تفسير سورة النازعات

النازعات سورة تفسير

في القدير فتحالتفسير روائعالنازعات سورة تفسير

محمد بن / رياض الشيخ فضيلة المسيميري

جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ / رياض بن محمد المسيميري www.almosimiry.islamlight.net

1


الرحيم الرحمن الله بسم

Bاز@عAات@)) قCا وAالن DرAات@ ، غAاش@طB طCا وAالن DشA .(( ن: الغريب شرح

Bاز@عAات@)) أرواح بقبض الموكلة المالئكة ،وهي نازعة : جمع ((وAالن@. الكافر

قCا)) DرAسحب : أي(( غU C الكافر روح ت C نزعا شديداBاش@طAات@)) بقبض الموكلة المالئكة وهي ، ناشطة : جمع((وAالن

. المؤمنين أرواحطCا))@ DشA Uسحب أي((:ن C المؤمن روح ت C سحبا C هينا . لينا@حAات@)) اب BالسAا و CحD ب Aسباحة السماء من تنزل : المالئكة هي : قيل((س

. الجو في جيئة الماء تمخر : السفن وقيل ، أفالكها في تسبح : النجوم وقيل

C . وذهابا : وقيل ، اإليمان إلى سبقت : المالئكة : قيلسبقا(( ))فالسابقات

. محتملة وكلها : الخيل وقيل النجومUمرت ما تدبر المالئكة : هيأمرا(( ))فالمدبرات شؤون من به أ

. الكون((AمDوA جUفU ي DرA اج@فAةU ت Bاألولى النفخة : أي((الر AعUهAا)) Dب Aت اد@فAةU ت Bالثانية النفخة : أي((الر .((lوبUلUق nذ@ AوDمAئ . الخوف أشد خائفة أي((:وAاج@فAةl يهAا)) UارAصD Aب عAةl أ . وشدته الموقف هول من ذليلة أي((:خAاش@((AونU AقUول Bا ي @ن Aئ دUودUونA أ DرAمA ة@ ف@ي ل Aاف@ر AحD C المشركون يقول : أي((ال إنكارا

القبور؟! . وهي الحافرة إلى صرنا أن بعد لمبعوثون : أإنا للبعث ، الموت بعد الحياة إلى : أنردy أي : الحياة : الحافرة آخرون وقالC كنا أن وبعد ؟ ؟ : بالية أي نخرة عظاما

Uوا)) DكA قAال @ل @ذCا ت ةl إ BرA ةl ك Aر الموت بعد الله أحيانا لئن : أي((خAاس@BمAا)). لنخسرن @ن ةl ه@يA فAإ AرDج Aز lةAاح@دAمن كلهم العباد بعث : أي((و

. واحدة صيحة سوى يستدعي ال القبور@ذAا)) ة@ هUم فAإ Aاه@ر Bالس@ ال األرض على حاضرون الخلق جميع فإذا أي((:ب

. المحشر : أرض هي فالساهرة أحد منهم يتخلف: اآليات هداية من مالئكته وغير بمالئكته القائلين أصدق وهو تعالى الله يقسم

البشر أكثر أنكرها التي البعث قضية لتأكيد العظيمة مخلوقاتهجميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ / رياض بن محمد المسيميري

www.almosimiry.islamlight.net

2


قضية استيعاب عن عجزت حيث عقولهم وسذاجة ، فطرهم لفساد في يرونها التي الحية الشواهد وكثرة األدلة وفرة رغم البعثyها تنطق أنفسهم وفي ، اآلفاق Uل على قدرته وفائق الخالق بعظمة ك!! والتدبير الصنع

C المشركون هؤالء غفل لقد C قديما الباهرة اآليات هذه كل� عن وحديثا. البواح والكفر والوثنية اإللحاد مأزق في فوقعوا والجبال ، المتأللئة والكواكب ، العالية السماوات هذه عن غفلوا

واألنهار ، الواسعة والصحاري ، المائجة الهائجة والبحار ، الشاهقة ، السحيقة واألودية ، الباسقة والغابات ، اليانعة والحدائق ، الجارية

!! العجيبة والدواب ذات حدائق هي فإذا الغيث عليها ينزل القاحلة األرض عن غفلوا. بهجة ينطق سوي بشر هو فإذا الرحم تلج الحقيرة النقطة عن غفلوا

!! ويسمع ويرى ويتكلم أن بعد ثانية الحياة إلى يرجعوا أن فاستبعدوا كله ذلك عن غفلوا

C أصبحوا C بالية عظاما !! ممزقة ولحوما اإلنسان إليه وصل ما رغم ، ذروته الزمان هذا في اإللحاد بلغ ولقد أنصف لو بحيث السريعة واالتصاالت ن الحديثة االكتشافات من

!! وجبروته الخالق عظمة لعرف وتأملC أن� بيد C إال يزدد لم بل يحدث لم ذلك من شيئا C صلفا C ، وغرورا وأشرا

C ! وبطرا والجهود ، الكبيرة المساعي تلك العالمي اإللحاد قبيح ومن

لزيادة الدولية والهيئات والمنظمات الدول تبذلها التي المتواصلة! المعمورة أنحاء في البعث لعقيدة اإلنكار ورقعة ، الوثنية مساحة والنكسة العقلية اللوثة لهذه بالترويج الحداثيون العربU وشارك المتنكبين الغربيين الحداثيين لفحيح منكرة أصداءC وكانوا الفكرية

!! إنساني وأدب ، سوي خلق لكل والمغالطات األغلوطات تلك لكل القرآن جواب كان لقد

C والمشاغبات والسخافات C حاسما . ومزلزال هذه القرآن جواب إن(( الرادفة تتبعها ، الراجفة ترجف ))يوم

قلوب لألولى تنخلع متتابعتين صيحتين في يتمثل عملي جواب المرة المتمزقة األجساد للثانية وتنبعث حراك بال موتى هم فإذا ، األحياء

! ينظرون قيام هم فإذا


3


وفالسفته العالم مالحدة قلوب ترتجف األكيدة المواقف تلك في!! الخبيث الفكر ودهاقنة العقائد ولصوص

قادرة عادت فما القهار للواحد فذ�لت األبصار منهم خشعت ولقد وأرعد األفئدة مأل الذي والخوف الذل من التفاتة أدنى تلتفت أن

!! األطراف عند المعرضة واألسماع المهترئة العقول عاقبةA الجميعU أدرك وقد

أن� ، األوان فوات بعد اكتشفوا حين اإليمان وهتافات ، الحق نداءات الباهرات اآليات جملة في األبهرأواألشق تكن لم البعث قضية

صعيد في واآلخرين األولين حشر يتطلب لم إذ المعجزات والدالئل فهل(( بالساهرة هم فإذا واحدة )) زجرة: سوى المهول القيامة

؟! الغافلون وينتبه ، النائمون يستيقظ: اآليات فوائد

. مخلوقاته من شاء بما تعالى الله - إقسام1 بمساعدة الموكلة المالئكة الله ذكر فهاهنا المالئكة وظائف - تعدد2

C الكفار أرواح تنزع الموت ملك . نزعا عاجل وهو وغصص ألم من روحه نزع عند الكافر يلقاه ما - شدة3

. يسوؤه بما بشراهC روحه خروج عند المؤمن يلقاه ما - سهولة4 ورحمة ربه من تخفيفا

. يسره بما بشراه عاجل وهو. البعث ونفخة ، الصعق )الصيحتين( نفخة النفختين - إثبات5 ال الكوني الله بأمر محكومون وأنهم ، حيلتهم وقلة العباد - ضعف6

. ذرة مثقال أنفسهم عن يدفعون وال أنملة قيد عنه يخرجون7yترتجف حيث القيامة يوم حالهم وسوء المشركين مقام - ذل

. وتنكسر األبصار وتخشع القلوب منهم للعذاب شامل اآلخرة في المشركين عذاب أن� إلى إشارة هذا وفي

. وحد آن في والمعنوي الحسي باعثها وأن� البعث إنكار في المشركين جحة تفاهة إلى - اإلشارة8

العظام إحياء استبعدوا حيث إليه العجز ونسبة بالله الظن سوء!! البالية

تلك ) قالوا ، بعثهم تأكد لو خسارتهم بتحقيق المشركين - إقرار9. طويتهم وسوء أفعالهم ( لقبح خاسرة كرة إذا كلهم الخالئق يجمع حين سبحانه الخالق قدرة عظمة - بيان10

. أحد منهم يتخلف فال واحدة بزجرةC القيامة يوم آتية . وكلهم عد�ا وعدهم أحصاهم ))لقد (( . فردا


4


((DلAه AاكA @ذD* مUوسAى حAد@يثU أت AادAاهU إ yهU ن ب Aاد@ رAوD @ال DمUقAدBس@ ب * طUوCى الDبAهDى اذAل@ عAوDنA إ Dف@ر UهB @ن BكA هAل فAقUلD* طAغAى إ @لAى ل Aن إ كBى أ AزA AكA* ت AهDد@ي وAأ@لAى �كA إ ب Aى ر AشDخA اهU* فAت Aر

A AةA فAأ ي Dى اآلAرD Uب Dك AذBبA* ال UمB* وAعAصAى فAك AرA ث دDبA أ

عAى DسA رA* ي AشAحAى فAادA Aا فAقAالA* فAن Aن UمU أ yك ب Aى رAلDعA Dاأل *UهAذAخA BهU فAأ AالA الل Aك نة@ Aخ@ر Dى اآلAولU DاألAو Bن@ @كA ف@ي إ ةC ذAل AرD Aع@ب �مAن ل ى ل AشDخA (( .ي: الغريب شرح

DوAاد@)) @ال DمUقAدBس@ ب اسم " طوى" وهو المطهر أي: الواد((طUوCى ال. الوادي

((DلUقAل فAه AكB @لAى ل Aن إ كBى أ AزA طريق إلى تجيب أن لك هل : أي((ت بالرسالة اإليمان طريق وهي طهارتك أي زكاتك به تحصل ومسلك

. وتصديقها((AكA AهDد@ي @لAى وAأ �كA إ ب Aى ر AشDخA فتخشاه ربك عبادة إلى أدلك : أي((فAت

. بزجره وتنزجر بأمره فتأتمر له وتخضع((Uاه Aر

A AةA فAأ ي Dى اآلAرD Uب Dك تسعى حية الله بقدرة تصير التي العصا : هي((ال. رسالته وصحة صدقه على عالمة موسى أراد متى

((AبBذA وجحد ، وبالرسالة باآلية فرعون : كذب أي((:وAعAصAى فAك. موسى نبوة

((BمU AرA ث دDبA عAى أ DسA C : انطلق((ي بسرعة مدبرا

((Aر AشAحAى فAادA C مسموع بصوت ونادى الناس أي:جمع(( فAن معلنا وغرور صلف بكل وجهر ، الله عن واإللهية ، الربوبية وإنكاره إلحاده

. األعلى الرب هو بأنه((UهAذAخA BهU فAأ AالA الل Aك ة@ ن Aخ@ر Dى اآلAولU DاألAينكل : نكل مصدر : نكال((و C نكاالC به الله نكل� أي C نكاال C أغرقه حين الدنيا في معجال C ونكاال في مؤجال

(( العذاب أشد فرعون آل أدخلوا القيامة يوم ))و توعده كما اآلخرة .

: اآليات هداية صلى محمد نبيه على تعالى الله يقصy المباركات اآليات هذه في السالم عليه الكليم موسى إسرائيل بني نبي خبر وسلم عليه الله الله قبحه فرعون الزمان وصنديد ، الدنيا طاغية مع له جرى وما

وقد ، والفساد والبغي ، والعناد الطغيان في آية كان الذي ، وأخزاهC نفسه فنص�ب قومه استخف النار فأوردهم له وأذعنوا فأطاعوه آلها

. المورود الورد وبئس


5


ومنطق ، المشفق الداعية بأدب فرعون على موسى قدم لقدC األمين الناصح ، حد� كل� المتجاوز غروره من تخليصه في أمال. سخطه وأليم الله عذاب من المنجي الوحيد الطريق وهدايته

C موسى كان فكم الطغاة أن� بيد مقالته في لينا ، دعوته في رقيقاC باإلثم العزة تأخذهم زمان كل في الحق دعاة ويقابلون دائما

واالستطالة!! . والبغي ، والتحدي بالجحود ، الواضحة والبراهين ، الظاهرة الحجج من الداعية لدى كان ومهما

الطواغيت بين تحول واالرتياب الشك من حجب ثمة فإن فاغرة حية تتقلب صماء عصا الحجة كانت لو حتى بل واالستجابة

C واإلعراض الرفض على اإلصرار دام ما واألنياب الفم في راسخاالبائس!! ضميره وأعماق الطاغية هاجس

Bفرعون مع السالم عليه موسى لقصة الكريم القرآن عرض إن C لتكون الكتاب من عدة مواضع في اللئيم C بل درسا لحملة دروسا تنكبوا مم�ن الفراعنة من متنوعة نماذج يواجهون حين الحق

والفجور الكفر عليهم واستولى الران قلوبهم وعال الصراطواإللحاد! .

مضمونة غير المعاندين استجابة أن� داعية كلy يدرك أن بد وال والتحدي واالستهزاء بالسخرية دعوته قابلوا ربما بل الحصول

له يتزعزع وال ، قناة له تلين فال والتنكيل البطش وربما ، والمقاومةC يظل بل مبدأ الرمق حتى القدمين ثابت ، الجأش رابط صامدا

األخير! . C الحق وتقديم ، التبليغ تتجاوز ال مسؤوليته أن� وليتذكر كل من خالصا

واالقتناع ، والقبول والتصديق اإليمان من ذلك فوق ما وأما ، شائبة. أحد عنها يسأل ال أمور فتلك

((AكDل@ مBةl تU AهAا خAلAتD قAدD أ AتD مAا ل ب AسA AكUم ك UمD مBا وAل Dت ب AسA A ك UونA وAال Aل أ DسU عAمBا ت

Uوا Aان UونA ك AعDمAل (( .ي ، طغيانه في وتمادى ، عناده على أصر� فرعون أن� والمقصود

Aا فAقAالA)) األوحد واإلله ، األعلى الرب أنه وأعلن إلحاده في وجاهر Aن أUمU yك ب Aى رAلDعA D(( غيري إله من لكم علمت ما المأل )) ياأيها ((األ .

C واالنتقام ، سريعة العقوبة فكانت AخAذAهU)) شديدا BهU فAأ AالA الل Aك ة@ ن Aخ@ر Dاآل UولAى DاألAاألجساد فكانت ، واآلخرة الدنيا عذابي له الله فجمع ، ((و AوDمA)) ، للحرق واألرواح للغرق AقUومU وAي اعAةU ت Bوا السU AدDخ@ل عAوDنA آلA أ Dف@ر

Bد AشA DعAذAاب@ أ .(46 :غافر )سورة((ال


6


لحظة وفي يديه في فأسقط جانب كل� من البحر عليه أطبق لقدC متأخرة جاءت ضعف Bى)) إيمانه أعلن جدا @ذAا حAت AهU إ ك AرDد

A قU أ AرAغD قAالA الUنتAآم UهB ن

A @هA ال أ @ل B إ @ال Bذ@ي إ AتD ال @ه@ آمAن Uو ب Aن @يلA ب ائ Aر Dس@ D إ Aا Aن @م@ينA م@نA وAأ ل DسUمD ((ال . (90 :يونس )سورة

�ه الطغاة لكل عظيم إلهي درس إنه ، الفراعنة قاهر تعالى بأنAه األكاسرة وكاسر �ه الظالمون يعمل عم�ا بغافل ليس سبحانه وأن وأن. يفلته لم أخذ إذا حتى للظالم ليملي

C أنB بيد يفهموه ولم الدرس يستوعبوا لم الطغاة من غفيرة جموعاUال¦)): الربانية السنن مطارق فأصابتهم Aا فAك AخAذDن @ه@ أ @ذAنب DهUم ب مBنD فAم@ن

Aا Dن ل Aس DرA Dه@ أ Aي Cا عAل DهUم حAاص@ب DهU مBنD وAم@ن AخAذAت ةU أ AحD DهUم الصBي Aا مBنD وAم@ن فDن AسAه@ خ@ ب

AضDرA Dم األUهD Aا مBنD وAم@ن قDن AرDغA .( 40: العنكبوت )سورة(( أ

–" وحشي" قتله من !! ومنهم بدر قليب في ألقى من ومنهم من ومنهم " اليمامة" ، يوم الموت حديقة - في عنه الله رضي عبيدة وأبو خالد عرشه دم�ر من ومنهم "القادسية" ، يوم سعد أبادهغ ومنهم "اليرموك" ، يوم سيف المطفر التراب في كبريائه مر�

طاقة ال مم�ا ومنهم ومنهم جالوت" . ومنهم "عين يوم قطز الدينAاهUمD)): تعالى قوله ذلك من وحسبنا معشاره عشر بعرض لنا Dن عAل AجAف

Aاد@يثAحA AاهUمD أ قDن BزAمAو BلU قn ك BزAمU(19:سبأ سورة )(( م . : اآليات فوائد

. والعبرة العظة ألخذ األخبار وسرد ، القصص قص� - مشروعية1. تعالى لله والكالم ، المناداة صفة - إثبات2. السالم عليه لموسى تعالى الله تكليم - ثبوت3. بالقداسة والبقاع األدوية وصف - جواز4 عليهم الحجة إلقامة طغيانهم بلغ مهما الطغاة دعوة - مشروعية5

. الله رساالت وتبليغهم. الدعوة مستهل في والترغيب اللين أسلوب - اتخاذ6 وصحة الداعية صدق على تأكيد فيه ما بكل التسلح - مشروعية7

. رسالته خالف للناس بدا وإن وتجبر عتا مم�ن تعالى البارئ انتقام - سرعة8

. ذلك. والوقائع األحداث من والعظمة العبرة أخذ - أهمية9

UمD)) : تعالى قوله Aنت Aأ دy أ AشA DقCا أ @ خAل مA مAاء أ Bا السAاهA Aن فAعA* ب Aا رAهA مDك Aس

وBاهAا AسAف *AشAطDغA AهAا وAأ Dل Aي جA ل AرDخA اهAا وAأ AحUض *AضDرA DاألAو AدDعA @كA ب * دAحAاهAا ذAل


7


Aج AرDخA DهAا أ عAاهAا مAاءهAا م@ن DرAمAو *AالA ب Dج@ اهAا وAال Aس DرA AاعCا* أ UمD مBت Bك UمD ل DعAام@ك Aن وAأل@

.(32: عبس )سورة ((: الغريب شرح

((AعAف Aا رAهA مDك Aا سAاهBو AسAجعلها أي – الله رحمه – كثير ابن : قال((ف في بالكواكب مكللة ، األرجاء مستوية ، الفناء بعيدة ، البناء عالية. الظلماء الليلة

((AشAطDغA AهAا وAأ Dل Aي . : أظلمه عباس ابن : قال((ل((Aج AرDخA اهAا وAأ AحUنهارها : جعل((ض C C مضيئا C مشرقا C نيرا . واضحا((AضDر

A DاألAو AدDعA @كA ب والمراعي منها الماء هو: إخراج : الدحي((دAحAاهAا ذAل بعد دحيت إنما ولكن السماء قبل خلقت : األرض كثير ابن . قال. السماء خلق

ابن قاله ، أماكنها في وأكد�ها وأثبتها : قررهاأرساها(( ))والجبال. كثير

: اآليات هداية�ن أن بعد واستخفافهم ، البعث من المشركين موقف تعالى بي

عجزت حيث جامدة وتصورات ، فاسدة بأقيسة تعالى الله بقدرة المهترئة، واللحوم ، النخرة العظام إحياء استيعاب عن عقولهم

C ذلك عقب وذكر إمام مع السالم عليه الكليم موسى قصة من فصال منكري بل ، البعث منكري أشهر فرعون الزنادقة وقدوة ، المالحدة

!. أسماؤه تقدست الرب صوره في الجسام وآالئه العظام، اآليات من جملة بذكر عق�ب

بأجسامكم أأنتم للبعث المنكرين معشر يا أي إنكاري استفهامC أشد الضئيلة وأحجامكم ، الهزيلة السماء هذه من الله على خلقا النهار وهذا الدامس بظالمه الليل وهذا عمد بال المرتفعة العالية ومراعيها وبساتينها وأنهارها ببحارها األرض وهذه الساطع بضوئه

؟ وشموخها بسفوحها الشاهقة الجبال وهذاC العاجز الضعيف اإلنسان يكون أن محال والجواب C أو مقاربا مماثال

C C يكون أن عن فضال شدة الباهرة المخلوقات تلك على فاضالC . وإعجازا

؟ والغرور العناد متى وإلى ؟ واإلنكار الجحود فلم كذلك كان فإذا الحق لدعاة ضروري وزاد ، األهمية في غاية ونظيراتها اآليات وهذه

المتجرد العقالني الحوار بأسلوب وأمثالهم ، المالحدة مجادلة في. والتعصب الهوى من


8


C ثمة إن� �ة الكتاب من األدلة عرض معهم ينجع ال أناسا ن Uلعدم والس C بها إيمانهم . سماعها من أنفتهم بسبب أو أصال عقالنية المناظرة تكون حين لمحاورهم الفرصة يتيحون قد لكنهم

ووفق ، األساس هذا على الحوار بعث من حينئذ مانع فال ، فحسب. الصحيح النص يصادم ال الصريح فالعقل المنطلق هذا

C الحواري األسلوب هذا يكون أن بالضرورة وليس على وقفا مناظرة في حتى الحاجة عند متاح هو بل المؤمنين وغير ، المالحدة

. القبلة أهل من ونحوهم والمعاصي البدع أهل: اآليات فوائد دعوته في العقلية لألدلة والمجادل الداعية استخدام - مشروعية1

. ومناظرته المخلوقات هذه خلق حيث قدرته وعجيب ، الخالق عظمة - بيان2

. وتدبيرها صنعها وأحكم ، العدم من العظيمة هذه له سخ�ر حيث اإلنسان بجنس سبحانه البارئ - عناية3

. واألنعام والجبال والمرعى والماء ، والنهار الليل من المخلوقات والتفصيل مواضع في : اإلجمال القرآني الخطاب أساليب - من4

قوله مثل في وفص�لها هنا والنهار الليل فائدة أجمل فقد أخرى في@ه@ وAم@ن)) : حDمAت Bر AلAعAج UمU Aك DلA ل Bي BهAارA الل Uوا وAالن Uن ك DسA @ت AغUوا ف@يه@ ل Dت Aب @ت م@ن وAل

@ه@ UمD فAضDل Bك AعAل ونA وAل UرU ك DشA .( 73 :القصص )سورة (( تC كان ولذا . واالعتراف بالشكر النعم يقابل أن باإلنسان حريا

@ذAا)): تعالى قوله DرAى الطBامBةU جAاءت@ فAإ Uب Dك AوDمA*ال BرU ي AذAك Aت انU ي Aنس@ Dا اإلAم عAى Aت@* س Aز Uر� DجAح@يمU وAب @مAن ال AرAى ل مBا* ي

A AرA* طAغAى مAن فAأ AاةA وAآث ي AحD الAا Dي @نB* الدyن DجAح@يمA فAإ وAى ه@يA ال

D DمAأ مBا* الA �ه@ مAقAامA خAافA مAنD وAأ ب Aى رAهA وAن

AسDفB DهAوAى عAن@ الن @نB* ال BةA فAإ ن AجD وAى ه@يA الD DمAأ AكA* ال Uون Aل أ DسA اعAة@ عAن@ ي Bالس

AانB Aي اهAا أ Aس DرUم *Aف@يم AنتA اهAا م@ن أ AرD @لAى*ذ@ك �كA إ ب Aا رAاهAهA BمAا* مUنت @ن AنتA إ أUنذ@رUن مAا مAاه AشDخA BهUمD* ي ن

A Aأ AوDمA ك AهAا ي وDن AرA AمD ي Uوا ل Aث Dب Aل @الB ي BةC إ ي وD عAش@A أ

اهAا AحUض. )) : الغريب شرح

((UةBامBى الطAرD Uب Dك م�يت ، القيامة : يوم(( ال Uم ألنها طامة وسyعلى تط C كان مهما وفظاعة شدة تفوقه أي أمر كل� C فظيعا . وعظيماعAى مAا)) Aكان سواء عمل من قد�م ما : أي((س C C أم خيرا . شرات@)) Aز Uر� DجAح@يمU وAب @مAن ال AرAى ل الناس فرآها للناظرين ظهرت : أي((ي

C . عيانا


9


((AافAخ AامAقAه م� ب Aللحساب وجل عز الله يدي بين القيام خاف أي((:ر والجزاء

((AكA Uون Aل أ DسA اعAة@ عAن@ ي Bالقيامة وقت عن الناس يسألك : أي((الس .((AانB Aي اهAا أ Aس DرUالتحديد وجه على تقوم متى : أي((م .((Aف@يم AنتA اهAا م@ن أ AرD C لست أي((:ذ@ك الساعة موعد ذكر على قادرا

تجهله ألنك@لAى)) �كA إ ب Aا رAاهAهA دون تعالى الرب إلى الساعة علم منتهى : أي((مUنت

. مرسل نبي وال مقرب ملك بذلك يعلم ال غيره((DمUهB ن

A Aأ AوDمA ك AهAا ي وDن AرA AمD ي Uوا ل Aث Dب Aل @الB ي BةC إ ي وD عAش@A اهAا أ AحUض)):

الحياة مدة سيستقصرون المحشر إلى قبورهم من قاموا إذا . أييوم!! . من ضحى أو يوم من عشية كانت عندهم كأنها حتى الدنيا

: اآليات هداية�ر المباركات اآليات هذه في Uذك اليوم بذلك الخالئق تعالى الله ي

الطوام كل� عندها تهون حيث بالطامة سم�اه الذي والعصيب الرهيب. أكبر وال منها أطم� فال وتتصاغر األخرى

الكتاب في الثابتة أخباره وبعض ، اليوم ذلك بأحداث التفكر إن �ة ن Uالله بإذن – أكيد تغير بإحداث كفيل عميقين وتأمل بتدبر ، والس –

. النجاة في راغب كل� ضمير أعماق في ، واحد وآن واحد صعيد في ازدحمت وقد البشر جموع مشهد إن

.. ازدحام كلy عنده يهون ازدحام في بعض في بعضهم ماج وقد أحد كل وانشغال احتمال كل� فاق وهم ، يطاق ال وغم� ، شديد وحر�

. السالم عليهم الرسل حتى بنفسهC إن� حساب ألف يحسب أن فيه وتفكر تأمله لمن كفيل كهذا مشهدا

C يرتكب أن قبل C كان مهما ذنبا !! صغيرا في – الله شرفها – الكعبة حول تزدحم البشر جموع طالعنا لو إننا

التشريق أيام الجمار حول الزحام بعض إلى نظرنا أو الوداع طواف.. الرهبة وأصابتنا ، الجموع تلك منظر لهالنا

القيامة مجمع إلى نسبة بحر في نقطة إال هي ما الجموع هذا أن� مع!! والندامة الخزي يوم في

ى)): الله قال AرA UلB وAت مBةn كU AةC أ @ي اث Aج yلU مBةn ك

U UدDعAى أ @لAى ت @هAا إ Aاب @ت )سورة ((A ك .(28 :الجاثية

@ذn: )) تعالى وقال AوDمAئ ضUونA ي AرDعU AخDفAى الA ت UمD ت Aةl م@نك )سورة ((خAاف@ي. (18: الحاقة


10


Aا:)) تعالى وقال Dن ك AرA AعDضAهUمD وAت @ذn ب AوDمAئ AمUوجU ي AعDضn ف@ي ي Uف@خA ب الصyور@ ف@ي وAنDمUاهA .(99 :الكهف )سورة ((جAمDعCا فAجAمAعDن

صلى ))قال : : قال هريرة أبي حديث من الصحيح وفي ذلك بم تدرون وهل ، القيامة يوم الناس سيد أنا: وسلم عليه الله

Uسمعهم واحد صعيد في واآلخرين األولين القيامة يوم الله يجمع ؟ في الغم� من الناس فيبلغ الشمس وتدنو ، البصر وينفذهم ، الداعي. يحتملون وال يطيقون ال ما والكرب قد ما ترون أال ؟ فيه أنتم ما ترون أال لبعض الناس بعض فيقول بعض فيقول ؟ ربكم إلى لكم يشفع من تنظرون أال ؟ بلغكم البشر أبو أنت آدم : يا فيقولون آدم فيأتون آدم ائتوا لبعض الناس ، لك فسجدوا المالئكة وأمر روحه من فيك ونفخ بيده الله خلقك قد ما إلى ترى أال ؟ فيه نحن ما إلى ترى أال ، ربك إلى لنا اشفعC اليوم غضب ربي : إن� آدم فيقول ؟ بلغنا مثله قبله يغضب لم غضبا نفسي ، فعصيته الشجرة عن نهاني وإنه ، مثله بعده يغضب ولن

C . فيأتون نوح إلى اذهبوا ، غيري إلى اذهبوا نفسي السالم عليه نوحاC الله وسم�اك ، األرض إلى الرسل أول أنت نوح : يا فيقولون )عبدا

C( اشفع بلغنا قد ما ترى أال ؟ فيه نحن ما ترى أال ربك إلى لنا شكورا ؟C اليوم غضب قد ربي : إن� لهم فيقول مثله قبله يغضب لم غضبا

�ه ، مثله بعده يغضب ولن على بها دعوت دعوة لي كانت قد وإن . وسلم عليه الله صلى إبراهيم إلى اذهبوا ، نفسي نفسي ، قومي أهل من وخليله ، تعالى الله نبي : أنت فيقولون ، إبراهيم فيأتون ما إلى ترى أال ؟ فيه نحن ما إلى ترى أال ، ربك إلى لنا اشفع األرض

C اليوم غضب قد ربي : إن� إبراهيم فيقول ؟ بلغنا قد لم غضبا نفسي ، كذباته وذكر ، مثله بعده يغضب ولن مثله قبله يغضب عليه موسى . فيأتون موسى إلى اذهبوا ، غيري إلى اذهبوا ، نفسي تعالى الله فض�لك الله رسول أنت موسى : يا فيقولون ، السالم

نحن ما ترى أال ربك إلى لنا اشفع ، الناس على وبتكليمه ، برسالته غضب قد ربي : إن� موسى لهم فيقول ؟ بلغنا قد ما ترى أال ؟ فيه

C اليوم قد وإني ، مثله بعده يغضب ولن مثله قبله يغضب لم غضباC قتلت . عيسى إلى اذهبوا نفسي نفسي بقتلها أؤمر لم نفسا

، الله رسول أنت عيسى : يا فيقولون السالم عليه عيسى فيأتون منه( وروح مريم إلى ألقاها منه )وكلمة ، المهد في الناس وكلمت ؟ بلغنا قد ما ترى أال ؟ فيه نحن ما ترى أال ، ربك إلى لنا فاشفع


11


C اليوم غضب قد ربي : إن� السالم عليه عيسى لهم فيقول لم غضباC له يذكر ولم ، مثله بعده يغضب ولن مثله، قبله يغضب نفسي ذنبا . وسلم عليه الله صلى محمد إلى اذهبوا ، غيري إلى اذهبوا نفسي

الله وغفر األنبياء وخاتم الله رسول أنت محمد : يا فيقولون فيأتوني نحن ما ترى أال ، ربك إلى لنا اشفع تأخر وما ذنبك من تقدم ما لكC فأقع العرش تحت فآتي فانطلق بلغنا قد ما ترى أال ؟ فيه ساجدا

. (( ... الحديث لربي الحديث وهذا ، العظيمة اآليات هذه الكريم القارئ أيها تأمل

C والسالم الصالة عليه نبينا فيه فص�ل والذي ، الشريف من شيئا، الهم من الناس يصيب حيث المحشر وقائع الشديد والكرب والغم�

البالء هذا من الخالص فينشدون يحتملون ال وما يطيقون ال ما يجرؤ فال الخمسة العزم وأولى آدم األنبياء بين فينتقلون ، الجسيم

جالله جل� الجبار غضب من علموه لما الشفاعة على منهم واحد الموقف ذلك من الخالئق تخليص برغبتهم البوح عن يعجزون بحيث! الجللC يعد لم منهم واحد كل� أن� عجب ومن االهتمام مجرد على قادرا

!! نفسي نفسي اآلخر بعد واحد فيرددون بنفسه عليهم وعيسى ، وموسى ، وإبراهيم ، ونوح ، آدم ، إلهي يا رحماكC وأرقهم الناس أرحم السالم ! ! أنفسهم إال لهم هم� ال قلوبا

C دونهم من حال فما مع االبن حال وما ؟ أبنائه مع األب حال ما ؟ إذا ؟ أبيه

؟ كبدها فلذات مع الحنون األم حال وما ؟ زوجته مع الزوج حال وما

AوDمA: )) الجواب Aف@رy ي ءU ي DرAمD Aخ@يه@ م@نD ال م�ه@* أU @يه@ وAأ ب

A @ه@* وAأ Aت ب @يه@ وAصAاح@ Aن * وAبUل� @ك DهUمD امDر@ئn ل @ذn م�ن AوDمAئ نl ي

D أ Aيه@ ش@ UغDن ( 37,34: عبس )سورة((يAا)) yهAا ي ي

A BاسU أ BقUوا الن UمD ات Bك ب Aر Bن@ AةA إ ل AزD ل Aة@ زAاع Bالس lء Dي Aش lظ@يمAع *AمDوA يAهAا وDن AرA AذDهAلU ت Uلy ت ض@عAةn ك DرUا مBمAع DتAعAض Dر

A AضAعU أ Uلy وAت AهAا حAمDلn ذAات@ ك حAمDلى AرA BاسA وAت AارAى الن ك Uا سAمAم وUى هAارA ك Uس@ Aك@نB ب Bه@ عAذAابA وAل د@يدl الل Aش ))

. (2,1: الحج سورة)C مذهلة وقائع إنها C الحليم تجعل ، حقا C عجيبة وهي ، حيرانا أيضا

يفر المرء جعل الذي هذا حدث فأي التامة بالدهشة المتأمل تصيب؟!! وأبيه وأمه أخيه من ويجعلهم إليه الناس أقرب من يهرب اإلنسان يجعل هذا حدث أيDر C أذنيه دب ؟! نفسه لنجاة طلبا


12


عن تذهل كيما المرضع األم بل الحنون األم أصاب الذي ما السعي أو نفسه النقاذ قدرة أدنى يملك ال الذي الصغير رضيعهاC قوة وال حول بال فتتركه لخالصها ؟! بنجاتها ونفاسة بنفسها شحا

من لكل وجادة مخلصة دعوة لهو المشاهد لهذه القرآن عرض إن� وتقع الطامة تطم أن قبل نفسه إنقاذ إلى يبادر أن الخطاب يفهم

C والمستقبل معاينة الخبر ويصبح ، الواقعة شاهدا!!C والغائب ، حاضرا .

اللقاء لذلك باالستعداد وخاصتهم الناس لعامة مخلصة دعوة إنهاالقاسية. العصيبة الساعات وتلك ، الحاسم

، البالد في الله شرع فيقيموا ، المسلمين حكام يستجيب فهل من المسلمين بقاع ويطهروا ، الجهاد ألوية ويرفعوا ، العباد وينصفوا الكبير على الله حدود ويقيموا ، والفاسد والزيغ ، واإللحاد الشرك

؟ واألثنى والذكر والصغير تردد دون الحق بكلمة فيصدعوا المسلمون العلماء يستجيب وهل

عن وناهين بالمعروف آمرين الساحة إلى ينزلون وهل ، مساومة أو عليه الله صلى الله رسول صحابة من بأسالفهم متأسين ؟ المنكر ؟ وسلم ويقوموا الجد� ساعد عن فيشم�روا اإلسالم دعاة يستجيب وهل

C أمتهم تجاه بواجبهم C نصحا C وإرشادا عن يتخلون وهل ؟ وتوجيها بهم المتربص المشترك للعدو ليتفرغوا ، دربهم رفقاء مع خصامهم

C ؟ جميعا بتلك ربهم مبارزة عن فيكفوا ، بالمعاصي المبتلون يستجيب وهل

؟ والموبقات الذنوب من أموالهم ويطهروا ، الربوية مصارفهم عن الربا أكلة يتوقف هل

؟! وطيب بركة لكل المبدد الحرام الفاحشة عرض عن ومتابعوها ، القنوات أصحاب يتوقف وهل

الغرائز؟! . وتفجير الشهوات وتأجيج ، وترويجها وقيمها األمة بأخالق العبث عن والصحافيون اإلعالميون يتوقف وهل

؟ والعفة الفضيلة إلى الناس ويوجهون ، وتتخلى وسفورها تبرجها من التوبة إلى المسلمة المرأة تبادر وهلC الكافرات وتقليد الموضة خلف ركضها عن السعادة عن بحثا

! ؟ الموهومة


13


تصطك أن قبل نادمين تائبين ربهم إلى الجميع يعود هل وبالجملة ، الخوف من أطرافهم وترتعش قلوبهم وترتجف ، وركبهم أسنانهم

؟ قريب عن القادمة القيامة عرصات في والهلعUمD)): تعالى قال Bك AعAل UونA ل DمUؤDم@ن yهAا ال ي

A Bه@ جAم@يعCا أ @لAى الل Uوا إ Uوب وAتAونUح@ UفDل . (31: النور )سورة ((ت

القيامة أحداث من شيء وصف في المهم االستطراد هذا وبعدAوDمA: )) تعالى قوله وفيه السياق إلى نعود BرU ي AذAك Aت انU ي Aنس@ Dا اإلAى مAع Aس))

. كان فإن دنياه في قدمه الذي وعمله سعيه إنسان كل يتذكر : أي

C صالة سعيه C وزكاةC وصوما C وصلة وحجا C وبرا C ودعوة وإحسانا وعلماC C وجهادا C بالمعروف وأمرا ، سعداه ويا بشراه فيا المنكر عن ونهيا

C سعيه كان وإن C كفرا C وشركا C وإباحية ، وبدعة وفسقا C، وعهرا وسكراC C، وفحشا C، وبغيا C وظلما . تعساه ويا وياله فيا وقطيعة وعقوقا

لها بجهنم وجيء عينين ذي لكل وأظهرت ، الجحيم برزت فقدزمام ألف سبعون

مروع مشهد من له يا يجرونها ملك ألف سبعون زمام كل مع!! مخيف

إال قعرها بلغ ما شفيرها من حجر ألقى لو التي األشقياء ودار كيفC سبعين بعد C تجر خريفا C خوان كل� إلحراق جرا ؟! كفورامBا)) الله قال ولذا

A AرA* طAغAى مAن فAأ AاةA وAآث ي AحD Aا ال Dي @نB* الدyن DجAح@يمA فAإ الAى ه@يAو

D DمAأ (( .ال في الحد� تجاوز وهو ، متعددة وأسباب ، كثيرة صور وللطغيانC الله دون من معبود وكل� متعد كل� سUم�ي ولذا ، العصيان . طاغوتا

وغير المعاصي أ, في المال في أو الحكم في الطغيان يكون وقد بالنفس العجب أو به اإلشراك أو ، الخالق جحود أسبابه ومن ، ذلك

. المال كثرة أو الغرور أو@لAى اذDهAبD)): والمال الحكم صاحب فرعون عن الله قال عAوDنA إ Dف@ر UهB @ن ((طAغAى إ

AالB)): المال طغيان عن وقال @نB ك انA إ Aنس@ Dى اإلAغDطA Aي :العلق )سورة ((ل6) .

Aا)): المعاصي طغيان عن تعالى وقال ين Aن فAخAش@ ه@قAهUمAا أ DرU Cا ي Aان طUغDيا CرDفU . (80: الكهف )سورة((وAك


14


عنيد طاغية لكل� المناسب المأوى هي الجحيم تكون أن غرو فال الفسوق استمراء أو الكفر أو بالله اإلشراك إلى غروره به أودى

C والفجور . بالله عياذامBا)) المقابل وفي

A �ه@ مAقAامA خAافA مAنD وAأ ب Aى رAهA BفDسA وAن DهAوAى عAن@ الن * الBن@ BةA فAإ ن AجD وAى ه@يA ال

D DمAأ (( . ال نفوسهم الناهين يديه بين مقامهم الخائفين ، ربهم للمعظمين فحق�. مأوى لهم تكون المأوى بجنة يهنأوا أن الهوى عن

واجتنبوا ، فرائضه فأدوا تجاهه وواجبهم ربهم حق� عرفوا أناس إنهم. المتقين بركاب لحاقهم في كاف ذاته حد� في وهذا ، محارمه

ال كما ، وأقوالهم أفعالهم إلى الطغيان يتطرق ال أناس أنهم كما أو والظلم البغي من شيء ممارسة إلى عندهم دافع وال لديهم رغبة

المقيم ونعيمه الله بجنات الفوز فاستحقوا ، والتعالي بالكبر الشعور. العاجلة وحظوظها ، أنفسهم مع صراعهم في فازوا يوم ،

المكذبين المشركين طغيان من ضرب بتسجيل السورة اختمت ثم سؤال وسلم عليه الله صلى الله رسول يسألون برحوا ما الذين االستعداد هو األحرى إذ قيامها ولحظة الساعة عن واستكبار تعنت

. المسؤول أو السائل يفيد ال أمر فذلك وقتها عن السؤال ال لها قال ؟ الساعة متى الله رسول : يا رجل قال الصحيح الحديث ففي ، ورسوله الله حب� ؟( قال لها أعددت : )ما وسلم عليه الله صلى أرشد كيف ( فتأمل أحب من : ) المرء وسلم عليه الله صلى قال

اإلعداد وهو ينفعه ما إلى السائل وسلم عليه الله صلى النبي. وقوعها لحظة معرفته ال للساعة

وأرشد كلهم الخلق عن وحجبه الساعة بعلم تعالى الله استأثر وقدUكA)) األبدية الحقيقة بهذه الناس مصارحة إلى نبيه Aل أ DسA BاسU ي عAن@ الن

اعAة@ Bالس DلUا قAمB @ن DمUهAا إ Bه@ ع@ندA ع@ل UدDر@يكA وAمAا الل AعAلB ي اعAةA ل Bالس UونU Aك تCا . (63: باألحزا )سورة(( قAر@يب

((Aف@يم AنتA اهAا م@ن أ AرD ((ذ@ك حدوثها وساعة وقتها بحقيقة وعلم ذكر على لست تقدم كما يعني

@لAى)) بل �كA إ ب Aا رAاهAهA ((. مUنت محمد يا أنت أما وجل عز ومدبرها خالقها على وقف بها العلم أي

يتمخض وما ، وفجاعتها عرصاتها من الناس إنذار هو وظيفتك فإن��ة في فريق إلى الناس انقسام من عنها . السعير في وفريق الجن

BهUمD)) : السورة في األخيرة اآلية كانت ثم نA Aأ AوDمA ك AهAا ي وDن AرA AمD ي Uوا ل Aث Dب Aل @الB ي إ

CةB ي وD عAش@A اهAا أ AحUض. ))


15


تصوير في وغاية ، والفصاحة البالغة في غاية وعبارة جملة وهي. وزوالها انقضائها وسرعة الدنيا حقارة

إليها ينظرون القيامة عرصات في أنفسهم يجدون حين الناس فإن� مرت وقد ، الفانية وأعمارهم ، الفاسدة دنياهم يتذكرون العين رأي

C . منه اآلخر النصف أي ضحاها أو نهار نصف أو عشية كأنها سريعاC مثير لموقف إنه ، الوافرة الزمنية بحقبها كلها الدنيا تبدو أن حقا

فقط نهار بنصف أشبه المتكاثرة العديدة وسنينها المتتابعة وقرونها !!

، تنقضي ال حياة في يفرط أن ذكر ما واألمر لعاقل يسوغ فهل واآلالم باألكدار مشوب نهار نصف أجل من حد عند تقف ال وسعادة

. ؟!! والمرارات: اآليات فوائد

بالطامة خالقها سم�اها حيث ، أهوالها وشدة ، القيامة شأن عظم-1وكارثة! . مصيبة كل أمامها وتصغر داهية كل� تطم التي الكبرى

فإن ، ديناه في وعمله سعيه سابق يتذكر أن بد ال إنسان كل أن�-2C كان . وخسر تعس ذلك غير كان وإن بسعيه وسعد فرح حسنا

العذاب من للطاغين تعالى الله أعد�ه بما الجاد والتنويه اإلشارة-3C جهنم نار في المحرق الموجع . بالله عياذا

الرب طاعة على النفس هوى وتقديم ، الطغيان عاقبة بيان-4. األليم العذاب ومعالجة ، الحميم صلي في متمثلة ، تعالى

الدرجات أعلى ونيل السعادة سبب وأنها الله من الخوف أهمية-5. النعيم جنات في

C سبب وأنه الهوى عن النفس كف فضل-6 بسعادة للفوز أيضا. الدارين

سبيل على مته سؤاال وكثرة ، وعنادهم المشركين تعنت-7 أو بها إيمان دون الساعة عن يسألون حيث واالستهزاء المشاقة

. لها عمل عليه الله صلى محمد نبينا عن حتى محجوب الساعة علم أن�-8

به تعالى الله اختص مما علمها وأن� ، الله إلى الخلق أحب وسلم. وحده

إنذار هو وسلم عليه الله صلى محمد ومنهم ، الرسل وظيفة أن�-9. الله رساالت وتبليغهم الناس

نسبة زمانها وقصر ، انقضاءها وسرعة الدنيا، حقارة-10. والبقاء اإلقامة دار إلى


16

Documents

تفسير سورة النازعات