22
ﻳﻨﻈﻢ ﺍﳌ ﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟ ﻮﻃﲏ ﺣﻮﻝ: ﻳﻮﻣﻲ06 - 07 ﻣﺎﻱ2012 ﺍﳌﺪﺍﺧﻠﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ: ﺃﺛ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻻﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻋﻞ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ) ﻭﻛﻤﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﲢﻠﻴﻞ( ﺇﻋﺪﺍﺩ: . ﺍﳍﻮﺍﺭﻱ ﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺎﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﻮﻫﺮﺍﻥ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ: [email protected] ﺍﳌﺨﱪ ﻣﺪﻳﺮ: . / ﺍﻟﻌﺮﰊ ﳏﻤﺪ ﺳﺎﻛﺮ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ: . ﻋﺒﺪ ﻏﺎﱂ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺭﺋﻴﺲ: . / ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﻏﻮﰲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺨﱪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺑﻨﻮﻙ ﻣﺎﻟﻴﺔ،: ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﺍﻟﱪﻳﺪ: [email protected] ﻫﺎﺗﻒ/ ﻓﺎﻛﺲ: 033742199

أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

ينظم

:حول وطيناللتقى امل

2012 ماي 07- 06 يومي

:عنوان املداخلة

) حتليل نظري وكمي (العوملة عل الفساد االداري و املايل يف الدول العربية آليات ر أث

:إعداد

بن حلسن اهلواري. أ بوهران التكنولوجي التعليم ألساتذة العليا املدرسةبأستاذ

[email protected]: االلكتروين الربيد

ساكر حممد العريب/ د.أ: مدير املخرب

غامل عبد هللا.د: رئيس امللتقى

غويف عبد احلميد/ د.أ: رئيس اللجنة العلمية

:مالية، بنوك وإدارة أعمال خربلالتصال مب [email protected]: الربيد اإللكتروين

033742199: فاكس/ هاتف

Page 2: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

إن ظاهرة احلوكمة أو احلكم الراشد و ما يناقضها من ظاهرة الفساد أصبحت تشهد اهتماما متزايدا و خاصة منذ عقد التسعينات :امللخص

ساد إىل يومنا هذا و هذا االهتمام ال زال يربز بوترية متسارعة و ذلك على الشق العلمي األكادميي أو على الشق العملي، و أصبحت ظاهرة الف

و املنظمات الدولية احلكومية و غري احلكومية فيما خيص مكافحة على الصعيد الدويلاملية و لعل االتفاقيات الدولية املربمة قضية سياسية ع

.و الفساد أكرب دليل على هذا االهتمامالرشوة

ظاهرة العوملة، هذه األخرية اليت ال هذا االهتمام بقضايا الفساد تصاحب مع عدة تطورات نوعية و كمية متعددة ااالت و األبعاد يف إطار

.زالت تفرض نفسها على العامل بأسره

مبتدئني و من هنا سنحاول يف هذه الورقة البحثية التعرف على كيفية تأثري العوملة بآلياا املختلفة على ظاهرة الفساد السياسي و االقتصادي،

و كيفية نظرة مفاهيمية للعوملة و التحليل االقتصادي هلا إلقاء إىلنعرج فيما بعد بدراسة الفساد من خالل مفهومه، أسبابه و مؤشرات قياسه ل

و ) العوملة( بني املتغري املستقل اإلحصائية، لندرس فيما بعد أثر العوملة على الفساد من خالل آلياا و يف األخري ارتأينا أن ندرس العالقة قياسها

و اعتمدنا يف هذه الدراسة على .2004/2008ينة قصدية املتمثلة يف الدول العربية و ذلك يف فترة اعتمادا على ع) الفساد(املتغري التابع

.مؤشر كوف لقياس العوملة و مؤشر مدركات الفساد الصادر من قبل املنظمة الدولية للشفافية لقياس الفساد يف دول العينة

هناك عالقة عكسية بني العوملة و آلياا و مستوى الفساد يف الدول : ثل فيما يليو كانت الفرضية األساسية اليت انطلقت منها هذه الورقة تتم

.العربية

:النتائج التالية إىلو قد توصلت الدراسة

هناك عالقة عكسية بني قوة الدولة يف مؤشر العوملة و مستواها يف مؤشر الفساد، مما يدل على أن كلما كانت الدولة قوية يف عوملتها •

.تناقصت مؤشرات الفسادكلمت

هناك ازدواجية يف تأثري العوملة على الفساد السياسي و االقتصادي، حيث أوضحنا من خالل حتليل أثر العوملة على الفساد بأن العوملة •

.دميكن أن ترفع من مستويات الفساد كما ميكن العكس رغم أن التحليل اإلحصائي أوضح وجود عالقة عكسية بني العوملة و الفسا

تؤثر على هذه العالقة كالدميقراطية و مستوى الدخل خاصة و أن هناك العديد من الدراسات أنهناك متغريات وسيطية ميكنها •

. صوصيات استثنائية لكل دول على حداارتباط هذه املتغريات بالفساد، كما هناك خ أوضحت

Page 3: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

.مؤشرات العوملة، مؤشرات الفساد، الدول العربيةالعوملة، الفساد السياسي و االقتصادي، : الكلمات املفتاحية

خمطط املقال

تعريفه ، أسبابه : الفساد -أوال

و هو ما يعين أن قاعدة سلوك معينة قد ,أي يكسر )Rumpere(من الفعل الالتيين) corruption(يشتق لفظ الفساد لغة:املفهوم -1

لسلوك عن األصل أو عن حالة نقائه األصلية أو عن ما هو أي اكسرت و لذلك يعرف قاموس و يبستر كلمة الفساد بأا احنراف الشيء

و ,و هو مأخوذ من الفعل يفسد إذا ذهب صالح الشيء , و الفساد يف اللغة من الفسد فهو فاسد و املفسدة خالف املصلحة، 1صائب

و فسد ,و فسدت األمور اضطربت،,نه مل يعد صاحلايقال فسد الشيء مبعىن أ,سواء كان اخلروج قليال أو كثريا، , خروج الشيء عن االعتدال

و الفساد يف اللغة االجنليزية يعين تدهور التكامل و الفضيلة و مبادئ ,د هو التلف أو إحلاق الضرر بالغري،و كذالك الفسا 2العقل بطل

اخلطأ باستخدام وسائل غري املبادئ األخالقية و التحريض على نه قد يعين خيانة األمانة و البعد عن االستقامة و الفصلية أوكما أ، 3األخالق

أو القتل و اغتصاب التلف والعطب أو اجلدب والقحط(أو أخذ مال ظلما أو 4بعد عما هو أصلي أو نقي وصحيحسليمة أو غري قانونية و ال

5املال

الفساد

المفھوم •األسباب•2004/2008مؤشرات القیاس و مؤشر مدركات الفساد في الدول العربیة •

العولمة

المفھوم•التحلیل االقتصادي للعولمة•2004/2008مؤشر كوف لقیاس العولمة و احصائیات الدول العربیة •

األثر

التفسیر اللیبرالي الجدید للعولمة، دور حریة التجارة و رؤوس األموال ، دور : أثر آلیات العولمة على الفساد •الخصخصة، دور التكنولوجیا، دور الشركات المتعددة الجنسیات، دور العولمة في التعاون لمكافخة الفساد

التحلیل االحصائي

معامل االرتباط بین العولمة و الفساد •التحلیل و المناقشة •

Page 4: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

االحنراف عن معيار متوقع للسلوك من قبل أولئك " :تعرفه موسوعة العلوم االجتماعيةأما يف اإلطار السياسي و االقتصادي فيعين املفهوم كما

إساءة استخدام السلطة العامة لتحقيق مكسب "و ذا املعين يعرفه البنك الدويل بأنه ، 6"العامة ألجل منفعة خاصةالذين هم يف السلطة

اية ذاتية ملتخذ القرار أو من احنراف السلطة عن طريق جمانبة املصلحة العامة لتحقيق غ ءحيث مصطلح إساءة االستخدام هو جز 7"خاص

.لغريه

دف مع كافة األطراف يف التعامل احلرص علي تطبيق قواعد العمل أي خمالفةويشري فيتو تانز إيل أن الفساد هو تعمد خمالفة مبدأ التحفظ

فظاهرة الفساد بقدر ما, وهذا التعريف مل يركز علي الفساد يف القطاع العام دون سواه . 8املزايا الشخصية أو مزايا لذوي الصلة احلصول على

درجة نفسها بالتأثري االقتصادي الذي متارسه الفإا ترتبط ب ,هلا مساس مبؤسسات الدولة حيث يرتكبها خدام الدولة واملوظفون العامون

، 9انسياب املوارد من القطاعات بل هي اجلهة املعنية بتحقيق أكرب منفعة ممكنة من النشطات اخلفية سات القطاع اخلاص املستفيدة من مؤس

:10ن هذا التعريف يتضمن ثالثة عناصر أساسية أكما

.يتطلب هذا املبدأ أال يكون للعالقات الشخصية أو غريها أي دور يف اختاذ قرار اقتصادي يتعلق مبصاحل عدة أطراف :مبدأ التحفظ •

حد األطراف تحيز إىل جانب أأي الوعكسها ،قتصاد السوق هو املعاملة املتساوية لكافة األطراف االقتصاديةالنجاح فالعنصر األساسي

.فساداملرتبطة بالقرار االقتصادي يعد اختراقا و خمالفة صرحية ملبدأ التحفظ بل يعد شرطا ضروريا لسيادة الفساد فعند غياب التحيز يغيب ال

أي أن يكون هناك انتهاك مقصود ملبدأ التحفظ :التعمد •

.حملاسبيه فرد املخالف للمبدأ أوالفائدة أي أن حيقق هذا االنتهاك مصلحة أو فائدة لل •

حيث تعرفه منظمة ,نخبة و السلطة السياسيةالو يشكل الفساد السياسي قمة اهلرم بني أمناط الفساد املختلفة فهو النمط األخطر كونه يتعلق ب

ال و, ادة السلطة أو الثروةدف زيجل مكاسب خاصة سياسيني من أ مسئولنيمؤمتنة من قبل الشفافية الدولية بأنه إساءة استخدام سلطة

ناي أن الفساد السياسي هو سلوك خيالف ويرى ،11يتخذ شكل تبادل النفوذ أو منح تفضيل معني فقد,شترط أن يشمل تبادال للمالي

مبمارسة أنواع معينة وهو سلوك مناطه انتهاك القواعد القانونية ,اصة مادية أو معنويةاخلاملكاسب تطلعا إىل، الواجبات الرمسية للمنصب العام

أو استخدامه بصورة غري ,وتتمثل أبرز جتليات هذا السلوك بالرشوة و احملسوبية و ب املال العام,من التأثري تستهدف حتقيق منفعة خاصة

12ة السياسية الفاعلةيمدي غياب املؤسس وبذلك يعترب أحد املؤشرات الدالة على,مشروعة لتحقيق مكاسب شخصية وخاصة

Page 5: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

لناتج وتوزيع العائد و ا,وخاصة فيما يتعلق بتخصيص املوارد و املنافع االقتصادية,اختاذ القرارات يف الشأن العام ساد االقتصادي فيشري إىلأما الف

ادي و يري تانزي أن الفساد االقتص، 13اد معهالتضب حىتو ليس وفقا لصاحل العام أو , العتبارات املصلحة اخلاصة وفقا االقتصادي يف اتمع

من أن العالقات يتضو الذي , وهو يعين عدم االمتثال املتعمد ملبدأ البعد عن الشبهات و التحفظ يف العالقات,يأيت علي أشكال و صور خمتلفة

سري العمل و اليت تعيق بدورها كفاءة ,احلكوميون املسئولونالشخصية أو العائلية ينبغي أال يكون هلا دور يف القرارات االقتصادية اليت يتخذها

استخدام بأنه إساءة حل جهة ما تشتريه ولذلك يعرفه وييو القرار لصاالقتصادي عادة صورة بيع اخلدمة أو يأخذ الفساد ا ،14يف السوق

وهو بيع غري مشروع املمتلكات أو خدمات 15في احلكومة سلطتهم بابتزاز أو قبول الرشاوى من القطاع اخلاص من اجل منفعتهم اخلاصةموظ

.و ليس للمؤسسة ) احلكوميون املسئولون(للبائع ) رشوة(حكومية من اجل مكسب خاص مؤسسة

16الدوائر األساسيون يف ممارسات الفساد: 1الشكل رقم

:األسباب -2

أن سبب ممارسة الفساد هو حيث ترى ,اجلانب األخالقي اهرة الفساد علىتركز النظرة التقليدية يف تفسريها لظ :األسباب الفردية •

لك يعترب الفساد مشكلة فردية و ليست مشكلة مجاعية وبذ,17قوي و اعتالهلم مناصب السلطةهني مراكز أياحتالل أشخاص غري أمناء و غري نز

.أو عامة

البیروقراطیة ، االداریون ، موظقون غیر منتخبون

دوائر المال و األعمال ، القوى الفاعلة من القطاع

محلیة ـ ( الخاص )أجنبیة

النخبة السیاسیة، الموظفون المنتخبون

رئیس (و السیاسیون الدولة، الوزراء، )النواب و األحزاب

Page 6: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

ن االرتقاء ذه القيم و املبادئ ميثل ترى بأفإا باملقابل ,ي إيل الفساد ة علي أن تدين القيم و املبادئ األخالقية يؤديو بينما تؤكد املدرسة القيم

لتحقيق ن يكون أمرا يسري اعلى سبيل املثال ميكن أ اإلدارين عالج الفساد أ أي, اهر الفساد و الوقاية منهالتخلص من مظاملدخل الصحيح ل

.يني غري فاسدينفني عموممن خالل جتنيد و تدريب موظ

ن الفساد و السلوك املنحرف ال حيث يعترب أ, لفساد بعوامل اجتماعية ثقافية حبته اعي ايفسر املدخل االجتم :األسباب االجتماعية •

عاون ا هو حصيلة التيالعكس يشكل جنوحا اجتماع بل على, الضبط االجتماعي لىينشا يف الغالبية نتيجة بواعث و دوافع فردية للخروج ع

بنية العالقات السائدة بني البيئة االجتماعية و ي انه يعيد مظاهر الفساد إيل،أ رهنشوئه و تطو ثقافة اتمع علىو ,كل من النظام االجتماعي

لك و بذ,وسيادة رموز ثقافية منحرفة تتغلغل يف مؤسسات اتمع ونظمه املختلفة, و اخللل يف البناء االجتماعي االضطرابو مظاهر ,الناس

.الناس يتصورون و يعتقدون أن هذا الفساد واقع أفرزته الثقافة الذي جيعل) بفلكلور الفساد(يكون التركيز علي ما يسمي

فهي ,فان اتمعات النامية تتميز بسمات جتعل احتمال حدوث الفساد فيها أكرب مقارنة مع اتمعات األخرى,و للتدليل على هذه الفكرة

و ,ة إىل تقديس العادات و التقاليدإضاف,يةيفبدائية وليست وظ و الروابط فيها جمتمعات تسودها ثقافة تقليدية تشمل وجود التمركز االثين

اخلاصة الو الءاتلك شيوع و يرتبط بذ, منها قانونية ووجود عقوبات اجتماعية أكثر, التشديد على السلطة باملولد و ليس باجلدارة

لك من وما يتعلق بذ.إليها بأقاربه و القبيلة اليت ينتمي ط الفردالتركيز على فكرة العائلة املمتدة و ارتباو ,األسرية و االثنية و القبلية الوالءاتك

.18فكرة الواجب و حقوق اتمع

في هذه احلالة تقبل تلك القوانني أكثر من تفسري كذلك من بني األسباب االجتماعية فهمها فتعقد القوانني الضريبة و الصعوبة يفكما يعد

جمال و حتديد تلك الضرائب و هذا يفسر تزاحم العديد من األفراد للعمل يف تطبيق احلوافز الضريبية مما يعطى ملفتشي الضرائب قوة تقديرية يف

اخنفاض عدد األفراد الذين ما، إضافة إىل ذلك هناك عامل اجتماعي آخر يتمثل يف مارك و الضرائب على الرغم من اخنفاض األجور فيهاجل

يطوهلم القانون بتهمة الفساد

نغماسهم أو را الدة السياسيني يف حماربة الفساد نظالقا اإلرادة لدىغياب القدوة السياسية أي ضعف يفو تتمثل :السياسية األسباب •

شي و تفسيادة القانون عميق ما يسمى بثقافة الرتاهة و إلجراءات الوقاية من الفساد و ت تفعليهايا الفساد أو عدم اقضببعض منهم

.القضائيةو ضعف أداء السلطات الثالث التشريعية و التنفيذية احلكومية زيادة على مركزية اإلدارةيف املغاالةالبريوقراطية احلكومية و

Page 7: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

يعد أحد العوامل , ةإن اتساع تدخل الدولة يف احلياة االقتصادي حيث اتساع الدور االقتصادي للدولةمن بينها :االقتصادية األسباب •

و ,م و اإلجراءات العامة الروتينيةظلتخطي القواعد و الن للمسئولنيالرشوة منح إىل فراد مييلون بطبيعتهمن األأل,الرئيسية لظهور الفساد

ية عند قيام الدولة حبماية ئالسياسيات احلما19من خيفق يف رفض تلك الرشاوى و يظهر التدخل يف عدة أشكال منها املسئولنيهناك من

عمال مرحبا بدرجة االستريادادات جتعل من تراخيص ريبرعاية الفساد الن القيود اليت تفرض على اإلستصناعاا احمللية فإا بذلك تسمح

محاية الصناعية احمللية كما أن . جل الفوز ذه الرخصة احلكوميني من أ املسئولنيكبرية ، لذا يهتم أصحاب املشروعات اخلاصة برشوة

احلكوميني و املسئولنيمصلحة املنتجني احملليني إفساد نفيصبح م البديلة للواردات لصناعات الوطنيةخيلق مراكز شبه احتكارية ل

من أو تقليل املنافسة اخلارجية ، و تعد اإلعانات احلكومية السياسيني املعنيني باألمر من أجل االستمرار يف عملية احلماية للتخلص

لفساد جيد له موطئ قدم بل قد يترعرع يف ظل السياسات املالية اليت تصمم أن ا إيلشري الدراسات ت مصدرا مهما للبحث عن الريع ، إذ

مؤشر الفساد يف اتمع، ومن بني أشكال تدخل الدولة زدادابشكل جيد للصناعات املستهدفة باإلعانات ، فكلما كانت اإلعانات كبرية

سعر اخنفاض أسعار السلع عن فان ,همة أيضا يف البحث عن الريعيعد من املصادر امل األسعار الذيالتحكم يف و اليت يترعرع الفساد فيها

تدفق مثل هذه على لك للحفاظ و اتمعات لرشوة املسؤولني و ذغراض اجتماعية أو سياسة من شانه أن خيلق حوافز لألفراد ألالسوق

حصص الصرف األجنيب ف املتعددة و الصر و هذا ما ينطبق أيضا على كل من أسعار,السلع أو احلصول على نصيب غري عادل منها

سيؤدي أو لكيفية استخدام الصرف األجنيب,مثال الوارداتيف الداخل وفقا لنوع األجنبيةفعندما يكون هناك أكثر من سعر صرف للعملة

السلطات النقدية مما جيعل,و قد تزداد حدة ندرة الصرف األجنيب ,لك إىل خلق احلوافز للحصول على العملة األجنبية بالسعر األدىنذ

حصة سعر االدين أو علىو يف احلالتني سيحاول األفراد و اجلماعات رشوة املسؤولني للحصول إما على ال,تعمل على احلد من استخدامه

أكرب من احلصة املقررة ملثل هذا االستخدام و عليه فان و ضع بعض القيود أو التنظيمات على استغالل املوارد االقتصادية يف اتمع يف

مما ميكن املسئولني , اخل....أيدي املسؤولني احلكوميني مينحهم قوة احتكارية يف إعطاء الرخص و التصاريح و حقوق اإلنتاج أو التسويق

.صور للحصول على املكاسب اخلاصةالشكال الفساد املختلفة و بشىت أمن ممارسة

) الرواتب(يعد الفقر و تدين معدالت األجور خاصة عندما تكون الدخول : الفقر و األجر املتدين ومن بني األسباب االقتصادية كذلك هناك

مستوى يكفى و بوفرا حتقق,وافرة كان أداء املوظف أكفئا و أدقكفاية يف الدخول متفكلما كانت تشكل عصب احلياة املوظف العام

.لك املوظف و ملن يعيلهم أيضا لضمان حياة كرمية لذ

Page 8: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

اجلدول التايل يلخص أهم املؤشرات املستعملة لقياس الفساد : مؤشرات قياس الفساد -3

مؤشرات قياس الفساد : 1اجلدول رقم

للمؤشر اجلهة املصدرة املفهوم اسم املؤشر

مؤشر مركب يعكس وجهات النظر وخربات رجال األعمال و مدركات الفساد

0عن حالة الفساد يف الدولة و هو ينحصر بني حمللي املخاطر

نزاهة مطلقة 10و ) فساد كلي(

املنظمة العاملية للشفافية

البنك الدويل مدى انتشار الفساد بني املوظفني احلكوميني ضبط الفساد

البنك الدويل يقيس مدى الثقة و التقيد بالقواعد القانونية يف اتمع القانونحكم

البنك الدويل انتقال السلطة و قدرة املؤسسات على محاية احلريات إمكانية الرأي و املساءلة

كفاءة اخلدمات و اإلجراءات البريوقراطية و استقاللية املؤسسات فعالية احلكومة

عن خمتلف الضغوط

البنك الدويل

و عبء مدى دور و تدخل احلكومة يف النشاط االقتصادي نوعية األداة التنظيمية

اليت تفرضها األعمال و الشركات و مدى الضوابطالتشريعات و

مشولية القواعد القانونية و فعاليتها

البنك الدويل

على مواقع البنك الدويل و املنظمة العاملية للشفافية اإلطالعاملؤلف من خالل : املصدر

نشري إىل أننا اكتفينا يف دراستنا هذه باالعتماد على مؤشر مدركات الفساد الصادر من قبل : مؤشر مدركات الفساد يف الدول العربية -4

.املنظمة العاملية للشفافية

Page 9: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

2004/2008مؤشر مدركات الفساد للدول العربية : 02اجلدول رقم

2008 2007 2006 2005 2004 الدولة

البسيط توسطاملفترة ل

2004/2010 6,00 6,5 6 6 5,9 5,6 قطر

6,02 5,9 5,7 6,2 6,2 6,1 اإلمارات 5,60 5,5 4,7 5,4 6,3 6,1 عمان

5,54 5,4 5 5,7 5,8 5,8 البحرين 5,22 5,1 4,7 5,3 5,7 5,3 األردن

3,40 3,5 3,4 3,3 3,4 3,4 السعودية 4,54 4,3 4,3 4,8 4,7 4,6 الكويت 4,62 4,4 4,2 4,6 4,9 5 تونس 3,32 3,5 3,5 3,2 3,2 3,2 املغرب 3,12 2,8 2,9 3,3 3,4 3,2 مصر

2,96 3,2 3 3,1 2,8 2,7 اجلزائر 3,10 2,4 2,9 3,4 3,4 3,4 سوريا 3,08 3 3,6 3,1 2,7 3 لبنان 2,46 2,5 2,7 2,5 2,5 2,1 ليبيا

2,56 2,5 2,6 2,7 2,4 2,6 اليمن 2,08 1,8 2 2,1 2,2 2,3 السودان 1,98 1,5 1,9 2,2 2,1 2,2 العراق

الفساد_انطباعات_مؤشر/www.marefa.org/index.php: املصدر

عوملـةال: ثانيا

والثورة املعلوماتية القائمة على املعلومات واإلبداع نظام عاملي جديد يقوم على العقل اإللكتروين : "عرف العوملة بأامثة من : املفهوم -1

20 ".التقين غري احملدود دون اعتبار لألنظمة واحلضارات والثقافات والقيم، واحلدود اجلغرافية والسياسية القائمة يف العامل

جة عالية من الكثافة والسرعة يف ديناميكية جديدة تربز داخل العالقات الدولية من خالل حتقيق در: "برهان غليون بأا هاويعرف

نة هلذه عملية انتشار املعلومات واملكتسبات التقنية والعلمية للحضارة يتزايد فيها دور العامل اخلارجي يف حتديد مصري األطراف الوطنية املكو

Page 10: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

ية واالقتصادية معا يف طور من التطور احلضاري الدخول بسبب الثورة املعلوماتية والتقن"تعين أيضا و ".الدائرة املندجمة وبالتايل هلوامشها أيضا

21.ليصبح فيه مصري اإلنسانية موحدا أو نازعا للتوحد

زيادة التفاعل واالندماج بني أنشطة اتمعات اإلنسانية وخباصة األنشطة االقتصادية يف " :مايكل موسى العوملة على أا. ويعرف د

22 .خمتلف أحناء العامل

اندماج أسواق العامل يف حقول التجارة واالستثمارات املباشرة وانتقال األموال والقوى " :بشكل عام على أا كما تعرف العوملة

حلدود العاملة والثقافات والتقانة ضمن إطار من رأمسالية حرية األسواق، وبالتايل خضوع العامل لقوى السوق العاملية، مما يؤدي إىل اختراق ا

23.لكبري يف سيادة الدولة وأن العنصر األساسي يف هذه الظاهرة هي الشركات الرأمسالية الضخمة متخطية القومياتالقومية واىل االنكسار ا

ويرى آخرون أن العوملة هي حتول العامل بفضل الثورة التكنولوجية واملعلوماتية واخنفاض تكاليف النقل وحرية التجارة الدولية إىل

24.املنافسة أشد وطأة وأكثر مشولية ليس يف السلع فقط بل يف سوق العمل ورأس املال أيضا إىليؤدي سوق واحدة، األمر الذي

ويراها البعض يف هذا السياق هي عملية التوسع املتزايد املطرد يف تدويل اإلنتاج من قبل الشركات املتعددة اجلنسيات بالتوازي مع

Globalملومات، اليت حدت بالبعض إىل تصور أن العامل قد حتول بالفعل إىل قرية كونية صغرية عالثورة املستمرة يف االتصاالت وال

Village..25

السمة الرئيسية للنظام العاملي اجلديد القائم على الذي يعرب عن عن املفهوم ا سبق أن جمموع هذه التعاريف ال خترج ممواملالحظ

، وتكوين وطنيةر التجارة وتعميق الثورة التكنولوجية واملعلوماتية، واختفاء احلدود السياسية للدول التزايد درجة االعتماد املتبادل بفعل حتري

.تعددة اجلنسياتاملشركات الدولية والنظمات املقتصادية والكتالت االتدول والأشكاال جديدة للعالقات االقتصادية بني

لعوملة االقتصادية يف اية القرن العشرين جبانب هام من اهتمامات املفكرين لقد حظي موضوع االتحليل االقتصادي لظاهرة العوملة -2

ا االقتصاديني والسياسيني يف مجيع أحناء العامل، والشيء الذي البد من الوقوف عنده هو أن العوملة هي مفهوم اقتصادي قبل أن تكون مفهوم

.26الذهن عند احلديث عن العوملة هي العوملة االقتصادية كما أن أكثر ما يتبادر إىل. ثقافيا أو اجتماعيا أو سياسيا

فالتطورات االقتصادية السريعة اليت شهدها العامل يف السنوات األخرية أدت إىل نظام اقتصادي جديد، وبروز منظومة من العالقات واملصاحل

االقتصادي من أهم جماالت العوملة وأكثرها وضوحا وأبرزها أثرا وهدفا، االقتصادية املتشابكة اليت سامهت يف بروز العوملة، هلذا يعترب اال

Page 11: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

ختتفي فيها احلواجز والتركيز يف هذا اال للعوملة، فإنه جيب التنويه يف بداية األمر إىل اجتاه العوملة إىل حتويل الكرة األرضية إىل منطقة اقتصادية

.ن نطاق النظام االقتصادي الواحدوالقيود، مبعىن اندماج االقتصاديات العاملية ضم

ومسرية عوملة االقتصاد العاملي ليست جديدة، فقد بدأت منذ عقد اخلمسينات والستينات من القرن املاضي عندما تضافرت اجلهود

حدث منو كبري يف اقتصاديات أوربا الغربية مافبعد. على التجارة الدولية يف أعقاب احلرب العاملية الثانية لتقليص القيود السياسية املفروضة

مث تسارعت العوملة يف االقتصاد العاملي منذ منتصف الثمانينات بدرجة كبرية، وتزايدت التدفقات الرأمسالية إىل الكثري من . والواليات املتحدة

.27ي اإلمجايل العامليالدول النامية، كما ازدادت التجارة العاملية بسرعة تقارب ضعف سرعة زيادة الناتج احملل

كما أن العوملة يف جانبها االقتصادي اختذت شكل تيار متصاعد من أجل فتح األسواق وانفتاح كل دول العامل على بعضها

، فهي تستند 28هذا التيار مع تزامن حركة ضوية من أجل حتديث وتطوير بنية اإلنتاج يف اقتصاديات السوق املتقدم تنامىالبعض، وقد

.النظام الرأمسايل وتروج الليربالية االقتصادية باعتبارها مفتاحا لكل خيارات اقتصاد السوقإىل

ويعترب البعض أن العوملة ظاهرة جديدة وليدة التطورات االقتصادية والتقنية السريعة اليت ظهرت خالل عقد التسعينات، مث تعمق

االتصاالت، واليوم نرى بأن العوملة تدعم نفسها مبنظومة جديدة من التشريعات أثرها من خالل التطورات الكبرية اليت حصلت يف عامل

و ما يعين االقتصادية اليت تقر فتح احلدود وحترير التجارة العاملية، حيث هذه األخرية ميكن اعتبارها احملور االقتصادي للعوملة االقتصادية، وه

سلع واخلدمات، لذلك أثرت العوامل االقتصادية يف دفع مسرية العوملة ومن أهم هذه ببساطة فتح األسواق الدولية أمام االنتقال احلر لل

:29العوامل

.اإلسراع الكبري يف التجارة الدولية قياسا بالناتج احمللي وتنوع قنواته -1

.تعاظم االندماج بني األسواق املالية العاملية -2

.صةتدفق األموال واالستثمارات املباشرة اخلا ازدياد -3

.التقدم اهلائل يف تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت -4

.ازدياد تدفق القوى العاملة بني الدول -5

Page 12: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

حيث يتم ,من بني املؤشرات املعتمدة لقياس العوملة و الذي اعتمدنا عليه يف هذه الدراسة هو مؤشر كوف للعوملة :قياس العوملة -3

.بأبعادها الثالثة االقتصادية واالجتماعية والسياسية ثالثة مؤشرات فرعية تقيم العوملةاحتساب املؤشر الكلي للعوملة عن طريق

احمللي واالستثمارات األجنبية املباشرة واستثمارات األوراق املالية والعوائق اليت ويغطي مؤشر العوملة االقتصادية حصة التجارة من إمجايل الناتج

.تواجه عمليات االسترياد

والدخل وحجم تدفق السياح األجانب ونسبة مؤشر العوملة االجتماعية قياس حجم املكاملات مع العامل اخلارجي واخلدماتحني يتوىل يف

املعلومات وعدد مستخدمي اإلنترنت واملشتركني يف خدمات الكيبل وعدد الصحف احمللية األجانب من إمجايل السكان وبيانات عن تدفق

.لتقارب احلضاريوحمطات اإلذاعة وبيانات عن ا

واملشاركة يف مهام جملس األمن مبا يف ذلك عمليات العوملة السياسية فتعىن بقياس عدد السفارات يف الدولة والعضوية يف املنظمات الدولية أما

.حفظ السالم

اإلحصائيات املتعلقة بالدول لغرض الدراسة اإلحصائية قمنا باالعتماد على : مؤشر العوملة يف الدول العربية حسب مؤشر كوف -4

كما هو مبني يف اجلدول 2004/2008بالنسبة للفترة حتت الدراسة البسيط العربية فيما خيص مؤشر العوملة، و قمنا حبساب املتوسط

:التايل

)2004/2008متوسط فترة ( مؤشر العوملة للدول العربية : 03اجلدول رقم

العوملة العوملة السياسية العوملة االجتماعية العوملة االقتصادية الدولة 64,264 62,066 65,758 67 قطر

71,984 51,818 74,198 83,93 االمارات 59,654 44,126 59,86 70,418 عمان

69,136 46,066 66,218 88,486 البحرين 71,926 86,59 62,768 71,094 األردن

63,158 58,792 66,12 67 السعودية 65,868 60,756 71,664 63,45 الكويت 61,62 87,852 44,442 60,964 تونس 59,79 89,666 51,776 47,012 املغرب 58,774 92,396 45,864 48,408 مصر

52,638 82,162 34,596 50,552 اجلزائر

Page 13: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

43,992 57,328 39,564 39,178 سوريا 68,438 71,468 66,38 67 لبنان 48,154 61,53 39,07 40 ليبيا

44,426 62,824 25,402 51,228 اليمن 35,314 55,99 21,274 35 السودان العراق

قمنا حبساب املتوسط مث/ http://globalization.kof.ethz.ch:املصدر

يف ملحق هذه الورقة التفاصيل الكاملة حول املعطيات اليت من خالهلا قمنا حبساب املتوسط البسيط للفترة حتت الدراسة كما : مالحظة

.عدم وجود اإلحصائيات اخلاصة انشري إىل أن استثنينا العراق من دراستنا لأننا

نشري يف البداية أن النظرية الليربالية اجلديدة ظهرت كخيار مطلق لرأس املال معطية كامل احلرية آلليات : أثر آليات العوملة على الفساد:ثالثا

احلكومي على اخلدمات االجتماعية، مؤكدة على ضرورة اإلنفاقختفيض إىلالسوق مبعدة الدولة عن أي تدخل يف النشاط االقتصادي داعية

.30لى حتركات السلع و اخلدمات و كذا رؤوس األموالاالنفتاح االقتصادي و رفع القيود ع

تفسري نظرية الليربالية اجلديدة لظاهرة الفساد: 02الشكل رقم

املؤلف: املصدر

االدارة ( الخصخصة ، الالمركزیة ، تشجیع المنافسة، اشراك المجتمع المدني في مكافحة الفساد )العمة الجدیدة

تفكیك سلطة الدولة و تحریر االقتصاد و التجارة و سوق األموال آلیات السوق عوضا عن آلیات الرقابة البیروقراطیة

ظھور الفسادالعالج یكمن في اصالحات السوق و التقلیل من تدخل الدولة

ظھور سوق موازیة مخالفةسلوكات غیر قانونیة للتغلب على البیروقراطیة

التدخل الحكومي في الشؤون االقتصادیة زیادة التشریعات زیادة الممارسات البیروقراطیة

Page 14: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

لسياسات الليربالية اجلديدة ال يظهر أا جنحت يف القضاء على الفساد بل على العكس ظهرت العديد من األصوات التطبيقي أن الواقع إال

األمر يبدو و أصبحهذه السياسات كوا خلقت أنواعا جديدة من الفساد بقوالب جديدة و أساليب مستحدثة، و إىلتوجه أصابع االام

أنصار إال أناليت اعتمدا هذه النظرية يف الدول النامية تصاحبت مع فساد رهيب، اإلصالحاتأن كأا استبدلت فساد حمل فساد، حيث

كانت خالية إذافعالة اإلصالحاتالتيار الليربايل تصدوا هلذه االنتقادات بزعمهم أن تدخل الدولة يبقى املسبب الوحيد للفساد مؤكدين أن

.من تدخل الدولة

االقتصاديات املغلقة اليت متارس احلمائية عن طريق فرض عوائق يف وجه الصفقات إن: األموالكة رؤوس دور حرية التجارة و حر .1

الدولية، و سن قوانني احلماية اجلمركية و تدعيم القطاع احمللي و غريها من املمارسات التدخلية املنافية للحرية خلقت أرضا خصبة لنمو

.بل الدولةالفساد و ذلك حلصول املفسدين على االمتيازات املمنوحة من ق

تأثرياو تشري العديد من الكتابات على أن العوملة و ما تقتضيه من حترير التجارة و حركة أوسع لرؤوس األموال و االستثمارات عامليا حتدث

أن العوملة جتعل من االقتصاد املفتوح من خالل GERRING ET THACKERكل من خمالفا ملمارسات الفساد، فمثال يري

31.ر الليربالية يبين بعض املمارسات السياسية و التجارية تتجه بشكل اكرب حنو مكافحة الفسادتأثره باألفكا

باعتبار و تشري العديد من الدراسات أن تنافس الدول من اجل توفري أكرب جاذبية لالستثمار األجنيب جعلها تتخذ عدة تدابري مكافحة للفساد،

إىلاليت أجريت يف هذا الصدد من بني احملددات األساسية اليت تعيق ولوج االستثمارات األجنبية األخري صنف يف العديد من االستبيانات أن

على االستثمار لألجانباعتبار الفساد كضريبة على االستثمار، و أن الفساد يوفر ردعا حقيقيا إىلالدول املضيفة ، و خلصت هذه الدراسات

احلد " يف البلد املضيف، و يف املسح الذي قامت به جمموعة اإلنسانمرات الردع الذي يسببه السجل السيء حلقوق 3يف البلد الفاسد يفوق

و مستوى باملئة،40املستثمرين األمريكيني على االستثمار رغم رحبيته متثل يف الفساد بنسبة إحجامأكد أن سبب 1999عام " من املخاطر

الترتيب التايل إىلأما املستثمرين األوروبيني فقد أشار ، باملائة 16و العمالة بنسبة باملائة 14، البيئة بنسبة باملائة 13بنسبة اإلنسانحقوق

32 باملائة 28 نساناإل، و حقوق باملائة 34، البيئة باملائة 35باملئة ، العمالة 37الفساد بنسبة : عن االستثمار إحجامهمفيما خيص أسباب

يف سياق حبثه عن األمهية النسبية لثماين عقبات أشار البنك الدويل م،1997سنة " الدولة يف عامل متغري" و يف تقريره عن التنمية املوسوم ب

أن ) لبنية األساسية، و الفساداجلرمية و السرقة، التنظيم، الضرائب، التمويل، التضخم، عدم استقرار السياسة العامة، ضعف ا( تعيق االستثمار

ريقيا و الثالثة الفساد احتل املرتبة األوىل يف إفريقيا جنوب الصحراء و أمريكا الالتينية و الكارييب، و املرتبة الثانية يف الشرق األوسط و مشال إف

. يف كل من شرق آسيا و أوربا الوسطى و الشرقية و اخلامسة يف منظمة التعاون و التنمية

Page 15: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

:لكن يف املقابل لتدفقات التجارة و االستثمار احلرة تأثريا سلبيا ميكن رصده فيما يليو

كالتجسس و رشوة حترير التجارة يعين املزيد من الصراع على األسواق و احلرب االقتصادية و ما يصاحبها من ممارسات الفساد •

33)أجهزة حتسس من الشركات األمريكية هلا باملائة 95( البريوقراطيني املسئولني

أموال الفساد بشكل تزايد أعداد البنوك اآلمنة اليت يودع فيها الفاسدين أمواهلم كمصارف سويسرا أو ما يسمى اجلنات املالية اليت حتتضن •

ها مليار دوالر، أمه 2000منطقة مماثلة تشمل على ما يزيد على 100هناك ما يقارب فسري و آمن يصعب تتبع املودعني الربيطانية

مواطن و فيها ما ألف 14كلم مربع و عدد سكاا 14الربيطانية يف البحر الكارييب و اليت تبلغ مساحتها CAYMENجزيرة

34مصرف مسجل 500يزيد على

بل و التقدمي هلا إليهايف التحقق من مشروعية األموال الداخلة حتت غطاء جلب االستثمار األجنيبتراخي الكثري من احلكومات •

صريح لعمليات تشجيعكانت مببالغ ضخمة مما يشجع على عملية غسيل األموال على الصعيد العاملي و هنا يكمن إذاالتسهيالت

.الفساد

الدويل و اليت توصي ا املنظمات الدولية كالبنك اإلصالحيةآلية من آليات العوملة كوا تعد من أهم البنود اخلصخصةتعد :دور اخلصخصة .2

.صندوق النقد الدويل و باعتبارها كذلك تصنع احلد من تدخل الدولة يف االقتصاد

احتكار إذابةإصالحا ضد الفساد و من جهة أخرى تعد فاحتا له، فاألول من شانه جهةفهي من : للخصخصة تأثري مزدوج على الفساد

و تتقلص معه املمارسات الفاسدة، و لكن اخلوصصة قد تتصاحب معها الدولة و تغليب آليات السوق على ذلك و هنا يتقلص القطاع العام

ممارسات فاسدة عديدة و خلقت قي ذاا حوافز جديدة للفساد كالرشاوى و احملاباة اليت متارس يف عمليات بيع املؤسسات احلكومية و اليت

.مل تتنازل الدولة عن كامل املشروع إذامر حىت بعد اخلصخصة خاصة تست

قد خلقت التطورات و املعطيات التكنولوجية احلديثة فرصا و تسهيالت جديدة ملمارسة الفساد و ذلك من : دور التكنولوجيا .3

و اإلنترنيتت املالية الفاسدة باستخدام صفقات الرشاوى و املعامال إجراءالتحويل االلكتروين لألموال و تسهيل إمكانيةخالل تسهيل

النقد الرقمي و املصارف االفتراضية و التجارة االلكترونية و مراكز الدفع االفتراضية و غريها من املصطلحات اليت .شيكات احلاسب اآليل

.جسدت دور التكنولوجيا

و االحتيال عن طريق أن قيمة اخلسارة من جراء النصب انا يف هذا العامل االفتراضي حيثو ممارسات الفساد هي األخرى وجدت هلا مك

ذلك عمليات التزوير اليت سامهت فيها إىل، ضف التقليديةمرات من قيمة النصب و االحتيال داخل احملالت 4أكثر من االنترنت تفوق

Page 16: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

ة كتزوير بطاقات االنتخاب، و لكن يف املتطورة و كيف استعملت يف ممارسات الفساد يف الدول النامي التكنولوجيةبقسط وفري الوسائل

احلد منه، و ما يسمى مبشروع احلكومة االلكترونية والفساد مكافحةفرص و ظروف ساعدت على ابل قد سامهت هذه الوسائل يف إتاحةاملق

.فساددليل على ترسيخ الشفافية و حتسني عالقة املواطن بالدولة و تكريس للمساءلة مبا يسهل عملية مكافحة ال إال

قدرة األنظمة السياسية يف السيطرة على الرأي العام و ما الربيع العريب الذي متر به العديد من الدول إضعاف إىلكما أن الثورة املعلوماتية أدت

.التكنولوجيا و منتديات احلوار االلكتروين الفعال الذي جسدته مثال واضح للدور إال

500 د، ففي اية التسعينات بلغت إيراداتهي عبارة عن شركات ضخمة عابرة للحدو :اجلنسياتدور الشركات املتعددة .4

باملائة من جمموع الناتج احمللي 194من الناتج العاملي و باملائة 45األمريكي و اإلمجايلباملائة من الناتج احمللي 149شركة متعددة اجلنسيات

35للدول النامية

يف املقابل فرضت عليها ضغوطا تنافسية كبرية يف السوق العاملي دفعتها فإاو كما أتاحت العوملة فرصا عديدة لتسهيل نشاط هذه الشركات

دولة متر مبرحلة 22شركة يف 400ممارسة الفساد تعظيما للربح و انتهازا للفرص املتاحة، ففي دراسة مشلت إىل األحيانيف العديد من

، بل وصل 36ية، وجد أن هذه الشركات متارس الفساد ضعف ما متارسه شركات حملية و هذا ما يسمى بفساد االستحواذ على الدولةانتقال

ابتدءاهذا ما دفع مبنظمة الشفافية الدولية .بالعديد من هذه الشركات إىل تدخلها يف الدول األجنبية عن طريق التخطيط باالنقالب ضد النظام

.استخدام مؤشر جديد يسمى مبؤشر دافعي الرشاوى إىل 99من عام

و مكافحتهااجلهود من أجل تتضافرمعضلة عاملية، جيب أن إىلظاهرة الفساد حولت العوملة :دور العوملة يف التعاون ملكافحة الفساد .5

دود و القارات و هنا تكمن بني حدود الدول بل باتت هي األخرى عابرة للح حمصورةالتصدي هلا، فالفساد مل يعد مسألة داخلية

االتفاقيات يف هذا الشأن تتكاثر بوترية بدأتو احلكوميةفارتفع نتيجة لذلك عدد املنظمات غري " عوملة جهود مكافحة الفساد" ضرورة

النقد صندوق الفساد أو احلكم الراشد بندا أساسيا يف خمتلف اخلدمات اليت يقدمها البنك الدويل و مكافحةمتسارعة، بل و أصبح بند

.الدويل

اإلحصائيالتحليل –رابعا

بفروعهمؤشر العوملة متوسط قمنا حبساب معامل االرتباط بني : معامل االرتباط بني مؤشر العوملة و مؤشر مدركات الفساد -1 :فكانت النتائج كالتايل 2004/2008للدول العربية فترة مؤشر مدركات الفسادمتوسط و بالنسبة الثالثة

Page 17: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

معامل االرتباط بني مؤشر العوملة و مؤشر مدركات الفساد: 04اجلدول رقم الداللة االحصائية مدركات الفساد

0,74864313 العوملة ككل

0.01ذات داللة احصائية عند

0,8353626 العوملة االقتصادية

0.01ذات داللة احصائية عند

0,75011757 العوملة االجتماعية

0.01احصائية عند ذات داللة

0,25993654- العوملة السياسية

غري دال احصائيا

SPSSانطالق من برنامج املؤلف: املصدر

حتليل و مناقشة النتائج -2بني العوملة ككل ، العوملة االقتصادية و العوملة االجتماعية مع مستوى إحصائياموجبة دالة ارتباطيهأن هناك عالقة إليهاتشري النتائج املتوصل

يف الدولة، فتحرير التجارة و حرية رؤوس األموال االستثمارات مدركات الفساد، مبعىن أنه كلما زادت العوملة كلما قلت مستويات الفساد

للممارساتكما أن تفكيك العوائق اجلمركية من شأنه أن يضع حدا ،حكمها إدارةمن شأا تقدمي فرص نوعية جتعل الدولة حتسن من نوعية

.الفاسدة يف هذا اال و ما أكثره يف الدول النامية

ألن كوف يدرجها ( أما بالنسبة للعالقة املوجبة بني العوملة االجتماعية و ارتباطها طرديا مع مؤشر الفساد، دليل على أن العوملة التكنولوجية

الشفافية و لعل هذا ما يفسر رفض العديد من إضفاءتقدم تسهيالت جديدة ملكافحة الفساد كما أا تساعد على ) الجتماعيةمع العوملة ا

درة الفاسدين يف الدول النامية إدماج التكنولوجيا يف آليات تسيري بعض القطاعات احلساسة يف االقتصاد كالضرائب و اجلمارك، زيادة على الق

.ف خمتلف املمارسات الفاسدةعلى املتابعة وكش

عدد العوملة السياسية و مؤشر الفساد مما يدل على أن كما أننا مشري إىل وجود معدل ارتباط سالب و ضعيف و هو غري دال إحصائيا بني

واملشاركة يف مهام جملس األمن مبا يف ذلك عمليات حفظ السالم ال تؤثر على مستويات السفارات يف الدولة والعضوية يف املنظمات الدولية

.الفساد

ا جيعل آلياا بدورها األكثر و تشري االحصائيات كذلك أن العوملة االقتصادية هي اليت األكثر تأثريا على الفساد مقارنة مع العوملة االجتماعية مم

.تأثريا على الفساد االقتصادي و السياسي

Page 18: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

قد يرفع من حظوظ الدول العربية يف مكافحة و التقليل من ظاهرة الفساد ألن هناك العديد من االقتصادية العوملة إىلو لعل املزيد من االجتاه

الدعم احلكومي الذي يوفر مصدرا للريع كما ورد يف دراسة أسباب الفساد خلصت اىل أن من بني أهمالدراسات حول أسباب الفساد و اليت

(Clements et. al, 1995) أو الرقابة على األسعار باعتبارها مصدرا آخر للريع ،(World Bank, 1983) أو تعدد أسعار ،

ستوردين على دفع الرشاوى للحصول على أسعار الصرف و ما قد يرتبط ا من ختصيص للموارد حسب رغبة مدراء البنوك العامة و حتفيز امل

، و اخنفاض األجور يف القطاع العام مقارنة بالقطاع اخلاص مما يدفع للمزيد (Levine and Renelt, 1992)الصرف األكثر تشجيعا

الطبيعية و الغنية و الطبيعة الريعية للبلدان ذات املوارد Kraay and Rijckeghem, (1995)من الفساد تعويضا للفجوة األجرية

ن و غريها من األسباب اليت تضمحل كلما اجتهت الدولة حنو املزيد م ، (Sachs and Warner, 1997)املتميزة باملساءلة الرخوة

.االندماج يف العوملة مما يقلل من درجة الفساد فيها

العامة للحكم و احلد من الفساد حيث أن جناح هذه الدول يف اإداركما أن العوملة تقدم حوافز و قوة دافعة جديدة للدول كي حتسن نوعية

و استقطاب االستثمارات األجنبية مرتبط يف املقام األول مبستوى اجلودة يف أداء مؤسسات الدولة و قدرا على حتقيق الرتاهة و الشفافية

عن WEIيد من تكلفة األعمال و هذا ما بينته دراسة تز إضافيةيرتبط ذلك بأن الفساد يقلل من احلافز على االستثمار و يشكل أعباء

حيث وجدت الدراسة أن تزايد الفساد من مستوى منخفض دولة مضيفة 45 إىلبلدا مصدرا 12تدفقات االستثمار األجنيب املباشر من

رفع معدل إىليف وقت الدراسة يؤدي 7.7مستوى مرتفع نسبيا كالسائد يف املكسيك مبعدل إىل 1و هو يعادل سنغافورةكالسائد يف

اخنفاض إىلنقطة مئوية و تؤدي زيادة مبقدار نقطة مئوية يف معدل الضريبة 42الضريبة احلدي على الشركات و املستثمرين األجانب مبقدار

باملائة يف 26كما أن زيادة درجة واحدة يف مستوى الفساد للدولة يرافقه اخنفاض مبقدار املباشر، األجنيبباملائة يف االستثمار 4.8مقداره

37تدفقات االستثمار األجنيب املباشر

Page 19: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

كما أن تطبيق سياسات اخلوصصة و بالرغم مما هلا من تأثري مزدوج على الفساد فإا ميكن أن تساعد على حماربة الفساد املرتبط بتعيني

مة العامة، فأحد املالمح املشتركة للحكومات الفاسدة هو وضع عمال و موظفني ومهيني يف قوائم الرواتب و األجور ، األمر املوظفني و اخلد

.الذي تلغيه اخلصخصة بتقليصها القطاع العام

ذلك من خالل استخدام و كذلك فان توجه الدول حنو العوملة التكنولوجية سيتيح هلا فرصا و ظروفا جديدة ملكافحة الفساد و احلد منه و

ة اإلمكانات املتوفرة يف تقنيات املعلومات و االتصاالت احلديثة لتحسني توفري و تقدمي اخلدمات ضمن ما يسمى مبشروع احلكومة االلكتروني

دمات االلكترونية الذي يقوم على نسخ املعلومات اليت حتتفظ ا الدوائر احلكومية إىل شكل الكتروين و حبيث تكون مجيع املعلومات و اخل

ن و متاحة الكترونيا للمواطنني، و مبا يسهل من تفاعالت و خدمات احلكومة األمر الذي يؤدي إىل إلغاء حرية التصرف اليت يتمتع ا املوظفو

. بيةاملسؤولون احلكوميون و تقليل الفساد من خالل السماح للمواطنني بإجراء معامالت إدارية مباشرة مع قواعد بيانات حاسو

ر عمقا و دقة ، فجميع الدول مع وجود بعض تفسري أكث إىلو مستوى الدخل فرمبا نتوصل كالدميقراطية الوسيطةبعض املتغريات إدماجو مع

.االستثناءات اليت هلا سجال حافال باملمارسات الدميقراطية سجل فيها مستوى منخفض من الفساد،و الشيء نفسه مع متغري مستوى الدخل

و عموما حسب االحصائيات السابقة حول الفساد يف الدول العربية فقد بلغ متوسط الفساد بالنسبة للفترة حتت الدراسة بالنسبة موع

ويف تقديرنا أن عجز الدولة العربية املعاصرة عن إعادة صياغة رؤيتها للسياسة و هو رقم كارثي يدل على خطورة الوضع 3.85الدول العربية

ميثل الفشل األكرب، ذلك أن النخب السياسية احلاكمة مهما تباينت أمناطها يف نظم ملكية أو مجهورية مل تدرك انه آن األوان لتوسيع واحلكم

كم بكل إطار دائرة احلكم، وإشراك عناصر جديدة من النخب العربية املثقفة يف الدائرة وعدم استئثار أفراد األسر املالكة أو أعضاء احلزب احلا

.اصب الدولة، اعتمادا على قاعدة الثقة والوالء وليس الكفاية والتخصصمن

و مهما كانت النتيجة اإلحصائية املتوصل إليها فإننا ال نستطيع و العوملة و لكن جيب علينا يف هذا املقام اإلشارة إىل أنه عند دراستنا للفساد

كما أن للعوملة تأثري مزدوج على الفساد فكما أا ميكنها .ات جد دقيقةحىت تكون االستنتاج حداالتعميم إذ جيب دراسة كل دولة على

التقليل من الفساد فكذلك ميكن أن تدعم بعض آليات الفساد بآلية مباشرة أو غري مباشرة و نشري هنا إىل تأثريها على الفقر و التفاوت يف

ارسات اخلوصصة و ما يصاحبها من فساد و الشركات املتعددة اجلنسيات و توزيع الدخل يف الدول النامية و أثر ذلك على الفساد زيادة إىل مم

.الصفقات الدولية املتشبعة بالرشاوى

Page 20: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

وملة أمر و عليه ميكن التعامل مع العوملة بطريقة انتقائية و إن كان األمر ليس سهال، ألننا لسنا يف مرحلة هل نقبل العوملة أو نرفضها، بل الع

كيفية التعامل مع العوملة و هنا يأيت التركيز على منوذج التنمية املستقلة كبديل لتوافق واشنطن الذي خدم األغنياء و واقع و علينا التفكري يف

كني، أضر بالدول العربية، هذه األخرية اليت قبلت العوملة و هي غري متمكنة و شتان بني أن حترر التجارة و أنت متمكن و أن حتررها قبل التم

ريب العريب هو شرط أساسي للتنمية املستقلة، و أن األزمة األخرية أوضحت ضرورة االعتماد على الذات بالنسبة الدول العربية و و التعاون الع

.بين منوذج التنمية املستقلةتأنه آن األوان ل

ائمة المراجعق

1 Merriam-Webster, Webster’sNinth New Collegiate Dictionary ; p 294

110، ص 2003سلیمان بن محمدالجریش، الفساد االداري و جرائم اساءة استعمال السلطة الوظیفیة ، 2 .688ص 1973المعجم الوسیط ، مراجعة ابراھیم أنیس و آخرون، مجمع اللغة العربیة الجزء الثاني 3ص 2004لة لتحقیق الحوكمة في الشرق األوسط و شمال افریقیا؟، مركز المشروعات الدولیة الخاصة ، واشنطن ، جواد رشمي، الفساد المؤسسي ھل یصبح وسی 4

42. 136لبنان ص عماد الشیخ داود، الشفافیة و مراقبة الفساد ، نشر في كتاب الفساد و الخكم الصالح في البالد العربیةـ مركز دراسات الوخدة العربیة، 5

6 Kuper, Adam « The social Science Encyclopedia, London, Routhedge, 1985, p 164. 112، ص 1997الدولة في عالم متغیر، واشنطن، : البنك الدولي ، تقریر عن التنمیة في العالم 7 23ص ،13خبرات عالمیة، العدد ،2004األسباب و النتائج، مركز المشروعات الدولیة الخاصة، واشنطن ....بوریس بیجو فیتش، آراء في الفساد 8 1ص 2006، 1، العدد 8عبد الكریم كامل أبو ھات، ظاھرة الفساد االقتصادي وجھة نظر ، مجلة القادسیة للعلوم اإلداریة و االقتصادیة، مجلد 9

24بوریس بیجو فیتش، مرجع سبق ذكره ص 1011 Hodess, Robin , Introduction in global corruption Report 2004, Transparency International, p 11

78ص 1993 1ھنتنجتون، صموئیل، النظام السیاسي لمجتمعات متغیرة، ترجمة سمیة فلو عبدو ، دار الساقي، بیروت ط 12 12كز اللبناني للدراساتـ بیروت ص المر: كتاب المرجعیة، تحریر : منظمة الشفافیة الدولیة، نظام النزاھة العربي في مواجھة الفساد 13 1995 4، العدد 32فیتو ، الفساد و األنشطة الحكومیة و األسواق، التمویل و التنمیة ، واشنطن المجلد : تانزي 14

15 Wei, Shang-Jin, Corruption in Economic Development : Grease or Sand , Economic Survey of Europe, Issue 2 2001, p 101 , 102.

استعراض عام و توصیات في الفساد و االقتصاد العالمي، تحریر كیمبرلي ، مركز األھرام : الیوت كمبرلي أن ، الفساد كمشكلة من مشكالت السیاسة الدولیة 16 241، ص 2000، 1للترجمة و النشر ، القاھرة ، ط

االقلیمیة التي عقدتھا دائرة التعاون الفني للتنمیة و مركز التنمیة االجتماعیة و الشؤون االنسانیة، ترجمة تقریر الندوة : ھیئة األمم المتحدة ، الفساد في الحكومة 17 .78، ص 1994نادر أبو شیخة، عمان ، المنظمة العربیة للتنمیة االداریة،

18 Werlin, Herbert H, Poor Nations, Rich Nations : A theory of Governance, public Administration Review, vol 63, issue,3, 2003 p331

21، ص 2001أبریل، 266المرسي السید حجازي ، التكالیف االجتماعیة للفساد، مجلة المستقبل العربي، بیروت، العدد 19 14 .، ص)1998يارق، دار الب: األردن- عمان(، الخيار البديل-أهدافها-نشأتها-ماهيتها –محمد سعيد بن سهو أبو زعرور، العولمة 20 15. محمد سعيد بن سهو أبو زعرور، نفس المرجع السابق، ص 21موقع صندوق (، .WWW.AMF. ORG:في ،"مواجهة تحديات العولمة"المستشار االقتصادي ومدير البحوث بصندوق النقد الدولـي، : مايكل موسى.د 22

.)النقدي العربي .101. ، ص)1998مركز دراسات الوحدة العربية، : بيروت( ،229، في مجلة المستقبل العربي، عدد "ما لعمل؟ – العرب والعولمة" محمد األطرش، 23المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب، : الكويت( ،238عدنان علي، سلسلة عالم المعرفة، عدد .هانس بيتر مارتين، هارالد شومان، فخ العولمة، ترجمة د 24

.29.ص، )1998. ، ص)2001ر المصرية اللبنانية، فبراير االد: القاهرة( ،، الطبعة الثانية-مستقبل العالم العربي في التجارة الدولية -أسامة المجذوب، العولمة واإلقليمية 2536. .54نفس المرجع السابق، ص 26

Page 21: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

ي، ترجمة أمينة عبد العزيز، أحمد هاشم فاطر، المجلة المصرية للتنمية والتخطيط، العدد العولمة والفرص المتاحة للدول النامية، إصدارات صندوق النقد الدول 27 .171، ص 1997، ديسمبر 02 .36ص .2000محسن أحمد الخضيري، العولمة االجتياحية، مجموعة النيل العربية، القاهرة، 28 .113، ص 103، العدد 2000، مجلة شؤون عربية، سبتمبر "21التكتل االقتصادي العربي والعولمة على مشارف القرن "سمير المقدسي، 29 .41، 40، ص 2001أزمات و حلول، عمان، دار الشرق للنشر و التوزیع : العطیة عبد الحسین وداي، االقتصادیات النامیة 30 2006على الفساد السیاسي و االقتصادي، مذكرة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموك، رمزي محمود حمایدة ردایدة، أثر العولمة 31 22، ص 2000بوب، جیرمي ، عناصر بناء نظام النزاھة الوطنیة، ترجمة باسر سكجھا، مؤسسة االرشیف العربي، عمان 32 35ص 06/09/1999، 1600ھرةـ العدد الفساد و االفساد، ظاھرة عالمیة ، األھرام االفتصادي، القا" األفندي، 33 238، ص 237، ص 2005آیفین بیتر ، شبكات الفساد و االفساد العالمیة، ترجمة محمد جدید، القدس للنشر و التوزیع، دمشق 34 .70ص 69ص 2003االستراتیجیة، علي عبد المنعم السید، العولمة من منظور اقتصادي و فرضیة االحتواء، أبو ظبي، مركز االمارات للدراسات و البحوث 35 32ص 31، ص 1997، 2، العدد 35مجلة التمویل و التنمیة، مجلة 36

37 Wei, Shang-Jin Wei, How Taxing is Corruption on International Investors!, The Review of Economics and Statistics, Number 1, 2000, p5.

2004/2008لعولمة في الدول العربیة لفترة مؤشر كوف ل: 01ملحق رقم

قطر العولمة

االقتصادیة العولمة

العولمة السیاسیة االجتماعیة

االماراتالعولمة

االقتصادیة العولمة

العولمة السیاسیة االجتماعیة 2004 67 67,69 45,21 58,6

2004 82,98 82,58 49,9 74,32

2005 67 65,87 48,31 58,77

2005 82,03 82,42 50,15 73,98 2006 67 65,4 66,57 65,87

2006 83,84 68,37 51,74 69,72

2007 67 64,48 74,44 68,5

2007 85,18 69,25 53,12 70,9 2008 67 65,35 75,8 69,58

2008 85,62 68,37 54,18 71

64,26 62,066 65,758 67 المتوسط

71,984 51,82 74,198 83,93 المتوسط

عملن

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

البحرین

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 63,93 61,22 42,06 57,28

2004 87,34 68,09 44,79 69,1 2005 69,79 58,97 42,82 58,75

2005 88,44 65,12 45,04 68,44

2006 69,5 59,1 43,57 58,89

2006 89,25 66,22 45,11 69,17 2007 73,37 60,33 45,96 61,38

2007 88,91 65,61 47 69,3

2008 75,5 59,68 46,22 61,97

2008 88,49 66,05 48,39 69,67 59,65 44,126 59,86 70,418 المتوسط

69,136 46,07 66,218 88,486 المتوسط

االردن

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

السعودیة

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 68,52 60,7 85,83 70,01

2004 67 74,08 57,7 67,46 2005 72,74 60,65 86,33 71,66

2005 67 73,82 57,7 67,31

2006 71,4 61,98 86,33 71,67

2006 67 60,31 58,26 59,48 2007 72,44 64,21 87,09 73,09

2007 67 60,94 59,9 60,52

2008 70,37 66,3 87,37 73,2

2008 67 61,45 60,4 61,02 71,93 86,59 62,768 71,094 المتوسط

63,158 58,79 66,12 67 المتوسط

الكویت

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

تونس

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 58,93 80,09 59,34 67,05

2004 57,11 44,8 87,72 60,32 2005 62,14 78,95 59,84 67,92

2005 63,14 44,36 87,22 62,22

2006 64,12 66,11 60,39 63,91

2006 60,01 44,34 87,77 61,21 2007 67,46 66,16 61,98 65,56

2007 62,06 44,33 88,55 62,16

2008 64,6 67,01 62,23 64,9

2008 62,5 44,38 88 62,19 65,87 60,756 71,664 63,45 المتوسط

61,62 87,85 44,442 60,964 المتوسط

Page 22: أثر آليات-العولمة-عل-الفساد-الاداري-و-المالي-في-الدول-العربية-تحليل-نظري-وكمي-

672012

المغربالعولمة

االقتصادیة العولمة

العولمة السیاسیة االجتماعیة

مصرالعولمة

االقتصادیة العولمة

العولمة السیاسیة االجتماعیة 2004 42,1 49,17 88,98 56,84

2004 43,67 43,32 90,4 55,56

2005 46,37 52,29 89,46 59,7

2005 49,33 44,86 91,5 58,49 2006 46,9 50,3 89,79 59,22

2006 49,46 46,56 93,12 59,59

2007 49,84 53,09 90,34 61,49

2007 50,57 47,03 93,4 60,31 2008 49,85 54,03 89,76 61,7

2008 49,01 47,55 93,56 59,92

59,79 89,666 51,776 47,012 المتوسط

58,774 92,4 45,864 48,408 المتوسط

الجزائر

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

سوریا

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 49,23 34,99 85,06 53,05

2004 37,94 37,59 55,76 42,39 2005 51,31 34,47 85,31 53,68

2005 38,61 39,02 56,01 43,24

2006 52,48 33,98 85,06 53,85

2006 40,39 39,86 57,32 44,54 2007 50,58 35,84 69,7 49,91

2007 40,64 40,45 58,65 45,2

2008 49,16 33,7 85,68 52,7

2008 38,31 40,9 58,9 44,59 52,64 82,162 34,596 50,552 المتوسط

43,992 57,33 39,564 39,178 المتوسط

لبنان

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

لیبیا

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 67 66,02 75,82 69,99

2004 40 40,4 54,56 46,13 2005 67 66,61 77,35 70,95

2005 40 39,61 56,7 46,52

2006 67 66,5 78,27 71,26

2006 40 38,68 58,34 46,63 2007 67 66,27 62,82 64,88

2007 40 38,37 59,67 46,99

2008 67 66,5 63,08 65,11

2008 40 38,29 78,38 54,5 68,44 71,468 66,38 67 المتوسط

48,154 61,53 39,07 40 المتوسط

الیمن

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

السودان

العولمة االقتصادیة

العولمة العولمة السیاسیة االجتماعیة

2004 50,66 25,49 58,9 43,24

2004 35 21,07 54,17 34,46 2005 47,86 24,52 61,2 42,45

2005 35 20,21 55,23 34,37

2006 51,09 24,77 63,8 44,39

2006 35 21,91 56,31 35,83 2007 52,48 25,86 64,24 45,42

2007 35 21,6 57,12 35,96

2008 54,05 26,37 65,98 46,63

2008 35 21,58 57,12 35,95 44,43 62,824 25,402 51,228 المتوسط

35,314 55,99 21,274 35 المتوسط