46
ب س كت ت ا ي ج و ل و م ي س ل ا ها ت مي ه ا ها ع ق و م و ز مي م ل ا ي ف ها ت ق لا ع ع م وم ل ع ل ا رى خ لا ا ولات ح7 ت ل ا ت ي لت ا رت خ ي ف وم ل ع ل ا ة ف ل ت خ م ل ا ي ف و ة ريB ظ ن ة رف مع ل ا ل كI ش ب عام؛ ي ه و ولات ح ت ها ت ض7 ت ق ا ات ذ زوطI ش ل ا ي لت ا تّ ذ ا ى لW ا ور هB ظ رات ا ي ت ما عد ب ة_ وي ي ي ي ل ا وما عد ب ةI حداي ل ا ة ريB ظ ت ل وا ؛_ ة دي ق ن ل ا زوطI ش ار ي ه ن ا زوعI ش م ةI حداي ل ا ة ي ك ي س لا لك ا ي لت ا ت لّ و ح ةI حداي ل اq ن م زوعI ش مر ر ح7 ت ل ل ى لW ا زوعI ش م. رة ظ ت س ل لً ة اي ح7 ت س وا ة هد ل زوطI ش ل ا ب ف ب ا ي س ا ة ف س ل ق ل ا ذورها دى_ ق ن ل ا ى الد ة ي فّ ل ع ة حاذي ا زوعI ش م ةI حداي ل ا ؛ ة ي ك ي س لا لك ا لك ت ة حاذي لا ا ي لت ا مدت ي ع ا م عل ل ا ي ع ن ب لط ا ة ج ه مت و ما ه ار ي ب ع ا ت ة رف مع ل ا،ً ا زت حص ما ي ق رف ع ب ة وي م ل ع ل ا تscienticism I ب ي خ ت صار زها ي غq ن م عارف م ل ا رذ ح م اطI ش ب ى ن شا بW ا لا ب س كت ت ي عت مّ لاW ا دار ق م ب ما ب س كت تq ن م ة ف ص م عل ل ا ة حاكاي م بq ج ه مت ل م عل ل ا ة حاذي . ا ي ع ن ب لط ا ة ي ت لا ق ع ل ا، ة ي ت ذا لا ا ل ق ع شات خ ل ا ات ي ض ا رت ل وا ل ض ف وا ل ئ وسا ل ا ول ص و ل ل ى لW ا، ات ات ع ل ا ة ي ت لا ق ع ض ه ت7 ت ي عل ات الد ة ي تار ك الد ي ي لت ا ل ع ح ت ما و ه زها ي غً وعا ص و م ة رف مع ل لq ن م و مI ث ا كد ه . و رة ظ ت س ل ا ب خ ت ض ا ة لاف ع ل اq ن ي ئ ات الد وع ص و م ل وا ي ف ةI حداي ل ا ة ي ك ي س لا لك ا ي هاس س لا ا ى الد وم ق ب ة ي ل عq ج وذ م ي ل ا اذىI رسW لا اparadigm وم ل ع ل ل ة ي ع ن ب لط ا ى ل ا ي ل ا وت ة رف مع ل ل ة ي ت شا بW لا ا ها؛ ت ت رB ظ ن و و ه و ات ذاس س لا ا ى الد لّ و ح زوعI ش م ةI حداي ل اq ن م زوعI ش مر ر ح7 ت ل ل ى لW ا زوعI ش م ي ف . و رة ظ ت س ل ل ات ذ اق ي س ل ا ى الد ب ف ب ا ي س ا ة ي ق ة ف س ل ق ل ا ذورها دى_ ق ن ل ا رت خ ولات ح7 ت ل ا ي ف وم ل ع ل ا ة ف ل ت خ م ل ا ما ب ي ف لك ذ م عل ل ا ي ع ن ب لط ا رت ر ح ف سة. ف ب، ولات ح7 ت ل ا ي لت ا رت خ ي ف ة ف س ل ق ل ا وم ل ع ل وا، ة ف ل ت خ م ل ا ة رف مع ل ا ة ي ت شا بW لا اq ن م ة حاذي لا ا ها خت7 ت ق و ي عل عدذ ن ل ا لاف ت جلا وا ب ي ع ل . و رة ي ا ع م ل وا ا ي ج و ل و م ي س ل ا ع م وم ل ع ة غ ل ل ا رى خ لا اً ذوراً ا ي س سا ا ي ف ة هد ة ج ت7 ي ئ . و ولات ح7 ت ل ا ة هد ل ولات ح7 ت ل ا ل ق ن ت اq ج وذ م ي ل ا اذىI رسW لا ا ةI حدايل ل، ة ي ك ي س لا لك ا ى اq ج وذ م ب م عل ل ا ي ع ن ب لط ا ة ج ه مت و ة لاف ع ل وا ة ي س سا لا ا ي لت ا وم ق ب ها لت ع ة لاف ع ات الد وع، ص و م ل ا ى لW اq ج وذ م ب اذىI رسW ا د دت ح و هq ج وذ م ب وم ل ع ة غ ل ل ا ها ج ه ا ي م و1

السيميولوجيا ونقد الوضعية

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مقال يتناول دور السيميولوجيا في تطور الفلسفة المعاصرة إلى ما بعد حداثتها وذلك بتجاوز الوضعية

Citation preview

Page 1: السيميولوجيا ونقد الوضعية

العلوم مع عالقتها في المميز وموقعها أهميتها السيمولوجيا تكتسب المعرفة نظرية وفي المختلفة العلوم في جرت التي بالتحوالت األخرى تيارات ظهور إلى أد1ت التي الشروط ذات اقتضتها تحوالت وهي عام؛ بشكل

مشروع انهيار شروط النقدية؛ والنظرية الحداثة بعد وما البنيوية بعد ما مشروع إلى للتحرر مشروع من الحداثة حو1لت التي الكالسيكية الحداثة

Bالذي النقدي دورها الفلسفة استأنفت الشروط لهذه للسيطرة. واستجابة 1قته العلم اعتمدت التي األحادية تلك الكالسيكية؛ الحداثة مشروع أحادية عل

B، المعرفة باعتبارهما ومنهجه الطبيعي بالعلموية يعرف فيما حصرياscienticismيكتسب ال إنساني نشاط مجرد المعارف من غيرها صار بحيث

1 معنى الطبيعي. العلم لمنهج بمحاكاته العلم صفة من يكتسب ما بمقدار إال الوسائل وأفضل والرياضيات الحساب عقل األداتية، العقالنية أحادية

هو ما تجعل التي الديكارتية الذات على تنهض عقالنية الغايات، إلى للوصولB غيرها بين العالقة أصبحت السيطرة. وهكذا ثم ومن للمعرفة موضوعا عليه يقوم الذي األساس هي الكالسيكية الحداثة في والموضوع الذات

اإلنسانية للمعرفة وبالتالي الطبيعية للعلومparadigm اإلرشادي النموذج للتحرر مشروع من الحداثة مشروع حو1ل الذي األساس ذات وهو ونظريتها؛

الفلسفة فيه استأنفت الذي السياق ذات للسيطرة. وفي مشروع إلى العلم ذلك في بما المختلفة العلوم في التحوالت جرت النقدي دورها

والعلوم الفلسفة في جرت التي التحوالت، نفسه. فحررت الطبيعي واالختالف التعدد على وفتحتها األحادية من اإلنسانية المعرفة المختلفة،

B األخرى اللغة علوم مع السيمولوجيا والمغايرة. ولعبت B دورا هذه في أساسيا للحداثة اإلرشادي النموذج انتقل التحوالت لهذه التحوالت. ونتيجة

يقوم التي األساسية والعالقة ومنهجه الطبيعي العلم نموذج أي الكالسيكية، علوم نموذج هو جديد إرشادي نموذج إلى الموضوع، ـ الذات عالقة عليها الذات. ـ الذات عالقة عليها تقوم التي األساسية والعالقة ومناهجها اللغة

النموذج بينما الذات فلسفة نموذج هو الكالسيكية للحداثة اإلرشادي النموذجاللغة. فلسفة نموذج هو الجديد اإلرشادي

1ر لقد لفلسفة أسست التي االبتدار لحظة عن الديكارتي الكوجيتو عب على نتجرأ الحداثة. وال لمشروع أسست التي اللحظة ذات وهي الذات

مشروع عن التعبير لحظات أعلى من كانت اللحظة هذه إن قلنا إذا الحقيقة األولى صورتها في الحداثة أي الذات، فلسفة على القائم وفكرها الحداثة

بعد ما تيارات الموضوع. أما ـ الفاعل بين الثنائية العالقة على تقوم التي الجذري النقد على اتفاقها وضمن النقدية، والنظرية الحداثة بعد وما البنيوية

أو وتجاوزه تخطيه بين بينها فيما واختالفها الكالسيكية الحداثة لمشروع ما تيارات وعلومها. فاستبدلت اللغة فلسفة على اعتمدت فقد بنائه، إعادة

بالعالقة الموضوع ـ الفاعل بين الثنائية العالقة الحداثة بعد وما البنيوية بعدB اللغة ـ الفاعل بين قواعد وعلوم والسيمانطيقا السيمولوجيا على اعتمادا

pragmatics التداولية على النقدية النظرية اعتمدت بينما اللغة تركيب ـ الفاعل بين ثالثية عالقة ضمن الفاعل تموضع لكي الثنائية العالقة تفتجاوز

ليس الفاعل أن كما اللغة خالل من بالعالم العالقة تمر إذ الموضوع، ـ اللغة

1

Page 2: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B: كوجيتو تطرح التداولية فإن ثم لغة. ومن مجتمع عضو هو بل األنا هو جديداB "أفكر" تعني العملية المعايير و"أقبل الغير"، مع "أتكلم أي "أبرهن"، حقا

1وحده. يفكر أحد تواصل" فال مجتمع إلى "أنتمي تعني وكذلك للتواصل"،

1ر الجديد الكوجيتو هذا التذات إلى الذاتية من االنتقال عن يعبintersubjectivityال نقاربه، حين الفاعل مفهوم . فيتغير B الفكر، من انطالقا

B بل اإللمام ويتم وكمتحدث، كمتكلم إليه ننظر حينذاك التواصل، من إنطالقاB اآلخر تخص التي بالقضية والذي معه أتكلم الذي المخاطب من انطالقا الديكارتي الكوجيتو "أفكر" في تواصلي. وتصير مجتمع في معه أتموضعB B تفكيرا 1ر ألنها حقيقيا B خاطئ تناقضها أن إذ تداولية، ضرورة عن تعب دائما،B 2الملفوظ. مضمون أوجد" يناقض "ال فالقول تداوليا

بعد وما الحداثة بعد وما النقدية النظرية بين الخالف جوانب ورغم1 البنيوية المشروع إلى كلها تنتمي أكثر. فهي بينهما االتفاق جوانب أن إال

للحداثة التقليدية األسس تجاوز محاولة هو المشروع هذا النقدي. وجوهر الكانطي النقد تحويل ضرورة على تتفق التنوير. فهي عصر وضعها كما

الخالص، العقل بهدم الجذري التحويل هذا جذري. ويبدأ نقد إلى للعقلB فالعقل 1 يوجد وال فيه ومنخرط بالتاريخ ملتبس عقل فهو خالص، غير دائما إال

1 ومجتمع، ثقافة في في االستبطاني البحث فإن الممارسة. ولذلك في إالB كان العقل. ألنه هذا بنيات إلى الوصول له يتح لم العقل محتويات تأمال

B يجب وحدوده ومنظوره العقل طبيعة في البحث خالصu. إن عقلu في ودرساB يتطلب الممارسة. وهذا في ينخرط أن B بحثا B تاريخيا الحدود يتخطى اجتماعيا

الذات نموذج من التحول إن القول نستطيع لذلك3الفلسفي. للتحليل التقليدية قائم هو ما أي اللغة، نموذج إلى المعرفة، هذه أساس على والفاعلة، العارفة

في موجود عقل إلى الخالص العقل من التحول بالضبط هو الناس، بين ومبادئ قواعد على تقوم المعرفة أن فكرة هدم إلى أدى الممارسة. مما

ال الذي الكالسيكية. فالعقل الحداثة في األساسية المبادئ أحد وهي تأسيسية1 عليه نتعر1ف -non تأسيسي غير عقل هو الممارسة في انخراطه في إال

foundationalist1 الفردي الوعي تتجاوز وقواعده بنياته أن ورغم ليست أنها إال وهي النقدية النظرية خالصة هي هذه أن ثقافية. وأظن اجتماعية وإنما متعالية

B النتائج. اختالف مع البنيوية بعد وما الحداثة بعد ما خالصة أيضا

وما الحداثة بعد بالذات. فما يتعلق فيما إليها نصل النتيجة هذه ونفس العاقلة الذات عن الديكارتية الصورة ترفض النقدية والنظرية البنيوية بعد

B تواجه التي المستقلة للسيطرة لتمثيله تسعى الذي الموضوعات من عالما من جزء وفعلها وتفكيرها اجتماعية ذات هي والفاعلة العارفة عليه. فالذات

المركز موقع من الديكارتية الذات إزاحة يجب ومواقفها. ولذلك مصالحها النظرية، األسباب لهذه فقط ليس واألخالقي، اإلبستمولوجي العالم في

القومي، اإلنماء مركز علوش، ترجمة: د. سعيد التداولية، المقاربة أرمينكو، فرانسواز 180-79 ص م،1986 بيروت،

10 ص السابق، المرجع 23 Thomas McCarthy, The Critique of Impure Reason: Foucault and the Frankfurt School, in Critique and Power, Recasting the Foucault/Habermas Debate, edited by: Michael Kelly, The MIT Press, Massachusetts, 1994, p. 243-244

2

Page 3: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B وإنما واستيعاب ونفي إقصاء من الغربية العقالنية إليه انتهت ما بسبب أيضاB. ليصير للمختلف عند النقدية النظرية في التواصلي الفعل ونظرية1متماثالB هابرماس وتستبدلها المركزية الذات هذه تزيح ال اللغة فلسفة على واستنادا

المتمركزة غير الذات هذه تمنح وإنما فقطintersubjectivity بالتذاتdecentered selfبعد وما الحداثة بعد ما مع فيها تتفق جديدة، هوية

خالل من نفسها تركيب على قدرتها خالل من ذاتها األنا فيه تثبت البنيوية، إلى يؤدي انسجام في وتوليفها مختلفة مواقف في كونتها مختلفة هويات جمع

فكرة التعددية أن يعني وهذا2وفريد. واحد تاريخ في األنا حياة تنظيم كل تشمل الحداثة بعد وما البنيوية بعد وما النقدية النظرية في رئيسية

النقدية النظرية تتخلى أن دون نفسه. ولكن اإلنسان ذلك في بما إنساني هو ماالبنيوية. بعد وما الحداثة بعد ما مع فيه تختلف ما وهو الوحدة عن

بعد وما الحداثة بعد وما جهة من النقدية النظرية بين االختالفات فتبنت الحداثة مشروع إلى بالنسبة موقفين إلى أد1ت أخرى جهة من البنيوية

B البنيوية بعد وما الحداثة بعد ما مشروع تجاوز ضرورة في يتلخص موقفا جديد مشروع في بنائه إعادة ضرورة النقدية النظرية رأت بينما الحداثة

1ز قضايا ألربعة بتحديده هابرماس يعززها فكرة للحداثة. وهي في الفكر تمي وتمثل للحداثة المبكرة التقاليد عن الفلسفة، وبالذات العشرين، القرنB، القضايا هذه هابرماس معها. ويجمل قطيعة بعد ما التفكير في: أوال

كان الذي النظرية، مفهوم المنطقية الوضعية في تراجع الميتافيزيقي: فقدB الطبيعة وإنما فقط اإلنساني العالم لمعرفة ليس يسعى وبنياتهما أيضا

كانت ما إذا تحديد مهمة العلم لعمليات اإلجرائية للعقالنية وترك الداخلية، وهوركهايمر هوسرل مع األمر ال. وكذلك أم الحقيقة قيمة لها ما جملة

B الشابين الفلسفي التفكير بطريقته، كل أخضعوا، فقد البنيويين ومؤخرا في الماركسية فعلت وكذلك النموذجي بوضعها الطبيعية العلوم الدعاء

1ر فنحن اآلن األرثوذكسية. أما نسختها B أكثر بطريقة نفك نعتبره فيما تسامحا،B B، الثورات "بنية وكتابه كوهن توماس بعد خاصةB علما العلمية". ثانيا

للتمثيل أدوات مجرد تعتبر اللغوية العالمات كانت اللغوي: فبينما المنعطفB الرمزي المعنى مجال اآلن أصبح العقلي B. وحلت مجاال اللغة عالقة مستقال من انتقلت للعالم المكونة بالموضوع. والعمليات الذات عالقة محل بالعالم يقوم التي البناء إعادة عمليات النحوية. وحلت البنيات إلى المتعالية الذاتية

يفحصه أن يمكن ال الذي االستبطان من النوع ذلك محل اللغوي بها،B 1ن اآلخرون. ثالثا تجريد تم والتاريخاني والزماني المتناهي العقل: فباسم تعي

B المتعالي الوعي وأصبح الكالسيكية؛ خصائصه من العقل في متعيناB، المتضمنات وفي الحياة عالم ممارسات الممارسة أولوية التاريخية. رابعا

والممارسة. النظرية بين الكالسيكية العالقة قلب تم النظرية: فقد على تفاعلنا وفي العلمية، قبل ما الممارسة في النظرية المعرفة أساس وأصبح

بعد ما واتجاهات النقدية النظرية تجتمع وهكذا3واألشخاص. األشياء مع

1 Ibid., p. 2442 Jurgen Habermas, Communication and the Evolution of Society, translated with an introduction by Thomas McCarthy, Polity Press, Cambridge, 1995, pp. 90-913 Jurgen Habermas, Postmetaphysical Thinking, translated by William Mark Hohengarten, Third printing, The MIT Press, Cambridge, Massachusetts, London,

3

Page 4: السيميولوجيا ونقد الوضعية

في كان وإن الحداثة لمشروع النقدي تجاوزها في البنيوية بعد وما الحداثةمتعارضة. تكن لم إن مختلفة وبنتائج مختلفين اتجاهين

لمشروع األساسية السمة هو الطبيعي للعلم الوضعي التصور إن كذلك هو وبما األداتي العقل على يستند تصور وهو الكالسيكية الحداثة ما وهو الفلسفية؛ تياراته بمختلف للحداثة الكالسيكي المشروع لكل يؤسسB هنالك أن نستنتج يجعلنا B طابعا والعلوم والمعارف والفكر الثقافة يسم وضعيا

على تبدو التي تلك ذلك في بما الكالسيكية الحداثة في الفلسفية والتياراتB. ولذلك والماركسية، كالوضعية نقيض طرفي يبدو كما الوضعية نقد فإن مثال

يستند نقد األساسي. وهو طابعها في الكالسيكية الحداثة لمشروع نقد هو والسيمانطيقا المختلفة: السيمولوجيا اللغة علوم منجزات على باألساس

والتداولية. والتركيبية

التأسيس إلى العودة من بد ال للوضعية الفلسفية الجذور نتابع ولكي ما نقيض إلى كانط مشروع انتهى وهيجل. فقد كانط عند للحداثة المعرفي

B كان B قبله سائدا على بناءB وسلوكه اإلنساني الوجود يتحدد أن من فبدال على بناءB األنطولوجيا حد1د الترانسندنتالية مثاليته فى كانط فإن األنطولوجيا

ـ الزمانية الظواهر ينظم قبليا إطارا هناك أن يرى فهو اإلبستمولوجيا قد فإنها لى وبالنسبة النقدية، الفلسفة بانها فلسفته كانط المكانية. وعر1ف

بالمعرفة تسميته على كانط اصطلح ما حصرت ألنها التسمية هذه استحقت العملية المعرفة وهو المعرفة من آخر لنوع تسمح حدود فى النظرية كانط وامتد مطلقة، سيطرة علينا العقالنية معتقداتنا سيطرة عن بالكشف

والمنهجية الجمال علم بين يجمع المعارف من ثالث نوع إلى الكشف بهذا للعقل الجوهرى المفهوم "مكان وضع قد كانط فإن العلمية. وبذلك

أ عقل مفهوم الميتافيزيقى، التقليد عن الموروث لم حيث عناصره إلى مجز1 كانط لفلسفة الحقيقي االنجاز هو . وهذا1شكلية" وحدة سوى وحدته، تعد

B المعرفية نظريته في بعد فيما هابرماس استلهمه الذي للعقل مؤسساB الوقت ذات في والتعددية تقيم ألنها للعقل الشكلية الوحدة على ومحافظا

B األداتي العقل نشاطه ضمن يتطور وتحرري نقدي عقل ببروز يسمح إطارا أو أداتية ـ تقنية حسابات إلى رده يمكن ال تركيبي عقل العملي، والعقل

بدأ العقل هذا مفهوم أساس واحدة. وعلى فردية لذات إستراتيجية المجتمع أخرى بعبارة أو العقالني المجتمع مالمح توضيح هابرماس2المتحرر.

التى العقل سلطة عن بدفاعه التنوير فيلسوف لقب كانط واستحقB تمكننا نحتاجها التى والمبادىء الميتافيزيقية المزاعم بين التمييز من نظريا،BB B المكانية، ـ الزمانية ضمن انفسنا لتحديد حقا القوانين وضع من وعمليا

1996, pp. 6-71 . : منشورات الجيوشي، فاطمة د ترجمة للحداثة، الفلسفي القول هابرماس، يورغن

دمشق، الثقافة، ص 1995وزارة 33م،2 Stephen K. White, Reason, Modernity, and Democracy, in The Cambridge Companion to Habermas, edited by Stephen K. White, Cambridge University Press, Cambridge, 1999, p. 6

4

Page 5: السيميولوجيا ونقد الوضعية

والحرية العقل عن دفاع وهو ،3العقالنية اآلخرين إرادة مع باتساق األخالقية النقد، مع صراحة الفلسفة ترتبط كانط مع النقدى. وهكذا والتفكير والعدالةB كان ما ويصبح B واضحا فتراتها بعض فى مضمرا اسمها. وألنها من وجزءا قد النقدية الفلسفة إن القول فيمكننا المعرفية ذروته فى التنوير عن عبرت

1ر الحداثة ابتدرت B. وعب يعنى عقلى. وال ببناء الحديث العالم عن كانط معرفيا كما الكانطية الفلسفة فى تنعكس للعصر االساسية المالمح أن سوى هذا.2كذلك بوصفها الحداثة كانط يفهم أن دون المرآة فى

بالتفكير لكانط االبستمولوجى المشروع هيجل استبدل يتخذ أن اليمكن للمعرفة نقد أى أن بحجة ذاتها، فى للروح الفينومينولوجى

B يكون أن البد ألنه األولى الفلسفة موضع الوقائع. إن على الحقا هيجل به اتهم الذى التناقض هذا البداية، تكون أن اليمكن االبستمولوجيا من شكل أنها بأعتبار الفينومينولوجية التجربة فى تجنبه االبستمولوجيا

وإن األول موضعها إلى األنطولوجيا بذلك هيجل الذاتي. وأعاد التأمل أشكال والمنطق الوجود هويتها حية، حركة الوجود فأصبح االبستمولوجيا مع تماهت

فلسفة إلى الهيجلية الفلسفة حول والفكر. مما الوجود هويتها أى والمعرفة،هوية.

باعتبارها له المعاصرة بالفيزياء للمعرفة نقده في كانط قبل لقدB هذا أن يعنى عام. وهذا بشكل العلم خواص منه يستخلص أن يمكن نموذجا

B قبل قد النقد B مفهوما الطبيعية. العلوم في للمعرفة كمعيار العلم عن تجريبيا كنموذج الفيزياء افتراض عن يتخلى أن كانط على كان أنه هيجل لنا وكشف

B كان إن بأن االفتراض هذا يستبدل أن ذلك من بدال عليه وكان لنقده، مخلصا موقعنا من القول ذاتها. ونستطيع التأمل تجربة من ينشأ النقد معيار يترك

المعرفة المصداقية. فنظرية من كثير فيه كان لكانط هيجل نقد إن المعاصر فإنها المكانية ـ الزمانية للموضوعات القبلية الشروط تحدد وألنها كانط عند اإلطار هذا إلى يصل أن يحاول الذي العقل بينما التاريخ خارج تقع

اتخذه )الفيزياء( الذي العلم كان ولذلك تاريخي، عقل هو الترانسندنتاليB B الطبيعي للعلم نموذجا B علما أفرزه( الذي للسياق انتمائه )بمعنى تاريخياB وليس B. ولكن علما الفلسفة منجزات صادر الهيجلي النقد هذا ترانسندنتاليا

وسلب الطابع هذا سلبها بل الترانسندنتالي طابعها يعدل لم ألنه الكانطيةللوضعية. األساس حجر يضع ألن بهيجل ذلك وانتهى تعدديتها معه

B تم1 لكانط هيجل نقد وألن توصل فقد الهوية فلسفة الفتراضات وفقاB العلمية المعرفة مفهوم إلى التى العلوم فإن المعرفة لهذه التأملية. وطبقا

B تتطور المطلقة للمعرفة تحديدات مجرد نفسها من تجعل لمناهجها وفقا تكن لم لكانط هيجل نقد نتيجة فإن ثم نفسها. ومن تقويض إلى وتنتهى تؤكد األخرى. فعندما العلوم إلى بالنسبة تنويرى لموقع الفلسفة احتالل األخرى بالعلوم عالقتها فإن أصيل أو حقيقى كعلم نفسها هيجل فلسفةB. لقد تختفى فى االنسانى الفكر أصاب الذى الفهم سوء هيجل مع نشأ تماما

1 Karl Ameriks, Kant, in The Cambridge Dictionary of Philosophy, general editor: Robert Audi, Cambridge University Press, Cambridge, 1999, p. 398.

34 ص سابق، مرجع للحداثة، الفلسفي القول هابرماس، يورغن 2

5

Page 6: السيميولوجيا ونقد الوضعية

والفكر جهة، من ومطالبه، الفلسفى العقل بين التضاد أن مقتل: فكرة أخرى، جهة من االخرى، العلوم إليه تتوصل الذى الخالص للفهم المجرد

إنما كلية علمية كمعرفة بموقعها باالحتفاظ بمطالبتها الفلسفة أن يعنى التقدم أن حقيقة األخرى. ولكن المستقلة العلوم شرعية على تستولى1وهم. مجرد الزعم هذا أن يكشف الفلسفة عن باستقالل يتم العلمى

وحده لماركس يمكن كان التى للوضعية، األساس حجر هو هذا وكان تلك الهوية، فلسفة يشاركه أن دون لكانط هيجل نقد تابع فقد يجابهها أن

كانط. عند المعرفة لنظرية نقده ثمار يجنى أن من هيجل أعاقت التىB ماركس وأخفق االجتماعية لنظريته المنهجية االفتراضات يتابع لم ألنه أيضا

محدودة جعلها فلسفى بفهم عليها وضيق العامة خطوطها فى وضعها التى التجريبى العلم بين الفارق يمحو جعله مما لإلنتاج المفاهيمى اإلطار فى

مسمى تحت االجتماعى والتفاعل للعمل بتصنيفه ماركس والنقد. إن المادى المفهوم لفكرة الوقت، ذات في وقصره، االجتماعية الممارسة

بمنجزات كذلك يربطه أن دون فقط األداتى الفعل منجزات على للتركيب الطبيعية. ولو العلوم مع طابقه بأن النقد حجب التواصلي، الفعل شبكات

مجال إلى العمل لرد أي ذلك، بنقيض لقام المنهجية افتراضاته ماركس تابع لكل يكون بحيث االجتماعي التفاعل إليه ينتسب الذي المجال عن مختلف

ذات في ولجعل، إليها، يسعى التي ومصالحه وعقالنيته ومنهجه علمه مجال التواصلي، والفعل األداتي عميليتين: الفعل طريق عن يتم التركيب الوقت،

فخ في أوقعه فقط. مما األداتي الفعل على فعل، كما يقصره، أن ال قبل من أنجزته ما تأكيد المادية العلموية أعادت . لقدscienticism العلموية مطلقة، كلية علمية معرفة لصالح االبستمولوجيا المطلقة: استبعاد المثالية

المادية هى المرة هذه فى المعنية المعرفة أن وهو واحد اختالف مع فقط2المطلقة. المعرفة من Bبدال العلمية

والوضعية: المعرفة نظرية صياغته تمت "االبستمولوجيا" قد المعرفة" أو "نظرية مصطلح إن

هو المصطلح هذا إليه يشير الذي الموضوع ولكن عشر التاسع القرن فى التاسع القرن بدايات حتى األقل على عام، بشكل الحديثة الفلسفة موضوع

الميتافيزيقى التمييز إلى والعقالنى التجريبى الفكر من كل سعى عشر. لقد العلم لصحة والسيكولوجى المنطقى التفسير وإلى الموضوعات لمجال

لم الفلسفة فإن ذلك صورية. ومع ولغة تجربة من به يختص وما الطبيعىB تسع الفترة. تلك في كذلك هي بما والمعرفة العلم بين المطابقة إلى مطلقا

B الفيزياء صارت عندما وحتى بتجاربها والدقيقة الواضحة للمعرفة نموذجا للعلم تحدد التي هي كانت الفلسفة فإن الرياضي، شكلها ودقة المنضبطة

تحصر أن يمكن ال المعرفة كانط. فنظرية حتى الوضع هذا مكانه. واستمر فلسفة تصير أن يمكن ال العلمي. وهي المنهج وفحص دراسة في نفسها

3كانط. منذ بجدية العلم تدرس لم الفلسفة أن هابرماس للعلم. ويزعم

1 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, translated by Jeremy J. Shapiro, Polity Press, Cambridge, 1998, p. 242 Ibid., p. 62-633 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 3-4

6

Page 7: السيميولوجيا ونقد الوضعية

الطبيعية. وتم العلوم إلى بالنسبة الفلسفة وضع تغير هيجل ومع الفلسفي. وتحولت التفكير من خالية بمنهجية المعرفة نظرية استبدال ذاتي فهم يتبعها المنهجية المبادئ من مجموعة إلى الشاملة عقالنيتها لم بأنها نفسها في العلوم اعتقاد هيscienticism للعلوم. والعلموية علموي

هي بما المعرفة مع تتطابق هي وإنما الممكنة المعرفة أشكال أحد تعد التجريبية التقاليد من عناصر مستخدمة المشهد الوضعية كذلك. ودخلت

ثم ومن الوقائع، على التالية الكلية صحته في العلم اعتقاد لتعزز والعقالنيةB تصوغ B االعتقاد هذا أساس على تقوم التي العلم بنية عن شروحا أن من بدال

أن ـ قليل بعد سنرى كما ـ هابرماس ويثبت1األمر. في والتفكير النظر تعيدB هنالك وخاصةB التجريبية، العلوم غير العلمية، المعرفة من أخرى ألنواع مجاال

B النفسي التحليل لها يوفر تحررية نزعة ذات نقدية لنظرية B، نموذجا خاصا1 تملك ال التجريبية العلوم ألن وذلك تقترب حينما محدودة تفسيرية قيمة إال

2االجتماعية. الظواهر من

تشكل فهي كبيرة أهمية هابرماس عند المعرفة نظرية تكتسب كانط من استعادها كما النقدية. وهي لنظريته اإلبستمولوجي األساس إبستمولوجيا أصبحت تاريخي هو بما وبالتالي اإلنسانية بالمصالح وربطها لتحتل للفلسفة المجال وأفسحت وعقالنياتها ومناهجها العلوم لتعدد تؤسس فاعليته إطار في األخرى العلوم كل تتطور أن يمكن نقدي، كتفكير موقعها محدد مضمون لها ليس نقدي كتفكير الفلسفة والعدالة. إن التحرر باتجاه حدود لها ليست فهي ولذلك األخرى، الخطابات من مضمونها تستقي وإنما

تفعله ما كل تنتجها. إن أو األخرى الخطابات تحكم أن تستطيع وال واضحة، الكلية الحقيقة في األخرى واألنسقة الخطابات لمزاعم فحصها هو الفلسفة

التحرر في اإلنسان لمطالب مستجيبة أي 3الحياة، عالم مع منسجمة وجعلها المعرفة نظرية أو االبستمولوجيا استبعاد فإن ثم والعدالة. ومن

وإلغاء استبعاد لهابرماس بالنسبة يعني العلوم بفلسفة واستبدالها والعلوم اإلنسانية مجتمعاتنا في التواصل علوم دراسة على تقوم التي العلوم

من اإلنسان بتحرير تتعلق والتي الفلسفة ذلك في بما النقدي التوجه ذات منها كل فيفقد الطبيعي العلم نموذج على ستقوم العلوم كل أن إذ القهر،B ويفقد ومنهجه وعقله نظامه بذلك له. إن المكونة بالمصلحة الصلة أيضا

فيه تكونت الذي السياق بتحليل إال يمكن ال االبستمولوجيا استعادة أن يمكن ال العلم. إننا بفلسفة االبستمولوجيا فيه واستبدلت الوضعية

ببساطة سنصطدم ألننا كانط ابستمولوجيا ونستعيد مباشرة نعود أن الوضعية. ورغم مع المواجهة من البد كان المسدود. ولذلك هيجل بأفق أعطاها هابرماس أن إال فرانكفورت مدرسة تقاليد أحد هي المواجهة هذهB B بعدا لنظريته االبستمولوجي التأسيس روافد أحد أصبح النقد هذا أن إذ جديدا

النقدية.

1 Ibid., p. 4 مسارات وآخرين، إوالد فرانسوا في الحديث، العقل هابرماس: جدلية إوالد، فرانسوا 2

الالذقية، والتوزيع، للنشر الحوار دار األولى، الطبعة ميالد، محمد ترجمة فلسفية،157 ص م،2004

3 John McCumber, Philosophy and Freedom, Derrida, Rorty, Habermas, Foucault, Indiana University Press, Bloomington and Indianapolis, 2000, p. 78

7

Page 8: السيميولوجيا ونقد الوضعية

األنطولوجي، الموضوعية وهم مع مواجهة هي الوضعية مع والمواجهة باستقالل الواقع في هنالك موجودة األشياء بأن الواهم االعتقاد مع مواجهة

على وأن حواسنا طريق عن للوعي معطى موضوع أي وأن الذات عن تام الواقع. في هنالك موجود هو ما مع تتطابق أن صحيحة تكون لكي معارفنا

الذي النقيض، الطرف إلى ينتقل ال للموضوعية مواجهته في وهابرماسB هنالك أن يرى وكذلك إطارها في الموضوعات تتشكل قبلية شروطا

الترانسندنتالية، إلى ينتقل ال للوضعية نقده في هابرماس أن المعرفة. أي الذات بتحليل ترتبط ترانسندنتالية إلى بينهما، موقف إلى ينتقل إنما

B اإلنسانية ويصير القبلي طابعها يفقدها مما 1والتطور التاريخ على يقوم تحليالB لها B طابعا أن فيمكنني لي جاز ترانسندنتالية. وإذا كونها مع يتناقض بعديا

ترانسندنتالية ـ شبه هابرماس يسميها كما أو تاريخية ترانسندنتالية أسميهاquasi-transcendental، التي الشروط أن إلى يعود المتناقض الطابع هذا

تحدد أنها رغم مصالح وهي االنسانية المصالح هي المعرفة تكو1ن أصبحتB تاريخية. تكون أن من مفر ال أنه إال المعرفة قبليا

ال اإلنسانية المصالح من أساس على القائمة العلمية المعرفة إن إلى العودة وبدون الوضعية تحليل بدون االبستمولوجيا تستعيد أن يمكن الذي البعد ذلك إلى فقط فستعود ذلك فعلت لو أنها إذ ما، نحو على كانط

أغلقته ما سرعان الذي لالبستمولوجيا الجذري الذاتي بالنقد هيجل افتتحه أخطأت فقد ماركس عند التاريخية المادية الهوية. أما فلسفة افتراضات

ثم ومن والنقد الطبيعية العلوم بين بتوحيدها التخطيطي مشروعها فهم النقدي. مما طابعها ثلمت وبذلك وإلغائها، المعرفة نظرية استبعاد أكملت

نسيت وضعي. لقد طابع ذات بأنها الماركسية يصف هابرماس جعل للنوع الموضوعي الذاتي ـ التكوين مع متشابكة العلم منهجية أن الوضعية

تم ومناهجه موضوعاته وتكوين العلم نشأة جذر أن نسيت أنها أي اإلنساني، وأهدافه. وأقامت أغراضه وضمن واهتماماته اإلنسان مصالح سياق في

2والمنسي. المقموع أساس على إطالقية خالصة منهجية الوضعية

الوضعية: نقدالمبكرة: الوضعية [ نقد1]

األساس في ألمرين يؤسس للوضعية هابرماس نقد إنB، فهو، هابرماس عند النقدية للنظرية اإلبستمولوجي B، ذكرنا وكما أوال سابقا

الوضعية ألغتها التي اإلبستمولوجيا، يستعيد أن الممكن من كان ما1 العلوم، بفلسفة واستبدلتها الوضعية؛ بنقد أي واإلستبدال، اإللغاء هذا بنقد إال

B، وهو، وفي فيها، يرى كان بل السلب، محض الوضعية في يرى ال ثانيا وبنقدها أساسية فلسفية إنجازات سيطرتها، ضمن نشأت التي التيارات

B وجعلها اإلنجازات هذه استخلص B مكو1نا اإلبستمولوجي األساس في رئيسيا فلسفي تيار أي يضع نقد دون وتجاهلها الوضعية إهمال النقدية. إن لنظريته

1 Roberto Peter Badillo, The Emancipative Theory of Jurgen Habermas and Metaphysics, Series I. Culture and Values, VOL. 13, The Council for Research in Values and Philosophy, Washington, 1991, p. 292 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., p. 5

8

Page 9: السيميولوجيا ونقد الوضعية

من أساس على منه التخلص يسهل وبالتالي الميتافيزيقية المشاريع ضمنB ويراها الوضعية بالموضوعية يسل1م الذي الشائع الرأي للمعرفة. أساساB الوضعية تجاوز الضروري من كان ولذلك منجزاتها على والتأسيس نقديا أن بمكان األهمية فمن ذلك جديد. ولكل ابستمولوجي أفق ضمن ولكن

اإلبستمولوجي األساس مكو1نات بوضوح سنرى فباستعادته النقد هذا نستعيدهابرماس. عند النقدية للنظرية

استبدال تم أن بعد الفلسفة به تقوم كانت الذي الدور العلم فقد لقدB يعد ولم العلوم بفلسفة االبستمولوجيا عقالني تفسير إعطاء على قادرا

تنصرف الممكنة. فالعلوم التجربة موضوعات تكوين بها يتم التي للكيفية كحقائق الموضوعي مجالها في وتواجهها لموضوعاتها التكويني السياق عن

األساس. هذا على عليها وتتعرف أذهاننا في ما بشكل تنعكس قائمة ووقائعB واعية الفلسفة تظل بينما أولوية لها كأشياء بأصولها تماما

� الفلسفة� الوضعية� استبدلت حينما ولذلك1أنطولوجية. يعرف يعد لم بالعلم اعتقاده تعزز التي بالموضوعية واكتفى موضوعاته بها تتكو1ن التي الكيفية كونت وضعية المبكرة، الوضعية المعرفة. وجاءت كل باعتباره بنفسه بالعلموية نسميه ما أو ـ نفسها في العلوم اعتقاد لتفسير وماخ،

scienticismالوضعية الروح لتحقق كتاريخ اإلنساني النوع تاريخ ببناء ـ الميتافيزيقي. الطور ثم الميثولوجي بالطور مر أن بعد

وردها االبستمولوجي سياقها من المنهجية المبادئ كونت أخذ لقد للعالقات التقدمية العقالنية وإلى الحديثة العلوم تطور عملية إلى مباشرة

B لتصبح االجتماعية B العلوم، لمنهجية شروطا العلمي التقدم بذلك واضعا االبستمولوجي. الموضوع مكان في العلمية التاريخ لفلسفة كموضوع

باألدلة التجريبي واليقين المنهجي اليقين يعني المعرفي اليقين وأصبح الجانب من بالتجريبية. ولكن يلتقي كونت فإن الجانب هذا الحسية. ومن

قيمته يكتسب ال بالوقائع وجودي يقين إلي تحول الذي اليقين هذا فإن اآلخرB بربطه إال B ربطا المالحظات بين الربط نظرية. هذا بمقوالت صحيحا

مبادئ بين كونت جمع المعرفة. وهكذا دقة يؤم1ن الذي هو والنظرياتB والعقالنية التجريبية ال عنده تعمل المبادئ هذه ألن بقيود يرتبط ال جمعا يتحدد العلمية، لإلجراءات معيارية كقواعد وإنما المعرفة لنظرية كمكونات

والمجتمع، الطبيعة على السيطرة نفسه. وتتضاعف العلم تعريف خاللها من المبادئ باتباع وإنما التجريبية، للبحوث األعمى التوسع خالل من ليس

بالتفسير لنا تسمح التي فهي النظريات وتوحيد تطوير خالل ومن العقالنية2بالوقائع. بالتنبؤ ثم

معرفة بأنها اإلدعاء يمكن فال نسبية معرفة وألنها العلمية المعرفة إن بالمكونات معرفة كالميتافيزيقيا تكون أن يمكن ال فهي مطلقة. ولهذا

تكو1ن التي الكيفية العلمية المعرفة تدرس أن يستدعي للواقع. وهذا النهائيةB بها على فقط حافظ المهمة بهذه كونت يقوم أن من موضوعاتها. وبدال

1 Jurgen Habermas, Theory and Practice, translated by John Viertel, Polity press, Cambridge, 1996, p. 22 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 73-77

9

Page 10: السيميولوجيا ونقد الوضعية

بالمحافظة بكونت األمر انتهى والميتافيزيقيا. وهكذا الوضعية بين المقابلةB الميتافيزيقيا على إال تعريفها يمكن ال عنده الوضعية ألن نقدها من بدال

الثابتة الجواهر مفهومي أي المفاهيمي، ونظامها الميتافيزيقيا مع بالمقابلة يصف ألنه الميتافيزيقيا عن يختلف العلم كان المتغيرة. فإذا والظواهر

والميتافيزيقيا العلم بين التمييز ضرورة فإن بينها القائمة والعالقات الوقائع ال ما الوقائع. وهذا لوضعية الحقيقي المعنى عن التساؤل إلى تقودنا

فلسفية مشكلة مواجهة في نفسها لتجد عليه اإلجابة كونت وضعية تستطيع1واقعي. هو ما بانطولوجيا تتعلق

B ماخ وقدم B تفسيرا B للوقائع أنطولوجيا التي األشياء أن فكرة على قائما منها تتكون التي العناصر ذات من تتكون الفيزيائي العالم إلى تنتمي

إلى ماخ األنا. ويخلص ونسميها االنساني الجسم في توجد التي األحاسيسB األنا )األحاسيس( على العناصر أولوية لفكرة استسالمنا عدم على مشددا هي الفيزيائي العالم منها يتكون )األحاسيس( التي العناصر ألن األنا أولوية سائر بين واقعة األنا أو الذات تصير األنا. وبذلك منها تتكون التي ذاتها

الوقائع.

والمظهر، الجوهر بين التمييز محو في دوره يلعب الذاتية إلغاء إن فإن هذا انغالقها بالكامل. وفي المشيئ الوعي عالم هو الوقائع فعالم

B تعرف ال الواقعية الوقائع ألن والوهم، الوجود والمظهر، الجوهر بين تناقضا على واالعتماد الذاتية إلغاء أن ورغم2الجوهر. مستوى إلى رفعها تم قد نفسهاB يقدم العناصر-األحاسيس فكرة ماخ عند االنطولوجية للمشكلة حال

أنه إال للميتافيزيقيا المفاهيمي النظام من الخروج على الوضعية ويساعد يتكون التي العناصر كانت األولى. فإذا خانتها إلى األمور تعيد مشكلة يطرح

في تتكون الذي الوعي دور إنكار الصعب من فسيكون األحاسيس هي الواقع منها الوضعية عليها تقوم التي القاعدة ستنهار الحالة هذه األحاسيس. وفي أفقه

هي األحاسيس تصير ولن الحقيقي، الواقع هو المباشر المعطى بأن تسلم والتياألحاسيس. هذه فيه ترتبط الذي الوعي وإنما الواقع عناصر

)األحاسيس( العناصر عالقة في التفكير من ماخ عند الوضعية وتمنعناB العلم يجعل مما باإلطالق أولية العناصر فهذه بالوعي B أيضا يقوم ألنه أوليا تجاوزه يمكن فال كذلك هو وبما الوقائع هذه بين تربط التي العالقات بوصف العلم ألولوية يؤسس العناصر مذهب موضوعيته. إن شروط في بالتأمل

الشكل أنه إال العلم في التأمل أشكال من شكل أنه التأمل. ورغم على نفسه يستبعد تأمل العلم. إنه وراء ما إلى الذهاب من تأمل أي يمنع الذي المعرفة يحصر ثم ومن المشروع موضوعاته مجال للعلم فقط يضمن بأن أي على الحصول نستطيع ال أخرى: إننا مفارقة نشهد العلم. وهنا في

استطاع فكيف العلم، خالل من إال العلم موضوعات مجال عن معلوماتB يقول أن العناصر مذهب تحجبه التناقض هذا علم؟ أي قبل العلم عن شيئا

1ر التي الموضوعية تتبنى بذلك العلم. وهي في التأمل منع في نفسها عن تعب

1 Ibid., pp. 79-812 Ibid., p. 85

10

Page 11: السيميولوجيا ونقد الوضعية

استنساخ هي المعرفة بأن الشائع الرأي على تقوم التي االبستمولوجيا1النقد. ضد العلمية المعرفة تتحصن الشائع الرأي األفكار. وبهذا في الواقع

الوضعية: نقدالبراجماتية: [ نقد2]

العلمية للمعرفة جديد بعد عن للبراجماتية تأسيسه في بيرس يكشف فلسفته أن رغم الحديثة، والوضعية المبكرة الوضعية عن يتميز جعلته

منطق متابعة بيرس يستطع لم ولذلك الوضعية هيمنة شروط في تأسست هيمنة لمقتضيات األمر نهاية في وخضع ثماره يجن لم وبالتالي كشفه

البنية توضيح ليست بأنها المنهجية وظيفة بيرس فهم الوضعية. فقد بها يتم التي اإلجراءات منطق توضيح وإنما العلمية للنظريات المنطقية بأنها ما معلومات وصف يتم ال العلمية. وأنه النظريات هذه على الحصول

العلمية. صالحيتها بشأن قسري وغير دائم إجماع على تحصلت إذا إال علمية على يدل المعرفي المعرفي. فالتقدم التقدم تجربة من نظريته بيرس فبنى

B هنالك أن B منهجا البحث. وهكذا في التقدم يضمن قوانين على يقوم علميا عملية ومنطق العلمي التقدم منطق لتوضيح محاولة العلوم فلسفة صارت2البحث.

والمنطق الترانسندنتالي المنطق بين يقع بيرس عند البحث منطقB البحث منهج طو1ر الصوري. فقد B مفهوما B الحقيقة عن منهجيا إياها رابطا

المنطق مثل أنه رغم البحث بها. فمنطق نكتشفها التي بالطريقة المنطقية، البنية هذه أن إال المعرفة تكوين بنية إلى يمتد الترانسندنتالي

يقول كما ـ العلم تجريبية. إن شروط على تقوم فهي بحث، عملية وألنها المنطقي التحليل فإن ثم حياة. ومن أسلوب لنا بالنسبة يعني ـ بيرس التي الذات بنشاطات وإنما الترانسندنتالي الوعي بنشاطات يهتم ال للبحث مهمتهم النجاز يسعون الذين الباحثين، مجتمع أي ككل، البحث عملية تدعم

B. وهذا العامة بيرس، من هابرماس يستخلصه فلسفي انجاز أهم تواصليا ولم بيرس موقف تبنى الترانسندنتالية. فهابرماس شبه مفهوم عليه ويعتمدB الترانسندنتالي المنطق يجعل العلمي البحث منطق بين للعالقة أساسا

B وهو وتطبيقاتها، المختلفة العلوم فيها تتكون التي السياقات ومنطق ال أيضاB يفترض وإنما للموضوعات منتجة ذاتية وال مفكرة لذات تركيبية أفعاال يكون حيث متواصلين، باحثين بين الواقعية العالقة ـ بيرس مع ـ يفترضB علم كل مجال تنتج بدورها هي والتي المحيطة االجتماعية األنظمة من جزءا

منطق يتبع لم بيرس ولكن3االنساني. للنوع االجتماعي ـ الثقافي التطور من ترانسندنتالي. ألنه مفهوم ـ بيرس عند ـ سنرى. فالواقع كما اكتشافه،

B يعني ال نهائي رأي علي نحصل أن يمكن التي الوقائع مقوالت مجموع غير شيئا التي االفتراضات هي صحيحة نعدها أن يمكن التي االفتراضات أن طالما بشأنها،

1 Ibid., pp. 86-882 Ibid., pp. 91-933 Jurgen Habermas, Theory and Practice, Op. cit., p. 14

11

Page 12: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B الباحثون إليه يصل أن يمكن قسري وغير دائم إجماع على تقوم عن تواصليا1العلمي. المنهج طريق

B تتحقق أن يمكن التجريبية القاعدة أن يعني ال وهذا بالفكر. إن كليا الذين ألولئك المجتمعة بالجهود أي والتأويل، القياس بعمليات يتحدد الواقع

قيد هي األشياء تأثير قوة فإن الوقت ذات وفي البحث عملية في يشاركون جديدة. وبذلك أخرى وتوليد الخاطئة مقوالتنا لمراجعة يدفعنا الذي الواقعB، بوصفه الواقع، يصبح B قيدا B مفهوما B عملية لفكرة مكمال من البحث. وبدال

تمسك واعتقاداتنا، الواقع بين التباين على تدل التي الفكرة هذه تطوير الوقائع عن المعروفة األمور لكل كمجموع الواقع عن بفكرته بيرس

،B منطق في واعتقاداتنا الواقع بين التباين تفسير الوقت، ذات في ومحاوال2اللغة.

B بالواقع معرفتنا إن بهذا خبرتنا من نقصده الذي بالجانب ترتبط دائماB أن يعني الواقع. وهذا يفسر مقصود. وهذا غير يكون خبرتنا محتوى من جانبا

B يطرح الوقت ذات في ولكنه واعتقاداتنا الواقع بين التباين B تساؤال إذ جديدا ينسرب فكيف رمزية تمثالت في الواقع من قصدناه الذي الجانب نكو1ن أننا

إن تطويرها؟ إلى يؤدي مما معرفتنا إلى الواقع من نقصده لم الذي الجانب على الرمزية والتمثالت للخبرة المقصود غير المحتوى لعالقة ينظر بيرس العرف إلى يستندsymbol كرمز تبدو اللغوية اللغة: فالعالمة نموذج أساس

أي والمطر السحب بين العالقة يشبهindex وكمؤشر االجتماعيين، واالتفاق1ر وكذلك3موضوعها. عن صورة هيicon وكأيقونة سببية، عالقة عن يعب

الصلة أو الخالص الفردي والتطبيق التمثيلية، عناصر: الوظيفة ثالث للتفكير النوعية الخاصية أخرى، وفكرة فكرة بين كعالقة تقوم التي الحقيقية

تفسير في بيرس عليها يعتمد التي هي المادية النوعية المادية. والخاصية معرفتنا. فهذه إلى الواقع من المقصود غير الجانب بها ينسرب التي الكيفية

1ر التي هي الخاصية وال ذاته الشئ إلى تنتمي التي الخصائص بعض عن تعب4التمثيلية. بالوظيفة صلة أي لها تكون

العالقة فحص إلى عدنا إذا المشكلة. ألننا يحل ال النموذج هذا ولكن الوظيفة بين وبالتالي كأيقونة ووظيفتها كرمز اللغوية العالمة وظيفة بين

والخاصية األيقونة أن سنكتشف المادية النوعية وخاصيته للفكر التمثيلية الخاصية فإن ثم التمثيل. ومن من خاص نوع وكأنهما تبدوان المادية النوعية )أي للعالمة المادي األساس مع متطابقة تكون أن إما المادية النوعيةB بوصفها B( وفي أو أصواتا كونها تسترد أو أيقونة تكون لن الحالة هذه حروفاB وتصير صورية خاصية B رمزا مباشرة. إن الحالة هذه في تصبح وال تمثيليا

1 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 94-952 Ibid., pp. 98-102

حسين ترجمة: د. محمد هابرماس، إلى بارسونز من ـ االجتماعية النظرية كريب، إيان 3 والعلوم للثقافة الوطني المجلس ،244 رقم الكتاب المعرفة، عالم سلسلة غلوم،

202 ص ،1999 أبريل الكويت، واآلداب،4 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., p. 103

12

Page 13: السيميولوجيا ونقد الوضعية

أن إما بيرس على كان ولذلك المشكلة يحل أن يستطيع ال اللغة منطقB الواقع مفهوم يوسع 1البحث. منطق إلى اللغة بعد من يعود أن أو أنطولوجيا

B. فيستنتج باألمرين بيرس ويقوم المعرفي التقدم من بيرس معاB، للعلوم الواقعي صحيحة؛ تكون قد الكلية االفتراضات أن الطبيعية: أوال

،B البحث؛ عملية تكتمل لم ما مفرد رأي إلى بالنسبة صالحية هنالك ليس ثانيا،B B هنالك أن يعني العلمي التقدم أن ثالثا B تراكما تتم أن يمكن ال آلراء موضوعيا

إلى تشير األوضاع هذه ككل. إن البحث عملية اكتمال قبل صالحيتها مراجعة مطلقة بطريقة محددة معرفة لدينا ليست أنه فطالما العام أو الكلي وجود2حقيقي. وجود الكلي أو للعام يكون أن يوجب العلمي التقدم فإن

B هجر المقوالت من بنظام اللغة منطق بيرس استبدل لقد ضمنياB يعني ال الواقع أن فيه يرى كان الذي الترانسندنتالي مدخله مجموع غير شيئا

على يقوم بشأنها نهائي رأي علي نحصل أن يمكن التي الوقائع مقوالت واقعية تشبه انطولوجيا على يحافظ ثم قسري. ومن وغير دائم إجماع من وموضوعيتها الوضعية خفي. لتطل نحو على كان وإن الوسيط العصربيرس. براجماتية لها وتخضع جديد

B بيرس براجماتية هابرماس يتجاوز ولكي B تجاوزا B تأمل نقديا في ذاتيا يستطيع ال مهمة للبراجماتية. وهي النظري الموقع من الطبيعية العلومB يبحث أن يستطيع العلم أن بها. صحيح القيام وحده العلم تنظيم في تجريبيا

البحث يستطيع ال ولكنه العلم، بعلم يعرف فيما والتكنولوجي العلمي التقدمB فيه يتواجد الذي االجتماعي السياق في B مؤسسيا يحدد والذي ومنهجيا

B المنتجة المعلومات استخدام بها يتم التي الكيفية 1 3علميا أي الذاتي، بالتأمل إال بالشروط اإلمساك على قادرة للعلم نظرية إلى ليصل الفلسفي، بالنقد

ضمن الذاتي التأمل بهذا هابرماس ويقوم4تطبيقه. وبشروط للعلم المكو1نةB هنالك أن يرى الذي بيرس، عند وقواعده البحث منطق االستدالل: أشكال من ثالثا

تشكلabduction والتعليلdeduction واالستنباطinduction االستقراء abduction البحث. والتعليل منطق في تتبع أن يجب التي القواعد بينها العالقة

حدود في مفاجأة واقعة تحدث حينما بها نقوم التي االستدالل عملية هو أن بمساعدته نستطيع علمي فرض وضع إلى فنضطر السائدة المعرفة

B نعين B أسبابا الطريقة وهو تفسيرها، علي قادرين نصبح أي للواقعة، وعلال5العلمية. للقوانين بها نتوصل التي

نتجت أنها سنجد للمعرفة المنتجة المنطقية القواعد هذه فحصنا وإذا البرهنة يمكن ال فهي طبيعي، سلوك أي مثل مثلها الطبيعي، االنتخاب من

B صالحيتها على هذه فإن الصوري. ولذلك المنطق خالل من أو تجريبياB الممكنة المعرفة لشروط األشكال من شكل بأي تؤسس ال القواعد وفقا المعترف المعتقدات من تزيد إلجراءات تؤسس وإنما ترانسندنتالية لضرورة

1 Ibid., pp. 106-1072 Ibid., p. 1103 Jurgen Habermas, Theory and Practice, Op. cit., p. 64 Ibid., p. 75 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., p. 115

13

Page 14: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B بها يتم ال بيرس عند الحقيقة مفهوم أن يعني . وهذاintersubjectively تذاتيا السياق من وإنما البحث لعمليات المنطقية القواعد من فقط استخالصه

B للحياة الموضوعي معينة: بوظائف البحث عمليات فيه تقوم الذي أيضا باختصار ـ إشكالية غير معتقدات امتالك الشك، من التخلص اآلراء، تصفية تبناها التي النتائج أهم من هذه أن قبل من تنويهنا المعتقدات. ورغم تثبيت

1 بيرس من هابرماس B يزيدها هابرماس أن إال هذه أن على بالتأكيد إيضاحا غير عالقة هي بل الحياة، ممارسة بضرورات مباشرة عالقة ليست العالقة

والخطاب: التواصل بين نقدي فرق الخطاب. وهنالك خالل من تتم مباشرة الفعل. ضرورات يتجاوز الخطاب بينما الفعل، سياق في متضمن التواصل

B العلمي الموضوعي المجال تكوين نعتبر أن يمكن ولذلك لعمليات استمرارا أن أي العلمي، قبل ما االجتماعي الحياة عالم في بها نقوم التي الموضعة

على القائمة الحياة ألفعال كامتداد يتكون العلمي الموضوعي المجال على يقوم بالعلم العناية من ينشأ الذي الموضوعية زعم بينما التواصل،

باالختبار يسمح ما وهو بها المتعلقة والقرارات للتجربة الفعلي الضغط المعرفة بإنتاج يسمح ثم ومن االفتراضية الصحة لمزاعم الخطابي

B. المؤسسة 1عقالنيا

نظام في فقط وظيفة لديها بيرس عند التركيبي التفكير نتائج إن بحكم ويقوم المردود مبدأ عليه يسيطر الذي العقالني، ـ الغائي السلوكB األداتي، الفعل نفهم أن األداتي. ويمكن الفعل نظام في أي العادة، طبقا

B تتمmanipulation كمعالجة البحث، لعملية المنطقية للقواعد لقواعد وفقا تحديد هو التعليل يصير بعينها. وبذلك تجريبية شروط وتحت محددة

المعالجة هو واالستنباط عادات، إلى القواعد تحويل واالستقراء الشروط،2نفسها.

النظام أن يعني الطبيعة على االنساني الفعل مخطط إسقاط إن موضوعية لشروط يؤسس ترانسندنتالي إطار هو األداتي للفعل السلوكي النظام هذا فإن البحث عمليات مستوى الواقع. وفي عن الممكنة المقوالت

في القائم الواقع: الواقع من نوعان لدينا يصبح ثم التجربة. ومن شكل يأخذ الذي والواقع األداتي للفعل السلوكي النظام على المؤسسة الموضوعية

البراجماتي منحاه يتبع لم بيرس الموضوعية. ولكن هذه منه نستخلصB لمنطق الترانسندنتالية الخطوط باتساق يطو1ر بحيث ذلك عن بحثه. وبدال

لغة. منطق مسألة باعتبارها المسألة فهم عندما االنطولوجيا إلى عاد3وموضوعيتها. للوضعية البراجماتية لتستسلم

B الكليات فهم عن وينتج B فهما للتقدم الوحيد الدافع أن أنطولوجيا لم أنه بيرس فهم لو بينما النظري، االستطالع حب هو سيكون المعرفي من وإنما البحث لعمليات المنطقية القواعد من فقط الحقيقة يستخلص

B للحياة الموضوعي السياق الطبيعية العلوم في المعرفة أن ألدرك أيضا المصلحة هذه وأن الطبيعة، على التقنية السيطرة في بالمصلحة ترتبط

1 Jurgen Habermas, Theory and Practice, Op. cit., pp. 19-202 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 116-1233 Ibid., pp. 126-132

14

Page 15: السيميولوجيا ونقد الوضعية

1 تكون أن يمكن ال المصلحة المعرفة. هذه لهذه مكونة بين ترك1ب لذات إال وبين الطبيعي التاريخ في ظهرت التي اإلنساني للنوع التجريبية الخاصية الذات، ترانسنتدنتالي. هذه أفق من العالم يكو1ن لمجتمع العقلية الخاصية

يدركها لم ذاتي، تكوين عملية في مندمجة نفسها وهي وتبحث تتعلم التيB والمادة العقل على للمعنى البراجماتية الخاصية طب1ق ألنه بيرس معا

B المادة تعد استخدامها. فلم يمكن ال التي المفاهيم كل واستبعد مفهوماB على ستقع والتي وقعت التي للحوادث الكلي المجموع هي وإنما جوهرياB فهو العقل الممكنة. وكذلك الحقيقية التنبؤات من أساس يعد لم أيضا

B B مفهوما ظروف في تنشأ التي المعينة لألفكار الكلي المجموع فإن جوهريا ميتافيزيقي وهم أي بيرس ينزع أن أجل بالعقل. ومن يسم1ى ما هو بعينها

نفس في الحوادث عالقة إلى تشير التي االعتقادات وضع العقل، مفهوم عن العناصر مذهب مع بذلك بيرس نفسها. وتطابق التجريبية الحوادث مستوى

الذي الباحثة للذات المنهجي واإلطار الوقائع بين التمييز وأغلق ماخ، عند المفهوم تحت والواقع الذات بين التركيب الواقع. فوقع فيه يتموضع

B وذاب للعقل االستخدامي ولم التجريبية الحوادث من سلسلة في موضوعيا1 يبق هو الوقائع. وهذا هذه تمثل وعالمات بذاتها الموجودة الواقع أمور إال

1ر ما بالضبط 1الوضعية. عنه تعب

الوضعية: نقدالتاريخانية: [ نقد3]

ذات عنhistoricism للتاريخانية تأسيسه في ديلتاي كشف لقد العلوم مجال هو مختلف مجال في ولكن بيرس عنها كشف التي القضايا

B الثقافية. وتكررت وموضوعيتها للوضعية ديلتاي فاستسالم النتيجة ذات أيضا من بد ال منه. ولكن يستفد لم وبالتالي اكتشافه منطق متابعة من يمكنه لم

B أكثر ديلتاي بأن اإلقرار كنفها. في ظل وإن الوضعية على خروجاB الثقافية للعلوم أن فكرة على قائمة كلها فالتاريخانية B منهجا عن مختلفا

في ديلتاي ظل فقد ذلك ومع الوضعية تؤيدها ال فكرة وهذه الطبيعية العلوم أن يجب الذي النموذج هو الطبيعية العلوم منهج أن يرى كان ألنه قبضتها هذه من للتاريخانية نقده هابرماس الثقافية. ويبدأ العلوم في المنهج يحتذيه

الوثيقة العالقة بسبب العلوم بوحدة القائل المبدأ بفشل يعتقد فهو الفكرة، فهم على تقوم العلوم هذه أن وبسبب والتاريخ االجتماعية العلوم بين

1 دراسته يمكن ال مما محدد بموقف يرتبط للمعنى B. إن إال هيرمينوطيقيا ألن الطبيعية العلوم من مختلفة منهجية بأهمية تتميز االجتماعية العلوم

B المبني الواقع من االقتراب أن كما فقط، بالمالحظة يتم أن يمكن ال رمزيا كإدراك المنهجية للسيطرة بسهولة يخضع أن يمكن ال معك المشارك فهم

2للمالحظ. ما

B بوصفها حتى الطبيعية، العلوم إن B إطارا B مرجعيا intersubjective تذاتيا1د قليل، قبل استنتجنا كما اليومية الحياة في العلمية قبل خبرتنا كل تحي

1 Ibid., pp. 133-1372 William Outhwaite, General introduction, The Habermas reader, edited by William Outhwaite, Polity Press, Cambridge, 2000, p. 10

15

Page 16: السيميولوجيا ونقد الوضعية

الشروط طريق عن محددة تكون العلوم هذه في وتقصيها. والتجربة لتدخلنا. نفسه عن يكشف الذي المجال في المنظمة للمالحظة التجريبية

الموضعة مقدار أن أي محددة، غير تجربة الثقافية العلوم في التجربة بينماobjectivationهو الثقافية والعلوم الطبيعية العلوم بين الفارق أقل. إن فيها

كل أن نجد الثقافية العلوم في التجربة الموضعة. وفي مقدار في فارقB قبل ما المتراكمة للتجارب الحسية االستجابات تلعب ألن مدعوة علميا

تشكيل إلى يؤدي داخله. وهذا من للتجربة ينفتح وكأنه الواقع دورها. ويبدو الثقافية. فبينما والعلوم الطبيعية العلوم في والنظريات للتجارب مختلف

الفعل إطار في المموضعة الطبيعية الظاهرة نزود الطبيعية العلوم في الممكنة للعالقات بنماذج الطبيعة نزود أي افتراضية، فكرية ببناءات األداتي

العلوم في فإننا بالقوانين، التجريبية االنتظامات تفسير لنا يتثنى حتى لم المعلومات ومستوى النظري المستوى أن نجد النقيض، على الثقافية،

التجربة لتوليد وعاء مجرد والوصف النحو. فالنظريات هذا على ينفصال من االنتقال خالل من للحياة الغريبة التعابير من يتمك1ن المنتجة. فالفهم

B تجاربنا. وهنالك امتالء المعرفي: "التفسير" في النشاط في اختالف أيضا القائمة، الوقائع على النظرية االفتراضات تطبيق يتطلب الطبيعية العلوم

1النظري. والفهم التجربة فيه تتحد فعل "الفهم" هو فإن المقابل وفي

مع يؤسس الذي وهو "الفهم"، هو الثقافية العلوم يميز ما أكثر إن الفهم أن هابرماس العلوم. ويرى لهذه كمنهج الهيرمينوطيقا أخرى عناصر

والواقع. بالحياة اللغة تحدد التي العالقة إطار في األساسي األمر هو ما بالوقائع اإلمساك على يساعد الذي هو والتفسير، الشرح وليس والفهم،

B اكتشافه إعادة يتعين معنى ذاته في يمتلك الموضوع دام تعبيره من انطالقا حققها التي اإلضافات لنا سيبرز الهيرمينوطيقا لهذه وفحصنا2المشخص. تجعل بطريقة خارجي شئ إلى تخصني التي األنا أنقل الفهم ديلتاي. في

تجربتي. وهكذا في أخرى مرة حاضرة تصبح األجنبية أو الماضية التجربة أخرى مرة الماضية تجربتي أتقمص تجعلني سيكولوجية كتجربة الفهم يبدو

قبل من تمت العاطفي التقمص لهذا تمت مراجعة اآلخرين. وأول تجارب أو في وإنما التقمص في ينتهي ال الفهم أن إلى توصلت إذ ذاتها الهرمينوطيقا

األبنية ليس له كموضوع يأخذ الفهم الذهنية. وأن الموضعة بناء إعادة3الرمزية. األبنية وإنما المباشرة النفسية

للعقل. الموضعات، دائمة ذاتية كموضعة التاريخية الحياة ديلتاي يفهم يمكن داللة بنية تمثل ومعاني، وقيم غايات في العقل فيها يتجسد التي

عن باستقالل أي الفعلية، الحياة عمليات عن باستقالل وتحليلها فهمها الموضوعية واالجتماعية. البنية والتاريخية والنفسية العضوية التطورات

1 تفهم أن يمكن ال فيها أنفسنا نجد التي للرموز تجريبية بناء إعادة خالل من إال في تتكون العقل حياة المعنى. إن فيها تك1ون التي العملية إلى بنا تعود

ذاته إلى العودة الوقت نفس وفي الموضعة في ذاتهexternalization تخارج

1 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 142-144 نموذج ـ المعاصرة النقدية الفلسفة في والتواصل الحداثة أفاية، الدين نور محمد 2

76ص م،1998 بيروت، البيضاء، الدار الشرق، أفريقيا الثانية، الطبعة هابرماس،3 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., p. 146

16

Page 17: السيميولوجيا ونقد الوضعية

من بنموذج العاطفي التقمص ديلتاي استبدل التخارج. لقد هذا في بالتأمل والتعبير التجربة بين المنهجية العالقة وراء يكمنreflection التأمل فلسفة1والفهم.

الذاتي للتكوين العمليات هذه مع يتكامل اإلنساني النوع وتاريخ ضمن يتحرك االجتماعيين لألفراد اليومي الوجود فإن السبب للعقل. ولهذا

الثقافية. العلوم مناهج تكون التي والفهم والتعبير التجربة بين العالقة ذات1 ليس الهيرمينوطيقي والفهم B إال B شكال أنفسنا نفهم منها. فنحن متطورا

يخصنا التعبير أشكال من شكل أي في حياتنا تجربة بإدخال فقط واآلخرين إذ باالستقراء، المتراكمة الحياة تجربة ديلتاي اآلخرين. ويقارن حياة يخص أو التجارب أساس على قبله الذي التأويل تعميمات يصحح الحق تأويل كل أن

2السالبة.

على تقوم للهيرمينوطيقاـ كمكو1ن ـ الحياة تجارب من تجربة أية إن )أي كونها وعلى األنا هوية على بدورها تتأسس التي الفرد حياة تاريخ وحدة1ر هذه دور من ينتج الداللة أو المعنى داللة. هذا أو معنى عن الوحدة( تعب

لهذه المستمر التفكك على تحتوي هويتها بنية وهي األنا، بنية في العناصر نحتاج التفكك. ولذلك هذا على المستمر التغلب على تحتوي ما بقدر الهوية

المحتوى فإن الوقت ذات باستمرار. وفي المعنى خلق إعادة إلى لغوي نظام في موقعه على بوضوح يعتمد الحياة عن ما لتعبير السيمانطيقي

ما. شخصu حياة سيرة سياق في موقعه على اعتماده بقدر لآلخرين صالح1 B التعبير يمكن ال فإنه وإال �بنى الحياة تجربة السيرة. إن هذه عن رمزيا في ت

آحادية. تكون أن يمكن )المعنى( ال الداللة اآلخر. إن حياة تجارب مع تواصل زمنية كعالقة الرأسي البعد في فقط ليس ذاته يكو1ن حياة تاريخ أي إن

B يتكو1ن للفرد. ولكنه المتراكمة للتجارب B لحظة كل في أيضا في أفقيا3مختلفة. لذوات العامintersubjective التذاتي التواصل مستوى

الذي المجتمع، ديلتاي للحياة. ويفترض وحدة هو مفرد فرد كل إن المتبادل، واالعتراف الحوار بعالقة تعريفه ويتم الحياة وحدات من يتكو1نB موضوعي كإطار الحياة، تاريخ في الذات تكوين وعملية األنا بهوية وأيضا البحث عملية كل بيرس بها يفترض التي الطريقة بذات الثقافية، للعلوم

توصل الطبيعية. وكما للعلوم موضوعي كإطار الباحثين مجتمع يتبعها التي والعيني الكلي بين الضرورية للعالقة الجوهرية المنهجية للمسألة بيرس

الكلي بين العالقة واجه ديلتاي فإن للعلوم، االستقرائي التقدم بواسطةB المجتمع خالل من والفردي B. تاريخيا 4ولغويا

هي المعاني ألن الهيرمينوطيقي الفهم الثقافية العلوم تطلبت لقد فهم أي بناء، إعادة كعملية يتم ال فيها الفهم فإن العلوم. ولذلك هذه وقائع

"الخالصة"، اللغات الطبيعية(. إن العلوم في يحدث )كما الصورية العالقات

1 Ibid., p. 1472 Ibid., pp. 147-1533 Ibid., pp. 153-1564 Ibid., pp. 158-159

17

Page 18: السيميولوجيا ونقد الوضعية

1ر التي B تشترط النظرية، القضايا عن تعب B فصال التعقيدات تفهم بين مبدئيا الثقافية العلوم ولغة1التجريبية. األشياء حاالت مالحظة وبين المنطقية

ممكنة مقولة أية إنتاج من تمكننا ميتالغوية قواعد تمتلك صورية لغة ليستB تتطلب فهي ولذلك بأنفسنا فيها B. ولقد فهما عمليات تيسرت هيرمينوطيقيا

حوارية عالقات بخلق تسمح التي العادية اليومية اللغة بنية باستعمال التأويلB والخاص الفردي عن وبالتعبير الناس بين ثم ومن عامة مقوالت على اعتمادا

وزادت2واآلخرين. الذات بين والتفاهم اليومية التواصلية التجربة تطو1ع فهيB وإنما اللغوي البعد في فقط تتموضع ال المعاني ألن التأويل إمكانية في أيضا منطوق. في هو ما بذلك متخطية الجسدية، التعبيرات وفي الفعل مستوى الفرد. لمعايير تخضع التي القصدية األفعال إلى ديلتاي يشير الفعل، مستوى

التوقعات من أساس على تتم ألنها التفاعل صورة لها تواصلية أفعال وهي للفعل المنتظمة العالقة ولكن التواصل قصد تنشأ ال للسلوك. وهي المتبادلة فإن الجسدي التعبير التواصل. أما بهذا تسمح عالقة الذهني بمحتواه

األنا بين مستقرة غير وعالقة محدد غير كقصد تفهمه الهيرمينوطيقا التعبيرات من للحياة التلقائي للسياق أقرب هو ناحية وتموضعاتها. فمن

محدد بكائن مرتبط التواصلي. فهو الفعل من وكذلك العادية للغة الرمزية الذي المعرفي المحتوى يفقد أخرى، ناحية من يتكرر. ولكنه ال موقف في

3فعل. أو جملة في نفهمه أن يمكن

أخضع الجسدية والتعبيرات واألفعال اللغة في المعاني تموضع إن سياق في المتوقعة لألفعال الفعلي للوقوع اللغوية للرموز المتبادل الفهم

إذا اللغوي التواصل خالل من فهمها يتم أن يمكن بدورها محدد. واألفعال اآلخر. ويصبح منهما كل يفهم والفعل االجماع. اللغة في اختالل حدث

B والفردي العام ديالكتيك والفعل الكالمintersubjectivity تذاتية في ممكناB الجسدية للحركات التلقائية للتعبيرات المصاحب التدفق من مستفيدا

B واإلشارات العادية للغة جعلت العالقات بواسطتها. هذه نفسه ومصححا هي العادية اللغة ميتالغة إن القول الذاتي. ويمكن التأمل هي خاصة سمة حت1ى دمج على قدرتها من الفريدة الوظيفة هذه اكتسبت نفسها. وقد اللغة

�فهم. فنحن أن يمكن بها والتي المنطوقة غير الحياة تعبيرات نستطيع ت أن يمكن بل الجسدية، التعبيرات وكذلك عنها والكالم األفعال وصف

B اللغة نستخدم B إما التعبيرات، لهذه وسطا B أو صوتيا العالقة )بتمثيل أسلوبيا اللغة تكتسب ولهذا4نفسها(. اللغة في اللغوية وتموضعاتها الذات بين

1ر غير بأشياء اإليحاء على القدرة تشكل أصبحت إيحاءات هنالك إن عنها. بل معب تأويل على قادرة اللغة أن تثبت واالتفاقات االيحاءات هذه الناس. كل بين اتفاقات

5الذاتي. التأويل هذا رموز تفكيك هي الهيرمينوطيقا بنفسها. ومهمة نفسها

ثم ومن مرجعي إطار باختيار والتأويل الفهم عمليات تتم وهكذا أن أي المرجعي، اإلطار هذا مع تتكامل المعطاة الرموز نجعل أن نحاول

74 ص سابق، مرجع أفاية، الدين نور محمد? 1الصفحة. نفس السابق، المرجع 2

3 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 161-1664 Ibid., p. 168

75 ص سابق، مرجع أفاية، الدين نور محمد 5

18

Page 19: السيميولوجيا ونقد الوضعية

اختبار الوقت نفس وفي المادة لشفرة تفكيك هي تطبيق، عملية هو الفهمB. إن تجريبية وسيطرة لغوي تحليل أخرى، بكلمات ـ المادة لشفرة معا بالنسبة بيرس عرضها بالتي شبيهة هي الحياة ممارسة في الفهم وظيفة أنظمة في متضمنتان للبحث المقولتين التجريبي. كلتا التحليلي للبحث

الطبيعة مع كان إذا الروتينية الممارسة ارتباك من تبدآن األفعال. وكلتاهما تأسيس وإعادة الشك إزالة إلى تهدفان اآلخرين. وكلتاهما األشخاص أو

من ينتج اإلشكالي الوضع للسلوك. وظهور األشكالية غير األساليب العقالني الفعل فشل من اإلحباط ينتج البحث حالة المحبطة. في التوقعات من ينتج الحياة ممارسة في بينما المردود، بمبدأ عليه المسيطر القصدي

فاعلتين ذاتين بين المتبادلة التوقعات في اإلتفاق عدم أي اإلجماع، ارتباكB على مختلفة. األول البحث في التوج1هين مقاصد فإن لذلك األقل. وطبقا

مجربة، تكنيكية بقواعد الواقع في فشلت التي السلوك قواعد لتبديل يهدف ثم ومن فهمها نستطيع ال التي الحياة تعبيرات تأويل إلى يهدف الثاني بينما الفعل قواعد سيطرة تدقق المتبادلة. التجربة السلوكية التوقعات تغلق

الهيرمينوطيقا بينما للبرهان، منهجي شكل إلى اليومية البراجماتية األداتي أن يعني اليومية. وهذا للحياة التأويلية للنشاطات العلمي الشكل هي

غير واالعتراف المقيد غير االتفاق إمكانية على تقوم الحياة ممارسة هي الثقافية العلوم في للمعرفة المكو1نة المصلحة فإن ولذلك القسري1عملية". "مصلحة

B ظل بيرس، مثل ديلتاي، إن تحرير في رغب ولذلك للوضعية خاضعا المستوى على فيها يوجد التي المصلحة بنية من الهيرمينوطيقي الفهم

B التأملي البعد إلى ونقله الترانسندنتالي الخالص، الوصف لنموذج طبقا تظهر بدأت التي اللحظة في الثقافية العلوم في الذاتي التأمل عن وتخلى

وليس الهيرمينوطيقية للمعرفة كأساس العملية المعرفية المصلحة فيها العاطفي التقمص بنموذج الموضوعية. وتمسك إلى ارتد1 لها. وبذلك كملوث1 كانطيته رغم الوصف. فديلتاي مع يتالءم الذي النموذج فهو للفهم لم أنه إال هي التجربة عيش للحقيقة. وإعادة التأملي الفهم على التغلب في ينجح

نظرية خاصية يلبيان فاالثنان التجريبية العلوم في المالحظة تكافئ ما بمعنى2الحقيقة. نسخ

B التاريخي العالم يفهم ديلتاي إن B فهما الحيوي مذهبه في وضعياvitalismوحدته تتأمن الوقت كل يتدفق الذي الوجود الكلي الحياة فتيار B يكافئ منتجاته. وهذا في الكامنين الوجود وكلية بالتزامن المجموع تماما

سمح الذي هو الحيوي المذهب بيرس. إن عند الممكنة للتجارب الكلي3الثقافية. العلوم إلى الموضوعية في الطبيعية العلوم نموذج بنقل لديلتاي

والتاريخانية: البراجماتية نقد خالصة كمنطق والثقافية الطبيعية العلوم منهجية وديلتاي بيرس طو1ر لقد

للتكنيكات موضوعية، إنسانية بنية سياق في البحث عملية وفهما للبحث1 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 173-1762 Ibid., pp. 179-1803 Ibid., p. 183

19

Page 20: السيميولوجيا ونقد الوضعية

االبستمولوجي البعد أخرى مرة العلم منطق اكتسب ثم والممارسة. ومن لمشكلة حل عن منهجيتهما في الوضعية. وبحثا العلم فلسفة تركته الذي

B للمعرفة، القبلية الشروط 1 الترانسندنتالي، المنطق مثل تماما هذه أن إال البحث. إن عملية إلى بالنسبة قبلية وإنما ذاتها في قبلية تعد لم الشروط

B والثقافية، الطبيعية العلوم منطق يتعامل ال الترانسندنتالي، للمنطق خالفا البحث. عمليات لتنظيم المنهجية القواعد مع وإنما النظري العقل خواص مع

لها الخالصة. إن الترانسندنتالية القواعد حالة تمتلك تعد لم القواعد هذه االنسانية: من للحياة الواقعية البنيات من تنشأ ولكنها ترانسندنتالية وظيفة للعمل التعلم عمليات خالل من حياتها إنتاج تعيد التي االنساني النوع بنيات

B المنظم اللغة في المتحققة التفاعالت في المتبادل الفهم وعمليات اجتماعيا الحياة بنية إلى العلوم من المجموعتين هاتين رد يعني العادية. وهذا

هابرماس. عند الترانسندنتالية شبه مفهوم أساس يشكل ما وهو االنسانيةB يثير مفهوم وهو مصالح بوصفها يعينها التي فالمصالح االرتباك من شيئا

B تتحدد مصالح هي للمعرفة مكو1نة B تلعب الوقت ذات وفي ولكنها تجريبيا دوراB هذه في المعنى ذات العبارات تحدد التي الشروط إقامة في ترانسندنتاليا

والعلوم قوانين إلى تتوصل التي العلوم إطار رد فإن ذلك ومع1العلوم.B اإلنسانية، الحياة بنية إلى الهيرمينوطيقية معنى استخالص لذلك وطبقا

الذات أن طالما ضروري أمر المعرفية، المصالح من العبارات وصالحية تحت نفسه إنتاج يعيد الذي االنساني بالنوع استبدالها تم الترانسندنتالية

نواجه إننا2الذاتي. التشكيل عملية في نفسه يكو1ن الذي أي ثقافية، شروط العبارات تكون التي الوقائع ندرك أن نحاول عندما المعرفية المصالح هذه

للمعرفة المكو1نة التقنية المصالح أن يعني ممكنة. وهذا بصددها النظرية المصالح وكذلك تجريبية، كميول أو كسلوك فهمها يتم أن يمكن ال

3الفعل. معايير مع عالقة ذات متغيرة كقيم تبريرها يمكن ال العملية

المصلحة في العلمية المعرفة جذور وديلتاي بيرس كشف لقد المكونة المصالح مفهوم يطورا ولم النحو، هذا على فيها يفكرا لم ولكنهما

استطاعتهما في يكن المصالح. ولم هذه عليه تنطوي ما يفهما ولم للمعرفة،1 بذلك القيام النوع تاريخ مفهوم ضمن أي عليهما، غريب إطار في إال

وتبناه هيجل طو1ره الذي المفهوم ذاتي. هذا تشكيل كعملية اإلنساني1 ماركس، وكأنها ستبدو كانت الوضعية من أساس على إليه العودة أن إال

من وديلتاي لبيرس بالنسبة بد1 هنالك يكن لم للميتافيزيقيا. ولذلك عودة اتباع ثم ومن الموضوعية الحياة بنية منظور من العلوم أصل في التأمل

يعلم كان منهما أحد ال ولكن فعاله، ما إبستمولوجي. وهذا بأسلوب المنهجية هو جديد مفهوم إلى وديلتاي لبيرس نقده من يتحرك هابرماس يفعل. إن ما

الطبيعية العلوم عن تتميز علوم وهي التحررية العلوم أو النقدية العلوم كما الموضوعية، العمليات على والسيطرة التنبؤ إلى تهدف التي التجريبية

العقبات عن الكشف بمفردها تستطيع ال التي الثقافية العلوم عن تتميز المشوه التواصل تأثيرات عن الكشف تستطيع ال كما للفهم السببية

1 William Outhwaite, General introduction, Op. cit., p. 112 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., p. 1943 Jurgen Habermas, Theory and Practice, Op. cit., p. 21

20

Page 21: السيميولوجيا ونقد الوضعية

التقليد بذلك منتجة المهمة، بهذه تقوم التي هي النقدية المنظم. والعلوم النقدية العلوم وتمتاز1اإلنسانية. والمصالح العقل بوحدة المعروف الفلسفي

الذاتي. التأمل منهج وهو أال والثقافية الطبيعية العلوم مناهج عن مختلف بمنهج

1ر التأمل تجربة إن B نفسها عن تعب التكوين عملية مفهوم في جوهرياB تقود الذاتي. وهي وإرادة العقل بين حر1 تطابق منه ينشأ موقف إلى منهجيا المصلحة مع المعرفة أجل من المعرفة تتطابق الذاتي، التأمل التعقل. في

تحرر. يكون كحركة نفسها تدرك التأمل قمة والمسئولية. ألن االستقالل فيB العقل فيها القول العقل. ونستطيع في للمصلحة الوقت نفس في خاضعا الوضعي النموذج أن يعتقد هابرماس تحررية. إن معرفية لمصلحة يخضع إنه

الطبيعة على السيطرة في النهائي وهدفها الطبيعية العلوم ممارسة يناسب وهدفها الثقافية العلوم يناسب التأويلي النموذج أن كذلك واستغاللها. ويعتقد

األمر يأتي عندما بها. ولكن واإلمساك الذاتية الحياة طرق مركبات فهم في السيطرة في التقنية المصالح أن يعتقد هابرماس فإن النقدية العلوم إلى

B يخضعان الفهم في العملية والمصالح يمكن وال2التحرر. في للمصلحة معا في إال للمعرفة مكونة كمصالح والعملية التقنية المعرفية المصالح فهم

فإن ذلك العقالني. وبغير للتأمل التحررية المعرفية بالمصلحة عالقتها�فهم أن يمكن ال والعملية التقنية المعرفية المصالح بتفسيرات إال ت

B أو سيكولوجية التفسيرات. إذن هذه كفاية عدم رأينا ولقد3للموضوعية. وفقاB بنفسه يكون أن على قادر العقل أن إثبات من بد ال نثبت أن نستطيع حتى عمليا

المعرفية المصالح فهم يمكن ال التحررية المعرفية المصلحة بدون أنهللمعرفة. مكونة كمصالح والعملية التقنية

الطبيعية: العلوم في النموذج تحولــد إن ــعية نق ــا الوض ــرة ينقلن ــول إلى مباش ــوذج تح ــوم في النم العلر للمــألوف. وقــد ومفــارق عليــه اعتــدنا لمــا مفــاجئ أمــر وهو الطبيعية؛ ــ1 عب

إن بــل العلميــة"، الثــورات "بنيــة كتابــه في التحــول هـذا عن كـوهن توماس المفاجأة . ووجهparadigm shift النموذج تحول مصطلح صاغ الذي هو كوهن

B يعتــبر كــان الــذي الطبيعيــة، العلــوم مجــال أن كون في B مثــاال على نموذجيــاــة نظرية )أي الحقيقة في التطابق نظرية تعتمد التي المعرفة نظرية المعرف

B مطابقــة كونهــا في حقيقــة أية صحة أن تعتمد التي B للواقــع( ومثــاال نموذجيــاB B فيــه حــدث قــد واليقين، والبداهــة الدقة على أيضا B أيضــا التعــدد يعــزز تحــوال

العلوم. لهذه واإلجرائي الصوري األساس في ويعتمدهما واالختالف

الضــرورة على يعتمــد لتطورهــا بتصور تقر الطبيعية العلوم كانت فقد بالضــرورة يتم أخــرى إلى علميــة نظريــة من االنتقــال أن بمعــنى العقالنيــة،

B الواقع في جديدة معطيات الكتشاف نتيجة جديــدة ليســت المعطيــات )طبعا حاســمة واحــدة بتجربــة يتم األمــر هذا وأن الجديدة(، هي لها مالحظتنا وإنما

crucial experiment، B العلميــة النظريــة خطــأ لنــا تكشــف بــوبر، لكارل وفقا

1 William Outhwaite, General introduction, Op. cit., p. 102 John S. Dryzek, Critical theory as a research program, in The Cambridge Companion to Habermas, Op. cit., pp. 98-993 Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, Op. cit., pp. 197-198

21

Page 22: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B تكون ثم ومن السابقة من ننتقــل وهكــذا الجديــدة العلميــة للنظريــة أساســاــة ــة نظري ــذا إلى علمي ــرى. ه ــور أخ ــه عقالني التص ــير ولكن ــاريخي غ ألن ت

B، فيه تترابط العلمية االكتشافات B الداخليـة طبيعتها حيث من أي داخليا ووفقـا قد اكتشافها أن التاريخي. صحيح سياقها عن النظر وبغض الخاص، لمنطقها

B االرتباط هذا يظل ولكن التاريخي السياق يحددها قد ما بحاجةu يرتبط خارجيا تــبرير مجــرد يشـكل وإنمـا فيــه، يــؤثر وال نفسـه االكتشـاف لمنطق بالنسبة

ــدوث ــاف. أي لح ــذا أن االكتش ــور ه ــيكي التص ــل الكالس ــق بين يفص منطB يصــير الفصــل هذا وبسبب التبرير، ومنطق االكتشاف تــاريخي. غــير تصــورا

معرفيــة نظــر وجهــة يتبــنى ألنــه قليــل، قبــل قلت كما عقالني، التصور وهذا لنظــام المنطقي للتماســك نتيجــة بينها فيما تترابط العلمية النظريات تجعل

B الطبيعة. وهو تجعــل ميتافيزيقيــة نظــر وجهــة يتبــنى ألنــه واقعي تصور أيضاــات ــة النظري ر العلمي ــ1 ــات عن تعب ــودة معطي B موج ــة في فعال )قلت الطبيع

B مفــترض وجودهــا ألن ميتافيزيقيــة a قبليــا prioriB تجربــة، أيــة على وســابقاB باعتباره B(. مبدأ أوليا

B يعد لم بحيث التصور هذا كوهن توماس هدم ولقد صورته في موجودا أعاله. المـذكور كتابـه بعد أتى الطبيعية للعلوم تصور أي في هذه الكالسيكية

مجـال كـل وفي عصـر، أي في كـاآلتي: يسـود كـوهن تصـور تلخيص ويمكنــه يشتغل أحدها من صغير فرع يكون )قد الطبيعية العلوم من معين بضــع في

B يعتمدnormal science معياري علم العلماء(، من عشرات paradigm نموذجاــه ــات تحتذي ــة النظري ــاري العلم هــذا المجــال. ويظــل هــذا في العلمي المعي

B ونموذجه B ظل طالما سائدا تلــك من أكــبر الوقــائع من عدد تفسير على قادرا خطــأ تثبت الــتي الحاسمة التجربة فكرة يهدم مما تفسيرها، في يفشل التي

ــة. فــالعلم ــاري النظري B يظــل المعي ــرغم على ســائدا من عــدد وجــود من ال أكـثر صـحته تثبت الـتي التجــارب عـدد أن طالمـا خطـأه تثبت التي التجارب

B يحدث ما يقره ما )وهو ــاريخ طوال يحدث ظل وما المعامل في فعال تطــور ت الــتي الوقائع عدد تفسيرها في يفشل التي الوقائع عدد يفوق أن العلم( إلى

علم عن البحث ويبدأ أزمته، مرحلة المعياري العلم فيدخل تفسيرها يستطيعB يطــرح جديــد معيــاري B، نموذجــا B نجــد عنــدما عليــه العثــور ويتم جديــدا علمــا تفســيرها، في القــديم المعيــاري العلم فشل التي الوقائع يفسر أن يستطيع

B يستطيع الوقت، نفس وفي المعيــاري العلم كـان الـتي الوقـائع تفسـير أيضاB القــديم ــاري العلم يكــرر ثم ومن1تفســيرها. في ناجحــا ــد المعي ذات الجدي

دواليك. وهكذا المراحل،

جديــد، نمــوذج إلى عــام بشــكل الطبيعيــة بــالعلوم انتقــل التصور هذا بــه يقصــد كــان وإن المصــطلح هــذا صاغ الذي هو كوهن أن كون مع يتطابق يتم العلم تطــور أن نتصــور نعــد الطبيعيــة. فلم العلــوم من الصغيرة الفروع

B B فهناك العقالنية للضرورة وفقا B جانبا أن على يعتمــد التطــور هــذا في عرضــياB أكثر كانت الالحقة ألن يتم ال العلم تاريخ في العلمية النظريات تتالي تطابقــا

أكــثر التفســير على قدرة لها كانت الالحقة ألن وإنما السابقة، من الواقع مع1 Ian Hacking, Philosophy of Science, in The Concise Encyclopedia of Western Philosophy and Philosophers, edited by J. O. Urmson and Jonathan Rée, New edition, completely revised, Unwin Hyman, London, 1989, p. 240

22

Page 23: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B يــدخل مما والمنافسة، لها المعاصرة النظريات من وأكثر السابقة من ــا جانب نتحدث أننا طالما والمعنى التأويل جانب وهو أال التطور هذا عرضية من يزيد الــذي التفسير أن وطالما ومتنافسة، مختلفة تفسيرات عن بل التفسير، عن

التي الحجج ألن نتيجة وإنما الواقع مع األفضل لمطابقته نتيجة يسود ال يسود على بقدرتــه المعين العلمي المجال في المشاركين اآلخرين أقنعت اعتمدهاغيره. من أفضل التفسير

في بالعقالنية يتصف الطبيعي للعلم كالسيكي تصور من بذلك وانتقلنا تصــور إلى الميتافيزيقيــة نظــره وجهــة في وبالواقعية المعرفية نظره وجهة

ــد ــبيعي للعلم جدي ــف الط ــة يتص ــرى بعقالني ــدة أخ ــة جدي ــة معادي للعقالني الحجج، إقنــاع قــوة وإنمــا كمعيــار الواقــع مــع المطابقة تعتمد ال الكالسيكية،

B ويتصف أن تـرى نظـر وجهـة ويتبـنى الميتافيزيقيـة للواقعيـة بمعاداتـه أيضـاB هنــاك موجــودة ليســت الوقــائع B مســبقا �ليــا مجــرى في بناؤهــا يتم وإنمــا وق�ب

ــل ــ ــتغلين بين التفاع ــ ــال في المش ــ ــذات في أي المعين، العلمي المج ــ التintersubjectivityمــا الواقـع. وهـو مــع التطابق مزاعم أساس على كان وإن

B الجديــد التصــور يجعل B تصــورا B تاريخيــا االكتشــاف منطــق بين يفصــل ال حقــاــداخلي البناء منطق يجعل مما بينهما، يوحد وإنما التبرير ومنطق ــة ال للنظريــة ــد العلمي ــاريخي الســياق على يعتم ــبرير في ليس الت ــط الت ــا فق في وإنم

B. االكتشاف أيضا

النمــوذج تحــول مــع الطبيعية العلوم في النموذج تحول يتطابق وهكذاB اإلنسانية المعرفة في نمــوذج إلى الــذات فلســفة نمــوذج من فتنتقل عموما

ــة العوامل كانت إذا أنه يعني اللغة. وهذا فلسفة ــتي هي العلمي العلم تمنح ال ومنهـا األخـرى، العوامـل فـإن العقالنيـات من غيرهـا عن الممـيزة عقالنيتـه

العلمي المجــال لموضــوعات العميــق المعــنى تحديد في تتدخل االجتماعية، صــحت إذا ـ بالميتاعلم تسميته يمكن ما أي فيه، المشتغلين ولنشاط المعين

B كذلك وأظنها الترجمة ال العوامــل الميتافيزيقيــا. هـذه مصــطلح لشبيهه وفقاB وإنمــا الطبيعية للعلوم التجريبية بالطرق فقط دراستها يمكن بــالطرق أيضــا

العلمي المجــال لموضوعات العميق المعنى ألن اإلنسانية للعلوم التفسيرية التصـور أن للعالم. وواضـح رؤية تعكس إنما فيه المشتغلين ولنشاط المعين

عن نتحــدث نحن المعنى. وطالمــا لقضية عناية أية يول لم للعلم الكالسيكيــوم والسيمانطيقا السيمولوجيا عن نتحدث فإننا والمعنى التفسير اللغــة وعلوالتداولية. التركيبية

واالجتماعية: اإلنسانية العلوم في النموذج تحول منــذ أي ـــ والمعاصــر الحــديث بالمعنى الطبيعية العلوم نشأت أن منذ

التاســع القــرن منتصف في ـ المختلفة فروعه ونشأة الطبيعي العلم انقسامــذلك واحد اإلنسانية المعرفة جوهر أن ترى نظر وجهة سادت عشر، يجب ول

تتمتــع باهرة نتائج حقق قد الطبيعي العلم أن واحد. وطالما منهج يسودها أن1رت نتائج والبداهة، واليقين بالدقة B اإلنســانية الحيــاة غي B تغيــيرا وفتحت جــذريا

B يشكل مما والتطور، التقدم آفاق لها B دليال فــإن وحقيقتها، صحتها على قاطعا المعرفــة كــل في الســائد المنهج يكــون أن يجب الطــبيعي العلم هــذا منهج

B هنالك إن اإلنسانية. بل B تيارا العشـرين، القـرن من األول النصف في فلسفيا

23

Page 24: السيميولوجيا ونقد الوضعية

الحقيقية. ومن المعرفة هو وحده العلم أن إلى ذهب المنطقية، الوضعية هو يمكن الــتي القضــية هي المعــنى ذات القضية أن المنطقية الوضعية رأت ثم

فــارغ لغــو محض هي منهــا التحقــق يمكن ال أخــرى قضية منها. وأية التحقق1ر بــاب في والشـعور. ويــدخل والوجـدان العاطفـة عن أحواله أحسن في يعب

تقــوم ال معرفــة أيــة فيــه يدخل بل والفنون، واآلداب واألخالق الدين األخيرة على المنطقيــة الوضــعية في الفلســفة دور اقتصــر التجربــة. وبالتــالي على

المنهج عليها نطبق أن ثم، من يجب، والتي المعنى، ذات القضايا بين التمييز الفلســفة لهــا. واحتلت يؤبــه ال ثم، ومن لهــا، معنى ال التي والقضايا العلمي،

ــ المنطقية الوضعية الطبيعي. وانتهت للعلم والخادمة الوصيفة موضع بذلك ـ بالنظريــة يســمى مــا إلى ـــ المنطقيــة التجريبيــة اســم بعد فيما حملت التي

unified الكبرى الموحدة grand theoryهــو ما إلى اجتماعي هو ما ترد التي هــو مــا إلى واألخــير فسيولوجي، هو ما إلى سيكولوجي هو وما سيكولوجي،

إلى بدورها تعود والتي والكيمياء، الحيوية الكيمياء إلى والبيولوجيا بيولوجي،الفيزياء.

B يكن لم األمر أن غير B مستتبا ــوق رغم الطــبيعي العلم لنموذج تماما تف هــذه أفرزتــه الــذي فالعقــل اإلنســانية، الحيــاة على الحاســم وتــأثيره العلم

أدورنـو ذلـك أدرك كمـا ــ جديدة ميثولوجيا إلى تحول سيطرة عقل العقالنية عليهــا وتســيطر الحيــاة تحجب ميثولوجيا ـ التنوير جدل كتاب في وهوكهايمر

B العلم القديمة. وصار الميثولوجيا تفعل كما B للسيطرة مشروعا ــال مخيبا اآلم بفاعليتــه اإلنســاني التــاريخ للتحــرر. ووصــم كمشــروع عليــه ع�قــدت الــتي

الحداثــة نقــد بــدأ والتعــدد. فقــد لالختالف والمقصية والدوغمائية المسيطرة منــذ القــول يمكن بــل مبكــر، وقت منــذ العقالنية من النوع هذا على القائمة1 روســو ابتدره الذي النقد في الحداثة مشروع بدايات تحــدد النقــد هــذا أن إال

صــاغوا الــذين فرانكفــورت لمدرســة األوائــل الــرواد مــع نظــري كمشــروع ذلــك في العلم عليهــا قــام الــتي العقالنيــة لنقــد األداتيــة العقالنيــة مصــطلح

أحاديتها. لتخطي محاولة وفي الوقت،

بــوبر وكارل جهة من وهابرماس أدورنو بين الشهيرة المناظرة وكانت أن يــرى من بين منــاظرة الماضــي القــرن من الستينات في أخرى جهة من

للعلــوم أن يــرى ومن اإلنســانية المعرفــة كــل يسود أن يجب العلمي المنهجB واالجتماعية اإلنسانية B، منهجــا القضــايا أحــد يشــكل كــان جــدل وهــو مختلفــا

تومــاس ألن كــذلك يعــد لم فإنــه اآلن الــوقت. أمــا ذلــك في والحيوية الهامة العلميــة" كمــا الثــورات "بنية بكتابه التعدد لصالح الجدل هذا حسم قد كوهن

بحيث عديــدة، علميــة لمنــاهج وصــياغتتها نفســها الطبيعيــة العلــوم تطور أن انتهى اآلخــر، عن مختلــف بمنهج يتمتــع العلــوم من ألي صغير فرع كل أصبح

غيرها. من به أولى واالجتماعية اإلنسانية العلوم صارت تعدد، إلى بالمناهج

ــك ــان هنال ــان لحظت ــو1ل في هامت ــوذج تح ــوم في النم اإلنســانية العلــة ــتر مقــالي همــا واالجتماعي Peter ونش بي Winchالعلم الهــامين: "فكــرة

ــترض فقد1الماضي. القرن أواسط البدائي" في المجتمع "فهم االجتماعي" و اع

1 Jurgen Habermas, The Theory of Communicative Action, Reason and The Rationalization of Society, translated by: Thomas McCarthy, Vol. 1, Beacon Press,

24

Page 25: السيميولوجيا ونقد الوضعية

B وينش واألنثروبولوجيـا االجتمـاع علم في السـائدة القيمـة أحكـام على نقدياB، ـــ البدائيــة بالمجتمعات يسمى ما على والــتي ـــ األفريقيــة المجتمعــات مثال

B طــرح ثم المجتمعــات. ومن هــذه دونية تفترض B موقفــا فيــه يســتلهم جديــدا بـ"ألعــاب يســمى فيمــا الفلســفي 1فتجنشــتين تطــور من األخيرة المرحلة مــع كتطــابق المعرفــة صــور إحــدى من فتجنشــتين فيهــا انتقل والتي اللغة"،ــدات، من تتكون اإلنسانية المعرفة أن رسل برتراند مع يرى كان إذ الواقع، وح

�عــرف بعينهــا، واقعة مع تتطابق منها وحدة كل بالوقــائع القضــايا هــذه وتــرى فلســفي موقف إلى ـ تحتذيه الذي النموذج إلى بليغة إشارة في ـ الذرية ي

بــالواقع. بعالقتهـا وليس استخدامها بمجال يتحدد كلمة أية معنى أن فيه الــذي المجــال وشــروط بقواعــد يتحــدد الكلمــة معــنى أن اللغة" تعني و"ألعابB فيه، تستخدم وشــروط بقواعــد يتحدد ما لعبةu في عنصر أي مثل تماما

مختلفــة معــاني لهــا يكــون أن يمكن نفســها الكلمــة فإن اللعبة. ولذلك هذهB معاني لها فهي "لعبة" نفسها ككلمة فيها، تستخدم التي للمجاالت وفقا

الكوتشــينة" و "لعبــة الشــطرنج" و "لعبــة القــدم" و كــرة "لعبة مختلفةB فهي ذلــك مــع السياســة" ...الخ "لعبــة وينــو" و شليل "لعبة تحمــل أيضــا

2متشابهات.

B فتجنشــتين عنــد اللغــة فلســفة وينش اســتلهم الدراســة تلــك منتقــدا الســودان. جنوب في الزاندي قبيلة عند السحر عن إليفانز- بريتشارد الهامة

B. متماســكة األســطورة أن إيفــانز- بريتشــارد يرى الدراسة هذه في منطقيــا والعلــل بالنتــائج األســباب فيهــا ترتبــط ـــ الطــبيعي العلم شــأن شأنها ـ فهي

هـذا في الطـبيعي العلم عن تختلــف ال األســطورة أن نجد بمعلوالتها. ولذلكــانب 1 الج ــا المنطقي. إال ــف أنه ــه تختل ــانب في عن ــني المنهجي، الج ــه ويع ب

ــع. فالمعرفــة مــع التطــابق جــانب بريتشــارد هي الطــبيعي العلم في الواق للتــدخل والتكنيكيــة الفنيــة والطرق المادية العمليات عن التجريبية المعرفة

ــات. ومن هــذه في من أدنى األســطوري التفكــير فــإن الجــانب هــذا العملي تتطابق التي تلك هي العلمية بريتشارد. فالمفاهيم يرى كما الحديث، التفكير

اسـتنتاجاتها يخص ومـا مقـدماتها صـحة يخص فيمـا الموضـوعي الواقـع مـع المنهجي الجـانب لمتطلبـات يستجيب العلم افتراضاتها. إن من المستخلصة

3به. معني غير األسطوري التفكير بينما

ال ومقـوالت بمفـاهيم المجتمعـات لهـذه محاكمة هذه أن وينش ويرى ثقافـة أيـة للعـالم. إن األوروبـيين رؤيـة إلى وإنمـا للعـالم رؤيتهـا إلى تنتمي

ألن للعــالم رؤيــة تحمــل لغة أية أن يعني مما بالواقع عالقة لغتها في تؤسس الـواقعي"، "غــير "الـواقعي" و مفـاهيم تحــدد الـتي هي اللغـة هـذه كلمـات

الواقــع مع بالتطابق تتحدد ال الكلمات الحقيقي". فمعاني "غير "الحقيقي" و ومفــاهيم مقــوالت نأخــذ أن يمكن ال اللغــة. ولــذلك معــاني في تتحــدد وإنما

Boston, 1984, p. 53 and its footnotes.1 Ibid., p. 562 J. O. Urmson, Wittgenste, in The Concise Encyclopedia of Western Philosophy and Philosophers, Op. cit., pp. 327- 3303 Jurgen Habermas, The Theory of Communicative Action, Reason and The Rationalization of Society, Op. cit., pp. 55-56

25

Page 26: السيميولوجيا ونقد الوضعية

اللغـة أن يــرى وينش وأن أخـرى. خاصـةB لغـة بهـا لنحــاكم ما لغةu إلى تنتمي1ر العالم ورؤية ـforms of life الحياة أشكال مع تتشابك اللغة في عنها المعب

أشــكال نرد أن يمكن ال بحيث االجتماعيين، لألفراد اليومية الممارسة مع أيــا )وهــو عليها والسيطرة الخارجية الطبيعة معرفة وظيفة إلى فقط الحياة مــ اقتصــادية بتشكيالت الحياة أشكال تربط التي الماركسية تفعله اجتماعيــة ـ

عليهــا(. والســيطرة الطبيعة معرفة على القائم االقتصادي النشاط يؤسسهاB تشمل حيوات يعيشون أفراد يلعبها اللغة فألعاب B تنوعا المصــالح، من واسعا ذلــك البعض. وبســبب بعضــهم على المتبــادل االعتماد أنواع كل فيها وتتوفر

B يصــنع يفعلــه أو اإلنســان يقولــه مــا فإن أداء إلى بالنســبة فقــط ليس فارقــا فمــا اآلخــرين. ولــذلك وحياة حياته إلى بالنسبة وإنما به يرتبط الذي النشاط أخـرى طــرق وجـود إمكانيــة فقـط ليس األخرى الثقافات دراسة من نتعلمه

نتعلمــه فمــا ذلك من أهم هو وإنما أخرى، تكنيكات أي األشياء، لفعل مختلفةB المختلفــة واألفكار اإلنسانية، للحياة معنى لخلق المختلفة اإلمكانات هو أيضاــة اإلنسان، يمارسها التي لألنشطة المحتملة األهمية عن في التأمــل ومحاول

من شــكل مجتمــع لكــل أن يــرى وينش أن يعــني ككــل. وهــذا الحيــاة معنى يكــون وبــذلك اللغة، في عنها التعبير يتم للعالم رؤية به ترتبط الحياة أشكال

تنتمي الــتي تلــك عن تختلــف ومفاهيم مقوالت الحياة أشكال من شكل لكل بمقــوالت مــا مجتمــع على الحكم صحة عدم عليه يترتب مما آخر، شكل إلى

المجتمعــات يحــاكم أن لألوروبي يصح حياته. وال شكل إلى تنتمي ال ومفاهيم عن ومفاهيمــه مقوالتــه مــع تنســجم ال لكونهــا بدائيــة بأنها ويصفها األفريقية1والحقيقي. الواقعي

األحادي والمعرفي النظري األساس تجاوز في تتجلى وينش مأثرة إنB كــان الــذي االجتماعية للعلوم B قبلــه فيمــا ســائدا إلى الطــبيعي بــالعلم تيمنــا يعــد االجتماعيــة. ولم الحقــائق بتعــدد يسمح تعد1دي، ومعرفي نظري أساس

B هناك ــة المركزية على يعتمد االجتماعي للتطور نموذجا ــتي األوروبي جعلت الB األوروبي التاريخ من B يكن لم أمــر للعــالم. وهــو تاريخــا األســاس لــوال ممكنــا

مــع المتطابقة تلك هي واحدة حقيقة يعتمد الذي األحادي والمعرفي النظري تصنيف ويتم للتاريخ واحد مسار غير هنالك يكون أن يمكن فال ثم ومن الواقعB المجتمعــات باقي وتقليديــة بدائيــة فتكــون المســار هــذا من لموقعهــا طبقــا

1 هي تصبح بينما ونامية جديدة مشكلة تبرز ـ واضح هو كما ـ أنه المتطورة. إالــة، التعددية إلى المطلقة األحادية من انتقاله وهو وينش إلى بالنسبة المطلق المقارنــة، معــه وتستحيل المعرفة، معه تمتنع انتقال المطلقة. فهذا النسبيةــدم ــه وتنع ــة في ــايير أي ــة مع ــة تصــور نســتطيع ال بحيث كلي ــة أي لفهم إمكاني

اإلنســانية الحيــاة تتصــف وبــه مجتمعاتنــا، عن المختلفــة األخرى المجتمعات النجــاز االتــزان إعادة من بد ال كان معنى. ولذلك أي معه تفقد نهائي ال بتعدد مــا وهــو التعدديــة على الحفاظ مع المطلقة النسبية هذه من بتجريده وينش

هنا. يعنينا ال ولكنه هابرماس، به قام

بوضــوح ينتقــل واالجتماعيــة اإلنســانية العلــوم في النمــوذج تحول إن يقـترح كمـا نفسـها، السـيمولوجيا إن بـل اللغـة؛ فلسـفة نمـوذج إلى ساطع

1 Ibid., pp. 56-59

26

Page 27: السيميولوجيا ونقد الوضعية

ــت البعض ــاء تأسس ــفة ثالث بالتق ــاالت: الفلس ــة مج ــا. واللغ واألنثربولوجيB تلعب والسيمولوجيا B دورا دع والثقافيـة األنثروبولوجيـة الدراسـات في رئيسا

مجــال حاســم بشــكل تحــدد اللغــة علــوم والفنــون. إن األداب مجاالت عنكواالجتماعية. اإلنسانية العلوم

ــل إنخاتمة: ــوالت ك ــتي التح ــرت ال ــفة، في ج ــد وفي الفلس نق واالجتماعيــة اإلنســانية العلــوم وفي الطبيعيــة العلوم وفي بالذات، الوضعية

فيــه تلعب مــا وهــو والمعــنى، بالتفســير المعنيــة اللغــة علــوم أهميــة تعــززB السيمولوجيا B. دورا أساسيا

المراجع:

1. John McCumber, Philosophy and Freedom, Derrida, Rorty, Habermas, Foucault, Indiana University Press, Bloomington and Indianapolis, 2000.

2. Jurgen Habermas, Communication and the Evolution of Society, translated with an introduction by Thomas McCarthy, Polity Press, Cambridge, 1995.

3. Jurgen Habermas, Knowledge and Human Interests, translated by Jeremy J. Shapiro, Polity Press, Cambridge, 1998.

4. Jurgen Habermas, Postmetaphysical Thinking, translated by William Mark Hohengarten, Third printing, The MIT Press, Cambridge, Massachusetts, London, 1996.

5. Jurgen Habermas, The Theory of Communicative Action, Reason and The Rationalization of Society, translated by: Thomas McCarthy, Vol. 1, Beacon Press, Boston, 1984.

6. Jurgen Habermas, Theory and Practice, translated by John Viertel, Polity press, Cambridge, 1996.

7. Roberto Peter Badillo, The Emancipative Theory of Jurgen Habermas and Metaphysics, Series I. Culture and Values, VOL. 13, The Council for Research in Values and Philosophy, Washington, 1991.

8. The Cambridge Companion to Habermas, edited by Stephen K. White, Cambridge University Press, Cambridge, 1999.

9. The Cambridge Dictionary of Philosophy, general editor: Robert Audi, Cambridge University Press, Cambridge, 1999.

10.The Concise Encyclopedia of Western Philosophy and Philosophers, edited by J. O. Urmson and Jonathan Rée, New edition, completely revised, Unwin Hyman, London, 1989.

27

Page 28: السيميولوجيا ونقد الوضعية

11.The Habermas reader, edited by William Outhwaite, Polity Press, Cambridge, 2000.

12.Thomas McCarthy, The Critique of Impure Reason: Foucault and the Frankfurt School, in Critique and Power, Recasting the Foucault/Habermas Debate, edited by: Michael Kelly, The MIT Press, Massachusetts, 1994.

ترجمة: هابرماس، إلى بارسونز من ـ االجتماعية النظرية كريب، إيان.13 ،244 رقم الكتاب المعرفة، عالم سلسلة غلوم، حسين د. محمدم.1999 أبريل الكويت، واآلداب، والعلوم للثقافة الوطني المجلس

مركز علوش، ترجمة: د. سعيد التداولية، المقاربة أرمينكو، فرانسواز.14.م1986 بيروت، القومي، اإلنماء

الطبعة ميالد، محمد ترجمة فلسفية، مسارات وآخرين، إوالد فرانسوا.15م.2004 الالذقية، والتوزيع، للنشر الحوار دار األولى،

النقدية الفلسفة في والتواصل الحداثة أفاية، الدين نور محمد.16 الدار الشرق، أفريقيا الثانية، الطبعة هابرماس، نموذج ـ المعاصرة

.م1998 بيروت، البيضاء،17. . : فاطمة د ترجمة للحداثة، الفلسفي القول هابرماس، يورغن

دمشق، الثقافة، وزارة منشورات م.1995الجيوشي،

28