التدخل المبكر والعالجات النفسية للتوحد

نحو عالج متكامل

تعريف

. يتم نمائية إعاقة وهو مصدره يعرف ال عصبي اضطراب هو التوحدعمر من األولى السنوات الثالث خالل األحيان معظم في تشخيصها

المخ و الطفل وظائف على اإلعاقة هذه تؤثر

و و خطورة اختالف من الى أبالرغم حالة من المرض ّ نأال إخرى، أعراضال اضطرابات ال توحدجميع على الطفل قدرة على مع إتؤثر تصال

معهم متبادلة عالقات وتطوير به .المحيطين

تشخيصالتوحد

التشخيص هي العملية األساسية لمعرفة التوحد ومن ثم يمكن إجراء التدخل العالجي المبكر،

وأدوات التشخيص ما زالت قاصرة وغير قادرة T في الوقت المبكر على التشخيص الكامل وخصوصا

هنا ال بد من التأكيد على أن التشخيص ال يتم لمجرد شكوى األهل من أن الطفل يعاني من

مشكلة التواصل أو أن الطفل لديه صعوبات في التعامل االجتماعي أو عدم القدرة على اإلبداع،

فهناك أسباب متعددة لذلك، ولكن ال بد من وجود  قصور في كل الجوانب الثالثة بدرجة معينة

نظرا لخطورة التشخيص ، يوصى الكثير من المختصين والعاملين فى

ميدان اإلعاقة بأن يقوم بعملية التشخيص أخصائيون مدربون عليها

لديهم خبرات كبيرة في مجال اإلعاقة ، مع اإلستعانة بآراء المعلمين

والوالدين ، ونظرا لطبيعة إعاقة التوحد الفريدة فان المتخصصين فيها

بصورة معتمدينيقومون بالتقييم أساسية على مالحظة سلوك الطفل باإلضافة إلى االعتماد على مالحظات

الوالدين ، وتقارير المربين والمعلمين,وكل متخصص يقوم بدوره

في التشخيص حسب مجاله

ومن أهم التشخيصات :o  ، التشخيص الطبي ) قصة المرض

الحالة العائلية ، الكشف الطبي السريري ، الخ (

o  القياس النفسي ) قياس القدراتالعقلية (

o )مقياس السلوك التكيفي ) االجتماعيo  ، مقياس المهارات التحصيلية ) القراءة

الكتابة ، اللغة(

تشخيص حاالت التوحد حتى لنستطيع الكشف عنها ، والتعامل معها ، هذا يتطلب التعرف على :

صعوبات التشخيص.•محكات التشخيص.•فريق العمل اإلكلينيكى ودور كال •

منهم في التشخيص.التشخيص الفارق.•

صعوبات التشخيص:•ترجع الصعوبة في تشخيص الطفل التوحدى إلى التشابه في بعض األعراض مع الحاالت األخرى ، ويمكن تقديم موجزا لهذه الصعوبات التى ذكرها

الكثير من الباحثين وهى كالتالى:أكثر العوامل المسببة للتوحد تلف أو إصابات •

في بعض أجزاء المخ أو الجهاز العصبى.حدوث تغير في شدة بعض األعراض ، واختفاء •

البعض اآلخر مع تقدم الطفل في العمر.عدم الوصول إلى تحديد دقيق للعوامل المسببة •

الضطراب التوحد.بعض األعراض التى حددها الدليل الدولى •

، للتشخيص ال تخضع للقياس الموضوعى.واإلنفعالى ، وبالتالي تعوق عمليات

التواصل والتخاطب.

مشاركة العديد من اإلعاقات األخرى للتوحد في بعض •األعراض مثل التأخر في الكالم، وإعاقات التخاطب ،

والتخلف العقلى ، وغيرها من اإلعاقات.تتعدد وتتنوع أعراض التوحد ، وتختلف من فرد آلخر ، •

ومن النادر أن تجد طفلين متشابهين تماما في نفس األعراض.

تتعدد وتتنوع أنواع اإلصابات التى تؤثر على المخ •والجهاز العصبى ؛ فقد تحدث اإلصابة نتيجة تلوث

كيميائى أو التلوث اإلشعاعى أو الصناعى أو اإلصابة بالفيروسات.

حداثة البحوث التى تجرى على هذه الفئة مقارنة • التوحد إعاقة سلوكية بغيرها من اإلعاقات.

تحدث في مرحلة النمو فتصيب الغالبية العظمى من محاور النمو اللغوى،

والمعرفى ، واالجتماعي

أدوات التشخيص:•يوجد العديد من األدوات والمحكات التى يمكن االعتماد عليها

فى تشخيص التوحد ، أ( مجموعة معايير التشخيص لحاالت التوحد عند ليوكانر

(1943 )Leo-Kanner:وهى سلوك انسحابى انطوائى شديد وعزوف عن االتصال •

باآلخرين.التمسك الشديد لحد )الهوس( بمقاومة أى تغير يحدث في •

البيئة المحيطة به.شدة االرتباط باألشياء والتعاطف معها اكثر من االرتباط •

باألشخاص بما في ذلك أبويه وأخويه.مهارات غير عادية مثل تذكر خبرة قديمة أو حادث أو صوت أو •

جملة أو القيام بعملية حسابية صعبة أو إبداء مهارة في الرسم أو الغناء بشكل طفرات هجائية.

يبدو عليهم البكم وإذا تكلموا فالكالم في شكل همهمة وغير •ذى معنى وال يحقق جدوى في االتصال باآلخرين.

( نقاط 9 ( :فتشتمل على ) 1961قائمة كريك ) ب( تستخدم في تشخيص التوحد وهى:

القصور الشديد في العالقات االجتماعية.•فقدان اإلحساس بالهوية الشخصية.•االنشغال المرضى بموضوعات معينة.•مقاومة التغيير في البيئة.•الخبرات اإلدراكية غير السوية.•الشعور بنوبات قلق حاد مفرط يبدو غير منطقى.•التأخر في الكالم واللغة.•الحركات الشاذة غير العادية.•انخفاض في مستوى التوظيف العقلى.•

( ظاهرة وتوصل من 14 (: المكونة من ) 1969ت(قائمة كالنس ) خاللها إلى أن الطفل التوحدى تنتابه عدة مظاهر:

صعوبة فائقة في االختالط مع األطفال خالل اللعب.1.

التصرف كاألصم.2.

مقاومة شديدة للتعلم.3.

فقدان الشعور بالخوف من األخطار المحدقة.4.

مقاومة طلب إعادة ترتيب األشياء أو تغييرها.5.

يفضل كل احتياجاته باإلشارة.6.

الضحك والقهقهة بغير سبب.7.

فقدان المرح المعتاد مثل األطفال األسوياء.8.

يتميز باالندفاع الدائم وزيادة الحركة )فرط النشاط(.9.ال يستجيب بالنظر إذا ما تم التحديق إليه.10.يتعلق بأشياء غير اعتيادية معينه.11.يرمى األشياء.12.تكرار القيام بأعمال معينة دون تعب لفترة طويلة.13.T ألحد.14. ال يعير انتباها

شّخص� التوحد على (: قد 1978الدليل الدولى التاسع ) ث( أنه لزمة تبدو بدرجات متفاوتة في الثالثين شهرا األولى من

عمر الطفل وتظهر على النحو التالى:استجابات الطفل التوحدى إلشارات سمعية وبصرية غير •

طبيعية.صعوبة في فهم اللغة المنطوقة والتأخر في الكالم.•التركيب النموى غير الصحيح وتكرار الكالم.•عدم القدرة على استخدام األلفاظ في مكانها.•صعوبة في ممارسة التواصل اللفظى وغير اللفظى.• 5مشكالت التفاعل االجتماعي تكون حادة قبل سن •

سنوات وتشمل إعاقة التواصل بالعين واالرتباطات االجتماعية واللعب الجماعى.

االرتباط الغريب بالموضوعات مع األسلوبية النمطية في •اللعب.

صعوبة القدرة على تجديد األفكار واللعب التخيلى.•يتراوح الذكاء من النقص الشديد إلى حدود السواء أو أكثر •

من المتوسط.داؤه عادة أفضل للمهام التى تتضمن الذاكرة.أيكون •

ج( الدليل التشخيصى واإلحصائى الثالث لالضطرابات (:1980العقلية)

أشار إلى التوحد واألعراض المصاحبة له على النحو التالى:ظهور األعراض قبل حلول الشهر الثالثين من عمر الطفل.•قصور لغوى تام في الحاالت التى تكتسب بعضا من •

الكلمات وبالتالي غياب القدرة على التواصل.غياب االستجابة للمثيرات االجتماعية وتجنب المبادأة أو •

التفاعل مع اآلخرين.اندماج الطفل التوحدى في ممارسة حركات نمطيه روتينية •

وتكرارها باستمرار لمدة طويلة من آن آلخر.غياب األعراض المميزة لفصام الطفولة من هلوسة •

وسماع أصوات وتخيالت غير واقعية. ( ظهر الدليل التشخيصى اإلحصائى 1987وفى عام )

( ثمانية من 8المعد وفيه يتم تشخيص التوحد إذا توفرت ) ( من 4 ( التالية ، على أن تشمل على األقل ) 16الصفات )

( من 2 ( من المجموعة ) ب ( و) 2المجموعة )أ( و) المجموعة ) ج (.

وجود إعاقة كيفية في التفاعل االجتماعي كما يظهر •في واحدة مما يلى:

نقص ملحوظ في الوعى بوجود مشاعر اآلخرين •ويعامل الناس كاألشياء.

ال يبحث عن الراحة وقت التعب أو يطلبها بطريقة •شاذة عندما يكون مريضا أو مصابا.

ال يحاكى اآلخرين أو يحاكيهم بصورة مضطربة مثل: ال •يلوح مودعا

التقليد اآللى لآلخرين دون هدف أو دون عالقة •بالموقف.

ال يشارك في اللعب الجماعى ويفضل اللعب الفردى.• .خلل بارز في القدرة على عمل صداقات مع الرفاق

)أ(

تابع (1980الدليل التشخيصى واإلحصائى الثالث لالضطرابات العقلية)

) ب (خلل في كيفية التواصل اللفظى وفى النشاط التخيلى كما •

يظهر فيما يلى:ال توجد وسيلة تواصل لفظى أو التعبير الوجهى أو اإليماءات أو •

التواصل الحركى.التواصل اللفظى غير الطبيعى الملحوظ مثل استخدام •

الحملقة بالعينين والتعبير الوجهى والوضع الجسدى.غياب النشاط التخيلى مثل ادوار الكبار والشخصيات الخيالية •

أو الحيوانات.شذوذ ملحوظ في طريقة الكالم شامال ارتفاع الصوت ونغمته •

والضغط على المقاطع مثل الكالم على وتيرة واحدة أو بطريقة تشبه السؤال أو بصوت مرتفع.

شذوذ ملحوظ في شكل ومحتوى الكالم وتشمل الكالم بصورة •آلية متكررة مثل الترديد المباشر للكالم أو التكرار اآللى

إلعالنات التليفزيون وسوء استعمال الضمائر مثل قوله أنت بدال من أن يقول أنا.

خلل ملحوظ في قدرة الطفل التوحدى على بدء محادثة مع •اآلخر واستمرارها برغم وجود ظروف مناسبة للحديث.

تابع (1980الدليل التشخيصى واإلحصائى الثالث لالضطرابات العقلية)

ج ((

النقص الملحوظ في ذخيرة األنشطة واالهتمامات كما يالحظ بواسطة ما يلى:

الحركات اآللية للجسم مثل )النقر باليد أو لف اليد في حركة دائرية أو الدوران حول النفس أو هز

الرأس لألمام والخلف(.االنشغال الدائم بأجزاء من األشياء مثل )شم

األشياء( أو االرتباط بموضوع غير معتاد مثل اإلصرار على حمل قطعة من الخيط طوال الوقت.

الشعور بالكرب الشديد عند حدوث تغيير في البيئة حتى لو كان تغيرا طفيفا مثل تحريك فازه من

مكانها المعتاد إلى مكان آخر.اإلصرار غير المناسب على إتباع نفس الروتين بكل

التفاصيل مثل اإلصرار على أن يسلك نفس الطريق عند شراء شئ معين.

ضيق ملحوظ في االهتمامات واالنشغال بشئ واحد فقط.

تابع (1980الدليل التشخيصى واإلحصائى الثالث لالضطرابات العقلية)

( الصادر عن منظمة الصحة العالمية:1993ح( الدليل الدولى العاشر ) فقد حدد المؤشرات التشخيصية للتوحد على النحو التالى:

عادة ال توجد مرحلة سابقة من االرتقاء الطبيعى وإن وجدت ال تتجاوز • ( سنوات.3عمر )

الطفل التوحدى لديه اختالالت كيفية في التفاعل االجتماعي المتبادل •تأخذ شكل غير مناسب للتلميحات االجتماعية والعاطفية.

خلل في ألعاب تصريف الخيال والتقليد االجتماعي وضعف المرونة في •التعبير اللغوى.

فقد القدرة على االبتكار والخيال في عمليات التفكير.•فقدان االستجابة العاطفية لمبادرات اآلخرين اللفظية وغير اللفظية.•صعوبة استخدام اإلشارات المصاحبة التى تساعد في تأكيد أو توضيح •

التواصل الكالمى.النمطية المتكررة في السلوك واالهتمامات والنشاطات.•التصلب والروتين على نطاق واسع من أوجه األداء اليومى.•اإلصرار على أداء بعض األعمال الروتينية من خالل طقوس خاصة ال •

تؤدى وظيفة معينة.االهتمام بعناصر وظيفية في األشياء مثل تحريك التحف واألثاث من •

مكانها في بيت العائلة.كثيرا ما يظهرون مشكالت غير سوية مثل الفزع ، والخوف ، •

واضطرابات النوم واألكل ، ونوبات المزاج العصبى ، والعدوان وإيذاء النفس.

صعوبة في تطبيق المفاهيم النظرية وفى اتخاذ القرار في العمل حتى •إذا كانت المهام تقع في إطار إمكانياتهم.

خ( الصورة الرابعة لدليل التشخيص اإلحصائى الرابع لالضطرابات العقلية

وهو من المعايير التشخيصية المهمة فى اضطراب (1994) التوحد وعن طريقهما يتم تحديد سمات اضطراب التوحد بدقة

وموضوعية .حيث أشارت المحكات التشخيصية للتوحد إلى ضرورة وجود

( أعراض أو أكثر من مجموع األعراض الثالثة 6انطباق ) ) أ ( ، ) ب ( ، ) ج ( على األقل عرضين من المجموعة ) أ (

وعرضين من المجموعة ) ب ( وعرضين من المجموعة ) ج (.خلل كيفى في التفاعل االجتماعي كما يبدو في اثنتان على •

األقل مما يلى:خلل واضح في استخدام العديد من السلوكيات غير اللفظية •

مثل نظرات العين وتعبير الوجه ووضع الجسم ومالمح الوجه في تنظيم التفاعل االجتماعي.

الفشل في تنمية عالقات بالرفاق مناسبة لمستوى النمو.•نقص البحث الذاتى للمشاركة في األنشطة واإلنجازات مع •

اآلخرين.نقص التبادل االجتماعي أو العاطفى.•خلل كيفى في التواصل كما يظهر في واحدة على األقل مما •

يلى:

التأخر في نمو اللغة وهو غير مصحوب بمحاوالت بديلة للتواصل مثل •تعبيرات الوجه أو اإليماءات.

استخدام اللغة بشكل تكرارى نمطى أو استخدام لغة خاصة•خلل في استمرار الحديث مع اآلخرين في حالة وجود بعض الكلمات•نقص اللعب التلقائى من تمثيل األدوار االجتماعية المناسبة لسن الطفل•أنماط سلوكية أسلوبية محدودة ومتكررة وضيق االهتمامات واألنشطة •

كما يبدو في واحدة على األقل مما يلى:االنشغال الدائم بواحد أو أكثر من األنماط األسلوبية المحددة الهتمامات •

غير سوية أما في شدتها أو توجهها.التمسك غير المرن بطقوس معينة غير وظيفية.•سلوك حركى متكرر مثل رفرفة الذراعين أو حركة مركبة بكل الجسم.•االنشغال الثابت بأجزاء من الموضوعات.•

ويظهر هذا االضطراب قبل العام الثالث على شكل تأخر أو شذوذ في واحد على األقل من المظاهر التالية:

التفاعل االجتماعي.•استخدام اللغة في التواصل االجتماعي.•اللعب الرمزى أو المحاكاة.•

Childhood( CARS)د(مقياس تقدير توحد الطفولة: Autism Rating Scale

، وقام Schopler et al( 1988قام بإعداده سكوبلر وآخرون )لى اللغة العربية، إ( بترجمته 1991محمد حسيب الدفراوي )

وتقنينه، وبحساب صدق وثبات المقياس اتضح أنه على درجة عالية من الصدق والثبات، مما يعني إمكانية استخدامه في

البيئة العربية كأداة تشخيصية.يتضمن المقياس بيانات الطفل األولية ويتكون من خمسة عشر

Tا يتم التقييم من خالل مدرج رقمي يبدأ من 4-1نمطTا سلوكيTا أو منحرفTا عن درجات، ويقدر الطفل من حيث كونه طبيعي

الوضع الطبيعي، ويكون هذا التقدير لما يتناسب مع الفئة العمرية، وتوضع عالمة في الخانة المناسبة من الخانات األربعة

وهى كما يلي:- طبيعي ومتناسب مع سن الطفل.1- ينحرف عن السلوك الطبيعي بدرجة بسيطة.2- ينحرف عن السلوك الطبيعي بدرجة متوسطة.3- ينحرف عن السلوك الطبيعي بدرجة شديدة.4

ويشمل المقياس أنماط السلوك اآلتية: : تعني سهولة التواصل Relations sociales- إقامة العالقات بالناس 1

مع الناس وتبادل الود واأللفة معهم في المواقف المختلفة.: تعني قدرة الطفل على Imitation- القدرة على التقليد والمحاكاة 2

محاكاة األطفال والحركات وتقليد الحديث في حدود فئته العمرية. : تعني ما يالحظ Réponses émotionnelles- االستجابة العاطفية 3

من تفاعل الطفل في المواقف السارة وغير السارة. تعني طريقة قيام الجسم Utilisation du corps- حركات الجسم :4

بالحركات المختلفة وما يالحظ فيها من عدم التناسق وكافة األوضاع الغريبة أو إيذاء الذات.

: تعني كيفية استخدام Utilisation des objets- استخدام األشياء 5الطفل لأللعاب واألشياء ومدى اختالفه في التعامل معها عن السلوك

الطبيعي. :يعني Adaptation au changement- مدى تقبل التغير أو مقاومته 6

مدى استجابة الطفل أو مقاومته ألي تغير يدخل على بيئته المألوفة أو عالمه الخاص.

: يقصد بها االلتفات Réponses visuelles- االستجابة البصرية 7.االنتباهالبصري الطبيعي أو غير الطبيعي نحو مثيرات

: يقصد بها االلتفات Réponses auditives- االستجابة السمعية 8السمعي الطبيعي أو غير الطبيعي نحو مؤثرات صوتية حقيقية أو وهمية.

استجابات حواس التذوق والشم واللمس -9Goût – odorat –toucher )réponses et modes

d’exploration: تعني طريقة استجابة تلك الحواس للمثيرات المختلفة وهل

هي طبيعية أم بها قدر من الشذوذ. : يقصد بها Peur – anxiété- عالمات الخوف والتوتر 10

كيفية االستجابة للعوامل التي تثير الخوف والتوتر وهل هي طبيعية أم شاذة، أو إبداء الخوف والتوتر بدون سبب ظاهر.

يعني Communication verbale- التواصل اللفظي :11كيفية التعبير اللفظي وما قد يصاحبه من الترديد أو الشذوذ أو

الخروج عن المألوف. Communication non- التواصل غير اللفظي 12

verbale يتمثل في طريقة التفاعل أو التعبير بغير األلفاظ : مثل حركات الوجه أو الجسم أو اليدين أو الرأس.

: ويقصد به طبيعة Niveau d’activité- مستوى النشاط 13النشاط ومقداره، وذلك من خالل مالحظته في األماكن

والمواقف المختلفة، ومدى مالءمتها للوضع الطبيعي أو وجود شذوذ بها من حيث اإلفراط أو القلة أو التباطؤ.

Niveau- مستوى االستجابات الذهنية واتساقها 14intellectuel et homogénéité du fonctionnement : يقصد بها تقييم مستوى األداء المعرفي العام واتساقه عبر المهارات والمواقف المختلفة والحد األعلى لهذا المستوى.

يشمل هذا : Impression général االنطباعات العامة -15التقييم االنطباع العام للدرجة التي يمكن أن يوصف بها الطفل

بأنه "توحدي" ويستخدم فيه كل المعلومات المتاحة عن الطفل سواء أكانت من األسرة أو عن طريق االطالع على الملفات أو

البنود السابقة في التقييم

فريق العمل اإلكلينيكى ودور كل منهم فى التشخيص:

نه ال بد من ألقد أكدت األبحاث الحديثة وجود فريق عمل متكامل لتشخيص حالة الطفل التوحدى أى ال ينجح طرف واحد

فقط فى وضع التشخيص بمفرده ويحتوى فريق العمل على األطباء النفسيين

واألخصائيين النفسيين ، وأطباء األطفال ، طبيب األعصاب ، السمع ، التخاطب ،

الوالدين ، المعلمين المتخصصين وكل هؤالء لهم دور أساسى فى تقديم تشخيص

مناسب لحالة الطفل التوحدى.

فإن األخصائي النفسي وبالتعاون مع الفريق المساعد يقوم بإعداد برامج

تدريبىة لتنمية مهارات العناية بالذات ، واستخدام مجموعة من األساليب

والفنيات المختلفة ) كالنمذجة باستخدام شرائط الفيديو – تحليل المهام - التوجيه

هذه األساليب ذات ، إن مثل – التعزيز (تأثير فعال فى تعديل سلوكيات األطفال

التوحديين والمدخالت السلوكية تؤثر تأثيرا إيجابيا على تعديل السلوك عند فئة

أطفال التوحد.

األخصائي النفسى ودوره فى التشخيص:•إن المهمة الرئيسية لألخصائي النفسي عموما هى

التأكد من سالمة التشخيص فيجب على األخصائي النفسي معرفة التاريخ المرضى للطفل وسلوكه منذ

البداية ومدى مطابقة نمط سلوكه مع توحد الطفل المبكر ثم يمضى فى التحقق مما إذا كان الطفل مصابا

بأى نوع من اإلضطرابات التى شخصت خطأ على أنها اضطراب "التوحد".

واألخصائي النفسى يكون هو المعالج األساسى والرئيسى فى التشخيص ألنه يقوم باالتصال بباقى فريق العمل وذلك بجمع كل البيانات والمعلومات المطلوبة للتشخيص بمالحظة الطفل وتقييم ذكاء

الطفل وأيضا يطبق عليه الكثير من االختبارات التى تفيد فى التشخيص.

أخصائي اللغة والتخاطب وأطباء السمع •واألعصاب والوراثة:

يكون أخصائى التخاطب واحد من فريق العمل المهمين لتقييم عمر الطفل اللغوى وذلك فى ضوء المالحظة المباشرة للطفل فإنه يالحظ ويقيم اإلشارات واإليماءات وتعبيرات الوجه

ويقوم أخصائى التخاطب بتحديد عمر الطفل اللغوى )لغة استقبالية – لغة تعبيرية( وبذلك

يستطيع أن يخطط للعالج أى يضع نقطة البداية ويعتبر ، فى تعليم الطفل المهارات اللغوية

طبيب السمع من أهم أعضاء الفريق وأول من يجب عرض الحالة عليه لكى يحدد إذا كان

الطفل يسمع أو ال الن من أهم األشياء التى تلفت نظر آباء األطفال التوحديين أن الطفل

يظهر أمامهم كأنه طفل أصم ، حيث ال يسمع من يناديه ولكنه يستجيب ألصوات معينه فقط من إعالنات التلفزيون وصوت الثالجة عند فتحها ، وبالتالى يصاب والديه بالحيرة فيعرضانه على أطباء السمع لتقييم حدة السمع لديه ، ويبدأ

أطباء السمع باختبار السمع وهو )مقياس السمع L’audiométrie للمجال الصوتى(

ويبنى على أن الطفل يظل يسمع حينما يوضع له ميكرفون فى آذانه طوال فترة استيقاظه ، وذلك لتنبيهه نحو مصدر أى

صوت ، ولكن هذه الطريقة ال تعطى التقييم ن كثيرا من أالمناسب لسماع الطفل التوحدى ل

هؤالء األطفال ال يستجيبون بهذه الطريقة ، ولذلك تم وضع أسلوب جديد وهو اختبار وظيفة العقل مباشرة من خالل استجابة العقل سمعيا ، وهذا االختبار يقيس وظيفة العصب السمعى عند الطفل ولكن هناك بديل ثالث وهو يتطلب

من الطفل الثبات واالستجابة السمعية من 30-20خالل )ميكرفون( يوضع فى أذنه لمدة

ن يكون الطفل أثانية ولكن هذا البديل يشترط عنده القدرة على البقاء ثابتا لهذه الفترة.

يكون طبيب األعصاب مسئوال عن الدراسات الذهنية وهو الذى يختبر النشاط

الكهربى بالذهن أما طبيب الوراثة فيقوم بتفسير عمل الدراسات الكروموزومية

والبحث عن األخطاء الميالدية لعامل األيض ، T فى وجود أعراض عديدة والتى قد تكون سببا

عند الطفل التوحدى وعادة ال يكون أطباء األعصاب والوراثة جزءا مباشرا فى فريق التقييم ولكن يتم استخدامهم كمستشارين خاصين يكملون بعض البيانات الهامة عن

الطفل التوحدى ، ويتبادلون الحديث مع باقى أعضاء الفريق لوضع أسس تشخيصية

وعالجية.

الحوار مع الوالدين والمدرسين:•إن إقامة الحوار المتكامل والصريح عندما ينتبه

الوالدان إلى أن طفلهما معاق وغير طبيعى من شانه أن يرسخ انطباعا ايجابيا فى ردود أفعالهما ، واتجاههما

نحو مشكلة طفلهما فى المستقبل ، فمعظم اآلباء يفضلون أن يعرفوا اسم االضطراب الذى يعانى منه

طفلهم ، ولكن األخصائي المدرك لألمور ال يكتفى بإعطائهم ما يرغبون به فقط بل يشرح لهما عملية

كون ابنهما معاقا.والمعلم)المربي المختص( عضو واحد فى الفريق

الذى يهتم ويعنى بمساعدة الطفل التوحدى فعليه أن يعمل ويتعاون مع األطباء واألخصائيين النفسيين

كمختص فى مجال التوحد ولكن مع االستعداد الستخدام المعلومات والمشاورات المقدمة من قبل

المختصين اآلخرين.إن مهمة المركز أو المدرسة المختصة أن يكون

لدى الطفل قدر من السلوك االجتماعى المعقول وان يستطيع االعتماد على نفسه فى المأكل ، والملبس ،

وأن يستطيع غسل يده ، وأن يظل نظيفا وال يبلل مالبسه خالل النهار ، ولكنها غالبا ما يتوجب عليها البدء

بتعليمه تلك المبادئ والمهارات األولية ، وحينما يتم إتقان تلك السلوكيات األساسية فان المدرسة ستنتقل

إلى تدريب الطفل على مهارات أخرى ، ويجب أن تتالءم مناهج التدريس مع إعاقات األطفال ، وان يتم

استخدام تقنيات حديثة .

التشخيص الفارقى إلعاقة التوحد:•أن معظم الباحثين المهتمين بتشخيص

إعاقة التوحد يشيرون دائما إلى تشابه السلوك المرتبط بالتوحد مع أعراض

إعاقات أخرى عديدة مثل التخلف العقلى ، فصام الطفولة ، اضطرابات التواصل ،

اإلعاقة السمعية ، صعوبات التعلم ، الذهان.

ولكى نصل إلى تشخيص دقيق إلعاقة التوحد البد من التعرف على أهم الفروق

الجوهرية بين التوحد وتلك اإلعاقات المصاحبة له

أوال: التوحد والتخلف العقلى:لقد اتفق مجموعة من الباحثين على بعض المؤشرات التى تسهل عملية التشخيص الفارقى ، والتمييز بين

إعاقة التوحد وإعاقة التخلف العقلى والتى تم تسجيلها من تجارب المالحظة الموضوعية المقننة

لإلعاقتين وهى:يتميز طفل التخلف العقلى بنزعته إلى التقرب

واالرتباط بوالديه والتواصل معهما ومع الكبار وغيره من األطفال األقران ، وهى سمة اجتماعية

غائبة تماما فى حالة طفل التوحد.أن طفل التخلف العقلى يستطيع أن يبنى حصيلة

لغوية ، وأن يكتسب نموا فى اللغة ، ولو أنه قد يتأخر فى بنائها إلى حد ما ، ولكنه يستخدم القليل منها مبكرا فى التواصل مع أفراد أسرته وأقرانه ؛

بينما الطفل التوحدى غالباi نموه اللغوى متوقف أو محدود للغاية ، وحتى إذا وجدت لديه حصيلة

قليلة من المفردات فمن النادر أن يستخدمها فى التواصل ، ومن هنا يأتى قصور تدارك التعبير

اللغوى أو استقباله ، وإذا حدث وتكلم فان كالمه يكون مضطربا وخاليا من النغمات الصوتية التعبيرية التى تضفى على الكلمات معانى

إضافية.

طفل التخلف العقلى ال يعانى من مشكلة رجع الصدى التى يعانى منها طفل التوحد الذى يعيد نطق أخر كلمة أو

كلمتين من أى سؤال أو كالم يوجه إليه.طفل التخلف العقلى ال يستثيره التغيير فى عاداته اليومية

فى ملبسه ومأكله أو لعبه أو أثاث غرفته وال يندفع فى ثورات غضب ) مثل طرق رأسه فى الحائط ( وإيذاء ذاته أو

اآلخرين بعكس ما يحدث للطفل الذى يعانى من التوحد.طفل التخلف العقلى ال يعانى من قصور فى استعمال

الضمائر بعكس ما يفعله طفل التوحد الذى يخلط مثال بين "أنا" و"أنت" فيستعمل كال منهما مكان اآلخر وكذلك

بالنسبة إلى غيرها من الضمائر.طفل التخلف العقلى أسهل مراسا فى التعامل معه

وتدريبه وفى تنفيذ برامج التأهيل من طفل التوحد الذى يحتاج إلى جهود فائقة وصبر وجلد فى التعامل معه أو

تدريبه.طفل التوحد ليس لديه القدرة الدافعة للتعلم والتخاطب ،

ولهذا يعانى من توقف النمو االجتماعى، والقدرة على التفاعل مع اآلخرين أو مشاركة أقرانه فى اللعب

واألنشطة المشتركة بعكس طفل التخلف العقلى الذى يشارك أقرانه فى أنشطتهم ، ويستمتع باللعب معهم ،

وممارسة تقليد اآلخرين واللعب اإللهامى.طفل التوحد يتجنب التواصل البصرى بالتقاء العيون بين

المحادثين وهى سمة نادرا ما تحدث مع طفل التخلف العقلى.

فى الحاالت القليلة التى يمكن فيها تطبيق اختبار ذكاء فردى نجد أن هناك تفاوتا كبيرا بين مستوى الذكاء

اللفظى الذى يكون أكثر انخفاضا ومستوى الذكاء غير اللفظى الذى غالبا ما يكون أكثر ارتفاعا لدى أطفال

التوحد بينما مستوى كل من الذكاء اللفظى وغير اللفظى يكاد يكون متساويا لدى أطفال التخلف العقلى.

طفل التوحد قد يبدأ فجأة فى نوبات ضحك أو بكاء أو صراخ يستمر طويال بدون سبب ظاهر بينما ال يحدث هذا

فى حالة التخلف العقلى.طفل التوحد قد ينبغ أو يتفوق أو يبدى مهارة فائقة فى احد المجاالت كالرياضيات أو الفن كالموسيقى أو الرسم

أو الشعر أو النشاط الرياضى بشكل قد ال يستطيع الطفل العادى بلوغه وهى سمة ال توجد عند طفل التخلف إال فى

حاالت نادرة للغاية.التوحد من حيث انتشاره اقل بمراحل من التخلف العقلى

% على األكثر بينما التخلف العقلى 3-2فنسبة حدوثه % من المجتمع أو أكثر.3ينتشر بنسبة

التوحد إعاقة يولد بها الطفل وتظهر أعراضها مبكرا فى شهرا ، أما التخلف العقلى فقد 30حدود زمنية أقصاها

يولد به أو يحدث بعد الوالدة نتيجة حادث يؤدى إلى تلف فى المخ وإصابته بمرض كااللتهاب السحائى أو الحمى

الشوكية أو نتيجة التلوث البيئى مثل الرصاص أو الزئبق.

طفل التوحد غالبا ما يحتاج إلى الرعاية مدى الحياة تقريبا أما طفل التخلف العقلى المتوسط والبسيط فانه قد يحقق استقالال ذاتيا بمساعدة

برامج التأهيل ويعتمد على ذاته ويحميها من األخطار ويعمل فى حرفة مناسبة.

طفل التوحد ال يفهم المظاهر االنفعالية أو العاطفية كما أن لديه قصورا وغياب القدرة عن

التعبير عنها عكس ما يحدث للطفل المتخلف .iعقليا

تقل العيوب الجسمية لدى التوحدى مقارنة بالمتخلف عقليا.

يعانى التوحدى من اضطراب إدراكى أكثر من المتخلف عقليا ويعطى استجابات شاذة لمنبهات

بعينها وخاصة فى مهام اإلدراك البصرى والحركى.

نظرا ألن الطفل التوحدى غالبا ما يكون صامتا ، أو قد ثانيا: التوحد واإلعاقة السمعية:يظهر عدم اهتمام انتقائى باللغة المنطوقة فى مرحلة مبكرة

فانه قد يظهر غالبا أنه أصم واتفق كل من ) سميرة السعد: ؛ عبد الرحمن سليمان: 1996 ؛ عثمان فراج: 15 ، 1992 ( على توضيح أهم الفروق بين 2005 ؛ محمد خطاب: 2000

التوحد واإلعاقة السمعية على النحو التالى:معدالت الذكاء فى حاالت اإلصابة باإلعاقة السمعية )1(

أعلى من نظيرتها فى حاالت التوحد.حاالت اإلعاقة السمعية لها القدرة على تكوين عالقات )2(

اجتماعية بعكس حاالت التوحدحاالت اإلعاقة السمعية تستطيع تحقيق تواصل غير )3(

لفظى مع اآلخرين أفضل من حاالت التوحد.سهولة فى تشخيص ذوى اإلعاقة السمعية بالفحص )4(

الطبى ألجهزة السمع والكالم بينما توجد صعوبة فى تشخيص التوحد نظرا لعدم وجود أدوات مقننة لهذا الغرض.

يمكن للتوحدى تحقيق تواصل لفظى بينما ال يستطيع )5(األصم.

يميل التوحدى لالنسحاب االجتماعى واالنزعاج من )6(الروتين بشكل أساسى مقارنة بالمعاق سمعيا.

ثالثا: التوحد وصعوبات التعلم: ,.Johnson, et alلقد توصل جونسون وآخرون

إلى وجود انخفاض دال واضح لدى الطفل )1992(التوحدى عن الطفل الذى يعانى من صعوبة فى

التعلم فى الخصائص التالية:تدهور حدة السمع والبصر.•االستجابات الحركية.•األداء اللغوى.•العزلة االجتماعية وصعوبة تكوين عالقات اجتماعية.•

رابعا: التوحدى واإلضطرابات الذهانية :( 2005ماجد عمارة )؛ ( 2000أوضح شاكر قنديل )

بعض االختالفات بين االضطرابين الذهانى والتوحدى:-

تدهور واضح واضطراب فى االنتباه لدى التوحدى •مقارنة بالذهانى.

نقص التواصل اللفظى وغير اللفظى لدى التوحدى •مقارنة بالذهانى.

نشاط حركى مفرط لدى التوحدى مقارنة بالذهانى.• ( 4 : 1نسبة اإلعاقة بين الذكور أكثر من اإلناث ) •

بينما تتساوى لدى الجنسين فى الذهان ) الفصام (.

وجود هالوس وهذيانات لدى الذهانى وعدم •وجودهما لدى التوحدى.

ظهور بعض أعراض التخلف العقلى لدى الطفل •التوحدى بينما ال توجد لدى الطفل الذهانى.

الطفل التوحدى يعانى من اضطراب نمائى وسلوكى •وانفعالى بينما لدى الذهانى ما هو إال اضطراب

عقلى.

خامسا: التوحد واضطرا بات التواصل : ( إلى إمكانية التمييز 76 , 2001تشير أمال باظة )

بين األطفال ذوى اضطرابات التواصل والتوحديين حيث يبدى أطفال الفئة األولى تواصال باإليماءات ،

وتعبيرات الوجه للتعويض عن مشكالت الكالم ، بينما األطفال التوحديين ال يظهرون تعبيرات انفعالية

مناسبة . ( بعض 78 ، 2000كما أوضح عبد الرحمن سليمان )

الفروق بين األوتيزم ، واضطرابات التواصل على النحو التالى :-

العجز عن استخدام اللغة كاداه للتواصل لدى الطفل •التوحدى , بينما يتعلم مضطرب التواصل معانى و

مفاهيم اللغة األساسية لمحاولة التواصل مع اآلخرين .يظهر الطفل التوحدى تعبيرات انفعالية مناسبة أو •

وسائل غير لفظية مصاحبة ، بينما المضطرب تواصلياi فى التواصل يمكن أن يحقق التواصل باإليماءات وتعبيرات الوجه تعويضاi عن مشكلة

الكالم .كالهما يمكنهما إعادة الكالم إال أن التوحدى يظهر •

إعادة الكالم المتأخر من الجمل والعبارات بعكس الطفل المضطرب تواصليا .

سادسا: التوحد و فصام الطفولة :قديماi كان يعتقد أن هناك تشابه بين التوحد

والفصام ، ولكن مع إجراء العديد من الدراسات تبين أن هناك فروقاi تتمثل فى:

الطفل التوحدى غير قادر على استخدام •الرموز مقارنة بالفصامى .

ضعف النمو اللغوى عامة لدى التوحدى أكثر •من الفصامى .

ضعف النمو االجتماعى عامة لدى التوحدى •أكثر من الفصامى .

ضعف النمو االنفعالى عامة لدى التوحدى •أكثر من الفصامى .

عدم وجود هالوس و هذيانات لدى التوحدى •بينما يكثر وجودها لدى الفصامى .

يبدأ ظهور التوحد قبل سن عامين و نصف •بينما الفصام يبدأ بعد هذا السن فالفصام يبدأ

فى عمر متأخر من الطفولة أو مع بداية المراهقة.

leسابعا: إضطراب التوحد وطيف التوحد spectre autistique)the autistic

spectrum( بمجموعة اضطرابات أو ما يسمى النمو الشاملة :

حاالت اضطراب نفسي تتمثل في توقف النمو على المحاور اللغوية أو فقدانها بعد

تكوينها مما يؤثر سلبا وفي المستقبل على بناء الشخصية والتوحد هو أحد هذه

اإلضطرابات,وهي :

-االسبرجر1-الريت2-اضرابات الطفولة التحليلية3-التوحد4إضطرابات النمو الشاملة وغير المحددة 5-

Troubles envahissants du développement non spécifiés

Syndrome d'Aspergerاإلسبرجر : •نوع من اإلضطرابات النمائية الشاملة عرف على يد

لذلك سمي بمتالزمة 1944العالم هانز إسبرجر سنة اسبرجر ويميزه خلل كيفي في تكوين وتبادل

العالقات اإلجتماعية ، قصور حركي وقصور في التواصل غير اللفظي ويعاني من صعوبات تخاطب

واضطرابات في الكالم رغم النمو الشبه طبيعي في تكوين حصيلة لغوية وتظهر لدى الطفل ذو متالزمة إسبرجر مظاهر سلوكية نمطية مثل انهماك مستمر

بأشياء مادية .ماالفرق بين التوحد واإلسبرجر :

*يظهر التوحد في السنوات الثالث األولى من عمر الطفل بينما ال يكتشف االسبرجر إال بعد السنة

السادسة وما فوق من عمر الطفل .*يتميز التوحد بقصور واضح في اللغة وفي تكوين

حصيلة لغوية بينما يتمتع االسبرجر بحصيلة لغوية ال بأس بها مع انه يعاني من صعوبات في التخاطب

والتعبير .*الطفل التوحدي منغلق على نفسه تماما بينما طفل االسبرجر يحس بمن حوله ويتعرف عليهم ولكنه يعجز

عن تكوين عالقات.

Syndrome de Rettمتالزمة رت •من فصيلة اإلعاقات التي تتشابه مع التوحد

وتصيب البنات فقط ويميزها إضطرابات المهارات الحركية بصورة تتشابك في حركة دائرية محورية

لأليدي والمشي على أطراف األصابع تبدأ بالظهور شهر من عمر الفتاة 18 - 6بعد نمو طبيعي خالل

وعدم ظهور أي اعراض غير عادية أثناء الحمل .ورغم النمو االجتماعي واللغوي الطبيعي حتى

عمر السنة والنصف يبدأ النكوص واالنسحاب االجتماعي والقصور اللغوي والعجز عن االستخدام

الطبيعي لحركات األيدي واألرجل وتتخلف األطراف والرأس في النمو وتعيش الطفلة في النهاية على

كرسي متحرك ويأتي بعد ذلك نكوص في النمو % من مصابي 70المعرفي مع العلم بأن أكثر من

الرت يصابون بالصرع . قدم مسطحة ، Syndrome de Rett: أعراض الرت

سلوك مص األصابع وطرف األيدي ، غياب التناسق ، والتآزر بين حركات اليدين والعينن ، اضطرابات في

حركات البلع والمضغ والتنفس مع تدني في مستوى المناعة في الجسم ويتراجع العمر العقلي خالل فترة

االنحدار إلى ستة أشهر .

Le désordreاضطرابات الطفولة التحليلية : •désintégratif de l'enfant

وهو نوع آخر من اإلضطرابات النمائية الشاملة والتي تتشابه إلى حد ما مع التوحد .

ويتميز بالشذوذ الوظيفي في مهارات التفاعل االجتماعي وتراجع في المهارات التي تم اكتسابها في السنوات األولى من العمر وشذوذ وظيفي في

األنماط السلوكية وغياب التناسق في المهارات الحركية .

التوحد النمطي )التقليدي(كإضطراب وقد تم تعريفه •فيما سبق.

Troublesإضطرابات النمو الشاملة غير المحدد ة •envahissants du développement non spécifiés

وهي ثالث فئات من األعراض المتالزمة )األعراض التي تحدث معا( وبذا تشكل زمرة و هذه االضطرابات هي:

-اضطرابات التواصل اللفظي وغير اللفظي1-اضطراب في العالقات االجتماعية2-سلوكات متكررة3

مع ميل نسبيوشدة األعراض تتغير من طفل إلى آخر التحسن العفوي حتى في غياب الدعم العالجي والتربوي، إال

أنه بنسب قليلة جداو يتضح مما سبق أن تشخيص التوحد من أكثر العمليات

صعوبة وتعقيدا ألنها تتطلب تعاون فريق من األطباء واألخصائيين النفسيين واالجتماعيين ، وأخصائى التخاطب والتحاليل الطبية ، وذلك ألن أعراض التوحد تظهر بدرجات

متفاوتة , و أيضا تتشابه مع اضطرابات نمائية أخرى ,وبذلك يجب أن يتم التشخيص بطريقة موضوعية دقيقة .

المبحث الثاني :التدخل المبكر•

l'interventionأصبحت قضية التدخل المبكر précoce لألطفال التوحديين تحتل مكانة كبيرة على

المستويين العالمي والمحلي، وأصبحت هناك ا بعد يوم تنادي بضرورة أخذ هؤالء iاتجاهات تتزايد يوم

األطفال في االعتبار للوقوف على أفضل األساليب المالئمة للتعامل معهم، وضرورة تنوع هذه األساليب

ا لدرجة التوحد واختالف الفروق الفردية بين iوفقأفرادها.

وتعتبر السنوات الخمس األولى من عمر الطفل من فترات النمو الحرجة التي تؤثر في استجاباته لخبرات

ا في اكتساب الكثير من المهارات iالتعلم، وأيضوالسلوكيات، ، ويحدث التوحد في تلك الفترة الحرجة

والهامة في حياة الطفل فيجد الخبرات والمثيرات التي يحصل عليها في ذلك الوقت. حيث يعد من

االضطرابات النمائية المعقدة التي تؤثر على تواصل الطفل مع اآلخرين سواء بطريقة لفظية أو غير

ا على iا على تفاعله مع اآلخرين، وأيض iلفظية، وأيضا على الجوانب iاستجاباته الحسية للمثيرات وأيض

المعرفية عنده.

ولهذا أكدت الكثير من الدراسات على أهمية المرحلة األولى في عمر الطفل التوحدي؛ حيث يتأسس عليها

اإلطار العام الذي سيتم العمل في ضوئه فيما بعد، في الدراسة Lovas( 1993وهذا ما أكده لوفاس )

التي أثبتت أن األطفال التوحديين الذين تلقوا برامج ( سنوات، كانت نتائج 5عالجية مكثفة قبل سن )

العالج معهم أكثر فعالية من األطفال الذين تلقوا ( سنوات وأن التدخل السلوكي 5العالج بعد سـن )

خاصة إذا كان للطفل في عمر ثالث سنوات ال يحتاج إلى الوقت والجهد الذي يبذله في حالة ما كان عمره

، 2006وقت بدء التدخل أكبر من ذلك. )سماح قاسم، (135ص

كما أن عدم االهتمام بخصائص الطفل التوحدي قد يؤدي إلى تضاعف المشكلة مع تقدم العمر ويجعل

التعليم والتدريب الحقا عملية صعبة وشاقه لكل من المعلم واألسرة، لذا فان التدخل المبكر عنصرا هاما

في عالج مشكالت التوحد.

من أهداف التدخل المبكر:•ويهدف التدخل المبكر إلى تقوية العال قه

بين الطفل ووالديه من خالل تدريبهم على المهارات التالية:

كيف يشعرون براحه مع أطفالهم•تنظيم البيت ليصبح أكثر راحة للصغار •

واقل عرضة للتعرض للمشاكلممارسة متطلبات البرنامج الخاص •

بطفلهم في البيتتقبل طفلهم كجزء من أفراد العائلة •

واالستمتاع معهويتم تنفيذ برنامج التدخل المبكر في

البيت أو في المدرسة مع المتابعة في البيت.

ويجب أن يركز البرنامج بشكل عام على:العالج من خالل اللعب•تقليل العزلة الموجودة لديه بإشراكه تدريجيا مع •

اآلخرينتشجيع المهارات و األنشطة االجتماعية•عالج النطق لتحسين التواصل•العالج الوظيفي لتطوير المهارات الحسيه لدى •

الطفلمساندة األهل•التركيز إشراك الطفل في أنشطه اجتماعيه صغيرة •

مع أطفال عاديين

فائدة التدخل المبكر:•إن البدء في سن مبكر كما ذكر سابقا، يتيح فرص أفضل لمنع حدوث آثار سلبية على قدرات الطفل في المجاالت المختلفة،

فهو مفيد لكل من األهل والطفل، حيث يتدرب كل منهما كيف يتعامل ويتعايش مع اآلخر. كما أن التدخل المبكر مهم لمنع التأخر اللغوي ولتطوير القدرات العاطفية واالجتماعية

لدى الطفل وهي عناصر بال شك يحتاجها كل من الطفل وأسرته.

وتشير الدراسات إلى أن البيئة األفضل للطفل هي التي توفر :ثالثة أنواع من االستثارة ) الحسية والوجدانية واالجتماعية له)استثارة تدعم وتطور النمو اللفظي .•تشجيعا لمهارة حل المشكالت والقدرة على االستكشاف .•تدعيم وتعزيز لما يقوم به من استدالل لفظي .•

يعالج التعليم المبكر القصور في جوانب :متعددة من أهمها

الجانب االجتماعي•الجانب األكاديمي ) لغوي و ـ حسابي(•الجانب السلوكي•الجانب الحركي )مهارات حركية صغرى وـ •

مهارات حركية كبرى(الجانب اإلدراكي•

كما يعتبر الهدف األساسي من التدخل المبكر في مجاالت التربية الخاصة هو الحد من اآلثار

السلبية لإلعاقة على الطفل وأسرته في الجوانب االجتماعية واألكاديمية والسلوكية

والنفسية ........الخ وفي زيادة تقبل المجتمع للطفل وتفهمه الحتياجاته وتوظيف قدراته

ويمكن تلخيص أهداف برامج التدخل المبكر :على النحو التالي

تحسين نمو األطفال وتمكينهم من االندماج االجتماعي في المستقبل.

الحيلولة دون تطور نسبة اإلعاقة أو التقليل من شدتها.

التقليل من المعاناة المعنوية والمادية ألسر األطفال وتخفيف األعباء عنها ومساعدتها في

تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف.

إبراز أهمية دور األسرة في تخطيط وتنفيذ برامج التدخل.

مساعدة اآلسرة على اكتساب المعرفة والمهارات واالتجاهات الالزمة لتنشئة أطفالها

اآلخرين.زيادة درجة وعـي المجتمع بالوقاية من

اإلعاقة والحد من آثارها.الن التعلم المبكر في السنوات األولى من

حياة الطفل أسرع وأسهل من التعلم في أي مرحلة عمرية أخرى.

ق العيادي المتكامل )والمتكون من مجموع األطباء الفريإنالمختصين واألخصائي النفسي العيادي واألخصائي اإلجتماعي وأخصائي النطق واللغة وأخصائي القياس السمعي وأخصائي

العالج الطبيعي والوظيفي والمربية الخاصة والمعلمة والممرضة وأولياء األمور ( كلهم مجتمعون يحدثون تغيرا

مهم جدا ما يجب ملموسا وتحسنا في حالة الطفل وبذا فتوافره في فريق العمل داخل برنامج التدخل المبكر وهو :

*معرفة مراحل وخصائص النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة .

*القدرة على معرفة أعراض اإلعاقات المختلفة .*القدرة على مالحظة وتسجيل سلوك األطفال.

*القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى مالئمة لمستوى نمو الطفل ومتوافقة مع نمط التعلم

ومواطن الضعف ومواطن القوة لديه .*القدرة على بناء عالقة قائمة على الثقة مع األطفال من

خالل التواصل الفاعل .*القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها .*فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم .

*القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم .*القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد

التخصصات .

وتتمثل هذه الخدمات في برامج عالجية لألطفال تبعا الحتياجاتهم , حيث يتم تصميم خطة عالجية فردية

لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات . وتتضمن هذه الخدمات تحفيزا للنمو المعرفي

والحركي واالجتماعي واللغوي وتدريبا على الوظائف الحياتية اليومية. إذ سيشتمل فريق العمل على

أخصائيات في التربية الخاصة وعالج صعوبات النطق والتخاطب والخدمات النفسية والرعاية االجتماعية

والعالج الوظيفي . وسيصاحب هذه الخدمات لألطفال خدمات توجيهية وتدريبية لألسر.ويتم تقديم بعض هذه الخدمات من خالل برنامج المراكز النهارية

و على فترات متفاوتة تحددها حاجات الطفل وأسرته . أما البعض اآلخر فسيقدم من خالل برنامج للخدمات الممتدة في المجتمع المحلي سواء من خالل برنامج

للزيارات المنزلية تقوم بها مختصات في المجاالت المختلفة أو من خالل مراكز مصغرة تكون بمثابة

نقاط التقاء مع الطفل واألسرة ، وقد تشتمل هذه المراكز المصغرة على مراكز يتم استحداثها في

بعض األحياء أو مجرد أماكن التقاء في مباني رياض األطفال أو المدارس التي تبدي اهتماما واستعدادا

.للتعاون في هذا المجال

ويكون التدخل المبكر فمن خالل مراكز متخصصة أو في المنزل أو في العيادات

والمستشفيات أومن خالل تقديم اإلستشارات وهذا أضعف اإليمان الذي نتعامل معه في

بالدنا ويجب اإلشارة أنه مهم جدا تقديم هذا النوع من التدخل عن طريق وسائل اإلعالم

وبتقديم المساعدة لألسر عن طريق التدريب على خصائص هؤالء األطفال وطرق رعايتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع أطفالهم وإتباع البرامج العالجية والتربوية وتوعيتهم بدورهم

المهم في تحسن حالة أبنائهم.

وخدمات التدخل المبكر تنطلق من اإليمان الراسخ بالقناعات :التالية

*أن كل طفل مميز وفريد في خصائصه وسماته بصرف النظر عن نوع اإلعاقة أو الظروف المعوقة.

*اإليمان بحقوق الطفل وصونها وحمايتها.*األسرة هي الحاضن الطبيعي لرعاية الطفل وتلبية احتياجاته

وشريك أساسي في توفير شروط النمو األفضل.*البيئة األمثل إلنماء الطفل وتطوير أنماط سلوكه وصحته النفسية هي البيئة الطبيعية مع األسرة واألقران من كافة

الفئات.*تؤدي المؤسسات االجتماعية المتنوعة ) دور الحضانة، مراكز الرعاية ، المدارس النظامية ( دوراi عظيم لألهمية في تحقيق

مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطفل.*تكامل الخدمات واألدوار بين المؤسسات المعنية بخدمة

الطفولة هو األساس في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع.*ينبغي أن يتم تكييف الخدمات والمرافق وفقاi الحتياجات األطفال وان يسود مبدأ المرونة في كافة أنواع الخدمات

المقدمة.*الفريق المهني المتنوع االختصاصات جانب أساسي في

خدمة الطفل وتلبية احتياجاته المتنوعة والمتميزة.*التدخل المبكر لخدمة الطفل يزيد من فعالية البرامج

والخدمات المقدمة .*تزداد فعالية البرامج والخدمات المقدمة لألطفال كلما قدمت

في وقت مبكر.

العالجات:•إن أي برنامج عالجي أو عالجي تربوي لألطفال ال يعد

فعاال وذو فائدة إن لم يكن شامال ومستوعبا لكل العناصر األساسية التي يجب أن تدرج في هذا

البرنامج. وكثيرا ما يعتقد المختصون بأن البرنامج العالجي الفعال هو الذي يشمل خطة عالجية متميزة.

وقد يكون هذا أحد العناصر الهامة بالتأكيد، ولكن البد من تواجد عناصر أخرى ترتبط بمن وأين وكيف

.سيتم تنفيذ هذه الخطة وتعتبر النصيحة والمشورة من المتخصصين وأصحاب

التجربة مساعدة لألهل على تربية الطفل المعاق وتدريبه ، وإذا كان الطفل في برنامج مدرسي فعلى

األهل والمدرسين معرفة أعراض التوحد ومدى تأثيرها على قدرات الطفل وفعالياته في المنزل

والمدرسة والمجتمع المحيط به ، واألخصائي النفسي يستطيع أن يتابع تقييم حالة الطفل ويعطي اإلرشادات والتوجيهات  والتدريبات السلوكية الالزمة.

أن بمقدور كل طفل توحدي التقدم والتحسن إذا استطعنا نحن المربين واألهل وأصحاب التخصص االقتناع

خططبقدراته المخفية والظاهرة والتعامل معه وفق واضحة ومدروسة،وبطرح إنساني النهج،أخالقي المسار،مع

يجب أن يترجم هذا،إلى وتقديم الحب والتقدير والقبول له برامج وخطط تربوية وسلوكية، فمن خالل البحث عن قوة

الطفل المتوحد،واكتشاف شيء يميزه عن غيره، نستطيع أن نسير في برنامج عالجي،مرتكزين على الطرق المتنوعة

والفعالة،ومضطلعين على كل برنامج مقدم ومعد للتوحد،نستفيد من محتواه التربوي ونطبقه بقوة

ونشاط،وكلنا أمل في الحصول على أفضل النتائج ،و نجد أنفسنا حائرين بتعدد طرق التدخل والعالج،ولكننا

قطعاسنستفيد من الطرح القائم ونعمل على تطويره بكل الطرق اإلبداعية والمهنية والمنهجية لمساعدة المتوحد

وإشعال شمعة خير من لعن الظالم .لنضع نصب أعيننا أنه رغم صعوبة التواصل مع التوحدي ,لكنه يمكننا وضع برامح

عالجية وتربوية فردية ناجحة وذات نتائج مبهرة,إذ أن إعتمادنا على المادة الخام والتي هي الموهبة اإلنسانية والمهارة

النفسية في التعامل مع التوحدي اإلنسان وتقبله كما هو بتفرده وإحترام تميزه وقدراته ,و تعزيز الجوانب اإليجابية

والقوية وإطفاء السلوكات غير المرغوب فيها ,حينها يمكننا اإلرتقاء به كمنظومة سلوكية لألفضل بجعله يعتمد على نفسه

ا نعزز ثقته بذاته .هدعوبإن توليفة من اإليمان والصبر هي ما يجب أن تتواجد عند

المعالج والمربي واألولياء حتى نمكن البرامج العالجية المتعددة من التآزر كبرنامج شامل ومتكامل وتحدث تغييرا

في حالة الطفل المتوحد والتدخل المبكر له الدور الكبير في تحسين الحالة ,وعملنا كفريق متعاون ومؤمن بإحداث الفرق

والوصول للنجاح " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".