عند الفردي والسلوك الخوف مقاومةاألطفال

عشر( تحت الحادي الدولي فيالدلفيا )مؤتمر إلى مقد�م بحث )أبريل( نيسان26 - 24 الفترة في الخوف(، )ثقافة عنوان

م2006

الفوال أحمد خير محمد الدكتور األستاذالتدريس وأصول المناهج قسم رئيس

دمشق - جامعة التربية كلية

البحث ملخ�ص

لمشكلة والنفسية العلمية الحلول على الضوء إلقاء إلى البحث يهدف

وثانيهما الخوف من الوقاية أولهما اثنين، محورين من األطفال عند الخوف

وكيفية الخوف وأنماط الخوف تعريف من ذلك قبل بد وال الخوف، عالج

في األطفال عند المخاوف وأنواع حدوثها وأسباب األطفال مخاوف تطور

والذكاء بالقلق الخوف عالقة البحث سيتناول ثم المدرسة، قبل ما سن

تبين بخاتمة البحث النفسية. ينتهي وصحته الطفل على وتأثيره ذلك ونتائج

العربية. مجتمعاتنا في األطفال عند وثقافته الخوف واقع

البحث مخطط - المقدمة.1

الخوف. - تعريف2

الخوف. - نمط3

تطورها. وكيفية األطفال - مخاوف4

: األطفال خوف - أسباب5

السارة. غير - الخبرات أ

اآلخرين. على - التأثير ب

الوالدي. المنشأ ذات االستجابة في - الحساسية ج

الجسمي. أو النفسي - الضعف د

العائلي. للجوT - االستجابة هـ

والتوبيخ. النقد-

الزائدة. والمتطلبات الضبط-

األسرية. الصراعات-

الخوف. تقليد-

المخاوف. - أنواع6

- موضوعي. أ

- ذاتي. ب

المدرسة. قبل ما سن في األطفال عند المخاوف أنواع - أبرز7

Z البقاء من - الخوف أ البيت. في منفردا

الحيوانات. من - الخوف ب

الظالم. من - الخوف ج

)الروضة(. المدرسة من - الخوف د

أخرى. - مخاوف هـ

والقلق. - الخوف8

والذكاء. - الخوف9

الطفل. على الخوف - تأثير10

والمتزايدة. المتالشية - المخاوف11

الخوف. من - الوقاية12

التوتر. مع للتعامل الطفل - تهيئة أ

لألطفال. والدعم - التعاطف ب

المخيفة. للمواقف والتدريجي المبكر - التعرTض ج

بها. اآلخرين ومشاركة المشاعر عن - التعبير د

المناسبة. واالستجابة والتفاؤل للهدوء نموذج - تقديم هـ

المخاوف - عالج13

المضاد. واإلشراط الحساسية - تقليل أ

النماذج. - مالحظة ب

اإليجابي. - التخيل ج

الشجاعة. - مكافأة د

للعالج. أخرى - طرق هـ

- الخاتمـة.14

- المراجـع.15

2

: - المقدمة1Z الخوف يعتبر حياته في اإلنسان يعيشها التي االنفعاالت بين من واحدا

Z أكثرها من Z تتباين والتي لها، حصر ال عديدة موافق وتثيره شيوعا Z تباينا كبيرا الهلع إلى الحذر مجرد من شدته تتنوع كما األفراد، مختلف حياة في

الهدم على أو البناء على تعمل قد التي القوى إحدى الخوف ويعتبر والرعب،.1ونموها الشخصية تكوين في

Z يولد الطفل أن يعتقدون العلماء كان وقد لكن الخوف، بغريزة مزودا الشهر قبل يبدأ ال الطفل عند الخوف أن إلى تشير الحديثة الدراساتZ السن هذه في يكون وال السادس، Z، أو واضحا بتأثير ذلك يبدو ما وأكثر محددا.2التوازن وإضاعة العالية، األصوات

هي بل الفترات، أهم من الفرد حياة في األولى السنوات وتعتبر خاللها وفي واالجتماعية، النفسية حياته عليها تقوم التي األساسية الدعامة

سيعاني أو والطمأنينة، األمن من معقولة درجة على سينشأ كان إذا ما يتقرر مخيفة وجدانية نفسية خبرة أية ألن ذلك والخوف، النفسي القلق من

وقد فيها، هائمة وتظل نفسه في تسجل طفولته في اإلنسان يصادفهاZ يستعيدها على مشاعرها يسقط وقد بالخوف، فيشعر كبره في الشعوريا.3فيخاف المشابهة والخبرات المواقف

طائفة يتعلم طفل وكل الحياة، من طبيعي جزء المعقولة والمخاوف مما الذات حفظ على تساعد المخاوف هذه وبعض المخاوف، من معينة المخاوف هذه تكون وقد بها، المرتبطة األخطار تجنب إلى الطفل يدفع

Z من الخوف أو المسرعة السيارة من )كالخوف جديدة أمور لتعلم أساساالمؤذية(. الحيوانات بعض

ترتبط والتي والتكرار االنتشار والكثيرة الشديدة المخاوف أن إال تتفق المساعدة...( ال والتماس واالنسحاب )كالبكاء معينة سلوكية بأنماط

من األطفال مخاوف بعض تكون وقد الفعال، المتزن السلوك مع تتناسق وال.4الصحي نموهم سبيل في يقف عائق أكبر تكون أن يمكن وبذلك النوع، هذا

.141 ص ،1953 رمزي، اسحق ترجمة ؛ توم دوغالس اليومية، األطفال مشكالت1.99 - 98 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل2.8 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف3.357 ص ،1988 إبراهيم، حنا يوسف هرمز، حنا صباح التكويني، النفس علم4

3

: الخوف - تعريف2: التعاريف بهذه وسنكتفي للخوف عديدة تعاريف هناك

اإلمكانات بتعبئة وذلك الذات، على الحفاظ إلى تهدف إشارة "الخوف.5الحي" للكائن الفيسيولوجية بعض في الحية الكائنات كل بها تشعر طبيعية انفعالية حالة "الخوف

د بين تتراوح وبدرجات متعددة أشكال في المواقف... فيظهر Tالحذر مجر .6والرعب" والهلع

ما خطر� بوجود اإلحساس عن ينتج سار غير قوي انفعال هو "الخوف.7حدوثه" وتوقTع

: الخوف - نمط3Tبتعبئته وذلك الذات، على الحفاظ إلى تهدف إشارة الخوف يعد

في نبض صورة على الخوف يبدأ الحي. إذ للكائن الفيزيولوجية اإلمكانات وأعضاء الجلد في مختلفة مناطق لتنبه الودTية األعصاب بدوره فينبه الدماغ مثل الخوف، على تدل عالمات لتفرز واألمعاء والرئتين كالقلب مختلفة

وجفاف والتنفس النبض وتسرع القلب وخفقات اليدين راحتي تعرق تسمى مادة بواسطة عملها تؤدي الودية الحلق...الخ. واألعصاب

�فرز وهي األدرينالين، المعينة. األعضاء في الكائنة 8األعصاب نهايات عند ت تفرزان الود، أعصاب تنبيه تأثير تحت وهما نفسيهما األدرناليتين الغدتين وإن نشاط من هذه اإلضافية المادة لتزيد الدم مجرى في إضافية أدرينالية مادة

الودية. األعصاب يسببها التي األعراض جميع على تنطوي للخوف الكاملة فالصورة

بما العادة في الفرد يشعر وال ذكرها، سبق والتي عنه وتنتج األدرينالين، نظيرة األعصاب ألن ذلك وظائف، من يؤديه وما عمل من الجسم به يقوم

االعتيادية غير الحاالت في فقط الودية. وأنه األعصاب عمل تنظTم الودية األعصاب / تتحكم - االستشارة - الغضب - القلق / الخوف حاالت مثل

.9األعضاء بعض بوظيفة الفرد فيشعر الودية نظيرة باألعصاب الودية

: تطورها وكيفية األطفال - مخاوف4 األولى المثيرات أهم من أن على العلماء بين إجماع شبه هناك كان لقد األولى السنة في الفجائية العالية األصوات هي المبكرة الطفولة في للخوف

Z الطفل، عمر من الطفل نمو عنه. وبتقدTم بعيدة األم تكون عندما خصوصا يفزع قد الخامسة وحتى الثانية السنة ففي وتتنوع، الخوف مثيرات تزداد

التي والطيور الحيوانات ومن مرتفع مكان من الوقع ومن الغرباء من الطفل

.99 - 98 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل5.8 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف6 نزيه داود، ت: نسيمة ؛ ميلمان هوارد شفير، شارلز والمراهقين، األطفال مشكالت7

.128 ص ،1989 حمدي،.20 ص ،1994 الجسماني، العلي ت: عبد ؛ كيلرويكس يديك، بين النفسي عالجك8.21 - 20 ص نفسه، السابق المرجع9

4

الطبي - كالعالج بها مر التي المؤلمة الخبرات تكرار من ويخاف يألفها، لم في الكبار من حوله من منه يخاف مما يخاف أنه - كما جراحية عملية أو

تكن لم لو حتى الغير بمخاوف يتأثر فهو يقلدهم، ألنه فيها يعيش التي البيئةخرافية. أو وهمية وكانت واقعية،

فزع صورة في وجهه أسارير على الطفل عند الخوف انفعال ويظهرZ يكون وقد والهرب الصياح إلى الثانية السنة بعد يتطور ثم بالصراخ، مصحوبا

يكون قد أو المتقطع الكالم أو الوجه خلجات في بتغيرات المصحوبZ Z، الالإرادي التبول أو بالعرق مصحوبا بين الخوف عدوى وتنتشر أحياناالهشيم. في كالنار األطفال

أغلب بمخاوف مخاوفه بمقارنة الطفل خوف مدى معرفة ويمكنTه، مثل في هم الذين األطفال بدرجة المخاوف هذه درجة وبمقارنة سنZ أقرانه. فالطفل مخاوف من يخاف أن يمكن عمره من الثالثة في مثال أما المعقول، حدود في هذا خوفه كان وربما المكان، إضاءة ويطلب الظالم

Z وأبدى اتزانه الطفل فقد إذا Z فزعا شاذ، خوف أنه شك فال الظالم من شديدا أما وسلوكه، الطفل لشخصية ضار وهو فيه، مبالغ الخوف من النوع وهذا

.10الطفل لسالمة مفيد فهو المعقول الطبيعي الخوفZ يخاف اآلخر وبعضهم عام، بشكل خوافين األطفال بعض ويبدو خوفا

Z �ظه�ر وال شيئين، أو شيء من محددا في فروق وجود الدراسات معظم توالبنات. األوالد بين الخوف من مشتركة مخاوف لديهم تظهر األقل على األطفال نصف حوالي إنZ يعانون هؤالء %/ من10/ وحوالي واألشباح والرعب والظالم الكالب خوفاZ Z األكثر والمخاوف أكثر، أو شيئين من شديدا سنوات وست سنتين بين شيوعا

الحيوانات من المخاوف تغلب سنوات واألربع السنتين سن بين فيما ثم سنوات خمس عمر المخاوف هذه وتقلT والغرباء، والحيوانات والظالم المتخيلة المخاوف تسيطر / سنوات6/ / إلى4/ عمر وفي بعد، فيما تختفي

فيما تختفي ثم / سنوات6/ عمر في ذروتها وتبلغ والوحوش، األشباح مثلبعد.

خوف لديهم يظهر العمر من السادسة تحت األطفال %/ من90/ إن.11طبيعي بشكل يزول محدد

مرور مع التغير يعتريها قد األطفال مخاوف طبيعة أن من وبالرغمZ المخاوف تعتبر الحاالت جميع في أنه إال الزمن، Z أساسا أو لخطر توقعا النواحي، بعض في األخرى عن منها الواحدة تتميز أنها إال سار، غير لحدث

Z، أكثر يعتبر عامة بصورة الواقعي فالخوف استجابة عن عبارة فهو تحديدا�حدث واحد مثير يوجد ال أنه بالذكر والجدير حقيقي، لخطر في الخوف ي خالل من الطفل ويتعلم العوامل، من مجموعة هناك بل الطفولة، مرحلة

مألوف غير هو أمان( وما في فهو )لذلك مألوف هو ما بين التمييز نموهZ )يعتبره واسعة ( بدراسة1935) وهولمر جيرسلو قام عليه( وقد خطرا

األطفال مخاوف س�جTلت حيث المدرسة، قبل ما فترة في األطفال لمخاوف

.9 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف10 نزيه داود، ت: نسيمة ؛ ميلمان هوارد شفير، شارلز والمراهقين، األطفال مشكالت11

.128 ص ،1989 حمدي،

5

Z،21/ لمدة بها المتصلة والظروف أن الدراسة نتيجة كانت وقد / يوما أو األشخاص أو األشياء أو )الضوضاء الحقيقية األشياء من المخاوف واألشخاص( والمواقف األشياء من والغريب الموقعة غير المفاجئة الحركات

أو متوهمة أخطار من المخاوف أن حين على العمر، بتقدTم تتناقص كانت والمخلوقات واللصوص واألحالم بالظالم المرتبطة )كالوقائع للطبيعة خارقة

أن لوحظ كما العمر، بتقدم تزاد الحوادث( فكانت وقوع وأماكن الخرافية تتناقص - االنسحاب( كانت - الهلع البكاء )مثل بالخوف المرتبطة العالمات

بالعمر. الطفل تقدTم كلما الشدة أو التكرار حيث من الفردية الفروق بسبب كبير حدT إلى األطفال بمخاوف التنبؤ ويصعب

فالمثير للخوف، تعرضهم مبلغ حيث ومن للخوف القابلية حيث من الكبيرةZ يكون قد الواحد �حدث ال بينما ما، لطفل بالنسبة كبير حد� إلى مخيفا Z ي شيئا

Z يضطرب أن يمكن نفسه الطفل أن كما آخر، لطفل االضطراب من كثيراZ يعيره ال ثم معين، موقف في خاص بمنبه .12آخر موقف� في انتباها

،Z األليفة الحيوانات يخشى ال الريف في يعيش الذي الطفل فمثال يخافها، المدن في يتربى الذي الطفل لكن النعجة، أو البقرة أو كالكلب

الباكرة الطفولة أثناء تتكون األطفال ومخاوف البيئة تأثير إلى إشارة وهذه من فيها وما البيئة لهذه بالحضاري بالنمط وتأثرهم البيئة مع لتعاملهم ونتيجة.13ومواقف وأساطير وعادات مفاهيم

: األطفال خوف - أسباب5: أهمها من كثيرة مصادر األطفال عند للخوف إن

ة غير - الخبرات أ � بها يمرT التي السارة غير الخبرات إن : السارZ تترك األطفال تكرار من الطفل يخاف إذا بسهولة، تزول ال سلبية آثارا أن أو جراحية عملية أو الطبي كالعالج بها مرT التي المؤلمة الخبرات

Z للعض تعرTض قد يكون يسبب أن يمكن ما حيوان قبل من التهديد أو مثالZ له Z خوفا Z أو الحيوان ذاك من محددا Z أو الحيوانات جميع من خوفا توجها

Z بالنسبة الخوف مدى يتسع أن ويمكن موقف، أي من للخوف عاما األطفال لدى ليشمل يمتد حيث بالتعميم األصلي الخوف لموضوع يمكن ما كلب مع صغير طفل بها يمر التي متعددة. فالخبرة مجاالت

األشياء وجميع الحيوانات وجميع الطالب جميع من خوف إلى أتؤدي قد يكون أن مكن التي السارة غير الخبرات من - كذلك الفراء ذات

- ما بشيء - الحرق - الرعد - االصطدامات - السقوط لها تعرTضZ المياه Z االستحمام يصبح أن : يمكن مثال االنزالق بسبب للطفل مخيفا

عينيه. يدخل عندما الصابون لسع أو الماء في

المخاوف يستخدم أن يمكن الطفل إن : اآلخرين على - التأثير بZ واستغاللهم، اآلخرين على للتأثير كوسيلة الطفل إظهار يكون قد فأحيانا

-358 - 357 ص ،1988 إبراهيم، حنا يوسف هرمز، حنا صباح التكويني، النفس علم12359.

.99 - 98 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل13

6

تعزز 14الطريقة وهذه االنتباه، لجذب القوية الطرق إحدى هو الخوف حالة إلى الخوف يؤدي الطفل. وهكذا لدى المخاوف وجود مباشر بشكل

والمشكلة بالخوف، الشعور حالة من يزيد نحو على والرضى االرتياح منZ يصبح الخوف أن Z مريحا Z األمر ويزداد واحد، آن في ومؤلما عندما تعقيدا

والديهم، على للتأثير األطفال لدى الوحيدة الطريقة هو الخوف يكون ذلك رغم الطفل، لتهدئة يسعيان الوالدين فإن خوفه الطفل أظهر وكلما النمط هذا على األمثلة ومن الهدف، هذا إلى الوصول في يفشلون فهم�ظهر إذ الروضة، إلى الذهاب من المرضي الخوف السلوك من الطفل ي

Z Z خوفا البقاء الوالدان له يسمح أن النتيجة وتكون إليها الذهاب من شديدا والبقاء الروضة تجنب من يريد ما على الطفل يحصل وبذلك البيت، في إرسال حول مترددين الوالدان كان إذا الخوف هذا ويقوى البيت، في

أو متعة البيت في إقامته جعل على قصد دون وعمال للروضة الطفلZ يعطي كأن له، بالنسبة سارة خبرة Z اهتماما من عليه ليحصل يكن لم زائدا على للتأثير الطفل يستخدمها وسيلة الخوف يصبح لذلك ونتيجة قبل،

نفسه الخوف أن إال فاعليته للخوف الرئيسي السبب يفقد وقد اآلخرين،.15عادة ويصبح يبقى

يوصف : الوالدي المنشأ ذات االستجابة في - الحساسية جZ كانوا بأنهم األطفال بعض أو الوالدة منذ وخوTافين للغاية حساسين دائما�ظهرون األطفال وهؤالء العمر، من الثانية أو األولى السنة خالل ي

في للتغيرات أو المفاجئة للحركة أو لألصوات قوية جدT استجابات لهؤالء المركزية العصبية األجهزة أن هو الواضح البيئة...الخ. واالستنتاج

فهم ولذلك غيرها، من حساسية أكثر الوالدة منذ هي األطفال الستعادة أطول وقت إلى ويحتاجون أضعف لمثيرات يستجيبون

الحمل وظروف الوراثية العوامل من مزيج عن ذلك وينتج توازنهم، بحكم الطريقة بهذه يستجيبون األطفال هؤالء فإن - لذلك والوالدة قد الشدة متوسط مفاجئ لصوت بعنف يبكي الذي فالطفل تكوينهم،

Z أكثر يكون بسرعة تعميمها يمكن والتي شديدة، مخاوف لتطوير تهيؤا أخرى مواقف على المخاوف هذه يعمم ثم أخرى، مواقف على وسهولةوهكذا. المخيلة تكون / سنوات5/ / أو4/ عمر إلى األطفال هؤالء يصل وعندما

Z منت قد Tل قوي ميل لديهم فيظهر جيدا الحوادث أشكال جميع لتخي ملحوظ بشكل فترتها وتطول المخاوف شدة تزداد وعندما المزعجة،

وفي الطفل، حياة على تؤثر أن يمكن مرضية مخاوف تصبح فإنهاZ اليومية، حياته على تؤثر الغالب الزائد الطفل يخاف قد فمثال

Z النوم في االستغراق من الحساسية نومه من يستيقظ ال قد أنه متخيالZ يحلم سوف أنه أو .16مرعبة أحالما

نزيه داود، ت: نسيمة ؛ ميلمان هوارد شفير، شارلز والمراهقين، األطفال مشكالت14 ،1989 حمدي،

.131 - 129 ص.131 ص نفسه، السابق المرجع15.132 ص نفسه، السابق المرجع16

7

Z أكثر األطفال يكون : الجسمي أو النفسي - الضعف د استعداداZ مرضى، أو متعبين يكونون عندما المخاوف لتطوير إذا وخصوصا

شعور� إلى ستؤدي فهي طويلة، لفترة الجسمي الضعف حالة استمرت للطفل السيكولوجية الدفاعات تصبح بحيث المقاومة وضعف بالعجز

Z لديه الذات اعتبار يكون وعندما فاعلية، أقل عرضة أكثر يكون منخفضا على القدرة وضعف والعجز والعزلة بالحزن يشعر إذ المخاوف، لتطوير المتساهلون واآلباء للخوف، المثيرة واألفكار المشاعر مع التعامل

ال ألنهم السلوك من النمط هذا قبل تطوير في الالزم من أكثر يسهمون مراعاة عن الناتج بالجدارة الشعور تطوير على الطفل يساعدون

األطفال - إن المتطلبات تلبية أو للسلوك اآلباء يفرضها التي الحدودZ الضعيفين األخطار مع التعامل على القدرة بعدم يشعرون جسمياالمتخيلة. أو الواقعية

: العائلي للجو - االستجابة هـشعور تطوير إلى يؤدي قد لألطفال الزائد النقد إن: والتوبيخ النقد

شيء فعل على قادرين غير بأنهم يشعرون 17حيث لديهم، بالخوفZ، النقد يتوقعون كأنهم األطفال هؤالء ويبدو صحيح، يؤدي وهذا دائما والخنوع. الجبن عليه ويظهر بنفسه الثقة يفقد الطفل أن إلى بدوره

Z مشابهة، نتيجة إلى يؤدي السلبي بالتقييم المتكرر التهديد أن كما فمثال�وبخ عندما الخوف ظهور ستكون النتيجة فإن مالبسه وسTخ ألنه الطفل ي

Z ليصبح الخوف هذا يتعمم وقد لديه، االتساخ من الفوضى، من خوفا فاألطفال إليه، النقد يوجه الذي الجانب على الخوف شكل ويعتمد�نتقدون الذين Z يصبحون قد نشاطهم أو فاعليتهم بسبب ي خجولين أطفاال

.18خوافين

جو في يعيشون الذين األطفال إن: الزائدة والمتطلبات الضبط Z يصبحوا أن يمكن الزائد بالضبط يتسم بيت عام بشكل خوافين أطفاال

Z أو المعلمين من يخافون فقد خاص، بشكل السلطة من يخافون أطفاالالسلطة. يمثلون ممن أو الشرطة رجال أو

Z الطفل لدفع أو النظام لحفظ األهل قبل من التخويف يستخدم أحيانا التهديد وهذا الضوضاء، أو كاللعب معين عمل من منعه أو معين لعمل

ذوو آباء الطفل. وهناك نمو تعيق التي للمخاوف كامن مصدر هو أطفالهم لدى تظهر التي المؤقتة المخاوف يحتملون ال زائدة متطلبات

يوجهون فهم يريدون كما الطفل يكون أن لتوقعهم ونتيجة يتقبلونها وال فيها المبالغ اآلباء وتوقعات طبيعي، بشكل يتصرف ألنه للطفل النقد.19الفشل من األطفال لخوف قوي سبب هي

تحدث الذي البيت في المتوتر الجو إن: األسرية الصراعات واألبناء اآلباء بين أو األخوة بين أو الوالدين بين المستمرة الصراعات

باألمن يشعرون ال الذين األمن. واألطفال بعدم شعور إلى يؤدي الطفل مخاوف مع التعامل على غيرهم من قدرة أقل بأنهم يحسون

.131 ص نفسه، السابق المرجع17.132 ص نفسه، السابق المرجع18.132 ص نفسه، السابق المرجع19

8

االجتماعية أو المالية المشكالت حول اليومية المناقشات وحتى العادية، بأنهم يشعرون الذين الحساسين وخاصة األطفال تخيف أن يمكن

تفسيرها ويسيئون فهمها يستطيعون ال التي األسرة بمشكالت مثقلونTها. وتتضخم في أمل ال مشكالت باعتبارها أدرك إذا المشاعر هذه حل.20المشكالت مواجهة على اآلباء قدرة في ضعف وجود األطفال

ألفراد الوجدانية المشاركة طريق عن الطفل يخاف: الخوف تقليد من لسلوكهم بتقليده الخوف يتعلم كما البيئة، في يخالطهم ومن أسرته أن المعتاد الرفاق. ومن أو األخوة أو الكبار لدى الخوف مالحظته خاللZ الخوف شديدي األطفال لدى نرى لديه األقل على الوالدين من واحدا

Z شديدة، مخاوف قد المرتفعات أو الكالب من تخاف التي األم فمثال من فإنه تعميمه يتم الخوف أن مشابه. وبما خوف من طفلها يعاني

Z الطفل يطوTر أن المحتمل األطفال بعض وهناك شيء، أي من خوفا فمن العام. لذا المزاجي وضعهم بسبب للخوف غيرهم من عرضة أكثر

شديد خوف حالة من الخوافين األبوين أطفال أحد يعاني أن المتوقع هذا عن تكتسب التي مخاوف. والمخاوف أية من أشقاؤه يعاني ال بينما

.21خاص بشكل واالنطفاء العالج وتقاوم بقائها بطول تمتاز الطريق

: المخاوف - أنواع6الذاتي. والخوف الموضوعي : الخوف هما متمايزان نوعان للخوف

Z األكثر هي : الموضوعية - المخاوف أ وهي المخاوف، بين شيوعا عليه. يتعرفون اآلباء من وكثير عليه التعريف يمكن سبب عن ناجمة

Z ليس المخاوف هذه مصدر تحديد كان ولما عليها التغلب كان عسيراZ بسرعة Z أمرا واألماكن والبرق واألطباء الحيوانات من - كالخوف ممكنا من الخوف أو البحر أو السباحة حوض في والماء والجنود والنار العالية

أو لتجارب نتيجة يحصل 22الخوف من النوع -. وهذا المدرسة ومن النارZ للطفل حصلت سارة غير خبرات معينة قصة الطفل سماع إثر أو سابقاZ الوقت ذلك في أثارت Z ردا Z. ويعتبر انفعاليا الخوف من النوع هذا سيئاZ، مفيد أو الخطر مصادر بعض من والحذر الحيطة إلى يدعو فهو أحيانا

Z حياته، في الطفل يالقيها التي المواقف النار من الطفل خوف فمثالZ السيارات من وخوفه مخاطرها، يجنبه حوادث يجنبه أن يمكن أيضا

Z يصبح أن يمكن فإنه حدTه عن زاد إذا وهكذا. ولكن السير، Z خوفا مرضيا.23واألطفال لآلباء عويصة ويشكل

Z ويكون : الذاتي - الخوف ب Z. وكثير وليس محدد وغير عاما من واقعيا طويل وقت بعد إال الخوف من النوع هذا أسباب تحديد يمكن ال األحيان الموت، من الخوف هو المخاوف هذه أهم دقيقة. ولعل ودراسة األطفال. والخوف من كثير منه يعاني وكالهما الظالم، من والخوف

Z وغيرها. والجن والعفاريت والغول كجهنم المجهولة الغيبيات من أيضا

.15 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف20.15 ص نفسه، السابق المرجع21.168 ص ،1984 محفوظ، نبيل دبابنة، ميشيل الطفولة، سيكولوجية22.168 ص نفسه السابق المرجع23

9

Z Z الموت عن المحددة غير الغامضة األفكار تكون فمثال كبير لقدر أساسا األمثلة عادة. ومن به نسلم ما يفوق األطفال عند العقلي القلق من

األسى ويقاسي الهم يعتريه كان العمر من الرابعة في طفل ذلك على�دفن أن يخشى كان ألنه والجزع Z، األرض بطن في ي هذا مصدر وكان حيا د�فنت سيدة أصابع ببتر شرعوا للمقابر لصوص عن سمعها قصة الخوفZ قد الناس وكان الحياة إلى تعود بها فإذا جوهرها، على يحصلوا كي حديثاTوا .24انتهى قد أجلها أن ظن طقوس في تبالغ العربية المجتمعات في والتقاليد العادات أن كما

أيام لعدة والعزاء اآلالم وإظهار البكاء فكثرة عزيز، شخص وفاة عند الحزنZ الطفل تجعل كلها حدوث يتوقع يجعله قد وهذا للموت، شديدة يقظة يقظا

Z له، الموت Z، كان إذا وخصوصا Z يحلم أن إلى يؤدي كما قلقا عن مزعجة أحالما.25وهكذا الموت

ما سن في األطفال عن المخاوف أنواع - أبرز7: المدرسة قبل

من األطفال يعانيه قد ما هي الفترة لهذه االنفعالية المظاهر أهم من الصحي نموهم سبيل في عائق أكبر تكون أن يمكن أنها مخاوف. ذلك: نجد المخاوف هذه أبرز السليم. ومن

k البقاء من - الخوف أ الطفل يخاف حيث : البيت في منفردا هذا سبب عن البحث في تعمقنا البيت. ولو في وحده أهله يتركه أن

باألمان اإلحساس تستمد الحية الكائنات معظم أن نرى فإننا الخوف أو المحيطين وقوة ووالء الشخصية القوة هما اثنين مصدرين من

يستمد وهو قوة، وال له حول ال الذي الصغير الطفل حال الحلفاء. وهذهZ األهل هم الذين حلفائه من قوته الطفل وترك المجال، هذا في طبعا

Z Z يجعله قصير لوقت ولو وحيدا إذا حتى فهو القوتين، هاتين من محروما أحد ذلك. ويعتبر على قادر غير نفسه فسيجد طعامه على الحصول أراد

في للرعب األكبر المصدر هي "العزلة أن األمريكيين النفس علماء.26المبكرة" الطفولة

�رك إذا أما فال المنزل خارج عملها ظروف بسبب أمه قبل من الطفل ت�شعره الكافية المحبة تمنحه أن بشرط ذلك من خوف Z وت تحبه، بأنها فعال

هو األم من يطلب ما كل وأن عليها، مفروض واقع كأمر تعامله وأال أهم يكون والراحة. وقد التسلية ووسائل وملبسه ونظافته مأكله تأمين

موضوعية بطريقة المحبة هذه م�نحت فإذا المحبة، منح هو كله ذلك من�كملت ثم إفراط دون ومعتدلة أناس مع الطفل األم تترك بأن است أنه طالما مخاوفه في يتسبب لن ذلك فإن قبله من ومحبوبين موثوقين

.27محدد وقت في إليه ستعود أمه أن من متأكد

.152 ص ،1953 رمزي، ت: اسحق ؛ توم دوغالس اليومية، األطفال مشكالت24.22 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف25.23 ص السابق، المرجع26.102 - 101 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل27

10

البيت في البقاء من الخوف يزرعون علم غير وعلى األهل بعض أن كماZ الوالدين أحد يقول كأن لهم قصاص وكأنها أطفالهم نفوس في وحيدا

البيت(، في وحدك أتركك سوف ذلك عمل عن تكفT لم : )إن للطفلZ الترك مسألة تصبح الحالة هذه وفي للطفل بالنسبة البيت في وحيدا

غير والقصاص القصاص، على ينطوي الذي المرعب التهديد بمثابة لألوامر الطفل ينصاع ولذلك واإليالم، اإليذاء فيه المقصود ألن محبب.28البيت في وحده البقاء وهو المرعب األمر بهذا تهديده بمجرد

عند مشترك الخوف من النوع هذا : الحيوانات من - الخوف ب لطبيعة فهمه ومع الطفل عقل نمو مع حدته األطفال. وتتضاءل معظمZ بها. لكن العالقة وتوطيد منها األليفة وخاصة الحيوانات، بعض قسماZ فيبقى والرشد، النضج مرحلة حتى المخاوف هذه ترافقهم منهم كبيرا

وينشأ واألليفة، منها المتوحشة والكبيرة الصغيرة الحيوانات من خوفهم وخاصة الحيوانات من خوف المدرسة قبل ما سن في األطفال لدى

أو مرتعب طفل من للسخرية سبب ثمة وليس والكالب، القططر مزمجر حراسة كلب من االقتراب على إكراهه Tأنيابه. عن ومكش وإطعامها الكالب مالطفة على الطفل تعويد أن التجارب من ويثبت

ومساعدته معها يلعب كي للطفل جراءZ نقدم )حيث تدريجية بصورة حتى بالتدريج فأكبر أكبر لكالب التعرض على الخاص وبمعدله بالتدريجZ يكتسب كمخلوقات الحيوانات هذه مع الشجاعة(. فالتعاطي من مزيدا ضعيفة لكونها والرحمة والحب العون لها يقدم الذي القوي وهو ضعيفة

الخوف يزال ثم ومن والحيوانات، الطفل بين المطلوبة األلفة إلى يؤدي�ستبدل نفسه من .29بنقيضها المشاعر وت

راقب وقد وقطة كلب من األليفة الحيوانات من الصغار خوف وغريبZ األطفال لدى النفس علماء أحد مرة الحمامة، من ويرتعد يجفل صغيرا مرة ألولى رأى عندما ابتسم قد نفسه الطفل كان آخر موقف وفي.30يسعل( إنه : )آه فقال بشدة ينبح كلب

معقولة بدرجة الظالم من الطفل خوف إن : الظالم من - الخوف ج ما على التعرف يمكنه فال المجهول في يعيش يجعله ألنه طبيعي خوف يعترضه. أما ما شيء من اإلصابة أو ما بشيء االصطدام فيخاف حوله

كالغولة مخيفة بذكريات الرتباطه الظالم من فيه المبالغ الخوف أساس إلى يستند ال مرضي خوف فإنه واللصوص والجن والعفاريت

عليه. وهذا السيطرة أو منه التخلص أو ضبطه الصعب ومن واقعي،Z الطفل يجعل الخوف من النوع Z. وإن قلقا هو الخوف يثير ما ومضطربا

في وقوعها باحتمال الظن إلى ويدفعه الطفل خيال ينسجها التي األمور�خرج قد الخيالي الظالم. والطفل المواقف أنواع كل عقله من ي

فيفزع. خياله نسيج من أنها مع فيها شك ال حقيقة له فتبدو الم�فزعة يحيط التي الساكنة األماكن في الطفل يسمعها التي القصص من وكثير

والمعجزات. بالغرائب الظلمة ربط إلى سيؤدي والظالم الغموض بها.102 ص السابق، المرجع28 الظاهر عبد محمد القوصي، العزيز عبد تقديم ب. ب. وولمان، األطفال، مخاوف29

.80 ص ،1991 الطيب،.40 ص ،1971 الرزاق، عبد عماد الطفولة، مشاكل30

11

وتقوده خياله فيشطT مظلمة غرفة في وحده ينام الطفل كان إذا السيماZ كان التي األقاصيص تلك إلى والظلمة الوحدة في لسماعها مسروراZ األشكال يرى فقد الواسع لخياله ونتيجة النهار، منها. كما فيخاف أشباحا

اإليحاء. كذلك طريق عن إليه العدوى ينقل الظالم من األهل خوف أن المداعبة بطريقة الكبار واألخوة األهل يمارسها التي التخريف عملية

Z .31الظالم أثناء وخصوصاZ أن كما الظالم، من الخوف أطفالهم بتعليم يقومون األهل من كثيرا

أو بألم يشعر وعندما الضوء يطفئ وحده غرفة في الطفل ينام فعندماZ سيصرخ ما بحاجة وصولها لمرد النور وتضيء لنجدته وستهرع أمه طالبا

األم وجود بين اإلشراط فيحدث بمحنته بمواساته وتقوم غرفته إلى�علTم اإلضاءة وبين ورعايتها األفضل الظالم. ومن من الخوف الطفل وي

إضاءة دون الغرفة إلى األم تدخل أن اإلشراط ولتجنب الحالة هذه في المشكلة زوال من تأكدت إذا حتى الطفل، إلى االطمئنان وتعيد النور

رؤيته بسبب الظالم من الخوف الطفل يتعلم النور. وقد إضاءة يمكنها المواقف. هذه تجنيبه يجب لذلك التلفزيون، في الليلية الرعب ألفالم أو إصرار دون وإقناعهم الظالم حول األطفال مناقشة باآلباء يجدر لذلك النوم على تدريبهم يجب وعندئذ الخوف، إلى يدعو ال الظالم بأن إرغام

Z. كما هذا ويتم الظالم، في يصيبه لن أنه الطفل طمأنة يجب تدريجياZ استيقظ لو مكروه يمكنه كيف وإرشاده المياه دورة إلى وذهب ليال الطفل يزود أن ويمكن ثانية، إطفاؤها ثم المياه دورة أو الجرة إضاءة

يمكنه بالتدريج وهكذا نفسه، للغرض سريره قرب توضع ببطارية.32الخوف هذا من التخلص

الرابعة الطفل يبلغ عندما )الروضة( : المدرسة من - الخوف د رياض في تسجيله ويجب النضج من كاف� قدر� على يكون عمره من

Z ليس الروضة إلى الذهاب الطفل رفض األطفال. وإن Z، أمرا Z نادرا فكثيرا يتعود لم الطفل أن إلى ذلك في يعود والسبب األمر، هذا يحدث ما

Z أمه عن االنفصال Z بالطفل تهتم التي األم وخصوصا تكون والتي كثيرا حقيقة في ومنزله أمه عن االنفصال من يخاف به. فالطفل متعلقة.33ذاتها بحدT المدرسة من الخوف هو السبب وليس األمر،

في لهم يوم أول في خوفهم عن سلوكهم يكشف الذين األطفال إن يبكون ال الذين األطفال فبعض التكيف، سيئي بالضرورة ليسوا الروضة

عن تعبير أول هذا. إن يفعلون الذين هؤالء من أكثر بأمهم يتشبثون وال التعبير وتكرار المستقبل، في صعوبات إلى بالضرورة يشير ال الخوف

ما خاصة. فعادة بصفة خائف الطفل أن بالضرورة يثبت ال الخوف عنالطفل. نمو مع الخوف عن الصريح التعبير يتالشى

وإال الروضة إلى يعود أن الطفل على يصروا أال األهل على يجب لذلك للقضاء كبيرة جهود إلى وستحتاج صعبة وتصبح ستتفاقم المشكلة فإن

من الطفل خوف في السبب هي األم تكون أن الممكن عليها. فمن عن انفصالها من النزعاجها مباشر غير لسبب الروضة إلى الذهاب

.23 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف31.22 ص السابق، المرجع32.45 ص السابق، المرجع33

12

من األم. كذلك في وإنما الطفل في العلTة تكون ال وعندها طفلها، في الضعف أو العقلي الضعف الطفل خوف وراء التي األسباب من يعاني الطفل كان إذا الدرس سماع على القدرة كعدم الحواس وقد البصر، لضعف السبورة رؤية على القدرة عدم أو سمعية، مشكلة

نتيجة الطفل توتر أو األهل على الزائد االعتماد في السبب يكون من األهل طلب أو النبذ أو الزائدة كالحماية الخاطئة األسرية المواقف

المعلمة قبل من التهديد كذلك الدراسة، في طاقته من أكثر الطفل إلى يؤدي ذلك ذلك. كل وغير الفئران غرفة في الكسول الطفل بوضع.34منها والخوف المدرسة رفض

الموت، من الخوف األخرى الخوف أنواع ومن : أخرى - مخاوف هـ طفل موت أو العائلة قلوب على عزيز موت نتيجة لألطفال ويحدث كالمقابر بالموت عالقة له ما لكل الخوف هذه يمتد أن ويمكن يعرفه،

تبعث فإنها الطفل على وغيبية غامضة الموت ظاهرة وكون ولواحقها الطفل تقدم مع تختفي مؤقتة مخاوف هناك نفسه. كذلك في الخوف

والعواصف والضوضاء الطبيعية الظواهر من كالخوف النمو في من نوع والغيالن. وهناك األرواح مثل المتوهمة األخطار من والخوف واإلحساس الهادئ السلوك ذوي من العاطفيين األطفال عند الخوف

أطفالهم أمام يبدون الذين فاآلباء اآلباء، صحة على الخوف هو المرهف أطفالهم. مخاوف في كبيرة بدرجة يسهمون وعاجزين وضعفاء قلقينZ الناس أمام الحديث من الخوف هناك كذلك المعلمين. وخصوصا

الحديث بطالقة يتمتعون فاألطفال الظاهرة، هذه من األهل ويشتكي ويرتعدون المعلمة أسئلة عن يجيبون ال الحضانة في بينما المنزل في

Z على التغلب يمكن 35الحالة هذه وفي أمامها، ويتلعثمون منها خوفاZ القراءة على الطفل بتعويد الخوف ، وبصوت منفردا أمام والوقوف عال� قصيرة كلمة أو قصيدة بإلقاء والقيام األهل أمام أو الطبيعة وفي المرآة

.36هذا خوفه من الطفل يتخلص خطابية. وهكذا بطريقة

: والقلق - الخوف8 Z والقلق الخوف كلمتي إن تبادلية. بصورة استخدامهما يتم ما غالبا

الجهاز ويتأثر بعيد حدT إلى تتشابه والقلق الخوف إزاء البدنية األفعال فردود إفراز من ويزيد المعوي المعدي الجهاز على ويؤثر بهما الالإرادي العصبي

نفرTق أن بمكان األهمية وهكذا. ومن القلب نبض معدل من ويزيد األدرينالين تهديد إزاء انفعالي فعل ردT يعتبر فالخوف األطفال، عند االنفعالين هذين بين

ما موقف أو شيء أو حيوان أو شخص من يخاف الذي فالطفل معين، إيذائه، على القدرة ثم ومن منه أقوى أنه على الخوف مصدر يدرك

Z ضعيف فهو وجود الخوف من يخفف تهدده. وما التي القوة إلى قياساZ. ويمكن األكبر األخوة أو األب أو األم مثل ودود قوي شخص يتغلب أن سنا

الظاهر عبد محمد القوصي، العزيز عبد تقديم ب. ب. وولمان، األطفال، مخاوف34.93 ص ،1991 الطيب،

.93 ص السابق، المرجع35.93 ص السابق، المرجع36

13

أو الكلب أو المظلمة )كالحجرة التهديد مصدر ألف إذا الخوف على الطفل عدم تكون هنا ومن بالضعف، عام إحساس من فينشأ القلق غيرها...(. أما

يستطيع ال أنه يشعر المرتعب فالطفل األخطار، مجابهة على القدرةZ يقلل فإنه القلق الطفل أما بعينه لخطر التصدي على قدرته شأن من دائما وجود يساعد المواقف. وال معظم مواجهة أو عامة بصفة الحياة مواجهة

من يأتي فالقلق االرتياح، بعد إحساسه على القضاء على حوله أشخاص القلق من يعاني الذي الخارج. فالطفل من وليس الالشعور ومن الداخل

ال فهو ككل، وشخصيته المشكلة نفسه هو وإنما خارجة مشكلة لديه ليسZ يخاف Z شيئا قد اإلحساس وهذا األمان، بعدم عام إحساس يخامره وإنما معينا

Z الكلي سلوكه على يؤثر Z تأثيرا ومواجهة تعلمه عرقلة في يتسبب مما ضارا تحتها تنضوي التي المختلفة المشكالت من وكثير االجتماعية الصعوبات

.37النوعية المخاوف بعض أنهما رأت إذ والقلق، الخوف بين الشبه أوجه هوري أوضحت وقد االستقرار وعدم التوتر من حالة ويحدثان خطر لموقف استجابة يعتبران أن كما القلق، لوجود بداية الخوف يكون جسمية. وقد تغيرات يصاحبها

.38الذات عن للدفاع الفرد يدعوان والخوف القلقZ يكون الخوف سبب أن في فتنحصر بينهما االختالف أوجه أما معروفا

،Z خارجي الخوف مصدر أن كما كلها، القلق حاالت في يتوفر ال وهذا دائماZ وهذا مصدره، الخوف داخلي. ويناسب مصدره يكون إذ القلق بعكس دائما

يشعر الفرد ويجعل كبيرة بدرجة الشخصية القلق ويهدد القلق، في يتوفر ال.39الخطر تجاه بالعجز

: والذكاء - الخوف9Z يكون قد ما طفل في الخوف انعدام إن خوف وتعليل للغاية، نادرا ال الذين العقول ضعاف في الحال هو كما اإلدراك قلة إلى عادة يرجع الطفل

لعدم بضرر يصيبه مكان في يده يضع فقد والضرر، الخطر مواقف يدركون.40الموقف لخطورة تقديره

Z هناك أن ثبت وقد فاألطفال والذكاء، الواقعية المخاوف بين ارتباطا من أفضل بطريقة السيئة العواقب تقدير على غيرهم من أقدر ذكاءZ األكثر

أسرع أصبح كلما الطفل لدى الذكاء زاد الذكاء. فكلما متوسطي األطفالZ الوهمية األخطار وبين بينها التمييز على قدرة وأكثر الحقيقية باألخطار وعيا

Z المتخيلة، يملك ألنه العفاريت بضرر يعتقد أن يمكن ال الذكي الطفل فمثال.41المنطقي التفكير على القدرة

Z يرتبط بالخطر الوعي إن Z ارتباطا فاألطفال اإلدراكية، بالقدرات وثيقاZ. باكر وقت في عليها ويتغلبون باكر وقت في األخطار يعون األذكياء أيضا مخاوف تفوق الثالثة أو الثانية سن في مخاوف األطفال هؤالء لدى وتنشأ

.26 ص السابق، المرجع37.89 ص ،1985 يوسف، عز عصام أطفالها، ومشكالت األسرة38.205 ص ،1982 الرفاعي، نعيم النفسية، الصحة39.10 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف40.100 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل41

14

الوقت مرور مع تنعكس العالقة هذه ولكن الذكاء، متوسطي األطفال من أقل مخاوف لديهم السادسة سن في العالي الذكاء ذوو األطفال فيصبح

في وقوعهم يقل األذكياء األطفال أن الذكاء. كما متوسطي مخاوفZ أكثر فهم المتخيلة، المخاوف الخبرات ويكتسبون الواقع اختبار إلى ميال

Z أكثر وهم سريعة بصورة .42ذكاءZ األقل األطفال من لالقتناع انفتاحا: الطفل على الخوف - تأثير10

Z ويلعب له الطفل تعرض يكثر انفعال هو الخوف إن من يبلغ دوراZ الطفل شخصية تكوين في األهمية به العناية من قسط أكبر يتطلب حدا النوع من هي الطفل يلقاها أن البد التي المخاوف من أمره. فكثير وتدبيرZ، تجديه وال المعجز الهدTام وأن يهدف أن يجب الذي نشاطه تشتت بل نفعا

.43الطفل رفاهية تحقيق في يستخدم حريته تعوق الطفل لدى المخاوف زيادة أن على النفس علماء ويتفق

.44الحياة توترات مواجهة على قدرته نقص إلى تؤدي كما وتلقائيته، أن ويفضل األصدقاء، تكوين عليه السهل من ليس يخاف الذي والطفل

أمان مصدر ليس حوله من الخارجي العالم أن ويرى نفسه مع يبقى في الدخول نفسه يقي إنما بذلك ألنه يتجنبه فإنه ولذلك له وطمأنينة يستطيع ال يخاف الذي بالتعاسة. والطفل يشعر تجعله جديدة مشاكلZ ويصبح نفسه على االعتماد في بمفرده التصرف على قادر غير مشلوال الثقة فيفقد أقرانه بين المدرسة في أو المنزل في المختلفة الحياة مواقف.45خوف دون بنفسه عمل أي أداء على قادر غير أنه يشعر ألنه بنفسه

Tاء الخوف انفعال اآلباء يستعمل أن يجب كما شخصية تنمية في البن سيساعده وهذا تخويف، ودون مبالغة دون والواجب النظام وتعويده الطفل

في النجاح وعلى المجتمع في التكيف وعلى نفسه على المحافظة على.46البيئة في أقرانه ومع المدرسية حياته

: والمتزايدة المتالشية - المخاوف11 عملية وتمثل الطفولة، لمراحل بالنسبة نمطية معينة مخاوف هناك

Z النمو Z خطا بصورة تختفي المخاوف وهبوط. فبعض صعود عن يكشف بيانيا اإلدراكية القدرات تحسن ومع الحق، وقت في فجأة الظهور تعاود ثم وقتية

يكن لم ألنه وذلك قبل، من منها يخاف يكن لم أشياء يخشى فإنه للطفل قد فإنه نفسه الوقت وفي له، وشيك تهديد من عليه تنطوي بما وعي على قدراته تطور لديه. ومع مألوفة أصبحت قد أشياء من للخوف فريسة يقع

أن الممكن من الخيال في إال توجد ال التي والمواقف الكائنات فإن التخيلية.47الخوف فيه تثير

الظاهر عبد محمد القوصي، العزيز عبد تقديم ب. ب. وولمان، األطفال، مخاوف42.49 ص ،1991 الطيب،

.45 ص السابق، المرجع43.120 ص ،1993 إسماعيل، محمد أحمد السلوكية، الطفل مشكالت44.36 ص ،1978 فهيم، كلير النفسية، األطفال مشاكل45.28 ص ،1993 جرجس، مالك بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف46 الظاهر عبد محمد القوصي، العزيز عبد تقديم ب. ب. وولمان، األطفال، مخاوف47

.45 ص ،1991 الطيب،

15

وحتى الثانية سن من معينة لمخاوف تدريجي انحسار ويحصل المظلمة، الحجرات من الثانية سن في األطفال معظم السادسة. ويخاف

العام في الشيء بعض يخبو ثم الرابع العام في ذروته الخوف هذا ويبلغ من الخوف أن كما الحاالت، معظم في السادس العام في ويختفي الخامس

يهبط ثم الطفل عمر من والثالث الثاني العام في عالية درجة يبلغ الغرباء من الخوف هذا فإن السادس العام وفي والخامس الرابع العام في ببطء

انتقائية أكثر أصبحوا ألنهم األطفال معظم عند اختفى قد يكون الغرباء أن اللطيف. كما غير والشخص اللطيف الشخص بين التفرقة وبمقدورهم

خفض على يساعد والراشدين اآلخرين األطفال مع الطفل عالقات ازديادZ بمفرده يترك أن من الطفل خوف الخوف. كذلك هذا أشد من يبدو مثال

العام في الخوف هذا يتالشى ما وعادة العمر من الرابعة في المخاوف والمرض الموت من المخاوف مثل أخرى مخاوف بقاء السادس. ويطول

الطفل عمر تقدم مع يزداد الذي الثعابين من والخوف واللصوص والجراحةأكثر. أو الرشد سن إلى يستمر أن ويمكن الرابع العام في ذروته ويبلغ

المخاوف لكل تام اختفاء إلى تؤدي ال والتعلم للنضج السوية فالعملية مخاوف وتنمية الواقعية غير المخاوف تخطي إلى باألحرى تؤدي وإنما

Z، وينضجون ينمون فاألطفال واقعية، معدل أو سرعة طفل ولكل تدريجيا العوامل تحدده الخبرة من واالستفادة التعلم على فطرية وقدرة نضج

النمو أجل من الممكنة الفرص أفضل تهيئة اآلباء على البيولوجية. ويجب طالما صورية المخاوف وتعتبر المخاوف، تخطي على الطفل يساعدوا وأن الطفل يتخطاها وطالما النفسي النمو من معينة مراحل في تظهر أنها

،Z جذورها تتعمق عندما وضارة سوية غير تعتبر المخاوف هذه ولكن تدريجيا.48النفسي النمو من أعلى مرحلة بلوغ من الطفل وتمنع

: الخوف من - الوقاية12 الخوف النفعاالت البيئة باستثارة أغلبها تتكون األطفال مخاوف إن

من األطفال لوقاية مراعاتها يجب التي القواعد بعض يلي وفيما وتكرارها،: 49الخوف

مرحلة تكون أن ينبغي : التوتر مع للتعامل الطفل - تهيئة أ وخاصة المختلفة المشكالت مع للتعامل مستمرة تهيئة فترة الطفولة

من المسبق والتحذير والتوضيح التطمين من الكثير تتضمن وأن التوتر، الخبرة الطفل في تنمي أن ويجب والمحتملة، المختلفة المشكالت حتى المخيفة غير السارة بالخبرات القيام في والتجريب والممارسة

والطمأنينة. باألمن ليشعر الحياة مواقف مع يتعامل أن يعتاد المشاعر مع التعامل على للتدريب اللعب األطفال ويستخدم

الخوف. مع التعامل كيفية لتعلم الطريقة هو فاللعب والحوادث،Z يؤدي المخاوف عن والتعبير Z الماء فألعاب منها للتحرر غالبا تؤدي مثال

جميع من األطفال تساعد اإليهامية واأللعاب للماء، الطفل ألفة إلى الجديدة المشاعر مع للتعامل ومرضية بناءة طرق تجريب على األعمار

Z فعالة األلعاب هذه توتر. وتكون من يرافقها وما تكون عندما جدا

.46 - 45 - 44 - 83 - 82 ص السابق، المرجع48.37 ص ،1978 فهيم، كلير النفسية، األطفال مشاكل49

16

أنه مناسب. كما بشكل لها مهيئين األطفال ويكون متوقعة الصدمات لصغار ويمكن الصادقة، الخبرات حول مناقشات تجرى أن يمكن

Z ويمكن لعبهم، في بتمثيلها يقوموا أن األطفال كتب استخدام أيضا العمليات مثل حوادث مع اإليجابي األطفال تعامل تصف التي األطفال

العامة األبوين...الخ. فالقاعدة طالق أو األقارب أحد موت أو الجراحية كما البيئة، مع تعامله في الطفل لدى وفعالة جريئة أساليب تنمية هي

موضوع مع الفعال التعامل وتشجيع الزائدة الحماية تجنب ينبغي الخوف موضوع إبعاد أو الخوف حالة تجاهل المفيد من وليس الخوف،

�علTم أن يجب بل المخيف الموقف دخول على األطفال إجبار أو ي.50الخوف وليس والحذر الحيطة واتخاذ العمل إتقان األطفال

آباءهم أن األطفال إدراك إن : األطفال ودعم - التعاطف ب التعامل على قدرة أكثر بأنهم يشعرون يجعلهم ومساعدون متفهمون

باألمن الشعور نمو في واالحترام الحب المخيفة. ويساعد المواقف مع فهم في التعاطف ويسهم المستمر، النقد أو التهديد بعكس الطفل لدى

عن األطفال يعبر وعندما فيها، ومشاركته ومشاعره الطفل أفكار وأن متقبلين يكونوا أن اآلباء على فإن االضطراب أو الخوف مشاعر

Z يحتاجون األطفال ألطفالهم. ألن العون يد يمدوا في مساعدة إلى غالبا األطفال تخيف حادثة أو فكرة وأية وتفسيرها، التوتر استجابات فهم تصحح أن وينبغي ممكن، وقت أقرب في معهم تناقش أن يجب

معناه، أو الخوف لسبب فهمه لتشويه أو للمبالغة الطفل ميل المناقشة أن يجب الخوف مع التعامل على مقدرته ونمو الطفل فهم أن كما

يمتدحا. زال فما ضبطه، أو الطفل لمعاقبة تستخدم أال يجب الخوف استجابة إن

Z ألطفالهم يقولون اآلباء من كثير أخرى مرة هذا عملت ))إذا مثل جمالZ فإن بعدم يحسون تجعلهم التهديدات هذه مثل سيختطفك((. إن وحشا

من السادسة دون األطفال على خاص بشكل يصدق وهذا األمن،Z. وينبغي والخيال الحقيقة بين تمييزهم زال ما الذين عمرهم أن ضعيفا

فاألطفال منه، السخرية أو تجاهله وليس الخوف عن التعبير يتمZ، كالموت موضوع من مخاوفهم حول طمأنينة إلى يحتاجون ويجب مثال

تعطي ال الزائدة والحماية يساعد ال به المبالغ االهتمام أن إلى االنتباه.51فأكثر أكثر بها ويشعروا الكفاءة لديهم تتكون لكي فرصة األطفال

: المخيفة للمواقف والتدريجي المبكر - التعرض ج الجديدة الحوادث أو األفكار تدريجي بشكل يخبر أن إلى الطفل يحتاج

Z تكون أن يحتمل التي أو المخيفة إضاءة عن التوقف عملية كذلك. فمثال خفض طريق عن ذلك يتم أن يجب ولكن إيجابي، أمر الليل في الغرفة متزايد نحو على الباب إغالق أو أخرى بعد ليلة تدريجي بشكل الضوء

ينبغي الظالم. كما في للنوم باالرتياح الطفل يشعر حتى ليلة كل في

نزيه داود، ت: نسيمة ؛ ميلمان هوارد شفير، شارلز والمراهقين، األطفال مشكالت50 ،1989 حمدي،

.135 - 134 ص.135 ص السابق، المرجع51

17

أن قبل األسنان وأطباء األطباء لعيادات زيارات في الطفل اصطحاب العيادات هذه في يحصل ما يشاهد كي معالجة أو فحص إلى يحتاجZ يشاهد وأن مثيرة، يجدها بمعلومات ويزود Z طفال دون يعالج سعيدا

أن يمكن الطاقة من الكثير ولديهم نشطون األطفال خوف. وألن�شجعوا التدريجية حولهم. فالمواجهة ويرمونها الحيوانات بدمى ليلعبوا ي

Z الطفل يكون عندما تتم التي بشكل الطفل إشراط إلى يؤدي مرتاحا مواقف لمواجهة ينتقل ثم البسيطة المخاوف مع يتعامل بحيث بطيء

Z أكثر اإلضاءة فيه تكون طويل ممر في الطفل مشي إن خطورة. فمثالZ يعطيه خافتة الكبار أحد يرافقه أن ويمكن المخاوف مواجهة على تدريبا

Z يستخدم أن أو البداية في Z مصباحا Z الدعم تخفيض يتم ثم يدويا شيئاZ .52تدريجية بصورة فشيئا

يجد عندما : بها اآلخرين ومشاركة المشاعر عن - التعبير د يعيشون الذي الجو في مشاعرهم في يشاركهم من هناك أن الطفل

يجب ولكن مقبولة، أمور هي والمخاوف الهموم أن يتعلمون فإنهم فيه مشاعرهم في الراشدين الطفل يشارك كأن ذلك في المبالغة عدم

لدى توجد التي الواقعية المخاوف عن التحدث وإنما وأفكارهم.53الجميعTر أن عامة كقاعدة للطفل األفضل من أنه القول ويمكن مخاوفه عن يعبZ وانفتاح بصراحة وقلقه يتعرضون الذين األطفال ألن يخفيها أن من بدال

من أنفسهم يحرمون مخاوفهم إخفاء إلى ويضطرون والنقد للسخرية.54بنجاح المخاوف هذه لمجابهة طريقة أفضل

Tرون الراشدين يرون الذين واألطفال مما مخاوفهم عن بشجاعة يعب كأن حيالها، بالذنب األطفال إحساس ومن المخاوف غموض من يقللZ كان البرنامج هذا )إن الراشد يقول Z، مخيفا Z يبدو كان فعال إلى حقيقيا بيتنا ساحة في الفضاء سفينة تكون أن من بالخوف شعرت أنني درجة

على الطفل يساعد هذا ،55 فترة( عندي سيبقى الشعور هذا أن شك وال خوTاف أنه أو مشاعره في منفرد بأنه يشعر ال وبذلك الخوف فهم

فهم باحترام األطفال لمشاعر اإلصغاء الضروري من وأن وجبان، بدوره سينعكس مما مخاوفهم مع التعاطف بعض ويستحقون يحتاجون

للطفل. النفسي النمو على إيجابي بشكل

: المناسبة واالستجابة والتفاؤل للهدوء نموذج تقديم هـ إنهم بل خوافين يولدون ال واألطفال مكتسبة، المخاوف معظم إن

معهم يعيشون الذين واألفراد المحيطة البيئة من الخوف يتعلمونZ يبدون الوالدين. فاألطفال السيما Z استعدادا مخاوف الكتساب قويا

.137 ص السابق، المرجع52.138 ص السابق، المرجع53 الظاهر عبد محمد القوصي، العزيز عبد تقديم ب. ب. وولمان، األطفال، مخاوف54

،1991 الطيب،.131 ص

نزيه داود، ت: نسيمة ؛ ميلمان هوارد شفير، شارلز والمراهقين، األطفال مشكالت55 ،1989 حمدي،

.138 ص

18

Z والديهم، الموت من خوفهما مشكلة على الوالدان يتغلب لم إذا فمثالZ األطفال فإن ومن الموت، من الخوف بسرعة يتعلمون سوف أيضا

جزء كالوالدة الموت )إن مثل عبارات إلى األطفال يستمع أن المفيد اآلباء من وكثير فان... وهكذا(، إنسان )كل الحياة( أو عملية من

وغيره الموت فهم على لمساعدتهم أطفالهم مع دينية مفاهيم يناقشون اإلقرار أن مع باستمرار المخاوف تناقش أال الحوادث. وينبغي من

Z شجاع موقف واتخاذ المخاوف بوجود مثالين يقدمان حيالها نسبيااألطفال. بهما يحتذي جيدين

)ماذا المواقف في السلبية الجوانب على التأكيد تكرار تجنب يجب كما أن يمكن التي السيئة األمور ذكر يتكرر حيث األسر بعض في يحصل لو( كما شرT يكمن خير كل "وراء مبدأ األسرة جو ضمن ويتردد للناس تحدث

والقلق، الخوف من اتجاه� تنمية إلى يؤدي سوف الجو هذا مثل مرتقب". إنZ المتفائل الهادئ التوجه بينما بالعدوى ينتقل فالتشاؤم من يمكTن نسبيا

فيها. مبالغ استجابات ودون جيد بشكل الخوف مع التعامل

: المخاوف - عالج13 هناك تبقى ولكن وأنواعه، الخوف أسباب باختالف العالج نوع يختلف

المتنوعة الخوف حاالت لمعظم تصلح التي العامة العالجية اإلرشادات بعض: هو الهدف هذا إن : المضاد واإلشراط الحساسية - تقليل أ

أقل ليصبحوا الزائدة الحساسية وذوي الخوافين األطفال مساعدة يتم حساسيتهم. فعندما تثير التي للموضوعات يستجيبوا ال أو حساسية

مضاد" "إشراط سار بأي له المثيرة الفكرة أو الخوف موضوع إقران األطفال جعل المفيد تقل. فمن الخوف من األطفال حساسية فإن

أثناء ممتع نشاط بأي ينهمكون أو المفضلة ألعابهم إحدى يلعبون الطريقة. بهذه المحددة المخاوف أشكال جميع محو أمكن وقد الخوف،

في المشاهد بعض بتمثيل الطفل يقوم أن يمكن المثال سبيل وعلى الظالم، من الخوف على للتغلب أولى كخطوة اإلضاءة خافتة غرفة

مشاهدة لألطفال يمكن عندما طبيعي بشكل الحساسية تقليل ويحدث األليفة الحيوانات من الطفل خوف حال بعد. وفي عن مخيفة حادثةZ الطفل من المخيفة األشياء تقريب يمكن الوهمية، الصورة لنزع تدريجيا

االقتراب على الطفل إجبار ينبغي فال الكالب من يخاف الطفل كان فإذاZ يراقب الطفل ترك ينبغي وإنما منها ثم النافذة، من إطعامها يتم كالبا

Z يراقب فالتقدم بنفسه، الكلب بإطعام يقوم ثم نفسها، الغرفة في كلباZ الشجاعة تزايد إلى يؤدي التدريجي Z، شيئا �قرأ أن ويجب فشيئا قصص ت

وهذا الصغيرة الجراء مع ليلعب للطفل الفرصة وإتاحة الكالب عنالمخاوف. في طبيعي نقص إلى سيؤدي

إلى الخوف يحوTل أن يمكن الطفل جانب إلى العائلة وجود أن كما يشعرون األطفال أن حيث الحساسية تقليل في ويساعد ممتع نشاطجماعات. ضمن يكونون عندما أكبر بشكل باألمن

19

أن ويمكن الذاتي، الحساسية تقليل على األطفال تشجيع ينبغي وهكذا يقوموا كأن خوف أي لمواجهة وحدهم 56الطريقة هذه استخدام يتعلموا

أو يرسمونها ثم كتاب في المخيفة والحيوانات الوحوش صور بمشاهدةZ يكتبون أو يصورونها مع مخاوفهم بمناقشة يقومون ثم عنها قصصا

تقليل إلى تؤدي الخوف لموضوع المتكررة أخوتهم...الخ. فالمواجهة الخوف حالة إطالة إلى يؤدي المخيفة المواقف تجنب بينما الحساسية

شدته. زيادة أو

كيف المالحظة خالل من يتعلم الطفل إن : النماذج - مالحظة ب تجعل المالحظة وهذه المواقف، مع الخائفين غير األفراد مع يتعامل درجة تزداد مواقف مع خوف دون بالتعامل تدريجي بشكل يبدأ الطفلZ فيها الخوف Z. ويجب شيئا األشخاص من النماذج هذه تكون أن فشيئا

تجعله خاصة بصفات يتمتع وكأنه النموذج األطفال يرى ال حتى العاديينZ Z. يكون أن على قادرا شجاعا ال الواقع في خوفهم أن المالحظة خالل من األطفال بعض ويقنع

دخول في ينجحون أطفال لمراقبة الناجح كاالستخدام فيه، خطورة أن األهل على لهم. إن تجرى جراحية عمليات إجراء وفي المستشفى

على تنطوي التي للمواقف الطفل تهيئة لهم تتيح فرصة كل يستغلوا لتهيئة كطريقة باألفالم االستعانة ويمكن صادقة، تكون أن احتمال على التغلب في طفلهم األهل يساعد وبذلك ما، لموقف الطفل

بسيطة بطريقة بسرعة الطفل حساسية تقليل خوفه. ويمكن موضوعZ فيمكن النقيض، الهدف تسمى من الطفل حساسية من نقلل أن مثال

من كبير عدد بوخز يقوم نجعله بأن المفاجئة المرتفعة األصواتمخاوفه. على يتغلب الطفل يجعل المواجهة فتكرار بإبرة، البالونات

لتخيل المقصود والتدريب االستخدام إن : اإليجابي - التخيل ج ذلك في يجدون الذين األطفال مخاوف تقليل في يسهم سارة مشاهدZ Z، أسلوبا في يساعدونهم يحبونهم الذين األبطال يتخيلون فهم ناجحا القيام كيفية على الطفل تعريف ويمكن المخيف، الموقف مع التعامل

)أنت مثل مشابهة قصة باختراع يقوم أن منه يطلب ثم التخيل بهذا تحس إنك فجأة، األنوار تطفأ عندما البيت في تجلسان العجيبة والمرأةZ تجدان العجيبة والمرأة أنت ولكن بالخوف موقع إلى وتذهبان شموعا حل من تمكنت ألنك بالعظمة وتشعر األمر لمعالجة الكهرباء مفاتيح

.57الخفية( بطائرتها مبتعدة وتطير تهنئك العجيبة والمرأة المشكلة، يتخيلوا أن األطفال إلى يطلب كأن الطريقة هذه في التنويع وينبغي

Z، سباق سيارة قيادة مثل لهم المحببة الفعالية المشهد تخيل وأثناء مثالZ بسيط، خوف على ينطوي موقف حدوث يتخيلون به واالستمتاع فمثال

Z الطفل يرى السباق سيارة قيادة أثناء Z كلبا ويقوم الطريق على ضخما السرعة يبطئ ثم بسيارته بسرعة الطفل يبتعد بينما السيارة بمطاردة

ثم عليه بالتربيت الطفل يقوم ثم السيارة جوار إلى الكلب يصل حتى تساعد التخيل طريقة استخدام فإن طريقه. وهكذا ويتابع السيارة يقود

.38 ص السابق، المرجع56.142 ص السابق، المرجع57

20

على القدرة يملك كشخص متزايد نحو على نفسه إدراك على الطفلZ. منه النسبي التحرر إلى يصل حتى الخوف تحمل أخيرا

ومكانها وزمانها المخاوف سبب تحديد ينبغي : الشجاعة - مكافأة دZ Z تحديدا تحمTل في خطوة تقدم كلما ومكافأته الطفل وامتداح دقيقا

�ظهرون األطفال من المخيفة. فكثير المواقف يحصلوا كي الشجاعة يZ المكافآت، على Z قال إذا نقاط خمس للطفل نضع أن يمكن فمثال مرحبا

ويحصل الهاتف على أجاب إذا نقاط عشر على ويحصل غريب، لشخصZ فيجمع مختلفين أشخاص مع تحدTث إذا النقاط من عدد على تدريجياZ امتيازات على يحصل أو ألعاب على فيحصل يستخدمها النقاط من عدداZ المدرسة، من للخوف بالنسبة األمر لتقدمه. كذلك نتيجة طفل فمثال النتائج وأثبتت جسيمة آالم من فيشكو المدرسة إلى الذهاب من يخاف

�رسل أن فيجب الخوف على واضح مؤشر أنها الطبي للفحص السلبية ي�متدح وأن المدرسة إلى الطفل الذي التقدم مكافأة وتتم لمداومته، ي األشكال من شكل بأي الخوف تعزيز عن واالبتعاد الطفل يحرزه

سيعقTد ذلك اآلباء( ألن قبل من واالهتمام التلفزيون ومشاهدة )كاللعبZ المشكلة على الشجاعة على المكافأة تساعد بينما يحلها، أن من بدال

.58الخوف موضوع على بالتغلب الطفل عند الخوف مشكلة حل

Z يتم كما : للعالج أخرى طرق هـ تعويد طريق عن المخاوف عالج أيضاZ نفسه على االعتماد الطفل فاإلكثار له، األم حماية من وتخليصه تدريجيا

نفعه، وليس الطفل ضرر إلى تؤدي الزائدة والرعاية الزائد العطف من واتهامه الطفل بمخاوف واالستخفاف والتهديد والنقد النبذ كذلك

الخوف كبت إلى تؤدي كلها القاسية األساليب من ذلك وغير بالجبن على وتشجيعه الطفل احترام األهل على ينبغي لذلك المشكلة، وتفاقم.59عليها والتغلب مخاوفه عن التعبير

: - الخاتمة14 في تظهر طبيعية انفعالية حالة هو الخوف أن القول نستطيع تقدم مما

التي المخاوف بعض وهناك األطفال، عند مختلفة وبدرجات متعددة أشكال مخاوف توجد وتكيفه. وبالمقابل بقائه حفظ على وتساعده الطفل تفيد

أن الحياة. وباعتبار مدى معه تستمر أن ويمكن بالطفل الضرر أشد تلحق النفسية حياته عليها تقوم والتي الفرد حياة في األهم هي الطفولة سنوات

لما األطفال عند الخوف بمشكلة االهتمام الضروري من فإنه واالجتماعيةZ تكون قد سلبية آثار من عليها يترتب Z عنصرا فيخرج الطفل لشخصية هدTاما

Z الطفولة مرحلة من Z شخصا Z مضطربا مما التكيف سوء من يعاني وقلقاZ. والمجتمع الفرد على ينعكس معا

Z نولي أن علينا الواجب من لذلك األطفال لمخاوف أكبر اهتماما في لنحصل وعالجها منها الوقاية على والعمل أسبابها وإلى إليها والتعرف

المجتمع. في وفعTال سوي فرد� على النهاية

.142 ص السابق، المرجع58.111 ص ،1994 الشحيمي، أيوب محمد نفهمها، كيف األطفال مشاكل59

21

المعتمدة المراجع

الفكر دار السلوكية، الطفل مشكالت أحمد، السيد، ؛ محمد إسماعيل،.1.1993 اإلسكندرية، الجامعي،

دار رمزي، اسحق ترجمة اليومية، األطفال مشكالت دوغالس، توم،.2.1953 القاهرة، مصر، المعارف،

المحبة، مكتبة بنفسه، ثقته وعدم الطفل مخاوف مالك، جرجس،.3.1993 مصر،

دمشق، دمشق، جامعة المبكرة، الطفولة مشاكل جمال، حسن،.41983.

المستقبل دار الطفولة، سيكولوجية نبيل، محفوظ، ؛ ميشيل دبابنة،.5.1984 عمان، والتوزيع، للنشر

.1982 دمشق، حيان، ابن مطبعة النفسية، الصحة نعيم، الرفاعي،.6

الفكر دار نفهمها، كيف األطفال مشاكل محمد، أيوب الشحيمي،.7.1994 بيروت، اللبناني،

ترجمة والمراهقين، األطفال مشكالت هوارد، ميلمان، ؛ شارلز شيفر،.8 عمان األردنية، الجامعة منشورات ،1ط حمدي، نزيه ؛ داوود نسيمة1989.

القاهرة، التجارية، األهرام مطابع الطفولة، مشاكل عماد، الرزاق، عبد.91971.

.1978 القاهرة، المعارف، دار النفسية، األطفال مشاكل كلير، فهيم،.10

الجسماني، العلي عبد ترجمة يديك، بين النفسي عالجك ديكس، كلير،.11.1994 ،1ط بيروت، للعلوم، العربية الدار

التكويني النفس علم يوسف، حنا، ؛ إبراهيم صباح، ؛ هنا هرمز،.12.1988 الموصل، والنشر، للطباعة الكتب دار - المراهقة(، )الطفولة

محمد ؛ القوصي العزيز عبد تقديم األطفال، مخاوف ب. ب.، ولمان،.13.1991 ،2ط القاهرة، المصرية، األنجلو مكتبة الطيب، الظاهر عبد

المطابع عمال جمعية أطفالها، ومشكالت األسرة عصام، نمر يوسف،.14.1985 ،1ط عمان، التعاونية،

22