التخطيط معهد

"الليبي لالقتصاد التنافسية لقدرةا" مؤتمر

طرابلس 4/2/2014-3 يومي

عنوان الورقة:

زيادةفيوأثره ة قانون المصارف اإلسالمي

القدرة التنافسية لالقتصاد

إعداد

زين العابدين محمد محمد وفيق د. بجمهورية مصر العربيةالقاضي بالمحاكم االبتدائية

واألمين العام لمركز دراسات التشريع اإلسالمي وتطوير العدالة

: مقدمـــة

بسم الله ، والصالة والسالم على رسول الله .. وبعد ،،

ــا ا ، وأجرى لنا في جوار كل بحــر م الحمد لله الذي رفع لنا في كل ثغر علم@

ا ، وجعــل في هــذه األمـة من المســلمين إلى اليــوم من يزيـد يضـاهيه كرمـ@

ا .. ا ويمحو من الظلمات ظلم@ الناس علم@

الحمد لله الذي اختص هذه األمة بشريعة محكمة مباركة ال يأتيها الباطل من

بين يديها وال من خلفها ، شريعة ربانية ســماوية ثابتــة ال تتبــدل وال تتغــير ،

ومكــان مهمــاشريعة دائمة مرنة عامة تتسع لحاجات البشــر في كــل زمــان

تعددت ومهما تنوعت وكيفما تطورت ، شريعة سامية راقية غنية بالمحاسن

ا لقوم يوقنون . كYم@ Zمن الله ح Zووجوه اإلعجاز ، ومن أحسن

ومن أبرز الجوانب التي عنيت بها الشريعة عنايــة@ بالغــة وضــبطتها على أتم

نة النبويــة على وجه الجانب االقتصادي ، حيث اشتمل القرآن الكــريم والســ_

ا عن ســلف قــوانين أحكــام وقواعــد بــنى عليهــا الفقهــاء المســلمون خلفــ@

ــعادة ــق س ــة في تحقي ــل من حيث الفعالي ــل واألفض ــات هي األكم ونظري

البشرية ونهضة الشعوب .

درء المفاسـد على جلب المنـافع إذا مـا تعـذرومن هـذه القـوانين : تقـديم

الجمع في الوقت نفسه بين درء المفســدة وجلب المصــلحة ، الموازنــة بين

رغبات جميع األطراف في المعامالت وعــدم تغليب رغبــة صــاحب المــال أو

صاحب السلعة على رغبة غيرهمــا لمــيزة حيــازة المــال أو الســلعة ، حمايــة

ــة ــوقت ، إذاب الملكيات الخاصة ورعاية المصالح العامة للجماعة في نفس ال

الفوارق الطبقية ونبذ العنصــرية وتحقيــق العدالــة االجتماعيــة بين األغنيــاء

والفقراء وبين األصحاء وذوي االحتياجــات الخاصــة من خالل أدوات وآليــات

ا من خالل ــ@ خاصة متعلقة بالتضامن والتكافل على وجه ملزم لكل فرد أحيان

ا أخــرى من خالل فــروض كفايــة ، إعمــار فروض أعيان ، ولألمة كلهــا أحيانــ@

وترجمتــهاألرض وتشجيع االستثمار والحث على العمل بجــد واحــترام العلم

ومحاربــةفي الواقع إلى عمــل ، حمايــة القيم األخالقيــة وتهــذيب الســلوك

المادية الطاغية ، المحافظة على المال العام للدولة وحسن استغالل موارد

األمة وتنمية القدر المشــترك المملــوك لكــل أفــراد المجتمــع من المنــافع ،

الحــزم في محاســبة الــوالة والمــوظفين والعمــال والتشــدد في رقــابتهم ،

وغير ذلــك من أفكــار وجــوانب مثاليــة عظيمــة لم تكن محض أفكــار نظريــة

علمية ، بل تZرجمت في الواقع إلى تطـبيق ملمـوس ابتـداء@ بعهـد النبـوة ثم

الخالفة الراشدة وما بعدها وانتهاء@ بعصر الخالفة العثمانية .

بخصــائص ومقومــات ميزتهــا عنلقد تمتعت القواعد االقتصادية اإلســالمية

النظريات االقتصادية الوضــعية من عــدة نــواح : من جهــة العدالــة فعــدالتها

مطلقة ال تZجامل فئة@ وال تZحابي أحد@ا ، ومن جهــة فلســفتها فهي حكيمــة ال

تقدم مفسدة وال تغفل مصلحة راجحة على حساب مصلحة مرجوحــة ، ومن

جهة دوامها فهي ثابتــةq ال تتبــدل وال تتغــير بتغــير الزمــان أو المكــان ، ومن

2

جهــة عموميتهــا فهي عامــة صــالحة لكــل مجتمــع وكــل شــعب ، ومن جهــة

ومن جهــة فعاليتهــا فهي تلــتزم شمولها فهي غنيةq محيطةq ال تZغفل شيئ@ا ،

الحدود العملية المفيدة الجائز البحث فيهــا دون مبالغــة في تســاؤالت غــير

مبررة بخالف االقتصاد الوضــعي القــائم في جــزء كبــير منــه على الفــروض

ــدالخيالية والسفسطـة الجدلية ، ومن جهة أثرها فهي طريق السعادة وال ب

لمن امتثل أوامرها وتجنب نواهيها ما استطاع إلى ذلك سبيال .

ــوم من أهم وســائلوال خالف في أن ــوك بصــفة عامــة قــد صــارت الي البن

وأدوات تفعيل النظريات االقتصادية وتنفيذ السياسات الماليــة لمــا تمــيزت

به الحضارة المعاصرة من المؤسسية ، فعمل البنــوك الرئيســي يقــوم على

تجميع المدخرات وتوظيفها في خدمــة االقتصــاد الوطــني بمــا يZســاعد على

تحقيق أهداف السياســة االقتصــادية العامــة للدولــة ، ولــذلك كــان ال بــد أن

تنظم أعمالها تشريعات خاصة هي التقنينات المصرفية التي تتنــاول أحكــام

تنظيم أعمالهـا ورقابـة البنـك المركـزي عليهـا ضـمان@ا لتحقيـق الهـدف من

إنشائها .

ا ا المصـارف اإلسـالمية نظريـ@ ولهذه األهمية البالغة للبنوك ، فقد باتت أيضــ@

ــالي ــه الم ــات االقتصــادية والفق ــة النظري ــة األهم في ترجم ا اآللي ــ@ وواقعي

اإلسالميين إلى واقع عملي تطبيقي ، يZمكن من خالله إبراز أZسس االقتصاد

اإلسالمي ومحاسنه وإعجازه وأثره في تقدم المجتمعــات وتحســين معيشــة

األفراد ، ولن يتأتى ذلك إال من خالل قوانين تنظم األحكــام الفقهيــة الــتي

يجب مراعاتها وااللــتزام بهــا حــتى ال تصــير تلــك المصــارف نــوع من أنــواع

رغبــاتالمتاجرة بالدين وتخرج عن اإلطار والغرض من إنشائها وهــو تلبيــة

المجتمعات اإلسالمية في إيجاد قنوات للتعامل المصـرفي البعيـدالشعوب و

عن المخالفــات الشــرعية الســيما اســتخدام معــدالت الفائــدة في االدخــار

في أي فن يZمثل مرحلة متقدمة من تطوره .، إذ التدوين واالستثمار

وتقنين أي مسألة ما هو إال تعبير عن مدى التزام المجتمع بها واحترامه لها

واتفاقــه بشــأنها ، فالخالفــات عنــدما تكــثر بســبب مــا تنشــأ حاجــة ملحــة

لتسويتها من خالل وضــع قــانون يZمكن بــه التميــيز بين حقــوق المتنــازعين

والتزامــاتهم في تعــامالتهم ، ثم توحيــد اإلجــراءات القانونيــة فاألحكــام

ــاء ــا من شــأنه اإلســراع بالفصــل في المنازعــات وإنه القضــائية ، وهــو م

3

الخالفات على نحو يZشعر معه المتقاضــين بالعدالــة ويZحقــق االســتقرار في

المجتمع .

فالقانون إذ@ا يZمكن أن يكون بمثابة العصا السـحرية الـتي تمسـكها السـلطة

السياسية لتحقيق المساواة بين النــاس واالســتقرار في المجتمــع شــريطة

ا لمتطلبات المجتمع وآماله الثقافية والفكرية والمادية التيأن يكون محقق@

تZمليها طبيعة بيئته الدينية واالجتماعية ، حتى ال تكون ثمة فجوة بين طبيعة

، فقانون أي أمــة هــو واقع األفراد االجتماعي وبين القوانين التي تحكمهم

مرآة أحوالهــا الماديــة والفكريــة واالجتماعيــة ، وإذا كــان من المفــترض أن

يكون القانون هو مصـدر سـعادة كـل مجتمـع ونهضـته كمـا يقـول فالسـفة

القانون ، فإنه لن يكون كــذلك إذا لم يحقــق متطلبــاتهم وآمــالهم الثقافيــة

والفكرية والماديــة الــتي تZمليهــا طبيعــة بــيئتهم الدينيــة واالجتماعيــة ، بــل

ا لتعاسـتهم وشـقاوتهم ال إسـعادهم سيكون وباال@ عليهم ، وسـيكون مصـدر@

ونهضتهم ، إذ كZل فرد أسير قيمه ومبادئه الدينية واالجتماعيــة ، وهي أعلى

عنده من أي تقنين وتشــريع ، ومــا يدفعــه إلى احــترام أي قــانون عــادل إال

. عدالتــه ، وال يدفعه إلى انتهاك أي قانون ظالم إال ظلمه وجوره .

ما هو إال مساهمة في ضبط الحياة االقتصادية لألمة اإلســالميةبحثوهذا ال

وفق نظم قانونية تتفق وانتمائها الحضاري والثقافي األصيل ، والله أسـأل

أن يوفقني إلتمام هذا العمل على الوجه الذي يحبه ويرضاه ، فمـا كــان من

توفيق فمن الله عز وجل وما كان من خطأ أو ســهو أو نســيان فمــني ومن

الشيطان وكلq بقدر الله تعالى ..

نشأة المصارف اإلسالمية مقدمة في :

تعود فكرة إنشــاء بنــوك ذات صــبغة إســالمية من حيث العمليــات واألنشــطة

التي تقوم بها إلى منتصــف القــرن المنصــرم ، ويZعــد الــدكتور أحمــد النجــار

رحمه الله هو أول من حاول إعداد تجربة لها في أوائــل النصــف الثــاني من

م بنــك لالدخــار المحلي في1963القــرن الماضــي حيث أنشــأ في عــام

محافظة الدقهلية بمدينة ) ميت غمــر ( وذلــك لتعبئــة المواطــنين ليشــاركوا

ــام ــق وأحك ــة تتف ــال بطريق ــوين رأس الم ــة تك ــة في عملي ــاركة إيجابي مش 4

ــريفي من خالل ــة المجتمــع ال الشــريعة اإلســالمية ، وذلــك في ســبيل تنمي

بتجميع المدخرات من صغار الفالحين والعمال ، وقــد تمكن البنــك من جــذب

ا في مليون عميل تميزت مدخراتهم بصــغر مبالغهــا ، وانتهت التجربــة مبكــر@

م بعد أربع سنوات من إنشائه الممارسة .1967منتصف عام

وفى نفس العام كانت تجربة أحمــد إرشــاد رحمــه اللــه في باكســتان الــتي

قامت بدعم من الملك فيصــل والشــيخ أمين الحســيني رحمهمــا اللــه ، ولم

يقدر لهذا المصرف االستمرار ألكثر من أربعة أشهر .

ــة مصــر1971وفي عــام م تم إنشــاء بنــك ناصــر االجتمــاعي في جمهوري

العربية الذي نZص في الئحة تأسيسه على أنه أZنشــأ بغــرض تحقيــق التكافــل

االجتماعي ، وأنه ال يتعامل بالفائــدة الربويــة أخــذ@ا أو عطــاء@ ، لكنــه لم يكن

على المســـتوى اإلســـالمي المفـــروض والمطلـــوب ، إذ كـــان يZغـــالي في

مصاريف القروض حتى كادت تقرب من سعر الفائدة كما أنــه انتهج المنهج

.1التجاري التي انتهجته البنوك التقليدية الربوية في بعض أنشطته

ا تعمل مصارف واالهتمام الحقيقي بإنشاء اإلســالمية ألحكام الشــريعة وفق@

عــام الســعودية جــدة بمدينة اإلسالمية الدول خارجية وزراء مؤتمر كان في

للــدول دولي إســالمي مصرف إنشاء أصدروا توصية بضرورة م حيث 1972

م بمناســبة مــؤتمر القمــة اإلســالمي في1974اإلســالمية ، ثم وفي عــام

الهور بباكستان صدرت ذات التوصــية بضـرورة إنشــاء المصـارف اإلسـالمية

تم عقــد اتفاقيــة والبنك اإلسالمي للتنميــة ، ونتيجــة لهــذه التوصــيات فقــد

ــل1974تأسيس البنك اإلسالمي للتنمية وتم التوقيع عليها عام م ، وبالفع

ا من عام م ،1977باشر تم تأسيس البنك وباشر نشاطه بمدينة جدة اعتبار@

االقتصـادية في النـواحي مـع األفـراد يتعامل حكومات ال مصرف بأنه وتميز

أشبه ما يكون بصندوق النقد الدولي .

م تم إنشاء بنك دبي اإلسالمي في دولة اإلمــارات العربيــة1975وفي عام

المتحدة ، ويعتبر هذا البنك أول مصرف إسالمي خاص يتعامل مــع األفــراد ،

ا يتعامل متكامل إسالمي والبعض يعتبره أول مصرف الشــريعة ألحكــام وفق@

ا مــا كــان األمــر فــإن النظــام األساســي لبنــك دبي اإلسالمية حقيقــة@ ، وأيــ@

ا رئيســي@ا لعــدد من المصــارف اإلســالمية الــتي ا فكريــ@ اإلسالمي كان مصــدر@

تطور مسيرة فكرة وتجربة المصارف اإلسالمية عبر نصف قرن : مجلة الدراسات التجارية اإلسالمية ، 1

( .111 م ، ) ص 1984العدد الثالث ، السنة األولى ، يوليو 5

ــام ــده ، ثم وفي ع ــت بع ــالمي1977أZسس ــل اإلس ــك فيص ــاء بن م تم إنش

الســوداني ، وفي ذات العــام تم إنشــاء االتحــاد الــدولي للبنــوك اإلســالمية

بمدينة مكة المكرمة بهــدف دعم الروابــط وتحقيــق التعــاون بين المصــارف

ا اإلسالمية والتنسيق بين أنشطتها وتوحيد أساليب عملها وممارساتها وفقــ@

ألحكام الشريعة اإلسالمية .

ــل1978وفي عام م تم إنشاء بنك فيصل اإلسالمي المصري ، وبيت التموي

ــام الكويتي ، وبنك البحرين اإلسالمي ، والبنك اإلسالمي األردني ، وفي الع

التالي تم إنشاء المصرف اإلسالمي الدولي لالستثمار والتنميــة في مصــر ،

ودار المال اإلسالمي .

( فقــدBIMBوأما مجموعة بنوك فيصل اإلسالمية وبنك ماليزيا اإلسالمي )

م ، وفي العام التالي تم إنشاء مجموعة بنوك البركة1982تم إنشائها عام

اإلسالمية ، وبنك بنجالديش اإلسالمي ، وبنك قطر اإلسالمي ، كما تم إنشاء

الهيئة العZليــا للفتــوى والرقابــة الشــرعية الــتي تتشــكل من رؤســاء هيئــات

الرقابة الشرعية بالمصــارف والمؤسســات الماليــة اإلســالمية األعضــاء في

االتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية يZضاف إليهم بعض علماء العالم اإلسالمي .

وبعد ذلك توالى إنشاء المصارف اإلســالمية حــتى أن بعض حكومــات الــدول

بالكامــل ليتمش مــع أحكــام2اإلسالمية اتجهت إلى تغيير نظمها المصرفية

، ثم باكســتان عــام3 م 1983الشريعة اإلسالمية ، كما حدث في إيران عام

ــام 1984 ــودان ع ــارف1991 م ، ثم الس ــام مص ا لتZمكن من قي ــ@ م ، وجزئي

إســالمية إلى جــانب البنــوك التقليديــة القائمــة ولتســمح للبنــوك التقليديــة

بتقــديم خــدمات مصــرفية إســالمية كمــا حــدث في ماليزيــا وتركيــا ومصــر

واإلمارات واليمن والكويت وسوريا واألردن ولبنان وغيرها من الدول .

رؤساء البنوك والمؤسســات م تم االتفاق بين1999وفي العاشر من يوليو

ــة المالية اإلسـالمية في االجتماع الذي عZقد في مقر البنك اإلسالمي للتنمي

ــة اإلســالمية ، على إنشــاء بجــدة ــوك والمؤسســات المالي مجلس عــام للبن

م في دولـة البحـرين مـع اعتبـاره شخصـية2001وبالفعل تم تأسيسه عام Iثير بشأن ممارساتها من مخالفات . 2 مع ما وجه إليها من نقد وما أ م بعد قيام الثTTورة1982 م حتى 1979بعد أن أممت الحكومة اإليرانية جميع البنوك خالل الفترة من 3

م أصTTدرت الحكومTTة قTTانون األعمTTال المصTTرفية الخاليTTة من الربTTا ،1983اإلسالمية ، وفي أغسTTطس

وطلبت من جميع البنوك تحويل ودائعها واالنتهTTاء من التحTTول اإلسTTالمي في عملياتهTTا كافTTةZ في غضTTون

.ثالث سنوات 6

ا اعتبارية مستقلة تتمتع بأهلية التعـاقــد والتصـرف واسـتثمار أموالـه وفقـ@

لنظامه األساسي .

م تم إنشاء البنــك اإلســالمي في بريطانيــا وهــو أول2004وفي أغسطس

مصرف إسالمي مرخص في دولة غير إسالمية ، ثم توالى إنشــاء المصــارف

اإلســالمية المرخصــة في عــدد كبــير من الــدول غــير اإلســالمية كالواليــات

المتحدة األمريكية وفرنســا وإيطاليــا وهولنــدا وسويســرا وروســيا واليابــان

والهند ودول أخرى آخرها بلجيكا .

وقد ازداد عدد البنوك والمؤسسات الماليــة اإلســالمية من مؤسســة واحــدة

ــد على ثالثمائــة وســتين1975عــام م ) بنــك دبي اإلســالمي ( إلى مــا يزي

م تتواجــد في أكــثر من خمســة وســبعين2008مؤسسة مالية إسالمية عام

دولة من دول العالم متخذة@ مسميات عدة منها ؛ البنك اإلسالمي ، المصرف

للمصــارف أعلنــه المجلس العــام اإلسالمي ، بيت التمويل ، وذلك حسب مــا

ــة اإلســالمية والمؤسســات ــالبحرين المالي عن المســئولة الجهــة بوصــفه ب

اإلسالمية . بالمصارف والمعلومات الخاصة البيانات

خصائص المصرفية اإلسالمية أول : ال محور ال

تتمــيز المصــارف اإلســالمية ببعض الخصــائص الــتي تZميزهــا عن غيرهــا من

ا ا ( تبعــ@ البنوك التقليدية ، وأهم هــذه الخصــائص الــتي تZمــيز عملهــا ) نظريــ@

لطبيعتها اإلسالمية :

أوال@ : شرعية أنشطتها وعملياتها من الناحية اإلسالمية ، أي التزامها أحكام

الشريعة اإلسالمية في كافة أعمالها وأنشطتها ، وهو أهم وجه من الوجــوه

المميزة لعمل هذه المصارف وأنشطتها ، ويترتب عليه عدة نتائج ، أهمها :

(1 ) حظـر ممارسة المصارف اإلســالمية عملياتهــا وخــدماتها المصــرفية

افي واالستثمارية على أســاس الفائـــدة جميــع صــورها وأشــكالها ، حفاظــ@

على مصداقية العمل المصرفي اإلسالمي وتكريس الثقة في هذا العمل .

( ضبط المصارف اإلسالمية أنشطتها وأعمالهــا من خالل هيئــة رقابيــة2)

شرعية مكونة من عناصر علمية شرعية واقتصادية وقانونية متخصصة .

( تلتزم المصارف اإلسالمية بالقيم والمبــادئ األخالقيــة اإلســالمية في3)

ا مــع هــذه القيم من القواعــد واألســس العمل المصرفي ، ومــا كــان متفقــ@

المصرفية واالقتصادية الوضعية .

7

ثاني@ا : تقوم أنشــطة المصــارف اإلسـالمية على مزاولــة عمليــات االســتثمار

المباشر في األنشطة التجارية والصناعية والزراعيــة وغيرهــا من األنشــطة

النوعية غـير المصـرفية أو الماليــة ضــمن ضــوابط خاصــة تتفـق مـع أحكــام

الشريعة اإلسالمية ، وهذا من أهم مقاصــد السياســة المصــرفية اإلســالمية

وهو االستثمار الفعلي لتحقيق التنمية الشاملة .

ــية على وهي بهذا تختلف عن البنوك التقليدية التي تقوم أنشطتها األساس

استثمار المال ذاته عن طريـق اإلقــراض .

ثالث@ا : تZمارس البنوك اإلسالمية أنشطتها من خالل عقــود وأســاليب تمويــل

ــامالت متعددة قائمة على أساس المشاركة في الربح أو الخســارة في المع

تZعرف بصيغ االستثمار ، وأهمها في الواقع العملي : المرابحة ، المZضــاربة ،

ل�م ، اإلجارة . المشاركة ، االستصناع ، الس�

والحق أن صيغ االستثمار التي يمكن للمصارف اإلســالمية العمــل بهــا أكــثر

بكثــير من المعمــول بهــا ، فتنــوع العقــود في التشــريع اإلســالمي مــا بين

مسماة وغير مسماة ، يجعل صيغ المعامالت المصرفية كثـيرة بحسـب تنـوع

هــذه العقــود ، وهــذه الصــيغ تقــوم على ثالثــة عناصــر : اإليجابيــة في

المشاركة ، االستثمار ، التنمية .

رابع@ا : تتطلب أساليب التمويل التي تعمل بهــا المصــارف اإلســالمية تملــك

المصرف لألصل محل التعامل لفترة طويلة من الوقت .

ا : للبنوك اإلسالمية أدوات خاصة بها لتنظيم السيولة المصرفية . خامس@

ا : من أهم سمات عمل المصــارف اإلســالمية المخــاطرة ، وذلــك ألنسادس@

أنشطتها تقــوم في األســاس على االســتثمار النــوعي الحقيقي الــذي تZعــد

المخاطرة من أهم سماته وخصائصه بخالف اإلقــراض النقــدي الــذي تنعــدم

النوعي ، فقدرة البنــك التقليــديفيه نسبة المخاطرة بالمقارنة باالستثمار

على خلق النقود وزيادة العرض النقدي تعتبر كبيرة جد@ا بالمقارنة بما عليــه

الحــال في المصــرف اإلســالمي الــذي يZمــارس عملــه على أZســس شــرعية

صحيحة .

ومن ثم� فليس هناك أي التزام على المصرف اإلسالمي بضرورة رد األموال

المودعة لديه كاملة@ ألصحابها ، ألنها ليست مضمونة على المصرف كمــا هــو

ا في الحال بالنسبة للودائع اآلجلة في البنك التقليــدي ، والــتي تعتــبر ديونــ@

ــة ــع الجاري ذمــة البنــك ، أمــا المصــرف اإلســالمي فال يضــمن ســوى الودائ

8

ا 4باستحقاقه ربحها للقاعــدة الفقهيــة المــأخوذة من قــول النــبي ، تطبيقــ@

م�ان� « اجZ ب�الضــ� ر� ، أي : ملــك الخــراج وهــو 5صلى اللــه عليــه وســلم : » الYخــ�

الدخل والمنفعة بضمان األصل .

ــة ال ا : تتميز المصارف اإلسالمية بتقديم مجموعة من األنشطة الخدمي سابع@

البنوك التقليدية ، ومنها : تقدمها

( أنشطة القروض الحسنة وإنشـاء المشـروعات الصـغيرة لبعض فئـات1)

المجتمع .

( أنشطة جمع أموال الزكاة وإنفاقها في مصارفها الشــرعية من خالل2)

الزكاة ( . ما يZعرف بــ ) صندوق

( أنشطة اجتماعية تكافلية ، ككفالــة األيتــام ومســاعدة الفقــراء وذوي3)

االحتياجات الخاصة ، وغير ذلك .

.أنشطة تثقيفية اقتصادية بصفة عامة ، ومصرفية بصفة خاصة ( 4)

( .103دراسات في التمويل اإلسالمي ) 4 / البيوع (1285 / اإلجارة ( ، والترمذي في سننه ) 3510 ، 3508 حسن : أخرجه أبو داود في سننه ) 5

، 2242 / الTTبيوع ( ، وابن ماجTTه في سTTننه ) 4490، والنسTTائي في سTTننه ) / التجTTارات ( ،2243

( ، والدارقطني في سننه )237 ، 208 ، 49 / 6 ( ، وأحمد في مسنده ) 240والشافعي في مسنده )

/ البيوع ( ، والحاكم في مستدركه على الصحيحين )4928 ، 4927 ( ، وابن حبان في صحيحه ) 5 / 4

( وغيرهم من طرقh متعددة تعضد بعضها عن322 ، 321 / 5 ( ، والبيهقي في الكبرى ) 19 ، 18 / 2

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . 9

: معوقات العمل المصرفي اإلسالمي ثاني ال حور الم

ال يZمكن لنا ونحن نتكلم عن العمل المصرفي اإلسالمي أن نZغفل الكالم عن

ا وهو معوقــات العمــل المصــرفي ا مؤثر@ موضوع هام يرتبط به ارتباط@ا وثيق@

اإلسالمي ، فبرغم نجاح المصارف والمؤسسات المالية اإلســالمية وازدهــار

العمل المصرفي اإلسالمي السـيما في العقـد األخـير إثـر األزمـات الماليــة

التي اجتاحت العالم وعصفت بــالبنوك والمؤسســات الماليــة ، وتســبب في

إقالــة وزراء بــل وحكومــات بأكملهــا ، بــرغم هــذا فــإن العمــل المصــرفي

اإلسالمي ال يزال يZعــاني من مشــاكل ومعوقــات كثــيرة تحــول دون تحقيــق

مزيد من االزدهار والتقدم .

وبوسعنا أن نZقسم هذه المشاكل والمعوقات إلى قسمين :

األول : معوقات داخلية متعلقــة بالعمــل المؤسســي ذاتــه داخــل المصــارف

اإلسالمية .

الثاني : معوقات خارجية متعلقة بالبيئة اإلدارية والقانونية والقضائية الــتي

تعمل فيها المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية .

القسم األول : المعوقــات الداخليــة المتعلقــة بالعمــل المؤسســي

ذاته :

ــارفأوال@ : ــاملين بالمصـ ــدى بعض العـ ــرعي لـ ــعف العلم الفقهي الشـ ضـ

اإلسالمية ، الســيما المتعلــق بالمعــامالت الشــرعية ، وعلى وجــه الخصــوص

% من تعـامالت90المرابحة وضوابطها الشرعية باعتبارهـا تمثـل أكـثر من

: ) أســلوبالمصــارف اإلســالمية ، يقــول الــدكتور رفعت الســيد العوضــي

وسياسات التوظيف بالبنوك اإلسالمية ال تهتم بمعايير الجدارة وال بااللتزام

ا بتنويــع مصــادر االســتقطاب ، وتعتمــد بالسلوك اإلســالمي ، وال تهتم كثــير@

ا والعالقات الشخصية ( ــه ، لذلك فقد أصدر 6على المعرفة كثير@ مجمع الفق

ــاي دار ــامن في ) برون ــؤتمره الث ــد في دورة م ــدولي المنعق ــالمي ال اإلس

( .410 / 9االقتصاد اإلسالمي ) موسوعة 6 10

هـ ) الموافق1414السالم ( في األسبوع األول من شهر الله المحرم سنة

ــوك1993 يونيو 27 حتى 21الفترة من م ( توصيته بضرورة : ) اهتمام البن

اإلسـالمية بتأهيـل القيـادات والعـاملين فيهـا بـالخبرات الوظيفيـة الواعيـة

لطبيعة العمل المصــرفي اإلســالمي ، وتوفــير الــبرامج التدريبيــة المناســبة

بالتعاون مع المعهد اإلســالمي للبحــوث والتــدريب وســائر الجهــات المعنيــة

بالتدريب المصرفي اإلسالمي ( .

ثاني@ا : عدم االلــتزام بخطــوات اإلجــراءات التنفيذيــة الــواجب اتباعهــا ، حيث

يعتبرها بعض العاملين في المصارف اإلسالمية شكلية .

ثالث@ا : رغبة بعض العاملين في المصارف اإلسالمية وبعض المتعاملين معهــا

ــوابط في سرعة إنجاز المعاملة في أقل وقت ممكن ، ولو على حساب الض

الشرعية وااللتزام بتسلسل اإلجراءات ، بل يجعلهم ذلك أحيان@ا يقومون في

عقود المرابحة بــالتوقيع على نمــوذج الوعــد بالشــراء وعقــد بيــع المرابحــة

واستالم الضمانات وتسليم الشــيك للعميــل لتســليمه للمــورد في آن واحــد

دون ترتيب أو مراعاة لإلجراءات .

رابع@ا : بعض المتعاملين مع المصــارف اإلســالمية يســعون للتعامــل معهــا ال

لتجنب المعامالت الربوية مــع البنــوك التقليديــة ، بــل محض بZغيــة الحصــول

بأي وسيلة ، فصيغ المرابحة والمشاركة والمZضاربة الالسلعة أو النقدعلى

تعدو بالنسبة لهم وسيلة للتمويل ال نوع من أنواع التجارة والبيوع ، وهو ما

ــديم ال ــراءات وتقـ ــل على اإلجـ ــدفعهم إلى التحايـ ــةيـ ــتندات الوهميـ مسـ

متجاهلين الجوانب الشـرعية في المعاملـة الـتيوالمعلومات غير الحقيقية

يقوم بها المصرف ، فتكون صورة المعاملة في حقيقتها صورية .

ا : قلــة خــبرة المZضــاربين والمشــاركين المتعــاملين مــع المصــارف خامســ@

اإلسالمية في األعمال واألنشطة االستثمارية ، فضال@ عن االنحدار األخالقي

ا من المصــارف والمؤسســات المتعلق باألمانة والسلوك القويم جعــل كثــير@

ا على المالية تZحجم عن إبرام عقود المZضاربة والمشاركة وما يماثلهما خوفــ@

ا من تعريض أموال المصرف للضياع ، فمن المعلوم أموال المودعين وتحرز@

قوة الضمانات في مثل هذه الصيغ من صــيغ االســتثمار ليســت هي أســاس

التمويل بل األساس هو الثقة في العميل وهــو مــا ال يمكن االســتيثاق منــه

المرابحة كصيغة من صــيغ التمويــلبسهولة ، وهو ما أدى إلى ازدهار صيغة

على حساب باقي الصيغ .

11

ا : ضــعف نظم المراجعــة والرقابــة الداخليــة والماليــة على معــامالت سادس@

المصارف اإلســالمية حــتى بــاتت األخطــاء والمخالفــات جــزء@ا من إجــراءات

. العمل

ا : ضعف نظم الرقابة الشرعية على معامالت والمصــارف والتأكــد من سابع@

.تطبيق الضوابط الشرعية

المصــارف مجــالس إدارات ثامن@ا : عدم استقاللية هيئة الرقابة الشرعية عن

ــة وتوجهــات المصــرف اإلســالمية ، وتأثرهــا بالنظــام المصــرفي في الدول

ومجلس إدارته .

ــة ــة اإلداري ــة المتعلقــة بالبيئ ــاني : المعوقــات الخارجي القســم الث

والقانونيــة والقضــائية الــتي تعمــل فيهــا المصــارف والمؤسســات

اإلسالمية :

عدم وجود البيئة الشرعية المناسبة الــتي تشــجع على تطــبيق أحكــامأوال@ :

الشـــريعة اإلســـالمية في المجـــال االقتصـــادي والمـــالي ، فمعظم النظم

االقتصادية والمالية بعيدة كل البعد عن أحكام الشــريعة اإلســالمية ال تتفــق

وطبيعة معامالت المصارف اإلسالمية وأنشطتها ، فمعظم البنوك المركزية

ــتي ينبغي أن تعمــل فيهــا ــة عن ال ــة البنــوك التقليدي ــراعي اختالف بيئ ال ت

المصارف اإلسالمية .

فمثال@ سياسة االحتياطي القانوني التي يتبعها البنــك المركــزي في تعاملــه

مع البنوك التقليدية والمصارف اإلسالمية على حد سواء تــؤدي إلى تعطيــل

ــن جزء من موارد هذه المصارف على غير رغبة المودعين وتتعارض مع حس

المصـارف تقـوم في األسـاس علىاستثمار المال كامال@ ، ألن أنشطة هـذه

االستثمار النوعي الحقيقي الذي تZعد المخاطرة من أهم ســماته وخصائصــه

بخالف اإلقراض النقدي الذي هو أساس عمل البنوك التقليدية والذي تنعدم

النوعي ، فقدرة البنوك التقليديةفيه نسبة المخاطرة بالمقارنة باالستثمار

على خلق النقود وزيادة العرض النقدي تعتبر كبيرة جد@ا بالمقارنة بما عليــه

الحـال في المصـارف اإلسـالمية الـتي تZمـارس عملهـا على أZسـس شـرعية

صحيحة ، فاالحتياطي القانوني يZؤثر سلب@ا على العائد المــوزع على أصــحاب

الحسابات االستثمارية في هذه المصارف ، كما أن البنوك التقليدية تستفيد

من طرح أذون الخزانة - التي ال تتعامل بها المصارف اإلســالمية لحرمتهــا -

12

من نســبة االحتيــاطي القــانوني ، هــذا فضــال@ عن أن االحتيــاطي القــانوني

ــول دون بالدوالر يتم احتساب فائدة له بسعر اإليداع في سوق لندن مما يح

استفادة المصـارف اإلسـالمية من تلـك الفائـدة لكونهـا محرمـة على عكس

.7البنوك التقليدية

المشكالت اإلدارية واإلجراءات التنظيمية المعقدة المتعلقة بتراخيصثاني@ا :

التشغيل وإنشاء الشركات وممارسة العمل المصرفي اإلســالمي ، وهــو مــا

ــك ــة اإلســالمية كبن تســبب في إغالق بعض المصــارف والمؤسســات المالي

فيصل اإلسالمي في المملكة المتحدة .

ــاربة ــاركة والمZض ــاس المش ــوم على أس ــالمية يق ــارف اإلس ــل المص فعم

والمرابحة وغير ذلك من صيغ االستثمار ، وهذا يتطلب بيئة مختلفة تنظيمي@ا

عن تلك التي تعمل في ظلها البنوك التقليدية .

بل إنه في كثــير من البلــدان - الســيما غــير اإلســالمية - تضــطر المصــارف

والمؤسســات الماليــة اإلســالمية للجــوء لبعض الحيــل القانونيــة لممارســة

ا ألحكام الشريعة اإلســالمية أو قريبــة منهــا ، لكنهــا أعمالها وأنشطتها وفق@

قد تعــرض نفســها لخطــر الخــروج من مظلــة التــأمين الــتي يوفرهــا البنــك

ــل اإلســالميالمركزي ، وقريب من هذا ما حدث مع مؤسسة إخالص للتموي

الموجــودة في تركيــا - المؤسســة المصــرفية الوحيــدة الــتي لم تنج من

األزمات المالية العالمية - التي أZغلقت في أعقاب األزمة المالية في عامي

2000 / بسـبب مشـاكل في السـيولة ، ولم تجـد حينئـذ� معونـة من 2001

الحكومة التركية - كتلك التي عاونت بها معظم حكومات دول العالم بنوكهــا

ــك - ألنها ومؤسساتها المالية لم تكن محمية من قبل نظام التأمين في البن

.المركزي التركي

ثالث@ا : مشكالت المنظومة القانونية والقضائية ، بدء@ا من ضعــف التشريعات

االقتصاديــة ، وتأخر الفصل في القضايــا السيما الماليــــة منهــا ، وضــعف

مســـتوى المعـــاونين من الخـــبراء المختصـــين ببحث المســـائل الفنيـــة

والحسابية .

رابع@ا : األعباء الماليـة الملقـاة على عـاتق المصـارف والمؤسسـات الماليـة

ــذه ــطة هـ ــة ، ألن أنشـ ــالبنوك التقليديـ ــة@ بـ ــالمية مقارنـ ــارفاإلسـ المصـ

والمؤسسات تقوم في األساس على االستثمار النوعي الحقيقي الذي تZعــد

( .104دراسات في التمويل اإلسالمي ) 7 13

المخــاطرة من أهم ســماته وخصائصــه بخالف اإلقــراض النقــدي الــذي هــو

أساس عمل البنوك التقليدية والذي تنعدم فيه نســبة المخــاطرة بالمقارنــة

النــوعي ، فقــدرة البنــوك التقليديــة على خلــق النقــود وزيــادةباالســتثمار

العرض النقدي تعتبر كبيرة جــد@ا بالمقارنــة بمــا عليــه الحــال في المصــارف

.اإلسالمية التي تZمارس عملها على أZسس شرعية صحيحة

كما أن المصــارف والمؤسســات الماليــة اإلسـالمية في الغــالب مــا تتعــرض

لحاالت من االزدواج الضريبي بخصوص األنشـطة الـتي تمارسـها المصـارف

اإلسالمية ، وقد عانت شركات بناء وبيع العقارات التي كـانت تتعامـل وفـق

ــع ــة من عبء دف ــات األميركي ــالمية في بعض الوالي ــريعة اإلس ــام الش أحك

ــة الضريبة مرتين للبيوع والمعامالت التي كانت تقوم بها ، وهو ما جعل دول

م قانون@ا بإلغاء االزدواج الضريبي2009إندونيسيا تZقر في غضون عام مثل

ــك ــو تل ــام نم ــية أم ــة رئيس ــان عقب ــذي ك ــالمية وال ــارف اإلس على المص

م تشــريع@ا تمنح2011المصارف ، كما حدا بتركيا أن تصدر في غضون عــام

بموجبه إعفــاءات ضــريبية على صــكوك اإلجــــارة الــتي تZصــدرها المصــارف

والمؤسسات المالية اإلسالمية .

ا لتعدد المعامالت في العمليات المالية اإلسالمية ازداد خضوع العملية ونظر@

الواحدة لرسوم الدمغات والطوابع والتي تصل في بعض األحيان إلى مبــالغ

كبــيرة ، ولتالفي تــأثير هــذه التكــاليف والرســوم على تطــور الصــيرفة

اإلسالمية في ماليزيا تم تعديل قانون رســوم الدمغــة لقصــر هــذه الرســوم

على التصــرف األول ) ســند التمويــل ( دون التصــرف الثــاني ) ســند الــبيع

الثاني بين الممو�ل والعميل ( وذلك في حالة تعدد التصرفات والعقود ، كما

م بشــأن إحــداث المصــارف اإلســالمية2005 لســنة 35المرسوم رقم خص

في سوريا تلك المصارف بمــيزة اإلعفــاء من رســوم الطوابــع على العقــود

وضرائب الربح عليها حتى ال تتحمل عبء دفع الضريبة مــرتين للــبيوع الــتي

ا ألحكام الشريعة . تقوم بها وفق@

بمزاولـة عمليـاتباإلضـافة إلى مـا تقـدم فـإن قيـام المصـارف اإلسـالمية

وغيرهــا مناألنشطة التجارية والصناعية والزراعيــة االستثمار المباشر في

يـوجب منحهـا التمتـع باالمتيـازات واإلعفـاءات المقـررةاألنشـطة النوعيـة

بموجب قوانين االستثمار .

14

: أهمية قانون المصارف اإلسالمية وأثره ثالث ال ور لمح ا

زيادة القدرة التنافسية في

قامت المصارف اإلسالمية في ظل نظم قانونية وضعية بعيدة كل البعد عن

المصــرفي العمــل الشريعة اإلسالمية ، وفي بيئــة اقتصــادية وضــعية يقــوم

طبيعتــه أو المصــرفي العمــل هــذا كان أي@ا الربوية فيها على أساس الفائدة

ــدة الحد إلى الذي جعل غالبية الدول إسالمية وغير إسالمية تنظم هذه الفائ

وتحميها بنصوص قانونية ملزمة .

ــة ــات قانوني ــل ومعوق ــالمية من عراقي ــارف اإلس ــه المص ــا القت ــرغم م وب

واقتصادية نتيجة عدم خضــوعها لتنظيم قــانوني يضــمن اســتمرار نشــاطها

ــق ونجاحها ، فقد تمكنت هذه المصارف من تلبية حاجات المواطنين عبر خل

آليــات وأوعيــة هامــة لجــذب األمــوال والمــدخرات من خالل مرونــة الفقــه

اإلسالمي ، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية من شأنها التخفيف من حدة

ــة المـــوارد والمســـاهمة في التقليـــل من البطالـــة الفقـــر وتعزيـــز تعبئـ

المستشــرية في العــالم اإلســالمي الســيما في البالد الــتي مارســت فيهــا

أنشطتها بحرية كماليزيا وتركيا ، بل استطاعت هذه المصارف العبور بنظم

ــير من دول الدول التي قامت فيها من األخطار االقتصادية التي حــاقت بكث

حــتى بلغت من آثارهــا عــام8العالم إثر األزمات الماليــة العالميــة المتتاليــة

م أن نحو سبعمائة شركة رهن عقاري وعشرين بنك@ا أعلنت إفالســها2009

في الواليات المتحدة األمريكية فضال@ عن انهيار أسواق المال ) البورصات (

العالمية وانخفاض أسعار أسهم المؤسسات المصــرفية بشــكل كبــير ، ممــا

أدى إلى فقدان الثقة بالمراكز االقتصادية العالمية ووجود حالة من التجميد

االئتماني أدت إلى شلل قطاع األعمال وتوقف التيــارات النقديــة المحركــة

للنشاط االقتصادي العيــني كصــناعة الســيارات وغيرهــا ، وانهيــار عــدد من

الصناعات الرئيسية مما أدى إلى زيادة أزمة البطالة حتى وصــل إلى أرقــام

قياسية في كبريــات دول العــالم الصــناعية ، كالواليــات المتحــدة األمريكيــة

وجدير بالذكر أن المؤسسة المصرفية الوحيدة التي لم تنج من األزمات المالية العالميTTة هي مؤسسTTة 8

Iغلقت في أعقTTاب األزمTTة الماليTTة في عTTامي إخالص للتمويTTل اإلسTTالمي الموجTTودة في تركيTTا ، حيث أ

2000 / بسبب مشاكل في السيولة ، ولم تجد حينئذh معونة من البنTTك المركTTزي - كتلTTك الTTتي 2001

لم تكن - ألنهTTا عاونت بها معظم البنوك المركزيTTة في مختلTTف دول العTTالم بنوكهTTا ومؤسسTTاتها الماليTTة

.محمية من قبل نظام التأمين في البنك المركزي التركي 15

م نحــو خمســة ماليين عاطــل ،2009التي بلغ عدد العاطلين فيها في عام

وفي الصين بلغ ما يقرب من ثالثين مليون عاطل .

وهو ما أجبر البرلمان الياباني على السماح للبنوك بافتتــاح فــروع إســالمية

في اليابان وتسهيل منح التراخيص الالزمة لها ، وجعل ) كريستين الغــارد -

ا ( تشــجع وزيرة المالية والشــؤون االقتصـادية والصـناعية الفرنســية سـابق@

نظام الصيرفة اإلســالمية في كلمتهــا أمــام مــؤتمر بــاريس الثــاني للماليــة

ــام ــد ع ا2008اإلســالمية المنعق ــ@ ا مالي ــز@ ــاريس مرك ــل ب ــة@ على جع م ملح

تقنوقراطي@ا للصيرفة اإلسالمية داعية@ إلى جلب االستثمارات اإلسالمية إلى

فرنسا وتحويلها إلى بيئة لكZبريات المصارف اإلســالمية ، وفي اإلطــار ذاتــه

كتب ) روالن الســكين - رئيس تحريــر صــحيفة لوجرنــال دفينــانس ( مقــاال@

بعنوان ) هل تأهلت وول ســتريت العتنــاق مبــادئ الشــريعة اإلســالمية ؟! (

نـــادى فيـــه بضـــرورة تطـــبيق الشـــريعة اإلســـالمية في المجـــال المـــالي

واالقتصادي لوضع حد لألزمات المالية العالمية التي تهز أسواق العالم .

كما دعت كبرى الصحف االقتصادية في أوروبا وهي مجلة ) تشالينغجر ( أن

تنشر مقاال@ تدعو فيه الشركات والمؤسسات االقتصــادية لتطــبيق الشــريعة

ــة اإلسالمية كحل أوحد للتخلص من براثن الرأسمالية التي تقف وراء الكارث

ــحيفة ــالت ص ــا ، وق ــد تعبيره ــالم على ح ــتي تجثم على الع ــادية ال االقتص

ــه في وقت تفــاقم األزمــة ــة إن ــور ( البريطاني ) كريســتيان ســاينس مونيت

المالية العالمية ينظر حالي@ا إلى البنوك اإلسالمية على أنها قاعــدة مصــرفية

آمنة , مشــيرة@ إلى أن أعــداد المنتســبين إليهــا من األفــراد والشــركات في

ــير القــوانين ومنح تزايــد مســتمر ، وتســعى الحكومــة البريطانيــة عــبر تغي

اإلعفاءات الضريبية إلى تحويل لندن إلى المركــز الغــربي األول للمصــارف

ــات اإلسالمية حيث تقوم البنوك التقليدية والمؤسسات المالية بإصدار منتج

متطابقة مع أحكام الشريعة .

ا من البنــوك ودفعت المنافسة الــتي تقــوم بهــا المصــارف اإلســالمية كثــير@

والمؤسسات المصرفية التقليدية - السيما األجنبية الكبيرة منهــا كمجموعــة

ــونج ( ، ــونج ك ــانكو ســويس ( ، مؤسســة ) ه ــون ب ــك ( ، ) يوني ) ســيتي بن

ــان ــه مورج ــرو ( ، ) جي بي ــه بي إن إم ــك ( ، ) إي ــاركليز ( ، ) دويتش بن ) ب

( األســـترالية ANZ تشـــيس ( ، ) رســـدنر كالينـــوون بنس ( ، مجموعـــة )

النيوزيلنديـة وغـير ذلـك - إلى إدخـال بعض الخـدمات المصـرفية اإلسـالمية

16

على أنشطتها وأعمالها كإنشاء وإدارة محافظ وصــناديق اســتثمار موافقــة

ألحكام الشريعة اإلســالمية ، فضــال@ عمــا قــامت بــه بنــوك أخــرى من إنشــاء

(HSBC( ومجموعــة ) CITICORB فروع@ا للمعامالت اإلسالمية كمجموعــة )

البريطانية وغيرهما ، حتى وصل عدد هذه الفروع وحدها إلى نحــو ثالثمائــة

مــا وهــو في أكثر من خمسة وسبعين دولة من دول العالم ، فرع@ا وعشرين

بـالبحرين الماليـة اإلسـالمية والمؤسســات للمصـارف أعلنه المجلس العـام

ــة بوصــفه ــات عن المســئولة الجه ــات الخاصــة البيان بالمصــارف والمعلوم

اإلسالمية ، هـذا باإلضـافة إلى مـا قـامت بـه الكثـير من الجامعـات ومراكـز

األبحاث في أوروبا والواليات المتحدة من إنشاء أقسام متخصصة في مجال

.دراسات االقتصاد اإلسالمي وعمليات الصيرفة اإلسالمية

وكل هذا كان بفضل تخلص المصارف اإلسالمية من التبعية للنظام الربــوي

الذي تقوم عليه البنوك التقليدية ، وبفضل القيم والمبادئ اإلسالمية الــتي

ــا أقامت المصارف اإلسالمية كيانها عليها ، وأمضت على أساســها معامالته

ــذه منذ ظهورها في البالد اإلسالمية ثم غير اإلسالمية ، وعلى قدر التزام ه

المصارف بهذه القيم والمبادئ اختلفت نسبة النجاح الذي حققته .

لقد باتت الصيرفة اإلسالمية تجربة رائــدة وناجحــة باعتبارهــا صــناعة ماليــة

إسالمية راسخة سريعة التطور على الصعيدين الوطني والدولي ، وقد أثبت

الواقــع المصــرفي أن الــدول الــذي أخــذت على عاتقهــا تنظيم أعمــال

ــة ــا تجرب ــتي نجحت فيه ــدول ال ــثر ال ا هي أك ــ@ ــالمية قانون ــارف اإلس المص

المصارف اإلسالمية كما هــو الحــال في ماليزيــا وتركيــا واإلمــارات العربيــة

المتحدة ، فاالقتصــاد اإلســالمي ال يقــوم على الحريــة المطلقــة للفــرد في

نشاطه االقتصادي ، بل السلطة اإلسالمية ملزمة بإدارة النشاط االقتصادي

ا للقــوانين والتحكم فيه وتوجيهه ومراقبتــه مراقبــة صــارمة ليكــون مطابقــ@

نة النبوية .االقتصادية التي جاء بها القرآن الكريم وجاءت بها الس_

قد غدا قانون المصارف اإلسالمية ضرورة حتمية للدول التي تأخــذ بنظــامو

المصارف اإلسالمية سواء كنظام مصرفي أوحد أو كنظام مصرفي مشــارك

للبنوك التقليدية ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها :

المجتمعات اإلسالمية في إيجاد قنوات للتعامل ( تلبية رغبات الشعوب و1)

المصرفي البعيد عن استخدام معدالت الفائدة في االدخار واالستثمار .

17

ا اآلليــة األهم في ترجمــة2) ا وواقعيــ@ ( بــاتت المصــارف اإلســالمية نظريــ@

أسس االقتصاد اإلسالمي والنظريات االقتصادية اإلسالمية والفقــه المــالي

أZنشــئتاإلسالمي إلى واقع عملي تطبيقي ، ألن المصارف اإلســالمية إنمــا

الــتي البنوك التقليدية التي تتعامل بنظام الفائــدة الربويــة عن بديال@ لتكون

سببت للعالم األزمات الماليــة وأدت إلى انهيــار األنظمــة االقتصــادية ، لكن

المصــارف اإلســالمية غل�بت المرابحــة الــتي هي - على النحــو الــذي تZجريــه

ــوي ) على ــراض الرب المصارف حالي@ا - أقرب وسائل التمويل إلى نظام اإلق

حد تعبير الدكتور يوسف القرضاوي ( وغي�بت البــدائل الشــرعية كالمشــاركة

والمZضاربة والمزارعة واالستصــناع وغــير ذلــك ، ولــذلك فقــد أصــدر مجمــع

الفقــه اإلســالمي الــدولي في مــؤتمره الثــامن المنعقــد في ) برونــاي دار

م1993 يونيو 27 : 21 هـ ) 1414 محرم 7 حتى 1السالم ( في الفترة من

( توصيته بضرورة : ) التقليــل - مـا أمكن - من اسـتخدام أسـلوب المرابحـة

لآلمر بالشراء ، وقصرها على التطبيقــات الــتي تقــع تحت رقابــة المصــرف

ويؤمن فيها وقوع المخالفة للقواعد الشرعية التي تحكمهــا ، والتوســع في

مختلف الصيغ االستثمارية األخرى من المZضاربة والمشاركات والتأجير ( .

( عامل الثقة هو صمام األمان للعمــل المصــرفي ، وهــو أهم العوامــل3)

المؤثرة في نجاح أي بنك ، لكن الثقة في عمل المصــارف اإلســالمية تــزداد

بسبب تبني هذه المصارف أساليب شــرعية جــائزة في معامالتهــا من خالل

هيئات للرقابة الشرعية , وتحــدث المخــاطر الناتجــة عن فقــدان الثقــة بين

المصرف وعمالئه عندما يكون هنــاك إهمــال أو إخالل بــالعقود االســتثمارية

ــا على ــتي يتم توزيعه من جانب المصرف ، وبالتالي تقل العوائد واألرباح ال

ــاءة ــدرة وكف ــكيك في ق ــك تش ــاحب ذل ــتثمرين ، ويص ــاهمين والمس المس

ــودعين بســحب ــام الم ــك في قي ــذه المصــارف ، فيتســبب ذل ــاملين به الع

ودائعهم ، وربما يؤدي هذا إلى انهيـار بعض المصـارف ، ويمكن تالفي مثـل

هــذه المخــاطر الناجمــة عن فقــدان الثقــة بالمصــرف من خالل ســن وضــع

قواعد إلزاميــة تنظم عمــل المصــارف اإلســالمية وتضــمن شــرعية أعمالهــا

وأنشطتها .

ا التحقق من مدى التزام4) ( صفة شرعية المصارف اإلسالمية تتطلب دوم@

هذه المصارف بأحكام الشريعة اإلسالمية في أعمالها وأنشطتها ، وهو أمــر

منوط بصفة أساسية بهيئة رقابية علمية شرعية متخصصة البد أن تضم في

18

عضويتها علماء وخبراء اقتصـاديين لمراقبــة هــذه األعمـال واإلشـراف على

ا بأحكـام الشـريعة هـذه األنشـطة للتحقـق من مـدى الـتزام المصـرف دائمـ@

اإلسالمية باعتبار ذلك أحد مقومات إنشائه .

(5 ) ا بين أصــحاب المصارف اإلسالمية تعتــبر في جوهرهــا وســيط@ا ماليــ@

الودائـــع والمـــدخرات وبين المســـتثمرين والمســـتفيدين من الخـــدمات

ــانب مهم المصرفية والمالية للمصارف اإلسالمية ، وهي بهذا تتعامل في ج

من ثروة المجتمــع الــتي يتعين الحفــاظ عليهــا وتنميتهــا وتحجيم المخــاطر

المفترضة التي قد تتعرض لها نتيجة المشاركة في العمل االستثماري .

( تتطلب طبيعــة نشــاط المصــارف اإلســالمية أدوات لتنظيم الســيولة6)

تنشــأ مخـاطر الســيولة فيالمصرفية وفق أحكـام الشــريعة اإلسـالمية ، إذ

ــات العمالء من ــاء باحتياج ــز عن الوف ــال العج ــالمية في ح ــارف اإلس المص

النقود أو في حال وجود فائض من النقود ، وحدوث فائض من النقود يعني

عــدم الكفــاءة في توظيــف األمــوال , وبمــا أن المصــارف اإلســالمية ليس

بإمكانها اللجوء إلى المصرف المركزي كمZقرض أخير فإن مشــكلة الســيولة

لديها تكون أكبر من نظيرتها في البنوك التقليدية ، وبما أن الحسابات تحت

ــاالت ــيرة ، واحتم ــون كب ــالمية تك ــارف اإلس ــة ( في المص الطلب ) الجاري

السحب منها كبــيرة جــد@ا ، وال يمكن للمصــرف اإلســالمي بيــع الــديون فــإن

المصارف اإلسالمية تلجــأ إلى االحتفــاظ بقــدر كبــير من األمــوال لمواجهــة

السحوبات وهذا بال شك يZؤثر على العائــد النــاتج من االســتثمارات ألن هــذه

األمــوال تعتــبر مجمــدة ، وبالتــالي فــإن العائــد المــوزع على المســتثمرين

ؤثر Zسيكون أقل مقارنة@ مع العوائد الموزعة في البنوك األخــرى وهــذا مــا يــ

على المركز التنافسي , وهــذا مــا يــوجب على المصــارف اإلسـالمية ابتكــار

ا أدوات استثمارية جديدة وبأZطر شــرعية تحــل الربحيــة محــل الفائــدة وأيضــ@

إيجاد الصيغ والطرق المناسبة لتســييل األصــول بالســرعة المطلوبــة ودون

.9خسارة

( تتطلب طبيعة نشاط المصارف اإلسالمية مزاولـة عمليـات االسـتثمار7)

المباشر في األنشطة التجارية والصناعية والزراعيــة وغيرهــا من األنشــطة

النوعية غير المصرفية أو المالية بضوابط خاصة تتفـق مـع أحكـام الشــريعة

( .10إدارة مخاطر المصارف اإلسالمية ) 9 19

اإلسالمية في سبيل تلبية حاجات الشـعوب وإشـباع رغبـاتهم والتقليـل من

.البطالة المستشرية وتحقيق التنمية االقتصادية

( مرونة الفقه اإلســالمي وتنــوع العقــود فيــه ســواء المســماة أو غــير8)

المسماة ، يتيح تعــدد صــيغ التمويــل والمعــامالت المصــرفية ، وهــذا يتطلب

إيجاد آلية إليجادها وتطويرها وضبطها والتحقق من شروطها الشرعية .

( اتباع سياسة االحتياطي القانوني من ق�بل البنك المركزي في تعامله9)

مع البنوك التقليديـة والمصـارف اإلسـالمية على حـد سـواء ، يجعـل األولى

أكثر قدرة@ على توظيف مواردها من المصارف اإلســالمية ، حيث تــؤدي إلى

تعطيل جزء من موارد هذه المصارف على غير رغبة المودعين وتتعارض مع

المصارف تقــوم في األســاسحسن استثمار المال كامال@ ، ألن أنشطة هذه

ــماته ــاطرة من أهم س ــد المخ ــذي تZع ــوعي الحقيقي ال ــتثمار الن على االس

وخصائصه بخالف اإلقراض النقدي الذي هو أساس عمــل البنــوك التقليديــة

النــوعي ، فقــدرةوالذي تنعدم فيه نسبة المخــاطرة بالمقارنــة باالســتثمار

البنوك التقليدية على خلق النقود وزيادة العرض النقــدي تعتــبر كبــيرة جــد@ا

بالمقارنة بما عليه الحال في المصارف اإلسالمية التي تZمارس عملهــا على

أZسس شرعية صحيحة ، فاالحتياطي القانوني يZؤثر سلب@ا على العائد الموزع

على أصحاب الحســابات االســتثمارية في هــذه المصــارف ، كمــا أن البنــوك

التقليدية تستفيد من طــرح أذون الخزانــة - الــتي ال تتعامــل بهــا المصــارف

اإلســالمية لحرمتهــا - من نســبة االحتيــاطي القــانوني ، هــذا فضــال@ عن أن

ــوق االحتياطي القانوني بالدوالر يتم احتساب فائدة له بسعر اإليداع في س

لندن مما يحول دون استفادة المصارف اإلسالمية من تلــك الفائــدة لكونهــا

، وهو ما يZعطي ميزة أفضلية لألخيرة10محرمة على عكس البنوك التقليدية

من جراء سياسة البنك المركزي التي ال تZفــرق بين طبيعــة عملهــا وطبيعــة

عمل المصـرف اإلسـالمي ، لـذا فحZســن السياسـة الماليــة والمصـرفية في

الدولــة يتطلب إعــادة النظــر في شــأن تطــبيق االحتيــاطي القــانوني على

.الودائع االستثمارية في المصارف اإلسالمية

تواجـه مخـاطر تنشــأ فقـد اإلسـالمية الماليـة العقـود لطبيعة ( نتيجة10)

صــورة وجــود وعــدم وتنفيــذها ، العقــود توثيــق اإلســالمية في المصــارف

القضــائية الخاصــة التشــريعات تــوافر وعــدم العقــود لهــذه قانونية موحــدة

( .104دراسات في التمويل اإلسالمي ) 10 20

المرتبطــة المخــاطر من تزيــد اآلخــر الطــرف جــانب من العقود هذه بتنفيذ

. 11التعاقدية باالتفاقيات

ا من رسالتها السامية في11) ( طبيعة عمل المصارف اإلسالمية وانطالق@

تفعيل االقتصاد اإلسالمي وتحقيق التكامل والتكافل االجتماعي المأمور به

ــة واالقتصــادية في في الشريعة - والذي يZعد جزء أصيل من السياسة المالي

اإلسالم - يتطلب ذلك إيجاد آليات يمكن معها للمصارف اإلســالمية ممارســة

أعمال الجمعيات االجتماعية وخضوعها في ذلك لرقابــة الدولــة كتلــك الــتي

تخضع لها هذه الجمعيات ، وذلــك ابتــداء@ من تحصــيل زكــاة أموالهــا وأمــوال

من الراغبين في حساب الزكاة ، وإنفاق هذه األمــوال فيعمالئها وغيرهم

مصــارفها الشــرعية ، فضــال@ عن كفالــة األيتــام ومســاعدة ذوي االحتياجــات

الخاصة وغــير ذلــك من صــور التكافــل االجتمــاعي ، وتيســير بعض األعمــال

ــباب الدينية والخيرية كالحج والمساعدة في إقامة المشروعات الصغيرة لش

الخريجين .

كما أن دور هذه المؤسسات في تفعيل االقتصاد اإلسالمي وتحقيــق نهضــة

ــجيع البحث العلمي في ا بتش ــ@ ــا التزام ــاملة يZلقي على عاتقه ــادية ش اقتص

المالية اإلســالمية من خالل عقــد النــدوات والمــؤتمرات والمجــامع العلميــة

للباحثين وعقـد الـدورات التدريبيـة للمصـرفيين والعـاملين في هـذا مجـال

.الصيرفة اإلسالمية

- الســيما المــؤثر في المصــالح المشــتركة المهني العمل مجال ( في12)

أخالقيــات تنظم رقابيــة ولــوائح أنظمة وتشريعات وضع من بد للمجتمع - ال

تسهيل العمل ونجاحه ورفــع درجــة الثقــة على تعمل العمل المهني ، ألنها

ــرفيالتي هي أهم عوامل نجاح العمل المصرفي بصفة عامة والعمل المص

اإلسالمي بصفة خاصة .

( نتيجة تعدد أنشطة وأعمال المصارف اإلسالمية والعقود التي تبرمها13)

تحدث اختالفات كثيرة تZؤثر على أعمال هذه المصارف ابتداء@ من االختالفات

الفقهية الناجمة عن تباين الفتاوى الخاصة بالمعامالت االقتصادية الحديثة ،

وهــو مــا يجعــلونتيجــة االختالف في فهم وتفســير النصــوص التشــريعية ،

ا واضحة الحاجة مZلحة لتحديد مرجعية يمكن الرجــوع إليهــا فيمعلومة ســلف@

حالــة االختالف في شــيء� من ذلــك ســواء من جهــة المصــرف أو من جهــة

( .9إدارة مخاطر المصارف اإلسالمية ) 11 21

الدولة ممثلة@ في البنك المركزي أو من جهة المحكمة المختصة بنظر النزاع

.

المصارف تشريعات : دراسة مقارنة ل رابع ال ور المح

اإلسالمية في العالم

ــام الشــريعة ا ألحك ــ@ ــتي تعمــل وفق ــوك ال ــة الخاصــة للبن في ضــوء الطبيع

اإلسالمية مقارنة@ بالبنوك األخـرى ، السـيما في مجـاالت تجميـع المـدخرات

وتوظيفها فقد سعت بعض الدول اإلسالمية إلى سـن قـوانين تنظم عملهــا

على وجه الخصوص من أجل وضع إطار عام مشــترك للمصــارف اإلســالمية

يتضمن القواعد التنظيمية لتسيير النشاط فيها على نحــو ال يخــالف أحكــام

الشريعة اإلسالمية .

22

ويZمكن تقسيم هذه القوانين إلى ثالثة أقسام رئيسية :

األول : تنظيمات قانونية كاملة مستقلة لعمل المصارف اإلسالمية .

الثاني : تنظيمات قانونية جزئية في القوانين المنظمة لعمل البنوك بصــفة

عامة .

الثالث : قوانين خاصة بإنشاء بعض البنوك .

القسم األول : تقنينات قانونيــة كاملــة مســتقلة لعمــل المصــارف

اإلسالمية :

وأشهر هذه التقنينات وفق ترتيب صدورها :

بشأن الخدمات المصرفية اإلسالمية م 1983 لسنة 276 ( القانون رقم 1)

:في ماليزيا

وتكمن قيمة هذا القانون في أنه أول قانون صــيغ لتنظيم عمــل المصــارف

ــالمية ــرفية اإلس ــوانين المص ــبر الق ــه أك ــذا فإن ــال@ عن ه ــالمية ، وفض اإلس

وأشملها ، إذ تضمن أكثر من ستين مادة تميزت من الناحية الشــكلية بكــثرة

التقسيمات والبنود .

وبرغم أن القانون قد جــاء شــامال@ إلجــراءات تــرخيص المصــارف اإلســالمية

وكيفية إدارتها والمسئوليات والقيود المفروضة عليها وعقوبات على بعض

ــل المصــارف أوالمتعلقــة بالعمــل المصــرفي المهــني المخالفــات من ق�ب

موظفيهــا ، بيــد إنــه اســتعاض عن رقابــة الهيئــات الشــرعية برقابــة البنــك

م بإنشــاء مجلس استشــاري شــرعي1996المركــزي الــذي قــام في عــام

يتولى اإلشــراف على الخــدمات المصــرفية والتكافليــة الماليــة اإلســالمية ،

بالمعايير اإلسالمية الخاصةويجدر بالذكر أن البنك المركزي الماليزي يلتزم

ــالمية في ــة اإلس ــدمات المالي ــدرها مجلس الخ ــتي يص ــان ال ــبط االئتم بض

ماليزيا ، وكذا المعــايير الشــرعية لهيئــة المحاســبة والمراجعــة للمؤسســات

( .AAOIFIالمالية واإلسالمية في البحرين )

م اإليراني ،1983قانون األعمال المصرفية الخالية من الربا لسنة ( 2)

م :1983 أغسطس 30والصادر بتاريخ

ــل المصــرفي ــتي صــدرت لتنظيم العم ــوانين األولى ال ا من الق ــو أيضــ@ وه

اإلسالمي ، وبموجبه تحول القطاع المصرفي اإليــراني بالكامــل إلى نظــام

إسالمي ، وأهم ما ميزه أنه أجاز إعفــاء المصــارف اإلســالمية من الضــرائب

ــانع ــانون للمص ــا الق ــتي يمنحه ــريبية ال ــاءات الض ــا اإلعف ــة ومنحه التجاري 23

والمؤسسات اإلنتاجيــة إذا مــا مارســت األعمــال واألنشــطة الــتي تمارســها

سواء على الملكية أو الواردات ، كما أنه انفرد بإزالــة أوجــه التعــارض الــتي

قــد تحــدث عنــد التطــبيق بين تفعيــل نصوصــه ونصــوص القــوانين األخــرى

المخالفة له من خالل إعطاء نصوصــه أولويــة في التطــبيق وإلغــاء كــل نص

مخالف لها .

لم يتضــمن النص على أيــة وســائل للرقابــةويZؤخــذ على هــذا القــانون أنــه

ا برقابــة البنــك المركــزي على الشرعية على عمل تلــك المؤسســات مكتفيــ@

أعمال المصارف .

كما أنـه أورد في مقدمتـه وتحديـد@ا في المـادة األولى منـه أهـداف النظـام

المصرفي وهذا مما ال يــدخل في عمــل القــانون ، بــل محــل ذلــك األعمــال

ــانون ، ــق بالق ــتي تZلح ــاحية ال ــيرية واإليض ــذاكرات التفس ــيرية والم التحض

والقانون وظيفته ترجمــة هــذه األهــداف إلى نصــوص آمــرة من خالل بيــان

االختصاصات واألنشـطة المسـموح بهـا واألعمـال المحظـورة ، وكـان أولى

بالقانون تخصيص باب أو مادة أو أكثر ألخالقيات المهنة المصرفية مصحوبة@

بجزاءات توقع على مخالفتها .

م بشأن1983 ديسمبر 16 الصادر بتاريخ 7506 / 83 ( المرسـوم رقم 3)

( في تركيا والمقابلــة للمصــارفSFHsتأسيس بيـوت التمويــل الخاصـة )

م المـعدل1999 لسنة 4491 ، والمZستبدل بقانون البنوك رقم 12اإلسالمية

لســنة5411 م والمستبدل بقانون البنوك رقم 2001 لسنة 4389بالقانون

م :2005

ال تقــل قيمــة هــذا المرســوم عن قــانون الخــدمات المصــرفية اإلســالمية

ــريعات ــة التشـ ــان في طليعـ ــترة ، وكـ ــدر في ذات الفـ ــاليزي ، إذ صـ المـ

االقتصــادية المصــرفية اإلســالمية ، فقــد أجــاز هــذا المرســوم للمؤسســات

عليهــا المــودع يســتحق ال حسابات جارية في الودائع المشار إليها أن تقبل

تقبــل كمــا الطلب ، عنــد هذه المؤسســات بردهــا ، وتلتزم ربح أو فائدة أية

وبناء على هذا التحول في التشريع االقتصادي الTTتركي تم إنشTTاء بنكي بركTTة وفيصTTل اإلسTTالميين في 12

م ، ثم مؤسسة األناضTTول1989 ( عام KTEFK م ، ثم بيت التمويل الكويتي التركي ) 1985تركيا عام

تأسسTTت م ، وفي العTTام التTTالي1995 م ، ثم مؤسسTTة التمويTTل إخالص في عTTام 1991للتمويل عTTام

م ، وتوالي إنشاء المؤسسات الماليTة الTتي ال تتعامTل بالفائTدة 1996جمعية التمويل اآلسيوي في عام

م الTذي ألغى العمTTTل بالمرسTTTوم1999 لسTTنة 4491الربوية في تركيا بعد العمل بقTانون البنTTوك رقم

م .1983 لسنة 7506 / 83رقم 24

والخسارة وال الربح المؤسسة المودع يZشارك فيها التي المشاركة حسابات

تدفع المؤسسة للمودع عنها أي فائــدة أو دخــل ثــابت ، ويجــوز لهــا القيــام

بجميع عمليات تمويل األنشطة الزراعيــة والتجاريــة والصــناعية واالســتيراد

والتصدير وكافة األنشطة المتعلقة باالستثمار والتأجير .

غــير أن هــذا المرســوم ومــا لحقــه من تعــديالت لم يتضــمن النص على أيــة

وسائل للرقابة الشرعية على عمل تلك المؤسسات .

كما أن هذا المرسوم كان ال يــوفر للمؤسســات الماليــة اإلســالمية الحمايــة

التي يوفرها قانون البنوك للبنوك التقليدية في حالة تعثرها أو مرورها بأي

ضائقة مالية ، حيث يZبقيهــا هــذا المرســوم بعيــدة@ عن مظلــة التــأمين الــتي

يوفرها البنــك المركــزي ، ولــذلك فقــد تم إلغــاؤه وإخضــاع الــبيوت الماليــة

ــوك1999 لسنة 4491الخاصة لقانون البنوك رقم م المستبدل بقانون البن

م الذي قام بتعزيز اإلطار التنظيمي للبيوت المالية2005 لسنة 5411رقم

بعــد تعــديل اســمها إلى ) مصــارف المشــاركة ( وأصــبحت خاضــعة الخاصــة

إلشراف البنك المركزي .

م بشأن المصارف والمؤسسات1985 لسنة 6 ( القانون االتحادي رقم 4)

المالية والشركات االستثمارية اإلسالمية في دولة اإلمارات العربية المتحدة

م ) الثــالث من ربيــع1996، والصادر في الخامس عشر من ديســمبر ســنة

هـ ( :1406اآلخر

ــا - فضــال@ عن وقد أحسن هذا القانون بالنص على تشكيل هيئة شــرعية علي

هيئة الرقابــة الشــرعية التابعــة لكــل مصــرف - تضــم في عضــويتها عناصــر

شــرعية وقانونيــة ومصــرفية تZلحــق بــوزارة الشــئون اإلســالمية واألوقــاف

للتحقق من مشروعية أعمال المصارف والمؤسسات والشــركات اإلســالمية

ــأن الخاضعة ألحكام هذا القانون من الناحية الشرعية ، وإلبداء الرأي في ش

اختيار أعضاء هيئـات الرقابـة الشـرعية في هـذه المصـارف والمؤسسـات ،

ا . وكذا فيما يZعرض عليها من مسائل ، وجعل رأيها ملزم@

تبويب@ا موضوعي@اويZؤخذ على هذا القانون من الناحية الشكلية أنه لم يتضمن

على نحو ما هو متعارف عليه من الصــياغة القانونيــة الفنيــة لألحكــام الــتي

وبالرغم من أنه استلزم وجود هيئة رقابة شرعية في كل مصــرف ، تضمنها

ــالمية إال لمراقبة مدى التزامه في معامالته وتصرفاته بأحكام الشريعة اإلس

أنه لم ينص صراحة@ على إلزامية قــرارات هــذه الهيئــة كمــا فعــل في شــأن

25

ا ، كما أنه أحال في كيفية تشكيلهاالهيئة الشرعية العZليا المشار إليها سلف@

- أي هيئــة الرقابــة الشــرعية الداخليــة للمصــرف - واختصاصــاتها وأســلوب

ممارستها لعملها إلى عقد التأسيس والنظام األساسي لكل مصرف اللذين

ومن ناحيــة أخــرىأوجب القانون المذكور أن يZنص فيهما على هذه الهيئة ،

لم يZشر القانون بأي صورة إلى أخالقيات العمل المصرفي المهني .

م في دولــة الســودان ،1991 ( قانون تنظيم العمل المصــرفي لســنة 5)

ــاريخ ــادر بت ــبر 27والص ــل1991 نوفم ــانون تنظيم العم ــتبدل بق م والمس

م :2003 ديسمبر 22 م الصادر بتاريخ 2003المصرفي لسنة

ويعتبر هذا القانون أفضل التشريعات التي تZنظم الصيرفة اإلسالمية ، وهــو

قانون الخــدمات المصــرفية اإلســالميةأكبر التشريعات في هذا المجال بعد

الماليزي ، إذ تضمن ستين مادة مقسمة على ثمانيــة فصــول ، وهــو أشــمل

التشريعات المصرفية من الناحية الموضوعية .

م باســتحداثه هيئــة رقابــة2003القانون الجديد الصادر في عــام وقد تميز

تتـولى إصـدار الفتـاوى الشــرعية والتوصـيات بغـرضشرعية عZليا مســتقلة

توحيد األســس واألحكــام الشــرعية الــتي ينبــني عليهــا النشــاط المصــرفي

ــزي والمصــارف ــك المرك ــة سياســات وأداء ونشــاط البن ــالي ، ومتابع والم

والمؤسسات الماليــة بغــرض إخضـاعها ألحكــام وقيم الشــرعية اإلسـالمية ،

وتنقيــة قــوانين ولــوائح وتعليمــات البنــك المركــزي وغــيره من المصــارف

والمؤسسات ونشاطها من المعامالت الربويــة وحيلهــا الظــاهرة والخفيــة ،

وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل .

ا للبنــك المركــزي والمصــارف والمؤسســات وجعــل رأي هــذه الهيئــة ملزمــ@

في أي نزاع في المسائل الفقهيــة ، وجعلهــا واجبــة التنفيــذ مــا لمالمالية

ــة وحدد القانون عناصر ومقومات، يطعن فيها الغير أمام القضاء تلك الهيئ

الشرعية من ناحية طريقة التعيين فيها وأعمالها واختصاصاتها .

كما استحدث هذا القانون العديــد من العقوبــات على المخالفــات المتعلقــة

بالعمل المصرفي المهني .

وكذلك أجاز لمحافظ البنك المركزي أن يطلب من المصــارف والمؤسســات

المالية رصد مخصصــات لمقابلــة الــديون الهالكــة والمشــكوك في تحصــيلها

بالكيفية التي يحـددها ، وكــذلك أيـة احتياطيــات أو مخصصـات أZخـرى يراهــا

ضرورية ، وقد أحسن القانون إذ أعفى من الضرائب المخصصات المرصودة

26

ــذه ــه منح ه ــان أولى ب ــرائب ، وك ــه من الض ــار إلي ــديون المش ــة ال لمقابل

المصارف والمؤسسات امتيازات وإعفاءات ضريبية أخـرى كتلـك الـتي تZمنح

لألنشطة االستثمارية أو التي تمنع االزدواج الضريبي .

ــانون رقم 6) ــنة 21 ( الق ــالمية في1996 لس ــارف اإلس ــأن المص م بش

الجمهورية اليمنية :

وقد تميز هــذا القــانون باشــتماله على أZطــر التنظيم المصــرفي اإلســالمي

ــداء@ من تــرخيص المصــارف اإلســالمية ورأس مالهــا الرئيســية والهامــة ابت

وميزانيتها وحساباتها وأعمال التمويل واالستثمار التي تقوم بهــا وضــوابط

العمـل وصــالحيات الجمعيــات العموميــة لهــا وإجـراءات تصـفيتها وعالقتهــا

لمراقبـة مـدىبالبنـك المركـزي ، واسـتلزم وجـود هيئـة للرقابـة الشــرعية

ا لهــا ، وحــددالتزام المصارف بأحكام الشريعة وجعل رأي هذه الهيئة ملزمــ@

الشــرعية من ناحيــة طريقــة التعــيين تلك الهيئــة القانون عناصر ومقومات

فيها وأعمالها واختصاصاتها .

وقد أحسن هذا القانون بمنحــه المصــارف اإلســالمية المــرخص لــه بمــوجب

أحكام القانون االمتيازات واإلعفاءات الواردة في قانون االستثمار .

أورد في المادة الرابعــة منــه أهــداف النظــام المصــرفي اإلســالميغير أنه

وهذا مما ال يــدخل في عمــل القــانون كمــا ســبق وأن أوضــحت ، بــل محلــه

األعمـــال التحضـــيرية والمـــذاكرات التفســـيرية واإليضـــاحية الـــتي تZلحـــق

بالقانون ، والقانون وظيفتــه ترجمــة هــذه األهــداف إلى نصــوص آمــرة من

خالل بيان االختصاصات واألنشطة المسموح بها واألعمال المحظورة .

كما أنه لم يورد أية عقوبــات على المخالفــات المتعلقــة بالعمــل المصــرفي

ا بالعقوبــات المنصــوص عليهــا في قــانون البنــك اإلسالمي المهــني مZكتفيــ@

المركزي وقانون البنوك في حالة مخالفة أحكام هذا القانون .

م الصادر في الحادي عشــر من فــبراير2004 لسنة 575 ( قانون رقم 7)

بإنشاء المصارف اإلسالمية في دولة لبنان :

ا جــد@ا حيث اقتصــر على تســعة مــواد ، ولم وقــد جــاء هــذا القــانون مختصــر@

تبويب@ا موضوعي@ا على نحو ما هو متعارف عليه من الصياغة القانونيةيتضمن

الفنيــة لألحكــام الــتي تضــمنها ، هــذا من الناحيــة الشــكلية ، ومن الناحيــة

شــرعية في كــلاستشــاريةالموضــوعية فــبرغم أنــه اســتلزم وجــود هيئــة

بيــد أنــه جعــل اإلســالميةمصــرف لمراقبــة مــدى التزامــه بأحكــام الشــريعة

27

أعمالها محض استشــارية ولم يــرتب أي جــزاء على مخالفــة مــا تصــدره من

فتاوى وقرارات وما يعن لها من مآخذ ومالحظات ، فضــال@ عن أنــه لم يــورد

من ناحيــة اســتقاللها وطريقــة تلــك الهيئــة ومقومــات بشكل كافي عناصر

التعيين فيها والعزل منها وأعمالها واختصاصاتها بشكل واضح ومحدد .

ا على المصــارف اإلســالمية ا أخالقيــ@ لكن يZحمد لهذا القانون أنه أورد التزامــ@

أغفلته معظم التشـريعات األخـرى ، إذ أوجب على المصـارف اإلسـالمية أن

ــتثمارات ــات واالس ــاطر العملي ــة ومخ ــوع وماهي ــائج ون ــا بالنت تZعلم عمالئه

والتوظيفات التي تقوم بها .

(8 ) م بشأن إحداث المصارف اإلســالمية2005 لسنة 35المرسوم رقم

في دولة سوريا :

ويعتبر هذا المرسـوم من أفضـل التشــريعات العربيـة الـتي تZنظم الصـيرفة

اإلسالمية ، حيث حظر على المصارف اإلسالمية أن تمارس أي@ا من عملياتها

وخدماتها المصرفية واالســتثمارية على أســاس الفائــدة في جميــع صــورها

وأشكالها .

كما استحدث أدوات يZمكن للمصارف من خاللهــا تحقيــق شــروط االســتثمار

ا لمعايير الشريعة اإلسالمية ، وذلك لتفادي أن تقوم المصارف بأعمــال وفق@

وتصرفات تعتــبر في حقيقتهــا تعامــل بالفائــدة بصــورة مقن�عــة ، كمــا خص

علىوالــدمغات المصــارف اإلســالمية بمــيزة اإلعفــاء من رســوم الطوابــع

العقــود وضــرائب الــربح عليهــا حــتى ال تتحمــل هــذه المصــارف عبء دفــع

ا ألحكام الشريعة . الضريبة مرتين للبيوع التي تقوم بها وفق@

واستلزم المرسوم وجود هيئة رقابة شرعية في كل مصرف لمراقبــة مــدى

ا للمصرف ، وحدد بعضالتزام المصرف بأحكام الشريعة ، وجعل رأيها ملزم@

الشــرعية من ناحيــة طريقــة التعــيين فيهــا تلــك الهيئــة عناصــر ومقومــات

والعزل منها وأعمالها واختصاصاتها .

وممــا يZؤخــذ على هــذا المرســوم من الناحيــة الشــكلية خلــوه من التبــويب

الموضوعي على نحو مــا هــو متعــارف عليــه من الصــياغة القانونيــة الفنيــة

لألحكام التي تضــمنها ، ومن الناحيــة الموضــوعية لم يZشــر بــأي صــورة إلى

أخالقيات العمل المصرفي المهني .

28

أورد في المادة السادسة منه أهداف النظــام المصــرفي اإلســالميكما أنه

وهذا مما ال يــدخل في عمــل القــانون كمــا ســبق وأن أوضــحت ، بــل محلــه

األعمـــال التحضـــيرية والمـــذاكرات التفســـيرية واإليضـــاحية الـــتي تZلحـــق

بالقانون ، والقانون وظيفتــه ترجمــة هــذه األهــداف إلى نصــوص آمــرة من

خالل بيان االختصاصات واألنشطة المسموح بها واألعمال المحظورة .

القسم الثاني : تنظيمــات قانونيــة جزئيــة في القــوانين المنظمــة

لعمل البنوك بصفة عامة :

هناك بعض القوانين التي أدرجت أبواب@ا خاصة بأحكــام المصــارف اإلســالمية

:ضمن القوانين التي تنظم عمل البنوك بها ، وأشهرها

م في المملكة األردنية الهاشمية ،2000 لسنة 28قانون البنوك رقم ( 1)

ا بالبنوك اإلسالمية ابتــداء@ من المــادة ) ا خاص@ ( حــتى50والذي تضمن قسم@

( :59المادة )

تميز بإيراده بعض االمتيازات واإلعفاءات الضريبية للمصارف اإلســالمية ، إذ

% سنوي@ا من معدل كل من رصــيد الوديعــة االســتثمارية10أعفى ما نسبته

ورصـــيد قيمـــة ســـندات المقارضـــة والمحافـــظ االســتثمارية والصـــناديق

االستثمارية في نهاية السنة الماليــة ذات العالقــة ، وأجــاز لمجلس الــوزراء

تعديل هذه النسبة على النحو الذي يراه مناسب@ا .

استلزم المرسوم وجود هيئة رقابــة شــرعية في كــل مصــرف لمراقبــةكما

ا للمصرف ، وحــددمدى التزام المصرف بأحكام الشريعة ، وجعل رأيها ملزم@

الشرعية من ناحية طريقة التعــيين فيهــا تلك الهيئة بعض عناصر ومقومات

والعزل منها وأعمالها واختصاصاتها .

( منــه أهــداف50أورد هذا القسم في مســتهله وتحديــد@ا في المــادة ) وقد

النظام المصرفي اإلسالمي كشأن تشريعات المصارف اإلسالمية في إيران

وســوريا واليمن ، وهــذا ممــا ال يــدخل في عمــل القــانون كمــا ســبق وأن

أوضحت ، بل محله األعمال التحضيرية والمــذاكرات التفســيرية واإليضــاحية

التي تZلحق بالقانون .

29

2003 م الذي صدر في غــرة يونيــو ســنة 2003 لسنة 30 ( قانون رقم 2)

ا بالمصــارف اإلســالمية إلى البــاب الثــالث في ا خاص@ م ، والذي أضاف قسم@

ــانون رقم ــنة 33الق ــزي1968 لس ــويت المرك ــك الك ــد وبن ــأن النق في ش

( :100 ( حتى المادة ) 86رفية ابتداء@ من المادة ) وتنظيم المهنة المص

والقسم المشار إليه مختصر جد@ا اقتصر على إيراد أحكام تأسيس المصارف

اإلسالمية وشكلها وترخيصها وعالقتها بالبنــك المركــزي ، وبـالرغم من أنـه

استلزم وجود هيئة شرعية مستقلة في كل مصرف لمراقبــة مــدى التزامــه

بأحكام الشريعة اإلسالمية إال أنه لم ينص صراحة@ على إلزامية قرارات هــذه

كيفية تشكيلها واختصاصاتها وأسلوب ممارستها لعملهاالهيئة ، وأحال في

إلى عقد التأسيس والنظــام األساســي لكــل مصــرف الــذي أوجب القــانون

المذكور أن يZنص فيه على هذه الهيئة .

ويكاد يكون قانون النقد الكويتي هو القانون الوحيد الذي نص صــراحة@ على

هيئــة مرجعيــة على اســتقاللية هيئــة الرقابــة الشــرعية ، كمــا تمــيز بــالنص

بين خالف حالــة وجــود في اإلســالمية والشــئون األوقــاف بــوزارة الفتــوى

الشرعي ، وجعــل األمــر في ذلــك الحكم حول الشرعية هيئة الرقابة أعضاء

جوازي متروك لتقدير المصرف .

كمـا تمـيز القـانون المـذكور بتحديـد معيـار ضـابط لعالقـة البنـك المركـزي

ا بالمصــارف اإلســالمية إذ نص على أن تتم جميــع األعمــال بينهمــا وفقــ@

ا لمـا للقواعد واألوضاع التي ال تتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية ووفقـ@

يZقرره البنك المركزي .

ــاالت ــالمية في الح ــارف اإلس ــدم للمص ــزي أن يZق ــك المرك ــاز للبن ــا أج كم

ا األدوات واألساليب التي ال تتعارض مع أحكام االضطرارية تمويال@ ، مستخدم@

ا للشروط والقواعد التي يقررها البنك المركزي . الشريعة اإلسالمية وطبق@

وأجاز للبنوك القائمة وقت صدور التعديل التشريعي - التقليدية واإلسالمية

ا ألحكـام الشـريعة على حد سـواء - إذا مـا رغبت في مزاولـة أعمالهـا طبقـ@

ا ا ألحكــام القــانون المعــدل وطبقــ@ اإلسالمية أن تقوم بتعديل أوضاعها وفق@

للشروط والقواعد التي يحددها لها البنك المركزي في هذا الشأن .

30

القسم الثالث : قوانين خاصة بإنشاء بعض البنوك :

ا ، وهي أكثر أنواع التقنينات المنظمة ألعمال المصــارف اإلســالمية انتشــار@

وأقدمها :

م بإنشاء هيئة1971 لسنة 66 ( قــرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 1)

.13عامة تكافلية باسم بنك ناصر االجتماعي

م بتأسيس بنك دبي اإلســالمي كشــركة1975 لسنة 5 ( المرسوم رقم 2)

مساهمة عامة محدودة .

م بإنشـــاء بنـــك فيصـــل اإلســـالمي1977 لســـنة 9 ( القـــانون رقم 3)

السوداني .

م بإنشــاء بنــك فيصــل اإلســالمي1977 لســنة 28 ( القــانون رقم 4)

.14 م 1981 لسنة 142المصري ، والمعدل بالقانون رقم

ــالترخيص في تأســيس1977 لســنة 72 ( المرســوم بقــانون رقم 5) م ب

شركة مساهمة كويتية باسم بيت التمويل الكويتي .

م بتأسيس بنك البحرين اإلسالمي .1979 لسنة 2 ( المرسوم رقم 6)

م بتأسيس مصرف قطر اإلسالمي .1982 لسنة 45 ( المرسوم رقم 7)

ــانون رقم 8) ــنة 62 ( الق ــالمي األردني1985 لس ــك اإلس ــاء البن م بإنش

للتمويل واالستثمار .

13 Zا أو عطاءZنشأ بغرض تحقيق التكافل االجتماعي ، وأنه ال يتعامل بالفائدة الربوية أخذI نIص فيه على أنه أ

، وكان البنك يتكون من ثالث إدارات : اإلدارة العامة للزكاة ، اإلدارة العامة للتأمين التعاوني والمعاشات

Iغالي في مصTTاريف القTTروض ، اإلدارة العامة للقروض ، لكن الواقع العملي لممارسة هذا البنك أنه كان ي

حتى تكاد تصل إلى سعر الفائدة الربوية . وقد انفرد هذا القانون بإيراد نظام التحكيم للفصل في منازعات المساهمين بصفاتهم وفي المنازعات 14

المصرفية األخرى التي تعترض أعمال البنك . 31

قانون المصارف اإلسالمية ل ألZطر العامة خامس : ا ال حور الم

عملياتهــا وخــدماتها المصــرفيةأوال@ : حظـر ممارســة المصــارف اإلســالمية

ا ، في جميــع صــورها وأشــكالهاعلى أســاس الفائـــدة واالستثمارية حفاظــ@

على مصداقية العمل المصرفي اإلسالمي وتكريس الثقة في هــذا العمــل ،

الصفة األساسية في عمل المصارف اإلسالمية وأنشطتها هــو موافقتهــاإذ

للشريعة اإلسالمية .

ثاني@ا : ذكر أسـاليب التمويـل واالسـتثمار الـتي يســمح للبنــك بممارسـتها ال

يكون إال على سبيل المثال وليس الحصر ، إلمكانية ظهــور أســاليب جديــدة

غير المتعارف عليها حالي@ا في مجال العمل المصرفي اإلسالمي .

ثالث@ا : اختالف األZسس التي تقــوم عليهــا أنشــطة المصــارف اإلســالمي عن

تلــك المZتعــارف عليهــا في البنــوك التقليديــة يتطلب أن يZســمح للمصــارف

تملــك األمــوال المنقولــة وغــير المنقولــة وبيعهــا واســتثمارهااإلســالمية ب

ــات االســتثمار المباشــر فيوتأجيرهــا واســتئجارها ، و ــة كافــة عملي مزاول

وغيرهــا من األنشــطةاألنشطة التجاريـة والصـناعية والزراعيــة والســياحية

ســواء لحســابها أوالداخليــة والخارجيــة ، النوعية غير المصرفية أو الماليــة

ــك إنشــاء الشــركات ــير ، بمــا في ذل ــير أو باالشــتراك مــع الغ لحســاب الغ

والمشاريع والمساهمة فيها ، ألن هذا هو األساس الــذي يقــوم عليــه عمــل

ــتثمار المصرف اإلسالمي ، بخالف البنك التقليدي الذي يقوم عمله على اس

المال ذاته عن طريق اإلقراض .

ــام ــوض بمه ــا النه ــة المصــارف اإلســالمية تZلقي على عاتقه ا : طبيع ــ@ رابع

ــالمية ، حيث ال تنظــر ــدمات اجتماعيــة وتكافليــة تمليهــا األخالق اإلس وخ

ــة بحــال من ــة االجتماعي ــة االقتصــادية منفصــلة عن التنمي الشــريعة للتنمي

األحوال ، ومن هذه الخدمات :

( تقديم القروض الخيرية الحسنة لبعض فئات المجتمع .1)

( إقامة المشروعات الصغيرة لشباب الخريجين .2)

( جمع أموال الزكاة وإنفاقها في مصارفها الشرعية من خالل ما يZعرف3)

الزكاة ( . بــ ) صندوق

.15 ( تيسير سبل الحج من خالل ما يZعرف بــ ) صندوق الحج ( 4)

م1962وأول صندوق تم إنشاؤه من هذا النوع هو صندوق ) تابونغ حTTاجي ( في ماليزيTTا في نوفمTTبر 15

كوسيط مالي غير بنكي يقوم بتعبئTTة مTTدخرات المTTاليزيين الراغTTبين في أداء فريضTTة الحج ، ومTTع زيTTادة 32

( القيام ببعض األنشــطة االجتماعيــة التكافليــة مثــل : كفالــة األيتــام ،5)

ومساعدة الفقراء وذوي االحتياجات الخاصة ، وغير ذلك .

( القيام بأنشطة تثقيفية اقتصادية بصفة عامة ، ومصرفية بصفة خاصة6)

.

ا : قيام المصارف اإلسالمية بمزاولة عمليات االســتثمار المباشــر فيخامس@

يــوجبوغيرها من األنشطة النوعية األنشطة التجارية والصناعية والزراعية

منحها التمتع باالمتيازات واإلعفاءات المقررة بموجب قوانين االستثمار .

وكذلك رسوم الطوابــع والــدمغات على العقــود وكافــة الضــرائب المتعلقــة

من شــأنه خلــق حالــة من االزدواج الضــريبي، وكــل عبء ضــريبي بــالعقود

بخصوص األنشطة التي تمارسها المصارف اإلسالمية ، وقد عــانت شــركات

بناء وبيع العقارات التي كانت تتعامل وفق أحكــام الشــريعة اإلســالمية في

بعض الواليات األميركية من عبء دفع الضــريبة مــرتين للــبيوع الــتي كــانت

ــام تقوم بها ، وهو ما جعل دولة مثل م2009إندونيسيا تZقر في غضــون ع

قانون@ا بإلغاء االزدواج الضريبي على المصارف اإلسالمية والـذي كـان عقبـة

رئيســية أمــام نمــو تلــك المصــارف ، ولتالفي تــأثير هــذه رســوم الطوابــع

ا بتعــديل قــانون والدمغات على تطور الصيرفة اإلسالمية قامت ماليزيا أيض@

رسوم الدمغة لقصر هذه الرسوم على التصرف األول ) سند التمويل ( دون

التصرف الثاني ) سند البيع الثاني بين الممـو�ل والعميـل ( وذلـك في حالـة

تعدد التصرفات والعقود .

ا بتركيا إلى أن تصدر في غضون عام م تشريع@ا تمنح2011وهو ما حدا أيض@

بموجبــه إعفــاءات ضــريبية على صــكوك اإلجــارة الــتي تZصــدرها المصــارف

والمؤسسات المالية اإلسالمية .

م بشـــأن إحـــداث المصـــارف2005 لســـنة 35المرســـوم رقم كمـــا خص

ــع على اإلسالمية في سوريا تلك المصارف بميزة اإلعفاء من رسوم الطواب

م ليتحول إلى مؤسسTTة1995المشتركين في هذا الصندوق تم إعادة هيكلة الصندوق وتطويره في عام

استثمارية إسالمية معنية ليس فقط باالدخار ولكن باستثمار وتوظيف أمTTوال الصTTندوق وتقTTديم خTTدمات

ا حيث ZاهرTTا ب ZTTة نجاحTTذه المؤسسTTجاج ، وقد حققت هIأخرى متعلقة بتيسير سبل الحج وتوفير الراحة للح

زاد عدد المشTTتركين ) المTTودعين ( في هTTذا الصTTندوق إلى مTTا يربTTو على خمسTTة ماليين شTTخص بواقTTع

إيداعات تزيد على ثالثة عشر بليون وثالثمائTTة ألTTف رينجت مTTاليزي ، وقTTد حصTTل الصTTندوق على جTTائزة

م .1990الملك فيصل لالقتصاد اإلسالمي عام 33

العقود وضرائب الربح عليها حتى ال تتحمل عبء دفع الضريبة مرتين للبيوع

ا ألحكام الشريعة . التي تقوم بها وفق@

ا : المصارف اإلسالمية وباعتبارها نــوع من أنــواع المصــارف يجب أن سادس@

تكون أنشطتها المصرفية خاضعة لرقابة وإشــراف البنــك المركــزي الســيما

بنســب االحتياطيــات والتعامــل بالنقــد األجنــبي وأســعار الصــرفالمتعلقــة

ــدمات المصــرفية ، ــوالت عن الخ ــدود العم ــةوح ــير الثق ــدف توف ــك به وذل

ــذا ــا في ه ــاملين معه ــة المتع ــدى كاف ــرفي ل ــل المص ــة في العم المتطلب

الخصوص .

ؤدي إلى تعطيــل جـزء من مـوارد المصـارف Zلكن توفـير الثقـة ال يجب أن يـ

اإلسالمية ، فسياسة االحتياطي القانوني التي يتبعهــا البنــك المركــزي في

ــؤدي إلى تعامله مع البنوك التقليدية والمصارف اإلسالمية على حد ســواء ت

تعطيل جزء من موارد هذه المصارف على غير رغبة المودعين وتتعارض مع

المصارف تقــوم في األســاسحسن استثمار المال كامال@ ، ألن أنشطة هذه

ــماته ــاطرة من أهم س ــد المخ ــذي تZع ــوعي الحقيقي ال ــتثمار الن على االس

وخصائصه بخالف اإلقراض النقدي الذي هو أساس عمــل البنــوك التقليديــة

النــوعي ، فقــدرةوالذي تنعدم فيه نسبة المخــاطرة بالمقارنــة باالســتثمار

البنوك التقليدية على خلق النقود وزيادة العرض النقــدي تعتــبر كبــيرة جــد@ا

بالمقارنة بما عليه الحال في المصارف اإلسالمية التي تZمارس عملهــا على

أZسس شرعية صحيحة ، فاالحتياطي القانوني يZؤثر سلب@ا على العائد الموزع

على أصحاب الحســابات االســتثمارية في هــذه المصــارف ، كمــا أن البنــوك

التقليدية تستفيد من طــرح أذون الخزانــة - الــتي ال تتعامــل بهــا المصــارف

اإلســالمية لحرمتهــا - من نســبة االحتيــاطي القــانوني ، هــذا فضــال@ عن أن

ــوق االحتياطي القانوني بالدوالر يتم احتساب فائدة له بسعر اإليداع في س

لندن مما يحول دون استفادة المصارف اإلسالمية من تلــك الفائــدة لكونهــا

محرمة على عكس البنوك التقليدية ، لذلك يجب إعفاء الودائــع االســتثمارية

.16في المصارف اإلسالمية من نسبة االحتياطي القانوني

ســـابع@ا : يجب فـــرض رقابـــة على األنشـــطة االســـتثمارية في المصـــارف

ــة اإلسالمية واإلشراف عليها من الناحية اإلدارية والحسابية والفنية من جه

( .104دراسات في التمويل اإلسالمي ) 16 34

عZليا ، وهذا يتطلب إيجاد آلية تابعة للبنك المركــزي لمراقبــة هــذه األنشــطة

واإلشراف عليها وإصدار اللوائح واإلرشادات والتعليمات المنظمة لعملها .

ثامن@ا : لما كانت أنشطة المصارف اإلسالمية متنوعـة بين نوعيـة اسـتثمارية

تZقارب عمل الشركات ومالية مصرفية تقــارب عمــل المصــارف التقليديــة ،

فإن تأسيسها وشـكلها ورأس مالهـا وميزانيتهـا السـنوية وطريقـة إمسـاك

ــاح بهــا الدفاتر والحسابات وحسابات األرباح والخسائر وتوزيع حصــص األرب

ينبغي أن تراعى فيه القواعد والضوابط المعمول بها في قانون الشــركات

وقانون البنوك فيما ال مخالفة فيه ألحكام الشريعة اإلسالمية .

تاسع@ا : من أهم سـمات عمـل المصـارف اإلسـالمية المخـاطرة ، وذلـك ألن

أنشطتها تقوم في األساس على االستثمار النوعي الذي تZعد المخاطرة من

أهم سماته وخصائصه بخالف اإلقــراض الــذي تنعــدم فيــه نســبة المخــاطرة

ــة على أصــول ــرض الرقاب ــه ضــرورة ف ــا يالزم ــة باالســتثمار ، بم بالمقارن

ــزام المصرف اإلسالمي وأمواله الفعلية ومتابعتها وفرض حد أدنى لها ، وإل

ــات ــة االلتزام ــاطي الالزم لمواجه ــأمين االحتي ــبتها لت ــع نس ــرف برف المص

تغطية أي نقص فيهــا نتيجــة لخســائر التشــغيل أو ألي أســبابالمختلفة ، و

وضع قواعد محددة لحساب المخصصـات الـواجبوأخرى خالل آجال معينة ،

توافرها لمقابلة مخاطر األصول باعتبـار ذلـك من األدوات المهمـة للحفـاظ

على ســالمة األوضــاع الماليــة للبنــوك بصــفة خاصــة ، والسياســة النقديــة

واالئتمانية للجهاز المصرفي بصفة عامة .

ا : استثناء المصــارف اإلســالمية من ســعر الخصــم لكونــه يقــوم على عاشر@

.أساس الفائدة

الحادي عشــر : الســماح للبنــك المركــزي بالتعامـل مـع البنــوك اإلسـالمية ،

وتقديم التمويل لها في الحاالت االضــطرارية ، وذلــك في إطــار دور البنــك

ا لمقتضيات السياســة النقديــة المركزي في تنظيم السيولة المصرفية وفق@

واالئتمانية المتبعة من جهة وإدارة أوضاع الســيولة لــدى البنــوك اإلســالمية

ــتخدام األدوات ــك باسـ ــرط أن يتم ذلـ ــرى ، ولكن بشـ ــة أخـ ــا من جهـ ذاتهـ

واألساليب التي ال تتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية .

الثــاني عشــر : تخويــل إدارة البنــك المركــزي ســلطة وضــع حــدود قصــوى

للعمليــات المتعلقــة بنشــاط معين ، ومنهــا عمليــات التمويــل أو غيرهــا من

ا لمقتضــيات السياســة العمليات الــتي تقــوم بهــا البنــوك اإلســالمية ، وفقــ@

35

النقدية واالئتمانية المقررة والظــروف االقتصــادية الســائدة ، وهي ســلطة

قانونية متطلبــة في إطــار الحفــاظ على ســالمة أوضــاع البنــوك اإلســالمية

والحد من المخاطر ، وباعتبــار أن هــذه البنــوك هي جــزء أصــيل من الجهــاز

المصرفي التي يتعين أن تعمل تحت إشراف البنك المركزي .

ويتصل بذلك وضع حد أقصى للمساهمات في الشــركات ، خاصــة في ضــوء

المساهمة في الشركات دون قيود ، والتدخلبالسماح للمصارف اإلسالمية

في أحــوال الضــرورة الــتي قــد تقتضــي ذلــك بوضــع قواعــد وشــروط يجب

اتباعها في عالقة المصرف بعمالئـه وبين عمالئـه ومسـاهميه لضـمان سـير

ا لمتطلبــات السياســة العمــل المصــرفي على وجــه ســليم من جهــة ووفقــ@

النقدية واالئتمانية المقررة والظروف االقتصادية والمصــرفية الســائدة من

جهة أخرى ، كل ذلك بشرط أال تتعارض تلك القواعد والشــروط مــع أحكــام

الشريعة اإلسالمية .

ــع تحت الطلب ــرد الودائـ ــالمي بـ ــرف اإلسـ ــزام المصـ ــر : إلـ ــالث عشـ الثـ

) الحسابات الجارية ( كاملة@ ألصحابها عند طلبها وعـدم تحمـل تلــك الودائـع

ــدى أي خســائر لمــا يZميزهــا من أنهــا تحت الطلب ، فأصــحابها يودعونهــا ل

المصرف اإلسالمي لغير غرض االستثمار على أســاس الحصــول عليهــا عنــد

ــتي طلبها ، ومن ثم فال يتحمل أصحاب تلك الودائع بأي نوع من الخســائر ال

قــد تنجم عن أنشــطة المصــرف في التمويــل واالســتثمار ، وإن اســتخدمها

األخــير أو جــنى منهــا في مثــل هــذه األنشــطة ، ولــذلك فــإن الضــمان في

الودائع تحت الطلب على المقترضين لها ) المستثمرين أو المساهمين في

المصرف ( ما داموا ينفردون باألرباح المتولدة عن استثمارها .

أما أصحاب الودائــع االســتثمارية فيشــاركون في األربــاح أو الخســائر الــتي

ا للقواعــد الشــرعية في هــذا الخصــوص ، إذ من تتحقــق من النشــاط وفقــ@

األZسس التي يقوم عليهـا المصـرف اإلسـالمي في التعامـل مـع عمالئـه أن

ــدى ــتثمارية ل ــع االس ــحاب الودائ ــاركة أص ــه مش ــا الزم ــالغZرم ، بم الغZنم ب

ــالي ال المصــارف اإلســالمية في تحمــل مخــاطر اســتثمارها شــرع@ا ، وبالت

يضمنها إال إذا ثبت تعديه أو تقصيره .

الرابــع عشــر : تنــوع أنشــطة المصــارف اإلســالمية واشــتراط أن تتم وفــق

أحكام الشريعة اإلسالمية كصفة أساســية وممــيزة لهــذه المصــارف يتطلب

إيجاد هيئـة علميـة شـرعية متخصصـة لمراقبتهـا واإلشـراف على أنشـطتها

36

ا بأحكام الشريعة اإلسالمية باعتبــار ذلــك وأعمالها لتتحقق من التزامها دائم@

أحد مقومات إنشاء هذه المصارف .

وهذه الهيئة يجب أن تكون على مستويين : داخلي ، وخارجي :

ــا1) ــة تZنشئهـ ــة شــرعية متخصصـ ــة رقاب ــداخلي يكــون من خالل هيئ ( ال

ــه ــروعية أعمال ــق من مش ــالمي للتحق ــرف اإلس ــة للمص ــة العمومي الجمعي

وأنشطته والرجوع إليها في الصيغ والعقود والمعــامالت والمســائل الهامــة

األخرى .

( الخارجي من خالل هيئة شرعية عZليا متخصصة مســتقلة تZنشــها جهــة2)

ا ألحكـامعZليا لمراقبة مشروعية معـامالت كافـة المصـارف اإلسـالمية وفقـ@

الشــريعة ، وتZبــدي الــرأي فيمــا يZعــرض لهــذه المصــارف من مســائل أثنــاء

ــد ــتها ألنشـــطتها ، وتعمـــل على توحيـ ــاهيمممارسـ المصـــطلحات والمفـ

المحاسبية الخاصة بصيغ وأســاليب االســتثمار وأوعيــة االدخــار اإلســالمية ،

اوفي الجملة توحيد عمل وسياسة المصارف اإلسالمية ، ويكون رأيها ملزمــ@

المرجــع النهــائيلهذه المصــارف وهيئــات الرقابــة الداخليــة بهــا باعتبارهــا

واألعلى في هذا الشأن .

هيئــات الرقابــة الشــرعية ســواءالخــامس عشــر : التأكيــد على اســتقاللية

:الداخلية أو الخارجية

المصارف اإلسالمية ، واالستقاللية تكون ( الداخلية عن مجالس إدارات 1)

ابتداء@ من خالل انتخاب أعضاء الهيئة بمعرفة الجمعية العموميــة للمصــرف ،

ا بإلحاق تبعية هذه الهيئات بجهة عZليا مستقلة عن المصرف كالهيئــة ومرور@

الشرعية العZليــا ، ثم انتهــاء@ من خالل طريقــة عــزل أعضــاء الهيئــة بمعرفــة

الجمعية العمومية للمصــرف بنــاء على طلبهــا أو طلب ثلــثي أعضــاء مجلس

إدارة المصرف أو طلب الهيئــة الشــرعية العZليــا ، حــتى يكــون أعضــاء هيئــة

ــرف ــرفي إلدارة المص ــام المص ــات النظ ــأثر بتوجه ــأى عن الت ــة بمن الرقاب

وتوجهات أعضاء مجلس إدارته .

( والخارجية عن البنك المركزي وكافة المصارف والمؤسســات الماليــة2)

في الدولــة ، واالســتقاللية تكــون بإلحــاق تبعيــة هــذه الهيئــة بجهــة علميــة

مستقلة عن هذه الجهات كمجمع البحوث اإلسالمية الذي يختار أعضــاء هــذه

الهيئة ويحق له وحده عزلها أو عــزل أحــد أعضــائها بمــوجب قــرار مســبب ،

37

حتى ال تكون طريقة اختيار أعضاء هذه الهيئة أو عزلهم وسيلة للتدخل في

عملها وفيما تZبديه من آراء .

تبــاينواضحة يمكن الرجـوع إليهــا في حالـة تحديد مرجعيةالسادس عشر :

الفتـــاوى الخاصـــة بمعـــامالت المصـــرف ، أو االختالف في فهم وتفســـير

، سواء بالنسبة للمصرف أو بالنسبة للدولــة ممثلــة@ فيالنصوص التشريعية

البنك المركزي أو بالنسبة للمحكمة المختصة بنظر النزاع .

، كالصــدقالسابع عشر : التأكيد على أخالقيات العمل المصرفي اإلسالمي

واألمانة وحماية حقوق ومصالح المدخرين والحفاظ على الثقة واالســتقرار

في األســـواق الماليـــة ومتطلبـــات التنميـــة االقتصـــادية للبالد ، ألن هـــذه

هي أهمتسهيل العمل ونجاحــه وتوفــير الثقــة الــتي على تعمل األخالقيات

عوامل نجاح العمـل المصـرفي بصـفة عامـة والعمـل المصـرفي اإلسـالمي

االقتصاد اإلسالمي يتميز عن االقتصاديات الوضــعية بأنــهبصفة خاصة ، ألن

اقتصاد أخالقي ذو قيم ومبادئ مستوحاة في األساس من نصــوص القــرآن

نة النبوية . الكريم والس_

إلــزام المصــارف اإلســالمية وفــروع المصــارف اإلســالميةالثــامن عشــر :

األجنبية ، والفروع اإلسالمية للمصــارف التقليديــة الوطنيــة واألجنبيــة بــأن

ا ألحكام قانون المصارف اإلســالمية خالل مــدة معينــة ، توفق أوضاعها وفق@

وإال اعتبرت منحلة بحكم القانون .

المصـارف والمؤسســات الماليــة الخاضــعة لقـانونوكذلك فتح البــاب أمـام

البنوك إلعادة توفيق أوضاعها وفق أحكــام قــانون المصــارف اإلســالمية إن

شاءت .

لمصارف ا شروع قانون قترح بم : م حور السادس الم

اإلسالمية

الباب األول : التأسيس والشكل

38

( : 1 مادة )

يقصد بالمصــارف والمؤسســات الماليــة االســتثمارية اإلســالمية تلــك الــتي

ــام ا بتطــبيق أحك ــ@ ــا األساســية التزام ــا التأسيســية ونظمه تتضــمن عقوده

ا لهذه األحكام . الشريعة اإلسالمية وتباشر نشاطها وفق@

( : 2 مادة )

تتخذ المصارف والمؤسســات الماليــة االســتثمارية اإلســالمية شــكل شــركة

ا لألحكــام المنصــوص عليهــا في المســاهمة العامــة ، ويتم تأسيســها وفقــ@

قانون الشــركات فيمـا لم يـرد بشــأنه نص خـاص في هــذا القـانون وبمـا ال

يتعارض مع أحكامه .

ــك المركــزي على عقــد التأســيس ــع األحــوال يجب موافقــة البن وفي جمي

والنظام األساسي للمصرف .

( : 3 مادة )

المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذايجب أن يرفق بطلبات تأسيس

ما يلي :القانون

( بيان بأسماء المؤسسين وجنسياتهم وعناوينهم رخصة كــل منهم في1)

رأس المال .

( مشروع عقد التأسيس والنظام األساسي .2)

( دراسة بالجدوى االقتصادية إلنشاء المصرف .3)

ا ألحكام هذا القــانون4) ( أي مستندات أخرى يطلبها البنك المركزي وفق@

وقانون البنوك .

( : 4 مادة )

تسري أحكام هذا القانون - فيما عدا مــا يتعلــق بالتأســيس والشــكل - على

الفروع والمكاتب التي تZنشئها المصارف والمؤسسات الماليــة االســتثمارية

.اإلسالمية األجنبية داخل إقليم جمهورية مصر العربية

هــذه فــروعوفي جميع األحوال يجب موافقة البنك المركزي على تأســيس

ا ألحكــام هــذا القــانون وقــانون والمكاتب داخل جمهورية مصر العربية وفق@

البنوك .

وتعتبر فروع المصرف اإلسالمي أو المؤسسة المالية االســتثمارية األجنبيــة

التي تعمل داخل جمهورية مصر العربية في حكم المصرف الواحد .

( : 5 مادة )

39

المصــارف والمؤسســاتيجب أن يرفــق بطلبــات تأســيس فــروع ومكــاتب

ما يلي :المالية االستثمارية اإلسالمية األجنبية

( عقد التأسيس والنظام األساسي للمصرف .1)

( دراسة بالجدوى االقتصادية إلنشاء الفرع .2)

ــة3) ــز الرئيســي للمصــرف والمؤسســة المالي ــد خضــوع المرك ــا يZفي ( م

االستثمارية اإلسالمية األجنبية إلشراف السلطة الرقابية للدولـة الـتي يقـع

فيها هذا المركز وموافقتها على إنشاء الفرع محل الطلب .

( ما يZفيد تعهد المركز الرئيسي لهذه المصارف والمؤسســات بالتزامــه4)

بأي حقوق أو التزامات قد تZستحق ق�بل الفرع محل الطلب .

ا ألحكام هذا القــانون5) ( أي مستندات أخرى يطلبها البنك المركزي وفق@

وقانون البنوك .

( : 6 مادة )

المصــارف والمؤسســاتال يجوز تحويل الرخصة الممنوحة لفــروع ومكــاتب

إلى أي جهة أZخرى .المالية االستثمارية اإلسالمية األجنبية

( : 7 مادة )

يكــون للمصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون الحــق في

ــة أو تأســيس الفــروع والمكــاتب والوكــاالت داخــل جمهوريــة مصــر العربي

، وتســري عليهــا أحكــامبعد الحصول على موافقة البنــك المركــزي خارجها

هذا القانون .

( : 8 مادة )

في ســجلالمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون يتم تسجيل

خاص لدى البنك المركزي يZنشــئه البنــك المركــزي لهــذا الغــرض ، وال يجــوز

لهذه البنوك أن تباشر أعمالها إال بعد تسجيلها في ذلك السجل .

ويZصدر وزير المالية الئحة بنظام السجل المشار إليــه مشــتملة على قواعــد

وإجراءات ومواعيد القيد فيه وتعديل هذا القيد وشهره .

( : 9 مادة )

تحــدد الالئحــة التنفيذيــة لهــذا القــانون رأس مــال المصــارف والمؤسســات

نسبة اكتتاب المؤسسين فيها .الخاضعة ألحكامه و

( : 10 مادة )

40

يحدد النظام األساسي للمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون

.طريقة زيادة رأس مالها بما ال يخالف أحكام هذا القانون

( : 11 مادة )

ال يجوز تملك المصارف والمؤسسات المالية االســتثمارية الــتي تZنشــأ وفــق

أحكام هذا القانون في مصر لغير المصريين .

ويجوز مساهمة غير المصريين أفراد@ا أو هيئات أو مؤسســات أو شــركات أو

% من رأس49مصارف في رأس مالها على أال تزيد نســبة المســاهمة عن

المال المصرح به .

وتستثنى الفروع والمكــاتب الــتي تZنشــئها المصــارف والمؤسســات الماليــة

االســتثمارية اإلســالمية األجنبيــة داخــل إقليم جمهوريــة مصــر العربيــة من

الحكم المتقدم .

الباب الثاني : الحقوق واالختصاصات

( : 12 مادة )

تملــك األمــوالبللمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون يZسمح

المنقولــة وغــير المنقولــة وبيعهــا واســتثمارها وتأجيرهــا واســتئجارها في

( من هــذا13ممارســتها لألعمــال واألنشــطة المبينــة في المــادة ) ســبيل

.سواء لحسابها أو لحساب الغير أو باالشتراك مع الغيرالقانون

( : 13 مادة )

يكون للمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون الحق في القيام

باألعمال اآلتية ما دامت ال تخــالف أحكــام الشــريعة اإلســالمية ومتفقــة مــع

أحكام هذا القانون والضوابط التي يضعها البنك المركزي :

( تأسيس الشــركات في مختلــف المجــاالت ، واإلســهام في الشــركات1)

القائمة أو تحت التأسيس .

( القيام بالمشاريع ، واإلسهام في المشاريع القائمة أو تحت التنفيذ .2)

. ( استثمار أموالها في القيم المنقولة 3)

. ( تلقي الودائع والمدخـرات النقدية بأنواعها واستثمارها 4) 41

( إنشاء المحافظ والصناديق االستثمارية .5)

( إصدار األسهم والصكوك .6)

والسياحية وغيرها من ( تمويل األنشطة التجارية والصناعية والزراعية 7)

ــة ــة عن طريــق المشــاركة والمZضــاربةاألنشــطة النوعي ــة والخارجي الداخلي

والمرابحة وغيرها من صيغ العقود التي ال تخالف أحكام الشريعة اإلسالمية

.

( إنشاء صناديق التأمين الذاتي والتــأمين التبــادلي لصـالح المصـرف أو8)

المؤسسة أو المتعاملين معهما في مختلف المجاالت .

( القيام بأعمال الوكالء واألمناء وتعيين الوكالء .9)

( تقديم الخدمات المصــرفية والماليــة الــتي تنص عليهــا القــوانين أو10)

يقضي بها العZرف باعتبارها من أعمال المصارف .

( : 14 مادة )

يكون للمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القــانون تقــديم خــدمات

التكافل االجتماعي المنظم على أساس المنفعة المشتركة مثل :

وإنشاء المشروعات الصغيرة لبعضالخيرية بال فوائد ( تقديم القروض 1)

فئات المجتمع .

( جمع أموال الزكاة وإنفاقها في مصارفها الشرعية .2)

( جمع األموال وإنفاقها في مشاريع كفالة األيتام ، ومساعدة الفقراء3)

وذوي االحتياجات الخاصة .

( القيام بأنشطة تثقيفية اقتصادية بصفة عامة ، ومصرفية بصفة خاصة4)

.

( : 15 مادة )

يكــون للمصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون الحــق في

مباشرة جميــع أنــواع الخــدمات والعمليــات المنصــوص عليهــا في المــادتين

الســابقتين ســواء تمت لحســاب المصــرف اإلســالمي أو لحســاب الغــير أو

باالشتراك معه طالما كانت متفقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية .

ويكون لها الحق في مباشرة جميع أنواع الخدمات والعمليات التي تباشــرها

ــام المصارف المنصوص عليها في القوانين األخرى ما دامت متفقة مع أحك

الشريعة اإلسالمية .

الباب الثالث : ضوابـط العمـل 42

( : 16 مادة )

ــانون أن ــذا الق ــام ه ــر على المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحك يحظـ

على أســاس الفائـــدةعملياتها وخــدماتها المصــرفية واالســتثمارية تZمارس

.في جميع صورها وأشكالها

( : 17 مادة )

يسري على المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون ذات نسب

االحتياطيات المنصوص عليها في قانون البنوك .

ومع ذلك تZعفى الودائــع االســتثمارية في هــذه المصــارف والمؤسســات من

نسبة االحتياطي القانوني المنصوص عليه في القانون المشار إليه .

وال تخضع هذه المصارف والمؤسسات لسعر الخصم .

( : 18 مادة )

برد الودائع تحتالمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون تلتزم

الطلب كاملة@ ألصحابها عند طلبها وال تتحمل هذه الودائع أي خسائر .

ويZشارك أصحاب الودائع االستثمارية في األربــاح أو الخســائر الــتي تتحقــق

ا للعقــود ــ@ ــوالهم المشــاركة في االســتثمار ، ووفق من النشــاط بنســبة أم

المبرمة معهم واألحكام الواردة في هذا القانون .

( : 19 مادة )

تZمــارس المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون أعمالهــا

ا ألحكام هذا القانون . المصرفية واالستثمارية المختلفة طبق@

وتسري فيما لم يرد بشأنه نص خاص في هذا القانون ، وبما ال يتعارض مــع

ــزي ، ــانون المصــرف المرك ــام ق ــام الشــريعة اإلســالمية أحك ــام وأحك أحك

واألعراف والقواعد المصرفية المتعارف عليها .

( : 20 مادة )

تZحدد الالئحة التنفيذية لهذا القانون الضوابط العامــة للتعامــل في التمويــل

واالستثمار ، وهي جـزء مكمـل للنظــام األساسـي للمصـارف والمؤسســات

الخاضعة ألحكام هذا القانون .

( : 21 مادة )

يجب على المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هــذا القــانون أن تZمســك

ــا يتفــق دفاتر وسجالت وحسابات منتظمة بحسب النظام األساسي لها وبم

وقانون البنك المركزي وقانون الشركات وما ورد بهذا القانون .

43

( : 22 مادة )

يجب على المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون موافــاة

البنك المركزي بكافــة البيانــات الدوريــة الــتي يZحــددها البنــك المركــزي عن

الوضع النقدي والمالي بها .

( : 23 مادة )

المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هــذا القــانونللبنك المركزي إلزام

بتغطية أي نقص في أصولها وأموالهـا الفعليـة نتيجـة لخسـائر التشـغيل أو

ألي أسباب أخرى خالل المدة التي يحددها البنك المركزي .

وضــع قواعــد محــددة لحســاب المخصصــات الــواجب توافرهــا لمقابلــةولــه

المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القانون .مخاطر األصول في

( : 24 مادة )

يجوز للبنك المركزي أن يZجرى العمليات اآلتية :

والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا ( أن يZقــدم للمصــارف اإلســالمية 1)

في الحــاالت االضــطرارية تمــويال@ لمــدة محــددة باســتخدام األدواتالقانون

ا للشــروط واألساليب التي ال تتعارض مع أحكام الشــريعة اإلســالمية وطبقــ@

والقواعد التي تقررها إدارة البنك المركزي .

( أن يـبيع ويشــتري مـع هــذه المصـارف والمؤسســات األوراق الماليــة2)

وغيرها من األدوات التي تتفق وأحكام الشريعة اإلسالمية .

ا للحدود والشروط3) ( إصدار أدوات تتفق وأحكام الشريعة اإلسالمية طبق@

ا التي تقررهــا إدارة البنــك المركــزي ، ويتم التعامــل في هــذه األدوات بيعــ@

وشــراء@ مــع هــذه المصــارف والمؤسســات وغيرهــا من الجهــات الخاضعــــة

لرقابة البنك المركـزي .

وفي جميع تتم مباشرة هــذه األعمــال أو غيرهــا فيمــا بين البنــك المركــزي

اوالمصــارف اإلســالمية والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون وفقــ@

لألوضاع التي يقررها البنك المركزي وبما ال يZخالف أحكام هــذا القـانون وال

يتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية .

( : 25 مادة )

ــالمية ــ ــارف اإلس ــ ــزي أن يZعين للمص ــ ــك المرك ــ ــوز لمجلس إدارة البن ــ يج

مــادام الكــل أو بعض مــا يلي والمؤسسات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون

:يخالف أحكام الشريعة اإلسالمية

44

( الحد األقصى لقيمة العمليات المتعلقة بنشاط معين .1)

( الحد األقصى لمســاهمة المصــرف أو المؤسســة في الشــركات الــتي2)

ــواجب ا فيهــا , والقواعــد والشــروط ال ــك أســهم@ يقــوم بتأسيســها أو يتمل

مراعاتها في هذا الشأن ، وكذا الحد األقصى لمساهمته في مشروع واحد .

( الحد األقصى لمقدار التزام عميل واحد ق�بل المصرف أو المؤسسة ،3)

ا للضوابط التي يضــعها مع مراعاة منح ميزة نسبية للشركات التابعة له وفق@

البنك المركزي .

( حجم األموال الواجب استثمارها في السوق المحلية .4)

( الجزء من األمــوال المودعــة الــذي يجب على المصــرف أو المؤسســة5)

إيداعه نقد@ا لدى البنك المركزي .

( القواعـــد والشـــروط الـــتي يجب اتباعهـــا في عالقـــة المصـــرف أو6)

المؤسسة بعمالئه وبين عمالئه ومساهميه .

( : 26 مادة )

ال يZســمح ألي مســاهم في المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا

القانون أن يستفيد من أنشطتها بضمان السمعة .

( : 27 مادة )

ــانون يZسمح بفتح حســاباتللمصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا الق

لدى البنك المركزي واالشتراك في غرفة المقاصة بما ال يتعارض مع أحكام

الشريعة اإلسالمية .

ــتي وتZحدد الالئحة التنفيذية لهذا القانون القواعد واالشتراطات واألوضاع ال

يمكن التعامل بها في هذه الغرفة وفق أحكام الشريعة .

( : 28 مادة )

تZمنح المصــارف والمؤسســات المــرخص لهــا بمــوجب أحكــام هــذا القــانون

االمتيازات واإلعفاءات المقررة بموجب قوانين االستثمار .

وتZعفى العقــود الــتي تZبرمهــا في معــرض العمليــات والخــدمات المصــرفية

.واالستثمارية التي تقوم بها من رسوم الطوابع والدمغات وكافة الضرائب

الباب الرابع : الرقابة واإلشراف

( : 29 مادة )

45

تخضــع المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون لــترخيص

ا ألحكام قانون المصرف المركزي المصرف المركزي ورقابته وتفتيشه طبق@

، وبما ال يتعارض مع أحكام هذا القانون .

ويZنشأ المصرف المركزي وحدة تابعة لــه تتــولى أعمــال الرقابــة والتفــتيش

على أعمال المصارف والمؤسســات المــرخص لهــا بمــوجب هــذا القــانون ،

وتتولى هذه الوحدة كذلك إصــدار اللــوائح واإلرشــادات الالزمــة لعمــل هــذه

المصارف والمؤسسات تبع@ا لمقتضيات العمــل بهــا ، على أال تتعــارض هــذه

اللوائح واإلرشادات مع أحكام هذا القانون وأحكام الشريعة اإلسالمية .

وتلتزم المصارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون بالتعليمــات

والضوابط التي يصدرها المصرف المركزي .

( : 30 مادة )

تشكل بقرار من مجمع البحوث اإلسالمية هيئــة شــرعية عZليــا تضــم عناصــر

شرعية وقانونية ومصرفية متخصصة تقوم بوضع وضبط الصيغ والسياسات

ا التي تعمل بها المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هــذا القــانون وفقــ@

ألحكام الشريعة اإلسالمية .

وتتــولى هــذه الهيئــة الرقابــة على هــذه المصــارف والمؤسســات الخاضــعة

ا ألحكــام هــذا القــانون للتحقــق من مشــروعية معامالتهــا وأنشــطتها وفقــ@

ألحكــام الشــريعة اإلســالمية ، وكــذلك تZبــدي الــرأي فيمــا يZعــرض عليهــا من

المسائل .

( : 31 مادة )

يجوز للهيئة الشرعية العZليا المنصوص عليها في المادة الســابقة االســتعانة

بمن تراه من المتخصصين دون أن يكون له حق التصويت .

ا لجميــع الجهــات المخاطبــة ا وملزمــ@ وفي جميع األحوال يكــون رأيهــا نهائيــ@

بأحكام هذا القانون ولهيئات الرقابة الشرعية المنصوص عليها في المادة )

( من هذا القانون .34

( : 32 مادة )

( من هــذا30تZلحق الهيئــة الشــرعية العZليــا المنصـوص عليهــا في المـادة )

القــانون بمجمــع البحــوث اإلســالمية ، وهي مســتقلة عن البنــك المركــزي

وكافة المصارف والمؤسسات المالية في الدولة .

46

ا من أعضـــائها خالل ــا أو أيـــ@ ــ ــرعية العZلي ــ ــة الش ــ وال يجـــوز عـــزل الهيئ

إال بقرار مسبب من مجمع البحوث اإلسـالمية سـواء من تلقـاء تعيينهم مدة

نفسه أو بناء على طلب أي جهة معنية من الجهــات المخاطبــة بأحكــام هــذا

القانون .

( : 33 مادة )

الجمعية العمومية هي السلطة العZليا في المصارف والمؤسســات الخاضــعة

ألحكام هذا القانون ، وتZمارس الصالحيات اآلتية :

( مناقشة وإقرار النظام األساسي للمصرف وخطته السنوية .1)

( انتخاب أعضاء مجلس اإلدارة وتحديد مكافئاتهم .2)

( إقرار الحساب الختامي السنوي للمصرف وتعيين المراجــع القــانوني3)

للمصرف وتحديد أتعابه ، ويZصادق البنــك المركــزي على المراجــع القــانوني

المكلف بمراجعة وتدقيق حسابات المصرف .

( إقرار نسب األرباح التي يتقرر توزيعها .4)

( يZحدد النظام األساسي للمصرف كافة اإلجراءات المتعلقة بتنفيذ هذه5)

المهام والصالحيات .

( : 34 مادة )

يتعين النص في عقد تأسيس المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكــام هــذا

القــانون ، وفي النظــام األساســي لكــل منهــا على تشــكيل هيئــة للرقابــة

الشرعية متخصصة ال يقل عدد أعضائها عن خمسة تتولى مطابقة معــامالت

المصرف وتصرفاته ألحكام الشريعة اإلسالمية وقواعدها .

وتنتخب الجمعية العمومية للمصرف أو المؤسسة أعضاء هذه الهيئة من بين

عدد من المرشحين يZحدد النظام األساسي للمصــرف أو المؤسســة طريقــة

ترشيحهم .

وتZعرض أسماء هذه الهيئة على الهيئة الشرعية العZليا المنصـوص عليهـا في

( من هذا القانون للموافقة عليها قبل ممارستها عملها .30المادة )

( : 35 مادة )

تZلحق هيئة الرقابة الشرعية المنصـوص عليهـا في المـادة السـابقة بالهيئـة

( من هــذا القــانون ، وهي30الشرعية العZليا المنصوص عليها في المادة )

مستقلة عن البنك المركزي والمصارف والمؤسسات الخاضـعة ألحكـام هـذا

القانون .

47

وال يجوز عزل هيئة الرقابة الشرعية في المصارف والمؤسســات الخاضــعة

ا من أعضــائها خالل مــدة إال بقــرار من انتخــابهم ألحكام هذا القــانون أو أيــ@

الجمعية العمومية للمصــرف أو المؤسســة ســواء من تلقــاء نفســها أو بنــاء

ــا ، وفي على طلب ثلثي أعضاء مجلس إدارته أو طلب الهيئة الشرعية العZلي

جميع األحــوال يجب أن تعتمد الهيئــة العZليا قرار العزل .

( : 36 مادة )

تتولى هيئة الرقابة الشرعية في المصارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام

هذا القانون الرقابة على كافة أعمــال المصــرف أو المؤسســة للتحقــق من

ا ألحكام الشريعة اإلسالمية ، وكذلك تZبدي مشروعية معامالته وأنشطته وفق@

الرأي فيما يZعرض عليها من مسائل .

ويجوز للهيئة االســتعانة بمن تــراه من المتخصصــين دون أن يكــون لــه حــق

التصويت .

ويZحدد النظام األساسي للمصرف أو المؤسسة أسلوب ممارسة عمــل هــذه

الهيئة واختصاصاتها األخرى .

( : 37 مادة )

ــارف ــة في المص ــة الشرعيـ ــة الرقاب ــون رأي هيئ ــوال يك ــع األحـ في جميـ

ا لهــا ، مــا لم يتم ا وملزمــ@ والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القــانون نهائيــ@

(30إلغاؤه من قبل الهيئة الشرعيـة العZليا المنصوص عليهــا في المــادة )

من هذا القانون .

ا ســنوي@ا يZرفــع للهيئــة الشــرعية العZليــا وتصدر هيئة الرقابة الشرعية تقريــر@

بشأن مدى التزام المصرف بالصـيغ والمعــامالت الشــرعية ، ومـدى التزامـه

بتوجيهات الهيئة .

الباب الخامس : أخالقيات العمل المصرفي

( : 38 مادة )

ا علىالمصارف والمؤسســات الخاضــعة ألحكــام هــذا القــانون تلتزم حفاظــ@

النظام العام واآلداب في المجتمع بالتمسك بالمبادئ اآلتية :

( احترام أحكام الشريعة اإلسالمية وااللتزام بتفعيل الفتــاوى الصــادرة1)

من هيئتي الرقابة الشرعية المنصوص عليهما في الباب السابق .

( إدارة شئون المهنة المصرفية بأسلوب يتفادى تضارب المصالح أو ما2)

يبدو أنه تضارب في المصالح . 48

(3 ) تقــديم معلومــات واضــحة ومفهومــة وصــحيحة للعمالء عن طبيعــة

األنشطة والمعامالت والخدمات التي يقدمها المصرف بناء@ على مبدأ الثقــة

المتبادلة ، وذلك في الوقت المناسب وبطريقة كاملة .

( إعالم العمالء بطريقــة واضــحة يســهل فهمهــا مــا يتعلــق بحقــوقهم4)

األساســية والمســئوليات الــتي تقــع عليهم والفوائــد والمخــاطر المرتبطــة

بالمنتجات والخدمات التي تقدم لهم .

( التحقيق في أسباب شــكاوى العمالء ، واتخــاذ التــدابير الالزمــة لمنــع5)

تكرار الشكاوى والممارسات المتسببة فيها .

( احترام البيئة ورصد المنافع االجتماعية وإظهار العناية الواجبة لــدعم6)

جميع أنواع األنشطة االجتماعية والثقافية النافعة للمجتمــع بصــرف النظــر

عن الربحية .

( اتخاذ التدابير الالزمة لمكافحة جرائم الفساد وغسل األموال وغيرهــا7)

على نحو ما هو مقرر في قــوانين العقوبــات واالتفاقيــات الدوليــة ، وبــذل

الجهد الالزم في سبيل التعاون مــع الجهــات األمنيــة والســلطات المختصــة

والمنظمات والمؤسسات األخرى ذات الصلة ، بما ال يخل بالبنــد الثــامن من

هذه المادة .

( عدم استخدام أية معلومات ال تعتبر متاحة علن@ا تخص بيانات أو أرصدة8)

أو نشاط أو مركز أي عميل مع المصرف ، أو تمكين أي شــخص أو جهــة من

ا وبمــوجب ا بــه قانونــ@ االطالع على هذه المعلومات ، ما لم يكن ذلك مصــرح@

تعليمات من الجهة المسئولة عن ذلك بالمصرف .

( اتخاذ التدابير الفنيــة واألمنيــة والقانونيــة المناســبة من أجــل حمايــة9)

ــال ــات أو أعم جميع وسائل الخدمة في المصرف من أي اعتداءات أو انتهاك

ــدابير قرصنة تعرض أموال العمالء أو بياناتهم للخطر ، مع إبالغ عمالئها بالت

التي تتخذ .

ــة أو10) ــة بيانــات أو معلومــات أو تقــارير كاذب ( عــدم ذكــر أو تقــديم أي

ــائق أو ــاء أي وث ــة والســلطات المختصــة ، أو إخف ــات األمني مغلوطــة للجه

سجالت أو بيانات أو معلومات عنها في األحوال المصــرح بهــا وبمــا ال يخــل

.بالبند الثامن من هذه المادة

( مراعــاة الحــرص المناســب عنــد التعبــير عن اآلراء الــتي من شــأنها11)

التأثير على المهنــة المصــرفية اإلســالمية أو القطــاع المصــرفي أو الوضــع

49

االقتصــادي في الدولــة دون الحصــول على البيانــات والمعلومــات الموثقــة

الكافية .

( تجنب المنافسة غير العادلة وغير المشروعة .12)

( تشجيع التطوير المتواصل في صــناعة الخــدمات الماليــة اإلســالمية13)

وتنمية مهارات وقــدرات موظفيهــا والعــاملين بهــا وتطــوير البنيــة التحتيــة

التكنولوجية وتحسين نوعية الخدمة المصرفية .

( : 39 مادة )

ــام هــذا القــانون ــتزم مــوظفي المصــارف والمؤسســات الخاضــعة ألحك يل

بالمبادئ التي تلتزم بها هذه المصــارف والمؤسســات والمبينــة في المــادة

السابقة وفي القوانين األخرى .

بعــدم قبــول الهــدايا من العمالء الفعلــيين أوكما يلــتزم هــؤالء المــوظفين

ــبب ــية بسـ ــافع شخصـ ــة منـ ــول على أيـ ــرف ، أو الحصـ المحتملين للمصـ

وظيفتهم ، أو تورطهم في عالقــات ومعــامالت ماليــة ال يمكن تبريرهــا مــع

هؤالء العمالء ، أو التسبب في أية أضرار أو خسائر في أمــوال المصــرف أو

سمعته .

الباب السادس : أحكام التصفية

( : 40 مادة )

يZعامـل المودعين والمساهمين عند تصفية المصارف والمؤسسات الخاضعة

ا للترتيب التالي : ألحكام هذا القانون وفق@

أوال@ : تZدفع حسابات المودعين في الحسابات الجارية وتحت الطلب .

ثاني@ا : تZدفع حقوق المودعين في حسابات االدخار واالستثمار تبع@ا للشروط

الخاصة بالحسابات ذات العالقة .

ثالث@ا : تZصفى حقوق ســائر المســاهمين على أســاس اقتســام مــا تبقى من

أمـوال بنسبــة األسهم المملوكة لكل مساهم .

( : 41 مادة )

في حالة تصفية أحد المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكــام هــذا القــانون

يجب أن تتم التصــفية وفــق المعــايير الــتي يZحــددها البنــك المركــزي وفــق

القوانين المعمول بها في هذا الشــأن بمــا ال يتعــارض مــع أحكــام الشــريعة

اإلسالمية ، وبعد أخذ رأي الهيئة الشرعية العZليا .

الباب السابع : العقوبات 50

( : 42 مادة )

يZعاقب بالسجن لمدة ال تجاوز عشر سنوات وبغرامة ال تجاوز خمســين ألــف

ــالف من ــتين من يخ ــاتين العقوب ــدى ه ــه أو بإح ــارفجني ــاملين بالمص الع

( 39والمؤسسات الخاضعة ألحكام هذا القــانون أحكــام المــادة ) من هــذا

مع عدم اإلخالل بأي عقوبة أشد في القوانين األخرى .القانون

( : 43 مادة )

ــات ــارف أو المؤسس ــل أي من المص ــرر ح ــا أن تق ــرعية العZلي ــة الش للهيئ

الخاضعة ألحكام هذا القانون إذا ما ثبت عدم التزامها بأحكــام هــذا القــانون

أو اللوائح أو األوامر أو القواعد الصادرة بموجبه .

( : 44 مادة )

تZطبق على المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكــام هــذا القــانون وأعضــاء

مجالس إداراتها وموظفيهــا العقوبــات المنصــوص عليهــا في قــانون البنــك

المركزي وقانون البنوك في حالــة مخالفــة أحكــام هــذا القــانون أو قــانون

البنك المركــزي أو قــانون البنــوك فيمــا لم يــرد بشــأنه نص خــاص في هــذا

القانون وال يتعارض مع أحكامه .

أحكام انتقالية

( : 45 مادة )

على المصارف والمؤسسات الخاضعة ألحكام هــذا القــانون ، وكــذلك فــروع

ومكــاتب المصــارف والمؤسســات الماليــة االســتثمارية اإلســالمية األجنبيــة

ا ألحكامـه خالل القائمة وقت العمل بهذا القـانون أن توفـق أوضـاعها وفقـ@

مدة ثالث سنوات من تاريخ العمل به ، وإال اعتبرت منحلة بحكم القانون .

وللمصارف والمؤسسات الماليـة الخاضـعة لقـانون البنـوك أن تZعيـد توفيـق

ا ألحكام هذا القانون في أي وقت . أوضاعها وفق@

ثبــت المراجـــع 51

Zا ) Zا أبجدي ( مرتبة ترتيب

(1) إدارة مخــــــــــــــاطر

المصارف اإلسالمية

ــتير ، عبود علي محمد الحريث ، رسالة ماجس

م 2012جامعة حلب ، كلية االقتصاد

(2)

ــرة تطــور مســيرة فك

ــارف ــ ــة المص ــ وتجرب

اإلسـالمية عــبر نصــف

قرن

ــة ــحاتة ، مجلـ ــين شـ ــين حسـ ــدكتور حسـ الـ

الدراسات التجارية اإلسالمية ، العدد الثالث ،

م1984السنة األولى ، يوليو

(3) دراسات في التمويــل

اإلسالمي

ــة ، دار الســالم ــد دواب ــدكتور أشــرف محم ال

م2007) القاهرة ( ، الطبعة األولى

(4) م بشــأن المصــارف1985 لســنة 6القانون االتحادي اإلمــاراتي رقم

اإلسالمية والمؤسسات المالية والشركات االستثمارية

م اإليراني1983قانون األعمال المصرفية الخالية من الربا لسنة (5)

م السوداني1991قانون تنظيم العمل المصرفي لسنة (6)

م السوداني2003قانون تنظيم العمل المصرفي لسنة (7)

(8)ــنة 21قـــانون رقم م بشـــأن المصـــارف اإلســـالمية في1996 لسـ

الجمهورية اليمنية

(9) م بشـــأن الخـــدمات المصـــرفية1983 لســـنة 276القـــانون رقم

اإلسالمية في دولة ماليزيا

(10

)

م بشــأن البنــوك في المملكــة األردنيــة2000 لسنة 28القانون رقم

الهاشمية

(11

)

ــانون رقم ــنة 32الق ــانون رقم 1968 لس ــدل بالق ــنة30 م المع لس

ــة2003 ــزي وتنظيم المهن ــويت المرك ــك الك ــد وبن م في شــأن النق

المصرفية في دولة الكويت

(12

)

لســنة4389 م المعــدل بالقــانون 1999 لســنة 4491القــانون رقم

م بشأن البنوك في تركيا2001

(13

) م بشأن البنوك في تركيا2005 لسنة 5411القانون رقم

(14

)

بإنشاء المصارف اإلسالمية في دولــة2004 لسنة 575القانون رقم

لبنان

52

(15

)

م بشأن إحــداث المصــارف2005 لسنة 35المرسوم التشريعي رقم

اإلسالمية في دولة سوريا

(16

)

/ 83المرســوم رقم ــوت1983 لســنة 7506 م بشــأن تأســيس بيـ

( في تركياSFHs) التمويل الخاصة

(17

)

االقتصـــادموســـوعة

اإلسالمي

الدكتور رفعت الســيد العوضــي ، دار الســالم

م 2010) القاهرة ( ، الطبعة األولى

كشــــاف الموضوعــــــات

الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع

الصفحـــة

مقدمـــة

مقدمة في : نشأة المصارف اإلسالمية

المحور األول : خصائص المصرفية اإلسالمية

: المحور الثاني : معوقات العمل المصرفي اإلسالمي

القسم األول : المعوقات الداخلية المتعلقة بالعمل المؤسسي ذاته

القسم الثاني : المعوقــات الخارجيــة المتعلقــة بالبيئــة اإلداريــة والقانونيــة

ةوالقضائية التي تعمل فيها المصارف والمؤسسات اإلسالمي

53

المحور الثالث : أهمية قانون المصارف اإلسالمية وأثــره في زيــادة القــدرة

التنافسية

: المحور الرابع : دراسة مقارنة لتشريعات المصارف اإلسالمية في العالم

القسم األول : تقنينات قانونية كاملة مستقلة لعمل المصارف اإلسالمية

القســم الثــاني : تنظيمــات قانونيــة جزئيــة في القــوانين المنظمــة لعمــل

البنوك بصفة عامة

القسم الثالث : قوانين خاصة بإنشاء بعض البنوك

المحور الخامس : األZطر العامة لقانون المصارف اإلسالمية

المحور السادس : مقترح بمشروع قانون المصارف اإلسالمية

ثبــت المراجـــع

كشاف الموضوعات

54