www.qasantina2015.org 2015 لية جوي- 04 دم العد مجلة مقاlemqam 2015 فة العربيةلثقاصمة ا قسنطينة عا. الحرية.. حناجر ماكيباريم م ماما أفريكانضال أيقونة الة السمراءلقار في ا بحري قصة دار مدينة الهوىقيفري ا و بعدهااد...ستبدجر ا صادقة شلت خنا أصوات

مجلة مقام العدد 04

  • Upload
    djayzy

  • View
    281

  • Download
    19

Embed Size (px)

DESCRIPTION

 

Citation preview

www.qasantina2015.org

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

lemqam قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015

حناجر الحرية...

مريم ماكيبا

ماما أفريكاأيقونة النضال

في القارة السمراء

قصة دار بحري

مدينة الهوىو بعدها اإلفريقي

أصوات صادقة شلت خناجر« االستبداد...

تكريم الفنانشيخ الناموس

كــرم الديــوان الوطنــي لحقــوق املؤلــف الثالثــاء يــوم املجــاورة الحقــوق و النامــوس املدعــو بالجزائرالعاصمــة شــيخ ــل و ــاره الطوي ــرا ملس ــد تقدي ــيدي محم رش

موهــوب. كموســيقي الــري و مبناســبة هــذا الحفــل الــذي حــره وزيــر الثقافــة عــز الديــن ميهــويب ســلم املديــر العــام للديــوان الوطنــي لحقــوق املؤلــف و الحقــوق املجــاورة ســامي بــن الشــيخ

ــان. ــة للفن الحســن جائــزة تكرميي

ــول ــي ح ــم وثائق ــرض فيل ــى ع ــالوة ع و عمســار الفنــان شــارك يف احيــاء هــذا الحفــل موســيقى يف فنانــن اربعــة التكرميــي الشــعبي وهــم عبــد القــادر رششــم و كــال الذيــن ديفــي و طــارق ونرجــس عزيــز ــور ملــدة ســاعتن كــا عــروا امتعــوا الجمهعــن احرتامهــم و عرفانهــم لعميد موســيقيي

ــعبي. الشبالجزائــر 1920 مايــو 14 مواليــد مــن النامــوس مشــواره العاصمــة بــدا شــيخ

ــة البانجــو( مــع كموســيقي )عــازف عــى الجــوق الشــيخ عبــد الرحــان رسيــدك. و يف ســنة 1951 التحــق راشــدي محمــد بجــوق

ــرتف. ــيقي مح ــن كموس ــور الدي ــيخ ن الشاحتــك الفنــان الــذي ســيبلغ مــن العمــر 95 ــيا ــن كبارس ــام بفنان ــذا الع ــالل ه ــنة خ ســور ــزق و من ــى و مري ــد العنق ــيخ محم الشــازم و غريهــم. ــح و ســليان ع ــب راب و طال

الديوان الوطني لحقوق المؤلفو الحقوق المجاورة

دةمي

حيد

ولى:

ولاأل

ة فح

ص ال

رةصو

االفتتاحية

مجلة صادرة عن المحافظة المكلفة بتنظيم

تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافةالعربية 2015

ترانيم

ــعوب ــردد الش ــن ت ــة، ح ــفاه الغبط ــى ش ــج ع ــة بغن ــس الحري تجلــة ــات عفوي ــق، كل ــري منم ــا غ ــض صدق ــة تنب ــم مقدس ــرة تراني الحتركــض بعنفــوان الفــرح املفاجــئ.... جعلــت الشــعب الجزائــري يخــرج بنهــم بالــغ غــري مســبوق مهلــال لالنتصــار... ألن صــوت ــي و ــوم خــرج جــدي و جــدك، و أم ــة و االســتقالل، صــدح ي الحريأبــوك، حاملــن العلــم الــذي يقدســون.علم لطاملــا عبــق بدمــاء زكيــة. ــكل ــة، ب ــة و غربي ــة، رشقي ــة، شــعبية و بدوي ــرددون أغــاين وجداني ي

ــون. ــي ميتلك ــة الت ــراءة و التلقائي الو كان ذلــك أغــى مــا يف جعبتهــم، ركضــوا حفــاة، ال هــم لهــم ســوى ــن ــلوا ع ــا، و ليغس ــا أبيض ــونها ثوب ــة، و يلبس ــون الفرح ــف ينطق كي

أرواحهــم ســواد القهــر الــذي بــدا مزمنــا.... إن ترانيــم الحريــة ال تشــبه يف وقعهــا، أي ترنيمــة أخــرى، هــي قــوة.. ــياج ــن س ــدا ع ــه بعي ــكل قدرات ــح ب ــابق الري ــارد، يس ــزال ش ــي غ هشــائك، و صقــر كبــري الجناحــن يحلــق ســعيدا، بعيــدا عــن بــؤر

ــتعباد. االسالغنــاء لالســتقالل و الحريــة ، يقتــات عــى الصــدق و اإلرتــواء بعــرق األرض املتفجريــن، بحجــم صــدق أهازيــج تجييــش املشــاعر و القلوب للثــورة يف الجزائــر ملــدة قــرن و أكــر.. يحتــاج الغنــاء انطالقــا بــال قيد ، مــن روح ذاقــت االســتعار و خــرت حبــس األنفــاس، روح جابهــت ضيــق األفــق تحــت وطــأة مســتدمر مل يفتــأ مكــرا ، بــل راح ينــر

نعيــق املــوت، نشــيده األوحــد.ــة و ــريا للحري ــب رصخ أخ ــعب مغتص ــام لش ــاحة ابتس ــرتك مس مل يرقــص وغنــى لهــا، بــل رتلهــا كرتاتيــل قديســن مكبلــن ، قبعــوا زمنــا طويــال يف محــراب بــال أبــواب ..و بــال نــور... وحــن نطقــت الحريــة و صــدح االســتقالل، تنفــس الشــعب الجزائــري ألول مــرة منــذ زمــن بعيــد، بقــوة رصخــة رضيــع يولــد لتــوه مــن رحــم االســتبداد الــذي دام قرابــة قــرن و نصــف القــرن، فكيــف هــو صــوت الحريــة إذن؟!.. تــراه تغريــدا مرسوقــا ألطيــار محلقــة يف الخــواء ؟! أو انســكاب رشبــة مــاء تبلــل ريقــك الجــاف بعــد لحظــة الظــأ؟!... رمبــا هــو أغنيــات عفويــة، و لحــن شــوق لالنطــالق نحــو األفــق، ترددهــا الحناجــر التــي

رسى فيهــا ألول مــرة اوكســيجن نقــي ال يشــوبه دخــان؟!

سلمى قويدر

مدير النشر سامي بن الشيخ الحسين

رئيس التحرير محمد مباركي

التحرير سلمى قويدر

سامية خليلردينة عبد الجليل

إيمان زيتونيوهيبة زيموشليليا ناث واليايمان أصيلة

االدارة الفنية

وليد حميدة

فوتوغرافيا محمد لمين حميدة

عبد القادر عبد النوري

مجلة مقامالعنوان : المركز الدولي للصحاف

شارع زيغود يوسف قسنطينة

www.qasantina2015.org

الربيد اإللكرتوني[email protected]

طبع بالمؤسسة الوطنية للفنون ENAG - المطبعية

www.advercorp.dz

031.97.26.54

[email protected]

119 أ تحصيص الرياض عين سمارة. قسنطينة

الجزائر.

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

lemqam

نوستالجيا رمضانية

4

المحتويات

ص.6

نساء الثورة

نساء الثورة

أجيال

ص.14ص.10

ص.13

ص .12

ص .16

حناجرالحرية...

ماما أفريكاأيقونة النضال

في القارة السمراء

أسماء حلقت باسم الجزائرالسينما المصريةفي سماء العالمية

تحيي الثورة الجزائرية وكفاح نسائها

اللة فاطمة نسومر،راهبة الجبال وقاهرة

االحتالل

تقاسيم

عرفان

5

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

ص.27-17

ص .29

ذاكرة المدينة

نساء الثورة

ص.14

ص.20ص.18

فنــدق

مدينة الهوىو بعدها اإلفريقي

صولفاصوت الحكواتي يعانق

الطرب األصيل

قسنطينة

فوق عرش المالوف

سمفونية قسنطينةعندما تتحدث

األقنعة

ص.30

مسرح معسكر يستحضر مالك حداد من خالل

هارمونيكا

6

تقاسيم

سلمى قويدر

أصوات صادقة شلت خناجر« االستبداد...

حناجرالحرية ...

بعد أغاني »المنفي« )قولوا ألمي ما تبكيش ( التي غناها العديد من الفنانين أشهرهم المطرب اكلي يحياتن وأعادها

الكثيرون كالثالثي الشاب خالد و رشيد طه و فضيل.. إضافة إلى األغنية الشعبية

المؤثرة جدا.. » ما تبكوش يا وليداتي«.. و كل أغاني الثورة الحماسية و الحزينة سواء،

جاء بعد صبر طويل عهد الفرح.. و بدأت االغاني المهللة للحرية تولد يوما بعد يوم؛

و تمأل البيوت و الشوارع الجزائرية.. من جبال األوراس الذي شهد والدة الثورة؛ مرورا بقسنطينة..و كل نواحي الشرق.

إلى العاصمة بقصبتها العريقة و شوارعها المقاومة. و امتدادا نحو القبائل الحرة و

الغرب الجريء.. إلى الجنوب، زغردت النسوة و أبدعن في صناعة لوحات جمالية صوتا و

صورة..و رقص الرجال على وتر الغبطة أياما و ليالي...

7

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

الكاردينال و لحن الحرية

» الحمد هلل ما بقاش استعمار في بالدنا.. اتكسر سيف الظلم..

في الحروب هلكوه الشجعان..ضحات الرجال في الغيب و

الصحراء و جبالنا.. تحيا الجزائر حرة و يحياو الشبان..«

أغنيــة حلقــت مــع األعــالم واألرواح، رفرفــت عاليا، رددهــا الجميــع دون اســتثناء، خرجــوا إىل الشــوارع

بــال وجهــة معلومــة، فقــط ليغنــوا للحريــة....

»لســان تــزال ال و كانــت الشــعبية األغنيــة بطبقاتــه، الشــعب يرددهــا ، دزايــر« نــاس ــال ــد، و الكاردين ــون القصي ــيوخ يقدس ــباب وش شــعب ، ــراح الش ــظ أف ــف يوق ــرف كي ــى« ع »العنقــى ــن غن ــذي كان أول م ــعبية ال ــة الش ــو االغني أبــة ــاء العتيق ــك األحي ــه تل ــا باالســتفالل، أنجبت فرحيف القصبــة، فــكان مــن أول مــن غنــوا لالســتقالل ، كان لخرتــه الكبــرية يف غنــاء القصيــد و حفظــه أثــر كبــري يف قلــوب البســطاء مــن الشــعب، صنــع أفراح العائــالت العاصميــة، و فرحــة الجزائــر حــن غنــى ــدة ــة الخال ــك االغني للرجــال و النســاء ســواء... تلالتــي نحفظهــا عــن ظهــر قلــب ، جيــال بعــد جيــل.. العنقــى الــذي تجاوبــت مــع الحانــه و قصائــده كل ــات ــر طاق ــة ليفج ــذه األغني ــاء به ــات .. ج الطبقالفــرح املكتــوم دهــرا لشــعب ألــف املقاومــة فكــرا و ســالحا و آمــن بقضيتــه التــي شــهد عــى فرادتهــا

ــامل أجمــع. الع

ابــن حالــو«، إيديــر محمــد وعــراب »آيــت ــض ــزال تنب ــت و ال ت ــي كان ــة الت ــوارع العتيق الشبــروح املجــد و الوطنيــة الحقــة، ترىب وســط شــيوخ ــعب ــة الش ــة لغ ــح يف ترجم ــث نج ــعبي، حي الشاملتعطــش للغبطــة املفقــودة ، و تغنــى بتضحيــات

أبنــاء الجزائــر آنــذاك بــكل فئاتهــم العمريــة و االجتاعيــة، عــرف كيــف يغنــي للشــعب و عنــه، ــة و ــده الديني ــه و تعلقهــم بقصائ ــاس ل ــة الن محبالشــعبية جعلــت مــن أغنيــة االســتقالل هــذه رمــزا الحتفاليــات أجيــال متعاقبــة إىل غايــة اآلن.. »تحيــا الجزايــر حــرة و يحيــاو الشــبان.. تحيــا الجزائــر

ــوان«. ــال و نس ــرة رج ح

أغاني شعبية رددها الشارع ــه ــض الشــارع و يخــرج من ــي أن ينتف ــن البديه ماإلبــداع العفــوي الــذي ينتقــل بسالســة جيــال بعــد آخــر. فتؤرخــه جداريــات الزمــن و ذاكــرة النســوة و العجائــز يف كل مناســبة، لتبتــدع الدندنــات و الرتنيــات التــي تتغنــى باملجــد و االنتصــار، فتــؤرخ

للفــرح و مكاســب الثــورة و الكفــاح. لعــل التنــوع و الغنــى الذيــن يطغيــان عــى ثقافــات الشــعب الجزائــري، تلــك التــي حافــظ عليهــا رغــم محــاوالت التنصــري و الطمــس..كان لهــا بالــغ االثــر يف تنــوع األغــاين التــي صــدح ــال ــوة و األطف ــال و النس ــدون و الرج ــا املجاه بهيف الشــوارع عــر كل شــر عــى هــده األرض التــي ــة ــت متعطش ــاء و بقي ــقاية الدم ــن س ــبعت م شلــورود أبنائهــا، لعلهــا متحــي بعبقهــا تعفنــات

مســتعمر تحلــل يف ترابهــا الطاهــر. مــن هــذه األغــاين نجــد املواويــل الشــاوية و ــالد ــا مبــكان مي ــي ارتبطــت جغرافي ــة و الت القبائليالصحراويــة الثــوري، و كدلــك االغــاين الكفــاح ــر و ــش التحري ــدح جي ــي مت ــرب الت ــق الغ و مناطــاط ــزت بارتب ــث متي ــم .حي ــكل فئاته ــن ب املناضلروحــي عميــق بــكل مــا هــو جزائــري محــض، مــن ــط ــا يرتب ــكل م ــي ل ــض لفظ ــة و رف ــادات أصيل عــتقالل، ــد االس ــنوات بع ــرور الس ــع م ــا و م بفرنســة مــن الــرتاث ــات العفوي ــذه األغني ــت ه أصبحو أعراســا تحيــي حيــث ، الالمــادي الثقــايف مناســبات عديــدة مثلهــا مثــل األغــاين الثوريــة ــر ــش التحري ــعب و جي ــال الش ــت نض ــي رافق الت

ــواء... ــد س ــى ح ع

8

درابونا نجمة و هاللقوموا ليه نسا و رجال

ويال ما كفاش الحال.. خلوها للدرية..

درابونا احمر و حرير و رماتو فرنسا في البير ..قاموا ليه صغير و كبير..

باش فكينا لغبينة..افرحوا افرحوا يا البزويش..

الجزائر ربحت بالجيش..و القومي يروح ما يجيش..

فرنسا يا الغدارة..

حاربتنا بالطيارة..احنا عرب ما ناش نصارى

و احنا لي جبنا الحرية

وردة.. فاكهة أفراح االستقالل

أفــراح يف مســجلة عالمــة وردة كانــت لطاملــا ــاين ــد أغ ــدون تردي ــبة ب ــو مناس ــن، و ال تحل الوط»عيــد الكرامــة« و » أدعــوك يــا أمــي« اللتــن بــال كانــت بليــغ حمــدي، تلحينهــا يف أبــدع ــر ــة إىل آخ ــرتات طويل ــراح لف ــة األف ــازع أيقون منلحظاتهــا، أغانيهــا الوطنيــة عرفهــا العــرب بصوتهــا و رددوهــا، دعمــت الثــورة بشــدوها، و التحــم صوتهــا مبناســبات و احتفاليــات الجزائــر ، فكانــت ــواره ــن و ث ــرار الوط ــر أح ــي ملآث ــفرية تغن ــري س خــا عــادت إىل ــة. و يكفــي أنه ــه املتعاقب و كل أجيالالفــن مــن جديــد بعــد اعتــزال طويــل مــن بوابــة

احتفــاالت ضخمــة باالســتقالل بدعــوة رســمية مــن ــن ــرف م ــن.. لرتف ــواري بومدي ــل ه ــس الراح الرئي

ــة«. ــد الكرام ــة يف »عي ــة تام ــد بحري جدي

ــى ــت ع ــد، هلي ــا عي ــدى ي ــة و الف ــد الكرام »عيــز ــا رم ــا، ي ــى أعيادن ــا أغ ــد، ي ــر جدي ــي بفج وطنلجهادنــا، احــك ألوالدنــا احــك، و ســمع للدنيــا ــد ــد، قصــة كفــاح أمــة، شــعبي مجي قريــب و بعي

ــالدي...« ــد ب ــا عي ي

المطربون العرب يغنون الستقالل الجزائر

»قضبــان حديــد اتكــرست، و الشــمس طلعــت نــورت أرض العروبــة، أرض البطولــة، أرض الجزائر، ســنن طويلــة، حــرب و نضــال، بــن البطولــة، فــوق الجبــال شــايلن ســالح، قصــة كفــاح، أعجــب وأغــرب مالخيــال، ختامهــا كان االنتصــار، و الفرحــة

عمــت كل دار «...

ــرب ــر و الع ــب م ــى عندلي ــات تغن ــذه الكل بهــر ــة الجزائ ــظ ، مبناســبة احتفالي ــم حاف ــد الحلي عبــة ــة عناب ــه مدين ــث احتضنت ــتقالل، حي األوىل لالســاب ــب ب ــة، و قســنطينة، وذهــب إىل ملع الجميلالشــعبي الــواد أيضــا ، حيــث رافقــه املطــرب املــري محمــد قنديــل صاحــب رائعــة »يــا ويــل ــد و ــورة األحــرار، دول بالحدي ــن ث ــدار، م ــدو ال عــي غناهــا بســبب ــو االســتعار« الت ــار، حيحارب الن

ــى مــر. ــاليث ع ــدوان الث العليطــرب الشــجي الحليــم بصوتــه صــدح عبــد شــعبا بأكملــه، و ليســمع رصخــة الفــرح يف الجزائــر لــكل محبيــه يف مــر و العــامل العــريب، العندليــب الــذي دعــم كثــريا ثــورات األقطــار العربيــة آنــذاك ــي ــر الت ــورة الجزائ ــة ث ــية و خاص ــه الحاس بأغانيالتــي املقاومــة و االنتصــارات بأخبــار تفــردت لــكل قــدوة أصبحــت و العــامل، لــكل تجلــت

الشــعوب املســتضعفة عــى هــذه األرض.

9

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

توالــت بعــد ذلــك االغــاين للجزائــر بأصــوات عربيــة ــرت ــي خ ــعبية الت ــة الش ــل، املطرب ــة فاض كريفــر ــرب أكتوب ــا يف ح ــهاد ابنه ــة باستش ــة مؤمل تجرب1976، جربــت أمل الفقــد الــذي مــر باألمهــات الثــكاىل يف الثــورة فغنــت بــكل إحســاس للنــر و املنتريــن عــى الظلــم، أغنيــة »أم البطــل« »ابنــي ــل، كل ــك املث ــو بي ــي بيرب ــور عين ــا ن ــي ي حبيب

ــا ام البطــل«. ــا ان ــا م ــي، طبع ــب بتهنين الحباي

أقيــم يف مــر خــالل شــهر أفريــل مــن ســنة 1962، ــة، ــن بل ــابق ب ــس الس ــور الرئي ــايئ بحض ــل غن حفــا بعــد ــا أحــى الغن ــت نجــاح ســالم »م ــث غن حيــد ــيقار محم ــى املوس ــم« و غن ــا اتكل ــاص م الرصــون ــة »ملي ــذي لحــن نشــيد قســا، أغني ــوزي ال ف

ــر«. ــا جزائ ــوا انتصــارك ي شــهيد كتب

و توالــت األصــوات العربيــة عــى مســارح الجزائــر لفــرتات طويلــة ، كعليــا التونســية و هيــام يونــس، فهــد بــالن و صبــاح، و غريهــم الكثــريون إىل غايــة ــر يف ــة عــى الجزائ ــرتة الســوداء العصيب ــة الف بدايتســعينيات القــرن املــايض، حيــث شــحت األصــوات مؤخــرا عــادت لكنهــا الــرق، مــن القادمــة لتشــارك أفــراح الجزائــر تدريجيــا مــع عــودة األمــن

ــر. إىل الجزائ

الطبوع الجزائرية تتوحد في حب الوطن

جيــال بعــد جيــل، اتفــق الفنانــون الجزائريــون عــى قدســية التغنــي بالوطــن، فجــادوا بخــرية مــا أنجــب الفــن الجزائــري، بعــد االســتقالل جــاء جيــل ــة ــوع الغني ــد ليقــود الركــب، و تنوعــت الطب جديالتــي اختلفــت باختــالف املناطــق، ومل يبتعــد الفــن ــد ــدد يف متجي ــرد و املتج ــن املتم ــن الف ــزم ع امللتالثــورة و التغنــي االنتصــار، وصــوال إىل فــرتات ــة الســوداء، مل ميــت ــام العري ــداع أي ــم اإلب تكمي

ــة ــة أصــوات الحري ــرح العزمي ــداع و مل ت اإلب

ــة ــات العفوي ــعراء و الكل ــار الش ــد كب ــن قصائ بالتــي رددهــا املطربــون عــى لســان العجائــز و األمهــات، أبــدع الجميــع يف إحيــاء أفــراح الجزائــر، ــراي، و مل يختلــف مطــرب الشــعبي عــن مغنــي المطــرب القنــاوي، و ال عاشــق النغمــة الرقيــة عــن محــب التوجهــات الغربيــة كلهــم جــادوا ــرتة االســتقالل، و مــرورا ــداع مــن ف بالحــب و اإلب

ــاب. ــدم و اإلره ــرتات ال بف

أغنيــة »للــه يــا جزائــر« التــي أبــدع فيهــا التونــي ــر، ــه للجزائ ــدر محبت ــا بق ــناق تلحين ــي بوش لطفو جــاد الشــاب خالــد بقــوة صوتــه و إحساســه ليعــرا عــن الحيــاة التــي انبثقــت مــن بــن مخالــب املــوت يف تســعينيات القــرن الفــارط، كانــت نشــيدا للمحبــة و للخــروج مــن رشنقــة املــوت، متامــا كتلــك التــي رددت بعــد االســتقالل، لكــن بغصــة و

ــد . ــا بع وجــع مل يلتئ

ــروك ــد م ــا محم ــدي«، »ي ــا ول ــروك ي ــن م »ألفعليــك الجزائــر رجعــت ليــك«، لعبــد الرحمــن عزيــز، افرحــي يــا جزايــر محــال يكــون عليــك الحــزن و التــي غناهــا براعــم تحــدوا ، العــار ــكل قواهــم للســالم، ــر، و رصخــوا ب ســنوات الجماملطربــة نــورة التــي أبدعــت يف أغنيــة » اليــوم ــالدك ــان ب ــانك وش ــت ش ــد، علي ــا مجاه ــدك ي عيوفيــت العاهــد، تعيــش الجزائــر بيــك يــا مجاهــد«أيضــا، نصيــب لهــا كان األمازيغيــة األغنيــة بصــوت رشيــف خــدام، ســليان عــزام و غريهــا، ــه ات ــزن أور تــرسو« و »لدزايرنشــا الل » أميــا عزيلــو« و العديــد مــن الروائــع التــي زينــت ثقافتنــا و

موروثنــا الفنــي الــذي ال يشــوبه ابتــذال.

تبقــى الحريــة أنشــودة عــى شــفاه األرواح األبيــة التــي تــأىب الــذل معطفــا لجســدها املعجــون مبــاء

الكرامــة.س. ق.

10

ــك ــاء و الكادحــن و أوالئ ــم عــن النجب فمــن يتكلبــل يحاولــون أن اللذيــن مل يكتفــوا مبحليتهــم ــاب ــة الش ــر بداي ــن يتذك ــة؟ م ــذوا إىل العاملي ينفخالــد؟ مــن رافــق نــور الديــن مرســي منــذ خطواته األوىل؟ أال يوجــد يف هــذا الجيــل مــن بإمكانــه الشــاب العامليــة؟ بالجزائــر يف ســاء التحليــق خالــد، الــذي ادخــل فــن الــراي إىل العامليــة بفضــل

ــري. ــه الجوه ــه و صوت موهبتالشــاب الخالــد، أو ملــك الــراي كــا يحلــو للنــاس تســميته، بــدأ الغنــاء و هــو ال يــزال ابــن 14 ســنة و ذلــك ملــا أنشــأ فرقــة »خمســة نجــوم« فاســتطاع بالرغــم مــن صغــر ســنه الظهــور والــروز بصــورة

المعــة. فــا هــي إال ســنوات حتــى دخلــت أغانيــه بيــوت ــل أن »تقطــع« البحــر ــا، قب الجزائريــن مــن أبوابهو تحقــق نجاحــا باهــرا يف فرنســا خاصــة. غنــى ــغف و ــه بش ــت تحب ــي كان ــة الت ــة املغاربي للجاليــه كان ــد ألن ــوى خال ــرية به ــذه األخ ــت ه استأنسمؤنســا لهــا يف وحشــة الغربــة و مذكــرا إياهــا »ريحــة« البــالد. امتــدت حبالــه الصوتيــة إىل أوروبا قبــل أن يصــل صوتــه و صــوت الجزائــر إىل أطــراف املعمــورة، مــن الهنــد إىل باكســتان، وصــوال إىل ــن الواليــات املتحــدة. ومــن بــن أغانيــه التــي تفن

أجيال

نجوم سطعت

كل اإلحصائيات الرسمية و شبه الرسمية، الموجهة و العفوية، تتحدث عن األولوية

العددية للشباب في الجزائر. كل الصحف تكتب عن هذه الفئة التي ال زالت، حسب األرقام

المتداولة، تمثل 75 بالمائة من سكان الجزائر. وسائل اإلعالم ترصد لنا كل يوم أخبار هذه

الجماهير الشبابية، تضخم لنا تراجيديا الوجود و تصغر لنا كل ما هو إيجابي. فال نسمع إال عن العنف، التصرفات التي تخدش الحياء و الحرقة.

أسماء حلقتباسم الجزائر

في سماء العالمية

ــي ــة الت ــر«، األغني ــا جزائ ــه ي ــة »لل ــا، أغني يف أدائهــا ــوب لتحثه ــذت إىل القل ــر و نف ــت الضائ خاطبالحــب يســودها جزائــر الجزائــر، حــب عــى

ــالم. والس

لو تقمص خالد كل الجنسيات في آن واحد لبرزت جزائريته و غطت

الكوكب بعلم الجزائرــه يــا جزائــر« بكلاتهــا و أداء خالــد »قلبــت« »للاملواجــع القدميــة و لكنهــا يف نفــس الوقــت أحيــت النفــوس املحبطــة. ذاع صيتهــا يف وقــت بــدأت ــال و ــا األطف ــة. حفظه ــامل املصالح ــه مع ــر في تظهالنســاء و الشــيوخ. أبكــت الصبايــا و زغــردت لهــا ــض ــرت بع ــر« أج ــا جزائ ــه ي ــة »لل ــوة. أغني النساألطــراف الفرنســية و املغربيــة عــى اإلرساع يف ــاء ــه، بن ــتحواذ علي ــد و االس ــتدراج خال ــرية اس وتعــى نوايــا مبيتــة و حســابات قدميــة، غــري أنهــا مل تنجــح. ألنــه و بــكل بســاطة، لــو تقمــص خالــد كل الجنســيات يف آن واحــد لــرزت جزائريتــه و غطــت ــا، ــدة تقريب ــس امل ــر. يف نف ــم الجزائ ــب بعل الكوكــة و صــدح باســم ملــع نجــم آخــر يف ســاء العامليالجزائــر. إنــه الريــايض والعــداء الكبــري نــور الديــن ــه ــطة. فانجازات ــباقات املتوس ــل الس ــي، بط مرس

ــل ــذا البط ــن ه ــورة ع ــا ص ــة بإعطائن ــي الكفيل هالــذي اختــار منــذ صغــره رياضــة تحمــل يف أعاقها ــات ــك إثب ــد بذل ــه يري ــوة التحمــل وكأن الصــر وقتلــك الصــورة الرمزيــة عــن نفســه بأنــه مثــال حــي للجــرأة والتحــدي. فحصولــه عــى امليداليــة الفضية يف بطولــة العــامل للشــباب يف اونتاريــو، ســنة 1988

مل ميــأ شــغفه.

بــل كان شــغفه أكــر مــن الفضيــة و حبــه لذهــب ــه، ــر ب ــة للظف ــج أعطــاه إرادة و دفعــة قوي التتويفــكان لــه ذلــك أثنــاء بطولــة العــامل داخــل الصاالت ــنة يف ــس الس ــن 57 41 3 د، ويف نف ــبيلية بزم باشبطولــة العــامل يف طوكيــو، ســنة 1991 بزمــن قــدره ــه ــه أيضــا، حصول 84 32 3 د. ومــن بعــض انجازاتعــى ذهبيــة بطولــة العــامل املقامــة يف شــتوتغارت، ــت ــل 1500م، بتوقي ــباقه املفض ــنة 1993 يف س س24 34 3 د، و ذهبيــة بطولــة العــامل يف غوتنبــورغ، ســنة 1995 يف نفــس االختصــاص بزمــن 73 33 3 د وحصولــه عــى الذهبيــة االوملبيــة باطلنطــا عــام 1996 يف نفــس االختصــاص بزمــن 78 35 ــة ــذه االنجــازات، اســتطاع دخــول العاملي 3 د. فبهــال، ــم األجي ــك حل ــا بذل ــا محقق مــن أوســع أبوابهرافعــا رايــة الجزائــر تحــت أنغــام »قســا بالنــازالت

ــات الطاهــرات«. ــاء الزاكي ــات و الدم املاحق

حسام الدين طه مباركي

صعــب ميدانــا تــزال ال كــا الطفولــة كانــت االقتحــام، ملــك قلوبنــا صغــارا و كبــارا، حديــدوان ــل ــة جي ــه مســؤولية تربي ــل عــى كاهل ــذي حم البأكملــه بطريقتــه الهزليــة و الهادفــة، انتظرنــاه بشــغف ، عــر قنــاة واحــدة و وحيــدة آنــذاك، كانــت تجمــع كل العائلــة حــول التلفــاز يف حميمية بالغــة غابــت عنــا يف هــذه األيــام، و مل يكــن يشــغلنا يشء عــن متابعتــه يف برنامــج الحديقــة ــويل أو ــزة فغ ــه حم ــق درب ــة رفي ــاحرة ، رفق السمامــا مســعودة، ســحرنا بغنائــه و دروســه الحياتيــة ــا ــا، و قادن ــا عــى مبادئه ــدة ، تربين لســنوات عدي

ــالم.. ــة و الس ــن الغبط ــامل م ــو ع نح

ــه لتنعكــس صــورة ــذي جــاد بدواخل ــدوان ال حديــي مل ــه الت ــج و ضحكت اإلنســان عــى شــكله املبتهــت ــي كان ــة الت ــا الطفول ــن دني ــط، زي ــئ ق تنطفآنــذاك متعطشــة ألمثالــه، الطفــل ال مينــح اهتامه و ثقتــه ألي كان. و حديــدوان الــذي رســم لنــا صــورة الطفــل الشــقي اللعــوب، عــرف كيــف يثــري انتبــاه الراعــم و جلبهــم ملتابعــة مغامراتــه الحيــة

جزائــــر البـراءة

ابتسامة طفل سكنت جسد كهل حالم

ضحكته الرائعة، قهقهته الشهيرة، لكنته الرقيقة و تبرجه المضحك.. لم يكن حديدوان مهرجا يرقص

بال وعي أو هدف للناس، بل كان رجل ركح، و إنسانا واعيا بتبرج

مضحك وبسيط بعيدا عن التكلف و البهرجة، يعلمنا من خلف مالمحه

الباسمة قيم الحياة، في زمن كانت فيه وسائل الترفيه و التثقيف

شحيحة و معدودة، لكنها كانت نوعية و سليمة في معظمها.

طفولةاإلستقالل

ــة ــائله النبيل ــرية. و رس ــدروس الكث ــة بال و النابضــة. ــه الطريف ــه و مواقف ــة بهزليات املبطن

حديــدوان مل يكــن أكادمييــا أو مختصــا يف مجــال ــع ــاكاة مواض ــريا يف مح ــح كث ــه نج ــة، لكن الطفولالخطــأ يف مجــال الرتبيــة . و عالجهــا بطــرق هزليــة جذبــت الصغــار و الكبــار ملتابعتــه، و االقتــداء بــه يف عــدة مواقــف زرعهــا عــر ظهــوره عــى التلفــاز

و فــوق خشــبة املــرسح.

الحديقة الساحرةلعــل اســم حديــدوان هــو أول خطــوة تقــود نحــو االنجــذاب إىل هــذه الشــخصية الفريــدة، هــذا االســم املقتبــس مــن تلــك الشــخصية الهزليــة ــا ــا و أمهاتن ــات جداتن ــكن أحجي ــت تس ــي كان التاالســطورية، و الخرافيــة بطوالتــه تتصــدر و ،ــوم، ــل الن ــات مــا قب ــة مهدئ ــات كانــت مبثاب أحجيــة ــذي أتعــب الغول ــة ال ــل الداهي ــك الطف ــن ذل عبحيلــه و أالعيبــه ليتخلــص مــن مكرهــا و خططهــا

ــه.. ــاع ب ــكل لإليق ــي ال ت الت

يف اكاش، رؤوف محمــد الحقيقــي اســمه ســن الرابعــة عــر ، منــا فيــه شــغف رهيــب باالســتعراض، عشــق الركــح و املــرسح و الفــن، برامــج روحــه مــن فقــدم ، الطفولــة أحــب تثقيفيــة و تربويــة يف عــدة مراكــز ثقافيــة عــر أنحــاء الوطــن، هــذا الرجــل كان يحمــل يف جعبتــه مشــاريع مهمــة و تثقيفيــة موجهــة لرتبيــة الطفــل ــا ــه من ــة، اختطف ــة هزلي ــا بطريق ــه فكري و توجيهاملــوت بغتــة يف عمــر مبكــر قبــل أن يحقــق و لــو القليــل مــن أحالمــه الكبــرية بأهدافهــا النبيلــة، ــوي، انطفــأت شــمعة بعــد رصاع مــع الفشــل الكلــا ــداع يف صمــت، و غــاب عــن عاملن مــن عــامل اإلبحديــدوان ..بقيــت ابتســامته مرســومة عــى محيــا

كل منــا، و قهقهتــه تــدوي يف دواخلنــا..رحــل و تــرك مكانــه خاليــا مــن خليفــة.. ألن

يتكــررون.. ال العباقــرة

فقــدت و برحيلــه، الحديقــة أجــواء أظلمــت ســحرها املزركــش بكلاتــه التــي كانــت تــدق

املارقــة الحيــاة ســكون يف الفــرح ناقــوس

سلمى قويدر

11

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

12

عرفان

مريم ماكيبا

وهيبة زيموش

» زينزي« هو االسم الحقيقي لمريم ماكيبا، و هو يعني بلغة الزولو

الجنوب إفريقية » ال تلومي غير نفسك « ...

ولدت مريم ماكيبا سنة 1932 بـ جوهانسبورغ

بجنوب إفريقيا ، عشقت الغناء منذ نعومة أظافرها

وشقت لها طريقا في عالم النجومية العالمية فكانت أبرز األصوات الغنائية في

العالم في خمسينيات القرن الماضي.

ماما أفريكا أيقونة النضال

في القارة السمراء

13

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

مريــم ماكيبــا أو كــا يلقبهــا الجميــع » مامــا بلدهــا جــرح قلبهــا يف حملــت ، » أفريــكا ــاء جلدتهــا مــن ــاة أبن ــا« ، و معان »جنــوب إفريقيــة 31 ــري طيل ــل العن ــد« و الفص ــام »االبرتاي نظــة ــة مــن دول ســنة مــن العيــش يف املنفــى ، متنقلــوت ــت ص ــث كان ــل حي ــل أو مل ــرى دون كل ألخــا ــامل و صــوت شــعوب إفريقي ــح للع بلدهــا الجريالتــي كانــت آنــذاك تقبــع تحــت ســيطرة االحتــالل

و االســتعار.

القضيةبــدأت مريــم ماكيبــا طريقهــا يف عــامل الفــن يف ســن مبكــرة جــدا، فكانــت تغنــي وعمرهــا 8 ســنوات يف ــك ــم اختيارهــا بعــد ذل األعــراس و الحفــالت ، ليتللغنــاء ضمــن فرقــة الكنيســة ببلدتهــا لجــال ــغلة ــت منش ــا كان ــري أن ماكيب ــا ، غ ــوة صوته و قبوضــع بلدهــا القابــع تحــت ســيطرة نظــام الفصــل العنــري ، فــرأت يف صوتهــا أمــال ملوطنهــا و ألبنــاء بلدهــا ملجابهــة االضطهــاد ، لتبــدأ بالغنــاء للوطــن و الحريــة ، و مــن هنــا شــقت مشــوار حياتهــا املــيء باملصاعــب و العقبــات بعدمــا رفعــت لــواء ــا ــن افريقي ــت م ــن و جعل ــن املضطهدي ــاع ع الدف

ــا. قضيته

بحلــول ســنة 1957، حكــم عــى مريــم ماكيبــا بالنفــي مــن بلدهــا جنــوب إفريقيــا ، بعــد ظهورهــا يف فيلــم تســجيي أنتــج بأمريــكا عنوانــه » عــودي يــا إفريقيــا « ، و كان وثائقيــا مناهضــا للتمييــز العنــري يف بالدهــا ، لتحــرم بعدهــا مــن حضــور جنــازة والدتهــا ســنة 1959، بعدمــا ألغــت حكومــة جنــوب إفريقيــا جواز ســفرها و ســحبت جنســيتها، ــا اىل ــوب إفريقي ــا بجن ــع كل أغانيه ــرر من ــا تق كو ، التلفزيونيــة و الســينائية أعالهــا جانــب ــاع يف ــد ش ــا ق ــت ماكيب ــت كان صي ــك الوق يف ذلــدان ــري مــن البل ــا الكث ــث عرضــت عليه العــامل حيــدة ــا لفائ ــة و نضاله ــا الصالح ــيتها ملواطنته جنس

ــة. ــارت الجنســية الغيني ــا اخت بلدهــا ، غــري أنه

ماكيبــا التــي جمعــت يف فنهــا بــن الجــاز و البلــوز، مل تتخــل عــن اصولهــا مــن خــالل محافظتهــا عــى

املوســيقى االفريقيــة التقليديــة ، فكانت بــال منازع ــا ــامل ، و مل متنعه ــة اىل الع ــة االفريقي ســفرية االغنيــة ــريتها النضالي ــة مس ــن مواصل ــهرة م ــواء الش أضــا لحــد الســاعة ، عــى ــزال تعيــش معن بأغــان ال تغــرار أغنيتهــا الشــهرية » باتــا باتــا » التــي اعــادت ــا ــن غناءه ــنة م ــد 11 س ــنة 1967 بع ــا س إطالقهألول مــرة مبوطنهــا جنــوب افريقيــا ، هــذه االغنيــة كانــت عالمــة فارقــة يف مشــوار مريــم ماكيبــا ــة ــا إىل غاي ــريون يرددونه ــزال الكث ــي ، و ال ي الفناليــوم ، كــا أن اســمها ارتبــط بأســاء فنيــة كبــرية

ــراذرز. عــى غــرار فرقــة منهاتــن ب

الحقيقةنفيهــا ســنوات خــالل ماكيبــا مريــم انتقلــت ــة ــن دول ــر م ــش يف أك ــن للعي ــواحدة و الثالث الـعــى غــرار أمريــكا ، غينيــا ، و تذوقــت خاللهــا ــن، ــل و الوط ــن األه ــاد ع ــة و االبتع ــرارة الغرب ملتفقــد إىل جانبهــا ابنتهــا الوحيــدة ، و يف ســنة 1987 قامــت بنــر مذكراتهــا الشــخصية يف كتــاب أســمته » قصتــي« ، كــا دافعــت ســنة 1963 عــن قضيــة دولتهــا أمــام هيئــة االمــم املتحــدة لتديــن حكومــة االبرتــاي و التمييــز العنــري و قالــت

ــة ». ــي الحقيق ــل اغن ــة ب ــي السياس ــا ال أغن »انغنــت مريــم ماكيبــا لــكل األوطــان االفريقيــة املســتقلة و بــكل اللغــات ، الفرنســية و االنجليزية و لغــة وطنهــا » الزولــو« ، إىل جانــب العربيــة ــر » يف الطبعــة االوىل ــا حــرة يف الجزائ فغنــت » أن

ــنة 1966 ــي س ــايف االفريق ــان الثق ــن املهرج معــادت ماكيبــا ألول مــرة إىل وطنهــا جنــوب افريقيا ســنة 1991 بعــد واحــد و ثالثــن ســنة مــن املنفــى، و بدعــوة مــن الرئيــس نيلســون مانديــال الــذي ــال ــد إطــالق رساحــه و ق ــا العــودة بع ــب منه طلعنهــا » كانــت أم رصاعنــا و ســيدة الغنــاء األول يف جنــوب إفريقيــا ، ألنهــا أصبحــت رمــزا لنضالنــا ضــد

العنريــة وأغانيهــا أعطــت صــوت أمل املنفــى »أطلــق عليهــا لقــب » مامــا أفريــكا » و عنــد ــا ــع يناديه ــا كان الجمي ــوب افريقي ــا إىل جن عودته

باســم » أمــي » .

ــثالث و ــا الـ ــنوات حياته ــوال س ــي ط ــت تغن بقيــس مــرسح الســبعن لتلفــظ آخــر أنفاســها بكوالينابــويل بلــدات بأحــد فولتورنــو يف كاســتيل ملســاندة خرييــا حفــال أدت بعدمــا االيطاليــة الكاتــب روبرتــو ســافياتو املهــدد بالقتــل مــن قبــل املافيــا االيطاليــة و كــذا قضيــة اغتيــال ثــالث

ــا. ــل املافي ــن قب ــة م أفارق

ــزال حــارضة يف ــا الت ــا و روحه ــم ماكيب ــت مري ماتــا ــارضة يردده ــا ح ــا و اغانيه ــكان و ذكراه كل مالجميــع ملــا فيهــا مــن معــاين انســانية بالغــة تحــايك

الوجــدان قبــل املســامع.

و. ز.

14

نساء الثورة

مسلسل تلفزيوني يحمل بصمة عز الدين ميهوبي

أنجبت الجزائر نساء شغلن الورى ومألن الدنى بتاريخ عظيم

أصبحنا نردده كالصالة كما قال شاعر الثورة

الجزائرية مفدي زكريا، ومن بينهن المجاهدة

البطلة، السيدة فاطمة بنت محمد بن عيسى

المعروفة بـ » اللة فاطمة نسومر « نسبة

لقرية نسومر، وهي كما تسمى راهبة

الجبال وقاهرة االحتالل، » خولة « الجزائر وجدة

لجميالتها وحرائرها.

اللة فاطمة نسومر،

راهبة الجبال وقاهرةاالحتالل

سامية خليل

15

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

اللــة فاطمــة نســومر، خلدهــا التاريــخ الفنــي وســلط عليهــا الضــوء مــن خــالل مسلســل مشــرتك ــل« ــذراء الجب ــوان »ع ــل عن ــوري يحم ــري س جزائــن ــة، م ــة الجزائري ــة واملقاوم ــة البطل ــروي قص يــر الثقافــة ــة نصــه وزي ثالثــن حلقــة أبــدع يف كتابعندمــا ميهــويب الديــن عــز األديــب الحــايل الكتــاب التحــاد رئيســا ســنوات 10 قبــل كان مؤسســة املسلســل بإنتــاج وقــام الجزائريــن، التلفزيــون الجزائــري وتكفلــت بتنفيــذ اإلنتــاج

الركــة الســورية »األصايــل« لإلنتــاج الفنــي.

أخــرج هــذا العمــل الــذي يــروي جــزء مــن تاريــخ ســامي الســوري املخــرج الجزائريــة، الثــورة الجنــادي، ويحمــل املسلســل البصمــة الســورية

ــر. ــا والتصوي ــة الفانتازي ــن حيــث تجرب م

أدت دور اللــة فاطمــة النجمــة الســورية رنا األبيض التــي أعطــت للــدور روحــا جميلــة شــدت الجمهور لهــذه الشــخصية التاريخيــة، وقــد شــاركها يف تدعيم هــذه الشــخصية كل مــن املمثلــن الســورين باســم ياخــور، تيســري ادريــس، روعــة ياســن والفنــان ــري ــب الجزائ ــن الجان ــعيد. وم ــود س ــري محم الكببــرز يف املسلســل وحــش الشاشــة الجزائريــة الفنــان محمــد عجاميــي وعبــد النــور شــلوش باإلضافــة إىل مشــاركة أربعــة آالف شــخص بن فرســان وكومبارس وممثلــن. حيــث صــورت أغلــب مشــاهد مسلســل »عــذراء الجبــل« الخارجيــة يف منطقــة الالذقيــة بســوريا والتــي حاكــت كثــريا الطبيعــة الجزائريــة.

جرجرة الشامخيــرسد املسلســل قصــة غــزو فرنســا للعاصمــة ــداي حســن باشــا، ــد ســلطانها ال ــة يف عه الجزائريــزام ــد انه ــا بع ــيون لغزوه ــط الفرنس ــف خط وكيجيــش البحريــة الجزائريــة يف معركــة نافاريــن عــام ــذي ــري ال ــطول الجزائ ــم األس ــث تحط 1827 ، حيــة، ــك الحقب ــامل يف تل ــاطيل يف الع ــوى األس كان أقكــا يــروي املسلســل عقــب هــذا قصــة املجاهــدة التــي حاربــت املناضلــة اللــة فاطمــة نســومر ــة ــة فاطم ــب لالل ــل لق ــذراء الجب ــين. وع الفرنسجرجــرة جبــل بــه املقصــود والجبــل نســومر الشــامخ التــي قمتــه تســمى اللــة خديجــة تخليــدا

ــه. ــا الل ــا رحمه ــم والدته السأنبــاء وكاالت حســب املسلســل، هــذا لقــي عديــدة، إعجابــا كبــريا لــدى املشــاهدين يف الوطــن العــريب عندمــا عــرض يف رمضــان 2004، حيــث

تعــرف املشــاهدون عــر هــذا املسلســل عــى هــذه ــة ــهيدة فاطم ــة والش ــة واملقاوم ــخصية البطل الشــة ــوه املقاوم ــرز وج ــن أب ــت م ــي كان ــومر الت نســزو االســتعاري ــة الغ ــة يف بداي الشــعبية الجزائري

ــر. ــي للجزائ الفرن

ــام 1830 يف ــومر يف ع ــة نس ــة فاطم ــدت البطل ولــر، ــع شــال رشق الجزائ ــي تق ــة جرجــرة الت منطقوعنــد بلوغهــا ســن الــزواج يف السادســة عــر مــن عمرهــا، عقــد قرانهــا عــى أحــد أقاربهــا مــن أمهــا إال أنهــا كانــت غــري راضيــة عــى هــذا الــزواج فأعيــدت إىل بيــت والدهــا. وانتقلــت الســيدة فاطمــة فيــا بعــد إىل حيــث يقيــم شــقيقها األكــر بــه والتحقــت ســومر بقريــة الطاهــر الشــيخ ــة ــذه القري ــة، وبه ــوم الرعي ــه العل ــذت عن وأخاشــتهرت الســيدة فاطمــة وانتســبت إىل هــذه

ــومر«. ــة نس ــة فاطم ــا »الل ــت به ــة فعرف القري

روح التضحيةالتقــت الســيدة فاطمــة باملجاهــد القائــد الريــف بوبغلــة ليخــوض معهــا مقاومــة عظيمــة ضــد الحمــالت الفرنســية إلخضــاع منطقــة القبائــل، وهكــذا تصــدت أمــرية املقاومــة لجيــوش االحتــالل اللــه يف أخيهــا صحبــة تقهــر أن واســتطاعت كبــار بوبغلــة«، »الريــف والوطــن والجهــاد قــادة العــدو مــن جيــراالت وماريشــاالت وكانــت مدرســتها الوحيــدة هــي مدرســة الجهــاد اإلســالمية

ــائه. ــه ونس ــالم رجاالت ــال اإلس ــداء بأبط واالقت

مــن مجموعــة نســومر فاطمــة اللــة قــادت جعــل مــا والجهــاد، القتــال اىل املجاهــدات الرجــال يصــرون ويســتميتون دفاعــا عــن أرضهــم وعرضهــم، ويف تــريي بــوران وقعــت معركــة كبــرية ــروح ــة بج ــف بوبغل ــاوم الري ــا املق ــب فيه أصيبليغــة مــا جعــل اللــة فاطمــة نســومر تعتنــي بــه.

أرست اللــة فاطمــة نســومر فيــا بعــد مــع عــدد ــرس ــجن ي ــدت إىل س ــث اقتي ــدات حي ــن املجاه مــم ــم ت ــر تحــت حراســة مشــددة، ث بوســط الجزائــة ــت وصاي ــة وتح ــة الجري ــت اإلقام ــا تح وضعهالبــاش أغــا الطاهــر بــن محــي الديــن بزاويــة بنــي ســليان وبقيــت يف هــذه اإلقامــة ســت ســنوات إىل أن انتقلــت إىل الرفيــق األعــى إثــر مــرض عضــال يف

شــهر ســبتمر مــن عــام 1863.

س. خ.

16

لقــد أثــارت شــخصية جميلــة إعجــاب الفنانــة املريــة ماجــدة عفــاف عــي كامــل الصباحــي ــا بـــ »ماجــدة« وجعلهــا تأخــذ عــى املعروفــة فنيعاتقهــا تكاليــف إنتاجــه، حيــث أرادت أن تســلط الضــوء عــى نضــال املــرأة الجزائريــة التــي عانــت ــاة شــديدة جــراء سياســات البطــش والقهــر، معانالــرب املــرح، والتعذيــب الجســدي والنفــي ــل، ــان إىل التشــويه والقت ــر األحي ــذي أدى يف أك الإمــا جســديا أو معنويــا، حيــث ســجل التاريــخ مــا ــالت ــاد الجمي ــتعارية يف أجس ــة االس ــه اآلل فعلتومــن عفتهــن ويف عقولهــن، ويف الجزائريــات، بينهــن جميلــة بوحــريد، التــي متثــل مصــدرا أساســيا

ــة. ــرة الثوري ــظ الذاك لحف

شــاءت األقــدار لجميلــة بوحــريد، تلــك األســطورة التــي يلقبونهــا بالشــهيدة الحيــة، أن تخلــد قصتهــا مــن خــالل فيلــم »جميلــة« الــذي أخرجــه يوســف شــاهن وقــام بتأليفــه كل مــن عبــد الرحمــن الزرقــاين ونجيــب محفــوظ و الرقــاوي، عــي

ــب ــه نجي وجي الفيلــم الــذي عــرض نضــال شــعب الجزائــر ضــد االحتــالل الفرنــي، صــور »جميلــة« التــي جســدت فتــاة جزائريــة الفنانــة ماجــدة وهــي دورهــا ــذي جســد دوره ــادي« ال ــع شــقيقها اله ــش م تعيســليان الجنــدي و«وعمهــا مصطفــى« الــذي أدى ــان ــق أب ــة العتي دوره فاخــر فاخــر، يف حــي القصباالحتــالل الفرنــي للجزائــر، لتلمــس جميلــة مــدى

نساء الثورة

ماجدة الصباحي و جميلة بوحريدوجهان لعملة واحدة

لم يكن الفيلم المصري التاريخي » جميلة « الذي أنتج عام 1958، سوى

نافذة تاريخية فنية تحكي عن أحد أهم الشخصيات في تاريخ الجزائر وهي البطلة » جميلة بوحيرد «، التي رفضت الظلم وآمنت بقضية بلدها وتعرضت

لشتى أنواع التعذيب للمحافظة على حياة زمالئها من الفدائيين.

السينما المصرية تحيي الثورة الجزائرية

وكفاح نسائها

الظلــم والطغيــان الــذي ميارســه الجنــود الفرنســين مــع أبنــاء وطنهــا، لتســتيقظ روحهــا الوطنيــة أمينــة زميلتهــا ومقتــل تعذيــب تــرى عندمــا ــة ــة ملقاوم ــن منظم ــت ضم ــد كان ــة ، فق باملدرس»الفــدايئ إىل بذلــك جميلــة لتنضــم االحتــالل، ــالل يوســف« أحمــد مظهــر وتقــرر مقاومــة االحت

ــن. ــع الفدائي م

محمود المليجي و جاك فيرجيســة ــا الفنان ــؤدي دوره ــي ت ــزة الت ــى بوع ــض ع قبزهــرة العــال، وقتــل بعدهــا عمهــا رميــا بالرصــاص، لتســتميت جميلــة يف ردع الظلــم وتواصــل عملياتها الفدائيــة ولكنهــا تقــع يف الفــخ خــالل إحــدى تلــك ــتى ــرض لش ــا وتتع ــض عليه ــم القب ــات ويت العمليأنــواع التعذيــب عــى يــد الكولونيــل بيجــار الــذي ــدي ــة »رش ــة العربي ــوان الشاش ــدوره دونج ــام ب قــع ــاء جمي ــى أس ــرتف ع ــا يك تع ــة« ليدفعه أباظالفدائيــن الذيــن يعملــون معهــا. ويتطــوع املحامي الفرنــي جــاك فريجيــس الــذي أدى دوره محمــود املليجــي للدفــاع عنهــا ولكــن تحكــم املحكمــة عليهــا باإلعــدام وينتهــي الفيلــم عــى هــذا الحكــم، ــك ــد ذل ــا بع ــم ترأته ــع يت ــة يف الواق ولكــن جميل

ــت عــى االســتقالل. ــر حصل ألن الجزائ رصحــت الفنانــة املريــة ماجــدة الصباحــي ــة ــة »جميل ــة الجزائري ــدت دور املناضل ــي جس التبوحــريد« لوســائل اإلعــالم مــن قبــل أن فيلــم

جميلــة كــون لهــا صداقــات وشــعبية كبــرية يف الجزائــر والوطــن العــريب ال حــدود لهــا«.

كــا أن إدارة مهرجــان أنقــرة الدويل لســينا املرأة قــد احتفــى بهــا يف الســنوات األخــرية وخصــص لهــا برنامجــا مكثفــا لتتحــدث فيــه مــع وســائل اإلعــالم نضــال وقصــة التجربــة، هــذه حــول العامليــة الشــعب الجزائــري, وحرصــت ماجــدة عــى أن

ــا: ــي حاورته تقــول لجــل وســائل اإلعــالم الت

» بعد أكثر من أربعة عقود ال تزال الثورة الجزائرية تعطي وتجزل في العطاء لكل من اقترب منها بخير

وباألخص أنا، حتى أنني أشعر بالندم ألنني لم أقدم أعماال أخرى لبطالت

جزائريات أخريات وما أكثرهن، وأعتقد أنه من بين 56 فيلما

قدمتها يظل فيلم جميلة األهم في مسيرتي وسيظل كذلك بعد رحيلي،

فقد خلدني «.سامية خليل

فنــدقفي حي عبد الله باي بقلب

المدينة العتيقة السويقة بقسنطينة، نجد هده الدار

الساحرة التي يعود تاريخ بنائها إلى 500 سنة خلت، الزالت

تحمل أسرار و ذكريات العائالت القسنطينية التي كانت تقيم بها

احتفاالتها التقليدية » كالزردة، النشرة، والوعدة «، احتفاالت

اختفت مع مرور الزمن. و تغير المفاهيم الدينية و التقليدية.

تصوير وليد حميدة

صولفاصوت الحكواتي يعانق

الطرب األصيل

18

الجزائــر مــن كنــوش ســهام الحكواتيــة رسدت بصوتهــا املؤثــر و القــوي، أطــوار قصــة عائلــة بودخيــل الغنــاي الــذي كان يقطــن إحــدى القــرى و ، الصفــراء عــن تســمى مبنطقــة الجزائريــة ــا ــذان كان ــالل « الل ــو « و » ب ــوأم » كت ــاءه الت ابنــاة ســعيدة ــاء و يعيشــون جميعــا حي ــان الغن يتقنــاب األم ، عــى عكــس كل أهــل رغــم الفقــر و غيقريتهــم، ســهام كنــوش التــي رافقتهــا أنغــام املالــوف و الحــوزي التــي أبــدع يف تأديتهــا كل مــن عبــاس ريغــي مــن قســنطينة و كرميــة كراجــة مــن

تلمســان.

كتو الصغيرةتجــاوب الجمهــور الحــارض مــع أطــوار قصــة كتــو

التــي رمــت بهــا االقــدار يف يــد املســتعمر الفرنــي الــذي هاجــم قريتهــا و أىت عــى كل يشء فيهــا ، و بــن ليلــة وضحاهــا وجــدت كتــو الصغــرية نفســها يف باخــرة متجهــة نحــو فرنســا كأســرية حــرب لتكــون املفاجــأة الكــرى أن الحــرب التــي دمــرت ــا ــذت منه ــد أخ ــا ق ــن أهله ــا ع ــا و أبعدته قريته

أعــز يشء هــو البــر.ــيقار ــل املوس ــايك بأنام ــان الب ــات الك ــت نغ تحســمري بوكريديــرة متــي الســنن و تكــر كتــو فائقــة فتــاة لتصبــح الديــر داخــل الصغــرية ــدا، ــا أب ــارح خياله ــايض ال تب ــور امل ــال، و ص الجحنينهــا للــايض الجميــل رفقــة والدهــا وشــقيقها الرائــع بصوتهــا بالغنــاء الذكريــات فتســتحر أســاتذة أحــد أســاع يــأرس الــذي العــذب املوســيقى مــن روســيا، ليقــرر ان يصنــع منهــا نجمــة عامليــة ورفيقــة دربــه إىل األبــد ، هــذه هــي الحيــاة مجــرد » صولفــا « كــا قالــت ســهام كنــوش

وبعــد ســنوات طويلــة مــن العمــل يف غالبيــة ــة ــو الصغــرية اىل نجم ــامل ، تتحــول كت مســارح الع

ــال. ــالث اطف ــا لث ــاء و ام ــاء الغن ــة يف س المع البوغــي بكلاتهــا الرائعــة أبــدع يف آداءهــا عبــاس ــوار ــى أط ــت ع ــة فانعكس ــة كراج ــي و كرمي ريغحيــاة كتــو بصــوت ســهام كنــوش، فارتســمت عــى ــاة ركــح املــرسح الجهــوي بقســنطينة مشــاهد حيكتــو التــي و بعــد خمســن ســنة مــن الواقعــة ــى ــقيقها ع ــدار بش ــا األق ــا تجمعه ــها يوم مل تنســي مشــرتك ــن خــالل عمــل فن خشــبة املــرسح م

بعــد دقائــق مــن وقوفهــا أمــام امليكروفــون إلبهــار الحارضيــن بصوتهــا الرخيــم، تنهمــر الدمــوع مــن ــا، ال ــر صوته ــدها و يتحج ــد جس ــا و يتجم عينيهــن ــن م ــد العازف ــيقى أح ــوى موس ــمع س يشء يسالجزائــر، إنــه هــو ، انــه هــو تعيــد كتــو انــه هــو ...

هــذه نغــات أخــي بــالل انــه هنــا...

مريم و خمسة جدتهاــة ــة حليم ــوت الحكواتي ــق ص ــرب ينطل ــن املغ مــروي ــنطينة ... ت ــرسح قس ــح م ــى رك ــدان ع حمــي ــتعار الفرن ــان االس ــال إب ــب و نض ــة ح حكايقصــة التــي جمعتهــا مريــم هــي .. بالجزائــر ، الجزائريــن الشــباب أحــد مــع قويــة حــب غــري أن القــدر فــرض عليهــا الفــراق ، بعدمــا ــد كل الشــباب ــت الســلطات الفرنســية بتجني قامــا ــل ي ــا العم ــا ، م ــاركة يف حربه ــن للمش الجزائريتــرى؟ كيــف لهذيــن القلبــن الصغرييــن املفعمــن بالحــب ان ينفصــال ، الغــد مجهــول، هــي الحــرب ــظ ــي تحتف ــم الت ــى كل يشء .. مري ــأيت ع ــي ت التمنــذ صغرهــا بخمســة جدتهــا التــي ألبســتها اياهــا ألنهــا تحميهــا مــن العــن و الحســد و كل املخاطــر .. هــي أغــى مــا لديهــا و هــي مــن ســتحمي

احتضن ركح مسرح قسنطينة الجهوي خالل شهر جويلية فعالية عرض فني

قصصي طربي تحت شعار » صولفا »

بتنظيم من جمعية كان يا مكان و

بمشاركة مميزة جمعت بين فن الحكاية و

الحكواتي و الطرب االصيل، بمشاركة الحكواتية سهام

كنوش من الجزائر و الحكواتية المغربية

حليمة حمدان.

19

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

حبيبهــا... نزعــت مريــم الخمســة مــن رقبتهــا ــض ــه ... يرف ــة ل ــون حامي ــا لتك ــا لحبيبه و أعطتهالحبيــب أخــذ الخمســة فهــي أغــى مــا لديهــا يحملهــا بيــده ويضعهــا فــوق النــار حتــى االحمــرار ثــم يضغــط عليهــا داخــل كفــه فريتســم وشــم

ــديد... ــأمل ش ــة ب الخمســم ــنون و مري ــي الس ــا و مت ــرب بينه ــرق الح تفتنتظــر بحرقــة العاشــقة لتقــرر يف األخــري االنضــام إىل صفــوف جبهــة التحريــر و النضــال لتحريــر ــر و تبتعــد عــن منزلهــا و اهلهــا .... بلدهــا الجزائ

ــم ..و تســتقل ــزوج مري ــر، تت ــة مت ســنوات طويلالجزائــر، هــو وقــت العــودة اىل األهــل و البيــت... ــا... كل يشء ــا تبحــث عــن منزله عــادت إىل بلدته

ــم ... ــى االهــل ال وجــود له تغــري.... حت

إنه حبيبي..قــررت الحــرب تخــرب كل يشء....مريــم هــي ــم أن ــا أحده ــث أخره ــا حي ــن والديه ــث ع البحــة ــراض العقلي ــفى االم ــدة مبستش ــا متواج والدتهبتونــس .قــررت الذهــاب لكــن زوجهــا أصيــب ــراء ــفى إلج ــه املستش ــب دخول ــري تطل ــرض خط مبعمليــة جراحيــة يف يــوم ســفرها إىل والدتهــا التــي

ــها... ــر انفاس ــظ آخ ــرى تلف ــي األخ ــت ه كان مــا الحــل؟ أيــن املفــر؟ الــزوج يف فــراش املــرض و األم يف فــراش املــوت... أخــذت ســيارتها و ســارت، يف الطريــق وجــدت رجــال كبــريا كان يرتــدي مالبــس ــيارات ــي الس ــن راكب ــة م ــب الصدق ــة و يطل قدميــده و ــود يف ي ــض النق ــه بع ــه و أعطت ــت من تقدمــده ــت ي ــق ..المس ــوده للطري ــا لتق ــكته منه امس

ــه.. يدهــا فأحســت بــيء يف كفــة...إنه ــا الخمس ــم ...إنه ــه الوش ــا ..إن ــرت إليه نظ

ــي... ــه حبيب هــو... إنوهيبة زيموش

تصوير وليد حميدة

جمعية البليري للفنون واآلداب

سمفونية قسنطينة عندما تتحدث

األقنعة

20

الشــاعر، أن قســنطينة هــي املرسحيــة يف تتلخــص الفيلســوف، املوســيقي املصــور، واملتصــوف، مــن حقهــا ــس، ــة التقدي ــب خطيئ ــا دون أن نرتك ــا أن نهابه علينوأن ننصــاع دون أن نقــرتف جــرم العبوديــة، وأن نصغي طويــال إىل مواويلهــا العذبــة واملتدفقــة مــن رحــم ــاة، قســنطينة نــص يرســم بيــد مرتعشــة لوحــات الحيالحــب، الحقــد، الجــال، القبــح، الوفــاء، الخيانــة، يســمح فضــاء هــي قســنطينة والحــزن...، الفــرح ــف ــا، فكي ــن مكنوناته ــف ع ــة أن تكش ــة املحلي للهجــا ــن لهجته ــدا ع ــة بعي ــف أرسار أي مدين ــا أن نكش لناملحليــة، عــدة حكايــات تقاســم حكيهــا املمثلــون اإلحــدى عــر الذيــن تقاســموا أدوار العــرض املرسحــي.

ويف لقــاء جمعنــا مبخــرج املرسحيــة الفنــان »وحيــد ــص ــام »، أن ن ــة » مق ــح ملجل ــد يف تري عاشــور« ، أكــوج«، أي ــن مونول ــارة ع ــة كان باألســاس » عب املرسحيأن األداء كان لشــخص واحــد، خــال مــن الحــوار إال مــا ــة ــه بصياغ ــمح ل ــي س ــص درام ــول إىل ن ــم ح ــدر، ث نــى ــرج ع ــد املخ ــك اعتم ــل ذل ــامل، وألج ــرض الش العــع العيســاوة«، كمحــرك أســايس للعــرض بحكــم » طابأنــه فــن أصيــل وإرث فنــي قائــم بذاتــه منــذ القــدم، ــوه ــه محب ــاة ل ومــوال عــذب متدفــق مــن رحــم الحيومتذوقــوه، يحتــوي عــى عنــارص الفرجة.مــا ســمح لــه ــال ــا ق ــاع، و تعقيب ــز العــرض واإلمت بضــان أحــد ركائاملخــرج: »نحــن أردنــا مبرسحيــة »ســنفونية قســنطينة«، أن نقــدم شــكال مميــزا، وهــذا مــن خــالل تقدميهــا

أعادت مسرحية »سمفونية قسنطينة« الحنين للجمهور القسنطيني بعرضها الشيق ، المسرحية لجمعية البليري

للفنون واآلداب لوالية قسنطينة ، قدمت بمسرح قسنطينة الجهوي أيام الثامن و التاسع و العاشر من شهر

جويلية الفارط، ، حيث استحضر المتابعون ذكريات جميلة، و عادات و تقاليد كانت تطبع يوميات سكان المدينة العتيقة،

وسافر الجميع من خالل العمل المسرحي المتميز الذي أخرجه الممثل وحيد عاشور، وكتبت نصه شفيقة لوصيف،

في رحلة ساحرة شاعرية ، وحزينة تارة أخرى عبر األحياء الشعبية والشوارع واألزقة التي يكاد البعض منها أن يفقد الجزء القليل المتبقي من خصوصياته »شارع السيدة، زنقة

لعمامرة، الزاليقة، الصباط البوشيبي، سيدي بزار، ساحة سيدي عبد المؤمن، وصوال إلى غاية الشط«

ــرف ــن ط ــوت م ــاع املنح ــق القن ــن طري ــرج ع للمتفالطبيعــة »الصخــر العتيــق الســاحر »، الــذي بنيــت عليــه قبــل أكــر مــن ثالثــة ماليــن ســنة ، الصخــر ــش«، ــق » الكورني ــة عــن طري املتواجــد مبدخــل املدينــة عــى شــاكلة ألول مــرة يف تاريــخ قســنطينة، مرسحيمكوناتــه باســتنطاق ذلــك و متحــف، يف جولــة التاريخيــة الســاكنة وإعــادة الحيــاة إىل متاثيلــه وأوراق القصــص واملخطوطــات املوجــودة بــه، وكانــت دعوتنــا

ــه. ــاهدة أروقت ــري ومش ــذا األخ ــارة ه ــة لزي عام

المدينة العتيقةــاهد ــتقلة ملش ــات مس ــن لوح ــارة ع ــة عب املرسحيمــن الحيــاة تــارة هزليــة و أخــرى مأســاوية، و لكنهــا دومــا شــعرية و هــو األمــر الــذي أبهــج الحضــور، ففــي قلــب املدينــة العتيقــة جــرت أحــداث و رويــت قصــص، عكســت التقاليــد والعــادات التــي كانــت ومزجــت القســنطيني، املواطــن يوميــات تطبــع

باألمثــال الشــعبية القســنطينية املحليــة. بدخلــة افتتــح العــرض أن إىل اإلشــارة تجــدر ــا ــق زادهــا طرب ــا الخال »عيســاوية«، مــدح مــن خالله

الطــار« « و الــدف« صــوت« إيقاعــات أمــا مــا جعــل الحضــور يعــود إىل املــايض الشــاعري وإىل الحــب العفيــف بــكل نشــوة، هــي قصــة »رداح جميلــة الجميــالت«، التــي كانــت تســتمتع بتعذيــب العشــاق، فهنــاك عاشــق لجــأ إىل مشــعوذ ليكســب قلبهــا، وآخــر

21

أثلجــت مرسحيــة »هارمونيــكا » ملــرسح معســكر قلــوب الجمهــور القســنطيني الــذي وقــف وصفــق طويــال باملــرسح الجهــوي لهــذه املرسحيــة التــي أخرجهــا خالــد بلحــاج عــن نــص للمرسحــي فتحــي ــداد ــك ح ــري مال ــروايئ الكب ــال لل ــة أع ــن ثالث ــة ع كايف واملقتبسوهــي »رصيــف األزهــار ال يجيــب«، »ســأهبك غزالــة« و«التلميــذ

والــدرس«.ــة، ــهر جويلي ــن ش ــح م ــت يف الفات ــي عرض ــة الت ــروي املرسحي وتحكايــة إيديــر بــن عمــر وهــو صحفــي طمــوح يحلــم بإجــراء حــوار

حــري مــع كاتــب كبــري معــروف بكونــه »قليــل الــكالم«.ــر بعــد محــاوالت عــدة مــن إجــراء الحــوار مــع وقــد متكــن إيديالكاتــب الكبــري لكشــف األســباب التــي دفعتــه للتوقــف عــن ــو ــب وه ــوت الكات ــواء ص ــذه األج ــط ه ــث وس ــة، وينبع الكتاب

ــار«. ــة خي ــة والكتاب ــرة أدبي ــاة ظاه يقول«الحيو مــن خــالل عــدة مشــاهد مسرتســلة تتطــرق املرسحيــة ملواضيــع ــوء ــليط الض ــالل تس ــن خ ــاء، م ــعور باالنت ــل والش ــة، األم الحريعــى أعــال حــداد الثالثــة بطريقــة فنيــة أبــرزت ســحر كتاباتــه.يف األخــري يســدل الســتار عندمــا يتعلــم إيديــر العــزف عــى الهارمونيــكا التــي أهــداه إياهــا أحــد أصدقائــه، أثنــاء رحلــة بحثــه

ــة. ــة األدبي ــن رس الكتاب عوقــد كانــت هــذه املرسحيــة التــي مثلــت باللغــة العربيــة الفصحــى ــه ــة لكن ــذي مل يكــن يتقــن اللغــة العربي ــك حــداد ال »تكرميــا ملالكان يحبهــا، وتحيــة إجــالل لــأدب امللتــزم » حســب املخــرج خالــد

بلحــاج.

سامية خليل

الحياة ظاهرة أدبية والكتابة خيار

مسرح معسكر يستحضر مالك حداد من خالل

هارمونيكا

كان يجلــس أمــام بــاب القــر الــذي كانــت تقطــن بــه ــض ــت ترف ــن« رداح« كان ــا. ولك ــال رضاه »رداح » لينــة املطــاف ميــر الوقــت رسيعــا لتجــد هــؤالء، ويف نهاي

دون أنيــس وال ونيــس ضحيــة نرجســيتها.

لعبة “البوقالة” إىل جانــب ذلــك حــرت لعبــة “البوقالــة”، التي كانت مــن بــن اللعــب التــي متيــز القعــدات القســنطينية. أمــا عــادات وتقاليــد إقامــة األفــراح فكانــت لوحــة جميلــة املتمثلــة يف » الشــورة«، بإبــراز محتويــات هاتــه األخــرية ــاس، ــة النح ــة، قصع ــومي«، » كريوان ــن » الس ــدءا م بملــرش، الكفاتــرية، جلــود الصــوف، الحنبــل، املحبــس...«يوضــح الســيد وحيــد عاشــور أن املرسحيــة تضــم ســبعة ممثلــن يظهــرون ألول مــرة و أصغرهــم أيــوب عاشــور ــذ ــو تلمي ــنة، وه ــر س ــة ع ــر أربع ــن العم ــغ م البالباملتوســطة تحصــل عــى شــهادة التعليــم املتوســط مــع ــنة، ــر 15 س ــن العم ــة م ــة البالغ ــاليل نزيه ــه في زميلتــة ــة، أن مرسحي ــوب ونزيه ــن أي ــا كل م ــد لن ــد أك وق»ســمفونية قســنطينة«، تعــد بالنســبة لهــا بدايــة طريــق األلــف ميــل التــي تبــدأ بخطــوة و تجربــة ناجحــة، إىل جانــب املمثــل هشــام مقيــدش، أمينــة ــري ــر، لعام ــن عام ــب، زوات ــي العاي ــامل، الجمع بوسعبــد الرحــان، وممثــي جمعيــة البلــريي مــراد فيــاليل،

ــالين. ــامة تلي ــابانة، وأس ــراء ش ــص، زه ــد حام أحم

إيمان زيتوني

22

المهرجان الوطني لألغنية األندلسية

قسنطينةفوق عرش

المالوف

اســتمتع الجمهــور القســنطيني املتــذوق للالــوف وللنغمــة األندلســية األصيلــة طيلــة ســتة أيــام ــتبقى ــة س ــهرات فني ــي وبس ــاألداء الراق ــة، ب كاملخالــدة بالذاكــرة للفــرق والجمعيــات املشــاركة ــوف ــب ضي ــن، إىل جان ــاء الوط ــف أرج ــن مختل مــة ــيد، الجمعي ــقني رش ــان س ــال: الفن ــرف أمث الالعثانيــة للطــرب األندلــي لواليــة الشــلف، تــوايت توفيــق، ســليم فرقــاين، جمعيــة الزهــرة للموســيقى عبــاس أهــراس، لســوق للالــوف األندلســية ــور للموســيقى ــة الن ــة، جمعي ــارك دخل ريغــي، مباألندلســية مليلــة، جمعيــة املطربيــة للبليــدة، عبــد والفنيــة الثقافيــة الجمعيــة بوعزيــز، الحيكــم

ــم. ــان وغريه ــي لتلمس ــد بوع ــيخ محم الش

واختتمــت فعاليــات الطبعة التاســعة بحفــل متميز ــاين ووصــالت ــاه جــوق املهرجــان للرجــال بأغ أحيــل، ــري األصي ــرتاث الجزائ ــق ال ــن عم ــية م أندلسنالــت إعجــاب الجمهــور الــذواق الــذي غصــت بــه ــن ــك يف دل العشــية، متك ــة، » كســي هموم القاعالحــب منــي، خــالوين هايــم...«، وبتوزيــع الجوائــز عــى الفائزيــن يف مســابقة املهرجــان التــي نظمــت ــات ــا عــر فــرق وجمعي باملناســبة، وشــاركت فيهــنطينة، ــن قس ــية م ــة األندلس ــة يف األغني متخصصســيدي بلعبــاس، الشــلف، ســكيكدة، ســطيف،

ــة وســوق اهــراس. ميل

ــع » الجــوق النســوي ملحافظــة املهرجــان كــا أمتللالــوف«، الجمهــور بوصــالت موســيقية أندلســية ــاح ــل االفتت ــة يف حف ــكل احرتافي ــا ب ــة وقعه أصيلــون ــا ل ــا، ي ــن النق ــا غص ــكا، ي ــة صي ــا: »نوب منه

ــع...«. ــاض البدي ــل ري ــل، ادخ العس

عروض فنية جواريةقــررت لجنــة التحكيــم املتكونــة مــن الفنــان : »هنــي اســاعيل رئيســا، إىل جانــب الفنــان »ديــب ــد«، ــة محم ــراد، وحم ــب م ــررا، العاي ــايش مق العيبعــد متابعــة دقيقــة ملــا قدمتــه الفــرق طيلــة أيــام ــن ــار تواجــد الفنان ــن بعــن االعتب املهرجــان آخذيعــى الركــح، األداء الجاعــي والفــردي، اللعــب عــى اآلالت، النــرات الصوتيــة منــح الجائــزة األوىل لـــ« فرقــة محمــد الريــف نــارصي، و الجائــزة ــا ــت به ــة حظي ــام »، والثالث ــة »مق ــة لجمعي الثانيــك تكــون قســنطينة ــة »شــنطي أمــن« ، وبذل فرققــد فــازت فــوزا ســاحقا يف املســابقة املنظمــة لهــذه الســنة، وسيســمح هــذا الفوز مبشــاركة هــذه الفرق ــه ــع تنظيم ــوف« املزم ــدويل للال ــان »ال يف املهرجــاركتها ــدم مش ــادم، وع ــر الق ــن 25 إىل 31 أكتوب مملــدة ثــالث ســنوات يف املهرجانــات الوطنيــة حتــى يتســنى لفــرق أخــرى املشــاركة حســبا أكــده رئيــس لجنــة التحكيــم ملجلــة »مقــام« الســيد

ــهادات ــاركون ش ــح املش ــد من ــاعيل. وق ــي اس هنرشفيــة ودرع املهرجــان. أمــا مــا ميــز هــذه الطبعــة ــن ــة م ــي البالغ ــملة زالق ــن بس ــوز األخوي ــو ف هالعمــر 9 ســنوات بجائــزة أحســن عــازف عــى آلــة ــوب 11 ســنة عــى ــي أي ــة، وشــقيقها زالق الدربوك

ــم. ــة التحكي ــزة لجن ــة بجائ ــة الكــان، مناصف آل

ــان ــعة للمهرج ــة التاس ــر، أن الطبع ــر بالذك الجديالوطنــي لأغنيــة األندلســية كانــت فرصــة لتقديــم عــروض فنيــة جواريــة باملركــز الثقــايف محمــد ــد ــة محمــد العي ــد بالخــروب، و قــر الثقاف اليزيــن ــدة فنان ــطها ع ــة نش ــط املدين ــة بوس آل خليفزبــريي صوريــة، « مــن قســنطينة وســكيكدة حســنية صاوشــة، بوطــاس رشــيد، زيــن الديــن بــن ــة، وفرصــة ــح روان ــه، برمــي حســان، فات ــد الل عبــا ــداع، املنافســة، الفرجــة والتواصــل م ــك لإلب كذلــن الفــرق املشــاركة، ونظمــت عــى رشف الوفــد بــنة ــاس لس ــر ف ــارك يف مؤمت ــذي ش ــنطيني ال القسالحريــة املوســيقى مؤمتــر إطــار يف ،1934املغاربيــة الــذي يعــد امتــدادا ملؤمتــر القاهــرة، املشــارك وهــم الوفــد عائــالت حيــث كرمــت ــادر ــد الق ــي، عب ــن خزناج ــى ب ــادة: » مصطف الستومــي، بــن كرطوســة الطاهــر، محمــد العــريب بــن

ــار. ــقلب ع ــري، و ش العمإيمان زيتوني

كان الموعد حقا هذه السنة مميزا بتنوع الجمعيات والفرق الفنية الثقافية

المشاركة في الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى األندلسية

بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة تحت شعار: » صدى المالوف في

قلب الحدث«، الذي كان يهدف حسب منظميه إلى اكتشاف المواهب، إثراء وتدوين التراث الموسيقي األندلسي

بطابع المالوف، تشجيع روح المنافسة، خلق فضاء للتفاعل وتبادل الخبرات ما بين

األجيال،تصوير وليد حميدة

23

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

أضفــت الطبعــة الثالثــة مــن مهرجــان اإلنشــاد و املديــح املنظــم مــن قبــل مديريــة الشــؤون الرتبويــة و الثقافيــة ــة خــالل شــهر رمضــان ، ــة قســنطينة ، أجــواء روحاني ببلديتناغــم خاللهــا جمهــور مدينــة قســنطينة مــع وصــالت الفــرق و املنشــدين الذيــن ألهبــوا ســاحة الثــوار بأجمــل مــا جــادت بــه قرائحهــم مــن األناشــيد و األغــاين ملــدح الرســول ليــه

ــالم . ــالة ة و الس الص

ــة التــي تزامنــت و تظاهــرة قســنطينة عاصمــة هــذه الفعاليالثقافــة العربيــة 2015 ، متيــزت مبشــاركة أســاء معروفــة يف ــى املســتوى املحــي و ــة ع ــح املعروف ــع اإلنشــاد و املدي طابالوطنــي و فــرق متخصصــة يف أداء هــذا الطابــع الغنــايئ و إىل جانــب العيســاوة التــي القــت إقبــاال كبــريا مــن قبــل محبــي ــرق ــن و الف ــن الفنان ــنطينين ، و م ــن القس ــط م ــذا النم هــاس ــيد بوط ــد رش ــاد ، املنش ــروح يف اإلنش ــة ال ــاركة فرق املشــاوية ، ــيدية العيس ــس ، الراش ــل األندل ــرساج ، بالب ــة ال ، فرقــري ــان معم ــذا الفن ــاء لإلنشــاد و ك ــة البه ــش ، فرق ــزة ق حم

ــوزي يف طــاب العيســاوة. فــدى ــان أب ــام املهرج ــة اي ــوة طيل ــر بق ــذي ح ــور ال الجمهســعادته بهــذه الطبعــة و باالصــوات املشــاركة مــن املنشــدين و األجــواء املميــزة التــي كــرست روتــن الواليــة تزامنــا و ايــام

ــف الحــار. ــام و لفحــات الصي الصي

وهيبة زيموش

مهرجان اإلنشاد و المديح

ليالي رمضانية ساحرة

تصوير وليد حميدة

24

أعراس و أبيات

األســاء مــن العديــد تداولــت حيــث املعروفــة يف الســاحة األدبيــة عــى املنصــة و آثــر الحضــور البقــاء لســاعات متأخــرة الختــالف ، الرمضانيتــن الليلتــن مــن ــة، املوســيقى الشــعرية، ــع املتناول املواضيوحتــى التجــارب اإلبداعيــة نظــرا لتــازج ــقوا ــن عش ــن مم ــن مختلف ــارب جيل تجــع ــون يف صن ــة ويتفنن ــقون الكلم و يعشمــن الجميلــة الشــعرية اللوحــات ــم ــكيكدة. أغلبه ــلة وس ــنطينة وخنش قسمــن الشــعراء النشــيطن مــن الســبعينات عــى رأســهم الدكتــور الشــاعر محمــد زتيــى وعبــد اللــه حــادي، إىل جانــب يوســف كالدكتــور الثانينــات جيــل وغليــي وعبــد الســالم يخلــف، نــارص ــد ــش، محم ــن دروي ــور الدي ــي، ن لوحيالديــن بــدر طيــار، نديــر شــايطة، ــب ــد، ومل يغ ــاب زي ــد الوه ــة، عب رحايليــرية ــعينات كمن ــل التس ــن جي ــن الليلت عســعدة خلخــال، صليحــة نعيجــة، وشــعراء ــاء ــى، أس ــوقى ريغ ــة »ش ــة الثالث األلفيمطــر، محمــد األمــن حجــاج، وأصغرهــم »معمــر تقــى الديــن مصعــب بــن عــار«.

وكانــت أول ليلــة يف ضيافــة الشــاعر عبــد اللــه حــادي ومحمــد زتيــي، أمــا الثانيــة فكانــت يف ضيافــة الشــاعرين الراحلــن اللــه عبــد وصديقــه ســمرية فــاروق

ــا. ــه عليه ــة الل ــة رحم بوخالف

يف كلمتــه باملناســبة قــال بوزيــد حــرز ــرة: » ــى التظاه ــام ع ــرف الع ــه، امل اللــا ــة م ــار مدين ــهل اختص ــن الس إذا كان مــن الصعــب اختصــار ــه م يف شــعرائها، فإنشــعرائها يف عــدد، خاصــة إذا كانــت والدة، قســنطينة، عــى متامــا ينطبــق وهــذا ــاف ــت لتض ــريب أت ــعر الع ــايل الش وإن ليــد ــري رصي ــي ت ــادرات الت ــة املب إىل جملقســنطينة املكتــوب عنهــا وفيهــا، وقــد يحافــظ أن ليلتــن وطموحنــا خصصنــا شــعراء املدينــة عــى هــذا التقليــد، لتبقــى للشــعر لياليــه حتــى بعــد نهايــة التظاهرة، ــن ــاعرين الراحل ــاء بالش ــن االحتف ــا ع أمــة يف ــه بوخالف ــد الل ــمرية وعب ــاروق س فالليلــة الثانيــة، فجــاء بالنظــر إىل تجربتهــا ــن ومســاهمة قســنطينة إنســانا اإلبداعيتاإلبداعــي، تشــكيل وعيهــا ومكانــا يف إليهــا يف العــودة أنــه ســيتم مضيفــا نشــاط مســتقل خــالل الشــهور املقبلــة ويــأيت ذلــك لتكريــس ثقافــة الوفــاء، » ــن ــة مل ــدن وفي ــون امل ــل أن تك ــا أجم وم

ــا«. ــوا فيه ماتقســنطينة مثقفــو زىك فقــد وللعلــم، حرزاللهــرر بوزيــد الشــاعر وشــعراؤها ليــايل ملواصلــة اإلرشاف عــى فعاليــات ــم ــه بطاق ــيتم دعم ــريب، و س ــعر الع الشالليــايل هــذه مواصلــة ألجــل مســاعد

الشــاعرية.

إيمان زيتوني

سافر متذوقو سحر الكلمة وفرحة الحرف إلى عالم حالم، حيث عاشوا على مدى يومين )الخميس

والجمعة( 25 و26 جوان الفارطين، ليلتين بهيتين بالمسرح الجهوي لقسنطينة، الليلتان نظمتا في إطار ليالي الشعر العربي التي تتخذ كشعار لها

»الشعر والتراب«، و تتواصل ضمن فعاليات تظاهرة »قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015«،

خصصــت دائــرة الكتــاب و األدب لتظاهــرة قســنطينة عاصمــة الثقافــة العربيــة 2015 ، نهايــة شــهر جويليــة ليلــة الحتضــان شــعراء املغرب حملت شــعار » الشــعر

و الــرتاب« بركــح مــرسح قســنطينة الجهــوي.أســاء المعــة يف نظــم الــكالم و القافيــة تغنــوا باألرض ــعر و ــور الش ــا جمه ــل معه ــات تفاع ــرتاب بكل و القــراءات شــعرية ارتســمت مــن خاللهــا صــورة الوطــن بــكل حاالتــه ، و رابــط الــرتاب األزيل الــذي يبقــى فينــا إىل األبــد مهــا طالــت الســنوات و بعــدت املســافات.

ــرية ــعرية كب ــاء ش ــا أس ــريب زينته ــعر املغ ــة الش ليلعــى غــرار محمــد بــن طنجــة ،صبــاح الــديب ، ياســن عدنــان ، أحــالم كيــس ، محمــد صالحــي اىل جانــب كل ــر مــن مليــس ســعيدي مرتجمــة و شــاعرة مــن الجزائــكالم و ــزاوج ال ــكان ت ــم ، ف ــد الكري ــد عب ــة احم رفقاملشــاعر الفياضــة طيلــة ليلــة مغاربيــة بامتيــاز كانــت فيهــا الكلمــة الصادقــة و املعــرة هــي الفاصــل و

ــر. ــن صــوت املغــرب و الجزائ الجامــع ب

وهيبة زيموش

زاد و سفـــــــــر

حينا يسحب الصمت عينيك للنوراذهب إىل حيث ال عتمة يف املدى

املدى مروع و نوافذيومئ بلورها للرحيل

خد من الزاد ما يجعل البحر رهواو يشعل املاء كفك املتعبة

خد من الطن أرسارهما له من لظى قبضة

شكلت وجههثم ألقت به يف السديم البعيد

يقتفي أثرا ال يرىأثرا قد رسى يف التفاصيل

يف األعن الشاردةيف لظى لحظة أذرفت عاشقن استلذا بخمر

الساءغيمة باردة

خذن الريح أجنحة للسفرال تعد

الكنوز التي تشتهيسحرها جارف ال يي بالدروب

ال يفك الطالسميدعوك للرقص يف الجنة الوارفة

صباح الدبي

فحول الشعر المغربي يتغنون بالتراب و الوطن

ليالي الشعر العربي

توأمة ثقافية ما بين قسنطينة والخرطوم

25

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015إفتتاح األسبوع الثقافي السوداني

أكــد وزيــر الدولــة بــوزارة الثقافــة ورئيــس الوفــد الســوداين الســيد مصطفــى محمــد أحمــد تــرياب، يف كلمتــه التــي ألقاهــا يف افتتــاح األســبوع الثقــايف ــة ــدار الثقاف ــة ب ــق يف 26 جويلي ــذي انطل ــوداين ال السمالــك حــداد بقســنطينة، يف إطــار« التظاهــرة الثقافيــة العربيــة«، أن مشــاركة للثقافــة قســنطينة عاصمــة الســودان يف تظاهــرة قســنطينة الثقافيــة الكــري2015، هــي املشــاركة الثانيــة مــن نوعهــا، وهــي تــأيت لتعضيــد الســودانية، العالقــات وتدعيــم القــرىب وشــائج تواصــل يف الــدوام وعــى ظــل يقــول فالســودان ــوم ويف ــاركته الي ــريب، ومش ــه الع ــع محيط ــي م حميمــد ــاب تأكي ــن ب ــو م ــة ه ــة العربي ــل الثقافي كل املحافهويتــه العربيــة، مبلغــا تحيــات أهــل الســودان رئيســا، حكومــة، وشــعبا لــكل الجزائريــن حكومــة وشــعبا، ــة ــم الثقافي ــرة العواص ــة فك ــياق ذي صل ــرا يف س معتالعربيــة التــي تنزلــت إىل أرض الواقــع، نــرا كبــريا ــه ــتطاعت هات ــة، و اس ــة العربي ــا للثقاف ــا عظي وفتحاألخــرية يضيــف أن تحــدث نقلــة كبــرية ونوعيــة يف التواصــل مــا بــن الثقافــات وأن تؤســس لبنيــة تحتيــة ثقافيــة كبــرية، وتنهــض بقــدرات املبدعــن، إذ تالقحــت مــن خاللهــا الثقافــات العربيــة األخــرى محدثــة حــراكا غــري مســبوق، ســاهم يف نــر وذيــوع الثقافــة العربيــة.

ومل يفــوت الفرصــة الوزيــر الســوداين ليشــري إىل أن ــات، ــراق والثقاف ــراف واألع ــدد األع ــن متع ــده وط بلوهــذا التعــدد أفــرز قــدرا مــن التنــوع والــراء اســتطعنا ــة الســودانية ــه تشــكيل وجــدان األم ــن خالل ــول م يقاآلن ونســعى والجــال«، الحــق الخــري، « بثالثيــة لتحقيــق أعــى درجــات الوحــدة الوطنيــة ونــر ثقافــة

الســالم، وتعميــق الحــوار املجتمعــي، منوهــا بــدور ــذوق والوجــدان ــة ال ــة الســودانية يف ترقي وزارة الثقافــي أن ــر وه ــة للجزائ ــه بأمني ــم كلمت ــوداين. واختت الســه ــب«، وبتوجي ــاء وال تغي ــب الضي ــمس ته ــل » ش تظــرم ــة عــى حســن وك ــة الجزائري ــل للدول شــكره الجزيالضيافــة، وايل واليــة قســنطينة الســيد واضــح حســن، والقامئــن عــى التظاهــرة الثقافيــة و عــى رأســهم وزيــر الثقافــة »عــز الديــن ميهــويب«، محافــظ التظاهــرة بــن الشــيخ الحســن ســامي، ومديــر الديــوان الوطنــي

ــريك. ــن ت ــر ب ــة لخ ــالم والثقاف لإلع

عروض فنية راقيةــودان ــن الس ــا ب ــة م ــات الدولي ــوص العالق ــا بخص أمــة يف ــدة الضارب ــدة، و الوطي ــا بالجي ــر، فوصفه والجزائالجــذور، وهــي تاريخيــة وســتكون أزليــة إن شــاء اللــه.ــر الســوداين عــن وجــود فكــرة إلنشــاء و كشــف الوزيــوم ــة الخرط ــن والي ــا ب ــب م ــن قري ــة ع ــة ثقافي توأمــن، ــن الدولت ــايف ب ــادل الثق ــار التب ــنطينة يف إط وقسوالتــي ســيتم تأطريهــا أحســن تأطــري مــن طرفهــم كمســؤولن، ومل يفــوت الفرصــة ذات املســؤول، ليقــدم دعــوة خاصــة للجزائــر لحضــور فعاليــات » مدينــة ســنار« عاصمــة للثقافــة اإلســالمية لســنة 2017م ، وهــي مدينــة تقــع بوســط الســودان و بهــا أقــدم

املالــك اإلســالمية.

ــاح ــر افتت ــن ح ــا كل م ــتمتع حق ــد اس ــارة، فق لإلشاألســبوع الثقــايف الســوداين الــذي كان متنوعــا ومميــزا »فرقــة قدمتهــا التــي والراقيــة الفنيــة بالعــروض ــل ــي يف األص ــي ه ــودانية«، الت ــعبية الس ــون الش الفن

وزير الثقافة السوداني يؤكد أن الجزائر والسودان تربطهما عالقة تاريخية وطيدة

ويكشف عن توأمة ثقافية ما بين قسنطينة والخرطوم

ــودان، ــل الس ــة أه ــل أغلبي ــودان ومتث ــة الس ــرة أم ذاكوكان نجــم افتتــاح األســبوع الثقــايف دون مبالغــة، وزيــر الثقافــة والســياحة الســوداين الســابق الشــاعر، األديــب مجتبــى«، القافية«صديــق أعمــدة وأحــد الناقــد ،صاحــب رائعــة » ليــى وشــليل واملغنــي«، هــذا األخــري ــر ــن الجزائ ــور الحــارض م ــافر بالجمه ــة وس دوى القاعــن خــالل حضــوره ــة م ــدس الريف ــراق إىل الق إىل العالقــوي إلقائــه املتميــز، املمتــزج بالجديــة أحيانــا وروح ــدة: ــع القصي ــول يف مطل ــرى، ويق ــا أخ ــة أحيان الدعابع »يغنــي املغنــي وكل يهيــم بليــى هــواه، وليــى تــوزبــن اللحــون، وترقــص يف خصلتيهــا القلــوب، تالمــع يف ــل ــول، ولي ــا الطب ــز يف جانبيه ــون، تقاف ــتيها العي وجنـالغنــاء املهــول يطــول، وليــى تنــام بدنيــا الخيــال، بغــاب بعيــد كثيــف الظــالل...«. قصيــدة »ملحمــة القــدس«، وهــي قصيــدة يحــي فيهــا الشــاعر حادثــة رضب إرسائيــل ليلــة اإلرساء واملعــراج بصــاروخ عراقــي يقــول فيهــا : »ألحــق يف القــدس آذان الفجــر، ألكتــب

ــام الرســل«. ــف إم ــا للعــر، وأصــي خل صديق

ــن ــة م ــب خاص ــن الصع ــريب الراه ــع الع ــا الوض واصفالجانــب الســيايس، قائــال: »رأيــت ملــوكا حجــوا للبيــت األبيــض هــذا العــام يف زي اإلحــرام العــريب«، » أقتــل مــا شــئت مــن عــرب مادمــت ال متــس بحقــوق اإلنســان«.ــة ــان صــادق حســن، فأبــدع يف اللوحــة الفني أمــا الفنالتــي قدمهــا وكانــت عبــارة عــن وصــالت للطــرب األيــام الحضــور، » وتــراث ســوداين تجــاوب معــه ــل«، ــاع الجب ــن الحــزن والشــجن«، »إيق ــدة«، »ب الخالــل. ــل الني ــوي ورج ــل الق ــل الجب ــداة لرج ــت مه وكان

إيمان زيتوني

ليالي الشعر العربي

تصوير لمين حميدة

26

ذاكرة المدينة

قصة دار بحري

إيمان زيتوني

مدينة الهوىو بعدها اإلفريقي

ــة ــة العتيق ــب املدين ــاي بقل ــه ب ــد الل ــي عب يف حــدار الســاحرة الســويقة بقســنطينة، نجــد هــده الــت، ــنة خل ــا إىل 500 س ــخ بنائه ــود تاري ــي يع التالعائــالت ذكريــات و أرسار تحمــل الزالــت ــا ــا احتفاالته ــنطينية التــي كانــت تقيــم به القس ،» والوعــدة النــرة، كالــزردة، « التقليديــة احتفــاالت اختفــت مــع مــرور الزمــن. و تغــري

التقليديــة. و الدينيــة املفاهيــم اهمــل هــدا البيــت لســنوات عديــدة. لكــن يف ســنة 2011، أعيــد االعتبــار لــه. و خضــع ألشــغال كبــرية ــدة ــة مل ــة العتيق ــم املدين ــروع ترمي ــار م يف إط

فاقــت الســنتن.الباحثــن للكثــري مــن دار بحــري كانــت قبلــة الجزائريــن واألجانــب يف مجــال » األنروبولوجيــا «، الديــن ســكنهم شــغف البحــث يف تاريــخ موســيقى الديــوان بــن الصحــراء و مــدن الشــال. مــن بينهم اإلعالمــي املعــروف » بيــري غيشــني « الــذي اراد أن ينتــج فيلــا وثائقيــا عــن وصفان قســنطينة حســب تأكيــد الشــيخ محمــد الهــادي، لكنــه يف األخــري ــه، ــق مروع ــت دون تحقي ــات حال ــه صعوب واج

فتوجــه إىل املغــرب. ــد ــيخ محم ــان« الش ــة »الوصف ــد فرق ــب قائ وحســد ــى ي ــت ع ــة تأسس ــإن الفرق ــاين، ف ــادي حش الهالجــد » بركــة بــن صالــح «، الــذي يجهــل لأســف ــذا ــل ه ــث عم ــنطينة، حي ــه إىل قس ــخ قدوم تاريــث تقاليــد أســالف األخــري مــن أجــل إعــادة بعــوان مــن خــالل ضــان نقــل النصــوص ولغــة الدي

دار بحري بجمال معمارها الفريد الذي يعبر عن روح البيت القسنطيني القديم.. جزء هام من ذاكرة المدينة العتيقة، سحر

يسكنك بدءا من عتبة البيت، الى الباب الحديدي الذي يحمل مطرقة نحاسية .. باب

مقدس ان لم تطرقه لن يفتح لك احد.

الرقيــة، افريقيــا يف املســتعملة ،» الحوســة «والزال أحفــاده يحتفظــون لــه بصــورة فوتوغرافيــة ــد ــاف أن الج ــت.و اض ــدران البي ــا ج ــون به يزينــك ــد بايل ــح، قائ ــاي صال ــع الب ــه م ــل يف حيات تعامــه ــب من ــا كان يطل ــريا م ــذاك، و كث ــنطينة آن قس

ــره. ــالت بق ــاء حف إحيــادي ــد اله ــال عب ــان, ق ــة الوصف ــع فرق ــن طاب عــريب. ــرب الع ــالد املغ ــن ب ــد م ــز كأي بل ــه ممي انففــي الغــرب يوجــد طابــع »لقنــاوة« ، ويف الــرق ــع ــد طاب ــقيقة يوج ــس الش ــان« . يف تون » الوصفالعائــي )اإلرث هــذا أن مضيفــا »ســطمبايل«، ــم أن ــد بحك ــب أن يخل ــادي(، يج ــري امل ــايف غ الثقالعديــد مــن العائــالت القســنطينية وغريهــا، ال ــايف ال ــيقي ثق ــه، » فهــو إرث موس تــزال وفيــة ليخــرج عــن موســيقى الديــوان التــي متتــد جذورهــا

إىل عمــق إفريقيــا «.األخ األكــر ورئيــس فرقــة الوصفــان الســيد محمــد الهــادي حشــاين ، حمــل املشــعل بعــد وفــاة والدتــه ــد، ــة الوت ــت مبثاب ــي كان ــة »، الت ــة »جميل الحاجفــال ميكــن التحــدث عــن دار بحــري دون التوقــف

ملعرفــة قصــة هــذه املــرأة. الحاجــة جميلــة حشــاين ولــدت بقســنطينة بتاريــخ ــن ــوم م ــس الي ــت يف نف ــي 1920 و توفي 28جانفو األولــن عــن املشــعل حملــت ،2000 ســنة الوصفــان، طريقــة عــى املحافظــة اســتطاعت علمــت أوالدهــا و أحفادهــا كل مــا ورثتــه وحفظته

ــن األجــداد. ع

27

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

متيــزت الحاجــة جميلــة، بوفائها لأوليــاء الصالحن، حيــث كانــت تــزور كثــريا أرضحــة بعضهــم أو باألحــرى األقــرب إىل قلبهــا، كريــح ســيدي محمــد ــا ــه بحث ــريا مــا كانــت متكــث في ــذي كث لغــراب، الــك ســيدي ــة. كذل عــن الراحــة النفســية و الروحي

ــايل. ــال و الحنص ــليان، بولجب س

التقليديــة كــا كانــت تشــارك يف االحتفاليــات ــرة«، ــزردة أو الوعــدة أو الن ــة باســم »ال املعروفالتــي كانــت تقــام آنــذاك عــى رشف األوليــاء الصالحــن، حيــث كانــت الفرقــة متــارس بعــض الطقــوس املختلفــة حســب االحتفاليــة، فيكــون ــول« و«التهــوال« ــاء باســتخدام »الطب املجــال للغن

أسطورة منبع سيدي سليمان ــمعنا ــي س ــاطري الت ــن األس ــن ب ــطورة م ــل أس تظــا ــا لن ــا، لكــن هــذه املــرة يرويه ــت لن ــا وروي عنهالســيد الهــادي حشــاين، الــذي اســرتجع بعــض ــا ــريه، ليحدثن ــد تعب ــى ح ــة ع ــات الجميل الذكريقائــال: كنــت أرافــق والــديت لحضــور »الــزرد« ، ومــن بينهــا زردة الــويل الصالــح »ســيدي ســليان«، هــذا الــويل يقــع رضيحــه يف مــكان معــزول جــدا، ــة، ــالكه الصعب ــرا ملس ــه نظ ــول إلي ــب الوص يصعــن ــه ، لك ــض تدفق ــايئ، ينخف ــع م ــه منب ــد ب يوجعنــد حضــور الضيــوف والــزوار، تعــود مياهــه

ــق. ــدرة الخال ــوة بق ــق بق للتدف

أبناء »فرقة الوصفان« يدخلون معهد الموسيقى للمحافظة على موروث العائلة الثقافي

لقــد فضــل أحفــاد الحاجــة جميلة،الدخــول إىل ــم املوســيقى عــى أصولهــا املعهــد املوســيقي لتعلبهــدف املســاهمة يف املحافظــة عــى املــوروث الثقــايف العائــي بطريقــة علميــة. حســبا أكــده لنــا ــان ــة الوصف ــز فرق ــا ميي ــا أن م ــامل، مضيف ــن س االببقســنطينة عــن غريهــا ، وهــو أن ديــوان دار بحــري يتميــز بخفــة ايقاعاتــه، إذا مــا قارنــاه مثــال بديــوان واليــة بشــار، تونــس واملغــرب .مــع وجــود تشــابه فيــا بــن موســيقى الفرقــة وموســيقى » القنــاوة«، ــدي ــوان التقلي ــم الدي ــى تقدي ــون ع ــم يحرص وه

مــن حيــث الطقــوس واملوســيقى أيضــا.

طقوس فرقة الوصفان في إحياء الحفالت التقليدية

وفيــا يخــص الطقــوس املارســة يف حفالتهــم رسد الشــيخ الهــادي كيــف أن بعــض العائــالت زال ال و للعــادات وفيــة الزالــت القســنطينية »الــزردات« إلحيــاء إليهــم يلجــؤون الكثــريون و » النــرات « كل حســب نيتــه، فمنهــم مــن يــزور و يحيــي هــذه الطقــوس يف بيــت بحــري ــري ــة دار بح ــون فرق ــن يدع ــم م ــه و منه ــركا ب تإىل بيوتهــم الخاصــة أو بأرضحــة بعــض األوليــاء ــوه ــذي رضب ــاء بالوعــد ال الصالحــن إلمتــام و الوف

ــهم. ــى أنفس ع

فرقة الوصفان تحوز على الجوائز األولى في المهرجانات

ــة ــان املتكون ــة الوصف ــة فرق ــادت االحرتافي ــد ق لقمــن 13 فــردا مــن كال الجنســن، للمشــاركة يف عــدة ــت أوىل ــة، وكان ــة ودولي ــة وطني ــات ثقافي مهرجانــا ــي، أم ــان افريق ــام 1969 يف مهرج ــاركات ع املشوطنيــا فنالــت الجائــزة األوىل يف مهرجــان موســيقى ــبق ــا س ــنة 2011. ك ــار س ــدويل ببش ــوان ال الديــة يف ــة معروف ــاء فني ــع أس ــت م ــة أن عمل للفرقامليــدان منهــا املحليــة و الدوليــة مــن بينهــا » باكــو ــان ــيخ تيدي ــايل ش ــو م ــازف« الفرانك ــريي«، الع سســيك«، إىل جانــب » العيســاوة « ، » لخــوان«، و فــرق »املالــوف« بحكم انســجام وتناســق موســيقى

ــة املتنوعــة. ــوع األصيل الوصفــان مــع الطبإ. ز.

تصوير وليد حميدة

Samman i medden a lmetlufNek heggaɣ lehruf

Armi ɣriɣ settin ḥizeb

Ism iw ɣer medden maaṛufTaẓallit d ṣṣfuf

Deg zik bbwḍeɣ d ṭṭaleb

Tura mi tebaaɣ sut llḥufIkfa yi umesruf

ɣliɣ di lkarṭa d cceṛb

///////Af asmi illiɣ d acawrar

Zzin iw yufrarIxeddem d baba felli

Nekseb tiɣezza n CamlalNerna idurar

Auddeɣ d ṣṣab’irkewelli

tura mi senndeɣ s uffalzzehṛ iw imal

yaḥeṭrah ɣef zikenni

Zik tura Par Si Mouhand Oumhand

Ddunit la teṭɣawalA lfahem bbawawal

Ataṣ di medden ay tɣur

Yaḥeṭrah di zik n lḥalMi lliɣ d mul lmal

Ism iw di laaṛac mechuṛ

Tura mi nsenned s uffalNezga d la neṭmalNettak lɣelb i laaṛuṛ

///////Lemmer am zik tella ttrika

Nezga d nettwekkaKulḥa yeǧǧa d limaṛa s

ɣef zzin nebbwi ddeṛkaD lwiz ay nefka

Naaceq deg zzhu n tullasTura mi tbeddel ssekka

Ur infaa lebkaSsbeṛ ittabaa t layas.

28

تصوير وليد حميدة

A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ

S-elɛezza ahder arnu d jundi aqli ɛusseɣDeg adrar ttnaḍaḥeɣ

Ur s-qqar mmi yenṭer ur hellek deg ul inemUr s-qqar mmi yenṭer ur hellek deg ul inem

I usemmiḍ aqlaɣ nesbeṛ wala afransis bu elhemMa nedder elbahǧa ar tt-nẓer ma nesteched Allah yerḥamMa nedder elbahǧa ar tt-nẓer ma nemmut Allah yerḥam

A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ

S-elɛezza ahder arnu d jundi aqli ɛusseɣDeg adrar ttḥarabeɣ

Ma muteɣ yax d afeḥli del Ǧenat ar d att-kecmeɣMa muteɣ yax d afeḥli del Ǧenat ar d att-kecmeɣ

Lmalekat tseɣret fell-i d udem n Ṛssul at zṛeɣA leḥbab ur ttrut fell-i ɣef Lzzayer ruḥ-iw sebleɣA leḥbab ur ttrut fell-i ɣef Lzzayer ruḥ-iw sebleɣA yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ

S-elɛezza ahder arnu d jundi aqli ɛusseɣDeg aɛdaw la ttḥarabeɣ

Am ass-a ar d-uɣaleɣ xas freḥ zhu lxaṭer-imAm ass-a ar d-uɣaleɣ xas freḥ zhu lxaṭer-imDi lḥara akem-id afeɣ ad qimeɣ ɣef idisan-imD ttarix ar d-am-d mleɣ ɣef agi fɣen arraw-im

D ttarix ar d-am-d mleɣ ɣef agi muten arraw-imA yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ A yemma ɛzizen ur ttru ma d ttaṛ am t-id rreɣ S-elɛezza ahder arnu deg adrar aqli ɛusseɣ

Deg aɛdaw la ttḥarabeɣ.

A yemma ɛzizen ur ttru

29

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

Lmaɛna n wawal neɣ ɣef unaẓur aqbayli ittun aṭas n yemdanen us-san agi neɣ, wagi d Farid Ali. Ali Khlifi d-ism is n tidett. Ilul ass n 09

yennayer 1919, di taddart n Ixelfunen yel-lan ɣer temnaṭ n Bunuḥ di Tizi Uzzu. Yeɣra ɣur i qessissen armi id yerbeḥ agerdas n CEP. Di temẓi ines yeddukel ataṣ lak tta-mayt n leqbayel Hmed U’merri.Di wayen yezzin i 1935, igaǧ Farid Ali ɣer Ledzayer tamanaɣt, anda yeqdec d aseg-gam n terkasin di l « Casbah ». Aken kan yemmut babas, ijaḥ u nazur ɣer Fransa di 1937.Di lɣerba, yemlal netta d waṭaṣ imzzawanen idzayriyen, id asyefkan afus n lemɛawna iw aken adissufeɣ taẓuri yellan degs, ad nini segsen Mohamed El Kamel, Mohamed El Jamoussi lak d Amraoui Missoum.Ass mi idyuɣal ɣer tmurt, di tegrawla n tesl-lullit, yetwaṭṭaf ɣer u narraz n Draɛ n Lmizan sɣur taredsa tafransist di 1956. Deg nebdu n 1958, yefeɣ si wnarraz, yennejmaɛ ɣer atmaten is di terbaɛt necna n FLN, anda icennun ɣef tmurt, tilelli lak ttagrawla, d nit-ni ig ṣawḍan taɣuct ntagrawla ɣer tmura n lberrani merra, ladɣa imi ttekkan di watas n tmeɣriwin di leǧnas, si Masser, Tunes, Libya, Chinwa lak d Yugoslabit.Farid Ali yeḍleb si Mestafa Kateb iwaken ad yecnu tizlit i tagrawla setmeslayt taqbaylit. Ger yiḍ d wess, yura tizlit ines yettwasnen

Farid Ali .. Anaẓur ameɣnas

aken ilaq iwumi yenna « A yemma sebr ur tt’ru ma dettaṛ am tiderraɣ », s tallalt n unaẓur Mestafa Sehnun, yessaklitt azek-kanni di Tunes su ẓawan n Mestafa Tumi.Tazlitt agi teggumma atters si wess mi id teffeɣ id tettɛeddi si rradiu n Tunes.Di 1959, atas n tzlatin n terbaɛt necna n FLN ig ttwassaklen, am yemseɣret adzay-ri « Qasaman », lak d tlata tezlatin snat segsent s temslayt taqbaylit s taɣuct n Fa-rid Ali.Aṭas n tezlatin yecna u naẓor agi, yefka degsent azal muqren i ledzayer, taferfent lak ttagrawla am tezlitt « Abrid ik yehwan awit ».

Deffir u zarug, Farid Ali yuɣal-ed ur Led-zayer anda yessakkel rebɛa n tezlatin ɣer u xxam n Philips. Di 1967, yuɣal d amekfadu n tesgilt « Chanteurs amateurs » di rradiu tis snat n ledzayer.Yuɣal u naẓur ɣer Fransa iwakken adilawi si lehlak it yeṭfan lumaɛna yemmut ass n 19 n tuber 1981 di leɛmer n 62 n iseggassen. Di 05 yulyu 1987, yerra yas u selway n tag-duda mass Chadli Benjdid tajmilt.Farid Ali iḥi, taqṣit n tudertis muqret yerna tamerkantit, imi ur nezmir ara ad nini yal ayen yellan.Atniḥ ɣerwen imeslayen n tezlitt ines « A yemma ɛzizen ur ttru » :

Yecna ɣef tayri, ɣef ddunit lak tmurt. Iḥem-mel ledzayer, yefkayas tayri tamuqrant imi it yecna ɣer idis n imeddukal is di terbaɛt n FLN. D netta id bab n tezlit iwumi yenna « A yemma ɛzizen ur tt’ru », icennun imǧuhad deg durar di lawan n tegrawla n ledzayer, iw aken adesɛun a-fud i-gerzen.

30

Tafaska tis 68 n ssinima n LocarnoXtaren asaru-ines amaynut «Madame Courage»

Tiwwura-agi, ad yili deg-sent usɛeddi n kra n yisura ara igensesen timura n Lezzayer, Libya, Meṛṛuk d Tunes. Isura ara d-iɛeddin beṛṛa n tzizzelt, deg

yiwet n tgezmi i umi ɣɣaren « Open Doors » ( neɣ tiwwura yeldin) ; gar-asen sḍis n yisura ucriken n fransa d lezzayer, deg-sen «Les Terrasses» – Azuren- (2013) n umseḍru azzayri Merzaq Ɛelwac , «Gabbla» (2008) n Ṭaṛeq Tegya, «La Chine est encore loin» « Mazal Ccinwa tebɛed » (2009) n Malek Bensmaɛil, akked usaru awezlan i d-iga umseḍru Ḥassan Feṛḥani deg useggas n 2009, i umi ɣɣaren « Taṛẓan, Don Quichotte, akked nekkni ».Seg tama nniḍen, ssinima n Tefriqt ugafa ad teḥḍer daɣen s usɛeddi n usaru atunsi « Ya men ɛac » (2012) n Hind Buǧemɛa, «Sur la Planche» « Xef telwaḥt » n Leyla Kila-ni, ideg cerkent tmura n Meṛṛuk, Fransa d Lalman aseggas n 2012 , rnu ɣer-sen isura iwezlanen «The Mosquée» « Tamesgida » (2015) n Faraǧ Al Carif, d « 80 » n Muhan-nad Lamin, akked «The Secret Room» « Taxxamt tuffirt » (2012) n Bṛahim Cebani seg tmurt n Libya .Tigezmi-agi n «Open Doors» i yellan ter-ra tajmilt yakan i ssinima n Tefriqt ugafa deg useggas n 2005, iswi-ines d aɛiwen n yisadaren n ssinima deg tmura ara yettek-kin deg-s, i wakken ad sɛun tilemmiẓin n ticcurka nitni d wid i ten-icuban seg tmura nniḍen (Ladɣa wid i iqedcen deg tmura n Tuṛupt). Deg useggas n 2015, kuẓ n yisura iɣezfa-nen izzayriyen ara yesfaydin seg tallalt-a : «En attendant les hirondelles» « Deg ṛǧǧu

Yettwafren usaru amaynut i umi ɣɣaren «Madame Courage», n umṣeḍṛu azzayri yettwassenen Mer-zaq ƐELWAC , i wakken ad yettekki deg tzizwert n tfaska tagraɣlant tis 72 n usaru di Venise. Aya di tgezmi n « Orrizzonti » ara d-yilin deg tedyant-a i yesɛan azal amuqṛan di ssinima ta-maḍlant. Tadyant ara yettwasuddsen seg wass wis sin ar wis 12 seg wayyur n Ctembeṛ i d-iteddun.

Asaru-agi, i d-yellan d afares ucrik ger Fransa d Lezzayer , yettwaḥseb d asaru aɣezfan wis 14 n ussugen i d-yesseḍra Merzaq ƐELWAC. Taqṣiḍt-is d taqṣiḍt n lḥif n yiwen n yilemẓi di leɛmeṛ n tnubi, umi ɣɣaren « Ɛumaṛ », d aqcic i d-ilulen, yedren deg yexxamen-nni n lḥelya ɣef yiri n temdint n Mestɣanem. Anda i yuɣal seg wid yettabaɛen ssuq n tehyufin n «Madame Courage», ayen i tyerran d amakar yettwassnen deg yig-mamen n temdint-is.«Madame Courage» d asaru i yettwaxedmen di temdint-a n utaram n tmurt n Lezzayer, taggara n useggas n 2014, ad ittekki deg tfaska tagraɣlant n usaru n Venise (Ṭalyan) ɣer yidis n 14 n yisura iɣezfanen deg tgezmi n « Orrizzonti » .Tafaska tagraɣlant n usaru n Venise, di teẓṛigt-is tis 72, ad mzizewren deg-s 21 n yisura deg tzizwert tunṣibt tis 72 (Venezia 72).

Imene.A

n tfirellas » n Karim Mussawi, «Le fort des fous» « Sṛaya n yimeslab » n Nariman Mari , «le Sacrifié» « Asfel » n Amin Sidi Bume-dyen, d « Ruqya » n Yanes Kusim, rnu ɣer-sen kraḍ n yisura itunsiyen d sin isura seg tmurt n Meṛṛuk. Yessefk ad d-nesmekti, dakken tafaska tagraɣlant n ssinima n Locarno, d tin i d-yennulfan deg useggas n 1946 . Ayen i tt-yeǧǧan ad tili d yiwet seg tfaskiwin tiqbuṛin yettwasnen, ɣer yidis n tfaska n Venise d tin n Cannes. Iswi n tfaska-agi d tagrut d tifin n yilemẓiyen i yesɛan tiktiwin timaynutin deg weḥric n ssinima tamaḍlant. Ɣef wakken i d-wekkden wid i d-yelhan s ussuddes n te-dyant-a. Imene.A

Ilmend n teẓṛigt tis 68 n tfaska tagraɣlant n ssinima n Locarno ( Deg unẓul n tmurt n Suisse ), qrib ad yili ussuddes n tewwura yeldin ɣef ssinima n tefriqt ugafa, gar 5 d 15 seg wayyur n Ɣuct i d-yetteddun . Ɣef wayen i d-yenna usmel unṣib n tfaska-agi di tuqqna (Internet).

Merzaq ƐELWAC deg tzizwert n tfaska tis 72 n Venise

Tiwwura yeldin ɣef ssinima n Tefriqt n ugafa

31

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

Tafaska tagraɣlant n tsekla d wedlis n yilmeẓyen (FELIV)

Tanefsart-a i yewwin azwel n “ Timlilit n tmuɣliwin ɣef tsekla tazzayrit” , yella-d deg-s wefsar n tewlafin n wugar n 40 n yi-mura i d-yejmaɛ yemseknew “Qays Ǧilali”, i d-twennet s yeḍṛisen-is ucbiḥen, tmeskart “Xadiǧa Cuwiṭ”.

Taẓṛigt n useggas-a tesmekta-d agerruj amuqran n “Assya ǦEBBAṚ”Seg tama nniḍen , yella-d usqeṛdec ɣef wayen yeɛnan amecwaṛ n tkadimyant d tne-ggalt tazzayrit tamuqrant s tutlayt tafṛansist, Assya Ǧebbaṛ (i yewweḍen leɛfu n rebbi), s ɣur yesdawanen izzayriyen d yibeṛṛaniyen, i iḥeḍṛen deg temlilit i d-yellan d tajmilt i uger-ruj war tilisa i d-teǧǧa tmarut-a i yimeɣriyen-is , i lmend n weṛẓam n tfaska tagraɣlant n tsekla d wedlis n tmeḍrit.Agerruj aseklan n tneggalt-agi i yewwḍen leɛfu n rebbi di 6 Fuṛaṛ iɛeddan, yella-d fel-la-s umeslay i d-tewwi tesdawant tatunsit Naǧiba Rgayeg, taselmadt tasdawant deg tesdawit n tussniwin n wemdan n Sussa, ak-ked d umaru afṛansis Jean Rouaud. S uttek-

Tadyant tadelsant i d-ijebden wid i ḥemmlen taɣuri

ki n tnemhalt n tiddukla “ Imeddukal n Assya Ǧebbaṛ” Amel Cawati , i d-yefkan tamuɣli-ines deg wayen yerzan agerruj adelsan n tmarut.Akken id-yella umeslay ɣef timmeɣnest d yibeddi n Assya Ǧebbaṛ deg wayen yerzan amennuɣ ɣef yizerfan n tmeṭṭut, i d-ibanen mliḥ deg wengal-ines mechuṛen «Loin de Médine» –Mebɛid i Lmadina-, ayen i tt-yeǧǧan d azamul, ɣer yidis n ungal-is aneggaru «Nulle part dans la maison de mon père» i yellan d aḍṛis ameddurman id-yefɣen deg 2007.

“ FELIV” 2015 .. yella-d d timlilit gar tsekla d tẓuṛi Taẓṛigt n useggas-a n tfaska n “ FELIV”; yel-la-d deg-s ulday n waṭaṣ n wadgen imay-nuten, deg-sen “ Taneɣlust taseklant”; anda llan yemdanen ttemlilin yal ass d waṭas n yimura d yimeskaren yettwasnen, akken i d-yella ussuddes n temliliyin d tnemsal d waṭas n temliliyin tiseklanin deg lezzayer ta-maneɣt , ideg i d-yella wesqerdec ɣef yisen-tal yemgaraden, gar-asen “Neffu” akked d “Tuɣalin”.

Ddaw wezwel amatu “Anesmaynet” , Ta-faska tagraɣlant n tsekla d wedlis n yi-lemẓiyen tis tam tejbed-d tamuɣli n waṭas n yemdanen gar ( 23/29 Yulyu), ladɣa imi id-yella deg-s uttekki n wugar n 20 n tmura, s 6 n temerwin n yimaẓragen, d waṭas n yi-mura izzayriyen i gensent 3 n tsutwin , deg yermuden yemxallafen, ( Timliliyin, Timucu-ha, Tineɣlusin n tsekla .. atg ).

Am yal aseggas , tadyant tadelsant n FE-LIV tettili-d tlemmiẓt i yimdanen i wakken ad ḥeḍṛen i ddeqs n yihanayen d yibarazen , ideg ttekkan aṭas n yinaẓuren; gar-asen Amel Zen, Anis Benhallak , «P’tit Moh d Juan Carmona « deg yiwen uhanay n Ccaɛbi-Fla-manku, akked ucennay aqbayli Ɛli Ɛemṛan i yxetmen tadyant-a ; s uhanay amuqran ideg ḥeḍṛen aṭas n yimariren n uẓawan.

Yessefk ad-yili usmekti, dakken kra n yermu-den n tedyant-agi, ttwasudsen di 3 seg teɣ-sar umiṭṛu, akken i d-llan wiyaḍ deg kra n tɣiwanin n tmanaɣt , seg-sent El Ḥaṛṛac d Ṛwiba, akked temdint n Cercal, ɣer yidis n wadeg agejdan i d-sweǧden i tedyant-a ta-delsant, deg wefrag n Ṛiyaḍ El Fetḥ.

Imene.A

Deg teẓṛigt-is tis tam i yekkan seg wass wis 23 ar 29 seg wayyur n Yulyu yezrin, terra tfaska tagraɣlant n tsekla d wedlis n yilemẓiyen –FELIV- tajmilt deg weṛẓam-ines id-yellan s tnefsart n tewlafin di teɣ-sert tamaynutt n « El Ḥaṛṛac » deg umiṭṛu n Lezzayer, i yemyura d yimeskaren id-yefkan mačči ddeqs i tsekla tazzayrit.

32

aman, yekkat-itt ɣer tɛebbuṭṭ-is. Cuiṭ akka bdan izerman I yellan deg ẓarman -is ad d-ttubbun yiwen, yiwen ..imi aṭas i sswan n waman d lemleḥ armi kkuferran seg fad, ctaqen aman. Sekkin, mi id-kfan akk yizer-man i yellan ččuṛen taɛebbuṭ n tmeɣbunt meskint, teḥla seg lehlak id tt-yizedɣen.Ruḥ a zman iyya-d a wayeḍ, weltma-s n “Memmis n-tezdayt” tedder dudert yelhan akked wergaz-is afellaḥ, terbaḥ tufa tesɛa-d arrac d tullas, tɛac tamɛict ugellid.

Ulac win ur nesɛa imawlanYiwen n wass, yekker memmi-s amenzu ad yesteqsay yemma-s yenna-yas:-A yemma! Awi-yi ad d-ẓṛeɣ lexwal-iw, imeddukal-iw akk sɛan lexwal ala nekk! ayɣer a yemma?!!-Ammi, ma tebɣiḍ ad ttissineḍ xwal-ik, mi ara d-yekcem baba-k, qim deg umḍiq-is, mi id ak-yenna kker ad qqim-ɣ, in-as ur t-tt-ɣimiḍ ara ḥaca ma tenniḍ i yemma ad d-iyi-tawi ɣer lexwal-iw.Aqcic yufeg seg tumert, yezha wul-is aṭas imi iyḥar ad yissin xwalis. Yuṛǧa baba-s armi id d-yekcem, dɣa yexdem akken id as-tenna yemma-s, yeqqim deg wemḍiq n baba-s, dɣa yenna-yas:-Kker a mmi di lɛnaya-k ad qqimeɣ, tazmert ulac ma d-laẓ yen ɣayi.-Surf-iyi a baba, tura ad ak-annef-ɣ ad t-qqimeḍ, maca bɣiɣ ad ak-d-iniɣ kra.-Ini-d a mmi di leɛnaya-k, kkfu-d awal-ik akken ad qqimeɣ-A baba, bɣiɣ ad ẓṛeɣ xwali.-A mmi ur tesɛiḍ lexwal, yemma-k mlaleɣ-

tt-id deg lexla, ur tesɛi ḥed di ddunit!-A nnaɣ a baba ulac wi ur nesɛi imawlan!Iru weqcic armi yezza yiẓeṛ-is, imuqqel wergaz di yemma-s yenna-yas:-Dacu ad tiniḍ a tameṭṭut deg wayen id-yeqqaṛ akka weqcic? tebɣiḍ ad tteẓṛeḍ gma-m?- Acḥal ay-agi id tt-ṛaǧuɣ ass-agi I wakken ad-rreɣ ttaṛ-iw. Ma yella ulac uɣilif, azekka ad ruḥaɣ ad nadiɣ ɣef uxxam n gma.-Yerbeḥ ihi .. yerbeḥ!

Akka id ykeffunt ɣef wid ur nettaḍḥiAzekka-nni, tekker-d tmeṭṭut tafejrit, tessaki-d arraw-is, lsan iceṭṭiḍen iqbuṛen, I wakken ad-banen d yinebgawen n rebbi, imi ur tebɣi ara ad tt-yeɛqel gma-s.Ṭfen iberdan nsen, ad tteddun abrid abrid, taddart tettakiten I tayeḍ, teddun s teq-sayen armi wwḍen ɣer wexxam n mmi-s n tezdayt. Tameṭṭut ul-is yettergigi am yifer, imttawen-is bɣan ad afgen, tenṭeq ɣer tarwa-s tenna:-A yarrac, mi ar ad yeɣli yiḍ, ssutret-iyi-d ad awen-d-ssiwleɣ tamacahutt, dɣa nekk ad agiɣ, ad awen-d-iniɣ “ala”, kenwi imir-nni ttrut alama qeblaɣ.Tewwet di tewwurt n wexxam n gma-s, terra-d awal “Sstut m lebtut”:-“Anwa akka id-yekkaten deg tewwurt?”.-“Ṭṭam n rebbi ma yella wayen ad yi-d-tefkem, arraw-iw d igujilen ur sɛin acu ara ččen”!-«Aha tixxeṛ seg-yinna, ruḥ muqel wayeḍ nniḍan”.Cuiṭ akka tesla i ṣṣut n gma-s yenna:

-« Aha lli-yas tawwurt, diri-t win yetterran imeɣban, d tinebgit n rebbi i tella! ».Telli-d “Sstut” tawwurt, tameṭṭut tɣum udem-is I wakken ur tettwalin ara. Tekcem, fkan-as talqimt i-yes ad terr laẓẓ nettat d warraw-is.Tenṭeq ɣer gma-s tenna s ṣṣut ibedlen I wakken ur tti-ɛeqqel ara:-Di lɛnaya nwen, ǧǧet-iyi ad nnseɣ ass-a ɣer-wen, tamurt seg wanseg id-kkiɣ tebɛed, arraw-iw ɛyan, ma d nekk ṛẓen ifadden-iw, ur zmireɣ ad dduɣ.Yerra-d Memmi-s n tezdayt yenna-yas:-Ulac uɣilif, tzemreḍ ad ttenṣeḍ iḍ-agi.Yeɣli-d yiḍ, ččan imensi, yers-d w usu ad ttṣen, dɣa yenṭeq ɣer-s mmi-s amenzu:-A yemma! Siwelaɣ-d tamacahutt deg laɛnaya-m!-Ala a mmi .. surf-iyi ur zmireɣ ara.-Ayen akka a yemma, niɣ teẓṛiḍ ḥemlaɣ timucuha-inem?Yenṭeq-d “Memmi-s n tezdayt”:-Ihi siwelaɣ-d tamacahutt a tammeṭṭut n lɛali, ladɣa imi akka gerzent tmucu-ha-inem!-Yerbeḥ a tarwa, kečč d argaz yelhan, tefkiḍ-iyi lqut d wensu, mači d tamacahutt ad ak-kseɣ !.Tenṭeq tmeṭṭut , tenna:“Macahu!Ad yeg rebbi ad tyesselhu; ad ttyer amzun d asaru .. Ur ntett amessas; ur neddu ḥafi !...Ɣaf yiwen n wass deg wussan n rebbi, ɣef yiwet n teqcict tedda akked yemmas ad d-nadint tasekkurt di lexla, yeɣli-d fell-asent yiḍ, ulint ɣef tezdayt, tameṭṭut yeqsitt wezrem, teɣli-d seg tezdayt, ččantt lewḥuc, id-yegran seg-s ala llufan yellan di tɛebbuṭ-is …”“Mmi-s n tezdayt” akked “Sstut” ttḥes-sissen i tmacahutt, lewhama tzdeɣ udmawen-nsen, aksum nsem yettbeddil lelwan, ma d weltma-s tettddu di tma-cahutt n tudert-nsen, nitni tettummuten lqaɛa armi itentečča merra.-“Akka id ykeffunt ɣef wid ur nettaḍḥi, akka id ytekfa fell-ak a gma id-rebbaɣ .. taggara yḍeggeṛ-iyi di lexla”!Id as-tenna weltma-as .. uqbel ad d-tḥem-mez arraw-is ɣer iciwi-s.

Tamacahutt lwad lwad! Cniɣ-tt-id I warraw n leǧwad!

Timucuha n settiSɣur: Lilya Nath Ouali

33

مجلة مقام العدد 04 - جويلية 2015

Lexdaɛ si laman id itekkTeddukel tmeɣbut akked gma-s d “Ss-tut” n tmeṭṭut-is. Wwi-n tiqabacin, tinelli, aqjun, tafḍiṣt d teccuyt n texsayt. Leḥḥun abrid abrid armi wwḍen ɣer lxla, yenṭeq “ e‘mmis n-tezdayt “ɣer weltm-as :-Ẓṛiɣ teɛyiḍ a weltma, ihi qqim da-gi, hatt-a tqabact-inem ggzem ayen id teṣṣaweḍ tezmert-im, ma yella d nukni ad nṛuḥ akin-inna, tameddit ara kemi-d-afeɣ da-gi akken ad nuɣal s axxam.-Yerbeḥ a gma! Ad aɣ-yili rebbi d amɛawen.Teqqim tlemẓit di teḥnact-is, tettakkas iṣɣaren ur teẓṛi taluft yeḍṛan yides.Ma d gma-s iruḥ akkin, yeqqen aqjun-is ɣer ttejṛa, ycud ɣer-s tafḍist d teccuyt n texsayt, sekkin yeṭṭef abrid-is s axxam.Tilemẓit tettkemmil leqdic-is di laman, imi i tella ad tsell iweqjun n gma-s ad yesse-glaf, d ṣṣut n tefḍist awk d teccuyt I yella yekkat waḍu ɣer tjuṛ, ihi tɣil dakken gma-s yella din kan ɣer yidis-is.Mi tekfa teqcict cceɣl-is, ad tetṭṛaǧu gma-s, lamaɛna am win yurǧan wi turǧa teryel. Mmi-s n-tezdayt iṛuḥ yeǧǧatt.Ṭlam yebda ad yiɣelli, tilemẓit tkecm-itt tugdi .. dɣa tessawal:

Ad yeg rebbi ad ttyes-selhu; ad ttyer amzun d asaru .. Ur ntett ames-sas; ur neddu ḥafi !

Memmi-s n tezdaytMacahu..

Siwel-iy-id tamacahut

-A mmi-s n tezdayt, anida teddiḍ akka, aqli fukk-ɣ leqdic iw, iyya-d ad nnuɣal s axxam!Taqcicit ad tessawal i win ur d-nesli, am win i yessawalen iw zeqquṛ. Gma-s ulac-it, yegra-d kan weqjun ad yesseglaf ..awk d nettat deg lexla.Yeɣli -d yiḍ, tufa-d iman-is weḥdes, imeṭṭawen-is d asafu, ɛṛqent-as temsal ur teẓṛi amek ara teḍṛu yides.Cuiṭ akka, yɛedda-d yiwen n ufellaḥ ɣef weɣyul-ines, yiwala-tt kan dɣa yewhem acu iyeǧǧan tilemẓit tucbiḥt id tt-yecban di lexla imir nni! Neṭṭat mi id twala tugad-it tenṭeq tenna-yas:-Dacu-k a lxelq-agi?-Delxelq id kem-yecban aya! Dacu akka id txedmeḍ lawan-a da-gi a tameṭṭut?-Ad ttṛaǧuɣ gma d tmeṭṭut-is, haten ih akin-inna, ssel i weqjun- ines ad yesse-glaf, … tselleḍ-as?-Surf-iyi kan a weltma, tura id d-zziɣ i lexla d tirni, maca ur d-mlal-ɣ d yiwen! Aqjun walaɣ-t, ma d gma-m .. ulac!!.Taqcict tewhem .. ur tufi acu ad tini ! imi gma-s id d-tṛebba yxedm-as tadyant yecban ta ! .. Sekkin tenna:-Ihi yeǧǧa-yi da!! Ayen akka a gma ɛzizen ..dacu ik-xedm-ɣ ɛni ?!!..Afellaḥ yewhem , yegguma ad yefhem dacu i yellan ..yuɣal yenna-yas: -Mel-iyi kan a taqcict n medden anda i tzedɣeḍ ad akem-awiɣ ɣer gma-m.-Ur ssin-ɣ ara abrid, yides id-ddiɣ, aṭas id-nelḥa, yerna laɛmeṛ id-ussiɣ ɣer dagi!-Ulamek ara kem-ǧǧeɣ dagi, iḍ ɣezzif, lexla teččuṛ d lewḥuc. Lḥun ad t-dduḍ s axxam-iw, azekka anẓeṛ amek ara n-xdem!

Teddukel tlemẓit akked wergaz armi d axxam-is, yefka-yas anda ad teṭṭeṣ ad tesɛeddi iḍ-ines, yerna-yas talqimt iyes id teččuṛ taɛbbuṭ-is tilemt.Mi iyyuli wass, iruḥ u fellaḥ ɣer tnebgit-is, yenna-yas:-I tura mel-iyi taqṣiṭ-inem, I wacu id kem-yeǧǧa gma-m di tlemmast n lexla?Taqcict teggugem seg leḥzen .. tuɣal teḥkay-as taqṣiṭ n tɛebbuṭ-is i ččuṛen yizerman. Argaz tɣaḍ-it nezzah.. dɣa yenna-yas:-Nekk a yell-is n madden, bɣiɣ ad kem-ɛiwn-ɣ, acku yqeṛeḥ-iyi wul-iw fell ḥala-m, maca ma yella ulac uɣilif ad tt-uɣaleḍ d tameṭṭut-iw? Nekk d awḥid di ddunit akken id tettwaliḍ.Ihi ma yella tebɣiḍ ad nexdem nekk yidem axxam, yerna d nekk ad akem-yesseḥlun seg waṭṭan i kem-yize-dɣen.-Nekk ur sɛiɣ yiwen, gma id-ṛebbaɣ yiḍegger-iyi, ur sɛiɣ anda ɣer ad rreɣ, aqli qebleɣ ad iyi-taɣeḍ d tameṭṭut-ik.

Ddunit akn id tettakkas id tettakTezweǧ tlemẓit akked ufellaḥ, ɛeddan w ussan, dɣa ygezmi-tt deg ṛṛay dakken yewweḍ-d lawan I wakken ad ydawi t ameṭṭut-is, yekker wergaz yuɣ-d taqabact, aɛukkaz, tinelli d tbaqit. Telta n wussan id tt-yeǧǧa war lqut, yettak-as ḥala aman yimeṛɣanen.Ɛeddan telta n wussan, argaz yeddem tameṭtut-is yɛelleq-itt seg yiḍaṛṛen-is, yesres ddaw-as tabaqit yeččuren d

34

lemqam

تصوير وليد حميدة

www.qasantina2015.org

lemqam قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015

ن حميدةصوير لمي

ت