560
ة ي ن و ي ه لص وا ة ي ن ط ا ب ل ا ها ب صلت ها و ت د ب ق ع ها و خ ي ار ب ة ي# ن ها لت اwww.alukah.net

 · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

  • Upload
    others

  • View
    11

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

 www.alukah.net

Page 2:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائيةتاريخها وعقيدتها

وصلتها بالباطنية والصهيونية

تأليفعبدالرحمن الوكيل

الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية

 www.alukah.net

Page 3:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

حقيقة البهائيةبقلم

الشيخ محمد الخضر حسينشيخ األزهر األسبق

الناشردار المدني للطباعة والنشر والتوزيع جدة - حي مشرفة - شارع الثقافة

26142 رمز بريدي 18485 ص ب: 6713424ت: م1962 هـ = 1381الطبعة األولى م1986 هـ = 1407الطبعة الثانية

راجعه وضبطه ونسقهأحمد حمدي إمام

م5905/1986رقم اإليداع:

مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر827851 شارع العباسية - القاهرة ت:68

 www.alukah.net

Page 4:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بسم الله الرحمن الرحيماس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ]سورةهذا بصائر للن

[20الجاثية:تصدير

بقلم: أحمد حمدى إمام الحمدلله رب العالمين، والصالة والسالم على محم^د خ^اتم األنبياء والمرسلين، ن^زل الله عليه الكتاب بالحق - ولله الدين

الخالص - مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. أما بعد: فهذا الكتاب عن البهائية؛ بل كتابان، أولهما: م^^وجز كاف يبين حقيقة البهائية، بقلم الشيخ محمد الخض^ر حس^ين. وثانيهم^ا: مط^ول واف - يش^فى ص^دور ق^وم مؤم^نين - عن

والص^هيونية،الباطنيــة البهائية، تاريخها وعقيدتها، ثم صلتها بلألستاذ عبدالرحمن الوكيل.

والمجل^د ال^ذي بين ي^ديك يحي^ط بالبابي^ة أص^ل البهائي^ة، ثم يص^ل ب^ك إلى خباياه^ا ونواياه^ا، وأسس^ها ودعاواه^ا، وكتبه^ا

وأقوال مدعيها، وتأثرها وآثارها الفاسدة، وأفعالها المريبة.هدم وتخريب

^ة: فمؤسس^ها علي بن محم^د ابن الم^رزا رض^ى أم^ا البابي^ا ) ^د بش^يراز يتيم ^راني، ول ^بزاز الش^يرازى؛ إي ^ -1235ال ه^

م( وفي الخامسة والعش^رين من عم^ره ج^اهر بعقي^دة1819 ظاهره^^^ا توحي^^^د األدي^^^ان، أو ظاهره^^^ا اإلص^^^الح ال^^^ديني واالجتماعي، وباطنها تلفيق عقيدة جدي^دة من أدي^ان ومب^ادئ مختلفة، ولقب نفسه بالباب، وتبعته جماعة وأذاع أنه المه^دي المنتظر... ثم قبض عليه وسجن، ثم أعدم رميا بالرصاص في

م( وفي حيف^ا بفلس^طين ق^بر ض^خم1850ه^ - 1266تبريز ).(1)للبهائية، يقولون إنهم نقلوا إليه جثة الباب خلسة...

وأما البهائي^ة: فمؤسس^ها حس^ين على ن^ورى بن عب^اس بن بزرك، الميرزا، المع^روف بالبه^اء، أو به^اء الل^ه، وه^و إي^راني

م( واعتن^ق1817ه^^ - 1233مس^تعرب، ول^د في بل^دة ن^ور ) دع^^وة الب^^اب، ثم خلف^^ه في دعوت^^ه، واتهم باالش^^تراك في مؤامرة لقتل شاه إيران انتقاما لمقتل الباب، فاعتقل ثم نفى إلى بغداد، ثم أخرج منها إلى تركي^ا حيث نفى في )أدرن^ة( ثم

.3 ط 5/171)( بتصرف من األعالم للزر كلى 1 www.alukah.net

Page 5:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ات ودفن1868سجن بعكا في فلسطين م، ثم أفرج عنه فم.(2)م(1892ه^ - 1309في حيفا )

^ة ونهض^تهما ك^ان في ^ة والبهائي والمالح^ظ أن ظه^ور البابي^دول ^راع ال ^رن ص ^و ق ^ر الميالدي، وه ^ع عش ^رن التاس الق االس^تعمارية على الع^الم اإلس^المي، وه^ذا م^ا يس^مى الغ^زو^ة ^دمير جس^م األم ^ة لت ^ار الهدام ^ق األفك ^داخلي عن طري ال اإلسالمية، ثم اعتبر باتخ^اذ فلس^طين م^دفنا وقبل^ة للبه^ائيين،

ومداهنتهم للصهيونية في منشئها وابتداء دعوتها.^ة، ثم قام في فلسطين عباس عبدالبهاء ابن مؤسس البهائي وكان أنشط دعاتها وأده^اهم، فق^د س^اح في البالد داعي^ا إلى البهائية، كما تعد الواليات المتحدة موطنا رئيسا للبهائي^ة حيث

النشاط الصهيوني الكبير. ثم كانت مصر وكان األزهر في مطلع هذا الق^رن العش^رين^ه هدفا لدعوة البهائية يعضدها االستعمار البريطاني، ولكن الل^اال عارض^^وها، وكتب^^وا عن أس^^رارها ^ا رج^ س^^لم وقيض له^ وفض^^^^حوها؛ عن فهم وبحث ومخالط^^^^ة واطالع، وليس عن

تخمين أو استماع. ولع^ل من أول م^ا كتب عن البابي^ة مقال^ة "دائ^رة مع^ارف^ا ^د كتب بط^رس البس^تاني م ^ة"، فق ^ادة "بابي البس^تاني" م^المية ^ر إس ^دين من عناص ^ك ال ^اب ذل ^س الب ^ته:"أس خالص ونصرانية ويهودية ووثنية... وادعى أن^ه ليس نبي^ا بس^يطا؛ ب^ل هو مشخص لآلله^ة،... وق^د ق^ال إن^ه ه^و الن^بي وإن الل^ه ق^د أن^زل عليه كتابا يسمى البيان... وي^زعم أتباع^ه أن جثت^ه بع^د

موته قد صعدت إلى السماء... وأما ديانة الباب فتحكم بصدق جمي^ع المرس^لين الس^ابقين، وتقترب من قول النص^ارى بحل^ول الاله^وت في الناس^وت...^دهم أعظم من ^اب عن ^ؤمن بالتناس^خ... ورئيس^هم الب ^ا ت كم^ريب محمد صلى الله عليه وسلم... ومن أحكامه أنه يجب تخ جميع البق^اع المقدس^ة كمك^ة وبيت المق^دس وقب^ور األنبي^اء

واألولياء عند أول سلطة ألحد من أتباع دينه... " كم^ا س^اهم الش^يخ رش^يد رض^ا في مجل^ة المن^ار بمقاالت^ه، ونشرت مطبعة المجلة أول كتاب خطير ضد البابية والبهائي^ة،^ة ألفه طبيب فارسي، وحكيم فيلسوف وش^اعر يكتب بالعربي والفارسية والتركية، وصحفي ومؤرخ هو الدكتور ميرزا محمد

.3 ط 2/271)( بتصرف من األعالم للزر كلى 2 www.alukah.net

Page 6:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مهدي خان، وكان يقيم بمصر ف^ألف كتاب^ا ض^خما عن البابي^ة ص^^^فحة من القط^^^ع450والبهائي^^^ة، أص^^^در مقدمت^^^ه في

^اب المتوسط بعنوان )مفتاح باب األبواب( وهو أول وأوفى كت عن هذه النحلة لما احت^واه من معلوم^ات أكي^دة وألن مؤلف^ه فارسي، كما ك^ان أب^وه وج^ده ممن ناقش^وا الب^اب وحض^روا

^ام ^اب ع ^ع الكت ^د طب ^ران... وق ^ه في إي ^ )1321محاكمت ه^م( بالقاهرة، وهو نادر الوجود. 1903

وثاني الكتب التي يعتد بها في هذا المجال كت^اب " الح^راب^ام ^ع ع ^ل وطب ^د فاض ^ه محم ^اب" كتب ^اء والب ^در البه في ص

م( وت^أتي قيمت^ه من أن مؤلف^ه تتلم^ذ على1911ه^^ )1329 داعي^ة البهائي^ة في الع^الم اإلس^المي ثم في مص^ر وه^و أب^و الفضل الجرفادقانى واطل^ع على كتب البهائي^ة وأس^رارها، ثم كتب في الصحف منددا به^ا، بع^د أن نج^ا من ش^ركها، وطب^ع

^والي ^ه في ح ^ع الوسط400كتاب ^فحة من القط ^و(1) ص . وهيحتوي مقاالت وفتاوى هامة.

ثم توالت الكتيبات وأعجبه^ا بعن^وان "تن^وير األلب^اب إلبط^ال دعوة البهاء والباب" بقلم جالل الدين شمس أحمدي وهو من القادياني^ة وم^ع ذل^ك فه^و ه^ام لم^ا ب^ه من نص^وص من كتب للبهائية ين^در الحص^ول عليه^ا، وق^د ال^تزم كاتب^ه أمان^ة النق^ل

والتوثيق، وقد يذكر النص الفارسي المترجم أحيانا.^ر ثم كتب الشيخ محمد الخضر حسين أيام كان رئيسا لتحري مجل^ة ن^ور اإلس^الم )مجل^ة األزه^ر حالي^ا( إجاب^ة مرك^زة عن سؤال عن البابية والبهائي^ة في الع^دد الخ^امس وم^ا يلي^ه من المجلد األول. وهي المنش^ورة هن^ا بعن^وان )حقيق^ة البهائي^ة(

وسيكون لنا عنها كالم.^ه عن ^دين الخطيب بحث ^ك نش^ر األس^تاذ محب ال ^د ذل وبع البهائية في المجلد السادس والعشرين من مجل^ة األزه^ر في

^زأي رجب وش^عبان ^ )1374ج 1953ه^ م( ونش^ره مس^تقال بنفس العنوان في مطبعت^ه الس^لفية في الع^ام الت^الي، وه^و على إيجازه غزير المعلومات، دقيق النظام... وق^د طب^ع بع^د

ذلك مرات...

م( طبعة أنيقة بدار1986ه^ / 1407)( طبع هذا الكتاب ثانية هذا العام )1المدني بالقاهرة وجدة، وأصبح من السهل الحصول عليه.

 www.alukah.net

Page 7:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وطوال النصف األول من القرن العشرين نش^طت البهائي^ة، ، واتخ^ذت(2)وأخذت تنشر كتبه^ا، وت^ترجم كتب الغرب^يين عنها

لها مركزا ض^خما ه^و المحف^ل الروح^اني المرك^زي للبه^ائيين بمصر والسودان، وكان مكانه القبة الفداوية بالعباسية - وق^^د تح^ول بحم^د الل^ه إلى معه^د دي^ني أزه^ري يعل^و في^ه ص^وت القرآن، وي^ذكر في^ه اس^م الل^ه. ونش^طت البهائي^ة بع^د ث^ورة

- وق^د أطلت األفعى برأس^ها من^ذ هزيم^ة فلس^طين -1952 وبدأ البهائيون يقيمون القض^ايا يط^البون ب^االعتراف بم^ذهبهم دينا رسميا... ومنذ ذلك الوقت تنب^ه لهم األس^تاذ عب^دالرحمن

م( ونشره سنة1959ه^ )1379الوكيل فألف كتابه "البهائية" ( وسوف نتكلم عنه وعن صاحبه تفصيال. 1962 ه^ )1382

^اريخ كما نشر فصال عنها الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه )تالمذاهب اإلسالمية( الجزء األول.

،(2)والراصد للبهائية يجدها تنش^ط كلم^ا نش^طت الص^هيونية^ة بين ^اة التفرق ^الم، ودع ^ادة لإلس ^ار - المض ^رت األفك وظه المسلمين. وتتخذ لها وسائل جديدة في كل مرة، متخفية في^د أن ثوب الفن واألدب والفكر والتجديد والمعاصرة. ح^تى بع

^ا في مص^ر من^ذ ع^ام م بق^رار جمه^وري،1962منعت قانونوتناولها بالهجوم صحفيون شرفاء.

م( أص^در مجم^ع البح^وث اإلس^المية1972ه^^ )1392وفي 34نشرة توجيهية موجزة برقم ) ( عن البابية والبهائية، تاريخ^ا

ومذهبا، بقلم الشيخ عطي^ة ص^قر. كم^ا أص^در ال^دكتور أحم^د^وي محمد عوف كتابا هاما بعنوان )خفايا الطائفة البهائية( يحت نص^ين ه^امين هم^ا )كت^اب البي^ان( و)كت^اب األق^دس( وهم^ا

الكتابان المقدسان لدى البابيين والبهائيين. ثم تسربت إلى العالم اإلسالمي في أيامنا ه^ذه آراء بهائي^ة؛متخذة من معجزة القرآن العظيم وس^يلة لبث ت^أثير ال^رقم )

( البهائي في عقول المسلمين. وتصدى لها كت^اب وعلم^اء19 وص^^حفيون، ي^^دفعون موج^^ة اإللح^^اد والت^^دمير. ومن ه^^ذه الكتابات ما هو عمي^ق دقي^ق، ومنه^ا م^ا ه^و س^ريع حماس^ي،

( ال أنسى في هذا المجال رسالة ضخمة عن البهائية بالفرنسية لعالم أزهري)2 جليل، وقد ضاعت مني يوم اشتريتها، فال أستطيع أن أتكلم عنها، وهى بعنوان

Babism. م ورد1947( انظر تحذير جبهة علماء األزهر من البهائية المنشور في سنة )2

، مطبعة رمسيس.1947البهائيين عليه. لجنة النشر المركزية للبهائيين، القاهرة  www.alukah.net

Page 8:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ولكن لك^ل ك^اتب أج^ر، وه^و مش^كور لحس^ن الني^ة، وص^دقاإلخالص، ومحاصرة الفتنة قبل أن تضرمنا بنارها.

^ة ^ة والبهائي ^ائق على البابي ^واء وحق ^ذه الكتب )أض ومن ه والقاديانية( للدكتورة آمنة محمد نصير. و)البهائي^ة في م^يزان اإلسالم( للدكتورين عمارة نجيب، ومحمود عتمان، وقد ص^^در^دكتور ^ة( لل ^ة البهائي ^رية. و)حقيق ^اف المص عن وزارة األوق مص^طفى محم^ود. وك^انت في األص^ل مق^االت أرب^ع نش^رت^ة ^ة في م^ايو ويوني ^وم( القاهري ^ار الي ^دة )أخب أس^بوعيا بجري

م كما ساهم األستاذ أحمد بهجت بنش^ر عش^ر مق^االت1985 ه^^^ )يولي^^ة1405ص^^غيرة في األه^^رام خالل ش^^هر ش^^وال

م(.1986 وقد استقبلت الدكتورة عائشة عبدالرحمن )بنت الش^^اطئ(

ه^^ بنش^ر مق^االت متوالي^ة في1405ش^هر رمض^ان المعظم الصفحة الدينية بجريدة )األهرام(، لخص^ت فيه^ا تل^ك النحل^ة، وفتشت عن خباياها، وأبانت عن كفرها باحثة مدقق^ة فجزاه^ا الله خيرا لحسن عملها وإخالصها وجهاده^ا ثم جم^ع ذل^ك كل^ه^ة( ^ائق البهائي ^ير بعن^وان )ق^راءة في وث وص^در في كت^اب كب

م عن مؤسس^ة األه^رام بالق^اهرة فأف^ادت1986ه^^ / 1406 إفادة مضاعفة، ولم تتوق^ف عن الكتاب^ة ب^ل نش^رت مق^االت^ائق ^د من وث ^دة بعن^وان )جدي ^دة في نفس الجري أخ^رى جدي

البهائية(. ولم يصمت األزهر ورجاله أمام هذه األفعى فصدرت فت^اوى^اوى ^والت الفت ^ا، وت ^ذ بروزه ^ه من ^االت رجال ^يوخه، ومق ش والبيانات. وكان آخرها بيان شيخ األزهر ج^اد الح^ق على ج^اد^دة األه^رام بالص^فحة السادس^ة في الح^ق - المنش^ور بجري

م - معلنا أن "البهائية فرقة باطلة ومعتنقها كافر21/1/1986 ومرتد عن اإلسالم" وكان األجدر أن ينشر في الصفحة األولى

ألهميته. وقد ألحقنا بهذا التصدير صورة لجزء من هذا البيان.

^ة ^ا - بمك ^المي ورجاله ^الم اإلس ^ة الع ^ذلت رابط ^ذلك ب وك المكرم^ة، بالمملك^ة العربي^ة الس^عودية - جه^ودا عظيم^ة في محارب^^ة البهائي^^ة، وأص^^درت الكتب والنش^^رات والبيان^^ات؛

تفضحها وتحذر منها ومن سمومها.

 www.alukah.net

Page 9:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ر ك^ل م^ا ص^در من كتب أو ^ام لحص^ر وذك وال يتس^ع المق نشرات أو مقاالت في العالم اإلسالمي الواسع اإلرجاء. يؤدي

بها كاتبوها واجبهم في الدفاع عن اإلسالم. ومما يجدر التنويه به هنا كتاب )البهائي^ة في نظ^ر الش^ريعة والقانون( بقلم المستشار على على منصور. فهو صورة حكم

حين ك^ان رئيس^ا لمحكم^ة القض^اء1952كتبه وأصدره س^نة ^و اإلداري بمجلس الدولة بمصر. وقد عرف بحكم البهائية. وه

كبير األهمية. وقد طبع منذ عشر سنوات تقريب في لبنان. * * *

 www.alukah.net

Page 10:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كتاب وكتابيحتوي هذا المجلد الذي نقدم له كتابين:

، وهذا عنوان قد اخترناه لمق^االتحقيقة البهائيةأولهما: العالم الجلي^ل الش^يخ محم^د الخض^ر حس^ين، وه^و غ^ني عن التعريف - وأساس هذه المق^االت س^ؤال ورد إلى مجل^ة ن^ور

. ونحن نالحظ تفصيل السؤال واإلجابة المفصلة عن(1)اإلسالم جزئيات^ه بإيج^از دقي^ق، وش^مول وتحقي^ق، موض^حا للن^واحي التاريخي^^ة، معتم^^دا على المراج^^ع المعتم^^دة في الم^^ذاهب^ز عن رده والعقائد مبينا الكيد لإلسالم وأبنائه فكريا، بعد العج وردهم حربيا، وبهذا يبين األصول التي يبنى عليه^ا ك^ل مس^لم فكره في عصره، ليميز بين ما يعرف^ه من الم^ذاهب والنح^ل. وخاصة في عصرنا الح^ديث من أمث^ال الش^يوعية والوجودي^ة والعص^رية والتحرري^ة وغيره^ا من الف^رق ال^تي تتس^رب إلى المس^لمين في ه^ذه األي^ام؛ إلحي^اء أفك^ار ك^انت خط^را على^ك األفه^ام اإلس^الم والمس^لمين. ويه^دف الش^يخ به^ذا تحري للبحث والتنب^ه لألخط^ار، وبن^اء العق^ل المس^لم ال^واعي لم^ا يحيط به من اآلراء؛ لتمحيصها والثب^ات أم^ام باطله^ا ودجله^ا،

بفيلونكم^ا ي^بين األص^ول اليهودي^ة لتأوي^ل البهائي^ة تأس^ياالفيلسوف اليهودي، وأدباء اليهود السكندريين.

فإجابة الشيخ الخضر حسين خالصة وافية، وأس^س عريض^ة توضح مذهب البابي^ة والبهائي^ة، مس^تمدا من كتبهم المعتم^دة لديهم، فهي بحث فكري فلسفي عقائدي تاريخي، يبين الصلة

بين البهائية وضياع فلسطين واالستعمار الصهيوني.^ترك ^ح، فلم ي^ ^لوب تعليمي واض^ ^ه بأس^ ^ا يكتب إجابت^ كم^^ا إال ^ه، وال مرجع ^كا إال أزال ^ه، وال ش ^اب عن ^تفهاما إال أج اس

استفاد منه، وال رأيا إال ذكره في موضعه. ولقد بدأنا به هذا المجل^د لس^بقه تاريخي^ا، وألهميت^ه فكري^ا، ونسقناه وراجعناه وضبطناه ليكون أصح ما يك^ون ب^أذن الل^ه،^ا ^اء م ورحم الله الشيخ محمد الخضر حسين، وجزاه خيرا كف

قدمه لربه ونبيه ودينه وللمسلمين.* * *

( انظر ص)ه^( من هذا التصدير، ونخص بالذكر هنا الصديق الدكتور محمد)1 إبراهيم الفيومي. عميد معهد الدراسات اإلسالمية باألزهر لجمعه هذه المقاالت

وإصدارها كاملة أيام كان طالبا بكلية أصول الدين، باألزهر الشريف.  www.alukah.net

Page 11:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ا: البهائيـــة، تاريخهـــا وعقيـــدتها، وصـــلتهاوثانيهم^ــهيونية ــة والص ــدالرحمن. ت^^أليف األس^^تاذ بالباطني عب

^ةالوكيل ^نة المحمدي ^ار الس ^ة أنص ^ام لجماع ^رئيس الع ، البمصر.

واألستاذ عبدالرحمن الوكي^ل: ول^د في زاوي^ة البقلى، مرك^ز يوني^^ة23الش^^هداء، بالمنوفي^^ة بمص^^ر. وك^^ان مول^^ده في

م. وك^ان وال^ده الش^يخ عب^دالوهاب الوكي^ل من حمل^ة1913 كت^اب الل^ه، وش^يخ البل^د في زاوي^ة البقلى، وق^د حف^ظ ابن^هأ( بج^انب الق^رآن العظيم، وك^ان الصبي عب^دالرحمن )الموط^ابع لألزه^ر ^د األحم^دي الت ه^ذا من ش^روط اإللتح^اق بالمعه بطنط^ا، وفي طنط^ا رأى جماع^ات الص^وفية والموالدي^ة، ب^ل تأثر بهم حينا، ثم لما أكمل دراسته التحق بكلية أص^ول ال^دين

م. 1947باألزهر، حتى أنهى تعليمه ثم عم^ل مدرس^ا ب^وزارة التربي^ة والتعليم بمص^ر، لت^دريس الدين واللغة العربية فترة من الزمان، وفي الستينيات انتق^^ل إلى كلي^ة أص^ول ال^دين؛ ليعم^ل به^ا مدرس^ا، تزكي^ه مؤلفات^ه

وأبحاثه وتحقيقاته.^دة وبعد ن^زوحه عن طنطا، ودراسته في األزهر أصول العقي^ق الصحيحة أدرك الحق، فمحا عن نفسه آثار التصوف، والتح

ــدبجماع^^ة أنص^^ار الس^^نة المحمدي^^ة برئاس^^ة الش^^يخ حام ، وأصبح وكيال لها، ثم رئيسا بعد وفاة ش^يخه، وأص^بحالفقي

في ح^دة مق^االت بعن^وان )الط^واغيت(الصوفيةيكتب ضد يفضح فيها مخازي الصوفية والموالدية، وقدم إلى المحاكم^ة، فبرئ ألنه كان يكتب عن علم وبحث ومعرفة بخبايا الص^وفية، وظل طيلة حياته يرصد الحركات الهدامة دارسا محققا. وق^^د

ربى على يده كثير من أبناء أنصار السنة المحمدية. م طلب^^^ه - من جماع^^^ة أنص^^^ار الس^^^نة1969وفي ع^^^ام

المحمدية - الشيخ حسن عبدالل^ه آل الش^يخ، وزي^ر المع^ارف السعودية؛ ليعمل مدرسا للعقيدة في جامعة الملك عبدالعزيز - جامعة أم القرى حاليا - بقسم الدراسات العلي^ا، فلم يكم^ل

^وفي ^عبمكة المكرمةالعام، وت ^وم الجمع^ة من ش^هر ربي ي م( وك^ان يرافق^ه ابن^ه "ياس^ر"،17/7/1970ه^ )1390األول

وممن حضر جنازته وصلى عليه الشيخ عبدالله خياط، والشيخ األودن، والشيخ العشماوي المص^ريان، وبعض العلم^اء. ودفن

 www.alukah.net

Page 12:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه رحم^ة ^المعلى )الحج^ون( في مك^ة المكرم^ة. رحم^ه الل بواسعة.

وقد ترك ثالثة أوالد: ابن^ة ك^برى، واألوس^ط "محم^د ياس^ر"^تزوجون، ويعيش^ون ^ة الص^غرى. وكلهم م واألخ^يرة هي االبن

بحلوان بمن^زله الذي أقام به.وقد ترك مؤلفات منها:

صوفيات )رسالة صغيرة(.(1مصرع التصوف. للبقاعي )تحقيق(.(2الصفات اإللهية بين السلف والخلف )رسالة(.(3دعوة الحق )رسالة(.(4زندقة الجيلي )رسالة(.(5الروض األنف للسهيلى )تحقيق(.(6إعالم الموقعين. البن القيم )تحقيق(.(7البهائية )تأليف(.(8 القاديانية )مخطوط تحت التحضير لم يكمل وقد اطلعت(9

عليه(. تفسير للقرآن ومقاالت لم تجم^ع )مجل^ة اله^دى النب^وي(10

التي كانت تصدرها أنصار السنة(.^ق( )أعلن عن(11 ^ة )تحقي ^الم. البن تيمي ^بة في اإلس الحس

نشره في آخر البهائية. ولم أره(. مقدمات لبعض الكتب التي ك^ان يص^درها الش^يخ حام^د(12

الفقي.^ة ^دعوة الديني ^اء ال ^دريس، وأعب ^ه في الت وال ش^ك أن عمل^ة ^ذه الترجم ^د اهتممت به ^أليف والبحث. وق ^غلته عن الت ش الموجزة وفاء لرجل قرأت له في أيام صباي، ولمست صدقه وإخالصه، ولنسيان الناس ألهل الفضل في هذا الزمان، فذكر

فإن الذكرى تنفع المؤمنين. * * *

^ه م، وه^و1959ه^ 1379وأما كتابه )البهائية( فقد أتم تأليف كما يقول:"ألفته ذيادا عن اإلسالم، عن الحق، عن قيم الفك^ر السامية، ومقدسات األخالق... فالبهائية تبذل ك^ل جه^دها في سبيل أن تكون للصهيونية السيطرة الباغية على الشرق كله، ثم على العالم أجمع... ولعلي أسهم في إنقاذ شبابنا وأسراتنا من ذلك الفساد العقدي والخلقي الذي ينتش^ر باس^م ص^وفية

مرة، وبهائية مرة، ووجودية أو شيوعية مرة أخرى".  www.alukah.net

Page 13:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فه^و م^راقب لتل^ك الحرك^ات الهدام^ة، ويهتم بأخباره^ا في الصحف، ويتتبع ما ينشر عنها، ويتنبه إلى استخدام النساء في هذه الحركات وهي طريقة ص^هيونية لالس^تيالء على النف^وس والعق^^ول واألرواح. وينب^^ه إلى جناي^^ة التص^^وف وعلم الكالم

والمذهبية المقيتة.؛ يق^رأ كتب البهائي^ة ق^راءة فاحص^ة، ثم هو دارس واع متأن ونظرة إلى مراجع^ه ت^دلك على ص^دق الرج^ل، ولق^د راجعت بنفس^ي بعض نقول^ه على م^ا عن^دي من كتب البهائي^ة - وفي^ه لك^ل خزانتي كثير منها وعنها - فوجدت صدق الرجل وتحري

ما نشر من البهائية وعنها إلى سنة تأليف الكتاب.^ه ط^رف في القض^ية ^ون منص^فا، ولكن ^د ح^اول أن يك وق باعتباره مسلما عاقال دارسا فاهم^ا، ول^ذلك نج^ده محت^دا في الدفاع وفضح الخصوم، ألنه خصم في قض^ية الح^ق والباط^ل والصالح والفاسد، ولذلك أفادتن^ا ه^ذه الحماس^ة. فق^د اجته^د في الدرس، وجهد في العمل، وناقش البهائيين في محافلهم، فانتفعنا نحن بما وصل إلي^ه وبقي عمل^ه مكتوب^ا ل^ه يزي^د في أجره عند ربه، يدعو ل^ه كم^ا ن^دعو ل^ه نحن - أبن^اءه وإخوان^ه

^تي رج^ع(1)المراجعالمس^لمين. وإن نظ^رة إلى ^يرة ال الكث عن البهائية من محافلها ونش^^رها،أساسيةإليها؛ من مراجع

ســنيةومراجع حول البهائية وردود عليه^ا، ومراج^ع إس^المية ^ا ه^ذهوشــيعية ^برين - ترين ^ة لم^ؤلفين معت ، ومراج^ع حديث

النظرة كيف يؤكد رأيه في سريان الكيد لإلسالم منذ ظهوره. الشارحة الموض^حة، وتط^ور الفك^رة،تعليقاته هذا بجانب

مع زكانته وقوة ذهنه في الربط بين األحداث واألشخاص، مما . وإن ه^ذه(2)يظه^ر في ثناي^ا الكت^اب، وفي هوامش^ه الكث^يرة

التعليقات يمكن أن تؤلف كتابا قائما بذاته في فلسفة الت^اريخوتفسير األحداث.

^ثر منالنصوصأما المؤيدة للفكرة، فهو يتتبعها، ويذكر أك^ه(3)صفحة في عدة كتب، فهو عارف بما بين السطور . ولو أن

سجل النص^وص ال^تي أش^ار إليه^ا في اله^وامش لك^ان كتاب^ه

( انظر مصادر الكتاب الذي بين يديك، وهي التي اطلع عليها مؤلف البهائية،)1 كتابا ورسالة. 15وقد بين ما هو "بهائي" فقاربت

وما بعدها عن المختار57 مؤامرة ابن سبأ، وص 46( انظر على الخصوص ص2.187، وهامش 176الثقفي، وانظر ص

.208( انظر فصل المظاهر اإللهية والرسل ص3 www.alukah.net

Page 14:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ضعف هذا الحجم، ولكنه يكتفي ببعض النص^وص ويحي^ل علىباقيها في أماكنها من الكتب المختلفة أو المتفقة.

^ا أما معرفته الواسعة بالتصوف وتاريخه، والفلسفة ومباحثه وتاريخها من يونانية وإسالمية، وعلم الكالم ومذاهبه - فل^و لم

يكن له إال ما في هذا الكتاب لكفاه إكبارا واحتراما. ونحن نلح^ق الوكي^ل بثقافت^ه اإلس^المية األص^يلة - ال^تي لم^رق ^احثين في الف ^الفه من الب ^ة - بأس ^ة غربي ^ها دراس تدنس والمل^^^ل والنح^^^ل، من أمث^^^ال الشهرس^^^تاني، والبغ^^^دادي، واإلس^فراييني، وابن ح^زم. فه^و مرج^ع أساس^ي ش^امل واع

متفرد، يغنى عن غيره، وال يغنى غيره عنه. ولو كان األم^ر بي^دي لقمت بترجم^ة ه^ذا الكت^اب إلى ع^دة^ة ^وا على حقيق ^يرهم، فيطلع ^رأه المس^لمون وغ ^ات، ليق لغ

البهائية وطوية أصحابها، والداعين إليها. * * *

 www.alukah.net

Page 15:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

هذه الطبعة وهذه الطبعة الجديدة إسهام أرادت به إدارة مطبعة المدني )المؤسس^ة الس^عودية بمص^ر( ممثل^ة في ص^احبها وم^ديرها

، المشاركة في الدفاع عن كتاب الله،محمود علي المدني ودين اإلسالم وسنة نبي^ه ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم. فلم يبخ^ل على الكتاب، ووضع كل اإلمكان^ات العلمي^ة والمادي^ة إلخ^راج

هذا المجلد إخراجا حديثا؛ يليق بالموضوع. لذلك لما وكل إلي العم^ل في مراجعت^ه وتنس^يقه وإخراج^ه ال^تزمت بمراجع^ة المطبوع^ة الس^ابقة على نس^خة المؤل^ف المخطوطة، والتي تفضل ابنه "ياس^ر" بإحض^ارها. وأس^عدني

هذا العمل حتى أؤدي واجبي بالكتابة مستقبال. ك^ذلك ض^بطت اآلي^ات الكريم^ة ض^بطا تام^ا، وخرجته^ا-

ب^^النص على اس^^م الس^^ورة ورقمه^^ا بع^^دها، وليس قبله^^ا، وأعرض^^ت عن طريق^^ة المستش^^رقين من تحوي^^ل الق^^رآن

وسوره وآياته إلى أرقام صماء. كذلك روجعت العناوين على فهرس الكت^اب، وتم ض^بط-

العناوين التي سقطت في الطبع^ة األولى، وض^بط الفه^رس.ووضعنا عناوين إيضاحية جديدة وهذه قليلة، ولكنها ضرورية.

وتم ضبط مراجع الكتاب واستكمالها، فقد سقط بعض^ها-في الطبعة السابقة.

ه^ذا إلى ج^انب تص^حيح أخط^اء الطبع^ة الس^ابقة نتيج^ة- للجمع الي^دوي وس^رعة الطب^ع، واس^تفدنا بالتق^دم الطب^اعي، فأبرزت العناوين، وبعض الض^روري من الكالم بح^رف ثقي^ل.

وكتبت خطوط جديدة جيدة لبعض العناوين. ولعلنا نكون بهذا قد أدينا دينا واجبا نحو من علمتنا كلماتهم، وحافظن^ا على أمان^ة علمهم، وقمن^ا بواجبن^ا في نش^ر ت^راث تحرص البهائية على طمسه، وإخفاء آثار كاتبي^ه. ونس^أل الل^ه أن يعيننا، ويسترنا ويفرج عنا كرباتن^ا، وه^و القائ^ل في محكم

رون ^ذك هم يت انك لعل رناه بلس^ م^ا يس^ ف^ارتقب(58)كتاب^ه:فإنهم مرتقبون [.59، 58]سورة الدخان: إن

وصدق الله العظيم

صفر21 القاهرة في السبت: من ه^1407الخير

م1986 من أكتوبر 25  www.alukah.net

Page 16:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أحمد حمدي إمام

 www.alukah.net

Page 17:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

 www.alukah.net

Page 18:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

حقيقة البهائية

 www.alukah.net

Page 19:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بقلمالشيخ محمد الخضر حسين

شيخ األزهر األسبق

 www.alukah.net

Page 20:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البابية أو البهائيةجاءنا من حضرة صاحب التوقيع السؤال اآلتي:

ما البهائية؟ وما اعتقاد مؤسسيها وأتباعهم؟ وه^ل يعتق^دون في الحشر والجنة والنار؟ وهل يعتق^د البه^ائيون بنب^وة س^يدنا محمد عليه الصالة والسالم؟ وإذا كانوا يعترفون بنب^وة س^يدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يعتقدون بنبي بع^^ده ودين

غير دينه؟ وما الواجب عمله إلحب^اط مس^اعيهم ح^تى ال يق^ع أح^د في

شراكهم؟

بورسعيدمصطفى محمد عبدالفتاح

الجواب الحمدلله والصالة والسالم على رسول الله "أم^ا بع^د" فق^د احتوى هذا الخطاب مسائل متع^ددة، ونحن ن^ورد ك^ل س^ؤال^ا نكتب إلى ^تندين فيم ^ه مس ^الجواب عن ^ره ب ونقفى على أث

ألفه^ا بعض من اطل^ع(2)للبه^ائيين أنفس^هم، وكتب( 1)مؤلف^ات^ان ^ة بقص^د بي على كتبهم المؤلف^ة باللغ^ة الفارس^ية والعربي

أمرهم نصيحة لإلسالم والمسلمين. ما البهائية؟س- ^^

^ه م^يرزاالبهائيةج- ^ ^دعى ب نسبة إلى بهاء الله؛ لقب ي حسين علي، وهو الزعيم الثاني للمذهب الذي تتواله الطائف^ة المسماة بالبهائي^ة. وتس^مى ه^ذه الطائف^ة البابي^ة نس^بة إلى "الباب" وهو لقب "ميرزا علي محمد" ذلك ال^ذي ابت^دع ه^ذه

النحلة. وإليك ملخص القول في نشأتها:

أن "م^يرزا علي محم^د" الملقبأصل نشأة هذه النحلة ب^"الباب" نشأ في شيراز بجنوب إيران، وأخذ شيئا من مبادئ العل^وم ثم اش^تغل بالتج^ارة، ولم^ا بل^غ من العم^ر الخامس^ة والعش^رين ادعى أن^ه المه^دي المنتظ^ر، وك^ان إعالن^ه به^ذه

ه^^، نع^ق به^ذه ال^دعوة فأخ^ذها بالتس^ليم1260الدعوة سنة طائفة من الج^اهلين، وأرس^ل بعض ه^ؤالء إلى ن^واح مختلف^ة^ه ^ه، وتنب ^وره وبث ش^يء من مزاعم ^ران لإلعالم بظه من إي

( ككتاب )الدرر البهية(، وكتاب )عبدالبهاء والعصر الجديد(. )1( ككتاب )مفتاح باب األبواب(.)2

 www.alukah.net

Page 21:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

العلماء لهذه الدعاي^ة فق^اموا في وجهه^ا، وعق^د بعض ال^والة بينهم وبين ميرزا علي هذا مجالس للمن^اظرة، ف^رأى بعض^هم م^ا في أقوال^ه من غواي^ة وخ^روج عن ال^دين ف^أفتى بكف^ره، ورأى آخرون م^ا فيه^ا من لغ^و وس^خافة فنس^به إلى الجن^ون

واختالل الفكر. واعتقل في شيراز ثم بأصفهان، وساقته الحكوم^ة اإليراني^ة^ارت بين ^بريز، وث ^دين ش^اه إلى ت ^ك ناص^ر ال ^د المل في عه أشياعه وبين المس^لمين فتن وح^روب س^فكت فيه^ا ال^دماء،^ام ^بريز ص^لبا ع ^ة في ت ^ه الحكوم ^ه أن أعدمت ^انت عاقبت وك

ه^. 1265 وقعت بعد قتله فترة كان أتباعه فيها على اختالف في شأن من ينوب عنه إلى أن دبروا اغتيال الملك ناصر ال^دين انتقام^ا ل^زعيمهم، فهجم علي^ه اثن^ان منهم فخ^اب س^عيهم. وأخ^ذت الحكومة تتقصى أث^ر الب^ابيين وتس^وق زعم^اءهم إلى مجلس التحقيق، وكان الميرزا حس^ين علي ال^ذي لقب^وه بع^د ب^^"به^ا الل^ه" من ش^يعة الب^اب ودع^اة نحلت^ه، فقبض علي^ه وس^جن

ه^. 1269بطهران بضعة أشهر؛ ثم أبعد إلى بغداد سنة لما أدركت الحكومة اإليرانية خط^ر ه^ذه الفئ^ة وم^ا يبيتون^ه من فتن جعلت ترقبهم بحذر واحتراس، فالتحق طوائف منهم ببغداد، واجتمعوا ح^ول م^يرزا حس^ين الملقب ببه^اء الل^ه، ثم حدث بينهم وبين الشيعة ببغداد شقاق ك^اد يفض^ي إلى قت^ال، فقررت الحكومة العثماني^ة وقتئ^ذ إبع^اد الب^ابيين من الع^راق،

فنقلتهم إلى اآلستانة ونفتهم إلى أدرنة. قام المسمى "بها الله" لهذا العهد يدعو إلى نفسه، وي^^زعم

، وقبل دعوت^ه أك^ثر(1)أنه هو الموعود به الذي أخبر عنه الباب البابيين وتس^موا حينئ^ذ بالبه^ائيين، وممن رفض دعوت^ه أخ^وه

ميرزا يحيى الملقب "صبح أزل". ثم إن الحكومة العثمانية أم^رت بإبع^اد الف^ريقين من أدرن^ة

^يى وأتباعه ^يرزا يح ^اء(2)فنفت الم ^برص"، ونفت البه إلى "ق ( يزعم البهائية أن الباب كان يشير إلى شخص يظهر بعده، وكانوا يعبرون)1

عنه بلفظ "من يظهره الله". ( يسمى هؤالء البابية "األزلية" إذ يزعمون أن يحيى هذا هو مصداق ما أشار)2

إليه الباب في كتاب )البيان( باسم "من يظهره الله" وهؤالء يكفرون بالبهاء ويتناولونه وأتباعه باللعن في السر والعالنية، وليحيى هذا كتاب أراد أن يحاكى به

القرآن الكريم في ترتيب اآليات والسور، وحاول أن يحاذي به أسلوبه الحكيمفافتضح أمره وظهر سخفه )والله ال يهدي كيد الخائنين(.

 www.alukah.net

Page 22:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وأتباعه إلى "عكة" بفلسطين، وبقي البهاء بعكة إلى أن هل^ك ه^ فتولى رئاسة الطائفة ابنه "عباس" الذي لقب^وه1309عام

ب^ )عبدالبهاء( فأخذ يدعو إلى هذا المذهب ويتصرف في^ه كم^ا^ه يشاء، ولم يرض عن صنيعه هذا أصحاب البهاء فانش^قوا عن^ا بالفارس^ية ^وا كتب ^ه "الم^يرزا علي" وألف ^وا ح^ول أخي والتف والعربية وطبعوها في الهن^د؛ يطعن^ون به^ا في س^يرة عب^اس

ويصفونه بالمروق من دين البهاء.* * *

س- ما اعتقاد مؤسسيها وأتباعهم؟ ج. ليست البهائية بالنحل^ة المحدث^ة ال^تي لم يتق^دم له^ا في النحل المارقة من اإلسالم م^ا يش^ابهها؛ أو تتخ^ذه أص^ال تب^ني

، تغ^ذتالباطنيةعليه مزاعمه^ا، وإنم^ا هي ولي^دة من والئ^د ^ترعت ^زعات سياس^ية، ثم اخ ^ات وآراء فلس^فية ون^ من ديان لنفسها صورا من الباطل؛ وخرجت تزعم أنه^ا وحي س^ماوي، ول^وال أن في الن^اس طوائ^ف يتعلق^ون ب^ذيل ك^ل ن^اعق لم^ا وج^دت داعي^ا وال مجيب^ا لن^دائها. وه^ا نحن أوالء نس^وق إلي^ك

^ة أو البهائي^ةالباطنية كلم^ة في م^ذهب ونح^دثك عن البابيحتى تعلم أنها ساللة من ذلك المذهب األثيم.

على إبط^ال الش^ريعة اإلس^المية،دعــوة الباطنيــة تق^وم من المج^وس رام^وا(1)وأصل نشأة هذه ال^دعوة:"أن طائف^ة

عند شوكة اإلسالم تأويل الشرائع على وجوه تعود إلى قواعد أسالفهم، وذلك أنهم اجتمعوا فتذكروا ما ك^ان علي^ه أس^الفهم من الملك؛ وقالوا: ال سبيل لن^ا إلى دف^ع المس^لمين بالس^يف لغلبتهم واستيالئهم على الممالك، لكنا نحتال بتأويل شرائعهم إلى ما يع^ود إلى قواع^دنا ونس^تدرج ب^ه الض^عفاء منهم، ف^إن

ذلك يوجب اختالفهم واضطراب كلمتهم". ^وع من المك^ر،خطة دبروهاوقد رسموا لهذا الم^ذهب بن

وهو أنهم جعلوا الدعوة مراتب: تفرس حال المدعو أقابل هو للدعوة أو ال؟(1 استهواء كل أحد بما يميل إليه من زهد أو خالعة.(2 التشكيك في أصول الدين.(3 أخذ الميثاق على الشخص بأن ال يفشي لهم سرا.(4 دع^وى موافق^ة أك^ابر رج^ال ال^دين وال^دنيا لهم ل^يزداد(5

اإلقبال على مذهبهم.( كتاب )المواقف وشرحه( للسيد الجرجاني.)1

 www.alukah.net

Page 23:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تمهيد مق^دمات يراع^ون فيه^ا ح^ال الم^دعو لتق^ع لدي^ه(6موقع القبول.

الطمأنينة إلى إسقاط األعمال البدنية.(7 سلخ المدعو من العقائد اإلسالمية ثم يأخذون بع^د ه^ذا(8

في تأويل الشريعة على ما تشاء أهواؤهم. محاربــة الـدين اإلســالمياتخذ هذه الخطة وس^يلة إلى

طوائف ك^انوا يتظ^اهرون ب^أنهم من ش^يعة آل ال^بيت، وهم ال يؤمنون بنبي من األنبي^اء، وال بش^يء من الكتب المن^^زلة، وال بيوم الجزاء، وال أن للعالم خالق^ا. وت^راهم يس^تدلون ب^القرآن

والحديث؛ ولكن يحرفونهما عما أراد الله ورسوله منهما.^بيت من ادعىالباطنية ومن المتظ^اهرين بالتش^يع آلل ال

؛ ق^الوا بنب^وةاإلســماعيليةالنب^وة لبعض آل ال^بيت كفرق^ة "محمد بن إسماعيل بن جعفر"؛ بل زعمت هذه الفرقة أنه ال يخلو زم^ان من نب^وة ن^بي إلى ي^وم القيام^ة. ولم يقف^وا عن^د دعوى النبوة؛ بل تجاوزوه^ا إلى الق^ول بإلهي^ة جماع^ة من آل البيت وغيرهم. فقالوا بإلهي^ة علي علي^ه الس^الم وإلهي^ة كث^ير

من أوالده وأحفاده.^دعون ^ذين ي المهدية أو النبــوة أووكم أح^دث ه^ؤالء ال

من فتن!! وكم جروا على العالم اإلسالمي من بالء!!اإللهية^ون أس^تارهم، ^اطلهم، ويهتك ^اومون ب ^ل العلم يق ^ان أه وك

وممن تصدى للرد عليهم: (1)أب^و حام^د الغ^زالي ف^ألف كتاب^ه المس^مى )حج^ة الح^ق(

، وذكر في مقدم^ة ه^ذا(2)(الباطنيةوكتابه المسمى )فضائح ^ه ط^الع الكتب المص^نفة فيهم فوج^دها مش^حونة ^اب أن الكت بفنين: فن في تواريخ أخبارهم وأحوالهم من ب^دء أم^رهم إلى ظهور ضاللهم، وتسمية ك^ل واح^د من دع^اتهم في ك^ل قط^ر من األقطار، وبيان وق^ائعهم فيم^ا انق^رض من األعص^ار. وفن^ة ^ا من الثنوي ^د تلقوه ^ذاهبهم وعقائ في إبط^^ال تفاص^^يل م^ا قص^دا ^يروا ألفاظه ^ا عن أوض^اعها وغ والفالس^فة وحرفوه للتغطية والتل^بيس، ثم بين أن^ه قص^د في كتاب^ه إلى اإلع^راب عن خصائص مذهبهم، والتنبي^ه على م^دارج حيلهم، والكش^ف

عن بطالن شبههم. ( ألفه باللسان الفارسي.)1( ألفه باللغة العربية وطبع في لندن، وفي إدارة هذه المجلة نسخة منه.)2

"وقد طبع في مصر بتحقيق د. عبدالرحمن بدوي. أحمد حمدي". www.alukah.net

Page 24:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مع بعض زعمائهم من^اظرات ذكره^ابن العربيوألبي بكر .(3)في كتاب )القواصم والعواصم(

ــة مذهب ابن تيميةوتناول الشيخ ورد على بعضالباطنيفرقهم في بعض مؤلفاته.

وقرأن^ا بعض كتب البابي^ة والبهائي^ة؛الباطنيــة عرفنا تاريخ ^يرزاالباطنية فوج^دنا روح ^يرزا علي وم حلت في جس^م م

حسين علي، فخرجت باسم البابية والبهائية. ــة ^رآنالباطني ^ون كلم الق ^وة ويحرف ^تدلون بكالم النب يس

والحديث عن مواضعه، كما فسروا حج ال^بيت الع^تيق بزي^ارة^القرآن والح^ديث ^ة يس^تدلون ب ^ة أو البهائي ش^يوخهم. والبابي ويذهبون في تأويلهما إلى مث^ل ه^ذا اله^ذيان نفس^ه، ولم^يرزا علي المسمى ب^"الب^اب" تفس^ير لس^ورة يوس^ف مش^ى في^ه

^ه تع^الى: فعلى هذا النم^ط؛ فق^ال في قول إeذ قال يوســمس ــا والشــ ر كوكب د عشــ ــا أبتe إeني رأيت أحــ بeيهe ي eأل

دeين ) eي ساجe4والقمر رأيتهم ل) :راد من4 ]اآلية^ [، الم^راد يوسف ^ين بن علي، والم^ ^ة،بالشـــمس: حس^ : فاطم^

: أئمة الحق، فهم ال^ذين يبك^ونوبالنجوم: محمد، وبالقمرعلى يوسف سجدا.

وهذا أحد دعاتهم المس^مى "أب^ا الفض^ل الجرفادق^اني" ق^د^ه تع^الى: ^ة( قول ^درر البهي ^ه المس^مى )ال ــلأورد في كتاب ب

ــه يل eم تأو eهeــأت ا ي ــهe ولم eلمeعeــوا ب يط eمــا لم يحeــذبوا ب كــوم[. وقوله تعالى:39]يونس: ــه ي يل eال تأوeهل ينظرون إ

اءت ــل قــد جــ ن قب eوه م يله يقول الذeين نســ eي تأوeيأت [. وقال:"ليس المراد من53 ]األعراف: رسل ربنا بeالحق

تأويل آيات القرآن معانيها الظاهري^ة ومفاهيمه^ا اللغوي^ة؛ ب^ل المراد المعاني الخفية التي أطلق عليه^ا األلف^اظ على س^بيل االس^تعارة والتش^بيه والكناي^ة" ثم ق^ال بع^د ه^ذا:"ق^رر الل^ه تن^زيل تلك اآليات على ألسنة األنبياء، وبي^ان معانيه^ا وكش^ف الستر عن مقاصدها إلى روح الله حينم^ا ين^^زل من الس^ماء" وق^ال:"إنم^ا بعث^وا عليهم الس^الم لس^وق الخل^ق إلى النقط^ة المقصودة، واكتفوا منهم باإليمان اإلجمالي حتى يبل^غ الكت^اب

ه^.1347( كتاب )العواصم من القواصم( طبع في جزئين بالجزائر سنة )3 وأشرف على طبعه اإلمام الجزائري الثائر "عبدالحميد بن باديس". والموجود

منه بين الناس قسم من الجزء الثاني. أما الكتاب الكامل فيكفي أن الذي وقفعلى طبعه "ابن باديس" لما فيه من الفوائد في اآلراء والعقائد )أحمد حمدي(.

 www.alukah.net

Page 25:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أجله، وينتهي سير األفئ^دة إلى رتب^ة البل^وغ فيظه^ر روح الل^ه^هود" الموعود ويكشف لهم الحقائق المكنونة في اليوم المش وقال:"وفي نفس الكتب السماوية تصريحات بأن تأويل آياته^ا إلى معانيها األصلية المقص^ودة ال تظه^ر إال في الي^وم اآلخ^ر، يعني ي^وم القيام^ة ومجيء مظه^ر أم^ر الل^ه، وإش^راق آف^اق^اء األرض ببهاء وجه الله" ثم قال:"ولذلك جاءت تفاسير العلم

تافهة باردة عقيمة(1)من لدن ن^زول التوراة إلى ن^زول البيانجامدة؛ بل مضلة مبعدة محرفة مفسدة".

كنا نود أن نصرف القلم عن نقل مثل هذا السخف، ونصون عن أن تحمل لقرائها شيئا من الزيغ واإللحاد(2)صحف المجلة

في آيات الله، واالعتداء على علماء اإلسالم الذين رفعوا منار الحق وأذاقوا بحججهم أعداء اإلنسانية عذابا أليما، ولكن دعاة^بحوا هذا المذهب قد استهووا فريقا من أبناء المسلمين، وأص يدعون إلى مذهبهم في النوادي، ويتحدثون عنه في الص^حف،^طرنا إلى وألفوا كتبا تقع في أيدي بعض الشباب فذلك ما اض أن نبسط القول في بيان نحلتهم وسرد أقوالهم؛ ح^تى يك^ون

المسلمون على بينة من أمرهم. بهذا النوعالباطنية لهج البابية البهائية مقتفين أثر إخوانهم

^رآن ^ير الق^ ^ه إلى العبث في تفس^ ^دخلوا من^ ^ل لي^ من التأوي^اوالحديث، وصرفهما عن ما يراد بهم^ا من حكم^ة وهداي^ة إن

ا له لحافظون [. 9 ]الحجر: نحن ن^زلنا الذكر وإن^ا على أن ^بين، ودلن أن^زل الله تعالى القرآن بلسان عربي م الرسول األعظم صلى الله عليه وس^لم يق^وم ببي^ان م^ا خفي

نعلى الن^اس علم^ه فق^ال تع^الى: ^ك ال^ذكر لتبي وأن^^زلنا إلياس ما ن^^زل إليهم [. وم^ا زال الس^لف - من44 ]النح^ل: للن

الصحابة والراسخين في العلم من بعدهم - يفس^رون الق^رآن بما يروونه عن الرسول عليه الصالة والس^الم، وبم^ا يفهمون^ه من^ه على مقتض^ى اس^تعمال لغتهم أس^اليب بالغتهم، فج^اؤوا بعلم كثير وأدب غزير، وتركوها حكما رائع^ة وش^ريعة س^محة باهرة وقوانين اجتماع طاهرة، حتى ق^ام جماع^ة من أوش^اب الناس يزعمون أن هذا القرآن الذي أن^زله الله بلسان العرب لم يوكل بيانه إلى من كان يقرؤه على الن^اس بك^رة وعش^يا، ولم يفهم المراد منه أولئك ال^ذين يتهج^دون ب^ه في األس^حار

( هو الكتاب الذي وضعه )ميرزا علي محمد( الملقب بالباب.)1( هي )مجلة األزهر( التي نشرت هذه المقاالت في أعدادها.)2

 www.alukah.net

Page 26:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ا، وإنم^ا وك^ل بيان^ه إلى أمث^ال "م^يرزا علي س^جدا لل^ه وبكي محمد" وميرزا حسين "وعباس" و"أبي الفضل الجرفادق^اني"

ليخوضوا فيه بلغو من القول ويعثوا في تأويله مفسدين. قال "أب^وبكر بن الع^ربي" في كت^اب )القواص^م والعواص^م(

قولهم إن خليفة الله ه^و ال^ذيالباطنية -يرد على إخوانهم يبلغ عنه:"الخليفة هو الن^بي ال^ذي بين ثم اس^تأثر الل^ه ب^ه وال

معصوم بعده". ( بسطة في رد ما يدعونه منالباطنيةوفي كتاب )فضائح

ظهور اإلمام المعصوم؛ وحصر مدارك الحق في أقوال^ه، وق^د ه^و م^االباطنية ع^رفت أن اإلم^ام المعص^وم ال^ذي يدعي^ه

يسميه البابية والبهائية ب^"من يظهره الله" ويزعم^ون أن^ه ه^و الذي يعرف تأويل ما جاء ب^ه الرس^ل عليهم الس^الم، ويص^رح هذا اإلي^راني في كتاب^ه ه^ذا ب^أن قص^ص الق^رآن غ^ير واقع^ة وقال:"ال يمكن للمؤرخ أن يس^تمد في معارف^ه التاريخي^ة من آيات الق^رآن" وق^ال:"إن األنبي^اء عليهم الس^الم تس^اهلوا م^ع األمم في معارفهم التاريخي^ة وأقاصيص^هم القومي^ة ومب^ادئهم العلمية، فتكمل^وا بم^ا عن^دهم، وس^تروا الحق^ائق تحت أس^تار

اإلشارات، وسدلوا عليها ستائر بليغ االستعارات". ^ادعوى أن في القرآن قصصا غير واقعية ^زعم أنه ب

رم^ز إلى مع^ان خفي^ة، ليس له^ا من داع س^وى م^ا يض^مره أص^حابها من الكي^د للق^رآن الك^ريم، وإدخ^ال ال^ريب في أن^ه

تن^زيل من لدن حكيم عليم. لم يقم حتى اآلن دلي^ل ت^اريخي أو نظ^ري يطعن في ص^حة^رآن الحكيم، ونحن نس^تند في ص^حتها إلى قص^ة س^اقها الق^وى، ^ق عن اله ^ه ال ينط ^وث ب ^ة على أن المبع ^ات الدال اآلي فالمؤرخ المسلم ومعلم التاريخ ألبن^اء المس^لمين يس^تمد في معارفه التاريخية من آيات ال^ذكر الحكيم، وهى عن^دنا أص^دق قيال وأق^وى س^ندا مم^ا يقص^ه الم^ؤرخ من ح^وادث تق^ع في عصره أو قريب منه، وهذه الثقة بالطبيعة ال تحصل لمن ينكر أو يرتاب في أن القرآن حجة الله على الع^المين، فال نط^الب المجوسي أو البهائي بأن ي^دخلوا في مؤلف^اتهم التاريخي^ة م^ا^وا إلى أن ^اء األولين، وهم لم يطمئن ^رآن من أنب ^اء في الق ج

محمدا صلى الله عليه وسلم رسول صادق أمين. يزعم هذا اإليراني أن الرسول ينطق ببعض المبادئ العلمية مجاراة لقومه وهي في الواقع غير صحيحة، وهذه جهالة غبي

 www.alukah.net

Page 27:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وجراءة غوي، والرسول علي^ه الص^الة والس^الم وإن لم يبعث^هولة أو لتقرير المسائل العلمية التي تدركها عقول البشر بس بعد جهد كالطبيعي^ات والرياض^يات ال يتح^دث عن ش^يء منه^ا حديث من يصدق بها إال أن تكون صوابا، ودعوى أن لها رموزا إنم^ا اخترعه^ا اإلي^راني وأمثال^ه ليس^تروا به^ا وج^ه جح^ودهم،

والبرقع الشفاف ال يحجب ما وراءه. لنص^^وصالباطنية تأويل البهائية وأسالفهمولم يكن

^دعوه من الشريعة على هذا الوجه الناقض ألصولها بشيء ابت أنفسهم ابتداعا، وإنما هو صنع عملوا فيه على ش^اكلة طائف^ة

من قبل. فإنا نقرأ في ترجمة "فيل^ون"فالسفة اليهودمن الفيلس^وف اليه^ودي - المول^ود م^ا بين عش^رين وثالثين قب^ل ميالد المسيح - أنه ألف كتابا في تأوي^ل الت^وراة ذاهب^ا إلى أن

كثيرا مما فيها رموز إلى أشياء غير ظاهرة.^ذا ^فة: إن ه ^اريخ الفلس ^اتبون في ت ^ول الك ــلويق التأوي

كان موجودا معروفا عن^د أدب^اء اليه^ود باإلس^كندريةالرمزي قبل زمن " فيلون"، ويذكرون من أمثلة ت^أويلهم أنهم فس^روا

بالفض^يلةوإبــراهيم برياس^ة النفس، والجنة بالعق^ل، آدم^ة، وإسحاقالناتجة من العلم، ^دهم ه^و الفض^يلة الغريزي عن

الفضيلة الحاصلة من التمرين، وهذا الكالم ال يقولويعقوب ب^ه إال الجاح^دون الم^راؤون، وال يقبل^ه منهم إال ق^وم هم عن

مواقع الحكمة ودالئل الحق غافلون. ^أوا، و"أبو الفضل" هذا من أبعد دعاة البهائية في الهذيان ش^تمهم ال ^ذ في ش ^غينة، وإذا أخ ^الم ض ^اء اإلس ^دهم لعلم وأش يشفى غليله إال أن يصب كل الجمل التي يعرفها في المع^^نى

من147الذي أراد شتمهم به، انظ^روا إلى قول^ه في ص^فحة ذلك الكتاب المس^مى ب^^ )ال^درر البهي^ة(:"فتم^ادوا في غيهم، وأص^^روا على ب^^اطلهم، وت^^اهوا في ض^^اللتهم، وم^^ردوا في

جهاالتهم، وعموا في سكرتهم وانهمكوا في غوايتهم". فالرجل حفظ جمال التقطها من بعض الص^حف الس^ائرة، أو^ير وزن، ^ا يكتب من غ ^ا فيم ^ار يلقيه ^ابرة، ص من الكتب الغ حاسبا أن هذا الصنيع من تزويق القول ينقل الن^اس من الج^د

إلى الهزل، ومن الحق إلى الضالل. ^هالباطنية من يدعي أنه نبيفي ^ر أن ^د في آخ أو يعتق

نبي ي^وحى إلي^ه. وم^يرزا علي الملقب ب^^"الب^اب" ي^دعي أن^ه رسول من الله، ووضع كتابا ادعى أن ما في^ه ش^ريعة من^^زلة

 www.alukah.net

Page 28:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وسماه )البيان( وقال في رسالة بعث بها إلى الش^يخ محم^ود األلوسي صاحب التفسير المش^هور المس^مى )روح المع^اني( يدعوه فيها إلى مذهبه:"إنني أنا عبدالله قد بعثني الله بالهدى^ه ^ه دين الل^ ^الة مذهب^ ^ذه الرس^ ^مى في ه^ ^ده" وس^ من عن^^ذين لم ^ل ال ^ه كمث ^ه مثل ^دخل في دين الل ^ال:"ومن لم ي فق

يدخلوا في اإلسالم". وكذلك يدعي زعيمهم المسمى "بهاء الله" ففي كتاب )بهاء الله والعصر الجديد(:"وقرر بهاء الله أن رسالته هي لتأس^يس السالم على األرض". وقال ص^احب ه^ذا الكت^اب يتح^دث عن الب^اب والبه^اء:"من المس^تحيل إيج^اد أي تغي^ير لعظمهم^ا إال

باالعتراف بأنهما إنما عمال بوحي من الله". يدعي الباب الرسالة، وي^زعم أن ش^ريعته ناس^خة للش^ريعة اإلسالمية فابت^دع ألتباع^ه أحكام^ا خ^الف به^ا أحك^ام اإلس^الم وقواعده، فجعل الصوم تسعة عشر يوما من شروق الشمس إلى غروبها، وعين لهذه األيام وقت االعت^دال ال^ربيعي، بحيث يكون عيد الفطر عن^دهم ه^و ي^وم الن^يروز على ال^دوام، وفي كتابه )البيان(:"أيام معدودات وقد جعلنا النيروز عيدا لكم بعد إكمالها" وجعل "ميرزا حسين" الملقب ببهاء الله الصالة تسع ركعات في اليوم والليلة، وكان "عبدالله ابن الخراب الكندي" ال^ذي اعتق^د إلهيت^ه كث^ير من أش^باه الن^اس ق^د جعله^ا تس^ع

عشرة صالة في اليوم والليلة. التوج^ه أين يك^ون م^يرزاوقبلة البهائيين في صالتهم

حسين المسمى "بهاء الله" فإنه يقول لهم:"إذا أردتم الص^الة فولوا وجوهكم شطري األقدس" وقال ابنه "عب^اس":"يلزمن^ا التوجه إلى مركز معلوم وه^و مظه^ر الل^ه" ومظه^ر الل^ه في

زعمهم هو هذا المسمى بهاء الله. ، وأوص^ى به^دم بيت الل^هأما الحج فقــد أبطلــه البهــاء

الحرام عند ظهور رجل مقتدر من أشياعه. ^وم،الباطنيــة ومن ^ة العل^ ^وام من مدارس^ ^ع الع^ من من^

^وا في ^تى يبق ^ة ح ^ر في الكتب المتقدم ^واص من النظ والخ عماي^ة، وه^و "الحس^ن بن محم^د الص^باح" ونج^د م^يرزا علي المسمى "الباب" قد ح^رم في كتاب^ه )البي^ان( التعلم وق^راءة كتب غ^ير كتب^ه، فك^ان ك^ل من ي^ؤمن بالب^اب يح^رق الق^رآن الكريم وما وقع في يده من كتب العلم، ولكن الميرزا حسين^ير من خط^ا ^ذا التحج ^ا في ه ^ه" أدرك م ^ا الل المس^مى "به

 www.alukah.net

Page 29:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مكشوف وأنه مما يصرف عنهم ذوي العقول النابهة فأتى في كتابه الذي سماه )األقدس( بما ينس^خه فق^ال:"ق^د عف^ا الل^ه عنكم ما ن^زل في البيان من محو الكتب وأذناكم ب^أن تق^رؤوا

من العلوم ما ينفعكم". من يدعي حلول اإلل^ه في بعض األش^خاص؛الباطنية وفي

كما قال القرامطة بإلهية محمد بن إسماعيل بن جعفر، وهذهالدعوى أعنى دعوى الحلول تظهر في بعض مقاالت البهائية. قال "عباس" المقلب ب^"عبدالبهاء":"وق^د أخبرن^ا به^اء الل^ه^ذي ^الم ال ^ود واألب األزلي، ومخلص الع ^أن مجيء رب الجن ب البد منه في آخر الزمان - كما أنذر جميع األنبي^اء - عب^ارة عن^ى ^ل عيس ^ا تجلى في هيك ^ري، كم ^ل البش ^ه في الهيك تجلي^ل وأبهى، ^رة أتم وأكم ^ذه الم ^ه في ه ^ري؛ إال أن تجلي الناص فعيسى وغيره من األنبياء هيأوا األفئدة والقلوب الستعداد هذا

التجلي األعظم". يريد بهذا أن الل^ه تجلى في^ه ب^أعظم من تجلي^ه في أجس^ام

األنبياء على ما يزعم. وقال مهذارهم "أبو الفضل" اإليراني:"فك^ل م^ا توص^ف ب^ه^زة والعظم^^ة ^تند إلى الل^^ه من الع ذات الل^^ه ويض^^اف ويس^ا من ^يئة وغيره^ ^ة واإلرادة والمش^ ^درة والعلم والحكم^ والق^ األوص^اف والنع^وت إنم^ا يرج^ع بالحقيق^ة إلى مظ^اهر أم^ره

ومطالع نوره ومهابط وحيه ومواقع ظهوره". ويظهر هذا من الل^وح ال^ذي كتب^ه المس^مى "به^ا الل^ه" في

يبشر(1)التنويه بشأن ابنه "عباس" فإنه قال:"إن لسان القدم الذي أخذ عهده بين األمم(2)أهل العالم بظهور االسم األعظم

أنه نفسي ومطلع ذاتي ومش^رق أم^ري. من توج^ه إلي^ه فق^د توج^^ه إلى وجهي؛ واستض^^اء من أن^^وار جم^^الي؛ واع^^تراف

بواحدانيتي؛ وأقر بفردانيتي... الخ". وقلد البهائية الفالسفة فيم^ا يدعون^ه من ق^دم الع^الم، ففي كتاب )بهاء الله والعصر الجديد(:"علم بهاء الل^ه أن الك^ون بال مبدأ زمني، فهو ص^ادر أب^دي من العل^ة األولى، وك^ان الخل^ق دائم^ا م^ع خالق^ه وه^و دائم^ا معهم" وق^د تص^دى أه^ل العلم الراسخ ل^تزييف م^ا تعل^ق ب^ه ه^ؤالء في اإلس^تدالل على ه^ذا^ة في ^أخر عن العل ^د أن يت ^ول الب ^وا أن المعل ^رأي، وحقق ال

( يفسره البهائية ببهاء الله.)1 بعباس عبدالبهاء. )( يفسرونه2

 www.alukah.net

Page 30:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ود، ^يء الوج ^اض على الش ^ا أف ^ة م ^نى العل ^ود، إذ مع الوج والمعلول ما قبل منه هذا الوج^ود، وال مع^نى إلفاض^ة الوج^ود على الممكن إال إخراجه إلى الوج^ود بع^د أن ك^ان في ع^دم،

وذلك معنى الحدوث.^وة والرس^الة ومن عجيب أمر هذه الطائفة أنهم يدعون النب^دعوى أنه^ا غ^ير وم^ا ف^وق الرس^الة وينك^رون المعج^زات ب معقولة، تجدون هذا اإلنكار في كت^اب داعيتهم المس^مى "أب^ا الفضل" فق^د ذك^ر انفالق البح^ر وانفج^ار العي^ون من الحج^ر لموس^ى علي^ه الس^الم، وإب^راء عيس^ى علي^ه الس^الم لألكم^ة^ابع واألبرص وإحياءه الموتى بإذن الله، ونبع الماء من بين أص محمد صلى الله عليه وس^لم وق^ال:"وكث^ير من أه^ل الفض^ل وفرسان مضمار العلم اعتقدوا ب^أن جمي^ع م^ا ورد في الكتب واألخبار من هذا القبيل كلها اس^تعارات عن األم^ور المعقول^ة والحق^ائق الممكن^ة مم^ا يج^وزه العق^ل المس^تقيم"، ثم أخ^ذ يؤول ما ورد في تلك المعج^زات من ق^رآن وح^ديث ويحمل^ه على معان ال يقبلها منه إال من فقد عقله قبل أن يفقد إيمانه، وإنكارهم للمعج^زات ين^بئكم أن الق^وم يمش^ون مك^بين على وجوههم وراء الفلسفة التي ال ت^ؤمن ب^أن له^ذا الع^الم خالق^ا

فعاال لما يريد.^ه م^^ذهبوملخص القــول في البابيــة والبهائية أن^

مصنوع من ديانات ونحل وآراء فلس^فية. ق^ال ص^احب كت^اب )مفتاح باب األبواب( يصف البابيين:"لهم دين خاص مزيج من

،(2)، والبرهمي^^^^^^^^^^^ة الوثنية(1)أخالط ال^^^^^^^^^^^ديانات البوذية ، واليهودي^^ة، والمس^^يحية، واإلس^^المية، ومن(3)والزرادش^^تية

". الباطنيةاعتقادات الصوفية و ، يحم^لالباطنيةوما زالت البهائية مذهبا قائما على أطالل

في سريرته القصد إلى هدم اإلسالم بمعول التأوي^ل، ودع^وى الرسالة والوحي بشريعة ناسخة ألحكامه، ح^تى ج^اء "عب^اس عبدالبهاء" إلى هذا الم^ذهب المص^نوع وأراد أن يكس^وه ثوب^ا جديدا فخلطه، بآراء التقطها مما يتحدث به بعض الن^اس على أنها من مقتضيات المدني^ة، أو مم^ا كش^فه العلم ح^ديثا، نح^و

)( دين الصينيين واليابانيين.1)( أصل ديانة الهنود.2 )( ديانة قديمة تنسب إلى إبراهيم زرادشت اإليراني، وال يزال ألتباعها طائفة3

بالبالد الهندية وأخرى بالبالد اإليرانية.  www.alukah.net

Page 31:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^الح، ^زع الس ^اء في التعليم ون^ ^ال والنس ^اوي بين الرج التس واتفاق األمم على لغة واحدة تدرس في العالم كله، وتأسيس^درج ^ان ت ^اكل األمم، وأن اإلنس ^ل مش ^ة تح ^ة عمومي محكم^ة باإلرتقاء من أبسط األنواع حتى وصل شكله الح^الي )نظري^ذ دروين( ولهج^وا بع^د ه^ذا بكلم^ة نش^ر الس^الم الع^ام، ونب

التعصبات الدينية. وقد تخيل "عباس" أنه بإدخ^ال مث^ل ه^ذه اآلراء في م^ذهب البهائية يستدرج المولعين بالجديد من النابت^ة الحديث^ة، وله^ذا الطمع ترونه يقول:"تحتوي تعاليم بهاء الل^ه على جمي^ع آم^ال ورغائب فرق العالم سواء كانت دينية أو سياس^ية أو أخالقي^ة، وسواء كانت من الفرق القديمة أو الحديثة، ف^الجميع يج^دون

وأعظم(1)فيها دينا عموميا في غاية الموافق^ة للعص^ر الحاضر سياسية للعالم اإلنساني" وصرح في مقال آخر "بأنه يري^د أن يوحد بين المسلمين والنصارى واليه^ود ويجمعهم على أص^ول

.(2)نواميس موسى عليه السالم الذين يؤمنون به جميعا"^ديث إال ^ذا الح ^د من ه ا يقص ^ ^دالبهاء عباس ^ب عب وال أحس التزلف لليهود والتظ^اهر بم^واالتهم ليجعلهم من أش^ياعه، وإال فكيف يقع في خاطر من عرف القرآن أن يعمل على ص^^رف الناس عن ش^ريعة اإلس^الم، ويرج^ع بهم إلى ش^فا حف^رة من

النار بعد أن أنقذهم الله منها. "هم دائم^ا م^ع ك^لالباطنيةيذكر الش^يخ "ابن تيمي^ة" أن

عدو للمسلمين" وقال:"إن التتار ما دخلوا بالد اإلسالم وقتل^وا خليفة بغداد وغيره من ملوك اإلسالم إال بمعاونتهم" وكذا نجد^اس في البابية تحيزا إلى أعداء المسلمين، وانظ^روا إلى "عب^طين ^أن فلس ^ر ب ^ود ويبش ^يز إلى اليه ^ف يتح ^دالبهاء" كي عب ستص^ير وطن^ا لهم فق^ال:"س^يجتمع بن^و إس^رائيل في األرض^رب المقدسة وتكون أمة اليهود التي تفرقت في الشرق والغ^ود إلى ^ف اليه والجنوب والشمال مجتمعة" وقال:"تأتي طوائا األرض المقدسة، ويزدادون تدريجا إلى أن تصير جميع^ا وطن

لها". ^واالةالباطنية فالبهائية شأنهم شأن في بغض اإلس^الم وم

خصومه، ولنا األمل الوثيق في أن الع^رب وس^ائر المس^لمين من ورائهم سيقفون في وجه االس^تعمار الص^هيوني والدعاي^ة

.87)( كتاب )عبدالبهاء والبهائية( ص1.93)( كتاب )عبدالبهاء والبهائية( ص2

 www.alukah.net

Page 32:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائية ال^تي تظاهره^ا وتس^ندها ح^تى تبقى فلس^طين وطن^اعربيا إسالميا على الرغم من عبدالبهاء والبهائيين.

* * *هل يعتقدون في الحشر والجنة والنار؟س- ال يؤمن البهائيون بالبعث وال الجنة والنار، ويفسرون يومج-

الج^زاء وي^وم القيام^ة بمجيء "م^يرزا حس^ين" الملقب ببه^اء^ا ^د(:"وطبق ^ه والعص^ر الجدي ^اب )به^اء الل ^ه، ق^ال في كت الل للتفاسير البهائية يكون مجيء كل مظهر إلهي عبارة عن ي^وم الجزاء، إال أن مجيء المظهر األعظم بهاء الله هو يوم الجزاء األعظم للدورة الدنيوي^ة ال^تي نعيش فيه^ا" وق^ال "ليس ي^وم القيامة أحد األيام العادية؛ بل هو يوم يبت^دئ بظه^ور المظه^ر

ويبقى ببقاء الدورة العالمية". هذا ما يفسرون ب^ه ي^وم الج^زاء وي^وم القيام^ة، ويفس^رون الجنة بالحياة الروحانية والنار بالموت الروحاني، قال في ه^ذا الكتاب:"إن الجنة والنار في الكتب المقدسة حقائق مرموزة" فعندهما - أي البهاء وابن^ه عب^اس- : الجن^ة هي حال^ة الكم^ال والنار النقص، فالجنة هي الحياة الروحانية والن^ار هي الم^وت

الروحاني. هذا ما يقوله البهائية، وكذلك ينقل لنا "أب^و حام^د الغ^زالي"

يقول^ون:"كلم^ا ورد من الظ^واهر في التك^اليفالباطنية أن والحش^ر واألم^ور اإللهي^ة فكله^ا أمثل^ة ورم^وز إلى ب^واطن" وساق بعد ه^ذا أمثل^ة من ت^أويلهم الفاس^ق عن ق^انون اللغ^ة^ا ^ذيانهم في الت^^أويالت حكيناه ^ذا من ه ^ال:"ه ^ل، وق والعق

ليضحك منها. ونعوذ بالله من صرعة العاقل وكبوة الجاهل".^ذتهم ^دهريين، وأخ ^ة ال ^ار البعث طائف ^دوا في إنك ^د قل وق شبههم التي ال تستطيع أن تنهض أم^ام أدل^ة الق^رآن الحكيم،

اه من نطف^ة ف^إذا ه^وقال تع^الى: ا خلقن ان أن ر اإلنس^ أولم ييم مبين ي خلق^ه ق^ال من يحيي خص^ ا مثال ونس^ رب لن وض^

^والعظام وهي رميم ة وه أها أول م^ر ذي أنش^ قل يحييها ال].79 - 77يس: ]بكل خلق عليم

* * *^ه ^ه علي س- هل يعتقد البهائيون بنبوة سيدنا محمد صلى الل

وسلم؟ مخالفة البهائيين لما جاء به رسول الله صلى الل^ه علي^هج-

وس^لم من معتق^دات وأحك^ام، وتهجمهم على تأوي^ل الق^رآن www.alukah.net

Page 33:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

والحديث بمثل ما نقلناه عن زعمائهم ش^اهد على أن قل^وبهم^ه في بعض كتبهم متظ^اهرين جاحدة لرسالته، وإذا تحدثوا عن بتصديق نبوته فم^ا هم إال كس^ائر األف^راد أو الطوائ^ف ال^ذين^ال زعيمهم األول يعملون لهدم اإلس^الم تحت س^تار، ومن خب دعواه في تفسيره لسورة يوسف: أنه أفضل من رسول الل^ه صلى الله عليه وسلم، وعلل ه^ذا الكالم بم^ا ال يفهم^ه إال منمين إذ ق^ال:"ألن مقام^ه الب^اب ه^و مق^ام يفهم لغ^ة المبرس^ النقطة، ومقام الن^بي ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم مق^ام األل^ف" وقال:"كما أن محمدا أفضل من عيسى فكتابه )البيان( أفضل^ر ^ه في حقي أعجب من أم ^ر الل ^ال:"إن أم ^رآن" وق من الق

محمد رسول الله من قبل لو أنتم فيه تتفكرون". ولسنا في حاج^ة إلى ال^رد علي^ه في دع^وى أن^ه أفض^ل من رسول الله ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم، وال في دع^وى أن كتاب^ه^تهم ^لمين كخاص ^ة المس ^رآن، فعام ^ل من الق ^ان( أفض )البي يعلمون أن هذه الدعوى من صنف الدعاوى ال^تي تن^ادى على نفس^ها ب^الزور واله^ذيان، وأول^و العق^ول من غ^ير المس^لمين يعرفون عظمة محمد بن عبدالله صلى الله علي^ه وس^لم وم^ا بثه في العالم من إصالح، فمن يدعي أن^ه مث^ل محم^د أو أن^ه^ه ^د علي أتى بكتاب يحاكي القرآن كان في حاجة إلى عالج يعي

شيئا من رشده ويجعله على بصيرة من نفسه. * * *

إذا كانوا يعترفون بنبوة سيدنا محم^د علي^ه الص^الةس-والسالم فكيف يعتقدون بنبي بعده ودين غير دينه؟

البهائيون ال يعترفون بنبوة سيدنا محمد صلى الل^ه علي^هج-^ده، ^وة من بع وسلم، ولهذا سهل على زعمائهم أن يدعوا النب

ولقال تعالى: ا أح^د من رج^الكم ولكن رس^ ما كان محمد أبين بي ^اتم الن ه وخ ^زاب: ]الل ^ذي ال40األح ^ة ال ^نى اآلي ]. ومع

ي^ذهب الفهم إلى خالف^ه: أن^ه الن^بي ال^ذي انقط^ع ب^ه وص^فالنبوة فال يتحقق في أحد من الخليقة بعده.

وورد ه^ذا مبين^ا في ص^ريح الس^نة الص^حيحة، ففي ص^حيح اإلمام )البخاري( وصحيح )مسلم( أن الن^بي ص^لى الل^ه علي^ه وسلم قال:"مثلي ومثل األنبياء من قبلي كمثل رجل بنى دارا بناء فأحسنه وأجمله إال موضع لبنة من زاوي^ة، فجع^ل الن^اس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون هال وضعت هذه اللبنة. فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين" وقد انعقد إجماع المسلمين على هذا

 www.alukah.net

Page 34:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دين بالض^رورة، فمن ^ل؛ وأص^بح معلوم^ا من ال جيال بع^د جي أنكره وادعى لنفس^ه أو لغ^يره النب^وة بع^د رس^ول الل^ه فق^د انسلخ من اإلسالم وكان من الغاوين، وإذا ش^هد لس^انه بنب^وة محمد صلى الله علي^ه وس^لم فه^و من أولئ^ك ال^ذين يقول^ون ب^^أفواههم م^^ا ليس في قل^^وبهم، فالب^^ابيون ال ي^^دخلون فيالمعترفين بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال.

وق^د ذك^رهم العالم^ة "األلوس^ي" في تفس^ير قول^ه تع^الى: ين بي ه وخ^^^^^اتم الن ول الل ].40األح^^^^^زاب: ]ولكن رس^^^^^

فقال:"وقد ظهر في هذا العصر عصابة من غالة الشيعة لقبوا أنفس^^هم بالبابي^^ة لهم في ه^^ذا الب^^اب فص^^ول يحكم بكف^^ر^اد ^د ك ^ول، وق ^ل من انتظم في س^لك ذوي العق ^دها ك معتق عرفهم يتمكن في العراق لوال هم^ة والي^ه النجيب ال^ذي وق^ع على همته وديانته االتفاق حيث خذلهم - نص^ره الل^ه تع^الى - وشتت شملهم وغضب عليهم رضي الله عنه، وأفسد عملهم؛ فجزاه الله تعالى عن اإلس^الم خ^يرا، ودف^ع عن^ه في ال^دارين

ضيما وضيرا".* * *

ما هو الواجب عمله إلحباط مساعيهم؛ حتى ال يق^عس-أحد في شراكهم؟

اج- لو ك^ان التعليم ال^ديني في الش^عوب اإلس^المية إلزامي^ع مدارس^ها، لم يج^د أش^باه إلىالباطنية ومق^ررا في جمي

^رك كث^ير من أبنائن^ا ال إزاغة قلب الف^تى المس^لم طريق^ا. وت^ادئ ^ون إال مب^ ^ماء، أو ال يلقن^ ^الم إال أس^ ^ون من اإلس^ يعرف^^ال ^ة؛ ق^د يس^ر ألمث ^ة أو النقلي ^ا العقلي مقطوع^ة عن حججه^طادوا من ^لمين ويص ^ائلهم بين المس ^بوا حب ^ة أن ينص البهائي

النفوس قليال أو كثيرا. وال ننسى أن ال^ذي س^اعد البهائي^ة على أن تس^تهوى فريق^ا^ا ^المية، واحتجاجه ^ة إس ^ا فرق ^ا بأنه ^لمين تظاهره من المس^رة على ^داتها المنك ^ا بعض معتق ^ديث؛ وكتمه ^القرآن والح ب البداهة، وعدم انتش^ار كتبه^ا، فكث^ير من أه^ل العلم لم تص^ل إليهم كتب ه^ذه الطائف^ة ح^تى يس^تبينوا منه^ا حقيق^ة نحلتهم

ويحذروا الناس من الوقوع في شراكهم. أم^ا الي^وم فق^د أخ^ذهم الغ^رور، وص^اروا ي^ذيعون ش^يئا من أسرار نحلتهم على المنابر وعلى صفحات الجرائد، ويتح^دثون عنه^ا في مؤلف^ات تطب^ع وتع^رض على الن^اس في المك^اتب،

 www.alukah.net

Page 35:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فهي بما تحمله من مقاالت ملفقة ودع^اوى غ^ير معقول^ة ق^د^ة أو ^ه نباه ^ا، فال تخش^ى على من ل ^ا بظلفه بحثت عن حتفه فط^رة س^ليمة أن يعتق^د بنب^وة "م^يرزا حس^ين" أو "عب^اس^ر من ^ه أث ^ل إلى نفس ^ى على من وص ^دالبهاء"، وال نخش عب هداية اإلسالم أن يتب^دل به^ا م^زاعم" أبي الفض^ل اإلي^راني"، وإذا جاز أن يكون في طبق^ة العام^ة أو أش^باههم من ال يتنب^ه^راء، لما في البهائية من كيد لإلسالم، وإغواء عن ش^ريعته الغ فإن العلماء والوعاظ أينما كانوا سيكشفون للناس عن بطانة هذا المذهب ليحترسوا من دعاته، ويحذروا أن يمس^هم ش^يء

من ن^زعاته. وقد علم طائفة من دعاة اإلباحي^ة والخ^روج على ال^دين م^ا ينطوي عليه ه^ذا الم^ذهب من من^اوأة لل^دين الح^ق، فق^اموا يظاهرونه في الن^وادي والص^حف؛ ويزينون^ه في أعين الن^اس ظنا منهم أن علماء اإلسالم ما زالوا عن سريرة هذا الم^ذهب

غافلين. * * *

 www.alukah.net

Page 36:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائيةتاريخها وعقيدتها

وصلتها بالباطنية والصهيونية

تأليف عبدالرحمن الوكيل

الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية

 www.alukah.net

Page 37:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بسم الله الرحمن الرحيم]مقدمة الكتاب[

الحمدلله رب العالمين، والصالة والسالم على خاتم النب^^يينوالمرسلين محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

" ما9/4/1954"وبعد": فقد نشرت صحيفة مصرية بتاريخ "^ة ^رون على أن يكتب في خان ^ة يص ^أتي:"إن معتنقي البهائي ي ديانة المول^ود:"به^ائي"؛ وله^ذا كتبت وزارة الص^حة إلى إدارة الشعبة االجتماعي^ة والثقافي^ة بمجلس الدول^ة تس^ألها ال^رأي،

^دين18/3/1954فتلقت كتابا بتاريخ جاء فيه: إن "موضوع ال البهائي سبق أن عرض على محكمة القضاء اإلداري، وقد جاء في حكمه^ا: إن ه^ذا ال^دين ليس ل^ه وج^ود ق^انوني، وإن من يعتنقه من المس^لمين يعت^بر مرت^دا عن ال^دين؛ وله^ذا ق^ررت^ة المخصص^ة ^ان في الخان ^ه ال يج^وز إدراج أي بي الش^عبة: أن^ذه ^ة عن ه ^رى لمجلس الدول ^وى أخ ^اء في فت ^ة" وج للديان الطائف^ة:"إنه^ا ت^رمي إلى بث عقائ^د فاس^دة تن^اقض أص^ول الدين اإلسالمي وعقائده، وتنتهي إلى تش^كيك المس^لمين في

آيات كتبهم ونبيهم، بل إنها تخالف األديان السماوية". ^بيل من هذا يتبين لنا بجالء أن هذه الفئة كانت تكافح في س^ر، ^ا؛ لتقيم ش^عائر الكف ^تراف به ^ة على اإلع ^رغم الدول أن ت وتقترف جرائم الص^هيونية تحت س^مع الق^انون وبص^ره. ومن المح^زن الم^ؤلم أن بعض الن^اس في الش^رق ق^د ت^ردوا فيردغة البهائية فهلكوا، وأهلكوا. وكانت مأساة تتلوها مأساة!!

وإليك بعض ما عرفت من تلك الفواجع: رآها في الجامعة، فرأى الجم^ال المش^بوب، وس^حر األنوث^ة الفاتكة، ورأت هي في عينيه نهما وشهوة محمومة، فمارست

هواه، حتى تزوج بها، وهو يظن أنها مسلمة. ثم ت^^بين ل^^ه أنه^^ا تغش^^ى المحف^^ل البه^^ائي في الق^^اهرة لممارسة شعائر البهائي^ة في^ه وللعرب^دة في أحفال^ه الماجن^ة، فراح يتوسل إليها أن ترتدع عن غيه^ا، وأن تع^ود إلى اإليم^ان^دية الصادق بالله. غير أنها كانت على ثقة من أن فتنتها الجس كفيلة بالقضاء على ثورت^ه، ف^أبت في عن^اد أن تس^تجيب ل^ه،^ه ^ة تبده ^ا يس^تغيث بهم، وإذا بالحقيق ^زوج إلى أهله ^ا ال فهف

صاعقة!!؛ إذ تبين له أنهم جميعا من زنادقة البهائية.

 www.alukah.net

Page 38:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وعصف بسكينة ال^زوج قل^ق رهيب وح^يرة عاص^فة!! أن^ه ال يدري كيف يتجلد لهذا السعير الذي يض^طرم في جس^ده حين^دع ^ه في المخ لت ل ^د تقت ^ية، وق ^ة الوحش ^ذه الفتن ^رى ه ي^ة الوديع^ة السكران، وال يدري ماذا يفعل لهذه السفلة الجميل التي أثمرتها صلته به^ذه الم^رأة، وال كي^ف يس^تطيع أن يص^م

سمعه عن ذلك النذير المدوي في أعماقه بوعيد الله؟!. وسكن الصراع الدامي في نفس^ه إلى نتيج^ة اطم^أن إليه^ا، فأسرع إلى القضاء يطلب ^^^^ كم^ا ج^اء في ص^حيفة ال^دعوى ^^^^:"الحكم ببطالن الزواج بسبب الغش الذي أدخلته الزوج^^ة عليه، وإخفائها عنه عيبا جوهريا لو علمه م^ا أتم العق^د، وه^ذا العيب هو اعتناقه^ا م^ذهب البهائي^ة" وغ^ير ذل^ك مم^ا فص^لته

! (1)صحيفة الدعوىودمرت أسرة، وضلت في تيه الشقاء طفلة!!

ومن شرفة شبابي رأيت امرأة تشرق علىامرأة مؤمنة: وجهه^ا الهض^يم ص^باحة اإليم^ان، وي^رف على جبينه^ا الملت^اع ش^فق ج^راح وأح^زان، وفي عينيه^ا ال^ذاويتين دم^وع مأس^اة يكفكفها الصبر الجميل، وحولها أربعة أطفال هم ص^ور زاهي^ة للرحمة والبراءة، وعلى شفاههم الذوابل بسمات تندى طه^را ووداعة، بسمات ال تشعر أن ليال طاغيا من الهموم يوش^ك أن

يطغى على سنها الجميل! إن قصة هذه الم^رأة هي قص^ة اإليم^ان المتع^الي بقداس^ته^ه عن أن عن أن ت^^دنس، وبكرامت^^ه عن أن تمتهن، وبكبريائ^

تستذل. لقد ظفرت البهائي^ة في "المحل^ة الك^برى" بزوجه^ا الفق^ير، فجردته من دينه ورجولته وإنسانيته بثمن بخس من المال. ثم حاولت البهائي^ة بك^ل وس^ائلها م^ع ه^ذه الم^رأة؛ لتفس^ق عن دينها، فأبت إال أن تعتصم به، فجيء لها بكب^ير البهائي^ة - وه^و شيطان احتشدت لتزيين كفره ك^ل أبالس^ة الكف^ر - فلم يج^د منها إال قوة مالئكية تسحق أبالسته، وإال كبرياء تردي^ه ص^ريعا في حقارته وتفاهته، وإال نورا يب^دد مادهمه^ا ب^ه من ظلم^ات، وإال إيمانا يعلن في جالل اليقين وقوة الح^ق أن البهائي^ة كف^ر صراح. ويئس دعاة الصهيونية من قهر هذه المؤمنة، ففرضوا على زوجها أال يطلقها، حتى تعيش مع^ه في ردغ^ة الخطيئ^ة،

فيهون عليها إيمانها الطهور. .11/10/1958 بتاريخ الصادر من صحيفة المساء727(( عدد رقم 1

 www.alukah.net

Page 39:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^بيت ^ربت من ال ^دون، فه ^ا يري وفهمت الم^رأة الش^ريفة م بأطفالها؛ لتتنسم نسمات الطهر الوادعة الرقيقة، ولم يقلقه^ا المصير المجهول؛ ألنها أودعت بين يدي الله مص^يرها ومص^ير أطفالها، ولم يثنها أنها ال تجد من القوت حتى ما يسد خلة، أو

ة فييحف^ظ رمق^ا؛ ألنه^ا ت^ؤمن بق^ول ال^رحمن: وم^ا من دابه رزقها .[6 ]هود: األرض إال على الل

هربت إلى الرحاب الفساح والمجالى الوضاء من رحمة الله^ا ^التفريق بينه ورضوانه، وطالبت المحكمة بأن تصدر حكمها ب وبين الرجل الذي كفر، فقضى لها بالحق ال^ذي طلبت، وبه^ذا^ذي ك^ان يمس^ك به^ا ^وم ال الحكم الع^ادل تحطم الغ^ل الظل^لمة أسيرة مرغمة. وإني لعلى يقين من أن هذه المرأة المس الصبور قد وجدت القلوب الرحيمة ال^تي تعيش هي وأطفاله^ا

في ربيع محبتها.شاب يتردى:

وهنال^ك مأس^اة أخ^رى م^ا زلت أعرفه^ا بم^ا ذرفت له^ا من^ق!! كنت أجلس في دموع وبما أحسست لها من ش^جى عمي

، فجئ لي بشاب ج^امعي أخ^برني الص^ديق أن^ه(1)بيت صديق^دت عن^ه يرتاب في أمر دينه، فأخذت أستدرج الشاب ح^تى ن كلمة "بهائية" ف^تراءيت ب^أنني لم أش^عر بعثرت^ه ه^ذه، ولعل^ه خدع بما تراءيت به؛ إذ رأيته يسألني في غير ريبة عما أعرف^ه عن البهائية، فمضيت أحدثه عنها، وأنا أحدق في عينيه لعل^^ني استشف منهما ما يعتمل في نفسه، فندت من الشاب كلمات جعلتني أصمم على سبر أغ^وار نفس^ه في غ^ير م^ا تش^ف وال حن^ق، وأجنح إلى اليقين من أن ه^ذا الش^اب ض^حية س^فحتها البهائية على نصب أوهامها وخلب وعودها. وكان ما أبديته من^ه إشفاق عليه هو الشعاعة التي راحت تهديني في ليل أعماق الغريقة في الظلمات، وهو يقص مأساته في قوله:"لقد ماتت أمي، ولم يعوضني أبي عن حنانها الذي كان يشيع الدفء في شتاء أحالمي المقرورة؛ إذ كان في شغل عني بزوجة أخ^رى، فأكرهت على اللجوء إلى من^زل أخي األكبر" ثم تنهد الشاب، فخيل إلي أن صدره يكاد ينشق عن قلبه، فقلت له: وما قصة أخيك ه^ذا ال^ذي تص^دع ب^ذكره قلب^ك؟ فق^ال:"ك^ان أخي في عمل يدر عليه القليل من المال ثم سدت طريق^ه ام^رأة له^ا^تي ^ة الص^اخبة ال ^ا الجياش^ة بالفتن س^لطان ط^اغ من أنوثته

)( هو الضابط األخ سعد عمران.1 www.alukah.net

Page 40:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دأ!، ^ك أنت أن تب ^ة، ولكن علي ^ة الرغب ^ا ملهوف ^عرك بأنه تش وس^لطان من دنياه^ا ال^تي فج^ر فيه^ا ال^ترف، وس^لطان من^ل من ^ق، وتجع ^ر والخل ^دين والفك ^د ال ^تي تفس ^ا ال ثقافته^ة، ^ة والخطيئ الش^يطان ال^دميم ام^رأة جميل^ة س^احرة الفتن^ة ^وم، والفريس ^وحش المنه ^هوة ال ^دت نفس أخي بش فعرب الجميلة الرخصة تغريه بأن يغرس في لحمها أنياب^ه، ويل^غ في دمه^ا كم^ا يه^وى، ك^ان أخي ج^ائع ال^دنيا ج^ائع النفس ج^ائع^تي ال يعص^مها دين، الجسد، وقد جعل جوع الفقر من دنياه ال وال خل^ق أه^واء مخبول^ة، فامت^دت مخالب^ه؛ ليأك^ل الفريس^ة، ولكنها - ويا أسفاه - افترسته؛ فقد كانت ه^ذه األن^ثى القت^ول بهائية، فاستطاعت بغمغماتها التي ينفث فيها الشيطان غواية سحره أن تجرد أخي من بقية كان يعتص^م به^ا من دين^ه، وأن تدنسه بما دنست به فطرتها، فما هي إال أن تقتلت له بفتونها وأن تؤجج فيه س^عير ش^هوته ح^تى ص^ار بهائي^ا، ب^ل من كب^ار

دعاة البهائية". وصمت الشاب قليال، ثم أف^اق ليت^ابع قص^ته - وق^د ش^رقت بالدموع كلماته وغص بجنان الشجو ص^وته - فق^ال: قلت ل^ك إنني أكرهت على أن ألجأ إلى بيت أخي لألسباب التي ذكرتها لك، وال^تي ك^ان من أهمه^ا رغب^تي في إتم^ام دراس^تي. وفي بيت أخي تكشفت لي زوجته عن صدر حنون يسطع منه عبير حب وردى األحالم، وريا حنان يحيل مأس^اتي عرس^ا في ربي^ع الجن^ة، فأنس^يت أبي وأمي، وروي^دا روي^دا راحت تنس^اب في دمي بخمرة بهائيتها، وشعرت أن^ني أن^داح أمامه^ا، وأن^ه ليس^ف ^ات الري هناك ما يقاومها في سوى أطياف وذكريات. ذكري الطيب الودي^ع في ع^ذرى أس^ماره، وفتن^ة العب^ير والن^ور في نسماته وأسحاره ذكري^ات المس^جد الطه^ور، وأن^ا أهت^ف م^ع^ل ^ات القب المصلين في صباح العيد: الله أكبر الله أكبر! ذكري السواحر التي هي أقدس تعب^ير عن روحاني^ة الحب تحن^و به^ا أمي على وجن^تي عقب ع^ودتي من المس^جد هازج^ة ب^دعائها الطيب: كل سنة وأنت طيب. ذكريات! واها لها من ذكريات!!ع ال^دين والحي^اة. فم^ا أدري على إنها تؤكد لي اليوم أني مضي أي دين أنا اليوم". وكان هذا الق^ول الط^افح بالش^ك والح^يرة دليال على أن الشاب يص^يح بي من أعم^اق هاويت^ه، وك^ان م^ا بدهني به بعد ذلك من ج^دل به^ائي حج^ة على أن^ه ض^الع م^ع البهائية بحاضره حان على اإلسالم بخياالته وذكرياته، فحسب.

 www.alukah.net

Page 41:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مظ^اهر الش^رك: وقلت للتعس الح^زين:"إن البهائي^ة ت^دين^ف يطمئن قلب إلى بربوبية البهاء وابنه عبدالبهاء وال أدري كي^ادة رب غافص^ه الم^وت. رب ك^ان يس^يطر علي^ه ع^دوه، عب ويقضي على مشيئته بوعد تافه، أو وعي^د بس^وط! رب ك^انت حيات^ه جاسوس^ية ق^ذرة محتق^رة من أج^ل درهم!" وتملم^ل الشاب قليال، ثم ان^دفع يج^ادلني في م^وت اإلل^ه، فك^ان مم^ا

قاله: "ألستم تعبدون محمدا وه^و ميت؟!" فقلت:"ل^ك أن ت^رمي^ه ^ربي وأتباع ^ابن ع ^ذا بعض من ينتس^بون إلى اإلس^الم ك به^ة. أم^ا الص^وفية أولئ^ك ال^ذين هم من ش^ياطين وحي البهائي المسلمون الذين يتدبرون القرآن، ويعملون بهديه، فال يعبدون إال ربا واحدا هو الله الحي القيوم الذي ال تأخذه سنة وال نوم، وال يعتق^دون في محم^د س^وى أن^ه بش^ر ورس^ول، ه^و خ^اتم^يين والمرس^لين" فق^ال الش^اب:"ق^ول يخالف^ه العم^ل، النب ودعوى يجحد به^ا الواق^ع بك^ل م^ا ل^ه من مؤك^دات الواقعي^ة المحسة. أال ترى ألوف األل^وف منكم يس^تغيثون بمحم^د وآل بيته. في حركاتهم وسكناتهم. في س^جوات اللي^الي، وجل^وات^اوى ^ار، في نج األس^حار. في غس^ق العش^ايا ووض^اءة األبك اإلعالن واإلسرار، في كل ذلك وغ^يره ال ت^رى من المس^لمين إال ضراعة الذل إليه، وإال السجود على عتبات أضرحة آل بيته يسفحون عليه ذل العبودية ودموعه^ا! أال تس^معهم يقس^مون بقبر محمد، بل بتراب قبر محمد، وش^باك ض^ريح محم^د؟ م^ا بالك تعيب البهائية بعب^ادة اث^نين هم^ا: البه^اء وابن^ه، وعن^دكم^دونها من مئات من أرباب وآلهة تلوذ بها آمالكم وقلوبكم وتعب دون الله! من ذلك الذي تسمونه الس^يد الب^دوي؟ أو م^ا تل^ك األسطورة التي كانت أخس فرية زيفها ت^اريخ األس^اطير على عشاقه، فعشقوها، وعبدوها؟ ومن الدسوقي الذي افترى أن^ه عرش الله وقلمه وكرسيه؟ ومن ابن الفارض الذي يؤك^د أن^ه الذات اإللهية صفة وماهي^ة؟ ومن الش^عراني ال^ذي جع^ل من أحط الج^رائم وأفحش الخطاي^ا كرام^ات والي^ات، ومعج^زات قداس^ات؟ ومن ه^ذا ومن ذاك؟ وم^ا ذل^ك النس^ب ال^روحي المؤله الذي تصلون به بين األلوهية والجيف؟ وما ذلك الخنوع الذي تقتفونه حيال قبور أوليائكم؟ أليس خنوع العابد بين يدي^ا ^ترى؛ ليس^تباح اإلثم فيه ^د" تف ^ذه "الموال ^ود؟ لمن ه المعب والغواي^ة، وتق^ترف المنك^رات باس^م ال^دين؟ وإلى أي^ة قبل^ة

 www.alukah.net

Page 42:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تتوجه منكم القلوب، وتق^ام الوج^وه في حش^ود ت^دافع دراك^ا متالحقة بالمناكب؟ انظر إلى هذه األلوف من الزم^ر العاكف^ة على القبور المش^يدة على رمم وأوه^ام!! أال ت^راهم يعب^دون أحجاره^ا وأس^تارها؟ أال ت^راهم يه^وون على م^واطئ األق^دام منها يمرغون الجباه عليها ذال وضراعة، أو ابتغ^اء برك^ة ام^رأة ربما كانت خطيئة الخطاي^ا في غي^وب الت^اريخ، أو هال^ك ف^زع التاريخ، وكلت يداه من كثرة ما سجل له من مخاز وسوءات، أو وهم كذوب خدع به الناس ه^وى عص^وف الض^اللة؟؟ أص^غ^رق، أو ^وب الط ^فاه، وأنت تج ^ه الش ^ا تهمهم ب ^دا إلى م جي تس^توي على م^ركب في ال^بر والبح^ر، وهنال^ك س^وف تص^ك^دا من مسمعك ضراعتهم إلى كل شيء ولكنك لن تسمع واح هؤالء يذكر اس^م الل^ه أو يرج^و رحمت^ه! ولئن نس^ى أح^دهم، فذكر الله، فإنه يقرن^ه باس^م معب^ود آخ^ر ل^ه من دون الل^ه!! أصغ بسمعيك عقيب كل صالة في معابد األض^رحة، وثمت لن تسمع إال خشوع النج^اوى تن^وح به^ا الش^فاه والقل^وب لجي^ف^ذراك يخنق الريح نتنها، أو يعيث الدود الشره في لحومها. وع أن استبدت بي ثورة غض^بي مم^ا أرى، وح^ذارك أن تتعص^ب، فتنك^ر واقع^ا يب^ده س^معك وبص^رك في ك^ل لحظ^ة وت^ركت الشاب ينفس عن غلي^ل ص^دره، وينفث مقت بهائيت^ه، ويقص الحقيقة التي تجردت لها اليقظة والواقعية المحزنة المروعة، ويروي جريرة "ابن عربي" وس^لف ش^ياطينه وخلفهم!! وروه^اه "ابن عني قليال أن الشاب لم يكن على بينة من كل م^ا جن^ذا ^رف مثال أن ه ^لمين، فلم يع ^ه على المس ^ربي" وأتباع ع الشيطان األكبر يؤله هذا الكون المحس بك^ل م^ا في^ه، وبك^ل^رى الش^رك عين ^ه ي ^ل خط^أ، وأن ^ه يص^وب ك ^ه، وأن من في التوحيد، وي^رى الض^اللة حقيق^ة اله^دى، وي^رى الباط^ل إله^ام الحق وقدس الحق!! وي^وقن أن ك^ل خطيئ^ة يقترفه^ا مج^رم يجب أن تنسب إلى الله حقيقة ال مج^ازا، إذ م^ا ثم غ^ير الل^ه حتى يمكن نس^بة ش^يء إلى غ^يره!! فه^ذه الخاطئ^ة الهل^وك ال^تي يفت^ك به^ا وحش الخطاي^ا، وتف^ري هي جل^ده إنم^ا هي^ودة، فال ^داتها المعب ^ة في أحلى تجس ^ة اإللهي ^د الحقيق تجس يروعنك أن تجد الصوفية ن^^زاعة إلى تق^ديس الخطيئ^ة! كم^ا كان يرى ابن عربي أن فرع^ون ك^ان أعلم بحقيق^ة األم^ر من موسى وأعظم منه؛ ألن الحقيقة اإللهية التي ك^انت متجس^دة^دة في ^انت متجس ^تي ك ^ة ال ^ة اإللهي ^ه أعظم من الحقيق في

 www.alukah.net

Page 43:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

موسى. وإبليس- كما زعم الجيلي في كتابه اإلنسان الكامل - كان أعلم الخل^ق ب^آداب حض^رة الربوبي^ة، وه^و جليس ال^رب وأنسيه يوم الدين! روه ع^ني كم^ا ذك^رت أن الش^اب لم يكن على بينة من كل ه^ذا، وإال لب^دهني ب^ه، وص^رفني عن وجهي بما يثير من ج^دل في ش^أن ه^ذا وعالقت^ه باإلس^الم، ثم درت بعيني مح^دقا إلي^ه في ذل^ك الض^باب المعتم المس^ف؛ ألراه، وألقول له: ما زلت تحكم على اإلسالم بما يجترح بعض الذين ينتس^بون إلي^ه بأس^مائهم، وتحم^ل على الح^ق والن^ور جرائ^ر الباغين العادين عليه، وتبهت اإلسالم بض^اللة من زعم^وا أنهم كهان^ه وأحب^اره، فظننت أن^ه ه^و م^ا ت^رى، وم^ا تس^مع!! إن^ك قصصت الواقع الذي يتلطخ به كث^ير من الن^اس، غ^ير أن ه^ذا الواقع ي^برأ من^ه اإلس^الم ب^راءة الح^ق والتوحي^د واله^دى من الباطل والشرك والضاللة! قصصت جناية "ابن عربي" علي^^ك وعلى أمثالك، وعلى البهاء نفس^ه!! إن^ك اس^تهدفت، فأص^بت^و الهدف، غير أن سهمك لم يمسس صدر مسلم؛ فاإلسالم ه هذا التعالي الجليل ب^الروح عن الخش^وع لغ^ير الل^ه، وعن أن^خ ^ذا اليقين الراس ^و ه ^واه، ه ^ة لس ^ا الخالص ^دين بعبوديته ت يستحوذ على المشاعر والخواطر، وال^ذي يج^رد النفس- وق^د أخلص^ت لل^ه دينه^ا - من ك^ل م^ا يربطه^ا بغ^يره س^بحانه من شعور بالخوف، أو إحساس بالرهب^ة، أو انعط^اف بالرج^اء، أو ن^^زوع ب^الحب، فيص^بح المس^لم، وال س^لطان يأخ^ذ بقلب^ه، أو يسيطر على سلوكه في العبادات والمعامالت إال سلطان الله وحده، وال رغبة توجه دنياه إال الرغبة في رضوان الل^ه وح^ده؛ وال خوف تقشعر منه حياته إال الخوف من الل^ه وح^ده؛ وبه^ذا يشعر المسلم أنه قوي عزيز، ألنه لل^ه عب^د خ^الص العبودي^ة، والله - جل شأنه - هو الذي بيده ملك^وت الس^موات واألرض،^ز القه^ار، خ^الق ك^ل ش^يء. أحكم على اإلس^الم وه^و العزي^ول أو بكتابه، وبما بينه به رسوله صلى الله عليه وسلم من ق عمل. أنا ال ألومك على ثورتك، وال أجحد بما قصصت، ولك^ني ألومك ك^ل الل^وم إن نس^بت ه^ذا إلى اإلس^الم، وأس^مه بأن^ه بهت^ان أثيم، فم^ا ه^و إال وثني^ة حق^ود كن^ود ش^رعها ط^واغيت

^لالجاهلي^ة، ال رب اإلس^الم! أال تق^رأ ق^ول الل^ه س^بحانه: ق^وا من األرض ه أروني م^اذا خلق ^دعون من دون الل أرأيتم ما ت^ل ه^ذا أو اب من قب وني بكت ماوات ائت أم لهم شرك في الس^

ادقين دعو منأثارة من علم إن كنتم ص^ ل ممن ي ومن أض^ www.alukah.net

Page 44:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ائهم ه من ال يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دع دون الل^ادتهم غافلون ^انوا بعب ^داء وك اس كانوا لهم أع وإذا حشر الن ]. وأال تقرأ قول الله الذي يهدي به6 - 4األحقاف: ]كافرين

دعا منالرسول والبشرية إلى سواء الس^بيل: ق^ل م^ا كنت ب^وحى ^ع إال م^ا ي ب ^ل بي وال بكم إن أت سل وما أدري م^ا يفع الر

]. وما هذه من صفات9األحقاف: ]إلي وما أنا إال نذير مبين^ة، وإنم^ا هي من ص^فات البش^رية ^ة الخالق^ة المهيمن الربوبي

ق^لالنبيلة التي من الله عليها بالنبوة. ثم تدبر قوله س^بحانه:^ان ما إلهكم إله واح^د فمن ك ما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أن إنه أحدا ه فليعمل عمال صالحا وال يشرك بعبادة رب يرجوا لقاء رب

:ه^ذا قبس مش^رق من ه^دى اإلس^الم في110 ]الكه^ف .[ الدعوة إلى إخالص الدين كله لله، وبهذا نقوم ك^ل أم^ر دي^ني^فات ^ة وص ^فات الربوبي ^ام بين ص ^ل في جالء ت ^ا يفص تقويم البش^^رية، فه^^ذه اآلي^^ة تثبت وتؤك^^د بش^^رية الن^^بي األعظم الرسول الخاتم، وتنفي عنه نفيا باتا صفات األلوهي^ة، يس^توي في هذا ظاهره وباطنه، فإذا كان هذا ه^و ش^أن خ^اتم النب^يين والمرسلين، فما بالك بمن هم دونه، وهم لم يشارفوا مقام^^ه األعظم؟! تأمل كيف جاء في اآلية الكريمة "بشر مثلكم" بدال^ذه ^ة "مثلكم" ه من "بش^ر مثلي" أو "بش^ر" فحس^ب فكلم تكفي في الهداي^^ة إلى الحقيق^^ة ال^^تي يتع^^امى عن رؤيته^^ا الملحدون الحلوليون!! ألنها تهدينا إلى أن بش^ريتنا ه^ذه ال^تي نمارس غرائزها وعواطفه^ا وميوله^ا، هي عين بش^رية محم^د صلى الله عليه وسلم، ب^ل ته^دينا إلى أن نجعله^ا لن^ا مقياس^ا نقيس به بشرية الرسول األعظم، حتى نع^رف ه^ذه البش^رية^ا ظن، وال يهمس في س^معه ^ة ال يخ^دع يقينه ^ور معرف الطه^ا أن ريب، ولو لم تذكر "مثلكم" هذه، لعبث بنا وهم يص^ور لن بشريته ق^د تك^ون من ن^وع آخ^ر لم نم^ارس نحن فطرت^ه، ثم

^اتدبر هذا الحصر الدقيق المحكم في قوله جل شأنه: م^ا أن إنر مثلكم ^ ^وقن أنبش ^ك، ولت ^ق األبلج في قلب ^رق الح ؛ ليش

^ا في محم^دا ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم لم يكن إال بش^را مثلن ظاهره وباطنه، وأنه بذاته وصفاته يش^ع من^ه التعب^ير الص^ادق عن البشرية الخالصة التي فطر الله الناس عليها، فليس في^ه انفصام يجعل منه بشرا في آن، وإله^ا في آن آخ^ر، أو يجعل^ه ذا طبيعتين: ناسوت والهوت، أو بش^رية تكمن فيه^ا األلوهي^ة، كال! وإال فلي^ؤمن ه^ؤالء ال^ذين فس^قوا عن أم^ر الل^ه وه^دى

 www.alukah.net

Page 45:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^د؛ ^ة في وقت واح الفطرة ويقين الواقع بأننا جميعا بشر وآله ألن محمدا الذي وصفه الله بأنه بشر مثلنا يزعمون له ذلك!! وإذا هم آمنوا بهذا الكفر لم يبق آللهتهم خصوصية تدعونا إلى

أن نخصهم بالعبادة! إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان بشرا، وظ^ل ^^^^^ وه^و رسول ^^^^^ بشرا، وصعد إلى الرفيق األعلى وهو بش^ر، وج^اء القرآن في إعجازه البالغي يأمر رسوله أن يؤكد هذه الحقيقة للناس، وتبقى آية الل^ه ش^هيدة على ذل^ك. ولكن بش^ريته ^^^^ صلى الله عليه وسلم ^^^^ لم تحلق في س^ماء إيمانه^ا بش^رية أخ^^رى، فهي البش^^رية ال^^تي تج^^ردت عواطفه^^ا الش^^ريفة وغرائزها الطيبة عن ك^ل م^ا يمس كرام^ة اإلنس^انية وكماله^ا^ه وح^ده، دها حب الله لتقوى الل بعاب واحد. البشرية التي عب البش^رية ال^تي ك^رم الل^ه ص^احبها، واص^طفاه، فجعل^ه خ^اتم

الرسل، والله أعلم حيث يجعل رسالته! جرد الفكر من م^يراث ق^رون تفش^ت في س^رائرها زندق^ة الصهيونية ومكائدها؛ لتفهم، وتعقل عن القرآن، فت^ؤمن.. "م^ا أدري م^ا يفع^ل بي وال بكم" أه^ذه ص^فة ربوبي^ة تحي^ط بك^ل

شيء علما، أم هذه صفة بشرية ال تدري ماذا تكسب غدا؟ وشعرت كأن الش^اب يرع^وي جح^وده، ويتط^امن عن^اده؛ إذ راح يلح في الرجاء في أن أسعى إلى لقاء أخيه؛ ليسمع مني، وأسمع منه، فقلت له:"بل أنا الذي يسرف في رجائك في أن^ال:"كن على ح^ذر؛ ففي تبذل جهدك كله في سبيل ذلك" فق بيت أخي وعقله مكتبة كبرى من كتب الفلس^^فة" فقلت:"من^ك الكتب، ثم راح ^ات تل ^د آمن بمتناقض ^وك، فق ^ذا أتي أخ ه يخضع كل حقيقة دينية أو عقلية لسطوة الباطل المبث^وث في هذه الكتب، وسآتي أخاك، وما معي من كتاب إال كتاب الل^^ه" فقال الشاب:"سأسعى بك إليه" فقلت:"يسرني أن أكون أن^^ا^ل ^اه، وإن يكن في المحف^ ^بي أن ألق^ ^ه. حس^ ^اعي إلي^ الس^

البهائي". ولبثت حتى اليوم أنتظر، وقد مر أك^ثر من عش^رة أع^وام!! ولعل أنوثة المرأة التي استعبدت أخاه، اس^تطاعت أن تقنع^ه بأن ابتسامة منها خير له من ن^ور اإليم^ان ال^ذي ك^ان ي^ود أن

يسعى إليه، فدلف وراء الظالم هربا من النور!! لقد كان مما قاله لي الشاب:"لم يبق لي باإلسالم من ص^لة إال ذكري^ات وإال ق^راءة س^ورة يس أه^ديها إلى روح أمي في

 www.alukah.net

Page 46:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ك^ل ي^وم جمع^ة" ولكنه^ا الق^راءة ال^تي ته^تز به^ا ش^فتاه، وال^ل من ^أن إلى اليقين الجلي ^ه، وإال الطم ^ه وعقل ^دبرها قلب يت حقيقة اإليمان. ولعل الوحش األن^ثى زوج^ة أخي^ه لم ت^دع ل^ه مهربا من خطاياها، فجثمت على صدره مدى العمر، وخ^اطت

شفتيه حتى عن قراءة السورة، وبغضت إليه أمه وذكرياته!!جناية التصوف:

تلك مأساة يقصها أس^اي المعت^بر، قص^ة لم يبت^دعها خي^ال، ولم ينمقها تص^ور، ولكنه^ا حقيق^ة س^جلها الت^اريخ في س^جل الض^حايا التعس^اء وم^ا قصص^تها إال لكي يعلم من يحب^ون أن^راث ابن يعلموا، وألشهدهم على من ال يحبون أن يعلموا أن ت عربي وأتباعه وأساتذته هو الذي ص^ور اإلس^الم له^ذا الش^اب في هذه الصورة النكراء، وأنه هو الذي يثير في ش^بابنا ن^وازع الشكوك التي تدفع بهم إلى التردي في درك العقائد الفاسدة والنحل المارقة، والم^ذاهب ال^تي تنفث في ص^دورهم الس^م الناقع الزعاف؛ ألنهم يرون اإلسالم ^^^^ كم^ا تص^وره الص^وفية^واغيت، ^^^^ دين عبودية للجيف، وصفار مهين تحت أقدام الط وخطايا يزعم لها أنها معارج الروح إلى قدس األقداس. يرونه دجال خسيسا، وشعبذة دنيئة ومرقعات ص^بغها الري^اء بألوان^ه، وعمائم زركش^تها ن^^زوات النفس وش^هوات الحس، ومس^ابح ضخاما طواال يدمدم عليها عل^وج النف^اق، وأجس^ادا تس^تخفها^ر على النغم ^بوات، فتتكس ^ق الص ^درات، وفس ^وة المخ نش الوثني في حلقات الرقص الذاكر، محطم^ة في تكس^رها ك^ل

فضيلة مخدرة!!^ه يرونه "موالد" هي ردغة لكل ما يفتن الش^يطان في تزيين

من غواية!!^ك الج^دلجنايــة علم الكالم: ^ل ش^بابنا من ذل ^ا وي ثم ي

المحموم في كتب علم الكالم! أتراهم - إن طالعوها - يلق^ون منها سوى الشك والقلق الذي يجعل منهم فرائس للهم^وم أو للمخالب القذرة الباغية التي تعمل في الظالم ضد اإلس^الم!؟ إنهم ال يط^العون فيه^ا م^ا يه^دي، ويكش^ف عن جالل التوحي^د الصادق الخالص ال^ذي إلي^ه دع^ا اإلس^الم. إنهم ال ي^رون فيه^ا نضاال في س^بيل تأيي^د الح^ق، وإنم^ا ي^رون ص^راعا دامي^ا في س^بيل تأيي^د رأي عص^ف ب^ه اله^وى، ولجت بباطل^ه العص^بية المذهبية، وتدرع به من قبل كهنة األساطير في كف^احهم ض^د دين الله. ويرون صراعا يتالش^ق في^ه مق^ترفوه ب^التكفير دون

 www.alukah.net

Page 47:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^بينوا في حوم^ة ه^ذا الص^راع ال وج^ه الكف^ر، وال وج^ه أن يت اإليم^ان. إنهم يط^العون في أمه^ات ه^ذه الكتب ال^تي ي^زعم أربابه^ا أنه^ا تمث^ل عقي^دة أه^ل الس^نة والجماع^ة أن اإليم^ان^الجوهر الف^رد، أو الج^زء ال^ذي ال يتج^زأ، أو ال^ذرة ال^تي ال ب تنقسم كاإليم^ان بوحداني^ة الل^ه، أو ه^و ال^ركن الس^ادس من أركان اإلسالم ويهول ش^بابنا ه^ذا الق^ول، ويث^ير في نفوس^هم^ادق تفتت ^بي الص ^د أثبت العلم التجري ^ريب. فق ^رعب وال ال ال^ذرة، وأق^ام على أس^اس ه^ذا ق^وى جب^ارة فتاك^ة م^دمرة. أتراهم يصدقون ذل^ك ال^وهم األس^طوري؟ أم يص^دقون ه^ذه الحقيقة العلمية التي يشهدون آثارها الجلي^ة؟ إنهم إن جنح^وا إلى احترام العقل، فآمنوا بهذه الحقيقة، فسيوص^م ك^ل منهم بأنه كفر بالركن الس^ادس من اإلس^الم! فم^اذا يص^نع الش^اب^ا ^ائق العلم، وليكن م^ ^يؤمن بحق^ ^ه س^ منهم؟ ال ريب في أن^ يك^ون!! غ^ير أن كف^ره بم^ا س^طرت الخراف^ة في كتب "علمع أنه^اره وليالي^ه!! الكالم" سيظل مترائيا ل^ه في ص^ورة تف^ز ألنه^ا ^^^^^^ كم^ا ص^ورت الكتب ^^^^^ كف^ر بحقيق^ة من حق^ائق

اإلسالم. ويط^وي أح^د ه^ؤالء الش^باب ث^ائرا متم^ردا ه^ذه الص^فحة؛ ليطالع صفحة أخرى، فيشهد ج^دال عنيف^ا ث^ائرا ح^ول ص^فات الله سبحانه وعالقتها بالذات اإللهية. يقرأ: أنها عين الذات، ثم يقرأ ما يبطل هذا الرأي! فيث^ور، ويقلب الص^فحات في عج^ل^ه ملهوف، ليرى نتيجة الصراع، فماذا يرى؟! يرى أنهم يلزمون^أن الص^فات اإللهي^ة ليس^ت عين ال^ذات، وال غ^ير باإليم^ان ب الذات! فال هي هو، وال هي غيره، ويحاول أن يفهم، فيستحيل عليه الفهم! فيقذف بالكتاب بعيدا ثم يعود، فيستفزه ال^^رعب مما فعل! ألم يرم بكتاب مقدس كما صوروا له؟! ويقرأ م^رة^ال أخرى في هذه الكتب رأي من يقولون: إن العبد يخلق أفع نفسه، ويرتاع من كلة "الخلق" هذه، ويفزع إلى حج^ة تقض^ي على هذا الرأي، فال يرى إال من من يقول إال من يقول له: إن الله خالق، والعبد كاسب. ويحاول أن يفهم ه^ذا الق^ول ال^ذي^ه ه^و الخ^الق لفعل^ك، وأنت الكاس^ب لفعل^ك، يق^رر: أن الل ويستحيل عليه الفهم! وهكذا يظ^ل يض^رب في تي^ه ال يع^رف في ظلمائه لمحة من نور، وال يستنشى لليله نفحة من صباح!

^ل ش^بابنا أيض^ا من الم^ذاهبجناية المذهبيــة: ^ا وي ثم ي الفقهية المتصارعة! لقد وقع في يد أح^دهم كت^اب من الكتب

 www.alukah.net

Page 48:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^تي تع^نى ببس^ط ه^ذه الم^ذاهب، فمض^ى يق^رأ فيه^ا عن ال الوضوء، وسامه الكتاب التخبط في مصطلحات مذهبية غم ال يلمح له^ا ص^فاء وج^ه، وال وض^ح ج^بين. وظ^ل يكاب^د الص^بر العنيف لعله يعرف من ه^ذا الكت^اب كي^ف يتوض^أ، ولكن^ه رأى الصبر يتمرد علي^ه، ف^رمى بالكت^اب س^أمان مل^وال يتم^يز من^رة! إن^^ه ض^^ل بين ش^^روط الص^^حة، الغي^^ظ، وتلهب^^ه الحس والفروض والواجبات والسنن والمس^تحبات، وغ^ير ذل^ك مم^ا^دين زمجرت به أنواء الكتاب! فلجأ إلى كتاب آخر ألفه شيخ ي^ة ^ا زاده جهال بمذهب آخر لعله يهديه! فماذا رأى؟ لم ير إال م بما يريد أن يعرفه. فلقد رأى هذا الكت^اب يق^ول عن أم^ر م^ا: إنه سنة، على حين كان الكتاب األول يؤك^د ل^ه أن ه^ذا األم^ر فرض أو واجب! فماذا يفعل؟ لقد هفا إلى ش^يخ كب^ير يس^أله ويستهديه فبده^ه الش^يخ بس^ؤال مح^ير: م^ا م^ذهبك؟! وح^ار الشاب! إن^ه يعلم أن^ه مس^لم، ولكن^ه ال يعلم على أي م^ذهب هو؟ وأخيرا استطاع أن يقول للشيخ: أنا مسلم يا أبتاه! ف^^زم الش^يخ ش^فتيه ممتعض^ا مزدري^ا، ثم ق^ال: ي^ا ول^دي أن^ا على م^ذهب فالن، وال يج^وز لي أن أف^تى إال ب^ه! ومض^ى الش^اب حيران متثاقل الخطو! وساقته قدماه إلى مس^جد م^ا، ف^دلف إليه، ونظر كيف يتوض^أ الن^اس، وفع^ل كم^ا فع^ل أح^دهم، ثم جلس يصغي إلى خطبة الجمعة، وسمع الخطيب يتح^^دث عن زكاة الفطر، فكان مما سمعه: إن عليك أن تخرج مق^دار ك^ذا إن كنت شافعيا، وك^ذا إن كنت حنفي^ا، وك^ذا إن كنت مالكي^ا، وك^ذا إن كنت حنبلي^ا، وتس^اءل الش^اب: أه^ؤالء أربع^ة رس^ل جاءوا بأربعة أديان، وهو يعلم أن دين الله واح^د ه^و اإلس^الم، وأن رسوله واحد هو محمد صلى الله عليه وس^لم؟! وعص^ف القلق والهم برأسه، وراح يغمغم: يا ترى كيف يخ^رج الزك^اة،

وما له من مذهب؟واثم هداه الله إلى كتابه، فتال قوله تعالى: ذين آمن ه^ا ال يا أي

^ق إذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافا ^ كم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنب ^ حوا برءوس^ ^ وامس^

. فذهب، وتوضأ كما أمره الل^ه، وغم^ر]6 ]المائدة: فاطهروا الفرح بنور اله^دى قلب^ه، وح^دث ش^يخا كب^يرا بم^ا فع^ل، وإذا بالشيخ يتوعده بعقاب رهيب من الله، ويقول له: ي^ا ب^ني أنت تلحن في القول، ولعلك لحنت في تالوة اآلية، فأصابتك لعنات الله ومالئكته! ثم إنك لست أهال لت^دبر كت^اب الل^ه واس^تنباط

 www.alukah.net

Page 49:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

األحكام من^ه، فمال^ك إال أن تقل^د م^ذهبا معين^ا، وظ^ل الش^يخ يهدد، ويتوعد، فطوي الشاب كتاب الل^ه، وانطل^ق في الحي^اة يطويه التمرد على كل شيء يتصل بأمر دينه. لقد قال له من ظن أنهم شيوخه عن تلك الكتب: إنها كتب اإلس^الم، وه^و لم يعرف منها كيف يتوضأ، فهل يع^رف منه^ا كي^ف ي^ؤمن؟! أم^ا

القرآن فقد حرم الشيوخ عليه تدبره، فماذا يفعل؟!^ه من أما والله لو أن هذا الشاب - ومثله كثير - فقه دين الل كتابه، وفقه كيف نفذ الرسول ^^^^^ صلى الله عليه وسلم ^^^^^ أحكامه، وأقام أركانه ما أضلته ابتسامة بهائية عن الح^ق، ب^ل وال أجساد فجرت فيها خالعة الفتنة، وال كتب حشد الش^يطان فيها كل مكره! ولكنه تراث ابن عربي وأمثاله. إن^ه ه^و ال^ذي يحمل أوزار كل هؤالء الض^حايا. إن^ه ه^و ال^ذي ح^رض ال^ريب والشكوك؛ لتفتك بقلوبهم فاندفعوا - كم^ا زعم^وا - يتلمس^ون^ة أو الحقيقة والحق في شيء آخر، فتلقفتهم شيوعية أو بهائي وجودية، وما ثم إال صوفية تتراءى بأقنعة شتى. لقد حالت بين بني إسرائيل، وبين تدبر الت^وراة المن^^زلة، وص^رفتهم إلى م^ا ح^رف منه^ا، وإلى التلم^ود. وح^الت بين ق^وم المس^يح وبين^ة، ^ذه األم ^ذلك جنت على ه ^حيح، وك ^ل الص ^ان باإلنجي اإليم^ات وش^هوات ^رآن إلى مفتري ^ا عن الق ^ير منه فص^رفت الكث

سميت كتبا، فصرف الله عنهم نوره وهداه. وعونه ورضاه. إن في معتق^دات كث^ير ممن ينتس^بون إلى اإلس^الم م^يراث^ه ^ا يتعص^ب ل ^ا بض^الالتها، ميراث ق^رون ع^اثت الص^وفية فيه^ه، تعص^با ^تردد ح^تى الجاهلي^ة في مثل مق^ترفوه تعص^با لم ت^ق الجلي من ^ة الح ^ور - إلى معارض ^ل موت ^دفعهم - في غ ي القرآن بذلك الباط^ل الملع^ون. ولطالم^ا بحت أص^واتنا تح^ذرحته من مهالك هذا التراث، فكنا ال نلقي ممن يقت^اتون من س^ سوى الصياح حتى ال يصل إلى األسماع دعاء اله^دى، غ^ير أن^ا^اني القيم ح^تى ال يش^تبه ح^ق ^د يعم^ل لتص^حيح مع في عه

بباطل، وال هدى بضالل وال خير بشر. إن التوحيد حق، ومما يوجبه علين^ا أن ن^ؤمن ب^أن الل^ه ليس^ وأعطت ^ مثال ^^^^ كمثله شيء. فجاءت صوفية ابن عربي ^^^^ التوحيد مفهوم "وحدة الوج^ود" ثم ق^الت: نعم. إن الل^ه ليس كمثله شيء، ألنه هو عين كل شيء، وما ثم غيره من ش^^يء، فالكافر عين الم^ؤمن، والمش^رك عين الموح^د، وإبليس عين جبريل وفرع^ون عين موس^ى، وأب^و جه^ل ه^و عين أبي بك^ر،

 www.alukah.net

Page 50:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة ^ة الخالق ^ة اإللهي ^و الحقيق ^ل ه ^الق. فك ^ق عين الخ والخلالمخلوقة.

هذا ما تدين به صوفية ابن عربي، وعنها أخذت البهائية.* * *

غايتنا من هذا الكتاب باسم الله ألفنا هذا الكتاب؛ لنكشف الستر عن حقيقة هؤالء^م ^ون باس ^ف يخون ^تعمار والص^هيونية كي ^ذين علمهم االس ال الدين، ويقترفون الخطايا باسم الدين، ويلونون الكف^ر األص^م^م الجحود الحقود بوشائع من صور اإليمان الجميل. ألفته باس الله ذي^ادا عن اإلس^الم، عن الح^ق، عن قيم الفك^ر الس^امية، ومقدسات األخالق، ذيادا عن اإلسالم، عن شرف ك^ل إنس^ان^دها في س^بيل أن حر وكرامته وحريته؛ فالبهائية تبذل كل جه تكون للصهيونية السيطرة الباغية على الش^رق كل^ه، ثم على الع^الم أجم^ع؛ ألنه^ا ت^ؤمن أن من معج^زات معبوده^ا "م^يرزا حس^ين علي" ظف^ر الص^هيونية به^ذا الحلم ال^دموي ال^رهيب، وستأتيك األدلة جلية والحجج دامغة، ومنه^ا اعتراف^ات "م^يرزا حس^ين علي" وابن^ه "عب^اس"، واالع^تراف كم^ا يق^ال: س^يد األدلة! إننا لن نأذن لخ^ائن أن يك^ون في جماعتن^ا؛ لي^دمر م^ا^ارة ^ة حض ^د إلقام ^ي من قواع ^ا نرس ^اد، وم ^يد من أمج نش إسالمية تنشر بين الن^اس جميع^ا عقي^دتها وع^دالتها ورحمته^ا وبرها الحفي بكل إنسان ال يتعمد إهانة الحق، وال يق^ف عقب^ة

في سبيله. ولعلي بهذا الكتاب أسهم في إنقاذ شبابنا وأسراتنا من ذل^ك الفس^اد العق^دي والخلقي ال^ذي ينتش^ر باس^م ص^وفية م^رة،

وبهائية مرة، ووجودية أو شيوعية مرة أخرى.^دل بذلت الجهد كله لإلنصاف: ولقد بذلت كل ما يجب أن يب في سبيل إنص^اف الحقيق^ة، فعكفت على كتب البهائي^ة ال^تي يقدسونها أطالعها مطالعة من ينش^د الحقيق^ة ال مطالع^ة من يحب تص^يد الس^وءات، وقض^يت في ه^ذا زمن^ا ط^ويال أداف^ع الحقيقة ال^تي ب^دهتني عن^د أول نظ^رة في كتبهم، ولك^ني لم أجد بدا من االستسالم إليها مطمئن^ا. وكنت ق^د ط^العت كتب

، وتراث صوفية ابن ع^ربي أو ص^هيونيته، فلم أر م^االباطنيةــة وبين البهائيةيفص^^^^ل بين ــ ــوفيةأو الباطني ــ ، أوالص

سوى المغايرة في االسم. وجدت الهدف واح^دا،الصهيونية والسبيل الذي سلك لبلوغه واح^دا. ذل^ك اله^دف ه^و القض^اء

 www.alukah.net

Page 51:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

على اإلس^الم! وج^دت البه^اء ص^ورة حق^يرة من عبدالل^ه بن سبأ، من عبدالله بن ميمون الق^داح، من المقن^ع الخراس^اني، من الحس^^ن الص^^باح، من الش^^لمغاني، من ابن ع^^ربي، من^ذي عبدالكريم الجيلي. نفس الصورة، ونفس الحلم الدنيء ال قضت الصهيونية أحقابا طواال تحلم به، وه^و أن تبغي وتبطش^ل ^ة، نفس التأوي ^تي ص^ورت أدل ^ام ال وتس^يطر! نفس األوه األحمق الفاسد لبعض آي^ات الق^رآن، واف^تراء األح^اديث على

رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتغاء تأييد ضاللتهم. غير أن "ميرزا حسين علي" أهون على الجه^د من أن يب^ذل كله، أو حتى بعضه في سبيل كشف عواره وسوء ضاللته، فما هو إال سارق فتات عفن من بقاي^ا س^ادته أولئ^ك، ولكن^ه رغم هذا يتوقح في جرأة ساطية، ف^يزعم أن الكف^ر الحق^ير ال^ذي^ا به^ذا عن سرقه ما هو إال وحي من السماء! وإذا كنا ق^د آمن^ذل الجه^د في س^بيل ^و في ب بص^يرة، ف^إنني أبيت إال أن أغل

تجلية الحقيقة. وكان مما بذلته أني س^عيتمع وكيل المحفل البهائي:

حتى التقيت بوكيل المحفل البه^ائي في الق^اهرة، وأش^هد أن الرجل ^^^^ وقد مات ^^^^ قد رحب بي الترحيب الذي قد ينفثئ ب^ه الغض^ب، أو ي^ذهل الفك^ر عم^ا هم للمناقش^ة في^ه، وقلت للرجل:"م^ا جئت إال ألع^رف وأت^بين، فحس^ب، فال تح^اول أن^ني س^أكتب عنكم، وس^يكون اإلنص^اف تخفي ع^ني ش^يئا. إن^امته هم رائدي. فما دين البهائية؟" فابتسم الرجل، وفي ابتس بإشفاق وسخرية، ثم قال:"تس^ألني عن دي^ني، وه^و دين^ك ي^ا أستاذ؟ كالنا يدين باإلسالم" ول^ذت بك^ل م^ا أمل^ك من ص^بر، وتركته يحتال، ويأفك تحت عيني وسمعي وفكري الزور. فلقد كنت على بينة ^^^^ مم^ا قرأت^ه في كتب البهائي^ة ^^^^^ من أنه^ا تزور المعاني المتناقض^ة المتباين^ة للكلم^ة الواح^دة هرب^ا من الحق، وهي في هذا متبع^ة ال مبتدع^ة، وأخ^ذت أحت^ال علي^ه؛ ليقر بلسانه، وسألته عن صفات الله وأسمائه، فأجاب بما أكد

لي ما وعيته من قبل عنهم. وكان مما سألته:"أتؤمنون بالقيامة كما أخبر عنها الق^رآن؟" فصاح الرج^ل في وجهي ص^يحة "المج^ذوب"، فلم أف^زع من هذه الصيحة التي كنت أت^رقب ص^خبها، وأن يقترفه^ا الرج^ل؛ ليمنعني عن التمادي في السؤال عن القيامة، وبعد قلي^ل ب^دأ يجيب مرتعد الغضب والكلمات "ما هذا يا أس^تاذ؟ عيب والل^ه

 www.alukah.net

Page 52:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عيب! كيف تقترف ه^ذا الس^ؤال، ونحن أص^دق الن^اس إيمان^ا^ا أس^تاذ، ^ه؟!" فقلت: آس^ف ي ^ا آليات ^القرآن وأعظمهم فقه ب فألوجهه إليك بطريقة أخرى:"هل تؤمنون بالقيامة كم^ا ي^ؤمن بها علماء المسلمين؟" فقال:"ع^وامهم أم خواص^هم؟" فقلت^اد من ^ني بعث األجس ^ال:"أتع ^وامهم" فق ^ه:"ع ^تدرجا ل مس قبورها: ثم حشر الناس بأجسادهم وأرواحهم بعد ذلك؟" قلت "أعني ما ذك^رت" فقهق^ه الرج^ل في ت^أنيب وازدراء. ت^أنيب؛ ألني أس^أل عن ض^اللة وازدراء ب^العقول ال^تي تط^امنت له^ذا الحق الذي تصفه البهائية بأنه أس^طورة جهال^ة، ثم ق^ال:"أم^ا هذه، فال، ال! فليس هذا معنى القيامة وأؤكد أن آيات القيامة لم تفهمها جميع عق^ول العلم^اء والحكم^اء الس^ابقين جميع^ا، وأقسم لك أني ما وعيتها، وال وعيت معاني القرآن إال بع^د أن^ائي يفس^ر صرت مسلما بهائيا!" ثم مضى وكيل المحفل البه لي سورا من القرآن تفسيرا زعم لي أن^ه جدي^د، وأش^هد أن^ه مبثوث في كتب الصوفية، وخ^رجت من عن^د وكي^ل المحف^ل،

وأنا مقتنع بأني كنت عند صهيوني أو صوفي كبير.* * *

مصادري ومنهجي^يما ^ ^ة، وال س ^ ^ائيين المقدس ^ ^ادري هي كتب البه ^ إن مص^ودهم األول الم^يرزا "حس^ن علي" الملقب بالبه^اء مث^ل معب "اإليقان واألقدس واإلشراقات" غيرها، وكتب معبودهم اآلخ^ر "السير عب^اس" ابن الم^يرزا حس^ين الملقب بعب^دالبهاء مث^ل^و الفض^ائل "مكاتيب" وغيره. وكتب أكبر داعية بهائي وهو "أب الجرفادقاني" وقد لقبته بابي الرذائ^ل. أم^ا ت^اريخهم، فأخذت^ه عن مؤرخهم الكبير صاحب "الكواكب الدري^ة". أم^ا المص^ادر األخرى، فلم نستعن بها إال في تأييد ما وصلت إلي^ه من نت^ائج

تن^زو من كتبهم. ولكي يرتبط أول الكتاب بآخره، ويتضح الموضوع كتبت عن المؤامرة السبئية التي قام بها عبدالله بن سبأ، وتتبعت بإيجاز^رت بعض ^ا ذك ما نجم من فرق عن السبئية حتى البهائية. كم^ا هي ^ة م ما دانت به هذه الفرق، ليبدو لنا في جالء أن البهائي

إال نفثات من ضاللة كل فرقة.صراحة:

إنني أغلظ على البهائية وأعن^ف، ولك^ني أق^ول:قد يقال: إن^ني أس^مي األش^ياء بأس^مائها، وأع^بر عن المع^نى بالكلم^ة

 www.alukah.net

Page 53:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الدقيقة ال^تي ت^دل علي^ه. فه^ل علين^ا من معتب^ة إذا قلن^ا عن الباطل: إنه باطل؟ أو يا ترى ي^راد م^ني أن أدهن في الق^ول، وأداجي فيم^ا أكتب عن خط^ر يلم ب^ديني وعروب^تي ووط^ني،^ل ^ير، وعن غيهب اللي ^امة الخ ^ه ابتس ^ر: إن ^أقول عن الش ف المرك^وم: إن^ه وض^اءة الص^بح الجمي^ل، أو أق^ول كم^ا اعت^اد المخادعون: إنه ليل، ومن اللي^ل م^ا ه^و جمي^ل؟! كال، فمث^ل^اق هذه المداهنات نفاق يغتال العقل. نفاق يجتاح العقيدة. نف^ا ازدراء، ^وة وهي أيض^ ^الح وق^ ^ل س^ ^دعوة من ك^ ^رد ال^ يج^^ر على الح^ق، ^دوان منك ^القيم، وع ^العقول وب واس^تخفاف ب^دق والص^^واب واإلس^^تقامة، ^واء ب^^البحث عن منهج الص والت وجبان^ة ق^د يرتض^يها من مرن^وا عليه^ا، أو اعت^ادوا أن يقول^وا القول، وهم يتخيل^ون أن ي^دا س^تمتد إليهم خفي^ة بش^يء م^ا! ولكن هذه الجبانة ال يرتضيها الحق الذي يوجب الل^ه علين^ا أن نتعصب له عن بصيرة وأن نجرد نفوسنا من الرغب^ة في رض^ا الناس ال^ذين ي^ودون طمس مع^الم الح^ق. ثم: إن البهائي^ة ال تحترم حقا، وال حقيقة واحدة، فيكف ندعى إلى احترام ش^يء مم^ا ت^دجل ب^ه البهائي^ة وهي ال تح^ترم ال^دين، وال الخل^ق وال العق^ل، وال اللغ^ة، وال اإلنس^ان؛ ألنه^ا ال تمج^د الل^ه س^بحانه؛ وألنه^ا تعيش على ت^أريث األحق^اد ض^د ك^ل ح^ق وخ^ير وحب

وسالم واستقامة.ضراعة:

^ة ^ذه المعرك ^ر في ه ^ه أض^^رع أن يهب لن^^ا النص وإلى الل الحاسمة؛ لنرى س^الم اإلس^الم، وق^د ف^اض على الع^الم كل^ه

بروحه وريحانه إنه سبحانه هو السميع المجيب؟

من جمادى األولى سنة3القاهرة - حدائق حلوان: ه^1379

م1959 من نوفمبر سنة 4 عبدالرحم

ن الوكيل الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية

* * *حل المحافل البهائية

 www.alukah.net

Page 54:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بعد كتاب^ة ه^ذه المقدم^ة ص^در عن رياس^ة الجمهوري^ة ه^ذا الق^رار العظيم ال^ذي قض^ى على ه^ذه الطائف^ة الص^هيونية،^ة ^ة العربي ^رار رئيس الجمهوري ^ه ق ^ا نص علي وإليكم بعض م

في ش^^أن ح^^ل1960 لس^^نة 263المتح^^دة بالق^^انون رقم المحافل البهائية:

:"تحل جميع المحافل البهائي^ة ومراكزه^ا الموج^ودة1مادة ب^إقليمي الجمهوري^ة ويوق^ف نش^اطها، ويحظ^ر على األف^راد والمؤسسات والهيئات القيام بأي نش^اط مم^ا ك^انت تباش^ره

هذه المحافل والمراكز". وقد جاء في المادة الرابعة:"كل مخالفة ألحكام هذا القانون يعاقب مرتكبها بالحبس مدة ال تقل عن ستة أش^هر، وبغرام^ة ال تتجاوز مائ^ة جني^ة أو بإح^دى ه^اتين العقوب^تين" وق^د ص^در

يولي^ة19،^ 1380 من محرم سنة 25برياسة الجمهورية في ^دة الرس^مية في 1960س^نة ^ة س^نة19 ونش^ر بالجري يولي.161 العدد 1960

مeن السبئية إلى البابيةالمجتمع اإلسالمي في عهده األول:

التوحيد الخالص، واإليمان الصادق واإلخاء النبيل، والتج^اوب الروحي الذي يستشعر حتى األنة الح^يرى في أعم^اق اللي^ل،^ة، والعدالة المطلقة التي يؤاخيها اإلحسان والسماحة والرحم^ة، ^ذه القيم المقدس^ ^بيل دعم ه^ ^ادق في س^ ^اد الص^ والجه^ والفدائية التي تستلهم دائم^ا ش^رف التض^حية وروعته^ا. تل^ك^ك كانت من خصائص الجماعة اإلسالمية في عه^دها األول. تل^ة الجماعة التي وحد اإلسالم غاياتها الساميات، وجعل منها أم واحدة تسعى في الوجود هدى، ورحم^ة وس^الما ومحب^ة، أم^ة تذكر ك^ل إنس^ان بإنس^انيته، وتكش^ف ل^ه عم^ا فيه^ا من خ^ير وصفاء وسمو وإشراق، وتعم^ل مع^ه؛ لترتب^ط ه^ذه اإلنس^انية بتقوى الله وحده، فإذا هي محبة ونور وقوة تؤيد الحق، وتلهم^دائب في س^بيل إقامته^ا على أس^س ^اة حب الكف^اح ال الحي سليمة قوية هدى إليها اإلسالم وحده، فال ش^رك وال أث^رة، وال حق^د، وال بغض^اء، وال ع^دوان، وال تواك^ل، وال جبان^ة؛ ألن ه^ذا ال^دين الح^ق الكام^ل يطه^ر نفس من ي^دين ب^ه من ك^ل م^ا^ه الش^يطان؛ ^دو ب ^ا يع ^ل م ^ا األص^يل، ومن ك يش^وب نقاءه ليطمس معالم فطرتها الصافية. دين يطل^ق الفك^ر من إس^ار التقليد ووثاق األوهام وأصفاد األساطير التي تح^ول بين^ه وبين

 www.alukah.net

Page 55:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ا إلى حيث معرفة الحق والوصول إلى اليقين، ويخلص به نجي يفرض الحق عليه سلطانه، ويكشف له عن س^رائره وجالل^ه. دين يشيع في القلوب طمأنينة الخلود ويقين األبد، فال تع^^رف حيرة الشكوك، وال ض^اللة الظن^ون، وال كراهي^ة إال لم^ا يك^ره^زلها ^ه، فال تستن^ ^رعة الل ^ية بش ^ه. دين يحكم النفس رض الل شهوة، وال يجمح بها هوى، وال تطرف عينها لفتنة ناعس^^ة، وال يظمى إحساسها رغبة هاجسه، وال تثنيها عن غاياتها السماوية قسوة الكفاح، وال صم العقبات، وال تأخذ بها رع^دة من قل^ق، أو زلزلة من خوف؛ ألنها تعمل وهي تكاد تبصر وضاءة العاقبة وفجر المصير الوضيء، فالمص^ير وع^د من الل^ه وه^و بي^ده -

سبحانه - وحده، والله قدير، وال يخلف أبدا وعده. تعمل في شعور تام كامل بأنها لله وحده، فال يس^تعبدها ذل لبش^ر، وال خن^وع ل^وثن. تعم^ل في دأب ال يخف^ق ب^ه نع^اس^ا في ذهن الخمول، وفي تعال كريم عن الفردية الص^ماء؛ فم المسلم - وهو يعمل - صورة فرديت^ه، وإنم^ا في ذهن^ه ص^ورة فرد ال يمكن أن ينفصل عن الجماعة، أو تنفص^ل س^عادته عن سعادتها. وبهذا الشعور يحيا كل مسلم ويكافح، وتتجاوب معه^ا، وتس^عى الجماعة في هذا الشعور والكفاح، فتبنيه كما يبنيه إليه بحقه، كما يسعى هو إليها بواجبه، فكالهما يق^دس الح^ق والواجب. فإن وهنت قواه عن العمل، وجد القوى التي تجعل من ضعفه قوة مضاعفة، وإن عج^ز عن الوص^ول إلى الغاي^ة، وجد القدرات ال^تي تحي^ل عج^زه ق^درة غالب^ة، دون أن يحس في هذا العون حرجا، أو يستشعر م^ا يمس ك^ريم حيائ^ه، ألن الجماعة فيما تعنيه به إنما تؤدي إلي^ه حق^ه، وت^رد إلي^ه دين^ه،^تي تحم^ل عنهم وإذا قضى نحبه نعم أوالده باألبوة الرحيمة ال، وتقضى الدين، وتصل ما ظنوا أنه انقط^ع من األس^باب الكل دون أن يحس^وا أث^ارة من ذل^ة؛ ألن م^ا تؤدي^ه إليهم الجماع^ة إنما هو مما ادخره لهم أبوهم لمثل هذا اليوم. لقد كان يعم^ل

من قبل ألبناء غيره مثل ما تعمل الجماعة اليوم لبنيه. فلم ال تقطع في هذه األمة يد الس^ارق؟ إن^ه ال يس^رق م^ال فرد، وإنما يسرق مال جماعة متآخي^ة متكافل^ة. يس^رق ذخ^ر اليتامى وتراث األرامل، يس^رق ق^وام الحي^اة للجماع^ة كله^ا. ولم ال يجلد الخاطئ الذي يدنس شرف هذه الجماعة ويرميها بالشك القاتل في شرف أنسابها وكرمه^ا؟ ولم ال نقطع أي^دي^ون على ^ة وأرجلهم من خالف، وهم يبغ^ ^ابات المجرم^ العص^

 www.alukah.net

Page 56:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

سالم الجماعة الوريف، وأمنها ال^ذي يغم^ر العش^ايا واألبك^ار،وعلى الحقوق المؤداة في سماحة وأريحية؟!

أال إن في عدل الله حياة الجماعة ونظامها واستقامتها. فما فيه شائبة من قسوة كم^ا ي^زعم المف^ترون الم^اجنون، وإنم^ا^تر فيه الرحمة التي تأسو كل جرح، وتسد كل ثلمه، وتفرض ب^ل في ^رى داؤه الوبي ^ه بقى الستش ^و أن ^د ل ^و فاس ^ل عض ك

الجماعة كلها، فضربها بالوهن، وقضى عليها!ما حدث من خالف

فإذا هم بوحدة الجماعة خالف قضت عليه بالرضا بما يحكم به كتاب الله. هكذا عاشت الجماعة في عه^د الرس^ول ص^لى الله عليه وسلم، وفي عهد أبي بكر وعمر وأول عه^د عثم^ان، فما نشبت بينهم خالفات تؤدي إلى قطيع^ة رحم وت^دبير كي^د،

؛ إذ كان هوى ك^ل مس^لم تبع^ا لم^ا ج^اء ب^ه(1)أو وثوب بحاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد بلغ نجاح هذه الجماعة قمة الخلود، وما سجل التاريخ لغير ه^ذه الجماع^ة م^ا س^جله لها من تآخ كريم وفي ودود يحرص كل فرد عليه حرصه على نفسه، فإذا مسه طائف من الشيطان تذكر، فأبص^ر، فأس^رع يعترف بذنبه؛ ليقام عليه الحد، فيتطهر، ويج^د من نفس^ه أهال لمشاركة هذه الجماعة سعيها وكفاحه^ا بع^د أن ت^اب وتطه^ر. ترى ما الذي دفعه إلى االعتراف، وما رآه إنسان؟ أنها خش^ية

)( يحدثنا الشهرستاني عن الخالفات التي وقعت بين الصحابة في مرض الن^بي1 وبعد وفاته فيق^ول: إنه^ا اختالف^ات اجتهادي^ة ك^ان غرض^هم فيه^ا إقام^ة مراس^م

( الخالف1الشرع وإدامة مناهج الدين. ثم يعدد ه^ذه الخالف^ات، وهي باختص^ار:) ( الخالف ح^ول2حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرض^ه )

( الخالف حول موته، فقد دفع الجزع عمر إلى تكذيب نب^^أ3تجهيز جيش أسامة ) ( الخالف ح^ول مك^ان4موته، حتى سمع من أبي بك^ر، فتط^امن حزين^ا موجع^ا )

( الخالف7( الخالف ح^ول ف^دك )6( الخالف حول من يخل^ف الرس^ول )5دفنه ) ( الخالف حول عه^د أبي بك^ر8حول قتال مانعي الزكاة في أول خالفة أبي بكر )

( الخالف حول أمر الشورى بعد وفاة عم^ر، إلى أن اس^تقر9إلى عمر بالخالفة )^ة لعلي من10رأي الجميع على بيعة عثمان ) ( الخالف الذي نشب بعد عقد البيع

بعض الصحابة. ويقول الشهرستاني عقب هذا عن الصحابة:)وإنما أهم أمورهم االشتغال بقت^ال الروم وغزو العجم، وفتح الله الفتوح على المسلمين، وكانوا كلهم يصدرون عن^دعوة، وظه^رت الكلم^ة ودانت الع^رب، والنت العجم( رأي عم^ر، وانتش^رت ال ويقول عن عه^د عثم^ان:)وانتظم المل^ك، اس^تقرت ال^دعوة في زمان^ه، وك^ثرت^د( الفتوح، وامتأل بيت المال، وعاشر الخلق على أحسن خلق وعاملهم بأبس^ط ي

وما بعدها الملل والنحل. ط مكتبة الحسين التجارية. 13 ص1ج^ www.alukah.net

Page 57:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الله وحده!!. وهل في الحياة ال^تي يحكمه^ا الض^مير الم^ؤمنمثل أرفع وأشرف من هذا؟

وهفا الناس يحتشدون تحت لواء هذه الجماع^ة نش^دنا له^ذا السالم الوريف الجميل ال^ذي يغم^ر النفس والحي^اة من ه^ذه العقيدة النقية الصافية، ومما شرع الله - لتثبيتها في القل^^وب - من شرعة محكمة تظل ع^بر الق^رون ح^تى تق^وم الس^اعة، وهي وحدها مصدر الح^ق والخ^ير والعدال^ة واألخ^وة والس^الم والسعادة! ولس^ت بالح^الم وال بالمتعص^ب فيم^ا كتبت، فإنم^اهي حقيقة أقصها، وقد مجد جاللها شرف الصدق من التاريخ.

بيد أن ه^ذا النج^اح المخل^د ذك^ره أث^ار علىأحقاد تتآمر: اإلسالم أحقاد الذين يكرهون أن ينتصر الحق، ويس^ود الخ^ير،^ارى في الظالم. أولئ^ك ال^ذين يحب^ون أن ويه^دي الن^ور الحي يعيش الن^^اس عبي^^د ض^^الالت وأس^^ارى أوه^^ام؛ لتظ^^ل لهم^وائهم ^خروهم أله^ ^هم، فيس^ ^ة على نفوس^ ^يطرة الباغي^ الس^^غان ^لمين أض ^الم والمس ^ا تلظت على اإلس ^هواتهم. كم وش^ا ^تي تنش^ب مخالبه ^ا ال ^ه قض^ى على ماديته الص^هيونية؛ ألن المسممات في كل روحاني^ة، وعلى مجانته^ا ال^تي تت^اجر في األع^راض، وس^لع األجس^اد في ردغ^ات الخطاي^ا؛ وله^ذا هبت مذعورة تجمع حول أهدافها ك^ل ذي ض^غن من أولئ^ك ال^ذين أنقذ اإلسالم اإلنسانية المعذب^ة من س^ياطهم الباغي^ة، وجع^ل من أصحاب هذه اإلنسانية - وكانوا عبيدا - أحرارا تهتف أمجاد

^اريخ ببط^^والتهم المعط^^رة بالنب^^ل والع^^زة والكرامة ،(1)الت^ وتقدمهم مثال عليا لبطولة اإليمان وش^جاعة العقي^دة وقوته^ا، وجالل التضحية الملهمة في س^بيل الل^ه. حش^دت الص^هيونية البغ^اة من أولئ^ك ال^ذين أله^وا الن^ار، واتخ^ذوا من الك^واكب والش^^ياطين واإلنس^^ان أرباب^^ا معب^^ودة يس^^خرون باس^^مها لشهواتهم أقوات الشعوب وتواريخه^ا. حش^دت أولئ^ك ال^ذين أدال اإلسالم من سطاهم وطغواهم، ثم ق^ذفت منهم بعص^ابة

،(2)سوداء تحالفت لقتل عمر بقيادة الصهيوني "كعب األحبار" )( أمثال بالل وعمار بن ياسر وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، وحس^بك م^ا1

قاله عمر، وهو يفكر في الخالفة من بعده:)لو كان سالم م^ولى أبي حذيف^ة حي^ا استخلفته، وقلت لربي إن سألني: س^معت نبي^ك يق^ول: إن س^الما ش^ديد الحب

ابن األثير. 3 ج^34لله( ص )( كان المؤتمرون هم )كعب األحب^ار( وه^و يه^ودي والهرم^زان وه^و مجوس^ي2

وجفينة وهو صليبي من نصارى الحيرة. وأب^و لؤل^ؤة المجوس^ي، وه^و ال^ذي نف^ذالمؤامرة. وهكذا اشترك في قتل عمر كل خصوم اإلسالم.

 www.alukah.net

Page 58:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فقتل عم^ر. وق^د ظن ه^ؤالء أنهم بقض^ائهم على ه^ذا البط^ل^ه، ولكن الص^هيونية لم العظيم، يقض^ون على اإلس^الم ودولت تسعد بهذا السراب، وإن كانت قد قضت عل أمل كبير وق^^وة عظيمة ظافرة، وعدل سجل التاريخ بيد العدو جالله وس^موه. ثم انشق الغيب المجهول عن الفهد الماكر الخاتل عبدالله بن

. وقد ظهر الملع^ون في عه^د عثم^ان في ص^ورة زاه^د(1)سبأ^ا لإلس^الم، ويبش^ر بس^ماحة مبادئ^ه، ويص^طنع ورع يفيض حب^د ^ذ يقع ^اكم وأخ ^ا ح ^ال منه ^يرة على ش^ريعته من أن ين الغ لفرائسه كل مرصد، ومن ورائه عصابة مقنعة بالحذر وال^دهاء تحرس خطاه، وتحمي ظهره، وتبشر بمفترياته السود، وتعينه^بيل إلى ^اكر الس ^د تلمس الم ^حاياه. لق ^از على ض في اإلجه عاطفتين يض^طرب بهم^ا القلب إذا اض^طربتا في^ه؟ ع^اطفتي الحب والكراهية، فوجد في القل^وب حب^ا مش^بوبا آلل ال^بيت، وهوى يحن^و على علي، وي^رمض بعض^ها األس^ى لحرمان^ه من

، فهفا يؤجج أوار عاطفة الحب ه^ذه، ح^تى اس^تزلها(2)الخالفة إلى الغلو الن^زاع إلى تأليه المحبوب، وإلى العم^ل في س^بيل^ا لمس القضاء حتى على من تتخيل أنه يعاديه، أو يظلمه! كم^ة في نفوس بعض الموالي ومن على شاكلتهم - كراهية مقيت للعرب، وفي نفوس قلة من العرب كراهية لب^ني أمي^ة فظ^ل به^ذه الكراهي^ة يهيجه^ا ح^تى ص^ممت على أن تعم^ل؛ لت^دمرالعرب وبني أمية، فتروه عن الغليل المسعور في أعماقها.

مفهوم كلمة الشيعة وق^د تجم^ع كث^ير من ه^ؤالء تحت اس^م خ^ادع خالب س^احر الوشى، اسم "الشيعة" أي أنصار علي وقد مكروا بهذا االسم

)( يهودي من صنعاء ن^زل أول ما ن^زل بالحجاز مدعيا اإلس^الم، ثم راح ينس^اب1 كالصل في األمصار اإلسالمية، وقد رغب إلى عثمان رضي الله عنه في أن يوليه منصبا كبيرا، لعله يستطيع ب^ه الس^يطرة على الخليف^ة نفس^ه، ف^رفض الخليف^ة،^ة في عه^د عثم^ان ثم في عه^د علي، وق^د ظف^ر علي وق^د ك^ان وراء ك^ل فتن

بالسبئيين فحرقهم. أما ابن سبأ نفسه، فنفاه علي إلى المدائن. ^ا2 )( كان علي وقت بيعة أبي بكر مشغوال بإعداد ما يلزم لدفن الرسول، وحينم

سمع ببيعة أبي بك^ر خ^رج عجالن في قميص م^ا علي^ه إزار وال رداء ح^تى بايع^ه. ابن2 ج^^220وقيل لم يبايع إال بعد موت فاطمة - رضي الل^ه عنهم^ا - انظ^ر ص

األثير، ويروي عنه قول:)والله ما كان قعودي في كسر هذا البيت قصدا للخالف، وال إنكارا للمعروف، وال زراية على مسلم، بل لما وقدني - أي تركني عليال - ب^^ه

^229 ص(رسول الله صلى الله عليه وسلم من فراقه، وأودع^ني من حزنه 7 ج^ نهاية األرب، وسواء أكان هذا أم ذاك، فالث^ابت أن علي^ا رض^ي الل^ه عن^ه ط^ابت

نفسه ببيعة أبي بكر، وظل له عضدا قويا ووزيرا صدق وإخالص في المشورة. www.alukah.net

Page 59:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ومفهومه الذي ذكرنا في هذه اآلون^ة، فلم يس^فروا عن غايت^ه^د، فال عجب - إذن - من أن ^ا بع ^رت فيم ^تي ظه ^ه ال وأهداف^ذا ^دوا في ه ^م دون أن يج ^ذا االس ^يرون تحت ه ^وي كث ينض االنضواء الذي يعبر عن الحب - فحسب - ما ينال من المكان^ة

العظيمة التي في قلوبهم ألبي بكر وعمر وعثمان.كيد ابن سبأ:

وسلك ابن سبأ سبيال آخر، وه^و العم^ل في س^بيل أن يفق^د^ان األس^ود والة المسلون الثقة في حكامهم، فجد يدمغ بالبهت

والذين لهم من(1)المسلمين الذين يشعر أنهم خطر بالغ عليه فت^وتهم وش^بابهم وبط^والتهم م^ا يجعلهم مثال علي^ا في نظ^ر^ان شبيبة اإلسالم، وما يجعل مستقبل الدولة رفافا عليهم، وك يع^د لم^ا يبهت ب^ه ه^ؤالء ش^هود زور ممن لهم وج^وه ت^تراءى بسيماء السجود، وذمم يشريها كأس من الخم^ر، أو وع^د ب^ه،^ر بهم وممن يسلكون الدروب المظلمات من النفاق، فال تبص^ة. اج^ترح ابن س^بأ ه^ذا، وه^و يف^تري حم^اس ^ون العدال عي^اد ^ ^المي من الفس ^ ^ع اإلس ^ ^ير المجتم ^ ^داعين إلى تطه ^ ال والمفسدين، وغايته المغيبة وراء نفاقه وريائه تدمير كل عقبة

تعترض طريقه. ويزحف هذا األفع^وان - ال^ذي ق^ذفت ب^ه الص^هيونية؛ لينجح فيما فشل في^ه كعب األحب^ار - هن^ا وهن^اك نافث^ا س^مومه في كئوس ذات ألوان متباينة يخدع بها الش^اربين عم^ا فيه^ا، فه^و الميتم بحب آل ال^بيت تتيم^ا ين^^زع إلى العب^ادة، وه^و الف^وار الحقد على من قيل أنهم س^لبوا علي^ا حق^ه، وه^و الث^ائر على العصبية العربية مع الحاقدين عليها من الموالي، وهو ال^داعي إلى تحق^ير ش^أن ه^ؤالء، وه^و الح^زين الم^ؤرق المس^هد لم^ا يسود المجتمع من سفه، وهو الناقم من عثم^ان - كم^ا ي^زعم^دد ^و المن ^دوانا، وه ^ا وع ^ة بغي ^ني أمي ^اره لب ^ترون - إيث المف باضطهاد األمويين لغيرهم من أبناء البط^ون األخ^رى! ويش^هد تاريخ الحقيقة أن "ابن سبأ" وعص^ابته هم ال^ذين اف^تروا ه^ذه

)( كما حدث للبطل اإلسالمي العربي الشاب )الوليد بن عقبة(، فقد دب^رت ل^ه1 مكيدة محكمة وهو أمير الكوفة في عهد عثمان، فبهت بأنه شرب الخمر، وصلى بالمسلمين صالة الصبح وهو مخمور وشهد ضده موتوران خربا الذمة من عرابيد الليل السكران. على حين كان الوليد من مغاوير األبطال، وكان موضع السر في الرسائل الحربية المتبادلة بين أبي بكر وخالد، وقاد الفيالق اإلسالمية إلى ش^رق األردن، وقد كشف عن هذا األستاذ الكبير محب الدين الخطيب في تعليق^^ه على

العواصم من القواصم، وأتى باألدلة القاطعة.  www.alukah.net

Page 60:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الظنون، وأفكوا هذا البهتان، حتى اضطراب المجتمع، وارتاب^ك ^ور اإلف في كثير من والته. ولم يكتف "ابن سبأ" بهذا، بل ث ضد عثمان نفسه، فقد كان هو الهدف، فاستجاب له^ذا اإلف^ك^ة ^وا في الفتن ^ر بهم "ابن س^بأ"، فقتل ^ة أمش^اج ممن ظف فئ^رم، الشعواء عثمان ذا النورين شهيد األريحية والسماحة والك فاحتدم الصراع، واضطرم به المجتمع اإلسالمي كل^ه، وق^ذف^ه، ف^أجج الفتن^ة ب^ه بين علي ابن س^بأ وعص^ابته بش^واظ من^ه ومعاوية، فانقسمت األمة على نفسها، وحملت السالح تدفن في ص^دورها، وهي ال ت^دري أن الص^هيونية هي ال^تي وض^عت هذا السالح في يدها، وسعرت هذه الكراهية في قلبه^ا، ولق^د همت الطائفتان أن تفيئا إلى السالم، فأدرك ابن سبأ وأنصاره - وهم بين جماع^^ة علي - أن في ه^^ذا الس^^الم قض^^اء على أحالمهم وعليهم، فأثاروا فتنة الخوارج؛ ليشغلوا بحربهم علي^ا، فتتحطم قوته هذه التي كان من الواضح حينئذ أن سيكون لها الغلب، فإذا ما نالوا من هذه القوة عن طريق ثورة الخ^وارج،^دور ^ة حين ي تحطمت بعد ذلك القوتان قوة علي و قوة معاوي^تي ^ة ال ^ون هم الدول ^رى، وثمت يرث ^رة أخ ^راع م ^ا الص بينه أصبحت من غير قائد! ولكن الص^هيونية، وق^د أس^كرتها ب^وادر انتص^ارها، أرادت أن تتعجل^ه قب^ل ميقات^ه، ف^دبرت قت^ل علي^ه، وعمرو بن العاص ومعاوية؛ ليخلو الميدان من صفوة أبطال ويص^بح الجن^ود من غ^ير قائ^د مج^رب محن^ك ل^ه مكانت^ه في

ونجى الله البطلين اآلخرين. (1)القلوب، فقتل علي وأقبل الحسن بن علي بكل م^ا يفيض ب^ه قلب^ه الطه^ور من إيمان وخشية وإيثار كريم وح^رص ب^الغ على وح^دة الجماع^ة يصب على سعير الفتنة فيضا ثجاج^ا من حكمت^ه وب^ر إيمان^ه، فتنازل رضي النفس لمعاوية، وخلد الت^اريخ ذك^ر الع^ام ال^ذي

.(2)تنازل فيه، فسماه: عام الجماعة وحقدت الصهيونية الملثمة باسم "الشيعة" على الحسن أنه عرف هدفها، فأبت حكمته وعزة إيمان^ه أن يك^ون خنج^را في يدها تغرسه في صدر أمته، فدست له السم ال^ذي م^ات من^ه

( قتله الخارجي عب^دالرحمن بن ملجم. بي^د أن^ه ك^ان وراء م^ؤامرة قتل^ه أح^د)1 الموالي هو )زادويه( مولى بني العنبر. وكان الم^والى ثمت تحت إم^رة الس^بئية.

الكامل7 ج^129، وص1948 سنة 2 مروج الذهب ط 2 ج^429، 433انظر صللمبرد بشرح المرصفى.

م. 661ه^: 41)( سنة 2 www.alukah.net

Page 61:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بع^د أن فش^لت في اغتيال^ه قب^ل ذل^ك، وح^اولت أن تطمس.(1)معالم تضحيته الرائعة، وأن تلوث تاريخهشيعة وخوارج

وفي خالل تلك الفتن الجوامح التي س^فكتحرب وحرب: فيها دماء مطهرة بريئة كانت الص^هيونية تبث العقائ^د الض^الة التي هي أمشاج من اليهودي^ة والمجوس^ية والص^ليبية وغيره^ا من ت^راث الوثني^ات القديم^ة، ومن ك^ل م^ا اف^ترت من ب^دع^ه العق^ول ^ا دين الح^ق، وأفس^دت علي وأس^اطير ح^اربت به والقلوب، وما كان يهم الص^هيونية - وق^د فض^ح جريمته^ا ن^ور اإلسالم وهداه - أن تنتشر اليهودية، وإنما كان يهمها قب^ل ك^ل^ذي عص^ف حق^ه ^دين العظيم ال ش^يء القض^اء على ه^ذا ال بباطلها، فال عجب إذا رأيناها تستعين بكل بدعة منك^رة س^واء

؛(2)أكانت يهودية أم مجوسية، أم صليبية - في حربه^ا لإلس^الم لكي تجهز على هذه الق^وة الب^اهرة ال^تي ال تع^رف إال النص^ر^د ك^ل س^بيل ^ه، وإال تعبي ^اد في س^بيل الل ^ر في الجه والظف لمواكب الحب واإلخاء والحق والن^ور. وق^وة اإليم^ان الص^ادق

في قلوب المسلمين. ولقد كان المسلمون - والص^هيونية تخت^ل به^ذه الب^دع - في^تميل بعض ^تطاعت أن تس ^رآن، فاس ^ة عن الق ^غل بالفتن ش القلوب التي هجرت النور، فك^رهت الخ^ير ال^ذي ك^ان يه^ديها في الظلم^ات! وم^ا أتعس من ي^ترك مص^باحه الوه^اج، وه^و

يتجشم السرى في الليل الرهيب!

فيما يكتب ش^يعة ابن س^بأ حق^دا مري^را على الحس^ن. دالئل^ه قل^ة م^ا)( تلمح 1 ينسبون إليه من كرامات وكثرة ما ينسبون إلي^ه من مس^اوئ فلق^د وض^عوا على لسان أبيه قوله:)الحسن كثير السخاء ال هم له إال الطعام والضيافة، أما الحسين

عقيدة الشيعة. ولقد س^جل الت^اريخ للحس^ن أن^ه رمى90فهو مني وأنا منه( ص في وجه السبئية بما كشف عن سوء دخلهم وخيانتهم، فقال:)لو لم تذهل نفسي عنكم إال لثالث خصال، لذهلت. مقتلكم ألبي، وسلبكم وطعنكم في بطني، وأنتها

م^روج3 ج^^9بكم مت^اعي. وإني ق^د ب^ايعت معاوي^ة فاس^معوا ل^ه وأطيع^وا( ص الكامل البن األثير وقد شق على3 ج^203 الطبري، ص6 ج^95، 92الذهب، ص

الحسين أن يصالح الحسن معاوية فاس^تحث أخ^اه على القت^ال، ف^انبعثت حكم^ة الحسن وأخوته في زجرة واعية صادقة وجهها إلى أخيه الحسين في قوة رحيمة مؤمنه بغايتها:)والله لقد هممت أن أس^جنك في بيت، وأطب^ق علي^ك باب^ه، ح^تى

البداية والنهاية البن كثير.8 ج^150 ص(أفرغ من هذا الشأن، ثم أخرجك نضرب مثال بم^ا دس^ه كعب األحب^ار ووهب بن منب^ه وغيرهم^ا ممن لم ي^ذكر(^ 2

التاريخ أسماءهم، وإن كانوا قد سجلوا على صفحاته آثارهم.  www.alukah.net

Page 62:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كان هناك في المجتمع طائفتان بارزتان تناب^ذانطائفتان: وك^انت ه^ذه ال(1)األمة اإلسالمية العداء هما الخوارج والشيعة

تزال تخاتل ب^المعنى الس^احر لكلم^ة الش^يعة أي أنص^ار علي فحس^^ب، ولق^^د حملت الفرق^^ة األولى مهم^^ة ت^^دمير ق^^وى المسلمين المادية بما أججت من حروب، وسعرت من ثورات وصراع، وكانوا ص^برا على القت^ال مس^تلئمين في الجالد. أم^ا^وى المس^لمين ^دمير ق ^ا ت ^انت مهمته ^رى، فك ^ة األخ الطائف

جعلت من كثير(2)الروحية بما بثت من بدع ومعتقدات فاسدة أشباحا واهنة هزيلة تخيفها النأمة، ونفوس^ا خب^ا فيه^ا الش^عور بالحياة، وعقوال تمقت النور، فال تأذن لش^عاعه من^ه أن ته^دى

لما حيرة! ^ا. وال ووراء الفرقتين كانت الصهيونية بكيدها ومكرها وآلمته يروعنا أن نراها مع جماع^ة تغل^و في التعب^د والتهج^د، وتنه^ك قواها في طول السجود، ونراها مع جماعة أخرى تسرف في المروق عن الدين، وتشيح بوجهها عن المح^اريب وتن^^زع إلى التحلل والمجانة. فلقد أمدت الصهيونية كل طائفة بما تع^رف أن^ه هواه^ا وحس^بها أن ت^دمر المس^لمين، وأن تجم^ع ه^اتين^ا ^خرهما لهواه ^دفها، وأن تس ^اينتين على ه ^ائفتين المتب الط وغايتها التي تريد تحقيقها تلك هي القض^اء على أم^ة اإلس^الم^ا، أال ت^^رى الص^^هيونية الي^^وم وراء الش^^يوعية، ووراء ودينه^

) يقول ابن حزم:)إن جميع فرق الضاللة لم يجر الله على أيديهم خيرا، وال فتح1 بهم من بالد الكفر قرية، وال رفع لإلسالم راية، ومازالوا يس^عون في قلب نظ^ام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلون السيف على أهل الدين، ويسعون في األرض مفسدين، أما الخوارج والشيعة فأمرهم في هذا أشهر من أن يتكلف

إلى كيد اإلسالم وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إالالباطنيةذكره، وما توصلت على ألسنة الشيعة( ثم يقول:)واعلموا أن كل من كفر ه^ذه الكف^رات الفاحش^ة ممن ينتمي إلى اإلس^الم، فإنم^ا عنص^رهم الش^يعة والص^وفية( إنه^ا نظ^رة من

الفصل. 1321 ط 4 ج^227نظرات ابن حزم الثاقبة! انظر ص )) يقول المستشرق األلماني الكب^ير فله^وزن في كتاب^ه ت^اريخ الدول^ة العربي^ة2

)غير السبئية اإلسالم من أساسه... فذهب السبئية إلى أن شخص النبي لم يمت بموت محمد، بل هو باق في ساللته واحدا بعد واحد، وبن^وا م^ذهبهم على الق^ول بتناسخ األرواح، ووجه^وه توجيه^ا خاص^ا، فق^الوا: إن روح الل^ه ال^ذي يس^ري في األنبياء ينتقل بعد موت ك^ل ن^بي إلى الن^بي ال^ذي بع^ده. وإن روح محم^د خاص^ة انتقل إلى علي، وإنه باق في ساللته، وعلى هذا فإن عليا لم يكن في نظرهم هو^ر الخليفة الشرعي لمن قبله وحسب، بل كان في مرتبة أعلى من مرتبة أبي بك

واغتص^با حق^ه، ب^ل ذهبوعمر اللذين يزعم الشيعة أنهما دخال بينه وبين محم^د السبئية إلى أن عليا هو الروح اإللهي المتجس^د، وأن^ه وارث النب^وة. وك^انت لهم^ا، وانتش^روا أوكار في بعض قبائل العرب في الكوفة، لكنهم بعد ذلك درجوا منه

. 64في الكوفة نفسها خصوصا بين موالي الفرس الكثيرين( ص www.alukah.net

Page 63:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ان ^ا إلى الطغي^ ^دفع بهم^ ^د، لت^ ^مالية، في وقت واح^ الرأس^ والتدمير، فكل همها أن تخرب، فمسيحها الموع^ود لن يظه^ر

إال على أطالل خرائب الكون! وقاد معاوية الس^فينة في ق^وة وحكم^ةسكون العاصفة:

^ق النج^اة في البح^ر وشجاعة وأريحية، ومضى يشق لها طري العاصف الموار المضطرب. ولم يج^د ب^دا من أن يجتث بعض^ا، وأن يحطم ^تي أص^رت على أن تع^وق مجراه األعش^اب ال بعض الصخور التي كانت تقف في طريقه^ا، فنعمت الجماع^ة اإلسالمية في عهده المبارك بوحدتها القوية، واستردت الكثير

مما فقدته من أمنها، وشعرت أن مد الفتوح قد آن أوانه.***

فتنة الحسينــين: ــة الحس وت^^ولى يزي^^د، وطمعت في^^ه الس^^بئية،قتل

وصممت على أن تسحقه فانطلقت مسعورة تمه^د له^ذا بم^ا ذهبت تشيعه عن فسق يزيد وظلمه وكفره، وج^ور ب^ني أمي^ة

^ان(1)وطغيانهم، وما كان يزيد كما زعمت إنما كان ض^حية بهت وقربان مفتريات، وما كان بنو أمي^ة في مجم^وعهم ظ^المين، وإنم^^ا ك^^انت األكثري^^ة الغالب^^ة منهم حم^^اة دين بغى علي^^ه، وحراس عروبة يحاول القضاء عليها، وفي س^بيل ه^ذا جال^دوا الس^بئية، وأغلظ^وا عليه^ا ح^تى تخنس إلى األب^د، وض^اع في

حومة الصراع من لم يبن وجهه. وقد استغلت السبئية الموالي والسبايا من الفرس والولدان^ذه ^وا به^ ^يرا، فهمس^ ^دا كب^ ^انوا حش^ ^ناعاتها، وك^ في بث ش^^ديات، وبين التخرصات في المتاجر والبيوت والقص^ور، والمنت

سمار الليل. وما كان يزيد في قوة أبيه وال حكمت^ه، ولم تكن ل^ه المكان^ة^ا المهيبة التي كانت ألبيه في قلوب المسلمين، والتي سما به أنه صحابي كريم وك^اتب وحي، ومب^ذول الك^رم لك^ل مرت^اد، ورغم هذا لم تستطع السبئية أن تجابه يزيد بجنودها، ففك^رت في رج^ل من بيت النب^وة تقدم^ه وق^ودا لمعرك^ة تثيره^ا ض^د يزيد، وراحت تجهد مكرها حتى استطاعت أن تخدع الحسين،

)) اتهم عبدالل^ه بن مطي^ع داعي^ة ابن الزب^ير يزي^د بن معاوي^ة أم^ام محم^د بن1 الحنيفة بشرب الخمر وترك الصالة ومجاف^اة الحكم بالكت^اب والس^نة، فق^ال ل^ه محمد بن علي بن أبي طالب:)م^ا رأيت من^ه م^ا ت^ذكرون وق^د حض^رته، وأقمت عنده، فرايته مواظبا على الصالة متحريا للخير، يسأل عن الفقه، مالزما للس^نة(

، البداية البن كثير. 8 ج^233ص www.alukah.net

Page 64:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فدعته إلى ما صوروه أنه حق وخير، والى ما ظنه ه^و ك^ذلك، وه^و إنق^اذ األم^ة اإلس^المية من ظلم ب^ني أمي^ة وج^ور يزي^د^ذين دع^وه ^ا أن ال ^دعوة، ظان وفس^وقه! فاس^تجاب له^ذه ال فوارس إسالم وأبطال استشهاد، فقد أكدوا له ذلك في مئات الرسائل التي طارت إليه منهم أكدوا له أنهم عش^رات أل^وف

في يد كل منهم صارم بتار تضرب به عزيمة جبارة. وخ^رج الحس^ين من مأمن^هالحسين يــرفض النصــيحة:

يقص^د الكوف^ة حيث احتش^دت األل^وف ري^اء ح^ول مس^لم بن عقيل ابن عم الحسين ورسوله إلى أولئك فأسرع عبدالله بن عباس إلى الحسين ينص^حه بقول^ه:"إني أعي^ذك بالل^ه أتس^ير إلى قوم قتلوا أميرهم، وضبطوا بالدهم، ونفوا ع^دوهم؟ ف^ان ك^انوا فعل^وا ذل^ك فس^ر إليهم، وإن ك^انوا إنم^ا دع^وك إليهم، وأميرهم عليهم قاهر لهم، وعماله تجبى بالدهم، فإنما دع^^وك إلى الحرب، وال آمن علي^ك أن يغ^روك ويخ^الفوك ويخ^ذلوك، ويستنفروا إليك، فيكونوا أشد الناس عليك" وأش^اح الحس^ين بوجهه عن النصيحة، بيد أن ابن عباس لم يي^أس. فع^اد يك^رر نصحه بقوله:"إنك تأتي قوما قتلوا أب^اك، وطعن^وا أخ^اك، وم^ا

ثم تشبث ابن عباس ببقي^ة من رم^ق. ثم(1)أراهم إال خاذليك"^ائف قال:"فإن كنت سائرا. فال تسر بنسائك وصبيتك فإني لخ

(2)أن تقتل كم^ا قت^ل عثم^ان ونس^اؤه، وول^ده ينظ^رون إلي^ه"

وأبى الحسين إال أن يبر بوعده م^ع أولئ^ك ال^ذين ائتم^روا م^ع^ذين الشيطان والخيانة، وحينما شارف شفا المأساة، وعلم ال خدعوه أنه قد سدت عليه المسالك. بدأ المؤتمرون في تنفيذ مؤامرتهم، فانفض^وا من ح^ول مس^لم بن عقي^ل، وتلفت ه^ذا يبحث وينقل عن هذه األلوف التي كانت تومض س^يوفها مع^ه^اهب في الصباح، فلم ير إال وهما كذوبا وأشباحا تف^ر تحت غي

الليل! ^ادمأســاة مســلم بن عقيل ^ه بن زي ^د الل ^رع عبي : أس

^ذين ^يردع ه^ؤالء ال ^ه وحزم^ه الص^ارم إلى الكوف^ة؛ ل بجبروت^ة خرجوا على الخليفة الشرعي، واحتشدوا حول "مسلم" بغي تدمير الدولة واألمة، ثم اعتلى المنبر، وصاح بها هادرة زاجرة ناصحة:"أنا لمحسنكم كالوالد البر، ولمطيعكم كاألخ الشقيق،

البداي^ة، ص8 ج^^162 م^روج ال^ذهب، ص3 ج^64 الكامل، ص3 ج^256)( ص1 مقاتل الطالبيين، وثمت نصائح كثيرة تقرأها في هذه المصادر.109

الكامل.3 ج^276 )( ص2 www.alukah.net

Page 65:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وسيفي وسوطي على من ترك أمري، وخالف عه^دي، فليب^ق^ا(1)ام^رؤ على نفسه ، وتلفت مس^لم عن^د ص^الة المغ^رب هن

وهناك يبحث من األلوف من الس^يوف واألبط^ال ال^ذي ك^انوا معه في ضحى اليوم، فلم يجد سوى ثالثين رجال، وحينما فرغ من صالته، وخ^رج من المس^جد، تلفت، فلم يج^د من الثالثين إال ذكرى، ولم يسمع إال أصداء خف^ق نع^ال ملهوف^ة م^ذعورة الس^رى تحت جنح اللي^ل!! لم يج^د إال مكي^دة دب^رت بإتق^ان وإحكام؛ لتقضي بها الس^بئية على الحس^ين، ثم تول^ول بع^دها أب^د ال^دهر على دم^ه ص^دعا لوح^دة الجماع^ة! وط^وي اللي^ل مسلما طريدا شريدا في الدروب التائهات المظلمات، ال يج^د عاطفة تحن^و، وال ي^دا تعين، وال بيت^ا ي^ؤوي، وال عين^ا تس^ارقه^اب ^اء على ب ^ه، ثم ته^اوى من اإلعي ^ه في حيرت النظ^ر؛ لتهدي امرأة، فبص^رت ب^ه، فس^قته كم^ا أراد ثم أمرت^ه أن ينص^رف،^بئية أنهم فقال الضحية المفجوع قولته التي سجلت على الس هم ال^^ذين يحمل^^ون وزر قت^^ل الحس^^ين:"ليس لي في ه^^ذا المصر من^زل وال عشيرة، فهل لك إلى أجر ومع^روف، ولعلى أكافئ^ك ب^ه بع^د الي^وم؟!" فق^الت الم^رأة الطيب^ة:"وم^ا ذاك قال:"أنا مسلم بن عقيل. كذبني هؤالء القوم، وغروني" فآوته المرأة، ولكن ابنها - وكان أموي اله^وى - فض^ح س^ر مس^لم،^رع إلى فقبض عليه جنود ابن زياد، ثم سيق إلى الموت، فتض عمر بن سعد أن يقرب منه؛ ليسمع منه وصيته، وهم عمر أن^ة ابن عم^ك" ^ع من حاج ^اد:"ال تمتن ^ه ابن زي ^ال ل ^ع، فق يمتن فمضى عم^ر إلى مس^لم؛ ليس^مع وص^يته، فق^ال مس^لم:"إن علي بالكوفة دين^ا، فاقض^ه ع^ني، وانظ^ر جث^تي، فاس^توهبها، فواره^ا، وبعث إلى الحس^ين من ي^رده" وس^مع ابن زي^اد من عمر ما قاله مسلم له فقال لعمر:"أما مالك، فه^و ل^ك تص^نع^ا به ما شئت، وأما الحسين، فإن لم يردنا، لم نرده، وإن أرادن لم نكف عنه، أما جثة مسلم، فإنا إذا قتلناه، ال نبالي م^ا ص^نع بها" ثم قال لمس^لم:"أتيت الن^اس، وأم^رهم جمي^ع، وكلمتهم واحدة؛ لتشتت بينهم، وتفرق كلمتهم" وحينما أيقن مسلم أنه البد مقتول، قال لمحمد بن األش^عث:"ه^ل تس^تطيع أن تبعث من عندك رجال يخبر الحسين بحالي، ويقول ل^ه ع^ني؛ ل^يرجع بأهل بيته، وال يغرك أهل الكوفة؛ ف^إنهم أص^حاب أبي^ك ال^ذين^ال ابن ^ ^ل" فق ^ ^الموت أو القت ^ ^راقهم ب ^ ^نى ف ^ ^ان يتم ^ ك

مقاتل الطالبيين.97 المصدر السابق، 269)( ص 1 www.alukah.net

Page 66:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

األش^عث:"والل^ه ألفعلن" ثم أرس^ل إلى الحس^ين رس^وال بم^ا^ال مس^لم ^ل مس^لم، والحس^ين في تص^ميمه على(1)ق ، وقت

الوفاء بوعده. : وبينم^ا ك^ان الحس^ين في طريق^هضراعة إلى الحسين

^ه إلى الكوفة، جاءه كتاب من ابن عمه عبدالله بن جعفر، وفي^ك، يقول:"إني مشفق عليك من هذا الوجه أن يكون فيه هالك^تى انتهى واستئصال أهل بيتك" غير أن الحسين ظل يصعد ح إلى ماء من العرب، فإذا عليه عبدالله بن مطيع، فلما تبين ما يريد الحسين، قال له:"أذكرك الله يا ابن رسول الله، وحرم^ة اإلسالم أن تنتهك، فال تفعل، وال ت^أت الكوف^ة" وأبى الحس^ين إال مضيا، فمضى، فبغته وه^و في طريق^ه مقت^ل مس^لم، فهم بالعودة غير أن صرخة الث^أر ال^تي انطلقت من آل ابن عقي^ل دفعت بالحسين إلى األمام في سباق مع المصير، وثمت لقيه شيخ عربي، فقال له:"أنشدك الل^ه لم^ا انص^رفت فوالل^ه م^ا تق^دم إال على األس^نة وح^د الس^يوف. إن ه^ؤالء ال^ذين بعث^وا^ال، ووطأوا ل^ك األش^ياء، ^ة القت ^و ك^انوا كف^وك مؤن ^ك، ل إلي فقدمت عليهم، لكان ذل^ك رأي^ا. فأم^ا على ه^ذه الح^ال ال^تي تذكرها، فال أرى لك أن تفع^ل" ولكن عاطف^ة الحس^ين ك^انت

أقوى من كل رجاء وتوسل ونصيح، فمضى في طريقه. : أقبل الح^ر بن يزي^دبين الحسين وبين قواد األمويين

التميمي في ألف فارس ليحمل الحسين إلى ابن زياد، فحدثه الحسين عن الكتب التي أرسلت إليه، فقال الحر:"إنا والله ما ندري ما هذه الكتب، والرس^ل ال^تي ت^ذكر" ف^أخرج الحس^ين خرجين مملوأين صفحا، فنثره^ا، فق^ال الح^ر:"فإن^ا لس^نا من ه^ؤالء ال^ذين كتب^وا إلي^ك، وق^د أمرن^ا أن^ا إذا نحن لقين^اك أال نفارقك، حتى نقدمك الكوفة على عبيد الل^ه ابن زي^اد" فق^ال الحسين:"الموت أدنى إليك من ذلك" وأم^ر الحس^ين ص^حبه،^ال ^ ^ر، فق^ ^ ^ير، فمنعهم الح^ ^ ^تأنفوا المس^ ^ ^وا؛ ليس^ ^ فركب^ الحسين:"ثكلتك أم^ك م^ا تري^د؟" فق^ال الح^ر:"أم^ا والل^ه ل^و غيرك من العرب يقولها لي، ما تركت ذك^ر أم^ه بالثك^ل كائن^ا^ه م^الي إلى ذك^ر أم^ك من س^بيل إال من ك^ان، ولك^ني والل بأحسن ما يقدر عليه" فقال الحسين: م^ا تري^د! فق^ال الح^ر: أريد أن أنطلق بك إلى ابن زياد فق^ال الحس^ين: إذن والل^ه ال

وما بع^دها مقات^ل الط^البيين، وق^د105 الكامل، ص3 وما بعدها ج^272)( ص1أدرك رسول ابن األشعث الحسين وهو بزبالة.

 www.alukah.net

Page 67:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أتبعك! فق^ال الح^ر: إذن والل^ه ال أدع^ك.. ف^ترادا الكالم ثالث مرات، ثم ق^ال الح^ر:"إني لم أوم^ر بقتال^ك، وإنم^ا أم^رت أال أفارقك، حتى أقدمك الكوفة، فإذا أبيت، فخذ طريقا ال تدخلك الكوفة، وال تردك إلى المدينة، حتى أكتب إلى ابن زياد، فلعل الله أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلى بشيء من أمرك". فسار الحسين بص^حابه متياس^را عن طري^ق الع^ذيب والقادسية، والحر يسايره حتى لقيا عمر ابن س^عد في أربع^ة^ه الحس^ين، وخ^رج عم^ر من ه^ذا االجتم^اع آالف، ف^اجتمع ب الطويل مسرورا، وكتب إلي ابن زياد:"أما بعد: فإن الله أطفأ الثائرة، وجمع الكلم^ة، وق^د أعط^اني الحس^ين أن يرج^ع إلى المكان الذي أقبل منه، أو أن نس^يره إلى أي ثغ^ر من الثغ^ور شئنا، أو أن ي^أتي يزي^د أم^ير المؤم^نين، فيض^ع ي^ده في ي^ده، وفي هذا لكم رضا، ولألمة صالح" وقال ابن زي^اد بع^د أن ق^رأ كتاب عمر:"هذا كتاب رجل ناصح ألميره مش^فق على قوم^ه.

ولكن ش^مر بن ذي الجوش^ن نص^ح ابن زي^اد(1)نعم ق^د قبلت ب^أن يطلب من الحس^ين المجيء إلى الكوف^ة، ليج^دد العه^د الذي نقضه بين يديه، وانص^اع ابن زي^اد لنص^يحة ش^مر، ولكن الحسين أبى أن يستسلم البن زياد، فك^ان ال ب^د من الص^راع،

وحمت الفاجعة. : فجع الحسين أن يج^د في مقدم^ة الجيشنهاية المأساة

الذي احتشد لقتاله زعماء الذين دعوه؛ ليكونوا مع^ه إلب^ا ض^د ب^ني أمي^ة، فن^ادى من أغ^وار فاجعت^ه النفس^ية:"ي^ا ش^بث بن^د بن ^ا زي ^ا قيس بن األش^عث، ي ^ا حج^ار بن أبج^ر، ي ربعي، ي الح^^ارث. ألم تكتب^^وا إلي في الق^^دوم عليكم؟ " فق^^الوا: لم نفعل! فقال الحسين: بلى والله لقد فعلتم. ألم تكتبوا إلي أنه قد أينعت الثم^ار، واخض^ر الجن^اب، فاق^دم علين^ا، فإن^ك إنم^ا تق^دم على جن^د مجن^دة! فق^الوا: لم نفع^ل، فق^ال الحس^ين:

. وحمت المعرك^ة، ف^التفت(2)س^بحان الل^ه، والل^ه لق^د فعلتم الحسين إلى حرمه وإخوته - وهن يخرجن من أخ^بيتهن جزع^ا لقتل من يقتل معه - ثم قال:"لله در ابن عباس فيما أشار به

ثم ق^^ذف بنفس^^ه في س^^عير المعرك^^ة. وعلى دوي(3)علي" الكامل البن األثير وص3 ج^284 إلى ص276)( انظر في كل ما ذكرنا من ص1

مقاتل الطالبيين. 113 البداية والنهاية البن كثير، وانظر ص8 ج^172 الطبري. 6 ج^61 البداية والنهاية، ص8 ج^179 ابن األثير، ص3 ج^286)( ص2 مقاتل الطالبيين.109( ص)3

 www.alukah.net

Page 68:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أجيجها زأر الحسين بص^رخته ال^تي أش^هد الل^ه به^ا على غ^در الش^يعة. وأدان قاتلي^ه:"اللهم احكم بينن^ا وبين ق^وم ي^دعوننا؛

^ا" ^ ^رونا، ثم هم يقتلونن ^ ^ل(1)لينص ^ ^ين البط ^ ^ل الحس ^ . وقت ، فمن قتله؟ إن الحسين نفسه أدان الذين اقترفوا(2)المخدوع

هذه الجريمة التي تتسم بالغدر والدناءة. لقد دعاه ش^يعة ابن سبأ إلنقاذ األمة اإلسالمية من ظلم بني أمية كما زعموا، فلما أقبل غدروا به، وتركوه لعدوه. وأوغل^وا في الكي^د والش^ماتة. فرفع^وا الس^يوف في وجه^ه. وس^ددوا الح^راب إلى ص^دره، ليقت^ل، وليص^بغ دم^ه الش^ريف أف^ق األم^ة اإلس^المية بش^فق^ة. وليتخ^ذوا من مص^رعه مناح^ة يلطم فيه^ا المأس^اة الدامي الحقد األسود خدي^ه ختال ونفاق^ا ويعرب^د بص^رخة الث^أر. ولق^د

، وه^ذا الت^دبير الل^ئيم أنهم ال(3)برهن هؤالء بهذا الغدر الوضيع يتورعون عن ارتكاب كل جريم^ة خسيس^ة ومنك^ر في س^بيل الوصول إلى هدفهم. ولق^د مض^وا بع^د مقتل^ه ي^ذكون ض^رام الفتن الهوج. ويبرزون المأساة في صور ال يسكن به^ا ش^جن،^ويرها ^د افتن في تص ^وع، وق ^أ دم ^ى، وال ترق ^د أس وال يخم تهويالت الخياالت من نوائح التاريخ ونوادب^ه، وم^ا أك^ثر ال^ذين يلذ لهم اللطم في المنادب والمناحات! ولقد سفكت من قبل دماء زكيات كانت أعز وأغلى. دم الخليفة البطل العادل عمر. دم الخليفة األريحي النبيل عثمان. دم الخليف^ة الش^جاع علي. ولكن هذه الدماء التي بغي عليها ال تلهج السبئية ب^ذكرها، ب^ل^أهوائهم في كتب أنها لتلعن بعضها، حتى لنرى الذين اندسوا ب التاريخ يك^ادون يم^رون بمقت^ل عم^ر، وكأنم^ا ه^و أم^ر هين ال يستحق أن يقف التاريخ عنده إال ليح^اول أن يلقى س^ترا على^أتي مقت^ل الحس^ين، ^اة البغ^اة من الس^بئية. أم^ا حين ي الجن فيخيل إلي^ك أن أولئ^ك ال^ذين كتب^وا قص^ته ك^انوا يري^دون أن

الطبري، وص6ه^ ج^60 مروج الذهب، وانظر حوادث سنة 3 ج^70)( ص1 ابن األثير. 3 ج^294

م بكربالء، وكان عمره خمسا وخمسين سنة.685ه^ - 61)( قتل سنة 2 يقول اليعقوبي وهو م^ؤرخ ش^يعي:)إن علي بن الحس^ين حين س^مع نس^اء)(^ 3

.2 ج^218الكوفة يصرخن ويبكين قال: هؤالء يبكون علينا. فمن قتلنا؟ ص وإليك ما يقوله الشيعة في زيارتهم لضريح الحسين في كربالء:)أش^هد أن دم^ك سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش، وبكت له السموات الس^بع. وأش^هد أنك ثار الله وابن ثاره، وأشد أنك وتر الله الموت^ور في الس^موات واألرض لعنت أمة قتلتكم، وأمة خالفتكم، وأم^ة جح^دت واليتكم. والحمدلل^ه ال^ذي جع^ل الن^ار

، من ال يحض^ره الفقي^ه وي^راد به^ذه2 ج^^359مأواهم، وبئس الورد الم^ورود(صاللعنة أيضا كل من بايعو أبا بكر.

 www.alukah.net

Page 69:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تتفط^^ر معهم الس^^موات واألرض، وأن تق^^ف دورة الفل^^ك. ويخي^ل إلي^ك أيض^ا أنهم يعجب^ون كي^ف ظلت الحي^اة جياش^ة والوجود قائما بعد مقتل الحسين! نعم كان مقتله رض^ي الل^ه عنه نكبة وصدعا كبيرا، بيد أنه ال يق^ارن بمقت^ل عم^ر، فلم^اذا ينسى نوادب الت^اريخ فجيع^ة اإلس^الم والمس^لمين في عم^ر، على حين ي^ذكرون بال^دموع الغ^زار والعوي^ل والنحيب وش^ق الجيوب ولطم الخدود مقت^ل الحس^ين في ك^ل ع^ام وكت^اب؟ هذا هو السؤال الذي نوجهه في ه^دوء ال نحب أن تعص^ف ب^ه لجاجة الحقد من المقلدة والمقنعين، وجدل البغضاء من رادة

النفاق وزيف العواطف، وأكلة اللحوم من رمم المقابر! إننا نعترف ب^أن ال^ذين أحكم^وا م^ؤامرة قت^ل الحس^ين، ق^د^دعين نجحوا فيما لم ينجح فيه سلفهم، وهو صدع الجماعة ص متنافرين متباغضين حتى اآلن، وزلزلة أركان الدول^ة األموي^ة، دولة العروبة الخالصة واإلس^الم الق^وى الدول^ة ال^تي ق^اومت من بين ما قاومت تيار البدع الجارف الذي اجتاح بع^دها بقاي^ا

اإلسالم في صدور المسلمين.* * *

المختار الثقفي والنبوة : ثم ظفرت السبئية بالثعلب الماكر المخت^^ار بندعي نبوة

ذلك األفاك الذي استحوذت عليه أطماعه،(1)أبي عبيد الثقفي واستبدت به، حتى أضلته ضالال بعيدا. لقد ع^رض نفس^ه علىا، ثم ش^يعيا. وك^ان تش^يعه كل مشتر، فكان خارجيا، ثم زبيري صفقة رابحة للسبئية؛ إذ اشترته بثمن بخس، فق^دم له^ا أك^ثر مما ك^انت تطم^ع في^ه حينئ^ذ. لجج ال^دماء الن^وازف من آالف^ة، القض^اء على أمن الجماع^ة ^دول األموي ^رنح ال الض^حايا، تاه^ا، غ^ير أن أعظم وسكينتها التي كانت قد بدأت ستنش^ى ري ما ظفرت به منه ه^و الرض^ى بادع^اء النب^وة. أنه^ا لهجت من

ا ح^رق بالن^ار من اف^تروا ه^ذا(2)قبل بتألي^ه علي غ^ير أن علي اإلفك، ولم تظفر حتى عهد المخت^ار بمن يرتض^ى الجه^ر بأن^ه يوحى إليه ممن ينتسبون إلى الجماعة اإلسالمية. وكانت تريد

)) ولد عام الهجرة. أبوه صحابي جليل. وأخته زوجة البن عمر، قتل معظم من1. 67اشتركوا في مقتل الحسين إلى أن ظفر به مصعب بن الزبير، فقتله سنة

)( قال ابن سبأ بعد قتل علي:)لو أتيتمونا بدماغه سبعين مرة ما ص^دقنا موت^ه،2 وال بموت حتى يمأل األرض عدال كما ملئت جورا( وحينم^ا ح^رق علي بالن^ار أتب^اع ابن سبأ قال الناجون منهم:)اآلن صح عندنا أنه الله، ألنه ال يعذب بالن^ار إال الل^ه(

. 1321 الفصل البن حزم ط 4 ج^186، 180انظر ص www.alukah.net

Page 70:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الظفر بهذا؛ لتهز ركنا قويا من أركان اإلسالم، هو االعتقاد بأن محمدا خاتم النبيين، فتصرف قلوب الناس عن وحي الله إلى وحي الش^^يطان، وحي الوثني^^ة والش^^ر والكراهي^^ة، وترب^^ط ضحاياها بالعهد م^ع ن^بي، ال م^ع زعيم، فللنب^وة قدس^ية ت^دفع نفس المؤمن بها إلى التض^حية في س^بيلها، وليس من يقات^ل

في سبيل زعيم كمن يقاتل في سبيل نبي!. وهكذا هللت السبئية للمختار، ودقت له الطبول، وبشرت به نبيا يوحى إليه وتقاتل المالئكة دون^ه، ثم ان^دفعت مع^ه تجال^د كما لم تفعل من قبل؛ لترسخ في أعماق المخ^دوعين عقي^دة أنه نبي عقدت له السماء ألوية النص^ر، وص^نعت على لس^انه سجعا ينضح بالتعالي زاعمة أنه وحي يتن^زل ب^ه ال^روح األمين على قلب المخت^ار وص^نعت ل^ه كرس^يا زعمت أن^ه من بقاي^ا

، وق^د(1)التابوت الذي كانت فيه سكينة ورحمة لبني إس^رائيل خدع كثير من الن^اس ب^دجل المخت^ار وكرس^يه، وب^الظفر تل^و الظف^ر ينال^ه في كث^ير من المع^ارك ال^تي ك^ان يخوض^ها. وال يدهشنا أن تقاتل السبئية هذا القتال المرير مع المختار، وهي

التي خنست عن نصرة الحسين، وتركته وحده لمصيره. ال يدهشنا هذا؛ ألنها كانت تري^د أن يقت^ل الحس^ين؛ لتتص^دع الجماعة بمقتله ولتتخذ من مقتله مناحة األب^د ال^تي ال تس^كن لها ثارات وال أحقاد؛ ألنها وجدت في المختار إربها، فقد ادعى

. وادعاؤها بين الجماعة اإلسالمية حدث خطير، وجرأة(2)النبوة بالغة يمهدان ل^دعاوى أش^د نك^را! ك^انت الس^بئية ال تحب أن^تطيع ^ا لن تس ^ة من أنه ^انت علي بين ^ين، إذ ك ^ر الحس ينتص السيطرة على عقيدته، أو أن تجعل من^ه س^بئيا، ك^انت ت^ؤمن أنه سيدمرها إن ادعت له نبوة أو ألوهية كما فعل أبوه البطل^رة، من قبل. أما المختار، فكفر جهرة، وكفر معه جماع^ة جه وقدموا هذا الكفر في صورة من اإليمان تتألق به^دى الخل^ود،يتها! ر فأغناها بذلك عن النص^ب المض^ني ال^ذي عانت^ه في س^

الكام^ل، ونحن نلح^ظ3 ج^^378)( انظر قص^ة ه^ذا الكرس^ي ووص^فه في ص1الصهيونية التي تربط بين كرسي المختار وبين تابوت اليهود.

يقول أبو المظفر اإلسفراييني:)إن السبئية خدعوا المختار، وق^الوا ل^ه: أنت)(^ 2 حجة الزمان، وحملوه على دعوى النبوة، فادعاها، وزعم أن أسجاعه وحي يوحى

^وزن عن4 ج^184 التبصير، وانظر ص20إليه( ص ^ول فله الفصل البن حزم ويق السبئية:)صار لهم شأن سياسي على يد المختار، وهو ال^ذي اتخ^ذهم جيش^ا ل^ه( ويق^ول ابن قتيب^ة عن المخت^ار إن^ه زعم:)أن جبري^ل وميك^ال يأتي^ان إلى جهت^ه،

تأويل مختلف الحديث. 88 - 84فصدقه قوم واتبعوه وهم الكيسانية( ص www.alukah.net

Page 71:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

واستطاعت أن تبرز كفرقة لها خصائصها ومميزاتها وأه^^دافها وعقي^دتها ال^تي تفص^لها فص^ال تام^ا عن الجماع^ة اإلس^المية. وتعارض عالنية وفي وضوح أص^ول اإلس^الم، وله^ا أس^اطيرها

المحددة المفهوم في غير ما إلغاز وال تعمية، منها: المنتظر(1)أسطورة المهدي

: وكان "محمد بن الحنفي^ة" ه^و أول رج^ل(2)الرجعة والبداء قدمته السبئية كإمام تنتظر رجعته فقد ك^ان المخت^ار يح^ارب باسمه على أنه اإلم^ام المه^دي رغم ب^راءة ابن الحنفي^ة من^ه

^د بن1 ^ه محم ^دة الش^يعة( أول من لقب ب ^ه )عقي ^ول رونلدس^ن في كتاب )( يق وتق^ول232الحنفية، فلم^ا م^ات، ق^الوا برجعت^ه، فأص^بح المه^دي المنتظ^ر( ص

الشيعة على لسان شاعرها:والة الحق أربعة سواءإال إن األئمة من قريش وسبط غيبته كربالءفسبط سبط إيمان وبر

وسبط ال يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللواء برضوى عنده عسل وماءتغيب ال يرى عنهم زمانا

األغ^اني7 ج^^238وتنسب هذه األبيات إلى السيد الحميري وإلى كثير ع^زة ص ط بيروت، ويعني باألس^باط الحس^ن والحس^ين ومحم^د بن الحنفي^ة وق^د خص^ه

بالبيتين اآلخرين.^ا ليس^ت من وض^ع الش^يعة أو من2 ^دزيهر )وفك^رة الرجع^ة ذاته )) يق^ول جول

^ة عقائدها التي اختصوا بها، ويحتمل أن تكون قد تس^ربت عن الم^ؤثرات اليهودي والمسيحية، فعند اليهود والنصارى أن الن^بي إيلي^ا - يع^ني إلي^اس - ق^د رف^ع إلى السماء، وأنه البد أن يعود إلى األرض في آخر الزمان، إلقامة الحق والع^^دل، وال شك أن إيليا هو األنموذج األول الئمة الشيعة الغائبين الذين يحيون ال يراهم أحد، وال^ذين س^يعودون يوم^ا كمه^ديين منق^ذين للع^الم( ثم يق^ول:)ه^ذا وق^د ام^تزج بالفكرة المهدية التي ترج^ع في أص^لها إلى العناص^ر اليهودي^ة والمس^يحية بعض خصائص )ساوسخايت( الزرادش^تي، كم^ا ام^تزج به^ا م^ا ك^ان يج^ول في أذه^ان العاطلين البارعين من خياالت وتصورات جامح^ة أنتجت على م^دى األي^ام كث^يرا من األساطير، وقد خ^اض الح^ديث في موض^وع ه^ذه العقي^دة ال^تي ك^ثر نق^اش المسلمين فيها، ونسبت للرسول )ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم( أح^اديث ص^ور فيه^ا على وجه الدقة الصفات التي يتص^ف به^ا منق^ذ الع^الم ال^ذي وع^د ب^ه في آخ^ر الزمان. على أنها لم تجد في الحقيقة منفذا تتسرب منه إلى مص^نفات الح^ديث الصحيحة المتشددة في ضبط الرواية، ولكن أخرجتها الكتب األخرى ال^تي ك^انت أقل تشددا في صحة تخريج األحاديث( ويقول:)وتبنى الف^رق الش^يعية المختلف^ة اعتقادها بخل^ود اإلم^ام ال^ذي تع^ده خ^اتم األئم^ة كم^ا ت^دعم إيمانه^ا بعودت^ه إلى الظهور في يوم من األيام على أحاديث موضوعة مختلف^ة يؤي^دون به^ا عقي^دتهم هذه.. فالرجعة إذن هي إحدى العناصر الجوهري^ة في نظري^ة اإلمام^ة عن^د كاف^ة الفرق الشيعية المختلفة، وال تختل^ف ه^ذه الف^رق إال في هوي^ة اإلم^ام المختفي

، من كتاب العقيدة والش^ريعة195 إلى ص191الذي قدرت له العودة( انظر ص لجولدزيهر. ويقول فلهوزن، وهو بصدد ش^رح مفه^وم الرجع^ة:)وأقيم تألي^ه1ط

آل بيت الرسول على أساس فلسفي بواسطة مذهب الرجعة أو تناس^خ األرواح، فاألرواح تنتقل بالموت من جس^م إلى جس^م، وثمت بعث مس^تمر في المج^رى الطبيعي للحياة الدنيا. ويستفيد هذا المذهب أهمي^ة عملي^ة خصوص^ا عن طري^ق^بي إلى رفعه إلى روح الله التي تحل في نفوس األنبياء، فهذه الروح تنتقل من ن

 www.alukah.net

Page 72:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ولعنه له، وبعد أن مات اس^تعانت الس^بئية ب^دينها الق^ديم في^و حي يقيم الرجعة، فزعمت أن ابن الحنفية لم يمت، وإنما ه في جب^ل رض^وى، وس^يظهر م^رة أخ^رى، ليح^ارب الطغ^اة،^د ^ورا، ولق ^ا ملئت ج ^دال كم ^ي عليهم، ويمال األرض ع ويقض افترت الس^بئية ه^ذا؛ لتظ^ل قل^وب الض^حايا مرتبط^ة بوالئه^ا الوثني لهذا الغائب المنتظر، وباسم هذا ال^والء تش^كل حياته^ا وعقائدها ومجتمعها، وباس^م ه^ذا ال^والء تقات^ل من يرفض^ون اإليم^ان به^ذا ال^وثن الموه^وم، وباس^م ه^ذا ال^والء تظ^ل في معارضتها الحقود لإلسالم، أما البداء - وهو في حقيقته بهت^^ان أثيم يبهت الله بالجهل بعواقب األمور - فقد أفترته الصهيونية للمختار؛ ليوارى به خزى كذبه وسوءة افترائه؛ فقد كان يخ^بر المفتونين به بأنه سينتصر، فتحيق به الهزيمة النكراء، فيفتري أن الله قد بدا له الخير في غير ما وعده ب^ه، وغ^ير م^ا ق^دره

له!. وهكذا سجل التاريخ قصة أول فرقة "ش^يعية"، منظم^ة له^ا مذهبها الخاص بها باسم الكيسانية نسبة إلى "كيسان" رئيس شرطة المختار، أو المختاري^ة، وق^د ظف^ر مص^عب بن الزب^ير بالمختار، فقتل^ه، ودم^ر كرس^يه، فأس^رعت الص^هيونية تخت^ار غيره ممن هم على شاكلة المخت^ار؛ ليبلغ^وا ب^دعوى المخت^ار

غايتها. لقد زعم المختار أنه ن^بي، تك^اد ص^فاتهتطور األساطير:

تواكب صفات األلوهية ولكن الص^هيونية تري^د الكف^ر الس^ليط الوقح الذي يض^يف إلى بش^ر أن^ه يمث^ل الحقيق^ة اإللهي^ة في ذاتها وصفاتها! فظفرت بعدد من هؤالء ومن أش^هرهم " بي^ان بن س^معان، وعم^رو بن ح^رب، والمغ^يرة بن س^عيد البجلي، وأبو منصور العجلي، وأبو الخطاب األس^دي، وعط^اء الس^اخر آخر بعد وفاة السابق، وال يوجد في الوقت الواحد غير نبي واحد، ويتتابعون حتى يبلغوا ألف نبي، وتبعا لهذا، فإن األنبياء جميعا واح^د بم^ا يبعث في ك^ل منهم من^نى روح الله، والحق أن النبي الصادق الحق واحد يعود أبدا من جديد، وبهذا المع^يرا ^ذكر كث ^ذا ي ^دا يبعث في علي وال علي. وه ^: إن محم ^الوا - أي الش^يعة ^ ق بالفكرة المحتمل جدا أنها يهودية وإن كانت من الب^دع اليهودي^ة ال^تي وردت في المواعظ المنحولة على كليمانس. فروح الل^ه تتح^د في آدم م^ع ش^خص إنس^ان يظهر بصفة النبي الصادق في صور متع^ددة، وق^در ل^ه الس^يادة على الملك^وت الدائم. ولكن المتأخرين قد فهموا فيما يبدو الرجعة على نحو آخر، فقالوا بف^^ترة غيبة دورية لإلمام الصادق، ثم سموا في مقاب^ل ذل^ك ظه^وره من جدي^د رجع^ة،

وم^ا248والمعنى األصيل للرجعة يظهر جلي^ا من مرادفته^ا لتناس^خ األرواح( ص بعدها، الخوارج والشيعة للمستشرق فلهوزن، ترجمة الدكتور عبدالرحمن بدوي.

 www.alukah.net

Page 73:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^يرهم. ^ير غ ^المقنع الخراس^اني، والش^لمغاني" وكث الملقب ب^ف وتتابع المدعون لأللوهية تتابع قصفات الرعود في ليل مس^اع يبش^رون ^ديق من ه^ؤالء أتب الرك^ام! ولق^د ك^ان لك^ل زن بألوهيته، وقد ظهر بعضهم في عه^د الدول^ة األموي^ة، والبعض اآلخر في عصر الدول^ة العباس^ية. وهك^ذا نجمت عن الس^بئية

عدة فرق مختلفة األسماء متحدة الغاية والهدف.أساطير الشيعة

وأساس دين هذه الفرق جميعه^ا واح^د، فك^ل فرق^ة ت^ؤمن بتجسد الحقيقة اإللهية؛ وتجليها على أدوار أو أكوار في صورة

هيكل بشري يتحد فيه الالهوت بالناسوت. ومجالي الحقيقة اإللهية، أو تجسداتها هم الرسل واألوصياء. وأول هؤالء هو علي بن أبي طالب. ولم تختلف هذه الفرق إال حول أسماء من تخت^ارهم، لتق^دمهم للن^اس آله^ة، فأتب^اع ابن ح^رب مثال يزعم^ون أن روح الل^ه تناس^خت ح^تى حلت في^ه، فظهرت فيه أس^ماء الل^ه وص^فاته. وأتب^اع بي^ان يزعم^ون أن جزءا إلهيا قد حل في علي، واتحد بجسده، وأن هذا الجزء قد انتقل إلى بيان بنوع من التناسخ. وأن عليا هو الله ال^ذي ج^اء في ظلل من الغمام. وأن^ه يظه^ر في ص^ور متعاقب^ة في ك^ل

زمن. وأبو الخطاب األسدي يزعم أن الل^ه س^بحانه ق^د ن^^زل إلى

^ه(1)العالم ، وتجسد في صورة جعفر الصادق، فرأى الناس اللفي صورة جعفر!

والنصيرية تزعم أن الل^ه ق^د ظه^ر في ص^ورة علي، وخل^ق بيده وأمر بلس^انه، فعلي ك^ان موج^ودا قب^ل خل^ق الس^موات

!.(2)واألرض! ثم أسبغوا هذا البهتان على كل أئمتهم كما دان كثير من هذه الفرق بأن الرسالة ال تنقطع أبدا، كما كفر كثير من ه^ذه الف^رق بالقيام^ة كم^ا بينه^ا الق^رآن، وكم^ا فهمها الرعيل األول الصادق من صفوة المس^لمين وخي^ارهم، فال بعث للناس من قبورهم، وال ث^واب وال عق^اب في جن^ة أو

الملل والنحل.1 ج^246)( ص1 الملل والنحل، وقد زعم أبو منصور العجلي أنه المقصود بقوله1 ج^317)( ص2

اقeطاسبحانه: ماءe ســ ن الس eسفا مeن يروا كeوإ :ة ]الط^ور^ [ وله^ذا44 اآليلقب نفسه بالكسف.

 www.alukah.net

Page 74:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

نار، وإنما في تناسخ ال^روح فحس^ب! أو في اإليم^ان بمظه^ر!(1)إلهي، أو الكفر به

ولكيال تظه^^ر ه^^ذه الف^^رق في ص^^ورة الل^^دد والخص^^ومة والمعارضة الجهرية للقرآن، زعمت م^ا زعم^ه ك^ل معارض^ي^ذه ^ا له ^ا، وتبع ^ل ظ^اهر باطن ^و أن لك ^ل، وه ^وحي من قب ال األسطورة الغنوصية أولت آيات القرآن تأويال ال تق^ره لغ^ة وال^ف الكلم عن ^تراف تحري ^ا اق ^ز عليه ^إذا ع ^ل، ف دين وال عق مواضعه افتروا األح^اديث على رس^ول الل^ه ص^لى الل^ه علي^ه

وسلم. ولكيال تبطش بهم الس^لطة الحاكم^ة في ح^ال ض^عفهم، أو^ل لهم ^ة" ولكي تظ ^دعوا "التقي ^انتهم عين، ابت ^ع على خي تق^وب الض^حايا ^ا الح^داد في قل ^تي تنش^ب مخالبه الس^طوة ال

التعسة ربطوا المصير باإلمام والقائم المنتظر. واإلمام - كم^ا يق^ول الشهرس^تاني - ه^واإلمام والقائم:

من يقدر اآلفاق على األنفس، ويمكنه أن يبين مناهج العالمين عالم اآلفاق وعالم األنفس، وأولهما هو العالم العلوي وثانيهما هو ع^الم األنفس. أم^ا الق^ائم فه^و من يق^در الك^ل في ذات^ه،ي في شخص^ه المعين الج^زء. وحينم^ا ويمكنه أن يبين ك^ل كل يظه^^ر الق^^ائم ي^^رد ك^^ل ك^^ائن إلى ح^^ال الكم^^ال، وتظه^^ر

.(2)الروحانيات محل الجسمانيات^ام ^رق على أس^طورة اإلم ^ذه الف ^د عك^ف ش^ياطين ه وق والقائم يتعهدونهما بالغلواء، ويأفكون على الرسول صلى الله

يصور اإلمام والق^ائم في(3)عليه وسلم عشرات من األحاديث صورة ألوهية معب^ودة وربوبي^ة خالق^ة قه^ارة، أو على األق^ل:

نبوة ليس لها من النبوات كفو، وال مثيل! وق^د وج^دت أس^طورة تجس^دالتجســد واإلســماعيلية:

الحقيق^ة اإلليه^ة وديموم^ة الرس^االت أوس^ع تعب^ير عنه^ا في )( من هؤالء أتباع عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعف^ر بن أبي ط^الب وق^د1

عبده شيعته، وزعموا إن العقاب والثواب بالتناسخ فحسب في الدنيا. الملل والنحل. وقد زعم الكيالي أن الق^ائم أفض^ل من األنبي^اء1 ج^304)( ص2

ألن األنبياء هم قادة أهل التقليد، وأهل التقليد عميان والقائم قائد أهل البص^يرة، المصدر السابق. 307وأهل البصيرة أولو األلباب، ص

)( ض^ج عب^دالملك بن م^روان من ك^ثرة انتش^ار األح^اديث الموض^وعة فخطب3 قائال:)يا أهل المدينة: أن^ا أح^ق الن^اس أن يل^زم األم^ر األول، وق^د س^الت علين^ا أحاديث من قبل ه^ذا المش^رق، وال نعرفه^ا، وال نع^رف منه^ا إال ق^راءة الق^رآن،

بداي^ة9ج^^63فألزموا ما في مصحفكم الذي حملكم عليه اإلم^ام المظل^وم( ص مروج الذهب. 3 ج^104وص

 www.alukah.net

Page 75:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مذهب اإلسماعيلية؛ فهم يزعمون - كما ي^بين جول^دزيهر - أن الروح اإللهية تتجلى في درجاتها المختلفة ومراحلها المتوالية، وتظهر لإلنسانية من^ذ ب^دء الخليق^ة في ص^ورة يتزاي^د كماله^ا وبهاؤها في مظ^اهر بش^رية، وك^ل مظه^ر من ه^ذه المظ^اهر الدورية للعقل الكلي يبدو في وقته؛ ليتم العم^ل ال^ذي يب^دؤه المظهر السابق. أي أن الوحي اإللهي ال ينقطع، وال ينتهي في فترة زمنية من فترات تاريخ الخليق^ة، وبه^ذا النظ^ام ال^دوري المتكرر يلي المهدي الناطق السابع آتيا برسالة تعد من حيث هي مظهر من المظاهر الدورية أكمل وأعظم مما سبقها. بل^د!. ثم ^بي محم ^وق رس^االت من س^بقه ح^تى رس^الة الن تف يكشف جول^دزيهر عن الغاي^ة من ه^ذا ال^زعم فيق^ول:"وه^ذا التطبيق لفكرة المهدي يهدم إحدى دعائم اإلسالم األساس^ية، وهي أن محمدا ق^د ختم إلى األب^د سلس^لة من األنبي^اء، وأن^ه الحامل آلخر رسالة بعث الله بها إلى الجنس البشري. وتحت لواء هذه الجماعة الشيعية، وهي اإلسماعيلية، روجت الدعاية

وص^ار ادع^اء(1)السرية مبادئ هادمة لإلسالم مقوض^ة ألركانه األلوهية أمرا هينا"؛ ولهذا يق^ول آدم م^تز:"كلم^ا زاد ع^دد من يدعى المهدي^ة واأللوهي^ة أص^بح ادع^اء النب^وة ش^يئا ق^ديما ال

.(2)يستهوى األدعياء"تصدع الدولة األموية

تحت ه^ذه الض^ربات المتالحق^ة ال^تي مك^رت به^ا الس^بئية وأعوانها انهارت دولة بني أمية التي كانت حمى منيعا للعروبة

(3)ولإلسالم، وقد عبر البطل المسلم العربي "نصر بن س^^يار"

عن هذه الفاجعة، وهتك القناع عن هدف السبئية في ص^رخته التي استنهض بها همة المسلمين والعرب؛ ليتحدوا في س^بيل

العقيدة والشريعة. ويكش^ف جول^دزيهر أيض^ا عن اله^دف المس^تتر114( ص)1 وراء القول باإلمامة، بقوله:)وفكرة اإلمامة عن^دهم - يع^ني الش^يعة - لم تكن إال قناعا ستروا وراء برامجهم الهدامة، ولم تكن إال تكأة إس^المية المظه^ر اعتم^دوا

^ير من213عليها كأداة للتقويض والتدمير( انظر ص الصدر السابق، وقد زعم كث^اني ^ل الكرم زعماء هذه الفرق أن لكل حرف من أسمائهم داللة روحية. كما فع باسم الحاكم بأمر الله، وكما زعم أحمد بن الكيال، وس^نرى البه^اء يس^لك نفس

التيه!. الحضارة اإلسالمية.2 ج^53( ص)2 )) كان واليا على خراسان من قبل بني أمية أيام قيام أبي مس^لم الخراس^اني3

^ارة بالدعوى لبني العباس وكان أفتك سالح استعمله أبو مسلم ضد العرب هو إث الفتنة بين العرب أنفسهم، فراح بعضهم يقتل بعضا، ثم أهوى ه^و عليهم بع^د أن

استنفذ قواهم في قتل بعضهم بعضا.  www.alukah.net

Page 76:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

القض^اء على فتن^ة أبي مس^لم الخراس^اني ال^ذي أوق^ع بينهم^ائم ^ويض دع ^مم على تق ^رب، وص ^اء والح ^داوة والبغض الع اإلسالم وتدمير دولته، واستئصال كل ما هو عربي أو إسالمي

وهذه هي: أبلغ ربيعة في مرو، وفي

يمن ما بالكم تنشبون الحرب

بينكموتتركون عدوا قد أحاط بكم

ال عرب مثلهم في الناسنعرفهم

من كان يسألني عن أصلدينهم

قوم يقولون قوال ما سمعتبه

أن اغضبوا قبل أال ينفعالغضب

كأن أهل الحجا عن رأيكمب غي

ممن تأشب، ال دين والحسب

وال صريح موال إن همنسبوا

فإن دينهم أن يهلك العرب به(1)عن النبي، وال جاءت

الكتبوصرخ صرخة أخرى بدأها بقوله:

أرى خلل الرماد وميض نارى عن رحالك ثم قولي ففر

فيوشك أن يكون لهضرام

على اإلسالم والعربالسالم

بيد أن هذا النذير الجليل المدوي لم يقرع أذنا؛ إذ كان الذين يستصرخهم على شفا ج^رف ه^ار، ودوي ال^ريح يعص^ف تحت

غياهب الليل، فال أذن تسمع، وال عين تبصر! الدولة العباسية

^ة ^هيونية الدول ^امت الص ^ة أق ^ة األموي ^اض الدول وعلى أنق العباسية، ظنا منها أنها ستكون لها، بيد أنها ما لبثت أن تبينت^ا ^ل خلفائه أنها كانت واهمة، وأن قوة اإلسالم في نفوس أوائ

كانت أقوى وأعز من أن تهطع ألطماع الصهيونية. مص^^ير أبي مس^^لم: لق^^د ظن "أب^^و مس^^لم الخراس^^اني" وأشياعه، وسادته أنهم ظفروا بالعروب^ة، وباإلس^الم، غ^ير أن^ه آمن أنه حفر مصرعه بيديه؛ فقد عرف "أبو جعفر المنصور" - كما قال نصر - أن دين أبي مس^لم الخراس^اني ه^و أن يهل^ك

العقد الفريد، ط اللجنة مع4 ج^478 الكامل البن األثير، ص3 ج^304)) ص1اختالف قليل.

 www.alukah.net

Page 77:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

، فقتل المنصور أبا مس^^لم(1)العرب وأن تؤله النار مرة أخرىوخاطبه، وهو طريح بين يديه: اشرب بكأس كنت تسقى

بها أمر في الحلق من

العلقم^ة" ال^ذين ط^افواالمنصور والراوندية: وفت^ك "بالرواندي

حول قصره هاتفين بألوهيته، إنه رفض هذه الرش^وة الك^افرة الم^اكرة، وأبى إال أن يستعص^م في ه^ذه اللحظ^ة بدين^ه، وأن يهوى عليهم في يوم مجد التاريخ فيه بطولة المنص^ور، وخل^د ذكر يومه. وآمن "السبئية" أنهم أمام رجل قد ص^^مم على أن يجعلها إسالمية، فحشدوا له م^ا أمكنهم حش^ده من ش^ياطين^ون الحقد، وراودوا كثيرا من آل "علي" عن آمالهم في أن يك لهم األمر، وراودوا غ^يرهم ممن يري^دونها فارس^ية مجوس^ية، فظفروا باألخوين محمد وإب^راهيم ول^دي عبدالل^ه بن الحس^ن

بن علي، فثار محمد في المدينة، وثار إبراهيم في البصرة. وكانت الجريم^ة الس^بئية م^ع األخ^وين نفس الجريم^ة ال^تي اقترفت ضد علي والحسين وزيد بن علي وول^ده يح^يى؛ فق^د ترك السبئيون األخوين محمدا وإبراهيم في النهاية لمصيرهما الفاجع، فقتل محم^د، وقت^ل إب^راهيم، وبكى المنص^ور لقتل^ه،

.(2)وقال:"والله لقد كنت لهذا كارها" لق^د ك^انت الس^بئية أو الص^هيونية وراء ك^ل معرك^ة، بي^د أن^ان ^لمين، وك ^ثره من المس ^فاه - أك ^ا أس ^ان - وي ^ود ك الوق للصهيونية الظفر على ك^ل ح^ال؛ فحس^بهم ظف^را أن تت^دفق الدماء العربية اإلس^المية ممن يق^اتلون معهم أو ض^دهم، وأن

يزلزلوا ما يريدون زلزلته من أركان وعمد. )) يق^^ول فله^^وزن:)نب^^ذ العباس^^يون خاص^^ة أنص^^ارهم، وهم الش^^يعة الغالة1

^إن ^ذا ف ^وع خ^اص، وعلى ه ^ارس بن ^انوا منتش^رين في ف ^ذين ك ^ة( ال )الراوندي العباس^ين فيم^ا يتعل^ق بال^دين، ق^د انص^رفوا عن الف^رس إلى الع^رب. وانق^ادوا لمذهب الجماعة التي ليس لها آراء خاصة، بل تأخذ الدين بالقبول على أنه مأثور منقول، وتكتفي بالمأثور المنقول.. على أن العباس^يين من ه^ذه الوجه^ة س^اروا في الطريق الذي سار فيه األمويون رغم م^ا يب^دو خالف^ا ل^ذلك. غ^ير أنهم ك^انوا أشد من األمويين تمسكا بما عليه الجماعة وأشد ض^ربا على أي^دي الف^رق ال^تي تنحرف عن مذهب الجماعة، وتفسد الوحدة الدينية والسياس^ية. وق^د اس^تعملوا من يطارد الزنادقة.. ويظهر أن هؤالء كانوا من نابغة الش^يعة الغالة في ف^ارس(

تاريخ الدولة العربي^ة. ويب^دو العباس^يون أش^د ض^ربا على أي^دي الف^رق؛533ص^ر أن ^انت تظن أول األم ^تي ك ^رق ال ^ذه الف ^امهم من ه ^ا نجم في أي ^ثرة م لك

العباسيين لقمة سائغة! وأنهم سينسون عروبتهم وإسالمهم! البداية البن كثير.10 وما بعدها ج^82)( ص2

 www.alukah.net

Page 78:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فتن شيعية ثم ظفر السبئيون "بأستاذ سيس" في خراس^ان معق^ل أبي مسلم األول، ف^دوخ جي^وش الدول^ة العباس^ية، ولكنه^ا قض^ت

.(1)عليه في النهاية ثم ظف^روا ب^المقنع الخراس^اني، وحش^دوا لنص^رته ك^ل من أسلموا لهم مق^ادهم من خص^وم العروب^ة واإلس^الم وبعض^هم من ال^ترك - فق^د أس^هموا في ه^ذه المعرك^ة وراء المقن^ع - وظل سعير الحرب متأججا بضع س^نين، فلم^ا حوص^ر المقن^ع لجأ دهاة الكيد الصهيوني كدأبهم إلى ت^رك الفريس^ة للمص^ير المحتوم، واستأمنوا قائ^د جي^وش المه^دي العباس^ي ف^أمنهم،^التي فانفض عن المقنع ثالثون ألفا، وهنالك أجج المقنع نارا ك^ع معي إلى تض^طرم في نفس^ه ثم ص^اح:"من أحب أن يرتف السماء، فليلق نفسه معي في هذه النار" والتهمت الن^ار ه^ذا

^ذي زعم أن^^ه ربوبي^^ة ق^^اهرة . وق^^الت(2)الحط^^ام النجس ال الصهيونية عن المقنع نفس الكلمة التي قالتها بع^د عن البه^اء

يوم أن هلك: لقد صعد الرب إلى مقره األقدس! ^ورة ^ة المن^ ^دس المدين^ ^وا ق^ ^بئيون إال أن يدنس^ وأبى الس^^ين بن علي بن ^ا الحس ^اروا به ^رى، فأث ^رة أخ ^هم م بأرجاس الحسن الذي ينتهي نسبه إلى علي، وقد اتخ^ذ ه^و ومن مع^ه، والذين أثاروه من المسجد الطهور معقال لهم، ومنع^وا الن^اس من إقامة الصالة فيه. واذكر ماذا يحدث حين تحتش^د جماع^ة

كثيرة العدد أياما طواال في مكان واحد ال تبرحه!

ه^. 136 المصدر السابق، وكان القضاء على فتنته سنة 106( ص)1 البداية. ويقول الوطواط عن المقنع:)كان10ج^145 الكامل، ص5 ج^58)( ص2

أص^ل معتق^ده الحل^ول والتناس^خ، ف^ادعى الربوبي^ة في قوم^ه، فت^ابعوه، وق^الوا بقوله، وأسقط عمن تبعه الصالة والزك^اة والص^وم والحج، فمن مفص^ل أباطيل^ه أنه زعم أن الله - تعالى عما يقول الظالمون والجاح^دون عل^وا كب^يرا - ح^ل في آدم ثم من آدم في نوح. ثم إلى ص^ورة بع^د ص^ورة من ص^ور األنبي^اء والحكم^اء حتى وصل إلى صورة أبي مس^لم الخراس^اني فح^ل فيه^ا، ثم من^ه إلي^ه( ودامت

^ انظ^ر ص160ه^ أو 163فتنته أربع عشرة سنة، وانتهت في سنة غ^رر141ه^ الخصائص الواضحة ألبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن يح^يى بن علي الكت^بي

ه^. وما ادعاه المقنع سرقه البهاء، ونسبه1330المعروف بالوطواط، طبعة سنة إلى نفسه كما هو لم يزد علي^ه ش^يئا، ثم زعم أن^ه وحي من الس^ماء!!. وليت^دبر

البهائيون لعلهم يهتدون!.  www.alukah.net

Page 79:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وم^ا إن حاص^ر جيش موس^ى اله^ادي أولئ^ك ال^ذين دنس^وا المس^جد ح^تى ت^ركت الس^بئية الحس^ين لنهايت^ه المحتوم^ة،

!(1)فقتلمجوسية البرامكة

^يتهم واستبد البرامكة باألمر في زمن الرشيد، وهبت مجوس تحاول اكتساح لغ^ة الق^رآن ودين^ه وأخالق^ه، والحض^ارة ال^تي شيدها، والعلم النافع الذي نش^ر ن^وره. وتص^ايحت الص^هيونية^دمغ ^ا األص^معي خالص^ة ص^ريحة ي ^رس. فأعلنه ^اد الف بأمج

البرامكة بأنهم صاروا إلبا ضد اإلسالم، فقال: إذا ذكر الشرك في

مجلسوإن تليت عندهم آية

أضاءت وجوه بني برمكأتوا باألحاديث عن مزدك

ومزدك دعي المجوس^ية الفارس^ي الف^اجر ال^داعر ال^داعي^ر ^ذي ف ^وال والنس^اء، وال ^ة في األم إلى الش^يوعية المطلق مذهبه إلى آسية وأوربة، فتلقفه فيهما المنتظ^رون! ويص^طنع البرامكة ثورات، ثم يقفون منها موقفا يتراءون به أنهم أرباب الفضل في القضاء عليه^ا بالحكم^ة، كم^ا فعل^وا حينم^ا دفع^وا

، ثم حمل^وه على(2)بيحيى بن عبدالله بن الحس^ن إلى الث^ورة الرضا بالصلح الذي قضى به الفضل بن يحيى ال^برمكي ال^ذي كان الرشيد قد انتدبه لقمع ثورة يحيى! ثم أوحوا إلى الرشيد بالعفو عن الثائر، فعف^ا، وغ^الى في إكرام^ه، فك^ان أن هت^ف الشعراء بفضل البرمكية أو بتعبير أصرح: بفض^ل المجوس^ية.

يقول أحدهم مادحا الفضل: ظفرت فال شلت يد

برمكية على حين أعيا الراتقين

التئامه فأصبحت قد فازت يداك

بخطة

رتقت بها الفتق الذي بينهاشم

فكفوا، وقالوا: ليسبالمتالئم

من المجد باق ذكرها فيالمواسم

البداية.157 الكامل، ص5 ج^74)( ص1 الكامل. 5 وما بعدها ج^91 البداية، ص168)( ص2

 www.alukah.net

Page 80:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ويتبين الرشيد أنه أخطاء في العف^و؛ فالث^ائر ال ي^زال يعم^ل بغي^^ة القض^^اء على الرش^^يد؛ في^^أمر بس^^جنه، ولكن جعف^^ر

البرمكي يأمر بإطالق سراحه.^ان ^ة بفتنتهم الض^ارية إلى الش^ام؛ إذ ك ^ول البرامك ثم يتح الدرع القوية للعروبة ولإلسالم في كل تلك األح^داث الجس^ام التي عصفت؛ ولهذا دبر البرامك^ة - ليخلص لهم األم^ر - فتن^ة بغية تحطيم هذه الدرع القوية الفوالذية، فأث^اروا الش^قاق بين ع^رب الش^ام، فحم القت^ال بين المض^رية واليماني^ة، وأس^رع البرامكة يتراءون بإطفاء الفتن^ة، وهم مض^رموها؛ ليس^يطروا بالصنيع الجميل على قل^وب ه^ؤالء الع^رب ال^ذين ن^^زغ بينهم^ان شيطان البرامكة، فكان أن أخمدت نار الفتنة بالص^لح، وك أن حمل رؤساء الجماعتين إلى الرشيد، ف^أبى ه^ذا أن يك^ون له فضل، فوكل أمرهم إلى كبير البرامكة يح^يى، فعف^ا عنهم،

وصفح! فلم ال يمجد الناس صنيع البرامكة؟! ^ورهم ^ذين تلهب ظه ^ة ال ^عوبيون والزنادق ^دفع الش لم ال ين س^ياط الص^هيونية إلى تمجي^د المجوس^ية الفارس^ية، وأص^الة^ق ^تي يرت ^ة ال ^أن العروب ^ط من ش ^ي، والح الجنس الفارس الفرس في كل آونة فتقها؟! لم ينالون بالبهت^ان المس^مم من كل ما ه^و ع^ربي، ويس^معون بمث^الب يأفكونه^ا؟ لق^د مكنهم

العرب - ويا أسفاه - من رقابهم بتالحيهم وتقاتلهم! ^د ع^رب ولكن هذا كله لم ينقع غلة البرامكة، فما زال في ي الش^ام س^الحهم وم^ا زالت هنال^ك ال^روح ال^تي ت^دعوهم إلى^ة التوحد إذا حم الخطر األكبر؛ لهذا نفث دعاتهم س^موم الفتن مرة أخرى، فأسرع جعفر البرمكي إلى هذه الفتنة، فأخم^^دها بكل ما يتراءى به الدهاء الذكي من رقة وس^ماحة، ثم أس^رع يلهث إلى هدف^^ه المنش^^ود فج^^رد ع^^رب الش^^ام من خليهم

وأسلحتهم. وبهذا خال الشرى من أسوده األشاوس للبرامكة، فجدوا في^المي. الكيد لإلجهاز على رمق الواهن من النفوذ العربي اإلس

وتدمير صروح الحضارة اإلسالمية. بي^د أن الغش^اوة كله^ا انج^ابت عن عين الرش^يد في لحظ^ة ظن الزنادقة فيها أنهم أولو األمر وس^ادة المل^ك، وأن الدول^ة اإلسالمية تكابد الحشرجة األخيرة. لقد رأى الرشيد الش^عوبية الخاتلة تجتاح معالم العروبة، وبدا له كل شيء وكأنما هو معد لعبادة النار، فما في كثير من العقائد إال شعاع خافت من نور

 www.alukah.net

Page 81:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الحق وما في كثير من القل^وب إال ه^وى يحن^و على الزندق^ة. رأى اللغ^ة واألخالق ونظم الحكم ووزراءه والكث^ير من قادت^ه^لطان ^ؤالء تحت س ^ل ه ^ذا وك ^ل ه ^ه، رأى ك ^ه وحكام ووالت^ل رأى البرامكة وسطوتهم ومصبوغا أو مصبوغين بصبغتهم. ب^برمكي عنق^ه، فجاش^ت في ^ير ال نفس^ه ه^و يك^اد يحطم الن^ة أعماق^ه عزيم^ة الع^ربي األص^يل، والتهبت في نفس^ه حمي إسالمية، فاجت^اح البرامك^ة بإعص^ار ق^وي م^دمر، فأص^بحوا ال يرى إال مساكنهم، فأثبت بهذا البطش العارم بأع^داء العروب^ة واإلسالم أن العربي قوة رائع^ة ق^د ت^ذهل أحيان^ا عن نفس^ها، ولكنه^^ا حين تس^^تثار بعن^^ف تس^^يطر، وتجت^^اح م^^ردة البغى

وأبالسة الشر. وتحاول السبئية أن تثأر لنفسها من هذا الخليف^ة ال^ذي نك^ل بها، ودمر أحالمها في اللحظة التي حس^بت فيه^ا أن^ه لم يب^ق^ترك له^ا هي بينها وبين النصر األعظم سوى خطوة قص^يرة ي تحديد ميقاتها، فتصور هذه المعركة التي خاضها الرش^يد ض^د^ب البرامكة تصويرا يثير العطف الحنون على البرامكة والغض الناقم من الرشيد خيانته. تص^ويرا يجعلن^ا نعتق^د أن م^ا فعل^ه الرشيد لم يكن إال غدرا اجت^اح البرامك^ة ب^ه؛ فق^د زعم^وا أن جعفر البرمكي استجاب للهف^ة العباس^ة أخت الرش^يد، فعق^د^ك ^ا في المخ^دع الظ^نين بغالم، ففت ^اء منه ^ا س^را، وج عليه الرشيد بالبرامك^ة له^ذا! وق^د ج^ازت ه^ذه الفري^ة الخسيس^ة على بعض المؤرخين الذين ينتسبون إلى أه^ل الس^نة، فلم ال ينقم الن^اس من الرش^يد أن^ه داف^ع عن ع^رض ال يس^تحق أن ي^دافع عن^ه أح^د؛ ألن ه^ذا الع^رض ه^و ال^ذي س^عى إلى أن^يد يمتهن. وما فكر هؤالء أن األمر لو كان كذلك، لقضى الرش على جعفر وحده، فهو صاحب الجريمة كم^ا يزعم^ون، ال ك^ل

البرامكة.بين األمين والمأمون

وتجد فتن^ة الس^بئية بكي^دها ح^تى توق^ع بين األخ^وين األمين والمأمون فتشتعل الحرب بينهما، وتحمل السبئية سالحها ضد األمين؛ ألنه عربي خالص، أم^ا الم^أمون ففي^ه ش^ائبة، ثم إن^ه^يد ثمين مضيع الفكر واليقين بثقافة غير إسالمية، فهو إذن ص

يسهل عليهم صيده. وتحصد نار الحرب آالف الق^رابين من الع^رب وتقض^ى على

األمين.  www.alukah.net

Page 82:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

غير أن المنهزمين والمنتصرين من الع^رب يتناس^ون ج^راح المعركة وآالمها ويقفون دون المأمون ي^ذودون عن^ه الس^بئية

^دها ^ل مكائ ^ه بك ^ق علي ^تى ال تطب ^ك(1)ح ^ورة "باب ^دلع ث وتن^د(2)الخ^رمي" ^وف، ويخنس األفش^ين قائ ^وف وأل ^رع أل ، ويه

جيوش المعتصم عن مناجزت^ه؛ ألن^ه ك^ان أفعوان^ا من أف^اعي^ا المؤامرة، ولكن حمية أبطال العروبة واإلسالم ترغمه مكره^ه المعتص^م على أن يقات^ل ص^نوه فيقه^ر "باب^ك"، وينف^ذ في^زائم ^وال ع ^ه، ول ^ه على ن يحاربون ^ه ب ^ذي حكم الل الحكم ال األبطال الذين أع^دهم اإلس^الم لخوال^د أيام^ه، لقض^ى باب^ك -

.(3)بخيانة األفشين - على المسلمينسقوط بغداد

^داه من ك^ل ^ورات. ويقتحم الحمى ع ^ورات وث وتض^طرم ث ناحية، وتظل - رغم ذلك كله - قوى اإلس^الم ص^امدة ش^امخة رغم أنها مثخنة بالجراح ال ينال منها سوى الخيانة اآلثم^ة كم^ا

حينما س^عى بالخيان^ة إلى(4)صنع الوزير الشيعي ابن العلقمي^وا ^ار، ففتح لهم بغ^داد عاص^مة الخالف^ة اإلس^المية، فنكل التت

^ده1 )( أشعل السبئية في عهد المأمون ثورات كثيرة منها ثورة ابن طباطبا وقائه^. وثورة الحسين بن الحسن األفطس بمكة. 199أبي السرايا سنة

ه^ في عهد223ه^ في عهد المأمون، وأخمدت سنة 201)( بدأت سنة 2المعتصم.

الكامل نهاية بابك، وقد قتل الملعون من المسلمين5 ج^240)( انظر في ص3قرابة ثالثمائة ألف.

:)ومن أعظم أسباب زوالها -108قال اإلسحاقي في تاريخه أخبار األول ص)( 4 يع^ني الدول^ة العباس^ية - أن مؤي^د ال^دين العلقمي ك^ان وزي^ر المعتص^م، وك^ان رافضيا - أي شيعيا - مستوليا على المعتصم عدوا له، وألهل الس^نة ي^داريهم في الظاهر، وينافقهم في الباطن، وكان يريد إزالة الخالفة من بني العباس، وإعادتها إلى العلويين، وصار يكاتب هوالكو، ويطمعه في ملك بغ^داد، ويطالع^ه بأخباره^ا، ويعلمه كيفية أخذها، ويخبره بضعف الخليف^ة وانحالل العس^كر عن^ه( نقلن^ا النص عن كت^اب حي^اة ش^يخ اإلس^الم ابن تيمي^ة لعالم^ة الش^ام الش^يخ محم^د بهجت

البيطار. www.alukah.net

Page 83:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

، وم^ا ه^و إال مث^ل نض^ربه ال ت^اريخ(5)بأهله^ا وبالخليف^ة نفسهللخيانة نفصله.

^ة، ^ورات المتتابع^ ^ذه الث^ ^الم له^ ^ال اإلس^ ^ى نض^ من ينس^ وللص^ليبيين وللتت^ار وغ^يرهم وغ^يرهم - وال^ذي(1)وللقرامطة

يذكر هذا يذكر معه أن ه^ذه الث^ورات الس^فاحة ق^د ن^الت وال ش^ك من دول^ة اإلس^الم، فقض^ت على الخالف^ة العباس^ية في بغداد، وأحالت الدول^ة الش^امخة الك^برى دويالت ال توح^د بين حكامها عقيدة وال غاية، بل يباعد بينهم منازع متباين^ة، وأه^واء متشاكسة، كم^ا قض^ت الب^دع ال^تي بثته^ا تل^ك الث^ورات على إيمان الكثير، وجعلت عقائدهم أمشاجا ما لها من صلة بعقيدة^ه - أن ^ا لم تس^تطع - ولن تس^تطيع بق^وة الل الق^رآن، ولكنه تقضى على القرآن؛ ألنه بوع^د الل^ه وأم^ره مص^ون محف^وظ،

م. وكان النصير الطوس^ي1258ه^ - 656)) سقطت بغداد في يد هوالكو سنة 5 أحد أعوان هوالكو في هذه الجريم^ة المنك^رة؛ إذ ك^ان ش^يعيا، وإلي^ك م^ا يقول^ه مؤرخ شيعي:)ومن جملة أمره - أي الطوسي - المش^هور والمع^روف والمنق^ول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هوالك^و خ^ان بن ق^ولي خان بن جنكيز خان من عظماء س^الطين التاتاري^ة وأت^راك المغ^ول وحجيت^ه في^اد موكب السلطان المؤيد مع كمال االستعداد إلى دار السالم بغداد إلرش^اد العب^اس، وإصالح البالد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد ثائرة الجور واإللب بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغ^اة إلى أن أسال من دمائهم األقذار كأمثال األنهار. فانهار بها في م^اء دجل^ة ومنه^ا إلى ن^ار جهنم دار البوار( روضات الجنات لميرزا محمد باقر الموسوي الش^يعي )نقال عن

المص^در الس^ابق(. وه^ذه الش^ماتة من الم^ؤرخ تكش^ف لن^ا عن س^عار189ص الحقد الذي يضطرب به قلبه. وعن الطوسي يقول اإلمام ابن القيم:)ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزي^ر المالح^دة النص^ير الطوس^ي وزي^ر هوالكو شفا نفسه من أتباع الرسول وأه^ل دين^ه، فعرض^هم على الس^يف، ح^تى^اء ^ة والقض^اة والفقه ^ل الخليف ^و، فقت ^ه من المالح^دة. واش^تفى ه ش^فا إخوان والمحدثين، واستبقى الفالسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة، ونق^ل أوق^اف المدارس والمساجد والربط إليهم.. واتخذ للمالحدة مدارس، ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سيناء مكان القرآن، فلم يق^در على ذل^ك، فق^ال: هي ق^رآن

2 ج^^267الخواص، وذاك قرآن العوام، ورام تغي^ير الص^الة وجعله^ا ص^التين( صإغاثة اللهفان.

^ - 278)( بدأت في عهد الخليفة المعتضد الذي تولى سنة 1 م مؤسس^ها891ه^-317حمدان قرمط في المنطق^ة المحيط^ة بواس^ط من الع^راق وفي س^نة

استولى القرامطة على مكة ون^زعوا الحجر األسود، وظ^ل في عاص^متهم929 األحساء ثالثين عام^ا، ثم رد إلى مكان^ه في خالف^ة المطي^ع ويق^ول عنهم اإلم^ام^ون اإللح^اد ^الرفض، ويبطن ^ة يتس^ترون ب ^ان ه^ؤالء زندق ^ل ابن القيم:)وك الجلي المحض، وينتسبون إلى أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو وأهل بيته ب^راء منهم نس^با ودين^ا، وك^انوا يقتل^ون أه^ل العلم واإليم^ان، وي^دعون أه^ل

2 ج^^267اإللحاد والش^رك والكف^ران وال يحرم^ون حرام^ا، وال يحل^ون حالال( صإغاثة اللهفان.

 www.alukah.net

Page 84:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فظل يسطع نوره وه^داه في تل^ك الظلم^ات الدامس^ة يه^دى حيارى السراة، ويبعث في النفوس ما خمد فيه^ا من الش^عور بالحياة، وفي القلوب الرجاء واألمل الكبير، ويدلها على دائها، ويهديها إلى دوائها، ويمدها به، ويصل أسبابها - كلم^ا انقطعت - بأسباب الحق، ويعشى الخفافيش التي تحاول أن تط^ير في لجج ضوئه الغامر. لقد بلغت الثورات الباغية بعض غاياتها. أما اله^دف األك^بر، وه^و القض^اء على الق^رآن ودين^ه ولغت^ه، فلم تبلغ^ه، وم^ا هي ببالغت^ه إن ش^اء الل^ه، مهم^ا أجج^وا من فتن،

ومهما أشعلوا ضده من حروب! ^ة ولو أن أمة أخرى دهمت بمثل هذه الثورات العارمة الباغي المتالحقة ما بقى منه^ا، وال من دينه^ا ش^يء، ولكن^ه الق^رآن،

وأمة القرآن!.

 www.alukah.net

Page 85:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الشيعة االثنا عشرية^ددة من ^يعية متع ^رق ش ^ورات نجمت ف ^ذه الث ^اء ه في أثن أظهرها "االثن^ا عش^رية". وق^د لقبت به^ذا، ألنه^ا ت^دين ب^اثني عشر إماما لهم العصمة من الله والمعجزات. وهم - بألق^ابهم

المرتض^ى. ف^أبو الحم^د(1)عند الش^يعة - علي بن أبي ط^الب ( فأبو عبدالل^ه الحس^ين بن50 ^^^ 2الحسن ابن على الزكي )

( ف^أبو محم^د علي بن الحس^ين61 ^^^ 3علي سيد الش^هداء )( فأبو جعفر محمد بن على الب^^اقر )95 ^^^ 38زين العابدين )

(148 ^^^ 83( ف^أبو عبدالل^ه جعف^ر بن الص^ادق )114 ^^^ 57 ( ف^أبو183 ^^^^^ 128فأبو إبراهيم موسى بن جعفر الك^اظم )

( ف^أبو جعف^ر203 ^^^^ 148الحسن علي بن موس^ى الرض^ا ) ( ف^أبو الحس^ن علي بن220 ^^^^ 195محمد بن علي الجواد )

( ف^أبو محم^د الحس^ن بن علي254 ^^^ 212محم^د اله^ادي ) ( ف^أبو القاس^م محم^د بن الحس^ن260 ^^^^ 232العس^كري )

^ار علم^اء000 ^^^^ 256المه^دي ) ( وه^و كم^ا يق^ول أح^د كب الشيعة:"الحجة في عصرنا الغائب المنتظر عج^ل الل^ه فرج^ه وسهل مخرجه، ليمأل األرض عدال وقسطا بعد ما ملئت ظلم^^ا

وجورا". ويق^ول نفس الع^الم الش^يعي الع^الم الكب^ير المعاص^ر عن األئمة ه^ؤالء:"هم مرجعن^ا في األحك^ام الش^رعية المنص^وص عليهم. نص عليهم النبي صلى الل^ه علي^ه وس^لم وآل^ه جميع^ا

.(2)بأسمائهم، ثم نص المتقدم منهم على من بعده"ــر: وح^^ادي عش^^رهم الحس^^نقصــة الغــائب المنتظ

العسكري لم يكن ل^ه عقب وال ذري^ة غ^ير أن االث^ني عش^رية ت^زعم أن الحس^ن أنجب محم^دا، وه^و المه^دي أو الق^ائم أو

)( مما تقوله الشيعة عند زيارتهم لق^بر علي:)الس^الم علي^ك ي^ا حج^ة الل^ه، ي^ا1^ه من عمود الدين، ووراث علم األولين واآلخرين.. لعن الله من غصبك، ولعن الل^ة، والالت ^ه.. اللهم العن الج^وابيت والط^واغيت والفراعن ^ك فرض^ي ب ^ه ذل بلغ والعزى والجبت، اللهم العنهم وأشياعهم وأتباعهم وأولياءهم وأع^وانهم ومح^بيهم لعنا كثيرا(. ويجلس الزائر على رأسه ويقول:)أشهد أنك جنب الله وأنك باب الله وأنك وجه الله الذي يؤتى منه( ثم يصلون عند قبره ست ركع^ات، ألن في ق^بره عظام آدم وجسد نوح! انظر كت^اب من ال يحض^ره الفقي^ه ألبي جعف^ر القمي ط

، واللعن^ة هن^ا تنص^ب على أه^ل الس^نة جميع^ا ويعن^ون356 من ص2النج^ف ج بالجبت والطاغوت أبا بكر وعم^ر بن الخط^اب وعم^رو بن الع^اص ومعاوي^ة ومن واالهم. كما يطلقون على أبي بكر وعمر )حبتر وزريق( ويزعمون أن كل م^ا ورد

في القرآن عن )الفجار( فالمقصود أبو بكر وعمر وأصحابهما. .1 عقائد اإلمامية ج^62)( ص2

 www.alukah.net

Page 86:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ه^^. في س^امرا، وعلى256ص^احب الزم^ان ال^ذي ول^د س^نة ^ه عضده األيمن:)جاء الحق وزهق الباطل(. وتزعم الش^يعة أن قد تكلم في المهد، وأن طيورا من الجنة رف^رفت علي^ه وقت^ا أن ترض^عه أربعين والدته، فناداها والده الحسن، وطلب منه يوما، ثم تعود به، فارتفعت الطيور به إلى الس^ماء، ثم ع^ادت به، ثم مات الحسن وعم^ر ابن^ه خمس س^نوات، فنص^به الل^ه

^ة البش^ر جميعا ! ولكن ه^ذا اإلم^ام الطف^ل لم(1)إمام^ا لهداي يستطع مغالبة الجور والظلم، ف^اختفى عن الع^الم في مدين^ة مجهولة عن طريق السرداب الذي بداره. وكانت س^نه حينم^ا اختفى - علي أكثر تق^دير ش^يعي - تس^ع س^نوات، وق^د ش^هد جعفر أخو الحسن العسكري بأن أخاه قد مات دون أن ينجب أحدا؛ ولهذا تحقد الشيعة على جعفر هذا، وتلقبه بالكذاب ألنه

صدق!. روع كهنة االث^ني عش^رية أن ينقط^ع نس^بوكالء اإلمام:

أئمتهم، فأش^اعوا - كم^ا ذكرن^ا - أن الحس^ن ق^د أنجب طفال، وأنه أخفاه عن عيون أعدائه. ولم^ا ك^انوا على ثق^ة ويقين من كذب هذه الدعوى، وأن هذا المختفي لن يع^ود، ألن^ه لم يول^د^ه أصال، فقد زعموا أن هذا الغائب قد اتخذ له وكيال يحم^ل عن في غيبته رسالته إلى الناس، وأول من افترى هذا هو: عثمان بن سعيد، وقد مضى ي^روي ل^ذوي الغفل^ة أن اإلم^ام الحس^ن حمل ابن^ه الص^غير، وق^ال للش^يعة:"ه^ذا إم^امكم من بع^دي، وخليفتي عليكم، وإنكم ال ترونه من بعد يومكم ه^ذا ح^تى يتم ل^ه عم^ر ف^اقبلوا من عثم^ان م^ا يقول^ه، وانته^وا إلى أم^ره، واقبلوا قوله خليفة إم^امكم" وك^ان اله^دف من وراء ه^ذا ه^و

)) يقول العالم الشيعي الكبير الش^يخ محم^د رض^ا المظف^ر عمي^د كلي^ة الفق^ه1 بالنجف:)إن اإلمامية تعتقد أن المص^لح المه^دي ه^و ش^خص معين مع^روف ول^د

ه^. وال يزال حيا. وذلك بما ثبت عن النبي وآل البيت من الوعد به، وما256سنة عقيدة اإلمامية. 65تواتر عندنا من والدته واحتجابه( ص

 www.alukah.net

Page 87:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

من(2)اإلبقاء على سطوة الطاغوت والحص^^ول على الخمس األموال باسم اإلمام.

ولهذا أصبح من دين الش^يعة أن يحم^ل الخمس إلى اإلم^ام . وم^ات عثم^ان،(1)إن ك^ان ظ^اهرا وإلى نائب^ة إن ك^ان غائب^ا

وخلفه ابنه محمد وكيال ثانيا لإلم^ام الغ^ائب. وق^د نص عثم^ان على هذا قبل موته! واندفع الوكي^ل الث^اني ينش^ر المفتري^ات عن حياة اإلمام في المدينة المجهولة، وعن لقائ^ه ل^ه، ويؤك^د أن اإلم^ام ي^رى الن^اس جميع^ا، ولكن ال ي^راه س^وى الخاص^ة منهم، وأنه يشهد الحج في كل عام. ومات الوكيل الثاني سنة

305 - ^ وكيال(2)م وخلف^ه من بع^ده: الحس^ين بن روح917ه^ ثالثا وقد لقب نفسه "بالب^اب" وق^د اتب^ع خط^وات س^لفه في

وفي تزيي^ف القص^ص( 3)نش^ر األك^اذيب ح^ول تالقي^ه باإلم^ام األسطوري عن حياته الخرافية التي يجد فيها عشاق المجهول لذة ساحرة. وهكذا ظل ابن روح يكافح في سبيل تشييد صنم^ير، وأن ^ا الكث ه^ذه األس^طورة، ح^تى اس^تطاع أن يخ^دع به يحملهم على اإليمان بها وال سيما أولئك الذين ك^انوا يقطن^ون الهن^د والجه^ات النائي^ة من األق^اليم اإليراني^ة ثم م^ات س^نة

^مرى326 ه^، فخلفه من بعده أبو الحسن علي بن محمد الس وكيال رابعا، وكان قد انقضى على غيب^ة اإلم^ام قراب^ة س^بعين عاما دون أن يتحق^ق ذل^ك الحلم األس^طوري الف^اتن المبش^ر

)( تروي الرافضة عن الصادق قوله:)إن الله لما حرم علينا الص^دقة أن^^زل لن^ا2 الخمس، فالصدقة علينا حرام، والخمس لنا فريضة، والكرامة لن^ا حالل( وذك^روا

اآلية أما خمس الله فللرسولواعلموا أنما غنمتم..في تفسير قوله تعالى:^ه. يضعه في سبيل الله وأما خمس الرسول صلى الله عليه وآله وس^لم، فألقارب وخمس ذوي القربى، فهم قرباه، واليتامى يتامى أهل بيت^ه، فجع^ل ه^ذه األربع^ة األسهم فيهم( ويؤخذ الخمس من األموال والتج^ارات واألرب^اح ومم^ا يخ^رج من البحر، ومن األرض ومن الغنائم، ب^ل ي^روون عن أبي عبدالل^ه قول^ه:)إن جبري^ل عليه السالم كرى برجله خمسة أنهار ولس^ان الم^اء يتبع^ه الف^رات ودجل^ة وني^ل^دنيا مصر ومهران ونهر بلخ، فما سقت أو سقي منها فلإلمام والبحر المطيف بال وهو أبسكون( أي بحر قزوين. ومثل هذا الخمس واألمل في الحصول على بعض

وم^ا بع^دها من كت^اب من ال يحض^ره2ج^^21بعضه يدفع إلى ما يدفع. انظ^ر صالفقيه.

.6 أصل الشيعة وأصولها ط 109)( ص1 ابن األثير.6 ج^241)( ص2 )( لعل هذا يذكرك بم^ا ه^و مثب^وت في كتب الص^وفية من مفتري^ات ت^زعم أن3

األولياء يقوم^ون على خدم^ة أهلهم بع^د م^وتهم )أي م^وت األولي^اء( وأن الس^يد الب^دوي - كم^ا ي^زعم الش^عراني - ك^ان ي^دعو الع^رب والعجم في ك^ل ع^ام إلى^ة ^اه إلى أكل ^ه دع ^ير وأن ^ق كث ^عراني - رآه ووراءه خل ^ه - أي الش ^ده، وأن مول

)ملوخية(.  www.alukah.net

Page 88:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

برجعة اإلمام، فيمأل األرض عدال بعد أن ملئت ج^ورا، فاض^طر^د ^ده وق الوكيل الرابع إلى أن يعلن أنه لن يوصي ألحد من بع

ه^. 329مات أبو الحسن هذا سنة :(1)الغيبة الصغرى والغيبة الكبر لإلمام

زعم عبد الطاغوت غيب^ة اإلم^ام الث^اني عش^ر، وه^و طف^ل، وفي خالل هذا كانوا يمنون عب^د األس^اطير برجع^ة قريب^ة ل^ه حين يتم له عمر. ولكن الوكيل الرابع - كما س^بق - وج^د أن^ه لو ظل يبشر بقرب رجع^ة اإلم^ام، فس^وف ين^تزع الي^أس من^رار ^ة األس ^طورة الخلق ^ذه األس ^ان به ^يعة اإليم ^وب الش قل واألستار فقد اشتد الجور، واستعلن البغي، وثم لإلمام الغائب عمر، ولم يظهر اإلمام! لهذا أعلن الوكيل الرابع أنه قد ح^دث البداء - أي بدا لله أن الخير في أال يظهر اإلم^ام بع^د أن ك^ان قدر ظهوره - وبهذا اإلعالن بدأت الغيب^ة الك^برى لإلم^ام، ولم تنته ه^ذه الغيب^ة ح^تى اآلن، فم^ا زال اإلم^ام في "الجابلص^ا" المدينة السحرية المجهولة تهلك األشواق المضنية إليه قلوب

الذين يعشقون المجهول! ^ر ع^دم ولكن هذا المجهول الغائب لن يظهر أبدا. وهل يظه أو وهم قدر له أن يظل كذلك ع^بر ت^اريخ الوج^ود؟! وم^ا زال أنضاء هذا الوهم المعبود يخش^عون في ك^ل ي^وم س^جدا على

في سامرا أن الوهم الثاني عشر فر هارب^^ا(2)عتبات سرداب منه!.

وم^ع فيض زاخ^ر من ال^دموع وم^ع نش^يج األح^زان، وتلهب األشواق تنبعث هذه الصالة من أولئك الخاشعين:"باس^م الل^ه يا صاحب الزمان، باسم الله اخرج، فقد ظه^ر الفس^اد، وك^ثر الظلم، وه^^ذا أوان خروج^^ك، فيف^^رق الل^^ه ب^^ك بين الح^^ق

والباطل".^و نفسصاحب الزمان والبيعة له: صاحب الزمان هو ه

الغائب المنتظ^ر محم^د بن الحس^ن العس^كري إم^ام الش^يعة الثاني عشر. ومما يدين به الشيعة أن من ال يؤمن بهذا الوهم

ه^^، أو بع^د ه^ذا بقلي^ل وانتهت س^نة256)( ب^دأت الغيب^ة الص^غرى من س^نة 1ه^، أما متى تنتهي هذه الغيبة؟ سلوا عنها الذين افتروها؟؟ 329

)( يقول ع^الم الش^يعة الكب^ير الش^يخ محم^د الحس^ين آل كاش^ف الغط^اء:)إن2 السرداب ال عالقة له بغيب^ة اإلم^ام أص^ال، وإنم^ا ن^^زوره، ون^ؤدي بعض المراس^م العبادية في^ه؛ ألن^ه موض^ع تهج^د اإلم^ام وآبائ^ه العس^كريين، ومح^ل قي^امهم في

، وسواء أكان هذا أم6 أصل الشيعة ط 109األسحار لعبادة الحق جل شأنه( صذاك، فما زال األمر بمعزل عن الدين والعقل.

 www.alukah.net

Page 89:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الغائب؛ أو يبايعه، فإنه يموت ميتة جاهلية، وله^ذا يؤك^دون أن^ائب، فس^يبعثون من ^ور الغ ^ل ظه ^اتوا من الش^يعة قب من م قبورهم عند ظهوره لمبايعته والجهاد معه. وقد ذكر المجلسي عالم^ة الش^يعة في كتاب^ه )تحف^ة الزائ^رين( نص بيع^ة العه^د؛ وقرر بسنده عن جعفر الص^ادق أن من قرأه^ا أربعين ص^باحا^ه ^ني وبين ^بررة، ومنه^ا:"اللهم إن ح^ال بي ص^ار من األئم^ة ال الموت ال^ذي جعلت على عب^ادك حتم^ا، ف^أخرجني من ق^بري^وة ^ا دع ^اتي ملبي ^ردا إقن ^يفي مج ^اهرا س ^ني ش ^ؤتزرا كف م

.(1)الداعي" يئس الس^بئيون من رحم^ة الل^هرجعة صــاحب الزمــان:

ونعماه، فربطوا آمال القل^وب بالغ^ائب المنتظ^ر. كم^ا ربطت الصهيونية من قبل آمال القطيع الملع^ون بالمس^يح المنتظ^ر، وتدين الشيعة بأنه إذا أطبق الجور على العالمين ف^إن اإلم^ام سيظهر للعالم كله جه^رة. ه^ذا الظه^ور ه^و الرجع^ة الك^برى لإلمام. ويذكر المجلسي في )بحار األن^وار( م^ا س^يحدث ي^وم رجعة اإلمام، فيقول:"ويرجع للدنيا يوم ظه^ور حض^رة الق^ائم علي^^ه الس^^الم من محض اإليم^^ان محض^^ا، أو محض الكف^^ر^الم، ^ ^ذا الع ^ ^داؤه؛ لينتقم منهم في ه ^ ^يرجع أع ^ ^ا، ف ^ محض ويشاهدون من ظهور كلمة الحق، وعلو كلمة أه^ل ال^بيت م^ا أنكروه عليه، فتكون رجعة الكفار؛ لين^الهم عق^اب ش^ديد أم^ا

.(2)باقي الناس، فيبقون في قبورهم إلى يوم القيامة" ويؤكد المجلس^ي أن الحس^ين بن علي س^يرجع عن^د ظه^ور^اني عش^ر ه^و ومن استش^هدوا مع^ه في ك^ربالء، اإلم^ام الث وسيرجع أيضا يزيد بن معاوية وأنص^اره، وثمت يقض^ي عليهم

.(3)الحسين قضاء مبرما، ويفنيهم عن آخرهم)( انظر لهذا ولما سبق كتاب المجلسي نقال عن عقيدة الشيعة لرونلدسن. 1 عقيدة الشيعة، وتنسب الشيعة إلى جعفر الصادق أنه قال:)ما بعث239)( ص2

الله نبيا من لدن آدم، فهلم جرا، وإال ويرجع إلى ال^دنيا، وينص^ر أم^ير المؤم^نين( مذاهب التفسير. 333ص

^ا239)( ص3 ^وار للمجلس^ي ويق^ول أخون المص^در الس^ابق نقال عن بح^ار األن األستاذ الكبير محب ال^دين الخطيب:)وألج^ل أن تعلم عقي^دة الرجع^ة من كتبهم المعتبرة أذكر لك ما قاله شيخ الشيعة أبوعبدالله محم^د ابن محم^د بن النعم^ان المعروف عندهم باسم الش^يخ المفي^د في كتاب^ه )اإلرش^اد في ت^اريخ حجج الل^ه

وهو مطبوع على الحجر في إيران طبعة قديمة، عن402 - 398على العباد( ص محمد الباقر قال:)كأني بالقائم عليه السالم على نج^ف الكوف^ة وس^ار إليه^ا من^ل عن ش^ماله ^ه وميكائي ^ل عن يمين ^ة في خمس^ة آالف من المالئك^ة، جبري مك والمؤمنون بين يديه، وهو يفرق الجنود في البالد. وروى عبدالله بن المغ^يرة عن

 www.alukah.net

Page 90:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أم^ا علي، فس^تكون مع^ه حين يرج^ع عص^ا موس^ى وخ^اتم سليمان، ويلتقي بصحابه ق^رب الكوف^ة، فيس^وقهم مع^ه إلى قتال الشيطان الذي احتش^د مع^ه ك^ل الغ^اوين من أبن^اء آدم حتى عهد ظه^ور اإلم^ام، وثمت تحت^دم معرك^ة رهيب^ة ترج^ف األرض من هوله^ا فيتقهق^ر علي وجيش^ه، وهن^ا ين^^زل محم^د^ر الش^يطان، ^ة، فيف ^ه من الس^ماء على غمام ^ة مع والمالئك فيتبعه محم^د، ويقتل^ه برمح^ه، ويف^ني جيش^ه، إذن لس^نا في حاجة إلى جهاد أو كفاح ضد الشيطان حتى يظهر اإلمام! وقد استفاضت كتب الشيعة بأنب^اء الرجع^ة، ووض^عوا له^ا أح^اديث زعموا أنها متواترة وقد قدرها مفسرهم الم^ولى عب^داللطيف الكازراني بمائتي حديث. وحسبك أن اإليمان بها عن^د الش^يعة

أصل من أصول الدين كإيمان المسلم بيوم القيامة. يقرر الشيعة في كتبهم أنه يمكن االتص^ال باإلم^امالرقاع:

الغائب عن طريق رقعة يكتبها من يري^د، ثم يض^عها عن^د ق^بر أحد األئمة، أو يقذف بها في البحر أو يلقي بها في بئر عميق^ة بعد طيها وختمها، ووضعها في طين نظيف، وثمت يطلع عليها اإلمام الغائب، فيرسل بالجواب عنها في رسالة موقع^ا عليه^ا

منه.^ا ^ل م وقد استغل وكالء اإلمام وغيرهم هذه الرقاع في تحلي^ذه حرم الله، ونسخ ما ال يرضى أهواءهم من أحكام الله. وله أبي عبدالله )أي جعفر الصادق( عليه السالم قال: إذا ق^ام الق^ائم من آل محم^د^ل أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة أخرى حتى يفع ذلك ست مرات. قلت: ويبلغ عدد هؤالء هذا؟ )وإنما أس^تغرب ذل^ك ألن الخلف^اء الراشدين وبني أمي^ة، وب^ني العب^اس. وس^ائر حك^ام المس^لمين إلى زمن جعف^ر الصادق ال يبلغ عددهم عشر معشار هذا الع^دد( ق^ال جعف^ر الص^ادق: نعم، منهم ومن مواليهم. وروي عن أبي عبدالله عليه السالم قال: إذا ق^ام ق^ائم آل محم^د^ع حكم الناس بحكم داود، وروى المفضل بن عمر عن أبي عبدالله قال: يخرج م القائم عليه الس^الم من ظه^ر الكوف^ة س^بعة وعش^رون رجال من ق^وم موس^ى، وس^بعة من أه^ل الكه^ف، ويوش^ع بن ن^ون، وس^ليمان، وأب^و دجان^ة األنص^اري، والمقداد، ومالك األش^تر، فيكون^ون بين يدي^ه أنص^ارا وحكام^ا(. وه^ذه النص^وص منقولة بالحرف، و بك^ل أمان^ة، من كت^اب ع^الم من أعظم علم^اء الش^يعة وه^و الشيخ المفيد، وكتاب الشيخ المفيد مطبوع في إيران، ونسخته األثرية محفوظ^ة وموجودة( وت^دبر وص^فهم للق^ائم بأن^ه س^يحكم الن^اس بحكم داود. وب^أن س^بعة وعشرين من بني إسرائيل سيكونون مع^ه! إنه^ا مس^ة بين^ة من ص^هيونية تش^ى بأص^حابها!! ويع^بر ع^الم ش^يعي كب^ير معاص^ر عن عقي^دة الش^يعة في الرجع^ة^انوا ^تي ك فيقول:)إن الله تعالى يعيد قوما من األموات إلى الدنيا في صورتهم ال عليها، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر وذلك عند قيام مهدي آل محم^د، وال يرج^ع إال

)عقائ^^د67من علت درجت^^ه في اإليم^^ان، أو من بل^^غ الغاي^^ة من الفس^^اد( ص، ويعني بمن بلغ غاية الفساد من ليسوا على دين الشيعة!. 2اإلمامية( ط

 www.alukah.net

Page 91:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الرقاع عند الش^يعة س^لطان كب^ير، فهي ت^رجح عن^دهم أص^ح األح^^اديث إذا تعارض^^ت معه^^ا، وق^^د تس^^مى ه^^ذه الرق^^اع

بالتوقيعات؛ لتوقيع اإلمام عليها. عقيدة اإلمامة في نظر االثني عشرية

يقول أحد كبار علماء الشيعة عن اإلمامة:"إن هذا هو األصل ال^^ذي امت^^ازت ب^^ه اإلمامي^^ة، واف^^ترقت عن س^^ائر ف^^رق المسلمين، وهو فرق جوهري أص^لي، وم^ا ع^داه من الف^روق فرعية عرضية... وعرفت أن م^رادهم باإلمام^ة كونه^ا منص^با إلهيا يختاره الله بسابق علمه بعباده كما يخت^ار الن^بي، وي^أمر النبي بأن يدل األمة عليه، ويأمرهم باتباعه، ويعتقدون أن الله سبحانه أمر نبيه بأن ينص على علي، وينصبه علما للناس من بعده". ثم يذكر الع^الم الش^يعي الكب^ير أن الن^بي خش^ى أول أم^ره من النص على ابن عم^ه علي مخاف^ة أن يتهم بمحاب^اة

غ م^ا أن^^زلأهله، فأن^زل الله عليه قول^ه: ول بل س^ ^ا الر ه ا أي يالته ^ غت رس ^ا بل ^ل فم ك وإن لم تفع ^ك من رب ]س^ورة(1)إلي

[. ثم يذكر شبه ال^ذين ينك^رون ه^ذا، وال يؤمن^ون67المائدة: به، وأولى هذه الش^به هي:"اس^تبعاد بق^اء اإلم^ام ط^ول ه^ذه الم^دة ال^تي تتج^اوز األل^ف س^نة" ثم ي^رد على ه^ذه الش^بهة^ذكر بقوله:"وكأنهم ينسون، أو يتناسون حديث عمر نوح" ثم ي - كدليل له - ما ورد في بعض الكتب التي ينتمي أصحابها إلى^ا متط^اوالت إلى أن أهل السنة عن بقاء إلياس والخضر قرون ينقض^ي ال^دهر، وي^ذكر مختلق^ات الص^وفية ال^تي تنس^ب إلى بعض الش^يوخ أنهم تالق^وا بالخض^ر، وس^ألوه، وأج^ابهم عم^ا^ع ^د في المواض ^ر يوج ^ا أن الخض ^د أيض ^تي تؤك ^ألوا، وال س

.(2)الشريفة واستشهاد الشيخ بعمر نوح ال يصحح ل^ه دين^ه، فه^ذه ك^انت^ة إلى من ^انت األرض في حاج^ ^ه إذ ك^ ^ه في أيام^ ^نة الل^ س^ا؛ ليقوم^وا بعمارته^ا، أم^ا الي^وم فليس^ت يعيش^ون فيه^ا قرون األرض بحاج^ة إلى من يعيش عليه^ا أل^ف س^نة، وإال لض^اقت األرض بالبشرية، وانفجرت بهم. ثم أية منفعة تعود على عب^اد الله من غيبة إمامهم المعصوم أكثر من ألف عام، وه^و ال^ذي تتوقف على إمامت^ه النج^اة، وعلى اإليم^ان به^ا الف^وز الخال^د األبدي؟! على أن نوحا ظل قرابة ألف ع^ام بين الن^اس ي^دعو

)( وادعاء أن هذه اآلية ن^زلت في هذا الشأن قول على الله بغير علم. 1 وما بعدها أصل الشيعة وأصولها.88)( ص2

 www.alukah.net

Page 92:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

إلى الل^ه في جالد ق^وي، ال غائب^ا في مدين^ة مجهول^ة م^ترف^هاده النعيم وحده كاإلمام المصور في تلك األوهام. أما استش بالمفتري^ات ال^تي تلوكه^ا ظن^ون الص^وفية عن خل^ود الخض^ر وإلياس في الدنيا، فما زاد على أن احتج بخرافة خرق^^اء، وإن كانت مسطورة في ألف كتاب، فما في دين الله الذي يعرف^ه أهله شيء مما يذكر. على أن الباطل ال يلد إال باطال، وال يقيم من بنائه المتصدع أن يستند إلى ألف باط^ل!!. ويق^ول ع^الم شيعي كب^ير معاص^ر:"اإلمام^ة أص^ل من أص^ول ال^دين ال يتم اإليمان إال باالعتقاد بها كما نعتقد أنها ك^النبوة لط^ف من الل^ه تعالى. فال بد أن يكون في كل عص^ر إم^ام ه^اد يخل^ف الن^بي

"(1)في وظائف^ه من هداي^ة البش^ر. ول^ه م^ا للن^بي من الوالية^ة من ^ذا يحكم الش^يعة على أه^ل الس^نة والك^ثرة الغالب وله^يعة، ولن الصحابة بالكفر؛ ألنهم ال يؤمنون باإلمامة إيمان الش

نخفى قوال لنظلم الحق ونرضى هوى المكر اللئيم! ويؤك^د الش^يعة أن الن^بي ص^لىدعوى نقص المصحف:

الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي. ولكن ظلمه أبو بكر^ام وعمر. واإليمان بهذا القول يبيد الثقة كلها في كل عم^ل ق ب^ه الخلف^اء األول رض^وان الل^ه عليهم؛ ألن^ه ي^دمغهم ب^البغي والج^ور والمخالف^ة عن أم^ر الل^ه في أص^ل ه^ام من أص^ول الدين ي^ترتب علي^ه ص^الح المس^لمين في معاش^هم ومعاده^ا. وإن بهتنا الصفوة المختارة من أجالء الص^حابة ب^اقتراف ه^ذه الخطيئة السافلة فأي عاصم يعصمنا من الشك في كل عم^ل^امهم بالفس^وق والم^روق. وال س^يما فيم^ا ص^در عنهم، واته يتعلق بجمع القرآن؟؟. فالذين يبغون على الوصي المنص^وص^دفعهم الطم^ع عليه من الله، ويغصبون عن ظلم آثم حقه، وي والجشع في زينة الدنيا إلى التجرد لمعصية الله في هذا األمر الجليل، وال يريبنا شك في أنها قد حرف^وا الق^رآن، أو اختلق^وا بعض ما في المص^حف، أو ح^ذفوا من^ه، ح^تى يطمس^وا به^ذا^ايته ^ل علي والنص على وص ^الم فض ^ف واالختالق مع التحري^ا وإمامته، وإن آمنا بهذا، فما نحن بمسلمين، أو ما نحن جميع بنجوة من تيه ضالل عمي^ق، أو ت^رد في هلك^ة أبدي^ة؛ إذ نعب^د الله بكتاب محرف، وفي^ه تب^ديل واختالق. ه^ذه هي القاص^مة

.(2)التي تستتر وراء اتهام الخلفاء األول

. 2 عقائد اإلمامية ط49( ص)1 www.alukah.net

Page 93:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^تياألئمة: يكفي في هذا أن ننقل عناوين بعض الفصول ال^وب ^د بن يعق ^ر محم ^افي" ألبي جعف ^اب "الك وردت في كت

وهو عند الشيعة بمن^زلة البخاري عند أهل السنة. (3)الكليني يقول:"باب أن األئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى^تى ^ون م ^ة يعلم ^اب أن األئم ^ل. ب ^اء والرس ^ة واألنبي المالئك يموتون، وأنهم ال يموتون إال باختيارهم، باب أن األئمة يعلمون علم ما كان وم^ا يك^ون، وأن^ه ال يخفى عليهم ش^يء. ب^اب أن األئم^ة عن^دهم جمي^ع الكتب يعرفونه^ا على اختالف ألس^نتها. باب أنه لم يجمع القرآن كله إال األئم^ة، وأنهم يعلم^ون علم^ه كله. باب ما عن^د األئم^ة من آي^ات األنبي^اء. ب^اب أن األئم^ة إذ ظهر أم^رهم حكم^وا بحكم داؤود!؟ وآل داؤود؟! وال يس^ألون البينة. باب أنه ليس شيء من الح^ق في أي^دي الن^اس إال م^ا^و ^دهم فه خرج من عند األئمة وأن كل شيء لم يخرج من عن

باطل، باب أن األرض كلها لإلمام". ويقول العالم الشيعي الكبير الشيخ محمد رضا المظفر عن اإلمام إنه:"ال يخت^ار وال ينتخب، وإنم^ا ينص علي^ه على لس^ان النبي، أو لس^ان اإلم^ام ال^ذي قبل^ه ويج^وز ل^ه أن يغيب، وأن يتولى اإلمامة، وهو طفل ص^غير، وه^و ال يتعلم على ي^د معلم حتى القراءة والكتابة، وال يقول أبدا: ال أدري، وال يؤجل جواب^ا إلى المراجع^^ة، وه^^و الش^^هيد على الن^^اس، واألم^^ان أله^^ل^يعة في ^ ^تاني عن رأي الش ^ ^ول الشهرس ^ ^ق ق ^ األرض" وح أئمتهم:"أخرجوهم من ح^دود الخليق^ة، وحكم^وا فيهم بأحك^ام

)( إن ما نستنتجه هنا قد صرح به كبار أئمة الشيعة، فق^د روى مح^دثهم الكب^ير2 )الكليني( عن جابر الجعفي قوله: س^معت أب^ا جعف^ر يق^ول: م^ا ادعى أح^د من الناس أنه جمع القرآن كله كما أن^زل إال كذاب. وم^ا جمع^ه وحفظ^ه كم^ا أن^^زلالله إال علي بن أبي طالب واألئمة من بعده( ونس^بوا إلى جعف^ر الص^ادق قول^ه: )إن عندنا لمصحف فاطمة. قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مص^حف في^ه

. كم^ا57مثل قرآنكم هذا ثالث مرات والله ما فيه من قرآنكم ح^رف واح^د( ص يروي الكليني عن الصادق أن القرآن ال^ذي ن^^زل ب^ه جبري^ل على محم^د س^بعة عشر ألف آية والتي بأيدينا منها ستة آالف ومائتان وثالث وستون آي^ة، والب^واقي^ازراني:)الق^رآن مخزونه عند أهل البيت ويقول المفسر الشيعي عبداللطيف الك الذي في أيدينا قد وق^ع في^ه بع^د رس^ول الل^ه ص^لى الل^ه علي^ه وآل^ه ش^يء من^ر التغييرات وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات واآليات( وذكر المفس الشيعي مال محسن الكاشى أن عليا عقب وفاة الرسول جاء إلى أبي بكر وعمر بالقرآن كامال، وفيه فضائحهما فرده عمر به، وطلب من زيد بن ثابت جمع قرآن

التفس^ير والمفس^رون للش^يخ محم^د حس^ين2 ج^157،^ 62آخر ففعل زيد، صالذهبي.

ه^ في طهران. 1281ه^، وكتابه مطبوع سنة 328)( قتل سنة 3 www.alukah.net

Page 94:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

اإللهية، فربما ش^بهوا واح^دا من األئم^ة باإلل^ه، وربم^ا ش^بهوا^ة ^الخلق وإنم^ا نش^أت ش^بهاتهم من م^ذاهب الحلولي ^ه ب اإلل والتناسخية واليه^ود والنص^ارى" وب^رأى الشهرس^تاني أخ^ذت دائرة المع^ارف اإلس^المية فق^الت:"ولم^ذهب األثن^اء عش^رية أهمية كبرى عند الفرس، فلقد نظر هؤالء إلى األئمة كما نظر

النصارى إلى أقانيمهم، وقالوا: إن في أيديهم مقادير العالم..(1) عليهم حفظه وهدايته. والخالص معهم، والهالك بدونهم"

ك^انت األس^رة الص^فوية ال^تياالثنــا عشــرية تســيطر: إلى1501ه^^^^^. "1148ه^^^^^ إلى 907حكمت ف^^^^ارس من

^ه1735 ^اك، وجعلت م" على دين االثني عشرية، فمكنت له هن المذهب الرسمي للدولة، وم^ا زال ح^تى الي^وم ه^و الم^ذهب الرسمي إليران، وقد ندبت األسرة الصفوية المجلسي عالم^ة الشيعة في زمانه لتأييد الم^ذهب ف^ألف الكتب الط^وال ال^تي يدور معظمه^ا ح^ول رجع^ة اإلم^ام، أو ظه^ور الق^ائم ص^احب الزمان، وقد حش^د فيه^ا م^ا افترت^ه الص^هيونية من مفتري^ات^ه حول رجعة موعودها المسيح المنتظر، وسماها أح^اديث. وب اقتدى كث^ير من الش^يوخ ال^ذين ظه^روا بع^ده، ح^تى اس^تحوذ اإليمان بغيبة اإلمام ورجعته وقدس^يته على القل^وب والعق^ول في الدولة الصفوية. وجد عباد األس^اطير والمفتون^ون بس^حر المجه^ول ي^ذيعون تخرص^ات اله^وى، وزي^ف األباطي^ل، فمن زاعم أنه رأى اإلمام الغائب جه^رة، ومن مف^تر أن^ه نج^اه من الغرق، ومن مؤتفك أنه رأى مدينة اإلمام المجهولة، وش^اهده

يعيش على أرضها المقدسة النوراء. ^يوخ ^ا ش ^دثون به ^ات أو المتح ^ذه المفتري ^ون له والمختلق وخطهم الش^يب الح^زين وأذب^ل ال^دمع منهم الجف^ون، ورآهم الليل سجدا للري^اء في المح^اريب. ك^ل ه^ذا أو بعض^ه يح^ول^اق الس^احر، ^ذا النف ^ل ه ^ا مث ^تي يبطش به دون النف^وس ال

والمظهر الخالب، وبين أن ترتاب فيما يقص أولئك الشيوخ. وفي القرن الثالث عشر الهجري صارت إيران إال قليال على هذا المذهب وكان الشوق إلى رجعة القائم وظه^وره يعص^ف^اة، ^خر الحي ^ال، ويس ^يطر على األحالم واآلم ^القلوب، ويس ب

ويتوهج سعيره على األسحار واآلصال! ^ران - بع^د أن ه^دأتإيــران مســرح األحــداث: ظلت إي

عاصفة المغول التي احتاجتها - يتنازع حكمها أمراء من قبائ^ل)( انظر مادة )اثنا عشرية( من الترجمة العربية لدائرة المعارف اإلسالمية.1

 www.alukah.net

Page 95:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

متنافسة متباينة، فبعض^ها ينتس^ب إلى ال^ترك، والبعض اآلخ^ر إلى المغول، وختم هذا الصراع بأن توط^د الس^لطان لألس^رة

بم^ا ب^ذل االنجل^يز لهم من ع^ون كب^ير وتأيي^د ض^د(1)الصفوية^ير ال^ذي ت^ولى حكم ال^ترك، وال س^يما في عه^د عب^اس الكب فارس في نهاية القرن السادس عش^ر الميالدي، ثم س^قطت^ادر ^انيين، ولكن ن هذه األسرة على يد مير محمود زعيم األفغ ق^ولي زعيم قبيل^ة األفش^ار التركماني^ة، اس^تطاع أن يس^قط^د أن األفغانيين وأن يتوج طفال صغيرا من األسرة الصفوية، بي هذا الطفل ما لبث أن مات فت^ولى ن^ادر الحكم، ودان ب^الوالء للخليف^ة العثم^اني للتق^ريب بين الش^يعة وأه^ل الس^نة؛ له^ذا اغتيل نادر، واستطاع كريم خان أحد زعماء قبيلة زند خلع ابن نادر، وتولى الملك، ثم استطاع حفيد نادر الظف^ر بالمل^ك، ثم قتل غيلة. وتولى بع^ده ابن أخي^ه فتح علي ش^اه. وفي عه^ده^ة. وال س^يما ^ة خض^وعا مطلق^ا لل^دول األجنبي خض^عت الدول

^ه س^نة ^ترا، ثم قض^ى نحب ^ - 1240روس^ية وانجل م1834ه^ وتولى بعده حفيده محمد عباس ميرزا فجعل لروس^ية النف^وذ

ه^^ -1265األكبر، وباع بعض المقاطعات لشهواته ومات سنة م وتولى بعده ابنه الشاب ناصر الدين؛ وفي عهد ناصر1848

وأبيه كانت فتنة البابية. ظهر "الباب" بدعوته الهدام^ةإيران وقت ظهور الباب:

في حقبة ك^انت تفك^ر فيه^ا ال^دول الك^برى في تقس^يم البالد الشرقية. وكانت الحي^اة في إي^ران حي^اة يعص^ف به^ا القل^ق، وتتن^ازع الس^يطرة عليه^ا أطم^اع ال^دول األجنبي^ة، وتترص^دها

م. وق^د ك^ان1334ه^^ - 735)( جدهم ص^في ال^دين اآلردبيلي المت^وفى س^نة 1 شعار هذه األسرة: ال إله إال الله علي ولي الله. وقد ب^ذلت ك^ل جه^د في س^بيل نشر المذهب االث^ني عش^ري فس^امت الش^عب فنون^ا من الع^ذاب، ونكلت بغ^ير الشيعة، وفرضت سب أبي بكر وعمر وعثم^ان، ومنع^وا الن^اس الحج، وحمل^وهم^ذه ^وجب تعظيم ه ^اديث ت ^ول أح ^ترين على الرس ^رحة مف على الحج إلى األض^ال لعلي: األضرحة، وإليك طائفة منها: رووا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ق من زارني في حياتي، أو بعد وف^اتي، أو زارك في حيات^ك، أو بع^د وفات^ك، أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد وفاتهما ضمنت له يوم القيام^ة أن أخلص^ه من أهواله^ا،^وم وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي(، )إن المؤمن إذا أتى قبر الحس^ين ي عرفة فاغتسل بالفرات، ثم توجه إليه كتب الله عز وج^ل ل^ه بك^ل خط^وة حج^ة بمناسكها(، )في طين قبر الحسين عليه السالم ش^فاء من ك^ل داء، وه^و ال^دواء األكبر(.. وهكذا رووا ألئمتهم االثني عشر. انظر باب ثواب زي^ارة الن^بي واألئم^ة. واألبواب التي بعده في الزيارة من الجزء الثاني من كتاب من ال يحضره الفقيه.^ذه ^رئ من ه ^الم ب ^فحة. ودين اإلس ^ثر من ثالثين ص ^اديث تمأل أك ^د روى أح فق

الترهات واألباطيل.  www.alukah.net

Page 96:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الخصومات العنيفة بين األسرتين اللتين كانت^ا تتجاذب^ان زم^ام الملك في إيران، وهما أسرة األفشار، وأسرة القاجار، وتدمر أمنه^^ا ث^^ورات داخلي^^ة عنيف^^ة ت^^دفع ب^^الثوار إلى االس^^تعانة ب^األجنبي، ويص^رف زمامه^ا مل^ك ض^عيف، أو م^ريض، ووزراء مرتشون يش^ترى ذممهم األج^انب. أم^ا ش^يوخ ال^دين فك^انوا شيوخ خرافة ال شيوخ إسالم، ومعهم صوفية يزعمون للن^^اس^ود ^ا الوج^ ^تي يحكى عنه^ ^ة ال^ ^ة اإللهي^ ^الع الحقيق^ أنهم مط^ا من بمظ^اهره. هك^ذا ك^انت الحي^اة في إي^ران. ك^انت خليط فساد دي^ني، وفس^اد عقلي، وفس^اد خلقي، وفس^اد سياس^ي، وفساد اقتصادي، وفساد اجتماعي. فقد كان الفساد هو ق^وام الحياة في إيران حينما ظهر المأفون "الباب" وكان أكثر أهلها يدينون بمذهب االثني عشرية، ويرقبون ظهور اإلمام الغ^ائب. أما البقية فك^ان منهم زرادش^تيون يرقب^ون ظه^ور موع^ودهم "بهرام شاه" أو "شوى"، ومنهم يهود يترقبون ظهور المس^يح الموع^ود. ومنهم مس^يحيون ي^ترقبون رجع^ة المس^يح، ومنهم مسلمون يترقبون ظهور "المه^دي" وهك^ذا ك^انت ك^ل فرق^ة تترقب منتظرا، وترجو غائبا استكن وراء روع^ة الغيب وس^حر

المجهول. تنسب هذه الفرقة إلى الش^يخ أحم^د األحس^ائيالشيخية:

-^ 1157المول^ود س^نة م وق^د ق^رر الش^يخ أن البعث1744 روحاني ال جثم^اني؛ ألن ال^روح ج^وهر الج^واهر، أم^ا الجس^م^ف من عناص^ر األرض. و ^ه مؤل ^دي؛ ألن ^اء األب فمص^يره الفن "الشخصية اإلنس^انية ال^تي تم^يز األف^راد عن بعض^هم ليس^ت أكثر من مجموعة صفات وأخالق إن وجدت تامة في شخصية^ية ^وع الشخص ^ان دلت على رج ^ان أو مك ^رى في أي زم أخ

ولهذا أنكر األحسائي الرجعة(1)السابق وجودها إلى الموجود" في مفهومها عند االثني عش^رية، وحكم بم^وت اإلم^ام الث^اني عش^ر، وب^أن روح^ه ط^ارت إلى المأل األعلى ولكنه^ا س^تعود؛ لتحل مرة أخرى بجميع خصائصها في إنسان جديد يول^د والدة حقيقية من أب وأم جديدين غ^ير وال^دي اإلم^ام الث^اني عش^ر الغائب المزع^وم؛ له^ذا ث^ار علي^ه ش^يعة إي^ران، غ^ير أنهم لم يستطيعوا أخذه بتهمة؛ ألنه كان يغلف آراءه بالرمزية، ويقنعها باإلبهام المصمت، هذا إلى م^ا ك^ان يس^بغه على أئم^ة االث^ني

عشرية من قدسية، وال سيما عليا. )( العقائد لعمر عنايت.1

 www.alukah.net

Page 97:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تقول دائرة المعارف اإلسالمية:"إذا أخذنا بما يقوله ب^^راون،^دون ^ذي يعب ^ة ال ف^إن األحس^ائي يك^ون من الش^يعة الحلولي

.(1)عليا" ومضى الشيخ ي^ؤجج ض^رام األش^واق إلى ظه^ور المنتظ^ر، ويحض أتباعه على الجد الدائم في البحث عنه مؤكدا لهم أن^ه^ة قد دنا ميقات ظهوره، ومات الشيخ، وقد سجل التاريخ فرق

شيعية أخرى باسم "الشيخية". وقد ورث زعامة الشيخية من بعده أعظم تالميذه شأنا، هو:

م، وق^د نهج1790ه^^ - 1205ك^اظم الرش^تى المول^ود س^نة ^ور ^رب ظه ^ير بق ^يما في التبش ^يخه، وال س ^تى نهج ش الرش القائم، حاثا أتباعه على السعي الجاد في سبيل العث^ور علي^ه. وهلك الرشتى والوله يستبد بقلوب تالمي^ذه، ويرق^رق أع^ذب األحالم في لياليهم الظامئة إلى الغائب المنتظر الذي بشرهم بقرب ظهوره، وحبس حياتهم على التفكير فيه، والتحدث عنه^البحث ^ا مش^غولين ب ^ائيون - دائم ^ول البه ^ا يق ^انوا - كم "وك المتتالي عن شخص عظيم فريد أمين دع^وه في اص^طالحهم

.(2)بالركن الرابع، وبمركز سنوحات حقائق الدين المبين" وتن^اولت به^ذه األوه^ام واألحالم مش^اعر الش^اب المراه^ق "علي محمد" واستحوذت عليها، وأظمأت إليها أمانيه وأنه^اره

ولياليه!.

)( انظر مادة األحسائي في دائرة المع^ارف اإلس^المية، ويق^ول جول^دزيهر عن1 الشيخية إنهم يخصون اإلمام المستور ومن س^بقه من األئم^ة بالقداس^ة الزائ^دة والعبادة الخالصة ويرون - على أسلوب الغنوصيين - أن الصفات اإللهية قد حلت

، العقيدة والشريعة. 1، ط241في أشخاصهم، وأنهم القوى الخالقة، ص.1923 مقالة سائح ط 4( ص)2

 www.alukah.net

Page 98:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الباب والبابية

في دوامة هذه األساطير واألش^واق ول^د م^يرزا علي محم^د م بشيراز، وقد مات أب^وه وه^و طف^ل،1819ه^ - 1235سنة

فكفله خاله التاجر س^يد علي، ثم أرس^ل ب^ه إلى معلم ليتعلم^اء ^وة األنبي ^ته:"قه ^مى مدرس ^ان المعلم يس ^ه، وك على يدي واألولياء" ثم رحل الخال ب^ابن أخت^ه إلى "بوش^هر" وافتتح ل^ه متجرا هن^اك، وب^دال من أن يعين خال^ه ال^ذي ب^ذل في س^بيل تربيته ما بذله، عكف على كتب الصوفية يترع وثنيته^ا منطوي^ا على نفسه ذاهال عن كل م^ا حول^ه. ك^ان إذا اتق^دت اله^اجرة يرقى إلى سطح البيت ثم يجلس ع^اري ال^رأس، وه^و يغمغم بأوراد صوفية هي أمشاج من رم^وز وألغ^از وطلس^مات تفتن^ه ^المجهول، وتغري ^ذا المراه^ق الح^الم المش^غوف ب ^ل ه مث بالبحث عما وراء ذلك كله. وقد ظل يقترف هذا العم^ل ح^تى مسته لوثة كانت تعتريه بسببها غواش عصبية. وفي أثناء ذلك^افتتن ^ذ الرش^تى، ف ^د تالمي ^ائي أح ^واد الطباطب ^ه ج التقى ب ب^الغالم، ومكث ثمت مع^ه في بيت خال^ه س^تة أش^هر يناغي^ه ويسمر معه في خلوة ساجية، ويغريه بما يلقي على مسامعه من ثن^اء خل^وب، ويقص علي^ه بش^ارات األحس^ائي والرش^تى بالمهدي، وبقرب ظهوره، فسعر وله الشاب وأشواقه، وجعله^ة والمش^عبذين، ^زداد عكوف^ا على كتب الص^وفية والحروفي ي^يما الكتب ال^^تي تتح^^دث عن فن تس^^خير روحاني^^ات والس^ الكواكب وتأثير مشارقها ومغاربها وتنقالتها على أق^در الن^اس^ارا - فأرس^ل ب^ه إلى والوجود. وخشي خاله عليه - وكان به ب النجف وكربالء لالستشفاء بزيارة مشهد علي والحسين وبع^^د الزيارة استقر في ك^ربالء، وهن^اك اس^تعاد س^يرته ال^تي ك^ان عليها في "بوشهر" فبصر بعض تالمذة الرش^تى به^ذا الش^اب المنطوي على تهجده وتالوت^ه وذهول^ه واس^تغراقه في ترتي^ل أذكاره الصوفية، فحملوه إلى مجلس الرشتى، فشعر الشاب أنه حيال بحر خضم زاخر العباب في التص^وف، فالزم الش^يخ حتى عب فيضا زاخ^را من ص^وفيته، وب^دأ يقل^ده فيم^ا يكتب، كما بدأ يشعر بأن أحالمه تلحف عليه في أن يعلن عنها، فأوى

إلى مسجد، واعتكف فيه. ادعاء الباب المهدية

 www.alukah.net

Page 99:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وأنهى الباب خلوته؛ ليبدأالغالم يزعم أنه باب المهدي: الهمس بما زينته له هواجسه، وقد اس^تنكر من^ه بعض الن^اس هذا الهمس الذي يزعم به أنه "الب^اب" الموص^ل إلى ص^احب الزمان أو القائم أو اإلمام المنتظر! وأنه وكيله أو السفير بينه وبين الخلق. وآخرون خدعوا بمظهره ال^ورع الزاه^د، فجنح^وا إليه، ففتنوا بزيف^ه ال^ذي ي^وحى ب^الورع والزه^ادة، ف^آمنوا ب^ه^ى ^د وص ^ام. وق ^احة اإلم ^ه إلى س ^ون عن طريق ^ا" يلج "باب "الباب" هؤالء الذين امنوا به أن يكون^وا على ح^ذر ب^الغ، وهم^اس اس^مه. فمض^وا ^وره، وأن يكتم^وا عن الن يبش^رون بظه يبشرون الناس بظهور "باب" الق^ائم في س^رية هامس^ة دون أن يذكروا اسم هذا "الب^اب". أم^ا الغالم المفت^ون، فق^د ج^اء إلى المتجر في "بوشهر" وبعد قليل نمى إليه أن بعض الناس يلوكون اس^مه، ويرمون^ه بأن^ه ين^ال من دين اإلمامي^ة، وي^دعو بدعوة جديدة، ففزع وكتب إلى بعض تالمي^ذه يق^ول:"أعلم^وا الطالب أن األمر لم يصل إلى حد البلوغ بعد، ولم يأت زمانه، فلذلك أكون أن^ا وأج^دادي الط^اهرين غ^ير راض^ين في ال^دنيا واآلخرة عمن ينسب إلي غ^ير م^ا أن^ا علي^ه من أتب^اع الف^روع

والمعتقدات اإلسالمية". ثم مضى - كما يقول مؤرخ البهائية -:"يفيض في البي^ان عن المهدي المنتظر ويرخى العنان ليراعه في وصفه، وكبحه عن النقد والتعرض لعقائد الش^يعة. ب^ل ك^ان يث^ني عليه^ا، ويق^رر

. وهك^ذا خس^ر(1)صحتها ومتانتها حتى وجود المنتظر الغ^ائب"الباب وأعوانه الجولة األولى في سبيل إعالن قائميته.

مات الرش^تى وقل^وب أتباع^ه تت^وهجمن باب إلى قائم: حنينا إلى رؤي^ة المه^دي ال^ذي بش^رهم بق^رب ظه^وره، وق^د^ق منهم إلى ^ذهب فري ^ه ف ^البحث عن ^ه ب ^ل موت وص^اهم قبي^زعم أن ^تي في بط^ون الكتب ت ^ار ال الكوف^ة؛ إذ ك^انت األخب اإلمام سيظهر في مسجد الكوفة؛ ومكثوا هنالك في مسجدها أربعين يوما يبتهلون إلى الله أن يدلهم على صاحب الزمان أو القائم! أما بقي^ة أتب^اع الرش^تى. فظل^وا في ك^ربالء يدرس^ون

على "قرة العين" عقائد الشيخية!. وأما كبير تالميذ "الرشتى" مال حسين البشروئي، فقد تسلل وحده متوجها تلقاء ش^يراز ال^تي ك^ان الب^اب ق^د أس^رع إليه^ا

عقب وفاة الرشتى!. الكواكب.67، 46)) ص1

 www.alukah.net

Page 100:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة ^نعون الخراف ^دعاة يص ^دهاة ال ^ان ال ^لل إلى حيث ك تس الجديدة، ويبنون الص^نم الجدي^د!... لم^اذا أس^رع الب^اب عقب وفاة الرشتى إلى "شيراز"؟ ولم^اذا يمم "البش^روئي" وجه^ه وحي^^دا ش^^طر "ش^^يراز"؟ ولم لم ي^^ذهب إلى الكوف^^ة م^^ع الذاهبين؟ أال يدلك هذا على أن األمر كان مبيت^ا ومتفق^ا علي^ه

سرا بين جماعة من الشيخية؟!. ويقول مؤرخ البهائية:"وبينما كان مال حسين البشروئي ماثال^ة بحضور الباب؛ إذ أعلن له دعواه بغتة، وظهر بمقام المهدوي والقائمة، ودعاه إلى اإليمان به. وكان عمر جنابة - يعني عمر الباب - حالتئذ خمسة وعشرين عاما. وق^د اعت^بر ذل^ك الي^وم عي^د المبعث؛ إذ أظه^ر في^ه حض^رة الب^اب دعوت^ه، ورف^ع به^ا

فهل ك^ان األم^ر بغت^ة كم^ا يزعم^ون؟ أو أن^ه(1)الصوت جهرا" كان تمثيال بارع^ا متقن^ا أراد ب^ه أص^حابه أن يظه^ر ه^ذا األم^ر للن^اس في ص^ورة المفاج^أة الرائع^ة ال^تي ال ت^دل على ت^آمر^ه سابق. وقد اختير البشروئي؛ ليكون أول مبشر بالمهدي. ألن كان عبدا للشهرة. ومن س^مات عب^دة الش^هرة أنهم ال يهمهم أجاءت عن طريق بطولة، أو عن طريق اقتراف جريمة تدوي

لعنتها!. أش^واق تغلي إلى رؤي^ة الموع^ود، وس^طوة باغي^ة من حب الش^هرة مس^تبدة بالبش^روئي ح^تى ال يس^تحيي أن يب^ذل في سبيلها عرضه، واس^تعمار يكي^د في ج^د وآلم^ة؛ ليقض^ي على الرمق الواهن من إي^ران، وترنيم^ات س^احرة عن زه^ادة ه^ذا

الشاب وورعه!. كل هذا ك^ان بين ي^دي ه^ذا الش^اب المجن^ون األحالم، وبين يدي البشروئي العاصف الش^هوات. كال األحمقين ك^ان الص^يد الذي يتمنى أن يص^اد، ال أن ينج^و من الش^رك! فع^ثر كالهم^ا بمن يصطاده! عثر البشروئي بالشاب ال^ذي غلبت^ه المراهق^ة على أمره، وبمن يضع اللقم^ة في جوف^ه، والكلم^ة في فم^ه، والخنجر في يده، وعثر الشاب بالش^يخ ال^ذي ك^ان ين^اد تحت ثقل عبوديت^ه ألطماع^ه! وكالهم^ا ظن في ص^احبه أن^ه ص^يده^ع ذليال له^ذا الذي دار في الغاب طويال يبحث عنه. وكالهما خن^تي ^ار ال ^يم الن ^ؤجج الهش ^يم، ولي ^ار الهش الظن، فلتلتهم الن

تلتهمه!.

م. 1844ه^ - 1260 الكواكب الدرية، وكان هذا سنة 72)( ص1 www.alukah.net

Page 101:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ومن ورائهما ك^انت األي^دي الق^ذرة الباغي^ة تعم^ل في ح^ذر ودهاء لتحطيم إي^ران والقض^اء على م^ا بقي فيه^ا من أرم^اق واهنة. أو قل: كان هنال^ك أولئ^ك ال^ذين ت^راءوا ب^أنهم ص^فوة المؤم^نين ب^دعوة الب^اب، وهم ال^ذين ك^ان االس^تعمار يع^رف^د الطريق جيدا إلى قلوبهم، وألسنتهم وأيديهم؛ ليضع فيها حق الخيانة وكلمة الخيانة وثمن الخيان^ة. وأش^د خط^ر على األم^ة

أن تضطرب في دينها، وأن ترتاب فيه، وأن تتقاتل حوله. ولقد ك^ان البعض من عش^اق اإلم^ام المكن^ون وراء س^جف الغيب - حينما أعلن الباب دعوته - أشبه ما يكونون باألم التي ضل عنها طفلها الوحيد منذ سنين فهي تمأل العشايا واألصائل مناغاة له، وتسأل عنه كل نسمة هافية فيها نفحة من عطره،ة من س^حره. ح^تى إذا وتصيخ إلى كل نأمة ح^يرى فيه^ا مس^ كان اليأس يرنحها على صحراء عدمه، جيء لها بف^تى جي^اش الفتنة مشرق الصباحة وقي^ل له^ا: ه^ذا طفل^ك الح^بيب ي^ا أم الشجون! فهل تفعل شيئا س^وى أن تن^دفع في له^ف مجن^ون إلى احتضانه وتقبيله!؟ ولكنها بعد هدوء العاصفة تشعر بقلبها^ا يؤكد لها أنه ليس وليدها؛ إذ ال تجد فيه أثارة من سمات ابنه وال خصائصه التي كانت تالزمه، وال^تي ربطت بعض عواطفه^ا به غير أنها رغم ذلك تأبى إال أن تحتف^ظ به^ذا الجدي^د، وتؤك^د للناس- ال لقلبها - أنه وليدها. إنه - على آية ح^ال - ع^وض م^ا يسكن بعض ما يسكن من وقد الشجن وثورة الصبابة ثم أنه^ا ال تستطيع أن تظهر أمام الناس أن عاطفته^ا ق^د خ^دعتها في اللمسة الحالمة التي لمست بها أول مرة ذاك الجديد! أو أنها

كانت غير صادقة فيما أشرق على وجهها من فرح. فلتحتفظ بهذا الشيء س^لوة له^ا وحفاظ^ا على ثق^ة الن^اس به^ا. رغم أن قلبه^ا يؤك^د له^ا أنه^ا تك^ذب على نفس^ها، وعلى

الناس معا. ^وح األحالم. كذلك كان بعض الذين آمنوا بهذا المراهق الطم أنها مأساة قلوب أجنتها الخرافة الس^احرة في ليله^ا الطوي^ل العمي^ق، وأرمض^تها األش^واق إلى رفي^ف ابتس^امة من وض^ح الفجر، واستغلتها شهوات الذين ورثوا عن أسالفهم حب الكيد

لإلسالم، وحب التدمير لألمم! ويزعم البهائيون أن البشروئي قد غمره الذهول حينما فجأه^دي ^ان، أو المه ^ائم، أو ص^احب الزم ^ه الق ^دعوى أن ^اب ب الب المنتظر، وأنه حينما أفاق من غاشية الذهول طلب من الب^اب

 www.alukah.net

Page 102:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

حجة تؤيد دع^واه! ولم تكن ه^ذه الحج^ة ال^تي رددت البهائي^ة^ة أنباءها سوى بعض أجوبة من الباب على بعض أس^ئلة كالمي

اختارها البشروئي مما كان يتحذلق به متكلمو الشيخية!^اب إذن كان البشروئي في مقام األستاذ الممتحن، وكان الب في مق^ام التلمي^ذ المجيب! فلم ال تض^في البهائي^ة طيلس^ان القائمية والمهدوي^ة على "البش^روئي"؟ أليس ه^و ال^ذي ك^ان

يضع مقاييس الخطأ والصواب لما يجب به الباب؟ وتزعم البهائية أن الباب بعد أن شهد له البش^روئي بالنج^اح^اب في االختبار سأل: ما آية المهدي المنتظر؟! ولقد ك^ان الب يعرف جيدا ما سيجيب به البشروئي، وكان البش^روئي يع^رف جي^دا من قب^ل أن الب^اب س^يوجه إلي^ه ه^ذا الس^ؤال... وله^ذا أسرع البشروئي يجيب بقوله: آية المه^دي أن^ه يكتب تفس^يرا

! ولقد كان التفسير معدا من قبل، كما كانت(1)لسورة يوسف تل^ك األس^ئلة وأجوبته^ا مع^دة من قب^ل ك^ذلك! وله^ذا أس^رع الباب، وأخ^رج- كم^ا تق^ول البهائي^ة - التفس^ير المطل^وب من^ذا داخل ثوبه! فخر البشروئي ساجدا معلنا في ص^راحة أن ه^احب ^ائم ص ^ر، والق ^دي المنتظ ^و المه ^ق المخنث ه المراه

الزمان!

)( كتب الباب هذا التفسير الوثني وهو في كربالء وكث^يرون من أتب^اع الرش^تى1 كانوا على بينة من هذا. وإليك بعض ما جاء فيه: قصد ال^رحمن من ذك^ر يوس^ف نفس الرسول وثمرة البتول حسين بن علي بن أبي طالب مشهودا. قد أراد الله^اجدة فوق العرش مشعر الفؤاد أن الشمس والقمر والنجوم قد كانت لنفسه س^ا ^ه يوم^ا: إني رأيت أح^د عش^ر كوكب ^ه الح^ق مش^هودا. إذ ق^ال حس^ين ألبي لل والشمس والقم^ر رأيتهم باإلحاط^ة لي على الح^ق الل^ه الق^ديم س^جادا... ولق^د سجدوا نجوم الع^رش في كت^اب الل^ه لقت^ل الحس^ين ب^الحق على الح^ق. وك^ان عدتهم في أم الكتاب إحدى وعشر هو الله ال^ذي ق^د جع^ل التوحي^د في حق^ائق األشياء من أشعته... وإن الله قد أراد بالشمس فاطمة وبالقمر محمدا وبالنجوم أئمة الحق في أم الكتاب معروفا فهم الذين يبكون على يوسف بإذن الله س^جدا وقياما.. أيحسب الناس أنا كن^ا عن الخل^ق بعي^دا؟ كال. ي^وم نكش^ف الس^اق عن^ا ساقهم ينظرون إلى الرحمن وذكره في األرض المحشر قريبا، فيقولون: يا ليتن اتخذنا مع الباب سبيال. أمامكم هذا كتابي ق^د ك^ان من عن^د الل^ه في أم الكت^اب بالحق على الحق مسطورا... فتقدرون أن تأتوا بمثل ه^ذا الكت^اب من عن^د الل^ه^أتوا بمث^ل ^و اجتمعت اإلنس والجن على أن ي الحق بالحق على الحق مشهودا. ل^ل األرض، ومثلهم معهم على ^ان أه هذا الكتاب بالحق على أن يستطيعوا، ولو ك الحق ظهيرا. فوربك الحق لن يقدروا بمثل بعض من حروفه وال على تأويالته من

وما بعدها تاريخ البابية لل^دكتور م^يرزا محم^د309بعض السر قطميرا( انظر ص مهدي خان... هذا الخل^ط والخب^ط والعم^ة يظن^ه الحمقى أص^دق حج^ة على أن

الباب تجسد للحقيقة اإللهية.  www.alukah.net

Page 103:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

(2)ه^ذا م^ا تقدم^ه البهائي^ة من تأوي^ل إليم^ان "البش^روئي"

بقائميه الباب، وهو - كما ت^رى - تأوي^ل حماق^ة تافه^ة ت^رخص في ميزان التفاه^ات عن الغث^اء النتن العفن! ومن يط^الع م^ا زعم الباب أنه تفسير لسورة يوسف ي^درك أن الب^اب عمي^ق^ال، وأن البش^روئي - في ^د الض^اللة ص^ريع الخب ^ة بعي الجهال إيمانه بأن هذا التفسير حجة إلهية تؤيد دعوى "الباب" - ثعلب خداع مكرت به ن^زواته، ومنافق ل^ئيم تس^تعبده ش^هواته، وإال ف^أي إنس^ان ب^ه مس^كة من عق^ل، أو على أث^ارة واهي^ة من معرفة يدرك - بعد أن يقرأ جملتين فق^ط من ه^ذا التفس^ير - أنه ليس تفسيرا، وإنما هو هراء يكش^ف عن ه^ذيان محم^وم،

وخلط مخبول، واستبداد جهالة بغبي!. وخرج البش^روئي ملع^ون الت^آمر، ثمالعنكبوت والذباب:

اندفع يجوب القرى واألمص^ار مبش^را بظه^ور الق^ائم دون أن ي^ذكر ش^يئا عن اس^مه أو مكان^ه، أو ي^ذكر من ص^فاته إال م^ا يجذب القلوب باللهفة المضنية إلى معرفة هذا المجهول. وقد فع^ل البش^روئي ه^ذا؛ لحماي^ة الب^اب من الدول^ة، ولكيال ي^دع للناس فرصة يط^ابقون فيه^ا بين ال^دعوة والداعي^ة، وحس^ب البشروئي ربحا أن يثير في القلوب التشوق إلى معرفته، وأن^ير في ش^أنه وأن يص^دع أمن ^ه والتفك ^ول بأنبائ يص^دع العق

الدولة، وسكينتها!. وهفا العطاش الهيم إلى معرفة القائم يستنبئون البش^روئي عنه! والثعلب الماكر يخفي اسمه، ولكنه كان يض^ني ش^غفهم بالثن^اء على الق^ائم وس^نائه األعظم. ويع^ثر البش^روئي بص^يد^ه جديد من النوع الذي يبيع دنياه وآخرته بلقب فيه طرافة، ول^ذي لقب ^ دوي. ذل^^^^ك الص^^^^يد ه^^^^و "مال محم^^^^د علي" ال بعد:"بالقدوس". وكان والده من مريدي األحسائي والرشتى. أما القدوس نفسه، فكان أمي الفكر وض^يع الهم^ة. واض^طبع^ه ^د تذهل البشروئي به. وراح يسكره بما يسبغ عليه من محام عن حقيقته هو! ثم بش^ره بظه^ور الق^ائم، وذك^ر من س^جاياه

)( نسبة إلى )بشروية( إحدى قرى خراسان. ويقول عنه الدكتور محم^د مه^دي2 خان: إنه ظل يقدح زناد فك^ره للحص^ول على الش^هرة، وإن^ه ص^ارع وك^افح في سبيلها، وأنه قنط أخيرا من شدة األتراح، فما إن سمع بالب^اب ح^تى ه^رول إلي^ه

ت^اريخ198س^اعيا إلى الش^هرة، فأص^بح خص^يص الب^اب ب^الخلوة والجل^وة. ص البابي^ة، وتس^ميه البهائي^ة )ب^اب الب^اب( ألن^ه في زعمهم أول من بش^ره الب^اب بقائميته. ويقول عنه البهاء إنه )لواله ما استوى الل^ه على ع^رش رحمانيت^ه وم^ا

إيقان. 154استقر على كرسي صمدانيته( ص www.alukah.net

Page 104:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ان ^ه! وك ^ه مش^اعر الق^دوس وعواطف ^ا ش^د إلي وص^فاته م البشروئي يلوح ويلمح بم^ا ي^دل على الب^اب دالل^ة ت^ترنح بين الوض^وح واإلبه^ام، ح^تى اس^تطاع الق^دوس أن يمس^ك ب^أذن^ذي يتح^دث البشروئي، وأن يهمس في سمعه باسم القائم ال^انه عنه! فيشيع البشر الغامر في وجه البشروئي، ويفيض لس بالحمد ل^ذكاء الق^دوس وفطنت^ه، ثم يس^تحثه على أن يعم^ل؛ ليك^ون ل^ه الس^بق في اإليم^ان بالق^ائم، فتص^ير ل^ه المن^^زلة العظمى عنده، فيهرول القدوس إلى مقر الب^اب، وثمت يخ^ر ساجدا بين يديه! هكذا بال حجة وال بين^ة س^وى م^ا تش^دق ب^ه البشروئي عن عظم^ة الق^ائم وجالل^ه. وكم^ا ته^اوى الق^دوس ته^اوى مخ^رف آخ^ر ه^و:"مال علي البس^طامي" وآخ^ر مثل^ه هو:"يحيى الدرابي" الملقب عند البهائية "بالوحيد". وم^ا ك^ان هذا "الوحيد" إال طريدا من طرائد اللعنة اإللهية، وإلي^ك قص^ة

إيمانه بالباب.^ا عثر أحد دعاة الباب به، فوجد أمامه عقال تافها فارغا، وقلب ذل^وال لمن يري^د اس^تعباده. فظ^ل ب^ه يرهب^ه ويرغب^ه، وين^وه بالمهدي الجديد وعزته وعظمته، حتى ته^اوى م^ذعنا. بي^د أن^ه رغب إلى محدثه في أن يظهر الباب معج^زة أمام^ه؛ ليطمئن قلبه. فقيل له: إن طلب المعجزة من هوس أصاغر الن^اس أو الساقطين منهم، فس^كت عن طلب المعج^زة، ولكن^ه - وه^و يغوص في أعماق اللجة الطاغي^ة - رغب في رج^اء واح^د ه^و أن يحمل^وا عن^ه إلى الق^ائم كراس^ة فيه^ا أس^ئلة ينش^د عنه^ا الجواب من القائم. قال هذا وهو في بيت الق^ائم المزع^وم ال يراه، وال ينعم بنجواه! فق^د ض^رب الحج^اب بين^ه وبين^ه ح^تى يؤمن! وحقق ل^ه ص^انعو الص^نم م^ا أراد، وتع^اونوا س^را على اإلجابة عن أسئلة الوحيد، ثم حملوا هذه األجوبة إلي^ه مكتوب^ة بخ^ط "المه^دي" الجمي^ل، فق^د ك^ان مش^هورا بج^ودة الخ^ط وجماله. ويقول مؤرخ البهائية:"إن وحي^دا تجلت علي^ه س^مات الجذب ومالمح الوجد والهيام، وأنه خ^ر م^ذعنا مؤمن^ا بع^د أن

وهكذا كانت تصيد العناكب الذبابات. وتلك هي(1)قرأ األجوبة" أدل^ة القائمي^ة أو المظهري^ة الرباني^ة للب^اب! وتل^ك ص^ور من إيمان أتباعه، وتلك فنون من عقلياتهم وعقلي^ة الب^اب نفس^ه، وباب الباب وكبار األص^حاب ذكرته^ا؛ لتعلم أي تاف^ه ه^و، وأي

قوم هم!. الكواكب الدرية.100، 58)) ص1

 www.alukah.net

Page 105:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

جهل البابية بدعوتهم ك^ان أص^حاب الب^ابالدعاة يجهلون ما يــدعون إليــه:

يجوب^ون البالد معل^نين أنهم رأوا الق^ائم، وتلق^وا فيض بركات^ه دون أن يحدثوا الناس عن اسمه، أو عن دعوته، وعلة ه^ذا أن

أنفسهم لم يكونوا يعرفون م^ا ي^دعون إلي^ه المه^دي(1)الدعاة الجديد. ب^ل إن المه^دي نفس^ه لم يكن يع^رف م^ا ي^دعو إلي^ه سوى أنه مهدي فأعجب لداعي^ة ليس^ت ل^ه من دع^وة، ولمن

يزعم أنه مهدي، وهو ال يعرف هدى! بل^غ ع^دد المؤم^نين بقائمي^هحـروف حي والتوقيعـات:

الباب سبعة عش^ر رجال وام^رأة هي:"ق^رة العين" وق^د لقبهم ، وأعطى لكث^ير منهم توقيع^ا؛ ليك^ون حج^ة ل^ه(2)بحروف حي

)( يقرر مؤرخو البابية أنفس^هم أن دع^وة الب^اب لم تكن مفهوم^ة وال واض^حة،1 وأنه ادعى مقامات متعددة، فقد زعم أول أم^ره أن^ه المبش^ر بظه^ور محم^د بن^ائم ^ه الق الحسن العسكري اإلمام الثاني عشر الغائب. أو الواسطة بين حجة الل الموعود وبين الخلق، أو الباب ال^ذي يه^دي إلي^ه، أو وس^اطة الفيض من حض^رة صاحب الزمان، أو هو اإلنسان الذي يستطيع البشر عن طريقه االتحاد مع اإلمام الحق الغائب المنفذ لإلرادة اإللهية ثم زعم الغالم بعد هذا أن^ه ه^و ه^ذا الموع^ود نفسه أي القائم صاحب الزمان، والنقط^ة األولى في مق^ام الوج^ود، أو الحقيق^ة^ة المحمدية كما تعبر الصوفية. والنقطة األولى أو الحقيقية المحمدية هي الحقيق اإللهية مع التعين األول. وقد طور البهائيون معنى كلمة )الباب( لتتالءم مع فري^^ة البه^اء بع^د، فق^الوا:)وك^ان مقص^وده - أي الب^اب - من كلم^ة بابي^ة أن^ه واس^طة الفيوضات من شخص عظيم محتجب لآلن خلف ستار العزة ومتصف بكماالت ال

3 به^اء الل^ه، 22تعد وال تحصى، وأنه متحرك بإرادته ومتمسك بحب^ل واليت^ه( صمقالة سائح. ثم قالوا:)ولما ظهر بهاء الله تجلت الحقيقة على منصة اليقين( ص

الكواكب. ومعنى هذا أن الغالم علي محمد لم يزعم ش^يئا س^وى أن^ه مبش^ر90 بظهور الله في صورة ميرزا حسين علي. وكلمة باب كانت معروفة من قبل عند الص^وفية وكث^ير من الف^رق. وق^د أطلقت^ه الص^وفية على الب^اب ال^ذي يلج من^ه اإلنس^ان إلى الملك^وت الب^اطني أي ش^يخ الطريق^ة، وأرادت منه^ا اإلس^ماعيلية الداللة على الشيخ أو األساس الذي يعم الناس أس^رار ال^دين. وك^انت النص^يرية تطلق على سلمان الفارسي أنه الباب؛ ألن أمر الدعوة كان موكوال إليه، ويطلق الدروز اسم الباب على الوزير الروحاني األول الذي يش^مل العق^ل األول. انظ^ر مادة باب في دار المعارف اإلسالمية، وقد وضع المفترون حديثا نصه:)أن^ا مدين^ة العلم وعلى بابها( وفيه ن^زغه األسطورة بضاللتها، ولهذا قال أبو حاتم ويحيى بن

سعيد عن الحديث: ال أصل له. ^ر2 )( سماهم بهذا؛ ألن كلمة حي بحساب الجمل )أبجد هوز( تساوي ثمانية عش

. 19فإذا أضيف إليهم صار عددهم تسعة عشر. والباب يقدس رقم  www.alukah.net

Page 106:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

على أنه سفير بين القائم، وبين الخلق. وقد علمت شأن هذهالرقاع والتوقيعات عند االثني عشرية.

وال يثير العجب أن يكون لمث^ل ه^ذا ال^زور الخل^ق س^لطانا، وأن يتخ^ذ حج^ة لنب^وة مزعوم^ة! فم^ا ثم من إنس^ان يحتجب^ره بضاللة عن نور الحق إال ويصير للخرافات الهيمنة على فك

وقلبه. وقد كان لكتم^ان اس^مه، وله^ذه التوقيع^ات أث^ر في نف^وس بعض الناس، فصدقوا أن اإلمام الغائب قد ظهر، غير أن كثيرا^ائم ^وا اس^م الق ^ا عرف ^ا حينم ^وا مقترفيه ^ا، ولعن منهم لعنوه المزعوم، وعرفوا أنه هو هذا الغالم الم^أفون. وق^د ك^ان ه^ذا

.(1)هو أشد ما يخشاه الدعاة والغالم^اطير أنالباب وإعالن دعوته في مكة: زعم كهنة األس

القائم س^يظهر بين ال^ركن والمق^ام في مك^ة ش^اهرا س^يفه؛ ولهذا زعمت البهائية أن الباب رفع الصوت جهرة تجاه الكعبة بقوله:"أيها الناس أنا القائم ال^ذي كنتم ب^ه تنتظ^رون". وينك^ر^ة، الثقاة هذا مؤكدين أن الباب إنما خرج مع أتباعه قاصدا مك فاضطرب البحر فخش^ي الغ^رق، ف^اختفى في "بوش^هر" إلى أن انتهى موسم الحج، ثم ظهر زاعما ه^و وأص^حابه أن^ه أعلن ال^دعوة في مك^ة. ويق^ول ه^ؤالء: ل^و أن الب^اب أعلن دعوت^ه^دين من ش^تى ^وف من الحج^اج الواف ^ك األل ^اك، بين أولئ هن األقطار اإلسالمية لكان لدعوته هذه الدوي الذي يمور ب^ه ك^ل بلد إسالمي، ولقامت عليه قيامة الحجاج هن^اك، ولتس^امع ب^ه حكام مكة وأمراؤها من العرب والترك، وألخذوه بإفك^ه أخ^ذا^اب شديدا، ولكن شيئا من هذا لم يحدث مما يدل على أن الب^اك ^ه ذهب، ولكن لم يهمس هن لم يذهب إلى مكة. أو على أن

بهمسة! ^ار العلم^اء على دع^اة البابي^ة فيالقبض على البــاب: ث

شيراز. فقبض واليها حس^ين خ^ان عليهم، ورمى بهم في جب.(2)عميق بعد أن قطع أعصاب كعوبهم

^ل ثم أمر الحاكم بإحضار "الباب" من بوشهر، فأحضر، وحم إلى مجلس الحاكم، فخر على األرض ترتعد فرائص^ه، وتع^ول مش^اعره من ال^رعب، والح^اكم يلطم^ه، ويبص^ق في وجه^ه،^دا للح^اكم أن ويدمغه بنقائصه. ثم رمى به في الس^جن، ثم ب

الكواكب الدرية.171)) ص1 الكواكب الدرية.79)( ص2

 www.alukah.net

Page 107:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يس^بر أغ^وار الب^اب، فاس^تدعاه إلي^ه، وأدن^اه من^ه في رف^ق^ة ^ا دم^وع توب ^ه دموع^ا زعم أنه وبشاش^ة ثم س^كب بين يدي وندامة على ما فرط منه في حق الباب وحق أتباع^ه ثم ق^ال له: لقد زرتني يا س^يدي في حلم من أحالمي، وقلت لي:"إي^ه يا حس^ين إني أرى ن^ور اإليم^ان يل^وح من وجه^ك، فقمت من^دي ^ك المه ^بي بأن ^ان في قل ^ور اإليم ^رق ن ^د أش ^وني، وق ن المنتظر" وسقط الغر المأفون في الفخ األس^ود ال^ذي نص^به له الحاكم، واستبدت به لوثة فرح وث^نى، ثم ص^اح - والص^دق يلعنه - :"طوبى ل^ك! إن ال^ذي رأيت^ه لم يكن في المن^ام، ب^ل كان في اليقظة. وإني بنفس^ي حض^رت مض^جعك، وخاطبت^ك بما سمعت" وأيقن الحاكم أنه أمام ح^دث يتخبط^ه الش^يطان من المس، ويتخذه اإلف^ك تعب^يرا متجس^دا عن^ه، ورغم إيم^ان الحاكم ب^أن الغالم ال^ذي بين يدي^ه يحل^و ل^ه اح^تراف الك^ذب الحقير، فإنه ت^راءى بالتص^ديق بغي^ة اجتالء هدف^ه السياس^ي، وبادر يهمس في سمع الباب بأنه يشرف؛ إذ يضع نحت إمرت^ه جنوده وخزين^ة م^ال الحكوم^ة م^تى أراد! فتج^رع الب^اب ه^ذا السم الناقع يظنه شهدا، ومضى يم^نى الح^اكم بأن^ه س^يجعل منه سلطانا فيما بعد على الدولة العثمانية حينم^ا ت^دين ال^دنيا^اب راض^يا كلها له، ولكن الحاكم أخبره أن يكفيه أن يكون الب عنه، ثم طلب منه أن يأمر دعاته بالكف عن ال^دعوة، ح^تى ال يثيروا غضب الحكومة، فتحش^د جيش^ها للقض^اء على ال^دعوة قبل أن يتمكن هو من حش^د جن^وده لنص^رها ونش^رها! ونف^ذ الباب ما طلب الحاكم، ومكث غير بعي^د، فف^وجئ بحش^د من العلماء في قصر الحاكم، ففزع فطمأن^ه الح^اكم، وادعى أن^ه^ه ^اب من إعالن دعوت ^ؤالء الش^يوخ إال ليمكن الب ^ع ه ^ا جم م أمامهم، وإال ليرغمهم بعدها على اإليمان به، وأك^د ل^ه أن من سيجرؤ منهم على إظهار الكفر به، فس^يكون القت^ل مص^يره، فاطمأن الباب، وحض^ر مجلس العلم^اء ث^ابت الجن^ان ط^اغي^بيكم لم يخل^ف لكم بع^ده الجرأة، ثم بده الجميع بقوله:"إن ن

، ف^اتلوه، واق^رءوه تج^دوه(1)غير القرآن، فهاكم كتابي البي^ان وكظم العلماء ثورتهم فقد أمرهم(2)أفصح عبارة من القرآن"

الحاكم من قبل أن يصابروا الباب طويال، ح^تى يع^ترف كتاب^ة بدينه. وبعد قليل طلب منه الح^اكم أن يس^جل م^ا ي^دعو إلي^ه

)( ألفه وهو في )بوشهر(.1 وما بعدها تاريخ البابية.38)) ص2

 www.alukah.net

Page 108:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كتابة؛ لتتم الحج^ة على العلم^اء، ففع^ل، ونظ^ر العلم^اء فيم^ا^ه كتب، فلم يج^دوا إال كف^را بواح^ا، وخلط^ا وخبط^ا تخب^ط ب عش^واء في مهم^ة مظلم، وأخط^اء تدمغ^ه ب^العي والجهال^ة. وحينما نبه إلى هذه األخطاء ال^دون ألقى التبع^ة على ال^وحي^اب، ف^أفتى اإللهي! واس^تفتى الح^اكم العلم^اء في ش^أن الب بعضهم: بكفره، واآلخرون: بجنونه. وهن^ا هت^ك الح^اكم القن^اع^ه عن وجهه، فقد ظفر بسر الباب وعالنيته. وكان مم^ا رمى ب في وجه الباب قول^ه:"كي^ف ت^دعى الرس^الة، وت^رجح نفس^ك على خاتم النبيين، وأنت عاجز عن التعبير عن مكنون نفسك. إني أرى ق^رائن أحوال^ك تثبت اختالل عقل^ك، وفس^اد دماغ^ك وعتهك وبلهك، فأل عذبنك لعلك ترجع عن غيك" ثم أمر فعل^ق الباب من ساقيه، وتهاوت على جس^ده الهض^يم عص^ا غليظ^ة في غلطة جحوده وكفرانه، وه^و في عوائ^ه المقيت يس^تغيث

ويستغفر، ويطلب التكفير عن سيئاته! ^ه فيكفــر البــاب بدعوتــه: ^اب أن يط^اف ب ورض^ي الب

األسواق على داب^ة ش^وهاء، وأن يعلن التوب^ة من كف^ره على من^بر المس^جد الكب^ير، وحينم^ا تخطى الب^اب عتب^ة المس^جد هرول إلى شيخ العلماء، ثم خر ساجدا بين يديه مسترحما، ثم ارتقى المنبر، وأعلن رجوعه عن كل ما ادعاه، وأن^ه على دين

. وبع^د ه^ذا ألقي ب^ه في(1)االثني عش^رية؛ ألن^ه الح^ق اليقينغيابة السجن.

ــاب: ــاء الب ــوع أنب ^ائصذي ^اب! ومن خص ^اء الب وأجت أنب ال^دهماء أنهم ال يس^تبطنون حق^ائق األح^داث، وإنم^ا يأخ^ذهم منها ذلك المظفر الخلوب الذي يتخايل في شفوف من روعة الفداء والتضحية والبطولة من أولئ^ك ال^ذين ي^دعون بال^دعوة^ذه ^تحق ه ^ون: أتس ^ك المختول ^ر أولئ ^دة دون أن يفك الجدي الدعوة تضحية وفداء أم ال؟ فحينما عذب ح^اكم ش^يراز دع^اة الباب، وقطع منهم أعص^اب كع^وبهم اتخ^ذ بعض الحمقى من تجلد هؤالء دليال على صدق ما يدعون إلي^ه! وم^ا أه^ون قيم^ة الحق إذا اتخذنا من مثل عمل هؤالء الت^افهين الم^أفونين دليال

يثبته وحجة تؤيده!. هذا شيء! وشيء آخر، هو احتشاد هذه الطائفة الكبرى من^ة ^ة العلمي ^ذ بالمكان ^اس حينئ ^د الن العلم^اء المش^هود لهم عن^ه في ^واف ب ^ذا الط ^كين، ثم ه ^ة غالم مس ^ة لمناقش الفائق

الكواكب.88 وما بعدها، تاريخ البابية. 141، 138) ص)1 www.alukah.net

Page 109:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

األسواق مهين^ا على داب^ة ش^وهاء، والض^رب الم^برح المهل^ك الذي عاناه الفتى اليتيم المنتس^ب إلى بيت النب^وة، كم^ا ك^ان

كل هذا آثار في بعض القلوب التي تسيطر(1)يشاع بين القوم عليها العواطف الهوج عطفا على الشاب ول^و أن الب^اب جه^ر بدعوته في بيئة تعرف الحق، وتؤمن به ما وجد له نصيرا، وما تردد صدى دعوته إال في حلقة، والنط^وى ك^أحقر ال^دود على^ر بين نفسه يخبط ذيله برأسه، ورأسه بذيله، ولكن الباب ظه

.(2)قوم عاشوا لعبادة األساطير^أقالمهم أن ك^لتفاهــة: ^ة المكت^وب ب ^اريخ البابي يح^دثنا ت

الشيوخ الذين آمنوا بالب^اب ق^د اتخ^ذوا من أجوب^ة الب^اب عن أسئلة كالمية برهانا لهم على أنه هو القائم كما اتخ^ذوا ك^ذلك^ات الق^رآن تفس^يرا لم يس^بقه - كم^ا من تفس^يره لبعض آي^ذر زعموا - إليه سابق! ويالنبي ال تكون له من حجة سوى اله بتفايات من ضاللة يزعم أنه^ا فلس^فة وتص^وف! ولق^د ع^رف^ابت في نفس^ه: الباب تفاهة الذين آمنوا به؛ إذ كان اليقين الث هو أنه أحقر أكذوبة تستحق أن يلعنها ك^ل من يحتق^ر الك^ذب^ؤالء كما كان اليقين الثابت في نفسه أيضا هو: أن أص^حابه ه إما سفهاء العقول مظلمو القلوب، وأم^ا مخ^ادعون من^افقون^ه، أو رواد للدنىء من المطامع! إليمانهم أو ادعائهم اإليمان ب

بكذب يعلن جهرة أنه كذب ملعون! هذا هو اليقين الذي كان ال يس^تطيع الب^اب أن يغالب^ه، أو أن يصرف عنه نفسه، غير أنه كان يحاول أن يخ^ادع أص^حابه عن حقيقة نفسه وحقيق^ة أنفس^هم، وعم^ا اس^تقر في نفس^ه من التحقير البالغ لشأنهم فلم يجد ما يخدعهم ب^ه س^وى التغ^الي فيما يخلع عليهم من نعوت هي أقرب إلى نع^وت المالئك^ة أو الرسل أو اإلله ليستر بهذا الغلو حقيقة ما يكنه لهم. لقد نعت هذه الحثاالت من أو شاب الضاللة بأنهم: واس^طة الفيوض^ات الربانية، ومن^اط الرحم^ات اإللهي^ة. وق^د ك^ان لك^ل واح^د من هؤالء أتباع وأشياع يرفعون مقامه فوق مق^ام اآلخ^رين، ح^تى

)( نشر عنه أصحابه هذا؛ لينال احترام الناس وليصدقوه في زعمه أنه القائم.1 )( كان الشيوخ يعتلون المنابر، ويحتجون بهذه الكلمات:)ما الذي جرى بجابلقا،2

وأين ذهبت جابلصا - المدينتان السحريتان الخاص^تان بغيب^ة اإلم^ام - وم^ا مع^نى الغيبوب^ة الص^غرى وم^اذا ح^دث للغيبوب^ة الك^برى؟ كي^ف نعم^ل بط^يران النقب^اء

^دجال( ص ^ة18والنجباء إلى أين نذهب بفتوح الشرق والغرب. أين حمار ال مقال سائح، هذا ما كان يحتج به أئمة االثني عشرية إلثبات ض^اللة الب^اب، وال ريب في

أنه احتجاج بباطل كسيح، ولهذا استطاع الباب العيش سنين بينهم!  www.alukah.net

Page 110:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

لقد غال أشياع "الق^دوس" فرفع^وا مقام^ه ف^وق مق^ام الب^اب نفسه. وكان البشروئي - وهو باب الباب - يعرف أيض^ا تفاه^ة أتب^اع س^يده أو عب^دة الب^اب، وأنهم مثل^ه رواد خطاي^ا، وعبي^د^دى ^ة، وطالب ش^هرة ومناص^ب، فاقت ^اب خيان ش^هوات، وذئ بالباب في إضفاء األلقاب على ه^ذه ال^ذبابات كم^ا فع^ل حين خلع على الق^دوس مثال لقب "الحض^رة العلي^ا" وك^ان يس^جد

؛ ليشترى بهذا والءه وخضوعه.(1)له* * *

الباب في حماية الصليبية كان "منوجهر خان" حاكم أصفهان صليبي العقي^دة واله^وى. ولكن^ه ت^راءى باإلس^الم قبي^ل ظه^ور الب^اب بدعوت^ه بقلي^ل؛ ليتمكن بهذا النفاق الخسيس من أن يسيطر، فينتقم وي^^دمر! وما إن ظهر الباب بدعوته حتى أس^رع "من^وجهر" يس^بغ على دعاة البابية رعايته وحمايت^ه؛ ألن^ه رأى في البابي^ة س^الحا من^تي يس^تطيع أن يغم^دها في ص^دور المس^لمين. األس^لحة ال^ان"، إلى إطالق ^وجهر خ ^عى "من ^اب، س ^جن الب ^ا س وحينم^ع سراحه سرا، وحمله خفية إلى أصفهان وقبل أن يدخلها جم^اء "منوجهر خان" علماء أصفهان، ثم راح يرعد فرائص^هم بأنب فرار الباب، ويتوعد بالعقاب الشديد من س^هل للب^اب الف^رار زاعما أن أحد كبار العلماء في المدينة هو ال^ذي اق^ترف ه^ذا. ثم أخبرهم أنه سيجمعهم بالباب؛ إصدار فت^وى في ش^أنه عن بينة، وأنه لهذا يق^ترح عليهم اس^تقبال الب^اب اس^تقباال كريم^ا يتراءون به أنهم يكرمونه كفرد كريم شريف ينتس^ب إلى بيت النبوة، فيطمئن، ويفضى بذات نفسه. ودخل الب^اب أص^فهان، وأن^زل من^زلة المكرم في دار سلطان العلماء، وطال الزمن،^اب، فاض^طر أن ^ألح العلم^اء على الح^اكم أن يجمعهم بالب ف يرضخ، وجمع له طائفة من العلماء الذين مكن لهم في قلوب العام^^ة أن عق^^ولهم محش^^وة بالج^^دل الكالمي واألص^^ولي^ة والفلسفي التافه أو بتعبير أدق: محشوة بهذه الثقافة التافه التي ال تغني فتيال، وال تقف في مي^دان الص^راع ض^د الباط^ل؛ ألنها هي نفسها من أساطيره، وقد جادلوا الباب مجادلة تؤك^د أن هؤالء الشيوخ كانوا حريص^ين فق^ط على إظه^ار مق^درتهم

)( لق^د ارت^د بعض ه^ؤالء عن البابي^ة بع^د أن وص^ف الب^اب مقام^اتهم اإللهي^ة1 مقالة سائح.21 تاريخ البابية، ص209العظيمة التي زعم أنه أوحى بها إليه ص

 www.alukah.net

Page 111:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

في فنون الجدل والمحاورة، ال على إثبات زندق^ة الب^اب فق^د سألوه مثال عن السيرين المتض^ادين للزم^ان في عه^ود أئم^ة الجور والقسط، وعن طي األرض لألولياء، هل تط^وى بم^دنها وقراه^ا وبره^ا وبحره^ا وس^هلها وحزنه^ا وجباله^ا وص^حاريها، فيالقي بعضها بعضا أو ال؟ ه^ذه المناقش^ة ت^دلك على عق^ول أولئك الذين احتشدوا؛ إلزه^اق باط^ل ص^غير، فأم^دوه بباط^ل كب^ير يعض^ده، وانتهى األم^ر ب^أن أف^تى بعض الش^يوخ بكف^ره وبوجوب قتله، والبعض اآلخ^ر بأن^ه مجن^ون! وال مري^ة في أن هذه األخيرة ك^انت في ص^الح الب^اب! ف^المجنون ال يقت^ل، وال

يعزر!. ولقد خشي "منوجهر" أن يغلبه الشيوخ المفتون بقتل الباب^رج على أمره، فأذاع أن الشاه قد استدعى الباب إليه! ثم أخ الحاكم الباب من أصفهان عالني^ة ي^راه الن^اس، ثم أع^اده إلى المدين^ة تحت جنح اللي^ل، وأن^^زله في قص^ره مع^ززا مكرم^ا

معانا على أمره بكل ما يملك من قوة.. وهل^ك "من^وجهر خ^ان" وولى أم^ر أص^فهانسجن الباب:

بعده أخوه - أو ابن أخيه - "كركين خان"، فع^ثر بالب^اب يم^رح^اب إلى ^ان أن نفى الب ^ر، فك ^أخبره والة األم ^ر، ف في القص

أذربيجان، وسجن في قلعة هناك. * * *

 www.alukah.net

Page 112:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

قرة العين

^وهج ^ذكاء وت ^ا الش^هوة وال ^تي ص^نعت منه ه^ذه الم^رأة ال الشباب والجمال والعواطف فتن^ة متوق^دة عاص^فة هي ال^تي^اب. اس^مها صنعت تاريخ البابية ودينها؛ ولذا أفردنا لها هذا الب

م" ولم1814ه^^ - 1230"أم سلمى" وق^د ول^دت في "س^نة يكن ألبيه^ا مال ص^الح القزوي^ني ابن^ة س^واها. وق^د لقبت فيين تاج" أي التاج ال^ذهبي؛ إذ ك^ان ش^عرها ذه^بي صغرها "بزر اللون. رضعت لبان الش^يخية على ي^د عمه^ا "مال علي". وق^د^ا ^ه به ^ا "مال تقي"، وهي ص^غيرة ال تتوج زوجت من ابن عمه الرغبة إلى رجل، وال تحس من األنوثة في جس^دها ب^وهج، ثم اش^تعل ش^بابها، ف^إذا ه^و يش^ب جماله^ا ونض^رتها، وأنوثته^ا، فاستشعرت - رغم وج^ود ال^زوج- أنه^ا في حاج^ة ماس^ة إلى رجل، ولكنها كتمت في نفسها هذه الرغبة الرعن^اء؛ لم^ا ك^ان للبيئة التي نشأت فيها من سلطان ديني قاهر، وراحت تتفج^ر شعرا غزليا شجيا يشكو لوع^ة الحب وقس^وة الحرم^ان. غ^ير^ا. فهفت إلى كتب ^أ وولوع ^ا إال ظم ^ذا الش^عر لم يزده أن ه^ا، ^اح أنوثته ^تي تجت ^ورة ال ^ذه الث ^ا تس^كن من ه ^دين لعله الب به^دى الل^ه، وتعصف بجسدها. ولكن^ه لم يكن ال^دين المطي وإنما كان دين أهواء ون^زوات ون^^زعات فلم ينق^ع منه^ا غل^ة، ولم يه^ف بحس منه^ا إلى ه^دوء، فك^اتبت الش^يخ "الرش^تى" زعيم الش^يخية فأخ^ذ ه^ذا الش^يخ ال^ذي ذوت أيام^ه بم^ا في رسائلها من رقة وسعير يث^ير في ش^يخوخته الب^اردة الخام^دة وقدة الحي^اة والغ^زل المش^بوب باللهف^ة، فج^د في مكاتبته^ا، ولقبها في رس^ائله "بق^رة العين" فلم تج^د الغاني^ة مف^را من السفر إلى "كربالء"؛ لتلقى ذلك الشيخ ال^ذي س^عر الن^ار في جسدها بهذا اللقب الذي وس^وس إليه^ا ب^أن للخطيئ^ة حالوة، فس^افرت إلى ك^ربالء. غ^ير أنه^ا لم تص^ل إليه^ا إال بع^د وف^اة الشيخ، ورآها تالميذه، فرأوا الشيطان في صورة أجمل امرأة^اليهم ^رورة، ولي ^ادهم المق ^احر في أجس ^دفء الس ^يع ال تش^ة ^ا لفح ^ا خش^عا س^جدا يتلمس^ون منه ^اردة. فط^افوا به الب تحرقهم، أو نفحة تسكرهم، فجعله^ا ه^ذا أق^وى تص^ميما على البقاء في كربالء بعي^دا عن زوجه^ا ذل^ك المس^خ ال^ذي ك^انت تحس- وهي بجانبه - أنها تج^اور ق^برا منتن الجي^ف، أو جس^دا تس^ري في^ه قش^عريرة الم^وت الب^اردة، ك^ان زوجه^ا التعس

 www.alukah.net

Page 113:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يرفعها إلى مقام القداسة المعبودة، ولكنه^ا ك^انت في حاج^ة إلى طاغية يستذلها، ويستعبدها، ويمرغها في أوحال الخطيئة؛^ذ لهذا أبت العودة إلى زوجها، وبقيت في كربالء تدرس لتالمي

الرشتى، وتختار منهم لفتنة الليل من تشاء. ثم أرسلت إلى البشروئي، وهو في رحلت^ه الم^اكرة، تس^أله عن الموعود المنتظ^ر، وك^ان ق^د اخت^ار م^يرزا "علي محم^د" مهديا، فوضع رسالتها الرقيقة بين يديه، فراعت^ه، وض^مها إلى "حروف حى" فأسرع البش^روئي يبش^رها بأن^ه ق^د ع^ثر على الموع^ود، وب^أن الموع^ود ق^د اتخ^ذها واس^طة إلبالغ فيض^ه! فأسكرت هذه األنباء هواها - لما سنذكر - وآمنت به^ذا الف^تى الرقيق قائما أو صاحبا للزمان، ثم خ^رجت تش^د رحاله^ا إلي^ه س^الكة طري^ق بغ^داد. وثمت ن^^زلت في من^^زل رفي^ق له^ا، فاحتشد في من^زلها طالب المتعة مع الليل، وقد أسفرت عن جماله^ا، وتهتكت في مجالس^ها، فض^ج من ه^ول م^ا تق^ترف^ذين لم ا، وال ^ ^ا إرب ^الوا منه ^ذين لم ين ^اب ال ^اع الب بعض أتب تس^كرهم خمرته^ا اآلثم^ة، فرفع^وا أمره^ا إلى الب^اب، وك^ان يعرف عن طريق الذين صنعوه مقدار م^ا بذلت^ه ه^ذه الم^رأة في سبيله، وأنها اشترت له كثيرا من األتباع بجسدها الهل^وك، فك^ان أن أرس^ل إلى الث^ائرين ض^دها يزج^رهم، ويلقب البغي "بالطاهرة"، وي^وجب على أتباع^ه أن يتخ^ذوها لهم إمام^ا في الدين تحل ما تشاء، وتحرم ما تش^اء، فص^دمت رس^الته ه^ذه كثيرا من أتباعه صدمة عنيفة، فانفضوا من حولها يلعنون ذلك المهدي الذي يجعل الخطيئ^ة قديس^ة معب^ودة؛ والبغي أطه^ر^ة نبي! لقد هتكت رسالة الباب هذه القناع عن حقيقته وحقيق^ر ^ه ال يهمهم أم ^اب وأتباع ^ير منهم أن الب ^أيقن كث ^ه، ف أتباع ش^رف، وال أم^ر فض^يلة، وال أم^ر دين وإنم^ا يهمهم قب^ل ك^ل شيء أن يكون لهم سلطان، وأن يص^لوا إلى ه^ذا الس^لطان،

وإن يك على أشالء األعراض المسفوحة. وما لبثت بغداد أن فزعت كله^ا مم^ا يقترف^ه ه^ذا الش^يطان المتجس^د في جس^د ق^رة العين، فق^د أفس^دت الرج^ال على نسائهم، وأفس^دت النس^اء على رج^الهم، فرفع^وا أمره^ا إلى

الخليفة العثماني، فأمر بطردها من بغداد. واستقر به^ا الن^وى بع^د طرده^االقرة في كرمان شاه:

من بغداد في كرمان ش^اه، وهنال^ك اس^تأجرت ثالث^ة من^ازل. أحدها لها وللنساء الل^واتي أفس^دتهن والث^اني للرج^ال ال^ذين

 www.alukah.net

Page 114:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دنو من الثالثين، ^ان ع^ددهم ي اتبع^وا خط^وات ش^يطانها، وك وأعدت اآلخر لعربدة الشيطان ولي^الي خطاي^اه. ولع^ل س^ائال يس^أل: من أين ج^اءت ق^رة العين بك^ل ه^ذه األم^وال ال^تي استأجرت بها هذه المنازل، والتي تنفق منها على هذه القافلة^ذين الملعونة؟ وإنه ليستطيع أن يعرف الجواب إذا تذكر أن ال يعشقون شيطان الم^رأة الهل^وك يب^ذلون في س^بيله دني^اهم، وأن الذين وراء فتنة الباب كانوا يب^ذلون الم^ال الكث^ير، وكم^ا^ا نف^ر من ذوي ض^جت بغ^داد ض^جت "كرم^ان ش^اه"، فأتاه قرابتها يحاولون ردعها عن غيها، وردها إلى زوجها، ولكنه^ا لم

تكن تملك الرجوع؛ فقد باعت للشيطان كل ما تملك. علمت قرة العين عن طري^ق عيونه^ا أن البابية:(1)أستير

أخويها في الطريق إليها، ففرت إلى "هم^دان" مق^ر اليهودي^ة في إيران، أو البل^دة ال^تي عاش^ت فيه^ا من قب^ل من^ذ ق^رون^ذكرت، وهي طوال البغي اليهودية "أستير" ولعل قرة العين ت في هم^دان قص^ة ه^ذه البغي، قص^ة الجس^د ال^ذي تقص^مها وش^عبا. فص^ممت "ق^رة الشيطان، فأهلكت به صاحبته ملك العين" على أن يسجل التاريخ قصة "أستير" م^رة أخ^رى في صورة جعلها الشيطان من أوثانه، ولعل يه^ود هم^دان ت^ذكروا^ة بقرة العين أستير، صمموا هم أيضا على أن يتخذوا من غاني البابي^ة "أس^تير" أخ^رى تق^دم لهم م^ا ق^دمت األولى، فخب^وا،

ووضعوا في فتنتها، ومنهم أكبر حبرين في المدينة! وقد عاشت ق^رة العين م^ع رجاله^ا األش^داء المخت^ارين في^ل من^^زل واح^د كم^ا عاش^ت توق^ع بنس^اء المدين^ة في حبائ الشيطان، فهب رجالها ي^ذودون عن أعراض^هم ال^تي لطخته^ا

ا ألح^د مل^وك1 )( أستير غانية يهودية قدمها عمها اليه^ودي مردخ^اي متاع^ا دنس^ فارس الذين حكموا قبل الميالد حينما ع^رف أن ه^ذا المل^ك مص^مم على إب^ادة^د ^امهم. وق ^ا من ش^رورهم وفس^ادهم وآث ^ه لتطهيره ^ذين في مملكت ^ود ال اليه استطاعت أستير بفتنتها الساحرة، وبمعاونة من دهاء عمها أن تجع^ل من المل^ك كلمة تلفظها من فمها؛ وأن تسيطر عليه سيطرة الخمر على مدمنها وأن تحمله على قتل وزيره األكبر المخلص الوفي، ألنه هو الذي كشف للمل^ك عن ف^واحش اليهود كما استطاعت أن تحمل الملك على أن يسلط اليهود على شعبه، ففتك^وا بأطفال الوزير األكبر وأهله، وفتك^وا ب^األلوف من الش^عب ال^بريء، ولم يرحم^وا منه إال من دان لهم وخنع، وقدم الزلفى والقرابين، وم^ا زال ق^بر )أس^تير( وق^بر عمها )مردخاي( مزارين مقدسين عند اليه^ود، وم^ا زالت قص^ة ه^ذه البغي تتلى في خشوع في معابد الصهيونية والصليبية. انظر قصتها في السفر السابع عش^ر من العه^د الق^ديم وانظ^ر م^ادة أس^تير من ق^اموس الكت^اب المق^دس لل^دكتور

بوست.  www.alukah.net

Page 115:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

هذه المرأة بال^دنس والع^ار، فلق^د أفس^دت ح^تى األم^يرات،ا للخطاي^ا تعب منه^ا ش^هوة من يري^د، وإن وجعلت منهن دنان كان من الحثالة المحتق^رة، حس^به أن ي^دفع الثمن! ولم ينق^ذ المدينة منها إال أخواها؛ فقد التقيا بها هناك وأرغماه^ا على أن^ا من ^ادت دون أن تحم^ل معه ^زوين. فع ^ا إلى ق ^ود معهم تع

رجالها سوى نفر قليل!. رفضت قرة العين أن تس^تأنف الحي^اة م^عالبغي القاتلة:

زوجها، فطلقت دون أن يث^ير ش^جو أطفاله^ا في قلبه^ا دمع^ة واحدة، كم^ا رفض^ت مغ^ادرة ق^زوين قب^ل أن تنتقم لجس^دها الذي ح^اول أهله^ا تطه^يره بالتوب^ة، ف^أمرت بعض أتباعه^ا أن يقعدوا لعمها ك^ل مرص^د، فع^ثروا ب^ه، وه^و ق^ائم يص^لي في المحراب سحرا، فهووا على رأسه بعصي من حديد، ثم فروا، ولكن استطاع الناس القبض على أح^د القتل^ة، ف^اعترف بأن^ه ه^و وح^ده القات^ل؛ لتنج^و ق^رة العين، وبقي^ة القتل^ة، ولكنهم جميعا أعدموا ما ع^دا ق^رة العين، فق^د ش^فعت له^ا الخطيئ^ة التي اقترفتها في قصر حاكم قزوين وكان قد آواها بعد مقت^ل عمها، وما كفا قرة العين أن تقتل عمها؛ لهذا فكرت في قت^ل

أبيها ومطلقها غير أن المحاولة فشلت رغما عنها.^رة العين من الفش^ل،قرة العين مع البهاء: وذع^رت ق

وخ^^افت أن يغتاله^^ا الموت^^ورون من آل عمه^^ا، فاس^^تغاثت ال^ذي لقب فيم^ا بع^د بالبه^اء،(1)بالشاب ميرزا "حسين علي"

^اف فأغاثها بمن حملها سرا إلى مقره في طهران. وقر المط هن^اك به^ذه األنوث^ة العارم^ة، فق^د وج^دت من يش^عرها بأنه^ا أن^ثى! إنه^ا ك^انت مس^عورة اللهف^ة إلى حي^وان تتق^د الرغب^ة الفاجرة في عيني^ه وكفي^ه وقدمي^ه، وتتلم^ظ على أنياب^ه إنه^ا عصفت هنا وهناك في عرام شديد، ولكنها كانت لم تعثر بع^^د بمن يستطيع الصمود في ق^وة أم^ام عاص^فتها الهوج^اء! أنه^ا أحبت "القدوس"؛ ليكون س^يد ه^ذا الجس^د الث^ائر الش^يطان،^وة ^ا من نش ^ا، فحرمه ^اجدا على نعله ^ر س ^ه يخ ^ا رأت ولكنه

العبودية لجسد فاجر!^ل ^وة الجمي ^ارم الفت ^تى الع ^دت الف ^ذا وج ^رامها ه في ض

ال^^ذي يش^^تعل ش^^بابه وس^^امة ونض^^رة وق^^وة،(2)المت^^أنق)( كانت سنه أقل من الثالثين، أما هي فكان عمرها يقارب الثالثين. 1 )( وصف مؤرخ البهائية البهاء في مؤتمر بدش^ت بأن^ه:)ش^اب ذو ش^عر مرس^ل2

الكواكب. 218كشعر األوانس( ص www.alukah.net

Page 116:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فاستس^لمت ل^ه بجس^دها وفكره^ا وعاطفته^ا وتاريخه^ا كل^ه،وكان بائع أعراض، وعابد شهوات!.

ك^انت قب^ل أن تلق^اه هي المس^يطرة الق^اهرة ال^تي تحكم إرادتها إرادة البابيين جميعا، ولكن تحت سطوة البهاء وغوايته^ة تالشت إرادتها، وفنت مشيئتها، وباتت طوع الهمس^ة الخافت تهمس بها شفتاه، وقد عرف البه^اء كي^ف يس^تغل فتن^ة ه^ذه^رة المرأة في سبيل استعباد اآلخرين لما يريده. ولقد أفتت ق

(1)العين من قب^ل بأن^ه يج^وز للم^رأة أن ت^تزوج تس^عة رج^ال

^ة في ص^ورة زعمت أنه^ا حالل ^ة أش^نع خطيئ فق^دمت للبابي^و ^ا أن تخط ^د منه ^ان يري ^اء ك ^ماء! ولكن البه طيب من الس

الخطوة التي كان يترقبها صانعو البابية.ــؤتمر بدشت ــرة العين في مـ الب^^^اب س^^^جين،:(2)قـ

والبابيون يشعرون أن الحكومة تشد من وثاقهم؛ فرأى ال^ذين يمدونهم في الغي أن تقوم ثورة عام^ة مس^لحة، وأن يمه^دوا لهذه الثورة بما يثير االضطراب في المجتم^ع الس^اكن. ولق^د^ذاك من ش^يوخ الش^يعة ^ة حين ^ثر المعارض^ين للبابي ^ان أك ك^ة ^يئا عن حقيق ^ون ش ^انوا ال يعرف ^وام، فك ^ا الع وأئمتهم، أم^انوا يس^معون من المعركة الدائرة بين الباب ومعارضيه؛ إذ ك أئم^ة ال^دين أن البابي^ة كف^رة م^ارقون عن ال^دين، على حين كانوا يسمعون من البابيين جميعا البراءة إلى الله مما ينس^ب إليهم. بل لقد سمعوا عن الب^اب نفس^ه أن^ه أعلن بنفس^ه من على منبر المسجد الكبير أنه على دين اإلمامية؛ وله^ذا ص^مم ال^ذين ص^نعوا إف^ك البابي^ة على أن تجت^اح الفتن^ة الع^وام م^ع الخواص؛ ليضطرب المجتمع كله، ويقتتل الجميع حول الص^نم

الجديد، ويشقق الجدل المحموم األرحام!. ^ؤتمر وكانت أول وسيلة أعدت؛ لتبلغ المؤامرة غايتها عقد م^تي عام في صحراء "بدشت" بدعوى االستماع إلى البشائر ال وردت من قبل اإلمام المنتظر الذي ظه^ر. وقب^ل تفص^يل م^ا دار في المؤتمر نذكر أن البابيين - كم^ا بين^ا - لم يكون^وا على عقيدة واحدة، وال رأى واحد في أمر الب^اب، وإلي^ك م^ا يقول^ه مؤرخهم األكبر عبدالحسين آواره:"كانت تكاليف األمر الجدي^د مغلقة غامضة على األحب^اء، ح^تى ذهب بعض^هم إلى أن ه^ذه

تاريخ البابية.176)( ص1 )( بدشت بلدة فارسية تقع على نهر شاهرور بين خراسان ومازندران تجاورها2

صحراء واسعة.  www.alukah.net

Page 117:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ات، ^ات والكلي ^المي في الجزئي ^رع اإلس ^ة للش ^ة تابع الحرك وتمس^ك البعض بأنه^ا أم^ر مس^تقل، وش^رع مس^تأنف، وك^ان األحباء بادئ ذي بدء يستفتون الطاهرة - أي قرة العين - كلما ع^رض لهم أم^ر مش^كل، فتجيبهم علي^ه. ولكن لم^ا تش^رفت بحضور حضرة به^اء الل^ه - يع^ني م^يرزا حس^ين علي - رهنت

هذا النص يؤكد أن قرة العين هي رب^ة ه^ذا(1)اإلفتاء بإشارته" الدين الزائف وموئله، وأن البابيين لم يكونوا على بينة ما مما كان يدعو إليه الباب، وأن مضرمي فتنة البابية ك^انوا يعمل^ون بج^د من وراء س^تار؛ لت^برز البابي^ة في معارض^تها الس^افرة،

وتحديها الوقح ألصول اإلسالم. وك^ان الب^ابيون في الم^ؤتمر ف^ريقين أح^دهما تحت رئاس^ة البشروئي والقدوس. واآلخر تحت رئاسة البه^اء وق^رة العين. كما كانت منتديات الم^ؤتمر ن^وعين. أم^ا أح^دهما فك^ان يب^اح للجميع شهوده، واالشتراك في مناقشاته. وأما اآلخر، فكان ال يشهده إال أئمة البابية، وك^ان م^ا ي^دور حول^ه البحث في ه^ذه المنتديات الخاصة هو: مسألة نسخ البابية للشريعة اإلسالمية. وق^د انتهى رأى ه^ؤالء إلى أن الب^اب أعظم وأج^ل مقام^ا من جميع الرسل، وأن ما أوحى إليه من دين أثم وأكم^ل من ك^ل^اء وحي، ودين سابق. ولقد أصرت قرة العين - بإيعاز من البه - على وجوب إفهام الجميع - كما يقول مؤرخهم نفسه - ب^^أن للقائم مقام المشرع وحق التشريع. كما أص^رت على وج^وب الش^^روع فعال وف^^ورا في إج^^راء بعض التغي^^يرات كإفط^^ار رمضان ونحوه. وهذا الذي انتهى إلي^ه رأي الم^ؤتمرين س^جله

. كم^ا انتهى رأيهم أيض^ا إلى وج^وب إنق^اذ(2)م^ؤرخهم بقلمهالباب بالقوة.

***الحكم بنسخ اإلسالم

على أن البشروئي والق^دوسالقرة تقود حملة النسخ: رفض^ا الق^ول بنس^خ البابي^ة للش^ريعة اإلس^المية. ولكن ق^رة^ؤتمر العين أرغمتهما على السكوت، وعلى أن يحتجبا عن الم^خة ^ة ناس ^أن البابي ^ؤتمرين ب إلى أن تنتهي هي من إعالم الم للشريعة اإلس^المية. أم^ا البه^اء، ف^ادعى أن^ه م^ريض؛ ليك^ون^ؤتمرين، بنجوة من الهلكة إذا فشلت قرة العين في إقناع الم

وما بعدها الكواكب الدرية.217)( ص1 الكواكب.219)( ص2

 www.alukah.net

Page 118:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^رأة؛ وقبض عليها؛ إذ كانت العادة المتبعة أال يحكم بإعدام المولهذا استتر البابيون خلف قرة العين.

^رة العينخطبة قرة العين في المــؤتمر: ^دفعت ق وان^ة، ^ا الطاغي ^ل فتنتنه ^اجرة، وتتقت ^ا الف ^فرة تتلهب أنوثته مس^اب ^ا األحب واعتلت منصة الخطابة، وراحت تقول:"اسمعوا أيه

. اعلموا أن أحكام الش^ريعة المحمدي^ة ق^د نس^خت(1)واألغيار اآلن بظه^ور الب^اب، وأن أحك^ام الش^ريعة الجدي^دة البابي^ة لم تصل إلينا، وأن اشتغالكم اآلن بالصوم والصالة والزكاة وسائر ما أتى به محمد كله عمل لغو، وفعل باطل، وال يعمل بها بعد^يفتح البالد، ^ا س ^ا الباب ^ل. إن موالن ^ل وجاه ^ل غاف اآلن إال ك^كونة، ^بع المس ^اليم الس ^ه األق ^ع ل ^اد، وستخض ^خر العب ويس وسيوحد األديان الموجودة على وجه البس^يطة، ح^تى ال يبقى إال دين واحد، وذلك ال^دين الح^ق ه^و: دين^ه الجدي^د، وش^رعه الحديث الذي لم يصل إلينا إلى اآلن منه إال ن^زر يس^ير، فبن^اء على ذلك أق^ول لكم - وق^ولي ه^و الح^ق - ال أم^ر الي^وم، وال تكلي^ف، وال نهي، وال تع^نيف، وإن^ا نحن اآلن في زمن الف^ترة. فاخرجوا من الوحدة إلى الكثرة، ومزقوا هذا الحجاب الحاجز بينكم، وبين نسائكم ب^أن تش^اركوهن باألعم^ال، وتقاس^موهن باألفعال. واصلوهن بعد السلوى، وأخرج^وهن من الخل^وة إلى الجلوة، فما هن إال زهرة الحي^اة ال^دنيا، وإن الزه^رة الب^د من قطفها وشمها؛ ألنه^ا خلقت للض^م وللش^م، وال ينبغي أن يع^داموها؛ ب^الكيف والكم؛ ف^الزهرة تج^نى، وتقط^ف، وال يح^د ش^^د أح^دكم، ^ا ادخ^ار الم^ال عن ^دى وتتح^ف. وأم ^اب ته ولألحب وحرمان غيركم من التمتع به، واالستعمال فهو أصل كل وزر،^وا حالئلكم وأساس كل وبال. ساووا فقيركم بغنيكم، وال تحجب عن أحب^ابكم؛ إذ ال ردع اآلن، وال ح^د وال من^ع، وال تكلي^ف، وال

.(2)صد. فخذوا حظكم من هذه الحياة، فال شيء بعد الممات( لقد فجر إس^راف الخاطئ^ة في ال^دعوة إلى الخطيئ^ة، وإلى الكف^ر باإلس^الم وإلى الش^يوعية المطلق^ة في النس^اء، كم^ا

كشفت عن الهدف السياسي للبابية. وإن تعجب، فعجب أن يدين نبي البابية ب^دين تبتدع^ه ام^رأة^ابيون ^وة، وأن يحكم الب ^ة النب ^ة من قداس زعمت أن الخطيئ

)( تعني باألحباب البابية، وباألغيار سواهم.1 وما بعدها تاريخ البابية، وهي تطابق مجمل ما ذكر م^ؤرخ البابي^ة في180)(^ 2

وانظر مادة الباء من دائرة المعارف للبستاني. 219ص www.alukah.net

Page 119:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بنسخ اإلس^الم ون^بيهم س^جين! لق^د ص^ار الب^اب ه^و الت^ابع ال المتبوع، وال^ذليل ال ال^دليل. إن ت^اريخ النب^وات يه^دينا إلى أن النبوة كانت دائما هي األسوة والقدوة، أما هذا الدعي، فأمره عجب بين األخساء من أدعي^اء النب^وة! تق^ود خص^امه خطيئ^ة امرأة، ولم يكن يستطيع الدعي أن يق^ف غ^ير ه^ذا الموق^ف؛ ألنه لم يكن يعرف إلى أي شيء ي^دعو! ف^أعجب م^رة أخ^رى

لمهدي من غير هدى، ولداع ليس له دعوة! كل ما كان يعرفه هو وأتباعه - فقد علم^وه جي^دا - أن أج^ل اإلسالم قد انقضى. ولقد ثارت األكثرية الغالبة من المؤتمرين على فجور هذه الدعوة ال^تي نفثت س^مها ق^رة العين، وال^تي تزعم أنه^ا روحاني^ة الس^ماء! ف^ذهبوا يش^كون إلى الق^دوس،^ه الق^رة، وعلمت هي بمعارض^ته، ف^أظهر معارض^ة لم^ا قالت^ر ^ه أن يباش ^ر، وتحدث ^ق من النص ^امة الواث ^مت ابتس فابتس^ا - ثم ^ذا نص تعبيره ^الم - وه ^ود إلى اإلس ^تى تع ^حها، ح نص تسللت إليه تم^ارس ه^واه المش^بوب بخطاياه^ا، ح^تى أقنع^ه ذل^ك األرج الس^حري المس^كر ال^ذي ك^ان يف^وح من جس^دها المضمخ بالفتنة، المرجوم باللعنة، فاستخذى العاشق الواهن، ودعا المؤتمرين إلى اإليم^ان بم^ا دعت إلي^ه ق^رة العين، فلم يزدد المؤتمرون إال تم^ردا على ألعن فاحش^ة تق^دم إليهم في

صورة يزعم آثموها أنها مطيبة بوحي السماء! لقد كانت الك^ثرة الغالب^ة ممن خ^دعتهم ال^بروق الخلب من دعوة الباب يؤمنون بأنه الق^ائم، والمه^دي ال^ذي س^يدعو إلى^ؤالء ^ا رأوا ه ^المية ولكنهم - حينم ^ريعة اإلس ^ام بالش االعتص المالحدة يسفرون عن خبث طويتهم - ث^اروا على ه^ذه القل^ة

الموغلة في صفاقة اإللحاد. وهجم المسلمون والمنفضون عن البابية على أولئ^ك ال^ذين ظهر جليا أنهم ال يعملون إال لتدمير ال^دين واألم^ة، فف^ر أتب^اع^اب س^راعا، وتوج^ه البه^اء إلى طه^ران، أم^ا البش^روئي، الب فتوجه إلى خراسان، وأم^ا الق^دوس فتوج^ه إلى "مازن^دران" مع معشوقته قرة العين. وتواع^دوا على االلتق^اء في جهري^ق إلنق^اذ الب^اب ب^القوة بع^د حش^د م^ا يمكن حش^ده من جن^ود؛ ليخوضوا بهم المعركة ضد جيش الدولة. ولقد اض^طرت ق^رة العين إلى مصاحبة القدوس؛ لتقض^ي على م^ا بقي يض^طرب^ريعة في أعماق نفسه الغائرة من شك حول نسخ البابية للش اإلسالمية، إذ كان القدوس- رغم كل شيء - حريصا على أداء

 www.alukah.net

Page 120:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الصالة. وأداء الص^الة ش^ف ي^وحى بأن^ه من س^مات اإلس^الم.^ة أن ^ران مخاف ولقد أبى البهاء كذلك أن يحملها معه إلى طه^دوس عن يفوح نتن خطيئتها معه، وقد ظلت الغانية تراود الق^ه هذه البقية الحيرى من اإليمان في قلبه، حتى استشعرت أن انتهى، وثمت غرق^ا في دنس ش^هواتهما، وأس^رفا في الجه^ر ب^اقتراف الخطيئ^ة ح^د أن دخال مع^ا "حم^ام" إح^دى الق^رى، ف^رفض أه^ل ه^ذه القري^ة أن تل^وث الخطيئ^ة أرض^هم باس^م ال^دين. فهب^وا للفت^ك بالعاش^قين، ولكنهم^ا اس^تطاعا الف^رار

تطاردهما رجوم كل لعنة! ^وف رائح^ة فحش^ها م^عنهايــة قــرة العين: وزكمت األن

القدوس، فخلفته يذهب مع الذاهبين إلنقاذ الب^اب من س^جنه، وانطلقت هي مسعورة األحقاد على اإلسالم وأهله داعي^ة إلى^يين ^د ال^ذي نس^خ ش^رعة خ^اتم النب اإليم^ان بالمه^دي الجدي والمرسلين محمد صلى الله علي^ه وس^لم، وته^اوى في جحيم^اب. فخنس^ت ^ل الب خطاياه^ا عش^رات وعش^رات إلى أن قت قليال، ثم ظهرت بعد سنتين من إعدامه تحاول س^يرتها األولى مستغلة ذلك االضطراب السياسي الع^نيف ال^ذي س^اد إي^ران^ة ^اه إص^^دار الدس^^تور، وعقب محاول كله^^ا عقب رفض الش^اه ^ر الش ^د ظف ^اب. وق ^دام الب ^ا إلع ^ه انتقام ^ابيين اغتيال الب بخصومه السياسيين، وبمن حاولوا اغتياله، فنكل بهم، وقضى على الثورة السياسية والفتنة البابية. ولقيت قرة العين حتفها

^نة ^اه س ^دمهم الش ^ع من أع ^نة 1269م ^ - س .(1)م1852ه^ فقتلت هذه الفتنة المستطيرة التي استطاعت بجسد قذر أن تقيم دين البابية، وأن تشد من عضد البهاء بينهم. وال تجد بابيا أو بهائيا إال وهو يسبح بحمد هذه المرأة من أجل أنها س^فحت أشرف ما تعتز به المرأة في سبيل وهم دنيء حقير! وحسبك دليال على م^دى جحوده^ا وس^يطرتها أنه^ا زعمت أنه^ا الص^ور الذي ج^اء ذك^ره في الق^رآن، والبه^ائيون ي^رددون قوله^ا ه^ذا^و بحمد وتقديس:"إن الصور الذي ينتظرون في اليوم اآلخر ه

.(2)أنا"* * *

.1264)( وقيل إنها لقيت مصرعها في شوال سنة 1 المبادئ البهائية.21)( ص2

 www.alukah.net

Page 121:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ثورات البابية المسلحة

^نة ^ات الش^اه س ^اب" بمن1264م ^اب الب ^رع "ب ^، فأس ه^^ير جمعهم، وتحصن في قلعة الطبرسى، وراح في كل ليلة يغ على القرى المجاورة نهابا س^فاكا لل^دماء. فأع^دت الحكوم^ة حملة للقضاء على فتنتهم، وأرسل قائد الحملة إلى السفاكين^رد خطابا يطلب منهم فيه أن يفيئوا إلى الموادعة والسالم. ف القدوس ردا خادع^ا في كت^اب مأله بمك^ر النف^اق؛ فق^د ب^دأه بال^دعاء لقائ^د الحمل^ة، ثم راح يتنص^ل من ك^ل م^ا يق^ال عن البابيين زاعما أنهم جم^ع منكس^ر ض^عيف، لم يقوم^وا إال بم^ا وجب عليهم من التبشير بظهور القائم، ثم ختم كتابه بالتضرع إلى قائد الحمل^ة في أن يجمع^ه بالعلم^اء لمح^اجتهم، فواف^ق القائد على ما اقترحه الق^دوس حب^ا في تجنب إراق^ة ال^دماء.^ة الش^يطان على وأخفى القدوس ابتسامة كادت تتوهج كرغب فمه. ولم ال؟ وقد خدع القائد، فجعله يظن الخير في البابيين. ويحسب أنهم دعاة سالم؛ ولهذا بات القائد يحلم بالس^الم، وال

يأخذ من البابيين حذره. ومضى القدوس والبش^روئي يفتن^ان بعض ال^ذين معهم في القلعة من ق^اطعي الطري^ق عن حقيقتهم بم^ا يخلع^ان عليهم^اء ^وار، وأمن ^د س^مياهم مج^الي األن ^وت وأس^ماء؛ فق من نع األسرار، ونعت^اهم ب^أنهم قطع^وا سالس^ل التعلق^ات بش^جاعة^ا ال وجذبة إلهية، وبأنهم يرون ما ال ترى األعين، ويس^معون م تسمع األذان. ثم آثار في النفوس ذكريات استشهاد الحس^^ين

في كربالء مقارنين بينه وبين الباب. ^تي ارتبطت ومن خالل ضباب التاريخ لمعت مأساة كربالء ال به^ا حي^اة بعض ه^ؤالء. وفي نف^وس عش^اق ال^وهم الس^احر تق^ديس عاب^د له^ذه المأس^اة، فلم ال يك^افح ه^ذا البعض في^ون سبيل أن يكونوا عم أبطالها الشهداء مرة أخرى؟ ولم تك أيام الباب رجعة لهذا الماضي الشجي الح^زين؟ ولم ال يك^ون الب^اب رجع^ة للحس^ين، ويكون^ون هم رجع^ة لألبط^ال ال^ذين استشهدوا مع الحسين؛ لينتقموا من هؤالء الكف^رة ال^ذين هم

رجعة لقتلة الحسين؟!. وتحت أجنحة الليل ك^ان القائ^د المس^كين وجن^وده ينعم^ون

بالنوم، ويحلمون بالسالم!

 www.alukah.net

Page 122:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ع الظالم الرهيب بأش^باح تتس^لل من وعند منتصف الليل فز القلعة في صمت يتلفع بالح^ذر، وفي ح^ال يفغ^ر اله^ول فم^ه دهشة من هوله^ا؛ إذ ك^ان األش^باح حف^اة ع^راة إال من قمص^د، وفي ^ون واح ^ركب، وقالنس ذوات ل ^ات عن ال قص^ار نائي أيديهم أسلحة تفج^ر ض^راوتها إلى ال^دم المس^فوح من أكب^اد

األرامل واأليتام!. ودهمت ه^ذه األش^باح - أو ه^ؤالء الب^ابيون الملعون^ون بغت^ة جن^^ود الجيش، وهم في الس^^نة الحل^^وة من الك^^رى الح^^الم^رك ^ة والش^ ^ة النجس^ ^يحة الوثني^ ^احوا ص^ ^الم، ثم ص^ بالس^ الخسيس:"يا صاحب الزمان" وفي صيحاتهم رجف^ات األحق^اد الطاغية، ثم أوغلوا في تحطيم رءوس النائمين، وجز رق^ابهم، فلم ينج إال من استطاع ف^رارا. ولم يكت^ف ه^ؤالء الس^فاحون بما اقترفوا، بل زادوا الجريمة ش^ناعة، ف^أججوا ن^ارا، وق^ذفوا^ادة ^رحى، ومنهم بعض ق ^ود الج ^ير من الجن ^ا بكث في حومته

الحملة. وخال الميدان ألتباع الباب، فلج^وا في النهب والس^لب، وق^د اس^^تبدت بهم غم^^رات ل^^ذتهم الوحش^^ية، فلم ي^^روا الفج^^ر المسفر، وك^ان هن^اك وراء األدغ^ال من يرص^دهم من الجن^ود الناجين من الجحيم، فأصلوا البابيين نارا حامية. فاندفع ه^ؤالء

مذعورين إلى قلعتهم. ^رق وجن ليل آخر، فاقتحم مجالي األنوار، وأمناء األسرار ط الليل يفتكون بكل سار فيها، ويغضبون متاعه وظلوا هكذا مع

الجريمة ليالي غادرة!. ــاب: ــاب الب ــل ب تس^^لل الب^^ابيون تحت جنح الظالممقت

يسفكون ما يسفكون فبصر بباب الباب قائد من قواد الحمل^ة كان له بالمرصاد، فأطلق عليه قذافته. فخ^ر ص^ريعا يتش^حط في دمه النجس، ففت في عضد العصابة هالك طاغيتها األكبر ومضرم فتنتها الحقود. غير أن العص^ابة وج^دت في الق^دوس^الون، ويفتك^ون، عوض^ا غ^ير قلي^ل، فراح^وا تحت إمرت^ه يغت ويسرقون المال ينهبون المتاع تحت غياهب الليل، ثم يعودون إلى القلع^ة. ولق^د باش^رت الحكوم^ة نص^ح الق^دوس وأتباع^ه^وهم، باللين والسماحة. فلم يرعووا، بل لجوا في عنادهم وعت^تر ^ك الس ^اط بهم، وثمت أنهت فلم يكن من الجيش إال أن أح عن القدوس؛ ليبدو في مظهره الذي حاول أن يخفيه! فإذا به يرتعد خوفا، ويرتفض جبانة، ويعمد إلى بيع ال^ذين مع^ه؛ لعل^ه

 www.alukah.net

Page 123:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ينج^^و، ف^^دعاهم إلى االستس^^الم في خ^^زي وص^^غار فأخ^^ذ المستسلمون، وقتلوا إال الذين باعوهم، ومنهم زعيم العص^ابة القدوس! غير أن شيخ علماء الشيعة أبى إال أن ينتقم لمئ^^ات الض^حايا من الق^دوس. ف^اتوا ب^ه إلي^ه، فنك^ل ب^ه، ثم جرع^ه النهاية الرهيبة. لقد قاتل الغبي في ض^راوة، ثم استس^لم في^وا - وبعض^هم من ^اقون ممن لم يقتل ^ا الب ^ة! أم ^اءة ومهان دن^ة حروف حي - فقد اشتروا أنفسهم من الموت بأثم^ان متباين منها لعن الباب والكف^ر ب^ه، وهك^ذا أس^دل الس^تار على ه^ذه

م. 1849ه^ سنة 1265المعركة سنة وقد أثارت البابية ثورة رهيبة في زنجان وقضي عليه^ا س^نة

م وأضرموا ثورة أخرى بقي^ادة يح^يى ال^دارابي. وهك^ذا1850 ظلوا يؤججون ثورة بعد ثورة، حتى التهمت المعارك عشرات

األلوف من أبناء الشعب. رأى في ثورات البابية

في أت^ون مع^ارك البابي^ة ق^ال ب^اب الب^ابهذه المعارك: لرج^ال الجيش "إنن^ا جميع^ا ن^ؤمن بالل^ه ورس^وله، ونع^ترف^ريم لألئمة الهداة بقيادة أمور الدين، ونقر بأن هذا القرآن الك هو كالم الله. غاية ما هنالك أننا بع^د الجه^د والتحقي^ق وص^لنا إلى نقط^ة هي إيمانن^ا ب^أن الق^ائم به^ذه ال^دعوة ه^و موع^ود

اإلسالم".ــول: إن النض^^ال يش^^رف بش^^رف عقيدت^^ه وغايت^^ه،وأق

ووسائله وبال^دماء ال^تي ت^راق في س^بيله. وم^ا ك^انت عقي^دة^ايتهم إال خيان^^ة لل^^ه البابي^^ة إال وثني^^ة جاح^^دة، ولم تكن غ^ ولرس^^وله، ولم تكن وس^^ائلهم إال الغ^^در والل^^ؤم والع^^رض المستباح، ولم يكن المناض^لون إال أو ش^ابا لفظتهم مقوم^ات الدين والخلق. ويقول شيخ ش^يعي عقب ه^ذه المع^ارك:"إنن^اا معشر المجتهدين نؤكد أن اإلم^ام الث^اني عش^ر ال ي^زال باقي

: كان النضال - إذن - بين ض^اللة وض^اللة، بين(1)خلف الغيب" جماعة تزعم أن اإلمام ال يزال غيبا مكنونا، وبين جماعة تزعم أن هذا الغائب قد تجسد! أال ما أتفه النضال!؛ فإنه بين خرافة أفتنت الشهوات في تصوير إعجازها وس^حرها، وبين الخراف^ة^تراءى في نفسها، وقد جسدتها الصبابات واألهواء في مسخ ي صورة بشر. ك^ان بين خراف^ة نس^جتها عن^اكب الحق^د والكي^د^ان لإلسالم، وبين هذه الخرافة نفسها، وقد صورها وله الحرم

الكواكب.451، 368)( ص1 www.alukah.net

Page 124:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وش^هوة االس^تعمار في ص^ورة ك^ائن ترعش^ه قش^عريرة من حياة. إن السبئية تعمل؛ ليظل اإلمام غيبا أبديا، لتس^يطر على^أنفون ^ذين ي مصائر العبيد، ليشدوا إلى هواه مشاعر األذالء ال الحرية؛ ويحبون أن يظل وث^اقهم مش^دودا إلى إف^ك مف^ترى، وأعينهم تدور زائغة في كهوف الماضي الرهيبة الظالم باحث^^ة في ظلمائه عن األمل! عن المعب^ود ال^ذي غ^اب! فال يعمل^ون لحاضر، وال يبنون لمستقبل! كأنما ق^ذف بهم في غياب^ة ق^بر، وس^د عليهم، وحينم^ا ادعى أولئ^ك الب^ابيون أن الموع^ود ق^د ظهر، شعر كهنة الصنم بالخطر! شعروا بزلزل^ة يرج^ف منه^ا سلطان ذلك المغيب المهول المجنح باألسرار، فثاروا يدفعون

عن شهوات هيم فرضت على العبيد اإليمان بما تشتهيه. أما الب^ابيون، فق^د مل^وا الخن^وع والعبودي^ة لص^نم مجه^ول، وعملوا؛ لكي ترتبط النفوس بصنم يرون^ه، وتس^تلم ش^فاههم أعتاب^ه، ال بص^نم م^درج في أكف^ان ع^دم ي^تراءى بأن^ه جل^وة الخلود، وليحققوا من ورائه ذلك السلطان الكبير الذي ه^ولت األحاديث الزائفة في تصوير ش^أنه، وزعمت أن^ه يتحق^ق على ي^دي الق^ائم، وه^و عين م^ا تحلم ب^ه الص^هيونية م^ع مس^يحها

الموعود. ه^^ذه هي المعرك^^ة الطاحن^^ة ال^^تي ش^^بها المس^^تعمرون؛ ليسفكوا بها الرمق الواهن الباقي من شعب طالما استن^زفوا دماءه، ومضغوا أكباده، وما ك^انت ه^ذه الخراف^ة ال^تي اقتت^ل في سبيلها أبناء شعب واحد لتستحق أن يراق من أجلها ح^تى

دم ذبابه! * * *

نهاية الباب حينم^ا اش^تدت فتن^ة البابي^ة،الباب في مجلس العلماء:

فزع رجال الدين والدولة إلى الشاه، فأرس^ل إلى ولي عه^ده ناصر الدين - وهو في تبريز - أن يحضر الباب من س^جنه إلى^ه، ^ه رأيهم، فجئ ب^ ^يروا في^ ^وه؛ ول^ ^اء؛ ليناقش^ مجلس علم^^ه ه^و ونوقش، فأقر بعد مراوغة بما صدر عن^ه من كتب، وبأن ص^احب الزم^ان، وبه^ذا س^عى الب^اب إلى حتف^ه بظلف^ه؛ ألن األساطير الشيعية الموروثة تؤكد أن القائم بك^ل ش^يء عليم،^ا. ^ده لك^ل س^ؤال جواب ^دا: ال أدري، وأن عن ^ه ال يق^ول أب وأن فانهمرت األسئلة علي^ه من الش^يوخ، فلم يجب إال كم^ا يجيب المجرم افتض^حت جريمت^ه، وح^اقت ب^ه األدل^ة الدامغ^ة تلعن

 www.alukah.net

Page 125:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كذبه، فآونة كان يرجو إمهاله حتى يهتدي إلى جواب، وأخ^^رىكان يقر بأنه يجهل الجواب!

أما السؤال المحكم الذي وجه إلى الب^اب، فك^ان مض^مونة: أن الباب يفتري أنه جاء بدين جديد، ومن سنن الله أن الشرع الالحق يأتي مكمال للشرع السابق، فإن كان الباب صادقا في زعمه، فليبين النقص الذي زعم أنه كان في اإلس^الم، ولي^بين ما كمله ه^و ب^ه! ف^ارتج على ال^دعي، وبحث عن دعوت^ه، فلم

يجد شيئا! وبهذا الموقف الذي فضح فيه الباب نفسه أثبت من حيث ال يدري أنه مفتر أحمق، فما هذه سمة نب^وة تع^تز ب^وحي الل^ه، وتسمو بكرامتها أن تمتهن! ثم رغب الباب إلى ه^^ؤالء في أن يأذنوا له في ارتجال خطبة؛ ألن معجزته الك^برى هي ارتج^ال الخطب، ف^أذنوا ل^ه، فوق^ف المعت^وه يخطب، أو بتعب^ير أدق: يهرف بكلم ال يستدني أذنا بإصغاءة واحدة! وال يس^تأني فك^را بانتباهة، وال يس^تميل عاطف^ة بإث^ارة من ش^وق، وال يوص^وص حتى بلمحة خافتة من نور البيان! فهو أمشاج متباين^ة يلفظه^ا خرف مخبول. لقد كان في خطبت^ه يع^دو ع^دوانا طاغي^ا على كل قواع^د البي^ان ومقاييس^ه ال^تي الب^د منه^ا؛ لي^ؤدي الق^ول^ذا ^وب على ه ^و بعض القل ^ان من الممكن أن تحن ^اه، ك معن اإلنسان لو أنه أثبت في مث^ل ه^ذا الموق^ف أن^ه م^ؤمن ق^وي

يستحوذ على قلبه حب الله. ولهذا آمن ولي العهد - الشاه ناصر الدين بع^د - ب^أن الب^اب داعية ضاللة وأخيذ أفن وحماقة، فأس^لمه إلى ش^يخ العلم^اء؛ ليعيد إليه ص^وابه، بعص^ا غليظ^ة، فدفعت^ه ه^ذه العص^ا - وهي تتهاوى على جسده - إلى أن يبرأ من كل حول وطول، ويعلن كفره بكل ما ادعاه، ويسب أم^ه س^با أقل^ه فحش^ا الني^ل من

عرضها، ثم أعيد إلى سجنه. ثبت للحكومة أن بق^اء الب^ابفتوى جديدة بقتل الباب:

حيا يؤجج فتنة البابي^ة، فطلب الص^در األعظم الموافق^ة على قتل الب^اب، فواف^ق الش^اه، وأرس^ل إلى عم^ه األم^ير حم^زه والي "أذربيجان" في تنفيذ هذا بعد تجديد الفتوى بقتل الباب، فأحضر األمير الباب إلى تبريز، واس^تدعى العلم^اء لمناقش^ته إلصدار فتوى جديدة في شأنه، فرفض العلماء؛ إذ ش^^عروا أن في األم^ر امتهان^ا لك^رامتهم وطعن^ا فيم^ا أفت^وا ب^ه من قب^ل، وأرسلوا إلى األمير يقولون:"إن رج^ل الي^وم ه^و رج^ل أمس،

 www.alukah.net

Page 126:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وقد اس^تحق ل^دينا القت^ل من زمن، لفس^اد معتق^ده وكف^ره" فكان أن عقد األمير مجلسا عرفيا في قصره، وأحضر الب^اب؛ وأوقف^^ه بين يدي^^ه، ون^^وقش في بعض األم^^ور، فثبت جهل^^ه المطب^ق، وغب^اؤه األحم^ق. ولكن األم^ير أبى إال أن يستش^ف بنفسه دخيلة الباب من حيث ال يدري، فطلب من^ه أن يرتج^ل خطبة يص^ف فيه^ا به^ر األن^وار في قص^ره! وس^قط الغ^ر في الشرك؛ إذ قام يخطب، وما نظن إال أن قهقهة ساخرة ك^^انت تجلجل في أعماق نفس األمير، وإال أنه آمن إيمانا ب^أن الب^اب دعى مأفون منذ رآه ينصاع لم^ا طلب من^ه! فم^ا من س^مات الوحي اإللهي أن يسيطر عليه بشر، فين^^زل علي^ه م^تى أراد، وم^ا من س^ماته أيض^ا أن يك^ون في مث^ل ه^ذه التفاه^ة ال^تي تصرف عنها الفكر مزدري^ا. فأي^ة هداي^ة أو حكم^ة تش^رق من

وصف أنوار قصر وزينته؟! ه^ل ن^^زلت علي^ك ه^ذه اآلي^ات وســأل األمــير البــاب:

بطريق الوحي؟ فقال الباب: نعم! فقال األم^ير: إن ال^وحي ال يمحى من خاطر الموحى إليه. فق^ال الب^اب: نعم! ثم ص^رف األمير الحديث عن وجهته، وش^غل الب^اب بش^يء آخ^ر، وبغت^ة فجأ األمير الباب بطلب تالوة الخطبة السالفة، فسقط في يد الباب، وغشته رجفة عاتية، فقد أيقن أنه - بسوء كذب^ه - مكن خصمه من مقاتله. غ^ير أن^ه لم يمل^ك س^وى أن يخبت لطلب األمير، فوقف مرتج^ف ال^ذعر يتل^و الخطب^ة، وه^و ي^وقن أن^ه بنفسه يفضح بهتانه. وعقب التالوة قيل ل^ه إن خطبت^ه الثاني^ة مغ^ايرة لألولى، فق^ال مرتع^دا:"ن^^زلت علي في ه^ذه الم^رة على هذا النمط" ثم أطرق مرتجفا، فم^ا ك^ان ال^وحي س^فها،

حتى ين^زل على مأفون مرتين في وصف أضواء قصر! ولع^ل األم^ير ق^د لفح^ه اإلش^فاق على مص^ير ه^ذا التعس،^يخية ^اء الش ^ل إلى رئيس علم ^ه ثم حم ^رفه عن مجلس فص الملقب بحجة اإلسالم لمناقش^ته. وهن^اك زعم أن^ه الق^ائم، أو^ك! ثم هب ^ال الش^يخ: اآلن وجب قتل ^ر. فق ^دي المنتظ المه قائما فتشبث الباب بردائه متضرعا بقول^ه: أيه^ا الحج^ة وأنت أيضا تفتي بقتلي؟! فانتهره الشيخ قائال: أنت أنت الذي أفتيت

بقتل نفسك أيها الكافر.^وى ثم طيف بالباب على شيوخ آخرين، فص^درت عنهم الفت

بإعدامه.

 www.alukah.net

Page 127:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

علم الباب بفتوى الشيوخ، فأسقط في يده،انهيار الباب: وانهارت بقية التجلد الواهي^ة ال^تي ك^ان يتش^بث به^ا، وغم^ره

. وي^روي م^ؤرخ البهائي^ة أن^ه راح(1)الش^رود وال^ذهول العميقيندب فاجعته، ونفسه بهذا الشعر:

إلى الديان يوم الديننمضي

لهوت عن الفناء، وأنت تفنى

وعند الله تجتمع الخصومفما شيء من الدنيا يدوم

هكذا أرغمه الحق على أن يؤمن به، وهو يرى المني^ة ترمي^ه^ه بالنظر الشرر! ثم استبدت به غاشية من الرعب شردت عن تصبره الواهن، ورمق الرجولية الخافت فيه فص^رخ:"ي^ا حب^ذا لو وجد من يقتلني هذه الليلة في هذا الس^جن! إن^ه ل^و فع^ل

^ه(2)لكان عمله عين الصواب" . هذا هو من يزعم له البهائية أنمظهر الحقيقة اإللهية! يسلمه الجزع إلى وضاعة كفر آخر.

ك^ان م^ع الب^اب فيكاتب الــوحي يكفــر بــرب وحيــه: س^جنه ثالث^ة من أتباع^ه هم ك^اتب وحي^ه المزع^وم وش^قيقه،^اب. ^وده الب وشاب آخر أعماه حب الباب عن فهم حقيقة معب وفي ضحى اليوم ال^ذي تق^رر في^ه إع^دام الب^اب، وفي غرف^ة السجن التي اصطرخت فيها أشباح الموت ف^وجئ الب^اب بم^ا زلزل كل ثقته في الناس. فقد أت^اه من يس^وقه إلى الم^وت،^ه وإذا به يرى كاتب وحيه، وقد هب يعلن كفره بالباب، وبراءت منه، ويقذف في وجهه ببص^قات من فم^ه المل^وث بالخطيئ^ة تقعقع بها وجه الباب المغ^بر الهض^يم! وم^ع البص^قات لعن^ات تضطرم كراهية ومقتا وسبابا يتن^^زى ق^ذارة وفحش^ا. وك^ذلك فع^^ل ش^^قيق ك^^اتب ال^^وحي، ف^^أطلق س^^راحهما، وان^^دفعا يحتشدان مع الناس، ليشهدا مصرع الب^اب في ج^ذل مجن^ون

فيه حماقة الشماتة وجفوة الغدر والخيانة. البهاء والجريمة

^اء،المجرم المستتر: وهنا تشير الحقيقة باالتهام إلى البه وتبصق في وجهه لخسته ودناءته. فق^د ص^مم على أن يغمض^اه الموت عيني الباب على أن أبشع ما يشهد اإلنسان في دني من صور ل^دناءة الغ^در. على بص^قه ق^ذرة تس^تقر على وج^ه الباب من فم رجل يقال عنه إن^ه ك^اتب وحي^ه، وعلى ض^حكة

الكواكب الدرية.432)( ص1 الكواكب الدرية. 436)( ص2

 www.alukah.net

Page 128:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

راعدة الس^خرية يض^طرب به^ا مش^فره، ولعله^ا في مقي^اسالشعور المرهف أشد قسوة من الموت نفسه!

^اء ^وحي وس^معة البه ^اتب ال ^ة س^معة ك ^ذ البهائي ولكي تنق زعمت أن الب^^^اب قبي^^^ل مص^^^رعه ق^^^ال لك^^^اتب ال^^^وحي وشقيقه:"من الواجب عليكما أن تنك^راني. ح^تى تت^وفر لكم^ا

ثم توج^ه إلى ك^اتب وحي^ه ق^ائال:"أم^ا أنت(1)وسائط النج^اة" فإنك ستتشرف بالمثول بين ي^دي من يظه^ره الل^ه" والوض^ع ظاهر جدا في هذا الكالم الذي افترته البهائي^ة إنق^اذا لس^معة كاتب الوحي الذي ادخره البهاء؛ ليك^ون ل^ه س^ندا وذخ^را في مدعاه، فيفترى له على الب^اب رس^ائل تبش^ر ب^أن البه^اء ه^و المع^ني بمن س^يظهره الل^ه بع^د الب^اب!، فم^ا ظه^رت ه^ذه

المفتريات إال على لسان كاتب الوحي الغامض. حم^ل الب^اب من س^جنه، ومع^همحاولــة إلنقــاذ البــاب:

الشاب التعس ال^ذي ص^مم على أن يق^وم بتض^حية ظن أنه^ا معراج روحه إلى قدس الخلود، ولكنها التض^حية ال^تي ال ت^زن

شيئا في ميزان القيم؛ ألنها تضحية في سبيل تفاهة حقيرة. وفي ميدان عسكري فس^يح ك^ان الم^وت يرص^دهما، وك^ان الميدان على سعته مكتظا بفئات كث^يرة من الن^اس ك^ان من بينهم القنصل الروسي، ويخيل إلي أنه ك^ان يع^الج على فم^ه ابتس^امة م^ا، وعلى وجه^ه إث^ارة من قل^ق تح^اول أن تفض^ح سره، إذ كان قد دبر إما أن ينقذ الباب، وإم^ا أن يخل^د ذك^راه رفافة بالقداسة والجالل، وقد توسل إلى ه^ذه الغاي^ة برش^وة كبرى دسها في يد رئيس فرقة الجند الصليبي الذي كلف ه^^و

وفرقته الصليبية بإطالق الرصاص على الباب. شد الباب وتابعه إلى عمود طويل غلي^ظ، والن^اس يلعنون^ه، ويستعجلونه بالفتك ب^ه. ودوت ص^رخات الب^اب، ولكن ض^يعها دوى اللعنات الراعدة المتوعدة من الناس، فلم يسمعها أح^د، ولو أنها سمعت ما استثارت نفحة من رحم^ة وأطل^ق الجن^ود

)( ولكنن^ا نس^ائل البهائي^ة: أي ك^اتب وحي ه^ذا ال^ذي يكف^ر بمعب^وده في ه^ذه1 اللحظة التي هي الفيصل بين شجاعة اإليمان وإقدامه، وجبانة الكف^ر وإحجام^ه؟^ه في ه^ذه اللحظ^ة ^ه أن يكف^ر ب ^وجب على ك^اتب وحي ^ذي ي ^بي ه^ذا ال وأي ن الحاسمة؟ أي كاتب وحي هذا ال^ذي تجعل^ه البهائي^ة مص^در وحيه^ا، وال تعتم^د إال عليه في إثبات ربوبية البهاء، وهو كاتب اإلفك والزور والخديعة والغدر؟ وأي مثل دنيء ترسمه البهائية ألتباع هذا الدين، فتدعوهم به إلى التخلق بأس^وأ م^ا يتس^م به الخلق من نذالة وخسة مقيتة؟! ال مفر للبهائية من أن تعترف بأن هذا الكاتبالزنيم قد ضرب أدنأ مثل للخيانة. ومثل هذا الخسيس الغدور ال يصدق في قول.

 www.alukah.net

Page 129:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ابع ثمانمائة رصاصة استقرت كلها - إال واحدة - في جس^د التالمسكين.

أم^ا ه^ذه الواح^دة، ف^وجهت بإحك^ام إلى الحب^ل ال^ذي ك^ان الباب مشدودا به وحينما انج^اب ال^دخان الك^ثيف رأى الن^اس^ه على جسد التابع ممزقا تحت العمود أما الباب، فلم يقفوا ل أثر! فقد ف^ر - بع^د أن قطعت الرصاص^ة حبل^ه - واختفى في^ا. مكان ال يخطر على بال أحد. هو الغرفة التي كان سجينا به وما بالسجن ثمت من حارس؛ فق^د ك^ان الح^راس في ش^غل بشهود مصرع الباب. كان يعتقد أن مهربه لم يهت^د إلي^ه أح^د، وأنه سيتمكن من النجاة. غير أن الجند ما لبثوا أن ع^ثروا ب^ه، وعلى وجهه الجزع ال^ذاهل، والخ^وف القات^ل؛ فم^ؤرخ البابي^ة نفسه يقول:"إن الج^زع وال^ذهول أح^دقا بالب^اب، ول^وال ذل^ك ألمكنه أن يتحدى به^ذا الخ^ارق، ويدعي^ه معج^زة ك^برى أم^ام

.(1)الحضور" كانت هناك غاية من وراء هذه الخدعة المفتض^حة هي إنق^اذ الباب؛ ليحمله االس^تعمار إلى حيث يجع^ل من^ه دائم^ا ص^داعا^دوعين وحشيا للدولة، وفتنة للشعب، بعد أن يقدمه إلى المخ مرة أخرى، وقد حفت به معجزة كبرى هي أن الرص^^اص أبى

أن يمس جسده! فهذه من دالئل القائم!! وكان المدبرون لهذا يظنون أنه ال بد من وق^وع أح^د أم^رين يترتب على كل منهما نجاة الباب؛ فقد يتمكن من الفرار، بعد أن يقطع الرصاص حبله، فإن لم يس^تطع، فس^يطالب الن^اس بالعفو عنه؛ إذ كانت العادة المرعية - كما يقول م^ؤرخ البابي^ة

- هي إخالء سبيل المتهم إذا استطاع أن ينجو من الموت! ولكن ضل ما دبروا، واس^تطاع جن^ود آخ^رون تمزي^ق جس^د الباب؛ إذ لم تستطع الرشوة أن ترعش أيديهم، وانهار قنص^ل ال^روس "وبكى أس^فا وحس^رة من ه^ول وق^ع ه^ذه الكارث^ة" وفض^حت دموع^ه س^ر الم^ؤامرة. ثم ت^ركت جث^ة الب^اب في خندق طعاما للوحوش، وللجوارح. فلم يبق منها إال ما ع^^افت

هذه طعامه. ^ة - ومعه^ااســتخدام الجثــة في الفتنــة: زعمت البهائي

حش^د كب^ير من دع^اوى ال^روس آن^ذاك - أن جث^ة الب^اب ق^د سرقت بتدبير من البهاء، دون أن تأكله^ا الوح^وش أو تنهش^ها الجوارح. ثم أخفيت عند رجل مشمول بالحماية الروس^ية إلى

الكواكب الدرية.454)( ص1 www.alukah.net

Page 130:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أن حملت إلى فلسطين بعد أن استقرت البهائية هناك، وبنت للوهم الحقير م^زارا كب^يرا ف^وق جب^ل الكرم^ل. وق^د نش^رت البهائية هذه الفرية؛ لتشد عبيد الخرافة إلى الصنم ميت^ا، كم^ا شدوا إليه حيا؛ وليشتروا بها عبد الب^اب للبه^اء. فق^د ك^ان من المعتق^دات الس^ائدة في دين الش^يعة أن الس^باع ال يمكن أن تفتك بجسد اإلمام هذا ما دعا البه^ائيين والب^ابيين إلى إش^اعة^ذي أن جثة الباب لم ينل منها سبع وال جارح! وهذا هو أيضا ال دفع بالشيعة إلى ترك جثة الباب نهبا للوحش والطير؛ ليقولوا بعد هذا للناس:"ه^ا ق^د ظه^ر بطالن م^ا يدعي^ه الب^اب ظه^ور

.(1)الشمس"^ابي حي^ة ال^ذكرى في ولكي تظل صورة الصنم الروسي الب سجل الخونة الذين صنعتهم روسيا، أقبل قنصل الروس- قبل أن تلتقم الس^باع جس^د الب^اب - فص^وره وبعث بالص^ورة إلى

.(2)حكومتهحقيقة الباب

^ذاك في وهكذا قضي على أحقر أكذوبة جهد االس^تعمار حين أن تذكر في التاريخ تحفها مهابة الص^دق، وجالل االستش^هاد! تحطم الصنم الذي أقامته أيد باغية؛ لتص^رف الن^اس إم^ا إلى^دبر من القتال دونه، وأما إلى القتال ضده. فيشغلوهم عم^ا ي

مكائد ومؤامرات لألمة. وما كان الباب سوى حدث غ^ر م^أفون دفع^ه إلى ادع^اء م^ا ادعى ه^وس اس^تبد ب^ه تحت إغ^واء عص^ابة مه^درة األخالق، ثائرة األحقاد ضد اإلسالم، عاص^فة الرغب^ة في الس^يطرة. م^ا كان إال خنوث^ة كريه^ة، ينف^ر منه^ا رفي^ف المس من الرجول^ة وضعفا شائن المذلة، وهم^ة خام^دة، ال ت^دفع، وال ت^دافع، فلم تقف موقفا ينسبه التاريخ إلى قوة أو س^مو أو كرام^ة. ك^انت^ير ذل ^ا غ طبيعته األفن في الرأي والنفاق الذي ال يعرف مجن الجبن، ووضاعة الزلفى. ك^ان الت^ابع المس^تكين ال^ذي ال يث^ير في القلب إال النفار منه، وح^ق م^ا يقول^ه األس^تاذ العق^اد في ش^^أنه، وه^^و يتكلم عن دع^^اة المهدي^^ة:"منهم من يخالط^^ه الوسواس، فيفعل أفعال المج^انين، ونحس^ب أن الب^اب أش^د^ذا هؤالء ثقة بنفسه في البداية، وأقلهم ثقة بها في النهاية؛ له

م.1850ه^ - 1267 المصدر السابق، وكان إعدام الباب سنة 445)( انظر ص1 مقالة سائح.33 الكواكب، ص446)) ص2

 www.alukah.net

Page 131:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كان أبعدهم عن العقيدة السوية في اإلسالم" كان الباب قوي^افي أول أمره؛ ألن الذين صنعوه كانوا معه!. كتب الباب وأسلوبه

^ة إن القارئ لكتب الباب يشعر شعورا صادقا يطابق الحقيق والواقع أن^ه رج^ل خول^ط في عقل^ه، وأن م^ا في ه^ذه الكتب أمشاج متباينة متناقضة اختارها غالم يتنازعه فك^ر مض^طرب، وخياالت هاذية، فال ترى فيها فكرة نابه^ة، أو عاطف^ة ص^ادقة، أو تص^ويرا جميال، أو أس^لوبا مش^رقا، وإنم^ا ت^رى جمال ينف^ر بعضها من بعض، ويناقض أولها آخرها، وأشد ما يث^ير دهش^تك وسخريتك تلك السجعات التي يختم بها فقرات^ه، فهي ح^روف مركبة تركيبا ال ي^وحي بمع^نى، وال ي^ومئ إلى دالل^ة، وال ص^لة أبدا لها بما يسبقها من القول. وكان يحاول تقليد أساتذته من الصوفية، فين^زع إلى ما يظنه رموزا. بيد أنه كان مكره^ا على هذا؛ إذ لم يكن يملك وس^يلة البي^ان، وال الفك^رة الس^وية، وال القدرة على التعب^ير. أم^ا الص^وفية فك^انوا يجنح^ون إلى ه^ذه الرمزي^ة س^ترا لزندق^ة باغي^ة وإلح^اد طاغي^ة في ق^درة على التعب^ير، وتمكن من فن البي^ان وإلي^ك مثال من كتابت^ه:"تب^ارك^ر، الله من سلط مستلط رفيع، تبارك الله من وزر مؤتزر وزي تبارك الله من حكم محتكم بديع، تبارك الله من جمل مجتمل جميل" ويقول:"بسم الله الواح^د الق^دام، بس^م الل^ه المق^دم المقدم، بسم الله القادم الق^دام، بس^م الل^ه الق^ادم الق^دام، بسم الله القادم والقدوم، بسم الله القادم الق^دمان" ويق^ول^د عن نفسه:"إنا قد جعلناك عظيما عظيمانا للعاظمين، وإنا ق جعلن^اك ن^ورا نوران^ا للن^اورين. إن^ا ق^د جعلن^اك تمام^ا تميم^ا

وهك^ذا ت^راه في(1)للتامين. إنا جعلناك كماال كميال للك^املين"كل كتاباته. وهو خلط وخبط أعشى تستبد به جهالة وضاللة!. أما كتبه، فأهمها "البيان" ألنه كتاب دينه المزعوم، والبهائي^ة تزعم ما يأتي:"يتضح لكل من يطل^ع على البي^ان: أن حض^رته

وه^و(2)عهد بمهمة إتمام بقية الكت^اب إلى حض^رة به^اء الل^ه"قول مخترع ال يستحق مناقشة!.

ــان: ــول البي ــكوك ح ^ان فيش ^اب البي ^اب كت ^ف الب أل "بوشهر". وتزعم البهائية أن الترتيب األخير لكتاب البي^ان ق^د تم. والباب سجين، وأن^ه ع^دل في^ه بالزي^ادة - والح^ذف! وأن

وما بعدها تاريخ البابية.276)( ص1 الكواكب.41)( 2

 www.alukah.net

Page 132:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كاتب وحي الباب "أقا حسين ي^زدى" ال^ذي قصص^نا من قب^ل قصة كفره بالباب - هو الذي كان يكتب بأمر الباب ما ينبجس في أعماقه من الوحي. وتاريخ هذا الك^اتب المزع^وم غ^امض كل الغموض، وتاريخ ص^لته بالبابي^ة ك^ذلك؛ فم^ؤرخ البهائي^ة - على تعصبه - يقول:"وقد تعذر على المؤل^ف - يع^ني نفس^ه -

هذا الرج^ل الغ^امض ه^و ال^ذي(1)الوقوف على شرح أحواله"حملته كل أوزارها.

فقد افترت على لس^انه - وص^دقها ه^و في ك^ل مفترياته^ا - رسائل معزوه إلى الباب زاعمة أنه قضى حيات^ه كله^ا مبش^را بظهور البهاء، وأنه كان يستمد وحيه من روح البهاء. وأنه كان يسبح بحمده، ويقدس له. وإلي^ك نمط^ا من ه^ذه المفتري^ات؛ فق^د نس^ب إلى الب^اب م^ا ي^أتي:"إن ترنم^ه ب^ذكر الش^خص الغائب أشغله عن كل شغل. ومن ترنيمات^ه ال^تي ك^ان ي^ترنم بها:"إن كان بح^ر البالي^ا في التالطم من ك^ل جهات^ه، وس^هام القضاء متتابعة، وظلمات اآلالم والمحن على روحي وجس^دي^تنير، ^ير مس ^ك المن ^ل في وجه ^بي بالتأم ^تولية، لكن قل مس

ومن يق^ارن بين أس^لوب(2)وروحي ري^اض بعط^رك الجمي^ل" هذه الرسائل المزيف^ة، وبين أس^لوب الب^اب، يتجلى ل^ه جي^دا

أنها منحولة، وأن الباب ال يعرف عنها شيئا. ونجزم بأن ك^ل م^ا ه^و منس^وب إلى الب^اب مبش^را بظه^ور البهاء ما هو إال إف^ك مف^ترى من البه^اء، وابن^ه عب^اس. ومم^ا^ر، ولم ^وحي لم يظه يعين على رسوخ ذلك الشك أن كاتب ال تنسب إليه كتابة الوحي إال والب^اب س^جين، ولم يظه^ر ش^يء من مفتريات كاتب الوحي وسيده البهاء إال بعد مصرع الب^اب،

وإال بعد أن صار الكاتب من عبيد البهاء يأكل من ثمنه! وإال فما كان ألتباع الب^اب أن يختلف^وا عقيب موت^ه ك^ل ه^ذا االختالف الحاد الذي مزقهم كل مم^زق، ل^و ك^ان عه^د الب^اب إلى البهاء جليا بينا بهذه الصراحة وهذا الوضوح ال^ذي تزعم^ه البهائية. وما ك^ان لخلص الب^ابيين أن يرجم^وا في ك^ل لحظ^ة

كاتب الوحي باللعنة هو والبهاء.

الكواكب الدرية.170)) ص1 مقالة سائح.14)( ص2

 www.alukah.net

Page 133:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

دين البابية

يعتقد في^ه الب^ابيون أن^ه أتم، وأكم^ل هيك^ل بش^ريالباب: ظهرت فيه الحقيقة اإللهية، وأن^ه ه^و ال^ذي خل^ق ك^ل ش^يء بكلمته، والمبدأ الذي ظهرت عنه جميع األش^ياء، أو ه^و - كم^ا يعبر جولدزيهر ^:"أرفع مراتب الحقيقة اإللهية ال^^تي حلت في

وهو حقيقة ك^ل ن^بي ورس^ول(1)شخصه حلوال ماديا وجثمانيا"وقديس.

وإليك نص ما قال^ه الب^اب نفس^ه عن نفس^ه:"كنت في ي^وم^ى ^وم موس ^راهيم، وفي ي ^راهيم إب ^وم إب ^ا، وفي ي ^وح نوح ن موسى، وفي يوم عيس^ى عيس^ى، وفي ي^وم محم^د محم^دا،

^ل" ^ل نبي ^وم "علي قب ^وم من(2)وفي ي ^ونن في ي ، علي، وألك يظهره الله من يظهره الله، وفي يوم من يظهره من بعد من يظهره الله من بعد من يظهره الله إلى آخر ال^ذي ال آخ^ر ل^ه قبل أول الذي ال أول له. كنت في كل ظه^ور حج^ة الل^ه على

أي ه^و الحقيق^ة اإللهي^ة ال^تي ظه^رت من قب^ل،(3)الع^المين" وستظل تظهرا أب^دا في أجس^ام بش^رية. وه^ذا النص الث^ابت يهدم م^ا تزعم^ه البهائي^ة من أن الب^اب لم يكن س^وى مبش^ر

بظهور البهاء. والص^وفيون، غ^ير أن(4)وكفر الباب قديم لهج به الغنوصيون

الب^اب لم يج^د التعب^ير عن^ه، ليخفي مع^الم س^رقة الكف^ر أوليظهر الكفر جديدا.

أمور اآلخرة: كفر الباب بالقيامة كما فصل أمورها، ووصفها القرآن، وأخذ

^ال عنالباطنية لها، أو بجحود الباطنية بتفسير بها، فقد ق^د، وعن القيامة: إنها قيام الروح اإللهية في مظهر بشري جدي البعث: إنه هو اإليمان بألوهي^ة ه^ذا المظه^ر! وعن لق^اء الل^ه

يوم القيامة: إنه لقاء الباب؛ ألنه هو الله! العقيدة242 تاريخ البابية، ص256)( مادة باب، دائرة المعارف اإلسالمية، ص1

والشريعة. )( تلقب الشيعة محمدا بلقب )نبيل( فمعنى )علي قبل نبيل( - وهو مصطلح2

شيعي - )علي قبل محمد(. التراث اليوناني ترجمة الدكتور عبدالرحمن بدوي. 237( ص)3 )( جماعة عاشوا في أربعة القرون األولى من ميالد المسيح، منهم المسيحيون4

^فة، ^يحية المفلس ^اجا من المس ^ذهبهم أمش ^ان م ^ذا ك ^نيون، وله ^ود والوث واليه واألساطير الفارسية القديمة والاله^وت اليه^ودي، والفلس^فة اليوناني^ة، وبخاص^ة

األفالطونية والفيثاغورية والرواقية.  www.alukah.net

Page 134:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ؤمنوعن الجنة: ^ه من ي إنها الفرح الروحي الذي يشعر ببالمظهر اإللهي. إنها الحرمان من معرف^ة الل^ه في تجليات^ه فيوعن النار:

، وزعم أن^ه ال^برزخ الم^ذكور في الق^رآن؛(1)مظاهره البشريةألنه كان بين موسى وعيسى.

فهل ثم من جديد في هذا الكف^ر ال^ذي أرس^ى علي^ه الب^ابأصول دينه؟ كال، وسيأتي الدليل.

الرجعة:^ة، فسرها الباب - أخذا عن الشيخية - برجوع الصفات اإللهي

.(2)وتجليها مع أثارها في مظهر جديد للحقيقة اإللهيةشرعة الباب:

ألغى الب^^اب الص^^لوات الخمس، وص^^الة الجمع^^ة، وص^^الة الجماع^ة إال في الجن^ازة! وق^رر أن الطه^ر من الجناب^ة غ^ير واجب، وأن القبلة هي البيت الذي ولد فيه بش^يراز، أو مك^ان س^جنه، أو ال^بيوت ال^تي ع^اش فيه^ا ه^و وأتباع^ه. وهي نفس

.(3)األماكن التي فرض على أتباعه الحج إليها فمن شروق الشمس إلى غروبها، ومدته شهرأما الصوم:

بابي، وعدته تسعة عشر يوما، وهذا الشهر يقع دائم^ا في أول^ل الص^يام الربيع. وقد أباح الباب إلتباعه قضاء خمسة أيام قب في لهو ومجانة تنطلق فيها النفس انطالق الشهوة العارمة ال

تأبه بدين وال قانون، وال مجتمع. فخمس العقار، وتؤخذ في آخر الع^^ام من رأسأما الزكاة

الم^^ال وتعطى للمجلس الب^^ابي المؤل^^ف من تس^^عة عش^^ر .(4)عضوا

^هأما الزواج: فإجباري بعد بلوغ الحادية عشرة، ويكفي فيرضاء الطرفين.

ويجوز إيقاع الطالق تسع عشرة مرة، وعدة المطلقة تسعةعشر يوما.

تاريخ251، بهاء الله والعصر الجديد ص28 ص1 الكواكب الدرية ج^411( ص1البابية.

.1 الكواكب الدرية ج^412)( ص2^ة3 )( وصى الباب عند ظهور رجل مقتدر من أتباعه بهدم جميع األماكن المقدس

العقائ^د لعم^ر158 ت^اريخ البابي^ة، ص353عند جميع الطوائف، ومنها الكعبة. صعنايت.

.57)) مادة باب دائرة المعارف اإلسالمية 4 www.alukah.net

Page 135:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وال يجوز ال^زواج بأرمل^ة إال بع^د دف^ع دي^ة، وإال بع^د انقض^اءعدتها، ومقدارها خمسة وتسعون يوما.

وقد حرم على المرأة الحجاب طواعي^ة لش^هوة ق^رة العين التي عاش^ت حياته^ا كله^ا مس^فرة إس^فار ال^دنس والمجان^ة، تدمر األعراض، وتوحي إلى الباب بدينه! ويعيش معه^ا ش^يوخ

البابية في فجور الجسد الممتهن. وقد ألغت البابية جميع العقوبات المادي^ة واألدبي^ة، ولم تب^ق

سوى الدية التي يدفعها من يريد الزواج بأرملة! وال تحكم البابية على شيء بالنجاسة، فاإلنسان حينما يعتنق

البابية يصبح طاهرا، ويصبح كل ما يملكه كذلك. وت^وجب البابي^ة دفن الميت في ق^بر من البل^ور، أو المرم^ر المص^قول، ووض^ع خ^اتم في يمن^اه منق^وش علي^ه فق^رة من

كتاب البيان. الول^د وال^زوج أو الزوج^ة واألبوالميراث لسبعة أنواع:

واألم واألخ واألخت والمعلم. والنص^^يب األوفى من الم^^يراثيكون للولد.

والعيد الرئيسي عند البابي^ة ه^و عي^د الن^يروز ومدت^ه تس^عة عش^ر يوم^ا. وفي ص^باح ك^ل جمع^ة يجب اس^تقبال الش^مس

.(1)بالسالم نسخ جميع األديان

قال الباب في رسالة بعث بها إلى الشيخ محم^ود األلوس^ي صاحب تفسير )روح المعاني( عن دينه ال^ذي ي^دعو إلي^ه:"من لم يدخل في دين الله - أي دينه - مثله كمثل الذين لم يدخلوا

وقال - وشيطانه الم^وحي ق^رة العين ^^:"ك^ل(2)في اإلسالم" من كان على شريعة القرآن ك^ان ناجي^ا إلى ليل^ة القيام^ة أي من يوم الساعة، وهي الساعة الثانية والدقيقة الحادية عشرة من غ^روب ش^مس الي^وم الراب^ع، وأول الليل^ة الخامس^ة من

يعني الساعة التي أعلن(3)ه^"1260شهر جمادي األولى سنة ^اب فيها أنه القائم، أو المظهر اإللهي الجديد!؛ ولهذا ح^رم الب^ق ^ابيون بتحري على أتباع^ه جميع^ا ق^راءة الق^رآن، فق^ام الب

تاريخ الشعوب اإلسالمية. 3 ج^165)( تاريخ البابية، ص1 رسائل اإلصالح للشيخ محمد الخضر الحسين شيخ األزهر3 ج^98)) ص2

األسبق. تاريخ البابية.251)) ص3

 www.alukah.net

Page 136:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

المصاحف وذر رمادها! وكل امرئ ال ي^دخل دين البابي^ة ك^افرجاحد مهدور الدم.

يفضل نفسه على خاتم النبيين: يق^ول الب^اب:"إن^ني أفض^ل من محمد كما أن ق^رآني أفض^ل من ق^رآن محم^د، وإذا ق^ال محمد بعجز البشر عن اإلتيان بسورة من س^ور الق^رآن، فأن^ا أقول بعجز البشر عن اإلتيان بحرف مث^ل ح^روف ق^رآني. إن

.(1)محمدا كان بمقام األلف، وأنا بمقام النقطة"مصدر البابية

يق^ول بروكلم^ان في حديث^ه عن الب^اب:"والواق^ع أن التفنن في اصطناع األع^داد ال^ذي احت^ل مكان^ا واس^عا في الص^وفية^ان اإلسالمية القديمة ساعده على تفسير عقيدته وتأويلها. وك

" ذا قدسية خاصة؛ ألنه يمثل القيم^ة العددي^ة لك^ل19العدد " أو "وجود". (2)من مجموع أحرف الكلمتين العربيتين "واحد"

ويق^ول جول^دزيهر عن البابي^ة:"وه^ذه الحرك^ة ص^درت دون ريب عن ضرب من ضروب التشيع. غير أن مبادئها األساس^ية ترتبط تاريخيا بفكرة صادفتنا في القسم السابق، ونوهنا بأنه^ا

في مذهب اإلسماعيلية، ونعني بها تحقي^ق(3)الفكرة الرئيسية^درجي ^ق التجلي الت ^وحي اإللهي عن طري ^ذاتي لل الكم^ال ال^ه اعتم^د على االرتقائي للعقل الكلي" ثم يقول عن الباب:"إن مقدمات غنوص^ية كم^ا م^زج آراء الثقاف^ة العص^رية بال^دقائق

بتجمعات الحروف، واهتم(5)، ولعب كالحروفيين(4)الفيثاغورية )( النقطة هي الحقيقة اإللهي^ة في التعين األول. أم^ا األل^ف فالص^ورة الحاكي^ة1

عنه، يريد من هذا أنه هو األصل الذي تفرع عنه كل كائن، ومنهم محمد. تاريخ الشعوب اإلسالمية.4 ج^162)( ص2 )( يع^ني م^ا ت^دين ب^ه اإلس^ماعيلية من أن للعق^ل الكلي تجلي^ات في مظ^اهر3

متعاقب^ة ب^دئت ب^آدم، وختمت باإلم^ام الس^ابع. وللمظه^ر الالح^ق األفض^لية على المظهر السابق؛ ألنه ينجز العمل الذي لم تنجزه المظاهر السابقة، وهو يستلزم القول بعدم انقطاع الوحي، ويعل^ق جول^دزيهر على ه^ذا بقول^ه:)إن الق^ول به^ذا يه^دم إح^دى دع^ائم اإلس^الم األساس^ية، وإن ه^دف اإلس^ماعيلية ه^و التق^ويض

العقيدة والشريعة.213والتدمير ألركان اإلسالم( ص^ل الميالد في4 ^د قب ^ذي ول ^اغورس، ال ^اني فيث ^وف اليون ^بة إلى الفيلس )( نس

ساموس، ويرى فيثاغورس أن العالم عدد ونغم.^ة5 )) يضرب لنا جولدزيهر مثال لهذه الفرق التي ترى في األح^رف أس^رارا كامن

ه^^. فيق^ول:800بفرقة الحروفية التي أسسها فضل الله االس^تراباذي في س^نة )وهذا المذهب مبني على نظري^ة التط^ور لل^روح الكلي^ة ال^تي أقحم فض^ل الل^ه شخصه في دائرتها زاعما أن^ه أح^د مظ^اهر األلوهي^ة، وأن تعاليم^ه هي أتم وحي^ر، وأصدقه، وقد مزج فضل الله مذهبه بدعاوى رمزية وسفسطائية خالبة المظه وهي نظريات رمزية عن الحروف وقيمتها العددية، وأوجدوا ب^ذلك ت^أويال للق^رآن

العقي^دة والش^ريعة، ويق^ول ال^دكتور217قل ما أبقى على معاني^ه األص^لية( ص www.alukah.net

Page 137:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بما لها من خطر كبير من حيث قيمتها العددية، وكان أخطرها ال^ذي جع^ل من^ه نقط^ة مركزي^ة19شأنا في تقديراته الرقم

استند عليها في حساباته التي تشغل جانب^ا كب^يرا من مباحث^ه.(1)وأفكاره"

ك^ذلك يق^ول عن^ه أن^ه:"رأى في شخص^ه الممث^ل الحقيقي لألنبياء السابقين والمعبر عن رساالتهم، وهي فكرة ترجع في^تي ^ا الف^رق المس^يحية ال أص^لها إلى الغنوص^ية، وج^اءت به

.(2)خرجت على الكنيسة قبل ظهور اإلسالم" وتراث البابي^ة ش^اهد ح^ق وع^دل على أن دع^وة الب^اب هي أصداء لذلك التراث الوثني، وشاهد أيضا على أن الباب حينم^ا ادعى أنه الباب، أو المهدي لم يكن يطم^ع في أن ين^ال ح^تى ثقة نفسه. غير أن أتباعه استطاعوا أن يخدعوه عن حقيقتيه،^دزيهر ويقنعوه بأن العناية اإللهية قد اصطفته - كما يقول جول - لغاية أسمى وأجل، فكان لهذا اإليحاء األثر القوي في عقله،

فأسرف في دعاويه بعد ذلك تحت تأثير تابعيه. وصية الباب:

تفتري البهائية أن الب^اب وص^ى إلى م^يرزا حس^ين علي في الباطن وعهد إلى أخيه غير الشقيق يحيى في الظاهر ح^تى ال يلحق ميرزا حسين أذى، وقد لقب الباب يح^يى بألق^اب منه^ا: األزل والوحي^د والم^رآة ولكن البهائي^ة ت^زعم أن الب^اب لقب^ه بهذه األلقاب؛ ألن لها معنيين متباينين ككلمة وحيد فإنها تفي^^د^ان. معنيين متناقضين: الوحيد في اإليمان، والوحيد في الطغي وفي سبيل دعم باطل حقود لن تتورع البهائية كما ت^رى - عن^اق ^تزوير والنف ^دليس والخ^داع وال ^ا األول بالت ^ام معبوده اته

والتضليل السفيه!

من كتاب^ه طائف^ة ال^دروز:)واتخ^ذ الف^اطميون90محم^د كام^ل حس^ين في ص األعداد أصوال آلراء دينية يثبتون به^ا عقي^دتهم في اإلمام^ة. واتخ^اذ األع^داد ليس بجديد على الفكر البشري، فنحن نعرف أن الفلس^فة الفيثاغوري^ة تق^وم على أن كل عدد أصل ألرائهم، واتخذ العبرانيون الع^دد س^بعة أص^ال لكث^ير من عقائ^دهم،^دد خمس^ة أص^ال ^انيون الع ^ة القديم^ة واتخ^ذ الحرن وانتق^ل التس^بيع إلى البابلي

لعقيدتهم( والبابية والبهائية تسير في نفس المهلكة..1 وما بعدها العقيدة والشريعة ط 443)( ص1 العقي^دة والش^ريعة، ويق^ول بروكلم^ان عن الب^اب:)وبين^ا لم243،^ 241)( ص2

^ك يرغب أول األمر إال في أن يعتبر اإلمام المهدي، فإننا نجده يدعو نفسه بعد ذل 4 ج^^161الم^رآة ال^تي يس^تطيع المؤمن^ون أن يش^اهدوا به^اء الل^ه نفس^ه( ص

الشعوب اإلسالمية.  www.alukah.net

Page 138:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وفي كتاب آخر منسوب إلى سائح ت^زعم البهائي^ة أن البه^اء هو الذي أمر الباب بأن يتظاهر بالعهد إلى يحيى؛ ليحمي به^ذا

! وهك^ذا تثبت البهائي^ة(3)ص^احب العه^د الحقيقي، وه^و البه^اء دائما أنها ال تطيق أن تقول الص^دق م^رة واح^دة، أو تس^تطيع^ا إلى احترامه؛ فتاريخ الحقيقة يحدثنا أن الباب لم يعهد مطلق البه^اء، وأن أتب^اع الب^اب ق^د اض^طرب أم^رهم عقب مقتل^ه، فمضى كل منهم يزعم أنه ه^و ولي أم^ر البابي^ة!، وأن م^يرزا حسين علي كان يزيف الرسائل. وينسبها إلى الباب، وينشرها

بين البابيين. وقد استعان في هذا بكاتب الوحي المزعوم.

مقالة سائح.30 الكواكب الدرية، ص409)( ص3 www.alukah.net

Page 139:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

من البابية إلى البهائية

خنست البابي^ة - مكره^ة - بع^د مقت^ل الب^اب، ولكنه^ا ك^انت تسارق الثورة النظر، وتعمل بجد في الخفاء بغي^ة األخ^ذ بث^أر الب^اب! وك^ان الب^ابيون مختلفين على أنفس^هم في عقي^دتهم وش^ريعتهم؛ إذ ك^انت آراء الب^اب الموروث^ة نفس^ها متناقض^ة^د متباينة، وكان ما عند جماعة من كتبه وأقواله، يخالف ما عن اآلخرين؛ ولهذا كثر الق^ول بالنس^خ، وم^ا ك^انت تحكم جماع^ة منهم بنسخة تثبت^ه جماع^ة أخ^رى. ه^ذا إلى م^ا ك^ان يقترف^ه^ة في البابيون من خطايا وفواحش جعلت كلمة "بابي" مرادف مفهومه^ا لكلم^تي "الكف^ر والخطيئ^ة" على أن البابي^ة - رغم اختالفهم - كان يوحد بينهم هدف واح^د ه^و: الرغب^ة في الث^أر واالنتقام؛ لهذا ألف^وا جمعي^ة س^رية ك^انت غايته^ا الفت^ك بك^ل معارض، وبخاصة إذا كان من المسلمين، وكانت هذه الجمعية برئاسة "سليمان خان" أح^د رج^ال "تش^ريفات الش^اه" وابن أكبر زعيم في قبيل^ة األفش^ار. وك^ان الم^يرزا "حس^ين علي" ال^ذي لقب بع^د "بالبه^اء" ه^و ال^رأس الم^دبر المفك^ر له^ذه الجماعة. وكان أعضاء هذه الجماعة يقضون على أعدائهم إما

بالذبح، وإما بالسم، وإما بالخناجر المسممة. ^ة الس^ريةالبابيــة تحــاول قتــل الشــاه: كلفت الجمعي

البابية اثنين من أعضائها بقتل الش^اه، ولكنهم^ا فش^ال، وقبض عليهم^ا، فقت^ل أح^دهما، وج^رح اآلخ^ر فأفض^ى ه^ذا بأس^ماء

أعضاء الجمعية، ثم تجرع الموت. قرر الشاه وحكومته إبادة البابيين، ففتكت بمن وق^عإبادة:

^ين في يدها منهم. وعلى رأسهم سليمان خان. أما ميرزا حس علي وه^و رأس الفتن^ة، فق^د أودع الس^جن فق^ط! إذ أس^رع

االستعمار الروسي لمساندة الخائن الجديد! البهاء والبهائية

البهائية نحلة ورثت البابي^ة. ورثت ال^دماء ال^تي ه^ريقت في سبيل أوهام، وضاللتها البعيدة لتعبد من دون الله صنما جديدا يلقب: بالبهاء، واسمه "حسين علي" بن الميرزا عباس ب^زرك

المزندراني النوري. م وق^د1817ه^^ - 1233 ولد بطه^ران س^نة مولد البهاء:

ورث زعامة العائلة بعد موت أبيه الذي ك^ان "م^أمور مالي^ة".

 www.alukah.net

Page 140:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وكان عمر البه^اء إذ ذاك يق^ارب اث^نين وعش^رين عام^ا، وق^دتوفي أبوه عن زوجتين وسبعة ذكور.

لقنه المعلم^ون في المن^^زل مب^ادئ العل^وم ال^تيتعليمه: كانت منتشرة في زمن^ه، ثم عك^ف بع^د ه^ذا على التلقي منشيوخ التصوف أسراره ورموزه، وعلى تدبر كتبه واستيعابها!

^ا فيصلته بالبابية: عرف البهاء البابية على يد أحد دعاته طهران، فآمن بها، وعمره سبع وعش^رون س^نة، وق^د تلب^دت آفاق نفسه بأطماع^ه، فعم^ل من^ذ أن اتص^ل بالبابي^ة على أن يكون صاحب الكلمة النافذة، وقد استغل في سبيل ه^ذا تل^ك الغانية الهلوك "قرة العين" بعد أن ع^رك أنوثته^ا كم^ا ق^دمنا،^ريعة فك^^ان أن دعت بتوجي^^ه من^^ه إلى اإليم^^ان بنس^^خ الش اإلسالمية. على أنه لم يرم بنفسه في أتون أية معركة أججتها البابي^ة، وإنم^ا ك^ان ي^دع ه^ؤالء الم^أفونين يقتحم^ون الم^وت، ويتردون في هاويته؛ ليبقى حتى يرث الزعام^ة على من يبقى منهم، فقد كانت السيطرة على هؤالء هي الحلم الحقير الذي استخف أطماع^ه ون^^زوات ش^بابه. ك^ان يح^رض الفتن^ة على البغي، ويكيد بها، ويدبر لجرائمها وهو قابع وراء س^دل ص^فيق من الرياء والنفاق حفظ عليه حياته زمنا، فلم يقبض عليه من^ه ^ر، ويلوث ^د الخنج ^ان يع ^ة. ك ^ا أو مالم ^ق عنت ^ل، ولم يل قب بالسموم الفتاكة، ويضعه في يد السفاح، ويدله على الطريق، وعلى كيفية القتل، ح^تى إذا تمت الجريم^ة، وق^ف على جث^ة القتيل يندبها بدموعه، ويلعن القاتل. بل ك^ان يض^ع أحيان^ا في ثياب المجرم الذي يدفع به إلى اقتراف الجريم^ة خطاب^ا ي^برأ في^ه من القت^ل والقات^ل؛ لينج^و ه^و إذا وق^ع المج^رم في ي^د القصاص. وقد ظل هكذا إلى أن حدثت محاول^ة قت^ل الش^اه، فأخذ بها بعد أن ثبت أنه هو المج^رم الم^دبر للجريم^ة، ف^ذاق ألول مرة مرارة الس^جن، وج^رد من أمالك^ه ال^تي ورثه^ا عن أبيه، وترك بيته نهبا للذين خرجوا عقب حادث الشاه ي^دمرون على البابيين بيوتهم ويقتصون من جرائرهم. أما أخوه يحيى - وكان له عن^د البابي^ة المق^ام األعظم - فق^د اس^تطاع الف^رار،

ومضى يضرب في األرض صعدا في زي "الدراويش".اإلستعمار الروسي يتدخل إلنقاذ البهاء:

ظل البهاء سجينا أربعة أش^هر ي^ترقب في ك^ل س^اعة منه^االمصير الرهيب الذي لقيه أعضاء الجمعية السرية.

 www.alukah.net

Page 141:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ترف ^دم الس^فير الروس^ي إلى الش^اه، واق ^ان أن تق ثم ك ش^هادة زور ق^رر به^ا أن البه^اء ط^اهر الي^د من محاول^ة قت^ل الشاه، واستطاع بدهائ^ه وس^طوته حم^ل الش^اه على إص^دار قرار بالعفو عن المجرم اآلثم، وبنفيه إلى عراق العرب، وأبى الروس إال أن يثبتوا، ويظهروا جهرة للمأل أنهم يبسطون على^ان ^ة من الفرس^ ^لوا جماع^ ^ايتهم، فأرس^ ه^^ذا المج^^رم حم^

، وهو في طريقه إلى العراق، ومعه من أه^ل بيت^ه(1)لحراستهاثنان وعشرون.

اس^تقر البه^اء فيالبهــاء يمهــد للفتنــة في العــراق: بغداد، فج^د يعب^د لنفس^ه الس^بيل إلى زعام^ة الب^ابيين ال^ذين فروا إلى العراق. وكان جلهم يدينون بزعامة يحيى. وهذا مما جعل نفس أخيه البهاء تمور بالكراهية له، وتغلي بالحقد عليه، ويستفزها دائما إلى الكيد بغية القضاء علي^ه. فك^ان أن ش^جر^ان أن الن^زاع بين عصبته القليلة، وبين عصبة أخيه يح^يى، وك ج^اء كب^ار زعم^اء البابي^ة إلى البه^اء، يذكرون^ه بنقائص^ه ال^تي^رار، ح^تى تشينه كرجل، وكإنسان، فلم يجد البهاء بدا من الف تسكن ثائرة هؤالء، ويستطيع بعيدا التفكير في مؤامرة جديدة

يقضى بها قضاء مبرما على أخيه يحيى وجماعته. وفر اللئيم إلى بادية الس^ليمانية ب^العراق، وم^ا علي^ه س^وى رداء واحد. وعلى شعاف جبل سركلو في كردستان العثمانية، وفي مغاراته السود كان الناس يرون ضبعانا أشعث أغ^بر في مرقع^ات ال^دارويش البل^ه تش^مئز الج^واء من نتن^ه الكري^ه، وتنس^اب من تحت مش^فريه هينم^ة مبهم^ة غامض^ة تث^ير في النفس الفزع، إذ كانت أشبه ما تكون بفحيح صل أسود الحت

له حمامة وديعة! إن^ه البه^اء يخات^ل مك^ره ب^أوراده الص^وفية، ونف^اق زهادت^ه

المدعاة! وش^م علم^اء الس^ليمانية - وأك^ثرهم من أه^ل الس^نة - من حديث البه^اء نتن كف^ره، فهم^وا ب^ه، فف^ر، وع^اد مكره^ا إلى بغداد. ويقص البهاء قصته في الس^ليمانية، فيق^ول:"إن^ه أق^ام في صحاري الفراق، وصرف سنتين وحده في في^افي الهج^ر،

إشرافات. والذي سجل هذا هو البهاء نفسه، ولكن أتباعه يكذبونه -126)( ص1 وهو معبودهم - إذ يقول صاحب مقالة سائح، وهو بهائي متعص^ب أن البه^اء بع^د ثبوت براءته استأذن في المهاجرة لزيارة المشاهد المقدسة ب^العراق، ف^أذن ل^ه

مقالة سائح. 39فرحل بإذن الملك وفي حراسة فرسان الملك! ص www.alukah.net

Page 142:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وجرت من العيون عي^ون، ومن القلب بح^ور ومي^اه، فكم من الليالي لم أملك فيه^ا قوت^ا" ثم يف^تري كعادت^ه الك^ذب - وم^ا أوقح جرأته فيه - فيقول:"وأخ^يرا ص^برنا إلى أن ص^در الحكم

ي^زعم الك^ذوب أن^ه(1)من مصدر األمر بالرجوع، وقد امتثلت" ما أعاد إلى بغداد إال بوحي من الل^ه، وأم^ر ص^ريح من^ه. على حين يذكر كتاب البهائيين "مقالة سائح" كذب^ة أخ^رى، ف^يزعم^ة أن نفرا من البابيين أسرعوا إلى البهاء في تلك الناحية ناحي الس^ليمانية، وتض^رعوا إلي^ه، وانتحب^وا بين يدي^ه مس^تعطفين،

^ه ذل^ك االس^ترحام إلى الع^ودة ! إن التلطخ بأش^نع(2)فح^دا بالكذب ال يضير بهائيا واحدا؛ فهو من خلق ربهم البهاء.

ا ا إلهي وصمم البه^اء على التم^ادي في غي^ه، ف^زعم أن وحي تفجر في نفسه - وهو في هجرته - يأمره بنس^خ بعض أحك^ام البابية! فأج سعير الفتنة في بغداد، وأس^رع كث^ير من الب^ابيين يرجم^ون البه^اء باللعن^ة. ويص^ور لن^ا البه^اء ه^ذه الفتن^ة في قوله:"الحظنا بعد الرجوع ما يعج^ز القلم عن ذك^ره، وه^ا ق^د مضى اآلن س^نتان، واألع^داء ق^ائمون بنهاي^ة الج^د واالهتم^ام على إهالك هذا العبد الفاني. مع ذلك ما قام أحد من األحباب

.(3)لنصرتنا"^ه منهم - بالغ^در ^ا - ح^تى أحباب ^ابيين جميع ^رمي الب ^راه ي ت الحقود، ويصمهم بالس^فه في أس^لوب نائح^ة تس^تدر ال^دموع على ميت ال أهل ل^ه! ناس^يا أن^ه ك^ان دائم^ا وراء فتن البابي^ة ومجونه^ا من^ذ اس^تغل جس^د ام^رأة خاطئ^ة في ال^دعوة إلى

نفسه! وهف^ا إلى البه^اء من يه^ود الع^راق من أع^دتهم الص^هيونية لقيادة البهاء ودعوته الجديدة، والبهاء في مك^ره الس^ري ج^اد في استدراج البابيين إليه وص^رفهم عن أخي^ه يح^يى، وش^يوخ الدين يعلنون الحرب عليه؛ لما يبثه من وثنية غ^ير أنه^ا ك^انت أحيانا الحرب التي تثار بين باطل وباطل، فال تكون الغلبة فيها بحجة من يقين الحق، أو منطق العقل، وإنما تكون بشقش^قة^ون اللسان، أو بقوة السلطان. كان كثير من الش^يوخ ال يعرف إسالما، وإنما يعرفون صوفية تزعم أن الل^ه س^بحانه ه^و عين كل شيء، فجاء البهاء، وزعم أنه هو الله؛ ألنه ش^يء! فلم^اذا

بهاء الله.57)) ص1 مقالة سائح.47)( 2 إيقان.174)) ص3

 www.alukah.net

Page 143:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^يرا يثور عليه الشيوخ؟ ومن هنا نعلم لم^اذا لم يهتم البه^اء كث بمعارضة هؤالء الشيوخ؟ إنه كان على بينة من ضاللتهم؛ ألنه^ا

نفس ضاللته. وقد كان خلفه من يعينه. من عادة الش^يعة - إذا ب^دأ ش^هر المح^رم - إقام^ةمجون:

المناحات والمآتم والمنادب إحياء لذكرى مقتل الحسين. ومن عادة البابيين اإلسراف في اللهو والمجون كلما اس^تهل ش^هر محرم احتفاء بذكرى مولد الباب، وق^د اق^ترف الب^ابيون ه^ذه المنك^رات، وهم في بغ^داد، فهم الش^يعة بالفت^ك بهم، ول^وال

حكمة سيطرت من عقالء بغداد، لقضى عليهم! ه^ذا المج^ون الموغ^ل في التح^دي، وه^ذه الهمس^ات ال^تي يهمس بها الميرزا حسين حول قدسيته مع محاولته إثارة فتنة

، ك^ل ه^ذا حم^ل ش^يوخ ال^دين،(1)بين العجم لص^الح ال^روس^ابيين، ف^انتظم ه^ؤالء وزعماء العراق على أن يطلبوا طرد الب

في سلك التبعية للدولة العثمانية؛ لينالوا حمايتها! وخنس الشيطان، وشعر البهاء أنه يحفر بيديه لنفس^ه الق^بر^ف ^بح مخي ^رهيب ش ^ي ال ^ه من وراء الماض المظلم، والح ل^ان يذكره بمصرع الباب، فالذ بالصمت غير أن هذا األفعوان ك إذا جن الظالم، يزح^^ف في ال^^دروب المظلم^^ة؛ ليلتقي بمن^ذه ^انت ه ^ا ك ^ائله على من فتنهم. وم ^وزع رس ^دعهم، وي خ^ل من ^مه الناق ^ا يتجش ^ب إال م ^مه من النص ^ائل تجش الرس الكتب؛ فقد كان البهاء ينفض األكف^ان عن وثني^ات ش^يطانية: اإلسماعيلية والصوفية، ثم يزعم - مستغال جهال^ة أتباع^ه - أن

ما يكتبه إنما هو فيض من الوحي اإللهي المقدس! أك^دت األح^داث لش^اه إي^ران أننفي البابية من بغداد:

^دة عن ^داد، وهي ليس^ت بعي ^امهم في بغ ^ابيين - رغم مق الب ح^دوده - م^ا زال^وا يمثل^ون خط^ر داهم^ا فطلب من الخليف^ة العثم^^اني إخ^^راجهم من الع^^راق، ونفيهم إلى مك^^ان بعي^^د، فاس^تجيب للش^اه، وص^در األم^ر ب^النفي إلى األس^تانة "س^نة

م". 1864ه^ سنة 1281البهاء يعلن أنه الموعود

^الى:1 ولكن رســول)( يقول العالمة األلوسي في تفسيره الكبير عند قوله تع عن الب^ابيين:)ك^اد ع^رقهم يتمكن في الع^راق ل^وال هم^ةالله وخاتم النبيين

واليه النجيب ال^ذي وق^ع على همت^ه وديانت^ه االتف^اق حيث خ^ذلهم - نص^ره الل^هتعالى - وشتت شملهم وغضب عليهم(.

 www.alukah.net

Page 144:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وزل^زل الق^رار س^كينة البه^اء وأحالم^ه، فأس^رع - قب^ل أن يتفرق البابيون - يعلن للذين وثقوا به أن^ه ه^و الموع^ود ال^ذي

.(1)بشر الباب بظهوره وصل البهاء وأسرته والبابيون جميع^االبابيون في تركيا:

غ^^ير أن الس^^فير اإلي^^راني طلب من الب^^اب(2)إلى اآلس^^تانة العالي نقلهم إلى مكان بعيد عن العاصمة، فنقل^وا بع^د أربع^ة

، وفيه^ا كم^ا يق^ول البه^ائيون:"لم يكن لهم(3)أش^هر إلى أدرنة.(4)طعام، وال ألبسة الئقة، فتضاعفت لذلك آالمهم"

انشقاق البابية: وهنالك جد البهاء في الجه^ر بم^ا ك^ان يس^ر ب^ه إلى طائف^ة ممن فتنهم، وص^مم على أن يقض^ى قض^اء مبرم^ا على أخي^ه يحيى وزعامت^ه، وعلى أن يك^ون ل^ه وح^ده األم^ر والس^يطرة دون من^ازع. وك^ان البه^اء يمت^از عن أخي^ه بال^دهاء والنعوم^ة^وفية ^راث الص ^عة االطالع على ت ^ديث، وبس ^ة في الح الخاتل

، واستيعاب الكثير منه، وك^ان يتوس^ل إلى تحقي^قالباطنيةو مأربه الدون بك^ل وس^يلة دون. أهونه^ا ش^را النف^اق وس^فالة الغدر؛ ولهذا استطاع البهاء أن يزلزل مكانة أخي^ه يح^يى، وأن يشطر البابيين ش^طرين متع^اديين ش^طرا مع^ه، وش^طرا م^ع

أخيه. وهك^ذا انش^ق الب^ابيون على أنفس^هم،بابيون وبهائيون:

وحالوا فرقتين متناب^ذتين بقي^ادة أخ^وين متط^احنين في بض^ع^ان من ^األزليين؛ إذ ك^ ^يى ب^ ^اع يح^ ^د ع^^رف أتب^ ^نين، وق^ س^^اع البه^اء في أواخ^ر أيام^ه: ^ه:"ص^بح أزل"، وع^رف أتب ألقاب بالبهائيين حينما اختارت ل^ه الص^هيونية لقب: به^اء الل^ه، وق^د كان من ألقابه:"الذكر والطلع^ة المبارك^ة والجم^ال المب^ارك، وجمال القدم، والحق" غير أن الصهيونية في النهاية لقبته بما

)( أعلن البهاء هذا وأسرته تقضي أيامها األخ^يرة قب^ل النفي في حديق^ة نجيب1^ائيون باشا في بغداد، وقد مكثت فيها األسرة اثني عشر يوما؛ ولهذا يس^مى البه

هذه الحديقة )حديقة الرضوان( أي جنة الله الذي تجلى في البهاء. )) كانت عدة البابيين وأسرة البهاء أقل من تسعين.2 )( يسميها البهائيون أرض السر، فقد زعم البهاء وهو فيها أنه المظهر لإلرادة3

اإللهية. بهاء الله، وقد عنينا بنقل هذا؛ ألن له عالق^ة بم^ا س^يأتي حينم^ا ت^رى38)) ص4

البهائيين وقد أترفوا، وأتخمهم ال^ترف! على أن ص^احب مقال^ة س^ائح يؤك^د أن^ه كانت للبهائيين مرتبات تعينهم به^ا الدول^ة العثماني^ة، وأن البه^اء - وق^د زعم أن^ه الرئيس - كان يستولي على جميع مرتبات البه^ائيين، فنازع^ه أخ^وه يح^يى، وحم

وما بعدها.68بينهما الشقاق من أجل هذا. وقائل هذا بهائي متعصب ص  www.alukah.net

Page 145:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^د لص^احبه، ح^تى قلنا لما سيأتي. واندفع كال األخوين في الكي^ة دس البهاء السم ألخيه، وحاول قتله غيلة، مما حدا بالحكوم إلى نفي يحيى إلى ق^برص، وق^د ظ^ل به^ا ح^تى هل^ك، ونفى البهاء وأتباعه إلى عكا، وكانوا س^بعين ونيف^ا، فح^ل به^ا س^نة

م وهك^ذا اس^تطاعت الص^هيونية أن تحم^ل1868ه^^ - 1285 أجيرها الجدي^د إلى حيث أع^دت الفتن^ة، وق^د عينت الحكوم^ة

على كال األخوين عيونا من أتباع اآلخر. يؤكد الب^ابيون أن الب^اب ك^ان يع^نياألزليون وزعيمهم:

يح^يى بم^ا قال^ه في كتاب^ه البي^ان:"ال إل^ه إال أنت، ل^ك األم^ر والحكم، وإن البيان هدية مني إلي^ك" ويق^ول يح^يى في بعض^وا عن اإلثم لعلكم ^وة، وأعرض ^ا بق ^ا أظهرن ^ذوا م ^ه:"خ كتب ترحمون، إن الذين يتخذون العجل من بعد نور الله. أولئك هم المش^ركون" ويقص^د ب^اإلثم والعج^ل أخ^اه البه^اء، والب^ابيون يلعن^ون البه^اء وأتباع^ه، وي^تراءون ب^أنهم مس^لمون، في^ؤدون^لمين ^اء المس^ ^تبيحون دم^ ^ير أنهم يس^ ^الم. غ^ ^عائر اإلس^ ش^

.(1)وأموالهم

تاريخ البابية.434، ص367)( ص1 www.alukah.net

Page 146:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الحال السياسية في اإلمبراطورية العثمانية

عاش البهاء وابنه بقي^ة عمرهم^ا في فلس^طين ال^تي ك^انت ترزح تحت حكم العثمانيين، وقبل أن نأتي على بقية تاريخهما^ا على فهم ^ة يعينن نذكر طرفا من تاريخ اإلمبراطورية العثماني األسباب ال^تي أدت إلى انتش^ار البهائي^ة وس^عة نفوذه^ا. وق^د^ارت ^ذي انه^ ^دالعزيز ال^ ^د عب^ ^ا في عه^ ^اء عك^ ^ل البه^ دخ^^وع ^اديا أدى إلى خض ^ارا اقتص ^ده انهي ^ة في عه اإلمبراطوري

ه^1293ماليتها إلشراف الدول الكبرى، وخلع عبدالعزيز سنة . وتولى م^راد الخ^امس، فلم يخم^د ث^ورة، ولم يق^وم1876-

^ولى معوجا، ولم يقم بناء، حتى عزل بعد أن اتهم بالجنون، وت بعده الطاغية عبدالحمي^د الث^اني. وعاش^ت اإلمبراطوري^ة في عهد الطاغية عبدالحميد محل نقمة من الداخل، ومن الخارج. أما من الداخل، فمن رجال تركي^ا الفت^اة ال^ذين ه^الهم بطش عبدالحميد، واستبداده، فراحوا يعملون بجد للخالص منه، أم^^ا

كراهي^ة منه^ا لإلس^الم، وكراهي^ة(1)من الخارج فمن الص^ليبية منها لعبدالحميد الذي كان يعمل حينئذ بوحي من ب^ررة رج^ال الدين على أن يبسط ظل الحضارة اإلسالمية ليصد به^ا خط^ر تيار الحضارة الص^ليبية، وق^د لقيت ه^ذه الفك^رة - كم^ا ي^ذكر بروكلم^ان - تعض^يد طائف^ة كب^يرة من المثقفين بعام^ة، ومن علماء الدين بخاصة إذ كان اإلس^الم - كم^ا يق^ول بروكلم^ان -

وقد ج^^د(2)يقوم في نظر هؤالء مقام الوعي القومي المفقود هؤالء العلماء لمجابهة تيار الصليبية بتي^ار إس^المي ح^اولوا أن ينتظم كل البالد اإلسالمية، ولو أن غايتهم ه^ذه وج^دت القائ^د

( يلخص ع^ارف ب^ك الم^ارديني أطم^اع ال^دول في ذل^ك ال^وقت، فيق^ول:)إن)1 اإلنكليز قصدهم االس^تيالء على الممال^ك الش^رقية بص^ورة ال تبقى م^ع أح^د منا على بدن^ه. وال^روس مقص^دهم تحوي^ل أفراد أهله^ا درهم^ا في جيب^ه وال قميص^ سكان ممالك الدولة العثمانية للجنس السالفي أو القازاني، وأن يكون لهم منفذ للبحر األبيض المتوسط حتى يتمكنوا من االستيالء على ممالك أخرى غير ممالك الدولة العثماني^ة، والفرنس^يون مقص^دهم االس^تيالء على جمي^ع البالد العربي^ة، ال سيما سوريا. واليونان مقصدهم االستيالء على استانبول وتحويل جامع أيا صوفية المشهور فيها إلى كنيس^ة ت^دق الن^واقيس على أطرافه^ا، واألرمن مقص^دهم أن تكون لهم ظاهرة سياسية يتمكنون بها من قه^ر المس^لمين ال^ذين هم بج^وارهم والتص^رف بهم، واليه^ود مقص^دهم أال يبقى من المس^لمين والنص^ارى دي^ار، وال ن^افخ ن^ار، ح^تى يتمكن^وا من االس^تيالء على بالد فلس^طين والق^دس الش^ريفة،

. ألف حديث وحديث.244ويحكمون فيها كيفما شاءوا( ص تاريخ الشعوب اإلسالمية.4 ج^69)) ص2

 www.alukah.net

Page 147:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

القوي المؤمن، والجنود األشداء األولياء، لتحقق بها لإلنس^انية^ق ذلك المجتمع المثالي األعظم الذي تحلم به، والذي ال يتحق إال بهدى اإلسالم. إذن كان األم^ر أم^ر إس^الم تعم^ل الص^ليبية للقضاء عليه، ال أمر شعب تح^اول إنق^اذه من طغي^ان ح^اكم.^ون ^ة مجن ^ة، ولكن كم من طاغي ^د طاغي ^ان عبدالحمي نعم ك^اق إلى ^ه الص^ليبية يبطش بش^عبه م^ا دام مش^دود الوث تركت أطماعه^ا، وأخ^يرا اس^تطاع زعم^اء جمعي^ة االتح^اد وال^ترقي

. ولم ال يفعل^ون، وهم(1)القيام بثورتهم يعينهم يه^ود س^الونيك يقض^^^ون على الخالف^^^ة اإلس^^^المية بأي^^^د إس^^^المية؟ وأرغم عبدالحميد على إصدار الدستور، ولكنه ع^اد، فألغ^اه، ف^اقتحم ق^ادة الجيش في س^الونيك العاص^مة بقي^ادة حس^ين حس^ني ومصطفى كمال وخلع^وا عبدالحمي^د، وأجلس^وا على الع^رش^اء دور االحتض^ار األخ^ير أخ^اه محم^د رش^اد الخ^امس ثم ج^ة األولى لإلمبراطورية، وقد بدأ باشتراكها في الح^رب العالمي

، وقد انتهت بتدميرها، ويتجلى حقد الص^ليبية على1914سنة اإلسالم وشماتتها فيما سطره بروكلمان؛ إذ يقول:"لقد قضت - يعني اإلمبراطوري^ة العثماني^ة - بوص^فها ممثل^ة لمب^دأ أبلت^ها؛ لتنهض على أنقاض^ها الدول^ة األيام، وطرحت^ه وراءه^ا ظهري

ويقص^د الم^ؤرخ الص^ليبي بالمب^دأ(2)التركية القومية الحديثة" الذي أبلته األي^ام: اإلس^الم، ويري^د من قول^ه: الدول^ة التركي^ة الحديثة: الدولة التي تنكرت لإلس^الم، وص^ممت على القض^اء

عليه! ^اق يض^يء لإلنس^انية س^بيلها إلى س^عادة ^ه ب ^اب الل إن كت^انيين إال الخلود، ولن يبليه كر القرون، وما كان س^قوط العثم

)( يسمون )الدونمة( أي اليهود الذين صاروا مسلمين، وك^انوا ثمت يس^يطرون1^اة االقتص^ادية، وق^د ثبت والء ه^ذه الطائف^ة إلس^رائيل رغم أس^مائها على الحي اإلسالمية. ويق^ول األس^تاذ الكب^ير محم^د الت^ابعي:)إن كم^ال أت^اتورك من أص^ل^ار يهودي، وإن الطبقة الحاكمة في تركيا وفي كل العهود من طائفة الدونما( أخب

تاريخ الشعوب اإلسالمية. 4 ج^83. ص884اليوم العدد المصدر السابق، وقد قال األس^تاذ الكب^ير يح^يى حقي في مق^ال ل^ه89)) ص2

–^ 1381 ش^عبان س^نة 16 بت^اريخ 1915)مع الناس( بجريدة المساء ع^دد 22 ما يأتي:)طالما رأيت صوره - يقصد مصطفى كمال، أو أتاتورك1962يناير سنة

- أثناء المعرك^ة وه^و ج^الس بين مش^ايخ اإلس^الم في األناض^ول ي^ده في ي^دهم يحلفون على القرآن، فلما انتصر. مزق القرآن، ولبس البرنيطة وش^نقهم جميع^ا دون أن تطرف له عين. وكنت في مدينة جدة بالحجاز يوم إلغاء الخالفة، فرأيت^ة االس^تعمارية، وكلهم من رج^ال وزارة المس^تعمرات - ال ^ع قناص^ل الدول جمي

الخارجية - يقيمون الحفالت ويسكرون ابتهاال بهذا اإللغاء(.  www.alukah.net

Page 148:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

برهانا قويا على أن الله ينتقم دائما له^ذا الكت^اب الجلي^ل من أولئك الذين يزعم^ون أنهم خلف^اء الل^ه وأولي^اؤه، وهم يبغ^ون

على دينه وكتابه.البهاء في عكا:

ظل البهاء والبهائيون قراب^ة أربع^ة أش^هر تحت الرقاب^ة في عك^ا، وفي خالله^ا امت^دت ي^د االس^تعمار الجدي^د إلى الطري^د الشريد تضع الم^ال الوف^ير في ي^ده، وفي ي^د الحك^ام هن^اك،

غير أنه(1)فأطلق سراحه، ونال من الحرية والسعة ما أريد له أسرف في استغالل ه^ذه الحري^ة المش^تراة؛ إذ دب^ر م^ؤامرة^ا علي^ه؛ فأب^ادهم إلبادة أتباع أخيه الذين عينتهم الحكومة عيون^ه ^ذا أن ^وحش به ^الحراب والس^اطور، وأثبت الس^فاح ال ليال ب

س^لوكا وعقي^دة، وخش^ي الحك^ام( 2)س^ليل أس^الفه الخن^اقين المرتشون الفضيحة، فاضطروا إلى اعتقال البهائيين في أح^د

معسكرات عكا.^رجالبهاء يطعم ثمر الخيانة: استطاعت الرشوة أن تخ

بالبهاء وأسرته إلى من^زل جمي^ل، وبأتباع^ه إلى من^^زل آخ^ر.وأذن ألتباعه ولغيرهم في زيارته والتحدث إليه.

ك^بر عب^اس ابن البه^اء، وك^برت مع^هعبدالبهاء يسيطر: أطماعه، فمضى يسيطر على إرادة أبي^ه، ويص^نع ل^ه تاريخ^ه. مضى هذا األفعوان الناعم الملمس الفات^ك الس^م، الش^يطان المريد المترقب المتوثب الذي يزعم أنه مالك رحم^ة ومحب^ة. مضى يحتل هوى أبيه وفكره ولسانه وقلم^ه وأهداف^ه! مض^ى يشيد الصنم، ويضع عليه طيالسة، ويبني مقاص^يره. ك^ان ك^ل همه - ليستطيع تحقيق حلمه - أن تظل الي^د الخفي^ة مم^دودة إليه تحت الظالم بثمن خيانته ووالئ^ه لالس^تعمار والص^هيونية؛ ولهذا نحى يد أبيه جانبا، ومد هو يديه. لقد شاهد أباه من قبل يخون، ويغدر، ويخاتل، وين^زو على كل مقدس بدنس أطماعه في س^بيل غث^اء تاف^ه حق^ير منتن، ه^و أن يص^ير أك^بر ص^نم تطوف حوله الوثنيات خاش^عة، وأن يمأل المش^ركون ص^ندوق

نذوره بالسحت الدنيء! والولد سر أبيه! )) في هذه الفترة استصرخ شاه إي^ران برس^الة ج^اء فيه^ا:)أنك^رني المع^ارف1

وضاقت علي المخارف، وقد استهل م^دمعي ح^تى ب^ل مض^جعي( وقول^ه ه^ذا التشم منه سوى رائحة عاشقة بغيضة تسهر على فراشها المهجور.

تاريخ البابية والخناقون أتباع أبي منصور العجلي والمغيرة بن سعيد355)) ص2 وكانوا يقتلون الناس ب^الخنق والحج^ارة، ألنهم ال يس^تحلون حم^ل الس^الح ح^تى

ه^. 1321، الفصل البن حزم ط 4 ج^185يظهر القائم ص www.alukah.net

Page 149:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ولقد شاهد أباه في طفولته سجينا:"وقد انتفخ عنقه وتس^لخ جل^^ده، وانح^^نى جس^^مه، ف^^أثر منظ^^ره على فك^^ر الص^^بي

وإحساسه" كما يقول صاحب كتاب بهاء الله. وشب عبدالبهاء، وشبت معه أطماع^ه وأحق^اده ض^د أولئ^ك الذين ساموا أباه هذا الخسف واله^وان، فان^دفع ي^روي غلي^ل^ابيين ^ه وال س^يما المس^لمين والب أحق^اده من ك^ل أع^داء أبي والعثمانيين. وهو في كيده الخفي يصور كفره وخيانته وغ^دره تصويرا يجعل المخدوعين يظنون فيه أنه داعية إيم^ان وأمان^ة ومحب^^ة ووف^^اء. ك^^ان يبتس^^م، وتحت أضراس^^ه تئن عظ^^ام الضحية، ويسبل عينيه إسبالة الراهب الخشوع، ودم الفريسة التعسة يسيل من مشفريه. كان أبوه داهية، ولكنه ك^ان أش^د منه دهاء، وأخبث لؤما، وأألم كيدا، وأنبغ في التحرف القتراف^ه. وق^د ^راه الق^انون، أو يس^مع ب الش^ر والجريم^ة دون أن ي استطاع بدهائه الخاتل إقناع كل طائفة أنه معه^ا، فع^اش م^ع

السحت يشيد به القصور! صمم عبدالبهاء على أن يعيش أبوه مترفاأحفال ومآدب:

كملوك فارس، فاستأجر قصرا منيف^ا في س^واد عك^ا، وجع^ل منه - بعد أن زينه بروائع الزينة - روعة وفتن^ة س^احرة، وقب^ل أن ينتقل إليه أب^وه، أع^د مائ^دة ك^برى تحت أش^جار الص^نوبر السامقة في حديقة القصر الفيحاء، ودعا إليها ذوي المناص^ب

الكبيرة والمكانة المرموقة في عكا. ى لك هذا؟: ونقول للبهائية: أنى لعبدالبهاء كل هذه الثروة أن^ذا الطاغية، وهذا الترف الغوي كله، وقد كان البهائيون قبل ه بأشهر قليل^ة - كم^ا يق^ول م^ؤرخهم - يج^أرون بالش^كوى من

شظف العيش، وسوء الحال؟!. ^ه ذمم ^ذي اش^^ترى ب ^ال ال ^ذا الم ^ل ه ^دالبهاء ك وأنى لعب^ا ^د هن ^ز ملع^ون الكي ^تركوه ح^را يقف ^ا، ف الح^اكمين في عك وهن^اك؟. اس^مع لعب^دالبهاء يص^ور ل^ك م^دى م^ا نعم ب^ه من^ر حرية:"ورغما عما ورد في "الفرمانات" المتعددة من األوام المتكررة بأننا ال يمكن أن نتعدى حدود حوائط المدين^ة، ف^إنى^ع بعض تمشيت خارج باب المدينة. وفي اليوم الثاني ذهبت م األصحاب والموظفين بدون أن يعارضنا أح^د، أو يعترض^نا م^ع

(1)أن الحراس كانوا واقفين على الجانبين من أبواب المدين^ة"

ومع أن أوام^ر الس^لطان ك^انت تح^رم على عب^دالبهاء نفس^ه بهاء الله.43)( ص1

 www.alukah.net

Page 150:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

لقاء أبيه، ف^إن ه^ذه األوام^ر المتك^ررة لم تكن تنف^ذ مطلق^ا، فعالم يدل هذا؟، إن عبدالبهاء يحاول إيهامنا أن وراء هذا ق^وة^ا ^ه على الح^راس، أم ^ان يهيمن ب ^ا ك ^ة، وس^لطانا روحي إلهي الحقيقة، فإنها تدمغ عبدالبهاء بأنه باع نفس^ه، واش^ترى ببعض

ثمنه ذمم اآلخرين. ك^ان البه^اء يع^رف جي^دا أن س^ادتهإرادة واهية وتدلل:

يعملون في سبيل إلغ^اء أوام^ر الس^لطان؛ ليقف^ز حيث يش^اء في كل أنح^اء فلس^طين، داعي^ا للص^هيونية في ال^وقت ال^ذي تلظى فيه أوار الدعوة إلى اتخاذ فلسطين وطنا لليه^ود، ك^ان البهاء يعرف جيدا ذلك، فقال ألتباعه "ال تخافوا؛ ف^إن األب^واب ستفتح، ويرتفع خبائي على جبل الكرم^ل" نفس الجب^ل ال^ذي تحدثت عنه أسفار اليه^ود عن^د ظه^ور المس^يح الموع^ود كم^ا تزعم الصهيونية. وتحقق ما قاله البهاء؛ إذ كان يعلم جي^دا من^وا ^وءة وراح ^دوعون، نب ^ا المخ ^يحدث، وظنه ^ه س ^ادته أن س^بر ^ون ال ^انوا يعرف ^ؤالء ك ^و أن ه ^عا. ول ^ا خش ^جدون له يس بالحقيقة، لدمروا الطاغية وصنمه؛ فعبدالبهاء يحدثنا أنه طلب من شيخ عربي مسلم أن يراود أباه؛ لينتقل إلى ذل^ك القص^ر الضخم الذي أعده ألبيه، وظل الشيخ العربي ي^راود الطاغي^ة، وفي كل مرة كان يقول الطاغية: إني مسجون! ولكن الش^يخ استطاع بما طبع على يد الطاغية من قبالت، وبما أبدع به من وصف لفتنة القصر أن يزلزل إرادة الطاغية، وأن يحمل^ه على

^اء على(1)االنتقال إلى القصر . فهل تزلزل إرادة الرب قبلة ري اليد؟ أنها بشرية ال تنتسب إلى الرجولية إال بلحية وفرة تتناوح

على الصدر! وبعد ع^امين نق^ل عب^دالبهاء أب^اه إلى قص^رترف وخيالء:

أعظم، وقد وصفه البهاء بأنه جن^ات ع^دن، وب^أن عين اإلب^داع ويصف عب^دالبهاء حي^اة أبي^ه(2)لم تر له شبها منذ بدء الخليقة

في ه^^ذا القص^^ر، فيق^^ول:"وهن^^اك فتحت أب^^واب العظم^^ة^ا عن ^أمير - رغم^ ^ة ك^ ^ان يعيش في البهج^ ^لطنة، وك^ والس^ "الفرمانات" المشددة بالسجن". وجد عبدالبهاء يغلف الص^نم

بهاء الله.43، 42)( ص1 المص^در الس^ابق. وق^د ح^اولت البهائي^ة اق^تراف عل^ة له^ذه ال^ثروة44)) ص2

المص^در الس^ابق(45فزعمت أنها كانت من هبات مئات األلوف من األتباع )ص ولتقل البهائية الحقيقة وهي أن هذه الثروة العظيمة من هبات االس^^تعمار ثم أي إله، أو نبي، بل أي رجل هذا الذي يعيش في قصر كبير يبني^ه من هب^ات اليت^امى

واألرامل؟ www.alukah.net

Page 151:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الجديد بأخ^ذة اإللغ^از، ورهب^ة األس^رار، ويض^ع الحجب الص^م بينه، وبين أولئك الذين يتعشقون رؤية األص^نام، فال ي^أذن لهم سادن الصنم إال بعد ش^فاعات تب^ذل، ووحى بق^رابين تق^رب؛ لتمتلئ س^^احة الص^^نم باإلنع^^ام واألغن^^ام! وأفلح عب^^دالبهاء، وسادته في أن يثيروا تطلع الناس إلى رؤية ذلك الذي يبتسم،

وقلبه حقد اسود، وقبر كفر منتن! كان عب^دالبهاء إذا م^ا أذن لزائ^ر في زي^ارة أبي^ه ي^وحى إلى زبانيته، فيتلقفونه، ويعصفون حول^ه باإلره^اب ال^ذي ال يع^رف^ماله، ^ه وش ^ذون بيمين ^ه، ثم يأخ ^اور نفس ^ر من أين يغ الزائ ويخ^ترقون ب^ه في ت^ؤدة مس^الك القص^ر المفعم^ة ب^العطور والبخور، الموش^اة بب^دائع الفن، وروائ^ع الص^ور ال^تي تس^طو على النفس، وتبه^ر الحس والش^عور، وتحل^ق ب^ه م^ع س^احر الرؤى واألحالم. فإذا ش^ارفوا معب^د الص^نم، أم^روا الزائ^ر أن^ه من أن ^وا يحذرون ^كينة، وراح ^ه في خش^وع وس ^ع نعلي يخل يجلس، أو يتكلم إال بعد أن يأذن ل^ه البه^اء. ف^إذا مث^ل الزائ^ر أم^ام الب^اب الض^خم من البه^و الكب^ير ال^ذي يقب^ع في نهايت^ه البهاء. وقفوا به قليال يبشرونه بقرب المثول بين يدي الجمال المبارك، ويطلبون منه حشد كل قوة فكرية ونفس^ية يملكه^ا؛ لعل^ه يس^تطيع ش^هود اإلش^راق الوه^اج من مظه^ر الل^ه األتم األكمل. ثم يباغت الزائر بيد راعشة تمتد بس^رعة؛ لتهت^ك عن الباب ستارة مخملية كبرى، ويباغت بيد أخرى تدفع به إلى ما وراء الستارة. وثمت يرى نفسه وحي^دا في به^و فس^يح خالب الفتنة، يكاد ال يرى البصر آخ^ره، وهنال^ك عن^د نهاي^ة المقاع^د وفي صدر المكان يرى هيكل البهاء الض^خم معمم^ا بقلنس^وة^اج. هك^ذا من الصوف من النوع المسمى عند الدراويش: بالت كان يفعل بكل زائر، حتى يقلى البه^اء، وق^د وهنت مقاومت^ه،

وفي أعماق نفسه شعور يغريه باالستسالم! وقد وصف لنا هذه الزيارة من تزعم البهائية أنه المستشرق

فإن كان هو، فقد تعمد أن يكون المستش^رق الكب^ير(1)براون بالغ التفاه^ة والص^غر، وم^ا رأين^ا المستش^رقين إال في خدم^ة

بهاء الل^ه، ومن ع^ادة البهائي^ة نس^بة أق^وال - فيه^ا تمجي^د لهم - إلى43)) ص1 العظماء زورا وبهتانا، وإليك ما يقوله األس^تاذ عم^ر عن^ايت:)لهم نش^رات تش^ابه بطاقات عيد الميالد( ثم قال:)إن بطاق^ة منه^ا تب^دأ بكلم^ة ق^ال األس^تاذ الكب^ير، وأخرى تبدأ بمثل أفضى جاللة الملك ك^ذا. أو القائ^د الع^ام للجيش ك^ذا أو ملك^ة كذا: إن تعاليم البهائية مستقاة من وحي إلهي( ثم يقول:)فهل من يقرأ مثل هذه

.1928، 1 العقائد ط 164البطاقة يتوجه إلى جاللة ملك كذا؛ ليتحقق( ص www.alukah.net

Page 152:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

االس^تعمار؛ فهم يمه^دون ل^ه بإفس^اد ال^دين والفك^ر في أممالشرق.

يق^ول م^ؤرخ به^ائي: إن ح^اكم عك^اشيشة في المعبد: طلب هو وقائد كبير مقابلة البهاء فلم يؤذن لهما إال بع^د جه^د جهيد، ثم يذكر أن الحاكم وص^احبه ق^د ت^أثرا ج^دا من محض^ر البهاء، وأنهم^ا لم يش^ربا الشيش^ة ال^تي ق^دمت لهم^ا إال بع^د^اء، وثمت وض^عاها على ش^فتيهما، ثم ^رار الطلب من البه تك^وع ^دريهما في خض ^ديهما على ص ^ا وأي ا، وجلس ^ ^ا جانب نحياه

. وك^ل من يق^رأ ه^ذا ال^ذي يع^تز البه^ائيون ب^ذكره(1)وخش^وع^رس ^ذا المجلس المتغط ^ل ه ^أن مث ^ادقا ب ا ص ^ ^ؤمن إيمان ي المتعجرف الذي يسوده اإلذالل واإلره^اب ال ينتس^ب أب^دا إلى^انية ^ة اإلنس ^تهدف تحطيم الكرام ^ه يس ^وة؛ ألن ^الس النب مج بإذالله^ا بين ي^دي ط^اغوت ليس ل^ه م^ا يم^يزه إال فس^اد في العقيدة، ووض^اعة في الخيان^ة ت^در علي^ه ال^ذهب، وتش^يد ل^ه^الس، ^مه أزهى وأثمن الطي ^ع على جس ^ور، وتض أفخم القص وعلى رأسه أكبر القالنس، وتع^د ل^ه بين يدي^ه، وتحت قدمي^ه عشرات الخدم والعبيد؛ ليقبلوا قدمي^ه؛ وليق^دموا "الشيش^ة"

للعظماء من زائريه! مجلس النبوة:

أما مجالس النبوة، فكانت تستهدف رف^ع كرام^ة اإلنس^انية، والتس^امي به^ا، وبث اليقين في نفس اإلنس^ان بأن^ه يس^تطيع بإيمانه القوي أن يص^ل إلى الل^ه، وأن ي^رغم الت^اريخ على أن يلتفت إليه في إعجاب، وإكبار يسجل له قص^ة المج^د الخال^د

الذي يبني الدنيا على أساس من اإليمان القوي باآلخرة. ك^ان مجلس خ^اتم النب^يين والمرس^لين ن^ورا وه^دى وكرم^ا وسماحة وأريحية ال تمييز فيه بين غني أو فقير، وال حجب، وال^ة": أستار، وال ألغاز، وال أسرار، وال زبانية وال عبيد، وال "شيش كان ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم يس^ير في الطري^ق، فتس^توقفه امرأة بائسة تسأله عن دينها، فيق^ف مس^بغا عليه^ا من رفق^ه واحترامه ما يشعرها أنها امرأة عظيمة، كان يمش^ى، فيق^وده^ان، الطفل إلى حيث ال يدري، فيسير معه جياش القلب بالحن واألبوة الصافية، حسبه أن يفرح الطفل، وأن يغمره الس^رور، وهو يقص ألهله أنه قاد في الطريق أعظم نبي قاد العالم كله بهدى الله. وكان ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم يجلس بين أص^حابه

بهاء الله.14)( ص1 www.alukah.net

Page 153:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

في تواضع جليل جميل، فال يميزه الوافد الغريب! وكان يح^ذر أصحابه من أن يعظموه، أو ينظ^روا إلي^ه نظ^رة األع^اجم إلى مل^وكهم وق^د ع^اش حيات^ه كله^ا يأك^ل من عم^ل ي^ده، ال من

سحت أعداء البشرية، ومستعبدي الشعوب.عباس والجهر بدعوى الربوبية

وفي تلك الفترة جهر بدعوى الربوبية العظمى للبهاء بعد أن كان يهمس بها في حذر ورعدة. ويقيني أن عبدالبهاء هو الذي^وا دفع بأبيه إلى هذا، فقد كان خبيرا بكل ما افتراه الذين ادع النبوة واأللوهية والربوبية، وبم^ا أفك^وه من أدل^ة يض^طبع به^ا الباطل؛ ليستر من عورات^ه لق^د اس^توعب الداهي^ة في فك^ره كل ما خلف هؤالء من تراث وال سيما أساطير الفلسفة ال^^تي^وف ^ل التص ^ه، وخب ^ك من أمثال ^ل المفالي ^تهوت المخابي اس^ذاهل عن الواق^ع والحقيق^ة، وح^اول الممعن في اإلغ^راق ال^ة المواءمة بين متناقضات كل هذا كما نهل من الثقافة العلمي التي كانت تسود عص^ره. وب^ذل الجه^د الخ^ائب المض^ني في س^بيل أن يؤي^د به^ا ص^وفيته. كم^ا ك^ان على بين^ة من ط^رق الجدل الذي يتعمد أال يصل إلى نتيج^ة، ومن من^ازع التش^كيك الذي اصطنعته اإلسماعيلية، وكان إذا اصطدم بمس^لم ص^ادق اإلسالم قوي الحجة يحاول الف^رار من^ه، ف^إن لم يس^تطع راح^ة على أن ^ه، ويقيم األدل يقسم له أنه مسلم ال يمتري في دين اإلسالم الذي جاء به محمد: هو خ^اتم األدي^ان، وخ^ير األدي^ان، معلنا براءته من كل ما ينسبه الناس إليه أو إلى أبيه من قول يخالف دين الله. ووجد البهاء نفسه قد صار تلمي^ذا البن^ه؛ فلم يملك سوى أن يمكنه من خطام^ه؛ وبه^ذا ص^ار عب^دالبهاء ه^و رب ه^ذا ال^دين ال البه^اء. وك^ان عب^دالبهاء ال ي^أذن إال ل^ذوي المناص^ب الرفيع^ة في مقابل^ة أبي^ه، مش^ترطا عليهم ال^تزام الص^مت في محض^ره المق^دس. فال يس^مع ه^ؤالء من البه^اء سوى النجاوى الناعمة التي تتغ^نى ب^الحب واإلخ^اء والس^الم، فيظنون أنهم بين ي^دي مالك جمي^ل تخف^ق أجنحت^ة بالرحم^ة، دون أن يروا في عينيه نهم السفاح الذي يطحن عظام األيتام

بين أضراسه، وهو يلثم أيدي أمهاتهم.^ه من ^د ألبي ^دالبهاء أن يج ^ئيم اس^تطاع عب ^ر الل ^ذا المك به يؤمنون به، بيد أنه ك^ان اإليم^ان المتب^اين ال^ذي ال ي^دري بمن يلوذ، وال بماذا يعتصم. فلم يكن أولئك المفتونون على عقي^دة واحدة؛ ألن عب^دالبهاء ك^ان يهجس في مس^مع ك^ل منهم بم^ا

 www.alukah.net

Page 154:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يرضى خياله وخبال^ه. فمنهم من ك^ان يعتق^د أن البه^اء مج^دد ديني فحسب، ومنهم من كان يعتقد أن^ه داعي^ة إخ^اء وس^الم، ومنهم من كان يعتقد أنه مصلح للشيعة االثني عشرية، ومنهم من كان يعتقد أن^ه ش^ارح للبابي^ة، ومنهم من ك^ان يعتق^د أن^ه

مسلم، ومنهم من كان يعتقد أنه صاحب إلهام. وعاش البهاء غوى الترف في قصره يستعبد أتباعه بم^ا يمن به عليهم من فتات موائده النجسة، واقتدى في سيطرته هذه بأس^تاذه الق^ديم الس^احر عط^اء الملقب ب^المقنع؛ فه^و مثل^ه األعلى، فبمثل دعوته دعا، وبمثل حيله احتال، وبنفس ألفاظه كتب، وإلى نفس أهداف^ه ص^وب. ع^اش المقن^ع يعب^د ال^وهم^ه أعظم تجس^د ^ه الش^يطان، وه^و أن ^ذي خدع^ه ب ^ير ال الكب

للحقيقة اإللهية، وبه اقتدى البهاء. ^اب، أودعاوى البهاء: ادعى البهاء أول أمره أنه خليفة الب

بمعنى آخر خليف^ة الق^ائم، ثم زعم أن^ه ه^و الق^ائم نفس^ه، ثم خلع على نفسه ص^فة النب^وة، فاأللوهي^ة والربوبي^ة زاعم^ا أن

.(1)الحقيقة اإللهية لم تنل كمالها األعظم إال بتجسدها فيهلماذا لقب نفسه ببهاء الله:

في التراث الصهيوني والشيعي دندنات كثيرة حول بهاء الله كصفة من صفات الجمال اإللهي. وقد تلق^ف ك^اظم الرش^تى

هذا، ومضى يقنعه بالطلسمات واأللغاز واألسرار والغموض. ك^ذلك يوج^د في أس^فار العه^د الق^ديم، وال س^يما المزام^ير

وقد أمدت^ه الص^هيونية( 2)وسفر أشعياء ترنيمات حول بهاء الله )( يؤكد جولدزيهر وبروكلمان أن البهاء ادعى وهو في أدرن^ة أن^ه المظه^ر األتم1

األكمل لإلرادة اإللهية؛ ولهذا يسميها البهائيون أرض السر، وإليك قول جولدزيهر: )أعلن بأنه المظهر األكمل الذي بشر به أستاذه الباب - وال^ذي تيس^ر بواس^طته إبالغ رسالته إلى مرتبة أعلى من مراتب الكمال. وفي ش^خص به^اء الل^ه ع^ادت الروح اإللهية للظهور؛ لكي تنجز على الوج^ه األكم^ل العم^ل ال^ذي مه^د ل^ه ه^ذا الداعية الذي بعث قبله؛ فبهاء الله أعظم من الباب؛ ألن الباب هو القائم. والبهاء

العقيدة والشريعة. 244هو القيوم أي الذي يظل ويبقى( ص ويقول بروكلمان:)وهن^اك - أي في أدرن^ة - ادعى به^اء الل^ه أن^ه المظه^ر األول

تاريخ الشعوب اإلسالمية. وهناك4ج^165لإلرادة اإللهية التي بشر بها الباب( ص بهاء الل^ه، والبهائي^ة58بهائيون يزعمون أنه أسر بهذا إلى ابنه وهو في بغداد ص

ال تثبت على قول!. )( ورد في المزامير:)إن السموات تحكي عن بهاء الله( وورد غير ه^ذا، ف^زعم2

الميرزا لهذا أنه به^اء الل^ه، وك^ل فرق^ة نجمت بين المس^لمين زعمت مث^ل ه^ذا الزعم، فالكرم^اني يق^ول عن الح^اكم ب^أمر الل^ه:)وحكم الل^ه في كتاب^ه الك^ريم

طائف^ة67إش^ارة إلي^ه وبش^ارة ب^ه، وتعريف^ا بقول^ه: إنهم لهم المنص^ورون( ص الدروز، وقد كانوا يلقبون الحاكم بالمنصور، فزعموا أن المقصود به^ذه اآلي^ة ه^و

 www.alukah.net

Page 155:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

التي سيطرت عليه، وعلى ابنه عباس بكل هذا؛ وبما أولت بههذه الصفة؛ لتخلعها على البهاء.

:(1)هالك البهاء وسلط الله على الطاغية المتم^رد جرثوم^ة الحمى، فجن^دل هذا الخلق الواهن الدقيق الصغير المحجب ذلك العتل الضخم المتجبر ال^ذي ش^يد االس^تعمار ص^نمه في أربعين عام^ا! لق^د^ود؛ ليمحق^ه في أملى له الله سبحانه، وأمده في طغيانه الكن ه^ذه اللحظ^ة ال^تي غال فيه^ا تم^رده، وأس^رف جح^وده. وفي اللحظة التي كانت حوله كل قوى االستعمار والصهيونية تش^د^ه. في ^ه وطول ^وة حول ^اطير عن ق ^يع األس ^ه، وتش من طنب اللحظة التي كاد يخدعه فيها ال^وهم، فيظن أن^ه رب الوج^ود،

وواهب الخلود. وتهاوى العبد اآلبق الملعون صريع جرثومة صغيرة برأها الله سبحانه؛ لتكون أحيان^ا من جن^د نقمت^ه ال^تي ي^دمر به^ا أمث^ال هؤالء الجفاة العتاة الغالظ الكفر والقلوب، ولتك^ون من آيات^ه^ة ^ار! ولم يس^تطع رب البهائي ^ه الواح^د المهيمن القه على أن األكبر - وحول^ه ك^ل تل^ك الق^وى - أن يص^مد في حوم^ة ذل^ك^انت الصراع الرهيب الذي دار بينه وبين خلق دقيق ض^عيف ك تزعم البهائية أنه من ص^نع ربه^ا الملع^ون، فانه^ار ربه^ا ف^اغر الفم من الرعب، مس^كر البص^ر من اله^ول! ياللمباهل^ة ال^تي تخيلت أنها قامت بين تل^ك الجرثوم^ة، وبين رب البهائي^ة، وي^ا للنتيجة الرائعة! انتص^ار س^احق للجرثوم^ة الدقيق^ة، وهزيم^ة ساحقة تهدم بها الطاغوت، ثم دل^ف بع^دها إلى غياب^ة الق^بر. ويا للمقارنة ال^تي يخ^ر به^ا العق^ل س^اجدا لل^ه رب الع^المين^ه مرتال في ضراعة اإليمان، وصفاء العبودية الخاشعة قول الل

تمعواتعالى: في سورة الحج: ^ل فاس^ رب مث اس ض^ ها الن يا أيه لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا ذين تدعون من دون الل له إن العف الطالب ^ه ض^ له وإن يسلبهم الذباب شيئا ال يستنقذوه من

وب ^ ^ة والمطل ^ق73 ]اآلي ^ذا الخل ^لبه ه ^ورة الحج[، وس س ال^دقيق المحجب حيات^ه، فم^اذا ص^نع؟ وم^اذا ص^نع أش^ياعه؟

الحاكم، وهو مثل ال تفصيل. )) يقول أبو الرذائ^ل تعب^يرا عن هالك الم^يرزا حس^ين علي:)وص^عد ال^رب إلى1

مقر عزه األقدس األعلى، وغابت حقيقته المقدسة في هويت^ه الخفي^ة القص^وى، وس^ادس عش^ر ش^هر1309وكانت هذه الحادثة في ثاني شهر ذي العقدة سنة

الحجج، ويشير إلى أن روح الله التي زعم أنها ك^انت حال^ة13م( ص1892مايو في البهاء عادت إلى حال التجرد من الجسمية.

 www.alukah.net

Page 156:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أغرقوا جيفته بفيوض من العطور ح^تى ال تفض^ح ال^ريح نتنه^ا الخبيث، ثم زجوا بها في ظلمات القبر لخل^ق آخ^ر يفترس^ها! للسوس الشره، والدود المنهوم! حتى هذه العظة التي ترغم العق^^ل والحس على الس^^جود لم تج^^د طريق^^ا إلى قل^^وب البهائية؛ ألنه^ا غل^ف، فظل^وا ينتظ^رون ربهم على ب^اب ق^بره،

وظلوا ينتظرون أن يطعمهم، والدود يطعمه! خل^ف البه^اء وراءه من زوجتي^ه ثالث بن^ات،نسل البهاء:

وأربعة أبن^اء، وك^ان يطل^ق على ال^ذكور: األغص^ان، وأك^برهم^قيق وأخت ^اس أخ ش ^ان لعب ^دالبهاء. ك ^اس الملقب: بعب عب

شقيقة.^الفرعوصية البهاء: ^ه: ب عهد البهاء من بع^ده إلى من لقب

العظيم، المتش^^عب من األص^^ل الق^^ديم، وي^^زعم عب^^دالبهاء وأتباعه أنه المقصود بهذا، ويزعم إخوته اآلخرون أن المقصود أخوهم ميرزا محمد علي. ولكن عبدالبهاء بطش بإخوته ووجد فيه الكفر شيطانه المريد، والجاسوسية القذرة كلبها العق^ور، وذئبها الغدور. وقد لقب عب^دالبهاء وأتباع^ه بالم^ارقين، ولقب

اآلخرون بالناقضين!^ة،شخصية البهــاء: ع^اش البه^اء يعش^ق أطماع^ه الباغي

ويعبد شهواته الطاغية ال^تي دفعت^ه إلى ادع^اء الربوبي^ة. وق^د كان خابي الهم^ة، خ^وار العزيم^ة في الش^دائد، بي^د أن^ه ك^ان يصير كالشيطان في عربدته، والنمر في ض^راوته إذا س^نحت له الفرصة ال^تي يس^تطيع أن يفت^ك فيه^ا بفرائس^ه بعي^دا عن عين القانون. كان يدبر للجريمة تدبيرا محكم^ا، وي^دفع بغ^يره إلى اقترافها، ويكمن هو خلف قناع زائف من ال^براءة ي^ترقب رؤي^ة ال^دم على الن^اب ال^ذي غرس^ه، ف^إن أص^ابت الجريم^ة الهدف ظهر على مسرح األحداث متوحش^ا بوش^اح البطول^ة. وإذا انتكست بجارمه^ا - ودلت، على من وراءه - هف^ا يتنص^ل منها، ويلعن مقترفها! كان الطمع المسرف في البغي يسيطر على نفسه، ويستعبد هواه، ويصنع له تاريخه؛ لهذا عاش يتخذ من أطماعه أصناما معبودة ل^ه. لق^د علقت مخ^الب أطماع^ه بالبابية، واستخفه أن يكون سيدها، ولكنه لم يقدم في س^^بيل هذه الغاية الحقيرة تض^حية، وإنم^ا ق^دم دن^اءة المك^ر، وآلم^ة التدبير للجريمة، وعرض امرأة دنسة. ووطد ص^الته ب^الروس. ومشى في ركب العبي^د يلهب الس^وط ظه^ره، عبي^د ال^روس ال^ذين ك^انوا يعمل^ون للوث^وب ب^إيران، وحم^ل ك^اتب ال^وحي

 www.alukah.net

Page 157:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

المزع^وم على أن يغ^در بالب^اب؛ ليتخ^ذ من كذب^ه ظه^يرا ل^ه. وحينما أبيد إخوان^ه الب^ابيون اس^تطاع الظف^ر بالنج^اة. بالذل^ة والنفاق وراح يرمي من بقي من أخوانه البابيين بسوء الخلق، وآلم^ة الطم^ع، ووثب بأخي^ه يح^يى، واغت^ال ص^فوة أص^حابه، وحينما تبرجت فنون الدنيا بين يدي^ه احتق^ر ال^ذين ض^حوا من^ات النجس ^ذل الفت أجله، وخلفهم في سغبهم، يترقبون مع ال^مع من موائده. وكانت أبرز صفة فيه هي: وضاعة النفاق، اس قوله:"كنت مع كل إنسان صديقا بمنتهى المحبة، ومع العلماء

^ا" ^ليم والرض ^ال التس ^اء بكم ^ه(1)والعظم ^ه يكذب وأول كالم تاريخه، وحسبك أنه دس الس^م ألخي^ه. أم^ا الفق^رة األخ^يرة،^ا ك^انوا، فم^ا فتسمه بالصغار؛ فالرجل ال يستسلم للعظماء أي

بالك بمن يزعم أنه رب؟ مما تصف به الشيعة أئمتها: أنهم خزائن علم الله،ثقافته:

وإنهم ال يتعلمون على يد معلم حتى الق^راءة والكتاب^ة؛ وله^ذا قال الميرزا في األقدس وغيره:"إنا ما دخلن^ا الم^دارس، وم^ا طالعنا المباحث، اسمعوا م^ا ي^دعوكم إلي^ه ه^ذا األمي" وزعم

وهو أب^رص الك^ذب؛ فلق^د عب(2)أنه لم يقرأ حتى كتب الباب من زندقة اإلسماعيلية، والحاد الصوفية، وأعانه ابن^ه بم^ا عب من زندقة، يقول بهائي متعصب عن ثقافة معبودة:"يوج^د في^ة، ^فار الروحاني ^ورات األس ^ير من تص ^ه كث البعض من كتابات والفلسفة العميقة، واإلشارات إلى اآلي^ات، والكتب المقدس^ة اإلس^^^^المية والزرادش^^^^تية، واآلداب، والحكاي^^^^ات العربي^^^^ة والفارسية" فهل يشير إلى ذل^ك كل^ه إال من ق^رأه من قب^ل؟ وهل ينسج على منوالها إال ال^ذي تم^رس به^ا؟! ويق^ول نفس ذلك البهائي عن طفول^ة عب^دالبهاء:"وك^انت تس^ليته الوحي^دة

فمن أتى بهذه األل^واح إلى ه^ذا(3)كتابة ألواح الباب وحفظها" الطفل الصغير، وكتبها ل^ه؟ ثم إن^ك تج^د في ك^ل كتب البه^اء^يرة عن الش^يعة، ومص^طلحات ص^وفية يقيم عليه^ا نق^وال كث أصول دينه، وتلمس مدى تأثره العمي^ق بالحروفي^ة والعددي^ة.^روف دليال على حتى ليتخذ من بعض القيم العددية لبعض الح

إيقان. 172)( ص1 مقالة سائح، وفي هذا الكتاب رس^الة من^ه لمل^ك77 بهاء الله، 53)( انظر ص2

إيران يقول له فيه^ا إن^ه س^يعرض ل^ه بالفارس^ية جمال من الص^حيفة الفاطمي^ة،^وراة ويروي أحاديث موضوعة ويقص سيرة بعض اليهود ويحكي بعض نبوءات الت

واإلنجيل! بهاء الله.58 - 54)( ص3

 www.alukah.net

Page 158:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه ش^رح ربوبيته. ويفتخر بهائي متعصب، فيقول عن البهاء:"إن وهم^^ا مص^^طلحان(1)النقط^^ة واألل^^ف ح^^تى بهت العلم^^اء"

صوفيان يشار بأولهما إلى وجود المطلق، وباآلخر إلى الوجود المتعين. ت^رى أه^و ن^بي، أم ص^وفي؟ وإن البه^اء لي^ؤمن في

أعماق نفسه بأنه كذوب في زعمه أنه لم يعرف المباحث! أما الدليل األكبر على أنه مدمن شطارة ولصوصية من كتب غيره فكتبه جميعها، ودينه الخرافي، فهو مسبوق بكل ما ذك^ر

فيها، وبكل ما افتراه لدينه من عقائد.ــلوبه: ص^^وفي فج يعتم^^د على التقلي^^د في الغم^^وضأس

والتلويحات والرموز وك^ثرة لمص^طلحات، وتب^دو ل^ك عمايت^ه السوداء النكدة حين يح^اول تقلي^د الق^رآن، في^أتي ببعض آي^ة يمزجه ببعض آية أخرى، أو يضع مع^ه ش^يئا من عن^ده، فيب^دو لك جهلة العميق العريض بلغة القرآن. وتع^ثر في كتب^ه ب^أنثى تشكو لوعة الحرمان على فراشها المهجور، فتق^رأ مث^ل: ب^ل مدمعي خدودي ومض^جعي وأن^ه يعلم الن^وح واألنين، وقواع^د العش^ق، وس^حر ال^دالل، وج^ري ال^دموع على الخ^دود. وق^د تمتزج هذه الخنوثة الكريهة بشتائم تكشف عن حقد مس^عور. وغل موتور، وال سيما إذا كانت للمسلمين الذين يبهتهم جميعا في أكثر من موضع بأنهم همج رعاع، ويقول مخاطب^ا لهم:"ي^ا مأل الجهال" ويقول عن الذين صدقوا عدوه ك^ريم خ^ان:"إنهم اكتفوا بنعيب الغراب عن نغمة البلب^ل، وقنع^وا بمنظ^ر غ^راب

إن األن^ثى ق^د تس^تحي أن تص^ف(2)ال^بين عن جم^ال ال^ورد"جمالها بأنه جمال الورد، فما بالك برجل يزعم أنه رب أكبر؟! (3)ثم يتهور حقده، فيؤكد أن الله قد لعن عدوه "كريم خ^ان"

قوم بقوله سبحانه: جرة الز إن ش^ ^ام األثيم ]ال^دخان: طعا:44،^ 43 ك أنت[. وبقول^ه س^بحانه في الس^ورة أيض^ ذق إن

[. ثم يقول:"فانظر كيف أن وص^فه49 ]اآلية: العزيز الكريم م^ذكور في حكم الكت^اب بغاي^ة الوض^وح والص^راحة" وبه^ذه الفرية النجسة أثبت البهاء أن حق^ده يمل^ك علي^ه ك^ل أزمت^ه، ويتردى به في كل مهلكة دون أن يف^زع؛ إذ حس^به أن يحق^د؛ ففي الحقد لذته الكبرى! ثم يتكلم عن البشر بقول^ه:"انظ^روا

مقالة سائح. 43( ص)1 اإليقان.130، 60، 41، 32)( انظر ما سبق في ص2 )( كان زعيم الشيخية بعد الرشتى، واتهم الباب وأتباعه باإللحاد، وكان يوقع ما3

يكتب باألثيم تواضعا.  www.alukah.net

Page 159:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

اآلن إلى الناس كي^ف أنهم كالنس^ناس في أفع^الهم الدنيئ^ة..^ه بالدة الش^عور، ^غ ب ^دة" ثم تبل ^ف عدي ويركض^ون خل^ف جي وخمود الحس حد أنه يسب إنسانا بعيب خلقي ال ي^د ل^ه في^ه، فيق^^ول:"إنن^^ا ن^^رى أع^^ورا من رؤس^^اء الق^^وم يق^^وم على

.(1)معارضتنا" هذا كل من كثر ال تجد في^ه، وفي غ^يره مم^ا كتب البه^اء إال نفث^ات من طم^ع ب^اغ، وأث^رة مس^عورة، وه^وى معرب^د. وق^د^ريم نقلناه من أعظم كتبه شأنا عند عابديه؛ ليتبين للقارئ الك^تي حقد عمايته، وخبث طويته، ولنرمى بها في وجه دع^واه ال

يزعم فيها أنه عظيم االحترام للجنس البشري! كتبه: أشهرها اإليقان، واألقدس.

^داد ^ف األول في بغ ^د أل ^ة(2)وق ^ات مهدوي ، وموض^وعه: إثب "الباب" وقائميته، وفيه إيماض باهت إلى مدعاه هو، وقد ألف ه^ذا الكت^اب تلبي^ة لرغب^ة بعض من س^ألوه عن ش^أن الب^اب. ومقامه يقول:"إن هذا البيان الذي ذكرناه اآلن لم يكن إال من

^ابكم" ^رط الحب لجن ^ترف(3)ف ^ه اق ^ه بأن ثم يحكم على نفس معصية بتأليف هذا الكتاب فيقول:"إن هذا العبد يعد االشتغال

.(4)بهذه المقاالت ذنبا عظيما، ويحسبه عصيانا كبيرا" وال أدري كيف يقال عن الرب إنه ال ين^زل كتابه إال من أج^ل فرط الحب لجناب إنسان واحد تافه مشرك هو: خال الباب!. وال أدري كيف يقال عن الرب: إنه يتردي في الذنب، ويلغ في

المعصية؟ أما كتابه األقدس، فلم يؤلفه إال من أخريات أيامه بعد إلحاح ث^ائر ع^نيف من أتباع^ه ال^ذين ظن^وا أن^ه إل^ه، ثم رأوا أنهم ال يجدون كتابا يبين لهم فيه هذا اإلله كي^ف يعب^د؟! فأس^رع ه^و وابن^ه يلفق^ان من خراف^ات الب^اب نفس^ها ش^ريعة في كت^اب سمياه: األقدس فك^ان وح^ده دليال على أن الم^يرزا الم^ذكور

فضحية كافرة.

. 171، 161، 131)( هذه النصوص عن كتاب اإليقان ص1 بروكلمان تاريخ الشعوب4 ج^164م، ص1866 - 1861)( ألفه ما بين 2

اإلسالمية. 358)( يقال إنه خال الباب نفسه، ولهذا سمى كتابه اإليقان أوال:)نسخة خال( 3

تاريخ البابية. اإليقان.44)( ص4

 www.alukah.net

Page 160:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ول^^ه ك^^ذلك كتب أخ^^رى س^^ميت: األل^^واح، واإلش^^راقات، والكلمات الفردوسية، والهيكل، والعه^د، وبعض^ها بالفارس^ية.

وقد كان يسمى كتبه بأسماء، ثم يغيرها مرة بعد مرة. ونلحظ أيضا أنه يع^ارض أس^ماء الكتب المقدس^ة، فاإليق^ان يعارض باسمه "الق^رآن" واألق^دس يع^ارض باس^مه "الكت^اب المقدس" عند المسيحيين، واأللواح يع^ارض به^ا بقي^ة الكتب، وبخاصة ألواح التوراة. مستهدفا من وراء هذه التسمية إفه^ام الناس أن كتبه هي مجمع كتب األديان جميعه^ا، وأن دين^ه ه^و

النبع األصيل الذي عنه فاض كل دين. حقده على المسلمين:

ما حقد الميرزا على أمة حقده على أم^ة خ^اتم المرس^لين، وحسبك أنه يبهت السلف، والخل^ف جميع^ا: ب^أنهم لم يفقه^وا شيئا من القرآن، فيقول:"انقض^ى أل^ف س^نة ومائت^ان وثم^ان من السنين من ظه^ور نقط^ة الفرق^ان، وجمي^ع ه^ؤالء الهمج الرعاع يتلون الفرقان في كل ص^باح، وم^ا ف^ازوا لآلن بح^رف

. هكذا يق^ول! وإني ألس^أل البه^ائيين جميع^ا:(1)من المقصود"أين المقصود الذي بينه معبودهم؟؟

: ي^زعم البه^اء أن غ^ير البه^ائيينالناس جميعا مشركون مشركون فيقول:"إن ال^ذي م^ا ش^رب من رحيقن^ا المخت^وم، الذي فككنا ختمه باسمنا القيوم. إن^ه م^ا ف^از ب^أنوار التوحي^د،

(2)وما عرف المقص^ود من كتب الل^ه، وك^ان من المش^ركين"

إنه ما فك ختما عن رحيق، وإنما رفع غطاء جب تكدست في^همنتنات الجيف!

عبدالبهاء والبهائية م،1844ه^ 1260اس^مه عب^اس، وق^د ول^د بطه^ران س^نة

^ه وحينما بلغ الثامنة رأى الحكومة تقذف بأبيه في السجن؛ ألن^ف هجم ^ذلك كي ^ل الش^اه ورأى ك ^ان الم^دبر لم^ؤامرة قت ك الش^^عب على بيتهم، وه^^و مض^^طرم الرغب^^ة في الث^^أر من^اه في المجرم الذي يسفك الدم، وفي يده مسبحة، وش^هد أب السجن، وكأنما هو ميت قام بعد دهر ينفض عن^ه هب^اء كفن^ه، وتراب ق^بره. ثم راف^ق أب^اه حينم^ا نفى إلى الع^راق، وحينم^ا

إشراقات. 4)( ص1 إيقان.119)( ص2

 www.alukah.net

Page 161:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ه^اجر أب^وه إلى الس^ليمانية، ك^ان ش^غله كتاب^ة أل^واح الب^اب.(1)وحفظها

^ع عقل^ه من^ذ نش^أته إال ض^اللة الب^اب وكف^ره، وهك^ذا لم ي فاستخف عقله الصغير زعم الباب، فآمن به في طفولته، كما استخف هذا الهوس أباه، فلم ال تسحره فتنة أبي^ه، وتس^تهويه دعواه، وهو الذي يعتق^د أن أب^اه ال يمكن أن يتهم أب^دا بس^وء الك^ذب على الل^ه، أو على الن^اس؟ ولئن ج^از أن يتهم به^ذا،

فإنه ال يمكن أن يتهم بسوء الكذب على ابنه. وشب الصبي، وراح يلتهم في ضراوة ونهم تراث الص^^وفية،

، وت^راث الفلس^فةالباطنيةوأدعياء النب^وة واأللوهي^ة، وكتب ^ه ^ة، وألزمت اليونانية، وقد استهوته الفيثاغورية لن^زعتها العددي الفلسفة المادية نتائجها التي تجحد بالله، ولئن كان قد ت^راءى بنق^^دها، فإنم^^ا فع^^ل ه^^ذا؛ ليلتقي معه^^ا فعال، وثمت أدرك عبدالبهاء أن أباه كاذب في دعواه أنه يوحي إليه، وع^رف أن^ه س^ارق كف^ر، ال مبت^دع كف^ر! وط^الب أب^اه ب^الثمن؛ ليس^كت، وأعطى الثمن، وهو السيطرة على عقل أبيه، وقوله، وقلم^ه، ويده، ليتناول ثمن الخيانة بدال منه! واستمرأ عبدالبهاء الكف^^ر بالله، وحاول أن يقيم دين أبي^ه على مب^ادئ ال تن^اقض أص^ول الفلسفة المادية الصماء التي تكف^ر بق^درة الخ^الق، أو تجح^د

، وتنفي عن الله صفة الخالقية! (2)بوجوده^ه لم يكن يس^تطيع أن لقد أفاق الشاب من سحر أبيه، ولكن يرجع؛ ألنه غير بطل، بل غير رجل! وألنه وجد الكفر يدر ذهبا، ويشيد قصورا ويغرس حدائق، وكانت شهوته أكبر من عقل^^ه، وس^يدة دني^اه. وت^راه في مكاتيب^ه يفخ^ر بأن^ه يع^رف ض^اللة الفلسفة، ال هدى النب^وة، ويح^ترم الفالس^فة، ويه^زأ باألنبي^اء،^رام ^ديث عن األج^ ^ه - في الح^ ^برهن على تبعيت^ فيفيض - لي^^ادن ^ ^ائع والمع ^ ^ر والطب ^ ^ة والخالء والمالء والعناص ^ األثيري والفلزات، ولكنه حديث التقليد ال ح^ديث العبقري^ة، أو ح^ديث^دى إلى دوران ^ه اهت ^اغورس؛ ألن ^د فيث ^دقيق، ويمج الفهم ال األرض. وق^د ك^ان للفلس^فة المادي^ة الت^أثير الكب^ير علي^ه في نظرت^ه إلى أص^ل الوج^ود والن^واميس الكوني^ة ال^تي تس^يطر عليه، كما كان للتصوف الت^أثير الغ^الب علي^ه في نظرت^ه إلى

بهاء الله.58( ص)1 ( يق^ول البهائي^ة عن رأي داروين وغ^يره من ال^ذين ينك^رون الخل^ق ب^المعنى)2

بهاء الله. 251الديني:)إنه أقرب إلى الدين( ص www.alukah.net

Page 162:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تن^^زالت الوج^ود اإللهي وتعينات^ه، أو تجس^داته. ولإلس^ماعيلية في تجليات "العقل الكلي" كما أنه أخ^ذ بنظامه^ا الس^ري في الدعوة؛ لهذا تكفل عبدالبهاء - بعد ه^ذا ال^وعي األس^طوري - ب^أمر ال^دعوة كم^ا قلت، وت^رك ألبي^ه الزمزم^ات والهمس^ات

^ة الناعمة ^ ^الم(1)الخافت ^ ^ام والس ^ ^دعوة إلى الحب الع ^ ، والالعالمي. كما كان يفعل كبار كتاب عصره.

^ه، وبالج^دال تكفل عبدالبهاء بدين أبيه يبتدع أصوله، وفروع عنه، والحجاج بالمش^ككات في س^بيله، ح^تى ص^ار األم^ر في البهائية أمره، واليد التي تع^رف األي^دي الق^ذرة المعطي^ة هي

يده! كان يغشى مساجد عك^ا، وي^ؤدي الص^الة، ويح^اور، وي^داور، ويقذف بالشكوك على النفوس القلقة اليقين، وكان يس^تطيع

كث^يرا من الطوائ^ف( 2)- لمعرفته بمذاهب الديانات - أن يقن^ع في عص^ره - على تب^اين آرائه^ا ومعتق^داتها - أن^ه معه^ا، وأن البهائية هي هذا الكفر الذي ين^زع إليه هؤالء، أو ذل^ك اإليم^ان الذي يسكن إليه أولئك، أو هي هذه المادية الجامدة الجاحدة، أو تلك الروحية المغرق^ة في التجري^د والنس^ك، فه^و مس^لم، مسيحي، يهودي، صوفي، بابي تيوزوفي ماس^وني طبعي. ه^و

حرباء تصطبغ دائما باللون الذي ينسجم مع بيئتها. يراه المسلم في المسجد مؤديا للصالة، خاش^عا، مس^تعبرا،^ا ^راه عاكف ^الوث، وي ويسمع منه الصليبي تمجيدا للتجسد وللث

)( كان البهاء إذا سئل عن شيء يحيل الس^ائل إلى ابن^ه مخاف^ة الزل^ل، وك^ان1 عبدالبهاء يقول في مثل هذه الح^ال:)ص^در األم^ر من مطل^ع إرادة رب^ك - يع^ني

37إرادة أبيه - لهذا العبد أن أحرر ما يجري^ه على قلمي بنفث^ات روح تأيي^ده( ص^ذين مكاتيب. فإذا ما خال أحدهما بصاحبه ضحك كالهما سخرية من بالهة هؤالء ال

آمنوا بهما. )) لقد بلغ من دهائه أنه خدع عن حقيقة دعوت^ه األس^تاذ الكب^ير الش^يخ محم^د2

:)وقد دهش^ت أش^د930 ص1عبده يقول الشيخ رشيد رضا في تاريخ األستاذ ج^ الدهش^ة؛ إذ رأيت اإلم^ام غ^ير واق^ف على حقيق^ة دينهم - يع^ني دين البهائي^ة - ومصدقا ما كان س^معه من زعيمهم الداهي^ة عب^اس أفن^دي نج^ل البه^اء ومنظم دعوته وناشرها، حتى أوقفته على ذلك. كان يجتمع بعباس أفندي أيام إقامته في بيروت؛ إذ كان عباس أفن^دي ي^تردد إليه^ا، ويص^لي الص^لوات الخمس والجمع^ة، ويحض^ر بعض دروس اإلم^ام ومجالس^ه، واس^تمر على مكاتبت^ه بع^د عودت^ه إلى مصر، ولدى عدة كتب منه إليه( ثم يقول الشيخ رشيد رضا: إنه سأل الشيخ عن عبدالبهاء وعما يق^ول عن براعت^ه في العلم والسياس^ة، فق^ال:)إن عب^اس ف^وق هذا، إنه رجل كبير هو الرجل الذي يصح إطالق هذا اللقب عليه، ثم يقول الش^يخ^ة ^ارف العربي رشيد بعد هذا عن الشيخ:)والظاهر أنه لم يقرأ ما نقلته دائرة المع عن رأي أستاذه السيد جمال الدين فيهم بل كان غشه داهيتهم عباس بقوله: إن

قيامهم لم يكن إال لمقاومة غلو الشيعة، وتقريبهم من أهل السنة(.  www.alukah.net

Page 163:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ل الض^راعة باس^م األب، ^ل يرت ^رب في الهيك ^ذبح ال على م واالبن، والروح القدس. أما هو في حقيقت^ه، فص^هيوني ي^ؤمن^ار، وأن فلس^طين يجب أن ^ه المخت ^ود هم ش^عب الل أن اليه تكون لهم، وأن أباه هو مسيح الصهيونية الموعود الذي سيعيد

إليهما ملك سليمان. ويسمع منه الملحد ثناء على إلحاده، ويسمع منه الزرادشتيوالبرهمي والبوذي والتيوزوفي أنه: راهب دينه، وحبر الهوته.

ــتعمار: ــلته باالس ^التهص ^د ص ^تى وط ^دالبهاء ح ^د عب ك بالصهيونية واالستعمار، ومن ك^ل أخ^ذ ثمن^ه، فت^برجت فت^ون الدنيا بين يديه، واس^تطاع بالم^ال ال^ذي وض^ع تحت أم^ره أن

يوطئ ظهور العبيد من أمثاله لالستعمار والصهيونية. عبدالبهاء والوصية:

يص^ف عب^دالبهاء حال^ه قب^ل فتح وص^ية أبي^ه وبع^دها بقول^ه إنه:"اشتدت عليه األحزان، وأثقلت علي^ه وطأته^ا اآلالم، ح^تى

سمع نداء الميثاق وتال كتاب العهد المنشور في اآلف^اق، فانش^رح ص^دره، وق^رت عين^ه،

.(1)وطابت نفسه، وانكشف ظالمه" وبهذا هتك عبدالبهاء الستر عن طويته، وبين لنا في جالء أنه لم يقم بما قام به إال ليرث زعامة البهائية، وترفها، ومالها بعد أبيه. فما نظن أن رجال له دين يطمئن إلي^ه، ويعتق^د أن^ه نبي^ه األكبر يتلبس بمثل هذا الشعور العاصف ال^ذي يعطين^ا ال^دليل األكبر على أن األمر كان أمر سلطان زائف يورث، ال أمر دين

تعتقد صحته. ولقد حم الشقاق بين عبدالبهاء، وإخوته غ^ير األش^قاء، مم^ا جعل عبدالبهاء يصفهم بأنهم عصبة ذئاب كاسرة، وثل^ة س^باع

^ابهم ^ة(2)مفترس^ة، نكص^وا على أعق ^ل داعي ^و الرذائ ^ا أب ، أم البهائي^ة األك^بر، فيق^ول عن إخ^وة عب^دالبهاء "ظه^رت طالئ^ع النكس في صفوف أصحاب الشقاق، فامتاز أصحاب الش^مال

^يين" ^جين من العل ^يز الس ^حاب اليمين، وتم أألنهم(3)من أص رفضوا أن تهطع أعناقهم بطاغية كن^ود حق^ود يوص^فون به^ذه^ا األوصاف من أخيهم الذي يزعم أنه نبي البهائية، وداعية حبه

مكاتيب، وهن^اك من إخ^وة عب^دالبهاء من يق^ول:)إن البه^اء جن في169)( ص1 أواخر أيامه، وكان ابنه يعمل كحاجب له، فاس^تأثر ب^األمر وأغ^دق على الجماع^ة

العقائد لعمر عنايت.156أمواال، فحبب فيه األتباع. ص مكاتيب.267)) ص2 بهاء الله. 61 الحجج. ص64)( ص3

 www.alukah.net

Page 164:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^اني ^ة دين الحب اإلنس ^دق - إذن - أن البهائي ^المها؟ أتص وسالخالص؟

وهك^^ذا ك^^انت البهائي^^ة مع^^وال من المع^^اول ال^^تي تص^^دع الجماعة، وت^دمر ألفته^ا وأمنه^ا. وحس^بك أنه^ا دم^رت أس^رة

أربابها! فأين هذه القوة اإللهي^ة ال^تي ينس^بونها إلى البهائي^ة، وال^تي يزعمون أنها س^توحد الع^الم كل^ه تحت راي^ة واح^دة، وهي لم

تستطيع توحيد أسرة واحدة في نصف قرن؟!^انوا ^دالبهاء، ك ^ر عب ^ة من أم ^تعمرون على بين ^ان المس وك يؤمنون بأن^ه يعيش وفي أعماق^ه عب^د مهين لهم، ولش^هواته،^ه، وبعض ^فق ل ^ف تص ^رى بعض األك ^ه أن ي ^ل هم يعيش وك^ه، وبعض ^زلن في ^ات يتغ ^ه، وبعض الماجن ^حف تكتب عن الص الناس يعرفون عنه أنه سيد أبي^ه، ورب وحي^ه، ومبت^دع دين^ه، فشد االستعمار من أزره، فكان لعبدالبهاء الغلب على إخوته، وأوغل عبدالبهاء في مظاهرة الصهيونية، ومؤازرة االستعمار؛ لتحقيق مأربه الدون الذي يؤرق لياليه، وهو تمكين الص^هيونية من فلس^طين، فمض^ى يش^يد على جب^ل الكرم^ل ال^ذي ورد ذكره في األسفار اليهودي^ة الحص^ون والقالع، زاعم^ا أن ه^ذه األبنية إنما هي ضريح للباب ومجالس أذكار للبهائيين. ولسائل أن يسأل: وأنى لعبدالبهاء كل هذه األموال التي شيد به^ا ك^ل هذه األبنية الضخمة على جبل الكرم^ل، وه^و ال^ذي رزئت ب^ه فلسطين، مفلسا ص^فر الك^ف، وال حرف^ة وال وظيف^ة؟ وم^رة^دا، إذا علم أخرى أقول: يستطيع السائل أن يحزر الجواب جي أن البهائيين جميعا من لدن البهاء إلى عصرنا الحاضر يب^اعون

دائما في سوق الرقيق لالستعمار وللصهيونية. ^دالبهاء، وظهر للحكومة التركية في وضوح ما يهدف إليه عب بي^د أنه^ا لم تس^تطيع أن تفع^ل ش^يئا س^وى أن تف^رض علي^ه

اإلقامة في عكا. لقد اس^تطاع س^ادته أن يحول^وا بين^ه، وبين أن ينفى، أو بين أن يلقي به في غياهب الس^جون، ولم ال، وق^د أثبت أن^ه عب^د

يستحق الثمن الذي دفع من أجله؟! االستعمار ينشر البهائية

لم يحل ما ح^دث بين عب^دالبهاء، وبين أن يبث فتنت^ه ش^رقا وغربا. فقد جمع له المس^تعمرون كت^اب ص^حفهم في مق^ره، وقد كتب له^ؤالء م^ا يس^ألون عن^ه عب^دالبهاء، ولعب^دالبهاء م^ا

 www.alukah.net

Page 165:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه عن ه^ذه األس^ئلة، ثم ينش^ر ك^ل ه^ذا في ص^حف يجيب ب^ا تس^تهدف ^ة؛ ألنه ^د للبهائي ^ه من تمجي ^ه م^ا في الغ^رب، وفي التقريب بين الش^رق والغ^رب، والعم^ل في س^بيل أن يص^بح العالم أمة واح^دة ش^عارها اإلخ^اء والحب والس^الم، فيط^رب الغربيون - وسواهم من عدو العرب والمسلمين - لدعوة ه^ذا^االت الشرقي المسلم الكبير كما يزعمون، ويكتبون عنه المق الحسان، ألنه داعية محبة وس^الم أو ألن^ه في الحقيق^ة داعي^ة

هدم لإلس^الم كم^ا فهم^وا، ومن أجل^ه طرب^وا، وهك^ذا دوى ذك^ر

.(1)البهائية في انجلترا وأمريكا وروسيا ولم ال؟ وعب^دالبهاء يمج^د الص^هيونية والص^ليبية، وه^و ش^يخ

أشيب يزعم أنه مسلم؟! ورأى سادة العب^د أن يفتن^وا الجم^اهيرفي ردغة النفاق:

عن حقيقته، فك^ان يغش^ى المس^اجد الك^برى، ويق^وم بزي^ارة المرضى، وهو مغيب في ثيابه الكهنوتية المكونة من تاج فاره ضخم كت^اج ال^دراويش. وعب^اءة مزركش^ة تحتض^ن في غ^زل جسده الناعم. هذا إلى لحية وفرة يتناوح شعرها الكثيف على صدره الع^ريض وعي^نين س^اجيتين على فتن خوات^ل من آلم^ة المك^ر، وخبث ال^دهاء. تبرق^ان أحيان^ا بنظ^رات يحس^بها بعض

الناس نورا ورحمة وهي توقد الضراوة. من وحش ساغب. وحشدوا له من أماكن، وبالد شتى فئ^ات كث^يرة من النس^اء^ه والرجال؛ وملئوا بهم قصره على أعين الناس، وأعدوا له في الموائد المترفة؛ ليزدردوا مع الطعام دعوت^ه، وس^موم فتنت^ه، وليفتتن بهم الذين يشهدون. فيظنون عبدالبهاء رجل بر، وبحر ج^ود وعط^اء! ف^إذا ع^اد أولئ^ك إلى أوط^انهم راح^وا يلهج^ون^ه، ^واه وعلم ^ور وص^الحه وتق ^رم الش^يخ الوق ^اء على ك بالثن وش^^فافية روحانيت^^ه، وحب^^ه العظيم لب^^نى اإلنس^^ان. وزادوا، فجمع^^وا على موائ^^ده في ح^^دائق قص^^ره الغن مس^^لمين

)( أسرعت روسية القيص^رية إلى م^ؤازرة البهائي^ة وكفلت لهم الحري^ة التام^ة1 أيام البهاء وبنت لهم معبدين أحدهما في باكو، واآلخر في عشق آب^اد؛ فق^د ك^ان هم روسية التهام إيران وكان من وسائلها تقوية أمر هؤالء، ليعملوا معها في هذا

السبيل. كانت البهائية قد ظهرت في أمريك^ا.. وم^ا1893 ويقول بروكلمان:)وفي سنة

^ة( ^ات بهائي هي إال فترة يسيرة حتى نشأ في جميع المدن األمريكية الكبرى جالي ت^اريخ الش^عوب اإلس^المية، وع^زا الفض^ل في نش^رها إلى4 ج^^165انظ^ر ص

^ة نش^رت حسناء انجليزية اسمها لورا. قرة العين نشرت البابية، ول^ورا االنجليزيالبهائية وهما امرأتان رقص بجسدهما الشيطان لكل آثم!

 www.alukah.net

Page 166:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ومس^يحيين ويه^ود. وثمت يأخ^ذ عب^دالبهاء بحل^و الح^ديث عن^ر على اختالف مللهم ^ود البش^ ^ذي يجب أن يس^ ^الم ال^ الس^^تي وأديانهم، وعن وجوب العمل في سبيل تحطيم الفوارق ال

تحول بين البشر، وبين التوحد. ^ا إنها دعوة تحنو عليها القلوب، وكانت تستحق العطف عليه وعبدالبهاء يدعو بها، لو أنها كانت تتح^دث عن قلب^ه، ولكنه^ا - كم^ا يؤك^د تاريخ^ه وكتب^ه - خدع^ة من الش^يطان، ومك^ر من الباطل، وسم زعاف يتراءى بأنه الرحيق!. وإن الشر الص^ريح أه^ون من الش^ر ي^تراءى لن^ا في ش^فوف من الخ^ير، والكف^ر الواضح أقل خطرا من النفاق اللئيم. والله سبحانه ال يقبل إال

ما طاب ظاهره وباطنه، وال ما طاب ظاهره، وخبث باطنه! ^رف زواره ^دالبهاء يط ^ان عب ^الس ك ^ذه المج ^ل ه وفي مث^ة، ^ة أو العلمي بطرائف من فكاهاته ونوادره التاريخية أو األدبي

فيستثير نوازع الطرب والسرور واإلعجاب. وفي أثناء ذلك كان يسر في أذن هذا بهمسة تش^يع الفرح^ة العميقة في نفسه ويرمق هذا بنظرة يحتال ه^و ح^تى يجعله^ا تشعر المرموق بها بأنه بين ي^دي أب حن^ون عط^وف، وي^ربت^اء على كتف آخر، وقد تفجرت على شفتيه ابتسامة أودع الري فيها خبث مكره ودهائ^ه. وهك^ذا ال يبقى في المجلس إنس^ان

إال ويشعر بأنه مهوى عطف عبدالبهاء واحترامه. ثم زادوا، فأبدعوا لعبدالبهاء رواية يمثلها في كل يوم جمعة.

رواية تخلب العاطفة بمظهرها اإلنساني الرحيم. يجمعون على بابه عش^رات البائس^ين من الرج^ال والنس^اء^ع، ^وبهن الفواج ^ام، وفي قل ^افهن األيت الالتي يحملن على أكت^اب القص^ر ^ونهم شاخص^ة إلى ب ويظ^ل ه^ؤالء س^اعات وعي الضخم ال^ذي س^يظهر من^ه الم^ولى عب^دالبهاء؛ ليمنح الجمي^ع ص^دقاته وبركات^ه. وعن^دما ي^وقن عب^دالبهاء أن مش^هد ه^ؤالء الذين ينتظرونه قد استرعى انتب^اه الن^اس ي^برز متخط^را في ثياب^ه الموش^اة الس^احرة الع^اطرة، ثم يس^ير بين ص^فين من^دقاته، أو ^ذا وذاك من ص ^ترنم، فيعطى ه ^ؤالء في خطى ت ه يقف عند عجوز علمته^ا المس^كنة كي^ف يك^ون ذل الض^راعة، فتجثو باكية على قدميه، متش^بثة بردائ^ه، فيحن^و عليه^ا داعي^ا مواسيا، أو يقف عند طفل حملت^ه أم^ه، فيمس^ح وجه^ه بكف^ه الرخصة الناعمة المعط^رة ثم يس^أل عن ال^ذين تخلف^وا ممن كانوا يشهدون من قب^ل مث^ل ه^ذا الي^وم. ك^ل ه^ذه المش^اهد

 www.alukah.net

Page 167:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ارع ^ل ب التي ترف برقة اإلنسانية، وكرم عاطفتها، يؤديها ممث^ه لماع الذكاء ذو وجه يشع منه وضح جمال، وتقبع تحت أهداب^ازالن ^ف تغ ^ان كي ^ان س^احرتان تعرف ^ان ماكرت ^ف عين الوط^وحى إلى ^ذه المش^اهد ي ^حر ه ^ة، وال ريب في أن س العاطف بعض الناس بأن هذا السراب واحة وريفة الظل، ثرة الين^ابيع. وقد آتى هذا الرياء ثمره، فأج صيت عبدالبهاء معطرا باألمداح

الثناء.^دا بمث^ل وما كانت النبوة التي تجل كرامة اآلدمية لترضي أب هذا االمته^ان على مدرج^ة الطري^ق إلنس^انية مستض^عفة. لم^امى ^امى واليت ^ل واألي ^ا األرام ^دا أن ينتظره ^ى أب تكن لترض والعجزة على قارعة الطريق، وهم ين^أدون تحت وط^أة ال^ذل ساعات مترقبين صدقة المن واألذى والمهان^ة، ص^دقة يش^هد التاريخ أنه^ا أفالذ أكب^اد الش^عوب. وأنه^ا م^ا زالت تف^وح منه^ا

رائحة الدم المسفوح.^فة من مس^جد ^اجرين في ص ^را المه ^اش بعض فق ^د ع لق المدينة، وكان إخ^وانهم يحمل^ون إليهم رزق الل^ه في مق^رهم الكريم. ولم يقف هؤالء المهاجرون على باب الرس^ول ص^لى الله عليه وسلم، أو على مدارج الطرق يترقبون صدقاته، وما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرض^ى بمث^ل ه^ذااالمتهان الذي يحقر من آدميتهم ال^تي كرمه^ا الل^ه في قول^ه:

منا بني آدم [. ثم جاء عمر رضي الله70 ]اإلسراء: ولقد كر عنه. فحمل أص^حاب الص^فة على تركه^ا؛ ألنهم ق^ادرون على

العمل، وقد وجدت الفرص الكثيرة للعمل. ولكي يشغف ذلك المشهد البهائي القلوب، ويستطير بثنائها^مت يأخذ عبدالبهاء طريقه بعد هذا إلى مسجد الجمعة في س الوقور التقي الخشوع. وطرق حبات مسبحته يم^تزج بغمغم^ة أذكاره في تآلف نغم شجي. ثم يجلس في تواضع س^^خي بين المص^^^لين، ح^^^تى ينتهي من ص^^^الة الجمع^^^ة. وهي في دين^وم البهائيين منسوخة. وال يجوز أن تؤدي. والبهائيون ح^تى الي^بر، ال يؤدون الجمعة، فكيف نثق في رجل يزعم أنه النبي األك ثم ه^و يق^ترف مث^ل ه^ذا النف^اق الوض^يع، ويس^ف في^ه ه^ذا اإلسفاف الدنيء، فيؤدي صالة يؤمن هو بأنها عمل باطل؟ إن المجرم الذي ش^غفته الجريم^ة حب^ا، يه^اب أحيان^ا أن يق^ترف مثل هذا النفاق خوفا من الله إنه يجل الله الذي طالما عصاه

عن أن يرتكب بين يديه مثل هذا النفاق الدنيء.  www.alukah.net

Page 168:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

لقد خرج عبدالبهاء من بيته يوم الجمعة ينافق المجتم^^ع، ثم انتهى به األمر إلى موقف يخادع فيه الله مع المجتم^ع. وأين؟ في بيت الله. ولعل عبدالبهاء ك^ان يغ^الب في أعم^اق نفس^ه كفرا بالبهائية، وتمردا على ما دعا الناس إليه، فدفعه هذا إلى

التعبير عنه في صورة تناقضه، فكانت صالة الجمعة! ^ان س^ادةمشــهد آخــر: ^دالبهاء الم^نيف ك وفي قص^ر عب

عب^دالبهاء يب^دعون ل^ه مس^رحا آخ^ر يمث^ل علي^ه أم^ام كت^اب صحف الشرق والغرب مشهدا آخر أخاذا خالب الفتنة أيجلس عبدالبهاء على مائدت^ه المترف^ة بين ف^راد أس^رته، وم^ع بنات^ه الجميالت الرقيقات المس^فرات، وق^د ن^ثرت هن^ا، وهن^اك في نسق ب^ديع طاق^ات بديع^ة من الزه^ر الجمي^ل الن^دي الف^واح^ال العبير. وعلى حفافي بهو قصره الرحيب المنيف يقف أطف ودع^اء في أرديتهم الزاهي^ة ي^ترنمون باالبته^االت، وعب^دالبهاء وأسرته يتناولون أكواب الشاي، وقد علم هؤالء األطفال كيف يتقنون القيام بما كلفوا ب^ه؛ فال يعبث^ون بش^يء، وال يص^رفهم صارف عن مك^انهم وابته^االتهم، وال تط^رف عي^ونهن لمش^هد "لعب" توضع صوب عيونهم، وال يخت^ل لهم نظ^ام، وال نس^ق، وال يتقبل^ون ش^يئا ق^د يق^دم إليهم من الواف^دين الغرب^اء! ي^ا للصغار األبرياء! ما تق^ع عي^ونهم إال على مش^اهد خ^داع ل^ئيم أرغموهم على اقترافه في هذه السن الص^غيرة، فتقم^ع فيهم فطرهم، وتنش^ئهم على النف^اق، وال^ذل، والعبودي^ة، والتم^رد على الخير وتدفع بهم إلى اإليمان بأن الفضيلة ما هي إال وهم

جائر، واحتيال ماكر القتراف أخس الرذائل. يقدم عبدالبهاء لكل زائر زهرة جميلة سحريةمشهد آخر:

العبير من حديقته الرائعة، ويهتبل فرصة تصويب العيون إلي^ه، فيغمس وجه^ه في أوراق زه^رة من زه^ور الخ^زامى مس^بال عينيه مترائيا بأنه مستغرق في غيبوبة حالمة مغمغما بكلم^ات مبهمات. كأنما هو - كما يزعم البهائيون - ي^وحى إلى الزه^رة بأس^راره الروحي^ة، وكأنم^ا ت^وحي إلي^ه الزه^رة بص^التها في محراب الجمال، ويصنع عبدالبهاء مثل هذا أمام صحيفة غريبة^ه جميلة ريانة الشباب، مسحورة بروحية الشرق، وعطر غيوب الس^^واحر؛ فتكتب عن ه^^ذا المش^^هد ال^^ذي أس^^ر عاطفته^^ا^د م^ا يستنش^ق ^دهش عن الرقيق^ة، فتق^ول:"إن اإلنس^ان لين عبدالبهاء رائحة الزهور، حتى إنه ليخيل له أن زهرة الخ^زامى تخاطبه بأمرها عند ما يغمس وجهه في أوراقه^ا، وك^أن آذان^ه

 www.alukah.net

Page 169:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تجتهد في أن تسمع نغمة جليلة منه^ا، وهي بكم^ال اإلص^غاء" ه^ذه الش^اعرية ال^تي ي^ذكى عب^دالبهاء وهجه^ا، وت^وحي بأن^ه عاش^ق للطبيع^ة، ي^درك أس^رارها، وت^درك أس^راره وتناغي^ه ويناغيها، هذه الش^اعرية تس^تهوي قل^وب الغرب^يين، وال س^يما^ائع ^ة من طب النساء. وكان عبدالبهاء - كما سنعرف - على بين^ادرن ^اتلهن، فال يغ ^ك النس^وة، ويع^رف الس^بيل إلى مق أولئ مجلسه إال وقد آمن بأن خيط العنكبوت الذي اصطادهن به ما هو إال شعاع من الن^ور يع^رج بهن إلى أق^داس الخل^ود، وب^أن الخطاي^ا ال^تي يقترفنه^ا م^ع ه^ذا الرج^ل م^ا هي إال س^جدات

المالئكة تحت عرش الله! هذه الحرية الوسيعة الفسيحة ال^تي ك^انطنطنة فارغة:

^دالبهاء: س^جنا، ويمض^ي في ^دالبهاء يس^ميها عب ^ا عب ينعم به تمجيد صبره عليه، فيق^ول:"ال تح^زن من بالئي وس^جني؛ ألن

^ا" ^تي العلي ^ده(1)الس^جن جن ^ان يكاب ولس^ت أدري أي بالء ك عبدالبهاء، وهو الذي كان يرفل في ه^ذه المت^ع المس^رفة في ترفها ووشيها ولهوه^ا وغوايته^ا، ويكتب م^ا يش^اء، ويص^ل م^ا يكتبه جه^رة إلى من يش^اء، وك^ان يجتم^ع بمن يش^اء، ويس^ير^ا ^ا، ويقتحم نواديه ^ا وأزقته ^ا ودروبه ^وارع عك ^اال في ش مخت^ه ^دها بنفاق ^ى معاب ^ه، ويغش ^ه ومؤامرات ^مارها بدسائس وأس

وريائه؟! ولكن كان البد لعبدالبهاء من أن يعول في ش^كواه؛ ليش^رك

في دك عرش آل عثمان، فهكذا كان يريد سادته. نعم كان البغاة من آل عثمان يق^ترفون البغي والج^ور، غ^ير أن البهائيين منذ أن رزئت بهم أرض فلس^طين لم يلق^وا عنت^ا إال بضعة أسابيع قليلة؛ لما اقترفوا من ج^رائم، ولم ينك^ل بهم العثمانيون كما نكلوا بالعرب؛ ه^ذا ألن االس^تعمار ك^ان يحمي البهائية، ويبسط عليهم رعايت^ه، وي^دع الح^راب الباغي^ة تص^ل

إلى قلوب العرب، ويعين على هذا. أوغ^ل عب^دالبهاء في "جاسوس^يته" وهت^ك - رغمتحقيــق:

^ق حذره - عن وجهه النقاب، فلم تجد الحكومة بدا من التحقي معه، متهمة إياه بأن^ه ي^دعو إلى دين جدي^د، ويعم^ل لتأس^يس أمة جديدة، وبأنه يشيد الحصون، ويشتري مس^احات شاس^عة

واقترحت لجنة التحقيق نفيه إلى فزان(2)من األرض في حيفا بهاء الله.64، 63)( ص1)( وهذا عين ما كانت تفعله الصهيونية حينذاك. 2

 www.alukah.net

Page 170:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^رابلس، أو إعدامه ^ير أن(1)ط ^ه. غ ^ا اتهم ب ^دق م ؛ إذ ثبت ص عبدالبهاء كان يقسم أمام المحققين - فاجر الكذب - أنه شيخ^ادته لن مسلم. ولم يبال بما اقترحوه؛ إذ كان واثقا من أن س يتخلوا عنه، ومضى يغرس األشجار في حدائقه، ويرأس بعض

.(2)أحفال الزواج في المدينة كانت إيطاليا تعد عدتها اللتهام طرابلس، وتجدسيد جديد:

في جمع العدد الوفير من الخونة الذين يمهدون لها الطري^^ق، وقد راعها ما قام به عبدالبهاء من أج^ل انجل^ترا والص^هيونية، فب^ادرت إلى ش^راء عب^دالبهاء، وك^انت مقدم^ة الثمن ع^رض^ه الف^رار إلى ط^رابلس على س^فينة القنص^ل اإليط^الي علي^ه رفض أن يحطم أغالل ^ه، ولكن حربية إيطالية أعدت من أجل

وقيوده^ا ال^تي غاص^ت في عنق^ه وقدمي^ه. رفض(3)الصهيونية ألنه لم يكن حينئذ يستطيع أن يفع^ل م^ا ال يق^در علي^ه؛ فلق^د^بيع للس^يد الجدي^د كان غريقا في عبوديته لسيد آخر، فكيف ي ما ال يملك؟ وما ال يأذن به سيده القديم. ثم لماذا يهرب، وقد كان على بينة من أن نهاية الطاغية عبدالحمي^د ب^اتت وش^يكة

الوقوع؟! ^ة ^ترقب نتيج ^ا ي ^ة في عك ^ان الطمأنين ^دالبهاء ري وبقى عب المؤامرة التي ك^انت تح^اك ض^د الطاغي^ة عبدالحمي^د، وأبقى معه القليل من أنصاره الذين يعلمون سره، وص^رف س^واهم من البهائيين عن عكا، حتى ال يحم^ل االس^تعمار - إن فش^لت الثورة ضد عبدالحميد - س^وى هم^ه، وهم القل^ة ال^ذين ظل^وا^د، ^ة عبدالحمي ^ورة، وزل^زل ع^رش الطاغي مع^ه، وأفلحت الث ونحى عن الحكم، وانطلق األفع^وان الخ^بيث عب^دالبهاء يف^زع^وحي اإللهي ^اس زاعم^ا إلتباع^ه، ولغ^يرهم أن ال بفحيح^ه الن بشره من قبل بما ح^دث، وينش^ر االس^تعمار ل^ه ه^ذا ال^زعم الكاذب؛ لعله يستطيع إخف^اء حقيق^ة الص^ل األس^ود ويش^تري^ه وحي ^ه، ولكن األنصار. وأقول نعم: إن الوحي كان ين^زل علي

م.1907ه^ - 1325)( كان ذلك عام سنة 1، بهاء الله.55)( ص2^دالبهاء رفض81)) ص3 ، محادثات ومخاطبات عبدالبهاء، ويزعم البهائيون أن عب

65الهرب اقتداء بالباب والبه^اء الل^ذين لم يح^اوال ق^ط اله^رب من أع^دائهما ص بهاء الله. وبهذا يثبت البهائيون دائما أنهم ال يطيقون ق^ول الص^دق م^رة واح^دة، فالباب حينما سنحت له الفرصة فر هاربا في رعب وف^زع ش^ديدين، أم^ا البه^اء، فقد استشفع بروسيا التي كان يعمل لها، وسكب دموع التوبة والندم في رسائله للشاه حتى يعفو عنه فأطلق الشاه سراحه إطالقا كان الهرب أفض^ل من^ه، ألن^ه

ناله بعد ذل سجد به للشاه، وبعد أن امتدت إليه يد استعمارية خبيثة.  www.alukah.net

Page 171:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

االستعمار والصهيونية التي سمنته في حظائره^ا ليخ^ور معه^ا بخوارها، وتاريخ الثورة على عبدالحميد يحدثنا أنه كان وراءه^ا

كثير من اليهود يمدونها بالكثير من المال. ومضى عبدالبهاء يقفز كالفهد هن^ا وهن^اك، فانتق^ل من عك^ا إلى حيفا، ثم من حيفا إلى اإلسكندرية؛ ليطمئن على ما فع^ل

دعاته في مصر.عبدالبهاء يغير دينه في أوربا

في لندن:^دعوة، ^بى ال دعا اإلنجليز عبدالبهاء إلى ن^زهة في أوروبا، فل

، ون^زل في فندق فخم يطل1911فوصل إلى سويسرة سنة على بحيرة "جنوا".

وهناك عقد له سادته مؤتمرا صحفيا، وقد بهر عب^دالبهاء من شهدوه بمنظره الجليل، وأرديته التي نسجتها أكف األساطير، ووشتها أحالم السحرة، وأسكرهم بحديث^ه ال^راعش الص^وت، الش^جي الن^برات، وبإيم^اءات هدبي^ه األوطفين الل^ذين ت^برق تحتهم^ا عين^ان فيهم^ا بري^ق ذك^اء ل^دهاء، وفتن^ة س^راب من

خشوع، وضراعة ودموع. وبهرهم أيضا به^ذه ال^دعوة ال^تي ع^بر عنه^ا بقول^ه:"ألس^تم أفنانا وأوراقا من دوحة واحدة؟! ألس^تم مش^مولين بلحظ^ات

وم^ا(1)أعين الرحماني^ة؟! ي^ا ق^وم الب^دار الب^دار إلى األلف^ة" لعبدالبهاء أن يفخر به^ذا، ف^الخمير ال^ذي تلوك^ه خطاي^ا اللي^ل يستطيع أن يدعو بها؛ ألنها ال تكل^ف غ^ير ألف^اظ حل^وة الن^بر؛ شجية النغم. وإنها لتدمغه بالري^اء األس^ود؛ فق^د ك^ان س^لوكه في الحي^اة، وس^لوك أبي^ه مناقض^ا لم^ا ي^دعو إلي^ه من األلف^ة واالتحاد. وما جنت دعوة على وحدة جماعة كما جنت البهائية،

حسبك أنها دمرت أسر القائمين بها. ويخرج عبدالبهاء يتخطر في شوارع "سويسرا" وجماعة من^اه ^ه، وعين ^افون من حول ^دراويش" ح ^ة "ال ص^حابه في أردي

تغازالن في نهم كل حسن يراه. وتمر به امرأتان جميلتان، فيرمقهم^ا بك^ل ش^هواته، فتق^ول إحداهما: إن له منظرا بهيا حنونا، وتقول األخ^رى: ول^ه عين^ان

وقادتان! وكان من خلق عبدالبهاء أنه يتجمع بكل مشاعره وعواطفه، لكل فتاة، ويتربص بها بك^ل مك^ره وغزل^ه؛ ليث^ير وهج أنوثته^ا

خطابات عبدالبهاء.7)) ص1 www.alukah.net

Page 172:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الراغبة، فتكتب في الصحف عن نور جماله، وحس^ن ص^ورته،وسحر عينيه، وشجو نجواه.

جلس مرة في منتدى ليلي مع بعض الفتيات الالتي يس^مين بفراشات اللي^ل، فتح^دث عن جم^ال أبي^ه، وش^بهه بالمص^باح الذي أشرق، فتهافتت حوله الفراشات! فقالت إح^داهن: ه^ل

نستعد ألن نغمس أجنحتنا في هذا النور؟! فهفا يجيب في لهفة مشوقة: حسنا قلت، فإني مسرور من

.(1)جوابك س^ئل عب^دالبهاء عن إنس^ان ت^ركاإللحاد هو دين الحق:

الدين، وعكف على دراسة االقتصاد وحده، ولم يجد عبدالبهاء جه^دا في أن يفج^ر كف^ره، وي^تزلف ب^ه، فق^د اعت^اده، فق^ال

.(2)للسائل:"إن أمثال هؤالء النفوس يشتغلون بالدين الحق"آراء عبدالبهاء في لندن:

حرضت الحروب الدامية التي ش^بت في ذل^ك ال^زمن كث^يرا من الكتاب على تس^خير أقالمهم لل^دعوة إلى الس^الم. وك^ان أعظمهم ش^أنا ك^اتب روس^ية األك^بر "تولس^توي" ال^ذي ك^ان عبدالبهاء يسطو على آرائه، وينسبها إلى نفس^ه؛ لع^ل الن^اس يظنونه من جنود السالم، فال تحذره ضحية؛ ولهذا ارتفع صوته

حينما ن^زل لندن بالدعوة إلى السالم. ورد في سفر متى:"ال تقاومواالبهائي يحب كل إنسان:

الشر، بل من لطمك على خدك األيمن، فحول له اآلخر أيضا" وورد كذلك فيه:"أحبوا أعدائكم، باركوا الع^نيكم، أحس^نوا إلى

"(3)مبغض^يكم، وص^لوا ألج^ل من يس^يئون إليكم، ويط^ردونكم وسرق عبدالبهاء هذا في لندن، فقال لهم هناك "البهائي يحب جميع العالم كأنهم إخوته، فإذا ضربه أحد، فال يعامل^ه بالمث^ل، وال يتكلم عن^ه بس^وء" أراد أن يؤك^د أن^ه ص^ليبي ص^ميم، وأن يتراءى - في أسوأ نفاق - بأنه داعية فدائية في سبيل البشر! على حين عاشت الصليبية تقتل وتفتك وتدمر، وتستعبد أبرياء الشعوب. كذلك عاشت ربيبته^ا البهائي^ة تقت^ل بالس^م وتفت^ك

بالسواطير. المصدر السابق، وقد كانت البهائية توجب على الم^رأة أن تن^^زع10،^ 8)( ص1

^ة بين ^ذه الفتن ^ران ومص^ر والش^ام على بث ه ^ات في إي ^ا وتحث البهائي حجابه^اجر على ^رد الف ^ائيتهن - إلى التم ^رن به ^وتهن - دون أن يظه ^لمات، ودع المس

بهاء الله.151الحجاب. انظر ص خطابات.9)( ص2خطابات.15)) ص3

 www.alukah.net

Page 173:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

إن البهائية تزعم أنها تمثل قم^ة الكم^ال للرس^االت اإللهي^ة، فهل ترى هذا الضعف الخلقي، والخ^ور النفس^ي ال^ذي ي^دعو إليه عبدالبهاء يمثل كماال، أو يصلح لقيادة أمة قوية، أو السمو بها؟ أو تراه اس^تغراق "بوذي^ة" تجمح به^ا الش^اعرية الواهم^ة عن فطرة اإلنسان وواقعة، وتحمله على أن يقم^ع في نفس^ه أقوى غرائزه ويسلمه إلى الوحدة الكابية التي تسلمه بنفسها إلى الخبال؟. لقد زعمت الصليبية أنها تدين بهذا ال^دين! فه^ل كانت مع الشرق به^ذا ال^دين؟ إن تاريخه^ا يش^هد بأنه^ا ك^انت تفرض على الشرق أن يكون صليبيا، فال يق^اوم الع^دوان، ب^ل يستخذي حين يلطمه االس^تعمار على خ^ده األيمن، في^دير ل^ه خده األيس^ر، أو يب^ارك العني^ه، وهي الالعن^ة الالطم^ة لخ^دود اآلخرين، وج^^اءت البهائي^ة تلع^ق في ه^ذا نع^^ل الص^ليبية. ثم

^العرفاقرأ الهدى والنور في قوله سبحانه: ^ر ب خذ العفو وأم^اهلين ^رض عن الج ^راف: وأع دى[. 199 ]األع ^ فمن اعت

دى عليكم [.194 ]البق^رة: عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتاإلثم والع^دوان اجوا ب اجيتم فال تتن وا إذا تن ذين آمن ها ال يا أي

^ة: ^رة،9]المجادل ^تقامت الفط ^ة اس ^ذه األخالق القوي [. وبهوحققت الجماعة اإلسالمية المثل العليا.

ــب: ــدد فحس ــاء مج وأبى عب^^دالبهاء إال أن ي^^تزلفالبه التزلف الوضيع الذي يطيح بعقيدته؛ إذ قال في لندن:"الن^^اس ق^د نس^وا تع^اليم ب^ني إس^رائيل وتع^اليم المس^يح وغ^يره من

^اء" ^ددها البه ^ان، فج ^د(1)معلمي األدي ^ول يؤك ^ذا الق ففي ه عب^دالبهاء أن أب^اه مج^دد فحس^ب، ف^أين م^ا ينس^به إلي^ه من

ربوبية خالقة قهارة؟ وك^ان ال ب^د لعب^دالبهاء من أن يعلنثناؤه على اإلنجليز:

على المأل أن^^ه عب^^د إنجل^^يزي ص^^ميم، فمض^^ى يق^^ول:"إن مغناطيس حبكم هو الذي جذبني إلى هذه المملك^ة" ويق^ول: إني عرفت األمة اإلنجليزية. وال^ذين ق^ابلتهم هم أنفس طيب^ة يشتغلون للسالم واالتحاد" ويق^ول:"إن لن^دن س^تكون مرك^زا

أي مركزا لنشر البهائية. (2)لنشر األمر" المصدر السابق. والحظ زلفاه إلى الصهيونية والصليبية، وإغفال43)( ص1

النص باالسم على محمد صلى الله عليه وسلم. خطاب^ات عب^دالبهاء، ووالء البهائي^ة لإلنجل^يز119،^ 87،^ 40،^ 12)( انظ^ر ص2

موروث عن البهاء نفسه، وقد تحدث البه^اء م^رة عن س^عة رقع^ة اإلمبراطوري^ة اإلنجليزية، ثم قال:)فه^ل تس^نى ذل^ك االس^تيالء إال بدس^تور التس^وية بين جمي^ع الفرق واألش^ياع. أج^ل ب^دواء ق^انون حري^ة الوج^دان الع^ادل، وتوحي^د الحق^وق،

 www.alukah.net

Page 174:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة اإلس^المية، ويطعن وكان في أحاديثه ينال من األمة العربي فيه^ا؛ وله^ذا أحي^ط عب^دالبهاء، وه^و في لن^دن بك^ل مظ^اهر^والء ^ا ال ^ون لبغيه ^ترا لمن يخلص ^دها انجل ^تي تع ^اوة ال الحف

والعبودية. وقد أبى رؤساء الكنائس ال^تي خطب فيه^ا عب^دالبهاء إال أن يكشفوا حقيقة البهائية، ومدى سيطرة الصليبية عليه^ا؛ فق^ال^اء في ^ة البه ^ا على عظ ^ل" معقب ^تى تمب ^ة "س رئيس كنيس كنيسته:"إنها في روحها مطابقة لجميع الخطابات الدينية التي تسمعونها كل أسبوع، ولقد تصافح هذه الليلة الشرق والغرب

^ة" ^ذه الكنيس ^ة "س^^نت( 1)في ه ^ل رئيس كنيس ^ذلك فع وك^ه، وهم ^دالبهاء مناج^اة الل ج^ونس"، ح^تى لق^د طلب من عب ركوع، وقد بلغ سرور اإلنجليزيات منه مبلغا عظيما، حتى لق^د قالت إح^داهن عن أح^د مجالس^ه:"وق^د ك^ان اإلنس^ان يش^عر^اء! تجعلهن بقدرته على خلع العذار" هذا أثر البهائية في النس قادرات على اقتراف الخطايا في مجامع الرجال، دون خش^يةمن الله أو لذعة من ضمير، أو شعور بأنهن اقترفن خطيئة!

وقد شهد عبدالبهاء مؤتمر األجن^اس في لن^دن، وثمت بده^ه أحد رؤسائه بقوله:"إن أفك^ار به^اء الل^ه الغربي^ة مختلف^ة عن أفكار األنبياء السابقين" ولم تخز هذه الحقيقة عبد االستعمار، وإنما لجت ب^ه في الم^روق عن ك^ل حي^اء ودفعت^ه إلى توكي^د "إنجليزيت^ه" إذ ق^ال:"أص^بحت المدني^ة الغربي^ة متقدم^ة عن^ة أق^رب إلى الل^ه من آراء الش^رقية، وأص^بحت اآلراء الغربي الشرقيين" وزاد، فأكد أن المدني^ة الش^رقية لم تكن في ي^وم^وذا" وعه^د من األيام أرقى من المدنية العربية إال في عهد "ب

"زرادشت". ثم ب^^^دأت بع^^^دهما األوه^^^ام والخراف^^^ات تفس^^^دان على^دون في ^ون يجته الشرقيين معتقداتهم، على حين كان الغربي

. ومعناه أن حضارة الغرب أسمى من دين(2)الترقي نحو النور الله. والبوذية التي يمجدها عبد االستعمار صوفية سلبية تقدم لإلنس^انية مثله^ا األعلى مقنع^ا باألح^اجي والرم^وز واألس^رار وتسويتها بين المفضول والفاضل، جعل^وا تحت حكمهم م^ا ين^اهز رب^ع المعم^ور، وبواسطة هذه المبادئ أصبح أهل األرض، أو جلهم لس^انا واح^دا يلهج بع^دالتهم(

مقالة سائح، وهو كالم يشهد بعبودية قائلة لإلنجل^يز. فم^ا ك^ان االنجل^يز114صيوما كذلك!

وما بعدها المصدر السابق.31( ص1 خطابات.70)( ص2

 www.alukah.net

Page 175:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^اء في طلس^م مجه^ول، و"الزرادش^تية" كم^ا ^ا إلى الفن داعي يعرفها التاريخ ثنوية تعبد بالحب إله الخير وبالخوف إله الشر. هاتان هما الديانتان الوضعيتان اللتان يزعم عبد االس^تعمار أن الشرق قد سبق بهما مدنية الغرب. ويزعم في جرأة يقبل بها نعل سادته أن دين التوحيد الذي جاء به رس^ل الل^ه وخ^اتمهم

قد أفسدهما. ^دالبهاء الخراف^ة الحس^نة، وق^دتمجيد الخرافة: مج^د عب

مثل لها بما يعتقده بعض الناس من أن ملكا سماويا هو ال^ذييعاقبهم على الخطايا.

والدين الح^ق ع^دو الخراف^ة، وم^دمر أص^نامها؛ ألنه^ا ال^ران الذي يحجب عن الفك^ر والقلب ن^ور الحقيق^ة وه^داها؛ وألنه^ا^ل والعلم ^ه، وبين العق ^د ورب ^ق بين العب ^وى العالئ ^م أق تفص

الصحيح. وتمرق أمام عينيه أنثى جميلة، تتموجالشعور المتموجة:

شعورها، وهي تلهب ظه^ر جواده^ا الس^ابح بالس^وط، فيت^أوه الشيخ المتصابي، ويقول لمن معه:"في هذا العص^^ر ينبغي أن تأخ^ذ الم^رأة حظ^ا من العلم مس^اويا للرج^ل، وتتمت^ع بنفس

. إن جالل النبوة ال تس^تهويه أب^دا ام^رأة تتح^دى(1)االمتيازات"^عور قداسة الفضيلة بفتنتها العارية، وال تستخفه عن وقاره ش^ب مواجه، قد تلهب بالحب عواطف الشعراء، ولكنها تثير غض^ذا ^رأة؛ وله ^ة الم ^جد لفتن ^اش يس ^دالبهاء ع ^اء! إن عب األنبي ق^ال:"إن تربي^ة البنت اآلن أهم من تربي^ة الول^د" قاله^ا زلفى إلى النسوة المارقات، وخدعة يستزل به^ا من يس^تهويها لم^ع هذا السراب وإال فهل يستهوى خيال إنس^ان تص^ور ع^الم ق^د

.(2)تربت نساؤه أكثر من رجاله^ة:(3)البهائيـــة تيوزوفية ^دالبهاء عن الجمعي^ ^ئل عب^ س^

التيوزوفية:"فق^ال: إني أع^رف أعم^ال الجمعي^ة، وأفتك^ر في المصدر السابق.84، 74)( ص1 )( على أكتاف المرأة المستباحة قامت البابية والبهائية، ونحن ن^ذكر م^ا ق^امت2

به قرة العين، ونذكر داعي^ات الت^برج من البهائي^ات في الش^رق، ون^ذكر هن^ا م^ا يقوله جولدزيهر:)توجه عدد كبير من السيدات األمريكي^ات للحج إلى مق^ر الن^بي الفارسي - عبدالبهاء - بجوار جبل الكرم^ل؛ لكي يلتقطن من في^ه حكم الهداي^ة،^ع في آراء ^أوفى مرج ^دين ب ^ا ن ^ربي، وإن ثم يعملن على نش^رها في وطنهن الغ^تي اس^تطاعت أن تص^حب ^ارتي( ال ^ورا كليفورب ^دي إلى اآلنس^ة )ل ^اس أفن عب

العقيدة والش^^ريعة، وعن1 ط 248عبدالبهاء وقتا طويال، وأن تدون تعاليمه( ص هذه الحسناء يقول بروكلمان إنها نشرت تعاليم عبدالبهاء في ترجم^ات إنجليزي^ة

تاريخ الشعوب اإلسالمية!. 4 ج^165وفرنسية وأمدت دينه باألتباع ص www.alukah.net

Page 176:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أمرها كثيرا وكلم^ة "أفتك^ر" ه^ذه وض^اعة من س^وء النف^اق! فعقب السائل على ه^ذا بقول^ه:"تعلمن^ا التيوزوفي^ة أن الح^ق في جميع األدي^ان واح^د، فه^ل عم^ل ه^ذه الجمعي^ة من ه^ذه الناحي^ة يرض^ي عب^دالبهاء؟" لق^د ك^ان الس^ائل يع^رف نف^اق عبدالبهاء فيما يجيب به؛ لهذا أراد أن يستدرجه حتى ينال منه جوابا صريحا، ال لبس فيه، وكان ما أراد السائل؛ إذ أسرع عبد

^دون ش^^ك" ^ه:"ب^ ^تعمار يجيب بقول^ ^اتلت(1)االس^ ! إذن لم ق^^ترت الك^ذب البهائية، واغتالت، وحكمت بكفر المسلمين، واف األسود على الل^ه، م^ا دام األم^ر ك^ذلك؟ إن^ه ليس لل^ه أدي^ان متع^ددة، وإنم^ا ل^ه دين واح^د ه^و اإلس^الم ال^ذي أكمل^ه الل^ه

^لبالقرآن. يقول سبحانه: ^ا فلن يقب ومن يبتغ غير اإلسالم دين [. وه^ذا85 ]آل عم^ران: منه وهو في اآلخرة من الخاسرين

التيوزوفي إنما يريد جميع ما تدين به البشر سواء في ذلك ما^يطان. وك^^ان الب^^د ^رحمن، وم^^ا أوحى ب^^ه الش أوحى ب^^ه ال^انت لعبدالبهاء من أن يجيب بذلك الجواب ألن امرأة جميلة ك

ترأس هذه الجمعية! وس^ألته إح^دى خطاي^االفنــون الجميلــة عين العبـادة:

^ة ^ون الجميل ^ل الفن ^وير:"ه ^تغلن بالتص ^ل من الالتي يش اللي تستحق االشتغال بها"؟ فأجاب عبد الش^هوات بم^ا آث^ار عجب السائلة الفاتنة؛ إذ قال:"هي عين العبادة" لقد كانت المصورة بالغة الدقة واالحتراس في س^ؤالها، ولم تكن تطم^ع من ن^بي^الفنون الجميل^ة، البهائية األكبر إال في أن يبيح لها االش^تغال ب غ^ير أن عب^د الش^هوات أبى إال أن يلع^ق كف^ر الخطيئ^ة كل^ه؛

ليستزل قدم المصورة الحسناء، فقال: إنها عين العبادة! وسأله رجل بع^د س^ؤال تل^ك المص^ورة عن التمثي^ل، وك^ان الرجل يطمع - وال شك - في أن يقول العج^وز المتص^ابي: إن التمثي^ل عب^ادة! إن لم يق^ل ل^ه "عين العب^ادة" غ^ير أن عب^د الشهوات خشي أن يصاب رضا المصورة الحسناء بقش^عريرة

)) جماعة تدين بحلول الروح اإللهية في كل شيء، وبوحدة األديان س^واء منه^ا3 السماوي والوضعي، وبأنه ال قيمة مطلقا للشعائر الدينية كالصيام والصالة، يقوم أح^^دهم:)إن ك^^ل دين طري^^ق إلى المث^^ل األعلى، ويجب أن تعلم أن الرس^^وم والشعائر ليست أمرا محتوما. وإن الل^ه ق^دير على ك^ل ش^يء يح^ل في^ك، وإني

رسالة عند قدمي اإلمام ط56، 47إلنسان، ولكنني كذلك الله في اإلنسان( ص عن الجمعية التيوزوفية بمدارس بالهند. 1927

خطابات.91)) ص1 www.alukah.net

Page 177:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

من غضب، فلم يجب إال بما يفيد أن التمثيل ذو أهمية، ولو أنامرأة سألته عن التمثيل لقال عنه: إنه عين العبادة.

^د االس^تعمار عن لبس الص^ليب،شــعار وثــني: س^ئل عب فمجده، وذكر أن البهائيين يلبسون خاتما منقوش^ا علي^ه اس^م

!. وهك^ذا يلبس^ون(1)البهاء؛ ل^يردعهم عن الس^وء إذا هم^وا به إلههم في اإلصبع! وإذا ك^انت نعم الل^ه وآي^ات قدرت^ه ال ت^ذكر القل^^وب بربه^^ا، فه^^ل ي^^ذكر ب^^ه خ^^اتم نقش علي^^ه اس^^م

الشيطان؟!.^ده وعبدالبهاء:(2)تولستوي في مؤتمر من المؤتمرات ب

^توي، ^رأت كتب تولس ^ه:"ق ^دالبهاء بقول ^رين عب ^د الحاض أح ووجدت مشابهة بين تعاليم^ه وتع^اليمكم" فتفص^د ج^بين عب^د

االستعمار عرقا، وتجشم ازدراد خزيه في مشقة.^ه نج^ا لقد عرف اللص أنه كان ضحية وهم كبير حين ظن أن بسرقة أفكار تولستوي، غير أنه وجد فجأة أمام^ه من يعتص^ر

بشدة عنقه الغليظ! لإلنسان أن يتدين بما شاء: سأله ملحد وصفته البهائي^ة بأن^ه^ائي في أحد طالب األفكار العالية:"أليس من المستحس^ن بق الطريقة التي درجت فيها طول أيام حياتي" فأسرع عبدالبهاء يجيب بقوله:"ينبغي لك أال تنفص^ل عنه^ا ف^اعلم أن الملك^وت ليس خاصا بجمعية مخصوصة. فإن^ك يمكن^ك أن تك^ون بهائي^ا

(3)مسيحيا، وبهائي^ا ماس^ونيا، وبهائي^ا يهودي^ا، وبهائي^ا مس^لما"

به^ذا حكم عب^دالبهاء أن^ه يج^وز لإلنس^ان أن يت^دين باإليم^ان، وبالكفر مع^ا، وحكم على البهائي^ة أنه^ا نف^اق خس^يس، وأنه^ا

دعوة إلى الجمود على الضاللة. زار عب^د االس^تعمار مق^ر البرهمي^ة فيالبهائية برهمية:

لندن، وتكلم رئيس البراهمة، فك^ان مم^ا ق^رره: أن^ه ال خالف بين البرهمي^ة والبهائي^ة! ولم يمتعض عب^دالبهاء ب^ل اس^تخف

المصدر السابق.99)( ص1 م ع^اش أك^ثر عم^ره ين^دد ب^الحرب،1910)) من أكبر أدباء روسيا توفى سنة 2

ويدعو إلى السالم، وقد انتهى األم^ر بتولس^توي إلى ص^وفية حالم^ة ال يتص^ل م^ا تصوره وتدعو إليه من مثل اجتماعية وخلقية وسياسية بواقع اإلنس^ان، وال ت^وائم^ركن إلى ^ه:)ال تكن ألح^د ع^دوا. امل^ك زم^ام نفس^ك، وال ت ^ه، ومن أقوال فطرت

العنف(.^د ص99)( ص3 عن27 المصدر السابق، واقرأ ما جاء في كتاب قواعد آل محم

:)من وجدوه مجوسيا، فيظهرون عنده تعظيم النار، ومن وجدوه يهودياالباطنية يظهرون عنده شتم النصارى والمسلمين جميعا، ومن وج^دوه نص^رانيا يظه^رون

والبهائية كذلك. (عنده أن القول باألب واالبن وروح القدس حق www.alukah.net

Page 178:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^بر ^ابعه، فتع ^ا بأص ^و يعبث فيه ^ون، وه ^ذل والمج ^ه الج لحيتبحركاتها عن التأييد واإلعجاب!

^هر.ســقوط الغــر: ^ة ش ^دن قراب ^دالبهاء في لن مكث عب وحينما اعتزم الس^فر إلى ب^اريس، أقيم ل^ه حف^ل كب^ير. وق^د حرص الذين أقاموه ممن مكروا بعبدالبهاء وفتن^وه عن ال^دين ال^ذي وض^عه ألبي^ه - حرص^وا على أن يس^جلوا علي^ه في ه^ذا الحفل آراءه الجديدة التي جرد بها البهائية من أهم خصائص^ها^دهم:"إن التي كان ينسبها إليها، وهي أنها دين إلهي! فقال أح عبدالبهاء يأمرنا أن نكون صادقين في ك^ل م^ا نعتق^د". وق^ال آخ^ر:"إن أم^ر البهائي^ة ه^و لالتح^اد بقط^ع النظ^ر عن األل^وان والعقائد" فالبهائية إذن ليست دينا! وهو وأبوه يؤكدان في كل كتبهما أنها دين خالد! فلم ه^ذه المداهن^ة؟ إن ه^ذه المداهن^ة الوض^يعة ال يقترفه^ا ص^احب دين ي^ؤمن بقدس^ية دين^ه، فمن سمات الدعاة إلى الدين الحق الجهر بالحق والجد في س^بيل^وم ^ان بمفه ^ان البش^ر، واإليم ^اني القيم في أذه تص^حيح مع الكلمة اإللهية إيمانا ال يأذن أبدا لوسوسة الش^يطان أن تلبس عليه في فهمها، والفصل ال^دقيق المحكم ال^بين الش^جاع بين الحق والباطل. وما رأينا نبي^ا ي^أذن للن^اس في أن ي^دينوا بم^ا

شاءوا. إنه لو فعل ألقام الحجة على أنه دعي، ال نبي! لقد وطئ عبدالبهاء لندن، وهو يزعم أنه أكبر األنبياء، وخرج منها مسخا تالحقه لعن^ات نبوات^ه، وخ^زي ن^^زواته، وم^ا ترك^ه اإلنجل^يز إال بع^د أن جعل^وه ص^ليبيا، يمج^د الص^ليب وأحاجي^ه

وثالوثه. فقد قال عن مسيح الصليبية:"المسيح ه^و الحقيق^ة اإللهي^ة، والكلم^ة الجامع^ة الس^ماوية ال^تي ال أول له^ا، وال آخ^ر. وله^ا ظهور وإشراق وطلوع وغروب في كل دور من األدوار" يعني

، وأنه يتجلى زمانا بعد زم^ان في هياك^ل(1)أن المسيح هو الله به^اء الل^ه، ويق^ول الم^ؤرخ المس^يحي الكب^ير ول دي^ورانت:172،^ 221)( ص1

)نشأت المسيحية من اإليحاء الغامض العجيب بحلول الملكوت، واتخ^ذت ص^ورة 241العقائد في الهوت بولس، ثم نمت باستيعابها العقائد والطقوس الوثنية( ص

قصة الحضارة. ويتهم المعلم ميخائي^ل مش^اقة الكنيس^ة الغربي^ة بالع^دول11ج^ عن روح المسيحية إلى روح الوثنية، وأنه لم يب^ق منه^ا س^وى رس^م المس^ميات

البراهين اإلنجيلية،3التي تحت برقعها يصاد البسطاء، ويقادون لعبادة األوثان ص وقد استقرت الصليبية على التثليث الذي قرره مجم^ع نيقي^ة، وإلي^ك م^ا أص^دره^موات المجمع من عقيدة سماها األمانة:)نؤمن بإله واحد ضابط الكل، خالق الس واألرض كل ما يرى، وما ال ي^رى، وب^رب واح^د يس^وع المس^يح بن الل^ه الوحي^د، المولود من األب قبل كل الدهور. ن^ور من ن^ور، إل^ه ح^ق، مول^ود غ^ير مخل^وق،

 www.alukah.net

Page 179:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بشرية. وقال:"مع أن شمس المسيح قد أشرقت من الشرق إال أن نورها قد ظه^ر في الغ^رب. وفي^ه ك^ان إش^راق أن^واره أشد" والحق يشهد أن اإلسالم ال^ذي أرس^ل ب^ه عيس^ى ليس

هو الصليبية التي سادت الغرب. فاإلسالم توحي^د خ^الص، والص^ليبية تثليث غ^امض. اإلس^الم يش^هد أن عيس^ى ابن م^ريم بش^ر، وعب^د الل^ه ورس^وله. أم^ا

الصليبية، فاألمر معروف قالت عنه: إنه إله ابن إله! لماذا كتبت عن رحلة عب^دالبهاء؟ دع^اني إلى ه^ذا إثب^ات أن عبدالبهاء حور البهائية في لندن. فبعد أن كان يزعم أنه^ا خ^ير األديان، وخاتمتها. راح يؤكد أنه^ا دع^وة إنس^انية فق^ط غايته^ا توحيد بني اإلنسان دون م^ا نظ^ر إلى دين أو عقي^دة! ولس^ت أدري أي مسخرة تستفز س^خرية ك^ل إنس^ان أك^ثر من رج^ل يدعو الناس إلى اإليمان بش^يء، ثم يك^ون ه^و أول ك^افر ب^ه،

وداع إلى الكفر به.ا إثب^ات أن عب^دالبهاء م^ا ه^و في كم^ا دعان^ا إلى ذل^ك أيض^ حقيقته سوى إمعة يقوده ال^رأي، وال يق^ود ه^و ب^رأي، م^ا دام صاحب ذلك ال^رأي ل^ه فض^لة من س^لطة ص^يت، أو م^ال، أو امرأة! أو صاحب قوة فكرية تجدع أنف الخصم، وتثرم أنياب^ه، وأيضا إثبات أن^ه من^افق خس^يس، يح^رص ك^ل الح^رص على مساو األب في الجوهر الذي من أجلنا نحن البش^ر ومن أج^ل خالص^نا ن^^زل من^د السماء، وتجسد من روح القدس، ومن مريم العذراء وتأنس، وص^لب على عه بيالطس النبطي، وتألم وقبر وقام في اليوم الث^الث كم^ا في الكتب، وص^عد إلى السماء، وجلس عن يمين األب، وأيضا فسيأتي بمجده لي^دين األحي^اء واألم^وات، ال^ذي ال فن^اء لملك^ه، وب^روح الق^دس ال^رب المح^يي المميت المنبث^ق من األب المتحد م^ع األب، واالبن المس^جود ل^ه، ونعتق^د بكنيس^ة واح^دة جامع^ة مقدس^ة^اة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ونترجى قيامة الموتى وحي الدهر اآلتي. آمين(. وما كانت هذه عقيدة المسيحية قبل مجمع نيقية ال^ذي عق^د

م وتدخل فيه قسطنطين ضد الموحدين من أتب^اع المس^يح، وق^د ذك^ر325سنة م وال^ذي ترجم^ه إلى العربي^ة1895مالفير في كتابه المطبوع في ب^اريس س^نة

ما يأتي:)لقد ذكر في الكتب القديمة الهندية الديني^^ة1913)نخلة شفوات( سنة التي ترجمت إلى اللغ^ة االنجليزي^ة عن عقي^دة الهن^ود الق^دماء م^ا ي^أتي:)ن^ؤمن بسافستري( أي )الشمس( إله واحد ضابط الكل خالق السموات واألرض، وبابنه الوحيد آنى )أي النار( نور من ن^ور مول^ود غ^ير مخل^وق مس^او لألب في الج^وهر تجسد من خايو )أي الروح( في بطن مايا الع^ذراء ون^ؤمن بف^اير ال^روح المح^يي المنبثق من األب واالبن الذي ه^و م^ع األب واالبن يس^جد ل^ه ويمج^د(. ثم يق^ول^ار صاحب الكتاب:)فالثالوث القديم وهو سافستري أي األب الس^ماوي و)آنى الن أي االبن وهو الن^ار المنبعث^ة من الش^مس، وف^ايو )نفح^ة اله^واء( أي ال^روح ه^و أساس المذاهب عند الشعوب األريانية، )أي الهن^ود الق^دماء( ولس^نا بحاج^ة إلى

تعليق! غير أنا نقول للبهائية: أتعرفين الحياء مرة واحدة؟؟  www.alukah.net

Page 180:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

رضا الناس، دون أن يميل مرة إلى إرضاء الح^ق، فه^و يمج^د اإللحاد، والتيوزوفية، والمادية الصرفة والصليبية، والصهيونية،^ة، والمجوس^ية، والش^عور المواج^ه على ^ة، والبوذي والبرهمي^ة اآلثم^ة ^ؤج بالفتن ظهور تعربد فوقها الخطايا، واألنوثة التي ت^زوارق المنس^ابة بمن دع^اهم الش^يطان إلى خم^ره، على ال

.(1)وسكره، ورجسه على صفحات البحيرة تحت غواية الليلعبدالبهاء في فرنسا وأمريكا:

زار عب^د االس^تعمار ب^اريس ففتحت ل^ه حض^نيها في ش^غف وربتت على كتفه في حن^ان، فك^ان مم^ا قال^ه لهم هن^اك عن^ا منص^ورين يقتل^ون، الحروب الصليبية:"كان المسلمون أحيان

وقال هن^اك:"إن1912وينهبون، ويخربون"، وزار أمريكا سنة أمريك^ا أم^ة مجي^دة، وهي حامل^ة لل^واء الس^الم في الع^الم،

.(2)وتستنير منها جميع اآلفاق" وخطب في الكن^ائس، وفي معاب^د اليه^ود. وق^د لقي^ه هن^اك

ال^ذي ك^ان في مص^ر ولي^ا للعه^د، وأث^نى(3)األمير محمد علي )( كان يحلو لعبدالبهاء مشاركة عرابيد الليل، فينس^اب ب^ه ال^زورق معهم تحت1

جنح الليل على صفحات بحيرة جنوا. بهاء الله. وزعم أيضا أن كل الملل ستقتدي بأمريكا في اتباع235، 159)( ص2

تعاليم بهاء الله، فأين؟ وقال:)يحق للمسلمين أن ي^ذهبوا إلى كن^ائس النص^ارى، وصوامع اليهود، ففي أمريكا دخلت صوامع اليهود، ورأيتهم يعبدون الل^ه، وال أح^د

بهاء الله. وه^ذه ال ي^دعو به^ا ن^بي، إذ يس^تحيل أن124منهم يعبد الشيطان( ص يدعو النبي بصليبية أو يهودية فالصليبي يعتقد أن الله ثالث ثالثة، واليهودي يعتقد

أن الله يندم ويتعب! )) صج خطابات. وقد عاش محم^د علي عون^ا للبهائي^ة، وك^ان س^كرتيره أحم^د3

فائق راشد من كبار البهائيين. وكانت له كاتبة حسناء تعتنق البهائية، وتدعو إليها، وبهذا العون الكبير من األسرة الباغية التي ك^انت تحكم مص^ر انتش^رت البهائي^ة تحت زعام^^ة مال علي الت^^بريزي، والم^^يرزا حس^^ن الخراس^^اني، وعب^^دالكريم الطهراني، والميرزا أبي الفضائل الجرفادقاني داعية البهائية األكبر وداهيتهم بعد عب^دالبهاء، وق^د ع^اش في مص^ر ط^ويال يكتم أول األم^ر إيمان^ه بالبهائي^ة، نافث^ا سمومه في خفاء، ثم اس^تعلن حينم^ا اس^توثق من األم^ان لنفس^ه، وراح يج^ادل ويناضل، ويكتب في الصحف، وال س^يما المقتط^ف إلقام^ة ال^براهين على كم^ال دين البهائية وقد بلغ من دهائ^ه أن^ه خ^دع عن حقيقت^ه ال^زعيم مص^طفى كام^ل، فجعله يثني عليه، وعلى كتابه الدرر البهية في صحيفة اللواء، وكاد يخدع ص^احب المؤيد لوال أن تداركه الشيخ الجليل محمد رشيد رض^ا ال^ذي حم^ل على البهائي^ة^ة، حملة صادقة في المنار جعلت الناس يتبينون أن البهائية ما هي إال وثنية غليظ ولق^د ك^ان العه^د حينئ^ذ عه^د فس^اد مطب^ق، ومص^ر ت^رزح تحت ن^ير االحتالل، ومقاليدها بيد طغمة مسخرة لإلنجليز، لهذا وجدت البهائية جس^ما عليال تس^تطيع^د أن تفتك به ومضى المستعمرون يشترون لها األنصار بالمال والنساء، وفي عه الشيخ حسونة النواوي عثر على بعض البهائيين في األزهر، فط^ردوا من^ه، وعلى رأسهم فرج الله الك^ردي، ولكن^ه بقي في مص^ر يطب^ع كتب البهائي^ة، وفي عه^د

^ - 1314الش^يخ الج^يزاوي س^نة م ع^ثر على به^ائيين من األك^راد في1925ه^ www.alukah.net

Page 181:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ا. ثم ^ت، وفين ^ا، وبودابس ^حف. ثم زار ألماني ^ه في الص علي استقر في رمل اإلسكندرية، وفج^أة عج^ل بالس^فر إلى حيف^ا

^ - 1333في ديس^مبر ^ذا الس^فر من1913ه^ ^ر به ^د أم . لقسادته؛ لعيد العدة لما سوف يكون.

^ز:"إن عبدالبهاء مع اإلنجليز في الحرب العظمى: يق^ول ويل في ح^^ال من1914دول أوروب^^ا الكب^^يرة ك^^انت في س^^نة

القومية العدوانية، وكانت تسير في طريق الح^رب. وتبل^ورت الفكرة األلمانية في عب^ارة "ب^رلين إلى بغ^داد" وك^انت أحالم الروسيا عدوة ألحالم ألماني^ا، فالروس^يا ك^انت ت^دبر الخط^ط^قلبية( إلى ^الفية )الص^ ^يادة الس^ ^داد الس^ ^ة إلى امت^ الرامي^ القسطنطينية بطريق سربيا إلى البحر األدرياتي، وكانت ه^ذه

، وقد(1)األطماع تقطع بعضها بعضا، ويتعارض أحدها مع اآلخر" تناسى الكاتب اإلنجليزي أطماع قوم^ه في الش^رق األوس^ط،

وأطماع الصليبية في القضاء على نفوذ اإلسالم! ^ان وهكذا كانت عودة عبدالبهاء إلى حيفا في الوقت الذي ك في^ه التهدي^د بإش^عال الح^رب من أق^وى العوام^ل ت^أثيرا في السياسة الدولية. وق^د ع^اد؛ ليك^ون تحت أم^رة بريطاني^ا في المك^ان ال^ذي ك^انت تع^د الع^دة للوث^وب ب^ه، وال^ذي ك^انت الصهيونية تتشوف إليه، وهناك بدأ في صرف البهائية فئة بع^د^ة، ولم فئة، ومنع الناس عن زياراته؛ ليصنع الجريم^ة في حري^ه على ^ذين يعينون ^ياع ال ^وى األش ^ة س ^ه من البهائي ^ق مع يب^ا ^ة مم الخيانة. وفيما ذكرت دليل قاطع على أنه كان على بين ي^دبر في الخف^اء، والبهائي^ة تجعل^ه دليال على أن^ه ك^ان يلتقى^ا ال أنك^ر أن^ه ك^ان يتلقى ال^وحي من االس^تعمار ال^وحي، وأن^نة ^ة األولى، س^ ^رب العالمي^ ^دلعت الح^ ^هيونية! ثم ان^ والص^

^اء ^وا االكتف ^يز طلب ^اكمتهم، ولكن االنجل ^ر بمح ^ر، فط^ردوا، وهم والة األم األزه بنفيهم، ولكن قرار النفي نفسه لم ينفذ، وظل^وا في مص^ر يعمل^ون تحت رعاي^ة اإلنجليز وعونهم وحمايتهم حتى انتشر أمرهم، وبنوا لهم محاف^ل عدي^دة أهمه^ا - وهو المركز العام - كان بالقاهرة عند مستشفى الدمرادش وق^د ت^بينت حكوم^ة الث^ورة خط^رهم، ف^أغلقت مق^ارهم، وأعطته^ا لجمعي^ة المحافظ^ة على الق^رآن الكريم، فحققت بهذا أمال كان يحلم به كل مسلم، وقد التقى عبدالبهاء بكثير من العلماء في مصر وقد خدعهم منه وف^رة اطالع^ه ومك^ره في دع^واه أن^ه داعي^ة إخاء وزعمه أنه يرد على الماديين، والحق أن رده عليهم تأييد لهم. وكان أشد ما لقيت البهائي^ة في مص^ر خ^روج أك^بر دعاته^ا وعودت^ه إلى اإلس^الم وه^و الح^اج عبدالكريم الطهراني، فقد فض^ح أم^ر البهائي^ة، وإني أع^رف من ش^أنهم الكث^ير،

ولكن حسبي. معالم تاريخ اإلنسانية باختصار.1157)( ص1

 www.alukah.net

Page 182:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

م، وجد عبدالبهاء يدمر القوى المعنوي^ة، ويبش^ر بق^رب1914 النجاة، والخالص على يد الحلفاء من طغيان الترك - وما أكثر الذين كانوا يتمن^ون ه^ذا الخالص - ج^د يعم^ل م^ع العبي^د في سبيل تمهيد السبيل لالستعمار في هم^ة ونش^اط؛ ليثبت به^ذا^ا، أنه أخلص العبيد، وأشدهم والء، وهو يقفز من عكا إلى حيف ومن حيف^ا إلى عك^ا، وغيرهم^ا يفس^د وي^دمر وين^ذر ويتوع^د، ويرهب من المقاومة، ويجمع األنباء، ويرسل به^ا إلى س^ادته، ويهجم على األسرار، ويفشيها لهم، وقد اهتبل الفرصة، فزرع قطعة أرض كبيرة بجوار بحيرة طبري^ة أنتجت ل^ه الوف^ير من القمح، ثم مضى يبيعه في السوق الس^وداء بثمن باه^ظ. ودق الج^نرال "ألن^بى" أب^واب فلس^طين بجي^وش الحلف^اء، ف^راح^وم ^رح، محم ^تطار الف ^ان مس ^ل مك ^ز في ك ^دالبهاء يقف عب النشوة، يبشر بالوع^د، وي^رهب بالوعي^د. وس^قطت حيف^ا في

بعد قتال لم يدم أكثر من يوم، وتع^بر1918 سبتمبر سنة 23^اج ^ان االبته ^ا:"وك ^ا بس^قوط حيف^ا بقوله ^ة عن فرحته البهائي عظيما عن^د م^ا اس^تولت الجن^ود البريطاني^ة والهندي^ة عليه^ا"^اني طلب ع^^دد عظيم من ^ا:"ومن^^ذ االحتالل البريط^ وبقوله^ العسكريين والموظفين من كل الطبقات ح^تى العلي^ا مقابل^ة

عبدالبهاء، وكانوا يبتهجون بمحادثته النوراء". ^ل س^نة الســير عبــدالبهاء: ^دار1920 وفي أبري ، أقيم ب

الحاكم الصهيوني اإلنجليزي العسكري لفلس^طين حف^ل كب^ير تكريما لعب^دالبهاء، وفي ه^ذا الحف^ل ب^ادر الح^اكم وق^دم إلى عبدالبهاء باسم اإلمبراطورية البريطانية أرفع وس^ام إنجل^يزي

وإن(1)يعطيه لقب:"سير" أو ف^ارس اإلمبراطوري^ة البريطانية هذه المبادرة المفتض^حة إلى منح ه^ذا الوس^ام - م^ع اش^تهار اإلنجليز ببرودة الثلج - ل^دليل ق^وي على قيم^ة م^ا أداه العب^د

لسادته، وعلى أنه تسفل في الخيانة، وفجر فيها! ^ة، وأن تعلن في ^ار أقالم بهائي ^ذا الع ^جل ه وعجيب أن تس صراحة واعتزاز أن نبيها األعظم كان عبدا ذلوال للذين عاش^وا^يت ^تى رض ^اءل: م ^عوب، وإني ألتس ^اء الش ^زفون دم يستن^^امى ^اد اليت ^ه أكب ^ر، وأكل ^اة البش ^مة من طغ ^وات بأوس النب واألرامل؟ لقد وقفت النبوات دائم^ا في ع^زة اإليم^ان وقوت^ه^اة، ^ه، تتح^دى بغي الج^ائرين، وظلم البغ وغلب الح^ق وحميت وترجمهم بلعنة الل^ه، وتن^ذرهم بوعي^ده وعقاب^ه م^ا رأين^ا نبي^ا

بهاء الله. 71، 70)( انظر لهذا وما قبله ص1 www.alukah.net

Page 183:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يسير في ركب طاغية، ويستخذى لظالم. ويس^عى في ص^غار^تي ^ده ال ^يزي، ويتلقى من ي ^اكم اإلنجل ^ة إلى بيت الح المهان

تتقاطر منها دماء اليتامى وسام الخيانة، ويقبل هذه اليد! فليفخر البهائية بلقب س^يدهم عب^دالبهاء، وليعلن^وا في زه^و وخيالء أن نبيهم األكبر "سر إنجليزي" فيما يقيمون بهذا الفخر والزه^^^و إال أص^^^دق األدل^^^ة على أنهم في ت^^^اريخهم ودينهم^ة ^ة المهين ^ا للعبودي ^د للش^يطان، وفي أخس م ^اتهم عبي وحي

المقيتة من مفهوم وهوان! ^ا بم^ا جم^ع من ث^روةخاتمــة الســوء: ^دالبهاء عين ق^ر عب

مسرفة الترف، وبما شيد من قصور فخمة له، وألسرته. ومن قباب ضخمة على جب^ل الكرم^ل ش^يد بعض^ها على ق^بر جث^ة الباب المزعومة، وبعضها على قبر البهاء، أما األخرى فأع^دت^بر لعبدالبهاء، وقرت عينه أيضا بما نال من صيت مدو يلعنه ال بالحق، ويصفق له الش^يطان، وبم^ا حش^د لدين^ه من ذب^اب ال يستهويه إال منتن الرمم، ومن فج^رة يعيش^ون على الخطاي^ا، ومن مك^رة هم ثع^الب الص^هيونية، ومن نس^وة ي^رين ال^دين خمرة ومجانة. ونظر عبدالبهاء إلى أولئك ال^ذين آمن^وا ب^ه، أو^يه ^و والخيالء على كرس ^رف في الزه ^وا، فيس ظن أنهم آمن الذهبي، ويغازل بأصابعه لحيته في إعجاب ثم يته^ادى بأنامل^ه^ة، ثم ^ة البريطاني^ ^ام اإلمبراطوري^ ^دره؛ ليلمس وس^ على ص^ يبتس^^م ابتس^^امة هي م^^زيج من الرض^^ا عن ش^^يطانه، ومن^اريخ ^ا ت ^ة مجه ^ذين ص^دقوا ألعن أكذوب ^ك ال الس^خرية بأولئ

الكذب! بأولئك الذين صدقوا أنه نبي كبير! وقد ظل عبدالبهاء - حتى وهو حفاف الهاوية - متشبثا بسوء نفاقه حريصا ك^ل الح^رص على دنس ريائ^ه. فقب^ل أن يهل^ك بيومين ذهب إلى المسجد الكبير، وأدى صالة الجمعة، وص^الة

^نين " ^ع6الجمعة في دينه باطله، ثم هلك في يوم اإلث من ربي م" عن ثم^ان1921 من نوفم^بر س^نة 8ه^ 1340األول س^نة

^ه وسبعين سنة، ومشى وراء الصندوق الفخم الذي يحمل جثت^يره من ^دس، وغ ^ة الق ^هيوني لمدين ^يزي الص ^اكم اإلنجل الح الحكام اإلنجليز، مط^رقين في ح^زن عمي^ق على ذل^ك العب^د الذي أثبت أنه كان أخلص عبي^د اإلمبراطوري^ة والء، وأط^ولهم

باعا في الجاسوسية، وأعتاهم دهاء ومكرا.

 www.alukah.net

Page 184:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عبدالبهاء والبهائية

تعتبر البهائية مدينة بكل شيء لعبدالبهاء؛ فقد كانت البهائية قب^ل أن يش^ب الداهي^ة رجع^ة لخراف^ات نبش البه^اء قبوره^ا المنتنة، وجاء يحمل رممه^ا بنفس أكفانه^ا ثم ش^ب عب^دالبهاء^اه عنه^ا، وت^ولى ه^و أمره^ا، وأس^رع الم^اكر ين^^زع فنحى أب األكف^ان الخلق^ة، ويلبس رمم الخراف^ات ثياب^ا جدي^دة زاهي^ة الوشي، ويصبغ وجوهه^ا المقيت^ة بأص^باغ ظن أنه^ا تجع^ل من تلك الرمم عرائس فاتنة! غير أنها ظلت رمم^ا؛ إذ لم يس^تطع ال^دعي أن يم^دها بنفح^ة من الحي^اة! وك^ان لجم^ال منظ^ره ووف^ره اطالع^ه على فن^ون الثقاف^ات المختلف^ة في عص^ره، ونشاطه الجم الوف^ير في الكتاب^ة والخطاب^ة والج^دال وك^ثرة^ه، والنس^اء الالتي أوقعهن في ^ه ودهائ ^ه، ونفاق^ه وريائ رحالت شباكه من الغ^رب. ك^ان له^ذا كل^ه أث^ر كب^ير فيم^ا ف^ازت ب^ه البهائية من نجاح في أيامه. غير أن العامل الفعال في نجاحها ك^^ان ه^^و أن عب^^دالبهاء رب^^ط مص^^يرها ب^^إرادة الص^^هيونية واالستعمار، وجع^ل الوالي^ة عليه^ا له^ذين، فج^د الحليف^ان في نشرها والتمكين ألمرها، للقضاء على اإلسالم. وال^ذي ي^درس البهائية حين كان البهاء هو الموج^ه وح^ده له^ا، ويدرس^ها في عهد ابنه يجدها في عهد االبن غيره^ا في عه^د األب في كث^ير من الخصائص والسمات والمقومات واألصول والف^روع. ومن يقارن بين ما كتبه البهاء وه^و بغ^داد مثال، وبين م^ا كتب^ه وه^و في عكا، يطالع الفرق بين السذاجة البلهاء، وبين فتنة الدهاء. ترى البه^اء في كتاب^ه اإليق^ان - وق^د ألف^ه في بغ^داد - قزم^ا صغيرا يستدر دمع^ة العط^ف علي^ه، ويس^تروح نفح^ة الرج^اء.^ط في تراه ضحال في تعبيره ساذجا في تفكيره، أعش^ى يتخب قيد شبر، ثم تراه في كتبه التي ألفها بعد أن تولى ابن^ه أم^ره يزعم أنه جبار الس^موات واألرض؛ ت^راه متخط^را في غلوائ^ه وخيالئه. ب^ل تك^اد ت^رى االبن قابع^ا وراء األب يلهم^ه، وي^وحي إليه، بل يمس^ك بأنامل^ه وه^و يكتب! لق^د ك^ان هم البه^اء في^اب في كتابه اإليقان هو إقامة األدلة المزعومة على صدق الب دعواه. أما في كتبه التي ألفها في عكا، فق^د راح ي^زعم فيه^ا أنه هو ال^رب األك^بر، وأن روح^ه هي ال^تي ك^انت تم^د الب^اب بوحيه، وأن الباب لو كان حيا لس^جد ل^ه، وس^بح باس^مه. ه^ذا التطور في الزعم من عم^ل ص^هيونية عب^دالبهاء، وه^و ال^ذي

 www.alukah.net

Page 185:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

همس به في سمع أبي^ه، وأعان^ه علي^ه، وحم^ل عبء النض^الفي سبيله.

سيطرة عبدالبهاء على أبيه: وقد قدر البهاء البنه - أو قل: إنه أرغم على هذا التقدير - ما بذله في سبيله وما أم^ده ب^ه من أفك^ار فق^رر - ولعل^ه أك^ره

على هذا أيضا - أنه هو وحده الذي يوكل إليه شرح كتبه. وإليك هذا النص الذي يحدد العالق^ة بين االبن واألب، ويؤك^د لك تبعية األب لالبن، وليس العكس. يق^ول البه^اء:"إن لس^ان القدم - يعني نفسه - يبشر أهل العالم بظهور االسم األعظم، الذي أخذ عهده بين األمم، إنه نفسي، ومطلع ذاتي، ومش^رق أمري، وسماء موهبتي وأصل أمري. من توجه إليه، فقد توجه إلي وجهي. واستضاء من أنوار جم^الي، واع^ترف بوح^دانيتي، وأق^^ر بفرداني^^تي!" وق^^د وض^^ع البه^^اء له^^ذا الل^^وح عنوان^^ا^م ^ذا تقاس ^دار". وهك ^ق االقت ^رق من أف ^مه المش ^و:"باس ه الدعيان اف^تراء ه^ذا البهت^ان األثيم؛ ف^األب ه^و ال^رب األك^بر،^نين واالبن هو النبي األكبر، أو هو الرب األكبر نفسه؛ فبين االث

- كما تقول البهائية - وحدة باطنية تامة. ^دلك ^ة. ي ونسبة الربوبية الكبرى إلى عبدالبهاء عقيدة البهائي^دالبهاء - ه^و االس^م ^ه - أي عب ^ه بأن ^ه ل على ه^ذا وص^ف أبي األعظم. ووصفه به^ذا يع^نى إس^باغ ص^فات وأس^ماء األلوهي^ة والربوبي^^ة في أس^^مى وأش^^رف وأتم وأكم^^ل تجلياته^^ا على عب^دالبهاء؛ فاالس^م األعظم ه^و جم^اع ك^ل ص^فات الحقيق^ة اإللهي^ة وأس^مائها. ومن يتأم^ل ق^ول البه^اء عن ابن^ه:"س^ماء موهبته، وأصل أمره" يج^د البه^اء ك^اتب وحي للش^يطان، أم^ا الشيطان نفسه فهو عبدالبهاء الذي استحوذ على لس^ان أبي^ه وقلبه وإرادته، كما كان يفعل حمرة بن علي الداعي^ة ال^درزي

بالحاكم! أسبغت فئة كبيرة من البه^ائيين الربوبي^ةتأليه عبدالبهاء:

على عبدالبهاء، وزعموا أنه هو الله ال^ذي ك^ان ينتظ^ر الع^الم مجيئه يوم القيامة، ومسيح اليهود الموعود، أم^ا وال^ده البه^اء فلم يكن سوى مبشر فحسب بظهور ال^رب في ص^ورة ابن^ه، وجه^ر ه^ؤالء به^ذا ال^زعم في كث^ير من المج^امع، فاض^طرب األم^ر، واض^طرمت الفتن^ة والش^حناء بين البه^ائيين، وخش^ي^ير ^ؤمن الكث عبدالبهاء أن تمد هذه الفتنة إخوته بالعون، وأن ي بما يتهمه به إخوته، وهو أنه مارق عبد أطماع، فأسرع مرغم^ا

 www.alukah.net

Page 186:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ذي يس^تبد بنفس^ه، أس^رع ^ع ال ^ع الطم ^ة، ويقم يطفئ الفتن يقول:"ق^د كتبت بأن^ه يوج^د خالف بين األحب^اء خ^اص بمجيء المسيح الثاني. فكم من مرة والحمدلله سألوا ه^ذا الس^ؤال، ون^زل الجواب من قلم عبدالبهاء: ب^أن م^ا قص^د من النب^وات عن رب الجنود والمسيح الموعود، ه^و الجم^ال المب^ارك - أي

البهاء - إن عبدالبهاء مظهر العبودية، وليس المسيح". ^براءة من وعبدالبهاء منافق كبير، ومراء ك^ذوب في ه^ذه ال دعوى الربوبية! ولكي نتبين حقيقة موقفه ممن أس^بغوا علي^ه الربوبية نع^ود ب^ك إلى كالم^ه، فنج^د أن^ه وص^ف ه^ؤالء ب^أنهم "أحباء"! ه^ل يرض^ى ن^بي مرس^ل، أو عب^د م^ؤمن عن وث^نى يعبده من دون الله، فيصفه بأنه حبيب؟! أو تراه يلعنه ويقاتله^دون لردته؟! إن أبا بكر قاتل مانعي الزكاة، فما بالك بمن يعب

غير الله؟! والمنصور قاتل الذين ألهوه من الرواندية. ونذكر أيض^ا أن^ه قي^ل عن^ه في كت^اب راجع^ه ه^و: إن هن^اك وحدة باطنية بين البهاء وابنه، كالوح^دة ال^تي بين األب واالبن في المسحية، وأن كل ما يقوله عبدالبهاء أو يعمل^ه يك^ون ل^ه نفس القوة والقبول الذي للمظهر اإللهي، وأن تعاليمه ك^^انت

.. وأب^و الرذائ^ل يص^فه بأن^ه:"م^ولى(1)أوس^ع من تع^اليم أبيه ك^ل ه^ذا ي^دلك على أن(2)ال^ورى وملي^ك قل^وب أولي النهى"

معارضة عبدالبهاء لمن ألهوه ك^انت ش^ف ري^اء، وي^دلك أيض^ا على أن البهائية ال تمس قلبا بنفحة من يقين. ألم تر إلى كبار^اء زعمائها كيف آمنوا بأن عبدالبهاء هو الرب األكبر، وبأن البه^ليبية. ^دان في الص ^ا المعم ^ه كيوحن ^ر ب ^وى مبش لم يكن س ويحدث هذا في حياة عبدالبهاء وتحت س^معه وبص^ره، فكي^ف يطمئن قلب إلى دين هو نفسه، ال يفصل بجالء بين ربه ونبيه، بل يخلط بينهم^ا، ويض^ع رأس ه^ذا على جس^م ذاك، ويلص^ق

لسان هذا في فم اآلخر! اف^ترت البهائي^ة بعض النب^وءاتكذب تنبؤات عبدالبهاء:

للبهاء، ولعبدالبهاء بغية إثبات صدقهما فيما زعماه، وسنعرض علي^ك اآلن أهم نب^وءة تنب^أ به^ا عب^دالبهاء وق^د م^ر على ه^ذه النبوءة أكثر من خمسين عاما. أقس^م عب^دالبهاء أن البه^ائيين^ة في األمم الك^برى، وتحي^ط أرواحهم ^اهم الطيب س^تؤثر نواي بالكائنات كلها، وأنهم س^يكونون ملوك^ا في أق^اليم الملك^وت،

بهاء الله.74، 73، 75)( النصوص ص1 الحجج.2)( ص2

 www.alukah.net

Page 187:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ام ^وار بين األن ^وش الس^الم وأم^راء األن . فه^ل(1)وق^وادا لجي^ارة من ه^ذا؟ إن البهائي^ة م^ا زالت تعيش إم^ا في تحققت إث رعب يزلزل دنياه^ا مخاف^ة أن يفت^ك به^ا الح^ق، وأم^ا مطي^ة تمكن - راضية - بغاة المستعمرين من ظهرها المعب^د. ثم أين تأثير نوايا البهائيين الطيبة في األمم الك^برى؟ وه^ل بين ه^ذه األمم إال التناحر، واص^طدام بغي ببغي، وأحق^اد بأحق^اد؟ وأين الكائنات التي أح^اطت به^ا أرواح البه^ائيين؟ دع^اوى ال تكل^ف^ال من يبغي التحرف الفتراء الكذب سوى ش^طحات من الخي

الغرور! كما تنبأ عبدالبهاء بدخول أمريك^ا في البهائي^ة، وب^أن الص^لح

! ونحن اآلن في(2)1957العام سيتم مع انتشار البهائية سنة فأين؟؟ 1962سنة

على أن الدعي الكذوب ك^ان يغلب^ه الح^ق،بشرية واهنة:^وة، وأن وتهزمه فطرته، فينسى أنه قد ادعى الربوبية، أو النب^ك ^دو ل ^ال يب ^ذه الح ^ل ه ^ه. وفي مث ^ة في ^دس حال روح الق عب^دالبهاء في بش^رية مس^تخذية تس^حقها لمس^ة واح^دة من تشاؤم أو مسة من قلق، فيقول مناجيا أباه:"إلهي إلهي تفتت^ك ^برى، ورزيت ^يبتك الك ^ائي في مص ^ترقت أحش ^دي واح كب العظمى" "األرض ض^اقت علي، وحي^اتي حس^رات، وأوق^اتي^تطيع أن ^اة، وال أس ^در على المناج ^ك ال أقت ^كرات، وعزت س أذكرك في هذه البليات". ويق^ول:"ال تؤاخ^ذني بم^ا ج^رى من^ر أو ^ني من دون ناص ^قوطي. تركت ^وطي، وس ^وطي، وقن هب

^ة اإليم^ان من(3)معين" . ولن يستنشى قلب عطرا من روحاني هذا اليحموم. وفي قوله لمعبوده:"مصيبتك الكبرى الخ" س^وء أدب وكفر ال يعرف^ه إال أوش^اب الحان^ة المعرب^دة، وفي قول^ه لمعبوده:"ال استطيع أن أذك^رك في ه^ذه البلي^ات" تعب^ير عن حقد الكفر وسوئه، ف^إذا ك^ان ال ي^ذكره في مث^ل ه^ذا، فم^تى يذكره، أو من سواه يذكر؟ والحقيقة أن عبدالبهاء ال يع^بر في هذا عن عاطفة ص^ادقة، فه^ذه ال يش^عر به^ا أب^دا قلب يحق^د على الله. وإنما كان يستدر عطف أشياعه واستثارة سخطهم

مكاتيب.163)( ص1 )( ورد في س^^فر داني^^ال )ط^^وبى لمن ينتظ^^ر ويبل^^غ إلى األل^^ف والثالثمائ^^ة2

^ال والخمسة والثالثين يوما( فجعل عبدالبهاء األيام عبارة عن سنين شمسية، وق م وق^د أض^اف ه^ذه إلى622إنها تبدأ من يوم الهجرة. وقد حدثت الهج^رة س^نة

بهاء الله. 240. فتدبر خرفه انظر 1957( فساوت سنة 622 - 1335تلك ) مكاتيب.212، 207، 202)( ص3

 www.alukah.net

Page 188:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

على إخوته الذين كانوا يهتكون الس^تر عن س^وء دخل^ه! ت^رى أي مث^ل للتجل^د، واحتم^ال المك^ارة يض^ربه عب^د االس^تعمار، ونحن ن^راه هك^ذا في س^قوطه وقنوط^ه من رحم^ة الل^ه ب^ل شتمه لله، والبغي على جالله؛ ألن إخوت^ه ينازعون^ه على أم^ر

حقير! ولكي تس^تروح طه^ر الروحاني^ة المثلى،ضـراعة النبـوة:

وقداسة اإليمان األسمى، أذك^رك ب^دعاء النب^وة الطه^ور عن^د الش^دائد، ك^دعاء ي^ونس علي^ه الس^الم - كم^ا ذك^ره الل^ه في

ي كنت من الظالمينالق^^رآن - بحانك إن ه إال أنت س^^ ^ ال إل [. تضرع بهذا الدعاء، وهو في جوف الح^وت، في87]األنبياء:

أعماق البحر، تحت غياهب الليل، ظلمات بعض^ها ف^وق بعض،ولكن نور اإليمان القوي جعل منها صباح جن^ة. ودع^اء زكري^ا:

أس شيبا ي واشتعل الر ي وهن العظم من [.4 ]مريم: رب إن لم ينس الله، ولم ينس دع^اءه، ولم يقن^ط لحظ^ة من رحم^ة الله؛ فالقنوط من رحمة الله كفر صريح. ودعاء خ^اتم النب^يين في أشد لحظة مرت به في حياته:"اللهم إلي^ك أش^كو ض^عف قوتي وقلة حيل^تي، وه^واني على الن^اس ي^ا أرحم ال^راحمين!^ني؟ إلى ^ ^عفين، وأنت ربي. إلى من تكل^ ^ أنت رب المستض^^ري؟" ثم تتجلى نفس ^ه أم قريب يتجهمني، أم إلى عدو ملكت الرسول في إش^راقها األعظم، فترس^ل النج^وى ه^دى ون^ورا ويقينا وإيمانا كأنما تعتذر بها عن تلك اللحظ^ة الهافي^ة اآلس^ية التي استشعرت فيها ض^عفا وهوان^ا، فيق^ول ص^لى الل^ه علي^ه وسلم:"إن لم يكن بك سخط علي، فال أبالي، غير أن عافيت^ك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أش^رقت ل^ه الظلم^ات، وص^لح علي^ه أم^ر ال^دنيا واآلخ^رة أن يح^ل علي غض^بك، وأن ين^زل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، وال ح^ول وال ق^وة إال بك" دعا به^ذا الن^ور واإليم^ان واألم^ل والرج^اء الكب^ير في رحمة الله، وعداوة األحقاد تضطرم حوله، وتحيط ب^ه - ص^لى الله عليه وسلم - من ك^ل ج^انب، وإني ألس^وم الن^ور والح^ق

واإليمان بغيا جائرا أن طلبت المقارنة.^ةالبهائية بعد عبدالبهاء: عهد عبدالبهاء من بع^ده - نكاي

في أخيه م^يرزا محم^د علي - إلى س^بطه من ابنت^ه "ض^يائية خاتم" "شوقي أفندي رباني" ولم ي^أت ش^وقي بجدي^د س^وى أنه كان طاغي العربدة والفجور، وقد هل^ك من^ذ زمن ق^ريب،

وقد عاش الميرزا محمد علي يشاقه ويخاصمه. www.alukah.net

Page 189:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

 www.alukah.net

Page 190:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الحقيقة اإللهية في رأي البهائية

تقول البهائية عن الله سبحانه:"إن^ه حقيق^ة رباني^ة، وكينون^ة^ز مخ^زون في ص^فاته، ^ه، وكن^ ^و غيب في ذات ص^مدانية، وه^ف، وال ^ف بوص ^ه، وال يوص ^ه وهويت ^رد بحث في حقيقت ومج يسمى باسم، لم تزل كانت ذاته، وال تزال تكون مقدس^^ة عن كل اسم، ومن^زهة عن كل وصف، ليس لج^واهر األس^ماء في ساحة قدسها طريق، وال للطائف الصفات في ملك^وت عزه^ا سبيل، وكل تسبيح أو تقديس أو تن^^زيه وتمثي^ل وتش^بيه ذك^ر من حيز العجز والنسيان. ولو تك^ون ط^ائرا في ه^واء ق^دس- كان الله ولم يكن معه شيء - ل^ترى أن جمي^ع ه^ذه األس^ماء

.(1)لدى تلك الساحة؛ معدومة عدما صرفا، مفقودة فقدا بحتا" هذه هي عقيدة البهائية بنفس ألفاظهم، وهي مسبوقة بهذه

^وفية و ^ ^فة والص ^ ^انيث الفلس ^ ^ة من مخ ^ ،الباطنيةالزندق واإلسماعيلية والدرزية، وهي زندق^ة ح^يرى بين عب^ادة ع^دم،

^ 25 الحجج، ص24 مكاتيب، ص133)( ص1 ^اتيب، ص220 إيقان، ص113، مك إشراقات، والبهاء يشير إلى الحديث المنسوب إلى رس^ول الل^ه ص^لى الل^ه12

عليه وسلم )كان الله وال شيء معه، وهو اآلن على ما عليه كان( والبهاء في هذا نضو تقليد أصم، فقد استشهد بهذا نفاة الص^فات وأرب^اب وح^دة الوج^ود. يق^ول اإلمام الجليل ابن تيمية:)وهذه الزيادة - يع^ني: وه^و اآلن م^ا علي^ه ك^ان - ك^ذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق.. وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري الجهمي^ة، وه^ذه الزي^ادة اإللحادية قصد بها المتكلمة الجهمية نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه. أما هؤالء الجهمية االتحادية - يع^ني ابن ع^ربي وأمثال^ه - فق^الوا: وه^و اآلن على م^ا عليه كان، ليس معه غيره وال سواه، فليس إال هو، فليس معه ش^يء آخ^ر ال أزال

رس^الة وح^دة الوج^ود.93وال أبدا، بل هو عين الموجودات ونفس الكائن^ات( ص والبهائية على دين الجهمية ودين الصوفية التي تق^ول عن الل^ه:)اعلم أن حقيق^ة الذات اإللهية - من حيث هي ك^ذلك - ال وص^ف له^ا وال رس^م، فهي العم^اء؛ إذ ال

ج^امع األص^ول في93يمكن معرفتها بوجه من الوج^وه م^ا لم تتعين بص^فة( ص^وت ^دس عن النع ^و مق ^و من حيث ه ^ه:)ه ^اني عن الل ^ول القاش ^اء. ويق األولي واألسماء،ال نعت له وال رسم وال اسم، وال اعتبار للكثرة في^ه بوج^ه من الوج^وه(

ه^^، وق^ارن بين ه^ذا وبين1399 شرح فصوص الحكم للقاشاني طبع حج^ر 3ص قول البهائية تجده هو هو، والبهائية التي تأبى أن تس^مى الل^ه بأس^مائه، وتص^فه بصفاته تفتري له سبحانه أسماء توحي بسوء الحقد، فيطلق^ون علي^ه في مرتب^ة التجريد اسم العماء، والعماء كما يعرفه عبدالبهاء هو:)الحقيقة الكلية، فالتعييناتن وال تعين. موجودة بنحو البساطة والوحدة، ليس^ت ممت^ازة عن ال^ذات. إذن تعي

من كت^اب خ^دعنا عنوان^ه، إذ198وهذا المقام يعبرون عنه باألحدية والعماء( ص رأيناه معنونا بما ي^أتي:)الل^ه ب^اللغتين الفارس^ية والعربي^ة، وبه^ا رس^الة للعالم^ة الشيخ محمد نجيب مف^تي ال^ديار المص^رية س^ابقا( فاش^تريته، فف^وجئت بأن^ه ال يحتوي إال على رسائل لعبدالبهاء باللغتين العربية والفارسية، فت^بينت أي^ة خدع^ة

قذرة يخدع البهائيون بها القراء.  www.alukah.net

Page 191:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^وده ^رف، والكلى البحت. وج ^المجرد الص ^نهم، ف ^ادة ص وعب ذهني، ال عيني، أي ال حقيقة ل^ه خ^ارج األذه^ان، وهم يقول^ون في غل^^و التجري^^د أو الس^^لب أو النفي: إن الل^^ه س^^بحانه ال^ع يوصف بوصف، وال يسمى باسم، وال يذكر بذكر، ويضلون م هذا التجريد، وهذا السلب أو النفي في تيهه الذي ليس له من آخر!، فهل تجد أو ترى بعد ه^ذا التجري^د الص^رف، أو الس^لب^ور وال الخالص وجودا، أو تحس به، أو انك في الحقيقة ال تتص تج^د س^وى مفه^وم الع^دم!. ق^د يق^ال: كي^ف يتهم^ون ب^أنهم^ا يحكمون على الحقيقة اإللهية بأنها عدم؟ وهم يحكمون عليه بأنها وجود، وفرق كبير بين الوج^ود والع^دم؟ وأق^ول ردا على هذا: إن التفرق^ة هن^ا تفرق^ة اس^مية، أو لفظي^ة، أو تص^ورية، فحس^ب؛ ألن مفه^وم الوج^ود م^ع ه^ذا التجري^د، ه^و: مفه^وم العدم؛ فالتفرقة الحقيقة تستلزم وجود شيئين، ووج^ود ص^فة^رق بين ^اذا نف ^ر، فبم ^ودة في اآلخ ^دهما ليس^ت موج في أح الوج^ود البه^ائي وبين الع^دم؟ والبهائي^ة تنفي عن وج^ود ك^ل اس^م وص^فة إيجابي^ه، أو س^لبية. وبتعب^ير آخ^ر نق^ول: إن ك^ل موجود البد له من صفة تبين: ما هو، وبها يثبت وجوده، وصفة س^لبية به^ا يتم^يز عن غ^يره، وإال فلن نس^تطيع التفرق^ة بين اثنين، والبهائية تنفي عن ربها كل صفة ايجابية فكيف تس^^ميه وجودا، أو بماذا تثبت وج^وده؟ وتنفي عن^ه ك^ل ص^فة س^لبية،ا: إن التفرق^ة تس^تلزم فكيف تم^يزه عن س^واه؟ وأق^ول أيض^ التحديد، والتحديد يستلزم وجود الصفات، وهم ينفونها، ثم هم يقولون عن الله: إنه كلي، فإن كان كليهم هذا وج^ودا مطلق^ا بشرط اإلطالق لزمهم الحكم على الل^ه بأن^ه ع^دم، أو مج^رد تص^ور ذه^ني فحس^ب. وإن ك^ان وج^ودا مطلق^ا - ال بش^رط^ات، أو اإلطالق - لزمهم الحكم على الله: بأنه جزء من المعين^ق، بأن وجوده جزء من وجود خلقه، أو بأن الخالق صنعة الخل^ق أو هو هو، وهذا دينهم، والعقل ال يتصور أبدا أن يك^ون الخل عين الخالق أو خالقا له، وهذا الذي ال يتصوره عقل، وال يق^ره دين، هو: دين البهائية الذي يعبد عدما ويسميه وجودا، وص^نما

ويسميه ربا معبودا! ^ا على أن أكثر نصوص البهائية - وما أشنع حدة التناقض بينه - تؤكد لنا - وإن حاولت اإلنكار - أنها ت^دين ب^أن الل^ه س^بحانه بعض خلقه، وأنه ليس قيوم^ا، وال قائم^ا بذات^ه، وإنم^ا يس^تمد^و ^دالبهاء في غل قيوميته وقيامه من غيره.. اسمع ما يقول عب

 www.alukah.net

Page 192:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

التجريد، أو إسفاف التجسيم:"كل ما في الكون يا إلهي راج^ع إلى ح^يز المح^دود والقي^ود، ح^تى اإلطالق، وإن^ك متع^ال عن

، وهذا معناه أن عبدالبهاء يدين بأن الله وجود مطل^ق،(1)ذلك" ال بشرط اإلطالق، ومعناه أيضا أن^ه ي^دين ب^أن الوج^ود اإللهي^ه - ف^المطلق ال بش^رك ^ابع للوج^ود اإلنس^اني، أو ج^زء من ت اإلطالق - ال وجود له بذاته، وإنم^ا يك^ون وج^وده تابع^ا لوج^ود غ^يره. وتؤك^د البهائي^ة إيمانه^ا بتبعي^ة الوج^ود اإللهي للوج^ود اإلنساني بزعمها أن الله ال يتحقق وجوده إال معين^ا في هيك^ل بشري به يتحق^ق وج^ود الل^ه، وقيوميت^ه. ومن ي^زعم أن الل^ه^د - كم^ا يؤك^د عب^دالبهاء ش^يء غ^ير ذل^ك، وعب^ده، فق^د عب -:"حقيق^ة موهوم^ة مقص^ورة في األذه^ان مخلوق^ة م^ردودة

.(2)ضربا من األوهام، دون الوجدان في عالم اإلنسان"^ور الح^ق ^ا ن نور من الحق: وفي هذا التيه المظلم يتجلى لن

^ههاديا إلى اليقين من الق^رآن في قول^ه س^بحانه: ليس كمثلير ميع البص^ [ وص^ف ب^النفي،11 ]الش^ورى: شيء وهو الس^

ووصف باإلثبات. ومن يتدبر ال^ذكر الحكيم، يج^د أن^ه ج^اء في^دين صفات الله بإثبات مفصل، ونفي مجمل. على نقيض ما ي^دة ^الحلول ووح ^ائلين ب ^ل من الق ^د العج ^ة، وعب ^ه المعطل ب الوجود، فقد أسرف األولون في النفي حتى صيروا معب^^ودهم عدما، وأس^رف اآلخ^رون في اإلثب^ات، فلم ينف^وا عن^ه ش^يئا،

فكان أن ألهوا كل شيء! ^كثم ت^دبر قول^ه س^بحانه: ^ه إال ه^و المل ذي ال إل ه ال ه^و الل

ر ار المتكب ^ز الجب ^ؤمن المهيمن العزي^ الم الم^ ^ ^دوس الس^ الق^ركون ه عما يش^^ بحان الل ^ارئ(23)س^^ ه الخ^^الق الب ه^^و الل

ماوات ح ل^ه م^ا في الس^ ب نى يس^ ماء الحس^ ^ه األس^ ور ل المص^ [. وك^ل24،^ 23 ]الحش^ر: (24واألرض وهو العزيز الحكيم )

اسم إلهي جليل من ه^ذه األس^ماء ل^ه معن^اه الجلي^ل وداللت^ه على صفة إلهية جليلة، وإال بهتنا الله: بأن^ه يس^مى نفس^ه بم^ا ليس له معنى. فم^ا ال^ذي ي^دعونا إلى إغم^اض العين والقلب^د ^ال األب ^ل اغت ^اجير لي ^ور اإللهي؛ لنخب^ط في دي عن ه^ذا الن

السحيق فجره؟! مراتب الحقيقة اإللهية أو تعيناتها

مكاتيب. والقاشاني في شرح الفصوص يقول:)والله من^زه عن220)) ص1.1309 ط 70التقييد واإلطالق( ص

مكاتيب.220)( ص2 www.alukah.net

Page 193:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

زعمت البهائية أن الحقيقة اإللهي^ة مج^رد ص^رف، والمج^رد^ه؛ ح^تى الص^رف في حاج^ة إلى هيك^ل يتعين، أو يتجس^د في يمكن أن يرى، ويعرف، ويعمل. بيد أن هذه الحقيقة قد مرت

قبل التجسد في هيكل بأطوار أو أكوار: وأول تعين للحقيق^^^^^ة اإللهي^^^^^ة تس^^^^^ميةالتعين األول:

^ا ^ة المحمدي^^ة" ويعرفه ^ة األولى، أو الحقيق ^ة:"النقط البهائي عبدالبهاء بقوله: إنها "األلف اللينة التي هي باطن الباء وعينها

^هادتها" ^ا في ش^ ^ها، وتميزه^ ^ا وتشخص^ ^ا، وتعينه^ (1)في غيبه^

^ود اإللهي ^يز الوج ^ا تم ^تي به ^ة األولى - إذن - هي ال فالنقط وتعين وتشخص، فانتقل من مرتبة التجريد المحض إلى مرتبة التعين، أو من الغيب إلى الش^هود، أو من أف^ق الوج^وب إلى^ة، أو من اإلطالق ^ة إلى الواحدي ^ان، أو من األحدي أف^ق اإلمك إلى التقيي^د. والف^رق بين المرتب^تين ه^و أن أس^ماء الل^ه في المرتبة األولى ليس لها ظهور. وال سمة وال إش^ارة، وال دالل^ة^ة، فلألس^ماء ظه^ور وتعين ^ة الثاني وال مع^نى. أم^ا في المرتب وتحق^^ق وثب^^وت ووج^^ود ف^^ائض من الحقيق^^ة الرحماني^^ة،

. وإلي^ك نص^ا(2)والكينونات الملكية في حضرة األعيان الثابت^ة آخر يعرف فيه عبدالبهاء "النقط^ة األولى" وق^د ه^ذى ب^ه في مناجاة لربه البهاء. وهذه هي النجوى:"أب^دعت كينون^ة المع^ة، وحقيق^ة س^اطعة، وأرجعت الوج^ود إليه^ا، ودع^وت الس^جود

م^ا لل^ه وج^ود(3)ل^ديها، وم^ا دون ذل^ك أوه^ام وص^ور خالي^ة"^ة أي الح^ق من حيث ه^و أول41)( ص1 ^ذات األحدي ^ف هي:)ال مك^اتيب. واألل

األش^ياء في أزل اآلزال، والب^اء: يش^ار به^ا إلى أول الموج^ودات الممكن^ة؛ وهي جامع األصول في األولياء. 95، 91المرتبة الثانية من الوجود( ص

)) سرق عبدالبهاء من الص^وفية م^ا ع^رف ب^ه المرتب^تين، وس^ماه وحي^ا إلهي^ا.2 وإليك الدليل القاطع. تعرف الصوفية األحدية بما يأتي:)األحدية عب^ارة عن مجلي الذات ليس لألسماء، وال للصفات، وال لشيء من مؤثراتها فيه ظهور، فهي اس^م^ة والخلقي^ة، والواحدي^ة عب^ارة عن لصرافة الذات المجردة عن االعتبارات الحقي مجلي ظهور الذات فيها صفة، والصفة فيه^ا ذات، فبه^ذا االعتب^ار ظه^ر ك^ل من األوص^اف عين اآلخ^ر. والف^رق بين األحدي^ة والواحدي^ة أن األولى ال يظه^ر فيه^ا شيء من األسماء والصفات، أما الثانية، فتظهر فيها األسماء والصفات بحكم م^ا

اإلنس^ان الكام^ل ط1 وما بع^دها ج^^30يستحقه كل واحد من الجميع( انظر ص . أم^ا الرحماني^ة126 عبدالكريم الجيلي، وج^امع األص^ول في األولي^اء ص1293

اإلنس^ان الكام^ل. أم^ا1 ج^^32)فهي الظه^ور بحق^ائق األس^ماء والص^فات( صاألعيان الثابتة فهي حقائق األشياء قبل إفاضة الوجود عليها.

مكاتيب. وأقول لم ال يرج^ع الوج^ود إلى نفس^ه ه^و م^ا دام221، ص49)( ص3^دم ال يملكه؟ وكيف كان هو حينما أرجع الوجود إلى الكينونة؟ أكان عدما! إن الع يستطيع أن يهب الوج^ود! أم ك^ان وج^ودا، ثم س^لب الوج^ود عن نفس^ه، ووهب^ه لغيره؟ القول به^ذا في^ه الحكم بالع^دم على واهب الوج^ود وبالس^فه على واهب

 www.alukah.net

Page 194:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

منفصل عن وجود هذه النقطة، ب^ل ال وج^ود ل^ه إال بوجوده^ا،^د في ^و متعين فيه^^ا ومتجس ^وز أن يعب^^د الل^^ه إال وه وال يج^د مظاهرها، ومن يعبد الله الذي دعت إلى عبادته الرسل، فق

عبد وهما، أو سجد لصورة ذهنية! تلك هي تعينات الحقيقة اإللهية عند البهائية، فهل ت^رى فيه^ا

إال باطال معادا.ــة صــرفة: ^وده المادي ^ه، ووج ^ة الل ^دين بربوبي إن الجاح

يؤمنون إال بشيء واحد: ه^و أن ه^ذا الوج^ود الحس^ي العي^ني المتق^وم في م^ادة ه^و الل^ه؛ فوج^ود الك^ون ه^و وج^ود الل^ه^ه ^ل في سبحانه. ومن هؤالء من رأى أن اإلنسان هو الذي تتمث حقيق^ة الوج^ود في كماله^ا األعظم، ف^ألهوه، ومنهم من رأى^ار، فأل^ه ك^ل م^ا ظن أن بعض الك^واكب، ومنهم من رأى الن حقيق^ة الوج^ود اإللهي تتجلى في^ه أظه^ر وأجلى وأكم^ل مم^ا تتجلى في غيره، ومنهم من رأى حقيقة الوجود تتمثل في كل شيء، فأله كل شيء!. وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا^ر كبيرا! وجاءت البهائية تقلد تقليدا أعمى أصم دون لمحة فك

أو أثارة رأي!^ق يقول ربنا سبحانه:شهادة من الحق: هدتهم خل م^ا أش^

ين ل خذ المض^ ماوات واألرض وال خلق أنفسهم وما كنت مت الس[.51 ]الكهف: عضدا

ماوات واألرض فيويق^^ول: ذي خل^^ق الس^^ ه ال كم الل إن ربفيع إال ^ا من ش^ ر األمر م ام ثم استوى على العرش يدب ة أي ست

رون ^ذك كم فاعبدوه أفال ت ه رب ]ي^ونس:من بعد إذنه ذلكم الل [. فأين الحديث عن النقطة األولى ال^تي تعين فيه^ا الوج^ود3

اإللهي؟ وأين مراتب الذات وتعييناتها؟ وهل شهد البهاء وابن^^ه^ة ك^انت خلق السموات واألرض، حتى يتحدثا عن حقيق^ة إلهي عماء مجهوال، ف^أرادت أن تع^رف وت^رى، فتعينت في النقط^ة

األولى، أو الحقيقة المحمدية؟! أسماء الحقيقة اإللهية وصفاتها

زعمت البهائية أن الله ال يسمى، وال يوصف، فما له عن^^وانعلى اإلطالق، وال نعت عند أهل اإلشراق "الصوفية".

^ه لهذا يجب أن نطلق على الهيكل البشري الذي تتجس^د في الحقيق^ة اإللهي^ة ك^ل األس^ماء والص^فات اإللهي^ة ال^واردة في القرآن، فيقال عنه: إنه هو الله الخالق الذي بيده ملكوت ك^ل

الحكمة والعقول.  www.alukah.net

Page 195:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

شيء! كما تطل^ق علي^ه الص^فات البش^رية فيحكم علي^ه بأن^هيجوع، ويظمأ، وينسى ويتذكر، ويمرض.

يقول البهاء:"كم من العباد من ش^ريف ووض^يع ك^انوا دائم^ا ينتظ^رون ظه^ورات األحدي^ة في الهياك^ل القدس^ية" ويفس^ر

^لالبهاء قوله تع^الى: ه في ظل أتيهم الل ه^ل ينظ^رون إال أن ي [. بقوله:"يقصد به ظهور210 ]البقرة: من الغمام والمالئكة

ذلك الجمال األزلي خاض^عا للح^دودات البش^رية مث^ل األك^ل، (1)والشرب، والفقر، والغنى، والعزة، والذلة، والنوم واليقظة"

ويق^ول أب^و الرذائ^ل عن الجس^م البش^ري ال^ذي تتجس^د في^ه الحقيق^ة اإللهي^ة:"ويظه^ر في المرتب^ة األولى، والمق^ام األول^ه، ^ه، وس^لطنته، وعظمت ^ه، وقدرت ^ه، وقوت ^ه، وحكمت علم الل^ه، وإرادت^ه، ومش^يئته، وجمال^ه، وجالل^ه ^ه، وفردانيت ووحدانيت وفضله، وكماله ورحمته، وأفضاله؛ فهو - أي الهيك^ل البش^ري الذي تجسدت فيه الحقيقة اإللهية - المسمى بجمي^ع األس^ماء^ريم، النازلة في الكتب اإللهية" ويقول:"يمتاز هذا المظهر الك واإلنسان العظيم عن غيره من أف^راد البش^ر بظه^ور ص^فات الله - تعالى - منه، وبروز أسمائه وخصائصه ب^ه، فيظه^ر من^ه

.(2)العلم والحكمة والعزة والقدرة والقوة والغلبة والقاهرية"^دين ^ر، أو بين جس^ ^ر ومظه^ ^يز بين مظه^ ^ف نم^ ولكن كي^ تجسدت في كليهما الحقيق^ة اإللهي^ة؟ ي^زعم الم^يرزا حس^ين علي: أن الحقيقة اإللهية تتخذ لها في كل هيك^ل تتجس^د في^ه

، فك^ان من أس^مائها - مثال -(3)اسما خاصا، ورس^ما مخصوصا^يزات خاص^ة ^ل تجس^د مم ^ا في ك ^ان له ^وح وموس^ى، وك ن^واد والط^^ول، والقص^^ر، واألب^^وة واألموم^^ة، كالبي^^اض والس^ازت الحقيق^ة والعمومة والخئولة، والبنوة واألخوة، وبه^ذا امت اإللهية التي كانت متجس^دة في موس^ى - مثال - عن الحقيق^ة اإللهية التي كانت متجسدة في عيسى! كانت الحقيقة اإللهي^ة في آدم طويل^ة، ثم أص^بحت في غ^يره قص^يرة!؟ ي^ا لجح^ود البهائية الذي ال ترع^وي ل^ه ض^اللة! ت^أبى أن تص^ف الل^ه بأن^ه

اإليقان. 153، 52، 50، 46، 3)) انظر ص1 الحجج. واق^رأ للجيلي عن اإلنس^ان ال^ذي تتجلى في^ه الحقيق^ة35،^ 25)) ص2

^ه اإللهية تجليا ذاتيا:)هو الفرد الكامل والغوث الجامع، عليه يدور أمر الوج^ود، ول يك^ون الرك^وع والس^جود، وب^ه يحف^ظ الل^ه الع^الم، وه^و المع^بر عن^ه بالمه^دي والخاتم، وهو الخليفة الذي تنجذب حقائق الموجودات إلى امتث^ال أم^ره. ويقه^ر

اإلنسان الكامل. 1 ج^51الكون بعظمته، ويفعل ما يشاء بقدرته( ص إيقان.16)) ص3

 www.alukah.net

Page 196:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

خالق، ثم تصفه بأنه مريض، وطويل، وقصير، ووال^د ومول^ود،وتصف لصا حقيرا كالميرزا بأنه الخالق العلي الكبير!.

تطور الحقيقة في تعيناتها^ة بك^ل كماله^ا م^رة واح^دة؛ ألنه^ا ال تظه^ر الحقيق^ة اإللهي "وجوب"، وهو قوة، والجسد البش^ري "إمك^ان" وه^و ض^عف؛ لهذا ت^درجت الحقيق^ة اإللهي^ة في تجلياته^ا؛ ألن "اإلمك^ان" ال يستطيع تحمل تجليها فيه مرة واحدة، ثم إنه^ا تتجلى في ك^ل ش^يء بحس^ب اس^تعداده وقابليت^ه، فت^ارة تتجلى كالش^مس، وت^ارة كالس^راج الوه^اج، وت^ارة كالمحي^ط، وت^ارة كالس^حاب

.(1)الفياض من مع^اني "ال^واجب"اإلمكان يسيطر على الوجـوب:

عند أصحاب التقسيم العقلي أنه: ما كان وجوده من مقتض^ى^اني ^ه، ومن مع ^ل عدم ^د العق ^ع عن ^ا يمتن ^ه: م ^ه، أو أن ذات "الممكن" أنه: ماال تقتضي ذاته وجودا وال عدما، أو هو: م^^ا ال يمتنع وجوده وال عدمه، وم^ا ه^و من مقتض^ى ال^ذات، فإن^ه ال يتخلف عنها. ومن خصائص الممكن احتياجه دائم^ا "ال^واجب" في وج^وده وبقائ^ه، ومن خص^ائص "ال^واجب" أن ل^ه وج^ودا خاصا به، وأن ذاته تقتضي الوج^ود، وأن^ه مس^تغن عن غ^يره، وق^د أطل^ق أص^حاب ه^ذا التقس^يم على الل^ه س^بحانه اس^م

"الواجب". ^ه س^بحانه ^واجب - أي الل ^ا تحكم على ال ^ة فإنه ^ا البهائي أم وتعالى ^: بأنه هو المحت^اج إلى الممكن في تحقق^ه وظه^وره، فإذا شاء الواجب أن يكون، وأن يخل^ق ويعلم ويس^مع، وي^رى ويح^^يي، ويميت، ف^^إن مش^^يئته ال تتحق^^ق إال حين يتعين في ممكن، يقول عبدالبهاء:"شمس الحقيقة الرحمانية له^ا طل^وع^ع ^ا على مطل ^ور وبط^ون، وبظهوره^ا وطلوعه وأف^ول، وظه اإلمك^^ان تتن^^ور مط^^الع األك^^وان بفيض ال^^رحمن". ويح^^دد عب^^^^دالبهاء العالق^^^^ة بين ال^^^^واجب والممكن، فيق^^^^ول عن الممكن:"إن^ه ه^و ال^واجب بجمي^ع معاني^ه ومباني^ه؛ وإش^اراته

مكاتيب. 19، 24، 68، 242)) ص1 واقرأ للجيلي قول^ه عن تجلي الص^فات اإللهي^ة:)والن^اس في تجلي^ات الص^فات على قدر قوابلهم وبحسب وفور العلم وق^وة الع^زم، فمنهم من تجلى الح^ق ل^ه بالصفة الحياتية، فكان ه^ذا العب^د حي^اة الع^الم بأجمع^ه ي^رى س^ريان حيات^ه في

اإلنسان الكامل.44، 43 ص1الموجودات جميعها جسمها وروحها(، ج^ www.alukah.net

Page 197:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه وبشاراته، وشئونه وحقائقه، وآثاره وأنواره وأسراره، وباطن.(1)وظاهره وغيبه وشهوده"

إنه^ا وح^دة وج^ود ص^ريحة تحكم بالع^دم على الخالق واهب^دم ^له الع^ ^دي على من أص^ ^الوجود األزلي األب^ ^ود، وب^ الوج^ ومصيره الفناء! ولست أدري لم^اذا اخت^ارت الحقيق^ة اإللهي^ة اإلمكان مطلعا لها، وهو عدم قبل خلقه، وفناء بعد موته؟ إنها لحماقة يعص^ف به^ا الغب^اء أن تخت^ار الق^وة القه^ارة الض^عف مظهرا لها للتعبير عن قاهريتها، وأن يصطفي الوج^ود الع^دم؛ ليك^ون ص^فة من ص^فاته، وأن يتخ^ذ البق^اء الفن^اء اس^ما ل^ه،^ر ^دائم الفق ^ق ال ^بي الغ^ني المطل ^اه، وأن يجت ومقوم^ا لمعن المطلق آية له. والبهائية بما صورت تعطي أسوأ قدوة، وتعلم ضعة النفس وسفاهة اإلرادة، فمعبودها الذي تدعو إليه ينتقل^وة إلى ^ ^د، ومن ق^ ^ من واجب إلى ممكن، ومن رب إلى عب^ ضعف، ومن غنى إلى فقر، ومن قاهر إلى مقهور! فأية قدوة^و أن ^رى م^اذا يح^دث ل ^داء به^ا؟! ت ^ة إلى االقت ^دعو البهائي ت البشرية انصاعت إلى هذه الدعوة الملعونة؟ سيكون جدها، ال في س^^بيل أن تبل^^غ القم^^ة، ب^^ل في س^^بيل أن تنح^^در إلى

الحضيض، ولم ال، وربها يتطور من الكمال إلى النقص؟^ة أن:(2)حاجة الحقيقة اإللهية إلى بدن زعمت البهائي^

^ل ^ه ال يعق ^ا زعمت أن ^رد بحت، كم ^أنه - مج ^ل ش ^ه - ج الل التعطيل في صدور األفعال عن المجردات، وأن المج^ردات ال

؛ ولهذا قالت عن(3)يصدر فعلها عنها إال بآلية األبدان العنصرية^آذانهم، وال الله سبحانه:"إن الناس ال يبصرونه، وال يسمعونه ب يعرفونه إال إذا تجلى لهم في هيكل م^رئي، وتكلم معهم بلغ^ة^ود، بشرية" وقالت أيضا:"أخبرنا بهاء الله بأن مجيء رب الجن واآلب األزلي عبارة عن تجليه في الهيكل البش^ري كم^ا تجلى

وقالت عن الل^ه س^بحانه: إن^ه ال يس^تطيع(4)في هيكل عيسى

مكاتيب.54، 46)) ص1 واقرأ للجيلي )كل موجود يوجد فيه ذات الله سبحانه وتع^الى، بحكم االس^تيالء( وقوله:)الرحمانية هي الظهور بحقائق األسماء والصفات، وأول رحم^ة رحم الل^ه بها الموجودات أن أوجد العالم من نفسه؛ ولهذا سرى ظه^وره في الموج^ودات، فظه^ر كمال^ه في ك^ل ج^زء وف^رد من أف^راد وأج^زاء الع^الم، ولم يتع^دد بتع^دد

اإلنسان الكامل.1 ج^33، 32مظاهره، بل هو واحد في جميع تلك المظاهر( ص)) أفردته بالذكر لألهمية.2 وما بعدها الحجج.26)( ص3 بهاء الله.209)( ص4

 www.alukah.net

Page 198:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أن يعمل إال وهو ح^ال في ب^دن، وأن^ه لم يخ^ل عن ب^دن؛ ألنمظاهر جماله ال يعرف لها بداية!

تزعم البهائية أنه ليسمتى تتجسد الحقيقة اإللهية؟!: للحقيق^ة اإللهي^ة ميع^اد مخص^وص؛ لتتعين في جس^د بش^ري؛ فإنها كلما رأت اس^تعدادا وقب^وال في هيك^ل بش^ري تجس^دت

! ولكن ال يد لإلل^ه فيم^ا علي^ه ه^ذه الحق^ائق الوجودي^ة،(1)فيهواألجسام البشرية من استعداد وقبول، فهو قد وجدها هكذا!

^تطيع أن ^ة - وهى غيب - لم تس ^ة اإللهي ^انت الحقيق وإذا ك تمنح نفسها علما وق^درة وجالال وهيمن^ة، فكي^ف اس^تطاعت - وهي أسيرة القي^ود البش^رية - أن تمنح الجس^د البش^ري ك^ل هذه الصفات التي بها يخلق ويرزق ويح^يي ويميت؟ إذا ك^انت - وهي مج^رد - عجم^اء بكم^اء! فكي^ف اس^تطاعت منح ه^ذا الجس^^د الق^^درة على الكالم والتص^^رف في فن^^ون البي^^ان،

واإلحسان فيه؟! أال إن^ه لحكم على الل^ه ب^أن ال^ذي يعطي^ه وج^وده وقدرت^ه وخالقيته بدن يمحق^ه الفن^اء. ثم أس^أل م^رة أخ^رى: إذا ك^ان^ار ^اذا تخت ^ة من التعين في جس^د، فلم ^ة اإللهي ^د للحقيق والب جسدا فانيا ينسفها الع^ذاب في^ه ك^ل لحظ^ة، وتس^ام مكاب^دة المرض، وحشرجات المنون ألوف األلوف من المرات؟ لم^اذا لم تخلق لها جسدا أزليا أبدي البقاء، سرمدي الدوام والخلود؛ لتس^تطيع أن تتكلم دائم^ا، وتعلم دائم^ا، وتنعم بالحي^اة دائم^ا، وتستريح من الجوع والمرض والموت الذي يغافص^ها في ك^ل لحظة؟ لماذا لماذا؟ ألن اإلله الذي تؤمن به البهائية إله ع^اجز مكبوت مقهور، ال يريد ش^يئا، وال يخت^ار، وال يخل^ق. وإنم^ا ه^و مجبور ج^برا - يقم^ع في^ه ك^ل إرادة - على أن يح^ل في مث^ل

هذه األجساد البالية! يا له من إله عاجز مسكين! يزعم^ون أن^ه مال^ك الس^موات واألرض، ثم هو ال يملك أن يغ^الب في نفس^ه الج^وع والظم^أ

والشهوات، أو يغلب قدم الفدم الذي كان يركله! إن حقد البهاء على كل عظيم، وحسده لكل جليل، جعال منه إنسانا يحقد على الله، ويفتك ب^ه حس^ده لجالل الل^ه، فمض^ى^فات تنفيسا عن غليل حقده وأوار حسده يصف الله بأرذل ص

العبيد ويصف نفسه بأجل صفات الله!.

مجموعة الرسائل.109)( ص1 www.alukah.net

Page 199:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ماذا صنعت البهائي^ة للبش^رية؟ ال ش^يء س^وى أنه^ا ض^مت بأوهامها إلى جنس البشر إلها تعول إرادته من القمع والقه^ر، ويس^تجدي ظالمي^ه العط^ف والرحم^ة، لم تص^نع س^وى أنه^ا^ان ^و نفس^ه؛ أك ^دري ه ^ات مس^خا، وال ي ض^مت إلى الممكنا" خ^اب ا"، أم ك^ان "ممكن "واجبا" قهر على أن يكون "ممكن

في أن يصير "واجبا"؟! لم تص^نع س^وى أنه^ا ض^مت إلى قافل^ة العبي^د األذالء عب^دا قزما، ي^تراءى بأن^ه رب وعمالق، كلم^ا أراد س^ادته أن يتخ^ذوا

منه سخرة وملهاة! يق^ول اإلم^ام ابن تيمي^ة - وه^و يق^ررالتنـزيه والتشبيه:

عقيدة سلفنا الصالح في ص^فات الل^ه:"وم^ذهب الس^لف بين التعطيل والتمثيل، فال يمثلون صفات الل^ه بص^فات خلق^ه، وال ينفون عنه ما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، فيعطل^ون^ون الكلم عن ^ا، ويحرف^ ^فاته العلي^ ^نى وص^ ^ماءه الحس^ أس^

مواضعه، ويلحدون في أسماء الله وآياته". ه^ذا، وق^د ج^اء الق^رآن في الص^فات اإللهي^ة بنفي مجم^ل

يءواثبات مفصل ومث^ال األول: ^ه ش^ ]الش^ورى:ليس كمثل11 .] ^د ^د ولم يول ^وا أح^دلم يل ]س^ورة ولم يكن ل^ه كف

اإلخالص[ أما اإلثبات، فآياته كثيرات في الق^رآن، وق^د وص^ف فيها بأنه سميع بصير، قادر عليم، وبأن^ه اس^توى على عرش^ه. وقد آمن الرسول صلى الل^ه علي^ه وس^لم وص^حبه بك^ل ذل^ك إيمانا ال يحاول الشك أن يدنو من قدس^ه، آمن^وا ب^ه كم^ا ورد؛ ألنهم ليسوا بأعلم من الله بما يجب له، فم^ا نف^وا عن^ه ص^فة أثبته^ا، وال أثبت^وا ص^فة نفاه^ا، وال س^موه بغ^ير م^ا س^مى ب^ه

نفسه. وبهدى الرسول الكريم اهتدى المتقون. أما دين البهائية، فال صلة له بدين، وال بعقل؛ فإنه يصف الله بأخس صفات البشر، ويصف بعض أرذل البش^ر بأج^ل وأخص صفات الله ثم يأتي عبدالبهاء، فيقول: إنه س^بحانه من^^زه عن التشبيه والتن^زيه! وفي مناجاة لربه يذكر علة هذا بقول^ه:"ألن التن^زيه شأن من شئون عبادك، والتقديس سمة من خصائص أرقائ^ك، والتش^بيه حقيق^ة منبعث^ة من أفك^ار خلق^ك، ف^العزة

والكمال والعظمة والجالل من خصائص أصفيائك". وهذا القول يطابق دينه في تج^رد الحقيق^ة اإللهي^ة، فم^ا ثم لها - وهي غيب مجرد - صفات حتى تن^زه، أو تش^به، ويط^ابق دين^ه في أن الص^فات ال^تي وردت في الق^رآن ال تطل^ق على

 www.alukah.net

Page 200:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الله، وإنما تطل^ق على مظ^اهره: أي األجس^اد البش^رية ال^تيتجسد فيها.

غ^ير أنن^ا ن^رى عب^دالبهاء يق^ول في نفس الموض^ع:"ونث^ني^زيه؛ عليك بالتسبيح والتقديس، يا من تن^زه عن التشبيه والتن^ فكل تسبيح وتقديس وتن^^زيه وتمثي^ل وتش^بيه، ذك^ر من ح^يز

يث^ني على الل^ه(1)العج^ز والنس^يان، وإن^ك متع^ال عن ذل^ك"^زه عن ^بحانه من^ ^ه س ^ول: إن ^زيه، ثم يق ^و تن^ ^بيح وه بالتس

التن^زيه!! تن^اقض يعم^د إلي^ه عب^دالبهاء، ويص^طنعه تخ^ايال من^ه بعم^ق الفك^رة! وليبطش بس^طوة مث^ل ه^ذا األس^لوب ب^األغرار من^ة ^ ^ط من المعرف ^ ^ه محي ^ ^ه؛ فيحملهم على الظن بأن ^ أتباع الربانية!. وقد مارسنا مثل ه^ذا ش^ياطينه من الص^وفية ك^ابن

عربي وغيره. إنه ينفي عن معبوده التسبيح والتقديس، وهو مجرد صرف؛ فما له من مرتبة التجري^د اس^م وال ص^فة، ثم يث^ني على رب^ه بالتس^بيح والتق^ديس، وه^و متجس^د في هيك^ل بش^ري، فب^ه ظهرت أسماؤه وصفاته. وهو ين^زه ربه عن التشبيه؛ ألن^ه ه^و عين الوجود، وما ثم من وجود آخر حتى يشبه به. وين^^زه رب^ه عن التن^^زيه؛ ألن التن^^زيه تحدي^د، والتحدي^د يقتض^ي الوص^ف ووج^ود غ^ير م^ا، ومقاب^ل ل^ه، وم^ا ثم لل^ه في دين عب^دالبهاء صفة، وما ثم موج^ود غ^يره؛ ألن^ه عين الوج^ود! ثم يق^ول عن الحقيق^^ة اإللهي^^ة:"ال اتص^^ال وال انفص^^ال، وال الوج^^دان، وال الفق^^دان" إن^^ه ينفي االتص^^ال والوج^^دان، ويثبتهم^^ا. وينفي االنفصال والفقدان ويثبتهم^ا، وهي زندق^ة ص^ريحة ليس فيه^ا

تناقض. فاالتص^^^ال منفي، والحقيق^^^ة اإللهي^^^ة غيب كلي مج^^^رد ال توص^ف، وال تس^مى وال يراه^ا أح^د، وال يتص^ل به^ا ش^يء، وال تتصل هي بشيء! واالتصال مثبت والحقيقة اإللهية متعينة في هيكل بشري تجلت من^ه ص^فات الل^ه وأس^ماؤه، واتص^لت ب^ه

حقيقته أي روحه! وكذلك قل عن الوجدان والفقدان!! واقرأ البن ع^ربي في التش^بيه والتن^^زيه في الفص الن^وحى

من )فصوص الحكم( لتعلم من أين أخذ عبدالبهاء! مك^اتيب. ال يش^به المس^لم رب^ه؛ إذ ليس221)) انظ^ر النص^وص الس^ابقة ص1

^وم( )ال نة وال ن كمثله شيء ولكنه ين^زهه عما ن^زه عنه نفسه: مثل )ال تأخ^ذه س^ا(. تدركه األبصار وهو يدرك األبصار( )هل تعلم له سمي

 www.alukah.net

Page 201:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فإن قلت بالتن^زيه كنتمقيدا

وإن قلت باألمرين، كنتمسددا

فإياك والتشبيه، إن كنتثانيا

فما أنت هو، بل أنت هو،وتراه في

وإن قلت بالتشبيه كنتمحددا

وكنت إماما في المعارفسيدا

وإياك، والتن^زيه إن كنتمفردا

دا حا ومقي عين األمور مسر

ويشرح القاشاني:"فإياك والتشبيه إن كنت ثانيا" بقوله:"أي إن كنت مثنيا للخلق مع الحق فاحذر التشبيه؛ ب^أن تثبت خلق^ا غيره بل اجعل الخلق عينه". "وإياك والتن^زيه إن كنت مفردا" ويشرح القاشاني قول ابن عربي هذا بقوله:"أي وإن لم تثبت الخلق معه، فال تجرده عن التعدد، حتى يلزم وج^ود متع^ددات غيره لغلوك في التن^زيه.. بل اجعل^ه الواح^د بالحقيق^ة الكث^ير بالصفات، فال شيء بعده، وال شيء غيره، واجعله عين الخلق^ة ^و" أي لس^ت أنت الحقيق ^ا أنت ه ^ا بص^ورهم" "فم محتجب اإللهية، وهي وجود مطلق قبل التعين:"ب^ل أنت ه^و" أي: أنت^و. ^ ^ة عين ه ^ ^اني - من حيث الحقيق ^ ^ول القاش ^ ^ا يق ^ - كم^رحه ^دا" يش ^رحا ومقي ^ور مس ^راه في عين األم ^ه:"وت وقول القاشاني بقول^ه:"ت^راه في ص^ور أعي^ان األش^ياء مقي^دا بك^ل واحد منها. "مسرحا" أي مطلقا بكونها - أي الحقيقة اإللهي^ة - في الكل؛ إذ الحقيقة في صور الكل واحدة. وكل مقي^^د، عين

^د اآلخ^ر، وعين المس^رح" ^ك لس^ت وح^دك(1)المقي يع^ني أن الحقيقة اإللهية، بل ك^ل ش^يء ت^راه ه^و مثل^ك عين الحقيق^ة اإللهي^ة!؛ فالحقيق^ة اإللهي^ة عن^د ابن ع^ربي متص^لة منفص^لة^ن موجودة مفقودة!، وعنه أخذ عبدالبهاء، بيد أن هذا لم يحس

التعبير عن كفره! للحقيقة اإللهية عند البهائية ح^االن: ح^ال التج^ردالمعبود:

الصرف، وحال التعين. وتعينها األعظم إنم^ا يك^ون في هيك^ل بشري، وقد حكمت البهائية بأنه ال تجوز عبادة الحقيقة اإللهية^ا إلى ^ا بعبادتن ^ة في جس^م بش^ري، وإال توجهن إال وهي متعين وهم، أو تصور ذه^ني! يق^ول البه^اء:"ليس لن^ا إال التوج^ه في جميع الشئون إلى ذلك المركز المعه^ود، والمظه^ر الموع^ود،

شرح فصوص الحكم للقاشاني.77)) ص1 www.alukah.net

Page 202:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

والمطل^ع المش^هود، وأال نعب^د حقيق^ة موهوم^ة مقص^ورة في لقد زعمت البهائية أن عب^ادة الحقيق^ة اإللهي^ة في(1)األذهان"

مرتبة التجريد عبادة لموهوم، أو معدوم، وقد هل^ك البه^اء من زمن بعيد. فعادت الحقيقة اإللهية التي كانت متعين^ة في^ه إلى^ادة ^ة ح^تى اآلن على عب ^ف ظلت البهائي ^ا! فكي ح^ال تجرده البهاء؟! أتعبده باعتب^اره روح^ا مج^ردا؟ إن ك^ان ك^ذلك، فهي إذن تعبد - كما قالت - وهم^ا وع^دما! أم تعب^ده باعتب^اره جث^ةعفنة؟ إن كان كذلك، فقد عبدت جيفة، فأي األمرين تختار؟

تق^رر البهائي^ة أنمشارق الحقيقة اإللهية ومغاربهــا: فيض الحقيقة الرحمانية ال ينقطع، وتقرر في ع^دة أم^اكن أن^أتى شمس الحقيقة لها طلوع وأفول، وظهور وبطون، وأنه "ت أيام تغرب شمس األحدية.. وتنقطع مائدة العرفان من س^ماء

اإليقان" كما يقول البهاء. وهذا يستلزم الحكم على الفيض باالنقطاع، ب^ل ه^و تص^ريح به! وقد شعر عبدالبهاء بهذا التناقض، فكد في سبيل رفع هذا التناقض، فزعم أن هوية األلوهية ليس لها في الحقيقة أفول،^ا ^دا س^رمدا في نقط^ة االح^تراق، وطلوعه فهي مس^تقرة أب

. فحينم^ا يم^وت(2)وغروبها بالنسبة لدوران اإلمك^ان واألك^وان مظهر من مظاهرها، يقال عنها: إنها غربت. وحينما تظهر في مظهر جديد، يقال عنها: إنه^ا ش^رقت وهك^ذا! وال ن^دري - وال أح^د ي^دري - كي^ف يعيش الع^الم حين يهل^ك مظه^ر الحقيق^ة اإللهية، وينقطع الفيض، وتتعطل الروح اإللهية عن العمل بع^د^ا، أن طارت؟! إله قلق مضطرب مقهور مستبعد يم^وت ويحي ويأفل ويغيب. ذلكم هو إله البهائية، فقل م^ا ق^ال خلي^ل الل^ه

[.76 ]األنعام: قال ال أحب اآلفلينإبراهيم: البهائية مضطربة متناقضة تجمع بين فن^^ونكيفية الخلق:

ش^تى من المتناقض^ات، ولك^ني جش^مت نفس^ي الص^بر على^دو ^ان النفس، ويع قراءة كتبهم رغم ما فيها من كالم يثير غثي باغيا على الح^ق. ولق^د رأيت هن^ا - لتناقض^هم الح^اد - بس^ط^ريم، فيحكم النصوص قبل الحكم؛ لتكون بين يدي القارئ الك هو بنفسه حكما ال أرتاب في أنه سيكون حق^ا وص^دقا وع^دال.

مكاتيب. وللدرزي^ة في كت^ابهم المق^دس ح^ديث طوي^ل عن األدوار189)( ص1 التي أظهر فيها المعبود ناس^وته؛ ليعب^د؛ ألن^ه إن لم يظه^ر ناس^وته من حين إلى

، طائفة الدروز.106آخر لكان الناس يعبدون عدما، ص مكاتيب.147، 146، 79)) ص2

 www.alukah.net

Page 203:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يقول داعيتهم األك^بر أب^و الرذائ^ل:"خل^ق الل^ه لظه^ور ال^ذات^وس ^ة من النف ^ا كريم ^ردة نفس ^ة المج ^ة، والحقيق المقدس البشرية، وخص^ص ل^بروز أنواره^ا وآثاره^ا ج^واهر نفيس^ة من الج^واهر المقدس^ة اإلنس^انية؛ لتك^ون عرش^ا لس^لطان ذات^ه، وأفقا إلشراق أنوار تجلياته، ومظهر المكنون حقيقته، ومظهر

.(1)الغيب هويته، ومن^زعا ألسمائه وصفاته" ويقول عبدالبهاء:"إن األسماء اإللهية في مقام األحدية ليس لها ظه^ور وال تعين، وال س^مة، وال إش^ارة، وال دالل^ة، ب^ل ه^و شئون للذات بنحو البساطة والوحدة األص^لية. أم^ا في مق^ام الواحدي^ة، فله^ا ظه^ور وتعين وتحق^ق وثب^وت ووج^ود ف^ائض^ة، ^ائق الروحاني^ ^ة على الحق^ ^ة الرحماني^ منبعث من الحقيق^

ويتحدث عن(2)والكينونات الملكية في حضرة األعيان الثابتة" الرحمة اإللهية، فيقول:"أنها تنقسم قسمين: بالرحمة الذاتي^^ة اإللهية، وهو عبارة عن إفاضة الوجود بالفيض األق^دس األعلى^ة له^ا للحق^ائق في جمي^ع الم^راتب والمقام^ات ال^تي ال نهاي واألعي^ان الثابت^ة في حض^رة العلم ال^ذاتي األعلى: وبالرحم^ة الصفاتية الفائض^ة من الحض^رة الرحماني^ة ب^الفيض المق^دس

^ة من(3)األول ^ ^ات المستفيض ^ ^تعداد والقابلي ^ ^ب االس ^ بحس^ودات، ^ ^ان الموج ^ ^اهرة في أعي ^ ^اهرة الب ^ ^ات الظ ^ التجلي ويقول:"المحبة هي سبب ظهور الح^ق في الع^الم اإلمك^اني" ثم يحمد ربه على "إنشاء حقيق^ة نوراني^ة، وكينون^ة رحماني^ة،^ه ^ه وكمال وهوية ربانية، ونقطة كلية تجلى عليها بجماله وجالل وجالله وأسمائه وصفاته وشئونه وأفعاله، فتفص^لت وتش^عبت وتف^رقت وتك^ثرت، وأح^اطت بش^ئونها، وظهوره^ا وش^هودها ووجودها، ومثلها وآثارها وأطوارها حقائق الممكنات، وهوي^ات الموج^ودات" ويق^ول:"اعلم أن الحق^ائق الممكن^ة، المس^تنأة المستفيض^ة من فيض الق^دم، المستش^رقة من أن^وار االس^م^ة ^ ^اهرة، والبقع ^ ^ة الط ^ ^ا حكم األرض الطيب ^ األعظم حكمه المباركة، فإذا فاض عليها سحائب الجود، ون^زل م^اء الوج^ود، من غم^ام في^اض الغيب والش^هود، عن^د ذل^ك تراه^ا اه^تزت، وربت، وأنبتت من ك^^ل زوج بهيج" ويق^^ول البه^^اء:"لم^^ا أراد^ق ^ديع فص^ل النقط^ة الط^اهرة المش^رقة من أف ^ق الب الخل

حجج.24)( ص1 مكاتيب.49)( ص2)) سيأتي الحديث عن الفيض األقدس والفيض المقدس في: باب الروح.3

 www.alukah.net

Page 204:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة، إلى أن بلغت اإلرادة. وإنها دارت في كل بيت على كل هيئ منتهى المقام أم^را من ل^دى الل^ه م^ولى األن^ام، وأنه^ا مرك^ز دائ^^رة األس^^ماء، ومختتم ظه^^ورات الح^^روف في ملك^^وت

اإلنشاء". ويقول أبو الرذائل:"وهي - أي الحقيق^ة اإللهي^ة - المتص^رفة في األشياء والقاهرة على م^ا في األرض والس^ماء وتص^رفها^اء" ^ل واإلنش ^الخلق والجع ^ه: ب ^بر عن ^و المع ^ياء ه في األش ويق^ول:"الف^رد ال^ذي تتجلى في^ه تل^ك الحقيق^ة متحق^ق قب^ل

^وص من أهم كتبهم(1)التجلي، ومستحضر موجود" وهذه النص^ات، أو ^ائق الممكن ^ل حق ^أن ك ^ائيون ب ^دين البه المقدس^ة. ي الموجودات لم تكن قب^ل ظهوره^ا ع^دما ص^رفا، وإنم^ا ك^انت ثابتة متحققة قب^ل أن يف^اض عليه^ا الوج^ود، وت^برز من ع^الم الغيب إلى ع^الم الش^هود. كم^ا ي^دينون ب^أن الحقيق^ة اإللهي^ة كانت عماء أو غيبا مكنونا، ثم أحبت ه^ذه الحقيق^ة أن تع^رف وأن تظهر، وأن تتعين، لتس^مى، وتوص^ف، وليك^ون ألس^مائها وصفاتها معان ودالالت وآثار وإش^ارات، فتعينت في "النقط^ة األولى أو الحقيقة المحمدية" وبهذا انتقلت الحقيقة من مرتبة^افة ^ة بإض ^ذه النقط ^امت ه ^ام التعين، ثم ق ^رد إلى مق التج الوج^ود على الحق^ائق المس^ماة: باألعي^ان الثابت^ة ك^ل منه^ا بحسب استعداده وقابليته، فبرزت هذه الحق^ائق - أو األعي^ان الثابتة المتحققة من قبل - من عالم الغيب إلى عالم الشهود، فتجلت الكثرة بعد الوحدة غير أنها كثرة وهمية، فما ثم شيء^ة ^ة األولى، أو الحقيق ^و النقط ^ودات، إال وه ^ذه الموج من ه اإللهي^ة، وم^ا ثم إال اختالف يس^ير بين بعض ه^ذه الموج^ودات وبعض؛ فبعض^ها تتعين فه^ا الحقيق^ة اإللهي^ة بك^ل م^ا له^ا من^ة، أو الرس^ل أسماء وصفات، وهي الحقائق اإلنسانية النوراني واألولياء؛ فكل رسول أو ولي هو الل^ه ذات^ا وص^فات وأس^ماء، وبعضها اآلخ^ر تتجلى في^ه الحقيق^ة اإللهي^ة ببعض م^ا له^ا من ص^فات وأس^ماء، فال يتك^ون حاكي^ة عن ك^ل كم^االت ال^ذات اإللهية وإنما عن بعض األسماء والصفات، كالحقائق الحيواني^ة والنباتية والجمادية. وهكذا يصير كل موج^ود مجلي، أو مظه^ر للذات اإللهي^ة، وهك^ذا أيض^ا ن^رى الواح^د كث^يرا غ^ير أن ه^ذه الكثرة ليست سوى وهم يوقعنا فيه خداع النظ^ر؛ ألن حق^ائق

،151،^ 159،^ 106،^ 60)) اقرأ النصوص الس^ابقة في مك^اتيب عب^دالبهاء ص1. 114، 75 وفي مجموعة الرسائل ص2 وفي اإلشراقات ص134

 www.alukah.net

Page 205:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة الممكنات التي تفصلت، وتشعبت وتكثرت تحيط إحاطة تام^ا - أي ^ل إنه ^ة، ب ^ة اإللهي ^ة األولى، أو الحقيق ^ئون النقط بش الممكنات - هي عين الحقيقة. وهذا هو المراد من قول البهاء^ل ^رت في ك ^ل بيت" أي ظه ^ا دارت في ك ^ة:"إنه عن النقط^ة" ^ه "على ك^ل هيئ ^ا قول ^ات. أم ^ائق الممكن حقيق^ة من حق

فمعناه: أنها تتلبس بالصورة الجسيمة التي تالئم كل حقيقة. أن البهائي^ة تكف^ر ب^أن الل^ه خ^الق، وال يغرن^كوالخالصة:

التعبير عنه في كتبهم بأنه خالق؛ فمفهوم "الخلق" عندهم هو التص^رف في األش^ياء، فحس^ب، أو "الفيض" ف^إذا ق^رأت في كت^^اب به^^ائي كلم^^ة "خ^^الق" فليس معن^^اه أن الل^^ه أنش^^أ الموج^ودات بع^د أن لم تكن أو أن^ه أوج^دها بع^د ع^دم. وإنم^ا^ة من معناه "المتصرف" أو "المفيض"، ألن كل حقيقة مجهول^ا أو ^ه في خلقه األزل، ثابتة متحققة في غيب القدم، وال يد لل منحه^ا فطره^ا. ك^ذلك ت^دين البهائي^ة ب^أن الع^الم ال أول ل^ه، وبقدم المادة. يدلك على هذا ق^ولهم باألعي^ان الثابت^ة، وق^ول أبي الرذائل السابق:"إن الفرد الذي تتجلى فيه تل^ك الحقيق^ة^دالبهاء": متحقق قبل التجلي ومستحضر موجود"، "وق^ول عب هذا الك^ون الالمتن^اهي ليس ل^ه بداي^ة وال نهاي^ة" وقول^ه:"ل^و

وت^دين(1)كانت الكائنات عدما محضا، فال يتحقق منه الوج^ود" أيضا بأن اإلله ال يستطيع أن يغ^ير ش^يئا من ن^واميس الك^ون، فهو قد رأى أعيانا ثابت^ة أمام^ه، لم يخلقه^ا، ولم يع^ط لش^يءا، فف^اض على منها فطرته، وقد رأى لكل منها استعدادا خاص^ هذه األعيان، أو قل: حل فيها. ك^ذلك ت^دين البهائي^ة بالجبري^ة المحضة ال^تي تحكم الس^لوك اإلنس^اني، وبالحتمي^ة المطلق^ة^ة ال ^ة أو الحتمي التي تحكم نواميس الوجود، ولكن تلك الجبري ترجع إحداهما إلى مشيئة الله، فما له يد في هذا - تعالى الله - وإنما ترجع إلى طبيعة األشياء، وطبيعة اإلنس^ان، فق^د ك^ان كل شيء متحققا ثابتا باستعداده وقابليته قبل إفاضة الوجود.^ه وعلم اإلله البهائي باألشياء - ومنها اإلنسان - تابع لم^ا تعطي أعيانه^^ا الثابت^^ة بم^^ا هي علي^^ه في األزل من االس^^تعدادات والقابليات والخواص. وإرادته - إن ك^انت ل^ه إرادة - ال تتعل^ق^ابع لمعل^وم س^ابق على حتما إال بما علم، وما علمه إنما هو ت علمه، فأفاض الوجود عليها كما هي بخصائصها التي هي له^^ا، والتي لم تخل منها أزال، وال تنفك عنها أبدا مثلها في هذا مث^ل

بهاء الله.201)) ص1 www.alukah.net

Page 206:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الشكول الهندسية، فكما أنك ال تس^تطيع مطلق^ا أن تغ^ير من^ديال معق^وال، أو محسوس^ا، خ^واص المثلث، أو تب^دل فيه^ا تب كذلك اإلله البهائي المس^روق من ع^دة آله^ة أمش^اج، فإن^ه ال يس^تطيع أن يغ^ير، أو يب^دل من طبيع^ة األش^ياء، أو قابلياته^ا واستعدادتها. وهذا يستلزم الحكم على الله سبحانه بأنه ليس له من إرادة، وال مش^يئة، وال اختي^ار، وأن^ه ج^ل ش^أنه مجب^ور مغل^وب على أم^ره، وأن^ه يح^ل في األش^ياء، فتس^يطر علي^ه طبائعها، وال يسيطر هو على ش^يء منه^ا! كم^ا ت^دين البهائي^ة^ان ^ائي لعرف ^ه البه ^ق هي حب اإلل ^ة الفيض أو الخل ^أن عل ب نفسه، أو عرفان حقائق الممكنات ل^ه، ال ليعب^د؛ فه^ذا م^ا لم ي^در من^ه ش^يء في خل^ده! أس^اس م^ا تعتق^ده البهائي^ة في معبودها أنه ال يد له مطلق^ا في إب^داع حق^ائق الممكن^ات، وال فيم^ا هي علي^ه من اس^تعداد وقابلي^ة. أي ال ي^د ل^ه في خل^ق الم^ادة وتص^ويرها. وال يح^ق للبهائي^ة أن تص^دق أن قلب^ا في^ه نفح^ة من عاطف^ة يحب مث^ل ه^ذا اإلل^ه ال^ذي ال يس^تطيع أن يفع^ل ش^يئا، أو يس^تجيب دع^اء، وال^ذي يحي^ا حي^اة مس^خرة

لطبائع األشياء. لمذهب:"الوحدة" صورتان: إحداهما: تزعموحدة الوجود:

^فتان أن هناك حقيقة واحدة أو موجودا واحدا تقوم حقيقته ص هما: العقل والمادة، ويسمى ه^ذا الم^ذهب: بم^ذهب الوح^دة ال^واقعي. وه^و من أق^دم الم^ذاهب الفلس^فية. أم^ا الص^ورة األخرى، فتقرر أن العقل والمادة مظه^ران فحس^ب لموج^ود

واحد متميز عنهما. ويسمى هذا: بمذهب الوحدة المعنوي. وأخص من مذهب "الوحدة العام" م^ذهب "وح^دة الوج^ود" وله صورتان أيضا. إحداهما: تقرر أن الل^ه: ه^و الوج^ود الكلي المطلق، وأرباب هذا المذهب ال يحددون مفهوم ذلك الوج^^ود الكلي، وال يقيدونه بصفات. أما اآلخرون وهم أصحاب الصورة األخرى فيحددون مفهوم ذلك الوج^ود الكلي، ويص^فونه. وفي^ذاهب إطار هاتين الصورتين يحدثنا تاريخ الفلسفة عن عدة م

لوحدة الوجود. منها م^ذهب "وح^دة الوج^ود المادي^ة"، وب^ه ق^ال الفالس^فة "اإليليون" "فإكسنوفانيس" "وبارمنيدس" يريان: أن الل^ه ه^و

هذا الوجود المادي بعينه. ومنها مذهب "وحدة الوج^ود الروحي^ة" وب^ه دان الرواقي^ون

الذين يرون أن باطن العالم هو النفس الكلية.  www.alukah.net

Page 207:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ومنها مذهب "وحدة الوج^ود الخلقي^ة" وب^ه دان الفيلس^وف "فختة"، ويرى هذا الفيلسوف أن هناك قانونا أو نظام^ا خلقي^ا واحدا يشمل الوجود بأس^ره، وليس ه^ذا النظ^ام س^وى رم^ز

األلوهية ومظهرها. ومنها "مذهب وحدة الوجود المنطقية" وب^ه دان الفيلس^وف

، وقد ق^رر ه^ذا الفيلس^وف أن "الوج^ود المطل^ق"(1)"هيجل" يؤخذ في تعريف كل نوع من أنواع الوجود، وأن ه^ذه الفك^رة المطلق^ة تعكس في نفس^ها الوج^ود اإللهي؟ ه^ذه هي أش^هر

مذاهب وحدة الوجود عند الفالسفة. وقد دان "بوحدة الوجود الصوفية" اإلشراقيون ك^ابن ع^ربي

.(2)وغ^يره، وق^د لفق^وا دينهم في الوح^دة من م^ذاهب ش^تى وفي كت^^اب "فص^^وص الحكم" البن ع^^ربي التفص^^يل الت^^ام^وم على ^دة يق ^ه في الوح ^ود. ودين ^دة الوج ^ه في وح لمذهب أص^لين، أح^دهما: الق^ول باألعي^ان الثابت^ة، فم^ا ثم من ش^يء موجود إال وكان متحققا ثابتا في األزل قبل ظهوره. أما اآلخر: فاإليمان بأن وجود الله، ه^و عين وج^ود تل^ك األعي^ان الثابت^ة. وتراه في جل ما يكتب ال يفرق بين الظاهر والمظاهر، أو بين الخالق والخلق، بل يحكم على أحدهما بعين ما يحكم به على^الم، ^ه والع ^ة بين الل ^ة المطلق ^ة التام ^ؤمن بالعيني اآلخ^ر، وي فالعالم هو الله، والله هو العالم، وأنصار ابن ع^ربي يح^اولون إثبات أن^ه ي^ؤمن بوح^دة الوج^ود الروحي^ة، غ^ير أن آراءه في كتابي^ه "الفص^وص" و"الفتوح^ات" وغيرهم^ا تؤك^د أن^ه ي^دين بوحدة الوجود المادية، وحسبك قوله:"ال يشاهد الح^ق مج^ردا عن المواد أبدا" وقول^ه:"اإلل^ه المطل^ق ال يس^عه ش^يء؛ ألن^ه

وقوله:"إن الحق غيور على عبده(3)عين األشياء وعين نفسه" أن يعتقد أنه يلتذ بغيره؛ فإذا شاهد الرجل الح^ق في الم^رأة،

)) )اإليلي^ون( نس^بة إلى إيلي^ا وهي مدين^ة بناه^ا األيوني^ون اله^اربون من وج^ه1 قب^ل الميالد، وبرمني^دس540الفرس على الش^اطئ الغ^ربي في إيطالي^ا س^نة

^أعلن أص^ل ^ا إكس^نوفانس. ف ^ة. أم ^بر المؤس^س الحقيقي للمدرس^ة اإليلي يعت^ثرة المذهب، ثم وضعه في صورته الكاملة، وفالسفة هذه المدرسة ينك^رون الك والحركة، والرواقي^ون نس^بة إلى رواق أنش^أ في^ه الفيلس^وف ال^رواقي )زين^ون( مدرسة يعلم فيها فلسفته. وزينون هو واضع أصول الرواقية وقد ولد في أك^تيوم

قب^ل الميالد. وفخت^ة فيلس^وف ألم^اني ش^هير وق^د336من أعمال قبرص سنة م. 1831، وهيجل من أشهر فالسفة ألمانيا، وقد توفي سنة 1814توفي سنة

)) يقول اإلمام الصبار الشكور ابن تيمية عن مذاهب وحدة الوجود:)إنما حدثت2 هذه المقاالت بحدوث دولة التتار. وإنما ك^ان الكف^ر الحل^ول الع^ام أو االتح^اد أو

الحلول الخاص(.  www.alukah.net

Page 208:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه من حيث ^اهده في نفس ^ل، وإذا ش ^هودا في منفع ^ان ش ك ظهور المرأة عن^ه - ش^اهده في فاع^ل.. فش^هوده للح^ق في الم^رأة أتم وأكم^ل؛ ألن^ه يش^اهد الح^ق من حيث ه^و فاع^ل

فه^^ل رأيت مادي^^ة مس^^رفة في الجح^^ود كه^^ذه(1)منفع^^ل"^ه ^ه في جالل ^بحانه بأن ^ه س ^راه يحكم على الل ^ة؟ أال ت المادي وكمال^^ه ه^^و عين الم^^رأة حين يق^^ارف معه^^ا الرج^^ل دنس^ة تخل^ط مجوس^يتها بص^وفية ابن ^ة؟! وج^اءت البهائي الخطيئ

عربي، وغيره، وإليك نصوصهم. يق^ول عب^دالبهاء:"إن للحقيق^ةنصــوص وحــدة الوجــود:

الكلية والهوية الالهوتية الظهور في جميع المراتب والمقامات والشئون؛ ألنها واحدة المراتب ساطعة البرهان، المعة الحجة في كل كيان" ويقول البهاء:"إن ك^ل الممكن^ات والمخلوق^ات حاكية عن ظهور الع^ز المعن^وي وب^روزه" ثم يستش^هد البه^اء^ه ^ات بقول ^ائق الممكن ^ة هي ك^ل حق ^ة اإللهي على أن الحقيق

يناه كتاباس^بحانه: يء أحص^ ^ل ش^ [ فالحق^ائق29 ]النب^أ: وك الوجودية حروف وكلمات والحقيقة اإللهية هي الكتاب الحاوي لكل حرف وكلمة، ويقول أب^و الرذائ^ل:"إن مظ^اهر أم^ر الل^ه كلهم مظ^اهر حقيق^ة واح^دة، وهم جميعهم في حكم إنس^ان^ابقهم عين ^رهم، وس ^ردة. أولهم عين آخ ^رد، ونفس مف متف الحقهم" ويق^ول عب^دالبهاء:"إن الب^اء الت^دويني، هي الحقيق^ة المجملة الجامعة الشاملة للمعاني اإللهية، والحقائق الرباني^ة، والدقائق الصمدانية، واألسرار الكونية، وهي في مبدأ البي^^ان، وجوهر التبيان عن^وان الكت^اب المجي^د - أي الك^ون - وفاتح^ة^ا والفيض منشور التجريد، وإن الباء التكويني هي الكلمة العلي الج^امع الالم^ع الش^امل المجم^ل الح^ائز للمع^اني والع^والم اإللهية، والحقائق الجامعة الكونية بالوجه األعلى؛ ألن التدوين طب^ق التك^وين، وه^ذا ال^رق المنش^ور - أي الع^الم - وحقيق^ة الزب^ور المحت^وي على كلم^ات الوج^ود منظوم^ا ومنث^ورا تاله

^يال، من(2)علينا الرب الغفور تالوة آيات الكينونة، إجماال وتفص فصوص الحكم، ط الحلبي، ومثله قوله في الفتوحات المكية:226، 23)) ص3

)تجده في صور المعادن والنبات والحيوان واألفالك واألمالك؛ فسبحان من أظهر ، وكلمت^ه ه^ذه2 م 2 الفص^ل الح^ادي والثالث^ون ج^^604األشياء، وهو عينها( ص

محور دين البهائية. فصوص الحكم. ط الحلبي.217)) ص1^ا على2 )) الكلمة عند الصوفية يعبر بها عن كل موجود، وتقال عند البهائية أحيان

^ان،126المظهر األتم األكمل للذات اإللهية، وهو الحقيقة النورانية. انظر ص إيق www.alukah.net

Page 209:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ذه بعض ^هود" ه^ ^الم الغيب إلى الش^ ^ال من ع^ حيث اإلجم^نصوصهم المبثوثة في كتبهم المقدسة لديهم.

قالت البهائية - كما سبق بيانه - باألعيان الثابتة، وزعمت أن وجود هذه األعيان هو عين وجود الحقيقة اإللهية؛ إذ م^^ا ثم إال وجود واحد، وال يتكثر، وال يتعدد بتكثر أو تعدد صوره ومظاهر. مثله في هذا مثل فكرة الوجود المطلق الواق^ع تحت التص^ور واإلدراك؛ فإنه يؤخ^ذ في تعري^ف ك^ل ش^يء؛ ولكن^ه ال يتك^ثر بهذا؛ وإنما يظل مفهومه واحدا مهما تكثرت األجناس واألنواع

واألفراد التي يؤخذ في تعريفها. وقد تجلت تلك الوح^دة أول م^ا تجلت بين الحقيق^ة اإللهي^ة، وهي غيب، وبين نفس^^^^^ها وهي في تعينه^^^^^ا األول. يق^^^^^ول عب^دالبهاء:"النقط^ة هي األل^ف ال^تي هي ب^اطن الب^اء وعينه^ا وغيبها وتعينها، وتشخصها وتميزها في شهادتها" واأللف اللين^ة هي الحقيقة اإللهية في مرتب^ة األحدي^ة، والب^اء يش^ار به^ا إلى أول الموجودات الممكن^ة. والنقط^ة هي الحقيق^ة اإللهي^ة في تعينها األول. وبهذا يحكم عبدالبهاء بالعينية التام^ة بين الوج^ود المجرد، والوجود المعين، أو بتعبير أصرح: يحكم على الخ^الق سبحانه بأنه: هو عين الخلق. وقد أفصح عب^دالبهاء عن إيمان^ه الت^ام به^ذه الوح^دة في قول^ه:"الب^اء أل^ف مطلق^ة إلهي^ة في غيبها، وألف مبسوطة في شهادتها وغيبها، فاجتمعت الشهادة والغيب والعلم والعين والباطن والظ^اهر والحقيق^ة والش^ئون في هذا الح^رف الس^اطع الب^ارع الص^ادع العظيم، وإن س^ائر

ش^ئونها وأطواره^ا وآثاره^ا وأس^رارها"(1)الحروف والكلم^ات وقد تشعبت الحقيقة اإللهية بعد تعينها األول وتفص^^لت؛ لتمنح كل كائن هويتها وحقيقتها، وهذا هو معنى قول عبدالبهاء:"وإن^الحروف ^ا" ف ^ئونها وأطواره ^ات ش ^روف والكلم ^ائر الح س والكلمات هي ه^ذا الع^الم المش^هود، ويزي^د عب^دالبهاء األم^ر توكيدا بقوله:"وه^ذه الكتب بأجمعه^ا وأتمه^ا وأكمله^ا، وجمي^ع^ا س^ارية معانيها اإللهية المندرجة المندمجة في حقيقة كلماته جاري^ة في هوي^ة ه^ذا الح^رف الك^ريم" ويع^ني ب^الكتب ك^ل

مجموعة الرسائل، ولكلمة )ال^رب( تعري^ف ص^وفي وه^و أن^ه )اس^م للح^ق79^الرازق باعتبار نسب الذات اإللهية إلى األعيان الثابتة من منشأ أسماء الربوبية ك

جامع األصول.102والخالق، وكل ما ظهر في األكوان( )) الح^روف هي الحق^ائق البس^يطة من األعي^ان. أم^ا الح^روف العالي^ات فهي1

الشئون الذاتية الكامنة في غيب الغي^وب كالش^جرة في الن^واة. ويع^رف الجيليالكلمات بأنها عبارة عن حقائق المخلوقات المتعينة في عالم الشهادة.

 www.alukah.net

Page 210:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مظ^اهر الوج^ود، وأن^واع الممكن^ات. ويع^ني ب^الحرف الك^ريم "الباء" فت^دبر النص^وص الماض^ية م^رة أخ^رى؛ ل^ترى اإليم^ان بوحدة الوجود واضحا صريحا، رغم قناع الغم^وض ال^ذي تقن^ع ب^^ه. على أن عب^^دالبهاء يش^^ير بحديث^^ه الطوي^^ل عن مع^^نى

إلى شيء آخر. ه^و أن أب^اه: ه^و الل^ه والوج^ود؛ ألن(1)"الباء"^رى أيوج^د من ^ه "به^اء". ت ^اء أول ح^رف من ح^روف لقب الب يصدق أن ميرزا "حس^ين علي" الخ^ائن األثيم ه^و الل^ه، وه^و الوجود؟؟ وينسى عبدالبهاء - وهو يس^رق - أن^ه ادعى النب^وة، فيترك دليال يدمغه بأنه س^ارق، فيق^ول:"ق^ال مح^يي ال^دين - يعني ابن عربي - بالباء ظه^ر الوج^ود، وبالنقط^ة تم^يز العاب^د من المعب^ود" أي ص^ارت الحقيق^ة اإللهي^ة بالب^اء ذات وجهين: وجه خالق أو رب، وهو الباطن، ووج^ه مخل^وق، أو عب^د، وه^و الظاهر. أو يريد البهائيون نصوصا أخرى تؤكد إيم^انهم بوح^دة^بر ^بر، أو ربهم األك ^بيهم األك ^ول ن ^ا يق ^ود؟ ليس^معوا م الوج^ة األولى عبدالبهاء:"منها - أي من الحقيقة المحمدية أو النقط - ظهرت األشياء، وإليها أعيدت، ومنه^ا ب^دئت، وإليه^ا رجعت؛ فكانت أحدية الذات، وواحدي^ة الص^فات، ثم تك^ثرت ب^الظهور واآلثار" وقول^ه:"ظه^رت أن^وار الوح^دة األص^لية في كينون^ات^وان، الحقائق الفرعية" وقوله:"تجلى الرحمن في س^يناء األك والح على مط^^الع األنفس واآلف^^اق، ف^^ائتلفت، واستأنس^^ت،^والت ^ ^ات والمقب ^ ^ذبت القابلي ^ ^تربت، واجتمعت، وانج ^ واق^د، ^ة التوحي ^رت آي ^ه ظه ^ا، ب ^ات ائتالف ^ودات والماهي والموج^ات، ي^ ^ثرات، وفنت اإلن ^د، وزالت الك^ ^ة التفري^ وارتفعت راي^

.(2)واضمحلت الحدودات" )) يذكرنا ما قاله عبدالبهاء عن الباء وتجلي الحقيق^ة اإللهي^ة في هيك^ل بش^ري1

بتلك القصيدة الصوفية المسماة )دعاء سورة يس( وإليك بعضها:بباء بدء سره المع

وميم محو محوه هاطعمن بالسنا سموه ساطعوقاف قهر سيفه قاطع

وحا لمحق الضد إذ هو بطلبمظهر القدرة في هيكل

ونقطة الوصلة من من^زلبه انطوى التفصيل في مجمل

واأللف األول من أول

جلت عن الكيف وضرب المثل )) يعني بسيناء األكوان حقائق الكون الم^ادي. وهن^اك عن^د الص^وفية قابليت^ان،2

^ور، وهي ^ة الظه ^رى قابلي ^ول، وهي التعين األول، واألخ ^ل األص األولى هي أص ج^امع األص^ول،113المحبة األولى المش^ار إليه^ا بقول^ه: أحببت أن أع^رف، ص

وحديث )أحببت أن أعرف( موضوع مفترى، والماهيات جم^ع ماهي^ة وهي م^ا ب^ه www.alukah.net

Page 211:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة أخبث ^ر النص^وص؛ لعلمي أن البهائي لق^د أس^رفنا في ذك الجماعات في التحرف للتفلت مما يدانون به، وما أن^ا بحاج^ة إلى شيء آخر بع^د ه^ذا لإلثب^ات؛ فق^د تجلى لن^ا في غ^ير م^ا غموض، وال إبهام أن البهائية تدين: بأن الل^ه ه^و عين الخل^ق. غير أنهم يخصون بكمال الوحدة وتمامه^ا إمع^ة ع^اش حق^يرا^و: ^ا. ذلكم ه خائنا يطعم روث الخيانة وطفاسنها، وانتهى خائن

ميرزا "حسين علي".^ةالثالوث: تزعم البهائية - تزلفا منها للصليبية - أن الحقيق

^ور ودور. ويص^وره اإللهية تتجلى في صورة الثالوث في كل ك عبدالبهاء بقول^ه:"ه^و الف^ائض والفيض والمس^تفيض، المجلى^يء؛ ^ياء والمستض ^يء والض ^ه، المض والتجلى، والمتجلى علي ففي الدور الموسوي: الرب وموس^ى، والواس^طة الن^ار وفي^يح: األب واالبن، والواس^^^طة روح الق^^^دس، وفي دور المس^ الدور المحمدي: الرب والرسول، والواسطة جبريل. وهذا هو

يع^ني أن(1)جوهر التوحيد وحقيقة التفريد وس^اذج التق^ديس"ه ثالثالله ثالث ثالثة، وربنا يقول: ذين قالوا إن الل لقد كفر ال

[.73 ]المائدة: ثالثة

ة وهي تحقق الوجود العي^ني في مرتبت^ه الذاتي^ة، ي الشيء هو هو واإلنيات جمع إن، مكاتيب، و210، 96، 44، 40، 51، 38، 105وانظر نصوص وحدة الوجود ص

الحجج.34، 27 إيقان، و95 مكاتيب.130)) ص1

 www.alukah.net

Page 212:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أو الرسل( 1)المظاهر اإللهية

تدين البهائية بأن كل رسول هو حقيقة الله التي تتجسد عبر^اء األحقاب واألزمان في صور األنبياء والمرسلين. ويصف البه الرسل بهذا االعتبار بقوله:"هم مواقع جميع الص^فات األزلي^ة،^ا، ^ه تمام ومظاهر األسماء اإللهية، وهم المرايا التي تحكي عن وكل ما هو راجع إليهم في الحقيقة راجع إلى حض^رة الظ^اهر المستور" ويقول عنهم:"ولو أن ه^ذه الكينون^ات القديم^ة ق^د^اهر، إال أنهم في ^ب الظ ^ات بحس ^ون األمه ^رت من بط ظه^رون على الحقيقة نازلون من سماوات األمر، وفي كل آن يم ملك^وت الغيب والش^هادة، مس^تقرون على ع^رش ال يش^غله^وم ه^و في ش^أن عن ش^أن، وجالس^ون على كرس^ي ك^ل ي

.(2)شأن"ل: eالرسل أعظم من المرس

^دبير وعلم الغيب لقد زعم البهاء أن الرس^ل لهم األم^ر والت والشهادة، وغير ذلك مما هو من صفات الله، غير أن هذا كله^؛ لينتهي ^د - إذن ^ لم يره البهاء كافيا في تمجيد الرسل، فال ب إلى تمجي^د نفس^ه ه^و من تفض^يل الرس^ل على الل^ه نفس^ه،^ية ^ودات القدس ^ردة. والوج ^واهر المج ^ذه الج ^رر:"أن ه فق^ه - من^زهة عن العوارض البشرية" فهم - إذن - أعظم من الل جل شأنه - عند البهائية؛ ألن الل^ه في دينهم خاض^ع للع^وارض البشرية، أم^ا ه^ؤالء الرس^ل، فليس فيهم إال ربوبي^ة خالص^ة، وألوهية بحتة؛ ألنهم - كما زعم^وا - "مس^تقرون على الع^رش

)( تلقيب الرسل بالمظاهر اإللهية ض^اللة ص^وفية قديم^ة، وإلي^ك بعض^ا من رد1 اإلمام الجليل ابن تيمية على هذه الضاللة:)إن قالوا المظ^اهر غ^ير الظ^اهر ل^زم التعدد وبطلت الوحدة، وإن قالوا: المظاهر هي الظاهر لم يكن قد ظه^ر ش^يء

^يء( ص ^يء لش ^ر ش ^يء، وال ظه ^يء في ش ^يء، وال تجلى ش ^87في ش 1 ج^ مجموعة الرسائل والمسائل، وابن تيمي^ة ي^ذكر في رده تعب^يرات ك^ان يع^بر به^ا الصوفية، مثل )ظهر الحق وتجلى، وه^ذه مظ^اهر الح^ق ومجالي^ه، وه^ذا مظه^ر إلهي، ومجلى إلهي، ونحو ذلك،( ثم يعقب عليها بما يكشف عن خبيئتها الملحدة،^دلك على ونقرأ في كتب البهاء وابنه هذه المصطلحات بألفاظها ومعانيها، مم^ا ي أن البهائية لم تجدد حتى في مصطلحات الكف^ر وم^دلوالتها، وإنم^ا آمنت ب^الكفر

كما هو بعجره وبجره. اإليقان، واق^رأ للجيلي:)إذا تجلى الح^ق لعب^ده من حيث اس^مه46،^ 97)( ص2

الله فنى العبد عن نفسه وكان الل^ه عوض^ا عن^ه ل^ه في^ه، فخلص هيكل^ه من رق الحدثان، وفك قيده من قيد األكوان، فهو أحدي الذات، وأحدي الصفات ال يعرف

^43اآلباء واألمهات، فمن ذكر الله فقد ذكره، ومن نظر الله فقد نظره( ص 1 ج^اإلنسان الكامل.

 www.alukah.net

Page 213:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دار، ولهم ك^ل األعظم، وقائمون على كرسي السلطنة واالقت ما لله من علم وقدرة وسلطنة وعظمة ورحمة وحكمة وعزة

وكرم".حاجة اإلله إلى الرسل:

ت^زعم البهائي^ة أن:"من علم الرس^ل يظه^ر علم الل^ه، ومن وجههم يل^وح وج^ه الل^ه ومن أولي^ة ه^ذه الج^واهر المج^ردة^مس ^و ش ^ا، يثبت على من ه ^ا وباطنيته ^ا وظاهريته وآخريته الحقيقة - أي الل^ه س^بحانه - بأن^ه ه^و األول واآلخ^ر والظ^اهر والب^^اطن؛ وله^^ذا أطلقت - وال ت^^زال تطل^^ق - على ج^^واهر^ة الوجود هؤالء في مقام التوحيد وعلم التجريد صفات الربوبي

، وغل^و زندق^ة(1)واأللوهية، واألحدية الصرفة، والهوية البحت^ة" ميرزا حسين علي المدعو بالبهاء ال يقف عند حد؛ ف^أنت ت^راه هن^ا يق^رر: أن ك^ل رس^ول ه^و األحدي^ة الص^رفة أي الحقيق^ة اإللهية في مرتبة التجريد. كل هذا؛ ليقول ذلك عن نفسه. عن

مجرم تعس عاش يلعنه الحق في محرابه الطهور! الرسول رب وعبد:

لكل رسول عن^د البهائي^ة مقام^ان ورتبت^ان: مق^ام التوحي^د، ورتب^ة التفري^د، واآلخ^ر مق^ام التفص^يل وع^الم الخل^ق، وفي المقام األول: تطلق عليهم صفات الربوبية واأللوهية الص^رفة والهوية البحتة، فإذا قال أحدهم: إني أنا الله، فهو حق ال ريب

.(2)فيه. وفي المقام الثاني تطلق عليهم صفات البشرية وعجب ال ينفد أن تتعين في الرسول الخالقية والقاهرية، ثما، وال أن يقه^ر في نفس^ه ن^وازع هو ال يستطيع أن يخل^ق ذباب البشرية وعوارضها من اش^تهاء ون^دم وس^قم؟! وأي إل^ه ه^ذا

الذي يقهره خلقه وتستعبده رغباته! قيومية الرسل:

يقول البهاء عن الرس^ل:"إن م^ا س^واهم موج^ود ب^إرادتهم،^ل الك^ل في س^احة قدس^هم ع^دم ومتحرك^ون بإفاض^تهم، ب

.197، 89، 69، 55، 50)) انظر النصوص السابقة في اإليقان ص1 إيقان، واقرأ البن عربي في فصوص الحكم:121)( ص2

وأنت عبد وأنت ربوأنت رب وأنت عبد

لمن له فيه أنت عبدلمن له في الخطاب عهد

واقرأ للجيلي:)إن العب^د إذا ت^رقى من المرتب^ة الكوني^ة إلى المرتب^ة القدس^ية، 44وكشف له عنه علم أن ذات الله هي عين ذاته، فقد أدرك الذات وعلمها( ص

اإلنسان الكامل. 1ج^ www.alukah.net

Page 214:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

صرف وفناء. بهم ظهرت األشياء، وإلى خزائن أمرهم رجعت، ومنهم بدئت الممكنات، وإلى كنائز حكمهم عادت" كما ت^زعم^وت ^ة بملك ^ة باطني ^ة روحي ^ة تام ^ط إحاط ^ول يحي أن الرس

^ل في ح^ق(1)الس^موات واألرض" ، وال يمكن أن يتص^ور العق الرسل نوع^ا من العج^ز ال^ذي يتص^ور في ح^ق البش^ر، أو أن

!(2)يظن أنه يمتنع عليهم أمر يمتنع على البشر هذا اإلسراف الملعون في الكف^ر تقترف^ه البهائي^ة من أج^ل عتلها الحقود ميرزا "حسين علي"؛ لتثبت له ك^ل ه^ذه الق^وى والقدر؛ فاألمر ليس أمر حب مجن^ون للرس^ل، كال؛ ب^ل األم^ر أم^ر تألي^ه عج^ل خس^يس، لم يس^تطع أن يجع^ل من نفس^ه

إنسانا له كرامة! عبادة الرسل:

^دوايقول ربنا سبحانه: وال أن اعب ولقد بعثنا في كل أمة رس^ه ومنهم من حقت ^دى الل ه واجتنبوا الطاغوت فمنهم من ه الل

ه ال[. ويقول ج^ل ش^أنه:36 ]النحل: عليه الضاللة ^ال الل وقاي فارهبون ما هو إله واحد فإي خذوا إلهين اثنين إن ^ه(51)تت ول

قون ه تت ماوات واألرض وله الدين واصبا أفغير الل ما في الس[ هذا قول الله سبحانه. 52، 51]النحل:

أما البهائية، فتزعم أن الله - سبحانه - وهم، وصورة افترتها فال يجوز أن يعبد. أما الذي يجب أن توجه إليه ك^ل(3)التخيالت

عبادة فه^و الرس^ول؛ ألن^ه الجس^د ال^ذي تعينت في^ه الحقيق^ة اإللهية. وهكذا تؤكد البهائية إيمانه^ا بربوبي^ة الجس^د البش^ري، فب^ه اس^تطاعت الحقيق^ة اإللهي^ة أن تك^ون، وأن توج^د، وب^ه استحقت أن تعبد! يا عبيد الشهوات. أأرباب متفرقون خير أم

الله الواحد القهار؟ وحدة الرسل:

يقول البهاء:"إن^ك ل^و ن^^زهت النظ^ر، ل^رأيت الجمي^ع باس^م^و(4)واحد، ورسم واحد، وذات واحدة، وحقيقة واحده" فآدم ه

إيقان.72، 24، 69)( ص1 الحجج.56 مكاتيب، 189)( ص2 )( البهائية. والجيلي يتحدث عمن تجلى الله عليه بالصفة العلمي^ة فيق^ول:)علم3

^دأ إلى المع^اد وعلم ك^ل العوالم بأجمعها على ما هي عليه من تفاريعها من المب شيء كيف كان، وكيف يكون وعلم م^ا لم يكن(. ويق^ول في مك^ان آخ^ر:)تظه^ر آثار الربوبية في جسده، فيك^ون ي^ده له^ا الق^درة ولس^انه ل^ه التك^وين وعين^ه ال

.1 اإلنسان الكامل ج^188، 45يحجب عنها شيء( ص 129 خطابات، ص99 إيقان، 110، 15( انظر نصوص وحدة الرسل: ص)4

الحجج.29مكاتيب، ص www.alukah.net

Page 215:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ن^وح، ون^وح ه^و عين محم^د. والبهائي^ة في ه^ذا تقل^د زندق^ة شياطينها من أدعياء األلوهية، يقول جولدزيهر:"وج^د االعتق^اد^ا في بوج^ود محم^د وج^ودا س^ابقا أعظم ص^ورة وص^ل إليه النظرية القائلة: بأنه هو كل التجليات التي تجلت فيه^ا ال^روح^وح القدسية، فإنه رسول واحد بعث إلى العالمين، وما آدم ون وإبراهيم وموسى وعيس^ى بمختل^ف الواح^د منهم عن اآلخ^ر، ولكنهم جميعا روح قدسية واحدة متجلية في ص^ور، ومظ^اهر جس^^مانية مختلف^^ة. وه^^ذه النظري^^ة ترج^^ع إلى الغنوص^^ية المسيحية. ولع^ل المقن^ع ال^دجال أن يك^ون من أول الق^ائلين بهذه النظرية، وهي ادعاؤه: أنه أحد التجسدات التي تتجسدها الروح القدس على أدوار متكررة، وأنه أحد الصور التي تجلت فيها الروح القدس في آدم وجمي^ع األنبي^اء، ب^ل ه^و ق^د ف^اق^أن الطبيع^ة اإللهي^ة لم تتج^ل فيهم الص^ور الس^ابقة علي^ه، ب

عين(1)كاملة، كما تجلت في آخر تجلياتها في ص^ورة المقن^ع"^رف البه^^ائيون المث^^ل األعلى إف^^ك البه^^اء نفس^^ه. فه^^ل ع لمعبودهم؟ ويقول الجيلي عن اإلنس^ان الكام^ل:"ه^و القطب الذي تدور عليه أفالك الوجود، وهو واحد منذ كان الوجود إلى^ائس! ^ر في كن ^وع في مالبس، ويظه ^ه تن ^دين، ثم ل ^د اآلب أب

(2)واسمه األصلي محمد، وله في كل زمان اسم يليق بلباسه"

فكيف تصدق البهائية الميرزا في زعمه أنه يوحى إليه؟معنى ختم النبوة وبدئها

^ة حقيق^ة واح^دة تتناس^خ في الهياك^ل ^د البهائي الرس^ل عن البشرية، وبهذا - كما يقول البهاء - "يصدق ذكر صيغة الختمية على طلعة البدء، وذكر ص^يغة البدئي^ة على طلع^ة الختم، وإذا نادى كل واحد منهم بنداء: أنا خ^اتم النب^يين، فه^و أيض^ا ح^ق، فكلهم نفس واحدة، وجسد واحد، وأم^ر واح^د، وكلهم مظه^ر البدئية والختمية واألولية واآلخرية": ويق^ول:"إن^ه كم^ا تص^دق اآلخرية على ذاك الم^ربي للغيب والش^هود في األول ال^ذي ال أول له، كذلك تصدق على مظاهره - أي الرسل - بنفس هذه

التراث اليوناني ترجمة الدكتور عبدالرحمن بدوي.236)( ص1 اإلنسان الكامل.2 ج^50)( ص2

^ة:89ويقول الدكتور محمد كامل حسين في كتابه طائفة الدروز ص عن الدرزي )تقول بظهور األنبياء واألئمة في صور متعددة، ولكن أص^لهم واح^د، ف^آدم ون^وح وإبراهيم وموسى وعيس^ى ومحم^د ظه^روا في ه^ذه الص^ورة اآلدمي^ة المختلف^ة

وفي عصور متفاوتة، ولكنهم شخص واحد في الحقيقة(. www.alukah.net

Page 216:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الكيفي^ة، ففي الحين ال^ذي يص^دق في^ه عليهم اس^م األولي^ة، يصدق فيه عليهم اسم اآلخرية وفي الحين الذي يكون^ون في^ه جالسين على سرير البدئية يكونون في الحين مستقرين على

^رش الختمية ^ ^ا(1)ع ^ ^لمين جميع ^ ^ذوب المس ^ ثم يبهت الك ب^أنهم:"ق^د احتجب^وا ب^ذكر خ^اتم النب^يين، وص^اروا محج^وبين^د وممنوعين عن جميع الفيوضات مع أن الحضرة المحمدية ق قالت: أما النبيون، فأنا، وكذلك قالت: إنني آدم ونوح وموسى وعيسى. وم^ع ه^ذا لم يتفك^روا كي^ف أن^ه بع^د أن ج^از ل^ذلك الجمال األزلي أن يق^ول عن نفس^ه: إن^ني آدم األول، كي^ف ال يج^وز ل^ه ك^ذلك أن يق^ول: إني آدم اآلخ^ر، وكم^ا أطل^ق على نفسه أنه بدأ األنبياء أي آدم، كذلك بمثل ه^ذه الكيفي^ة يطل^ق

أك^ل ه^ذا اله^راء(2)على ذلك الجمال اإللهي: إنه ختم األنبياء" يهرف به األحمق؛ ليزعم أن الباب "هو خاتم المرسلين، وأول المرسلين" وليزعم أنه هو - أي البه^اء - رب الع^المين! ولكن

متى كانت الحماقة نبوة، والخطيئة ألوهية؟! ^ل.المغــايرة بين الرســل: ^دة الرس ^ة بوح دانت البهائي

ولكن البهاء يأبى إال أن يجعل نفسه ف^وقهم جميع^ا، وس^يدهم جميعا، وربهم جميعا. وفي هذا الفصل بيان لذلك: لقد زعمت

إيقان.113)( ص1 إيقان. وهو هنا يتح^دث عن أس^طورة معب^ودة س^ماها محم^دا، أم^ا112)( ص2

محمد خاتم النبيين ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم، فلم يق^ل ش^يئا مم^ا اف^تراه البه^اء الكذوب الذي يعلم أنه يفتري الك^ذب على رس^ول الل^ه والبه^اء في ه^ذا يس^لك سبيل أسالفه من عبد الطاغوت، ويكفر كفرهم، يق^ول جول^دزيهر، وه^و يتح^دث عن مسألة إنكار ختم النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم:)وط^بيعي أن ال يك^ون من الممكن أن تجد تجليات الروح النبوية بعد محمد تجلي^ات متك^ررة مكان^ا له^ا في داخل مذهب أهل السنة المسلمين ما داموا يؤمن^ون بالعقي^دة القائل^ة: ب^أن محمدا خاتم األنبياء، وهي العقيدة التي ح^اول المبتدع^ة في زمن مبك^ر ج^دا أن

التراث اليوناني. أما المركز البهائي في القاهرة، فيقول في238يزعزعوها( ص جبانته قوال آخر:)إن الختم الذي ص^رح ب^ه الل^ه تع^الى على مق^ام النب^وة، وليس

البهائية، وهكذا ال تثبت البهائية على دين، وال تستحي21على مقام الرسالة( ص من أن يخ^الف معبوده^ا وتق^ول للبهائي^ة: إن الحكم لمحم^د بأن^ه خ^اتم النب^يين يستلزم قطعا الحكم له بأنه خاتم المرسلين؛ ألن النب^وة من مقوم^ات الرس^الة، وال يوجد رسول من دون نبوة، وليق^رأ البه^ائيون ق^ول الجيلي في تفس^ير قول^ه

^ى: ^الى لعيس ن دونe اللهeتع eم eلهينe ي إ ــذونeي وأم eاتخ eلناسeأأنت قلت ل :[. ويقول الجيلي:)قدم التن^زيه في هذا التشبيه116 ]المائدة: قال سبحانك

حقeي بeي أن أقول ما ليس لeما يكون ليعني: كيف أنسب المغايرة بيني وبينك، فأقول لهم: اعبدوني من دون الل^ه، وأنت عين حقيق^تي وذاتي، وأن^ا عين

اإلنسان الكامل. ه^ذا م^ا قال^ه1 ج^8حقيقتك وذاتك، فال مغايرة بيني وبينك( صالجيلي قبل الميرزا بعدة قرون، فهل عرف البهائيون أن معبودهم سارق كفر؟!.

 www.alukah.net

Page 217:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^زع إلى الكم^ال ^ة في تعيناته^ا تن^ ^ة أن الحقيق^ة اإللهي البهائي^اء ^ات أن البه والذي دعا البهائية إلى هذا رغبتها اآلثمة في إثب ه^و أكم^ل وأتم تجس^دات الحقيق^ة اإللهي^ة؛ وله^ذا تق^ول عن الرسل:"هم من حيث الح^ق في مق^ام واح^د، وأم^ا من حيث الخلق، فإن بعضهم يظهر بأشد نور تبع^ا الس^تعدادات ودرج^ة

^و(1)تق^^دم العصر ^نى ه^^ذا أن ال^^ذي ق^^وم األفض^^لية ه ومع الخصائص البشرية، فكيف يسموا الجسد البش^ري عن خ^الق

البشر؟ هكذا البهائية كفر ال يستحي أبدا.^ابهم: هرس^الة الرس^ل ومط^العهم وألق ^د الل ^دين عن إن ال

[ ه^ذا ح^ق ال يأتي^ه الباط^ل من بين19 ]آل عمران: اإلسالم يديه، وال من خلفه؛ ألنه تن^زيل من حكيم حميد، وق^د تع^اقب، رسل الله - صلوات الل^ه وس^المه عليهم - يبش^رون باإلس^الم وينذرون ب^ه ح^تى أكمل^ه الل^ه ب^القرآن، وختم رس^له بمحم^د ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم. بي^د أن البه^اء - على إيمان^ه بوح^دة الرسل - يغاير بينهم في دع^وتهم، ف^يزعم عن ن^وح: أن^ه دع^ا^اد إلى الناس إلى وادي الروح األيمن، وعن هود: أنه دع^ا العب^ه شريعة القرب الباقية، وإلى مدينة األحدية، وعن إبراهيم: أن دعا األرض إلى ن^ور التقى، وعن موس^ى: أن^ه دع^ا جمي^ع من

في الملك إلى ملكوت البقاء، وأثمار شجرة الوفاء. معميات ومبهمات تلتوي على التجاوب معها أرق العواط^^ف وأنبلها. ويمر بها الفك^ر هازئ^ا دون أن ي^أذن لش^عاعة من^ه أن^ل تلم بها؛ للكشف عن طلسماتها المزعومة؛ ألنها هذيان باط م^ارس الفك^ر من قب^ل عداوت^ه ل^ه وللح^ق، وص^ارعه ح^تى

صرعه، ثم جاءت البهائية تنبش قبور رممه الباليات. ثم يتحدث عن مطالع الرسل، فيق^ول عن ن^وح: إن^ه أش^رق^ه طل^ع من رض^وان الغيب من مشرق اإلبداع، وعن صالح: إن^ور إلى عرص^ة المعنوي، وعن موسى: إنه ظهر من سيناء الن الظهور، وأتى من فاران المحبة اإللهية. ولما لم يسعفه وحي^ا، ه^و: األساطير بمطالع الرسل الباقين، ذكر لهم مطلعا عام مطلع القدم. وأما ما أطلقته البهائية على الرس^ل من ألق^اب فكثير مثل "المظاهر اإللهية الكلية القدس^ية، الجم^ال األزلي، ش^موس الهوي^ة، المط^الع األحدي^ة، المراي^ا األولي^ة األزلي^ة،

وغ^ير(2)الجواهر المجردة، الحروفات األحدية، ورق^اء الهوي^ة"

البهائية.32)( ص1 www.alukah.net

Page 218:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ذلك مما هو مبثوث في كتب البهائية، وك^ان قبلهم مبثوث^ا في.(1)كتب الصوفية

تزعم البهائي^ة أن^ه الب^د منال يخلو الوجود من الرسل: وجود مظهر إلهي في كل زمن؛ ليكون هيكل عبادة الله؛ وأنه ال يعقل أن يستغني أهل العالم يوم^ا عن الظه^ورات اإللهي^ة! ويقول البهاء:"وهذه المدينة تتجدد، وتتزين في رأس كل ألف^ة: بأنه^ا سنة، أو ما يقل عن ذلك، أو يزيد" وهو يفس^ر المدين^د ^دد إال على ي ^ه! والكتب ال تتج ^رائع الل ^ة، وش الكتب اإللهي

مظهر أو رسول!! لقد زعمت البهائية كم^ا بين^ا: أن الل^ه ال يعم^ل، وال يعب^د إال وه^و متعين في جس^د بش^ري، وأن^ه ال يعق^ل انقط^اع ص^دور األفعال عنه، وهذا يستلزم الق^ول بديموم^ة تجس^ده البش^ري^ه ^ري تتعين في ^د بش ^ة من جس ^ود لحظ ^و الوج بحيث ال يخل

الحقيقة اإللهية، وإال انقطع صدور الفعل. وهذا ما تقول به البهائية أحيانا، غير أن البهاء - لكي يض^^من ألبنائه وأسباطه وأحف^اده الس^لطة زمن^ا ط^ويال - خ^الف دين^ه هنا؛ إذ قرر أن العالم لن ينعم بمظهر جديد بعده إال بعد مرورا للمس^تقبل". ف^أي ألف سنة ق^د تزي^د، وق^د تنقص! "احتياط عالم هذا الذي يظل ألف س^نة، دون أن يك^ون ل^ه رب يعم^ل

وإله يعبد؟! الوحي وعدم انقطاعه:

تزعم البهائية أن الوحي عبارة عن المعاني التي تنبجس في قلب مظهر أمر الله بوس^اطة روح الق^دس المتجلي في^ه، ثم تظه^ر على هيئ^ة الكلم^ات من لس^انه، وتنس^بك في ق^والب

وهذا معناه أن ال^وحي ينب^ع من داخ^ل(2)األلفاظ بنطقه وبيانه نفس المظه^ر؛ ألن^ه ه^و الل^ه. غ^ير أن المع^اني ص^ادرة عن

ربوبيته، أما األلفاظ فعن بشريته. يقول البهاء في رسالة تزلف بها إلى ملك العجم عن نفسه،^ون باس^تحالة ظه^ور ^اد ال يقول ^ة:"إن ه^ؤالء العب وعن البهائي مظاهر األحدية - أي الرس^ل - ول^و أن ق^ائال ق^ال به^ذا، ف^أي

فرق بينه وبين قوم يقولون: يد الله مغلولة؟! ". ، اإليقان. والورقاء في اللغ^ة: الحمام^ة، ولكنه^ا في اص^طالح24،^ 6،^ 2)) ص2

الصوفية )النفس الكلية التي هي قلب العالم واللوح المحفوظ والكتاب المبين(. مكاتيب.204، 184، 114، 101)( انظر صفحات 1 إيقان.137، الحجج، ص79، 26، 25)( ص2

 www.alukah.net

Page 219:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أما البهائية في الق^اهرة فتق^ول في رس^الة له^ا:"إن الق^ول بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ليس له سند

.(3)في منطق الواقع"^ه إال وال ن^دري أي واق^ع تري^د، وم^ا ثمت من واق^ع يزعمون ويدمغهم بالبهتان، وأق^رب واق^ع ه^و واق^ع معب^ودهم، فه^و ال

يقص إال واقع الزور واإلثم والخيانة. الكفر بمعجزات الرسل:

كنت أظن أني سأرى اإليم^ان ب^المعجزات واض^حا جلي^ا في^ار ^ه الخالق القه^ ^ول: أن^ ^بون إلى الرس^ ^ة، فهم ينس^ البهائي^ المقت^^در، ولك^^ني رأيت البهائي^^ة تكف^^ر به^^ا في ص^^ورة من التش^كيك، أو من تأويله^ا ت^أويال ه^و أخبث من الجح^ود، وق^د^ودهم ^ز معب ^ذا؛ ليس^دلوا س^دال ص^فيقا على عج ^ترفوا ه اق وتهاويه في ذل على أقدام عدوه، من أجل هذا كفرت البهائية^ا بالمعجزات، فترى البهاء يفسر معجزات موسى بقوله:"عص األمر، وثعبان المقدرة، وبيضاء المعرفة" وأخبث ما للبهاء من مكر هنا أنه يصبغ مك^ره ب^دهان زاه خل^وب! ق^د يفتن النظ^ر الذي ليس وراءه عقل يتدبر، وقلب يشعر فإضافة العص^ا إلى األمر، والثعبان إلى المقدرة، والبيضاء إلى المعرفة يخيل إلى^المعجزات، ^ان روحي وتس^ام ب ^اء رج^ل إيم بعض^هم أن البه^ير أن وإجالل لمقام األنبياء. هذه هي صدمة السحر األولى، غ هذا القارئ س^يبحث - بع^د أن يفي^ق منه^ا - عن الح^ديث عن المعجزات ال^تي من الل^ه به^ا على موس^ى، فال يج^د! ويبحث عن موسى النبي القوي في قول البهاء، فال يراه، ولكن^ه يج^د^ا بي^^ده مكان^^ه ش^^يخا من ش^^يوخ المعرف^^ة البش^^رية، وملك صولجانه. ويقول أبو الرذائ^ل:"هب أن موس^ى - كم^ا تزعم^ه اليهود - فلق البحر، وجفف النهر، وب^دل العص^ا بحي^ة تس^عى، وأخرج اليد البيضاء، وغيرها من اآليات الكبرى، وأن المسيح - له المجد - أحيا ميتا، وأبرأ أكمه^ا، وش^فى أبرص^ا.. ف^إن تل^ك^دودة اآليات - لو صحت على الظاهر - لم يرها غير نفوس مع من الجمهور" ويقول عن معجزات عيسى علي^ه الس^الم: أراد بالعمى: الجهل والضاللة، وبالبص^ر: العلم والهداي^ة. ثم ي^زعم^ف ^ى مغل^ ^زات عيس^ ^ل عن معج^ ^ر في اإلنجي^ ^ا ذك^ أن م^^الى أبت أن ^ه تع باالستعارات الغامضة، ثم يقول:"إن سنة الل تجري األمور إال على النواميس الطبيعية" ومعنى هذا أن هذه

البهائية.21 مقالة سائح، ص95)) ص3 www.alukah.net

Page 220:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دره، النواميس الطبيعية هي التي تسيطر على قدرة الله، وق وأنها هي التي تهيمن على الخالق، وأن الخالق لم يخل^ق ه^ذه

النواميس، ألم يسمها طبيعية؟ ألم يزعم أنها أقدر؟. ثم نقول للبهائي النجس: إن الذي ذكر لن^ا ه^ذه المعج^زات هو الله، وذكرها في القرآن. ولكن أبا الرذائل يتجاهل هذا عن^ا هي إال ^وحي أن ه^ذه المعج^زات م ^ر؛ لي عم^د خ^بيث الكف دسيسة يهودية دسها اليه^ود في الق^رآن، ثم إن قول^ه:"هب.. ولو صحت" يدل على م^دى ارتياب^ه في ش^أنها، ولكن^ه يع^ود،^اء، ^اقض نفس^^ه، أو يس^^بل على كف^^ره ش^^فا من الري^ فين^ فيق^ول:"إن األمم الك^برى طلب^وا المعج^زات من األنبي^اء، ثم ك^ذبوا به^ا، وأنكروه^ا، ف^أهلكهم الل^ه تع^الى بس^بب إنك^ارهم

وه^و ين^اقض نفس^ه عم^دا؛ ليتخ^ذ ل^ه من ه^ذا(1)وتك^ذيبهم" التن^اقض دريئ^ة وجن^ة، ف^إذا لقي ع^دو اإلس^الم تلق^اه بقول^ه األول، وأك^د ل^ه أن^ه يش^كك المس^لمين في كت^اب ربهم، وإذا لقي مس^لما زعم ل^ه أن^ه م^ؤمن ب^المعجزات، ويأتي^ه بقول^ه

اآلخر، وهكذا البهائية في كل ما تكتب! وتأويل البهائية لمعجزات عيس^ى بالبص^ارة القلبي^ة والحي^اة

؛ فقد أولوا إحياء الموتى: بتعليمالباطنيةالروحية مأخوذ عن . ول^و ك^ان(2)الجهال الباطن، وإبراء األعمى: بتعريف^ه الض^الل

هذا هو عين معنى المعجزة، ما بقيت له^ا حكم^ة، وال مفه^وم وما صح أن تكون برهانا للرس^ول على أن^ه رس^ول؛ فكم من ألوف من دعاة الحق من غير الرسل، استطاعوا بفض^ل الل^ه^وبهم، وحيت إبراء األلوف من الضاللة بهدى الله فأبص^رت قل

أرواحهم، أفنعتبر هؤالء رسال؟. إذاوتزعم البهائية أيض^ا إن األخب^ار عن األم^ور اآلتي^ة مث^ل:

ه والفتح ر الل ال يص^لح أن يك^ون معج^زة؛ "إذ يل^زمج^اء نص^ حينئذ أن يكون الناس معذورين في عدم اإليم^ان قب^ل تحق^ق

الخبر"!! وسنترك ألبي الرذائل ال^رد على نفس^ه بنفس^ه إذ يق^ول:"ال يوجد إعجاز لكلمات الله أعظم من اإلخبار عن وق^ائع تتحق^ق

ظاهرة بارزة بعد أجيال وأجيال". الطعن في إعجاز القرآن:

حجج.103، 67، 102، 36 إيقان، 78)( ص1 قواعد عقائد آل محمد.19)( ص2

 www.alukah.net

Page 221:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يق^ول أب^و الرذائ^ل:"ال يع^رف، وال يمت^از كالم الل^ه من كالم^ا ^ار العتيق^ة وبقاي ^ه، وال بش^هادة اآلث البش^ر بفص^احته وبالغت^اء واألمه^ات ^التلقي عن اآلب ^دة، وال ب مص^نوعات المل^ل البائ

ومن ينكر غير أبي الرذائل أن كالم الله ال يتسامى(1)واألكابر" إلى قدس^ه األس^مى كالم آخ^ر في فص^احته وبالغت^ه؟! وق^د^اء الوج^ود وفص^حائه، ف^دكت احتش^د لمعارض^ته ق^رون بلغ أعناقهم دون أق^رب غاي^ة؟! ومن ينك^ر غ^ير أبي الرذائ^ل أن من معجزات القرآن اإلخبار عن أحوال األمم الماضية ب^^أخص^افرت ^د تض ^ة، وق ^ة والخلقي ^ارية واالعتقادي ^ا الحض مقوماته النقول القطعية على صحة وصدق ما أخبر به؟ ومن ينكر غير أبي الرذائل وشيعته أن التوتر الح^ق الكام^ل الش^روط دلي^ل قطعي على أن ما في المصاحف التي بأيدينا الي^وم، ه^و كالم الله الذي ن^زله س^بحانه على خ^اتم المرس^لين؟! لق^د تح^دى الله بإعجاز الفصاحة والبالغة في قرآنه أعظم فح^ول البالغ^ة والفصاحة أن يأتوا بسورة من مثله، فقهرهم تحدي^ه المعج^ز، وانداحوا أمام^ه ص^اغرين رغم تض^افر الق^وى وال^دوافع ال^تي كانت تدفع بهم، وتدعوهم إلى معارضته ومحم^د - ص^لى الل^ه عليه وسلم - أمي لم يكن يجوب البالد، ولم يكن يجوس خالل^د، ولم يجلس إلى ^ا البعي ^رون يبحث، أو ينقب عن تاريخه الق معلم يعلمه التاريخ، وكان - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته مهاجرا بالروح والفكر إلى فاطر السموات واألرض، ال يشرك الناس فيم^ا يعب^دون أو يس^لكون، إال أن يك^ون س^لوك ص^الح^وم، ^ديات الق ^اته منت ^واطره أو إحساس ^و بخ ^ير، وال تهف وخ فيسمع ما يثرثرون به، أو يجادلون فيه، أو يقصونه. ثم سيطر عليه الش^عور ب^الفرار إلى الغ^ار يتحنث في^ه نش^دانا لس^كينة ال^روح وريح^ان القلب وثمت ك^ان يبص^ر في عزلت^ه الروحي^ة^ه ^ة الل ^ل وحداني ^رى ويس^مع ويحس دالئ ^ا ي ^ة، وفيم والمادي^ه ^ه األعظم، وجمال ^ة وجالل ^ه البالغ ^ة، وحكمت ^ه الغالب وقدرت األس^مى، ون^^زل علي^ه ال^وحي، وك^ان مم^ا ن^^زل علي^ه بعض قصص القرون األولى مما في^ه عظ^ة هادي^ة، وع^برة ش^افية،^ه ويخبر به قومه، فيشده الذين يجحدون بالحق مما أخبرهم ب هذا األمي الصدوق، ثم يفيقون قليال، فتدفعهم عربدة الشرك إلى أن يضجوا على ما أخبرهم به الرسول ببهتان يعلمون أنه^رآن: بهتان، ويقولون هذا القول الذي ذكره الله عنهم في الق

الحجج.119، 37، 41، 39)) 1 www.alukah.net

Page 222:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يال ^ وقالوا أساطير األولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأص ق^ل أن^^زله[. ويرد الله عليه ب^الحق ال^ذي يفحم:5]الفرقان:

ه كان غف^ورا رحيما ماوات واألرض إن ر في الس ذي يعلم الس ال :[. وتدبر في كت^اب الل^ه الح^ق ه^ذه المح^اورة6 ]الفرقان

التي دارت بين رسول الله موس^ى، وبين ع^دو الل^ه فرع^ون: قال فما بال القرون األولىاب ي في كت قال علمها عند رب

ى ^ ي وال ينس ل رب ^ ^ه: ال يض ^ 51 ]ط ^ذي علم52، [. فمن ال محمدا - ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم - من قص^ص ه^ذه الق^رون األولى، وه^و ال^ذي لم يكن على أث^ارة من علم به^ا، وال ك^ان^ه ^ذي ال تخفى علي ^ه ال ^ا قص^ها إال الل ^ذين يعيش بينهم؟ م ال

خافية في األرض وال في السماء. وأبو الرذائل ال يسف في اف^تراء ه^ذا البهت^ان، إال رغب^ة في مواراة الخزي الشائن الذين تلطخت به وج^وه أرباب^ه وآلهت^ه، فما كان الب^اب في كتابات^ه إال عي^ا وجهال^ة مطبق^ة بأس^اليب البيان، حتى لتعثر في كل سطر من سطوره بأخطاء فاحشة، ال يقع في مثلها تلميذ مبتدئ، أما البهاء وابنه، فعاشا للمحاكاة والتقليد األعمى فيما يكتب^ان، فال تج^د لهم^ا فك^رة ت^دل على إب^داع، وال أس^لوبا ي^دل على أص^الة وي^ا وي^ل الت^اريخ إن راح

! هذا ما حدا ب^أبي الرذائ^ل إلى ال^دفاع عن(1)البهاء يكتب عنه^رآن ^از الق ^ه، وإلى الطعن في إعج ^ة األس^لوب وعجمت ركاك بفصاحته وبالغته، غير أن أبا الرذائل ناقض في مكان آخ^ر م^ا قاله هنا؛ إذ يقول عن الرسل:"فاقوا جميع الفص^حاء والبلغ^اء في س^^بك المع^^اني في ق^^والب البي^^ان، ورص^^ف األلف^^اظ، وانس^^جام الكالم، وسالس^^ة العب^^ارات، ولط^^ف اإلش^^ارات، وتس^جيع الكلم^ات، وترص^يع اآلي^ات" فم^ا بال^ك بالل^ه ال^ذي علمهم البي^ان؟ ثم إن^ه به^ذا دم^غ الب^اب والبه^اء وابن^ه ب^أنهم

أدعياء؛ فما كان أحدهم كذلك. المعجزات والنبوات:

^ة أن المعج^زات - وق^د كف^رت به^ا - ال تثبت زعمت البهائي النبوات. وأحيانا تزعم أن داللتها ثانوية. يقول أبو الرذائل:"إذا

)) ذكر الشيخ الجلي^ل محم^د رش^يد رض^ا يرحم^ه الل^ه في تفس^ير المن^ار عن1 البهائية:)قد ك^ان ألعرض^هم - يع^ني البه^اء - كت^اب س^ماه: األق^دس ح^اول في^ه محاكاة القرآن في فواصل آياته وفي أنباء الغيب، ولكن أتباعه األذكياء لم يج^دوا بدا من إخفاء هذا الكتاب، وجمع ما كان تفرق من نسخه المطب^وع في األقط^ار، وال يدري إال الله ماذا يفعلون فيه - بعد أن يثقوا بأنهم استردوا سائر نسخه - من

تصحيح وتنقيح(.  www.alukah.net

Page 223:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ادعى أحد أنه مهندس، وحجته أنه يحيي الموتى، أو ادعى أن^ه كاتب، وحجته أن^ه ينط^ق األحج^ار. ك^ل ذل^ك ال يثبت ق^وال وال

والضاللة بشبهتها قديمة، وقد رد عليه^ا ق^ديما كث^ير(1)برهانا" من الب^^احثين وإلي^^ك رد الجوي^^ني عليه^^ا:"يق^^ول الن^^بي في مخاطبة من سبق اعتقاده لإللهية: قد علمتم أن ابتعاث الن^بي غ^ير منك^ر عقال، وأن^ا رس^ول الل^ه إليكم، وآي^ة ص^دقي: أنكم تعلمون تفرد الرب بالقدرة على إحي^اء الم^وتى، وتعلم^ون أن^ه من الله عالم بسرنا وعالنيتنا، وما نخفيه من سرائرنا، ونبدي ظواهرنا، وإنما أنا رسول الله إليكم، فإن كنت صادقا، فاقلب ي^ا رب ه^ذه الخش^بة حي^ة تس^عى. ف^إذا انقلبت - كم^ا ق^ال -^ون على ^ذ يعلم ^الى، فحينئ ^ه تع ^المون بالل ^ع ع ^ل الجم وأه الضرورة أن الرب تعالى قصد بإبداع م^ا أب^دع تص^ديقه، ومن ك^ان غائب^ا عن المجلس الموص^وف، فبلغ^ه م^ا ج^رى ش^ارك

^اال" ^الة، وإن لم يحس ح ^رين في العلم بالرس ^ا(2)الحاض . أم مهندس أبي الرذائل، فليس مرسال من قبل أحد؛ لهذا ال يوجد ارتباط بين ص^نعته، وبين إحي^اء الم^وتى، أم^ا الرس^ول فثمت ارتباط قوي بين رسالته ومعجزته، فهو يدعي أنه رسول الله، فظه^ور المعج^زة على يدي^ه - وهي من ق^درة الل^ه وح^ده - تصديق له أيم^ا تص^ديق. ثم يع^دو أب^و الرذائ^ل في بغي^ه على^ة الحق، فيقول:"ظهور خوارق العادات لم يكن سببا في هدايالمنكرين". وتدبر بعد هذا البغي قول الل^ه س^بحانه لموس^ى:

ى م^دبرا ولم ه^ا ج^ان ول ز كأن اك فلما رآه^ا تهت وأن ألق عص^ك من اآلمنين دكيعقب يا موسى أقبل وال تخف إن لك ي اس^

^ك من في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحانوا هم ك ك إلى فرع^ون وملئه إن هب فذانك برهانان من رب الر

[. لو أنها كانت عصا األمر32، 31 ]القصص: قوما فاسقين كما يزعم البهاء ما ولى موس^ى م^دبرا، ول^و أن^ه ك^ان ثعب^ان^ة، المقدرة، ما فر خائفا مذعورا، ولو أنها كانت بيضاء المعرف ما كانت هناك حكمه ما في األمر ب^أن يس^لك ي^ده في جيب^ه. فكيف يزعم البهائيون أن داللة المعجزات ثانوية، وأنه ال ص^لة^ة بينها وبين النبوات، وقد أيد الله بها رسوله موسى في لحظ التبليغ األولى؛ لتبده الكفور الطاغية فرعون؟! وال يوجد عاقل^دع ^ود م ^ار كن ^ود جب ^ى إلى جح ^ل موس ^ه يرس يظن أن الل

الحجج.69، 121، 72، 70)( ص1 اإلرشاد. ط الخانجي.329)) ص2

 www.alukah.net

Page 224:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه الرس^ول للربوبية كفرعون بدليل "ثانوي" أو ضعيف يثبت ب صدق دعواه. ال يوجد إال أبو الرذائ^ل ومن على ش^اكلته، فه^و وحده الذي يصف الله بمثل ه^ذا البل^ه والس^فه، وتع^الى الل^ه عما يأف^ك الخراص^ون! وت^دبر قص^ة إيم^ان الس^حرة بع^د أن حشروا؛ لتكذيب موسى، فألقوا حبالهم وعص^يهم فخي^ل إلي^ه

ى من سحرهم أنها تسعى: ه خيف^ة موس^ فأوجس في نفس^ك أنت األعلى ^ك تلق^ف م^اقلنا ال تخف إن وألق م^ا في يمين

احر حيث أتى احر وال يفلح الس^ ^د س^ نعوا كي م^ا ص^ صنعوا إنا برب هارون وموسى حرة سجدا قالوا آمن ^ه:فألقي الس ]ط

[. فبأية قدرة إلهية أخبت هؤالء السحرة إلى ربهم،70 - 67 وآمن^وا ب^ه؟ إنه^ا المعج^زة، فالكت^اب لم يكن ق^د ن^^زل، وق^د

حرة سجداجاءت "الفاء" في قوله سبحانه: دليالفألقي الس^وا مؤم^نين عقب ح^دوث المعج^زة مباش^رة، على أنهم أذعن فكي^ف تنك^ر البهائي^ة دالل^ة المعج^زات على ص^دق النب^وات،^رين، ^ة المنك ^ببا في هداي ^زات لم تكن س ^زعم أن المعج وت^ان والقرآن يثبت أن المعجزة كانت هي السبب األول في إيم

السحرة وهم كثير؟؟ النسخ هو المعجزة:

يزعم أبو الرذائل أن نس^خ الش^رائع، وتجدي^دها ه^و المع^نى الحقيقي المعق^ول من خ^ارق الع^ادة، ال م^ا توهم^ه أص^حاب

^ات ^ف والخراف ^ذكورة في(1)السفاس ^زات الم ^ل المعج ! أك القرآن سفاسف وخرافات؟ من يزعمه^ا؟ أب^و الرذائ^ل، وه^و^ه الموس^وم حقود عاش سيده البهاء ال يستطيع أن يرفع جبين^ات الطغ^اة. ع^اش يس^تجدي - بال^ذل من س^جوده على عتب

بعبوديته المسخرة للعبيد - أيدي اللؤماء! أال ما أهون شأن المعجزات إن اعتبرنا النسخ - دون معجزة^تخفه ^أفون اس ^ل م ^دور ك ^زة! ففي مق ^و المعج ^ده - ه تؤي الشيطان أن يقترفه، وكم من خراص زعمه، فج^اء بم^ا يح^ل به حراما، أو يحرم به حالال، أو يهدم به أصال من أصول الدين،

ألم يفعلها مسيلمة؟ ــور الرســل: ^ولعالئم ظه ^ل رس ^اء أن لك ^زعم البه ي

عالمتين تدالن على ق^رب ظه^وره. إح^داهما: نجم يظه^ر فيالسماء، واألخرى: إنسان يبشر بقرب ظهوره على األرض.

الحجج.67، 35)) ص1 www.alukah.net

Page 225:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ويقول عن محمد صلى الله عليه وسلم: إنه قد تعاقب قب^ل^رب ظهوره أربعة رجال كان كل منهم يبشر من يأتي بعده بق ظهور محمد! وإنه قد شرف بخدمتهم رج^ل اس^مه "روزب^ة"، وهو المسمى: بسليمان الفارسي، وعقب موت الرابع أس^^رع روزبة إلى الحج^از؛ ليش^رف بلق^اء الش^مس المحمدي^ة، كم^ا^ه. ويحكي عن الب^^اب أن أك^^ثر ^ع قب^^ل موت طلب من^^ه الراب المنجمين أخ^بروا حين^ذاك عن ظه^ور نجم في الس^ماء، وأن^ه^ا األحس^ائي ^ه هم ^ان في األرض يبش^ران ب ^اك نجم ^ان هن ك

ولم يذكر البهاء شيئا عن عالئم ظه^وره ه^و؛ ألن^ه(1)والرشتي لم يكن قد انتهى إلى قرار بعد، أيدعي الخالفة عن الب^اب، أم يدعي النبوة، أم يدعي الربوبي^ة؟! ه^ذه التفاه^ة العفن^ة ال^تي تدمغ راويها بالتفاهة، وبأن^ه م^دخول في عقل^ه، ي^وجب علين^ا البهاء اإليمان بها والكفر بقصص الق^رآن، ومعج^زات األنبي^اء! وفي أس^^اطيره ال^^تي يرويه^^ا تعب^^ير عن مجوس^^يته، فك^^ل

المبشرين مجوس، وهم قوم الميرزا! عقيدة البهائية في البهاء

ربوبية البهاء:^د ^ة الب زعمت البهائية - كما بينا من قبل - أن الحقيقة اإللهي لها من التعين في جسد بشري، وأنها تظ^ل تنتق^ل من جس^د إلى جسد حتى تبلغ كماله^ا األعظم في هيك^ل إنس^اني يك^ون^خاتها، وال يهم أن ^داتها، أو تناس ^ا، أو تجس ^و أعظم هياكله ه تغض^ب البهائي^ة من التعب^يرين اآلخ^رين، فمن يعرفه^ا ي^ؤمن

بنفاق غضبها. وقد زعمت البهائية أن "الميرزا" حس^ين علي الن^وري" ه^و^ة ^ه الحقيق^ة اإللهي ه^ذا الجس^د البش^ري ال^ذي تجس^دت في

كبكمالها األعظم، وأنه ه^و المقص^ود بقول^ه تع^الى: وج^اء رب [. وأن^ه ه^و قي^وم الوج^ود أزال22 ]الفجر: والملك صفا صفا

وأب^دا وأن^ه ه^و ال^روح اإللهي ال^ذي ك^ان ي^وحى إلي األنبي^اء والرسل، وأنه هو الله الذي كلم موسى، ورفع عيسى، ون^^زل

القرآن على محمد. أما موسى وعيسى ومحمد وك^ل الرس^ل، فلم تكن لهم من مهم^ة س^وى التبش^ير بظه^ور الل^ه في جس^د البه^اء، وإع^داد القل^وب، وتهيئته^ا لقب^ول تجلي الل^ه األتم األكم^ل األبهى في الميرزا "النوري"! ومما يص^ف ب^ه عب^دالبهاء دور ظه^ور الل^ه

اإليقان. 43)( ص1 www.alukah.net

Page 226:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

في جسد أبيه قوله:"دور الحقائق واألس^رار في هوي^ة ع^والم ربك العزي^ز المخت^ار" يع^ني أن الل^ه حينم^ا اتخ^ذ جس^د أبي^ه مظهرا لحقيقته أظهر ك^ل م^ا ادخ^ر من س^ر وق^در وحقيق^ة، وأشرق بكل اسم له وصفة، وما ننقل عنهم إال م^ا ق^الوه في

.(1)كتبهم المقدسة ولكن ما رأي البهائية فيما وصف به البهاء الباب:"كل األمور

؟(2)محتاج ألمره، وما سواه مخلوق ب^أمره، وموج^ود بحكم^ه"وإليك تفصيل عقيدتهم في البهاء مكتوبة بنفس ألفاظهم؟

التبشير بالبهاء: تؤكد البهائية أن ميرزا "حسين علي" هو المقصود بك^ل آي^ة بش^رت بمجيء الل^ه ي^وم القيام^ة، وبك^ل م^ا ورد في أس^فار^ود، أو رب ^يح الموع ^ليبية عن مجيء المس ^هيونية والص الص الجن^^ود. يق^^ول أب^^و الرذائ^^ل:"الم^^راد من بش^^ارات الكتب^دس األعلى؛ السماوية، هو ظهور بهاء الله األبهى، وقيامه الق فإنه - جل ذكره، وعز اسمه - هو وحده ادعى أن ظهوره ه^^و ظهور الله الموعود، ووجهه هو وجه الله المعب^ود، ويوم^ه ه^و ي^وم الل^ه المعه^ود" ويق^ول أيض^ا: إن تلكم الزب^ر واألس^فار، والصحف واآلثار جميعها أناشيد تغردت بها طي^ور الق^دس في^د محامد ربنا األبهى: تنوروا، تنوروا من أنوار وجه بهاء الله، ق

تم وعد النبيين، وكملت بشارات المرسلين". وقد وضع الحق على لسان ع^دوه أبي الرذائ^ل كلم^ة ت^دمغ معب^وده بع^داوة الل^ه ورس^له، تل^ك هي كلم^ة "وح^ده"! فهي تؤكد أن جميع الرسل بريئون من هذه الزندقة وأن أحدا منهم

لم يدعها! ويق^ول به^ائي آخ^ر:"طبق^ا للتع^اليم البهائي^ة تش^ير النب^وات الخاصة بوقت النهاية ومجيء رب الجنود واألب األب^^دي: على مجيء بهاء الله، ال على يسوع المسيح" وهكذا تسرق البهائية

من كل ملة ضالة ضاللة. 130، 58، 45، 34، 19، 10، 18 إيقان، 168)) اقرأ نصوص الفصل في ص1

، بهاء الله. واقرأ للجيلي وهو ي^زعم أن موس^ى ه^و210،^ 247،^ 217مكاتيب، الله كما زعمت البهائية عن البهاء:)ما رأى موسى ربه، وإنما الله رأى الل^ه. وم^ا

اإلنسان الكامل. 1 ج^92ثم إال المعبر عنه بموسى( ص )( من تفسير البهائية لكلم^ة )ب^اب( أنه^ا إش^ارة إلى أن^ه ب^اب ظه^ور الحقيق^ة2

^اب:7اإللهية في جسد البهاء ص الحجج، وحينما سئل عبدالبهاء في لندن عن الب^ارن45أكد أنه لم يكن غير مصلح فحسب ومبشر بظهور البهاء ص خطابات. فق

بين الكذبين.  www.alukah.net

Page 227:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه ويقول الميرزا نفسه مخاطبا البابيين:"هذا هو الذي بشر ب وه^و(1)محمد رسول الله ومن قبله الروح، ومن قبل^ه الكليم"

يتحدث في هذا عن نفسه.البهاء هو الله رب اآلخرة واألولى

ــاهر: ــيد المظ ــاب وس ــه رب األرب يق^^ولزعمهم أن عبدالبهاء عن أبيه:"تجلى رب األرباب والمجرمون لخاسرون، وهو الذي أنشأ لكم النشأة األخ^رى، وأق^ام الطام^ة الك^برى،^ه وحشر النفوس المقدسة في الملكوت األعلى" وإنما كان ل وحده هذا المقام األعظم؛ ألنه كما يزعم ابنه - هيك^ل الجالل الذي بسببه استقر الرحمن على عرش األك^وان، وتألألت في^ه حقيقة الله، وتشعشعت على آفاق اإلمك^ان؛ وألن^ه ك^ان به^اء الس^موات واألرض أزال، وس^يظل ك^ذلك أب^دا ولق^د أش^رقت شمس الحقيقة اإللهية من أفقه بقوة وشعاع لم يس^بق لهم^ا مثيل! لهذا ال يقارن ب^ه مطل^ع من المط^الع، فم^ا ألح^د منهم نفوذه الباهر، وقدره القاهر وكيف وه^و عين الحقيق^ة اإللهي^ة في غيبها وشهودها، والسماء التي ص^عد إليه^ا عيس^ى وع^الم الغيب الذي ظهرت منه رسالة الرسل، والع^رش ال^ذي ع^رج إليه الرسول وهو الوجود، والموجود. إنه فوق ما ظهر، وفوق

.(2)ما سيظهر، ولن يظهر بعده من هو أكمل منه يق^ولالبهــاء والمشـيئة المطلقــة والعلم المحيــط:

البهاء عن نفسه مخاطبا إخوانه البابيين:"ي^ا أه^ل النف^اق: ق^د ظهر من ال يعزب عن علمه شيء" ثم يزعم أنه لو حكم على^ان؛ وعلى ^ر حكم اإليم الصواب حكم على الخطأ، وعلى الكف^ه ^وب حكم الش^مال، فحكم اليمين حكم اليس^ار، وعلى الجن حق ال ريب في^ه؛ ألن^ه ليس ل^ه ش^ريك في حكم^ه. يفع^ل م^ا^ه يشاء، ويحكم ما يريد، ومن جنوده القدرة واالختيار هذا والل نص ما يقوله الميرزا عن نفسه. وما قرأنا في كت^اب إلهي أن^ه، أو يقلب القيم الرب يحل خبيثا، ويحكم على الشيء بنقيض رأسا على عقب. أم^ا ال^ذي س^معناه من الل^ه رب الع^المين،

ذيفهو قوله جل شأنه: بي األمي ال ول الن ^ س بعون الر ذين يت الوراة واإلنجيل يأمرهم بالمعروف يجدونه مكتوبا عندهم في الت

12 و 17، 16، 14، 11، 3 مكاتيب، 83، 77، 55)) نصوص الفصل في ص1 بهاء. 21 إشراقات. ص142الحجج

الفصل ص2 والبهائية تزعم208، 156، 148، 102، 138)( نصوص مكاتيب، أنه سيظهر بعد ألف سنة مظهر إلهي آخر، ولكن^ه س^يكون تحت ظ^ل أم^ر به^اء

بهاء الله.131الله! ص www.alukah.net

Page 228:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

م عليهم الخبائث بات ويحر وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيانت عليهم تي ك رهم واألغالل ال ع عنهم إص^ ]األع^راف:ويض^

^ون157 ^د مجن ^ليب الرش ^أفون س ^و م ^اء - وه [. ولكن البه الشهوات - خشي أن يح^ل م^ا يثبت أن^ه خ^بيث، أو يح^رم م^ا^ه مقترف^ا يثبت أنه طيب، كما خشي نقد الناس ل^ه حين يرون للحرام. مجترح^ا الخب^ائث، فق^ال م^ا ق^ال من زور اإللحادي^ة وبهتانها. ثم هم يبهتون الله بأن^ه ال يس^تطيع تغي^ير الن^واميس الطبيعية، فكيف يحكمون عليه بأنه يغ^ير الن^واميس الخلقي^ة،

فيجعل الطيب خبيثا، والخبيث طيبا؟! كفر بهائي كبير بالبهاء، فقدم ل^ه البه^اءصكوك الغفران:

الرشا، حتى رده إليه، وقال ل^ه في وض^اعة زلف^اه:"ليس ل^ك ذنب، وال خط^أ، ق^د طه^رك الل^ه من ك^وثر بيان^ه في س^جنه

العظيم". يق^ول الخن^^زيرزعمه أنه هو الله الخالق لكل شــيء:

المنكود عن نفسه إنه ال ش^ريك ل^ه في ملك^ه أو حكم^ه، وأن كل ما سواه مخلوق بكلمته وأمره، وليس ألح^د من حرك^ة أو

^ير ^ر العليم الخب ^اكم اآلم ^و الح ^ه ه ^ه؛ ألن ^كون إال بإذن (1)س

ويستفتح كلماته التي سماها فردوسية بقوله:"كلم^ة الل^ه في الورق األول" هذا إلى ما قال^ه في الهيك^ل:"ق^ل: ال ي^رى في^ه، وال في ^الي إال جمال^ ^ه، وال في جم^ ^ل الل^ هيكلي إال هيك^^ل: لم يكن في ^ه، ق ^ه، وال في ذاتي إال ذات ^تي إال كينونت كينون

ويق^ول للعلم^اء(2)نفسي إال الحق، وال يرى في ذاتي إال الله"^ه ^و آمنتم بالل^ه حين ظه^وره م^ا أع^رض عن في األق^دس:"ل

الناس". ــة: ــة والعبودي ^ة فيالبهــاء بين الربوبي ^دة البهائي عقي

الميرزا أنه إله في ص^ورة إنس^ان، أو أن^ه ذو طبيعي^تين هم^ا: الالهوت والناسوت. ولكن ال يمكن فيه الفص^ل بينهم^ا ألنهم^ا

. فإذا تكلم(3)جوهر واحد، أو حقيقة واحدة هي الحقيقة اإللهية ك^رب فه^و يص^در في ه^ذا عن الهوت^ه، وإذا تكلم كعب^د، فه^و

يصدر عن ناسوته فاعجب إلله ظاهره يسجد لباطنه؟! من10،^ 9،^ 8،^ 4،^ 3 إش^راقات ويع^ني بالس^جن عك^ا وانظ^ر ص144)) ص1

إشراقات. ^ز2 ^ار العزي )) يقول حمزة بن علي داعية الدرزية عن الحاكم:)موالنا الملك الجب

^د( ص الغفار المعز القهار الحاكم األحد الفرد الصمد المن^زه عن الصاحبة والول طائفة الدروز. وقد زعم البهاء أنه كذلك، وزعم له دعاته. 108

بهاء الله. 50)( ص3 www.alukah.net

Page 229:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^هيرعى الكون وهو ميت: ^اه في موت ^دالبهاء أب ينعي عب بقوله" "إلهي إلهي ذاب لحمي في مصيبتك الك^برى. ص^عدت

^ك" (1)يا إلهي إلى قدس ملكوتك، وأنس الهوتك، وعزة جبروت

أتصلح هذه العربدة من وقاحة الزندقة لمناجاة الله؟! وكيف يترك الرب عالمه، فص^ير خلي^ا من رب يرع^اه! وإل^ه

تخشع له قلوبه؟! ^ك ويناجي عبدالبهاء معبوده الهالك مرة أخرى بقوله:"يا مال اآلخرة واألولى، أن^زل عليه رحمت^ك ي^ا به^اء األبهى، ي^ا ملي^ك

^اد(2)األرض والسماء، إنك أنت المقتدر العزيز الوهاب" لقد ع معبود البهائية روحا مج^ردا، والمج^رد في دينهم ال يس^مع، وال يرى، وال يعمل، فكيف يطلب نبي البهائية من الص^مم س^معا، ومن العمى بصرا، ومن العجزة قدرة، ومن الجيفة نبوة، ومن

الموت حياة الخلود ومن اإلفالس ملك الدنيا واآلخرة؟! لقد كان عبدالبهاء يؤمن به^ول الكارث^ة إذا تحطم الط^اغوت مخافة انصراف المفتونين عن عبادة أبيه، فيحرم من السحت الوفير والمنصب الخطير؛ وله^ذا أع^د لألم^ر عدت^ه قب^ل هالك أبيه، فأوحى إليه أن يقول:"إذا غربت ش^مس به^ائي وس^ترت س^ماء هيكلي، قوم^وا على نص^رة أم^ري؛ أن^ا معكم في ك^ل^ذا في األحوال، وننصركم بالحق. إنا كنا قادرين" قال البهاء ه^ا على كتابه األقدس الذي ألفه قبيل هالكه بوحي من ابنه، وم عبدالبهاء، من أن ي^رى أب^اه ين^اقض دين^ه في تج^رد الحقيق^ة اإللهي^ة وتجس^دها. حس^به أن يظ^ل الكف^ار كف^ارا، وأن يظ^ل الكفر المستعلن هو كفره، وأن يظل رجس الس^حت مرك^وم الق^ذر في بطن^ه؛ وله^ذا أس^رع عب^دالبهاء إلى مس^اندة ه^ذا التناقض عقب هالك أبيه فقال:"إن شمس البهاء مش^رقة من

لق^د ص^مم(3)ملكوته األبهى، ويرى أحب^اءه من أفق^ه األعلى"على أن يظل العبيد مشدودي الوثاق إلى الطاغية.

ولقد استطاع أن يستخفهم من قبل إلى عبادة صنم، فكيفال يستطيع أن يستخفهم إلى عبادة عدم؟!

^ة: يتح^دى الم^يرزا المس^لمين ^ه هي المهيمن ^زعم أن كتب ي بكتبه، ويفضلها على جميع الكتب اإللهية فيقول:"قل: ي^ا ق^وم اقرءوا م^ا عن^دكم من الكتب، ونق^رأ م^ا عن^دنا. لعم^ر الل^ه ال

مكاتيب.212، 202)( 1 مكاتيب. 233)) ص2 مكاتيب.253)( ص3

 www.alukah.net

Page 230:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ويق^ول في(1)يذكر عند ذك^ره أذك^ار الع^الم، وم^ا عن^د األمم" األقدس:"من يق^رأ آي^ة من آي^اتي لخ^ير ل^ه من أن يق^رأ كتب األولين واآلخرين" فهل يصدق مسلم أن البهائية فئة مس^لمة،^اتم الرس^ل؟ وهي تؤمن أن وضاعة زنديق أجل من عظمة خ وأن تفاهة الض^اللة من اإليق^ان تهيمن على ه^دى الفرق^ان؟! وإليك ما يقوله أبو الرذائل عن اإليقان:"أكمل بتن^^زيله فض^له على نوع اإلنسان، فبين في هذا الكتاب الكريم جميع الحقائق^وم األص^فياء ^ه خت ^اء والمرس^لين. وف^ك ب ^ة على األنبي النازل والنب^يين" وفي مك^ان آخ^ر يق^ول أب^و الرذائ^ل للبه^ائيين عن^ة ^دار عظم ^وا مق ^ين علي":"يمكنكم أن تعرف ^يرزا "حس الم رحم^ة الل^ه على عب^اده بتن^^زيل كت^اب اإليق^ان؛ فإن^ه - جلت^ير ^ارك المن عظمته، وأحاطت قدرته - بين في هذا اللوح المب جمي^^ع الش^^بهات ال^^تي تمس^^كت به^^ا األمم في رد األنبي^^اء

ك^ل ه^ذا في كتاب^ه(2)والمرسلين، وأجاب عنها بأوض^ح بي^ان" الحجج وعجيب أن يجد هذا الزور من يص^دقه م^ع وض^وح أن^ه

أخس زور! أدلتهم على ربوبية البهاء:

^ة على ص^دق الرس^ول أو "المظه^ر ^ة أن األدل ^رى البهائي ت^ة: ^رج عن أربع ^ميه، ال تخ ^ا تس ^ابأولهــا: اإللهي" كم الكت

البشارات ال^تي وردت فيوثالثها: الدليل العقلي، وثانيها: المعج^زات الخاص^ة. ونلح^ظ أنورابعها:الكتب السماوية،

هذه األدلة تصلح إلثبات صدق دع^وى الرس^ول، ال إلثب^ات أن^هجسد الله!

^ل عن الكت^ابالــدليل األول الكتــاب: ^و الرذائ يق^ول أب اإللهي: إن^ه يمت^از بت^أثيره الت^ام في هداي^ة النف^وس، وإحي^اء األمم، وتهذيب أخالق الش^عوب، وإيج^اد أم^ة جدي^دة مس^تقلة نامي^ة، وتش^ريع ش^ريعة مهذب^ة باقي^ة، وقه^ر من يقاوم^ه من

.(3)األمم، والغلبة على من يمانعه أي^ة أم^ة نامي^ة جدي^دة مس^تقلة أنش^أهاوأقول للبهائية:

^ائر ^د في حظ ^ا هم عبي ^ة وهم كم ^يدتها البهائي ^اء، أو ش البه^ذبتها ^تي ه ^عوب ال ^ذه الش ^تعمار؟ وأين ه ^هيونية واالس الص

إشراقات.57)) ص1 الحجج.172، 170)( ص2 )( يقول البهائية في مصر:)لم يكن مطلب البهائية تكوين أمة جديدة( فأيهما3

وما بعدها الحجج.37 البهائية، ص5الكذوب؟ ص www.alukah.net

Page 231:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ون في ^ذين يعيش ^ك ال ^ل في أولئ ^ا تتمث ^ة؟ إن قوته البهائي^ا للص^هيونية.(1)أمريكا ، وهي لما تزل حربا على الشعوب عون

وقطب البهائية األعظم يعيش في إسرائيل مسخرا ألحقاده^ا، ومس^خرا أتباع^ه في ك^ل بل^د لش^هواتها! وأين خالقي^ة البه^اء وقاهريته، وفي جبينه آية الس^جود على عتب^ات الطغ^اة، وفي

لسانه تمتمة الضراعة إلى البغاة؟ ^ا وما أثرت البهائية إال بعون كبير من قوى خارجية كان يهمه^ارات ^ل الحض ^اء أن ك ^تري البه ^الم. ويف ^اء على اإلس القض^تى العالمية السابقة والالحقة - قبس من نور قلمه األعلى، ح

! والعالم لم يس^مع ببه^ائي واح^د يس^تطيع(2)الصحف السيارة الت^اريخ أن يش^ير إلي^ه إذا تح^دث عن خل^ق فاض^ل، أو جه^اد كريم، أو علم نافع، ولكنه سمع بأشياء أخرى س^جلها الت^اريخ،

وليس فيها ما يشرف به خلق، أو يعتز به قبيل! والبهائيون يحقرون من شأن كل الكتب اإللهي^ة ال^تي ن^^زلها الله على رسله، ويزعمون بأن ما عن^دهم من كتب يف^وق في^و ^ول أب ^ا يق ^ك م ^ا. وإلي ^ل األرض جميع ^د مل ^ا عن ^ه م كثرت الرذائل:"مع ما كانت تصادف ربن^ا األبهى ط^ول أي^ام ظه^وره

^ة،(3)من الباليا والمصائب الجسيمة والرزايا والدواهي العظيم ومع أنه لم يكن من أهل العلم، ولم يدخل المدارس العلمي^ة، فقد مأل اآلفاق من ألواحه المقدسة الفارسية والعربية مم^ا ال نبالغ إذا قلنا: إنه^ا تزي^د على م^ا عن^د مل^ل األرض جميع^ا من كتبهم السماوية، وصحفهم اإللهي^ة. ته^ذبت به^ا أخالق أخش^ن الملل، وبها يمكن أن تحفظ حقوق كل األمم، ويتفق بها جميع^ز قلم أهل العالم" ثم يتحدث عن كتب عبدالبهاء فيقول:"يعج الكاتب البليغ عن وصف ألواحه المقدسة" خضعت له^ا رق^اب

وأقول للبهائي^ة: إذا ك^ان(4)الفصحاء، وزلت لها أعناق البلغاء" األمر أمر كثرة وخرافات بهائية، فليعبدوا الشيطان الذي ك^ان يوحي إلى البهاء وابنه بدينهما، وهو ابن ع^ربي، فكت^اب واح^د

)( يوجد البهائيون بكثرة في أمريكا والهند وبرما وتركستان وإس^رائيل، وك^ذلك1^دينون في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وفرنسا واليابان، غير أنهم جميع^ا ي بالوالء والعبودية لمن يسمى:)ولي أمر الل^ه(. ومق^ره دائم^ا في أرض فلس^طين

المحتلة التي اغتصبتها إسرائيل. رت إشراقات. ويزعم أن قوله تعالى: 155)( ص2 eحف نش دليل وإeذا الص

على هذا. )( تدبر تعبيره بأن ربه كان يصاب بجسيم الباليا فكيف يمنع هذا الرب البالء،3

وهو لم يستطع له دفعا عن نفسه؟! وما بعدها، الحجج.124)( ص4

 www.alukah.net

Page 232:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

(1)من كتبه التي ألفها، وهو:"الفتوحات المكية" ترب^و ص^فحاته

على ما اختلسه البه^اء وابن^ه من كتب الص^وفية، وألف^وا من^هكتبا!

هو المسمى بال^دليل العقلي: يقول^ون: إنالدليل الثاني، وراء كل دين قوة إلهية، تعمل على انتش^اره دون اس^تناد إلى

. ثم يزعمون أن ه^ذه األس^باب البش^رية ق^د(2)أسباب بشرية انتفت عن البهائية، فلم يب^ق إال أن تك^ون مس^تندة إلى إرادة إلهي^ة، وق^درة ملكوتي^ة س^ماوية أدت إلى انتش^ارها بس^رعة، وأق^ول: إن ك^ل دع^وة مارق^ة تس^تطيع أن ت^زعم م^ا زعمت^ه^ة - ولنض^رب البهائية - ما دام األمر أمر زعم، وادعاء دون بين

، ثم(3)، فقد ب^دأت دعوته^ا في س^جن ب^العراقالباطنيةمثال ب رأيناها، وقد أنشأت لها دول^ة ك^برى في ش^مال إفريقي^ة. أم^ا البهائية، فظلت ح^تى اآلن تس^اقط على الفش^ل المري^ر. أم^ا المعارف االكتسابية، فقد اس^تندت إليه^ا البهائي^ة في أص^ولها^ذه ^اظ ه ^الكثير من ألف ^روحها - وب ^دها بش ^ا، فعقائ وفروعه^وحي ^ام لمعارض^ة ال ^راث ق ^ل ت الش^روح - مس^تمدة من ك اإللهي، ومناهض^ة ه^دى النب^وات، وال س^يما ت^راث الص^وفية،^ا واإلسماعيلية. وتأويالتها الكافرة لآليات القرآنية مس^بوقة به من الباطنين، وإشاراتها الفلس^فية، وم^ا حش^ت ب^ه كتبه^ا من أسرار األعداد والحروف ك^ل ه^ذا مبث^وث في كتب الحروفي^ة^ة ^ة م^زيج من المس^يحية والبوذي ^زعتها الخلقي ^ة، ون^ والعددي^اغورس ^ ^ديث عن "فيث ^ ^ه بالح ^ ^ة. أو من يمأل كتب ^ والبرهمي وأفالط^^ون وبطليم^^وس" وكتاب^^ه "المجس^^طي"، وترجم^^ة^ك"، وعن األفالك، ودوران ^ ^ه، وعن "كوبرني ^ ^ارابي" ل ^ "الف األرض، وعن "الج^^واهر واألع^^راض والكلي^^ات والجزئي^^ات"، ومقاييس المعرفة عند الفالسفة وبعشرات من المص^طلحات

، أو من يفعل هذا، ويأخذ بالكثير منه كم^ا ه^و ننفي(4)الصوفيةعنه استمداده من المعارف االكتسابية؟!

صفحة من القطع الكبير والحروف الدقيق^ة، ه^ذا غ^ير م^ا3400)( تبلغ قرابة 1خلفه وراءه من كتب تربو على أربعمائة.

، الحجج.41)( ص2 الفرق بين الفرق.169 التبصير، 43)) ص3 )( نضرب أمثلة لهذه المصطلحات بما يأتي:)النقطة األولى الحقيقة المحمدية،4

األلف، الباء، الحروف، الكلم^ات، الفيض األق^دس والمق^دس، والعم^اء، األحدي^ة الواحدي^ة، قوس^ا الن^^زول والص^عود، اإلني^ة، الماهي^ة الورق^اء( وغيره^ا، وتفس^ر

البهائية كل هذه المصطلحات بنفس تفسيرها الصوفي، وتقيم عليها دينها.  www.alukah.net

Page 233:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يق^ول أب^و الرذائ^ل:"من نظ^ر: البش^اراتالدليل الثالث، في الكتب السماوية فلن يج^دها إال أناش^يد لهجت به^ا ألس^نة

. وق^د بينت من ه^ذا ش^يئا(1)األنبي^اء في محام^د ربهم األبهى" من قبل، وقد تجلى لنا أن الصهيونية هي التي أم^دت الم^يرزا بما جاء في أسفارها عن بهاء الله - بعد أن لقبته به - ودفعت^ه إلى أن يزعم المقصود بما ورد في كتبها عن به^اء الل^ه، وق^د فعلت هذا كل فرق^ة ق^امت تن^اهض اإلس^الم، يق^ول ال^دكتور^هد ^دروز:"استش ^ة ال ^ه طائف ^ين في كتاب ^ل حس ^د كام محم^ل ^وراة واإلنجي ^ة الت ^وص من الكتب المقدس ^اني بنص الكرم والقرآن في البشارة بالح^اكم" وق^د ج^اء في رس^الة مباس^م البشارات للكرماني هذا استشهاده بفقرات من سفر أش^عياء - وهي نفس الفقرات التي استشهدت بها البهائية - وقد زعم الكرم^اني أن ه^ذه الفق^رات ال^تي استش^هد به^ا ال ت^دل على

، وك^ذلك زعمت البهائي^ة.(2)عيس^ى وإنم^ا ت^دل على الح^اكم والتاريخ يذكر لنا عديدا من الذين افتروا مثل هذا، وق^د س^بق ذكر بعضهم، ونذكر هنا منهم سليمان بن الحس^ن الق^رمطي،

ومن شعره: ألست أنا المذكور في

الكتب كلها ألست أنا المبعوث في

(3)سورة الزمر؟

هنا نرى البهائي^ة أش^به م^ا تك^ونالدليل الرابع واألخير: برجل تجثم فوق صدره صخرة صماء ال يس^تطيع منه^ا خالص^ا رغم جه^ده المب^ذول الموص^ول، ولكن^ه رغم ذل^ك ي^زعم في حشرجة المحتضر: أنه قد حطم الصخرة؛ فلق^د ع^اش البه^اء^ل:"إن أخيذ الهوان يوطأ بالمناسم، ورغم هذا يقول أبو الرذائ معجزات البهاء أقرب إلى القبول من معجزات سائر األنبي^اء"اقط ثم ينفض ح^واة البهائي^ة ك^ل م^ا لهم من جع^اب، فال يس^ منها إال أوهام يسمونها معجزات، وإال ادع^اء الك^ذب الص^راح: أنه صدق جليل؛ فيقول أبو الرذائ^ل:"ق^ل من أدرك أي^ام ربن^ا

الحجج.149)( ص1 وما بعدها طائفة الدروز.53)) ص2 م وفت^ك بالط^ائفين، ورمى بجثثهم929ه^ - 317)( اقتحم القرمطي مكة سنة 3

في بئر زمزم، واقتل^ع الحج^ر األس^ود، وظ^ل في حوزت^ه ح^تى اس^ترده المطي^عالخليفة العباسي وقد اس^تبد الق^رمطي بحكم البح^رين واليمام^ة واألحس^اء. ص

الف^رق بين الف^رق. وه^و يش^ير إلى اآلي^ات القرآني^ة ال^تي وردت في آخ^ر173 سورة الزمر. وتخبر عن إش^راق األرض بن^ور ربه^ا، وي^زعم أن^ه المقص^ود به^ذه

اآليات!  www.alukah.net

Page 234:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

األقدس األبهى جل ذكره، وع^ز اس^مه م^دة من ال^ذين يوث^ق وما تلك المعجزات؟ يجيب(1)بأقوالهم إال وشاهد منه معجزه"

عبدالبهاء عن هذا بقوله عن أبيه إن^ه:"أنش^أ النش^أة األخ^رى، وأقام الطامة الكبرى، وحشر النفوس المقدسة في الملكوت

فهو إذن رب اآلخرة واألولى!(2)األعلى" ال نبي يحتاج إلى معجزة: غ^ير أن عب^دالبهاء ق^د آمن - رغم ما بذل من جه^د ه^و ودعات^ه - ب^أن ه^ذه المفتري^ات كله^ا لن تعط^ف عليه^ا فك^رة من لب، ولن يه^تز له^ا وت^ر قلب، فهف^ا

! لق^د فص^م(3)يزعم أن ربوبية أبيه تثبت بالمكاشفة والش^هود كل سبب يصله بدين أو عق^ل، وط^وح بعي^دا بعي^دا ف^رارا من

النور! الطعن على أدلة الرسل

زعمت البهائية أن األدلة على ربوبية الم^يرزا الن^وري أق^وى من كل دليل في الوجود على ربوبية غيره، فيقول أبو الرذائل عن البهائية:"لو أنكرها أحد أصحاب تل^ك ال^ديانات، ليس^تحيل عليه إثبات حقي^ة دين^ه" وك^رر ه^ذا كث^يرا، ويق^ول البه^اء عن ربوبيته:"لو ينكر هذا األمر، فأي أمر في األرض قابل لإلثب^ات،

يزعم^ون أن من ينك^ر البهائي^ة فإن^ه ال(4)أو الئ^ق لإلق^رار؟!" يستطيع إثب^ات أن محم^دا رس^ول الل^ه، أو أن الق^رآن كت^اب الله، ثم تطعن البهائي^ة على أدل^ة ربوبي^ة الرس^ل، وأك^رر م^ا قلته وهو: أن رسل الله جمعيا ليست لهم شية من أث^^ارة من وهم دليل تدل على أنهم آلهة، فم^ا ادعى أح^دهم ه^ذا الكف^ر األثيم، وإنما قالوا جميعا: إنهم عباد الله ورس^له، ال مظ^اهره،

وال مجاليه، وال هياكله وال أجساده! رأيهم في براهين الرسالة الموسوية:

يقول أبو الرذائل:"إن التوراة الموجودة في ي^د اليه^ود ليس ، أما أكثره^ا، فمن(5)فيها ما هو منسوب إلى موسى إال القليل

تأليف يوشع بن نون، وعزرا الكاهن، وفوق هذا فالصحيح منها.(6)محرف"

الحجج.131)( ص1 مكاتيب.138)( ص2 مكاتيب.81)( ص3 إشراقات.104)( ص4 )( طائفة القرائين من اليهود - وهم القلة - يأخذون بالتوراة التي دخلها5

التحريف طبعا. أما الربانيون فيأخذون عن التلمود.  www.alukah.net

Page 235:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وأبو الرذائل يناقض معبوده البهاء، فقد زعم هذا أن الت^وراةلم يمسسها تحريف.

أما الدليل العقلي، فيزعم أبو الرذائ^ل أن كلم^ة موس^ى لم تؤثر إال في أمة واحدة في مدى خمسة عشر قرنا، مم^ا ي^دل على أن القوة اإللهية التي كانت معه أضعف من القوة اإللهية^ة ^ة: وأين هي األم ^ائل البهائي ^اء! وأس ^ع البه ^انت م ^تي ك ال

البهائية؟! أما البشارات، فيزعم أبو الرذائل، أن^ه ال توج^د عن موس^ى بشارة واحدة في كتب األديان التي ك^انت قبل^ه مث^ل البوذي^ة والبرهمية والزرادشتية والصابئة وما لهذه الفرق ال^تي ذكره^ا^ة أبو الرذائل من كتب إال وفيها وثنية جاحدة ومجوس^ية طاغي تعب^د الش^يطان، وم^ا للوثني^ة والمجوس^ية أن تبش^را برس^ول يدعو إلى الله. أما المعجزات، فيزعم أبو الرذائل أنه ليس لها من مصدر يثبتها سوى خمسة األسفار المنسوبة إلى موس^ى،^لمين ثم يحكم ^اد المس ^د في اعتق ^يح، أو محم أو كالم المس

بضعف هذه المصادر. رأيهم في براهين رسالة عيسى:

يقول أبو الرذائل عن اإلنجي^ل: إن^ه ليس في^ه من كالم الل^ه سوى بضع صفحات، وما عدا هذا فأخبار وأح^اديث دونت بع^د رفع المسيح في أزمنة مختلفة! على حين ينكر البهاء تحري^ف^ذا األناجيل، فأيهما نصدق؟! والبهائية تنتفع في جدالها بمثل ه التناقض، وليت ش^عري - وه^ذا رأيهم في الت^وراة واإلنجي^ل - كيف تدعونا البهائية إلى الثقة بكتاب معبودهم "اإليقان"؟ وقد بناه على تأويل نصوص من العهد القديم والجدي^د زاعم^ا أنه^ا

تثبت أن الغالم المراهق "الباب" هو رب الجنود الموعود! أنه ليس له^اأما معجزات عيسى فيزعم أبو الرذائل:

^د إال على س^ند ^تي ال تعتم ^ل ال ^ة األناجي مص^در س^وى أربع ضعيف، وأكثر نصوصها التي تتحدث عن المعجزات تن^زع إلى الرمزية التي توجب صرفها عن ظاهرها. أم^ا ال^دليل العقلي،

الحجج. والبهاء وابنه وأبو الرذائل نفسه يستمدون من األسفار اليهودية99)( 6^ف ^ه عن التحري المحرفة ما يزعمون أنه أدلة على ربوبية الميرزا. وإليك ما يقول السموأل بن يحيى الحبر اليهودي الكب^ير ال^ذي أس^لم:)علم^اء اليه^ود وأحب^ارهم يعلم^ون أن ه^ذه الت^وراة ال^تي بأي^ديهم ال يعتق^د أح^د منهم أنه^ا المن^^زلة على موسى. ولما رأى عزرا أن القوم قد أحرق هيكلهم وتفرق جميعهم. ورفع كتابهم جمع من محفوظاته ومن الفصول التي يحفظها الكهنة ما لفق منه ه^ذه الت^وراة

بذل المجهود. 33التي بأيديهم( ص www.alukah.net

Page 236:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فيزعم أبو الرذائل: أن المسيحية لم تنفذ بقوة الكلمة اإللهي^ة وإنما بقوة بطش قياصرة الرومان، وبح^د الس^يف واإلح^راق، وباغتصاب لم يسبق له مثيل، وبتدوين مفتري^ات ح^دث بكث^ير

! ولكن أب^ا(1)من كبار المؤرخين إلى الشك في وجود المس^يح الرذائل ينفي في مكان آخر من كتابه نفسه م^ا أثبت^ه هن^ا؛ إذ ينسب إلى النص^رانية أنه^ا نف^ذت وانتش^ر أمره^ا قب^ل إيم^ان قسطنطين، وأن إيم^ان قياص^رة الروم^ان وجه^دهم المب^ذولفي سبيل نشر المسيحية لم يكن سوى تنفيذ لإلرادة اإللهية.

أما البشارات الواردة في أسفار بني إس^رائيل عن عيس^ى، فيقول عنها:"ال ش^ك أن أك^ثر تل^ك البش^ارات ال تنطب^ق على ظهوره األول" ثم يزعم أنه لن يجحد أحد بوج^ود عيس^ى بع^د^رب البهي األبهى، ج^ل اس^مه األعلى! يع^ني ^ه ال أن ش^هد ل شهادة الميرزا النوري! وهل يحتاج الحق في غلبه وقهره إلى باط^ل مته^افت؟ وه^ل يحت^اج ن^بي الل^ه عيس^ى إلى خن^^زير

زنديق كالبهاء يشهد له؟ الطعن في براهين اإلسالم:

^ا ^زى تهكم ^ا بكالم يتن^ ^ديث عنه ^ل الح ^و الرذائ ^تفتح أب يس^اء في أم^ر اإلس^الم، ^ا األحب وس^خرية إذ يق^ول:"انظ^روا أيه واألدلة التي يريد المسلمون أن يستدلوا بها على حقية سيدنا^براهين، ^ذه ال^ ^تعرض ه^ ^الم" ثم يس^ ^ه الس^ ^ول علي^ الرس^ ويقول:"أم^ا الكت^اب الس^ماوي، وال^وحي اإللهي باعتق^ادهم -

لم^زة تنم عن(2)يع^ني المس^لمين - فه^و الق^رآن الش^ريف"جحود وحقد!

ثم يبهت القرآن بضعف الش^أن من ن^احيتي كميت^ه ونس^بته، فيقول عنه في أسلوب أضرم فيه الحقد مقته للق^رآن: إن^ه ال يزي^د عن مجل^د واح^د كتب^ه محم^د في ثالث وعش^رين س^نة، ومحمد كان من ق^ريش، وهم أعظم الع^رب فص^احة وبالغ^ة! حتى عد أكثر العلماء فصاحة بيان^ه وبالغ^ة كالم^ه معج^زة. ثم^دة". يقول أبو الرذائل:"ولكننا فندنا ه^ذا ال^رأي في كتب عدي لكأنما يوزن اله^دى ويق^وم بثق^ل مجلدات^ه! ويتجاه^ل الحق^ود المأفون أن كلمة حق واحدة في جذاذة صغيرة من أثارة جزء من ورقة، ال توزن به^ا آالف المجل^دات من الباط^ل، وال ت^دنو من سماء جاللها كل كتب البهائي^ة! ولس^نا بص^دد ال^دفاع عن

الحجج.104 إلى ص101)) من ص1 الحجج.118، 117، 112، 109، 107، 93، 51)( كل النصوص السابقة ص2

 www.alukah.net

Page 237:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

القرآن؛ ففي كل كلمة منه حجة الحق الق^اهرة، وإنم^ا بص^ددبيان رأي هؤالء الحاقدين.

أما الدليل العقلي، فخالص^ته: أن اإلس^الم لم يظه^ر ظه^ورا ، ولكن(1)تام^^ا إال في الق^^رنين الث^^اني والث^^الث من الهج^^رة

البهائية ظهرت في أقل من هذا! والحقود الكذوب يتعامى هنا عن الحقيقة الرائعة التي أذهلت بإعجازها الرائع كبار مؤرخي العالم، تلك هي سرعة انتشار اإلسالم بص^ورة لم يس^بق له^ا مثيل في تاريخ آية دعوة، وحسبنا هنا م^ا يق^رره المستش^رق "توماس أرنولد":"وبعد انقضاء مائة عام على وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصل أتباعه غربا إلى أس^بانيا وش^رقا إلى أن عبروا نهر السند، فما لبثوا أن وج^دوا أنفس^هم س^ادة على إمبراطوري^^^^ة أعظم من إمبراطوري^^^^ة روم^^^^ا في أوج

و"أرنول^د" يق^رر حقيق^ة مش^رقة، س^تظل أش^عتها(2)قوته^ا" ساطعة على ج^بين ال^زمن ع^زة خال^دة، ولكن الحق^د يعمي، ويص^م! وإلي^ك م^ا يقول^ه غوس^تاف لوب^ون في كتاب^ه الكب^ير حضارة العرب:"قض^ى أع^داء اإلس^الم من الم^ؤرخين العجب من سرعة انتشار القرآن العظيمة". ثم أكد أن اإلسالم انتشر^دعو بالدعوة وحدها ال بالسيف، وعزا سرعة انتشاره إلى ما ي إليه من توحيد خالص، وإلى نظامه الخلقي الرائع، وبع^ده عن الخرافات. ثم قول:"لم يكد القرن األول من الهجرة ينقض^ي، حتى كانت راية النبي تخفق من الهند إلى المحيط األطلنطي، ومن القفقاس إلى الخليج الفارسي، وكانت إسبانية التي هي إحدى الممالك النصرانية الكبرى في أوروبة خاض^عة لش^ريعة

.(3)محمد" وأبو الرذائل نفسه يعترف في موضع آخر بما أعم^اه الحق^د عنه هنا فيقول:"بلغت فتوحات أمراء اإلسالم في القرن األول شرقا إلى فرغانة وغربا إلى سيس^ليا وأس^بانيا، ولم يعه^د من^ول ^ة على قب ^بروا أم ^الم إال قليال منهم: أنهم أج ^راء اإلس أم

ديانتهم". إنه^ا هي الق^رآن، وق^دأما المعجــزات، فيقــول عنهــا:

استخف به الملعون من قبل. ثم إنه يطعن في أصح األحاديث^ار ال^تي روت أنب^اء معج^زات الرس^ول، ويبهت كث^يرا من خي

الحجج.119)( ص1 الدعوة إلى اإلسالم.18)( ص2 حضارة العرب لغوستاف لوبون، ترجمة عادل زعيتر.177)( ص3

 www.alukah.net

Page 238:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

- رمتني ب^^دائها(1)الصحابة: بأنهم مرتشون كذبة دنسوا الذمم وانسلت - فالرشوة لم تتسلخ منه^ا أي^د، كم^ا تس^لخت أي^دي البهائية، والكذب الدنيء لم يفجر كفج^وره في البهائي^ة. وأب^و الرذائل هذا القزم المقيت كان إذ حبس عبدالبهاء عنه المال، يجحد قلمه ولسانه، إلى أن يدفع عبدالبهاء الثمن مرة أخرى،^ه فيهب منتفخ األوداج؛ ناعق الباطل. وكم من مرة استغاث ب عبدالبهاء؛ لين^افح عن البهائي^ة خالع^ا علي^ه - كدأب^ه في نف^اق^ير أن الم^اكر ^اب، وأفخم النع^وت، غ ^زلفى - أض^خم األلق ال الخبيث ك^ان يع^رف حقيق^ة عب^دالبهاء، وتفاه^ة م^ا يلقب^ه ب^ه، فيظل مدعيا الصمم، حتى يصلص^ل ال^ذهب في ي^ده، وحينئ^ذ

!(2)تجره أغالل عبدالبهاء من عنقه على الوحل^ا على أن هناك نوعا خاصا من األحاديث الموض^وعة نج^د أب الرذائل يختصها بتمجيده، وهي تلك التي يزعم أنه^ا تخ^بر عن انقضاء أجل األمة المحمدية قبل أن تقوم القيامة، وتلك ال^تي

وه^و يختص ه^ذا الن^وع(3)تتحدث عن أشراط وهمي^ة للس^اعة^ة ^ل األم ^ا أن أج ^رر به ^ديق الحفي؛ ليق ^اديث بالتص من األح المحمدية ق^د انقض^ى، وأن األم^ة البهائي^ة هي األم^ة الخال^دة التي قامت بعدها؛ وليزعم أيضا أن األحاديث التي تتحدث عن القيامة إنما تدل على ظه^ور الل^ه س^بحانه في جس^د البه^اء، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بشر أمته بظه^ور الل^ه في جسد البهاء. أم^ا البش^ارات، ف^يزعم أن م^ا ورد منه^ا في التوراة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يشبه نقطا تنض^ب من خالل االستعارات المعقدة كالجالميد الص^لبة. أم^ا م^ا ورد عنه في اإلنجيل من بش^ارات فم^ا ه^و إال مق^دمات وأش^راط للتبش^ير بظه^ور "م^يرزا حس^ين علي الن^وري"؛ ألن^ه ه^و رب

^ة(4)القيامة ! وهو تكذيب صريح لما نص القرآن عليه - والبهائيفي نفاقها تزعم أنها تؤمن بالقرآن - يق^ول ربن^ا س^بحانه: وإذ

ه إليكم ول الل ي رس^ رائيل إن ا بني إس^ قال عيسى ابن مريم ي الحجج.120، 119)( انظر هذا وما قبله في ص1 )( كان ذلك دين كبار البهائية. فقد دفع البهاء رشوة كبرى ألح^د أتباع^ه ح^تى ال2

يفضح أمره، ولكن الرجل فضح البهاء على المنابر، وبين خيانته لله، فقال البهاء: )ومع ظهور كمال العناية في حق ذلك الشخص المعلوم وإجراء العطاء ل^ه فع^ل ما بكت به عين الله.. وسترناه سنين، لعله ينتب^ه ويرج^ع، فلم يظه^ر ل^ذلك أث^ر،

إشراقات. لقد أراد البهاء123وقام أخيرا بتضييع أمر الله أمام وجوه الخلق( صأن يفضح الرجل، ففضح نفسه.

الحجج.121( ص)3 الحجج.123)( ص4

 www.alukah.net

Page 239:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أتي من ول ي را برس^ وراة ومبش^ دي من الت دقا لم^ا بين ي مص^مه أحم^د ^دي اس^ ذين[ ويق^ول ج^ل ش^أنه:6 ]الص^ف: بع ال

^دهم في ^ا عن ذي يجدونه مكتوب بي األمي ال سول الن بعون الر يتوراة واإلنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل الترهم ^ ع عنهم إص ^ ائث ويض ^ م عليهم الخب ^ر ات ويح ^ ب لهم الطي

تي كانت عليهم [.157 ]األعراف: واألغالل العالئم ظهور الله في جسد البهاء:

ت^^زعم البهائي^^ة أن من عالئم تجس^^د الحقيق^^ة اإللهي^^ة في^ه ^بحانه في هيكل ^ه س ^ور الل ^ل، أو ظه ^ا األتم األكم مظهره^ر ^ى الكف ^ة العظمى - أن يغش ^وم القيام ^ري األعظم ي البش

ومع^نى ه^ذا أن الع^الم كل^ه(1)العالم قبل ظهور ص^بح الهداية^و رب كان غريقا في الكفر قبل ظهور البهاء؛ ألنه يزعم أنه ه القيامة الكبرى. والواقع الملموس يك^ذب البهائي^ة في زعمه^ا^الكفر، ^لمين ب ^ه الحكم على المس ^تهدف من ورائ ^ذي تس ال وعلى القرآن بانقض^اء أجل^ه. ثم إن البهائي^ة تحكم به^ذا على معبودها ب^الكفر، وعلى اإليق^ان بأن^ه كت^اب كف^ر وك^افر؛ ألن^ه مؤلف قبل القيام^ة الك^برى، وتحكم على "الب^اب واألحس^ائي

والرشتي وقرة العين"، وحروف "حي" بالكفر أيضا!.. ثم إنا نسأل البهائية: أين الروح والمالئكة الذين ق^اموا ص^فا^ا ^ا، واألرض في واقعه ^ور ربه ^راق األرض بن ^فا، وأين إش ص

تتلمس تحت ركام ظلماتها شعاعة من النور؟! وفي يوم القيامة يقف الخلق جميعا م^ؤمنهم، وك^افرهم بين يدي الله خاشعين ال يتكلم^ون إال من إذن ل^ه ال^رحمن، وق^ال صوابا، فأين الذين فعلوا ذلك بين يدي البهاء، وهو ال^ذي ك^ان يضرب ويص^فع على قف^اه الغلي^ظ، ويس^اق س^وق البلي^د من

البغال، ويسام الخسف والهوان؟ ^ة: ^وم القيام ^ر ي ^ول عن األم ^ه يق هوالل ^ر يومئذ لل واألم

[ وقد عاش البهاء مأمورا يأتمر بأمر غيره!19]االنفطار: ^ة ^محى كاف ^ة:"وت^ ^وم القيام ^ل ي ^ة عن دالئ ^ول البهائي وتق البلي^ات، وتنقش^ع س^حب العقائ^د الخرافي^ة، وي^زول اختالف األديان، وتتح^د األمم على عب^ادة ال^رحمن، وتمح^ق وت^^محى^ار الظلم والج^ور، ^ه آث ^د ال^رب بقدرت ^ادة الش^يطان، ويبي عب

إيقان، وه^و ينق^ل عن س^فر أش^عياء فق^د ج^اء في^ه في خط^اب إلى22)) ص1 صهيون:)ها هي الظلمة تغطي األرض أما عليك، فيشرق الرب( والميرزا النوري

يزعم أنه الرب الذي أشرق على صهيون.  www.alukah.net

Page 240:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وينش^ر م^آثر الع^دل واإلنص^اف، فيقض^ي بين األمم، ويتص^فللشعوب".

^البالء واألرزاء، ^دة ب ^ماءه ملب ^دثنا أن س ^الم يح ^ع الع وواق^ا إال وواقعه يحدثنا أن سحب العقائد الخرافية ما أطبق ركامه بعد ظهور البهاء؛ فاالنقالب الشيوعي ح^دث في عه^د زعام^ة^ة ابنه عبدالبهاء، والشيوعية إلحاد حقود يجحد بالله. والوجودي في عهرها الماجن، ومحادتها لله، وكفرها به، لم ينتشر وباؤها

إال بعد ظهور البهاء، وغيرهما، وغيرهما! وما زالت الحرب مسعورة الن^ار ض^د اإلس^الم من الص^ليبية والصهيونية وما زالت األمم المفتونة بقواها المادية ضالعة مع الشيطان تعبده بسفك الدماء، وعدوانها على كل المقدسات،

وإزهاقها لكل حرية وفضيلة وحياة! ثم يقولون:"وتنقضي أيام الحروب، فال ترف^ع أم^ة على أم^ة

والواق^ع يح^دثنا بدموع^ه وجراح^ه ومآس^يه: أن^ه ق^د(1)سيفا"^رث اضطرمت عقب ظهور البهاء حربان عالميتان، أهلكتا الح والنسل، ودكتا معالم الحضارة اإلنس^انية. ه^ذا إلى م^ا نش^ب من حروب طاحنات أخرى في عهد البه^اء نفس^ه وعه^د ابن^ه، ولم تعد السيوف ترفع، وال الحراب تصوب، ولم يح^دث ه^ذا؟^ادة والقنابل الذرية والصواريخ الجهنمية تهوي على الكون رع ف^وارة م^وارة تص^هر الحدي^د وت^ذيب الجب^ال. وتف^ني أل^وف األلوف؟! وهل زال اختالف األديان، واتحدت األمم على عبادة

الرحمن؟ شيوعية تجتاح أقدس القيم، وتجحد بوج^ود الل^ه، واس^تعمار ضاري المخالب، يعرق عظام الشعوب، وصهيونية باغية تكي^^د لكل خير وحق، ووجودية تسرف في مجانتها الطاغية، وأثرتها^ا الباغية، وأوبئة خلقية مدمرة، وصواريخ تقتحم الفضاء بالمناي الصواعق، هذا ه^و ش^أن الع^الم بع^د ظه^ور البه^اء، وانتش^ار كف^ره، وم^ا س^معنا ببه^ائي واح^د اس^تنكر البغي الج^ائر على^ة هللت باس^م الش^رق، ولكن ال^ذي س^معناه ه^و: أن البهائي^ة، ^وم أن دنس^ت الص^هيونية أرض فلس^طين العربي ^اء ي البه وساعة أن اعترف ترومان مس^عور اللهف^ة بإس^رائيل؛ إذ ع^د

الحجج، وهو يشير إلى ما ورد في سفر أشعيا:)من ص^هيون تخ^رج5،^ 4)( ص1 الشريعة من أورشليم كلمة الرب فيقضى بين األمم، فيطبع^ون س^يوفهم س^ككا

ورماحهم مناجل. ال ترفع أمة سيفا(.  www.alukah.net

Page 241:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائيون هذا االع^تراف من أدل^ة ربوبي^ة البه^اء، وأن^ه مس^يحالصهيونية الموعود.

وحي البهاء وصاحب وحيه: يصور البهاء انبجاس الوحي في نفس^ه بقول^ه:"م^ر الش^ذى^باح من ^يم الص ^مداني، وهب نس ^بح الص ^اني من الص الروح مدينة سبأ البقاء، وبمروره بش^ر النفس ببش^ارة جدي^دة وأتى^وب، يكش^ف رم^ز ^ل المحب ^ا من قب ^ة إلع^داد له ^دايا ثمين به المعاني من غير لفظ، وينطق بأسرار التبيان من دون لسان،^ط ولقد تدفقت حياض عنايته في هذه الساعة على شأن يغتب

. م^ا مدين^ة س^بأ البق^اء؟ وم^ا(1)له روح القدس غاية الغبط^ة"^د البه^اء الصبح الصمداني؟ ثم لماذا يغتبط روح الق^دس؟ يري أن تشير إلى أن روح الق^دس لم تس^عد بت^دفق في^وق وحيه^ا

كما سعدت، وهى في جسد البهاء! أال تشعر أن الرجل أشبه ما يكون "بمجذوب" تعتريه غواش تختل بقية الرمق من رشده؟! ويصف البهاء صاحب وحيه بأن قده لطي^ف، وقامت^ه من^يرة، أم^ا وحي^ه، فيلقن بالب^ل أغص^ان الهجر والفراق النوح واألنين، ويعلمهم قواعد العش^ق وس^حر ال^دالل! رج^ل يخ^دعنا بلحيت^ه عن األن^ثى المولع^ة المهج^ورة

الخدر الهائمة في أعماقه! نسخ البهائية لإلسالم:

قال البهاء قبل أن يزعم أنه الرب:"طويت سماوات األديان، وارتفعت سماء البيان" والبي^ان ه^و كت^اب الب^اب. وعب^دالبهاء يكذب أباه، فيزعم أن الباب لم يأت بشرع جديد! وحينما زعم^اب ^تي س^رقها من الب ^ه ال^رب زعم أن ش^ريعته ال ^اء أن البه ناسخة لكل شريعة، فيقول عن نفس^ه:"وأن^^زل لكم م^ا تبقى به أذكاركم، وأسماؤكم في كت^اب ال يأخ^ذه المح^و، وال تبدل^ه شبهات المغرضين ضعوا ما عند القوم، وخ^ذوا م^ا أم^رتم ب^ه من لدن آمر قديم"؛ ألن الله سبحانه - كم^ا تف^تري البهائي^ة - قد قدر محو ك^ل دين، وإبط^ال ك^ل مل^ة عن^د ظه^وره - ج^ل

. ويقول البهاء:"يا مأل األرض اتركوا(2)شأنه - في صورة البهاء ما عندكم، وخذوا ما أم^رتم ب^ه من ل^دن ق^وي أمين" ويق^ول

بهاء الله.27 اإليقان، 34، 41)) ص1 الحجج، ويقول الدكتور محم^د كام^ل حس^ين في كتاب^ه80 إيقان، ص34)( ص2

:)أول ما بدأه الدعاة بعد إعالن توحيد الح^اكم ه^و نقض120)طائفة الدرزية( ص الش^ريعة القائم^ة المنتش^رة.. وتج^د في رس^الة النقض الخفي رأيهم في نقض

الشريعة اإلسالمية( والهدفان متطابقان. www.alukah.net

Page 242:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بهائي كبير عن البه^اء:"إن^ه معلم جمي^ع الع^الم الموص^ل إلى نعمة عجيبة تفوق جميع م^ا تق^دم من الفيوض^ات، وأن جمي^ع األوضاع الدينية راجعة إليه" ويقول" "في تعاليم موس^ى ن^رى أكم^ام الزه^رة. وفي تع^اليم محم^د والمس^يح ن^رى الزه^رة متفتحة، وفي تعاليم بهاء الله نرى الثم^رة من الزه^رة، والب^د من س^قوط األكم^ام ح^تى تتفتح الزه^رة، وال ب^د وأن تس^قط

يع^ني أن^ه يجب ت^رك(1)أوراق الزهرة؛ لتنمو وتنض^ج الثم^رة"اإلسالم؛ ألنه أوراق الزهرة، أما البهائية فهي الثمرة!

أم^ا عالقت^ه بالبابي^ة، فق^د ق^رر البه^اء أنه^ا منس^وخة أيض^ا،^زل وينسب إلى الباب أنه قال عنه:"ال يعادل بكلمة منك ما ن^

وهك^ذا ابتلى(2)في البيان. إن^ك أنت المقت^در على م^ا تش^اء" عب^د الط^اغوت بنس^خ دينهم م^رتين في أق^ل من رب^ع ق^رن.^ه في الخراف^ة! وأن والث^ابت أن الب^اب ه^و معلم البه^اء ورب البه^اء م^ا أل^ف اإليق^ان إال ليثبت أن الب^اب ه^و رب القيام^ة

الكبرى.شرعة الذل والنفاق واألحقاد:

من آيات الدين الحق أنه يقوم أمته بخص^ائص ذاتي^ة، تجع^ل منها وحدة قوية، جلي^ة المع^الم، مش^رقة الس^مات، مس^تقلة استقالال تاما، فال تنماع ذاتيتها في غيرها من األمم، وال تش^تبه مقوماتها ب^أخرى، والعه^د األول األعظم ال^ذي يرتب^ط ب^ه ك^ل فرد في هذه األمة هو عهده مع الله وحده. إنه كمسلم يف^^ني حياته في سبيل صيانة عهده مع الل^ه، والمحافظ^ة علي^ه. أم^ا العهود األخرى التي يرتبط بها م^ع األف^راد والجماع^ات، فإنه^ا تك^ون تابع^ة لعه^ده م^ع الل^ه ال تناقض^ه، وال تقتحم بريب^ة م^ا^ال من جالل قدسية اإليمان به. فإن رأى في عهد منه^ا م^ا ين عهده مع الله، امتنع علي^ه، وأث^ار الح^رب ض^ده، وض^د ال^ذين يحاولون إرغامه، أو إرغ^ام أخ ل^ه على أن يل^تزم بالوف^اء ل^ه!^لوكه ^ه، وفي س^ ^ه، وفي خلق^ ^لم - إذن - في عقيدت^ فالمس^ الفردي والجماعي، فيما يريده، أو يفكر فيه، فيما يرض^ى ب^ه، أو يغضب له أو منه، في ظاهره وفي باطنه، إنه في كل ذل^ك مرتبط كل االرتباط بعه^ده م^ع الل^ه وح^ده، ال يحي^د عن^ه، وال يحاول التنكر له؛ ألن حريته وعزته وقوته وسعادته وحياته في أن يظل موصول األسباب بالله. أما أن يحيا إنسان به^واه م^ع

.129، 249، 124، 127)( انظر بهاء الله ص1 إشراقات.105)( ص2

 www.alukah.net

Page 243:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة الرحمن، وبسلوكه مع الشيطان. وإما أن يقدم للدين عاطف مقهورة مكبوتة، ولغير الدين عمال يناهض دين^ه، ويعادي^ه. أم^ا أن يعيش بباطنه - كما يخيل إليه - مع الله، وهو بظ^اهره م^ع^اة إنس^ان مقط^ع األوص^ال غ^ير الل^ه، فه^ذه إنم^ا تك^ون حي واألرحام، منفصل تم^ام االنفص^ال عن دين^ه، ورب دين^ه حي^اة إنس^ان يعيش ب^ذاتين متناقض^تين متناب^ذتين تج^اذب إح^داهما األخرى أس^باب المن^افرة والمش^احنة والبغض^اء، وه^و بينهم^ا م^وزع يتج^رع اله^زائم النك^ر، إلى أن يخ^ر حطام^ا ال تنافح^ه^زاع ^ك الن^ ^اة من ط^ول وقس^وة ذل ^ارة من حي ^اة، وال أث حي المحتدم بين إرادة مقهورة يحبسها الخ^وف من أن ت^دفع إلى قول يعبر عنها، وعمل ينم عليها. وبين إرادة أخرى ال تنتس^^ب إلى إرادته تحتم عليه أن يقول وأن يعم^ل م^ا ال يحب، وم^ا ال يرضى، وما ال يوافق دين^ه. إن ال^دين الح^ق يوح^د بين ب^اطن اإلنسان وظ^اهره، بين بواعث^ه وغايات^ه، بين إرادت^ه وس^لوكه، بين نيته وعمل^ه، بين عقيدت^ه وعبادت^ه وخلق^ه، أي يجع^ل من اإلنسان وحدة تامة تعبر بظاهرها عن باطنه^ا، وبم^ا تق^وم ب^ه عن قوتها الملهمة الفادية لكل ح^ق جلي^ل، الباذل^ة لك^ل خ^ير نبيل، فال يقبل منا الدين إرادة خيرة، وعمال ن^زاعا إلى خدم^^ة الشر، أو عمال يلمع ظ^اهره بنض^رة الخ^ير، ووراءه ني^ة يع^وي فيها الشر؛ لهذا تجد اإلسالم يح^رم الف^واحش م^ا ظه^ر منه^ا

وما بطن. أم^ا البهائي^ة فإنه^ا تف^رض على أتباعه^ا أن يعيش^وا ب^ذاتين متنافرتين متباغضتين، توجب عليهم أن يعيشوا بالعاطف^ة م^ع ال^دين، وبالعم^ل في س^بيل نص^ر من يح^اربون ه^ذا ال^دين، وتدعوهم إلى أن يعيشوا بظاهر يتمرد على الب^اطن، وبب^اطن يلعن الظ^اهر. إلى أن يعيش^وا وط^ابعهم الع^ام ال^ذاتي. كم^ا يقال:"ازدواج الشخصية" يقول أبو الرذائل عن معبوده البهاء: إن^ه أم^ر البه^ائيين بالرض^وخ لق^وانين ال^دول، وحرض^هم على

: ويق^ول البه^اء:"إن ه^ذا الح^زب إذا(1)طاعة الملوك واألمراء أقام في بالد أي دول^ة يجب علي^ه أن يس^لك م^ع تل^ك الدول^ة

^ديم" (2)باألمانة والصدق والصفاء. هذا ما ن^زل من لدن آمر ق

ومن القوانين ما يصدر عن مادية اإللحاد ويفرض^ه، ومنه^ا م^ا^ه وهب ^ه اإلنس^ان؛ ألن الل ^رء وأخي ^ة بين الم ^وجب التفرق ي

الحجج.12)( ص1 إشراقات.11)( ص2

 www.alukah.net

Page 244:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ألحدهما الجلد األبيض ووهب لآلخر األسمر. والق^انون مس^خرللزمان والمكان وهوى اإلنسان.

ومن الحكام طغاة بغاة يسحقون اآلدمي^ة ب^الجور، وينتهب^ون األع^راض بس^طوة الش^هوة، فكي^ف يحي^ا اإلنس^ان بنص^فين،

أحدهما للرحمن، واآلخر للشيطان؟! إن البهائية بهذا النفاق الجبان الذليل تفرض على أتباعها أن يكونوا شيعا تلعن الشيعة منهم األخرى، وتأتمر لتقضي عليها؛ فالبه^^ائي الروس^^ي ي^^دين بالش^^يوعية، ويفت^^ك بمن يح^^اول العدوان عليها؛ فمعبوده يفرض علي^ه طاع^ة الق^انون وطاع^ة الحاكم، وهكذا القانون في روس^يا، وهك^ذا الح^اكم. والبه^ائي األمريكي يمكن للصهيونية، ويكدح في سبل ت^دمير الش^يوعية وماديتها وأحقادها، ويسوم الملونين اضطهادا سد س^^معه عن الرحمة؛ فهكذا القانون في أمريكا، وهك^ذا الح^اكم! والبه^ائي اإلنجل^يزي يعم^ل في س^بيل أن يعب من دم^اء اليت^امى، وأن يستعبد شعوب األرض، وأن ينحسر ظل أمريك^ا وروس^ية عن

األرض! فهك^^ذا الق^^انون في إنجل^^ترا، وهك^^ذا الح^^اكم! والبه^^ائي الفرنسي يجد لذة في الطغيان وفي سفك دماء األب^رار، وفي

التنكيل بكل حر جثمت فرنسا على صدره باستعمارها. ^ودهم - يفس^د في والبه^ائي في إس^رائيل - وهي مق^ر معب األرض، ويت^اجر في الع^رض، ويقط^ع الث^دي في فم الرض^يع،^ة، ويكيد للحق وللخير، ويفجر بغيه على أصحاب األرض الطيب ويسعى في سبيل أن يصبح النيل والفرات والمدين^ة المن^ورة

مغدى ومراحا لذئاب الصهيونية. فكهذا الق^انون، وهك^ذا الح^اكم في إس^رائيل، وق^ل ك^ذلك: وه^ذا ه^و ال^دين! فالبه^ائي يتج^اوب دين^ا وقانون^ا وحكم^ا م^ع الصهيونية؛ ألنه عبد من عبيدها، وكان معبوده "م^يرزا حس^ين علي" خيانة الصهيونية ولؤمها وكيدها، وك^ذلك ك^ل به^ائي في

الشرق! ^ق، أو فهل بمثل ذلك الدين المزعوم تقام أمة، أو ينهض خل

يحيا ضمير؟ ^دة ^ل المتباع ^دة بين المل ^ه الوح ^ق ب ^ل يمكن أن تتحق وه واألمم المتباينة ومعبود البهائية يمكن لبغي القانون، ال لعدال^ة الدين؟ ويجعل للحاكم - أيا كان خلق^ه ودين^ه - األم^ر المط^اع

من دون الله؟  www.alukah.net

Page 245:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فماذا بقى الدين، وقد عزل عن شئون اإلنسان والحياة؟ لقد وضع البهاء هذه المبادئ تقية يدارأ بها البهائيون، وزلفى إلى الباطشين بحق^وق الش^عوب وكرام^ة اإلنس^انية، وتقلي^دا للصليبية في قولها المنسوب ظلم^ا إلى المس^يح:"أعط^وا م^ا

^ادع(1)لقيصر لقيصر، وما لله لله" وضعه؛ ليجعل منه قناعا تخ به البهائي^ة؛ فهم البهائي^ة من وراء ه^ذا النف^اق كم^ا يته^امس^ة على أربابها في جحورهم هو أن تصعد بهذا النفاق إلى القم

أشالء غير البهائيين وجماجمهم!! ^احش ^بابها الف ^ا في س ^دو عرامه ^ة؛ فيب ^اد البهائي ^ا أحق أم وهجوما المقذع لإلسالم وللمسلمين، وقد ت^زعم البهائي^ة أنه^ا

، وق^د(2)تنهي عن السب واللعن والفخ^ار والش^موخ والج^دال^اء أن ^فاء والوف ^ل الص ^اء:"يجب على أه ^ول البه ^اخر بق تف

يعاشروا جميع أهل العالم بالروح والريحان". غ^^ير أن البهائي^^ة رغم ه^^ذا ال تس^^تطيع أن تنك^^ر أن كب^^ار معبوديها "البهاء" و"عبدالبهاء" و"الجرفادق^اني" ك^انوا أفحش الناس في السب واللعن وسالطة اللسان وأألمهم في ت^أريث األحقاد واألضغان، وافتراء البهتان على الن^اس! يص^ف البه^اء من عارضوه من البابيين - وهم أمس الناس به رحما - ب^^أنهم^ا، الملحدون الذين بدلوا نعمة الله كفرا، ومائدة الس^ماء نفاق^دون ^أنهم خام ^رار، وب ^اءهم إلى بئس الق ^ادوا أولي ^أنهم ق وب وأموات غير أحياء. فإذا كان هذا هو ظن^ه بإخوان^ه، فم^ا بال^ك بظنه بالمسلمين؟ إن^ه يبهتهم ب^اإلعراض عن الل^ه والكف^ر ب^ه سبحانه، وال لشيء إال ألنهم آمنوا بالله - ال بعجل الس^^امري - ربا وبمحمد خاتم^ا للمرس^لين، وكف^روا بفري^ة البه^اء أن^ه رب األنام، ويبهتهم كلما جاء ذكرهم في كتاب^ه ب^أنهم همج رع^اع - وقد تكرر اتهام^ه لهم به^ذا ع^دة م^رات وم^رات - وب^أنهم لم^اس، يفهموا كلمة واحدة من القرآن، وبأنهم ضلوا، وأضلوا الن وبأنهم يعبدون األوهام، ويتخذون من الظنون أربابا. ويبده أحد

)( يعلق الدكتور نظمي لوقا المسيحي على هذه الفقرة بقوله:)قس^مت األم^ر1 بين ما هو لله وما هو لقيصر، فجعلت من قيصر ال^دنيا ن^دا لل^ه في ع^الم الغيب والسريرة.. ولهذه تصدى القرآن فمحا تلك القسمة مح^وا، ووح^د مملك^ة الح^ق

ول اللهeسفال وعلوا؛ فجاء في سورة األعراف: ا الناس إeني رســ قل يا أيهــeواألرض eماوات يعا الذeي له ملك الس eليكم جمe (. فمن يك^ون158 )اآلية: إ

هنا قيصر؟ بل: أين هو؟ ال قيصر بعد اليوم، بل األمر لل^ه جميع^ا. ولل^ه المش^رق وم^ا بع^دها )محم^د الرس^الة127والمغرب. والله أكبر، وال قيصر بعد اليوم( ص

. 2والرسول( ط الحجج.43)( ص2

 www.alukah.net

Page 246:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مجادليه بقوله:"يا أيها الجاهل الغير مطلع". بل يحكم صراحة على الخل^ق جميع^ا بالش^رك م^ا ع^دا البه^ائيين إذ يق^ول:"إن الذي ما شرب من رحيقنا المختوم الذي فككنا ختم^ه باس^منا الحي القيوم، إنه ما فاز بأنوار التوحيد، وم^ا ع^رف المقص^ود

^ه، وك^ان من المش^ركين" ^دالبهاء(1)من كتب الل ^تراءى عب وي^اقهم؛ ألنهم جهالء بالدعاء إلخوته، فيقول:"رب ال تؤاخذهم بنف بلهاء وسفهاء. ال يفرق^ون بين الخ^ير والش^ر يتبع^ون ش^هوات أنفسهم، ويقتدون بأنقصهم وأجهلهم" ويق^ول:"س^باع ض^ارية؛ يقتلون الرج^ال، ويفتك^ون باألطف^ال، ويهتك^ون حرم^ة رب^ات الحجال، ويحرقون األجسام، ويخرجون األموات من األجداث. رب فرق جمعهم وش^تت ش^ملهم" ح^تى وه^و ي^زعم أن^ه بين

يدي الله ال ينسى سفاهة حقده. أما أبو الرذائل فيسب علماء المسلمين بقوله:"ما أص^^برهم على نار العار، وما أصلب أعناقهم على تحم^ل ثق^ل الش^نار" "تمادوا في غيهم، وأصروا على باطلهم، وت^اهوا في ض^اللهم،^وا في ^كرتهم، وانهمك ^وا في س ^التهم، وعم ^ردوا في جه وم

.(2)غوايتهم" هذا هو دين البهائية في غل^ظ أحق^اده الموروث^ة عن أرباب^ه، فهل نظن أن البه^اء ك^ان ص^ادقا في قول^ه:"عاش^روا ب^الروح والريحان"؟! إني ألبص^ر وراء قول^ه س^فاكا خ^اتال يقب^ل أيت^ام فرائسه، وعلى شفتيه الباغيتين دماء آبائهم، وعلى نابي^ه أفالذ

من أكباد أمهاتهم! وي^أبى الل^ه س^بحانه إال أن تقه^رالطبــع يغلب التطبــع:

قدرته ذلك الدعي فيخط بي^ده م^ا يدمغ^ه بأن^ه أف^اك. وهك^ذا يجعل الله من فطرته ال^تي فط^ر الن^اس عليه^ا معج^زة ت^دل^ه ^و يكتب كتاب ^اء، وه ^ول البه ^ار المهيمن. يق ^ه القه على أن اإليق^ان:"إن^ه ك^ان كلم^ا أراد االختص^ار يفلت زم^ام القلم من يده"، وإذا كان الرب ال يستطيع أن يهيمن على قلم^ه، فكي^ف

هيهيمن على الخلق، والله ج^ل ش^أنه يق^ول: واعلم^وا أن الله [. ه^ذه هي الربوبي^ة،24 ]األنف^ال: يح^ول بين الم^رء وقلب

وهذا هو سلطانها األعظم، وينسب البهاء إلى نفس^ه أن عين^هفي ص1 السابقة النصوص هذه كل انظر )(151 ،3 ،104 ،4 ،5 ،7 ،159،

إيقان. 172، 128، 119 إشراقات وفي ص121 الدرر147 الحجج، 124 مكاتيب، 246 بهاء الله، 254 مكاتيب، 178)( ص2

البهية.  www.alukah.net

Page 247:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وقعت صدفة على أمر أنكره في كتاب كان ق^د ق^رأه م^رتين من قب^ل، ولم تق^ع عين^اه فيهم^ا على ذل^ك المنك^ر وأن^ه بع^د االطالع والمعرف^^ة س^^يجيب من س^^ألوه عم^^ا ورد في بعض الكتب. والعليم الخبير ال يعلم األشياء ص^دفة، فه^و به^ا العليم الخبير قبل أن تك^ون!! فبم^اذا تحكم على من ي^زعم أن^ه رب الملكوت؟ ثم هو يقرأ كتابا فال يرى م^ا ينك^ره في^ه إال ص^دفة وبعد قراءته مرتين! لقد أعمى الحقد البهاء، ودمر رشده حبه لتحقير شأن الكتاب وصاحبه؛ فنس^ى أن^ه اف^ترى أن^ه ص^احب الوحي األعظم، فكان أن حكم على نفسه بأن^ه بش^رى ذاه^ل غافل! والله يصف إحاطة علمه سبحانه بالكلي^ات والجزئي^ات

^وفي قول^ه ج^ل ش^أنه: ^ا إال ه ^اتح الغيب ال يعلمه ^ده مف وعنقط من ورق^ة إال يعلمه^ا وال ويعلم ما في البر والبحر وما تس^ة في ظلمات األرض وال رطب وال يابس إال في كتاب مبين حب

:[.59 ]األنعام ويقول البهاء:"جرت العبرات من عي^وني ك^العيون، وس^الت بحور ال^دم من قل^بي" وال ريب في أن^ك س^تذكر بكالم^ه ه^ذا أولئك الغلمة الذين ينقلون من كتب رسائل الغ^رام رس^ائلهم

إلى المعشوقة الهاجرة.^والن ثم ينسب إلى نفسه أن لسانه وقلمه قد تحيرا فيما يق عن أمر من األمور! والحيرة سمة البشرية إذا غم عليها أم^ر. فهل يجوز المرئ أن يصدق البهاء في قوله:"يعرف من صرير قلمي األعلى ما أراده رب اآلخرة واألولى، وإن لطيور ممالك ملكوتي وحمامات رياض حكمتي تغ^ردات ونغم^ات م^ا اطل^ع

.(1)عليها إال الله مالك الملك والجبروت"* * *

إشراقات.6، 5. اإليقان، ص173، 84، 128، 49)( اقرأ النصوص السابقة ص1 www.alukah.net

Page 248:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

دين البهائية

البهائية كفر جبان، وفي لحظات قوة األمة تنكر البهائية أنه^ا تدعو إلى دين جدي^د، ولق^د ذك^رت ل^ك بعض النص^وص ال^تي تؤكد إيم^ان البهائي^ة بأنه^ا دين جدي^د، وبأنه^ا ناس^خة لإلس^الم^ول وللعمل بالقرآن. ولكني أذكرك بنص آخر غير ما سبق. يق بهائي كبير:"إن الدين البهائي ال يضارعه غيره من جه^ة ص^حة كتبه المقدسة وكثرتها": ويقول الميرزا في األقدس:"حضرت لدى العرش عرائض شتى من الذين آمنوا، وسألوا فيها الله -

يعني نفسه - لذا ن^زلنا اللوح بطراز األمر" يعني بالشريعة!رأيهم في التوحيد:

^اد ق^ال الم^يرزا في األق^دس:"أول م^ا كتب الل^ه على العب عرف^ان مش^رق وحي^ه، ومطل^ع أم^ره" فالتوحي^د - إذن - ه^و معرفة األجس^اد البش^رية ال^تي حلت، أو تجلت فيه^ا الحقيق^ة اإللهية. وكل ما يقال عن حقيق^ة التوحي^د، وعن الل^ه يجب أن يقال عن الجسد البشري الذي حلت فيه روح الله، فيقال عنه

.(1)- ال عن الله -: إنه الخالق البارئ المصور الرحمنــني: ^اسجهــل وث ^ر من الن ^ل على زم ^و الرذائ يحكم أب

بالشرك والوثنية؛ ألنهم يعتقدون في معب^وداتهم أنه^ا مظ^اهر للحقيقة اإللهية المقدسة، ومط^الع له^ا، ووس^ائط االستفاض^ة

، والبهائي^^ة نفس^^ها(2)من فيوض^^ها، ورواب^^ط العب^^ادة للهوية ملطخة بهذه الوثنية الجاحدة التي تكف^ر بوج^ود الل^ه س^بحانه وتعالى، فهي تقول عن معبوداتها ه^ذا الق^ول نفس^ه، وم^ا ثم من فرق بين وثني^ة البهائي^ة، وبين وثني^ة عب^دة العج^ل إال في شيء واحد، هو أن ب^ني إس^رائيل عب^دوا عجال ل^ه خ^وار، أم^ا^ة فتعب^د عجال ك^ان ينط^ق ويفس^ق، ف^الحكم بالوثني^ة البهائي والشرك يصدق على كل من يصرف أي نوع من أنواع العبادة إلى غير الله، أو ينسب إلى غير الله ما هو لل^ه وح^ده، س^واء في ذلك عبد الشيطان، وعبد اإلنسان. ولكن البهائية يفسرون الوثنية تفسيرا يشهد لهم بالغباوة؛ إذ يزعمون أن من يص^رف العبادة إلى عجل أو كوكب فهو مشرك، أم^ا من يص^رفها إلى

ولي أو رسول أو عجل البهائية فموحد! ال بد من وسائط في الدين:

الحجج.27 بهاء الله، ص132)( ص1 مجموعة الرسائل. والهوية باطن الحقيقة اإللهية.73)( 2

 www.alukah.net

Page 249:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وكما عب^دت الص^هيونية والص^ليبية أحباره^ا ورهبانه^ا عب^دت البهائية شيوخ دينها وقد س^متهم:"حمل^ة أس^رار األحدي^ة":أي ال^ذين حلت فيهم إش^راقات روح الل^ه، وق^د ح^رمت البهائي^ة^ذين ^دهم ال ^دين؛ ألنهم وح ^ور ال ^يرهم التكلم في أم على غ يعرفون تغنيات ورقاء الهوي^ة، وورق^اء الهوي^ة - في زعمهم -^ا ^ري، أم ^م بش ^دة في جس ^ه المتجس ^ه وحقيقت هي روح الل التغنيات فوحي الحقيقة اإللهية! أم^ا في حي^اة عب^دالبهاء فم^ا

؛ ألن^ه(1)كان ألح^د أن يرج^ع في أم^ر من أم^ور ال^دين إال إليهمشرق مواهب البهاء، ومعين فيضه!

معبود البهائية: تعبد البهائية - كما بينا - م^يرزا "حس^ين علي"؛ فل^ه يص^لون وإلى قبره يحجون، وبجيفته يستغيثون، فقد ق^ال لهم الم^يرزا^ود" أم^ا في األق^دس:"من توج^ه إلي، فق^د توج^ه إلى المعب^ا إلى وهم الذين يتوجهون بعبادتهم إلى الله فإنما يتوجهون به

أفكته الظنون! وفيما سبق تفصيل لدينهم في هذا األمر. وترى البهائية أن الميرزا "حس^ين علي" ه^و وح^ده المعب^ود^ه ^دالبهاء - الظ^اهر باس^م الل ^ول عب ^ا يق ^ه - كم األعظم؛ ألن^يما ^ل الكتب وال س^ ^ود في ك^ ^ة الموع^ األعظم، ورب القيام^ التوراة واإلنجيل والق^رآن، وق^د تجلى الل^ه في^ه - كم^ا ت^زعم البهائية - وهو في أتم وأكم^ل وأبهى م^ا ل^ه من تجلي^ات، أم^ا^وى ^ة س ^اء، فلم تكن لهم من مهم ^يره من األنبي ^ى وغ عيس

. (2)إعداد النفوس لظهور الله في صورة الميرزاشريعة البهائية

يقول البهاء في األق^دس:"ق^د كتب عليكم الص^الةالصالة: لل^ه من^^زل اآلي^ات حين ال^زوال، وفي البك^ور(3)تسع ركع^ات

مكاتيب.267 إشراقات، ص120)( ص1 بهاء الل^ه. وال^دروز يزعم^ون أيض^ا )أن الح^اكم ه^و رب208،^ 242،^ 95))^ 2

طائفة الدروز. 61القيامة الذي نصت عليه جميع الكتب السماوية( ص^دجل مجم^وع9)( تقدس البهائية الرقم )3 ( ألسباب منها: أنه يساوي بحساب ال

األعداد التي تعطيها حروف كلمة )بهاء( وأنه يس^اوي الف^رق بين مجم^وع أع^داد كلمة )القائم( ومجموع أعداد كلمة )القيوم(. وقد كان الب^اب ي^زعم أن^ه الق^ائم، فجاء البهاء يزعم أنه )القيوم( وإليك نص قول البهاء في األقدس:)به^ذه التس^عة أراد - جل ذكره. يعني: ذكره هو - ظهور التسع في مق^ام ه^ذا: م^ا ن^رى الف^رق

(! فه^ل رأيت9في ظاهر االسمين: القائم والقيوم(. له^ذا تق^دس البهائي^ة رقم )ا كه^ذا العت^ل ال^زنيم؟! وص^الة البهائي^ة هي بعينه^ا ص^الة الص^ابئة مخب^وال مأفون الوثنية. يق^ول ابن القيم:)وهم - أي الص^ابئة - إذا طلعت الش^مس س^جدوا كلهم

إغاثة اللهفان. 223لها، وإذا غربت، وإذا توسطت الفلك( ص www.alukah.net

Page 250:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

واآلصال. وعفونا عن عدة أخرى أمرا في كت^اب الل^ه - يع^نيالكتاب األقدس- أنه لهو اآلمر المقتدر المختار".

يقول البهاء في األقدس:"انغمس^ت األش^ياء فيالطهارة:^ا على من في ^وان؛ إذ تجلين^ ^ارة في أول الرض^ ^ر الطه^ بح^ اإلمكان بأسمائنا الحسنى، وصفاتنا العليا" يزعم أن كل شيء أصبح طاهرا منذ حلت في^ه روح الل^ه، وه^و في حديق^ة نجيب

باشا ببغداد، وقد سمتها البهائية" حديقة الرضوان. يق^ول البه^اء في األق^دس:"إذا أردتم الص^الة ول^واالقبلة:

وجوهكم شطرى األقدس المق^ام المق^دس ال^ذي جعل^ه الل^ه مطاف المأل األعلى" يع^ني قص^ره الب^اذخ في عك^ا. أم^ا بع^د

هالكه، فقبره هو قبلة البهائية. ^ه تس^عةالزكاة: من يملك مائة مثقال من الذهب يؤخذ من

عشر مثقاال. .(1) فكما هو عند البابيةأما الصوم:

فمفروض على الرجال فقط، ومهوى حجهم قبرأما الحج: ميرزا حس^ين علي. أم^ا في حيات^ه، فك^ان إلى المك^ان ال^ذي

.(2)ين^زل فيه كان للميرزا "حس^ين علي" زوجت^ان؛ وله^ذا ح^رمالزواج:

^ق ص^لته ^تين. وللرج^ل الح^ق في توثي ^أكثر من اثن ^زواج ب ال^ديها، بالمرأة التي يرغب في الزواج منها قبل أن يستشير وال وقبل العقد في المحفل البهائي. ومه^ر من في المدين^ة أك^ثر من مه^ر من في القري^ة، ولم يص^رح الم^يرزا بتح^ريم ام^رأة

سوى األم. يفترق الزوجان عاما كامال، فإذا لم يمكن التوفيقالطالق:

انفصال بالطالق. ^ة، غ^ير أن البه^اء زاد منالميراث: ه^و عين م^ا في البابي

نصيب الذرية، ونذكر هن^ا نص كالم البه^اء في األق^دس؛ ليعلم )( تابع البهاء الباب في جعل السنة تسعة عش^ر ش^هرا، والش^هر تس^عة عش^ر1

يوم^ا وأس^ماء الش^هور هي:)البه^اء، الجالل، الجم^ال، العظم^ة، الن^ور، الرحم^ة، الكلمات، األسماء، الكمال، الع^زة، المش^يئة، العلم، الق^درة، الق^ول، المس^ائل،

من21الشرف، السلطان، الملك، العال( وأول شهر من التق^ويم البه^ائي يقاب^ل فبراير إلى أول مارس.26مارس. وتقع خمسة األيام النسيء من

)( ينكر البهائيون أنهم يتواصون بهدم البيت الح^رام. ويقول^ون: أين النص^وص؟2 وأقول لقد فرض البهاء الحج إلى قبره، أو إلى القص^ور ال^تي ن^^زل فيه^ا، يق^ول في األقدس:)ارفعن البيتين في المق^امين أو المقام^ات ال^تي فيه^ا ع^رش ربكم الرحمن كذلك يأمركم مولى العارفين(. يأمرهم بتشييد بيوت حج وعبادة متعددة

في األمكنة التي أقام فيها. www.alukah.net

Page 251:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الق^راء - ف^وق م^ا علم^وا - أي مخب^ول ك^ان البه^اء:"قس^منا الميراث على عدد الزاء منها قدر ل^ذرياتكم من كت^اب الط^اء على ع^دد المقت. ولألزواج من كت^اب الح^اء على ع^دد الت^اء

"(1)والفاء - ولآلب^اء من كت^اب ال^زاء على ع^دد الت^اء والك^اففهل يصلح خرف كتاب التعويذات والتمائم لقيادة أمة؟

^ا س^فه ^ه؛ ليتجلى لن ^ات الم^يراث في كت^اب الل ^دبر آي ثم ت البهائية في جهالته^ا؛ إذ تظن أن باطله^ا األحم^ق يس^تطيع أن

يحل محل الحق األبلج. أحل الل^ه ال^بيع، وح^رم الرب^ا. ه^ذا أص^ل منإباحة الربا:

أصول اإلسالم في التوراة، وفي اإلنجيل وفي القرآن. غير أن^ود" ^وا "للتلم ^ود جعل ^هيونية(2)اليه ^اد الص ^اب أحق ^و كت - وه

وطفاستها - الهيمنة على التوراة، وقد أوجبت في^ه الص^هيونية على كل يهودي أن يأكل الربا من كل أجنبي، وأباحت له أكل^ه من أوالده وأه^ل بيت^ه! وق^د أبت الص^هيونية المس^يطرة على^دس أنف^ه في الرغ^ام - أك^ثر مم^ا دس^ت - الم^يرزا إال أن ت فأوجبت عليه إباحة سحت الربا؛ ليقيم الدليل تلو الدليل على أن ح^ذاء الص^هيونية يض^غط على عنق^ه؛ فق^د س^أل يه^ودي الميرزا عن حكم الربا - وهو يعرف قبال ما سيجيب به الميرزا - فكان جواب الميرزا:"وأما ما سألت عن أرباح منافع الذهب^دة والفضة، فقد صدر البيان اآلتي من ملكوت الرحمن منذ ع سنين خاصا السم الله زين المقربين - عليه بهاء الله األبهى - قوله تعالى - يع^ني قول^ه ه^و: فض^ال على العب^اد قررن^ا الرب^ا^ار كسائر المعامالت المتداولة بين الناس- أي ربح النقود - ص ربح النقود حالال طيبا طاهرا وقد توق^ف القلم األعلى - يع^ني

.(3)قلمه هو - في تحديده حكمة من عنده وسعة لعباده"

)( يبدو لك جليا مبلغ تأثر البهاء بالحروفية والعددية. ومعنى ما يقول أن^ه قس^م1 للذري^ة منه^ا7= الم^يراث على س^بعة أن^واع ألن ال^زاي في حس^اب ال^دجالين

بسطا فوق ذلك الع^^دد تنتج9 ويجعل ال^ 540 و)مقت( = 9 ألن الطاء = 1/60. وهكذا في بقية ما عرف به.1/60

بهاء الله.147ويجوز أن يهب البهائي كل أمالكه لفرد يختاره ص )( التلمود من وضع )حاخاميم( اليهود. وهو مؤلف من قسمين )المش^نا(، وه^و2

^ود خالصة الشريعة اليهودية الشفوية، ومجموعة القوانين السياسية والدينية لليه والقسم اآلخر )الجمارا( وهو عبارة عن شروح الحاخاميم للمشنا التي بدأ جمعها

. ومما جاء فيه:)ال شغل لله في216 وأتمها يهوذا سنة 166الحبر شمعون سنة الليل غير تعلم التلمود مع المالئكة(.

إشراقات.15)( ص3 www.alukah.net

Page 252:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ويب^دو ل^ك من أس^لوبه في إطناب^ه وتفص^يله مبل^غ حرص^ه^وذ ^ذي يل ^و ال ^ا، وه ^بيح خبث الرب ^ه ي ^د أن الش^ديد على توكي بالرمزية والتلويح في البيان عن دينه! كما يبدو لك أيضا أن^ه - في أول األمر - كان يحل الربا لخاصة أصحابه، بل لفرد واح^د منهم دون الب^اقين، وأن^ه ك^ان حريص^ا على إخف^اء ه^ذا ل^وال بطش الصهيونية بعبوديته لها وإرغامها له على الجهر به. وق^د ترك مقداره غ^ير مح^دد؛ لتطحن الص^هيونية بالرب^ا من تش^اء باسم دين جديد! ومتى أذن الدين لدنس الربا أن يلوث قدس روحانيته؟ وهل يجوز للبهائية أن ت^زعم - وق^د أب^احت الرب^ا -

أنها دين إنسانية وأخوة عالمية؟ يق^ول البه^اء في األق^دس:"كتب على الس^ارقالعقوبات:

النفي والحبس.وفي الثالث، فاجعلوا في جبينه عالم^ة يع^رف بها؛ لئال تقبله مدن الله ودياره" ويقول عن الزن^اة:"حكم الل^ه^دل وهي تس^عة ^ة مس^لمة إلي بيت الع ^ة دي ^ل زان وزاني لك^زاء مثاقيل من الذهب، وإن عاد مرة أخرى عودوا بضعف الج هذا ما حكم الله ب^ه مال^ك األس^ماء في األولى، وفي األخ^رى^ذا قدر لها عذاب مهين" ولكنه لم يحدد نوع هذا العذاب! وهك يعيش بيت عدله على ثمن األعراض ويكفي من يريد اق^تراف

هذه الخطيئة أن يدفع ثمنها لبيت العدل!. ^تي منحتتحريم الجهاد: يقول البهاء:"البش^ارة األولى ال

من أم الكت^اب في ه^ذا الظه^ور األعظم لجمي^ع أه^ل الع^الم^برم من محو حكم الجهاد من الكتاب. وقد ن^زل هذا األمر الم أفق إرادة مالك القدم" وقد ردد هذا الق^ول م^رارا في كتب^ه، وفي كل مرة يؤكد أن الحكم بنسخ الجهاد حكم أبدي ال يقب^ل النسخ! واالستعمار هو الذي ك^ان يعم^ل في س^بيل أن يبغض الجهاد إلى المسلمين، ح^تى ال يرفع^وا في وج^ه بغي^ه س^يفا!^ة الس^يف ونس^خ حكم ^ا آي ^ه:"مح ^دالبهاء عن أبي ^ول عب ويق

والبهائية بهذا تثبت أنها ربيبة الص^هيونية في قناعه^ا(1)الجهاد" الصوفي؛ فالصوفية هي ال^تي ح^ولت المث^ل األعلى للمس^لم من مؤمن ف^دائي البطول^ة يض^ع عزيمت^ه الجب^ارة في س^يفه المشرع زيادا عن دين الحق وكرام^ة اإلنس^ان وس^الم الع^الم إلى شبح واهن تقعقع عظامه تحت داجير المغ^اور والكه^وف. وهو عاكف على مسبحته الرعناء زائغ العي^نين، ذاه^ل الفك^ر،

بهاء. وقائل هذا قاتل ألهله بالسم169 إشراقات، ص109، 108)) ص1والساطور.

 www.alukah.net

Page 253:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ه، خلق الثياب أشعث أغبر، منتن الريح، ال نفع له أن يفزع من ويفر السراة! ولقد عاش كبار أئم^ة الص^وفية ك^الغزالي وابن^دمر ع^ربي وابن الف^ارض في عه^ود ك^انت الص^ليبية فيه^ا ت مساجد الل^ه، وت^بيح محاريبه^ا للخن^ازير، وتح^رق المص^احف، وتذبح اليتامى فلم تهف بأحدهم ن^زعة إيمان تحرضه على أن

يحمل السيف، أو حتى على الدعوة إلى حمل السيف!! العقيدة التي ك^انت تس^يطر علىالبهائية تابعة لألهواء:

أعماق الميرزا، وال يستطيع الخالص منها هو أنه دجال كذوب.^ا ولقد كان يؤمن أن الحياة بواقعها ستفضح كذبه األبرص، كم كان يؤمن أن هوى أتباعه يقهر ه^واه، وله^ذا ق^رر أن البهائي^ة تابعة لهوى الناس، ولما تتطلب^ه الحي^اة. أي حي^اة! وإن ك^انت حياة المواخير! يقول:"بما أن كل يوم يقتضي أمرا، وكل حين يستدعي حكمة؛ فلذلك ترجع األمور إلى بيت العدل؛ ليقرر ما يراه موافقا لمقتضى الوقت، وقد فرض على الكل إطاعتهم"

(1). وغاية العابد في البهائي^ة:"فن^اء ذات^ه وص^فاتهغاية العابد:

^د، كم^ا تف^نى ^ات التوحي ^ا بس^طوات آي ^ه كله ^ه وإنيت وكينونت األظالل عند شروق شارق القديم، وثمت يص^بح وإرادت^ه عين إرادة الل^ه، ويرتف^ع الحج^اب، ويض^محل الش^رك في حقيق^ة

ويعني باضمحالل الش^رك في حقيق^ة الف^ؤاد: فن^اء(2)الفؤاد" الشعور في النفس بثنائية الوجود، فال ت^رى إال وج^ودا واح^دا، أو ذات^ا واح^دة تتجلى بحقيقته^ا وأس^مائها وص^فاتها في ك^ون^رف مشهود ظاهره خلق عابد، وباطنه خالق معبود! والذي يع^د ^ذب عن^ ^ه والج^ ^دي، والول^ ^وف الهن^ ^ا" في التص^ "النرقان^ "أفلوطين" و"الفناء واالتحاد" عند الصوفية يعرف جيدا مصدر البهائية في هذا. يق^ول البس^طامي:"للخل^ق أح^وال، وال ح^ال^يره، ^ة غ ^ه بهوي ^نيت هويت ^ه محيت رس^ومه، وف للع^ارف؛ ألن

ويقول المستش^رق نيكلس^ون عن( 3)وغيبت آثاره بآثار غيره" ^اء النفس أسطورة البسطامي هذه:"والفكرة الصوفية في فن^ل ^ده دون ريب من أص^ ^ود الكلي هي عن^ ^ة في الوج^ الذاتي^

.(4)هندي" وما بعدها إشراقات.101)( ص1 مكاتيب.91)) ص2 الرسالة للقشيري، والهوية حقيقة الذات.184)( ص3 التصوف في اإلسالم.22)( ص4

 www.alukah.net

Page 254:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أمور اآلخرة من صفات المؤمن الحق أنه يؤمن بالغيب. ومن الغيب يوم^ا، وفص^ل م^ا القيام^ة ال^ذي فص^ل الل^ه وص^فه تفص^يال جلي سيحدث فيه، وما سيكون بع^ده تفص^يال ش^افيا هادي^ا ال ي^أذن لريبة م^ا في أن تلم بقدس^ه المش^رق الطه^ور، فم^اذا تق^ول البهائية عن ي^وم القيام^ة وأم^ور اآلخ^رة؟ تق^ول:"الم^راد من األمور المكتومة منذ تأسيس العالم هو رموز الحشر والنش^ر،^ة في الكتب ^ات النازل ودقائق القيامة والبعث وغيرها من اآلي مم^ا ك^انت - ولم ت^زل - معاني^ه ومفاهيم^ه غامض^ة مس^تورة

وتحكم البهائية بالجهل وبالكفر على كل من يستمد(1)مغلقة" من القرآن إيمانه ب^أمور اآلخ^رة، وعلى من ي^ؤمن به^ا إيم^ان

خاتم المرسلين. ويتراءى "أبو الرذائل" بنقد الفالسفة الماديين في جح^ودهم بأمور اآلخرة، فيقول:"إنهم وجدوها مباين^ة تم^ام المباين^ة م^ع^ولهم ^ع أص ^ة م ^ام المناقض ^ة تم ^ة، ومناقض ^ادئهم العلمي مب المؤيدة بالبراهين القطعية، فلم يش^كوا في أنه^ا كله^ا أوه^ام وخياالت" إنه يؤك^د أن أص^ول الفلس^فة المادي^ة أص^ول ثابت^ة مؤيدة بالبراهين التي ال تنقض، ومن أجل ه^ذه األص^ول ال^تي يزعم أبو الرذائ^ل أنه^ا قطعي^ة ال^براهين يجب الكف^ر بأص^ول القرآن؛ ألنها مخالفة ألصول الفلس^فة المادي^ة. ثم يق^ول أب^و الرذائل:"إن هؤالء الفالسفة لم يفتكروا يوم^ا أن^ه ربم^ا تك^ون لتل^ك األلف^اظ مع^ان غ^ير ظواهره^ا العرفي^ة، ومقاص^د غ^ير^ذي تعتق^ده، مفاهيمها الظاهرية" ويقول:"والقيامة بالمعنى ال وتنتظ^ره األمم أم^ر غ^ير معق^ول؛ إذ ه^و مخ^الف للن^واميس

ت^رى ه^ل أح^اط أب^و الرذائ^ل علم^ا ب^النواميس(2)الطبيعي^ة"الطبيعية، وهو الذي عاش يعبد الخرافة ويؤله األساطير؟

ومما عرض^ته يت^بين لن^ا أن البهائي^ة هي عين دين الفلس^فة المادية في جحودها األصم الغليظ، وعلى أطاللها الخرب^ة بنت عقيدتها في الله، وفي الوجود. غير أن الفلسفة المادية كانت^ق من ^تراءت في ش^ف رقي ^ة ف ^ا البهائي ^ر، أم ص^ريحة الكف اإليمان الذي تبتليه، فتجده سوء الكف^ر، وعماي^ة األحق^اد؛ ألن

الحجج.95)) ص1 الحجج، وهو دين الفالس^فة من ق^ديم يق^ول اإلم^ام ابن القيم168،^ 30)( ص2

عن الفالس^فة:)وأم^ا اإليم^ان ب^اليوم اآلخ^ر، فهم ال يق^رون بانفط^ار الس^موات، وانتثار الكواكب، وقيامة األبدان، وال يقرون بأن الله خلق الس^موات واألرض في

إغاثة اللهفان.2 ج^262ستة أيام، وأوجد هذا العالم بعد عدمه( ص www.alukah.net

Page 255:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائية تؤول آيات القرآن المتعلقة ب^اآلخرة ت^أويال يج^رد ك^ل لفظ من معناه، وكل كلمة من داللته^ا ومفهومه^ا. إن^ه تأوي^ل يلتقي م^ع جح^ود أولئ^ك الفالس^فة في إخ^اء وتأيي^د محم^وم الفرحة! وإن من يص^رح بكف^ره بمفه^وم كلم^ة "الح^ق" مثال، فشأنه ش^أن من ي^زعم أن^ه م^ؤمن به^ا، ولكن^ه يؤوله^ا ت^أويال^ة والمفه^وم! غ^ير أن األول يقرنها بكلمة "الباطل" في الدالل صريح الكفر يعدك للحذر من^ه، أم^ا اآلخ^ر فملت^و في^ه، يع^دك لمصافحته واحتضانه، فإذا فعلت غرس الخنجر المس^موم في الظهر البريء! إن البهائية لم تأتنا بنفحة إيمان، وإنم^ا ج^اءت^ه، وجعلت بجحود الفلسفة المادية في وثنيته وضاللته وحماقت

منه دينا، وحاولت أن ترفعه في وجه القرآن!^الت ^د ق ــة -ولق ^هالباطني ^زالي في كتاب ^ا يحكى الغ كم

" - عن أم^^ور اآلخ^^رة:"ك^^ل م^^ا ورد منالباطنية"فض^^ائح الظواهر في التكليف والحش^ر واألم^ور األهلي^ة، فكله^ا أمثل^ة^تي ^أويالتهم - وهي ال ورموز إلى بواطن" ثم ساق أمثلة من ت سرقت منها البهائية تأويالتها - ثم قال:"وهذا من ه^ذيانهم في

التأويالت ذكرتها؛ لتضحك منها". يزعم البهائي^^ة - في تبجحتأويل البهائية ألمور اآلخرة:

لم يسبق له مثيل - أن معب^ودهم "الم^يرزا حس^ين علي" ه^و أول من بين المراد الحقيقي من أمور اآلخرة، وأنه في كتاب^^ه "اإليقان" - كما يقول أبو الرذائل - "بين جميع الحقائق النازلة على األنبياء والمرسلين، ومعاني اآليات التي عجزت عن حلها

.(1)جميع العقول" ولعل أبلغ رد على هذا هو نفس كتاب "اإليقان" فما في^^ه إال كفر منقول بألفاظه ومعانيه عن عصابات الكف^ر الق^ديم. ب^ل قراءة كل كتب الميرزا، فما فيه^ا إال نعي^ق باط^ل يخي^ل إلي^ه جنون^ه أن^ه ح^ق. والبه^ائيون أنفس^هم يع^ترفون ب^أن تفس^ير "الميرزا حس^ين علي" ألم^ور اآلخ^رة ه^و عين تفس^ير الغالم^ة ك^ل ه^ذا الفض^ل الم^أفون "الب^اب" فكي^ف ينس^ب البهائي المتوهم إلى معبودهم، وهو سارق فتات نجس عفن ق^ذر من سيده الب^اب؟! و"الب^اب" نفس^ه س^ارق لكف^ره من ش^ياطين الكفر ال^ذين اقت^دى بهم حس^بك أن تق^رأ - مثال - لعب^دالكريم الجيلي عن القيامة:"من عالمة قيامة ساعة اإلنس^ان الخاص^ة

الحجج.170)( ص1 www.alukah.net

Page 256:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فه^ل تظ^ل البهائي^ة(2)ب^ه ظه^ور ربوبيت^ه س^بحانه في ذات^ه" مصرة على أن معبوده^ا ه^و مبت^دع ه^ذا الكف^ر؟! وإلي^ك من ت^أويالت البهائي^ة ألم^ور اآلخ^رة. أم^ا النفخ في الص^ور فك^ان خطب قرة العين، ثم نداء الميرزا بأن^ه رب القيام^ة، وإفاض^ة الوجود اإللهي على كل الممكنات. أما انفطار السماء فمعن^اه نسخ األديان السابقة، وبطالنها، وال سيما دين اإلس^الم وكتاب^ه

القرآن! أما تبديل األرض غير األرض، فمعناه تبديل أراض^ي القل^وب بما ن^زل عليها من أمطار الملكوت، أما الجبال ال^تي ستس^ير فهي الوجودات العظيمة، أما الدجال فيح^يى أخ^و البه^اء، أم^ا انك^دار النج^وم وتك^وير الش^مس، فض^اللة العلم^اء واحتج^اب التعاليم الدينية باألوهام ونسخ األحكام في الشريعة الس^ابقة، أما األرض التي يقبض^ها الل^ه، ف^العلم والمعرف^ة، والس^موات^ا التي تطوى بيمينه سبحانه، فسموات األديان المنسوخة.. أم الدخان الم^بين ال^ذي ت^أتي ب^ه الس^ماء، فه^و االختالف^ات في

الرسوم العادية في الشريعة ونسخها وهدمها. القيامة:

القيامة نوعان: صغرى وكبرى. فقيام روح الله بأحد مظاهره الكلية، أو بتعبيرأما األولى:

^ة عن ^ول البهائي أصرح: حلول روح الله في جسد بشري، وتق هذا الخرف:"وه^ذا ه^و المس^طور في ك^ل الكتب الس^ماوية،

والتي بها وعد جميع الناس".^ذ ومعنى هذا أن العالم قد شهد عدة قيامات، وأن العالم من نشأته حتى اآلن في قيامة؛ فالحقيق^ة اإللهي^ة عن^د البهائي^ة ال تغيب عن الهياكل البش^رية، فأي^ام آدم ك^انت قيام^ة، وك^ذلك كانت أيام نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحم^د، وأي^ام ك^ل نبي، وأيام كل رسول! فكل واحد من ه^ؤالء ق^امت ب^ه نفس الل^ه - تع^الى الل^ه عم^ا يأف^ك الك^افرون! يق^ول البه^اء، وه^و يتحدث عن قيام الروح اإللهي^ة في محم^د:"إن القيام^ة ك^انت قائم^ة بقي^ام حض^رته" وي^زعم أن الن^اس لم يكف^روا بمحم^د ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم إال ألن^ه أطل^ق عليهم أحك^ام البعث والنشر والحشر؛ إذ عجب^وا كي^ف يطل^ق علي^ه ه^ذه األحك^ام، وهم لم يموتوا بعد، ولم يدفنوا في القب^ور ولم يخرج^وا منه^ا^و أنهم سراعا إلى المحشر! ويعقب البهاء على هذا بقوله:"ول

اإلنسان الكامل.2 ج^53)) ص2 www.alukah.net

Page 257:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

علموا أن المقص^ود ب^الموت والحي^اة الم^ذكورين في الق^رآن.(1)الموت والحياة اإليمانيين لما خالفوا"

عوتدبر بع^د ه^ذه الض^اللة الملح^دة قول^ه س^بحانه: وم^ا منه بشرا اس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إال أن قالوا أبعث الل الن

[. إذن لم يمنع الناس من اإليم^ان ذل^ك94 ]اإلسراء: رسوال الهراء الذي هذى به البهاء، وإنما منعهم من اإليمان جح^ودهم بأن يكون الرسل بشرا. فما ظنك بالبهائية وهي تزعم أن الله^أي ^ة؟ ف ^و رب القيام نفس^ه جس^د بش^ري وأن الرس^ول ه

انتكاس بالعقلية اإلنسانية تحدوه البهائية! ^ة فيالقيامة الكبرى: تزعم البهائية أن قيام الروح اإللهي

جسد الميرزا )الن^وري( ه^و القيام^ة الك^برى، أم^ا قيامه^ا في أجساد الرسل السابقين جميع^ا، فك^ان قيام^ة ص^غرى. يق^ول^ل: البهاء في نفسه:"تالله قد أتى الرحمن بقدرة وسلطان، ق هذا يوم فيه استوى مكلم الطور على ع^رش الظه^ور، وق^ام

الناس لله رب العالمين". هو اليقظة الروحية.والبعث:

^ه فيوالحســاب: ^نين بتجس^د الل ^و الفص^ل بين المؤم هالبهاء، وبين الكافرين بهذا.

هي الصحف السيارة.وصحف األعمال: هي رؤية الجسد البشري الذي حلت في^ه روحورؤية الله:

الله. في جالله األعظم؛ هو لقاء ميرزا حسين علي؛ولقاء الله:

ألنه العزيز الجبار الذي جاء في ظل^ل من األن^وار! الل^ه ي^أتيفي ظلل من الغمام. أما النوري ففي ظلل من األنوار!

هي ري^اض المعرف^ة ال^تي فتحت أبوابه^ا في عه^دوالجنة: البهاء، ومعرف^ة رم^وز الكتب اإللهي^ة بواس^طة م^يرزا حس^ين علي، وهي اإليم^ان ب^أن الم^يرزا ه^و رب الس^موات واألرض^اب، ^اع الب ^ار أتب ^روف حي" وهم كب ^ة هي "ح ^واب الجن وأب

والثابت أن كثيرا منهم قد ارتد عن البابية، ولعنها. فإليك تصوير عبدالبهاء له. يزعم الطاغيةأما نعيم الجنة:

الكن^ود أن من ي^ؤمن بربوبي^ة البه^اء فإن^ه ي^رتقي إلى مق^ام الجبروتي^ة الرحماني^ة، فتك^ون ل^ه ق^درة الل^ه وقوت^ه وعزت^هوهيمنته! وعلى هذا الوهم األسطوري تمضي حياة البهائيين!

،34،^ 29،^ 32،^ 31،^ 78 بهاء الل^ه، 28)( انظر كل النصوص السابقة في ص1 مجموعة الرسائل.108، 102 اإليقان، 98، 77، 79، 53

 www.alukah.net

Page 258:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فهي المعاني العالية التي بينه^ا البه^اءوأما الحور العين: لكتب رب العالمين وكانت خفي^ة على جمي^ع المرس^لين، أم^ا النار، فك^انت أوال هي: الحرم^ان من معرف^ة الحقيق^ة اإللهي^ة التي ظهرت في جسد "الباب"، أو هي: الكفر بأن "الباب" هو رب القيامة الكبرى، فلما ادعى البه^اء الربوبي^ة ص^ارت الن^ار

هي: الكفر بأن البهاء هو الله رب العالمين! فهم أئمة المهدي، وأئمة الضالل. أما مالئك^ةأما المالئكة:

^الى: ^ه تع^ ^ذكورون في قول ^ار الم رالن ^ عة عش ^ ^ا تس عليه [. فهم التس^عة عش^ر رجال ال^ذين كف^روا بم^يرزا30]المدثر:

"حسين علي"، واتبعوا أخاه "يحيى" يقول أبو الرذائل:"المراد والدجال(1)بمالئكة النار، هو هذه الرجال من أصحاب الدجال"

ه^و يح^يى أخ^و ال^دجال م^يرزا "حس^ين علي". أم^ا في أي^ام عب^دالبهاء، فأص^بح ع^دد أب^واب الن^ار ثالث^ة فق^ط! هي إخ^وة

عبدالبهاء الذين كفروا بزعامته. وإليك هذا النص الشامل الذي كتبه البهاء على صورة أسئلة وأجوبة مؤكدا فيه أنه هو رب القيامة الك^برى:"وه^ل القيام^ة^رى قامت؟ بل: القيوم - يعني نفسه - بملكوت اآليات. وهل ت^ة ^ال: أين الجن ^اس ص^رعى؟ بلى: وربي األعلى األبهى. ق الن والنار؟ قل: األولى لق^ائي، واألخ^رى: نفس^ك أيه^ا المش^رك. قال: هل سقطت النج^وم؟ ق^ل: أي! إذا ك^ان القي^وم - يع^ني نفسه - في أرض السر، وظهرت العالمات كلها. إنا نفخنا في

ويق^^ول عب^^دالبهاء:"ق^^امت(2)الص^^ور، وه^^و: قلمي األعلى"^يران، وأزلفت ^عرت الن ^ور، وس ^ام من في القب ^ة، وق القيام الجنان، وتجلى رب األرباب" أي: ميرزا "حسين علي النوري" وكل هذا الذي قالت^ه البهائي^ة عن ه^ذا "الن^وري" قال^ه البه^اء نفسه في اإليقان عن الباب، وإليك نص قوله:"جميع العالمات ق^د ظه^رت، وص^راط األم^ر ق^د امت^د". ف^إذا ك^انت "جمي^ع

بظهور الباب، فماذا بقي منه^ا للبه^اء،(3)العالمات قد ظهرت" 95، 93، 81 بهاء الله، 28 إشراقات، 156، 7)( اقرأ النصوص السابقة في 1

إيقان، وقد فسرت الدرزية80 مجموعة الرسائل، ص108 الحجج، 97مكاتيب، كذلك الجنة بال^دعوة، والن^ار بع^دم م^واالة األئم^ة والمالئك^ة بال^دعاة والكرس^ي

طائفة الدروز. 90والعرش بالدعوة، ص إشراقات. وأرض السر هي أدرن^ة، وق^د زعم البه^اء فيه^ا أن^ه ص^ار125)) ص2

قيوما بعد أن كان قائما. ويقصد من النجوم التي س^قطت: دين اإلس^الم، وغ^يرهمن األديان.

اإليقان.119 58 مكاتيب، 137)) انظر النصوص ص3 www.alukah.net

Page 259:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وما فائدة ظهورها مرة أخرى، ولم يكن قد مر أكثر من عشرسنين؟

^اجحود أصم بالقرآن: ^ة في جحوده ^رى البهائي وهك^ذا ن األصم بما ورد في القرآن عن البعث والحساب والجنة والنار،ع هذا الجحود األصم بهذه التأويالت الخرق^اء ال^تي غير أنها تقن^ا أخبث ص^ور للجح^ود بأوض^ح وأحكم وأجلى هي في حقيقته الحقائق، ثم تقول بعد تلك الت^أويالت الك^افرة:"أم^ا غ^ير ه^ذا من األفكار السائدة الخاص^ة بقي^ام الجس^م الم^ادي، وبالجن^ة

وم^ا تنعت^ه البهائي^ة(1)والنار المادية، وأمثالها، فاختراع وهمي"بأنه اختراع وهمي، هو قول الله جل شأنه!

ولقد غالت البهائية غلوا - يمج^ه ح^تى عب^د األس^اطير - في تجريد اللفظ من كل مفه^وم، ومن ك^ل دالل^ة ل^ه. وإلي^ك مثال

^وامن هذا. سئل أبو الرذائل عن معنى قول^ه س^بحانه: انطلقعب ^ ^ل ذي ثالث ش^ هبإلى ظ^ ^ل وال يغني من الل ال ظلي^

-^ 30]المرسالت: [ فأج^اب ب^أن المقص^ود" ثالث^ة رج^ال31 كف^روا! ويع^ني بهم إخ^وة عب^دالبهاء ال^ذين رفض^وا الخض^وع

من أجل عب^ادة الط^اغوتين الم^يرزا وابن^ه، ! وهكذا(2)لزعامته تدمر الحقائق - أو تمزق أوصالها!

سرقة الكفر بألفاظه ومعانيه:^يرزا ^ا الم ^ة أن معبوده ^ا زاعم ^ة وعواؤه ^اح البهائي ^و نب يعل "حسين" هو مبتدع هذا الكفر، ويزهو فخرها بهذا. ومن يطالع كتب الك^افرين يج^د الم^يرزا الم^ذكور س^ارقا من ك^ل كت^اب ضاللة، ومن كل كف^ر تعب^يرا وق^د أحس^ت البهائي^ة في مص^ر^ا في بهذا، فابتدعت ردا جديدا ظنت أنه يواري سوءة معبوده س^^رقة الكف^^ر، ق^^الت:"إن البهائي^^ة كاإلس^^الم والمس^^يحية^ان واليهودية والزرادشتية والبوذية والبرهمية وغيرها من األدي حلقة من حلقات الت^اريخ ال^روحي، تص^ل بين اإلب^داع الق^ديم والطراز الحديث، وأنها أش^به م^ا تك^ون بالبوتق^ة ال^تي توض^ع فيها العقائد والفلسفات الخاصة والعامة، ثم تخرج صافية بعد

.(3)إذابة ما علق بها من بدع وخرافات وأوهام" بهاء.29)( ص1 حجج.108)( ص2 البهائي^ة. وح^تى ه^ذه ال^دعوة مس^روقة من زعم الص^ابئة ومن على51)) ص3

. يق^ول اإلم^ام ابن القيم عن الص^ابئة:الباطنيةشاكلتهم أمثال إخ^وان الص^فا و^الم، ^ات الع ^ن ديان ^ذون بمحاس ^وا - أنهم يأخ ^ا زعم ^ؤالء - فيم ^ل دين ه )وأص ومذاهبهم، ويخرجون من قبيح ما هم عليه ق^وال وعمال؛ وله^ذا س^موا: ص^ابئة أي

 www.alukah.net

Page 260:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وه^ذا اع^تراف من البهائي^ة بأنه^ا أمش^اج أو خلي^ط. ولكن^ه الخلي^ط ال^ذي ال ينتج إال م^ا تعاف^ه النفس، كم^ا يح^دث حين تخلط كثيرا من النتن بنفحة من طيب أو قارا وحنظال بقط^رة

من حليب. ونحن ال نجد في البهائية إسالما، وإنما نجد فيها كل ما ذكره البهائيون بعد ذلك، وإال فأين نج^د في كت^اب الل^ه: إن^ه تع^الى روح مجرد البد أن يتعين في هيكل بشري، وأن البهاء هو رب اآلخرة واألولى، وأنه يحرم العمل بأحكام الق^رآن. إن البهائي^ة^ة - ونعترف لها بهذا أمشاج من الكفر القديم؛ فهي نفاية بوذي برهمية زرادش^تية مانوي^ة مزدكي^ة ص^هيونية ص^ليبية، ص^وفية إسماعيلية درزية، ولكنها ليست على كل حال ووج^ه إس^الما، وال تمث^ل بارق^ة ن^ور من ه^داه. ثم أي^ة بوتق^ة انص^هرت فيه^ا الفلسفات العامة والخاصة، ثم خرجت صافية؟! لقد عرض^^ت عليك أهم أصول البهائية. فهل رأيت جديدا زادته البهائية على

^ا اس^^تمدته من األدي^^ان الوض^^عية، والم^^ذاهب ،الباطنيةم واألوه^ام الفلس^فية؟ إنه^ا كم^ا رأيت - وكم^ا س^ترى - أخ^ذت األصول والفروع واأللفاظ والشروح كما هي. وأس^أل المرك^ز البهائي في القاهرة: ماذا يقول، والبهاء نفسه يزعم في قح^ة سليطة أن كل ما كتبه عن أمور اآلخرة إنم^ا ه^و من إبداع^ه، وأنه لم يسبقه إليه سابق. فكيف يالئم دعاة البهائية في مصر بين زعمهم، وزعم معبودهم؟ والمركز البهائي نفسه في هذه

؛ لي^ذودالباطنيةالدعوى لم يأت بجديد وإنما لج^أ إلى ت^راث ^ر به عن زندقة البهائية. وإذا كانوا يزعمون أن البهائية هي آخ^ا - يظ^اهر حلقة للتطور الروحي للدين، ف^إني أرج^وهم جميع بعضهم بعضا - أن يبينوا هذا التطور الروحي ال^ذي ج^اءت ب^ه البهائية. أجاءت بعقيدة سوية يسمو به^ا اإلنس^ان؟ إنه^ا ت^دعو البش^رية إلى عب^ادة ميت جدي^د غ^ير م^ا عب^دت البش^رية من موتى. أجاءت بخلق سوي؟! إنه خلق الضعيف والهوان والذلة^اطير ^ريعة األس ^ا ش ^ة؟ إنه ^ريعة مهذب ^اءت بش ^ة. أج الكابي

واألحقاد! ما ثم من جديد في البهائية س^وى نس^بة الكف^ر الق^ديم إلى شيطان جديد قام ي^دعو إلي^ه؛ ليعب^د ه^و من دون الل^ه. وك^ل امرئ ال يعصمه دين قويم، وال خلق شريف، وال عق^ل ص^حيح خارجين. فقد خرج^وا عن تقي^دهم بجمل^ة ك^ل دين وتفص^يله إال م^ا رآه في^ه من

إغاثة اللهفان والدعوى واحدة.2 ج^251الحق( ص www.alukah.net

Page 261:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يستطيع أن يدعي ما يشاء، ولكن^ه لن يس^تطيع إقن^اع إنس^ان عاقل إال إذا كانت مع دعواه براهينها وآياتها. فهل رأيت سوى هوى جموح، وباطل لجوج، ال ترف علي^ه لمح^ة من حج^ة، وال

تعطف عليه أثارة من دليل؟! ^ل عن ^د قي ^ونالباطنيةولق ^ط من فن ^ذهبهم ملتق :"إن م

البدع والكف^ر، وال ن^وع من الكف^ر إال وق^د اخت^اروا من^ه ش^يئا لكأنم^ا ه^و يتح^دث عن(1)يسهل عليهم مخاطبة تلك الفرق^ة"

البهائية! ولم ال، وهي امتداد للباطنية؟!. ^دنيا ولو كان أمر اآلخرة كما تصوره البهائية، وما بقى في ال^ه، وم^ا بقيت في ^ه أو يخش^اه أو يتقي إنس^ان واح^د يحب الل^ز ^دفعت الغرائ النفس إرادة تدفعها إلى عمل الصالحات، والن

تسلك تيه كل شر، وتعب من دن كل شهوة!. وس^عادة الجن^ة كم^ا تص^ورها البهائي^ة س^عادة وهمي^ة؛ ألنه^ا منوط^ة ب^وهم حق^ير، ووع^د ك^ذوب، فهي ال تث^ير وج^دانا، وال تستميل عاطفة، وال توجه غاية، وال تن^زع بباعث يحرك اإلرادة إليها! وعذاب الجحيم عند البهائية ال يمس القلب برعش^ة من خوف، وال رغبة في أثارة من تقوى؛ فهو شقاء وهمي تنذر به خرافة، فما هو إال الحرم^ان من اإليم^ان ب^أن "م^يرزا حس^ين علي" هو ال^رب األعظم، وأنعم ب^ه حرمان^ا، وأنعم ب^ه ش^قاء! وإذا تجردت نفس اإلنسان من الرغبة في الس^عادة الحقيقي^ة الخالدة الدائم^ة عن^د الل^ه، ومن الخ^وف من الش^قاء األب^دي تجردت النفس من أنب^ل عواطفه^ا وأش^رف إرادته^ا، ووقفت دون ن^زوات الشهوات تكد في سبيلها، وتتوس^ل إلى تحقيقه^ابكل وسيلة دون سرا وعالنية؛ فما ثم ما ترغب فيه إال ذلك!

الرجعة والتناسخ: هي الغيب^ة(2)يق^رر "الشهرس^تاني" أن أس^س دين الرافضة

.(3)والرجعة والبداء والتناسخ والحلول والتشبيه قواعد عقائد آل محمد. 38)( ص1 )) هم الشيعة الذين رفض^وا إمام^ة زي^د بن علي؛ ألن^ه أبى أن يحكم بكف^ر أبي2

بكر وعمر وعثمان، وأثنى عليهم خيرا. الملل والنحل. وللتناسخ صور مختلفة منها تناسخ الروح اإللهي1 ج^272)( ص3

في أئمة الشيعة، أي انتقال^ه من إم^ام إلى إم^ام ح^تى تتم ال^دورة، ومنه^ا تنق^ل النفوس الناقصة من ب^دن إلى آخ^ر ح^تى تبل^غ كماله^ا، ومنه^ا تن^^زل ال^روح إلى^ام. أبدان حيوانية مناسبة لها، أو إلى جمادية أو نباتية. أما الحلول، فمنه ما هو ع وأصحابه يزعمون أن روح الل^ه تح^ل في ك^ل ك^ائن، وه^و دين الحالج وأض^رابه. ومنه ما هو خاص، وأصحابه يزعمون: أن روح الله يحل في فرد بعينه، وه^^و دين

الصليبية في عيسى.  www.alukah.net

Page 262:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وعلى نفس األسس أقامت البهائية دينها. غ^ير أنه^ا فس^رت الغيب^ة: بغيب^ة روح الل^ه عن هيكل^ه البش^ري، والرجع^ة: بأنه^ا رجوع روح الل^ه إلى الش^روق من جس^د آخ^ر، ورج^وع أرواح

. وتفس^ير(1)المؤم^نين والكف^ار الس^ابقين إلى أجس^اد أخ^رى الرجع^^ة به^^ذا يس^^تلزم حتم^^ا الق^^ول بالتناس^^خ والتش^^بيه

.(2)والحلول وإليك نصوص^هم، يق^ول البه^اء:)ل^و تق^ول: إن محم^دا ك^ان رجعة األنبياء األولين؛ فكذلك أصحابه أيضا؛ هم رجعة أصحاب

األنبياء األولين(. ويقول عن رجعة األنبياء واألولياء - أو تناس^^خ روحهم اإللهي في أجساد أخرى ^:"لو يقول أحد من هذه المظاهر القدسية: إني رجعة كل األنبي^اء، فه^و ص^ادق، وإذا ك^ان ق^د ثبت رج^وع

األنبياء، كذلك يثبت ويتحقق رجوع األولياء أيضا". :"ك^ل ال^ذينويقول عن رجعــة المؤمــنين الســابقين

سبقوا باإليم^ان في أي ظه^ور الح^ق، يك^ون لهم حكم رج^وع األنفس ال^ذين ف^ازورا به^ذه الم^راتب في الظه^ور الس^ابق، وينطبق على هؤالء األصحاب في الظهور الالح^ق حكم رجع^ة

(3)أصحاب الظهور السابق اسما ورس^ما وفعال، وق^وال وأم^را"

^حاب وفي نفس الصفحة يثبت أن أصحاب الباب كانوا هم أص محمد حقيقة ال مجازا. ترى أكان العالم في عه^د أول رس^ول بهذه الكثرة التي نراها اآلن، ح^تى يمكن أن نق^ول: إن أل^وف

الحجج.29)( ص1 )( من الصوفية من ينفي الحل^ول؛ ألن الحل^ول يس^تلزم الثنائي^ة، وهم يؤمن^ون2

بوحدة الوجود وإليك ما يقوله الجيلي:)كل موجود يوج^د في^ه ذات الل^ه س^بحانه( ثم خشي أن يتهم ب^الحلول، فق^ال:)وكي^ف يج^وز الحل^ول، والمماس^ة وه^و عين

اإلنسان الكامل. والبهائية تنفي الحلول كما ينفيه1 ج^33الموجودات نفسها( ص الجيلي تماما؛ ألنها تؤمن بالوحدة بين الحقيقة اإللهية ومظاهره^ا. ومن الص^وفية أيضا من ينفي التناسخ إليمانه بما هو أشنع. وإليك ما يقوله الجيلي عن الحقيق^^ة المحمدية، وظهورها في كل صورة:)وسر هذا األمر تمكنه صلى الله عليه وسلم من التصور بكل صورة... وإذا كشف لك عن الحقيقة المحمدية أنه^ا متجلي^ة في كل صورة من صور اآلدم^يين، فيلزم^ك إيق^اع اس^م تل^ك الص^ورة على الحقيق^ة المحمدية، ثم إياك أن تت^وهم ش^يئا في ق^ولي من م^ذهب التناس^خ حاش^ا الل^ه، وحاشا رسول الله )ص( أن يكون ذلك مرادي، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم له من التمكين في التصور بكل صورة حتى يتجلى في ه^ذه الص^ور، وق^د جرت سنته ص^لى الل^ه علي^ه وس^لم أن^ه ال ي^زال يتص^ور في ك^ل زم^ان بص^ورة

اإلنسان2 ج^50أكملهم؛ فهم خلفاؤه في الظاهر، وهو في الباطن حقيقتهم( صالكامل والتطابق تام بين قول الجيلي وقول البهائية.

إيقان.109 إلى 103)( ص3 www.alukah.net

Page 263:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ألوف األلوف رجعة عدة أف^راد أو عش^رات قليل^ة؟ لق^د ك^ان عدد المؤمنين - كما ذكر البهاء نفسه - في عه^د ن^وح ال يزي^د عن اث^نين وس^بعين، أم^ا المؤمن^ون بمحم^د ص^لى الل^ه علي^ه وسلم، فصاروا ألوف ألوف في مشرق األرض ومغربها، فه^ل نعتبرهم رجعة الثنين وسبعين؟؟! وم^ا فائ^دة ظه^ور الحقيق^ة اإللهية في صورة فرد، ثم في ص^ورة س^بعين، ثم في ص^ورة ألوف ألوف األل^وف إن ص^دقنا البهائي^ة في زعمه^ا أن ه^ؤالء^ا ال أرد على ^ه؟! أن ^ة الل ^ة واح^دة هي حقيق ^نين حقيق المؤم^ير إلى بعض ^ا أش ^ه، وإنم ^رد على نفس ^ا ي ^ة، فباطله البهائي متناقضاتها أو مضحكاتها المبكيات! والبه^ائيون يحكم^ون على العالم كله بالكفر، فرجعة من هذا العالم الكافر كله، وما كان في البدء سوى كافر واحد؟. ما الحكمة في إرسال كل أولئك^دون، وال ^افرين ال يزي ^نين والك ^دد المؤم ^ان ع ^ل إذا ك الرس ينقصون؟ إال إنه لحكم على العالم بالجمود على ح^ال واح^دة ال تتغير أبدا، وال تحول إلى كم^ال، ودف^ع باإلنس^انية إلى ه^وة اليأس العميق من ثمرة الكفاح والنضال في س^بيل اإلص^الح،

وأق^ول أيض^ا: م^ا(1)والتق^ويم، وإلى التم^رد الث^ائر على اإلله فائدة مجيء الله في صورة البهاء كما ت^زعم البهائي^ة م^ا دام الكف^ر ه^و الكف^ر، واإليم^ان ه^و اإليم^ان، وم^ا دام أص^حاب

اإليمان، وأصحاب الكفر ال يتغيرون؟! ^ة عنمنـزلة الرجعــة في دين البهائيــة: تق^ول البهائي

الرجعة إنها القطب الذي يدور حوله رحى اإلرسال والتشريع،.(2)واألصل الذي يتفرع عليه كل دين غاية التفريع

تتخبط البهائية دائما في تناقض^ها؛ فق^د ت^بينت منتناقض: قبل دينهم في أمور اآلخرة. غير أن البهاء ي^زعم أن^ه ق^د أع^د^ه ^ترق ب ^ذاب تح ^اب ع ^ة الب ^روا بربوبي ^رة لمن كف في اآلخ^ذاب ^ذا الع ^ا ه ^رة! وم ^ذه اآلخ ^ا ه أجس^ادهم وأرواحهم، فم

الروحي والجسدي بعد الموت، وهم ينكرون هذا وذاك؟! ولقد سألت امرأة عبدالبهاء عن الرج^وع إلى ال^دنيا، فتخنث^دنيا دار الع^ذاب، ودار البالء، ودار األش^يب، وأج^اب:"ه^ذه ال الش^قاء، ودار المعيش^ة الض^نك المحاط^ة ب^أنواع البالء، ودار

)( أبت طائف^ة الدرزي^ة أن تن^اقض دينه^ا في الرجع^ة؛ له^ذا حكمت ب^أن ع^دد1 109المؤمنين والكفار في الع^الم من^ذ أن وج^د ه^و ه^و لم ي^زد، ولم ينقص، ص

طائفة الدروز. مجموعة الرسائل: وهو أصل وهمي ال ينتج إال وهما. 37)) ص2

 www.alukah.net

Page 264:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ا إنس^ان، وال ^ا ال يس^تريح فيه ^دنيا: بأنه الك^روب" ويص^ف ال يطمئن قلب، وال يستبشر روح. ويقول:"تنقض^ي أيامن^ا س^دا، وتنطوي بس^اط النعم^ة ال^تي كس^راب بقيع^ة" من أج^ل آه^ة ام^رأة كف^ر الش^يخ المتص^ابي بدين^ه! أين الجن^ة ال^تي أزلفت للبهائيين يوم ظهر "الم^يرزا حس^ين علي"، وآمن^وا ب^ه، وه^ذا بينهم األكبر يستبد به اليأس العمي^ق من روح الل^ه، ومن ك^ل

نعيم في هذه الدنيا؟. والبهاء يحكم برجعة األنبياء واألولي^اء إلى ه^ذه ال^دنيا، ولكن مفسر وحيه عبدالبهاء ينك^ر ه^ذا إنك^ارا ص^ريحا في بعض م^ا كتب؛ ألن الدنيا - كما يقول - دار البالء ودار الشقاء؛ فالرجوع

.(1)إليها عقاب لكل إنسان من الملوك والمملوك هم يق^ول ربن^ا عن أه^ل الجن^ة:حق من القرآن: ال يمس^

[. وق^د ع^اش48 ]الحجر: فيها نصب وما هم منها بمخرجين البهاء نفسه في نصب روحي وجس^مي أقل^ه القل^ق والخ^وف والرعب والسجن والسياط تلهب ظهره، والسالس^ل يس^حب بها في سجنه والجنون يستبد بعقل^ه، وكث^ير من ال^ذين آمن^وا بالبهاء عادوا إلى الكفر ب^ه، فكي^ف أخرج^وا من الجن^ة، والل^ه

يقول: وما هم منها بمخرجين؟! والله يخبرنا عن أهل الجنة بأن لهم فيه^ا م^ا يش^اءون، وق^د عاش البهاء وابنه وك^ل البه^ائيين، وعلى مش^يئتهم يهيمن من

يعتقد فيهم البهائيون أنهم كافرون.أمره ثموالله يقول: ماء واألرض ب ه أن تق^وم الس^ ومن آيات

[.25 ]ال^روم: إذا دعاكم دعوة من األرض إذا أنتم تخرج^ون وقد عاش البهاء نفسه مستعبد اإلرادة، فكيف يزعم أن^ه الل^ه ال^^ذي تق^^وم الس^^ماء واألرض ب^^أمره؟! وحينم^^ا نت^^دبر دين^ه ^روا البعث، وحكم الل ^ذين أنك ^ده عين دين ال ^ائيين نج البه

م وكنتم ترابا وعظامابكفرهم في القرآن: كم إذا مت أيعدكم أنكم مخرج^ون ^دونأن ^ا توع ^ات لم ^ات هيه إن هي إال هيه

35 ]المؤمن^ون: حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبع^وثين [. وكذلك تزعم البهائية؛ ألن حق^د المادي^ة الكن^ود يحكم37-^

بأن الله ال يستطيع أن يفعل ذلك. والله - سبحانه في جليل هدايته - يذكر لنا مثال يهدينا إلى ما^ديقه يجمع الحس والواقع والتجربة الحقيقية والعقل على تص واإلذعان له طواعية؛ وهو أن من يبدع شيئا وح^ده أول م^رة،

مكاتيب.197، 246، 198، 289، 196)( النصوص ص1 www.alukah.net

Page 265:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^دبر ^ه. ت يكون صنعه لهذا الشيء في المرة األخرى أهون عليهقوله سبحانه: ^ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون علي

ماوات واألرض وهو العزيز الحكيم وله المثل األعلى في الس [. فما للبهائية ال تذعن! ألنها تؤكد أن الل^ه يعج^زه27]الروم:

أن يخلق ذباب^ة! ثم تنس^ب المق^درة على الخل^ق إلى ص^دفة عمياء، وطبيعة صماء، وبشرية حق^ود رعن^اء تنس^ب إلى ذل^ك^ة والجالل ^در، والحكم ^وى والق ^ر، والق ^مع والبص ^ق الس خل

والجمال! وأخس م^ا له^ذا الكف^ر البه^ائي من ص^فة ه^و أن^ه: مقل^د ال يعرف حتى لماذا كفر! إذ ليس للبهائية من رأي تبديه، أو علم^يرزا حس^ين تدعيه سوى تحقيق شهوة الفاسق المفسوق "م علي" فقد وجد أن ه^ذا الكف^ر يلبس^ه الطيلس^ان، ويش^يد ل^ه سامق البنيان، ويجم^ع ل^ه ذباب^ا يطن باس^مه أن^ه ه^و الواح^د

المقتدر القهار.رموز وأسرار، وظاهر وباطن:

يقول البهاء: إن تأويل كلمات الحمامات األزلي^ة ال يدرك^ه إال^ة" ^ل األزلي ^تي(1)الهياك ^ة ال ^ات هي المظ^اهر اإللهي والحمام

^ة. فهم ^ل األزلي ^ا الهياك ^ة. أم ^ة اإللهي ^ا الحقيق تجس^دت فيه القديس^ون، أو األولي^اء! وهي فري^ة باطني^ة قديم^ة ابت^دعت؛ لتص^رف الن^اس عن الح^ق، ولتحملهم على العبودي^ة الخانع^ة ألحب^ار ال^دين وكهان^ه فيم^ا يف^ترون على الل^ه. ولم تس^تطع

أن تكون ص^ريحة الكف^ر ب^القرآن، مخاف^ة أن يف^رالباطنية الن^اس منه^ا، فقض^ى ه^ذا على بواك^ير كي^دها الل^ئيم للق^رآن وأمته، فلجأت إلى تأويل آيات القرآن ت^أويال يلتقي م^ع الكف^ر الصريح، زاعمة أن ه^ذا التأوي^ل الك^افر: نفث^ات روح الق^دس

في أرواح القديسين! وجاءت البهائية في تقليدها األحم^ق ت^زعم أن ك^ل عب^ارات الوحي اإللهي بقيت مرموزة خفية المقاصد حتى على الرسل أنفسهم إلى أن ظهر "الميرزا حسين علي"، فبين هو ما ك^ان خافيا على كل الرسل! كما ت^زعم أيض^ا أن^ه اس^تكن في ك^ل حرف من كلمات الله أسرار وحقائق لم يحط به^ا أح^د علم^ا سوى الميرزا "حس^ين علي"! ويؤك^د أب^و الرذائ^ل أن مع^اني آيات القرآن ظلت خفية مستورة حتى تجسدت روح الل^ه في الميرزا "حسين علي"، وأن آيات الق^رآن ال ي^راد به^ا معانيه^ا

وما بعدها اإليقان.12)( ص1 www.alukah.net

Page 266:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ال^تي هي له^ا اللغ^ة العربي^ة وتس^أل البهائي^ة: إذا ك^ان الل^ه - وأنتم تبهتونه بالبغي - قد ستر كلماته التي هي مص^در النج^اةبظاهر ال يريده مئات من األحقاب، فمن الذي بين مراد الله؟ ويجيب أبو الرذائل بأنه ه^و الم^يرزا:"حس^ين علي"؛ إذ ج^اء كتابه "اإليقان" على وجازته كاشفا لكل الرموز؛ فبه ف^ك ختم النب^يين، وبين م^ا خفي على المرس^لين؛ ألن^ه ه^و الل^ه ال^ذي اختص نفس^ه بالتأوي^ل. أم^ا الرس^ل الس^ابقون جميع^ا، فق^د اختص^^هم الم^^يرزا "حس^^ين علي" األزلي األب^^دي بالتن^^^زيل

!(1)فقط ويقول بهائي كبير:"إذا كان الله قد ختم النبوات إلى ميق^ات اليوم المعلوم ولم يظهر التأويل، ولم ي^بين ه^ذه األم^ور، ب^ل كتمها حتى على األنبياء الذين نطقوا به^ا، فإن^ه يعلم من ذل^ك بالض^^رورة أن^^ه ال يق^^در أي ش^^خص س^^وى المظه^^ر اإللهي^ة الموعود أن يفك هذا الختم؛ ويبين ج^واهر المع^اني المكنون في حقيقة األمثال النبوية.. وأقوال بهاء الله "الم^يرزا حس^ين^ل الكتب ^ود في ك ^و الموع ^ه ه ^ه أن ^هد ل ^ه تش علي" وحيات الس^^ماوية، وأن ل^^ه الق^^درة على أن يفتح أخت^^ام النب^^وات، ويسقي الناس من رحيق األسرار الربانية المخت^وم، فلنس^رع

.(2)إليه؛ لنسمع بياناته" أرأيت إلى هؤالء المالحدة كيف يبهتون الل^ه بأن^ه كتم الح^ق والخير والهدى على أنبيائه ورسله، ويبهتون رس^ل الل^ه ب^أنهم

ما كانوا سوى ببغاوات تنطق بما ال تعي، وبما ال تفقه؟! لقد اس^تغل الم^يرزا "حس^ين علي" جهال^ة أتباع^ه، ومقتهم

لإلسالم، فزعم ما زعم، وآفة البهائية جهلها وحقدها. ت^^ؤمن البهائي^^ة بوح^^دة األنبي^^اء، وأن أولهم عينتعقيب:

آخ^رهم؛ ألنهم مظ^اهر حقيق^ة واح^دة، هي الحقيق^ة اإللهي^ة،^د تعين ^رار عن ^وز واألس ^ذه الرم ^ر دالالت ه ^اذا لم تظه فلم الحقيقة اإللهية في أول هيكل بشري من هياكلها؟ أه^^و البغي منها، أم الجور، أم الجهل، أم الشح الكن^ود، أم العج^ز المهين^يرزا "حس^ين علي" ^ا جس^د م ^تى من عليه ^ا ح ^ذي الزمه البالبيان؟ كل هذه الموبقات بهتت البهائية بها "رب العالمين"!

^وص ص1 ^ 81)( النص ،87 ^ ،96 ^ ^اتيب، 65 الحجج، ص97، ^ة36 مك مجموع بهاء. 208 خطابات، 119الرسائل، ص

وما بعدها بهاء الله.208)( ص2

 www.alukah.net

Page 267:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^أن ^ا ب ^ة أن تؤك^د - م^رات وم^رات - إيمانه ^د البهائي أم تري الحقيق^ة اإللهي^ة ال تكتس^ب علمه^ا وحكمه^ا إال من األجس^اد البشرية التي تحل فيه^ا، وب^أن تل^ك األجس^اد الس^ابقة ك^انت^أن أضعف من أن تمنح الحقيقة اإللهية تفسير ما تتكلم به، وب جسد ميرزا "حسين علي" هو الجس^د الوحي^د ال^ذي اس^تطاع

أن يهب للحقيقة اإللهية علمها الشامل المحيط. ولقد شعرت البهائية بما يصفعها من تن^اقض بس^بب الق^ول بوحدة المظاهر اإللهية، مع الق^ول ب^أن م^يرزا "حس^ين علي" هو وحده الذي بين المقصود من أمور اآلخرة؛ لهذا نراه^^ا في^تزعم ^ة؛ ل عدة مواضع تناقض دينها في وحدة المظ^اهر اإللهي أن الميرزا الجهول األكول هو ال^رب األك^بر، أو المظه^ر األتم األكمل. أما كل المظاهر اإللهي^ة الس^ابقة، فلم يكون^وا س^وى رسل يلهمون ال^وحي من روح م^يرزا "حس^ين علي" األزلي^ة،^ة على ^ل - المن ^و الرذائ ^ول أب ^ا يق ^ده - كم ^ه وح ^انت ل فك

العالمين. ثم م^ا ألبي الرذائ^ل ي^ذكر في بعض كتب^ه أن^ه س^يتكلم في بعض مطالب كلية يتوقف عليه^ا فهم آي^ات الكتب المقدس^ة،

وق^د أل^ف(1)ومقاصدها المرموزة من قديم الدهور واألجي^ال أبو الرذائل كتابه هذا في بدء عهد زعامة عبدالبهاء فمن الذي^ان المقص^ود من أم^ور اآلخ^رة، ورم^وز الكتب الس^ماوية. أب الميرزا "حسين علي" أم "أبو الرذائل"؟!. وإذا كان البه^ائيون لم يفهموا ما تتوقف عليه النجاة، وهم على قيد كلمة أو ش^بر من معبودهم، فكيف يزعمون له أنه ف^ك أخت^ام النب^يين؟! ثم إن هذه الفرية البهائي^ة تبهت ك^ل الرس^ل ب^أنهم ك^انوا أنض^اء الجهالة والضاللة، وتبهت الن^اس جميع^ا ب^أنهم لم يكن فيهم -^وح، قبل ظهور الميرزا - مؤمن واحد، حتى ص^فوة أص^حاب ن وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم! فكي^ف ي^زعم الم^يرزا أن المؤمنين به هم رجعة المؤمنين الذين كانوا في عه^د ن^وح وعهد محمد، والحال - كما تص^وره البهائي^ة - أن^ه لم يكن بين البشر مؤمن واح^د من^ذ ب^دأت الخليق^ة ح^تى ظه^ر الم^أفون

الميرزا؟! ^ه ^ول في كتاب ^يرزا يق ^اقض الم ^ورات تن ^ورة من ع وفي ع^د عن واس^ع ^اض، وبعي ^دا عن فيض الفي ^د ج ^ان":"بعي "اإليق^ه، وال ^ة خلق رحمته أن يجتبي نفسا من بين جميع العباد لهداي

الحجج.83، 23، 2)( ص1 www.alukah.net

Page 268:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يؤتيها الحجة الكافية الوافية" فهل تعتبر هذه الرمزية المقنعة بالغموض الموغلة في اإلبهام المستعص^ية على إدراك عق^ول المرسلين حجة كافية؟ وهل نعتبر جهل الرسول بكل ما ن^زل علي^ه برهان^ا هادي^ا ل^ه؟ ومن س^وءات تن^اقض الم^يرزا قول^ه أيض^ا:"إن الن^اس ل^و س^ألوا الرس^ل عن دالل^ة ه^ذه الرم^وز، لدلوهم عليه^ا، ولكنهم لم يس^ألوا فحجب^وا عن الهداي^ة، وعن

رحمة الله". ولو أن ما يفتريه األكول الجهول كان حق^ا، لك^انت الخطيئ^ة خطيئ^ة الرس^ل، ال خطيئ^ة الن^اس؛ ألن الن^اس ال يعلم^ون أن المع^اني الحقيقي^ة لآلي^ات غ^ير م^راد، ومهم^ة الرس^ل البالغ والبيان. فكان الواجب عليهم أن يبينوا للناس أمرين. أولهم^^ا: أن المعاني الحقيق^ة لآلي^ات غ^ير م^راد. األم^ر اآلخ^ر: الم^راد^ة من أرس^ل ^ة خطيئ ^ل لك^انت الخطيئ ^ات! ب الخفي من اآلي الرسل؛ إذ لم يبين لرسله أنه ال يري^د بم^ا أن^^زله معن^اه! ولم^و يبين مراده، أو لم يأمرهم أن يبينوا المقصود من رموزه وه^ك ^راده الحقيقي من تل ^وا م ^ا لم يفقه ^اس جميع يعلم أن الن

الرموز! ثم إن هؤالء الرسل - في دين البهائية - هم الحقيقة اإللهية، وهي عليمة بذات الصدور، فكيف خفي على هؤالء الرسل أن^ان م^راد عباد الله لم يفقهوا مراد الله، أو كيف عجزوا عن بي الله، وهم عين الله وحقيقته؟ أو كيف س^كتوا عن البي^ان وهم يعلم^ون أن مع^اني اآلي^ات غ^ير م^راد، والس^يما اآلي^ات ال^تي

تتعلق بأصول الدين وحقيقة التوحيد؟! وقد أكد لنا القرآن أن أصحاب خاتم النبيين والمرس^لين ق^د س^ألوا عن األنف^ال واليت^امى واألهل^ة والمحيض، وغيره^ا من األمور التي ال يتعلق كثير منها بأصول ال^دين، فل^و أن ص^حابة محمد - صلى الله عليه وس^لم - لم يفقه^وا الم^راد من آي^ات التوحي^د وأص^ول ال^دين لس^ألوا عنه^ا، كم^ا س^ألوا عن ه^ذه األشياء التي تتفرع عن فروع أصول الدين، والتي ال تبلغ قيمة

العلم بها قيمة العلم بحقيقة التوحيد. ومن متناقضات الميرزا المكنود قول^ه في "اإليق^ان" - وه^و يفسر فقرة من كتاب الص^ليبية المق^دس:"إش^ارة إلى زم^ان تغلق فيه أبواب التوحيد والمعرفة التي هي المقص^د األص^لي من خل^ق اإلنس^ان" إن^ه يثبت أن الن^اس ك^انوا على بين^ة من^ا التوحيد وعلى علم بأصول الدين قبل ظهوره، وهذا نقيض م

 www.alukah.net

Page 269:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^انوا على ^اس من أنهم ك ^ل الن ^ه ك ^ا بهت ب س^بق، ونقيض م الضاللة قبل ظهوره؛ ألنهم حملوا اآليات التي تتعل^ق بالتوحي^د

! والبهائي^ة(1)واآلخرة على ظواهره^ا، وعم^وا عن الم^راد منها به^ذا تش^هد رغم أنفه^ا لل^ذين فعل^وا ذل^ك ب^أنهم ك^انوا على بصيرة؛ ألنهم بحملهم آيات التوحيد واآلخرة على ظواهرها قد^ر قاموا بحق اإليمان الصادق، وحق الفكر الرشيد، وحق البص^د أن ^ذي يري ^وفي ال ^ا، وح^ق القلب ال ^ة وفقهه الحكيم باللغ

يطمئن باليقين المشرق من كتاب الله. والله قد فرض على رسله البالغ والبيان، وق^د عص^مهم من الخيانة فلم يكتموا شيئا مم^ا ن^^زل إليهم، ولم يف^تروا س^واه، ولم يؤول^ه أح^دهم ت^أويال يج^رد اللف^ظ من مفهوم^ه وداللت^ه اللغوية الحقيقية، ولم يدع أحدهم إلى القي^ام به^ذا، فل^و أنهم كانوا يعلمون أن كلم^ة واح^دة مم^ا ن^^زل الل^ه ي^راد به^ا غ^ير ظاهرها، لبينوا للن^اس، فه^ذه هي مهمتهم، وإال هلك^وا بخيان^ة أممهم وخيانة الله الذي أرس^لهم، وج^ل مق^ام الرس^ل - وم^ا^ا أن نبهت أعظمه - عن هذه اللعنة المهلكة. ثم ه^ل يج^وز لن الله الحكيم الرحيم، بأنه يكلفنا بفهم م^ا لم يفهم^ه ه^و - كم^ا يأفكون - وبما لم يفهمه رسله؟ وبأنه يأمر بما ال يريد أن يأمر به، وينهى عما ال يحب النهي عنه، ويتكلم بما ال يفقه، ويوجب علينا اإليمان بشيء يجب أن نكفر به، ويوجب علين^ا أن نكف^ر بأمر يجب اإليمان به، ويعج^ز عن بي^ان م^راده، ويكتم أص^ول دينه وحقيقة توحيده طيلة عم^ر البش^رية كله^ا إلى أن يظه^ر

في جسد عتل زنيم هو الميرزا "حسين علي"؟! مع^اذ الل^ه - ج^ل ش^أنه - أن نبغي على كبريائ^ه بس^فه من

القول أو نتهمه في رحمته بسوء من الظن! وتحاول زندقة البهائية ب^زعم آخ^ر يأف^ك أن للرس^ل بي^انين. أحدهما: مرموز واآلخر: غير مرم^وز. وه^و عين ال^زعم األول، ولكن قناعه اللفظي مختلف ونحن نسأل: بماذا يفصل الناس بين م^ا ه^و مرم^وز، وبين م^ا ليس بمرم^وز؟ أو بين م^ا ي^راد باطنه، وبين ما ال يراد به ظاهره؟ البد من فيصل أو بيان آخ^ر^دة ^ق الفائ ^انين؛ لتتحق ^ل بين البي ^ك، ويفص ^اد ذل ^بين للعب ي^ه حج^ة والحكمة من إرسال الرسل لئال يكون للناس على الل بعد الرسل، وهذا البيان الثالث إما أن يك^ون مرم^وزا أو غ^ير مرموز. فإن كان األول، فه^و في حاج^ة إلى بي^ان آخ^ر، وهلم

الحجج.7 بهاء الله، ص209 اإليقان، ص55، 21، 20)( ص1 www.alukah.net

Page 270:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

جرا إلى أن ينقضي عمر البشرية دون أن تصل إلى ما يهديها إلى عبادة الله، وإن كان غير مرموز ثبت أن جمي^ع المؤم^نين السالفين قد فهموا حقيقة التوحيد، ومعاني آيات القيامة قبل ظهور الدعي م^يرزا حس^ين علي بعش^رات الحقب أو مئاته^ا، وهذا نقيض ما يفترون، ثم إن البهائية ت^زعم أن بي^ان الرس^ل عن أصول الدين هو المرموز! فه^ل يبقى لبي^ان ف^روع ال^دين

ثمت فائدة، أو هل توجد فروع من غير أصول؟ كم^ا يستش^هد البهائي^ةأوهام في التفسير والتأويــل:^هعلى باطلها هذا بقول الحق سبح^انه: ^رون إال تأويل هل ينظ

ل ^ل ق^د ج^اءت رس^ ذين نسوه من قب يوم يأتي تأويله يقول ال^ر نا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غي رب^انوا ^ا ك ل عنهم م ^ هم وض روا أنفس^ ^د خس^ ^ل ق ا نعم ذي كن ال

رون ^ ^راف: يفت ^د أن53 ]األع ^ة تؤك ^ذه اآلي ^تزعم أن ه [. ف تفسير آيات القرآن التي تتعلق بأصول ال^دين، وأم^ور اآلخ^رة^ة ^وم تجلي الحقيق ^برى، أي ي ^ة الك ^وم القيام ^ون إال ي لن يك اإللهية بكمالها األعظم في صورة م^يرزا "حس^ين علي" وق^د تحقق هذا؛ إذ ما بين المقصود من القرآن إال الميرزا المذكور ويفسر أبو الرذائل "التأوي^ل" بأن^ه ه^و الكش^ف عن المع^اني الباطنة غير الظاهرة ال^تي أطلقت عليه^ا تل^ك األلف^اظ! وم^ا يزعمه ال ينتسب إلى معنى الكلمة في اآلي^ة مطلق^ا. فمع^نى التأويل في اآلية هو تحقق ما أخبر به القرآن من وع^د ووعي^د وغيرهم^^ا في ي^^وم القيام^^ة. ثم إن^^ه ج^^اء في اآلي^^ة ال^^تي

^لاستشهدوا به^ا قول^ه س^بحانه: وه من قب ذين نس^ يق^ول ال وهذا يؤكد وجود جماعة مؤمنة فقهت جيدا ما ن^زل الل^ه قب^ل يوم القيامة، ولم تخالف عن أم^ر الل^ه، ويؤك^د وج^ود جماع^ة أخرى فقهت، ولكنهم أعرضوا ظالمين عن هديه سبحانه وهم الذين سيشهدون يوم القيامة بأن رسل الله قد جاءوا ب^الحق، ويتمنون العودة إلى الدنيا؛ ليعملوا صالحا، فأين من فعلوا هذا حينما افترى البهاء فريته، وزعم أنه رب القيامة الموعود؟ إن ألوف األلوف يرجمونه بكل لعنة هو بها الحري في الدنيا وفي

اآلخرة. وتتناسى البهائية في عدوانها الب^اغي على الح^ق تل^ك اآلي^ة المحكمة المذكورة قبل اآلية التي استشهدوا به^ا، وهي قول^ه

ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمةجل شأنه: [. يؤكد الله أنه ن^زل على عبده52 ]األعراف: لقوم يؤمنون

 www.alukah.net

Page 271:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ا بين محمد صلى الله عليه وسلم كتاب^ا فص^ل في^ه فص^ال جلي الحق والباطل، وبين بيانا هاديا أصول دين^ه وفروع^ه وحق^ائق^ة ^ق واألحجي أوامره ونواهيه، فهل اللغز المبهم، والرمز المغل الغريقة في الغموض وبقاؤها كذلك ع^دة ق^رون تفص^يل على علم؟ وهل إخفاء أصول الدين وراء سجف ص^م من األس^تار،

واألسرار، وجهل الرسل بما ن^زل إليهم هدى ورحمة؟ ثم إن علين^^ا بيان^^ه: ويستش^^هد البهائي^^ة في مص^^ر بقول^^ه

معقبين علي^ه بق^ولهم:"إن لفظ^ةثم إن علينا بيانهسبحانه: ثم حسب قواعد اللغة عط^ف ي^دل على ال^ترتيب وال^تراخي،^ق ^انب الح ^ريح من ج ^دها تص ^ه" بع ^ا بيان ومجيء "إن علين سبحانه وتعالى بأنه قد اختص نفس^ه وذات^ه بالبي^ان والتأوي^ل. وإن هذا التأويل ال يظهر إال عن طريق ش^خص يص^طفه الل^ه، ويختصه بكش^ف ه^ذه األس^رار وإظه^ار المع^اني المس^تورة" ومن هذا الشخص؟ إنه ميرزا حسين علي كم^ا يف^ترون! على أن البهائية تستدل بهذه اآلي^ة نفس^ها في مواض^ع كث^يرة على أن "البيان" كتاب الب^اب ه^و المقص^ود به^ذه اآلي^ة. ف^الي أي

الزعمين يجنحون؟ أنها ق^د تفي^د ال^تراخي الزم^نيولنتكلم عن ثم فنقول:

^زمن معين، في بعض حاالتها غير أن هذا التراخي غير محدد ب فقد يطول ح^تى يبل^غ قرون^ا، وق^د يقص^ر ج^دا ح^تى لتح^دده لحظة واحدة؛ إذ يكفي لتحقيق وجوده وجود فاصل زمني م^ا.

^ا: اللة من طين يق^ول ربن ان من س^ ^ا اإلنس^ ^د خلقن ثمولق^اجعلناه نطفة في قرار مكين طفة علقة فخلقن ثم خلقنا الن

العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثمه أحسن الخالقين ^دأنشأناه خلقا آخر فتبارك الل كم بع ثم إن

تون ^ونذلك لمي كم يوم القيامة تبعث 12 ]المؤمن^ون: ثم إن [. فهل تساوي التراخي الزمني المس^تفاد من "ثم" في16–^

هذه اآليات، ومقدار بعضه أشهر، ومقدار بعض^ه حقب قص^ار،^ا ومقدار بعضه قرون طوال؟ فأية قرينة استندت البهائية إليه

هفي زعمها أن "ثم" في قول^ه تع^الى: ا بيان ق^دثم إن علين أفادت هذه الحقب الطوال التي تزيد عن ألف عام ظ^ل فيه^ان حتى ج^اء "م^يرزا حس^ين علي"، ف^أنعم على القرآن غير بي الخلق بالبيان؟ ال قرين^ة س^وى اله^وى المعرب^د بالس^وء على

جالل الحق وجماله.

 www.alukah.net

Page 272:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ثم أية فائ^دة نعمت به^ا اإلنس^انية من ن^^زول الق^رآن؛ وأي^ة حكمة كانت في تن^زيله، والبهائية تزعم أنه - جل شأنه - ترك خير أمة ومعهم رسولهم قرون^ا متط^اوالت نهب الجهال^ة بم^ا ن^^زل عليهم دون أن يمن عليهم ببي^ان، ثم ه^و يس^ألهم ي^وم

القيامة: لماذا خالفوا عن أمره؟! ^وم أكملت لكمإنن^ا نت^دبر ق^ول الحكيم العليم س^بحانه: الي

الم دينا ^ ^ يت لكم اإلس^ ^ ^ دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورض^ [. فه^ل يكم^ل ال^دين وتتم النعم^ة وأص^ول ال^دين3]المائدة:

ال^تي ال يمكن النج^اة ب^دونها مس^تورة مجهول^ة عليه^ا رك^اموركام من غموض ال تبين منها شعاعة حتى لخاتم الرسل؟

إن الحكمة من خلق الجن واإلنس هي أن يعبدوا الله وح^دهدونال ش^^^^ريك ل^^^^ه: ^^^ وم^^^^ا خلقت الجن واإلنس إال ليعب

[. هذا قول الله. 56]الذاريات: ^دين ظلت ولكن البهائية تفتري أن آيات التوحيد، وأص^ول ال لغزا مغيب^ا وس^را محجب^ا من ل^دن آدم إلى أن ظه^ر الم^دعو ميرزا "حسين علي"، فهل يعقل امرؤ ه^ذا، أو يعط^ف فك^ره

مرة إليه؟!أمثلة من تأويل البهائية للقرآن:

أن لكل ظاهر باطنا، وله^ا ه^دف من وراءالباطنية زعمت هذا الزعم يوضحه أح^د الب^احثين بقول^ه:"اعلم أن مقص^ودهم بأن كل ظاهر باطنا ه^و حقيق^ة االنس^الخ من ال^دين واإللح^اد المبين؛ ف^إن من ت^رك االستش^هاد باللغ^ة، فق^د ت^رك الق^رآن جملة، وذلك ألن االعتماد على ظواهر اآليات واألخبار كالترس الذي يدفع به، فإذا ترك ظاهرها، فيقول كل مبطل بم^ا يش^اء

وكأنم^ا يتح^دث عن البهائي^ة(1)كما هو مرادهم خ^ذلهم الل^ه" ^ة ^ة من جح^ود البهائي ^ك أمثل ^تي نجمت بع^دة ق^رون، وإلي ال

بمعاني القرآن. يقول عنه^ا البه^اء إنه^ا:"الطع^ام ال^ذي ب^همائدة السماء:

ثم يعقب على ه^ذا(2)تحيا القلوب واألرواح واألفئدة المن^يرة"بما يفيد أنه هو رب هذه المائدة!

قواعد عقائد آل محمد.95)( ص1 ربنا أنـزل:114 إيقان، )إشارة إلى قوله تعالى في سورة المائدة 16( ص)2

يدا eتكون لنا ع eماء ن الس eدة مeعلينا مائ .أحمد حمدي ) www.alukah.net

Page 273:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بانقول^ه تع^الى: مس والقم^ر بحس^ [.5]ال^رحمن: (1 )الش^ يق^^^ول البه^^^اء عن العلم^^^اء: إنهم نوع^^^ان، أم^^^ا األول فهم الش^^موس العالي^^ات الح^^اكون عن الحقيق^^ة اإللهي^^ة، وأم^^ا اآلخرون فهم شموس سجين، ثم يستشهد على هذا قول الله

مس والقمر بحسبانسبحانه: . الش ثم يعقب على اآلية الكريمة بقوله:"كل من ك^ان من عنص^ر ه^ذه الش^مس وذاك القم^ر أع^ني: أن^ه مقب^ل على الباط^ل، ومعرض عن الحق، فال بد وأنه ق^د ظه^ر من الحس^بان، وإلى الحسبان راجع "ثم يتمزع البهاء بهذا الس^خف األع^رج األع^ور األصم المخبول، فيقول:"كذلك نعطيك من أثمار شجرة العلم

.(2)لتكونن في رضوان حكمة الله لمن المحبرين" فالحسبان إذن هو مصدر علماء السوء، فأية صلة بين معنى

الحسبان في اللغة وبين ما يفتريه البهاء؟! رقوله تعالى: ^ا بعش^ ^ة وأتممناه ى ثالثين ليل وواعدنا موس^

^الي المتمم^ة142]األعراف: [. يزعم أبو الرذائل أن هذه اللي لألربعين عب^ارة عن األربعين س^نة ال^تي غ^ابت فيه^ا ش^مس

^ة اإللهية ^ذه(3)الحقيق^ ^مس ه^ ^زعم أن ش^ عن التجلي، ثم ي^^غ أربعين الحقيقة قد تجلت في موسى عليه السالم بعد أن بل

.(4)سنة هذه أمثلة قليلة من تحريف البهائية اليهودي للقرآن، أو قل:^ة ^ة والتقلي^ ^اييس العقلي^ ^ل المق^ ^ادي على ك^ من العبث الع^ واللغوية والعرفية. وهكذا يفعلون في كل آيات الل^ه! مقت^دين

!الباطنيةفي هذا بالصوفية و

)( أي بحساب معلوم وتقدير سوي محكم.1 إيقان وما بعدها.26)( ص2)( وهم في موضع آخر يزعمون أن شمس الحقيقة ال تغيب. 3 مجموعة الرسائل. وإني ألتساءل كيف كان حال العالم102 إلى 97)( من ص4

^ا البش^ري ^ه عن هيكله ^ا روح الل ^ابت فيه ^تي غ ^ذه الس^نوات األربعين ال في ه فأصبحت عاجزة عن العمل؟ ومن يقرأ تفسير أبي الرذائل يتجلى ل^ه أن^ه س^رق ما قاله الجيلي عن تجليات الله بأسمائه على الخلق. وإليك قول الجيلي:)وأعلى منه تجليه له في اسمه الله، فيصطلم العبد له^ذا التجلي، وين^دك جبل^ه، فينادي^ه الحق على طور حقيقته: إنه أنا الل^ه( ويق^ول في مك^ان آخ^ر عن قص^ة موس^ى على الجبل:)واندكاك الجبل عبارة عن فناء نفسه بالله وصعقه عبارة عن المحق والسحق، فعدم موسى وصار العبد كأن لم يكن، والحق كم^ا لم ي^زل، فم^ا رأى

1 ج^92، 41موسى ربه، وإنما الله رأى الله، وما ثم إال المعبر عنه بموسى( صاإلنسان الكامل.

 www.alukah.net

Page 274:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ت^زعم البهائي^ة أن قص^ص الق^رآن رم^وزقصص القرآن: ؛(1)وأس^رار، وأن^ه ليس له^ا س^ند من العلم والواق^ع والت^اريخ

ولهذا يقول عبدالبهاء عن قص^ة آدم:"إذا ص^رفنا القص^ة على ظاهرها، وعلى مقتضى مصطلح العوام، فإنها تكون في نهاية الغرابة، ويكون العق^ل مع^ذورا في ع^دم تص^ديقها وتص^ورها؛ ألن مثل هذا ال^ترتيب والتفص^يل والخط^اب والعت^اب يس^تبعد

.(2)حصولهم شخص عاقل فكيف من الله تعالى؟!" وقد اقترف عبدالبهاء ه^ذا البهت^ان؛ ليط^ابق دين^ه في أص^ل العالم؛ فقد افترت البهائي^ة: أن الل^ه روح مج^رد، والمج^رد ال يعمل إال بواسطة األبدان العنصرية، وقد تعين هذا المجرد في هيكل بشري سمى فيه: آدم، فكيف يكلف نفسه وكي^ف ي^أمر بطرد نفسه من الجنة؟ ثم م^ع من تكلم المج^رد المتعين في هيكل بش^ري! أم^ع المالئك^ة؟ إن المالئك^ة ال^ذين أخ^بر عنهم القرآن ما هم - كما تدين البهائي^ة إال أوه^ام -؛ إذ لم ي^ك ثمت في األزل إال هذه الكائنات على ص^ورة أعي^ان ثابت^ة، ف^أفيض

عليها الوجود، وليس الله بخالق لشيء منها أو عليم بها. ويقول أبو الرذائل في كتابه ]الدرر البهية[:"ال يمكن للمؤرخ أن يستمد معارفه التاريخي^ة من آي^ات الق^رآن" وي^بين س^بب هذا بقول^ه:"إن األنبي^اء عليهم الس^الم تس^اهلوا م^ع األمم في معارفهم التاريخية، وأقاصيصهم القومي^ة، ومب^ادئهم العلمي^ة، فتكلموا بما عندهم، وستروا الحقائق تحت أس^تار اإلش^ارات،

وه^و كف^ر ص^ريح(3)وس^دلوا عليه^ا س^تائر بلي^غ االس^تعارات" وسب صريح للق^رآن ومن^^زل الق^رآن ورس^ول الق^رآن، وق^د قلدهم فيه كثير ممن ظنوا، وممن يظنون في هذه األيام أنهم

الباطنيــةأئمة في البيان والدين، وهو كفر مستمد من خبثاء فهم أساتذة البهاء وابنه.

يقول إخوان الصفا عن قصص القرآن:ما أمور خفيت أنباؤها

إذ حذرها( 4)وما هي الحنطة وكيف لما ذاقها بدت له

وكيف تعليم الغراب أوال

عن ظاهر بين رعاعكالحمر

آدم من بين النباتوالخضر

مكاتيب.103 البهائية، ص13)) ص1 بهاء.204)( ص2 رسائل اإلصالح.3 ج^96)( ص3 )( يقصدون الشجرة التي نهي آدم عن األكل منها. والقرآن لم يحدد نوع4

الشجرة ولم يذكر اسمها. www.alukah.net

Page 275:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وما هي النار التي كانتعلى الخ^

وما هو الطوفان إذ عم، وماوما قميص يوسف وذئبه

سوأته، وكان قبل مستترقابيل دفنا ألخيه إذ حفر

ليل إبراهيم بردا إذ شكرسفينة األلواح فيه والدسر

والدم إذ جاء بإفك مشتهر!(1)

وقد افترى الباب أن قصة يوسف - كما سبق بيانه - وإخوتهإنما هي قصة فاطمة والحسين وأئمة الشيعة.

^ة الق^رآن؟ أهي ^اريخ تض^رب بهم^ا البهائي ثم أي علم وأي ت^اهى أساطير داروين؟ أنها ما زالت فروضا تحتاج إلى ما ال يتن^ا البهائي^ة حقيق^ة من البراهين؛ لتطرق باب اليقين. وإال فلترن علمي^ة تن^اهض قص^ص الق^رآن. أم^ا الت^اريخ المع^روف ال^ذي تؤيده الكشوف األثرية، والنقل الصحيح، فلم يع^رض بقص^ص القرآن إال بالتص^ديق. أم^ا الت^اريخ ال^ذي يعتم^د على الح^دس والظن واله^وى فم^ا للبهائي^ة أن تتخ^ذه له^ا س^ندا في الكف^ر^وروث ينفس بالحق الثابت، واليقين الراسخ. ولكنه الحقد الم عن جحيمه! فم^ا هنال^ك من حج^ة للبهائي^ة س^وى زعمهم أن القصص رموز؟! فهل يمكن أن نجعل من زعم الحقد وال^وهم

حجة؟! ^رآن: ^ص الق ^ول عن قص ^بحانه يق ^ه س ^ان فيوالل ^د ك لق

^رى ولكن ^ان ح^ديثا يفت ^ا ك ^اب م ^رة ألولي األلب هم عب قصص^ ^وم ذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لق تصديق ال

[. 111 ]يوسف: يؤمنون ولكن البهائية بهتت قصص القرآن بأنه حديث مفترى ال سند

له من العلم والتاريخ! فهل تصدق أنهم مسلمون؟! ^ذكر علىجهل البهاء بالتــاريخ: ^ة أن ت وم^ا ك^ان للبهائي

لسانها كلمة "التاريخ"، حتى ال توج^ه النظ^ر إلى س^بة لطخت حياة ربها ميرزا:حسين علي"، تلك هي جهالته التامة بحق^^ائق التاريخ الثابتة؛ فقد كان إذا ما تكلم فيه أتى ب^العجب العج^اب من مضحكات األساطير، ولكنه اإلضحاك الذي تثيره السخرية من جهالة راويها وبالهته! فال تج^د فيم^ا يس^جله في كتب^ه من

تاريخ شيئا صحيحا إال ما يستمده من القرآن. رسائل إخوان الصفا. وفيما نقلن^اه عنهم كف^ر بقص^ص الق^رآن.4 و192)( ص1

وما بعدها طائفة الدروز. 89وكذلك فعل الفاطميون والدروز، انظر ص www.alukah.net

Page 276:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

أما في غير هذا، فيلوذ بأس^اطير العج^ائز البله^اوات يردده^اترديد الببغاء وال سيما في كتابه اإليقان.

ثم م^ا للبهائي^ة ت^ؤمن بنب^وة زرادش^ت، وتس^مية: إب^راهيم،^ات ^ؤمن بالص^لب، ووثني ^ا، وت ^وذا، وبقداس^ة براهم ^وة ب وبنب^رآن؟! بولس، ومركبة إيليا السماوية، وتطعن في قص^ص الق

إنه ضرام الكراهية. وه^و من كب^ار(1) يق^ول س^ليمان بن جريرتقية وكتمــان:

أئمة الشيعة المتقدمين: إن أئمة الرافضة قد وضعوا مق^التين لش^يعتهم، إح^داهما: الق^ول بالب^داء. ف^إذا أظه^روا ق^وال: إن^ه سيكون لهم قوة وشوكة وظه^ور، ثم ال يك^ون األم^ر على م^ا أخبروه قالوا: بل بدا لله تعالى في ذلك، والثانية: التقية، ف^إذا ما تكلموا بشيء، وظهر لهم بطالنه، ق^الوا: إنم^ا قلن^اه تقي^ة،

.(2)وفعلناه تقية وبه^ذين أخ^ذت البهائي^ة. يق^ول البه^اء عن ن^وح:"إن^ه وع^د أصحابه وعدا معينا عدة مرات بإن^زال النصر عليهم، وفي كل مرة كان يحصل الب^داء". أم^ا التقي^ة، فيق^ول عب^دالبهاء عقب تأويل يهودي آلي^ة قرآني^ة:"اكتفيت به^ذا المختص^ر؛ ألن اآلذان مح^دودة، لتس^مع كلم^ة، يعترض^وا به^ا". ويق^ول الم^يرزا:"إن كن^وز اإلنس^ان بيان^ه. وه^ذا المظل^وم توق^ف عن إظه^اره؛ إذ المنكرون مترصدون". والبهائية في مص^ر تق^ول:"إن البهائي^ة^اتم ^وة عن الرس^ل، وال تنفي أن اإلس^الم خ ال تنفى ختم النب

وقد عرفن^ا رأيه^ا في األم^رين. ثم تنفي عن الب^اب(3)األديان"^و أعظم من ^اه، وه ^ا ادع ^كت عم ^الة، وتس ^ه ادعى الرس أن^دتها في الرسالة! كما تسكت أحيانا عن التص^ريح الجلي بعقي ميرزا "حس^ين علي". كم^ا تنفي أن غاي^ة البهائي^ة إيج^اد أم^ة جديدة أو الدعوة إلى دين جدي^د، وق^د م^رت النص^وص ال^تي تثبت ما تدين به، ومنه إيمانه^ا ب^أن البهائي^ة ناس^خة لإلس^الم، وأن الميرزا رب اآلخرة واألولى، وأن الغالم المراهق "الباب"

أجل شأنا من خاتم النبيين.

)( اتهم الصحابة بأنهم تركوا األصلح؛ ألنهم لم يبايعوا عليا وهو أحق بالخالفة1 لسان3 ج^80من الجميع وحكم على عثمان بالكفر، وظهر أيام المنصور، ص

الميزان للذهبي وغيره. الملل والنحل. 1 ج^259)( ص2 125 مكاتيب، 177 إيقان، ص5)) انظر النصوص السابقة بالترتيب ص3

البهائية.18إشراقات،  www.alukah.net

Page 277:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة "للم^يرزا ^ادئ الخفي ^دزيهر عن المب وح^ق م^ا يق^ول جول^ه، فال حسين علي": إنه احتفظ بها للنخبة المختارة من مريدي يبوح بها ألحد سواهم" ويق^ول في مك^ان آخ^ر: إنهم يبتع^دون عن الجهر بمعقداتهم المناقضة للدين اإلسالمي مناقضة تام^ة

.(1)مصطنعين التقية لكتمانهاالبهائية والروح:

^ذا ^اة، وهي به تطلق البهائية الروح أحيانا على الوجود والحي اإلطالق تعتبر عند البهائيين حقيقة واحدة، ال تتع^دد إال ب^النظر^ة تعين خ^اص ^ا في ك^ل مرتب إلى الم^راتب والمقام^ات؛ فله وتشخص خاص، وقابلية خاصة، ولها تجل في الحيوان والنبات والجماد. غير أن تجليها األعظم ال يكون إال في اإلنس^ان، وم^ا قالته البهائية يشبه حلولية الفلسفة األلماني^ة ال^تي تق^ول:)إن الله هو العالم، وقد تجلى الله بن^وع حي^اة في الجم^اد - حي^اة مغناطيسية ال تنبيهية -، وتجلى في الحيوان بحياة تش^به حي^اة الن^ائم؛ فه^و يحس ن^وع إحس^اس: ب^أن ل^ه وج^ودا، ثم تجلى

أعظم تجلي في اإلنسان، فهو يشعر ويفكر. ^ني ظهر الله في اإلنسان بمظهر الشاعر بنفسه. ولست أع ف^ردا من أف^راد اإلنس^ان، وإنم^ا أع^ني الن^وع اإلنس^اني كل^ه،^وع ^ك الن ^د في ذل ^د تجس ^ه ق ^ول: إن الل ^ا أن نق ^ق لن فيح اإلنساني". وإلى مث^ل ه^ذا ب^ل إلى أك^ثر من^ه ذهبت البهائي^ة؛ فهي تؤمن بأن مفهوم الوجود أو ال^روح ه^و مفه^وم الحقيق^ة اإللهية في غيبها وشهودها، وأن كل شيء هو محل، أو مظه^ر^اك عن لتجلي الوجود اإللهي، ومرآة تعكس أنوار شمسه، وح

ظهور النور اإللهي المعنوي وبروزه كما يقول "الميرزا".^واني، وال^روحأنواع الروح: ^روح الحي ^اتي، وال ال^روح النب

^ل اإلنساني، والروح اإليماني الملكوتي، والروح القدسي، ولكمنها حقيقتها التي تمتاز بها.

^دالبهاء: أنه^ا النفسأما الروح اإلنسانية، فيقول عنها عب الناطقة المدركة لحقائق األشياء وهي متكثرة بالذات متباين^^ة بالحقيقة، وهي ال تعد روحا في الحقيقة، فهي كك^ل الكائن^ات يعتريها التغير والفساد؛ ولهذا كتب عليه^ا الفن^اء، وأن^ه ال ع^ود

لها بعد الموت، وال رجوع.

.1 العقيدة والشريعة ط249، 245)( 1 www.alukah.net

Page 278:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فه^و التجلي الرحم^انيأما الروح اإليمــاني الملكــوتي من ش^مس الحقيق^ة اإللهي^ة على الحق^ائق النوراني^ة. وله^ذا

.(1)الروح العود والرجوع؛ ألنه نور الله، وفيضه المطلق^ذينوحدة أصحاب الروح اإليمــاني الملكــوتي: إن ال

ينعمون بحلول هذه الروح فيهم يصير الواحد منهم عين اآلخر حقيقة ال مجازا، وال اختالف بينهم إال في الش^كل، ومثلهم في هذا - كما تقول البهائي^ة - مث^ل الس^رج؛ فهي من حيث الن^ورحقيقة واحدة. أما من حيث الزجاجات والمشاكي فمختلفة!

^ةالروح القدس، أو روح الله: تعرفها البهائية بأنه قديم^ة الص^فات، وبأنه^ا هي العق^ل الكلي، أو ^ة أبدي الحقيق^ة أزلي النفس الكلية، أو الروح األمين. وتزعم أن كل فرد تتجلى فيه هذه الروح قديم أيضا، ألنه متحق^ق قب^ل التجلي، ومستحض^ر موج^ود. وم^رآة تجليه^ا ص^دور األولي^اء، ومش^ارقها الكلم^ات والحقائق النورانية. أي: الرس^ل، وهي لم ت^زل ك^انت طالع^ة من مطالعها، وال تزال تكون كذلك. وإذا أخذت بنفس اتح^دت معها، فتصير هي حقيقة الله. وقد يطلق ال^روح الق^دس على^د غ^يرهم القوى والمواهب التي يتمتع بها بعض الناس، ويجته

.(2)في سبيل الحصول عليها^انيالفيضـــان المقـــدس واألقـــدس: ^روح اإليم^ وال^

^ة - نقال عن الص^وفية - الملك^وتي يط^ابق م^ا تس^ميه البهائي بالفيض المقدس، أو الرحمة الصفاتية، وه^و عب^ارة عن تجلي الواحد "الله س^بحانه" في ص^ورة الك^ثرة العددي^ة، أو انتق^ال األعيان الثابتة "حق^ائق الكائن^ات" من مرتب^ة المعق^والت إلى مرتبة المحسوسات، أو من ع^الم الغيب إلى ع^الم الش^هادة. أما روح القدس، فتطابق ما تسميه البهائية والصوفية بالفيض األقدس، وهو عبارة عن تجلي الله لذات^ه في الص^ور العقلي^ة^ات ^ة من م^راتب تعين ^ات، وه^ذا التجلي ه^و أول مرتب للكائن

الحقيقة اإللهية، أما الفيض المقدس، فهو المرتبة الثانية. ب^الفيض األق^دس يتجلى الل^ه في الحق^ائق النوراني^ة، ولكن لنفسه، ويتعين ولكن في ص^ور معقول^ة! وب^الفيض المق^دس تظهر جميع الصفات واألسماء األزلية للحقيقة اإللهي^ة، وتتعين

مبادئ الفلس^^فة204 مكاتيب، ص217)( انظر النصوص السابقة بالترتيب ص1 مكاتيب.129، 219، 128، 218 إيقان، ص95لرابوبورت ص

مجموع^ة الرس^ائل،75 مكاتيب، ص219،^ 129)) انظر النصوص السابقة ص2 خطابات. 83 مكاتيب، ص196

 www.alukah.net

Page 279:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

في هياكل بشرية تحكي تماما عن األولية واآلخرية والظاهرية^و تجليالباطنية و للحقيقة اإللهية فالفيض األقدس- إذن - ه

ال^^ذات لل^^ذات، أم^^ا الفيض المق^^دس فه^^و تجلي األس^^ماءوالصفات.

^اءمتناقضــات: ^اء ال^روح اإلنس^انية فن ^ة بفن ق^الت البهائي ، وبأنها ال ترجع وال تع^ود وال تبعث؛ ألن ال^روح اإليماني^ة(1)أبديا

الملكوتية هي الروح األبدي^ة األزلي^ة الخال^دة ال^تي له^ا الع^ودوالرجوع، وكذلك روح القدس!.

وهما مختصان - كما س^بق بيان^ه - باألنبي^اء واألولي^اء، وه^ذا يستلزم حتما القول ب^أن األنبي^اء واألولي^اء هم وح^دهم ال^ذين لهم العود والرجوع. أما غيرهم، فال عود لهم، وال رجوع، ولكن البهائية في مكان آخر تؤمن برجع^ة الكف^ار، وتؤك^د أن ال^ذين كفروا بالبهاء هم رجعة لمن كفروا بمحمد وغيره، فأولئ^ك هم

عين هؤالء في األرواح والذوات والصفات. ويزعم عبدالبهاء أن موسى وإيليا والمسيح والبهاء وغ^^يرهم من النفوس العليا في المأل األعلى، وأن هنال^ك بينهم اتص^اال. فم^ا ه^ذا الوج^ود ال^ذي خلع^ه على ه^ؤالء في المأل األعلى؟ وكي^^ف يوج^^دون منفص^^لين متم^^يزين، وهم حقيق^^ة واح^^دة مجردة. هي الحقيقة اإللهية؟ ثم ما تلك الحقيقة اإللهي^ة ال^تي تعينت في هيك^ل بش^ري آخ^ر بع^د فن^اء هياك^ل أولئ^ك؟ أهي ه^^^ؤالء ال^^^ذين زعم أنهم في المأل األعلى، أم هي غ^^^يرهم؟ تناقض باد وخلل بين، وكذلك الباطل دائما. ولقد سألت امرأة عبدالبهاء عن مسألة الرجوع بعد الموت إلى الدنيا، فأس^كرها^ألة ^ا مس ^ال:"أم ^ور، ثم ق ^الغزل المخم ^ل أن يجيب - ب - قب الرجوع إلى هذه الدنيا الفانية، فه^ذه ال^دنيا دار الع^ذاب، ودار البالء، ودار الشقاء، فالرجوع إليها عقاب". وقال لها أيضا "إن ال^روح كط^ير محص^ور في قفص الجس^د. وم^تى تكس^ر ه^ذا

.(2)القفص طارت إلى ري^اض الملك^وت بك^ل س^رور وحب^ور" وقد قرر من قبل أن روح األنبياء واألولياء س^رمدية اإلش^راق من مطالعها، كلما غابت عن جس^د أش^رقت من جس^د آخ^ر. وهن^ا يحكم أن الرج^وع إلى ال^دنيا عق^اب! فكي^ف يحكم على مطالع األحدي^ة ب^أنهم في ع^ذاب س^رمدي وهم مقيم، به^ذا الرج^^وع؟ متناقض^^ات مرك^^وم بعض^^ها ف^^وق بعض، حس^^ب

خطابات. 99)) حكم في مكان آخر بخلودها في ص1 بهاء.186)( ص2

 www.alukah.net

Page 280:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عب^دالبهاء أن يب^ني قص^را، أو يس^مع هتاف^ا، أو يترش^ف وع^دامرأة بليلة خاطئة!ما بعد الموت:

ت^ؤمن البهائي^ة ب^أن القيام^ة هي قي^ام الحقيق^ة اإللهي^ة في هيك^ل بش^ري، وب^أن القيام^ة الك^برى هي قيامه^ا في هيك^ل^ا من ام^رئ إال ^ه م ^ذلك أن ^ؤمن ك م^يرزا "حس^ين علي"، وت

وت^ؤمن(1)ويدخل الجن^ة أو الن^ار قب^ل مفارق^ة ال^روح للجسد^ة، ^روح الملكوتي ^ود ال ^انية، وبخل ^روح اإلنس ^اء ال ^ا ببق أحيان

وسرمدية تجليها في أجساد بشرية. ولكن البهائية ال تخجل أبدا من أن تجمع بين اإليمان والكف^ر بشيء واحد في لحظة واحدة؛ فقد قررت أن لكل روح حي^^اة مستقلة بعد الموت في عالم المجردات؛ فعبدالبهاء يقول عن الم^^^وتى:"أنهم ي^^^رون أحب^^^اء الل^^^ه من األولين واآلخ^^^رين مجموعين في الرفيق األعلى" كم^ا يؤك^د أن^ه يمكن االتص^ال^ا ويش^فعون، وق^د س^ألت بهم في الص^الة، وأنهم يص^لون لن امرأة عبدالبهاء عن الق^ول ب^أن جمي^ع األجن^اس يص^لون إلى درجة الكمال، ويتساوون فيها بعد الم^وت؟ فأج^اب متظ^اهرا بأن له رأيا خاصا:"يكون هناك تنوع وامتي^از ودرج^ات مختلف^ة كما في هذا العالم" ولم تدعه المرأة يسترد أنفاسه، أو يطمع في غزل فقالت: وكيف نتصور حقائق غير مادي^ة مختلف^ة في^د من األخالق ما دام الكل عاريا عن البدن، وفي مستوى واح الوج^ود؟ وق^د أص^اب الس^ؤال مقتال من ال^دعي فلم يجب إال

. كما يق^^ول(2)كما يجيب الخمير الذي عربدت به كأسه وحماه عبدالبهاء "اعلم أن الروح بعد خروجها من الجس^د تص^عد إلى بارئها في صورة دائمة بدوام ملكوت الله وسلطنته واقتداره،

أية روح؟ إن الروح اإلنس^انية(3)ومنها تظهر آثار الله وصفاته"عندهم فانية، والروح الملكوتية تتجسد سرمدا!

^ة به^ذه األمش^اجونسأل البهائية: من أين ج^اءت البهائي الصوفية المتباينة؟ أعن وحي كم^ا تف^تري؟ إن ال^وحي اإللهي يشرق من كل كلمة من كلماته برهان ص^دقه، وآي^ة إعج^ازه، وأنه الحق، وأنه من عند الل^ه. ولكن^ك ت^رى في كالم البهائي^ة

مكاتيب. 195 محادثات، ص99، 97)( ص1 خطابات.73 وما بعدها بهاء، ص184)( انظر ص2 بهاء.176)( ص3

 www.alukah.net

Page 281:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عما بعد الموت خلال وتناقضا وفسادا، ف^أين إش^راقة ال^وحي،وعبدالبهاء يزعم أنه النبي األكبر؟

ولكن لنذكر رأي البهائية في عالم ما بعد الم^وت رغم ه^ذه المتناقضات. ترى البهائية أنه عالم روح^اني فحس^ب، وأن^ه ال بعث وال حس^اب، وال عق^اب وال ث^واب ب^المعنى ال^ذي يق^رره

القرآن، ويدين به المسلمون. ــدف: ــة وه وإذا ك^^ان األم^^ر ك^^ذلك، فلم ال ين^^دفعنتيج

الن^زاعون إلى الخطايا سراعا إلى هذه الديان^ة ال^تي ال ترب^ط^ه أو الخ^وف من ^ة في ثواب ^وبهم ب^رب اآلخ^رة، وال بالرغب قل عقابه؟. لماذا يخشون اقتراف المنكر، وما ثم من يخشونه أو ما يخشونه؟! ولماذا ال ينتهبون كل لذة جسدية قب^ل أن يهل^ك الجسد الذي لن يعود مرة أخ^رى؛ فليكف^ر ك^ل ام^رئ ب^القيم الجليلة السامية، وليلوث نفسه بأوحال الخطيئة؛ فإنه لن يجد له ربا يحاسبه على شيء بعد الموت. ه^ذه هي الردغ^ة ال^تي

يدعو إلى التلطخ بها أرباب البهائية؟! وكيف يرغب ال^بررة في دين ين^ذرهم بالحرم^ان األب^دي من ثواب الله الروحي والمادي؟ وكيف يحن^و عليه^ا أولئ^ك ال^ذين^ات، تل^ك تتمثل كل غاية لهم في غاية واحدة هي أسمى الغاي هي رؤية الله يوم القيامة، والبهائية تفتري أن الرب ق^د هل^ك يوم مات النجس ميرزا "حسين علي"، وصار روح^ا مج^ردا ال يرى، وال يرى، وال يريد وال يعمل، وال يق^در على ش^يء؟ م^اذا تقدم البهائية من عزاء ألولئك البائس^ين ال^ذين تنهب الفواج^ع حياتهم، ومالهم من عزاء إال فيم^ا وع^دهم ب^ه الل^ه في ال^دار اآلخرة، وبهذا الوعد ينوطون ك^ل آم^الهم، وحول^ه ي^دور فل^ك

حياتهم؟ ^ا من إن ذوى البالء من المؤمنين يشعرون في الدنيا بنوع م السعادة، بي^د أنه^ا الس^عادة الس^لبية. س^عادة الرض^ى ب^األلم^ر والصبر عليه. وابتغاء مرضاة الله وثوابه، والله جل ش^أنه أب وأكرم من أن يتركهم دون أن يثيبهم على صبرهم النبيل، وأن يحقق لهم ما وعدهم ب^ه من النعيم المقيم في جن^ات تج^ري من تحتها األنهار ال يشعرون وهم فيها بأثارة من خوف أو قلق^ه أج^ل من أن ^ا والل ^ان منه ^يره في النفس تص^ور الحرم يث يفصل كل هذا التفص^يل لنعيم الجن^ة وع^ذاب الن^ار، ثم نبهت^ه بأنه ال يريد بما قال معن^اه! أو بأن^ه يخبرن^ا عن أوه^ام ويع^دنا

بأوهام!  www.alukah.net

Page 282:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

 www.alukah.net

Page 283:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

المعرفة

ما مصادر المعرفة أو ما مقاييسها؟^ادر أو ^ة مص ^ة أربع ^أن المعرف ^ذا ب ^دالبهاء عن ه يجيب عب

مقاييس:ــي:أوال: ــيزان الحس ويش^^ير به^^ذا إلى م^^ذهبالم

الفالس^فة الحس^يين ال^ذين يقول^ون: إن أص^ل المعرف^ة ه^واإلدراك الحسي المستمد من الحواس الظاهرة أو الباطنة.

العقلي:ثانيا: مذهبالميزان إلى بهذا ويشير الفالسفة العقل^يين ال^ذين ي^رون أن العق^ل ق^وة فطري^ة به^ا

يتصف العلم بأهم صفتين له هما: الصدق والضرورة! .النقلثالثا:

المعرفةاإللهامرابعا: أن يقرر صوفي مذهب وهو ، اإللهامية فوق العقل والوحي، وعب^دالبهاء لم ي^أت بجدي^د، وال عيب في أن يستعين اإلنسان بالنتائج اليقينية ال^تي اس^تنبطها من س^بقوه. وإنم^ا الخ^زي الش^ائن في أن يس^رق خراف^ات غيره، ثم يزعم مع هذا أنه^ا وحي ال^روح اإللهي^ة الحال^ة في^ه! وقد نقد عبدالبهاء النقل بأنه ال يوصل إلى اليقين، أما اإلله^^ام فنقده بأنه قد يكون وساوس ش^يطانية. ثم دع^ا إلى نب^ذ ك^ل معرفة عقلية أو نقلية، فيقول:"اترك المعقول والمنقول تتابع عليك مالئكة اإللهام"؛ ألن الحقيقة خالف ما هو مسلم به عند الناس جميعا، وال سيما الحقائق اإللهي^ة فالن^اس عنه^ا جميع^ا

. وت^زعم أن(1)غافلون، ولقائلها وناقلها والظ^اهر به^ا منك^رون من ظهر بهذه الحقائق وأظهرها هو: الم^يرزا "حس^ين علي". وتؤكد البهائية أن البشرية - قبل ظهور الميرزا "حسين علي" - لم تهتد إلى حقيقة علمية أو تطمئن إلى يقين ديني؛ ألن كل الحقائق العلمية والدينية، لم تلح منها ش^عاعة واح^دة إال حين^ه على تجسدت روح الله في "الميرزا" المذكور، ففاض^ت من الوج^ود الكم^االت اإللهي^ة، ون^الت روح الل^ه كماله^ا األعظم! ومن يبتغ الوصول إلى كن^ه غي^وب الحق^ائق الكامن^ة في ك^ل^أن كلمة إلهية، بل في كل حرف، بل في كل نقطة، فليؤمن ب الميرزا الم^ذكور ه^و رب القيام^ة األعظم! ومن يزعم^ون ل^ه

الحجج. 23ب، صي مكات153، 118، 113)( ص1

 www.alukah.net

Page 284:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ه^ذا ع^اش حلس جهالت^ه وعمايت^ه وعب^د ش^هواته! فه^ل يم^دالجهول الكنود بعطاء العلم والمعرفة؟!

ال ت^ؤمن البهائي^ة بمص^در للمعرف^ةالمقيــاس البهــائي: سوى المكاشفة والشهود! وتفرض األخذ بنتائج هذه المعرفة، وإن خ^الفت المعق^ول، وص^حيح المنق^ول؛ فهي ف^وق العق^ل والنقل والوحي!! ويعرف عبدالبهاء هذا المقياس: بأنه تجليات

سطوع أنوار الفيض اإللهي والسر الرحماني! ومج^ال ه^ذه المعرف^ة ك^لمجال المعرفــة الكشــفية:

الحق^ائق الغيبي^ة والديني^ة والعلمي^ة، وص^احب ه^ذه المعرف^ة.(1)يحيط بكل شيء علما

وال ينعم به^ذه المعرف^ة إالأصحاب المعرفة الكشــفية: طائفة خاصة هم كبار البهائيين الذين أيقنوا أن البهاء ه^^و رب

األرباب!* * *

لق^د الذ البه^اء وابن^ه بتل^ك األس^طورة كم^ا الذتتعقيب: ، ليتخلصا من حكم العقل الرش^يد، وحكمالباطنيةالصوفية و

النقل الصحيح عليهما بأنهما مفتري^ان وحس^ب البهائي^ة س^فها دعوتها البشرية إلى التنكر للعق^ل وبدائ^ه الفك^ر وإلى الكف^ر

بحقائق الوحي اإللهي. ولقد نق^د عب^دالبهاء اإلله^ام بأن^ه يج^وز أن يك^ون وس^اوس

شيطانية، فلم ال تكون المعرفة الكشفية المزعومة كذلك؟ ثم إن عبدالبهاء يوجب نبذ المعقول والمنقول؛ لتهب^ط علين^ا مالئكة اإلله^ام! ومن المالئك^ة في دين البهائي^ة من هم أض^ل من األبالسة. ثم هم - كما س^بق - يرفض^ون األخ^ذ بالمعرف^ة اإللهامية، ثم أي^ة مكاش^فة وش^هود؟ أش^هود الحقيق^ة اإللهي^ة^ة في هيك^ل بش^ري؟ إن وهي غيب، أم ش^هودها وهي متجلي^أن ^ه يحكم ب ^اء نفس ^هم؛ ألن البه ^وا أنفس ^ان األول ناقض ك

،(2)شهودها - وهي غيب - مقام ال تطير إلي^ه أفئ^دة المق^ربينوهذا يستلزم استحالة المعرفة باستحالة الشهود!

^تلزم ^ذا يس ^دة - فه ^هودها متجس ^ر - أي ش ^ان اآلخ وإن ك^ة واح^دة بع^د هالك ه^ذا اس^تحالة الوص^ل إلى حقيق^ة علمي الجسد البشري الذي تعينت فيه الحقيقة اإللهي^ة، فه^ل بمث^ل

مكاتيب.120، 113، 112، 152، 113، 155، 100، 154)( النصوص ص1 إيقان.96)( ص2

 www.alukah.net

Page 285:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

هذا يستقيم أمر اإلنس^انية؟ أو يص^لح حاله^ا، وه^ل يؤي^د يقينالواقع هذا الزعم؟

ثم بأي مقي^اس نقيس نت^ائج المعرف^ة الكش^فية الش^هودية، والبهائية قد عزلت العقل والنقل واإلله^ام وال^وحي؟! وأنت ال تجد واحدا ممن يدينون بهذه األس^طورة يتف^ق م^ع اآلخ^ر في

نتائج هذه المعرفة الشهودية المزعومة! وتزعم البهائي^ة أنه^ا تس^تمد من الق^رآن حجته^ا في مس^ألة المعرفة، فلننظر في كتاب الله؛ لنعرف كيف افتروا على الله

الكذب.معيقول ربنا سبحانه: ^ه علم إن الس^ وال تقف ما ليس لك ب

ئوال [.36 ]اإلس^راء: والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مس^ ولنت^دبر فيم^ا ورد من آي^ات في س^ورة عبس؛ ليتجلى لن^ا أن القرآن ال يحقر أبدا من ش^أن المعرف^ة )الحس^ية(، ب^ل ي^دعو إلى استخدام حواس السمع والبصر واللمس والشم والذوق، وقد بلغ من حفاوة القرآن بالعق^ل أن^ه ختم كث^يرا من اآلي^ات بقول^ه س^بحانه: إن في ذل^ك آلي^ات لق^وم يعقل^ون، أو لق^وم

إن شريتفكرون، ووصف الذين ال يعقلون بأنهم شر الدواب ذين ال يعقلون ه الصم البكم ال [.22 ]األنفال: الدواب عند الل

من هذه اآلية - ومثلها كثير - يتبين لن^ا بجالء أن الق^رآن يق^در اإلدراك الحس^ي، واإلدراك العقلي، ويح^ترم النق^ل الص^حيح.

ا إنتدبر قوله سبحانه: ^دكم من علم فتخرج^وه لن قل هل عنبعون إال الظن وإن أنتم إال تخرصون [.148 ]األنعام: تت

ويقول سبحانه عن الجن ال^ذين ص^رفهم الل^ه إلى الرس^ول^الواصلى الله عليه وسلم؛ ليستمعوا القرآن: روه ق فلما حض^

وا إلى قومهم منذرين ^اأنصتوا فلما قضي ول ^ا قومن ^الوا ي ق^ه دقا لم^ا بين يدي ى مص^ ا سمعنا كتابا أن^^زل من بع^د موس^ إن

[.30،^ 29 ]األحق^اف: يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يدعونهم إلى اإليمان بما نقل^وه نقال ص^حيحا عن رس^ول الل^ه^حيح عن صلى الله عليه وسلم، فهل يعادي القرآن النقل الص

الحق كما تزعم البهائية؟ ^و ^ه س^بحانه ه ^وجب أن نجع^ل وحي الل ^رآن ي ^ير أن الق غ الفيصل األكبر، والحكم المطاع عند التنازع، وأن نجعله وح^ده

فإن تنازعتم فيهو المصدر الذي نستمد منه معارفنا الدينية:سول ه والر [.59 ]النساء: شيء فردوه إلى الل

 www.alukah.net

Page 286:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

إنها دعوة الحق التي تتفتح له^ا القل^وب وتخش^ع، وتتط^امن العقول وتذعن. دع^وة ت^وجب على الس^مع أن يس^مع، وعلى^ر أن ^دبر، وعلى الفك ^ل أن يت ^ر، وعلى العق ^ر أن يبص البص يتفكر؛ لتتعاون كل هذه القوى في سبيل إم^^داد النفس بيقينالمعرفة، وصدق اإليمان بأن ما جاء به رسول الله هو الحق. ^ا وقد حارب القرآن هذه الطائفة التي تقول: إنا وج^دنا آباءن على أم^ة؛ ألنه^ا عطلت عقوله^ا وحواس^ها، ف^أبت أن تعق^ل،

وأبت أن تشعر!

 www.alukah.net

Page 287:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

اللغة والفكر

بين الفكر واللغة صلة وثيقة؛ فهي أج^ل وس^يلة يتوس^ل به^ا الفكر؛ ليعبر عن مضمونه؛ ولهذا يجب تحديد مع^اني األلف^اظ، ومعرفة ما تدل عليه بجالء؛ فإنه إذا اختلف مدلول اللفظ عند^د المخ^اطب اس^تحال الوص^ول إلى ^ه عن المتكلم عن مدلول حقيق^ة واح^دة. ه^ل يمكن التف^اهم أو الفهم إذا ك^ان الق^ارئ يفهم في حرف "األلف" مدلول^ه الحقيقي ال^ذي ليس ل^ه من مدلول سواه، وهو أنه أحد حروف الهجاء، وكان الك^اتب يري^د

بها التعبير عن المرتبة األولى لتعين الحقيقة اإللهية؟! هكذا تفعل البهائية؛ فإنها تقطع كل صلة يمكن أن تكون بين اللفظ ومعناه، وقد ابتدعت للكلمة الواح^دة م^دلوالت وهمي^ة

متقابلة تقابل النقيضين. ولو أننا تركنا لكل إنسان الحرية في أن يقترف لأللف^اظ م^ا ش^اء ه^واه من مع^ان م^ا بقيت في الوج^ود حقيق^ة ديني^ة أو علمية، أو أدبية يمكن أن يلتقي على اإليمان بها اثنان. ب^ل م^ا بقي لإلنسانية ما تؤمن به سوى شيء واحد، هو: أن^ه ال توج^د

حقيقة! ــة: ــد البهائي ــاظ عن ــف األلف ــة من تحري س^^ئلأمثل غلبتعب^دالبهاء عن مع^نى كلم^ة "ال^روم" في قول^ه تع^الى:

وم [. فذكر لها مع^اني عدي^دة منه^ا: أن ال^روم2 ]الروم: الر هي جن^ود النفس واله^وى، أو هي النف^وس ال^تي استض^اءت وجوههم عند شروق شمس القدم من مشرق اسمه األعظم، أو هي شرائع الله وسننه، وحدود الله وحكمه، أو هي الحقائق الممكنة المتجلية بأس^ماء الل^ه وص^فاته، أو هي مق^ام النظ^ر واالستدالل، أو هي مق^ام الظن^ون واألوه^ام، أو هي مقام^ات النفس ومراتبها ودرجاتها. وبعد هذا الرك^ام العفن من اله^راء واألفن يقول:"إنه لو يريد أن يفسر ه^ذه اآلي^ة الالهوتي^ة بك^ل^ة ^راتب الجبروتي ^ة، والم ^ائق اإللهي ^ة والحق ^ات الغيبي المقام والملكوتية، والحقائق الكوني^ة، والع^والم الغيبي^ة والش^هودية،^ات ^ة، والكينون^ ^ئونات الواحدي^ ^ة والش^ ^ورات األحدي^ والظه^^ة والنفس^ية الروحي^ة، واألرك^ان القلبي^ة، والمش^اعر الحقيقي

.(1)وتوابعها ولواحقها بأتم بيان وأكمل تبيان ألقدر بعون الله"

مكاتيب.100 إلى 68)( ص1 www.alukah.net

Page 288:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

إنه خرف دجال ملعون يدمدم به في ظلمات كهف س^حيق؛ وضحايا البهائية مش^دودون إليه^ا بمث^ل ه^ذه الخراف^ات ال^تي يفتريها عبدالبهاء؛ ليزعم بها أن في^وض ال^روح الق^دس تم^وج^ع إلى فهم ^ائيين، وبين التطل ^ول بين البه ^ه، ثم ليح في روح

حقيقة دينية، أو إلى التدبر في آية، والنظر في حجة! لقد زعم ش^يطانهم ال^ذي يعبدون^ه أن للكلم^ة الواح^دة ك^ل هذه األسرار والمقام^ات الس^ماوية، فه^ل ين^^زع أح^دهم إلى

تأويل كلمة، أو يتطلع إلى تدبر آية؟! ^ارة وهم من وإني ألسائل عبيد الشيطان: أثمت ص^لة، أو أث^ره صلة بين ما ذكره شيطانهم، وبين كلمة الروم، وكل ما ذك^ة ^ان للكلم ا؟! وإذا ك ^ ^ها بعض ^ات يلعن بعض ^اض متناقض أنق الواحدة كل هذا، فإن تفسير كلمة واحدة يتطلب عدة ق^رون، وآجال أمم، وألوف المجلدات. أو أقل: إنه يس^تحيل الوص^ول

إلى يقين!

 www.alukah.net

Page 289:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

السياسة

فص^^لت البهائي^^ة فص^^ال تام^^ا بين ال^^دين والدول^^ة، أو بين الشريعة والقانون وفرضت على البهائيين طاعة القانون قب^ل

.(1)الدين، وطاعة الملوك والحكام قبل طاعة الله في دم البهاء ت^راث المجوس^ية المض^طرم،نظام الحكم:

وقد كان الفرس يؤمنون بأن ملوكهم هم الممثلون الصادقون إلرادة الله، أو بأنهم أبناء الل^ه، وق^د ورث البه^اء عن أس^الفه هذه العقيدة. اس^مع إلي^ه في ذل الض^راعة يزلفه^ا إلى مل^ك^دائن ^خر الم ^هادة؛ ليس ^ود الغيب والش ^ره بجن ^ران:"انص إي^درتك ^ ^ ^ا بق ^ ^ ^مك، ويحكم على من على األرض كله ^ ^ باس وسلطانك" ويقول لنفس الملك:"إن الله قد جعل^ك ظل^ه بين

. وهذا الملك الذي تزل^^ف(2)العباد، وآية قدرته لمن في البالد"^ه ليس البهاء إليه بهذه الوضاعة هو في دين البهائية كافر؛ ألن بهائيا، بل كان يقتل البهائيين، ثم إنه ملك ك^ان بي^د الش^يطان خطامه؛ ولهذا أعتق^د أن كلم^ة البه^اء ه^ذه تكفي وح^دها في

الحكم عليه أنه دجال غبي، ال يساوي شسع نعل نبي! ^ة، ^ا جمهوري وكانت روسية قيصرية، وانجلترا ملكية، وأمريك وكان البهاء عبدا رقيقا لك^ل ه^ذه ال^دول، فم^اذا يفع^ل؟ لق^د ادارأ كعادته بحرب^اء الري^اء فق^ال:"إن الجمهوري^ة - وإن ك^ان نفعها راجعا إلى عموم أهل العالم - ولكن شوكة السلطنة آية

.(3)من آيات الله ال نحب أن يحرم منها مدن العالم" ويصف المل^وك - وإن ك^انوا س^فه الكف^ر، وحماق^ة الظلم - ب^أنهم مش^ارق ق^درة الل^ه ومط^الع عزت^ه. ولم يص^ف ه^ؤالء^بين ^اء الطي ^وك الرحم ^ه يقص^د المل ^ا نظن أن بوص^ف يجعلن العادلين؛ فهو ال يعني^ه إيم^ان منهم، وال كف^ر، وإنم^ا يعني^ه أن يش^يدوا ل^ه قص^ورا، وأن ي^ؤدي ح^ق المجوس^ية والص^هيونية؛ا في فاألولى تؤل^ه المل^وك، وه^و ولي^دها واألخ^رى تعب^د ملك الغيب من نسل داود تزعم أن^ه س^يعيد إليه^ا مج^دها، والبه^اء

ربيبها. أبغض كلمة يسمعها مستعمرعداوة البهائية للحرية:

من رجل شرقي هي كلمة "الحرية" ويراها مرادفة "للهمجي^ة بهاء الله.254 حجج، 146 إشراقات، 111)( ص1، مقالة سائح.84، 89، 78)( ص2 إشراقات، وقد تكرر هذا القول في كتابه.98، 117)) ص3

 www.alukah.net

Page 290:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

والفوضى"، وقد أسرع البهاء، فمجد هذه الشهوة االستعمارية الدنسة، فقال في كتابه "األق^دس" - وه^و أهم كت^اب تقدس^ه البهائي^ة:"ن^رى بعض الن^اس أرادوا الحري^ة، ويفتخ^رون به^ا؟ أولئك في جهل م^بين" ويش^به طالب الحري^ة بالحيوان^ات، ثم يقول:"إن الحري^ة تخ^رج اإلنس^ان عن ش^ئون األدب والوق^ار،^ه وتجعله من األرذلين" ويهلل بهائي من الغرب لهذا، ويمهد ل بقوله:"ل^و منحت الحكوم^ة الدس^تورية المس^تقلة لش^عب لم يكن لديه التربية الكافية، وتغلبت عليه األغراض النفسية، ولم يكن له من الحنكة ما يكفي لتيسير دفة األم^ور العام^ة، ف^إن

ذلك يكون خطرا". نفس النباح االستعماري! ويدعو عبدالبهاء الغرب عقب انتهاء الح^رب العالمي^ة األولى إلى التنكيل بالشعوب ال^تي تط^الب بالحري^ة، ويل^وم الغ^رب؛ ألنه منح بعض الشعوب الشرقية استقاللها، فيقول:"تنب^أ به^اء^ى الله بأنه يجيء وقت يسود فيه عدم التدين، وتنتشر الفوض ويحصل االختالل؛ بسبب إعطاء الحرية الزائ^دة لمن ه^و غ^ير مستعد لها، وبعد ذلك تعود مؤقتا. حكومة الق^وة في مص^لحة^دم النظ^ام، فمن ^ع االختالل، وع ^ل من ^اس أنفس^هم؛ ألج الن الواضح أن كل حكومة تسعى اآلن أن تك^ون مس^تقلة تمام^ا، ولها حرية العمل، ولكن بعض ه^ذه الحكوم^ات غ^ير مس^تعدة

. وم^ا ثمت ف^رق بين دع^واه، ودع^وى االس^تعمار في(1)اآلن"عصرنا.

لقد سن االس^تعمار ق^وانين العقوب^ات الباغي^ة؛ ليقض^ي به^ا على كل مناد بالجه^اد الح^ق في س^بيل الل^ه، وعلى ك^ل حلم

يرف على نبع الحرية!.^د االس^تعمار، فحكم ^اء أبى إال أن يك^ون أذل عبي ولكن البه بنسخ الجهاد، وجعله البشارة األولى في دين^ه، وهج^ا الحري^ة،^د فكان عبدا استعماريا أرذل من االستعماريين؛ فاالستعمار ق ربط بغيه بالقانون، أما عبده الميرزا، فقد ربطه بالدين!. ترى^لمين إن هل ينكص بهائي واحد عن سفك دماء العرب والمس سنحت له بادرة من فرصة، وق^د ك^ان ن^بيهم عب^دالبهاء أج^ير االستعمار في الحرب العالمية األولى، وكلب^ه النجس العق^ور، ومخلب^ه ال^دنس ال^ذي أنش^به في رق^اب األبري^اء من الع^رب^اد، ^خ الجه ^ون بنس ^ذين يؤمن ^ائيين ال ^لمين؟! إن البه والمس ويبشرون بنسخه هم ال^ذين يعيش^ون في بالد جثم االس^تعمار

بهاء.238، 140)) ص1 www.alukah.net

Page 291:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

على صدرها الرقيق. وهم الذين يعيشون في الشرق؛ ليرددوا دائما للشرقيين قول معب^ود البهائي^ة:]ألن تقتل^وا خ^ير من أن تقتلوا[. أما في الغرب، وفي ردغ^ة الص^هيونية، فهم الخن^اجر الملوث^ة بالس^م الفات^ك، المع^دة؛ لتغ^رس في ص^دور الع^رب

والمسلمين. ^بر فينظام الكهنوت في البهائية: لعبدالبهاء األثر األك

ا جع^ل على تنظيم أمر البهائية، وق^د وض^ع له^ا نظام^ا كهنوتي^اره إال من ^ه" وال يمكن اختي رأس^ه من س^ماه:"ولي أم^ر الل ذري^ة الم^يرزا حس^ين علي، وأول من عين في ه^ذا المنص^ب

أكبر أوالد "ض^يائية خ^اتم"(1)الديني هو:"شوقي أفندي رباني" كبرى بنات عب^دالبهاء. وق^د عه^د إلي^ه عب^دالبهاء قبي^ل موت^ه، وطلب في وصيته من البه^ائيين جميع^ا أن يتوجه^وا إلى ف^رع

؛ ألن^ه آي^ة(2)السدرتين ال^ذي نبت من الش^جرتين المقدس^تين^دس؛ ألن ^رض مق ^ر ف ^ة ولي األم ^ه. وطاع ^بين آيات ^ه وم الل مشيئته هي مشيئة الله، وألنه محفوظ بحفظ الميرزا "حسين^ه األعلى. وعلى ولي األم^ر أن يوص^ي قب^ل علي" في ملكوت موته إلى ولده البكر، فإن لم يكن صالحا للمنصب، وصى إلى

غيره من أوالده. هم أعوان ولي أم^ر الل^ه، وعليهم الخن^وعأيدي أمر الله:

المطلق ألمره، والقيام على نش^ر البهائي^ة. وعلى ولي األم^ر^ة! ^ه الخاص ^ام بخدمت ^عة منهم للقي ^ار تس ^يينهم، ثم اختي تع

.(3)وللتصديق على من يختاره هو وليا ألمر الله من بعده^بيت الع^دل،بيت العدل: يؤلف في كل مدينة ما يسمى: ب

ويختار أعضاؤه من خلص البهائيين، وتقوم بي^وت الع^دل ه^ذه بانتخاب "بيت عدل" عام يسير هو المرج^ع لك^ل أم^ور المل^ة ومؤسس القوانين واألحكام ال^تي خال منه^ا كت^اب "األق^دس" وهكذا يقضي العبي^د فيم^ا نس^ي ربهم أن يقض^ي في^ه! وولي أمر الله هو الرئيس المق^دس ل^بيت الع^دل األك^بر، ومرجع^ه األعظم الممتاز الذي ال يجوز ألحد من أعضائه أن يخ^الف عن أمره، أو يفكر في عزله أو معارضته، وليس من الواجب على ولي أمر الله حضور مج^الس بيت الع^دل بنفس^ه، ب^ل ل^ه أن

)) كان يوم عين طالبا في جامعة أكسفورد بانجلترا، وكان عمره خمسة1وعشرين عاما..

)( ألن جدته كانت تنتسب إلى الباب ثم هو في الوقت نفسه من نسل البهاء!.2 بهاء الله.250)( 3

 www.alukah.net

Page 292:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يعين نائبا عنه يقوم مقامه في تلك المج^الس:"وكلم^ا تحق^ق من األوامر من بيت العدل هو حق، وهو مراد الله. من تج^اوز^ر النف^اق، وأع^رض عن رب ^ه ممن أحب الش^قاق، وأظه عن

^ه أن(1)الميثاق" هذا ما يقوله عبدالبهاء. ولقد أكد الميرزا وابن لبيت العدل أن ينس^خ م^ا ش^اء من األحك^ام ال^تي ذك^رت في كتب الم^يرزا وابن^ه ومن األحك^ام ال^تي قررته^ا بي^وت الع^دل

وبهذا تزعم البهائية أنه^ا تس^اير مقتض^يات الحي^اة!(2)السابقة^ا ^واء؛ ألنه ^اير األه ^ا تس ^ول: أنه ^الحق، فتق ^ترف ب ^ا تع وليته^القطب ^وتي ب ^ذا النظ^ام الكهن ^ذكرنا ه ^واء! وي ^ات أه مفتري واألوتاد واألبدال عند الصوفية، فمن حق القطب - كما تفتري الصوفية - التصرف في أقدار الوج^ود، وال معقب لحكم^ه في دين الص^^وفية! وهك^^ذا تحكم البهائي^^ة على عق^^ول أتباعه^^ا باإلعدام، وتقضي على ما قد يوصوص فيهم من شعاعة تن^زع إلى حري^ة أو كرام^ة، أال تراه^ا تف^رض عليهم الخن^وع ال^ذليل الشائن لهوى رجل واحد - وقد يكون طفال - يصير هو الح^اكم المطل^ق المس^تبد، واإلم^ام المعص^وم ال^ذي ال يمكن عزل^ه، وليس بيت العدل معه سوى ببغاوات قد تح^ول الرهب^ة ح^تى بينها وبين أن تردد ما يقول سيدها الظل^وم مخاف^ة أال تحس^ن

التقليد! ^ا ^تبدادية، ومقته ^ا االس ^زع عن لوثته ^ذا تن^ ^ة في ه والبهائي الشديد للحرية. فهل نص^دق البهائي^ة حين ت^زعم أنه^ا تح^ترم^رض ^تي تف إرادة الفرد، أو أنها دعوة إنسانية عالمية؟ وهي ال^ة ^رد واح^د من ذري ^د ف ^اده إلى ي ^الم أن يس^لم مق على الع طاغوت مجنون، قد يكون طفال ال يميز بين أبيه وبغلت^ه! ت^رى أعقم العالم كله حتى يفرض عليه أن تظل مقاليده أب^دا تحت سطوة أس^رة ك^ان ربه^ا مجن^ون العق^ل، مجن^ون الش^هوات، غدور الخناجر والس^موم! وم^ا تقول^ه البهائي^ة ه^و عين نظ^ام

حكومة حكماء صهيون التي يحلم بها اليهود! ^أن الق^درة علىجماعة دجل وشعبذة: ^ة ب ^زعم البهائي ت

عالج األمراض الجسمية بالقوة الروحية موهبة يتمت^ع به^ا ك^ل بهائي. غير أن^ه يوج^د أن^اس يتمتع^ون بموهب^ة رائع^ة، وه^ؤالء يناديهم البهاء بقوله:"لعمري الطبيب الذي ش^رب خم^ر ح^بي^ه ^د من الل لقاؤه شفاء، تمسكوا به الستقامة المزاج، إنه مؤي

بهاء.252)( ص1 بهاء.253)( ص2

 www.alukah.net

Page 293:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

للعالج" ويقول ابنه عبدالبهاء:"إن الذي امتأل بمحب^ة عب^دالبهاء يسمع من شفتيه نداء روح القدس، ومن أثر يده تشفى جميع األمراض واألوجاع" ويقول بهائي آخ^ر:"من الممكن أن يص^بح كل فرد واس^طة اإلرادة للق^وة الش^افية من ال^روح الق^دس، وب^ذلك يش^فى، ويك^ون ل^ه ت^أثير ن^اجع على ال^ذين يلمس^هم،

^ذه(1)ويقاربهم" .. وقد فرضت البهائية على كل بهائي يتمتع به^عبذة، الموهبة أن يتخذها مهنة له! فهل تجد دعوة تفرض الش

وتفرض التحرف الغتيال األموال واألعراض كالبهائية؟ ^حاب ^ة أص ^ونين، وفتن ^ؤالء الملع ^ة ه ^رق بين فتن ^ا الف وم

التعويذات والتمائم؟ وهل يستطيع البهائيون وقاية بي^وتهم وأعراض^هم من خط^ر هؤالء الدجالين! وم^ا لهم جميع^ا عاص^م من دين وال خل^ق وال^اس ضمير؟! كل امرئ منهم يستطيع أن يق^ول: إني أحب عب أفندي عبدالبهاء، فتستسلم له بيوت البهائية أم^واال وأجس^ادا؛ ليسمعوا من شفتيه نداء روح القدس؛ ولتش^فى من أث^ر ي^ده

جميع األمراض واألوجاع! * * *

بهاء.117، 114)( ص1 www.alukah.net

Page 294:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عبر التاريخ(1)الصهيونية

نمهد بكلمة موجزة عن الصهيونية، تعين على فهم م^ا تبيت^هالبهائية للعروبة، ولإلسالم، فالبهائية قذارة صهيونية!

ع^اث اليه^ود في األرض فس^ادا، فوج^ه الروم^ان إليهم في عهد االمبراطور "فسبازيان" حملة لتأديبهم، فتم القضاء على

م في عه^د "طيطس" الروم^اني، وك^ان70مملكة يهوذا سنة ال^ذين قتل^وا بأي^دي اليه^ود أنفس^هم أك^ثر ممن قتل^وا بأي^دي الرومان، وته^امس اليه^ود بحلم ع^ودة مل^ك يه^وذا إليهم في فلسطين األرض الطهور التي دنس^وها في حقب^ة من الحقب، وصورت شهوات األحب^ار ه^ذا الحلم في ص^ورة عقي^دة ديني^ةا. منه^ا أن زيفت لها دالئل وبشائر معزوة إلى الله زورا وبهتان

: بأن فلسطين(2)الله سبحانه قد وعد ذرية إسحاق بن إبراهيم ستبقى أبدا في أي^ديهم، وأن "المس^يح" أو رب الجن^ود ال^ذي

)( نسبة إلى صهيون وهو كما يقول ياقوت في معجمه:)موض^ع مع^روف ب^بيت1^ام( المقدس ومحلة فيها كنيسة صهيون أو حصن حصين من أعمال سواحل الش ثم صارت هذه الكلمة علم^ا على حرك^ة سياس^ية خاص^ة تس^تهدف إرج^اع مل^ك

سليمان إلى اليهود. )( الفقرة التي وردت في العهد القديم ال تنص على إسحاق، وإنم^ا ت^ذكر وع^د2

^و الله لذرية إبراهيم، وأكبر أوالد إبراهيم هو أبو العرب إسماعيل، فلم ال يكون ه المقصود؟ وإليك ما جاء في اإلص^حاح الث^اني عش^ر من س^فر التك^وين:)واجت^از إبرام( )إب^راهيم( إلى مك^ان ش^كيم بلوط^ة م^وزه، وك^ان الكنع^انيون حينئ^ذ في األرض، وظه^ر ال^رب إلب^رام، وق^ال: لنس^لك أعطي ه^ذه األرض( وش^كيم هي نابلس. أما بلوطة موزة فموضع قرب شكيم، وبهذا يك^ون الوع^د متعلق^ا بغ^رب األردن. وجاء في سفر يوش^ع أن الل^ه كلم^ه بقول^ه:)ك^ل موض^ع تدوس^ه بط^ون أق^دامكم لكم أعطيت^ه. ولبن^ان ه^ذا إلى النه^ر الكب^ير نه^ر الف^رات. جمي^ع أرض الحيثيين، والى البحر الكبير نحو مغرب الشمس( والبحر الكبير هو البحر األبيض. ك^ل ه^ذه األرض تس^عى إس^رائيل الي^وم للس^يطرة عليه^ا، فه^ل يت^دبر الع^رب والمسلمون؟! وأقول: إن الله لم يعد إبراهيم بصفته يهوديا، بل ألنه مسلم فالله

ا مســلما،يقول: ما كان إبراهيم يهوديا، وال نصرانيا، ولكن كان حنيفــ إني جاعلـك للنـاس. وق^د ق^ال الل^ه إلب^راهيم:وما كان من المشركين

ال ينال عهدي الظــالمين فقال الله:؟ومن ذريتي فقال إبراهيم:إماماوهل ظلم الحق والشرف والخير قوم كاليهود؟ وهل وجدت فئة تحترف فجور

البغي كاليهود؟. أما عن عودة المسيح، فيقول )ول دي^ورانت( في كتاب^ه الكب^ير قص^ة الحض^ارة عن أسفار أشعياء وعاموس:)وهذه األس^فار هي منش^أ العقي^دة اليهودي^ة األولى التي تقول بمجيء مسيح يقبض على زم^ام الحكم، ويعي^د إلى اليه^ود س^لطانهم

^354الدنيوي، ويجعل الصعاليك المملقين الحاكمين بأمرهم في العالم كله( ، ج^ الشرق األدنى. 22

 www.alukah.net

Page 295:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

سيأتي لنش^ر اإلس^الم س^يعيد اليه^ود بع^د التش^ريد إلى أرضالميعاد.

وهم استحوذ على مشاعر اليهود، وصيرته شهوات أحب^ارهم عقيدة دينية نجد لها في أسفارهم - وال سيما التلم^ود - كالم^ا ينسب بعضه إلى الله سبحانه تارة، وبعضه اآلخر إلى موسى؛ ففي التلمود مثال:"ثواب العيش في أرض الميعاد يعادل ثواب طاعة الله في ك^ل م^ا أوص^ى ب^ه موس^ى" وق^د ظ^ل اليه^ود^ود ملكهم يبتهلون ابتهال اللص أن يمن الله عليه بجريمة؛ ليع الذي كان لهم في أرض الميعاد! وفي خالل الق^رن الس^ادس عشر اختلط العنصر الديني بالعنص^ر السياس^ي؛ إذ ق^ام أح^د اليهود داعيا إلى امتشاق الحس^ام لغ^زو فلس^طين واالس^تيالء على أرضها، وإقامة دول^ة لليه^ود فيه^ا. وفي مس^تهل الق^رن التاسع عشر نهض بعض كبار المس^يحيين من ساس^ة انجل^ترا^ود إلى ^ادة اليه ^بيل إع ^ل في س ^دعون إلى العم ^ا ي وأدبائه فلسطين متأثرين في دعوتهم بن^زعة دينية؛ إذ كانوا يعتق^دون - كما جاء في بعض بشارات األناجي^ل - أن اليه^ود س^يكرزون باإلنجي^^ل حين يع^^ودون إلى أرض الميع^^اد، وسيص^^يرون من^اعيها خلص المسيحيين؛ واستجابت انجلترا، وراحت تبذل مس لدى السلطان عبدالحميد. ثم ق^امت جماع^ة عش^اق ص^هيون^د داعية إلى الهجرة إلى فلسطين، واالستيالء على أرضها، وق أمدهم البارون "أدوموند روتشليد" وغيره بهبات مالية ضخمة

أعانت على إنشاء مستعمرات لليهود في أرض فلسطين.^د أن:(1)هــرزل ^ا إال بع ^ل نباحه ^هيونية لم يع على أن الص

تزعمها المدعو "تيودور هرزل". وقد كتب هذا الداهية يق^ول:"إن المش^كلة اليهودي^ة ليس^ت بدينية، وال اجتماعية، وإنما هي مشكلة قومية ال يمكن حلها إال إذا اعتبرت مس^ألة سياس^ية عالمي^ة" ورأى أن^ه الب^د من منح اليهود السيادة على رقعة متس^عة من األرض تق^وم بمط^الب أمة محترمة" كما دعا إلى تأسيس وكالة يهودية تش^رف على^ة ^رف على الناحي الناحي^^ة السياس^^ية، وش^^ركة يهودي^^ة تش االقتصادية، ولم يحدد ه^رزل "فلس^طين"، وإنم^ا ت^رك اليه^ود الخيار بين فلس^طين، وبين األرجن^تين، فهب كث^ير من اليه^ود في وجهه متهمين إي^اه ب^المروق عن ال^دين؛ ألن^ه ج^رد أمني^ة

)( صحفي دعا أول ما دعا إلى أن يعتنق اليهود المسيحية؛ ليعينهم هذا على1سرعة خالصهم..

 www.alukah.net

Page 296:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

اليهود من صبغتها الدينية، غير أنهم ما لبث^وا أن ص^اروا ص^دى 1897له! وأقر الم^ؤتمر الص^هيوني الكب^ير ال^ذي عق^د س^نة

^رح بع^^ده ^ذي ص ^رزل ال ^ادئ ه ^را مب بمدين^^ة ب^^ال بسويس بقوله:"إنني أسس^ت الدول^ة اليهودي^ة، وق^د يث^ير ه^ذا الق^ول عاصفة من الضحك، ولكن العالم قد يشهد بعد خمسة أعوام،

أو خمسين عاما قيام الدولة اليهودية". وسعى الداهية عند السلطان عبدالحميد، فطلب هذا "مليونا ونصفا" من الجنيهات مقابل منح اليهود حري^ة اإلقام^ة، وح^ق شراء األرض في األناض^ول، والع^راق، وس^ورية، وفلس^طين، ورفض "هرزل" دفع الثمن، وس^عى عن^د تش^مبرلين، ف^اقترحا في ش^رق إفريقي^ة، ف^رفض ه^رزل؛ إذا هذا منح اليهود أرض^ كان أحالمه تصبوا إلى وادي العريش لقرية فلسطين، ثم ع^اد^يروبي" عاص^مة فقبل أن يمكن اليهود من أرض قريبة من "ن "كينيا"، وأن يكون لهم ثمت استقالل ذاتي، ثم هلك "ه^^رزل"

، فذرفت عليه الصهيونية أكثر ما كانت تدخره من1904سنة دم^^وع، وتلق^^ف الحرك^^ة من بع^^ده كث^^يرون. منهم:"ح^^اييم وايزمان" وجد االستعمار في مساندة الصهيونية، وراح يرسل^طين، ويعينهم على بالمهاجرين من اليهود - بكثرة - إلى فلس ش^^راء األرض هن^^اك واس^^تثمارها إلى أن ان^^دلعت الح^^رب العالمية األولى، فخب فيها اليهود، ووض^عوا م^ع المعس^كرين، مما جعل الصليبية - غالبة ومغلوبة - تعم^ل في س^بيل تمكين

الصهيونية من فلسطين! وقد حدث أن عانت انجلترا نقصا خطيرا في م^ادة تس^تخدم^اييم ^ة "ح ^هيوني الداهي ^ام الص ^رات، فق ^ناعة المتفج في ص وايزمان" ببح^وث أدت إلى إنت^اج ه^ذه الم^ادة ب^وفرة، وك^ان

يتولى منصب "أستاذ الكيميا" بجامعة "مانشستر" بانجلترا. وص^ممت إنجل^ترا على مكاف^أة الرج^ل ال^ذيوعد بلفور:

^اقترح ^دماء ف ^فك ال ^دمير وس ^راف في الت ^ا على اإلس أعانه^ترا ^ه انجل "وايزمان" أن تكون مكافأته هي العون الفعال تبذل^ود في فلس^طين، ولقي ^ومي لليه ^ة وطن ق في س^بيل إقام المقترح هوى شاغفا في نفوس الغاصبين، وصدر وع^د بلف^ور

ب^أن انجل^ترا س^تبذل1917 من نوفمبر س^نة 2المشئوم في كل جهدها في سبيل إقامة وطن قومي لليه^ود في فلس^طين

 www.alukah.net

Page 297:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

وبهذا الوعد أكدت انجلترا أن الحقد الص^ليبي على اإلس^الم ال.(1)تسكن له ثائرة

ويقول األستاذ العقاد في كتاب^ه الص^هيونية العالمي^ة:"يخي^ل إلى بعضهم من اليهود، ومن العرب أن ه^ذا الوع^د من^تزع، أو مغصوب بحكم الضرورات الحربية، ولكنه في الواقع جزء من سياسة عام^ة تتن^اول الش^رق األدنى برمت^ه، ومن^ه فلس^طين

وسائر البالد العربية". ووضعت الحرب أوزارها، وكفرت انجلترا بكل ما وع^دت ب^ه

إدماج1920العرب، وقرر مؤتمر الصلح الذي انعقد في سنة تصريح بلفور في معاهدة الصلح م^ع تركي^ا، ووض^ع فلس^طين تحت االنتداب االنجليزي، وعين الصهيوني االنجليزي "هرب^رت صامويل" من^دوبا س^اميا في فلس^طين، وهف^ا الص^هيوني إلى المعبد، وراح ثمت يترنم بأغنية دينية تقول:"ع^ز نفس^ك.. ع^ز نفسك اليوم يا شعبي" ومض^ى الملع^ون يش^د من أزر قوم^ه^ؤازره، وراع ^ده، وت ^ليبية تؤي ^ون، والص ^د وع ^ل كي ^اك بك هن الصليبية أن تجد اليهود يفرون من فلسطين رغم ما تبذل من عون كبير، وأقلق الصهيونية تلك المقاوم^ة الباس^لة العظيم^ة التي يقاوم به^ا ع^رب فلس^طين مكائ^د الص^ليبية والص^هيونية وم^^ؤامرتهم؛ ولكن ب^^دد قلقه^^ا م^^ا ص^^رحت ب^^ه الحكوم^^ة

من أنها مص^ممة على الوف^اء بم^ا1930البريطانية في سنة وع^د ب^ه وزي^ر خارجيته^ا "بلف^ور" فهب الع^رب ي^دقون رأس األفعى انجل^^ترا، فنش^^بت بينهم وبين جنوده^^ا في فلس^^طين^ود، معارك شديدة، وطالب عرب فلسطين بوقف هج^رة اليه^ر ^ل عناص ^ة تمث ^ة وطني ^أليف حكوم ^ع األرض وت ^ريم بي وتح الشعب، فرفضت انجلترا فتلقى العرب رفضها بث^ورة عارم^ة^ترا ^اقترحت انجل أقضت مضاجع اإلنجليز وأرعدت فرائصهم ف^ل تقسيم فلسطين بين العرب وبين اليهود، على أن يختص ك منهما بش^ئونه الداخلي^ة، أم^ا الش^ئون الخارجي^ة واالقتص^ادية والمواصالت ورعاية األماكن المقدس^ة، فتظ^ل تحت س^يطرة

اإلنجليز.

)) وق^^ف )غالدس^^تون( أح^^د رؤس^^اء ال^^وزارات االنجليزي^^ة يخطب في بعض1 ا إلي^ه:)م^ا دامالجمعيات الماسونية، فأخرج القرآن من تحت إبطه، وقال مش^ير

هذا الكتاب بين المس^لمين، فال يمكن استئص^الهم بوج^ه من الوج^وه، فعلين^ا أن من244نعمل إلفساد ما في هذا الكتاب؛ لنفسد الع^الم اإلس^المي بأجمع^ه( ص

كتاب ألف حديث وحديث لعارف المارديني.  www.alukah.net

Page 298:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

واندلعت نيران الحرب العالمية الثانية، فسكنت ثورة العرب في فلسطين ألسباب شتى، وانتهت الح^رب بانتص^ار الحلف^اء على ألمانية النازية وحلفائها، وكفرت انجل^ترا - ك^دأبها - بك^ل م^ا منت ب^ه الع^رب من وع^ود خلب، وأع^انت الص^هيونية بم^ا جعلها تعدو عدوانا باغيا على عرب فلسطين في خسة وغ^در. ثم عرضت انجلترا شأن فلسطين على هيئة األمم، ف^اقترحت

تقسيم فلسطين1947 من نوفمبر سنة 29إحدى لجانها في إلى حكومتين مس^تقلتين إال في الش^ئون االقتص^ادية على أن^ت ^ة، وعارض^ ^اية الدولي^ ^دس تحت الوص^ ^ون بيت المق^ يك^ الحكوم^ات العربي^ة ق^رار التقس^يم، وق^رر مجلس األمن في

^نة ^ل س ^ة األمم؛1948أبري ^يم إلى هيئ ^رار التقس ^ادة ق إع^ر ^ ^ل بالنص ^ ^ترا أن تعج ^ ^د، وأرادت انجل ^ ^ره من جدي ^ لتنظ

،1948 من م^^ايو 15للص^^هيونية، فجلت عن فلس^^طين في فأعلنت العصابات الصهيونية قيام إسرائيل، وأسرعت أمريك^ا ملهوف^ة إلى االع^تراف بإس^رائيل، ولم^ا تمض س^اعة واح^دة

على إعالن ميالد لخاطئة الخئون! واجتاحت الجيوش العربي^ة عص^ابات الص^هيونية، فأس^رعت الص^^^ليبية تطلب من مجلس األمن األم^^^ر بوق^^^ف القت^^^ال،^ا فرض^ه مجلس األمن من ^ة لم ^ات العربي ورض^خت الحكوم هدن^^ة، وج^^دت الص^^ليبية االس^^تعمارية في إم^^داد العص^^ابة الص^^هيونية بك^^ل ع^^ون، وراحت تن^^ذر الحكوم^^ات العربي^^ة،^ع ^ة، ثم دف^ ^ابة الباغي^ ^أديب العص^ ^دها؛ لتخنس عن ت^ وتتوع^ االس^تعمار بالعص^ابة إلى نقض الهدن^ة، وك^انت مقالي^د أك^ثر الجيوش العربي^ة بي^د حك^ام خون^ة، وق^ادة مرتش^ين يعمل^ون للهزيمة ال للنصر، فكانت الكارثة، وكان األم^ر بف^رض الهدن^ة الدائمة، ومض^ت الص^هيونية تزه^و بوش^ي أحالمه^ا، وتس^ترق النظر إلى النيل والف^رات ومش^ارف البح^ر األبيض، والمدين^ة

المنورة بضراوة الذئب الغدور! تلك سطور من قصة الخيانة والغدر، قص^ة الحق^د الص^ليبي^اء على ^اغي؛ للقض ^دوانها الب ^هيونية في ع ^ان الص ^ذي أع ال اإلسالم وأمته. إن تاريخ الق^رون ال^تي حم فيه^ا النض^ال بينن^ا وبين الغرب، يؤكد أن الحقد حقد ص^ليبي، وأن الح^رب ح^رب صليبية، ولوال الصليبية بحق^دها وض^غنها وس^الحها م^ا ظف^رت الصهيونية بشبر واح^د من فلس^طين، ولق^د غلب ه^ذا الحق^د الصليبي "الماريشال ألنبي" على أمره، فأرغمه على أن يع^بر

 www.alukah.net

Page 299:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة ^وم أن اس^تولى على فلس^طين في الح^رب العالمي ^ه ي عن األولى:"اآلن وض^عت الح^رب الص^ليبية أوزاره^ا". كم^ا غلبت القائد الفرنسي الذي اقتحم دمشق، فقال قوله الموتور:"لقد

عدنا يا صالح الدين". أحقاد صليبية:

^ا وبين ^ول بينن ^ليبيته؛ ليح ^ا بص ^تعمار يحاربن ^ا زال االس وم التوحد، ولينكس العلم الذي ارتفع في عزة وكرامة. إن^ه ي^رى^ادى ^د، وتتن ^ع روح البعث الجدي ^اوب في حب م ^وب تتج القل^ة، والوح^دة الش^املة. إن الص^ليبية ^ة الكامل بص^يحات الحري االستعمارية تخشى أن تعود الروح اإلسالمية علوية اإلش^راق، قدس^ية الغاي^ات، تفيض الحي^اة ال^تي يقومه^ا ص^دق اإليم^ان، وجالل الحق، وجمال الخير، وبر األخوة المؤمن^ة. تل^ك الحي^اة التي استطاعت من قبل في عدة ق^رون أن تجع^ل من ال^دنيا لإلنسانية ربيع^ا نض^را، يزه^و ب^أعراس الن^ور، وأف^راح الجن^ة، وأرفع األمجاد! وينتشي باألناشيد التي تنشدها م^واكب النص^ر^د األعظم على لعنة الشر، ونذالة األحقاد. إن ذنب اإلسالم عن عدوه أنه هدى اإلنسانية الحائرة إلى حقيقة اإليمان. واإليم^ان توحيد وعزة وشرف وبر وأخوة شاملة واس^تقامة، وم^ا يك^ره

عدو اإلسالم شيئا كما يكره هذه القيم الرفيعة. إن ذنب اإلسالم أيضا هو أن الله ف^رض على المس^لمين أن يبروا النص^ارى واليه^ود م^ا دام^وا ال يرفع^ون في وج^ه الح^ق

سيفا، وال يدبرون له كيدا!.ذين لم يق^^^^اتلوكم في ال^^^^دين ولم ه عن ال ال ينه^^^^اكم الل

ه طوا إليهم إن الل ^ وهم وتقس ر ^ اركم أن تب ^ ^وكم من دي يخرج [. وعدو اإلسالم ال يحب ه^^ذا8 ]الممتحنة: يحب المقسطين

البر، وال هذا القسط مع اإلنسان. ومن الخير أن أنقل هذه الفقرة المنصفة التي كتبها "السير

^الم" ص 81توماس أرنولد" في كتابه القيم "الدعوة إلي اإلس وه^و يتكلم عن الح^روب الص^ليبية:"ك^ان الب^ون شاس^عا بين^ني المس^يحيين ^ا الحج^اج- يع ^تي لقيه ^ة ال ^ة الرحيم المعامل الذاهبين إلى بيت المق^دس- من المس^لمين، وبين م^ا ع^انوه من قس^وة إخ^وانهم المس^يحيين من اإلغري^ق ال^ذين فرض^وا عليهم الس^خرة، وض^ربوهم، واب^تزوا م^ا ت^رك لهم من مت^اع قلي^ل، ح^تى إن كث^يرا منهم دخل^وا في دين منق^ذيهم بمحض

إرادتهم".  www.alukah.net

Page 300:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

 www.alukah.net

Page 301:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

البهائية صهيونية

البهائية قناع تحاول الصهيونية أن تكتم وراءه وجهه^ا الك^الح الدميم. ولقد اعتدنا أن نرى الصهيونية م^اكرة الح^ذر، ولكنه^ا في البهائية مفتضحة تراها في ك^ل س^طر من ت^اريخ البهائي^ة وكتبها. وصلة الصهيونية بالبهائية صلة قديمة ب^دأت م^ع غاني^ة البابية "قرة العين"، وإلي^ك م^ا يقول^ه أك^بر م^ؤرخ به^ائي عن^ر، ^ذا األم ^وج عظيم على ه ^ل ف ^ة:"أقب ^ود بالبهائي ص^لة اليه واعتنق^وه، ودخل^وا في ظ^ل البهائي^ة... وأص^بحوا يش^ار إليهم بالبنان، في جميع بلدان إيران، وك^ان أول من ب^ذر ب^ذور تل^ك التط^ورات هن^اك ق^رة العين". وهف^ا الص^هيونيون يس^خرون البهائية لمكائدهم، ويس^تترون وراء القن^اع الجدي^د؛ فق^د ثبت لهم أن أرباب البهائية عص^ابة مه^درة األخالق، ي^بيعون ال^دين

والشرف والوطن بثمن بخس نجس!! وإليك ما يقوله أبو الرذائل في فرحته الطاغية باليهود الذين سيطروا على مصير البهائية:"إن رؤس^اء ال^دين اإلس^المي لم^وا من جلب أف^راد من اليه^ود إلى اإلس^الم إال بطري^ق يتمكن^ا منهم اإلجب^^ار واالغتص^^اب، ولكن أه^^ل البه^^اء ه^^دوا آالف^ ب^براهينهم الب^اهرة هداي^ة تن^ورت به^ا أرواحهم، ح^تى ق^اموا

.(1)لهداية سائر الشعوب" ون^ترك "للس^موأل بن يح^يى" - وق^د ك^ان من أك^بر أحب^ار اليهود - ال^رد على البه^ائي النجس:"م^ا من أم^ة من األمم إال طلب استئص^الهم - يع^ني اليه^ود - وب^الغ في إح^راق بالدهم، وإح^راق كتبهم إال المس^لمين - وأش^د على اليه^ود من جمي^ع

هذه الممالك ما نالهم من ملوكهم". : يبهت اليهود عيسى -المسيح الموعود، أو رب الجنود

رسول الله وكلمته - بأنه ص^نم ودج^ال كب^ير، وأن^ه يعيش في غواش من جهنم بين الن^ار والق^ار، وأن^ه زنيم، وابن خطيئ^ة!؛ ولهذا ينتظر اليهود مسيحا آخر من آياته - كما ورد في التلمود - اشتعال حروب تدمر ثلثي العالم، ويقضي اليهود بعدها س^بع سنين في إحراق، ما غنموه من أسلحة، وأن يملك كل يهودي ثالثمائة والية، وثمانمائة وألفين من العبيد، وأن يسيطر اليهود على العالم كله. وتجمع لهم كن^وز األرض وتنص البهائي^ة على هذا بقولها:"تنبأ موسى عن مدة كب^يرة من النفي واالض^طهاد

الحجج.130 الكواكب الدرية، ص1 ج^197)( اقرأ النصين في ص1 www.alukah.net

Page 302:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

لبني إسرائيل قب^ل ظه^ور رب الجن^ود ال^ذي يجمعهم من بين كل المل^ل واألمم، ويهل^ك الظ^المين، ويؤس^س مملكت^ه على

.(1)األرض" ولقبت الصهيونية عبدها الجديد الميرزا "حسين علي": ببهاء الل^ه، وزعمت أن^ه المقص^ود بم^ا ورد في أس^فار اليه^ود عن "بهاء الله" كسفر أشعياء. "يدفع إليه مجد لبنان. به^اء كرم^ل

، وهم يرون مجد الرب إلهنا بهاء إلهنا". (2)وشارون لقد اعتادت البهائية التعبير بالرموز والطلسمات عن أص^ول دينها، ولكنها في التعبير عن صهيونيتها الخبيثة ال ترض^ى بغ^ير الكلم^ات الواض^حة، وال^دالئل الجلي^ة، ويل^وك الغم وجهه^ا إن

ظننت بها أنها ليست نجسا صهيونيا. : زعم اليهود أنهم س^يملكون الع^المعبودية ذليلة لليهود

^تدخل في دينهم ^ود؛ وأن األمم س ^وم مجيء رب الجن ^ه ي كل^دا، وأنهم ^تبقى تحت أي^^ديهم أب^ ^ا، وأن فلس^^طين س^ أفواج^ سيحكمون منها ال^دنيا كله^ا، وأن األم^ة ال^تي ال تخ^دم اليه^ود سيبيدها الله. وتؤكد البهائية أن هذا الزعم اليه^ودي حقيق^ة ال ريب فيها، وأن^ه لتحقيقه^ا ق^ام دين البهائي^ة، وحلت روح الل^ه في الميرزا "حسين علي"؛ ألنه هو رب الجنود موعود اليهود!^ليم" أي بيت ^ ^عياء عن "أورش^ ^ ^فر أش^ ^ ^د ورد في س^ ^ وق^ المقدس:"يأتي بناتك على األي^دي.. لي^ؤتى إلي^ك بغ^نى األمم، وتقاد ملوكهم؛ ألن األمة والمملكة التي ال تخدمك تبيد، وخرابا^ه، ^ه آت ال ريب في ^ة تؤك^د أن ه^ذا كل تخ^رب األمم" والبهائي

و"أورشليم" تحت يد اليهود، وعاصمة مملكتهم الكبرى! ^يع ^د الوض ^ة العب ^هيونية كعبودي ^ة للص ^ة البهائي ولكن عبودي لس^يده الطاغي^ة، ف^تراه يس^رف فيم^ا ينس^ب إلى س^يده من أمج^اد ال يج^رؤ نفس الس^يد على أن ينس^بها إلى نفس^ه؛ ألن واقعه دليل كذبه؛ فقد زع^م "أبو الرذائل" أن الصهيونيين في^رآن: ^ذكور في الق ^ه الم ^د الل ^ق فيهم وع ^د تحق ^ره ق^ عص

ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثينا ج^اء في^ ، وتحقق فيهم م سفر زكريا:"يمسك عشرة رجال من جميع ألسنة األمم ب^ذيل رجل يهودي، قائلين: نذهب معكم؛ ألننا سمعنا أن الله معكم"

واليهود أنفسهم ال يزعمون هذا الزعم ألن الواقع يكذبهم! بهاء.51)( ص1)( كرمل: سلسلة جبلية تبتدئ في الجليل من فلسطين وتنتهي جنوبي حيفا.2

حل الموجود بين قيصرية ويافا.اوشارون: هو الس www.alukah.net

Page 303:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ــهيونية البهائية ــة عن ص ــوص دامغ : يق^^ول أب^^ونص الرذائل عن بشائر أسفار اليهود أنه^ا تق^ول:"إن س^لطنة ب^ني إسرائيل تزول إلى أن ي^أتي ال^رب المجي^د، ويجم^ع ش^تاتهم،^ع ^ه القل^ ا ال يعتري^ ^ ^لية غرس^ ^ابتهم األص^ ^هم في من^ ويغرس^^اهر ^د المظ ^ذا لم يتم في عه ^ول: إن ه ^ال" ثم يق واالستئص اإللهي^ة الس^ابقة - أي الرس^ل - ثم يق^ول:"ال يمكن - والحال^ة هذه - أن يحسب ظهورهم ظهور ال^رب الموع^ود، وال أي^امهم أيام الرب المحمود" فمن الرب الموعود الذي بمجيئه يتحق^ق كل هذا المج^د لليه^ود؟ تق^ول البهائي^ة: إن^ه الم^يرزا "حس^ين علي". وإليك ما يقوله أبو الرذائل:"المراد من بشارات الكتب المقدسة هو ظهور بهاء الل^ه األبهى؛ فإن^ه - ج^ل ذك^ره - ه^و وحده ادعى أن ظهوره هو ظه^ور الل^ه الموع^ود، ووجه^ه ه^و وجه الله المعبود، ويومه هو يوم الله المعه^ود: ويق^ول به^ائي^اء الس^ابقين كبير - لعله عبدالبهاء نفسه - عن بش^ارات األنبي^د مجيء بيوم القيامة:"إن هذا الوعد المبارك لن يحصل إال بع الرب في آخر األيام... وتدل كتابات بهاء الله أن^ه ه^و موع^ود كل األنبياء" إن الميرزا - إذن - هو رب الجنود الذي يعيد مل^ك^ه سليمان إلى اليهود، ويغرسهم في فلسطين غرسا أبديا؛ ألن كما تزعم البهائي^ة:"مظه^ر األب ال^ذي بش^ر ب^ه أش^عياء، أم^اا عن ^ ^ل أيض ^و الرذائ ^ول أب ^ط" ويق ^ابن األب فق ^يح ف المس^ع بشارات أسفار اليهود: إنها تقول:"يظهر الرب القدير، ويطل^زل في األرض ^رق المن^^ير، وين^ ^ه المش ^رق جمال من المش المقدسة، ويرتفع نداؤه من الجبل المقدس- جبل الكرمل - ، فيجمع شتيت بني إسرائيل، ويجليهم من بين جميع الش^عوب، فيخرج^ون من الظلم^ة إلى الن^ور، ويتب^دل ح^زنهم بالس^رور، وكفرهم باإليمان، وذلتهم بالعزة، فيصيرون م^بروكين بع^د م^ا كانوا ملع^ونين، وغ^البين بع^د م^ا ك^انوا مغل^وبين، ويرج^ع ع^ز األراضي المقدس^ة، وتت^برك بترابه^ا المل^ل المتباع^دة، ويغ^ير اس^مها فم ال^رب الموع^ود، ويب^ني هيكله^ا الغص^ن المب^اركا مقص^ودة بع^د م^ا ك^انت مط^رودة، المحمود، فتس^مى أرض^ فترجع عزة األرض المقدسة رجوعا ال يزول، ويغرس الشعب

ويع^ني بالمش^رق: إي^ران(1)فيها غرسا ال يتضعضع، وال يحول" الحجج، وهو ينقل كالمه عن سفر أشعياء في حق أورشليم:113، 112)) ص1

)ترى األمم ب^رك وك^ل المل^وك مج^دك، وتس^مين باس^م جدي^د يعين^ه فم ال^رب الموعود. ال يقال بعد لك: مهجورة. قولوا البنة صهيون: هو ذا مخلصك آت أجرته

 www.alukah.net

Page 304:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

حيث ولد الميرزا، وإن هذا النص وحده من أكبر داعي^ة به^ائي يكفي في أن يستقر باليقين في قلب كل مسلم، وكل ع^ربي أن البهائية لعنة "ص^هيونية"، وأنه^ا ال تت^ورع عن اق^تراف أألم الكيد، وأنكى الجرائم؛ لتثبت أنها طفاس^ة الص^هيونية، وبغلته^ا الذلول! فقول أبي الرذائل:"ويغير اسمها فم الرب الموع^ود" إشارة إلى م^ا ح^دث في عه^د الح^اكم الص^هيوني لفلس^طين^طين:"ارض ^مية فلس^ ^ترح تس^ ^امويل"؛ إذ اق^ ^رت ص^ "هرب^ إس^رائيل" وقول^ه:"يب^ني هيكله^ا الغص^ن المب^ارك المحم^ود"^دا يدلك على أن "عبدالبهاء" - فهو الغصن المقصود - كان عب للصهيونية يعمل معها في سبيل اغتص^اب األرض الطيب^ة. أم^ا الرب المجيد ال^ذي طل^ع من المش^رق جمال^ه المن^ير، وج^دد مملكة إسرائيل، وبشرهم بالسيطرة على مقاليد العالم، فه^و^ودهم م^يرزا "حس^ين علي" وإلي^ك ^ة - معب - في زعم البهائي دليال آخر غير ما تقدم من أدلة؟ يقول أحد كبار دع^اة البهائي^ة في كت^اب ألف^ه تحت إش^راف عب^دالبهاء:"ن^ذكر نب^وءات عن^أتي إلى األرض المقدس^ة ^ه ي مخلص إسرائيل بهاء الرب، فإن من الشرق من مطلع الشمس. واآلن ظهر بهاء الله من أفق إيران الذي هو شرق فلسطين في جهة مطلع الشمس، وجاء إلى األرض المقدس^^ة". ويق^^ول عن لقب "به^^اء الل^^ه" ه^^ذا اللقب في نبوات بني إسرائيل يدل على الموعود ال^ذي ي^أتي في آخ^ر الزم^ان" ثم ي^ذكر إح^دى النب^وءات ال^تي وردت في سفر أشعياء والتي تتح^دث عن خالص إس^رائيل على ي^د رب الجنود، ثم يقول:"بمجيء الباب وبه^اء الل^ه تم وع^د البش^ارة

على التمام". ^رت بمجيء ^ود بش^ ^فار اليه^ ^ة أن أس^ ^ا زعمت البهائي^ كم^^وراة ^وءات في الت ^ولهم:"وأعظم النب ^ك ق ^دالبهاء". وإلي "عب الخاص^ة بعب^دالبهاء هي في الفص^ل الح^ادي عش^ر من س^فر

، وينبت(1)أشعياء حيث يق^ول: ويخ^رج قض^يب من ج^ذع يسي^ة ^رب، روح الحكم ^ه روح ال ^ل علي ^وله، ويح ^ن من أص غصا مف^ديى ال^رب، معه، وجراؤه أمام^ه. ويس^مونهم - يع^ني اليه^ود - ش^عبا مقدس^ وأنت تسمين المطلوبة المدينة غير المهج^ورة( والتط^ابق ت^ام بين كالم الس^فر،

^ل. وانظ^ر النص^وص الس^ابقة في الحجج من ص إلى115وبين كالم أبي الرذائ بهاء. 212، 51، ص120

الحجج. ويش^ار بالقض^يب في175،^ 13 وما بعدها بهاء، وص 213)( انظر ص1 المسيحية إلى المسيح وإسرائيل وداود، أما البهائية، فتقصد ب^ه "عب^دالبهاء" أم^ا

يسي فهو والد داود.  www.alukah.net

Page 305:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة، ومخافة ال^^رب.^ي ^اف لبائس ^ه... يحكم باإلنص ^ة الل ^ون في مخاف ^ه تك ولذت األرض، ويرف^ع راي^ة لألمم، ويجم^ع منف^يي إس^رائيل، ويض^م ش^تيتي يه^وذا من أربع^ة أط^راف األرض" يزعم^ون أن ه^ذه النبوءة خاص^ة بعب^دالبهاء، وأنه^ا تؤك^د أن روح الل^ه تح^ل في "السير عباس أفندي بن الميرزا النوري" الملقب بعبدالبهاء!. وأن جميع األمم تؤمن به، وتلجأ إليه؛ ليحكم بينها بالعدل، وأنه سيجمع اليهود جميع^ا من ش^تى أقط^ار األرض، ويجع^ل منهم أمة واحدة تحكم العالم كل^ه من فلس^طين! أعب^دالبهاء يرف^ع

راية لألمم؛ وللسالم؟! ^ة ^يرزا الطاغي ^تري أن الم ^ة أن تف ^تطاعت البهائي ^د اس لق المجنون ه^و رب القيام^ة، فه^ل تعج^ز عن اف^تراء مث^ل تل^ك^بي ^يطان ن ^دالبهاء الش ^ا أن عب ^زعم به ^تي ت ^ات ال المفتري الرحمن؟! إن عبدالبهاء عاش يأكله الحقد والحس^د والبغض^اء لك^ل خ^ير، فكي^ف يحق^ق س^الم الع^الم، وه^و لم يس^تطع أن

يحقق سالم نفسه، وسالم أسرته؟! ولهذه النبوءة التي زعم^وا أنه^ا تتح^دث عن عب^دالبهاء بقي^ة تعمدت البهائية السكوت عنها، حتى ال تكشف الستر كله عم^ا تدبره ضد األمة اإلسالمية، والشعوب العربية. وإليك بقية هذه النب^^^وءة الم^^^ذكورة في س^^^فر أش^^^عياء وهي تتح^^^دث عن اليهود:"ينهبون بني المشرق، ويبيد الرب لس^ان بح^ر... ويه^ز يده على النهر بقوة ريحه، ويضربه إلى س^بع س^واق، وتك^ون سكة لبقية شعبه" أرأيت جريم^ة البهائي^ة؟! إنه^ا تؤك^د أنه^ا - تحت إمرة الصهيونية - ستعمل في سبيل القضاء على العرب^رق ^يب في الش ^ل واد خص ^دمير ك ^ا، وت ^لمين جميع والمسا العربي، وحجز المي^اه عن ك^ل نه^ر يج^ري في^ه؛ ليص^ير يبس^ تزحف فوقه أحناش الصهيونية! وقد تلق^ف "عب^دالبهاء" ه^ذه النبوءة التي نفثها شيطان الحقد الصهيوني، واندفع يكدح بكل ما يملك من جهد الخون^ة والعبي^د في س^بيل تحقيقه^ا، ويتخ^ذ من خيانته اآلثمة للشعب الع^ربي المس^لم دليال على أن^ه ابن رب الجنود، فيقول بنفسه عن نفسه مؤكدا أنه المقصود بتلك النبوءة:"من جملة الحوادث الجسيمة التي تقع في يوم ظهور^ع المل^ل والقبائ^ل ^از - يع^ني نفس^ه - أن جمي الغص^ن الممت ي^دخلون في ظ^ل ذل^ك العلم اإللهي ال^ذي ه^و نفس الغص^ن^ك الغص^ن ^ان ذل ^دة، وفي زم ^ة واح ^اني، ويص^يرون مل الرب

 www.alukah.net

Page 306:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الممتاز س^يجتمع بن^و إس^رائيل في األرض المقدس^ة، وتك^ون^وب ^رب والجن ^رق والغ ^رقت في الش ^تي تف ^ود ال ^ة اليه أم والشمال مجتمع^ة، واآلن انظ^روا: إن ه^ذه الح^وادث لم تق^ع في زمان المسيح؛ ألن األمم لم تدخل في ظ^ل العلم الواح^د^ا في دورة رب ^از اإللهي. وأم ^ك الغص^ن الممت ^ذي ه^و ذل ال الجنود - يعني أباه - فإن كل األمم سوف تدخل في ظل ه^^ذا^و إس^رائيل ^ذلك بن ^دالبهاء - وك ^و عب ^ه ه العلم، - أي في ظل^وا في األرض المقدس^ة المشتتون في جميع العالم لم يجتمع في الدورة المسيحية، وأما في دورة الجم^ال المب^ارك - لقب من ألقاب أبيه - يتحقق ظه^ور ه^ذا الوع^د اإللهي ال^ذي ك^ان منصوصا عليه في جميع الكتب" ثم يتن^زى فخ^را، وه^و يش^ير إلى المأساة الرهيبة، والخيانة الملعونة، وهي تنش^ب مخالبه^ا^أتي ^انظروا اآلن: ت ^ول:"ف ^طين، فيق ^دا في فلس ^دا روي روي طوائف من اليهود إلى األرض المقدسة، ويمتلك^ون األراض^ي^دريجيا إلى أن تص^ير ^زدادون ت ^ا، وي والق^رى، ويس^كنون فيه^ا لهم" فه^ل يمس^نا ريب في أن ه^ذا ^ا وطن فلس^طين جميع الشيطان المريد كان أج^ير الس^وء وعب^ده عن^د الص^هيونية؟! ويعقب به^^^ائي - لعل^^^ه عب^^^اس نفس^^^ه - على ه^^^ذا الكالم بقوله:"واآلن ق^د خ^رجت فلس^طين فعال من ي^د األت^راك بع^د كتابة م^ا تق^دم، وأمض^ت ال^دول اتفاق^ا على جع^ل فلس^طين

.(1)وطنا قوميا لليهود"^ه وحقيق^ة لقد خدعت عبدالبهاء أوهامه وشهواته عن حقيقت أتباعه، وقد هلك والنبوءة لم يتحقق منها إال برهان واحد قوي

هو: أن عبدالبهاء تاجر الكذب والخيانة، وصهيوني نجس! : ولست أدري - والبهائية تزعم أنها تؤمنالمسحاء الكذبة

باألناجيل - لم أغفلت م^ا ج^اء في س^فر "م^تى" منس^وبا إلى المسيح، وهو:"س^يقوم مس^حاء كذب^ة، وأنبي^اء كذب^ة" ويق^ول الدكتور بوست في قاموسه:"ظهر بين اليهود أربعة وعشرون مسيحا كاذبا، وأشهرهم "بركوكبة" الذي عاش في أول القرن الثاني، وادعى ذلك الدجال بأنه رئيس األمة اليهودية وملكهم،^رب فانحازوا إليه ضد المملكة الرومانية، فمات منهم في الح التي أثيرت لهذا قراب^ة س^تمائة أل^ف نس^مة وآخ^ر المس^حاء الكذب^ة ال^ذين اش^تهروا بك^ثرة ت^ابعيهم مردخ^اي وه^و رج^ل

م ولما اشتد االضطهاد بس^ببه ه^رب،1682ألماني ظهر سنة بهاء الله.266)( ص1

 www.alukah.net

Page 307:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فلم يعثر له على خبر" ويقص "السموأل بن يحيى" نبأ دج^^ال آخر نشأ في سواد الموصل يق^ال ل^ه:"من^اجيم بن س^ليمان"، ويع^رف: ب^ابن ال^روجي، وق^د زعم أن^ه الق^ائم ال^ذي يترقب^ه اليه^ود؛ لينتقم لهم من المس^لمين، وك^ان مص^يره القت^ل. ثم يذكر السموأل أنه رأى جماعة من يهود األعاجم في سلماس

. وقد اقت^دى م^يرزا(1)وتبريز ومراغة يقسمون باسمه األعظم حس^^ين علي به^^ؤالء، والش^^به ق^^ريب بين دع^^واه، ودع^^وى

"مناجيم"!^ان من أحالمجمــع العــالم على الديانــة اليهودية : وك

عبدالبهاء - كما جاء في كتاب "عبدالبهاء والبهائية" - أن يجمعالمسلمين والنصارى واليهود على أصول الديانة اليهودية!

:حقد البهائية على عمر وتلطم البهائية وجهها المتقيح بالخطيئة حزنا على ما أص^اب^د الف^اروق عم^ر بن الخط^اب، ^ود - في زعمهم - على ي اليه فيقول أب^و الرذائ^ل عن اليه^ود:"وزادهم ذل^ة وش^قاء وتش^تتا وبالء فتح عمر خليف^ة اإلس^الم مدين^ه إيلي^ا - بيت المق^دس-، وعاهد أسقف أورشليم - القدس- أال يسكن يهودي فلسطين،

وحق^ائق(2)ف^أبطلت به^ذا الحكم والعه^د مح^رقتهم الدائم^ة" التاريخ تشهد بدناءة حقد الصهيوني الخ^بيث وكذب^ه؛ فالت^اريخ

م، وأن615يحدثنا أن الفرس استولوا على الش^ام في س^نة اليهود اشتروا من الفرس تسعين ألفا من أسرى المس^حيين،

ثم قاموا بإحراق ك^ل كن^ائس الق^دس، ثم انتص^ر(3)وذبحوهم هرقل، فشكا إليه المسيحيون ما أن^زله بهم اليهود، فط^ردهم من القدس، وحينما فتح عمر المدين^ة فع^ل م^ا ك^ان يجب أن يفعل، محافظة منه - رضي الله عنه - على السالم ثم ه^و لم^ة يدمر ليهودي بيتا، ولم يغصب له ماال، ولم يمس^س ل^ه بريب ما عرضا كما أجرمت الصهيونية والصليبية.. أما المحرقة فقد أنقذ بما أن^زله بها ش^عب ب^ني إس^رائيل من ش^هوات األحب^ار

وما بعدها، بذل المجهود.60)) ص1 ا لل^رب الحجج، وقرابين المحرقات كانت تق^دم في ك^ل ي^وم وق^ود144)( ص2

تكف^يرا عن الخطاي^ا، وك^ان وكالء الش^عب اليه^ودي يض^عون أي^ديهم على رأس القربان، والكاهن اليهودي يعترف بخطايا الشعب، فتنتق^ل - كم^ا ي^زعم اليه^ود - خطايا الشعب إلى القربان، فيقدم حينئذ إلى المحرقة، والكهنة يطلقون البخور،

والشعب ساجد في عرصات المذبح! )( ورغم هذا يعطف الصليبيون على الصهيونية معتقدين - كما يقول المس^يحي3

الكبير صاحب كتاب مرشد الطالبين - أن اليهود - )سوف يزول كف^رهم، وي^أتون وهو نفس قول البهائية. 483إلى كنيسة المسيح مع جمهور األمم( ص

 www.alukah.net

Page 308:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

الكهان وبغيهم، وأكلهم أموال الناس بالباطل وإليك م^ا يقول^ه "غوس^تاف لوب^ون" - وه^و يتح^دث عن طبيع^ة فت^وح الع^رب - :"يثبت لنا سلوك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في مدينة القدس مق^دار الرف^ق العظيم ال^ذي ك^ان يعام^ل ب^ه الع^رب الفاتحون األمم المغلوبة، فناقض^ه م^ا اقترف^ه الص^ليبيون في

. ثم ما رأى البهائية(1)المقدس بعد بضعة قرون مناقضة تامة"^د ظلمهم، وفي ذبحهم ^ادل ق^ ^ر الع^ ^ون أن عم^ فيمن يزعم^ تسعين ألفا من األس^رى المس^يحيين؟ وس^فكهم ظلم^ا دم^اء ألوف األبرياء من الش^يوخ والنس^اء واألطف^ال في فلس^طين،^اريب على ^دميرهم المح^ ^وف، وت^ ^ات األل^ ^ريدهم لمئ^ وتش^ الس^^^^^^^اجدين في األس^^^^^^^حار، والمالجئ على اليت^^^^^^^امى، والمستشفيات على بائسي المرضى؟! وما زال^وا يث^يرون فيا على أش^رف مقدس^ات القيم الديني^ة ك^ل ي^وم ع^دوانا باغي

والخلقية واإلنسانية! لقد جنت فرحة البهائيين لما اقترفته الصهيونية ضد العروبةا ص^ادقا واإلسالم، ويوم أن أعلن قيام إس^رائيل، ورأت^ه برهان على أن الميرزا النوري هو مس^يح الص^هيونية الموع^ود، ورب

الجنود!! ويعتذر أبو الرذائ^ل عن كف^ر اليه^ود بعيس^ى علي^ه الس^الم،^ة. ^ ^ارات الكتب المقدس^ ^ ^ول:"رأوا رأى العين أن بش^ ^ فيق^ وخصوصا المنبئة عن عواقب هذه األمة ال تواف^ق، وال تنطب^ق على ظهور سيدنا عيسى" فمن هو المقصود بهذه البشارات؟ إنه الميرزا الحقود! يقول أبو الرذائل:"ق^ام به^اء الل^ه األبهى، وظهر جمال الله األعلى ون^ادى بن^داء ملئت من^ه اآلف^اق: ق^د أتى الرب الموعود، وظهر جمال الله المعبود وطلع ي^وم الل^ه

^يرا(2)المعهود، وأشرقت األرض بأنوار وجه ربها الوهاب" . وكث ما يزعم أبو الرذائل - كما زعم سادته اليهود - أن الله أعطى لليهود عهده باعتبار أنهم شعب الله المختار! وما ك^ان اليه^ود

ذينشعبا مختارا، وإنما ك^انوا غ^ير ذل^ك؛ فالل^ه يق^ول: لعن ال^ريم. كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن م

حضارة العرب.170)) ص1 الحجج. والبهائي النجس يسطو على الكتاب المسيحي )مرش^د13،^ 12)( ص2

الطالبين( فقد أخذ البشائر التي زعم الكتاب أنها تبشر بالمسيح. والنب^وات ال^تي زعم الكتاب أنها تؤكد غلبة الكنيس^ة في المس^تقبل ووض^ع اس^م م^يرزا حس^ين

م في ب^يروت وأب^و الرذائ^ل انتهى من ت^أليف1869علي. والمرشد مطبوع سنة م. 1900الحجج سنة

 www.alukah.net

Page 309:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ر اهون عن منك انوا ال يتن دون. ك انوا يعت وا. وك ذلك بم^ا عص^[. 79، 78 ]المائدة: فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون

تمجيد البهائية لليهودية: وأب^و الرذائ^ل يمج^د ه^ؤالء ال^ذين كف^روا. يمج^د يه^وديتهم

. وبجحودها بعيس^ى ومحم^د.(1)بعبادتها للعجل، وبقتلها لألنبياء وهنا أقول للبهائي: إننا بهذا نعترف بأن "م^يرزا حس^ين علي"ا، وموع^ود هو موعود ه^ؤالء! موع^ود الجريم^ة؛ ل^تزداد فحش^

الصهيونية كجاسوس قذر!. أعتقد أننا بعد ه^ذه النص^وص ال نحت^اج إلى ش^يءتعقيب:

^د ^تي تبغي به^ا ي ^ة: هم الجريم^ة ال ^ا أن البهائي آخ^ر يؤك^د لن^ا لس^انها، هم ^تي ينط^ق به ^ة النجس^ة ال الص^هيونية، والكلم^أتمر إلغماده^ا في ص^دور الع^رب خناجره^ا المس^مة ال^تي ت^ير والمسلمين، وجواسيسها الذين تبثهم في الشرق بع^ون كب من أمريك^^ا للقض^^اء على قيم^^ة وق^^واه وآمال^^ه في الع^^زة والكرامة! وبعد هذا نساءل البهائية: هل تمت أثارة من بشارة

تساند ظنها في أن الميرزا "حسين علي" هو رب الجنود؟ إن أسفار اليهود تؤكد أن تلك البش^ائر تتم كله^ا ي^وم ظه^ور^ر ^د ظه ^ارة تمت، وق ^ة بش ^ترني البهائي ^د! فل ^رب المجي ال^اء في ^د ج ^ا! ولق ^ه س^بعون عام ^ر على هالك ^ودهم، وم معب^ك من البح^ر إلى ^ه "يمل ^ير عن المس^يح الموع^ود أن المزام البحر... أمامه تجثو البرية، وأعداؤه يلحسون التراب، ويس^جد له كل الملوك. كل األمم تتعبد له" ف^أين؟ أروني ش^طر مل^كسجد للميرزا، وهو الذي كان يسجد لفساق الملوك وبغاتهم! لقد وصم أبو الرذائل إباء الكنيسة بالجهالة؛ ألنهم زعموا أن تلك البشائر انطبقت على المسيح، ثم خ^اطبهم بقول^ه ")ه^ل^ني ^ع ب ^ات؟ وه^ل آمن جمي وقعت، وتمت بش^ارات ه^ذه اآلي^ائي النجس نفس ^هيوني البه^ ^ه للص^ ^رائيل؟" وإني أوج^ إس^ سؤاله، وأسأله سؤاال آخر: ه^ل س^ادت الديان^ة اليهودي^ة كم^ا

)( من خطاب المس^يح لليه^ود ال^ذي ورد في اإلص^حاح الث^الث والعش^رين من1 سفر متى:)أيها الحيات أوالد األفاعي! كيف تهربون من دينونة جهنم! لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فمنهم تقتل^ون، وتص^لبون، ومنهم تجل^دون في مجامعكم، وتطردون من مدينة؛ لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على األرض^ا( كم^ا ج^اء في اإلص^حاح األول من س^فر من دم هابي^ل الص^ديق إلى دم زكري أشعياء عن اليهود:)ويل لألمة الخاطئة، الشعب الثقيل اإلثم، نسل فاعلي الش^ر، أوالد مفسدين، كيف صارت القرية األمينة زانية. كان العدل يبيت فيها، وأما اآلن فالقاتلون... رؤساؤك متمردون. كل واحد منهم يحب الرش^وة ال يقض^ون لل^ئيم،

ودعوى األرملة ال تصل إليهم( هؤالء هم اليهود الذين تمجدهم البهائية!  www.alukah.net

Page 310:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تزعم البشائر الكاذبة؟ ه^ل يك^رز الع^الم كل^ه باإلنجي^ل؟ ه^ل جثت البرية تحت أقدام الم^يرزا؟ ه^ل يمل^ك ك^ل يه^ودي في

العالم ثمانمائة والية؟ هل يمسك كل عشرة بذيل يهودي؟ ما أظن أن البهائية تجرؤ على إثب^ات الج^واب، إال أن ق^الت إن الوالي^^ة كناي^^ة عن الجريم^^ة، وإن ك^^ل عش^^رة به^^ائيين

يمسكون بذيل يهودي! وليت البهائية يتدبرون؛ ليروا الميرزا المذكور - كما كان في واقعه وظاهره وباطنه - خسة في م^يزان القيم، ولعن^ة كف^ر،

وبهتان ضاللة، وأجير السوء عند جرائم الصهيونية! رجاء إلى العرب والمسلمين

كل امرئ له بصر بكيد الصهيونية وض^راوة أحقاده^ا، وك^دها في سبيل تسعير الحروب؛ لتدمير الحض^ارات، وللقض^اء على ثلثي العالم؛ ليظهر رب الجنود الموعود - كل ام^رئ ل^ه بص^ر بهذا سيعلم علم اليقين أن البهائية إنما تحيا لهدف واح^د! ه^و^وف من الض^حايا أن تنفذ جريمة الصهيونية، ولتزج بألوف األل األبري^اء في محرق^ات الص^هيونية؛ ول^تروي غليله^ا المحم^وم الغليل إلى الدم المظلوم، وثمت تصيح بالفرحة الطاغية، ودم األيت^ام يش^خب من أفواهه^ا الدنس^ة: لق^د تحق^ق وع^د ربن^ا

"الميرزا النوري"!. تدبر فيما تنبأ ب^ه عب^دالبهاء لعك^ا وحيف^ا! إن^ه ال يتنب^أ، وإنم^ا يفرض على كل به^ائي أن يعم^ل؛ لتلتقم الص^هيونية ك^ل قي^د أنملة في أرض فلسطين؟ إنه ي^زعم أن حيف^ا ستص^بح - بع^د اتصالها بعكا - أعظم مدن الع^الم كل^ه، ب^ل عاص^مته الك^برى ال^تي يحكم اليه^ود منه^ا الع^الم، والكعب^ة العظمى ال^تي تحج إليها البشرية جمعاء، وس^يغرق جب^ل "الكرم^ل" في لجج من الضوء الغامر، وسترتفع من كل جهة ضراعات القلوب مناجية ال^رب المجي^د:"الم^يرزا حس^ين علي" الم^دفون ف^وق جب^ل الكرمل، هاتف^ة:"ي^ا به^اء األبهى! وفي الفج^ر ترتف^ع أص^وات الموسيقا الساحرة مصحوبة - كما يق^ول عب^دالبهاء - بنغم^ات

.(1)مطربة للروح نحو عرش الرب المجيد" أنا ال أرتاب أبدا في أن كل ض^مير ح^ر س^يدمغ البهائي^ة بم^ا ي^دمغ ب^ه ك^ل آب^ق عن الش^رف والكرام^ة والرجول^ة. وأن^ا ال أرتاب في أن البهائي^ة س^تلوذ بولول^ة الخاطئ^ة الخئ^ون ال^تي كانت تختال كأنها أم^يرة قديس^ة مطيب^ة ب^روح الجن^ة، وبغت^ة

بهاء.240)) 1 www.alukah.net

Page 311:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بصرت بها العيون وهي تقارف أدنأ خطيئ^ة م^ع ص^علوك دنس من أوشاب الليل المعرب^د في مح^راب مس^جد، في إش^راقة^ترام ^تطلب اح ^ا س ^اب في أنه ^ان! وال أرت ^ر، في رمض الفج^اع دعوتها إلى وحدة البشرية! فهكذا تفعل كلما هتكت يد القن

عن وجهها الذي أكلته الثآليل! ^راءة غير أني أقول للبهائية التي طالما تن^زت على صحفنا ب وعالمية إخوة: ال يجوز لك ياشمطاء اإلثم والخيانة أن تفزعي إلى أحد برجاء، فما وحدتك التي تنادين به^ا إال وح^دة القطي^ع المذعور تحت بغي الذئاب الشرهة الض^ارية! وح^دة الع^الم -^هيونية تحلم في ذلته ومهانته - تحت وحشية الصهيونية! فالص^ه، ^ود كل ^د الوج ^يطر على مقالي ^ة تس ^ة يهودي ^ة مملك بإقام ويتعاقب على عرشها ملوك مستبدون، يربون على يد حكم^اء

صهيون، والبهائية جارية الصهيونية الفاجرة! إن عثرت ببه^ائي، وجادلت^ه، فس^يبدهك بأن^ه:دناءة نفاق:

م^ؤمن بالل^ه وكتب^ه ورس^له، وس^ينطق بالش^هادتين، وس^يقرأ القرآن، وسيرافقك إلى المسجد، ليص^لي مع^ك! ولكنن^ا رأين^ا البهائي^ة في عقي^دتها. رأيناه^ا كف^را بواح^ا، وفس^وقا مباح^ا! فمعبودها ليس هو رب العالمين، وإنما ه^و معب^ود آخ^ر ت^ؤمن البهائية أن الذي أعطاه وجوده الحقيقي، وقيوميته الكبرى هو جس^د العت^ل:"م^يرزا حس^ين علي". معب^ود ص^ورته أس^اطير^ليبية ^ة والص^ ^ماعيلية والدرزي^ ^وفية واإلس^ ^ية والص^ الغنوص^

والصهيونية، فكان مسخا مضحكا، ومرقعات السخرية! أما الرب الذي دعا إليه الرسل ويعبده المسلمون، فهو الل^ه الذي خلق كل شيء بأمره، وخل^ق آدم بيدي^ه، وعلم^ه أس^ماء كلها، وأسجد ل^ه المالئك^ة، وكلم موس^ى تكليم^ا، ون^^زل ه^ذا الق^رآن بألفاظ^ه ومعاني^ه على عب^ده وخ^اتم أنبيائ^ه ورس^له:

محمد صلى الله عليه وسلم. وله - جل جالله - أسماؤه الحسنى، وصفاته العليا. وإن لنا - نحن العبيد - من أحوالنا النفسية التي تنشأ عن واقع مرير، أو تجربة مؤلمة، أو خيبة رجاء في أحد. لنا من هذه األح^وال م^ا يدفع بنا إلى رغبة، إما في سعة رزق، وإم^ا في غف^ران ذنب، وإما في شفاء مرض، وغير هذا مم^ا تف^زع إلي^ه أحالم النفس وآمالها، وثمت يجد المسلم في أسماء ربه التي يدعوه بها م^ا يشفي، ويهدي. يجد الرحمة التي ترحم، والق^وة ال^تي تنص^ر،

 www.alukah.net

Page 312:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

والهداية التي تهدي، يجد ذلك من الله رب الع^المين ال^رحمنالرحيم.

إن كال منا تنتابه لحظات يشعر فيه^ا أن^ه ي^تيم مض^يع، ف^إلى من نتوجه في مثل ه^ذه اللحظ^ات؟ أإلى الم^يرزا ال^ذي ك^ان المرض يختلب عقله ورشده وراحته، وسكون ليله، ويرمي به^ار ^ ^وى من الزح^ ^ ^ا يتل^ ^ ^ذل على األرض طريح^ ^ ^و وال^ ^ ه^ "الدوسنتاريا"، ويس^تدر نفح^ة راح^ة من الم^رض، أو من ب^اغ يسوطه؟! أإلى بشر أكد واقعه الملطخ بالجريم^ة والع^ار أن^ه^رحم نفس^ه من ش^هواته؟! وإني ألرج^و أن لم يس^تطيع أن ي يتدبر البهائيون ضراعات معبودهم "الميرزا" إلى ش^اه العجم؛

ليروا أي تعس ذليل كان يلعق نعال هذا الملك الطاغية! إني أطنب في تذكيرك بمعتقدات البهائية؛ لعلك تلقى بهائيا، فيركع بين ي^ديك في ذل زاعم^ا أن^ه م^ؤمن مظل^وم، ويقس^م على ذلك! فيظن من لن يبتل البهائية أنه^ا تن^^زع إلى خ^ير أو

سالم!. إن الصهيونية تضع في عينها دم^ا، ثم ت^تراءى ب^ه بين ي^ديك؛ لتظن أنها تبكي بدم مأساة، ولما يج^ف على خنجره^ا الغ^دور

دم يتيم اغتالته على ثدي أمه. والبهائية ربيبة الصهيونية!. قلق من خيانة البهائية:

إني ليستبد بي القلق الرهيب حين تعبر بخيالي ه^ذه الص^ور الرهيبة. صورة ش^بابنا - مثال - في الم^دارس والمعاه^د، وق^د

رزئوا بمدرس بهائي. ترى أية مفتري^ات س^يبهت به^ا اإلس^الم والعروب^ة في ح^ذر ومكر؟! وما الذي سيحدثهم به عن محم^د - ص^لى الل^ه علي^ه وسلم - وعن القرآن، والبهائي مس^عور الحق^د ض^د اإلس^الم، وخ^اتم رس^ل اإلس^الم؟ إن^ه سيص^ور لهم محم^دا في ص^ورة يتراءى بها أنه يقدس محم^دا، فتس^حر ه^ذه الص^ورة الزائف^ة بعض الطالب، كأن يزعم - كما علمت^ه الص^وفية - أن محم^دا هو أصل الوجود الذي من نوره خلق كل ش^يء، وه^و النقط^ة المتعينة في كل موجود، فإذا ما وقفوا بين ي^دي الل^ه، عرف^وا أنهم كانوا يقتدون بشيطان ضاللة، وال برسول أعظم رسالة!

وأتساءل أيضا: ما الذي سيحدثهم به ه^ذا الم^درس البه^ائي عن جهادنا ضد الص^ليبية والص^هيونية، وه^و من عبي^دهما؟ وال^ة، وال يس^د س^معه عن يبغض كلم^ة كم^ا يبغض كلم^ة الحري شيء كما يس^ده عن دع^وة الجه^اد في س^بيل الل^ه. ب^ل إن^ه

 www.alukah.net

Page 313:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ليقف في طريق هذه الدعوة، ويحاربها! فمعبوده الم^يرزا ق^د حرم الجهاد. ويقول عن الحري^ة في "الكت^اب األق^دس":"إنن^ا ن^رى بعض الن^اس أرادوا الحري^ة، ويفتخ^رون به^ا. أولئ^ك في^د جهل مبين. إن الحرية تنتهي عواقبها إلى الفتنة التي ال تخم ناره^ا. إن الحري^ة تخ^رج اإلنس^ان عن ش^ئون األدب والوق^ار،

وتجعله من األرذلين". ^ال من ^ا ين إن أبناءنا لن يسمعوا من ذلك المدرس إال كل م ربنا، ومن رسوله الخاتم، ومن كت^اب الل^ه، وس^يحقر أم^امهم من دماء شهدائنا، وسيؤكد لهم أن الجه^اد عبث مج^انين، وأن

التضحية تصور مخابيل. وما للبهائي عاصم من دين أو خلق يح^ول بين^ه وبين المك^ر الخبيث بأبنائنا، وما له من س^مة تص^رف عن^ه س^مع التالمي^ذ وقلوبهم؛ فاسمه إسالمي "كمحمد وحس^ين" ولالس^م س^حره وفتنت^ه ال^تي تخي^ل إلى ه^ؤالء الطلب^ة األبري^اء أنهم بين ي^دي مسلم، وال سيما وهو يتلو أمامهم من الق^رآن! فه^ل يرت^ابون في دينه؟ وهل تحدثهم نفوسهم بالتمرد عليه، وهو أس^^تاذهم،

وفي يده طرف من مصائرهم الدراسية؟ والصورة التي ترهبني أيضا صورة أسرار تتعلق بأمن الدولة وسالمتها، وقد وضعت تحت ي^د وبص^ر موظ^ف به^ائي خ^دعنا

اسمه. ت^رى ه^ل ي^روض ه^ذا البه^ائي نفس^ه على كتمانه^ا، ودين^ه يفرض علي^ه أن يعين به^ا الص^هيونية؛ ليحق^ق بش^ائر معب^وده

"النوري"؟! وصور أخرى أشد هوال ورهبة!

إني ألحذر من هذه الفئة الباغية في ه^ذه الف^ترة الحاس^مة من تاريخ نضالنا ض^د الص^هيونية واالس^تعمار، وأرج^و من ك^ل حكومة إسالمية أو عربية أن تطردهم من المناص^ب المهم^ة، وال سيما من هذه الوزارات:"التربية والتعليم، الدفاع، الثقاف^ة واإلرش^اد، الخارجي^ة، مناص^ب األعالم"؛ فالبهائي^ة جواس^يس الصهيونية المنبثون في الشرق تحت شف رقي^ق من ال^دعوة إلى اإلخ^اء الع^المي، وإني ألرج^و أن ي^دق ه^ذا الرج^اء ب^اب^ه؛ ف^إني كلم^ا أعتم ^و وإش^فاق، وأن تنفتح ل القل^وب في حن خي^الي بتل^ك الص^ور الرهيب^ة الدامس^ة أش^عر بض^يق ش^ديد،فأفزع إلى كتاب الله، فأس^تروح روح الس^كينة... ت^دبر معي:

ره^ ^و ك ^وره ول ه متم ن ه بأفواههم والل يريدون ليطفئوا نور الل www.alukah.net

Page 314:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

ذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره الكافرون. هو الركون ه ولو كره المش^ [. وإن^ا9،^ 8. ]الص^ف: على الدين كل

بوعد الله نؤمن. دنك رحم^ة^ ^ا من ل ^ديتنا، وهب لن نا ال تزغ قلوبنا بعد إذ ه رب

ك أنت الوهاب [.8 ]آل عمران: إندنيا واآلخ^^رة^ ي في ال ماوات واألرض أنت ولي ف^^اطر الس^^

[. 101 ]يوسف: توفني مسلما وألحقني بالصالحين

عبدالرحمن الوكيلالرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية

 www.alukah.net

Page 315:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

مراجع الكتاب ومصادره)أ(

الله - لعبدالبهاء.( 1األقدس- للمرزا حسين علي "بهائي".( 2أبو األنبياء - عباس محمود العقاد.( 3أخبار األول - لإلسحاقي.( 4اإلرشاد - للجويني.( 5^ه( 6 ^اد - ألبي عبدالل ^ه على العب ^اريخ حجج الل ^اد في ت اإلرش

محمد بن محمد ابن النعمان.اإلسالم في القرن العشرين - عباس محمود العقاد.( 7إشراقات - لميرزا حسين علي ]البهاء[.( 8أصل الشيعة وأصولها - لمحمد الحسين آل كاشف الغطاء.( 9أصول الدين - لعبدالقاهر البغدادي.( 10إظهار الحق - للشيخ رحمة الله الهندي.( 11إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان - البن قيم الجوزية.( 12األغاني - ألبي الفرج األصفهاني - طبع بيروت. ( 13ألف حديث وحديث - لعارف المارديني.( 14اإلنسان الكامل - للجيلي.( 15اإليقان - لميرزا حسين علي "بهائي". ( 16

)ب(بذل المجهود في إفحام اليهود - للسموأل بن يحيى.( 17البراهين اإلنجيلية - لميخائيل مشاقة.( 18البهائية - ]رد البهائية على جبهة علماء األزهر[.( 19بهاء الله والعصر الجديد - إلسلمنت "بهائي". ( 20البيان. "بهائي".( 21

)ت(تأويل مختلف الحديث - ابن قتيبة.( 22تاريخ األستاذ اإلمام - للشيخ محمد رشيد رضا.( 23تاريخ ابن األثير - الكامل في التاريخ. البن األثير.( 24تاريخ ابن كثير - البداية والنهاية، البن كثير.( 25تاريخ بني إسرائيل - لمحمد عزة دروزة.( 26التاريخ الجغرافي للقرآن - لسيد مظفر الدين نادفى. ( 27^ة العربي^^ة - للمستش^^رق األلم^^اني فله^^وزن.( 28 ت^^اريخ الدول

مترجم. تاريخ الشعوب اإلسالمية - لبروكلمان. مترجم.( 29

 www.alukah.net

Page 316:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

تاريخ الطبري - أبو جعف^ر محم^د بن جري^ر الط^بري - طب^ع( 30الحسينية.

ى.( 31 تاريخ العرب العام - لفليب حت تاريخ الفلسفة في اإلسالم - لدى بور - ترجم^ة ال^دكتور أب^و( 32

ريدة.تاريخ الفلسفة اليونانية - ليوسف كرم.( 33تاريخ المسعودي - مروج الذهب.( 34تاريخ اليعقوبي - شيعي.( 35التبصير في الدين - لعصام الدين اإلسفراييني.( 36التحفة االثنا عشرية - لشاه عبدالعزيز غالم. ( 37 التراث اليون^اني في الحض^ارة اإلس^المية - ترجم^ة ال^دكتور( 38

عبدالرحمن بدوي. التصوف في اإلسالم - لنيكلسون - ترجمة الدكتور أب^^و العال( 39

عفيفي. التعريفات - للجرجاني.( 40تفسير األلوسي.( 41تفسير الزمخشري.( 42تفسير الطبري.( 43تفسير المنار - للشيخ محمد رشيد رضا.( 44التفسير والمفسرون - للشيخ محمد حسين الذهبي.( 45التلمود - من وضع "حاخاميم" اليهود. ( 46تمييز الطيب من الخبيث - للشيباني. ( 47

)ج(جامع األصول في أحاديث الرسول - البن األثير.( 48 جامع األص^ول في األولي^اء وك^رامتهم، )ألحم^د ض^ياء ال^دين( 49

الكمشخانلي(.)ح(

الحجج البهية - للجرفادقاني "بهائي".( 50 الحضارة اإلسالمية - آلدم متز. ترجمة محمد عبدالهادي أب^^و( 51

ريدة.حضارة العرب - لغوستاف لوبون - ترجمة عادل زعيتر.( 52حياة شيخ اإلسالم ابن تيمية - للشيخ محمد بهجة البيطار. ( 53

)خ(الخوارج والشيعة - لفلهوزن. ترجمة عبدالرحمن بدوي. ( 54

)د(  www.alukah.net

Page 317:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

^ة( 55 ^ائي( "ترجم ^ادة )اإلحس ^المية - م ^ارف اإلس ^رة المع دائعربية".

دائرة المعارف اإلسالمية - مادة )اثنا عشرية(. ( 56دائرة المعارف اإلسالمية - مادة )باب(.( 57دائرة المعارف - للبستاني. ( 58 الدعوة إلى اإلسالم - لتوماس أرنولد. ترجمة حسن إبراهيم( 59

حسن. الدرر البهية - للجرفادقاني "بهائي". ( 60

)ر(رسائل إخوان الصفا.( 61رسائل اإلصالح - للشيخ محمد الخضر حسين.( 62الرسالة - للقشيري.( 63رسالة وحدة الوجود.( 64روضات الجنات - لميرزا محمد باقر الموسوي. ( 65

)ز(الزمان الوجودي - لعبدالرحمن بدوي. ( 66

)س(السنة والشيعة - للشيخ محمد رشيد رضا.( 67

)ش(شرح تائية ابن الفارض للقاشاني )كشف الوجوه الغر(. ( 68شرح حكم ابن عطاء الله السكندري - البن عجيبة.( 69شرح فصوص الحكم - للقاشاني.( 70

)ص(صحيفة أخبار اليوم.( 71صحيفة المساء.( 72الصابئة قديما وحديثا - لعبدالرزاق الحسني.( 73الصلح مع إسرائيل - لعميد اإلمام.( 74الصهيونية سافرة - مطبعة السنة المحمدية. ( 75الصهيونية العالمية - عباس محمود العقاد.( 76 الصوفية في اإلسالم - لنيكلسون. ترجمة الدكتور نور الدين( 77

شريبة. )ض(

ضحى اإلسالم - ألحمد أمين. ( 78)ط(

طائفة الدروز - د. محمد كامل حسين.( 79 www.alukah.net

Page 318:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

طبقات الشعراني.( 80طبقات المناوي - الكواكب الدرية.( 81

)ع(عبدالبهاء والبهائية.( 82عقائد اإلمامية - لمحمد رضا المظفر "شيعي".( 83العقائد - لعمر عنايت.( 84عقيدة الشيعة - لرونلدسن - مترجم.( 85العقيدة والشريعة – لجولد زيهر. مترجم. ( 86^ة( 87 ^أليف والترجم ^ة الت ^ه، )لجن ^د رب ^د - البن عب ^د الفري العق

والنشر(.علم المنطق الحديث - لمحمد عبدالرزاق حسنين.( 88عند قدمي اإلمام - عن الجمعية التيوزوفية بمدراس بالهند. ( 89العهد القديم والجديد - التوراة واإلنجيل.( 90 العواصم من القواصم - ألبي بكر بن العربي - تعلي^^ق محب( 91

الدين الخطيب. )غ(

^ان ال^^دين( 92 ^رر الخص^^ائص الواض^^حة - ألبي إس^^حاق بره غ)الوطواط(.

)ف(الفتوحات المكية - البن عربي.( 93فجر اإلسالم - ألحمد أمين. ( 94الفرق بين الفرق - لعبدالقاهر البغدادي.( 95فرق الشيعة - للنوبختي.( 96الفصل في الملل والنحل - البن حزم.( 97فصوص الحكم - البن عربي. ط الحلبي.( 98الفهرست - البن النديم. ( 99

)ق(قاموس الكتاب المقدس- للدكتور بوست.( 100قصة الحضارة - للمؤرخ ول ديورانت. مترجم.( 101قواعد عقائد آل محمد - لمحمد بن الحسن الديلمي. ( 102

)ك(^ة( 103 ^برد. بش^رح الش^يخ س^يد المرص^في )رغب ^ل - للم الكام

اآلمل(. لمحمد بن مالك بن أبي الفض^ائلالباطنية -كشف أسرار ( 104

الحمادي. www.alukah.net

Page 319:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

كشف اإللباس- حديث.( 105الكواكب الدرية في تاريخ البابية والبهائية "بهائي". ( 106

)ل(لسان العرب - البن منظور.( 107لسان الميزان - للذهبي وغيره. ( 108

)م(المبادئ البهائية.( 109مبادئ الفلسفة - لرابوبورت.( 110مباهج الفلسفة - لول ديورانت. ( 111محاضرة عن البهائية - لعبدالجليل سعد "بهائي".( 112محمد الرسالة والرسول - لنظمي لوقا.( 113مجلة األزهر.( 114مجموعة الرسائل الكبرى - البن تيمية.( 115مجموعة الرسائل والمسائل - البن تيمية. ( 116مجموعة الرسائل - للجرفادقاني "بهائي". ( 117محادثات ومخاطبات عبدالبهاء. "بهائي".( 118المدخل إلى الفلسفة - ألزفلدكولبه. ترجمة.( 119مذاهب التفسير – لجولد زيهر، مترجم.( 120مرشد الطالبين - إلى الكتاب المقدس الثمين. "مسيحي". ( 121المواقف وشرحه.( 122معالم تاريخ اإلنسانية - ه^. ج. ولز. مترجم.( 123معجم البلدان - لياقوت.( 124معجم مقاييس اللغة - البن فارس.( 125 مفتاح باب األبواب - للدكتور مرزا محمد مهدي خان. )تاريخ( 126

البابية(.مقاتل الطالبيين - لألصفهاني.( 127مقاالت اإلسالميين - ألبي الحسن األشعري. ( 128مقالة سائح في البابية والبهائية. "بهائي".( 129مقالة في البهائية - للجمعية العلمية البهائية في مصر.( 130مكاتيب عبدالبهاء "بهائي".( 131الملل والنحل - للشهرستاني. طبع التجاربة. ( 132من ال يحضره الفقيه - ألبي جعفر القمي. "فقه شيعي".( 133

)ن(نصيحة ملكة رومانيا "بهائي". ( 134نهاية األرب - للنويري.( 135

 www.alukah.net

Page 320:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

نموذج لألعمال الخيرية - المطبعة المنيرية.( 136)هـ(

هذه هي الصهيونية - اخترنا لك.( 137)و(

وفيات األعيان - البن خلكان. ( 138* * *

 www.alukah.net

Page 321:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فهرس

ج – نأحمد حمدي إمامتصدير:

** *

حقيقة البهائيةالشيخ محمد الخضر حسين

الصفح^^^^ةالموضوع3البابية أو البهائية

5 الباطنيةالبهائية و11 دعاوى الباب والبهاء

ملخص القول في البابية والبهائية14

15 البهائيون والبعثالبهائيون ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

1618الواجب إلحباط مساعي البهائية

 www.alukah.net

Page 322:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

فهرسعبدالرحمن الوكيل

(21 - 313)

الصفح^^الموضوعالصفح^^الموضوعة

ةمقدمة الكتاب

امرأة مؤمنةشاب يتردى

مظاهر الشركجناية التصوف

جناية علم الكالمجناية المذهبية

غايتنا من هذا الكتاب بذلت الجهد كله

لإلنصاف مع وكيل المحفل

البهائيمصادري ومنهجي

صراحةحل المحافل البهائية

ضراعةمن السبئية إلى البابية المجتمع اإلسالمي في

عهده األولما حدث من خالف

أحقاد وتآمرمفهوم لكلمة الشيعة

كيد ابن سبأشيعة وخوارجحرب وحرب

طائفتانفتنة الحسينقتلة الحسين

الحسين يرفض

2324252732323436373738394040414143444546484849505051525354

نهاية المأساة المختار الثقفي

والنبوةدعي النبوة

أسطورة المهديالمنتظر

الرجعة والبداءتطور األساطيرأساطير الشيعة

اإلمام والقائمالتجسد واإلسماعيليةتصدع الدولة األموية

الدولة العباسيةمصير أبي مسلم

المنصور والراونديةفتن شيعية

مجوسية البرامكةبين األمين والمأمون

سقوط بغدادالشيعة االثنا عشريةقصة الغائب المنتظر

وكالء اإلمام الغيبة الصغرى والغيبة

الكبرى لإلمام صاحب الزمان والبيعة

لهرجعة صاحب الزمان

الرقاع عقيدة اإلمامة في

5557575959606162636364656566677070737474757677787880818282

 www.alukah.net

Page 323:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

النصيحة مأساة مسلم بن

عقيلضراعة إلى الحسين

بين الحسين وبينقواد األمويين

إيران وقت ظهورالباب

الشيخيةالباب والبابية

ادعاء الباب المهدية الغالم يزعم أنه باب

المهديمن باب إلى قائمالعنكبوت والذباب

جهل البابية بدعوتهم الدعاة يجهلون ما

يدعون إليه حروف حي

والتوقيعات الباب وإعالن دعوته

في مكةالقبض على البابكفر الباب بدعوته

ذيوع أنباء البابتفاهة

الباب في حمايةالصليبية

سجن البابقرة العين

القرة في كرمان شاهأستير البابيةالبغي القاتلة

قرة العين مع البهاء قرة العين في مؤتمر

83848788888892949494959597979899

100101102103104104105106106107109110111112112113113114116

االثنا عشريةدعوة نقص المصحف

األئمةاالثنا عشرية تسيطر

إيران مسرح األحداث كاتب الوحي يكفر

برب وحيهالبهاء والجريمة

المجرم المستترمحاولة إلنقاذ الباب استخدام الجثة في

الفتنةحقيقة الباب

كتب الباب وأسلوبهشكوك حول البيان

دين البابيةأمور اآلخرة

الرجعةشرعة الباب

نسخ جميع األديان يفضل نفسه على

خاتم النبيينمصدر البابيةوصية الباب

من البابية إلى البهائية البابية تحاول قتل

البابإبادة

البهاء والبهائية مولد البهاء: تعليمه

وصلته بالبابية االستعمار الروسي

يتدخل إلنقاذ البهاء البهاء يمهد للفتنة في

العراق

116117117117119119120121123124124124126126126128131131131131132133133135136136136136137137138140140140141

 www.alukah.net

Page 324:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

بدشتالحكم بنسخ اإلسالم

القرة تقود حملةالنسخ

خطبة قرة العين فيالمؤتمر

نهاية قرة العين ثورات البابية

المسلحةمقتل باب الباب

رأي في ثورات البابيةهذه المعارك

نهاية الباب الباب في مجلس

العلماء فتوى جديدة بقتل

البابانهيار الباب

أنى لك هذا؟إرادة واهية وتذلل

ترف وخيالءشيشة في المعبد

مجلس النبوة عباس والجهر بدعوى

الربوبيةدعاوى البهاء

لماذا لقب نفسه ببهاءالله؟

هالك البهاءنسل البهاءوصية البهاء

شخصية البهاءثقافته

أسلوبه كتبه: أشهرها اإليقان

141142143144144145146147147148148149149151152153153154156156158159162163163164165166166167167168169170170

مجوننفي البابية من بغداد

البهاء يعلن أنهالموعود

البابيون في تركياانشقاق البابية

بابيون وبهائيوناألزليون وزعيمهم

الحال السياسية فياإلمبراطورية العثمانية

البهاء في عكا البهاء يطعم ثمر

الخيانةعبدالبهاء يسيطر

أحفال ومآدب الفنون الجميلة عين

العبادةشعار وثني

تولستوي وعبدالبهاء لإلنسان أن يتدين بما

يشاءالبهائية برهمية

سقوط الغر لماذا كتبت عن رحلة

عبدالبهاء عبدالبهاء في فرنسا

وأمريكا عبدالبهاء مع اإلنجليز

في الحرب العظمىالسير عبدالبهاء

خاتمة السوءعبدالبهاء والبهائية سيطرة عبدالبهاء

على أبيهتأليه عبدالبهاء

171171172172172173174175176177178179180181182182183184185187188188189189190191191193193194196197

198198201

 www.alukah.net

Page 325:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

واألقدسحقده على المسلمين

الناس جميعامشركون

عبدالبهاء والبهائيةصلته باالستعمار

عبدالبهاء والوصية االستعمار ينشر

البهائيةفي ردغة النفاق

مشهد آخرطنطنة فارغة

تحقيقسيد جديد

عبدالبهاء يغير دينهفي أوربا

اإللحاد هو دين الحق آراء عبدالبهاء في

لندنالبهاء يحب كل إنسان

البهاء مجدد فحسبثناؤه على اإلنجليز

تمجيد الخرافةالشعور المتموجة

البهائية تيوزفيةوحدة الوجود

نصوص وحدة الوجودالثالوث

المظاهر اإللهية أوالرسل

الرسل أعظم منالمرسل

حاجة اإلله إلى الرسلالرسول رب وعبد

قيومية الرسل

202204207208208209209210210211212213213214215215217219221221222222223223223224225225225225226227227229230

كذب تنبؤات عبدالبهاءبشرية واهنة

ضراعة النبوةالبهائية بعد عبدالبهاء

الحقيقة اإللهية فيرأي البهائية

نور من الحق مراتب الحقيقة اإللهية

أو تعيناتهاالتعين األولمادية صرفة

شهادة من الحق أسماء الحقيقة اإللهية

وصفاتها تطور الحقيقة في

تعيناتها اإلمكان يسيطر على

الوجوب حاجة الحقيقة اإللهية

إلى بدن متى تتجسد الحقيقة

اإللهيةالتن^زيه والتشبيه

اإللهيةالمعبود

مشارق الحقيقةاإللهية ومغاربهاكيفية الخلق

والخالصةالدليل الرابع واألخير

ال نبي يحتاج إلىمعجزة

الطعن على أدلةالرسل

رأيهم في براهين

230231231232233233236238239240245246246246247247248248249250251251252252254255

256257258258263263263

 www.alukah.net

Page 326:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

عبادة الرسلوحدة الرسل

معنى ختم النبوةوبدئها

المغايرة بين الرسل رسالة الرسل

ومطالعهم وألقابهم ال يخلو الوجود من

الرسلالوحي وعدم انقطاعه

الكفر بمعجزاتالرسل

الطعن في إعجازالقرآن

المعجزات والنبواتالنسخ هو المعجزةعالئم ظهور الرسل عقيدة البهائية في

البهاءربوبية البهائيةالتبشير بالبهاء

البهاء هو الله رباآلخرة واألولى

زعمهم أنه رباألرباب وسيد المظاهر

البهاء والمشيئة المطلقة والعلم

المحيطصكوك الغفران

زعمه أنه هو اللهالخالق لكل شيء

البهاء بين الربوبيةوالعبودية

يرعى الكون وهوميت

263264266270270272272273275276277277278278278279280281283284284284284287

الرسالة الموسوية رأيهم في براهين

رسالة عيسى الطعن في براهين

اإلسالم عالئم ظهور الله في

جسد البهاء وحي البهاء وصاحب

وحيهنسخ البهائية لإلسالم شرعة الذل والنفاق

واألحقادالطبع يغلب التطبع

دين البهائيةرأيهم في التوحيد

جهل وثني البد من وسائط في

الدينمعبود البهائية

شريعة البهائية الصالة. الطهارة.

القبلة. الزكاة. الصوم الحج. الزواج. الطالق.

الميراث. إباحة الرباالعقوبات

تحريم الجهادالبهائية تابعة لألهواء

غاية العابدأمور اآلخرة

تأويل البهائية ألموراآلخرة

القيامة القيامة الكبرى: البعث، الحساب.

صحف األعمال. رؤية

287289289290291291291293

294295296299300300301302305306306308308309310312

 www.alukah.net

Page 327:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

يزعم أن كتبه هيالمهيمنة

أدلتهم على ربوبيةالبهاء

الدليل األول الكتاب الدليل الثاني هو المسمى بالدليل

العقلي الدليل الثالث

البشاراتحق من القرآن

رموز وأسرار، وظاهروباطن

تعقيب أوهام في التفسير

والتأويلثم إن علينا بيانه أمثلة من تأويل

البهائية للقرآنمائدة السماءقصص القرآن

جهل البهاء بالتاريختقية وكتمان

البهائية والروحأنواع الروح

وحدة أصحاب الروحاإليماني الملكوتي

الروح القدس أو روحالله

الفيضان المقدسواألقدس

متناقضاتما بعد الموتنتيجة وهدف

المعرفة

الله. لقاء الله. الجنة.نعيم الجنة. الحور العين

المالئكةجحود أصم بالقرآن

سرقة الكفر بألفاظهومعانيه

الرجعة والتناسخ من^زلة الرجعة في

دين البهائيةتناقض

أمثلة من تحريفاأللفاظ عند البهائية

السياسةنظام الحكم

عداوة البهائية للحرية نظام الكهنوت في

البهائيةأيدي أمر الله

بيت العدلجماعة دجل وشعبذةالصهيونية عبر التاريخ

هرزلوعد بلفور

أحقاد صليبيةالبهائية صهيونية

المسيح الموعود. أورب الجنود

عبودية ذليلة لليهود نصوص دامغة عن

صهيونية البهائيةالمسحاء الكذبة جمع العالم على

الديانة اليهودية حقد البهائية على

عمر www.alukah.net

Page 328:  · Web viewثم يعدد هذه الخلافات، وهي باختصار:(1) الخلاف حول الكتاب الذي طلب رسول الله أن يكتبه في حال مرضه

بالباطنية وصلتها وعقيدتها تاريخها البهائيةوالصهيونية

  

المقياس البهائي مجال المعرفة

الكشفية أصحاب المعرفة

الكشفيةتعقيب

اللغة والفكر

تمجيد البهائيةلليهوديةتعقيب

رجاء إلى العربوالمسلمين

دناءة نفاققلق من خيانة البهائية

* * *صف هذا الكتاب بطريقة الجمع التصويري بمكتبة الخانجي

المؤسسة السعودية بمصرمطبعة المدني شارع العباسية -68

827851القاهرة: ت

 www.alukah.net