السلطة ونقد القديم الشعر

الموضوع الركب : ناشر حادي

الفتاح عبد د.فاطمة ـــ السلطة ونقد القديم الشعرالزعبي*

ملخص:

األدب شقي أحد باعتباره الشعر وظيفة البحث هذا يتناول يقدمه ما إلى إضافية اجتماعية فائدة يقدم أن يجب الذي تلمس خالل من تتحقق الفائدة وهذه  جمالية، متعة من

اعتبر الذي شعره في عنها والتعبير الناس معاناة الشاعرJ هموم بنقل الشاعر التأثيرية. فقام الوسائل أهم من قديما على المسؤولة للسلطة النقد ووجهة ومعاناتهم الناس

وكان االجتماعي، الظلم بوقوع المسؤولية درجات اختالف ومكفولة. ابتدأت متاحة القول حرية كانت عندما ذلك

كيف استطعت ما بينت ثم الجاهلي، العصر عن حديثي النقد وأتاح وضمنها الفكرية الحرية أسس اإلسالم أرسى

نهاية عند وصالحهم. وتوقفت الناس خير  فيه بما والتصويبaنت العباسي العصر حرية أن كيف ذلك كل خالل من وبي

J تناسبت للناس خيرb فيه بما السلطة ونقد الشاعر مع طرداJ الدولة حالة J. أو ازدهارا ضعفا

"<(،1الطبع)] قيد شيء كل بأنه األدب يعرف من هناك"<( 2العظيمة()] )الكتب بأنه يعرفه من وهناك

موضوعها كان مهما تعبيرها أو األدبي لشكلها تشتهر التي يجب والمنثور المنظوم بشكليه األدبي التعبير أن والحقيقة

فطن وقد نفسه، الوقت في جمالية ومتعة فائدة يقدم أن حياة في الشعر بها يقوم التي الوظيفة أهمية إلى القدماء

الحسن أبو فيرى األدب، شقي أحد باعتباره المجتمعات التام، الوعي على قائم الشعر أن طباطبا بن أحمد بن محمد

يريد الذي المعنى مخض قصيدة بناء أراد )إذ الشاعر وأنJ، فكره في عليه الشعر بناء من إياه يلبسه ما له وأعدa نثرا

الذي  والوزن توافقه التي والقوافي تطابقه التي األلفاظ انقضa إذا الشعر أن "<( ويرى3عليه()] القول له يسلس

نفسه، المعنى يؤدي أن يجب فإنه نثر إلى تحول أي بناؤه، يرى طباطبا فابن ألفاظه، جزالة وال معانيه جودة تبطل فالJ الشعر في J عمال J، عقليا ألنه عقلي تأثيره فإن وكذلك خالصا

tقال ولذلك الفهم بمخاطبة معني uمعنى ال الذي )الكالم إن أدق العرب )أن "<( ووجد4فيه()] روح ال الذي كالجسد له

J نرى لذلك "<(،5تحته()] معنى ال بكالم يلفظوا أن من طبعا الشاعر، معاني في الصدق أهمية على يركز طباطبا ابن أن

J يكون أن ينبغي الشعري الخطاب أن فيرى على مؤسسا اإلسالم وصدر الجاهلية شعراء ذلك في وإمامه الصدقaبوها التي المعاني في أشعارهم يؤسسون )كانوا الذين ركJ فيها للصدق القصد على أن "<( ذلك6وهجاء()] مدحا

الحق... ويستوحش الصواب بالعدل الكالم من يأنس )الفهم الوارد الكالم كان فإذا الباطل، والخطأ الجائر الكالم من

J الفهم على J العي، كدر من مصفى منظوما أود من مقوماJ واللحن، الخطأ J التأليف، جور من سالما بميزان موزونا

J الصواب J ومعنىJ لفظا ولطفت طرقه اتسعت وتركيبا "<(8به()] وآنس له وارتاح الفهم "<( فقبله7موالجه)]

خالل من المتعة والفائدة، المتعة الشعر يحقق وهكذا بين واالنسجام التناسب عن المتأتي بالجمال اإلحساس

المعاني من تتحقق التي والفائدة والمعنى، واللفظ الوزن وظيفة للشعر فإن ولهذا الفهم، بمخاطبة المعنية الصادقة والعقل، اإلحساس تخاطب تأثيرية قوة من له لما أخالقية

المجتمع، خير فيه لما توظف أن ينبغي التأثيرية القوة هذه حياة في الكبيرة األهمية تلك الشاعر اكتسب هنا ومن

الناس نفوس في التأثير قوة من لكلماته كان لما مجتمعه الذهبية العصور في كانت ربما سلطة من للشاعر كان وبما

J أقوى العربي للشعر الزمنية. السلطة من المجتمع في تأثيراJ اإلساءة والملوك السادة تحاشى الجاهلي العصر من وبدءا

خالل من اكتسبها للشاعر التأثيرية القوة هذه شاعر. إن إلى حياة تسجل تاريخية وثيقة يعدu أن يمكن الذي الشعر أهمية

توجد وال متاحة التعبير حرية تكون عندما خاصة المجتمع فالشعر فيها، الخوض الشاعر على محظور موضوعات

الشعر كان لقد ذاتية، فعالية كونه إلى إضافية إنسانية فعاليةJ يمارس واقع عن يعبر كان عندما التأثيرية وظيفته حقاJ أكثر بذلك فكان الناس من ممكنة شريحة أكبر ومعاناة قبوالJ وأوسع J، وأعمق انتشارا بطريقة الشعر أن ذلك ازدهارا إلى إضافة قليلة، جمل في الكثيرة للمعاني وتكثيفه صياغته

J تجعله غنائه وفي حفظه بسهولة تسمح التي موسيقاه مؤثراJ الشعر يصبح عندما أما المختلفة، المواقف في في مغرقا

J الفردية J ويصبح الناس، ومعاناة أراء عن وبعيدا في مغرقا قوته تضعف وسوف سيقل به االهتمام فإن الترميز، أغراض أن نرى إننا حتى اإلنساني دوره ويضمحل التأثيريةJ أكثر وفخر...( كانت ورثاء وهجاء )مديح من الشعر ازدهارا

وظائف تؤدي كانت عندما األخرى دون العصور بعض في الشعري الغرض هذا فيه نما الذي المجتمع بمصالح ارتبطت

J أكثر والفخر الهجاء فكان ذاك، أو العصر في ازدهارا كانت لما شفوية، رواية قصائدهما الناس وحفظ الجاهلي،

J للقبيلة فائدة من الهجاء أو الفخر قصيدة تؤديه مع انسجاما ذمa حتى الجاهلي المجتمع عماد كانت التي القبلية العصبية كلثوم بن عمرو قصيدة تردادهم لكثرة تغلب بني الشاعر

"<(: 9فقال)] هند بن عمرو على فخره في

مة" كل عن َت�ْغ�ل#ب" بني ال�َه�ى ْك�ر* �                    مكلثوِم# بن عمرو قالَها قصيدٌة-

أهداف مع منسجمة هدفها في كانت القصيدة هذه أن ذلك كانت الفرد القبيلة/ فمصلحة /سلطة وسادتها القبيلة

القبيلة ابن هو فالشاعر الجماعة مصلحة مع متطابقة ومدح أعدائها وهجاء بها الفخر من لمصالحها مسخر وشعره بما منوطة ـ وسلطتهم سيادتهم كانت الذين سادتها،aر للقبيلة، خدمات من يقدمونه الطفيل بن عامر وعب"<(: 10بقوله)] ذلك عن العامري

السر: وفي           عامر" فارِس# ابن كنُت* وإن إني المَهّذ<ِب# والصريِح# منَها

أن الله أبى              وراثة عن عامر- سودَتني فما أِب وال بأِم أسمو

أذاها                وأَتقي حماها أحمي ولْكنني"<(11بمقنب)] رماها من وأرمي

بتحويل كفيل السادة هؤالء من يبدر كان تقصير أي وإنJ كفاءة، أكثر هم من إلى عنهم السيادة في نلقى ما وغالباسيد. من أكثر القبيلة

J كان الذي االقتصادي التمايز وإن الفقراء بين موجودا هو الذي الفياض بكرمهم األغنياء السادة يدرؤه كان واألغنياء

J وهذا سيادتهم، مبررات أحد العبيد.. فئ على ينطبق ال طبعاJ فإننا ولذلك J نلحظ ما نادرا J نقدا هو نراه للسادة. وما مباشرا والذي القبيلة، أفراد بحقوق القيام في التقصير على اللوم عن وليس الفردية معاناته عن يعبر فرد هو اللوم بهذا ينطق

االجتماعي الظلم أن نرى لذلك أفراد، مجموعة أو فئة رأي عنه يعبر لم والعبيد الفقراء منه عانى الذي واالقتصادي

نفسه الفرد مسؤولية باعتباره غيره أو عنترة مثل الشعراء"<(: 12عنترة)] فيقول

R عبس خير من أمرؤ إني شطري           منصبابالمنصل# سائري وأحمي

)األمة أمه لجهة نسبه في لديه النقص يدرأ فالشاعر مسؤولية السلطة يحمل وال وشجاعته سيفه السوداء( بقوة

آلباء ولدوا الذي القبيلة أبناء بين االجتماعي التمايز هذاJ الجاهلي الشعر في نالحظ ال وإننا إماء، من أحرار أو نقداJ الشعراء بعض من كان ما إال القبيلة، سلطة على تمردا

J قبائلهم عن انفصالهم كان الذين الصعاليك J أحيانا على تمردا الورد بن عروة عبر وربما الفقراء، تنصف لم التي القبيلة

عدم مسؤولية القبيلة( بتحميلهم )سلطة للسادة نقده عن"<(:13يقول)] عندما الفقراء إنصاف

امرؤ وأنُت               شركة- إنائي عافي امرؤ إني"<(14واحد*)] إنائك عافي

م*                     كثيرٌة جسوِم في جسمي أقس: بارد* والماء* الماء ق*راح وأحسو

J يكن لم القبيلة لسلطة الشاعر نقد وإن J نقدا تحريضيا وإنما القبيلة، أفراد معاناة عن المباشرة المسؤولية بتحميلها

J هو جماعي، حق عن وليس فردي حق عن تعبير غالبا يحمله وما الفقر وذم� الحال واقع بتصوير الشعراء واكتفى

ألحد.. الفقر هذا مسؤولية تحميل دون أهله على تبعات من جاهلي شاعر وهو نفيل، بن زيد بن سعيد األعور أبو يقول

"<(: 15قديم)]

aكأن� بb لـه من و�ي �ش� �حـ ن �ب�             ي �ق�ر� ومن ب �ع�ش� يف�ت ي ض�ر� ع�يش�

�جنaب كلa م�ح�ض�رb المال� أخا                ولكنu النجي سرa وي سر�

يعتبر ولكنه بصاحبه، أذى من الفقر يلحقه ما يبين فالشاعر واقعه ليغير بها ينهض أن عليه فردية مسؤولية هو فقره أن

فأنشد سعيه، خالل من الكريمة الحياة لنفسه ويحقق"<(:16باهلة)] في أعرابي

المال� غنى                    يكفaني حتى العيس� نصa سأع�م�ل�J د� عن أو يوما ثان� الح�

ر� على           لها يرى حياة� من خيرb فلل�موت� باإلقالل� الح�هوان� و�سم�

�َغ� يتكلم متى �ل �ق�ل� لم وإن              كالم�ه� حكم� ي عديم� قالوا ي بيان�

aور�ك� أهله في الغنى كأن� ناطقb لسان� بغير�           الغ�نى ب بلسان�

"<(:17الورد)] بن عروة وقال

شرهم� الناس� رأيت�                   فإني أسعى للغنى ذ�ريني الفقير�

حسبb لـه أمسى وأن                 لديهم وأحقرهم وأهونهم وخير�

�ق�ص�ى الصغير� وينه�ره� حليلته�               وتزدريه� الند�ي في وي

�ف�ى يطير� صاحبه� فؤاد� يكاد�                جاللb وله الغنى ذو ويل

bه قليل� غفور� ربb للغنى ولكن�                    ج�مb والذنب� ذنب

الحياة أن ورأى باالضطهاد، الفقر ربط الشاعر أن نالحظaن الفقر، من تتحقق ال الكريمة �ي يسبغها التي الميزات وب

J الكريمة الحياة إلى فتطلع صاحبه، على الغنى فقره، رافضا

لسادتها، أو للقبيلة الفقر هذا مسؤولية يحمل لم أنه إال�رى، للمجهول المبنى بصيغة الشاعر فتحدث �لَغ�، )ي ي

�قصى..( ذلك تحتم كانت للقبيلة والوفاء القبلية العصبية أن يJ.. وبالتالي أو جماعة القبيلة نقد عدم الشاعر على أفرادا مسؤولية وليس مسؤوليته فقره يجعل الشاعر فإن

حتى القبيلة سلطة على الشاعر يتمرد لم وكذلك السلطة،�عتبر بما J ي J أو تدخال يقول الشخصي، سلوكه على له عقابا

"<(:18العبد)] بن طرفه

�شرابي زال� وما وإنفاقي وبيعي           ولذتي الخمور� توم�تلدي طريفي

إفراد� ت� وأفر�د              كلها العشيرة� تحامتني أن إلىaد�)] البعير� "<(19المعب

الحياة عن وإبعاده الشاعر إقصاء تمارس هنا فالسلطة من ذلك وكل يتمرد وال ينقد ال الشاعر أن إال المجتمعية،

القبيلة مع والتماهي العصبية بقانون المطلق االلتزام خالل"<(:20بقوله)] الصمة بن دريد جسده الذي

ية من إال أنا وهل وإن غ�ويت�                    غ�و�ت� إن� غ�ز��رشد� غزية� ترشد� أ

أن إال حدود، بال للشاعر التعبير حرية توفر من الرغم وعلى القبيلة، داخل للسلطة الناقد الشعر غ�يبت القبلية العالقة

بدافع وليس ذاتي بدافع كان الشاعر من الموقف وهذا القبيلة في تكن لم إنه القول يمكن وبالتالي خارجي، زجري بهذه الفرد تربط ونظم قوانين قوة إلى مستندة سلطة

المظلومين حقوق لتأدية إليها الشكوى ليتم السلطة المواجهة شكل يأخذ كان الفرد موقف أن إال والمضطهدين،

خارج سلطة من يقع الظلم كان عندما والرفض والتحدي هذا عن وعبر قبيلته دعم إلى يستند ذلك في والفرد القبيلة،المنذر)] بن للنعمان خطابه في خذاق بن يزيد الموقف

21 :)>"

�حلل� � ق�ول� من اللعن� أبيت� ت �ق�س�منa مالنا على           آثم ليخم�وسا

aا النعمان بني أقيموا كم عن �قيموا وإال                  ص�دور� ت الرؤوسا صاغرين�

خارجية سلطة من الواقع الظلم يرفض هنا الشاعر إنJ قبيلته. وعن نفسه عن بذلك معبرا

كما فردية حالة يجسد الخارجية للسلطة الرفض كان وربما تكون كما هند، ابن وعمرو كلثوم بن عمرو بين الحال كان

J السلطة عدم الشاعر فيطلب محكمين هيئة في ممثلة أحيانا األحوص بين عوف يقول الحكم، في والجور الظلم

"<(:22الكالبي)]

�م�ك�م أق�ر� J دم�ت� ما بحك م�ه�                حيا �َغ� وإن� وألز� �ل �اء� ب الف�ن

�عaوج�وا فال � في تت �م J الح�ك �عوaج� كما              ع�م�دا �ت العود� ياء� ر� aالس

J الحكم كان إذا أما أبو يقول بالقوة، تقويمه سيتم فإن جائرا"<(:23الهذلي)] كبير

�قيم� ولقد � صع�ر� أحالم�هم           تناقدوا الخصوم� إذا ن الخصيم�ف� ن الم�ج�

�ظلa حتى aه� ي �أن �تb ك �ثب �وح�                    م�ت ك ريود� ذي أم�غ�ر بر�م�شرف�

مثل األحالف، بعض في ممثلة الخارجية السلطة كانت وربما قريش بطون بين كان الذي الحلف وهو الفضول، حلف

�ظلم� ال أن فيه )تعاهدوا وال حر وال قريب، وال غريب بمكة ي مظلمته إليه ويؤدوا بحقه له يأخذوا حتى معه كانوا إال عبد، يقول عليه، حكمهم "<( وفي24غيرهم()] ومن أنفسهم من"<(: 25الحجاج)] بن نبيه

�وال أحي ولم صحبي راح� �ود�عهم ل�م             الق�ت J أ وداعا ج�ميال

دa إذ� أخاف� ال أراني وقد              يم�نعوها أن� الفضول� أج� الفضوال

وتعلق مكة إلى قدموا الذين التجار أحد ابنة اسم والقتول الفضول حلف على أبوها فاشتكى عليها أباها وغلب� نبيه بها

ردع قوة ذات سلطة ظهور نالحظ وهنا إليه، فأعادوها كان وإن حتى الظالم وتردع أصحابه إلى الحق ترد اجتماعي

J بصورة ولكن الحجاج، بن نبيه مثل قريش أبناء من سيدا هما للقبيلة والوالء القبلية العصبية قانون كان عامة

في القبلية للسلطة الناقد الشعر غاب ولذلك السائدين،الجاهلي. المجتمع

بدأت العربية الجزيرة شبه وعمa اإلسالم، نور سطع وعندما اإلسالم راية تحت الناس وانضوى بالضعف، القبلية الرابطة

J بعضهم يفضل ال األساسي الرابط وأصبح بالتقوى، إال بعضا شكلها وانتظم اإلسالمية الدولة وقامت الدين، هو بينهم

المسلمين، أمور ولي هو الخليفة واصبح واإلداري، السياسي من اإلسالمية العربية الدولة بظل استظل من كل وكذلك الدولة أنموذج العرب يعرف مرة وألول األخرى، األقوام

J المنظمة J إداريا J وسياسيا J واجتماعيا األسس وفق واقتصاديا وأتيحت الشريفة، النبوية والسنة الكريم القرآن أقرها التي اإلسالمية الثقافة صلب في كان الذي والحوار التعبير حرية السالم عليهم المالئكة حوار إلى الكريم القرآن أشار أن منذ�ك� ق�ال� و�إذ� الكريمة اآلية في وتعالى سبحانه الله مع ب ر�

�ة� �ك �ي للم�الئ �رض� في ج�اع�لb إن �يفةJ األ ل �ج�ع�ل� ق�الوا خ� �ت م�ن� ف�يها أد� �ف�س� ف�ك� ف�يه�ا ي �س� �ح�ن� الد�م�اء� و�ي �ح� و�ن ب �س� �ح�م�د�ك� ن �ق�د�س� ب �ك� و�ن ل

�ي قال� �م� إن �ع�ل � أ �م�ون� م�اال �ع�ل عليه إبراهيم "<( وحوار26 )]تاه�يم� ق�ال� و�إذ� تعالى قوله في السالم �ر� ب� إب �ي ر� ر�ن

� �ف� أ �ي ك�ح�يي �ى ت �م� ق�ال� الم�و�ت و�ل

� �ؤم�ن أ �ل�ى ق�ال� ت �ك�ن ب �نa و�ل �يط�مئ )]ق�ل�بي ل27 )>"

�عك ما قال� الكريمة اآلية في تعالى وقوله د� أال م�ن �سج� إذ� ت�ك ت م�ر�

� �قتني� منه خيرb أنا قال� أ ل �ار� م�ن خ� �ه ن �قت ل ، م�ن و�خ� ق�ال� طين��ط� �ها فاهب �ون� ف�م�ا م�ن �ك �ك� ي uبر� أن� ل �ك �ت ج� ف�يه�ا ت م�ن� إنك ف�اخر�

. قال� �ي الصuاغ�رين� �وم إلى أنظ�رن . ق�ال� ي �ون� �ع�ث �ب aك� ي م�ن� إن�ظ�رين� مع الرسول حوار من كان "<(. وما28 )]الم�ن

برأيهم. واألخذ لهم ومشاورته عليهم الله رضوان أصحابه بحفر أشار عندما الفارسي سلمان برأي أخذه ذلك ومن

المجتمع تجاه الفرد مسؤولية اإلسالم جعل الخندق. كما�م� العقيدة صلب في األفراد تجاه والمجتمع �نت �ر� ك ي �مة� خ� أ

�خ�ر�ج�ت� aاس� أ ون� للن وف� تأم�ر� �ه�ون� بالمعر� �ن �ر� ع�ن� و�ت الم�نك�ون� من فرد بكل األمة خير ربط "<( فقد29 )]بالله� وتؤم�ن إنما المنكر عن والنهي مفهوم، بالمعروف فاألمر أفرادها،

، كافة المستويات على عنه والنهي الخطأ إلى بالتنبيه يكونJ منكم رأى قال: )من أنه الرسول وعن فليغيره منكرا وذلك فبقلبه، يستطع لم فإن فبلسانه، يستطع لم فإن بيده،

اإليمان(. أضعف

مسؤولية وهو والقول بالفعل المنكر بتغيير أمر هذا إذن، تجاه والمجتمع الفرد ومسؤولية المجتمع، تجاه الفرد

الرأي، حرية قمع عبر يكون ال المبدأ هذا وتطبيق السلطة، تمثل فقد ثم األمة. ومن خير فيه لما والنقد بالتعبير وإنما

في المبدأ هذا عليهم تعالى الله رضوان الراشدون الخلفاء مبايعته عند خطبته في الصديق بكر أبو فقال ص�وره، أوسع

uي الناس، بالخالقة: )أيها كم بخير ولست عليكم وليت قد إن على رأيتموني وإن فأعينوني، حق على رأيتموني فإن من

فإذا فيكم، الله أطعت ما أطيعوني فسددونيظن باطل للنقد الدعوة "<( وهذه30عليكم()] لي طاعة فال عصيته

بل مضمونها من مفرغة تكن لم السلطة لعمل والتصويب ليجترُئ� حتى وصالحها، األمة خير فيه بما الصديق� طبقها

J الح�طيئة� وفاة بعد فيقول، العام، الصالح حدود متجاوزا"<(: 31الخالفة)] الصديق بكر أبي وتسلم الرسول

�ا �ط�ع�ن �ننا كان� إذ الله� رسول� أ �ي �عباد� فيا             ب ألبي ما الله� ل�ر� �ك ب

�ها �ور�ث �ي J أ �ع�د�ه� مات� إذا بكرا �ع�مر� وتلك               ب قاصمة� الله ل الظهر�

في الصديق نهج على عنه لله رضي الخطاب بن عمر ويسير� والمجتمع األمة خير فيه لما والنقد الرأي حرية تكريس�ت� المواقف أحد في فيقول عمر(. وقال وأخطأ امرأةb )أصاب

ح�م� عنه تعالى الله رضي طالب أبي بن علي J الله� )ر� أمرا هي البناء والنقد التعبير حرية إتاحة عيوبنا(. إن إلينا أهدى األحزاب آراء عن المعبر الشعر صوت ارتفاع إلى أدت التي

uة J المتعددة السياسي الخوارج وجعلت األموي، العصر من بدءاJ ليست السلطة بأن يجهرون قريش أو أمية بني على حكرا

حق هي وإنما عنه تعالى الله رضي طالب أبي بن علي آل أو

ء، مسلم لكل �ف� من غيرهم وشعراء شعراؤهم ولينطلق ك أحدث بحرية. لقد آرائهم عن يعبرون السياسية األحزابJ اإلسالم J تحوال ألخذ السلطة على المظلوم اجتراء في كبيرا

الفرد يربط ما واصبح اإلسالم، إياه أعطاه الذي حقه حقه ومن الدين، رابطة خالل من للدولة الوالء هو بالسلطة

إنصاف أولوياته من جعل اإلسالم أن تنصفه. ذلك أن عليها التقوى أساس على الناس بين التفاضل وإقامة المظلومين

J الشاعر يرى لن ولذلك الصالح، والعمل نقد في حرجا القبلية، العصبية رابطة بها تربطه تعد لم التي السلطةJ المسلمون وتساوى العدل من تحققه بما أمامها جميعا

الدولة عن الدفاع من الناس على يفرض وبما والمساواة، المسلمين قبل من اختيارها تم السلطة وهذه أعدائها، تجاه

J لهم فإن وبالتالي وعليهم للناس، تضمنها أن يجب حقوقا أن نجد األموي العصر بها. وفي يقوموا أن ينبغي واجبات

من واالجتماعية السياسية واألطياف الفئات جميع يتمتعون والموالي، والعرب المسلمين، وغير المسلمين

J الظلم من والشكوى والتذمر التعبير، بحرية جميعا والوالة الحكام ومواجهة ـ وجد إن ـ االقتصادي أو االجتماعي

الذين خصومها مواجهة عن تتوان لم السلطة أنu بذلك. إال الفئات بأشعار األدب كتب وحفلت ضدها، السالح حملوا

دفعت التي األسباب من ولعل وأنصار، مناوئين من جميعها معاوية وخاصة التعبير حرية إتاحة في التوسع إلى األمويين

العربية القبائل على االعتماد في سياستهم سفيان، أبي ابن ما يقبلون فإنهم وبالتالي الدولة، أركان تثبيت في ورجاالتها

ثقة إلى إضافة للسلطة، نقد من شعرائهم وعن عنهم يصدر�ر� ال وأنه بقوتها السلطة التي التعبير حرية ممارسة من ض�ي

العصر في الحياة وأوجه واألدب الشعر وازدهر نما ظلها فيكافة. األموي

بن وجارية قيس بين لألحنف )قال أنه معاوية عن ويروىJ معهما سعد بني من ورجال قدامة فردوا أحفظهم، كالماJ عليه J، جوابا يقرب بيت معاوية( في )زوج قرظة وابنة مقذعا المؤمنين، أميرة قالت: يا خرجوا فلما ذلك، فسمعت منهJ األجالف هؤالء من سمعت� لقد ، فلم به تلقوك كالما �ك�ر� �ن ت

م�ضر معاوية: إنa لها فقال بهم، فأسطو إليهم أخرج� فكدت�J العرب، كاهل� J مضر، كاهل وتميما وهؤالء تميم، كاهل وسعدا"<(. 32سعد()] كاهل

سيف ال من على السيف� أحمل� ال يقول: )إني معاوية وكان تحت جعلتها م�شتف� بها يشتفي كلمة إال تكن وإن� معه،

�ر� قدمي "<( 33أذني()] ود�ب

وبين الرأي عن التعبير حرية بين نميز أن هنا الضروري ومن المسلح العنف أسلوب اتخذ الذي السلطة على التحريض

وإن السلطة، من مضاد بعنف يقابل كان والذي الدولة ضد من بتسامح قوبل ـ التعبير حرية خالل من ـ السلطة نقد كان أتاحت األموي العصر في فكذلك الراشدين، الخلفاء قبل

وسادتهم، العرب أشراف وخاصة للناس، هذه التعبير حرية السلطة، بطش من خوف دون المواقف بعض من التخلص اللجوء دون المواقف بعض من تتخلص أن للسلطة وأتاحت

بني سياسة مع ينسجم كان ـ قلنا كما ـ ذلك ولعل العنف إلى واالنسجام والتفهم العربية، القبائل على االعتماد في أمية مع المجتمع في حسابها يحسب زال ما التي العادات مع

J القبلية العصبية وظهور بالقبيلة االعتداد عودة فأخذ مجددا فيها، وأهميتهم قبائلهم في الناس مواقع االعتبار بعين الحكم العرب، قبائل مجموع إلى بالنسبة قبيلة كل أهمية وكذلك

ومن بنسائهم، حتى عرضوا شعراء عن بالعفو الخلفاء فقام الهوى زبيري كان الذي الرقيات، قيس بن الله عبيد هؤالء عبد بن الوليد زوجة البنين ألم وتعرض أمية بني بهجاء فقام

J)] الملك "<(:34قائال

�ني �ت �ت � في أ �ها حين هذا ـت�              فقلـ المنام �ع�ق�ب أ

�ها عليa ومال�              بها فرحت� أن� فلما أعذب

ه، بمن الذ� أن إال منه كان فما الخليفة، فطلبه �جير� له فشفع ي تشفع أن البنين أم إلى وطلب مروان بن العزيز عبد أبوها

وعفي شفاعتها، وق�بلت مروان بن الملك عبد عند للشاعر أنشد أن لبث ما الذي الرقيات قيس ابن الشاعر عن

[(J "<(:35مادحا

�ق�موا ما �هم ال                   إ أم�ية� بني م�ن� ن ل�مون� أن �ح� إن� ي غ�ض�بوا

uهم �ص�لح�                   فال الم�لوك� م�ع�دن� وأن عليهم� إال ت العرب�

النهائية بالقطيعة يسمح لم السياسي العداء أن نرى وهكذا لم األموي العصر في الشاعر والسلطة. إن الشاعر بين

J يقف J قام وإنما فقط السياسية اآلراء عن معبرا بنقد أيضاJ السلطة الوالة ظلم من المجتمع حال إليه آل ما مبينا

المنبر)] على وهو العزيز عبد بن لعمر رجلb فيقول والحكام،36:)>"

aبذوا               أقطارها في بعثت� الذين� إن� �ك ن �ح�لa كتاب واستم� الم�ح�ر�

�لb           أرض�نا منابر على الثياب� ط�لس� وكل�هم يجور� ك يتظلم�

دت� األمين� وهيهات� عد�لb              منهم� األمانة يلي� أن وأر� المسلم�

"<(:37العزيز)] عبد بن لعمر األشقري كعب وقال

uما يليك� ما تحفظ� كنت� إن� بالبالد� أرض�ك� ع�مuال�           فإن ذ�ئاب�

�جلد� حتى           لـه تدعو للذي يستجيبوا لن بالسيوف� ي رقاب�

�ف� �أك �صائر أهل م�نصلتين� ب رb و�ق�ع�هنa في              ب م�زاج� وع�قاب�

J النميري الراعي وقال مصورا مروان بن الملك عبد مخاطبا"<(: 38الجباة)] من بقومه لحق الذي والظلم الفقر

aا الرحمن� أخليفة� �كرةJ نسجد� ح�نفاء�                  معشرb إن ب وأصيال

bأموالنا في لله� نرى ع�رب                  aالزكاة� حق J منزال تنزيال

aعاة� إن لو دواهي وأتوا           أمرتهم يوم� ع�ص�و�ك� الس� وغوال علمت�

باألصبحية                    حيزوم�ه فقطaع�وا العريف� أخذواJ "<(39مغلوال)] قائما

�تركوا لم إذا حتى J،                لعظام�ه ي لفؤاده� وال لحما معقوال

، جاؤوا �ص�كهم� �رت� وأحدب� ب السياُط� منه                 أسأJ(40إجفيال)] يراعة>"

J وأصبح حمولته، أخذوا الديار عن يستطيع ال             قاعدا ح�ويال

�ه� المؤمنين أمير� يدعو الرياح� به تجرa خ�ر�ق                 ود�ون"<(41ذيوال)]

سوامهم أمسى                ع�شيرتي إنa الرحمن أخليفة"<( 42فلوال)] ع�زين

�طرد�ون� اليمامة قطعوا ،           كأنهم ي bظالمين أصابوا، قوم قتيال

دa يحيى وأتاهم المسلمون يراه عقدا                  عليهم ف�ش� ثقيال

J �ن� كتبا هم الغنى بعد�                عيلة ذا غنيهم ترك وف�قير�"<(43م�ه�زوال)]

�ه� الخليفة� أنت � أرد�ت� وإذا                 ونواله ع�د�ل لظالم تنكيال

uلت� مظالم� فارف�ع� aا،                أبناء�ها عي لو�نا وأنق�ذ� عن ش��وال)] "<(44المأك

aهم الذين� إن� ت �وا أن� أمر� ت� مما يفعلوا لم�               يع�د�ل م�ر�� أ

�يال ف�ت

ار� م�ن� الك�رام� أخذوا aا،                   ظالمةJ الع�ش� �ب� م�ن �كت وي"<(45أفيال)] لألمير�

الشاعر قام كيف لنرى طولها على األبيات هذه نورد ونحن حاق الذي الظلم مسؤولية المركزية السلطة بتحميل

من تعيينهم تم الذين والجباة الوالة فساد بين وكيف بالرعية،J، الناس مرجعية اآلن هي التي السلطة قبل نالحظ كما جميعاه� الشاعر أن aله الخليفة إلى مباشرة الخطاب و�جaوح�م

فقوم المسلمين، عن الظلم ورفع العدل إقامة مسؤولية قيامهم بدليل كفار وال آخر دين من )حنفاء( وليسوا الشاعر الزكاة يدفعون وهم غيره، من المسلم تميز التي بالصالة بهذين قومه قيام على يؤكد الجزية!! والشاعر وليس

بالفرائض قيامهم ليؤكد اإلسالم من األساسيين الركنينJ لهم وأن المسلم على الواجبة الدينية تؤدى حقوقا

أتباع مثل منها يحرمون وال اإلسالم دولة ظل في للمسلمين الزكاة، وليس بالجزية عليهم حقت الذين األخرى األديانJ الخليفة الشاعر� ويذuكر قامت الدولة )عرب( وبأن بأنهم أيضا الظلم هذا إذن فلماذا أمرها، بداية في العربي العنصر على

مطلوب هو ما تؤدي فالرعية والجباة؟ الوالة من والتعسف ـ الدولة وعلى والدولة، المجتمع بين العالقة إطار في منها

أن نرى وهنا عليها، يجب ما للناس تؤدي أن ـ بالخليفة ممثلة إلى مظلمته /الوالة/ ليرفع األدنى السلطة تجاوز الشاعر ومكaن التعبير حرية أتاح / الخليفة/ الذي األعلى السلطة

أعلى. مرجعية إلى الوصول من الناس

أخيه في الزبير بن الله عبد إلى الليثي زنيم بن أنس وكتب"<(46البصرة)] على عامله كان عندما مصعب

�ريك� ال لك� ناصح� م�ن�                  رسالةJ المؤمنين� أمير� أبلَغ� ي خ�داعا

�ض�ع� الجيوِش� قادات� وتبيت�             كامل� ألف� بألف� الفتاة� ب جياعا

�ت�               مقالتي أقول� حفص� ألبي لو أبثثتكم ما وأب الرتاعا

من ليس الخطأ وتبين بالنقد يقوم الشاعر أن نالحظ وهنا والحرص النصح باب من وإنما السلطة على الصراع باس عزل أن األبيات هذه نتيجة من وكان العامة، المصلحة علىJ. أخاه الزبير ابن الله عبد مصعبا

الناطق ليصبح عاد الشاعر دور أن إلى اإلشارة من بد وال التأثيرية قوته الشعر ليمارس و ومجتمعه، قومه باسم

يعيش الذي للمجتمع الفائدة بتحقيق وجوده معنى ويحقق وكل السابقة، األبيات في شاهدنا ما نحو على الشاعر فيه العصور في متاحة كانت التي التعبير حرية بفضل ذلك

اإلسالمية، العربية الدولة راية تحت انضوى من لكل الذهبية حضرة في االجتراء إلى التغلبي األخطل األمر وصل حتى"<(:47األبيات)] هذه وإنشاد مروان بن الملك عبد

� ولست� J رمضان� بصائم لحم� بآكل� ولست�             طوعا األضاحي

� ولست� J بقائم �نادي أبدا على حيa العير كمثل�                  أ الفالح

�ها ولكني J سأشرب جد�                    شموال �بلج� عند� وأس� م�ن الصباح

انتباه لفتت الحرية من الواسعة المساحة هذه إن العالقات تتبعه )كراتشكوفسكي( في الروسي المستشرق

األبيات على فعلق اإلسالمية العربية الدولة في الداخلية الهجاء هذا على يعاقب لم الشاعر أن بقوله: )على السابقة هدأ وقد واألذان، والحج وللصوم الخمر، اإلسالم لتحريم الشاعر صور وفيهما دعابة أقل ليسا ببيتين الخليفة غضب على القدرة األبيات هذه أعطتني الخمر، تأثير تحت نفسه إياه أعطتني مما أكبر بصورة للخالفة الداخلية العالقات فهم

قرأته الذي ميولر، اإلسالم( للعالم )تاريخ عن صفحات بعض ولذلك متجاسرة، األشعار هذه فإن وبالطبع مرة، من أكثر العقد في بيروت في مرة ألول مطبوعة ظهرت عندما فإنها

دون تمر أن الممكن غير من كان الماضي القرن من العاشر كلمة على نقطة وضع بواسطة إال التركية المطبوعات رقابة

ال كلمة فصارت المؤذن الشاعر بها وصفت )العير( التي)الغير(. كلمة هي المسلمين تؤلم

التاسع القرن في التركية المطبوعات رقابة كانت وهكذاJ أكثر عشر الثامن)] القرن في دمشق خليفة من تشبثا

48.)>"

uن التي المواقف ومن تمتع التي للحرية الواسعة المساحة تبي أمر من كان ما األمراء، و الخلفاء مخاطبة في األفراد بها

عندما مروان بن الملك عبد مع المخزومي سلمة بن خالد قال: خالد: )أنا، فقال الناس؟؟ أخطب عن الملك عبد سأله

من؟ ثم زنباع. قال بن روح جذام( يقصد قال: )سيد من؟ ثم قال: من؟ قال: ثم الحجاج، ثقيف( يقصد قال: )أخيفش

هو أربعة! قال: نعم رابع جعلتني المؤمنين. قال: ويحك أمير"<(49سمعت()] ما

مروان، بن الملك عبد على عيالن قيس من رجل ودخلJ( قلبي يحبك ال والله عميري الملك: )زبيري عبد فقال أبدا الحب فقدان من تجزع إنما المؤمنين أمير يا الرجل، فقال

"<( 50إنصاف()] و عدل ولكن المرأة

وكان الملك، عبد بن سليمان على مسلم أبي بن يزيد ودخل،J aك� أمرك� رجل قال: )على رآه فلما دميما على وسلطaك� وسن

و رأيتني إنك المؤمنين أمير الله. فقال: يا لعنة المسلمين من استعظمت مقبل علي واألمر رأيتني ولو مدبر عني األمر مقرa بلَغ� الحجاج� سليمان: أفترى استصغرت. فقال ما أمري يوم الحجاج يجيء المؤمنين أمير يزيد: يا بعد. فقال جهنم

J أخيك، و أبيك بين القيامة وشمال أبيك يمين على قابضا"<(.51شئت()] حيث النار من فضعه أخيك،

J خطب الملك عبد بن الوليد أن ذلك وسبب فقال: )إنu يوما بين ما جلدة الحجاج يقول: إن كان الملك عبد المؤمنين أمير�

وجه "<( ولذلك52كله()] وجهي جلدة وأنه أال عيني،J الخالفة توليه عند الملك عبد بن سليمان إلى الحجاج كتابا

رأى ما في رأيت� فإن مداد، من نقطة أنت فيه: )إنما يقوللهما. كنت كما لك كنت  وأخوك أبوك

، شئت فإن النقطة، وأن الحجاج فأنا وإال �ك� و�ت شئت� وإن م�ح�[() �ك� تستدعيها التي الكالم في الجرأة هذه "<(. إن53أثبت

تربية تكون إنما المجتمع صالح فيه لما والنقد التعبير حريةJ J وتعليما كان وهكذا حداثتهم، منذ األفراد عليها ينشأ وتشجيعا في التهيب عدم على أبنائهم بتربية يقومون العرب

موقف، أي في نفسه عن منهم الواحد يدافع وأن المواقف، أو العامة من كان سواء منه، ويأنف الظلم يقبل فال

وهو الشام )دخل أنه معاوية بن إياس عن الخاصة.. ويروى

J فتقدم غالم J الخصم وكان له خصما J شيخا بعض إلى كبيراJ القاضي: أتتقدم� له فقال مروان، بن الملك عبد قضاة شيخاJ؟ ينطق منه. قال:اسكت. قال: فمن أكبر قال: الحق كبيرا

J تقول أظنك قال: ال بحجتي؟ إال إله تقوم. قال: ال حتى حقاJ الله، J؟ أم هذا أحقا عبد على فدخل القاضي فقام باطال

عبد فقال بالخبر، فأخبره ساعته من مروان بن الملك ال حتى الشام من وأخرجه الساعة، حاجته اقض� الملك،J ذلك "<( ومن54الناس()] علي يفسد عن يروى ما أيضا من غلمان مع معاوية به دعا فقد العاص، بن سعيد بن عمرو

وإنa صعب، مركب كل أولa قال: )إنa استنطقه فلما قريش، أبوك؟( بك أوصى م�ن� معاوية: )إلى له غدا( فقال اليوم مع

بي( فقال يوص� ولم إليa أوصى أبي )إنa عمرو فأجابه ال )بأن� سعيد بن عمرو أوصاك( قال شيء� )وبأي معاوية

ابن )إنa ذلك عند معاوية شخصه( فقال إال منه إخوانه� يفقد� تدل كانت التي المواقف "<(.ومن55ألشدق()] هذا سعيد تربية تكون إنما التعبير وحرية القول في الجرأة أن على

خال علقمة بن ونافع سهم من فتى بين كان ما وتنشئه، الفتى وكان والمدينة، مكة على وواليه الحكم بين مروان

�ي� فلما قبيح، بكل مروان� يذكر� قال عنقه، بضرب وأمر به أت كالم" قال: )نعم أتكلم( قال: "أوبك� ودعني تعجل الفتى: )ال

وأموالنا، دمائنا في تحكم� الحرمين وليت� نافع، يا وأزيد، الصفا بين ياقوتة وبنيت� العرب، من عقائل أربع وعندك

بن نضلة بن علقمة بن نافع وأنت ـ داره يعني ـ والمروةJ، الناس أحسن محرث، بن صفوان J، وأكرمهم وجها حسبا ولم شيء على نحسدك فلم التراب، إال ذلك من لنا وليس�ف�ست� عليك، ننفسه� �كلم� نتكلم( فقال أن علينا ون حتى )ت

aاك()] ينفكa لنا يتبين السابقة المواقف كل "<(. من56فك التعبير في الجرأة على ينشأ من أن الطبيعي من يصبح أنهJ آرائه عن J، ذلك عن يتوانى لن صغيرا J يصبح إذ كبيرا من جزءا

الذهبية العصور في العربي للشعر توفر لذلك شخصيته، مجتمعاتهم أحوال عن عبروا الذين الشعراء العربية للدولالناس. وصالح خير فيه ولما بجرأة السلطة تجاه

J الشعر استمر العباسي العصر وفي الناس معاناة لنقل منبرا للرعية الخلفاء وإرهاق الوالة تعسف من وشكواهم

J الشعر من النوع بهذا األدب كتب بالجبايات،وزخرت مرتبطا أوج في الدولة كانت عندما صراحة الشعراء بأسماء

J نرى ثم ازدهارها الدولة بدأت عندما الشعراء ألسماء تغييبا الشعراء وأصبح الرأي، حرية وتراجعت واالنحدار، بالتقهقرJ، ولكن السلطة، بطش من يخافون ضمير الشاعر كان دائماJ المظالم عن بشعره المعبر المجتمع وإحقاق برفعها مطالبا

صراحة وارتبط للسلطة الموجه الشعر الناس. ومن حقوق بن الله عبد بن خالد في مناذر ابن قاله ما أصحابه، بأسماء بن الله عبيد وعزل استقضاه المهدي وكان الخزاعي طليق

"<(:57العنبري)] الحسن

ها في هاشم من                   الذي المؤمنين ألمير قل سر� واللباب�

�نا للسخطة� كنت� إن� �ت العذاب� أشد� فهو� بخالد�                عاق�ب

الجهل� ضرب� قد              الهدى سبيل عن أعمى أصم� الحجاب� عليه

J يا �خطئ�               ال كيف خالد من عجبا مرةJ فينا يبالصواب�

J: فيه وقال أيضا

�قطع� �جلد�               الم�فتري القاذف� كفa ي ثمانينا اللصa وي

J قيا J س� عيا � من لك� ور� �ح�يي               حاكم نة� لنا ي والد�ينا الس�

من المتردية الناس حال أبيات في العتاهية أبو صور وقدJ فقال شديد وفقر جوع "<(: 58الخلفاء)] أحد مخاطبا

J م�                إالما عني مبلَغ� م�ن� �ه� نصائحا م�تتالي

aة� عار�                   أسـ األسعار� أرى أني غاليه� الرعي

فاشيه� الضرورة� وأرى           نزرةJ المكاسب� وأرى

�جى م�ن� �رت ـ� للناس ي الباكيه� للعيون� ـر�ك                   غ�ي

�مسي              ج�وaع� م�ص�بيات م�ن� �ح� ت �ص�ب طاويه� وت

�جى م�ن� �رت �ر� لدفاع� ي ماهيه� هي� م�لمaة� ب�                    ك

� ت�               الجائعا للبطون� م�ن� العاريه� وللجسوم

J ألقيت� شافيه� الرعية� م�ن� ك�              إليـ أخبارا

لبعض الخاطئة السياسة نتيجة األحوال من الناس تذمر وفي أثال بني عارق الشاعر يقول العباسية، الدولة خلفاء

"<(:59الطائي)]

�زال� إن� ما أشباه� البراذين� على               يزاح�م�نا ببغداد ي

البراذين�

J الله أعطاه�م� و�منز�لةJ أمواال

دين� وال عقل� بال الملوك� من              

�غ�لة� من شئت� ما غير� وقول� أثاث� أوم�ن�           ناجية� شقراء� ب موزون�

الخالفة دار في القرار وانتقال الخلفاء تدبير سوء وفيJ عهد في وأكراد أتراك من األجنبية العناصر إلى تدريجيا

الموصل عن المجروح يحيى بن محمد عزل الذي المعتضد له يقال شاعر قال بعده، الكردي رهزاد داود بن علي وكلaف�

"<(:60العجيني)]

شبيها كانوا مذ هر�                    الدa لهذا الناس� رأى ما

uت� فيها األكراد� أمر               حتى الم�وص�ل� ذل

الخلل مواضع إلى واإلشارة النقد على الشعراء ودأب في بالنصارى يستعان أال بالله المهدي أمر فعندما والفساد،

جنيد قال البالد، في بذلك وكتب المسلمين، أعمال من شي"<(: 61بباذنجانة)] المعروف البصري الكاتب محمد بن

aاب� �ك� كت �ث�                 السكارى ديوان J أخب النصارى من دينا

جمع�ه على فهم                    واقتنوه المال� في خانوك� ح�يارى

J الخمور� ويشربون� ورهط� مارى أفعال�                   دهرا مارى

وفساد فقر من بالمجتمع حلa ما الشعراء بعض ردa وربما ذلك ومن بالدين، التمسك عدم إلى بالناس لحقت ومظالم

"<(: 62جرير)] بن عقيل بن عمارة قاله ما

�نا زال ما �ا لله عصيان يحيى إلى د�ف�ع�نا حتى                يسلم�ن ودينار�

سجدا طالما قد              ثمارهما يقطع لم عليجين إلى والنار للشمس

إلى ظلم من بالناس حل ما ورد التبريرية النزعة نالحظ وهنا دينهم أمور وتركهم الناس لعصيان تعالى الله من عقوبة أنه

بأسبابهما والفساد الظلم بربط الشاعر يقم ولم فقط، في الكاتب وجنيد مناذر ابن فعل ما عكس على الحقيقية،

الرجل وضع عدم إلى الفساد ردا عندما السابقة أبياتهما وأن الفاسدة، الحاشية من المناسب المكان في المناسب الذين البالد رجال وإنما الفساد سبب ليسوا النصارى العباسي العصر في الشعراء بالخليفة. ويمضي يحيطون السبب وكانت تظهر بدأت التي والتغيرات األحداث بمواكبة

التاريخية الوثيقة شعرهم فكان الخالفة، أحوال تدهور فيJ المتغيرات هذه سجلت التي J نقدا J وتصويبا ورد لحقائق وتبيانا

العناصر نفوذ استفحل عندما وخاصة مسبباتها، إلى األمور الذي بالخطر الشعراء وأحس الخالفة، بالُط في األجنبية

بتسلل تمثل داخلي خطر بأنه وأوضحوا الدولة، كيان يهدد السلطة بقرار والتحكم الدولة مواقع إلى واألكراد األتراكJ خلعهم أو الخلفاء قتل إلى األمر وصل أن إلى تدريجيا في البصرى الكاتب محمد بن جنيد غيرهم. فيقول وتنصيب

"<(: 63المستعين)] مقتل حادثة

بالسيف� دهر�هم نوائب� ردوا           تركية� عصابة� در� لله

الناس� جميع� وكسوا               محمد بن أحمد� الخليفة� قتلوا الخوف� ثوب�

J ملكنا فأصبح� وطغوا شبيه فيه وإمام�نا             منقسما الضيف

فيهم بما الناس نفوس على يسيطر بدأ الذي الخوف هذا لما الشاعر وقول التعبير حرية بوأد تجلى والذي الشعراء

J، يريده الشديد، الضعف حالة في الدولة كانت وهنا جهارا جنيد الشاعر اضطر مما األجنبية، الحاشية بيد األمر وأصبح

J يلصقها كان رقاع في شعره كتابة إلى الكاتب محمد بن سرا"<(: 64قوله)] الشعر ذلك ومن المسجد، جدران على

�ل� كل� بالدين� ح�لa قد �ل� كل� بالم�لك� وسال�                  و�ي ي س�

خ�و�ف� الليل من أمضى               عات� فهو الكفر� واستفحل��ل� لي

قبض�ت�ي في فصار�                   قريش من الملك� وانتقل�ل� �ي د�ل

صرخة� في فالدين�               ونوحوا دينكم على فابكوا وويل�

انحسار رافقه الذي السلطة بطش من الخوف لهذا ولعله إلى المنسوب الشعر كثرة الفترة هذه في نرى التعبير حرية

بنقد ارتبط الذي هو الشعر المجهول( وهذا )الشاعر والخالفة.... الناس أمور إليه آلت الذي الحال وسوء السلطة

"<(: 65الشعراء)] أحد فقال

وجهل� األمير� وخس�ف�                الوزير غش� الخالفة� أضاع� المشير�

bففضل bوزير bحتف� فيه ما يريدان                  مشير وبكر األمير�

طرق المسالك وشر                 غرور طريق� إال ذاك وما الغرور

بيد تنفيذية أداة أصبح الذي القضاء فساد عن الشعراء وعبر بالموت الحكم ذلك ومن معارضيها من لالنتقام السلطة

J قضاته أحد قبل من المكتفي أمراء أحد على لرغبة تنفيذاJ الحكم هذا وكان المكتفي، J فيه الناس فقال ظالما أشعارا

"<(:66فيه)] قيل ومما فيه، وتكلموا

رأس� أخذ� أحللت� بم�                 المنصور� مدينة� لقاضي قل� األمير�

زور� يمين� أنها على ـه�                اللـ شهد التي أيمانك� أين�

�ح�سن�                وال القضاة فعل� هذا ليس والة� أمثاله ي الجور�

J ن�             رمضا في قتلت� من مضى قد سجدة بعد صائما التعفير�

الشعر ظهور أتاحت التي التعبير حرية أن نالحظ وهكذا�ر الناقد في بوادره ظهرت والذي الناس، مصالح عن المعب وتجلت الراشدي، العصر في ازدهرت قد الجاهلي، العصر

ثم أصحابه، بأسماء ارتبط الذي األموي، العصر شعر في الشعر، هذا تراجع باالنحسار التعبير حرية بدأت عندما نهاية اقتراب مع مجهولين شعراء إلى ينسب قيل إن وأصبحالعباسية. الدولة

J تناسبت التعبير حرية إن وازدهارها الدولة قوة مع طردا الناس، بين العدل وإقامتها الحقوق بإحقاقها الفعلي، تخاف وأصبحت الدولة ضعفت عندما الحرية هذه وضعفت

السلطة هذه ضد الناس يؤلب ربما الذي الناقد الشعر من وإخفاء شعرهم إظهار إلى الشعراء فاضطر الفاسدة، بشعره الشاعر نطق عدم إلى األمر وصل أن إلى أسمائهم،

J كتابته بل الناس أمام يشبه بما الجدران على وإلصاقه سرا وجد السلطة شعراء جانب السرية(. وإلى )المنشورات

J J آلخر الرأي عن يعبرون الذين الشعراء دائما J، أو جهرا سراJ، النوعين والتاريخ األدب كتب وحفظت والناقد الموالي معا

�غي�ب فلم تطمسه. ولم اآلخر رأي� ت

بهموم ارتبط عندما ازدهاره قمة بلَغ الناقد الشعر هذا إن وبالعكس، ومكفولة، متاحة الشاعر حرية وكانت المجتمع،

األبواب، دونه وأوصدت التعبير حرية الشاعر فقد فعندما تصوير بينها من يكن لم أخرى شعرية أغراض إلى تحولالسلطة. ونقد والفساد الظلم

: المراجــع

الكريم. القرآن ـ1

ـ بيروت ـ الفكر دار ـ األصفهاني فرج ألبي األغاني ـ2م.1995

ـ بيروت الثقافة دار ـ األصفهاني فرج ألبي األغاني ـ3

سانت ـ خاليدوف أنس تحقيق ـ الصولي بكر ألبي األوراق ـ4م.1998 ـ روسيا ـ بطرسبورغ

بيروت ـ العلمية الكتب دار ـ للجاحظ والتبيين البيان ـ5لبنان.

ـ لبروكلمان العربي األدب تاريخ ـ6

صادر دار ـ القرشي زيد ألبي العرب أشعار جمهرة ـ7 ـ بيروت

العتاهية. أبي ديوان ـ8

الحطيئة. ديوان ـ9

ـ ملوحي المعين عبد تحقيق ـ الورد بن عروة ديوان ـ10م.1966 ـ دمشق ـ الثقافة وزارة مطابع

ـ مولوي سعيد محمد ودراسة تحقيق ـ عنترة ديوان ـ11اإلسالمي. المكتب

1385 الكتب دار عن مصورة نسخة ـ الهذليين ديوان ـ12القاهرة. ـ والنشر للطباعة القومية الدار ـ م1965/ هـ

ـ الكتب عالم طبعة ـ تمام ألبي الحماسة ديوان شرح ـ13 ـ بيروت

علي محمد مطبعة ـ للزورني السبع المعلقات شرح ـ14مصر ـ صبيح

ـ بجاوي علي محمد تحقيق ـ للتبريزي المفضليات شرح ـ15م.1977 القاهرة ـ مصر النهضة دار

وتحقيق شرح ـ العلوي طباطبا بن محمد ـ الشعر عيار ـ16 ـ لبنان ـ بيروت ـ العلمية الكتب دار ـ الساتر عبد عباسم.1982هـ/ 1402 األولى الطبعة

بيروت ـ الفكر دار ـ آبادي للفيروز المحيط القاموس ـ17.1978/ هـ1398

ـ بيروت ـ صادر دار ـ األثير البن التاريخ في الكامل ـ18م.1979/ هـ1399

طبعة ـ المبرد العباس ألبي واألدب اللغة في الكامل ـ19م.1866/ ليدن

د. تحقيق الفراهيدي، أحمد بن للخليل ـ العين كتاب ـ20 دار منشورات ـ السامراني د. إبراهيم ـ المخزومي مهدي

/ هـ1408 األولى الطبعة ـ لبنان ـ بيروت ـ األعلميم. 1988

عبد محمد ابن تصحيح ـ7ح ـ منظور البن العرب لسان ـ21 وسنة نشر دار يوجد ال ـ العبيدي الصادق محمد ـ الوهابالطبع.

د. تعريب ـ لكراتشكوفسكي العربية المخطوطات مع ـ22م.1969 ـ القاهرة ـ العربية النهضة دار ـ مرسي منير محمد

الدين محيي ترجمة ـ هو غراهام ـ النقد في مقالة ـ23م.1973هـ/ 1393 ـ دمشق جامعة مطبعة ـ صبحي

________________________________________

سورية. *باحثة

. 1 / ح3 / ص لبروكلمان العربي األدب تاريخ "<( انظر1)]

/.13 / ص النقد في مقالة "<( انظر2)]

. 11ص الشعر عيار "<(3)]

. 17 ص السابق المصدر "<(4)]

. 11 ص السابق المصدر "<(5)]

. 15 ص السابق المصدر  "<(6)]

الموالج: المداخل.  "<(7)]

. 20 ص الشعر عيار "<(8)]

. 11/57 األغاني "<(9)]

واألدب. اللغة في / الكامل95/ ص "<(10)]

إلى الثالثين بين ما الخيل المقنب: جماعة "<(11)] 1/ ح120 /4 / ح364/ ص كلماته زهاء أو األربعين

المحيط. القاموس

. 248ص عنترة ديوان "<(12)]

. 3 ج73 ص "<( األغاني13)]

رزق، أو فضل طالب وكل "<( العافي: الضيف،14)] والعفى: األضياف . والعفاة364 ،4ج المحيط القاموس

األضياف وتعتفيه األضياف تعفوه المعروف... وفالن وطالب لسان ،7/ ج465/ ص العافية، وكثير العفاة كثير وهو

العرب.

. 3 ج73 ص والتبيين "<( البيان15)]

. 131/ ص والتبيين "<( البيان16)]

. 91/ ص الورد بن عروة "<( ديوان17)]

.86/ ص للزوزني المعلقات شرح "<(18)]

بالقطران. المطلي المعبد: المذلل "<(19)]

.2/ ج157/ ص الحماسة ديوان شرح "<(20)]

.2/1052المفضليات: شرح "<(21)]

ـ. السراء:2/ ج644/ المفضليات: ص شرح "<(22)]شجر.

يأمر المجنف: الذي /ـ89/ ص الهذليين ديوان "<(23)] من عوج. الصعر: الميل. الركح: الناحية أي جنف، فيه بأمر

أحمر. الجيل. أمغر: جيل

/ ج289/ أغاني. ص17  "<(24)]

/284/ السابق. ص المصدر "<(25)]

البقرة. سورة ( من30) اآلية "<(26)]

البقرة. سورة ( من260) اآلية "<(27)]

األعراف. سورة ( من14 ـ13 ـ12) اآليات "<(28)]

عمران. آل سورة ( من110) اآلية "<(29)]

[(30)>" 

. 2/156 األغاني "<(31)]

.1/40واألدب. اللغة في الكامل "<(32)]

1/ ج40/ واألدب. ص اللغة في الكامل "<(33)]

.5/74 األغاني.  "<(34)]

السابق. المصدر "<(35)]

. 178: 3والتبيين. "<( البيان36)]

.3/177والتبيين. "<(البيان37)]

336 ـ334العرب. أشعار "<( جمهرة38)]

عن ويسأل القبيلة بأمر يقوم "<( العريف: الذي39)] المنسوبة صدقاتها: الحيزوم: الصدر. األصبحية: السياُط

/ص/ وجيادها السياُط )العين( غالظ وفي أصبح ذي إلى العين. 3/ ح126

ضعفه. في العريف قلب بها شبه "<( يراعة: قصبة40)]: البقية األجفيل: الجبان ؤر� وأسأر: والفضلة�، أسأرت: الس�

المحيط. القاموس2/ ح43/ . ص أبقاه

أي الرياح فيها تنخرق الواسعة األرض "<( الخرق،41)]هبوبها. يشتد

والفرقة. عزة: الجماعة "<( عزين: ج42)]

"<( العيلة: الفقر. 43)]

منه وبقيت شيء منه وأكل سلخ ما "<( الشلو: كل44)]أشالء. عيلت: أفقرت. والجمع بقية

لحملها مضى التي الناقة عشراء، "<( العشار: ج45)]اإلبل. من أشهر. أفيل: الصغير عشرة

.3/357لألصفهاني. "<( األغاني46)]

لكراتشكوفسكي. ص العربية المخطوطات "<( مع47)]214.

لكراتشكوفسكي. العربية المخطوطات مع "<(48)]214.

. 1/187والتبيين. البيان "<(49)]

نفسه. المصدر "<(50)]

.1/211والتبيين. البيان "<(51)]

.1/160السابق. المصدر "<(52)]

.1/212والتبيين. البيان "<(53)]

.1/56السابق. المصدر "<(54)]

نفسه. المصدر "<(55)]

18209السابق. "<( المصدر56)]

.2/184والتبيين. البيان "<(57)]

/.303/ ص الديوان "<(58)]

.1/127والتبيين. البيان "<(59)]

.7/454التاريخ. في الكامل "<(60)]

.371الصولي. بكر ألبي األوراق "<(61)]

.3/117والتبيين. البيان "<(62)]

.429الصولي. بكر ألبي األوراق "<(63)]

.435 األوراق.  "<(64)]

.1/245التاريخ. في الكامل "<(65)]

.1/518السابق. المصدر "<(66)]

 

awu-dam.org/trath/102/turath102-015.htm

بحث: بن بشار ميتات والدين والشعر السلطة جدل في برد

بحث: بن بشار ميتات والدين والشعر السلطة جدل في برد

( 23االربعاء أبريل ) بقلم 2008نيسان سرحان ،   هيثم

برد )   بن بشار تجربة ثقافيتين؛( 161 ـ 96تنتمي منظومتين إلى الشعرية هـ . برد بن بشار عايش فقد والتجديد اإلبداع ومنظومة والتقليد، االتباع منظومة

uنته مك وقد والفرزدق، جرير نقائض في المتمثلة العربي الشعر تجارب أبرزالتي النصوص أبنية في ة uالقار الثقافية المفاهيم استيعاب من المعايشة هذه

برامجه وإثراء uقة، الخال موهبته وإذكاء اللغوية، مخيلته تخصيب في ساهمتالشعر في نظير على لها نعثر نكاد ال إبداعية خصوصية وإكسابها الشعرية،

برد،. بن بشار ديوان محقق عاشور، بن الطاهر محمد uمة العال وحسب العربيوتقاليد الصافية العربية اللغة بين المزاوجة من تمكن قد برد بن ارا uبش uفإن

اللذين الفكري والتطور الثقافي التنوع وبين جهة من القدامى الشعراءتجربة أمام أننا يعني الذي األمر أخرى جهة من العباسي العصر شهدهما

ا Jوفكر Jا وأسلوب لغة متعارضين يكونان يكادان ثقافيين لنظامين عابرة شعرية. وداللة

والمكونات الحضاري سياقها عن تنفصل ال الشعرية التجربة uأن على uيدل وهذا . برد بن بشار �عد� في والتجديد اإلبداع منظومة أمuا فيها و�لدت التي المعرفيةوسم الذي التجديد رائد فهو الحقيقية أسسها وواضع معالمها ن uم�دش

. : تمام وأبي الوليد، بن ومسلم نواس، أبي أمثال العباسيين الشعراء تجاربوالتجديد، اإلبداع مالمح على سنقع الشعري برد بن بشار مدونة فحصنا ما وإذا

بشار : يقول

حتى التغميض عن عيني قصار�  جفت� عنـها جـفونها uكأنطـوال تزداد ولــــــــيلتي نهـــــــار  أقـول بعدهـم لليل أمـا

سلطة خطاب تعاظم بفعل جذرية تحوالت ستشهد ار uبش تجربة uأن بيدعن والذود برامجها تبني إلى والشعراء المبدعين تدفع كانت التي العباسيين

. سلطتهم وشرعنة مشروعهم عن والمدافعة الخالفة في العباسيين أحقيةجوهرية نقطة إلى ألمح قد األصفهاني الفرج أبا uإن بل فحسب هذا ليس

¢ا تقليديـ ا Jمدح مدحهم نحو الشعراء يوجuهوا لم العباسيين الخلفاء uأن م�فادها؛خالل من خالفتهم تشرعن شعرية صياغات عن البحث إلى دفعوهم وإنماونزعها الشرعية منح على ا Jقادر نصّـا uظل الذي القرآني السند على .االتكاء

في ورد ما الروايات تلك بعض ومن العربي األدب كتب أوردته ما ذلك بيانالحمدونية والتذكرة األغاني، دار: : "كتاب في J جالسا برد بن بشار كان قيل

. بن الـم�علي وهو المهدي، موالي بعض فقال اإلذن ينتظرون والناس المهدي، " : : النحل إلى ربك وأوحى uوجل عز الله قول في عندكم ما حضر لمن طريف،

: " " النحل J بيوتا الجبال من اتخذي : " 68أن يعرفها التي النحل بشار له فقال " : : بطونها من يخرج وقوله هاشم بنو النحل معاذ، أبا يا هيهات قال الناس،

للناس شفاء فيه ألوانه مختلف له" 69النحل: " "شراب فقال العلم، يعنيفقد: هاشم بني بطون من يخرج مما وطعامك شرابك الله أراني بشار

. . عن فسألهما فدعاهما الخبر المهدي وبلَغ J بشارا وشتم فغضب غثاثة أوسعتنا : الله جعل للمولى وقال بطنه، على أمسك حتى فضحك بشار فحدثه القصة

غث بارد فإنك هاشم بني بطون من يخرج مما وشرابك ".طعامكالخالفة تشرعن التي الدالالت هذه بمثل تفيض الشعرية المدونة وتكاد

. أبي بن مروان يقول فيها العلويين uحق عن الشرعية وتنزع األبوية، العباسية uالمهدي uالعباسي الخليفة Jا مخاطب :حفصة

محمدJا uالنبي ورث الذي بن األرحام  يا ذوي من األقارب دونوبينكم البنات بني بين خصام  الوحي� حين فالت الخصام� قطع bفريضة الرجال مع للنساء األنــــعام  ما سـورة بذلك نزلــــــت

بكائن�   ذاك وليس يكون� aى األعمـــــام  أنـ وراثة� البنـات لبـــني

فيكاد برد بن بشار ميتات أنu  أما على يتفقون العربيين والنقد األدب دارسوالله عبد بن محمد uالمهدي الثالث uالعباسي الخليفة دفع الذي uالجوهري السبب

تطهير( 169ت) وسيلة كانت إذ بها، مي ر� التي الزندقة تهمة� بشار قتل إلى هـالتي المعارف بذوي للتنكيل والدين السلطة مؤسسة بها تلوذ وديني معرفي

. العباسيين الخلفاء uفإن حسين طه وحسب العامة صفوف في Jا اضطراب تثيرثورة أثرهما على يخشون كانوا ¢ا سلطوي Jا ورهاب ¢ا ثقافي فصامJا يعيشون كانوا

. من يتخذون كانوا حسين، لطه والكالم فالعباسيون، الخالفة وانهيار العامةجلساء الشعوبية، تهمة بعضهم على ثبتت الذين والوزراء، الماجنين الشعراء

يقبلون وكانوا ¢ا، واجتماعي ¢ا ثقافي المعزولة النخبوية مجالسهم في وندماء " عامة " أمام يضطرون كانوا حين في خواص أدب بوصفها ويتعاطونها أفكارهمبسط من تمكنهم أدوات بوصفها والتقوى والورع الحزم �ظهروا ي أن� المسلمين

. تمكaن لقد األعظم الناس وسواد الدهماء على القبضة وإحكام السيطرةوأصبحوا السلطة مجلس إلى الوصول من والمجaان والشعوبيون الزنادقة

قادرتين وفكاهة معرفية كفاية من به يتمتعون لما ا Jنظر مكوuناتها؛ من Jا مكوuن . في واضطراب بلبلة حدوث إلى ذلك أدى وقد ومؤانستها السلطة إمتاع على

فهمها يستحيل بحيث المهمة الثقافية اللحظة تلك في �نتجت أ التي الخطابات . الجوهرية النقطة uأن بيد الشاملة سياقاتها على الوقوف دون داللتها وتحليل

" : وكان عاشور بن الطاهر محمد قاله ما السياق هذا في تأشيرها يمكن التيالعامة يشايعون ذلك، في الشدuة �ظهرون ي قد ". الخلفاء

الزندقة هي بشار لقتل أخرى Jا أسباب القديمة األدب مصادر تذكر كماالعامة الحياة في الماجنة نزعته إظهار عن ع uيتور لم ا Jبشار uإن حيث االجتماعية

االنتهاك في والرغبة بادية، الفحش وميول ا، Jسافر الغرائزي� uالحس يبدو حيثلرقابة. تخضع وال بسلطة �قر� ت ال التي نزعاته في aم يتأث يكن لم ار uفبش معلنة

. بشار يقول تمثيالتها وكشف مفعولها اختبر طالما :زائفة

بيننا الماء� �خل�ص� ي ال معJا وستور�  فبتنا bحاجب دوني الصبح إلى

. واإلغواء االنتهاك، على التحريض عن يتورع لم ا Jبشار uإن بل فحسب هذا ليسبشار :يقول

aأة�   م�خبـ من aك �ؤيــــــــــــــــــسن ي جـرحا  ال وإن� �غلّــــــِـظ�ه ت bقـولمياســــــــــرة   إلى النســــاء جمحا  ع�سر� بعدما �مكن� ي والصعب�

السافر واالنتهاك د uالتمر إلى دعوة بشار .فشعر�

إلى أمره يصل بشار، شعر على المدني والمجتمع الوعّـاظ ثائرة تثور وحينالتابو دائرة ولوج عن بنهيه وتمرده، لفحشه حدuا يضع الذي المهدي الخليفة

يتوجب. التي الخالفة مؤسسة مسؤولية الدائرة هذه سالمة uأن ذلك االجتماعي . uإن بل فحسب هذا ليس الثقافية وحرمته المجتمع مفاهيم عن الذود عليها

الشائكة الجدلية هذه تفكيك في يمضي عاشور بن الطاهر محمد uمة العالالمنصور جعفر أبي زمن ومنذ فالعباسيون المعرفية، تداعياتها في بالبحث

ابنه " المنصور جعفر أبي تلقيب كان لذلك العلويين، خطر يستشعرون باتواينتظره الذي uالمهدي بأنه واإليهام به الدولة تأييد إلى تمهيدJا uبالمهدي محمدJا

وتأييد اعتقادهم أصول من الزمان بآخر يسمونه فيما ظهوره وجعلوا الشيعة ." حماية على القادرة البرامج تصنع ال الخالفة مؤسسة uإن به الدين

وامتيازاتها برامجها تشرعن أسطورية تمثيالت بإنتاج تقوم وإنما استحقاقاتها،المحيي " للدين المؤيد مظهر في يظهر أن� المهدي� أراد لذلك السلطوية

التاريخ، بها شهد خ�الل ثالث ذلك من فأظهر السلف، وسيرة اإلسالم لعقيدةبن: عثمان عليه وجعل الزنادقة، ديوان فأنشأ الزندقة تقصuي في دة uالش وهي

الشعر عن واإلعراض حمدويه، بن عيسى بن ومحمد �ل�واذاني، الك وعمر �هيك، نذلك عن العتاهية أبو شاعره أعرض وحتى الغزل، عن ا Jبشار نهى حتى الغزلي،

. على الغيرة في إفراطه الثالثة والحكمة الزهد على شعره وق�صر الشعرالمنتظر المهدي أنه بذلك ليحقق الحجاب، وإغالظ ".النساء

الحسن� aبه أنـ فقد وفقهاءها؛ البصرة علماء bار uبش ألّـب مباالته وال تهتكه ونتيجةعلى ونسائها البصرة رجال قلوب يستهوي كان الذي الفاحش لشعره البصري� " : أخدع. لمن uإن يقول أن� إلى بشار عبث دفعه فقد عطاء بن واصل أما السواء

." بن مالك فعل كذلك األعمى الملحد هذا لكلمات وأغواها الشيطان حبائل " : إلى المدينة هذه ألهل أدعى شيء من ما بشار تهتك في قال الذي دينار

." ويكشف األعمى هذا أشعار من المواجهة  الفسق طبيعة اآلتي األدبي الخبر " : . بن مالك يومًـا أصبح الخبر ونص� البصرة فقهاء مع ينتهجها بشار كان التي

بشار فقال بابه بشار على فقرع :دينارهذا؟  - من انظري جارية�، يا

: دينار بن مالك وقالت . فرجعت

-  . أدخليه: أشكالي وال أحزابي من هو ما .فقال : بنسائهم؟ �شبب� وت الناس أعراض� أتشتم� بشار يا وقال مالك !فدخل

. : وأنشد عليه كان لما عاد حتى ظهره uه وال أن� وما أعود لن بشار :فقال

بمالمـــــــــــــاته   bمالك باليــــــــــه  غدا من كان وما uعلي

الحشا   هضـــيم خودJا خاليــــه  تناول Jمحطوطة الحور من

ـــها:   ـ� ب ح� في اللوم دع عذaاليــــــــــــــه  فقلت أعييت� فقبلك

بالزندقة المرتبطة وهي االجتماعية الزندقة من وجاهة أكثر Jا أسباب هناك uأن بيد. مناوئا عقائديا دينيا موقفا يعلن إنسان أي لتصفية كافية كانت التي العقائدية

بالخطاب اصطدامه خالل من العقائدية الزندقة في تورuُط قد ا Jبشار uأن والحقفي  الديني. البارزين المتكلمين أحد األولى نشأته في برد بن بشار كان فقد

أسسا اللذين عبيد، بن وعمرو عطاء، بن بواصل اقترن اسمه uإن حتى البصرةوالخالفة الدولة خطاب وأفكارها العقائدية برامجها ستغدو التي المعتزلة فرقة

ت. ) الجاحظ� جلّـى وقد ( 255العباسيتين كتابه في المهمة القضية هذه هـ " " واصل بهجاء يكتف� لم ا Jبشار uأن إلى أشار حيث والتبيين البيان بـ الموسوم

دعائمه تقويض إلى ومضى uاالعتزالي الفكر على خرج إنه بل يقول. وذمهعطاء بن واصل هجاء في :بشار

bعنق له J اال aغز �شايع� أ مثال  مالي وإن� ولaى uإن uالدو �ق �ق�ن كنتفضيل   في إبليس رأي إلى وانحاز J اال aغز J واصال جعل إنه بل فحسب هذا ليس

. المشهور بيته وقال األئمة جميع وكفuر الطين، على :النار bمشرقة والنار� bم�ظلمة النار�  األرض كانت مذ� bمعبودة والنار�

" : لهذا أما قائال قتله على �حرuض ي أن� إلى عطاء بن واصل دفع الذي األمر . الغيلة uأن لوال والله أما يقتله من معاذ بأبي aى الـم�كن �ف الم�شن الملحد األعمى

في ويقتله مضجعه، على بطنه يبعج من إليه لبعثت الغالية، سجايا من bسجية ح�ف�ل�ه يوم وفي منزله …". جوف

دفع مما برد بن بشار أججه الذي الصراع حدة عن ليكشف uالنص هذا uإن بشار هجاء على األنصاري صفوان شاعرهم وتأليب وهجائه نفيه إلى المعتزلة

بقوله عطاء بن واصل عن :والذودثغرة uكـل في الصuين ع�ب ش� خلف البرابر  له وخلف األقصى سوسها إلى

عزيمـــــــــــهم �ف�ـل� ي ال bد�عـاة bمـاكر  رجـال كـيد� وال جبـــــــــــــّـار �م� تهك uأن بيد عطاء، بن وواصل عبيد بن عمرو وفاة بعد البصرة إلى بشار عاد وقد

فقال وعقيدتهم، شيوخهم على وتطاوله خطاياه لبشار يغفروا لم المعتزلة uاألنصاري :صفوان

والعمــــــى   واللؤم الطين حليف ابن الرشد�  فيا طرق من الله خلق وأبعد�بعـده وتخـلع بكر أبا ــــــــرد  أتهــــــــــــــــجو ـ� ب إلى ذاك وتعـزو ¢ا علي

كله   الد�يــــــــــــــن على bغضبان حقد  كأنك على يبيت� ال ذحل� وطالب�واصل   بعد من األمصار إلى �جد�  رجعت والن التهائم في شريدJا وكنت

م�شـــــــــوuه   وأنت ا Jأقمار �واثب� القرد  ت �ه ب ش� من الله خلق وأقرب�إلى الزندقة تهمة توجيه في كفايتها عدم يكتشف المسوuغات هذه في والناظر

يتهموا ولم الزندقة في النهج هذا نهجوا قد آخرين شعراء uألن ذلك بشار؛ ( . بعد ت نواس فأبو يقتلوا ولم ( 198بالزندقة، Jا وماجن وزنديقJا ¢ا شعوبي كان هـ

قال فقد والثقافية، والسياسية الدينية المجتمع مفاهيم من :نالنائبة uكل من المرتجى أحمد� السموات  يا uار جب نعص سيدي قم

المعتزلة شيخ النظام إسحاق أبا مخاطبا :وقالإغراء� اللوم uفإن لومي عنك الداء  دع هي كانت بالتي وداوني

ا Jحرج امرءا كنت إن� العفو تحظر إزراء  ال الدين في حظركه uفإنمعرفة العلم في يدuعي لم أشياء  فقل عنك وغابت شيئا حفظت

في J حافال تاريخJا يملك إنه إال العباسي الحزب شعراء من كان ا Jبشار uأن ورغمبأبي االتصال حاول قد ا Jبشار uأن إلى األدبية الروايات تشير إذ عليهم؛ التمردوتحين البصرة إلى عاد أن� فكان الفرصة يمنح لم لكنه ومدحه المنصور جعفرأن� فكان العباسيين، على ثاروا الذين العلويين لواء تحت وانضوى الفرصة

فيها يهجو قصيدة فأنشده الحسن، بن الله عبد بن إبراهيم إلى بشار دخلبشار، خاف إبراهيم قُـتل فلما أمره، في يستعمله برأي عليه ويشير المنصور

وأولها J أبياتا منها وحذف مسلم أبي في قالها كان أنه وأظهر الكنية، :فقلببدائم عيش طول ما جعفر بسالم  أبا قليل عما سالم والمسلم أبا فقال البيت هذا :قلب

الردى يقتحم الجبار الملك المتالحم  على المأزق في ويصرعهمتوaج بقتل تسمع لم األعاجم  كأنك بفتك تسمع ولم عظيمبسيوفهم رهطه كسرى نائم  تقسم أحالم العباس أبو وأمسى

يزيد بن الوليد :يعنيمكيدة انقالب يخشى ال كان األشائم  وقد النحوس جري وال عليه

له بدت حتى اللذات على J العمائم  مقيما حاسرات المنايا وجوهوربما غرا األيام ترد اشكائم  وقد باديات J كلوحا وردن

الرحى رأسه على دارت قد الجرائم  ومروان نزر أجرمت لما وكانطريقهم في J سادرا تجري النقائم  فأصبحت تلك أشباه تتقي وال

سبيله تغفو لإلسالم الضراغم  تجردت بليوث مطاه وتعريالدين استنصر حتى الصوارم  أهله فمازلت بالسيوف فعاذرا عليكسالمة بن يا ينجيك J وزرا وضائم  فرم مضيم من بناج فلست

" " " مسلم " أبي أم وهي وشيكة بن يا سالمة بن يا موضع .جعلعليهم رأسوك J قوما الله المطاعم  لحا خبيث J مرؤوسا ومازلت

جاللة عليه لبسام للمكارم  أقول J عاشقا أريحيا J غداالهدى إلى الدعاة الفاطميين فاطم  من ابن مثل يهديك ومن J جهارا

األبيات من وحذفه بشار خافه الذي البيت .هذا . uأن بيد محمد بن مروان خلفائهم آخر وبخاصة األمويين مدح ا Jبشار uأن كما

أورده ما الحقيقي بشار مقتل سبب يبين ا Jخطير سندJا uيعد الذي النصuي األثر

: بقوله المهدي مدح قد ا Jبشار uإن إذ أغانيه في األصبهاني الفرج :أبوخالفة بيت الله عبد لك والنسر  بنى الفراقد بين بها نزلت

محمد وصاة من عهد النضر  وعندك ولد من األمالك به فرعتقصيدته في فقال فهجاه بشيء، J أيضا منه يحظ :فلم

بعماته يزني والصولجان  خليفة بالدبوق يلعبغيره به الله الخيزران  أبدلنا حر في موسى uودس

بشار وكان داود، بن يعقوب إلى به فسعي النحوي، يونس حلقة في وأنشدهافقال هجاه : قد

نومكم طال هبوا أمية داود  بني بن يعقوب الخليفة إنفالتمسوا قوم يا خالفتكم والعود  ضاعت الزق بين الله خليفة

: الملحد األعمى هذا إن المؤمنين، أمير يا له فقال المهدي على يعقوب فدخلفقال هجاك؛ قد : : الزنديق يتوهمه وال لساني به ينطق ال بما فقال شيء؟ بأي

: ! : إياه إنشادي بين خيرتني لو والله فقال أنشدتني إال بحياتي له قال فكري،ال التي باأليمان المهدي عليه فحلف عنقي؛ ضرب ألخترت عنقي ضرب وبين

: ودفعه فكتبه ذلك، أكتب ولكني فال، J لفظا أما فقال يخبره؛ أن فيها فسحةوما أمرها، في للنظر البصرة إلى االنحدار على وعمد ،J غيظا ينشق فكاد إليه؛

ضحى وقت في J أذانا سمع البطيحة إلى بلَغ فلما فانحدر، بشار، غير وكده : األذان هذا ما أنظروا فقال : ! النهار، زنديق يا له فقال سكران، يؤذن بشار فإذا

صالة وقت غير في باألذان أتلهو غيرك، هذا يكون أن عجبت أمه، بظر عاض يا ! على يديه بين فضربه بالسوُط بضربه فأمره نهيك بابن دعا ثم سكران وأنت

- : حس يقول السوُط أوجعه إذا فكان فيها، أتلفه J سوطا سبعين الحراقة صدر : زندقته - إلى انظر بعضهم له فقال أوجع إذا للشيء العرب تقولها كلمة وهي

! : : : هو bأطعام ويلك فقال الله؛ باسم يقول وال حس، يقول المؤمنين، أمير يا ! اآلخر له فقال عليه الله : : فأسمي حتى هي bنعمة أو قال لله؛ الحمد قلت أفال

! سفينة في فألقي فيه، الموت بان J سوطا سبعين ضربه فلما عليها الله أحمدفدفن البصرة إلى فحملوه أهله بعض فجاء البطيحة، في به رمي ثم مات حتى

.بها