135
لة س ل س هاء ق ف: وض ه ن ل ا خ ي ش ل ا ز ع ن ي الد ن# ي لام س ل دا# ب ع طان سل ماء ل ع ل ا ع1 ئ ا# وب راء م1 لا ا ي عل د. مد ح م مد ح م@ ي# ب@ @ لا ص ل ا

سلسلة فقهاء النهوض الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

  • Upload
    -

  • View
    261

  • Download
    5

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

النهوض: فقهاء سلسلة

عبدالسالم بن الدين عز الشيخ

األمراء وبائع العلماء سلطان

ال+بي+ محمد محمد د. علي الص+

Page 2: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

األهداء

عز المولى سائال الكتاب هذا أهدي تعالى الله دين إعزاز على حريص مسلم كل إلى

تعالى: قال الكريم لوجهه خالصا يكون أن الع/ال وصفاته الحسنى بأسمائه وجل

أحدا " )الكهف: ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجوا كان "فمن

111)

ال+بي محمد محمد د.علي الص+

Page 3: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الرحيم الرحمن الله بسم

أنفسنا شرور من بالله ونعوذ ونستغفره، ونستهديه ونستعينه نحمده، لله، الحمد إن أن وأشهد له، هادي فال يضلل، ومن له، مضل فال الله يهده من أعمالنا سيئات ومن

ءامنوا الذينن أيها "يا ورسوله عبده محمدا أن وأشهد له شريك ال وحده الله إال إله ال/قاته حق الله اتقوا (.102آية: عمران، مسلمون")آل وأنتم إال تموتن وال ت

منهما وبث زوجها منها وخلق واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس أيها "يا رقيبا" عليكم كان الله إن واألرحام به تساءلون الذي الله واتقوا ونساء كثيرا رجاال

(.1آية: )النساء،

لكم ويغفر أعمالكم لكم * يصلح سديدا قوال وقولوا الله اتقوا ءامنوا الذين أيها "يا(.71 ،70آية: عظيما")األحزاب، فوزا فاز فقد ورسوله الله يطع ومن ذ/نوبكم

بعد: أما هذا الرضى، بعد الحمد ولك رضيت، إذا الحمد ولك ترضى حتى الحمد لله يارب

من األمراء،" جزء وبائع العلماء سلطان عبدالسالم بن الدين عز "الشيخ الكتاب الرابعة الصليبية، الحمالت من وبالتحديد الصليبية الحروب عن موسوعتي أدخلت وقد الفائدة لتعم انفراد على نشره ورأيت والسابعة، والسادسة والخامسة،

فيه توفرت حيث النهوض، فقهاء سلسلة في عبدالسالم بن الدين عز الشيخ في األمة لقيادة تصدى لئنه النادرين، الفقهاء من النوع لهذا المطلوبة الصفات

في المسلمين انتصار في الرئيسية األسباب من كان بل تاريخها، من حرجة فترات الجليل العالم هذا أثبت ولقد الكتاب هذا في سترى كما المغول، على المماليك عهد

منها: والتي النهوض فقهاء من كونه على تدل التي األمور من مجموعة من وهو وبصيرة هدى على وعامل دينه في متفقه الله، بشرع عارف كونه-

" كثيرا خيرا أوتي فقد الحكمة يؤت "ومن تعالى قال الحكمة الله وهبهم(.269آية: )البقرة،

الدنيا وأمور والعلم الفقه في عليهم الناس عماد الله جعل الذين من وهو-والدين.

واليقين والصبر باالجتهاد العظيمة المنزلة هذه نالوا الذي الدين أئمة من وهو- يوقنون")السجدة، بآياتنا وكانوا صبروا لمpا بأمرنا يهدون أئمة منهم "وجعلنا

(.24آية: بواجب قامت ثم الله دين في لتتفقه األمة هذه من نفرت التي الفرقة من وهو-

فرقة كل من نفر فلوال كافة لينفروا المؤمنون كان "وما األنذار ومهمة الدعوة/ذروا الدين في ليتفقهوا طائفة منهم لعلهم إليهم رجعوا إذا قومهم ولين

يحذرون".

Page 4: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

والتدريس. لإلفتاء بالتصدي له وأذنوا والعلم بالفقه عصره علماء له شهد وقد- مجمل على وأطلع الحلق، في بالركب وزاحمهم العلماء شافه ممن وهو-

شاملة دراسة الشرعية العلوم درس بل نتفا يقرأ لم فهو الشرعية، األحكام لديه وأصبحت أصولها على تخريجها واستطاع العلم مسائل على فمر عامة، يأته لم فعلمه العامة، وأهدافها الشريعة مقاصد وعرف النصوص فهم ملكه

وتعلمه العلم طلب وديمومة األيام ومعاناة الليالي سهر من بل ليلة، قراءة منالمقبرة. إلى المحبرة من

األيوبية الدولة ونهاية أيوب الدين نجم الصالح الملك عهد الشيخ عاصر لقد- والسياسة العام الشأن في كبيرة آثارا لنا فترك المماليك، دولة وقيام

هذا في تحدثت لقد للغزاة، والتصدي والمفاسد، المصالح وفقه الشرعية وسمات ومؤلفاته وتالميذه العلم طلب في وشيوخه ونشأته سيرته عن الكتاب البالغة و والتقوى والورع والقضاء واإلفتاء التدريس في وأعماله عنده، التأليف

ومجاالت الفقه، أصول لتقنين كسعيه عنده، التجديد محاور وأهم والفصاحة، العلماء وثناء وفاته ثم وجهاده فيها الجميلة وإبداعاته والتصوف واألدب التربية

وحديثا . قديما عليه

المصالح وفقه الشريعة، مقاصد فهم في شامخة مدرسة عبدالسالم بن العز إن نهضة في ساهم فقد والعقائد، الشرعية السياسة بين االشتباك وفك والمفاسد

الذهب بماء نسجله أن فاستحق وأخالقيا ، وسياسيا ، وجهاديا وفكريا ، فقهيا األمةالنهوض. فقهاء سلسلة في الزمن صفحات على

صباحا والربع العاشرة الساعة األحد يوم الكتاب هذا مقدمة من انتهيت وقد هذا وأسأله بعد، ومن قبل من لله والفضل بالدوحة م18/05/2008 ه13/05/1429

خالصا لوجهه عملي يجعل أن العلى وصفاته الحسنى بأسمائه وتعالى سبحانه وأن وجوده وكرمه بمنه فيه ويبارك به لإلنتفاع العباد صدور ويشرح نافعا ولعباده على ساهم من كل يثيب وأن حسناتي ميزان في ويجعله كتبته حرف كل على يثيبني ال أن الكتاب هذا يصله مسلم كل من ونرجو ونشره، المتواضع الجهد هذا إتمام أشكر أن أوزعني "رب ورضوانه ورحمته ومغفرته ربه عفو إلى الفقير العبد ينسى برحمتك وأدخلني ترضاه صالحا أعمل وأن والدي~ وعلى علي~ أنعمت التي نعمتك

(.19: آية الصالحين" )النمل، عبادك في

له مرسل فال يمسك وما لها ممسك فال رحمة من للناس الله يفتح : "ما تعالى وقال(.19آية: الحكيم" )فاطر، العزيز وهو بعده من

* المرسلين على * وسالم يصفون عمpا العزة رب ربك تعالى: "سبحان وقال(.182-180آية: ، العالمين" )الصافات رب لله والحمد

Page 5: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وآخر إليك وأتوب أستغفرك أنت إال إله ال أن أشهد وبحمدك اللهم سبحانكالعالمين رب لله الحمد أن دعونا

وغيره الكتاب هذا حول وانطباعاتكم مالحظاتكم تصل أن الكرام: يسرني األخوة باإلخالص الغيب ظهر في الدعاء إخواني من وأطلب النشر دور خالل من كتبي من تاريخ خدمة في المسيرة ومواصلة للحقائق للوصول والصواب العالمين، رب لله

بها النهوض في والمساهمة األمة

Mail: [email protected]

نجم الصالح الملك عهد مشاهير من عبدالسالم بن الدين عز الشيخأيوب: الدين

بن حسن بن القاسم أبي بن عبدالسالم بن العزيز عبد هوونسبه: أوال6: اسمه ووفاة دارا المصري ثم مولدا ، الدمشقي أصال ، المغربي السلمي مهذب بن محمد

Page 6: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

بين وشاع الدين، بعز ألقاب، بعدة ولقب محمد، بأبي يكنى ،([1]1) مذهبا والشافعي لقب كما العيد، دقيق ابن تلميذه به لقبه العلماء، بسلطان ولقب العز، اإلمام الناس، فقيل والدته، سنة تحديد في واختلف دمشق، في ولد أنه واتفق([2]2) اإلسالم بشيخ

ه.577 سنة بدمشق

لها يكن لم مغمورة فقيرة أسرة في بعيش عبدالسالم بن العز كانثانيا6: نشأته: الشام، دمشق في عبدالسالم بن العز ولد فقد علم، أو منصب، أو سلطان أو مجد أمامي مواجهة وخط والفقهاء، للعلماء وقبلة والمعرفة للعلم هام مركز وقتئذ وهي

بالد وساحل فلسطين في عديدة وحصونا مدنا احتلوا الذين الغزاة الصليبيين مع وزراعة عذب ماء من الوفيرة وخيراته الله بنعم ممتليئة دمشق كانت كما الشام

العريقة المدنية هذه في الوفير، والخير الواسع الرزق عليها درت وتجارة وصناعة وقد أجوائها، في وترعرع هواءها وتنسم ربوعها في ونشأ عبدالسالم بن العز ولد

األولى نشأته منذ كان العز أن إال العلم، طلب عن الرزق بطلب أسرته انشغلت أو بصاحبها، تزري مهنة امتهن أنه عنه يعرف لم إذ أبيه، نفسا يملك شريفا عفيفا وال رزقه، على وكده فقره، رغم متعبدا متدينا ، شابا الله رحمه وكان شأنه، من تحط تفوته ال كي الصالة ينتظر ،([3]3) الطوال الليالي المسجد في مبيته من ذلك على أدل

إيمان قوة ه771 ت السبكي ذكر وقد فيه، والعبادة الصالة عن يغيب أو الجماعة، الشيخ يقول: كان اإلمام الشيخ قال: سمعت حيث وتدينه فقره وشدة الشاب هذا كان أنه ذلك وسبب كبر، على إال يشتغل ولم جدا ، فقيرا أمره أول في الدين عز

فقام فاحتلم شديد برد ذات ليلة بها فبات دمشق، جامع من([4]4) الكالسة في يبيت شديد، برد ذات ليلة بها فبات دمشق، جامع من([5]5) الكالسة بركة في ونزل مسرعا ، فنام وعام شديد، ألم له فحصل الكالسة بركة في ونزل مسرعا ، فقام فاحتلم فطلع الخروج، يمكنه ال وهو مغلقة الجامع أبواب ألن البركة إلى فعاد ثانيا ، فاحتلم السالم عبد ابن يا األخيرة، المرة في النداء سمع البرد"... ثم شدة من عليه فأغمى فأصبح، العمل إلى يهدي ألنه الدين: العلم عز الشيخ فقال العمل؟ أم العلم : أتريد

ومن زمانه أهل أعلم فكان العلم على وأقبل يسيرة، مدة في فحفظه التنبيه وأخذ إيمانه، وقوة العز، تدين على واضحة داللة الرواية هذه . في([6]6) الله خلق أعبد

وسلك ربه، عرف من إال المشاق هذه مثل يحتمل ال حيث التقية، الصالحة ونشأته الشاب مثال فكان إليها، ليعود إال منها يخرج ال بالمساجد قلبه وتعلق الحق، منهج الذي فالشاب النفس، وهوى الشباب، طيش عن عازفا الله، طاعة في نشأ الذي

/با المفراش دفء إلى االستسالم من يتحرج ن يعرف شك ال البرد، شديدة ليلة في ج/ التطهر إلى يبادر يجعله عميق إيماني وحس كبير، ديني بوعي ويتحلى عمله، قيمة.([7]7) كسل أو تباطؤ دون األثر اكتشاف عقب

الم� عبد بن العزp اإلمام عند الشريعة مقاصد([1]?)1 .41 ص الس~.39 ص الزحيلي محمد عبدالسالم، بن العز([2]?)2(.4/158) الجنان مرآة (،7/209) الزاهرة النجوم([3]?)3دمشق. جامع من الشمالي الجانب في : زاوية الكالسة([4]?)4.66 ص عبدالسالم بن العز اإلسالم شيخ فتاوي([5]?)5الشافعية. طبقات([6]?)6نفسه. المصدر([7]?)7

Page 7: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

عبدالسالم بن الدين عز العلماء سلطان انقطعالعلم: طلب في ثالثا6: شيوخه من الكالسة في مبيته حادثة ذلك على تدل كما االحتالم ناهز بعدما والتعلم للعلم الكتب، ودرس المتون، فحفظ الهمة، وشحذ الجد ساعد عن وشمpر دمشق جامع سنه كبر أن كما صغره، في مافاته ليعوض عصره في الشيوخ كبار على وتردد

وتحليل الغامضة، مسائله وإدراك العلم تحصيل في التفوق على أعاناه وذكاءه الذي العلمي الجو والمعرفة العلم من االستزادة على أيضا ساعده والذي رموزه كانت حيث خاصة، بصفة دمشق ومدينة عامة بصفة المشرق بالد تعيشه كانت

والمعرفة، العلم منهم، فنهل ومشاهيرهم العلماء فحول من كبير لعدد موطنا رحمه السبكي قال كما أصبح حتى سلوكهم بحسن واقتدى أخالقهم، بمكارم وتحلى

: كان ه945 ت الداوودي قال ،([8]8) تعالى الله خلق أعبد ومن زمانه أهل الله: أعلم الشيخ على أكمله أن إلى العلوم من علم في احتجت يقول: ما السالم عبد بن العز وقال إال عليهم أقرأ كنت الذين المشايخ من شيخ على توسطته وما عليه، أقرأ الذي

حتى أبرح ال بل بذلك، أقنع ولم نفسك، مع فاشتغل عني، استغنيت الشيخ: قد لي ال سنة ثالثون لي يقول: مضت وكان ،([9]9) العلم ذلك في أقرؤه الذي الكتاب أكمل علوم الله رحمه العز تلقى وقد([10]10) خاطري على األحكام أبواب أمر حتى أنام

علماء وجهابذة أكابر على واللغة والتصوف والتفسير واألصول والفقه الحديث شتى في البارعين األفذاذ، العلماء وموطن العلم طالب قبلة كانت التي دمشق الفياض، الصافي علمهم من فنهل الدين عز الشيخ عليهم فتردد والفنون العلوم

والزهد الورع في منهجهم على وسار بهم وتأثر شخصيته وتميزت مواهبه، فانصقلت على واشتغل كثيرا كثير: وسمع ابن وقال([11]11) المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر

الطلبة، وأفاد كثيرة، علوما وجمع المذهب، في وبرع وغيره، عساكر بن الدين فخر وحكم ودرpس مصر، إلى سافر ثم خطابتها، وولي بدمشق، مدارس بعده ودر~س.([12]12) اآلفاق من بالفتوى وقصد الشافعية رياسة إليه وانتهت

الله: رحمه العز رابعا6: شيوخ بن الحسن بن محمد بن الرحمن عبد منصور أبو هوعساكر: بن الدين - فخر1

الشافعية شيخ عساكر، بابن المعروف الدين، فخر الملقب الدمشقي، الله هبة والخ/لق/، الخلق حسن التهجد، كثير زاهدا صالحا ، محدثا وكان زمانه، وفقيه بالشام،

أسرة من وهو والعمل، العلم بين وجمع والعبادة، للعلم منقطعا والذكر، األدب كثير وال ظالم، سطوة يهاب ال الحق في قويا وكان والحفظ، والفضل بالعلم اشتهرت

فامتنع، للقضاء وطلب ه620 سنة وتوفي للشرع، مخالفة أو منكر على يسكت الخمور بيع المعظم الملك على وأنكر فأباها، دينية واليات مناصب عليه وعرضت القاسم أبي الحافظ أخي ابن وهو المدارس، أهم في التدريس من فمنعه بدمشق،

والحديث، الفقه منه وأخذ كثيرا ، العز دمشق" الزمه "تاريخ صاحب عساكر، بن علي.([13]13)وسلوكه وأخالقه علمه في به وتأثر

.69 ص العز ( فتاوى5/83) الكبرى الشافعية طبقات([8]?)8.69 ص نفسه ( المصدر1/313) للداودي المفسرين طبقات([9]?)9

.70 ص العز فتاوى70 ص مصر قضاة عن اإلصر رفع([10]?)10.70 ص السالم عبد بن العز اإلسالم شيخ فتاوي([11]?)11(.17/441) والنهاية البداية([12]?)12.57 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز2/316) األعيان وفيات([13]?)13

Page 8: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

علي، بن الفضل أبي بن محمد بن الصمد عبد هوالحرستاني: الدين - جمال2 المعروف الدمشقي، األنصاري، الخزرجي القاسم أبو الدين، جمال القضاة، قاضي

جمع عنه، الله رضي عبادة بن سعد ذرية من دمشق، قاضي الحرستاني، بابن عارفا فقيها إماما وكان اإلسالم شيخ الشام، : مسند الذهبي وسمpاه الحديث،

القضاء القدر: .. وولي كبير السيرة حسن األحكام، محمود صالحا ، ورعا ، بالمذهب، عالما وكان([14]14) ه612 سنة في استقالال القضاة قضاء ولي إنه نيابة... ثم بدمشق في تأخذه وال عادال ، صارما ، وكان وعفته لباسه في السلف طريقة على زاهدا صالحا

تفته ولم أحكامه، في عيسى المعظم الملك مع عظيمة حكايات وله الئم لومة الله أربع سنة وتوفي طويال دهرا وعم~را مريضا ، كان إال جماعة في دمشق بجامع صالة

عليه تتلمذ بالحق وأقومهم القضاء أعدل من وكان سنة95 وله وستمائة عشرة الشيخ فيه وقال الفقه عنه وأخذ الحديث منه وسمع عبدالسالم بن الدين عز الشيخ

ابن الدين فخر صحب ثم اشتغاله، ابتداء كان وعليه منه أفقه ير لم : أنه الدين عز وكان عساكر ابن على – علمه في – الح�رستاني ابن الدين عز الشيخ ورجح عساكر

زاهدا ، : كان الجوزي بن سبط وقال([15]15) "الوسيط" للغزالي حفظ الحرستاني فاتته ما أنه على دمشق أهل اتفق الئم، لومة الله في تأخذه ال نز�ها، ورعا ، عفيفا ، وعدله مناقبه من حكايات ساق ثم مريضا ، كان إذا إال جماعة في دمشق بجامع صالة

الكتاب هذا على حكم قد الله وقال: كتاب به فرمى بكتاب، مرة وأتى قضاياه، في ما للعادل: أنا يقول وكان كتابي من أولى الله كتاب فقال: صدق، قوله، العادل فبلغ

أبو وقال([16]16) غيري فأبصر شئت، فإن القضاء، سـألتك ما فأنا وإال بالشرع إال أحكم إليه قال: جاء ابنه وحدثني القضاء تولى حتى عليه ألح~ الذي هو العماد : ابنه شامة

�ن، ابن �ي /سلم~/ فقال: السلطان ع/ن فغضب محاكمة، له فإن بفالن ويوصي عليك يرع مهيبا ، وكان منه : سمعت المنذري وقال([17]17) وصية فيه يكون ما وقال: الش~

/الغ وسكينة، وقار مجلسه الس~مت، حسن .([18]18)عليه يقرأ من إلى اإلنصات في ويب

أبو الثعلبي، سالم بن محمد بن علي أبي بن علي هواآلمدي: الدين - سيف3 بيسير ه550 سنة بعد و/لد العالم أذكياء أحد اآلمدي الدين بسيف المعروف الحسن ق�د�م ثم حنبل، بن أحمد اإلمام مذهب في كتابا وحفظ القرآن، بها وقرأ آمد، بمدينة إلى انتقل ثم الحنبلي، المنى بن الفتح أبي على وتفقه القراءات، بها فقرأ بغداد،~ن الخالف، في عليه وبرع فضالن، بن القاسم أبا وصحب الشافعي، مذهب في وتفن

وتصد~ر مصر دخل ثم العقليات، وسائر والفلسفة األصلين وأحكم النظر، علم قدم ثم متخفيا القاهرة من فخرج عليه، التعص~ب وقع ثم جماعة، به وتخرpج لإلقراء

له ه،631 سنة بدمشق وتوفي منه أخذت ثم العزيزية، بالمدرسة ودرس دمشق، الدين أصول "األبكار" في منها حسنة، منقpحة كلها العشرين على تربو تصانيف

األصول العزp عليه درس الشريف" وقد جدل و"شرح الفقه أصول و"األحكام" في مصالح في األحكام "قواعد العزp كتاب في ذلك ويبدو به، وتأثر كثيرا ، منه واستفاد

(.82 – 22/80) النبالء أعالم سير([14]?)14(.22/82) نفسه المصدر([15]?)15(.22/83) النبالء أعالم سير([16]?)16(.22/83) نفسه المصدر([17]?)17(.22/83) نفسه المصدر([18]?)18

Page 9: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

عبارات عنه تفلت وقد ومناظرته، تدريسه وبطريقة به، المعجبين من األنام" وكان: ما قول منها بذلك تشيد pلقي أحدا سمعت العز/ يخطب، كأنه منه، أحسن الدرس يpر وإذا صاحبه لفظ من بالمعنى أمسp لفظه كان "الوسيط" للغزالي في لفظا غي

على ورد . وقال: لو([19]19) اآلمدي الدين سيف من إال البحث قواعد علمنا : ما وقالpن ما يشكpك متزندق اإلسالم pة الجتماع اآلمدي غير لمناظرته تعي .([20]20) فيه ذلك أهلي

سفح في دفنه وحضر جنازته في العز اإلمام خرج اآلمدي الدين سيف توفي ولما.([21]21) قاسيون جبل

الحافظ وهو الله هبة بن الحسن بن علي بن القاسم هوعساكر: بن - القاسم4 كتب أنه حتى الكثير كتب الدين، بهاء عساكر بن القاسم أبي الحافظ بن محمد أبو

المدينة" "فضل كتاب وله علمية أسرة من وهو دمشق" مرتين، "تاريخ والده تاريخ والده، بعد النورية الحديث دار مشيخة األقصى" و"الجهاد" وتولى المسجد "فضل و

إماتة في السنة ناصر وكان للطلبة، يدفعه كان بل ذلك، على أجرا يتناول ولم وعاد أهلها به وانتفع مصر ودخل وحدث، كثيرا ، وأملى كثير، خلق منه سمع البدعة،

معرضا والذكر، النوافل وكثير المزح، يحب وكان ه600 سنة بها ومات دمشق إلى األمر كثير الورع، شديد المعرفة، حسن وكان عليه، عرضها بعد المناصب عن

منه العز سمع الدنيا، وأبناء األمراء إلى اإللتفات قليل المنكر، عن والنهي بالمعروف.([22]22) وسلوكه منهجه في به وانتفع الحديث،

بن عبداللطيف الله رحمه العز شيوخ ومنالشيوخ: شيخ بن - عبداللطيف5 أبو وكنيته سعد، أبي الشيوخ شيخ ابن إسماعيل بن وهو: عبداللطيف الشيوخ شيخ

بن الرحيم عبد الدين صدر الشيوخ شيخ أخو وهو الدين، ضياء ولقبه الحسن، الحديث سمع مرارا ، بغداد من األيوبي الدين صالح على رسوال قدم الذي إسماعيل

والقدس مصر إلى رحل ثقة، صالحا ، كان وآخرين، والده ومن عصره شيوخ من منه، وسمع الحديث، الله رحمه العز عنه وأخذ شيوخها ولقي دمشق وقدم والخليل،

سنة فيها ودفن دمشق في الله رحمه توفي العالية، وهمته الفاضلة بأخالقه وتأثر.([23]23) ه596

طاهر بن إبراهيم بن بركات طاهر أبو أيضا العز شيوخ ومن- الخشوعي: 6 انتفع وقد تالمذته، شاخ حتى عمره، وطال عصره في الشام مسند عن الخشوعي

األولى، أيامه منذ يديه على العلم تلقى الذي عبدالسالم بن العز منهم كثير خلق به

.18 ص المعطي عبد فاروق العلماء عبدالسالم بن العز([19]?)19(.308 – 8/306) السبكي طبقات([20]?)20(.6/285) الزاهرة النجوم([21]?)21(.6/12) ( األعالم8/352) الشافعية طبقات([22]?)22.74 ص الدين عز اإلسالم شيخ ( فتاوى6/159) الزاهرة النجوم([23]?)23

Page 10: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ابن وقال ،([24]24) ه597 سنة توفي أنه كثير ابن فذكر وفاته، تاريخ في اختلف وقد.([25]25)ه598 سنة الخشوعي توفي بردي تغ�ري

المكبر سعادة بن الفرج بن عبدالله بن حنبل علي أبو هوالرصافي: - حنبل7 مسند سمع وقد طائال ، ماال حصل ثمp حياته أول في جدا فقيرا وكان الرصافة، بجامع والموصل إربل إلى رحل وقد عنه، رواه من آخر وهو الحصين، ابن من أحمد اإلمام

العادل بن عيسى المعظم الملك منه سمع وقد البالد بهذه المسند وأسمع ودمشق، أربع سنة ببغداد توفي األمراض، كثير وكان األموي، الجامع في كثير جمع في

منه سمع وقد له وارث ال ألنه المال بيت إلى ماله وآل سنة تسعون وله وستمائة.([26]26) عبدالسالم بن العز

طبرزد بان المعروف يحي بن محمد بن عمر حفص أبو هوزد: طبر بن - عمر8pاء بن غالب أبي من كثيرا حديثا وسمع ه516 سنة ولد قري، الدpار القاسم وأبي البن

ثم الشام، إلى حنبل مع وسافر ببغداد، القزp بدار للصبيان معلما وكان الحصين بن ألنه المال، بيت إلى ماله وعاد ه607 سنة وتوفي كثيرا ماال جمعا وقد بغداد إلى عاد

.([27]27) له وارث ال

هروردي: الدين - شهاب9 Xاإلمام بهم وتأثر به، أثروا الذين العز شيوخ ومنالس الحسن بن سعيد بن عمويه بن عبدالله بن محمد بن عمر حفص أبو العارف

ه،530 سنة ولد عنه الله رضي الصديق بكر أبي إلى نسبه ينتهي السهروردي الحديث وسمع والوعظ، التصوف عنه وأخذ عمه فصحب بغداد، وقدم بسهرورد،

الجيالني القادر عبد الشيخ صحب كما بغداد، علماء على وتفقه عصره، شيوخ على على أقبل زاهدا ، وعابدا حافظا ، ومحدثا فاضال ، عالما فكان الله رحمه ه561 ت

باب ولزم واألذكار واألوراد بالعبادات أوقاته واستغرق اآلخرة، طريق وسلوك الله، الخلق دعا عصره، وفريد زمانه، أوحد صار حتى عليه وجل عز الله ففتح تعالى، الله النفوس، زوايا إلى ويدخل القلوب، بمجامع آخذا كالمه كان له، الناس تعالى الله إلى

"عوارف كتبه أهم من المريدين، تربية في المنتهي ... وإليه مكامنها فيحرك وأخذ الزمه حيث عبدالسالم، بن العز إمامنا منهم كثير، خلق به المعارف" فانتفع

شيوخ أهم فهوالءهم ه632 سنة ببغداد توفي والتصوف والزهد والورع العفة عنه والتفسير واألصول والحديث والفقه العلم عنهم أخذ الذين عبدالسالم بن العز

العز، منهم سمع آخرون، شيوخ وهناك الحياة في بسلوكهم وتأثر والتصوف، واللغة السهروردي الدين شهاب الشيخ وهذا([28]28) لكثرتهم حصرهم يمكن ال عنهم، وأخذ

الدين. صالح عهد في قتل الذي عن يختلف

6 نجباء، تالميذ عبدالسالم بن العز قصد لقدعبدالسالم: بن العز : تالميذ خامسا فقهه، من ويتعلموا علمه، من لينهلوا األرض، أقطار شتى من عليه اجتمعوا

.74 ص الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى عن نقال والنهاية البداية([24]?)24.74 ص الدين عز اإلسالم شيخ ( فتاوى6/181) الزاهرة النجوم([25]?)25(.2/111) اإلسالم دول تاريخ([26]?)26.20 ص العلماء سلطان عبدالسالم بن ( العز6/201) الزاهرة النجوم([27]?)27.76 ،75 ص عبدالسالم بن الدين عز اإلسالم شيخ فتاوي([28]?)28

Page 11: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الفقهاء، وجهابذة العلماء، فحول يديه على تخرج حتى الفياض، نبعه من وليشربوا فألقى الشريعة، علم فروع شتى في والتعليم للتدريس تفرفه ذلك على وساعده به فتعلقت واإلرشاد، والوعظ والتصوف، واألصول والتفسير الفقه في دروسا بركاته من لينال الشيخ هذا يرى أن علم طالب كل وطمع والخاصة، العامة

تالمذته بكل علما نحيط أن العسير فمن فن، كل في الغزيرة وعلومه وفيوضاته، ذلك في مربها أو حولها ومن مصر في العلم طالب كل أن فيفترض علمه، وطالبي.([29]29) سمعته وانتشار لذيوع وذلك الشيخ يد على تتلمذ العصر

بن العز تالميذ أهم ومن ،([30]30) البالد سائر من الطلبة إليه العماد: ورحل قالهم: يديه على وتربوا علمه من نهلوا الذين عبدالسالم

الدين مجد بن محمد الفتح أبو الدين تقي هوالعيد: دقيق ابن اإلسالم - شيخ1 سنة شعبان من والعشرين الخامس في و/لد القشيري، مطيع بن وهب بن علي المذهب، مالكي وكان والده على – مصر صعيد مدن إحد – قوص ببلده وتفقه ه625

ابن قال المذهبين فحق~ق عبدالسالم، بن العزp على وتفقpه القاهرة، إلى رحل ثم المطلق المجتهد الناسك الورع الزاهد الحافظ اإلسالم : شيخ ترجمته في السبكي

السادة سبيل والسالك والدين العلم بين الجامع الشريعة بعلوم التامpة الخبرة ذو الشافعي مذهب على القضاة قضاء و/لي~ وقد ،([31]31)المتأخرين أكمل األقدمين،

شديد، إباء� بعد األعزp بنت ابن عبدالوهاب بن عبدالرحمن الدين تقي~ بعد بمصر/عاد ثم مرة من أكثر نفسه وعزل ه702 سنة صفر عشر حادي في توفي ،([32]32) ي عامة ينادي كان حيث المجال، هذا في العز بشيخه متأثرا الحق في جرئيا وكان

ملوك مع مواقف وله ومقدمات، ألقاب إنسان" دون "يا دون فما السلطان الناس متشبها الئم، لومة الله في يخاف ال الحق وقوله وصرامته جرأته على تدل عصره رحمه توفي نهجه على ويسير أثره ويقتفي يجله وكان عبدالسالم بن العز بشيخه

في "اإللمام أهمها هائلة علمية ثروة خلفه تاركا بالقرافة ودفن ه،702 سنة الله بن محمد السلطان من شجاعة مواقف له وكانت([33]33) األحكام" وغيره أحاديثpة من المال يجمع أن أراد حينما قالوون ابن ذلك بجواز أفتاه وقد التتار، لحرب الرعي

اب والذهب األموال لديهم األمراء ألن ذلك، من منعه العيد دقيق ابن ولكن الخش~فp ابنته جهpز من فيهم وأن /ز� والآللئ الجواهر شوارها في عمل وأنه زوجها إلى لت

pع من منهم وأن الفضة، من األواني فيها واتخذ والذهب والحليpزوجته مدارس رص يأخذ أن أراد حينما قطز المظفر الملك من العزp بموقف شبيه وهذا([34]34) بالجواهر

~ة من المال عندهم ما األمراء يحضـر حـتى ذلك مـن العـزp فمنعـه التتار لحرب الرعيوغيرها.([35]35) المذهبية والسpروج والفضة الذهب من

.85 ص الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى([29]?)29(.524 ،7/523) الذهب شذرات([30]?)30(.9/207) الكبرى الشافعية طبقات([31]?)31.23 ص العلماء سلطان عبدالسالم، بن العز([32]?)32.858 ص عبدالسالم بن الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى([33]?)33.24 ص العلماء سلطان عبدالسالم، بن العز([34]?)34.24 ص نفسه المصدر([35]?)35

Page 12: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الدين شهاب العباس، أبو القرافي، عبدالرحمن بن أحمد - القرافي: هو2 عالم([36]36) المغرب برابرة من صنهاجة إلى نسبته المالكية، علماء من الصنهاجي،

واألصول الفقه في وبرع عصره في المالكية رياسة إليه انتهت األعالم، أحد زمانه، الذي النجيب عبدالسالم بن العز تلميذ فهو عجب وال والتفسير، العقلية والعلوم

مالء تلين ال التي وعزيمته وجده، همته بعلو ثم مغمورة أسرة في ونشأ فقيرا عاش أصبحت حتى وألف وكتب األفاضل، العلماء من عدد يديه على تخرج علمه، الدنياالتهذيب" وغيرها. أجلها: " الذخيرة" و"الفروق" و"شرح ومن للسالكين أعالما كتبه

عقدها التي الفقهية الموازنات خالل من بالعز القرافي تأثر أ- وقد الفروق، كتابه في وحتى والشافعي، المالكي المذهبين بين الذخيرة في القرافي

اختالف مع الطلبة من كبير عدد يديه على تتلمذ الذي العزp اإلمام منهج وكان بمذهبه واألخذ بها يتمذهبون التي مذاهبهم عن اإلنسالخ عدم الفقهية، مدارسهم األحكام مع التعامل في والمنهج الطريق رسم يحاول كان ما بقدر الشافعي،وتعليال . واجتهادا استنباطا والنصوص الشرعية،

أخذها الفقهية القواعد بين التفريق فكرةالفقهية: القواعد بين ب- التفريق "قواعد كتابه ثنايا في يذكر حيث – الله رحهمها – عبدالسالم بن العز من القرافي

مفارقة وجه بينهما ولكن الظاهر في المتشابهة الفقهية الفروع بين األحكام" فروقا الماء ض�م�ن بس�ق�ت حين غرسها حين من مغصوب بماء األشجار سقى : من ومثاله لصاحب ملكا صار ألنه األشجار صفات إلى استحال فيما لمالكه والحق~ بمثله،

إليه.. حتى مالكه وصول تعذر لم~ا الحيوان لصاحب ملكا الغذاء صار كما الشجرة، للشجر، المغصوب الماء بسقي بتعد~يه ذلك الغاصب يملك قيل: كيف قال: فإن

الغاصب أن – الله رحمه الشافعي مذهب ومن للحيوان، المغصوب الطعام وإطعامد~ إمكان بينهما : الفرق قلنا يملكه؟ لم المغصوب منافع أكثر أتلف لو /تلف إذا الر� أ

األشجار بقوى بقي فيما المالية حدوث مع ههنا الرد~ وتعذر المغضوب، منافع معظم.([37]37) الغاصب بملك المختصين والحيوان،

تأليف سبب إلى بالنظرللفروق: القرافي تأليف سبب إلى ج- النظر في جمعها ثم الذخيرة في نثرها التي خاصة، القواعد في أنه على للفروق القرافي قواعد كتاب وأمpا وح�كمها أسرارها عن والكشف وبيانها، شرحها، في وزاد الفروق، مصالح بيان الكتاب هذا بوضع فقال: الغرض تأليفه بسبب العز صرpح فقد األحكام

مقاصد وبيان اكتسابها، في العباد ليسعى التصرفات وسائر والمعامالت، الطاعات�رة على العباد ليكون المباحات مصالح وبيان درئها، في العباد ليسعى المخالفات ي خ�

عن المفاسد بعض من يؤخر وما بعض، على المصالح بعض من يق�د~م ما وبيان منها،.([38]38) عليه لهم قدرة ماال دون العباد، اكساب تحت يدخل مما بعض،

– الله رحمه – القرافي تأثرللمذهب: المذموم للتعصب القرافي ح- نبذ على المبني االجتهاد إلى والدعوة للمذاهب، المذموم التعصب نبذ في شيخه بمنهج

.61 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([36]?)36(.1/273) األحكام قواعد([37]?)37.73 ص القراني الدين شهاب عند والمفسدة المصلحة قواعد([38]?)38

Page 13: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

مراقبة وضرورة التقليد، بمحاربة االجتهادية آراؤه فاصبغت متينة، علمية أسس في كانت مما والمصالح األعراف على المبنية الفتاوى خاصة الفقهية، المذاهب

رحمه – العز اإلمام قال ([39]39) االعتبار ذلك زال ثم معين، اعتبار على األئمة عصر يجعل أن تكلف ومن مشكال، والمشكل واضحا ، الواضح رأى من والفقيه – الله

لنفسه قت� ما أوpل كان عاقال كان فإن شططا ، نفسه كلفp فقد واضحا ، المشكلجال على للحق والتعصب pجال التعصب من أولى الر pووض~ح([40]40) الحق على للر المجتهد، فيه أفتى شيء فقال: تنبيه: كل التوضيح غاية شيخه كالم القرافي� الج�لي~ القياس أو الن~ص أو القواعد أو اإلجماع خالف على فيه فتياه فخ/رج~ت الم الس~

اجح المعارض عن pه يجوز ال الرpاس ينقله أن لمقلدp فإن الله، دين في به يفتي وال للن العصر أهل على يجب هذا : فعلى قال حتى لنقضاه، حاكم به حكم لو الحكم هذا

مذهب يعرى وال الفتيابه عليهم يحرم النوع، هذا من وجدوه ما فكل مذاهبهم، تفقد�ق�ل� قد لكنه عنه، المذاهب من .([41]41) يكثر وقد ي

�ضع لماالجتهاد: في المقاصدية القواعد خ- توظيف الله رحمه – القرافي ي القول ويف/ص~ل/ فروعها ويذكر يعpرفها بحيث وأسرارها، الشريعة بمقاصد خاصا كتابا –

توظيف إلى اتجه لكنه عبدالسالم، بن العز شيخه فعل كما ومباحثها، قواعدها في ويكون األحكام وجزئيات الفقهية، الفروع وتعليل لالجتهاد، المقاصدية القواعد هذه

إلى النظرية من وأخرجها عملية صفة وأعطاها القواعد هذه م/همة~ من ف�ع~ل� قد بذلك القواعد بين المصلحية النظرة هذه إظهار قصد عندما الفروق في خاصة التطبيق، كانت إذا مما أكثر وعللها، األحكام مناسبات بينها المقارنة عند تظهر التي الفقهية، للشيخ كان فإذا جزئية، فروعا pفللقرافي والتبويب والتنظيم السب~ق فضل العز – والتفعيل: والمواصلة االجتهاد شرف – الله رحمه

تفضيال حائز بسبق وهو�ي مستوجب� الجميال ثنائ

وافره بهبات يقضي والله

�ه/ لي ج�ات في و�ل ([42]42)اآلخرة د�ر�

الشيخ يكثر القرافي، عكس علىالفقهية: بالفروع للقاعدة س- التمثيل الفقهية بالفروع دراستها بص�د�د� التي للقاعدة التمثيل من السالم، عبد بن الدين عز

رها حتى pفي تكون التي القواعد حشد من يكثر القرافي ونجد المطالع، ذهن في يقر

.73 ص نفسه المصدر([39]?)3974 ص القرافي الدين شهاب عند والمفسدة المصلحة قواعد([40]?)40.74 ص نفسه المصدر([41]?)41.76 ص نفسه المصدر([42]?)42

Page 14: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

لما فالعزp عنه، يدافع أو يعتقده فرقا تدعم أو متنازعين طرفين بين الخالف محلجحان لقاعدة مثل ~ل ولما م�ثاال 63 لها ذكر والمفاسد المصالح ر/ اجتماع لقاعدة مث

دة المصالح pل ولما مثاال ،63 لها ذكر المفاسد عن المجر~ المتعلقة الحقوق ألنواع مث4]43) "مثاال لها ذكر جمعها وتعذر المصالح تساوي مثل ولما مثاال ،29 لها ذكر بالقلوب

3]).

الرأي في خالفه لو حتى شيخه، آراء وتدوين نقل على القرافي ش- حرص، شيخه يذكر ما عند القرافي من البالغ التأثير هذا ويظهر واالجتهاد pعليه فيغدق العز أحدا أر� والتسعين: ولم الخامس الفرق في م�ثال يقول فهو واإلعجاب، الثناء عبارات

ره الله رحمه – عبدالس~الم بن الدين عز الشيخ إال التحرير هذا – الفرق هذا – حر~ الشريعة، في كثيرة لمواضع التحرير شديد كان فلقد – الكريمة روحه وقدpس

�ح/ وكان ومنقولها، معقولها، /ف�ت 4]44) واسعة رحمة الله رحمه لغيره توجد ال بأشياء عليه ي

pها التي العظيمة المكانة ورغم ،([4 من كثير في فإنه نفسه، من شيخه القرافي أحل.([45]45) كبيرين وتواضع بأدب ذلك كل فيها معه يختلف مسائل في يناقشه المواضع

الفروق: كتاب في القرافي ذكرها التي القواعد ومنبالمصلحة. منوط� الولي تصرف-المفاسد. والنواهي المصالح، األوامر اعتماد- النفوس حفظ وجوب وهي عليها المحمدية األمة مع األمم اجتمعت خمس-

واألموال. واألنساب واألعراض، والعقول،المصالح. جلب من أولى المفاسد درء-التعارض. عند العامة على الخاصة المفسدة تقدم-وعي مفسدتان تعارضت إذا- أخف~هما. بإرتكاب أعظمهما ر/ من خروجه من أكثر اإلباحة إلى الحرمة من الخروج في الشارع احتياط-

الحرمة. إلى اإلباحةالمقاصد. حكم لها الوسائل-المقاصد. من رتبة أخفض الوسائل-اعتبارها. سقط المقصود إلى تقض لم إذا الوسيلة-/خير~ وسيلتان له كان إذا المقصد- بينهما. يواجب. فهو به إال الواجب يتم ال ما-التيسير. تجلب المشقة-المحظورات. تبيح الضرورات-المفسدة. قدر على والعقاب المصلحة قدر على األجر-

قواعد اسمها، ماجستير رسالة بتقديم الماحي محمد قندوز الشيخ قام وقد عن فتحدث الفروق، كتابه خالل من القرافي الدين شهاب عند والمفسدة المصلحة القاعدة صياغة عن فتحدث المفاسد، ودرء المصالح بجلب المتعلقة القواعد الترجيح قواعد عن وتكلم ومستثنياتها، وفروعها، القاعدة وضابط وأدلتها وشرحها

.76 ص القرافي الدين شهاب عند والمفسدة المصلحة قواعد([43]?)43.77 ص نفسه المصدر([44]?)44.77 ص نفسه المصدر([45]?)45

Page 15: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

بتعريف وقام والتيسير، المشقة وقواعد الوسائل وقواعد والمفاسد المصالح بين... إلخ.([46]46) وفروعها وضابطها وأقسامها وأدلتها القاعدة وبيان المشقة،

علمي ميراث في والقرافي عبدالسالم، بن العز عهد في اإلسالمية األمة ميراث إن كان ومجتهديها، الشريعة علماء عند المعتمدة التشريعية األصول من مستمد زاخر،

واقعهم عاشوا بحيث اجتهادية، أصول من بهما يلحق وما والسنة الكتاب منطلقهمؤى بعدهم يأتي لمن ورسموا أزمانهم أحداث مع وتفاعلوا عليها يسيرون ومعالم ر/

يسير خطاهم فعلى الناصعة، البيضاء والمحجة المستقيمة الجادة عن يحيدوا ال حتى العلمي التراث لتخطي محاولة فأي يبنون، اجتهاداتهم وعلى األمة هذه من الخلف والتطوير؛ التجديد دعوة تحت العلمية، والمدونات الفقهية، االجتهادات وتلك الزاخر

فقه بين جمعوا الذين سلفها عن لها وتجريد األمة، لهذه المسخ من ضرب هي إنما .([47]47)السليمة الشرعية بالحلول عصرهم مستجدات وفواجهوا التنظير، وفقه الواقع

ه/ له قرن كل وأوضاع اإلسالمية، األمة تاريخ دراسة إن- في الف�ع~ال دور/ التي األخطاء نفس في نقع ال حتى وتجاربهم السابقين تاريخ من االستفادة

فينا، الضpعف بمفاصل وأمسك تاريخنا، قراءة أحسن قد عدونا ألن فيها، وقعواكها فأخذ pذلك. على شاهد خير وواقعنا يشاء، كيف يحر

رة وكانت كبيرة، علمية قدرات لها كانت التي الشخصيات على التركيز- pمتحر بالجهاد إما فيه، عاشت التي واقعها في أثرت بحيث والجمود التقليد ربقة من

العز وشيخه القرافي اإلمام شخصية في لمسناه ما وهذا العلمي، أو القولي والثاني مصر، في كبيرة جهادية علمية حركة قائد كان فاألول عبدالسالم، بن

.([48]48) والبنان باللسان الجهاد بين جمع ومرتكزات المقاصدي والبعد المصلحية النظرة عن عار فقهي اجتهاد كل-

الشريعة روح عن يكون ما أبعد ألنه معه، التفاعل إلى سبيل ال المعاش الواقعومقاصدها.

لمسناه ما وهذا واألصولية الفقهية الدpراسات في التقليدي النمط عن الخروج- نلمسه الفقهية، الدراسات في تعقيديا نمطا ابتدع حيث – القرافي فروق في الجزئية، الفروع بين ال ذاتها، حpد في الفقهية القواعد بين تفريقه خالل من

الكلية. ومقاصدها الشريعة أسرار تظهر العملية هذه وفي واألصولية، الفقهية، عصره معارف بين – الله رحمه – القرافي اإلمام جمع لقد-

أقرانه من كثيرا به فاق علميا زاد أعطته بحيث والفلكية، والمادية واللغويةر pوسماحته. التشريع ليسر مالئمة فتاواه وكانت التقليد، ربقة من وتحر

القواعد تقعيد إلى تعpداها بل الفقهية القواعد بتقعيد القرافي، يكتف لم- عملية في القواعد هذه وتفعيل والمنطقية واللغوية والمقاصدية، األصوليةواالستنباط. االجتهاد

ر نلمس القرافي، لشخصية العلمي التكوين في- pقة، المذهبية من التحرp الضي الثقافات على االنفتاح من عصرنا في نعيشه ما وهذا الممقوته، والعصبية من األخذ من بأس فال لهم، إعنات واحد بمذهب قوم إلزام ومحاولة المختلفة

.344 ص القرافي الدين شهاب عند والمفسدة المصلحة قواعد([46]?)46.344 ص نفسه المصدر([47]?)47.344 ص نفسه المصدر([48]?)48

Page 16: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

تختلط ال حتى والترجيح األخذ أهلية له األخذ يكون أن شرط – السنية المذاهب.([49]49)الفتاوى وتتسيب األحكام

/طون من واستخراجها الفقهية، القواعد استخالص- الفقهية الموسوعات ب الباحث على يسهل منها، المستثنيات وإيراد لها والتدليل بالدpراسة وإفرادهاالمعتبرة. الفقهية المذاهب من مذهب كل في الفقهية الفروع على اإلطالع

الشرعية، التخصصات لط/الب الدpراسية، المناهج في الفروق علم إدراج أهمية-.([50]50) والتقصيد والتفريع التقعيد بين يجمع ألنه

شهاب توفي والتأليف، والتعليم بالتدريس حافلة حياة بعدالقرافي: وفاة- قرب النيل شاطئ على قرية وهي الطين؛ بدير – الله رحمه – القرافي الدين

مع عودة ولنا األقوال أرجح على ه684 سنة ذلك وكان مصر بظاهر الفسطاط الله بإذن الصليبية، الحروب عهد في الثقافي الصراع عن حديثنا في القرافي

تعالى.

بن أحمد اإلمام عبدالسالم بن العز تالميذ ومنالدشناوي: الدين - جالل3 صعيد في ه615 سنة ولد واألصولي الفقيه الدشناوي، الكندي محمد بن عبدالرحمن

البن صديقا وكان عصره، علماء على واألصول والحديث والفقه العلم وأخذ مصر، بلغ حتى العصر جهابذة من وغيرهما والمنذري العز عند نجيبا تلميذا العيد، دقيق تصانيف له تقيا، عابدا ، زاهدا ، ورعا كان الشافعي، المذهب في الرياسة مرتبة على شرحا صنpف الحج" كما "مناسك سماه المناسك في كتاب أهمها عديدة

سنة الله رحمه توفي وغيرها، النحو، في ومقدمة الصيام، إلى فيه "التنبيه" وصل.([51]51) ه677

األشبيلي، أحمد بن فرح بن أحمد اإلمام هواألشبيلي: فرح بن - أحمد4 نجاه ثم النصارى، وأسره ه،625 سنة بأشبيلية ولد العامل العالم الفقيه، المحpدث

بسلطان والتقى القاهرة إلى ارتحل ثم علمائها من وأخذ دمشق، إلى ورحل الله استوطن ثم أقرانه، على شاخ حتى وعلمه فقهه من وأخذ معينه، من فنهل العلماء عنه، وأخذت مجالسه حضرت ه765 ت الذهبي قال ووقار، سكينة له كان دمشق،

5]52) الله رحمه ه699 سنة توفي واستحضارا وديانة ووقارا سكينة كان الشيخ ونعم

2]).

خلف بن المؤمن عبد الحافظ اإلمام هوالدمياطي: محمد أبو الدين - شرف5 عصره، في الحديث أهل إمام كان الدمياطي، الخضر بن شرف بن الحسين أبي بن علمائها على والفرائض والفقه واألصول القرآن فيها وقرأ ه613 سنة بدمياط ولد

إماما صار حتى الحديث منه واستمع المنذري فالزم القاهرة، إلى ارتحل ثم األمجاد منه وأخذ العلماء، سلطان على وتتلمذ العالي بالسند والدراية الرواية بين جمع فيه،

بالتدريس اشتغل ثم عوالي، حديثا أربعين له وخرج العلوم، وسائر واألصول الفقه

.345 ص والمفسدة المصلحة قواعد([49]?)49.345 ص نفسه المصدر([50]?)50(.1/417) المحاضرة ( حسن22- 8/20) الكبرى الشافعية طبقات([51]?)51(.8/191) الزاهرة ( النجوم2/291) الكبرى الشافعية طبقات([52]?)52

Page 17: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وصنpف الغزير علمه من فنهلوا العلم طالب عليه وتتلمذ اآلفاق، في الطالب وقصده عام توفي وغيرها الخزرج"، الوسطى" "وقبائل "الصالة أهمها المفيدة الكتبالله. رحمه([53]53) ه705

بن إبراهيم بن إسماعيل بن عبدالرحمن اإلمام هوشامة: أبو الدين - شهاب6 المقدسي الدين بشهاب الملقب شامة، وأبي القاسم، بأبي المكنى عثمان

بلغ وقيل العلم، فنون في برع الذي المؤرخ األصولي، النحوي المقري الشافعي، العز على وتفقه سنوات، العشر دون وهو القرآن وختم ه599 سنة ولد االجتهاد رتبة على وتفقه مصر، إلى ورحل أخباره، من كثيرا وحفظ وأحبه، والزمه، عبدالسالم، بن

عديدة مصنفات له مرتين، وحج المقدس، بيت وزار دمشق إلى وعاد علمائها، واختصر الروضتين على والذيل الدولتين، أخبار في الروضتين كتاب أهمها؛ مفيدة نحويا، محدثا مقرئا فقيها العلم، في راسخا عالما : كان األسنوي قال دمشق، تاريخ عليه دخل بأن موته، في امتحن وقد ،([54]54) تواضع وفيه المتقن، المليح الخط يكتب

سنة في مات أن إلى به، فاعتل مبرحا ، ضربا فضرباه المستفتيين، صورة في رجالن فعل من مؤخذة وعدم لله، أمره تفويض وذكر المحنة، هذه تاريخ في وسجل ه665.([55]55) الله رحمه ذلك

تاج الشيخ ضياء بن إبراهيم بن عبدالرحمن اإلمام هوالفركاح: الدين - تاج7 الصالح ابن من وسمع العز، على وتفقه ه624 سنة ولد بالفركاح، المعروف الدين مدققا إماما وكان عصره، في الشام فقيه أصبح حتى عصره علماء من وغيره.([56]56) الله رحمه ه690 سنة توفي نطارا ،

الصارم القاضي الصالح الورع العادل اإلمام هواألعز: بنت ابن الدين - صدر8 أخو األعز بنت الدين تاج القضاة قاضي ابن العالمي خلف بن عبدالوهاب بن عمر شيوخ من وغيره المنذري من وسمع ه،625 سنة ولد الذكر، سالف الدين تقي

وسار بأخالقه وتخلف به وتأثر الدين عز اإلمام عن واألصول الفقه وأخذ عصره واقتصر القضاء من نفسه وعزل والطغاة الظلمة على والشدة القضاء في سيرته

.([57]57) ه680 سنة توفي التدريس، على

أحمد بن بكر أبي بن مسافر بن بكر أبي بن أحمد أبو هوزيتون: بن أحمد - أبو9 بتونس، الجماعة قاضي كان زيتون بابن الشهير المالكي اليمني الرفيع عبد بن

على تفقه كما عبدالسالم، بن الدين عز على وتفقه مرتين، المشرق إلى ورحل ه691 سنة توفي الناس، به وانتفع أمره فعظم القضاة قاضي وولي عصره، علماء ذكرنا عبدالسالم بن العز تالميذ من الكثير هناك أن كما ،([58]58) تونس في ودفناإلطالة. من خوفا هؤالء

س.87 ص اإلسالم شيخ ( فتاوى2/118) الحفاظ تذكرة([53]?)53.87 ص الدين عز اإلسالم شيخ ( فتاوى2/118) األسنوي طبقات([54]?)54.88 ص الدين عز اإلسالم شيخ ( فتاوى1/527) الوفيات فوات([55]?)55.88 ص اإلسالم شيخ فتاوى عن نقال الذهب شذرات([56]?)56(.17/580) والنهاية البداية([57]?)57.99 ص فرحون ابن الديباج([58]?)58

Page 18: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

المصنفات من ثروة عبدالسالم، بن الدين عز الشيخ تركخامسا6: مؤلفاته: وإطالعه الرفيعة، منزلته لنا تبين ،([59]59) السديدة والفتاوى المفيدة، والرسائل

مقاصد معرفة في الطويل، وباعه وغوامضها، الشريعة حقائق على الواسع الشارع رعاها التي السامية ومراميه الكريم القرآن لمعاني السليم وفهمه الشريعة،

إلى ومضارها المفاسد ظلمات من بإخراجها عامة البشرية إسعاد أجل من الحكيم من أكثر فيهم: علمهم قيل الذين من يكون أن فاستحق وخيراتها، المصالح نور

مع الظاهرة العلوم في ومرتبته درايتهم دون عبارتهم الذين من ال تصانيفهم، عند معروف فهو بالله والعلم المعارف علوم في وأما األول، الرعيل في الصادقين

أفاضى وقد مخطوطا ، يزال ماال ومنها طبع ما منها العلوم، شتى في فصنف أهله،إلى: تنقسم المؤلفات([60]60) المصنفات هذه عن الحديث في المعاصرون

التفسير. في اإلمام ألفه مماوعلومه: - التفسير1 عبدالله الدكتور حققه ،للماوردي" والعيون " النكت تفسير أ- مختصر

بن العز عن دراسة له وقدم التفسير، في الدكتوراء في أطروحته لنيل كجز الوهيبي هذا في العز منهج عن دراسة وقدم التفسير، في ومنهجه وآثاره حياته، عبدالسالم،

.([61]61)المختصر

شرع ثم والبسملة، االستعاذة، بتفسير العز فيه بدأالعظيم: القرآن ب- تفسير واإلعراب بالنحو الواضحة العناية مع سورة، سورة الكريم، القرآن سور تفسير في

.([63]63) تركيا في خطية نسخ خمس منه ويوجد مخطوطا ، الكتاب هذا يزال وال ،([62]62) "مجاز باسم أحيانا ويختصر المجاز، أنواع بعض في اإليجاز إلى ج- اإلشارة

ات عدة الكتاب هذا القرآن" وطبع pمع الجوزية القيم ابن الكتاب هذا واختصر مر لخص البيان" كما وعلم القرآن علوم إلى المشوق "الفوائد كتابه في زيادات

القرآن" مجاز إلى الفرسان "مجاز وسما عليه زيادات مع العز كتاب السيوطي.([64]64) اإلطالق على كتبه أهم األحكام، قواعد كتاب مع هذا العز كتاب ويعتبر

بعض تفسير في : األمالي تشمل وهيعبدالسالم: بن الدين عز ح- أمالي في واألمالي المنتقاة، األحاديث بعض شرح في واألمالي الكريم، القرآن آيات

تفسير دروس في يلقيها العز كان األمالي وهذه الفقهية، المسائل بعض مناقشة اقتصرت بينما الثالث، األمالي وتجمع لها مخطوطات عدة ووجدت الكريم القرآن

ولذلك عبدالسالم"، بن العز "فوائد وبعنوان األول القسم على الخطية النسخ بعض طبعته ثم للدكتوراه رسالته في القسم هذا بتحقيق الندوي رضوان االستاذ قام

.48 ص عبدالسالم بن العزp اإلمام عند الشريعة مقاصد([59]?)59.48 ص نفسه المصدر([60]?)60.117 ،10 ص للوهيبي العز([61]?)61(.8/248) الشافعية طبقات([62]?)62.21 ص المحقق مقدمة للعز، المعارف شجرة([63]?)63.136 ص الزحيلي عبدالسالم، بن العز([64]?)64

Page 19: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

سنة بجدة الشروق دار في طبعة أعيد ثم م،1967 سنة الكويتية األوقاف وزارة.([65]65) القران مشكل في الفوائد بعنوان خطية نسخ على اعتمادا م1982ه/1402

واألخبار: والسير - الحديث2.([66]66) الندوي رضوان إليه نسبهوالضرار": ضرر " ال حديث أ- شرح

ع" "أم حديث ب- شرح uر vيوجد عنها، الله رضي عائشة المؤمنين أم روته الذيز ورقات ثالث في ويقع م1141 برقم باسطنبول الفاتح بمكتبة خطية نسخة منه

للحافظ مسلم صحيح "مختصر عن خطية لنسخة كبير مجلد آخر في ملحقة.([67]67)المنذري"

ولم الداودي، وذكره العز، كتب في السبكي ابن ذكرهمسلم: صحيح ج- مختصر المخطوطات ضمن الزال أنه فإما الموجودة، المخطوطات فهارس في ذكر له يرد

المسلمين تراث من فقد ما مع وضاع فقد أو العالم، أنحاء في والمبعثرة الخاصةالمسلمين. لبالد واالحتالل والحروب والنكبات المحن أيام العظيم

مصر في طبعت صغيرة رسالة وهوالرسول: تفضيل في السول ح- بداية الدكتور حققها ثم الغماري، الصديق محمد بن عبدالله الشيخ عليها وعلق قديما ، حققها ثم ه1401 سنة ببيروت الجديد الكتاب دار وطبعتها المنجد، الدين صالح

ه،1403 سنة ببيروت اإلسالمي المكتب وطبعها األلباني، الدين ناصر محمد الشيخ اثنين العز وساق بحماة، الدعوة بدار وطبعها كلكل، أديب محمد السيد حققها ثم

التي الخصائص تعداد وهي وسلم عليه الله صلى الرسول لتفضيل وجها وثالثين.([68]68) بها الله خصه

مكتبة في نسخة منها وتوجدوسلم: عليه الله صلى النبي وفاة س- قصة.([69]69) 9614 برقم برلين

والترغيب الشام فضل بيان وفيهاالشام: سكن في اإلسالم أهل ش- ترغيب سنة بالقدس التجارية المطبعة في األولى مرات، عدة وطبعت فيها، بالسكن وعمان ببغداد طبعت ثم الديري، الخالدي سامح أحمد بعناية م1940ه/1359 األستاذ وقام م،1987 سنة الميادني أمرير الحاجي محمود بن شكور محمد بتحقيق الحديث في والرسائل الكتب أهم هي هذه([70]70) أيضا بتحقيقها الطباع إياد الشاب

واألخبار. والسيرة

الكتب هذه أهم ومنالتوحيد: وعلم والعقيدة - اإليمان3التوحيد. علم في رسالةأ-

الدين. عز الشيخ وصيةب- .138 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([65]?)65.75 ص للندوي العز([66]?)66.138 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([67]?)67.139 ص نفسه المصدر([68]?)68.139 ص نفسه المصدر([69]?)69.139 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([70]?)70

Page 20: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

القرآن. بخلق القائل على الرد في نبذةج- واإليمان. اإلسالم بين الفرقس- القيامة. يوم الناس أحوال بيانش-

.([71]71)العقائد أو االعتقاد ملحمةد-

العلوم: هذه في كتبه أهم وأصوله - الفقه4 القديمة المصادر في اسمه الكتاب هذااألنام: مصالح في األحكام أ- قواعد هذا وموضوع العالم مكتبات في كثيرة خطية نسخ منه الكبرى" ويوجد "القواعد

العز أوضح وقد المفاسد ودرء المصالح جلب باعتبار الشرعية األحكام بيان الكتاب والمعامالت الطاعات مصالح بيان الكتاب هذا بوضع بقوله: الغرض كتابه مقاصد العباد ليسعى المخالفات مقاصد وبيان تحصيلها، في العباد ليسعى التصرفات وسائر

من يقدم ما وبيان منها، خبر على العباد ليكون العبادات مصالح وبيان درئها، في تحت يدخل وما بعض، على المفاسد بعض من يؤخر وما بعض، على المصالح بعض

حقيقة بيان في وقال([72]72) إليه سبيل وال عليه لهم قدرة ماال دون العبيد اكتساب إلى منقسمة وهي وأسبابها، : اللذات أنواع أربعة والمفاسد: المصالح المصالح

وعمومها وأسبابها واآلمها وأفراحها وأسبابها الدنيا لذات فأما وأخروية، دنيوية وبعض المعارف لذات الدنيا لذات أفضل ومن بالعبادات، فمعلومة وأسبابها، في عينه قرة جعلت من فليس ، األنبياء حق في األفعال بعض ولذات األحوال،

يبذلها كمن الزكاة ايتاء إلى يرتاح من وليس عليه، شاقة الصالة جعلت كمن الصالة وأسبابها وآالمها وأسبابها، وأفراحها وأسبابها اآلخرة لذات وأما([73]73) كاره وهو

قوله: " فمثل اللذات وأما والتهديد، والزجر الوعيد عليه دل فقد وأسبابها، وغمومها عليهم : "يطاف ( وقوله71آية: األعين" )الزخرف، وتلذ األنفس تشتهيه ما وفيها

(.46 ،45للشاربين" )الصافات: لذة بيضاء معين من بكأس

( وقوله:11 آية ")اإلنسان، وسرورا نضرة قوله: "ولقاهم مثل ففي األفراح وأما : "يستبشرون قوله مثل ( وفي170عمران: فضله" )آل من الله آتاهم بما "فرحين

عذاب قوله: "ولهم مثل ففي اآلآلم ( وأما171عمران: وفضل" )آل الله من بنعمة ورائه ومن بميت هو وما مكان كل من الموت " ويأتيه ( وقوله36أليم" )المائدة:

يخرجوا أن أرادوا قوله: "كلما مثل ففي الغموم ( وأما17غليظ" )إبراهيم: عذاب في قواعد يذكر ذلك بعد شرع ( ثم22آية: فيها" )الحج، أعيدوا غم من منها

أمثلة ومن المتنوعة الكثيرة باألمثلة يوضحها ثم بالشرح ويقررها والمفاسد المصالح المصالح اجتمعت فقال: إذا المفاسد عن المجردة المصالح اجتماع في ذكره ما ذلك

األصلح حصلنا تحصيلها تعذر وإن حصلناها، تحصيلها أمكن فإن الخالصة، األخروية القول يستمعون الذين عباد تعالى: "فبشر لقوله فاألفضل واألفضل فاألصلح،(.18 ،17آية: أحسنه" )الزمر، فيتبعون

يأخذوا قومك ( وقوله: "وأمر55ربكم" )الزمر: من إليكم أنزل ما أحسن "واتبعوا وقد يقرع، وقد تخيرنا، الجمع تعذر مع استوت ( فإذا145آية: بأحسنها")األعراف،

.55 إلى52 ص المعطي عبد د. فاروق العلماء سلطان عبدالسالم بن العز([71]?)71(.1/10) األنام مصالح في األحكام قواعد([72]?)72(.12 ،1/11) نفسه المصدر([73]?)73

Page 21: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

والواجبات المصالح بين ذلك في فرق وال والتفاوت، التساوي، في يختلف كثيرة أمثلة وضرب([74]74) المفضول على الفاضل وتقديم األفضل لبيان والمندوبات،

فرائض كتقديم النوافل من نوعها على فريضة كل كتقديم واحدا ، مثاال منها نذكر على الصدقات وفرائض نوافلها، على الصلوات وفرائض نوافلها، على الطهارات

ذكر حتى فروعا عليها ويفرع القاعدة هذه لتوضيح أمثلة يذكر واستمر ،([75]75) نوافلها.([76]76) المفضول على الفاضل تقديم في مثاال وعشرين ثالثة

الجمع تعذر مع المصالح تساوت جمعها: إذا تعذر مع المصالح تساوي في وقال اجتماع في فصال ذكر ثم([77]77) المتساويين بين للتنازع والتأخير التقديم في تخيرنا

أمكن فإن المحضة المفاسد اجتمعت فقال: إذا المصالح عن المجردة المفاسد فإن فاألرذل، واألرذل فاألفسد األفسد درأنا الجميع درء تعذر وإن درأنا، درؤها

في فرق وال والتفاوت، التساوي في يختلف وقد يتخير وقد يتوقف فقد تساوت، مع المصالح اجتماع في فصال ذكر ثم([78]78) والمكروهات المحرمات مفاسد بين ذلك

ودرء المصالح تحصيل أمكن فإن ومفاسد، مصالح اجتمعت فقال: إذا المفاسد ما الله "فاتقوا وتعالى سبحانه لقوله فيهما تعالى الله ألمر امتثاال ذلك فعلنا المفاسد

أعظم المفسدة كانت فإن والتحصيل الدرء تعذر ( وإن16آية: استطعتم" )التغابن، : "يسألونك تعالى الله قال المصلحة بفوات والنبالي المفسدة درأنا المصلحة من نفعهما" من أكبر وإثمهما للناس ومنافع كبير إثم فيهما، قل والميسر الخمر عن

الخمر منفعة أما منفعتهما، من أكبر مفسدتهما ألن ( حرمهما219)البقرة: مفسدة وأما المقمور، من المقامر يأخذه فيما الميسر منفعة وأما ونحوها فبالتجارة

وعن الله ذكر عن والصد والبغضاء العداوة من تحدثه وما العقول، فبإزالتها الخمر وعن الله ذكر عن والصد والبغضاء العداوة فبإيقاع القمار، مفسدة وأما الصالة، كانت وإن إليها، المذكورة المنافع إلى نسبة ال عظيمة مفاسد وهذه الصالة،

استوت وإن المفسدة، التزام مع المصلحة حصلنا المفسدة من أعظم المصلحة تفاوت في االختالف يقع وقد فيهما، يتوقف وقد بينهما يتخير فقد والمفاسد المصالح أجر فقال: يختلف المصالح إلى الوسائل بيان في فصال ذكر ثم ،([79]79) المفاسد

أفضل المقاصد إلى فالوسيلة ومصالحها، المقاصد فضائل باختالف الطاعات وسائل من أفضل وصفاته ذاته ومعرفة تعالى الله معرفة إلى فالتوسل الوسائل، سائر من

إلى بالسعي التوسل من أفضل الجهاد إلى والتوسل أحكامه، معرفة إلى التوسل إلى بالسعي التوسل من أفضل الجمعات إلى بالسعي والتوسل الجمعات، المفاسد وسائل بيان في فصال ذكر ثم ،([80]80)المكتوبات الصلوات في الجماعات

إلى فالوسيلة ومفاسدها، المقاصد رذائل باختالف المخالفات وزن فقال: يختلف وصفاته الله بذات الجهل إلى فالتوسل الوسائل، سائر من أرذل المقاصد، أرذل إلى التوسل من أرذل القتل إلى والتوسل بأحكامه، الجهل إلى التوسل من أرذل القتل على واإلعانة بالباطل، أكل إلى التوسل من أقبح الزنا إلى والتوسل الزنا،

.136 ص التفسير في ومنهجه وآثاره حياته عبدالسالم بن العز([74]?)74.136 ص نفسه المصدر([75]?)75.136 ص نفسه المصدر([76]?)76(.1/88) األنام مصالح في األحكام قواعد([77]?)77(.1/93) األنام مصالح في األحكام قواعد([78]?)78(.1/98) نفسه المصدر([79]?)79(.1/123) نفسه المصدر([80]?)80

Page 22: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

8]81) عليه الداللة من أقبح القتل آلة مناولة وكذلك عليه الداللة من أقبح باإلمساك

كل عن ونهى خير بكل أمر الله أن من سبق ما مؤكدا الثاني الجزء آخر في وقال([1 ومن المفاسد، جلب عن به يعبر والشر المصالح جلب عن به يعبر فالخير شر

قال: فقد ،([82]82) مستقيم وطبع سليم فهم ذي كل إال يعرفه ماال والمفاسد، المصالح وزجر وجله د�قه~ خير بكل أمر الله أن لعلمنا والسنة الكتاب في ما مقاصد تتبعنا ولو والشر المفاسد، ودرء المصالح جلب عن به يعبر الخير فإن وجله دقه شيء كل عن

مثقال يعمل تعالى: "فمن الله قال وقد المصالح ودرء المفاسد جلب عن يعبربه في ظاهر ( وهذا8 ،7: يره" )الزلزلة شرا ذرة مثقال يعمل ومن يره، خيرا ذرة

وشر الخيرين خير يعرف لم إذا اإلشكال وإنما المحض، والشر الخالص الخير على المفسدة ترجيح أو المفسدة، على المصلحة ترجيح يعرف أو الشرين، كل إال يعرفه ماال والمفاسد المصالح ومن والمفسدة، المصلحة جهلنا أو المصلحة

وأرجحهما وجلهما والمفاسد المصالح دق بهما يعرف مستقيم وطبع سليم فهم ذي كلها المصالح على للبحث القرآن في آية : وأجمع قال أن .. إلى مرجوحهما، من

واإلحسان بالعدل يأمر الله : "إن تعالى قوله([83]83) بأسرها المفاسد عن والزجر تذكرون" لعلكم يعظكم والبغي والمنكر الفحشاء عن وينهى القربى ذي وإيتاء

(.90: آية )النحل،

بعض وفي متكلف غير سجع وفيه الفقهاء، تعقيدات من خالي العز الشيخ وأسلوب نختصر طويل كالم في قاله ما ذلك أمثلة ومن الوعظ أسلوب عليه يغلب المواضع

أعرض الله عن أعرض ومن عليه الله أقبل الله على أقبل فمن الجملة منه: وعلى تقرب ذراعا منه تقرب ومن ذراعا ، منه تقرب شبرا الله إلى تقرب ومن عنه، الله ومن وضل، زل فقد نفسه إلى شيئا نسب ومن إليه، هرول إليه مشى ومن باعا ، منه

قال: "لئن تعالى الله ألن الزيادة في كان بها المنعم خالقها إلى األشياء نسب (145عمران: الشاكرين" )آل ( "وسنجزي7آية: ألزيدنكم" )إبراهيم، شكرتم من والتبرى لهيبته واإليحاش لعظمته والتخضع الله لعزة التذلل به تقرب ما وأفضل أو الجاهلين طريق فهو عنه خرج ومن العارفين شأن وهذا به، إال والقول الحول

حكما قراره دار في أحد كل وسينزل القسمة من وفرغ الحكمة تمت وقد الغافلين، أن بعد الهمم تغيره وال العدم، يخلفه ال القدم في ثبت وما وفضال ، قصدا وحقا عدال عز وقد المذهب، أين وإلى المهرب فأين الحكم، العدل وقضاه القلم به جرى

يا األقالم، تكتبه ولم األقدار، به تجر مالم طلب من خيبة فيا يذهب ما ووقع المطلب، عن الذهاب وأين الله، من المهرب أين أفحمها، ما وخيبة أعظمها، ما مصيبة، من لها

ال نائيا بعيدا أصبح إذ دانيا قريبا أحدهم يرى بينما ؟ الله قدرة من الفرار وأين الله،.([84]84) رفعا وال والخفظا ضرا وال نفعا لنفسه يملك

األقوال يناقش أمامه العز كأن يشعر له فالقارئ هذا، كتابه في بارزة العز وروح في جدله وقوة علمه سعة القارئ يلحظ كما المخالف، قول ويرد ويستدل ويرجح

أصولية، قواعد تحت يجمعها الفقهية األحكام على يركز والكتاب له ترجح ما بيان

(.1/126) نفسه المصدر([81]?)81.138 ص التفسير في ومنهجه وآثاره حياته عبدالسالم، بن العز([82]?)82(.2/189) األنام مصالح في األحكام قواعد([83]?)83(.1/13) األنام مصالح في األحكام قواعد([84]?)84

Page 23: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

أو العقيدة في أمورا فيبحث يستطرد، أحيانا ، ولكنه واألصول الفقه كتب من فهو اعتذر وقد متعددة مواضع في األمور بعض تكرار كتابه في ويالحظ ،([85]85) التصوف

وفي مترادفات، أكثرها التي الكتاب هذا في األلفاظ بهذه أتيت بقوله: وإنما ذلك عن المواعظ تكررت كما الجنان، في والتقرير البيان على حرصا متالقيات المعاني

القرآن، في ذلك وغير والترهيب والترغيب والوعيد والوعد والزجر واألمر والقصص اإليجاز في ليس ما القلوب في التقرير من واإلكثار التكرير في أن شك وال

كررها وإنما كذلك، ألقاها ووصاياه القرآن مواعظ تكرير إلى نظر ومن واالختصار، العباد حق في قلت ولو المعتاد الغالب هو وهذا العباد، إصالح من فيها علم لما إالله

ماال ولكن عاما جامعا ، ذلك لكان ضير كل عنهم ويدفع خير، كل إليهم يجلب أن هو اإلله حق في قلت لو وكذلك األنواع، وتنويع بالتكرير يحصل ما البيان من به يحصل

اإلطناب يفيده ما يفيد ال ولكن عاما مختصرا لكان يعصوه وال يطيعوه أن هو دينها في ينفعها أن هو نفسه على المرء حقوق بعض في قتل لو وكذلك واإلسهاب،

يظن وقد المرء، حقوق لجميع شامال ذلك لكان وآخراها أوالها في يضرها وال ودنياها مخطئ وهو واإلكثار، اإلسهاب من أولى واالختصار اإليجاز أن األغبياء الجهلة بعض

ظنه، في بخطئه شاهدة والعادة القرآن في الواقع التكرير من ذكرنا لما ظنه في ال الذين الجاهلين لألغبياء وقع مما أولى إليه القرآن وأرشد عليه، العادة دلت وما

،([86]86) خطابه وفهم كتابه إلتباع الله وفقنا الله، كتاب يفهون وال الله عادة يعرفون وسائر والمعامالت الطاعات مصالح هذا كتابه في بحث العز القول: أن وخالصة

درئها، في العباد ليسعى المخالفات ومقاصد تحصيلها، في العباد ليسعى التصرفات ويقررها والمفاسد، المصالح في األصولية القاعدة يذكر أنه ذلك في وطريقته التي الفقه كتب من فهو المتنوعة، الكثيرة الفقهية باألمثلة يوضحها ثم بالشرح،

.([87]87) األصولية بالقواعد الفقهية الفروع تربط

آيات داللة وجه بيان الكتاب وموضوعاألحكام: أدلة بيان في ب- اإلمام وليس الفقه، أصول كتب من وهو وإباحة وتخيير ونهي أمر من األحكام على األحكام

فقال: الكتاب هذا في قسمين إلى األحكام العز قسم وقد العقيدة كتب من طلب والثاني: ماال تركه أو فعل إلكتساب طلبا كان ما ضربان: أحدهما؛ واألحكام

اآلجال وضرب والفساد والصحة والموانع والشرائط األسباب ونصب كاإلباحة فيه، ونحو والتخيير، والتعيين والتضيق والتوسعة واألداء بالقضاء والحكم األوقات وتقدير

فقال: ثم قسمين، إلى األحكام أدلة قسم ثم الخبرية، الوضعية األحكام من ذلك أخرى. الخبر وبلفظ تارة، بالصيغة يدل ضربان. أحدهما: لفظي األحكام أدلة

طلبه فعل فكل واسطة، بغير وإما بواسطة، إما لزوم داللة يدل والثاني: معنوي أو عاجل، لخير سببا نصبه أو ألجله فاعله مدح أو مدحه أو طلبه عن أخبر أو الشارع

ذم أو ذمه أو تركه طلب أنه أخبر أو تركه الشارع طلب فعل وكل به مأمور فهو آجل الشارع خير فعل وكل عنه، منهي فهو آجل أو عاجل لشر سببا نصبه أو ألجله فاعله

بعشرة، الكالم هذا عرض مباح، فهو التسوية تلك عن أخبر أو طرفيه استواء مع فيه زينتكم تعالى: "خذوا فقوله الصيغة اللفظية: أما الداللة في األول الفصل فصول،

(.141 ،1/140) نفسه المصدر([85]?)85(.1/161) نفسه المصدر([86]?)86.142 ص التفسير في ومنهجه وآثاره حياته عبدالسالم بن العز([87]?)87

Page 24: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وكلوا أمر، ( فخذوا31: تسرفوا" )األعراف وال واشربوا وكلوا مسجد كل عند... إلخ. نهي تسرفوا وال إباحة، واشربوا

أو مدحه أو الشرع عظمه كسبي فعل األمر: كل أنواع تقريب في الثاني والفصل أو فاعله عن رضى أو به رضى أو فاعله أحب أو أحبه أو به فرح أو ألجله فاعله مدح

أو لمحبته سببا نصبه أو بفاعله، أو به أقسم أو الطيب أو البركة أو باالستقامة وصفه أو فاعله إلرضاء أو لهدايته أو لشكره أو لذكره سببا نصبه أو آجل أو عاجل لثواب

فاعله وصف أو بشارته، أو فاعله لنصرة أو لقبوله أو لتكفيره أو ذنبه لمغفرة باألمن وعده أو فاعله، عن الخوف أو الحزن نفي أو معروفا بكونه صفه أو بالطيب

كالحياة مدح، بصفة وصفه أو بالهداية فاعله وصف أو تعالى الله لوالية سببا نصبه أو هذه األمثلة بعض فتذكر به، مأمور فهو األنبياء به الله دعا أو والشفاء، النور أو

يصعد "إليه وتوقيره الفعل األول: تعظيم مثاال : المثال وثالثون ثالثة وهي األنواع، قيال" وأقوم وطأ أشد ( "هي10آية: يرفعه" )فاطر، الصالح والعمل الطيب الكلم

لعلى "وإنك وتوقيره تعظيمه من ضرب بالفعل األقسام ( وكذلك7: آية )المزمل، والفصول، األمثلة بقية ذكر في استمر " ... إلخ. وهكذا4 آية عظيم" القلم، خلق

في العز باع طول على يدل الكتاب وهذا ونالحظ كثيرة، فوائد الفصول هذه ويتخلل األلفاظ لداللة ومعرفته تعالى، الله كتاب بمقاصد علمه وسعة الفقه، أصول

.([88]88) العربية اللغة من وتمكنه واختالفها

العبادات أفضل وأنها شرفها وبيان الصالة فضل وموضوعهاالصالة: ج- مقاصد وفرضا ندبا والجوارح، واللسان القلوب أفعال من اشتملت قد ألنها بالله اإليمان بعد

وخاص تعالى لله خاص هو ما األعمال من وفيها أخرى عبادة عليه تشتمل مالم سورة في ذلك فصل ثم وبالمؤمنين، وسلم عليه الله صلى بالرسول وخاص بالعبد

حظيت وقد([89]89) ختمها حتى الصالة أفعال عن وتكلم الصالة في تقرأ التي الفاتحة دخل كلما بتالوتها يأمر فكان األشرف الملك السلطان بعناية النفيسة الرسالة هذه على وهو بها الناس الجوزي ابن/ س�بط الدين شمس ونصح خواصpه، من أحد عليه

– األشرف الملك السلطان أي – عليه : قرئت في السبكي ابن قال ،([90]90) المنبرpما عليه، تقرأ مرات، ثالث يوم الصالة" في "مقاصد /ل خواص~ه من أحد عليه دخل وك

ينفعه فالن، يسمعها حتى عبدالسالم، الصالة" البن "مقاصد : إقرأ للقارئ يقولبسماعها.

والغاية وفضله، الجهاد وأحكام الحج، ومناسك الصوم، مقاصد الشيخ، كتب من- بين والجمع الجويني، الحرمين إلمام المذهب دراية في المطلب نهاية اختفاء في

.([91]91) والنهاية الحاويالمجال. هذا في الكتب أهم ومن- الفتاوى: 5

الموصلية. أ- الفتاوىالمصرية. ب- الفتاوى

.145 ص وآثار حياته عبدالسالم بن العز([88]?)88.3 ص الصالة مقاصد([89]?)89.3 ص نفسه المصدر([90]?)90.4 ص نفسه المصدر([91]?)91

Page 25: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

- التصوف:6واألعمال: األقوال وصالح واألحوال العارف أ- شجرة

والوجه وتنزيهه، توحيده وكيفية الله صفات على الكتاب هذا في العز تكلم وقد في الكتاب هذا وجاء وتعالى، سبحانه الله بصفات التخلق وكيفية ذلك، في األسلم

التخلق كيفية عن الكتاب هذا في تحدث وقد([92]92) تمهيدية وفصوال بابا ، عشرينفقال: والصفات، باألسماء

عيب كل من الطاهر : القدوس: هو الدين عز الشيخ فقالبالقدوس: أ- التخلق حرام كل من بالتطهير به والتخلق واإلجالل، : التعظيم، معرفته وثمرة ونقصان،.([93]93) موالك عن شاغل مباح وفضل وشبهه ومكروه

ذ� إنبالسالم: ب- التخلق /خ� ~ه السالم، بإفشاء فعليك عباده على تسليمه من أ فإنذ� وإن كالقدوس فهو العيوب، من السالمة من أخذ وإن اإلسالم خ�صال أفضل من /خ� أ�م� الذي� من ل ، وض�ر~ك وظلمك غشمك من الناس فليسلم ظ/لمه، من عباده س� ك� وشر~.([94]94) ويده لسانه من المسلمون سلم من المسلم فإن

بكل باإليمان فعليك نفسه الله تصديق من أخذ إن المؤمن،باإليمان: التخلق – ج��رك من فأظهر ظلمه من العباد أمنه من أخ�ذ وإن الرحمن أنزله ما يؤمن ما وخيرك ب

�ر�ك، شرك من الناس أمن كل في الله لعباد فاسع أمن كل خالق من أخذ وإن� وض�ي(95[95]).

فهو لعباده، مشاهدته من أخذ فإن الشهيد، هو المهيمن؛بالهيمنة: ح- التخلق لعباده شهادته من أخذ وإن به، كالتخلق به والتخلق كثمرته، وثمرته كالبصير، عصيته، إن عليك شهادته من وحياؤك خوفك معرفته فثمرة القيامة، في وعليهم

، نفع ما كل في بالشهادة تقوم أن به والتخلق أطعته إن لك شهادته ورجاؤك pوضر ر، وساء واألقربين. الوالدين أو نفسك على ولو وس~

ة: خ- التخلق ذ� إن العزيز؛بالعز+ الخوف، معرفته وثمرة كالقهار فهو العلبة من أخ��ض�يم� الض/يوم، بعض في إال به تخلق فال الضيم~ من االمتناع من أخذ وإن /ف~ار ك الك

/خذ وإن الف/جpار، �ع�ز� الذي من أ بالتوحد إال به تخلق فال للنظير، سالب فهو مثله وجود ي.([96]96) الزمان أبناء إلى بالنسبة اإلمكان، حسب على والعرفان بالطاعة

/خذ إن الجبار،بالجبر: د- التخلق فثمرة أصلحتهما، إذا والفقير العظم جبرت من أ تقدر وإصالح خير بكل~ عباده تعامل بأن به، والتخلق وإصالحه جبره رجاء/ معرفته

/خذ وإن إليه تصل أو عليه، معارف كثمرات معرفته وثمرة كالع�لي~، فهو الع/ل/و من أ.([97]97) كالقهpار فهو اإلجبار من أخذ وإن الصفات جميع

التفسير. في ومنهجه وآثاره حياته153 ص عبدالسالم العز([92]?)92.37 ص واألعمال األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([93]?)93.38 ص نفسه المصدر([94]?)94.39 ص نفسه المصدر([95]?)95.39 ص نفسه المصدر([96]?)96.39 ص واألعمال األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([97]?)97

Page 26: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ذائل: عن بالتكبر ذ- التخلق /خذ إن المتكبر؛الر+ فهو النقائص عن تكبره من أpر كالقدوس، فثمرة األوصاف، لجميع شامال جعل وإن دنيء خلق كل عن فتكب

وكذلك الصفات، سائر من الحادثات األحوال جميع في والمهابة اإلجالل معرفته.([98]98)واألعلى والعلي والجليل العظيم،

، المذنبين بعقوبة يعجل ال الذي هو الحليمبالحلم: ذ- التخلق من كل~ عن فاحلم/ب~ك وظلمات، آذاك �ر� حليم، صبور موالك فإن~ وشتمك، وس� عن التوبة يقبل كريم، ب

تفعلون. ما ويعلم السيئات عن ويعفو عباده،

فعليك الصابرين، معاملة عباده يعامل الذي الصبور: هوبالصبر: ر- التخلق~ة� على بالصبر .([99]99) الصابرين يحب الله فإن المسيئين، وإساءة المؤذين، أذي

إعزازه في الطمع/ معرفته وثمرة الع�ز~ المعز: خالقباإلعزاز: ز- التخلقالمؤمنين. الله عباد من تبعه ومن الدين بإعزاز به، والتخلق والطاعات بالمعارف

Xبالمعاصي اإلذالل خوف معرفته وثمرة الذ�ل المذل: خالقباإلذالل: س- التخلق .([100]100) وأتباعه الع/دوان وإخمال وأشياعه الباطل، بإذالل به والمعاملة والمخالفات، وثمرة عدال عباده من يشاء لما المعذب : هو المنتقمباالنتقام: ش- التخلق

/لي لمن به والتخلق انتقامه من الخوف معرفته من باالنتقام الواليات من بشيء ابت.([101]101)المشروعات والعقوبات والتعزيرات بالحدود الج/ناة

وقطعه وصله في المنصف هو المقس�ط/، العدل، الحكم،بالعدل: ع- التخلقه ومنعه وبذله المظلوم ورجاء عدله، من الظالم خوف معرفته وثمرة ونفعه وض�ر~

/لى لمن به والتخلق لفضله �ع�د�ل أن ذلك في ابت ويا به حكم فيما ي الفقير بين مس~pوالضعيف والغني ،pوالع/دو~ واألجنبي، والقريب والقوي ،pفيما يعدل، وكذلك والولي وأطفاله. ورقيقه وعياله أهله من به يختص

معرفته فثمرة الدقائق، معرفة من أخذ إن: اللطيف: باللطف غ- التخلق ال إذ وأعمالك أقوالك وخفايا أحوالك، بدقائق معرفته من وحياؤك ومهابت/ك خوف/كة� مثقال/ األشياء خالق عن يعزب خلق من يعلم " أال السماء في وال األرض في ذر~

رجاء/ معرفته فثمرة/ الرفق من أخذ ( وإن14آية: الخبير" )الملك، اللطيف وهو/مرت من بكل بالرفق به والتخلق أمضاه فيما ولطفه قضاه فيما رفقه� عباد من به أ.([102]102) زانه إال شيء في الرفق كان " وما بعباده لطيف الله فإنp الله،

.39 ص نفسه المصدر([98]?)98.41 ص نفسه المصدر([99]?)99

.39 ص نفسه المصدر([100]?)10043 ص نفسه المصدر([101]?)101 .2594 رقم مسلم([102]?)102

Page 27: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

رجاؤك معرفته فثمرة/ عباده على ثنائه من أخ/ذ إن الشكور؛بالشكر: ق- التخلق�ك، وشكر موالك بشكر به والتخلق ومعرفته بطاعته مدحته في الدpخول وشكر أبوي

الله.([104]104) يشكر ال الناس يشكر ال "من ،([103]103) إليك أحسن من كل

ذ� إن الحفيظ؛بالحفظ: ف- التخلق /خ� ضبط من أخذ وإن سبق، فقد العلم من أ�ه� ف�ثمرة/ وحفظها، األشياء /خراك أوالك في حفظه�/ رجاؤك معرفت بحفظ به والتخلق وأ

ه/م لحدوده، الحافظين مدح قد الله فإن واألمانات، الطاعات من به أمرت ما ر� وبش~(.32آية: ")ق، حفيظ أو~اب لكل توعد/ون ما : "هذا فقال وعوده، بإنجاز

اته: ص- التخلق vإقاته من أخذ وإن به تخلق� فال الق/درة من أخذ : إن المق/يت/باإلق تقدر محتاج كل بإقاته به والتخلق واألرزاق اإلقاتة� رجاء معرفته فثمرة األقوات،

األقرب إقاتته تلزم/ك لمن مقد~ما وقـوي�، وضـعيف أجنبي أو قريب من إقاتته على".([106]106) يقوت من يضيع أن إثما بالمرء . "كفى([105]105) فاألقرب

كمة� ض- التخلق كم: بالح� ذ� إن الحكيم؛والح� /خ� معرفته فثمرة الح�كمة من أ�اب ح/كم بمعرفة به والتخلق واإلجالل المهابة فقد الحكمة يؤت " ومن والسنة الكت

/خذ� ( وإن269 آية كثيرا ")البقرة، خيرا أوتي م/عرفته فثمرة واإلتقان اإلحكام من أ~رت حكمته األشياء غمpت من إجالل ~اء� وحي أحوالك بإتقان به، والتخلق صنعته، األلب

/ص�لح�ك فيما وأعمالك، . عاج�ل�ك في ي ومآلك�

قXو+ة: الت+خل على واالعتماد وإجالله مهابته معرفته وثمرة/ المتين، القويبالق��ه�، pا يقينك، في متينا دينك، في قويا تكون بأن به والتخلق ق/و~ت موالك. بطاعة م�لي

قXل vر، المقدموالتأخير: بالتقديم الت+خpالمهابة معرفتهما ثمرة والمؤخ /قد~م�ك أن ورجاء وتأخيره، تقديمه في عليه واالعتماد واإلجالل وخوف بطاعته، ي

أمرت ما وتأخير بتقديمه أمرت ما بتقديم بهما والتخلق بمعصيته يؤخ~رك أن واجبها، على الطاعات أوجب تق~دم وأن األراذل، على األماثل تقدم بأن بتأخيره،�ها، على وأفضلها ~ق�ها فاض�ل عها على ومضي بات تقدم وبأن موس~ إلى والطاعات الق/ر/

.([107]107) الخيرات في يسارعون الذين مدح الله فإنp األوقات، أوائلقXالتخل : �ر،بالبvر+ ه، أنواع رجاء/ معرفته وثمرة المنعم هو الب بأن به والتخلق بر~

/ل~ تبر~ ~ره على تقدر من ك ها إليك – أموالك بأحب~ ب : يقول موالك فإن~ لديك، وأنفس��ر~ تنالوا لن (.92 عمران: آية تحبون")آل ممpا تتفقوا حتى الب

واب،بالتوبة: التخلقp رجاء معرفته فثمرة للتوبة الموف~ق بمعن ج/عل إن الت�ح/ث~ بأن والتخلق، عليك توبته ض�ه/ التوبة على المسيء� ت �ة على وتحر~ وإن األو�ب10]108) عليك جرأته على وندم إليك أساء من عذر فأقبل التوبة، قابل بمعنى ج/عل

8]).

.45 ص واألحوال المعارف شجرة([103]?)1034811 رقم داود أبي سنن([104]?)104.45 ص واألحوال المعارف شجرة([105]?)105.996 رقم مسلم([106]?)106.47 ص األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([107]?)107.47 ص نفسه المصدر([108]?)108

Page 28: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

غني بأن به والتخلقالمغني: بمعنى التخلق/ علم من عليه تقد بما محتاج كلp ت~ر� وغيره، /علم الغافل فتذك /قيم الجاهل، وت /س~ير المائل وت العائل. وت

لقXر الت+خ Xورجاء/ الض~رر~ خوف معرفتهما ثمرة/ والنافع، الضاروالن+فع: بالض /مرت من كل بنفع بهما والتخلق النفع /مرت من كل~ وضر~ بنفعه أ ه، أ أو بحد~ بضر~ المنافع ببذل فعليك لعياله، أنفعهم إليه فأحبهم الله، عيال والخلق غيره، أو قتل.([109]109) وشاس�ع دان لكل~

قXل vور� أن رجاؤك معرفتها ثمرة الهادي؛ النورالضال: بهداية الت+خ~ /ن �اتك ي ن ج�ين� بمعرفته /ز~ الله، أنوار من نورا تكون بأن بهما والتخلق هدايته، بآثار أركانك وي

ج/ال بك الله يهدي ألن . فوالله([110]110)الله صراط إلى هاديا ، أن من لك خير� واحدا ر�~ع�م ح/مر/ لك تكون .([111]111) الن

قبض من الخوف معرفتهما ثمرة الباسط، القابضوالبسط: بالقبض التخلق بأن بالبسط والتخلق واآلجلة، العاجلة الخيرات بسط ورجاء واآلخرة، الد�نيا منافع~رك تبسط ([112]112) إذ والذ~ر~ والكالب الدpواب على حتى محتاج كل~ على ومعروفك ب

ما أحد� كل عن تقبض بأن بالقبض والتخلق ،([113]113 )أجر" رطبة – كبد كل " فيفهاء تؤتوا فال وحكمة وعلم ووالية مال من أهال ، له ليس فيتلفوها أموالهم الس�

(114[114]).والتخلق وصالته، هباته أنواع رجاء معرفته ثمرة الوهاب،الهبات: ببذل التخلق

/مهات، لآلباء م/ق�د~ما والص~الت الهبات بكثرة به والبنات. والبنين واألقXجوده� آثار في الط~مع/ معرفتهما ثمرة الكريم؛ الجواد والكرم، بالجود التخل

�ج/ود بأن إليه ال/وصول أراد� لمن بهما والتخلق وكرمه مال من عليه يقد�ر/ ما بكل~ ت�ر~ وحكمة، وعلم وجاه، ومساعدة. وب

إليه بافتقارك لع�لمه وعائك إجابة� رجاء معرفته ثمرة/ المجيب؛باإلجابة: التخلق �ك، عالم لدعائك سامع� وأنه عليه واعتمادك �ك خابر ببالئ ائ �ك لسر~ ائ والتخلق وضر~

باته، من إليه دعاك فيما موالك بإجابة به /رضي ما إلى داع كل~ وبإجابة ق/ر/ موالك ي.([115]115) وعباداته طاعاته في

شرفه، كثر الذي المجيدبالمجد: التخلق pوصفاته ذاته في وجالله كماله وتم فإنه ذكره، سبق مما به التخلق يمكن به والتخلق واإلجالل المهابة معرفته وثمرة�ها كما الصفات لجميع شامل مل .([116]116) واإلكرام الجالل ذو ش�

p بالصفات التخلق يحصل وال بالص~فات التخلق� كيفية إلى إشارات فهذه واظب لمن إال/البس ذكره بإكثار تعالى الله أمرنا ولذلك عليها واإلقبال إليها التحديق على ما لن

.([117]117) واألعمال واألقوال األحوال من ذكره يثمره

.48 ص نفسه المصدر([109]?)109.48 ص نفسه المصدر([110]?)110.2942 رقم البخاري([111]?)111.48 ص األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([112]?)112.2363 رقم البخاري([113]?)113.49 ص األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([114]?)114.49 ص نفسه المصدر([115]?)115.49 ص نفسه المصدر([116]?)116.50 ص نفسه المصدر([117]?)117

Page 29: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

/حس�ن أن التخل�قات أفضل ومن �حسن� ما بمثل الله عباد إلى ت /عم وأن إليك به أ تن آية: تقهر" )الضحى، فال اليتيم : "فأم~ا تعالى الله قال عليك به أنعم ما بمثل عليهم

pا عام�لناك، ما بمثل عام�ل/ه ( أي9 ائل "وأمpا فآويناك يتيما وجدناك فإن تنهر" فال الس~�ل� عامل ( أي10آية: )الضحى، عائال وجدناك فإنا عاملناك، ما بمثل السائل� العائ

عليك به أنعمنا بها ح�د~ثهم (: أي7: آية فح~دث" )الضحى، ربك بنعمة فأغنيناك" "وأما~ا بذلك، ليهتدوا هدايتنا من .([118]118) فهديناك ضاال وجد�ناك فإن

بابا عشرين في واألفعال األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة كتاب جاء وقد وبيان القرآن، وآداب القربات عن التمهيدية الفصول عن وتكلم تمهيدية وفصوال المعارف وثمرات واألسباب الوسائل رتب وبيان والباطنة الظاهرة األعمال فضائل

كتابه" وخاتمة مقدمة في موجودة الفصول وهذه العباد به يتفاضل وما وفوائدها بصفات التخلق في األول الباب في تكلم األنام" ثم مصالح في األحكام قواعد

من صفة كل عن فيه تكلم فقد الثاني، الباب أما اإلمكان حسب على الرحمن تكلم الرابع الباب وفي بها التخلق وكيفية معرفتها وثمرة دليلها ذكر مع الرب صفات

والمعفوات والمنهيات المأمورات من األحكام من والجوارح بالقلوب يتعلق عما مائة وخمسون ستة وفيه الباطنية المأمورات ففي الخامس الباب وأما والمباحات

بالله، والتعزز الله على كالتوكل الباطنة األعمال من به الله أمر ما بكل تتعلق فصل، والسنة القرآن من األخالق هذه من خ/لق كل على الدليل وذكر الله، ألولياء والتذلل

تعلمه، يجب بما كالجهل، الباطنية المنهبات عن فيه تكلم فقد السادس، الباب وأما في فيه وتكلم ذلك، شابه وما واألنداد، الكفار محبة وفي بالباطل، الصدر وانشراح

يقدم وما والمفاسد المصالح تعرف في عشر الثامن الباب وأما فصل ومائة ثالثة األحكام" وفي "قواعد كتاب أول في موجود هو لما تكرار، وهذا التعارض عند فيها

هو لما تكرار وهو الشرعية بالظنون العمل حسن عن تكلم عشر التاسع الباب العبادات في الورع في العشرين بالباب الكتاب وختم أيضا ، قواعده في موجود

،([119]119)باختصار انتهى والمعامالتعبدالسالم. بن الدين عز الشيخ ومؤلفات مصنفات أهم هي هذه

عبدالسالم: بن الدين عز اإلمام عند التأليف - سمات7أبرزها: بسمات اإلمام عند التأليف يتسم

مؤلفاته ذكر من معنا مر كمااإلمام: فيها ألف التي الموضوعات أ- تنوع في األحكام وقواعد العظيم القرآن كتفسير مطول، هو ما المؤلفات هذه ومن

لحقوق الرعاية ومختصر والعيون النكت كمختصر مختصر، هو ما ومنها األنام مصالح بين كالفرق رسائل، شكل على هو ما ومنها الصغرى والقواعد للمحاسبي الله

والمصرية. الموصلية كالفتاوى فتاوى ما ومنها االعتقاد وملحة واإليمان اإلسالم

– مؤلفاته من الواحد المؤلف فياإلمام: لها يتعرض التي القضايا ب- تنوع أو بالعقيدة، تتعلق مسائل لبحث يتطرق أحيانا فنجده – والفتاوى الرسائل غير

بها اشتهر التي األمور من االستطراد في النهج وهذا البالغة أو اللغة أو التصوف،وتدريسه. تأليفه في اإلمام

.51 ص األقوال وصالح واألحوال المعارف شجرة([118]?)118.53 ص وآثاره حياته عبدالسالم بن العز([119]?)119

Page 30: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

باب من ذلك ولعل مؤلفاته، من العديد في الموضوعات بعض ج- تكرير هذا يكون وقد العقول، أضعف في حتى وترسخ األذهان، في تستقر عليها التأكيد

من التكرير في لما التكرير عنه فأخذ الكريم، القرآن صحبة في دربته من نابعا وخشي الكالم طال إذا األول بالموضوع العهد وتجديد التنبيه، وزيادة كالتأكيد، فوائد، البيان على فيقول: حرصا ذلك من الغرض لنا يوضح اإلمام هو وها ،([120]120) تناسيه

والوعيد، والوعد والزجر، واألمر والقصص المواعظ تكررت كما الجنان في والتقرير من واإلكثار التكرير، في أن شك وال القرآن، في ذلك وغير والترهيب، والترغيب

فرصة اإلمام يترك وال([121]121) واالختصار اإليجاز في ليس ما القلوب في التقرير الجهلة بعض بأنه: يظن يواجهوه أن قبل عليهم فيرد هذا أسلوبه على للمعترضين

لما ظنه في مخطئ وهو واإلكتار األسهاب من أولى واالختصار اإليجاز أن األغبياء عليه، العادة دلت وما ظنه، في بخطئه شاهدة والعادة القرآن، في التكرير من ذكرنا

وال الله عادة يعرفون ال الذين الجاهلين لألغبياء وقع مما أولى إليه القرآن وأرشد.([122]122) الله كتاب يفهمون

المصالح جلب وهو،للشريعة: واألساس العام بالمقصد البالغ ح- اهتمامه في حاضرا دوما يكون حتى له التمثيل من واإلكثار عليه والتدليل المفاسد ودرء

أي في عنه غافلين غير تصرفاتهم، وجميع وأفعالهم أقوالهم أثناء المكلفين أذهان كتبه معظم في تسري – المقاصد روح – الروح وهذه أعمارهم لحظات من لحظة

المعارف" "شجرة في وكذلك الشمس وضوح األحكام" واضحة "قواعد مثل مقاصد لتحقيق وسائل معظمها في تكون تكاد وأمثلة نماذج من يعرضه بما واضحة

الشيخ عند المصلحة تحقيق يقتصر وال الناس، واقع في وإقامتها الغراء الشريعة بقوله عمال ([123]123) الحيوان وحتى الكافر إلى يتعداه بل فقط، المسلم على العز

الدين: والتخلق عز الشيخ قال ،([124]124)أجر رطبة كبد كل وسلم: في عليه الله صلى والذر والكالب، الدواب على حتى محتاج كل على ومعروفك برك تبسط أن بالبسط،

اإلحسان: عبارة أن المعارف" لبيان "شجرة كتابه في السابع الباب وأفرد ،([125]125) ([126]126) إحداهما مفاسد أو مفاسدهما ودفع إحداهما، أو الدارين مصالح جلب عن

بيان في كتابه: اإلمام في وبين والمعتدي القاصر اإلحسان عن كذلك فيه وتحدث1]127) والمضار المنافع إلى راجع منه، التحذير أو الفعل في الترغيب وأن األحكام أدلة

لتحكم جاءت التي الشريعة مقاصد إلى – الله رحمه – منه كلية نظرة وهذه ،([27.([128]128) عنهم للمفاسد ودرء العباد، لمصالح تحقيقيا البشرية الحياة الدين بسلطان

فهمها في عناء كبير إلى تحتاج وال والجاهل، العالم متناول في خ- كتبه توضيحا معانيها يزيد مما فيها التمثيل، وكثرة عبارتها وإشراقة تعابيرها لسالسة

.52 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([120]?)120(.1/136) األحكام قواعد([121]?)121.52 ص عبدالسالم بن العز عند الشريعة مقاصد([122]?)122.53 ص نفسه المصدر([123]?)123.53 ص نفسه المصدر([124]?)124.54 ص نفسه المصدر([125]?)125.54 ص نفسه المصدر([126]?)126.54 ص نفسه المصدر([127]?)127.54 ص نفسه المصدر([128]?)128

Page 31: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

من خاصة كتابه: "الموافقات" لفئة جعل الذي الشاطبي فاق قد يكون وبهذا وبيانا .([129]129) المقدمة في ذكره كما الناس

في ف/شو~ه رغم المتكلف السجع تجنب مع أحيانا الوعظ: أسلوب د- توخيخطبه. في حتى اإلمام تحاشاه وقد عصره

6 والسنة الكتاب على مؤلفاته في ذ- اعتماده من التلقي على منه حرصا بملكته اعتدادا العلماء من سبقه من آراء على يعتمد نجده وقلما الصافي، النبع

نص وقد الضيقة، المذهبية قيود من وتحرره االجتهاد رتبة وبلوغه المستقلة العلمية وأفتى نطاقة اتسع بل بالمذهب، يتقيد ال عمره آخر في كان أنه له ترجم من بعض

واجتناب األمة توحيد على منه حرصا إال ذلك وما ،([130]130) اجتهاده إليه أدى بماالخالفات.

والنظرات النصوص، على الدقيقة والتعليقات العلمي، بالطابع كتبه س- تمتازالنبيلة. وأهدافها الشريعة مقاصد من اإلمام استوحاها فيها، العميقة

استقاللها، في مميزة شخصية شخصيته وبروز التأليف، في ش- استقالليته ودعوته للتقليد نبذه في ذلك يظهر المجتمع، في تأثيرها في قوية نبوغها، في مبرزة

.([131]131) بشخصيته تذهب لم غيره من العز واستفادات لإلجتهاد،

اهتمام في تجلت عالية مكانه عبدالسالم بن الدين عز مؤلفات تبوأت ولقد بها، والالحقين السابقين إشادة االهتمام؛ هذا مظاهر ومن بها والالحقين السابقين مؤلفاته وتدريس عهدنا، في تحقيقها بعد وطبعها القديم في نسخها على والحرص عنـد مؤلفـاته من ينقل من العلماء من وكثير شرحها، على والعمل وتداولها

والفتوحي والسيوطي والمناوي حجر وابن والشاطبي، كثيـر، ابن مثـل االسـتدالل،كثير وغيرهم([132]132)

والعالقات السياسي الفقه وتطوير عبدالسالم بن العز - الشيخ8.الدولية:

كتابته عند يقصد لم عبدالسالم بن الدين عز الفقيه العلماء، سلطان أن رغم لنا تبين مطالعتها ن إال الدولية والعالقات الدولي للقانون تخصيصها لمؤلفاته أو مباشرة بها تعلقت سواء إطارها في تدخل بأمور بأخرى، أو بطريقة انشغاله،

ابن عالجها التي الوسائل وأهم أيضا عليها تنطبق أصولية عامة قواعد تمثل لكونهااآلتية: األمور في تتمثل عبدالسالم

عبدالسالم: بن الدين عز نظر في الحاكمة أ- السلطة

.54 ص نفسه المصدر([129]?)129.55 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([130]?)130.55 ص نفسه المصدر([131]?)131.61 إلى56 ص نفسه المصدر([132]?)132

Page 32: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الدولة عناصر من كعنصر الحاكمة، السلطة عبدالسالم بن الدين عز اإلمام عالجأهمها. متعددة زوايا من الحديثة

الحكام: لدى العدل توفر - ضرورة أجرا أعظم الحكام، من والوالة األئمة من العادل أن عبدالسالم بن الدين عز يقرر كل ودرء كامل، صالح كل بجلب يقومون ألنهم اإلسالم، أهل بإجماع األنام جميع من

الخيانة عن وازعة لتكون الزما أمرا يعد العدالة واشتراط([133]133) شامل فاسد – حقه حق ذي كل إعطاء مع لغة التسوية وهو – العدل وألن الوالية في والتقصير

اشتراط أن عبدالسالم، بن العز يقرر ذلك ومع مجتمع أي لحياة الزما عنصرا يعتبر : فيقرر ،([134]134) الوالة على الفسوق لغلبة اختالف فيها الكبرى اإلمامة في العدالة

القضاء من يولونه من تولية في للحق الموافقة التصرفات لتعطلت شرطناها ولو الصدقات وقبض يعطونه، ما وبذل يأخذونه، ما وأخذ الغزوات وأمر والسعادة والوالة

تصرفاتهم في العدالة تشترط فلم واليتهم، تحت المندرجة والخاصة العامة واألموال من أقبح المصالح هذه وفوات العام الضرر من اشتراطها في لما للحق الموفقة

.([135]135) السلطان عدالة فوات

أو الدولة رأس الحاكم يعتبرالمريب(: عزل )مع األصلح أو الصالح - تولية فيه تتوافر من أصلح يكون أن الواجب من بات وبالتالي يحكمه الذي اإلقليم

أن اإلمام على أن العلماء سلطان يرى لذلك المهمة بهذه للقيام الالزمة الشروط في يصلح ال إذ المفسدة، من المريب إبقاء في لما شيء، منه أرابه إذا الحاكم يعزل هناك تكن سلم وإذا فيها، خيانته من يخشى لما خاصة، والية على المريب تقريرثالثة: فروض بين التفرقة وجب ريبة،

تفويت من فيه لما عزله يجوز ال الفرض هذا ففي دونه، هو بمن يعزله أناألول: تفويت لإلمام ليس وألنه غيره، على فضله جهة من الحاصلة المصلحة المسلمين

معارض. غير من المصالح على األصلح تقديم من فيه لما جائز وهذا منه، أفضل هو بمن يعزله أنالثاني: للمسلمين. الصالحة المصلحة ولتحصيل الصالح،

االختيار حق من له لما البعض نظر في جائز وهذا يساويه، بمن له يعز أنالثالث: يرى بينما الوالية، ابتداء في بينهما التخير حق من له ولما المصالح تساوي عند

.([136]136) الوالية ابتداء بخالف وعاره العزل كسر من فيه لما جوازه عدم آخرون

عبدالسالم بن العز تعرضصحيحة: والية غير من الصادرة - التصرفات ولكن بها، القيام في الحق لهم ليس أشخاص من تصدر قد التي للتصرفات كذلك من لصنفين تعرض وقد ،([137]137)صحيحة تعتبر فإنها معينة ظروف في لصدورها نظرا

هما: التصرفات

(.1/143) األنام مصالح في األحكام قواعد([133]?)133(.13/278) الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([134]?)134(.1/79) األنام مصالح في األحكام قواعد([135]?)135(.1/81) نفسه المصدر([136]?)136(.13/279) الدولية والعالقات الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([137]?)137

Page 33: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

لهم، والية ال بأنه القطع مع نافذه التصرفات هذه تعتبرالبغاة: األئمة - تصرفات فأولى البغي، ندرة مع ذلك نفذ إذا أنه كما الرعايا، لضرورة تصرفاتهم نفذت وإنما

عنهم للناس انفكاك ال وأنه عليهم الفجور غلبة مع واألئمة الوالة، تصرف ينفذ أن(138[138]).

القاعدة كانت إذااألئمة: جور عند العامة األموال في اآلحاد أ- تصرف تعذر إذا فإنه ونواياهم، األئمة إال فيها يتصرف ال العامة األموال بأن تقضي العامة مشروط ذلك أن على ذلك، جاز أكثر أو فرد بواسطة بها القيام وأمكن بذلك قيامهم فيه: بأن يصرفه أن العادل اإلمام على يجب الذي الوجه على مستحقيه إلى بصرفه

أهمها، جهاته في خاص مال كل فيصرف فاألصلح واألصلح فاألهم، األهم يقدم فأصلحها أصلحها، مصارفها في العامة المصالح أموال من وجد ما ويصرف فأهمها،

تحصيل فكان مستحقيها، إلى األموال تلك صرف مصالح لفاتت ذلك منعنا لو ألنا حقه جحد لمن الشرع جوز تعطيلها.. وإذا من أولى المفاسد هذه ودرء المصالح هذه كان إن ويبيعه، يأخذه، وأن جنسه، من كان إن به ظفر إذا جاحده، مال من يأخذ أن.([139]139) أولى عمومه مع ذكرناه ما فجواز خاصة مصلحة هذه أن مع جنسه، غير من

عند الدولية العالقات إطار في تطبيقها يمكن التي القواعد ب- بعضعبدالسالم: بن الدين عز اإلمام

العالقات أواصر وتداخل وبترابط االجتماعية بصفتها الحالية الدولية العالقات تتميز السياسية أو الدولية والعالقات الدولي، القانون أشخاص مختلف بين الموجودة مراعاة مع لشعبه العليا المصلحة من تنبع، أن يجب أو تنبع معين بلد ألي الخارجية عز اإلمام بأن – الله بإذن – وسـنجد القـرار اتخاذ داخلها في يتم التي البيئة ظـروف

ثالثة حول فكره نركز أن ويمكن قلناه ما عامة بطريقة عالج قد عبدالسالم بن الدين تدرج ونظرية الدولية، العالقات ترابط اآلتية، المسميات عليها نطلق أساسية أفكار

.([140]140) الضرورة نظرية وأخيرا الدولية، العالقات

الدولية: العالقات - ترابط التشابك أو التداخل أو الترابط فكرة أساس على المعاصرة الدولية العالقات تقوم وإذا لبعض، بعضهم الدولي المجتمع أفراد حاجة إلى أساسا تفسيرها يرجع والتي

يمكن ذلك أن إال صراحة الدولي المجتمع عن يتحدث لم عبدالسالم بن العز كان بعضهم وأحوج الخلق خلق تعالى الله أن اآلتية: أعلم الفقرة في قاله مما استنباطه

واألصاغر األكابر األصاغر بمصالح فيقوم غيرها، بمصالح طائفة كل لتقوم بعض إلى والنظراء األغنياء، بمصالح والفقراء الفقراء بمصالح واألغنياء، األكابر، بمصالح والرقيق النساء، بمصالح والرجال الرجال، بمصالح والنساء النظراء، بمصالح مصالح جلب إلى منقسم القيام وهذا الرقيق، بمصالح والسادات السادات بمصالح.([141]141) أحدهما أو مفاسدها دفع إلى أو أحدهما أو الدارين

(.13/379) نفسه المصدر([138]?)138(.13/380) نفسه المصدر([139]?)139(.13/380) نفسه المصدر([140]?)140(.2/68) األنام مصالح في األحكام قواعد([141]?)141

Page 34: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

إذا الدولية العالقات أن نعتقد نحنما: لبلد الدولية العالقات تدرج - ضرورة أن يجب – معين لبلد بالنسبة – أنها إال الكلية أو الشمولية بصفة حاليا تتسم كانت

والنتيجة ومقدراته، إمكانياته ضوء وعلى البلد هذا ظروف إطار في تخطيطها يتم اتخاذ أو رسم في التخبط أو التهور منع هو المفهوم ذلك على والمترتبة الالزمة إذا أنه قرر حينما عبدالسالم ابن اإلمام قصده ما ذلك ولعل معينة، خارجية سياسة

األصلح حصلنا تحصيلها تعذر وإن حصلناها، تحصيلها أمكن فإن المصالح اجتمعتبينها: من دولية أمثلة لذلك ويضرب ،([142]142) فاألفضل واألفضل فاألصلح

وكثرة المؤمنين لقلة اإلسالم أهل الكفرة ألباد االبتداء في وجب لو الجهاد أن-الكافرين.

لشدة منه لنفروا اإلسالم ابتداء في أحل لو الحرام الشهر في القتال أن- على قاطعة داللة ذلك كل الحرام البلد في القتال وكذلك لذلك استعظامهم

فيها سيطبق التي البيئة ضوء على إال قرار اتخاذ أو شيء تقرير يجوز ال أنه العالقات إطار في قرار اتخاذ وأن والمواقف الظروف كافة مراعاة ومع

.([143]143) تدرجه ضرورة الظروف تحتم قد الدولية إطار في بها المسلم المبادئ من الضرورة حالة تعتبرالضرورة: نظرية-

في بما القانونية، النظم مختلف في مطبق مبدأ وهي للقانون العامة النظرية المحظورات إلباحة مناسبة فالضرورات ،([144]144) الدولي القانوني النظام ذلك درأنا جميعا درئها تعذر مع المفاسد اجتمعت إذا أنه ذلك لمصالحها، جلبا

مثاال عبدالسالم بن الدين عز اإلمام ويضرب فاألرذل واألرذل فاألفسد األفسد وسلم عليه الله صلى الرسول أيام الدولية العالقات إطار في جرى بما لذلك

الضيم إدخال الحديبية صلح في التزم لم قيل : فإن الحديبية صلح بخصوص لمفاسد دفعا ذلك : التزام قلنا الدين؟ في الدنية وإعطاء المسلمين على

على الصلح إيقاع المصلحة فاقتضت والمؤمنات المؤمنين قتل وهي عظيمة المؤمنين قتل من أهون وذلك المؤمنين إلى منهم جاء من الكفار إلى يرد أن

.([145]145)الخاملين

اإلمام تقدير في األعداء مع وغيرهم المسلمين بين العالقات ج- أسسعبدالسالم: بن الدين عز

بين العالقة تحكم التي األسس بعض عن عبدالسالم بن الدين عز اإلمام تحدثيلي: ما األسس هذه وأهم وغيرهم المسلمين

أمور تقرير إلى يهدف دين بأنه اإلسالم المسلمين غير من كثير اتهم- الجزية: هذه بين ومن فيه؛ الدخول على إلجبارهم وسيلة تعتبر المسلمين غير على مالية

ابن اإلمام قال ما ويعتبر السماوية الكتب أهل يدفعها التي الجزية الوسائل على تقريرهم عن عوضا الجزية تؤخذ : وال حاسما ردا الصدد هذا في عبدالسالم

وإنما أبعد، فقد ذلك إلى ذهب ومن بعظمته، يليق ماال إلى ونسبته وشتمه الكفر، مع وأطفالهم، وحرمهم أموالهم وصيانة دمائهم حقن عن عوضا مأخوذة الجزية

(.13/381) الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([142]?)142(.13/381) نفسه المصدر([143]?)143(.13/382) نفسه المصدر([144]?)144(.1/95) األنام مصالح في األحكام قواعد([145]?)145

Page 35: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

عقد يجوز إذ اإلسالم/ دار سكن عن مأخوذة وليست ديارنا، في كانوا إن عنهم الذب.([146]146) ديارهم في تقريرهم مع الذمة

دورا اآلن اإلنساني الدولي القانون قواعد تلعباإلنسانية: القواعد - مراعاة فيها المشتركين تجنيب إلى تهدف أنها باعتبار المسلحةن المنازعات إطار في هاما

لمظاهر لويالتها، يتعرضون أو إرتكابها في بأخرى أو بطريقة يتورطون، قد الذ/ين أو آدميتها احترام يجب بشرية كائنات النهاية في أنهم باعتبار المفيدة غير المعاناة

بقتلى المسلمين قتلى اختلط عبدالسالم: إذا بن الدين عز اإلمام مثال يقرر لذلك الغسل من المسلمين حقوق إقامة إلى توسال ونكفنهم الجميع نغسل فإنا الكفار

نغسـله فإنا وإسالمه الميت كفر في شهادتان تعارضت إذا وكذلك والتكفين، والدفن.([147]147) المسلمين قبور في وندفنه عليه ونصلي ونكفنـه

إذا إال الحرب في المشاركين غير قتل جواز عدم آخر موضع في اإلمام ويضيف مفسدة، واألطفال والمجانين النساء من الكفار فيقول: قتل ضرورة ذلك إلى دعت.([148]148) بقتلهم إال دفعهم يمكن ال بحيث الكفار بهم تترس إذا يجوز لكنه

على أو الجانبين من أسرى وقوع الحرب على يترتب ما غالبا الحرب: - أسرى األطراف لحمل محايدة أطراف من محاوالت تبذل ما ودائما واحد، جانب من األقل

عليه، المتفق المكان وفي بالعدد األسرى تبادل عمليات إجراء على المتحاربة المعاونة تجوز يقول: وقد إذ الصدد، هذا في رأي عبدالسالم بن الدين عز ولإلمام

كونه جهة من بل معصية، كونه جهة من ال والعصيان والفسوق والعدوان اإلثم على على حرام فإنه األسارى افتكاك في يبذل ما منها أمثلة وله مصلحة إلى وسيلة والفسوق والعدوان اإلثم على معونة التحقيق على هذا وليس لباذليه مباح آخذيه

والعدوان اإلثم على المعاونة فكانت المفاسد، درء على إعانة هو وإنما والعصيان.([149]149) مقصودا ال تبعا فيها والعصيان والفسوق

المسلمين: أقاليم من إقليم على األعداء ح- استيالءوالقضاء: اإلدارة مجال في االحتالل سلطة تصرفات - أثر

الطرف إقليم من جزء على باالستيالء الطرفين أحد قيام المحتملة الحرب آثار من يتفق بما والتشريع والقضاء اإلدارة في تغييرات بإجراء المحتل يقوم وقد اآلخر،

أحد الدين عز اإلمام عالج وقد والوالء اإلستقرار له يضمن وبما اإلحتاللية ونزعته يقوم لمن القضاء، فولوا عظيم إقليم على الكفار استولى بقوله: ولو المظاهر ودفعا العامة للمصالح جلبا كله ذلك إنفاذ يظهر، فالذي العامة، المسلمين بمصالح

المصالح تعطيل عباده لمصالح ورعايته الشرع رحمة عن يبعد إذ الشاملة، للمفاسد أهل هو لمن توليتها يتعاطى فيمن الكمال لفوات الشاملة المفاسد وتحمل العامة

.([150]150)بعيد احتمال ذلك وفي لها،

(.1/110) نفسه المصدر([146]?)146(.2/20) نفسه المصدر([147]?)147(.13/384) الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([148]?)148األنام. مصالح في األحكام قواعد عن ( نقال 13/384) نفسه المصدر([149]?)149(.13/385) األنام مصالح في األحكام قواعد([150]?)150

Page 36: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

مسلم: إقليم احتالل من عبدالسالم ابن - موقف أن بسبب دمشق من مصر إلى ه639 سنة العلماء سلطان عبدالسالم بن العز قدم

الشقيف، وقلعة صيدا مدينة وأعطاهم بالفرنج استعان إسماعيل الصالح سلطانها الشيخ ذلك في وساعده الخطبة، في له الدعاء، وترك الدين عز الشيخ عليه فأنكر المصرية، الديار إلى فخرجا السلطان، منهما فغضب المالكي، عمر أبو الدين جمال

العودة في به يتطلف قاصد الطريق في وهو الدين عز الشيخ إلى السلطان فأرسل للسلطان تنكسر أن إال شيئا منك نريد : ما له وقال والينه، به فاجتمع دمشق، إلى

أقبل أن عن فضال يدي يقبل أرضاه ما مسكين، الشيخ: يا له فقال غير، ال يده وتقبل.([151]151) به ابتالكم مما عافانا الذي لله والحمد واد في وأنا واد في أنتم قوم يا يده

آخر موقف هناكالمسلمين: محاربة وعدم باألعداء اإلنشغال - ضرورة باألعداء، بضرورة: اإلنشغال القاضي المبدأ في يتمثل عبدالسالم بن للعز مشهور

الملك مرض لما أنه ذلك ومعاداتهم، للمسلمين اإللتفات من بدال ومحاربتهم ينفعه، بما ويوصيه يعوده أن ويسأله يتحلل للشيخ أرسل أيوب بني من األشرف

في وهو فأمر وحشة الكامل أخيه وبين بينه وقعت قد السلطان وكان الشيخ فأنعم الكامل الملك للسلطان: إن الشيخ مصر: فقال صوب دهليزه ينصب أن مرضه المسلمين بالد خاضوا قد والتتار بالفتوحات، مشهور وأنت ورحمك الكبير أخوك غير أخيك؟ صوب وتضربه اإلسالم وأعداء الله أعداء إلى دهليزك ضرب فتترك بعافيتك الله منp فإن كلمته وإعزاز دينه، نصر الله مع وانو رحمك تقطع وال الحال وإن العظيمة، الحسنة هذه ميزانك في وكانت الكفار على إدالتك الله من رجونا عن خيرا الله جزاك فقال نيتك، خفارة في السلطان كان بانتقالك الله قضى

.([152]152) التتر صوب دهليزه بنقل وأمر ونصيحتك، إرشادك ابن اإلمام تعرضعبدالسالم: ابن اإلمام عند اإلنسان س- حقوق

أمرين؛ في تجمعها أن يمكن اإلنسان، حقوق مسائل من للعديد عبدالسالماإلنسان. حقوق وأنواع الحاكمة، السلطة مسؤولية

وقضاة السوء والة عبدالسالم: وأما ابن يقولالحاكمة: السلطة - مسؤولية أيديهم على يجري ما لعموم الله عند درجة وأحطهم وزرا الناس أعظم فمن الجور

الكلمة ليقول أحدهم وإن الجسام، المصالح ودرء العظام المفاسد جلب من وعلى الكلمة، تلك مفسدة عموم حسب على وأكثر إثم ألف بها فيأثم الواحدة،

بائرة وتجارة خاسرة صفقة من فيالها المسلمين، مصالح من بتلك يدفعه ما حسب وهو الحكام من كثير نفوس يعاجل هام أمر إلى عبدالسالم ابن . ويشير([153]153)

عبدالسالم: ابن حيث الظلم وترك العدل فعل على فيحثهم المظالم في وقوعهم عليهم طرح حسناتهم فنيت فإن الدين، في عليهم مضمون األموال من فوتوه ما أن أخروه وفيما واألعراض واإلبضاع الدماء في الحكم وكذلك ظلموه من سيئات من قال فقد تأخيرها يجب التي الحقوق من قدموه أو تقديمها يجب التي الحقوق منشيئا ". نفس تظلم فال القيامة ليوم القسط الموازين : "ونضع العالمين رب

(.13/385) الدولية القانون بقواعد اإلعالم كتاب([151]?)151(.13/387) نفسه المصدر([152]?)152(.13/387) الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([153]?)153

Page 37: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

بها: تتعلق التي واألمور الحقوق - تقسيمات وثانيها متساوي : أحدها أقسام العباد وحقوق الرب حقوق عبدالسالم ابن يقسم

وتفاوتها. تساويها في مختلف والثالث متفاوت، التأخير على التقديم لترجيح بعض على العباد بعض حقوق تقديم إلى تطرق فقد-

وسكناها وكسوتها زوجه نفقة تقديم ذلك مثال المفاسد، ودرء المصالح جلب فيوسكناهم. وكسوتهم أصوله نفقة على

فيه فيتخير العباد، حقوق في التساوي حالة إلى أيضا عبدالسالم ابن وأشار- في الزوجات بين التسوية ذلك مثال للضررين، ودفعا المصلحتين بين جمعا المكلف.([154]154)المحاكمات في الخصوم بين الحكام وتسوية والنفقات القسم

أخراهم، في إليهم إحسانا عباده حقوق على الرب حقوق تقديم إلى كذلك وأشار- قتاله. يجب من قتال في واألعضاء بالنفوس التغرير ذلك مثال

دنياهم، في بهم رفقا الرب حقوق على العباد حقوق بعض تقديم إلى أيضا وأشار- .([155]155) الجهاد ولترك الصلوات لقطع المجوزة كاألعذارمنها: اإلنسان بحقوق تتعلق أخرى ألمور عبدالسالم ابن وتعرض

الحاكم كاستدعاء استثنى ما إال وأشغاله منافعه عن اإلنسان تعطيل يجوز ال قاعدة- .([156]156)للشهود استدعائه أو خصمه، طلب على بناء للمدعي

للضغائن دفعا الحقوق تساوي عند القرعة شرعت عبدالسالم: إنما ابن ويقول- على وتعليقا ،([157]157) الجبار الملك وقضاء األقدار به جرت بما وللرضا، واألحقاد،

عبدالسالم: وإذا ابن أحسن" يقول هي بالتي إال اليتيم مال تقربوا تعالى: "وال قوله يتصرف فيما المسلمين عامة حقوق في يثبت أن فأولى اليتيم حقوق في هذا كان من وأكثر أوفر العامة بالمصالح الشرع اعتناء ألن العامة، األموال من دائما فيه

.([158]158)الخاصة بالمصالح اعتنائه

القواعد بعض إيجاز يمكنعبدالسالم: ابن قررها أخرى ومبادئ - قواعد القانون مجال في منها االستفادة يمكن والتي عبدالسالم، ابن قررها التي والمبادئ

يلي: كما الدولية، والعالقات الدولي

والتجارب بالضرورات فمعروفة ومفاسدها وأسبابها، الدنيا مصالح وأما- قاعدة: أراد ومن أدلته، من طلب ذلك من شيء خفي فإن المعتبرات، والظنون والعادات

على ذلك فليعرض ومرجوحها، راجحها والمفاسد والمصالح المتناسبات يعرف أن عن يخرج منها حكم يكاد فال األحكام عليه يبني ثم به يرد لم المسرع أن بتقدير عقلهوقبحها. األعمال حسن تعرف وبذلك ذلك،

فإنه للمصالح تصرفها في األموال أو النفوس من شيئا أتلف إذوالحكم: - اإلمام للمسلمين تصرفا لما ألنها عواقلهما ودون واإلمام الحاكم دون المال بيت على يجب

(.13/387) نفسه المصدر([154]?)154األحكام. قوعد عن ( نقال 13/13/387) نفسه المصدر([155]?)155 نفسه. ( المصدر13/387) نفسه المصدر([156]?)156(.13/389) الدولي القانون بقواعد اإلعالم كتاب([157]?)157(.2/89) األحكام قواعد عن ( نقال 13/390) نفسه المصدر([158]?)158

Page 38: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ويتضرر به فيتضررون حقهما في يكثر ذلك وألن المتلفون هم المسلمين كأن صارعواقلهما..

والمفاسد المصالح على المشتملة األفعال أمثلة من أنعبدالسالم: ابن - ويرى كفرهم، مع الكفار رسل إجارة وجوب مفاسدها؛ على مصالحهما رجحان مع

عبدالسالم ابن ولعل والعامة، الخاصة المصالحة من بالرسالة يتعلق ما لمصلحة والمبعوثين السفراء وحرمة حصانة مبدأ إلى أشار قد األخيرة، القاعدة بهذه – يكون

.([159]159) المعاصر الدولي القانون عليه استقر مبدأ وهو الدبلوماسيين

قواعد تطوير في الدين عز الشيخ جهد في يتعلق فيما العريضة الخطوط بعض هذهالدولية. والعالقات الدولي القانون

والخطابة: والقضاء واإلفتاء التدريس في سادسا6: أعماله دمشق مدارس في بالتدريس عبدالسالم بن العز قامالتدريس: - في1

هي بها عمل مدرسة وأول الله رحمه العز به قام عمل أول وهو ومساجدها، كان كما الشرعية، العلوم فيه يدرس فيها مجلس للعز كان حيث العزيزية المدرسة

وبعده، اآلمدي استاذه مع التدريس في العز واستمر ه631 ت اآلمدي فيها يدرس مكان وهي الغزالية الزاوية في التدريس تولى ثم الشبلية، المدرسة في درس كما

الغزالي اإلمام إلى نسبة بذلك وسميت الغرب جهة من األموي الجامع بجانب صغير، العز وتولى واألذكار، والتدريس للعبادة استعملت ثم فيها، يعتكف كان ه،505 ت

علمه ومع ،([160]160) ه635 سنة الدولعي الدين جمال شيخها وفاة بعد فيها التدريس التاريخ، هذا قبل مفتيا كان إنه حتى األقران، على وبروزه صيته، وذيوع ونبوغه

تولية قبل بالتدريس قام العز يكون أن فالبد اإلفتاء، على متقدمة مرحلة والتدريس في التدريس السلطان واله مصر إلى هجرته وبعد ه635 سنة في له الكامل الملك

األربعةن المذاهب لتدريس خصصت كبيرة مدرسة )بالقاهرة( وكانت الصالحية ه660 توفي أن إلى فبقي الله رحمه العز لإلمام الشافعي، المذهب تدريس فأسند

من الطالب وقصده المساجد في العلم حلقات عقد بل فيها، بالتدريس يكتف ولم دقيق كابن األقران بزوا الذين تالمذته معظم الفترة هذه في عليه وتخرج اآلفاق، الظاهر الملك عليه عرض وقد ذكرهم، سبق ممن وغيرهم والدمياطي، العيد،

تدريسه إلى إضافة فيها التدريس أمر يتولى أن الظاهرية المدرسة بنائه بعد بيبرس وسأله غيري، على أضيق فال الصالحية، تدريس معي وقال: إن فأبى الصالحية، في

من البلد هذا في فقال: إن ألوالده التدريس يكون أن وقفها في يشترط أن الملك كان وقال: إن ففكر بالشرط، وظيفة فيها لهم يكون أن فقال: البد منهم، أحق هو

أن أيضا بيبرس الظاهر عليه عرض وقد ،([161]161) لهم فشرط اإلمامة، فتكون البد المدرسة وهذه يصلح، من فيهم فقال: ما أوالده من يريد لمن مناصبه يعين

فضرب تالميذه أحد وكان ،([162]162) األعز بنت ابن الدين تـاج للقاضـي تصلح الصالحية مصلحة على أوالده إيثاره وعدم والورع، الدين على الحرص في نادرا مثال

(.13/391) نفسه المصدر([159]?)159.131 ص الدين عز اإلسالم شيخ ( فتاوى8/242) السبكي طبقات([160]?)160(.2/197) لألسنوي الفقهاء طبقات([161]?)161(.1/596) الوفيات فوات([162]?)162

Page 39: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

في مجيدا الله رحمه العز وكان أهله، هو ومن أهله إلى األمر فأسند المسلمين، بن العز مجلس على الشاذلي الحسن أبو أثنى وقد عطائه في جادا تدريسه،

عز الشيخ مجلس من أبهى الفقه في مجلس األرض على فقـال: ... ما عبدالسـالم يهتم ال وبشاشة، محاضرة حسن مع وقورا ، مهيبا . وكان([163]163) عبدالسالم بن الدين

وأحيانا السلطانية، المواكب فيه ويحضر لباد، قبع يلبس كان فقد ملبس، وال بمظهر من أول وهو مسترسال درسه ويعطي ،([164]164) تصنع أو تكلف دون العمامة يلبس الشرعية العلوم من وغيرها واألصول الفقه درpس كما حلقاته، في التفسير درس1]165)الغزالي من أفقه عبدالسالم أقرانه: ابن أحد الحاجب ابن قال حتى أقرانه وفاق

65]).

إن بل سلطان، أو ملك من تعيين بدون اإلفتاء العز اإلمام مارس لقد- اإلفتاء: 2 العالم بها يقوم مهمة هو وإنما الملوك، لمراسيم يخضع يكن لم الرفيع المنصب هذا األشرف: الملك مع محنته أيام في الله رحمه العز وقال لذلك، أهال نفسه رأى إذا جهنم، شـفير على المفتي أن وأعتقد وأكرهها منها متبرما والله كنت فإني الفتيا أما

بها تلوثت كنت لما الزمان هذا في على لتعينها علي أوجبها الله أن أعتقـد أني ولـوال الحمد ولله ذمتي وتخلصت الوجوب عني وسقط الحق، عذرني قد واآلن ،([166]166)

عن بعزله يبلغه السلطان طرف من جاء لمن العز قاله الكالم هذا والمنة. كان لبيتي، لزومي سعادتي من غرز، السلطان: يا لرسول فقال العز وزاد اإلفتاء،

الله بطاعة واشتغل خطيئته على وبكي بيته لزم من والسعيد ربي لعبادة وتفرغي السلطان يد على أجراها إلى~ – تعالى – الله من وهدية الحق، من تسليك وهذا تعالى

هذه على لك تصلح خلعة عندي كانت لو غرز يا والله فرحان، وأنابها غضبان وهو السجادة هذه خذ الفتوح، على ونحن عليك، لخلعت البشارة لهذه المتضمنة الرسالة

�لها عليها، صل~ ~لها، ف�قب وبينه بينه جرى ما له وذكر السلطان، إلى وانصرف وودعه وقب بيننا اتركوه نعمة العقوبة يرى رجل هذا به، أفعل ما لي قولوا حضره، لمن فقال جمال العالمة الشيخ إن ثم أيام، ثالثة الحال تلك على العز وبقى([167]167) الله وبينه وبين بينك له: إيش فقال األشرف إلى ذهب زمانة في الحنفية شيخ الحصري الدين

ينبغي كان الدنيا أقصى في أو الهند، في كان لو رجل عبدالسالم" وهذا ابن على به ويفتخر بالده وعلى عليه بركته لتتم بالده في حلوله في يسعى أن للسلطان

الشيخ وتقدير احترام في أثر الحصري الدين جمال الشيخ لتدخل وكان الملوك سائر في الفارطة ونستدرك جرى، مما الله نستغفر قال: نحن السلطان أن حتى العز

محاللته وطلب واسترضاه الشيخ إلى وأرسل العلماء، أغنى ألجعلنه والله حقه، موته مرض في طلبه وقد ومشورته بفتواه يأخذ ذلك بعد فكان ،([168]168) ومخاللته

استعدوا الذين عسكره يحول بأن العز فنصحه ونصحه، محاللته وسأله ذكرنا كما قد وكانوا التتار، المشترك العدو جهة إلى مصر حاكم الكامل الملك أخيه لقتال

نصحه كما بذلك األشرف فأمر الوقت، ذلك في اإلسالم بالد شرق في ظهروا

.129 ص عبدالسالم بن الدين عز ( فتاوى1/127) المحاضرة حسن([163]?)163.129 ص عبدالسالم بن الدين عز ( فتاوى8/214) السبكي طبقات([164]?)164.129 ص نفسه ( المصدر8/214) السبكي طبقات([165]?)165.129 ص نفسه ( المصدر8/237) السبكي طبقات([166]?)166.56 ص ومنهجه وآثاره حياته السالم عبد بن العز([167]?)167.56 ص للوهيبي عبدالسالم بن ( العز8/218) السبكي طبقات([168]?)168

Page 40: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

المسلمين، وتمكيس الخمور وإدمان الزنا من نوابه يرتكبها التي المنكرات بإبطال وبعد بعضها تبطيل بنفسه العز باشر كما ذلك، بإبطال األشرف فأمر الناس، وظلم

المسلمين وعن نصائحك وعن دينك عن الله األشرف: جزاك قال النصيحة هذه فردها مصرية، دينار ألف له وأطلق وكرمه، بمنه الجنة في وبينك بيني وجمع خيرا ، أخوه يمض لم ثم ،([169]169) الدنيا من بشيء أكدرها ال لله اجتماعه وقال: هذه عليه،

ثم موته بعد بالملك استقل ثم يومئذ، نائبه وكان المنكرات تبطيل إسماعيل الصالح إلى بجيوشه المصرية الديار من الكامل الملك أخوه قدم حتى يسيرا إال يلبث لم

وقد اإلكرام غاية العز الكامل وأكرم معه، اصطلح ثم إسماعيل، أخاه وحاصر دمشق البندق، برمى غرام له هذا الكامل: إن فقال إسماعيل، أخيه بحضور العز مع اجتمع وسلم عليه الله صلى الرسول فإن عليه، يحرم الشيخ: بل فقال ذلك؟ له يجوز فهل أيوب بني ملوك أن فيالحظ ،([170]170) العظم ويكسر العين يفقئ وقال: إنه عنه، نهى نصحه، إلى واالستماع مجالسته ويحبون اإلكرام غاية ويكرمونه الشيخ يعزون كانوا

عن وينهاهم بالمعروف ويأمرهم والمسلمين، اإلسالم خير فيه بما بمشورته، والعمل كانت الناس أن حتى باإلفتاء العز اشتهر وقد ،([171]171) يجاملهم وال يهابهم وال المنكر

يذهب أن قبل مصر إلى وصلت قد بذلك شهرته أن كما لتستفتيه، البالد من عليه ترد الفتيا من المنذري الحافظ مفتيها ه( امتنع639) سنة إليها ذهب لما أنه بدليل إليها

متعين الفتيا فمنصب حضوره بعد وأما الدين، عز الشيخ حضور قبل نفتي وقال: كنا حافظ لوجود التحديث عن فامتنع والتقدير اإلكرام نفس العز بادله وقد ،([172]172) عليه

العز . وكان([173]173) دروسه ويحضر اآلخر يجل منهم كل وكان المنذري، عصره تبين ثم بشيء أفتى مpرة أنه حتى فيها الدقة يتحرى فتاويه في الحرص كل حريصا

بكذا فالن أفتاه من نفسه: أنه على والقاهرة مصر في األسواق في فنادى أخطأ أنه منه، وخشيته لله ومراقبته ورعه شدة على يدل وهذا خطأ([174]174) فإنه به يعمل فال

بالجهل سيوصمه لمن يأبه ولم بسببه الله عباد من أحد يضل ال أن الشديد وحرصه أكرم لذلك الناس، مدح على الله وثواب الدنيا، على اآلخرة آثر ألنه المعرفة، وعدم

17]175) البالد سائر من بالفتوى فقصد عباده، قلوب في القبول له وجعل سبحانه، الله

والملوك الخلفاء من بها وعملوا بها الناس وتحدث الركبان مع فتاويه وسارت ،([5 سميت الفتاوى، في تراثا لنا وترك والمساكين والضعفاء العامة إلى والسالطين

كثير: انتهت ابن عنه قال وقد الموصلية بالفتاوى واألخرى المصـرية بالفتاوى بعضها يتعبد ال عمره آخر في كان ثم اآلفاق، سائر ، بالفتوى وقصد المذهب، رئاسة إليه

.([176]176) اجتهاده إليه أدى بما وأفتى نطاقه اتسع بل بالمذهب،

أخبار في عبداللطيف الشيخ العز ولد رسالة عن السبكي ابن ذكر- القضاء: 3 الصالح الملك أخيه من عليها واستولى دمشق حاصر لما الكامل الملك أن والده،

الناس، بها وذكر~ دمشق، بجامع الغزالي زاوية تدريس الشيخ والده ولى إسماعيل

(.8/241) السبكي طبقات57 ص للوهيبي عبدالسالم بن العز([169]?)169السبكي. طبقات عن نقال 57 ص نفسه المصدر([170]?)170.57 ص للوهيبي عبدالسالم بن العز([171]?)171.57 ص وآثاره حياته عبدالسالم بن العز الشيخ([172]?)172.129 ص عبدالسالم بن الدين عز الشيخ فتاوي([173]?)173.133 ص نفسه المصدر([174]?)174.130 ،123 ص نفسه المصدر([175]?)175(.17/442) والنهاية البداية([176]?)176

Page 41: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

شروطه، في ودخل كثيرة شروطا الشيخ عليه اشترط بعدما دمشق قضاء والة ثم رجب22 في الله رحمه المنية اختلسته ثم المعظمة، الخالفة إلى للرسالة عينه ثم

الداودي: وذكر ،([177]177) تقريبا ونصف شهرين دمشق ملكه مدة فكانت ه،635 سنة واليته على وعزم أمية بني بجامع الغزالية الزاوية تدريس الشيخ و�لى~ الكامل أن

17]178) بدمشق ذلك إمضاء دون فمات بغداد، إلى الرسالة في وإرساله دمشق، قضاء

ألن بالرسالة، يقم ولم القضاء، منصب يتول لم الشيخ أن تفيد الداودي، فعباره ،([8 تولى أنه أفادت حيث ذلك تخالف ولده عبارة بينما األمر، ذلك تنفيذ قبل مات الكامل

الكامل مات حيث يباشر ولم عينه، أنه محتملة فهي بذلك، قاطعة وليست القضاء، هو االحتمال وهذا ذلك ينفذ فلم إسماعيل الملك أخوه بعده وجاء ونصف شهرين بعد

لما النص هذا على أطلع رضوان الدكتور أن ولو الداودي، عبارة نص ويقويه الراجح هذه خالل الزمن من برهة دمشق قضاء منصب في بقي الدين عز قال: ولعل

ولم إسماعيل، الصالح أخوه بعد كم إذ لدمشق، الكامل حكم من القصيرة الفترة بالبندق اللعب عليه حرم وقد القضاء، في يبقيه أن يرضى وال بالشيخ، يعجب يكن

يذكرونه ال طولون وابن التراجم، أصحاب جعل المنصب بهذا بقائه فترة قصر ولعل أيوب الدين نجم الملك إليه أسند مصر إلى هاجر ولما([179]179) دمشق قضاة بين

سنة الدولة عين بن الدين شرف مصر قضاة قاضي توفي حيث والقضاء الخطابة، وأبقى والصعيد مصر قضاء له وحدد مكانة القضاء العز السلطان فولى ه،639 اإلشراف القضاء مع إليه فوpض كما غيره، قاضي مع البحري والوجه القاهرة قضاء ورفع واإلنصاف بالعدل وسار والقاهرة، مصر في المهجورة المساجد عمارة على

.([180]180) الثمن كلفه مهما والحيف الجور

التي البدع من كثيرا أزال بدمشق الخطابة الدين عز الشيخ تولى لما- الخطابة: 4 المتكلف، والسجع السواد، ولبس المنبر، على السيف دق من الخطباء يفعلها كان

الرغـائب صـالتي وأبطل لهم، يدعو كان بل فيهم، ليس بما الملوك، على والثناء بسبب ووحشة خالف ه643 ت الصالح ابن وبين بينه وقع وقد شعبان، من والنصـف

ونيفـا سنة األموي بالجامع خطبة في العز واستمر يؤيدها كان ألنه الرغائب، صالة ه638 سنة الصليبيين مع تحالفه عليه إنكاره بسب إسماعيل الصالح عـزله حـتى

وقربه استقبال، أعظم أيوب الدين نجم صاحبها استقبلها مصر إلى هاجر ولما([181]181) قيام، أعظم بمهمته قام وقد العاص، بن عمرو جامع خطابة وواله وأكرمه وأدناه ناهيا بالمعروف، آمرا وجه، أحسن على أجلها من عاش التي المسجد رسالة وأدى عن نفسه يعزل ال أن حريصا وكان للباطل، منكرا بالحق، صادعا المنكر، عن

الناس وظلم الحيف يخشى ال ألنه القضاء، عن نفسه عزل في فعل كما الخطابة، وجرأته لسانه سالطة من يخشى الدين نجم الملك وكان للقضاء خالفا الخطابة في

إسقاط حادثة بعد القضاء عن نفسه عزل عندما الخطابة، عن عزله إلى سارع لذلك

.58 ص للوهيبي عبدالسالم بن العز الشيخ166 ص شامة ألبي الروضتين ذيل([177]?)177.58 ص للوهيبي عبدالسالم بن العز([178]?)178.58 ص نفسه المصدر([179]?)179.127 ص عبدالسالم بن الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى([180]?)180.125 ص نفسه المصدر([181]?)181

Page 42: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

المجد بعده الخطابة وتولى ،([182]182) الشيوخ شيخ ابن الدين معين وزيره عدالةتعالى. الله بإذن معنا سيأتي كما ،([183]183) األحميمي

عبدالسالم: بن العز صفات سابعا6: أهمأهمها: من الصفات من بمجموعة عبدالسالم بن الدين عز الشيخ شخصية تميزت

الشجاعة حياته طيلت عبدالسالم بن العز الزمت التي الصفات من- الشجاعة: 1 عندما السلطان نائب مع قصته وما دار، حيث يدور الحق مع كان ألنه ذلك الحق في

الله في يخاف ال وأنه وجرأته شجاعته، على ساطع دليل إال المماليك بيع على عزم السبكي: ابن ذكر وقد الله سبيل في الموت يهاب وال سلطانا، يخشى وال الئم، لومة

بستان في عالم بيت في وهو معتمة ليلة في قصدوه المفسدين من جماعة أن نزل ذلك فعند شديدا ، خوفا أهله فخاف بالبيت، وأحاطوا البساتين عن متطرف

لهم وأخرج حسن، مقعد في وأجلسهم بضيوفنا، وقال: أهال البيت، باب وفتح إليهم، القلوب في حسن موقع له مهيبا كان إذ الدعاء، منه وطلبوا فتناولوها حسنة ضيافة18]184) عنه وانصرفوا طويته وكرم نيته بصدق منهم وجماعته أهله الله وعصم فهابوه

شجاعته. على تدل التي المواقف ومن([4

مع الصلح وعقد المسلمين ديار عن التنازل الملوك على - إنكارهالمعتدين: الصليبيين

الشقيف، وقلعة صفد قلعة وأسلمهم الصليبيين، مع إسماعيل الصالح تحالف لما مصر، حاكم أيوب، الدين نجم الصالح على ليساعدوه المسلمين؛ ديار وبعض وصيدا،

حاكم أخيه ابن ضد ليساعدوه الفرنجة، فكاتب منه، خاف إسماعيل الصالح ألن فدخل الحدود، وفتح العالقات وتطبيع المسلمين، ديار تسليم الثمن فكان مصر،

الصالح أذن ذلك على وزيادة ه638 عام في ذلك وكان([185]185) دمشق الصليبيون وهذه مصر، في المسلمين لقتال السالح لشراء دمشق بدخول للصليبيين إسماعيل

العز الشيخ دور وجاء والشرع، الدين عن وخروج ذليل، واستسالم عظمى، خيانة ويجاهر المسلمين، وحقوق اإلسالم أرض عن ويدافع لدينه، وينتصر لله، يغضب الذي

للمواجهة الهصور كاألسد وتصدى الئم، لومة الله في يخشى ال المنكر عن بالنهي الشيخ باستفتاء األولى الجولة وبدأت عظيمة مشقة حصل ما عليه وشق والنزال،

�ح�رم للسالح، الفرنج مبايعة في العز أنهم تتحققون ألنكم مبايعتهم، عليكم فقال: ي األموي المسجد منبر العز الشيخ صعد ثم المسلمين، إخوانكم به ليقاتلوا يشترونه،

pح األعداء، مواالة وذم~ الكبير، ~ع حصلت، التي المشينة األعمال وذم~ الخيانة وقب وشن بخلعه يوحي بما الجماهير أمام يدعو وصار بالخطبة له الدعاء وقطع السلطان، على

دا ، أمرا األمة لهذه أبرم ويقول: اللهم واستبداله، ش� /ع�زp ر� عدوك فيه وتذل ولي~ك فيه ت/نهى بطاعتك فيه و/يعمل والدعاء بالتأمين يبتهلون والناس معصيتك عن فيه وي

.127 ص عبدالسالم بن الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى([182]?)182.127 ص نفسه المصدر([183]?)183.109 ص اإلسالم شيخ ( فتاوى8/229) السبكي طبقات([184]?)184.19 ص العلماء سلطان حياة من مطوية صفحات([185]?)185

Page 43: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

إسماعيل الصالح الملك . وكان([186]186) الملحدين الله أعداء على والنصر للمسلمين، عليه، المتوقعة والثورة به يحدق الذي بالخطر أحس~ الخبر وصله فلما دمشق، خارج

وأمر واإلفتاء الخطابة من العز الشيخ بعزل الكتابي األمر إصدار إلى فسارع فعل على األنكار شاركه الذي المالكي الحاجب ابن الشيخ واعتقال باعتقاله، بمالزمة العز الشيخ وألزم عنهما، أفرج دمشق إلى إسماعيل قدم ولما السلطان

.([187]187) يفتي وأال داره،

يده: السلطان قب+ل ولو المساومة، يرفض - العز ليحارب الحاقدة، الصليبية~ الجيوش تحرسه مصر، إلى إسماعيل الصالح توجه

إلى فأرسل خيمته، نفسه في وأوجس الشيخ إلطالق تأسف وكأنه أيوب، الصالح ليقع زعمه، في السياسة وجه على يستنزله أن وأمره أعوانه بعض العلماء سلطان

: لرسوله السلطان فقال األحوال، بعض في أو األوقات بعض في ولو مداهنة، منه فإن حال؛ أحسن على مناصبه إلى بالعودة وتعده وتستنزله التلط~ف، غاية به تتلط~ف فلما خيمتي، جانب إلى خيمنه في فاعتقله خالف، وإن علي، به فتدخل وافقك له قال ثم ومالينته، مسايسته في شرع العلماء، سلطان مع السلطان رسول اجتمع وتق~بل للسلطان تنكسر أن وزيادة، عليه كنت وما مناصبك إلى تعود أن وبين : بينك

~ل أن فضال يدي، يقبل أن أرضاه ما مسكين، له: يا الغير. فقال يده ياقوم، يده، أقب رسم له: قد فقال به، ابتالكم مما عافاني الذي لله والحمد واد في وأنا واد�، في أنتم/وافق لم إن لي فأخذه لكم، بدا ما فقال: فعلوا اعتقلتك وإال منك يطلب ما على ت

رحمه – العلماء سلطان فأخذ ،([188]188) السلطان خيمة جانب إلى خيمة في واعتقله هذا : أتسمعون الصليبيين لملوك يوما فقال يسـمع، والسلطان القرآن، يقرأ – الله

المسلمين، قسوس أكبر هذا – السلطان قالوا: نعم. قال القرآن؟ يقرأ الذي الشيخ الخطابة عن وعزلته المسلمين، حصون لكم تسليمي علي إلنكاره حبسته، وقد

ألجلكم واعتقاله حبسه جددت وقد القدس فجاء أخرجته، ثم مناصبه، وعن بدمشق، وشربنا رجليه، لغسلنا قسيسنا؛ هذا كان لو الفرنجة: والله ملوك . فقال([189]189)

القائل: در ولله([190]190) مرقتها

�ه/ن وم�ن ه/ل/ ي �س� عليه الهوان ي�ج/رح� ما ~ت� ل إبالم بمي

قوا مصر، من اإلسالمية الجيوش جاءت ثم أهل الله ونصر الصليبيين، عساكر ففر~ مصر ودخل وحزبه، الشيطان كيد من الشيخ الله ونجpى المنافقين، وخذل طاعته،

آمنا .([191]191)

.176 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز8/243) الشافعية طبقات([186]?)186.176 ص نفسه ( المصدر8/243) نفسه المصدر([187]?)187العلماء. سلطان حياة من مطوية صفحات([188]?)18827 ص نفسه المصدر([189]?)189.26 ص نفسه المصدر([190]?)190.26 ص نفسه المصدر([191]?)191

Page 44: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

القلعة، العيد يوم عبدالسالم بن العز العلماء سلطان دخلللملوك: - نصحه الدولة وأمراء يديه، بين وجنوده زينته، في الكامل بن أيوب الدين نجم والسلطان

~ل د باسمه مناديا إليه العلماء سلطان فالتفت له؛ األرض تقب ؛ : يا المجر~ �وب/ ما أي/ك �و~ئ لك: ألم قال إذا الله، عند ح/ج~ت ب

/ حقيقة أيوب فتجاهل الخمور؟ تبيح مصر، لك أ الدين عز الشيخ فرفع ؟ هذا جرى قائال : هل المريب وتنم�ر� العارف تجاهل السؤال

/باع الفالنية الحانة صوته: نعم، عبدالسالم بن المنكرات من وغيرها الخمور، فيها ي زمن من هذا عملته، ما أنا هذا المملكة. فقال: س~يدي هذه نعمة في تتقلب وأنت أمة على آباءنا وجدنا : "إنا يقولون الذين من الدين: أنت عز الشيخ فأجابه أبي،

الناس وبدأ الحانة بتلك بإبطال فيرسم السلطان؛ نفس إلى الرعب ويتسلل العلماء سلطان إلى والتساؤل االستغراب هذا ويوج~ه الجرأة هذه سر عن يتساءلون

الباجي: تلميذه لسان على

العظمة، تلك في رأيته بني : يا الله رحمه – الشيخ فقال الحال؟ كيف سيدي؛ يا يا والله الشيخ قال خفته؟ أما تلميذه، فقال فتؤذيه نفسه، تكبر لئال أهينه/، أن فأردت

.([192]192) كالقط قد~امي السلطان فصار الله، هيبة استحضرت بني،

المماليك أن العلماء سلطان رأىالمزاد: في األمراء وبيع العلماء - سلطان واستعملهم المسلمين، مال بيت من ثمنهم ودفع أيوب الدين نجم اشتراهم الذين

تصرف وهو والشراء البيع يمارسون الدولة شؤون وتصريف وجيشه، خدمته في شراء وال بيعا لهم يمضي ال العلماء سلطان فأخذ تصرفه، ينفذ ال المملوك ألن باطل؛

: أنتم الملوك بائع لهم فقال المعنى هذا حول كالم وبينه بينهم وشجر ذلك فضايقهم، مال لبيت عليكم مستصحب الرق حكم وإن تصرف، لكم ينفذ ال أرق~اء اآلن

يصح~ح ال مصم~م، الملوك وبائع األمر، فاحتدم بيعكم على عزمت وقد المسلمين، السلطان نائب جملتهم من وكان مصالحهم، فتعطلت نكاحا ، وال شراء وال بيعا لهم

فقال: الملوك بائع إلى وأرسلوا شاكلته، مع فاجتمع أنفه، واحمر غضبا ، اشتاط الذي/نادى مجلسا ، لكم نعقد بطريق عتقكم ويحصل المسلمين، مال لبيت عليكم وي

السلطان من فخرجت يرجع، فلم إليه، فبعث السلطان، إلى األمر فرفعوا شرعي األمر، هذا في دخوله في – الله رحمه – الشيخ على اإلنكار حاصلها غلظة، فيها كلمة عليه، تمالؤوا الباطل أعوان أن العز الشيخ أدرك . وهنا([193]193) به يتعلق ال وأنه

– الدين في – تفرق ال التي األحكام وتنفيذ الشرع، وتطبيق الحق وجه في ووقفوا الباهت الضعيف سالحه إلى فلجأ ومواطن وأمير ومحكوم وحاكم وصغير، كبير بين اإلنسحاب وأعلن وسنده، وجوهره حقيقته في المدمر الفعال القوي ظاهره، في

إقامة ترفض والتي أهلها، الظالم القرية عن الرحيل وقرر القضاء عن نفسه وعزل آخر، حمارا وركب حمار، على ومتاعه أهله، وحمل فورا ، قراره العز ونفذ الله، شرع جموع تحركت حتى مصر، في الناس بين الخبر انتشر أن وما القاهرة، من وخرج

والسيما يتخلف، إليه يؤبه ال رجل وال صبي وال امرأة تكد فلم وراءه، المسلمين لم إن مصر في خير : ال يقول حالهم ولسان وأمثالهم والتجار، والصالحين، العلماء،

واآلمرون والسنة، بالكتاب القائمون وأمثاله، عبدالسالم بن العز فيها يكن.28 ص العز العلماء سلطان حياة من مطوية صفحات([192]?)192.31 ص نفسه المصدر([193]?)193

Page 45: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الئم، لومة يخافون ال الله، سبيل في المجاهدين المنكر، عن والناهون بالمعروف،ف�ع�ت شامت شماته وال وكانت القاهرة، إلى الظاهرة هذه حول التقارير ور/

واسترضاه، ولحقه بنفسه، السلطان فركب ملكك ذهب راح : متى التوصيات/نادي أن بشرط فرجع قلبه، وطيب~ إليه فأرسل ويبيعهم، وأمرائها مصر ملوك على ي

الله، حكم إنفاذ يريد ألنه يتغير؛ لم والشيخ بالمالطفة – السلطان نائب – كبيرهم ينادي وقال: كيف جسديا الشيخ بتصفية قراره وأصدر السلطان، نائب انزعج عندئذ،

/يعنا الشيخ هذا علينا ~ه، والله األرض، ملوك ونحن ويب في بنفسه هذا، بسيفي ألضربن ولد إليه فخرج الباب فطرق صلتا ، يده في والسيف الشيخ، بيت إلى وجاء جماعته، ممتلئا ، الملوك بائع فقال الحال، وأخبره أبيه، إلى فعاد جلدا ، أمرا فرأى الشيخ،/ق�تل أن من أقل� : أبوك ولدي لولده: يا قائال بربه؛ إيمانا رآه فلما الله، سبيل في ي أن الشيخ وسأل فبكى، أرضا، وسقط فراصه وارتعدت يده اهتزت السلطان؛ نائب

قائال : له يدعوا

نائب وأبيعكم. قال عليكم الشيخ: أنادي فقال العمل؟ شيء أي ! خيرا، سيدي يا نائب المسلمين. قال مصالح الشيخ: في قال ؟ ثمننا تصرف السلطان: ففيم

الله رحمه – الشيخ يد على أمره الله الشيخ: أنا. وأنفذ قال يقضيه؟ السلطان: من وقبضه ثمنهم في العلماء سلطان وغالى اآلخر، تلو واحد عليهم مناديا الملوك فباع –

.([194]194) والعباد البالد على بالنفع تعود التي الخير وجوه في وصرفه

له وسجل اآلفاق، في أمره الملوك" واشتهر "بائع بأنه العز، الشيخ عرف هنا ومن وتمp العلماء، وعز~ الحق، صوت وعال أجمع، العالم يشهده لم فريدا موقفا التاريخ أمام المادية، والقوة السلطة سهام وطاشت الباطل وهزم تعالى، الله شرع تطبيق

عليه الله صلى الله رسول حديث العز على وصدق وأحكامه، تعالى، الله سلطان في عرينه إلى العز وعاد ،([195]195) جائر سلطان عند حق كلمة الجهاد وسلم: أفضل

يحب ال الله إن آمنوا، الذين عن يدافع الله القائل: "إن وهو ورعايته، تعالى الله كنف أكثر ولكـن أمره، على غالب : "والله ( والقائل38آية: كفور" )الحج، خpوان كل

(.21 آية يعلمون")يوسف، ال الناس

الوزير: عدالة ويسقط المنكر، قاعة يهدم العز علم إلى وصل حتى العلني المزاد في األمراء بيع حادثة على واحدة سنة تمض لم

أمناء "كبير اليوم يعادل ما وهو السلطان، عند الدار أستاذ فعله ما الدين عز الشيخ منصبه، إلى يجمع كان والذي الشيوخ، شيخ بن الدين معين وهو الرئيس"، أو الملك

وعابثا متحلال كان لكنه دمشق وفتح المعارك في الجيش وقائد الوزير، اختصاصات ويسخر الدين أحكام يخالف كبير، منكر على تجرأ ولذلك ومنصبه، بقوته ومعتدا

طبلخانة القاهرة مساجد أحد فوق فبنى المسلمين، مشاعر إلى ويسيء بالشرع، الشيخ عند ذلك ثبت أن وما ه640 سنة وذلك والموسيقى الغناء لسماع قاعة أي

الله، بيت وإهانة تعالى لله غضب حتى القضاة، قاضي منصب يتولى وهو العز جبن من خشي ولكنه البناء، بهدم أمره وأصدر الفواحش، وإرتكاب المنكر، وإعالن أوالده معه وجمع بنفسه، فقام الهدم، في المعارضة أو التنفيذ، في الناس

.34 ،33 ص العلماء سلطان حياة من مطويات صفحات([194]?)194 للزحيلي.182 ص عبدالسالم بن العز([195]?)195

Page 46: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

المنكر، بإزالة وقاموا معهم، معوله وحمل المسجد، إلى وذهب عنده، والموظفين للوزير التحدي بهذا العز يكتف ولم المسجد، فوق المستحدث البناء وهدم

وعزل وشهادته، روايته قبول عدم يعني بما الوزير عدالة أسقط بل معا ، والسلطان وكان غيره أو بالعزل وتهديده السلطان، رحمة تحت يبقى ال حتى القضاء، عن نفسه

الحكام، تسلط من الصعداء الناس وتنفس عجيب، أثر هائل، دوي العمل لهذا الشيخ يمس أن أحد يجرؤ ولم الشرعية، التجاوزات وممارسة المخالفات وإرتكاب

للعودة معه وتلطف الشيخ مع الحق أنp الدين نجم السلطان أدرك بل بسوء، العز وأن ذلك، في وشعبيا رسميا الوزير وظن ذلك، على أصر الشيخ ولكن القضاء إلى اآلفاق في الخبر وطار ذلك، غير الواقع ولكن الرياح، مع سيذهب العز الشيخ كالم19]196) اإلسالمي العالم في الواسع صداه وأخذ بغداد في الخليفة إلى وصل حتى

الخليفة إلى عنده من رسوال الصالح الملك السلطان جهزp أن السبكي: واتفق قال([6 وأدى الخليفة، يدي بين ووقف الديوان، على الرسول وصل فلما ببغداد، المستعصم

ولكن فقال: ال السلطان؟ من الرسالة هذه سمعت وسأله: هل إليه خرج الرسالة،pها الخليفة: إن فقال داره، استاذ الشيوخ شيخ ابن الدين معين السلطان عن حملني السلطان إلى الرسول فرجع روايته نقبل ال فنحن عبدالسالم ابن أسقطه المذكور

.([197]197) وأد~اها بغداد إلى عاد ثم بالرسالة، شافهه حتى بمصر

االتفاق وقع فلما إياس ابن مصر: قال على سلطنتها الدر لشجرة - معارضته كره على بالسلطنة وبايعها األعز، بنت ابن الدين تاج القاضي حضر سلطنتها على الديار على الدر شجرة تولت عبدالسالم: لما بن الدين عز الشيخ قال منه،

بوالية المسلمين به الله ابتلى بماذا فيها وذكرت مقامه، ذلك في عملت المصرية، وستمائة وأربعين ثمان سنة صفر ثاني الخميس يوم سـلطنتها وكانت عليهم، امرأة

على اعتراضا يبد لم الدين علماء من أحدا ال بأنه يزعم من على رد هذا وفي ،([198]198) بإذن القادم كتابنا في للسلطنة المرأة تولي حكم عن الحديث وسيأتي([199]199)ذلكالمماليك. عن تعالى الله

التتار حرب : في الله رحمه مواقفه ومنالشجاعة: وفتاويه التتار حرب - في على خطرهم وعظم المسلمين وأبادوا بغداد، ودمروا اإلسالمية البالد داهموا الذين وضاقت مصر، أهل وخاف وحربهم، مالقاتهم عن الناس وجبن اإلسالمي العالم

نفوس في الهمة وبث الله رحمه الشيخ تدخل عندها األرض، وعساكره بالسلطان المملكة بأمر قطز السلطان استشاره وعندما الجهاد، بضرورة وذكرهم الناس فقال النصر، الله على لكم ضامن وأنا الله: أخرجوا رحمه قال التتار وحرب

ما التجار أموال من أقترض أن أريد وأنا قليل، خزانتي في المال له: إن السلطان والفقهاء العلماء كبار السلطان مجلس في وكان ،([200]200) التتار قتال على به استعين بالد العدو طرق إذا قال: إنه حيث عبدالسالم ابن إليه ذهب ما الرأي فكان والقضاة به تستعينون ما الرعية من تأخذوا أن لكم وجاز قتالهم، اإلمام على وجب اإلسالم

.183 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([196]?)196.184 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز8/211) الشافعية طبقات([197]?)197(.1/286) الزهور بدائع([198]?)198.120 ص العز اإلسالم شيخ ( فتاوى8/215) السبكي طبقات([199]?)199(.7/72) الزاهرة ( النجوم1/428) السلوك([200]?)200

Page 47: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الحوائص من مالكم وتبيعوا شيء، المال بيت في يبقى أال بشرط جهادكم على هم ويتساووا وسالحه مركوب على الجند كل ويقتصر النفيسة، واآلالت المذهبة، واآلآلت األموال من الجند أيدي في بقائه مع العامة من األموال أخذ وأما والعامة، فقد أمره، وامتثلوا العز فتوى والجند واألمراء الملك . فنفذ([201]201) فال الفاخرة

ال أنه منهم واحد كل وأقسم نسائهم، وحلي مال من يملكون ما كافة األمراء أحضر في وأنفقت ونقدا سكت وضربت األموال هذه جمعت ولما الباطن، في شيئا يملك واحدا دينارا قطز السلطان أخذ الجيش نفقة األموال هذه تكف ولم الجيش، تجهيز

ظلم ال الذي الحالل المال الفريد األسلوب بذلك فجمع مصر، في قادر رجل كل من تنز~ل العلماء من واخوانه العـز به قام الذي النفسي االستعداد ومع فيه، عدوان وال

.([202]202) ه658 سنة جالوت عين في التتار الله وهزم المؤمنين، عباده على الله نصر جديدة روح جعل في ساهمت التي العدل بقيمة الناس شعور النصر أساب ومن

الفتاوى خالل من قطز، السلطان قيادة تحت المسلم الشعب كيان في تسري بن العز مواقف كانت وهكذا عبدالسالم بن الدين عز الشيخ بها أفتى التي الفذة

عن ناهيا بالمعروف، آمرا كلها المديدة حياته في عصره، حكام من عبدالسالم وتفاعل به فأثر عصره أحداث عاش وأهله الباطل على حربا بالحق، صادعا المنكر،

من بأحرف اسمه كتب حتى واللسان، بالقلم جاهد كما باليد، فجاهد بها، وتأثر معها، بها يقتدي عبقة وسيرة باحث لكل غنية مدرسة خلفه وترك الخالدين، سجل في نور

.([203]203) والعدالة الشرع، وأنصار الحق عن الباحثون

زاهدا الله رحمه فكان ومواقفه، بسيرته للزهد مثال العز لنا ضرب لقد- زهده: 2 يكن فلم ومعضالتها مشكالتها حل في وانخراطه أحداثها، في مشاركته مع الدنيا في

أغنى فكان بأخراهم، يذكرهم دنياهم رافضا بينهم يعيش كان بل الناس، عن منعزال ال من عطاء يعطي كان بل أيديهم في ما إلى يتطلع يكن لم إذ فقره رغم الناس سائال يرد وال فقره رغم والفقراء األغنياء يعطي بربه، الواثق عطاء الفقر، يخشى

جزءا أو لباسه، من شيئا خلع جيبه في ما يعطي ما يجد لم فإذا حاجته، رغم سأله أنه رغم الدنيا متاع في زاهدا كان لسائله، وأعطى بيته أثاث من شيئا أو عمامته، من والدليل راغمة تسعى جاءته أنها رغم لآلخرة فيها يعمل وبصرها، سمعها ملء كان

الصالح الملك رسول عليه عرض عندما منها، كثيرة مواقف ذلك على([204]204) مع التحالف من موقفه من إليه ويعتذر يده ويقبل للسلطان ينكسر أن إسماعيل مسكين يا الشيخ: والله قال معنا مرp كما – لهم المسلمين حصون وتسليم الصليبيين

والحمد واد، في وأنا واد، في أنتم قوم يا يده، أقبل أن فضال يدي يقبل أن أرضاه ما نصح أن الله رحمه وورعه زهده ومن به([205]205) به ابتالكم مما عافاني الذي لله

له وأمر بنصحه وعمل أمره امتثل فيه، مات الذي مرضه في وهو األشرف للملك أكدرها ال لله اجتماعة وقال: هذه يقبلها ولم عليه الشيخ فردها مصرية دينار بألف

من العز الشيخ هاجر . ولما([206]206) ومضى السلطان الشيخ وودع الدنيا من بشيء

نفسه. المصدر([201]?)201.120 ص عبدالسالم بن العز اإلسالم شيخ فتاوى([202]?)202.120 ص نفسه المصدر([203]?)203بعدها. ( وما8/230) السبكي طبقات([204]?)204(.8/243) نفسه المصدر([205]?)205 للزحيلي..107 ص عبدالسالم بن ( العز8/240) الشافعية طبقات([206]?)206

Page 48: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

كد~سه ما أو البيت، ومتاع الدنيا حطام من شيئا يحمل لم الستين ناهز وقد دمشق ورفض األمراء ببيع فتواه عند القضاء من العز استقال ولما وأعماله، مناصبه من

حمار حم�ل أسرته، مع الحياة في أمتعته وكل القاهرة، من خرج لذلك، السلطان الشيخ مرض ولما والمتاع، المال في وزهده بالقليل، قناعته على يدل مما واحد، مناصبه في أوالده يعين أن بيبرس الظاهر الملك له أرسل بالموت، وأحس العز،

العز: ما فقال الصالحية"، تدريس "في وفاتك بعد مكانك ولدك يكون وقال: .. أن له له: نجعل قال تعالى، الله عند قال: من يعيش؟ أين له: فمن قال لذلك، يصلح ،([208]208) األعز بنت بن الدين تقي تعيين إلى أشار ثم ،([207]207) إليكم هذا : قال راتبا ؟

ولكن للتدريس، يصلح فقيها ، عالما كن عبداللطيف الشيخ العز ولد أن والحقيقة.([209]209) ألوالده وراثة التدريس منصب جعل من منعه وزهده العز ورع

كان ولو بماله يجود يملك فيما اليد باسط الصدقات، كثير كانللصدقة: - حبه3 بدر القضاة قاضي حكى الدين، يوم إلى ذلك وادخار والثواب، باألجر طمعا قليال ، حتى كبير غالء مرة وقع بدمشق، كان، لما الشيخ أن الله، رحمه جماعة بن الدين

به لنا وقالت: اشتر لها مصاغا زوجته فأعطته القليل، بالثمن تباع البساتين صارت�ص�يف� بستانا ، pدي فقالت: يا بثمنه، وتصدق وباعه المصاغ، ذلك فأخذ به، ن سي

فتصدقت شدة في الناس وجدت إني الجنة، في بستانا قال: نعم لنا؟ اشتريت والسلف الله رسول أصحاب سيرة . فجدد([210]210) خيرا الله له: جزاك فقالت بثمنه،

فقره مع كان أنه للتصدق: وحكي العز حب عن السبكي ابن وحكى([211]211) الصالح غير معه يجد لم إذا يسأله فقيرا وأعطى عم�امته، من قطع ربم~ا وأنه الص~دقات، كثير

.([212]212) عم�مامته

الورع، الناس ويعلم ورعا كان إذ متعد، ورع صاحب العز كانوتقواه: - ورعه4 الخنثى على قوله: يجب ذلك على يدل ومما ثانيا ، الفياض بعلمه ثم أوال ، بمواقفه نسي : من وقوله ،([213]213) احتياطا للنساء كالتستر الصالة في يستتر أن المشكل نأتي فإنا الظهر، سنة أم الفجر سنة أهي يعلم ولم الرواتب، السنن من ركعتين

21]214) أيضا مفروضتين صالتين من صالة نسي ولمن المنسية، على لنحصل بالسنتين

4]).

النفس، متواضع عبدالسالم بن الدين عز الشيخ كانالتكلف: وعدم - تواضعه5 ولباسه ومعيشته، حياته، في لشيء يتكلف وال نفسه، ومع الناس، ومع ربه، مع

�لم�زه ما وفيها رسالته، األشرف الملك له كتب فعندما الجميع، مع وسلوكه باالجتهاد ي الجواب ليكون تثبت أن فعليك االجتهاد، تدpعي كنت "إن العقيدة؛ في خامس لمذهب

عن وقال تواضع، بكل العز خامس" إجابه مذهب صاحب لتكون الدعوى ق�د�ر على

للزحيلي.107 ص عبدالسالم بن ( العز2/84) لألسنوي الشافعية طبقات([207]?)207.107 ص للزحيلي ، عبدالسالم بن العز([208]?)208.108 ص نفسه المصدر([209]?)209(.8/214) الكبرى الشافعية طبقات([210]?)210.108 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([211]?)211.108 ص نفسه المصدر([212]?)212.106 ص عبدالسالم بن العز اإلسالم شيخ فتاوى([213]?)213(.2/25) األحكام قواعد([214]?)214

Page 49: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ليس الدين فأصول الخامس والمذهب االجتهاد أمر من ذ/كر ما النقطة: وأمpا هذه حامال مصر في السلطنة نائب جاءه وعندما ،([215]215) واحد األصل فإن مذاهب، فيها

الستقباله، فقام معنا، مpر كما المماليك، األمراء ببيع لفتواه العز ليقتل سيفه في يقتل أن من أقل أبوك ، ولدي له: يا فقال القتل، من عليه خشية ابنه فاعترضه

العمامة مرة يلبس فكان لباسه، في التكلف يترك العز وكان ،([216]216) الله سبيلpاد، من قبعة ومرة قال: والمواكب، المناسبات بها ويحضر له، يتيسر ما بحسب لب

كان أنه على يدل ما الحكاية هذه بالعمامة: وفي تصدقه حكاية بعد السبكي ابنpع يلبس كان أنه وبلغني العمامة، يلبس pاد، قب السلطانية المواكب يحضر كان وأنه لب

.([217]217)تكلف غير من يتفق ما حسب على هذا، وتارة هذا، تارة يلبس كان فكأنه به،

ذات العبارة قوي فصيحا بليغا عبدالسالم بن العز كانوفصاحته: - بالغته6منها: مأثورة أقواال لنا ترك وقد المتعددة المعاني جهده يبذل أن الصواب وأخمل الحق أذل إذا عالم لكل ينبغيالحق: نصرة أ- في

فظهر، الحق، عز وإن منهما، أولى والخمول بالذل نفسه يجعل وأن نصرهما، في.([218]218) غيرهما رشاش من باليسير يكتفي وأن بظلهما يستظل، أن الصواب،

من الربح يتيقن وبه الرجال، به يوزن ميزان والشرعالميزان: هو ب- الشرع مراتب وتختلف الله، أولياء من كان الشرع، ميزان في رجح فمن الخسران، في خفتهم وتتفاوت الخسران، أهل فأولئك الشرع، ميزان في نقص ومن الرجحات،

منزلة إلى تنتهي حتى تتناقص المراتب تزال وال الكفار، مراتب , وأخسها الميزان أو الماء، على ويمشي الهواء في يطير إنسانا رأيت فإذا الصغائر، أصغر مرتكب

يترك أو محلل، سبب بغير المحرمات، بارتكاب الشرع ويخالف بالمغيبات، يخبر ذلك وليس للجهلة، فتنه الله نصبه شيطان، أنه فأعلم مج~وز؛ سبب بغير الواجبات

ألهل فتنتة ويميت يحيي الدجال فإن للضالل، الله وصفها التي األسباب من ببعيد يظهر وكذلك النحل،([219]219) كيعاسيب كنوزها فتتبعه الخربة، يأتي وكذلك الضالل،

~ات، يأكل من وكذلك نار، وجنته جنة، فناره ونارا ، جنة معه أن للناس ويدخل الحي به ليقتدوا النيران بدخول للناس وفاتن الحيات بأكل للحرام مرتكب فإنه النيران،

.([220]220) جهالته على ويتابعوه ضاللته في

األجساد تصلح التي القلوب إصالح في والطريقالقلوب: حياة إلى ج- الطريق يقرب ما بكل وتزيينها الله، عن يبعد ما كل من تطهيرها بفسادها؛ وتفسد بصالحها،

اإلقبال ولزوم اآلمال، وحسن واألعمال، واألقوال، األحوال، من لديه، ويزلفه إليه، األحوال، من وحال األوقات، من وقت كل في يديه بين والمثول إليه واإلصغاء عليه، بعلم الملقبة هي ذلك ومعرفة والمالل السآمة إلى أداء غير من اإلمكان حسب على

القلوب بإصالح طافحة، الشريعة بل الشريعة، عن خارجة الحقيقة وليست الحقيقة،

(.233 ،8/231) الكبرى الشافعية طبقات([215]?)215.110 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([216]?)216.110 ص نفسه المصدر([217]?)217.110 ص نفسه المصدر([218]?)218النحل. ذكور([219]?)219.106 ص مطوية ( صفحات2/194) األحكام قواعد([220]?)220

Page 50: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

القلوب، أعمال من ذكرنا مما ذلك وغير والنيات، والعزوم واألحوال، بالمعارف لدق~ معرفة البواطن أحكام ومعرفة الشرع، بجل~ معرفة الظواهر أحكام فمعرفة

وال منهم، ليس من بالقوم يتشبه وقد فاجر، أو كافر إال منهما شيئا ينكر وال الشريعة، طرق يقطعون ألنهم الطريق، قطاع من شر� وهم الصفات، من شيء في يقاربهم الله، على يطلقونها قبيحات، كلمات على اعتمدوا وقد تعالى الله إلى الذاهبين من وينهون واالتقياء، العلماء من األنبياء وأتباع والرسل األنبياء على األدب ويسيئون وعن صحبتهم عن ينهون الفقهاء بأن لعلمهم الفقهاء، من السماع من يصحبهم

.([221]221) طريقهم سلوك والتوكل والفقه، كالعلم ترجمته، ثنايا في عنها تحدثت كثيرة صفات للعز أن كما

والهيبة...إلخ.

عبدالسالم: بن الدين عز الشيخ عند التجديد محاور ثامنا6: أهم الناس أوضاع لتالئم القطعية الثابتة الدين حقائق تغيير بالتجديد المراد ليس

وتعديل الدين، عن الناس أذهان في المترسبة للمفاهيم تصحيح ولكنه وأهواءهم البدع عليه تراكمات أن بعد طريا غضا وإرجاعه لتعاليمه وفقا وسلوكهم ألوضاعهم

البدع، أمات فقد عبدالسالم، بن الدين عز الشيخ على ينطبق هذا وكل واإلنحرافات قيادة في المجاهد العالم دور ومارس االجتهاد، وأحيا التقليد حارب كما السنن، وأحيا كان فقد بذلك، جدير وهو منازع، بدون إماما واتخذوه حوله، الناس فالتف األمة، كل عنها ويدرأ حقوقها، ويحفظ وبقلمه وبلسانه، بيده األمة مصالح عن يدافع

عبدالسالم. بن الدين عز الشيخ عند التجديد نقاط ومن المفاسد،

أصول لتقنين الدين عز الشيخ سعي يظهرالفقه: أصول لتقنين - سعيه1 األنام" من مصالح في األحكام "قواعد كتابة دراسة أثناء نالحظه فيما الفقه

يتعلق وما النسيان، عن حديثه مثال انظر وضوابط، وشواهد، واستثناءات، تفريعات المشقة عن حديثه في وكذلك ،([222]222) وضابطه به يسقط وماال به، يسقط وما به،

يغفل ال الدين عز الشيخ فإن ضابط، إلى يحتاج ما وكل ،([223]223) وضوابها وأنواعها وقع إذا واألركان الشرائط اختالل أن مثال : والضابط يقول هو فها ضابطه، تجديد عن

يعمهم قوم في كان فإن كالستر، بالصالة وجوبه يختص لم فإن حاجة أو لضرورة ما ضابط تحديد في ويواصل ،([224]224) مشقة من فيه لما عليه قضاء فال العري إلى اإلمام همة توجهت وهكذا العذر قيام مع يتدارك ال وما بعذر، فات إذا يتدارك تفرق أن ينبغي ال التي األصولية العقلية على بالتأكيد اإلسالمية العقلية بناء تجديد

مستجدات لمواجهة قواعد في وتضبطها كليات، في تختصرها وإنما الجزئيات في التي القواعد من الهائلة الثروة في جليا هذا ويبدو وتشعبت، تعقدت مهما الحياة واألنظار بالهمم تتوجه التي القواعد هذه كتبه، في متناثرة – الدين عز الشيخ خلفها

العصر احتياجات وتلبي وإدراك، وعي عن الحياة تطور لتواكب المستقبل نحو بالماضي تعني ما فغالبا الفروع وأما المكان، عبر والمتنوعة الزمان عبر المتغيرة

نماذج منها نذكر كثيرة الدين عز الشيخ ذكرها التي والقواعد عليه أو له لتحكم

.107 ص مطوية صفحات عن نقال األحكام قواعد([221]?)221.519 ص العز اإلمام عند الشريعة ( مقاصد3 ،2/2) األحكام قواعد([222]?)222.519 ص نفسه ( المصدر12 ،8 ،2/7) نفسه المصدر([223]?)223.520 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([224]?)224

Page 51: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الفقهية: أ- القواعدالمفاسد: ودرء المصالح جلب - في

المكروه. مفسده دفع من أولى الواجب مصلحة تحصيل- �ي~ األصلح هو بما ونوابهم الوالة تصرف- عليه. للم�و�ل/ق�د~م/ ال- مفاسدها. ودرء مصالحها بجلب الناس أقوم إال والية أي في يالكل. تضييع من أولى البعض حفظ- المفقود. تحصيل من أولى الموجود حفظ- ألعظمها. دفعا المفسدتين أخف تحمل- النفع. جلب من أولى الضرر دفع- ([225]225) المبيح السبب يتحقق مالم التحريم األموال في األصل-

على الضوء من يمكن ما أوسع ألقى قد عبدالسالم بن اإلمام بأن القول ويمكن تحصى، ال مسائل في جريانها باستقرائه وأظهر المفاسد ودرء المصالح جلب قاعدة

القاعدة هذه إلى كله الفقه يرجع أن أستطاع حتى وفرعيها، أصليها تعد ال وأحكامالمفاسد. ودرء المصالح اعتبار األصيلة، الجامعة الشاملة

الحرج: ورفع التخفيف مراعاة ب- فيعنه. بالمعجوز عليه المقدور يسقط ال- اتسعت. ضاقت إذا األشياء- الفرائض. في يوسعه مالم النوافل في الشرع وسع قد- لمصلحتها. جلبا المحظورات إلباحة مناسبة الضرورات- بزوالها. ويزول بقدرها، يقدر لضرورة أحل ما-

والوسائل: المقاصد ج- فيواجب. فهو به إال الواجب يتم ماال- إلى لقربه بالجوز أولى كان العقود من المقصود تحصيل إلى أقرب كان ما كل-

المقصود. تحصيلالصالة. مقاصد على والتكمالت التتمات تقدم ال- المقاصد. بسقوط تسقط الوسائل- باطل. فهو مقصوده تحصيل عن تقاعد تصرف كل- حرام. فسؤاله محرما المطلوب كان إذا- .([226]226) المتبوع في يجوز ال ما التابع في يجوز-

المكلفين: مقاصد د- في نية على فإنه اليمين ذلك من ويستثنى الالفظين نية على األلفاظ مقاصد-

المستحلف.بمقتضاه. يؤاخذ لم معناه يعرف ال لفظا أطلق من-

األحكام. قواعد عن نقال 521 ص عبدالسالم بن العز عند الشريعة مقاصد([225]?)225األحكام. قواعد عن نقال 522 ص نفسه المصدر([226]?)226

Page 52: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

المقصود. مراعاة على مبنية العقود- الجزم. هو الناس على األغلب-

متفرقة: أمور في ه-كالواقع. المتوقع- أقله. على الحمل يجب، ضبطه، اليمكن ما- العقود. في الكثير يتبع القليل- مستثنيات. القاعدة لهذه وذكر فيه، اإلذن يملك ال تصرفا ، يمكن ال من- اإلقرار. ملك اإلنشاء ملك من-

األصولية: - القواعدالتكليفية: األحكام أ- في

إرادة. وال قدرة به يتعلق ال بما تكليف ال- محتمل. ألمر الفور على يجب حق تأخير يجوز ال- حرام. فسؤاله محرما المطلوب كان إذا- الباطل. ألجل الحق يترك ال-

األحكام: تعليل ب- فيعللها. بزوال األحكام تزول أن األصل- لمصلحتها. جلبا المحظورات إلباحة مناسبة الضرورات- في األقوال صريح بمنزلة األحوال، وقرائن العادات : داللة والخصوص العموم في-

المطلق. وتقييد العموم تخصيص

الدالالت: ج- فيتقدير. كل من بابه في أولى القرآن من ظهر ما تقدير- للغرض. موافقة وأشدها وأفصحها وأحسنها أخفها، المحذوفات من يقدم- عليه. دل ما إلى منصرف بصراحته ألنه نية، إلى يفتقر ال الصريح الكالم-

الذرائع: سد ه- في واإليجاب الندب مصالح لجلب يحتاط كما والتحريم، الكراهة مفاسد لدرء يحتاط-

مستثنيات.. القاعدة ولهذه.([227]227) المعلوم منزلة والمفاسد المصالح )من الموهوم تنزيل-

والعادة: العرف ز- في وتقييد العموم تخصيص في األقوال صريح بمنزلة األحوال وقرائن العادات داللة-

المطلق.اللفظي. االقتصاء العرفي االقتضاء ينزل- اللفظ. كداللة العرف داللة-

الدين عز الشيخ كتب على باالعتماد525 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([227]?)227األحكام. قواعد وخصوصا عبدالسالم بن

Page 53: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

االستصحاب: ر- في ذلك لزمه ذلك، أداء في شك .. ثم أو طهارة لزمه من مثاله، األصول، استصحاب-

عهدته. في بقاؤه األصل ألن ألن ذلك من شيء يلزمه ال شيء لزمه هل شك من مثاله؛ الذمة، براءة األصل-

ذمته. براءة األصل

الخالف: من الخروج س- فيمستحب. الخالف من الخروج-

من تبعه ثم القواعد، في التأليف باب فتح من أول اإلمام ويعداالجتهاد: ط- فيبعده. جاء

وإعادة الحيوية، بأهدافها األصول ربط اإلمام؛ تجديدات منالثانية: - النقطة2 عن بعيدا عمليا اتجاها الفقه بأصول اإلمام اتجه فقد الحياة، واقع في ثمارها دمج

من يكثر نجده لذا نظرية، فلسفية قضايا هناك بأن يؤمن ال إنه إذ النظري، التكل�فخاصة. األنام ومصالح األحكام قواعد في الفقهية والتطبيقات التمثيل

على الواقف كثيرة، تقسيمات والمفاسد المصالح تقسيمالثالثة: - النقطة3 المفسدة" "وكذلك المصلحة في أفاض يجده األحكام قواعد كتابه، في العز كالم

كثير بل فيها، تكلموا ممن غير به يأت بما الموضوع هذا في وأتى وتمثيال ، تقسيما .([228]228) الشأن هذا في ورائدا قدوة اتخذوه منهم

المصالح من فقدم المفسدة، وشر المصلحة عظم تقسيمه في اإلمام راعاه ومما ترتيبه فجاء للمكلف، شرا أكثر هو ما المفاسد من وأبعد للمكلف، خيرا أعظم هو ما

فدفع المفاسد، عن واإلحجام المصالح على اإلقدام حيث من المكلف نفع حسب بمراتب الدفع فضائل تترتب ثم بعده، القتل ودفع المراتب، أعلى وفي مثال – الكفر

ومن الشرع، ورود قبل بالعضل معروفا هذا وعد~ ،([229]229) وقبحه سوئه في المدفوع عقله على ذلك فليعرض مرجوحها، من راجحها والمفاسد المصالح يعرف أن أراد

.([230]230) به يرد لم الشرع أن بتقدير

.256 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([228]?)228.227 ص المعارف شجرة([229]?)229.527 ص عبدالسالم بن العز عن الشريعة ( مقاصد1/8) األحكام قواعد([230]?)230

Page 54: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ال حتى الشريعة مقاصد لتحقيق وتنوعها الوسائل تعدد إبرازالرابعة: - النقطة4عليها. والمحافظة تحقيقها في فتور يعتريه أو ضيق، وال ملل المكلف يصيب

عند الدنيوية المصالح معرفة إلى الموصلة الطرق كثرةالخامسة: - النقطة5اإلمام.

إذ العامة، المقاصد لتحقيق اإلمام من الشاملة النظرةالسادسة: - النقطة6 مهم عامل بها واالتصاف الله، بصفات والتخلق النفوس، وتزكية القلوب، إصالح يرى معيار أن ويع/د� مؤلفاته، في كثيرا ذلك على يؤكد نجده لذا المقاصد، تحقيق في

المكلف القصد موافقة مدى هو السيء وقصده الصحيح المكلف قصد بين التمييزالشارع. لقصد

المصائب في الثواب لمسألة كافيا شافيا تحريرا تحريرهالسابعة: - النقطة7كالشاطبي. بعده جاء لمن استاذ بذلك فكان

بين يتراوح نجده بحيث بالشمولية التغيير اإلمام منهج اتسامالثامنة: - النقطة8 التي الظروف كل إلى ينظر اإلمام بأن ذلك والقتال، الموعظة وبين والشدة، اللين

.([231]231) مقاصده وتحقيق الله شرع لتطبيق دعوته في الداعية تواجه أن يحتمل

واإلصالح: التجديد مجال في مهمة دروس في العظيم فضله إلى األنظار ولفت اإلمام، هذا بجهود االعتراف من البد-

بعده، جاؤوا للذين الطريق مهد الذي األمر بها، واهتمامه المقاصد، تأسيس تصدعات لترميم إحيائيا تجديديا مشروعا يعد هذا مشروعه بأن القول ويمكن واالجتماعية والثقافية السياسية األجواء له تتهيأ لم ولكن اإلسالمية الحياة

انقسامات عصر عصره، بأن ذلك ونهضة، تجديدا الحضارية ثماره ليعطيالمسلمين. على لهم وإعانة بالكفار واستعانة

الذي المتعمق االجتهاد إلى والدعوة والجمود، والركود التقليد محاربة- من – والسياسية االجتماعية ومتغيراتها تطوراتها بجميع الحياة كل يستوعب

النصوص فهم في بالتعمق إال ذلك إلى يتوصل وال – األمة نهوض أسبابوالمقاصدية. والفقهية األصولية أبعادها في الشرعية

وإن واألزمنة والعوائد األمم باختالف تختلف وال تتغير ال ثابتة العامة المقاصد- اختلفت وإن واألزمنة، والعوائد األمم باختالف الناس مصالح بعض اختلفت

ابن دعوة كانت هنا ومن واألعراف، األزمان باختالف الناس مصالح بعض وتسميتها التدوين بوتقه في ذوبها وإعادة الفقه أصول مسائل لفهم عاشور.([232]232) الشريعة بمقاصد

.527 ص الشريعة مقاصد([231]?)231.8 ص اإلسالمية الشريعة مقاصد([232]?)232

Page 55: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

هو: األول وكنه – الفقه أصول أركان من الثان الركن الشريعة مقاصد تعد- بمثابة وهي – والتعميم والتجريد االستكشاف جانب على يقوم الذي الفهم بمعطياتها األمور ومستجدات األحداث واقع على المجردة األحكام تنزيل

األحكام استنباط يتوقف ما فمثل الشخصية، ومالبساتها والمكانية الزمانية كون ومع ،([233]233) الالفظ مقاصد على يتوقف فإنه األلفاظ، على الشرعية كمبحث األصول، كتب في مفقودا يكون يكاد أنه إال أصوليا مبحثا المقاصد أو المناسبة، أو العلة مباحث في اإلشارات بعض من إال الذات قائم مستقل

األحكام، استنباط إلى به يتوصل قانونا الفقه أصول اعتبرنا وإذا االستصالح،/عد� قبل ذي من أكثر بالمقاصد اليوم االهتمام فإن السليم، التطبيق وكيفية ي الستيعاب المستجدة قضاياها ومسايرة الحياة، متطلبات تلبية نحو خطوة في تشريع قام فما الحاجة، وليد التشريع أن المعلوم ومن متغيراتها، جميع

فيأتي إليهما، تدعو حاجة قبلهما البالد في قام وقد إال قانون فيها نشر وال أمة في والقونين الداعية،([234]234) الحاجة تلك قدر على القانون ويصاغ التشريع،

بالنسبة وافية غير تصبح أن وضعها من مدة بعد تلبث ال العالم أنحاء جميع مدخل المناسبة الحلول إيجاد على يساعد بالمقاصد فاالهتمام األحداث، لبعض

إلى الفقيه حاجة شدة عاشور ابن بين وقد تطبيقها أو األحكام استنباط في الكفيل وهو ظاهر، فيها فقال: فاحتياجه الحالة هذه مثل في المقاصد معرفة والتي الشارع، عصر بعد أتت التي واألجيال للعصور اإلسالمية الشريعة بدوام.([235]235) الدنيا انقضاء إلى تأتي

للدارسين – تبين ولقد بعض، عن بعضها ينفك يكاد ال متداخلة العامة المقاصد- منه، أعلى مقصد إلى مفضية وسيلة المقصد يكون فقد لبعضها، خادمة أنها –

المقاصد إلى تنتهي دوائر في بدورها تندرج لألحكام الجزئية المقاصد أن كما في العباد مصالح تحقيق وهو األعلى المقصد إلى بدورها تنتهي التي الكليةوالمعاد. الدنيا

الحياة واقع في تحقيقها إلى الشريعة تهدف حقيقية معان العامة المقاصد- تنظيم في األفضل نحو وساعية المسلمين، حاجيات تلبية على تكون حتى

ما كل تحقيق وإلى والسياسية، واالقتصادية االجتماعية الحياة جوانب مختلف والحاجيات الضروريات خدمة على يعود خير من واألمة األفراد ينفع

والتحسينيات. الدين؛ هذا عليه بني هام أساس وهي الفطرة، مع منسجمة العامة المقاصد-

ال عليها الناس فطر التي الله فطرة حنيفا للد~ين وجهك تعالى: "فأقم قال أن اإلمام عليه يؤكد ( ومما30القيم")الروم: الدين ذلك الله لخلق تبديل نظرا العباد طبائع في مركوز فاألفسد المفاسد ودرء فاألصلح األصلح تقديم

.([236]236)األرباب رب من لهم مرتبطة الدائمة، أو المؤقتة الجماعية أو الفردية االجتهادات تكون أن ينبغي-

الزيغ من االجتهادات لهذه كضابط اإلسالمية الشريعة وبمقاصد الحياة، بواقع

ص. عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([233]?)233.5 ص الفقه أصول علم غلى المدخل([234]?)234.15 ص اإلسالمية الشريعة مقاصد([235]?)235(.1/5) األحكام قواعد([236]?)236

Page 56: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

في العملي بالتطبيق وأجدر الصواب، إلى تكون ما أقرب وليكون واالنحراف.([237]237) الحياة

ر ولذلك بالمقاصد االجتهاد ربط من والبد- pعبدالسالم: أن ابن اإلمام قر ينقضى أن يلزمه فتواه أو حكمه في عنها غافل كل وأن إليها مرجوع المقاصد

وإقامة الشريعة قواعد تقتضي ما على أفتى من وأما فتواه عن ويرجع حكمه، إطالقه على اتفق كلي من مخصوص جزئي نقل إلى يحتاج فكيف مصالحها،

منها: أمور عدة إلى يؤدي بالمقاصد االجتهاد وربط([238]238) استثناء غير من الزمان حدود تعرف فال الشريعة، على واالستمرارية الشمولية صفتي إضفاء-

للمكان. وال مع يتالءم بشكل السليمة العقلية واالستنتاجات المعتبرة األقيسة استعمال-

له. تحريف أو للنص، إبطال دون ظروفهم ويراعي الناس واقع لبلوغ والتعاون واإلحسان العدل، مثل أعلى إلى بينهم فيما المتعاملين تطلع-

بين الحسنة والنية الثقة؛ من جو بذلك فيتوفر التعامل من الشرعية المصلحةبالباطل. الغير مال وأكل واالحتكار، الغش ويؤمن الناس،

سوء – الغالب في – منشؤها التي المسلمين بين المذهبية الخالفات من الحد- مقصد المسلمين وتوحيد اإلطالق على فهمها عدم أو الشريعة، مقاصد فهمضرورياته. من وضرورة الدين، هذا مقاصد من

المطلق، الشخصي الحق يبقى ال حتى مواقعها وتعيين الحقوق، مفاهيم تحديد- شاملة، العاملة المقاصد بأن ذلك الناس، نفوس في مكان البغيضة لألنانية وال

أو ديني، مضمون ذا منها كان ما الحقوق، كافة مضمونها في تندرج بحيث الحياة نواحي بجميع يتعلق مما ذلك، إلى وما اقتصادي، أو سياسي، أو خلقي،

إال الغربي العالم يعرفها لم التي الجديدة الحقوق كل فكانت ومعنويا ، ماديا وغاياتها مقاصدها من رسم فيما اإلسالمية الشريعة في مقررة العصر هذا في

عليها. والمحافظة وتنميتها، لتحقيقها، علمية وسائل من وشرع حاجة تطعن فال الناس حاجيات بين والموازنة البشري، المجتمع حياة تنظيم-

غيره. حرية مع حريته تصطدم وال آخر، على إنسانالمعاصرة. حياتنا في الطارئة المسائل من لكثير الحلول إيجاد- لذا فهمه، واستقام ذهنه، لطف من إال فيه يخوض ال دقيق علم المقاصد علم-

المستقيم والطبع السليم الفهم ضرورة على عبدالسالم بن العز اإلمام أكد(239[239]).

إلى فيها ويتوغل فعليا، ينجزها، من تنتظر مطروحة مهمة المقاصد فن يزال ال- هذا أن إال مجتهد، أو باحث ألي عنها غنى ال ثرية مادة فهي دالالتها أقصى المجاالت في خاصة وقيمة العصر، بثقافة اإلحاطة من شيئا يتطلب اإلنجاز

واالجتماعية. واالقتصادية السياسية وأن سليم، علمي ومنهج عقلي، نسق في وإيضاحها المقاصد، معرفة ضرورة-

~ي علمية، تربوية مادة منها يجعل ب /ر� أساسها على وتقام األمة أبناء عليها يأمرين: لنا يوفر المقاصد ووضوح الفكري وغذائهم النفسية كياناتهم

.530 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([237]?)237.145 ص العلماء سلطان فتاوى([238]?)238.533 ص عبدالسالم بن العز عند الشريعة مقاصد([239]?)239

Page 57: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وإعالء أرضه، في الله شرع لتطبيق اإلسالمي، العمل أولويات في الوضوح-كلمته.

للنظر به يعتد موضعا وال مجاال يدع ال مما والتخبط الغبش، على القضاء-وغايتها. وأولوياتها، بالنصوص، الجاهل

فهي: عليها والمحافظة العامة المقاصد تحقيق على لعمل الشريعة-24]240) موته أو شخص بوجود يتأثر ال ثابت نظام وفق أبدا المصلحة على تحافظ-

: آية عمران، أعقابكم")آل على انقلبتم ق/تل أو مات تعالى: "أفإن قال ،([0144.)

العام للحق حفظا كبيرة، أم صغيرة خاصة، أم عامة المصلحة هذه كانت وسواء فال وأعضائه، نفسه في حرا يعتبر ال اإلنسان إن وحتى واحد، آن في الخاص والحق

ربه وبين بينه مشترك ذلك في الحق ألن الله؛ يرضي ما وفق إال يتصرف أن له يحق متداخلة، المصالح بأن القول يمكن هنا . ومن([241]241) اإلمام قول حد على

كل يستطيع بحيث األفراد، مصلحة على محافظة العامة المصلحة على فالمحافظة القول وكذلك شرعا ، المعروفة للوجوه وفقا بها ينتفع أن بها االنتفاع من يتمكن من – - مثال اليتيم، مال فحفظ تبعا ؛ المجتمع صالح يتحقق بها الخاصة، المصلحة في

نفع وفيه منقوص، غير كامال ماله يجد إذ رشده عند لليتيم نفع فيه الرشد، سن حتى بإقامة عام نفع من المال ذلك يحققه بما وارث غير أم وارثا كان سواء لغيره

تؤتوا تعالى: "وال قوله معنى هو هذا ولعل عامة، أو خاصة صدقات أو مشاريع كأنها اليتيم أموال ( فعد~5: آية ")النساء، قياما لكم الله جعل التي أموالكم السفهاء

المحافظة ولكن خاصة، مصلحة فإنها النفس حفظ في وكذلك يرعاها من أموال الطوارئ بعض طرأت أو نازلة باألمة نزلت وإذا العام، النظام على محافظة عليها المصالح متفرقة: وطريق كدويالت ال متكامال كال األمة هذه مصالح اعتبار وجب التبست إذا ونوائبها نوازلها عند األمة، أمور تدبير في الفقيه يسلكه طريق أوسع قواعد إيجاد يستدعي المصالح وتداخل ،([242]242) عاشور ابن قال كما المسالك، عليه

وأساس أحد، يظلم فال حقه حق ذي كل إلعطاء المجتهد يلتزمها تشريعية وخطط ما وبين مشروع، نفع من الحق صاحب على يعود ما بين هي: الموازنة القواعد هذه

النظار، نظر يتفاوت الموازنة هذه وفي ممنوع فساد أو الزم ضرر من الغير يلحق والطبع السليم الفهم على اإلمام أكد لذا واألفكار، الخواطر فيه وتتعارض

يندرج للمصالح سلما للشريعة استقرائه من يستنبط أن استطاع ولقد المستقيم، وبنى والتحسين، والحاجي، الضروري، عن فتحدث الناس دنيا في آثارها بحسب

فال وترتيبها، المصالح بين الموازنة من الناس يتمكن حتى عملية مواقف ذلك على وضع ولو اآلخرة، أو الدنيا مصالح بين مخيرين يجعلهم مسدود طريق أمام يقعوا

بعض تبين أو القرارات بعض اتخاذ قبل أعينهم نصب السـلم هـذا المسلمـونالمشاكل. من فيه هي مما كثير من – اآلن – األمة لسلمت المواقف

.533 ص نفسه المصدر([240]?)240(.1/111) األحكام قواعد([241]?)241.87 ص اإلسالمية الشريعة مقاصد([242]?)242

Page 58: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

شريعة باعتبارها الناس عن الحرج وترفع والتيسير، التخفيف تراعي أنها كما- إال ذلك يتم وال أتباعها، نفوس في حيا واقعا تكون أن إلى تسعى واقعية عملية

على مجبولة والنفوس الفطرة، من اليسر بأن ذلك والتيسير، الرفق بسلوك مرفوعا الحرج كان هنا ومن واإلعنات، الشدة من والنفور الرفق، حب

شيء في كلفة وال مشقة ال أن المشقة بنفي لمراد وليس منضبطة؛ والمشقة طاقة حدود في المشقة تكون أن المراد بل أصال ، الشرعية التكاليف من

يكون أن المراد بل إطالقها، على ليست التيسير إلى الدعوة أن كما المكلفين، جميع إرتفاع لزم وإال الشريعة، مقاصد انخرام إلى يفضي ال بقدر التيسير

أكثرها. أو التكاليف إلبعاده عميق وتفهم إدراك عن العدل إقامة تكون أن إلى وتدعو العدل، وتقيم-

جني إلى وفق ذلك راعى فمن إليه، المفضية والوسائل وللمسالك ومراميه، الشريعة بينت كما حكيم، واع وتنفيذ سليم، تصور دون تجنى ثمرة ال إذ ثماره،

الله : أن نرى ولهذا ،([243]243) وخيمة الظلم وعاقبة كريمة، العدل عاقبة أن كانت وإن الظالمة الدولة ينصر وال كافرة، كانت وإن العدالة الدولة ينصر

.([244]244) مؤمنة عليها، ويحافظ مقاصدها تحقيق مع يتالئم ما الوسائل من الشريعة شرعت-

أولى بالمقاصد كاعتنائا بالوسائل، اعتناؤها كان ولذا الكثير، لفات ذلك ولوال كل وصارت ،([246]246) والتكمالت التممات بمثابة الوسائل واعتبرت ،([245]245)

مطلوبة ذلك إلى تؤدي ال وسيلة وكل التحصيل، مطلوبة مقتصدا تخدم وسيلة أقواها فيقدم الواحد، المقصد إلى الوسائل تتحد قد أنه كما ،([247]247) الترك

هو ما على يقدم ميسورا كامال يحصل بحيث إليه، المتوسل للمقصد تحصيال .([248]248) التحصيل هذا في دونه

والطبع السليم، الفهم صاحب الجليل العالم بهذا األمة أكرم قد وجل عز الله إن األمة بها مرت التي المراحل من حرجة مرحلة في المتين، والعلم المستقيم، والمشروع المغولي، المشروع المشاريع، بين وصراع سياسي، تمزق من اإلسالمية، التتار يدي في بغداد بسقوط الكبير االبتالء وكان الباطني، المذهب وبقايا الصليبي،

ودراجته والمفاسد ومراتبه المصالح وفقه المقاصدية، لالجتهادات فكان ه،656 عام جهود ثم الله فبفضل الحضاري، دورها وإعادة كبوتها من األمة نهوض في كبير أثر

التصدي األمة استطاعت المماليك، وسالطين عبدالسالم، بن العز أمثال من العلماء وانتصار المشروعين على القضاء ثم الصليبي والمشروع المغولي للمشروع

في تعالى الله بإذن تفاصيله نعرف سوف ما وهذا المماليك عهد في العظيم اإلسالمالمماليك. عن كتابنا

.535 ص عبدالسالم بن العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([243]?)243(.28/26) الفتاوى مجموع([244]?)244.535 ص العز اإلمام عند الشريعة ( مقاصد4/35 الفروق([245]?)245.535 ص الشريعة ( مقاصد1/86) األحكام قواعد([246]?)246.535 ص العز اإلمام عند الشريعة مقاصد([247]?)247.535 ص نفسه المصدر([248]?)248

Page 59: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

عبدالسالم: بن العز عند والتصوف واآلداب تاسعا6: التربية رؤيته تعالى الله رحمه العز عرضالعز: عند التربوية المبادئ من - نماذج1

وسلم عليه الله صلى نبيه وسنة الله، كتاب من المستقاة اإلسالمية، التربية لمبادئ مختلف في المبادئ هذه العز وذكر اإلسالمية، للتربية الفريد المنهج من جانبا وتمثل

جانب إلى باإلشارة هنا، ونكتفي منها، متكاملة نظرية واستخالص جمعها ويمكن كتبهذلك. فمن بها والعمل إليها لإلرشاد منها

واللطف، التربية، بحسن يقول: وذلك حيثالحضانة: لمرحلة التربية أ- أصول وتعليم القبيح، وتقبيح للصغير، الحسن وتحسين المضار، ودفع والح/نو/، والرفق تليق صناعة أو لذلك، متأهال كان إن والعلم الخط وتعليم الكتاب وتلقين اآلداب، مستقيم غير وعمل ذميم خلق كل عن والنهي والصالة، بالصوم واألمر بأمثاله،

ال أنه إال به، إال يصلح ال الذي والضرب والتهديد، بالقول تأدب إن الضرب واجتناب.([249]249) والشديد الخفيف فيجتنب الشديد بالضرب يصلح/

وإحسان عليهم، إنعام األهل يقول: تأديب حيثالشرع: بآداب األهل ب- تأديب التأديبات فأفضل األدب، ذلك فضل من مأخوذة اآلداب إلى الدعاء وفضيلة إليهم،

واألمثل فاألفضل، األفضل، وكذلك الطاعات وأشرف القربات، بأفضل التأديب.([250]250) فاألمثل

يقول: وإذا حيثاألحوال: في والتدرج األطفال مع التربوية ج- الوسائل/زجر، فال زجر غير من يتعلمه أن ينبغي ما الصبي تعلم جر، بالزجر إال يتعلم لم وإن ي ز/ ينزجر لم وإن السالمة فيه وتغلب مثله يحتمله ضربا ض/رب الزجر فيه ينجح لم فإن

~رح بالضرب إال م المب ~رح ح�ر/ ~رح غيـر يجز ولم قتله، إلى ألدائه المب جاز إنما ألنه المب.([251]251) مفيد غير إضرار ألنه حرم، اإلصالح يحصل لم فإن اإلصالح، إلى وسيلة لكونه

كان المزج: إذا هذا في يقولالتربية: ومبادئ األصول قواعد بين ح- المزج/صلحه ال الصبي ~رح، الضرب إال ي قلنا: ال تأديبه؟ لمصلحة تحصيال ضربه يجوز فهل المب

~رح، غير ضربا يضربه أن يجوز ال بل ذلك، يجوز pرح ال الذي الضرب ألن مب مفسدة يب الضرب سقط التأديب يحصل لم فإن التأديب، مصلحة وسيلة لكونه جاز وإنما

المفاسد بسقوط تسقط الوسائل ألن الشديد الضرب يسقط كما الخفيف،.([252]252)سقط

دعوة التربوية األصول هذه ومنالبنات: إلى واإلحسان الصبيان د- مداعبة�س�ط الصبيان قال: مداعبة فقد الصبيان، مداعبة إلى العز لقلوبهم وتطبيب لهم، ب

البنات، إلى اإلحسان إلى الدعوة التربوية األصول هذه ومن نفوسهم عن وترويح.305 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز ،170 ص المعارف شجرة([249]?)249.306 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([250]?)250.306ص للزحيلي عبدالسالم بن العز264 ص واألحوال المعارف شجرة([251]?)251(1/121) األحكام قواعد([252]?)252

Page 60: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

البنات، من ينفرون الحمقى كان العز: لما فقال الجائرة، الجاهلية عادات وإبطال، عليهن بالصبر ذلك في الناس عادة من خرج من ثواب الله عظpم ويكرهونهن~

بهن المبادرة البنات إلى اإلحسان من أن إلى العز يرشد ثم ،([253]253)إليهن واإلحسان إحصان إلى مسارعة فيهم، والرغبة األكفاء، إنكاح إلى فيقول: المبادرة األكفاء، إلى

خير، كل إلى يدعوها الصالح البعل أن مع بالكفؤ، بالتزويج عنها، العار ودفع المرأة، فقال: التربية، في وأثرها المرأة وظيفة ببيان . وقام([254]254) شر كل عن ويزعها اللطف على حامل طفلها على وح/نو/ها لألمانة، أداء زوجها مال على المرأة شفقة

.([255]255) والتربية التغذية بحسن إليه واإلحسان به،

وأنه اإلنسان، عند الفطري الوازع قوة أن وبينوالشرعي: الفطري ذ- الوازع وأن الفطرة مع منسجمة الشرعية األحكام جاءت لذلك الشرعي، الوازع من أقوى

مطابقا جاء الذي الشرع توجيه إلى يحتاج ال داخلها في وازع بها السليمة الفطرة فصال : الله رحمه العز فعقد الواليات، بعض في العدالة فأسقط والفطرة، للواقع

وإنما الواليات، بعض في شرط فقال: العدالة الواليات، من العدالة فيه تشترط فيما والية في العدالة تشترط وال الوالية في والتقصير الخيانة عن وازعة لتكون شرطت الصالة، في والتقدم والحمل، والتكفين والدفن التجهيز في األموات على القريب

في والدعاء والتكفين الغسل في المبالغة على ورحمته القريب شفقة فرط ألن في العدالة فتكون الصالة، دعاء في التضرع على بالحزن إنكساره وكذلك الصالة

على العدالة فيها تشترط ال النكاح والية وكذلك والتكمالت التتمات من الباب هذا في الولي وطبع والخيانة التقصير عن الولي لتنتزع شرطت إنما العدالة ألن قول؛

كان – كف غير في وضعها لو ألنه موليته حق في والخيانة التقصير عن يزعه النكاح والعار، األضرار من ووليته نفسه على يدخله عما يزعه وطبعه وعليها عليه عارا ذلك

العدالة على اعتمادا الحكم ظاهر في النكاح صح مستورا الولي كان لو وكذلك إقرار كقبول الشرع في كثيرة أمثلة ولذلك ،([256]256) الوازع قوة مع الظاهرةكافر. أو فاسقا كان ولو نفسه على الشخص

القواعد بعض العز وذكرالله: إلى الدعوة في التربوية القواعد س- من ألنها فيها، وااللتزام بهم، االقتداء ويجب األنبياء عليها سار والتي الدعوة في التربوية العز: الموعظة فيقول الحسنة، الموعظة ذلك فمن الدعوة، في اإللهي المنهج

ة، الموعظة من الحق قبول إلى أدعى الحسنة في األنبياء أغلظ وما المنفر~ الغلظة، وعدم باللين الدعوة ذلك ومن ،([257]257) الله على جريء لمعاند� إال مواعظهم

ال مواطن وللغلظة غيره، بها يليق ال مواطن تعالى: للpين الله رحمه العز فيقول/ناسبها تأليف .. وفيه أخطأ، فقد اآلخر موضع في األمرين أحد استعمل فمن سواه، ي

العز ويذكر ،([258]258) الدارين مصالح على لإلتفاق م/وج�ب للنفوس، وتطيب القلوب،

.241 ص المعارف شجرة([253]?)253.307 ص نفسه المصدر([254]?)254.151 ص العلماء سلطان ( فتاوى78 ،1/77) األحكام قواعد([255]?)255.308 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز361 ص المعارف شجرة([256]?)256.308 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز361 ص المعارف شجرة([257]?)257.309 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([258]?)258

Page 61: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

إذا إال الداعية من يصح ال الغضب أن العز ويؤكد الكريم القرآن من واألمثلة األدلة فيها، لله، الغضب مظان يعرف فيقول: العاقل ومقدساته، الله حرمات انتهكت األمر أول في تلطف موسى أن ترى أال فيها، فيتلطف التلطف، مظان ويعرف

من رسول (. "إني158: آية تزكى" )النازعات، أن إلى لك بقوله: "هل بفرعون فلما به، أمر الذي الل¥ين القول من ذلك ( وغير104آية: العالمين" )األعراف، رب أنفسهم واستيقنتها بها "وجحدوا لقوله موسى صدق تيقنه مع العناد وأظهر أصر

آية: ")اإلسراء، مسحورا موسى يا ألظنك "إني لموسى قال وعلوا " ثم ظلما رب� إال هؤالء أنزل ما علمت )لقد فقال الجواب، في الحال يقتضيه بما (فأجابه101

أي (،102آية: مثبورا ")اإلسراء، فرعون يا ألظنك وإني بصائر، واألرض السموات�دء في أمرهم استقرئ إذا الرسل جميع العز: وكذلك يقول ثم م/ه�لكا اإلرسال ب لهم أغلظوا وعاندوا أصروا فإذا قومهم، على والشفقة واللين الرفق فيه وجدت "الله الكاملة واألحالم الوافرة، العقول من رسله في تعالى الله ركpب لما حينئذ، مواطن في يلين الغبي ( بخالف124: آية رسالته" )األنعام، يجعل حيث أعلم

ولينهم، غلظتهم في بالرسل مقتد أنه معتقدا ، اللين، مظان في ويغلظ اإلغالظ، مراده غيره على وتنزيله كالمه تحريف ومن خطابه، بمظان الجهل من بالله فنعوذ

(259[259]).

التي األحكام في تعالى الله رحمه العز يمزجالزمان: بتغير األحكام ش- تغيير حكم فيقول: فلو األزمان، بتغير األحكام تغيير في به يعتد فإنه التطور إلى تؤدي

ثانيا اجتهاده إليه أدى بما فحكم اجتهاده تغير ثم االجتهاد، فيه يسوع محل في الحاكم تغير حين من ينقطع بل بذلك، األول يبطل وال أوال، به حكم لما قطعا ذلك كان

نفس في يتغير الشرعي . فالحكم([260]260) عليه كان ما على األول ويبقى االجتهاد، أو المفتي به أفتى إذا األول الحكم يبطل ال ولكن والالحقة السابقة ويشمل المجتهد

به، عليه المحكوم أو وللسائل فقط، لوقته األول الحكم يبقى بل القاضي به حكمره ما وهذا بمثله، ينقض ال االجتهاد ألن في عنه الله رضي الخطاب بن عمر قر~

بنقض األولى القضية أصحاب وطلب اجتهاده، تغير بعدما المشتركة المسألة ميراث نقضي، ما على وهذه قضينا، ما على : تلك المشهور بقوله أجابهم السابق، اجتهاده

مبنيا كان إذا السابق الحكم نقض بعدم األربعة المذاهب في الفقهاء قرره ما وهذا26]261) العالم في النقض محاكم جميع في المقرر وهو االجتهاد، تغير ثم اجتهاد، على

1]).

الفطرة يراعى وكيف وكتبه وذهنه العز فكر في التربوية المبادئ نالحظ وهكذا الذاتية، بواعثه وله ، اإلنسان في أصيل وأنه الفطري، بالوازع ويعتد اإلنسانية، الشرع يخفف لذلك الحاالت، معظم في تلقائيا صاحبها تحرك التي الخفية ودوافعه

من أقوى داخليا اإلنسان عليه المطبوع الفطري الوازع أن معتبرا فيها، توجيهه من وغيرها والشبع والشراب الطعام تناول الحكيم الشرع اعتبر لذلك الشرعي، الوازع

.309 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([259]?)259(.2/48) األحكام قواعد([260]?)260.310 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([261]?)261

Page 62: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

كفيل الفطري الوازع ألن للحياة، ضرورية أنها مع مندوبة، أو مباحة أحكام مجرد.([262]262) الموافقات كتابه في بعد فيما الشاطبي أكده ما وهذا ورعايتها، بتأمينها

عبدالسالم: بن العز عند اإلنسان ك- إنسانية~د واحدا ، شيئا عينيه نصب الدين عز الشيخ وضع وهو وتهذيبه، لتربيته فقهه جن

،([263]263) .. بالجمال وأخيرا والتستر، والرفق بالرعاية فأحاطها اإلنسان، إنسانية اإلسالمية التربية في فهو الناس، تعالى: أحوال الله رحمه العز بكتاب أيضا ونذكر~ ومحاسبة لمالقاته، واالستعداد منه، والخوف تعالى، الله ومراقبة والنفس للروح

نفسه على اإلنسان "بل داخلية ورقابة ذاتية، محاسبة وخطواتها أعمالها في النفس سلفا ، نتائجه ويقدر عليه، توزن أن قبل أعماله ( ليزن14آية: بصيرة" )القيامة،

: فيه العز ويقول الطيب العمل في ويزداد الندم، عند ويرتدع التقصير، عند ليحتاط إن وعشية بكرة منزله إلى البرزخ في ينظر إال وكافر، ومؤمن فاجر، وال برp من ما

.([264]264) الجنة أهل فمن الجنة أهل من كان وإن النار، أهل فمن النار أهل من كان اللذات أفضل ولذاتها األفراح، أفضل وأفراحها وأسبابها واآلآلم الغموم ويقول: من

.([265]265)وجواره بقربه واألنس كالمه وسماع إليه، والنظر الرب رضا لذة وأفضل

والمصنفين والكتاب العلماء آراء اتفقتعبدالسالم: بن العز عند - التصوف2 اختالفا اختلفوا ولكنهم وكتبه، وأحواله وصفاته العز أخبار معظم على وحديثا قديما الناس الختالف ذلك، في القول وتشعب منه، براءته أو بالتصوف وصفه في واسعا

صورته واختالف مخالفته، أو اإلسالم مع واتفاقه ومشروعيته، التصوف، حقيقة في جهة، من والسنة القرآن في لمعاينة األصيلة الجذور ووجود اإلسالمي، التاريخ في

ذوي من وراءه والتستر ثانية، جهة من الدخيلة والمبادئ بالمصطلحات وخلطه حياة مع األحوال هذه تتفق وهل ثالثة، جهة من والحاقدين والماكرين الخبيثة النوايا

إلى المعاصرين وبعض القدامى، المؤرخين معظم وذهب وكتبه؟ ومواقفه العز كثيرة، أدلة إلى واستندوا والسنة، الكتاب مع واتفاقه للعز، التصوف نسبة إثبات والسهروردي الشاذلي الحسن كأبي زمانه في الصوفية علماء بكبار صلته أهمها

ابن ونقل([266]266) أعمالهم لبعض وممارسته الصوفية كتب وقراءة مجالسهم وحضورهروردي، الشيخ من التصوف خرقة لبس الدين عز الشيخ : أن السبكي وأخذ الس�

عز للشيخ كان السبكي: وقد القشيري" ثم "رسالة يديه بين يقرأ كان أنه وذكر عنههروردي، الشيخ من التصوف خرقة لبس الدين بين يقرأ كان أنه وذ/كر عنه، وأخذ الس� الطولى اليد الدين عز الشيخ كان السبكي: وقد ابن قال القشيري" ثم "رسالة يديه : وله الحنبلي العماد ابن وقال ،([267]267) بذلك قاضية وتصانيفه التصوف في

: وله السيوطي وقال ،([268]268) ويرقص السماع، يحضر الذهبي: كان قال مكاشفات،هروردي، الشهاب من التصوف خرقة ولبس كثيرة كرامات عند يحضر وكان الس�

.310 ص نفسه المصدر([262]?)262.141 ص حسن لمحمد الملوك، بائع عبدالسالم، بن الدين عز([263]?)263.311 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز46 ص الناس أحوال([264]?)264.311 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([265]?)265.318 ص للزحيلي المصدر([266]?)266.318 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([267]?)267.318 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز عن نقال الذهب شذرات([268]?)268

Page 63: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وذهب([269]269) ويعظمpه الحقيقة في كالمه ويسمع الشاذلي، الحسن أبي الشيخ تعالى، الله رحمه عبدالسالم بن العز عن التصوف نفي إلى المعاصرين من فريق

العقل إعمال على القائمة واالجتهادية، الفكرية العز عقلية مع يتنافى التصوف وأن ومصنفاته، وكتبه وفتاويه ومواقفه الحياة في العز سيرة مع وتتعارض النصوص، في

وصراحة شدة من تعالى الله رحمه العز عن صدر ما الرأي هذا أصحاب يؤيد ومما ليس من بالقوم يتشبه الدخالء: قد بعض عن قوله فمثال التصوف، أمور بعض في

يقطعون ألنهم الطريق، قطاع من شر وهم الصفات من شيء في يقاربهم وال منهم العز . ويندد([270]270) قبيحة كلمات على اعتمدوا وقد تعالى، الله إلى الذاهبين طرق/شكل المتصوفة يستعملها التي والرموز الصوفية اصطالحات من بكثير الله رحمه وي

وهو منها: التحلي، سامعها يستطعمها ألفاظ فيقول: ولهم باطنها ويخفي ظاهرها، وحدات عن عبارة وهو الذوق، ومنها المشاهدة وكذلك والعرفان العلم عن عبارة

والغفلة الجهل عن عبارة وهو الحجاب، ومنها واإلجالل، التعظيم ووقع األحوال لذة الحال بلسان القول عن عبارة ذلك وإنما ربي، لي : قال قولهم ومنها والنسيان،

الرب، بيت القلب قولهم، ومنها الحوض العرب: امتأل قالت كما المقال، لسان دون األشخاص بحلول بالقلوب المعارف حلول شبهوا الرب، معرفة بيت القلب ومعناه

ومنها: لألبعاد الموجبة األسباب عن عبارة وهو ومنها: القرب، البيوت، في األنس، للذة مجانسة وتعالى سبحانه الرب يخلقها لذة عن عبارة وهو المجالسة، هذه ببعض االستغراق عن الناشيء ويقول: الفناء ،([271]271) األكابر وبمجالسة

لما واالستهجان اإلنكار قمة العز ويصل([272]272) وغيبة غفلة الفناء وحقيقة األحوال، فخفه والتصفيق الرقص فيقول: وأما والسماع الرقص من المتصوفة عن يصدر

يتأتى وكيف كذاب، متصنع أو راعن، إال يفعلها ال اإلناث، لرعونة مشبهة ورعونة عليه الله صلى قال وقد قلبه، وذهب لبه، طاش ممن الغناء بأوزان المتزن الرفض من أحد يكن ! ولم يلونهم الذين ثم يلونهم، الذين ثم قرني، القرون : خير وسلم قوم، على الشيطان استحوذ وإنما ذلك، من شيئا يفعل بهم يقتدي الذين هؤالء

قالوا، فيما مالوا ولقد وجل عز بالله متعلق هو إنما السماع عند طربهم أن يظنون وال رقص منه يتصور لم تعظيمه من شيئا وأدرك اإلله هاب .. ومن أدعوا فيما وكذبوا

فاضل عاقل من يصدران وال جاهل غبي من إال والرقص التصفيق يصدر وال تصفيق، بدعة، أجاب: الرقص والسماع والرقص والتواجد اإلنشاد عن العز سئل ولما([273]273)

المحرك اإلنسان سماع وأما للنساء، إال يصلح وال العقل، ناقص إال يتعاطاه ال وسامة الفتور، عند إليه يندب بل به، بأس فال باآلخرة، يتعلق بما السنية لألحوال إلى الوسائل ألن اإلسالمية، باألناشيد هذا يومنا في يعرف بما شبيه وهذا القلوب

واقتفاء وسلم عليه الله صلى الرسول اتباع في كلها والسعادة مندوبة المندوب خبيث، هوى قلبه من السماع يحضر وال القرون، خير بأنهم لهم شهد الذين أصحابه

يختلف والسماع محبوب أو مكروه هوى من القلوب في ما يحرك السماع فإن.([274]274) أقسام وهم منهم والمسموع السامعين باختالف

.319 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز1/315) المحاضرة حسن([269]?)269(.2/212) األحكام قواعد ،323 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([270]?)270.223 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز220 ،2/219) األحكام قواعد([271]?)271(.2/214) نفسه المصدر([272]?)272.324 ص عبدالسالم بن ( العز221 – 2/220) األحكام قواعد([273]?)273.324 ص العلماء سلطان فتاوى([274]?)274

Page 64: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الصحابة كبار إليها سبقه التي السنية التزكية لمدارس امتداد عبدالسالم بن العز إن السختياني وأيوب دينار بن ومالك البصري، الحسن أمثال ومن التابعين، وسادة

والزهد والتقوى بالورع تهتم فهي هذا، يومنا إلى السني التصوف مدرسة واستمرت الخلوة في لربه العبد مراقبة وشدة به، الصلة ودوام عليه واالعتماد بالله والثقة

العز ضرب ولقد عنه يصدر ما كل في مرضاته إال يقصد وال والعلن والسر والجلوة، القرآن في الثابتة اإلسالمية المعاني لهذه األمثلة أروع عصره في عبدالسالم بن

وسار وتربيته، وعبادته حياته في وسلم عليه الله صلى الله رسول طبقها والتي~اده الله، وأولياء الصالح السلف معظم عليها مسلم كل عليها ويوافق األتقياء وعب كلما وشوقا وقربا والتزاما تعلقا المجال هذا في وازداد المحال هذا في يزداد

الله لقاء إلى مصيره وأيقن فيها، ما وجرب الحياة حقيقة وعرف السن به تقدمت إليها يدعو والجليلة والمهمة الثابتة اإلسالمية المعاني وهذه ورضوانه وجنته وحسابه

التي كتبه العز صنف اإلطار هذا ومن مخلص وداعية صادق ومسلم عامل عالم كل~فت غيره من وصفت سائر في المعاني هذه كثرت كما التصوف، "كتب بعنوان وص/ن

وفي األعمال، وفضائل والتربية، الفقه، وأصول والفقه والعقيدة التفسير في كتبه حياته في يلتزمه وما قلبه في يكنه وما سريرته عن انعكاس ألنها واآلداب، األخالق

السامية اإلسالمية المعاني بهذه يتصف من يقدر الصادق المسلم أن كما وسلوكه، العز احترام نعلل المنطلق هذا ومن عليهم، ويثني منهم، ويتقرب أشخاصهم ويحترم

المرسي، العباس وأبي والشاذلي، كالس�هروردي التصوف علماء من لمعاصريه الجوانب بعض في ومشاركتهم مجالسهم وحضور معهم، والتقاءه لهم، وصداقته دامت ما بها، يتعلقون التي الشكلية الشارات قبول في حتى بل والسلوكية، التربوية

العز مترجمو ذكره ما جميع نقبل المنطلق هذا ومن والسنة، الكتاب تخالف ال اليد له وأن التصوف، القشيري" في "رسالة يقرأ كان وأنه متصوفا ، باعتباره اإلصطالحي، معناه بالتصوف أريد وإن بذلك، قاضية وتصانيفه التصوف في الطولى المتأخرة، العصور في والمألوف والمعروف السائد بحسب وطريقه كمذهب

ونستدل اإلطالق على صوفيا وال متصوفا يكن لم العز الشيخ أن نجزم أن فنستطيع بذاتها هي بالتصوف الموسومة العز كتب أن منها وواضحة، كثيرة بأمور ذلك على

العز فهدم اإلسالم، إلى الصوفية باسم تسربت التي الباطلة المفاهيم على للرد إما إلى المتصوفة لتقريب وإما واألبدال، كالقطب واإلسالم الدين إلى ونسبتها وجودها الطريقة" إن "مسائل كتابه مثل بالشرع، والعمل السليم، واإليمان الصحيح الطريق الطريق إلى – ويحترمهم يحبهم وهو – بيدهم يأخذ أن أراد فلعله إليه، نسبته صحت الصالح، السلف وأعمال والسيرة والسنة بالكتاب واإللتزام السديد، والمنهج األقوم،

الشرعية للمصطلحـات الصحيح المعنى لبيـان المتصوفة، غلواء من للتخفيف وإما([275]275 )الرعاية" . "مقاصد كتابه في المحاسبي الحارث عرضها التي

الفكرية الناحية ومن الشرع قواعد حسب صوفيا كان العز أن نرى إننا والخالصة، التربوي الجانب هذا عن الشرع في الوارد العام المعنى وبحسب والروحية، والقلبية

والقلبية الروحية التربية من والسنة القرآن في جاء ما بكل ملتزم وأنه اإلسالم، في

.328 ،327 ،326 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([275]?)275

Page 65: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

يتلزم ولم والعرفي اإلصطالحي بالمعنى متصوفا يكن ولم النفسي، والتهذيب الغامضة المتاهات في يدخل ولم وقواعدها، ومصطلحاتها طقوسها يلتزم بطريقة

وغث وخبيث طيب ركام وفيها والفاسد والصحيح والباطن، الظاهر تحتمل التي بإطالق ظن سوء أو وطعن وارتياب، وحقيقة وشك وغموض وبساطة وسمين

والدين الشرع مع فالعز منها.. إلخ المراد كان ومهما معناها، كان مهما الكلمات، الشرع حرمه وما سماعا ، كان ولو بحله، قال الشرع أجازه فما واألحكام، والنصوص

التطرف وجه وفي والمنكرات البدع وجه في صلب بشكل ووقف بمنعه، قال الشيخ عند فالصوفي ،([276]276) عديدة بصور المسلمين إلى تسربت التي والمغاالة

ونطقت همته وعلت بصيرته ونارت سريرته صفت عبدالسالم: من بن الدين عز يكون وأن غيره من ال الله من وطلبته وعلمه العلم وتعلم رتبته، وارتفعت حكمته وفعل والتحقيق والهدى الرفيق، ومراعاة الطريق في والسير بالرضا متصفا

الصالح العمل في مجتهدا يكون وأن العثرات، وإقالة المنكرات، وترك الخيرات.([277]277) شيطانه على غالبا حافظا وإخوانه، شيخه مع متأدبا يكون وأن المرفوع

اآلتية: النقاط في عبدالسالم بن العز تصوف في القول وملخص الطلب مرحلة في الشريعة علوم من كعلم التصوف الدين عز الشيخ درس-

كثيرا . منه واستفاد المفاهيم من الكثير وصحح عموما التصوف في إصالح بحركة العز قام-

التصوف. مفردات قبول في اإلسالمي الشرع مقياسه وجعل الموهمة، التصوف، مدعي بعض يمارسها التي السلوكيات بعض الدين عز الشيخ رفض-

األمور. من وغيرها كالرقص الحسن مارسه الذي السني للتصوف امتداد عبدالسالم بن العز تصوف يعتبر-

كثير. وغيرهم دينار بن ومالك البصري

عبدالسالم بن الدين عز عن جميلة بدراسة عبدالله حسن محمد االستاذ قام وقد بن العز بأن القول إلى وانتهى الملوك بائع عبدالسالم بن الدين عز كتابه في

خرقة يلبس ولم عصره في شاع مما صوفية طريقة إلى ينتسب لم عبدالسالم متصوفا كان وإنما له صديقا كان وإن الشاذلي يبايع ولم السهروردي من الصوفية

لئن والتصفيق والتواجد الرقص عن بعيد وكان التصوف في السلف طريقة على من السني بالتصوف يهتم وكان ونضال كفاح رجل العز كان لقد ورعونه، خفه ذلك

الله غير من الذكر وتخلية تعالى لله النية وخلوص النفس وصفاء القلب طهارة.([278]278) بذكره وتحليته

وكان الجهاد شرف عبدالسالم بن العز الشيخ نالعبدالسالم: بن العز - جهاد3 ضربان، : الجهاد االعتقاد رسالة في القائل وهو ورسائله، كتبه في ويكتبه إليه يدعو

في بالجهاد الله أمرنا قد والسنان.. ولكن بالسيف وضرب والبيان بالجدل ضرب

.329 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([276]?)276.37 ص الحقيقة علم في الطريقة مسائل97 ص للوهيبي عبدالسالم بن العز([277]?)277.65 إلى63 ص مراد عبدالرحمن ، عبدالسالم بن الدين عز([278]?)278

Page 66: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وسنانه، سيفه الملك سالح أن كما ولسانه، علمه العالم سالح أن إال دينه، نصرة للعلماء يجوز ال والمشركين، الملحدين عن أسلحتهم إغماد للملوك يجوز ال فكما

كان الله دين وأظهر الله، عن ناضل فمن والمبتدعين، الزائغين عن أسلحتهم إعتماد�ه تنام ال التي بعينه الله يحرسه أن جديرا /عز~ ه وي pبركنه ويحوطه اليضام الذي بعز /رام، ال الذي الحق، أذل إذا عالم لكل ينبغي الجملة وعلى األنام جميع من ويحفظه ي

أولى والخمول بالذل نفسه يجعل وأن نصرهما في ج/هده يبذل أن الصواب وأخمد من للبطل يجوز ولذلك الدين، إعزاز في مشروعة بالنفوس منهما.. والمخاطرة

بالمعروف باألمر المخاطرة وكذلك المشركين صفوف في ينغمر أن المسلمين العز وقام([279]279) مشروعة والبراهين بالحجج الدين قواعد ونصرة المنكر عن والنهي الشديدة، للمخاطر نفسه وعرpض المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر العلم بجهاد

ومناظرا جرئيا ، مجاهدا وكان ذلك، بسبب وعزل – معنا مرp كما العجيبة، واألهوال عليه الله صلى الله رسول حديث مطبقا وشرعه، الله دين عن صلبا ومدافعا قويا ،

الله رسول قال: بايعنا عنه الله رضي الصامت بن عبادة الوليد أبو رأوه الذي وسلم والمكره، والمنشط واليسر الع/سر في والطاعة السمع على وسلم عليه الله صلى تعالى الله من عندكم بواحا كفرا تروا أن إال أهله، األمر ننازع ال وأن علينا أثرة وعلى

وجاهد([280]280) الئم لومة الله في نخاف ال كنا، أينما الحق نقول أن وعلى برهان، فيه ووقف البدع، وحارب ودينه الله شرع إلقامة والمجتمع الحياة في الدين عز الشيخ

ونهى بالمعروف وأمر الضالة، والعقائد الباطلة، واآلراء المنحرفة الفرق وجه في الظلمة أمام وجاهد معنا، مرp كما وعامتهم المسلمين أئمة ونصح المنكر، عن

الذي الشريف للحديث وامتثاال قال، لما تطبيقا بنفسه وخاطر والمستبدين، والطغاة~د/ وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي جابر رواه حمزة الشهداء قال: سي

الشيخ قام وقد([281]281) فقتله ونهاه فأمره جائر إمام إلى قام ورجل عبدالمطلب، بن المنكر، عن والنهي بالمعروف باألمر للحكام والنصح الجهاد بهذا عبدالسالم بن العز ويقيمون مسلمين داموا ما ضدهم، العصيان يطلب ولم عليهم، الثورة يعلن ولم

عن الحديث بنا ويطول ،([282]282) االنحراف أو الخطأ مع اإلسالم ويطبقون الصالة، إلى الدعوة عن يتأخر لم الله رحمه فالعز وقلمه ولسانه وبيانه بعلمه العز جهاد

وأنفسهم وأرضهم المسلمين بالد العدو يهدد عندما له اإلعداد في والمشاركة الجهاد للمشاورة عمره، من الثمانين في وهو قطز، دعوة لبى رأيناه وقد ودينهم، وأموالهم

في االعتماد وكان الشرعي، الحكم وبيان لذلك، المسلمين ودعوة التتار، لقاء في عين في المبين بالنصر أثرها تحقق التي تعالى الله رحمه العز فتوى على االجتماع بقليل أقل وسنه أصلب، وجسمه أقوى، العز همة كانت ولما التتار على جالوت دمياط الحتالل اتجهوا الذين الصليبيين ومالقاة والقتال الجهاد في عمليا شارك فهب المسلمين، على واستظهروا المنصورة، إلى وصلوا أن بعد مصر وسائر

مع الشيخ السبكي: وكان ابن قال([283]283) الغزاة لمواجهة مصر في المسلم الجيش مشيرا صوته بأعلى نادى المسلمين حال الشيخ رأى فلما الريح، وقويت العسكر،

الفرنج مراكب على الريح، فعادت مرات، عدة خ/ذيهم ريح يا الريح، إلى بيده

بعدها. ( وما226 ،8/223) الكبرى الشافعية طبقات([279]?)279(.6/2588) الفتن كتاب ، البخاري([280]?)280(.3/195) اإلسناد صحيح المستدرك([281]?)281.123 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([282]?)282.124 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([283]?)283

Page 67: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

صارخ: المسلمين يدي بين من وصرخ الفرنج، أكثر وغرق الفتح وكان فكسرتها28]284) الريح له سخpر رجال وسلم عليه الله صلى محمد أمة في أرانا الذي الله الحمد

العز كرامات من الصيحة هذه المؤرخون واعتبر للمسلمين، المبين النصر وكان([4 الصالحين الله أولياء يد على تظهر السنة أهل معتقد في والكرامة([285]285) الله رحمه

الكامل، واإلخالص الصادق، اإليمان هو الكرامة ومصدر لهم تعالى الله من تكريما تعالى، الله بشرع واإللتزام تعالى، الله على الحقيقي واالعتماد التامة، والعبودية

هم وال عليهم، خوف ال الله أولياء إن "أال تعالى الله وقال إليه التقرب وكثرة اآلخرة" وفي الدنيا الحياة في البشرى لهم يتقون، وكانوا آمنوا الذين يحزنون، الحديث في وسلم عليه الله صلى الله رسول أكده ما ( وهذا64 – 62آية: )يونس، الله رسول قال قال، هريرة أبي عن البخاري رواه فيما العزة رب عن القدسي

وما بالحرب، أذنته فقد وليا لي عاد قال: من تعالى الله وسلم: إن عليه الله صلى إليp يتقرب عبدي يزال وما عليه افترضته مما إليp أحب بشيء عبدي إلي~ تقرب

به يبصر الذي وبصره به، يسمع الذي سمعه كنت أحببته، فإذا أحبه، حتى بالنوافل استعاذني ولئن ألعطينه، سألني ولئن بها، يمشي التي ورجله بها، يبطش التي ويده

– تعالى الله رضاء إال يبغي ال – الله رحمه – عبدالسالم بن العز وكان([286]286) ألعيذنه فكان عليه، إال يتوكل وال منه إال يخاف وال – أحد الله على نزكي وال كذلك نحسبه

وتسلط المعتدين أذي من مدافعا عنه الله وكان ومعينا حافظا له الله وكان معه الله آية: آمنوا" )الحج، الذين عن يدافع الله " إن واألمراء الحكام وسطوه الظالمين،

بالله ( وكفى81: آية وكيال " )النساء، بالله "وكفى واآلخرة الدنيا ه~م الله ( وكفاه38(.39حسيبا" )األحزاب/

فكان به، أمر ما وتفنيد جادته على والسير الله شرع تطبيق على حريصا العز وكان الله، بيد ويبطش وجبروته، الله بقوة ويتكلم الله ببصر ويبصر الله، بنور ينظر

ومن السابق القدسي الحديث في جاء كما الله، بركة وعلى الله، سبيل في ويمشي البستان، في اللصوص مع قصته معنا مر للعادة، خارقة بأمور تعالى الله أكرمه هنا

مع وقصته الفرنج ضد دمياط معركة في دعائه بسبب الريح اتجاه تغيير في وقصته على بصره وقع فحين ليقتله، السيف شاهر وهو العز جاء الذي السلطنة نائب

الشيخ وسأل فبكى مفاصلة، وأرعدت منها السيف وسقط النائب، يد يبست النائب فقال: كان السبكي ابن نقلها وطريقة، جديدة قصة هنا ونضيف([287]287) له يدعو أن الشيخ وبين بينه وكانت الله أولياء من البلتاجي : عبدالله له يقال شخص الريف في/ه�دي وكان صداقة، الدين عز ومن هدية، جمل مرة إليه فأرسل عام، كل في إليه ي

�ن، فيه وعاء جملته وتبددp الوعاء ذلك انكسر القاهرة؛ باب إلى الرسول وصل فلما ج/ب خير هو ما عندي تتألم؟ له: لم فقال ذمي، شخص فرآه لذلك، الرسول فتألم فيه، ما

�د�له منه الرسول: فاشتريت قال منه باب إلى وصلت أن يقدر إال كان فما وجئت، ب الشيخ، من نزل بشخص وإذا تعالى، الله غير لي جرى بما وال بي يعلم ولم الشيخ،

ثم فطلع الجبن، ذلك سلمته أن إلى فشيئا شيئا فناولته به جئت بما : أصعد وقال�ن إال الجميع فقال: أخذ للشيخ؟ أعطيته فقلت نزل، لي: ضعه قال فإنه ووعاءه الجب

.124 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز2/35) المحاضرة حسن([284]?)284.124 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز([285]?)285التواضع. باب ، الرقاق كتاب ( ،5/2384) البخاري صحيح([286]?)286(.8/217) الشافعية طبقات127 ص للزحيلي عبدالسالم، بن العز([287]?)287

Page 68: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ح�ل�بت التي المرأة إن هذا؟ تفعل لي�ش وليد لي: يا قال أنا، طلعت فلما الباب، على.([288]288) أخي على وقال: سلمp ورد~ه بالخنزير، متنجسة يدها كانت الجبن هذا لبن

الله سبيل في الجهاد في عاما والثمانين الثالثة ناهز مديد عمر بعد- وفاته: 4 جمادي من العاشر في عبدالسالم بن العز توفي دعوته، ونشر اإلسالم ونصرة الشيخ العز ابن عن السبكي ابن ذكر وقد ه660 هجرية وستمائة ستين سنة األولى

رواية في وذكر ه660 األولى جمادى من التاسع في والده وفاة أن عبداللطيف رواية وهناك المؤرخين، عامة عليه ما وهو ،([289]289) ه660 جمادي10 في أنها أخرى السبت يوم العز قوله: توفي وهي الروايتين بني توفق الدمياطي العز لتلميذ

درسه وكان ذلك حضرت المقطم سفح في الغد من ودفن ه660 األولى جمادي9 قال([290]290)... " السموات نور "الله الله قول تفسير الناس على ألقاه الذي األخير،

أو األولى، جمادي عاشر األحد : يوم حياته ومؤرخ أيضا العز تلميذ وهو شامة أبو عشر حادي أو األولى جمادي عاشر األحد : يوم حياته األولى جمادي عشر حادي

العقيبة جامع في عزاؤه وعمل مصر في عبدالسالم بن العز توفي األولى جمادي عليه وصلى والعام، الخاص جنازته حضر ه،660 سنة األولى جمادي25 االثنين يوم

البركة، ناحية من الجبل يلي مما القرافة آخر في ودفن بالقرافة، بيبرس الظاهر الجمعة يوم بالشام، الجوامع من وغيرها دمشق جامع في الغائب صالة عليه وص/لي~

على الجمعة: الصالة صالة من الفراغ بعد المؤذن النصير ونادى األولى جمادى آخر األولى جمادى من العاشر في : توفي كثير ابن وقال([291]291) عبدالسالم بن الدين عز

.([292]292) المقطم بسفح الغد في ودفن سنة80 على نيف وقد

الخاص جنازته وحضر ه660 سنة األولى جمادى في بمصر : توفي الذهبي وقال فمن السلطان والعام،

ملكي يستقر قال: لم موته خبر السلطان بلغ ولما آخرها، في بالقرافة ودفن دونه، وقال([293]293) أمره امتثال إلى لبادروا أراد ما فيp الناس أمر لو ألنه الساعةن إال

جمادى تاسع في الشيخ وفاة عبداللطيف: وكانت الشيخ ولده عن نقال السبكي الله إال إله قال: ال حتى كثيرا – الظاهر – عليه فحزن وستمائة ستين سنة في األولى

pع دولتي في إال الشيخ وفاة اتفقت ما جنازته لتشييع وأجناده وخاصته أمراءه وشي عمره: أن احداهما روايتين عمره في اختلف وقد ،([294]294) دفنه وحضر نعشه، وحمل في الخالف إلى راجع االختالف وهذا سنة وثمانون ثالث واألخرى سنة وثمانون اثنتان

سنة ولد إنه قال ومن سنة83 عمره جعل ه577 سنة ولد إنه قال فمن والدته، فهو وستون اثنتان عمره أن من المقريزي ذكره ما وأما سنة82 عمره جعل ه578 منهم خطأ أو النساخ من تحريف ولعله المؤرخين، عامة ذكره لما مخالف ألنه خطأ

.128 ص عبدالسالم بن ( العز8/213) الكبرى الشافعية طبقات([288]?)288.154 ص عبدالسالم بن الدين عز شيخ ( فتاوى8/248) السبكي طبقات([289]?)289179 ص العلماء سلطان ، عبدالسالم بن العز([290]?)290.154 ص العز اإلسالم شيخ فتاوى216 ص الروضتين على الذين([291]?)291(.13/442) والنهاية البداية([292]?)292(.5/260) العبر([293]?)293.155 ص اإلسالم شيخ ( فتاوى8/245) الشافعية طبقات([294]?)294

Page 69: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

ذكره ما والصواب للصحة أقربها أن أرى الروايات هذه بين وبالجمع أعلم واللهأعلم. والله ،([295]295) سنة وثمانون ثالث العز عمر أن من السبكي

باإلمامة عبدالسالم بن للعز العامة قبل العلماء شهد لقدفيه: العلماء - أقوال5 ومؤلفاته منها طرفا ذكرنا التي مواقفه ذلك على يدل المقام وعلو والرياسة جاء ومن عصره علماء للشيخ شهد وقد اآلفاق شهرتهم طبقت الذين وتالمذته

:([296]296) أقوالهم من نبذة وهذه الرجال ومشاهير العلم جهابذة من بعدهمله: المعاصرين أ- ثناء والرحلة السفر في ورفيقه ومعاصره العز صديق الحاجب ابن العالمة - قال

.([297]297) الغزالي من أفقه عبدالسالم : ابن العز عن زمانه في الحنفية شيخ ه637 تالحصري: الدين جمال العالمة، - قال

الدنيا، أقصى في أو الهند، في كان لو رجل العز: هذا عن دمشق سلطان مخاطبا بالده، وعلى عليه بركته لتتم بالده في ح/لوله في يسعى أن للسلطان ينبغي كان

.([298]298)الملوك سائر على به ويفتخر في مجلسه يمدح العز معاصر ه656 تالشاذلي: الحسن أبو الشيخ - وقال

بن الدين عز مجلس من أبهى الفقه في مجلس األرض وجه على : ما الفقه.([299]299)عبدالسالم

بمصر الشافعية مفتيه: 656 ت المنذري الدين زكي الحافظ - وقال الفتيا فمنصب حضوره بعد وأما الدين، عز الشيخ حضور قبل نفتي العز: كنا ومعاصر

فيه. متعين

األندلسي: مسدي بن بكر أبو العز: قال على التالميذ بعض ب- ثناءع ممن المذهب، هذا فقهاء شيخه: أحد عن العز تلميذ ه،663 أصوله، على فر~

. ([300]300)بلده فقهاء ورأس وهذ~ب، أحق وكانالشيخ: تالميذة أحد ه665 شامة أبو الدين شهاب الشيخ - قال دق~ من يفعلونها، الخطباء/ كان التي البدع من كثيرا وأزال واإلمامة بالخطابة الناس

منهما. ومنع شعبان، ونصف الرغائب صالتي وأبطل ذلك، وغير المنبر، على السيف ه:702 العيد دقيق ابن الحافظ األديب األصولي الفقيه القاضي - قال

.([301]301) العلماء سالطين أحد عبدالسالم ابن كان شيخه، عن العز تلميذ العلم في عصره عالم كانشيخه: عن العز تلميذ الحسيني الدين عز - قال الدين، في الصالبة مع التكلف ترك من عليه هو ما إلى مضافا متعددة، لفنون جامعا

وصفه.([302]302) في اإلطناب عن تغني وشهرته

.155 ص اإلسالم شيخ ( فتاوى8/245) الشافعية طبقات([295]?)295.156 ص اإلسالم شيخ فتاوى([296]?)296(.1/315) المحاضرة ( حسن8/214) الكبرى الشافعية طبقات([297]?)297.195 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز8/237) نفسه المصدر([298]?)298.195 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز1/315) المحاضرة حسن([299]?)299.195 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز105 ص بغداد علماء تاريخ([300]?)300.195 ص للزحيلي عبدالسالم بن ( العز1/315) المحاضرة حسن([301]?)301.196 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز عن نقال الذهب شذرات([302]?)302

Page 70: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

العز: على والمنصفين العلماء ج- ثناء رئاسة إليه وانتهت االجتهاد رتبة .. بلغالعز: عن ه748 ت الذهبي - قال

الدين في والصالبة المنكر، عن والنهي بالمعروف واألمر والورع، الزهد مع المذهب،(303[303]).

وبقية اإلسالم، : شيخ العز عن ه764 ت الكتبي شاكر بن الدين فخر - وقال وبلغ المذهب، في وبرع وأفتى، .. ودرpس .. وتفقه .. سمع الدين عز الشيخ األعالم،

وكان السديدة، الفتاوى وله أئمة به وتخرج البالد، من الطلبة وقصده االجتهاد، رتبة.([304]304) الئم لومة الله في يخاف ال المنكر، عن نهاء بالمعروف، وأمpارا ورعا ، ناسكا

النجباء، وفحل العلماء، : سلطان العز عن ه764 ت اليمني اليافعي - وقال البلدان، في والمعظم والمعارف، العلوم بحر األقران، سائر على عصره في المق~دم

من أكثر فيهم: علمهم قيل الذين من ... وهو واإليقان والعرفان واإلتقان التحقيق ذو مع الظاهرة العلوم في ومرتبته درايتهم، دون عبارتهم الذين من ال تصانيفهم،.([305]305)األول الرعيل في السابقين العز: شيخ ترجمته في ه771 ت السبكي ابن الدين تاج العالمة - وقال مدافعة، بال عصره إمام العلماء سلطان األعالم، األئمة وأحد والمسلمين، اإلسالم الشريعة حقائق على الم~طلع زمانه، في المنكر عن والنهي بالمعروف، باألمر القائم

وورعا ع�لم�ا مثله، رآه من رأى وال نفسه، مثل ير لم بمقاصدها العارف وغوامضها،.([306]306) لس�ان وسالطة جنان، وقوة وشجاعة الحق، في وقياما

اإلسنوي: ) عبدالرحيم الدين جمال الشيخ الفقيه العالمة - وقال علما اإلسالم شيخ الله رحمه ... كان الدين عز : الشيخ العز ترجمة فيه( 772

يهين المنكر، عن ناهيا بالمعروف آمرا وتالميذ، وتصانيف، وزهدا وورعا ، وعمال ، بالنوادر محاضرة حسن ذلك مع فيه .. وكان القول ويغلظ دونهم، فمن الملوك

.([307]307) واألشعار شيخ الدين، عزالعز: عن الحنبلي العماد األديب الفقيه المؤرخ - وقال واألصول الفقه في وبرع العلماء سلطان عصره، وحيد العالمة، .. اإلمام اإلسالم

والحديث التفسير من العلم فنون بين وجمع واألضراب، األقران وفاق والعربية، سائر من الطلبة إليه ورحل االجتهاد، رتبة وبلغ ومآخذهم، الناس واختالف والفقه.([308]308) المفيدة التصانيف وصنف البالد،

العز: على المتأخرين بعض س- ثناء الدين، بعز .. الملقب العزيز عبدالعز: على مصطفى عبدالله أ- الشيخ وفريد مدافع، بال عصره وإمام والمسلمين اإلسالم شيخ العلماء، بسلطان المعروف

آمرا الحق، في شجاعا األعالم، من علما عبدالسالم ابن كان منازع، بال زمانه

.196 ص عبدالسالم بن ( العز5/260) غير من أخبار في العبر([303]?)303.197 ص عبدالسالم بن ( العز595 – 1/594) الوفيات فوات([304]?)304.197 ص عبدالسالم بن ( العز4/153) الجنان مرآة([305]?)305.197 ص عبدالسالم بن ( العز8/209) الكبرى الشافعية طبقات([306]?)306.197 ص عبدالسالم بن ( العز2/84) لإلسنوي الشافعية طبقات([307]?)307.199 ص للزحيلي عبدالسالم بن العز عن نقال الذهب شذرات([308]?)308

Page 71: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

رقيق شاعرا ، أديبا واعظا ، خطيبا ، محدثا ، أصوليا ، فقيها المنكر عن ناهيا بالمعروف، وسلطانه صولته واألمراء السالطين تخشى وقورا ، محترما ، النادرة، حاضر الحاشية،

(309[309]). العز، سبق الذي العصر عرض أن بعدالسباعي: مصطفى العالمة - وقال العامة الحياة اعتزال أو الحكام، مسايرة أو بالحق، الجهر عن العلماء أكثر وسكوت بن الدين العلماء" عز "سلطان العظيم العالم نشأ المضطرب الوسط هذا قال: في

اليائيسين, قلوب على تهب� الرجاء نسمات من نسمة وجوده فكان عبدالسالم، ومضات من وومضة المتخاذلين، أوساط في تنبعث اإليمان، عزمات من وعزمة

يلهب الحق سياط من وسوطا الظالم، دياجير في للمدلجين الطريق تضيء النور أعظم من عبدالسالم بن العز إن والظالمين، والمتجبرين المتكبرين ظهور به الله

.([310]310) عنيفا هزا وسيرتهم آثارهم دراسة تهزني الذين اإلسالم علماء مشرق آخر لشخصيته جانب ... وهناكالندوي: علي رضوان األستاذ - وقال

عقليا شامال راسخا فهما ومقاصدها وروحها الشريعة فهم في األصيلة ملكته .. وهو الفقه "التقعيد" في حركة في األول السابقين من وهو االبتكار بعض مبتكرا دقيقا

سلطان حياة في البحث من :"انتهينا الخاتمة في قال أن .. إلى وتطويره اإلسالمي وقاضيا ويفتي ويؤلف يدرس جليال عالما فرأيناه عبدالسالم، بن العز الشيخ العلماء

الملوك وينتقد ويعترض ويرشد يوجه مجاهدا عالما وعرفناه ويقضي، يحكم عدال للخطر ويتعرض والمشقة األذى يتحمل هذا في وهو السواء، على والعامة واألمراء

على ويقيم العمل، على ويدأب النشاط، ويواصل يقف وال يبالي فال واالضطهاد، وموجpه عصره رجل بذلك ... وكان قضى حتى المجتمع في إقامته ويحاول الحق.([311]311) بعده لمن وقدوة زمانه

بن عبدالعزيز عن بحثه ختام في عبدالله حسن محمد - وقال هذا كان الحركة حياة أي~ ندرك كله بهذا معرفتنا بعدالملوك: بائع عبدالسالم

اإلسالمية العلمية الحركة حياة وجدد~ زمانه، في الظلم قواعد زلزل الذي الرجل من األخيار المصطفين ذكر إلينا فأعاد شرايينها، إلى الحرة الحارة الدماء وأعاد.([312]312) العارفين ومتصوفته االجتماعيين، وقادته اإلسالم، صدر علماء

نفسه: يعرف - العز بربه الواثق العالم العز ثقة يأتي الثناء، هذا وبعد اآلخرين، من الثناء هذا كل وقبل

مرضاة ابتغاء الناس بين نشره على وحرصه وفقه علم من الله أعطاه لما والعارف أمراء إليه هرع مصر، إلى طريقه في ورحل دمشق، من هاجر لما ولذلك تعالى، الله

غيرهم، ويسابقوا عندهم، بوجوده يحظوا لكي إماراتهم في الستضافته المدن فجاء صغيرة ومدينة قوية، قلعة وهي الكرك صاحب هؤالء بين ومن به؛ ويفخروا على صغير وثقة: بلدك الرجال، بصراحة فأجابه عنده، اإلقامة العز وسأل سلطانها

القاهرة. في األيوبيين وعاصمة الكنانة، أرض إلى سيره وتابع نشره وقصدي علمي،

(.2/73) األصوليين طبقات في المبين الفتح([309]?)309.6 -5 ص السباعي مصطفى تقديم للندوي عبدالسالم بن العز([310]?)310.178 ،177 ص نفسه المصدر([311]?)311.197 ص الملوك بائع من([312]?)312

Page 72: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

وصدق الشاعر عندما قال: جال هم /قال أن وعيب� الر~ لمن ي

ج/ل/ وصف�هم بمعاني يتصف لم ر�(313[313])

شعر: من فيه قيل ك- ماقال فيه تلميذه ابن الطباخ:

أمرؤ وإني بحر مجلسكم

الفرق فأخشى العوم أحسن ال

هما: ذلك من بيتين السبكي ابن ذكر الشيخ بمدح الجزار عبدالعظيم بن يحي وقال

سيرا الحكم في عبدالعزيز سار

عبدالعزيز ابن سوى يسره لم

بسيط بفضل حكمه عمنا

وجيز ولفظ للورى شامل

مجلسه: في يمدحه عبدالعزيز بن عمر أسوان قاضي وقال

العال بك عز الدين عز موالي

.203 ص للزحيلي عبدالسالم، بن العز([313]?)313

Page 73: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

الهام منه حذاك فدون فخرا

يكن لم علما منك رأينا لما

إلهام إنه قلنا الدرس في

يطق لم حتى المدح حد جاوزت

النظام الورى في لفضلك نظما

وأعلى واسعة رحمة الله رحمه([314]314) فيه العلماء ذكره مما غيض من فيض وهذا األنبياء مع الخلود دار في به وجمعنا جناته فسيح وأسكنه المصلحين في ذكره

والصالحين. والشهداء والصديقيين

استغفرك أنت إال إله ال أن أشهد وبحمدك اللهم سبحانكالعالمين رب لله الحمد أن دعوانا وآخر إليك وأتوب

الكتاب فهرس

.158 ص عبدالسالم بن الدين عز اإلسالم شيخ فتاوى([314]?)314

Page 74: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

3المقدمة:

من عبدالسالم بن الدين عز الشيخ الدين نجم الصالح الملك عهد مشاهير

أيوب:

6

6ونسبه اسمهأوال :6نشأتهثانيا :7العلم طلب في مثابرتهثالثا :

8الله رحمه العز شيوخرابعا :8عساكر بن الدين فخر- 18الحرستاني الدين جمال-29اآلمدي الدين سيف-310عساكر بن القاسم-410الشيوخ شيخ بن عبداللطيف-511الخشوعي-611الرصافي حنبل-711طبرزد بن عمر-811الس�هروردي الدين شهاب-9

12عبدالسالم بن العز تالميذخامسا :12العيد دقيق ابن اإلسالم شيخ-113القرافي-219الدشناوي الدين جالل-319األشبيلي فرح بن أحمد-420الدمياطي محمد أبو الدين شرف-520 شامة أبو الدين شهاب-620الفركاح الدين تاج-721األعز بنت ابن الدين صدر-821زيتون بن أحمد أبو-921مؤلفاتهخامسا :

22وعلومه التفسير-123واألخبار والسير الحديث-224التوحيد وعلم والعقيدة اإليمان-324العلوم هذه في كتبه وأهم وأصوله الفقه-430الفتاوى-530التصوف-6 بن الدين عز اإلمام عند التأليف سمات-7

عبدالسالم37

الفقه وتطوير عبدالسالم بن العز الشيخ-8الدولية والعالقات السياسي

39

48والخطابة والقضاء واإلفتاء التدريس في أعمالهسادسا :

Page 75: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

48 التدريس في-149اإلفتاء-251القضاء-352الخطابة-4

53عبدالسالم بن العز صفات أهمسابعا : 53الشجاعة-159زهده-260للصدقة حبه-361وتقواه ورعه-461التكلف وعدم تواضعه-562وفصاحته بالغته- 6

بن الدين عز الشيخ عند التجديد محاور أهمثامنا : عبدالسالم

63

63الفقه أصول لتقنين سعيه-164الفقهية القواعدأ-64الحرج ورفع التخفيف مراعاة فيب-65والوسائل المقاصد فيج-65المكلفين مقاصد فيد-65 متفرقة أمور فيه-65األصولية القواعد-65التكليفية األحكام في-66األحكام تعليل في-66 الدالالت في-66الذرائع سد في-66والعادة العرف في-67االستصحاب في-67الخالف من الخروج في-68واإلصالح التجديد مجال في مهمة دروس-

بن العز عند والتصوف واآلداب التربيةتاسعا : عبدالسالم

74

74العز عن التربوية المبادئ من نماذج-174الحضانة لمرحلة التربية أصولأ-74الشرع بآداب األهل تأديبب- في والتدرج األطفال مع التربوية الوسائلج-

األحوال75

75التربية ومبادئ األصول قواعد بين المزجح-75البنات إلى واإلحسان الصبيان مداعبةد- 75والشرعي الفطري الوازعذ-76الله إلى الدعوة في التربوية القواعد منس-77الزمان بتغير األحكام تغيرش-78عبدالسالم بن العز عند اإلنسان إنسانيةك-

Page 76: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

78عبدالسالم بن العز عند التصوف-283عبدالسالم بن العز جهاد-385وفاته-486فيه العلماء أقوال-5

سطور في المؤلف

م(.1963ه/1383) عام بليبيا بنغازي مدينة في ولد- وأصول الدعوة كلية )الليسانس( من العالية اإلجازة درجة على حصل-

على األول ترتيبه ممتاز. وكن بتقدير المنورة المدينة جامعة من الدينم(.1992/1993- ه1414ه/1413) عام دفعته

عام السودان في اإلسالمية درمان أم جامعة من الماجستير درجة نال- القرآن في : الوسطية الماجستير العلمية: في الرسالة وكانت م1999الكريم. القرآن في والتمكين النصر فقه فكانت؛ الدكتوراه وأما الكريم

[email protected] اإللكتروني البريد-

للمؤلف: صدرت كتبأحداث. وتحليل وقائع النبوية: عرض السيرة-1وعصره. عنه: شخصيته الله رضي الصديق بكر أبو األول الخليفة سيرة-2وعصره. شخصيته عنه الله رضي الخطاب بن عمر المؤمنين أمر سيرة-3

وعصره. شخصيته عنه الله رضي عفان بن عثمان المؤمنين أمير سيرة-4 شخصيته عنه الله رضي طالب أبي بن علي المؤمنين أمير سيرة-5

وعصره. طالب. شخصيته أبي بن علي بن الحسن المؤمنين أمير سيرة-6

وعصره.والسقوط. النهوض العثمانية: عوامل الدولة-7الكريم. القرآن في والتمكين النصر فقه-8إفريقيا. في السنوسية الحركة تاريخ-9

اإلفريقي. الشمال في والموحدين المرابطين دولتي تاريخ-10العالمين. رب صفات في المسلمين عقيدة-11الكريم. القرآن في الوسطية-12اإلنهيار. وتداعيات اإلزدهار عوامل األموية، الدولة-13وعصره. شخصيته سفيان، أبي بن معاوية-14وعصره. شخصيته عبدالعزيز، بن عمر-15الزبير. بن عبدالله خالفة-16الزنيكة. الدولة عصر-17زنكي. الدين عماد-18زنكي. الدين نور-19

Page 77: سلسلة فقهاء النهوض  الشيخ عز الدين بن عبدالسلام .. سلطان العلماء وبائع الأمراء

السالجقة. دولة-20والتجديد. اإلصالح في وجهوده الغزالي اإلمام-21الجيالني. عبدالقادر الشيخ-22المختار. بن عمر الشيخ-23بنوه. مروان بن عبدالملك-24والجماعة. السنة أهل ميزان في والشيعة الخوارج فكر-25الصحابة. بين الخالف حقيقة-26العقائد. في القرآن وسطية-27عثمان. مقتل فتنة-28الثاني. عبدالحميد السلطان-29المرابطين. دولة-30الموحدين. دولة-31الخوارج. فكر وظهور والعباسية األموية الدولتين عصر-32الفاطمية. الدولة-33األفريقي. الشمال في اإلسالمي الفتح حركة-34 وتحرير الفاطمية الدولة على القضاء في وجهوده األيوبي الدين صالح-35

المقدس. البيت دروس وسلم عليه الله صلى الرسول لمناصرة شاملة إستراتيجة-36

الصليبية. الحروب من مستفادةالعلماء. سلطان عبدالسالم بن الدين عز الشيخ-37 والسابعة( واأليوبيون والسادسة والخامسة )الرابعة الصليبة الحمالت-38

الدين. صالح بعد