ابنجبيرفيمصروالحجاز

ابنجبيرفيمصروالحجاز

تأليفكيلاني كامل

مصروالحجاز في جبير ابنكيلاني كامل

٢٠١٢ / ١٦٠٨٠ إيداع رقم٩٧٨ ٩٧٧ ٦٤١٦ ٨٣ ٣ تدمك:

والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسةوالثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة للناشر محفوظة الحقوق جميع

٢٦ / ٨ / ٢٠١٢ بتاريخ ٨٨٦٢ برقم المشهرة

وأفكاره المؤلف آراء عن مسئولة غير والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة إنمؤلفه آراء عن الكتاب يعبر وإنما

القاهرة ،١١٤٧١ نصر مدينة السفارات، حي الفتح، عمارات ٥٤العربية مصر جمهورية

+ ٢٠٢ ٣٥٣٦٥٨٥٣ فاكس: + ٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥٢ تليفون:hindawi@hindawi.org الإلكتروني: البريد

http://www.hindawi.org الإلكتروني: الموقع

هنداوي لمؤسسة محفوظة الغلاف وتصميم بصورة الخاصة الحقوق جميعللملكية خاضعة العمل بهذا الصلة ذات الأخرى الحقوق جميع والثقافة. للتعليم

العامة.

Cover Artwork and Design Copyright © 2011 HindawiFoundation for Education and Culture.All other rights related to this work are in the public domain.

المحتويات

7 مقدمة11 الإسكندرية إلى غرناطة من -١15 القاهرة إلى الإسكندرية من -٢29 عيذاب إلى القاهرة من -٣41 جدة إلى عيذاب من -٤47 مكة إلى جدة من -٥51 المكى الحرم -٦73 مكة آثار -٧81 مكة طيبات -٨87 وتقاليد عادات -٩101 رمضان أعياد -١٠113 العيدين بين -١١123 عرفات -١٢139 المدينة إلى مكة من -١٣151 المدني الحرم -١٤157 المدينة آثار -١٥161 الوداع أيام -١٦165 محفوظات

مقدمة1

كيلاني كامل بقلم

١٩٤٠م سنة يناير أول

١

العزيز: الصبي أيها

د الترد من نفسي على استولى بما — المجموعة هذه من — الأولى ة القص مة مقد في ثتك حدفهمك، إلى وأدنيتها لك، تها يسر التي يقظان» «ابن قصة بتقديم هممت حين والحيرةوقفت أنني من متها، مقد في إليك به أفضيت ما تذكر، ولعلك راضيا. مبتهجا عليها فأقبلت

ألحقها. المجموعتين بأي أدر فلم طويلا، — حينئذ —بالقصص إلحاقها إلى انتهيت ثم العربية؟ بالقصص أم العلمية، أبالقصص

العروبة. في وخيالها بتفكيرها عريقة — لك قلت كما — العربية؛لأنها

السابقة. الطبعات في أثبتناها كما الأولى، الطبعة مقدمة الطبعة هذه في نثبت 1

والحجاز مصر في جبير ابن

٢

ائقة الش الرحلة هذه إن الأسئلة، هذه مثل لي عرض لك، الرحلة هذه بإظهار هممت ا فلمأسلوبا وأهداها طريقة، وأحسنها الجغرافية الكتب أبرع من — مجموعها في — هيالقصص من لك أظهرته بما ألحقها فهل البلدان. تقويم وتعريفهم الناشئة، ترغيب في

الجغرافية؟بمجموعة ألحقها فهل لك، اخترتها التي العالمية بالقصص به الش من كثير وفيهاوعدتك التي الشائقة رحلته إظهار على بطوطة لابن حافزة كانت وقد القصص»؟ «أشهرالرحلة هذه تقرأ حتى إرجائها من ا بد أر لم لك، أعددتها ا فلم أعوام، منذ بتلخيصها

الرائعة. معانيه من بدائع بطوطة ابن ألهمت التي المعجبةينبغي لا منه، تاريخية نواحي رت وصو « الأيوبي ين الد «صلاح عصر مثلت قد وهيالمجموعة بها أفتتح فهل — وثقافتك سنك مثل في — الثانوية المدارس في طالب يجهلها أن

لك؟ أعددتها التي التاريخية

٣

الفن روائع من آية كسابقتها لأنها العربية؛ بالقصص إلحاقها إلى انتهيت قد أنني على. العربي والتفكير العربي

— المزايا من به ثتك حد ما إلى — المبدعة فصولها بعض في الرحلة هذه جمعت وقدوطوعت التفكير، وأصالة الوصف، واستفاضة التصوير، وبراعة التعبير، صدق من أفانينمبدعها فيها وافتن صياغة، وأشرف معرض، أحسن في وجلتها المستعصية، المعاني من

الخصب. وخياله الموهوب طبعه وسعه ماوتمكنا البيان، على قدرة — الله شاء إن — ستكسبك الرحلة هذه أن ظني وأكبركلما واللغوية والتاريخية ينية والد والجغرافية الفكرية ثقافتك وستزداد الإنشاء، فن منوتفكيرا. قراءة المستملحة طرفها واستيعاب مها، تفه في الروية وأطلت النظر، أمعنت

8

مقدمة

٤

«غرناطة» من وهو ،« الأندلسي جبير بن محمد الحسين «أبو المعجبة الرحلة هذه كتب وقدالذي الحمراء قصر سيما ولا الآثار، بدائع من بكثير ازدانت التي الأندلس حواضر إحدى

ورة. الص هذه في منه مشهدا ترى

«يوم قال: كما لها تقييده ل أو وكان «غرناطة». من هذه رحلته جبير» «ابن ابتدأ وقدالبحر. متن على مئة2 وخمس وسبعين ثمان سنة شوال لشهر ثلاثين الموفي الجمعة

٥

على عا ومشج لي حافزا يقظان» بن «حي السابقة العربية ة القص على إقبالك كان وقد— لك أسلوبها وتيسير بتبويبها وعنيت لتها وفص أوجزتها أن بعد — الرحلة هذه إظهاروالعبارات المعاني من ، الغض ذوقك عنه ينبو بما — مطالعتها أثناء في — تتعثر لا حتىوقد سنك. مثل في كان من — الحديث العصر هذا في — يستسيغها يكاد لا التي المغلقة

١١٨٣م. سنة فبراير من ٢٥ 2

9

والحجاز مصر في جبير ابن

نفسك. إلى أم الس يتطرق لا حتى وعباراتها ألفاظها بعض ت وغير منها، الفضول حذفتأسلوب وبين بينك أحل فلم — الجهد وسعني ما — ذلك في الاقتصاد يت توخ ولكنني

قليلا. إلا المؤلفمرحلة إلى وسابقه الكتاب هذا في — العزيز الصبي أيها — بك انتقلت فقد بعد، ا أمقبل من — أسلوبي ألفت كما والمؤلفين، الكتاب من غيري أسلوب تألف أن راجيا جديدة،

الماضية. الأعوام في —بك الله ونفع والتعلم، الانتفاع سبيل لك الله ويسر وتعليمك، نفعك إلى الله قني وف

مسئول. أكرم ه إن ولغتك، وطنك

10

الأول الفصل

الإسكندرية إلى غرناطة من

فر الس بدء (1)

بالتيسير الله قرنها — الحجازية للنية الله، حرسها «غرناطة» من والانفصال فر الس كانثمان سنة شوال لشهر الثامن الخميس، يوم من ساعة ل أو — الجميل نع والص والتسهيل،

. الأعجمي فبراير لشهر الثالث اليوم وبموافقة مئة، وخمس وسبعين

«سبتة» إلى (2)

البحر عبور في علينا الله يسر حتى غيرها، إلى منها ثم «إستجة»، مدينة إلى مرحلتنا وكانتالأربعاء يوم غدوة «سبتة» إلى منه ونهضنا عجيبا. تيسيرا — «مصمودة» قصر إلى —

خ. المؤر الشهر من ين والعشر الثامن

رومي مركب في (3)

الإسكندرية، إلى مقلعا وكان «جنوة»، سكان من الأهلين لبعض روميا مركبا بها وألفينامحاذيا البحر في طريقنا وكان الخميس، يوم ظهر وأقلعنا فيه، الركوب علينا الله ل فسه

الأندلس. لبرقابلنا ثم «يابسة»، جزيرة بر قابلنا القعدة، لذي ابع الس الجمعة يوم صبيحة وفي«منورقة» جزيرة قابلنا بعده الأحد يوم ثم «ميورقة»، جزيرة بر — بعده السبت يوم —

ميل). مئة (والمجرى: مجار ثمانية نحو إليها «سبتة» ومن

والحجاز مصر في جبير ابن

دانية» «سر جزيرة (4)

الحادي الثلاثاء: ليلة ل أو دانية» «سر جزيرة بر لنا وظهر الجزيرة، هذه بر وفارقنادانية» «سر الجزيرتين: وبين . أقل أو ميل نحو على — واحدة دفعة — هر الش من عشر

عة. السر في مستغربا قطعا فكان ميل، مئة أربع نحو و«منورقة»بريح منه الله عصم عظيم، هول — الليل في — الجزيرة مقابلة من علينا وطرأذلك. على لله والحمد البر، عن الريح فأخرجتنا — البر تلقاء من — الحين ذلك في أرسلها

المركب ضلال (5)

علينا الله فأطلع غرب، من قا شر نميز فلا بالمطر، الجهات وانغلاق الوحشة حال في وكنا«صقلية» جزيرة يريد أنه فأخبر مقصده، عن فسئل حاذانا، أن إلى قصدنا للروم، مركباغير من منها جاء التي طريقه استقبلنا كنا وقد — «مرسية» عمل — «قرطاجنة» من وأنهدانية» «سر بر من طرف علينا فخرج — الميسر والله — أثره اتباع في ذلك عند فأخذنا علم،

بدء. على عودا الرجوع في فأخذنا المذكور،

البحر عاصفة (6)

لها هاج ريح لها، أو من علينا عصفت — القعدة لذي عشر التاسع — الأربعاء ليلة وفيسهاما، ماء الس أمطرتنا فكأنما بقوة، الرياح علينا أرسلته مطر معها وجاء وهال، البحرالسائرة، الجبال أمثال — مكان كل من — الموج وجاءنا الكرب، واشتد الخطب، فعظم— باح الص مع — وارتجينا مبلغه، منا بلغ قد واليأس كله، الليل الحال تلك على فبقينا

بنا. نزل ما بعض عنا ف تخف فرجةماء، الس وتغيمت اهتياجا، البحر وزاد كربا، وأعظم هولا، أشد هو بما النهار فجاءإلى فلجأنا شراع، معها يثبت لم حتى عصوفا، والمطر الريح ت واشتد الآفاق، ت واسودترتبط التي الخشبة وكسرت ومزقته منها شراعا الريح فأخذت غار، الص ع الشر استعمالوارتفعت النفوس، من اليأس تمكن فحينئذ بالقرية. عندهم المعروفة وهي فيها، ع الشر

12

الإسكندرية إلى غرناطة من

جن فلما كله. النهار الحال تلك على وأقمنا — وجل عز — الله إلى بالدعاء المسلمين أيديسريعا. سيرا — كلها الحال هذه في — وسرنا فتور، بعض الريح فترت الليل

المحنة زوال (7)

الرجاء بين دين مترد التالية الليلة تلك وبتنا «صقلية»، جزيرة حاذينا اليوم ذلك وفيوطاب حاب، الس وأقشعت الغيم، وانجلى رحمته، الله نشر بح الص أسفر ا فلم واليأس،وذهب الأنس وعاد الناس، فاستبشر كون، الس في البحر وأخذ مس، الش وأضاءت الهواء،حمدا رأفته، ولطيف رحمته، بجميل تلافى ثم قدرته، عظيم أرانا الذي لله والحمد اليأس،

ونعمته. منته كفاء يكون. الأقل إلا منه يبق ولم أكثره، منه اجتزنا وقد «صقلية»، بر لنا ظهر باح الص هذا وفي

البركان جبل (8)

ل أو — البر وفارقنا فيه، أرسينا كنا الذي الموضع من أقلعنا الجمعة يوم عصر كان ا فلمالذي الجبل — ذاك إذ — لنا وظهر بعيدة. مسافة وبينه وبيننا وأصبحنا — الليلة تلكيظهر أنه وأعلمنا الثلج. كساه قد ماء، الس جو في د مصع عظيم جبل وهو البركان، فيه كانخوضا، واللجج الأمواج نخوض وأخذنا ميل، مئة من أزيد على — حو الص مع — البحر فيلصاحب التابعة الروم جزائر من وهي «إقريطش» جزيرة إلينا البر من له نؤم ما وأقرب

القسطنطينية.

13

والحجاز مصر في جبير ابن

المنار ظهور (9)

بالإسكندرية، المتصل الكبير البر لنا ظهر منه والعشرين السادس الأربعاء يوم صبيحة وفيعلى ميل، مئة أربع نحو الإسكندرية وبين بينه موضعا منه وحاذينا الغرب، ببر المعروف

يمينا. منا المذكور والبر ير، الس في فأخذنا لنا، ذكر مالامة، بالس ى البشر علينا الله أطلع الشهر، من والعشرين التاسع بت الس صبيحة وفي

ذلك. على لله والحمد ميلا، العشرين نحو على الإسكندرية منار بظهور

الإسكندرية ميناء (10)

ذلك، إثر منه ونزولنا البلد، بمرسى إرساؤنا كان اليوم، ذلك من الخامسة الساعة آخر وفيوالثلاثين. الحادي في ونزولنا يوما، ثلاثين البحر متن على إقامتنا فكانتبانة» «الص من بمقربة ار»، ف «الص بفندق يعرف بفندق نزولنا وكان

14

الثاني الفصل

القاهرة إلى الإسكندرية من

السلطان أمناء (1)

شاهدنا ما ل وأو بالإسكندرية، فيه حللنا الذي الثاني اليوم هو ة الحج ذي شهر ل أو وكانجلب ما جميع لتقييد — لطان الس قبل من — المركب إلى أمناء طلع أن نزولنا يومأسماؤهم وكتبت — واحدا واحدا — جميعا المسلمين من فيه كان من فاستحضر فيه،

بلادهم. وأسماء وصفاتهم

الأمناء ف تعس (2)

تجب ا عم يبحث أن دون كله ذلك زكاة ليؤدي سلع من لديه ا عم منا واحد كل وسئللم الفريضة، لأداء مسافرين أكثرهم وكان تجب. لم وما — ذلك من — الزكاة عليه

كله. ذلك زكاة أداء فلزموا لطريقهم، زاد سوى يستصحبوا

يئة الس الأحدوثة (3)

الكبير لطان الس على أمرها ولبسوا حقيقتها، أخفوا التي الأمور من محالة لا وهذه— الرفق وإيثار العدل من عنه يؤثر ما على — بذلك علم ولو ين». الد ب«صلاح المعروفعلى الناس اها فأد زكاتهم، واستأدوا ة، اق الش الخطة تلك المؤمنين الله وكفى ذلك، لأزال

الوجوه. أجمل

والحجاز مصر في جبير ابن

من هي التي الأحدوثة هذه سوى — ذكراه تقبح مما — الرجل هذا ببلاد لقينا وماالدواوين. ال عم نتائج

الإسكندرية عجائب (4)

أوسع بلدا شاهدنا ما إننا حتى ومبانيه، ته أزق واتساع البلد، وضع حسن به أعجبنا ا وممأسواقا. منه أحفل ولا منظرا، أحسن ولا مبنى أعلى ولا منه، مسالك

كما وأمتن، وأعتق فوقها، كبنائه الأرض تحت بناءه أن وضعه في العجب ومنبعضها — الآبار فتتصل الأرض، تحت تها وأزق ديارها جميع يخترق النيل من الماء أن

بعضا. بعضها ويمد — ببعضما — وحسنا واتساعا وعلوا كثرة — وألواحه الرخام سواري من أيضا فيها وعاينا

بالوهم. يتخيل لا

الإسكندرية منار (5)

للمسافرين، وهداية للمتوكلين آية وهو «المنار»، عجائبها من شاهدناه ما أعظم ومنومبناه ميلا. سبعين من أزيد على ويظهر الإسكندرية. بر إلى البحر في اهتدوا ما لولاهعنه ويقصر وارتفاعا، سموا الجو يزاحم — وعرضا طولا — والوثاقة العتاقة غاية فيباعا خمسين فيه فألفينا الأربع، جوانبه أحد ذرعنا الطرف. دونه وينحسر الوصف،اتساعه: هائل فمرأى داخله ا وأم قامة، وخمسين مئة من أكثر طوله في أن ويذكر ونيفا،

مساكن. وكثرة ومداخل، معارج

بالغرباء العناية (6)

التي المدارس — سلطانه إلى الحقيقة في العائدة — ومفاخره البلد هذا مناقب ومنواحد كل فيلقى النائية، الأقطار من يفدون الذين والتعبد، الطلب لأهل لطان الس أنشأهاجميع في يكفيه وأجرا تعلمه، يريد الذي الفن يعلمه ومدرسا إليه، يأوي مسكنا منهم

وتأمينه. لحراسته ومحارس أحواله،

16

القاهرة إلى الإسكندرية من

ون يستحم امات حم بتعيين أمر حتى الطارئين، الغرباء بهؤلاء السلطان اعتناء واتسعبهم ووكل منهم، مرض من لعلاج مستشفى لهم ونصب ذلك، إلى احتاجوا متى فيهاالتي مصالحهم في بالنظر يأمرونهم ام خد أيديهم وتحت أحوالهم. يتفقدون أطباءللمرضى يارة الز برسم أقوام فيه — أيضا — رتب وقد وغذاء. علاج من بها، يشيرونوينهون — ة خاص الغرباء من — (المستشفى) المارستان ذلك دخول من يأنفون الذين

بيوتهم. في وهم بمعالجتهم لوا ليتكف أحوالهم، الأطباء إلى— المغاربة من — بيل الس لأبناء عين السلطان أن أيضا المقاصد هذه أشرف ومنإنسانا — يوم كل — ذلك لتفريق ونصب بلغوا، ما بالغا يوم، كل في إنسان لكل خبزتينعلى وأكد . العين زكاة من له عينه ما حاشا قبله، من أوقاف كله ولهذا قبله. من أميناإلى يرجعوا أن — ء شي المرسومة والوظائف الأموال من نقصهم متى — لذلك المتولين

ماله. صلب

المتقربين دسائس (7)

«صلاح هو الكريمة، الرسوم هذه ورسم المحمودة، نن الس هذه سن الذي السلطان وهذاوتوفيقه. صلاحه الله وصل أيوب» بن يوسف ر المظف أبو ين الد

لطان، الس إلى بالنصائح التقرب يريد من بعض أن للغرباء اتفق ما أعجب ومنبزاد إلا يصلون لا لأنهم بها، لهم حاجة ولا الخبز، جراية يأخذون هؤلاء أكثر أن ذكر:

بالغيرة. المتظاهر ح المتنص هذا سعي يؤثر فكاد يكفيهم،

17

والحجاز مصر في جبير ابن

الدين صلاح عدل (8)

منهم ى فتلق بلده، خارج — التطلع سبيل على — لطان الس خرج الأيام أحد في كان ا فلم— وجوعا عطشا يهلكون كادوا وقد — بطرابلس المتصلة حراء الص لفظتهم قد جماعةالحرام الله بيت إلى قاصدون أنهم فأعلموه لديهم، ما واستطلع وجهتهم، عن فسألهمهذه اعتسفوا قد وهم هؤلاء، وصل «لو فقال: حراء. الص ة مشق وكابدوا البر، ركبوا وأنهممنهم واحد كل وبيد كابدوا، ما قاء الش من وكابدوا معرفة) غير على فيها (ساروا المجاهلووقفناها أجريناها التي العادة عن يقطعوا ولا يساعدوا أن لوجب وفضة، ذهبا زنتهما قطع في عي بالس إلينا التقرب ويروم هؤلاء مثل على يسعى ن مم فالعجب عليهم،

لوجهه». خالصا — وجل عز لله — أوجبناهكثرة. تحصى لا العدل في ومقاصده لطان الس هذا ومآثر

الإسكندرية مساجد (9)

بالنهار، فهم كتصر بالليل فيه الناس ف تصر — البلد هذا أحوال في — أيضا الغريب ومنفي والخمسة الأربعة منها ليكون حتى مساجد، الله بلاد أكثر وهو أحوالهم. جميع في

18

القاهرة إلى الإسكندرية من

دنانير خمسة له من فمنهم لطان. الس قبل من مرتبون ة أئم لها كان وربما موضع.دونه. له من ومنهم ذلك، فوق له من ومنهم هر، الش في مصرية

«دمنهور» مدينة (10)

الأحد يوم صبيحة — عونه وحسن الله بركة على — الإسكندرية عن الانفصال كان ثمر مسو بلد وهو ب«دمنهور»، يعرف موضع إلى منه مرحلتنا فكانت ة، الحج لذي الثامنإلى الإسكندرية من متصل البسيط وهذا رحب)، (فسيح أفيح — الأرض من — بسيط فيوشمالا يمينا — فيه والقرى بفيضه، النيل ه يعم (مزروع) محرث كله والبسيط ، مصر

كثرة. تحصى لا —

«طنطا» مدينة (11)

مبيتنا فكان ب«برمة»، يعرف موضع إلى سيرنا واتصل تعدية. مركب في النيل أجزنا ثمالمرافق. وجميع وق الس فيها كبيرة قرية وهي بها.

وخمس وسبعين ثمان سنة من النحر عيد يوم وهو الثلاثاء، يوم منها بكرنا ثمالآهلة. الفسيحة القرى من وهي «طندتا» ب يعرف بموضع لاة الص فشاهدنا مئة،

«القاهرة» مدينة (12)

بها. مبيتنا وكان ب«سبك»، يعرف موضع إلى سيرنا واتصلوالقرى متصلة، والعمارة ب«مليج»، يعرف حسن موضع على اليوم ذلك واجتزنا

كلها. طريقنا في منتظمةيعرف موضع عليه، مررنا بلد أحسن فمن بعده. الأربعاء يوم منها بكرنا ثم

كبير. ومسجد الجميلة، الأسواق فيه «القاهرة»، من أميال ستة على ب«قليوب»،إلى منها ثم — المتسعة الحفيلة لطان الس مدينة وهي — «القاهرة» إلى منها ثم

المحروسة. مصر

19

والحجاز مصر في جبير ابن

مصر في نزولنا وكان أيضا، تعدية مركب في النيل من الثاني القسم اجتزنا ثمالعاص». بن «عمرو جامع من بمقربة القناديل» «زقاق في الثناء»، «أبي بفندق

الحسيني المسجد (13)

«الحسين رأس حيث العظيم، المشهد ذلك «القاهرة»، بمدينة شهدناها التي الآثار ومنالأرض، تحت مدفون ة فض تابوت في وهو — عنهما الله رضي — طالب» أبي بن علي بنيباج، الد بأنواع مجلل به، الإدراك يحيط ولا عنه، الوصف يقصر رائع، بنيان عليه بني قدأتوار في أكثرها وضع قد ذلك، دون ما ومنه أبيض، شمعا الكبار: العمد بأمثال محفوف

بة. والمذه الخالصة الفضة من الأتوار تلك من تور وكل — صغيرة أواني أعني —من احة تف وكل التفافيح، بأمثال كله أعلاه وحف ة، فض من قناديل عليه وعلقتيقيد الروضة، شبيه المنظر، رائع مصنع في الخالص، الذهب من مصنوعة التفافيح تلكن)، (الملو ع المجز الرخام أنواع من وفيه لحسنه. عنه ل تتحو أن تستطيع فلا الأبصار

المتخيلون. يتخيله لا ما صيع التر البديع نعة، الص الغريبحيطانه — والغرابة التأنق في — مثالها على مسجد على الروضة هذه إلى والمدخل

وصفناه. الذي ع المجز الرخام ذلك مثل من كلها

20

القاهرة إلى الإسكندرية من

كل في إليها الناظر تروع معلقة — باج الد من — نعة الص البديعة الأستار ورأينامكان.

البيت أهل مشاهد (14)

لما — نيا الد عجائب إحدى أيضا وهي بالقرافة، المعروفة الجبانة في بتنا الليلة تلك وفيوالأولياء. اد والزه والعلماء والتابعين حابة والص البيت وأهل الأنبياء مشاهد من تحتويه

الشافعي المشهد (15)

بنى وقد واتساعا، احتفالا العظيمة: المشاهد من وهو ، افعي الش الإمام مشهد وفيهاأحفل ولا مساحة، أوسع ولا مثلها، — البلاد بهذه — يعمر لم مدرسة بإزائه لطان السمن ذلك غير إلى ام، الحم بإزائها بذاته، مستقل بلد أنها عليها يتطوف لمن يخيل بناء،

تحصى. لا عليها والنفقة اعة، الس حتى فيها والبناء مرافقها.

الغرباء مأوى (16)

الغرباء إليها يأوي معمورة، ومشاهد مبنية مساجد كلها القرافة تلك أن العجب ومنكل في لطان الس قبل من منها موضع كل على ينفق وإنما والفقراء، والصلحاء والعلماءكله ذلك على الإنفاق أن عندنا ق وحق كذلك. و«القاهرة» « ب«مصر التي والمدارس شهر.

هر. الش في ي مصر دينار ألفي على نيف

دينارا الثلاثين نحو — الفائدة من — « ب«مصر العاص» بن «عمر لجامع أن لنا وذكروالقراء ته، وأئم امه) (خد وسدنته قومته ومرتبات مصالحه في تتفرق يوم: كل في مصريا

فيه.

21

والحجاز مصر في جبير ابن

المسجد خطيب (17)

ومن وللتابعين حابة للص الدعاء — خطبته في — يجمع الخطيب رأينا الجوامع بعض وفي: الكريمين يه ولعم — وسلم عليه الله صلى — النبي زوجات المؤمنين هات ولأم سواهم،تخشع حتى التذكير، ق ويرق الوعظ، ويلطف عنهما، الله رضي و«العباس» «حمزة»

الجامدة. العيون ر وتتفج القاسية، القلوب

عليها سوداء بردة لباسه وصفة العباسية، ولة الد رسم على واد الس لابسا للخطبة ويأتيسيفا. متقلدا سوداء، وعمامة — الإحرام بالمغرب: ى يسم الذي وهو — أسود طيلسانبها يسمع بة ضر — ارتقائه ل أو في — المنبر سيفه بنعل ب يضر المنبر صعوده وعندثم ثالثة، صعوده انتهاء وفي أخرى، طه توس وفي بالإنصات، إيذان كأنها ين، الحاضرقد بياض تجزيع فيهما سوداوين رايتين بين ويقف وشمالا، يمينا ين الحاضر على يسلم

. المنبر أعلى في ركزتا

لمحيي ثم الله»، لدين الناصر أحمد العباس «أبي العباسي للإمام التاريخ هذا في ودعاؤهبكر «أبي — عهده ولي — لأخيه ثم الدين»، صلاح أيوب بن يوسف ر المظف «أبي دولته

الدين». سيف

القلعة حصن (18)

يريد المنعة، حصين ب«القاهرة» يتصل حصن وهو القلعة، بنيان — أيضا — وشاهدناالمحروسة مصر : المدينتين ينتظم حتى سوره ويمد سكناه، موضع يتخذه أن لطان السكثرة. يحصى لا وعددهم الروم، من الأسارى هم البنيان هذا في رون والمسخ والقاهرة.

سواهم. أحد البنيان ذلك يمتهن أن سبيل ولاونحت الرخام، كنشر العظيمة، ومئونته امتهانه لجميع المتولون هم ى الأسر وهؤلاءبالمعاول ينقر خندق وهو الحصن، ذلك بسور المحدق الخندق وحفر العظام، خور الص

الآثار. الباقية العجائب من عجبا يزال ولا خور، الص في نقرا

22

القاهرة إلى الإسكندرية من

الذين — الروم من ى الأسر وهؤلاء بنيان. — أخر بمواضع — أيضا لطان وللسفيه. يخدمون — ذكرهم أسلفنا

المارستان (19)

وهو القاهرة، بمدينة الذي المارستان — السلطان هذا مفاخر من — أيضا شاهدناه ا ومم وعين واحتسابا، را تأج الفضيلة لهذه أبرزه واتساعا، حسنا الرائعة القصور من قصرالأدوية استعمال من ومكنه العقاقير، خزائن لديه وضع — المعرفة أهل من — قيما— ة أسر القصر ذلك مقاصير في ووضعت — أنواعها اختلاف على — وإقامتها بة والأشرد بتفق لون يتكف خدمة القيم ذلك يدى وبين الكسا، كاملة — مضاجع المرضى يتخذها

بهم. يليق ما والأشربة الأغذية من فيقابلون وعشية، بكرة المرضى أحوال. يكفلهن من ولهن المرضى، للنساء مقتطع موضع الموضع هذا وبإزاء

23

والحجاز مصر في جبير ابن

المجانين محابس (20)

الحديد شبابيك عليها — مقاصير فيه الفناء، متسع آخر موضع الموضعين بهذين ويتصلويقابلها أحوالهم، — يوم كل في — د يتفق من أيضا ولهم للمجانين. محابس اتخذت —

لها. يصلح بما

والمثابرة بها الاعتناء في — ويؤكد ؤال، والس بالبحث كلها الأحوال هذه يتطلع لطان والسالتأكيد. غاية — عليها

بعينه. الرسم ذلك مثل على آخر، (مستشفى) مارستان وب«مصر»

طولون ابن مسجد في (21)

من وهو طولون، بن أحمد العباس: أبي إلى المنسوب الكبير المسجد والقاهرة مصر وبينمن — للغرباء مأوى السلطان جعله البنيان. الواسعة نعة، الص الأنيقة العتيقة الجوامع

شهر. كل في الأرزاق عليهم وأجرى فيه. ويجتمعون يسكنونه — المغاربة

ولم إليهم، أحكامهم جعل لطان الس أن منهم: صين المتخص أحد به ثنا حد ما أعجب ومنفي ويتحاكمون أمره، يمتثلون حاكما — أنفسهم من — فقدموا عليهم، لأحد يدا يجعل— ووجدوا ربهم، لعبادة وتفرغوا والعافية، عة الد واستصحبوا عنده. أمورهم طوارئ

بسبيله. هم الذي الخير على معين أفضل — لطان الس فضل من

واليتامى الفقراء (22)

المبنية الروضات من روضة ولا المساجد، من مسجد ولا الجوامع، من جامع منها ومايعم لطان الس وفضل إلا المدارس، من مدرسة ولا المحارس، من محرس ولا القبور، علىبيوت نفقات — ذلك في — لطان الس على تهون فيها. كن الس ويلزم إليها، يأوى من جميعبعمارة أمر ه أن ة: كاف المسلمين بأمور اعتنائه عن المعربة الكريمة مآثره ومن الأموال.ة، خاص والأيتام الفقراء أبناء يعلمون — وجل عز — الله لكتاب معلمين ألزمها محاضر

لهم. الكافية الجراية عليهم وتجري

24

القاهرة إلى الإسكندرية من

الدين صلاح قناطر (23)

في شرع التي القناطر — للمسلمين المنفعة الباقية — وآثاره لطان الس هذا مفاخر ومنبإزاء النيل حيز من ابتدئ رصيف منها أميال سبعة مقدار وعلى . مصر بغربي بنائهابتلك يتصل حتى أميال ستة مقدار به تسير الأرض، على ممدود جبل كأنه «مصر»،والقنطرة القناطر. قسي من — يكون ما أكبر من — قوسا الأربعين نحو وهي القنطرة،من — حازم عجيب تدبير ذلك في له الإسكندرية. إلى منها تفضي التي حراء بالص متصلةعند الإسكندرية ثغر جهة يدهم عدو من تطرأ لحادثة إعدادا — الحزمة الملوك تدابير

بسببه. العساكر سلوك وامتناع به، الأرض وانغمار النيل فيضالمسلمين حوزة عن يدفع والله — ذلك إلى احتيج إن — وقت كل في مسلكا ذلك فأعد

ومحذور. ع متوق كل

مصر أهرام (24)

المنظر، الغريبة البناء، المعجزة القديمة الأهرام ترى المحدثة، القنطرة هذه من وبمقربةمنها، الاثنان سيما ولا السماء، جو في قامت قد وبة المضر القباب كأنها كل، الش المربعةالثانى الركن إلى أركانه أحد من — منها الواحد سعة في سموا. بهما الجو يغص فإنهماالمنحوتة، العظام خور الص من أقيمت قد خطوة، وستون وست خطوة مئة ثلاث —محددة وهي إلصاقها. على يعين ما يتخللها أن دون الإلصاق بديع هائلا، تركيبا وركبتأطرافها فتلقى ة. ومشق خطر على إليها، عود الص أمكن وربما ، العين رأى في الأطرافذلك. لأعجزهم بنائها نقض الأرض أهل رام لو الرحاب. من يكون ما كأوسع دة المحد

— أزيد أو — الأرض من القامة نحو على إليه يصعد باب منها الكبيرين ولأحدذلك. نحو وطوله شبرا، الخمسين نحو سعته كبير، بيت إلى منه ويدخل

قبر. إنها يقال مجوفة، طويلة رخامة البيت ذلك جوف وفيخطوة. وأربعون مئة الثانى الركن إلى الواحد الركن من سعته هرم الكبير ودونمتصلان. — منها مقربة على — والاثنان متصلة، ثلاثة صغار; خمسة الصغير هذا ودون

25

والحجاز مصر في جبير ابن

الهول» «أبو (25)

هائل آدمي صفة على قامت قد حجر، من غريبة صورة الأهرام هذه من مقربة وعلىالأهوال. بأبي تعرف وهي النيل. مهبط القبلة: إلى وظهره الأهرام، من قريب وهو المنظر،

«الجيزة» مدينة (26)

حفلة كبيرة قرية — بينهما ض معتر والنيل — مصر غربي يلي مما النيل شط وعلىيجتمع العظيمة الأسواق من سوق — أحد يوم كل — لها ب«الجيزة»، تعرف البنيان،

إليها.وهي فة. مشر وعلالى حسان، مساكن فيها جزيرة « «مصر وبين بينها ض ويعترالميل، نحو بطولها يذهب النيل، من خليج « «مصر وبين وبينها والنزهة، اللهو مجمع

له. مخرج ولها

المقياس (27)

26

القاهرة إلى الإسكندرية من

فيه يعتبر الذي المقياس الجامع بهذا ويتصل فيه، يخطب جامع مسجد الجزيرة وبهذهانتهائه ومعظم يونية، شهر في ابتدائه واستشعار سنة. كل فيضه عند النيل زيادة قدرن، مثم أبيض رخام عمود المقياس وهذا أكتوبر. شهر ل أو وآخره (أغسطس)، أغشتوعشرين اثنتين على ل مفص وهو — إليه انسيابه عند — الماء فيه ينحصر موضع فيإلى عندهم الفيض انتهآ فإذا بالأصابع، تعرف قسما: وعشرين أربعة على مة مقس ذراعاعندهم ط والمتوس العام. طيب في عندهم الغاية فهي ذراعا عشرة تسع الماء يستوفي أنبه يستحق والذي يادة. الز تلك من عندهم الأحسن وهو ذراعا، عشرة سبع استوفى ماالذي البشارة يعطى وعليها فصاعدا، ذراعا عشرة ست : مصر بلاد من خراجه لطان السست عن قصر وإن الغاية. تستوفي حتى مياومة بها ويعلم يوم، كل في يادة الز يراعى

خراج. ولا العام ذلك في لطان للس جباية فلا ذراعا عشرةتنقطع. كادت أن بعد — اج للحج بيل الس ل سه أنه لطان الس هذا مفاخر ومنفاستحق أليما، وخطبا عظيما، حادثا العادل لطان الس هذا يدى على المؤمنين الله وكفىالإسلام. من الخمس القواعد أحد الحرام، البيت حج أن يعتقد من كل من كر الش بذلكمن أجر يضيع لا والله البقاع. من وبقعة الأصقاع، من صقع كل في له الدعاء واستوجب

عملا. أحسن

المكوسوالضرائب (28)

دق ا مم — ويشترى يباع ما كل على وضرائب مكوس وسواها المصرية البلاد في وكانهذا فمحا سواه. ا عم فضلا النيل، ماء ب شر على يؤدى المكس كان حتى — جل أو

بل. الس ن وأم العدل، وبسط كلها، اللعينة البدع هذه لطان السفي يزاولونها كما الليل، سواد في أعمالهم وزاولوا — بلاده في — الناس فاطمأنفي أحوالهم شاهدنا كما ذلك، عن تثنيهم هيبة الليل لظلام يستشعروا ولم النهار، ضوء

و«الإسكندرية». «مصر»

27

الثالث الفصل

عيذاب إلى القاهرة من

الأنبياء مواطن (1)

— وصعودنا «القاهرة»، عن انفصالنا كان المحرم، شهر من ادس الس اليوم صبيحة وفي«قوص» إلى قاصدين — النيل في

النيل من قية الشر ة ف الض في قرية فمنها النيل، شط على متصلة القرى رأينا وقدعليه الله صلى الكليم» «موسى النبي مولد كان فيها أن ويذكر فيه. اعد للص ة، مباشريوم — لنا ميامنا النيل؛ بغربي أيضا وعاينا النيل. وهو اليم، في ه أم ألقته ومنها وسلم،موضع وبها يق»، د الص ل«يوسف المنسوبة القديمة المدينة — وليه الذي اليوم وفي إقلاعنا،حصن وهو «القاهرة»، على الآن المبتناة القلعة إلى أحجاره وتنقل فيه. كان الذي جن السوسلم. عليه الله صلى «يوسف» بها اختزنه الذي الطعام المدينة بهذه وكان المنعة، حصين

الخصيب ابن منية (2)

اعد للص ميامنا — النيل شط على بلد وهو الخصيب»، ابن ب«منية المذكور الموضع ومنهاالثامن اليوم في عليه اجتزنا المدن. مرافق وسائر امات والحم الأسواق فيه كبير، — فيه

الطريق. في فتربصنا عنا، سكنت الريح لأن — «مصر» من لإقلاعنالضاقت — وشمالا يمينا — النيل شطي في يعترضنا موضع كل رسم إلى ذهبنا ولو

الأشهر. الأكبر إلى ذلك من نقصد لكن عنه. الكتب

والحجاز مصر في جبير ابن

أسيوط إلى (3)

مركب كل على — وجعل الدين» «صلاح هدمه عتيق، سور لها كان قديمة بمدينة ومررناإليها. ه بأسر فنقل القاهرة، إلى صخره حمل من وظيفة — النيل في منحدر

من بمقربة ب«منفلوط» يعرف موضع عيد: الص في عليها اجتزنا التي المواضع ومنالمرافق، من إليه يحتاج ما وسائر الأسواق فيه — النيل في اعد للص ميامنا ، الغربي ط الشوقد (ثقلها). حبته ورزانة لطيبه «مصر»، إلى يجلب البلد هذا وقمح الطيب. من نهاية في

لاستجلابه. المراكب في دون يصع ار فالتج بذلك. عندهم اشتهرالغربي ط الش وبين بينها هيرة، الش عيد الص مدن من وهي «أسيوط»، مدينة ومنها

أميال. ثلاثة مقدار النيل منعتيق. وسورها النخل، بساتين حولها المنظر، جميلة وهي

إخميم هيكل (4)

في وهو المدن، مرافق وسائر الأسواق فيه بلد وهو تيج». ب«أبي يعرف موضع ومنهاالشهيرة عيد الص مدن من أيضا وهي «إخميم» مدينة ورأينا النيل. من الغربي ط الشوبها الوضع، عتيقة الإنشاء، قديمة المدينة وهذه شطه. وعلى النيل، بشرقي المذكورة،القبط. نصارى بعض — الآن إلى — يعمرها وكنائس القدماء، بنيان من ومصانع آثارالمدينة تلك شرقي في عظيم هيكل — الدنيا في بغرائبها المتحدث — الهياكل أعجب ومنيعرف وهو ذراعا. وستون مئة وسعته ذراعا، وعشرون ذراع مائتا طوله سورها، وتحتتماثله، التي القديمة الآثار على يطلقونه الاسم وهذا «البربى»، باسم الجهة هذه أهل عند(عمود) سارية كل كل دور حيطانه. حاشا سارية، أربعين على قام العظيم الهيكل وهذا

شبرا. ثلاثون وسارية سارية كل وبين شبرا، خمسون منها

30

عيذاب إلى القاهرة من

كل، الش بديعة فجاءت غريبا، نحتا نحتت قد والإتقان، العظم من نهاية في ورءوسهاالأصبغة بأنواع مزخرفة كلها وهي تناولوها. الخراطين كأن البناء)، (متينة مركنةعلى انتصب وقد أعلاها. إلى أسفلها من منقوشة، كلها واري والس وسواها. اللازورديةالمنحوت. الحجر من عظيم لوح تليها التي صاحبتها رأس إلى منها سارية كل رأسفرش كأنها فجاءت الإلصاق. ببديع المنتظمة الحجارة ألواح من كله الهيكل هذا وسقففيها للناظر ليخيل حتى الغريبة، والأصبغة البديعة التصاوير جميعه انتظمت وقد واحد.فمنها بلاطاته. من بلاطة كل في أنواع، على والتصاوير المنقوش. الخشب من سقف أنهابالطيران. تهم أنها إليها الناظر توهم أجنحتها، باسطة رائقة، بصور طيور جللته قد مامنها صورة لكل ت أعد قد كل، الش رائعة المنظر، رائقة آدمية، تصاوير جللته قد ما ومنهاإلى شخص إشارة أو كأس، أو طائر، أو سلاح، أو بيدها، تمثال كإمساك عليها: هي هيئةهذا وداخل لاستيفائه. العبارة تتأتى ولا له، الوصف يطول مما ذلك، غير أو بيده، آخرمنها فة. والص الأشكال مختلفات كلها تصاوير، وأسفله: وأعلاه وخارجه العظيم الهيكلويتملأ رعبا. إليها الناظر يستشعر الآدميين، صور عن خارجة المنظر، هائلة تصاويرالجلد)، به يخرز الذي المثقب (والإشفى: إشفى مغرز فيه ترى ولست با. وتعج عبرة منهاالمسند الخط كأنها تفهم لا كتابة أو نقشا، أو صورة فيه وجدت إلا إبرة، مغرز تجد ولاالبديع. النقش هذا — كله — الشأن العظيم الهيكل هذا عم وقد قديم). يمني خط (وهو

31

والحجاز مصر في جبير ابن

— الناظر فيحسب الخشب، من الرخو في يتأتى لا ما ذلك من الحجارة صم في ويتأتىأعلى وعلى عنه. لضاق وتزيينه، وترصيعه بترقيشه شغل لو الزمان أن — له استعظامافي وهو — المذكورة فة الص على — العظيمة الحجارة بألواح مفروش سطح الهيكل هذارفع في بذلت التي الجهود يتمثل حين العقل، ويضل فيها، الوهم فيحار الارتفاع، نهاية

الهيكل. ذلك أعلى إلى الهائلة، الصخور هذهوالمصاعد والمخارج، والمداخل والزوايا، المجالس من — الهيكل هذا وداخلبعضهم يهتدي ولا الناس، من الجماعات فيه تضل ما — والموالج والمسارب والمعارج،حجارة من كله وهو شبرا، عشر ثمانية حائطه وعرض العالي. بالنداء إلا لبعضنيا الد عجائب من ومرآه عظيم، الهيكل هذا فشأن ذكرناها. التي فة الص على مرصوصة

الوصف. يبلغها لا التي

الزكاة أعوان (5)

ومنية وقوص، كإخميم، والمسافرين: اج الحج طريق تعترض التي عيد الص هذا بلاد وفيبالرغبة متعللين بهم، المكاسون يلحقها التي والمضايقات الأذى من كثير الخصيب، ابنيدخلون — الإسكندرية ميناء في استقبلونا الذين كأصحابهم — فهم الزكاة، تحصيل فيدون دنانير، أو دراهم من احتضنوه أو تأبطوه ا عم فحصا التجار، أوساط في أيديهمغير عندهم وهل بأيديهم، ما على الأيمان ألزموهم وربما الزكاة. يستوجب ما يراعوا أنهؤلاء أيدي بين — اج الحج فيقف عليه، اليمين يقع العزيز الله كتاب ويحضرون ذلك؟

المكوس. أيام تذكرهم ومهانة، خزي مواقف — للزكاة المتناولين

المكاسين جور (6)

كما وإزالته، بقطعه لأمر عرفه ولو يعرفه، لا ين» الد «صلاح أن في شك لا أمر وهذاجهادهم فإن للزكاة، المتناولين الجور هذا أصحاب ولجاهد منه، أعظم هو ما بقطع أمرالمعاملة وسوء الإرهاق، وعسير والجور، ف، التعس من عنهم يصدر لما الواجبات، منلكانت الله شاء ولو الأمين. حرمه إلى مهاجرين وخرجوا الله، إلى انقطعوا قد غرباء مع

32

عيذاب إلى القاهرة من

ذوى من الوجوه أجمل على لاقتضائها ومندوحة الزكاة، لتحصيل فرصة المناسبة هذهالغرباء اعتراض ا أم الزكاة. واستوجبت الحول، عليها حال متى التجارات، في البضائعالذي العادل، لطان الس ذلك يرضاه لا فأمر — عليه لا له الزكاة تجب ن مم — المنقطعين

ذكره. الآفاق في وسار عدله، البلاد شمل قد

الإنس شياطين (7)

رأينا وقد الزكاة، أعوان المردة: من طائفة خروج — ذلك من — شاهدناه ما أشنع ومناستكشافا المراكب إلى فيصعدون — الطوال المسال من — مسلة منهم مارد كل يد فيالمؤذية، المسلات بتلك وخرقوه تخللوه إلا (زكيبة) عكما ولا غرارة يتركون فلا فيها، لماغيب ء شي — الزاد غير يحتويان لا اللذين — العكم أو الغرارة تلك في يكون أن مخافة

مال. أو بضاعة من عليهيحب ولا يستره، أن صاحبه يريد ما كشف عن فكيف س، التجس عن الله نهى وقدالآخذ والله يلزمه. بواجب يبخل أن غير من — نفاسته أو لحقارته — أحدا عليه يطلع أن

الله. شاء إن وتوفيقه، العادل لطان الس هذا بيد الظلمة هؤلاء أيدي على

الصعيد مدن من طائفة (8)

ط الش على ودان، الس منشاة موضع «إخميم» بعد — عليها اجتزنا التي المواضع ومنقام وقد كبيرة. مدينة القدم في كانت إنها ويقال معمورة، قرية وهي النيل. من الغربيب يضر ور الس كأنه الحجارة من عال رصيف — النيل وبين بينها — القرية هذه أمامالنيل أمواج من أمن في — بسببه — فالقرية ه. ومد فيضه عند يعلوه ولا النيل فيه

ومياهه.من الغربي ط بالش النخل، كثيرة حسنة قرية وهي «البلينة» ى يسم موضع ومنهامن الشرقي ط بالش «دشنة» ى يسم موضع ومنها برد، أربعة «قوص» وبين بينها النيل،النيل، بغربي موضع ومنها ميلا). عشر اثنا (والبريد: بريدان «قوص» وبين بينها النيل،النخل، كثيرة عيد، الص مدن من مدينة وهي «دندرة» ى يسم شطه، من مقربة وعلىفيها أن لنا وذكر بريد. «قوص» وبين بينها الرطب، بطيب مشتهرة المنظر، مستحسنة

33

والحجاز مصر في جبير ابن

عند ذكرنا حسبما — «بالبربى» الجهات هذه أهل عند معروف وهو — عظيما هيكلا«قنا» مدينة ومنها وأعظم. منه أحفل «دندرة» هيكل إن ويقال وهيكلها. «إخميم» ذكروهي «قفط» ومنها حفيلة. مبان ذات المنظر، أنيقة بيضاء عيد، الص مدن من وهيفي المذكورة المدن من وهي — شطه من أميال ثلاثة مقدار وعلى — النيل قي بشر مدينة

وضع. وإتقان بنيان، ونظافة حسنا عيد الصمقامنا فكان لمحرم؛ والعشرين الرابع الخميس يوم «قوص» إلى الوصول كان ثمحفيلة المدينة وهذه عشر، التاسع في «قوص» مدينة ودخلنا يوما، عشر ثمانية النيل فيار والتج اج الحج من والوارد الصادر لكثرة الخلق، كثيرة المرافق، متسعة الأسواق،للرحال، ومحط للجميع، ( (ممر مخطر لأنها الحبش؛ أرض ار وتج والهنديين اليمنيينبهم. يتصل ومن والإسكندريين والمصريين المغاربة اج الحج وملتقى الرفاق، ومجتمعحين انقلابهم وإليها «عيذاب»، بصحراء المفازة) (قاطعين زين مفو يسافرون ومنها

. العجمي لابن ينسب بفندق فيها نزولنا وكان . الحج من يرجعون

القمر خسوف (9)

يوم وفي «عيذاب»، إلى فر الس نريد ب«قوص» ونحن الأربعاء، ليلة «صفر» هلال واستهلبقبلي موضع إلى — وسواه زاد من — رحالنا جميع أخرجنا منه، عشر الثالث الإثنينوالتجار، الحاج رحال فيه يجتمع بالنخيل، محدق احة، الس فسيح منه، مقربة وعلى البلد

الين. الجم على وزنه إلى يحتاج ما يوزن وفيه ويرحلون، يستقلون ومنه فيه، وتشدوأصبحنا به. فبتنا بالحاجر، يعرف ماء إلى منه رفعنا العشاء، صلاة إثر كنا فلما— العرب من — الين الجم بعض د تفق بسبب به، مقيمين — بعده الثلاثاء يوم —

منهم. مقربة على وكانت لبيوتهم،خسوفا القمر خسف — بالحاجر ونحن — منه عشر الخامس الأربعاء: ليلة وفيإلى — مسافرين الأربعاء يوم أصبحنا ثم منه. هدء إلى وتمادى — الليل ل أو — كليايعرف بموضع المبيت كان ثم ياع. الض بقلاع يعرف موضعا فبلغنا — النهار نصف

فيها. عمارة لا صحراء في ذلك كل اللقيطة. بمحط

34

عيذاب إلى القاهرة من

العبدين مصرع (10)

هما، من العبدين عن سألنا وقد للعبدين، ينسب ماء على فنزلنا الخميس، يوم غدونا ثمبهما. الموضع ذلك ي فسم — الماء هذا يردا أن قبل — عطشا ماتا قد عبدين إن لنا فقيلوهي: المفازة، في نا (سر زنا وفو أيام، لثلاثة الماء منه تزودنا ثم الله. رحمهما به، وقبراهمافي ونرى الليل، جاء كلما نبيت منه، عشر ابع الس الجمعة يوم سحر مسافرين حراء) الصا فلم أمنا. معمورة والمفازة — وواردة صادرة — والقوصية العيذابية القوافل طريقناوهي «دنقاش» باسم يعرف بموضع ماء على نزلنا منه، عشرين الموفي الإثنين يوم كانلا ما — والأنعام الأنام من — منها فيرتوي الأرض، وجه من ماؤها قريب معينة بئر

. وجل عز الله إلا يحصيهم

اليمنية الهوادج (11)

به يستعين ما وأحسن الظمإ. على لصبرها الإبل; على إلا حراء الص هذه في يسافر ولاتشبه شقادف الجمال على يضعون أنهم — فيه التر وذوي اليسار أهل من — المسافرونالجمال إلى مشدودة متسعة، مجلدة وهي اليمانية، أنواعها وأحسن والمحامل. الهوادجظهر على قدف الش أو الهودج ويوضع الوثيقة. بالحبال منها اثنين كل بين يوصل بأحزمةمس؛ الش حر الهودج في من تقي مظلة عليها يكون بأركانها، ت حف قد أذرع ولها البعير.— ويطالع وسواه، زاد من إليه يحتاج ما — عديله مع — ويتناول مستريحا، فيقعدطرنج بالش اللعب يألف ن مم — شاء ولمن كتاب. أو مصحف في — المطالعة شاء متىنصب من مريحة فإنها وبالجملة للنفس. وإجماعا تفكها عديله يلاعب أن — ويستجيزهولفح الحر ة مشق من فيكابدون أحمالها، على الإبل يركبون المسافرين وأكثر فر. الس

ة. ومشق عنتا مس الش

35

والحجاز مصر في جبير ابن

الجمالين شجار (12)

اليمنيين العرب الي جم بعض بين الماء على التزاحم بسبب مشاجرة وقعت الماء هذا وفيتلك فكادت ك)؛ التر من جنس (والغز الأغزاز بعض —وبين «عيذاب» طريق أصحاب —

ولطف. منها الله عصم ثم الفتنة، إلى تفضي المهاوشة

الطريقان (13)

— العبدين بطريق تعرف إحداهما : طريقين على «قوص»، من «عيذاب» إلى والقصدالنيل شاطئ على قرية من تبدأ والأخرى مسافة. أقصر وهي — سلكناها التي هذه وهيتلتقيان كما «دنقاش»، ماء من مقربة على الطريقان وتلتقي «قنا»: مدينة من بالقرب

«دنقاش». بعد يوم مسافة على وهو «شاغب»، ماء على كذلك«شاغب»، ماء إلى ورفعنا — وليلة ليوم — الماء تزودنا الإثنين، يوم غشاء كان ا فلمبه الأرض فتسمح الأرض، في عليه يحفرون والناس (قليل) ثماد الماء وهذا فوردناه.

بعيد. غير قريبا

القوافل ملتقى (14)

ضحوة كان ا فلم — الماء تزودنا أن بعد — الخميس يوم من حر الس وقت في رحلنا ثمب«أمتان» نزلنا الأحد يوم

على كر الش وله الحمد له ، وجل عز الله، كتاب حفظ من فراغنا كان اليوم هذا وفيذلك. من لنا يسر ما

مياه أطيب وهو بالبركة، الله ها خص قد معينة، بئر في «أمتان» ب الماء وردنا وقدفتروى تحصى، لا التي دلاؤهم فيها وتلتقي دلوه، وارد كل فيلقي وأعذبها. الطريقنهرا وردت لو الإبل، من كثيرة جماعات وتروى — كثرتها على — عليها النازلة القوافل

وأنزفته. لأنضبته الأنهار منتمكن فما — الطريق هذه في — ادرة والص الواردة القوافل نحصي أن أردنا وقد«اليمن» إلى الواصلة وبضائعها «الهند» سلع تحمل التي العيذابية القوافل سيما ولا لنا،

«عيذاب» إلى «اليمن» من ثم

36

عيذاب إلى القاهرة من

يوازي أنه — لكثرته — إلينا خيل فلقد الفلفل، أحمال ذلك من شاهدنا ما وأكثرقيمة. اب التر

والقرفة الفلفل أحمال فنرى — حراء الص تلك في — الطريق بقارعة نسير كنا وقدالطريق، عرض في تركت وقد — لها حارس لا — مطروحة لع، والس البضائع من وغيرهاأن إلى بموضعها، الأحمال تلك وتبقى الأعذار. من ذلك غير أو لها الحاملة الإبل لإعياء ا إم

الناس. مختلف من عليها المارين كثرة على الآفات، من مصونة صاحبها ينقلها

الوضح طريق (15)

باسم يعرف بموضع ماء على ونزلنا الإثنين، يوم صبيحة «أمتان» من رفعنا كان ثمماء إلى — أيام لأربعة الماء تزودنا ومنه ، الاثنين يوم ظهر الطريق، من بمقربة «مجاج»

«عيذاب». من يوم مسافة على «العشراء»، باسم يعرف بموضعبحر بساحل تتصل سهلة رملة وهي الوضح، يسلك المجاجية الرحلة هذه ومنفيها يمتد الأرجاء، فسيحة أرض في المسافر يمشى حيث «عيذاب»، إلى ل وتوص ة» «جد

وشمالا. يمينا البصرهلال استهل وقد الوضح. على سالكين «مجاج»، من رفعنا كان الثلاثاء ظهر وفي

«عيذاب». من مراحل ثلاث نحو على الوضح، بآخر ونحن الجمعة، ليلة ل الأو ربيععلى اء»، «العشر بموضع الماء على نزولنا كان الجمعة، يوم من الغداة وقت وفي

«عيذاب». من مرحلتينمن مبنية (غير مطوية غير بئر في وهو العذوبة. بخالص ليس الموضع هذا وماء

الداخل).واستخراج حفرها الون الجم فرام ماءها. وغطى عليها، انهال قد الرمل وألفينا

عندها. ماء لا القافلة وبقيت ذلك، على يقدروا فلم مائها،بمرأى وهو «عيذاب»، من قريب ماء على — ضحوة — فنزلنا الليلة، تلك ينا فأسر

كبيرة. بئر وهو الجميع، ويعم البلد، وأهل القوافل منه تستقي منها، العين

37

والحجاز مصر في جبير ابن

«عيذاب» مدينة (16)

غير ة»، «جد بحر ساحل على مدينة وهي «عيذاب»، دخلنا بت الس يوم عشي كان ا فلمأحفل من وهي . بالجص مستحدث بناء الآن وفيها الأخصاص، بيوتها أكثر رة، مسواج الحج مراكب إلى زائدا منها، وتقلع فيها، تحط واليمن الهند مراكب لأن نيا، الد مراسييجيئها مجلوب إلا شيء فيها يؤكل ولا فيها، نبات لا صحراء في وهي والواردة. الصادرة

الأخرى. البلاد من— لهم لأن عميم، خير وفي كثير، مرفق تحت — اج الحج بسبب — أهلها لكنالوظائف إلى قيست إذا المؤنة، خفيفة معلومة ضريبة — يجلبونه طعام حمل كل على

اليوم. قبل يتقاضونها كانوا التي المكوسيةإكراء الحاج من المرافق من أيضا ولهم أزالها، قد الدين» «صلاح أن ذكرنا وقداج الحج حمل من يتقاضونه كثير مال ذلك من لهم فيجتمع المراكب)، (أجر منهم الجلاب

الفريضة. أداء من انفضاضهم وقت «عيذاب» إلى هم ورد ة» «جد إلى

الحبشي دار في (17)

(المركب والجلبتان الجلبة له من إلا والغنى اليسار ذوي أهلها من أحدا ترى ولستأسبابها، اختلاف على الأرزاق قاسم سبحان واسع. برزق عليهم تعود فهي والمركبان).

سواه. إله لافيها بنوا الذين الحبشيين قوادها أحد «مونح» إلى تنسب بدار فيها نزولنا وكان

والجلاب. والرباع ار الد سوا) وأس (اكتسبوا بها لوا وتأث المنازل

38

عيذاب إلى القاهرة من

اللؤلؤ مغاص (18)

في عليه الغوص وأوان منها. مقربة على جزائر في اللؤلؤ على مغاص «عيذاب» بحر وفيالذي هر والش — العجمي يونيو شهر وهو — الأحرف هذه فيه أقيد الذي التاريخ هذا

يتلوه.الجزائر تلك إلى عليه الغائصون يذهب سنية، قيمة له نفيس، جوهر منه ويستخرجحظه بحسب منهم واحد لكل الله قسم بما فيعودون الأيام، فيها ويقيمون الزواريق، فيأرواح لها أصداف في ويستخرجونه ببعيد. ليس القاع، قريب منها والمغاص الرزق. منفتان الش ظهرت ت شق فإذا لحفاة. بالس ء شي أشبه وهي — الحيتان من نوع كأنها —من — الحبة فيها فيجدون عليها ون يشق ثم ة. فض محارتا كأنهما — داخلها من —والأرزاق. الحظوظ بحسب ذلك من لهم فيجتمع دف. الص لحم عليها غطى قد — الجوهر

سواه. إله لا رها مقد فسبحان

الجبال سكان (19)

المحبب الله فسبحان البهائم. عيش بها ألفوا قد يابس، ولا فيها رطب لا ببلدة لكنهمأهلها! إلى الأوطان

الإنسان. إلى منهم الوحش إلى أقرب أنهم على

39

والحجاز مصر في جبير ابن

عز الله يسلم ن مم منهم، الأقل إلا عظيمة، اج للحج آفة إليها ة» «جد من والركوبيلي مما منها تبعد بصحاري مراس في — الأكثر على — تلقيهم الرياح أن وذلك . وجلفيكرون — بالجبال ساكنون ودان الس من نوع وهم — البجاة إليهم فينزل الجنوب.وحصل عطشا أكثرهم ذهب فربما الماء. طريق غير البجاة بهم يسلك ثم الجمال، منهمتلك ف يتعس من اج الحج من كان وربما سواها. أو نفقة من تخلف ما على البجاةمنهم يسلم والذي عطشا. ويهلك فيضل هدى، غير على فيها ويمشي قدميه، على الصحراء

كفن. من منشر وهو الحياة إلى عاد قد ميت ه كأن «عيذاب» إلى يصلمناظرهم في فة. الص هذه على وصلوا قد أقواما — مقامنا ة مد — منهم شاهدنا وقد

للناظرين. وعبرة مين، للمتوس آية ة، المتغير وهيئاتهم المستحيلة احبة الش

«عيذاب» بمرسى يحط أن إلى الريح تساعده من ومنهم المراسي، بهذه اج الحج هلاك وأكثر. الأقل وهو

40

الرابع الفصل

جدة عيذابإلى من

اج الحج سفن (1)

الإنشاء ة) (متضام قة ملف — الفرعوني البحر هذا في فونها يصر التي — والمراكبوهو ، القنبارى من بأمراس مخيطة هي إنما البتة، مسمار فيها يستعمل لا كيب، والتريفتلون وثم خيوطا، يصبح أن إلى يدرسونه وهم .( الهندي (الجوز النارجيل جوز قشرالنخل، عيدان من قطعا خلالها في ويضعون المراكب، بها يخيطون (حبالا) أمراسا منهأو من، بالس سقوها فة، الص هذه على المركب إنشاء من فرغوا فإذا المسامير. من بدلايبتلع البحر، في عظيم حوت القرش وهذا أحسنها. وهو القرش، بدهن أو الخروع، بدهنالتي عاب الش لكثرة — ويرطب عوده ليلين القرش بدهن المركب يدهنون وإنما الغرقى.

. المسماري المركب فيه فون يصر لا ولذلك — البحر هذا في المراكب ض تعترآنفا. ذكرناه الذي القنباري وكذلك واليمن، الهند من مجلوب المراكب هذه وعودما فمجموع المقل. شجر خوص من منسوجة عها شر أن المراكب هذه أمر أعجب ومنتلك على رها مسخ فسبحان كيب، التر وضعف البنية اختلال في متناسب فن الس تلك في

سواه. إله لا منها، المسلم وتبارك الحال،

الملاحين طمع (2)

— الجلاب بهم يشحنون أنهم وذلك جائرة، أحكام — اج الحج في — «عيذاب» ولأهلالدجاج أقفاص كأنها بهم وتعود بعض، على بعضهم يجلس حتى — المراكب وهي

والحجاز مصر في جبير ابن

المركب صاحب يستوفي حتى الكراء، في والرغبة الحرص ذلك على أهلها يحمل المملوءة.ويقولون: ذلك. بعد بها البحر يصنع بما يبالي ولا واحدة، طريق في ثمنه منهم

بالأرواح». اج الحج وعلى بالألواح، «عليناويمحو يف الس رها يطه بأن الله بلاد أحق هي البلدة وهذه بينهم، متعارف مثل هذا

شرورهم. من الناس وينقذ أهليها، مظالم

اج الحج سبل (3)

ويصل العراق، إلى الشام على طريقه يكون وأن إليها، يذهب وألا يراها ألا بالمرء والأولى، الحاج انفضاض عند آخرا فيمكنه أولا، ذلك يمكنه لم وإن . البغدادي الحاج أمير معإلى منها رحل شاء فإن «عكة»، إلى ومنها «بغداد»، إلى — هذا الحاج أمير مع — ه ليتوجيقلع الروم من مركبا يجد أن ويمكن سواهما. أو «صقلية» إلى شاء وإن «الإسكندرية»،

المسلمين. بلاد من سواها أو «سبتة» إلىونحوها. «عيذاب» بمدينة لقي لما فيهون طريقه طال وإن

البجاة سلطان (4)

أنفسهم من سلطان ولهم بالبجاة، يعرفون ودان، الس قبيل من بها الساكنون وأهلهابها. المتصلة الجبال في معهم يسكن

إظهارا — الغز من فيها الذي — بالوالي واجتمع الأحيان، بعض في وصل وربمامن أضل هي — الناس من — الفرقة وهذه القليل. إلا لطان للس كلها والفوائد للطاعة.إظهارا بها ينطقون التي التوحيد كلمة سوى دين لهم وليس عقولا، وأقل سبيلا، الأنعام

. يحل ولا يرضي لا ما — وسيرهم الفاسدة، مذاهبهم من — ذلك ووراء للإسلام.— أجسادهم بعض بها يسترون خرقا إلا — عراة فون يتصر ونساؤهم ورجالهم

يستترون. لا وأكثرهم

42

جدة إلى عيذاب من

فر الس يوم (5)

فأقمنا ة»، «جد إلى للعبور المركب ركبنا ل، الأو لربيع والعشرين الخامس الاثنين: يوم وفييوم صبيحة كان ا فلم (الملاحين). النواتي ومغيب الريح لركود بالمرسى، ذلك يومناالمقام ة مد فكانت المأمول، عونه وحسن — وجل عز — الله بركة على أقلعنا الثلاثاء،لشظف الله، عند محتسبة يوما، وعشرين ثلاثة — المذكور الاثنين يوم حاشى — بعيذابشيء كل بلد من وحسبك الموافقة. الأغذية لعدم ة ح الص واختلال الحال، وسوء العيشالنفس إلى أشهى والعطش به)، شر يطاق لا غليظ (مر زعاق فإنه الماء، حتى مجلوب فيه

منه.الطعام. اشتهاء عن المعدة يشغل وماء الأجسام، يذيب هواء بين فأقمنا

لهب». كله وجو زعاق، «ماء بقوله: البلدة هذه عنى من ظلم فما

العفاريت سجن (6)

تشريفا الله زاده العتيق، البيت إلى بيل الس بها حف التي المكاره أعظم من بها فالحلولوقد قية، الش البلدة تلك في سيما ولا يكابدون، ما على اج الحج أجور وأعظم وتكريما،لام الس وعليه نبينا على — داود» بن «سليمان أن زعموا حتى قبائحها بذكر الناس لهجالمقيم يلقاه ما تمثل الأسطورة وهذه (للعفاريت). للعفارتة سجنا اتخذها قد كان —

وعناء. ة مشق من فيها

فرعون بحر (7)

كان ا فلم ، المهب فاترة بريح بعده الأربعاء ويوم الثلاثاء يوم البحر في سيرنا تمادى وقد— الحجاز بر من المحلقة الطير برؤية نا استبشر قد ونحن — الخميس ليلة من العشاءالجو كسا أن إلى الأفق له أظلم نوء نشأ ثم ق، الشر جهة وهي البر، جهة من برق لمع

سوادا. كلهعصوف وتمادى وراءه. راجعا طريقه، عن المركب صرفت شديدة ريح وهبتظهر أن إلى منها، المقصودة الجهة ندر فلم الآفاق، ت وعم الظلمة حلكة ت واشتد الرياح،

43

والحجاز مصر في جبير ابن

وأقمنا اري. الص أسفل إلى القلع وحططنا الاستدلال، بعض بها فاستدللنا النجوم، بعضأتى أن إلى الموصوفة، أهواله بعض فرعون بحر وأرانا باليأس، يؤذن هول في تلك ليلتنا

ماء. الس وأصحت الغيم، وأقشع الريح، فسكنت باح، الص مع نا مقتر بالفرج الله

فن الس عائقة (8)

ة». «جد من قا شر وهي جباله، بعض إلا منه نبصر لا — بعد على — الحجاز بر لنا ولاح«جدة» وبر لنا لاحت التي الجبال تلك بين أن — الرائس وهو — المركب ربان زعميوم وهو — ذلك يومنا فجرينا عسير. كل لنا وييسر صعب كل لنا ل يسه والله ، يومينمن مقرة على البحر في صغيرة جزيرة في عشية أرسينا ثم طيبة، رخاء بريح — الخميسعلى أثنائها في فتخللنا ،( (يقل ويضحل الماء فيها يكثر كثيرة شعابا لقينا أن بعد البر؛أرسينا حتى منها الله فخلصنا فيها، حاذقا بصنعته بصيرا الربان وكان ظ. وتحف حذروأصبح ل. الأو لربيع والعشرين التاسع الجمعة ليلة بها وبتنا إليها، ونزلنا الجزيرة، بتلكالجمعة. يوم بها فأقمنأ توافقنا، لا التي الجهة من إلا سة متنف غير والريح راكدا الهواءسيرا نسير — النفس بذلك — فأقلعنا س؛ تنف بعض الريح ست تنف بت الس يوم كان ا فلمالحال تلك على فأقمنا أزرق، زجاج صحن أنه لناظره خيل حتى البحر وسكن رويدا،فعصمنا فن»، الس «عائقة بجزيرة تعرف الجزيرة وهذه . وجل عز الله، صنع لطيف نرجو

ذلك. على كر والش الحمد ولله المذموم، اسمها فأل من الله

أبحر ميناء (9)

الليلة تلك يظهر ولم الجزيرة. بتلك ونحن — بت الس ليلة — الآخر ربيع هلال استهلقنا فتحق مرتفعا، كبيرا الثانية الليلة في ظهر لكنه — والمطر الغيوم بسبب — للأبصار

بت. الس ليلة إهلالة» «جد من يوم بعض على ب«أبحر»— يعرف بمرسى أرسينا الأحد يوم عشي وفيبه مطيف والبر البر، إلى يدخل البحر من خليجا أن وذلك وضعا. المراسى أعجب من وهو

هادئة. قرارة في منه المراكب فترسي حافتيه، كلتا من

44

جدة إلى عيذاب من

فاترة، بريح — تعالى — الله بركة على منه أقلعنا بعده، الإثنين يوم سحر كان ا فلمالريح وحالت منا. العين بمرأى وهي «جدة»، من مقربة على أرسينا الليل جن ا فلمبسبب المرام، صعب المراسى هذه ودخول مرساها، دخول وبين بيننا الثلاثاء يوم صبيحة

والتفافها. عاب الش كثرة— أثنائها في بالمركب ف التصر في — والنواتي الرؤساء هؤلاء صنعة من وأبصرناالرطب للجواد الفارس يف تصر خلالها فونها ويصر مضايق، على يدخلونها عجيبا: أمرا

عنه. الوصف يضيق بعجب — ذلك في — ويأتون القياد، لس الس العنان،

«جدة» مرسى (10)

على وشاكرين — وجل عز — الله حامدين ب«جدة» نزولنا كان الثلاثاء يوم ظهر وفيالبحر. على مقامنا طول الأيام الثمانية تلك في عايناه ما هول من والنجاة لامة الس

البحر من يطرأ كان ما فمنها وكرمه. بفضله منها الله عصمنا شتى، أهوال وكانتالمراكب ة عد ضعف من يطرأ كان ما ومنها فيه. المعترضة شعابه وكثرة رياحه واختلافجذب أو حطه، أو اع، الشر رفع عند — المرة بعد المرة — ها) (كسر واقتصامها واختلالهاأثناء dف — عاب الش تلك من لشعب المركب أسفل جنح وربما مراسيه. من مرساةمرارا. ونحيا مرارا، نموت فيها فكنا باليأس. يؤذنان وقصفا ا هد له فنسمع — تخلله

45

والحجاز مصر في جبير ابن

يبلغ حمدا — والكفاية الوقاية من به ل وتكف العصمة، من به من ما على — لله والحمدنعماه. من المزيد ويستهدي رضاه،

46

الخامس الفصل

مكة إلى جدة من

«جدة» صاحب (1)

وقد «مكة». أمير قبل من ة» «جد صاحب وهو «علي»، القائد: بدار فيها نزولنا وكانمنها ويخرجون ديارهم أعالى في يبنونها التي الخصوصية وح الصر تلك من حا صر حللنا

فيها. يبيتون سطوح إلىيكون ألا — لامة الس من به الله أنعم بما ورا سر — الله عاهدنا «جدة» احتلالنا وعندوبين بيننا تحول ورة ضر علينا طرأت إن إلا الهائل، المخوف البحر هذا على انصرافنا

الخيرة. ولي والله الطرق، من سواه

«جدة» آثار (2)

مبنية فنادق وفيها أخصاص. بيوتها أكثر البحر، ساحل على قرية هذه، و«جدة»فيها يستراح سطوح ولها كالغرف، الأخصاص من بيوت أعلاها وفي والطين، بالحجارةوأثر قديمة، مدينة كانت أنها على تدل آثار القرية وبهذه . الحر أذى من — بالليل —

اليوم. إلى باق بها المحدق سورهاصلى — البشر أم «حواء» منزل كان أنه يذكر عتيقة، مشيدة قبة فيه موضع وبهالبركته، تشهيرا عليه، المبنى ذلك فبني «مكة» إلى هت توج عندما — وسلم عليها الله

أعلم. والله لفضله، وإذاعة

والحجاز مصر في جبير ابن

«جدة» أهل (3)

من — وهم أشراف. — والجبال حراء الص من يليها ما مع — البلدة هذه سكان وأكثرأنفسهم ويستخدمون وحزنا. إشفاقا الجماد لها يتصدع بحال — العيش وشظف الفقرإلى ماء، أو لبن مبيع أو — جمال لهم كان إن — جمال إكراء من المهن، من مهنة كل فيالحقيرة المهن هذه في شاركتهم وربما يحتطبونه. حطب أو يلتقطونه، ثمر من ذلك غير

يشاء. لما ر المقد فسبحانه . بأنفسهن الشريفات نساؤهم

«جدة» آبار (4)

كانت أنها ويذكر وإنشائها. اختطاطها قدم على تدل قديمة مصانع البلدة هذه وبخارجببعض، بعضها يتصل لد، الص الحجر في منقورة (آبار) جباب وبها الفرس. مدن منخارج التي أن يزعمون إنهم حتى وخارجه، البلد داخل وهي كثرة. الإحصاء تفوتيأخذها لا كثيرة جملة نحن ا وعاين البلد. داخل ذلك ومثل جبا، وستون مئة ثلاث البلد

الإحصاء.بها. علما المحيط فسبحان كثيرة، الموضوعات وعجائب

المتطرفين مذاهب (5)

شتى. مذاهب على تفرقوا قد لهم، دين لا وشيع، فرق وسواها الجهات هذه وأكثرغلاتهم أعظم من وهم صير قد ة، الذم أهل في يعتقد لا ما الحاج في يعتقدون وهماغتصابا، بأيديهم ما لاغتصاب الأسباب وينتحلون انتهابا، ينتهبونهم يستغلونها: التي ييسر أن إلى ة، ومشق غرامة في يزال لا معهم فالحاج استجلابا. يملكون ما واستجلاب

وطنه. إلى رجوعه الله

48

مكة إلى جدة من

الدين» «صلاح فضل (6)

الظلم. لأرهقهم — ين» الد ب«صلاح — الجهات هذه في المسلمين به الله تلافي ما ولولايأمر وطعاما، مالا — ذلك عوض — وجعل ، الحاج عن المكوس ضرائب رفع فإنهمن — لهم المترتبة الوظيفة تلك عنهم أبطأت فمتى «مكة». أمير «مكثر» إلى بتوصيلهمابسبب معهم ما وانتهاب وتخويفهم الحاج ترويع إلى الأمير هذا عاد — والطعام المال

المكوس.«مكثر» خوطب ما خلال بها فأمسكنا ة»، «جد وصلنا أن — ذلك من — لنا واتفقالمال ورد فإن الله، حرم إلى ويدخلوا بعضا، بعضهم : الحاج يضمن بأن أمره فورد الأمير،هذا . الحاج قبل ماله يترك لا فهو وإلا ين» الد «صلاح قبل من برسمه اللذان والطعامفسبحان . الحاج من أجره يتقاضى أن محلل بيده، ميراث الله حرم كأن وكلامه، لفظه

لها. ومبد نن الس مغيرمن إردب وألفي دينار ألفي — الحاج لتأمين بدلا — ين» الد «صلاح له جعل وقد

المذكور. الرسم بهذا اليمن وبجهة ، مصر بصعيد أقطعها إقطاعات حاشى القمح،هناك له حروب في — ام الش بجهة الدين» «صلاح العادل: لطان الس هذا مغيب ولولا

. الحاج ظلم من صدر ما — هذا — «مكة» أمير عن صدر لما — الإفرنج مع

الطرق قطاع (7)

في المسفوكة ماء بالد — وأدناسها أرجاسها ويغسل يف الس رها يطه بأن الله بلاد فأحقأموال واستحلال الإسلام، عرا فك من عليه هم لما الحجازية، البلاد هذه — الله سبيلونهبها، الأموال استلاب إلى سببا وجعلوه حرام، معيشة اتخذوه وقد ودمائهم. الحاجهم كأن المسلمين يعتبرون فهم عليهم. والمسكنة الذلة ب وضر عليها، اج الحج ومصادرةالظلم من طرائق ويركبون — وسبب حيلة بكل — أموالهم ويستجلبون لديهم، ة ذم أهل

بمثلها. يسمع لم— ومناقبه سيرته ذكرنا قد الذي ين» الد «صلاح العادل لطان الس هذا أن ريب ولاصنعه. ولطيف نظره، بجميل المسلمين ينقذ أن لاستطاع الحق على أعوان له كان لو

49

والحجاز مصر في جبير ابن

عيسى بن مكثر (8)

ضمن أن بعد ة»، «جد من انفصالنا كان هر الش من عشر الحادى الثلاثاء يوم عشي وفيق»، موف بن «علي ة»: «جد قائد عند زمام في أسماؤهم وثبتت بعضا، بعضهم اج الحج

عيسى». بن مكثر «مكة: صاحب سلطانه من ذلك إليه نفذ حسبمان مم لكنه عليهما؛ الله رضوان علي»، بن «الحسن ية ذر من «مكثر» الرجل وهذا

الكريم. سلفه أهل من فليس صالح، غير يعمل

القرين محلة (9)

منزل هو الموضع وهذا مس. الش طلوع مع «القرين» وصلنا أن إلى الليلة تلك ينا وأسريصبحونه. الذي اليوم يريحون وبه يحرمون، ومنه رحالهم، ومحط الحاج

يفا تشر الله زاده يف، الشر الحرم وصبحوا ليلتهم وا وأسر رفعوا عشية، في كان فإذاوبهذا ة»، «جد إلى منه ون ويسر أيضا، به ينزلون الحج من ادرون والص وتعظيما.الماء تزود إلى يحتاجون لا — بسببها — والحاج الماء)، (قريبة معينة عذبة بئر الموضع

إليه. إسرائهم ليلة غيربالقرين. مريحين الأربعاء، يوم بياض فأقمنا

50

السادس الفصل

المكى الحرم

المكرمة مكة (1)

مع وصولنا فكان تلك، ليلتنا فأسرينا بعمرة، محرمين منه رحنا العشي وقت حان ا فلمالله حرسها — «مكة» ودخلنا وء، الض لانتشار مرتقبين فنزلنا الحرم. قريب إلى الفجروهو الآخر، لربيع عشر الثالث الخميس يوم من الأولى اعة الس في — العمرة باب على —البسيطة على ألقى قد والبدر الليلة تلك إسراؤنا وكان (أغسطس). أغشت شهر من الرابعمكان، كل من بالتلبية الآذان، تصك والأصوات قناعه، عنا كشف قد والليل شعاعه،وآونة التلبية، في تشتد فتارة اعة). (الضر بالرغباء الله إلى وتبتهل بالدعاء، تضج والألسنةالعمر. ليالى عروس فهي الديك، بيضة الحسن في كانت ليلة لها فيا بالأدعية. ع تتضر

الكعبة حرم (2)

الحرام، البيت الكعبة: فألفينا «إبراهيم»، الخليل أ ومبو العظيم، الله حرم بلغنا وهكذاالقدوم، طواف فطفنا الرحمن. بوفود محفوفة الرضوان، جنة إلى مزفوفة مجلوة عروساالحجر بين وهو — الملتزم عند — الكعبة بأستار وتعلقنا الكريم، بالمقام صلينا ثمثم والمروة، فا الص بين سعينا ثم مائها. من بنا وشر «زمزم» قبة ودخلنا والباب. الأسود

الوكيل. ونعم حسبنا وهو عليه، بالوفادة كرمنا الذي لله فالحمد وأحللنا. حلقناحجرة في أبوابه، أحد ة: د الس باب ومن الحرم، من قريبة بدار فيها نزولنا وكان

سة. المقد الكعبة وعلى الحرم على فة مشر المسكنية، المرافق كثيرة

والحجاز مصر في جبير ابن

الأهلة أسعد (3)

الشهر هذا فهلال يوما، عشر ثمانية بمكة لنا كمل وقد الأولى» «جمادى هلال استهلالجدار مقعد تبوأنا وقد علينا طلع أعمارنا. من سلف فيما أبصارنا، اجتلته هلال أسعدومهبط الرسول، ومبعث إبراهيم، مقام فيها التي والقبة العظيم، الله وحرم الكريم،

والتنزيل. بالوحي «جبريل» الأمين: الروحبالقبول، لنا وختم نعمة، من به نا خص ما قدر وعرفنا المنة، هذه شكر الله فألهمنا

والتسهيل. التيسير ولطيف الجميل، نع الص من عوائده، كريم على وأجرانا

52

المكى الحرم

الأربعة الأركان (4)

الذين يبيين الش زعيم وأخبرني التربيع. من قريب وهو أركان، أربعة له المكرم البيتيقابل الذي (الجانب) فح الص من الهواء، في ارتفاعه أن (خدمته) البيت سدانة إليهمومن ذراعا، وعشرون تسع — اليماني الركن إلى الأسود، الحجر من وهو — فا الص بابابتداء ومنه الأسود، الحجر فيه الذي الركن أركانه ل وأو وعشرون. ثمان الجوانب سائريساره. عن المكرم والبيت ببدنه، جميعه الحجر ليمس عنه الطائف ويتقهقر الطواف،وهو ، الشامي الركن ثم مال، الش جهة إلى ناظر وهو العراقي الركن بعده: يلقى ما ل وأوالركن إلى يعود ثم الجنوب، جهة إلى ناظر وهو اليماني الركن ثم الغرب، جهة إلى ناظرفي الكريم البيت وباب واحدا. شوطا يتم ذلك وعند ق، الشر جهة إلى ناظر وهو الأسود،بعشرة الحجر من قريب وهو الأسود. الحجر وركن العراقي الركن بين الذي فح الص

أشبار.

الملتزم (5)

استجابة موضع وهو «الملتزم»، ى: يسم — البيت صفح من بينهما الذي — الموضع وذلكبة، مذه ة فض وهو شبر، ونصف شبرا عشر بأحد الأرض عن مرتفع الكريم والباب الدعاء،الله كساها التي للمهابة وخشوعا، حسنا الأبصار يستوقف فة، الص رائق الصنعة، بديعق، للشر ناظر وهو الباب. قفل عليهما يتعلق كبيرتان، ة الفض من ارتان نق وللباب بيته.الباب عليه ينطوي الذي الحائط وغلظ شبرا، عشر ثلاثة وطوله أشبار، ثمانية وسعته

أشبار. خمسة

الحرم داخل (6)

قد ع، مجز رخام كلها وحيطانه ن)، (الملو ع المجز بالرخام مفروش الكريم البيت وداخلالأرض تكاد لا متين أسود خشب اج (والس الطول مفرطة اج الس من أعمدة ثلاثة على قامطول على وهي خطا. أربع وعمود عمود كل وبين الهند)، في ينبت العظيم وشجره تبليه،

53

والحجاز مصر في جبير ابن

به يحف الذي فح الص نصف يقابل — أولها وهو — الأعمدة فأحد فيه. طة متوس البيت،خطا. ثلاث مقدار فح الص وبين وبينه اليمانيان، الركنان

العراقي الركنان به يحف الذي فح الص يقابل — آخرها وهو — الثالث والعمود. امي والش

للناظر يخيل الثخينة، بة المذه ة بالفض مطلي — الأعلى نصفه من — كله البيت ودائرلغلظها. ذهب صفيحة أنها إليها

الأعلى. الجدار نصف وتمسك الأربعة، بالجوانب تحف وهين. الملو الحرير من بكساء مجلل البيت وسقف

الكعبة أستار (7)

الأخضر، الحرير من بستور مكسو — الجوانب الأربعة من — كلها الكعبة وظاهرفيه مكتوب الأحمر بالحرير رسم أعلاها وفي قطن. طولا) ة الممتد (خيوطها وسداهاآيات فيه * للعالمين وهدى مباركا ببكة للذي للناس وضع بيت ل أو ﴿إن الكريمة: الآيةإليه استطاع من البيت حج الناس على ولله آمنا كان دخله ومن إبراهيم قام م بينات

سبيلا﴾.بها يطيف أذرع، ثلاثة مقدارها سعة في الله» لدين «الناصر الإمام اسم كتب وقد

كلها.رائقة، محاريب أشكال فيها ترى التي الغريبة نعة الص من تور الس هذه في شكل قدبإقامتها. الآمر ، العباسي للناصر عاء وبالد — تعالى — الله بذكر مرسومة مقروءة وكتابة

لونها. يخالف لا ذلك وكل

النقش بدائع (8)

الكبيرين فحين الص وفي سترا. وثلاثون أربعة — الأربعة الجوانب من — تور الس وعددمنها ليدخل مضاو، خمسة وله . عشر ستة غيرين الص فحين الص وفي ، عشر ثمانية منها

54

المكى الحرم

مضوى. ركن كل ومع السقف. وسط في أحدها النقش، بديع عراقي زجاج وعليها وء. الضذهب. من وإحداها ة، عشر ثلاث عددها ة الفض من أقواس الأعمدة وبين

الرحمة باب (9)

الأسود. الحجر خارجه الذي الركن — يساره عن — الباب على اخل الد يلقى ما ل وأومن صغيران) (بابان بويبان الركن في علاهما وقد مصاحف. فيهما صندوقان، وفيهوعن قامة. من أزيد الأرض وبين وبينهما الركن. بزاوية ملصقان طاقان كأنهما ة، فضالبيت سطح إلى منه يصعد الرحمة»، ب«باب ى يسم باب وفيه . العراقي الركن يمينه

المكرم.

«إبراهيم» مقام (10)

على المحتوي البيت له أو وفي الأدراج، داخله البيت، سطح بأعلى متصل قبو قام وقدمن بنصفين العراقي الركن على محتو وهو قامتان. صفحيه سعة وفي الكريم. المقاموضع. ثم فيه لف قد كأنه ن، الملو الحرير من بثوب مكسو القبو هذا وأكثر صفح. كلمغشى حجر وهو (صلى الله عليه وسلم). «إبراهيم» مقام هو القبو هذا داخل الذي الكريم المقام وهذاأسفله. من أوسع وأعلاه شبرين، مقدار وسعته أشبار، ثلاثة مقدار وارتفاعه ة، بالفضوعن أسفله عن يضيق أوسطه كبير، ار فخ كانون — الأعلى والمثل التنزيه وله — فكأنهتبصر فلا والعقول، الأفئدة ويطيش النفوس، يذهل هول الكريم البيت ولمعاينة أعلاه.

داعية. ضارعة — الله إلى — وألسنة باكية، ومدامع خاشعة، لحظات إلا

. العراقي والركن الكريم الباب بين ما يقابل خلفه، يصلى الذي هو الكريم المقام وموضعبديعة مركنة، — أزيد أو القامة مقدار في — خشب قبة وعليه بكثير. أميل الباب إلى وهوالموضع على نصبت وقد أشبار. أربعة — الثاني إلى الواحد ركنها من — سعتها النقش.المستطيل، كالحوض حرف على حجارة من (إطار) تكفيف وحوله المقام. فيه كان الذي

خطا. ثلاث وعرضه خطا، خمس وطوله شبر، نحو ارتفاعه في

55

والحجاز مصر في جبير ابن

الأسود الحجر مكان (11)

الحجر ومن شبرا. وخمسون أربعة العراقي الركن إلى الأسود الحجر فيه الذي الركن ومنإليه. يتطاول والقصير له، يتطاطى فالطويل أشبار. ستة الأرض إلى الأسود

الطواف موضع (12)

ون وعشر مئة وهي خطوة، أربعون العراقي الركن إلى الأسود الركن فمن الخارج، من ا أمالطواف. يكون ثم ومن شبرا.

وسمر سود منها حسنا. الرخام كأنها مبسوطة، بحجارة مفروش الطواف وموضعمفروش — كلها البلاطات مع — الحرم وسائر بعض. إلى بعضها ألصق قد وبيض،

أبيض. برملالمفروشة. الحجارة آخر في النساء وطواف

الصنعة نفائس (13)

منها وضع بة، مذه صفر قضبان وفيه الإلصاق، بديع ع مجز كله رخام الجدار ودورضربت فإذا محاريب، وهيئات بعض، على بعضها متداخلة شطرنجية أشكال صفحه فيشعاعه. بالأبصار يرتمي ذهب أنها إليها للناظر يخيل ولألأ بصيص لها لاح فيها الشمسمفروش وهو دائرة. ثلثا كأنه الحجر عليه ينعطف واسع بلاط الحجر وداخلبانتظام ألصق ثم ذلك، فوق ما إلى ينار الد دور إلى الكف دور في المقطع ع المجز بالرخامالتركيب رائع والتجزيع، الترصيع رائق الإتقان، غريب نعة، الص معجز وتأليف بديع،طرنجية الش والأشكال والخواتم والتقاطيع التعاريج من فيه الناظر يبصر والرصف،في يجيله فكأنه حسنا. بصره يقيد ما — وصفاتها أنواعها اختلاف على — وسواهاالقسي انعطاف الرخام عليها انعطف قد محاريب إلى الألوان. مختلفات مفروشة أزهار

المذكورة. والصنائع الموصوفة الأشكال هذه وداخلها (الأقواس)،

56

المكى الحرم

«الناصر» الخليفة أثر (14)

الرفيق، التوريق من: فيهما الصانع أحدث الحجر، بجدار متصلتان رخامتان وبإزائهابالجلمين قطعا الورق في اليدين نع الص الحاذق يحدثه لا ما والتقضيب، والتشجير«أبو المشرق إمام فة الص على بصنعتهما أمر عجيب. فمرآهما .( كالمقص آلة (والجلمان:نقشت قد رخامة الكعبة) حول ما (وهو: «الحجر» وسط وفي الناصر»، أحمد العباس

فيها: مكتوب عجيبة مزخرفة طرة بها ت وحف نقش أبدع

أمير الله لدين الناصر أحمد العباس أبو وخليفته الله عبد بعمله أمر ممامئة. وخمس وسبعين ست سنة في وذلك المؤمنين،

«إسماعيل» قبر (15)

رخامة وعلامته «إسماعيل»، قبر الكريم البيت جدار من بمقربة الحجر صحن وفيوكلتاهما مستديرة. خضراء رخامة بها تتصل محراب، شكل قليلا مستطيلة خضراءأشبه وهي تجزيع، كأنها قليلا فرة الص إلى لونها عن تنفتح نكت فيهما المنظر، غريبة

فيها. الذهب حل من البوتقة في تبقى التي بالنكت الأشياءوعلامته عنها، رضيالله «هاجر» ه: أم قبر — العراقي الركن يلي مما — جانبه وإلىمكرمين جسدين القبران احتوى وقد شبر. ونصف شبر مقدار سعتها خضراء، رخامة

أشبار. سبعة القبرين وبين الله. رهما نو

«زمزم» بئر (16)

وعمقها القبة. وسط في (فمها) المباركة البئر وتنور الأسود. الركن تقابل «زمزم» بئر وقبةناظر القبة وباب يذكر. ما على قامات سبع الماء وعمق ذرعناه. حسبما قامة ة عشر إحدىرضيالله للعباس المنسوبة وهي اب، الشر قبة ورائها من «زمزم» بئر قبة وتلي ق. الشر إلىويخرج «زمزم» ماء فيها يبرد الآن حتى وهي ، الحاج سقاية كانت العباسية والقبة عنه.مقبض ذو منها دورق كل الدوارق، يسمونها قلال في الحاج لسقي — الليل مع —

واحد.

57

والحجاز مصر في جبير ابن

وأفرغ الأيام، تحيله لا إلصاقا ببعض بعضه ألصق قد رخام من «زمزم» بئر وتنور— به الملصقة الرصاص أعمدة من به ت وحف التنور. داخل وكذلك الرصاص. أثنائه فيحافة على قابضة رءوس لها خرجت قد عمودا وثلاثون اثنان — ه ورص لزه قوة في إبلاغا

كله. بالتنور دائرة ، البئرعن وارتفاعها شبرين، نحو وعمقها شبر، سعتها سقاية القبة بداخل استدارت وقدإليها، الناس يرتفع دائرة، مصطبة وحولها للوضوء. ماء تملأ أشبار، خمسة الأرض

عليها. ئون ويتوض

الأسود الحجر استلام (17)

دخل ما قدر يدرى ولا ق، المشر جهة إلى الناظر الركن في ملصق المبارك الأسود والحجروعقد. شبر وطوله شبر، ثلثا وسعته ذراعين. بمقدار الجدار في داخل إنه وقيل: الركن. فيعلى بياضها بصيص يلوح ة، فض بصفيحة جوانبه شدت وقد ملصقة. قطع أربع وفيههو عجيبا، منظرا — ذلك من — الرائي فيبصر قيل. الص ورونقه الحجر سواد بصيص

الأبصار. قيدوذلك عنه، فمه يقلع ألا اللاثم يود حتى الفم، بها م يتنع لدونة تقبيله عند وللحجر

الإلهية. العناية خواص منإليه. شيق كل عليه وأوفد ومصافحته، باستلامه الله نفعنا

الحرم سعة (18)

بلاط كأنها منتظمة الرخام من سوار ثلاث على بلاطات ثلاث به يطيف الحرام والمسجدالبلاطات بين وما ذراع. مئة ثلاث العرض وفي ذراع، مئة أربع الطول في ذرعها واحد.

عنه. خارجة «زمزم» وقبة صلى الله عليه وسلمصغيرا. الله رسول عهد على وكان كبير. فضاء

58

المكى الحرم

البيت كعبة (19)

وبين أولا. الحرم حد كان منها الأرض، في ثابتة سارية رأس امي الش الركن مقابلة وفيعلى الحرم وسط في والكعبة خطوة، ون وعشر اثنتان الشامي الركن وبين السارية رأس

والغرب. مال والش والجنوب ق الشر بين ما الأربعة، الجوانب من استواء

الحرم أعمدة (20)

سارية، وسبعون وإحدى سارية مئة أربع بنفسي عددتها التي الرخامية سواريه وعدد— الحرم في زيدت قد وكانت — الندوة دار في منها التي الجص من المصنوعة حاشى

الشمال. إلى الغرب من الآخذ البلاط في داخلة وهي

التعليم معاهد (21)

بجدار ويتصل إليه. البلاط من يدخل متسع وفضاؤها . العراقي الركن مع المقام ويقابلهاكالأقواس). منحنية أبنية (وهي: حنايا قسي تحت مصاطب كله البلاط هذا

الخياطة. صنعة أهل وبعض والمقرئون اخون النس يجلس وفيهاالعلم. وأهل المدرسين بحلقات محدق والحرم

جعفر» «أبي الخليفة أثر (22)

في والتأنق الحرام، المسجد توسعة في العباسي المنصور» جعفر أبي بن «محمد وللمهديكريمة. آثار بنائه،

البلاط: جدار أعلى في مكتوبا — مال الش إلى الغرب من التي — الجهة في ووجدتلحاج الحرام، المسجد بتوسعة — الله أصلحه — المؤمنين أمير المهدي محمد الله عبد «أمر

ومئة». وستين سبع سنة في اره، وعم الله بيت

59

والحجاز مصر في جبير ابن

النقوش من طائفة (23)

ويكتنف غليظها. الحروف، طويل ، الخط رائق بالذهب، نقش سة المقد الكعبة باب وفيالعتبة إلى تصعد النقش، البديعة بة المذه ة الفض من غليظة عضادة الكريمين البابين

. البابين بجانبي وتستدير عليها، ف وتشر المباركة،الفضة من الكبيرة العضادة شبه — إغلاقهما عند — البابين بين أيضا ويعترض

البيت. إلى الداخل يسار عن الذي منهما بالواحد متصلة ، البابين بطول هي بة، المذه

الكعبة كسوة (24)

وثلاثون أربع وهي — ذكرناه حسبما — الأخضر الحرير من سة المقد الكعبة وكسوةبين يقابله الذي فح الص وفي تسع. منها والشامي اليماني الركن بين الصفح في ة، شقالصفح وفي ثمان، والشامي العراقي بين الصفح وفي أيضا. تسع والعراقي الأسود الركنالجوانب يعم واحد ستر كأنها فجاءت كلها، وصلت قد أيضا، ثمان والأسود اليماني بين

الأربعة.

من أزيد ارتفاعه في . بالجص مبني (إطار) تكفيف — أسفلها من — بها أحاط وقدأوتاد فيه رت سم وقد ظاهر. غير خشب داخله في قليلا. أزيد أو شبران، سعته وفي . شبرغليظ القنب، من (حبل) مرس فيها أدخل قد ظاهرة، حديد حلقات رءوسها في حديد،

60

المكى الحرم

فيها وأدخل معاقد، تور الس أذيال في وضع أن بعد الأربعة، بالجوانب واستدار مفتول.الأركان في تور الس ومجتمع الوثيقة. المفتولة القطن من بخيوط عليه وخيط الحبل، ذلكبعضها تدخل حديد، من بعرا تتصل أعلاها إلى منها ثم قامة، من أزيد إلى مخيط الأربعةفيه وضعت ثان، تكفيف — السطح جوانب على — بأعلاها أيضا واستدار بعض. فيمخيطة المباركة الكسوة فجاءت المذكورة. الصفة تلك على حديد حلقات في تور الس أعالى

تجديدها. عند عام إلى عام من إلا تخلع لا الأزرار، وثيقة والأسفل، الأعلىالقيامة. يوم إلى ف الشر لها خلد من فسبحان

البيت سدنة (25)

يوم، كل في يفتح فإنه رجب، في إلا جمعة، ويوم اثنين يوم كل يفتح الكريم الكعبة وبابالشمس. بزوغ ل أو وفتحه

المنبر شبه كبيرا كرسيا ينقل من منهم فيبادر يبيون، الش امه) (خد البيت سدنة يقبل(منخفضة) متطأمنة الخشب من قوائم له وضعت قد مستطيلة أدراج تسعة له الواسع،الكرسي يجري الأرض. تها لمباشر بالحديد حة مصف كبار، بكرات أربع لها الأرض، معالباب. من المباركة بالعتبة متصلا الأعلى درجه فيقع الكريم، البيت إلى يصل حتى عليهاالمبارك. القفل مفتاح وبيده والشارة، الهيئة جميل كهل وهو إليه، يبيين الش زعيم فيصعدما خلال الباب، أمام به يديه يمد أسود سترا يده في يمسك من دنة الس من ومعهما قدر وأقام خلفه الباب وسد وحده البيت دخل القفل فتح فإذا . يبي الش الزعيم يفتحهالناس ويبادر الباب يفتح ثم أيضا، الباب ويسدون يبيون، الش يدخل ثم ركعتين. يركع

بالدخول.

وأيد خاشعة، بأبصار إياه مستقبلين الناس يقف الكريم الباب فتح محاولة أثناء وفيبألسنة ونادوا ضجيجهم، وعلا الناس كبر الباب انفتح فإذا ضارعة. الله إلى مبسوطة

الراحمين». أرحم يا ومغفرتك، رحمتك أبواب لنا افتح «اللهم صائحة: مستهلةآمنين. بسلام دخلوا ثم

61

والحجاز مصر في جبير ابن

النبي مصلى (26)

الركن إلى اليماني الركن من هو الذي — الحرم في اخل للد المقابل (الجانب) فح الص وفيأشبار خمسة مقدار إلى تنتهي أبواب، كأنها طولا منتصبات رخامات خمس — الشاميكل في خضراوان. والاثنتان حمر منها الثلاث القامة. نحو منها واحدة وكل الأرض، منالحمراء فتتصل تنقيط. فيها كأنه منه، منظرا أحسن ير لم بياض تجزيع منها واحدةعنها متقهقرا يقابلها الذي والموضع أشبار، بخمسة الخضراء تليها ثم ، اليماني بالركن

به. تبركا فيه لاة الص على الناس فيزدحم صلى الله عليه وسلم، النبي مصلى هو أذرع بثلاثة

الرخام بدائع (27)

عز الله أحدث قد البياض، ناصع اللون صافي أبيض رخام الملونة الرخامات بين ويتصلمثل تليها التي وفي نة. مغص رة مشج الزرقة إلى مائلة غريبة أشكالا خلقته أصل في وجلفكل شكله. يصافح شكل كل لعاد انطبقتا فلو مقسومة. كأنها الأشكال من بعينه ذلكفوضعت الأشكال، تلك على ت انشق ت نشر ما عند — محالة لا — الأخرى ة شق واحدة

أختها. بإزاء واحدة كلأشبار. خمسة سعتهما رخامتان، — وحمراء خضراء كل بين — منها والفاصلهذه جوانب شدت وقد أختها. بإزاء منها أخت وكل هيئاتها. تختلف فيها والأشكالالأخضر من ع، المجز الرخام من إصبعين قدر غلظها (إطارات)، تكافيف الرخاماتكأنها وداء)، الس النقطة وهي: خال، (جمع الخيلان ذي والأبيض ، طين المنق والأحمر

فيها. الوهم يحار مخروطة أنابيب

الحرم خطيب (28)

من عليها تحريكه ليسهل أربع، بكرات على وهو الخطيب، منبر ترى الكريم المقام وبإزاءالكعبة صفح إلى المنبر ضم الصلاة، وقت وقرب الجمعة، يوم كان فإذا آخر. إلى مكانيقبل ثم إليه. المنبر فيسند — والعراقي الأسود الركن بين وهو — المقام يقابل الذي

62

المكى الحرم

بذهب، مرسوما سواد ثوب لابسا المقام، يقابل وهو صلى الله عليه وسلم، النبي باب على داخلا الخطيبرقيق. طيلسان وعليه أيضا، مرسومة سوداء بعمامة ما ومتعم

كينة الس وعليه فيها يرفل بلاده. خطباء إلى يرسلها التي الخليفة أكسية من ذلك كل(الواقفين المؤذنين قومة من رجلان يمسكهما سوداوين رايتين بين رويدا يتهادى والوقار،في ربط قد أحمر، مخروط عود يده وفي القومة، أحد — ساعيا — يديه وبين للأذان)،ينفضها صغيرة عذبة طرفه في طويل، رقيق — المفتول المدبوغ الجلد من — حبل رأسهإيذان ه كأن وخارجه، الحرم داخل من يسمع عال، بصوت فتأتي نفضا، الهواء في بيده

الفرقعة. ونها ويسم ، المنبر من يقرب أن إلى نفضها في يزال ولا الخطيب. بوصول

الخطبة مقدمات (29)

إلى سعى ثم عنده، ودعا فقبله، الأسود الحجر إلى ج عر ، المنبر من الخطيب قرب فإذاواد الس ثياب لابسا أمامه، ساعيا يف الشر بالحرم المؤذنين رئيس الزمزمي والمؤذن المنبر،— درجة ل أو في — صعوده فعند له. تقلد دون بيده يمسكه يف الس عاتقه وعلى أيضا،بها أسمع بة ضر الجراب)، أسفل في (حديدة سيفه بنعلة ب ضر ثم يف، الس المؤذن قلدهرابعة، بة ضر ب ضر العليا رجة الد إلى انتهى فإذا الثالثة. في ثم الثانية، في ثم الحاضرين،وقال: — ة ويسر يمنة — التفت ثم ، خفي بدعاء — الكعبة مستقبل — داعيا ووقف

السلام. عليه الناس فيرد وبركاته»، الله ورحمة عليكم لام «الس

الخطيب دعوات (30)

فرغوا فإذا واحد. لسان على بالأذان — المنبر في يديه بين — المؤذنون ويبادر يقعد، ثمبالسيف ب وضر الخطيبية، الجلسة جلس ثم فأبلغ، ع وخش ووعظ فذكر للخطبة، قامورضي آله، وعلى صلى الله عليه وسلم محمد على بالصلاة فأكثر الثانية، للخطبة قام ثم خامسة، ضربةو«العباس» «حمزة» النبي ي لعم ودعا بالتسمية، الخلفاء الأربعة واختص أصحابه، عنزوجات المؤمنين: هات لأم دعا ثم جميعهم، عن الرضا ووالى و«الحسين»، ول«الحسن»للخليفة دعا ثم اللفظ. بهذا الكبرى» «خديجة وعن الزهراء» «فاطمة عن ورضي ، النبي

63

والحجاز مصر في جبير ابن

ين الد لصلاح ثم عيسى»، بن «مكثر مكة لأمير ثم الناصر»، أحمد العباس «أبي : العباسيأيوب». بن بكر أبي أخيه»: عهده ولولي أيوب»، بن يوسف ر المظف «أبي

الدين» «صلاح مكانة (31)

مكان. كل من عليه بالتأمين الألسنة تخفق بالدعاء الدين» «صلاح ذكر وعند

ل��ل��ن��اس» م��ح��ب��ة ع��ل��ي��ه أل��ق��ى ع��ب��ده ي��وم��ا ال��ل��ه أح��ب «وإذا

رفعه ولما لهم، النظر وحسن بهم، الاعتناء جميل من يبذله لما عليهم، ذلك وحق«مكثر»، الأمير إلى وصل كتابه بأن أعلمنا التاريخ هذا وفي عنهم. المكوس وظائف منعنهم، الاعتداء أيدي ورفع وتأنيسهم مبرتهم في والتأكيد بالحاج التوصية فصوله وأهم

وقال: والأوزاع. والأتباع ام الخد إلى ذلك في والإيعاز

«! الحاج بركة في متقلبون وأنت نحن إنما ه «إن

أحسن من إلى يتضاعف الله وإحسان الكريم. والمقصد يف، الشر المنزع هذا ل فتأمبهم. الاعتناء ه هم جعل لمن موصول الكريم واعتناؤه عباده، إلى

المحسنين. بجزاء كفيل وجل عز والله

بالخطيب الحفاوة (32)

رجلان ويمسكهما ، المنبر من درجة ل أو في وداوان الس الرايتان تركز الخطبة، أثناء وفي. مركوزتين فيهما الرايتان تلقى حلقتان، المنبر باب جانبي وفي المؤذنين. من

على أمامه والفرقعة وشماله، يمينه عن والرايتان خرج لاة الص من فرغ فإذالاة. الص من والفراغ الخطيب، بانصراف إيذان أيضا ذلك كأن عليها. دخل التي فة الص

المقام. بإزاء موضعه إلى المنبر أعيد ثم

64

المكى الحرم

الأمير طواف (33)

الحرم إلى — صبيحتها في — «مكثر» مكة أمير بكر الأولى، جمادى هلال أهل وليلةباب على فدخل أمامه. يقرءون والقراء به، ون يحف وقواده الشمس، طلوع مع الكريموبأيديهم أمامه، يطوفون — بالحرابة يعرفونهم الذين — ودان الس ورجاله صلى الله عليه وسلم، النبيبكرزية ما متعم سيفا، متقلدا بياض، ثوب لابسا وكان والوقار. كينة الس وعليه الحراب،فصلى كتان، وطاء له وبسط وقف الكريم، المقام بإزاء انتهى ا فلم رقيقة. بيضاء صوف

الطواف. في وشرع فقبله، الأسود الحجر إلى م تقد ثم ، ركعتين

«زمزم قبة «في (34)

به أذانا، المؤذنين ل أو وهو — الزمزمي المؤذن أخو هو — صبي «زمزم» قبة علا وقدالأمير يكمل فعندما م، وتعم ثيابه أفخر بي الص هذا لبس وقد يتبعون. وله يقتدون،بالدعاء صوته رافعا — القبة أعلى في الصبي يندفع الحجر، من ويقرب واحدا شوطا

شاملة». ونعمة دائمة، بسعادة الأمير مولانا الله «صبح قائلا: ويستفتحه —ذلك يختم ثم والثناء. الدعاء حفيل مسجوع، بكلام الشهر بتهنئة ذلك ويصلسابقة وذكر الكريم، سلفه ومدح مدحه في عر، الش من — أربعة أو — أبيات بثلاثةعلى — آخر بدعاء اندفع الحجر، يريد اليماني الركن أظل فإذا يسكت. ثم النبوة،بعينه المعنى ذلك في — الأخر الأبيات غير عر، الش من بأبيات ووصله — الأسلوب ذلكمنها، يفرغ أن إلى الأشواط، بعة الس في وهكذا بها. مدح قصائد من منتزعة كأنها —ذلك صوت وحسن والأبهة، الحال هذه من — فينتظم أمامه؛ طوافه أثناء في والقراءيورده الذي الكلام وحسن نحوها، أو سنة عشرة إحدى ابن لأنه صغره، على الداعي،النفوس يحرك مجموع — وجل عز الله، بكتاب وعلوها القراء، وأصوات ونظما، نثراالرجس عنهم الله أذهب الذين البيت لأهل تذكرا ويبكيها، العيون ويستوكف ويشجوها،

تطهيرا. رهم وطه

65

والحجاز مصر في جبير ابن

الطواف بعد (35)

أيضا، المقام خلف وركع جاء ثم ركعتين، — الملتزم عند — ركع الطواف من فرغ فإذاهكذا آخر، هلال لمستهل إلا الحرم في يظهر ولا به. تحف وحلقته منصرفا، ولى ثم

دائما.

الحرم حجارة (36)

بعض، على بعضها رص قد مر، الس م الص الكبار بالحجارة مبني العتيق والبيتأن العجيب ومن الأزمان. تفصمه ولا الأيام، تحيله لا إلصاقا الوثيق بالعقد وألصقتكانت ما كأحسن وأعيدت ة، فض بمسامير رت فسم ، اليماني الركن من انصدعت قطعة— الحرم وسط — قائم أنه العتيق البيت آيات ومن ظاهرة. فيها والمسامير عليه،

الأعلى. التنزيه وله المشيد، كالبرج

الحرم حمائم (37)

المثل. به يضرب بحيث الأمن من وهو كثرة، يحصى لا الحرم وحمامالليل. من وقتا ولا النهار، من ساعة الطائفين من الحرم يخلو ولا

من قناديل فيها سلاسل، — القبة من العتيق البيت إلى الناظر — فح الص وفيمال. الش إلى الناظر وهو كذلك، يمينه عن الذي فح الص وفي ليلة. كل توقد معلقة، زجاجالرخام من مصطبة به تتصل — القبة من — الأسود الحجر يقابل الذي والجانبمواضع أشرف لأنه الموضع، ذلك بشرف معتبرين فيها الناس يجلس بالقبة، دائرةمع الكريم والباب أمامك، الأسود الحجر لأن الآخرة. مواضع بشرف المذكورة نيا الدظهرك، وراء «زمزم» وبئر يسارك، عن فا الص وباب يمينك، عن والمقام قبالتك، البيت

بهذا. وناهيك

66

المكى الحرم

الحرم أئمة (38)

البلدة هذه وأشراف يدية، الز ى تسم لفرقة خامس وإمام سنية، أئمة أربعة وللحرمعلى حي المؤذن: قول «إثر العمل خير على حي الأذان:" في يزيدون وهم مذهبهم. على

روافض. وهم الفلاح».مشاعيل — منه يسير بعد وعلى العتيق، البيت دائر — كلها المواضع بهذه ويطيفويوضع نورا، كله يف الشر الحرم فيتقد مركوزة. خشب فوق حديد، صحاف في توقد

محاريبهم. في ة الأئم أيدي بين مع الش

المغرب صلاة بعد (39)

على مطلع ولها «زمزم» قبة سطح في الزمزمي المؤذن يقف مغرب، صلاة كل أثر وفيالعباسي للإمام بالدعاء صوته رافعا — فا الص باب تقابل التي الجهة في عود، من أدراجوجهات ام الش أمير الدين»: «لصلاح ثم «مكثر»، للأمير ثم الله»، لدين الناصر «أحمدبالدعاء، ذكره إلى انتهى فإذا يفة. الشر والمناقب هيرة، الش المآثر ذي واليمن، كلها مصرادقة، الص والنيات الخالصة، القلوب تمدها بألسنة بالتأمين، الطائفين أصوات ارتفعتالعادل لطان الس لهذا الله وهب لما خشوعا، القلوب يذيب خفقا بذلك الألسنة وتخفق

أرضه. في شهداؤه الله وعباد الناس. محبة من عليه وألقى الجميل، الثناء منالمسلمين لسائر ثم — الدين» «صلاح جهة من — اليمن لأمراء بدعاء ذلك يصل ثم

والمسافرين. اج والحج

ثمينة مخلفات (40)

الخلفاء أحد مصحف وفيه متسع، مبسوط تابوت على تحتوي خزانة العباسية القبة وفيثماني سنة منتسخ — عنه الله رضي — ثابت» بن «زيد وبخط الرسول، أصحاب الأربعةمجلد خشب، تي دف بين وهو كثيرة، ورقات منه وينقص صلى الله عليه وسلم. الله رسول وفاة من ة عشر

واسعها. الورقات كبير (نحاس)، صفر من بمغاليق

67

والحجاز مصر في جبير ابن

الجوار بهذا وناهيك إليه، منها يخرج أبواب لها كثيرة، ديار يف الشر الحرم وبإزاءإلى منها يخرج وسطوح مناظر لها به، تطيف كثيرة ديار أيضا الحرم وحول الكريم.

فاته. شر أعالي في ماءهم ويبردون فيه، أهلها فيبيت الحرم سطحما يهنئهم والله متصلة، عبادة في — دائما العتيق البيت إلى النظر من — فهم

الحرام. بيته مجاورة من به هم خص

الحرام المسجد مساحة (41)

في الحرام المسجد ذرع أن :« القرطبي جعفر «أبي الورع الزاهد الفقيه بخط وألفيتوعرضه ذراع، مئة ثلاث صلى الله عليه وسلم الله رسول مسجد وطول أولا، أثبته ما والعرض الطول

ثلاث. ومناراته مئة، ثلاث (أعمدته) سواريه وعدد مائتان،وهي المغربية، المراجع من مرجعا وعشرين أربعة (مقاييسه) تكسيره فيكون

مثلها. في ذراعا خمسون

المقدس بيت (42)

وعرضه ذراعا، وثمانون مئة سبع — للإسلام الله أعاده — المقدس بيت مسجد وطولمئة، خمس وقناديله سارية، عشرة وأربع مئة أربع وسواريه ذراعا، وخمسون مئة أربع

بابا. خمسون وأبوابهوخمسي مرجعا وأربعين مرجع مئة — المذكورة المراجع من — تكسيره فيكون

مرجع.

الحرم أبواب (43)

كثيرة. أبواب على مفتح أكثرها بابا عشر تسعة وللحرممخزوم. بني بباب قديما ى يسم وكان أبواب، خمسة على يفتح فا» الص «باب منها:— مكة إلى وافد وكل عي. الس إلى عليه يخرج الذي وهو الأبواب، أكبر الصفا» و«بابسبعا، يطوف ثم شيبة، بني باب على الدخول له فيستحب بعمرة، يدخلها — الله فها شر

68

المكى الحرم

رحمه — المهدي أمر اللتين الأسطوانتين بين طريقه ويجعل فا، الص باب على ويخرجفا. الص إلى صلى الله عليه وسلم الله رسول لطريق علما بإقامتهما — الله

قد لوح منهما واحدة كل على خضراوان، ساريتان المروة إلى الساعي يسار وعنوالمروة فا الص ﴿إن ب: مذه برسم منقوشا فيه ألفيت كالتاج، ارية الس رأس على وضعع تطو ومن بهما يطوف أن عليه جناح فلا اعتمر أو البيت حج فمن الله شعائر من

عليم﴾. شاكر الله فإن خيراالمستضيء د محم أبو وخليفته، الله عبد (العمود) الميل هذا بعمارة «أمر وبعدها:

مئة». وخمس وسبعين ثلاث سنة في ه، نصر الله أعز المؤمنين، أمير الله، بأمر

و«المروة» فا» «الص بين (44)

وسبعون خمس الميلين إلى الميل ومن خطوة، وتسعون ثلاث الأول والميل فا الص وبينإلى الميلين من ثم الميلين إلى الميل من وذاهبا جائيا (الهرولة) الرمل مسافة وهي خطوة،اعي الس خطا فجميع خطوة، ون وعشر وخمس مئة ثلاث المروة إلى الميلين ومن الميل.خمسة، المروة وأدراج خطوة. وتسعون وثلاث خطوة مئة أربع المروة إلى فا الص من

خطوة. عشرة سبع فا الص سعة وسعتها كبير، واحد بقوس وهي

69

والحجاز مصر في جبير ابن

التجار سوق (45)

وسائر الحبوب من وغيرها الفواكه بجميع حفيلة سوق والمروة فا الص بين وماالباعة وحوانيت الزحام. كثرة من يخلصون يكادون لا اعون والس الطعامية. المبيعاتالثياب ار (تج والبزازين العطارين إلا سواها منتظمة سوق للبلدة وما وشمالا. يمينابها. تتصل تكاد وبمقربة المذكورة، وق الس تحت شيبة بني باب عند فهم والأسلحة)؛

قبيس أبي جبل (46)

الحجر ركن يقابل قية الشر الجهة في وهو قبيس»، «أبي جبل يف الشر الحرم وعلىومنه الطيبة. البلدة على ف مشر سطح وعليه مسجد، فيه مبارك، رباط أعلاه وفي الأسود.قبر وفيه وسطه. القائمة سة المقد الكعبة وجمال واتساعه، الحرم وحسن حسنها يظهرالمتصل الجبل الثاني: والأخشب (جبليها)، مكة أخشبي أحد وهو عليه، الله صلوات آدم

الغربية. الجهة في بقعيقعانالنبي موقف موضع وفيه المبارك المسجد في وصلينا قبيس». «أبي جبل إلى صعدناالجمادات حتى يشاء، من يؤتيه الله، بيد والفضل الله. بقدرة له القمر انشقاق عند صلى الله عليه وسلم

مخلوقاته. من

المهدي» «الخليفة أثر (47)

أقيمتا اللتين من الواحدة ارية الس تقابل فا، الص باب خارج سارية على منقوشا وألفيتالمؤمنين أمير المهدي محمد الله عبد «أمر الحرم: داخل الصفا إلى النبي لطريق علمافي الكعبة لتكون فا; الص باب يلى مما الحرام المسجد بتوسعة — تعالى الله أصلحه —

ومئة». وستين سبع سنة في المسجد، وسطأيضا: منقوش ارية الس أسفل في النقش ذلك وتحت

الباب بتوسعة — الله أصلحه — المؤمنين أمير المهدي محمد الله عبد «أمرفا». الص إلى صلى الله عليه وسلم الله رسول طريق وهو ، الأسطوانتين هاتين بين الذي الأوسط

70

المكى الحرم

أيضا: منقوش تليها التي ارية الس أعلى وفي

إلى الوادي ف بصر — الله أصلحه — المؤمنين أمير المهدي محمد الله عبد «أمرصلى الله عليه وسلم». إبراهيم عهد على كان كما وتوسعته مجراه

منقوش أيضا، وتحتها اره، وعم الله بيت لحاج الحرام المسجد حول التي وبالرحابالأوسط. الباب توسعة ذكر من ل الأو تحت ما

«إبراهيم» وادي (48)

خالف قد يل الس وكان فا. الص باب على ومجراه صلى الله عليه وسلم. لإبراهيم المنسوب هو الوادي وهذاامتلائه ة مد فكان الحرم، ويدخل والمروة الصفا بين المسيل على يأتي فأصبح مجراه،

سبحا. الكعبة حول يطاف بالأمطارالردم. رأس يسمى البلد أعلى في موضع برفع — الله رحمه — « «المهدي فأمرالموضع إلى «إبراهيم» باب على واستمر مجراه، إلى الردم ذلك عن ج عر يل الس جاء فمتىالكثير. المطر نزول عند إلا فيه الماء يجري ولا البلد عن ويخرج (المسفلة)، يسمى الذي﴿ربنا عنه: وتعالى تبارك الله حكى حيث بقوله، صلى الله عليه وسلم «إبراهيم» عنى الذي الوادي وهو

زرع﴾ ذي غير بواد يتي ذر من أسكنت إنيالبينات. الآيات له أبقى من فسبحان

71

السابع الفصل

مكة آثار

مكة أبواب (1)

واد بطن وهي بها، محدقة جبال بين — وجل عز — الله وضعها قد بلدة هي «مكة»الله. إلا يحصيه لا ما الخلائق من تسع مستطيلة، كبيرة مقدس،

أبواب: ثلاثة ولها

يعرف الذي بالموضع وهي المباركة، الجبانة إلى يخرج ومنه «المعلى»، باب أولهايخرج البرج، يشبه علم عليها ثنية أعلاه في جبل إليها المار يسار وعن ب«الحجون»،بن ان حس عنى التي وهي «كداء»، ى تسم (الجبل) الثنية وتلك العمرة، طريق إلى منها

شعره: في بقوله — الرسول شاعر — ثابت

ك��داء» م��وع��ده��ا ال��ن��ق��ع، ت��ث��ي��ر ت��روه��ا ل��م إن خ��ي��ل��ن��ا، «ع��دم��ن��ا

الثنية. تلك من فدخلوا ان»، حس قال حيث من «ادخلوا الفتح: يوم صلى الله عليه وسلم النبي فقالمضاض بن «الحارث عناه الذي هو — بالحجون يعرف الذي — الموضع وهذا

بقوله: « الجرهمي

س��ام��ر ب«م��ك��ة» ي��س��م��ر ول��م أن��ي��س، ��ف��ا ال��ص إل��ى ال��ح��ج��ون ب��ي��ن ي��ك��ن ل��م ك��أنال��ع��واث��ر وال��ج��دود ال��ل��ي��ال��ي ص��روف ف��أب��ادن��ا أه��ل��ه��ا، ك��ن��ا ن��ح��ن ب��ل��ى.

والحجاز مصر في جبير ابن

«مكة» مدافن (2)

دثرت قد والصالحين، والأولياء والتابعين حابة الص من جماعة مدفن المذكورة وبالجبانةفيه صلب الذي الموضع وفيه أسماؤهم. البلد أهل عن وذهبت المباركة، مشاهدهم

الزبير». بن الله «عبد جثة — الله جازاه — يوسف» بن اج «الحج

الجن مبايعة (3)

إنه يقال جبلين، بين مسيل في مسجد — المذكورة الجبانة استقبلت إذا — يمينك وعنوطريق «الطائف»، طريق الباب هذا وعلى صلى الله عليه وسلم. النبي الجن فيه بايعت الذي المسجدبين الباب وهذا فيها. بالموقف يفوز ن مم الله جعلنا «عرفات»، إلى والصعود «العراق»،

أميل. ق المشر إلى وهو مال، والش الشرقدخول كان ومنه اليمن، طريق وعليه الجنوب. جهة إلى وهو (المسفل)، باب ثم

الفتح. يوم عنه الله رضي الوليد» بن «خالدمدينة طريق وعليه ، غربي وهو «العمرة»، بباب أيضا ويعرف (الزاهر)، باب ثمميقات أقرب وهو التنعيم، إلى ه يتوج ومنه ة»، «جد وطريق الشام، وطريق صلى الله عليه وسلم، الرسولالاسم. بهذا هو يسمى أيضا ولذلك العمرة، باب على إليه الحرم من يخرج المعتمرين.ى تسم التي العذبة الآبار فيه فسيح، حسن طريق وهو فرسخ، على البلدة من والتنعيم

بيكة». ب«الشعلى موضوع حجر بإزائه مسجدا تلقى — ميل بنحو — البلدة من تخرج وعندماالموضع إنه يقال الرسم، داثر نقش فيه مسند، آخر حجر يعلوه كالمصطبة، الطريق

العمرة. من مجيئه عند يحا مستر النبي فيه قعد الذي

لهب» «أبي قبر (4)

ه للمتوج اليسار جهة من — الطريق قارعة على تلقى يسير، بمقدار الموضع هذا بعد ثملهب» «أبي قبرا إنهما يقال: عظام، خر الص من أكوام علتهما قد قبرين، — العمرة إلى

74

مكة آثار

رجمهما يتخذون — جرا هلم إلى — القديم في الناس زال فما الله، لعنهما وامرأته،عظيمان. جبلان ذلك من علاهما حتى سنة، بالحجارة

الطريق مرافق (5)

يحتوي الطريق جانبي على مبتنى وهو «الزاهر»، وتلقى ميل بمقدار منها تسير ثموسقاية مطاهر المكان في أحدث وقد المكيين. أحد ملك والجميع وبساتين. دار علىومراكن الماء كيزان عليها تصف مستطيلة مصطبة الطريق جانب وعلى للمعتمرين.المطاهر منها تملأ عذبة بئر الموضع وفي غار. الص القصاري وهي للوضوء، مملوءةعلى فصاحبها ب. والشر والوضوء للطهور كبيرا مرفقا فيها المعتمرون فيجد المذكورة،من الله) من الأجر (طلاب رين المتأج الناس من وكثير والثواب. بالأجر معمورة سبيل

كبيرة. فائدة ذلك في له إن وقيل بسبيله. هو ما على يعينه

«إبراهيم» قصة (6)

عليها هنا، من وجبلان هنا من جبلان أربعة، جبال الموضع هذا في الطريق جانبي وعنلام الس عليه — «إبراهيم» جعل التي المباركة الجبال أنها لنا وذكر الحجارة، من أعلاميريه أن إياه سؤاله — وجل عز — الله حكى حسبما دعاهن ثم الطير، أجزاء عليها —

الموتى. يحيي كيفغيرها. جبال الأربعة الجبال تلك وحول

صلى الله عليه وسلم النبي أن ذكر الذي طوى» ب«ذي المعروف بالوادي تمر «الزاهر» إجازتك وعنديدخلها. وحينئذ فيه، يغتسل الخطاب» بن «عمر ابن وكان «مكة»، دخوله عند فيه نزلبركة ل فتأم «إبراهيم»، مسجد إنه يقال مسجد وفيه بيكة، بالش تعرف آبار وحولهبه). (أحاطت اكتنفته التي سة المقد والآثار فيه، التي الآيات ومجموع الطريق، هذا

75

والحجاز مصر في جبير ابن

والحرم الحل بين (7)

والحرم، الحل بين حجزا وضعت التي الأعلام إلى منه تخرج مضيق إلى الوادي وتجيزوصغار، كبار مصفوفة، كالأبراج وهي حل. خارجها وما حرم، «مكة» إلى داخلها فماالطريق يمين عن ض يعتر الذي الجبل أعلى من تأخذ منه، مقربة على آخر، بإزاء واحدالمعتمرين، ميقات ومنه يساره، عن الجبل أعلى إلى الطريق وتشق العمرة، إلى ه التوج في

منها. ويحرمون فيها المعتمرون يصلي بالحجارة مبنية مساجد وفيهاوإليه يسير. بمقدار الأعلام هذه خارج — عنها الله رضي — «عائشة» ومسجد

يحرمون. ومنه المالكيون، يصلمسجد وأمام المذكورة. الأعلام حول التي المساجد من فيحرمون الشافعيون ا وأم

عنه. الله رضي طالب» أبي بن ل«علي ينسب مسجد — عنها الله رضي — «عائشة»

الجاهلية أصنام (8)

العظام، الحجارة من عتبات — هذا — شيبة» «بني بباب علينا عرض ما عجيب ومنالأصنام أنها لنا ذكر «شيبة» لبني المنسوبة الثلاثة الأبواب أمام ت صف مصاطب كأنها(قلبت) كبت قد — بينها «هبل» وكبيرها — جاهليتها في تعبدها «قريش» كانت التيفضلا — أنفسها عن تغن ولم العوام، بأنعلتها وتمتنها الأقدام، تطؤها وجوهها، على

شيئا. — عابديها عنسواه. إله لا بالوحدانية، المنفرد فسبحان

الأصنام بكسر «مكة» فتح يوم أمر النبي أن الحجارة تلك أمر في حيح والصوإحراقها.

منقولة، حجارة الباب على التي تلك وإنما صحيح. غير فهو إلينا نقل الذي ذلك ا أملعظمها. بالأصنام القوم شبهها وقد

76

مكة آثار

حراء جبل (9)

على الشرق في وهو حراء» «جبل قبيس» «أبي جبل بعد — المشهورة مكة جبال ومنالجبل). (رأس القنة عالي الهواء، في مرتفع «منى»، على مشرف نحوه، أو فرسخ مقدار

فيه. ويتعبد الجبل هذا يزور ما كثيرا النبي كان وقدإلى الغرب من آخذ وهو الجبل، ذلك في نزلت ، النبي على القرآن من نزلت آية وأولإنما «مكة» وسور ذكرها. تقدم التي «الحجون» جبانة مالي الش طرفه ووراء مال. الشأيضا مدخل وهو «المسفل»، جهة ومن البلد. إلى مدخل وهو «المعلى»، جهة من كان

العمرة. باب جهة ومن إليه،سور. إلى معها يحتاج لا جبال الجوانب وسائر

القائمة. وأبوابه الباقية، آثاره إلا منهدم، اليوم وسورها

«مكة» مشاهد (10)

مثابة من به الله ها خص ما شرفا كفاها كريم، مشهد كلها — الله فها شر — «مكة»وأمنه، الله حرم وأنها «إبراهيم»، الخليل دعوة من لها سبق وما العظيم، بيته (مكان)والذكر بالآيات وابتعثه والتكريم، بالتشريف الله آثره الذي النبي منشأ أنها وكفاهاوكانت «جبريل»، الأمين الروح مهبط وأول والتنزيل، الوحي نزول مبدأ فهي الحكيم،

77

والحجاز مصر في جبير ابن

حابة الص من جماعة رءوس مسقط أيضا وهي الأكرمين، ورسله الله أنبياء مثابةمشاهدها فمن للمهتدين. ونجوما ين الد مصابيح الله جعلهم الذين المهاجرين القرشيينكان وفيها عنها، الله رضي المؤمنين أم «خديجة» دار في وهي الوحي»، «قبة عايناها التيالزهراء» «فاطمة مولد كان فيها المذكورة، الدار في أيضا صغيرة وقبة بها. النبي زواجرضي « و«الحسين «الحسن» الجنة: أهل شباب سيدي ولدت أيضا وفيها عنها، الله رضي

بمثلها. يليق بناء بنيت قد مصونة مغلقة المقدسة المواضع وهذه عنهما، الله

النبي مولد (11)

ت مس تربة ل أو هي التي الطاهرة والتربة ، النبي مولد أيضا الكريمة مشاهدها ومنوالموضع به. ل منز ذهب أكثره منه، بناء أحفل ير لم مسجد عليه بني الطاهر. جسمهة للأم رحمة الله جعلها التي المباركة عيدة الس الولادة ساعة صلى الله عليه وسلم فيه سقط الذي المقدس

ة. بالفض محفوف أجمعين،الأنام. خير ومولد الأجسام، أطهر مسقط جعلها بأن الله فها شر تربة لها فيا

ل الأو ربيع شهر في به، متبركين ة كاف الناس فيدخله المبارك الموضع هذا يفتحولد. اليوم ذلك وفي ، النبي مولد شهر كان لأنه منه، الإثنين ويومدائما. بمكة مشهود يوم وهو كلها. المقدسة المواضع وتفتح

الخيزران دار (12)

فيها الله يعبد صلى الله عليه وسلم النبي كان التي الدار وهي الخيزران»، «دار أيضا مشاهدها ومنالله نشر حتى عنهم، الله رضي أصحابه، من للإسلام المبادرة الكريمة الطائفة مع ا سر

الخطاب». بن «عمر الفاروق يدي على منها الإسلام

78

مكة آثار

دارسة آثار (13)

(هناك) وثم الأثر. دارسة اليوم وهي عنه، الله رضي يق» د الص بكر «أبي دار ومنهابئر. وسطها وفي عنه، الله رضي الخطاب» بن ل«عمر تنسب و«المروة» فا» «الص بين قبة

للحكم. القبة هذه في يجلس كان إنه ويقالإليه، المنسوبة داره بإزاء وهي العزيز»، عبد بن «عمر سبطه: قبة أنها والصحيح

«مكة». توليه أيام للحكم يجلس كان وفيهافألفيناها دخلناها لأنا الآن؛ فيها بئر ولا فيها، القديم في كانت البئر إن ويقال:

جيدة). كثيرة فيها نعة (الص نعة الص حفيلة وهي مسطحة،

نبوية ذكريات (14)

عنه الله رضي — ديق الص بكر لأبي منسوب مسجد البلد، آخر وهو «المسفل»، وبجهةالحناء. شجر فيه وعاينا العناب، وشجر ان والرم النخيل فيه حسن، بستان به يحف —كين المشر من له مختبأ كان إنه يقال محراب، فيه صغير بيت المسجد وأمام

له. الطالبينالمكرمة، الدار به الذي الزقاق وفي عنها، الله رضي «خديجة» دار من مقربة وعلىالقعود يطيل كان صلى الله عليه وسلم النبي لأن فيها، ويصلون إليها الناس يقصد متكأ فيها مصطبة

موضعها. في

ثور جبل (15)

في وهو ثور. بجبل المعروف الجبل عظيم، ومشهد كريم، أثر فيها التي الجبال ومنالنبي إليه آوى الذي الغار وفيه أزيد. أو فرسخ، مقدار على «مكة»، من اليمنية، الجهةوخص العزيز، كتابه في تعالى الله ذكر حسبما عنه، الله رضي ديق الص صاحبه مع صلى الله عليه وسلمشبر، ثلثا فيه شق على صاحبه مع دخل — صلى الله عليه وسلم — أنه فمنها بينات. بآيات فيه نبيه اللهفصنعت والحمام بيتا، عليه فاتخذت العنكبوت الله أمر فيه أطمأنا ا فلم ذراع، وطوله

فيه. وفرخت ا، عش عليه

79

والحجاز مصر في جبير ابن

«ههنا وقال: الغار. على لهم فوقف للأثر. اص قص بدليل إليه المشركون فانتهىالأرض». في به غيض أو السماء، إلى ههنا من بصاحبكم صعد ا فإم الأثر، انقطع

هنا دخل «ما فقالوا: فيه. مفرخة والحمام الغار، فم على ناسجة العنكبوت ورأواأحد».

الانصراف. في فأخذواقام قد الجبل، من منقطع عمود — بعينه الجبل في — الغار هذا من مقربة وعلىعن خارجا ، الكف شبه أعلاه في له وانبسط القامة، نصف بمقدار المرتفعة الذراع شبهى: وتسم رجلا، العشرين نحو تحتها يستظل الله، بقدرة المبسوطة القبة ه كأن الذراع

«جبريل». قبة

80

الثامن الفصل

طيباتمكة

«مكة» تجارة (1)

عز — الله أن وذلك الإبراهيمية؛ الخليلية الدعوة ولأهلها لها سبقت المباركة البلدة هذهوارزقهم إليهم تهوي الناس ن م أفئدة ﴿فاجعل صلى الله عليه وسلم: خليله عن حاكيا يقول — وجل

يشكرون﴾. لعلهم الثمرات ن مء﴾. شي كل ثمرات إليه يجبى آمنا حرما لهم نمكن ﴿أولم : وجل عز وقال

إليها تهوي الناس أفئدة أن وذلك القيامة. يوم إلى متصل ظاهر فيها ذلك فبرهاناحطة. الش والأقطار النائية، الأصقاع من

تجبى والثمرات المباركة. الدعوة بلغته ن مم والوارد؛ ادر الص ملتقى إليها فالطريقيكن لم ولو ومتاجر. ومرافق ومنافع وفواكه نعما البلاد أكثر فهي مكان، كل من إليهايوم في فيها فيباع والمغرب، المشرق أهل مجتمع ففيه الموسم. أوان إلا المتاجر من لهاالطيب، أنواع ومن الأحجار، وسائر والياقوت كالجوهر النفيسة، الذخائر من — واحدالهند من يجلب ا مم ذلك غير إلى الهندية، والعقاقير والعود والعنبر والكافور كالمسكوالبضائع الخرسانية لع الس من ذلك غير إلى واليمانية، العراقية الأمتعة إلى والحبشة،الأسواق لها لأقام كلها البلاد على ق فر لو ما — ينضبط ولا ينحصر لا ما إلى المغربية،الموسم، بعد أيام ثمانية في ذلك كل التجارية. بالمنفعة جميعها ولعم (الرائجة)، النافقة

وسواها. «اليمن» من — الأيام طول مع — بها يطرأ ما حاشى

والحجاز مصر في جبير ابن

ة مد فيها موجودة وهي إلا الذخائر من ذخيرة ولا لع الس من سلعة الأرض على فمابها. الله ها خص التي الآيات من فهذه الموسم.

«مكة» فاكهة (2)

له بحظ ذلك من ت اختص الأندلس أن نظن فكنا الطيبات، وسائر والفواكه الأرزاق ا أمبالنعم تغص فألفيناها المباركة، البلاد بهذه حللنا حتى البلاد، حظوظ سائر على المزيةالنارنج، جنس من (وهو والأترج والخوخ فرجل والس ان والرم والعنب كالتين والفواكهإلى والخيار، والقثاء وبالبطيخ وم) الد شجر (ثمر والمقل والجوز نج)، التر أيضا: واسمهلجم والس المستدير) (القرع واليقطين والجزر والكرنب كالباذنجان كلها، البقول جميعالبقول هذه وأكثر العطرة. والمشمومات العبقة الرياحين من ذلك غير إلى (اللفت)،ما عجيب من وذلك — العام طول مع — ينقطع يكاد لا والبطيخ، والقثاء كالباذنجانموجودة فضيلة — الأنواع هذه من — نوع ولكل وذكره. تعداده يطول مما شاهدناهيطول. ذلك من فالعجب البلاد، سائر في الموجود نوعها بها يفضل الذوق، ة حاس في

فرجل. والس البطيخ فواكهها من اختبرناه ما أعجب ومن

«مكة» بطيخ (3)

من رائحته لأن وذلك عجيبة، الفضل من ة خاص فيها للبطيخ لكن عجب، فواكهها وكلإليك، سبقت قد العبقة رائحته فتجد عليك الداخل به يدخل وأطيبها، الروائح أعطرشيب أنه إليك خيل ذقته إذا حتى إياه. أكلك عن رياه، بطيب الاستمتاع يشغلك فيكاد

الخالص). العسل أي: هد، (الش اللباب النحل بجنى أو مذاب، بسكرإنه الله. لعمر كلا . الغلو بعض الوصف في أن يظن الأحرف هذه ح متصف ولعل

قلت. ما وفوق وصفت، مما لأكثر

82

مكة طيبات

الأطعمة لذائذ (4)

وأنواع . بالمسعودي عندهم يعرف المثل، به المضروب ، الماذي العسل من أطيب عسل وبهامن تميزه تكاد لا فإنه من، الس من منها يصنع ما وكل الطيب. من نهاية في بها اللبن

ولذاذة. طيبا العسلفي والأحمر الأسود الزبيب من نوعا و» «السر ون يسم اليمن من قوم إليها ويجلبمن يجلب كثير، أيضا كر الس قصب وبها كثيرا. اللوز من معه ويجلبون الطيب، نهايةمن والطيبات النعم وسائر مجلوب، كثير بها والسكر ذكرناها. التي البقول تجلب حيثالمعقود والسكر العسل من غريبة أنواع منها فيصنع الحلوى ا وأم لله. والحمد الرزق،(أي واليابسة الرطبة الفواكه جميع حكايات بها يصنعون وإنهم شتى، صفات علىالأشهر وفي الفاكهة). من وغيرها ان والرم والعنب التين هيئة على حلواء يعملون أنهميشاهد ولم والمروة. فا الص بين أسمطة منها يتصل ورمضان، وشعبان رجب الثلاثة:إنسانية تصاوير منها رت صو قد سواها. في ولا «مصر» في لا منها منظرا أكمل أحدالملونة، دة المنض أنواعها بسائر دت ونض العرائس، كأنها ات منص في وجليت وفاكهية،

ينار. والد رهم الد وتستنزل الأبصار، فتقيد حسنا، الأزاهر كأنها فتلوح

أن الض لحوم (5)

سائح كل من — والجزم القطع وقع قد العجيب، العجب فهناك ضأنها لحوم وأماذاك وما الدنيا. في يؤكل لحم أطيب أنها — الأقطار نواحي وضرب الآفاق، على تطوفالبلاد لحوم من سواه كان ولو سمنه. إفراط على هذا مراعيها، لبركة إلا — أعلم والله —د: بالض هذا في والأمر وتجنبته. وعافته الأفواه للفظته من، الس في المنتهى ذلك ينتهييذوب طريا) (لينا رخصا هنيئا فتجده وقبولا. رغبة فيه النفوس زادت سمنا ازداد كلماإلا ذلك أرى وما انضهاما. المعدة في — ته لخف — ع ويسر مضغا، يلاك أن قبل الفم فيلمن رزقا فيه يجعل والله بطيبه. تكلفت قد الأمين البلد وبركة الغريبة. الخواص من

الكرام. والمناسك العظام، المشاهد هذه وتمنى الحرام، بلدته ق تشو

83

والحجاز مصر في جبير ابن

الفاكهة موطن (6)

الرفق على — منها أيام ثلاثة مسيرة على وهي الطائف، من إليها تجلب الفواكه وهذهمسيرة على «مكة» من هو المواضع هذه وأقرب حولها. قرى من تجلب كما — والتؤدة«بطن ومن كثيرة، قرى ويحتوي «الطائف»، بطن من وهو — قليلا أزيد أو — يومعلى وهي «نخلة»، ومن . أقل أو يوم مسيرة على وهو الظهران)، مر له: (ويقال « مرالله جلب قد وسواها، سليمان» ک«عين البلد، من بقرب أودية ومن المسافة، هذه مثلومزارع، بساتين فيها فأحدثوا — والزراعة بالفلاحة البصارة ذوي — المغاربة من إليهابحرمه اعتنائه وكريم الله بفضل وذلك الجهات، هذه خصب في الأسباب أحد فكانوا

الأمين. وبلده الكريم،

الرطب (7)

سيما ولا باستطابته، الحديث وأجرينا بأكله، فاستمتعنا ألفيناه، ما أغرب من والرطبفي وهو ويؤكل. يجنى شجره، في الأخضر التين بمنزلة عندهم وهو نعهده. لم لأنناإليه الناس يخرج عظيم. عندهم وإبانه به. التفكه يسأم لا واللذاذة، الطيب من نهايةنضج أيام لقراهم المغرب أهل كخروج أو المزروعة) (الأرض يعة الض إلى كخروجهميركم ثم — قليلا يجف ما قدر — الأرض على يبسط نضجه تناهي وعند والعنب. التين

ويرفع. والظروف لال الس في بعض على بعضه

الأمن ظل (8)

المكرمة، البلدة هذه إلى وصلنا أنا علينا، العميم وفضله لنا، الجميل الله صنع ومنبها، مقامه وطال فيها، عهده قدم ن مم المجاورين، اج الحج من بها من كل فألفينابأيديهم، ما المختلسين ، الحاج على فيها صين المتلص الحرابة من بأمنها معجبا ث يتحديديه، من اختلس إلا عين طرفة متاعه عن أحد يغفل لا يف، الشر الحرم آفة كانوا والذين(خفيف القميص يد أحذ إلا منهم فما غريبة. ولطافة عجيبة، بحيل وسطه، من أو

84

مكة طيبات

البلد أمير وأظهر — القليل إلا — هم شر العام هذا الله فكفى قة). السر في بارع اليد،هم. شر ف فتوق عليهم، التشديد

الجو اعتدال (9)

فيها المعهود حرها) ة (شد قيظها حمارة وفتور العام هذا في هوائها بطيب ونعمناالحارة). (ريحها سمومها ة حد وانكسار

ما الليل هواء برد من يصيبنا فربما نسكنه، كنا الذي الموضع سطح في نبيت وكناب«مكة». مستغرب أمر وذلك منه، يقينا دثار إلى معه نحتاج

الرخاء وفرة (10)

للعوائد خارقة وأنها سعرها، ولين العام، هذا في نعمها بكثرة ثون يتحد أيضا وكانوامعيشة قوام ولا مزروعة)، أرض فيه (ليس فيه ضيعة لا بلد في وهذا عندهم. السالفةوبركته، بيمنه خفاء لا أمر وهو الأخرى. البلاد من إليه تجلب التي بالأطعمة إلا لأهله

عليها. وتوافدهم إليها، الناس وانجلاب العام، هذا في فيها المجاورين كثرة علىيروا لم أنهم — طائلة سنون بها لهم الذين — المجاورين من واحد غير ثنا فحد

فيها. بمثله سمع ولا ، قط بها الجمع هذا

«زمزم» ماء (11)

من سلف ا عم وتمييزها السنة هذه في أحوالها أوصاف يسلسلون فيها الناس زال وماأمره، في عجيب الماء وهذا . عذوبة زاد قد «زمزم» ماء أن فزعموا تغالوا حتى نين، السعند كاللبن الذوق ة حاس في فتجده — قرارته من يخرج حين — به تشر أنك وذلكإليه. ظامي كل منه الله أروى وعناية. آية الله من فيه وتلك ع. الضر من دفيئا خروجه

كثرة من ا إم الأعضاء، وفتور الإعياء مس وجد ربما الإنسان أن المجربة الأمور ومنتعب إلى ية المؤد الأسباب من ذلك غير من أو قدميه، على يعتمرها عمرة من أو الطواف،

85

والحجاز مصر في جبير ابن

ما عنه ويذهب لحينه، والنشاط الراحة فيجد بدنه، على الماء ذلك من فيصب البدن،أصابه. كان

86

التاسع الفصل

وتقاليد عادات

الشهور أوائل في (1)

صبيحتها وفي المقدس. بالحرم ونحن الأربعاء، ليلة الآخرة جمادى شهر هلال استهلبعينه، الرسم ذلك وعلى هر، الش ل أو في عادته على وأشياعه بأتباعه «مكثر» الأمير وافىوالثناء، بالدعاء صوته يرفع — «زمزم» قبة فوق — له والدعاء بثنائه المغرد والزمزميطريق في وأخذ طوافه، من فرغ أن إلى — أمامه والقراء — الأمير يطوفه شوط كل عند

انصرافه.شهور من شهر كل مستهل عند — حسنة سيرة كلها قية المشر الجهات هذه ولأهل— لبعض بعضهم ويدعو ويتغافرون، بعضا، بعضهم ويهني يتصافحون، — العامالإخلاص، النفوس في د تجد الخير، من طريقة وتلك دائما. هكذا — الأعياد في كفعلهممن ينهادونه ما وبركة بعضا، بعضهم المؤمنين: بمصافحة الله من الرحمة وتستمد

بمكان. — الله من — ودعاؤهم رحمة، والجماعة الدعاء؛

الدين» «جمال الوزير (2)

ينسب الأكبر وهو والثاني بالحرم الأشياخ لأحد ينسب أحدهما امان: حم البلدة ولهذهالدين». «جمال أعني: صفته، مثل على الرجل هذا وكان ين»، الد ل«جمال

ما المبنية، والمصانع الحميدة نائع والص الكريمة، الآثار من و«المدينة» ب«مكة» ولهالزمان. من سلف فيما إليه أحد يسبقه لم

والحجاز مصر في جبير ابن

المنافع على المشتملة نية، الس المقاصد هذه على تمادى الموصل، صاحب وزير وكانفيها يزل لم سنة، ة عشر خمس من أكثر رسوله، وحرم الله حرم في للمسلمين، ة العامفي الله) سبيل في (مجعولة مسبلة بمكة، (منازل) رباع بناء في تحصى لا أموالا باذلاووضع للماء، صهاريج واختطاط أبدا) دائما (موقوفة محبسة مؤبدة والبر، الخير طرقمن آثار تجديد إلى المطر، ماء منها (حفرة) جب كل في يستقر الطرق؛ في (حفر) جباب

. الكريمين الحرمين في البناءمن العرب جماعة وعاهد «عرفات»، إلى الماء جلب أن أفعاله أشرف من وكانعلى مرتبا) (مالا كبيرة وظيفة يمنحهم أن على الماء، منها المجلوب النواحي تلك سكان

. الحاج عن الماء يقطعوا ألاقطعه. من الذميمة عادتهم إلى عادوا الرجل، توفي ا فلم

أنفق عتيقين، سورين تحت صلى الله عليه وسلم الرسول مدينة جعل أنه ومناقبه مفاخره ومنكثرة. تحصى لا أموالا فيهما

الوزير تابوت (3)

المقدسة، «الكعبة» باب وجدد كلها الحرم أبواب د جد أنه إليه الله قه وف ما أعجب ومنوأخذا إبريز. ذهب بلوح المباركة العتبة وجلل الآن، فيها الذي وهو بة، مذه ة فض اه وغش

فيه. يدفن تابوت منه له يصنع بأن وأمر القديم، البابإلى فسيق ميتا. به ويحج التابوت، ذلك في يوضع بأن أوصى الوفاة، حانت فلماثم حياته. في يحج لم — الله رحمه — الرجل وكان كلها، المناسك له وقضيت عرفاتفيها وفتح صلى الله عليه وسلم، المصطفى روضة بإزاء روضة له وبنيت صلى الله عليه وسلم، الرسول مدينة إلى حمللسابق — بمثله نانة الض ة شد على — ذلك له وأبيح سة، المقد الروضة يلاحظ موضعبالمواراة ه وخص الكريم، بالجوار الله وأسعده الروضة، تلك في ودفن الكريمة، أفعاله

المحسنين. أجر يضيع لا والله والتعظيم، التقديس تربة في فن) (الد

88

وتقاليد عادات

الوزير كرم (4)

بجهة المسلمين طرق من كثير بإصلاح عني أنه الرجل، لهذا نية الس الآثار من وكانالمنازل واختط الجباب، وبنى المياه، واستنبط الحجاز. إلى ام الش إلى العراق، من المشرق،ة وكاف السبيل، لأبناء مأوى بعمارتها وأمر فيها)، ماء لا المقفرة المفازات(البقاع فيلنزول عينها فنادق — ام الش إلى العراق من المتصلة بالمدن — وابتنى المسافرين.على وأجرى (الأجور). الأكرية تأدية عن أحدهم يضعف الذين بيل الس أبناء الفقراءوقفت وجوه في ذلك لهم وعين بمعيشتهم، يقوم ما والمنازل الفنادق تلك على القائمين

الأبد). إلى لهم (أصبحت لهم وتأبدت عليهمهذا ذكر بجميل فسارت الآن. إلى حالها على ثابتة الكريمة الرسوم تلك فبقيتفسيحة الفناء، واسعة كرامة، دار اتخذ قد ب«الموصل» حياته ة مد وكان الرفاق. الرجلة) عام دعوة إليها (يدعوهم الغرباء من الجفلى — يوم كل — إليها يدعو الأرجاء،هنيا. عيشا — ظله في — السبيل أبناء من والوارد ادر الص ويرد وريا، شبعا هم فيعمثانية، العمر من ومدة باقية، حياة عداء للس الجميل والذكر سعيدا، حميدا ومات

عباده. إلى المحسنين بجزاء الكفيل والله

الحرم في الإصلاح (5)

ر المتأج يجد لا ممنوعة، فيه النفقة أن الشريف الحرم بهذه المتبعة الغريبة الأمور ومنبناء، بتجديد له يؤذن ولا سبيلا، إليها — اليسار ذوي من — والثواب) الأجر (طالب

المبارك. بالحرم يختص ا مم ذلك غير أو جدار، إقامة أوواليسار الجدة أهل من البر نفقات في الراغبون لجعل ذلك، في مباحا الأمر كان ولو

عنبرا. وترابه عسجدا، حيطانه —أثر تجديد إلى نيا الد أرباب أحد ذهب فمتى ذلك. إلى السبيل يجدون لا لكنهمالأثر كان فإن ذلك. في الخليفة إذن أخذ رسومه، من كريم رسم إقامة أو آثاره، مناسم يذكر ولم بعمله، أمره ونفوذ الخليفة، باسم طرز فيه، يرسم أو عليه، ينقش ا مم

89

والحجاز مصر في جبير ابن

يوازى ربما البلد، لأمير النفقة من وافر حظ بذل من — هذا مع — ولابد لذلك. المتولىذلك. من غرضه إلى يصل وحينئذ صاحبه، على المؤنة فتتضاعف فيه، المنفوق قدر

العجمي حيلة (6)

الحرم إلى وصل أنه — والثراء الملك ذوي — الأعاجم دهاة لأحد اتفق ما أغرب ومن«زمزم» بئر تنور العجمي فرأى «مكثر»، الأمير جد الأمر فيه ولي الذي العهد في الكريم،تنور بناء في أتأنق أن «أريد وقال: بالأمير، فاجتمع يرضها. لم صفة على وقبتها (فمها)فيه وأنفق الممكنة، الغاية ذلك في وأبلغ قبته، وتجديد بالحجارة) (بنائه وطيه «زمزم»أن وهو المقصود، غرض — لك بالتزامه — أبلغ ط شر ذلك في علي ولك مالي. صميم منالنفقة وتبلغ التمام، البناء يستوفي حتى ذلك، في النفقة مبلغ يقيد قبلك من ثقة تجعلالإصلاح». سبل من لي ته يسر ما على جزاء مثلها، لك بذلت أحصيتها ومتى منتهاها.

نانير، الد من آلاف إلى تنتهي — ذلك في — النفقة أن وعلم طمعا، الأمير فاهتزبنائه، في العجمي وشرع وكثيره. الإنفاق قليل يحصي مقيدا وألزمه ذلك، له فأباحوجل عز — الله ذات بفعله يقصد من فعل التأنق، في وسعه في ما كل وبذل واحتفلما إلى يتطلع والأمير (صحائفه)، طواميره يسود المقيد وكان حسنا. قرضا ويقرضه —

البناء. فرغ أن إلى الواسعة، النفقات تلك لقبض ل ويؤم لديه،العدد منه ويستقضي بالحساب، النفقة صاحب الأمير يصبح أن إلا يبق لم ا فلميقلب الأمير وأصبح جملا، الليل وركب المكان، منه وخلا ، العجمي هرب فيها، المجتمع

وألما. ة حسر صدره ويضرب ندما، يه كفنقصا أو يحيله، حادثا — تعالى الله حرم في وضع — بناء في يحدث أن يمكنه ولم

يزيله.ء شي ن م أنفقتم ﴿وما مآبه، وتحسين انقلابه، في به الله ل وتكف بثوابه، الرجل وفاز

الرازقين﴾. خير وهو يخلفه فهوإلى الناس بعض (يهديه وعجبا غرابة يتهادى الأمير مع الرجل هذا خبر وبقي

المبارك. الماء ذلك من شارب كل له ويدعو العجب)، إلى تدعو التي لغرابته بعض

90

وتقاليد عادات

الرجبي الموسم (7)

من كثير خلق بشهادة أكتوبر لشهر ين عشر الموفي الخميس ليلة رجب، هلال استهلالمجاورين. اج الحج

وجبل «قعيقعان» جبل ومن العمرة، بطريق رأوه أنهم ذكروا مكة أهل والأشراففلم الحرام المسجد من وأما والقاضي. الأمير عند بذلك شهادتهم فثبتت قبيس»؛ «أبيالمعظمة، المواسم من موسم — «مكة» أهل عند — المبارك هر الش وهذا أحد. ه يبصرسلف، عن خلف يتوارثه — وحديثا قديما — ذلك على يزالوا ولم أعيادهم. أكبر وهو

الجاهلية. إلى ذلك ميراث متصلافيه. القتال يحرمون وكانوا الحرم، الأشهر أحد وهو

الرجبية العمرة (8)

لم الذي الاحتفال لها يحتفلون لأنهم العرفية، الوقفة أخت عندهم الرجبية والعمرةيحصيهم لا عظيم خلق لها فيجتمع بها، المتصلة الجهات أهل إليها ويبادر بمثله. يسمع

الله. إلاشاهدنا وعجبا. غرابة ذكره يستهدى مرأى يشاهد لم ب«مكة» يشاهدها لا فمنمع الهلال فيها يستهل التي الليلة منه والمقصود عنه. الوصف يعجز أمرا ذلك منبعضه نصف ما ذلك من نا فأبصر بأيام. ذلك قبل من لها الاستعداد ويقع صبيحتها،الأربعاء يوم عصر من تها، وأزق «مكة» شوارع عاينا لأنا وذلك — الاختصار جهة على —الإبل، على مشدودة هوادج، امتلأت قد — الهلال فيها ارتقب التي العشية وهي —أحوال سعة بحسب — الرفيعة الكتان ثياب من — وغيرها الحرير كساء بأنواع مكسوةالخروج في فأخذوا استطاعته. بقدر ويحتفل يتأنق كل (غناهم)، ووفرهم أصحابها(أوديتها) «مكة» أباطح في الهوادج تلك فسالت — المعتمرين ميقات — التنعيم إلىهدي بغير شعار) لها (وضع وأشعرت التزيين، بأنواع تحتها زينت قد والإبل وشعابها،فاضت وربما وغيره. الحرير من المنظر رائقة بقلائد الحرم)، إلى مهداة تكون أن (دون

الأرض. على أذيالها تسحب حتى الهوادج، على التي الأستار

91

والحجاز مصر في جبير ابن

الأمير ة عم بنت (9)

فإن «مكثر»؛ الأمير ة عم بنت «جمانة»: يفة الشر هودج ذلك من شاهدناه ما أغرب ومنوحرم الأمير، حرم هوادج من وغيره انسحابا. الأرض على تنسحب كانت ه ستر أذيال

الإحصاء. عن عجزا تها، عد تقييد نستطع لم هوادج من ذلك غير إلى قواده،محلة أنها إليها للناظر فيخيل المضروبة، كالقباب الإبل ظهور على تلوح فكانتإلا ب«مكة»، — هذه الخميس ليلة — يبق ولم رائق. لون كل من أبنيتها ضربت قدنتخلص لا فكدنا خرج، من جملة في وكنا المجاورين. ومن أهلها، من للعمرة خرج منأشعلت قد والنيران بالهوادج. الطريق ثنيات وانسداد الزحام، من «عائشة» مسجد إلىمن إليه يشار من هوادج عليها التي الإبل أيدي بين يتقد مع والش كله، الطريق بحافتي— والمروة فا الص بين عي للس وجئنا وطفنا، العمرة قضينا ا فلم «مكة» نساء عقائلغص وقد ونيرانا. (مصابيح) جا سر كله ناه أبصر — الليل من (جانب) هدء مضى وقدالإبل، قوائم وبين هوادجهن بين إلا نتخلص لا فكنا . هوادهن على اعيات والس اعين بالسأغرب من هي ليلة ا فعاين — بعض على بعضها — الهوادج واصطكاك الزحام لكثرة

نيا. الد لياليالحشر مرأى يذكره عجبا ولا به، ث يحد عجبا يعاين لم ذلك يعاين لم فمنوالجبال ضارعين. الله إلى داعين ملبين، محرمين، فيه، الخلائق لكثرة القيامة، يوممم)، بالص (أصيبت المسامع استكت حتى بصداها، تجيبهم الطريق بحافتي التي المكرمةالليلة تلك وفي الخواشع. القلوب وذابت المدامع، — المعاينة تلك هول من — وسكبت

نورا. فتلألأ جا، سر كله الحرام المسجد ملئ

الرؤية مهرجان (10)

(الطبول)، بادب والد البوقات ب بضر أمر — الأمير عند — الهلال رؤية ثبوت وعندالموسم. ليلة بأنها إشعار

بمثله، يسمع لم احتفال في العمرة إلى خرج الخميس، ليلة صبيحة كانت ا فلمقبيلة — ومراتبهم أقدارهم على — فخرجوا أبيهم، بكرة على «مكة» أهل له انحشد

92

وتقاليد عادات

للأفراس (راكبين الة ورج فرسانا لها) (حاملين الأسلحة شاكين حارة، وحارة قبيلة،فلو عددهم، لوفور لهم المعاين ب يتعج كثرة، يحصى لا عدد منهم فاجتمع ومشاة).ترتيب على يخرجون وكانوا واحد. بلد من وهم فكيف عجبا، لكانوا ة جم بلاد من أنهموسيوفا حرابا أيديهم: في بالأسلحة (يتضاربون) ويتثاقفون يتواثبون، الة والرج عجيب،وهم يوف). الس من بها يتقى حبل، ولا خشب بلا جلود من قطع (والحجف: وحجفاهي التي بالحجف والمدافعة يوف، بالس والتضارب لبعض، بعضهم التطاعن يظهرون(الملاعبة والجلاد بالثقاف الحذق من وأظهروا (يتقون). به يستجنون (وقاية) مجن لهم

مستغرب. أمر كل والسيوف) بالأسلحة

الأمير موكب (11)

بت تصو قد وهي — بأيديهم لقفا إليها ويبادرون الهواء، إلى بالحراب يرمون وكانوابعضهم رمى وربما ير)، (الس المجال فيه يمكن لا زحام في وهم — رءوسهم على أسنتهاأن إلى أيديهم، تفارق لم كأنها — قوائمها على قبضا — ونها فيتلق الهواء، في يوف بالسوالرايات — باب الش سن قاربوا وقد — أمامه وأبناؤه قواده، بين يزحف الأمير، خرجوقد عليه، تفيضان والوقار كينة والس يديه، بين (الطبول) بادب والد أمامه، تخفقجميع من بالنظارة الطرق) وأعالي الجبال، (مطالع والثنيات والطرق الجبال امتلأتوقد الرجوع، في أخذ غرضه، وقضى الإحرام)، (موضع الميقات إلى انتهى ا فلم المجاورين.التجاول من وصفنا ما على الة والرج ومرحهم، لعبهم على يديه بين العسكران ترتبالجياد في ير لم كريمة) (جمالا نجبا البوادي أعراب من جملة ركب وقد والمصاولة،أصواتهم رافعين الأمير، يدي بين بها الخيل يسابقون وركابها منها. منظرا أجملأمامه، والقراء ب«الكعبة» فطاف الحرام. المسجد وصل أن إلى عليه، والثناء له بالدعاءبالموسم، بتهنئته (صوته) عقيرته رافعا «زمزم»، قبة سطح في يغرد الزمزمي والمؤذن

العادة. على له والدعاء عليه، والثناء

93

والحجاز مصر في جبير ابن

الطواف بعد (12)

له أخرج وقد خلفه، وصلى المقام إلى جاء ثم «الملتزم»، عند صلى الطواف، من فرغ ا فلمله رفعت صلاته من فرغ فلما خلفها. يصلى التي الخشبية قبته في ووضع الكعبة منعلى الخروج في وأخذ عليه. القبة أعيدت ثم به، ح وتمس (قبله) فاستلمه المقام، عن القبةفرغ فلما أمامه. الة والرج به مطيفون والقواد راكبا فسعى «المسعى»، إلى «الصفا» بابمنزله إلى ه وتوج (التابعون)، الأشياع به وأحدقت أمامه، السيوف استلت السعي مناعين بالس يموج — ذلك يومه — المسعى وبقي متعبا، — الهائلة الحالة هذه على —

اعيات. والس

العمرة طريق في (13)

والزحام العمارة في العمرة طريق كان — الجمعة يوم وهو — الثاني اليوم كان ا فلمكثيرات رات المتأج الماشيات والنساء ونساء. رجالا وماشين راكبين أمسه: من قريبابعضا، بعضهم الرجال يلاقى ذلك أثناء وفي المباركة. بيل الس تلك في الرجال يسابقنلبس قد منهم والكل كذلك. والنساء بينهم، والتغافر الدعاء ويتهادون فيتصافحون

للأعياد. البلاد أهل احتفال واحتفل ثيابه، أفخر

الأمين البلد (14)

وفي يحتفلون، وبه زون)، (يجه يعبون له عيدهم، الموسم فهذا الأمين، البلد أهل ا وأميقدمون صنائعهم. وتروج أسواقهم، تنفق وفيه يعظمون. وله يتنافسون، فيه المباهاة

بأشهر. له والاستعداد ذلك في النظرحصينة جبال أهل — اليمن من قبائل أن الأمين بحرمه الله صنع لطيف ومنحلولها قبل المباركة البلدة هذه إلى «اليمن» من للوصول يستعدون اة، بالسر تعرف —من وب بضر له) الزاد (توفير البلد وميرة العمرة في النية بين فيجمعون أيام، ة بعشروالعسل من الس ويجلبون دونها، ما إلى اللوبياء إلى الحبوب، وسائر كالحنطة الأطعمة،

واللوز. والزبيب

94

وتقاليد عادات

الخبز مع يجعل ما وهو والإدام) (القمح الطعام بين (طعامهم) ميرتهم فتجمعمثقلة موقرة وجمالا رجالا العدد من آلاف في ويصلون والفاكهة، المأكول ألوان منويدخرون، يتقوتون فيه: والمجاورين البلد أهل معايش فيرغدون ذكر)، ما (بجميعأخرى. ميرة إلى لعامهم يكفيهم ما الناس منها فيعد المرافق، وتعم الأسعار وترخص

العيش. من وخشونة) (ضيق شظف في «مكة» أهل لكان الميرة هذه ولولا

بالمقايضة البيع (15)

بدينار ذكرناه ما جميع من يبيعون لا أنهم — المائرين هؤلاء أمر في — العجب ومنواسع كساء وهي شملة، (جمع مل والش والعباءات بالخرق يبيعونه إنما بدرهم، ولا

به). يشتملالمتان والملاحف قناع) (جمع الأقنعة — هذا مع — لهم يعدون «مكة» فأهلويشارونهم. به ويبايعونهم الأعراب، يلبسه مما ذلك أشبه وما نع) الص (المحكمةالمحرث واسعة والعنب، التين كثيرة متسعة، خصيبة — لنا ذكر ما على — وبلادهمالتي الميرة هذه في كلها البركة أن صحيحا اعتقادا اعتقدوا وقد الغلات. وافرة (المزروع)

. وجل عز الله مع رابحة تجارة في ذلك من فهم يجلبونها.

اة السر طواف (16)

الرقة تغذهم لم اء، أصح العشرة) (غلاظ جفاة فصحاء، حاء صر عرب اة السر وهؤلاءتجد فلا عية الشر نن الس مقاصدهم سددت ولا المدنية، ير الس هذبتهم ولا ية، الحضر— سة المقد بالكعبة طافوا إذا — فهم النية. صدق سوا — العبادات أعمال من — لديهمبأستارها. متعلقين بجوارها، لائذين المشفقة، الأم على البنين تطارح عليها يتطارحون

عليها. وانكبابهم لها، اجتذابهم ة لشد ق، تمز منها أيديهم علقت فحيثماق)، (تتشق القلوب لها تتصدع بأدعية (تجهر) ألسنتهم تصدع ذلك أثناء وفي

(تسيل). دموعها فتصوب الجوامد، الأعين ر وتتفجمن لها نين متلق أدعيتهم، على نين مؤم أيديهم، باسطي حولهم الناس فترى

ألسنتهم.

95

والحجاز مصر في جبير ابن

استلام إلى سبيل يوجد ولا طواف، معهم يتمكن لا — مقامهم طول — أنهم علىمحاولة في — فتراهم بسلام. اخلون الد فهم الكريم الباب فتح وإذا (تقبيله). الحجرالثلاثون — فة الص هذه على — منهم يتصل مرتبطون، كأنهم يتسلسلون — دخولهمانفصمت وربما بعضا. بعضهم يتبع منهم لاسل والس ذلك. من أزيد إلى والأربعون،

لوقوعه. الكل فيقع الكريم، البيت إلى المبارك المطلع عن يميل منهم بواحدحك. الض إلى يؤدي مرأى لذلك الناظر فيشاهد

اة السر صلاة (17)

البيت يستقبلون أنهم وذلك منها. أظرف الأعراب مضحكات في يذكر فلم صلاتهم، ا أميسجد من ومنهم نقرا. جود بالس وينقرون — ركوع دون — فيسجدون الكريم،من رءوسهم يرفعون ثم والأربع؛ والثلاث الثنتين يسجد من ومنهم الواحدة، جدة السع المرو التفات وشمالا، يمينا ويلتفتون — عليها مبسوطة وأيديهم — قليلا الأرض

د. للتشه جلوس ولا تسليم دون يقومون أو يسلمون، ثم الخائف،صاحبه، إلى سجوده من رأسه أحدهم رفع وربما ذلك. أثناء في تكلموا، وربماالغريبة. أحوالهم من ذلك غير إلى سجوده، إلى عاد ثم — شاء بما — اه ووص به، وصاح

اة السر بداوة (18)

جلود أو به)، يتغطى ثوب وهو إزار، جمع (والأزر: وسخة أزر سوى لهم ملبس ولالا الكبار، العربية القسي لهم ونجدة، بأس أهل — ذلك مع — وهم بها. يستترونللحاج الممسكون الطريق، أعراب هاب يارة الز إلى رحلوا فمتى أسفارهم. في تفارقهمالزائرون، اج الحج ويصحبهم الطريق. عن لهم وخلوا اعتراضهم، وتجنبوا مقدمهم،

صحبتهم. فيحمدونصحيح. للإيمان اعتقاد أهل فهم أحوالهم، من وصفنا ما وعلى

يعلموكم لاة، الص «علموهم وقال: خيرا، عليهم وأثنى ذكرهم صلى الله عليه وسلم النبي أن وذكرالدعاء».

96

وتقاليد عادات

العرب سليقة (19)

وسورة الكتاب فاتحة يعلمه اج الحج أحد إلى جلس قد الحجر، في صبيا منهم وشاهدناأحد». «الله : بي الص فيقول أحد﴾، الله هو ﴿قل له: يقول الحاج فكان الإخلاص،قلت». قد أحد؟ الله هو أقول: بأن تأمرني «ألم له: فيقول المعلم. عليه فيعيد

له: يقول الحاج وكان بلسانه. علقت (تعب) ا م لأي وبعد ة. مشق تلقينه في فكابدالرحمن الله «بسم : بي الص فيقول العالمين»، رب لله الحمد الرحيم. الرحمن الله «بسمالحمد قل: إنما لله. والحمد تقل: «لا له: ويقول المعلم، عليه فيعيد لله»، والحمد الرحيمللاتصال. لله، والحمد أقول: الرحيم؛ الرحمن الله بسم قلت: «إذا : بي الص فيقول لله»،

لله». الحمد قلت: وبدأت، الله، بسم أقل: لم وإذاتعلم. دون وفصله، الكلام بصلة — طبعا — معرفته ومن أمره من فعجبنا

أحوالهم يصلح والله للنفوس، التخشيع كثير ودعاؤهم ا، جد فبديعة فصاحتهم ا وأمعباده. جميع وأحوال

بالعمرة الاحتفال (20)

كله المجتمع لكن — ونساء رجالا — ونهارا ليلا متصلة كله هر الش هذا في والعمرةهذا من يوم كل يفتح الكريم والبيت عندهم. الموسم ليلة وهي الأولى، الليلة في كان إنمالهن فيظهر ة، خاص للنساء أفرد منه، والعشرون التاسع اليوم كان فإذا المبارك. الشهروفي له. المستعد المشهور، زينتهم يوم فهوعندهم عظيم. احتفال اليوم ذلك في ب«مكة»قريبا — للعمرة الاحتفال من — شاهدنا هر، الش هذا من عشر الخامس الخميس يومإلا — والنساء الرجال من — أحد يبقى لا فكان هر، الش ل أو في المذكور ل الأو المشهد منوسواها. العمرة من العبادات، بأنواع معمور كله المبارك هر فالش وبالجملة لها. خرجوفي منه. والعشرون ابع الس وكذلك متميز. بحظ ذلك من ونصفه أوله ويختصطالعا «مكثر» الأمير إلا راعنا فما المكرم؛ بالحجر جلوسا كنا المذكور الخميس يوم عشي— الرسم على فيه وجريا اليوم، بذلك تبركا — العمرة ميقات من وصل قد محرما،— للحين — الزمزمي المؤذن وبادر ته. خاص بعض به حف وقد محرمين، وراءه وأبناؤه

97

والحجاز مصر في جبير ابن

العشاء صلاة وحانت أخيه. مع ذلك في متناوبا عادته، على داعيا «زمزم» قبة سطح إلىالمبارك. المسعى إلى وخرج ، افعي الش الإمام خلف فصلى طوافه، من الأمير فراغ مع

النبوية الزيارة (21)

جمل، مئة أربع نحو الحاج من كبيرة قافلة خرجت منه، عشر ادس الس الجمعة يوم وفيلبعض أخرى زيارة أيضا كانت — قبله — الآخرة جمادى وفي صلى الله عليه وسلم. الرسول زيارة إلىالحاج مع والتي — والية الش يارة الز وبقيت القافلة. هذه من أصغر قافلة في اج الحج

الله. شاء إن الوقفة إثر — العراقيلامة. الس كنف في الكبيرة القافلة هذه انصراف كان شعبان من عشر التاسع وفي

الأكمة عمرة (22)

—أيضا «مكة» لأهل ظهر رجب) من (أعني منه ين والعشر السابع الثلاثاء ليلة وفيالجميع فانجفل ل، الأو الاحتفال عن يقصر لم العمرة إلى الخروج في عظيم احتفال —— الذكر مة المتقد والهيئات فات الص على — ونساء رجالا الليلة تلك إليها (انصرفوا)عمرة ونها يسم العمرة وهذه المنظر. وحسن الاحتفال في عجبا صبيحتها مع فكانتعلى — عنها الله رضي «عائشة» مسجد أمام ( (تل أكمة من فيها يحرمون لأنهم الأكمة،الزبير» بن الله «عبد أن — عندهم — الأكمية العمرة هذه في والأصل قريبة. مسافة— معه «مكة» وأهل — معتمرا حافيا ماشيا خرج المقدسة، الكعبة بناء من فرغ ا لم

الأكمة. تلك إلى فانتهىعلى طريقه وجعل رجب، من والعشرين السابع اليوم في ذلك وكان منها، فأحرمتلك فبقيت «مكة»، فتح يوم المسلمون دخل حيث «المعلى» إلى ية المفض الحجون» «ثنية

بعينها. الأكمة تلك وعلى بعينه، اليوم ذلك في أهلها عند سنة العمرة

98

وتقاليد عادات

النساء طواف (23)

فاجتمعن ة، خاص للنساء البيت أفرد الخميس، يوم وهو منه، ين والعشر التاسع اليوم وفيحضرت إلا ب«مكة» امرأة تبق ولم — بأيام لذلك احتفالهن م تقد وقد — أوب كل من

اليوم. ذلك الحرام المسجدمنه، الخروج في عوا أسر — العادة على — الكريم البيت لفتح يبيون الش وصل ا فلمالبيت حول يبق ولم الحجر، وعن الطواف عن لهن الناس وأفرج عنه، للنساء وأفرجوايخلصون لا يبيون الش كاد حتى عود الص إلى النساء وتبادر الرجال. من أحد المباركوتشابكن — ببعض بعضهن — النساء وتسلسل الكريم. البيت من هبوطهم عند ، بينهنمن ظهر ما تزاحمهن من وظهر ومهللة. ة ومكبر ومعولة، صائحة فمن تواقعن. حتى

المقدس. البيت فتح يوم وصعودهم ب«مكة» مقامهم مدة اليمنيين، و السرين وتشف والحجر، الطواف في وانفسحن النهار، من صدرا ذلك على وتمادينالرجال مع فهن الأكبر. عندهن اليوم ذلك وكان الأركان. واستلام الحجر تقبيل منالمبارك الحجر ويلحظن يدخلنه)، (لا يلجنه ولا الكريم البيت يرين مغبونات مسكيناتغير في — لهن وليس والأسف. النظر كله ذلك من فحظهن يقبلنه). (لا يستلمنه ولايرتقبنه فهن عام، إلى عام من هو اليوم وهذا البعد. على الطواف سوى — اليوم هذا

والاستعداد. ب التأه من له ويكثرن الأعياد، ف أشر ارتقاب

البيت غسل (24)

النساء من كثيرا لأن المبارك؛ «زمزم» بماء غسله إلى يبيون الش بكر الثاني اليوم وفيالموطن لذلك وتنزيها تكريما غسله، فيتحرى ؛ معهن ع والرض غار الص أبناءهن أدخلن

والتعظيم. بالتقديس المخصوص الكريم،

99

والحجاز مصر في جبير ابن

البدر خسوف (25)

على — الطواف إلى «مكثر» الأمير بكر صبيحته وفي السبت، ليلة شعبان هلال استهلمن باستصحابه الرسم جرى ومن وبنيه أخيه مع — شهر كل رأس ذلك، في العادة

والأتباع. والأشياع القوادبعد (يناير)، «دجنير» من يوم ل أو وهو منه، عشر الثالث الخميس يوم سحر وفي

القمر. خسف الفجر، طلوعمخسوفا، وغاب — يف الشر الحرم في — بح الص صلاة في والناس الخسوف وبدأ

بآياته. الاعتبار حقيقة يعرفنا والله ثلثيه، إلى الخسوف وانتهىمعظمة. «مكة» أهل عند شعبان) من النصف ليلة (أعني المباركة الليلة وهذهوجماعة، أفرادا — لاة والص والطواف العمرة من — البر أعمال إلى فيها يبادرون فهموأوقدت ، الحصر وبسطت إماما، جماعة كل قدمت وقد أقساما، ذلك في فينقسمونأفاض قد الأقمر الأزهر ماء الس ومصباح المصابيح. جت وأسر المشاعل، وأشعلت مع، الشنور هو الذي الشريف الحرم ذلك في الأنوار فتلاقت شعاعه، وبسط الأرض، على نوره

بذاته.م! المتوه مه يتتوه ولا المتخيل، يتخيله لا مرأى ذلك في

100

العاشر الفصل

رمضان أعياد

برمضان الحفاوة (1)

في بدعوى الأحد، يوم له «مكة» أهل صيام وكان ، الاثنين ليلة رمضان هلال استهلدبادبه بضرب وم بالص الإيذان ووقع ذلك، الأمير أمضى لكن ، تصح لم الهلال رؤيةيرون لأنهم إليهم، ومن العلويين شيعته ومذهب مذهبه لموافقته الأحد، ليلة وطبوله

فرضا. ك الش يوم صيامتجديد من — ذلك وحق — المبارك هر الش لهذا الحرام المسجد في الاحتفال ووقعوسطع نورا، الحرم تلألأ حتى الآلات، من ذلك وغير والمشاعيل، مع الش وتكثير ، الحصر

ضياء.وقد قنطار، فيهما المحراب، أمام نصبتا شمعتان أكبره من كثيرا، شمعا ورأينا

وكبار. صغار — دونهما — شمع بهما ت حفخلفه، بجماعة يصلي قارئ وفيها إلا ناحية ولا زاوية المسجد في يبقى لا وكادمن — الأسماع وتشاهد الأبصار، فتعاين ناحية. كل من القراء لأصوات المسجد فيرتج

ة. ورق خشية النفوس له تنخلع ومستمعا، مرأى — ذلك

رمضان سحور (2)

بسبب المسجد، من قي الشر الركن في التي ومعة الص في التسحير يتولى الزمزمي والمؤذنحور، الس على ومحرضا ومذكرا داعيا فيها حور الس وقت في فيقوم الأمير. دار من قربها

ويقاولانه. يجاوبانه صغيران أخوان ومعه

والحجاز مصر في جبير ابن

طرفيه وفي كالذراع، عود رأسها في طويلة، خشبة الصومعة أعلى في نصبت وقد(يشتعلان يقدان يزالان لا كبيران الزجاج من قنديلان عليهما يرفع صغيرتان بكرتانالأبيض الخيط الناس وتبين الفجر خيطي ظهور قرب فإذا التسحير، ة مد ويضيئان)من القنديلين المؤذن حط — مرة بعد مرة — بالقطع الإيذان ووقع الأسود، الخيط منبالأذان. ناحية كل من لاة) الص إلى (دعوا المؤذنون وثوب بالأذان، وبدأ الخشبة، أعلى

مرتفعة. سطوح كلها «مكة» ديار وفيالقنديلين يبصر — المسجد من مسكنه يبعد ن مم — التسحير نداء يسمع لم فمن

ومعة. الص أعلى في يقدانانقطع. قد الوقت أن علم يبصرهما لم فإذا

الإسلام سيف مقدم (3)

عا، مود «مكثر»بالبيت الأمير طاف — العشي مع — هر الش من الثاني الثلاثاء ليلة وفيتقدم وقد الدين»، «صلاح أخي أيوب» بن طغتكين الإسلام «سيف الأمير للقاء وخرج

102

رمضان أعياد

وأنه «ينبع»، إلى وصوله صح أن إلى تواتر ثم — مدة منذ — «مصر» من بوروده الخبرالرسول. لزيارة المدينة إلى ج عر

أمرائها. من حدثت وفتنة فيها، وقع لاختلاف اليمن إلى يقصد أنه وسمعناالأمير فخرج خشية. واستشعار خيفة، إيجاس منه المكيين نفوس في وقع وقدخيرا. المسلمين يعرف — تعالى — والله مستسلما. الحقيقة وفي ومسلما، يا متلق «مكثر»«مكثر»، الأمير دبادب فسمعنا المكرم، بالحجر جلوسا كنا الأربعاء يوم ضحوة وفي

عليه. يولولن «مكة» نساء وأصواتبالبيت وطائفا الإسلام»، «سيف الأمير لقاء من منصرفا دخل كذلك، نحن فبينا

بسلامته. ور والسر لقدومه، الاستبشار أظهروا قد والناس التسليم، طواف المكرمفيه أخبيته ب وضر «الزاهر»، نزل قد الإسلام» «سيف بأن الخبر شاع وقدإلى وصلت قد العسكر من مقدمته وأن الصوف)، أو الوبر، من المساكن (والأخبية:

الطواف. في «مكثرا» الأمير وزاحمت الحرم،

الحرم في الإسلام سيف (4)

إلا راعهم فما هائلة. وزعقات عظيمة ضوضاء سمعوا إذ إليهم ينظرون الناس فبينايحول يكاد أمامه يوف الس ولمعان شيبة» «بني باب من داخلا الإسلام» «سيف الأميرارتج قد والمسجد يساره، عن يبيين الش وزعيم يمينه، عن والقاضي وبينه، الأبصار بينمن علت قد الدين» «صلاح ولأخيه له بالدعاء والأصوات والوافدين، بالنظارة وغصمرقبته في — الزمزمي والمؤذن الأذهان. وأذهلت الأسماع، (سدت) سكت حتى الناسالناس وأصوات عليه، والثناء له، بالدعاء (صوته) عقيرته رفع قد — العالي) (مكانهالبيت من الأمير دنو يحن ولم ومستمعا. مرأى عظم قد والهول صوته، على تعلوالأعناق، وذلت العزة، ملابس وخلعت النفوس، وتضاءلت يوف، الس أغمدت حتى المعظمالملوك ملك بيت الحرام: للبيت وتعظيما مهابة الألباب، وطاشت الرقاب، وخضعتسبحانه يشاء، ن مم الملك ونازع يشاء، من الملك مؤتى ار، القه الواحد الجبار، العزيز

سلطانه. وعز قدرته، جلت

103

والحجاز مصر في جبير ابن

«مكثر» الأمير عودة (5)

أسلفنا) كما ك، التر من جنس وهم ، الغز إلى (المنسوبة ية الغز العصابة هذه تهافتت ثموبلت أذقانهم، الخضوع نكس وقد المصباح، على الفراش تهافت العتيق، الله بيت علىوالأمير الإسلام. بسيف يبيين الش وزعيم القاضي وطاف (لحاهم). سبالهم الدموع

منزله. إلى وبادر الطواف، من الفراغ في ع فأسر الزحام، ذلك غمره قد «مكثر»

الإسلام سيف سعي (6)

ب فشر «زمزم» قبة دخل ثم المقام، خلف صلى طوافه الإسلام» «سيف أكمل وعندماتواضعا — قدميه على ماشيا فابتدأه عي، الس إلى فا» الص «باب على خرج ثم مائها. منوقد أمامه. أغمادها) من (مجردة مصلتة يوف والس — له التواضع يجب لمن وتذللا— الطواف في أيضا صنعوا ما مثل — ين صف آخره إلى المسعى ل أو من الناس اصطف

فا». «الص إلى ومنها «المروة»، إلى فا» «الص من : طريقين قدميه على فسعىوأكمل فركب والتعب) عف (الض الإعياء قيده ثم ين، الأخضر الميلين بين وهرول

وقتا. الناس حشر وقد راكبا، عي الس

الحرم مفتاح (7)

يتهادى وهو — والهيبة الإرهاب من حالته على — الحرام المسجد إلى الأمير هذا عاد ثمليفتحوه المكرم البيت باب إلى يبيون الش بادر وقد المصلتة. يوف الس خواطف بروق بينوتناول فيه. الأمير فرقي عليه، يصعد الذي الكرسي وضم — فتحه يوم يكن ولم —الزعيم فوقف الزحام. ذلك في ه كم من سقط قد المفتاح فإذا الباب، فتح يبيين الش زعيمالمفتاح. وجود في — للحين — الله فيسر الأدراج. على الأمير ووقف مذعور، دهش وقفةالأغزاز وجوه وبقي الباب، وأغلق ، يبي الش مع وحده الأمير ودخل الكريم، الباب ففتحلأمرائهم فتح ووقت) وشدة (عناء ا م لأي فبعد . الكرسي ذلك على مزدحمين وأعيانهمخرج، ثم طويلة، مدة الكريم البيت في الإسلام» «سيف مقام وتمادى فدخلوا. المقربين،كالعقد صاروا حتى وانتظام، وتراكم ازدحام، من له فيا منهم. ة للكاف الباب وانفتح

104

رمضان أعياد

الذين اليمنيين، و السر بأيام ء شي أشبه يومهم فكان وتسلسلوا، اتصلوا وقد المستطيل.البيت. دخولهم وصف أسلفنا

الأمير صحبة في (8)

من ب«مكة» اليوم هذا وكان أبنيته. ب مضر إلى وخرج الإسلام» «سيف الأمير وركبأن. الش الغريبة المشهد، العجيبة المنظر، الهائلة الأيامسلطانه. يبيد ولا ملكه، ينقضي لا من فسبحان

البر لطريق اغتناما — وسواها — مصر اج حج من جملة الأمير هذا وصحبوسلامة. عافية في فوصلوا والأمن،

«مكثر» الأمير حلة (9)

طبول بأصوات فإذا المكرم. بالحجر أيضا كنا — بعده — الخميس يوم ضحوة وفينتطلع نحن فبينا الشريف. الحرم نواحي لها ت ارتج وقد الآذان، تقرع وبوقات ودبادبوهو حوله، الأقربون (حاشيته) وغاشيته «مكثر» الأمير علينا طلع خبرها، لاستعلامعلا قد عمامة رأسه وعلى أذيالها، يسحب — المتقد الجمر كأنها — ذهب حلة في رافلحة مصف وهي بعض)، فوق (بعضها مركومة سحابة كأنها رأسه، على (طيها) كورهابمصر بلدة وهي «ديب»، إلى (المنسوب ي بيق الد من خلعتان الحلة وتحت بالذهب.الإسلام» «سيف الأمير عليه خلعها نعة، الص البديع المرسوم الثياب) من بنوع عرفت

منزلته. بمأثرة وإعلاما بتكرمته، إشادةكان أن بعد الأمير، هذا كرامة من وهبه ما على لله شكرا المكرم بالبيت فطاف

قه. ويوف يصلحه والله منه. خيفة نفسه في أوجس

105

والحجاز مصر في جبير ابن

الأميرين صلاة (10)

البيت وفتح — الوقت ل أو — لاة للص الإسلام» «سيف الأمير وصل الجمعة يوم وفي(وهم الغز وتزاحم خرجا، ثم طويلة ة مد به وأقاما «مكثر» الأمير مع فدخله المكرم،أزيل حتى وأدهشهم)، هم (حير الناظرين أبهت تزاحما للدخول ك) التر من جنس— عود الص في الازدحام على وأقاموا شيئا. ذلك عن يغن فلم عليه، يصعد الذي الكرسيالخطيب، وصل أن إلى الحالة هذه على وداموا — بعض على بعضهم (رفع) بإشالة«مكثر» الأمير مع الإسلام» «سيف الأمير وصلى الباب، وأغلق الخطبة، لاستماع فخرجوامضرب إلى وركب فا»، الص «باب على خرج لاة، الص انقضت ا فلم العباسية. القبة في

أخبيته.اليمن، إلى بجنوده الإسلام» «سيف الأمير خرج — منه العاشر — الأربعاء يوم وفي

(بإنعامه). بمنه خيرا مقدمه في المسلمين من أهلها يعرف والله

القرآن حفظة (11)

وصلاة قيامه، في يف الشر للحرم المجاورين اجتهاد ذكرنا قد المبارك هر الش وهذافيه. ة الأئم وكثرة تراويحه،

إحدى ليلة — فأولها القرآن. فيها يختم الأواخر العشر الليالي من وتر وكل«مكة». أهل أبناء أحد فيها ختم — وعشرين

فيهم بي الص قام منها، فرغوا ا فلم الأشياخ. من وجماعة القاضي الختمة وحضرفيهما. واحتفل هما أعد قد وحلوى طعام إلى منزله إلى بي الص أبو استدعاهم ثم خطيبا،

المكي الغلام (12)

غلاما اليسار، ذوي المكيين أبناء أحد فيها المختتم وكان وعشرين، ثلاث ليلة ذلك بعد ثمأعد أنه وذلك بديعا. احتفالا الليلة لهذه أبوه فاحتفل سنة. ة عشر الخمس سنه تبلغ لموأعد واليابسة، الرطبة الفواكه أنواع انتظمت قد نة، مغص مع الش من مصنوعة ثريا لهالمحراب شبيه شيبة» «بني باب يلي ا مم — الحرم وسط في ووضع كثيرا. شمعا إليها

106

رمضان أعياد

منها نزلت عيدان أعلاه في وربطت أربع، قوائم على أقيم قد طويلة، أعواد من المربعالثريا وأوقدت كله. المحراب دائر ر وسم ومشاعيل. مصابيح أعلاها في وأسرجت قناديل،بمقربة — ووضع كله. هذا في والمبالغة) (العناية الاحتفال وأمعن الفواكه. ذات نة المغصفصلى الطفل الإمام وحضر الألوان. مختلفة مجزعة بكسوة مجلل منبر — المحراب منلا محرابه في وهو ونساء، رجالا إليه الحرام المسجد أهل انحشد وقد وختم. اويح التر

به. المحدق مع الش شعاع كثرة من يبصر يكادفلم غلامية، وسكينة إمامية، بهيبة ثيابه أفخر في رافلا محرابه، من برز ثمالناحية تلك (خدم) سدنة أحد فأخذه الزحام، كثرة من منبره إلى الخلوص يستطعالحاضرين على وأشار مبتسما، فاستوى منبره. ذروة على ألقاه حتى — ذراعه في —من ا عشر أكملوا ا فلم واحد، لسان على القراءة فابتدروا قراء، يديه بين وقعد مسلما.جيع، والتر الإلقاء جهة من النفوس أكثر لها يحرك بخطبة فصدع الخطيب قام القرآن،أتوار يمسكون نفر — المنبر درجات في — يديه وبين والتخشيع. التكير جهة من لاقائلين: أصواتهم ويرفعون الصغير)، الإناء وهو تور، جمع (والأتوار أيديهم في مع الشيبتدرون والقراء يكررونها، الخطبة فصول من فصل كل عند «! رب يا رب! «يا

لخطبته. يعود ثم يفرغوا، أن إلى الخطيب فيسكت ذلك، أثناء في القراءةمن ولكل للخليفة دعا ثم عليه. لام الس وترديد المبارك هر الش بتوديع ختمها ثم

العظيم. الجمع ذلك وانفض نزل، ثم — الأمراء من — له بالدعاء العادة جرتواسعة. نفقة الليلة تلك في الخطيب لأبي وكانت

والعشرون السابعة الليلة (13)

والختمة الغراء، الليلة فكانت — الجمعة ليلة وهي — وعشرين سبع ليلة كانت ثموأقيمت ثلاثة. أو بيومين ذلك قبل المباركة الليلة لهذه والاحتفال النظر ووقع الزهراء.بين موصول — الارتفاع بائنة عظام، خشب (جداره)، الشافعية إمام حطيم إزاءنصف يمسك كاد صف منها فاتصل — الوثيقة الأعواد من بأذرع منها ثلاث كلمدت طوال ألواح بينها عرضت ثم (الجدار). الحطيم بذلك ووصلت عرضا. الحرم

107

والحجاز مصر في جبير ابن

فكانت طبقات. ثلاث استكملت حتى أخرى، طبقة منها طبقة وعلت الأذرع. تلك علىلاصقا الأطراف، محددة مسامير كلها مغروزة مستطيلة خشبا منها العليا الطبقةتحتها والطبقتان مع. الش عليها نصب وقد (القنفذ)، يهم الش كظهر ببعض، بعضهاالمنبعثة الأنابيب ذوات المصابيح زجاجات فيها وضعت متصلا، ثقبا مثقوبة ألواح— الأذرع تلك جميع ومن — والخشب الألواح هذه جوانب من وتدلت أسافلها. منطبق كل انتظم قد الذهب، من المبسوطة الأطباق أشباه وتخللها وصغار. كبار قناديلذوات الزجاجات فيها ووضعت ثقبا، كلها وخرقت الهواء. في تقلها سلاسل ثلاث منهاأنبوب على أنبوب منها يزيد لا (الذهبية)، فرية الص الأطباق تلك أسفل من — الأنابيبنورا. تشتعل كثيرة أرجل ذوات موائد كأنها فجاءت المصابيح فيها وأوقدت . القد فيخشب زمزم، قبة من الجنوبي الركن يقابل الذي الثاني (الجدار) بالحطيم ووصلتالقبة، رأس في الذي المشعل وأوقد الركن، ذلك إلى اتصلت — المذكورة فة الص على —المقام وحف المكرم، البيت يقابل مما شمعا الأعلى) (الجانب شباكها طرة فت وصفحديدة بمسامير الأعلى محفوفة وهي نة)، (المغص جبة المشر الأعواد من بمحراب الكريمويساره، المقام يمين عن ونصب شمعا، كلها جللت — المذكورة فة الص على — الأطرافالتي الكراسي على الأتوار تلك ت وصف كبرا، تناسبها أتوار في (الحجم) الجرم كبير شمعفي شمعا كل المكرم الحجر جدار وجلل الإيقاد، عند (مصاعد) مطالع دنة الس يصرفهاوأحدقت ساطع. نور دائرة كأنها فجاءت الذهب)، من صغيرة (أوان فر الص من أتوار«مكة»، صبيان كلها الحرم فات بشر وأحدق ذكر. ما جميع وأوقد المشاعيل، بالحرمفي متقدة فوضعوها (زيتا)، سليطا المشبعة الخرق من كرة منهم كل بيد وضعت وقدتباري فجعلت الأربع، نواحيها من ناحية منهم طائفة كل وأخذت فات، الشر رءوسلخفاء فة، شر إلى فة شر من تثب النار أن للناظر فيخيل إيقادها. عة سر في صاحبتها

بالأبصار. المرتمى وء الض وراء أشخاصهملسان على «! رب يا ! رب «يا صائحين: أصواتهم يرفعون لذلك، محاولتهم أثناء وفي

لأصواتهم الحرم فيرتج واحد،

108

رمضان أعياد

طرف لمحة تقع فلا الأنوار، تلك شعاع الأبصار يعشي كاد الجميع إيقاد كمل ا فلميعاينه ما لهول — م المتوه م فيتوه النظر، استمالة عن البصر ة حاس يشغل نور، على إلابمصابيح فزينت الظلماء، لباس عن فها لشر نزهت المباركة الليلة تلك أن — ذلك من

ماء. السة أئم وكان «القدر» بسورة وابتدأ قام ثم العشاء، فريضة فصلى القاضي، م وتقدسائر اعة الس تلك في وتعطل إليها. القراءة في انتهوا قد — قبلها الليلة في — الحرمفختم بمشاهدته، متبركين وا وحضر المقام، لختمة تعظيما اويح التر قراءة من ة الأئمسماع يتمكن فلم العتيق، والبيت المقام مستقبل خطيبا وقام ، بتسليمتين القاضي

العوام. وضوضاء للازدحام، الخطبةقد ونفوسهم الجمع وانفض تراويحهم، لإقامة ة الأئم عاد خطبته من فرغ ا فلم

دموعا. سالت قد وأعينهم خشوعا، استطارتبالقبول، تعالى الله بمن ا مبشر رجاء المباركة الليلة تلك فضل من الناس أشعر وقد

التنزيل. في ذكرها ف المشر القدر ليلة — ولعلها — أنها ومشعرا

الفطر عيد (14)

المعلومات، الحج أشهر فاتحة هو هر الش وهذا الثلاثاء، ليلة شوال شهر هلال استهلفي الحفيلة الليالي من هلاله استهلال ليلة وكانت الحرم. الأشهر ثلاثة تتصل وبعدهليلة المذكور، الرسم على وشمعه، وثرياته مشاعله إيقاد في الرسم جرى الحرام. المسجدالحرم، من الأربع الجهات من وامع الص وأوقدت المعظم. رمضان من وعشرين سبعأعلى في تلك ليلته المؤذن وأقام قبيس». «أبي جبل أعلى في الذي المسجد سطح وأوقدوأكثر إحياء، الليلة تلك ة الأئم وأكثر وحامدا. ومسبحا ا ومكبر مهللا «زمزم»، قبة سطح

وتكبير. وتهليل وصلاة، طواف بين الحال، تلك مثل على الناس

109

والحجاز مصر في جبير ابن

العيد صلاة (15)

لأخذ وبادروا عيدهم، أثواب لبسوا الفجر، صلاة الناس وقضى صبيحتها كان ا فلممصلى دون — فيه لاة بالص جرت نة الس لأن الحرام، بالمسجد العيد لصلاة هم مصافخلف الإمام صلاة وفضل بركتها، وفضل البقعة ف شر في رغبة — إليه الناس يخرجوأقام المقدسة، الكعبة باب وفتحوا يبيون، الش بكر من ل فأو به. يأتم ومن المقامبوصول وا أحس أن إلى الكعبة، داخل يبيين الش وسائر المقدسة العتبة في جالسا زعيمهمالمكرم، البيت إلى فانتهى صلى الله عليه وسلم النبي باب من بمقربة وه وتلق إليه فنزلوا «مكثر»، الأميربهم، غص قد والحرم لعيدهم، احتفلوا قد والناس أطواف) (سبعة أسبوعا حوله وطافوالدعاء عليه، بالثناء صوته رافعا العادة على — القبة سطح فوق الزمزمي والمؤذنإلى عمد مرات)، سبع (طاف الأسبوع الأمير أكمل ا فلم أخيه. مع ذلك في متناوبا له،ويساره، يمينه عن وبنوه بها، فقعد الأسود، الركن يقابل ا مم «زمزم»، قبة مصطبةيلحظهم المكرم، البيت من لمكانهم يبيون الش وعاد رأسه. على وقوف وحاشيته ووزيرهوسدانته. حجابته من ومكانهم منه، لمحلهم غابطة للبيت، خاشعة بأبصار الناس

خدمته! في ف بالشر هم خص من فسبحانأن إلى واحد، إثر واحدا فأنشدوه، أربعة، شعراء — ته خاص من — الأمير وحضرتعينا العيد صلاة وقت (تعين لاة الص وقت تمكن ذلك أثناء وفي إنشادهم. من فرغوا

النهار. من ضحى وكان ا)، تام

العيد خطبة (16)

— ذكرها المتقدم — والفرقعة وداوين، الس رايتيه بين يتهادى الخطيب القاضي فأقبلوقام الكريم، المقام إلى فجاء سواده. ثياب لابس وهو صوتها، الحرم صك وقد أمامه،جمعة يوم كل له المعين موضعه إلى ألصق وقد المنبر رقي قضوها فلما لاة. للص الناسبليغة. خطبة فخطب (قريب)، شارع الكريم الباب حيث المكرمة الكعبة جدار منون يكبر بالتكبير الخطبة فصول افتتاحه فعند . المنبر أدراج في دونه قعود والمؤذنونوالتسليم، بالمصافحة بعض، على بعضهم الناس وأقبل خطبته. من فرغ أن إلى بتكبيره،

110

رمضان أعياد

البيت إلى وبادروا فضله. من الله آتاهم بما فرحين جذلين، ورين مسر والدعاء، والتغافرعظيما. مشهدا فكان فوجا، فوجا عليه مزدحمين آمنين، بسلام فدخلوا الكريم

— بعض على بعضهم السلام سنة وقضاء مصلاهم، من انتشارهم عند — الناس وأخذمن فيها لمن بالرحمة والدعاء إليها، الخطا باحتساب تبركا بالمعلى، الجبانة زيارة في

. الحين الص الله عباد

111

عشر الحادي الفصل

العيدين بين

«منى» محلة في (1)

المناسك لمشاهدة «منى» إلى صعدنا — شوال من عشر التاسع — السبت يوم وفيالأيام (وهي يق التشر أيام بها للمقام إعدادا فيها لنا ي اكتر منزل ولمعاينة بها، المعظمةوانشراحا: بهجة النفوس تملأ فألفيناها الله، شاء إن الأضحى)، عيد تلي التي الثلاثةيسيرة منازل إلا درست قد الوضع، عتيقة الاختطاط، واسعة الآثار، عظيمة مدينةوانفساحا. انبساطا ميدان: كأنه الطول، ممتد طريق بجانبي تحف للنزول، متخذة

البيعة مسجد (2)

التي المباركة البيعة مسجد — منها وبمقربة يساره عن — إليها ه المتوج يلقى ما ل فأوالأنصار. على صلى الله عليه وسلم للنبي عنه الله رضي العباس عقدها الإسلام، في بيعة ل أو كانت

العقبة جمرة (3)

يسار وعن «مكة»، من ه للمتوج «منى» ل أو وهي العقبة»، «جمرة إلى منه يفضى ثمولولا الجمرات. حصا من فيها للمتراكم مرتفعة الطريق، قارعة على وهي إليها. المارالدهور تعاقب على فيها يجتمع لما الرواسي، كالجبال لكانت فيها البينات الله آياتوعليها الخفيات. أسراره من كريم سر فيها — وجل عز — لله لكن الأزمنة. وتواليعن الرامي فيجعلها ذكرناها، التي الحرم أعلام شبه منصوب علم وبها مبارك، مسجد

والحجاز مصر في جبير ابن

إثر النحر يوم وذلك حصيات. سبع بها ويرمي — الله فها شر — «مكة» مستقبلا يمينه،«مكة»، حول الرأس) حلق (موضع والمحلق ويحلق. يذبح أو ينحر ثم الشمس. طلوع

(مذبح). منحر كلها «منى» لأن «منى»، من موضع كل في والمنحرمنصوب. علم أيضا ولها الوسطى»، «الجمرة موضع العقبية الجمرة هذه وبعد

الأخرى. كمسافة منها ومسافتها الأولى، الجمرة يلقي بعدها ثم يسير. قدر بينهما

الجمرات رمي (4)

كذلك، الوسطى وفي حصيات، سبع الأولى في ترمى النحر يوم ثاني من الزوال وقت وفيالوقت في — النحر يوم من الثالث وفي حصاة. وعشرون إحدى فتلك كذلك؛ العقبة وفيوسبع اليومين، في حصاة وأربعون اثنتان فتلك المذكور، تيب التر على كذلك — بعينهوأربعين تسع تكملة فتلك ذكرناه، كما مس الش طلوع وقت النحر، يوم العقبة في رميت

جمرة.اليوم. ذلك من «مكة» إلى الحاج ينفصل ذلك إثر وفي

ذلك على الرابع اليوم في ترمى كانت وعشرون إحدى الزمان هذا في واختصرمن ذلك غير إلى شعبة)، (بني عبيين الش العرب من خوفا ، الحاج لاستعجال تيب التر

نن. الس لآثار ات المغير الفتن، محذوراتيهب والله سبعين. القديم في وكانت حصاة. وأربعين تسع على اليوم العمل فمضى

لعباده. القبولثم الوسطى، ثم الأولى، الجمرة يلقي: ما ل أو «منى» إلى «عرفات» من والصادرحسبما — حصيات بسبع منفردة أولى العقبة جمرة تكون النحر يوم وفي العقبة. جمرةالآخرة ترجع بعده اليومين في ثم اليوم. ذلك في سواها معها يشترك ولا — ذكره م تقدمنحر ويلقى يسيرا الطريق عن ج يعر الأولى الجمرة وبعد وصفناه. حسبما تيب التر علىبمقربة وهو مبني، مسجد المبارك الموضع وعلى العظيم. بالذبح فدي حيث صلى الله عليه وسلم الذبيح

«ثبير». جبل سفح من

114

العيدين بين

الخيف مسجد (5)

المعمور آخر (أعني هك توج في «منى» آخر وهو «الخيف»، مسجد إلى ذلك من ويفضىالمسجد وهذا المسجد. أمام غاية أبعد إلى فآخذة القديمة الآثار وأما بالبنيان)، منهاوله المسجد. رحبة وسط ومعة والص الجوامع، من يكون ما كأكبر الساحة متسع المباركوشرف بركة الشهيرة: المساجد من وهو واحد. سقف يشملها بلاطات أربع القبلة فيالأنبياء، من كثير مدفن الطاهرة بقعته أن من الكريم الأثر في ورد ما وكفى بقعة.

عليهم. الله صلواتالجبل، سفح إلى مسند كبير حجر — الطريق في المار يمين عن — منه وبمقربة

مستظلا. تحته قعد صلى الله عليه وسلم النبي أن ذكر تحته. ما يظل الأرض عن مرتفع

«مكة» إلى العودة (6)

الله وهبنا بما ين مستبشر الانصراف في أخذنا الكريمة المشاهد هذه معاينة قضينا ا فلمبه. من ما على لله والحمد الظهر، قريب «مكة» إلى ووصلنا تها، مباشر في فضله من

حراء غار (7)

بمشاهدة وتبركنا «حراء»، المقدس الجبل إلى صعدنا لشوال عشرين الموفي الأحد يوم وفيعليه. الوحي فيه نزل موضع ل أو وهو فيه، يتعبد صلى الله عليه وسلم النبي كان الذي أعلاه في الغار

الاستسقاء صلاة (8)

تجاه للاستسقاء كافة الناس اجتمع منه ين والعشر الثاني الثلاثاء يوم ضحوة وفيقبله. أيام ثلاثة صيام على وحرضهم ذلك، إلى القاضي ندبهم أن بعد المعظمة، الكعبةففتحوا يبيون الش وبكر . وجل عز لله النيات أخلصوا وقد الرابع، اليوم هذا في فاجتمعواثياب لابسا السوداوين رايتيه بين القاضي أقبل ثم العتيق. البيت من المكرم البابوأخرج المكرم، البيت باب عتبة على ووضع صلى الله عليه وسلم، إبراهيم الخليل مقام وأخرج البياض،

115

والحجاز مصر في جبير ابن

ته دف فكانت ر، المطه المقام بإزاء ونشر خزانته، من — عنه الله رضي «عثمان» مصحفالكريم. الباب على والثانية عليه، الواحدة

المقام موضع خلف — بهم القاضى فصلى جامعة. لاة بالص الناس في نودي ثمالثانية وفي الأعلى»، ربك اسم «سبح بسورة إحداهما في قرأ ، ركعتين — مصلى المتخذالكعبة جدار من المعهود موضعه إلى ألصق وقد — المنبر صعد ثم «الغاشية»، بسورةعهم، وخش وذكرهم الناس ووعظ الاستغفار، فيها والى بليغة خطبة فخطب — سة المقدواستنفدت العيون، دمعها نزفت حتى — وجل عز — لله والإنابة التوبة على هم وحضالناس وحول رداءه، ل وحو والنشيج؛ هيق الش وارتفع جيج، الض وعلا ؤون، الش ماءها

نة. للس اتباعا أرديتهم،

الاستسقاء أيام (9)

وكرمه. بلطفه عباده يتلافى والله منها، قانطين غير الله، رحمة راجين الجمع انفض ثمالجهد نال وقد — فة الص تلك على — متوالية أيام ثلاثة بالناس استسقاؤه وتمادىفي يمطروا لم الجدب. مواشيهم وأهلك القحط، بهم وأضر الحجاز أهل من ة) (المشقلطيف والله شاف. ولا كاف غير (قليلا) طلا مطرا إلا تاء، الش ولا الخريف، ولا الربيع،

المنان. الحنان ه إن بجرائمهم، مؤاخذهم غير بعباده،

«ثور» جبل على (10)

المبارك الغار لمعاينة ثور جبل إلى صعدنا شوال من والعشرين الرابع الخميس يوم وفيمحكم في جاء حسبما — عنه الله رضي — ديق الص صاحبه مع صلى الله عليه وسلم النبي إليه أوى الذيالأنفاس يقطع ا جد المرتقى صعب الجبل وهذا الغار. هذا ولجنا وقد العزيز، التنزيلعلى «مكة» من وهو وكلالا، إعياء بالأيدي ألقي وقد إلا منتهاه يبلغ يكاد لا تقطيعا،

أميال. ثلاثة مقدارقبر زيارة لين مؤم كثير عدد في اليمنيون و السر وصل بعده، الجمعة يوم وفياستبشارا بقدومهم الناس فاستبشر عادتهم. على «مكة» إلى (زادا) ميرة وجلبوا الرسول،

116

العيدين بين

واسعة، الشريف حرمه لسكان الله ولطائف المطر. نزول عوض أقاموه إنهم حتى كثيرا،سواه. إله لا بعباده، لطيف — سبحانه — إنه

النبي مولد (11)

وثاني الحرم الأشهر ثاني المبارك الشهر وهذا الأربعاء. ليلة القعدة ذي هلال استهلمسجد وهو ، النبي مولد دخلنا — منه عشر الثالث — الإثنين يوم وفي . الحج أشهرصهريج شبه صلى الله عليه وسلم ومولده . النبي أبي المطلب: عبد بن الله لعبد دار وكان البنيان، حفيلة. بالفض مطوقة شبر ثلثا سعتها خضراء رخامة وسطه وفي أشبار، ثلاثة سعته صغيرعلى مولود لأكرم مسقط وهو شبرا. — بها المتصلة ة الفض مع — سعتها فتكونالزخرف) (كثير القرنصة حفيل محراب وبإزائه فها. وأشر سلالة لأطهر وممس الأرض،متصل الكعبة قي شر هو المبارك الموضع وهذا بالذهب. م) المقد (جانبه طرته مرسومةأيضا منه مقربة وعلى قبيس» «أبي جبل منه بمقربة عليه ف ويشر الجبل. بسفحوفيه عليه، الله رضوان طالب أبي بن علي مولود هو المسجد هذا عليه: مكتوب مسجد

وكافله. النبي عم طالب» ل«أبي دارا وكان صلى الله عليه وسلم الله رسول تربى

الوحي قبة (12)

وفيها الوحي. قبة وفيها — عليها الله رضوان — الكبرى «خديجة» دار أيضا ودخلتشبه والمولد للطول. مائل صغير بيت وهو — عنها الله —رضي «فاطمة» مولد أيضا« و«الحسين «الحسن» مولد البيت ذلك وفي أسود. حجر وسطه وفي صغير، صهريجبمسقط لاصق «الحسن» شلو ومسقط بالجدار؛ لاصق وهو — عنهما الله رضي — ابنيها

الجسد). لو: (والش الحسين شلوللمولدين. علامتان كأنهما السواد، إلى مائلان حجران وعليهما

117

والحجاز مصر في جبير ابن

كريمة مواطن (13)

شبيه عميق الأرض في مقعد وفيه القبة. شبيه صلى الله عليه وسلم النبي مختبأ أيضا المكرمة الدار وفييظل كأنه مبسوط، حجر الجدار من عليه خرج وقد قليلا. الجدار في داخل الحفرة،— واحد كل وعلى الموضع. ذلك في اختبائه عند النبي غطى الذي الحجر إنه قيل المقعد.المبصر جاء فإذا فيه، ثابتة غير الموضع، تصون صغيرة خشب قبة — المواليد هذه من

عليه. أعادها ثم به، وتبرك الكريم، الموضع ولمس اها، نح لها

يبيين الش زعيم (14)

بالقبض «مكثر، الأمير أمر نفذ — القعدة ذي من ين والعشر الرابع — الجمعة يوم وفيالبيت حجابة عن وصرفه منزله وانتهاب إسماعيل»، بن «محمد يبيين الش زعيم علىالعتيق البيت سدانة به نيطت بمن تليق لا إليه، نسبت (لأشياء) لهنات وذلك الحرام.ونفوذ القضاء، سوء من الله أعاذنا أليم). عذاب من نذقه بظلم بإلحاد فيه يرد (ومن— اليمنيين و السر مجيء توالى المذكور الشهر من السالفة الأيام هذه وفي الدعاء. سهامفأرغدوا اليابسة، والفواكه الإدام وضروب وسواه، الطعام من بالميرة — كثيرة رفاق فيجهد في عر الس وغلاء الجدب اتصال من لكان ولولاهم وأخصبوه). أرزاقه عوا (وس البلد

الأمين. البلد لهذا رحمة فهم ة، ومشق

«طيبة» زوار (15)

ع أسر في ووصلوا صلى الله عليه وسلم، الله رسول مدفن «طيبة» المباركة بة التر زيارة إلى هوا توج ثمالحاج من صحبهم ومن يسيرة، أيام في «المدينة» إلى «مكة» من الطريق قطعوا ة. مد

صحبتهم. حمد

118

العيدين بين

اليمن أفواج (16)

الزيارة عن الوقت لضيق — ة خاص للحج أخر طوائف منهم وصلت مغيبهم أثناء وفي— الإثنين يوم كان ا فلم المتسع. بهم فضاق منهم، الزوار ووصل ب«مكة»، فأقاموا —عم ابن يبيين الش من فتحه وتولى العتيق»، «البيت فتح — الشهر من ين والعشر ابع الس

يذكر. ما على منه طريقة أمثل وهو المعزول، يبي الشيصعدون سلف: فيما يعهد لم بأمر فجاءوا العادة. على للدخول، و السر فازدحميلجوا أن إلى را، تأخ ولا ما تقد يستطيعون فلا بهم، الكريم الباب يغص حتى أفواجامنهم الفوج فينحدر بهم. الكريم الباب فيضيق الخروج عون يسر ثم ة. مشق أعظم علىحمل فربما بعض. إلى بعضهم ارتبط وقد فيلتقيه صاعده، آخر وفوج المصعد، علىإلى وتضاغطوا للمنحدرين اعدون الص وقف وربما اعدين، الص صدور في المنحدرونسليم فمنهم هائلا. مرأى منهم النظارة فيعاين البعض. على البعض فيقع يميلوا، أن

سليم. غير ومنهموالأعناق. الرءوس على وثبا ينحدرون إنما وأكثرهم

رأينا ما أعجب (17)

ذلك أثناء في — يبيين الش من بعض صعد أن اليوم ذلك في شاهدناه ما أعجب ومنمن — فتعلقوا التخلص، على يقدروا فلم الكريم. البيت إلى خول الد يرومون — الزحامك تمس أحدهم إن ثم حافتيهما. بأستار — جانبه) من خشبتاه (وهما: الباب عضادتيعلا أن إلى — للأستار ممسكة ائط الشر وهذه — (الكتانية) القنبية ائط الشر بإحدىازدحامهم، ة لشد سواها، لقدمه موطئا يجد فلم البيت ودخل فوطئها، والأعناق ءوس الر

بعض. إلى بعضهم وانضمام وتراكمهم، هم وتراصمن سلف فيما مثله قط يعهد لم العام هذا في منهم وصل الذي الجمع وهذا

الأعوام.المعجزة. القدرة ولله

119

والحجاز مصر في جبير ابن

الكعبة إحرام (18)

الكعبة أستار رت شم القعدة) ذي من والعشرون السابع هو (الذي اليوم هذا وفيذلك ون ويسم الأربعة. الجوانب من — الجدر من — قامة ونصف قامة نحو إلى سة المقدالوقت هذا مثل في دائما العادة جرت وبهذا الكعبة»، «أحرمت فيقولون: لها، إحراما

الوقفة. بعد إلا إحرامها حين من تفتح ولا هر. الش منالمنتظر. وداعها وقت بقرب وإيذان فر، للس بالتشمير إيذان التشمير ذلك فكأن

بعزته الاستطاعة، سبيل وتيسير بالعودة، إليها لنا وقضى وداع، آخر الله جعله لاوقدرته.

الوداع زورة (19)

حال على الكريم البيت إلى دخولنا كان اليوم، هذا قبل والعشرين الرابع الجمعة يوم وفيلا إذ وداع، دخول فدخلناه الزحام. من فرجة بعض أوجدت فرصة وانتهاز اختلاسمع الواصلون الأعاجم سيما ولا — عليه الناس لترادف — ذلك بعد — دخوله يتمكنما — فيه والازدحام إليه، والبدار عليه، التهافت من — يظهرون فإنهم . العراقي الأميرفضلا النظر، منهم لأحد يتمكن فلا وغلظتهم. لفظاظتهم اليمنيين، و السر أحوال ينسيالعود ويرزقنا الكريم، ببيته العهد آخر يجعله لا — وجل عز — والله ذلك. غير عن

وعافية. خير على إليه

الحديد قبة (20)

الخشبية القبة — المقدس المقام موضع عن — أقلعت المذكور، الكعبة إحرام يوم وفيتكن لم لو لأنها للأعاجم. إعدادا الحديد، قبة — عوضها — ووضعت عليه، كانت التيإلى شوقا — النفوس صحة من عليه هم لما ذلك، غير عن فضلا أكلا، لأكلوها حديدا

عليها. بجسومهم وتطارحهم — المقدسة المشاهد هذهبنياتهم. ينفعهم والله

120

العيدين بين

المعزول الزعيم (21)

يتهادى المعزول يبيين الش زعيم جاء الشهر، من والعشرين الثامن الثلاثاء يوم وفيالباب ففتح إليه. أعيد قد بيده سة المقد الكعبة ومفتاح — وإعجابا زهوا — بنيه بينمن (حبال غليظة القنب من بأمراس الأعلى، المبارك طح الس بنيه مع وصعد الكريم،إلى وأرسلوها طح، الس في وبة المضر الحديد أوتاد في الحبال تلك أوثقوا وقد الكتان)،البيت سدنة أحد فيه ويجلس (الخشب)، العود من محمل شبيه فيها فيربط الأرض.ما خياطة فيتولى طح، الس ذلك أعلى في لذلك، ة معد بكرة لى ع به فيصعد يبيين، الش من

الأستار. من الريح مزقته

الوظيفة ثمن (22)

الهنات ة صح على خطته، إلى ف وصر وظيفته، إلى المعزول يبي الش هذا عاد كيف فسألنا:ودفعها. استقرضها مكية دينار مئة بخمس عليها صودر أنه فأعلمنا: إليه؟ المنسوبةعلى أنفة ولا غيرة يكن لم عليه القبض إظهار أن قنا وتحق ذلك. من ب التعج فطالبعضهم الظالمين ﴿وإن بعضا. بعضها تشبه والحال يديه. على المنتهكة الله حرمات

بعض﴾. أولياءحسبنا وهو — الأرض بقاع أشرف في حتى — ظهر فساد من المشتكى الله وإلى

الوكل! ونعم

جليلة آثار (23)

التي الخيزران دار دخلنا المذكور، القعدة ذي من ين والعشر التاسع الأربعاء يوم وفياخل الد يمين عن — صغير بيت ويلاصقها فا»، «الص بإزاء وهي الإسلام. منشأ منها كان

عنه. الله رضي «بلال» مسكن كان — إليها. الحاج من للكراء بيوت منها وبالقرب

البناء. دة مجد وهي صغيرة، دار المكرمة ار الد وهذه

121

والحجاز مصر في جبير ابن

فيها البناء، بديعة كبيرة قبة إلى منه يدخل باب ار الد هذه إلى اخل الد يمين وعنبكر «أبي موضع المقعد يمين وعن مستنده. إليها كان التي خرة والص النبي مقعد

طالب». أبي بن «علي موضع بكر» «أبي يمين وعن ديق»، الصالمحراب. شبه الجدار في داخلة هي مستتنده، إليها كان التي خرة والص

الله وأعزه يديه، على الإسلام ظهر ومنها الخطاب»، بن «عمر إسلام كان ار الد هذه وفيبه.

122

عشر الثاني الفصل

عرفات

الهلال ارتقاب (1)

للناس وكان مارس. من عشر الخامس بموافقة الخميس ليلة ة الحج ذي هلال استهلمن يعارضه كاد الزور من ونطق غريب، البهتان من وشأن عجيب، أمر ارتقابه في

وتكذيب. رد — غيره عن فضلا — الجمادأن إلى غيمه، تراكم قد والأفق — ثلاثين الموفي الخميس ليلة — ارتقبوه أنهم وذلك

فق. الش من حمرة بعض — المغيب مع — علتهفيها. تلتقطه الأبصار لعل الغيم، من فرجة في الناس فطمع

ة العام ع تسر (2)

لا ما ينظرون قياما، ومثلوا لتكبيره، الغفير الجم فكبر أحدهم، كبر إذ كذلك هم فبينمايوم بعرفات الوقفة تكون أن على منهم حرصا يتخيلون، ما إلى ويشيرون ون، يبصر

بعينه. اليوم بهذا إلا يرتبط لا الحج كأن الجمعة،أحوالهم الله أصلح — المغاربة من طائفة منهم ومشت زورية، شهادات فاختلقواوجرح رد، أقبح فردهم برؤيته. القاضي عند فشهدوا وأربابها. مصر أهل ومن —للعجب! «يا وقال: فضيحة، أخزى أقوالهم تزييف في وفضحهم تجريح، أسوأ شهاداتهمقبلته. لما — النسج الكثيف الغيم ذلك تحت — مس الش برؤيته يشهد أحدهم أن لو

ليلة؟». وعشرين تسع ابن هو هلال برؤية فكيف

والحجاز مصر في جبير ابن

المغاربة): أمر (اضطرب المغارب «تشوشت قوله: من حكي ا مم أيضا وكانحاجب من شعرة أن (يعني هلالا» ظنوه خيالا فأبصروا الحاجب، من شعرة تعرضت

هلالا). لاستدارتها فحسبها عينيه، أمام لاحت الرائي

الهلال ظهور (3)

التوقف من مقام — الزورية هادة الش هذه أمر —في الدين» «جمال القاضي: لهذا وكانفإنها ذلك، لهم وحق العقول، ذوو عليه وشكره التحصيل، أهل له حمده والتحري،وفال عي، الس بطل فيها تسومح فلو عميق. فج كل من لها أتوا للمسلمين الحج مناسك

بمنه. والباس الالتباس يرفع والله (فسد). الرأينورا اكتسى وقد — حاب الس فرج أثناء في — الهلال ظهر الجمعة، ليلة كانت ا فلم«الحمد وقالت: الجمعة، بوقفة وتنادت هائلة، زعقات ة العام فزعقت ليلة، الثلاثين منلم إذا الوقفة أن عندهم صح قد كأنهم قصدنا»، ضيع ولا سعينا، يخيب لم الذي للهتعالى مأمولة. مرجوة الله من فيها الرحمة ولا مقبولة، ليست الجمعة يوم توافق تكن

كبيرا. علوا ذلك عن الله

القاضي قرار (4)

الرؤية ة بصح شهادات وا فأد القاضي، إلى اجتمعوا — المذكورة الجمعة يوم — إنهم ثمالباطل. وتضحك الحق تبكي

في (تسرعون تستنون وإلام هوة، الش في التمادي هذا حتام قوم: «يا وقال: فردهاعود الص يكون أن في «مكثرا» الأمير استأذن قد أنه وأعلمهم الهفوة»، طرق في الجري)السبت يوم صبيحة يقفوا ثم بها. عشية فيقفوا الجمعة، يوم صبيحة «عرفات» إلىتأخير في عليهم فما الجمعة، يوم الوقفة كانت فإن ب«مزدلفة»، الأحد ليلة ويبيتوا بعده،فبها السبت يوم كانت وإن المسلمين. ة أئم عند جائز هو إذ بأس؛ ب«مزدلفة» المبيتوإفساد بالمسلمين، فتغرير الجمعة يوم بها القطع يقع أن ا وأم ذلك). (فنعم ونعمتالنحر. يوم جائزة أنها كما جائزة، غير ة الأئم عند وية التر يوم الوقفة لأن لمناسكهم،

124

عرفات

من وأظهر له، ودعوا التحقيق، من المنزع هذا للقاضي حضر من جميع فشكرسلام. عن فوا وانصر بذلك، الرضا ة العام من حضر

الحج موسم (5)

الحج وموسم الأمم، مجتمع الأولى ه وعشر الحرم، الأشهر ثالث هو المبارك هر الش وهذامهبط ، وفج أوب كل من الله وفود وملتقى يل)، (الس والثج (النداء) العج شهر الأعظم،بالحسنات، فيه فاز ن مم الله جعلنا ب«عرفات»، الأعظم الموقف ومحل والبركات، الرحمة

المغفرة. وأهل التقوى أهل إنه يئات، والس الأوزار ملابس من به وتعرىاتضح قد لعله الهلال، أمر في الناس عن ك الش هذا لكشف منتظر العراقي والأمير

الله. شاء إن فيه اليقين لهاليمنيين، و السر من رفاق تصل — جرا هلم إلى — كلها الأيام هذه سائر وفي

وأرزاقها. آجالها محصي الله إلا عددها يحصي لا الآفاق، اج حج وسائرأوقات وفي وعشية، بكرة الأمير دبادب بت ضر المبارك الشهر هذا ل أو ومن

«عرفات». إلى عود الص يوم إلى كذلك يزال ولا بالموسم، إشعار كأنها لوات، الص

الهارب الأمير (6)

علي» بن «عثمان الأمير وصل الشهر، هذا من — الرابع أو — الخامس الإثنين يوم وفيالبحر وركب اليمن، إلى ه المتوج الإسلام» «سيف أمام فارا منها خرج «عدن»: صاحبفي مقامه طال لأنه كثرة تحصى لا وأموال عظيمة، بأحوال مشحونة كثيرة، مراكب في

كسبه. واتسع الولاية، تلكالإسلام، سيف الأمير (سفن) حراريق مراكبه لحقت البحر من خروجه وعندالنفيس (الخفيف) الخف استصحب قد وكان الأثقال. من فيها ما جميع فأخذتإلى ووصل به، فسلم — وعبيده رجاله من جملة في وهو — البر إلى نفسه مع الخطيرداره إلى — الناس أعين على — دخلت ومالا، متاعا مثقلة) (جمال موقرة بعير «مكة»(عبيده) رقيقه وجملة ذخائره ونفيس وذهبه دنانيره م قد أن بعد بها، ابتناها التي

ليلا. وخدمه

125

والحجاز مصر في جبير ابن

ولايته في كان لأنه أكثر، له انتهب والذي واتساعا، كثرة توصف: لا فحاله وبالجملةوالذخائر إليه، راجعة كلها التجارية المنافع وكانت ار. التج مع يرة الس بسوء يوصفوحصل حراما)، (مالا عظيما سحتا فاكتسب يديه. إلى واصلة كلها المجلوبة الهنديةمع أمره حال يدرى ولا به، بالخسف ابتدأت قد الأيام حوادث لكن قارونية. كنوز على

يكون. لما الدين» «صلاحغنيمة. ف أشر وطاعته ذخيرة، خير الله وثواب بنيها، وآكلة محبيها، مفنية نيا والد

العراقي الأمير (7)

تواصلت أن إلى — الميمون المبارك الهلال هذا أمر في — مضطربة هادة الش وبقيتثقات بذلك شهد مارس. من عشر الخامس يوافق الذي الخميس ليلة برؤيته الأخباربقي لكن المكرمة. المدينة من الواصلين من وسواهم يمنيون والورع: الزهد أهل منالأمير بقدوم المعلم المبشر وصول إلى الأمر وأرجأ القبول، في فه وتوق ثباته على القاضي

ذلك. في الحاج أمير عند ما — قبله من — ليتعرف ؛ العراقي«مكة» أهل نفوس وكانت . المبشر وصل الشهر، من ابع الس الأربعاء يوم كان ا فلمصدر فعل لمذموم «مكثر» أميرهم على الخليفة حقد من حذرا لبطئه، خيفة أوجست قد

عنه.اردة. الش للنفوس وتسكينا أمانا البشير هذا وصول فكانالخميس. ليلة الهلال برؤية وأعلم ومؤنسا، ا مبشر فوصل

القاضي خطبة (8)

على اليوم ذلك في خطبته أوجبت ة صح القاضي عند الأمر فصح بذلك، الأنباء وتواترتفيها الناس علم الظهر، صلاة إثر ة الحج ذي من السابع اليوم في العادة؛ به جرت ماوأن وية، التر يوم وهو «منى» إلى عود الص يوم هو غدهم أن أعلمهم ثم مناسكهم،

الجمعة. يوم وقفتهم

126

عرفات

«منى» إلى الصعود (9)

«عرفات»، إلى منها وتمادوا «منى»، إلى عود بالص الناس بكر الخميس يوم كان ا فلمشعبة بني خوف بسبب اضطرارا، ذلك الناس ترك لكن بها، المبيت نة الس وكانت

«عرفات»، إلى طريقهم في اج الحج على المغيرين

«عثمان» الأمير شجاعة (10)

به له يرجى جهاد بل اجتهاد؛ ذلك في ذكره م المتقد «عثمان» الأمير هذا عن وصدرإلى الأسلحة شاكين أصحابه بجميع م تقد أنه وذلك الله. شاء إن خطاياه لجميع المغفرة، جبلين بين فيه الطريق ينحصر موضع وهو و«عرفات»، «مزدلفة» بين الذي المضيقالحاج فينتهبون «عرفات»، إلى المار يسار عن الذي وهو أحدهما، من عبيون الش فينحدرأصحابه أحد م قد أن بعد الجبلين، بين المضيق ذلك في قبة الأمير هذا فضرب انتهابا.وأكثر شأنه؛ من فعجبنا (صعب). كؤود جبل وهو بفرسه، الجبل رأس إلى فصعدجميع فأمن عب. الص المرتقى ذلك إلى عود الص له تمكن وكيف الفرس، أمر من ب التعجوفد تأمين لأن ؛ وحج جهاد، أجر أجرين: على فحصل لهم. الأمير هذا بمشاركة الحاجذلك — الناس صعود واتصل الجهاد. أعظم من اليوم ذلك مثل في — وجل عز — اللهيحصي لا جمع البشر من بعرفات فاجتمع — كله الجمعة يوم إلى كلها والليلة كله اليوم

الله. إلا عدده

مزدلفة (11)

«منى»، إلى «مكة» من ما مثل إليها «منى» من و«عرفات» «منى» بين و«مزدلفة»«المشعر ى وتسم قليلا، أزيد أو ذلك مثل «عرفات» إلى ومنها أميال، خمسة نحو وذلكوجرت ،« محسر «وادي الميل بنحو وقبلها أسماء. ثلاثة فلها «جمعا»، ى وتسم الحرام»،و«مزدلفة» بينهما. ض معتر لأنه و«منى»؛ «مزدلفة» بين حد وهو فيه. بالهرولة العادةللماء كانت وصهاريج (أحواض) مصانع وحوله ، جبلين بين فسيح الأرض من بسيط

الله. رحمها «زبيدة» زمان في

127

والحجاز مصر في جبير ابن

والحرم الحل (12)

يصعد مسجد أعلاها في قبة، وسطه في (واد) حلق الأرض من البسيط ذلك وسط وفيعند فيه لاة والص إليه، عود الص في الناس يزدحم ، جهتين من (سلالم) أدراج على إليه

بها. مبيتهمالأفيح البسيط بذلك (يحيط) يحدق البصر، مد الأرض من بسيط أيضا و«عرفات»الناس، موقف وحوله وفيه الرحمة، جبل البسيط: ذلك آخر وفي كثيرة. جبال (الواسع)

حرم. دونهما وما ، حل «عرفات» إلى العلمين أمام فما الميلين. بنحو قبله والعلمان

«عرنة» بطن (13)

في عنه بالارتفاع صلى الله عليه وسلم النبي أمر الذي عرنة» «بطن «عرفات»: يلي ا مم منهما وبمقربةه، حج يصح لا فيه فالواقف عرنة»، بطن عن وارتفعوا موقف، كلها «عرفات قوله:من كثيرا استحثوا ربما — الوقفة عشية — الين الجم لأن ذلك، من ظ التحف فيجببهم يصلوا أن إلى أمامهم، اللذين بالعلمين واستدرجوهم الزحمة، وحذروهم ، الحاجحتى الموقف من ينفر لا ظ والمتحف هم. حج الناس على فيبطلوا يجيزوه، أو عرنة» «بطن

الغروب). وقت وهو مس، الش عين (تغيب مس الش من القرصة سقوط يتمكن

128

عرفات

الرحمة جبل (14)

منقطعة حجارة كله وهو البسيط. وسط في قائم الجبال، عن منقطع هذا الرحمة وجبلالذي الوزير — ين» الد «جمال فيه فأحدث المرتقى، صعب وكان بعض. عن بعضهامالا فيها وأنفق لة)، (المحم الموقرة بالدواب فيها يصعد أدراجا، — مآثره ذكر أسلفناذلك، ة صح يعرف ولا عنها، الله رضي سلمة» «أم إلى تنسب قبة الجبل أعلى وفي عظيما.محدق سطح المسجد ذلك وحول فيه. لاة للص الناس يتزاحم مسجد القبة، وسط وفيمنه القبلة جهة وفي «عرفات»، بسيط على منه يشرف المنظر، جميل احة، الس فسيح به،— المقدس الجبل هذا أسفل وفي فيها، الناس يصلي محاريب فيه نصبت وقد جدار،تنسب طيقان، لها غرف أعلاها في البنيان، عتيقة دار — فيه للقبلة المستقبل يسار عنعندها كان التي خرة الص — القبلة استقبال في — ار الد هذه يسار وعن صلى الله عليه وسلم. آدم إلىوعن وجباب. للماء صهاريج المكرمة، والدار الرحمة، جبل وحول صلى الله عليه وسلم. النبي موقف

صغير. مسجد — منها مقربة على — أيضا ار الد يسار

الأراك وادي (15)

بقي البناء، فسيح قديم مسجد — القبلة مستقبل يسار عن — العلمين من وبمقربةيجمع ثم الوقفة، يوم الخطيب يخطب فيه صلى الله عليه وسلم، إبراهيم إلى ينسب القبلي، الجدار منهالأراك، وادي — القبلة استقبال في — أيضا العلمين يسار وعن . والعصر الظهر بين

طويلا. امتدادا — البصر مع — البسيط ذلك في يمتد أخضر أراك وهو

«عرفات» في (16)

الباقي الثلث نحو وفي كلها. الجمعة وليلة الخميس يوم بعرفات الناس جمع فتكاملالأفيح، البسيط في (خيامه) أخبيته فضرب ، العراقي الحاج أمير وصل الجمعة ليلة منهي «عرفات» في والقبلة القبلة. استقبال في الرحمة جبل من الأيمن الجانب يلي ممافي الجمعة يوم فأصبح منها. الجهة تلك في سة المقد الكعبة لأن مس؛ الش مغرب إلى

129

والحجاز مصر في جبير ابن

مبشر للثواب، حشر — تعالى الله شاء إن — لكنه ، الحشر إلا له شبيه لا جمع «عرفات»للحساب. الحشر يوم والمغفرة بالرحمة

أحفل جمعا «عرفات» في قط يعاينوا لم أنهم المجاورين الأشياخ من قون المحق زعمالإسلام في جمع — الخلفاء من حج من آخر هو الذي — الرشيد عهد من ير ولم منه،

بعزته. معصوما مرحوما جمعا الله جعله مثله.

الحجيج تلبية (17)

وإلى باكين، خاشعين الناس وقف المذكور، الجمعة يوم والعصر الظهر بين جمع ا فلمقد بالدعاء الناس وضجيج علا، قد والتكبير عين، متضر الرحمة في — وجل عز — اللهخوانع — الله لهيبة — أعناقا ولا خواشع، قلوبا ولا مدامع أكثر يوم رئي فما ارتفع.أن إلى وجوههم تلفح مس والش الحالة، تلك على الناس زال فما اليوم. ذلك من خواضع،ارعين الد جنده من جملة مع الحاج أمير وصل وقد المغرب. وقت وتمكن قرصها، سقطو السر وأخذ غير. الص المسجد ذلك عند الصخرات من بمقربة ووقفوا الدروع)، (لابسيمن فجد جد عن المتوارثة «عرفات» جبال في لهم المعلومة بمنازلهم مواقفهم اليمنيون

أخرى. منزل على قبيلة تتعدى لا صلى الله عليه وسلم، النبي عهدمثله. قط يجتمع لم عددا العام هذا في منهم المجتمع وكان

وأميرات أمراء (18)

الأعاجم أمراء من معه ووصل مثله. قط يصل لم جمع في العراقي الأمير وصل وكذلكومن «خاتون»)، (واحدتهن بالخواتين المعروفات العقائل النساء ومن الخرسانيين،وقد الجميع، فوقف يحصى. لا عدد العجم سائر ومن كثير، — الأمراء بنات — يدات السرضي — مالك مذهب لأن ، المالكي الإمام والانصراف) (التفرق النفر في قدوتهم جعلواومن المغرب. وقت ويحين القرصة، سقوط يتمكن حتى ينفر ألا يقتضي — عنه اللهالمالكي الإمام أشار الوقت حان أن فلما ذلك. قبل (انصرف) نفر من اليمنيين و السر

130

عرفات

ورجفت الأرض، له ت ارتج دفعا — بالنفر — الناس فدفع موقفه، عن ونزل بيديه،الجبال.

عقباه! النفوس في وأرجى مرآه، أهول ما موقفا له فيا

العراقي الأمير سرادق (19)

والأبنية، المضارب رائقة ة، العد بهية المنظر، جميلة العراقي الأمير هذا محلة وكانتمضرب مرأى فأعظمها منظرا. منها أبدع ير لم هيئات على والأروقة، القباب عجيبةأو بستان، حديقة كأنه كتان، من — ور كالس — سرادق به أحدق أنه وذلك الأمير،ملونة، شة مرق بياض، في سواد كلها وهي وبة، المضر القباب داخله وفي بنيان. زخرفة— كلها الأربعة جوانبه من — ادق السر ذلك صفحات جللت وقد الرياض. أزاهير كأنهايتخيلها مهابة، إليها الناظر يستشعر البياض، في المنزل واد الس ذلك من درقية، أشكاليوف). الس من للوقاية تحمل الجلد من قطع وهي: وس، التر (والدرق: مزخرفا درقاالقصور أبواب كأنها مرتفعة أبواب — وب المضر ور كالس هو الذي — ادق السر ولهذاالقباب. فيه الذي الفضاء إلى منها يفضى ثم وتعاريج، دهاليز إلى منها يدخل المشيدة،

الأمير محلة (20)

بنزوله. وتنزل بانتقاله، تنتقل سورها، بها أحدق قد مدينة في ساكن الأمير هذا وكأنالأبواب تلك وداخل المغرب. ملوك عند مثلها يعهد لم التي الملوكية الأبهات من وهييجيء مرتفعة أبواب وهي مجلسه). يغشون (الذين وغاشيته وخدمه الأمير اب حجبتدبير كله ذلك إقامة أحكمت قد تطأطؤ، ولا تنكيس دون عليها فيدخل برايته الفارسذلك، دون مضارب — الأمير هذا صحبة الواصلين — الأمراء ولسائر غريب، هندسيالتيجان كأنها قامت قد كل، الش عجيبة المنظر، بديعة وقباب فة، الص تلك على لكنهاالآلة في المحلة هذه احتفال عظيم من فيه، القول ويتسع وصفه، يطول ما إلى المنصوبة،في والمبالغة) يادة (الز الانخراق وعظيم الأحوال، سعة على يدل مما ذلك وغير ة، والعد

والأحوال. المكاسب

131

والحجاز مصر في جبير ابن

المترفين محامل (21)

الشكل، عجيبة المنظر، بديعة تظلهم، قباب — الإبل على مراكبهم في — أيضا ولهموهي المجوفة. كالتوابيت وهي القشاوات، ونها يسم الأعواد من محامل على نصبت قدويقعد الوثيرة، بالفرش تملأ للأطفال، كالأمهدة — والنساء الرجال من — لركابها— معادلته أو — معادله وبإزائه فسيح، لين مهاد في كأنه مستريحا، فيها الراكبنائمان وهما — بهما فيسار عليهما. مضروبة والقبة الأخرى. ة ق الش من ذلك مثل فيب يضر بها، يحطان التي المرحلة إلى يصلان فعندما أحبا. كيفما أو — يشعران لاوهما ادق السر إلى بهما فيدخل م، والتنع ه ف التر أهل من كانا إن — للحين — سرادقهماالمنزل، قبة إلى المحمل قبة ظل من فينتقلان عليه، ينزلان كرسي لهما وينصب راكبان،فيه! التر هذا من وناهيك تصيبهما. شمس خطفة ولا يلحقهما، هواء واسطة دونالحل طول على — يجدون ولا نصبا، — ته شق بعدت وإن — لسفرهم يلقون لا فهؤلاء

تعبا. — حال والتر

المحارات راكبو (22)

في وصفها تقدم التي قادف الش شبيهة وهي — المحارات راكبو الراحة في هؤلاء ودونأيضا وعليها وأضيق، أضم وهذه وأوسع، أبسط قادف الش لكن «عيذاب» صحراء ذكرعلى حصل فقد — الأسفار هذه في — عنها حاله قصرت ومن الشمس. حر تقي ظلائل

العذاب. من قطعة هو الذي فر الس نصب

«مزدلفة» في (23)

نفروا الناس أن وذلك بعرفات. الوقفة عشية النفر، حال استيفاء إلى القول يرجع ثمبها فجمعوا العشاء، مع «مزدلفة» فوصلوا الذكر، م تقد كما مس الش غروب بعد منهاالليلة تلك الحرام المشعر واتقد صلى الله عليه وسلم النبي سنة به جرت حسبما والمغرب، العشاء بينفيخيل نورا، كله فعاد المذكور مسجده ا وأم (الموقد)، ج المسر مع الش من مشاعيل كلها

به. نزلت كلها ماء الس كواكب أن إليه للناظر

132

عرفات

العجم شموع (24)

الأعاجم هؤلاء لأن الجمعة، ليلة ومسجده الرحمة جبل كان فة الص هذه وعلىمع الش هذا استجلاب في ة هم الناس أعظم — العراقيين من وسواهم — والخراسانيينمقامهم ة مد الحرم عاد فة الص هذه وعلى الكريمة. المشاهد لهذه إضاءة منه، والاستكثارالإمام حطيم بذلك يقصدون ما وأكثر يده. في بشمعة إنسان كل منهم فيدخل فيه.(تعجز بالعصبة منه معة الش تنوء عظيما شمعا وشاهدنا مذهبه. على لأنهم ، الحنفيالحرام بالمشعر الناس فبات ، الحنفي أمام وضع وقد حملها). عن الناس من الجماعةالوقوف بعد «منى» إلى منه غدوا بح الص صلوا فلما بت. الس ليلة وهي الليلة، هذهإلى ه التوج في الهرولة تقع ففيه ،« محسر «وادي إلا موقف كلها «مزدلفة» لأن والدعاء،— الجمار حصيات الناس أكثر يستصحب «مزدلفة» ومن عنه. يخرج حتى «منى»

جائز. ذلك وكل بمنى، الخيف مسجد حول يلتقطها من ومنهم — المستحب وهو

الجمرات رمي (25)

أو نحروا ثم حصيات، بسبع العقبة جمرة رمي إلى بادروا «منى» إلى الناس انتهى ا فلمحتى — والطيب النساء إلا — لهم)، حلالا شيء كل (صار شيء كل من وحلوا ذبحوا،يوم من الشمس طلوع عند العقبة) (جمرة الجمرة هذه ورمي الإفاضة. طواف يطوفواومنهم الثاني، اليوم إلى أقام من ومنهم الإفاضة، لطواف الناس أكثر ه توج ثم النحر.يوم من الثاني اليوم كان ا فلم «مكة» إلى الانحدار يوم وهو الثالث، اليوم إلى أقام منوبالجمرة حصيات، سبع الأولى بالجمرة الناس رمى — مس الش زوال عند — النحريقفون ولا كذلك. العقبة وبجمرة للدعاء، يقفون الجمرتين وبهاتين كذلك. الوسطى— اليومين هذين في — العقبة جمرة فتعود صلى الله عليه وسلم، النبي بفعل كله ذلك في اقتداء بها،

سواها. معها يخلط لا منفردة أولى — النحر يوم — وهي أخيرة.

133

والحجاز مصر في جبير ابن

الخليفة رسول (26)

بمسجد الخطيب خطب — الجمرات رمي بعد — النحر يوم من الثاني اليوم وفيمن ما مقد العراقي الأمير مع وصل الخطيب وهذا . والعصر الظهر بين جمع ثم الخيف،وهو ين»، الد ب«تاج ويعرف — يذكر ما على — ب«مكة» والقضاء للخطبة الخليفة عند

الإعراب. يقيم لا ولسانه ذلك، عن أعربت خطبته لأن والبله؛ البلادة ظاهر

«مكة» إلى العائدون (27)

تسع رمي لهم كمل أن بعد «مكة» إلى الانحدار في الناس ل تعج الثالث اليوم كان ا فلماليوم في ون وعشر إحدى ثم المحللة، وهي بالعقبة النحر يوم منها سبع جمرة: وأربعينكذلك. الثالث اليوم وفي الثلاث، الجمرات في سبعا سبعا — مس الش زوال بعد — الثانيبالمسجد صلاها من ومنهم بالأبطح، العصر صلى من فمنهم «مكة» إلى الناس ونفر

بالأبطح. الظهر فصلى ل تعج من ومنهم الحرام،

التعجيل سبب (28)

حصاة، سبعين رمي لإكمال بمنى النحر يوم بعد أيام ثلاثة بإقامة قديما نة الس ومضتل تعج ﴿فمن وتعالى: تبارك الله قال كما اليومين؛ في — الزمان هذا في — التعجيل فوقع يطرأ وما شعبة، بني مخافة وذلك عليه﴾، إثم فلا ر تأخ ومن عليه إثم فلا يومين في

المكيين. حرابة من

الفتنة على القضاء (29)

جولة العراقيين الأتراك وبين «مكة» أهل سودان بين المذكور الانحدار يوم في كانت وقدأعدت أي: قوس، (جمع القسي وفوقت يوف، الس وسلت جراحات، فيها وقعت وهوشةفي — «منى» لأن ار؛ التج أمتعة بعض وانتهب هام، الس ورميت منها)، النبل لينطلقأدنى إلى النفيس، الجوهر من فيها يباع الأسواق، أعظم من سوق — الثلاثة الأيام تلكالله فوقى الآفاق. أهل مجتمع لأنها نيا، الد سلع وسائر الأمتعة من ذلك غير إلى الخرز،

134

عرفات

وكمل الهنيئة، الوقفة تلك في الكمال عين وكانت سريعا، لها تسكينا الفتنة تلك شرالعالمين. رب لله والحمد هم، حج للناس

العراقية الكسوة (30)

الأمير محلة من سة المقد الكعبة كسوة سيقت — المذكور النحر يوم — بت الس يوم وفيوادية، الس الخليفة بكسوة الجديد القاضى مها تقد جمال أربعة على «مكة» إلى العراقي،( القوي الصوت والهزة: ويرتفع، صوتها (يعلو وراءه تهز والطبول رأسه، على والراياتعن بعزله نفذ الخليفة أمر أن ذكر لأنه معها؛ إسماعيل» بن «محمد : يبي الش عم وابنالمكرم بيته ر يطه والله عنه، اشتهرت مكروهة) وخصال (مساوئ، لهنات البيت حجابةمنه، طريقة أحسن — أسلفنا كما — هو العم ابن وهذا بمنه. امه خد من يرضى بمن— الثلاثاء يوم كان ا فلم الكعبة. أعلى المكرم طح الس في الكسوة فوضعت حالا. وأمثلتقيد يانعة، خضراء (إرخائها) بإسبالها يبيون الش اشتغل — الشهر من عشر الثالثالمقام إلى ه الموج فح الص في فيه مكتوب واسع أحمر رسم أعلاها في حسنا، الأبصاروضع بيت ل أو ﴿إن البسملة: بعد — المبارك وجهها وهو المكرم، الباب حيث — الكريم

للعالمين﴾. وهدى مباركا ببكة للذي للناسحمراوان طرتان الرسم بذلك وتحف له. والدعاء الخليفة اسم فحات الص سائر وفيالخليفة وذكر القرآن من آيات ن يتضم رقيق بخط رسم فيها بيض، صغار بدوائروشدة الأعاجم، أيدي من لها صونا الكريمة أذيالها رت وشم كسوتها، فكملت أيضا.عروس كأنها منظر، أجمل منها للناظرين فلاح وانكبابها. عليها تهافتها وقوة اجتذابها،على حريص لقائها، إلى مشتاق كل إليها بالنظر الله أمتع الأخضر. ندس الس في جليت

(ساحتها). بفنائها المثول

135

والحجاز مصر في جبير ابن

الوافدين زحمة (31)

وسواهم والخرسانيين العراقيين للأعاجم يوم كل الكريم البيت يفتح الأيام هذه وفيالكريم، الباب على وتطارحهم تزاحمهم من فظهر . العراقي الأمير مع الواصلين منغدير في كأنهم — بعض رءوس على بعضهم وسباحة بعض، على بعضهم ووصولوهم الأعضاء، وكسر (الأرواح)، المهج تلف إلى يؤدي منه أهول ير لم أمر — الماء من— الكريم البيت ذلك على بأنفسهم يلقون بل فون، يتوق ولا يبالون لا ذلك خلال فيو السر أحوال فعادت المصباح. على بنفسه الفراش إلقاء — والارتياح الطرب فرط من(هوادة تؤدة حال — الذكر المتقدمة فة الص على — المبارك البيت دخولهم في اليمنيينذلك في منهم فقد وقد بنياتهم. الله نفعهم الأعاجم، هؤلاء إلى بالإضافة ووقار، ورفق)الحال تلك في زاحمهم وربما للجميع. يغفر والله أجله، منهم دنا من ديد الش المزدحمحمي الذي المعترك ذلك مضيق في طبخا جلودهن نضجت وقد فيخرجن نسائهم، بعض

بعزته. مقصده، وحسن بمعتقده الجميع ينفع والله وطيشه، وق الش بأنفاس

الخراساني الواعظ (32)

العشاء) (صلاة العتمة صلاة إثر — الشهر من عشر الخامس — الخميس ليلة وفيالجمال)، (والبشارة: البشارة خراساني واعظ فصعده المقام، أمام الوعظ منبر نصبحر بالس — الحالين في — فأتى ، وعجمي عربي : اللسانين بين يجمع الإشارة، مليحبلغتهم للأعاجم لسانه يقلب ثم الألفاظ، بارع المنطق، فصيح البيان. من الحلالمنبر وضع بعدها، الأخرى الليلة كانت ا فلم وانتحابا. زفرات ويذيبهم إطرابا، فيهزهم(جمع بال الس أبيض شيخ أيضا العتمة صلاة إثر فصعد ، الحنفي حطيم خلف آخر(جهر) فصدع والكمال. الفضل في التمام بارع الجلال، رائع اللحية)، م مقد وهي سبل،من وأفانين الوعظ، من أساليب في ف تصر ثم كلمة، كلمة الكرسي آية انتظمت بخطبةة (شد احتداما وأورثها إطارها، حتى القلوب بها حرك — أيضا باللسانين — العلمالمسائل، من سهام ترشقه ذلك أثناء وفي (اشتعالها)، استعارها بعد بالخشية غليان)نفس كل ويلك الألباب، له فتحار البليغ، يع السر الجواب من (وقاية) بمجن اها فيتلق

136

عرفات

الجهات هذه اظ وع به مشى الذي وهذا يوحى. وحي هو فكأنما والإعجاب، الإغراب منهأعجب من عليهم، الامتحان (سيول) شآبيب وإفاضة إليهم، المسائل إلقاء من قية المشرفي هي إنما واحد، فن في وليست بيانهم بسحر والناطقة شأنهم، غريب عن المعربةوالاستهزاء)، (الطعن والتنكيت والتشديد)، (الإرهاق التعنيت بها قصد ربما شتى. فنونيشاء. من يؤتيه الله بيد والفضل الطرف. وارتداد البرق، كخطفة بالجواب فيأتونطربا الجماد تكسب بألحان فيأتون بالقراءة، ينغمون قراء اظ الوع هؤلاء أيدي وبينوالله تعجب. المجتمع هذا أحوال أي من تدري فلا اوودية. الد المزامير كأنها وأريحية،من خمسة إلى الحديث يسند الواعظ يخ الش هذا وسمعت يشاء. من الحكمة يؤتيعلى يدل لقب له كلهم اتصال، على إليهم أبيه عن مسلسلا نسقا ، جد عن جد أجداده:يفة، الشر نعة الص في (أصيل) معرق فهو والوعظ، التذكير من ومكانته العلم، من منزلتهالحرام المسجد عاد كلها الموسم أيام وفي الموروث). القديم (والتليد: فيها المجد تليدإلى البر ومن العقيق، إلى قيق الد من فيها يباع عظيمة، سوقا — فه وشر الله نزهه —شيبة. بني باب جهة إلى الندوة بدار الدقيق مبيع فكان لع. الس من ذلك غير إلى ، ر الدما عي الشر النهي من ذلك وفي ق. الشر إلى مال الش من الآخذ البلاط في وق الس ومعظم

أمره. على غالب والله معلوم. هو

137

عشر الثالث الفصل

المدينة إلى مكة من

الزاهر (1)

تبريزنا كان إبريل ل أو وهو المذكور، هر الش من عشر الثامن الأحد يوم عشي فيكمل وقد البلد، من الميلين نحو على وهو بالزاهر، العراقي الأمير محلة إلى (خروجنا)عرفنا أيام، ة بعشر «بغداد» أمام وهو الموصل، إلى نركبه) ما (استئجارنا اكتراؤنايوم كل العهد د نجد أيام ثلاثة بالزاهر فأقمنا الاختيار). (حسن والخيرة الخير اللهمن ين والعشر الثاني — الخميس يوم ضحوة كانت ا فلم وداعه. ونعيد العتيق، بالبيتنحو على ونزلت ر. والتأخ البطء بسبب ورفق، تؤدة على المحلة أقلعت — ة الحج ذيلامة بالس كفيل والله .« مر «بطن من بمقربة منه أقلعت الذي الموضع من أميال ثمانية

والعصمة.

«مكة» إلى الحنين (2)

الخميس يوم وهو إليها وصولنا يوم من — الله قدسها ب«مكة» مقامنا ة مد فكانتيوم وهو الزاهر من إقلاعنا يوم إلى وسبعين، تسع سنة من الآخر لربيع عشر الثالثشهر، وثلث أشهر ثمانية — نة الس تلك من ة الحج لذي والعشرين الثاني الخميسوأربعون وخمسة واثنتان يوم مائتا — الأشهر من والناقص الزائد بحسب — هي التيعن غبنا لمرضاته. موافقا لها القبول وجعل لذاته، الله جعلها مباركات، سعيدات يوما،الذي الأربعاء، ويوم النحر يوم وثاني عرفة يوم أيام: ثلاثة فيها الكريم، البيت رؤية

والحجاز مصر في جبير ابن

لا والله الزاهر. من إقلاعنا يوم الخميس يوم قبل ة، الحج لذى والعشرون الحادي هوبمنه. الكريم بحرمه العهد آخر يجعله

مر بطن (3)

واد وهو « مر إلى«بطن الخميس يوم من الظهر صلاة إثر الموضع ذلك من أقلعنا ثموعلى الناحية. تلك أرض منها تسقى الماء، سيالة فوارة عين ذو النخل كثير خصيب—حرسها «مكة» إلى الفواكه تجلب ومنه وعيون. كثيرة وقرى متسع قطر الوادي هذامسعود الأمير بنت «خاتون» بالملكة يتصل عجيب لسبب الجمعة يوم به فأقمنا — اللهالثلاث (الأميرات) الخواتين إحدى وهي — الروم بلاد يلى وما — والأرمن روب الد ملككل ه الموج المؤمنين، أمير مولى طاشتكين المكارم أبي الحاج أمير مع للحج وصلن اللاتيوخاتون أزيد. أو أعوام ثمانية نحو الخطة هذه له يتولى وهو الخليفة، قبل من عامت أسر أنها أمرها ذكر من والمقصود عظيمة. أبيها مملكة لأن قدرا، الخواتين أعظم هذه— وحشمها خدمها من ة خاص في — كة إلى الجمعة ليلة مر» «بطن من ليلا) (سارتأصحابه، ة خاص من ثقات إليها ه فوج الأمير، افتقدها الجمعة يوم شمس أشرقت ا فلمالعتمة وقت في فوصلت الخاتون، ينتظر بالناس وأقام انصرافها، سبب عن يسألونها

بت. الس يوم من ل) الأو الليل (ثلث

الناس ظنون (4)

ظنونهم، وكثرت المترفة، الملكة تلك انصراف من وعجبوا ذلك، في الناس وتساءلما لبعض غاضبة انصرفت إنها يقول: من فمنهم ها. سر تعرف في آراؤهم واختلفتولا إليه، بها عطفت المكرم البيت لرؤية شوقها ة شد قال: من ومنهم الأمير. على انتقدته

الله. إلا الغيب يعلم

140

المدينة إلى مكة من

«مسعود» الأمير (5)

ولله . الحاج سبيل وأطلق بسببها، ر والتأخ العطلة الله كفى فقد الأمر، كان وكيفمامن بسطة في — أسلفنا —كما مسعود الأمير وهو الخاتون هذه وأبو ذلك. على الحمدفارس، ألف مئة من أكثر — عندنا ق حق ما على — له يركب إمرته، من واتساع ملكه،أيضا له ويركب سواها، وما آمد صاحب الدين: نور هذه) خاتون (زوج عليها وصهره

فارس. ألف عشر اثني نحو

الأولى خاتون (6)

عينت وقد بيل، للس الماء سقي منها ، الحاج طريق في كثيرة البر من أفعال هذه ولخاتون(الطعام). للزاد ومثلها عليها)، يستقى الناقة (والناضحة: ناضحة ثلاثين نحو لذلكمئة نحو — ذلك وغير (الأطعمة) والأزودة الكسوة من به تختص لما — واستجلبت

عاما. وعشرين خمسة نحو وسنها وصفه. يطول وأمرها بعير.

الثانية خاتون (7)

بابك زوج وهي البر، من كثيرة أفعال الموصل صاحب الدين معز أم الثانية: ولخاتونالله. رحمه ام. الش صاحب كان الذي ين الد نور أخي

الثالثة خاتون (8)

كبيرة أيضا وهي خراسان. بلاد من أصبهان صاحب قوس الد ابنة الثالثة وخاتونالمبرات. كثيرة للخير، ميالة أن، الش عظيمة القدر،

الأبهة في والاحتفال الخير، من بسبيله هن فيما ا، جد عجيب الخواتين هؤلاء وشأنالملوكية.

141

والحجاز مصر في جبير ابن

عثمان آبار (9)

من بمقربة ونزلنا أقلعنا ة الحج لذي والعشرين الرابع بت الس يوم ظهر حان ولماالأحد. يوم بكرة وصبحناها الليل، نصف إليها ينا أسر ثم عسفان.

تنسب جار) ظاهر ماء (ذات معينة آبار وبها جبال، بين الأرض من بسيط في وهيقد معمور، غير مشيدة، أبراج ذو البنيان، عتيق حصن وبها عنه. الله رضي عثمان إلى

الخراب. ولزوم العمارة قلة وأوهته القدم، فيه أثرالقيلولة، نومة ونمنا (ارتحنا قائلين مريحين ونزلنا بأميال، «عسفان» فاجتزنا

النهار). منتصف في النوم وهي

«خليص» محلة (10)

بسيط في أيضا وهي النهار. عشي فبلغناها — الظهر صلاة إثر — خليص إلى أقلعنا ثمقنته في مشيد حصن فيه جبل، المحلة ولهذه كثيرة. فيها النخل وحدائق الأرض. من

الخراب. فيه ر أث قد آخر حصن البسيط وفي (أعلاه)،

«خليص» عين (11)

جوف في مستطيلة (شقوق بة مسر الأرض في أخاديد لها أحدثت قد فوارة، عين وبهابسبب الطريق، في لقلته الماء، بها الناس د يجد كالآبار، أفواه على منها يستقى الأرض)

وعباده. بلاده يغيث والله المتصل. القحطالماء. واستصحاب الإبل، لإرواء — الإثنين يوم — مقيمين العين بتلك الناس وأصبح

الحج أمير ركب (12)

(سكان والمواصلة الخرسانية، جموع من إليها انضاف ومن العراقية، الجملة وهذهيحصي لا جمع — الحاج أمير صحبة الواصلين من — الآفاق جهات سائر ومن الموصل)عنهم ويضيق الرحب)، (الواسع الأفيح البسيط (يضيق) بهم يغص تعالى، الله إلا عدده(تزلزل)، ميدا بهم تميد الأرض فترى الأرجاء). الفسيحة حراء (الص حصح الص المهمه

142

المدينة إلى مكة من

اب السر ماؤه الموج)، (زاخر العباب طامي بحرا منهم فتبصر موجا، بجمعهم وتموج(الإبل)، الركاب وسفنه ماء)، كأنه النهار نصف الأرض في يلمع تراه الذي (وهوبعضها يتداخل المتراكمة، حب الس سير تسير وهي والقباب. المرفوعة الظلائل عته وأشرالمنفسح البراح في — تزاحما لها فتعاين بعض، جوانب بعضها ب ويضر بعض، علىبعضا بعضها فيه المحارات وتقرع عاليا، اصطكاكا لها وتسمع ويروع، يهول —لم العراقي الركب هذا يشاهد لم فمن الهودج). يشبه الشقادف من نوع (والمحارات:

بغرابته. امع الس ويتحف به، ث يحد ما الزمان أعاجيب من يشاهد

المنفرد ضلال (13)

— شأنه لبعض عنها خرج متى المحلة، هذه منازل من منزل في النازل أن وحسبكجملة في منشودا وعاد وتلف، ضل — موضعه على بها يستدل دلالة له تكن ولمإلى اضطر وربما المنادين)، بغير إليهم يهتدى لا الذين التائهين عداد في (أصبح وال الض(المنادين) المنشدين أحد فيأمر إليه، (حاجته) مسألته ورفع الأمير، مضرب إلى الوصولجمل، على خلفه يردفه أن — لذلك أعد قد ن مم — بأوامره (الصائحين) والهاتفينذكر قد وهو وضوضاء) وجلبة صياحا المملوءة اخبة (الص اجة العج المحلة به ويطوفمعرفا بذلك، (صوته) عقيرته فيرفع منه. هو الذي البلد واسم اله، جم واسم اسمه، لهيفعل لم ولو إليه. يه فيؤد عليه يقع أن إلى وبلده، ال الجم باسم ومناديا ، ال الض بهذاواتفاقا. مصادفة عليه يقع أو التقاطا، يلتقطه أن إلا بصاحبه، عهده آخر لكان ذلك

بها يحيط أن من أكثر وعجائبها المحلة، هذه شئون عجائب بعض من فهذاوالملك بسبيله، هم ما على يعينهم ما واليسار (الغنى) الجدة قوة من ولأهلها الوصف.

يشاء. من يؤتيه الله بيد

الخواتين هدايا (14)

مسبلة نواضح — بأنفسهن يحججن لم إذا — عام كل في الخواتين النسوة ولهؤلاءمع يرسلنها وهن ثمن). بلا الحجاج منه ليشرب الماء عليها يستقى (إبل الحاج معوب«عرفات» كله، الطريق في الماء، فيها المعروف المواضع في بيل الس أبناء يسقون ثقات

143

والحجاز مصر في جبير ابن

على المنادي فتسمع عظيم. أجر ذلك في فلهن وليلة. يوم كل في الحرام وبالمسجدمن معهم ما فرغ (الذين المرملون إليه ع فيسر بيل، للس بالماء صوته يرفع النواضحمنوها عال، بصوت المنادي ويقول فيملئونها)، — وأباريقهم بقربهم — والماء الزادكذا». شأنه ومن كذا، أمره من الذي الملك بنت خاتون الملكة الله «أبقى : بفضلهنوإظهارا الخاتون، باسم إعلانا مزاياه) بأنبل وينوه رتبه، بأسمى به (يلق بحلاه ويحليه

عملا. أحسن من أجر يضيع لا والله الناس. من لها عاء للد واستجلابا لصنيعها،بهذا يليق ما أو يدة، الس بمنزلة — عندهم — أنها «خاتون» اللفظة: هذه وتفسير

. النسائي الملوكي اللفظ

الرحيل طبول (15)

الاتساع ذلك على وهي ها، بأسر دنيا أنها لرائيها تخيل — وكبرها لعظمها — المحلة وهذهبالرحيل للإنذار — طبله الأمير ب ضر ثم منزلها؛ ونزلت رحالها، حطت إذا والازدحام،إلا وركابها ورحالها (أحمالها) بأوقارها الرواحل (انتقال) استقلال بين يكن لم —

يسيرة. لحظاتسبيلها. أخذت قد (الإبل) والركائب إلا الثالثة، بة الضر من الناقر يفرغ يكاد فلا

الأسفار. على (التهيو) الاستظهار ة وشد الاستعداد، قوة من ذلك كل

الطريق أنوار (16)

فلا المشاة)، هم: الة (والرج بأيديهم الة الرج يمسكها موقدة، بمشاعيل بالليل وإسراؤناكواكب بين منها يسيرون فالناس مشعلا. أمامها أبصرت إلا النياق من ناقة تبصرناعية الص والمرافق ماء. الس أنجم الأرض بها وتباهي الظلماء، غسق ح توض سيارةغير المحلة بهذه موجودة كلها — الحيوانية والمنافع ينية، الد المصالح من — وغيرها

. تنحصر لا عنها والأخبار يطول، ووصفها معدومة،

144

المدينة إلى مكة من

إلى سيرنا وتمادى مرتحلين. من«خليص» أقلعنا لاة، الص إثر الإثنين يوم ظهر كان ا فلمليلا)، (سرنا ينا وأسر فأقلعنا الطبول، بت ضر ثم خفيفة. نومة ونمنا نزلنا ثم العشاء،الثلاثاء. يوم من الظهر ل أو إلى مريحين نزلنا ثم النهار، من ضحى إلى سيرنا في ومازلنا

مك الس وادي (17)

يكاد اسم وهو مك»، الس «وادي باسم يعرف واد إلى — ذلك منزلنا من — أقلعنا ثمى. مسم غير على واقعا يكون

وهو الماء. حمل لتجديد الأربعاء، يوم مقيمين به وأصبحنا العشاء، مع فنزلناهالرمل. في عليه حفر وربما مستنقعات، في الوادي بهذا

شاقة مرحلة (18)

(مملوءة رة محج عقبة — الليل مع — أجزنا ثم الأربعاء. يوم ظهر ل أو منه فأقلعناالأرض، من بسيط في ونزلنا كثير. الجمال من فيها هلك وقد (صعبة)، كؤودا حجارة)، البصر مد آخره يدرك لا فسيح)، (فضاء أفيح مهمه في رحلنا ثم الليل. نصف إلى ونمنا(مشت طريقها لانفساح مقطرة دون فيها الجمال فمشت (منصبة)؛ منثالة ورملة

واحد). بعد واحدا الجمال تمشي أن والمقطرة: متفرقة.

«بدر» محلة (19)

وبيننا الظهر). وقت وهي القيلولة في (نائمين الخميس يوم قائلين مريحين نزلنا ثمفنزلنا «بدر» من مقربة إلى رحلنا الظهر ل أو كان فلما . مرحلتين مقدار «بدر» وبين

النهار. ارتفع وقد «بدرا» فوصلنا الليل، نصف قبل قمنا ثم فيها، لنبيت

145

والحجاز مصر في جبير ابن

«بدر» موقعة (20)

إليها ويدخل مرتفعة. ربوة على حصن وفيها متصلة، نخل حدائق فيها قرية و«بدر»بإزائه كان الذي — (البئر) القليب وموضع فوارة. عين وببدر جبال. بين واد بطن علىنخي. اليوم هو — كين المشر وأذلت ين، الد أعزت التي «بدر»)، (غزوة الإسلامية الوقعةالداخل يسار عن — الملائكة فيه نزلت الذي — الرحمة وجبل خلفه. هداء الش وموضع

فراء. الص إلى منها

الطبول جبل (21)

الوقعة تلك أثناء فيه كان الذي (مقامه صلى الله عليه وسلم النبي عريش وموضع الطبول، جبل وبإزائهإليها والطريق ميلا). عشر اثني نحو (والبريد بريد فراء والص بدر وبين المشهورة).حسن. طريق وهو كثيرة. فيه والعيون النخيل. حدائق بها تتصل جبال بين واد في، بالتوءمين يعرفان حصنان منها كثيرة، حصون به ويتصل مشيد، حصن فراء وبالص

متصلة. وقرى كثيرة، حصون إلى بالجديد، يعرف وآخر بالحسنية، يعرف وحصن

146

المدينة إلى مكة من

فراء الص (22)

عشر الرابع بموافقة بت الس ليلة مئة، وخمس ثمانين سنة المحرم شهر هلال واستهل«بدر»، الكريمة: البقعة بهذه فبتنا فراء، الص إلى بدر من مقلعون ونحن — أبريل لشهرالعشاء، صلاة إثر فراء بالص نزولنا وكان المشركين. وقهر المسلمين الله نصر حيثمنها الناس ليتزود بها، مريحين مقيمين — السبت يوم أعني — اليوم ذلك فأصبحنا— الله شاء إن — المكرمة المدينة إلى ومنها الظهر. إلى استراحة نفس ويأخذوا الماء،

أيام. ثلاثة

الروحاء (23)

والطريق العشاء. صلاة إثر إلى بنا ير الس وتمادى — اليوم ذلك ظهر — منها فأقلعناسيرنا وتمادى الليل، نصف أقلعنا ثم الأحد، ليلة فنزلنا جبال. بين متصل واد فيوهي: القيلولة، وقت في ونمنا (استرحنا قائلين مريحين فنزلنا النهار، من ضحى إلىبها. الجن قاتل طالب» أبي بن «علي أن ويزعمون العلم»، «ذات ببئر النهار) منتصفيكاد لا طويل)، دلوها (حبل الرشاء بعد متناهية البئر وهذه بالروحاء. أيضا وتعرف

الماء). (كثيرة معينة وهي قرارها، يلحق

العقيق وادي (24)

العشاء، صلاة إثر إلى السير بنا وتمادى الأحد، يوم من الظهر صلاة إثر منها ورحلناومنها البيداء، إلى تربان إلى الليل نصف منه وأقلعنا عنه)، الله (رضي علي شعب فنزلناالعقيق، بوادي — للمحرم الثالث — الإثنين يوم ضحى فنزلنا المكرمة. المدينة تبصرمن والمدينة صلى الله عليه وسلم. الله رسول أحرم حيث من الحليفة ذي مسجد (حافته) شفيره وعلىحمزة مشهد إلى — المدينة حرم — الحليفة ذي ومن أميال، خمسة على الموضع هذا

قباء. إلى

147

والحجاز مصر في جبير ابن

المكرمة الروضة (25)

الظهر صلاة إثر منها رحلنا ثم مرتفعة. بيضاء مسجدها منارة للعين يظهر ما ل وأود بمحم فة المشر والبقعة البيضاء، والتربة الزهراء، المدينة بظاهر فنزلنا الاثنين، يوم منالحرم دخلنا اليوم، ذلك عشي وفي والآناء. الأحيان مع تتصل صلاة صلى الله عليه وسلم الأنبياء سيدبالروضة وصلينا مسلمين. بإزائها فوقفنا رة، المطه المكرمة الروضة لزيارة المقدسالاتفاق من وكان الجماعة. مع المغرب صلاة صلينا ثم والمنبر، المقدس القبر بين التيمضاربهم، بإقامة الناس لاشتغال الحال تلك في فسحة بعض وجدنا أن لنا السعيدالسلام حق ينا وأد المحمود، بالمشهد وفزنا المقصود، الغرض من فتمكنا رحالهم؛ وترتيب(منازلنا) رحالنا إلى وانصرفنا وفاروقه، الإسلام يق صد جيعين: الض الصاحبين على

شاكرين. الله ولنعمة ورين، مسر

148

المدينة إلى مكة من

غرض ولا قضيناه، إلا وطر ولا — المباركة وجهتنا آمال من — أمل لنا يبق ولممل، الش الله نظم للوطن. للإياب الخواطر وتفرغت بلغناه. إلا — المأمولة أغراضنا من —وأبداه، صنعه جميل من وأعاده وأسداه، أولاه ما على لله والحمد الفضل. علينا م وتم

والشكر. الحمد أهل فهو

149

عشر الرابع الفصل

المدني الحرم

المقدسة الروضة (1)

به. مستديرة بلاطات — الأربع جهاته من — ه وتحف مستطيل، المبارك المسجدبلاطات، خمس لها منها القبلية فالجهة والحصى. بالرمل مفروش صحن كله ووسطهوالروضة بلاطات. أربع لها الغربية والجهة الأخرى. البلاطة تشبه منها بلاطة كليلي مما — بلاطاته من وانتظمت ق، الشر يلي ا مم القبلية، الجهة آخر مع المقدسةأربعة بمقدار الثالث البلاط إلى وامتدت) (زادت ونيفت ، اثنتين عة الس في — الصحنيكاد لا عجيب، شكل وشكلها (جوانب)، صفحات بخمس أركان خمسة ولها أشبار.يتسنى لا بديعا تحريفا القبلة من محرفة الأربع والصفحات تمثيله. ولا تصويره يتأتىالعزيز عبد بن عمر أن وأخبرنا القبلة. عن ينحرف لأنه صلاته، في استقبالها معه لأحد. مصلى الناس يتخذها أن مخافة بنائها تدبير في ذلك اخترع قد — عنه الله —رضيالأبلطة أعمدة من — داخلها فانتظم بلاطتين. سعة الشرقية الجهة من أيضا وأخذتالشرقية فحة الص وسعة شبرا. وعشرون أربعة منها القبلية فحة الص وسعة ستة. —وثلاثون خمسة سعتها صفحة الجنوبي الركن إلى الشرقي الركن بين وما شبرا. ثلاثون

شبرا. وثلاثون تسعة سعتها صفحة الغربي الركن إلى الجنوبي الركن ومن شبرا.

والحجاز مصر في جبير ابن

الكريم الرأس (2)

فحة الص هذه وفي شبرا. ون وعشر أربعة سعتها صفحة القبلي إلى الغربي الركن ومنرأس قبالة هو بها، ر) (مسم مكوكب ة بالفض ح مصف ندل بالص مختم آبنوس صندوق

أشبار. أربعة وارتفاعه أشبار، ثلاثة وعرضه أشبار، خمسة وطوله صلى الله عليه وسلم . النبي

الروضة سعة (3)

مسبل، ستر عليه موضع — الغربي والركن الجنوبي الركن بين التي — الصفحة وفيجميع من — المكرمة الروضة سعة فجميع لام)، الس (عليه جبريل مهبط كان إنه يقال:الرائع النحت، البديع بالرخام مؤزرة وهي شبرا. وسبعون واثنان شبر مائتا — جهاتهاثلث المكرم الجدار من وعليه يسيرا. أقل أو الثلث نحو إلى منها الإزار وينتهي النعت،طول مع متراكما قا مشق مسودا شبر، نصف مقدار والطيب المسك تضميخ علاه قد آخرطح)، (الس الأعلى مك بالس متصلة عود شبابيك الجدار من يعلوه والذي والأيام. الأزمنةتنتهي الرخام إزار حيز وإلى (سقفه)، المسجد بسمك متصل المباركة الروضة أعلى لأنالخواتيم داخل وفي ومربعة. نة مثم بيض بخواتيم مختمة اللون لازوردية وهي الأستار.أعلاها وفي كل. الش بديع رائق منظر فمنظرها بها. تحف بيض ونقط مستديرة، دوائر

البياض. إلى مائل رسم

والفاروق ديق الص (4)

الكريم. الوجه قبالة هو ة فض مسمار صلى الله عليه وسلم النبي وجه أمام — القبلية فحة الص وفيالفاروق عمر ورأس يق د الص بكر أبي رأس صلى الله عليه وسلم قدميه وإلى لام. للس أمامه الناس فيقفالكريم، الوجه ومستقبل القبلة، مستدبر المسلم فيقف يق. د الص بكر أبي كتفي يلي ا مموأمام عنهما. الله رضي عمر وجه إلى ثم بكر، أبي وجه إلى يمينا ف ينصر ثم فيسلم،ذهب. من اثنان وفيها ة، الفض من معلقة قنديلا العشرين نحو المكرمة فحة الص هذه

152

المدني الحرم

الحوضالمبارك (5)

كان إنه قيل: محراب، شكل قبلته في م، مرخ صغير حوض سة المقد الروضة جوف وفييمين وعن ذلك. بحقيقة أعلم والله قبرها. هو ويقال — عنها الله رضي — فاطمة بيتالمبارك الحوض في وهو خطوة. وأربعون اثنتان إليها ومنه الكريم. المنبر المكرمة الروضةشبر وارتفاعه — كله م مرخ وهو — خطا ست وعرضه خطوة، ة عشر أربع طوله الذيجاء وفيها — والمنبر الكريم القبر بين التي غيرة الص الروضة وبين وبينه شبر. ونصف

خطوات. ثماني — الجنة رياض من روضة أنها الأثر

الروضة منبر (6)

نحو الكريم المنبر وارتفاع ذلك. لهم وحق للصلاة، الناس يتزاحم الروضة هذه وفيباب وله ثمان. وأدراجه خطوات، خمس وطوله أشبار، خمسة وسعته أزيد، أو القامةوالمنبر شبر. ونصف أشبار أربعة وطوله الجمعة، يفتح مقفل — باك الش هيئة على —

الآبنوس. بعود مغشى

الرسول مقعد (7)

به، متصل غير الآبنوس من بلوح عليه طبق قد ظاهر — أعلاه من — الرسول ومقعدذلك بلمس تبركا به، حون ويتمس إليه، أيديهم الناس فيدخل عليه، القعود من يصونه

الكريم. المقعد

الحسنين لعبة (8)

ة فض حلقة — خطب إذا يده الخطيب يضع حيث — اليمنى المنبر رجل رأس وعلىأكبر لأنها صغرا، لا صفة إصبعه، في يضعها التي الخياط حلقة تشبه مستطيلة مجوفةالله رضي — والحسين الحسن لعبة أنها الناس يزعم موضعها، في تستدير لاعبة، منها،

عليه. وسلامه الله صلوات هما، جد خطبة حال في — عنهما

153

والحجاز مصر في جبير ابن

المسجد عمد (9)

ون وعشر وست مئة وسعته خطوة. وتسعون وست خطوة مئة الكريم المسجد وطولقسي دون قف) (الس مك بالس متصلة أعمدة وهي وتسعون. مائتان سواريه وعدد خطوة.بة ومثق ململمة قطعا، قطعا منحوت حجر من وهي قوائم. دعائم فكأنها عليها، تنعطفالرصاص بينهما غ ويفر الأخرى، في الواحدة توضع المضمومة). رة المدو (والململمة:الرقيقة، الطبقة (والغلالة: جيار بغلالة وتكسى قائما، عمودا تتصل أن إلى المذاب

بها). يبيض أخلاط والجيار:أبيض. رخام كأنها فتظهر ودلكها، صقلها في ويبالغ

مقصورة به تحف — المذكورة البلاطات الخمس من — بالقبلة المتصل والبلاطفيها. والمحراب شرق، إلى غرب من طولا تكتنفه

الحرم مكتبة (10)

والقبر الروضة وبين وبينها ندوق. الص جانب إلى الصغيرة الروضة تلك في الإمام ويصليالمصاحف أحد هو عليه، مقفل غشاء في كبير مصحف عليه مدهون، كبير محمل المقدسالمقصورة وبإزاء البلاد. إلى — عنه الله رضى — ان عف بن عثمان بها ه وج التي الأربعةالمبارك. المسجد على موقوفة ومصاحف، كتبا تحتويان كبيرتان خزانتان ق الشر جهة إلى

الأصفياء منازل (11)

على مطبقة وطريق) (صفحة ة دف — أيضا الشرق لجهة — الثاني البلاط في ويليهماعائشة طريق كان وهو ديق. الص بكر أبي دار إلى المسجد خارج إلى تفضي الأرض وجهذلك أن شك ولا عنهما. رضيالله الله عبد ابنه ودار الخطاب بن عمر دار وبإزائها إليها.خاصة. بإبقائها صلى الله عليه وسلم النبي أمر التي بكر أبي لدار المفضية الخوخة موضع هو الموضع

154

المدني الحرم

الحرم سدنة (12)

الروضة أمام توقد التي والأتوار مع للش هو كبير صندوق أيضا المقدسة الروضة وأمامدنة الس بعض مبيت موضع هو عود، من مصنوع بيت الشرقية الجهة وفي ليلة. كلالناس)، من جنسان (وهما وصقالب أحابيش فتيان وسدنته المبارك. للمسجد الحارسينبلال أولاد أحد (الثابت) فيه الراتب والمؤذن ارات. والش الملابس نظاف الهيئات، ظراف

عنه. الله رضي

الزيت قبة (13)

لجميع مخزن هي الزيت. بقبة تعرف جديدة محدثة كبيرة قبة حن الص جوف جهة وفيوعلى نخلة، ة عشر خمس حن الص في وبإزائها فيه. إليه يحتاج وما المبارك المسجد آلاتشبر قدر أصفر، مربع حجر — المقصورة داخل — القبلة جدار في الذي المحراب رأس

بذلك. أعلم والله كسرى. مرآة كان إنه يقال والبصيص، البريق ظاهر شبر، فيلا صغير، حق شبه فيه جداره. في مثبت مسمار — المحراب داخل — أعلاه وفيكله. ذلك بحقيقة أعلم والله كسرى. كأس كان أنه أيضا ويزعم هو. شيء أي من يعرف

نعة الص بدائع (14)

نعة الص مختلف — إزار على إزارا موضوع — رخام الأسفل القبلة جدار ونصفالذهب بفصوص كله ل منز الجدار من الأعلى والنصف تجزيع. أبدع ع مجز واللون،تصاوير نت تضم غريبة الصنعة من نتائج فيه ناع الص أنتج قد بالفسيفساء. المعروفةلكن فة، الص تلك على كله والمسجد بثمرها. الأغصان مائلات فات، الص مختلفات أشجارأحفل، كذلك القبلة جهة من حن الص إلى الناظر والجدار أحفل، القبلة جدار في نعة الصقد أبيضان، مجردان حن الص إلى الناظران والشرقي والغربي أيضا. الجوف جهة ومنهذا في الاحتفال من وذكره، وصفه يطول ما إلى الأصبغة، من أنواعا ن يتضم برسم زيناأرفع ومحلها ف، أشر وموضوعها سة، المقد الطاهرة بة التر على المحتوي المبارك، المسجد

تزين. به ما كل من

155

عشر الخامس الفصل

المدينة آثار

حمزة مسجد (1)

جنوبي والجبل الجبل، بقبلي صلى الله عليه وسلم — النبي عم — حمزة مسجد ذلك من نذكر ما ل فأوأميال. ثلاثة مقدار على وهو المدينة،

والغار بإزائه، هداء والش المسجد. جنوبي برحبة والقبر ، مبني مسجد قبره وعلىحمزة، إلى تنسب التي بة التر هي حمراء تربة هداء الش وبإزاء ، النبي إليه أوى الذي

بها. الناس ويتبرك

البقيع باب (2)

تلقى ما ل وأو البقيع. بباب يعرف باب على إليه يخرج المدينة، قي شر الغرقد» و«بقيعالعوام. بن الزبير أم ، النبي عمة صفية مشهد — الباب من خروجك عند — يسارك عنالبناء. ة مختصر صغيرة قبة وعليه ، المدني الإمام أنس: بن مالك قبر التربة هذه وأمام

الطاهرة لالة الس (3)

اليمين وعلى بيضاء. قبة وعليه صلى الله عليه وسلم، النبي ابن إبراهيم الطاهرة: لالة الس قبر وأمامهالأوسط، الرحمن عبد اسمه — عنه الله رضي — الخطاب بن لعمر ابن تربة منهاروضة وبإزائها فمات. فمرض الحد أبوه جلده الذي وهو شحمة، بأبي المعروف وهوبن والحسن المطلب، عبد بن العباس روضة ويليها . النبي أولاد من ثلاثة فيها صغيرة

والحجاز مصر في جبير ابن

منه. الخارج يمين وعن البقيع، باب من مقربة على الهواء في مرتفعة قبة وهي علي،عة مرص إلصاق، أبدع ملصقة بألواح يان مغش متسعان الأرض، عن مرتفعان وقبراهما

منظر. وأجمل صفة، أبدع على ومساميره، (النحاس) فر الص بصفائح

الحزن بيت (4)

ينسب بيت العباسية القبة هذه ويلي صلى الله عليه وسلم . النبي ابن إبراهيم قبر الشكل هذا وعلىفيه والتزمت إليه آوت الذي إنه يقال الحزن. ببيت ويعرف الله، رسول بنت لفاطمة

أبيها. موت على الحزن

البقيع مشاهد (5)

مقربة وعلى ة، مختصر صغيرة قبة وعليه المظلوم، هيد الش عثمان قبر البقيع آخر وفيمدفن لأنه تحصى، أن من أكثر البقيع هذا ومشاهد علي. أم أسد: بنت فاطمة مشهد منه

أجمعين). عنهم الله (رضي والأنصار المهاجرين حابة الص من الأعظم الجمهور

قباء مسجد (6)

المكرمة، بالمدينة متصلة كبيرة مدينة وكانت . الميلين نحو إليها ومنها المدينة، قبلي وقباءوأعظمها جهاتها، من بالمدينة محدق والنخيل المتصلة، النخل حدائق بين إليها والطريق— بقباء — التقوى على س المؤس والمسجد الغرب، جهة وأقلها ق، والشر القبلة جهةبعد، على تظهر بيضاء طويلة مئذنة وفيه والعرض، الطول مستوي مربع وهو د، مجدفيه ركع موضع ل أو هو مصطبة، على محراب شبه — القبلة يلي مما — صحنه وفيفي بلاطات سبع وهو الغرب، جهة من واحد باب وله محاريب، قبلته وفي صلى الله عليه وسلم. النبي

العرض. في ومثلها الطول،

158

المدينة آثار

الأبرار ديار (7)

عمر، دار وبإزائها عائشة، دار ار النج بني دار ويلي ار، النج لبني دار المسجد قبلة وفيأربعة المكرمة وللمدينة تحصى. لا كثيرة القرية هذه وآثار بكر، أبي ودار فاطمة، ودارويعرف حديد، كله منها الواحد آخر، يقابله باب سور كل في سورين، تحت وهي أبواب«باب ثم مغلق، وهو القبلة» «باب ثم الشريعة»، «باب ويليه الحديد»، «باب باسمه:الخندق تلقى — يسير بمقدار — الغرب جهة من المدينة سور وصولك وقبل البقيع».

الأحزاب. تحزب عند صلى الله عليه وسلم النبي صنعه الذي الشهير

المباركة العين (8)

(مجرى) حلق وعليها ، للنبي المنسوبة العين — الطريق يمين عن — المدينة وبين وبينهسقايتان وتحته المستطيل، الحوض ه كأن الحلق، ذلك وسط العين ومنبع مستطيل. عظيمبجدار. الحوض ذلك وبين سقاية كل بين ب ضر وقد الحلق، باستطالة مستطيلتانعددها أدراج على إليهما ويهبط . قايتين الس يمد وهو بجدارين. محدقا الحوض فأصبحعن فضلا الأرض، أهل يعم المباركة العين هذه وماء درجا، والعشرين الخمسة نحو

159

والحجاز مصر في جبير ابن

يتناول لا الحوض وذلك أثوابهم. وغسل واستقائهم، الناس ر لتطه فهي المدينة، أهلعليه. ومحافظة له، صونا ة، خاص ب) (الشر الاستقاء غير فيه

الشيطان جبل (9)

حين أحد يوم — الله لعنه — خ صر حيث يطان» الش «جبل اليسار لجهة منها وبالقربخرب، وهو العزاب، بحصن يعرف حصن الخندق ذلك شفير وعلى نبيكم». «قتل قال:

المدينة. لعزاب بناه عمر إن قيل:

أحد طريق (10)

الفتح. سورة صلى الله عليه وسلم النبي على فيه أنزلت الذي الفتح ومسجد علي، مسجد أحد طريق وفيمعين، وماؤها أدراج، على إليها يهبط الحديد باب داخل ثالثة سقاية المكرمة وللمدينةدار إمام أنس بن مالك دار المكرم الحرم هذا وبقبلي الكريم، الحرم من بمقربة وهي

المفروش. المنحوت بالحجر مبلط شارع كله بالحرم ويطيف الهجرة.

160

عشر السادس الفصل

الوداع أيام

الأمير بنت (1)

إحدى أن والشهرة، معة الس مدخل الداخلة البديعة الأمور من شاهدنا ما عجيب ومنالسادس الخميس يوم عشي وصلت — مسعود الأمير بنت وهي — المذكورات الخواتينوحولها قبتها في راكبة صلى الله عليه وسلم، الله رسول مسجد إلى المدينة وصولنا يوم ورابع للمحرم،الحديد مقامع بأيديهم قالب والص والفتيان أمامها والقراء وخدمها. كرائمها قبابفنزلت المكرم، المسجد باب إلى وصلت أن إلى أمامها، الناس ويدفعون حولها، يطوفونأمامها، والحراس صلى الله عليه وسلم النبي على سلمت أن إلى ومشت عليها، مبسوطة ملحفة تحتالصغيرة الروضة إلى وصلت ثم بذكرها. إشادة لها، بالدعاء أصواتهم يرفعون ام والخدعليها، يتزاحمون والناس الملحفة، تحت فيها فصلت والمنبر، الكريم القبر بين التيالغربية فحة الص إلى مشت ثم المنبر، بإزاء الحوض في صلت ثم عنها. تدفعهم والمقامعالسلام. عليه جبريل مهبط كان إنه يقال الذي الموضع في فقعدت المكرمة، الروضة منتأمرهم ، تر الس خلف رأسها على ابها وحج وصقالبها فتيانها وأقام عليها، تر الس وأرخيموضعها في زالت فما دقة، للص المتاع من حملين المسجد إلى معها واستجلبت بأمرها،

الليل. إلى

والحجاز مصر في جبير ابن

الأصبهاني الواعظ (2)

وعظ مجلس لعقد الأصبهاني الشافعية رئيس الدين صدر بوصول الإيذان وقع وقدالليل، من هدء إلى وصوله ر فتأخ المحرم، من السابع الجمعة ليلة وكانت الليلة، تلك

موضعها. جالسة والخاتون بالمنتظرين، غص قد والحرمأن إلى وصوله من (وعد) عدة على كان لأنه الحاج، أمير ر تأخ تأخره سبب وكانقراؤه وحضر فصعده سة، المقد الروضة بإزاء كرسي له أعد وقد الأمير، ووصل وصل،الروضة يلحظ وهو مشجية. مطربة وتلاحين عجيبة بنغمات القراءة فابتدروا أمامه،

بالبكاء. فيعلن سة المقد

الخطيب لباقة (3)

، باللسانين الوعظ من أساليب في سلك ثم البيان. سحرية إنشائه من خطبة في أخذ ثمصلى الله عليه وسلم ذكره من فصل كل في ده يرد وكان البيت، هذا منها قوله، من بديعة أبياتا وأنشد

الروضة: إلى ويشير

ت��س��ل��ي��م��ا وس��ل��م��وا ع��ل��ي��ه ص��ل��وا ن��س��ي��م��ا ت��ف��وح روض��ت��ه ه��ات��ي��ك

ينطق كيف الأعجم، للألكن «عجبا وقال: المقام. ذلك لهول التقصير من واعتذرالعرب!». أفصح عند

الوعظ أثر (4)

معلنين الأعاجم عليه وتهافتت ة، ورق خشية النفوس أطار أن إلى وعظه في وتمادىفيستدعي يديه، بين نواصيهم فيلقون عقولهم، وذهلت ألبابهم طاشت وقد بالتوبة.الناصية، المجزوز الرجل ذلك عمامته ويكسو ناصية، ناصية ويجزها ا) (مقص جلمينمنزعه عرف قد ممن جلسائه، أو قرائه أحد من أخرى عمامة للحين عليه فيوضعفلا عندهم، الشهيرة لمكارمه النفيس العرض لاستجلاب بعمامته فبادر ذلك، في الكريم

كثيرة. نواصي وجز ة، عد منها خلع أن إلى أخرى، بعد واحدة يخلع يزال

162

الوداع أيام

الوعظ ثمن (5)

عز — الله بحرم ليلة لكم تكلمت قد الحاضرين! «معشر قال: بأن مجلسه ختم ثمإن حاجة، أسألكم وأنا كدية، من للواعظ ولابد صلى الله عليه وسلم. رسوله بحرم الليلة وهذه — وجلوالتلبية، بالإسعاف كلهم الناس فأعلن ذكرها». في وجهي ماء لكم أرقت لي ضمنتموهالهذا ضارعين أيديكم، وتبسطوا رءوسكم، تكشفو أن «حاجتي فقال: علا. قد وشهيقهم

«! وجل عز الله ويسترضي عني، يرضى أن في الكريم النبي

التائب ضراعة (6)

للنبي أيديهم وبسطوا عمائمهم الناس فأطار بها، والاعتراف ذنوبه تعداد في أخذ ثمتلك من خشوعا أعظم ولا دموعا أكثر ليلة رأيت فما عين. متضر باكين له داعين صلى الله عليه وسلم،

موضعها. من الخاتون ت وانفض الأمير، وانفض المجلس انفض ثم الليلة.في عة متلف وكرائمها خدمها بين وبقيت عنها، تر الس أزيل ين الد صدر وصول وعند

عجبا. — الملوكية هرة الش في — أمرها من فعاينا ردائها،

الدين صدر (7)

حالته، وبهاء هيئته، وفخامة وملوكيته أبهته، في عجيب الدين صدر الرجل: هذا وأمروغاشيته. حاشيته واحتفال وخدمته، عبيده وكثرة وقوته، عتاده ووفور مكنته، وظاهرالهواء، في العظيم كالتاج مضرب وله الملوك، عنها يقصر حال على — ذلك من — فهومن المحلة على تطل كل. والش نعة الص بديعة الوضع، غريبة هيئة على أبواب على مفتحشاهدنا الوصف. يستوعبه لا العظيم الرجل هذا وشأن الهواء. في ساميا ه فتبصر بعدحرمته، عظيم على وبرا، كرامة للزائر ويخف ا، وبشر طلاقة يذوب رجلا فرأينا مجلسهونظما. نثرا فأجازنا استجزناه وجسما. علما البسطتين أعطي قد وهو بنيته. وفخامة

الجهات. بهذه شاهدنا من أعظم وهو

163

والحجاز مصر في جبير ابن

الوداع عشية (8)

له فيا سة، المقد بة والتر المباركة، للروضة وداعنا كان المبارك اليوم ذلك عشي وفيبه (عظمت) ت واستشر شعاعا، طارت حتى ارتياعا، النفوس له ذهلت عجبا وداعالين الأو سيد فيه بالتوديع يناجى بموقف ظنك وما انصداعا. ذابت حتى التياعا، النفوسوتطيش الأفئدة، له تنفطر لموقف إنه العالمين! رب ورسول النبيين، وخاتم والآخرين،من ا بد يجد ولا بأشواقه، لديه يبوح كل أسفاه! وا أسفاه فوا المتئدة. الثابتة الألباب بهوكل وعويلا. رنة إلا المقام ذلك هول في تسمع ولا سبيلا، بر الص إلى يستطيع فما فراقه،

ينشد: — الحال بلسان —

ال��رح��ي��لا ت��ق��ت��ض��ي وح��ال��ت��ي م��ق��ام��ي ت��ق��ت��ض��ي م��ح��ب��ت��ي

بوأنا الجمعة. يوم وآخرها الإثنين، يوم أولها أيام، خمسة المكرمة بالمدينة مقامنا وكانوأحلنا القيامة، يوم لنا شفيعا وجعله الكرامة، منزل — الكريم النبي هذا بزيارة — الله

كريم. جواد رحيم، غفور إنه برحمته، المقامة دار جواره في — فضله من —

164

محفوظات

القطار نافذة من

أث��ره! ي��ل��ح��ق��وا أن ع��ل��ى ب��ق��ادري��ن س��ح��ره ولا ج��ن لا ه��ي��ه��ات، ه��ي��ه��ات،م��خ��ت��ص��ره ل��ل��ب��رق وم��ض��ة ك��أن��ه��ا ع��ج��ل ع��ل��ى م��رت ق��د ال��م��ن��ازل ه��ذيب��ق��ره ظ��ل��ه��ا ف��ي دوح��ة، وه��ذه أل��م��ح��ه، — الأغ��ن��ام م��ن — ق��ط��ي��ع ه��ذان��ض��ره — ب��ع��ده��ا — وح��ق��ول وه��ض��ب��ة، ظ��ه��رت، — ه��ا إث��ر ف��ي — ت��رع��ة وه��ذهش��رره ق��اذف دخ��ان ال��ف��ض��اء ع��م وق��د ال��ق��ط��ار، ف��وق ع��لا س��واد ه��ذاخ��ط��ره م��ن��ذرا ي��دوى ص��ف��ي��ر وذا — س��رع��ت��ه ب��ع��د — ب��ط��ي��ئ��ا ال��ق��ط��ار ه��ذام��ن��ت��ظ��ره ��ف��ر ال��س ووف��ود أع��لام��ه��ا، لأع��ي��ن��ن��ا لاح��ت ق��د ال��م��ح��ط��ة ه��ذىس��ف��ره م��س��ت��أن��ف��ا م��اض��ي��ا، ل��غ��ي��ره��ا ي��ت��رك��ه��ا ث��م ق��ل��ي��لا، ف��ي��ه��ا ي��ح��لوال��غ��ب��ره ال��ح��ص��ب��اء — ع��دوه ف��ي — ي��ث��ي��ر م��ن��دف��ع��ا، ��ي��ل وال��س م��ن��ص��ل��ت��ا، ��ه��م ك��ال��س

∗∗∗أث��ره ي��ل��ح��ق��وا أن ع��ل��ى ب��ق��ادري��ن س��ح��ره ولا ج��ن لا ه��ي��ه��ات، ه��ي��ه��ات،ث��م��ره — ف��وق��ه — ��ي ي��رج ال��ن��خ��ي��ل ع��ل��ى ح��ذرا ص��اع��دا أراه غ��لام ه��ن��اب��ص��ره — ده��ش��ة م��ن — راف��ع وك��ل��ه��م خ��رج��ت، — ق��ري م��ن — ث��ل��ة وه��ذهوذره ي��اب��س، ش��ع��ي��ر أخ��رى وف��وق ن��ف��را، ��ل��ت ح��م م��رك��ب��ات وه��ذهم��س��ت��ت��ره — ال��ح��ق��ل ف��ي — واخ��ت��ف��ت ث��وان��ي��ا، لأع��ي��ن��ن��ا — لاح��ت ط��اح��ون��ة، وث��مع��ط��ره ن��س��م��ة — ع��ل��ي��ن��ا — م��ن��ه��ا ت��ه��ب أن��ف روض��ة وه��ذي غ��دي��ر، ه��ذام��ن��ت��ش��ره ��ار ال��ت��ج ب��ه��ا س��وق، وت��ل��ك ذاه��ب��ة، — ال��ج��و ف��ي — م��ئ��ذن��ة وث��م

والحجاز مصر في جبير ابن

∗∗∗م��ن��ت��ث��ره الأح��لام ب��ك ت��م��ر ك��م��ا — ب��ارق��ة خ��ط��ف — م��رت م��ن��اظ��ر ش��ت��ىأث��ره؟ ي��ق��ت��ف��ي ف��م��ن��ذا ول��ى، ك��ال��ط��ي��ف — أب��دا ع��ودة م��ن ل��ه��ا ول��ي��س — م��رت

166