א١٩٨٠J٢٠٠٥

Kאא אאאא

) ( א١٦–١٨א١٤٢٨אא٢–٤٢٠٠٧

אא

٢

فهرس احملتويات

الصفحة وضوع امل ٤ املقدمـة . ١ ٥ هدف البحث ومشكلة الدراسة . ٢ ٥ الدراسة النظرية . ٣

٦ قنوات التأثري املصرفية يف النمو االقتصادي ١ . ٣ ٦ العرض النقدي ١ . ١ . ٣

٧ حشد املدخرات ٢ . ١ . ٣ ٨ ختصيص املوارد ٣ . ١ . ٣

٩ اإلطار النظري . ٤ ٩ النموذج ١ . ٤

١٠ بيئة النموذج ١ . ١ . ٤ ١١ مسار التوازن ٢ . ١ . ٤

١٢ يقيةالدراسة التطب . ٥ ١٣ البيانات ١ . ٥ ١٥ ةاملنهجي ٢ . ٥ ١٦ النتائج ٣ . ٥ ١٩ اخلالصة . ٦ ٢١ اجلداول . ٧ ٢٨ املراجع . ٨

٣

امللخصميثل اجلهاز املصريف القلب النابض ألي اقتصاد معاصر بفعل الوظائف اليت يقوم ا يف االقتصاد احلديث خاصة

اطة املالية بني وحدات الفائض والعجز، حيث يشارك اجلهاز املصريف بفعالية كبرية يف توفري قيامه خبدمات الوس بيد إن الدور اإلجيايب خلـدمات . السيولة والتحكم يف مسار وإمداد هذه السيولة ألطراف االقتصاد املختلفة وقدرته على حتويل األمـوال مـن الوساطة املالية يف النظام املصريف يرتبط إىل حد كبري بكفاءة النظام املصريف

.وحدات الفائض إىل وحدات العجز ومدى اندماج النظام املصريف يف الوحدات االقتصادية احلقيقيةوإذا كان النظام املصريف يف االقتصاد السعودي يشهد تطورات كبرية يف تقنيات العمليات املصرفية واخلدمات

ة املالية ودورها يف حتفيز النمو االقتصادي يف االقتصاد السعودي مـن املالية فإن األثر التنموي خلدمات الوساط . خالل توفري السيولة لوحدات العجز واملشروعات التنموية هي حمل جدل من الناحيتني النظريـة والتطبيقيـة

طة املالية فبينما ترتبط التغريات يف معدل النمو االقتصادي بتغريات مماثلة وسببية مع التغريات يف خدمات الوسا يف كثري من دول العامل، فإن القراءة األولية ملؤشرات خدمات الوساطة املالية والنمو يف االقتصاد احلقيقـي يف االقتصاد السعودي حتفز الباحثني على مزيد من البحث والتقصي ملعرفة املسامهة القطاعية خلدمات الوسـاطة

.خالل التاريخ املعاصر لالقتصاد السعودياملالية يف النظام املصريف يف النمو االقتصادي من هنا فإن هذه الورقة البحثية دف إىل دراسة األثر التنموي خلدمات الوساطة املالية يف النظام املصـريف يف اململكة العربية السعودية والعالقة السببية بني النظام املصريف والنمو االقتصادي خالل العقود الثالثـة املاضـية

، واجتاهات السببية بينهما يف ثالث مستويات أوالها الختبار العالقة على املسـتوى النظـري م٢٠٠٥-٨٠تتبعه الدراسة التطبيقية الختبار هذه العالقة إحصائيا، بينما املسـتوى الثالـث . باستخدام مناذج النمو الكلية

ام النماذج القياسية املطورة حديثاً باستخدMultivariate Causality Testsالختبارات السببية ذات االجتاهني وهو ما سيربز الدور الذي لعبه اجلهاز املصريف يف االقتصاد السعودي . يف حالة وجود نوع من العالقة بينهما

. إن سلباً أو إجياباً أو حياداً، باعتبار أن الدراسة التطبيقية اإلحصائية ختترب فرضية انعدام العالقة بينهما

٤

1980- 2005

إبراهيم بن صاحل العمر. د

:ةاملقدم. ١ بفعل الوظائف اليت يقوم ا هلذا اإلقتصاد أو معاصرميثل اجلهاز املصريف القلب النابض ألي إقتصاد

املعاصرة والدول هذا القطاع برعايـة خاصـة متثلـت بالتشـريعات االقتصاديةوهلذا أحاطت النظم . ذاكدمات هذه األمهية يستمدها اجلهاز املصريف من خالل قيامه خب . والسياسات اليت دف حلمايته وتقويته ودعمه

لسـيولة بني وحدات الفائض والعجز مما مكن اجلهاز املصريف من مشاركته يف خلق وتـوفري ا الوساطة املالية هذه اخلصيصة أي القيام بتنفيذ الوسـاطة . هذه السيولة ألطراف اإلقتصاد املختلفة وإمداد والتحكم يف مسار

للبحـث يف نياالقتصادي من عدداً غري قليل لمحوإمداد االقتصاد بالسيولة، والتحكم يف توجيه السيولة املالية . بني مؤيد ومعارض املصريف خلدمات الوساطة املالية يف النظاماإلسهام التنموي

االقتصـادية والتمويل تفسرياً نظرياً للعالقة بني التنميـة االقتصاديةأدبيات التنمية فبينما ال تتضمن Atindéhou and) دبيات احلديثة للدراسات التنموية باستثناء بعض األ(Bencivenga 1991)والتمويل املصريف

others, 2005) ، يف أغلبها على عالقة إحصائية مفترضة بـني التمويـل املعتمدة ياتاألدبأظهرت بعض هذه أن األصول املالية تسهم إىل حد كبري إجيابياً يف تفسري النمو االقتصادي يف أغلب هذه الدول االقتصاديوالنمو

(Levine 2000) . هـذه سـعى ت االقتصاديةمثل هذه العالقة اإلحصائية وبسبب عدم كفايتها عادة إلثبات العالقات

املالية كمـتغري اخلدمات يأخذ يف االعتبار مؤشرات االقتصادي إلثباا نظرياً باستخدام منوذج للنمو الدراسة

٥

مفسر للنمو والتنمية، وهو ما مينح الظاهرة حمل الدراسة السببية املنطقية للعالقة والتأكد من فرضية أن فعاليـة ، وأن مثل هذه العالقة مدعومـة مـن االقتصاديةددات النمو والتنمية النظام املصريف والنقدي اإلجيابية أحد حم

قدرة إجيابية على التأثري يف تلنظام املصريف ذا ت اخلدمات املالية ل الكلية، أي ما إذا كان االقتصاديةوجهة النظر . طويل األجلاالقتصاديمسار النمو

ط إىل حد كبري بكفاءة النظام املصريف وقدرته الوساطة املالية يرتب خلدمات ن هذا الدور اإلجيايب إبيد على حتويل األموال من وحدات الفائض إىل وحدات العجز ومدى إندماج النظـام املصـريف يف الوحـدات

فاالقتصاد السعودي الذي مر بتغريات كبرية، انتقل فيها من مصاف الدول املتخلفـة إىل . احلقيقية االقتصادية ٢٠٠٥ يف عام دوالربليون ٣٠٠املستوى العاملي بناتج إمجايل حملي يصل إىل ى عل الثالث والعشرين اإلقتصاد

يف حجم الطلب على النفط والنمو يف أسعاره وإنتاجه يف السنوات األخرية وما تاله مـن الكبريالتغري بسبب لناتج االقتصادي ، مازال يواجه اختالالً يف هيكل ا حتسن كبري يف مظاهر ومؤشرات النشاط االقتصادي املختلفة

هـذه .راجية على حساب القطاعات اإلنتاجية التحويلية ذات القيمة املضافة العاليـة لصاحل األنشطة االستخ الدراسـات االقتصـادية ملعنيني يف خصوصاً ا نيحثاالبمدعاة لتحفيز ستقرة املاملظاهر واملؤشرات التنموية غري

التأثريية ا وقدر السعودي االقتصاد لنظام املصريف طة املالية يف ا الذي تلعبه خدمات الوسا الدور لدراسةالكلية . يف النشاط االقتصادي والعالقة السببية بينهما

: ومشكلة الدراسةهدف البحث. ٢خلدمات الوساطة املالية يف النظـام من هنا فإن هذه الورقة البحثية دف إىل دراسة األثر التنموي

والنمـو خدمات الوساطة املالية يف النظام املصـريف عالقة السببية بني الوية السعودية املصريف يف اململكة العرب واجتاهات السببية بينهما يف مستويني أحدمها الختبار العالقة على املستوى النظري باستخدام مناذج االقتصادي

ملكة العربية السعودية، وهو ماسيربز الدراسة التطبيقية الختبار هذه العالقة احصائياً على امل تتبعه. النمو الكلية إن سـلباً أو م٢٠٠٥-٨٠الدور الذي لعبه اجلهاز املصريف يف اإلقتصاد السعودي خالل العقود الثالثة املاضية

وثالثـاً سـيتم .، باعتبار أن الدراسة التطبيقية اإلحصائية ختترب فرضية انعدام العالقة بينـهما أو حياداً إجياباً باسـتخدام النمـاذج القياسـية Multivariate Causality Tests االجتاهنيرات السببية ذات استخدام اختبا . يف حالة وجود عالقة إجيابية أو سلبيةاملطورة حديثاً

٦

:الدراسة النظرية. ٣ ألوروبا الغربيـة االقتصاديتأثرت الدراسات األكادميية للتحليل الكلي يف الستينات بالنمو مثلما

، استتبعه الدراسات الكلية املتعلقة بدراسة التضخم االقتصاديان التركيز على دراسة حمددات النمو واليابان فك ات الرقمية يف التسعينات االقتصادي والتطورات التقنية و العاملي االقتصادي، كان للنمو يف السبعينيات والركود

وكان من بـني هـذه . االقتصاديالنمو حمددات الكلي لدراسة االقتصاديالفكر عودة وإىل اليوم أثرها يف كمحدد من يف النظم املصرفية الوساطة املالية خدمات االقتصادياحملددات اليت أثارت جدالً واسعاً يف الفكر

الوساطة املالية ميكنها أن تؤثر خدمات إذ تشري كثري من الدراسات النظرية إىل أن . االقتصاديالنمو حمددات عرب قنوات االقتصادي وبالتايل يف مستوى النمو االقتصاديبطرق غري مباشرة يف النشاط االقتصادييف النمو

.التأثري املصرفية :االقتصاديقنوات التأثري املصرفية يف النمو ١ . ٣

،ا التأثري يف النمو االقتصاي بشكل مباشر ساطة املالية بصفة عامة ال ميكنه الوخدمات من املؤكد أن كمؤثرات حمتملة يف االقتصاديةهذه القنوات عادة ما ترد يف األدبيات . لقنوات الوسيطة بل من خالل بعض ا

النقود، وحشد وتعبئة املـدخرات، ورغم تعدد هذه القنوات فإن من أمهها . ومعدل النمو االقتصاديالنشاط .وختصيص املوارد :العرض النقدي ١ . ١ . ٣

قيـام املصـرف املركـزي بعـرض القاعـدة من املعلوم أن العرض النقدي يتم عـن طريـق ، تاركاً للجهاز املصريف ومن خالل وظيفة الوساطة املالية وبالتفاعل مع اجلمهـور Monetary Baseالنقدية

امة على التأثري يف عرض هذه القدرة التأثريية اهل . مضاعفة القاعدة النقدية ليصل اجملتمع إلمجايل العرض النقدي مـن االقتصـادي النمو يف القطاع احلقيقي ومن مث لتأثريالقدرة على ا املصارف املاليني و النقود متنح الوسطاء

لكيرتيون ومعهم كثري من الدراسـات اها يف البداية ابنتاليت هذه الرؤية . خالل الدور النقدي للجهاز املصريف ل توفري وتسهيل عملية التبـادل التطبيقية املعاصرة تشري بوضوح إىل أمهية النقود يف األنشطة احلقيقية من خال

. الداخلي

٧

، حيث الزيـادة االقتصادي يرى عدم حيادية النقود يف تأثريها على النشاط )Tobin, 1965(فتوبن يف النمو املتوقع للمعروض النقدي يعمل على ختفيض كلفة التمويل، والذي بدوره يعمل على الرفع من املعجل

يريان أن منو املعـروض ) Marini & Ploeg, 1998(هلذا فإن ماريين وبلوغ و. اإلنتاج-أو معدل رأس املال) Sidrausky, 1967(، وبالتايل ينفيـان مبـدأ سيدرسـكي االقتصاديالنقدي له تأثري حقيقي على النشاط

شـر هذه احليادية املطلقة للنقود وفقاً لنموذج سيدرسكي، يرى في . superneutralityواحليادية املطلقة للنقود )Fisher, 1997 (ا موجودة يف األجل الطويل فحسب، وبالتايل فهو يرى األمهية لاملصـرفية مؤسسـات لأ

إن شـيوع األسـاليب املصـرفية :" حيث يقول االقتصاديالوساطة املالية يف تأثريها على النشاط وخدمات العمالت والودائع املصرفية، وهو واستخدام الشيكات يف حتويل االلتزامات املالية يترك أثره على سرعة تداول

حلت مبرور الزمن حمـل النقـود ١فكما أن الودائع حتت الطلب جزء من ن . املالحظ خالل العصر احلديث ". املالية كأدوات للتبادل االئتمان حلت حملها عرب الزمن أدوات - أي الودائع حتت الطلب فهي بالتايل الورقية،

لوجود دليل نظري وتطبيقي يدعم مبدأ توبن من حيث وجود ارتبـاط ) Ireland, 1994(وهلذا توصل إيرالند . والعرض النقدياالقتصاديبني النمو

. عدد من األدوات يتم من خالل االقتصاديهذا التأثري للنقود على القطاع احلقيقي وبالتايل النمو أن سعر الفائدة هو األداة الرئيسة نياالقتصاديفعلى مدى أكثر من نصف قرن ساد اعتقاد جازم لدى كثري من

خالل التغريات النقدية ذات فالكيرتيون يرون على نطاق واسع أن التسلسل التأثريي يأيت من . للسياسة النقدية .االقتصاديالعالقة الطردية مع سعر الفائدة املؤثر يف القرارات االستثمارية يف القطاع احلقيقي ومن مث يف النمو

من خالل التوسع يف التمويل اخلاص أو متويل املشروعات االقتصاديملالية ميكنها التأثري يف النمو فاملؤسسات ا إذ السعر املرتفع لإلقراض حيد من توسع قطـاع األعمـال االسـتثماري، . عرب آليات النقود وسعر الفائدة

).Mishkin, 1995 (واالستثمار اخلاص يف السلع املعمرة واالسكان، ومن مث اخنفاض الناتج الكلي أو ني أضافوا بعد ذلك كل التغريات السعرية لألصول بدالً من سعر الفائدة لوحده االقتصاديبيد إن

وتأثري مباشر للعرض النقدي على أسـعار وقـيم النقديون بوجود عالقة مباشرة معدل التبادل، حيث يؤمن .(Ennis and Keister, 2004) يف الطلب على األصولاملباشر األصول من خالل التأثري

٨

على أن االجتاهات األكثر حداثة يف تفسري التأثريات النقدية على القطاع احلقيقي هي من خـالل إذ يعمل التوسع يف اإلقـراض البنكـي للمشـروعات . سوق االئتمان االقراض البنكي أو امليزانية البنكية يف

عمل كون املصارف والوسطاء ي على نشر بيئة التوسع، بينما الصغرية والكبرية من خالل زيادة القاعدة النقدية ومـن مث الوفاء االئتماينجتاه Moral Hazard مقرضني صافني إىل إىل تقليل الشعور بالقلق االخالقي املاليني

).Bernanke, 1995( حتفيز التوسع يف االستثمار :حشد املدخرات ٢ . ١ . ٣

. ة من أهم الوظائف واألعمال اليت يقوم ا الوسطاء املاليون إن عملية حشد املدخرات تعترب واحد ما هي يف الواقع سوى عملية احلصول على األموال من وحدات الفـائض ومتكـني خدمات الوساطة املالية ف

اليت تقـوم خبـدمات ؤسسات املهذه املهمة للوسطاء املاليني هي ما يفرق . وحدات العجز من التصرف فيها . لية عن بقية املؤسسات، حيث اجلمع بني املدخرين واملستثمرين، وبني املقرضني واملقترضنيالوساطة املا

النظام املايل لديها منأن بريطانيا استفادت) Bagehot, 1962(فمن الناحية التارخيية يرى باغوت . ات واالبتكارات احلديثة تمويل املشروع جتميع املدخرات ل لتحقق منواً اقتصادياً أكثر من غريها من الدول بفعل

احتاج بـدوره للمشروعات التنموية وهو ما ن التمويل طويل األجل والثورة الصناعية ما كان هلا أن تقوم د فبغـرض خدمات الوساطة املاليـة تقوم به مؤسسات ،تطويراً ألساليب التمويل املعتمدة على حشد املدخرات

.اليت حتتاجهاإمداد املشروعات بالسيولة أمـواهلم د بلغ هذا التطور أوجه من الناحية الفنية بالوصول التاحة الفرصة للمدخرين الدخار وق

مما أتاح قدرة عالية علـى ،لتمويليةا يف نفس الوقت الذي يتم استخدامها يف العمليات ،كأصول نقدية سائلة ، فضالً عـن للمدخرين أسهمت يف توزيع وتفتيت املخاطر هذه القدرة للمؤسسات املالية . حشد املدخرات

الفرصة لتحقيق عوائد جمزية على مدخرام، وهوما ساهم إجياباً يف مزيد من حشد املدخرات بدالً مـن إتاحة . استثمارها يف السلع املعمرة

يف احلد من القيد املايل للفرد كوا وسيطاً مالياً سامهت خدمات الوساطة املالية كما أن مؤسسات ثالث فترات، خلـص الفمن خالل منوذج األجيال املتداخلة ذي . ية دورة حياته االستهالكية يف ختطيطه مليزان

إىل أن املستهلك يف املرحلة العمرية األوىل يقترض ليسـتهلك ) (Jappelli & Pagano, 1994 و باجانوجبايل

٩

ن القـروض يف املرحلـة ودفع املستحق ميعقبها املرحلة العمرية الثانية حيث حتقيق الدخل. دون حتقيق دخل ، وهو ما سيقود إىل رفع معدل اإلدخار يف اإلقتصاد ومـن مث واإلدخار للمرحلة العمرية الثالثة العمرية األوىل

. االقتصادياالستثمار كشرط ضروري للنمو : ختصيص املوارد ٣ . ١ . ٣

ني، فـإن توجيـه حد أهم وظائف الوسـطاء املـالي أمتثل تعبئة املدخرات إذا كانت وظيفة وآلية فالوسـطاء . ستثمارات انتاجية تعترب الوظيفة األهم للوسطاء املاليني املدخرات بعد حشدها وجتميعها ألكثر اال

املاليون يتعدى دورهم جمرد التوفيق بني وحدات العجز ووحدات الفائض إىل التأثري يف توجيه املدخرات لألكثر حينما متلـك وحـدات العجـز فرصـاً االقتصادي على النمو ، وهو مايؤثر إجياباً كفاءة من وحدات العجز

ففي الواقع العملي ميلك كل من قطاع األعمال والقطـاع العـائلي . استثمارية أفضل من وحدات الفائض يف دفع يسهم الوسطاء املاليون حدية متدنية، حبيث إنتاجيةذات مدخرات فائضة عن احلاجة واالستثمار اآلين

متدنية اإلنتاجية احلدية، وإتاحتها لوحدات العجز جتميع واستثمار هذه املدخرات عن طريق االقتصاديالنمو ختفـيض خمـاطر ومن مث ، املتسمة بارتفاع اإلنتاجية احلدية لوحدات رأس املال العائليو األعمال يقطاعمن

.(Berthelemy 1996)نتاجية رأس املال رفع إالسيولة ولنوعني من املخاطرة، أحدمها خماطر االنتاجية الناشئة من نقـص املعلومـة ختضع فعوائد االستثمار

اثر ظاهر على ختصيص هذان النوعان من املخاطر هلما . التقنية بينما اآلخر يعود ملستقبل الطلب على االنتاج أو ملخـاطرة، بيط عن االستثمار والرغبة يف االحتفاظ بالسيولة قليلة العائـد واالنتاجيـة وا التثاملوارد حيث

. االستثمار خبيارات وبدائل قليلة الكفاءة التقنيةبني الوحدات غري املباشر بتيسري عملية التبادل من هذه املخاطر يقللبيد إن وجود الوسطاء املاليني

غالل وباالستفادة من قوانني األعداد الكبرية واستثمارها يف است األصول املنتجة، دون احلاجة لتسييل االقتصاديةسيولة القطاع العائلي باالحتفاظ جبزء يسري من إمجايل األصول بشكل سيولة، وهو ما يعين أن وجود وسطاء

يف قدرة اإلقتصاد على إدارة خماطر السيولة بفعالية ويقود لزيادة نسبة املوارد املستثمرة يف األصول ماليني يسهم . (Bencivenga and Smith, 1991) تصادياالقاملنتجة بدالً من تعطيلها مما يعجل من النمو

١٠

على املسامهة يف التخصيص األمثل للموارد فريتبط أما العامل الثالث املؤثر يف قدرة الوسطاء املاليني فبجانب املخاطر االنتاجية فـإن عوائـد . بقدرة الوسطاء املاليني على مراقبة املنظمني ومشاريعهم االستثمارية

. (Green & Lin, 2000) وتفتيتها عن طريق الوسطاء املالينيختضع لعوامل ميكن توزيعها االستثمار هلا خماطر هذه العوامل تنشأ من نوعية املشروع االستثماري وقدرة املنظم االدارية والفنية على إدارة املشـروع، وهـو

املرتبط ،ستثمار غري املربح خماطر اال مايعين أن املخاطر ال تتوقف فحسب على املخاطر االنتاجية بل تتعداه إىل أما عندما تتـوفر للوسـطاء املـاليني . نات واملعلومات املتاحة عن االستثمار والبيئة االستثمارية اعكسياً بالبي

املعلومات الكافية عن املنظمني واملستثمرين فإن من شأن ذلك تقليل االستثمار يف املشروعات عالية املخـاطر املوارد املالية املوجهة لالستثمار يف حىت مع ثبات نسبة االقتصاديسهم إجياباً يف النمو وقليلة االنتاجية، وهو ماي

.(Grossman and Helpman, 1991) األصول املنتجة

:اإلطار النظري. ٤خـدمات واالقتصـادي النظري يف هذه الدراسة لدراسة العالقة السببية بني النمـو اإلطاريستند

وهـي تأخـذ . وحمدداته االقتصاديأدبيات النمو و الكلية، االقتصاديةمات النظرية على مسل الوساطة املالية عن أثر التمويـل العـام يف النمـو ) Barro & Martin, 1992(باحلسبان النموذج الذي قدمه بارو ومارتني

قة بـني وتقدمي منوذج يوضح شكل العال االقتصادييف النمو خدمات الوساطة املالية ، لدراسة أثر االقتصادياآلليـات والقنـوات التأثرييـة هذا النموذج يستند على دور . وقطاع الوساطة املالية ومنوه القطاع احلقيقي

واليت تعطي دوراً يتعدى الدور احليـادي لـبعض القطاعـات االقتصادييف النشاط خلدمات الوساطة املالية اجلزئي أن املزيد مـن االقتصادييف أدبيات التحليل فمن املعلوم . االقتصادي يف التأثري على النمو االقتصادية

خدمات الوساطة املاليـة بيد إن إدخال . تركيم رأس املال وحده يؤدي إىل تناقص يف املعدل احلدي لإلحالل إذ تعمل األسـاليب . احلد من تناقص املعدل احلدي لإلحالل أو تأخريه من شأنه االقتصادييف منوذج النمو

طويـل االقتصـادي ومن مث حفـز النمـو االقتصاديرفية على الرفع من فعالية كفاءة النمو التمويلية املص كما أن ختصيص املدخرات وتوجيهها ونقلها واملواءمة بني كوا قصرية األجـل . (Cetorelli, 2003)األجل

الوسطاء املاليني ل، وذلك بافتراض أداء والتمويل االنتاجي طويل األجل تعمل كلها على حفز النمو طويل األج يف احلصول على املعلومات الكافية عن وحدات العجز يف اإلقتصاد وتوجيه التمويل حنو الفرص األكفأ لدورهم

١١

كما أن الوسطاء املاليني يعملون على حفز النمو طويل األجل باحلد من . (Williamson, 1987)يف اإلقتصاد وتأمني املدخرات من خمـاطر قطـاع األعمـال moral hazard problemمشكلة ضعف املستوى األخالقي

(Gaytan & Ranciere, 2004). تساعد على زيادة القـدرة التأثرييـة للمقرضـني احلقـيقني هذه اخلدمات لقطاع الوساطة املالية

تفعيـل اسـتغالل احلصول على املعلومات و على قرارات االستثمار واملستثمرين وختفيض تكلفة ) املدخرين(ات الفائض من املشروعات واألفراد، ومن مث زيادة اإلنتاجية املتوسطة للشركات رد املالية املبعثرة لدى وحداملوا

.احلائزة على التمويل :النموذج ١ . ٤

وقـدرا التأثرييـة يف النمـو خدمات الوساطة املالية أنشطة إلبرازيهدف النموذج حمل الدراسة ، بينما يؤول هذا املؤشر F لوساطة املالية دمات ا كمؤشر خل منوذج النمو األنشطة ستظهر يف هذه .االقتصادي

خدمات فوجود . ازداد حجم اإلقتصاد ارتفاعاً كماً أو كيفاً إىل اإلخنفاض كلما خدمات الوساطة املالية عن و املدخالت كما ه ويزيد من كفاءته وقدرته اإلنتاجية وتوفرها للمشروعات يدعم قدرة املنتج الوساطة املالية

: على النحو التايل i للمنتج اإلنتاجدالة حبيث تكون األخرى اإلنتاجية))/(,,,( ttttt YFLKAfY = (3.0)

0' >f ''0 و <f .

مل مضامني منوذج حت 3.0أي أن . Lالعمل و، K، ورأس املال Aالتقنية دالة يف اإلنتاج يكونحيث أي تغيري يف نشاط يكون املمثل لنشاط الوساطة املالية، حيث F املعدل بإضافة املتغري االقتصاديسولو يف النمو

كمـا ان . GDP مجايل احمللي وبنفس االجتاه على الناتج اال مؤثراًبالنسبة للناتج احمللي خدمات الوساطة املالية ويـل قلل من متوسط املتاح مـن التم يبالنسبة ملستوى الناتج احمللي خدمات الوساطة املالية اخنفاض مستوى

وذلك كله ضمن اقتصاد مغلق حيث تصبح خيارات الفرد بني االستهالك . اخلارجي لكل وحدة يف اإلقتصاد . واالدخار

١٢

:بيئة النموذج ١ . ١ . ٤األفراد الذين يعيشـون من ولكن كبرياً هذا النموذج من فرضية حالة اقتصاد حيوي عدداً حمدداً أ يبد

وفقاً حلالة ثبات cاستهالك الفرد على دالة املنفعة تعتمد حبيث واضح فترة حمدودة من احلياة ذات مسار املعدل احلدي لإلحالل حبيث

1( ) ( 1) /(1 ), 0u c c σ σ σ−= − − > (3.1)

التبادليـة مرونة اإلحالل متثل σحيث -σتعكس حالة املرونة الثابتة لإلحالل هذه الدالة للمنفعة حبيث كل فرد من اجملتمع لديـه reciprocal of the intertemporal elasticity of substitutionعرب الزمن

املتمثلة بدالة االنتاج القابلية لالستفادة من التقنية املتاحة يف اجملتمع ))/(,,,))/(,,,( 1 γββ

tttttttt tYFLKAYFLKAf −= (3.2)

هذه الدالة . ل والعمل على التوايل إىل مؤشرات الوساطة املالية ورأس املاK ،L، (F/Y)حيث ترمز كما . كعامل مؤثر يف معدل منو الناتج(F/Y) االنتاجية تتميز عن الدالة التقليدية بادخال قطاع الوساطة املالية

املادي بني األشكال املختلفة لرأس املالأن رأس املال يف الدالة يفترض جتانسه التام وامكانية إحالله تبادلياً أ للوسيط املايل لتأمينه من باحلاجة لرأس املال فإا تلج فعندما تشعر الوحدة االنتاجية.ريوليس البش

يف نقدية االقتصاديةكما من املفترض وفقاً هلذا النموذج تطابق الوحدات . املدخرات والفوائض املالية لديهاملؤسسات اليت ال تستطيع احلصول املشتركة للجوء للوسطاء املاليني بغرض التمويل، أما التمويل وحاجتها

. على التمويل من الوسطاء املاليني فال حتقق نفس املعدل من عائد االستثمار :مسار التوازن ٢ . ١ . ٤

)من خالل الوحدة املمثلة أو الفرد يف دالة التعظيم سالفة الذكر وحيـث , )oρ ∈ متثـل معـدل ∞ التفضيل الزمين للفرد الذي يهدف لتعظيم دالة املنفعة

0( ) t dt

tU u c e ρ∞ −= ∫ (3.3)

حيث أن

١٣

))/(1 KcLYFLKA tttttt t&+=− γββ (3.4)

يتواجد يف اإلقتصاد من خـالل Fوإذ يهمنا يف الدرجة األوىل قطاع الوساطة املالية فإن هذا القطاع بقبول الودائع من وحدات الفائض، مث البحث عـن أفضـل الفـرص خدمات الوساطة املالية قيام مؤسسات

ـ الذين يبحثون عن فوائض مالية متك لتوظيفها من قبل املنظمني ها إىل ن من ترمجة اخلطط واألهـداف وحتويلوقائع حية يف اإلقتصاد، من خالل استثمار الفوائض املالية يف متويل شراء رأس املال البشري واملادي وحتويلهما

هلاملتونية ، حبيث تكون القيمة احلالية للدالة ا٢,٣إىل منتج ائي عن طريق استخدام دالة االنتاج

))/((1

11ttttt

t cLYFLKAcLH −+−

= −− γββσ θσ

(3.5)

cgظهر أن معدل منـو االسـتهالك تدالة املنفعة تعظيم هاملتون فإن املشتقة األوىل ل ةوبتطبيق طريق يكون على النحو التايل

⎥⎦⎤

⎢⎣⎡ −== −− ργ

σγββ 11 )/((1 YFLKA

ccg tc&

(3.6)

والذي ميكن املالية خدمات الوساطة حيث ميثل احلد األول مما يف داخل القوسني املعدل احلدي لناتج

حيث rF متثيله بـ11 )/( −−= γββ

γ γ YFLKAF t ، وعندها يكون معدل النمو

[ ]1c rg F ρ

σ= − (3.7)

تفوق الوساطة املالية خلدمات يظل موجباً طاملا أن االنتاجية احلدية االقتصاديوهو ما يعين أن النمو واليت جاءت من تعظيم املنفعة تتضمن العالقة بـني 3.7 املعادلة كما أن العالقة يف . ρمعدل التفضيل الزمين

مـع منـو y والنـاتج k، حيث تتساوى معدالت النمو لرأس املـال الوسطاء املالينيخدماتمعدل النمو و توضح أن 3.6كما أن . steady Stateر يف ظل عدم وجود حتوالت حركية ويف ظل النمو املستقcاالستهالك

معامالت النموذج اليت حتدد مقدار الرغبة الشخصية للفرد لالدخـار وكـذلك يعتمد على ادياالقتصالنمو

١٤

ρσفاخنفاض كل مـن املعـاملني . معدل انتاجية رأس املال، باالضافة إىل انتاجية قطاع الوساطة املالية واملال، وهو ما من شـأنه زيـادة إنتاجيـة والذين يعمالن على زيادة االدخار من شأنه زيادة معدل منو رأس

. ومنو الناتج الكليخدمات الوساطة املالية أن إشارة ناتج جتميع احلدين بني القوسني على قدر كبري من األمهيـة حيـث 3.7كما يالحظ من

قل من أ Fفإذا كانت . االقتصاديهلا قدر كبري يف تأثريها على النمو خدمات الوساطة املالية توضح كيف أن ρ أعلىخدمات الوساطة املالية خبالف ما إذا كانت انتاجية االقتصادي النمو تراجع يف معدل أدى ذلك إىل .

الوساطة املالية أداة غري فاعلة يف النشـاط وخدماتوهذا هو ما يفسر احلالة اليت يكون فيها القطاع املصريف .بسبب اخنفاض كفاءة خدمات الوساطة املاليةأو منخفض الفعالية االقتصادي

:الدراسة التطبيقية . ٥ االقتصاديعلى معدل النمو خلدمات الوساطة املالية النظرية إىل القدرة التأثريية الدراسة حيث تنتهي

، فإن هذا اجلزء يهدف إىل اختبـار حبسب كفاءة خدمات الوساطة املالية وتفوقها على معدل التفضيل الزمين خلـدمات الوسـاطة املاليـة مع التركيز على الدور الذي ميكن االقتصاديلك تطبيقياً على حمددات النمو ذ

وحيد هذا التأثري ال . االقتصاديللمؤسسات املصرفية يف اململكة العربية السعودية أن تلعبه يف تأثريها على النمو بالقيـاس حيتـاج إىل تدعيمـه تطبيقياًية فإن اثباته وإن كان األكثر احتماالً من الناحية النظر االجتاه للسببية

من هنا يهدف هذا اجلزء من الدراسة لدراسة حمددات النمو يف اإلقتصاد السعودي مبـا . االقتصادي املناسب . والعكساالقتصاديللنمو خدمات الوساطة املالية من واجتاه السببية خدمات الوساطة املالية فيها

Y حيـث االقتصاديأحد حمددات النمو هي خدمات الوساطة املالية فإن (3.2) فمن خالل املعادلة ومـع أخـذ . على التوايلخدمات الوساطة املالية لرأس املال والعمل ومؤشر F و L و Kمتثل الناتج بينما صبح فإا ت3.2لوغاريتم املعادلة

FYAFL

YALK

YAK

AA

YY &&&

&&+++= (4.1)

١٥

على النحو 4.1تكون املعادلة على التوايل F و L و K بـ4.1من وبضرب وقسمة اجلانب األمين :التايل

FF

YAF

LL

YLAL

KK

YKAK

AA

YY flk

&&&&&+++= (4.2)

فرضية سوق املنافسة فإن الناتج احلدي لعنصر االنتاج يساوي مثنه السوقي ومع األخذ يف االعتبار معدل العائد AFF ساوي بينما ييساوي معدل األجر ALL يساوي معدل تأجري راس املال، و AKk حيث

أما املعامالت املتمثلة بـ . على الوساطة املالية, ,k l FAK K AL L AF Fand

Y Y Y فتمثل نصيب هذه القطاعات من : كما يلي4.1 على التوايل ليمكن متثيل β1 ،β2 ، β3إمجايل الناتج القومي، وهي ما ميكن التعبري عنه بـ

FF

LL

KK

AA

YY &&&&&

321 βββ +++= (4.3)

ميثل التغريات التقنية والتغريات األخرى غري Aيقرر أن العنصر ) (Mankiw 1995كيو وحيث أن مان احملسوبة فإن

εα +=+

t

t

AALn 1 (4.4)

ويف هذه احلالة فإن املعادلة ،)4.3( تتمثل بالتغريات األخرى غري احملسوبة يف ε الثابت بينما αحيث يف اململكة العربية السعودية يف النمو خدمات الوساطة املالية حمل التقدير يف هذه الدراسة ملعرفة تأثري

السعودي هي االقتصادي

εβββα ++++= ++++

t

t

t

t

t

t

t

t

FFLn

LLLn

KKLn

YYLn 1

31

21

11 (٤.٥)

من بيانات β3، و α ،β1 ،β2ذه املعادلة فإن مثت طريقتني لتقييم املعامالت أحدمها حبشر قيم الطريقة غري متاحة بسبب نقص البيانات عن وحيث أن هذه . املسامهة القطاعية ملكونات الناتج القومي

املسامهات القطاعية يف الناتج القومي وإمكانيات اخلطأ فإن الطريقة األنسب واليت ستتبعها هذه الدراسة هي . االقتصاديمعامالت املسامهة القطاعية يف النمو الستنتاج OLSبتقديرها باستخدام طريقة الـ

١٦

:البيانات ١ . ٥راسة يف حتقيق هدفها على حتليل االحندار املتعدد لعدد من السالسل الزمنية املتمثلة تعتمد هذه الد

عرب املؤسسات املصرفية خدمات الوساطة املالية السعودي وحمددات هذا النمو مبا فيها االقتصاديبالنمو ت الناتج اإلمجايل احمللي، ناابناًء على ذلك فإن نوعني من البيانات يلزم توفرمها باالضافة على بي. املصرح هلا

والوساطة خدمات الوساطة املالية خالف متغري االقتصادياملتغريات املفسرة األخرى للتغري يف النمو ومها . املالية، وكيفية قياسهما

توضح أن النمو يف الناتج االمجايل احمللي عبارة عن جتميع للنمو يف رأس املال والعمل ٤,٥فمعادلة وساطة املصرفية وهو ما يعين احلاجة لبيانات التغريات الزمنية ملكونات النمو خالل الفترة حمل والنمو يف ال

البحث واليت ميكن احلصول عليها من تقارير مؤسسة النقد العريب السعودي، وصندوق النقد الدويل، والبنك

1كما أن رأس املال سيأخذ باملعادلة . الدويل للفترة حمل البحث (1 )t t tK K Iδ+ = − لقياس حجم رأس املال +% ٧ وحيث ال يوجد بيانات عن معدل االهالك فإن تقديرها مبعدل . t متثل رأس املال يف الفترة Ktحيث

فيشمل خمزون االستثمار احمللي االمجايل باالضافة للزيادات Itأما . سنوياً متعارف عليه يف الدراسات املتشاةأما عنصر العمل . م١٩٨٠ االستثمار األساسي والذي مت تقديره يف العام متثل حجمK0يف االستثمار، حيث

. عاماً بعد طرح نسبة البطالة٦٠-١٨فيتمثل بنمو حجم العمالة أي املقيمني يف سن العمل بني ,Mankiw 1995)وتوافقاً مع عدد من دراسات النمو التطبيقية مثل دراسة مانكيو وفينسترا وإسالم

Feenstra 1994, and Islam 1992) بتضمني مؤشر ملعدل تراكم االقتصادي والذين وسعوا من حمددات النمو رأس املال البشري وذلك باألخذ يف احلسبان نسبة التعليم يف اجملتمع بنسبة الطلبة املسجلني يف الثانوية العامة

ات التعليمية واالنفاق وعلى الرغم من يعض عيوب هذا املؤشر كعدم تضمينه السياس. إلمجايل السكانكما التعليمي وعدد املعلمني والرتباطه الكبري مبعدل الزيادة السكانية فإن األخذ ذا املؤشر أفضل من إمهاله

Maddala األخذ باملؤشرات ضعيفة التمثيل أفضل من الناحية االحصائية من إمهاهلا أنيقرر ماداال من

1992).( انفتاحيته على العامل اخلارجي وزيادة نسبة التبادل صاد السعودي هو اجلدير مالحظته هنا بشأن اإلقت

اخلارجي إىل إمجايل الناتج احمللي، وهو األمر حمل االعتبار يف أدبيات التنمية حيث التأثري االجيايب للتبادل

١٧

النفتاح وذلك هذه االجيابية املتوقعة تترجم يف معادلة النمو بشكل معدل ا. التجاري الدويل على معدل النموإضافة إىل ذلك فإن الدور . بقسمة جمموع الصادرات والواردات السلعية واخلدمية على إمجايل الناتج احمللي

غري املنكور لالنفاق احلكومي على معدل النمو حيتم على مثل هذه الدراسة األخذ به وذلك بإدراج معدل . إلمجايل الناتج احملليالدور احلكومي الذي يتم قياسه بنسبة االنفاق احلكومي

أو العكس، االقتصاديعلى النمو خدمات الوساطة املالية وحيث إن هدف الدراسة هو معرفة أثر خدمات الوساطة املالية فإن مقاييس ومؤشرات خلدمات الوساطة املالية وحيث ال يوجد مقياس مباشر ووحيد

Ftاأوهلا مؤشر إذ تشتمل هذه الدراسة على أربع مؤشرات . تتعدد لتشمل أهم مظاهر الوساطة املالية وعمليااالئتمان حيث يقيس هذا املؤشر نسبة االئتمان املقدم إىل القطاع اخلاص غري املصريف من املؤسسات املصرفية

هذا املقياس يعكس بطبيعة احلال وظيفة الوسطاء املاليني كمؤسسات تعمل . منسوباً إىل إمجايل الناتج احمللي مؤشر احلجم أما املؤشر الثاين فهو. حشد املدخرات مث توجيهها إىل وحدات العجز يف القطاع اخلاصعلى

الذي يعكس حجم الوسطاء املاليني حيث يتمثل هذا املؤشر مبجموع أصول وخصوم الوسطاء املاليني مقسوماً مستثمرة يف االقتصاد فإن هذا وحيث أن معظم أصول مؤسسات الوساطة املالية . على الناتج احمللي اإلمجايل

يهدف إىل املؤشر الثالث وعلى خالف املؤشر الثاين فإن . املقياس يقيس مدى فاعلية مؤسسات الوساطة املاليةعينها بقياس القروض والودائع جمتمعة ومنسوبة للناتج اإلمجايل احمللي حيث خدمات الوساطة املالية اصطياد

الرابع فيشمل املؤشر النقدي املؤشر أما . تنفيذ الوساطة املاليةاملاليني على قدرة الوسطاء يقيس هذا املؤشر أي أن هذا . ومدى قدرة اجلهاز املصريف على تزويد االقتصاد بالسيولة اليت حيتاجها لتسيري وتيسري املعامالت

الل وظيفة الوساطة لوسطاء املاليني على توليد النقود ومضاعفة القاعدة النقدية من خاقدرة املؤشر يقيس . على الناتج احمللي االمجايل٢املالية، حبيث يتمثل هذا املؤشر بقسمة التعريف النقدي ن

لتاليف التغريات املومسية والتذبذبات غري اهليكلية وهي سنويةهذه البيانات مجيعها مبنية على متوسطات . ريةمربوطة بسنة أساس الستخراج القيم احلقيقية وليس اجلاأيضاً

:ةاملنهجي ٢ . ٥خدمات بني نظرياًاملثبتة قياسياً تحليل القياسي يف هذه الدراسة على العالقة احملتملةالتعتمد منهجية

.االقتصادي املعززة بالعوامل األخرى املؤثرة يف النمو االقتصاديوالنمو الوساطة املالية

١٨

والنمو خدمات الوساطة املالية قة السببية بني لقياس العال قتنييطر القياسية وتستخدم هذه الدراسة ، وحمددات النمواالقتصادي معادالت معتمدة على البيانات السنوية للنمو أربعا باستخدام أوالمه. االقتصادي

أما األربع األخر. فحسبخدمات الوساطة املالية رأس املال والعمل واالقتصاديباعتبار املؤثر يف النمو لعامل على امبا يف ذلك رأس املال البشري، االنفتاح حمددات النمو مجيعخذ يف احلسبانفتعتمد على األ

. احلكوميواإلنفاقاخلارجي، ومع وجود دالئل على انفتاح القطاع املصريف على استخدام أساليب متويلية غري تقليدية بدءاً من

ئج مقارنة هذه املعادالت الثمان بأخرى فإن منهجية التحليل تتضمن بعد استخراج النتامنتصف التسعينات . م٢٠٠٥-١٩٩٥، وأما األخرى فبني عامي ١٩٩٥-١٩٨٠مقسمة لفترتني، أحدمها بني عامي خدمات الوساطة املالية نتيجة إليضاح العالقة السببية بني أربع وعشرونوفقاً لذلك يكون هناك

ويف حالة وجود أي من مشاكل القياس . راجها تستخدم طريقة املربعات الصغرى الستخاالقتصاديوالنمو أما يف حالة اكتشاف . (White's 1980) كمشكلة اختالف التباين فيتم تصحيحها بطريقة وايت االقتصادي

ملعاجلتها حيث يتحول Cochran-Orcutt methodارتباط تسلسلي يف األخطاء فتستخدم طريقة كوكران . maximum likelihoodريقة االمكان األعظم النموذج إىل منوذج حركي يتعادل مع ط

دراسة اجتاه السببية بني يف حال معنوية العالقة يف األربع وعشرين معادلة أو أكثرها يتبقى بعد ذلك االقتصاديللنمو ية التأثريالقدرة ملعرفةيف اإلقتصاد السعودي خدمات الوساطة املالية واالقتصاديالنمو

. يف اآلخر، حيث تستخدم هذه الدراسة املؤشرات األربع يف استكشاف مسار التأثرية خدمات الوساطة املاليو . املعادلتني التاليتني مبعدل تأخري سنة واحدةففي النموذج األول تستخدم هذه الدراسة

εαα ++= −− 1110 ttt YFF (4.6)

εββ ++= −− 1110 ttt FYY (4.7)

ففي حالة الفرض العدمي أي انعدام وجود فروق . β1و α1حيث تتضح بنية السببية من العوامل

معنوية عن الصفر يف العاملني أو أحدمها فهو يعين عدم وجود قدرة تأثريية متبادلة من اجلهتني أو من جهة أما يف حالة الفرض البديل ومعنوية املعاملني فإن هناك قدرة تأثريية متبادلة أي . واحدة حسب معنوية املعامل

١٩

لوحدها تعين أن اجتاه السببية من النمو α1فمعنوية . الناحتنييف كال لسببية اً مزدوجاً ل اجتاه هناكأن

خدمات الوساطة لوحدها فتعين أن اجتاه السببية يتم من β1 أما معنوية. ملؤسسات الوساطة املاليةاالقتصادي

وهو ما يتفق مع إجياباً يف القطاع احلقيقي أي أن مؤسسات الوساطة املالية تؤثر االقتصاديللنمو املالية . النموذج الرياضي هلذه الدراسة

، وهو ما الفترات الزمنية املاضيةذهب إىل أبعد من سنة واحدة بل ملعظمأما النموذج اآلخر للسببية فيديداً فإن هذا وحت. التأثريات املاضية احملتملةتتضمن جممل يعد أكثر دقة واستخداماً من جمرد سنة واحدة حيث

: النموذج سيستخدم تأخرياً مقداره مخس فترات زمنية ماضية على النحو التايل55115511 ...... −−−− ++++++= tttttt YYFFF ββααα (4.8)

55115511 ...... −−−− ++++++= tttttt FFYYY ββααα (4.9)

أما معنوية معامل منوذج . تائج عمليات التمويل املصرفية على أرض الواقعتظهر يف املتوسط نحيث هذه الفرضية . β1 = β2 = …= β5 = 0 لفرضية أن تكون Waldد بناًء على اختبار والد فتتحدβ و αالسببية

دمات وتأثرياً معدوماً خل )٤,٨(املالية كما قي لوساطة خدمات ا على االقتصاديلنمو لتتضمن تأثرياً معدوماً لية يف منوذج الدراسة الوساطة املاخدمات إن وحيث.)٤,٩( كما يف االقتصاديلوساطة املالية على النمو ا

ن املعول ، مع األخذ يف االعتبار أممثلة بأربعة مؤشرات فهي كذلك يف اختبار السببية يف حالة معنوية العالقة . ود السببية واجتاهها وليس قيمة املعاملجعليه هنا هو و :النتائج ٣ . ٥

من التقدم التقين الرغم فعلى . يةيعترب النظام املصريف السعودي حالة فريدة من النظم املصرفية العامل املدعومة بفائض امليزان التجاري للمملكة واإلنفاق والقدرة املالئية العالية لهالذي يتمتع به النظام املصريف

ومستوى السيولة املرتفع نسبياً فإن االعتماد والعالقات القوية له مع النظام املصريف العاملي، ، احلكومي املتنامي، والتشريعات التقليدية، واالعتماد يف متويل التنمية على صناديق اإلقراض ليب التمويلية التقليديةعلى األسا فعلى حني تشري . االقتصادييد القطاع املصريف عن التأثري يف النمو يعلى حتإىل حد كبري عمل قد املتخصصة

يف خدمات الوساطة املالية سات القياسية أن يف كثري من الدراواملثبتة ٣,٠الدراسة النظرية كما هي يف املعادلة

٢٠

، من خالل الوظائف التقليدية ملؤسسات الوساطة املاليةاالقتصاديالقطاع املصريف ذات تأثري إجيايب يف النمو والنمو خدمات الوساطة املالية اليت مت التوصل إليها وباستخدام األربع وعشرين معادلة للعالقة بني تظهر النتائج

. السعودياالقتصاد يف هذه املعادالتجل عدم معنوية العالقة بينهما يف دياالقتصايف القطاع املصريف خاصة التطور يف أساليب التمويل يف فمن قبيل إتاحة الفرصة ليظهر أثر التطورات

مدت فقد ع ،يف النصف الثاين من التسعيناتخاصة ما كان له أثر يف زيادة اإلقراض الشخصي نتائج التحليل أما . م٢٠٠٥-١٩٨٠عن الفترة كاملة ) ١. ٦( أوالها. هذه الدراسة إىل تقسيم البيانات إىل ثالثة أقسام

رفض فرضية العدم فقد متإمكانيةفحيث مل تظهر اختبارات معامل النموذج )٣ . ٦(والثالث ) ٢. ٦(الثاين حيث التغري ٢٠٠٥-١٩٩٥لثانية بني الفترة وام ١٩٩٥-١٩٨٠تقسيم البيانات إىل قسمني أوالها بني الفترة

يف أساليب التمويل خصوصاً الشخصي منها، وذلك ملعرفة إن كان التغيري يف األساليب املصرفية ممتداً هليكلية .االقتصاديومدى تأثريها يف النمو خدمات الوساطة املالية

أخذاً يف )، السيولة والقروضودائعاالئتمان، احلجم، وال(خلدمات الوساطة املالية فاملؤشرات األربع م وذلك باالقتصار على احملددين الرئيسني للنمو ٢٠٠٥-١٩٨٠االعتبار وحدة الفترة الزمنية للبحث من العام

ال تشري إىل معنوية العالقة بني مرةً، وأخرى بشمولية حمددات النمو األخرى، العمل ورأس املال االقتصاديحيث تشري ٤ .١ .٦ -١. ١. ٦يتمثل ذلك يف اجلداول . االقتصادينمو والخدمات الوساطة املالية

خلدمات باستثناء السيولة كمؤشر % ٥ عند مستوى معنوية عدم إمكانية رفض فرضية العدممجيعها إىل االنفتاح على ويف حالة األخذ يف احلسبان مجيع حمددات النمو مبا يف ذلك رأس املال البشري، الوساطة املالية

. العامل اخلارجي، واإلنفاق احلكوميم ٢٠٠٥-١٩٩٥م واألخرى ١٩٩٥-١٩٨٠أما يف حالة تقسيم الفترة لفترتني أوالمها بني العامني

على النمو تأثريهاوبالتايل خدمات الوساطة املالية لتغريات هيكلية يف التعرف على وجود أي أثربغرض ال يوجد ففي مجيع احلاالت . فرق معنوي عن احلالة األوىلل اً، فال تظهر نتائج التحليل وجوداالقتصادي

بيد إن هناك أثراً . الفرض العدميمعنوية ملعامل املتغريات املستقلة مما ال يظهر معه أي قابلية إلمكانية رفض م املفهوحالةلعالقة سلبية يف حاليت القروض والودائع كمؤشر للوساطة املالية، وكذلك يف حال السيولة يف

٢١

وفق يعين أن تأثري قطاع الوساطة املالية سليب على النمو االقتصادي وهو مااألوسع حملددات النمو االقتصادي، . ني املؤشرنهذي

والنمو خدمات الوساطة املالية اجلزء الثاين من الدراسة التطبيقية للعالقة بني يتبقى بعد ذلك بيد إن ضعف العالقة الشديد بني . سي هلذه الدراسةواجتاهها كهدف رئيلحديث عن السببية لاالقتصادي

ميثل داللة على كما يعكسه اجلزء التطبيقي األول من هذه الدراسة االقتصاديوالنمو خدمات الوساطة املالية ني األربع وعشرين عالقة من بثالث يف ملعنوية العالقةإال أن وجود أثر . تواضع العالقة السببية بينهما كذلك

العالقات واجتاهها يف هذهعالقة السببيةال يستوجب التأكد من االقتصاديوالنمو دمات الوساطة املالية خبني . بالتحديداملذكورة

حيث يتطلب نتيجة الختبار السببية يف العالقات األربع وعشرين حمل البحث، ٤. ٦وميثل اجلدول بناًء على . املتغريين باإلضافة إىل معنوية منوذج السببيةقة بني العالتوضيح عالقة السببية شرطني أحدمها معنوية

ففي هذا اجلدول . الثالثت االاحليف ون على العالقات ذات املعنوية املقبولة التركيز فقط سيكذلك فإن يف حالة ا أم،يتضح وجود عالقة سببية لكنها مزدوجة االجتاه يف حال االعتماد على فترة إبطاء خلمس سنوات

الجتاه يف ا ووحيدة داللة على وجود تأثري سبيب متبادل،سنة واحدة فمزدوجة االجتاه يف حال االئتمانلء اإلبطا . لقطاع الوساطة املالية ال العكساالقتصاديحال سنة واحدة لكنها من النمو

يؤديه يف والتأثري الذي جيب أن خدمات الوساطة املالية بناًء على ذلك وأخذاً يف احلسبان أمهية قطاع النتائج اليت بني أيدينا يف اجملموعة األوىل من اجلداول اليت ، فإن ووضوح مثل هذه العالقةالقطاع احلقيقي

خدمات تتضمن أربعاً وعشرين معادلة ال تستطيع يف جمملها رفض فرضية انعدام معنوية العالقة بني قطاع يف وخدمات الوساطة املالية حتديداً أثري القطاع املصريف ، داللة على احنسار تاالقتصاديوالنمو الوساطة املالية الذي يهدف لقياس مدى وجود السببية واجتاه عالقة السببية اليت )٤,٦(يؤيد ذلك اجلدول . النشاط احلقيقي

.ال ميكن معها إيضاح اجتاه السببية يف احلالتني اليت تبني فيهما معنوية العالقةعلى أساس أن اجلهاز املصريف حيقق منوه من خالل تفاعله مع القطاع جدلهذه النتيجة قد تكون حمل

(3.7)بيد إن األساس الذي انتهت إليه الدراسة النظرية هلذا البحث واملتمثل باملعادلة . األهلي وقطاع األعمالماً ذو تأثري دائخدمات الوساطة املالية بأن النظام املصريف وقطاع واليت توضح خالفاً للسائد لدى األكثرين

٢٢

خدمات إمكانية حيادية قطاع (3.7)إذ تتضمن املعادلة . ، هو أمر غري صحيحاالقتصاديإجيايب على النشاط يث ميكن أن يكون اجلهاز حبخلدمات الوساطة املالية عن التأثري اإلجيايب أو حىت التأثري السليب الوساطة املالية

. االقتصادي سليب على النشاط وذو تأثرياالقتصادياملصريف معوقاً للنمو تصبح القابلية السريعة لتحول القطاع املصريف من وظيفته الرئيسة ρ ففي مقابل معدل التفضيل الزمين

إىل جهاز يستمد رحبيته من حتويل املدخرات بطريق مباشر أو يف الداخل خدمات الوساطة املالية كجهاز لتنفيذ سبباً ميكن التعويل عليه للتباين بني النظرية والتطبيق على حال االقتصاد غري مباشر للنظام املصريف العاملي

.السعودي يف هذه الدراسة حجم يظهراملوجودات األجنبية ونسبتها إلمجايل الودائعصايف الذي يوضح حجم ١. ٥. ٦ جلدولفاأساليب الوساطة عديل يف خاصة قبل الت، للمصارف األجنبية اجلهاز املصريفعربالوطنية السيولة منالتسرب

إلمجايل الودائع اجلارية املوجودات األجنبية صايف نسبة فمتوسط . املالية يف النصف األخري من التسعينات لواحد من اًيعطي معه مؤشرا على التوايل، مب% ٦٨ و،%٨٢تبلغ والتسعيناتخالل الثمانيناتواالدخارية

يف االقتصاد السعودي يف النمو خدمات الوساطة املالية املوجب لقطاع األسباب الرئيسة النعدام التأثري السبيبات املشاة خاصة اليت تتميز بارتفاع يف مستوى التقنية االقتصادي كما هو احلال يف أغلب االقتصادي

. املستخدمة يف األعمال املصرفية ج املباشر للسيولة خاريشري إىل اجلانب اآلخر من وسائل التسرب النقدي ٢. ٥. ٦كما أن اجلدول

إذ . االقتصادييف التأثري على النمو خدمات الوساطة املالية االقتصاد الوطين ومن مث احنسار فعالية قطاع يوضح اجلدول املذكور حجم التمويل املصريف للواردات وليس الصادرات، ونسبة حجم هذا التمويل للودائع

% ٤٩و % ٧٠ املصريف للواردات خالل الثمانينات والتسعينات فمتوسط نسبة التمويل. اجلارية واالدخارية ٣. ٥. ٦على التوايل، ومها نسبتان إذا أضيفتا إىل نسبة صايف املوجودات األجنبية كما هو يف اجلدول

الدور احليادي أو و)٦ .٦(يظهران جانباً من األسباب اليت توضح اخنفاض املضاعفات النقدية كما يف اجلدول . االقتصادييف االقتصاد السعودي يف تأثريه على النمو خدمات الوساطة املالية لقطاع السليب

٢٣

: اخلالصة . ٦وال خيرج اجلهاز . وبنية قطاعاته وتتفاوت حبسب هيكلية االقتصاداالقتصادي تتعدد مصادر النمو

وعلى الرغم من وجود . القتصاديااملصريف عن القطاعات املكونة لالقتصاد يف القدرة التأثريية على النمو تشري كثري من الدراسات ،االقتصادييف النمو خدمات الوساطة املالية ني حول تأثري االقتصاديجدل بني

بيد إن هذه الدراسة تتميز بإثبات . وهو ما أثبتته نظرياً هذه الدراسةالنظرية والتطبيقية إىل صحة هذه الفرضيةفالدور اإلجيايب . يف تأثريها على النمو االقتصاديخلدمات الوساطة املالية السليب الدور املزدوج اإلجيايب أو

يف تنفيذ كفاءتهمدى ومع قطاع األعمال والقطاع العائليخدمات الوساطة املالية اندماج قطاع بيرتبط الدور وانعدام عن هذاخدمات الوساطة املالية كما أن الدور السليب يرتبط بتخلي قطاع . الوساطة املالية

من هنا هدفت هذه الدراسة لقياس التأثري . الكفاءة يف توجيه املدخرات للقطاعات ذات اإلنتاجية األعلى . السعودياالقتصاد واجتاه هذه العالقة يف االقتصاديوالنمو خدمات الوساطة املالية يب بني بالس

حيث خلص اجلزء النظري إىل إمكانية بدأت هذه الدراسة بوضع إطار نظري للعالقة آنفة الذكر، بصورة مباشرة االقتصادي بسبب الدور الذي يقوم به الوسطاء املاليون يف النشاط االقتصاديالتأثري يف النمو

وتوفري السيولة لوحدات العجز واملسامهة من حيث جتميع املدخرات وحشدها وتوجيهها حبسب األكثر كفاءةأو بطريق غري مباشر نتيجة خلق وتوفري البيئة املناسبة لعمليات االستثمار والتوسع ، يف مضاعفة القاعدة النقدية

خدمات كما قدمت هذه الدراسة وألول مرة آلية إلمكانية أن يكون اجلهاز املصريف وقطاع . يف اإلنتاجلة إىل وحدات معوقاً من معوقات التنمية حبيث تسهم العمليات املصرفية خاصة حتويل السيوالوساطة املالية

سيكون االقتصادي فمعدل النمو . ومعدل النمواالقتصاديالفائض يف اخلارج إىل التأثري السليب يف النشاط أكرب من التفضيل الزمين، خدمات الوساطة املالية قطاع ل لإلنتاجية االجتماعيةموجباً طاملا كان املعدل احلدي

الوساطة خدماتء لتحقيق تفوق يف اإلنتاجية احلدية لقطاعيداً من العمل املصريف الكفزحيث يتطلب ذلك م . املالية

على االقتصاديوالنمو خدمات الوساطة املالية تطبيق هذه اإلطار النظري للعالقة بني وهكذا فإن خدمات الوساطة املالية ومؤشرات االقتصادياالقتصاد السعودي وباستخدام سلسلة بيانات زمنية عن النمو

خدمات ظهر الفعالية املطلوبة لقطاع ي مل االقتصادي املؤثرة يف النمو ىحدة مع العوامل األخركل على

٢٤

مما يعين أنه خالفاً ألمهية القطاع املايل ومؤسسات الوساطة املالية فإن . يف االقتصاد السعوديالوساطة املالية -١٩٨٠ احلديث وخالل الفترة هتارخييف االقتصاد السعودي مل يكن يف خدمات الوساطة املالية هيكل قطاع

أربٍع وعشرين معادلة مل وحتديداً فمن بني . خالل الفترة حمل البحثاالقتصادييف النمو إجيايب ذا أثر ٢٠٠٥والنمو خدمات الوساطة املالية يظهر التحليل اإلحصائي إمكانية لرفض فرضية انعدام معنوية العالقة بني قطاع

فإن هذه الثالثكما أن اختبارات السببية هلذه العالقات يظهر أنه حىت يف . منهايف ثالث سوى االقتصادي داللة على احنسار هناك اجتاهاً مزدوجاً للعالقة السببية وليست وحيدة االجتاه كما هو احلال يف اإلطار النظري،

. النشاط احلقيقيعن التأثري اإلجيايب يفتأثري القطاع املصريف لما أا جتيب عن تساؤالت كانت حمالً للبحث يف هذه الدراسة فإا تفتح آفاقاً هذه النتيجة مث

يف خدمات الوساطة املالية لدراسات أخرى أكثر عمقاً ملعرفة األسباب التفصيلية حملدودية التأثري السبيب لقطاع قيق مزيد من التأثري ، وكذلك املقترحات والتغيريات املطلوب إجيادها يف هذا القطاع لتحاالقتصاديالنمو

.االقتصاديةواحد من أهم القطاعات الكفاءة لى ورفع مستواالقتصادياإلجيايب يف النشاط

٢٥

: اجلداول.٧:م٢٠٠٥ -١٩٨٠الفترة ١ . ٧ :)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )االئتمان ( معامالت الوساطة املالية١ . ١ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٥ ٠,٣٥٥ ٠,٠٦٣ مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٨ ٠,٤٣٥ ٠,٠٨ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )احلجم ( معامالت الوساطة املالية٢ . ١ . ٧

املعامالت املعادلةβ's

االحتمالP-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٥٥ ٠,٢٣ ٠,١٦١ عمل فقطمع رأس املال وال

٠,٩٨٢٧ ٠,٤٨ ٠,١٤٨٦ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )القروض والودائع ( معامالت الوساطة املالية ٣ . ١ . ٧

املعامالت املعادلةβ's

االحتمالP-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٣٥ ٠,٣١ ٠,١٨٤٧ مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٧٩ ٠,٧٥١ -٠,٠٣٩٢ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )السيولة (معامالت الوساطة املالية ٤ . ١ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٣٥ ٠,٨٣ ٠,٠٤ مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٨٧ ٠,٠٠٤ ٠,٣٩ سرة للنمومع املتغريات الكلية املف

٢٦

:م١٩٩٥ -١٩٨٠الفترة ٢ . ٧ :)م٢٠٠٥ -١٩٨٠(يف الفترة )االئتمان (معامالت الوساطة املالية ١ . ٢ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٨٨ ٠,٢٢ ٠,٠٩٥ مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٧٧ ٠,٣٥ ٢,٤٧ للنمومع املتغريات الكلية املفسرة

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )احلجم (معامالت الوساطة املالية ٢ . ٢ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٢٢ ٠,١٢ ٠,١٣٤ مع رأس املال والعمل فقط

٠,٩٦٢ ٠,٧١٣ ٠,٠٩٢٩ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )القروض والودائع (معامالت الوساطة املالية ٣ . ٢ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,١٤٥ ٠,٥٧٨ ٠,٠٦٧٨ مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٧٨ ٠,٠٢٩ -٠,٤٠٧٢ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

):م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )السيولة (ت الوساطة املاليةمعامال ٤ . ٢ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٨٦٥ ٠,٩٤٦ ٠,٠١٤٩٥- مع رأس املال والعمل فقط

٠,٠١٢٩٠,٩٨ ٠,٤١٧١- مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

٢٧

:م٢٠٠٥ -١٩٩٥الفترة ٣ . ٧ :)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )االئتمان (امالت الوساطة املاليةمع ١ . ٣ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٦٦ ٠,٢٦ ٠,٤٥ مع رأس املال والعمل فقط

٠,٩٩٩ ٠,٩٠٦ ٠,٠١٢ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو :)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )احلجم (معامالت الوساطة املالية ٢ . ٣ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٠ ٠,٩٧٣ ٠,٠٢٨٩- مع رأس املال والعمل فقط

٠,٩٩٩ ٠,٥٢٨٣ ٠,١٣٩ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠ (يف الفترة )القروض والودائع (معامالت الوساطة املالية ٣ . ٣ . ٧

املعامالت املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٨٦ ٠,٢٤٢ ٠,٨٠٩- مع رأس املال والعمل فقط ٠,٩٩٩ ٠,٦٧٤٧ ٠,٢٥٣٣ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

:)م٢٠٠٥ -١٩٨٠( يف الفترة )السيولة (معامالت الوساطة املالية ٤ . ٣ . ٧

عامالتامل املعادلة β's

االحتمال P-Value

معامل التحديدR2

٠,٩٨٨ ٠,١٧ ٠,٨٣٦- مع رأس املال والعمل فقط

٠,٤٣٧٨٠,٩٩٩ ٠,٣٢٩٦ مع املتغريات الكلية املفسرة للنمو

٢٨

:اختبارات السببية ٤ . ٧

مخس سنوات إبطاء سنة واحدة إبطاء

االحتمال٢مسار االحتمال١مسار االحتمال٢مسار االحتمال ١مسار

S 0.006876S 0.04696 S 0.007658S 0.016657 االئتمان

N N N N احلجم

N 0.214864S 0.003456S 0.046169S 0.024169 الودائع والقروض

N 0.384864S 0.009064S 0.036169S 0.020169 السيولة

٢٩

:ةللمدخرات املصرفياملباشر اخلارجي النقديالتسرب ٥ . ٧ :)باملليون (نسبة املوجودات األجنبية للودائع ١ . ٥ . ٧

الودائع الكلية

صايف املوجودات األجنبية

الودائع اجلارية واالدخارية

السنة

77.15 32462 42,079 1980 81.23 46510 57,260 1981 83.27 60397 72,534 1982 77.41 62554 80,812 1983 75.62 64456 85,242 1984 72.54 61624 84,950 1985 89.13 76525 85,853 1986 78.92 69715 88,335 1987 95.97 86014 89,624 1988 85.79 84241 98,198 1989 90.99 93295 102,537 1990 94.05 91016 96,769 1991 60.54 72930 120,473 1992 58.03 74294 128,025 1993 46.54 58997 126,772 1994 44.13 58293 132,097 1995 47.35 67518 142,606 1996 33.22 53471 160,971 1997 24.83 42839 172,527 1998 22.57 40334 178,689 1999 19.66 36761 186,946 2000 19.36 39750 205,313 2001 23.66 52491 221,877 2002 15.90 41019 258,038 2003 16.75 47051 280,960 2004 7.59 26390 347,843 2005

سنوي ملؤسسة النقد العريب السعودي التقرير ال: املصدرhttp://www.sama.gov.sa/newreports/annual/ar/index.htm

٣٠

:)باملليون ( للودائع اجلارية واالدخاريةنسبة متويل الواردات ٢ . ٥ . ٧

الودائع الكلية

إمجايل التمويل املصريف للواردات

اجلارية الودائع واالدخارية

السنة

99.36 41808 42,079 1980 90.53 51835 57,260 1981 80.76 58580 72,534 1982 88.08 71182 80,812 1983 72.18 61524 85,242 1984 67.96 57731 84,950 1985 51.76 44436 85,853 1986 48.17 42553 88,335 1987 54.05 48441 89,624 1988 51.20 50272 98,198 1989 51.15 52446 102,537 1990 56.79 54957 96,769 1991 59.50 71681 120,473 1992 57.47 73574 128,025 1993 56.50 71629 126,772 1994 42.74 56457 132,097 1995 41.48 59147 142,606 1996 40.25 64783 160,971 1997 40.97 70685 172,527 1998 39.15 69955 178,689 1999 35.13 65680 186,946 2000 34.75 71351 205,313 2001 36.52 81026 221,877 2002 30.91 79755 258,038 2003 30.67 86175 280,960 2004 27.60 96019 347,843 2005

ير السنوي ملؤسسة النقد العريب السعوديالتقر: املصدر http://www.sama.gov.sa/newreports/annual/ar/index.htm

٣١

:ونسبته إىل إمجايل الودائع) باملليون ( املباشر النقديإمجايل التسرب ٣ . ٥ . ٧

نسبة إمجايل التسرب النقدي املباشر للودائع اجلارية واالدخارية

الودائع اجلارية اريةواالدخ

إمجايل التسرب

صايف املوجودات األجنبية

إمجايل التمويل املصريف للواردات

السنة

176.50 42,079 74270 32462 41808 1980 171.75 57,260 98345 46510 51835 1981 164.03 72,534 118976 60397 58580 1982 165.49 80,812 133736 62554 71182 1983 147.79 85,242 125980 64456 61524 1984 140.50 84,950 119355 61624 57731 1985 140.89 85,853 120961 76525 44436 1986 127.09 88,335 112268 69715 42553 1987 150.02 89,624 134455 86014 48441 1988 136.98 98,198 134514 84241 50272 1989 142.14 102,537 145741 93295 52446 1990 150.85 96,769 145973 91016 54957 1991 120.04 120,473 144611 72930 71681 1992 115.50 128,025 147869 74294 73574 1993 103.04 126,772 130626 58997 71629 1994 86.87 132,097 114750 58293 56457 1995 88.82 142,606 126665 67518 59147 1996 73.46 160,971 118254 53471 64783 1997 65.80 172,527 113524 42839 70685 1998 61.72 178,689 110289 40334 69955 1999 54.80 186,946 102441 36761 65680 2000 54.11 205,313 111101 39750 71351 2001 60.18 221,877 133517 52491 81026 2002 46.80 258,038 120774 41019 79755 2003 47.42 280,960 133226 47051 86175 2004 35.19 347,843 122409 26390 96019 2005

التقرير السنوي ملؤسسة النقد العريب السعودي : املصدرhttp://www.sama.gov.sa/newreports/annual/ar/index.htm

٣٢

:املضاعف النقدي ٦ . ٧

السنة ١مضاعف ن ٢مضاعف ن2.45 1.86 1980 2.54 1.89 1981 2.52 1.89 1982 2.67 1.92 1983 2.62 1.82 1984 2.45 1.66 1985 2.29 1.55 1986 2.20 1.53 1987 3.09 2.16 1988 3.26 2.19 1989 2.70 1.95 1990 3.03 2.21 1991 3.19 2.33 1992 3.13 2.24 1993 3.13 2.22 1994 3.42 2.29 1995 3.76 2.45 1996 3.74 2.42 1997 3.88 2.44 1998 3.38 2.19 1999 3.67 2.37 2000 3.97 2.63 2001 3.83 2.50 2002 4.10 2.72 2003 4.34 2.86 2004 4.63 2.93 2005

التقرير السنوي ملؤسسة النقد العريب السعودي : املصدرhttp://www.sama.gov.sa/newreports/annual/ar/index.htm

٣٣

:راجعامل. ٨

Atindéhou, Roger B, Gueyie, Jean Pierre, and Amenounve, Edoh Kossi, (2005), Financial

intermediation and economic growth: evidence from Western Africa, Applied

Financial Economics, Volume 15, Number 11, 1 July, pp. 777-790(14).

Atje R. and Jovanovic (I 994). "Stock Markets and Development," European Economic

Review (37), pp. 632-640.

Bagehot, Walter (1962), Lombard Street, Richard D. Irwin, Homewood IL.

Barro, Robert-J. and Sala-i-Martin, Xavier (1992), Public Finance in Models of Economic

Growth, Review-of-Economic-Studies; 59(4), pp. 645-61.

Bencivenga, V. and B. Smith (1991) Financial Intermediation and Endogenous Growth,

Review of Economic Studies, 58, pp. 195-209.

Bernanke, B. and Gertler (1995), M. Inside the Black Box: The Credit Channel of Monetary

Policy Transmission, The Journal of Economic Perspective, V(9) 4. pp. 213-40.

Berthelemy, Claude and Varoudakis, Aristomene (1996), Economic Growth, Convergence

Clubs, and the Role of Financial Development, Oxford Economic Papers; 48(2), pp.

300-328.

Cetorelli, Nicola (2003), ,Real Effects of Bank Concentration and Competition in Europe,

Federal Reserve Bank of Chicago and Wharton Financial Institutions Center, Prepared

for the World Bank Conference on Bank Concentration and Competition, April 3-4

2003, Washington, D.C.

Diamond, Douglas W. (1984), “Financial Intermediation and Delegated Monitoring,” Review

of Economic Studies, 51(3), pp. 393-414.

Feenstra,-Robert-C.; Markusen,-James-R. (1994), Accounting for Growth with New Inputs,

International-Economic-Review; 35(2), pp. 429-47.

Fisher, Irving (1963), The Purchasing Power of Money, NewYork, Augustus M Kelley.

٣٤

Fisher, Jonas-D. M (1997), Comment on "The Optimum Quantity of Money." Journal of

Money, Credit, and Banking; 29(4), Part 2 , pages 719-24.

Friedman, Milton (1970), A Theoretical Framework for Monetary Analysis, Journal of

Political Economy; 78(2), pp. 193-38.

Gaytan, Alejandro & Ranciere, Romain,Wealth, (2004), Financial Intermediation and

Growth, http://www.crei.cat/people/ranciere/wpapers/paper4.pdf

Green, Edward J. and Lin, Ping (2000), Diamond and Dybvig's classic theory of financial

intermediation : what's missing, Federal Reserve Bank of Minneapolis, Quarterly

Review, v.24no.1,.

Greenwood, J. and B. Jovanovic (1990) Financial Development, Growth, And The

Distribution Of Income. Journal of Political Economy, (98) 5, pp.1076-1107.

Greenwood,-Jeremy; Smith,-Bruce-D.(1997), Financial Markets in Development, and the

Development of Financial Markets, Journal of Economic Dynamics and Control,

21(1), pages 145-81.

Gregorio, Jose; Guidotti, Pablo-E. (1992), Financial Development and Economic Growth,

International Monetary Fund Working Paper: 92/101.

Grossman, Gene M. and Helpman, Elhanan (1991), Innovation and Growth in the Global

Economy, Cambridge, Mass. and London: MIT Press.

Gupta, K.L. (1984), Finance and Economic Growthin Developing Countries, London: Croom

Helm.

Gurley, John G., and Shaw, E.S (1960), Financial Aspects of Economic of Economic

Development, American Economic Review, 45(4), pp.515-38.

Hennes, Niels; Lensink, Robert, eds (1996). Financial Development and Economic Growth:

Theory and experiences from developing countries, Studies in Development

Economics, vol. 6. London and New York: Routledge.

International Monetary Fund. International Financial Statistics, 2000 (CDROM edition).

٣٥

Ireland Peter N. (1994), Money and Growth: An Alternative Approach, Tae American

Economic Review, 84(1) pp. 47-65.

Islam, Nazrul (1995), Growth Empirics: APanel Data Approach, The Quarterly Journal

Economics, 110(4), pp. 1127-1170

Jappelli, T. and M. Pagano (1994), Saving, Growth, and Liquidity Constraints, Quarterly

Journal of Economics, 109, pp. 83-109. Keynes, John M., (1936), The General Theory of Employment, Interest, and Money,

Macmillan, London.

King, R. and R. Levine (1993) Finance, entrepreneurship and growth, Journal of Monetary

economics, 32, pp. 513-42.

King, R. and R. Levine (1993), “Finance and Growth: Schumpeter Might be Right.” The

Quarterly Journal of Economics, pp. 717-737.

Levine, R. (1992) “Financial Intermediary Services and Growth” Journal of the Japanese and

International Economies 6, 383-405.

Levine, R. and S. Zervos (1996) “Stock Market Development and Long-Run Growth,” World

Bank Economic Review, 10(2): 323-339.

Levine, Ross, Norman Loayza and T. Beck (2000). Financial intermediation and growth:

causality and causes. Journal of Monetary Economics, August, 46(1), 31-77

Maddala, Q. S. (1977), Economitrics, McGroaw-Hill, N.W.

Mankiw, N. Gregory (1995), The Growth of Nations, Brookings Papers on Economic

Activity; 0(1), pages 275-310.

Marini, Giancarlo; van der Ploeg, and Frederick (1988), Monetary and Fiscal Policy in an

Optimizing Model with Capital Accumulation and Finite Lives, Economic-Journal

98(392), pp. 772-86.

Marty Alvin L. (1969), Notes on Money and Economic Growth, Journal of Money and Credit,

and Banking, 1(2) pp. 351-65.

٣٦

Mayer, C. and X. Vives eds. (1993), Capital Markets and Financial Intermediation,

Cambridge University Press.

McKinnon, Ronald (1973), Money and Capital in Economic Development. Washington:

Brookings Institution.

Mishkin, Frederis (1995), Symposium on the Monetary Transmission Mechanism, The

Journal of Economic Perspectives, V (9) 4, pp. 312-35.

Modigliani, Franco (1972),The Short-Run Relation Between Growth and Inflation in Latin

America: A Quasi-Rational or Consistent Expectations Approach The Stock Market

and the Economy: Discussion, American-Economic-Review; 62(2), pp. 229-33.

Pagano, M. (1993), Financial Markets and Growth: An Overview, European Economic

Review, 37, pp. 613-22.

Patrick, H.T. (1966), Financial Development and Economic Growth in Under-developed

Countries, Economic Development and Cultural Change, 14,pp174-89

Rajan, Raghuram G.; Zingales, Luigi (1998), Financial Dependence and Growth, American

Economic Review, 88(3), pages 559-86.

Rebelo,Sergio (1991)Long-Run Policy Analysis and Long-Run Growth, Journal-of-Political-

Economy; 99(3), pages 500-21.

Romer, P. (1990) “Endogenous technological change” Journal of Political Economy, 98 (5),

pp. 71-102.

Roubini, N. and X. Sala-i-Martin (1992), Financial Repression and Economic Growth,

Journal of Development Economics, 39, pp. 5-30

Sama Bank, http://www.sama.gov.sa/newreports/annual/ar/index.htm

Schumpeter, Joseph A. (1934), “The Theory of Economic Development”, translated by

Redvers Opie, Cambridge, MA: Harvard University Press.

Sidrausky, Miguel (1967), Rational and Patterns of Growth in Monetary Economy, Economic

Review, May 1967, 57(2), pp. 534-44

٣٧

Spears, Annie (1992), The Role of Financial Intermediation in Economic Growth in Sub-

Saharan Africa, Canadian-Journal-of-Development-Studies, 13(3), pp. 361-80.

Tobin James (1965), Money and Economic Growth, Economitrica, Oct. 1965, 33(4), pp. 671-

84.

Todd Keister & Huberto M. Ennis, Bank Runs and Investment Decisions Revisited,

Working Paper 04-3, Federal Bank of Richmond, 2004.

Wai,-U-Tun and Patrick,-Hugh-T. (1973), Stock and Bond Issues and Capital Markets in Less

Developed Countries, International-Monetary-Fund-Staff-Papers; 20(2), pp. 253-17.

Williamson, S.D. (1987), Costly Monitoring, Loan Contracts, and Equilibrium Credit

Rationing', Quarterly Journal of Economics.

World Bank (2000a) World Development Indicators 2000 (CDROM edition).