العلمانية وثمارها الخبيثة

مدبر واألرضين السموات قيوم العالمين رب لله الحمد ، له شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد ، أجمعين الخالئق ، ورسوله عبده محمد*ا أن وأشهد ، المبين الحق الملك

وصحبه آله وعلى وسلم عليه الله صلى ، األمين الصادق. أجمعين

في العلماء بعض كتبها ، مقتضبة مقالة فهذه.. وبعد الكثير في وتمكنت ، األزمنة هذه في خرجت وفرقة طائفة

يظهر التي ،( العلمانية) فرقة وهي أال ، اإلسالم دول من خفايا أحيان*ا تظهر ولكنها ، األمة ألفراد والوئام ، الحب منها

، وتعاليمه ، اإلسالمي للدين وشنآن ، حقد عن تنبئ تضمرها ، الدينية والمعامالت ، وللعبادات ، الشرعية للحدود وتتنكر

الشريف شاكر الشريف محمد شاكر محمد

الشيخ فضيلة الشيخ تقديم فضيلة تقديمالجبرين عبدالرحمن بن الجبرين عبدالله عبدالرحمن بن عبدالله

وثمارها وثمارها العلمانية العلمانيةالخبيثةالخبيثة


وترى ، النفسية والشهوات ، المصالح هدفها جل وتجعل ، بالتخلف به المتمسكين وترمي ، الدولة عن الدين عزل

على أخطر الطائفة هذه أن والشك ، والتأخر ، والجحود. المنحرفة الطوائف كل ومن ، األولين المنافقين من األمة

لZ الله وفقه الكاتب أبان ولقد الفرقة هذه أهداف ج] ، حذره يأخذ أن بالمسلم فجدير.. خطرها وأكبر ، الضالة أمثال عن وبإخوانه ، بنفسه يبعد وأن ، عدوه يعرف وأن

الموفق والله.. النجاة سبيل ليسلك ، العلمانيين هؤالء. الرشاد سبيل إلى الهادي

وسلم وصحبه وآله محمد على الله وصلى

الجبرين عبدالرحمن بن عبدالله

المقدمةالمقدمة

صلى محمد الله رسول على والسالم والصالة لله الحمد. وسلم وصحبه وآله عليه الله

: بعد أما

فترات أسوأ من بقترة تمر اليوم اإلسالمية أمتنا فإن أشرار عليها تسلط قد ، مستذلة ضعيفة اآلن فهي ، حياتها من لذلك وما ، األوثان وعبدة ، والنصارى اليهود من الناس هداية ، لنا الله أنزله الذي بالدين االلتزام عن الب]عد إال سبب

ا ، ورشاد*ا . النور إلى الظلمات من لنا وإخراج*

1



ا أمره أول في الدين عن الب]عد هذا كان وقد مقصور* تغلغل حتى ينساح اآلن بدأ لكنه ، المسلمين من طائفة على على العلمانية النتشار كان وقد ، األمة من كبيرة طائفة في

األثر واإلعالمي الفكري والمستوى الرسمي المستوى دون والحيلولة ، وتثبيته الب]عد هذا ترسيخ في ، األكبر

. التقوى ومعدن الهداية نبع إلى أخرى مرة الرجوع

العلمانية) عن الموجزة الرسالة هذه كانت هنا من ثمارها ت]ؤتي لعلها ، المسلمين بالد في( الخبيثة وثمارها

، ومصادرها ، الدعوة هذه بحقيقة المسلمين تبصير في في نسارع حتى ، المميتة وآثارها ، ديننا على وخطرها - عليها والقضاء ، د]عاتها وفضح ، ومقاومتها ، منها التحصن

، كانت كما العزة لنا وتعود ، ديننا إلى نعود حتى- الله بإذن. وللمؤمنين ولرسوله العزة ولله

. والسداد واإلرشاد التوفيق فضله من الله نسأل

الــشــريــف شــاكــر مــحــمــدالمكرمة مكة

؟!؟! العلمانيةالعلمانية هيهي ماما واضح ، طويل جواب إلى حاجة في لكنه ، قصير سؤال

جواب*ا المسلمون يعرف أن بمكان األهمية ومن ، وصريحا في كتب عدة- الله بحمد- ك]تmبlتk وقد ، السؤال لهذا صحيح*

. فتعمل نعلم أن إال علينا وما ، المجال هذا

على العثور في نتعب ولن ، سؤالنا جوانب إلى نعود البالد في المؤلفة القواميس كفتنا فقد ، الصحيح الجواب ، والتنقيب البحث مؤنة العلمانية فيها نشأت التي ، الغربية

2



تعني( علماني) كلمة أن ، اإلنجليزي القاموس في جاء فقد:. مادي أو دنيوي- 1. بروحاني ليس أو بديني ليس- 2. برهباني ليس ، (1) بمترهب ليس- 3

ا وجاء كلمة معنى بيان ، القاموس نفس في أيض* : تقول التي النظرية هي: العلمانية: يقول حيث ، العلمانية

أسس على مبنيين يكونا ال أن يجب والتعليم األخالق إن. دينية

عن تذكر نجدها ، البريطانية المعارف دائر وفي من الناس نقل إلى تهدف ، اجتماعية حركة أنها: العلمانية. فحسب الدنيا بالدار العناية إلى باآلخرة العناية

، العلمانية عن تحدثت حينما البريطانية المعارف ودائرة دائرة قسمت وقد ، اإللحاد عن حديثها ضمن عنها تحدثت

: قسمين إلى اإللحاد المعارف. نظري إلحاد* .(2) العملي اإللحاد ضمن العلمانية وجعلت ، عملي إلحاد*

: أمرين يعني ذكره تقدم وما

، الكفرية المذاهب من مذهب العلمانية أن : أولهما فهو ، الدنيا في التأثير عن الدين عزل إلى ترمي التي

السياسية النواحي جميع في الدنيا قيادة على يعمل مذهب

) فقوله ، ابتدعوها التي العبادة من نوع النصارى عند الرهبانية( ?)1 ( بمترهب ليس: ال والنصارى ، والثاني األول التعريفين تناظر أو تقارب وهي ، بمتعبد ليس يعني

دين*ا يعتبرونها بل ، المسلمون إليها ينظر كما بدعة أنها على الرهبانية إلى ينظرونا للتعبد نفي هو وإنما ، لالبتداع نفي*ا ليس ،( بمترهب ليس: ) فقوله ذلك وعلى ، صحيح*. والتدين

من استفيد ، اإلنجليزي والقاموس ، البريطانية المعارف دائرة عن هنا ذكرنا ما( ?)2. الهادي زين محمد للدكتور( العلمانية نشأة) كتاب

3


وثمارها وثمارها العلمانية العلمانيةالخبيثةالخبيثة ، وغيرها والقانونية واألخالقية واالجتماعية واالقتصادية

. ونواهيه الدين أوامر عن بعيد*ا

بعض يحاول كما ، بالعلم للعلمانية عالقة ال أنه : ثانيهما هو: بالعلمانية المراد بأن ، الناس على يلبس أن المراوغين

كذب تبين فقد ، به واالهتمام التجريبي العلم على الحرص البيئة في الكلمة هذه معاني من ذكر بما وتلبيسه الزعم هذا. فيها نشأت التي

: إنها( العلمانية) الكلمة هذه عن قيـل لو ، ولهـذاا أدق ذلك لكان ، الالدينية) الوقت في وكان ،( وأصدق تعبير*

. المدلول في وأوضح التلبيس عن أبعد نفسه

العلمانيةالعلمانية ظهرتظهرت كيفكيف

هو المتردية الدينية ظروفه في النصراني الغرب كان شجرة فيها نبتت التي ، الخصبة والتربة ، الصالحة البيئة

ثورتها بعد فرنسا كانت وقد ، وترعرعت العلمانية

4



الفكر أسس على نظامها ت]قيم دولة أول هي المشهورة الفكر ظهور من حدث الذي هذا يكن ولم ، العلماني للدين وإبعاد ، إلحاد من يتضمنه بما- به والتقيد العلماني

ومعاداته الدين بغض إلى باإلضافة ، الحياة مجاالت كافة عن ذلك ، بابه في غريب*ا حدث*ا هذا يكن لم أقول- أهله ومعاداة ،

الخالص الله وحي يمثل يكن لم حينئذ عندهم الدين ألن - مريم ابن عيسى المسيح ورسوله عبده إلى أوحاه الذي ، والتزييف التحريف أيدي فيه تدخلت وإنما ،- السالم عليه

أن ذلك نتيجة من فكان ، وحذفت وأضافت وغيرت فبدلت دنياهم في الناس مصالح مع الم]بدZل الدين تعارض

حقائق مع تعارض الذي نفسه الوقت في ، ومعامالتهم - عندهم للدين الممثلة- الكنيسة تكتفm ولم ، الثابتة العلم ، والتبديل التحريف من ورهبانها قسيسيها أيدي عملته بما

إليه وحاكمت ، به والتقيد االلتزام يجب دين*ا ذلك جعلت حتى على وعاقبتهم ، والمخترعين ، المكتشفين العلماء

فاتهمت ، المبدل للدين المناقضة العلمية اكتشافاتهمقت ، قتلت من فقتلت ، واإللحاد بالزندقة Zقت من وحر Zحر ، . سجنت من وسجنت

عند للدين الممثلة- الكنيسة فإن آخر جانب ومنا أقامت- النصارى ، الظالمين الحكام مع شريف غير تحالف* وسوZغت ، والعصمة ، التقديس من هاالتw عليهم وأسبغت

، شعوبهم حـق في وفظائع جرائـم من به يأتون ما كل لهم له الرضوخ الجميع على ينبغي الذي الدين هو هذا أن زاعمـة. به والرضا

من لهم مهرب عن يبحثون هناك الناس بدأ هنا من الذي مخرجهم يكن ولم ، طغيانها ومن الكنيسة سجن

يحارب الذي- الدين ذلك على الخروج إال ، ذاك إذ اختاروه من ، وطرده وإبعاده ، عليه والتمر- المجرمين ويناصر العلم

5



، والعلمية ، واالقتصادية ، السياسية الحياة جوانب كافـة. وغيرها ، واألخالقية

إلى اهتدوا المبدل الدين هذا على خرجوا إذ ليتهم ويا. عامة الدين على حرب*ا أعلنوها ولكنهم ، اإلسالم دين

ليس النصراني الغرب بالد في حدث الذي هذا كان وإذا الوقوع متصور وال بل ، اإلسالم في ممكن غير فإنه ، بغريب

وال يديه بين من الباطل يأتيه ال اإلسالم في الله فوحي ، ممكن هو وال ، والتبديل التحريف ممكن هو فال ، خلفه من يحابي ال نفسه الوقت في وهو ، منه ي]نقص أو فيه ي]زاد أن

ا كان سواء ، أحد*ا ا أو حاكم* شريعته أمام فالكل ، محكوم*ا وهو ، سواء ، الحقيقية الناس مصالح على يحافظ أيض*ا وهو ، البشرية مصلحة ي]عارض واحد تشريع فيه فليس أيض* شرعي نص فيه وليس ، عليه ويحض العلم على يحرص ، كله خير ، كله حق فاإلسالم ، علمية حقيقة ي]عارض صحيح ظهرت التي والمناهج األفكار كل فإن هنا ومن ، كله عدل أن لها كان ما ، منه والنفور للدين التنكر بعد الغرب في

المسلمين بالد في تسمع آذان*ا تجد أن لها كان ما بل ، تظهر في صادفت والتي ، المنظمة الفكري الغزو عمليات لوال ،

* ، خاوية اإليمان حقائق من قلوب*ا نفسه الوقت عن وعقوال ضائعة التمدن مجال في ودين*ا ، عاطلة الصحيح التفكير. متخلفة

المسلمين بالد في المقيمين العرب للنصارى كان ولقد ديار إلى العلماني الفكر نقل في ، خطير{ وأثر{ ، كبير{ دور{

طريق عن نشره في والمساهمة ، له والترويج ، المسلمينا كان كما ، المختلفة اإلعالم وسائل التعليمية للبعثات أيض* لتلقي الغرب بالد إلى مسلمون طالب بموجبها ذهب التي العلماني الفكر نقل في كبير{ أثر{ الحديثة العلوم أنواع

بما هناك الطالب افتتن حيث ، المسلمين بالد إلى ومظاهره

6



بالدهم إلى فرجعوا ، وآثاره العلمي التقدم مظاهر من رأوا ، اجتماعية ونظم ، وتقاليد عادات من رأوا ما بكل محملين

، إليها والدعوة نشرها على عاملين ، واقتصادية ، وسياسية ، الحسن بالقبول فيه الناس تلقاهم الذي نفسه الوقت في

ا ، النافع العلم حملة هم المبعوثين هؤالء أن منهم توهم* والنظم العادات تلك تكن ولم ، الصحيحة المعرفة وأصحاب شأنها وعظموا المبعوثون هؤالء بها تشبع التي والتقاليد

مجتمع ونظم وتقاليد ، عادات إال بالدهم إلى رجوعهم عند. بالدين صلة أو ، عالقة له ما لكل رافض

كيفية على يدلنا كان وإن الموجز السرد هذا ومثلا فإنه) ، المسلمين بالد إلى العلمانية دخول إلى ينبهنا أيض*( : هامين أمرين

النصارى من ، األخرى العقائد أصحاب خطورة : أحدهما أنهم وكيف ، المسلمين بالد في يعيشون الذين وغيرهم الحذر كل الحذر علينا يوجب مما ؟ وأهله لإلسالم يكيدون

إليها الله أنزلهم التي المنزلة ننزلهم وأن ، الناس هؤالء من أنواع من نوع أدنى المسلمين بالد في لهم نجعل فال ،

اإلعالم وسائل كل تكون أن ينبغي كما ، والتوجيه القيادة ال حتى ، وجوههم في األبواب موصودة بالجماهير واالتصال

وكثير! ذلك يفعل من لكن.. المسلمين بين سمومهم يبثوا هذه نشر أجل من سامية مكانة لهم تجعل األنظمة من

. الوكيل ونعم الله حسبنا.. السموم

المسلمين أبناء على الشديدة االبتعاث خطورة : ثانيهما الوجه غير بوجه رجع ثم هناك إلى ذهب مسلم من فكم ،

كانت وإذا ، به ذهب الذي القلب غير وقلب ، به ذهب الذي في المعرفة على للحصول المسلمين لذهاب دواعي هناك بعض بذهاب القبول يمكننا فكيف ، التجريبية العلوم مجال

7



الشريعة علوم في علمية درجة على للحصول المسلمين؟!! بخاصة العربية واللغة ، بعامة

وهل! لغتنا أم لغتهم العربية اللغة فهل القرآن ؟؟! بلغتنا أم بلغتهم أنزل الكريم

المعرفة على الحصول يمكنه المسلم أن ي]عقل وهل الناس أشد� هم أناس من وشريعته اإلسالم بعلوم الصحيحة

ا ؟! وأهله اإلسالم على وحقد*ا كفر*

العلمانيةالعلمانية صورصور

: األخرى من أقبح منهما صورة كل ، صورتان للعلمانية

تنكر التي وهي: الملحدة العلمانية : األولى الصورة وال ، المصور البارئ الخالق الله وجود وتنكر: كلية الدين إلى يدعو من وتعادي وتحارب بل ، ذلك من بشيء تعترف فجورها على العلمانية وهذه ، الله بوجود اإليمان مجرد

أمر بكفرها الحكم أن إال ، بكفرها التبجح في ووقاحتها - الله بحمد- ينطلي فال ، المسلمين لكافة ميسور ظاهر

8



إال المسلمين من عليها ي]قبل وال ، المسلمين على أمرها من الصورة هذه وخطر) ، دينه يفـارق أن يريد رجل

خطر المسلمين عوام على التلبيس حيث من العلمانية ، الدين محاربة حيث من عظيم خطر لها كان وإن ،( ضعيف السجن أو ، بالتعذيب وإيذائهم وحربهم المؤمنين ومعاداة

. القتل أو

علمانية وهي (1) الملحدة غير العلمانية : الثانية الصورة تدخل تنكر لكنها: نظري*ا إيمان*ا به وتؤمن ، الله وجود تنكر ال

، الدنيا عن الدين بعزل وتنادي ، الدنيا شؤون في الدينا أشد الصورة وهذه) حيث من( السابقة الصورة من خطر*

إنكارها فعدم ، المسلمين عوام على والتلبيس اإلضاللود ه لوـج دم ، الـل ور وـع ا ظـه دين محاربتـه على يغطي (2) للـت فال ، الكفرية الدعوة هذه حقيقة المسلمين عوام أكثر

الصحيحة ومعرفتهم علمهم لقلة الكفر من فيها ما يتبينون بالد في اليوم الحاكمة األنظمة أكثر تجد ولذلك ، بالدين

والجمهور الكاثرة والكثرة ، علمانية أنظمة المسلمين. ذلك حقيقة يعرفون ال المسلمين من األعظم

الدين تحارب ، اليوم العلمانية األنظمة هذه ومثل أن مطمئنة آمنة وهي ، الله إلى الدعاة وتحارب ، حقيقة تظهر لم ألنها ؛ الدين من والمروق بالكفر أحد يصفها

، المسلمين من كثير لجهل إال ذلك وما ، األولى بالصورة

ينكر ما منها سواء ، ملحدة الحقيقة في هي وأشكالها صورها جميع في العلمانية( ?)1 ، القصد عن العدول: معناه العرب لغة في اإللحاد أصل ألن ؛ ينكر ال وما ، الله وجود

. واالنحراف الجور إلى والميل أن: اليوم الناس عند اشتهر ما على جري*ا ، ملحدة وغير ، ملحدة علمانية قلنا وإنما

. فقط الله وجود إنكار على يطلق اإللحاد الدين ألن ؛ للدين( الملحدة غير) العلمانية محاربة لهم يظهر ال الناس من كثير( ?)2

* العلمانية تمنع لم فإذا ، العبادات بعض نطاق في عندهم انحصر في الصالة مثال أما ، الدين تحارب ال العلمانية أن ظنوا ، الحرام الله بيت إلى الحج تمنع لم أو ، المساجد

فهل ، للدين العلمانية محاربة اليقين علم يعلم فإنه ، الصحيح بالفهم الدين فهم من لو ، المجاالت شتى في الحكم عن الله شريعة إقصاء من وأوضح أشد محاربة هناك. يفقهون كانوا

9



وأن ، المسلمين وسائر يعلمنا أن وتعالى سبحانه الله نسأل األنظمة هذه حقيقة تعرف حتى دينها في األمة يفقه

. للدين المعادية

المسلم عند الغريب أو المستبعد من فليس ولهذا من كثير كتابات أو كلمات في يجد أن لدينه الفاهم

، وتعالى سبحانه الله ذكر بعلمانيتهم المعروفين العلمانيين-- رسوله ذكر أو الغرابة تظهر وإنما ، اإلسالم ذكر أو

. األمور حقائق يفهمون ال الذين أولئك عند الدهشة وتبدو

بواح كفر السابقتين بصورتيها العلمانية أن : والخالصة وقبلها منها صورة بأي آمن من وأن ، ارتياب وال فيها الشك اإلسالم أن وذلك ، بالله والعياذ اإلسالم دين من خرج فقد اإلنسان جوانب من جانب كل في له ، كامل شامل دين

، واألخالقية ، واالقتصادية ، والسياسية ، الروحية أن ي]جيز وال يقبل وال ، وكامل واضح منهج ، واالجتماعية

الدخول وجوب مبين*ا تعالى الله قال ، آخر منهج فيه يشاركه آمنوا الذين أيها يا : وتشريعاته اإلسالم مناهج كل في

أخذ من كفر مبين*ا تعالى وقال. كافة السلم في ادخلواا أفتؤمنون ، اآلخر البعض ورفض ، اإلسالم مناهج من بعض* منكم ذلك يفعل من جزاء فما ببعض وتكفرون الكتاب ببعض

أشد إلى يردون القيامة ويوم الدنيا الحياة في خزي إال. تعملون عما بغافل الله وما العذاب

من وضالل كفر بيان في جد*ا كثيرة الشرعية واألدلةا شيئ*ا رفض ا محقق* هذا كان ولو ، اإلسالم دين من أنه معلوم*

ا الشيء األحكام بكل األخذ رفض بمن فكيف ، جد*ا يسير* من- العلمانيين مثل- الدنيا بسياسة المتعلقة الشرعية

. كفره في فالشك ذلك فعل

10



ا ارتكبوا قد والعلمانييون ، اإلسالم نواقض من ناقض* وأن ، هديه من أكمل -- النبي غير هدي أن اعتقدوا أن يوم .(1) حكمه من أفضل غيره حكم

: الله رحمه- باز بن عبدالعزيز الشيخ سماحة قال* - من- اإلسالم نواقض من أي- الرابع القسم في ويدخل)

من أفضل الناس يسنها التي القوانين األنظمة أن اعتقد في تطبيقه يصلح ال اإلسالم نظام أن أو ، اإلسالم شريعة أو ، المسلمين تخلف في سبب*ا كان أنه أو ، العشرين القرن

شؤون في يتدخل أن دون ، بربه المرء عالقة في ي]حصر أنه .(2)( األخرى الحياة

العلمانيينالعلمانيين طبقاتطبقات

ال- كثيرون واإلسالمي العربي العالم في والعلمانيون واألدباء الكتاب من كثير منهم- أمثالهم من الله أكثر

، بالمفكرين يسمونهم ممن كثير ومنهم ، والصحفيين منشرة غفيرة جمهرة ومنهم ، الجامعات في أساتذة ومنهم

غير ومنهم ، عليها وتسيطر ، المختلفة اإلعالم وسائل في. ذلك

أقصى وتستغل ، بينها فيما تتعاون الطبقات هذه وكل غدت حتى ، الناس بين العلمانية لنشر إمكانات من لديها ما

نسأل ، المسلمين حياة جوانب جل في متفشية العلمانية. والعافية السالمة الله

وكتاب ، عبدالوهاب بن محمد للشيخ اإلسالم نواقض من الرابع الناقض انظر( ?)1 .28ص ، باز بن عبدالعزيز للشيخ الصحيحة العقيدة أن: اليوم الناس عند اشتهر ما على جري*ا ، ملحدة وغير ، ملحدة علمانية قلنا وإنما

. فقط الله وجود إنكار على يطلق اإللحاد .30ص ، السابق المرجع( ?)2

11



العربيالعربي العالمالعالم فيفي العلمانيةالعلمانية نتائجنتائجواإلسالميواإلسالمي

أسوأ اإلسالمي المجتمع إلى العلمانية لتسرب كان وقد. ودنياهم دينهم في المسلمين على األثر

: للعلمانية الخبيثة الثمار بعض وهاهي

وإقصاء ، وتعالى سبحانه الله أنزل بما الحكم رفض- 1 الوحي عن واالستعاضة ، الحياة مجاالت كافة عن الشريعةل اإللهي Zعبدالله بن محمد البشر سيد على الم]نز -- ،

لله المحاربين الكفار عن اقتبسوها التي الوضعية بالقوانين أنزل بما الحكم إلى العودة إلى الدعوة واعتبار ، ورسوله

ا ذلك اعتبار ، الوضعية القوانين وهجر الله ورجعية تخلف* من السخرية في وسبب*ا ، والحضارة التقدم عن وردة

تولي عن وإبعادهم ، واحتقارهم الدعوة هذه أصحاب ال حتى ، والشباب بالشعب االحتكاك تستلزم التي الوظائف. فيهم يؤثروا

العصور وتصوير ، وتزييفه اإلسالمي التاريخ تحريف- 2 همجية عصور أنها على ، اإلسالمية الفتوح لحركة الذهبية. الشخصية والمطامع ، الفوضى تسودها

12



ا وجعله التعليم إفساد- 3 العلماني الفكر لنشر خادم*: طريق عن وذلك

الدراسية المواد ثنايا في العلمانية األفكار بث- أ مراحل مختلف في والطالب ، للتالميذ بالنسبة. التعليم

إلى الدينية للمادة المتاحة الزمنية الفترة تقليص- ب. ممكن حد أقصى

صريحة واضحة ألنها معينة نصوص تدريس منع- جـ. باطلهم كشف في

تقديم طريق عن الشرعية النصوص تحريف- د وكأنها تبدو بحيث ، لها ومبتورة مقتضبة شروح تعارضه ال أنها األقل على أو ، العلماني الفكر تؤيد

. ، التدريس عن بدينهم المتمسكين األساتذة إبعاد- هـ

طريق عن وذلك ، بالطالب االختالط من ومنعهم إحالتهم طريق عن أو إدارية وظائف إلى تحويلهم

. المعاش إلى يكون حيث ، هامشية مادة الدين مادة جعل- و

في وهي ، الدراسي اليوم آخر في موضعها. الطالب تقديرات في تؤثر ال نفسه الوقت

وهم ، الصحيحة الرسالة حملة بين الفوارق إذابة- 4 وصهر ، واإللحاد والتبديل التحريف أهل وبين ، المسلمون

من واحدة بمنزلة جميع*ا وجعلهم ، واحد إطار في الجميع الكفر أهل تفضيل يتم الحقيقة في كان وإن ، الظاهر حيث

والطاعة التوحيد أهل على والعصيان والفسوق واإللحاد. واإليمان

والمجوسي والشيوعي واليهودي والنصراني فالمسلم بمنزلة الفكر هذا ظل في ، وغيرهم هؤالء كل والبرهمي

13



إال اآلخر على ألحد فضل ال ، القانون أمام يتساوون واحدة. العلماني الفكر لهذا االستجابة بمقدار

أو اليهودي أو النصراني زاج يكون الفكر هذا ظل وفيا بالمسلمة الشيوعي أو البوذي حرج وال ، عليه غبار ال أمر*

أو النصراني أو اليهودي يكون أن عندهم حرج ال كذلك ، فيها الكافرة النحل من ذلك غير . المسلمين بالد على حاكم*

ما تحت المسلمين بالد في ذلك ترويج يحاولون وهم( . الوطنية الوحدة) بـ سموه

وكل ، والعصام األصل هي( الوطنية الوحدة) جعلوا بل-- رسوله سنة أو الله كتاب من خالفوها ما طرحوه

!! ( . للخطر الوطنية الوحدة يعرض هذا: ) وقالوا ، ورفضوه

بنيان وتهديم ، األخالقية والفوضى اإلباحية نشر- 5 ، االجتماعية البنية في األولى النواة باعتبارها األسرة: طريق عن وذلك: عليه والحض ذلك وتشجيع ، عليها تعاقب وال الرذيلة تبيح التي القوانين- أ

الحرية باب من والشذوذ الزنا ممارسة وتعتبر. ومصونة مكفولة تكون أن يجب التي الشخصية

ومجالت صحف من المختلفة اإلعالم وسائل- ب محاربة من تمل وال تكل ال التي وتلفاز وإذاعة

وبالتصريح ، مرة بالتلميح الرذيلة ونشر ، الفضيلة* أخرى مرة ا ليال . ونهار*

في واالختالط السفور وفرض الحجاب محاربة- جـ. والهيئات والمصالح والجامعات المدارس

: طريق عن اإلسالمية الدعوة محاربة- 6 مع ، اإلسالمي الكتاب نشر على الخناق تضييق- أ

التي المنحرفة الضالة للكتب المجال إفساح

14


وثمارها وثمارها العلمانية العلمانيةالخبيثةالخبيثة والشريعة ، اإلسالمية العقيدة في تشكك

. اإلسالمية المختلفة اإلعالم وسائل في المجال إفساح- ب

من عدد أكبر لمخاطبة المنحرفين للعلمانيين ولتحريف ، المنحرف الضال الفكر لنشر الناس وسائل إغالق مع ، الشرعية النصوص معاني ي]بص�رون الذين المسلمين علماء وجه في اإلعالم. الدين بحقيقة الناس

التهم وإلصاق ، ومحاربتهم ، الله إلى الدعاة مطاردة- 7 على وتصويرهم ، الذميمة باألوصاف ونعتهم ، بهم الباطلة وأنهم ، عقلي*ا ومتحجرة ، فكري*ا متخلفة جماعة أنهم

، النافع الحديث العلم مخترعات كل ي]حارون ، رجعيون بل ، األمور حقيقة يفقهون ال متعصبون متطرفون وأنهم

. األصول ويlدعون بالقشور يتمسكون

، العلمانية يهادنون ال الذين المسلمين من التخلص- 8. القتل أو السجن أو النفي طريق عن وذلك

ومهاجمتها ، الله سبيل في الجهاد فريضة إنكار- 9. الطريق وقطع الهمجية أنواع من نوع*ا واعتبارها

لتكون القتال معناه الله سبيل في الجهاد أن وذلك له سلطان األرض في يكون ال وحتى ، العليا هي الله كلمة أي- والقوم ، اإلسالم سلطان إال والحكم والغلبة القوة

، الدنيا شؤون في التدخل عن الدين عزلوا قد- العلمانيين بين خاصة عالقة- أقوالهم أحسن في- الدين وجعلوا في تأثير العبادة لهذه يكون ال بحيث ، يعبد وما اإلنسان. العبادة مكان خارج وسلوكه وأفعاله أقواله

كلمة إعالء سبيل في جهاد إذن عندهم يكون فكيف؟!! الدين

15


وثمارها وثمارها العلمانية العلمانيةالخبيثةالخبيثة هو إنما وأذنابهم العلمانيين عند المشروع والقتال

الدين عن الدفاع أما ، األرض أو المال عن للدفاع القتال عمل عندهم فهذا ، سبيله في والقتال نشره على والعمل

المتمدنة اإلنسانية تأباها التي والهمجية العدوان أعمال من!!

تعمل دعوة وهي ، الوطنية أو القومية إلى الدعوة- 10 أو اللغة أو الجنس من وهمي جامع تحت الناس تجميع على

* الدين يكون أال على ، المصالح أو المكان عوامل من عامال* ي]عد الدعوة هذه منظار من الدين بل ، التجميع أكبر من عامال والتجربة: ) منهم قائل قال حتى ، والشقاق التفرق عوامل

وهو- الدين أن على دلZت ، الدامية القرون عبر اإلنسانية ذاتها الحياة بأمن ذهب- الحياة بعد ما لتأمين الناس سبيل

. )

في العلمانية أنتجتها التي الخبيثة الثمار بعض هي هذه. بكثير ذلك من أكثر الخبيثة فثمارها وإال ، المسلمين بالد

أو الثمار هذه كل يدرك أو يلمس أن يستطيع والمسلملها ذاته الوقت في وهو ، المسلمين بالد غالب في ج]

ما بلدw في العلمانية تغلغلت مدى أي إلى ي]درك أن يستطيع. فيها الخبيثة الثمار هذه من يجده ما على اعتماد*ا

ا أو يمين*ا تلفت أينما والمسلم بالد من بلد أي في يسار* عدة أو ثمرة ويسر بسهولة يدرك أن يستطيع المسلمين

يجد أن يستطيع ال بينما ، الخبيثة الثمار هذه من ثمار. الخبيثة الثمار هذه جميع من خالي*ا بلد*ا نفسها بالسهولة

16



فيفي الدينالدين تحريفتحريف فيفي العلمانيةالعلمانية وسائلوسائلوتزييفهوتزييفه المسلمينالمسلمين نفوسنفوس

نفوس في الدين تحريف في متعددة وسائل للعلمانية: منها المسلمين

المزعزع واإليمان الضعيفة النفوس ذوي بعض إغراء- 1 يرددوا لكي النساء أو ، والمناصب المال من الدنيا بمغريات ي]قام ذلك قبل لكنه ، الناس مسامع على العلمانية دعاوى التي اإلعالم وسائل في مكثفة دعاية األشخاص لهؤالء العلماء ثوب في يظهروهم لكي العلمانيون عليها يسيطر

كالمهم يكون حتى ، الواسعة الخبرات وأصحاب والمفكرين* من يتمكنون وبذلك ، الناس من كبير قطاع لدى مقبوال. الناس من كثير على التلبيس

في العلمانية محاضن في الناس بعض بتربية القيام- 2 درجة مثل علمية ألقاب*ا وإعطائهم ، الغربية البالد

ذلك بعد رجوعهم ثم ،( األستاذية) درجة أو( الدكتوراه) الدين تحريف ليمارسوا ، الجامعات في أساتذة ليكونوا ، نطاق أوسع على المثقفة الطبقة نفوس في وتزييفه

الجامعات خريجي من المثقفة الطبقة أن علمنا وإذا األمور أزmمZة بيدهم الذين الغالبية في هم ، العلمية والمعاهد

وجود جراء من يحدث الذي الفساد مدى علمنا ، بالدهم في. والجامعات العلمية المعاهد في العلمانيين هؤالء

17



عن والكتابة والحديث الكالم من واإلكثار الدين تجزئ- 3 في والدخول ، بذلك الناس وإشغال ، الفرعية القضايا بعض

العلم وطالب العلماء مع القضايا هذه حول وهمية معارك التوجيه في بدورهم القيام عن وصرفهم إلشغالهم والدعاة

. بكثير ذلك من وأخطر أهم هو لما والتصدي ،

في- الله إلى والدعاة العلم وطالب العلماء تصوير- 4 - والمرئية والمسموعة المقروءة اإلعالم وسائل من كثير مال من دنيا طالب وأنهم ، خلقي*ا منحرفة طبقة أنهم على

في يثقوا وال ، إليهم الناس يستمع ال حتى ونساء ومناصب. دعواهم بث في للعلمانيين الساحة تخلو وبذلك ، كالمهم

واختالف ، الخالفية المسائل عن بكثرة الحديث- 5 كله الدين أن للناس يخيل حتى ، األمر ذلك وتضخيم العلماء

، بالدين العلماء بين حتى شيء على اتفاق ال وأنه اختالفات مجزوم يقيني فيه شيء ال الدين أن النفس في يوقع مماا والعلمانيون ، الخالف هذا وقع لما وإال ، به يركزون ما كثير*

نفوس في األثر ذلك إلحداث ويضخمونه ، الجانب هذا على. الدين عن الناس انصراف يعني مما ، المسلمين

الثقافية والمراكز والجامعات المدارس إنشاء- 6 إلشراف- األمر حقيقة في- خاضعة تكون والتي ، األجنبية ديار في المؤسسات هذه أنشأت التي العلمانية الدول

المسلم صلة توهـين على جاهدة تعمل حيث ، المسلمين تقوم الذي الوقت نفس في ، ممكن حد� أقصى إلى بدينه في وخاصة ، نطاق أوسع على العلماني الفكر بنشر فيه

. والنفسية ، والفلسفية ، االجتماعية الدراسات

والمنضبطة الشرعية القواعد بعض على االتكاء- 7 غير في بقوة عليها االتكاء ، الشريعة وضوابط بقواعد االتكاء هذا خالل ومن ، الضوابط هذه مراعاة وبغير محلها

18



العلماني الفكر قضايا كل تروج يحاولون والمنحرف الضاللها أو . ج]

* ذلك فمـن يفهمونها( المرسلة المصالح) قاعدة مثال ويجعلونها ، موضعها غير في ويطبقونها حقيقتها غير على وإثبات ، اإلسالم شرائع من يحبون ال ما كل رفض في حجة وترسخ العلمانية تقوي التي األمور من يرغبون ما كل

. المسلمين بالد في دعائمها

أدنى واحتمال الضررين أخف ارتكاب) قاعدة وكذلك ،( المحظورات تبيح الضرورات) وقاعدة( المفسدتين

وصالحية) ،( المصالح جلب على مقدم المفاسد ودرء) ،( األحوال باختالف الفتوى واختالف ) ،( زمان لكل اإلسالم اإلسالم تذويب في ت]كأة وأشباهها القواعد هذه من يتخذون

. المسلمين نفوس في وتمييعه ، األخرى والملل النحل في

ا القواعد هذه يتخذون كما ا أيض* النظم كل لنقل منطلق* بالد إلى الكفار عالم في السائدة والسياسية ، االقتصادية هذه حقيقة إلى الناس أكثر يتفطن أن غير من ، المسلمين

. األمور

المسالك أخطر من المسلك هذا أن تصوري وفيا وأشدها هذه أن الناس على وتلبيس شبهة من فيه لما ضرر* ، بها معترف شرعية قواعد على مرتكزة هي إنما األمور من كثير ومناقشة التفصيل وجه على المسلك هذا وكشف

كتابة إلى حاجة في والتوضيح البسط وجه على األمور هذه فيها ما وإزالة وتوضيحها األمور هذه كل لكشف مستقلة

. غموض أو لبس من

القواعد هذه على اعتمادهم أن هنا نؤكد أن نحب ونحن وشمول بعموم إليمانهم وليس ، بها إليمانهم ليس غيرها أو

هي وإنما ، القواعد هذه منه انبثقت الذي الدين وكمال

19



الضالة غاياتهم تحقيق إلى بها يتوصلون أداة عندهم. المنحرفة

المسلمينالمسلمين واجبواجب

يعيشها التي السوء بالغة األوضاع هذه ظل فيا واجب*ا المسلمين على فإن ، المسلمون ا كبير* أال وعظيم*

ي]حر�ف يكاد الذي األليم الواقع هذا تغيير على العمل وهو. اإلسالم عن بعيد*ا كلها األمة

: الجهد كل ببذل مطالبون اليوم جميعهم والمسلمون كان وإن ، ذلك لتحقيق والولد والنفس والمال الوقت من

القوة وأصحاب الله إلى والدعاة العلم وطالب العلماء ألنهم ، غيرهم على ليس ما الوجوب من عليهم والشوكة

. لهم تبع الناس من وغيرهم القادة هم الحقيقة في

بالعلم إال األليم الواقع هذا من للمسلمين خروج وال ، شيئ*ا الواقع من يغير ال عمل يتبعه ال الذي فالعلم ، والعمل. ي]صلح مما أكثر ي]فسد وبصيرة علم غير على والعمل

الفرعية الفقهية القضايا ببعض العلم بالعلم أقصد وال من كثير يحرص كما ، العادات ومحاسن اآلداب ببعض وال

من أكبر مرتبة في ويضعونها ، األمور هذه مثل على الناس العلم ، بالعلم أقصد ولكني ، اإلسالم ميزان في مرتبتهاا إيمان*ا يورث الذي ا صحيح* ا ، القلب في صادق* الله حب مؤثر*

العمل على وباعث*ا ، ذلك سوى ما كل على ودينه ورسوله من كلفه ما ذلك كلفه وإن األرض في له والتمكين الله لدين الصحيح بالعلم إال ذلك يتأتى ولن ، والنفيس النفس بذل

الشامل التام الكامل واليقين ، اإلسالم دين بحقيقة مع البد ثم ، اإلسالم دين في البنيان أساس التوحيد بحقيقة

، اإلسالمية األمة تتهدد التي بالمخاطر العلم من ذلك والهدامة الباطلة والدعوات بها يتربصون الذين واألعداء

20



أعداء من البراءة تحقيق من ذلك يتبع وما ، لها ي]روZج التي. الصادقين للمؤمنين الوالية وتحقيق ، الدين

العلم طلب المسلمين على الواجب من كان وإذا على المرء ليكون ، الذكر أهل وسؤال تحصيله في والدأب أصحاب على الواجب من فإن ، صحيح ووعي كاملة بصيرة نشر من اإلكثار على العمل- والناشرين الك]تZاب من- القلم ، كله باإلسالم المسلمين يربط الذي اإلسالمي الكتاب من حكم وكل اإلسالم شرائع من شرعة كل ي]عطي والذي به يزيد ال بحيث ، اإلسالم ميزان في ومنزلته قدره أحكامه

على جانب*ا يضخم وال ، مرتبته عن به ينزل وال قدره عن الك]تZاب فإن الصدد هذا وفي ، متعددة أخرى جوانب حساب

في وخاصة ، بذلك االلتزام إلى بقوة مدع]و�ون والناشرين ، اإلسالمية األمة بها تمر التي الحرجة العصيبة الظروف تلكاروا أن لهم ينبغي وال بهم يليق فال lالعوام رغبات ي]ج

جوانب من معين جانب على والتركيز اإلكثار في وغيرهم أجل� اإلسالم ميزان في هي أخرى جوانب إهمال مع الدينا . شأن*ا وأخطر قدر*

غيرنا فيه وقع فيما نقع أن نريد ال الصدد هذا في ونحن لحساب اإلسالم ميزان في األقل الجانب إهمال إلى فندعو الكتابات تكون بحيث التوازن إلى ندعو ولكنا ، األكبر الجانب

في وثقلها مرتبتها مع متوازنة المختلفة الجوانب في اإلسالمية المكتبة تكون أن ي]قبل فال ، اإلسالم ميزان ، والسحر ، الجن عن المتنوعة المختلفة بالكتابات مملوءة

، األعمال وفضائل ، واألذكار ، والزهد ، والورع ، والشعوذة المكتـبة نـجد بينـما ، (1) ذـلك وأـشباه ، الفقهـية الـفروع وـفروع

شيء أي من نقلل أننا الظن مجرد يظن أن ألحد يحق ال أنه نؤكد زلنا وما أكدنا ونحن( ?)1ا كان وإن- وما ، الحاجة قضاء بأدب يتعلق ما كان ولو حتى ، اإلسالم حكم تناوله- صغير*

أكدناه الذي وهذا ، اإلسالم ميزان في يستحقه ما جانب كل إعطاء هو فقط إليه ندعو. الشرعية للنصوص الصحيح الفهم عن المنبثقة العلماء طريقة هو إنما وذكرناه

21



لتناول للتناول الصالح الميسر الكتاب من خاوية تكون تكاد. األهمية بالغة مجاالت في العام

بالتعبير أو: اإلسالم في السياسي الفقه أحكام: مثل( . السلطانية األحكام) القديم

في تنتشر بدأت التي الكثيرة النحل مناقشة: ومثل ، والقومية ، والديمقراطية ، كالعلمانية) المسلمين عالم

، البعث كحزب الكفرية العقائد ذات واألحزاب ، واالشتراكية( . ذلك وغير ، القومية واألحزاب

أقصد ال ، الجهاد عن تتحدث التي الكتابات: ومثل ولكن ، الساعة قيام إلى ودوامه فرضيته بمعنى الجهاد في اليوم المرتدين جهاد عن الكالم ذلك جانب إلى أقصد المذاهب تبنوا الذين السلطان وأصحاب ، الحكام عالم

وغير ، والديمقراطية ، والقومية ، والعلمانية ، االشتراكية. بها الناس وألزموا إليها ودعوا ذلك

الضائعة الخالفة إلعادة العمل كيفية عن الحديث: ومثل حياة في البالغة األهمية ذات المواضيع من ذلك غير إلى ،

هذه في ك]تب ما إلى اإلنسان نظر وإذا ، المسلمين التباين لهاله األخرى المواضيع في ك]تب وما ، المواضيعا نظر وإذا ، األمر هذا في الشديد من المباع كمية إلى أيض*

. وأكثر أكثر األمر لهاله هذا ومن ذاك

عزوف لديهم الناس إن: والناشرون الكتاب يقول قد لصاحب كان متى منذ لكن ، المواضيع هذه قراءة عن

األهواء يطاوع أن واالنتشار الذيوع لها يريد التي الرسالةا كان وإذا ، والرغبات فأنتم ، العزوف هذا عن ي]قال ما حق� على طاوعتموهم ألنكم ؛ ذلك في وافر بنصيب مشتركون

جانب تضخيم وعدم التوازن بأهمية تبصروهم ولم ، ذلك في بالناس سيؤدي األمر هذا ألن ؛ أخرى جوانب وإهمال

22



عبادة إطار في نطاقه وتضييق اإلسالم حصر إلى النهاية قد بل ، العادات من عادة أو اآلداب من أدب أو العبادات من

* اإلسالم انحصر ، الصالة أداء في الناس من كثير عند فعال مجموعة في عنده اإلسالم انحصر وبعضهم ، رمضان وصيام

الخلق حسن في عنده اإلسالم انحصر وبعضهم ، األذكار من ، لباس أو زي أو هيئة في عنده اإلسالم انحصر وبعضهم ،

الفقه فروع ببعض العلم في عنده اإلسالم انحصر وبعضهم. وهكذا ، الحديث مصطلح قضايا ببعض العلم أو ،

وشموله اإلسالم عموم عن منهم الكثير خاطبت فإذا من والمنبثقة والملحة الهامة القضايا بعض عن وحدثتهم

بما الحكم عن الحديث مثل اآلخر باليوم واإليمان الله توحيد دولة إلقامة السعي ووجوب بشرعه وااللتزام ، الله أنزل

الكفرية المذاهب بطالن وبيان ، الخالفة وإعادة اإلسالم عن تتحدث ظنوك ، ذلك وغير ، والديمقراطية ، كالعلمانية

وال ، بالسياسة اشتغال هذا: وقالوا ، اإلسالم دين غير دين. السياسة في الدين إدخال يجوز

القضايا هذه مثل في الكالم عليهم تأكد لو هؤالء ومثل في العلم وحلقات دروس وفي ، الجمعة خطب في

قراءتها يمكنهم التي الميسرة الكتابات وفي ، المساجد الضال الكالم هذا مثل عنهم يصدر لم ، بيسر وفهمها. المنحرف

تزييف في نشارك أال وناشرين كتاب*ا علينا يجب ونحنا عرضه طريق عن وتجزئته الدين ا عرض* ا ناقص* على مقصور* البيع ولحركة ، القراء لرغبة استجابة جوانبه من جانب

أهداف من كبير لهدف محققين بذلك فنكون ، والشراء. الحياة عن وعزله الدين نطاق تضييق في العلمانية

هذه في نكتب ال نحن: والناشرون الكتاب يقول وقد وهي ، بالهين ليس فيها والخطأ كبيرة مسائل ألنها األمور

23



هذا في معهم وأنا ، وسعنا في ليس هو كثير علم إلى تحتاج للكتابة يصلح ال األيام هذه يكتب ممن كثيرين أن في القول ألن وإما ، األمور لهذه فقههم لعدم إما.. األمور هذه في

ا ذلك كان وإذا ، ومبتور قاصر لها فقههم وهو- صحيح* الشيوخ وأين ، الكبار العلماء فأين ، كثيرين حق في- صحيح هو فما ، ومهمتهم دورهم هو هذا يكن لم وإذا ، األجالء؟! األليم الواقع هذا تغيير على العمل في إذن دورهم

المعلمين فئة فإن ونشره العلم عن الحديث إطار وفي إلى التعليم مراحل أدنى من واألساتذة المدرسين من

حقهم في العامة الواجبات أهم من واجب عليهم أعالها: في يتمثل الواجب وهذا وآكدها

المناهج كل تصب بحيث المناهج أسلمة على العمل- 1 الهدف يكون ال وبحيث ، اإلسالم خدمة إطار في العلمية ، العلم هذا تدريس من الوحيد الهدف هو ، البحت العلميا وال يديه بين من الباطل يأتيه ال الله عند من ديننا ألن ونظر*

فال الله خلق من هي العلمية المكتشفات وأن ، خلفه من فإن وبالتالي ، والدين العلم بين تناقض وال إذن تعارضا مجال في كأدلة استخدامها يمكن العلمية الحقائق من كثير*

استخدامها يمكن العلمية القوانين من وكثير ، اإليمان العلم نظر وجهة من إلحادية لنظريات إبطال أو كردود

، غيره على يعولون وال الملحدون به يؤمن الذي التجريبي للتالميذ الموضوعة العلمية المناهج فإن ذلك وعلى

ذلك توضيح من والبد ، ذلك فيها يراعى أن البد والطالب وهذا ، والتلميح اإلشارة فيه يكفي وال ، بيان بأوضح األمر المناهج هذه يضعون الذين أولئك حق في أكيد واجب األمر

. تدريسها ويقررون

والضالالت الكفريات من العلمية المواد تنقية- 2 ومناهجها المواد هذه يضع أن يحدث فقد ، بها المدسوسة

24



أال المسلم المدرس على فالواجب ، الدين على غرباء أناس ، ذلك له يحق ال بل ، هي كما العلمية المادة بتدريس يقوم

، منها وتحذيرهم للطالب الضالالت هذه كشف عليه وينبغي للمادة كمعلم بدوره المعلم يكتفي فال ، فيها الصواب وبيان من فيها مما وينقيها باإلسالم العلوم هذه يربط بل ، فقط

ومرشد*ا وواعظ*ا داعية نفسه الوقت في ويكون الشوائبا كونه جانب إلى ا معلم* . ومثقف*

لتوضيح له سنحت كلما الفرصة المعلم ينتهز أن- 3 العقائد من عقيدة لتثبيت أو ، اإلسالم مفاهيم من مفهوم

آداب من أدب لتعليم أو المسلمين قضايا من قضية لبيان أو. وهكذا ، اإلسالم

يرتفع أن تحقيقها بالضرورة يستتبع األمور هذه وكل األمور من كثير في والشرعي العلمي بمستواهم المعلمون

الله شرفهم التي النبيلة المهمة لهذه أكفاء يكونوا حتى. بحملها

الخاتمةالخاتمة

، العلم بعد العمل إلى نأتي البحث هذا ختام وفي على وخيره نفعه يعود الذي العمل ذلك بالعمل أقصد ولست الذي العمل أين ولكن ، مطلوب فهذا ، وحده العامل شخص شخص إلى باإلضافة اإلسالمية األمة على وخيره نفعه يعود

؟ العامل

خاصة في به ونعمل الحق نعتقد أن علينا يجب مما إنه الناس ندعو حتى بذلك نكتفي ال ثم ، نعول ومن ، أنفسنا علينا األعداء وبتكالب ، الدين هذا بحقيقة ونبصرهم غيرنا األمة تعيشها التي المأساة وبحجم ، وخارجنا داخلنا من

من نلقى ما الدور بهذا القيام عن يصدنا وال ، اإلسالمية

25



تضييق ومن ، الناس جانب من صدود ومن ومشقة عنت. وعمالئها العلمانية أذناب الحكام جانب من وحرب

من والبد ، الدين ولهذا الدين بهذا العمل من إذن البد ، االعتقادات من ورسوله الله يحبه ما على الناس جمع

سبيل في التبعات تحمل من والبد ، واألفعال ، واألقوالا والبد ، ذلك الحرب وإعالن ، الله سبيل في الجهاد من أيض* ويكون فتنة تكون ال حتى ورسوله لله محارب كل على. لله كله الدين

المسلمين واجب عن تحدثت قد بذلك أني أحسب وال الله لعل ، جميع*ا لنا تذكرة تكون أن يكفي ولكن ، ينبغي كما

. آمين اللهم.. بها ينفعنا

هـ1411 لعام اآلخر ربيع من 3 في منه الفراغ تم* األحد ليال

واآلخرة األولى في لله والحمد

الكتابالكتاب هذاهذا والخطروالخطر ،، القادمالقادم بالخطربالخطر يخبركيخبرك الكتابالكتاب هذاهذاقريب.. سهلسهل أسلوبأسلوب فيفي ،، الدفينالدفين يفهمه.. قريب.. يفهمه..

26



وينتفع.. المبتدئالمبتدئ إنه.. المنتهيالمنتهي بهبه وينتفع.. كتابكتاب إنه.. وأقترح.. القائمالقائم بعدوكبعدوك ي]عرفكي]عرفك هذاهذا ينشرينشر أنأن وأقترح.. في.. المؤلفةالمؤلفة باأللوفباأللوف الكتابالكتاب ،، الجامعاتالجامعات في..

علىعلى الجميعالجميع ليكونليكون ،، والمؤسساتوالمؤسسات ،، والثانوياتوالثانويات اآلياتاآليات نفصلنفصل وكذلكوكذلك أمرهمأمرهم منمن بصيرةبصيرة

,, المجرمينالمجرمين سبيلسبيل ولتستبينولتستبين

.. منزلتهمنزلته ورفعورفع وأثابهوأثابه المؤلفالمؤلف اللهالله حفظحفظ

القرنيالقرني عائضعائض

27

Documents

العلمانية وثمارها الخبيثة