26
قراءات25 مسرى عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مزمور42 : 1 مت25 : 14 - 23 مز34 : 5 ، 7 لو19 : 11 - 19 فى3 : 20 - 4 : 9 يع5 9 - 20 أع18 : 24 - 19 : 6 مز104 : 1 ، 2 ، 4 لو12 : 32 44 س من فيلبى البول3 : 20 4 : 9 20 يرتان س فيحوع المسرب يسو الا ھر مخلصنتظا ن ايضاي منھ التواتماي السي فن ھا نح ن21 له ك يخضع لنفسعته انستطاحسب عمل اسد مجده بيكون على صورة جضعنا ليغير شكل جسد توا الذي س شيء" وات،لسماحن ھي في اا ن سيرتن فإنسوع المسيح ھو الرب ي اً نتظر مخلص ا نً منھا أيض التي" ] 20 .[ " إن ف يرتنا س" قف نلتص ون، فكيء راحل اض غرب ر ى احن عل ن ماويات، ف ي الس ي ف يتنا ھ ا أو جنس موطنن أوةلخاص اتھازامتيا واا تقديرھا ذلك الحين لھة فيلرومانيت الجنسية ا كان رضيات؟ إن با) أع28:22 ( ونم تك ، فكلسماوية الجنسية ا. لن يقدرسية أن عدو الخيروق المتمتع بھذه الجن من حق إلينال يلحق بنا أو يتسل أن. + " طارد نفسي ن العدو قد) " مز3:143 ...( در يق اً عدنا موضلمطاردة؟ إن وجفلت من ھذه ا نا أنف يمكنن كي) لشيطان ا( أن يدخله. تسأل: ي أنف يمكننن كيلسماء؟ ولك ھو ھذا الموضع سوى ا؟ أي نوع ھو ھذا الموضع وماى كلم إلِ لسماء؟ أصغ أصعد إلى ااكا ھن نحيدر أن، فنقحن كما نٍ د التصق بجسدي تكشف عن ھذا، وق بولس الت ات. " ين ﷲن يميح جالس ع ھو فوق حيث المس في ما فكروا) " وع ك راج1:3 - 2 .( اً وأيض" : ير فا يعبق حياتن طريلسماء ا) " راجع في20:3 .( الذھبي الفملقديس يوحنا ا+ يؤمن بكل يقلعالم يجب أن من يرفض ھذا ارالم آخى عالروح إل ن بذ اره منر بفك أن يعبنبغي أنه ي ين. اك ھنةّ لخيرات الروحي عنا باّ مت تنا وتّ سيرتنا ولذ تكون. + م الروحي الذي ھو نفسه الظّ ئيس الشر ر- وتة والم م الخطي ظ- ها، فإنً ان خفيف، وإن كح عاصو ري وھقلر ال فكايقودھم با رض، وبشر على ا جنس ال يھز كل، ويمالمھوات العاس بشوب النوي قلة، ويغلطائش قة اعقولھم إلى عالم آخربھم وانتقلوا بقلوق، وا من فو لدوُ عدا أولئك الذين وسيان، ما والعمى والنجھل م ال بظٍ كل نفسواتلسما ھي في ا مدينتناا ھو مكتوب أن كم.

قراءات 25 مسرى

Embed Size (px)

DESCRIPTION

قراءات 25 مسرى

Citation preview

Page 1: قراءات 25 مسرى

مسرى 25قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

1: 42مزمور

23 - 14: 25مت

7، 5: 34مز

19 - 11: 19لو

20: 3فى

- 4 :9

5يع

9 - 20

24: 18أع

- 19 :6

4، 2، 1: 104مز

44 – 32: 12لو

9: 4 – 20: 3البولس من فيلبى

نا نح&&&ن ھ&&&ي ف&&&ي الس&&&ماوات الت&&&ي منھ&&&&ا ايض&&&ا ننتظ&&&ر مخلص&&&ا ھ&&&و ال&&&رب يس&&&وع المس&&&&يحف&&&ان س&&&يرت 20الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفس&ه ك&ل 21

شيء

فإن سيرتنا نحن ھي في السماوات، "

].20[ "التي منھا أيضا ننتظر مخلصا ھو الرب يسوع المسيح

أو موطنن��ا أو جنس��يتنا ھ��ي ف��ي الس��ماويات، ف��نحن عل��ى ا�رض غرب��اء راحل��ون، فكي��ف نلتص��ق " س��يرتنا ف��إن"

، فك�م تك�ون )28:22أع (با�رضيات؟ إن كانت الجنسية الرومانية في ذلك الحين لھا تقديرھا وامتيازاتھا الخاص�ة

.أن يلحق بنا أو يتسلل إلينا من حقوق المتمتع بھذه الجنسية أن عدو الخير لن يقدر. الجنسية السماوية

كيف يمكننا أن نفلت من ھذه المطاردة؟ إن وج�دنا موض�عا H يق�در )... 3:143مز " (�ن العدو قد طارد نفسي" +

وما ھو ھذا الموضع؟ أي نوع ھو ھذا الموضع سوى السماء؟ ولك�ن كي�ف يمكنن�ي أن : تسأل. أن يدخله) الشيطان(

. ات بولس التي تكشف عن ھذا، وقد التصق بجسد كما نحن، فنق�در أن نحي�ا ھن�اكأصعد إلى السماء؟ أصغ إلى كلم

طري�ق حياتن�ا يعب�ر ف�ي : "وأيض�ا). 2-1:3راج�ع ك�و " (فكروا في ما ھو فوق حيث المسيح جالس ع�ن يم�ين هللا"

). 20:3راجع في " (السماء

القديس يوحنا الذھبي الفم

ھن�اك . ين أنه ينبغي أن يعبر بفك�ره من�ذ اbن ب�الروح إل�ى ع�الم آخ�رمن يرفض ھذا العالم يجب أن يؤمن بكل يق +

.تكون سيرتنا ولذتنا وتمتعنا بالخيرات الروحية

وھ�و ري�ح عاص�ف، وإن ك�ان خفي�ا، فإن�ه -ظfم الخطي�ة والم�وت -رئيس الشر الذي ھو نفسه الظfم الروحي +

قة الطائش�ة، ويغ�وي قل�وب الن�اس بش�ھوات الع�الم، ويم�j يھز كل جنس البشر على ا�رض، ويقودھم با�فكار القل

كل نفس بظfم الجھل والعمى والنسيان، ماعدا أولئك الذين ولدوا من فوق، وانتقلوا بقلوبھم وعقولھم إلى عالم آخر

.كما ھو مكتوب أن مدينتنا ھي في السماوات

Page 2: قراءات 25 مسرى

إذ فيم�ا يخ�ص العق�ل واoنس�ان الب�اطن ]. 20[ "م&دينتنا ھ&ي ف&ي الس&ماوات"بالرغم من أننا عل�ى ا�رض ف�إن +

ت�رى الش�مس دائم�ا -عن�دما تك�ون ص�افية -وكم�ا أن الع�ين الظ�اھرة . نصرف وقتنا ونقوم بأنشطتنا في ذاك العالم

.بوضوح، ھكذا العقل المطھر تماما ينظر دائما مجد نور المسيح، ويكون مع الرب ليf ونھارا

ف�ي ھ�ذه الحال�ة تس�تطيع ق�وة . ا ل�م يجح�د المس�يحي ھ�ذا الع�الم وي�ؤمن ب�الرب بك�ل قلب�هھذا H يمكن أن يتحقق إذ +

.الروح أن تجمع القلب المشتت في ا�رض كلھا، وتأتي به غالبا محبة الرب وتنقل الذھن إلى العالم ا�بدي

القديس مقاريوس الكبير

ھ�ذا يتحق�ق ب�العزل الكام�ل . د الت�ي تربط�ه بھ�ذه الحي�اةمن أراد بالحقيقة أن يكون تابعا r يلزم�ه أن يم�زق القي�و +

فما لم ننتزع أنفسنا من كل من الرباطات الجسدية والمجتمع الزمني وننتقل كم�ا إل�ى ع�الم . ونسيان العادات القديمة

وكم�ا . ، يس�تحيل تحقي�ق ھ�دفنا نح�و مس�رة هللا"ھدايتنا ف&ي الس&ماء ": آخر خfل سلوك حياتنا، وكما قال الرسول

). 33: 14ل�و ( افكذلك كل واحد منكم M يترك جميع أمواله M يق&در أن يك&ون ل&ي تلمي&ذ ": قال الرب بصورة دقيقة

إذ نفع��ل ھ��ذا يلزمن��ا أن نfح��ظ قلوبن��ا بك��ل يقظ��ة، ل��يس فق��ط أن نح��ذر ل��ئf نفق��د فك��ر هللا أو نلط��خ ذك��رى عجائب��ه

.مختوما على نفوسنا، كختم دائم H يمحى، وذاكرة طاھرةبتخيfت باطلة، وإنما لكي نحمل أيضا فكر هللا المقدس

الزھد ھو حل رباطات ھذه الحي�اة المادي�ة الزائل�ة، وتح�رر م�ن اHرتباط�ات البش�رية حت�ى نھي�ئ أنفس�نا ب�ا�كثر +

أش&ھى م&ن " إنه الدافع الذي H يعاق Hقتناء بالخيرات النفيسة جدا التي ھي. لنكون على الطريق الذي يقود إلى هللا

باختصار الزھد ھ�و انتق�ال م�ن القل�ب البش�ري إل�ى طريق�ة . والتمتع بھا) 10: 19مز ( "الذھب والحجارة الكريمة

ھ�و الخط�وة -أيض�ا إن�ه النقط�ة الرئيس�ية . "ف&إن ھ&دايتنا نح&ن ھ&ي ف&ي الس&ماوات": حياة س�ماوية، فيمكنن�ا الق�ول

فإن لم ننل ھذا الشبه يستحيل علينا أن نبل�غ ). 9: 8كو 2(�جلنا ا�ولى نحو التشبه بالمسيح، الذي وھو الغني افتقر

. طريق الحياة حسب إنجيل المسيح

.بينما نسحب جسدنا على ا�رض مثل ظل، نحفظ نفوسنا في صحبة ا�رواح السمائية +

القديس باسيليوس الكبير

تعرف كيف أن ك�ل ا�رض أص�بحت إن أردت أن ). 7: 28إر ( "بابل كأس ذھب بيد الرب تسكر كل اRرض" +

لكنك قد تقول لي أن ا�برار ل�م يس�كروا م�ن . سكرى بفعل كأس بابل، أنظر إلى الخطاة الذين يمjون ا�رض كلھا

كأس الخطاة، فكيف يقول الكتاب أن كل ا�رض تسكر م�ن ك�أس باب�ل؟ H تظ�ن أن الكت�اب H يق�ول الص�دق حينم�ا

، وبالتالي فإن كل ا�رض فقط أي الخط�اة وح�دھم ھ�م ال�ذين )ترابا(ليسوا أرضا يقول ذلك، �ن ا�برار في الواقع

بالت�الي H ). 20: 3ف�ي (أما ا�ب�رار، فب�الرغم م�ن وج�ودھم عل�ى ا�رض إH أن س�كناھم ف�ي الس�ماوات . يسكرون

ا أن ذل�ك اoنس�ان ، بل سيقول له ال�رب، طالم�"وإلى التراب تعود) أرض(أنت تراب : "يليق أن يقال لxنسان البار

Page 3: قراءات 25 مسرى

لذلك ف�إن ك�أس باب�ل ل�ن يس�كر إH ال�ذين ". أنت سماء وإلى السماء تعود): "49: 15كو 1(يلبس صورة السماوي

.مازالوا أرضا

أن�ت أرض، وإل�ى : "ف�f يس�مع. فإن�ه وإن ك�ان عل�ى ا�رض، لك�ن دولت�ه الس�ماء). 28:7إر (البار ل�يس أرض�ا +

ك�و 1" (أنت سماء وإل�ى س�ماء تع�ود، �ن�ك تحم�ل ص�ورة الس�ماوي: "يسمع بل با�كثر) 19:3تك " (أرض تعود

. ، وتقف ثابتا)49:15

+ r مكرسا Hمن أماكن، بل من أفعال، ل�يس م�ن أق�اليم، . لتخرجوا من كل ما ھو ليس مقدسا و H نقول إننا نخرج

للغ�ة اليوناني�ة تعن�ي أن الش�يء خ�ارج ف�ي ا" hagiosمق�دس "أخيرا، نفس الكلمة الت�ي ت�دعي . بل من أساليب حياة

يمكن لھ�ذا الش�خص أن يق�ول وھ�و . �ن من يكرس نفسه r يتأھل أن يظھر خارج ا�رض وخارج العالم. ا�رض

".لنا طريق حياة في السماء"سالك علي ا�رض

محادثتنا ف�ي " :�ن ھذا القول H ينطبق علي ذاك الذي يقول "من شعب اRرض": يقال عن النفس التي تخطيء +

م�ن ش�عب : "، لذلك كيف يمكنني بحق أن أدع�و ھ�ذه ال�نفس"السماء التي منھا أيضا تنتظر مخلصا ھو الرب يسوع

ھذه التي ليس لھا شركة مع ا�رض، ب�ل ھ�ي بالكام�ل ف�ي الس�ماء، تقط�ن فيھ�ا حي�ث المس�يح ج�الس ع�ن " ا�رض

. فإن ھذا أفضل، لكنھا تلزم أن تبقي في الجسد لحسابنا. سيحوالتي تشتھي العودة لتكون مع الم). 1:3كو (يمين هللا

العVمة أوريجينوس

رفعناھ�ا : "، فيجيب�ون"ارفعوا قل�وبكم: "قلوب المؤمنين ھي سماء، يرفعونھا يوميا إلى ھناك عندما يقول الكاھن +

ھ�ي ف�ي الس�ماء، فإن�ه إذ إن كان�ت مواطن�ة الم�ؤمنين ". مواطنتن�ا ھ�ي ف�ي الس�ماء: "وبكلمات الرسول". عند الرب

عل�ي النق�يض ف�إن ج�ذر الطم�ع ال�ذي ف�ي قل�وب . تكون فيھم المحبة الحقيقي�ة، ف�إن ج�ذر المحب�ة يغ�رس ف�ي الس�ماء

المتكبرين مغروس في جھنم، �ن ھؤHء يطلبون دوم�ا المقتني�ات ا�رض�ية، ويميل�ون إليھ�ا، ويحبونھ�ا، ويض�عون

. كل رجائھم في ا�رض

أرل اRب قيصريوس أسقف

الذي سيغير شكل جسد تواضعنا، "

ليكون على صورة جسد مجده،

].21[ "بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء

لقد سبقنا الرأس السماوي وقد حمل طبيعتنا فيه، ھذه التي تقدست وتمجدت بقيامته وتھي�أت للس�ماء، حت�ى إذ نحم�ل

ھذا ما يتحقق في يوم الرب العظيم، حيث نقوم بأجساد على . صورة جسد مجده نعبر به ومعه إلى موطننا السماوي

فكما لبسنا صورة آدم الترابي سنلبس صورة آدم الروحاني، فن�نعم بالجس�د . صورة جسد المسيح القائم من ا�موات

).11:8رو (اbن ننال القيامة الروحية لنفوسنا كعربون لقيامة الجسد ). 44-42: 15كو 1(الروحاني

Page 4: قراءات 25 مسرى

.ھذا يذكرنا بجسد السيد المسيح الذي تغير على جبل طابور ..".سيغير"

فبع�د تجس�د كلم�ة هللا ن�ال الجس�د كرام�ة م�ا , المسيحية H تحتقر الجس�د ب�ل كرم�ت الجس�د ج�دا "...جسد تواضعنا"

لك�ن لم�اذا ي�دعوه اoنجي�ل. الجسد شريك للروح في رحلة العمر والجھ�اد ل�ذلك سيش�اركھا ف�ي المج�د. بعدھا كرامة

.جسد تواضعنا؟ �نه يتعرض للضعف والمرض والسقوط

سيتغير جسد تواضعنا ليص�بح مث�ل جس�د المس�يح بع�د القيام�ة ال�ذي خ�رج م�ن القب�ر "... ليكون على صورة مجده"

.وھو مغلق

.إنه يستطيع ھذا فقد قام من بين ا�موات بذاته وفي اليوم ا�خير يقيمنا "...بحسب عمل استطاعته"

، "يخض�ع لنفس�ه ك�ل ش�يء: "يس ھيfري أسقف بواتييه عن الثالوث القدوس يشير إل�ى ھ�ذه العب�ارةفي حديث القد

موضحا أنه يخضع العدو إبليس تحت قدميه، ويخضع الموت حيث يھب الخلود نازعا سلطان الموت، كم�ا يخض�ع

.يدة مجيدةالطبيعة البشرية فيبطلھا H ليفني اoنسان بل لكي ما تبتلع طبيعته في طبيعة جد

يخبرنا الرس�ول ھن�ا أيض�ا ع�ن مكاف�أة خاص�ة . في خضوع أعدائه ينھزم الموت، وإذ ينھزم الموت يتبعه الخلود +

إذن يوجد خضوع آخ�ر يحق�ق التح�ول م�ن طبيع�ة . توھب خfل ھذا الخضوع، إذ يتحقق خضوع بخضوع اoيمان

باoبط�ال . ليه اbن، وتخضع له فتصير علي شاكلتهإذ تبطل طبيعتنا من جھة حالھا الذي نحن ع. إلى طبيعة أخري

H يعني نھاية وجودھا، وإنما تقدمھا إلى حال أسمى، ھكذا تدمج في صورة الطبيعة ا�خ�رى الت�ي تنالھ�ا، فتخض�ع

.إننا نخضع لمجد قانون جسده... لشكل جديد

القديس ھيVري أسقف بواتييه

، خاضع للھfك ولjلم، ويبدو كم�ا ب�f قيم�ة، ل�يس في�ه ش�يء أس�مى �نه اbن متواضع ،"جسد تواضعنا"يقول +

". ليكون علي صورة جسد مجده. "من الحيوانات ا�خرى

ما ھذا؟ ھل سيشكل جسدنا علي مثاله، ذاك الجالس عن يمين اbب، والمسجود له من المfئك�ة، وال�ذي تق�ف أمام�ه

لطان وقدرة؟ القوات غير المتجسدة، ذاك الذي أعلى من كل نظام وس

أH يستحق النحيب، إذ يبكي العالم كله وينتحب الذين سقطوا من ھذا الرجاء؟ فإن�ه إذ أعط�ي الرج�اء ف�ي جس�دنا أن

يصير على مثاله H يزال يسير مع الشياطين؟ لست أبالي بجھنم ھناك، فمھما قيل عنھا فإن السقوط من مجد عظ�يم

.بالنسبة لھذا السقوط ھكذا اbن وفيما بعد تحسب جھنم كf شيء

يق�ول أن لدي�ه اس�تطاعة أن يخض�ع ك�ل ا�ش�ياء لنفس�ه، حت�ى ".بحسب استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء " +

في�ه ) أي التمتع بصورة مجده(رجاؤنا ھذا ... لقد أظھر أعماH أعظم لسطانه لكي تؤمن بھا أيضا... الدمار والموت

.ة وخمولناالكفاية أن يقيمنا من بfدتنا العظيم

Page 5: قراءات 25 مسرى

القديس يوحنا الذھبي الفم

ك��ل ال��ذين ي��أتون إلي��ه ويرغب��ون ف��ي أن يص��يروا ش��ركاء ف��ي الص��ورة الروحي��ة بتق��دمھم يتج��ددون ك��ل ي��وم ف��ي +

، ذلك حسب صورة خالقھم، حتى يص�يروا عل�ي ش�به جس�د مج�ده، ولك�ن ك�ل واح�د )16:4كو 2(اoنسان الداخلي

.حسب قدراته

العVمة أوريجينوس

3وحي فيلبي من

!أنت ھو ينبوع فرحي

. في وسط آMمي أراك حامV الصليب +

.فتتھلل نفسي لشركة آMمك

.وفي خدمتي _خوتي أراك خادم الجميع

.فأشتھي أن أبذل معك بكل سرور

. أنت ھو ينبوع فرحي +

أعبدك، M في شكليات باطلة،

.بل بالروح والحق أثبت فيك وأنت في

روحك القدوس،تجدد طبيعتي ب

.فأحمل دوما طبيعة مفرحة

.أجد فيك كفايتي

! وبك أتبرر أمام هللا أبيك

.تتھلل نفسي أن تفيض علي بمعرفة أسرارك +

.وتدخل بي إلى حجالك

.اختبر وسط اMhم قوة قيامتك

.وترفع نفسي كما إلى سماواتك

ھناك احتمي فيك،

!فلن يقدر العدو أن يتسلل إلي

.اخه أن تصطادنيوM تقدر فخ

.حولت حياتي إلى سباق مفرح +

Page 6: قراءات 25 مسرى

أنسى علي الدوام ما مضى،

.مشتھيا أن أبلغ إليك بروح النصرة

.أنت إكليلي ونصرتي اRبدية

تكملة البولس

9 – 1: 4فيلبى

اذا يا اخوتي اMحباء و المشتاق اليھم يا سروري و اكليلي اثبتوا ھكذا في الرب ايھا اMحباء 1 اطلب الى افودية و اطلب الى سنتيخي ان تفتكرا فكرا واحدا في الرب 2نعم اسالك انت ايضا يا شريكي المخلص ساعد ھاتين اللتين جاھدتا معي في اMنجيل مع اكليمندس ايضا و 3

باقي العاملين معي الذين اسماؤھم في سفر الحياة افرحوا في الرب كل حين و اقول ايضا افرحوا 4 لمكم معروفا عند جميع الناس الرب قريبليكن ح 5 M تھتموا بشيء بل في كل شيء بالصVة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى هللا 6 و سVم هللا الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم و افكاركم في المسيح يسوع 7ر كل ما ھو مسر كل ما صيته اخيرا ايھا اMخوة كل ما ھو حق كل ما ھو جليل كل ما ھو عادل كل ما ھو طاھ 8

حسن ان كانت فضيلة و ان كان مدح ففي ھذه افتكروا و ما تعلمتموه و تسلمتموه و سمعتموه و رايتموه في فھذا افعلوا و اله السVم يكون معكم 9

فرح في كل حين

ار ض�ده، وH م�ن بعد ھذا الحديث الشيق عن فرح ا�سير بولس، معلنا أنه ليس م�ن س�جن، وH م�ن تخط�يط ا�ش�ر

قدم لنا مقومات ھذا الفرح، . غضب اoمبراطور يقدر أن ينزع فرحه الداخلي منه، لذا ختم رسالته عن الفرح الدائم

. كما أوضح أنه فرح كنسي شعبي مشترك

مصدر الفرح. 1

إذا يا إخوتي اRحباء والمشتاق إليھم،"

يا سروري وإكليلي،

].1[" باءاثبتوا ھكذا في الرب أيھا اRح

وبما أنكم يا إخوتي ا�حباء تنتظرون مجيء الرب فfبد أن تثبتوا في ال�رب حت�ى . تربط ما بعدھا بما قبلھا ":إذا"

.النفس ا�خير

في وسط السباق يثبت المؤمن في المسيح المصلوب لكي H ينحرف يمين�ا أو يس�ارا، وH يمك�ن لك�ائن أو لح�دث أو

ھ��ذه العfق��ة . ع��ن الجعال��ة العلي��ا، ب��ل يحي��ا ف��ي الس��ماويات، ويم��ارس مواطنت��ه فيھ��ا لظ��رف م��ا أن يس��حب عيني��ه

Page 7: قراءات 25 مسرى

الشخصية مع محب البشر تفتح قلبه ليتمثل بمخلصه، فيحمل إخوته في قلبه بالحب ليجد فيھم سروره وإكليل�ه، لك�ن

.ليس خارج مخلصه

. المش�تاق إل�يھم ليس�ندھم بالح�ب والحن�وإذ يتحدث الرسول عن سباق وجھاد معركة يدعو المؤمنين إخوته ا�حب�اء

.ففي وسط اHbم يحتاج اoنسان إلى مساندة المخلصين له في الرب

يدعوھم سروره وإكليله، ليس فقط �نه بخfصھم يتمتع بإكليل سماوي من أجل محبته وجھاده �جلھم، وإنم�ا ك�أب

.ماوي تمتعه ھو بهحقيقي يرى في سرورھم ا�بدي سروره، وفي تمتعھم باoكليل الس

اثبت�وا : "لھ�ذا يوص�يھم. ما يبھج قلبه أن يكون ھو آخر الكل، حتى في السماء، فيفرح بسموھم وس�رورھم وإكل�يلھم

�ن ثبوتھم ھذا كأنه ثبوته ھو في الرب"ھكذا في الرب أيھا ا�حباء ،!

المؤمن�ون متح�دين مع�ا كش�خص الحب، ھو ذروة كل فضيلة بالنسبة للمسيحي، H يتحق�ق كم�ا يلي�ق إن ل�م يثب�ت +

ل�نفھم أن�ه ي�ود ". اثبت�وا ھك�ذا ف�ي ال�رب أيھ�ا ا�حب�اء: "ھذا ما عناه الرسل ھنا بقول�ه. واحد، يفكرون معا في توافق

الح�ب المش�ترك ھ�و ثم�رة التفكي�ر المتناس�ق ". إخ�وتي ا�حب�اء ج�دا"منھم أن يتحدوا في الفھم، إذ بالحقيقة يدعوھم

.حينما يكون للكل إيمان متساوي في المسيح، فنقف جميعا معا فيه. المسيحوالوقوف معا في

اRب ماريرس فيكتورينوس

". مج�د"، ب�ل ومع�ه "س�رور"لم يق�ل فق�ط ".يا سروري وإكليلي". انظروا كيف يضيف مديحا لھم بعد التحذير +

.و إكليل بولسأي مجد يمكن أن يعادل ذلك، إذ ھ". إكليلي"، وإنما أيضا "مجد"ليس فقط

القديس يوحنا الذھبي الفم

+ fمي�ذ فل�م يقول�وا ش�يئا ]1" [ي�ا س�روري وإكليل�ي: "افتخر الحكيم جدا بولس بالذين دعوا بواسطته، قائfأم�ا الت ،

).17: 10لو (من ھذا، ولكنھم فرحوا فقط بسبب أنھم استطاعوا أن يسحقوا الشيطان

القديس كيرلس الكبير

ودية،أطلب إلى أف"

وأطلب إلى سنتيخي،

].2[" أن تفتكروا فكرا واحدا في الرب

بدأ بسيدتين . بعد أن قدم الرسالة باسم الكنيسة كلھا، شعبا وكھنة، أوصى أشخاصا معينين، غالبا لھم دورھم القيادي

وي�رى ال�بعض أنھم�ا كانت�ا .ھما أفودية وسنتيخي، كانتا على خfف إما فيما بينھما أو بينھما وبين الكھنة أو الخ�دام

. يس�ألھما أن تتح��دا مع��ا ف�ي الفك��ر ف�ي ال��رب، وأن تعيش��ا ف�ي س��fم ال�رب وف��ي محبت��ه. شماس�تين ف��ي كنيس�ة فيلب��ي

.يدعوھما للوفاق حتى تتمتعا مع أھل فيلبي بفرح المسيح

Page 8: قراءات 25 مسرى

م��ة اoنجي��ل ، وھم��ا عملت��ا م��ع ب��ولس ف��ي خد"س��عيدة الح��ظ"ومعن��ى س��نتيخني " رحل��ة مؤقت��ة"معن��ى كلم��ة أفودي��ة

.كغيرھما غير إنه وقع اHختfف بينھما وعطلتا عملھما

يلزمھما خfل إيمانھما في المسيح أن يك�ون لھم�ا . يطلب من ھاتين السيدتين أن تلتزما بالفھم المشترك في الرب +

ص�در أم�را ب�ل إنن�ي لس�ت أ"، �ن ھ�ذا لنفعھم�ا؛ "أطل�ب"لكن�ه يق�ول . التفكير والفھم لما يقوله اoنجيل عن المس�يح

".أطلب

اRب ماريرس فيكتورينوس

نعم أسألك أنت أيضا يا شريكي المخلص، "

ساعد ھاتين اللتين جاھدتا معي في ا_نجيل

مع إكليمنضس أيضا،

].3[ "وباقي العاملين معي الذين أسماؤھم في سفر الحياة

fاللذين خ�دما مع�ه ف�ي فيلب�ي، أو أس�قف ) 19:16؛ 40: 15أع (ھنا يوجه حديثه غالبا إلى تلميذه تيموثاوس أو سي

.فيلبي والمسئول عن رعاية الكنيسة فيھا

ي�رى الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م أن . كما اشترك معه في الخدمة فليشترك في حمل النير، فيس�ند ھ�اتين الشماس�تين

يمنض�س وب�اقي الع�املين م��ع ھ�اتين الس�يدتين ك�ان لھم��ا دورھم�ا القي�ادي ف�ي الكنيس��ة، وف�ي خدم�ة اoنجي�ل م��ع إكل

. الرسول بولس

؛ وربم�ا كان�ت ھات�ان )14:16أع (يfحظ أن أول الذين قبلوا اoيمان في فيلبي س�يدة، وھ�ي ليدي�ة بائع�ة ا�رج�وان

أع " (كن��ا نكل��م النس��اء الل��واتي اج��تمعن: "الشماس��تان م��ن ب��ين الحاض��رات عن��د النھ��ر حي��ث يق��ول اoنجيل��ي لوق��ا

13:16(Hء النساء من آمن، وربما اختي�رت ھات�ان الس�يدتان للعم�ل كشماس�تين تخ�دمان كلم�ة ال�رب ، ومن بين ھؤ

.وسط النسوة

كما طالبه اHھتمام باكليمندس الذي صار فيما بعد أسقفا على روما، وله رسالة موجھ�ة إل�ى أھ�ل كورنث�وس، س�بق

.لي ترجمتھا ونشرھا

مع الرس�ول ب�ولس ال�ذين ل�م ي�ذكر أس�ماءھم ھن�ا، لك�ن أس�ماءھم أيضا يسأله بصفة خاصة أن يھتم بالخدام العاملين

.مسجلة في سفر الحياة بالروح القدس

v ده(كان من الضروري أن يسجل يسوع المسيحfسجل مع كل أحد، وق�دس . اسمه في إحصاء كل العالم) عند مي

اoحصاء استطاع أن يسجل أس�ماء أولئ�ك بعد . لقد ارتبط مع العالم في اoحصاء، وقدم للعالم أن يرتبط به. كل أحد

.من يؤمن سينقش اسمه مؤخرا في السماء مع القديسين. معه" في سفر الحياة"الذين من كل العالم

Page 9: قراءات 25 مسرى

العVمة أوريجينوس

افرحوا في الرب كل حين،

].4[" وأقول أيضا افرحوا

مؤك�دا . يمارس�وا الف�رح ال�دائم ف�ي ال�ربإذ يشير إلى عfق�ة ا�س�قف بالخ�دام والخادم�ات يس�أل جمي�ع الع�املين أن

المسيح ھو فرحنا الحقيقي، فيه نجد حياتنا وقيامتنا وش�بعنا . ضرورة الفرح، إذ ھو طريق الخدمة الروحية الناجحة

.وإذ H يستطيع أحد وH حدث ما أن يعزلنا عنه، H يمكن أن ينزع فرحنا من داخلنا. ومجدنا، وبالتالي فرحنا الدائم

فرحه بالزمنيات يفقد فرحه مع تغي�ر الظ�روف وا�ح�داث، وم�ن ي�ربط فرح�ه بثبوت�ه ف�ي المس�يح يتمت�ع من يلصق

.بالفرح الدائم فيه

يع�ود الرس�ول ف�ي نھاي�ة الرس�الة ويؤك�د أن ھ�دف الرس�الة ھ�و "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا"

الض�يق، ف��ي الراح�ة وف�ي الش��قاء، ف�ي الظ��روف ف�ي الس��عة وف�ي... أف�راح الملك��وت مس�تمرة ف�ي ك��ل ح�ين, الف�رح

أف�راح . السعيدة وفي الظروف التعسة، في الغنى العظيم وفي الفقر المدقع، ف�ي الص�حة التام�ة وف�ي الم�رض القات�ل

.الملكوت تمنح القوة لمواجھة المشاكل واHbم

ن تنخس�ھم قل�وبھم، ال�ذين يحزن�ون الذين ينوحون ل�يس عل�ي فق�دانھم أقرب�ائھم، وإنم�ا ال�ذي) السيد المسيح(يطوب +

�ن . أما الفرح ھنا فليس مض�ادا لھ�ذا الن�وح إنم�ا يتول�د من�ه. علي أخطائھم ويھتمون بخطاياھم أو بخطايا اbخرين

.عfوة علي ھذا يمكننا الحزن علي خطايانا مع الفرح في المسيح. من يحزن علي خطاياه ويعترف بھا يفرح

، لھذا يقول )M" )29:1 أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا Rجله... ه قد وھب لكمRن": قد عانوا من اHbم+

أو عن��دما H تع��اق ش��ركتھم م��ع هللا . ھ��ذا يعن��ي إن أظھ��رتم مث��ل ھ��ذه الحي��اة تفرح��ون". افرح��وا ف��ي ال��رب: "لھ��م

... تفرحون

فأي شيء يمكنه أن يسبب لنا حزنا؟ إن كانت الجلدات والقيود التي تبدو أكثر ا�مور خطورة تجلب فرحا،

�ن طبيعة ھذه ا�مور تجلب حزن�ا، ل�ذا بتك�راره يؤك�د اHلت�زام ب�الفرح . ، حسنا يكرر القول"وأقول أيضا افرحوا"

.بكل وسيلة

الفرح الحقيقي ھو فرح الحياة ا�خرى، حيث H تتعذب النفس، وتتمزق الشھوة بس�عادة المس�يحي س�عادة حقيقي�ة +

.بلذة محمومة، إنھا تعطي الحرية للنفس وھي حربة جذابة وغنية باللذات الحقيقيةوليست

القديس يوحنا الذھبي الفم

.عندما تتحدون قلبيا تفرحون في الرب، وعندما تفرحون في الرب تتحدون قلبيا معا في الرب +

Page 10: قراءات 25 مسرى

اRب ماريرس فيكتورينوس

سر الفرح. 2

اس، ليكن حلمكم معروفا عند جميع الن"

].5[" الرب قريب

ھنا تحمل معنى اللطف وطول ا�ناة والرقة في التعامل وعدم الجدال الج�اف واoذع�ان للغي�ر، فھ�ي "الحلم"كلمة

.تعبير عام شامل كما يقول آدم كfرك

اoنسان الحليم يأخذ في اعتباره اbخرين فf يتصلف في آرائه، ب�ل يس�مع وينص�ت ويق�در ال�رأي اbخ�ر م�ادام ف�ي

.الرب

يكشف أن ما يمارسه الخادم أو المؤمن من حلم ينال مكافأت�ه س�ريعا م�ن ال�رب نفس�ه الودي�ع "الرب قريب": بقوله

.إنه قادم سريعا ليكافئ من شاركوه سماته، وحملوا صليبه بفرح . والمتواضع القلب

قري�ب فكي�ف أص�نع ھ�ذا الش�ر ھذه الحقيقة ھي حصانة لكل نفس ضد الخطية، �ن�ه م�ادام ال�رب "...الرب قريب"

العظيم وأخطئ إليه؟

فيحتمل أنھ�م أرادوا ان ي�دخلوا ف�ي ع�داوة م�ع ). 19:3في ( "آلھتھم بطونھم، ومجدھم في خزيھم": سبق فقال +

ا�شرار، لھذا يحثھم أH تكون لھم شركة معھم، بل يلزمھم أن يحتمل�وھم بك�ل حل�م، يحتمل�وا ل�يس فق�ط إخ�وتھم ب�ل

.قاومين لھموأعداءھم والم

يعيش�ون ف�ي ت�رف وأن�تم ف�ي ض�يق؟ الدينون�ة قريب�ة، ) ا�ش�رار(ھ�ل ت�رون ... الرب قريب، فليس من مجال للقل�ق

.ستنتھي ا�مور قريبا... وقريبا سيعطون حسابا عن أعمالھم

را، ف�إن فإنك أن تعاملت برفق م�ع ال�ذين ي�دبرون ش�رو". H تقلقوا في أي شيء"ھل يخططون ضدكم ويھددونكم؟

.المكافأة علي ا�بواب). ماداموا لم يتوبوا(ھذا ليس لنفعھم

القديس يوحنا الذھبي الفم

إذ يطالبھم الرسول أن يكون حلمھم معروف�ا عن�د جمي�ع الن�اس، H يبغ�ي م�دحھم م�ن الن�اس، وإنم�ا أن يكون�وا ق�دوة

. ھمليس شيء يجتذب النفوس لxيمان مثل طول أناة المؤمنين وحلم. للغير

بون ليس فقط عندما يمارسون ا�عمال الصالحة، وإنما أيضا يلھمون اbخرين لفعل ا�عمال الصالحة + .إنھم يطو

اRب أمبروسياستر

M تھتموا بشيء،"

بل في كل شيء بالصVة والدعاء مع الشكر،

].6[" لتعلم طلباتكم لدى هللا

Page 11: قراءات 25 مسرى

وطول ا�ناة صعبة، خاصة حيث يوجد مقاومون، لك�ن انتظ�ار مج�يء قد يظن اoنسان أن وصية الحلم أو الوداعة

أما سfح المؤمن في ذلك فھو الص�fة م�ع ال�دعاء والش�كر، . الرب القادم سريعا ينزع عن النفس أي قلق أو ارتباك

! فيستجيب الرب لطلبة اoنسان المصلي الشاكر

، م�ع الش�كر عل�ى عطاي�اه فيھ�ب أكث�ر )دع�اء(لب�ة بغي�رة الرب وحده ھو المعين الحقيقي، فلنلجأ إلي�ه بالص�fة والط

.ھنا يربط الرسول عدم القلق بالصfة والطلبة والشكر. ويسند ويعين

ليس معنى ھذا أن نسلم أنفسنا لxھمال والكسل، ولكن القصد ط�رح ھم�وم الحي�اة عن�ا، وإن "...M تھتموا بشيء"

ب&ل ف&ي ك&ل ش&يء "لمختلف�ة، �ن س�fم هللا ق�ادر أن يحف�ظ قلوبن�ا H نتحزب أو نرتبك أمام ھموم الحياة والتجارب ا

وفي كل م�رة نص�لي بإيم�ان نش�عر , الصfة ھي الطريق الوحيد إلى الراحة الحقيقية ".بالصVة والدعاء مع الشكر

الص��fة تش��مل التس��بيح والس��جود والش��كر والطل��ب، أم��ا ال��دعاء فھ��و . إن هللا قري��ب من��ا يس��معنا ويس��تجيب دعاءن��ا

.لطلب، وكليھما يجب أن يقترنا بالشكر �ن تقديم الشكر يسر هللا ويريح قلوبناا

هللا يعلم كل شيء، ولكن المقصود ھنا استجابة الطلبات سواء باoيج�اب أو ال�رفض أو "...لتعلم طلباتكم لدى هللا"

.اHنتظار

م�ا ھ�و ھ�ذا؟ الص�fة والش�كر ف�ي ك�ل , أنظروا تعزية أخرى، ھوذا دواء يعالج الحزن والكآبة، وكل ما ھو م�ؤلم +

إذ كي�ف يمك�ن أن . إنه يرى أH تكون صلواتنا طلبات مجردة، وإنم�ا أن تك�ون تش�كرات أيض�ا عل�ي م�ا ل�دينا. شيء

يلزمنا ان نش�كر ع�ن ك�ل ش�يء، حت�ى ع�ن تل�ك الت�ي ... يطلب اoنسان أمورا مقبلة وھو غير شاكر علي الماضي؟

تتطلب طبيع�ة ا�م�ور الش�كر، أم�ا ) المفرحة(في الحاHت ا�خرى . اoنسان الشاكرتبدو خطيرة، فإن ھذا ھو دور

.ھنا فالشكر ينبع عن نفس شاكرة وعن إنسان في غيرة منجذب نحو هللا

القديس يوحنا الذھبي الفم

ة أن تحل H تدعوا ا�فكار غير الضرورية واHرتباك بخصوص العالم وا�مور الزمني. H تقلقوا من جھة أنفسكم +

.فإن هللا يمدكم بكل ما تحتاجون إليه في ھذه الحياة، وستكونوا في حال أفضل في الحياة ا�بدية. بكم

اRب ماريرس فيكتورينوس

وسVم هللا الذي يفوق كل عقل،"

].7[" يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع

ه فf تضطرب، بل في وقت الضيق تص�لي وتطل�ب سfم هللا ھو عطية مجانية مقدمة للنفس التي تلقي رجاءھا علي

فتنفتح أبواب السماء ويفيض عليھا السfم اoلھي الفائق للعقل، والقادر وحده أن يحفظ القل�ب والفك�ر . وتشكر أيضا

ھذا السfم اoلھي الداخلي يھب اoنسان نوعا من التناغم بين النفس والجسد، وبين العقل والقلب، .في المسيح يسوع

Page 12: قراءات 25 مسرى

ف�f تق�در خطي�ة . ين اoرادة والسلوك، فيحيا المؤمن بf صراعات داخلية، �ن روح هللا يھبه وحدة داخلية فائق�ةوب

.ما أن تتسلل إلى أعماقه لتفسد سfمه، وH يقدر عدو الخير أن يقترب إليه، �نه H يحتمل النور اoلھي السماوي

ث�م يع�يش حي�اة , "السfم مع هللا"ي إلى المخلص يحصل على عندما يقبل الخاط "وسVم هللا الذي يفوق كل عقل"

. فالسfم المنسوب r نفسه نحن منتسبون إليه أيض�ا، وھ�و ملجأن�ا". سfم هللا الذي يفوق كل عقل"اoيمان، فيختبر

و لم نحص�ل وھذا يعزي قلوبنا ويريحھا ول, وإنه يتكفل بكل ما يخصنا, فإننا نضع طلباتنا لديه عارفين إنه يسمع لنا

ونحص�ل عل�ى , فنحن كثيرا ما نصرخ إليه من أجل ضيق خاص أو س�بب مك�در . على جواب حسب فكرنا البشري

ھكذا بقيت شوكة ب�ولس . السfم الكامل مع أن الشيء الذي طلبنا إزالته باق بعد، إذ يرفعنا فوقه وH يقدر أن يكدرنا

.كما ھي ولكنھا لم تقدر أن تكدر راحة بولس

�ن��ه م��ن يس��تطيع أن يتوق��ع، وم��ن يس��تطيع أن يترج��ى أن مث��ل ھ��ذه . هللا ال��ذي يھب��ه للبش��ر يف��وق ك��ل فھ��م س��fم +

ل�م ي�رفض أن يب�ذل ابن�ه م�ن أج�ل أعدائ�ه وال�ذين . الصالحات تحدث؟ إنھا تفوق كل فھم اoنسان وليس فق�ط كلمات�ه

fم، الذي ھو المصالحة، حب هللا، يحف�ظ ھذا الس. يبغضونه والذين أصروا أن يتركوه وذلك لكي يصنع سfما معنا

.قلوبكم وأفكاركم

القديس يوحنا الذھبي الفم

اتس��م الرس��ول بمحبت��ه الش��ديدة لش��عبه، H يك��ف ع��ن التعبي��ر ع��ن محبت��ه لھ��م بك��ل وس��يلة، ت��ارة بالتش��جيع وأخ��رى

.ھنا يطلب لھم السfم اoلھي الذي يففوق كل عقل . بالنصح، ودوما بالصfة عنھم

ھو دور المعلم، ليس فقط أن ينصح بل أيض�ا يص�لي لك�ي بالطلب�ات يس�ندھم حت�ى H يھزم�وا بالتج�ارب وH ھذا +

ليت ذاك الذي وھبكم مثل ھذا النوع من الفكر الذي H يدرك، ھ�و نفس�ه يحفظك�م ويجعلك�م ف�ي : كأنه يقول. يخدعوا

س��fما أت�رك لك��م، : "ال�ذي ق�ال عن��ه المس�يح إم��ا أن�ه يقص�د ھ��ذا أو يقص�د ذاك الس��fم. أم�ان، حت�ى H يص��يبكم ش�ر

.، ھذا السfم يحفظكم، إذ يفوق فھم اoنسان)27:14يو " (سfمي أعطيكم

.إنه يحفظنا فيه حتى تبقوا ثابتين، وH تسقطوا من إيمانه ؟"في المسيح يسوع": ماذا يعني +

القديس يوحنا الذھبي الفم

وH يك��ون للخ��fف وH للتن��افر وH للنزاع��ات موض��ع، وH يوج��د ش��يء . عن��دما يح��ل س��fم هللا علين��ا ن��درك هللا +

�ن . لكنه يتحقق عندما يكون لنا سfم هللا حيث يص�ير لن�ا الفھ�م. ھذا أمر صعب في الحياة العالمية. موضع تساؤل

.السfم ھو حالة تمتع فعلي بالراحة وا�مان

اRب ماريرس فيكتورينوس

و حق، كل ما ھو جليل، أخيرا أيھا ا_خوة كل ما ھ"

كل ما ھو طاھر، كل ما ھو عادل،

Page 13: قراءات 25 مسرى

كل ما ھو مسر، كل ما صيته حسن،

إن كانت فضيلة وإن كان مدح،

].8[ "ففي ھذه افتكروا

.إذ يملك الرب في الداخل ويقيم سfمه الفائق تتحول طاقات اoنسان كلھا للتأمل والتفكير فيما ھو للرب وحده

.أخيرا تشير ھنا إلى قرب انتھاء الرسالة ":أخيرا أيھا اoخوة"

إنھا كلمة ينطق بھا من كان مسرعا، وليس ل�ه أن ". لقد قلت كل شيء: "؟ إنھا تستخدم بمعني"أخيرا"ماذا يعني +

.يفعل شيئا في ا�مور الحاضرة

القديس يوحنا الذھبي الفم

:له أو نرفضه وھذه البوابات الست ھيوضع الرسول عدة بوابات يعبر عليھا أي فكر لتحدد إن كنا نقب

.العدل -3. الجVل والوقار -2. الحق -1

.السمعة الحسنة -6. السرور والفرح -5. الطھارة -4

ف��إذا أص��بح أي ش��خص إن��اء , إن��ه H يح��ل ف��ي ال��نفس البعي��دة ع��ن الفض��يلة. يعلمن��ا ع��ن مك��ان الع��ريس ومس��كنه +

.كوبا للحكمة التي تستقبل خمر الفرح النقيةللعطور، يخرج منه مختارات من المر يصير

تعلمن��ا كلم��ات النش��يد اbتي��ة ع��ن التغذي��ة الت��ي يق��دمھا الراع��ي الص��الح لرعيت��ه ف��f ي��دع غنم��ه ت��دخل الص��حراء أو

وب��دH م��ن مرع��ى العش��ب يجم��ع لھ��ا . ا�م��اكن الممتلئ��ة با�ش��واك لترع��ى، ب��ل يق��دم التواب��ل العط��رة بالجن��ة كغ��ذاء

. سن لتغذيتھاالراعي السو

يعلمنا كلمة هللا ا�مثلة، �ننا نرى أن طبيعة القوة المھيمنة على كل شيء ترتب مكانا لھؤHء الذين يس�تقبلونه بنق�اء

وينم��يھم الع��ريس بق��وة بواس��طة . وھ��م يملك��ون حديق��ة مليئ��ة بنبات��ات كثي��رة مختلف��ة مزروع��ة بالفض��ائل. وطھ��ارة

.التوابل العطرة السوسن المزدھر، ويمتلئون بثمار

تق�ول الع�روس أن الس�يد . يرمز السوسن للفكر النقي المضيء ورائحته الجميلة H تتفق م�ع رائح�ة الخطي�ة الرديئ�ة

. يعرف خرافه الروحية، ويغذيھا في حدائقه ويجمع السوسن ليغذي به غنمه

ح�ق، وك�ل م�ا ھ�و جلي�ل، وك�ل م�ا ھ�و كل ما ھ�و: "يختار لنا بولس العظيم السوسن لغذائنا من بيت الغذاء المقدس

" عادل، وكل ما ھو طاھر، وكل ما ھو مسر وكل ما ھو حس�ن الص�يت، وك�ل م�ا ك�ان في�ه فض�يلة وخص�لة حمي�دة

.ھذا ھو في رأيي السوسن الذي يغذى به الراعي الصالح والمعلم العظيم قطيعه). 8:4في (

القديس غريغوريوس النيسي

يس�وع المس�يح اب�ن هللا، وك�ل م�ا : مور التي ھي حق؟ إنھا تلك التي بينھ�ا اoنجي�لما ھذه ا� - "كل ما ھو حق" +

م�ا ھ�و ح�ق H يك�ون فاس�دا، وھ�ذا . عندما تكون أفكارك حق يتبع ذلك أنھا تك�ون جليل�ة. يدور حول ا�خبار السارة

Page 14: قراءات 25 مسرى

وم�ا ھ�و . يحق�ق العدال�ةل�ذلك م�ا ھ�و ح�ق وجلي�ل ھ�و أيض�ا ع�ادل أو . ما ھو ليس بفاسد ھو ح�ق. يعني أنھا مكرمة

�نه . ولطيف) محبوب(كل ما ھو عادل وجليل وحق وطاھر فھو مسر . عادل فھو طاھر، إذ يتقبل التقديس من هللا

تتعل�ق بع�ض البن��ود م�ن ھ�ذه القائم�ة بالفض�يلة الحقيقي�ة ذاتھ�ا، بينم�ا البن��ود ... م�ن H يح�ب ھ�ذه الفض�ائل المقدس�ة؟

وم�ا يخ�ص . والع�دل والطھ�ارة) جلي�ل(الفضيلة ھو الحب والحق والكرام�ة ما يخص . ا�خيرة تخص ثمر الفضيلة

. ثمر الفضيلة أنه مسر ولطيف

اRب ماريرس فيكتورينوس

فيص��ير فك��ر . فحي��ث H موض��ع للخطي��ة، وH للباط��ل يتجل��ى الح��ق اoلھ��ي ف��ي ال��نفس والفك��ر": ك&&ل م&&ا ھ&&و ح&&ق"

يقص�د ب�ـ . ولن يقب�ل أن يك�ون ملھ�ي oبل�يس وأفك�اره الباطل�ة ،"أنا ھو الحق": اoنسان عرشا للسيد المسيح القائل

جميع الجوانب المرتبطة بالحق، الحق في كل شيء في الفكر والك�fم والتص�رف بحس�ب وص�ية " كل ما ھو حق"

.اoنجيل أي في ا�مور التي تفيد روحيا وH تحزن قلب هللا أو اoنسان نفسه أو اbخرين

.جدا أن يروا ثمار الحق عمليا القديسون دائما متھللون +

ھيVري أسقف آرل

م�ن يطل�ب تعل�يم الح�ق ل�ن يس�قط عل�ى . إن حصنا أنفسنا بذلك، إن منطقنا أحقاءنا ب�الحق، H يق�در أح�د أن يغلبن�ا +

.ا�رض

القديس يوحنا الذھبي الفم

.فسه الحقالمسيح ليس فقط ھو هللا، بل بالحقيقة هللا الحق، إله حق من إله حق، إذ ھو ن +

القديس أمبروسيوس

إذ يدرك المؤمن مركزه كابن H r يستطيع أن يفكر إH في كل ما ھو Hئق بكرامته في الرب، ": كل ما ھو جليل"

إذ نلنا حري�ة مج�د أوHد هللا . أي فيما يتسم بالجfل والوقار، ا�شياء ذات المھابة والقداسة وليس في ا�شياء التافھة

: وكم�ا يق�ول ال�رب نفس�ه. f نفكر وH نعمل إH بما يليق بمركزنا الجديد في ال�رب، مج�دنا ال�داخلي، ف)21: 8رو (

).5:2زك " (وأكون مجدا في وسطھا"

فإنه حتما يطبع على كل واح�د م�نھم ش�كل الكلم�ة وص�ورته ومfمح�ه ... الذين يستنيرون يتقبلون مfمح المسيح +

.ويصير الذين يتعمدون مسحاء آخرين... حد منھم بفعل الروح القدسحتى يحسب المسيح مولودا في كل وا

اRب ميثوديوس

فلن يقدر فكر ما ضد اbخرين أن . يؤدي العدل الحق الواجب نحو هللا والناس بأمانة وإخfص ":كل ما ھو عادل"

.سلل�نه حيث يملك الحب H يقدر الظلم أو البغضة أن تت. يعبر بأوHد هللا المقدسين فيه

Page 15: قراءات 25 مسرى

لقد أعطي لنا الغضب H لنرتكب أعماH عنيفة ضد إخوتنا، بل لكي نصلح من شأن الساقطين في الخطية بالعمل +

لقد زرع فينا الغضب كنوع من المنخ�اس لك�ي نص�ر عل�ى أس�ناننا ض�د الش�يطان ممل�وءين عنف�ا ض�ده . بدون كسل

.ربة بعضنا البعضأسلحتنا ھي لمحاربة العدو وليس لمحا. وليس ضد بعضنا البعض

أدب نفسك، واجلد ضميرك، وكن قاضيا قاسيا، واحكم ب�f رحم�ة عل�ى . ھل أنت غضوب ؟ كن ھكذا ضد خطاياك

.خطاياك

.ھذا ھو السبب الذي �جله غرس هللا فينا الغضب. ھذا ھو طريق اHنتفاع من الغضب

القديس يوحنا الذھبي الفم

ففك�ر الم�ؤمن المق�دس ف�ي ال�رب الق�دوس . ب وال�ذھن م�ن الفك�ر ال�دنسالطھارة ھي نقاوة القل ":كل ما ھو طاھر"

.يتمتع بفيض من الطھارة والنقاوة والعفة

إذ ": الحقيقة ھي أن الكل غير طاھرين، ھؤHء الذين لم يتطھروا بواسطة اoيمان بالمسيح، وذلك كق�ول العب�ارة +

).9: 15أع ( "طھر با_يمان قلوبھم

فة، ونحن نعلم أنھا عطية إلھية، وھي امتناع القلب عن الميل نحو كfم الشر مع عدم تقديم إننا محتاجون إلى الع +

. أعذار عن خطايانا

. إننا محتاجون إلى العفة حتى نقمع الخطية فf نرتكبھا، وإن أخطأنا فf نبرر ذلك بكبرياء شرير

ھ�ذا م�ا . يلة أخرى ھي البر لكي نفعل خي�راوباoجمال، نحن نحتاج إلى العفة لكي نحيد عن الشر، ونحتاج إلى فض

fمة واس�ع "وبأي ھ�دف نص�نع ھ�ذا؟ ".حد عن الشر واصنع الخير": ينصح به المزمور المقدس قائfاطل�ب الس�

سيكون لنا السfمة الكاملة، عندما تلتصق طبيعتنا دون أن تنفصل عن خالقھ�ا، ف�f يك�ون ). 14: 34مز " (وراءھا

. ضاد أنفسنالنا في أنفسنا ما ي

�ن�ه م�اذا " لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موق�دة"أراد مخلصنا نفسه منا أن نفھمه بقوله -كما أظن -وھذا أيضا

وأم�ا الس�رج الموق�دة فتعن�ي اoض�اءة والتjل�ؤ . تعني ا�حقاء الممنطقة؟ إنھا ضبط الشھوات، وھذا ھو عم�ل العف�ة

. با�عمال الصالحة، أي عمل البر

أنتم مثل أناس ينتظرون سيدھم مت&ي ": H يصمت الرب عن توضيح ھدف صنع ھذه ا�مور إذ أضاف قائf وھنا

فعن��د مجيئ��ه ي��أتي ليك��افئ ال��ذين حفظ��وا أنفس��ھم م��ن الش��ھوات، وص��نعوا ) 36، 35: 12ل��و ( "يرج&&ع م&&ن الع&&رس

ص�راع م�ع الش�ر، ب�ل يبتھج�ون وھكذا يملك�ون ف�ي س�fمه الكام�ل ا�ب�دي أي بغي�ر. ا�عمال التي تأمر بھا المحبة

. بالخير بفرح سام

Page 16: قراءات 25 مسرى

القديس أغسطينوس

نفكر في كل ما يسر الغير ويجلب المحبة ويسعد القلوب بالعطف واHحتمال وعدم ذم اbخرين ":كل ما ھو مسر"

مملكة هللا يغمر المؤمن السرور والفرح الذي H ينطق به، فرح الروح، بكونه الجو الطبيعي الذي يسود. أو إدانتھم

. يشعر المؤمن في أعماقه أنه أسعد كائن على وجه ا�رض. في القلب

. يبتع��د الص��يت الحس��ن ع��ن الكلم��ات القبيح��ة وينط��ق أوHد هللا بم��ا يمج��د أب��يھم الس��ماوي ":ك&&ل م&&ا ص&&يته حس&&ن"

أفك�اره . رب الحالة فيهفالمؤمن الحقيقي يشھد له حتى ا�عداء، إذ يشعر الكل بغنى نعمة هللا عليه فيلتمسون بركة ال

.دائما لصالح البشرية وبنيانھا الدائم، يشرق على من حوله بنور السيد المسيح الذي فيه

فكره أشبه بالنحلة التي تمتص الرحي�ق م�ن ك�ل زھ�رة لتق�دم ،"إن كانت فضيلة، وإن كان مدح ففي ھذه افتكروا"

بھ�ذا إذ H يك�ف ع�ن . دعون مجرمين جانبا فاضf يتعلمهھكذا يرى المؤمن في كل إنسان حتى الذين ي . عسf شھيا

أن يتعلم من كل أحد ما ھو صالح ونافع، يصير فكره وسلوكه وكلماته موضع مديح الناس، وإن كان ھذا لن يشغل

.قلبه، إذ يطلب مديح الرب H الناس

ما ھو طاھر . ل، كل ما فيھا باطلالرذيلة ھي بطfن، مسرتھا باطلة، مجدھا باط. ما ھو حق بالحقيقة ھو فضيلة +

).19:3في (ما ھو جليل ضد أولئك الذين آلھتھم بطونھم . ھو ضد التفكير في ا�مور ا�رضية

القديس يوحنا الذھبي الفم

دعون�ا نأخ�ذ مث�ال اoن�اء ا�ج�وف م�ن الكريس�تال، فك�ل م�ا يوض�ع في�ه ي�رى . إننا نصير مثل الطعام الذى نأكل�ه +

عن�دما نض�ع بھ�اء السوس�ن ف�ي نفوس�نا، فإنھ�ا تش�ع وتظھ�ر م�ن الخ�ارج ا�ش�كال الموج�ودة ويش�به ذل�ك. بوضوح

تتغ�ذى ال�روح بالفض�ائل الت�ي تس�مى رمزي�ا بالسوس�ن، ويص�بح الش�خص المك�ون . ولتوضيح ھذه النقطة. بالداخل

س�ن النق�ى ھ�و ض�بط ال�نفس لنف�رض أن السو . بھذه ذا حياة طيبة، مشرقا، مظھ�را ف�ي حيات�ه ك�ل ن�وع م�ن الفض�يلة

واHعتدال والبر والشجاعة والقدرة وكل ما يقوله الرسول أنه حق وجليل ومستحق للحب وعادل ومقدس وعطوف

تتكون ھذه الفضائل جميعھا في النفس نتيجة للحي�اة النقي�ة وت�زين ال�نفس الت�ي ) 8:4في (وفاضل ومستحق للتمجيد

.تمتلكھا

القديس غريغوريوس النيسي

ما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في،و"

فھذا افعلوا،

].9[ "وإله السVم يكون معكم

فf يكف�ي م�ا تعلم�وه م�ن الرس�ول كتاب�ة أو . مع توصيتھم كتابة يوصيھم الرسول بلغة التسليم أو التقليد واoقتداء به

ذا يلتزم�ون ب�ه، �ن�ه يق�دم إنجي�ل المس�يح، فيك�ون شفاھا، وإنما أيضا ما تسلموه وما رأوه فيه في حيات�ه العملي�ة، ھ�

Page 17: قراءات 25 مسرى

اoله الذي ھو مصدر السfم ال�داخلي، والمح�ب للس�fم، والح�افظ ل�ه ف�ي ك�ل الظ�روف ھ�و معھ�م . معھم اله السfم

.وفيھم

في ( "كما نحن عندكم قدوة: "وكما يقول في موضع آخر. ھذا ھو تعليمه في كل نصائحه أن يقدم نفسه نموذجا +

، "وس�معتموه ورأيتم�وه ف�ي . "، أي تعلمتم�وه بكلم�ة الف�م"وما تعلمتم�وه وتس�لمتموه: "مرة أخرى يقول ھنا ).17:3

أنظروا كيف يقدم لن�ا ھ�ذه الوص�ايا ف�ي ك�ل الجوان�ب؟ لم�ا ك�ان يص�عب وض�ع . سواء بكلماتي أو أفعالي أو سلوكي

وإذ يحت�اج المس�يحي أن يفك�ر -تعامfتن�ا تعبير دقيق لكل ا�مور الخاصة بدخولنا وخروجن�ا وح�ديثنا وتحركاتن�ا و

إن�ي أق�ودكم إل�ى ا�م�ام ".سمعتموه ورأيتموه ف&ي ": لذلك قال باختصار كمن يلخص ا�مور -في كل ھذه ا�مور

. افعلوا ھذه ا�مور، ليس فقط بالكfم وإنما أيضا بالعمل. با�فعال وبالكلمات

وأم��ان عظ��يم، وH تع��انوا م��ن أم��ر م��ؤلم، وH م��ا ھ��و ض��د أي س��تكونون ف��ي ھ��دوء ،"وإل&&ه الس&&Vم يك&&ون معك&&م"

فإن ذاك ال�ذي يحبن�ا، . إرادتكم، فإننا إذ نكون في سfم معه، يكون ھذا خfل الفضيلة، حيث يكون بأكثر سfم معنا

وة ل�يس ش�يء في�ه ع�دا. ويظھر حنوه علينا حتى بغير إرادتنا، سوف يظھر با�كثر حبه لنا حين يران�ا نس�رع نح�وه

في أمور كثيرة يتضح كيف أن الرذيلة تحمل عداوة ضدنا، بينم�ا تحم�ل الفض�يلة ص�داقة م�ن . لطبيعتنا مثل الرذيلة

.نحونا

القديس يوحنا الذھبي الفم

نجي�ب ب�أن الرس�ل أنفس�ھم ق�د ذك�روا . ربما يتساءل أحد إن كان التقليد الشفھي قد توقف بظھور أسفار العھد الجدي�د

يد الشفھي حين كتبوا رسائلھم للجماعات المسيحية ا�ول�ى، إذ م�ن خfل�ه يس�تطيعون أن ين�الوا فھم�ا المؤمنين بالتقل

: للحق المسيحي

" Vني أرجو أن آتى إليكم فما لفم ليكون فرحن&ا ك&امR ،كتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبرR إذ كان لي كثير"

).12يو 2(

ولكنن&ي أرج&و أن أراك ع&ن قري&ب فن&تكلم فم&ا . أريد أن أكت&ب إلي&ك بحب&ر وقل&م وكان لي كثير Rكتبه لكنني لست "

).13، 14يو 3( "لفم

).34:11كو 1( "الكلمة اليونانية تعني أطقسھا"أما اRمور الباقية فعندما أجئ أرتبھا "

).5:1ي ت( "Rجل ھذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب اRمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسا"

في مواضع كثيرة يوصي الرسول بولس تfميذه أن يحفظوا التقليد، ويودعوه أناس�ا آخ�رين، وأن يتمس�كوا بالتقالي�د

ت�س 2" (التي تعلموھا بالكfم أو برسالته وأن يتجنبوا كل أخ يسلك بf ترتيب وليس حس�ب التقلي�د ال�ذي أخ�ذه من�ه

6:3 .(xحسب أركان العالم وليس حسب المسيح"يمان كما حذرنا من كل تقليد بشري مقاوم ل) " 8:2كو.(

Page 18: قراءات 25 مسرى

إذا حاولنا أن نحذف العوائد غير المكتوبة �نھا ليس�ت ب�ذات أھمي�ة فلننتب�ه إل�ى أنن�ا نس�يء إل�ى البش�ارة ف�ي أھ�م +

. أركانھا، ونجعل الكرازة اoنجيلية اسما لغير مسمى

القديس باسيليوس الكبير

+ + +

44 – 32: 12لقداس من لوقا إنجيل ا

M تخ&&&&&&&&&&&&ف ايھ&&&&&&&&&&&&ا القطي&&&&&&&&&&&&ع الص&&&&&&&&&&&&غير Mن اب&&&&&&&&&&&&اكم ق&&&&&&&&&&&&د س&&&&&&&&&&&&ر ان يعط&&&&&&&&&&&&يكم الملك&&&&&&&&&&&&وت 3233 M يقرب سارق و M ينفد في السماوات حيث M تفنى و كنزا M بيعوا ما لكم و اعطوا صدقة اعملوا لكم اكياسا

يبل&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ي س&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&وس Mن&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ه حي&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ث يك&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ون كن&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&زكم ھن&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&اك يك&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ون قل&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&بكم ايض&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ا 34 احق&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&اؤكم ممنطق&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ة و س&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&رجكم موق&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&دةل&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&تكن 35 و ان&&&تم مث&&&ل ان&&&اس ينتظ&&&رون س&&&يدھم مت&&&ى يرج&&&ع م&&&ن الع&&&رس حت&&&ى اذا ج&&&اء و ق&&&رع يفتح&&&ون ل&&&ه للوق&&&ت 36طوبى Mولئك العبيد الذين اذا جاء سيدھم يج&دھم س&اھرين الح&ق اق&ول لك&م ان&ه يتمنط&ق و يتك&ئھم و يتق&دم و 37

يخ&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&دمھم ف&&&&ي الھزي&&&&ع الثال&&&&ث و وج&&&&دھم ھك&&&&ذا فط&&&&وبى Mولئ&&&&ك العبي&&&&دو ان ات&&&&ى ف&&&&ي الھزي&&&&ع الث&&&&اني او ات&&&&ى 38 و انم&&ا اعلم&&وا ھ&&ذا ان&&ه ل&&و ع&&رف رب البي&&ت ف&&ي اي&&ة س&&اعة ي&&اتي الس&&ارق لس&&ھر و ل&&م ي&&دع بيت&&ه ينق&&ب 39 فكون&&&&&&&&&&وا ان&&&&&&&&&&تم اذا مس&&&&&&&&&&تعدين Mن&&&&&&&&&&ه ف&&&&&&&&&&ي س&&&&&&&&&&اعة M تظن&&&&&&&&&&ون ي&&&&&&&&&&اتي اب&&&&&&&&&&ن اMنس&&&&&&&&&&ان 40 ايض&&&&&&&&&&&&&ا فق&&&&&&&&&&&&&ال ل&&&&&&&&&&&&&ه بط&&&&&&&&&&&&&رس ي&&&&&&&&&&&&&ا رب الن&&&&&&&&&&&&&ا تق&&&&&&&&&&&&&ول ھ&&&&&&&&&&&&&ذا المث&&&&&&&&&&&&&ل ام للجمي&&&&&&&&&&&&&ع 41 فق&&ال ال&&رب فم&&ن ھ&&و الوكي&&ل اMم&&ين الحك&&يم ال&&ذي يقيم&&ه س&&يده عل&&ى خدم&&ه ليعط&&يھم العلوف&&ة ف&&ي حينھ&&ا 42 ط&&&&&&&&&&&&&&&&وبى ل&&&&&&&&&&&&&&&&ذلك العب&&&&&&&&&&&&&&&&د ال&&&&&&&&&&&&&&&&ذي اذا ج&&&&&&&&&&&&&&&&اء س&&&&&&&&&&&&&&&&يده يج&&&&&&&&&&&&&&&&ده يفع&&&&&&&&&&&&&&&&ل ھك&&&&&&&&&&&&&&&&ذا 43 ب&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&الحق اق&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ول لك&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&م ان&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ه يقيم&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ه عل&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ى جمي&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ع اموال&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&ه 44

القطيع الجديد ومسرة اhب

].32[" كم قد سر أن يعطيكم الملكوتM تخف أيھا القطيع الصغير، Rن أبا"

حق�ا تبق�ى . ، فنطم�ئن م�ن جھ�ة رعايت�ه واھتمام�ه وت�دابيره لحس�ابنا"أبان�ا"يا لھ�ا م�ن عب�ارة معزي�ة فإن�ه ي�دعو هللا

تختف�ي ھ�ذه القل��ة ف�ي الع�الم، لكنھ��ا . �ن كثي��رين ي�دعون وقليل�ين ينتخب��ون" القطي�ع الص�غير"الكنيس�ة عل�ى ال��دوام

ق&د أبقي&ت ف&ي إس&رائيل س&بعة آMف ": هللا، إذ يقول الرب oيليا الذي ظن أن القطيع قد فني تمامامحصاة في عيني

).18: 19ا مل ( "كل الركب التي لم تجث للبعل، وكل فم لم يقبله

ة زمني�ة، لكن�ه موض�ع إنه قطيع ليس فقط من جھة الع�دد، ولك�ن م�ن جھ�ة اoمكاني�ات البش�رية، H ح�ول ل�ه وH ق�و

إن��ه القطي��ع الص��غير ف��ي عين��ي الع��الم لكن��ه عل��ي ص��در هللا يتمت��ع بنعمت��ه ! رور اbب، ووارث الملك��وت ا�ب��ديس��

!اoلھية، ويغتصب بالحب ملكوت السماوات

Page 19: قراءات 25 مسرى

يقصد أنه يجب أن " H تخف: "بقوله... ھذه بالحقيقة ھي تعزية روحية، والطريق الذي يقودنا إلي اoيمان ا�كيد +

أن�ه ل��ن . ا�م�ر المؤك�د ال�ذي H يحم�ل ش�كا وھ�و أن أب��اھم الس�ماوي يھ�ب طري�ق الحي�اة لل�ذين يحبون�هيؤمن�وا بھ�ذا

...يتجاھل خاصته، بل يفتح يده التي تشبع المسكونة بالصfح

H مور العظيمة والثمينة، ويمنح ملكوت السماوات ھل يمتنع من جانبه عن أن يترفق بنا؟ أو ھ�ل�الذي يھب ھذه ا

بالطعام والملبس؟ أي خير أرضي يعادل ملكوت السماوات؟ ماذا يمكن أن يقارن بما سيمنحه هللا من أمور H يمدنا

ما لم تر ع&ين، ول&م تس&مع أذن ول&م يخط&ر عل&ي ب&ال إنس&ان م&ا أع&ده هللا لل&ذين "يمكن إدراكھا وH أن ينطق بھا؟

لطان الزمن�ي ف�إن ھ�ذه H تق�ارن بالنس�بة لم�ا ق�د عندما تمتدح الغنى ا�رضي وتعجب بالس). 9: 2كو 1( "يحبونه

ف�إن كن�ت تتح�دث ع�ن الغن�ى ). 24: 1ب�ط R" )1ن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزھ&ر عش&ب": أعد، إذ قيل

فإن كان هللا . ا�مور اoلھية H تقارن بما للعالم). 17: 2يو 1" (العالم يمضي وشھوته: "والترف والوHئم، فقد قيل

كوته لمحبيه أفf يريد أن يقدم لھم طعاما وثيابا؟ يھب مل

�ننا أقل من جموع المfئكة غير المحصية، التي تفوق في الق�درة أمورن�ا المائت�ة بم�ا ،"قطيعا صغيرا"لقد دعاھم

كم ل��ه مئ��ه أي إنس��ان م��ن: "ھ��ذا م��ا علمن��ا إي��اه المخل��ص بنفس��ه ف��ي المث��ل الم��ذكور ف��ي ا�ناجي��ل، إذ يق��ول. H يق��اس

ويذھب من أجل الضال حتى يجده؟ ) علي الجبال(خروف وأضاع واحدا منھا أH يترك التسعة والتسعين في البرية

Hحظ�وا إن ك�ان ). ال�خ 4: 15ل�و (وإذا وجده فالحق أقول لكم يفرح به أكثر من التسعة والتس�عين ال�ذين ل�م يض�لوا

.في عشرة، فإن القطيع الذي علي ا�رض ليس إH واحدا من مئةعدد الكائنات العاقلة يمتد إلي عشرة مضروبة

مع أنه صغير من جھة الطبيع�ة والع�دد والكرام�ة أن ق�ورن بطغم�ات ا�رواح العلوي�ة الت�ي ب�f ع�دد لكن�ه بص�fح

.اbب الذي يفوق كل وصف ويعطى له نصيب مع ا�رواح الفائقة، أقصد ملكوت السماوات

رالقديس كيرلس الكبييس�ين ف�ي )القليل�ي الع�دد(يعني ربنا بالقطيع الصغير أولئك الذين يريدون أن يصيروا تfميذه + ، أو ليظھ�ر أن القد

العالم يبدون صغارا بسبب مقرھم اoختياري، أو �نھم يضمون إلي جموع المfئكة الذين يفوقوننا في كل ما نعت�ز

.به بما H يقارن

.نا لمختاريه بمقارنتھم با�عداد الضخمة من ا�شرار، أو ربما من أجل تواضعھم الورعأعطاه رب " الصغير"لقب

اRب ثيؤفVكتيوسع�ش كالقل�ة حت�ى تتأھ�ل معھ�م . انظر أن تنتم�ي إل�ي القل�ة المخت�ارة، وH تس�لك بب�رود متم�ثf بتراخ�ي الكثي�رين +

rن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون"للتمتع باR" ) 16: 20مت.(

القديس يوحنا كاسيان .لكل واحد منا قطيع يقوده إلي المراعي الخضراء +

Page 20: قراءات 25 مسرى

القديس يوحنا الذھبي الفم

القطيع الجديد والصدقة

إن كان السيد المسيح قد دعا قطيعه بالصغير ليحسب أھf لمسرة اbب الذي يھبھم الملكوت، فإنه يليق بھ�ذا القطي�ع

وت المجاني بتخليه عن كنوز العالم وتقديمھا للفقراء كمن يحفظونھا لھ�م ف�ي البي�ت الجدي�د أن يعلن شوقه لھذا الملك

بھذا يقدم لنا السيد المسيح مفھوما جديدا للعطاء أو الص�دقة، أH وھ�و الكش�ف ع�ن تفري�غ القل�ب م�ن . أي في السماء

.حب الزمنيات بقصد الشبع السماوي

.بيعوا مالكم وأعطوا صدقة"

ا لكم أكياسا M تفنى، وكنزا M ينفذ في السماوات، أعملو

.حيث M يقرب سارق، وM يبلى سوس

].R "]33- 34نه حيث يكون كنزكم ھناك يكون قلبكم أيضا

، بمعنى أن كان المؤمن يتحدث عن الملك�وت، فل�يعلن حديث�ه [ليت أعماله تعلن صوته : ]يقول القديس أغسطينوس

.ءھذا عمليا بالعطا

لنجم�ع أمامن�ا �نفس�نا ك�ل ھ�ذه . ليكن شغفنا نحو ا�مور المقبلة ثابتا، لنخزن الرجاء في ا�مور العتيدة ككن�ز لن�ا +

.ا�مور التي بھا نتأھل لعطايا هللا

القديس كيرلس الكبيرن أن ي�ريح ب�ه لكن الصدقة H تم�ارس بالعط�اء الم�الي وح�ده، ب�ل بك�ل م�ا يمك�ن لxنس�ا. الصدقة دواء لكل جرح +

.آخر، فالطبيب يعالج والحكيم يقدم مشورة

القديس يوحنا الذھبي الفم

على أي أساس يلزمنا أن نبيع مالنا؟ ھل �نھا أمور ضارة بطبعھا؟ أو �نھا تمثل تجربة لنفوسنا؟: قد يسأل أحد +

يرا في ذاته لما حسبت ت�ى 1(خليقة هللا، �ن خليقة هللا صالحة نجيب علي ذلك أوH بأن لو كان كل ما في العالم شر

4 :4 .( fأن نقدمه للغير، قائ H اعطوا صدقة"ثانيا أن وصية ربنا تعلمنا أن ننزع الشر الذي فينا."

القديس باسيليوس الكبير

القطيع الجديد ومجيء الصديق

كل كنوزه إلي المخازن السماوية حيث H ينفذ إليھ�ا إذ يرفع السيد قلب قطيعه الصغير نحو السماء، ويسأله أن يقدم

سوس، وH يقترب منھا سارق، يلھب القلب بمجيء العريس السماوي، راعي القطيع الجديد، فيبقى الجسد متمنطق�ا

كمن ھو مستعد للرحيل معه، والنفس كسراج متقد بحب العريس القادم، وك�ل م�ا ف�ي كي�ان اoنس�ان ف�ي حال�ة س�ھر

.حل الكل إلي حيث يوجد العريسويقظة لير

.لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة

Page 21: قراءات 25 مسرى

وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدھم متى يرجع من العريس

].36-35[" حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت

Mالجسد العفيف الذي يسلك كما في حالة انضباط وتأدب؟ وما ھ&ي الس&رج الموق&دة إ Mحقاء الممنطقة إRما ھي ا

النفوس الملتھبة بروح هللا واھب ا_نارة؟ ومن ھ&م اRن&اس ال&ذين ينتظ&رون س&يدھم إM طاق&ات ا_نس&ان ودوافع&ه

.الكل يعمل كما في يقظة من أجل العريس القادم ليملك... بكل عواطفه وأحاسيسه ومواھبه؟

أن اoنس�ان يم�ارس إمات�ة ھ�ذه من حولھا يعن�ي) حزام جلدي يسمى المنطقة(تمنطق ا�حقاء وربطھا بجلد ميت +

مطبق�ا ،"ل&تكن أحق&اؤكم ممنطق&ة": ا�عضاء التي تضم بذار الشھوة والدنس، فيعرف علي الدوام وص�ية اoنجي�ل

نج�د ). 5: 3ك�و " (فأميتوا أعضاءكم التي علي ا�رض الزنا النجاسة الھوى الشھوة الردي�ة: "ذلك كتفسير الرسول

ة، م�رددين في الكتاب المقدس الذين يمنطقون أحقاءھم ھم وحدھم الذين يھلكون بذار الشھوة الجسدية، مترنمين بقو

).83: 119مز " (قد صرت كزق في الدخان: "كلمات الطوباوي داود

القديس يوحنا كاسيان ).14: 34مز ( ؟ اترك الشر"أحقاؤكم ممنطقة": ماذا يعني +

.؟ اصنع الخير"سرجكم موقدة"ماذا يعنى

القديس أغسطينوس .، والسرج الموقدة ا�عمال الصالحة)أو العفة(ا�حقاء الممنطقة تعني البتولية +

القديس أغسطينوسأم��ا إبق��اء س��رجنا يعن��ي أن نش��علھا . م��اذا يعن��ي أن نمنط��ق أحقاءن��ا؟ أن نض��بط ش��ھواتنا، ال��ذي ھ��و عم��ل العف��ة +

. ونوھجھا با�عمال الصالحة، أي بعمل البر

يس أغسطينوسالقد أي H "وس&&رجكم موق&&دة". أي تكون��ون دائم��ا عل��ي اس��تعداد لتمارس��وا عم��ل ربك��م ،"ل&&تكن أحق&&اؤكم ممنطق&&ة" +

ف�إن ھ�ذا الع�الم . تسلكون الحياة في ظلمة، إذ يكون لكم نور التعقل الذي يكشف ما يجب أن تفعلوه وما تمتنع�وا عن�ه

�ن ھ�ذا ھ�و ح�ال الخ�دم ال�ذين يج�ب أن تك�ون لھ�م . عملية نش�طةھو ليل، فمن لھم ا�حقاء ممنطقة يمارسون حياة

المصابيح الموقدة أي عطية التمييز، فيكون اoنس�ان العام�ل ق�ادرا عل�ي تميي�ز ل�يس فق�ط م�ا يج�ب أن يفعل�ه، وإنم�ا

.كيفية ممارسته حتى H يسقط مندفعا في ھوة الكبرياء

يران ھما الفھ�م العقل�ي ال�ذي يش�رق ف�ي ال�نفس فنس�تنير، والتعل�يم لنجاھد ممارسين الفضائل، فيكون لنا سراجان من

.الذي به ننير ل�خرين

اRب ثيؤفVكتيوس .يليق بالرسل أن يتمنطقوا ليحملوا سرج اoنجيل +

Page 22: قراءات 25 مسرى

القديس جيروملتفس�ير ، ف�إن ھ�ذا ا)ب�المعنى الحرف�ي(H يقل أح�د أن الس�يد يري�دنا أن نمنط�ق جس�دنا، ونمس�ك بس�رج ف�ي أي�دينا +

ة ف�ي ك�ل م�ا ھ�و يناسب غباوة اليھ�ود وح�دھم، أم�ا بالنس�بة لن�ا فا�حق�اء الممنطق�ة تعن�ى اس�تعداد ال�ذھن للعم�ل بق�و

.والسراج يمثل يقظة الذھن والفرح العقلى... ممدوح

القديس كيرلس الكبيراة المقدس�ة، فمنطق�ة ا�حق�اء يمكننا أيضا أن نقول أن ھذين ا�مرين يشيران إل�ي ش�ركة الجس�د م�ع ال�نفس ف�ي الحي�

تشير إلي الجسد الذي قمعه الرسول، واستعبده H ليحطمه، وإنما ليربيه بالروح القدس فيحيا مقدسا للرب، والسرج

المنيرة ھي النفس بكل طاقاتھا تضيء داخل الجسد ليع�يش اoنس�ان ف�ي وح�دة وتناس�ق تح�ت قي�ادة ال�روح لحس�اب

.مملكة النور

العم�fن يمارس�ھما اoنس�ان بالعم�ل الروح�ي، ف�إن وص�ية ال�رب ج�اءت تعل�ن اHلت�زام بالعم�ل خ�fل إن كان ھذان

وأن&تم مث&ل أن&اس ينتظ&رون ": اليقظة والسھر المستمر حتى يأتي السيد ويح�ل ف�ي الوس�ط عريس�ا لل�نفس، إذ يق�ول

].36[" سيدھم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت

يسين + سيأتي ... يليق بنا أن نتطلع إلى مجيء المسيح الثاني من السماء، فإنه سيأتي في مجد اbب مع المfئكة القد

فإن�ه H يوج�د . ، ا�مر ال�ذي يلي�ق ب�ه)عرس(المسيح كما من وليمة، لھذا يظھر بوضوح أن هللا سكن كما في أعياد

.عة التي فوق ا�ھواء والتي H تتأثر بھا قطحزن قط في ا�عالي، إذ H يوجد قط شيء يحزن الطبي

القديس كيرلس الكبير

.عندما صعد ربنا إلي السماوات ذھب إلي العرس، كعريس التصق بجموع المfئكة السمائيين +

)الكبير(البابا غريغوريوس

ماذا يعني قرع�ه عل�ي ]. 36[ إه يقرع فيفتحون له للوقت◌كعريس يطلب عروسه البشرية؛ إنه يأتي كما من فرح

وف�تح الب�اب للوق�ت إH اس�تعدادھم الس�ريع لمfقات�ه، إذ رق�دوا عل�ى ھ�ذا الرج�اء ! الباب إH إص�داره ا�م�ر بالقيام�ة

يفتح المؤمنون الحقيقيون الباب ليدخل العريس كما في مملكته، ويفتح ھو لھم لينعموا . منتظرين يوم العرس ا�بدي

قوم��ون لك��ن كم��ا ف��ي م��وت أب��دي، H يحمل��ون بھج��ة القيام��ة، وH يتمتع��ون برؤي��ة بأحض��ان اbب، أم��ا ا�ش��رار في

وھكذا تبقى أبوابھم مغلقة H يدخلھا العريس، وأبواب العريس الدھري�ة مغلق�ة H يق�درون العب�ور ... ا�مجاد اoلھية

.فيھا

fي�ا للعج�ب ]. 37[ "، ويتق&دم ويخ&دمھمالح&ق أق&ول لك&م أن&ه يتمنط&ق ويتك&ئھم: "يكمل السيد المس�يح حديث�ه، ق�ائ

إنه يخدم الذين سبقوا فتمنطقوا في العالم وقاموا . العريس يتمنطق مكرما عروسه التي يتكئھا، ويقوم فيخدمھا بنفسه

يشعل ھذا المنظر قلب القديس يوحنا الذھبي ... يخدمون اbخرين لحساب العريس السماوي فتأھلوا �ن يخدمھم ھو

أن . مھمل�ين اbخ�رين) 10: 6غ�ل (إذ نسمع عن ھذه ا�مور يليق بن�ا أH نھ�تم بأھ�ل اoيم�ان وح�دھم : ]لالفم، فيقو

Page 23: قراءات 25 مسرى

رأيت أحدا في ض�يق ف�f تك�ن محب�ا لfس�تطfع فتكث�ر ا�س�ئلة، ب�ل م�ادام ف�ي ض�يق فاحس�ب ھ�ذا في�ه كفاي�ة لي�نعم

. [را فھو محتاج إلي عونكأنه إنسان هللا سواء كان وثنيا أو يھوديا، حتى أن كان كاف. بعونك

. إننا ننال مكافأة مشابھة، إذ يتمنطق ھو بالنسبة للذين منطقوا أحقاءھم +

القديس كيرلس الكبير .يمنطق حقويه بالبر +

العVمة أوريجينوس .يمنطق حقوية بمعنى أنه يستعد للدينونة +

)الكبير(البابا غريغوريوس

].37[ د أن يتكئھم أو يجلسھمإنه يتمنطق ويتقدم للخدمة بع

ما أمامھم الملذات الروحية، ويعد لھم مائدة عطاياه الفاخرة + .يتكؤھم كمن يلطف من تعبھم، مقد

القديس كيرلس الكبيراHتكاء ھنا يعني الراحة من أتعاب كثيرة، والحياة بf قلق، والتغير لطبيعة الذين يقطنون ف�ي الن�ور فتغتن�ى بك�ل +

فيسوع يتكئھم ليھبھم راحة أبدية ويوزع عليھم بركات . اعر المقدسة وتفيض عليھا كل العطايا، فيمتلئون فرحاالمش

.بf عدد

القديس ديونسيوس اRريوباغىإذ كشف ع�ن ح�ال القطي�ع الص�غير المترق�ب مج�يء ص�ديقه الفري�د وراعي�ه الواح�د وعريس�ه الس�ماوي، ب�دأ يؤك�د

: ب ھذا المجيء، بقولهاHلتزام بالسھر وترق

وإن أتى في الھزيع الثاني أو أتى في الھزيع الثالث "

. ووجدھم ھكذا فطوبى Rولئك العبيد

وإنما اعلموا ھذا أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق

.لسھر ولم يدع بيته ينقب

فكونوا أنتم إذا مستعدين

].40-38[" نRنه في ساعة M تظنون يأتي ابن ا_نسا

يرى ا�ب ميثوديوس أن السيد المسيح قد يأتي في الھزيع ا�ول عندما يكون اoنس�ان ف�ي طفولت�ه، وربم�ا ينتظرن�ا

إذن لنستعد لمfقاته . أو في الھزيع الثالث أي في الشيخوخة) الرجولة(حتى الھزيع الثاني، أي عندما نبلغ النضوج

.وقد قدم لنا القديس كيرلس الكبير ذات التفسير. إن كنا أطفاH أو كبارا أو شيوخا

القطيع الجديد واRمانة علي الوكالة

اbن يعل�ن الس�يد المس�يح . سحب السيد قل�ب قطيع�ه إلي�ه ليترق�ب مجيئ�ه ا�خي�ر، فيتمت�ع القطي�ع الجدي�د بملك�وت هللا

.لقطيعه اoلتزام با�مانة حتى يكون له نصيب في ھذا الملكوت

Page 24: قراءات 25 مسرى

يا رب ألنا تقول ھذا المثل أم للجميع أيضا؟ : له بطرس فقال"

فمن ھو الوكيل اRمين الحكيم الذي يقيمه سيده علي خدمه : فقال الرب

].42-41[ "ليعطيھم العلوفة في حينھا؟

ھر إذ سمع القديس بطرس المث�ل الخ�اص بي�وم مج�يء ال�رب وال�ذي في�ه يعل�ن الس�يد مجيئ�ه فج�أة، س�ائf إي�اھم الس�

واليقظة والترقب لھذا المجيء، سأل القديس بطرس سيده أن كان ھذا المثل خاص بالتfميذ وحدھم أم عام للكل؟

؟ ألعل�ه يقص�د التfمي�ذ ال�ذين "أولئ�ك العبي�د"م�اذا يقص�د الس�يد بقول�ه : لعل القديس بطرس تساءل ف�ي أعم�اق نفس�ه

، أم يقصد بھم كل مؤمن بكونه قد أؤتمن علي حياته "رب البيت"كخدام ورعاة حتى يأتي " بيت هللا"يؤتمنون علي

كبيت هللا كخادم وراع للجسد والنفس والطاقات والمواھ�ب وك�ل اoمكاني�ات لتعم�ل مع�ا لحس�اب رب البي�ت، الس�يد

المسيح نفسه؟

"ھم العلوفة في حينھ&ا؟فمن ھو الوكيل اRمين الحكيم، الذي يقيمه سيده علي خدمه، ليعطي": جاءت إجابة السيد

وكما يقول القديس يوحنا الذھبي الفم لم يقدم ربنا ھذا السؤال �نه يجھل من ھم مؤمنين ووكfء حكماء، إنما ]. 42[

.أراد أن يكشف عن ندرة وجودھم خاصة لكي يؤتمنوا علي خدمة الكنيسة

ف�ي حينھ�ا، ال�ذي ھ�و ) نصيبھم في الطعام(عطي العلوفة من يوجد أمينا ووكيf حكيما فليتسلم تدبير بيت الرب لي +

.كلمة التعليم المغذي لنفوسھم، أو القدرة العملية التي تشكل حياتھم

اRب ثيؤفVكتيوس

أن�اس أمن�اء -لقد سام المخلص الرسل كوكfء علي خدمه، أي على أولئك ال�ذين ربح�وا باoيم�ان لمعرف�ة مج�ده +

.سنا بالتعليم المقدسوذو فھم عظيم، مثقفون ح

أقصد الطعام الروحي الذي . لقد سامھم، آمرا إياھم أن يقدموا الطعام المسموح به، ليس بدون تمييز، وإنما في حينه

فإن�ه H يلي�ق تق�ديم التعليم�ات ف�ي ك�ل النق�اط بطريق�ة واح�دة لك�ل ال�ذين يؤمن�ون . يقدم بما يليق بكل فرد وما يش�بعه

فعن��دما نق��دم ط��رق الح��ق oنس��ان ص��ار تلمي��ذا ). 23: 27أم ( "معرف&&ة اع&&رف نف&&وس غنم&&ك": بالمس��يح، إذ كت��ب

ا�م��ر ال�ذي يختل��ف تمام��ا ع��ن ... ح�ديثا نس��تخدم مع��ه التعل��يم البس�يط ال��ذي H يحم��ل أم��را يص�عب فھم��ه أو إدراك��ه

راك العل��و والعم��ق والط��ول الطري��ق ال��ذي نس��تخدمه ف��ي تھ��ذيب ال��ذين ثبت��وا ب��ا�كثر ف��ي الفك��ر والق��ادرون عل��ي إد

).14: 5عب " (الطعام القوي فللبالغين: "والعرض لمفاھيم الfھوت السامي، وكما سبق فقلنا

القديس كيرلس الكبير مجىء السيد يفرز الوكfء ا�مناء والحكماء من الوكfء المتھاونين العنف�اء والع�املين لحس�اب بط�ولتھم H لحس�اب

:موكلھم، إذ يقول

. وبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يفعل ھكذاط"

.بالحق أقول لكم أنه يقيمه علي جميع أمواله

Page 25: قراءات 25 مسرى

ولكن أن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطىء قدومه،

.فيبتدىء يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر

يأتي سيد ذلك العبد في يوم M ينتظره،

].46-43[" نصيبه مع الخائنينوفي ساعة M يعرفھا، فيقطعه ويجعل

من يعطي الخدم رفقاءه نصيبھم من الطعام بحكمة في حينه حسب احتياجھم يكون مطوب�ا ج�دا كق�ول المخل�ص، +

�مور أعظم، ويتقبل مكافأة تليق بأمانته fھذا م�ا علمن�ا إي�اه المخل�ص ف�ي موض�ع آخ�ر ح�ين م�دح ... إذ يحسب أھ

نعما أيھا العبد الصالح واRمين، كنت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير، أدخل إلي ": قائf العبد العامل وا�مين،

).21: 25مت ( "فرح سيدك

أما أن أھمل واجبه فلم يك�ن مجتھ�دا وH أمين�ا، مس�تخفا بالس�ھر عل�ي ھ�ذه ا�م�ور كأنھ�ا تافھ�ة، يت�رك ذھن�ه يرتب�ك

Hئق��ة، فيس��تخدم العن��ف والقس��وة م��ع الخاض��عين تحت��ه، وH يق��دم لھ��م باHھتمام��ات ا�رض��ية، ويفس��ده ب��أمور غي��ر

ف�إن ".ويجعل نص�يبه م�ع الخ�ائنين"، كما أظن، "يقطعه"فإن ھذا ھو معنى أنه . نصيبھم، فسيكون في بؤس مطبق

م��ن يس��يء إل��ي مج��د المس��يح أو يتجاس��ر فيس��تھين ب��القطيع الموك��ل إلي��ه H يختل��ف ع��ن ال��ذين H يعرف��ون المس��يح،

يا سمعان بن يونا أتحبني؟ ارع خرافي، ": فإن المسيح قال للطوباوي بطرس. ويحسب ھؤHء مع الذين H يحبونه

فمن يرعى غنمه إنما يحبھا، وم�ن يھملھ�ا ويت�رك رعاي�ة الخ�راف الموك�ل بھ�ا إلي�ه ). 16-15: 21يو ( "ارع غنم

.وإن كان يبغضھا فسيعاقب ويحسب مع غير المؤمنين. يبغضھا

لقديس كيرلس الكبيرا. ، ل�يس فق�ط عل�ي بيت�ه، وإنم�ا عل�ي ا�م�ور ا�رض�ية كم�ا الس�ماوية فتطيع�ه]44[ "يقيمه علي جميع أموال&ه" +

يس�ين كأص�دقاء r يشوع بن ن&ون وإيلي&اوذلك كما حدث مع ، واح�د أم�ر الش�مس، واbخ�ر أم�ر الس�حب؛ وك�ل القد

r ئق��ة مث��ل الغض��ب والش��ھوة، ويم��دھم م��ن يعب��ر حيات��ه بطريق��ة فا. اس��تخدموا م��اH ض��لة ويخض��ع خدم��ه بطريق��ة

، وبالنس��بة للش��ھوة يمارس��ھا ف��ي ح��دود )لت��وبتھم(بالطع��ام ف��ي حين��ه؛ فبالنس��بة للغض��ب يس��تخدمه ض��د مبغض��ي هللا

ع الضرورة الfزمة للجسد، مخضعا إياھ�ا r؛ مث�ل ھ�ذا أق�ول يقيم�ه هللا عل�ي جمي�ع أموال�ه إذ يحس�ب أھ�f أن يتمت�

.خfل نور التأمل) اoلھية(بنظر كل ا�مور

اRب ثيؤفVكتيوس

ليتنا إذن نكون وكfء أمناء ليس فقط كخدام نقدم الطعام الروحي الfئق بكل نفس في حينه، وإنما حتى بالنسبة لن�ا،

قات�ه، والقل�ب بك�ل فنكون أمناء عل�ي الخ�دام ال�ذين تح�ت أي�دينا، كالجس�د بك�ل أعض�ائه وأحاسيس�ه، والفك�ر بك�ل طا

ل�يكن ك�ل م�ا ھ�و ب�ين أي�دينا أمان�ة تس�لمناھا م�ن قب�ل ال�رب، يلزمن�ا أن نخ�دمھا ب�الروح الق�دس، . عواطفه والغرائز

عندئذ يقيمنا هللا عل�ي . فنعطيھا شبعا H بأمور ھذه الحياة الباطلة، وإنما بطعام الروح، كلمة هللا التي تشبع كل كياننا

Page 26: قراءات 25 مسرى

لسماء وا�رض oش�تياقاتنا ف�ي ال�رب، ويعم�ل الك�ل لبنيانن�ا، ويص�ير ك�ل من�ا أش�به بمل�ك جميع أمواله، إذ تخضع ا

.صاحب سلطان في الرب، ملك الملوك ورب ا�رباب

، فإن كانت الغلمان تشير إلى طاقات ال&نفس ف&إن الج&واري تش&ير "الغلمان والجواري"إنه M يليق بنا أن نضرب

دراس&&اتنا الس&&ابقة رأين&&ا أن ال&&نفس يرم&&ز لھ&&ا بال&&ذكر والجس&&د ب&&اRنثى، إل&&ي طاق&&ات الجس&&د، Rنن&&ا كم&&ا س&&بق ف&&ي

تھم فالغلمان ھم أبناء النفس، والجواري ھن بن&ات الجس&د؛ ونح&ن مط&البون أM نحط&م ھ&ؤMء وM أولئ&ك، ب&ل نق&و

.ونربيھم، ليكون الكل مقدسا للرب، عامV بروح منسجم لحساب ملكوت هللا

+ + +