40
قراءات10 وت ت عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مز68 : 25 ، 26 مت26 : 6 - 13 مز8 : 2 ، 3 يو4 : 15 - 24 س أفس5 8 - 21 1 بط3 5 - 14 أع21 5 - 14 مز45 : 14 ، 15 مت25 : 1 - 13 لسنكســار ا القديسة مطرونةستشھاد ا) 10 وت ت( ھذا اليوم فيشھدت است القديسة مطرونةغريھا باعتناق سيدتھا ت أبائھا، وكانتت مسيحية عندية، وكان مرأة يھو وكانت خادمة تھينھا وت كانت ولذلكم تقبلھودية، فلنة اليلديا ا الخدمة عليھا ثقل. فدخلتليھود ثم عادتجمع ا سيدتھا إلى م يام أوصلت وفي بعض ا بيعة المسيحيين. القديسةمعنا، أجابتھا تدخلي مجذا لما إلى أين ذھبت ولماھا سيدتھ ولما سألت" د ﷲ عنه، الذي لكم، قد ابتع إن المجمع إليه ھو البدخول يجب الن الذيلمكا اكيف أدخله، وإنما فسيح بدمه السيد المھاعة التي اشترا ي." ھا لذلك، وضربتھا سيدت فغضبتا، وأعادتھاضربتھا ضربا موجع شرب، ثم أخرجتھا و أكل وه أربعة أيام ب، مكثت فيظلم حبستھا في موضع م شديدا، ثم ضرباى أسفلى مسكنھا وألقتھا إلى أعل فيه، فأخذتھا سيدتھا بعد موتھا إلنيحت إلى الحبس فت أن تطالبھا نھا خافت سقطت عفوا،نھال ا ، ليقات وذھبت إلى الجحيمى أسفل وماتدمھا وسقطت إل لھي فزلت ق السخط امھا، فداھلحكومة بدمھا ا. ت إلى النعيم الدائمقديسة فقد انتقل ال أما. امين معناھا تكون شفاعت. + + + ئهصري وزم القديس يؤانس المستشھاد ا) 10 وت ت( ئهصري وزم القديس يوأنس المستشھادر ا تذكا. ا آمين معن تھم تكون ص. + + + ثة الث دھاة باسين وأو القديسستشھاد ا) 10 وت ت( ثة الث دھاة باسين وأور القديس تذكا. ا آمينً ا أبديً دائم المجد معنا ولربنا صلواتھم تكون. + + + مزمور باكر8 : 2 ، 3 سان ن إبن ا سلطانزمورة ، يدور الملية والكرام نه أعطى البشر المسئولخالق ، أو حمد ، تمجد ﷲ ازمور ھو أغنية تسبيح ھذا المن وكرامته نسا ل عظمة اة ﷲ ومجده خه حول عظم كل. كان ، حينظمه داود النبى ليزمور ن أن ھذا المى بعض الدارسين يرأم تر بالتو زاخع ، فھى القطي يسھر علليلية ال. مزمور مسيانىل فى الھيك طفال ھتف ا حينماسوع المسيحه ربنا ي ث مرات ، فيشير إليزمور فى العھد الجديد ث اقتبس ھذا الم: " بن داود أوصنا" مت21 : 16 رسول فىه بولس ال اقتبس ، كما1 كو15 : 27 ، وعب2 : 5 9 ، را مظھ إلى ربناشير أنه ي. ىلطانه عله ، وسه ، وقيامت م ، إنه نبوة تخص السيد المسيح فى آ مستوى مسيانيا على أعلى مزمورا وقد اعتبرمخلوقات ال كل. لسريان أحد الدارسين ا فيقول] : سيح مخلصنان يخص الملثامزمور ا الم. [

قراءات 10 توت

Embed Size (px)

DESCRIPTION

http://www.jesusloves-you.com

Citation preview

Page 1: قراءات 10 توت

توت 10قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

26، 25: 68مز

13 - 6: 26مت

3، 2: 8مز

24 - 15: 4يو

5أفسس

8 - 21

3بط 1

5 - 14

21أع

5 - 14

15، 14: 45مز

13 - 1: 25مت

السنكســار

)توت 10(استشھاد القديسة مطرونة وكانت خادمة *مرأة يھودية، وكانت مسيحية عن أبائھا، وكانت سيدتھا تغريھا باعتناق القديسة مطرونة استشھدت في ھذا اليوم

وفي بعض ا:يام أوصلت سيدتھا إلى مجمع اليھود ثم عادت فدخلت . ثقل عليھا الخدمةالديانة اليھودية، فلم تقبل ولذلك كانت تھينھا وتإن المجمع الذي لكم، قد ابتعد هللا عنه، "ولما سألتھا سيدتھا إلى أين ذھبت ولماذا لم تدخلي مجمعنا، أجابتھا القديسة . بيعة المسيحيين

فغضبت سيدتھا لذلك، وضربتھا ". يعة التي اشتراھا السيد المسيح بدمهفكيف أدخله، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه ھو البضربا شديدا، ثم حبستھا في موضع مظلم، مكثت فيه أربعة أيام بN أكل و* شرب، ثم أخرجتھا وضربتھا ضربا موجعا، وأعادتھا

، ليقال انھا سقطت عفوا، :نھا خافت أن تطالبھا إلى الحبس فتنيحت فيه، فأخذتھا سيدتھا بعد موتھا إلى أعلى مسكنھا وألقتھا إلى أسفل .الحكومة بدمھا، فداھمھا السخط اUلھي فزلت قدمھا وسقطت إلى أسفل وماتت وذھبت إلى الجحيم

.شفاعتھا تكون معنا امين. أما القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم+ + +

)توت 10(استشھاد القديس يؤانس المصري وزم,ئه .صNتھم تكون معنا آمين. تذكار استشھاد القديس يوأنس المصري وزمNئه

+ + + )توت 10(استشھاد القديسة باسين وأو5دھا الث,ثة

.صلواتھم تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين. تذكار القديسة باسين وأو*دھا الثNثة+ + +

3، 2: 8باكر مزمور

سلطان إبن ا8نسان

ھذا المزمور ھو أغنية تسبيح أو حمد ، تمجد هللا الخالق ، :نه أعطى البشر المسئولية والكرامة ، يدور المزمور

. كله حول عظمة هللا ومجده خNل عظمة اUنسان وكرامته

يسھر عل`ى القطي`ع ، فھ`و زاخ`ر بالت`أمNت يرى بعض الدارسين أن ھذا المزمور نظمه داود النبى ليN ، حين كان

. الليلية

مزمور مسيانى

: اقتبس ھذا المزمور فى العھد الجديد ثNث مرات ، فيشير إليه ربنا يسوع المسيح حينما ھتف ا:طفال فى الھيك`ل

مظھ`را ، 9 – 5: 2، وعب 27: 15كو 1، كما اقتبسه بولس الرسول فى 16: 21مت " أوصنا >بن داود "

. أنه يشير إلى ربنا

وقد اعتبر مزمورا مسيانيا على أعلى مستوى ، إنه نبوة تخص السيد المسيح فى آ*م`ه ، وقيامت`ه ، وس`لطانه عل`ى

] . المزمور الثامن يخص المسيح مخلصنا : [ فيقول أحد الدارسين السريان . كل المخلوقات

Page 2: قراءات 10 توت

، أيھا الرب مثل عجب صار اسمك على ا>رض كلھا"

] 1[ ">نه قد ارتفع عظم بھائك فوق السموات

! عجيب ھو اسم هللا فى الخلقة وفى عھده الذى أقامه مع اUنسان ، أينما وجد اUنسان

eكخالق للمسكونة " ا:رض كلھا " مجده يم .

] 2[ ."ومنتقما>طفال والرضع أسست حمدا بسبب أضدادك لتسكيت عدو أفواهمن "

م`ن ع`ادواا:طفال ھم المولودين جديدا في المعمودية وبالتوب`ة، ھ`م م`ن : أسست حمدا والرضعا:طفال أفواه من

`تھم بت`وبتھم ليش`بھوا ا:طف`ال ف`ي بس`اطتھم وطھ`ارتھم والرض`ع ھ`م م`ن يرض`عون الكت`اب المق`دس تع`اليمخطي

زي الحكماء، وإختار ضعفاء العالم ليخ العالمإختار هللا جھال = بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم). 1:3،2كو1(

).4:10،5كو2(الروحيين يھزمون جبابرة العالم ا:طفالفھؤ*ء ). 27:1،29كو1.. (ليخزي ا:قوياء

>نى أرى السموات أعمال أصابعك ، "

] . 3[ "القمر والنجوم أنت أسستھا

( ، الع`ريس الس`ماوى " ربنا يس`وع المس`يح "يذكر ھنا القمر والنجوم دون أن يشير إلى الشمس ، :نھا ترمز إلى

) . 5: 19مز

".المؤمنين " ، أما النجوم بأمجادھا المتباينة فى النور فترمز إلى " الكنيسة " القمر بتغيراته يرمز إلى

كما فى كل الصناعات اليدوية يستخدم اUنسان أصابعه ، " . أعمال أصابعه " يتحدث المرتل عن السموات بكونھا

. لھذا وكنوع من اUخNء وا:تضاع قيل إن هللا صنع السموات بأصابعه ، مع أنه بدون أعضاء جسدية

ف`إن ال`روح الق`دس ال`ذى يس`جل . ، الت`ى نفھ`م بھ`ا ال`روح الق`دس ) 18: 31خ`ر ( الناموس أيضا كتب بأصبع هللا

! كلمات هللا فى قلوبنا ھو القادر وحده أن يحولنا إلى سموات

] 5[ "ه قلي, عن الم,ئكة وضعت"

ع`ب ( هللا الذى ھو بالطبيعة فوق المNئكة ، قد اتضع وأنقص قليN عنھم بإخNئه ذاته بالتجسد ، ليھبنا شركة مجده

) . 27: 15كو 1، 8 – 6: 2

. :نه حمل طبيعتنا أنقص قليN عن المNئكة +

] 9[ تمجيد اسم الرب

بالتأمل ف`ى س`لطان اUنس`ان عل`ى ا:رض ، وإنم`ا يع`ود إل`ى البداي`ة حي`ث يعل`ن مج`د اس`م * يختم المرتل مزموره

. وكأن مجد اسمه ھو البداية والنھاية ، أما مجدنا فھو عطية من هللا الممجد فى كل ا:رض .... الرب إلھنا

] 9[ " أيھا الرب ربنا ، مثل عجب صار اسمك على ا>رض كلھا "

+ + +

Page 3: قراءات 10 توت

] إصحاح المرأة السامرية [ 24 – 15: 4يو ... إنجيل باكر

قالت له المراة يا سيد اعطني ھذا الماء لكي 5 اعطش و 5 اتي الى ھنا 5ستقي 15 قال لھا يسوع اذھبي و ادعي زوجك و تعالي الى ھھنا 16 يس لي زوجاجابت المراة و قالت ليس لي زوج قال لھا يسوع حسنا قلت ل 17 5نه كان لك خمسة ازواج و الذي لك ا5ن ليس ھو زوجك ھذا قلت بالصدق 18 قالت له المراة يا سيد ارى انك نبي 19 اباؤنا سجدوا في ھذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه 20 ا الجبل و 5 في اورشليم تسجدون ل,بقال لھا يسوع يا امراة صدقيني انه تاتي ساعة 5 في ھذ 21 انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم 5ن الخ,ص ھو من اليھود 22و لكن تاتي ساعة و ھي ا5ن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون ل,ب بالروح و الحق 5ن ا5ب طالب مثل 23

ھؤ5ء الساجدين له ه فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدواهللا روح و الذين يسجدون ل 24

:قالت له المرأة"

يا سيد اعطني ھذا الماء لكي 5 أعطش،

) 15( ".و5 آتي إلى ھنا >ستقي

: قالت الم`رأة ف`ي الح`ال "الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية": لما قال المسيح للمرأة +

يف أن المرأة صعدت قليN قليN إلى التع`اليم العلوي`ة؟ :نھ`ا ف`ي ا:ول ظن`ت أرأيت ك ".يا سيد أعطني ھذا الماء"

ظنت أن ھذا القول قد قي`ل ) 14( "ماء حيا"ولما سمعت المرأة ... أن المسيح شخص يھودي منحرف عن شريعته

لكنھ`ا في وصف ماء محسوس، وصدقت أن ذلك الماء يقدر أن يبط`ل العط`ش، ول`م تع`رف بع`د م`ا ھ`و ھ`ذا الم`اء،

أعطني ھذا الماء لكي 5 أعطfش، و5 آتfي إلfى ": تحيرت أيضا فظنت أنه أعلى قدرا من المياه المحسوسة، وقالت

".ھنا >ستقي

أرأيت كيف أن المرأة فض`لت المس`يح عل`ى رئ`يس ا}ب`اء إذ أوض`حت رأيھ`ا ف`ي يعق`وب ومق`دار عظمت`ه وعرف`ت

ا:فضل منه؟

أعطينfي ھfذا المfاء ": نھا لم تكن قد أدركت بعد الصورة الكامل`ة، :نھ`ا قال`تلك. ھنا اكتسبت بصيرة أكثر جNء +

لن أحتاج إلfى ": :ن لسان حالھا يقول. ھنا تفضله عن يعقوب). ١٥( "حتى 5 أعطش، و5 آتي إلى ھھنا >ستقي

ه، وبھ`ذا ل`م بعد أن أوضحت تقديرھا ليعقوب، شاھدت من ھ`و أفض`ل من` ..."ھذه البئر مادمت أنال منك ھذا الماء

.و* كانت مجادلة متمردة... تعقھا أفكارھا السابقة

Page 4: قراءات 10 توت

القديس يوحنا الذھبي الفم

: :نھ`ا عن`دما قال`ت. ص`ادق) ١٠( "لطلبffت أنffت منffه، فأعطffاك مffاء حيffا": ب`الحق ق`د ظھ`ر واض`حا أن الق`ول +

ندما تعطش، كما * تأتي إلى بئر تسلمت الماء الحي، فN تكون بعد في حالة فقدان ع) ١٥" (أعطني من ھذا الماء"

.يعقوب لتسحب ماء

:ن المNئك`ة ليس`وا ف`ي . تستطيع ا}ن أن تتأمل ف`ي الح`ق بعي`دا ع`ن م`اء يعق`وب، بطريق`ة مNئكي`ة تف`وق اUنس`ان

. حاجة إلى بئر يعقوب لكي يشربوا

. ن به وبالحكمة نفسھاكل مNك له في داخله ينبوع ماء يثب إلى حياة أبدية وجد بواسطة الكلمة، ويعل

على أي ا:حوال إنه غير ممكن للشخص ال`ذي * ينش`غل باجتھ`اد قادم`ا إل`ى بئ`ر يعق`وب، وس`احبا م`اء من`ه بس`بب

لھذا، كثي`ر م`ن الن`اس، ف`ي عج`ز ش`ديد ف`ي . عطشه، أن يقبل الماء الذي يعطيه الكلمة الذي يختلف عن بئر يعقوب

. طويلة على سحب ماء من بئر يعقوبھذا الجانب، في تدريب أنفسھم لمدة

الع,مة أوريجينوس

:قال لھا يسوع"

) 16(". اذھبي وادعي زوجك وتعالي إلى ھھنا

ل السيد المسيح الحوار من الحديث عن الماء إلى الحديث ع`ن حياتھ`ا الزوجي`ة، ف`إن كان`ت ق`د أدرك`ت أنھ`ا ف`ي حو

حياة أبدية، فإنه يلزمھا أن تعيد تقي`يم حياتھ`ا الزوجي`ة، فإنھ`ا حاجة إلى ماء من صنف جديد قادر أن يروي، ويھب

.في حاجة إلى عريس لنفسھا

أوضح السيد المسيح لھا، دون أن يجرح مشاعرھا، أنه يعرف ما في قلبھا كم`ا يع`رف ك`ل أس`رارھا العائلي`ة، لك`ي

.يحثھا على الشعور بالخطية وحاجتھا إلى التوبة

:أجابت المرأة وقالت"

.زوج ليس لي

:قال لھا يسوع

) 17( ".حسنا قلت ليس لي زوج

ياله من طبيب إلھي ماھر، فق`د كش`ف ع`ن عل`ة الم`رأة، وب`دأ بمش`رطه اUلھ`ي أن يض`رب ف`ي الجس`د لك`ن بمھ`ارة

ل`م يص`در اعترافھ`ا ع`ن تبكي`ت ". ل`يس ل`ي زوج: "وقدرة وحب، فجعلھا تعت`رف بم`ا ل`م يك`ن *م`رأة أن تنط`ق ب`ه

ير بھ`ا حت`ى أم`ام نفس`ھا، إنم`ا بحب`ه أيق`ظ ض`ميرھا، وكش`ف لھ`ا ع`ن شخص`ه، فاطمأن`ت ل`ه ج`ارح، و* ع`ن تش`ھ

.وصارحته بحقيقة موقفھا، إذ أدركت أنه قادر أن يضمد جراحاتھا ويرد لھا صحتھا الروحية

Page 5: قراءات 10 توت

ن ذل`ك ا}ن نقتبس شھادة ع. لقد قلنا قبN أن الناموس الذي يحكم النفس، حيث يخضع كل أحد ذاته له، ھو الزوج +

أم تجھلون أيھا ا>خfوة، >نfي أكلfم العfارفين بالنfاموس، أن ": من الرسول في رسالته إلى أھل رومية حيث يقول

رو ( "فإن المرأة التي تحت رجل ھي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي... الناموس يسود على ا8نسان ما دام حيا

ولك`ن إن م`ات الرج`ل فق`د : "يق`ول بع`د ذل`ك. ن`اموسكم`ا أن رجلھ`ا الح`ي يعن`ي م`ن ك`ان رجلھ`ا ھ`و ال). ٢-١: ٧

ا}ن فق`د م`ات الن`اموس حس`ب ... إذ * تع`ود ت`تمم واجب`ات الزوج`ة نح`و ال`زوج"... تحررت من الناموس، الرج`ل

لك`ن عن`دما يم`وت الرج`ل . الحرف، ولم تعد النفس زانية إذ تصير لرجل آخر، أي ت`رتبط بالن`اموس حس`ب ال`روح

إذا أنتم أيضا قد ". إذ نحن بالتبعية نفھم العبارة ھكذا. ل أيضا أن الزوجة قد ماتت عن الزوجعن الزوجة، ربما يقا

l خر للذي قد أقيم من ا>موات لنثمرn ٤: ٧رو ( "متم للناموس بجسد المسيح، لكي تصيروا .(

اموس م`ا عل`ى أس`اس س`وء إذن إن كان الزوج يعرف بأنه الناموس، والسامرية لھا زوج إذ أخضعت نفس`ھا إل`ى ن`

فھم للتعاليم السليمة، الناموس ال`ذي ب`ه ك`ل مبت`دع ي`ود أن يعيش`ه، ھن`ا يري`د الكلم`ة اUلھ`ي م`ن ال`نفس المبتدع`ة أن

. وإذ تحتقر نفسھا :نھا * تنتمي إلى زوج شرعي تبحث عن زوج آخ`ر. تفضح عندما تدخل الناموس الذي يحكمھا

إش (، إلى الكلمة الذي يقوم من ا:موات، الذي لن يھزم ولن يھلك، بل يبقى إلى ا:بد إنه يود لھا أن تنتمي إلى آخر

المسيح بعدما أقيم من "فإن ). ٢٢: ١؛ أف ٧: ٨مز (، ھذا الذي يحكم ويخضع كل أعدائه )٢٥: ١بط ١؛ ٨: ٤٠

خطيfة مfرة واحfدة، والحيfاة ا>موات 5 يموت أيضا، 5 يسود عليه الموت بعد؛ >ن المfوت الfذي ماتfه قfد ماتfه لل

l حتى يخضع كل أعدائ`ه تح`ت قدمي`ه )١٢: ١٠عب (، بكونه عن يمينه )١٠-٩: ٦رو ( "التي يحياھا فيحياھا ،

أدانت ] ١٧" [ليـس لي زوج"وإذ أجابته "... اذھبي وأدعي زوجك: "لھذا السبب يقول يسوع لھا)... ١: ١٠٩مز (

. نفسھا على ارتباطھا بزوج كھذا

ة أوريجينوسالع,م

>نه كان لك خمسة أزواج،"

.والذي لك اnن ليس ھو زوجك

) 18(". ھذا قلت بالصدق

ل حوارھ`ا م`ن في رقة عجيبة لم يجرح مشاعرھا :نھا تعيش م`ع م`ن ھ`و ل`يس برجلھ`ا بع`د خم`س زيج`ات، وح`و

الع`الم، ويتمت`ع بھ`ا الم`ؤمن أينم`ا المجادلة حول الخNفات بين اليھود والسامريين إلى العبادة الجديدة التي تضم ك`ل

.وجد

يرى الق`ديس جي`روم أن`ه يلي`ق ت`رك الرج`ال الخمس`ة ال`ذين يش`يرون إل`ى حرفي`ة الن`اموس ف`ي ا:س`فار الموس`وية،

.والرجل السادس وھو يشير إلى المبتدعين، لكي نلتقي بالسيد المسيح مخلص العالم

Page 6: قراءات 10 توت

ا:زواج الخمس`ة ھ`م . ة رج`ال وال`ذي معھ`ا ل`يس برجلھ`ايرى القديس أغسطينوس أن ھذه المرأة قد تزوجت بخمس

الحواس الخمس، فقد ارتبطت نفسھا بالحواس الجسدية، التي لم تستطع أن تشبعھا، :نھا * تقود النفس إلى ا:بدية،

ى ال`ذي * يقودھ`ا إل`) غي`ر المق`دس(وا}ن الذي معھا ليس برجلھا، إنه العق`ل . بل إلى المحسوسات الزمنية المؤقتة

إنھا محتاجة إلى عريس نفسھا، رجلھا الق`ادر أن يقودھ`ا إل`ى . الكلمة والحق، بل إلى الخطأ، يقدم لھا مفاھيم خاطئة

.الحكمة والحق والشبع

يع`دد : ف`ي ھ`ذا الت`وبيخ ي`ذكر أم`رين... كم كانت حكمة ھذه المرأة عظيمة، وكم ك`ان خض`وعھا إذ قبل`ت الت`وبيخ +

ھن`ا م`اذا ص`نعت . ھا على ذاك الذي تعيش معه حينئ`ذ وھ`ي تح`اول أن تخف`ي أم`رهجميع أزواجھا السابقين، ويوبخ

المرأة؟ لم تبد ضيقا و* تركته ھاربة، و* حسبت كNمه إھانة، لكنھا على العكس أبدت إعجابھا به، وف`اق تق`ديرھا

نھ`ا وھ`ي تق`دره وتعج`ب من`ه تطلع إلى رزانتھ`ا، إذ ل`م تن`دفع إلي`ه مباش`رة، لك". يا سيد أرى أنك نبي: "له، إذ قالت

.أنك كنبي" يبدو لي"أي " أرى: "قالت

القديس يوحنا الذھبي الفم

أظن أن كل نفس تدخل إلى الدين المسيحي خNل الكتب المقدسة وتبدأ با:شياء المدركة بالحواس المدعوة أشياء +

م`ع ا:م`ور المدرك`ة ب`الحواس ولك`ن بع`د أن تص`ير ال`نفس ف`ي رفق`ة . جسدية، لھا خمس`ة أزواج، لك`ل حاس`ة زوج

وترغب فيما بعد أن ترتفع فوقھا تندفع نحو ا:مور المدركة بالروح؛ عندئذ تصطدم مع تعليم فاسد قائم عل`ى مع`ان

حينئذ تقترب من زوج آخر بعد ا:زواج الخمسة، وتقدم وثيقة طNق للخمسة السابقين وكأنھا تق`رر . رمزية روحية

ونح`ن نق`يم م`ع ذاك ال`زوج الس`ادس حت`ى ي`أتي يس`وع ويجعلن`ا ن`درك شخص`ية زوج ... أن تعيش مع ھ`ذا الس`ادس

عندئ`ذ يق`ول ". ل`يس ل`ي زوج: "لكن بعد مجيء كلمة الرب ودخوله في حوار معنا نجح`د ھ`ذا ال`زوج ونق`ول. كھذا

(.١٧" )حسنا قلت ليس لي زوج: "الرب

الع,مة أوريجينوس

ي اUنجيل أن رجلھا ال`ذي ك`ان معھ`ا ھ`و الس`ادس، انتھرھ`ا ال`رب :ن`ه ل`م إذ أعلنت المرأة السامرية المذكورة ف +

* تش`جبه الكنيس`ة، و* حت`ى digamyم`ن ج`انبي أعل`ن م`رة أخ`رى بك`ل حري`ة أن ال`زواج الث`اني . يك`ن زوجھ`ا

ك`ن وإن ل... أو ع`دد أكب`ر م`ا دام ال`زواج ش`رعيا... ، ويمكن للمرأة أن تتزوج زوجا رابعاtrigamyالزواج الثالث

1" (كل ا:شياء تح`ل ل`ي ولك`ن ل`يس ك`ل ا:ش`ياء تواف`ق... "كان الزواج الثاني غير مشجوب إ* أنه غير مستحب

).12:6كو

القديس جيروم

:قالت له المرأة"

) 19(". يا سيد أرى أنك نبي

Page 7: قراءات 10 توت

أدرك`ت حس`ب إذ كش`ف لھ`ا الس`يد المس`يح ع`ن شخص`ه ت`دريجيا، اكتش`فت الم`رأة أن`ه ع`الم بك`ل أس`رارھا الخفي`ة

ھل تتحق`ق العب`ادة الص`ادقة : مفھومھا أنه نبي، ووثقت أنه قادر أن يجيب بصدق على التساؤل الذي يحير الكثيرين

في أورشليم كما يقول اليھود أم على جبل الجرزيم كما يقول الس`امريون؟ وھ`و الجب`ل ال`ذي نط`ق علي`ه بالبرك`ات،

).٢٠-١٨: ٣٣تك (، وأيضا يعقوب )٧-٦: ١٢تك (راھيم المذبح ويرى البعض أنه نفس الجبل الذي بنى عليه إب

*نتيخوس أبيفانيوس، طالبين منه أن .) م.ق ٣٣٢عام ( Sanballatلقد سلم السامريون الھيكل الذي بناه لھم سنبلط

قات ، وقد نفوا كل عNقة لھم باليھود، حتى * يعانوا من الض`يJupiter Olympiusيكرس ل�له جوبتر أولمبياس

.المرة التي صبھا انتيخوس عليھم

ھل ھو أورشليم أم جبل الجرزيم؟: ھكذا تحول الحوار إلى الحديث عن موضع العبادة

ما أعجب ھذا ا:مر، كم كانت فلسفة ھذه الم`رأة، كي`ف قبل`ت ت`وبيخ المس`يح بأفض`ل ورع، إذ لم`ا أعل`ن المس`يح +

".أرى أنك نبي": كنھا تعجبت با:كثر :نھا قالت لهفعلھا المستور لم تستصعب ذلك و* تركته وھربت، ل

تأمل في الحكم العادل المستقيم لھذه المرأة، فقد اتخذت قرارھا من واقع الحقائق، سواء فيما يخ`ص أبين`ا يعق`وب +

ا إذ لم`ا ش`اھدوه يط`رد الش`ياطين م`نھم ل`م يقول`وا أن`ه أعظ`م م`ن أبين`. أو يسوع، أما اليھود فل`م يك`ن رد فعلھ`م ھك`ذا

".به شيطان"يعقوب أب ا:سباط، بل قالوا

القديس يوحنا الذھبي الفم

آباؤنا سجدوا في ھذا الجبل،"

) 20( ".وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه

اش`رة وھو الجبل الذي تقع البئر عند س`فحه مب. حسب السامريون أن جبل جرزيم مقدس، عليه ينبغي أن يسجدوا �

على ھ`ذا الجب`ل أم`ر موس`ى . قيل انه على ھذا الجبل بنى إبراھيم مذبحا، وعليه تقابل مع ملكي صادق حيث باركه

النبي بمباركة الشعب عند العبور إلى ا:ردن حيث وقف علي`ه ش`معون و*وي ويھ`وذا ويس`اكر ويوس`ف وبني`امين

عل`ى الجان`ب ). ١٣-١١: ٢٧ت`ث (ب`ل عيب`ال للعن`ة بينما وقف رأوبين وجاد واشير وزبولون ودان ونفتالي على ج

ا}خر فإن اليھود حسبوا صھيون مسكن هللا الذي اختاره أب الجميع، وعليه أقيم الھيكل ومارس الكھن`ة والNوي`ون

. العبادة فيه

).٢٠(إذ ظنت أنه نبي لم تطلب شيئا زمنيا، * صحة الجسد و* الممتلكات و* الثروة، لكنھا اھتمت بالدين +

أرأيت كيف صارت المرأة في تمييزھا أكثر عزما؟ :ن التي اھتمت بعطشھا حتى * تتكبد :جله تعبأ سألته فيما +

.بعد عن آراء في الدين

Page 8: قراءات 10 توت

القديس يوحنا الذھبي الفم

.لو أن هللا جسد، لكان يحق أن يسجد له على جبل، :ن الجبل مادي، وكان يحق أن يعبد في ھيكل +

يرى المتواضع، أما المتكبر فيعرفfه مfن "إنه . يسكن في ا:عالي وھو قريب من المتواضعين! :مر عجيب إنه +

)... 6: 138مز ( "بعيد

. إذن ھل تطلب جبN؟ انزل لكي تقترب إليه

Nاء": قيل. ھل تصعد؟ اصعد، ولكن * تطلب جبfال`وادي ھ`و ). 6: 84م`ز ( "الصاعدون في قلبه، في وادي البك

. لتفعل ھذا كله في داخلك. واضعالت

:ن ھيك`ل هللا مق`دس، ال`ذي . "حتى إن أردت أن تطلب مكانا مرتفعا، موضعا مقدس`ا، اجع`ل ل`ك ھ`يكN ف`ي داخل`ك

).17: 3كو 1" (أنتم ھو

، :نه في ھيكله يسمع من يصلي .أتريد أن تصلي في ھيكل؟ الجبل في داخلك، إن كنت أنت أو* ھيكل هللا

القديس أغسطينوس

:قال لھا يسوع"

يا امرأة صدقيني إنه تأتي ساعة،

5 في ھذا الجبل،

و5 في أورشليم،

) 21( ".تسجدون لrب

لقد حلت الساعة التي جاء فيھا ابن اUنسان ليرفع اUنسان من الحرف إل`ى ال`روح، فم`ا يش`غل ذھ`ن الم`ؤمنين ل`يس

.الموضع، بل وضعھم كأبناء ل�ب السماوي

كم`ا (فكم`ا أن المNئك`ة . اUنسان الكامل والمقدس يتعدى حتى ھذا، إذ يعب`د ال`رب بطريق`ة تأملي`ة وإلھي`ة ب`ا:كثر +

* يعب`دون ا}ب ف`ي أورش`ليم، :نھ`م يعبدون`ه بطريق`ة أفض`ل عم`ن يعب`دون ف`ي أورش`ليم، ھك`ذا ) يتفق حتى اليھود

مي`ولھم * يعب`دون ا}ب ف`ي أورش`ليم، ب`ل بطريق`ة ف`ي ) ٣٦: ٢٠ل`و (ال`ذين يس`تطيعون أن يكون`وا مث`ل المNئك`ة

. أفضل

الع,مة أوريجينوس

.إنه لم يفضل مكانا آخر، إنما أعطى ا:فضلية للنية +

Page 9: قراءات 10 توت

القديس يوحنا الذھبي الفم

قيل ھذا حقا في شخص اليھود، لكن ليس كل اليھود، ليس اليھود الرافضين اUيمان، بل الذين ك`انوا مث`ل الرس`ل +

فfإن هللا لfم يfرفض شfعبه ". اء، فقد باع كل ھؤ*ء القديسين ما يملكون`ه ووض`عوا أثمانھ`ا عن`د أق`دام الرس`لوا:نبي

).2: 11رو ( "الذي سبق فعرفه

س`يحتقر الجب`ل ) المس`يا(وعن`دما ي`أتي . يجاھد اليھ`ود م`ن أج`ل الھيك`ل، ونح`ن م`ن أج`ل ھ`ذا الجب`ل: كأنھا تقول +

لقد عرفت من يس`تطيع أن يعلمھ`ا، لكنھ`ا ل`م . فنعرف كيف نعبد بالروح والحق ويلقى بالھيكل، وسيعلمنا كل شيء،

.ا}ن قد تأھلت أن تتمتع بالكشف عنه. تعرف بعد أنه ا}ن ھو يعلمھا

القديس أغسطينوس

أنتم تسجدون لما لستم تعلمون،"

أما نحن فنسجد لما نعلم،

) 22(". >ن الخ,ص ھو من اليھود

يش`ير إل`ى إنك`ار الس`امريين :س`فار ا:نبي`اء الت`ي تمھ`د طري`ق المعرف`ة للتع`رف عل`ى "تعلمون لما لستم": بقوله

. يشير إلى ا:سفار اUلھية كطريق آمن للمعرفة والعب`ادة الحقيقي`ة" نسجد لما نعلم"وبقوله . شخص المسيا المخلص

.سانضم السيد المسيح نفسه إلى جمھور العابدين، :نه صار في تواضعه ابن اUن

لم يخجل اب`ن هللا الوحي`د م`ن أن يعل`ن طاعت`ه ل`�ب وس`جوده وعبادت`ه ل`ه، بينم`ا يس`تھين كثي`ر م`ن بن`ي البش`ر ف`ي

.كبريائھم بالعبادة ويحسبونھا مضيعة للوقت

س`لمت لھ`م التع`اليم . وق`دم لھ`م أو* ) ٥: ٩رو (ظھر الخNص ا:بدي م`ن اليھ`ود ":>ن الخ,ص ھو من اليھود"

.، ومنھم جاء المسيا، ومنھم تبدأ الكرازة باUنجيل لeمم)٤: ٩رو (، وخدمة هللا )٢: ٣ رو(اUلھية

:ن معرف`ة هللا وجح`د (أن برك`ة ھ`ذا الع`الم ت`أتي م`نھم : م`ا يقول`ه ھ`و ھك`ذا ،">ن الخff,ص ھffو مffن اليھffود" +

:س`لوب الص`حيح إ* أنك`م ا:ص`نام وإنكارھ`ا ب`دأت بھ`م، وبالنس`بة لك`م ف`إن عم`ل الس`جود وإن كن`تم * تؤدون`ه با

ومنھم المسيح حسب الجسد، الكfائن علfى الكfل ": كما أشار بولس الرسول إلى مجيئه إذ يقول)... استلمتموه منھم

.أنظر إليه كيف يمتدح العھد القديم، ويوضح أنه أساس البركات). ٥: ٩رو ( "إلھا مباركا

اء في ذلك الجبل، ولماذا سجد اليھود في أورشليم، فلھذا ص`مت، لم يظھر المسيح للمرأة السامرية لماذا سجد ا}ب +

وأنھ`ض نفس`ھا موض`حا أن`ه * يمتل`ك الس`امريون و* اليھ`ود . إذ أبطل وأزال عن الموضعين كليھم`ا مع`الي التق`دم

اليھ`ود وبع`د ذل`ك أورد الفص`ل بينھم`ا، إ* أن`ه ق`د حك`م أن. فعN عظيما بالمقايسة إل`ى الفع`ل المزم`ع أن يوھ`ب لن`ا

* ينبغى :حد : لكنه أعطى لليھود التقدم، وكأنه قال. أشرف قدرا على ھذا القياس، دون أن يفضل مكانا على مكان

Page 10: قراءات 10 توت

أن يجادل :جل مكان فيما بعد، إ* أن اليھود في غريزتھم قد حازوا الش`رف أكث`ر م`نكم أن`تم أيھ`ا الس`امريون :ن`ه

".ا نحن فنسجد لما نعلمأنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أم": قال

:نھ`م اعتق`دوا ب`أن هللا يح`ده مك`ان مع`ين : أجبت! كيف لم يعرف السامريون من ھو الذي يسجدون له؟: فإن سألت

ظن`وا ). ٢٦مل ٢( "إن إله ھذا المكان غاضب من أجلنا": إذ أرسلوا للفرس قائلين. ويتحيز لھم، لھذا يسجدون له

رض`وه وعب`دوه، ولھ`ذا الس`بب لبث`وا يسترض`ون ا:ص`نام، ويسترض`ون إل`ه أن`ه يوج`د إل`ه مح`دود، فعل`ى ھ`ذا است

المسكونة، أما اليھود فكانوا بعيدين عن ھذا الظن، فقد عرفوا هللا أنه إله المسكونة كلھا، وإن كان ھذا الرأي لم يكن

".نعلمأنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما ": رأيھم كلھم، فلھذا السبب قال المسيح

القديس يوحنا الذھبي الفم

أن`تم : "عندما تحدثت ھذه المرأة معه كيھودي وظن`ت أن`ه نب`ي، أجابھ`ا كيھ`ودي يع`رف أس`رار الن`اموس روحي`ا +

إذ يضم نفسه مع البشر، ولكن كيف يض`م نفس`ه " نحن"يقول ". تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم

".الخNص من اليھود"كي يظھر أنه أجاب كمتجسد، إذ يضيف مع البشر إ* بحسب الجسد، ول

القديس أمبروسيوس

ولكن تأتي ساعة وھي اnن،"

حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لrب بالروح والحق،

) 23( ".>ن اnب طالب مثل ھؤ5ء الساجدين له

هللا داخل النفس، وكيفية تق`ديم العب`ادة � عوض ا*نشغال بمكان العبادة يلزم ا*نشغال بحال الفكر الداخلي، وھيكل

من ھو ھذا الذي أرھن قلبه ليfدنو ": فا� ا}ب يطلب العابدين بقلوبھم، ونادرا ما يوجدون، إذ قيل. الذي ھو روح

.طريق العبادة بالروح ضيق، :ن فيه * يطلب اUنسان مجد الناس بل مجد هللا). ٢١: ٣٠إر ( "إلي يقول الرب

:دة بالروح تحول القلب إلى صھيون الحقيقية التي يشتھيھا هللا كقول المرتلالعبا

: ١٣٢م`ز ( >ن الرب اختار صھيون، اشتھاھا مسكنا له؛ ھذه ھي راحتي إلى ا>بد؛ ھھنا أسكن >نه اشfتھيتھا"

١٤-١٣.(

لك يقول إنه ل`يس بطھ`ارة لذ. كان كل من اليھود والسامريين شديدي ا*ھتمام بالجسد، يطھرونه بمختلف الطرق +

به نعبد هللا الNجسدي، كما * يكون القرب`ان ب`ذبح . البدن، بل بطھارة ذلك الجزء غير الجسدي من كياننا، أي العقل

.أھلك ذاتك، فتقدم ذبيحة حية. العجول والخراف، بل بتكريس اUنسان نفسه �

اليھ`ود أفض`ل م`ن الس`امريين، إ* أنھ`م أق`ل بكثي`ر م`ن فإن`ه وإن ك`ان . إذ يقول الحق اس`تبعد الس`امريين واليھ`ود +

.إنه يتحدث عن الكنيسة التي لھا العبادة الحقيقية التي تليق با�. القادمين بقدر ما أن الرمز أقل من الحقيقة

Page 11: قراءات 10 توت

القديس يوحنا الذھبي الفم

في الساعة القادم`ة، ب`ل وف`ي يليق باUنسان أن يNحظ إن العابدين بالحق يعبدون ا}ب بالروح والحق، ليس فقط +

. الوقت الحاضر أيضا

دھم أن يكونوا عابدين حقيقيين بتطھيرھم وتعليمھم بالكلمة في تعاليم صادقة، + إن كان ا}ب يطلب أولئك الذين يع

).١٦: ٣٤؛ حز ١٠: ١٩لو (إنما يطلبھم بابنه الذي جاء يطلب من قد فقدوا

الع,مة أوريجينوس

هللا روح،"

) 24( ".ن يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدواوالذي

يستبعد اليھود والسامريين، :ن ھؤ*ء اليھود وإن كانوا أفض`ل م`ن الس`امريين إ* أنھ`م أدن`ى " الحقيقيون"بقوله +

طف`ا إنم`ا ل... إن كان هللا في الماضي قد سعى إلى مثل ھؤ*ء "....بالروح والحق"كثيرا من المزمعين أن يسجدوا

. وتناز* منه حتى يأتي بھم إلى حظيرة اUيمان

. الذين * يربطون عبادتھم بمكان محدد، وھ`م ينج`ذبون ب`الروح: ومن ھم الساجدون الحقيقيون؟ أجبتك: وإن سألت

أطلfب ": وف`ي موض`ع آخ`ر يق`ول). ٩: ١رو ( "الذي أعبده بروحfي فfي إنجيfل ابنfه": وكما يقول بولس الرسول

: ١٢رو ( "ا5خوة برأفة هللا أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حيfة مقدسfة مرضfية عنfد هللا عبfادتكم الفعليfةإليكم أيھا

١ .(

* ي`دل عل`ى معن`ى آخ`ر إ* عل`ى أن`ه خ`ال م`ن جس`م، ل`ذلك ينبغ`ي أن "هللا روح" :قول المسيح للمرأة السfامرية

و فين`ا خ`ال م`ن جس`م، أي أن تك`ون بروحن`ا تكون عبادة للخالي من جسم خالية من جسم أيض`ا، وأن نق`دمھا بم`ا ھ`

".والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا": وبنقاوة عقلنا، لذلك قال المسيح

القديس يوحنا الذھبي الفم

. لست أتجاسر فأحد قدرة هللا الكلية أو أقيدھا بشريحة ض`يقة م`ن ا:رض، ھ`ذا ال`ذي ا:رض والس`ماء * تس`عانه +

العاب`دون الحقيقي`ون يعب`دون ا}ب، * . ؤمن يدان ليس حسب مسكنه ھنا أو ھناك، وإنما حس`ب ب`راري إيمان`هكل م

.في أورشليم، و* على جبل جرزيم

القديس جيروم

. بكونه ابن داود يخضع للزمن وللت`دبير والتن`ازل النس`بي، لك`ن م`ن جھ`ة الNھ`وت * يخض`ع لزم`ان و* لمك`ان +

) 8:53إش ( "جيله من يعلنه؟"

. فذاك الذي ھو روح قد ولد روحيا بكونه غير جسدي بنسب غير مدرك و* مفحوص ؛"هللا روح"

Page 12: قراءات 10 توت

الي`وم . ل`يس زمني`ا ب`ل س`رمدي" الي`وم"ھ`ذا "أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك: قال الرب لي": ا*بن نفسه يقول ل�ب

. "ح ولدتكمن الرحم قبل كوكب الصب". ھنا غير زمني بل قبل كل الدھور

القديس كيرلس ا>ورشليمي

ا:م`ر ال`ذي نتح`دث عن`ه ب`أكثر توس`ع عن`د ح`ديثنا ع`ن ،"روح"أي عجب مادام ا}ب وا*بن يقال عنھما أنھما +

"... وحدة ا*سم"

، "ال`روح"والمسيح ي`دعى ). 24( ">ن هللا روح": كما يقول للرب في اUنجيل ،"الروح"ليقرأوا أن ا}ب يدعى

) .20:4مرا ( "الروح أمام وجھنا، المسـيح الرب": ال إرمياإذ ق

القديس أمبروسيوس

قي`ل . * تغير الحقيقة أن الروح القدس ل`ه اس`مه الخ`اص ب`ه، وأن`ه ھ`و العطي`ة المقدم`ة لن`ا "هللا روح": الكلمات +

ف`ي ذات`ه، وھ`و غي`ر منظ`ور للسامرية التي وضعت حدودا � بالجبل أو الھيكل أن هللا يحوي كل ا:ش`ياء ومح`وى

و* مدرك، يلزم أن يعبد بوسائل غير منظورة و* عندما علم المس`يح أن هللا بكون`ه ال`روح يج`ب أن يعب`د ب`الروح،

.وأظھر أية حرية ومعرفة ومجا*ت بN حدود للسجود في عبادة هللا الروح بالروح

القديس ھي,ري اسقف بواتييه

+ ++

Page 13: قراءات 10 توت

21 – 8: 5أفسس .. البولس

5نكم كنتم قب, ظلمة و اما ا5ن فنور في الرب اسلكوا كاو5د نور 8 5ن ثمر الروح ھو في كل ص,ح و بر و حق 9

مختبرين ما ھو مرضي عند الرب 10 و 5 تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوھا 11 را ذكرھا ايضا قبيح5ن ا5مور الحادثة منھم س 12 و لكن الكل اذا توبخ يظھر بالنور 5ن كل ما اظھر فھو نور 13 لذلك يقول استيقظ ايھا النائم و قم من ا5موات فيضيء لك المسيح 14 فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق 5 كجھ,ء بل كحكماء 15 مفتدين الوقت 5ن ا5يام شريرة 16 بل فاھمين ما ھي مشيئة الربمن اجل ذلك 5 تكونوا اغبياء 17 و 5 تسكروا بالخمر الذي فيه الخ,عة بل امتلئوا بالروح 18 مكلمين بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية مترنمين و مرتلين في قلوبكم للرب 19 شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح l و ا5ب 20 وف هللاخاضعين بعضكم لبعض في خ 21

السلوك في نور قيامته

، * مك`ان لظلم`ة الم`وت فين`ا، ب`ل [٨" ]أو*د نور "إذ بالحب العملي نتمثل با� النور نحمل شركة طبيعته،فنحسب

ننعم بنور القيامة، خNل ھذا المفھوم يوصينا الرسول أن نسلك عمليا ك`أو*د للن`ور متمتع`ين بق`وة القيام`ة وبھجتھ`ا

:ا، معلنة في حياتنا اليومية وسلوكنا الخفي والظاھر، تاركين أعمال الظلمة غير الNئقة بنا، إذ يقولفي داخلن

يسين، " نا وكل نجاسة أو طمع، ف, يسم بينكم كما يليق بقد ا الز وأم

كر و5 القباحة، و5 ك,م السفاھة والھز . ل التي 5 تليق، بل بالحري الش

اع، فإنكم تعلمون ھذا أن كل زان أو نجس أو طم

الذي ھو عابد ل�وثان،

.ليس له ميراث في ملكوت المسيح وهللا

كم أحد بك,م ب اطل، 5 يغر

. >نه بسبب ھذه ا>مور يأتي غضب هللا على أبناء المعصية

. ف, تكونوا شركاءھم

ب ا اnن فنور في الر . >نكم كنتم قب, ظلمة وأم

] 8 – 3[ "اسلكوا كأو5د نور

Page 14: قراءات 10 توت

:اnتيي,حظ في النص

كنا ق`بN نمارس`ھا :نن`ا كن`ا ف`ي ظلم`ة، ... بنا كأو*د النور، بل * تسم بيننا" * تليق"أبرز أعمال الظلمة التي :أو5

نfا وكfل نجاسfة ": وقد ركز في حديثه عن أعمال الظلمة على ثNث خطايا، وھ`ي. أما ا}ن فنحن نور في الرب الز

يع`ود . ا:مور الثNثة التي * يليق مجرد ذكر أسمائھا بيننا إن كنا بالحقيقة قديسين ف`ي ال`رب، ھذه ] 3[ "أو طمع

يج`ب : [وكم`ا يق`ول ا:ب ص`رابيون. كعلة لحرمان اUنس`ان م`ن ملك`وت هللا ] 5[ فيكرر نفس ھذه الخطايا الثNث

ة منھ`ا كم`ا أن جميعھ`ا تغل`ق أمامن`ا الثNث على قدر متساو من الحرص، ف`إن واح`د) الخطايا(علينا أن نتجنب ھذه

.]ملكوت المسيح وتستبعدنا عنه بقدر متساو

كfل مfرارة وسfخط ": يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن الرسول ب`ولس ق`دم المجموع`ة ا:ول`ى م`ن الش`رور :ثانيا

نا وكfل نجاسfة الز "، وأن علة ھذه الشرور ھي الصياح أو الصخب؛ أما المجموعة الثانية )٣١: ٤( "وغضب الخ

فاھة والھزل "فھي تنبع عن الشھوات الجسدية وعلتھا "أو طمع .عوض كلمات الشكر �. ] 4[ " كNم الس

كأن الرسول بولس وھو يقدم أعمال الش`ر يض`ع أي`دينا عل`ى عل`ة ھ`ذه ا:عم`ال أو ب`دايتھا الت`ي تب`دو أم`را تافھ`ا ث`م

ھ`ذا الص`خب يفس`د عين`ي ... ع`وض الھ`دوء والس`كون" الص`خب"أو " الص`ياح"تفه اUنس`ان فق`د يس`ت... تس`تفحل

اUنسان أو بصيرته الداخلية فيبدأ يغضب، ثم يتحول الغضب إلى حقد ومرارة نحو الغير، وق`د يتح`ول إل`ى قت`ل إن

لى كNم الس`فاھة، فتثي`ر ش`ھوات ھنا أيضا يبدأ اUنسان بكلمات المزاح غير الNئقة لتتحول إ. لم يكن جسديا فمعنويا

ابعfد طريقfك عنھfا، و5 تقfرب إلfى بfاب ": لذا يح`ذرنا الحك`يم س`ليمان، ق`ائN . اUنسان نحو الزنا والنجاسة والطمع

).٨: ٥أم ( "بيتھا

ن`ا ، عNمة من عNمات الفراغ الداخلي، تھدم و* تبن`ي، ت`دفع إل`ى الز] 4[ الكلمة القبيحة أو كNم السفاھة والھزل

:لذا يقول القديس يوحنا الذھبي الفم في تعليقه على ھذه العبارات الرسوليةوكل نجاسة وطمع،

!أي نفع للنطق بالفكاھة؟ إنك مجرد تضحك... الكلمات ھي الطريق لeعمال[

اخبرني، ھل يشغل صانع ا:حذية نفسه بشيء غير ما يمس مھنته ولمنفعتھا؟ ھل يشتري أية آلة غي`ر الت`ي تخ`ص

.فإنه * لزوم لeمور التي * نحتاج إليھا. مله؟ *ع

الوقت الحاضر ل`يس وق`ت للض`حك . إذن ليتك * تتفوه بكلمة بطالة، فخNل الكلمات البطالة تسقط في أحاديث غبية

المتسيب، إنما ھو وقت للحزن والتجارب والبكاء، فھل تمزح؟

بفكاھات؟أي مصارع يدخل حلقة المصارعة ليناضل ضد خصمه، ينطق

ليفترسك، إنه يجول من كل جھة، ويقلب كل ا:مور ضد حياتك، ويدبر ) ٨: ٥بط ١(إبليس واقف مستعد، إنه يزأر

مكائد لينزعك من راحتك، يصر بأسنانه ويجأر، يتنفس نارا ضد خNصك، فھل تجلس أنت لتنطق بفكاھات وتتفوه

!...بكلمات غبية، وتتحدث بما ھو ليس للنفع؟

Page 15: قراءات 10 توت

* مج`ال للض`حك ھن`ا، ف`إن ھ`ذا . والص`راع، للس`ھر والحراس`ة، لللتس`لح والتس`ربل) الروحي`ة(ت للح`رب ا}ن وق`

).٢٠: ١٦يو ( "العالم يفرح، أنتم تحزنون"خاص بالعالم، اسمع ما يقوله المسيح

...المسيح صلب من أجل شرورك، وأنت تضحك؟

...المزاح يجعل النفس رخوة وبليدة). ١١: ٢مز ( "اعبدوا هللا بخشية، ھللوا له برعدة": اسمع ما يقوله النبي

.]ليس من ھو معيب مثل المازح، فإنه ليس في فمه شيء نافع بل مملوء أتعابا

ف`المؤمن . "الشfكر"أ5 وھو بعمل مضاد *ئق بأبناء النور "القباحة وك,م السفاھة والھزل"قابل الرسول :ثالثا

بھذا يظھر فرح`ه . حري بممارسته للحياة المNئكية، حياة الشكر � والتسبيح الدائم* يسر با:عمال السابقة، إنما بال

.الداخلي العميق الذي * يقوم على تصرفات زمنية سخيفة وإنما على عNقته البنوية على مستوى أبدي

ف`ي اUنس`ان في حديثه السابق قابل أعمال اUنسان العتيق من كذب وغضب وسرقة وكNم رديء بالعمل ا:ساس`ي

، ا}ن يقاب`ل أعم`ال الظلم`ة م`ن زن`ا وك`ل نجاس`ة وطم`ع )١: ٥( التffي بھffا نتمثffل بffاl" المحبffة"الجدي`د أ* وھ`و

بمعن`ى آخ`ر . ، عم`ل المNئك`ة الن`ورانيين"الش`كر"وقباح`ة وك`Nم الس`فاھة والھ`زل بعم`ل الن`ور ا:ساس`ي أ* وھ`و

.السمائيينبالحب نعلن بنوتنا �، وبالشكر نعلن شركتنا مع

فfإنكم تعلمfون ھfذا أن كfل زان أو نجfس أو ": إلى الزنا والنجاسة، ق`ائN " الطمع"يعلل الرسول بولس ضم :رابعا

اع، الذي ھو عابد ل�وثان ليس له ميراث في ملكfوت المسfيح وهللا طم`ع ل`يس ب`ا:مر الھ`ين ، حاس`با ال] 5[ "طم

، إذ يقيم اUنس`ان )٥: ٣كو ( "عبادة أوثان"كما يظن الكثيرون، خاصة إذا قورن بالزنا والنجاسة، فإن الطمع ھو

فإن كان الزنا يعني عبودي`ة اUنس`ان لش`ھوات الجس`د ع`وض الحي`اة المقدس`ة ف`ي ال`رب، ف`الطمع ھ`و . المال إلھا له

ف`N يلي`ق ا*س`تھانة ب`الطمع و* . وض الحياة ا:بدية والمج`د الس`ماوي ف`ي ال`ربعبودية اUنسان لeمور الزمنية ع

.] 6[ فإن ھذه جميعھا من سمات أبناء المعصية، تجلب الغضب اUلھي ... بالزنا والنجاسة

fا اnن كنfتم قfب, ظلمf": وإنم`ا ق`ال ،"كنتم قfب, فfي الظلمfة، وأمfا اnن فfي النfور"لم يقل الرسول :خامسا ة، وأم

.] 8[ "فنور

فمن يسلك في الظلمة تمتزج حياته بھا فيصير ھو نفسه كما لو كان ظلم`ة، وم`ن يس`لك ف`ي ن`ور ال`رب يص`ير ھ`و

؛ ٣٦ -٣٣: ١١؛ لو ١٤: ٥مت ( "أنتم نور العالم": نفسه نورا وبركة، كقول الرب

).٣٥: ٥يو

، فتص`ير الحي`اة المقدس`ة ] 8[ يلتزم`ون بالس`لوك كأبن`اء للن`ور "حقيقfيالنور ال"إذ صاروا نورا بالرب :سادسا

Nمفتع Nور . اسلكوا كأو5د نور ": لذا يقول! ثمرا طبيعيا فيھم وليس عمfر النfوح(>ن ثم ھfو فfي كfل صf,ح ) الfر

ب مختبرين ما ھو مرضي عند . وبر وحق .] 10 – 8[ " الر

Page 16: قراءات 10 توت

+ N`تس`تحقون العق`اب، وأم`ا ا}ن ف Nل نعمة هللا تقتنون ھ`ذا، فق`د كن`تم ق`بNيقول إنه ليس بفضلكم الذاتي، وإنما خ

.تستحقون

القديس يوحنا الذھبي الفم

.إذ كنتم في الظلمة لم تكونوا في الرب، لكن إذ استنرتم فإنكم تضيئون بالرب وليس من ذواتكم +

ديس أغسطينوسالق

]في حديثه عن بطرس الرسول الذي سار على المياه كأمر سيده[ +

...كان قادرا أن يعمل ما فعله الرب، لكن ليس من عندياته، وإنما في الرب

.سار بطرس على الماء كأمر الرب، مدركا أنه يعجز عن التمتع بھذه القوة من ذاته

.لضعف البشري عن عملهباUيمان صار لديه القوة ليحقق ما يعجز ا

القديس أغسطينوس

كfل صf,ح وبfر ": ن`نعم بثم`ر الن`ور" الن`ور"إن كان السيد المسيح ھو شمس البر، فإننا بروحه القدوس، ال`ذي ھ`و

فكما أن الحياة الزمنية ما كان يمكن أن يكون لھا وجود بدون الشمس، مع الفارق الشاسع * حياة لنا ب`دون ".وحق

.كل صNح وبر وحق شمس البر واھب

ب "بقوله :سابعا يميز بين السالكين بأعم`ال الظلم`ة والس`الكين بأعم`ال ] 10[ "مختبرين ما ھو مرضي عند الر

الن`ور، ف`إن ا:ول`ين يمارس`ون م`ا ھ`و مرض`ي :نفس`ھم أو لغي`رھم، أم`ا أو*د الن`ور فيھتم`ون كي`ف يرض`ون هللا،

".ماذا تريد يا رب أن أفعل؟: "عبارة الرسولمرددين في أعماقھم

إذ تمتعنا بالرب النور الذي بقيامته بدد سلطان الظلمة، فتركنا أعم`ال الظلم`ة وانتقلن`ا إل`ى الن`ور، فص`رنا ب`ه : ثامنا

Nنورا، نحمل ثمر النور، يحذرنا الرسول بولس من النكوص إلى الوراء والعودة إلى الظلمة وأعمالھا، قائ:

. 5 تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوھاو "

ا ذكرھا أيضا قبيح . >ن ا>مور الحادثة منھم سر

. ولكن الكل إذا توبخ يظھر بالنور

] 13 – 11[ "و نور >ن كل ما أظھر فھ

بمعنى آخر أراد الرسول م`ن الم`ؤمنين أن يح`ددوا م`وقفھم، إن ك`انوا أو*د ن`ور أم أو*د ظلم`ة، وذل`ك ل`يس خ`Nل

! أية خلطfة للبfر وا8ثfم؟": ھذا ما يؤكده في أكثر من موضع، إذ يقول. المناقشات الغبية وإنما خNل الحياة العملية

ك`و ٢( !"وأي نصيب للمؤمن مع غيfر المfؤمن؟! وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟! ؟وأية شركة للنور مع الظلمة

بھfذا أو5د هللا ظfاھرون وأو5د إبلfيس، كfل مfن 5 يفعfل البfر ": وبنفس المعنى يقول يوحنا الحبيب). ١٥، ١٤: ٦

).١٠: ٣يو ( "فليس من هللا وكذا من 5 يحب أخاه

Page 17: قراءات 10 توت

، ب`ا:ولى "غيfر مثمfرة"، نأتي بثمر النور، معلنين بذلك أن أعم`ال الظلم`ة بسلوكنا في النور كأو*د للنور :تاسعا

، "أنتم نور: "يقول[ :وكما يقول القديس يوحنا الذھبي الفم، ] 11[ تنفضح أعمال الشرير وتوبخ ) أعمال النور(

أن يختفوا، وذلك كما لو ا}ن النور يوبخ ما يدور في الظلمة، كأنه يقول إن كنتم فضNء واضحين * يقدر ا:شرار

. أضيئت شمعة، يصير الكل في نور، و* يقدر اللص أن يدخل، ھكذا إذ يشرق ن`وركم ينفض`ح ا:ش`رار ويمس`كون

ب`ل " دين`وھم: "؟ ل`م يق`ل ب`ولس)٣، ١: ٧م`ت ( "5 تffدينوا لكffي 5 تffدانوا": عملن`ا ان نكش`فھم، فلم`اذا يق`ول ربن`ا

.]أي أصلحوا أمرھم" وبخوھم"

}ن يختم حديثه عن السلوك في النور بتأكيد تمتعنا بنور قيامته وتأكيد الغلبة والنصرة للنور على الظلمة، ا: عاشرا

مقتبس`ا ف`ي الغال`ب تس`بحة كان`ت م`ن ص`ميم ليتورچي`ة العم`اد، تمج`د الس`يد المس`يح ال`ذي يھ`ب البش`رية ا*س`تنارة

يھ`ب مؤمني`ه الحي`اة الجدي`دة المقام`ة بطريق`ة . )..١١: ١١ي`و (عوض الظلمة والحياة المقامة عوض موت الخطية

[ "استيقظ أيھا النائم وقم من ا>موات فيضيء لك المسfيح : لذلك يقول ": خNقة جديدة تقابل خلقة النور، إذ يقول

14 [.

.سھذه ھي قيامة القلوب أي قيامة اUنسان الداخلي، أو قيامة النفو +

.ھو بعينه الذي يھب النور لeعمى يقيم الموتى +

القديس أغسطينوس

يقصد بالنائم والميت اUنسان الذي في الخطية، فإنه تفوح منه روائح كريھة كرائحة المي`ت، ويك`ون متبل`دا كم`ن +

...ھو نائم، فيكون كمن * يرى شيئا، وإنما يعيش في ا:حNم وا:وھام والتخيNت

). ٢٠: ٣يو ( ">ن كل من يعمل السيئات يبغض النور و5 يأتي إلى النور"ة فتقدر أن تعاين المسيح، أترك الخطي

... فمن * يرتكبھا يأتي إلى النور

.، فإن كان ليس إله أموات، فلنحيا نحن)٣٢: ٢٢مت ( "ليس هللا إله أموات بل إله أحياء"

القديس يوحنا الذھبي الفم

لعبادةالتدقيق في السلوك وا. 3

إن كان كلمة هللا في محبته وھبنا نور قيامته مشرقا فينا، فلنقوم من موت الخطية، فمن جانبنا نلتزم بالحياة المدققة،

:* كجھNء بل كحكماء، وقد أوضح الرسول النقاط التالية

] . 15[ " اء فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق، 5 كجھ,ء بل كحكم " :أو5

الحياة الروحية أشبه بمبنى يقام أساسه بقيامة الرب الواھبة النور عوض الظلمة، والحياة عوض الموت، لكي يبقى

الم`ؤمن يعم`ل ك`ل أي`ام تغرب`ه بك`ل حكم`ة وت`دقيق، * بذات`ه إنم`ا بالنعم`ة المجاني`ة، أي بالحي`اة المقام`ة ف`ي المس`يح

.الموھوبة له

Page 18: قراءات 10 توت

داخلي يمارس`ه ك`ل م`ؤمن، كم`ا يمارس`ه الع`املون ف`ي الك`رم لحس`اب الجماع`ة كلھ`ا، كق`ول ھ`ذا البن`اء الروح`ي ال`

).١٠: ٣كو ١( "فلينظر كل واحد كيف يبني عليه": الرسول نفسه

فقد حسب البعض أن اUيمان ... أيضا في التصرف" الحكمة"ھنا نNحظ أنه * يكفي التدقيق في السلوك وإنما تلزم

ال`ة، وأن ا*تك`ال عل`ى هللا يعن`ي تجاھ`ل التفكي`ر والحكم`ة، ل`ذا رك`ز الرس`ول كثي`را عل`ى بالمص`لوب غب`اوة وجھ

ب ": فنجده بعد قليل يؤكد" المعرفة"و" الحكمة" .] 17[ " فاھمين ما ھي مشيئة الر

دت`ه والتمت`ع ھ`ذا الخ`ط واض`ح ف`ي ك`ل كتاب`ات الرس`ول، إذ دعان`ا ال`رب للش`ركة مع`ه، فن`نعم ب`الفھم وإدراك إرا

.بحكمته

يرة " :ثانيا .] 16[ " مفتدين الوقت >ن ا>يام شر

ف`المؤمن ي`درك أن حيات`ه الزمني`ة ھ`ي ثروت`ه ". افت`داء الوق`ت"عNمة التعقل والحكمة مع الت`دقيق ف`ي الس`لوك ھ`و

ول جھاده الزمني السريع إلى إكليل س`ماوي الحقيقية من جھة كونھا علة إكليله ا:بدي أو ھNكه، إن افتدى وقته تح

!خالد، وإن أھمل في أيامه القصيرة تحطمت أبديته الحقة

:نھا تخدع اUنسان، فينجذب إلى الزمنيات كمن ھو خالد في العالم، ليجد نفسه قد طلبت فجأة لتقف " ا:يام شريرة"

.أمام الديان العادل تعطي حسابا عن وكالتھا

ق`اموس آب`اء : "ث`اوفيلس ح`ديث م`ع ا:م ثي`ؤدورا بخص`وص ھ`ذه العب`ارة س`بق عرض`ه ف`ي كتابن`اوللق`ديس الباب`ا

".الكنيسة وقديسيھا

أليس`ت ھ`ذه أيام`ا ش`ريرة ب`الحق، إذ نقض`يھا ف`ي الجس`د الفاس`د أو تح`ت ثقل`ه، وس`ط [ :يقول القfديس أغسfطينوس

فرح أكيد، وإنما يوجد خوف مرعب وطمع جشع التجارب والضيقات العظيمة، فN توجد إ* المباھج الباطلة، دون

يا لھا من أيام شريرة، ومع ھذا ف`N يوج`د م`ن يري`دھا أن تنتھ`ي ب`ل يطل`ب الن`اس العم`ر ! ؟)ل�نسان(وحزن مذبل

.]الطويل

حقا إنھا أيام شريرة ومقصرة، إذ ي`رى كثي`ر م`ن ا}ب`اء أن ا:نبي`اء ف`ي العھ`د الق`ديم والرس`ل ف`ي العھ`د الجدي`د ب`ل

لرب نفسه يؤكدون سرعة مجيء الرب ا:خير، لكي نكون دوما على استعداد لمNقاته، حاسبين أن الزمن، مھما وا

حق`ا، أي : [لذا جاء في نص منسوب للقديس ھيبوليتس الروم`اني. طال، فھو أيام شريرة إن قرون با:بدية المطوبة

ل ومن الرب نفس`ه دون أن يعط`ي اھتمام`ا لنفس`ه و* عذر Uنسان يسمع ھذه ا:مور في الكنيسة من ا:نبياء والرس

!]لنھاية ا:زمنة وا*قتراب من الساعة التي فيھا يقف أمام كرسي المسيح؟

ق`ائN إن`ه يط`البھم بالس`لوك بت`دقيق وبحكم`ة ] 17 – 15[ يعلق القديس يوحنا الذھبي الف`م عل`ى العب`ارات الس`ابقة

كل أساس للغضب، فإنھم قد دعوا كحم`Nن يعيش`ون وس`ط ذئ`اب، يج`دون دون جھالة لينزع عنھم جذور المرارة و

مقاومة من الخارج كما من أھل البيت أيضا، لذا يحتاج ا:مر م`نھم إل`ى الس`لوك بت`دقيق وبحكم`ة، حت`ى * يتس`رب

Page 19: قراءات 10 توت

حق الغضب إلى قلوبھم، بل يھتموا بإعNن رسالة اUنجيل خNل الحب العملي حتى للمقاومين، وأن نعطي لكل ذي

.]عندما يرى بقية العالم أننا نحتمل بصبر يخجلون: [ويختم حديثه بالقول)... ٧: ١٣رو(حقه

: يكمل القديس يوحنا الذھبي الفم تعليقه موضحا السلوك بحكمة وافتداء الوقت بالقول

تبحثوا عن المج`د في الوقت الحاضر أنتم غرباء ورحل وأجنبيون، فN تطالبوا الكرامات، و*! الوقت ليس ملككم[

".مفتدين الوقت"و* السلطة أو ا*نتقام، احتملوا كل شيء

ھك`ذا أيض`ا . أقول إنني أتصور إنسانا له بيت عظيم وقد ذھب إليه أناس ليقتلوه، فالتزم بدفع مبلغ كبير ليفدي حياته

أعطھ`م م`ا يري`دون وإنم`ا .إنھم يريدون الحضور ليس`حبوا ھ`ذا كل`ه. أنت لك بيت عظيم وإيمان حقيقي في خزانتك

".اUيمان"احفظ ا:مر الرئيسي، أقصد

يرة "يقول "...>ن ا>يام شر

!ما ھو شر الجسد؟ المرض

)!الخطية(ما ھو شر النفس؟ الشر

.ما ھو شر الماء؟ المرارة

...شر كل شيء يناسب طبيعته ويفسده

ا:حداث الص`الحة الت`ي ت`تم ف`ي الي`وم ھ`ي م`ن عن`د ". ئا وشريراقضيت يوما ردي: "بنفس الطريقة كما اعتدنا نقول

إذن فالشرور التي تحدث ف`ي ا:زمن`ة ھ`ي م`ن ص`نع البش`ر، ل`ذا قي`ل أن . هللا، أما الشريرة فھي من الناس ا:شرار

.]ا:يام شريرة، كما يقال ان ا:زمنة شريرة

وح و5 تسكروا بالخمر الذي فيه ال ": ثالثا . ] 18[ "خ,عة، بل امتلئوا بالر

لوط الذي عذب نفسه بأفعال سدوم وعمورة ا:ثيمة، حين سكر أنجب من ابنتيه موآب وعمون، فكان`ا ونس`لھما م`ن

وھكذا كل من ينحرف نحو الس`كر يثم`ر مقاوم`ة ومض`ادة :عم`ال . بعدھما مقاومين لعمل هللا ولشعبه عبر ا:جيال

).]٣٨ - ٣٠: ١٩تك (لقد وجد الموآبيين والعمونيين أصلھم في السكر : [يحذرنا القديس چيروم، قائN لذا. هللا

:يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

ال`ذي يع`يش ب`ين ) الروح`ي(يليق باUنسان العادي أن يتحفظ من السكر من كل جانب، فكم ب`ا:كثر يل`زم بالجن`دي [

...لالسيوف، ويتعرض لسفك دمه والقت

)...٦: ٣أم ( "أعطوا مسكرا لھالك، وخمرا لمري النفس": اسمع ما يقوله الكتاب

. ، لكن ھ`ذا الھ`دف فس`د بس`بب س`وء ا*س`تخدام)أي لنواح طبية(لقد أعطيت الخمر لنا * لھدف سوى صحة الجسد

: ٥ت`ي ١" (س`قامك الكثي`رةاس`تعمل خم`را قل`يN م`ن أج`ل مع`دتك وأ: "اسمع ما يقوله رسولنا الطوباوي لتيموثاوس

٢٣...(

Page 20: قراءات 10 توت

:ن السكر يفقدنا حتى صNح لساننا . أتريد أن تكون فرحا؟ أتريد أن تشغل اليوم؟ أعطيك المشروب الروحي: يقول

. تعلم التسبيح بالمزامير فتلمس عذوب`ة العم`ل. الواضح، فيجعلنا متلجلجين ومتلعثمين، ويشوه العينين وكل المNمح

بھا ھم مملوؤن ب`الروح الق`دس كم`ا أن ال`ذين يتغن`ون با:غ`اني الش`يطانية ھ`م ممل`وؤن ب`الروح فإن الذين يسبحون

.]النجس

N`إذن ع`وض البھج`ة بالس`كر ھ`ذا الع`الم لنمتل`يء بعم`ل روح هللا الق`دوس الس`اكن فين`ا فتس`كر نفوس`نا بح`ب هللا ب

.انقطاع، وتھيم دائما في السماوات تطلب البقاء في أحضانه أبديا

ھنا يليق أن نشير إلى أن ا*متNء بالروح * يعني حلو* خارجي`ا نتقبل`ه وإنم`ا ھ`و قب`ول عم`ل ال`روح فين`ا والتمت`ع

لقد عبر القديس باسيليوس في كتابه عن الروح القدس عن ھذا ا*متNء بقوله إن ال`روح . بقوته العاملة داخل النفس

وح * يك`ف ع`ن أن يعط`ي م`ا دام اUنس`ان يف`تح قلب`ه لعمل`ه في`ه يعط`ي ل�نس`ان ق`در اس`تعداد اUنس`ان، وك`أن ال`ر

.ويتجاوب معه

وأما شاول الذي ھو بولس أيضا فامت� بالروح القfدس وشfخص ": يعلق القديس يوحنا الذھبي الفم على العبارة

!" المسfتقيمة؟أيھا الممتليء كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر إ5 تfزال تفسfد سfبل هللا: إليه، وقال

* يفتكر أحد أن بولس لم يكن مملوء من الروح عندما تحدث مع الس`احر، لك`ن ال`روح الق`دس ): [١٠، ٩: ١٣أع (

... .]الساكن فيه مeه قوة ليقف أمام الساحر؛ فكما أن الساحر يحمل قوة الشر قدم له الروح قوة

ب مكلمين بعضكم بعضا بمزامي" :رابعا شfاكرين . ر وتسابيح وأغاني روحية، متfرنمين ومfرتلين فfي قلfوبكم للfر

واnب l ،20 – 19[ "كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح [

لرس`الة الكثي`ر م`ن المقتطف`ات ع`ن التس`ابيح الكنس`ية، موض`حا لقد أعطانا الرسول نفسه م`ثN إذ ق`دم لن`ا ف`ي نف`س ا

جماع`ة مقدس`ة دائم`ة "بطريقة عملية كيف أن ھذا التسبيح مبھج للنفس وللجماعة كك`ل، فق`د كان`ت الكنيس`ة ا:ول`ى

مfة كfانوا يتنfاولون الطعfام بابتھfاج وبسfاطة قلfب، مسfبحين هللا ولھfم نع": ، يصفھا اUنجيلي لوقا، قائN "التسبيح

).٤٧، ٤٦: ٢أع ( "لدى جميع الشعب

التسبيح والشكر ھما من عمل الكنيسة السماوية، أو من عمل السمائيين، فإن قبلنا في المسيح الحياة السماوية ص`ار

ھ`ذا م`ا ھ`ز . التسبيح نابعا من أعماق القل`ب طبيعي`ا، يتج`اوب مع`ه ك`ل كي`ان اUنس`ان، حت`ى إن ك`ان وس`ط الض`يق

.المسيحيين يسبحون هللا داخل السجون، خاصة حين يصدر الحكم بقتلھم الوثنيون إذ رأوا

في القرنين الرابع والخامس على وجه الخصوص كانت ا:ديرة المص`رية وبراريھ`ا ف`راديس * تس`مع فيھ`ا س`وى

تسبيح في والكنيسة تعلن طبيعتھا المتھللة بالرب بال. صوت التسبيح غير المنقطع، كما أخبرنا القديس يوحنا كاسيان

...كل ليتورچياتھا، كما في الصلوات الخاصة بكل عضو

Nيعلق القديس يوحنا الذھبي الفم على العبارات الرسول السابقة، قائ:

Page 21: قراءات 10 توت

بإصغاء شديد وفھ`م، فم`ن * يص`غي تمام`ا ) التسبيح(؟ إنھا تعني أن يكون ] 19[ "في قلوبكم للرب"ماذا تعني [

.يجول قلبه ھنا وھناك يترنم ناطقا بالكلمات بينما

، فإن`ه ل`يس )٦: ٤راج`ع ف`ي ( "لfتعلم طلبfاتكم لfدى هللا بالشfكر": ، بمعن`ى] 20[ ..."شfاكرين كfل حfين ": يق`ول

.شيء يسر هللا مثل إنسان شاكر

الس`ابق ذكرھ`ا، وتطھيرھ`ا بالوس`ائل الت`ي ) الخطاي`ا(نصير نحن قادرين عل`ى تق`ديم الش`كر � بس`حب نفوس`نا م`ن

.عنھا) الرسول(أخبرنا

وح ": يقول ھل الروح فينا؟ نعم، بالحق ھو فين`ا، فإنن`ا إذ نن`زع الك`ذب والم`رارة والزن`ا . ] 18[ "بل امتلئوا بالر

والنجاسة والطمع عن نفوسنا، وإذ نصير ھكذا متحننين، مسامحين بعض`نا ال`بعض، ل`يس فين`ا م`زاح، بھ`ذا نحس`ب

الروح من حلوله فينا وإنارتنا؟مؤھلين، فما الذي يمنع

Nقلوبن`ا، وإذ يلتھ`ب فين`ا ن`ور عظ`يم ھك`ذا * يك`ون طري`ق الفض`يلة ص`عبا ب`ل س`ھ e`إنه ليس فق`ط يح`ل وإنم`ا يم

.وبسيطا

] . 20[ "شاكرين كل حين على كل شيء ": يقول

ف`إن ك`ان ف`ي العھ`د الق`ديم ينص`حنا . رض أو فق`رما ھذا؟ ھل نشكر على كل ما يحل بنا؟ نعم، حت`ى وإن ح`ل بن`ا م`

فك`م ب`ا:ولى ف`ي العھ`د ) ٤: ٢اب`ن س`يراخ ( "اقبل ما يحل بfك بفfرح وصfبر حينمfا تصfير إلfى حfال أقfل": الحكيم

!الجديد؟

)!...التي تقدمھا(نعم، قدم التشكرات حتى لو لم تعرف الكلمة

يس با:مر العظ`يم، و* ھ`و بالعجي`ب، إنم`ا يل`زم اUنس`ان إن كنت تشكر في الراحة والرخاء والنجاح والغنى فھذا ل

"...أشكرك أيھا الرب: "ليست كلمة أفضل من القول. أن يشكر حين يكون في أحزان وضيقات ومتاعب

لنشكر الرب على البركات التي نراھا والت`ي * نراھ`ا أيض`ا، والت`ي نتقبلھ`ا بغي`ر إرادتن`ا، ف`إن كثي`را م`ن البرك`ات

...رغبتنا ودون معرفتنا ننالھا بغير

حينما نكون في فقر أو مرض أو نكبات فلنزد تشكراتنا، * أقص`د بالتش`كرات خ`Nل الكلم`ات واللس`ان وإنم`ا خ`Nل

لنشكره بكل نفوسنا، فإن`ه يحبن`ا أكث`ر م`ن وال`دينا، وكبع`د الش`ر ع`ن الص`Nح . العمل وا:فعال، وفي الذھن وبالقلب

اسمعه . ھذه ليست كلماتي إنما ھي كلمات المسيح نفسه الذي يحبنا. لنا وحب آبائناھكذا الفارق الشاسع بين حب هللا

فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفfون أن تعطfوا أو5دكfم !... أم أي إنسان منكم إن سأله ابنه خبزا يعطيه حجرا؟": يقول

).١١، ٩: ٧مت ( !"عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يھب خيرات للذين يسألونه؟

حتى ھfؤ5ء ينسfين وأنfا 5 ! ھل تنسى المرأة رضيعھا ف, ترحم ابن بطنھا؟": اسمع أيضا ما قيل في موضع آخر

).١٥: ٤٩إش ( "أنساك

Page 22: قراءات 10 توت

إن كان * يحبنا فلماذا خلقنا؟ ھل من ضرورة تلزمه على خلقتنا؟ ھل نحن نقدم ل`ه عون`ا أو خدم`ة؟ ھ`ل يحت`اج من`ا

أن نرد له شيئا؟

)...٢: ١٦مز ( "أنت ربي، خيري 5 شيء غيرك: قلت للرب": مع ما يقوله النبياس

!لنمجد هللا على كل شيء

] 21[ " خاضعين بعضكم لبعض في خوف هللا ": يقول

ل`يكن . إن كنت تخضع من أجل الحاكم، أو من أجل الم`ال، أو م`ن أج`ل التك`ريم، فب`ا:ولى م`ن أج`ل مخاف`ة المس`يح

* يجل`س أح`د كم`ن م`ن طبق`ة ا:ح`رار وا}خ`ر كم`ن م`ن . بيننا تبادل الخدمات مع الخضوع، فN تكون بيننا أناني`ة

من ا:فضل أن تكون عبدا بھ`ذه الكيفي`ة ع`ن أن . طبقة العبيد، فمن ا:فضل أن يخدم السادة والعبيد بعضھما البعض

:تكون حرا بالطريقة ا:خرى، كما يظھر من المثل التالي

افترض إنسانا له مئة عبد يخدمونه بكل طريقة، وآخر له مئة صديق الكل يخدم بعضه البعض، أي الحياتين

هللا يريدنا ھكذا، لذا غسل أقدام ... في ا:ولى الكل ملزمون بالعمل أما في الثانية فيعملون بحرية اختيارھم... أسعد؟

.]تNميذه

+ + +

14 – 5: 3بطرس 1.. الكاثوليكون

فانه ھكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوك,ت على هللا يزين انفسھن خاضعات لرجالھن 5 كما كانت سارة تطيع ابراھيم داعية اياه سيدھا التي صرتن او5دھا صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة 6بحسب الفطنة مع ا5ناء النسائي كا5ضعف معطين اياھن كرامة كالوارثات كذلكم ايھا الرجال كونوا ساكنين 7

ايضا معكم نعمة الحياة لكي 5 تعاق صلواتكم و النھاية كونوا جميعا متحدي الراي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء 8 ذا دعيتم لكي ترثوا بركةغير مجازين عن شر بشر او عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين عالمين انكم لھ 9

5ن من اراد ان يحب الحياة و يرى اياما صالحة فليكفف لسانه عن الشر و شفتيه ان تتكلما بالمكر 10 ليعرض عن الشر و يصنع الخير ليطلب الس,م و يجد في اثره 11 5ن عيني الرب على ا5برار و اذنيه الى طلبتھم و لكن وجه الرب ضد فاعلي الشر 12 ن يؤذيكم ان كنتم متمثلين بالخيرفم 13 و لكن و ان تالمتم من اجل البر فطوباكم و اما خوفھم ف, تخافوه و 5 تضطربوا 14

ع,قتنا العائلية في المسيح يسوع

وصايا زوجية. ١

خضوع المرأة للرجل: أو5

كذلك أيتھا النساء كن خاضعات لرجالكن "

Page 23: قراءات 10 توت

حتى إن كان البعض 5 يطيعون الكلمة

. ربحون بسيرة النساء بدون كلمةي

].2-1[ "م,حظين سيرتكن الطاھرة بخوف

فلم يك`ن للنس`اء أي . كانت الشريعة الرومانية تبيح للرجل أن يتسلط على زوجته وأو*ده، كما على عبده وحيواناته

تھ`ا بالح`ب ولم`ا ج`اءت المس`يحية تن`ادي بالح`ب، ظ`ن ال`بعض أنھ`ا ف`ي منادا. ح`ق مم`ا دف`ع بعض`ھن إل`ى الھ`روب

.والحرية تحث النساء على العصيان، لھذا وجھت الكنيسة وصايا واضحة للنساء خاصة بخضوعھن لرجالھن

يطلب الرسول من المؤمنات أن يخضعن لرجالھن حتى وإن كان البعض غير مطيعين للكلمة، فإنھم يسمعون كلمة

م رجلھ`ا :ن`ه . وي �الكرازة العملية خ`Nل س`يرة النس`اء الط`اھرة الممل`وءة خوف`ا وتق` ف`إن ك`ان * يلي`ق بھ`ا أن تعل

.رأسھا، لكنھا تقدر أن تكسبه للرب، وتجتذب قلبه إليه بخضوعھا وسلوكھا الحسن

بالمحبة تزول كل مقاومة، فإن ك`ان ... المرأة بطاعتھا للرجل يصير وديعا نحوھا: [يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

.]سريعا، وإن كان مسيحيا يصير أفضلالرجل وثنيا يقبل اUيمان

، إذ تس`تمده م`ن خض`وع الكنيس`ة لعريس`ھا ال`رب )١٨: ٣ك`و " (في ال`رب"والخضوع ھنا ليس عن خوف منه بل

: يقول القديس إكليمنضس السكندري). ٢٤: ٥أف (يسوع

أنھ`ا تق`در أن تق`وم بع`Nج في رأيي أنه من الواض`ح. لقد قيل في الكتاب المقدس أن هللا أعطى المرأة معينة للرجل[

.جميع متاعب زوجھا في تدبير خدمتھا، وذلك خNل سلوكھا الحسن وقدرتھا

آخذة في اعتبارھا أن هللا ... فإنھا تسعى ما في استطاعتھا أن تسلك في حياة طاھرة) متأثرا بسلوكھا(فإن لم يخضع

.يقي عنھا، ومخلصھا في ھذه الحياة والحياة ا:خرىھو معينھا والمساعد لھا في سلوكھا ھذا، وأنه ھو المدافع الحق

.لتأخذ هللا قائدا لھا ومرشدا لھا في كل أعمالھا، حاسبة الوقار والبر عملھا، ناظرة إلى إحسانات هللا غايتھا

ات كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غيfر ثالبfات غيfر مسfتعبد"بالنعمة يقول الرسول في رسالته إلى تيطس

متعق,ت عفيفات . لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالھن ويحببن أو5دھن. للخمر الكثير معلمات الص,ح

).]5-٣: ٢( "م,زمات بيوتھن صالحات خاضعات لرجالھن لكي 5 يجدف على كلمة هللا

ا5ھتمام بالسيرة الحسنة: ثانيا

5 تكن زينتكن الزينة الخارجية "

لشعر والتحلي بالذھب ولبس الثياب،من ضفر ا

بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد،

].4-3[ "زينة الروح الوديع الھادئ الذي ھو قدام هللا كثير الثمن

Page 24: قراءات 10 توت

وك`أن الكنيس`ة تري`د أن توج`ه ك`ل نف`س لتت`زين لعريس`ھا ربن`ا ... يقرأ ھذا النص في قداسات تذكار انتق`ال المتبتل`ين

.خليةيسوع بالزينة الدا

متس`ربلة ب`أرجوان وقرم`ز، : "وكما تتزين النفس المؤمنة لعريسھا، تت`زين الم`رأة الزاني`ة بزين`ة خارجي`ة لعريس`ھا

رؤ " (ومتحلية بذھب وحجارة كريمة ولؤل`ؤ، ومعھ`ا ك`أس م`ن ذھ`ب ف`ي ي`دھا، ممل`وء رجاس`ات ونجاس`ات زناھ`ا

٤: ١٧.(

رجال ق`د يعج`بن بالزين`ة الخارجي`ة لك`ن إل`ى ح`ين، أم`ا م`ا يج`ذب لتتزين أيضا النساء لرجالھن، ولكن ليعلمن أن ال

Nھا أن`ت جميل`ة ي`ا حبيبت`ي ھ`ذا أن`ت جميل`ة: "قلوبھم بحق فھو زينتھن الداخلية، بل وتجذب قلب المسيح أيضا قائ .

).15: ١نش ..." (عينيك حمامتان

: لھذا يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

ھ`ذه كلھ`ا . ك`وني خالي`ة م`ن التش`امخ. البسي العطف، توشحي بالعف`ة. تسربلي بالصدقة أتريدين أن تكوني جميلة؟[

.ھذه تصير الجميلة جزيلة البھاء وغير الجميلة جميلة. أوفر كرامة من الذھب

...عندما تغالين في التزين أيتھا المرأة تكونين أشنع من العارية :نك خلعت حسن الجمال

د ثوبا ملكيا فأخذتيه ولبست فوقه ثوب العبيد، أما يكون لك خزي يليه عذاب؟ ق`د لبس`ت س`يد قولي لي لو أعطاك أح

المNئكة، أترجعين إلى ا:رض؟

!]قولي لي لماذا تتزينين، ھل لكي ترضي زوجك؟ افعلي ھذا في منزلك

ين، أي الزينة الخارجي`ة، ويرى القديس إكليمنضس السكندري أن الزينة الحقيقية للمرأة ليست التي من عمل ا}خر

: بل التي تتعب ھي بنفسھا فيھا أي زينة الروح المجاھدة إذ يقول

بن أجسادھن ويزين نفوسھن بمجھوداتھن وليس [ :ن عمل أيديھن يھب لھن جما* خالصا أكثر من كل شيء، فيدر

.من عمل الغير

م`ن ق`د تش`كلت بص`ورة هللا أن تت`زين ب`ا:مور الت`ي تب`اع ف`ي فإنه غير *ئق ب. المرأة الصالحة تنسج بيديھا ما تريد

.]السوق، بل بعملھا الداخلي

فإنه ھكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا،"

. المتوك,ت على هللا يزين أنفسھن، خاضعات لرجالھن

كما كانت سارة تطيع إبراھيم داعية إياه سيدھا

].6-5[" ير خائفات خوفا البتةالتي صرتن أو5دھا صانعات خيرا، وغ

:يضرب الرسول مث, بسارة زوجة أب المؤمنين، إذ كانت متزينة

.با*تكال على هللا، فN تبالي بكNم الناس بل برضاء هللا. 1

Page 25: قراءات 10 توت

".يا سيدي"بالخضوع لرجلھا، حيث كانت تدعو زوجھا بمحبة . 2

.ام بمنزلھاصانعة خير، أي مثابرة على ما ھو لخNص نفسھا وا*ھتم. 3

.غير خائفة خوفا البتة، :ن خضوعھا * عن خوف العبيد بل في حب زيجي. 4

ع,قة الرجل بامرأته: ثالثا

كذلك أيھا الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع ا8ناء النسائي كا>ضعف،"

معطين إياھن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة،

].7[" لكي 5 تعاق صلواتكم

. يحمل الرسول الرجال مسئولية عدم خضوع نسائھم، :ن التعامل معھن يحتاج إلى فطنة أي حكمة

لنوجه نس`اءنا إل`ى م`ا ھ`و ص`الح حت`ى يظھ`رن شخص`ية ط`اھرة نعج`ب بھ`ا، : [يقول القديس إكليمنضس الروماني

.] فيظھرن مشاعر التواضع الحقيقي

:لرجل إلى تكريم زوجته فقالوقد عدد الرسول ا>سباب التي تدفع ا

.أنھن آنية ضعيفة، يحتجن إلى ترفق حتى * يھلكن. 1

.أنھن أعضاء لنا، والرأس * يكون مقدسا ما لم تكن ا:عضاء مكرمة 2

.أنھن شريكات معنا في الميراث ا:بدي، بN تمييز بين رجل وامرأة. 3

).٨: ٢تي ١(لوءة حبا، بروح واحد * يعوقھا غضب لكي نحفظ سNم القلب والبيت، فتخرج صلواتنا مم. 4

:وأخيرا بعدما تحدث الرسول عن الع,قات العائلية في المسيح يسوع قال

والنھاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد،"

].8[ "ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء

في (جين، بل نود أن يكون الكل برأي واحد أي غاية ھذه الوصايا جميعھا أن يكون ليس فقط بين الزو "والنھاية"

).٢: ٢في (ومشاعر واحدة مملوءين حبا أخويا وحنوا ولطفا ) ٢٧: ١

فرحfا مfع ": ، وأوصانا بھا الرس`ول ب`ولس ق`ائN )٢١: ١٧يو (ھذه الوحدة طلبھا الرب يسوع في صNته الوداعية

).١٥: ١٢رو ( "الفرحين وبكاء مع الباكين

ففي ا:صل اليوناني تعني أنھا ناشئة عن التواضع أمام هللا، وكان الرومان يحسبون اللط`ف ع`دم " فاءلط"أما قوله

.شھامة

ع,قة المسيحي بالمضايقين له. ٢

:يصعب على اUنسان أن يحب مضايقيه لكن في المسيح يسھل ذلك :نه

:وارث للبركة، * يخرج إ* ما ھو للبركة. 1

Page 26: قراءات 10 توت

أو عن شتيمة بشتيمة، غير مجازين عن شر بشر"

بل بالعكس مباركين،

].9[ "عالمين إنكم لھذا دعيتم لكي ترثوا بركة

ھذه ھي دعوتنا أن نرث البركة، لھذا * يليق بنا أن نخرج من داخلنا إ* ما ھ`و للبرك`ة، ف`N نق`اوم الش`ر بالش`ر ب`ل

ب`اركوا *عن`يكم، أحس`نوا إل`ى مبغض`يكم، "ال`رب فل`م يع`د غريب`ا عن`ا أن ننف`ذ وص`ية ). ٢١: ١٢رو (نغلبه بالخير

).٤٤: ٥مت " (وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم

لكي يتدرب ھنا على تذوق الس,م. 2

>نه من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة،"

فليكفف لسانه عن الشر،

. وشفتيه عن أن يتكلما بالمكر

ليعرض عن الشر،

وليصنع الخير،

].11-10[" طلب الس,م، ويجد في أثرهلي

فنتدرب ھنا على ا:رض، كمن ھم في مدرسة، على حياة الس`Nم . ھذا دافع آخر وھو أننا راحلون إلى أبدية السNم

وأن نرى أياما صالحة ليس فيھا شر، عربون للحياة ا:خرى ) ا:بدية(فإذ نحب الحياة . التي نحياھا مع ملك السNم

:ا}تييليق بنا

.نكفف لساننا عن الشر، أي نعرض عنه، كالعبد الذي يخاف سيده. أ

.نصنع الخير، كا:جير الذي ينتظر مكافأة. ب

وأخيرا نطلب السNم ونجد في أثره، ليس خوفا و* من أجل ا:جرة، لكن كأبن`اء لمل`ك الس`Nم * نحي`ا و* نري`د . ج

!إ* أن نتذوق السNم

: وروثيؤسيقول القديس د

اطلffب السff,مة واسffع . حffد عffن الشffر واصffنع الخيffر": لق`د عب`ر النب`ي داود ع`ن ھ`ذا التسلس`ل ف`ي قول`ه الت`الي[

اھ`رب م`ن ك`ل عم`ل ي`دفعك نح`و . ، أي تجن`ب الش`ر كل`ه بص`فة عام`ة"ح`د ع`ن الش`ر). "١٤: ٣٤م`ز ( "وراءھfا

، :نه أحيانا * يصنع إنسان شرا ولكن`ه "الخير واصنع: "لكن النبي لم يقف عند ھذا الحد، بل أضاف قائN . الخطية

اسع "بل " اطلب"إنه لم يقل فقط ".اطلب الس,مة واسع وراءھا": وإذ قال داود ھذا أكمل... * يصنع أيضا خيرا

.أي مجاھدا لنوالھا" وراءھا

Page 27: قراءات 10 توت

نس`ان أن يح`د ع`ن الش`ر، وبع`ون فعندما يوھب ل�. فكر في ھذه الكلمات بتدقيق، و*حظ الدقة التي أظھرھا القديس

لذلك علي`ه أن يتع`ب ويجاھ`د ويح`زن، . هللا يجاھد لكي يصنع الخير، يمكنه أن يكون فريسة وموضوع ھجوم العدو

ولك`ن ... مرة كعبد بدافع الخوف حتى * يرتد إلى الشر مرة أخ`رى، وم`رة ك`أجير طالب`ا المكاف`أة ع`ن ص`نع الخي`ر

ويت`ذوق ) ف`ي ص`نع الخي`ر(عل`ى ع`ادة معين`ة ف`ي ص`نع الخي`ر، عندئ`ذ يج`د راح`ة عندما يتقبل معونة هللا ويحص`ل

يطل`ب "عندئذ يختب`ر م`اذا تعن`ي تل`ك المعرك`ة المحزن`ة، وم`ا ھ`و معن`ى ف`رح الس`Nمة وس`عادتھا، عندئ`ذ . السNمة

.]ويجاھد مثابرا في داخله" السNمة

ما تلتصق طبيعتن`ا دون أن تنفص`ل ع`ن خالقھ`ا، ف`N إنه سيكون لنا السNمة الكاملة عند: [يقول القديس أغسطينوس

.]يكون لنا في أنفسنا ما يضاد أنفسنا

. إذن بترك الشر وصنع الخير تصير لنا السNمة، وھذا ھو تدريبنا على ا:رض

لكي يرضي الرب. 3

>ن عيني الرب على ا>برار، وأذنيه إلى طلبتھم، "

].12[" ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر

`ا `النظر والس`مع وھن * يقص`د الرس`ول أن هللا * ينظ`ر إل`ى ا:ش`رار أو يختف`ي ح`ديثھم ع`ن أذني`ه، لكن`ه يقص`د ب

فل`يس ب`الكثير علي`ه أن يقاب`ل الش`ر ب`الخير، . غاية المؤمن أن يكون موضوع رضا ال`رب وس`روره. ا*ستجابة لھم

.ويحب مضايقيه مادام ھذا يرضي الرب

>نه 5 يقدر أحد أن يؤذيه. 4

درك المؤمن ھذه الحقيقة، أنه * يقدر أحد من البشر و* تستطيع ا:حوال مھما قس`ت والض`يقات مھم`ا اش`تدت أن ي

لھذا * يضطرب من أحد، بل يحب حتى الذي يريد . تؤذي نفسه، ما لم يؤذ اUنسان نفسه بنفسه، بتركه صنع الخير

.تالي كلما اشتدت ا}*م حوله تزايدت أكاليلهقتله، متأكدا أنه * يقدر أن يحرمه من صنع الخير، وبال

. فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير"

].13[ "ولكن إن تألمتم من أجل البر فطوباكم

كشف فيه " * يستطيع أحد أن يؤذي إنسانا ما لم يؤذ ھذا اUنسان نفسه"كتب القديس يوحنا الذھبي الفم كتابا عنوانه

ظل`م أو م`رض أو م`وت أو فق`ر أن ي`ؤذي أح`دا م`ا ل`م ي`ؤذ اUنس`ان نفس`ه بص`نع الش`ر، ب`ل أن`ه * يق`در ش`يطان أو

بت أيوب، والفقر أف`اد لع`ازر، والري`اح وا:مط`ار أك`دت ثب`وت البي`ت المبن`ي عل`ى الص`خر بالعكس نجد ا}*م طو

).٢٤: ٧مت (

وھك`ذا ف`إن ا:ل`م * يجل`ب . ك م`ن يظلم`هإن الحاسد * يؤذي من يحسده بل يؤذي نفسه، والظالم يقتل نفس`ه و* يھل`

.ضررا، بل تطويبا لمن يحتمله من أجل البر

Page 28: قراءات 10 توت

تعطي فرصة للكرازة. 5

. وأما خوفھم ف, تخافوه و5 تضطربوا"

بل قدسوا الرب ا8له في قلوبكم،

مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم

].15-14[" بوداعة وخوف

يطال`ب الرس`ول الم`ؤمن أ* يخ`اف مم`ن يض`ايقونه و* ). 13-12: 8(الرسول ھذا القول عن إش`عياء النب`ي اقتبس

:ن من يقدس الرب اUله في قلبه * يخاف البشر ب`ل . والدافع لھذا ھو تقديس الرب اUله في القلب. يضطرب منھم

سا الرب في قلب. هللا وھ`ذا خي`ر ك`رازة وش`ھادة عملي`ة لل`رب، وإجاب`ة ... هومن يخاف هللا دون البشر يكون بھذا مقد

.حقة لمن يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه، محتمN المضايقة بوداعة ومخافة الرب

ھكذا يشتمون رائحة المسيح الذكية في س`يرة الم`ؤمن الص`الحة عن`دما يفت`رى علي`ه ظلم`ا، فيحتم`ل بض`مير ص`الح

.ا في خNص الكلبغير رغبة في ا*نتقام، ولكن حب

+ + +

14 – 5: 21أعمال .. ا>بركسيس

و لكن لما استكملنا ا5يام خرجنا ذاھبين و ھم جميعا يشيعوننا مع النساء و ا5و5د الى خارج المدينة فجثونا 5 على ركبنا على الشاطئ و صلينا

اما ھم فرجعوا الى خاصتھم و لما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا الى السفينة و 6 و لما اكملنا السفر في البحر من صور اقبلنا الى بتولمايس فسلمنا على ا5خوة و مكثنا عندھم يوما واحدا 7ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس و جئنا الى قيصرية فدخلنا بيت فيلبس المبشر اذ كان واحدا من السبعة 8

و اقمنا عنده بنات عذارى كن يتنبانو كان لھذا اربع 9

و بينما نحن مقيمون اياما كثيرة انحدر من اليھودية نبي اسمه اغابوس 10فجاء الينا و اخذ منطقة بولس و ربط يدي نفسه و رجليه و قال ھذا يقوله الروح القدس الرجل الذي له ھذه 11

المنطقة ھكذا سيربطه اليھود في اورشليم و يسلمونه الى ايدي ا5مم لما سمعنا ھذا طلبنا اليه نحن و الذين من المكان ان 5 يصعد الى اورشليمف 12فاجاب بولس ماذا تفعلون تبكون و تكسرون قلبي 5ني مستعد ليس ان اربط فقط بل ان اموت ايضا في 13

اورشليم 5جل اسم الرب يسوع و لما لم يقنع سكتنا قائلين لتكن مشيئة الرب 14

Page 29: قراءات 10 توت

في أورشليم

وقد ركز الكاتب على استخدام هللا ا:حداث الت`ي . اUنجيلي لوقا تكملة الرحلة الكرازية الثالثة للقديس بولس يقدم لنا

تبدو مرة للغاية ليدفع ببولس إل`ى روم`ا حت`ى يش`ھد ھن`اك ف`ي القص`ر اUمبراط`وري، ف`ي عاص`مة الع`الم ف`ي ذل`ك

.الحين

وت م`ن أج`ل الك`رازة، وخض`وعه للمش`ورة المقدم`ة ل`ه ف`ي ابرز الكاتب تحدي الرس`ول ب`ولس للض`يقات حت`ى الم`

. أورشليم والتي كانت تدفع إلى قتله عند الھيكل، لكن هللا استخدمھا لينطلق إلى روما

إلى صور

ولما انفصلنا عنھم،"

أقلعنا وجئنا متوجھين با5ستقامة إلى كوس،

]1[ ".وفي اليوم التالي إلى رودس ومن ھناك إلى باترا

ذ ودع القديس بولس الكھنة الذين جاءوا من أفسس إلى مليتس لكي ينطلق إلى أورشليم، ص`ار عل`ى ك`ل فري`ق أن إ

لمfا ": ل`ذا يق`ول الق`ديس لوق`ا. لم يكن من الھين علي`ه أو عل`يھم أن يت`ركھم بس`بب رب`اط الح`ب الق`وي. يترك ا}خر

.قد تم بالقوة ، وقد جاء التعبير كما لو كان انطNق الرسول ومن معه"انفصلنا

ھ`ذا وأن . انطلق القديس بولس ومن مع`ه مبح`رين ف`ي ق`ارب ب`ين الجزائ`ر والش`واطئ، فك`وس ورودس جزيرت`ان

.رودس ھو أيضا اسم مدينة على شاطئ الجزيرة التي تحمل ذات ا*سم

، جزيرة صغيرة في المجموعة الجزري`ة البحري`ة واليوناني`ة وھ`ي قريب`ة م`ن جن`وب غ`رب آس`يا الص`غرى: كوس

م`يN م`ن 40، مش`ھورة بخص`وبة أرض`ھا وإنتاجھ`ا للخم`ر والحري`ر، تبع`د ح`والي Stancoت`دعي ا}ن س`تانكو

.ميليتس

وھي أيضا من مجموعة الجزر البحرية اليونانية تضم مدينة تحمل ذات ا*سم، مشھورة بتمثالھا النحاسي :رودس

ارتفاعھا الش`اھق، تس`ير الس`فن ف`ي وس`طھا كم`ا تعرف ب Chares Lyndusالضخم، قام ببنائھا شاريس لينديوس

عن`دما اس`تولى عليھ`ا الع`رب . كانت تحسب أحد عجائب ال`دنيا الس`بع. عاما، ودمرھا زلزال 56دامت . بين أقدامھا

م أي بع`د دمارھ`ا 600المسلمون باعوا التمثال الساقط لرجل يھودي حمل نحاسه على عدة جمال، وكان ذلك ع`ام

.، أما تسميتھا رودس، فجاء من كثرة إنتاجھا للورودAsteriaاسمھا استيريا . اعام 900بحوالي

.، بآسيا الصغرىLyciaمدينة بحرية لليسيا : باترا

فإذ وجدنا سفينة عابرة إلى فينيقية، "

]2[". صعدنا إليھا وأقلعنا

Page 30: قراءات 10 توت

ل`م يع`د الرس`ول ب`ولس يتعج`ل في بترا وجدوا سفينة مبحرة إلى فينيقية، تاركين جزي`رة قب`رص عل`ى ش`مالھم بھ`ذا

.السفر إلى أورشليم لكي يبلغھا في عيد الخمسين

ثم اطلعنا على قبرس، "

وتركناھا يسرة،

وسافرنا إلى سورية،

وأقبلنا إلى صور،

]3[ ".>ن ھناك كانت السفينة تضع وسقھا

ص`ور إح`دى الم`دن التجاري`ة فق`د كان`ت. تركوا قبرص مبحرين إلى سوريا حيث نزلوا في صور لتفري`غ البض`ائع

.الرئيسية في العالم، وقد بقيت ھكذا حتى في أيام القديس بولس

مشورة ا8خوة له

وإذ وجدنا الت,ميذ مكثنا ھناك سبعة أيام، "

وكانوا يقولون لبولس بالروح

]4[ ".أن 5 يصعد إلى أورشليم

أي`ام لتفري`غ الس`فينة م`ن البض`اعة وج`دوا تNمي`ذ لم يعد يتعجل الرحلة، ففي صور حيث ك`ان يل`زم ا*نتظ`ار س`بعة

يشير إلى اھتمام القديس بولس ومن معه بالبحث عن المؤمنين أينما وجدوا، ليلتصقوا " وجدنا"قبلوا اUيمان، تعبير

.بھم ويتعبدوا معا، ويتعزوا بعمل هللا الدائم في كل موضع

ويfل لfك يfا بيfت صfيدا، >نfه لfو صfنعت فfي صfور ": الفي عصر السيد المسيح لم تكن صور مستعدة لقبول`ه إذ ق`

وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح والرمfاد، ولكfن صfور وصfيدا يكfون لھمfا فfي

ا}ن ص`ار ف`ي ص`ور تNمي`ذ لل`رب يس`وع، التص`قوا ). 14-13: 10ل`و ( "يوم الدين حالة أكثر احتمfا5 ممfا لكمfا

.جوه أن يبقى معھم و* يصعد إلى أورشليمبالرسول بولس وتر

). 18: 23إش ( "وتكون تجارتھا وأجرتھا قدسا للرب: "يرى البعض أنه قد تحققت النبوة عن صور

.لعله بقي سبعة أيام حتى يجد فرصة للعبادة مع جميع المؤمنين في يوم الرب والكرازة بينھم

يتنبأوا بالروح عن متاعب الق`ديس ب`ولس الت`ي س`يNقيھا نال بعض مؤمني صور مواھب معينة حتى استطاعوا أن

).23: 20أع (في أورشليم، إذ كان الروح القدس يشھد بھذا في كل مدينة

؟"يقولون لبولس بالروح أن 5 يصعد إلى أورشليم": ماذا يعني

حاس`بين أن كثي`رين كانوا يتنب`أون ب`الروح ع`ن المتاع`ب الت`ي س`تNقيه ف`ي أورش`ليم، متوس`لين إلي`ه أ* يص`عد،. 1

.محتاجين إلى خدمته وكرازته

Page 31: قراءات 10 توت

وقد أدرك الرسول ب`ولس أن م`ا فعل`وه . * يفھم من ھذا أن الروح قد أصدر إليه أمرا بعدم الصعود إلى أورشليم. 2

ھو من قبيل غيرتھم وحبھم له، فالروح كشف المتاعب، أما عدم الصعود فكان رجاء من الشعب حفظا عل`ى حيات`ه

.رمن المخاط

ن`راه ھن`ا ف`ي ) 11: 19أع (العجيب إن الروح القدس الذي وھ`ب ب`ولس أن يص`نع عجائ`ب ف`وق الع`ادة ف`ي أفس`س

صور وقد مكث معه التNميذ، وتنبأوا له بالروح عن المتاعب الت`ي س`يNقيھا ف`ي أورش`ليم، وطلب`وا من`ه أ* يص`عد

فمع ما ناله القديس ب`ولس م`ن . ره خNل التNميذلم يكشف الروح لبولس الرسول مباشرة عما سيNقيه بل اخب. إليھا

أعلن`ه ال`روح للتNمي`ذ، حت`ى ) 22: 20أع (مواھب وعطايا ونعم وما تمتع به من نج`اح ف`ائق، لك`ن م`ا أخف`ي عن`ه

-10: 21أع (لقد تنبأ عن ذلك أغابوس بع`د ذل`ك ف`ي بي`ت فيل`بس المبش`ر . يشعر الكل بالحاجة إلى بعضھم البعض

11.(

ا استكملنا ا>يام خرجنا ذاھبين، ولكن لم "

وھم جميعا يشيعوننا مع النساء وا>و5د إلى خارج المدينة،

]5[ ".فجثونا على ركبنا على الشاطئ، وصلينا

لم يقبل التNميذ في صور اUيمان على يدي بولس الرسول، ومع ھذا فقد اظھروا تق`ديرا وحب`ا ش`ديدا ل`ه، حت`ى أن`ه

حد خرج الكل رجا* ونساء وأطفا* يودعونه، يطلبون برك`ة ال`رب خNل`ه، كم`ا يص`لون م`ن بعد خدمته بأسبوع وا

ھنا أظھر ھذا الشعب حبا لخدام الكلمة دون تعصب لخادم معين؛ وشعروا با*لتزام أن يصلوا من أجل الخدام . أجله

لق`د تحقق`ت ف`يھم . ذات العم`لھ`ذا وق`د نجح`وا ف`ي ت`دريب أطف`الھم عل`ى حم`ل ذات ال`روح والش`ركة ف`ي . والخدمة

بن`ت "ما ھذه الھدية التي قدمتھا الكنيسة ). 12: 45مز ( "بنت صور أغنى الشعوب تترضى وجھه بھدية": النبوة

الغنية لعريسھا سوى الحب الصادق للكلمة والخدام، والوحدة للعمل بروح واحد، وتقديم صلوات حتى على " صور

أخيرا قدموا أروع عمل وھو أنھم ق`دموا أطف`الھم لل`رب ش`ركاء معھ`م ف`ي ذات الشاطئ من أجل الخدمة والخدام، و

!الروح وذات العمل

، وھنا في )36: 20أع (في ميلتيس جثا رجال الكھنوت على ركبھم يصلون عند توديعھم للرسول بولس ومن معه

.صور جثا الشعب الرجال مع النساء وا:طفال يمارسون ذات العمل، وبذات الروح

كع الكل على شاطئ المين`اء ال`ذي ب`N ش`ك ك`ان مرص`وفا بالحج`ارة، وق`د ام`تe تراب`ا بس`بب نق`ل البض`ائع، لك`ن ر

.الكنيسة تحول كل موضع، أيا كان حاله، كما إلى مقدس للرب بالركوع للصNة في كل حين وفي كل موضع

الرك`وع ل`ن يفس`د : "ج`ورج ھرب`رتيق`ول . الرك`وع للص`Nة عم`ل * يف`ارق الكنيس`ة، يمارس`ه الم`ؤمن أينم`ا وج`د

".الجوارب الحريرية

Page 32: قراءات 10 توت

إننا نحني ركبنا، :ن الركب المنحنية تھيئ ل�نسان نوال المغفرة من هللا، وتنزع غضبه، ويتمتع بقبوله النعم`ة، +

.أكثر من جميع حركات الجسم ا:خرى

القديس أمبروسيوس

معينة من النھ`ار، ويغل`ق عل`ى نفس`ه لين`اجي هللا، يدخل مخدعه الخاص في القصر في ساعات) قسطنطين(كان +

.ويظل راكعا متضرعا من أجل شئون مملكته

يوسابيوس القيصري

!تأمرنا الكنيسة أن نرفع الصلوات � بN انقطاع وبكل توسل، راكعين في ا:يام المحددة ليN ونھارا +

القديس أبيفانيوس

أم`ا ". كن`ت ق`بN مج`دفا ومض`طھدا ومفتري`ا: "، يق`ول)11: 1ت`ي 2(م لeم`م تحول من مضطھد إلى كارز ومعل` +

1" (ليظھر يسوع المسيح في أنا أو* كل أناة، مثا* للعتيدين أن يؤمنوا به للحي`اة ا:بدي`ة"سبب نوالي الرحمة فھو

هللا وحده ھ`و ال`دواء ال`ذي يش`في .إننا بنعمة هللا كما ترون نخلص من خطايانا، التي فيھا نحن نضعف). 16: 1تي

فالنفس قادرة بحق أن تؤذي نفسھا، ھكذا أيضا الناس في قدرتھم أن يص`يروا مرض`ى، لك`ن ل`يس ل`يھم ذات . النفس

.القدرة لكي يصيروا إلى حال أفضل

القديس أغسطينوس

ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة،"

]6[". وأما ھم فرجعوا إلى خاصتھم

في ج`و م`ن الح`ب الروح`ي العجي`ب ت`م ال`وداع لينطل`ق الق`ديس ب`ولس وم`ن مع`ه ف`ي الس`فينة بش`كر وف`رح م`ع م`ا

ينتظرونه من مضايقات، ورجع الشعب، كل إل`ى بيت`ه ب`روح الف`رح والش`كر عل`ى عم`ل هللا ال`دائم بواس`طة خدام`ه

ت`ث " (وج`ك، وأن`ت ي`ا يس`اكر بخيام`كافرح ي`ا زبول`ون بخر: "وكما قال موسى النبي وھو يبارك ا:سباط. وشعبه

فق`د انطل`ق ب`ولس الرس`ول وم`ن مع`ه متھلل`ين بص`لوات الش`عب م`ن أجلھ`م، وع`اد الش`عب إل`ى بي`وتھم ). 18: 33

.حاملين بركة الرسول بولس وصلواته عنھم

نبوة أغابوس في قيصرية

ولما أكملنا السفر في البحر من صور،"

قبلنا إلى بتولمايس،

8خوة،فسلمنا على ا

]7[". مكثنا عندھم يوما واحدا

Page 33: قراءات 10 توت

، إح`دى م`دن س`بط أش`ير، لھ`ا س`معتھا من`ذ )31: 1ق`ض (عكا، وھي مدينة قديمة منذ أي`ام حك`م القض`اة : بتولمايس

، St. Jeane d'Acreالعصور الوسطى، وھي أحد محطات الحروب الصليبية، وق`د دعوھ`ا باس`م الق`ديس يوحن`ا

.ا وحصونا بحرية ضخمة، وھي متاخمة لجبل الكرملأي أكرا، حيث بنوا فيھا قNع

حين زارھا الرسول بولس كانت تدعى بتولمايس، نسبة :حد ملوك البطالسة، حيث ق`ام بتجميلھ`ا، وكان`ت ف`ي أي`ام

. الرسول حائزة على الحكم الكولوني

رسول بولس؛ وقد بقي عندھم نزل الرسول بولس فيھا، وسلم على اUخوة، مما يشير إلى وجود كنيسة لھا عNقة بال

.يوما واحدا ثم فارقھا إلى قيصرية

ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس، "

وجئنا إلى قيصرية،

فدخلنا بيت فيلبس المبشر،

إذ كان واحدا من السبعة،

]8[ ".وأقمنا عنده

بشر، وھو أحد السبعة شمامسة إذ جاء القديس بولس ورفقاؤه إلي قيصرية استضافھم فيلبس الذي كان مشھورا بالم

، وبشر الخص`ي )الخ 55: 8أع (وھو الذي بشر في السامرة ). الخ 3: 6أع (الذين اختارھم الشعب لخدمة ا:رامل

وق`د جع`ل ). 40: 8أع (، وفي المدن التي على الس`احل ف`ي طريق`ه م`ن أش`دود إل`ى قيص`رية )26: 8أع (ا:ثيوبي

. ا تمييزا له من فيلبس الرسولدعي المبشر ربم. مقره في قيصرية

يندر أن نجد الرسول بولس ينزل في مكان عام؛ لكنه غالبا ما كان ينزل ضيفا لدى أحد أحبائه أو أصدقائه، إذ ك`ان

الكل يجدون راحة في نزوله عندھم * لNستضافة، ولكن كان يحول البيت إلى كنيسة ومركز عمل كرازي روحي

.وتعبدي

لمبشر بي`ت يمك`ن للق`ديس ب`ولس ورفقائ`ه أن يقيم`وا مع`ه في`ه، كم`ا يمك`ن اس`تيعاب الق`ادمين للق`اء كان لدى فيلبس ا

.معھم، وكأن بيته كان مركز خدمة

). 5: 4ت`ي 2، 11: 4أف (أي الكارز با:خبار السارة أو باUنجيل، وقد ورد ھذا التعبير مرتين أيضا ":المبشر"

لكننا رأينا في حياة القديس استفانوس أن`ه ك`ان ك`ارزا ف`ي . ھم حملوا ھذا اللقبلم يذكر عن بقية الشمامسة السبعة أن

* يمكنن`ا الق`ول ب`أن التبش`ير . المجامع يحاور اليھود الذين من مناطق أخرى مثل اUسكندرية وكيليكي`ة وروم`ا ال`خ

.ةليس من عمل الشمامسة، فإن كل مؤمن ملتزم بالشھادة Uنجيل المسيح متى حانت له فرص

]9[ ".وكان لھذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن"

Page 34: قراءات 10 توت

. لقد سبقھن البعض وتنبأوا ل`ه عم`ا س`يحل ب`ه م`ن متاع`ب ف`ي أورش`ليم. تمتعت بنات فيلبس العذارى بموھبة النبوة

ھذا التكرار في أكثر من موضع كان لتشجيع الرسول بولس وراحته، حيث يؤك`د ل`ه ال`روح الق`دس أن م`ا س`يحدث

كما يزكيه أم`ام الكنيس`ة ف`ي ب`Nد كثي`رة لك`ي * يض`طرب المؤمن`ون ح`ين يس`معون م`ا يح`ل ب`ه؛ . ھو بسماح إلھي

.مدركين أنه وھو عالم بما سيحدث ذھب بكامل حريته متھلN من أجل شركته في صليب الرب

.النبوة كأننا في عھد ا:نبياء، فقد تتلمذت ا:ربع بنات العذارى على يدي أبيھن فيلبس الرسول، ونلن موھبة

لق`د أعجب`ت بغي`رة حن`ة ابن`ة فينوئي`ل الت`ي اس`تمرت حت`ى ش`يخوخة مت`أخرة تخ`دم ال`رب ف`ي الھيك`ل بالص`لوات +

اش``تاقت أن تلح``ق ) 9: 21أع (عن``دما فك``رت ف``ي ا:رب``ع ع``ذارى بن``ات فيل``بس ). 14 -7: 11م``ت (وا:ص``وام

.بوةبجماعتھن، وأن تحسب مع أولئك الذين بطھارتھن البتولية نلن نعمة الن

القديس جيروم

، فماذا نفعل بخصوص الحقيقة أن فيلبس كان )34: 14كو 1أن تصمت النساء في الكنيسة (إن كان ا:مر ھكذا +

له أربع بنات تنبأن؟ فإن ك`ن ق`ادرات عل`ى فع`ل ھ`ذا، فلم`اذا * نس`مح لنبياتن`ا أن ي`تكلمن؟ نجي`ب عل`ى ھ`ذا الس`ؤال

ثانيا حتى إن كانت بنات فيل`بس ق`د تنب`أن، ف`إنھن . بأن، فليظھرن عNمات النبوة فيھن أو* إن كانت نبياتنا يتن: ھكذا

، * )4: 4ق`ض (ھكذا ك`ان الح`ال ف`ي العھ`د الق`ديم، فم`ع أن دب`ورة ق`د اش`تھرت كنبي`ة . لم يفعلن ھذا داخل الكنيسة

نفس ا:مر حقيقي بالنس`بة . عياء أو إرمياتوجد إشارة أنھا خاطبت الشعب المجتمع معا بنفس الطريقة التي فعلھا إش

).22: 34أي 2؛ 14: 22مل 2(لھلدة

الع,مة أوريجينوس

مل 2(، وبعدھما ھلدة )4: 4قض(في القديم مريم أخت موسى وھرون، وبعدھا دبورة . ا}ن أيضا النساء يتنبأن +

تنبأت وال`دة ال`رب . يرة في أيام حكم داريوسا:ولى في ايام يوشيا وا:خ -) 11: 8يھوديت (، ويھوديت )14: 22

لك`ن ھ`ؤ*ء ل`م يك`ن يتش`امخن عل`ى . ؛ وفي أيامنا بنات فيل`بس)38: 2؛ 46: 1لو(أيضا، ونسيبتھا أليصابات وحنة

.أزواجھن، بل يحفظن قدرھن

وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة، "

]10[ ".انحدر من اليھودية نبي اسمه أغابوس

لدى الرسول بولس ثمينا للغاية، فكان يحسب خدمته في أية مدينة با:يام، ليس ف`ي أيام`ه ي`وم واح`د ب`N كان الوقت

.عمل، حتى وإن كان داخل السجن، أو أثناء تفريغ سفينة الخ

-27: 11أع (كان :غابوس موھبة النبوة، فقد سبق أن نزل م`ن أورش`ليم إل`ي أنطاكي`ة وتنب`أ ع`ن المجاع`ة العام`ة

28.(

جاء إلينا،ف"

Page 35: قراءات 10 توت

وأخذ منطقة بولس،

:وربط يدي نفسه ورجليه، وقال

:ھذا يقوله الروح القدس

الرجل الذي له ھذه المنطقة،

ھكذا سيربطه اليھود في أورشليم،

]11[". ويسلمونه إلى أيدي ا>مم

ج`اء إلي`ه أغ`ابوس وق`د. لم يعد بعد الرسول متعجN ف`ي ال`ذھاب إل`ى أورش`ليم، ل`ذلك أق`ام أيام`ا كثي`رة ف`ي قيص`رية

رب`ط نفس`ه بمنطق`ة ب`ولس الرس`ول وتنب`أ أيض`ا عم`ا س`يفعل ب`ه اليھ`ود ف`ي . النبي، كما كان يفعل أنبياء العھد القديم

كمثال دفن إرميا النبي منطقته عند . ھذا عادة ا:نبياء أن يمارسوا أعما* رمزية للكشف عن أحداث مقبلة. أورشليم

، كما صنع لنفسه أربطة وانيارا ووضعھا عل`ى عنق`ه، ث`م بع`ث بھ`ا إل`ى )4: 13إر (الفرات إشارة إلى سبي اليھود

إر (ملوك أدوم وموآب وبني عمون وصور وصيدون، ليعلن لھم أن نبوخذنصر سينتصر عليه ويستعبد ھذه ا:م`م

تش`كيله إش`ارة إل`ى وأيضا إذ نزل إرميا النبي إلى بيت الفخاري، وصنع إناء من الطين قد فسد ثم أع`اد ). 2-7: 27

تع`رى أيض`ا إش`عياء م`ن ثوب`ه الخ`ارجي، وس`ار ح`افي الق`دمين، ). 4: 18إر (ما سيحل على أمة اليھود م`ن دم`ار

أما حزقيال فيدعى النبي الرمزي من كثرة أعمال`ه وتص`رفاته الرمزي`ة ). 4-3: 20إش (رمزا لسبي مصر وكوش

.التي تحمل نبوات

فلما سمعنا ھذا، "

نحن والذين من المكان، طلبنا إليه

]12[ ".أن 5 يصعد إلى أورشليم

ھنا نNحظ أن القديس لوقا نفسه ومن معه من مرافقي الرسول بولس وأيضا من المؤمنين المقيمين في قيص`رية ق`د

م`ع تأكي`د الق`ديس لوق`ا وال`ذين مع`ه أن الرس`ول . اتفقوا معا في الطل`ب م`ن الرس`ول ب`ولس أ* يص`عد إل`ى أورش`ليم

وحسب الرسول ذلك حب`ا، لكن`ه . تحرك بتوجيه إلھي، لكن من أجل محبتھم للرسول واستمرارية خدمته طلبوا ھذاي

.يحمل ضعفا، فھو مستعد * أن يقيد فقط بل وأن يموت من أجل اسم الرب يسوع بفرح وسرور

نما ليظھ`روا ل`ه الح`ب، فھ`م ، وإ)حيث يتعرض للضيق(حاولوا أن يحفظوه، * بقصد إقناعه أن يعدل عن ذھابه +

.لكنھم * يشيرون عليه أن يرفض ا*ستشھاد) للخدمة(يشتاقون أن تحفظ حياة الرسول

الع,مة ترتليان

: فأجاب بولس"

ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي،

Page 36: قراءات 10 توت

>ني مستعد ليس أن أربط فقط،

]13[". بل أن أموت أيضا في أورشليم >جل اسم الرب يسوع

بصدق محبتھم الملتھبة نحوه وشوقھم الشديد *ستمرارية عمله، لكنه انتھ`رھم :ن`ه يطل`ب إتم`ام مش`يئة هللا إنه يعلم

لم يحتمل أن يرى دموعھم من أجله فحسب قلب`ه منكس`را، لكن`ه . فيه بالشركة مع المصلوب في آ*مه بل وفي موته

.يمة ا:لم من أجل الربلم يجارھم تصرفھم بل بالحب والشجاعة في الرب رفعھم ليدركوا ق

لق`د مزق`ت ال`دموع قلب`ه، . كان القديس بولس رقيق المشاعر جدا، * يحتمل رؤية دموع أحد، لكنھ`ا رق`ة ف`ي ال`رب

.لكنھا لم تقدر أن تحوله عن طريق الصليب

غي`ر حمل القديس أغناطيوس ا:نطاكي ذات الروح حين كتب إلى أھل رومي`ة طالب`ا م`نھم أ* يظھ`روا المحب`ة ف`ي

.أوانھا، حيث كانوا يبذلون كل الجھد لمنع استشھاده

أطلب إليكم أ* تظھروا لي عطفا في غير أوان`ه، ب`ل ... * أطلب إليكم سوى أن أكون سكيبا � مادام المذبح معدا +

بأني`اب الوح`وش اترك`وني أطح`ن. أنني حنط`ة هللا . دعوا الوحوش تأكلني، التي بواسطتھا يوھب لي البلوغ إلى هللا

ھيجوا ھذه الوحوش الضارية لتكون قب`را ل`ي، و* تت`رك ش`يئا م`ن جس`دي، حت`ى إذا م`ا . :صبح خبزا تقيا للمسيح

.مت * أتعب أحدا، فعندما * يعود العالم يرى جسدي أكون تلميذا حقيقيا للمسيح

.كن من أن أكون حقا تلميذ المسيحأرجو أن أحظى بمعونة صNتكم، بمجابھة الوحوش في روما :تم +

حينئ`ذ أص`ير تلمي`ذا حقيقي`ا ليس`وع ... ھيجوا ھذه الوحوش الضارية لتكون قبرا ل`ي، و* تت`رك ش`يئا م`ن جس`دي +

ص`لوا إل`ى المس`يح م`ن أجل`ي حت`ى عن`دما أع`دو بفض`ل الوح`وش الض`ارية ... المسيح عندما * يرى العالم جس`دي

.ضحية إلھي

اطيوس ا>نطاكيالقديس أغن

لم يجد الرسول بولس في ھذا الوصف ما يفزعه، و* ما يستحق التفكير فيه، إنما بروح القوة التي يتمتع بھ`ا خ`Nل

إنھ`ا فرص`ة ممتع`ة أن ينف`تح الب`اب . النعمة اUلھية حس`ب ذل`ك تكم`يN }*م المس`يح ومش`اركة ح`ب م`ع المص`لوب

).23: 1في (لينطلق ويكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا

كتب القديس جيروم معبرا عن ضرورة السمو ف`وق العواط`ف البش`رية Heliodorusفي رسالة إلى ھيليودورس

ماذا تفعل`ون؟ تبك`ون : "أجاب بولس على اUخوة الذين جاھدوا في منعه من الصعود إلى أورشليم. [خNل محبة هللا

: 21أع " (وت أيضا في أورشليم :جل اسم ال`رب يس`وع:ني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أم. وتكسرون قلبي

أم`ي واخ`وتي ھ`م "فالعاطفة الطبيعية التي غالبا ما تتلف اUيمان، يلزم أن ترت`د ب`N ق`وة م`ن حص`ن اUنجي`ل ). 13

إن كانوا يؤمن`ون بالمس`يح فلي`أمروني إذ ). 50: 12؛ مت 21: 8لو " (الذين يعملون مشيئة أبي الذي في السماوات

).]22: 8مت " (دع الموتى يدفنون موتاھم":حارب باسمه، وإن كانوا * يؤمنون أذھب

Page 37: قراءات 10 توت

إن كان إنس`ان م`ا ... يا لروعة أن يوصيھم أن يتغلبوا برجولة على كل اضطھاد، وأن يجتازوا التجارب بجسارة +

خرا ل`ه؟ :ن`ه فيم`ا مستعدا أن يحتمل مخاوف الموت ويزدري بھا، فھل لو وضع نفسه ورحل أفN يبقى له شيء مذ

لھذا أي خوف يمكن أن يشعر به القديسون . ھو يضع نفسه يجدھا بنوع ما، بينما لو وجد حياته يجلب الھNك لنفسه

.إن كان ما يبدو قبN أنه صعب يكون لھم مفرحا أن يحتملوه

القديس كيرلس الكبير

: ولما لم يقنع، سكتنا قائلين"

]14[". لتكن مشيئة الرب

واضح أنھم كانوا يلحون على الرسول بولس أ* يصعد إلى أورشليم، لكنھم إذ رأوا إصرار الرسول بولس مع

لقد أدركوا أن قرار الرسول ليس عن اعتداد في . قبوله ھذه النبوة بفرح أدركوا أن ھذه ھي مشيئة هللا، فخضعوا لھا

كما لم يتلمسوا . بفرح مع تسليم كل شيء في يدي هللانفسه أو كبرياء و* عن تھور، لكنه دخول في طريق الصليب

.أدنى تردد أو تخوف مما سيحدث، فلمسوا يد هللا العاملة في قلبه وفكره وكل حياته

+ + +

13 – 1: 25متى ... إنجيل القداس

للقاء العريسحينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى اخذن مصابيحھن و خرجن 1 و كان خمس منھن حكيمات و خمس جاھ,ت 2 اما الجاھ,ت فاخذن مصابيحھن و لم ياخذن معھن زيتا 3 و اما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتھن مع مصابيحھن 4 و فيما ابطا العريس نعسن جميعھن و نمن 5 ففي نصف الليل صار صراخ ھوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه 6 يع اولئك العذارى و اصلحن مصابيحھنفقامت جم 7 فقالت الجاھ,ت للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ 8 فاجابت الحكيمات قائ,ت لعله 5 يكفي لنا و لكن بل اذھبن الى الباعة و ابتعن لكن 9

بو فيما ھن ذاھبات ليبتعن جاء العريس و المستعدات دخلن معه الى العرس و اغلق البا 10 اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائ,ت يا سيد يا سيد افتح لنا 11 فاجاب و قال الحق اقول لكن اني ما اعرفكن 12 فاسھروا اذا 5نكم 5 تعرفون اليوم و 5 الساعة التي ياتي فيھا ابن ا5نسان 13

انتظار الملكوت

ديم`ه ذبيح`ة فص`ح عن`ا، مف`اھيم حي`ة للملك`وت ال`ذي يق`دم لن`ا الس`يد المس`يح، وھ`و ف`ي أورش`ليم كحم`ل محف`وظ لتق

. ننتظره، ليس كشيء خارج عنا إنما نتقبله امتدادا للعربون الذي فينا

Page 38: قراءات 10 توت

العذارى الحكيمات . 1

في منتصف كل ليل يقرأ المؤمن ھذا الفصل من اUنجيل في الخدمة ا:ولى من صNة نص`ف اللي`ل، ليتع`رف عل`ى

وھ`و انتظ`ار الع`ريس، مھتم`ا أن يك`ون كإح`دى الع`ذارى الحكيم`ات الل`واتي ي`دخلن الع`رس سر وقوف`ه للص`Nة أ*

أما الذي يجده . يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظا) العريس(ھا ھوذا الختن : "إنه يقول. ا:بدي

فتلق`ي خ`ارج الملك`وت، ب`ل اس`ھري ف`انظري ي`ا نفس`ي ل`ئN تثقل`ي نوم`ا . متغ`افN، فإن`ه غي`ر مس`تحق المض`ي مع`ه

". قدوس، قدوس، قدوس، أنت يا هللا من أجل والدة اUله ارحمنا: واصرخي قائلة

ليقف المؤمن في الحضرة ا8لھية مشتاقا أن يقدم حواسه الخمس مقدسة له، بكونھا العذارى الحكيمfات اللfواتي

قffا إن العffذارى الحكيمffات يقفffن جنبffا إلffى جنffب مffع ح. أخffذن زيتffا فffي آنيffتھن مffع مصffابيح ينتظffرن العffريس

، لكfن الحكيمfات يحملfن زيتfا تفتقfر إليfه ]5[الجاھ,ت، كلھfن عfذارى ومعھfن مصfابيحھن، كلھfن نعسfن ونمfن

. الجاھ,ت

الح`ي م`ن يرى القديس يوحنا الذھبي الفم في ھذا الزيت إشارة إلى ا:عمال الصالحة والمقدس`ة الت`ي تمي`ز اUيم`ان

يتق`دم للع`ريس ). 6: 5غ`ل (فالمؤمن يقدم بالروح الق`دس حواس`ه مقدس`ة للع`ريس باUيم`ان العام`ل بالمحب`ة . الميت

فاته فإن أخذنا اللسان كمثال. حامN سماته عمليا في كل أحاسيسه ومشاعره وتصر

، ويصير فمك فم ا}ب وتك`ون ھ`يكN لل`روح عندما يكون لسانك كلسان المسيح[: يقول القديس يوحنا الذھبي الفم

فإنه وإن كان فمك مصنوعا من الذھب ومن الحجارة الكريمة فإنه لن يضيء ! القدس، عندئذ أية كرامة تكون ھذه؟

أي ش`يء أكث`ر حب`ا م`ن الف`م ال`ذي * يع`رف أن يش`تم، ب`ل ھ`و معت`اد أن يب`ارك وينط`ق . ھك`ذا كم`ا بحل`ي الوداع`ة

.]حةبالكلمات الصال

أما الجاھNت فحملن مصابيحھن لك`نھن ل`م يس`تطعن أن يقتن`ين الزي`ت المق`دس أي ا:عم`ال الص`الحة ب`الرب، إنم`ا

حملن إيمانا ميتا وعبادات شكلية، وإن ينتھي النھار حيث يمكن ل�نسان أن يعمل يأتي الليل حي`ث * مج`ال للعم`ل،

وفيما ھfن ذاھبfات ليبfتعن ": ر فN يقدرن أن يلتقين بالعريس، إذ يقول السيدو* يمكن :حد أن يستعير زيتا من آخ

].10[ "جاء العريس والمستعدات دخلن معه إلى العرس، وأغلق الباب

حق`ا س`يظھر اب`ن اUنس`ان عل`ى . إنھن * يلتق`ين ب`العريس كالحكيم`ات، ب`ل يبق`ين ف`ي الخ`ارج حي`ث الب`اب المغل`ق

م`ع ا:ش`رار لي`دينھم لك`نھم * ينعم`ون بمج`ده و* ي`دركون أس`راره، إنم`ا يرون`ه ك`ابن اUنس`ان الس`حاب ويتح`دث

بمعنى آخ`ر يمكنن`ا الق`ول ب`أن المج`د ال`ذي ي`نعم ب`ه القديس`ون يص`ير بالنس`بة . المرھب، ينظرون عينيه تتقدان نارا

! الeشرار موضوع خوف ورعدة، فN يرون في السيد أمجادا بل رعب

طوبى ل�نقيfاء القلfب ": أما الحكيمات فإذ قلوبھن، أي عيونھن الداخلية، نقية يعاين هللا ويتمتعن ببھائه كقول السيد

). 8: 5مت ( ">نھم يعاينون هللا

Page 39: قراءات 10 توت

بالحي`اة ما يحدث مع العذارى ليس با:مر الجديد، إنما ھو امتداد لما مارسوه على ا:رض، ف`إن الحكيم`ات يتم`تعن

أم`ا الج`اھNت ف`N خب`رة لھ`ن ب`العريس، . الداخلية الجديدة كحياة شركة واتحاد م`ع الع`ريس مارس`وه عل`ى ا:رض

الذي اختار . وإنما يعشن حتى على ا:رض خارج ا:بواب، حتى وإن كان لھن مظھر الحياة التعبدية بل والكرازية

حقه أن يعاينه في ا:بدية وجھ`ا لوج`ه، وال`ذي قب`ل لنفس`ه أن يبق`ى ھن`ا ھنا أن يدخل مع المسيح ليحيا للملكوت فمن

! خارجا فلن يقدر أن يعاين السيد كعريس و* يدخل معه عرسه ا:بدي، بكونه بعيدا عن الملكوت

! ده في داخلھن ، :نھن لم يدخلن معه في شركة حقيقية و* عاين مج"إني ما أعرفكن"ليس عجيبا أن يقول السيد

: يعلق القديس أغسطينوس على مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاھ,ت، قائ,

ھ`ذا المث`ل أو ھ`ذا التش`بيه لس`ت أظ`ن أن`ه ... من ھن العشر عذارى الNتي منھن خمس حكيمات وخمس جاھNت؟[

ن أجل قداستھن العظيم`ة، وإنم`ا اعتق`د أن`ه ينطب`ق في الكنيسة م" عذارى"ينطبق على أولئك النساء اللواتي يدعين

إنه * ينطبق على الكھنة وحدھم الذين تحدثنا عنھم با:مس و* على الشعب وحده وإنم`ا عل`ى ... على الكنيسة كلھا

. الكنيسة بأجمعھا

س، فالجس`د * كل روح في جسد تع`رف ب`رقم خمس`ة، إذ تس`تخدم الح`واس الخم`... لماذا كان عدد كل منھن خمس؟

فم`ن يض`بط نفس`ه . النظر والسمع والشfم واللمfس والتfذوق: يدرك شيئا إ* عن طريق المدخل ذي الخمسة أبواب

ا ھو غير طاھر يحمل لقب ".عذراء"في النظر والسمع والتذوق واللمس والشم بعيدا عم

، "ع`ذراء"يصير لك`ل نف`س مس`يحية لق`ب إن كان من الصالح أن يحفظ اUنسان حواسه عن المثيرات الدنسة، وبذا

فماذا إذن خمس منھن مقبو*ت وخمس مرفوضات؟

إنه * يكفي أن يكن عذارى وأن يحملن مصابيح، فھن عذارى لحفظھن من ملذات الحواس الدنسة، ولھ`ن مص`ابيح

`دوا فليضيء نوركم ق`دام الن`اس لك`ي ي`روا ":جل أعمالھن الصالحة التي يقول عنھا الرب أعم`الكم الحس`نة، ويمج

لو ( "لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة": مرة أخرى يقول لتNميذه). 16: 5مت " (أباكم الذي في السماوات

. ، فبا:حقاء يعني البتولية والسرج الموقدة يعني ا:عمال الصالحة)35: 12

ل`ذلك . ، لكنه ھنا يعني بتولية اUيمان التي تمثل الطھارة المكلل`ةعادة * ينطبق على المتزوجين" البتولية"إن لقب

لتعلم`وا ي`ا اخ`وتي المقدس`ين أن ك`ل إنس`ان وك`ل نف`س لھ`ا اUيم`ان ع`ديم الفس`اد ال`ذي ب`ه تمس`ك ع`ن ا:ش`ياء غي`ر

ف`ي عض`ويتھا الطاھرة وبه تصنع ا:عمال الص`الحة * تحس`ب خلس`ة أن ت`دعى ع`ذراء، فك`ل الكنيس`ة الت`ي ي`دخل

جات يطلق عليھا لقب جين ومتزو ، كيف ھ`ذا؟ لتس`مع ق`ول الرس`ول ع`ن الكنيس`ة "عذراء"عذارى وصبيان ومتزو

م عfذراء عفيفfة للمسfيح": عامة وليس عن النساء المتبتNت وحدھن ). 2: 11ك`و 2( "خطبتكم لرجل واحfد >قfد

ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء : "ردف الرسول قائN و:نه يجب ا*حتراس من الشيطان مفسد الطھارة أ

قليلون اقتنوا بتولية الجسد لكن يلي`ق بالك`ل أن ). 3: 11كو 2" (بمكرھا تفسد أذھانكم عن البساطة التي في المسيح

Page 40: قراءات 10 توت

ن كان`ت ا:عم`ال فإن كان التحفظ م`ن الفس`اد أم`را ص`الحا ل`ذلك تقب`ل ال`نفس لق`ب البتولي`ة، وإ. يقتنوا بتولية الروح

ز ... الصالحة تستحق المديح وقد شبھت بالمصابيح، فلماذا خم`س م`نھن مقب`و*ت وخم`س مرفوض`ات؟ وكي`ف نمي

بين ا*ثنين؟

وأيضfا أريكfم ": يق`ول الرس`ول... يميز بينھن بالزيت؛ ھذا الزيت ھو شfيء عظfيم وعظfيم جfدا، أ5 وھfو المحبfة

"م بألسنة الناس والم,ئكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطfن أو صfنجا يfرنإن كنت أتكل : طريقا أفضل

).1: 13؛ 31: 12كو 1(

إن ص`ببت علي`ه م`اء يطف`و . ھذه ھي المحبة، الطريق ا:فضل، والتي شبھت بالزيت، إذ يطفو على جميع السوائل

).] 8 :13كو 1( "المحبة 5 تسقط أبدا":ن ....الزيت

) 13: 4ت`س1(لقد حملت العذارى الحكيمات زيتا ھو المحبة، لذلك حتى إن نمن مع الج`اھNت أي رق`دن ف`ي القب`ر

وإن أبطأ العريس في قدومه حيث تمر آ*ف السنين من آدم إلى مجيئه، لكنه في لحظ`ة ف`ي طرف`ة ع`ين عن`د الب`وق

الزي`ت معھ`ن فيش`علن مص`ابيحھن، أم`ا الج`اھNت فيطل`بن إذ تسمع الحكيمات صوته يجدن ) 52: 15كو1(ا:خير

! زيتا و* يجدن

أن ھؤ5ء الجاھ,ت يمثلن النساك الذين بسبب نسfكھم صfاروا عfذارى، لكfنھم كfانوا [: يرى القديس أغسطينوس

.]راه هللا في القلبيرضون الناس 5 هللا؛ يحملون المصابيح ليمدحھم البشر، وليس لھم في داخلھم الزيت الذي ي

فالبتوليون ا:شرار ھم البتوليون بالجسد . ربما تفقد البتولية بمجرد فكر: [بنفس الروح يحذرنا القديس جيروم بقوله

.]دون الروح، ھؤ*ء أغبياء ليس لھم زيت، لذا يطردھم العريس

+ + +