حواراب الشب بنبهار انهيار والثقافيةا« وضي في حوار مع العالغرب ثر ب أ �لتا وقات أ وهدر �ل ا فكريوارن اج وغريزة بعد ما كا ثر مزا أ تا إ مع الغرب اوارول ا ن أن به، وا ن�سا إعتني ال ن ي أ من الواجب ا كان ة، لذا سة وفي�سليسا�همة وح� مكانة م يحتل الوقتط فيهى التفريسب نف�سه عل يحا� ل�سحابة لء ا ؤناك ح�سور لهوسحابة، لكن لي�ش هش يعتزون بال�لنا�د، وااث موجو الا ما�سينا ن�سان أ، وا غرقنا أف�ش انا ن ا أوجدان؛ ل الوه من الغرب ب بها وفق ما ت�سر ثروا أثة، وتادالة وا �سا أ ال يوفقوا ب اب ال�سب حوال أتكيف مع ال يه الغرب، وا جاء ب ى التكيفقدرة عل هو الذي فقد ال الن�سبيل�ساب ا ا ديعا وعرقية، وت �سراليوم �سار اماعي، ولكنها الروح ا جل أس�ست من ا أ�سة الريا ا وع�سبيات حاوره الجرداني أحمد بن سعيددف العد مل

مقال العوضي

Embed Size (px)

Citation preview

حوار

الشباب بني

االنبهار واالنهيار

العوضي في حوار مع »الثقافية«:

�لتاأثر بالغرب وقات وهدر �لأ

ا حتول احلوار مع الغرب اإىل تاأثر مزاج وغريزة بعد ما كان احلوار فكريًّن�سان به، واأن الوقت يحتلُّ مكانة مهمة وح�سا�سة وفي�سليَّة، لذا كان من الواجب اأن يعتني الإ

يحا�سب نف�سه على التفريط فيهيف ال�سحابة لهوؤلء ح�سور هناك لي�ش لكن بال�سحابة، يعتزون والنا�ش موجود، الرتاث

ن املناف�ش اأغرقنا، واأن�سانا ما�سينا الوجدان؛ لأبوه من الغرب �سالة واحلداثة، وتاأثروا بها وفق ما ت�سرَّ ال�سباب مل يوفقوا بني الأ

حوال ال�ساب الن�سبي هو الذي فقد القدرة على التكيف مبا جاء به الغرب، ومل يتكيف مع الأا وحتديًّ وعرقية، �سراعا �سارت اليوم ولكنها اجلماعي، الروح اأجل من اأ�س�ست الريا�سة

وع�سبيات

حاورهأحمد بن سعيد الجرداني

ددالع

ف مل

ل �أحياًنا ن�سان �لإ يو�جهه �لذي �ملتكرر �لف�سل اإن ر��سخة؛ وثو�بت مبادئ من ينطلق نه لأ ينهزم؛ يجعله بع�ص لتنري حماورنا يتبناها �لتي �حلملة �أتت فلذلك ممار�سات خالل من �ملغر�سون؛ كّر�سها �لتي �لدروب

غري م�سوؤولة.ف يت�سرَّ �أن �ل�سباب على �أن هي: �لفكرة وخال�سة فردية وجمتمعية؛ عنها م�سلحة ينتج ذ�تية، مب�سوؤولية �لتي تقوم �لركيزة �أمة، وهم �ل�سباب هم عماد كل ن لأمم، و�ل�سباب جزء ل يتجز�أ من �ملجتمعات عليها تلك �لأو�مل�ستقبل �حلا�سر بناء عن م�سوؤولون وهم و�لدول، وم�سوؤولون و�حلا�سر، �ملا�سي بناء يف �آبائهم م�سوؤولية يعود ل فيما تهدر �لتي و�جلهود وقات �لأ عن كذلك �ملذكور �ملو�سوع حول و�خلري. بالنفع ن�سانية �لإ على �للقاء �لطيب، مع �لد�عية �لكويتي/ للثقافية هذ� كان على �لعام �مل�سرف - �لعو�سي �إبر�هيم بن د.حممد »ركاز«، �لذي ز�ر �ل�سلطنة منذ مدة، و�ألقى حما�سرتني، مب�سرح و�لثانية قابو�ص، �ل�سلطان بجامعة وىل: �لأ�ملدينة؛ وذلك يف �سياق �حلملة �لإعالمية �حلادية ع�سرة )لنِع�ْص �سعار: حتت �ملرة هذه جاءت و�لتي )لركاز(،

مب�سوؤولية( .�أ�سبح بالغرب وتاأثرهم �ل�سباب �لبد�ية يف هذ� لك يعني ماذ� و�ملجتمعات. فر�د �لأ يوؤّرق هاج�سا

مر؟ �لأ�أكرث من �حتكاك �ل�سرق بالغرب وطبيعته بعد مرور خر، كان �لغرب يتو��سل جيل يختلف هذ� �جليل عن �لآمعنا بطر�ئق تختلف عن طر�ئق �ليوم؛ كنا نتو��سل مع من فيه و�سرنا فينا، �لغرب �سار �ليوم ولكن �لغرب، ن �ل�سباب جزء من �ملجتمعات و�لدول، خالل �ل�سباب؛ لأوقامت �لتحرر، مرحلة من خرجت �لتي �لدول وهذه د�ساتري و�أنظمة ع�سرية مل ت�ستطع -يف �لو�قع- �أن تنفك

عن �لتبعية. كيف ميكن لنا �أن نّوفق بني �أ�سالتنا و�حلد�ثة؟ �سالة و�حلد�ثة؟ وهل وهل ميكن �أ�سا�ًسا �أن منزج بني �لأ

ميكن �أن نكون حد�ثيني بامتياز؟ �حلد�ثة مو�سوع يف طرحت كثرية �أ�سئلة هذه بهذه تاأثرو� من هم �ل�سباب �أن و�مل�سيبة �سالة، و�لأ

�حلد�ثة؛ وفق ما ت�سربوه من �لغرب.يـتاأثر �ل�سباب كان وبد�ياته �ملا�سي �لقرن يف و�لعقائدي يدلوجي �لآ �حلو�ر خالل من �لغربي بالفكر �سرت�كية و�لي�سارية و�لنقدية، و�ليوم و�لنظريات، مثل �لإ

�سف- بعد ما كان �حلو�ر -حتى ولو كان غربيًّا ناقًد� -ولالأ�أو لي�ص �سليًما يف بع�ص جو�نبه- �ليوم حتول �حلو�ر مع �لغرب �إىل تاأثر مز�ج وتاأثر غريزة؛ بعد ما كان �حلو�ر نر�ه من خالل �لذي وهذ� �إغو�ئيًّا. �حلو�ر �سار فكريًّا ن�سان روؤيتنا �إىل تاأثر �ل�سباب بالغرب، وتركيزهم على �لإ�جل�سماين �لغر�ئزي �ل�سهو�ين �مل�ستهلك بامتياز. �لذي

ن�سان �لفردي ( . يغرق يف �لفرد�نية �لن�سبية ) �لإفقد �لذي �ل�ساب هو -للتعريف- �لن�سبي و�ل�ساب تاأثر مبعنى �لغرب؛ به جاء مبا �لتكيف على �لقدرة

حو�ل . بالغرب ومل يتكيف مع �لألقد كنا �سابًقا عندما نتاثر بثقافة �لغرب كنا ن�ستطيع �سف يظمر �لفكر مناق�سته بالفكر، و�ليوم �ل�سباب مع �لأ

وتاأتي عليه ثقافة �ل�ستهالك و�ل�سهوة.عمى للثقافة �لغربية �أمر ل منا�ص من �لتقليد �لأ�سرة و�ملجتمع �لقول بوجوده. �ل�سوؤ�ل هنا هو: ما موقف �لأمن ذلك �لتقليد؟ بل ما دورهما حقيقة يف �لت�سدي له؟ �أن ميكن �ملجتمع وطبيعة �لتاأثري عائلية عرفنا �إذ�

نعرف هذ� �لتحول يف �لتغريب و�ملو�سة.ا ونحن نتكلم يف �ملو�سوع، �أوًل يجب �أن نعطي -خ�سو�سًا د�خل �ل�سلطنة- فكرة موجزة حوله. كنت حتى و�إن كنَّ�تفقت �لبلد، هذ� يف �مل�سوؤولني �أحد مع �أخوي لقاء يف معه على مو�سوع هادف حول �ل�سباب، فقلت له: ونحن نتكلم عن هذ� يجب �أن ن�سع منطقة �خلليج يف �لعتبار؛ و�لقبائل، �لع�سائر وفيها �ل�سكان، قليلة منطقة فهي وهي منطقة دخلت فيها �حلد�ثة بق�سد، ولي�ص بت�سل�سل بدون قفزنا نحن ولكن ذلك، عندهم �لغرب طبيعي. �لت�سل�سلية، �لزمنية �ملرحلة ناأخذ �أن وبدون مقدمات،

ومن ثم فمن �لطبيعي �أن يح�سل هذ� �لرتباك �لقوي .-وهي لذلك دفعتنا �لتي �سباب �لأ بني من ولعل كثرية- وجود �جلالية �لكبرية �لغربية �ملختلفة، �ملنتمية �إىل ديانات ومعتقد�ت متعددة، و�لتي غرقت فيها منطقة ن منطقة �خلليج ��ستقطبت �خلليج �إىل �سحمة �أذنيها؛ لأهذه �لعمالة لظروف كثرية، �قت�سادية وغري �قت�سادية.

ي�سمى فيما يغرق �ل�ساب مثاًل وجدناه �إىل �إذ� جئنا ذلك �أن على �ل�ساعة، مد�ر على در�كي( )�لإ غر�ق بالإيف حجازي م�سطفى �لدكتور ي�سميها كما ثقافة بات �لت�سمية يف ر�ساعة ثقافة �ملهدور(: ن�سان )�لإ كتابه مد�ر على در�كي �لإ غر�ء �لإ وهذه �ل�سريعة، و�لنجومية �ل�ساعة يتجلى يف مظاهر خمتلفة؛ حيث ن�ساهد �لالعبني ظل يف ن�سان �لإ من تتوقعه �لذي فما لذ� ،.. و�لفنانني

العدد ال�شابع - يوليو 2010م

25-24

�لطعام حتى عالنات.. و�لإ �لف�سائيات تلك كل وجود وغريزي، ج�سدي، �إنك ن�سان �لإ �أيها له: يقول �أخي يا �لبالغة يف در�كي �لإ غر�ق �لإ هو هذ� و��ستعر��سي، ثر، و�سهولة �خرت�ق �ل�سورة. لذ� يربز لنا هذ� �ل�سيء و�لأ

حباط يف عاملنا �لعربي. مع وجود كل ذلك �لإ�لتاأثر جند ل ملاذ� ا- -�أي�سً �ملقابل يف �سالمية ذ�ت �لتاريخ �حلافل و�لنجومي بال�سخ�سيات �لإ- �إذ� جاز لنا هذ� �لتعبري -. �ل�سحابة على �سبيل �ملثال كبار، تذكر �لنا�ص طرحو� مثال عالية جديرة بالعتز�ز و�لإ�سالمي ن�سانية، �مل�ستمدة من ديننا �لإ بحقيقة �لعظمة �لإ

�حلنيف، وقيمه و�سر�ئعه؟ �لرت�ث موجود، و�لنا�ص يعتزون بال�سحابة، لكن لي�ص ن �ملناف�ص هناك ح�سور لهوؤلء �ل�سحابة يف �لوجد�ن؛ لأ

�أغرقنا، و�أن�سانا ما�سينا . �لوقت و�سرورة ��ستغالله من �ملو�سوعات �ملهمة ��سُتِلَب كيف ن�سان، �لإ حياة يف و�لفي�سليَّة ا�سة و�حل�سَّمثال يام �لأ هذه �ل�سباب جتد �ل�سكل. بهذ� �لوقت منا حممومني بثقافة �لكرة، ومنغم�سني يف متابعة �ملباريات؛ حيان حتى �سارت هو�ًسا وهاج�سا لديهم، بل يف بع�ص �لأمر بهم �إىل �لع�سبية و�لنز�عات. ما هو تعليقكم ي�سل �لأ

حول ذلك ؟�إليها، �أ�سرمت �لتي همية �لأ تلك كلَّ يحتلُّ �لوقت نعم و�أن يحا�سب به، ن�سان �لإ يعتني �أن �لو�جب لذ� كان من �أحد فاإن �لريا�سة ذكر وعلى فيه. �لتفريط على نف�سه �سالمي بثالث؟ ثقافة جتار �لغرب يقول: �ساألهي �لعامل �لإوثقافة �جلن�ص، �ملتعددة، �لإعالم و�سائل �لف�سائح عرب

و�لريا�سة. و�ليوم �لريا�سة �سارت هو�ًسا.�إن هنالك فرقا بني �أن تلعب �أو تتابع �لريا�سة، وتتمتع بها؛ فهذ� جزء من �سخ�سية �أّي �إن�سان؛ يف حّبها لال�سرتو�ح �حتكار�ت �لريا�سة هذه ت�سبح �أن وبني و�ل�ستجمام، وقات، و�إذهابا للر�حة، وت�سييعا �قت�سادية، �أو �إ�سغال لالأتكون �أن �أو و�لدر��سة، �سرة �لأ بو�جبات للقيام كذلك �ل�سفقات عن �لبعد هو �لهو�ص بهذ� و�ملق�سود هو�ًسا؛ �لهوية فقد يف �ل�سعوب �إلهاء من وجزء �لقت�سادية، ن�سان، و�لهروب من �لعربية، وتر�جع يف جو�نب حقوق �لإ

�لو�قع و�لو�جبات .. �إىل غري ذلك.�لروح �أجل من -�لو�قع- يف �أ�ّس�ست �لريا�سة وعرقيَّة، �سر�ًعا �سارت فقد �ليوم ا �أمَّ �جلماعي، و�سارت حتديًّا وع�سبيات. �سار باخت�سار �لذي ن�ساهده

ه�سترييا ريا�سية.

�ل�سباب ؟ كم للتنمية دور يف �سقل مو�هب هل من قبالتها يف يجد مل موهبة لديه -مثال- �ساب من

ي�ساعده على تنميتها وتطويرها و�ل�ستفادة منها؟�أنا �أح�ص بغربه )يقول �جلملة �ساحًكا(. هذه �لكلمة �أو هذه �لعبارة د�ئًما ما �أقولها؛ رمبا حل�سا�سيتي �لز�ئدة، ل �أعني بالغربة؛ �أح�ص نعم �لتفا�سيل. يف لدخويل �أو ول لل�سباب، يح�سل ملا �لوعي من �لقدر لديهم باء �لأ�لدعاة ول �لجتماعيني و�مل�سلحني �لرتبويني �ملوجهني ت�سنعها �لتي �لدقيقة �لتفا�سيل �إىل منتبهني �هلل �إىل �إلكرتونيات �ملعا�سرة، �لتي �سهلت �لثقافة و�لتو��سل عرب

�لف�ساء �لعاملي بني �ل�سباب!! .هي لكرتونيات- �لإ -ثقافة �لثقافة هذه �أن �سيما ل �ل�سيء فيها �لو�سائل. هذه عرب ياأتي �لذي �لغذ�ء �أخذو� منها �ل�سباب -هد�هم �هلل- �ملفيد، ولكن بع�ص �جلانب �ل�سّيء؛ �أخذو� �لثقافة �جلن�سية و�ل�سور �لعارية �لعامل عن يبحثو� ومل و�لعبث، �لهابط و�ل�ستهالك

وتطوير �لذ�ت و�لتخطيط �مل�ستقبلي لهذه �حلياة .� �أن �أرى �أطفال �سغار� لديهم هو�تف من �لغريب جدًّن جمتمعنا جمتمع غري منتبه -مبا فيهم �ملثقفون نقالة؛ لأباء و�ملعلمون و�لدعاة-، وكاأنني يف غربة و�لرتبويون و�لأ

مور �لتي حتدث يف جمتمعاتنا �ملحافظة. ملثل هذه �لأ�سباب �لد�عية �إىل تر�جعنا يف نظركم ما هي �لأ

وتقّدم غرينا؟هناك �أ�سباب معقدة ومرت�كمة، وهي حمطة �لدر��سات، عقود �سعيد على ويعاد يكرر �لذي �جلوهري و�ل�سوؤ�ل خرون وتر�جعنا؟(. �ملفكرين و�ملوؤمتر�ت: ) ملاذ� تقدم �لآجابات من خالل در��سات متنوعة. �أنا �أتبنَّى موقفا تاأتي �لإ�سه رمبا يجنح �إىل جانب من بع�ص �لت�سخي�ص �لذي �سخَّ

حممد قطب يف مقدمة كتابه: ) و�قعنا �ملعا�سر(.مة. �أوًل: �لنحر�ف �لفكري و�لعقدي �لذي ح�سل لالأ

ثانًيا: تر�جع نظام �لولية �خلالفة. ثالثا: �لغزو �لفكري.

ر�بًعا: ن�سوء غذ�ء ديني موؤثر �سلبيًّا بطرق متعددة.�سباب �لتي �أدت �إىل هذه وغريها من بني �أهم تلك �لأ

.� تر�جعنا، وتف�سيل �حلديث حولها يطول جدًّهل من كلمة �أخرية تودون توجيهها لل�سباب.

�سباب �لأ باأخذ و�لتطور؛ �لتقدم �إىل �ل�سباب �أدعو� وت�سييع �لت�سويف، �إىل يركنو� و�ألَّ ذلك، �إىل �ملو�سلة و�أن يجعلو� هذ� �لتقدم يف وقات فيما ل جدوى منه، �لأ

خدمة دينهم و�أمتهم.