Upload
others
View
6
Download
0
Embed Size (px)
Citation preview
1
أحمد بن علي بن مشرف م 1868المولود في اإلحساء والمتوفي فيها عام .أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي
2
ن مشرفبا
. هو أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي
.تعلم ودّرس وولي القضاء فيها. فقيه مالكي، آثير النظم، سلفي العقيدة، ولد في االحساء وتوفي فيها
) ديوان ابن مشرف(له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في
:قصيدته التي مطلعها
مر ماذا فعلت بعابد مستبصرقل للمليحة في القميص األح
دارمي راق ويعرف بالشعر ال وان الشعبيه بالشعر . هي من نمط شعر انتشر في جنوب الع م االل ر احد اه ويعتبد ي الموسيقى ، ولق ه ف الشعبي العراقي ، وينتشر شعر الدارمي في مناطق جنوب العراق وله خصوصيه ابداعي
ا من وصل شعر الدارمي إلى االغاني ا اني وغيره ا الحب والعتب واالم دة مواضيع منه ي ع ه ف لعراقيه الحديثميه نهم من يس ته وم ميه البس نهم من يس راق فم وب الع ي جن دة اسماء ف ه ع ق علي دارمي اطل بحور الغناء ، وال
راق بالسويحلي إ ال رآباني آما هناك من يسميه موشحات فراتيه وهو ايضا مايسمى في المناطق الغربيه من الع .ان السويحلي يقدم به العجز على الصدر
الي ر الجم والحقيقه ان االسم الشايع له هو الدارمي وقد اتفق عليه الجميع ، والدارمي هو قصيدة االيجاز والتعبيا سبب ه ، ام ى قصيده آامل ابهه تحمل معن ه متش ه بقافي د اي من شطرين تنتهي قافيت حيث يتالف من بيت واح
ه تسميته بالدارمي ه العربي يم القبيل ي تم ة بن روع قبيل فيقال ان اول من قاله هن نساء الدوارم والدوارم هو احد فال ار ورج ه اث راق وال زال للقبيل وب الع اطق جن ي من ان ف ن الزم ره م ي فت د تواجدت ف ه وق ره والمعروف الكبي
.بالمنطقه الجنوبيه من العراق
ذين نظم م الل ول ويختلف آثير من الناس عن من ه ول محافظة ميسان وأخر يق يهم من يق دارمي وف وا شعر ال . مدينة سوق الشيوخ
: ومن الشعر الدارمي المشهور والمغنى
ماذا فعلت بزاهد متعبد ..... قل للمليحة في الخمار األسود
حتى خطرت له بباب المسجد ..... قد آان شمر للصالة ثيابه .. يه بحق دين محمدال تقتل..... ردي عليه صالته وصيامه
.ويالحظ الشبه الكبير بين هذه القصيدة وقصيدة شاعرنا ابن مشرف والتي أشرنا اليها في متن هذه النبذة
3
الديوان
4
الحمد هللا االله الواحد الحمد هللا االله الواحد
المتعالي شأنه عن والد
فلم يلد جل وال يولد وال
آفوا له فجل شأنا وعال
ة والسالم سرمداثم الصال
على الذي أوضح منهاج الهدى
محمد المبعوث باإليمان
حين طغت عبادة األوثان
فأرشد الناس إلى التوحيد
بسيفه وقوله السديد
صلى عليه اهللا ثم سلما
مضاعفا رحمته معظما
واآلل واألزواج واألصحاب
ما همل الودق من السحاب
ألنها فرض على المكلف
السلفوليتبع فيها سبيل
أآرم به في الدين من سبيل
خال من التحريف والتبديل
لكنه مندرس وقد عدل
سعى الورى عن نهجه غير األقل
من أجل ذا أحببت أن أؤلفا
فيه آتابا موجزا آي يعرفا
فاخترت نظمه لكون النظم
أقرب للفهم وضبط الحكم
إيماننا قول وقصد وعمل إيماننا قول وقصد وعمل
به نيل األملإن وافق الشرع
والزيد والنقصان لإليمان
يعرض بالطاعة والعصيان
اعلم بأن الدين مبني على
خمس دعائم آما قد نقال
5
وهي الشهادتان والصالة
والحج والصيام والزآاة
فشرحه عقيدة الجنان
والنطق والخدمة باألرآان
ثم إذا نظرت باإلمعان
وجدته حقيقة اإليمان
وفسر اإليمان خير مرسل
أنه اإليمان باهللا العليب
وبالمالئك العال ورسله
والبعث والمقدور أيضا آله
فالخير والشر جميعه صدر
من أمر ربنا وذا هو القدر
وفسر اإلحسان سيد الورى
أن يعبد اهللا آأنه يرى
فالعبد إن لم يره فاهللا
جل قريب شاهد يراه
هذا هو الدين فمن قد عرفه
محققا آفته تلك المعرفة
انه سؤال جبرائيالبره
عن ذي الخصال آلها الرسوال
وقد أجابه النبي المصطفى
بما ذآرنا شرحه وقد شفى
وقال ما معناه ذا األمين
أوضح دينكم فهذا الدين
واعلم بأن أضرب التوحيد واعلم بأن أضرب التوحيد
قدر ثالثة بال مزيد
توحيد رب الناس في الملك وفي
صفاته وفي العبادة اقتف
ألول اعتقاد آون الملكفا
هللا وحده بغير شرك
وأنه رب جميع الخلق
موجدهم مولي جميع الرزق
6
والثاني أن يوحد اهللا على
أسمائه وفي صفاته العلى
وآل ما به تعالى وصفا
لنفسه على لسان المصطفى
فإن وصفه به جل لزم
والحكم في أسمائه آذا التزم
فمن صفاته البقاء والقدم
واما عن عدمجل ابتداء ود
إذ هو أول بال بداية
وآخر يبقى بال نهاية
ليس له من والد وال ولد
حاشا وال صاحبة جل الصمد
فهو تعالى الواحد الفرد األحد
ليس له ند وال آفو أحد
والملك المالك والمليك
ليس له في ملكه شريك
وال مظاهر وال وزير
حاشا وال مثل وال نظير
بل آل ما سواه فهو خلقه
عبد له يجري عليه رزقه
فهو السميع العالم البصير
والحي والمريد والقدير
ومن صفات ذاته القيام
بنفسه ال الغير والكالم
آلم موسى بكالمه الذي
من وصف ذاته فبالحق خذ
والصحف والتوراة والزبور
وبعده اإلنجيل والمسطور
أعني آتاب أحمد األواه
جميعها عين آالم اهللا
عند أهل الحق لفظا ومعنى
وإنما المخلوق صوت الخلق
وحبرهم والخط والسجل
قضى بهذا العلماء الجل
7
فالصوت للقارىء والكالم
هللا ذا به قد استقاموا
فاللفظ والمعنى من القرآن
قد نزال من ربنا الرحمن
تكلم اهللا به فاسمعا
أمينه جبريل نعم مودعا
فبلغ النبي جبرائيل
جميع ما حمله الجليل
تلقاه من النبي ثم
أصحابه بلفظه القدسي
وأنه اآلن على ما قد نزل
وال يزال هكذا ولم يزل
مبرأ عن اتيان الباطل
ليس بمنسوخ وال مبدل
ونحو طس ويس وما
ضاهاهما ربي به تكلما
وقد أتى الترتيب منه حسبما
لقنه نبينا وعلما
وحسبما أثبت في المصاحف
رسما فال تصغ إلى مخالف
اهللا آالقرآن ثم آالم
ليس بمحدث وال بفاني
واللفظ من ذلك والمعاني
في الحكم عند العلما سيان
فمن يقل بأنه قول البشر
فكافر واهللا يصليه سقر
ومن يقل بخلقه أو سطره
فهو مضل فاستعذ من شره
هذا هو الحق فدع عنك الهوى
واهللا ربنا على العرش استوى
لكن بال آيف وال تمثيل
ال تعطيلجل فنزهه ب
فالواجب اإليمان باستوائه
8
وال تفسرنه باستيالئه
إليه تعرج المالئك العال
والروح واألمر ومنه أنزال
والمصطفى به إليه أسرى
فجاوز السبع الطباق فادر
فطيب القول إليه يصعد
وفطرة الخلق بهذا تشهد
هال سألت آل عبد يسأل
هل نفسه تجنح إال للعلو
ماوأنه قد رفع ابن مري
له وسمى نفسه من في السما
وقد أشار المصطفى باألصبع
نحو السماء مشهدا في مجمع
فاهللا ذو العرش على العرش استوى
وعلمه لكل شيء قد حوى
وما اقتضى التشبه مثل العين
والوجه واالصبع واليدين
وتؤمن به لكن مع التنزيه
له عن التمثيل والتشبيه
فاهللا ليس مثله شيء وال
جل شأنا وعال له سمى
فذاته ال تشبه الذوات
ووصفه ال يشبه الصفات
من شبه اهللا بخلقه آفر
ومن نفى صفاته أصلى سقر
والمؤمنون آلهم في األخرى
يرون ربهم عيانا طرا
وآل ما قدره اهللا وما
قضى به إيماننا قد لزما
فاهللا خالق لفعل عبده
جميعه من خير أو من ضده
ألنه قد أوجد العبادا
آل ما قد عملوا إيجادو
لكن يالمون على ما آسبوا
9
ذهو فعلهم إليهم ينسب
فمن يشأ وفقه بفضله
ومن يشأ أضله بعدله
ثم الشقي ذو الشقاء األزلي
آعكسه فليس بالمنتقل
وأرسل اهللا تعالى الرسال
لقطع أعذار الورى تفضال
والصدق والتبليغ واألمانة
في حقهم يلزم آالصيانة
وب والرذائلعن مطلق الذن
إذ شأنهم حيازة الفضائل
ومن أجاز آذبهم للمصلحة
فكافو ردته متضحة
ثم نبوة النبيين هبة
من ربهم ذو الفضل ال مكتسبة
ثم جميع األنبياء والرسل
بينهم تفاوت في الفضل
لكنهم قد ختموا باألفضل
منهم نبينا ختام الرسل
فال نبي بعده آال وال
مبشرا أو منذرا أو مرسال
فما لشرع دينه من ناسخ
وما لعقد حكمه من فاسخ
وآل شرع قبل شرعه نسخ
بشرعه الزاآي الذي ال ينتسخ
لكن شرعه الزآي المرضي
يجوز نسخ بعضه بالبعض
لحكمة وسر أمر مقضى
وليس في ذاك له من نقض
وأيد اهللا جميع الرسل
بمعجزات باهرات العقل
آي يلزم الحجة أهل الجهل
يل الفضلوآل ذا على سب
10
وأيد اهللا نبينا بما
أيد رسله به وأعظما
فمعجزات المصطفى ال تحصى
عدا وال توعى وال تستقصى
منها آالم اهللا نعم المعجز
بحر محيط بالعلوم موجز
ما مثله في الحسن والصياغة
قد عجزت عن مثله البالغة
وقد تحدى اهللا سائر البشر
والجن من ذاك بأقصر السور
لك الميدانفأحجموا عن ذ
ولم يكن لهم به يدان
ثم بمعراج النبي حسبما
أخبرنا إيماننا قد لزما
أسرى بروحه وبالجسم معا
على البراق ليله فارتفعا
فجاوز السبع السموات العلى
وقد رأى اهللا إلهه عال
وقد دنا من ربه فأوحى
إليه جل شأنه ما أوحى
هذا هو الحق فدع عنك المرا
فضل جرىوآم لرسل اهللا من
ومن جميع السوء زوجات النبي
براء فقد طبن لذاك الطيب
فما زنت زوج نبي قط
حاشا وما زنى عداه السخط
وافضل القرون قرن المصطفى
فمن قفاهم ثم من لهم قفى
وافضل الصحابة الصديق
ذو السبق عبد اهللا أو عتيق
ثم المكنى بأبي حفص عمر
ثم ابن عفان الشهيد ذو الغرر
ثم باقي العشرةثم علي
فالبدري فاألحدي فاهل السمرة
11
والكف عما بينهم قد شجرا
حتم فإن خضت فكن معتذرا
ومالك والفاضل النعمان
والشافعي والرضي سفيان
والليث والحبر اإلمام أحمد
والظاهري الفاضل المعتمد
ونحوهم أئمة يهدونا
بالحق أيضا وبه يقضونا
ولم يحب تقليدهم إال لمن
فهم الكتاب والسنن يعجز عن
والموت حق مالك قد وآال
بقبض روح من أتم األجال
وآل من مات بهدم أو غرق
أو قتل أآل سباع أو حرق
أو نحوها من آل مزهق حصل
مات بعمره وقد حان األجل
والروح ال تفنى وال عجب الذنب
ومنه ينشى جمسه الذي ذهب
والروح بعد الموت في نعيم
مأو في عذاب موجع ألي
والشهداء يرزقون أحياء
عند الههم آما في الدنيا
أرواحهم في جوف طير خضر
تجنى من الجنة خير الثمر
وتنتهي إلى قناديل ذهب
قد علقت بالعرش فاطرح الريب
واعلم بأن فتنة القبور
حق آما في الخبر المأثور
وهي سؤال الهالك الدفين
حين يوارى عن أصول الدين
يعن ربه والدين والنب
آما أتى في الخبر المروي
والساعة الدهماء حق واقعة
12
ميقاتها أظل وهي القارعة
وهي بأن ينفخ إسرافيل
في الصور إذ يأمره الجليل
ثم ترى السماء تمور مورا
مثل الرحى حين تدور دورا
وتنثر النجوم منه آالمطر
وتجمع الشمس هناك والقمر
آالهما صورته مغيرة
ذا خاسف وهذه مكورة
تنكفي السماء مثل الفلكو
من بعد أن يشق هذا الملك
ثم تصير وردة آالدهن
والمهل والجبال مثل العهن
وسيرت من شدة الزلزال
ثم غدت من جملة الرمال
ثم البحار فجرت تفجيرا
وبالجحيم سجرت تسجيرا
ثم إذا ما حان اخراج الورى
صب على األرض تعالى مطرا
أبيض آالمنى أربعينا
ذلك ينبتونا يوما فمن
آالبقل ثم يبعث اهللا الملك
لنفخه في الصور بعد ما هلك
ثم يصيح صيحة في الصور
ينفض منها ساآنو القبور
فترجع األرواح لألجساد
فذاك يوم الحشر والمعاد
فيه يعاد الجسم والروح معا
وينهض الميت سريعا فزعا
يمشون حافين عراة غرال
لموقف فظيع يشيب الطفال
حاسب المكلفثم به ي
عن آل شيء وتطير الصحف
ويستقر في يمين المتقى
13
آتابه وعكس ذلك الشقي
والوزن بالميزان للصحائف
حق فدع عنك هوى المخالف
ويضرب الجسم على جهنما
ثم تجوزه العابد حسبما
جدوا إلى الطاعة بالمسارعة
في دار دنياهم فتلك المزرعة
والجنة الحسناء مع جهنم
ل خلق آدمأوجدنا من قب
ثم آال الدارين ال تفني آما
ال يدرك الفناء من حلهما
ولم يخلد مؤمن في النار
بذنبه بل جملة الكفار
والشرك ال يغفره اهللا حشا
وغير يغفره لمن يشا
والسيئات بعضها صغائر
آما أتى وبعضها آبائر
فالعمل الصالح للصغائر
مكفر آالترك للكبائر
فالوضوء والجمعة والصالة
والصوم والحج مكفرات
وإنما آفارة الكبائر
بتوبة العبد وعفو الغافر
ويؤمر المذنب بالمتاب
من ذنبه فورا على اإليجاب
والتوبة اإلقالع منه والندم
ورده مظلمة الذي ظلم
واهللا جل شأنه تكفال
لخلقة برزقهم تفضال
فيرزق اهللا الحالل المحكما
ويرزق المكروه والمحرما
األخذ باألسبابوال ينافي
توآل العبد على الصواب
14
فالمصطفى المختار غير متكل
قال لمن يسأل قيد واتكل
وآل ما جاء به الرسول
حق له يلزمنا القبول
وهو على قسمين ما قد علما
مجيئه به ضرورة وما
سوايا فاألول من له جحد
فإنه يقتل آفرا دون حد
وقد تناهى القول في األسماء
استيفاء وفي صفاته على
وحق أن نشرع المقال وحق أن نشرع المقال
في واجب التوحيد باألفعال
وذلك التوحيد في العبادة
وهو بمعنى آلمة الشهادة
فهي له في غاية المحبة
من دعوة ورغبة ورهبة
والذبح والنذور والتوآل
ونحوه من آل تعظيم جلي
فكل ما ذآرته معناه
تفسير ال إله إال اهللا
ها آما ال يشتبهألن معنا
أن يعبد اهللا وال يشرك به
وليس معناها آما قد زعما
مجرد النطق بلفظها فما
إذ لو أريد اللفظ قط لسهل
على قريش قولها وما ثقل
حين دعاهم إليه المصطفى
مع علمهم بالسبق منه والوفا
لكنهم قد علموا اإلرادة
بلفظها اإلخالص في العبادة
فأي خير فيك يا من يزعم
بأنه موحد ومسلم
15
ومنه آفار قريش أعلم
بكلمة اإلخالص حين أعلموا
وعنده ال رب إال اهللا
تفسير ال إله إال اهللا
قلت على تأويل هذا يلزم
أن أبا جهل اللعين مسلم
ومن يضاهيه من الكفار
لنطقهم بذلك اإلقرار
القوم آانوا جاحدينا
أن السموات مع األرضينا
وآل ما بينهما وفيهما
هللا ملك دون شرك فاعلما
آال ولكن آفرهم قد صرحا
به الكتاب والنبي أوضحا
بالقول والفعل عظيم آفرهم
بقتلهم وسبهم وأسرهم
والشرك نوعان فشرك أصغر والشرك نوعان فشرك أصغر
وضده وهو الذي ال يغفر
فاألصغر الرياء والتصنع
للخلق والسمعة ممن يسمع
ونسبة الشيء إلى األسباب
رط في سلك هذا البابمنخ
نحو أصبت المال بالتكسب
أنى لي الثروة لوال تعبي
ومنه أيضا قول لو آان آذا
لكان هكذا ولم يكن آذا
والحلف من ذاك ولو بمحترم
شرعا وآفر أن يكن بكالصنم
فالحلف مطلق بغير اهللا
شرك بال شك وال اشتباه
واألآبر المحيط لألعمال
أعاذنا اهللا من الضالل
16
ر في ثالثة أقساميحص
آل ينافي ملة اإلسالم
وهي نقيض أضرب التوحيد
موجبة الخزي على التأييد
جعلهم لربهم في الملك
مشارآا وذاك عين اإلفك
والقول بالتعطيل من ذا الشرك
منخرط أيضا بذاك السلك
فاحكم بإشراك أولى التعطيل
ومثلهم أيضا أولى التمثيل
وإن أردت ثاني األقسام
في الصفات واألسامي فالشرك
آقوله فيمن له الكذب سمة
ال زلت رحمانا عنا مسيلمة
وإن أردت ثالث األقسام
فالشرك في عبادة العالم
وهي عقيدة وقول وعمل
والشرك محبط لها آيف حصل
فاالعتقاد الخوف والرجاء مع
رغبته ورهبة آذا الطمع
والتوب والخشية والتوآل
محلها القلب آما لم يشكل
قول مطلق الدعا والنذرال
والفعل منه ذبحه والنذر
والذل بالرآوع والسجود
فهذه عبادة المعبود
يلزم صرفها إلى رب الورى
خالصة له بال شرك يرى
وآل من أشرك فيها مطلقا
فهو يكون آفره محققا
17
وإن ترد شرائط اإليمان وإن ترد شرائط اإليمان
لكي تنال غاية األمان
طا وافيةفإنها عشرون شر
نذآرها مسرودة موالية
حبك هللا ومن وااله
والبغض مع ترك الذي عاداه
وهجرة المرء من األرض التي
يصد فيها عن سبيل الملة
والحب هللا وللرسول
أي باتباع شرعه المنقول
وأن يكون راضيا باهللا
ربا وباإلسالم دين اهللا
دينا له واهللا جل أرسال
نبينا له نبيا مرسال
ى الكفر ضالال وردىوأن ير
وأن يرى اإلسالم حقا وهدى
وهكذا محبة اإليمان
منها آذا آراهية الكفران
وأن يكون مؤمنا ذا طاعة
قبل عالمات وقوع الساعة
وقبل أن يحضره المنون
فيستقر عنده اليقين
وآونه محلال محرما
لما أحل شرعنا وحرما
والكفر الطاغوت من ذاك وأن
هنيكذب العراف والذي آ
هذا ونصر الدين فرض باليد هذا ونصر الدين فرض باليد
ثم اللسان ثم بالمعتقد
وما وراء هذه األرآان
حبة خردل من اإليمان
فنصره أن عيق بالقتال
18
فبالدعاء منه واإلبتهال
فيا إله األرض والسماء
يا مالك المنة والنعماء
ندعوك ربنا بأنا نشهد
بأنك اهللا اإلله األحد
ما سواك باطلوأن آل
عبد فقير لك فإن زايل
يا حي يا قيوم آن مؤيدا
بالنصر سنة النبي أحمدا
وناصر السنة والقرآن
وأن تعز عسكر اإليمان
فهذه جوهرة التوحيد
تمت بقول موجز مفيد
فالحمد هللا الذي سهلها
وأنني أرجوه أن يقبلها
وآونها خالصة لوجهه
موجبة رضوانه مع عفوه
سالم السرمديثم الصالة وال
على الرسول المجتبى محمد
وآله وصحبه الكرام
وتابعيهم إلى القيام
الحمد هللا حمدا ليس منحصرا الحمد هللا حمدا ليس منحصرا
على أياديه ما يخفى وما ظهرا
ثم الصالة وتسليم المهيمن ما
هب الصبا فأدر العارض المطرا
على الذي شاد بنيان الهدى فسما
فخرا وما افتخراوساد آل الورى
نبينا أحمد الهادي وعترته
وصحبه آل من آوى ومن نصرا
وبعد فالعلم لم يظفر به أحد
إال سما وبأسباب العلى ظفرا
19
ال سيما أصل علم الدين أن به
سعادة العبد والمنجى إذا حشرا
وأول الفرض إيمان الفؤاد آذا وأول الفرض إيمان الفؤاد آذا
ر قد سطرانطق اللسان بما في الذآ
أن اإلله إله واحد صمد
فال إله سوى من لإلنام برا
رب السموات واألرضين ليس لنا
رب سواه تعالى من لنا فطرا
وأنه موجد األشياء أجمعها
بال شريك وال عون وال وزرا
وهو المنزه عن ولد وصاحبه
ووالد وعن األشباه والنظرا
ال يبلغن آنه وصف اهللا واصفه
ما من افتكراوال يحيط به عل
وأنه أول باق فليس له
بدء وال منتهى سبحان من قدرا
حي عليم قدير والكالم له
فرد سميع بصير ما أراد جرى
وأن آرسيه والعرش قد وسعا
آل السموات واألرضين إذ آبرا
ولم يزل فوق ذاك العرش خالقنا
بذاته فاسأل الوحيين والفطرا
أن العلو به األخبار قد وردت
سول فتابع من روى وقراعن الر
فاهللا حق على الملك احتوى وعلى العرش
استوى وعن التكييف آن حذرا
واهللا بالعلم في آل األماآن ال
يخفاه شيء سميع شاهد ويرى
وأن أوصافه ليست بمحدثة
آذاك أسماؤه الحسنى لمن ذآرا
وأن تنزيله القرآن أجمعه
آالمه غير خلق أعجز البشرا
20
القديم بهوحي تكلم موالنا
ولم يزل من صفات اهللا معتبرا
يتلى ويحمل حفظا في الصدور آما
بالخط يثبته في الصحف من زبرا
وأن موسى آليم اهللا آلمه
إلهه فوق ذاك الطور إذ حضرا
فاهللا أسمعه من غير واسطة
من وصفه آلمات تحتوي عبرا
حتى إذا هام سكرا في محبته
قال الكليم إلهي أسأل النظرا
قال له الرحمن موعظة إليك
أنى تراني ونوري يدهش البصرا
فانظر إلى الطور أن يثبت مكانته
إذا رأى بعض أنواري فسوف ترى
حتى إذا ما تجلي ذو الجالل له
تصدع الطور من خوف وما اصطبرا
وبالقضاء وباألقدار اجمعها وبالقضاء وباألقدار اجمعها
إيماننا واجب شرعا آما ذآرا
اه اهللا في أزلفكل شيء قض
طرا وفي لوحه المحفوظ قد سطرا
وآل ما آان من هم ومن فرح
ومن ضالل ومن شكران من شكرا
فإنه من قضاء اهللا قدره
فال تكن أنت ممن ينكر القذرا
واهللا خالق أفعال العباد وما
يجري عليهم فعن أمر اإلله جرا
ففي يديه مقادير األمور وعن
اقضائه آل شيء في الورى صدر
فمن هدى فبمحض الفضل وفقه
ومن أضل بعدل منه قد آفرا
فليس في ملكه شيء يكون سوى
ما شاءه اهللا نفعا آان أو ضررا
21
ولم تمت قط من نفس وما قتلت ولم تمت قط من نفس وما قتلت
من قبل اآمالها الرزق الذي قدرا
وآل روح رسول الموت يقبضها
بإذن مواله إذ تستكمل العمرا
ات مسؤول ومفتتنوآل من م
من حين يوضع مقبورا ليختبرا
وأن أرواح أصحاب السعادة في
جنات عدن آطير يعلق الشجرا
لكنهما الشهدا أحيا وأنفسهم
في جوف طير حسان تعجب النظرا
وأنها في جنات الخلد سارحة
من آل ما تشتهي تجني بها ثمرا
وأن أرواح من يشقى معذبة
احتى تكون مع الجثمان في سقر
وأن نفخة اسرافيل ثانية وأن نفخة اسرافيل ثانية
في الصور حقا فيحيي آل من قبرا
آما بدا خلقهم ربي يعيدهم
سبحان من أنشأ األرواح والصورا
حتى إذا ما دعا للجمع صارخه
وآل ميت من األموات قد نشرا
قال اإلله قفوهم للسؤال لكي
يقتص مظلومهم ممن له قهرا
سنينهم فيوقفون الوفا من
والشمس دانية والرشح قد آثرا
وجاء ربك واألمالك قاطبة
لهم صفوف أحاطت بالورى زمرا
وجيء يومئذ بالنار تسحبها
خزانها فأهالت آل من نظرا
لها زفير شديد من تغيظها
على العصاة وترمى نحوهم شررا
ويرسل اهللا صحف الخلق حاوية
22
أعمالهم آل شيء جل أو صغرا
منى صحيفتهفمن تلقته بالي
فهو السعيد الذي بالفوز قد ظفرا
ومن يكن باليد اليسرى تناولها
دعا ثبورا وللنيران قد حشرا
ووزن أعمالهم حقا فإن ثقلت
بالخير فاز وإن خفت فقد خسرا
وأن بالمثل تجزى السيئات آما
يكون في الحسنات الضعف قد وفرا
وآل ذنب سوى اإلشراك يغفره
رك مغتفراربي لمن شاء وليس الش
وجنة الخلد ال تفنى وساآنها
مخلد ليس يخشى الموت والكبرا
أعدها اهللا دارا للخلود لمن
يخشى اإلله وللنعماء قد شكرا
وينظرون إلى وجه اإلله بها
آما يرى الناس شمس الظهر والقمرا
آذلك النار ال تفنى وساآنها
أعدها اهللا موالنا لمن آفرا
وال يخلد فيها من يوحده
لو بسفك دم المعصوم قد فجراو
وآم ينجي إلهي بالشفاعة من
خير البرية عاص بها سجرا
وإن للمصطفى حوضا مسافته وإن للمصطفى حوضا مسافته
ما بين صنعا وبصرى هكذا ذآرا
أحلى من العسل الصافي مذاقته
وأن آيزانه مثل النجوم ترى
ولم يرده سوى أتباع سنته
لغرراسيماهم أن يرى التحجيل وا
وآم ينحى وينفى آل مبتدع
عن ورده ورجال أحدثوا الغيرا
وأن جسرا على النيران يعبره
23
بسرعة من لمنهاج الهدى عبرا
وأن إيماننا شرعا حقيقته
قصد وقول وفعل للذي أمرا
وأن معصية الرحمن تنقصه
آما يزيد بطاعات الذي شكرا
وأن طاعة أولي األمر واجبة
واألمرامن الهداة نجوم العلم
إال إذا أمروا يوما بمعصية
من المعاصي فيلغي أمرهم هدرا
وأن أفضل قرن للذين رأوا
نبينا وبهم دين الهدى نصرا
أعني الصحابة رهبان بليلهم
وفي النهار لدى الهيجا ليوث شرى
وخيرهم من ولى منهم خالفته
والسبق في الفضل للصديق مع عمرا
والتابعون باحسان لهم وآذا
ع أتباعهم ممن قفى األثراأتبا
وواجب ذآر آل من صحابته
بالخير والكف عما بينهم شجرا
فال تخض في حروب بينهم وقعت
عن اجتهاد وآن إن خضت معتذرا
واإلقتداء بهم في الدين مفترض
فاقتد بهم واتبع اآلثار والسورا
وترك ما أحدثه المحدثون فكم
ضاللة تبعت والدين قد هجرا
هدى الهادي إليه وماأن الهدى ما
به الكتاب آتاب اهللا قد أمرا
فال مراء وما في الدين من جدل
وهل يجادل إال آل من آفرا
فهاك في مذهب األسالف قافية
نظما بديعا وجيز اللفظ مختصرا
يحوي مهمات باب في العقيدة من
رسالة ابن أبي زيد الذي شهرا
والحمد هللا موالنا ونسأله
24
نب وما آثراغفران ما قل من ذ
ثم الصالة على من عم بعثته
فأنذر الثقلين الجن والبشرا
ودينه نسخ األديان أجمعها
وليس ينسخ ما دام الصفا وحرا
محمد خير آل العالمين به
ختم النبيين والرسل الكرام جرا
وليس من بعده يوحى إلى أحد
ومن أجاز فحل قتله هدرا
واآلل والصحب ما ناحت على فنن
ما غردت قمرية سحراورقا و
نفيتم صفات اهللا فاهللا أآمل نفيتم صفات اهللا فاهللا أآمل
وسبحانه عما يقول المعطل
زعمتم بأن اهللا ليس بمستو
على عرشه واالستوا ليس يجهل
فقد جاء في األخبار في غير موضع
بلفظ استوى ال غير يا متؤول
وقد جاء في اثباته عن نبينا
يس يشكلمن الخبر المأثور ما ل
فصرح أن اهللا جل جالله
على عرشه منه المالئك تنزل
يخافونه من فوقهم وعروجهم
إليه وهذا في الكتاب مفصل
وتعرج حقا روح من مات مؤمنا
إليه فتحظى بالمنى ثم ترسل
وبالمصطفى أسرى إلى اهللا فارتقى
على هذه السبع السموات في العلو
ومنه دنا الجبار حقا فكان قاب
أو أدنى آما هو منزلقوسين
وفي ذا حديث في صحيح محمد
صحيح صريح ظاهر ال يؤول
25
وقد رفع اهللا المسيح ابن مريم
إليه ولكن بعد ذا سوف ينزل
فيكسر صلبان النصارى بكفه
وما دام حيا للخنازير يقتل
وليس له شرع سوى شرع أحمد
فيقضي به بين األنام ويعدل
وزينب زوج المصطفى افتخرت على
ية أزواج النبي بال غلوبق
فقالت تولى اهللا عقدي بنفسه
فزوجني من فوق سبع من العلو
وأن سفيري روحه وآفى بها
لزينب فخرا شامخا فهو أطول
ولما قضى سعد الرضى في قريظة
بأن يسترقوا والرجال تقتل
وأمضى رسول اهللا في القوم حكمه
لقد قال ما معناه إذ يتأمل
يهم بماأال أن سعدا قد قضى ف
قضى اهللا من فوق السماوات فافعلوا
وقد صح أن اهللا في آل ليلة
إذا ما بقي ثلث من الليل ينزل
إلى ذي السما الدنيا ينادي عباده
إلى أن يكون الفجر في األفق يشعل
يناديهم هل تائب من ذنوبه
فإني لغفار لها متقبل
وهل منكم داع وهل سائل لنا
فإني أجيب السائلين وأجزل
وقد فطر اهللا العظيم عباده
على أنه من فوقهم فلهم سلوا
لهذا تراهم يرفعون أآفهم
إذا اجتهدوا عند الدعاء إلى العلو
اقروا بهذا اإلعتقاد جبلة
ودانوا به ما لم يصدوا ويخذلوا
على ذا مضى الهادي النبي وصحبه
26
واتباعهم خير القرون وأفضل
فأخلف قوم آخرون فحرفوا
هللا جهال وأولوانصوص آتاب ا
فجاءوا بقول سيء سره وما
بدا منه يزهو بالآللي مكلل
هم عطلوا وصف اإلله وأظهروا
بذلك تنزيها له وهو أآمل
ومن نزه الباري بنفي صفاته
فما هو إال جاحد ومعطل
فيا أيها النافي ألوصاف ربه
لقد فاتك النهج الذي هو أمثل
تحيد عن الذآر الحكيم ونصه
ول النبي وتعدلوتزور عن ق
وتنفى صفات اهللا بعد ثبوتها
بنص من الوحيين ما فيه مجمل
إذا جاء نص محكم في صفاته
جحدت له أو قلت هذا مؤول
أال تقتفي آثار صحب محمد
فمنها جهم أهدى وانجى وأفضل
فما مذهب األخالف اعلم بالهدى
من القوم لو انصفت أو آنت تعقل
ولكنه من بعض ما أحدث الورى
من يبتدع في الدين فهو مضللو
ولكننا والحمد هللا لم نزل ولكننا والحمد هللا لم نزل
على قول أصحاب الرسول نعول
نقر بأن اهللا فوق عباده
على عرشه لكنما الكيف نجهل
وآل مكان فهو فيه بعلمه
شهيد على آل الورى ليس يغفل
وما أثبت الباري تعالى لنفسه
رسلمن الوصف أو ابداء من هو م
فنثبته هللا جل جالله
27
آما جاء ال ننفي وال نتأول
هو الواحد الحي القديم له البقا
مليك يولى من يشاء ويعزل
سميع بصير قادر متكلم
عليم مريد آخر هو أول
تنزه عن ند وولد ووالد
وصاحبة فاهللا أعلى وأآمل
وليس آمثل اهللا شيء وماله
شبيه وال ند بربك يعدل
آلماته وأن آتاب اهللا من
ومن وصفه األعلى حكيم منزل
فليس بمخلوق وال وصف حادث
فيفنى ولكن محكم ال يبدل
هو الذآر متلو بألسنة الورى
وفي الصدر محفوظ في الصحف يسجل
فألفاظه ليست بمخلوقة وال
معانيه فاترك قول من هو مبطل
وقد اسمع الرحمن موسى آالمه
على طور سينا واإلله يفصل
نا تجلى بنورهوللطور موال
فصار لخوف اهللا دآا يزلزل
وأن علينا حافظين مالئكا
آراما بسكان البسيطة وآلوا
فيحصون أقوال ابن آدم آلها
وأفعاله طرا فال شيء يهمل
وال حي غير اهللا يبقى وآل من
سواه له حوض المنية منهل
وأن نفوس العالمين بقبضها
رسول من اهللا العظيم موآل
بل اآمال رزقهاوال نفس تفنى ق
ولكن إذا تم الكتاب المؤجل
وسيان منهم من أودى حتف أنفه
ومن بالظبي والسمهرية يقتل
وأن سؤال الفاتنين محقق
28
لكل صريع في الثرى حين يجعل
يقوالن ماذا آنت تعبد ما الذي
تدين ومن هذا الذي هو مرسل
فيا رب ثبتنا على الحق واهدنا
إليه وأنطقنا به حين نسأل
ن عذاب القبر حق وروح منوأ
أودى في نعيم أو عذاب يعجل
فأرواح أصحاب السعادة نعمت
بروح وريحان وما هو أفضل
وتسرح في الجنات تجني ثمارها
وتشرب من تلك المياه وتأآل
ولكن شهيد الحرب حي منعم
فتنعيمه للروح والجسم يحصل
وأرواح أصحاب الشقاء مهانة
معذبة للحشر واهللا يعدل
معاد الروح والجسم واقع وأن
فينهض من قد مات حيا يهرول
وصيح بكل العالمين فأحضروا
وقيل قفوهم للحساب ليسألوا
فذلك يوم ال تحد آروبه
بوصف فإن األمر أدهى وأهول
يحاسب فيه المرء عن آل سعيه
وآل يجازي بالذي آان يعمل
وتوزن أعمال العباد جميعها
وقد فاز من ميزان تقواه يثقل
وفي الحسنات األجر يلقى مضاعفا
وبالمثل تجزى السيئات وتعدل
وال يدرك الغفران من مات مشرآا
وأماله مردوده ليس تقبل
ويغفر غير الشرك ربي لمن يشا
وحسن الرجا والظن في اهللا أجمل
وأن جنان الخلد تبقى ومن بها
مقيما على طول المدى ليس يرحل
29
أعدت لمن يخشى اإلله ويتقي
على التوحيد فهو مهلهلومات
وينظر من فيها إلى وجه ربه
بذا نطق الوحي المبين المنزل
وأن عذاب النار حق وأنها
أعدت ألهل الكفر مثوى ومنزل
يقيمون فيها خالدين على المدى
إذا نضجت تلك الجلود تبدل
ولم يبق باإلجماع فيها موحد
ولو آان ذا ظلم يصول ويقتل
ةوأن لخير األنبياء شفاع
لدى اهللا في فصل القضاء فيفصل
ويشفع للعاصين من أهل دينه
فيخرجهم من ناره وهي تشعل
فيلقون في نهر الحياة فينبتوا
آما في حميل السيل ينبت سنبل
وأن له حوضا هنيئا شرابه
من الشهد أحلى فهو أبيض سلسل
يقدر شهرا في المسافة عرضه
آأيلة من صنعا وفي الطول أطول
ل النجوم آثيرةوآيزانه مث
ووارده آل أغر محجل
من األمة المستمسكين بدينه
وعنه ينحى محدث ومبدل
فيا رب هب لي شربة من زاللة
بفضلك يا من لم يزل يتفضل
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
وبالقدر اإليمان حتم وبالقضا وبالقدر اإليمان حتم وبالقضا
فما عنهما للمرء في الدين معدل
األشياء من قبل آونهاقضى ربنا
وآل لديه في الكتاب مسجل
فما آان من خير وشر فكله
30
من اهللا والرحمن ما شاء يفعل
فبالفضل يهدي من يشاء من الورى
وبالعدل يردي من يشاء ويخذل
وما العبد مجبور وليس مخيرا
ولكن له آسب وما األمر مشكل
وأن ختام المرسلين محمد
رسلإلى الثقلين الجن واإلنس م
بأفضل دين للشرائع ناسخ
وال يعتريه النسخ ما دام يذبل
فما يعده وحي من اهللا نازل
على بشر والمدعى متقول
وأنا نرى اإليمان قوال ونية
وفعال إذا ما وافق الشرع يقبل
وينقص أحيانا بنقصان طاعة
ويزداد إن زادت فينمو ويكمل
ودونك من نظم القريض قصيدة
مذللوجيزة ألفاظ جناها
بديعة حسن يشبه الدر نظمها
ولكنه أحلى وأغلى وأجمل
عقيدة أهل الحق والسلف األولى
عليهم لمن رام النجاة المعول
فدونكها تحوي فوائد جمة
من العلم قد ال يحتويها المطول
فيارب عفوا منك عما اجترحته
من الذنب عن علم وما آنت أجهل
فإني على نفسي مسيء ومسرف
ر الخطيئات مثقلوظهري بأوزا
فهب لي ذنوبي واعف عنها تفضال
علي فمن شأن الكريم التفضل
وأحسن ما يزهو به الختم حمد من
علي فمن شأن الكريم التفضل
وأزآى صالة والسالم على الذي
به تم عقد األنبياء وآملوا
محمد المختار ما انهل عارض
31
على بلد قفر وما اخضر ممحل
ل قائلآذا اآلل واألصحاب ما قا
نفيتم صفات اهللا فاهللا أآمل
رآيك قواف صاغها فتكسرت رآيك قواف صاغها فتكسرت
وحاصلها آالعجل مستوجب الكسر
وقفت على نظم لبعض بني العصر
تضمن أقواال بقائلها تزرى
تخير حرف الراء عجزا وإنما
يعدون حرف الراء عير أولى الشعر
عيوبا آساها زخرف القول خادعا
مد اهللا مكشوفة السترفأضحت بح
بها شبه للجاهلين مضلة
أآاذيب ال تخفى على آل ذي حجر
تصدى لها حبر الزمان ونجله
فردا وهدا ما بناه من القعر
وقد بينا للناس ما في آالمه
من الزيف واإلفراط والحيف والنكر
بأوضح برهان وأقوم حجة
لها قرر الشيخان بالنظم والنثر
ي صنيعتهجزى اهللا عنا شيخنا ف
فكم قد شفى بالرد والسد للثغر
إذا مبطل أجرى من الجهل جدوال
أتاه بتيار من العلم آالبحر
فجلى ظالم الجهل والشك والعمى
بنور هدى يجلو الغياهب آالفجر
لئن آان أهل العلم آالشهب في السما
فعالمنا بين الكواآب آالبدر
فما البن منصور رأى هجو قومه
قريب وبالصهرصوابا فأزرى بال
وأثنى على قوم طعام بكونهم
بنوا في القرى تلك المساجد للذآر
آأن لم تكن تتلى عليه براءة
32
ولم يتل فيها إنما سائر العمر
ولم ينظر الشرك الذي فيهم فشا
فكم قبة شيدوها على قبر
وطافوا عليها خاضعين تقربا
إلى ذلك المقبور بالذبح والنذر
آروبهم وآم سألوا األموات آشف
وال سيما في الفلك في لجج البحر
فزادوا على شرك األوائل إذ دعوا
سوى اهللا في حال الرخاء وفي العسر
وتخريجه للمسلمين مشبها
ولهم بالحروريين بالبغي والفجر
فيا ليت شعري هل تجاهل أو غوى
فشتان ما بين الهداية والكفر
ولكنه أبدى موافقة العدا
ذلك القطر ليثني عليه الخصم في
فهبه آمن أغوى الشياطين في الفال
فأصبح حيرانا بمهمهة قفر
وأصحابه يدعونه للهدى ائتنا
وال داء أدعى للعناد من السكر
فسبحان من أعمى عيونا عن الهدى
وقد أبصرت والسمع ما فيه من وقر
ومن ينكر الشمس المنيرة في الضحى
إذا لم يكن غيم وفي ساعة الظهر
تصرخ صاح نادباورب فتى مس
لنا فأجبنا الصوت بشراك بالنصر
أتتك لنصر الدين منا آتائب
تجر العوالي في المثقفة السمر
وآم طاعن في ديننا ومثلب
رميناه إذا هاجا بقاصمة الظهر
نسل المواضي في الحروب على العدا
ونضرب من يهجو بصمصامة الشعر
فدونك نظما آالزالل عذوبة
ن والفخريجر ذيول العز للدي
33
بدا من أديب لم يقل متغزال
عيون المهى بين الرصافة والجسر
وأزآي صالة اهللا ثم سالمه
على المصطفى ما حي الضاللة والكفر
آذا اآلل واألصحاب ما هبت الصبا
وما الح في اآلفاق من آوآب درى
وما انهل في الفقر الغمام وما بكى
فاضحك دمع المزن مبتسم الزهر
ان بل يا ظبية الدوريا ظبية الب يا ظبية البان بل يا ظبية الدور
هل أنت من نسل حوا أو من الحور
الصبح من وجهك األسنى الصبيح بدا
والشعر داج بظلماء وديجور
مددت للصب طرفا قاصرا فلذا
قد هام ما بين ممدود ومقصور
ال عيب فيها سوى إخالف موعدها
أو أنها لم تجد يوما بميسور
بمزار غير موفية آم واعدت
والخلف للوعد معدود من الزور
فقلت وجدا بها إن آنت آاذبة
عليك آثام عثمان بن منصور
غدا يهاجي إلى التوحيد مشتغال
بمدح قوم خبيث فعلهم بور
قد خالفوا السنة الغراء وابتدعوا
والشرك جاءوا بخط منه موفور
لم يسلكوا منهج التوحيد بل فتنوا
للحد مقبوربكل ذي حدث في ا
هذا يطوف وهذا في تقربه
يأتي إليه بمنحور ومنذور
وذا به مستغيث في شدائده
يرجو اإلجابة في تيسير معسور
فاحكم بتكفير شخص ال يكفرهم
فالحق شمس وهذا غير معذور
34
واقذف جنود ابن جرجيس وشيعته
بكل هجو بمنظوم ومنثور
وقل جزى اهللا شيخ المسلمين بما
الشرك بالنور أبدى فجلى ظالم
بالعلم بصر قوما قد عموا فهدوا
وأنقذ اهللا منهم آل مغرور
ليس العيون التي للحق مبصرة
آاألعين العمى أو آاألعين العور
أدلة جامع التوحيد أودعها
من آل نص قرآني ومأثور
ال يستطيع لها دفعا مخاصمة
وال يحرفها تأويل ذي زور
غزا بها عصبا للشرك قد نصروا
حوا بين مقتول ومأسورفأصب
فكم جال بضياء العلم من شبه
بها أضل النصارى حزب نسطور
وأخلص الشيخ للرحمن دعوته
ال للعلو وال أخذ الدنانير
حتى غدت سبل التوحيد عامرة
وآل مشهد شرك غير معمور
فقام أبناؤه من بعده فدعوا
إلى الهدى ونهوا عن آل محذور
فمن هجاهم بأفك غير ضائرهم
ترهب األسد نبح الكلب في الدور ال
وهاك نظما بديعا فائقا حسنا
والحمد هللا حمدا غير محصور
ثم الصالة وتسليم اإلله على
من قد وعى فضله موسى على الطور
محمد خير مبعوث وشيعته
وصحبه الغر حتى النفخ في الصور
35
أراك بشكوى الهجر تهذوا وتطنب أراك بشكوى الهجر تهذوا وتطنب
كي على أطالل سلمى وتندبوتب
وتستوقف الرآب المجدين في السرى
على دارس األطالل والدمع يسكب
تذآرت لما أن أهاج لك األسى
ديارا تعفيها جنوب وهيدب
فأضحت رسوما باليات آأنها
من الدرس خط في الصحائف يكتب
محا رسمها ذارى الرياح وهامع
من المزن سحا ودقه يتحلب
النار للقرى فلم يبق إال موقد
وموضع أطناب الخبا حين يضرب
آأن لم يكن فيها أنيس ولم تكن
بها الكاعب الحسناء للذيل تسحب
ولم تسرح األنعام بين مروجها
ولم يلتق الحيان بكر وتغلب
تسائل عن ألف نأى آل راآب
وما صاحب األشجان إال معذب
لريح الصبا تصبو وتعروك هزة
إذا ذآرت سعدى لديك وزينب
وتعجب مني إن عذلتك في الهوى
وعشقك بعد الشيب في النفس أعجب
لئن آنت في دار عن األلف نازحا
غريبا فدين اهللا في األرض أعزب
وإن ذوي اإليمان والعلم والنهى
هم الغربا طوبى لهم ما تغربوا
أناس قليل صالحون بأمة
آثيرين لكن بالضاللة أشربوا
وقيل هم النزاع في آل قربة
حربهم أهل الضالل تحزبواعلى
ولكن لهم فيها الظهور على العدا
وإن آثرت أعداؤهم وتألبوا
وآم أصلحوا ما أفسد الناس بالهوى
36
من السنة الغرا فطابوا وطيبوا
وقد حذر المختار عن آل بدعة
وقام بذا فوق المنابر يخطب
فقال عليكم باتباعي وسنتي
فعضوا عليها بالنواجذ وارغبوا
اإلبتداع فإنهوإياآم و
ضالل وفي نار الجحيم يكبكب
فدوموا على منهاج سنة أحمد
لكي تردوا حوض الرسول وتشربوا
فإن له حوضا هنيئا شرابه
من الدر أنقى في البياض وأعذب
له يرد السنى من حزب أحمد
وعنه ينحى محدث ومكذب
وآم حدثت بعد الرسول حوادث
يكاد لها نور الشريعة يسلب
نعاء دان بها الورىوآم بدعة ش
وآم سنة مهجورة تتجنب
لذا أصبح المعروف في األرض منكرا
وذو النكر معروف إليهم محبب
وما ذاك إال الندراس معالم
من العلم إذ مات الهداة وغيبوا
وليس اغتراب الدين إال آما ترى
فسل عنه ينبيك الخبير المجرب
وقد صح أن العلم تعفو رسومه
هل والخمر يشربويفشو الزنا والج
وتلك امارات يدل ظهورها
على أن أهوال القيامة أقرب
فسل فاعل التذآير عند أذانه
أهذا هدى أم أنت بالدين تلعب
وهل سن هذا المصطفى في زمانه
أو الخلفا أو بعض من آان يصحب
وهل سنة من آان للصحب تابعا
إذا قام للتأذين يوما يثوب
37
وهل قال النعمان أو قال مالك
به أو رواه الشافعي وأشهب
وهل قاله سفيان أو آان أحمد
إليه إذا نادى المؤذن يذهب
أقيموا لنا فيه الدليل فإننا
نميل إلى اإلنصاف والحق نطلب
فخير األمور السالفات على الهدى
وشر األمور المحدثات فجنبوا
وما العلم إال من آتاب وسنة
وغيرهما صريح مرآب
طلبه منهمافخذ بهما والعلم فا
ودع عنك جهاال عن الحق أضربوا
خفافيش أعشاها النهار بضوئه
فوافقها من ظلمة الليل غيهب
فظلت تحاآي الطير في ظلمة الدجا
وإن الح ضوء الصبح للعش تهرب
فخذ إن طلبت العلم عن آل عالم
تراه بآداب الهدى يتأدب
ألهل السرى تهدى النجوم علومه
ين تثقبوترمى العدا من شهبها ح
فالزمه واستصبح بمصباح علمه
لتخلص من جسر على النار يضرب
وقاتل بسيف الوحي آل معاند
فليس له من نبوة حين تضرب
وإياك والدنيا الدنية أنها
لغرارة تعطى القليل وتسلب
فذو الجهل مغرور بزور جمالها
وذو العلم فيها خائف يترقب
فدعها وسل النفس عنها بجنة
هوى النفوس وتطلببها آل ما ت
مساآنها صافي اللجين وعسجد
وتربتها من اذفر المسك أطيب
وآم آاعب حسناء في الخلد نعمت
يزوجها من آان لألجر يكسب
38
فسارع لما يرضى اإلله بفعله
ودع آل شيء آان هللا يغضب
وما المرء بعد الموت إال منعم
بروح وريحان وإال معذب
ودونك من در القريض قصيدة
لها الحذاق بالتبر تكتبتكاد
أتتك من اإلحساء ترفل في الحلى
وتختال في برد الشباب وتعجب
بها ينشط الساري إذا جد في السرى
ويصبو لها الصب المعنى ويطرب
بدت من بصير بالقوافي يصوغها
وينظم منها درها حين يثقب
تغطى بأثواب الخمول عن الورى
إلى أن يرى آفوا له الدر يجلب
ظامي بالصالة مسلماوختم ن
مدى الدهر ما دامت معد ويعرب
على خاتم الرسل الكرام محمد
به طاب ختم األنبياء وطيبوا
آذا اآلل والصحب األولى بجهادهم
أضاء بدين اهللا شرق ومغرب
أال فاترآا عينا تضاف إلى نجم أال فاترآا عينا تضاف إلى نجم
فقبتها بالهدم أولى وبالرجم
لمن يقصد الخناألن بها مأوى
وآم فعلوا فيها من الرقص واإلثم
تشم بها الكبريت أخبث ريحه
تضر وطيب الريح أنفع للجسم
وهل ماؤها إال حميم لحره
يذيب الذي في الكليتين من الشحم
فيا طالبا منه الشفاء بزعمه
جهلت فما في مثل هذا سوى السقم
ولو آان في الماء الحميم لنا شفا
39
عادم الفهم لخص به أيوب يا
ومن يعتقد فيه الشفا لم يزل على
شفا جرف اإلشراك جهال بال علم
وأن ظنها تشفى العليل بسرها
فهذا اعتقاد المشرآين بال وهم
وإن قال من باب التداوي فلم يصب
فما هي آالحمام في الضبط والحكم
فحسبك ما قال الخليل وأنه
لمن خيرة الرسل الكرام أولي العزم
عند اإلحتجاج لقومهأما قال
ذآرناه بالمعنى ليمكن في النظم
من الخالق الهادي ومن يطعم الورى
ويسقى ومن يشفي المريض من السقم
أليس هو الخالق ربي فحجهم
ولكنهم آالعمى والصم والبكم
فجانب هداك اهللا آل وسيلة
تؤول إلى سوء وتفضي إلى إثم
نصحناك اشفاقا عليك فال تكن
لنصح من أآبر الخصملنا بعد بذل ا
وأزآى صالة اهللا ما مرت الصبا
على روضة غناء باآرها الوسمى
صالة وتسليما بمسك تضوعا
على من لرسل اهللا آالمسك في الختم
آذا اآلل واألصحاب ما قال قائل
أال فاترآا عينا تضاف إلى نجم
يا أيها العين آم تبكيك من عين يا أيها العين آم تبكيك من عين
بذنب جرى أم نظرة العين هذا
ألم تكوني ألرباب الفسوق ومن
أراد لهوا ولعبا قرة العين
فيا خسارة من بالمال شيدها
الدمع من عينيه يجري على العين
ما نال أجرا ولم تحمد صنيعته
40
بل صار يقرع بالخسران سنين
وبين حيطانها تبنى مزخرفة
إذ جاءها الهدم بعد الكد واألين
تأتي آالورود لها وبينما الناس
إذ صاح في جانبيها صائح البين
فقام يعدو بالل وهو معتجر
لحرب من المه فيها ببردين
وسار في عصبة للهدم عامدة
بآلة الهدم والتخريب والحين
فغادروها آبنيان الذين بنوا
على شفا جرف للشك والرين
بأمر أوال طبيب في رعيته
مبارك األمر محمود الفعالين
م يحمي من التوحيد جانبهإذ قا
وما أصاخ ألهل الزور والمين
لكن أطاع هداة المسلمين بما
أفتوا وسل حساما ذا غرارين
لما رأوها آعين الشام قد فتنت
قوما فهدمها خير الفريقين
فقال آم قبة للشرك قد هدمت
بسيفنا في عمان والعراقين
فكيف نرضى بها تبني مشيدة
خميسينفي أرضنا وهي ما بين ال
جزاه ربي بنصر الدين نصرته
ونال من رحمة الرحمن آفلين
سالم يفوق المسك عرف شذائه سالم يفوق المسك عرف شذائه
ويفضح لون الصبح نور ضيائه
ويسري إلى من امه نفح طيبه
فيعقبه في صبحه ومسائه
على حافظ الود المقيم على األخا
ومن قابل الحسنى بحسن ثنائه
لغه مني رسالةفيا راآبا أب
41
بها فهمه يذآو ونار ذآائه
وصية حق باإلشارة أومأت
إلى نصح ممليها وعظم اعتنائه
ومن بعد اقراء السالم فقل له
على العلم فاحرص واجتهد في اقتنائه
وأنفق جميع العمر في غرس آرمه
لعلك تحظى باجتناء جنائه
فما هو إال العز إن رمت مفخرا
جتبائهوما هو إال الكنز عند ا
وما أحسن العلم الذي يورث التقى
به يرتقي في المجد أعلى سمائه
ومن لم يزده العلم تقوى لربه
فلم يؤته إال ألجل شقائه
وما العلم عند العالمين بحده
سوى خشية الباري وحسن اتقائه
ومن أعظم التقوى النصيحة أنها
من الدين أضحت مثل أس بنائه
فلله فانصح بالدعاء لدينه
وطاعته مع خوفه ورجائه
فكن تاليا آي الكتاب مداويا
بها آل داء فهي أرجى دوائه
فمنه ينابيع العلوم تفجرت
وما فاض من علم فمن عذب مائه
هدى وشفاء للقلوب ورحمة
من اهللا يشفي ذو العمى بشفائه
وآن ناصحا للمصطفى باتباعه
ونصرته مع حب أهل والئه
ىأال أن هدي المصطفى خير مقتف
وآل صالح للورى في اقتفائه
فبالسنة الغرا تمسك فإنها
هي الذخر عند اهللا يوم لقائه
ومن يتبع رايات سنة أحمد
يكن يوم حشر الناس تحت لوائه
42
وقدم أحاديث الرسول ونصه وقدم أحاديث الرسول ونصه
على آل قوم قد أتى بازائه
فإن جاء رأي للحديث معارض
عنائهفللرأي فاطرح واسترح من
فهل مع وجود البحر يكفي تيمم
لمن ليس معذورا لدى فقهائه
وهل يوقد الناس المصابيح للضيا
إذا ما أتى رأد الضحى بضيائه
سالمي على أهل الحديث فإنهم
مصابيح علم بل نجوم سمائه
بهم يهتدي من يقتدي بعلومهم
ويرقى بهم ذو الداء علة دائه
ويحيى بهم من مات بالجهل قلبه
م آالحيا تحيا البقاع بمائهفه
لهم حلل قد زينتهم من الهدى
إذا ما تردى ذو الردى بردائه
ومن يكن الوحي المطهر علمه
فال ريب في توقيفه واهتدائه
وما يستوي تالي الحديث ومن تال
زخارف من أهوائه وهذائه
وآن راغبا في الوحي ال عنه راغبا
آخابط ليل تائه في دجائه
في سحاب مشى به إذا شام برقا
وإال بقى في شكه وامترائه
ومن قال ذا حل وهذا محرم
بغير دليل فهو محض افترائه
آل فقيه في الحقيقة مدع
ويثبت بالوحيين صدق ادعائه
هما شاهدا عدل ولكن آالهما
لدى الحكم قاض عادل في قضائه
فواحر قلبي من جهول مسود
به يقتدى في جهله لشقائه
مصطفى هو مذهبيإذا قلت قول ال
43
متى صح عندي لم أقل بسوائه
يرى أنها دعوى اجتهاد صريحة
فواعجبا من جهله وجفائه
فسله أقول اهللا ماذا أجبتم
لمن هو يوم الحشر عند ندائه
أيسألهم ماذا أجبتم ملوآكم
وما عظم اإلنسان من رؤسائه
أم اهللا يوم الحشر يمتحن الورى
بماذا أجابوا الرسل من أنبيائه
وهل يسأل اإلنسان عن غير أحمد
إذا ما ثوى في الرمس تحت تراثه
وهل قوله يا رب قلدت غيره
لدى اهللا عذر يوم فصل قضائه
فهيهات ال يغني الفتى يوم حشره
سوى حبه خير الورى واقتفائه
وإيثاره هدى الرسول وحكمه
على آل ما يقضي الهوى باقتضائه
وآن ناصحا للمسلمين جميعهم صحا للمسلمين جميعهموآن نا
بارشادهم للحق عند خفائه
ومرهم بمعروف الشريعة وأنهم
عن السوء وازدجر ذا الخنا عن خنائه
وعظهم بآيات اإلله بحكمة
لعلك تبرى داءهم بدوائه
فإن يهد موالنا بوعظك واحدا
تنل منه يوم الحشر خير عطائه
وإال فقد أديت ما آان واجبا
ائهعليك وما ملكت أمر اهتد
وإياك والدنيا الدنية إنها وإياك والدنيا الدنية إنها
هي السحر في تخييله وافترائه
متاع غرور ال يدوم سرورها
44
وأضغاث حلم خادع ببهائه
فمن أآرمت يوما أهانت له غدا
ومن أضحكت قد آذنت ببكائه
ومن تسقه آأسا من الشهد غدوة
تجرعه آأس الردى في مسائه
تنزعه عاجال ومن تكس تاج الملك
بأيدي المنايا أو بأيدي عدائه
إال أنها للمرء من أآبر العدا
ويحسبها المغرور من أصدقائه
فلذاتها مسمومة ووعودها
سراب فما الظامي يروى من عنائه
وآم في آتاب اهللا من ذآر ذمها
وآم ذمها األخيار من أصفيائه
فدونك آيات الكتاب تجد بها
بجالئه من العلم ما يجلو الصدا
ومن يك جمع المال مبلغ علمه
فما قلبه إال مريضا بدائه
فدعها فإن الزهد فيها محتم
وإن لم يقل جل الورى بأدائه
ومن لم يذرها زاهدا في حياته
ستزهد فيه الناس بعد فنائه
فتترآه يوما صريعا بقبره
رهينا أسيرا آيسا من ورائه
وينساه أهلوه المفدى لديهم
رخص بعد غالئهوتكسوه ثوب ال
وينتهب الوارث أمواله التي
على جمعها قاسى عظيم شقائه
وتسكنه بعد الشواهق حفرة
تضيق به بعد اتساع فضائه
يقيم بها طول الزمان وماله
أنيس سوى دود سعى في حشائه
فواها لها من غربة ثم آربة
ومن تربة تحوى الفتى لبالئه
ومن بعد ذا يوم الحساب وهوله
45
اإلنسان أو في جزائهفيجزى به
وال تنس ذآر الموت فالموت غائب
وال بد يوما للفتى من لقائه
قضى اهللا موالنا على الخلق بالفنا
وال بد فيهم من نفوذ قضائه
فخذ أهبة للموت من عمل التقى
لتغنم وقت العمر قبل انقضائه
وإياك واآلمال فالعمر ينقضي
وأسبابها ممدودة من ورائه
ن الهدى فلعلهوحافظ على دي
يكون ختام العمر عند انتهائه
فدونك مني فاستمعها نصيحة
تضارع لون التبر حال صفائه
مبرأة من آل غش ألنها
بدت من وديد صادق في إخائه
أصلي على طول الزمان مسلما
سالما يفوق المسك عرف شذائه
على خاتم الرسل الكرام محمد
وأصحابه واآلل أهل آسائه
الدين ما اهتز بالربىواتباعهم في
رياض سقاها طلها بندائه
وما غردت قمرية في حديقة
فجاوبها ورق بصوت غنائه
يأتي على اإلنسان إصباح وإمساء يأتي على اإلنسان إصباح وإمساء
وحبنا هذه الدنيا هو الداء
آم أيقظت بصروف من حوادثها
وآلنا لصروف الدهر نساء
تمضي الملوك ومصر في تقلبها
نها آاعب في الخدر حسناءآأ
فإنها بعد ما بادوا بها وفنوا
مصر على العهد واإلحساء احساء
46
أين الملوك وأبناء الملوك ومن
قادوا الجنود ونالوا آل ما شاءوا
وأين عاد وإقيال الملوك ومن
آانت لهم عزة في الملك قعساء
قد متعوا بقليل من زخارفها
في غمرة فإذا النعماء بأساء
يسيرا من اللذات وانصرفوا نالوا
عن دارها واقتفى اللذات اسواء
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم
ولم يبق فينا منه روح وال جسم
ولكن بقي رسم من العلم دارس
وعما قليل سوف ينطمس الرسم
فآن لعين أن تسيل دموعها
وآن لقلب أن يصدعه الهم
فقد العلم شرا وفتنةفإن ي
وتضيع دين أمره واجب حتم
وما سائر األعمال إال ضاللة
إذا لم يكن للعالمين بها علم
وما الناس دون العلم إال بظلمة
من الجهل ال مصباح فيها وال نجم
فهل يهتدي إال بنجم سمائه
إذا ما بدا من أفقه ذلك النجم
فهذا أوان القبض للعلم فلينح
لحب آان له سهمعليه الذي في ا
فليس بمبقى العلم آثرة آتبه
فماذا تفيد الكتب إن فقد الفهم
وما قبضة إال بموت وعاته
فقبضهم قبض له وبهم ينمو
فجد وأد الجهد فيه فإنه
لصاحبه فخر وذخر به الغنم
فعار على المرء الذي تم عقله
وقد املت فيه المروءة والحزم
47
إذا قيل ماذا أوجب اهللا يا فتى
اب بال أدري وإني لي العلمأج
وأقبح من ذا لو أجاب سؤاله
بجهل فإن الجهل مورده وخم
أيرضى بأن الجهل من بعض وصفه
ولو قيل ياذا الجهل فارقه الحلم
فكيف إذا ما البحث من بين أهله
جرى وهو بين القوم ليس له سهم
تدور بهم عيناه ليس بناطق
فغير حرى أن يرى فاضال قدم
ال آالحياة إذا سرتما العلم إ
بجسم حي والميت من فاته العلم
وآم في آتاب اهللا من مدحة له
يكاد بها ذو العلم فوق السهى يسمو
وآم خبر في فضله صح مسندا
عن المصطفى فاسأل به من له علم
آفى شرفا للعم دعوى الورى له
جميعا وينفى الجهل من قبحه الفدم
فلست بمحص فضله أن ذآرته
ن احصائه النثر والنظمفقد آل ع
فيا رافع الدنيا على العلم غفلة
حكمت فلم تنصف ولم يصب الحكم
أترفع دنيا ال تساوي بأسرها
جناح بعوض عند ذي العرش يا فدم
وتؤثر أصناف الحطام على الذي
به العز في الدارين والملك والحكم
وترغب عن إرث النبيين آلهم
وترغب في ميراث من شأنه الظلم
زعم جهال ان بيعك رابحوت
فهيهات لم تربح ولم يصدق الزعم
ألم تعتبر بالسابقين فحالهم
دليل على أن األجل هو العلم
فكم قد مضى من مترف متكبر
48
ومن ملك دانت له العرب والعجم
فبادوا فلم تسمع لهم قط ذاآرا
وإن ذآروا يوما فدآرهم الذم
وآم عالم ذي فاقه ورثاثة
زهد والعلمولكنه قد زانه ال
حيا ما حيا في طيب عيش ومذ قضى
بقى ذآره في الناس إذ فقد الجسم
فكن طالبا للعلم حق طالبه
مدى العمر ال يوهنك عن ذلك السأم
وهاجر له في أرض ولو نأت
عليك فأعمال المطى له حتم
وأنفق جميع العمر فيه فمن يمت
له طالبا نال الشهادة ال هضم
أنه فإن نلته فليهنك العلم
هو الغاية العلياء واللذة الجسم
فلله آم تفتض من بكر حكمة
وآم درة تحظو بها وصفها اليتم
وآم آاعب حسناء تكشف خدرها
فيسفر عن وجه به يبرأ السقم
فتلك التي تهوى ظفرت بوصلها
لقد طال ما في حبها نحت الجسم
فعانق وقبل وارتشف من رضابها
فعدلك عن وصل الحبيب هو الظلم
فجالس رواة العلم واسمع آالمهم
فكم آلم منهم به يبرأ الكلم
وإن أمروا فاسمع لهم وأطع فهم
أولوا األمر من شأنه الفبك والظلم
مجالسهم مثل الرياض أنيقة
لقد طاب منها اللون والريح والطعم
أتعتاض عن تلك الرياض وطيبها
مجالس دنيا حشوها الزور واإلثم
وضعافما هي إال آالمزابل م
لكل أذى ال يستطاع له شم
فدر حول قال اهللا قال رسوله
49
وأصحابه أيضا فهذا هو العلم
وما العلم آراء الرجال وظنهم
ألم تدر أن الظن من بعضه اإلثم
وآن تابعا خير القرن ممسكا
بآثارهم في الدين هذا هو الحزم
وأفضلهم صحب النبي محمد
فلوالهم لم يحفظ الدين والعلم
آان الورى في ضاللة ولوالهم
ولكن آال منهم للهدى نجم
فآمن آإيمان الصحابة وارضه
فمنها جهم فيه السالمة والغنم
وإياك أن تزور عنه إلى الهوى
ومحدث أمر ماله في الهدى سهم
فإيماننا قول وفعل ونية
فيزداد بالتقوى وينقصه اإلثم
فنؤمن أن اهللا ال رب غيره
ر والحكمله الملك في الدارين واألم
فليس له ولد وال والد وال
شريك وال يعروه نقص وال وصم
إله قديم أول ال بداية
له آخر يبقى فليس له حسم
سميع بصير قادر متكلم
مريد وحي ال يموت له العلم
وإيماننا باالستواء استوائه
تعالى على عرش السما واجب حتم
فأثبته للرحمن غير مكيف
علمله وتعالى أن يحيط به ال
ومن حرف النص الصريح مؤوال
فقد زاغ بل قد فاته الحق والحزم
وما الحزم إال أن تمر صفاته
آما ثبتت ال يعتريك بها وهم
قراءتها تفسيرها عند من نجا
فذر عنك ما قد قاله الجعد والجهم
50
وإن جنان الخلد تبقى ومن بها
وليس لما فيها انقطاع وال حسم
ورؤية سكان الجنان لربهم
بارك حق ليس فيها لهم وهمت
آرؤيتهم للبدر ليل تمامه
أو الشمس صحوا ال سحاب وال قتم
فيا رب فاجعلني لوجهك ناظرا
غدا ناظرا فيما به ينعم الجسم
وإن ورود الحوض حوض محمد
المته حق به يجب الجزم
فما اللبن الزاآي يضاهي بياضه
وما العسل الصافي مع اللبن الطعم
ضا وطعمهولكنه انقى بيا
من الكل أحلى والعبير له ختم
وآيزانه مثل النجوم لنورها
وآثرتها جدا فهل يحسب النجم
عليه نبي اهللا يدرأ آل من
أتى من سوى اتباعه ولهم وسم
فأمته تأتيه آل محجل
أغر وأما من سواهم فهم دهم
وعنه رجال مسلمون تذودهم
مالئك لما بدلوا فبدا الجرم
من زالله فيا رب هب لي شربة
فمن يشربن من ذلك الحوض ال يظمو
وإن عذاب النار حق أعاذنا
إله الورى منها فتعذيبها غرم
أعدت ألهل الكفر دار إقامة
إذا نضجت أجسامهم بدل الجسم
ولم يبق فيها من توفي موحدا
بإجرامه حتى ولو عظم الجرم
وإن لخير المرسلين شفاعة
بها المصطفى من بين أقرانه يسمو
ذلك أن الخلق يشتد آربهمو
ليوم به المولود تذهله األم
51
فيأتون آل المرسلين ليشفعوا
إلى اهللا في فصل القضا والقضا الحكم
فيحجم آل عن شفاعته لهم
سوى من به للمرسلين جرى الختم
فيأتونه والدمع منهم جرى دما
وآم زفرات منهمو هاجها الهم
ينادونه يا خاتم الرسل هل ترى
نا بل عندك الخبر العلمإلى خطب
لقد طال هذا الموقف الصعب أمره
علينا فأوهى الجسم بل وهن العظم
وقد طال يا خير العباد انتظارنا
ومن شأن موالنا األناءة والحلم
فكم ألف عام قد وقفنا بضعفنا
جياعا ظماء ضرنا الضنك والسأم
فيا ليتنا متنا ففي الموت راحة
والجسمويا ليتها لم تبعث الروح
سل اهللا يفصل بيننا بقضائه
وإن لم تجب فالويل للخلق والغم
فمن رد خير المرسلين أنا لها
فطيبوا نفوسا وليزل عنكم الهم
فيشفع فيهم وهو خير مشفع
فينزل من رب الورى لهم الحكم
فما ظالم إال ويجزى بظلمه
وما محسن إال يوفى وال هضم
فشفعه اللهم فينا بموتنا
إلسالم يا من له الحكمعلى ملة ا
وصل إله العالمين مسلما
على من به لألنبياء جرى الختم
آذا اآلل واألصحاب ما قال قائل
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم
52
واغربة الدين فاعجب من تغر به واغربة الدين فاعجب من تغر به
عند المصدق فضال عن مكذبه
أال ترى الجهل بين الخافقين فشا
علم أغرب من عنقاء مغربهوال
أعالمه درست في آل ناحية
والبوم يصدح في أعلى مخربه
فاندبه ندب محب للحبيب رثى
بحرقة من فؤاد في تلهبه
لم يبق منه سوى األطالل بالية
فارحل إليه وبالغ في تطلبه
واطلبه في شرقها أو في مغاربها
ولو مضى حقب من دون مطلبه
حلتهواتل المناسك من ميقات ر
حتى تنيخ المطايا في محصبه
وال ترد آدرا منه وال وشال
وارو المزاود من تيار اعذبة
علم الكتاب وما سن الرسول لنا
قوال وفعال فانهل صوف مشربه
فكل علم سوى القرآن زندقة
إال الحديث وفقه الدين فانتبه
ومن دعاك إلى غير الحديث فال
سمعا لداع إلى قلوط مذهبه
ث سماء للعلوم بهعلم الحدي
يسمو إلى المجد من يهدى بكوآبه
فإن أصل الهدى توحيد خالقنا
ال االتحاد فبالغ في تجنبه
إن الحلول ورأى االتحاد هما
أصل الضالل فكفر من يقول به
بكفره قال أهل العلم قاطبة
من حل في مشرق منهم ومغربه
واهللا طهر منه األرض حين محا
بهآثاره ولجا الغاوي بسبس
فصار ينكره من في بسيطته
53
حتى اليهود وأهل الزيغ والشبه
فقل لمن رام بحثا فيه مستترا
لزخرف القول انجاحا لمأربه
الزيف ليس نجى في آل ذي بصر
بالنقد من آل صراف مجربه
ورد أشياخنا ردا آفى ووفى
بمقصد الرد واستيفاء اضربه
والناس في غنية من رد افكهم
باح مذهبهلهجنة الكفر واستق
فأسأل من اهللا تثبيتا ومغفرة
ما سمى القلب إال من تقلبه
ثم الصالة على الهادي وشيعته
ما جاد مزن على الزيزا بصيبه
إلى اهللا نشكو حادثات النوائب إلى اهللا نشكو حادثات النوائب
ودهرا دهانا صرفه بالعجائب
يذل أخا علم ويكره جاهال
ولست على ريب الزمان بعائب
عيش مشوب ال يزال منكداو
فلذاته ممزوجة بالمصائب
آذا عادة الدنيا تهين أولى النهى
وتكرم أصحاب الخنا والمعائب
تعز بنيها عند اقبال سعدها
وإن أدبرت جاءت بشيب الذوائب
وآم صرعت من عاشقيها فما ارعووا
وآم خدعتهم بالوعود الكواذب
فلما دهتنا بالهموم وعسرها
داء من آل جانبوصاح بنا األع
لبست لها ثوب التجلد منشدا
إذا لم يسالمك الزمان فحارب
وساءلت هل في دهرنا من مساعد
على جبر مطلوب وإسعاف طالب
فلم أر إال األلمعي أخا الندى
54
أمام الهدى نسل الكرام األطايب
آريم المساعي فيصل من يراعه
على طرسه يحكى هتون السائب
فيممته من أرض هجر عشية
واعمت عيس اليعمالت النجائب
تجوب بنا البيداء والصلب واللوى
بوخد به يطوي بعيد السباسب
بيوم من الشعراء حام هجيره
به يسعد الحرباء صوت الجنادب
فلما أتت أرض الرياض وانهلت
من المنهل المورود عذب المشارب
أناخت وحطت في فناء رحالها
وفازت بما قد أملت من مآرب
في وجهه البشر والندى آريم يرى
وفي آفه الهطال نجح المطالب
هو الغيث يحيي المسنتون بخصبه
هو الليث في العجاء بين المقانب
ونجم به ترمى الغواة من الورى
ويهدى به أهل السرى في الغياهب
به صعدت هماته وهباته
إلى منزل فوق النجوم الثواقب
إليه أتى الوفاد من آل وجهة
آثير المواهب يؤمون ذا مجد
يمرون بالدهنا خفاقا عيابهم
ويرجعن من جدواه بجر الحقائب
أال إنه شمس الملوك إذا بدت
توارت لضوئها جميع الكواآب
فقد فاقهم حلما ومجدا وسؤددا
فمن مثله في شرقها والمغارب
فال زال باإلسعاف والنصر مسعدا
يدوس عداه بالسيوف القواضب
دةودونك من أبكار فكري خري
تزف من اإلحساء إلى خير خاطب
55
أتتك تجر الذيل في رونق الضحى
ولم تخش من واش بها أو مراقب
فأحسن قراها بالقبول وال تطع
بها قول عذال حسود وعائب
وأزآى صالة اهللا ما سلت الظبا
وهز القنا الفرسان بين الكتائب
على خاتم الرسل الكرام وصحبه
نبي أتاها من لؤي بن غالب
س تجلت من خالل السحائبالشم الشمس تجلت من خالل السحائب
أم البدر جلى حالكات الغياهب
أم انجابت الظلماء عن لمع بارق
تالأل من ثغر إلحدى الكواآب
نعم أقبلت سلمى فأشرق وجهها
بصبح جمال تحت ليل الذوائب
فتاة تفوق الغانيات بحسنها
آما فاق بدر التم زهر الكواآب
يهيم بذآرهافما للمعنى ال
وقد آان ذا جسم من الوجد شاحب
تناءت فلزارت سحرة بعد هجعة
وقد نام عنها آل واش مراقب
فنم برباها الصبا حين أقبلت
تميس آغصن البان أو مثل شارب
فحيت بتسليم فأحسنت رده
وقلت لها قول المحب المعاتب
صليت بنار الهجر احشاء مولع
فلم يطفها ماء العيون السواآب
فقالت ألم تعذر فكم حال بيننا
من المهمه الزيزا وبعد الساسب
أنا في ربي نجد وأنت ببلدة
أحاطت بها األعداء من آل جانب
يغيرون في أطرافها وسروحها
جهارا وال يخشون سوطا لضارب
56
فكم قعدوا للمسلمين بمرصد
وآم أفسدوا في سبلها بالنهائب
يقولون سيروا إن ظفرتم بنهبة
كم ال تحذروا من معاقبعلى رسل
فياليت شعري هل سراة حماتها
نيام فهم ما بين اله والعب
أم الحد منهم آل أم زندهم آبا
أم القوم غروا باألماني الكواذب
لقد آان تخشى باسهم أسد الشرى
فصارت بهم تعدو صغار الثعالب
وأنى يحوط الملك إال سميذع
يخوض لظى الهيجاء ليس بهائب
ي الرعايا آأنهاله غيرة تحم
حمية ضرغام جسور مواثب
فال دين إال بالجهاد قوامه
وال أمن إال بعد سل القواضب
وال ملك حتى تخضب البيض بالدما
من الهام في أطرافه والجوانب
وال مجد إال بالشجاعة والندى
وجر العوالي فوق مجرى السالهب
فقل إلمام المسلمين وسر له
ببنفسك أو أبلغه مع آل راآ
وأنشده إن أحسست منه تثاقال
إذا لم يسالمك الزمان فحارب
وال تحقر الخصم الضعيف لضعفه
فكم خرب الجرذان في سد مأرب
فقم واستعن باهللا وانهض إلى العال
فكسب الثنا واألجر خير المكاسب
فكيف تنام العين منك عن العدا
وقد أوقدوا للحرب نار الحباحب
عداوال ترض إال مقعد العز مق
على ظهر مهر للعنان مجاذب
وال تستطب ظال سوى ظل قسطل
57
وظل القنا الخطى بين الكتائب
وشن على األعراب غارات محنق
وانهلهم صاب الردى بالمصائب
ومزق جماعات الضالل وحزبه
بريح سموم من لظى الحرب حاصب
وجر عليهم جحفال بعد حجفل
وضيق عليهم أرضهم بالمقانب
ة الليل في الضحىجيوشا تريهم ظلم
ولمع المواضي آالنجوم الثواقب
إلى أن يكون الدين هللا آله
وينقاد لإلسالم آل محارب
ومن آان معوجا فقومه بالظبا
إذا لم يفد بذل الحبا والمواهب
فبالبيض مع سمر القنا تدرك المنى
وبالجود واإلقدام نيل المطالب
بذلك تعطيك المعالي زمامها
لذرى والمراتبوتسمو على أعلى ا
وإن آره الناس الجهاد بداية
فآثاره محمودة في العواقب
وإثماره نصر واجر ومفخر
وإن عميت عنها عيون الغياهب
فشمر بعزم للجهاد وال تهن
فتدعو إلى سلم العدو المجانب
فإن أنت سالمت العدو مخافة
فأيسر ما تلقاه بول الثعالب
والزم تقى الرحمن واسأله نصرة
من إسعافه بالعجائبيمدك
فإن التقى حصن حصين ألهله
ودرع يقي من حادثات النوائب
ودونك نظما ينهض الشهم للعال
ويخعو إلى حسن الثنا والمناقب
بدا من أديب آالجمان قريضه
طبيب زمان عارف بالتجارب
إذا قال قوال أنشد الدهر نظمه
58
وغنى به أهل الحجى والمناصب
وصل إله العالمين مسلما
على خاتم الرسل الكرام األطايب
محمد الهادي إلى خير شرعة
به شرفت ابنا لوى وغالب
آذا اآلل واألصحاب ما هزت القنا
وما انتدب الفرسان بين الكتائب
بات ساهي الطرف والشوق يلح بات ساهي الطرف والشوق يلح
ولبحر الدمع من عينيه سفح
ليته اطفأ نيران الهوى
هن لفححين آذى مهجتي من
عاذلي باهللا آن لي عاذرا
ليس من يشرب خمر الحب يصح
ال تطل عذلي فعذري واضح
إن ترك العذل إن لم يغن ربح
آيف اسلو والهوى مستحكم
انحل الجسم وفي األحشاد جرح
وإذا لم تدر ما سر امرىء
فانظر الحال ففي األحوال شرح
تيمت قلبي فتاة حسنها
آل حسن عنده يعلوه قبح
ليل وصبح وجهها شعرها
فتعجب من دجاء معه صبح
هيمت قلبي فأضحى بعدها
للساني في بحور الشعر سبح
عذبت بالهجر صبا مولعا
إنما الهجران للعشاق ذبح
طفلة جملها حسن البها
المقاليد وأقراط ووشح
بل بها الحلية قد زانت آما
زين الشعر لخير الخلق مدح
أحمد الهادي إلى سبل الهدى
59
منه ألهل األرض نصح آم بدا
هاشمي قرشي طاهر
حسن األخالق زآي األصل سمح
جاء بالدين الحنيفي وقد
طبق األرض من اإلشراك جنح
فأرى الناس الهدى بعد الردى
فإذا الحق تجلى منه صبح
فأبى منهم آالب آيدهم
حين خافوا أسد اإلسالم نبح
ثم لما رام تمزيق الدجا
جاءه من فجر نور اهللا رمح
انجلى الشرك وولى دبرهف
وعلت للدين آطام وصرح
وبدت أعالم إسالم بها
صار لألصنام تكسير وطرح
وبه الرحمن قد أنقدنا
من لظي نار ألهل الكفر تلح
تب من يعدل عن مدحته
آل مدح لم يكن فيه فقدح
هو خير الخلق طرا وبه
للنبيين جرى ختم وفتح
فيه قد بدئوا واختتموا
ي الختم نفحفهو آالمسك له ف
فاق في حلم وحكم وحجى
زانه صدق وصبر ثم صفح
عزمه ماض وأما علمه
فهو آالبحر فال يزريه نزح
فهو في يوم الوغا ليث عدي
وهو في يوم الندى غيث يسح
آفه عارض جود هاطل
جاد بالجود فال يعروه شح
وإذا ما ثار نقع وعدت
عاديات وندا منهن ضبح
اوالتقى البيض وأطراف القن
60
في مجال وحمى للنبل نضج
فهو للعائذ حصن مانع
لم يلن قط لخطب فيه قدح
لم يكن آيد العدى هائله
أيهول الضيغم المقدام سرح
آم له من موطن فيه ارتوى
من دما أعدائه سيف ورمح
آل من حار به دان له
بعد أن يثخنه قتل وجرح
حربه نار على أعدائه
فنجا من هو للمختار صلح
فار في أحزابهمجاءه الك
ليزيلوا شرعة الحق ويمحوا
فتلوا هربا بل خيبا
ما شفوا غيظا وما للزند قدح
غنم بالنطح صالت وأبى
جبل اإلسالم أن يوهيه نطح
وله صحب ليوث همهم
لدم الكفار في الهيجاء سفح
لم يالقوا أحدا إال انثنى
وتولى وله في العدو جمح
فهم الشجعان إن جاء الضيا
هبان مهما جن جنحوهم الر
وهم القوم إذا ما عبست
واآفهرت أوجه للحرب آلح
ال ترى فخرا إذا نالوا وال
جزعا إن نالهم في الحرب قرح
آم سقوا حزب العدى آأس الردى
وهو في الذوق من العلقم صرح
فهم األنصار للدين لهم
أبدا في نصرة اإلسالم آدح
بذلوا األنفس واألنفس من
نوا وشحواما لهم هللا ما ض
حسبهم من مالهم سابغة
61
جواد ثم صمصام وسمح
برسول اهللا قد نالوا العال
وبه تم لهم نصر وفتح
دونكم بعض مديح المصطفى
من مقل ماله في الشعر فسح
قد حكت قافية حاوية
البن فروخ مديح فيه شطح
آل مدح لم يكن في المصطفى
فهو أخبار بمدح ال يصح
فأنا أرجو به النفع إذا
الجم الناس من الموقف شح
فعسى عفو من اهللا به
إن عفو اهللا للعصيان يمحو
فاغفر اللهم ذنبي آله
واستر العيب فال يبديه فضح
واجب ربي دعائي أنه
لقضاء الحاج مفتاح ونجح
وأتم الحمد هللا على
فضله والفضل من ذي العرش منح
وصالة اهللا مع تسليمه
ما جرى فلك له في البحر سبح
ا يهدي إلى خير الورىابد
من له في آتب الرحمن مدح
أحمد واآلل والصحب ومن
لهم يقفو على األثر وينحو
ما حدا بالعيس حاديها وما
أطرب السمع من الساجع صدح
لقد فتحت للدين أعينه الرمد لقد فتحت للدين أعينه الرمد
لدى الح من بين السيوف له السعد
62
سودالليل غشا الدنيا أم األفق م الليل غشا الدنيا أم األفق مسود
أم الفتنة الظلماء قد أقبلت تعدو
أم السرج النجدية الزهر أطفئت
فأظلمت اآلفاق إذ أظلمت نجد
نعم آورت شمس الهدى وبدا الردى
وضعضع رآن للهدى فهو منهد
لدن بالسمحاء خطب فأوحشت
مساآنها وازور عيش بها رغد
تفرق اهلوها وسل على الهدى
يوف على هامات أنصاره تشدوس
وفل حسام الدين بل ثل عرشه
لدن غاب من آفاقه الطالع السعد
بأيدي غواة مفسدين لقد عثوا
وجاسوا خالل الدار وانتثر العقد
قضاء من الرحمن جار بحكمه
وهللا من قبل األمور ومن بعد
فآه لها من وقعة طار ذآرها
وآادت تميد الراسيات وتنهد
العقيق لما جرىوفاضت دموع آ
وآادت لعظم الخطب تنصدع الكبد
وقد اقذع البصري في ذم شيخنا
وأنصاره تبا لما قاله الوغد
أيهجو إماما هاديا أرشد الورى
إلى منهج التوحيد فاتضح الرشد
وبصرهم نهج المحبة فاهتدوا
وآبو إلى السالم من بعد أن صدوا
سقى روحه الرحمن وابل رحمة
ن ضمه اللحدوعم هتون العفو م
وأبناؤه العز الكرام قد اقتفوا
محجته المثلى وفي نصرها جدوا
فكانوا إلى التوحيد يدعون دأبهم
فكم قد أفادوا من يروح ومن يغدو
وآم سنة أحيوا وآم بدعة نفوا
63
وآم شبهة جلوا وأبوابها سدوا
وآم فتنة جلت فجلوا ظالمها
بنور الهدى حتى استبان لنا الرشد
الحي من آل مقرن ومهما ذآرت
تهلل وجه الفخر وابتسم المجد
هموا نصروا اإلسالم بالبيض والقنا
فهم للعدى حتف وهم للهدى جند
غطارفة ما إن ينال فخارهم
ومعشر صدق فيهم الجد والحد
وهم أبحر في الجود أن ذآر الندى
وإن أشعلت نار الوغى فهم األسد
فكم مسجد قد أسسوه على التقى
لشرك بنيانه هدواوآم مشهد ل
بهم أمن اهللا البالد وأهلها
فهم دون ما يخشونه الردم والسد
فلما مضت تلك العصابة لم يقم
بعد لهم من ضمة الشام والسند
ولكن فشا فيها الزنى وبدا الخنا
فلم تنكر الفحشا ولم يقم الحد
فكم فتنة عمت وآم طل من ندم
حرام وآم ضلت عصائب وارتدوا
ل البوادي وأفسدواوآم قطع السب
فصاروا بها مثل الذئاب التي تعدوا
فإن آان هذا عنده الدين والهدى
فقد فتحت للدين أعينه الرمد
فشكرا بني اإلسالم قدر ربنا
لكم آرة من بعد أن بئس اللد
وأقسم قوم أنها دولة مضت
وليس لما قد فات عود وال رد
وقلنا لهم نصر اإلله لحزبه
والسنة الوعدبه جاء في القرآن
فعادت آما آانت بفضل ورحمة
من اهللا موالنا له الشكر والحمد
64
فهذا إمام المسلمين مؤيدا
له النصر واإلقبال والحل والعقد
علينا دعاء اهللا سرا وجهرة
له وله منا النصيحة والود
وصل إله العالمين مسلما
على المصطفى ما حن في سحبها الرعد
بهآذا إله العز الكرام وصح
ومن لم يزل يقفو طريقتهم بعد
على الدوح قد غنى الحمام وغردا على الدوح قد غنى الحمام وغردا
فجاوبه السدم المعنى وأسعدا
وهيج أشجانا تقادم عصرها
وجدد منها دارسا فتجددا
وذآرني دارا لمبة قد نأت
فبت لذآراها بليلة أرمدا
فتاة آأن الشمس غرة وجهها
الليل اسودا ومن شعرها يبدو لك
ويفضح غصن البان في الميد قدها
ويحكى لك اللحظ الحسام المهندا
فكم قتلت من عاشقيها بحده
وآم قد حمت من سلسل الثغر موردا
ولو أنها آانت بأرض قريبة
آلب إليها صبها وتوددا
ولكنها بالصد والبعد قد نأت
فلله ما أقصى المزار وأبعدا
فمن مسعدى من مبلغ لوصالها
سوى ماجد قد جاز فخرا وسؤددا
أخو همة في شامخ العز قد علت
فمن مثله في الفضل والبأس والندى
أبو المجد وابن المجد والمجد أصله
حليف العال من آان في الفضل أوحدا
أمام همام باسل باذخ العال
له بسطتا فضل وفصل على العدى
65
فاآرم به فرعا ساللة مقرن
الهدى وآباؤه الغر الكرام أولو
لقد نصروا دين اإلله وقوموا
من السنة الغراء ما قد تأدوا
هو األسد الضرغام والضيغم الذي
لقد أمن اهللا البالد وأهلها
بوطئته األعدا ومن آان ملحدا
وأصبح بالمعروف يأمر أهلها
وينهاهم عن سائر الظلم والردى
قد أنصف المظلوم من آل ظالم
وللحق أضحى ناصرا ومؤيدا
ملكا تاج الملوك حذاؤه أيا
وهمته في الدهر عضبا مهندا
عليك بتقوى اهللا سرا وجهرة
ففيها جميع الخير حقا تأآد
وخذ بيد المظلوم قد حق نصره
وال تترك الباغي معيثا ومفسدا
وآن حافظا هللا فيمن رعيته
وناصحهم في القول والفعل جاهدا
لتجزى من اهللا الكريم بفضله
ن مخلدامبوأ صدق في الجنا
آما حزت في الدنيا جميع فخارها
فخر فضل أخراها لتبقى مؤيدا
فتلك جميع المكرمات حويتها
فقدمت فخرا في المعالي مقلدا
وحق لمن حاز المروءة والسخا
وفي الحلم أضحى فائقا أن يسودا
إذا نظر الراجي سجاياه قال ذا
أبو دلف آان في الجود أجودا
الفيامن سماها المكارم والع
وأتهم غورا في البالد وانجدا
تعودت بسط الكف طبعا وإنما
لكل امرىء من دهره ما تعودا
66
لقد أوجفت قصدا إليك مطيتي
وأعملت عيس اليعمالت جواهدا
ألبلغ من جدواك ما قد رجوته
آما أنت للعافين مأوى وموردا
صنائعكم عظما لدينا قديمة
وإحسانكم بدءا إلى وعائدا
ل الجود من أذىفكم آف عني فيص
وآم نالني من فيض معروفه يدا
جزاه إله العرش عني بفضله
وبوأه في جنة الخلد مقعدا
وأنت ابن ترآي آنت ظال وملجأ
وأنت آغيث في الشدائد مرفدا
فال زالت الطاف اإلله محفة
بطلعتك الغرا وال زلت منجدا
وأبناؤك الغر الكرام نخصهم
بتسليم ود من محب لهم بدا
إله العالمين مسلماوصل
على خير مبعوث إلى الخلق بالهدى
آذا اآلل واألصحاب ما هبت الصبا
سحيرا وما غنى الحمام وغردا
إذا أنت أجمعت المسير لتنجدا إذا أنت أجمعت المسير لتنجدا
فال تعد قصرا في الرياض مشيدا
بناه إمام المسلمين ولم يزل
يؤسس ما يبني على الدين والهدى
وله األضياف تلتمس القرىترى ح
وقوما يريدون المكارم والندى
فيرجع آل نائال ما يرومه
من العدل واإلحسان والفضل والجدا
آريما يرى للعتفين إذا أتوا
ومن يطلب المعروف حقا مؤآدا
تعود بسط الكف طبعا وإنما
لكل امرى من دهره ما تعودا
67
تعيش اليتامى والضعاف بنيله
فات من العداويروى حدود المره
وهل يدرك العلياء إال مهذب
أضاف إلى اإلحسان سيفا مجردا
فأآرم بهذا من امام لقد حوى
عفانا وإقداما وحزما وسؤددا
وقد سود المختار عمرا لجوده
فحقا لهذا بالندى أن يسودا
تراه لفعل المكرمات مشمرا
إذا الجود واإلقدام للناس أقعدا
يخوض لظى الهيجاء فردا وآفه
سحاب ندى يهمى لجينا وعسجدا
يعامل من يرعى برفق ورحمة
ويقمع منهم من طغا وتمردا
إذا اجتاز قوم بالنوال أجازهم
فعاشوا بخير آلما راح أو غدا
هو العارض البراق يخشى ويرتجى
وأنشد به إن آنت للشعر منشدا
هو البحر غص فيه إذا آان ساآنا
على الدر واحذره إذا آان مزبدا
قست أهل العصر لم تر مثلهفإن
رئيسا فسائل من أغار وابحدا
أعد لمن رام الخالف سليله
أبا النجم عبد اهللا آالليث مرصدا
فكم غارة قد شنها بعد غارة
أصار بها شمل العدو مبددا
وصيرهم قسمين هذا مجندال
قتيال وهذا في الحديد مصفدا
وإخوانه مثل النجوم زواهر
محمدا وال تنس منهم من يسمى
فأخباره مشهورة حين حاربت
قبائل في أرض القصيم تمردا
فأرداهم بالبيض والسمر إذ أتوا
يقودهم للحتف من ليس مرشدا
68
وقائع أيمن النسا في عنيزة
وشيبن فيها آل من آان أمردا
وشد أخوه العضد منه بجيشه
فأطفا به اهللا الحروب وأخمدا
فروعا آساها أصلها المجد فأتنمت
نصب عال أعز امجدإلى م
فشكرا إمام المسلمين لخالق
حباك باعزاز ونصر واسعدا
فأحسن إلى من قد رعيت وال تطع
بهم واشيا مقصوده الغش والردى
يريكم لدى اإلقبال نصح مودة
وإن عضكم دهر يكن أآبر العدا
فال ملك إال بالرجال وإنما
يؤلفها بالمال من شأنه الندى
ذا نمتوال مال إال بالرعايا إ
وأنصفها الوالي بعدل وأرشدا
فدونك نظما عبقريا تخاله
إذا قرط األسماع درا منضدا
تضمن مدحا لإلمام ولم يزل
جديرا باهداء القريض ومقصدا
وإني وإن جار الحسود لمنشد
أنا الصائح المحكى واآلخر الصدى
قدم سالما في خصب عيش ونعمة
وال زلت بالنصر العزيز مؤيدا
مي بالصالة مسلماوأختم نظ
سالما آنفح المسك يبقى مؤبدا
على خير مبعوث إلى الناس رحمة
بأفضل دين خاتم الرسل أحمدا
آذا اآلل واألصحاب ما الح بارق
وما سجع القمرى ليال وغردا
69
لك الحمد اللهم حمدا مخلدا لك الحمد اللهم حمدا مخلدا
على نعم لم تحص عدا فتنفدا
د نعمةفكم نعمه أوليتنا بع
وفتح به قد صح من آان أرمدا
ونسأله التوفيق للشكر أنه
يكون لنعماء اإلله مقيدا
على أن هدانا ثم ألف بيننا
بملك إمام واجتماع على الهدى
إماما به الرحمن أمن سبلنا
وآف يدي من آان في األرض مفسدا
وقوم أرآان الشريعة ناصرا
بسمر القنا والبيض سنة أحمدا
في الحروب وحازماسخيا جريا
وما الملك إال بالشجاعة والندى
يسير أعالم الجهاد خوافقا
على نجله ال زال للدين منجدا
أبو النجم عبد اهللا ليثا أعده
أبوه لمن أخطأ الصواب أو اعتدى
إذا أفسد األعراب أي موطن
أغار عليهم بالجيوش وأنجدا
فراياته منصورة حيث يممت
د بداوطالعه من أنجم السعد ق
فلما بغت حرب على الناس واعتدوا
رماهم بحرب منهم الشمل بددا
وشتتهم آما دهاهم بفيلق
من الخيل والفرسان آالبحر مزبدا
هموا منحوه األهل والمال إذ رأوا
له صارما ممضى ورمحا مسددا
وولو سراعا هاربين آأنهم
نعام تراهم في المفاوز شردا
فحسبك من أيام نصر تتابعت
يده ذلت بها سائر العداعلى
وآفت بها األعراب عن سوء فعلهم
70
ودان بها وإنقاذ من قد تمردا
فكم قد أخافوا السبل من قبل غزوه
وآم ريس منهم أغار وأفسدا
فأضحوا عن المال النفيس أعفة
ولو نظروا في الطرق درا وعسجدا
آذلك شان السيف إن سل حده
يهاب وال يخشى إذا آان مغمدا
مام المسلمين لما جرىفشكرا إ
من النصر واإلعزاز ال زلت مسعدا
وال زلت لإلسالم آهفا ومعقال
وسيفا على هام العدو مجردا
ودونك نظما من أديب بصوغه
إذا قال شعرا أصبح الدهر منشدا
إذا شاعر أهدى لكم خرزاته
بعثنا إليكم لؤلؤا وزبرجدا
فأحسن إلينا بالقبول وبالرضي
افى مؤيداودم سالما حيا مع
وأزآى صالة اهللا ثم سالمه
على المصطفى ما ناح سدم وغردا
آذا اآلل والصحب أنصار دينه
وأتباعهم ما أطرب العيس من حدا
أيا أم عبد مالك والتشرد
ومسراك بالليل البهيم لتبعد
ومأواك أوصاد الكهوف توحشا
ومثواك أفياء التصوب وغرقد
وما جاوزت ساقاك من سفح رهوة
افها ما بين عال ووهدوأشع
ومسراك من ذات العميق وآوثر
ونهران مزور القذال الملبد
وما السر إن أبدلت قصرا مشرفا
وعرشا وفرشا بالقرى والتلدد
فما مثل هذا منك إال لضيقة
من العيش أو من سوء أخالق معند
71
فقالت رويدا يا أبا عبد إنما
أضاق بنا ذرعا شديد التوعد
مصر معنفا عرمرم جيش سيق من
يهتك أستار النساء ويعتدي
ويسبي ذراري األآرمين جبارة
وينظم سادات الرجال بمقلد
فقلت لها من دونكن ودونهم
ضروب حماة بالحديد المهند
وضرب يزيل الهام عما ربت به
ويظهر مكنونات أجواف أآبد
وطعنا ترى نفذ األسنة لمعا
من القوم يعوي جرحها لم يسدد
ا أم عبد معارآاقفي وانظري ي
يشيب لها الولدان من آل أمرد
وإن آنت عنها في البعاد فسائلي
ففيها أسود من مغيد بمرصد
وفيها ليوث األزد من آل شيعة
يصالون نار الحرب حزنا لمفسد
وفيها رئيس عايض حول وجهه
حياض المنايا صدرت آل مورد
خليفة عصر للحنيفي مثقف
لما أعوج منه في حجاز وأنجد
فيا لك من يوم الحفير وما بدا
لريدة من طول الغمام المشيد
ويا لك من يوم اللحوم سباعه
شباع وطير الجو تحظى لمشهد
ويالك من أيام نصر تتابعت
بها من شواظ الحرب ذات التوقد
تطامت رقاب الروم فيها عيوقها
آما غاق دود للجراد المقدد
فأضحى جثاثا في البقاع مرآما
العشية والغد تزعزعه ريح
ويالك من يوم المرار لواؤه
تقنع بالصرعى به آل مقعد
72
آأن تقحام الشريد وعوره
فرود نحاها فجأة أعسر اليد
تخرمها نحر الهجير وأنها
لتعهد منه فرى ناب ومفصد
ويا عجبا من في حبضى وما دنا
لوداي آسان من قتيل مسند
وفي ربوة الشعبين داهية أتت
فاع بمسجدعليهم فما أغنى د
ويوم المقضى قد تقضت أمورهم
بفاقرة الظهر التي لم تضمد
ومن قبل ذا يوم العزيزة عزهم
ذليل بضرب المشرفي المجرد
آتائب فيها ضرموا ثم غودروا
بأشالئهم عانى الدماء المكند
بأيدي رجال من شنوءة جدهم
رقى بهم مجدا إلى حذو فرقد
تداعى عليهم من صميم أصولها
مع آالمحيط المزيدثبات وج
ففاخر بهم يا خاطبا فوق منبر
على الناس فاقوا بالحسام وسودد
ليهن بني قحطان مجد فخاره
مدى الدهر في نادى بواد وأبلد
فيا راآبا أما لقيت ببيشة
وما دفعته من ضراب وفدفد
فسلم على قبر ابن شكبان سالم
فقد آان قدما قادما آل سيد
رى لهيحامي على التوحيد حتى ع
من الخلف آأس جرعه ذو تردد
ومر على أجزاع ظلفع قف بها
قليال وما يغنيك عن ضرب مبعد
على ظهر قباء الكلي ال يريبها
حفا حزن منجاة قفر منكد
تثر الحصا بالخف آالحذف قبلها
73
وقد ضاق هما صدرها للتبعد
آل ثر من عين برمالن وحشه
يجفله قناصة بالترصد
ورهتوسمت الوسمى أما بك
فمن نقا الدهناء سعدانها الندى
وأما ثوانيه فإن زال ظعنها
فمن حظن حتى الرشاء الممهد
تعللها منه غواد فأشظأت
بقول ورمث زهرها ذو تطرد
فأضحت تسامى في سنام آأنها
بخد تليع الهضب عالي التصعد
فقل لمعد ال تغر بسرحها
فتلقى آماة الحي جنبا بموعد
ي دونهابسمر العوالي والمواض
ومبيض موضون الحديد المسرد
وأما إجازتك الدخول فحومال
فصبحا فعرضا فالسراديح فاعتد
وسقها على نجد يؤمك ليلها
بنات لنعش والضحى فيه تهتدي
وإن خالت يوما لشحط مزارها
فأبدل بها عينا ذات التعرد
ودعها عن التهجير حتى إذا رأت
ورودا بماء من صفار فأورد
وادي اليمامة قائالوأشرف على
ودمعك سفاحا على الخد والثدي
سالم على عبد العزيز وشيخه
وتابع رشد لإلمام المجد
دعا الناس دهرا للهدى فأجابه
فئام فمنهم عالمون ومقتدى
وقفاهما حذوا سعود بسيفه
مميز مجود النقود من الردى
وعرج بها ذات اليمين وقد هوت
على عرصات للرياض بمقصد
أعال الصوت بشرى لفيصلوناد ب
74
ومن نسل سادات الملوك مسدد
إليك نظاما نشره في وقائع
على جحفل المصري قد شد باليد
فعشرون ألفا من قضى اهللا منهم
فما بين مقتول وعار مجرد
ولم ينج منهم غير قواد قومهم
على صافنات في قليل معرد
آأن أنين المومقين ومن به
جوارح رمى قاصفات العمد
ين معيز زارها داؤها الذيأن
بأآبادها أضنى عليها ليعتدي
أو الساآني األمصار قد حل فيهم
عقاص فأصماهم على آل مرقد
أتاهم بها إذ غاب نجم مشعشع
من الجو في مغرابه نحس أسعد
فكل الذي القوه يحسب دون ما
تعكس من حزم الهمام المعمد
فقل لدليل القوم هال أفاده
ى قتال معتدمن العلم أن البغ
ومهما أعادته األماني لحربنا
نصبنا لهم أمثالها بالمجدد
ويا قافال أما ثنيت زمامها
وأقبلت ما استدبرته للتعود
والح سهيل ضاحكا لك ثغره
وقد لمحته عينها مفلق الغد
فسلم على األحباب تسليم موجد
وال تنس جيران البجير بالحد
وآخر قولي وابتدائي فيهم
يما على خير مرشدصالة وتسل
وآل وصحب آل ما قال منشد
أيا أم عبد مالك والتشرد
75
بشير سعاد جاء نحوك فاسعد بشير سعاد جاء نحوك فاسعد
وقد وعدت وصال فأوفت بموعد
لقد عرفت وقت المزار فأقبلت
إليك وقد نامت عيون لحسد
فجاءت تجر الذيل خشية قائف
لمعرفة اآلثار بالحدس يهتدي
األرض عرف عبيرهايؤرج ترب
وتهدي لسمع الصب وسواس عسجد
أتتك سحيرا والنجوم آأنها
دراري ترى في قبة من زبرجد
فلما حوتها عرصة الدار سلمت
سالم حبيب زائر ذي تودد
فقر بنيل الوصل عينا وطالما
تبيت لذآراها بليلة أرمد
فتاة يريك الصبح غرة وجهها
ويبدو الدجى من شعرها المتجعد
غصن البان إن هبت الصبا ويعجب
له سحرا من قدها المتميد
يريك ابتساما المع البرق ثغرها
ويسفر عن شهد ودر منضد
وقد جمعت آل المحاسن جملة
فلم يستطع تفصيلها من معدد
وفاقت جماال آل هيفاء آاعب
إذا ما مشت ما بين غيد وخرد
فعاص جميع العاذلين وال تطع
بها آل واش الئم أو مفند
لو برزت يوما لغيالن لم يهمف
بمى ولم يبد القريض لمنشد
ولو لمحت بالطرف طرفة ما بكى
لخولة أطالال ببرقة ثمهد
لقد أصبحت في الغانيات فريدة
آما انفرد الوالي بحزم وسؤدد
حليف المعالي فيصل ناصر الهدى
76
مذيق العدى آأس الردى بالمهند
ترى الوفد واألضياف من حول قصره
ورد حوما حول موردعكوفا آ
فيصدر آل مدرآا ما يرومه
من الفضل والجدوى ومن آل مقصد
يقضي ببذل المكرمات نهاره
سماحا ويحيي ليله بالتهجد
لقد ساد أبناء الزمان وفاقهم
بعفو وإقدام وآف له ندى
وميراث مجد ناله عن أئمة
سموا للعال حتى استووا فوق فرقد
حنيفية في دينها حنفية
م تعزى ال فخر محتدفأنسابه
هموا نصروا التوحيد بالبيض والقنا
فنال المنى بالنصر آل موحد
وآووا إماما قام هللا داعيا
يسمى بشيخ المسلمين محمد
لقد أوضح اإلسالم عند اغترابه
وقد جد في إخفائه آل ملحد
وجدد منهاج الشريعة إذ عفت
فأآرم به من عالم ومجدد
هاوأحيا بدرس العلم دارس رسم
آما قد أمات الشرك بالقول واليد
وآم شبهة للمشرآين أزاحها
بكل دليل آاشف للتردد
وألف في التوحيد أوجز نبذة
بها قد هدى الرحمن للحق من هدى
نصوصا من القرآن تشفي من العمى
وآل حديث لألئمة مسند
فوازره عبد العزيز ورهطه
على قلة منهم وعيش منكد
الئم فما خاف في الرحمن لومة
ولم يثنه صوالت باع ومعتد
77
وقفى سعود أثره طول عمره
إلى حين وورى في الصفيح الملحد
وقد جاهدوا في اهللا أعداء دينه
فما وهنوا للحرب أو للتهدد
وآم غارة شعواء شنوا على العدا
وآم طارف منهم حووه ومتلد
وآم سنة أحيوا وآم بدعة نفوا
وآم هدموا بنيان شرك مشيد
ال يحصر النظم عدها وقائعهم
وإن تسأل السماء عن ذاك ترشد
وآم لهم من وقعة شاع صيتها
بها أيد الرحمن سنة أحمد
وآم فتحوا من قرية ومدينة
ودانت لهم بدو وسكان أبلد
وآم ملكوا ما بين ينبع بالقنا
ومن بين جعالن إلى جنب مزبد
ومن عدن حتى تنيخ بأيلة
قلوصك من مبدي سهيل إلى الجدي
وقد طهروا تلك الديار وطردوا
ذوي الشرك واإلفساد آل مطرد
بأمر بمعروف ونهي عن الردى
وبالصلوات الخمس للمتعبد
وقد هدموا األوثان في آل قرية
آما عمرت أيديهمو آل مسجد
فكن ذاآرا فوق المنابر فخرهم
وناد به في آل ناد ومشهد
تغمدهم رب العباد برحمة
خلدوأسكنهم روض النعيم الم
وال تنس ذا الحي اليماني أنه
لشيعة أهل الحق بالحق مقتدي
قبائل من همدان أو من شنوءة
من األزد اتباع الرئيس المسود
هموا قد حموا للدين إذ فل غضبه
وبدد منه الشمل آل مبدد
78
فهم فئة للمسلمين ومعقل
وآهف منيع للشريد المطرد
سما للعلى حقا علي ولم يزل
هاد ويغتدييروح بأسباب الج
وآم عسكر للمسرفين أباده
بحد الظبي والسمهري المسدد
وصيرهم صنفين ما بين هالك
وبين أسير في الحديد مصفد
ومازال يغزوهم ويرمي ديارهم
بفرسان حرب في الدالص المسرد
وفتح المخا بالسيف للدين آية
وزجر وانذار ألهل التمرد
فلما تولى عاضنا منه عائض
حسام المجردامام همام آال
فما زال يحمي بالسيوف حمى الهدى
ويردي العدا في آل جمع ومحشد
ونهزم منهم عسكرا بعد عسكر
ويضرب من هاماتهم آل قمحد
فلما أتى األحزاب منهم وألبوا
شفي النفس من أعداء دين محمد
فال زال تأييد اإلله يمده
بنصر وإسعاف على آل مفسد
ودونكها بكرا عروسا زففتها
يك تهادي في حرير وعسجدإل
شمت األخطار شوقا ولم تهب
وطيس هجير أو وغى ذي توقد
إليك من اإلحساء زمت رآابها
فكم جاوزت من فدفد بعد فدفد
فأحسن قراها بالقبول وبالرضى
ودع أم عبد عنك ذات التشرد
وأحسن ما يحلو به الختم أننا
نصلى دواما في الرواح وفي الغد
79
ما هبت الصبا على المصطفى واآلل
وما أطرب األسماع صوت المغرد
ليال المنى جادت علينا بأسعد ليال المنى جادت علينا بأسعد
لدن جمعتنا باإلمام المسدد
حليف المعالي فيصل من سمت به
مناقبه فوق الثريا وفرقد
تفرع عن روح المكارم وانتمى
من الحسب السامي إلى خير محتد
اجدآريم السجايا ماجد من أم
بنوا في المعالي آل فخر وسؤدد
ولكنه أضحى بأعال أرومة
يقصر عن إدراآها آل سيد
امام الهدى جالى الصدى منهل الندى
ومردي العدا بالمشرفي المهند
حمى أرض نجد بالصوارم والقنى
وأمنها من آل باغ ومعتد
هو البطل المقدام آالليث في الوغى
وغيث اليتامى والفقير المضهد
شفيق بالورى متواضع رفيق
ببذل العطايا هاطل آفه ندى
له نفس حر تشتري المجد والثنا
بكل نفيس من لجين وعسجد
فلواله لم ترقص بنا العيس في الفال
من البيد تطوى فدفدا بعد فدفد
ترجى نواال لم تجد آف هوذة
به قط لألعشى وال آف أجود
فلما أناخت عيسنا بفنائه
قصدقضت آل مأمول وسول وم
فما زالت الوفاد تأتي مشيحة
إلى قصره العالي المنيف المشيد
فيا سائرا بلغه مني تحية
نجددها في آل يوم مجدد
80
فال زلت محروس الجناب مؤيدا
لك العز واإلقبال في آال مشهد
ودم سالما في طيب عيش مساعد
بنصر من المولى عزيز مؤيد
وصلى إله العالمين مسلما
م ومهتديعلى خير هاد لألنا
تبكي الحساء بدمع سافح جارى تبكي الحساء بدمع سافح جارى
من أجل خطب جسيم حادث جاري
خطب أساء قلوب المتلدين بها
من قاطنيها وآذى مهجة الجاري
لما أتاهم آتاب لإلمام به
نار الوعيد فأصلى القلب بالنار
ومن يطيق من الضرغام زأرته
وقد يصول بأنياب وأظفار
ساآنو اإلحساء قاطبةلجت له
حتى بكى من نائي عنهم بأقطار
على النخيل التي عاشت أراملهم
بها وآل يتيم جائع عاري
آانوا يرون إمام المسلمين لهم
آاألب يرجونه للحادث العاري
فاهت له بالثنا والخير ألسنهم
وبالدعاء له في جنح أسحاري
وقال أحسنهم ظنا وأعقلهم
الطاري ما لإلمام وهذا الحادث
لقد عهدناه ذا حلم ومرحمة
ورأفة بالرعايا غير جبار
النعدم الخير من وال أخى ثقة
للشرع متبع بالحق أمار
خليفة قائم هللا متقيا
يخشى اإلله ويرجو عفو عفار
أنباء سيرته الحسنى قد انتشرت
شرقا وغربا وفي أعمال بلغار
81
يصلي العدو بنيران الحروب آما
ارق السارييشب نار القرى للط
أعطى الحسا وهي نزر من عطيته
يوم السبية حقا دون إنكار
لما استباح من األعراب بيضتهم
بعسكر من بني اإلسالم جرار
أباد خضراءهم بالسمر إذ شجرت
وآل أبيض ماضي الحد بتار
وعف عن حرمات الحي عن آرم
فلم يرعها ولم يكشف ألستار
ثم أنثنى نحو هجر بالجيوش إلى
نيمة فاستولى على الدارأبي غ
وقال للناس إذ جاءوا لبيعته
يسعون آالنمل من باد وحضار
أليس هذا الحميدي المهين لكم
لما أتينا أخذنا منه بالثار
إال فسيروا يهجر آمنين على
دين الهدى بين جنات وأنهار
وابشروا واشكروا اهللا أنعمه
لما جال الظلم والظلما بأنوار
نستقيم لكمفما استقمتم فإنا
عهدا وفيا لواف غير غدار
لقد حكينا لكم من بعض سيرته
وليس ينبيك مثل العالم الداري
فال تظنوا به منا لما وهبت
يداه حاشاه من بخل ومن عار
لكنه للرعايا آالطبيب لها
يسقي الدواء ويكوي الداء بالنار
فادعوا له دائما بالخير واجتهدوا
وناصحوه باعالن وأسرار
تكونوا آمن أبدى مداهنة وال
والقلب لم يخل من غل واوحار
وال تشيدوا بناء اإلعتقاد على
82
أوهى شفا جرف من أصله هار
لكن على المذهب المروي عن سلف
من الصحابة واألتباع أخيار
وابشروا بالذي ترجوا قلوبكم
من اإلمام السخي الناسك القاري
هذي مقالة من أبدى نصيحته
تغفاره الباريللمسلمين مع اس
ثم الصالة من الرحمن ما سجعت
مغردات على أفنان أشجار
أزآى صالة بتسليم يوازرها
على نبي آريم األصل مختار
محمد خير مبعوث وعترته
وصحبه خير أصحاب وأنصار
فأبدأهم بأبي بكر خليفته
على الحقيقة ثاني اثنين في الغار
والمقتدين بهم ما قال منشدها
بدمع سافح جاريتبكي الحساء
لك الحمد اللهم ما نزل القطر لك الحمد اللهم ما نزل القطر
وما نسخ الديجور من ليلنا الفجر
وما هبت النكبا رخاء وزعزعا
على نعم ال يستطاع لها حصر
فمن ذلك الفتح المبين الذي له
تهلل وجه الدين وابتسم الثغر
تفتح أبواب السماء لمثله
وابها الخضرويعلو بسيط األرض أث
فناهيك من فتح به أمن الفال
وأسفرت البلدان وابتهج الحضر
تسامى به نجد إلى ذروة العال
وأسفر وجه الخط وافتخرت هجر
لقد سرنا ما جاءنا من بشارة
فزالت هموم النفس وانشرح الصدر
لدن قيل عبد اهللا أقبل عاديا
83
يقود أسودا في الحروب لها زأر
ة قد بدتورئيس به سيما الخالف
وفي وجهه اإلقبال والعز والنصر
فصبح قوما بالصبيحية اعتدوا
وقادهم للبغي من شأنه الغدر
فروى حدود المرهفات من الدما
آما قد روت منها المثقفة السمر
فغادر قتلى يعصب الطير حولها
ويشبع منها النسر والذيب والنمر
قبائل عجمان ومنهم شوامر
رواومن لحسين ينتمون وما ب
وطائفة مرية غير عذبة
خالئقها بل آل أفعالها مر
أساءوا جميعا في اإلمام ظنونهم
فقالوا ضعيف الجند في عزمه حصر
نغير على بلدانه ونخيفها
ليعرفنا الوالي وينمو لنا الوفر
فإن لم نصب ما قد أردنا فإنه
صفوح عن الجاني ومن طبعه الصبر
وما أنكروا في الحرب شدة بأسه
بتسويل النفوس لها غروا ولكن
وقد قسموا اإلحساء جهال بزعمهم
لعجمانها شطر وللخالدي شطر
أماني غرور آالسراب بقيعة
يرى في الفال وقت الضحى أنه بحر
آذبتم فهجر سورها الخيل والقنا
ومن دونها ضرب القماحد واألسر
ومن دونها يوم به الجو مظلم
أسنتنا والبيض أنجمه الزهر
ادي قد نكثتم عهودآمفقل للبو
وذقتم وبال النكث وانكشف األمر
فعودوا إلى اإلسالم واجتنبوا الردى
وإال فال يؤويكم السهل والوعر
وننذرآم من بعدها أن من عصى
84
فأفسد أو شق العصا دمه هدر
فمن لم يكن عن غيه الوحي زاجرا
له آان في ماضي الحديد له زجر
تهن بهذا النصر يا فيصل الندى
د تم لإلسالم والحسب الفخرفق
وهذا هو الفتح الذي قد بنى لكم
مكارم يبقى ذآرها ما بقي الدهر
وهذا هو الفتح الذي جل قدره
وقد آل عن احصائه النظم والنثر
فقابل بحمد اهللا جدواه مثنيا
على اهللا بالنعما فقد وجب الشكر
وال تبن لألعراب مجدا فإنهم
كسرآما قيل أوثان لها الهدم وال
إذا أودعوا النعماء لم يشكروا لها
وإن رمت نفعا منهم أبدا ضروا
فوضع الندى في اليد ومطغ ومفسد
فاصلحهموا بالسيف آي يصلح األمر
وبالعدل سس أمر الرعية واحمهم
عن الظلم آي ينمو لك الخير واألجر
وألف بني األحرار في زمن الرخا
تجدهم إذا الهيجاء شدت لها األزر
ذخر جمع المال في السلم للوغىوال ال
ولكن أحرار الرجال هم الذخر
ودونك نظم بالنصائح قد زها
آما أن نظم العقد يزهو به الدر
وختم نظامي بالصالة مسلما
على المصطفى ماهل من مزنه القطر
آذا اآلل والصحب األولى بجهادهم
سما وعال اإلسالم وانخفض الكفر
لك الحمد اللهم يا خير ناصر لك الحمد اللهم يا خير ناصر
لدين الهدى ما الح نجم لناظر
وما انفلق إال صباح من مطلع الضيا
85
فجل وجلى حالكات الدياجر
لك الحمد ما هب النسيم من الصبا
ما أنهل ودق المعصرات المواطر
على الفتح والنصر العزيز الذي سما
فقرت به منا جميع النواظر
وإظهار دين قد وعدت ظهوره
على الدين طرا في جميع الجزائر
وعدت فأنجزت الوعود ولم تزل
معزا ألرباب التقى والبصائر
لك الحمد موالنا على نصر حزبنا
على آل باغ في البالد وفاجر
ومن بعد حمد اهللا جل ثناؤه
على نعم لم يحصها عد حاصر
نقول ألعداء بنا قد تربصوا
عليكم أديرت سيئات الدوائر
ا أوقع اهللا ربناألم تنظروا م
بعجمانكم أهل الجدود العواثر
بأول هذا العام ثم بعجزه
بأيام شهر الصوم إحدى الفواقر
هموا بدلوا النعماء آفروا وجاهروا
بظلم وعدوان وفعل الكبائر
فكم نعمة نالوا وعز ورفعة
على آل باد في الفالة وحاضر
إذا وردوا اإلحساء يرعون خصبها
ض الزواهروفي برها نبت الريا
وآم أحسن الوالي إليهم ببذله
وبالصفح عنهم في السنين الغوابر
وآم نعمة أسدى لهم بعد نعمة
ولكنه أسدى إلى غير شاآر
ومن يصنع المعروف في غير أهله
يالقي آما القى مجير أم عامر
لقد بطروا بالمال والعز فاجتروا
على حرمة الوالي وفعل المناآر
لك واقتفوافمدوا يد اآلمال للم
86
لكل خبيث ناآث العهد غادر
وأبدوا ألهل الضغن ما في نفوسهم
من الحقد والبغضا وخبث السرائر
هموا حاولوا اإلحسا ومن دون نيلها
زوال الطلى ضربا وقطع الحناجر
فعاجلهم عزم اإلمام بفيلق
رماهم به مثل الليوث الخوادر
وقدم فيهم نجله يخفق اللوا
ن طائرعليه وفي يمناه أيم
فأقبل من نجد بخيل سوابق
ترى األآم منها سجدا للحوافر
فوافق في الوفرى جموعا توافرت
من البدو أمثال البحار الزواخر
سبيعا وجيشا من مطير عرمرما
ومن آل قحطان جموع الهواجر
وال تنس جمع الخالدي فإنهم
قبائل شتى من عقيل وعامر
سار بموار من الجيش أظلمت
ن نقع هنالك ثائرله األفق م
فصبح أصحاب المفاسد والخنا
بسمر القنا والمرهفات البواتر
بكاظمه حيث التقى جيش خالد
بهرمز نقال جاءنا بالتواتر
فلما أتى الجهراء ضاقت بجيشه
وجالت بها الفرسان بين العساآر
فولى العدا األدبار إذ عاينوا الردى
بطعن وضرب بالظبى والخناجر
ال بجلة مزبدفما اعتصموا إ
من البحر يعلو موجه غير جازر
فغادرهم في البحر للحوت مطعما
وقتلى لسرحان ونمر وطائر
تفاءلت بالجيران والعز إذ أتى
بشيرا لنا عبد العزيز بن جابر
87
فواها لها من وقعة عبقرية
تشيب لرؤياها نواصي األصاغر
بها يسمر الساري إذا جد في السرى
لمنابرويخطب من يعلو رؤوس ا
تفوه بمدح لإلمام ونجله
ومعشره أهل العال والمفاخر
آفاه من المجد المؤثل ما انتمى
إليه من العليا وطيب العناصر
فشكرا إمام المسلمين لما جرى
وهل تثبت النعماء إال لشاآر
فهنيت بالعيدين بالفتح أوال
وعيد آمال الصوم إحدى الشعائر
وشكر االيادي بالنواصي بالتقى
رك المناهي وامتثال األوامربت
صبرت فنلت النصر بالصبر والمنى
وما انقادت اآلمال إال لصابر
فدونك من أصداف بحري آللئا
إلى نظمها ال يهتدي آل شاعر
وبكرا عروسا أبرزت من خبائها
شبيهة غزالن اللواء النوافر
إلى حسنها يصبو وينشد ذو الحجى
لك الخير حدثني بظبية عامر
ظمي بالصالة مسلماوأختم ن
على من إليه الحكم عند التشاجر
محمد المختار واآلل بعده
وأصحابه الغر الكرام األآابر
مدى الدهر واألزمان ما قال قائل
لك الحمد اللهم يا خير ناصر
قل للمليحة في القميص األحمر قل للمليحة في القميص األحمر
ماذا فعلت بعابد مستبصر
بادة طالباما زال يدأب في الع
للعلم غير مفرط ومقصر
88
ترك الصبابة للصبا متسليا
عن ذآر آل عزالة أو جؤذر
حتى وضعتي عن محياك الغطا
فانجاب عن بدر منير مقمر
ونشرت فرعا مثل ليل فاحم
لوال مجاورة الصباح المسفر
فدهشت من ذاك الجمال وحسنه
ووقفت وقفة مولع متحير
حسن به شغف الفؤاد وهاج لي
نا فقل تجلدي وتصبريشج
سقتي إلى الجسم السقام وراءه
من ذلك الطرف السقيم األحور
سبحان من وهب المحاسن من يشا
سبحانه من خالق ومصور
يا آاعبا تحمي بصارم أنفها
من آل صاد ورد ماء الكوثر
شهد الرضاب وفيه خمر مسكر
فالثم وال حرج بذاك المسكر
آلمتها من بعد تكليم الحشا
ند إن لم تسمحي لم أصبريا ه
ال تتلفي بالصد مهجة مغرم
فيصيب قومك سطوة من قسور
من فيصل ملك الجزيرة من سما
للمجد حتى حل فوق المشتري
نصر الهدى وحوى الشجاعة والندى
ليث وغيث للمقل المعسر
أضحى بخير أرومة لو رامها
ذو همة بتطاول لم يقدر
آفاه آف قد آفت أعداءه
خرى آمزن ممطروالراحة األ
أعراقه طابت فطاب فروعها
تعزى إذا نسبت ألطيب عنصر
من عصبة صبروا على نصر الهدى
وأذى العدا أآرم بهم من معشر
89
آووا إلى إمام المسلمين محمدا
لما جفاء ريئس آل معمر
فدعا إلى التوحيد ضالل الورى
جهرا ولوال منعهم لم يجهر
وحموه من أعدائه بسيوفهم
وآفى بها من مفخرمع ضعفهم
ما هالهم جمع الخوالد إذ أتى
بمدافع في فيلق مع عرعر
بل صابروه بنية وبحسبة
حتى تولى آالجهام المدبر
وآذاك ما بالوا بتهديد أتى
من صاحب الحرم الشريف الحيدر
قاموا وما بالوا بلومة الئم
من مرجف ومخوف ومحذر
بل هدموا أوثان شرك عظمت
شنيع المنكرونهوا عن األمر ال
شنوا على أهل القرى غاراتهم
وعلى البوادي في الخالء المقفر
حتى صفت لهم الجزيرة واجتنوا
للعز من ورق الحديد األخضر
وبنوا مفاخر جمة مشهورة
شهد العدو بها ولما ينكر
وقد حظي هذا اإلمام ونسله
من ذاك بالحظ الوفي األوفر
ما زال يقفو األثر من أسالفه
للشرع األعز األطهربالنصر
أفال ترى أعالمه منشورة
للغزو بين سرية أو عسكر
فيغير في غور البالد ونجدها
فوق النجائب والجياد الضمر
حتى أعز به المهيمن دينه
وأذل آل معاند متجبر
فانقادت األعراب بعد عتوها
90
بالسمر والبيض الخفاف البتر
ال زال محفوظ الجناب مؤيدا
لمبين األآبربالنصر والفتح ا
وعلى النبي وآله وصحابه
أزآى صالة مثل نفح العنبر
تبقى مدى األيام ما هب الصبا
سحرا على الروض األنيق المزهر
بقاؤك فيما بيننا منة الدهر بقاؤك فيما بيننا منة الدهر
نقابله بالحمد والشكر
ترائيك لما أن رأتك عيوننا
ترائي هالل العيد ليلة الفطر
وار الهدى ظلمة الردىجلوت بأن
آما انفلق الديجور مطلع الفجر
فأضحت بك األيام غرا ضواحكا
وأمست ليالي الشهر آالبيض بالبدر
رفعت ألعالم الشريعة في القرى
وحكمت حكم الشرع في البدو والحضر
وصيرت للعلم الشريف محافال
أحاديث ترويها الرواة عن الخدري
لئن أمنت نجد بملكك وازدهت
فخر األحسا به وقرى هجر فقد
وسرت عمان باألماني فأسلمت
لدن زرتها بالجرد والبيض والسمر
رفعت بها الرايات في آل جحفل
جررت فدانت بعد ذا الرفع والجر
فأنت حسام الدين واهللا ضارب
بحدك هامات الضالالت والكفر
وليس عطاياك الغزار آغيرها
فمن ذا يقيس النهر في البحري بالبحر
ا أنت إال العارض الجود جلجلتوم
رواعده وانهل في البلد القفر
فأصبح بعد المحل يهتز بالربى
91
وفاح من الروض البهي شذا الزهر
فال زلت في الملك العزيز مؤيدا
من اهللا بالفتح المبين وبالنصر
وصل إله العالمين مسلما
على المصطفى الهادي وشيعته الغر
محمد المختار من آل هاشم
حابه وابدأهموا بأبي بكروأص
تهلل وجه الدين وابتسم الثغر تهلل وجه الدين وابتسم الثغر
وقد الح من بيض السيوف له النصر
وجلى دباجير الضاللة والردى
سنا المرهفات البيض فانصدع الفجر
وشمس األماني بالتهاني لنا بدت
وبالسعد الحت فانجلت انجم زهر
وقد جاءنا ذاك البشير مبشرا
بفتح عمان حين حل به السدر
همام له قاد الجيوش بفيلق
إذا جاش باألبطال يشبهه البحر
فأوطأهم جمعا عمانا فأذعنت
ودان له من أرضها السهل والوعر
وحلت بها الخيل السوابق بالقنا
وسلت سيوف الحق فانهزم الكر
وطهرها من آل سوء وباطل
وآانت تبذي القبائح والسحر
ا في البالد ليالياوباال من سارو
وأيام سعد صفوها ما به آدر
فقرت عيون المسلمين بنصره
آما شمخت منا األنوف وال فخر
فناهيك من فتح مبين تزلزلت
له مكة والسند وارتعد الشحر
فهذا هو الفتح الذي فخرت به
عمان ونجد أشرقت وسما هجر
فهن أمام المسلمين وقل له
92
صرهنيئا لك اإلقبال والفتح والن
لئن لبست نجد بملكك مفخرا
فقد زانت الدنيا بوجهك والعصر
فما هي إال نعمة جل قدرها
فلله فيها يعظم الحمد والشكر
ودونكها منظومة عبقرية
تناثر من اصبهاف أبياتها الدر
وبكر عروس قد تصدى لزفها
محب لكم أدنى وسائله الشعر
فعجل قراها فالضرورة احوجت
الهدى آفروآاد يكون الفقر لوال
وانجز له الوعد الذي قد وعدته
فأمنيته والوعد ينجزه الحر
أصلي على المختار ما هبت الصبا
على الروض مطلوال فعطره الزهر
يا من أشاد جامعا يا من أشاد جامعا
هللا في اإلحسا عمر
به يسر آل من
هللا موالنا شكر
من بعد أن خربه
آل ظلوم قد بطر
وليس من يعمره
تخريب أمرآمن ب
بشراء يا عامره
غدا ببيت من درر
في جنة عالية
ذات قصور وثمر
من أجل ذا تاريخه
محرر عز أغر
93
أنظم قريض أم نفيس الجواهر أنظم قريض أم نفيس الجواهر
له نظمت بالفكر أيدي الخواطر
أم الروضة الغناء قد حاك وشيها
أنامل وسمى السحاب المباآر
ة وسمهأم الطرس يزهو بالبالغ
يكاد لها يبيض حبر المحابر
فأنبأنا عن وجد صب أخى وفا
تذآر عهدا في السنين الغوابر
وأثنى على شيخ هدته علومه
إلى نهج أرباب الحجى والبصائر
فأصبح في اآلداب والعلم والنهى
يتيمة دهر فهو إحدى النوادر
تذآرنا قسا فصاحة لفظه
وتخبر عن سحبان فوق المنابر
ملتاع من العج الهوىوينشده ال
لك الخير حدثني بظبية عامر
عليه سالم اهللا ما نمت الصبا
بعرف الخزامى في الرياض الزواهد
بحيث وفى بالواجبات وما جفا
وهجران شيخ العلم إحدى الكبائر
وصل إله العالمين مسلما
على خير مبعوث وناه وآمر
آذا اآلل واألصحاب ما هبت الصبا
تغريد طائر وما أطرب األسماع
بحمد إله يجمع الشمل عطفه بحمد إله يجمع الشمل عطفه
وأيدي النوى عما يرام تحاجز
أتاني سالم ضاع بالند نشره
وفاحت به عطرا علينا المفاوز
به رد لي عصر الشبيبة والهوى
وما الشيب لي عن ذلك العهد حاجز
سالم آعقد الدر في جيد غادة
94
بضمن آتاب أبدعته الغرائز
تاب به سر البالغة واضحآ
وآل بليغ عن مجاريه عاجز
غدت نبالء العصر مذعنة له
وما آل مقدام جريء يبارز
وهللا طرس قد أعاد لي الهوى
وأبدى من األسواق ما أنا آانز
فشوقي حكى شوق المتيم خانه
سلو صبر والمحجب ناشز
آتاب حبيب حالف الجود آفه
وها هو في نوع المروءة فائز
ريم الذات واألصل ماجدحبيب آ
له في أثيل المجد قدما مراآز
فريد المزايا أحمد الذآر باسل
نجيب لغايات الثنا متجاوز
أبي يفي طبعا عهود إخائه
ولكن به يشقى العدر المبارز
له خلق آالروض آلله الندى
سحيرا وغاداه النسيم المجاوز
بودي لكم أبدي القريض مهذبا
ائزوليس آمدح زخرفته الجو
يرى النزر من شعري آأنفس حلية
وبالطل عن وبل تسد العوائز
أنظم بديع هذبته الغرائز أنظم بديع هذبته الغرائز
أم الدر من أصداف بحرك بارز
أم الروض حاآت أدمع المزن وشيه
فعطر من ذاك النسيم المجاوز
أأبكار فكر فقد ضممن آللئا
من القوم ال ما نظمته العجائز
فاظ القريض أنى بهانعم در أل
بليغ ألنواع الفصاحة حائز
إلى العلويين الكرام قد انتمى
95
قفى هاشم أغرافه والمراآز
أجال بميدان البالغة خيلة
فصار بها يدعي الكمى المناجز
لقد أحجمت فرسانها عن لقائه
فكل بليغ عن مراميه عاجز
حوى النحو مع علم المعاني فتارة
الغزيبين لنا المعنى وحينا ي
وقد جاء في علم البيان قريضه
بنوع من السحر الذي هو جائز
وأصبح في علم البديع ابن حجة
ومن ذا له في آل فن يبارز
تجاوز حد الشعر حتى آأنما
قصائده للمنكرين معاجز
إذ قال قوال أنشد الناس شعره
وغنى به باد وحاد وراجز
وما أنشدت يوما عرائس شعره
و ناشزعلى مقعد إال مشى وه
ودبت به روح الصبابة فاستوى
ولو آان محموال حوته الجنائز
لئن بلغتنا عنك يا ابن طباطبا
نسيم الصبا شوقا لحد يجاوز
فإن بنا من العج الشوق فوق ما
بثثت وأضعاف الذي أنت آانز
فإن حكمت أيدي النوى بافتراقنا
وصار لنا من شقة البين حاجز
فإن ألرواح المحبين مجمعا
ن بعدت بين الجسوم المفاوزوإ
ودونك من جهد المقل خريدة
من الشعر أهدتها إليك الغرائز
أتتك من اإلحساء تطلب آفوها
وما مهرها إال الرضى والتجاوز
عليك بحسن المدح أثنت مودة
وما قصد آل الوافدين الجوائز
وخير ختامي أن أصلي مسلما
96
على المصطفى من أيدته المعاجز
الت الخيل بالقناوأصحابه ما ج
وما حرآت للدارعين الهزاهز
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
لقد الح سعد النيرات الطوالع لقد الح سعد النيرات الطوالع
وغابت نحوس من جميع المطالع
غداة انحنا بالرياض رآابنا
بباب امام تابع للشرائع
حريص على إحياء سنة أحمد
وإخماد نيران الهوى والبدائع
م اعوجاج األمر بالبيض والقنايقي
ويحكم بالوحيين عند التنازع
ويحيي دروسا للعلوم بدرسها
وتقريب ذي علم قريب وشاسع
تقي نقي قانت متواضع
وما الفخر إال في التقى والتواضع
وما زال للدين الحنيفي ناصرا
بتدمير أوثان وتعمير جامع
يعامل قوما باألناة فإن تفد
اللوامع وإال أفادتهم حدود
وإن تسألن عن جوده وسخائه
فكفاه مثل المعصرات الهوامع
فإن آنت عن علياه يوما محدثا
فحث وقرط بالحديث مسامعي
هو المنهل الطامي بل به الصدا
فرده ودع آل البقاع البالقع
به أمن اهللا البالد فأصبحت
لنا حرما في األمن من آل رائع
بمدحته فاه الزمان وأهله
صيت له فيه شائع فحسبك من
يربي يتامى المسلمين آأنه
لهم والد بر بهم غير دافع
97
وآم بائس عار آساه برفده
وآم أشبعت يمناه من بطن جائع
قصدناه من هجر تؤمل رفده
فجاد علينا بالمنى والمنافع
أعذناه بالرحمن من آيد آائد
ومن شر شيطان وحب مخادع
ونستودع اهللا المهيمن ذاته
حافظ للودائعوربي آريم
وآل إله العالمين على الذي
أتانا بنور من هدى اهللا ساطع
محمد المبعوث للناس رحمة
بأقوم دين ناسخ للشرائع
آذا اآلل واألصحاب ماهبت الصبا
وما أطرب األسماع صوت لساجع
الحمد هللا حمدا دائما وآفى الحمد هللا حمدا دائما وآفى
شكرا على سيب جدواه الذي وآفا
الصالة وتسليم اإلله علىثم
ماحي الضالل ومحيي سنة الخلفا
نبينا أحمد الهادي وشيعته
وآل من عند حد اهللا قد وقفا
وبعد فالعلم بالتاريخ أنفع ما
له اللبيب اعتنى أو همة صرفا
وهاك نظما وجيز اللفظ محتويا
منه على غرر من سيرة الخلفا
قد آان مولد خير الخلق أرخه خير الخلق أرخه قد آان مولد
على األصح بعام الفيل من عرفا
وذاك بعد ألوف سدست ولها
قاف وسين ودال بعدها ردفا
من حين أهبط موالنا خليفته
لألرض مستخلفا بالذنب معترفا
98
وحين آمل سن األربعين أتى
إليه بالوحي روح اهللا واختلفا
إليه بضعة عشر قبل هجرته
من مكة ثم عشر بعدهن وفا
ي طيبة في شهر مولدهومات ف
في حادي العشر للجنات قد زلفا
فوا مصيبة أهل األرض أجمعهم
بفقده حين واروه ويا أسفا
وقام من بعده الصديق مقتديا وقام من بعده الصديق مقتديا
بهديه تابعا للحق إذ خلفا
ما هاله ذلك الخطب الذي عظمت
فيه الخروق ولم يوهن وما ضعفا
اغ حين أبوسل الحسام على من ز
عن الزآاة وللخرق العظيم رفا
حتى استقام به دين الهدى وسما
ورد من آان مرتدا ومنحرفا
وفي ثالثة عشر مات مجتهدا
وقلد األمر أقواهم بغير خفا
أعني به عمر الفاروق من فتحت
به الفتوح وعز الدين وانتصفا
بعدله ضرب األمثال ساآنها
ورأيه وافق التنزيل إذ وصفا
الذي سلب األمالك ملكهم وهو
أباد آسرى وأجلى قيصر ونفا
وفي ثالث وعشرين الشهادة قد
سيقت إليه بفرض الصبح إذ وقفا
ثم الخليفة عثمان ومقتله
في عام ويك بال ذنب له اقترفا
أضحى قتيال بأيدي عصبة خرجت
عن الهدى وأتوا من أمرهم سرفا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به
يحا له آلفايقطع الليل تسب
99
ذو الهجرتين وذو النورين محتسبا
آف القتال ولو سل الحسام شفا
أصيب يتلو آتاب اهللا إذ قطرت
منه الدماء على يكفيكهم فكفا
في األربعين علي آان مقتله
بكف ذي شقوة عن ديننا صدفا
أضحى آأشقى ثمود حين أوردهم
بذنبه إذ أذلق الناقة التلفا
هأما علي فال تحصى مناقب
آأنها الشمس إذ تبدو بغير خفا
زوج البتول ابن عم المصطفى أسد
يوم الهياج فكم من مشكل آشفا
فخذهم خلفاء الرشد أربعة
من يقف هديهم هدى النبي قفا
وفي ثالثين حوال آان مدتهم
فيها الهدى بين أهل األرض قد عكفا
بنوا أمية أمالك غطارفة بنوا أمية أمالك غطارفة
فة بعد السادة الخلفاحازوا الخال
منهم معاوية صهر النبي ومن
قد آان بالحلم واإلنصاف متصفا
ثم ابنه بعده أعني يزيد وذا
جان على نفسه لما بغى سرفا
ثم ابنه واسمه أيضا معاوية
فلم يرم إن تولى أثره وقفا
حتى احتوى الملك مروان وورثه
لنسله بعده حتى بهم عرفا
رعبد الملك وأبناء له غر
في العد أربعة قد احرزوا الشرفا
هم الوليد سليمان يزيد ومن
يدعي هشام وآل حين ساس آفا
لكن سليمان أفضاها إلى عمر
أآرم به من إمام تابع السلفا
100
أحيا سبيل الهدى من بعدما درست
وأظهر العدل وقت الجور حين عفا
وطهر األرض من ظلم الوالة بها
حتى إذا مات لم ندرك له خلفا
وابن اليزيد وليدا وهو أفسق من
قد قلد األمر منهم بئس ما اقترفا
واذآر يزيد وإبراهيم قل وهما
ابنا الوليد ومروان الحمار قفا
فعدة القوم عشر بعد أربعة
في ألف شهر تقضي ملكهم ووفا
تاريخه عام ثنتي عشرة تبعت
عشرين بعد تمام القرن قد آشفا
ثم اقتفتهم بنو العباس تضربهم ثم اقتفتهم بنو العباس تضربهم
بالمشرفية ضربا مسرفا عنفا
حتى احتوى ابن علي آلما ادخروا
من الكنوز وحاز الملك والتحفا
وقام جد بني العباس حين بدا
من سعدهم طالع ال يعتريه خفا
واستنقذوا من بني مروان ملكهم
فهم أحق به لو حكموا النصفا
وهاك ضبط الذي من نسله ملكوا
هم ثالثين تتلو سبعة خلفاخذ
سفاح منصور مهدي وهاديهم
هارون وهو رشيد ليس فيه خفا
قد آان ذا خشية هللا متقيا
وعارض الجود من آيفه قد وآفا
ثم األمين والمأمون ومعتصم
ثم ابنه واثق باهللا قد عرفا
وذو التوآل منهم ثم منتصر
والمستعين ولكن بدره انكسفا
عتمدوالمهتدي بعده المعتز م
وأحمد المعتضد باهللا قد خلفا
101
وآان أقواهم ملكا وأسوسهم
من بعده الملك أمسى واهيا دنفا
ثم ابنه المكتفي باهللا مقتدر
وقاهر بعده الرضي به اآتنفا
وفتق ثم مستكف مطيعهم
وطائع قادر للمسلمين شفا
وقائم مقتدر مستظهر وآذا
مسترشد راشد آالليث إذ وصفا
ملكاومقتف بعد مستنجد
والمستضيء بنور اهللا قد عرفا
بالفضل واليمن إذ عادت خالفتهم
بملكه حسبما آانت وما جنفا
وناصر ظاهر مستنصر فطن
أهدى له يوسف من حسنه طرفا
آذاك مستعصم آان الختام به
وآان في رأيه من أضعف الضعفا
من أجله آاده ابن العلقمي فلم
يفطن لحيلته األغبى وما عرفا
عطاؤك األجناد ما لهمإذ قال ا
يفني الخزائن فاحفظ واترك السرفا
فليس في آثرة األجناد فائدة
والمال جندك لن نحتج إليه آفا
ودس نحو تتار الكفر يخبرهم
بكيده وعلى ما قاله حلفا
فاقبلوا نحو بغداد بزحفهم
فلم يروا دونها الجند الذي آشفا
فحكموا السيف فيها أربعين فلم
وأفنوا سائر الخلفايبقوا عليما
وقتلوا وعثوا بالسبي وانتهبوا
آل النفائس يالهفا ويا أسفا
وأودعوا الكتب والقرآن دجلتها
حتى جرى ماؤها بالحبر حين طفا
وآاد يجتث أصل الدين فتكهم
102
لوال اإلله باتباع الهدى لطفا
آه لها وقعة سيم العباد بها
خسفا وآل من األقطار قد رجفا
ى بل ذل جانبهبها أهين الهد
والكفر عز وللغيظ القديم شفا
تاريخها بمئين سدست وتلت
تسعا وخمسين عاما آان منكشفا
حتى إذا هب من مصر نسيم صبا
بالنصر للدين مع سلطانها عصفا
فمزق اهللا أجناد التتار به
حتى أبيدوا وعاد الدين منتصفا
ثم الصالة على خير البرية ما
نعطفاهب النسيم قضيب البان فا
وآله الغر والصحب الكرام ومن
تلى سبيلهم من بعدهم وقفا
أتنكر رسم الدار أم أنت تعرف أتنكر رسم الدار أم أنت تعرف
لدن قمت باألطالل والعين تذرف
ديار لسلمى قد محا رسمها البال
وغيرها وبل من المزن ينظف
آأن لم تكن مغنى لبيض أو أنس
بهن غزال أحور الطرف أهيف
ة آأن البدر غرة وجههافتا
سوى أنه حينا إذا أتم يكسف
ترى الصبح يبدو نوره من جبينها
وفي شعرها جنح من الليل يعكف
وقد يقد العاشقين قوامه
آمثل قضيب البان بالريح يعطف
وطرف سقيم اللحظ آم أسقمت به
محبا نحيفا جسمه فهو مدنف
وأنف آحد المشرفي حمت به
رحيق رضاب طيب حين يرشف
فما بال من ال يعرف الوجد والهوى
103
يلوم على وجدي بها ويعنف
آما الم والي المسلمين سفاهة
على نصره اإلسالم من ليس ينصف
وتحذيره األعراب أن يسفكوا الدما
وأن ينهبوا األموال أو يتخطفوا
فكم أفسدوا في األرض بعد صالحها
وآم سفكوا الدم الحرام وأسرفوا
دروب وآم عثواوآم قد أغاروا في ال
وآم قطعوا سبل الحجيج وخفوا
فقال ادخلوا في السلم طرا وأسلموا
وإال فحرب وعده ليس يخلف
وأقسم ال نعطي على ديننا الرشا
وما عندنا إال حسام ومصحف
فمن لم يقومه الكتاب أقامه
حدود الضبا والسمهري المثقف
فهل يستقيم الدين إال بدعوة
رهفإلى اهللا يتلوها سنان وم
وقد فرض اهللا الجهاد على الورى
لمن آان عن نهج الشريعة يصدف
وقد آان يبدي الحلم والصفح عنهم
ويعطيهم األموال آي يتألفوا
فلما أبوا إال الخالف تمردا
رماهم بما يؤذي النفوس ويتلف
بجيش لهام حشوه الخيل والقنا
تهب رياح الموت منه وتعصف
يقودهم شبل اإلمام وأنه
ود واإلقدام والمجد يوصفلبالج
وأما إمام المسلمين فإنه
لمسعر حرب بالمساآين يرأف
صفوحا عن الجاني وإن آان مجرما
سؤال عن العاني به يتلطف
وينصر أهل الدين والعلم والحجى
ويكرمهم بالمكرمات ويتحف
104
مطاياه في غزو العدو مشيحة
عطايا تزري بالكنوز وتجحف
ودههو البحر ينتاب العطاش ور
وآل امرىء يروي المزاد ويعرف
فاسيافه من خصمه تزعف الدما
وأقالمه بالبذل والجود ترعف
لقد أتعب الكتاب آتب صكاآه
فكدت على أقالمهم أتخوف
ودونك من نظم القريض قصيدة
وجيزة لفظ بالآللي ترصف
أتتك من اإلحساء بكر خريدة
تميس وخمر التيه يثنى ويعطف
رةيعطر رياها سدوسا وب
وسامعها من روضها الزهر يقطف
وأزآى صالة اهللا ثم سالمه
على من به ختم النبوة يعرف
آذا الصحب ما غنى حمام مطوق
فجاوبه ورق على الدوح يهتف
بشراك يا منفق األموال بالخلف بشراك يا منفق األموال بالخلف
وعدا من اهللا حقا غير مختلف
في آل يوم ينادي في الورى ملك
نداء وهو غير خفيوآخر ب
يا رب يا ربنا ارزق منفقا خلفا
واحكم على ممسك األموال بالتلف
وقال خير الورى حثا لخازنه
انفق وال تخش إفالال وال تخف
يا رب قائلة يوما وقد عذلت
مالي أراك بنظم الشعر ذا آلف
والدهر أبناؤه بالمال قد بخلوا
فهم يرون الندى ضربا من السرف
صوا في الطباع علىآأنما قد توا
منع الحقوق وشد العقد بالحلف
105
ما للقريض إذا أهديته ثمن
ولو نظمت لهم درا من الصدف
قلت ابشري فلقد جاد الزمان لنا
بعارض جاد باألموال والتحف
أمامنا الندب ميمون النقيبة من
ساس الرعية باإلحسان والنصف
بنى األمور على أساس التقى فرست
أوهى شفا جرف والغير يبني على
سما بهمته نحو العال فعال
حتى استوى فوق هام المجد والشرف
أندي البرية آفا وهو أشجع من
قد هز عطفيه بين البيض والحجف
العفو والحلم واإلحسان شيمته
ال خير في الطيش واإلمساك والعنف
أخي مكارم عن معن بن زائدة
تروى وعن فارس الهيجا أبي دلف
ت أآفهموعن برامكة آان
تجنى على سائر األموال بالتلف
آأنه بحر جود والورود له
ما بين منتضح منه ومغترف
من عصبة نصروا اإلسالم وانتهجوا
منهاج صحب رسول اهللا والسلف
أحيوا من السنة الغراء دارسها
آما نفوا وأماتوا بدعة الخلف
لوال دفاع إله العالمين بهم
ال صبح الدين بين الناس آالهدف
نثني عليه بما أولى وشر فتى
من نال معروف حر غير معترف
لكن نقول لقد أولى الجميل وقد
أعطى الجزيل بال من وال سرف
ال زال لطف من الرحمن يشمله
ولم يزل منه في حفظ وفي آنف
ثم الصالة مدى األزمان ما قطفت
106
من الغصون جناها آف مقتطف
على الذي أشرقت أنوار مولده
تجف اإليوان ذو الشرفبالبشر فار
وأخمدت ليلة الميالد طلعته
نار المجوس فنالوا غاية األسف
واآلل والصحب ما قال األديب لنا
بشراك يا منفق األموال بالخلف
بالجد يدنوا آل أمر شاسع بالجد يدنوا آل أمر شاسع
والجد يفتح آل باب مغلق
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى
عودا فأثمر في يديه فصدق
لو آان بالحيل الغنى لوجدتني
بنجوم أفالك السماء تعلقي
لكن من رزق الحجى حرم الغنى
صدان مفترقان أي تفرق
ومن الدليل على القضاء وآونه
بؤس اللبيب وطيب عيش األحمق
وأحق خلق اهللا بالهم امرؤ
ذو همة يبلى برزق ضيق
بالجد يدنو آل أمر شاسع بالجد يدنو آل أمر شاسع
في مغرب أو مشرق حاولته
وبه ترى األمر العسير ميسرا
والجد يفتح آل باب مغلق
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى
عودا من العيدان ليس بمورق
فاخضر حين حوته راحة آفه
فورا وأثمر في يديه فصدق
لو آان بالحيل الغنى لوجدتني
أثرى الورى في خصب عيش مغدق
وبلغت أعلى رتبة ورأيتني
107
السماء تعلقي بنجوم أفالك
لكن من رزق الحجى حرم الغنى
فانظر وسل إن لم تكن بمصدق
فالعقل في الدنيا الدنية والغنى
ضدان مفترقان أي تفرق
ومن الدليل على القضاء وآونه
في اللوح مكتوبا ولما تخلق
أيضا وإن الرزق آان بقسمة
بؤس اللبيب وطيب عيش األحمق
وأحق خلق اهللا بالهم امرؤ
شهم فصيح المنطق ذو همة
من طبعة حب المكارم والعال
لكنه يبلى برزق ضيق
أنفق وال تخش من ذي العرش اقالال أنفق وال تخش من ذي العرش اقالال
وال تطع في سبيل الجود عذاال
فالمنفقون لهم من ربهم خلف
ورب شح إلى اإلتالف قد آال
من جاد جاد عليه اهللا واستترت
باالعيوبه وآفى بالجود سر
من جاد ساد ومن شحت أنامله
بالبذل أمست له األعوان خذاال
ثنتان آلتاهما للود جالبة
صبر جميل وآف يبذل الماال
ال تحسب المجد سهال في تناوله
لوال المشقة آل للعال ناال
مما أضر بأهل الملك أن خزنوا
للنائبات من النقدين أمواال
وضيعوا الجند في وقت الرخاء وما
الخطوب ولم يلقوا لها باال خافوا
حتى إذا قام للهيجا قائمها
وأشعل الحرب مذآى الحرب إشعاال
قاموا يريدون تأليف الجنود بما
108
آنزوا فلم يدرآوا آماال
آذاك من ضيع األحرار محتقرا
واختار غمرا أو باشا وأنذاال
والحزم لو شكروا النعماء وادخروا
للحرب خيال وفرسانا وأبطاال
ظ الجند باإلحسان يلقهممن يحف
إن يدعهم في الوغى يأتوه إرساال
فاجعل عطاك إلحرار الورى ثمنا
تملك به مهجا منهم وأوصاال
ال ملك يثبت إال بالرجال وال
يقنى الرجال سوى من آان بذاال
والمال يربو لمن ربى رعيته
بعدله ونفى للظلم أغالال
والطرق أمنها بالعدل فامتألت
ب السالك معتاالأنسا فال يره
يا فيصل المجد يا من للفخار حوى
فاستوجب المدح تفصيال واجماال
أوضحت للسنة الغرا رسول هدى
عفت فأحييت لإلسالم إطالال
أتى بك اهللا من مصر لملتنا
نصرا وقهرا لمن عادى واذالال
فأنت طالع سعد حينما طلعت
نجومه زدتنا حظا واقباال
نازلت آل حميد في سبيتهم
حتى سبيت لهم عزا وأمواال
جاؤوك بالجد في خيل وفي خيال
تكاد ترجف منه األرض زلزاال
آانوا جراء عليكم من سفاهتهم
حتى رأوا منك في الهيجاء أهواال
أقريتهم عاجال لما بكم نزلوا
آالمستضعفين صمصاما وعساال
ومن حياض المنايا بعد أن طعموا
أوريتهم علال منها وانهاال
109
هربا ذعرا وما صبروا فأدبروا
لما رأوا الصبر بين األسل قتاال
لوا سراعا ولم يلووا على أحد
وأصبحوا في بقاع األرض فالال
وخلفوا خلفهم رغما عقائلهم
مع البنين واغناما وآباال
فأصبحت مغنما للمسلمين وفي
يديك تقسمها للناس أنفاال
واه لها وقعة من أفقها طلعت
ك أطالالشمس الهدى فمحت للشر
فتح به فتحت للدين أعينه
فأبصرت بعدد مع طال ما ساال
فتح به فتح الرحمن أفئدة
غلفا ادار عليها الرين اقفاال
فتح به استبشرت هجر وقد فخرت
لما ملكت لها مدنا واعماال
أثواب عدلك قد ألبستها جددا
من بعد أن خلعت للظلم أسماال
فيها بثثت أمور العدل فانتشرت
الشرع أقواال وأفعاالوحكم
فأصبحت بك هجر آالعروس زهت
بحليها لم تذر شنفا وخلخاال
ماست من التيه واختالت وحق لها
بزينة العدل أن تزهو وتختاال
تلك المكارم ال قعبان من لبن
شيبا بماء فعادا بعد أبواال
فاحمد إلهك إذ والك أنعمه
واشكره ما دمت تعظيما واجالال
قد حوى ذرراوهاك مني قريضا
ما إن ترى مثلها في الحسن أمثاال
جهد المقل وقد أهداه معتذرا
ال خيل عندي أهديها وال ماال
ثم الصالة على الهادي وعترته
ورحمة تشمل األصحاب واآلال
110
ما الح برق وما غنى الحمام وما
سح العمام بجود الورق فإنها ال
شكرت يديك يد المقل األمل ل األملشكرت يديك يد المق
لنوالها الجم الغفير األجزل
منن رقيت بها إلى فلك العال
حتى قعدت على السماك األعزل
ولبست من تقوى اإلله مالبسا
والدين أفضل حلية المتجمل
ففتحت للدين الحنيفي أعينا
وآفت سحائبها بدمع مسبل
ضحكت نواجذه وأصبح وجهه
بعد التعبس مشرقا بتهلل
هلما أقمت فروضه وحدود
تجدود مرهفة وسمر ذبل
حللت اخالط الردى فسمي الهدى
وحللت عقدة آل خطب مشكل
ودعائما أرسيتها بعزائم
للملك بعد تحرك وتزلزل
ما راعك الخطب الذي قد شابهت
أيامه ظلمات ليل اليل
لكن جليت ظالمه بلوامع
ويسهم عزم آالشهاب المرسل
سيان حالك في المسرة واألسى
للبيب األآملجلدا وذا شأن ا
ما جاش جاشك في الحوادث إذ دهت
في فتنة تغلى آغلي المرجل
أذآى الجهول ضرامها لسفاهة
آي يستضيء بنورها فبها صلى
قطع الذي أمر اإلله بوصله
فألجل ذا أسبابه لم توصل
وجنى على اإلسالم شر جناية
فأقر عين أخي النفاق المبطل
111
فأحل منتهكا لحرمة مسلم
العقاب األعجلملك فعوقب ب
طلب العلو ببغيه وبظلمه
جهال فرد إلى الحضيض األسفل
وألجل نصرة نفسه بذل القوى
ولكن من خذل المهيمن يخذل
حتى إذا ملك الخزائن واستوى
جهرا على القصر المشيد األطول
مأل اإلله فؤاده وصحابه
رعبا وصاح به القضاء اال انزل
ال تحسب الملك القصور وما حوت
لة للحرب أو متمولمن آ
بل مالك الملك اإلله وأنه
جعل الخالفة في اإلمام األعدل
جمع اإلله له القلوب فأجمعت
آل النفوس على إمامة فيصل
وانقاد آل المسلمين ألمره
طوعا وتلك مواهب المتفضل
حتى إذا حدق الخميس بمن بغي
حنقا وجدبه الذي لم يهزل
عض على طرف البنان وقال من
سى يا ليتني لم أفعلفرط األ
فهناك أيقن أن أنجم سعده
أفلت وطالع نحسه لم يأفل
وهناك أسلمه الحكيم إلى البلى
لما طغى وأطاع آل مضلل
في الظلم والعدوان والفعل الذي
أضحى عن الشرع الشريف بمعزل
ودهاه ما صنع اإلله لعبده
من ذلك الفتح المبين األعجل
فرأى التحصن مانعا هيهات أن
تغني الحصون عن القضاء المنزل
فأتاه بأس اهللا داخل حصنه
112
مع صاحبيه فلم يروا من موئل
فغدوا حصيدا للسيوف وللقنا
صرعاء بين مجرح ومجندل
وسقى بما أسقت يداه حميمه
آأسا أمر مذاقه من حنظل
وأهالها من وقعة أبقت لنا
عبرا لكل مفكر متأمل
تنبيك أن الظلم أشأم طائر
رع صارع ومخذلوالبغي أس
وتريك شؤم قطيعة القربى فلن
يقطع حبال قريبه لم يمهل
فلقد بلغت من العدى يا فيصل
أقصى مناك ونلت آل مؤمل
فاحمد إلهك إذا أنالك ملكه
وحباك بالنصر العزيز األجمل
وسقاك صفو الملك بعد آدورة
فنهلتنا من عذاب ذاك المنهل
فاحفظ فواضله بواجب شكره
في مزيد تفضلأن الشكور ل
وراع الرعية وما وليت أمورها
بإقامة العدل السوي األمثل
فالعدل تحكيم الشريعة في الورى
حقا فما عن عدلها من معدل
وسياسة الشرع الشريف هي التي
جمعت لكل طريق عدل أسهل
فأقم بها عوجا األمور معالجا
فهي الدواء لكل داء معضل
واجعل بطانتك الخيار ذوي النهى
احذر مخالطة السفيه األرذلو
آم دولة فسدت بآراء العدى
إذ الطفوا قاداتها لتحيل
ال تستشر إال لبيبا ناصحا
بالعقل يختبر األمور ويجتلي
فلرب ذي نصح يظن بنصحه
113
ولرب آخر ناصح لم يعقل
وإذا هما اجتمعا لشخص واحد
فأقبل جميع مقاله ال تهمل
واسيء ظنونك في الزمان فإنه
الرجل النبية األنبل من فطنة
ما حسن ظن في الزمان وأهله
إال سجية إبله ومغفل
زمن به فقد األمانة والوفا
والصدق آالعنقاء غير محصل
وتوآلن على اإلله فإنه
نعم الوآيل لعبده المتوآل
هذي نفائس فكرة قد صغتها
ببديع نظم آالزالل السلسل
الزلت آهفا للعفاة ومربعا
النزلللوافدين وللضيوف
فاجعل جوائزها التجاوز والرضى
صفحا وقابلها بحسن تقبل
ثم الصالة على النبي محمد
واآلل مع صحب هداة آمل
على الوالي المهذب خير والي على الوالي المهذب خير والي
إمام المسلمين أخي المعالي
سالم فاق عرف المسك نفحا
بنظم مثل منظوم الآللي
تضمن مدحه بخصال نجد
ا وهي من خير الخصالحواه
عفاف ثم إقدام وحزم
وجود بالمكارم والنوال
إذا الراجي أتاه لنيل رفد
حباه الرفد من قبل السؤال
وإن أعطى الملوك لهم عطاء
فنزر في عطاياه الجزال
يجيىء المستنون له وفودا
114
على اإلبل الملهدة الهزال
فيلقون الربيع إذا أناخوا
بساحته وحطوا للرحال
ته تبشرهم بأن لمبشاش
يخب شكوى المطى من الكالل
وآم ضيف يرون لديه ثاو
ونار للقرى فوق القالل
وعن إقدامه سل آل قرم
من الشجعان أبطال القتال
ينبئك األداني واألقاصي
بشدة بأسه عند النزال
وآم جيش يجر إلى األعادي
آتائبه آأعراض الجبال
يدمر آل غدار وباغ
فعالويرجع وهو محمود ال
فإن تطلب له في العصر مثال
فقد حاولت إدراك المحال
تتبعنا ذخائره جميعا
فلم نبصر له من آنز مال
ولكن آنزه التقوى وظن
جميل في المهيمن ذي الجالل
وربط األعوجيات العوادي
وجمع البيض والسمر العوال
وتقليد الرجال بكل طوق
من المعروف ذي قدر وبال
فتخارابطلعته الزمان زها ا
ولم تكتم أياديه الليال
سيشكر فضله من آان حرا
ولكن أين أحرار الرجال
فأهل العصر مثل الطير طبعا
بخفتها وأحالم السعال
فإن جربت أآثرهم تجدهم
على صنفين ختال وقال
عالمات النفاق بهم تراها
115
ثالث هن من شر الخالل
خيانتهم واخالق لوعد
وآثرة آذبهم عند المقال
لى البوادي سيف عزموقاتلهم على منع العقالفسل ع
وأدبهم إذا انتهبوا وعاثوا
بحد المرهقات وبالنكال
وأني من سيوفك لست أنبو
أنافخ من قالك وال أبالي
وأنسج في عالك برود مدح
وادراعا تقي وقع النصال
فإن فقت الملوك وأنت منهم
فإن المسك بعض دم الغزال
ودونك من بنات الفكر بكرا
حكت حسن الغزالة والهالل
إليك أتت من اإلحساء تطوى
لها البيدا بحل وارتحال
وصلى اهللا موالنا تعالى
على الهادي النبي وخير آل
أتقبل عذر الصب أم أنت عادله أتقبل عذر الصب أم أنت عادله
بذآرى حبيب عنه شطت منازله
غزال حوى آل المحاسن وألبها
يغازلني بعد العشا وأغازله
فتاة آأن الشمس غرة وجهها
فأنى يبين البدر حين تقابله
نأت فنأى عن صبها آل عاذل
فياليتها تدنوا وتدنو عواذله
فمن لعذول ال يزال يجهله
يجادلني في حبها وأجادله
وما أنا إال آالفتى في اعتالله
فال أثر تبديه فيه عوامله
وقد أصبحت سلمى بأبعد شقة
116
هيكل بها آوم المطي وهازل
تميمية حلت بتيما ودونها
من الجبل الطائي قفار وحائله
فعن مثلها فاثن العنان ميمما
مليكا عظيما لم يخب قط سائله
إله السما واألرض فاسأله راغبا
تنل آل ما ترجوا وما أنت آمله
فنشكوا إلى اهللا الزمان الذي استوى
لدى أهله قس الكالم وباقله
به اندرست آل العلوم واقفرت
فأنكر فضل العلم وبالعلم جاهله
وقائلة أقصر فما بعد فيصل
لذي أدب حظ فماذا تحاوله
أترغب في نظم القريض وجسمه
موارى بقبر غيبته جنادله
فقلت دعيني أن يكن مات فيصل
فخالقه حي وما مات نائله
فقد ورث المجد المؤثل والندى
لنحل زآت أخالقه وشمائله
حمى الهدىأبو النجم عبد اهللا حامي
بغرته بشرى الندى مخائله
بنجد حثا المال الجزيل تبرعا
فعاشت به أيتامه وأرامله
وآم غارة شعواء شن على العدى
وآم فارس منهم نعته حالئله
فأثخن حربا بالحروف فسالمت
ودانت له نجد وذلت قبائله
ومن دم سراق الحجيج عنيبة
سقى البيض حتى انهل الرمح حامله
عنها الحجاز وغيرهوقائع سل
ونجدا ومن في البحر ينبيك ساحله
جهادا ودرءا للفساد ونية
وسعيا به يرجو المثوبة فاعله
تولى فلم يرض المكوس لدينه
117
عفافا ومن يعفف تعف عوامله
ولما نمى الرآبان أخبار عدله
إلينا وشاعت في البالد فضائله
بعثنا له در القريض بمدحه
قائله وخير الثنا ما ال يكذب
فأبلغه تسليما إذا فض ختمه
تأرج من أرض الرياض معاقله
فيا أيها الوالي نصرت على العدى
وسددت في األمر الذي أنت فاعله
حنانيك ال تسمع بنا قول آاشح
وال حاسد تغلو علينا مراجله
وال تصغ للنمام سمعك إنما
يجيء به اإلفساد واإلثم حاصله
وما هو إال فاسق أو منافق
يك صريح النصح والغش داخلهير
وال يدخل النمام في الحشر جنة
حديثا عن المختار يرويه ناقله
وأآرم بني الشيخ الرئيس الذي نهى
عن الشرك لما شاع في األرض باطله
وألف في التوحيد تأليفه الذي
شجت في حلوق المشرآين دالئله
آذا عبد الرحمن أعني حفيده
دلهبنور الهدى يهدي فمن ذا يعا
ينافح عن دين الهدى آل مبطل
فيبطل تمويهاته ويناضله
وعبد اللطيف الحبر ال تنس فضله
إمام هدى بالعلم يزهو محافله
فمن رام خذالنا لهم وتنقصا
لقدرهم بالبغي فاهللا خاذله
فدونك نظما آالزالل وعذوبة
صفت للعطاش الواردين مناهله
وآل امرىء يهدي على قدر وسمه
دي فهل أنت قابلهفدونك ما نه
118
وختمي صالة اهللا ثم سالمه
على من به اإلرسال عمت رسائله
محمد المبعوث من آل هاشم
آذا الصحب ما غنت بروض بالبله
عالم تلوم في سلمي عال ما عالم تلوم في سلمي عال ما
وقد شغف الفؤاد بها وهاما
وتكثر في الهوى العذري عذلي
ولو انصفت لم تبد المالما
ذآرها فلذاك عندي فكرر
ألذ من المدامة للنداما
فمن لفتى إذا ما شام برقا
تألق هجعة هجر المناما
وإن هبت صبا من أرض نجد
بعرف الشيح منها والخزامى
تصابى قلبه واهتز وجدا
آأن هبوبها يسقى المداما
تذآرني الخيام بأرض نجد
وقلبي عند من سكن الخياما
فتاة لو رأى غيالن منها
سنها لما قال اهتيامامحا
تمام الحج أن تقف المطايا
بخرقا بعد أن تضع اللثاما
طرقنا أهلها ليال فقالت
من األني وأهلونا نياما
فقلت لها محب جاء ضيفا
فال تجفى محبا مستهاما
فقالت آيف زرت ودون وصلى
حروب نارها تذآي الضراما
وقومي أشرعوا دوني رماحا
سهاماوسلوا البيض وانتثلوا ال
فقلت أما سمعتي أو شعرتي
بأن امامنا أبدى الكماما
119
تبدل بالثياب جلود نمر
وسل على أولي الظلم الحساما
فصار الذئب لألغنام سلما
وصاحب في الفال النعم النعاما
إمام للهدى يدعو البرايا
ويبعث للعدى جيشا لهاما
وإن ذآر الندى فيداه غوث
تسح الجود والمنن الجساما
أعطى السوابق مسرجاتفكم
وآم أعيت عطاياه الكراما
وآم أصلى األعادي نار حرب
فكان وقودها جثثا وهاما
وإن ذآر عاله فلست أحصى
مزايا مناقبه عظاما
همام فاضل فطن ذآي
إله الملك قد ألقى إلزماما
لذلك قد ترآنا أرض هجر
وراء والرياض لنا إماما
فسرنا واألمير وما خشينا
المضرة والسقامامن البرد
بأيدي العيس نطوي آل قفر
ونحدوها لكي تصل اإلماما
فلما أن نخناها جميعا
بساحته واقرينا السالما
بلغنا آل مأمول وقصد
ونلنا فوق ما نبغي المراما
فقال لنا مالطفة ورفقا
أجئتم والشتاء دهى األناما
فقلنا في موتكم أتينا
ولو ترك القطا لغفا وناما
آونة وحين ونهدي آل
صالة اهللا نتبعها السالما
مدى األيام ما طلعت شموس
120
إلى من آان للرسل الختاما
نبي عم بعثته البرايا
وأصحاب له آانوا آراما
أأسلوا وقلبي للغرام غريم أأسلوا وقلبي للغرام غريم
وجسمي آطرف الغانيات سقيم
ولي مقلة ال يقلع العذل دمعها
وقلب إذا جن الدجاء يهيم
أبيت أراعي أنجم الليل ساهدا
آأني إذا جن الظالم سقيم
وأصبو إلى ريح الصبا آلما صبت
وجاد بأنفاس الحبيب نسيم
وأسعد قمري الحمام بنوحه
آأني لسجاع الحمام حميم
وأهتز شوقا آلما الح بارق
من العارض النجدي حين أشيم
ولوعا بسلمى حين شط مزارها
وحالت وعور دونها وحزوم
ت على األطالل أبكي وما بهاوقف
سوى ندمي عند الطلول نديم
فتاة تضاهي البدر حسنا فمثلها
إذا قستها بالغانيات عديم
إذا أقبلت قلت الصباح لنا بدا
وإن أدرت قلت الدجاء بهيم
آأن ظالم الليل خيم جنحه
على الشعر أو مد الجناح ظليم
لقد أسقمت منها جفون سقيمة
آليم ومذ آلمتني فالفؤاد
وقد أوقدت نار الصبابة في الحشا
وأحشاؤها مثل الحرير هظيم
لقد منحتني في الشبيبة وصلها
وقدي آعود السمهري قويم
فلما عال رأسي البياض تباعدت
121
وذو الشيب عند الغانيات مشوم
فأصبحت مأسور الفؤاد بحبها
وما ذاك من آيد النساء عظيم
فما بالها تصبو إلى آل يافع
يخا والداه تميموتهجر ش
ألم تدر أن المقرئين شيعتي
ولي عهد ود باإلمام قديم
إمام حوى آل المكارم والعال
وطاب له في العالمين أروم
له نسب في وائل بن ربيعة
نماه إلى أعلى الفخار صميم
تفرع من صيد الملوك الذين هم
لهم مكرمات جمة وحلوم
هم نصروا دين الهدى بعد أن عفت
ان البالد رسومله بين سك
وأحيوا بأطراف األسنة سنة
لخير الورى منها العظام رميم
وقد ورثوا المجد األثيل لفيصل
فعاد آريم األصيل وهو آريم
إليه تشد اليعمالت لرغبة
وخوف إذا آذى النفوس غشوم
فيا من في ساحاته آل خائف
وفي قصره للمرملين نعيم
يجود بما تحوى اليدان آأنه
وبله ويديم غمام يوالي
وما هو بالنزق العجول إلى األذى
ولكنه واعي الجنان حليم
صفوح عن الجاني ولكن عقابه
لمن رام أسباب الفساد أليم
هو الضيغم الضرغام في آل معرك
إذا شب من نار الحروب جحيم
يخوض لظى الهيجاء والنقع ثائر
وطير المنايا بالمنون تحوم
122
فكم جحفل بالمرهفات أباده
الهم مثل الهشيم هشيمفقت
فلألرض منهم ما جرى من دمائهم
وللطير منهم والسباع لحوم
وإن طنبت حول العدو خيامه
فقل جبل راسي األساس مقيم
فيا أيها الوالي الذي ال يصده
عن العدل ساع بالنميم أثيم
واحسانه آالغيث قد عم نفعه
فمنكره أو مزدريه لئيم
إليك شددت العيس أشكو ظالمتي
فقد رام خسفي حاسد وظلوم
وجار علي العاملون بخرصهم
وظلم الورى يوم الحساب وخيم
وإنك للمظلوم آهف ومعقل
يلوذ به مستضعف ويتيم
وإنك نجم للهدى يهتدي به
ويرمي به عند السماع رجيم
فدونكها بكرا عليها قالئد
وعقد من الدر النفيس نظيم
أتتك من اإلحساء ترفل في الحلى
ا السراب رسيمتخوض به
وما مهرها إال القبول فجد به
لينزاح عن قلب المحب هموم
فال زلت بالدين العزيز مؤيدا
وبالبيض للدين القويم تقيم
وأزآى صالة اهللا ما طاف طائف
وما نيط بالبيت العتيق حطيم
على من هو الماحي لكل ضاللة
نبي الهدى بالمؤمنين رحيم
123
بعدل والة األمر ترسو دعائمه بعدل والة األمر ترسو دعائمه
ونأمن في قفر الفالة سوائمه
وبالحزم والكتمان والجد والحجا
ينال أخو العلياء ما هو رائمه
وحكمك محمود العواقب إن يكن
له صارم ينفي الذي ال يالئمه
وأسوس أهل الملك من ساس من رعى
برفق فإن لم يغن أغناه صارمه
آذاك إمام المسلمين لنفسه
اة فإن لم ثغن أغنت عزائمهأن
هو البحر من أصدافه الدر يجتني
وإن طاش باألمواج لم ينج عائمه
تخلق بالصفح الجميل وبالندى
وبالحلم مذ نيطت عليه تمائمه
مروءاته أفنت خزائن جمعه
فهل أنت في فعل المكارم الثمه
عطاياه آالوسمى إن شيم برقه
ويممه الرجوان ما خاب شائمه
نت بهجر بالبلبمدحته ر
وغنت بنجد ورقه وحمائمه
فشاد بناء المجد بالجود فاعتلى
ومن يبنه بالبخل الشك هادمه
وإن أنت شبهت اإلمام وجوده
بمعن أو الطائي فإنك هاضمه
موائده مثل الربيع لممحل
وتشبع أصناف الطيور مالحمه
إذا بعث الجيش اللهام إلى العدى
تلته سراحين الفال وحوائمه
عمها مما تنال رماحهفأط
لحوما وحظ الجيش منها غنائمه
يجاهد بالقرآن من زاغ واعتدى
فإن هم أبوا سلت عليهم صوارمه
فغادر قتلى يعصب الطير حولها
124
وترتادها عقباته وقشاعمه
ولواله في هذا الزمان لما بدت
من الدين في جل الديار معالمه
وال أمنت طرق الحجيج وال انتهى
مظلوم بالسيف ظالمهعن الظلم لل
ولكن أخاف المفسدين فسالموا
وسفك الدما بالحق للدم عاصمه
ومن يجتمع فيه الشجاعة والندى
يقر له بالفضل من ال يسالمه
إال أنه إنسان عين زمانه
تناوم عنه الدهر أو هب نائمه
مفاخره شمس يراها حسوده
فما باله يبد ما هو آاتمه
ىفأنشده بيتا قاله بعض من مض
وما حاد عن بيت القصيدة ناظمه
إذا ظفرت منك العيون بنظرة
أثاب لها معى المطي ورازمه
فال النظم يحوى مدحه إن مدحته
وال الطرس يوعى آل ما أنا راقمه
ولكنني أهدى له صالح الدعا
ومدحا آمثل المسك إن فض خاتمه
وأزآى صالة والسالم بأثرها
على من به للدين قامت دعائمه
الهدى بحر الندى مثخن العدىنبي
ومنهلهم آأسا غداقا عالقمه
آذا اآلل واألصحاب ماالح بارق
وما جاد بالودق الكثير غمائمه
ما هتف الورق وغنى الحمام ما هتف الورق وغنى الحمام
أو غرد القمرى جنح الظالم
أو هب للصبح نسيم الصبا
إال صبا قلب الفتى المستهام
125
بهاوجدا بسلمى حين شطت
مسافة البعد وعز المرام
بهكنة تحوى صنوف البها
آأنها في الحسن بدر التمام
مياسة األعطاف من ظلمها
تسقى محبيها آؤوس المدام
قد زارني في هجعة طيفها
من بعد أن نام آثير األنام
فقلت في األعتاب ما الجفا
إن الوفا بالعهد دين الكرام
وما الذي حلل في شرعكم
بهجر أقام هجران ذي ود
قالت خذ العذر فمن بيننا
قد حال أوباش جفاة طغام
قوم من األعراب من جهلهم
قد خرقوا الدين ودست الكمام
وقطعوا السبل وعاثوا بها
وحللوا سفك الدماء الحرام
عادات سوء رضعوا ثديها
فاستصعبوا بعد الرضاع الفطام
والذئب قد يعدو على غرة
في غنم الراعي لها إذ ينام
والنار بالزندين ايراؤها
وأول الحرب قبيح الكالم
فقلت ال تخشى وال تحذري
ما صحب السيف يمين اإلمام
وما تجلت للهدى شمسه
إال انجلى عنها دخان القتام
أتحسبين الجبن من طبعه
ال والذي يحيى رميم العظام
فإن تأنى فله عزمة
وهكذا شأن الرئيس الهمام
لكن سلي اهللا مغيث الورى
أن يحيي األرض بوبل الغمام
126
فتسرح األنعام في نبته
ويبعث الوالي بجيش لهام
فيه جياد الخيل مجنونة
من آل قبا الجمت باللجام
تحمل للحرب أسود الشرى
والبيض والسمر وزرق السهام
قد طال صوم الخيل في طيلها
فاشتاقت اليوم لترك الصيام
تعدو مع الريات منشورة
وابن االمام على اإلمام الشهم
وعصبة من قومهم قد نشوا
في نصرة الدين ورعي الذمام
يا راآبا من أرض هجر ضحى
إن رمت نجدا فالرياض اإلمام
أنخ قلوصك لدى قصرها
وبلغ الوالي أتم السالم
وقل له إن جهاد العدى
في ضمنه العز ونيل المرام
وقد أتى النقل عن المصطفى
بأنه في الدين أعلى السنام
جرد الصمصام ذو همةما
عند اعوجاج األمر إال استقام
فباألماني ال ينال المنى
ألنها تشبه حلم المنام
والمجد ال يدرآه مولع
بلثمة الحسناء ذات اللثام
فثب وثوب الليث نحو العال
وبادر الخصم بسل الحسام
وجاز ذا الحسنى بإحسانه
واسق األعادي من آؤوس الحمام
عتاوحكم السيف بمن قد
ينقاد للحق ألد الخصام
وهاك في األداب منظومة
127
مثل الآللي في عقود النظام
قد برزت من ناظم ناصح
في وده موف لكم بالذمام
ثم صالة اهللا مقرونة
برحمة منه وأزآى سالم
على نبي آان لألنبيا
والرسل في الختم آمسك الختام
وإله الغر وأصحابه
ما هتف الورق وغنى الحمام
يعيب أئمة اإلسالممن ذا من ذا يعيب أئمة اإلسالم
أهل النهي والفضل واألحالم
أو من يعاديهم سوى ذي ريبة
في الدين ليس بثابت األقدام
فهم النجوم هدى ألصحاب السرى
وهم لدين اهللا آاألعالم
أنصار سنة أحمد آم أسسوا
للمسلمين قواعد األحكام
منهم بنجد عالم ومجدد
و أقدامللدين ذو علم وذ
نصر الهدى ونفى الردى ورمى العدى
بثواقب من علمه وسهام
وحمى حمى التوحيد من شبه العدى
وضاللهم أآرم به من حام
وأدلة التوحيد ألف شملها
فأزاح ليل الشك واألهام
ومشاهد اشراك هد بناءها
بدليل وحي قاطع وحسام
من بعد أن عكفت عليها فرقة
منبذوا الهدى وشرائع اإلسال
طافوا بأرجاء القبور وقربوا
نسكا لها آعبادة األصنام
فأتاهم بالنور من صبح الهدى
128
فجلى به قطعا من اإلظالم
فجزاه رب العرش خير جزائه
وحباه باإلحسان واألنعام
ونحا طريقته اإلمام حفيده
أآرم به من عالم وإمام
أعني بذلك شيخنا علم الهدى
زين ألهل العلم والحكام
ن آل العلوم شوارداقد رد م
ندت وقاد صعابها بزمام
فلقد آفى وشفى بتصنيفاته
وأذل من أضحى ألد خصام
فهموا دعاة الدين بل أنصاره
آم أيقظوا من معشر نوام
قل للسفيه ومن سعى في ثلبهم
أنى تضر شوامخ األعالم
لو آنت من أهل الوغى أبصرتنا
ولقيت آل سميدع مقدام
اتعالكن أراك من البهائم ر
فكرهت نظم الدر لألنعام
فاسمع هداك اهللا نظما رائقا
ازهاره فتحت من األآمام
وخريدة زفت إليك بدلها
تشفى الضجيج ببارد بسام
وعلى النبي محمد وصحابه
واآلل خير تحية وسالم
على فيصل بحر الندى والمكارم على فيصل بحر الندى والمكارم
بكينا بدمع مثل صوب الغمائم
نفى أهل الضاللة والخناإمام
بسمر القنا والمرهفات الصوارم
فكم فل من جمع لهم جاء صائال
وأفنى رؤوسا منها في المالحم
يجر عليهم جحفال بعد جحفل
129
ويرميهم في حربه بالقواصم
فما زال هذا دأبه في جهادهم
تغير بنجد خيله والتهائم
إلى أن أقيم الدين في آل قرية
لي الدعائموأصبح عرش الملك عا
وأخلى القرى من آل شرك وبدعة
وما زال ينهى عن رآوب المحارم
ويعطى جزيل المال محتقرا له
سماحا ويعفو عن آثير الجرائم
مناقب جود قد حواها جبلة
فحاز من الثنا عربها واألعاجم
تغمده المولى الكريم برحمة
واسكنه الفردوس مع آل ناعم
فال جزع مما قضى اهللا فاصطبر
وإال ستسلو مثل سلو البهائم
فلما تولى خلف الملك بعده
لنجل خليق باإلمامة حازم
فقام بعون اهللا باألمر سائسا
رعيته مستيقظا غير نائم
فتابع أهل العدل في آف آفه
عن المكس أن المكس شر المظالم
وشابه في األخالق والده الذي
فشا ذآره بالخير بين العوالم
علم والنهىوقرب أهل الفضل وال
وجانب اتباع الهوى غير نادم
ومن يستشر في أمره آل ناصح
لبيب يكن فيما جرى غير نادم
على يده جل الفتوح تتابعت
فساوى القرى في األمن مرعى السوائم
وأسلمت األعراب آرها وجانبوا
حضورا لدى الطاغوت عند التحاآم
فذآرنا عبد العزيز وشيخه
لقوادموما آان في تلك الليالي ا
فال زال منصور اللواء مؤيدا
130
على آل باع معتد ومخاصم
فدونك أبياتا حوت آل مدحة
فأضحت آمثل الدر في سلك ناظم
ونهدي صالة اهللا خالقنا على
نبي عظيم القدر للرسل خاتم
محمد الهادي وأصحابه األلي
حموا دينه بالمرهفات الصوارم
صالة وتسليما يدومان ما سرى
انهل صوب الغمائمنسيم الصبا و
خرجنا واألمير بنجم سعد خرجنا واألمير بنجم سعد
نقود الخيل باإلبل الرسيم
تدوس بنا الحصا في آل فج
فتوري القدح في الليل البهيم
نهضنا للجهاد بال توان
سوى قدر الترحل للمقيم
لنجمع المة للحرب آنا
نداولها لذلك من قديم
فسار الجيش مثل البحر هبت
العاصفات من النسيم عليه
قبائل من عقيل قد توافت
وقوم ينتمون إلى تميم
يؤم ابن اإلمام بهم جميعا
عنيزة وهي في أرض القصيم
نقاتل فيه أوباشا لئاما
أطاعوا فتنة الغاوي الرجيم
فإن فاءوا فإن اهللا يهدي
لمن شاء للصراط المستقيم
وإال آان قتلهم يسيرا
بحول القادر الرب العظيم
نهم أناس أهل جهلأل
ونقص في الديانة والحلوم
بحلم إمامنا اغتروا زمانا
131
ولما يرهبوا غضب الحليم
إماما ماجد األحساب ينمى
إلى أعلى الذوائب والصميم
إلى العلياء يسمون افتخارا
يفعل المجد للعظيم الرميم
فال زالت به األيام غرا
يطيب عرفها عرف النسيم
وال زالت آتائبه توالي
بنصر الحق والدين القويم
إماما قد حماه اهللا طبعا
من اإلسراف والخلق الذميم
إذا ما جاءه طالب عرف
يرى في وجهه بشرى الكريم
وأفضل ما يكون به اختتامي
صالة الهنا البر الرحيم
على الهادي الرسول وآل بر
من األصحاب ذي خلق آريم
سبحان من قدر األشياء سبحانا األشياء سبحانا سبحان من قدر
قضى وقدر ما يجري وما آانا
قضى بألطافه الحسنى ورحمته
أنا نسير من اإلحساء رآبانا
نؤم حاآم نجد في رياض ندى
تستنبت الجود ال شوآا وسعدانا
حتى إذا سار نحو الخرج محدقة
به النجائب مع خيل وفرسانا
سرنا بصحبته انسنا به فغدا
ايولى األرامل واأليتام إحسان
جاز اليمامة فاعتاشت أراملها
من نيله وآسا من آان عريانا
ومر بالقرية األخرى فحولها
نعما وبث العطا في أهل نعجانا
حتى أتى الدلم المعروف معتبرا
132
بما جرى محدثا هللا شكوانا
فجاد بالوابل الهطال راحته
على بقاع دهاها الجدب أزمانا
فاهتزت األرض منها روضة وربت
ع فيها الطير ألحانازهرا ورج
فواهنيئا ألرض الخرج باآرها
غيث ببذل الندى ما زال هتانا
أآرم به من إمام عم نائله
يعطي الجزيل من األموال مجانا
من عصبة نصروا دين الهدى فهدوا
وأصبحوا لدعاة الدين أعوانا
مبارك األمر ميمون نقيبته
فاهللا يجزيه باإلحسان إحسانا
هيجنيلكنه ذآر الحسنى ف
وجد وزاد غرام القلب أشجانا
والصب تزداد بالذآرى صبابته
واألذن تعشق مثل العين أحيانا
ثم الصالة على الهادي وشيعته
وناصر المصطفى بالشعر حسانا
سبحان من عقد األمور وحلها سبحان من عقد األمور وحلها
واعز شرعة أحمد وأجلها
وقضى على فئة عتت عن أمره
ها وأذلهابهوانه فأهان
آفرت بأنعم ربها فأذاقها
بأس الحروب فال أقول لعها
وحمى سياسة ملكنا بمهذب
وال إذا ربت الحوادث فلها
بالعزم والرأي السديد وإنما
فيه األناءة ذو الجالل أحلها
يدعو مخالفه إلى نهج الهدى
فإذا أبى شهر السيوف وسلها
فسقى وروى أرضهم بدمائهم
133
وعلهاقتال وأنهلها بذاك
في آل ملحمة تعيش نسورها
منها وترتاد السباع محلها
رجفت عنيزة رهبة من جيشه
لما غشى حيطانها وأظلها
فعصت غواة أوردوها للردى
وأمير سوء قادها فأضلها
واختارت السلم الذي حقن الدما
إذ وافقت من للهداية دلها
فتحا به نصر المهيمن حزبه
وأزاح أوغار الصدور وغلها
ظر إلى صنع المليك بلطفهفان
وبعطفه آشف الشدائد آلها
ال تيأسن إذا الكروب ترادفت
فلعلها ولعلها ولعلها
واصبر فإن الصبر يبلغك المنى
حتى ترى قهر العدو أقلها
والزم تقى اهللا العظيم ففي التقى
عز النفوس فال يجامع ذلها
وإذا ذآرت بمدحة ذا شيمة
فإمامنا ممن تفيا ظلها
أخا المجد المؤثل فيصالأعني
نفسي تتوق إلى حماه تولها
آفاه في بذل الندى آسحابة
جادت بها بوابلها فسابق طلها
ما زال يسمو للعال حتى حوى
دق المكارم في الفخار وجلها
يشرى المدائح بالنفائس رغبة
حتى بمفتاح اللهى فتح اللها
فإذا أناخ مصابرا لقبيلة
ملهافي الحرب أسأمها الوغى وأ
ساس الرعية حين قام بعدله
وببذله غمر النوال مقلها
مني إليك خريدة هجرية
134
حسناء يهوى آل صب دلها
طوت المفاوز نحو قصرك لم تهب
لصا وال ذئب الفالة وصلها
فأجز وعجل بالقراء فلم تزل
تقري الضيوف بها وتحمل آلها
ال زلت بالنصر العزيز مؤيدا
تدعي األعز ومن قالك أذلها
واهللا أحمده على نعمائه
رب البرية ذا الجالل وإن لها
ثم الصالة على النبي محمد
ما باشر األرض السماء قبلها
واآلل واألصحاب ما نسخ الضيا
من شمسنا وقت الظهير ظلها
الحمد هللا الذي قد أبطال الحمد هللا الذي قد أبطال
بشرعه حيلة من تحيال
ورام بالحيلة أن يحلال
شرع له وعطالما حرم ال
وبعد ذا فأفضل التحية
نهدي إلى ذي الشيم المرضية
فقيه عصره بال مدافع
ذا الفضل والعلم الشريف النافع
عبد اللطيف بن أئمة الهدى
من نصر الدين بهم وجددا
وبعد ذا يا صفوة اإلخوان
طرا ويا نادرة الزمان
ماذا ترى في رجل لئيم
يدعونه الجهال بالحكيم
لب وقف المسجدأراد أن يس
لقلة التقوى وعظم الحسد
فاحتال مع جماعة في ورقه
مكذوبة مصنوعة مخترقه
135
حوت لكل باطل مزيف
مثل دم على قميص يوسف
فساقنا الشيخ إلى القاضي الذي
قدمته أآرم به من جهبذي
أحضرنا واستنطق الخصم فما
رأى لديه حجة واستعجما
حتى رآه يشبه المبرسم
ي التكلميهذي وما يحسن ف
ولم يزل عن أمره يستخبر
حتى بدا األمر الذي ال ينكر
صك عليه ختم قاضي البلد
ال يستطيع جحده من أحد
أثبت أن النخل وقف المسجد
فزال ليل الشك والتردد
وقد أبان إنما الحكيم
مزور وأنه أثيم
بجحده لذلك العقار
وبيع مائه الزالل الجاري
قد باعه بمائتي ريال
لمخادع المحتالبصيغة ا
وجاء بالتمويه للعباره
مطوال لمدة اإلجاره
إلى ثالثمائة سنينا
يخادعون اهللا واللذينا
تالعب بالدين واستهزاء
آأنهم لم يقرأوا األحياء
فما ترى في مثل ذا المزور
هل هو بالتأديب والحبس حرى
أو أنه يستوجب النكاال
آما نرى في دينا محتاال
اب الشافيفامنن علينا بالجو
في ردعكم للظالمين آافي
ال زلتم للعالمين منهال
ورادعين آل من تحيال
136
ثم صالة اهللا والسالم
ما اختلف الضياء والظالم
على النبي العربي أحمدا
وآله من بهديه اهتدى
يا مولعا بالغضب والهجر والتجنب يا مولعا بالغضب والهجر والتجنب
وهجرك قد برح بي في جده واللعب
إن دموعي غمر وليس عندي غمر
فقلت ياذا الغمر أقصر عن التعتب
بالفتح ماء آثرا والكسر حقد سترا
والضم شخص مادري شيئا ولم يجرب
بدا فحيا بالسالم رمى عذو لي بالسالم
أشار نحوي بالسالم بكفه المختضب
بالفتح لفظ المبتدى والكسر صخر الجلمد
النبي والضم عرق في اليد قد جاء في قول
تيم قلبي بالكالم وفي الحشا منه آالم
فصرت في أرض آالم لكي أنال مطلبي
بالفتح قول يفهم والكسر جرح مؤلم
والضم أرض تبرم لشدة التصلب
ثبت بأرض حرة معروفة بالحرة
فقلت يا ابن الحرة ارث لما قد حل بي
بالفتح للحجارة والكسر للحوارة
جبوالضم للمختارة من النسا في الح
جد فاألديم حلم وما بقى لي حلم
وما هناني حلم مذ غبت يا معذبي
بالفتح جلد نقبا والكسر عفو األدبا
والضم في النوم هبا حلم آثير الكذب
حمدت يوم السبت إذ جاء محذى السبت
على نبات السبت في المهمه المستصعب
بالفتح يوم وإذا آسرته فهو الحذا
الربربوالضم نبت وغذا إذا نشا في
خدد في يوم سهام قلبي بأمثال السهام
آالشمس ترمي بالسهام بضوها واللهب
137
بالفتح حر قويا والكسر سهم رميا
والضم نور ضيا للشمس عند المغرب
دعوت ربي دعوه لما أتى بالدعوه
فقلت عندي دعوه إن زرتني في رجب
بالفتح هللا دعا والكسر في األصل ادعا
ند الطربوالضم شيء صنعا لألآل ع
دلفت نحو الشرب فلم أدر عن شرب
فانقلبوا بالشرب ولم يخافوا غضبي
بالفتح جمع األشربة والكسر ماء شربه
والضم ماء العنبه عند حضور العنب
رام سلوك الخرق مع الطريق الخرق
إن بيان الخرق عند رآوب السبب
بالفتح أرض واسعة والكسر آف هامعه
لتهذبوالضم شخص ما معه شيء من ا
زاد آثيرا في اللحا من بعد تقشير اللحا
لما رأى شيب اللحى صرم حبل النسب
بالفتح قول العذل والكسر لحى الرجل
والضم شعرات تلى لحى الفتى واألشيب
سار مجدا في المال وأبحر الشوق مال
ولبسه لين المال فقلت يا للعجب
بالفتح جمع البشر والكسر ماء األبحر
بقري مرصع بالذهبوالضم ثوب الع
شاآلني بالشكل تيمنى بالشكل
وغلني بالشكل في حبه واحز بي
بالفتح مثل المثل والكسر حسن الدل
والضم قيد البغل خوف من التوثب
صاحبني في صرة في ليلة ذي صرة
وما بقي في صرتي خردلة من ذهب
بالفتح جمع الوفد وللكسر آثرت البرد
بوالضم صر النقد في ثوبه بالهد
ضمنته نبت الكالبا بالحفظ مني والكال
فشج قلبي والكال عمدا ولم يراقب
بالفتح نبت للكال والكسر حفظ للوال
138
والضم جمع للكال من آل حي ذي أب
طارحني بالقسط ولم يرن بالقسط
في فيه عرق القسط والعنبر المطيب
بالفتح جور في القضاء والكسر عدل يرتضى
عصبوالضم عود قبضا رخاوة لل
ظبى ذآي العرف وأخذ بالعرف
وآمر بالعرف سام رفيع الرتب
بالفتح عرف طيب والكسى صبر يندب
والضم قول يجب عند ارتكاب الريب
عال رفيع الجسد أفعاله بالجد
لقيته بالجد آالمعطل المخرب
بفتحها أبو األب والكسو ضد اللعب
والضم بعض القلب آان لبعض العرب
لقرب مني الجوارغني وغنته الجوار با
فاستمعوا صوت الجوار انثنوا بالطرب
بالفتح جمع جاريه والكسر جار داريه
والضم صوت الداعيه بويلها والحرب
قام قلبي أمه عند زوال األمه
فاستمعوا يا أمة بحقكم ما حل بي
بالفتح شج الراس والكسر ضد الباس
والضم جمع الناس من عجم أو عرب
يبيكينني حتى الحمام قولوا ألطيار الحمام
أما ترى يا ابن الحمام ما في الهوى من طرب
بالفتح طير يهدر والكسر موت يقدر
والضم شخص يذآر باإلسم ال باللقب
آأنما بي لمه قد شاب شعر اللمة
وما بقي لي لمه وال لقا من نصب
بالفتح خوف الباس والكسر شعر الراس
والضم جمع الناس ما بين شيخ وصبي
أصاب مسكي فاح عبير المسكلما
فكان منه مسكي وراحتي من تعب
بالفتح ظهر الجلد والكسر طيب الهند
والضم ما ال يبدي من راحة المستوهب
139
ملت دموعي حجري وقل فيه حجري
لو آنت آابن حجر لضاق فيه أدبي
بالتج حجر الرجل والكسر جمع العقل
والضم اسم النقل لرجل منتسب
فيه عين السقط ناول برد السقط من
فالح رمى السقط وميضه آالشهب
بالفتح ثلج وبرد والكسر نار من زند
والسقط بالضم الولد قبل تمام األرب
وجدته آالقمه في جبل ذي قمه
مطرح آالقمه فقلت هذا مطلبي
بالفتح أخذ الناس والكسر أعلى الراس
والضم لإلنكاس من المكان الخرب
لى أهل الرقاقهذي عالمات الرفاق فانظرا إ
هل ينطقوا قبل الرفاق بالصدق أم بالكذب
بالفتح رجل متصل والكسر خبز قد أآل
وللضم أرض تنفصل على أمان النصب
ال ترآنن للصل وال تثق بالصل
واحذر طعام الصل وانهض نهوض المجدب
صوت الحديد صرصرا وحيه ان آسر
والماء إن تغير بضمها لم يشرب
جنة تحكى الطاليسفر عن عين الطال و
وجيده من الطال غيدا ولم تحتجب
بالفتح أوالد الظبا والكسر خمر شربا
والضم جيد ضربا بحسنه جيد الظبي
أتيته وهو لقى فبش بي عند اللقا
وقال اطعمني لقى فذاك أقصى أدب
بالفتح آنس المنزل والكسر للحرب قلى
والضم ماء العسل عقدته باللهب
قد عمرتدياره قد عمرت ونفسه
وأرسنه قد عمرت من بعد رسم خرب
بالفتح فيه سكنا وآسرها نال القنا
والضم مهما أمعنا في حرثه المجرب
صاحبني وهو رشا آصحبة الدلو الرشا
حاشا من أخذ الرسا في الحكم أو من ريب
140
بالفتح للغزال والكسر للحبال
والضم يذل المال للحاآم المستكلب
حكي الزجاجالريق منه آزجاج ولحظه ي
والقلب مني آزجاج وآد سريع العطب
بالفتح للقرنفل والكسر زج األسل
والضم ذات الشغل من الزجاج الحلب
للذع ألف منه وال احتمال منه
من آان فيه منه فليسترح بالهرب
بفتحها للحية وآسرها للهبة
وضمنها للقوة وهو دليل الغلب
ورث ضعفا في القرا آثرة معاني القرا
ك في غير القرى فكيف عند العربوذا
بالفتح ظهر الوهدى والكسر طعم الوفد
والضم جمع البلد آمكة ويثرب
من لي برشف الظلم أو اصطياد الظلم
ما عنده من ظلم وال مقال الكذب
بالفتح ما األسنان وللنعام الثاني
والظلم لإلنسان مجلبة للغضب
فالقطر جود آفه والقطر سيل حتفه
أنفه وخده من ذهب والقطر ماء
بالفتح غيث سكبا والكسر صفر ذوبا
والضم عود جلبا من عدن في المرآب
لما رايت دله وهجره ومطله
رثيت من حبي له مثلثا لقطرب
وابن زريق نظما شرحا لما تقدما
فربما ترحما عليه أهل األدب
أديت فيه واجبي في خدمة المخالبي
أحمد ذي المواهب وذا النجاد الطيب
من جاءه وأمله ينال منه أمله
يا سعد من قد وصله من أهل علم األدب
أما يبحث بحثه أو اختراع أحدثه
في شرح ذي المثلثة بنظمه المهذب
141
مصليا مسلما على النبي آلما
رقرق برق أوهما بالودق مزن السحب
بني نجد إلى العلياء سيروا بني نجد إلى العلياء سيروا
رفقد آن التقدم والسرو
فما حاز الفضائل ذو هوينا
وآم قد نالها الجلد الصبور
فهيا يا بنات المجد هيا
فيوم العز ليس له نظير
إال فتشجموا طرق المعالي
ففي عقبي السرى سر آبير
إليكم يا بني االحرار ألقت
مسامعها الخليقة فاستنيروا
بنور العلم فهو لكم دليل
وفضل العلم يعرفه الخبير
لإلسالم أنتمفنعم الجند
ونعم الرآن إن حزبت أمور
أباة ما يقر الظلم فيكم
حماة ما ينههكم فتور
بني قومي لكم سلف آرام
لهم في آل مكرمة ظهور
إذا حمى الوطيس تجد أسودا
يذل قبيلها منها الزئير
وإن طلب القضاء تجد رجاال
هم العلماء والنيل البحور
إذا حكموا تجد حكما رشيدا
حق المبين بها ونورعليه من ال
وفينا من ليوث اهللا ملك
همام ال يلين وال يخور
مجد في سبيل اهللا يحمى
حماه آأنه أسد هصور
نمته إلى العالء جدود صدق
غطاريف حجاجحة صقور
142
يحبون الهدى وبه تواصوا
به أوصى صغيرهم الكبير
وأني لو أجدت النظم فيه
وجاء آأنه الدر النثير
خصاال فقبيلي لن يحوز له
ومثلي في محامده يحور
وأيضا فهو عن مدحي غني
شموس من فضائله تنير
ولكن ما بقيت بقدر وسعى
إلى مجد األوائل استثير
وإن آنت الحقير وآان قبلي
ضعيف السبك حاويه القصور
فما شرط النصحية يا صاحبي
زهير والفرزدق أو جرير
اهللا أعظم مما جال في الفكر ل في الفكراهللا أعظم مما جا
وحكمه في البرايا حكم مقتدر
مولى عظيم حكيم واحد صمد
حي قديم مريد فاطر الفطر
يا رب يا سامع األصوات صل على
رسولك المجتبى من أطهر البشر
محمد المصطفى الهادي البشير هدى
آل الخالئق باآليات والسور
وآله والصحاب الكائنين به
آأنجم حوله من يسمو على القمر
كو إليك أمورا أنت تعلمهاأش
فتور عزمي وما فرطت في عمري
وفرط ميلي إلى الدنيا وقد حسرت
عن ساعد الغدر في اآلصال والبكر
يا ربنا جد بتوفيق ومغفرة
وحسن عاقبة في الورد والصدر
قد اصبح الخلق في خوف وفي ذعر
وزور لهو وهم في أعظم الخطر
143
واللقيامة أشراط وقد ظهرت
ات والباقي على األثربعض العالم
قل الوفاء فال عهد وال ذمم
واستحكم الجهل في البادين والحضر
باعوا ألديانهم بالبخس من سحت
وأظهروا الفسق بالعدوان واألشر
وجاهروا بالمعاصي وارتضوا بدعا
عمت فصاحها يمشي بال حذر
وطالب الحق بين الناس مستتر
وصاحب اإلفك فيهم غير مستتر
ويل واألهواء معتبروالوزن بال
والوزن بالحق فيهم غير معتبر
وقد بدا النقص في اإلسالم مشتهرا
وبدلت صفوة الخيرات بالكدر
وسوف يخرج دجال الضاللة في
هرج وقحط آما قد جاء في الخبر
ويدعى أنه رب العباد وهل
تخفى صفات آذوب ظاهر العور
فناره حنة طوبى لداخلها
وزور جنته نار من السعر
شهر وعشر ليال طوال مدته
لكنها عجب في الطول والقصر
فيبعث اهللا عيسى ناصرا حكما
عدال ويعضده بالنصر والظفر
فيتبع الكاذب الباغي ويقتله
ويمحق اهللا أهل البغي والضرر
وقام عيسى يقيم الحق متبعا
شريعة المصطفى المختار من مضر
في أربعين من األعوام مخصبة
آل مفتقر فيكسب المال فيها
وجيش يأجوج مم مأجوج قد خرجوا
والبغي عم يسيل غير منهمر
144
حتى إذا أنقذ اهللا القضاء دعا
عيسى فأفناهم المولى على قدر
وعباد للناس عبد الخير مكتمال
حتى يتم لعيسى آخر العمر
والشمس حين ترى في الغرب طالعة
طلوعها آية من أعظم الكبر
فعند ذلك ال إيمان يقبل من
هل الجحود وال عذر لمعتذرأ
ودابة في وجوه المؤمنين لها
وسم من النور والكفار بالقبر
والخلف هل فتنة الدجال قبلهما
أو بعد قد ورد القوالن في الخبر
وآم خراب وآم خسف وزلزلة
وفيح نار وآيات من الندر
ونفخة تذهب األرواح شدتها
إال الذين عنوا في سورة الزمر
عوام قد حسبتوأربعون من األ
نفخا تبث به األرواح في الصور
قاموا حفاة عراة مثل ما خلقوا
من هول ما عاينوا سكرى بال سكر
قوم مشاة ورآبان على نجب
عليهموا حلل أبهى من الزهر
ويسحب الظالمون الكافرون على
وجوههم وتحيط النار بالشرر
والشمس قد أدنيت والناس في عرق
حصروفي زحام وفي آرب وفي
واألرض قد بدلت بيضاء ليس لها
خفض وال ملجأ يبدو لمستتر
طال الوقوف فجاءوا آدما ورجوا
شفاعة من أبيهم أول البشر
فرد ذاك إلى نوح فردهم
إلى الخليل فأيدي وصف مفتقر
إلى الكليم إلى عيسى فزدهم
إلى الحبيب فلباها بال حصر
145
فيسأل المصطفى فصل القضاء لهم
ألهوال والخطرليستريحوا من ا
تطوي السموات واألمالك هابطة
حول العباد لهول معضل عسر
والشمس قد آورت والكتب قد نشرت
واألنجم انكدرت ناهيك عن آدر
وقد تجلى إله العرش مقتدا
سبحانه جل عن آيف وعن فكر
فيأخذ الحق للمظلوم منتصفا
من ظالم جار في العدوان والبطر
ظهرت والرزن بالقسط واألعمال قد
ووزنها عبرة تبدو لمعتبر
وآل من عبد األوثان يتبعها
بإذن ربي وصار الكل في سقر
والمسلمون إلى الميزان قد قسموا
ثالثة فأسمعوا تسقيم مختصر
فسابق رجحت ميزان طاعته
له الخلود بال خوف وال ذعر
ومذنب آثرت آثامه فله
شفع بأوزاره أو عفو مفتقر
وواحد قد تساوت حالتاه
له حبس وبين البشر والحصر
ويكرم اهللا مثواه بجنته
بجود فضل عميم غير منحصر
وفي الطريق صراط مدفوق لظى
آحد سيف سطا في دقة الشعر
الناس في ورده شتى فمستبق
آالبرق والطير أو آالخيل في النظر
ساعي وماش ومخدش ومعتلق
ناج وآم ساقط في النار منتثر
للمؤمن وروده بعده صدر
لكافرون لهم ورود بال صدروا
فشفع المصطفى واألنبياء ومن
146
يختاره الملك الرحمن في زمر
في آل عاص له نفس مقصرة
وقلبه عن سوى الرب العظيم برى
فأول الشعفا حقا وأخرهم
محمد ذو البهاء الطيب العطر
مقامه ذروة الكرسي ثم له
عقد اللواء بعز غير منحصر
داوالحوض يشرب منه المؤمنون غ
آاالرى يجري على الياقوت والدر
ويخلق أقواما قد احترفوا
آانوا أولى العزة الشنعاء والنجر
والنار مثوى ألهل الكفر آلهم
طياقيا سبعة مسودة الحفر
جهنم ولظى والحطم بينهم
ثم السعير آما األهوال في سقر
وتحت ذلك جحيم ثم هاوية
يهوي بها أبدا سحقا لمحتقر
ات مضاعفةفي آل باب عقوب
وآل واحدة تسطو على النفر
فيها غالظ شداد من مالئكة
قلوبهم شدة أقوى من الحجر
لهم مقامع للتعذيب مرصدة
وآل آسر لديهم غير منجبر
سوداء مظلمة شعثاء موحشة
دهماء مخرفة لواحة البشر
فيها الجحيم مذيب الوجوه مع
األمعاء مر شدة اإلحراق والشرر
البرة يقطعهم فيها الغساق الشديد
إذا استغاثوا بحر ثم مستعر
فيها السالسل واألغالل تجمعهم
مع الشياطين قسرا جمع منقهر
فيها العقارب والحياة قد جعلت
جلودهم آالبغال الدهم والحمر
والجموع والعطش المضني وال نفس
147
فيها وال جلد فيها لمصطبر
لها إذا ما علت فور يقلبهم
درما بين مرتفع منها ومنح
جمع النواصي مع اإلقدام صيرهم
آالقوس محنية من شدة الوتر
لهم طعام من الزقوم يعلق في
حلوقهم شوآة آالصاب والصبر
يا ولهم عضت النيران أعظمهم
بالموت شهوتهم من شدة الضجر
ضجوه وصاحوا أزمانا ليس ينفعهم
دعا داع وال تسليم مصطبر
وآل يوم لهم في طول مدتهم
التعذيب والسعرنزع شديد من
آم بين دار هوان ال انقضاء لها
ودار أمن وخلد دائم الدهر
دار الذين اتقوا موالهم وسعوا
قصدا لنيل رضاه سعى مؤتمر
وآمنوا واستقاموا مثل ما أمروا
واستغرقوا وقتهم في الصوم والسهر
وجاهدوا وانتهوا عما يباعدهم
عن بابه واستالنوا آل ذي وعر
ا يشتهون بهاجنات عدن لهم م
في مقعدين الصدق الروض والزهر
بناؤها فضة قد زانها ذهب
وعينها المسك والحصبا من الدرر
أوراقها ذهب منها الغصون دنت
بكل نوع من الريحان والثمر
أوراقها حلل شفافه خلقت
واللؤلؤ الرطب والمرجان في الشجر
دار النعيم وجنات الخلود لهم
دار السالم مأمونة الغير
وجنة الخلد والمأوى وآم جمعت
جنات عدن لهم من مونق نصر
148
طباقها درجات عدها مائة
آل اثنتين آبعد األرض والقمر
أعلى منازلها الفردوس عاليها
عرش اإلله فسل واطمع وال تذر
أنهارها عسل مافيه شائبة
وخالص اللبن الجاري بال آدر
وأطيب الخمر والماء الذي سلت
للهو والسكرمن الصداع ونطق ا
والكل تحت جبال المسك منبعها
يجرونه آيف شاؤوا غير محتجر
فيها نواهد أبكار مزينة
يبرزن من حلل في الحسن والخفر
نساؤها المؤمنات الصابرات على
حفظ العهود مع اإلمالق والضرر
آأنهم بدور في غصون نقا
على آثيب بدت في ظلمة السحر
آل امرىء منهم يعطى قوى مائة
ي األآل والشرب واألفضا بال خورف
طعامهم رشح مسك آلما عرقوا
عادت بطونهم في هضم منصمر
ال جوع ال برد ال هم وال نصب
بل عيشهم عن جميع النائبات عرى
فيها الوصائف والغلمان تخدمهم
آلؤلؤ في آمال الحسن منتثر
فيها الغناء والجواري الغانيات لهم
ريا حسن الذآر للمولى مع السم
لباسهم سندس حالتهم ذهب
ولؤلؤ ونعيم غير منحصر
والذآر آالنفس الجاري بال تعب
ونزهوا عن آالم اللغو والهذر
وأآلها دائم الشيء منقطع
آرر أحاديثها باطيب الخبر
فيها من الخير ما لم يجر في خلد
ولم يكن مدرآا للسمع والبصر
149
فيها رضا الملك المولى بال غضب
بال غير سبحانه ولهم نفع
لهم من اهللا ال نظير له شيء
سماع تسليمه والفوز بالنظر
بغير آيف وال حد وال مثل
حقا آما جاء في القرآن والخبر
وهي الريادة والحسنى التي وردت
وأعظم الموعد المذآور في الزبر
هللا قوم أطاعوه وما قصدوا
سواه إذا نظروا األآوان بالعبر
هموآابدوا الشوق واألنكاد قوت
والزموا الجد واألذآار في البكر
يا مالك الملك جد لي بالرضا آرما
فأنت لي محسن في سائر العمر
يا رب صل على الهادي البشير لنا
وآله وانتصر يا خير منتصر
ما هب نشر صبا واهتز نبت ربا
وفاح طيب شذا في نسمة السحر
أبياتها تسع عشر بعدها مائة
رآالمها وعظها أبهى من الدر
العز والمجد في الهندية القضب العز والمجد في الهندية القضب
ال في الرسائل والتنميق للخطب
نقضي المواضي فيمضها حكمها أمما
إن خالج الشك رأى الحاذق األرب
وليس يبنى العال إال ندى ووغى
هما المعارج لألسنى من الرتب
ومشمعل أخو عزم يشيعه
قلب صروم إذا ما هم لم يهب
طالب أوتار أعدلهاهللا
سيرا حثيثا بعزم غير مؤتشب
ذاك اإلمام الذي آادت عزائمه
150
تسمو به فوق هام النسر والقطب
عبد العزيز الذي ذلت لسطوته
شوس الجبابر من عجم ومن عرب
ليث الليوث أخو الهيجاء معرها
السيد المنجب ابن السادة والنجب
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها
ممدودة الطنب وهم لها عمد
لكن شمس ملوك األرض قاطبة
عبد العزيز بالمين وال آذب
قاد المكانب يكسو الجو عثيرها
سماء مرتكم من نقع مرتكب
حتى إذا وردت ماء الصراة وقد
صارت لواحق أقرب من السغب
قال النزال لنا في الحرب شنشة
تمشي إليها ولو جثيا على الرآب
فسار من نفسه في جحفل حرد
سار من جيشه من عسكر لجبو
حتى تسور حيطانا وأبنية
لوال القضاء لما ادرآن بالسبب
لكنها عزمة من فاتك بطل
حمى بها حوزة اإلسالم والحسب
فبيت القول صرعى خمر نومهم
وآخرين سكارى بابنة العنب
في ليلة شاب قبل الصبح مفرقها
لو آان تعقل لم تملك من الرعب
ل فامتخضتالقحتها في هزبع اللي
قبل الصباح فألقت بيضة الحقب
آانوا يصدونها نحسا مذممة
واهللا قدرها مزاجة الكرب
صب اإلله عليهم سوط منتقم
من آف محتسب هللا مرتقب
في أول الليل في لهو وفي لعب
وآخر الليل في ويل وفي حرب
اهللا أآبر هذا الفتح قد فتحت
151
به من اهللا أبواب بال حجب
كون نفحتهفتح تورج هذا ال
ويلبس األرض زي المارح الطرب
فتح به أضحت اإلحساء طاهرة
من رجسها وهي فيما مرآا لجنب
شكرا بني هجر للمقرني فقد
من قبله آنتم في هوة العطب
قد آنتم قبله نهبا بمضيعة
ما بين مفترس منكم ومستلب
روم تحكم فيكم رأى ذي سفه
إحكام معتقد التثليث والصلب
ن أموالكم عبثولألعاريب م
يمرونكم مرى ذات الصفر في الحلب
وقبلكم حين نجد واستطير به
فماذه بشفار البيض واليلب
شوارد قبيتها صدق عزمته
فظللن يرفسن بعد ألوخذ والخبب
ملك يؤود الرواسي حمل همته
لو آان يمكن أرقنه إلى الشهب
ويرآب الخطب ال يدري نواجذه
تفتر عن ظفر من ذاك أو شجب
ذا الملوك استالنوا الفرش وأتكئواإ
على األرائك بين الخرد العرب
ففي المواضي وفي السمر اللدان وفرال
جرد الجياد له شغل عن الطرب
يا أيها الملك الميمون طائره
اسمع هديت مقال الناصح الحدب
اجعل مشيرك في أمر تحاوله
مهذب الرأي ذا علم وذا أدب
وقدم الشرع ثم السيف أنهما
قوام ذا الخلق في بدء وفي عقب
هما الدواء ألقوام إذا صعرت
خدودهم واستحقوا صولة الغضب
152
واستعمل العفو عمن ال نصير له
إال اإلله فذاك العز فاحتسب
واعقد مع اهللا عزما للجهاد فقد
أوتيت نصر عزيزا فاستقم وثب
وأآرم العلماء العاملين وآن
بهم رحيما تجده خير منقلب
اسا أصاروا العلم مدرجةواحذر أن
لما يرجون من جاه ومن نشب
هذا وفي علمك المكنون جوهره
ما آان يغنيك عن تذآير محتسب
وخذ شوارد أبيات مثقفة
آأنها درر فصلن بالذهب
زهت بمدحك حتى قال سامها
اهللا أآبر آل الحسن في العرب
ثم الصالة وتسليم اإلله على
من خصه اهللا باألسنى من الكتب
لمصطفى من أروم طاب عنصرهاا
محمد الطاهر بن الطاهر النسب
واآلل والصحب ما ناحت مطوقة
وما حدا الرعد بالهامر من السحب
شموس من التحقيق في طالع السعد شموس من التحقيق في طالع السعد
تجلت فاحلت ظلمة الهزل والجد
قواطع من آي الكتاب آأنها
بأعناق أهل الزيغ مرهفة الحد
ا ماتالها منصف ومحققإذ
يقول هي الحق المبين بال جحد
ويصدف عنها مبطل متعسف
يقلد آراء الرجال بال نقد
يجر أقاويل الرسول وفعله
إلى رأيه الغاوي ومذهبه المردي
آفانا هم من لم يزل متجردا
لنصر الهدى والدين أآرم به مهدى
153
سليمان من سارت فضائل مجده
والنجد مسير مهب الريح في الفور
وما قاله الصغار أيه جهلة
وعنوان بطالن العقيدة والقصد
ولو آان ذا عقل ألصبح سائال
أولي العلم والتحقيق من آل مستهدى
فقال بعلم إذ تفوه قائال
وإال رأى اإلمساك خيرا فلم يبد
لعمرك ما التقوى بلبس عمامة
وال ترآها فاسلك سبيل أولي الرشد
مضفةولكن يجوف المرء واهللا
عليها مدار الحل في الدين والعقد
فكن واقفا عند المحارم زاجرا
عن البغي نفسا تستبيك لما يردى
وخذيمنة واسلك سبيل األولى مضوا
من الرسل واآلل الكرام أولى المجد
وإياك واإلقدام بالقول حاآما
بحل وتحريم بال حجة تجدي
فتصبح في بير الضاللة هائما
جنة الخلد وتصدف يوم الحشر عن
ونهيك أن تقرأ رسائل عالم
لديكم فخذالن لكم واضح مردي
أليس بها آيات حق قواطعا
تدل على األمر المراد من العبد
وأقوال خير المرسلين وصحبه
وأهل النهى والعلم من آل مستهدى
فمن آان يوما نابذا مثل هذه
يقول بأقوال المالحدة اللد
فما بعدها إال الضاللة والمعى
وما بعدها إال العلوم التي تردى
ودونك مني إن قبلت نصيحة
وما آل منصوح يوفق للرشد
تمسك بما في محكم النص ظاهرا
وبالسنة القراء عن الصادق المهدي
154
وطالع تصانيف اإلمام محمد
وأبنائه أهل الدراية والنقد
فإن بها ما يطفىء الغلة التي
بها من أوار الجهل وقد على قد
من ذا الزمان وحجةهم قدوة
وميزان عدل ال يميل عن القصد
وقل البن فهد أن رويدك إنما
تسير على نهج من الجهل ممتد
سيندم مما قال يوم معادنا
إذا انكشف المستور من موقف الحشد
وما آان ذا علم وحلم وال حجى
ولكنه باإلفك يلجم أو يبدي
فال تكثرث من عصبة قد توازروا
ل والمدح للضدعلى عيب أهل الفض
ومالوا مع النفس المظلة والهوى
لنيل حظوظ من ثناء ومن رفد
وآيما يقول الجاهلون بحالهم
بهم ولهم فرق وذا القصد ال يجدي
فسل ربك التثبيت واسأله عصمة
تقيك الردى حتى توسد في اللحد
ولوال الذي قد قاله الجد قبلنا
لكلنا له بالصاع آيال بال عد
جالة راآبودونكها مني ع
تراوح ما بين الزميل إلى الوخد
وصل إلهي ماهمي الودق أوشد
على األيك نواح العشيات والبرد
على المصطفى الهادي األمين وآله
وأصحابه أهل الحفيظة والجد
ابى اهللا إال أن تكون لك العقبى ابى اهللا إال أن تكون لك العقبى
ستملك شرق األرض باهللا والغرباء
ألعداء ما اهللا دافعأراد بك ا
155
آفا آهم لما رضيت به ربا
هم يدلوا نعماك آفرا وبوءوا
نفوسهم دار البوار فما أغبى
بغاث تصدت للصقور سفاهة
فأضحت جزافا من مخالبها نهبا
أرادوا شقاق المسلمين شقاوة
فصب الشقاء ربي على أهله صبا
هم أضرموا نارا فكانوا وقودها
ه خدباوهم جردوا سيفا فكانوا ب
دعاهم إلى األمر الرشيد أمامهم
وقال هلموا للكتاب وللعتبى
وما آان بالنزق العجول وإنما
يديرهم تدبير من طب من حبا
فلما أبو إال الشقاق وأصبحوا
على شيعة اإلسالم من زعمهم البا
أتاهم سليل الغاب يصرف نابه
زماجرة قبل اللقاء ترعب القلبا
هله همم ال تنتهي دون قصد
ولو آان ما يبقيه في نفسه صعبا
بجيش يسوق الطير والوحش زجره
فلم تر وآرا عامرا ال وال سربا
وجرد عليها آل أغلب باسل
إذا ما دعى من معرك للقنا لبا
فعاد غبار الجو بالنقع قاتما
تظن اشتغال البيض في ليلة شهبا
وأضحوا هدايا للسباع تنوشهم
تنويهم يوما وتعتادهم غبا
حت لطير الجو عيشى ونقرىورا
ونادي وحوشا في مكانها سغبا
ولو لم يكفكف خيله عن شريدهم
لما آب منهم مخبر خب أودبا
فقل للبغاة المستحلين جهرة
دماء بني اإلسالم تبا لكم تبا
نبذتم آتاب اهللا حين دعيتم
156
إليه وقلتم بالكتابين النعبا
وقلدتم أشقاآم أمر دينكم
مصطفى نكبافأصبحتم عن شرعة ال
نعم ثبت اهللا الذين تبؤوا
من الدين واإليمان منزله رحبا
هم حفظوا العهد الذي خنتم به
فكانوا ألهل الدين مذهاجر واصبحا
وهم صدقوا اهللا العهود وآمنوا
أمامهم صدقا فالال وال آذبا
إمام الهدى إن العدو إذا رأى
له فرصة في الدهر ينزو لها وثبا
قة علةومن ألجأته للصدا
يكن سلمه من بعد علتها حربا
فعاقب وعاتب آل شخص بذنبه
فلوال العقوبات استخف الورى الذنبا
وقد رتب اهللا الحدود لتنتهي
مخافتها عما به يغضب الربا
إذا أنت جازيت المسيء بفعله
فال حرج فيما أتيت وال ذنبا
فمن سل سيف البغي فاجعله نسكه
ومن شب نارا فارمه وسط ماشبا
بذا يستقيم األمر شرعا وحكمة
وينزجر الباغي إذا هم أوهبا
ومن تاب فهم فاعف عنه تفضال
فحسبهم ما قد لقو منكم حسبا
فقد حمدوا في بعض ما قد مضى لهم
فإن رجعوا فالعود للذنب قد جبا
فرب آبير الذنب من جنب عفوآم
صغير ولكن إن هم طلبوا العتبى
ومثلك لم تقرع لتنبيهه العصا
عرفت نصيح القلب منهم ومن حبا
وأذآى صالة مع سالم على الذي
نرى مسؤوله منا المودة من القربى
157
تألألت بك لإلسالم أنوار تألألت بك لإلسالم أنوار
آما جرت بك لإلسعاد أقدار
إن الذي قدر األشياء بحكمته
لما يريد من الخيرات يختار
والعبد إن صلحت هللا نيته
الكون آثار البد يبد ولها في
سر بديع أراد اهللا يظهره
لما أتيت وآم في الغيب أسرار
وحكمة بك رب العرش أظهرها
آالنور وأراه فبل القدح أحجار
تألفت بك أهوار مغرقة
تأججت بينهم من قبلك النار
فأصبحوا بعد توفيق اإلله لهم
بعد الشقاء والجفاء في الدين أخيار
قل للذين بلغظ الرشد قد نبزوا
اإلسم إن لم يطابق فعله عار
أرداآم أظنكم باهللا من سفه
أن ليس يوجد لإلسالم أنصار
رأيتم طاعة األتراك واجبة
ألنهم عندآم للبيت عمار
آأنكم لم تروا ما براءة أم
زاغت بصائرآم عنها وأبصار
آذلك الشرك والكفر العظيم لهم
فيه وفي الشر إقبال وإدبار
بهاوعندهم أن أحكام الكتاب
على الخليقة أجحاف وأضرار
فخالفوها بأوضاع ملفقة
وهم بأوضاعهم الشك آفار
فليت شعري إذا جهل بحالهم
أم اتباع الهوى والفى خمار
لما عوت أآلب األتراك بينكم
رقصتم حين
هال اتبعتم إماما جل مقصده
158
للمسلمين ولإلسالم إظهار
عبد العزيز الذي اشتاقت لرؤيته
األرض أمصاروعهده في فسيح
فرع األثمة من بعد الرسول وهم
لدائل من قديم الدهر أقمار
آنا نمر على األموات تغبطهم
من قبله إذ تولى األمر أشرار
فاآلن طابت به األيام إذ أخذت
به ألهل الهدى والدين أوتار
إني أقول وخير القول أصدقه
إن آان ينفعكم ندر وأندار
ال تحسبوها أحاديثا مزخرفة
لهو بها وسط نادي الحي سماري
لتقرعن قريبا من ذي ندم
غداة يسلمكم للحين غرار
إذا أتتكم حماة الدين يقدمهم
ليث هزبر له ناب وأظفار
شثن البرائن ال تعدو فرائسه
صيد الملوك وإال تخرب الدار
من األولى اتخذوا الماذي لباسم
إذا تشاجر لدن السمر خطار
وماالجابرين صدوع المعتقين
عنهم مجير لدى بغي وال جار
آم قد أعاد وأبدى نصحكم شفقا
لو آان منكم لكم بالرشد إمار
وأجهل الناس من لم يدر قيمته
أو عزه إن خال الميدان إحضار
ومن بنى في جيل السيل منزله
البد يأتيه يوما منه دمار
لكنه غرآم من ليس يسعدآم
عبيد سوء وأعراب وصغار
بلوى ستسلمكمإن الحصون إلى ال
آما جرى للذي أعلى سنمار
159
لكم رأى حصرآم من قعر دارآم
فيه احتقار لكم أيضا وإصغار
فأضرم النار جهرا من جوانبكم
حامي الحقائق للهيجاء مسعار
ابن اإلمام الذي قد آان أرصده
لكم أبوه شهابا فيه إعصار
والشبل ال غرو أن تعدو مسالكه
مسالك الليث لم يمتد مضمار
رآتم صورة جذماء ليس لهات
آف لبطش وال رجل إذا ساروا
إن لم تنيبوا إلى اإلسالم فانتظروا
يوما عليكم له ذآر وأخبار
هذا مقال امرىء يهدي نصيحته
والنصح فيه ألهل اللب تذآار
ثم الصالة على الهادي وشيعته
وصخبه ما شدا في األيك أطيار
أهكذا البدر تخفي نوره الحفر بدر تخفي نوره الحفرأهكذا ال
ويفقد العلم ال عين وال أثر
خبت مصابيح آنا نستضىء بها
وطوحت للمغيب األنجم الزهر
واستحكمت غربة اإلسالم وانكسفت
شمس العلوم التي يهدي بها البشر
تخرم الصالحون المقتدى بهم
وقام منهم مقام المبتدأ الخبر
فلست تسمع إال آان ثم مضى
اقي آما غبرواويلحق الفارط الب
والناس في سكرة من خمر جهلهم
والصحو في عسكر األموات لو شعروا
نلهو بزخرف هذا العيش من سفه
لهو المنبت عودا ما له ثمر
وتستحث منايانا رواحلنا
لموقف ما لنا عن موته صدر
160
أال إلى موقف ثيروا سرائرنا
فيه ويظهر للعاصين ما ستروا
فيا له مصدرا ما آان أعظمه
الناس من هوله سكرى وما سكروا
فكن أخي عابرا ال عامرا فلقد
رأيت مصرع من شادوا ومن عمروا
استزلوا بعد عز عن معاقلهم
آأنهم ما نهوا فيها وال أمروا
تغل أيديهم يوم القيامة إن
بروا تفك وفي األغالل إن فجروا
ونح على العلم نوح الثاآالت وقل
والهف نفسي على أهل له قبروا
الثابتين على اإليمان جهدهم
والصادقين فما مانوا وال خثروا
الصادعين بأمر اهللا لو سخطوا
أهل البسيطة وما بالوا ولو آثروا
والسالكين على نهج الرسول على
ما قررت محكم اآليات والسور
والعادلين عن الدنيا وزهرتها
واآلمرين بخير بعدما ائتمروا
لم يجعلوا سلما لمال علمهم
ل نزهوه فلم يعلق به وخزب
فحى أهال بهم أهال بذآرهم
الطيبين ثناء أينما ذآروا
أشخاصهم تحت أطياف الثرى وهم
آأنهم بين أهل العلم قد نشروا
هذي المكارم ال تزويق أبنية
وال الشفوف التي تكس بها الجدر
وابك على العلم الغرد الذي حسنت
بذآر أفعاله األخبار والسير
بحق اهللا الئمة من لم يبال
وال يجابي امرأ في خده صعر
بحر من العلم قد فاضت جداوله
161
أضحى وقد ضمه في بطنه الدر
فليت شعري من للمشكالت إذا
حارت بغامضها األفهام والفكر
من للمدارس بالتعليم يعمرها
ينتابها زمر من بعدها زمر
هذي رسوم علوم الدين تندبه
ثكلى عليه ولكن عزها القدر
تك يا سعد أيام طوت أمماطو
آانوا فباتوا وفي الماضي معتبر
إن آان شخصك قد واراه ملحده
فعلمك الجم في اآلفاق منتشر
واألسوة المصطفى نفسي الفداء له
بموته يتأسى البدو والحضر
بنى لكم حمد يا للعتيق عال
لم يبنها لكم مال وال خطر
لكنه العلم يسمو من يسود به
من جده مفر على الجهول ولو
والعلم إن آان أقواال بال عمل
فليت صاحبه بالجهل منغمر
يا حامل العلم والقرآن إن لنا
يوما تضم به الماضون واألخر
فيسأل اهللا آال عن وظيفته
فليت شعري بماذا منه تعتذر
وما الجواب إذا قال العليم إذا
قال الرسول أو الصديق أو عمر
منوالكل يأتيه مفلول اليدين ف
ناج ومن هالك قد لوحت سقر
فجددوا نية هللا خالصة
قوموا أفرادى ومثنى واصبر وامروا
وناصحوا وانصحوا من ولي أمرآم
فالصفو البد يأتي بعده آدر
واهللا يلطف في الدنيا بنا وبكم
ويوم يشخص من أهواله البصر
وصل رب على المختار سيدنا
162
شفيعنا يوم نار الكرب تستعر
وث وشيعتهمحمد خير مبع
وصحبه ما بدا من أفقه قمر
لمثل ذا الخطب فلتبك العيون دما لمثل ذا الخطب فلتبك العيون دما
فما يماثله خطب وإن عظما
آانت مصائبنا من قبله جلال
ما آلن جب سنام المجد وانهدما
سقر ثرى حله شيخ الهدى سحب
من واسع العفو يهمي وبلها ديما
بعاشيخ مضى طاهر األخالق مت
طريقه المصطفى باهللا معتصما
بحر من العلم فاضت جداوله
لكنه سائغ من ذوق من طعما
تنشق أصدافه من البحث عن درر
تهدي إلى الحق مفهوما وملتزما
فكم قواعد فقه قد أبان وآم
أشاد رسما من العليا قد انثلما
نص إلينا العال والبر مصرعه
والعلم والفضل واإلحسان والكرما
الخصال التي آانت تفضلههذي
على الرجال فأضحى فيهم علما
فليت شعري من للمشكالت إذا
ما حل منها عويص يبهم الفهما
وللعلوم التي تخفى غوامضها
على الفحول من األحبار والعلما
ومن لألرامل واأليتام إن آلحت
غبر السنين وأبدت ناجزا خدما
لو آنت أملك إذ حانت منيته
ن حم ما حتمادفعتها عنه لك
فقل لمن غره من دهره مهل
فظل يمري بحال الصحة النعما
ال تستظل غفوة األيام أن لها
163
وشك انتباه يرى موجودها عدما
إن الحياة وإن طال السرور بها
البد يلقى الفتى من مسها ألما
فخذ لنقلتك اآلتي المصير لها
زادا فما الحق الباقي بمن قدما
يك بهاالبد من ساعة يبكي عل
تدري بمن قد بكى أو شق أو لطما
أما ترى الشيخ عبد اهللا آيف مضى
وآان عقدا نفيسا يفضل القيما
عشنا به حقبة في غبطة فأتى
عليه ما قد أتى عادا أخا أرما
وقبله اختلست ساما وإخوته
أيدي المنون وأفنت بعدهم أمما
لهفي عليه ولهف المسلمين معي
لو أن لهفا من الهف سدما
ولهف مدرسة بالذآر يعمرها
ومسجد آان فيه ينثر الحكما
اهللا أآبر آم باك وباآية
وحائر آاظم للقيظ قد وجما
وفجعة الدين والدنيا لمصرعه
وفرحة الناس واإلسالم لو سلما
لكنه مورد ال بد وارده
من يعتبط شارخا أو من وهى هرما
عمري لقد غرنا من دهرنا خدع
وع أو علمامن حيث ال يعلم المخد
يقودنا نحوها التسويق أو طمع
من مضمحل قليل مغضب ندما
والعمر والعيش في الدنيا له مثل
آالظل أو من يرى في نومه حلما
آل يزول سريعا وال ثبات له
فكن لوقتك يا مسكين مغتنما
ليس البكاء وإن طال العناء به
بمرجع فائتا أو مطفىء حزما
164
فاهللا ينزله عفوا ويرحمه
نه جل قدرا أرحم الرحمافإ
ثم الصالة على من في مصيبته
لنا العزاء إذا ما حادث عظما
محمد خير مبعوث وشيعته
وصحبه ما أضاء البرق مبتسما
هو الموت ما منه مالذ ومهرب هو الموت ما منه مالذ ومهرب
متى حط ذا عن نعشه ذاك يرآب
نشاهد ذا عين اليقين حقيقة
يبعليه مضى طفل وآهل وأش
ولكن على السران القلوب آأننا
بما قد علمناه يقينا تكذب
نؤمل آماال ونرجو نتاجها
وعل الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشجرات في الهواء
وفي علمنا أنا نموت وتخرب
ونسعى لجمع المال حال ومأتما
وبالرغم يحويه البعيد وأقرب
نحاسب عنه داخال ثم خارجا
من أين يكسبوفيم صرفناه و
ويسعد فيه وارث متعفف
تقي ويشقى فيه آخر يلعب
وأول ما شيدوا ندامة مسرف
إذا اشتد فيه الكرب والروح تجذب
ويشفق من وضع الكتاب ويمتن
لو أن رد للدنيا وهيهات مطلب
ويشهد منا آل عضو بفعله
وليس على الجبار يخفى المغيب
إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي
ل في الكتاب مرتبعلمتم وآ
وماذا آسبتم في شباب وصحة
وفي عمر أنفاسكم فيه تحسب
165
فيا ليت شعري ما تقول وما الذي
نجيب به واألمر إذ ذاك أصعب
إلى اهللا نشكو قسوة في قلوبنا
وفي آل يوم واعظا لموت يندب
وهللا آم غاد حبيب ورائح
نشيعه للقبر والدمع يسكب
أخ أو حميم أو تقي مهذب
في نصح الصبا ويدأبيواصل
نهيل عليه الترب حتى آأنه
عدو وفي األحشاء نار تلهب
سقى جدشا وأرى ابن أحمد وابل
من العفو رجاس العشيات صيب
وانزله الغفران والفوز والرضى
يطاف عليه بالرحيق ويشرب
فقد آان في صدر المجالس بهجة
به تحدق األبصار والقلب يرهب
فطورا تراه منذرا ومحذرا
عواقب ما تجني الذنوب وتجلب
وطورا بآالء اإلله مذآرا
وطورا إلى دار النعيم يرغب
ولم يشتغل عن ذا ببيع وال شرا
نعم في ابتناء المجد للبذل يطرب
فلو آان يفدى بالنفوس وما غال
لطبنا نفوسا بالذي آان يطلب
ولكن إذا تم المدى نفذ القضا
وما المرىء عما قضى اهللا مهرب
لي نعم المعين على التقى أخ آان
به تنجلي عني الهموم وتذهب
فطورا بأخبار الرسول وصحبه
وطورا بآداب تلذ وتعذب
على ذا مضى عمري آذاك وعمره
صفين ال تجفو وال نتعب
وما الحال إال مثل ما قال من مضى
166
وبالجملة األمثال للناس تضرب
لكل اجتماع من خليلين فرقة
مشربولو بينهم قد طاب عيش و
ومن بعد ذا حشر ونشر وموقف
ويوم به يكسي المذلة مذنب
إذا فر آل من أبيه وأمه
آذا األم لم تنظر إليه وال األب
وآم ظالم يندي من العض آفه
مقالته يا ويلتي أين أذهب
إذا اقتسموا أعماله غرماؤه
وقيل له هذا بما آنت تكسب
وصك له صك إلى النار بعدما
عذبيحمل من أوزارهم وي
وآم قائل واحسرتا ليت أننا
نرد إلى الدنيا ننيب ونرهب
فما نحن في دار المنى غير أننا
شغفنا بدنيا تضمحل وتذهب
فحثوا مطايا اإلرتحال وشمروا
إلى اهللا والدار التي ليس تخرب
فما اقرب االتى وأبعد ما مضى
وهذا غراب البين في الدار ينصب
وصل إلهي ما همي الورق أو شدا
لى األيك سجاع الحمام المطربع
على سيد السادات واآلل آلهم
وأصحابه ما الح في األفق آوآب