4
ﺇﻋﺪﺍﺩ: ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ4 / 5 / 2010 ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ُ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻢ ﻋﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ، ﻳﺒﻴﻦ ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﺛﺒﻮﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ. ﻭﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻬﻮﺩ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮﻩ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺛﺒﻮﺕ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻭﻳﻜﻲ ﻭﺭﺗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺿﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﻟﻔﻪ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺩﺭﺑﺎﺱ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ) 572 - 622 ﻫـ:( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﻰّ ﻭﺧﺺ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺁﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺐ ﺍﻷﻭﻓﻰ. ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭﻫﺪﺍﻧﺎ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﻭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﺑﻤﻦ ﻭﻟﻄﻔﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺒﺮﺃ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﻧﺺ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﺭﻭﻯ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻦ ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺿﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺎّ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏّ ﻭﺳﻨ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﺴﻮﻍ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ؟ ﻓﺈﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺭﺟﻊ؟ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏّ ﻭﺳﻨ ﻧﺒﻲ ﻭﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻬﻢ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ- ﻟﻌﻤﺮﻱ- ﻳﻠﻴﻖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺑﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟ ﺃﻭ ﻫﻞ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺟﻬﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻦ ﻣﻊ

إثبات نسبة كتاب الإبانة إلى الأشعري

Embed Size (px)

DESCRIPTION

رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن أصول الديانة لأبي إسحاق إبراهيم بن عثمان بن عيسى بن درباس الكردي الشافعي (572 - 622 هـ)وتبين هذه الرسالة إثبان صحة نسبة كتاب الإبانة إلى ابي الحسن الأشعري

Citation preview

Page 1: إثبات نسبة كتاب الإبانة إلى الأشعري

عبداهللا سعيد عبداهللا عبداللطيف العثمان: إعداد م 4/5/2010 –الكويت

بسم اهللا الرمحن الرحيم

عدمقدمة الم

في هذه الرسالة المكتوبة من أبي إسحاق الكردي، يبين كاتبها ثبوت نسبة كاتب اإلبانة ويستشهد في إثبات نسبة الكتاب إلى كاتبه ثمانية . لمؤلفة اإلمام أبو الحسن األشعري

وفي هذه الحالة فإن نسبة كتاب اإلبانة إلى األشعري . شهود، منهم من اعتمد شهادة غيره .المدعين بعدم ثبوت نسبتهاتصبح مشكلة أمام

ورتبتها وأضفت إليها ما يبرز موسوعة ويكيوقد بادرت إلى نسخ الرسالة من موقعها على

.الشهود على ثبوت نسبة الكتاب إلى مؤلفه

): هـ 622 -572( الكردي درباس بن عيسى بن عثمان بن إبراهيم إسحاق أبو قال

. األوفى بالنصيب منه وآله نبينا وخص اصطفى الذين عباده على وسالم ل الحمد

المستقيم الصراط أجمعين وهدانا القويم للدين وإياكم هللا وفقنا اإلخوان معشر فاعملوا. بعد أما هو األشعري إسماعيل بن علي الحسن أبو اإلمام ألفه الذي الديانة أصول عن اإلبانة كتاب أن

من رجوعه بعد وتعالى سبحانه هللا يدين كان وبما يعتقده كان فيما أمره عليه استقر الذي إلى وتبرأ عنها رجع فقد فيه ما يخالف مما اآلن إليه تنسب مقالة وكل ولطفه، هللا بمن االعتزال

وأثبت وروى بها، سبحانه هللا يدين التي ديانته أنه على فيه نص وقد كيف منها، سبحانه هللا أجمعين، عنهم هللا رضي حنبل بن أحمد وقول الماضين الحديث وأئمة والتابعين الصحابة ديانة ماذا فإلى غيره؟ إلى عنه رجع إنه: يقال أن يسوغ فهل رسوله وسنة هللا كتاب عليه دل ما وأنه

الحديث وأئمة والتابعون الصحابة عليه كان ما وخالف هللا نبي وسنة هللا كتاب إلى رجع؟ عوام إلى نسبته يليق ال -لعمري -الذي هذا عنهم، ورواه مذهبهم أنه علم وقد المرضيون، مع الماضين السلف عن نقله فيما األمر جهل إنه: يقال هل أو الدين؟ بأئمة كيف المسلمين

Page 2: إثبات نسبة كتاب الإبانة إلى الأشعري

إال يزعمه وال منصف يتوهمه ال ما وهذا الديانات؟ وتعرف المذاهب استقراء في عمره جل إفنائه. شيء غير على أنه بنفسه معرفته ويكفيه بسرف مكابر

ذكره بما عليه وأثنى عليه هللا رحمه الحسن أبي اإلمام عن وأثبته عليه واعتمد الكتاب ذكر وقد فقهاء من األعالم األئمة من جماعة تصنيفه إلى منه ونقل إليه، نسبت بدعة كل من وبرأه فيه

. وغيرهم الحديث وحفاظ القراء وأئمة اإلسالم

المنثورة، والفضائل المشهورة التصانيف صاحب البيهقي بكر أبو الحافظ الفقيه اإلمام منهم سواه، تواليفه من يذكر ولم منه، موضع في عنه وحكى له، االعتقاد كتاب في عليه اعتمد صدر الصالح السلف بقية اإلسالم شيخ اإلمام به أخبرنا ما) القرآن في القول باب( في فقال روحه هللا قدس درباس بن عيسى بن الملك عبد القاسم أبو عمي القضاة قاضي الدين

بابن المعروف الشافعي حسن بن علي القاسم أبو الحافظ اإلمام أنبأنا: قال عليه، بقراءتي الصاعدي الفراوي أحمد بن الفضل بن محمد هللا عبد أبو أنبأنا: قال عليه، بقراءتي عساكر الشافعي عن وحكم البيهقي علي بن الحسين بن أحمد بكر أبو اإلمام أنبأنا: عليه بقراءتي

. هللا كالم مصاحفنا في ونكتبه بآذاننا ونسمعه بألسنتنا نتلوه ما أن على دل ما هللا رحمه

في عليه هللا رحمة األشعري –الحسن أبا يعني –إسماعيل بن علي أيضا ذكره وبمعناه: قال قال فإن: كتابه في عليه هللا رحمة إسماعيل بن علي الحسن أبو وقال: قال ثم. اإلبانة كتاب هو بل{: قال هللا ألن ذلك، نقول: له قيل المحفوظ؟ اللوح في هللا كالم إن: أتقولون حدثونا: قائل قال. العلم أوتوا الذين صدور في وهو المحفوظ، اللوح في فالقرآن} محفوظ لوح في مجيد قرآن ال{: تعالى هللا قال باأللسنة، متلو وهو} العلم أوتوا الذين صدور في بينات آيات هو بل{: هللا

بألسنتنا متلو الحقيقة، في صدورنا في محفوظ الحقيقة، في مكتوب فالقرآن} لسانك به تحرك آخر هذا. }هللا كالم يسمع حتى فأجره{: تعالى قال كما الحقيقة في لنا مسموع الحقيقة، في. اإلبانة كتاب عن البيهقي حكاه ما

اإلبانة كتاب في مذكور هو مما وغيرها بآيات احتجاجه بعد الباب هذا أول في أيضا البيهقي وقال. الفصول بهذه إسماعيل بن علي احتج وقد: فقال

مسألة بيان في قال فإنه ،الطرقي ثابت بن أحمد العباس أبو الحافظ اإلمام ومنهم

هؤالء رأيت: قال ثابت بن أحمد العباس أبو الحافظ اإلمام به أخبرنا ما تأليفه من االستواء بأول هذا وما. األشعري الحسن أبي إلى االستواء وتأويل العرش نفي في ينتمون الجهمية

من أدلة) الديانة أصول عن اإلبانة( بـ المرسوم كتابه في قرأت فقد تعاطوه، وكذب ادعوه باطل هم إذا جميعا اإلسالم أهل دعاء ومن: ذلك جملة في وقال. االستواء إثبات في ذكرته ما جملة جميعا حلفهم ومن: قال ثم. العرش ساكن يا: يقولون هم النازل األمر في تعالى هللا إلى رغبوا

. ذكره كما اإلبانة في وهو حكاه، ما آخر هذا. سماوات بسبع احتجب والذي ال: قولهم

أحمد بن الرحمن عبد بن إسماعيل عثمان أبو الحافظ األستاذ اإلمام ومنهم أبي الحافظ اإلمام ابن القاسم محمد أبو الجليل الشيخ به أنبأني ما قال فإنه ،الصابوني

وسبعين ست سنة هللا حرسه المقدس ببيت الشافعي عساكر بن الحسن بن علي القاسم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بكر أبا الشيخ سمعت: قال أبي، أنبأني: قال مئة، وخمس

أبا اإلمام أن: شيوخه بعض عن يحكي أراه الزاهد، الفقيه الخرجردي البوشنجي بشار بن محمد مجلس إلى يخرج كان قلما النيسابوري الصابوني أحمد بن الرحمن عبد بن إسماعيل عثمان ينكر الذي ما: ويقول به، اإلعجاب ويظهر األشعري، الحسن ألبي) اإلبانة( كتاب وبيده إال درسه فهذا: الحكاية هذه عقب عساكر بن القاسم أبو الحافظ قال مذهبه؟ شرح الكتاب هذا من على. بخراسان األثر أهل أعيان من وهو عثمان، أبي اإلمام قول

Page 3: إثبات نسبة كتاب الإبانة إلى الأشعري

أنبأني ما قال فإنه ،الفارسي إبراهيم بن علي بن الحسن علي أبو القراء إمام ومنهم

علي أبي بن الجبار عبد بن المبارك الحسن أبي عن السلفي، طاهر أبو الحافظ اإلمام به محمد بن الخير سعد الحافظ بنت وفاطمة إبراهيم، بن علي الحسن أبو أخبرنا: قال الصيرفي،

وذكر –المقرئ إبراهيم بن علي بن الحسن علي أبو اإلمام أنبأنا: قاال األنصاريان، سهل بن) اإلبانة كتاب( سماه السنة في كتاب وله: فقال –عليه هللا رحمة األشعري الحسن أبا اإلمام. مخلوق غير أنه اإليمان في مسألة وله: قال دخلها، لما ببغداد صنفه

من عندنا وهي عنه، وأثبتها عساكر بن القاسم أبو الحافظ ذكرها قد المسألة وهذه: أنا قلت بالرواية الحسن أبي تواليف من شيء لي يقع ولم السلفي، طاهر أبي الحافظ اإلمام رواية

.سواه إليه المتصلة

في) اإلبانة كتاب( وجدت فإني هللا، رحمه المقدسي نصر الفتح أبو الفقيه اإلمام ومنهم. بخطه منها فصوال األصول في تواليفه بعض في ورأيت هللا، حرسه المقدس ببيت كتبه

في قال فإنه ،الشافعي هللا هبة بن الحسن بن علي القاسم أبو الحافظ اإلمام ومنهم

لم الحسن أبا أن زعم من على ردا) األشعري الحسن أبي على المفتري كذب تبيين( كتاب محمد أبو الجليل الشيخ ابنه به أنبأني ما فقال) اإلبانة كتاب( في ذكره بما تعالى هللا يدين يكن كتاب( معنى في تقدم ما يعني –ذكره وما: قال هللا رحمه أبي أنبأني: قال القاسم، أبي بن

بصحة يقول ال وهو يخلده، كتابا العلم في يصنف كيف الديانة، أهل قول من بعيد فقول ) –اإلبانة اعتقاد، أشد فيها ما يعتقدون –األشعرية من المحققين يعني –هم بل يعتقده، وال فيه ما

لكنهم معطلة، هللا لصفات نفاة وال معتزلة ليسوا هللا بحمد فإنهم اعتماد، أشد عليها ويعتمدون وما اآليات، محكم في به اتصف بما ويصفونه الصفات، من لنفسه أثبته ما سبحانه له يثبتون مستصوبا) اإلبانة كتاب( يزل ولم: قال. الروايات صحيح في وسلم عليه هللا صلى نبيه به وصفه

. الصابوني عثمان أبي األستاذ عن حكيناه ما حكى ثم. الديانة أهل عند

االعتقاد حسن من عنه ذكرنا كما الحسن أبو كان فإذا: هذا كتابه من آخر موضع في وقال أكابر إليه يذهب ما أكثر في يوافقه واالنتقاد، بالعلم المعرفة أهل عند المذهب مستصوب

وجه على معتقده عنه نحكي أن بد فال والعناد، الجهل أهل غير معتقده في يقدح وال العباد، عقيدته صحة في حاله حقيقة ليتعلم للخيانة، تركا منه ننقص أو فيه نزيد أن ونجتنب األمانة،

–ل الحمد: قال فإنه) اإلبانة( بـ سماه الذي كتابه أول في ذكره ما فاسمع. الديانة أصول في باب إلى أوله من وفصه نصه على الكالم إيراد في هللا رحمه القاسم أبو الحافظ استمر ثم

: ذلك عقيب قال ثم. شرط كما حرفا حرفا اآلخرة في باإلبصار وجل عز ل الرؤية إثبات في الكالم شرحه الذي العادل اإلمام هذا بفضل واعترفوا وأبينه، أصحه ما االعتقاد هذا هللا رحمكم فتأملوا يستمعون الذين{: فيهم هللا قال ممن وكونوا وأحسنه، أفصحه فما لفظه سهولة وانظروا وبينه، ألحمد وصفه واسمعوا إنصافه، واعرفوا الحسن، أبي فضل وبينوا ،}أحسنه فيتبعون القول

غير السنة ومذهب الدين أصول وفي متفقين، االعتقاد في كانا أنهما لتعلموا واعترافه، بالفضل على باألشعرية تعتضد األوقات، ممر على الدهر قديم في بغداد في الحنابلة تزل ولم مفترقين،

النظام، بوزارة القشيري بن نصر أبي زمن في االختالف حدث حتى: قال أن إلى البدع أصحاب. النظام النحالل بعض عن بعضهم من االنحراف بينهم ووقع

واحد غير أنبأني فقد. الفقه في) الذخائر كتاب( صاحب مجلي المعالي أبو الفقيه ومنهم

): اإلبانة كتاب( آخر في خطه من أنا ونقلت البغدادي علي بن المبارك محمد أبي الحافظ عن في إلي أخرجها الشافعي مجلي الفقيه الشيخ مع كانت نسخة من جميعه الكتاب هذا نقلت

من ل: ويقول فيها، ذكرناه ما وعلى عليها يعتمد هللا رحمه وكان بها، وعارضت فنقلتها مجلد،

Page 4: إثبات نسبة كتاب الإبانة إلى الأشعري

وإليه مذهبي هذا: وقال. به وشافهني لي ذلك وذكر ينظره، لمن ذلك على ويناظر صنفه، ما آخر هذا. هللا حرسها بمكة مئة وخمس أربعين سنة في ذلك نقلت. وإياه هللا فرحمنا أذهب،. هللا رحمه الطباخ ابن خط من نقلته

نسخة شاهدت فإني هللا، حرسها مكة نزيل البغدادي علي بن محمد أبو الحافظ ومنهم شيخنا بيد وهي آنفا، ذكره تقدم ما بخطه آخره وفي آخره، إلى أوله من بخطه) اإلبانة( لكتاب ونسخت المقدسي، المفضل بن علي الحسن أبي العالمة الحافظ الفقيه العلماء رئيس اإلمام نصر اإلمام كتاب في وجدته مما أخرى نسخة كتبت كنت أن بعد عليها وقابلتها نسخة منها

عظماء من عظيم على أصحابنا بعض عرضها ولقد هللا، حرسه المقدس ببيت المقدسي ما: وقال وجحدها، فأنكرها المقدس، ببيت األشعري الحسن أبي إلى افتراء المنتمين الجهمية فقال فطنته، الشبهة ليزيل روايته إعمال في آخرا واجتهد تصنيفه، من والهي قط، بها سمعنا

أمن أعجب؟ أمريه أي من دريت فما حشويا، كان لما ألفها لعله: -لحيته تحريك –التحريك بعد شيخه لحال جهله من أو العلماء، مع التصانيف في ذكره من وكثرة شهرته مع بالكتاب جهله وجاهلها؟ عالمها األمة بين باالعتزال توبته قبل واشتهاره إليه بانتمائه عليه يفتري الذي

الحافظ السلفي محمد بن أحمد طاهر أبو اإلمام أنبأناها: بحكاية ذلك في أمره لعزة وشبهت وأئمة الماضي السلف بحال يكونون المثابة بهذه إليه ينتمون من بحال كانوا فإذا: قال هللا رحمه ينظرون وال كتبهم على يلوون ال وهم والمحدثين، الفقهاء وأعالم والتابعين الصحابة من الدين

بعض الجهمية ألفه بكتاب أحدهم قنع وقد ال كيف وأجهل، أجهل بذلك وهللا وهم آثارهم، في التي الحسن أبي لمقالة مخالفة الحقيقة في وهو دعواه، بمجرد الحسن أبي إلى ينتمي من

خالل وكان األولى المقالة إلى التأليف ذلك صاحب ذهب قد عليها، تدينه في واعتمد إليها رجع. واحدة الكلمة وتصير القاعدة لتستمر وأولى، به أحرى ذلك

وصلى العظيم، العلي بال إال قوة وال حول وال الوكيل، ونعم حسبنا وهو العالمين رب ل والحمد

. أجمعين وسلم وصحبه آله وعلى األمي النبي محمد سيدنا على هللا