الجـنة أبـوابــالم دين في الجنة إن حقيقة واقعة حقيقة هي إنما اإلسـ

ــال ال هي إنما إيحــاء هي إنما اآلخــرين عند الجنة بينما فيها خي

. خيال

أحياء ندخلها سوف بأننا نؤمن أن اإلسالم دين في والجنة جسدا أما فقط بــاألرواح دخولها اآلخــرين عند هي بينما وروحا

الجنة بين الفــارق هو هــذا كــان بليت وقد مــاتت فقد األجســاد

إتســاعها عظم يعلم ال واســعة , والجنة غيرنا عند والجنة عندنا

ــداها يعلم ال خالقها إال ــ ــيدها بانيها إال م ــ عظمها يعلم ال ومش

ــذه أن لنا قال وجل عز الله كان وإذا وجل عز الله إال وقدرها ه

للتقــريب ذلك فــإن واألرض الســموات اتســاع اتســاعها الجنة

. للتحديد وليس

مــدى نبلغ أن نســتطيع ال واألرض الســموات أن قلنا فــإذا

ــدنيا السماء مساحة وإن مساحتها ال عالمها في نعيش الــتي ال

العلم فإن بمحيطها يحيط وال بقدرها يحيط أن العقل يستطيع

يصل لم الـــدنيا الســـماء في نجـــوم هنـــاك أن بيقين أثبت قد

ــوئها ــاك وأن بعد األرض إلى ض هن ــا ــماء في نجوم ــدنيا الس ال

الضوئية. السنين ماليين بعد األرض إلى ضوئها وصول ينتظر

بكم وجنة) يقول وجل عز الله كان إذا رة من ر ــ ارعوا إلى مغف ــ وس

ماوات واألرض أعـــدت للمتقين ها الســـ ــران ( "آل.عرضـــ " فإنه133 عم

أن عقل يســتطيع ال األرجــاء واســعة الجنة هــذه أن لنا يقــول

ــدى يتخيل ــ ــاعها م ــ ــذه جعل إنما وجل عز والله اتس ــ الجنة له

األطراف المترامية الواسعة الجنة لتلك وجعل عاليا سورا أبوبا

ــرا حتى) يقول وجل عز الله فإن وا ربهم إلى الجنة زم يق الذين اتقــ �وســ

الم عليكم طبتم فادخلوهــا إذا جاءوهــا وفتحت أبوابهــا وقــال لهم خزنتهــا ســ

ــدين وأن اإليمــان أهل من النــاس أن لنا " قــال73 ( "الزمر.خال

الجنة إلى يساقون إنما التقوى أهل من الناس جماعة أي زمرا

ــاء جماعة بعد ــ ــاء جماعة والرسل األنبيـ ــ وأهل جماعة والعلمـ

وكل جماعة واإلحســان الـــبر وأهل جماعة واإلخالص الصــدق

الجنة إلى يســارعون واحــدة زمــرة هم إنما بعضــهم مع جماعة

الله كــان وإذا أبوابها فتحت وقد وجــدوها إليها وصلوا إذا حتى

ــوى أن لنا ذكر وجل عز ــباب من هي إنما التق ــتي األس تفتح ال

فــإن عظيم أمر هي إنما التقــوى أن ذلك فمعــنى الجنة أبــواب

ليــوم واالستعداد بالتنزيل والعمل بالجليل اإليمان هي التقوى

القائل: حقها في يقول إنما , والتقوى الرحيل

وأصنع التقي ذاك وكبيرها صغيرها الذنوب دع

ما وأحذر الشوك أرض فوق كماشي

ترى

الحصى من الجبال فإن صغيرة الذنوب من تحقرن وال

ــذي على فيجب ــاب على يقف أن يريد ال يفتح وأن الجنة ب

يكون أن يدخلها كي بابها . المتقين من أساسا

يقـرع من أول والسـالم- هو الصـالة أفضل عليه – ومحمد

: قــال وأرضاه مالك بن أنس فإن يدخلها من وأول الجنة باب

وأول شــافع أول وســلم( أنا علية الله الله)صــلي رسول قال

علية الله )صــلي الله ورســول عليه ويطــرق الباب يقعقع من

هو الجنة بــاب يقــرع من أول أنا له حديث في لنا وسلم( يقول

هناك كان ولكن الجنة باب يقرع من أول ــون إنما أخر إنسانا يك

ــوقت ذلك في ــرع ومع اللحظة تلك وفي ال ــاب ق محمد من الب

إنســان هنــاك معه يقــرع إنسان هناكوسلم( علية الله )صلي

بعقلك تعمل أن استطعت هل هو من بذهنك بدر هل معه يقف

وســلم( أنا علية الله )صلي الله رسول يقول يكون من وتنظر

تلك في - امــرأة تبــادرني بــامرأة فإذا الجنة باب يقرع من أول

ــول ومع اللحظة ــلي الله رس ــلم( وفي علية الله )ص ذلك وس

يســألها امــرأة يا مالك فــأقول تبــادرني بــامرأة - وإذا المقــام

الوقت هذا وفي اللحظة هذه في بك أتى ماذا مالك المصطفى

هي لي أيتام على قعدت امرأة أنا تقول الجنة باب قرع وساعة

ــرعه ما إلى تشتاق زوج إلى تشتاق فتية شابة امرأة عز الله ش

لها وتــرك زوجها مــات ولكنها لها وجل لها وتــرك عيــاال أيتامــا

على عصــيب هو الــذي الــوقت وفي نفســها على جــاءت فهي

تربيهم األيتام لهؤالء وتفرغت ونعيمها الدنيا متاع تركت سنها

ــأتي ولم عليهم وتحنو همها كل ولكن رجل أو زوج ذهنها في ي

. وتركها مات الذي زوجها من أوالدها تعول أن

يقرع من أول وسلم( أنا علية الله )صلي الله رسول قال

أنا تقــول أمــرأة يا مالك فــأقول تبادرني بامرأة فإذا الجنة باب

علية الله )صــلي الله , رســول لي أيتــام على قعــدت أمــرأة

فــإذا الجنة بــاب على يــدق وعنــدما البــاب يقرع وسلم( عندما

رضوان صوت الصوت ذلك كان يسأله بصوت فإذا يناديه بصوت

محمد يســأل إنما الســالم عليه رضــوان بالجنة الموكل الملك

ــول ــول يق ــلي الله رس ــلم( آتي علية الله )ص ــاب وس الجنة ب

يفتح من يطلب البــاب فيطــرق الجنة بــاب إلى يــأتي فأستفتح

الذي أنت من أنت من ويقول رضوان فينادية الخازن فيناديني

والســالم- انظر الصــالة أفضل - عليه محمد أنا فيقــول يطــرق

أمــرت بك يقــول الجنة خازن إجابة إلى انظر رضوان إجابة إلى

عز الله خلق منذ إليه الصــــــادر األمر هو ما قبلك ألحد أفتح اال

يفتح أال إليه الصادر األمر أبواب لها وجعل وصورها الجنة وجل

. والسالم الصالة أفضل - عليه لمحمد إال ألحد

الله )صــلي الله رســول : قــال قــال وأرضــاه عمر وعن

- الجنة أدخلها حــتى األنبيــاء على حــرمت وســلم( الجنة علية

- عليه محمد يـــدخلها حـــتى والرسل األنبيـــاء على الله حرمها

أمتي تدخلها حتى األمم على - وحرمت والسالم الصالة أفضل

ــرمت ــوح أمة على كلها األمم على - ح أمة على أدم أمة على ن

تدخلها حتى ورسول نبي كل أمة على موسى أمة على عيسى

وسلم( . علية الله )صلي محمد أمة

رجل هنــاك وســلم( كــان علية الله )صلي محمد أمة ومن

ــول بعد يلجها من أول هو ــلي الله رسـ ــلم( علية الله )صـ وسـ

ــدخلها من وأول ــاب يلج من وأول ي )صــلي الله رســول بعد الب

وســلم( علية الله )صــلي الله رســول وسلم( يقــول علية الله

ــال مالك بن أنس عن ــاءني ق ــأراني جبريل ج ــاب ف ــذي الب ال

ليتــني الله رســول يا الصــديق بكر أبو فقــال أمــتي منه تدخل

ــانظر معك كنت ــني إليه ف ــاهدته معك كنت ليت ــول فش له فيق

من أول بكر أبا يا أنك وســلم( أما علية الله )صــلي الله رسول

( أمتي من يدخلها وسلم) علية الله أول الصديق إن قالصلي

ــده الجنة يـــدخل من آمن من أول وهو ذلك يكـــون ال وكيف بعـ

ــاني وهو صــدق من وأول ــنين ث ــار في هما إذ اث ــذي وهو الغ ال

مــوت بعد دولته لإلســالم حفظ الذي وهو مكانته لإلسالم حفظ

ــادت علية الله )صــلي الله رســول ــار الدولة وســلم( وك , تنه

ــديق ــدخل ال والص ــاب من الجنة ي ــواب من بل واحد ب الجنة أب

على البــاب إتســاع أبــواب ثمانية لها والجنة شــاء أيها من كلها

الله رســول يقــول كما اتســاعه الواحد البــاب الجنة ســعة قــدر

قال: قال هريرة أبو رواه حديث وسلم( في علية الله )صلي

من المصــرعين بين وســلم( إن علية الله )صــلي الله رســول

ــاريع ــلة بين الجنة مص ــلة المفص ــدن مكة بين كما والمفص وع

ــرى مكة بين وكما ــافة وبصـ ما أو واليمن مكة بين كأنها المسـ

الـــتي والمســـافة المســـافة تلك إلى انظر ودمشق مكة بين

الــتي وســلم( واألرقــام علية الله )صــلي الله رســول يــذكرها

البعد منها المـراد إنما بـأطوال أو بمسـاحات القـرآن في تذكر

من , أنها التحديد منها المراد وليس الشاسع واألتساع العظيم

أخر حــديث في جاءت إنما الباب سعة ألن وذلك بصرى إلى مكة

ــزوان بن عتبة رواه ــاس في عتبة وقف غ ــال خطيبا الن يا فق

الــتي الــدنيا تلك جارية وولت بصــرم أذنت الدنيا إن الناس أيها

اإلناء كصبابة صبابة إال منها يبقى ولم فانية هي إنما فيها نحيا

أو الكــوب في المــاء من البقية إال منها يبقى لم أحــدكم يصبها

ستنقلون وإنكم صبابة إال منها يبقى لم األناء في الطعام بقية

)صلي الله رسول فإن العمل بخير فانتقلوا لها فناء ال دار إلى

الجنة مصــاريع من المصــراعين بين إن وسلم( قــال علية الله

من كظيظ وهو يــوم عليه يــأتي وســوف ســنه أربعين مســيرة

أربعين تســير كأنك والمفصــلة المفصلة بين ما مسافة الزحام

. سنة

يكــون لن للصديق تفتح الثمانية األبواب له مفتوحــا ــا باب ــواب ولكن واحــدا قــال له مفتوحة تكــون إنما الثمانية الجنة أب

ــول ــلي الله رسـ ــلم( من علية الله )صـ في زوجين أنفق وسـ

سبيل في ينفق الذي الجنة أبواب له فتحت ماله من الله سبيل

من كــان فمن أبــواب ثمانية وللجنة الجنة أبــواب له فتحت الله

الصــدقات أهل من كــان ومن الصالة باب من دعي الصالة أهل

بــاب من دعي الجهــاد أهل من كــان ومن الصدقة باب من دعي

قــال الريــان بــاب من دعي الصــيام أهل من كــان ومن الجهــاد

أيها من دعي أن ضــرر من أحــد على ما الله رسول يا الصديق

ــاك هل دعي ــدعى أن عليك ضــرر هن ــاب أي من ت ــواب من ب أب

وتدخل الباب تلج أن المهم عليك ضرر فيه ما منه وتدخل الجنة

الباب تجد أنك من وهل الله رســول يا الصــديق , قال مفتوحا

علية الله )صــلي الله رسول قال نعم قال كلها منها يدخل أحد

كلها الثمانية الجنة أبـواب من يـدخلون ناس هناك وسلم( نعم

علية الله )صــلي الله رســول قــال ثم منه يــدخل بــاب أي يختار

. منهم تكون أن بكر أبا يا وسلم( وأرجوا

ــواب كــانت إذا ــدخل للصــديق مفتوحة الثمانية الجنة أب ي

تفتح الــتي باألعمــال يــأتي أن باســتطاعته إنســان فــأي منها

منها. باب أي من الدخول يختار ثم الثمانية الجنة أبواب

علية الله )صــلي الله رســول : قال يقول هريرة أبا فإن

رمضــان ويصــوم الخمس الصــلوات يصــلي عبد من وسلم( ما

الجنة أبــواب له فتحت إال الكبــائر ويجتنب ماله زكــاة ويخــرج

. شاء أيها من يدخل الثمانية

وتختــار األبواب أمام تقف ثم للجنة الثمانية األبواب تفتح

أفضل عليه – محمد أمة من أصناف هناك منه تدخل الذي الباب

يــدخلون من وأول األبواب لهم تفتح من والسالم- أول الصالة

)صــلي الله رســول : قال يقول عباس بن الله عبد فعن الجنة

ــلم( أول علية الله ــدخل من وس ــتي من الجنة ي ــادون أم الحم

ــذي الــذي النــاس أول , من والضــراء الســراء في يحمــدون ال

الله ونعم نعمه على وجل عز الله يحمدون الذين الجنة يدخلون

ذلك أن وتعلم الضـــرر على كـــذلك وجل عز الله وتحمد كثـــيرة

إنما به أصـابك إذا وجل عز الله وأن اليد ذات من هو إنما الضرر

. وليطهرك ليختبرك يصيبك

ــرض وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول علي : ع

: الشــهيد قــال الله رســول يا هم من الجنة يــدخلون ثالثة أول

ــدنيا في رقه يمنعه لم مملوك وعبد يكد ورجل ربه طاعة عن ال

أن عن الســعي يشــغله لم ذلك ألهله بطعــام يــأتي لكي ويعمل

ــده فقير عفيف ورجل متعبد وفقير ربه يطيع ال ولكنه أوالد عن

الناس يسأل ال أنه ألحد يده يمد وإن أعطــوه أعطــوه إن إلحافا

. يطالبهم لم يعطوه لم

أهل وأن متسع منها والبــــــــاب عظيمة أبوابها الجنة إن

األبواب تلك أمام يقفون سوف اإلسالم جماعات جماعات زمرا

ثم ويقــرع والسالم- البــاب الصالة أفضل عليه – محمد يأتي ثم

أمنــوا والــذين واإليمــان التقــوى أهل يــدخل ثم الصديق يدخل

. جماعات

لح من آبــائهم) وجل عز الله يقــول جنات عــدن يــدخلونها ومن صــ

ــاب ــل ب ــدخلون عليهم من ك ــة ي ياتهم والمالئك الم عليكم بمــا . �وأزواجهم وذر ســ

أهل على تدخل " المالئكة24-23 ("الرعد. �صبرتم فنعم عقبى الدار

أنكم لهم وتقــول وتــزكيهم تحــييهم ثم الجنة في وهم اإليمان

ــدمتموه بما الجنة دخلتم ــال من قـ عز الله به أتقيتم وبما أعمـ

. اإليمان أهل من وكنتم وجل

الله )صــلي الله رســول : قــال قــال مالك بن أنس فعن

ــلم( إذا علية ــاد وقف وسـ ــوم الله عبـ ــام القيامة يـ ربهم أمـ

وجــبينهم رقــابهم على ســيوفهم واضــعوا قــوم جــاء للحساب

يــنزف الزمر أول - الشــهداء الجنة أبــواب على يزدحمــون دمــا

ــواب على تزدحم التي هــؤالء من - قيل أمامها وتقف الجنة أب

ينــادي ثم يرزقون ربهم عند أحياء فهم الشهداء هم هؤالء قال

تجتمع الشــهداء الزمر أول الله على أجــره كــان من ليقم منــاد

في استشــهدوا وهم ذلك يكــون ال وكيف الجنة أبــواب أمــام

أن يرجــون وجل عز الله سبيل في قاتلوا الذين الله دين سبيل

ــون ــإن العليا هي الله كلمة تك ــول ف ــلي الله رس علية الله )ص

وال الــذنوب محــاء والســيف أبــواب ثمانية للجنة وسلم( يقول

. النفاق يمحو

الذي السيف ألن الشهداء أمامها يقف أبواب ثمانية للجنة

عز الله ألن النفــاق يمحو ال ولكن كلها الذنوب يمحو لله يضرب

ــبيله في يجاهد من يعلم وجل ــبيل في يجاهد من ويعلم سـ سـ

؟ من الشهداء بعد يقف والذي الجنة يدخل , الذي غيره

ــول ــول يقـ ــلي الله رسـ ــلم( في علية الله )صـ ذلك وسـ

من ليقم األبــواب أمــام الــذي الجمع في مناد ينادي ثم الحديث

ليقم الله على أجــره كــان من الشهداء بعد الله على أجره كان

كررها الله على أجــره كــان من ليقم الله على أجــره كــان من

ــافون قال الله على أجره الذي هو ومن قيل مرات عدة عن الع

الشهداء بعد الذي من الناس الجنة أبــواب أمــام وقوفا ودخــوال

إذا الــذين الغيظ يكظمــون الــذين النــاس عن يعفون الذين لها

. المعذرة قبلوا إليهم أعتذر

ــإن : من وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله رســول ف

يأتيك , الــذي الحــوض على يــرد لم يقبل فلم له تنصل معتــذرا

الشهداء بعد تقف حتى عنه وتعفو اعتذاره تقبل أن عليك يجب

نفسك على تــأتي ســوف أنك أكيد األمر ألن الجنة أبــواب أمــام

تحملها وسوف شيئا تقول ضربني تقول شتمني تقول عظيما

تقف لن عــذره تقبل لم إذا أعظم هنا العفو إنما تقــول تقــول

. والسالم الصالة أفضل عليه – محمد حوض ترد ولن

ها) يقول وجل عز والله بكم وجنة عرضــ رة من ر ارعوا إلى مغفــ وســ

ــدت للمتقين ــ ماوات واألرض أع ــ ــ اء. الس ر ــ ــ اء والض ر ــ ــ ون في الس ــ ــ الذين ينفق

نين عمران ( "آل. �والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحســـ

ن مــآب) وجل عز الله " ويقول133-134 ذا ذكر وإن للمتقين لحســ . �ه

ــواب ة لهم األب فتحــ أهل هم إنما " المتقين50-49 ( "ص. جنات عدن م

أبواب لهم فتحت لذلك األعظم القدر يتحملون الذين اإلحسان

. رضوان فيها واستقبلهم عدن جنات

أذن علي وســلم( يا علية الله )صــلي الله رســول يقــول

ــاس في ــدخلها لن الجنة أن الن ــلمة نفس إال ي أذن علي يا مس

مؤمنة. نفس إال يدخلها لن الجنة أن الناس في

على ذكرناها الـــتي تلك الجنة أبـــواب األبـــواب تلك انظر

معاذ وعن مفتاح له باب أي مثل مفاتيح لها إنما أتساعها عظم

ــال جبل بن ــال ق ــول : ق ــلي رس ــه)ص ــلم( علية الله الل وس

من فــإن الله إال إله ال المفتــاح الله إال إله ال الجنة بــاب مفتــاح

يجب ولكن له يفتح لن المفتاح هذا معه وليس القيامة يوم جاء

ليس الله إال إله ال هو الــــذي المفتــــاح ذلك أن تعلم أن عليك

ــال الله إال إله ال األبواب مفتاح أليس قيل أسنان بغير مفتاح ق

ــاح لكل ولكن نعم ــنان مفت ــدر على أس ــزالج ق ــدر وعلى الم ق

فـإن بـاب أي لك يفتح لم له أسـنان ال بمفتاح جئت فإذا القفل

به أمرت بما تأتمر ال وأنت بها تعمل ال وأنت الله إال إله ال قلت

ــإن عنه نهيت عما تنتهي وال ــنان ال مفتاحك ف إن , قيل له أس

بضع المفتــاح وأسنان لك يفتح لم أسنان له ليس بمفتاح جئت

عن األذى إماطة وأدناها الله إال إله ال أعالها شـــعبه وســـبعون

ــاء الطريق ــان من شــعبه والحي في ســنه وســبعون بضع اإليم

. سنه وسبعون بضع له الله إال إله ال الجنة باب المفتاح

أمــتى وســلم( كل علية الله )صــلي الله رســول ويقــول

الصــالة أفضل محمــد-عليه أمة كل أبى من إال الجنة يــدخلون

قــالوا أبى من إال رفض الذي إال الجنة يدخلون والسالم- سوف

الجنة يــدخل أن يقبل ال الــذي ذا من الله رســول يا يــأبى من

علية الله )صــلي الله رسول قال نعيمها وفي أهلها من ويكون

, وقــال أبى فقد عصاني ومن الجنة دخل أطاعني وسلم( من

ــدخل علية الله )صــلي الله رســول أمــتي من الجنة وســلم( ي

سبعون البدر ليلة القمر صورة على وجوههم حساب بغير ألفا

يتطــيرون وال يكتــون ال الــذي قــال الله رســول يا هم من قيل

. يتوكلون ربهم وعلى

التوبة وبــاب محمد بــاب األول البــاب أبواب ثمانية للجنة

وبــاب الريــان وبــاب الجهــاد وبــاب الصــدقة وباب الصالة وباب

. الضحى وباب باب لها رحمك لصلة بأقاربك لصلتك الصلة

وســلم( علية الله )صــلي الله رسول قال هريرة أبي عن

الــذين إال يدخله ال الضــحى بــاب له يقــال بــاب الجنة في إن

فأدخلوه. بابكم هذا لهم يقال الضحى صالة على يداومون

ــاب ــاب اليمين من ليس األيمن وبـ ــاه األيمن البـ من معنـ

علية الله )صــلي الله رسول : قال قال هريرة أبي عن اليمن

من عليه حساب ال من أدخل محمد يا وجل عز الله وسلم( قال

األبــواب بقية في النــاس شــركاء وهم األيمن البــاب من أمتك

كما الجنة بــاب من المصــراعين بين إن بيده محمد نفس والذي

. وبصرى مكة بين كما أو وهجر مكة بين

اإلبـتـالء وجل عز الله يمحصهم لكي الناس على تنزل المصائب إن

ــنزل لتكــون اإليمــان أهل على ت لتكــون اإليمــان ألهل توثيقــا ومن مؤمن هو من لينظر عباده به وجل عز الله يمتحن امتحانا

من عقــاب هي إنما والكفــرة الظلمة على وتــنزل شك في هو

مســمى تحت وتوضع تســمى والباليا المصــائب كــانت فما الله على وإنها شــقاء نــاس على وإنها فضل ناس على فإنها واحدا

ناس ناس على وإنها للخطايا محوا ــاذ لجهنم دخــوال بالله والعي

ثــل) وجل عز الله قول نزل فقد ا يأتكم م أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم

ول ســ ول الر ــوا حتى يقــ اء وزلزل ر اء والضــ تهم البأســ ــوا من قبلكم مســ �الذين خل

".214 ( "البقرة. �والذين آمنوا معه متى نصر الله أال إن نصر الله قريب

هكذا ثمن بغير هكذا الجنة دخول أن يحسبون الناس بعض

عليهم تــنزل مصــائب بغــير هكــذا ابتالء بغير هكذا تمحيص بغير

ما المنــال ســهلة الجنة هــذه هل يصــبرون ال أو عليها يصبرون

. المنال سهلة كانت

ــاب ــول إلى ذهب األرت بن خب ــلي الله رس علية الله )ص

يجلس الرســول الكعبة إلى ظهــره مســند وسلم( وهو الصــقا

)صــلي الله رســول صحابة على صبت قد وكانت بالكعبة ظهره

المصــائب رؤوســهم على وسلم( صــبت علية الله ب صــبا وصــ

العذاب عليهم التنكيل عليهم وصب صبا إلى خبــاب فجــاء صــبا

له يقــول والسالم- يستصرخه الصالة أفضل عليه – المصطفى

الله رســـول يا لنا تستنصر أال لنا الله تـــدعو أال الله رســـول يا

رســول يقــول بنا ينزل وما فيه نحن ما عنا يخفف الله لنا أدعو

وهو وســلم( يجيبه علية الله )صــلي الله ــرا ــانوا وجهه محم ك

ليس األحاديث لنا ينقلون الكاميرات تنقصهم كانت فقط كالما

الكــاميرا تنقله ما إلينا ينقلون فكانوا الله رســول قــال وصــفا

ــان لقد الوجه محمر وسلم( وهو علية الله )صلي ــذين ك من ال

بالمنشــار يــؤتى ثم فيها يدفن ثم الحفرة ألحدهم تحفر قبلكم

ــفين فيشق ــاط ويمشط نص وعظم لحم بين ما حديد من بأمش

ــالمين رب لله الحمد بها ينطق وكان دينه عن ذلك يثنيه فما الع

ــالمين رب لله الحمد ــول الع ــول ويق ــلي الله رس علية الله )ص

أم) تســتعجلون ولكنكم تســتعجلون ولكنكم وســلم( لخبــاب

ابرين ا يعلم الله الذين جاهــدوا منكم ويعلم الصــ ــدخلوا الجنة ولم بتم أن ت (. حســ

وكان الجهاد كان جهاد كان إذا ثمن لها " الجنة142 عمران "آل

والعــدو هــذه أيامنا في كــان وإن والنزال الضرب وكان القتال

ــافة وبينه بيننا ــإن مسـ وجل عز الله من اإلبتالء ثمنها الجنة فـ

حــتى جنته وجل عز الله يدخله حتى المؤمن على تنزل مصائب

اب من) يقول وجل عز الله ألن وخطاياه ذنوبه من يطهره ــ مــا أص

ــك على �مصيبة في األرض وال في أنفسكم إال في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذل

". 22 ( "الحديد. الله يسير

من قــدر هي إنما النــاس على تــنزل الــتي هــذه المصائب

إذا اإلنســان على فيجب وجل عز الله من وقضــاء وجل عز الله

له كــان ما نازلة به نزلت وجل عز الله من أنها فليعلم فيها يــدا

يفــوز حــتى يتحملها أن عليه ويجب عليها يصــبر أن عليه ويجب

ــاده به وجل عز الله يمتحن الــذي االمتحــان ذلك في وليعلم عب

كان كلما أنه المؤمن النــوازل لهــذه معــرض فإنه ربه من قريبا

وســلم( يســأله علية الله )صلي الله رسول إلى رجل جاء فقد

أكـــثر بـــالبالء وجل عز الله يصـــبه من أي بالء النـــاس أشد عن

ــافر ــؤمن أم الك ــافر الم ــيره الك ــره ذلك محالة ال جهنم مص أم

وســلم( أعظم علية الله )صلي الله رسول له قال منه مفروغ

, يبتلي فاألمثل األمثل ثم الصــالحون ثم األنبيــاء بالء النــاس

دينه في كان فإن دينه حسب على المرء بالءه كان قويا شــديدا

بالءه يكون ضعف دينه في كان وإن ينزل البالء يزال وال ضعيفا

كــان فــإذا خطيئة عليه وما األرض على يمشي حــتى بــالمؤمن

فإنما وباليا مصائب من به يمتحنك بما وجل عز الله من اإلبتالء

هو ــيرا ــذنوب تطه هو إنما لل ــال ــائز أنت فإنك لألدران غس الف

. الحقيقي

ــلي الله رســول دخل ــرأة وســلم( على علية الله )ص ام

هي الــذي المــرض لعنت الحمى فلعنت بــالحمى مصابة وكانت

وســلم( علية الله )صــلي الله رسول لها قال وتعبه وشدته فيه

يمحو كما الخطايا تمحو فإنها الخطايا تزيل فإنها تلعنيها ال

تــنزل الــتي األمــراض , إن والفضة والــذهب الحديد خبث الكير

ــذي الكير عمل تعمل كأنها خطاياه تمحو إنما بالمؤمن ينقي ال

ــادن ــدأ من بها علق مما المع ــإذا تآكلها على يعمل ص ــذلك ف ب

هي إنما النار وتلك المشتعل اللهيب من المعادن لتلك تطهيرا

ــذهب أو الحديد ــ ــدها الخبث من بها علق مما الفضة أو ال ــ وتعي

. المؤمن بنفس بليغ تشبيه هو إنما وذلك طاهرة نقية جميلة

يبنا إال مــا كتب الله لنــا هــو موالنــا) وجل عز الله يقول �قل لن يصــ

كل أن توضح اآلية " تلك51 ( "التوبة.وعلى الله فليتوكل المؤمنـــون

ــيب ما ــان يص ــإرادة هو إنما اإلنس ــتى وجل عز الله ب يتعامل ح

الكفر أهل قــال , فقد نزلت لماذا ولكن المنطلق هذا من معها

نحن نعـــذبكم ســـوف نحن نقتلكم ســـوف نحن اإلســـالم ألهل

فــنزل ويهدد يتوعد الظالم األفاعيل فيكم ونفعل نفعل سوف

يبنا إال مـا كتب الله لنـا هـو موالنـا وعلى الله فليتوكل) الله قول �قـل لن يصـ

".51 ("التوبة.المؤمنون

ولن إنســان يضــرك فلن حافظك وهو موالك هو وجل عز والله

يملك قــدر في ليس بشئ يصــيبك أن قوته بلغت مهما واحــدا

الرهبة أن يقــول اإلســالم دين لــذلك قضائه وفي وجل عز الله

له. شريك ال وحده الله من إال يكون ال الخوف وأن الرعب وأن

قــال الكلمــات هــذه اإلســالم ألهل الكفر أهل قــال عندما

نيين) اإلسالم ألهل وجل عز الله ــا إال إحــدى الحســ ون بن �قــل هــل تربصــ

وا إنا معكم ن عنـده أو بأيـدينا فتربصـ �ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعـذاب م

تربصون ".52 ( "التوبة. م

المــوت يصــيبنا أن البالء بنا ينزل أن بنا تتربصون كنتم إذا

لنا يقولـــون بالـــذين يظلموننا بالـــذين نـــتربص نحن فكـــذلك

أن بهم تربصنا ولكن بهم نتربص كذلك األفاعيل فيكم سنفعل

يـــرد ســـوف الـــذي هو وجل عز الله وأن موالنا وجل عز الله

ــدهم ــورهم إلى كيـ ــوف نحـ ــنزل بما لنا يجعل وسـ من علينا يـ

مصائب المصــائب في يكــون وســوف والخطايا للذنوب تكفيرا

هو إنما اآلخــرين من علينا نــزلت الــتي ســعيرا نــار في ملتهبــا

وإن يمسسك الله بضر فال كاشف) يقول وجل عز الله فإن لهم جهنم

اء من عبــاده وهــو يب بــه من يشــ له يصــ �له إال هو وإن يــردك بخيــر فال راد لفضــ � �

حيم ". 107 ( "يونس.الغفور الر

مهما قـــوة لك تملك فلن يضـــرك أن وجل عز الله أراد إذا

يصــيبك ســوف الــذي الضرر ذلك عنك تدفع أن األرض في علت

بك وجل عز الله أراد إذا الله بــإرادة إال منه تشــفى فلن مرضــا

باألســباب وتأخذ الطــبيب إلى تــذهب أن أمرت ولكنك وجل عز

توكل أن منك تســـتلزم المصـــيبة هـــذه مصـــيبة في وقعت إذاــا وجل عز الله أراد إذا إال ينفعك لن المحــامي ذلك فــإن محامي

أمر إال منها يخصــلك لن فيها تقع قد التي األمور كل ينفعك أن

. النجاة بأسباب تأخذ أن أمرت ولكن وحده الله

وســلم( أن علية الله )صــلي الله رســول أيــام في حــدث

وقع القضــاء أمــام وقوفه يستلزم شئ في الصحابة من واحدا

عليه – الله رســـول الوكيل ونعم الله حســـبي الرجل فقـــال

يأخذ لم ) الرجل رده إلى والســــــالم- انظر الصــــــالة أفضل

الحكم فكـان والحجج العدة أعد والخصم والنصر النجاه بأسباب

( قــال الوكيل ونعم الله حســبي المظلــوم فقال ظالم وهو له

العجز على يلــوم الله وســلم( إن علية الله )صــلي الله رسول

الوكيل ونعم الله حســبي فقل شئ أصابك فإن بالكيس فعليك

على يلومك وجل عز الله إن فيه تقع ال حــتى أمر لكل , تحتــاط

تأخذ ال كنت إذا يلــــوك وجل عز الله بــــالكيس ويــــأمر العجز

عن تـدفع أن عن عجــزت أنك على يلومك الالزمة باإلحتياطـات

. بالكيس تأخذ أن يأمرك وكذلك نفسك

المؤمن يلدغ وسلم( ال علية الله )صلي الله رسول يقول

قبل لألمر يحتاط فطن كيس المؤمن , ويقول مرتين جحر من

الـذي وقـدره وجل عز الله قضاء كان فيه وقع فإذا فيه يقع أن

له. يسلم وأن به يرضى أن يجب

يلــوم الله وســلم( إن علية الله الله)صــلي رسول له قال

ــأمر العجز على ــالكيس وي ــبي فقل أمر حزبك إذا ثم ب الله حس

. الوكيل ونعم

ــوا آمنا وهم الوجل) عز الله ويقول أحسب الناس أن يتركوا أن يقول

عليك فيجب وابتالء مصــيبة أصابتك " إذا2 . ( "العنكبوتيفتنون

وجل عز الله قـــدر من أنه وتعلم اإليمـــان أهل من تكـــون أن

يبلغ ال العبد إن وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله فرســول

ــؤمن حــتى اإليمــان درجة ما أن ويعلم وشــره خــيره بالقــدر ي

ــابه ــ ــأه ما وأن ليخطئه يكن لم أص ــ ــيبه يكن لم أخط ــ , إذا ليص

ــابك ما أن علمت ــبت أنت األمر أنتهى ليخطئك يكن لم أصـ أصـ

الطريق عــــبرت إذا أخطئك ما وكــــذلك ليخطئك يكن لم فهو

من بقضــاء ذلك أن فــاعلم ونجــوت تصــدمك أن ســيارة وكادت

وعرضت الســـيارة أمـــام وقفت إذا أما وقـــدره وجل عز الله

منتحر اإلسالم دين في فإنك السيارة تلك وصدمتك لها جسدك

بها نفسك قتلت الــتي الطريقة بهــذه وتعــذب النــار أهل ومن

. يعلموها أن عليهم ويجب الناس يتخيلها ال فروق هناك فإن

من بك نزل ما أن تؤكد التي األحاديث وتلك األيات هذه إن

ــوع فهو عنك رفعه ما وأن نازل فهو الله أهم من هي إنما مرف

والنفسية العصبية واألمراض القلق أمراض من العالج أساليب

لها مصرف ليس أنه وعلمت كله لله أمرك سلمت إذا ألنك كلها

وإبتالء امتحــان هو إنما بك نزل ما كل أن وعلمت وحده الله إال

النفس هــادئ تكــون فإنك ذلك على وصــبرت وجل عز الله من

لو تصــيبك كــادت نفســية ألمــراض بعالج تحظى البــال مطمئن

يبة إال) يقول وجل عز الله ألن ضعف بإيمانك كان اب من مصــ ــ ما أص

�بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ".11 ( "التغابن. �

مطمئن قلبه يجعل هادئ قلبه يجعل وجل عز الله المؤمن

يفرجها ســوف وهو الكــروب مفــرج وجل عز الله أن يعلم فهو

فيكــون يصــرفها ســوف األمــور مصــرف هو وجل عز الله وأن

موعظة البالء يـــرى المـــؤمن الخـــاطر مرتـــاح البـــال مطمئن

. بينهما الفارق هو ذلك فكان كدرا البالء يرى والكافر

اإليمـــــان ألهل جعل وجل عز والله عملوها إذا أعمـــــاال

ــلوا ــ ــاك وجل عز الله جنة إلى بها وص ــ ذلك فيها يقصر من هن

يكــون التقصــير , ورســول وجل عز الله من له ابتالء في ســببا

للعبد الله من ســبقت إذا وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله

ــبقت - إذا بعمل يبلغها لم منزلة وجل عز الله عند منزلة لك سـ

في قصــرت أنت بعمل تبلغها لن ممــيزة معينة الجنة في درجة

قصــرت أنت جهاد في قصرت أنت صيام في قصرت أنت صالة

وســلم( لم علية الله )صــلي الله رســول - يقــول صــدقة في

ــذه يبلغ ــده في وجل عز الله إبتاله بعمله الدرجة ه ماله أو جس

. له الله من سبقت التي الدرجة يبلغه حتى ولده أو

وجل عز الله أراده إذا إال الله ملك في شئ يقع ال أنه

عباس بن الله عبد وسلم( أردف علية الله )صلي الله ورسول

ــال غالم وهو خلفه ــبية تعليم إلى - انظر غالم يا له وقـ الصـ

فأحفظها كلمــات أعلمك أال غالم يا له - قال األوالد تعليم إلى

ــرك ما كل في الله - أحفظ يحفظك الله أحفظ ما كل وفي أمـ

فأســتعن استعنت وإذا تجاهك تجده الله - أحفظ يحفظك نهاك

ــألت وإذا بالله ــأل س على أجتمعت لو األمة أن واعلم الله فاس

واعلم عليك الله كتبه قد بشئ إال يضــروك لن بشئ يضروك أن

بشئ إال ينفعوك لن بشئ ينفعوك أن على أجتمعت لو األمة أن

. الصحف وجفت األقالم رفعت عليك الله كتبه قد

أفضل عليه – الله رسول بالناس تنزل التي المصائب إن

يجعل اإلســالم - ودين والســالم الصالة بها تعــاملت إذا أمــورا

هــذه عنك وترفع المصــائب هذه عنك ترفع وجل عز الله بإراده

به نحصن وســلم( ما علية الله )صــلي الله رسول علمنا الباليا

. الدعاء التحصينات هذه أول وكان أنفسنا

يـــرد ال وســـلم( أنه علية الله )صـــلي الله رســـول قـــال

عنها الله رضي عائشة المؤمــــنين وأم الــــدعاء إال القضــــاء

وســلم( إن علية الله )صــلي الله رسول : قال قالت وأرضاها

وجل عز الله تــدعو , أنت يــنزل لم ومما نــزل مما ينفع الــدعاء

ــزلت إذا والمصــائب البالء من يحصــنك أن نهــار ليل لم أو بك ن

ــنزل ــدعو أنت ت ــدعاء وجل عز الله ت ــزل مما ينفع ال لم ومما ن

والبالء الســماء إلى يصــعد الــدعاء البالء يلقى الدعاء وإن ينزل

يــوم إلى فيعتلجــان البالء يلقى الــدعاء وأن الســماء من يــنزل

عنك ويصد القيامة . بالدعاء صدا

الله رســول علمــني قــال الــدرداء ألبي حــديث في جــاء وكما

حين قال من الدرداء أبا يا قال وسلم( كلمات علية الله )صلي

هو إال إله ال الله حسبي مرات سبع يوم كل يمسي وحين يصبح

ما وجل عز الله كفـــاه العظيم العـــرش رب وهو تـــوكلت عليه

. ودنياه دينه أمر في أهمه

ســبع الصباح في يوم كل الدعاء وهذا الذكر هذا يقول من

حسـبك أنت الله حسـبي ومعناه مرات سبع المساء وفي مرات

على تتوكل أنت العظيم العـــرش رب وهو تـــوكلت وعليه الله

عظمت مهما قــوة أمامه تقف لن الذي وأعظمها القوى أقوى

. قويت ومهما

ــون إليه يســرعون ناس جاءه وأرضاه الدرداء أبو له يقول

ما يحــترق ال والله قــال فأدركه احترق قد بيتك إن الدرداء أبا يا

وتمكنه اإليمـان قـوة مـدى إلى - انظر بي هذا ليفعل الله كان

وهــذه اإليمان هذا يحدثها التي الله في الثقة ومدى القلب من

يقول وقد إيمانه قدر على أخر إلى إنسان من تختلف الكلمات

ويــنزل نهار ليل وأرددها األذكار هذه أحفظ أنا الناس من واحد

الـــدعاء في وليس فيه العيب فـــإن الباليا من يـــنزل ما علي

هــذه قلت إذا حــتى يرفعها أن عليه يجب إيمانه درجة فلــيراجع

البالء من بك نـــزل ما لعل يـــدريك ما ثم عملها عملت األذكـــار

ــون ــير فيه يكـ ــدري ال ولكنك لك الخـ ــير ذلك ماهية تـ ألن الخـ

إن الــدرداء أبا يا - قــالوا محــدود فهو علمه بلغ مهما اإلنســان

من كلمــات ســمعت فإني يحترق ال والله لهم قال يحترق بيتك

ــول ــلي الله رسـ ــلم( قالها علية الله )صـ ــال لي وسـ أبا يا قـ

حـتى مصيبة تصبه لم الصباح في الكلمات هذه قال من الدرداء

- ما يصــبح حــتى مصيبة تصبه لم المساء في قالها وإذا يمسي

ــوكلت عليك أنت إال إله ال ربي أنت - "اللهم الكلمات هذه هي ت

ــان الله شــاء ما العظيم العرش رب وأنت يكن لم يشأ لم وما ك

كل على الله أن أشــهد العظيم العلي بالله إال قوة وال حول وال

شئ بكل أحاط قد وأنه قدير شئ شر من بك أعــوذ اللهم علمــا

صراط على ربي إن بناصيتها آخذ أنت دابة كل شر ومن نفسي

. مستقيم

مالك هو وجل عز الله أن تقــول وأنك باإليمــان الله على توكل

ذلك بيت حــول ما فــإذا بيته إلي معه ذهبــوا والقــدر القــوى

. النار تصبه لم فقط وبيته احترق قد الصحابي

عنــدما إبــراهيم الله نــبي قالها الوكيل ونعم الله حســبي

تحــرق وثاقه تحــرق بالنــار فإذا ينجو به فإذا النار في به قذفوا

إله ال النــار تصبه لم هو ويخرج بها ووثق يده تكبل التي الحبال

ــبحانك أنت إال ــالمين من كنت إني س ــبي قالها كلمة الظ الله ن

ــونس ــالة أفضل نبينا وعلى -عليه يـ ــالم- وهو الصـ في والسـ

أذى يصبه ولم به يقذف بالحوت وإذا ظلمته وفي الحوت جوف

.

در) وجل عز الله قال كما با فظن أن لن نقـ وذا النون إذ ذهب مغاضـ

بحانك إني كنت من الظالمين ــه إال أنت ســ ــه فنــادى في الظلمــات أن ال إل (.علي

وأهل التقــوى وأهل اإليمــان أهل ننجي ". كــذلك87 "األنبيــاء

اليقين

: القائل يقول وكما

ألوانها كل أتلقى أن الحياة علمتني وقبوال رضا

على ويلقي أحزاني يخفف الرضا ورأيت

سدوال المآس

تراه ال الرضا ألهم من أبدا أوعذوال حاقدا

وأحمده لي الله كتب ما بكل راض أنا حمدا

كثيرا

دليال النفاق على يراه أو هوان عن الرضا يحسب من ضل

العباد من بها يسعد لم الله من نعمة الرضا

القليال إال

بالله واإليمان البراءة آية والرضا جميال ناصرا

طعمين لها أن الحياة علمتني مرا وسائغا

معسوال

حاليها فتعودت والتبديال التعديل وألفت قريرا

إما الكأسين شارب كلنا الناس أيها علقما

سلسبيال وإما

من هــذا قــالوا وابتالء مصــيبة في إنسان وقع إذا والناس

فــإن عنه ننتهي أن يجب األمر وذلك باللوم عليه ويلقون عمله

إلى يصل وال الله رسل من رســول الله أنبيــاء من نــبي يعقوب

تقــول أن تســتطيع ولن البالء بعد البالء به ينزل كان أحد تقواه

لله الحمد تقــــــــول أن عليك يجب إنما عمله من البالء ذلك أن

خلقه من كثير على وفضلنا به إبتالهم مما عفانا الذي . تفضيال

الـظــلمــور أول من هو الظلم ــ ــ ــتي األم ــ ــ دين في الله حرمها ال

ــرم كما يظلم أن المسلم على , يحرم اإلسالم يقبل أن عليه ح

بعضــهم يظلم أن النــاس على حــرم اإلســالم دين , فإن الظلم

كــــان إذا الظلم نفسه على المظلــــوم يقبل ال كــــذلك بعضا

نفسه على وجل عز الله حرمه إنما , والظلم يــرده أن يستطيع

علية الله )صــلي الله رســول رواه قدسي حــديث في جــاء فقد

ــلم( "يا ــادي وسـ ــرمت إني عبـ وجعلته نفسي على الظلم حـ

بينكم تظالموا". فال محرما

له حــديث في وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول

ــاكم ــاكم البطانة بئس فإنها والخيانة "إي ــالظلم والظلم وإي ف

كــان من أهلك الشح فــإن والشح وإيــاكم القيامة يــوم ظلمات

كل محــارمهم واستحلوا دمائهم سفكوا أن على حملهم قبلكم

الله " , ورسول وعرضه وماله دمه حرام المسلم على المسلم

يظلمه ال المسلم أخو "المسلم وسلم( يقول علية الله )صلي

ــره وال يخذله وال ــ ــاه يحقر أن الشر من الرجل كفى يحقـ ــ أخـ

. وعرضه وماله دمه حرام المسلم على المسلم كل المسلم

يطــوف كــان وسلم( عنــدما علية الله )صلي الله ورسول

مكان أشرف هي التي الكعبة إلى وينظر الحرام الله بيت حول

وســمعه حولها يطــوف الصــالة قبلة هي والــتي الله أرض في

ما لها ويقول ويكلمها ويخاطبها يناديها وهو عمر بن الله عبد

والـــذى حرمتك أعظم وما أعظمك وما ريحك أطيب وما أطيبك

الله عند حرمة أعظم للمؤمن قال أو للمسلم بيده محمد نفس

الله , حتى يظلم وال يظلم ال , المسلم وعرضه وماله دمه منك

لظلم الشـــرك فـــإن به يشـــرك وال بالله يـــؤمن فهو وجل عز

ــافرون هم والظــالمون عظيم يظلم ال المــؤمن والمســلم الك

وال الله عبــاد يظلم ال المــؤمن والمســلم الله خلق من شــيئا

ــذي الظلم أقبح وإن فيها والغــوص المعاصي بإرتكاب نفسه ال

إنما األمــوال في والظلم الحقــوق في الظلم النــاس بين يقع

مما النــــاس من كثــــير بين يتفشى ألنه الظلم أعظم من هو

ــأمركم ) يقول وجل عز الله ألن األمانة ضياع في يتسبب إن الله يـ

ا وإذا حكمتم بين الناس أن تحكمــوا بالعــدل إن الله ــات إلى أهلهــ �أن تؤدوا األمان

يرا ــ ميعا بص ــ ـان س ــه إن الله كـ ا يعظكم ب هي " وإنما58 ( "النســاء. �نعم

أعظم قــدرها عظم من وإن شئ أي من اإلسالم دين في قدرا

األمانة الصــراط جانبي على والرحم هي القيامة يوم تأتي أنها

ــرحم جنب على ــ ــراط جنب على والـ ــ فال المنتصف في والصـ

الله )صــلي الله رســول كان لذلك عليهما حافظ من إال يجاوزه

ــول علية خانك من تخن وال أئتمنك لمن األمانة أدي وسلم( يق

.

إن الله رســول يا وقــالوا النــاس جــاء األيام من يوم وفي

يــأكلون اليهــود ســبيل األمــيين في علينا ليس يقولــون اليهود

ــوق ــاد حق ــأكلون العب ــوال وي ــاس أم ــون ثم الن من إنهم يقول

ــال ماذا حقوقهم أكل لنا ويحل أموالهم أكل لنا يحل األميين ق

شئ كل يهــود كــذبت وسلم( قال علية الله )صلي الله رسول

ــدمي تحت الجاهلية أمر من ــاتين ق فإنها األمانة إال موضــوع ه

الفــاجر وفــاجر بر لكل مــؤداه , الحقــوق وفاجر بار لكل مؤداه

له فجـــوره عليه فإنك حقه نعطيه ال فـــاجر أنه تقـــول ال حقـــا

الحقــوق تــؤدي أن عليك وأنت عليه فجــوره ألن تحاسب سوف

األمانات. تؤدي أن عليك

ــوت إلى وانظر ــول ص ــلي الله رس ــلم( علية الله )ص وس

ــدما ئل عن ــ ــهيد عن س ــهيد ؟ شئ كل عنه أيكفر الش قتيل الش

بن الذين) العــالمين رب عند يــرزق حي هو الــذي المعركة وال تحســ

ــد ربهم يرزقــون ــاء عن ــل أحي ــا ب بيل الله أموات ــوا في ســ عمران ( "آل. �قتل

169 ."

ئل ثم يرزقــون ربهم عند أحيــاء هم إنما الله رســول ســ

كــانت مــاذا الشهيد عن شئ كل وسلم( يكفر علية الله )صلي

في وســلم( القتل علية الله )صــلي الله رســول قــال اإلجابة

ــذنوب يكفر الله ســبيل ال ــا ــؤتى األمانة إال جميع وإن بالرجل ي

أمانتك أدي له فيقـال القيامة يوم وجل عز الله سبيل في قتل

ما أدي للنــاس عندك كان ما أدي للعباد عليك التي الحقوق أدي

أؤديها أين فمن رب يا فيقــول األمانة أدي القــوم من أقترضته

ــدنيا ذهبت وقد ــال ال ــول ق ــلي الله رس ــلم( علية الله )ص وس

قبضها إن قبضها يوم كهيئتها األمانة له فتمثل ذهبا مثلث ذهبا

قبضها وإن دوالرا مثلث دوالرا قبضها وإن مثلث جنيهــا جنيهــا

قبضها وإن أو نحاســا أو حديــدا يضــعها ثم كهيئتها مثلث حجــرا

جهنم قـــاع في به هـــوت عاتقه على كـــانت فـــإذا عاتقه على

منه تهوي نجا أنه ظن صعد إذا حتى ويحملها أثرها في فيغوص

ــاع في ــ ــدين أبد إلى أثرها في فهو جهنم ق ــ ــال كما أو اآلب ــ ق

وال تقترض ناس تجد وسلم( لذلك علية الله )صلي الله رسول

علية الله )صـــلي الله ورســـول الســـداد في أوتماطل تـــؤدي

ــاس أمــوال أخــذت إذا لك وســلم( يقــول تؤديها أن ونيتك الن

لك ييسر ســوف الــذي من عنك يــؤدي ســوف الــذي من وتردها

. السبيل

أمــوال أخذ وسلم( "من علية الله )صلي الله رسول قال

ــاس ــذها ومن عنه الله أدى أدائها يريد الن أتلفه إتالفها يريد أخ

وســلم( "مطل علية الله )صــلي الله رســول قــال الله" لــذلك

فال أقرضه أو أعطاه ممن حقه يطلب الغني ظلم" يأتي الغني

انتظـــرني له ويقـــول يعطيه أو أســـبوعا في ويماطله شـــهرا

لـذلك أنت محتــاج ليس غــني إنه لك يقــول ســألته وإذا السـداد

الظالمين من كنت ولماذا الظالمين من كنت إنما الفعل وبذلك

بحقه يطالبك عندما أرهقته والذي ماطلته الذي الغني ذلك ألن

كــان الــذي ظلمت أنتظرني أنتظرني له وتقول بماله ويطالبكــا ــأتي محتاج ــني يقــول منه يقــترض الغــني ذلك إلى وي أعطي

ظلمت قد فتكـــون يعطيه فال األول فعله ما فيتـــذكر مســـكينا

ظلمت فتكون ظلمت فتكون فقيرا ــون محتاجا من ظلمت فتك

ــده يجلب أن يريد لول ــا ــاليف أو عالج ــدارس من مدرسة تك الم

ظلم" الغني وسلم( "مطل علية الله )صلي الله رسول فقال

.

- مهــران بن ميمــون عن والشــراء البيع في الظلم ومن

فيها كــان وهو بالرضا الــبيع كــان وتقــول وتشتري تبيع الناس فيها كــان وهو لك غاشــا أخذ قد فيها كــان وهو لك خائنــا حقــا

)صــلي الله رســول قــال مهران بن ميمون قال حقه من أكثر

الــبيع رضا عن حقيقة الــبيع تــراض عن وسلم( البيع علية الله

رسول يقول ثم تقبلها أو تعيدها الصفقه بعد والخيار والشراء

ــلي الله ــ ــلم( "وال علية الله )ص ــ ــلم يحل وس ــ يضر أن للمس

مسلما" .

كان قال أوفى أبي بن الله عبد وعن السلعة يعرض رجال

فيها ليوقع يعطى لم ما فيها أعطي قد ويحلف الســـــوق في جــاءني أخي يا والله يقــول الســلعة - تلك المســلمين من نفرا

ــدفع من تســاوي الحقيقة في وهي بعتها وما جنية مائة فيها ي

له فتقــول شــراءها في يرغبك أن يريد هو إنما فقط عشــرين

ــانون فيها خذ أخذ قد وهو فيقبل ثمـ ــيئا ــرك منك شـ في وضـ

أبي بن الله عبد قــال بالرضا أخــذها ويقــول الــبيع فــوق ستين

ــانهم) وجل عز الله قول فنزل أوفى إن الذين يشترون بعهد الله وأيم

ــوم ــر إليهم ي رة وال يكلمهم الله وال ينظ ــ ــا قليال أولئك ال خالق لهم في اآلخ ثمن

أبعد إلى " وانظر77 عمران ("آل. القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم

كل في الظلم ويمنع الحق يحفظ الذي الدين ذلك في ذلك من

األمور.

البــائع لك قــال إذا يقــول يقــول مــاذا القرطبي إلى انظر

تــدخل الكسب أجل من ذلك لك قــال وإنما تثق فال حل في أنت

ال حل في وأنت الطعــام هــذا تــذوق ذق لك فيقــول البائع على

ولم أكلت إن فإنك تأكل أن إيــاك لك يقــول والقرطبي تشتري

قد تكــون فإنك اشــتريته الذي نصيبك من ذلك يكن ولم تشتري

للــبيع إال ذلك لك قــال ما ألنه لمــاذا لك ويقــول التــاجر ظلمت

من إليه تــدعى وما الــوالئم في يحــدث ما إلى وانظر والشــراء

ــام ــون الطع ــاك , تك ــوالئم من وليمة هن األمثلة من أعطيك ال

األعظم. تعلم حتى

)صــلي الله رســول : قــال قال مالك بن انس يقول ماذا

وال ولــده يسـتتبعن فال طعــام إلى دعي وسلم( "من علية الله أحدا أو قريبا " تأتيك الســارق بمنزلة فإنه ذلك فعل فــإن بعيدا

ــاءك وقد أوالدك تأخذ الوليمة إلى تتوجه عندما الدعوة لك أخ ج

اثنين ومعك الوليمة إلى تصل ثم فالن وليمة إلى بنا هيا يقول

ــول الوليمة صاحب دعاك الذي وحدك وأنت أربعة أو ثالثة أو يق

إذا وسلم( أنك علية الله )صلي الله ورسول اإلسالم دين عنها

طعم قد فيكــون وطعم معك ولــدك أخــذت شــيئا وإذا مســروقا

طعم شيئا أموال أكل في والظلم الظالمين من كنت مسروقا

ــاس ــ ــير الن ــ ــاطر طيب بغ ــ عليك حرمته فيما والظلم منهم خ

منه نفس بطيب إال أخيه مال يأخذ أن إلنسان يحل فال الشريعة

. األدب إلى وانظر

ــول ــول يقـ ــلي الله رسـ ــلم( "ال علية الله )صـ يحل وسـ

بطيب منــــه" إال نفس بطيب إال أخيه عصا يأخذ أن للمســــلم

أعظم هو بما بالك وما األمـــوال في بالك فما العصا منه نفس

. الحقوق من

ــول عليه وسلم( نزل علية الله )صلي الله ورسول الله ق

ــأكلوا) وجل عز ا إلى الحكام لت ــدلوا بهــ ــل وت ــأكلوا أمــوالكم بينكم بالباط وال ت

ــون ــاإلثم وأنتم تعلم ــوال الناس ب ن أم إلى " انظر188 "البقرة.( فريقا م

. المظالم

األول خصــمان وسلم( جــاءه علية الله )صلي الله رسول

وزور الـزور شـهود أعد ولكنه العبـاد حقـوق أكل ظالم هو إنما

بما يحكم وســـلم( إنما علية الله )صـــلي الله رســـول األوراق

المســـتندات معه ألن للظـــالم حكم لمن فحكم أدلة من أمامه

ــوم وسلم( بشر علية الله )صلي الله ورسول والشهود المظل

ــذي ــذلك جهز وما عدته لألمر يعد لم ال ــدافع ما األمر ل عن به ي

الوكيل ونعم الله حســبى يقول وهو خرج إنما حقه وعن نفسه

ــال ــول ق ــلي الله رس ــلم( ردوا علية الله )ص الرجل علي وس

ــلم( إن علية الله )صلي الله رسول له قال ردوه فلما الله وس

فقل أمر حزبك فــإن بــالكيس فعليك العجز على يلوم وجل عز

تحتـــاط أن يـــأمرك وجل عز . الله الوكيل ونعم الله حســـبي

وكنت بــالكيس تأخذ ولم تحتــاط لم أنت فإذا وحقوقك ألموالك

كنت وإذا نفسك إال تلوم فال بالحجة تأتي أن عن عاجزا محتاطا القاضي كــان ثم وكيســا القاضي كــان ثم رأسه في مخبــوال

ونعم الله حسبي تقول عندها للخصم وحكم وظلم جور قاضي

. الوكيل

وإنحال األوالد بين الظلم بالباطل األموال أكل أوجه ومن

بعضهم وفيه حقهم غير شيئا بــاقي من غــيرهم عن لهم تميزا

. األخوة

أعطــاه أي نحلة أبي نحلــني قــال بشــير بن النعمــان عن

علية الله )صـلي الله رســول تشـهد حــتى ال أمي فقالت عطية

رسول إلى ذهب فعندما العطاء ذلك توثق أن تريد وسلم( هي

قــال نعم أبي قــال أخــوه أله وسلم( قال علية الله )صلي الله

ال قال أعطيته ما مثل كلهم أعطيت نحلته مثلما كلهم أنحلتهم

غيري ذلك على وسلم( أشهد علية الله )صلي الله رسول قال

ــول كان فإذا ظلم على أشهد ال إني جور على أشهد ال إني رس

فليس يشهد وسلم( لم علية الله )صلي الله القــوم من واحدا

: قــال بشــير بن النعمــان عن لــذلك الظلم على يشــهد سوف

أوالدكم بين وســلم( ســاووا علية الله )صــلي الله رسول قال

ــدلوا أن تحبون كما النحل في أوالدكم بين أعدلوا النحل في يع

ــاف بالباطل الناس أموال أكل , ومن البر في بينكم في اإلجح

أعطى وجل عز الله فــإن المــواريث في األنصبه وتغير الوصية

ــوارث وصــية فال حقه حق ذي لكل ــاقي أجــازه إذا إال ل الورثة ب

أمانة عن يحيد كــان وســلم( ما علية الله )صــلي الله ورســول

هو ألنه كتابه في أنزلها التي الميراث أحكام فإن العالمين رب

أخذ ومن فيها يغــير أن حــاول فمن أنفسهم من بالخلق األعلم

. الظالمين من فإنه حقه من أكثر منها

, يقبض لم ما مــيراث اإلنحــال يقــول الخطــاب بن وعمر

ــاه أعطاه الذي منه يمكن ولم المورث تركه إذا فاإلنحال إنما أي

فإنه خالف فمن الشرعية األنصبة حسب توزع للورثة تركه هي

. الظالمين من

بــالحق فيها يقضى ال أمة الله قــدس ال يقــول والصــديق

, إيـــاكم متعتع غـــير القـــوي من حقه فيها الضـــعيف يأخذ وال

ــدعو الظالم وإن القيامة يوم ظلمات الظلم فإن والظلم الله ي

. دعاء له يقبل وال وجل عز

تظــالموا وســلم( "ال علية الله )صــلي الله رســول قــال

فال وتســتقوا تنصروا فال وتستنصروا لكم يستجاب فال فتدعوا

تسقوا" .

دعــوة أتقي وســلم( يقــول علية الله )صلي الله ورسول

ــوم دعــوة بينما يرفع وال يقبل ال دعــاءه الظــالم , فــإن المظل

المظلــوم دعــوة , اتقــوا حجــاب الله وبين بينها ليس المظلوم

ــاب الله وبين بينها ليس فإنها ــوق وجل عز الله يرفعها حجـ فـ

. حين بعد ولو ألنصرنك وجاللي وعزتي ويقول الغمام

" لتــؤدن وســلم( يقــول علية الله )صـلي الله رســول فإن

ــوم الحقــوق من يقتص حــتى أهلها إلى أصــحابها إلى القيامة ي

" العود خدش لما العود يسأل وحتى الجماء للشاه القرناء الشاه

كيف الكلم جوامع أوتي من إلى وانظر األمثلة إلى انظر

ــوم تؤدى سوف الحقوق لك يصورها كبش أن لو حــتى القيامة ي

يحاسب ســوف قــرون لها ليست وهي قــرون له وهو نعجة نطح

ــود , وذلك النطحة تلك على ــجره في الع ــاجت إذا الش ــريح ه ال

ســوف العــود خــدش لما يحاسب ســوف تحته الذي العود وضرب

ســوف إنما وفعلت فعلت الــريح دفعتــني الــتي هي الريح يقول

. نفسه عن يدافع

لك ويقــول وسلم( ينصــحك علية الله )صلي الله ورسول

أوأي أوغــيره مــال أو عــرض من مظلمة ألخيه عنــده كــانت من

فيه يوجد ال الذي القيامة يوم قبل الدنيا في منه فليتحلل شئ

ــود أن قبل دنياه في منه يتحلل درهم وال دينار ــوم يع القيامة ي

وليس الحقــوق به يؤدي درهم وال دينار القيامة يوم في وليس

عمل له كــان فــإن وسيئات حسنات هي إنما درهم وال دينار ثم

من أخذ صــالح عمل له يكن لم وإن مظلمته بقدر منه أخذ صالح

. عليه فحمل صاحبه سئيات

)صــلي الله رســول : قــال قــال أنيس بن الله عبد وعن

ــرون علية الله ــلم( " تحش ــاة وس ــراة حف ــرال ع ــادي ثم غ ين

الــذي من الــديان الملك أنا القــوم كل يســمعه بصــوت المنادي

الــذي هو وما يقــول مــاذا الــديان الملك أنا وجل عز الله ينــادي

ــمعه ــريب س ــديان الملك أنا والبعيد الق أهل من ألحد يحل ال ال

. النار أهل من ألحد مظلمة وعليه الجنة يدخل أن الجنة

ــدى أي إلى انظر ــ يحل ال الجنة أهل من هو عظيم األمر م

من لرجل هو إنما الحق ولمن الحقوق يؤدي حتى يدخلها أن له

ــار أهل ــ من ألحد مظلمه وعليه الجنة أهل من لرجل يحل ال الن

ــار أهل ــالوا فوقها وما اللطمة حــتى الن كيف الله رســول يا ق

علية الله )صــلي الله رســول قال عراة حفاة نحشر بينما نؤدي

والسيئات الحسنات وسلم( من جــزاءا الحق له , الــذي وفاقــا

ســوف وقضــيت حســناتك أنتهت إذا حســناتك من يأخذ ســوف

عليك. وتطرح سيئاته من أنت تأخذ

ئل عنـــدما يقـــول مهــران بن وميمــون الظلمة عن ســـ

نفهمه لم ما اإلســالم من فهمــوا النــاس - وهــؤالء وأعــوانهم

لهم برى وال دواة لهم حبر القيامة يوم أحد يبقى ال - قال نحن

ــا ــوا إال قلم ــابوت في جمع ــار من ت , جهنم في بهم يلقى ثم ن

ــذي ــ ــذي للظلمه كتب الـ ــ ــرى والـ ــ مع حشر إنما القلم لهم بـ

نفس يلقى بســواء ســواء الظــالمين مع حشر إنما الظــالمين

. مصيرهم

الـــرق أعظم ومن التقييد وعدم الحرية دين هو إنما اإلسالم دين

عز الله توحد أنك العبيد تحرير أســباب من كــانت الــتي األمــور

به تشرك ال وحده وجل الرجــوع دين هو إنما اإلسالم فإن شيئا

ــده لله السجود دين وجل عز وحده لله الطاعة دين وجل عز وح

وال صاحبة وال ولد وال والد فيه لله ليس دين وجل عز وحده لله

والنــاس الخلق فــوق الله فــإن كــذلك األمر كــان فإذا أحد كفوا

وجل عز الله تحت هم إنما النــاس كل أكفــاء لــواءه تحت كلهم

ــالم دين , وإن خلقه من خلق هم إنما ــ عليه محمد رفع ما اإلس

األلوهية مرتبه إلى الرسل من رســول أي وال والســالم الصالة

ــذي وهو ــال ال ن: ) حقه في وجل عز الله ق ول م اءكم رســـ د جـــ لقـــ

حيم ريص عليكم بــالمؤمنين رءوف ر ــه مــا عنتم حــ ( "التوبة. أنفسكم عزيز علي

وجل عز الله لكن الله خلق أشــرف هــذا رســول " جــاءكم128

. أنفسكم ومن منكم أنه حقه في قال

ثلكم يــوحى إلي أنمــا:) وجل عز الله يقول كما ر م ــا بشــ قل إنما أن

ــادة رك بعب الحا وال يشــ �إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمــل عمال صــ

دا ــ فــإن اإلســالم دين هو ذلك كــان " فــإذا110 ("الكهف.ربه أح

ــدة ــهم يتخذ ال الخلق كل الخلق أن فيه القاع بعضا بعض ــا أرباب

هو إنما األســرى ســراح ومطلق العبيد محرر فإن الله دون من

في وهو عليه نــزل - الذي والسالم الصالة أفضل عليه – محمد

ــة) وجل عز الله قول مكة ــة . فال اقتحم العقب فــك. ومــا أدراك مــا العقب

ــة. يتيمــا ذا مقربــة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. رقبة كينا ذا مترب (.أو مســ

علية الله )صلي الله رسول إلى جهل أبو " جاء16 ـ: 11 "البلد

إلى الــذليل ســمية بن لــترفع أجئت محمد يا له وســلم( وقــال

عبد كــان الــذي ياسر بن عمــار هو ســمية , وبن الســادة منازل

. مملوك رقيق

وســـلم( علية الله )صـــلي الله لرســـول جهل أبو قـــال

إلى أنظر الســادة منزلة في يكون حتى شأنه من أترفع أترفعه

لهم ونمكن نعم والسـالم- قــال الصـالة أفضل عليه – محمد رد

. الوارثين ونجعلهم أئمة ونجعلهم األرض في

في تكن لم رفعة القوم هؤالء قدر من اإلسالم دين فرفع

دين قبل دين وال الشــرائع من شــريعة وال المنــاهج من منهج

كــان ما أبطل إنما اإلسالم دين فإن اإلسالم قبله من مشــروعا

النــاس أســترقاق من الرومــان وعند النصاري وعند اليهود عند

بيع وكــان يــرده لم دين هنــاك كــان أو الجرائم بعض أرتكبوا إذا

ــود عند ميسر هو إنما الخلق ــاري عند وميسر اليه وميسر النص

والســالم- إنما الصـالة أفضل عليه – يوسف وبيع الرومــان عند

الــتي العقائد تلك على الــدالئل أكبر ومن الشواهد أكبر من هو

عز الله يقــول ســلطان من بها الله أنــزل وما يعتقــدونها كانوا

رى هــذا غالم) وجل ال يــا بشــ ــوه قــ أدلى دل �وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فــ �

ــون ــا يعمل اعة والله عليم بم ــ وه بض ر ــ ــدودة. �وأس روه بثمن بخس دراهم مع ــ وش

اهدين ". 20-19 ( "يوسف.وكانوا فيه من الز

أفضل من وهو رســول وهو نــبي وهو وباعوه حر التقطوا

إنما الشــراء عند الثمن دفعــوا عنــدما العــالمين رب عند الخلق

خطف وكــان معــدوده دراهم يســاوي ال ثمنا بخس بثمن شروه

والميســرة عليها المتعــارف األمــور من هو إنما وبيعهم الناس

ــدما ــ ــاءت وعن ــ ــريعة ج ــ ــالم ش ــ أمر األمر ذلك جعل إنما اإلس

ثاني ال واحد طريق عن هو إنما للناس التملك وأمر االسترقاق

كالهما أمــرين بأحد األســير يعاملون اإلسالم قبل كانوا وقد له

كالهما بــأمرين اإلســالم دين قبل يعامل كان المعركة أسير مر

يكون أن وإما القتل إما استرقاقه وإما قتلة إما مر رقيقا عبدا

رب ) وجل عز الله قــول ونزل اإلسالم دين وجاء لها ثالث ال فضــ

ع ا فــداء حتى تضــ ا منا بعــد وإم ــاق فإم دوا الوث قــاب حتى إذا أثخنتمــوهم فشــ الر

". 4 ( "محمد.   �الحرب أوزارها

وقــال عليه المن أو األســير بفــداء جــاء إنما اإلســالم دين

. يفتدى أو عليه يمن ولكن يقتل ال األسير الفقه أهل

والســالم- وما الصــالة أفضل عليه– محمد نهج ذلك كــان

وأصبحوا القوم أسر وقد بدر في إليه انظر الخلق مع به تعامل

انظر بالفداء يطلقهم به إذا حريتهم منهم وسلبت عنده رقيقا

الله رضي أخطب بن حـــيي بنت صـــفية إليه ســـيقت وقد إليه

وكــان يمين ملك مملوكة جارية أصــبحت أســيرة وأرضاها عنها

يحــاربون الــذين األعــداء أشد من والــدها أفضل عليه– محمــدا

فعنـدما مرصد كل له يقفـون كـانوا والسـالم- والـذين الصـالة

صــداقها ويجعل ويتزوجها يعتقها به إذا مملوكة جارية بها جيئ

ــالة أفضل عليه – محمد هو ذلك عتقها هو إنما ــالم- الصـ والسـ

ركبتيه جعل الذي الكريم ناقتها على تصــعد حــتى لصفيه سلما

أنهم الله رســول يا له تقــول باكية جاءته وعندما تركبها وحتى

رســول لها فقال يهوديين بنت يهودية أني ويقولون يعيرونني

ــولي وسلم( أال علية الله )صلي الله وعمي موسى أبي لهم ق

. محمد وزوجي هارون

ــاء أجمل جويرية جاءته وقد إليه انظر ــ ــرب نس ــ أجمل الع

ــات رســول إلى أســتعبدت وقد بها أوتي مملوكة أســيرة الفتي

ويتزوجها ســراحها يطلق به وســلم( وإذا علية الله )صلي الله

رســول صحابة قال المسطلق بني غزوة في ذلك فعل فعندما

الله رســول أصــهار نســتعبد وسلم( كيف علية الله )صلي الله

ــوا أســير كل وسلم( فأطلقوا علية الله )صلي , رقبة كل وفك

كــانوا بالــذين يؤذونه كانوا بالذين وجئ مكة فتح يوم إليه انظر

ــبون ــال عليه يص ــذاب النك ــوا والع ــانون وفي أمامه ووقف الق

بكم فاعل أني تظنــون ما قــال أرقــاء عبيد أنهم وقتهم الدارج

فــأنتم أذهبوا قال كريم أخ وبن كريم أخ وإنكسار ذلة في قالوا

عــاني كل وفك أســير كل أطلق الطلقاء فأنتم أذهبوا الطلقاء

: قال يقول األشعري موسى أبي فعن بذلك يأمرنا الذي وهو

وفكــوا الجــائع وســلم( "أطعمــوا علية الله )صــلي الله رسول

لها وأجعلوا رقبه وأعتقوا المريض" فكوا وعودوا العاني فكاكا

.

تلوناها الــتي اآليــات تلك قــرأ عنــدما الصديق تعامل كيف

ــة) ــة . فال اقتحم العقب ــا العقب ــا أدراك م العبيد " أشــترى4 .( "البلد وم

أننا حـــتى شـــأنهم ورفع وجل عز الله لوجه وأعتقهم األرقـــاء

أبو سيدنا نقول بالل أعتق الصديق نقول أن األدب من أمرنا

وحطم للخلق الحرية أعطى , الـــــذي بالل ســـــيدنا أعتق بكر

اإلســالم دين هو إنما النــاس بها يكبل التي والسالسل األغالل

يشــكو القبطي جــاءه عنــدما الخطــاب بن عمر القائد وذلك

بن عمــرو فيســتدعي له وظلمه العــاص بن عمــرو بن بطش

به نطق ما الــذي اإلســالمي القــانون هــذا له يقــول ثم العــاص

ســنة ومن اإلســالم منهج من اســتمده ولكنه عمر قبل إنســان

مــتى عمــرو يا له وســلم( قــال علية الله )صــلي الله رســول

أمهاتهم ولدتهم وقد الناس استعبدتم . أحرارا

ــان ــديم من األمة منهج هو ذلك ك ــذا يومنا وإلى ق انظر ه

بيت دخل عنــدما نقــول أن علينا يجب الــذي الــدين صــالح إلى

الفــداء منهم يطلب الصــليب أهل من واسترده فاتحا المقدس

ــدون ما معهم وليس مال معهم ليس منهم اآلالف عشرات يفت

عنهم يفك وهو الــدين صــالح إلى انظر الرق ومن األسر من به

ذلك بهم فعل الـــــذين هـــــؤالء ويطلقهم الخـــــاص ماله من

ــروف ــدوا إنما المع ــذه في علينا ارت ــام ه ــمين ظلمة األي غاش

ــاونوا ــدة مع وتعـ ــود األرض في الخلق أفجر من واحـ في اليهـ

أن يريـــدون علينا اجتمعـــوا وكلهم ســـرقوها الـــتي دولتهم

. والظالم الظلم ويعود ويكون النور يطمسوا

�والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إال تفعلوه تكن فتنة في األرض وفساد)

ــير هم إنما " الكل73 ("األنفال.كب وعينا فهل علينا واحــده يــدا

. الدرس

ــانكم) وجل عز الله قول نزل ا ملكت أيم ــاب مم ــون الكت والذين يبتغ

ــاكم ال الله الذي آت ــوهم من م ــرا وآت ـاتبوهم إن علمتم فيهم خي �فكـ ( "النور. �

ما أتــدري نــزول ســبب لها كــان النور سورة في اآلية " تلك33

ــبب هو ــبب نزولها س ــنزول س ــان أنه ال ــاك ك هن ــدا عب ــا رقيق

اســمه نصــراني كــان والسالسل الغل في رقبته إنما مســتعبد

وكــان صبيع إطالق منه يطلب بلتعة أبي بن حــاطب عند عبــدا

عنه يفك أن حــاطب رفض المــال من معين قــدر نظــير سراحه

كل على يجب أنه تقــول اآلية تلك اآلية تلك فــنزلت يطلقه وأن

ــاك تطلب جاءته إذا لرقبة مالك يطلقها وأن عنها يفك أن الفك

. حاطب فأطلقه

أمــير يا له قــال طــالب أبي بن على إلى جــاء النيــاح ابن

النياح بن كان المؤمنين عبدا ألي المؤمــنين أمير يا قال رقيقا

عنـدي وليس مـال عنـدي ليس فقـير أنا مـال لي وليس فكـاك

ــنعة ــرق من نفسى أفك أن لي هل صـ نفسي وأفك واألسر الـ

هو إنما هنا الفكــاك كــان اإلجابة إلى انظر لســيدي الخدمة من

أمر ثم نعم نعم طالب أبي بن على له قال فيه إختيار ال فرض

أطلق حتى عليه يتصدقوا أن الناس . حرا

في آية تجد ولن بالتقييد يـأتي ولم بـالتحرير جـاء اإلسالم

ــاب وال الله كت ــديثا ح ــدا ــول عن واح ــلي الله رس علية الله )ص

رقبة على يــدك تضع بــأن يــأمر العبــاد باسترقاق وسلم( يأمر

ومئــات اآليــات مئــات تجد ولكن وتمتلكه وتســتعبده إنســان

. أسره تفك وأن المملوك تطلق أن تأمرك التي األحاديث

يســــــــــمى مما رواية القديمة الكتب بعض في ورد وقد

أوروبا في الظالم عهود قساوسة بعض تبناها ثم اإلسرائيليات

فتعــرى السالم عليه نوح نام األيام أحد في أنه وتقول وغيرها

فعنــدما إليها فنظر كنعــان ابنه عليه فــدخل عورته وانكشــفت

حام بن كنعان ملعون قال ذريته ولعن ولعنه عليه دعا نوح علم

كنعان ملعون أهل نسل منه , ويــافث وسام يافث ألخويه عبدا

والــدهم إنه تــدعي اليهــود ولكن العرب نسل منه وسام أوروبا

يضعوا ولكي الناس يستعبدوا لكي الفرية بتلك فجاءوا وحدهم

ــول النصارى النهج ذلك في تابعهم ثم أعناقهم في األغالل يق

�وقالوا لن يدخل الجنة إال من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم) وجل عز الله �

ادقين هم أنهم " قــالوا111 ("البقرة.قــل هــاتوا برهــانكم إن كنتم صــ

ــدهم الله الجحيم أهل هم إنما الخلق كل والخلق الجنة أهل وح

ــد الله) ويقــول عليهم يرد وجل عز رة عن ــدار اآلخــ قــل إن كــانت لكم ال

ادقين ــ ــوت إن كنتم ص ة من دون الناس فتمنوا الم ــ ــا. خالص ــدا بم ولن يتمنوه أب

ــديهم والله عليم بالظالمين ــدمت أي الله " ويقــول95-94 ("البقرة. �ق

ــاء الله وأحباؤه قــل فلم) عنهم وجل عز ارى نحن أبن الت اليهــود والنصــ �وقــ

اء ولله اء ويعــذب من يشــ ن خلق يغفر لمن يشــ �يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر مم � �

ير ــه المصــ ــا بينهمــا وإلي ماوات واألرض وم ــك الســ " هم18 ( "المائدة. �مل

ذلك في وتــابعهم المختــار الشــعب هم إســرائيل بنوا الله أبناء

. النصارى

ــون ولكنهم بشر هم ــار الله شــعب نحن يقول ونحن المخت

فكـــانوا ســـبيل األمـــيين في علينا وليس وأحبـــاؤه الله أبنـــاء

. أرقاء ويجعلونهم الناس يستعبدون

الذي هو الرق أقر الذى هو الغرب المتقدمة العصور وفي

ملكة األولي إلــيزابيث فإن مشروعة رائجة تجارة وجعله صنعه

هو " جــون اسمه بنخاس جاءت1550 سنه ملكت التي إنجلترا

ألنهم القساوسة أفتاها التي الفتوى بتلك العبيد يسرق " كان

أن ويــــافث ســــام ولد من هم لمن فيحق كعنــــان نسل من

ــرقونهم ــتعبدونهم يس ــاب العجب إلى وانظر ويس ــانت العج ك

أين إلى بهم تنطلق يسوع أسمها السفينة تلك سفينة تحملهم

أهل صــنعها الــذي أمريكا صنع الذي من أمريكا إلى بهم تنطلق

ــذين أفريقيا ــيز ســرقهم ال ــاعوهم اإلنجل ــاك وب فــأزدهرت هن

ــاف على أمريكا ــؤالء أكت ــذين بأننا يتهموننا ثم العبيد ه جئنا ال

تعــاملوا الــذين هم قننوه الذين وهم البالء وبهذا المصيبة بتلك

مع هو إنما فيه الــذي الرقيق العبد حــتى اإلســالم دين فــإن به

. سيد فهو رقه

بالربــذة وهو ذر أبي على دخلنا قــال سويد بن عمرو عن

أخــذت لو ذر أبا يا فقلنا مثله برد غالمه وعلى برد عليه فوجدنا

كسوته ثم حلة فكانت بردك إلى غالمك برد إلى انظر غيره ثوبا

)صــلي الله رســول ســمعت إني قــال الجليل الصحابي ذلك رد

ليســوا أخــوة - هم خــولكم إخــوانكم وســلم( يقــول علية الله

- قــال الســيد يملكهم والــذي أرقــاء ليســوا الصنف غير صنف

ــوانكم ــولكم إخ ــديكم تحت وجل عز الله جعلهم خ جعل فمن أي

مما وليلبسه يطعم مما فليطعمه يــده تحت أخــوه وجل عز الله

. عليه فليعينه يغلبه ما كلفه فإن يغلبه ما يكلفه وال يلبس

ــان ال المملــوك ذلك أن أعلمنا طالب أبي بن علي وله يه

قــذف وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول قــال كرامته , قــال كما يكــون أن إال القيامة يــوم الحد عليه أقيم مملوكــا

مملوكه لطم وســلم( من علية الله )صــلي الله رسول وقال

. فكاكه فهو مملوكه لطم من وقال القيامة يوم منه أقتص

ــالم في الرقيق العبد ــان إن اإلس أعظم ك ــان وإن عقال ك

ــام فهو دينا أعظم ــيده إم ــيد لس ــون يتخلف إنما الس العبد ويك

ــام أو القائد هو الرقيق ــ ــول اإلم ــ ــلي الله , رس ــ علية الله )ص

كــان وســالم اليمــان بن حذيفة مــولى ســالم وســلم( جعلــدا عب وســلم( علية الله )صــلي الله رســول حذيفة عند رقيقــا

جعله عفــان بن عثمــان خلفه يصــلي فكــان قبــاء لمسجد إماما

رضوان الصحابة وعلية حضير بن وأسيد وعلي وعمر والصديق

. عليهم الله

كان لو يقول الموت سرير على وهو وعمر ســالما لوليته حيــا

ــلمين أمر ــ ــام وتمر المس ــ العبيد دولة المماليك بدولة وإذا األي

ــون ــذه في حكامنا ليت ويا العبيد دولة أنها عنها يقول ــام ه األي

كــانوا ولكنهم عبيد المماليك هؤالء كان كما عبيد حــرروا عبيــدا

المغــول وضــربوا بها أمــاتوهم ضــربة الصليبيين وضربوا البالد

كــان قطز فإن بها ردوهم ضربة بين تــوازن أن حــاول مملوكــا

نقــول أن عليك يجب بيبرس والظاهر أيامنا في واألحرار قطز

ــاه عنه الله رضي ــ ــذي هو ألنه وأرض ــ وجعلها كلها أوروبا رد ال

ــرا ترجع ــ ــرى منهم أخذ ذليلة قهق ــ ــالح لهم وحطم األس ــ الس

أعظم ولكنهم مماليك وبيبرس , قطز رد شر وردهم ــأنا من ش

وبكل قوة بكل ينهال الضرب تجد أيامنا في حرة رؤوس أعظم

ال أطفــال على ونساء شيوخ على عزل لنا أخوان على وسائلة

يســتطيعون الغــذاء عنهم يمنع اتجــاه كل من يحاصــرون دفعــا

أنهم الــدواء عنهم ويمنع الكســاء عنهم ويمنع الماء عنهم يمنع

ــاكن في ــيرة أم ــوا كث ــزة في ليس ــدهم ولكنك فقط غ في تج

في وتجدهم كشمير في وتجدهم الشيشان في تجدهم العراق

صــوته ويرفع ويتشــدق الســودان جنــوب في وتجــدهم دارفور قــوات هنــاك تكــون أن يجب ويقــول واألمــريكي الغــربي عاليا

وطلبت اإلنسان لحقوق انتهاك يكون ال حتى دارفور في دولية

فلســطين أهل تحمي دولية قــوات فلســطين في دولية قوات

في لنفسه يمكن أن يريد هو ال وألف ال ويقــول يــأبى العــزل

منها يقــترب لم هي وأبــاره البــترول أكتشف هناك ألن دارفور

. بعد شئ منها ينزف ولم إنسان

حــرر الــذي إنما لينكــولن إبراهــام ليس العبيد حــرر الــذي

كرم علي والسالم- عمر الصالة أفضل عليه– محمد هو العبيد

. العبيد حرروا الذين هم هؤالء األيوبي الدين صالح وجه الله

علية الله )صــلي الله رســول : قــال قال هريرة أبي عن

منه منها عضو بكل وجل عز الله أعتق رقبة أعتق وسلم( "من

بفرجه". فرجه حتى

الله )صــلي الله رســول : قــال قــال عامر بن عقبه وعن

فــداءه كــانت النار من فداءه كانت رقبة فك وسلم( "من علية

النار" . من

:- القائل ويقول

فككنا كما من رقــاب فجذ ثمن بغــير أســيرا

يعادينا

حرام عليكم دمائكم إن وجعله وجل عز الله كرمة الذي اإلنسان كرامة من ــا مكرم

بيــده اإلنسان خلق وجل عز الله أن نحياها التي الحياة هذه في

في ما له وســــــخر مالئكته له وأســــــجد روحه من فيه ونفخ

األرض في وما السموات ــذلك خليفة وجعله منه جميعا جعل ول

له صيانة وحق النفس صيانة حق الحقوق هذه من وكان حقوقا

وماله دمه حــرام المســلم على المســلم , كل والعــرض المــال

ــر) يقول وجل عز والله وعرضه ــا بني آدم وحملنــاهم في الب من د كر ولقــ

ــا ــ ن خلقنـ ــير مم ــ لناهم على كثـ ــ ــ ــات وفضـ ــ ن الطيبـ ــاهم م ــ ر ورزقنـ ــ ــ والبحـ

". 70 ("اإلسراء.تفضيال

: "مثل والســــالم- يقــــول الصــــالة أفضل -عليه ومحمد

الجسد كمثل وتعـــاطفهم وتـــراحمهم تـــوادهم في المؤمـــنين

بــالحمى الجسد ســائر له تــداعى عضو منه اشــتكى إذا الواحد

أهل كل اإليمــان أهل اإلســالم أهل كل اإلســالم والســهر" أهل

هم كإنما اإليمان جسدا مســلم على مســلم يعتــدي فكيف واحدا

ذلك كل إنســان على إنســان يعتــدي مــؤمن على مــؤمن ويعتدي

وجل عز والله التحــريم به وجاء اإلسالم دين في عنه النهي جاء

دهما ولم): يقول ــا فتقبل من أحــ ــا قربان ب واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قر

ال إنمــا يتقبل الله من المتقين طت إلي. �يتقبل من اآلخر قال ألقتلنك قــ لئن بســ

ــالمين اف الله رب الع ــك إني أخــ ــك ألقتل ــدي إلي ط ي ــا بباســ ــا أن ــدك لتقتلني م . �ي

عت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ــدة .فطو "29-27("المائ

كــان األرض وجه على أريق دم أول لنا تحكي القصة هــذه كــانت

من االعتــداء فكــان قتيل أو القتيل ذلك وكــان دم أول الدم ذلك

تقبل على غــيرة أو زواج على غــيرة وســببه إنسان على إنسان

ــان ــانت ولكنها قرب ــداء ك ــان من أعت ــان على إنس ــانت إنس وك

ــلة ــان قتل هي المحص ــان , واإلنس األرض في وجل عز الله بني

عز الله صنعة يهدم من كل وجل عز الله بنيان هدم من فملعون

منها ينتقص من كل وجل وبــأي األســباب من ســبب بــأي شــيئا

ــيلة ــائل من وسـ ــرح فإنه الوسـ وفي وجل عز الله خلق في يجـ

الــذي وجل عز الله بنيــان يهــدم أن ويحــاول وجل عز الله صنعة

ــاه ــده بنـ ــوعت بيـ ــبح فقتله أخيه قتل نفسه له " فطـ من فأصـ

لها وكانت سنة هي البداية وكانت البداية هي " كانت الخاسرين

علية الله )صلي الله رسول قال كما العقوبة هذه وكانت عقوبة

األول آدم بن على كـــان إال ظلما تقتل نفس من وســـلم( "ما

إلى يقتل إنســان من القتل" ما سن من أول ألنه دمها من كفل

سن الــذي األول آدم بن على كــان إال يهــرق دم أي القيامة يــوم

األول آدم بن على كـــان الخصـــومة في به تعامل والـــذي القتل

ــذي القتيل ذلك ذنب من ذنب ــاإلثم ومشــاركة قتل ال قاتله مع ب

ــرائم أشد من هو إنما والقتل ــ ــ الجريمة وأفجرها وأعظمها الج

ــاس بن الله عبد قال كما وجل عز الله يقبل ال قد التي منها عب

. التوبة

ــاس بن الله عبد ــ ــال عب ــ توبة يقبل ال وجل عز الله إن ق

هي إنما منه الكلمة هــذه وكــانت القاتل تغليظــا ولكن وزجــرا

به يشرك أن إال تائب كل ويقبل النائب توبة يقبل وجل عز الله

ــذي وهو شئ يكفــره ال الذي هو الشرك فإن عز الله يقبله ال ال

ــاس بن الله عبد فإن القاتل وأما يغفره وال وجل في غلظ عب

يكون لكي العقوبة حقه . للناس زجرا

ثالثة أقـــــــترفت إذا إال وجل عز الله حرمها إنما والنفس

يشــهد مســلم أمرئ دم يحل ال يقول مسعود بن الله عبد فإن

وأن الله إال إله ال أن ــدا ــول محم ــدى إال الله رس - إال ثالث بإح

يــزني الــذي المتزوج المحصن الزاني - الثيب ثالثة من بواحدة

, والتــارك بــالنفس , والنفس الزاني الثيب يهدر دمه ذلك فإن

. القاتل للجماعة المفارق لدينه أن فيها القصــاص فــإن نفسا

كان إذا قتل كما يقتل ــارق لدينه والتارك متعمدا للجماعة المف

ــذه فإن اإلسالم في دخل أن بعد وكفر اإليمان بعد أرتد الذي ه

لــولي ذلك اإلســالم جعل , وقد القتل تــبيح الــتي هي الثالثة

بيد ذلك جعل وإنما مــايراه على كل األفــراد به يقــوم وال األمر

وتطــبيق النــاس بين العــدل إلقامة أدوات من له بما األمر ولي

ــرع ــير أما األرض في الله شـ ــأنه من فإنه ذلك غـ ــاعة شـ إشـ

. عظيم جرم وهو الناس بين الفوضى

أجتمع وســلم( " لو علية الله )صــلي الله رســول يقــول

في وجل عز الله ألكبهم دم على الســــــماء وأهل األرض أهل

قتل على اجتمعـــوا الســـماء وأهل األرض أهل أن النـــار" لو

السماء وأهل األرض أهل فإن إنسان من يكونــوا ســوف جميعا

النار. أهل

وجد وعمر به فقتلهم نفر ســبعة قتله صــنعاء في قــتيال

بقتلهم سبعة قتل نفرا عليه تمــاالء لو قال سئل وعندما واحدا

ــنعاء أهل ــنعاء أهل أن , لو به لقتلهم ص ــوا كلها ص على أجتمع

الـدماء وصـيانة النفـوس لصـيانة هو إنما وذلك به لقتلهم قتله

الكثــير العــدد تتجمع النــاس كل الناس لكان يقتلوا لم لو ألنهم

قصــاص وال دمه أهــدر قد ويكــون فيقتلــوه الواحد الرجل على

" والســالم- يقــول الصالة أفضل عليه– , ومحمد له ديه وال فيه

" حق بغــير نفس قتل من وجل عز الله عند أهــون الدنيا لزوال

ــدنيا زوال تقتل أن من وجل عز الله عند أهــون القيامة كلها ال

الله رســـول يقـــول وأعظم ذلك من , وأبعد حق بغـــير نفس

ولو مــؤمن أمــرئ دم على أعان وسلم( " من علية الله )صلي

ــوب القيامة يوم جاء كلمة بشطر رحمة من آيس عينيه بين مكت

حمل ما قتل ما ذلك " ألن الله ولكنه بطش ما ضــرب ما سالحا

وجد أعــان ــدون ناســا ــوا أن يري وجد يقتل يقتل أن يريد واحــدا

القتل طريق له وســهل ودله إليه أشار القتيل مكان على فدله

القيامة يوم جاء إال الدم إهراق وطريق ــا آيس عينيه بين مكتوب

عنه بعيدة الله رحمة أن أي الله رحمة من بعدا . سحيقا

ــذي جعلت كلمة بنصف الكلمة بشطر اإلعانة كانت يعين ال

أن الفقه أهل قال كذلك الدرجة بهذه المنزلة بهذه القتل على

بــاطش عند يعمل كأنه مكــره وهو مضــطر وهو إنسان قتل من

أن أمــره الجبــارين من جبــار عند بالنــاس يبطشــون الــذين من

يقتل أن عقوبته فــإن قتله إذا أنه الفقه أهل قال إنسان يقتل

كــان ولو حتى أمره والذي هو إنما هنا اإلضــطرار ألن مضــطرا

يقتل وســوف لنفس إيــزاء يكــون وال تقتل نفسه فــإن نفســا

يكــون كــان إذا ألنه إنســان قتل في ســببا فإنه قتل في ســببا

. القتل الضرورة هنا له تبيح وال قاتل

فقتل قتل أنه رجل على شهود شهد إذا الفقه أهل وقال

كــانوا ألنهم يقتلــون فإنهم هذه بشهادتهم قتل ما أنه تبين ثم يســتحقون العقوبة يســتحقون هــذه بشهادتهم قتله في سببا

. القصاص

ليس مترابطة متماسكة األمة هذه لتكون جاء إنما اإلسالم

يتعامل كله الســلم إال فيها ليس ضــغائن فيها ليس أحقاد فيها

فــإن الجــرائم من هذه كانت فإذا بعضهم وبين بينهم الناس به

جريمة كــذلك كــانت فإنما إليها وتوصل إليها تــؤدي وســيلة كل

ــرائم من ــ ــريع إلى انظر الج ــ ــالم دين تش ــ روعت إذا أنك اإلســؤمن تفجع مسلم تفجع فجعته هنا الروعة كانت مسلما كنت م

درجة به نرتقي سلم إنه الدرجات أبسط وتلك عظيم خطأ على

فيه. نعرض الذي حديثنا إلى نصل حتى درجة

)صــلي الله رســول أيــام حــدث عظيم شئ المســلم روعة

آخر رجل بجــوار فوضــعه بحبل جــاء رجل وسلم( أن علية الله

ــائم وهو المســلمين من الله )صــلي الله رســول صــحابة من ن

فارتعد حية ظنه الرجل ذلك اســـتيقظ وســـلم( فعنـــدما علية

من روحه تــذهب وأن عليه يقضي أن الخــوف ذلك وكــاد وخاف

. وجد ما شده

تروعــوا ال وســلم( قــال علية الله )صــلي الله رســول

المسلم روعة إن المسلم تروعوا ال المسلم تروعوا ال المسلم

. عظيم شئ

وأي الظلم أبــواب من اإلســالم دين جعلها المســلم روعة

ــان ظلم ــانت عظيم ظلم هو إنما ك ــذه ك المرتبة في الروعة ه

له تنظر أن لك أخ تخيف أن اإلســالم نهــاك اإلخافة بعــدها التي

يرتعد. تجعله يخاف تجعله يهتز تجعله نظره

إلى نظر وســلم( " من علية الله )صلي الله رسول يقول

ــرة أخيه ــ ــوم وجل عز الله أخافه بها يخيفه نظ ــ " إذا القيامة ي

النظر هــذا وكان بالنظر ولو حتى إليه نظرت تخيفه أن حاولت

الـــتي النظـــرة هـــذه له ترويع فيه له رعب فيه له إخافة فيه

وجل عز الله اإلنســان بها أخفت التي الله في أخيك بها أخفت

الـدنيا خوف بين شاسع والفارق القيامة يوم بها يخيفك سوف

كان مهما لظاها اشــتد النــار فــإن القيامة يــوم وخــوف بسيطا

ــأت حرارتها درجة وأرتفعت عز الله يخيفه من الســتقبال وتهي

. خوف نظرة إليه وجل عز الله ينظر من وجل

أن بســالح أخيك إلى تشــير أن بعــدها الــتي الدرجة كــانت

أن تريد ال تجرحه أن تريد ال حديد بقطعة لك أخ إلى تشـــــــــير

عليه – المصــطفى يقــول الحديــدة تلك له مســكت إذا تقاتله

الله لقي بحديــدة أخيه إلى أشــار - "من والسالم الصالة أفضل

ــبان عليه وهو القيامة يـــوم وجل عز إلى فقط " أشـــرت غضـ

رب هو عليك يغضب الــذي من عليك يغضب الــذي بحديدة أخيك

)صــلي الله , ورسول وجل عز الله هو عليك يغضب الذي العزة

يســتقبل أن وســلم( ينهانا علية الله بســالح غــيره منا واحــدا

ــول ــالح علينا حمل من منا " ليس لنا فيقـ أمة من " ليس السـ

الصــالة أفضل عليه – المصــطفى , ويقــول منها أخرجه محمد

ــدري ال فإنه بحديدة أخيه إلى أحدكم يشير - " ال والسالم لعل ي

ــار من حفرة في فيقع يده في ينزع أن الشيطان في فيقع الن

". النار من حفرة

ــدري ال ألنك ســببا للنهي وجعل قــال ــدما ت هــذه ترفع عن

ــدة ــ ــيطان أن الحدي ــ يتخلى ال إنه والله يتركك أو يأتيك قد الش

ــذا أخيك يظن وقد عنك ــدي جئت قد أنك ه ــيزين عليه تعت له ف

ــيطان ــدفاع فيهم ذلك الش ــور فيقع نفسه عن بال وقد المحظ

)صــلي الله رســول قــال كما ذلك بســبب األخر أحــدكما يصيب

فــإذا بها وينزع بالحديدة يدك يحرك الذي وسلم( هو علية الله

الــدين في لك أخ إلى وصــلت وإذا المســلم إلى الحديدة وصلت

. النار من حفره على فإنك

إذا بها إليه يصل أن حاول بحديدة له أخ استقبل الذي ذلك

الله رســول يقــول السالح اإلثنين رفع وإذا الحديد اإلثنين رفع

بســيفهما المســلمان التقى وســلم( " إذا علية الله )صــلي

النار". في والمقتول فالقاتل

القصــاص في لكم وكــان القصاص لكم جعل وجل عز الله

أن القصــاص في لكم وكان الحياة القصاص في لكم وكان خير

ولكم ) يقــول وجل عز الله فــإن بنيانها ينهــدم وال أمتكم تقوم

ون ــاب لعلكم تتقــ ــا أولي األلب ــاة ي اص حي " يتهم179 ("البقرة. في القصــ

دين إنه ويقولــون اإلســالم دين الشــرق وملحــدي الغــرب أهل

القتل عقوبة تكــون لمــاذا اإلنســان حقوق يراعي ال دين غلظة

واألنف بـــالعين والعين بالسن السن عقوبة تكـــون لمـــاذا فيه

آخر قتل إنســان , وإذا ذلك يكــون لمــاذا بــاألذن واألذن بــاألنف

لقتله بالقتل عليه فحكم أين يقولــون تقعد وال تقــوم الدنيا إذا

ــذا أن اإلنســان حقــوق هل اإلنســان حقــوق يقتل ال القاتل ه

ــأين ــذي حق فـ للقاتل نجعل كنا إذا هل قتل الـ ــا أن ونريد حقـ

ــذي حق فأين دمه وعلى كيانه وعلى نفسه على نحافظ قتل ال

ــيطان ذلك تجرأ عندما اإلنسان حقوق كانت وأين أخ وقتل الش

وقتل له كــان فــإذا تتجــرأ ال الحقوق وجل عز الله خلقها نفسا

لذلك إنسان عين إنسان فقأ إذا حق لألخر فإن حقا ــدا إذا متعم

ــان كسر ــان سن إنس إنس ــدا ــاذا متعم ــون ال لم ــدفاع يك عن ال

فقأعينه اإلنســـان حقـــوق من الحقـــوق على ونعيب قصاصـــا

أن شأنه من ذلك فإن بالعدوان ابتدأ الذي على نعيب وال الحكم

ــردع ــدي يـ ــرة مائة يفكر يجعله وأن المعتـ ــترف أن قبل مـ يقـ

كســرت وأرضــاها عنها الله رضي معــوذ بنت , الربيع جريمته

الله رســول إلى الفتــاة أهل فجاء فتاه سنة كسرت جارية سن

ــلي ــاء علية الله )ص ــلم( فج ــالربيع وس ــاء ب بن أنس معها وج

وســلم( يا علية الله )صــلي رســول له فقال خالها وهو النضر

ــاص هو إنما أنس ــاب أنس يا القص ــاص هو الله كت السن القص

رســول تــدخل عنــدما الفتــاه أهل من كان الذي هو , ما بالسن

رســول فقــال حقهم عن وســلم( عفــوا علية الله )صــلي الله

لله : إن قــال النضر بن أنس وســلم( في علية الله )صلي الله

النــاس من وجل عز أقسم لو ألبــره الله على أقسم لو عبــادا

ــاس ألن النضر بن أنس في هذه " كانت ألبره الله على قد الن

يأخــذوا أن وقبلــوا حقهم عن تنــازلوا الــتي الســنة عن عوضــا

أصــحاب يــأتي كســرت الســنة إذا الســنه كســرت فــإذا كســرت

فــأين اإلنســان حقوق أين لنا ويقولون اإلنسان حقوق دعوات

سنته كسرت الذي اإلنسان حق . أوال

" ظهر لنا - يقــول والســالم الصــالة أفضل عليه – محمد

ويضــربه إنســان على إنســان يعتدي " ال بحق إال حمى المؤمن

علية الله )صــلي الله رســول قــال كما هو إنما عليه ويعتــدي

ضرب وسلم( من القيامة. يوم منه أقتص سوطا

قتل الــذي آدم ابــني قصة ذكر أن بعد وجل عز الله يقــولــا على بني) وجل عز الله يقول اآلخر منهما واحدا ــك كتبن ل ذل من أجــ

اد في األرض فكأنمــا قتــل الناس ــر نفس أو فســ ا بغي إسرائيل أنه من قتل نفســ

". 32 ( "المائدة. �جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا

إســرائيل بــني بــذكر ولكم وجل عز الله جاء اآلية هذه بعد

إنســان كل إلى الربانية الرســالة هــذه توجه وكــذلك ونصــحهم

ذلك كـــــــان وما طائفة كل وإلى قبيلة كل وإلى أمة كل وإلى

ــؤالء إلى موجه األمر ــاس ه ــذات الن موجه األمر ذلك إن بل بال

إســـرائيل بـــني خص وجل عز الله ولكن الخلق كل الخلق إلى

الناس أشد كانوا ألنهم كل والنــاس األمم كل األمم فــإن فجرا

يقتل أن إنســان حاول ما الناس وما نــبي إنســان قتل وما نبيــا

كــانوا فــإنهم والخنازير القردة حفدة هؤالء غير نبي أمه قتلت

بهــذه وجل عز الله خصــهم لــذلك وجل عز الله أنبيــاء يقتلــون

ألنهم الله خلق أبشع هم النـاس هـؤالء أن لنا يقـال حـتى اآليه

االعتــداء على غيرهم تجرأ وما وجل عز الله أنبياء على يعتدون

. غيرهم وجل عز الله أنبياء على

الــتي الصــفة هي وهــذه الناس هؤالء حال هو هذا كان إذا

ــتي واألوامر بها وصــفوا فيجب إليهم بها وجل عز الله توجه ال

كــان وإذا معهم التعامل في الحذر كل حذر على نكون أن علينا

أنه لنا قال وجل عز والله القتل درجة إلى يصل أن كذلك األمر

قتل من الناس قتل فكأنما نفسا ــيي الذي وأن جميعا نفس يح

الناس أحيا فكأنما . جميعا

ــدين ذلك أوامر وإلى اإلسالم تشريع إلى انظر في جــاء ال

أضــرب أنا " بينما يقــول مسعود بن الله عبد عن حديث غالمــا

يضرب غالم يضرب - هو لي يضرب عنده خادما عبد عنــده عامال

بســبب إال ليضــربه كــان ما مســعود بن الله شــيئا فعله جليال شــيئا الغالم ذلك ضــرب إلى يلجــأه الــذي ما أقترفه عظيمــا

ــدما أبا يا مســعود أبا يا يقــول خلفه من بصــوت إذا ضــربه فعن

ــعود ــعود أبا يا مس ــعود بن الله عبد مس إنه إليه ويتنبه علم مس

ــوت ــالة أفضل عليه– محمد ص ــالم الص ــول والس ــدما - يق فعن

للغالم وســلم( قلت علية الله )صلي الله رسول صوت سمعت

الله رسول له قال طليق حر فأنت أذهب طليق حر فأنت أذهب

كان النار في الله ألكبك تفعلها لم وسلم( لو علية الله )صلي

. ضربه ألنه أطلقه رقيق مملوك ذلك

ــبين يقول – والسالم الصالة أفضل عليه – محمد في له وي

فيه كان إن للغالم ضربه الذي الضرب هذا مصــيره فــإن ظالمــا

مســعود بن الله عبد هو كــان إن من كــان وإن حــتى النــار إلى

علية الله )صــلي الله رســول إلى رجل , جــاء وأرضــاه

عنــدي عامل - عنــدي غالم عندي الله رسول يا له وسلم( قال

سئ هو ظــالم هو ويسئ يظلم غالم - عنــدي صبي عندي خادم

يــوم الله رســول يا أنا فــأين ذلك على أضربه وأنا ويسئ يظلم

وســلم( األمر علية الله )صــلي الله رســول له قــال القيامة

. عليك أو لك حقوق , األمر قصاص

علية الله )صــلي الله رســول له قال هكذا هو اإلسالم دين

عليه فلك له ضــربك من أكــثر وإســاءته ظلمه كــان وسلم( إن

فــأنطلق وعليه فله وإســاءته ظلمه من أكــثر ضــربك كــان وإن

الله رســـول قـــال ويلي يا ويلي يا يقـــول يولـــول وهو الرجل

فعنــدما على ردوه الرجل علي وســلم( ردوا علية الله )صــلي

ط) وجل عز الله قــول تقرأ ألم له قال جاءه ــ ــوازين القس ع الم ــ ونض

ا ــا بهــ ردل أتين ن خــ ال حبة م يئا وإن كــان مثقــ �ليــوم القيامــة فال تظلم نفس شــ �

بين ــا حاســ القيامة يــوم الحقــوق " لتــؤدن47 ( "األنبياء.وكفى بن

أول القيامة يوم العباد إلى العباد من تؤدى سوف العباد حقوق

في الحقوق من يقضى ما أول الدماء في الناس بين يقضى ما

– محمد , وجــاء أصحابها إلى القيامة يوم الحقوق لتؤدن الدماء

ــاء الشاه من فيقتص - بمثل والسالم الصالة أفضل عليه القرن

نطح إذا قــرون عنــده الــذي , الكبش الجمــاء للشــاه أخر كبشــا

الله )صــلي الله رســول جــاء منه يقتص ســوف قــرون له ليس

ــلم( به علية وس ــأل مثال ــود , ويس ــدش لما الع ــود خ ــود الع ع

فوقه الذي أو تحته الذي العود خدش لماذا يسأل سوف الشجر

أمــام يكــون أن بعد كله لهــذا يقــال ثم نفسه عن يــدافع عندها

كن الناس أعين ــذي الظالم اإلنسان فيقول ترابا من يخشى ال

ــاب ومن ذنوبه ــني يا عليها الحس كنت ليت ــا ــني يا تراب كنت ليت يصــلى سوف اإلنسان ألن ترابا مســتعرة نــارا ارتفعت قد نــارا

ــرج ال حرارتها ــأمر إال منها يخ ــفاعة وجل عز الله ب – محمد وش

-. والسالم الصالة أفضل عليه

حــتى كلها الحقــوق بمراعــاة وجاء كله بالخير جاء اإلسالم

ــذين وبين بينك ــدينون ال ال ــدين ي ــإن اإلســالم ب الله رســول ف

بن الله عبد عن له حــديث في وســلم( يقــول علية الله )صلي

علية الله )صــلي الله رســول : قــال قــال العــاص بن عمــرو

قتل وســـلم( " من ــدا ــرح لم معاهـ ريحها وإن الجنة رائحة يـ

عاما". أربعين مسيرة من ليوجد

قتل من معاهدا رائحة يــرح لم المســلمين غــير من واحــدا

أربعين مســيرة من الجنة رائحة تشم مكــان أي من الجنة عامــا

واألربعين في , وجــاء وجل عز الله إال قــدرها يعلم ال هنا عاما

بن يشـــكو من يشـــكو عمر إلى قبطي رجل األيـــام من يـــوم

وجهه على ضــربة في إياها لطمه لطمة في العــاص بن عمــرو

بن عمــرو واســتدعى لطمه الــذي عمر اســتدعى جــاءه فعندما

, عمــرو بن األكــرمين بن أضــرب له قال للقبطي وقال العاص

الله خلقهم وقد النــاس اســتعبدتم مــتى عمر قــال ثم أحــرارا

أحرارا. الله خلقهم وقد الناس استعبدتم متي

حرام عليكم أعراضكممنا بني آدم وحملناهم في البر والبحــر ) وجل عز الله يقول ولقد كر

يال ن خلقنا تفضــ لناهم على كثير مم ن الطيبات وفض ( "اإلسـراء.ورزقناهم م

حق اإلســالم دين له جعل اإلنسـان ذلك أن قلناه فيما " قلنا70

– ورســولكم الــدم صيانة وحق العرض صيانة وحق المال صيانة

" كل له حــديث في يقــول - الــذي والسالم الصالة أفضل عليه

حــديث " وفي وعرضه وماله دمه حــرام المســلم على المسلم

ــرئ " بحسب أخر ــ ــاه يحقر أن الشر من ام ــ ــلم أخ ــ كل المس

امرئ " بحسب وعرضه وماله دمه حرام المسلم على المسلم

إنســـان شـــأن من يحقر أن له أخ يحقر أن الشر كل الشر من

- قلنا والســـالم الصـــالة أفضل عليه – ومحمد به ويســـتهذئ

بن الله عبد فســمعه الحــرام الله ببيت يطوف كان أنه ونكررها

طوافه في يقول وهو عمر أطيبك ما الشريفة الكعبة مخاطبا

نفس والــــذي حرمتك أعظم وما أعظمك وما ريحك أطيب وما

وعرضه وماله دمه منك الله عند حرمة أشد للمــؤمن بيده محمد

الـتي األمـور من اإلسـالم دين في العـرض صيانة كانت " لذلك

يكــون ربــاني مجتمع المجتمع ذلك يكــون حــتى بها أمرنا مظلال

ــودة بظالل الحب بظالل ــ ــؤالء بين ليس الرحمة بظالل الم ــ ه

. وترويع واعتداء ظلم من حياتهم صفو يعكر ما الناس

أن بعد لنا وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله رســول

أربي هو ما يسألهم الربا أربى هو ما أتدرون صحابته إلى توجه

ــون هم الربا ــ ــرام الربا أن يعلم ــ ــالوا مهلك الربا أن ح ــ الله ق

ــوله ــواع أشد أعلم ورس ــاها درجة أعالها الربا أن ــاها أقص أقص

. كله الفجر فيه الذي منزلة

أربى هو ما وســلم( أتــدرون علية الله )صــلي الله رسول قال

في االســتطالة الربا أربى قــال أعلم ورســوله الله قــالوا الربا

المسلم عرض في تستطيل أن الربا أربى , كان المسلم عرض

كالم بــأي تــأتي أن تلعنه أن تشــتمه أن تسبه أن فيه تخوض أن

فيه يكــون كالم بــأي تــأتي أن يخدشه كالم بــأي تأتي أن يحقره

وســلم( قــول علية الله )صــلي الله رســول تال ثم , قــال سبه

د) وجل عز الله بوا فقــ ــر مــا اكتســ ــات بغي ــؤذون المــؤمنين والمؤمن والذين ي

بينا ــا م ــا وإثم يــؤذون ممن كــان " هؤالء58 ( اإلحزاب . احتملوا بهتان

ســقطات بغــير جريــرة بغــير التقــوى أهل يــؤذون اإليمان أهل

. الناس هؤالء فيها سقط

ذكر " من وسلم( يقول علية الله )صلي الله رسول أحـدا

من ليعيبه فيه ليس بشئ ذلك في ليس بشئ أحد ذكر -

وضــعه- ذكر هو ما مصــيره ما هو ما لتعيبه به تــذكره الشــخص

جهنم دار في وجل عز الله حبسه ليعيبه فيه ليس بشئ أحد

ــأتي حــتى ــاذ ي ــال ما بنف ــان ق ــذي ذلك " ك الفعل ذلك فعل ال ذلك أن على ببينه يــأتي حــتى وقت أي إلى جهنم في محبوســا

قاله الذي القول ذلك به اتهم الذي اإلتهام ذلك أن علي صحيحا

وســلم( علية الله )صــلي الله , رســول يقين هو إنما الشــخص

وينهانا ويعلمنا ويؤدبنا صــحابته يــؤدب كــان النــاس يــؤدب كان

في كانوا اإلنسان غير كان ولو حتى شئ على نتطاول أن على

ــالريح وإذا طريق ــ ــتد ب ــ ــحابة من واحد فيلعنها تش ــ ألنها الص

الله )صــلي الله رســول له فقــال فلعنها آذته ألنها عنه كشفت

ــريح تلعن ال مــأمورة مسخرة إنها تلعنها وسلم( ال علية إنها ال

جعلها الــذي من تهب جعلها الــذي من مــأموره إنها مســخره

. وجل عز الله هو إنما تعمل

ــال ثم لعن من أنه وســلم( له علية الله )صــلي الله رســول قــيئا ليس شئ لعن , من عليه اللعنة رجعت بأهل له ليس ش أهال

ــإن للعن ــتم ذلك ف ــود إنما اللعن وذلك الش ــذي ذلك على يع ال

ــذلك وهم الناقة امرأة , ولعنت لعن الذي على يعود شتم في ك

تصــحبنا وســلم( ال علية الله )صــلي الله رسول فقال الطريق

. ملعونة ناقة

أن ويحــذرنا لنا وسلم( يقول علية الله )صلي الله رسول

" ســباب لنا فيقــول الســبابين من ونكــون نشتم وأن نتطاول

فاســقا المسلم أخيك بسب " كنت كفر وقتاله فسوق المسلم

كنت لعنته إذا كقتله ولعنه كفر ولعنه أخر حـــديث في ويقـــول

. دمه سفكت كأنك كنت قتلته كأنك

لعن من أنه اللعن في يقــول الله رســول صــعدت شــيئا

ــماء إلى اللعنة ــواب دونها فغلقت الس ــماء أب إلى ردت ثم الس

ــواب دونها فغلقت األرض فأخــذت األرض أب ــا يمين ثم وشــماال

لها كــان فــإن لعن الــذي على تعــود الــذي على رجعت وإال أهال

ثم به التصــقت للشتم وأهل للعنة أهل الملعون كان , إذا لعن

كان إذا تعــود لعن الــذي على يعــود والشتم اللعن فإن مظلوما

يزالــون وال قــديم من الســفالة , وأهل ولعن شــتم الــذي على

فلم يزالــون وال قــديم من النــاس أعــراض في الخــوض وأهل

في النــاس خــوض من الشــتامين شتم من الناس من أحد ينجو

أفضل عليه – محمد لنجا النـــاس من أحد ينجو كـــان ولو عرضه

والسب االســـتهذاء يناله كـــان - رســـولكم والســـالم الصـــالة

وإذا رآك الذين) وجل عز الله قـــال كما الشـــرك أهل من والتهكم

ن هم حم ــر ــذكر ال ــذكر آلهتكم وهم ب ــذا الذي ي ــزوا أه ــذونك إال ه روا إن يتخ ــ كف

ـافرون ــ ــان36 ( األنبيــاء.ك ــذلك " وك ــتهذاء ك دخل أن بعد االس

. النفاق أهل من استهذاء ولكنه الناس قلوب في اإلسالم

لواحد عطية وســلم( يعطي علية الله )صـلي الله رســول

, يمــدح أن عليه يجب كــان يشكر أن عليه يجب فكان الناس من

أعطينـــاك هل معناها بكلمـــات ســـأله ثم هل خـــير فيه شـــيئا

وال أحســنت ما قــال العــرب أخا إليك أحســنا هل منا أســتفدت

أجملت.

كان ما الله لرسول يقول االتهام إلى انظر الرد إلى انظر

كــان ما ســخاء عنــدك كــان ما جمــال عندك كان ما حسن عندك

كــان أجملت ما محمد يا أنت أحسنت ما محمد يا أنت كرم عندك ردا وكان عطاء أعطي الذي الرجل ذلك من سفالة كانت قبيحا

. عليه يشكر أن يجب

كذلك وســلم( علية الله )صــلي محمد أعطــاه أخر واحــدا

ما قسمة هذه إن الرجل ذلك فقال منه أزيد آخر وأعطى عطية

ــلي محمد يتهم الله وجه بها أريد ــ ــلم( في علية الله )ص ــ وس

في طعن هــذا فكل حقه من ينتقص ظــالم أنه عنه يقول عدله

. األعراض في سب هذا فكل األعراض

يقــول الرحيم وسلم( الحليم علية الله )صلي الله رسول

صــاحب يكــون من أعــدل لم إن يعــدل من ويحك عنها زاد ما له

أنا أكن لم إذا العدل صاحب أنا أكن لم إن العدل . عادال

ــذلك ــال ك ــتم ط ــاس من والسب الش ــانوا ن أفضل من ك

عليه دخل عمر منهم كـــان النـــاس من الســـفهاء من واحـــدا

لألعــراض يراعــون وال حرمة للناس يراعون ال الذين كــان حقــا

وقت في عليه دخل عمر على دخل حصن بن عيين الرجل ذلك

عمر يا الكلمــات هــذه لعمر قال األمة على إمارته وفي واليته

زمانه في النــاس , أعــدل بالعدل تحكم وال الجذل تعطي ال إنك

يأتي لم الذي كله العــدل هو كان الذي عدله في بعده من عادال

تعطي لم إنك له ويقــول اللسان سليط إنسان يسبه عمر كله

أن عمر وكـــاد به يهم أن عمر كـــاد بالعـــدل تحكم ولم الجـــذل

ــال لنفسه ينتصر ــان قيس بن الحر له قـ وكـ ــرا ــير يا حاضـ أمـ

ــرض عن) يقول وجل عز الله إن المؤمنين ــالعرف وأع خذ العفو وأمر ب

ــراف.الجـــــاهلين ــ ــاهلين من " وذلك199 ( "األع ــ من وذلك الج

إلنســان أحد يقــول أن الشــتم ومن عمر عنه فعفا الجــاهلين

ــودي يا مســلم ــذه من بشئ تتهمه أن نصــراني يا يه ــور ه األم

ذلك يكون . بكفر تتهمه بشرك تتهمه عرضه في طعنا

ــاءت ــفية ج ــاها عنها الله رضي ص ــول إلى وأرض الله رس

النســاء إن الله رســول يا وســلم( وقــالت علية الله )صــلي

وصفية يهوديين بنت يهودية أنتي يهودية يا لي يقلن يعيرونني

الله )صــلي الله رسول زوجة المؤمنين أم أخطب بن حيي بنت

والدها فكان وأسلمت اليهود من بأنها تعير وسلم( كانت علية

الله )صــلي الله رسول رد إلى انظر يهودية أمها وكانت يهودي

لهن فقــولي ذلك لك قــالوا إذا لها قال وسلم( إلعتبارها علية

ــارون عمي وإن وجل عز الله كليم موسي أبي إن ــ ــ وزوجي ه

. محمد

عنها الله رضي درة نقـــــــــول لهب أبي بنت درة وجاءته

لعنه وجل عز الله ألن عليه الله لعنة لهب أبو ونقــول وأرضــاها

إذا الله فــــــإن الله لعنه من إال نلعن ال فنحن العزيز كتابه في

ــان لعن ــون فهو إنسـ ــول وإن ملعـ ــلي الله رسـ علية الله )صـ

ملعون. فهو إنسان لعن وسلم( إذا

وســـلم( علية الله )صـــلي الله رســـول إلى درة جـــاءت

ــالت ــتمونها بوالـــدي يعيرونـــني إنهن الله رســـول يا وقـ يشـ

لكل النــار أهل من والــدها كــان إن هي تفعل ومــاذا يســبونها

وال ولده عن والد يغني ال عملت ما نفس لكل أكتسبت ما نفس

والده عن جاز هو مولود الله )صــلي الله رســول لها قــال شيئا

تقية أنت كنت إذا أتقــاهم درة يا النــاس أكرم وسلم( إن علية

أكــرم إن ســبهم يضرك وال لعنهم يضرك وال شتمهم يضرك فال

ــاس ــاهم الن ــرأهم أتق ــرم وأق ــاس أك ــاهم الن وجل عز لله أتق

عن ونــاهيهم بمعــروف وآمــرهم وجل عز الله لكتــاب وأقرأهم

اإليمــان أهل من فــأنت كــذلك كنت إذا للرحم وأوصلهم المنكر

. التقوى أهل من فأنت اإلسالم أهل من فأنت

ب العشـرة من واحد وهو وقـاص أبي بن ســعد كـذلك ســ

الشـــام في مدينة على واله قد عمر وكـــان بالجنة المبشـــرين

إن المؤمــنين أمــير يا قالوا إليه يشكون عمر إلى الناس فجاء يصــلي يحسن وال بالسوية يقسم وال السرية في يخرج ال سعدا

ال رعديد أنه جبان أنه يقولون التهم بهذه يتهمونه , هم بالناس

بســهم رمى من أول إن كــذبوا وقد للحــرب الســرية في يخرج

كــان الــذي وأرضــاه وقــاص أبي بن ســعد هو الله ســبيل في

واألعظم باألنكل جــاءوا ثم بالســوية يقسم , وال الغمار يخوض

كان إذا يصلي يحسن وال وقالوا ذا فمن يصـلي يحسن ال سـعدا

كــان إذا أحد يحســنها ال والله الصــالة يحسن الــذي ال ســعدا

. يحسنها

ــتدعاه ــام علمه رغم عمر اس ــيرة الت ــعد بس ــواه س وتق

ــذين وهم الشر أهل هم أنهم وعلم وشجاعته وعدله ــأتي ال ال ي

رســول فــإن وبهتــان ظلم هو إنما قــالوه الــذي فإن خير منهم

النمــام النــاس شــرار من وســلم( يقــول علية الله )صلي الله

ــذي ــرق ال ــذي األحبة بين يف ــبراء يبتغي وال شر , من العيب لل

في يجرح لكي وبطعن وبسباب بكالم يأتيك الذي النمام الناس

وكــذلك إليها ويســعى النــاس بين الفرقة يبتغي وكذلك إنسان

يطعن العيب للــبراء يبتغي في يطعنه ثم يعيبه بما يتهمه بريئــا

قدره من ينتقص حتى شأنه من وينتقص عرضه حقــدا وحســدا عمر , فسأل وبغضا ــلي إنما المؤمنين أمير يا فقال سعدا أص

عنها أخــرج وســلم( ال علية الله )صــلي الله رســول صالة بهم

ــان وســلم( علية الله )صــلي الله رســول صــالة بهم يصــلي ك

ألســنة هي إنما ألســنة أصــحاب نــاس عن بمنــأى كان ما ولكنه

النـــاس على حقد ألســـنة هي إنما طعن ألســـنه هي إنما ظلم

ا الذين) يقول وجل عز الله ألن جهل ألسنة هي إنما وكذلك يا أيهــ

نهم وال نساء من نساء عسى آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا م

نهن وال تلمزوا أنفسكم وال تنابزوا باأللقاب بئس االسم الفسوق �أن يكن خيرا م �

ــانت11 ( "الحجرات. �بعد اإليمــان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " ك

ــول اآلية ــريح كل أن تق ــاس في تج في وطعن سب كل أن الن

هــذه عن يكــاد أو كــذلك ويخرجك عظيم وبــال فيه إنما النــاس

علية الله )صــلي الله رســول قــال فقد الــدين هــذا وعن الملة

ببذيء وال بفاحش وال بلعان وال بطعان المسلم وسلم( "ليس

.

في األربعة هــذه كانت فإذا األربعة هذه فيه ليس المسلم

المســـلم , ليس نقص به إيمانه أن فـــاعلم النـــاس من واحـــد

. ببذيء وال بفاحش وال بلعان وال بطعان

ــاء ــابر ج ــليم بن ج ــول إلى س ــلي الله رس علية الله )ص

ــلم( ــالوس ــني أجعل أي إلي أعهد له وق وبينك بي ــدا هل عه

الله )صــلي محمد وبين جــابر بين كان الذي العهد هو ما تدرون

تسبن : ال وسلم( قال علية ســببت ما : فوالله جــابر قال أحدا. شاة وال عبد وال حر ال شيئا

تســبوا وســلم( ال علية الله )صــلي محمد من أمر ال شــيئا

قال ثم سبها ما الشاة الحيوانات وحتى العبيد حتى عبد وال حر

وعيرك شتمك أحد وسلم( وإن علية الله )صلي الله رسول له

فيك يعلم ال بما الناس من , واحدا أتهمك عــيرك شتمك سفيها فيك ليس كــذا عنك وقال كذا عنك , قال فيك ليس بشئ ظلما

الــذي العهد وســلم( في علية الله )صــلي الله رسول له يقول

علية الله )صــلي الله رسول له قال الميثاق في وبينه بينه كان

. فيه هو بما تعيره وال تشتمه وسلم( فال

ــال يعظ وســلم( وهو علية الله )صــلي الله رســول وق

ذكرك قال الله رسول يا الغيبة وما قالوا والغيبة إياكم أصحابه

؟ نقول ما فيه كان إن الله رسول يا أرأيت قالوا يكره بما أخاك

تقــول ما فيه يكن لم وإن اغتبته فقد تقول ما فيه كان إن قال

تـــذكر أن ممنـــوع أنك , أي بهته فقد بشئ تـــذكره أن لك أخـــا

, كــذلك فيه ذلك كــان ولو حــتى فيه ذلك كــان ولو حــتى يكرهه

تلعن وسلم( أن علية الله )صلي الله ورسول الله منعك واحدا

عقوق هو إنما للناس وشتمك للناس لعنك إن فقال الناس من

؟ ذلك كيف للوالدين

لعبد حــديث وســلم( في علية الله )صلي الله رسول قال

والديه أحـــدكم يلعن ال والديه أحـــدكم يلعن ال عمـــرو بن الله

الرجل يسب نعم قــال والديه أحدنا يلعن أو الله رسول يا قالوا

ــاه فيسب الرجل أبا ــتم أمه ويسب أب ــاس " تش ــتمون الن فيش

أنت عليك الوبــال كل الوبــال فيكــون والدتك فيشتمون والدك

. العقوق تحت يدخلون الذين من أنت وتكون

األعـــراض في الخـــوض وأخطرها األمـــور أعظم من وإن

خطر فيه ذلك فــإن فيهن التجــريح و النســاء سب وبــاألخص

الضــغائن ويجعل النــاس بين الفرقة يجعل مما ذلك وإن عظيم

ذلك اإلســالم دين حــرم لذلك تحريمــا عقوبة فيه وجعل قاطعــا

شديدة . وزجرا

ــة) وجل عز الله يقــول ــأتوا بأربع نات ثم لم ي والذين يرمــون المحصــ

ــدا وأولئك هم هادة أبـ ــ ــوا لهم شـ ــدة وال تقبلـ ــانين جلـ ــدوهم ثمـ هداء فاجلـ ــ �شـ

ويتهمها النســاء من لواحدة يتعرض " الذي4 ( "النور.الفاسقون

عرضــها في زورا على يشــهدون بأربعة يــأتي لم إذا وبهتانــا

أن عقوبته كــانت العقوبة لهــذه يتعــرض فإنه قذفه الذي قذفه

يتجــرأ ال حــتى الضــرب وهــذا الجلد هذا يجلد جلدة ثمانين يجلد

شــهادة له تقبل ال الضـرب بعد ثم النــاس أعـراض في ويخوض

وكــانوا شــهادة لهم تقبل ال الـذين من كـان له أمانة ال ألنه أبدا

. الفسق أهل من بأنهم ينعتون كذلك الذين من

ــات) وجل عز الله يقول إن الذين يرمون المحصنات الغــافالت المؤمن

ــذاب عظيم رة ولهم ع ــ ــدنيا واآلخ ــوا في ال عــذاب " لهم23 ("النــور. لعن

الــدنيا في لعنــوا واألخــره الــدنيا في اللعنة لهم وكــانت عظيم

. اآلخرة في اللعنة أهل من كذلك وهم

يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما) وجل عز الله يقول

يهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هــو الحــق المبين. كانوا يعملون .يومئذ يوف

إنما أشخاص شهادة ليست هنا الشهادة " كانت25-24 ("النور

. جوارح شهادة هي

أشد ويشــدد وســلم( ينهانا علية الله )صــلي الله ورسول

محصنة قذف من لك ويقول الوعيد وأشد النهي وأشد التشديد

ليست هي يقذفها - الذي عمل منه الله يقبل - ال للقــذف محال

ــنين من كم أنت سنة مائة عمل أحبط سنة مائة أنت تعيش الس

ذلك أبطله قد ذلك أحبط قد عملك كل أي تعيش العمر من كم

. األجر ذلك في ولك تدافع أن سمعت إذا أمرت محاه قد

عن ذب وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول يقــول

كــان مــؤمن عرض أو مسلم عرض من يعتقه أن الله على حقــا

النار كان إذا جهنم نار من يعتقه أن الله على " حقا عن مدافعا

رد وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول يقــول ثم العرض

القيامة يــوم وجهه عن النــار وجل عز الله رد مــؤمن عرض عن

الله الناس أعراض عن يدافع الذي الناس أعراض عن يرد الذي

. القيامة يوم النار وجهه عن يرد سوف وجل عز

ــاس سب في األعراض سب في لسانك تعمل أال أمرت الن

هــؤالء على تســتر وأن علية الله )صــلي الله رســول جميعــا

له يقــول هــزال جــاءه وســلم( عنــدما الفاحشة أرتكب مــاعزا

فعل الله رســول يا وقــال هزال جاء الخطأ أرتكب إنسان ماعز

سترته وسلم( لو علية الله )صلي الله رسول له قال كذا ماعز

كان برداءك كان عليه سترت أنك لو لك خيرا . لك خيرا

تكـون أن ويــأمرك يقـولوســلم( علية الله )صـلي محمد

بن الله عبد يقــول يفضــحون الــذين من ال يســترون الــذين من

ســتر وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول قــال عبــاس

. القيامة يوم عورته وجل عز الله ستر الدنيا في مسلم عورة

ارتكبــوا النــاس هــؤالء الــدنيا في الناس عورة يستر الذي

تفضــحهم أن تــؤمر لم عليهم تســتر أن أمرت بالفعل المعصية

رأيت وما حــدث ما تشــيع أن تــؤمر ولم تتطــاول أن تــؤمر ولم

الحد هــذا عند يكون األمر فإن كذلك كان إذا حتى عنهم وعلمت

وأرتكب الفاحشة فعل الذي كان إذا أما يزيد وال ما ينافي شيئا

في ســببا ذلك يكــون فربما وفضــحته به شــهرت الــدين به جاء

ذلك يكــون فقد عناده علم فيقــول فيه الحيــاء مــوت في ســببا

. الناس علم أن بعد يضيرني الذي هو ما الناس علم الناس

تتمه في لنا يقــولوســلم( علية الله )صــلي الله رســول

عورته الله كشف المســلم أخيه عــورة كشف ومن الحديث هذا

. القيامة يوم

ــال عازب بن البراء عن حديث في وجاء رســول خطبنا ق

في العواتق أســمع حــتى وسلم( بصــوت علية الله )صلي الله

. الخدور

صــوته ورفع وسلم( وعظهم علية الله )صلي الله رسول

ــأعلى ــون ما ك ــازل في النســاء أن حــتى الصــوت رفع يك المن

ــمعوا ــاذا الموعظة تلك سـ آمن من معشر : يا : قـــال قـــال مـ

ــدخل ولم بلســانه ــؤذوا ال قلبه في اإليمــان ي وال المســلمين ت

تـؤذي ال - قـال عــوراتكم الله فيتبع عــوراتهم تتبعـوا من أحـدا

عــورات تتبع ال وكــذلك اإليمــان أهل من كنت إذا اإلســالم أهل

وسلم( قال علية الله )صلي الله رسول ذلك قال لماذا الناس

. بيته جوف في ولو فضحه عورته الله تتبع من فإن بعدها

بن معــاذ وعظ وسلم( عندما علية الله )صلي الله رسول

أنحن الله رسول يا معاذ قال لسانك عليك أمسك له قال جبل

الناس يكب وهل معاذ يا أمك ثكلتك قال به نتكلم بما مؤاخذون

إال النـــار في القيامة يـــوم وجـــوههم على أو منـــاخرهم على

إلى يجــرك الــذي هو اللســان هــذا حصائد , إال ألسنتهم حصائد

ويجعلك جهنم أهلها. من واحدا

تحيا أن رغبت إذا الشــافعي األمام قال لذلك من ســليما

من سليما تحيا أن أردت إذا حيين وعرضك موفور ودينك الردى

العالج هو ما مصان وعرضك قوي ودينك األسقام من األمراض

, ال أحد تشــتم ال بســوء اللســان منك ينطق فال قال شافعي يا

لســـانك يكـــون أحد تقـــذف ال أحد تلعن ال أحد تسب ال عفيفـــا

. ألسن وللناس سوءات فكلك بسوء لسانك ينطق

أقبح هو من عليك يســلط فســوف ســليط لســانك كان إذا إليك أبــدت إن وعينــاك ألسن وللناس سوءات وكلك منك لسانا

ــايب ــدعها مع ــاس عين يا وقل ف ــاس عين يا وقل أعين للن للن

. أعين

: قائل ويقول

ــتغيب ال فربما فتستغاب تستغيب ال حق في تتكلم - ال تس

فتســتغاب تســتغيب - ال حقك في فيتكلمــون فتستغاب الناس

. الفحشاء وتجنب بمثله فيه قيل شيئا قال من فربما

وتجنب فيها تخـــوض أن ونهيت تجتنبها أن أمـــرت الفحشـــاء

إن , الكلب وهزله الكالم جد في دمت ما بها تنطق ال الفحشــاء

الهزبر وغدا يقتنى المكارم حاز جهله. من مسلسال

فإنك البـــذيء الكالم وفي الفاحشة في تخـــوض كنت إذا

يكــون قد بينما ويكبل يسلسل إنما والوحش حيوان كأنك تكون

ــان إذا الكلب ــان إذا كريما كـ ــدلل فإنه الحراسة كالب من كـ يـ

. منفعة وراءه ألن ويقتنى

يــوم المدينةوســلم( علية الله )صــلي الله رســول ودخل

ــال دخلها ــوا النـــاس أيها يا وقـ ــالم أفشـ ــوا السـ الكالم وألينـ

نيــام والنــاس بالليل وصــلوا األرحــام وصــلوا الطعام وأطعموا

بسالم ربكم جنه تدخلوا

المـال صيانةــوق ذلك هو اإلنســان ــذي المخل وجل عز المــولى كرمه ال

أرضه في خليفة وجعله مالئكته له وأســـــــجد بيديه خلقه فقد

علية الله )صلي الله , فرسول الكون هذا في شئ كل له وزلل

ــرام المسلم على المسلم " كل لنا وسلم( يقول وماله دمه ح

الكعبة وســلم( حــول علية الله )صــلي محمد " وطاف وعرضه

ــبيت حــول طــاف ويقــول طوافه في وهو إليها يشــير وأخذ ال

وما أعظمك وما ريحك أطيب وما أطيبك ما يكلمها وهو للكعبة

عند حرمة أشد للمــؤمن بيــده محمد نفس والذي حرمتك أعظم

ــؤمن منك الله ــ الله بيت من وجل عز الله عند حرمه أشد - المـ

ــار وتتجه إليها األفئدة تهفو التي الكعبة من الحرام إليها األنظ

ــدور وتوجه ــالة في الص ــؤمن إليها الص الله عند حرمة أشد الم

. وعرضه وماله الكعبة- دمه من

إنما الوداع حجة وسلم( في علية الله )صلي الله ورسول

قال أو الحرام البلد في قالوا هذا بلد أي قال المبادئ هذه أقر

أي في الحرام الشهر في هذا شهر أي في الحرام الله بلد في

وأعراضــكم ودمــائكم أمــوالكم إن قــال النحر يوم في هذا يوم

في الحج شهر هذا شهركم في هذا يومكم كحرمة عليكم حرام

. وجل عز الله كرمها المكرمة مكة في هذا بلدكم

حرمة اإلســالم دين في للمــال جعل ورســوله جل عز الله

ليس والمــال وليس دوالرات وال اســترليني ليس فقط نقــودا

يملكه ما كل الشخص مال إنما فقط العمالت هذه أرضا عقــارا ثيابا جاء اإلسالم , دين ماله فهو اإلنسان يملكه شئ أي طعاما

ال وصــيانة حصــانة الفــرد لملك وجعل الفردية الملكية لصــيانه

ــدره عظم مهما إنســان عليها يتطــاول وال شــأنه عال ومهما ق

كــان ولو حــتى منه خاطر طيب عن إال منه اإلنسان ملكية تؤخذ

األخذ ذلك وجل عز الله سبيل في أخذا ــذا عز الله طاعة في أخ

وجل عمارة في أخذا وجل عز الله بيــوت من بيتــا أي في أخــذا

ينــتزع وال ملكه منه يؤخذ ال الحق ونصــرة الحق سبل من سبيل

. برضاه كان إذا إال برضاه إال منه

ــلي الله رسول مسجد يوسع أن خالفته في عمر أراد )ص

وســلم( ليس علية الله مســجدا الــذي المســجد هو إنما عاديــا

الــذي صــيام بــألف فيه الصــيام الــذي صــالة بــألف فيه الصــالة

عمر أراد عمل بألف فيه الصالح والعمل قربة بألف فيه القربة

ــجد يوسع ــول مسـ ــلي الله رسـ ــلم( وإذا علية الله )صـ وسـ

ــان ــذي بالمك ــول عم ملك بيت فيه تجاهه يوسع أن يريد ال رس

بيت يأخذ أن فــأراد وســـلم( العبــاس علية الله )صــلي الله

داره يعطيه أن أمتنع عليه فــأبى المســجد في ليدخله العبــاس

علية الله )صــلي الله رســول مســجد توســعة في يدخله لكي

أئمة جمع إنما وحــــده بعقله يعمل كــــان ما وســــلم( عمر

لنا يبيح جل عز الله كتاب من سند عندكم هل وسألهم الصحابة

ســند عندكم هل قال ثم وجدوا فما للتوسعة الدار هذه نأخذ أن

نــنزع أن لنا وسلم( يــبيح علية الله )صلي الله رسول سنة من

الله )صــلي الله رسول مسجد به ونوسع صاحبه من الملك ذلك

بــنى نص وال وجــود ال أنه علم عنــدما وجــدوا وسلم( فما علية

ــجد ــدود على المس ــبيت ذلك ح ــور وأرتفع ال ــجد س ودار المس

البنــاء تم فلما التوســعة خــارج العبــاس ودار خارجه العبــاس

ويجيئون يروحون الناس وغدا المسجد اكتمل فلما أرتفع فلما

قد والمســجد المســجد خــارج وهي العبــاس دار إلى ينظــرون

في داري المؤمنين أمير يا اآلن وقال العباس جاء بعدها اكتمل

الله )صــلي الله رسول مسجد توسعة وفي وجل عز الله سبيل

ــلم( شئ علية ــ ــتغرب وس ــ ــانوا ولكنهم له تغضب شئ مس ــ ك

ال حقــائق فتكــون يوثقــوه وأن التشــريع يظهــروا أن يريــدون

؟ اآلن عبــاس يا ذلك لمــاذا قــال عنها يحيد أن إنســان يستطيع

أراد المسجد ويكتمل البناء يرتفع أن قبل أولى ذلك كان أليس

ويعلموها الواقعة هــذه إلى النــاس كل الناس ينظر أن العباس

ما أول الــدار يعطيه أن منعته الــتي الحكمة عن له فقــال عيانا

من الحكام يأتي ال حتى ذلك أردت فقال ميسره مسلمة طلبها

هكــذا ويقولــون بالباطل النــاس أمــوال فيــأكلون عمر يا بعدك

وذلك الشـــرعية القاعـــدة هـــذه يرسي أن أراد هو عمر فعل

ــاه إال إنسان من مال يؤخذ ال بأنه الرباني القانون يؤخذ ال برض

ويكــون برضاه يكن لم فإن برضاه إال برضاه إال إنسان من شئ كان ولو حتى بالباطل الناس ألموال أكل فإنه حرام فإنه غصبا

ــاب بن عمر هو اآلخذ ــير الخط ــنين أم ــأخوذ المؤم هو منه والم

الذي وسلم( والسبب علية الله )صلي الله رسول عم العباس

علية الله )صــلي الله رســول مســجد توســعة هو المــال له أخذ

وسلم( .

ــاء ــرآن في مثلها ج عليه– وموسى الخضر قصة وفي الق

عز الله قــال كما السفينه الخضر خرق والسالم- عندما الصالة

ا) وجل ا لتغــرق أهلهــ ال أخرقتهــ ا قــ فينة خرقهــ �فانطلقا حتى إذا ركبا في الس

". 71 ( " الكهف. لقد جئت شيئا إمرا

يركبا أن يريــدا والســالم- والخضر الصــالة عليه– موسىــرة بغير يركبان جعالهما الناس وهؤالء تنقلهما مركبا أليس أج

الماء لجج في السفينة سارت عندما كرم ذلك أليس فضل ذلك

منها يخلع بالخضر إذا ــا ــ ــ ــال يخرقها الخشب من لوح ــ ــ له فق

جئت لقد أهلها لتغرق أخرقتها يستعجب وهو موسى شيئا إمرا

جئت لقد شيئا عظيما شيئا الــذي بالمعروف عاملتهم ما قبيحا

الــتي والعــبرة الحجة له بين أن بعد الخضر له فقــال به عاملونا

فينة فكانت لمساكين يعملون في) له قال للناس يعلمها أن يريد ا الس أم

با فينة غصــ لــك يأخــذ كــل ســ ("الكهف. البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم م

79 ."

الحــاكم بلد إلى الســفينة وصلت إذا حتى العيب ذلك فيها جعل

سفينة كل يأخذ الذي الظالم ــدها بالباطل غصبا عيب وبها فيج

اآلية هــذه كانت ألصحابها فيتركها ــراد ملكية أن على دليال األف

أن ويجب وســيلة بكل عنه يدافع أن يجب الناس مال أن مصانة

ــأي يؤخذ أن أو بباطل يؤخذ أن يمنع ــون شئ بـ فيه يكـ ــبا غصـ. وظلما

ا إلى) وجل عز الله قال ــدلوا بهــ ــل وت وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباط

ن أموال الناس باإلثم وأنتم تعلمون "188 ( "البقرة. الحكام لتأكلوا فريقا م

الله )صــلي الله رســول عم العبــاس أراد الــتي اآلية هذه كانت

ــلم( أن علية ــان بها يتعامل وس ــنى من ذلك فك ــذه مع اآلية ه يغتصب أن يريد واحدا أن يريد أخيه يظلم أن يريد أخيه من حقا

يدفع أن لذلك الوسيلة فكانت ماله يأخذ ــاكم إلى شيئا لكي الح

ــهل لكي األخذ ذلك له يحلل ــذا له يس ــهل لكي الغصب ه له يس

حــرم لذلك بالباطل الناس أموال أكل من هذه فإن الظلم ذلك

)صــلي الله رســول أن ثوبــان عن فجــاء الرشوة اإلسالم دين

والمرتشي الراشي الله " لعن وســـــــلم( قـــــــال علية الله

ألن بينهما واســطة هو والــذي والمرتشي والــرائش" الراشي

وفيه العبــاد لحقــوق تضيع فيه العمل ذلك النــاس ألمــوال أكال

. بالباطل

الغالبية إن بالباطل النــاس أمــوال أكل تريد النــاس أكــثر

ــوال تأكل أن تريد ــاس أم ــدث بالباطل الن ــام ح ــول أي الله رس

يتنازعان يتخاصمان شخصان جاءه وسلم( أن علية الله )صلي

الله رسول على يعرضها بحجته يأتي منهما واحد وكل مال في

ــدعي وســلم( ذلك علية الله )صلي وذلك ملكة الشئ ذلك أن ي

أن واحـد كل وقـال اثنـان تنـازع وإذا ملكه الشئ ذلك أن يدعي

الله )صـلي الله رســول قال كاذب أحدهما أن فأعلم ملكه ذلك

لشــخص إال يكــون ال الملك ألن تــائب منكما وســلم( فهل علية

ــازع إنما واحد ــان عليه يتن ــول أثن ــذا ذلك ويق ــول ملكي ه ويق

وجــاء ملكي هـذا األخر وكـان بالبيــان جـاء بـالحجج منها واحـدا لكي ذلك اللين الكالم عنـــده المعســـول الكالم عنـــده فصـــيحا

الله رســول لهما قـال أخيه مـال يغتصب لكي أخيه حق يغتصب

ــلي ــلم( رب علية الله )صـ ــدكما وسـ أخيه من بحجته ألحن أحـ أعظم كالم عنده أكثر حجج عنده منكما واحدا أحــدكما رب قدرا

)صـــلي الله رســـول مثلكم بشر أنا وإنما أخيه من بحجته ألحن

بتبليغه أمر فيما إال إليه يــوحى فيما إال وســلم( بشر علية الله

ــاس ــذي هو من يعلم ال فهو للنـ ــذي ومن الحق معه الـ على الـ

ــال الباطل ــدكما رب لهما فق أنا وإنما أخيه من بحجته ألحن أح

ــيت فمن مثلكم مبشر ــير له قض قطعة له أقتطع فإنما حقه بغ

وســلم( والقاضي علية الله )صــلي الرســول جهنم نــار من

بــأقوال مســتندات من أمامه بما الناس بين يحكم إنما والحاكم

القاضي أمــام وضــعت إذا القــرائن هــذا بكل بالبينــات الشهود

يعلم ال والحـــاكم القاضي فـــإن الغيب يعلم ال القاضي فـــإن

فرب الخفاء عرضها البيان وعنده الحجج عنده الناس من واحدا

كل أن يعلم نفسه ذات في وهو القاضي له حكم القاضي على

باطل. ذلك كل أن يعلم مزور ذلك

ــلم( إنما علية الله )صلي الله رسول يقول له يقتطع وس

جهنم نــار من قطعة , هي يــدعها أو فليأخــذها النار من قطعة

ــذه يأخذ ــلى فســوف القطعة ه بها يص ــارا جهنم في مؤججة ن

أغتصب وبما له أخ ظلم بما يصالها . بحقه ليس حقا

ــود من واحد وبين بيني كانت قيس بن األشعث قال اليه

وجد قيس بن ألشــعث أرض قطعة هناك كانت فجحدني أرض

- كما فيها وجلس فيها ومكث عليها اســــتولى قد اليهــــودي

للمظلــــوم يقــــال ثم األيــــام هــــذه في الباطل أهل يفعل

المتضــــرر وعلى عليه هو ما على األمر يبقى حقه والمغتصب

الله رســـول إلى قيس بن األشـــعث - ذهب للقضـــاء اللجـــوء

قد كـــان واليهـــودي بينهما وســـلم( ليحكم علية الله )صـــلي

ــتوطن ــول عليها وجلس األرض أس ــلي الله فرس علية الله )ص

ما هــات , البينة يمينه أو بينتك قيس بن لألشــعث وسلم( قال

استعمرها الذي فيها جالس اآلخر كان وإذا أرضك هذه أن يثبت

اليمين يحلف أن فعليه األوراق عنــــده يكن لم إذا فيها وجلس

وضــاع يحلف إذن الله رســول يا قيس بن األشــعث له فقــال

وضــاع يحلف إذن اليمين له ليس واليهــودي يهــودي هــذا مالي

د الله وأيمــانهم) وجل عز الله قــول ونزل مالي ترون بعهــ ــ إن الذين يش

ــوم ــر إليهم ي رة وال يكلمهم الله وال ينظ ــ ــا قليال أولئك ال خالق لهم في اآلخ ثمن

". 77 عمران ("آل. القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم

علية الله )صـــلي الله رســـول : قـــال قـــال ذر أبي عن

ولهم يـــزكيهم وال القيامة يـــوم الله يكلمهم ال وســـلم( ثالثة

وخســروا خــابوا الله رســول يا فقلت ثالثة وكررها أليم عــذاب

ــذين هــؤالء هم من وخســروا خــابوا وخســروا خــابوا خــابوا ال

وســلم( المســبل علية الله )صــلي الله رســول قــال وخسروا

" انتقلنا الكاذب بالحلف سلعته والمنفق عطائه والمنان إزاره

بــاليمين بــالحلف النــاس أمــوال أكل إلى الحــديث هــذا مع هنا

يأكل لكي يحلف إنسان يوقع لكي يحلف إنسان حقه ليس حقا كالمه ويكون اإليمان أهل من واحدا ويهيأ إليه ويــوحي مصدقا

. كاذب وهو صادق أنه له

الــذي أن لنا وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله رســول

الله يتوعـدهم الـذين من هو إنما الكـاذب بالحلف السلعة ينفق

. اآلية هذه في جاء بما وجل عز

: أقـام قـال أوفى أبي بن الله عبد عن حـديث في جـاء

ــام - رجل عليها وحلف الســوق في ســلعة رجل في ســلعة أق

حلف يعطى لم ما بها أعطي أنه حلف عليها وحلف الســــــوق

ــال ــذه والله ق ــاءني ه ــذه جنية مائة فيها ج تأتيه لم المائة وه

فيها ليوقع يعطى لم ما فيها أعطي لقد وحلف من رجال

ترون) ذلك بســبب وجل عز الله قول فنزل المسلمين ــ ن الذين يش

رة وال يكلمهم الله وال ــا قليال أولئك ال خالق لهم في اآلخــ بعهد الله وأيمانهم ثمن

". 77 عمران . ("آلينظر إليهم يوم القيامة وال يزكيهم ولهم عذاب أليم

ــال وأكل ــاس م ــون بالباطل الن ــإن الغش طريق عن يك ف

منا فليس غشنا من وسلم( يقول علية الله )صلي الله رسول

ألن العربـــون أكل في يكـــون بالباطل النـــاس أمـــوال , وأكل

أنت العربــون بيع عن وسلم( نهى علية الله )صلي الله رسول

لك يحجز حــتى العربــون له وتــدفع التجــار من تــاجر إلى تذهب

فتــذهب تشــتريها أن تســتطع ولم عليها اتفقت الــتي الســلعة

ــون لتسترد التاجر إلى عربونك من شئ لك ليس فيقــول العرب

أكل فهو ــاال م ــا أال نيته وفي بالباطل النــاس مــال وأكل حرام

حين وجل عز الله لقي ماله إليه يؤدي ولم مات فإن إليه يؤدية

ــاه ــارق وهو يلق ــارق هو إنما وجل عز الله عند س من , أبعد س

ما على امــرأة من تــزوج رجل وأيما الحــديث تمام في جاء ذلك

كــذا لك لها وقــال امــرأة تــزوج - إنســان كــثر أو المهر من قل

لك الــزواج قســيمة في - كتب صداقها لها يدفع لم - ثم صداق

دين هو إنما يكتب الــذي المــؤخر ذلك للصــداق مؤخر جنية مائة

مـــتى زوجته إلى يدفعه أن البد يؤديه أن البد كتبه الـــذي على

. يدفعه أن البد المبلغ له تيسر

ويكتبونه الصــداق في المؤخر تجعل األيام هذه في الناس

يكون لكي إنما أذهــانهم في هذا يتطرق وال الزوج على تغليظا

حق من أنه النـــــاس عليه واتفق مـــــؤخر كتب إذا أنه حقيقته

ملكه ومتى المال هذا له تيسر متى يؤديه أن عليه يجب الزوجة

مــات إذا ســنة مائة بعد ســنة بعد أسبوع بعد الزواج من يوم بعد

الصــداق مــؤخر يســتقطع حــتى التركة تــوزع ال ذمته في فإنه

. الباقي ويوزع منها

ــول ــلي الله ورس ــول علية الله )ص ــلم( يق رجل أيما وس

يــؤدي أال نيته وفي المهر من كــثر أو قل ما على امــرأة تــزوج

- لزوجته يعطيه وال الصداق ذلك يأكل أن نيته - في حقها إليها

يعطها ولم وســلم( فمــات علية الله )صــلي الله رسول يقول

ذلك زان وهو زان وهو القيامة يـــــوم وجل عز الله لقي حقها

الصــحيح الحديث وسلم( في علية الله )صلي الله رسول قول

.

ــان إذا ــالم دين في ك ــرام اإلس ــوال تأكل أن ح ــاس أم الن

ــالم دين فـــإن كـــذلك بالباطل أنت مالك تأكل أن نهـــاك اإلسـ

ليس اإلنسان مال بالباطل هو إنما وحــده لإلنســان ملكــا ملكــا

وال) وجل عز الله قــال لــذلك فيه حق لها كلها األمة كلها لألمة

وهم ا واكســ فهاء أمــوالكم التي جعــل الله لكم قيامــا وارزقــوهم فيهــ تؤتــوا الســ

عروفا ". 5 ( "النساء. وقولوا لهم قوال م

يبــدد الــذي هو والســفيه ماله هو الســفيه مــال هناك كان

يمنعــوه أن عليهم يجب األمر وأولي يفيد ينفعوال ماال في ماله

وفيه لألمة إضــعاف فيه المــال هالك ألن المــال ذلك يضــيع أن أن أمرنا الـتي الجــادة ســبيل عن إنحــراف فيه لالقتصاد فسادا

يحــرم تملكه الــذي ملكك يديك بين الذي مالك فأنت بها نتعامل

رســول فــإن تضــيعه أن عليك ويحرم حرام في تنفقه أن عليك

ثالثه عليكم حــرم الله " إن وســلم( قــال علية الله )صلي الله

المــال " إضــاعة المــال وإضــاعة الســؤال وكثرة والقال القيل

تنفقه أال ذلك بعد ثم عنه تســأل ســوف األشكال من شكل بأي

المــال ذلك فيه تنفق فال لشئ تحتــاج ال أنت إليه تحتــاج ال فيما

ــادمت فإنه ــاج ال مـ ــاج فقد فأتركه تحتـ ال أمر في بعد إليه تحتـ

تكــون بال على لك يخطر اإلســالم ودين تجــده فال إليه محتاجــا

ســبيل في كان ولو حتى فيه واإلسراف المال تبديد عن ينهاك

ــول وجل عز والله وجل عز الله كين) يق ــ ه والمسـ ربى حق ــ وآت ذا القـ

بيل وال تبذر تبذي يطان. وابن الس ياطين وكان الشــ �إن المبذرين كانوا إخوان الش

ورا ــ ــ ــراء.لربه كفـ ــ ــذير أهل " جعل27-26 ( "اإلس ــ ــأنهم التب ــ ك

. لهم وأخوة شياطين

كيف ويســتهويها بها ويفــرح بالباطل النــاس أموال يأكل الذي

ــون ــيره يك ــعه هو وما مص ــذي إن وض ــوال يأكل ال ــاس أم الن

الناس أموال أكل من يستفيد لن بالباطل عليه يعــود لن شــيئا

ماله يزيد لن فائــدة عليه تعــود لن شئ هالك إلى هو إنما شــيئا

فإنه عليه وبــال أنه وسلم( يقــول علية الله )صلي الله رسول

ــدعو وجل عز الله إلى الســماء إلى يديه يرفع دعاء له يقبل ال ي

. له يستجاب فال نهار ليل الله

حــديث وســلم( في علية الله )صــلي الله رســول يقــول

إال يقبل ال طيب الله " إن يقــول هريــرة أبو رواه وإن طيبــا

" فقال المرسلين به أمر بما المؤمنين عباده أمر وجل عز الله

ــون عليم) ــا تعمل الحا إني بم ــ ــوا ص ــات واعمل ــوا من الطيب ل كل ــ س ا الر ــا أيهــ . �ي

ــا) " وقــال51 ("المؤمنون ــات م ــوا من طيب ــوا كل ا الذين آمن ــا أيهــ ي

كروا لله إن كنتم إياه تعبـــدون ذكر " ثم172 ("البقـــرة. رزقنـــاكم واشـــ

يخرج الرجل دعــوة ألن بالمســافر وجــاء أغــبر أشــعث مسافرا

يخرج الذى وذكر مجابة المسافر ــبر أشعث مسافرا يرفع ثم أغ

ــماء إلى يديه ــول الس ــرام ومطعمه رب يا رب يا يق وملبسه ح

كــانت له يســتجاب فــأنى بــالحرام وغــزي حرام ومشربه حرام

. األولي هذه

الله رســول يا قلت قــال وقــاص أبي بن ســعد عن وجــاء

وقاص أبي بن وسعد الدعوة مستجاب يجعلني أن لي الله أدعو

له يدعو لكي المصطفى إلى جاء بالجنة المبشرين العشرة من

ســعد يا له قــال له قاله الــذي هو ما الــدعوة مستجاب يكون أن

بيــده محمد نفس فوالــذي الدعوة مستجاب تكن مطعمك أطب

حرام من واحدة لقمة فيه في الحرام باللقمة ليقذف العبد إن

إن األشــكال من شــكل بــأي صــاحبها من إنســان من أغتصــبها

عمل له يقبل ما جوفه في الحـــــرام باللقمة ليقـــــذف العبد

أربعين - أربعين يومــا واحــدة لقمة بســبب عملك يقبل ال يومــا

الــذين أين اغتصــبوها الــذين القــروض أصحاب أين الحرام من

أمــوال يــأكلون الــذين أين الحقــوق واغتصــبوا األموال سرقوا

أكالت يــأكلون إنما واحــدة لقمة يأكلون ال إنهم بالباطل الناس

ــاالت بعد ــبون أكـ ويغتصـ ــواال أمة تطعم بتمامها أمة تطعم أمـ

أقترضت األيـــام من يـــوم في فـــإن أكـــذب ال والله بكمالها

بكاملها دولة يكفي قــرض الــدوالرات من مليون مائة السودان

بأكمله شعب شؤن لتصريف الدوالرات من مليون مائة تقترض

أو الجنيهــات من مليــون ســتمائه اغتصــبوا بالذين نسمع ونحن

وســلم( علية الله )صــلي الله رســول يقــول - ثم تقل أو تزيد

ســحت من نبت لحم كل به أولى فالنار حرام من نبت لحم وكل

ــار ــ ــ ــاء له يقبل ال به أولى فالن ــ ــ اللقمة عمل منه يقبل ال دع

أربعين الواحـــدة أكله الـــذي المـــال النـــار إلى مصـــيره يومـــا

ــلي الله رسول مصيره هو ما صاحبه من واغتصبه علية الله )ص

أكتسب " وما وســلم( يقــول عبــدا فينفقه حــرام من مــاال

ــارك ــه- إذا له فيب ــذين بركة فيه ليس أنفق في ــون ال من يرتش

تجــده بــاآلالف يرتشــون الوظــائف يســأل اليد يمد تجــده كئيبــا

عليه ســــلط قد وجل عز والله وتجــــده اللقمة يجد ال تجــــده

الله رســـول - يقـــول أهله وعلى أوالده وعلى عليه األمـــراض

عبد أكتسب وسلم( ما علية الله )صلي ــرام من ماال فينفقه ح

تصــدق ولو " حــتى صــدقته فتقبل به يتصدق أو فيه له فيبارك

إال يقبل ال طيب الله الحــرام المال بذلك ال هــذه صــدقته طيبــا

لورثته تركه ظهــره خلف تركه وما وجل عز الله يقبلها ال تقبل

. النار إلى زاده كان إال ظهره خلف تركه وما

ــول ــلي الله رس ــول علية الله )ص ــلم( يق يحل " ال وس

يضر أن لمسلم علية الله )صـلي الله رسـول " ويقـول مسـلما

ــير أخيه عصا يأخذ أن لمســلم يحل وســلم( " ال نفس رضا بغ

. منه نفس رضا بغير أخيك من عصا تأخذ أن لك يحل " ال منه

الـغيـبـةن الظن إن) وجل عز الله يقول ــيرا م ــوا كث ــوا اجتنب ا الذين آمن يا أيهــ

ــل لحم ا أيحب أحــدكم أن يأك سوا وال يغتب بعضكم بعضــ �بعض الظن إثم وال تجس �

حيم اب ر ــو وا الله إن الله ت ــ �أخيه ميتا فكرهتموه واتق " يا12 ( "الحجرات. �

اجتنبــوا أمنوا الذين أيها إن إثم الظن بعض إن الظن من كثــيرا

على لنا ودالة لنا منبئة وعال جل بإرادته كانت بعدها وما اآليات

من يخــرج الــذي الخطأ على اإلنسان لسان من يخرج ما أخطار

ــاس إليها يســتمع والتي تقولها التي الكلمة عن فيه , وفي الن

علية الله )صــلي الله رســول : قــال يقول هريرة ألبي حديث

إلى به تهــوي لها يتــبين ال بكلمة ليتكلم الرجل وســلم( " إن

غيبه الكلمة تلك " تكــون والمغــرب المشــرق بين ما أبعد النــار

الكلمة تلك تكــون نميمة الكلمة تلك تكون الســوء ظن من ظنــا

في لها الله بتحــريم علينا حــرمت األمــور هــذه عنه نهينا الــذي

ضــابط لها فليس اللسان من خرجت إذا الكلمة تلك اآليات هذه

ال لسانك من خرجت إذا عليها يترتب الذي حكمها إال لها فليس

والتقــوى اإليمــان أهل من فــأنت الله رســول محمد الله إال إله

بالله الشــرك معناها الكفر معناها كلمة لسانك من خرجت وإذا

ــاذ ــأنت بالله والعي ــول منها وعال جل الله عفانا أهله من ف ويق

بالكلمة يتكلم الرجل وســلم( "إن علية الله )صلي الله رسول

ــوان من ــ ــان ما الله رض ــ له الله يكتب بلغت ما تبلغ أن يظن ك

ــوانه ــ ــوم إلى رض ــ ينطق بالكلمة ليتكلم الرجل " إن القيامة ي

ال لسانه ينم ال لسانه يكذب ال لسانه بالحق ينطق لسانه بالخير

ــالخير الله رضوان من بالكلمة يتكلم الرجل ذلك الناس يغتاب ب

ــان ما ــغيره أنها يعلم هو بلغت ما تبلغ أن يظن ك عند ولكنها ص

إلى رضـــوان بها له الله يجعل الكلمة تلك كبـــير وضع لها الله

من بالكلمة ليتكلم الرجل وإن القيامة يــوم إلى الســاعة قيــام

فيها كلمة كفر فيها كلمة بالكلمة يتكلم وجل عز الله ســـــخط

حق في كلمة مســلم حق في كلمة إنســان حق في كلمة شرك

بلغت ما تبلغ أن يظن كــان ما الله سخط من الكلمة تلك مؤمن

كنت فــإذا عادل , الله القيامة يوم إلى سخطه بها له الله يكتب

إال تلومن فال الشر أهل من كنت وإن الخير فلك الخير أهل من

ــول إلى رجل جاء بصددها نحن التي اآليات تلك نفسك الله رس

ــلي ــان علية الله )ص ــلم( ك معيط أبي ابن عقبة بن الوليد وس

ــول ــلي الله ورسـ ــلم( بعثه علية الله )صـ ــاة ليحصل وسـ زكـ

الزكــاة ليجمع إليهم ذهب فعنــدما المصــطلق بــني من األموال

ما عليه يقبلون رآهم عندما عليه يقبلون وجدهم بها ليطالبهم

السوء الظن ظن اآلثم الظن ظن لكنه مرحبين أنهم يظن كان

به يريــدون أنهم ظن محــاربين عليه يــأتون أنهم فظن شــرا

فأنطلق وســلم( وقــال علية الله )صلي الله رسول إلى هاربا

يقتلونــني أن أرادوا إلي خرجــوا المصــطلق بنو الله رســول يا

علية الله )صــلي الله رســول ذهنه في جــاء الذي الظن هو هذا

هذه في وسلم( كان ــول ألن وعال جل الله بإرادة متسرعا رس

ــاس يعلم وكيف وســلم( معلم علية الله )صــلي الله لم إذا الن

إرادة تكن لم إذا أمــور تكن لم إذا وأحــداث مواقف هنالك تكن

جيش وســلم( يجهز علية الله )صـلي الله رسول وعال جل الله

ــادة ــ ــذهب الوليد بن خالد بقي ــ ــأديب الجيش ذلك ي ــ ــني لت ــ ب

)صـلي الله رسـول رسول يقتلون كادوا ألنهم لماذا المصطلق

ــدما الرســول ذلك ظن وســلم( في علية الله إليهم وصل فعن

وكــانت يــؤذن المــؤذن ســمع تنطلق األذان كلمات سمع خالد

ــريعة ــول ش ــلي الله رس ــلم( أن علية الله )ص ــتي البلد وس ال

أكــبر الله أكــبر الله فيها ينطلق التي البلد أن آذان فيها ينطلق

األذان يعصمها اآلذان عليها يعتدى ال تحارب ال تلك عنها مدافعا

ــاد بشر منها يقترب أن الجيش تمنع الكلمات الوليد بن خالد فع

رســول يا له وســلم( وقــال علية الله )صــلي الله رســول إلى

ــوا) اآلية ذلك بعد فنزلت فعدت األذان سمعت الله ا الذين آمن يا أيهــ

بحوا على مــا فعلتم ــة فتصــ يبوا قومــا بجهال ــوا أن تصــ إن جاءكم فاسق بنبإ فتبين

". 6 ( "الحجرات. نادمين

ــوء والظن ــتى تبعاته يتعجل أال يجب الس ــبين ح اليقين يت

الشــمس رأيت الشــمس إلى تشــير كما يقين علم تعلمه حــتى

الحقيقة علمت فالن رأيت تقـــول للشـــمس رؤيتك مثل على

وســلم( ثالثة علية الله )صــلي الله رســول يقــول بها وتكلمت

ــول قال الله رسول يا هي ما أمتي في ثالثة أمتي في الله رس

" والظن والحسد الطــيرة الثالثة وســلم( تلك علية الله )صلي

والظن فيه تكلمنا , والحسد شئ أي من التشــاؤم هي الطــيرة

الثالثة هـذه من أهـرب كيف الفكـاك كيف الله رسـول يا قـالوا

وســلم( إذا علية الله )صــلي الله رســول قــال بها نفعل كيف

الله قدر فإن طريقك في فاقبل تشاءمت إذا ترجع فال تطيرت

ــإن المدافع هو وعال جل الله فإن النافذ هو وجل عز جل الله ف

وإذا ترجع فال تطــيرت فــإذا والملكــوت الملك صــاحب هو وعال

من شئ أصــابك إذا تحقق فال ظننت وإذا الله فأستغفر حسدت

ظننت إذا العيوب تكشف أن تحاول ال تحقق أن تحاول ال الظن

أخيك في يكـون فقد الظن ذلك وراء تفتش أن تحــاول ال شــيئا

ــون فقد يعيبك ما وراءه ما ــون قد يحزنك ما وراءه ما يكـ ما يكـ

هو وعال جل الله ألن تحقق ال النـــــاس وبين بينك فرقة وراءه

فهو عنك ويرد ينجيك أن بيده الذي هو والملكوت الملك صاحب

. شئ كل على القادر

ــدفعك وقد ــتى الظن ذلك ي تتجسس أن إلى منه تتحقق ح

ــاس على وســلم( علية الله )صــلي الله رســول إلى , انظر الن

الله رســول : قــال يقــول هريــرة أبو رواه حــديث في وهديه

ــلي ــاكم علية الله )ص ــلم( " إي ــإن والظن وس ــذب الظن ف أك

وال تــدابروا وال تنافســوا وال تحسسوا وال تجسسوا وال الحديث

الله عبــاد وكونــوا تباغضوا وال تحاسدوا يضــرك " الظن أخوانــا

ــبيوت يهــدم الظن العالقــات يفسد الظن خــرب بيت من كم ال

ــاحب لظن ــبيت ص ال ــؤا ــرب بيت من كم زوجته في س لظن خ

ظنا زوجها في زوجة . سيئا

وســلم( إال علية الله )صــلي الله رســول دعــوة كانت ما

كلها األمة تكون لكي دعوة إال القلوب لتأليف دعوة واحــدة يــدا

ــون لكي كلها الشائنة األمور تلك عنها يدفع عاداها من على تك جسدا هو هــذا يخذله وال يظلمه ال المســلم أخو المســلم واحدا

وسلم( علية الله )صلي نبيكم نهج هو هذا دينكم

في تقع يجعلك تغتاب يجعلك التجسس وهذا الظن هذا ثم

دين في محرمة والنميمه اإلثم في تقع يجعلك النميمة

في يقع يكاد ال صغير شئ وبسبب وجل عز الله حرمها اإلسالم

أشــــياء ولكنها خطيئة أنها بالك في يقع يكــــاد ال أثم أنه بالك

بالله والعيـــاذ جهنم فتدخله فتهلكه اإلنســـان فيها يقع قليلة

ــنين أم , عائشة الغيبة أمثلة أمثلتها إلى انظر الله رضي المؤم

حســبك الله رســول يا قــالت بعد تعلمت كانت ما وأرضاها عنها

ــبك الله رسول يا قالت تفوهت ما تكلمت ما صفية من من حس

قــالت ما تكلمت ما قصــيرة إنها أي هكــذا بيدها وأشارت صفيه

تلك من شئ قــالت ما قبيحة قــالت ما دميمة قــالت ما قصــيرة

قصــيرة أنها أي هكــذا بيــدها أشــارت ولكنها الموجعة الكلمــات

ــاء مزجت لو كلمة قلتي لقد عائشة يا لها قال لمزجته البحر بم

بمــاء أتيت إذا البحر مــاء يغــير أي البحر بمــاء مزجت معني , ما

الــذي الحبر قدر كم يتغير لونه فإن حبر من نقطة فيه ووضعت

ويجعله البحر مــاء يغــير قلــتي لقد لها قــال صــفته عن متغــيرا

. لمزجته البحر بماء مزجت لو كلمة

)صــلي الله رســول عند كنا قــال مسعود بن الله عبد عن

ذلك قــام عنــدما آخر فيه فوقع رجل وســلم( فقــام علية الله

قــال الرجل كــذا صــفته هــذا فالن يجلســون الــذين من واحــدا

وســلم( تخلل علية الله )صــلي الله رســول له قــال كذا وضعه

أكلت ما أنا الله رســول يا له قــال فمك نظف أسنانك نظف أي

أأكل لم أنا له قــال أســناني وأخلل فمي منه أغسل حتى لحما

منهم واحد رجل هو تكلم الــذي أن , ورغم أخيك لحم أكلت لقد

تواجد من كل وســلم( ينعت علية الله )صلي الله رسول أن إال

ويصــفهم الخــبيث اللحم لهــذا باآلكل ما تكلم الــذي ألن جميعــا

فكــان الله أتقى له يقول من يعظه من له وجد ما ناهيا له وجد

اإلثم ــامال ــول الجميع ش ــلي الله , ورس ــلم( علية الله )ص وس

ويجعل يســتمع الــذي المســتمع المغتــابين أحد المستمع يقول

اإلثم في شــريكه هو المغتــاب شــريك هو لإلستماع مهيئة أذنه

فالن رجل قـــال هريـــرة أبو رواه حـــديث وفي منه يفلت لن

وســلم( قــال علية الله )صــلي الله رســول عند رجل ضــعيف

ــبه هو هل ضعيف هذا فالن واحدة كلمة ضعيف فالن هو هل س

كــان ما شــتمه وال ســبابا الرجل هــذا يقــول يصــفه هو شــتما

رسول قال ضعيف فالن هذه من كلمة أي تعبان مريض ضعيف

أخيكم لحم أكلتم لقد األولى وسلم( مثل علية الله )صلي الله

أن معناها ليس والغيبة غيرها قــال ما ضــعيف أنه فقط - قــال

غــــــير في تتكلم أن هي الغيبة ولكن أخيك في الشر تــــــذكر

وســلم( علية الله )صلي الله رسول قال فيه هي كلمة حضوره

ذكــرك الغيبة قــال أعلم ورســوله الله قــالوا الغيبة ما أتــدرون

قــال قلت ما أخي في كــان إن أرأيت الله رسول يا قالوا أخاك

فقد قلت ما فيه كـان وســلم( إن علية الله )صـلي الله رسول

ــان إذا بهته فقد قلت ما فيه يكن لم وإن أغتبته ــول كـ فى القـ

. ظلم فإنه بهتان فإنه فيه ليس شئ

حديث في لنا وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول

- أربع األذى من فيهم ما على النــــار أهل يــــؤذون " أربعة له

األذى من بهم ما على النــار أهل يــؤذون النــاس من أصــناف

أال األذى من بنا ما على يؤذوننا هــؤالء بــال ما النــار أهل يقول

ــاذ هم فيه نحن ما يكفينا ــ ــاذ هم الجحيم في بالله والعي ــ والعي

سبعين قصرها المستعرة النار في بالله في هم يزيد أو خريفا

- األذى من بنا ما على يؤذوننا هؤالء بال ما يقولون مؤججة نار

يسيل ورجل أمعاءه يجر ورجل نار من تابوت عليه سلط فرجل

فاه قبحا الناس من " أربعة لحمه يأكل ورجل ودما منهم واحدا

ــابوت في ــندوق في ت ــندوق ذلك ص ــار الص ــتعلة ن , ورجل مش

خلفه يجرها بطنه من خرجت قد أحشاءه أمامه وأمعاءه يمشي

فاه يسيل , ورجل قبحا ودم صــديد منه يخــرج فمه ودمــا قيحــا يســألون النار أهل , قال لحمه يأكل والرابع منفرة أشياء ودما

ذلك لهم قيل التــابوت صــاحب الصــندوق صــاحب األبعد بال ما

األبعد بــال وما قــالوا بالباطل النــاس أمــوال يأكل كــان الرجل

البــول أصــاب أين يبالي ال ذلك كان قيل خلفه أمعاءه يجر الذي

يصـيب أم جسـده يصـيب سوف الرزاز هل يهتم ال تبول إذا منه

جزاءه فكان بها يهتم ال عليه يمر من حتى أو غيره ثوب أو ثوبه

فــاه يســيل الــذي األبعد بال فما قالوا النار في أمعاءه يجر أنه

قيحا بما ويســتمتع ويتنصت يســمع فكــان ذلك أما قــالوا ودمــا

يتســمع كــان يســمع ويــرتكب يغتــاب لمن يســمع كــان متلــذذا

جهنم في يخــرج فمه أن عقابه فكان انشراح في وهو النميمة قيحا هــذا قيل لحمه يأكل الــذي األبعد بــال فما قــالوا وصــديدا

والله والنميمة بالغيبة النــاس لحــوم يأكل كان لحمه يأكل الذي

هين) يقــول وجل عز ف م ــل حال ــع ك اء بنميم. وال تط از مشــ ــر. هم ناع للخي م

ــد أثيم ــك زنيم. معت ــد ذل ــل بع في عالمات ". لهم13:ــ 10( "القلم. عت

الــذين من أنهم تمــيزهم العالمــات تلك أنــوفهم على وجوههم

. الجحيم أصحاب وهم بالنميمة الناس بين يمشون كانوا

: قــال قــالت عنهاوأرضاها الله رضي يزيد بنت أسماء عن

ــاركم أخــبركم وســلم( أال علية الله )صــلي الله رســول - بخي

قــال الله رســول يا بلى - قيل خــيركم هو لمن عالمة أعطيكم

ــاس " خير وجل عز الله ذكر رؤوا إذا الذين خياركم دين في الن

ــالم ــزعيم ليس اإلس ــوزير ليس الملك ليس ال ــاحب ليس ال ص

دين في الخــير إنما العظيم الــثراء صــاحب ليس الجميل الوجه

الله عند أكــرمكم )إن الســعيد هو والتقي التقي هو اإلســالم

علية الله )صـــلي الله رســـول عن أســـماء أتقـــاكم( فقـــالت

رأيت إذا وجل عز الله ذكر رؤوا إذا وسلم( الـذين منهم واحــدا

إال إله ال أهل من أنت فيك الله بــارك شــيخ يا يكرمك الله تقول

ــذا الله ــير أهل من هو ه ــالم دين في الخ ــال ثم اإلس ــدها ق بع

- بشــراركم أخــبركم وســلم( أال علية الله )صــلي الله رســول

ــير أهل من األول ــاني الخـ ــالوا الشر أهل من والثـ يا بلى - قـ

لك ويقــول يأتيك الــذي بالنميمة المشــاءون قــال الله رســول يكــون وقد كــذا عنك قال فالنا نقلها منه طلب ما ولكن صــادقا

ــاءون إليك ــون بالنميمة المش ــذي األحبة بين المفرق يمشي ال

الناس بين الفرقة إحداث بالتأكيد ؟ يريده الذي هو ما بالنميمة

النــاس بين والحقد النــاس بين والبغضــاء العــداوة وإفشــاء

بين المفرقـــون بالنميمة , المشـــاءون النـــاس بين والحسد

ــاغون األحبة ــبراء الب ــون لل العيب" يك ــا ــون بريئ , فيه فيطعن

أمــرئ ذكر من وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله ورســول

والنية فيه ليس بشئ إنســــان ذكر - من ليعيبه فيه ليس بشئ

من ينتقص أن يريد شأنه من ينتقص أن يريد يصيبه أن يريد أنه

نــار في الله حبسه فيه ليس ليعبه بشئ إمرئ ذكر - من وضعه

النيابة ليس السجون هذه " ليس قال ما بنفاذ يأتي حتى جهنم

يــأتي فيه قــال ما بنفــاذ يــأتي حتى جهنم نار في حبسه ولكنه

على بــدليل يــأتي قوله على بشــهود يــأتي قوله على ببرهــان

. هلك وإال قوله

الله )صــلي الله رســول نعته الــذي الشر هو هــذا كــان إذا

اإلســالم دين في التقــوى أهل منه يقــترب وسلم( فهل علية

ال اإلســالم أهل منه يقــترب هل اإليمــان أهل منه يقــترب هل

ــذه والنميمة الغيبة إن والله ــ ــ ــور وه ــ ــ دينكم في محرمة األم

ــانت ولو حــتى اإلســالم دين في محرمة ــافر ضد ك إلى انظر ك

ــال ــالم دين كم ــذي اإلس ــاب دين بأنه ينعت ال ــذي إره ينعت ال

إلى , انظر متهم كـــان إنســـان به تمسك إذا الـــذي بـــالتطرف

الكــافر : غيبة فيه يقــول الغزالي لإلمام كتاب في الدين كمال

مدى أي إلى انظر فقط المؤمن وال المسلم غيبة قال ما حرام

قــال إمــام يا حرام الكافر غيبة لماذا إمام يا لماذا له , قيل أوال

أهل من تكــون لن اإلســالم شــرع في حرام واإليذاء إيذاء ألنها

تؤذي أن ولو آذيت إذا اإليمان عقــور بكلب تمثل أن ولو حيوانــا

ــرام ــذاء ألنه اإلســالم دين في علينا ح ــذاء إي ــرام واإلي وألنه ح

ــروه والتنقيص تنقيص ــات إلى انظر مكـ ــوا من كلمـ دين فهمـ

يطــــالع ما منا قليل ولكن إلينا ونقلــــوه يجب كما اإلســــالم

فإنه قبيح هذا تقول أن قصير هذا تقول كأن مكروه والتنقيص

نفسه يجعل أن يســـتطيع ال أو طـــويال األمـــور كل , في جميال

ال فيما الــوقت إضــاعة , والثالثة مكروه الله خلق في التنقيص

ــأتي ثم يفيد ــان ي ــاء أين من بها أتى أين ومن كالمه ببره لنا ج

كـان هل الموعظة بتلك كـان هل منه اجتهـادا ال منه اسـتنباطا

وســلم( " علية الله )صــلي الله رســول : قــال قال فقد والله

أي به " ويسمع النار أهل من كان نصراني أو بيهودي سمع من

تقول أن الناس به يسمع تقول كأن يفضحه أي فيه ليس شــيئا

وبين بيننا كــــان إذا وجل عز الله خلقه كإنســــان منه تنتقص

كــانت إذا أما حــرب وبينهم بيننا تكن لم إذا ســالم الناس هؤالء

المــيزان فــإن ذلك غــير يكــون المــيزان فإن حرب وبينهم بيننا

يكون يكون الحقوق عن دفاعا لباطل محاربة يكـون لظلم دفعا

.

الله )صــلي الله رســول خطبنا قال عازب بن البراء وعن

ــلم( خطبة علية ــمعت وس ــبيوت في العواتق أس ــبراء ال بن ال

ــول علية الله )صلي الله لرسول خطبة سمع عازب وسلم( يق

أرتفع الخطبة هذه وسلم( في علية الله )صلي الله رسول إن

كــان وما البيوت في العواتق أسمع الصوت ذلك إن حتى صوته

بلســانه آمن من يا بلســانه آمن من يا قــال صــوت بمكبر يتكلم

بلسانه آمن من يا ذلك غير كله أما المؤمن هو فقط لسانه كان

زال ال هو قلبه في اإليمان يدخل ولم اإليمان يدخل ولم مذبذبا

تتبعــوا وال المســلمين تغتــابوا ال المسلمين تغتابوا ال قلبه إلى

عن يفتش الــذي المســلم أخيه عــورة تتبع من فــإن عــوراتهم

الــذي النقــائص عن يفتش الــذي البالء عن يفتش الذي العيوب

تتبع من فــإن المســلمين عــورات تتبعوا ال عنها ويبحث يتتبعها

ســوف الــذي القيامة يــوم عورته الله تتبع المســلم أخيه عورة

عنه تــداري أن تســتطيع ال وجل عز الله من عورتك يتتبع شــيئا

عنه تكتم أن تستطيع عنه تخفي أن تستطيع شئيئا الــذي شــيئا

عورته الله تتبع ومن وجل عز الله هو عورتك يتتبع ســـــــــوف

وأغلق بيته داخل نفسه حصن , ولو بيته جوف في ولو يفضحه

ــإن جدران وحوله سقف وفوقه والشبابيك األبواب عليه الله ف

. األشهاد رؤوس على تكون حتى فضيحته يخرج وجل عز

ولنعلم ويتحسس يتجسس والــذي يحــاول الــذي أن جميعا

النــاس ويغتاب كــان ما العيب من مــبرأ ليس أنه جميعــا إنســانا

ينظر ولكن الناس يعيب ال الفطن الكيس ولكن العيب من مبرأالقائل: ويقول نفسه إلى أوال

فـــأنت انتهت فـــإذا غيبها عن فانهاها بنفسك ابـــدأ

حكيم

إذا األيــام هــذه يقــال الــذي البلدي المثل في بنفسك أبدأ

ما عيــوب به كلنا بالحجارة الناس تقذف فال زجاج من بيتك كان

الكمــال فيه إنســان من ما مــبرأ إنسان من ما كامل إنسان من

إذا الشــافعي اإلمــام ويقــول شأنه جل وحده لله الكمال فإن

ــعف من السقم من النار من سليما تحيا أن أردت أردت إذا الض

تحيا أن فال حـــيي وعرضك موفـــور ودينك الـــردى من ســـليما

ن وللنــاس ســوءات فكلك بســوءة اللسان منك ينطق تلك ألســ

تقــول وكما ألســنه عندهم كذلك هم لسان عندك وكما سوءات

: القائل ويقول عليك يقال

قال من فربما فتستغاب تستغيب ال بمثله فيه قيل شيئا

جد في دمت ما بها تنطق ال الفحشاء وتجنب

وهزله الكالم

ــان ــذي اللسـ ــود الـ أن يجب أن وجل عز الله ذكر على تعـ

يكون يكون أن يجب نظيفا العيب منه يخرج أال يجب طاهرا أبدا

وســلم( علية الله )صــلي الله رســول وصف كما يكون أن يجب

وال لعــان وال بطعــان المــؤمن ليس قــال مالك بن أنس عن

. بذئ وال فاحش

الـمثـلـة تلك تشــــــويه أي مماته بعد ميت بجثة التمثيل هي المثلة

أكبر من بل الكبائر من وهي اإلسالم دين في حرام وهي الجثة

يحب كــان وســلم( إنما علية الله )صــلي الله , ورسول الكبائر

حمزة عمه حبا الرضــاعة في أخــوه وكــان عمه كان فإنه شديدا

مــوالة ثويبة أرضــعتهوسلم( علية الله )صلي الله رسول فإن

حمــزة وســلم( وعمه علية الله )صــلي الله فرســول لهب أبي

يحبه وكــان الرضــاعة من أخــوة ــا حب أشــجع من وكــان شــديدا

له عقد من أول رســـوله وأسد وجل عز الله أسد كـــان النـــاس

يقاتل كــان ما بســيفين يقاتل الحروب في , وكان لواء بســيفاــدا ــ ــانت إنما واح ــ ــيف فيها له يد كل ك ــ ــرب س ــ هامة بها يض

كــانت إذا ريشة له وكــانت اإلسالم أعداء بها ويقتل المشركين

ــذا من يقولون الشرك أهل فكان رأسه على وضعها الحروب ه

أحد غـــزوة وفي األفاعيل بنا فعل لقد الريشة صـــاحب الرجل

وثالثـــون واحد قتل أعظمهم من الشـــرك أهل من رجال بأســـا

وحشي له يقــال العــدو من واحد قتله ولكن قــوة أشدهم ومن

فيه الســـهم ذلك فكـــان بســـهم فضـــربه له وأختبأ له تـــربص

. شهادته

رســوله وأسد وجل عز الله أسد المطلب عبد بن حمــزة

وبجثث بجثته التمثيل وتم األفاعيل جثته في فعلت إنما

ــهداء ــوف منهم قطعت الش ــقت األذان منهم وقطعت األن وش

ــاءهم وأخـــرجت البطـــون منهم أبو رواه حـــديث , وفي أحشـ

وســلم( بقتل علية الله )صــلي الله رســول علم قــال هريرة

ــرى لم عاينه فلما شاهده فلما فبكى حمزة ي منه أوجع منظــرا

رأى منظـــــرا وقد أهينت وقد بها مثل وقد جثته رأى بشـــــعا

ــدت ــال أفس كنت لقد عمي يا الله يرحمك فق ــوال ــرحم وص لل كنت لقد قال التزكية بهذه زكاه للخيرات فعوال لرحمك وصــوال

ــير أهل من كنت لقد ــبر الخ لقد الرشــاد أهل من كنت لقد وال

كنت لقد عمي أي الله يرحمك والكــــرم الجــــود أهل من كنت للرحم وصوال . للخيرات فعوال

الله رسول علم لما قال األنصاري الله عبد بن جابر وعن

وقال شهق رآه فلما بكى حمزة وسلم( بقتل علية الله )صلي

ــفية تغضب لم لو ــتى لتركته صـ ــون في يحشر حـ ــير بطـ الطـ

وسلم( قال علية الله )صلي الله رسول قال , ماذا والوحوش

لتركته الحالة هــذه في تــراه عليه تمر عنــدما أخته صــفية لــوال

ــوحش بطن هو إنما الطير بطن هو إنما قبره يكون حتى أمر ال

مثل الــذين الشهداء وسلم( بدفن علية الله )صلي الله رسول

األكثر فقدموا بهم ــير من دفنوهم للقرآن حفظا ومن غسل غ

كفن غير

من ما وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله رســول فــإن

يــدمي وكلمه القيامة يــوم جــاء إال الله ســبيل في يكلم مكلوم

وال دمائه في الشهيد يدفن المسك ريح والريح الدم لون اللون

ــدما يغطى ولكنه يكفن ــ ــزة دفن فعن ــ ــدوا ما حم ــ شئ له وج

وجهه بها غطـوا إذا قصـيرة النمرة هذه فكانت نمرة إال يغطوه

الله رسـول فقـال وجهه بـدا رجليه بها غطـوا وإذا رجاله بـدت

رجليه على واجعلــوا وجهه وســلم( غطــوا علية الله )صــلي

الله رســول قــال الشــجر- ثم ورق رجليه على - اجعلوا اإلزخر

القيامة يــوم هــؤالء على شــهيد وســلم( إني علية الله )صــلي

دقوا مــا عاهــدوا) يرزقون ربهم عند أحياء أنهم ال صــ ن المــؤمنين رجــ م

ــديال ــدلوا تبـ ــا بـ ــر ومـ ــه ومنهم من ينتظـ ى نحبـ ــ ــه فمنهم من قضـ �الله عليـ � .)

وســلم( علية الله )صــلي الله رســول عم " حمزة23 "األحزاب

صــنعوا مــاذا الشــرك أهل وجل عز الله عند الشــهداء سيد وهو

بجثته مثلوا إنما وبه فيه ومزقوها تمثيال أخــرجت حــتى تمزيقا

ورسول أستطاعت فما تطعمها أن وأرادت كبده عتبه بنت هند

مســتها ما بطنها دخلت لو وسلم( يقــول علية الله )صلي الله

. الجنة أهل من حمزة فإن النار

الله رضـوان الصـحابة وعاينها شوهدت عندما هذه المثلى

وســلم( علية الله )صــلي الله رسول حب مدى ويعلمون عليهم

هذه قالوا أصحابه بجثث المشركين فعل ما شناعة ومدى لعمه

رجال بســــــــبعين لنمثلن منهم وجل عز الله أمكننا لئن الكلمة

بعــدوك تمثل أن المثلى عليك يحرم الذي اإلسالم , ودين منهم

كان ولو حتى عــدوك كــان ولو الكتاب أهل من كان ولو مشركا

)صــلي الله رســول أصحاب قال عندما وجل عز الله يقول ماذا

وإن) وجل عز الله قــول نــزل الكلمــات وســلم( هــذه علية الله

ابرين بر ومــا. �عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للص واصــ

ــرون ا يمك يق مم ــ ــك في ض زن عليهم وال ت ــ برك إال بالله وال تح ــ ( "النحل. �ص

126 ."

ــوا فال بكم مثل إن النــاس لهــؤالء وجل عز الله قــال تمثل

ــوا فال األفاعيل بكم فعلت وإن الرحمة دين هو دينكم إنما تفعل

ــام أنت قسوة فيه ليس ولكن الكفر أهل على شده فيه دين أم

ــدوك ال ولكن به تمثل ال ولكن وتقتله الحــرب في عليه تجهز ع

الصــدق ودين كله الخــير دين اإلســالم دين هو هــذا الجثة تهين

ونــزلت أحد يــوم نــزلت إنما اآليــات هذه كلها الرحمة ودين كله

قالوا وسلم( ما علية الله )صلي الله رسول صحابة قال عندما

ــول ذلك ونسب ــول إلى الق ــلي الله رس ــلم( علية الله )ص وس

وأن قــالوه الــذين هم الصــحابة أن الصحيح وإنما ضعيف ولكنه

مــرة اآليــات هــذه نــزلت قــولهم على رد الذي هو وجل عز الله

رســول دخل عنــدما ثانية مــرة ونــزلت أحد يوم مرة نزلت ثانية

أهل أن علم عندما الفتح يوم وسلم( مكة علية الله )صلي الله

وجل عز الله معهم القــــوة وأن رايتهم أرتفعت قد اإلســــالم

ــأروا أال اآليــات بتلك ذكــرهم ــوا وأال بهم فعل لما يث بأحــد يمثل

الموبقـــــــات حقهم في وأرتكبت األفاعيل بهم فعل أنه رغم

وجل عز الله قول مكة فتح يوم فنزل وإن) الناس لهؤالء تذكيرا

ابرين . ("النحل �عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصــ

126 ."

جمع وســلم( عنــدما علية الله )صــلي الله رســول فقــال

ــالوا بكم فاعل أني تظنون ما أمامه الشرك وأهل الكفر أهل ق

ــان الطلقاء فأنتم فاذهبوا قال كريم اخ وبن كريم أخ العفو فك

ــرى إطالق وكان العافية كانت أن يوم القوة كانت أن يوم األس

قــدرة أقصى وسلم( في علية الله )صلي الله رسول كان يوم

العرب كل العرب له ودانت مكة فتح يوم المشركين من وتمكن

العفو وكــان كلها الرحمة كــانت الجزيرة كل الجزيرة له ودانت

وجل عز الله اإلســـالم دين هو ذلك كلها الســـالمة وكـــانت كله

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومــا نــزل من الحــق وال) يقول

ت قلــوبهم وكثــير �يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم األمــد فقســ

نهم فاسقون ". 16 ("الحديد.م

وقتها كـــانوا وقد اإليمـــان أهل إن يقـــول وجل عز الله

أيــديهم بين وجل عز الله كتــاب وبــالقرآن بالوحي عهد حديثي

البعد الكتــاب أهل إن وجل عز الله لنا فقــال نهــار ليل يقرأونه

نســوا فإنهم لذلك شاسعة والمسافة كبير أنبيائهم وبين بينهم

هم) وجل عز الله ويقــول قلــوبهم فقست به ذكروا ما فبمــا نقضــ

وا حظا عه ونســ واضــ فون الكلم عن م يثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحر �م �

نهم فـــاعف عنهم نهم إال قليال م روا بـــه وال تـــزال تطلـــع على خائنـــة م ا ذك �مم �

". 13 ( "المائدة. �واصفح إن الله يحب المحسنين

ارة) عزوجل الله ويقول ــك فهي كالحجــ ثم قست قلوبكم من بعــد ذل

ق ق ر منــه األنهـار وإن منهـا لمـا يشــ ارة لمــا يتفج وة وإن من الحجــ د قسـ �أو أشــ �

ا تعملون �فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عم � .

تكـــون أن اإليمـــان أهل من يريد وجل عز " الله74 ( "البقـــرة

ــون ما أبعد يكونوا وأن قلوبهم في مجسده كلها الرحمة عن يك

في كلها القســـوة إنما الكتـــاب أهل إن , ويقـــول القســـوة

نعلمها قلوبهم والهرسك البوسنة في وعاينها وشاهدنها جيدا

ــدما ــانوا عن ــون ك ــاظ األئمة رؤوس يقطع ــون والوع بها ويلعب

في , وعايناها وفجــور قســوة هــذه أليست المالعب في الكرة

وتقطع األنـــوف وتقطع األذان تقطع كـــانت عنـــدما الفلـــبين

اإلســـالم أهل جثث في يفعل ذلك كل قالئد وتجعل األطـــراف

وشــاهدناها كشــمير في شــاهدناها وفجور قسوة هذه أليست

عنــدما بلبنــان وشــاتيال صــبرا في وشاهدناها كثيرة أماكن في

وهم الفلســطنيين من األالف يجمع شــارون الفــاجر ذلك كــان

بجنازير والعظم اللحم اختلط حتى بالدبابات عليهم ويمر أحياء

حفــرة إلى به ويجمعــوهم بالبلــدوزر يــأتوا ثم الــدبابات تلك

ــال ثم عميقة ــتراب عليهم يه ــذه أليست ال ــوة ه ــور قس وفج

من أنهم اآلن عنهم , ويقولــون فعلها يــوم وعايناها شاهدناها

تنهــال أن الحربية الطــائرات أمر عنــدما بريز شــيمون الحمائم

مجــزرة يــوم أصــيبوا الــذين تنقل وهي اإلسعاف سيارات على

ــوم وإلى وشاهدناها عايناها وفجور قسوة هذه أليست قانا الي

اإلســـالم أهل فيها ويقتل يحـــارب أرض وكل مكـــان كل وفي

اإلســالمية الــدول تلك من يتمكنــوا عنــدما الغــرب أهل يد على

ــاعدة ــعاف الخونة بعض بمسـ ــان وضـ ــدومي هم بل اإليمـ معـ

وغيرها وأفغانســتان العــراق في كما اإلسالم أهل من اإليمان

القتل بعد حــتى القتل في والعنف القســوة كل منهم نجد إنما

ــون ــور يك ــذيب أدوات , وكل بهم التمثيل في الفج ــتي التع ال

إال هي وما الغــرب صــنع من إال هي ما اإلســالم دول إلى جلبت

في أو الســجون في النــاس بها يعــذب أدوات أمريكا صــنع من

هي وإنما صناعتهم هي إنما األدوات هذه كانت إنما المعتقالت

ــارتهم ــاذا تج ــؤالء إن وقتها نقل لم لم ــيحية دينهم ه أو المس

الجماعية واإلبــادة واإلرهاب والعنف القسوة دين هو اليهودية

المرتزقة من بأربعة فعلتهم العـــــــراق أهل فعل وعنـــــــدما

يحرمها ديننا ويرفضـها المثلة يـأبى وديننا بهم مثل األمريكــان

ــدثت وإنما ــوالء وفعلها حـ ــثرة من هـ ــاهدوه ما كـ فعل من شـ

ــداء ــذويهم األع ــإذا ب ــذه بكل ف ــواق ه تلك بالد من تنطلق األب

ــوش ــ ــتي الجي ــ ــتي األفاعيل فعلت ال ــ تنطلق بها إذا قلناها ال

المثلة ودين بــالجثث التمثيل دين اإلســالم دين هو هــذا وتقول

دين هو هــذا اإلرهــاب كل اإلرهاب دين هو إنما اإلسالم هو هذا

كل وتناسوا ونسوا القسوة تلك أبناءه قلوب في الذي اإلسالم

تدك أن والفجور القسوة من أليست يفعلونه ما وكل فعلوه ما

قســـوة هـــذا أليس الفلوجة في بطائراتها المســـاجد أمريكا

هــدمنا وما فيها يصــلي من رؤوس على المســاجد تدك وفجور

عمر دخل وعنــدما كنيسة أهنا وما كنيسة أقتحمنا وما كنســية

ــدس بيت ــيس وأراد المق ــيئ أن القس ــالة مكانا له يه في للص

ــال عليه أبى الكنيسة ــتى وق ــازعكم ال ح ــالم أهل ين فيها اإلس

واآلخر اإلسالم هو عمر, هذا صلى هنا عمر صلى هنا ويقولون

. اإلسالم نقيض هو إنما تشاهده الذي

ــالم إنما اإلحســان دين هو إنما الرحمة دين هو إنما فاإلس

الكبائر. من وجعلها تحريما المثلة حرم دين كله الخير دين هو

خطبنا وما موقفا وقفنا ما قــال جنــدب بن ســمرة عن

إال موعظة وعظنا وســلم( وما علية الله )صــلي الله رســول

. المثلى عن وينهانا بالصدقة ويأمرنا

ــوم وفي ــهد أن ي ــالب أبي بن علي استش من وطعنه ط

ــرير على وهو طعنه ــوت س ــذكر الم ــول يت وإن) وجل عز الله ق

ابرين . ("النحل �عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للص

بالرجل ظفــرتم إن لهم ويقــول وأنصــاره أوالده ". يجمع126

قتله الــذي ومن قتلني الذي الرجل ضربني الذي الرجل واحــدا

المؤمنين أمير وهو الرعاع من إمــام وذلك الســوقة من واحــدا

المتقين األولين في طالب أبي بن علي وذلك له ذكر ال واحدا

ــرتم إن لهم قال ثم وأنصاره أهله , جمع واآلخرين بالرجل ظف

رأسه في أضربوه رأسي في - ضربني بضربة ضربة هي فإنما

ــلم( علية الله )صلي الله رسول سمعت فإني به تمثلوا وال وس

. عقور بكلب ولو المثلى عن ينهى

ــراق أهل كان وإذا دينكم في محرمة المثلى أن أعلموا الع

فــإنهم عــذرهم معهم فــإن فيه وقعــوا الــذي الخطأ في وقعوا

شــرحه علينا يجب الذي ديننا هو هذا ولكن األفاعيل بهم يفعل

وجل عز الله , يقــول للنــاس نبينه أن علينا يجب الــذي للنــاس

ن الطيبــات) منــا بني آدم وحملنــاهم في البــر والبحــر ورزقنــاهم م ولقــد كر

ن خلقنا تفضيال لناهم على كثير مم ". 70 ( "اإلسراء.وفض

ــالم ودين ــ ــدما اإلس ــ ــرم عن ــ أبسط في حرمها المثلى ح

علية الله )صـلي الله رسـول يقـول معانيها أخف وفي أحوالها

يوم خالق وجل عز الله عند له يكن لم بالشعر مثل وسلم( من

ــذي القيامة ــذي شئ أبسط بالشــعر يمثل " ال بالشــعر يمثل ال

ــعر المثلة تكون كيف القيامة يوم خالق الله عند له فليس بالش

امــرأة ــأتون شئ في أخطأ رجل أو شــعرها يحلق مثال ثم به في

بالشــعر يفعلوا ثم جزء ويتركوا جزء يحلقوا هــذه مهينه أفعــاال

بالك فما وسلم( عنها علية الله )صلي الله رسول نهى المثلة

ــائي بالســلك بالجلد بالك فما بالنار بالكي فما بالك فما الكهرب

وســـلم( يتوعد علية الله )صـــلي الله ورســـول بالك فما بالك

عز الله مثل روح بــذي مثل من فيقــول بــالخلق يمثلــون الذين

الــذي هو وجل عز الله روح بــذي مثل من القيامة يــوم به وجل

وســوف القيامة يــوم منه يقتص ســوف الذي هو يعاقبه سوف

ــان كما به يمثل ــالخلق يمثل ك ــدنيا في ب إنما اإلســالم ودين ال

. اإلنسان في كانت إذا فكيف بالحيوان المثلة حرم

ــلي الله رسول أتيت قال نضل بن مالك عن علية الله )ص

يعمل كــان الرجل - ذلك لي وســلم( فقــال الجاهلية في عمال

جــاء وســلم( علية الله )صــلي الله رســول لي - فقــال مســلما

ــون لك أتك إبال ــحاحا ــأتي ص ــالموس فت وتشق آذانها فتقطع ب

بالموس تأتي سليمة صحيحة حيوانات عندك يكون - أنت جلدها

عليك وتحرمها صــرم هــذه تقول ثم جلدها وتشق آذنها وتقطع

يعمل كان الجاهلية في هو الله رسول يا نعم قلت أهلك وعلى

تســرق ال حــتى إبله في عالمة هذه يجعل العمل هذا حــتى مثال

تكون الجلد ويشق األذن يقطع فكــان صــدقة تكــون حــتى هديا

ســاعد أن وســلم( أعلم علية الله )صلي الله رسول له فيقول

من أقــوى وجل عز الله - يد ســاعدك من أقــوى وجل عز الله

الله ساعد أن اعلم الفعل ذلك الحيوان في بها فعلت التي يدك

ــوس وأن ساعدك من أقوى وجل عز الله موسك من أحد الله م

عبد , ومر العجمــاء البهــائم بتلك مثلت كما منك يقتص ســوف

ــبية عمر بن الله ــبية هم بص ــون ال ص يعرف ــيئا ــوا وقد ش جعل

ــوا عليها ينشنوا دجاجة جعلوا يرمونها دجاجة ــدما فهرب رأوا عن

الله رســول لعن عمر بن الله عبد لهم فقال عمر بن الله عبد

روح ذي أتخذ وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول عرضــا

ــلي ــلم( نهى علية الله )ص تتخذ أن وس ــيئا تجعلها روح فيه ش

ومر تفعله الــذي بهــذا تؤذيها عليه تنشن نيشــان تجعلها عرض

رجله وضع رجل والســالم- على الصــالة أفضل عليه– رسولكم

يــذبحها أن يريد هو شاه رأس على رجله وضع شاه صفحة على

رســول له فقــال شــفرته يشــحذ وأخذ رأســها على رجله وضع

أعــددت كنت هــذا قبل هــذا وسلم( أكــان علية الله )صلي الله

قال وتلحظة إليه تنظر وهي عليها رجلك تضع أن قبل الشفرة

موتة تميتها أن وســلم( أتريد علية الله )صــلي الله رســول له

يقــول عبثا رمــاه من وجل عز الله إلى يشــكو ســوف العصفور

قتل وســلم( من علية الله )صــلي الله رســول عبثا عصــفورا

يشــتكي وجل عز الله إلى يــأتي القيامة يوم الله إلى يجأر فإنه

قتل من قتله الــذي ضــربه الذي ذلك عصــفورا يجــأر فإنه عبثــا

ــوم وجل عز الله إلى ــني فالن رب يا يقــول القيامة ي ليس قتل

علية الله )صــلي الله رســول ويلهو ليلعب قتلــني هو لمنفعة

يقتل إنســان من ما وســلم( يقــول بغــير فوقه فما عصــفورا

القيامة يــوم عنه يســئل ســوف القيامة يــوم عنه سئل إال حقه

وما الله رســول يا قــالوا حق غــير من قتله الــذي العصفور عن

ويقـــول به ويـــرمي رأسه يقطع ال ليأكله يذبحه أن قـــال حقه

ــول ــلي الله رسـ ــلم( وقد علية الله )صـ المثلى عن نهى وسـ

النــاس بها يمثل التي , البهيمة بها الممثل تؤكل وأن بالبهائم

أو عرضا يجعلونها أكلها يحــــرم فإنه قتلت ثم ذلك من شــــيئا التحــريش عن الله رســول ونهى الفعل ذلك فعل للــذي عقابــا

كلها القسوة إلى انظروا الرحمة دين اإلسالم دين البهائم بين

أمامها يتجمعــون والــتي يشاهدونها التي الثيران مصارعة في

اإلســالم دين حــرم ما كل فيها وهو بها ويستمتعون ويضحكون

البهيمة نجعل أن علينا وحــرم بالنبل يــرمى إنما الثور ذلك فإن

ــا ــون عرض ــون األفاعيل تلك يفعل ــالم دين إن ويقول دين اإلس

ــوة ــاب دين القس ــداء دين اإلره التنكيل دين البطش دين اإلعت

. وإنسلت بداءها رمتني القائل وصدق

امــرأة وســلم( دخلت علية الله )صــلي الله رســول يقول

من تأكل دعتها وال أطعمتها هي فال حبســـتها هـــرة في النـــار

. األرض خشاش

هرة مسلم بيت دخلت إذا قال مالك األمام وعند حبستها

يطعمها أن وعليه بيته من يخرجها أن عليه يحــــــرم عميــــــاء

عميــاء قطة بيتك دخلت لو يقــول األمام مدى أي إلى ويسقيها

ــرى ال ــرم تـ ــارج بها تلقي أن عليك يحـ ــبيت خـ أن عليك بل الـ

ــقيها تطعمها ــ ــتطيع ال ألنها وتس ــ طعامها على تحصل أن تس

. بذاتها وشرابها

يفعلــون كـانوا كيف قـديم من الشـرك أهل إلى انظـروا

ــالم بأهل ــروا اإلس ــذه فى وانظ ــام ه ــون كيف األي بأهل يفعل

ــالم ــرك ألن اإلس ــوة واحد دين كله إنما الش ركبت كلها والقس

تدخلوا لن يقول رسولكم فإن اإلسالم أهل أما أهله قلوب في

تراحموا. حتى الجنة

ــدخل لن ــان إذا إال الجنة تـ ــدخلوا لن رحمة قلبك في كـ تـ

ليس قــال رحيم كلنا الله رســول يا قــالوا تراحمــوا حتي الجنة

ليس أوالدك تــرحم أن ليست هنا الرحمة صاحبه أحدكم برحمة

ــرحم أنك ــرحم أن ليس زوجتك ت ــذي ت ــرحم أن ليس تعرفه ال ت

. بك صلة له ومن عمتك أو خالتك

ــال ــول ق ــلي الله رس ــلم( إنما علية الله )ص الرحمة وس

ورســــــول الله خلق كل الله خلق على رحيم كن العامة رحمة

بكلب إذا تســير بغي بينما وســلم( يقــول علية الله )صلي الله

ثم فمألته موقها فخلعت العطش لســانه ألدع قد بركيه يطوف

كــاد الــذي الكلب ســقي كان , إذا لها وجل عز الله فغفر سقته

عز الله جعل العمل ذلك منها رحمة بغي من العطش يقتله

ــور فسق من به ألمت وما يداها أقترفته ما لها يغفر وجل وفج

, الدين ذلك تعاليم مدى أي إلى فانظروا

منهم وقطعت األفاعيل بهم فعل الـــذين أحد شـــهداء

هو ما مـــآلهم هو ما البطـــون منهم وبقـــرت واألنـــوف األذان

. وضعهم

ــابر عن ــاري الله عبد بن ج ــال األنص ــرخنا ق على استص

ــزة قدم المر فضرب البئر بحفر معاوية أمر يوم أحد شهداء حم

فوجدناهم عليهم وكشفنا الدم منها فطار ــوا كأنهم رطابا دفن

أربعين بعد ســـنة أربعين البـــئر وحفر دفنهم بين وكـــان أمس

فــإذا حمــزة رجل يضــرب بالفــأس إذا بئر ليحفروا جاءوا سنة

الله )صــلي الله رســول لذلك قتل ما حي كأنه منها يفور بالدم

ال بيــده نفسي فوالــذي وزوروهم إأتــوهم وسلم( يقول علية

. السالم عليه ردوا إال القيامة يوم إلى أحد عليهم يسلم

األسرى معاملة )صــلي الله ورســول كلها الرحمة دين هو اإلسالم دين إن

الــذي الرســول ذلك الرحمة رســول هو إنماوســلم( علية الله

الثالثة الســنة من األول ربيع من عشر الثــاني االثــنين يوم ولد

الــدنيا إلى وخــرج المباركة الشــريفة الهجــرة قبل والخمســين

األرض على وقع أن بعد عليها ســاجدا ــده قابضــا قبضة على بي

األرض أن يقــول كأنه الــتراب من قبضــته تكــون ســوف جميعــا ربي يا إليك إتجــاهي يقــول كأنه الســماء إلى ببصــره شاخصــا

ــدك ــيرك شئ إلى أتجه ال وح ــاك إال أعبد ال غ ــرك وال إي بك أش المولــود ذلك بالشــام بصــرى قصــور أضــاء نور منه وخرج شيئا

وجل عز الله قبض فقد والد له يجد فلم الحيــاة إلى خــرج الذي

يــزال ال وهو والــده الله عبد بلغ عنــدما ثم أمه بطن في جنينــا

في به تخــرج هل - مــاذا لــتزور أمه به تخرج سنوات ست عمره

والــده قــبر زار وعنــدما أبيه قبر به لتزور به خرجت - إنما نزهة

منها وتنــال تصــيبها بــالحمى إذا العودة وعند يبكي أمامه وقف

الله رسول المكان ذلك في األبواء عند بربها لقاءها يكون حتى

إنســان من وما أيمن أم ومعه وســلم( وحــده علية الله )صــلي

لها يستطيع ال وهو أمه روح تخرج معهما ــتطيع وال منعا لها يس

صــغير صــبي وهو به ألمت الــتي الضربات من ضربة فكانت ردا

ثمـــاني عمـــره بلغ عنـــدما ثم النحيف الجسد ذلك أمـــام يبكي

كــان الــذي المطلب عبد جــده نعش خلف يســير به إذا ســنوات

أن يســتطيع ال الكعبة عند فراشا له كــان الــذي ويحوطه يرعاه

تلك وســلم( فكــانت علية الله )صلي محمد إال أحد عليه يجلس

ــربات ــون أن وجل عز الله إرادة إنما المتتابعة المتتالية الض يك

وما أرسلناك إال) رحمة يكون أن النبي وذلك الرسول لذلك بسببها

ــاءرحمــة للعــالمين رحمة أرســلناك إنا قــال " وما107 . ( " األنبي

إنا قــال ما للمؤمنين رحمة إال أرسلناك إنا قال وما للمسلمين

على رحمة للعــالمين رحمة قــال إنما للمتقين رحمة أرســلناك

على ورحمة ويؤذيه يحاربه من على ورحمة اإلســـــــــالم أهل

على ورحمة الحيوان على ورحمة الكافر على ورحمة المشرك

ــلناك وما شئ كل ــالمين رحمة إال أرس ــول هو ذلك للع رب رس

في انتصر عندما الذيوسلم( علية الله )صلي محمد العالمين

ــدر ــ ــدما أسر من منهم وأسر قتل من منهم وقتل ب ــ انتصر عن

الــذين على العــذاء ســوء ســاموه الــذين على آذوه الــذين على

ــانوا ــون ك ــحابه به يمثل ــذين على وبأص ــوا ال ــام وقف دعوته أم

في ووضعت أسرى أخذهم عندما مسالمين كانوا وما محاربين

أذلة أمامه وكانوا السالسل أيديهم في ووضعت القيود أيديهم

علي أشيروا وسلم( ألصحابه علية الله )صلي الله رسول قال

خلق يا علي أشيروا منهم وجل عز الله أمكنكم فقد الناس أيها

كـــان لو قبلها قـــال الـــذي وهو هـــؤالء مع أتعامل كيف الله

عــدي بن المطعم أنه لو , قــال هــؤالء له لــتركت حيــا موجــودا

ــتركت ــؤالء كل له ل ــرى ه ــببه عليهم لمننت األس ألطلقت بس

. الله توفاه قد كان عدي بن المطعم ولكن أجله من سراحهم

إنهم الله رســول يا ويقــول عليه يشــير الخطاب بن عمر

أن فأرى وفعلوا فعلوا قوم إنهم حاربوك قوم أنهم آذوك قوم

فالنا تقدم بكر ألبي قريبا فالنا وتقـدم عنقه يضـرب له لقريبـا

تقدم عنقه فيضرب فالنا هــذه كانت عنقه فيضرب لعلي قريبا

عمر مشوره

كثــير وادي في أنت الله رســول يا رواحه بن الله عبد قال

ــأرى الحطب ــدخلهم أن ف ــأجج فيه ت عليهم وت ــارا , أنك أرى ن

الحطب كثــير هو الـذي الـوادي ذلك في األســرى هـؤالء تـدخل حطبا عقابا النــار فتــأكلهم النــار الحطب في تشــعل ثم ربانيــا

منهم ونأخذ نفــاديهم أننا أرى الله رسول يا الصديق قال لهم

الله )صــلي الله رســول , وألن عليهم لنا عــدة فتكــون األموال

الــذي رحمه أمتلئ الــذي القلب ذو الــرحيم وســلم( ذلك علية

المشــركين على أدعوا الله رسول يا األيام من يوم في له قيل

أبي قول سمع عندما يعلمون ال فإنهم قومي أهدي اللهم قال

ــادت عنه فــرج فكإنما بكر ثم وأضــاء وجهه تهلل روحه إليه وع

لين وجل عز الله إن قال اللبن من ألين تكــون حــتى فيه قلوبا

ويشدد عز الله أن يقول الحجارة من أشد تكون حتى فيه قلوبا

ثم عمر قلب شـــدد وجل عز الله وأن الصـــديق قلب لين وجل

لينك في رحمتك في إبـــراهيم كمثل بكر أبا يا مثلك إن يقـــول

ن) قال إذ إبراهيم كمثل بكر أبا يا مثلك قال ــيرا م رب إنهن أضللن كث

حيم ور ر ــ اني فإنك غفـ ــ �الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصـ ــراهيم. � ( "إب

مثل بكر أبا يا ومثلك والمغفـــــــرة لقومه الرحمة " يطلب36

ــز) قال إذ عيسي ر لهم فإنك أنت العزي ــادك وإن تغفــ إنهم عب �إن تعــذبهم فــ

قــال ثم وجل عز الله إلى األمر " ففوض118 ( "المائدة. الحكيم

ربنـــا اطمس على) قـــال موسى كمثل مثلك فـــإن عمر يا أنت أما

ــذاب األليم ــروا الع ــوا حتى ي ــوبهم فال يؤمن ( "يونس.أموالهم واشدد على قل

أن به نكلـوا الـذين حـاربوه الـذين على موسى دعـوة " كان88

وأن بهم ينكل وأن أمـــــــــــــوالهم على وجل عز الله يطمس

ــوح) قال إذ نوح كمثل عمر يا وأنت األليم العذاب يسيمهم وقال ن

ب ال تذر على األرض من الكافرين ديارا ــدوا. ر ــادك وال يل إنك إن تذرهم يضلوا عب

ارا ". 27 – 26 ("نوح. إال فاجرا كف

قــال ثم حاربوه الذين على دعا كذبوه الذين على دعا نوح

ــول ــلي الله رس ــحابته علية الله )ص ــلم( لص ــذين وس تحت ال

الله )صــلي الله رســول قــال وثاقهم في وهم األسرى أيديهم

دين الدين ذلك إلى وانظر اإلسالم دين إلى وسلم( انظر علية

وأمروا الزكاة وأتوا الصالة أقاموا األرض في مكناهم إن الذين

لم أعــدائهم من تمكنــوا إن الــذين المنكر عن ونهوا بالمعروف

ــذلوهم لم يهينوهم لم عليهم يتسلطوا ــذلك أهال وهم ي ولكن ل

استوصــوا لصــحابته وسلم( يقول علية الله )صلي الله رسول

ــرى باألس ــيرا ــوا خ ــرى استوص باألس ــيرا ــبحانك خ رب يا " س

ــالمين ــ ــذي القائد المنتصر القائد الع ــ ــزم ال ــ يوصي أعدائه ه

وعن األســرى من أيــديهم في وقع بمن الجنــود يوصي أصحابه

كــان عنــدما بعدها أسلم الذي عمير بن عزيز أبو زراره أســيرا

ــان كيف يحكي ــالم أهل يعامله ك ــال اإلس من رهط في كنت ق

كان أي األنصار ما وأوله اإلســالم دين في فــإن عنــدهم أســيرا

ما زنــازين كــانت ما معتقالت هناك كانت ما سجون هناك كانت

ذلك كــان كله العــالم دول في كــان أبــدا شــرقا بالد في وغربــا

أول في اإلســـالم دين في ولكن الفـــرس بالد وفي الرومـــان

هنــاك كــان ما دولته هــذه في عنه نســمع الــذي هــذا من شــيئا

من أناس ذمه في يكون إنما المعتقل فكان األسير فكان األيام

العــائالت من لعائلة يعطــوه فإنهم إنسان أسر إذا اإلسالم أهل

عليه ومســتأمنون أمانة كأنه عنــدهم يكــون نظرهم تحت يكون

إذا فكـانوا األنصـار من رهط في وقعت قـال ذلك زراره فكـان

عندهم - كان وعشاءهم غذاءهم قدموا معتقال ــانوا أسيرا - فك

طعــامهم أطيب لي قــدموا العشــاء وقــدموا الغــذاء قــدموا إذا

لهم فــأرد لــذلك أســتحي فكنت الخبز كره كسر يأكلون وأخذوا

علية الله )صــلي الله رســول وصــية من يمســوها فال األطــايب

وذلك األســير انظر وســلم( فينا وجل عز الله لقــول إتباعــا

يرا) ه الله ال. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيمــا وأســ إنمــا نطعمكم لوجــ

مشــرك كان " األسير9 – 8 ( "األنسان.نريد منكم جزاء وال شكورا

يــأكلون عنــدما ولكنهم كــافر كــان األســير محارب كان األسير

رغم طعــامهم ويطعمونه أنفســهم على األســير يفضلون إنما

الطعــام ذلك يحبون أنهم رغم الطعام ذلك إلى حاجة في أنهم

يقــدمون كــانوا أنهم زراره فقــال غيره عندهم ليس أنهم رغم

ــدهم ما أطيب له ــإذا عن ــوه ال رده ف ــيه يمس ــول لوص الله رس

الصــالة أفضل عليه– رســولكم وســلم( بنا علية الله )صــلي

ــالم- انظر ــير يعامل كيف والسـ ــالم دين في األسـ وفي اإلسـ

وسلم( . علية الله )صلي محمد شريعة

أســلم الــذي عمــرو بن ســهيل هو أسير عنده وكان عمر جاءه

كان ناجح إعالمي جهاز هو إنما سهيل وكان بعدها خطيبا بارعا

رســول يا عمر فقــال القلوب تدخل التي الكلمات عنده وكانت

فيك يقــوم فال عمــرو بن ســهيل ثنيتي أنزع دعني الله خطيبــا

أعظم هو الـــذي المفـــوه الخطيب ذلك الله رســـول يا بعـــدها

ــائية محطة ــذي أيامها فض ــدة أوسع هو ال جري ــارا وقتها أنتش

أحد يسمعه ال ضدك يخطب وقف إذا حتى أسنانه أكسر إجعلني

الله رســول له يقول اإلسالم دين في األسير معاملة إلى انظر

الله فيمثل به أمثل أن أخـاف عمر وســلم( يا علية الله )صـلي

كنت ولو بي وجل عز ــا ويقــول الفعل ذلك عن عمر " ينهى نبي

أســير وهو به مثلت إن وجل عز الله من أخاف فإنني إياك إياك

كســرت إذا ضعيف وهو فيه اقتصصت إن ذليل وهو به نكلت إن

كنت ولو حتي في تكون بمثله وجل عز الله يعاقبني أن أسنانه

ــالة أفضل عليك– محمد أنا ــتى الص ــالم- ح كنت لو والس ــا , نبي

عظيم شــأن له رجل وسلم( يأسر علية الله )صلي الله رسول

فقد أســـــال بن ثمامة القبائل من قبيلة زعيم هو قومه في

عليه يمر يــوم كل المسجد في وضعوه األسير ذلك بعدها أسلم

يؤذيه وال يشــتمه ال وســلم( يحيه علية الله )صــلي الله رسول

ــاذا التحية تلك عليه يرد األسير ذلك ثمامة يا أنت كيف يقول بم

شاكر على تمن تمن وإن دم ذا تقتل تقتل إن محمد يا له يقول

التحيه يــرد بعنف التحية يــرد الكثير منه نعطيك المال تريد وإن

هنــاك فإن تقتلني إن يقول بشدة فــإن يقتلونك ســوف أناســا

هنــاك الله )صــلي الله رســول قــال هل يهينونك ســوف أناســا

عليه بالســياط ينهــال أن للسياط األوامر وسلم( وأصدر علية

جسده على تنزل أن ضربا ــا الله )صــلي محمد أمر هل وتقطيع

قــال بل لحمه في تنهش الجائعة الكالب وسلم( بإدخــال علية

به استوصوا به يستوصوا أنهم , الرد خيرا يقدمون فكانوا خيرا

يأكل الطعام له طعاما )صــلي الله رســول كــان يشبع وال كثيرا

ــلم( يحلب علية الله ــ ــربه كله الجمل لبن ناقته وسـ ــ ذلك يشـ

يأكل إنه الله رســول يا فقــالوا يرتوي وال الرجل طعامــا كثــيرا

في يأكل وســلم( المــؤمن علية الله )صــلي الله رســول قــال

. أمعاء سبعة في يأكل والكافر واحد معي

ــه)صــلي رســول ــلم( علية الله الل ــدما وس مكة دخل عن أني تظنــون ما الحــرب في األســرى كل لألســرى قــال فاتحــا

فــأنتم فــأذهبوا قــال كــريم أخ وبن كــريم أخ قــالوا بكم فاعل

قــاب) يقول وجل عز والله الطلقاء رب الر روا فضــ فإذا لقيتم الذين كفــ

رب ع الحــ ــ ا فــداء حتى تض ــد وإم ا منا بع ــاق فإم دوا الوث حتى إذا أثخنتمــوهم فشــ

الحــرب تضع حــتى فــداء وإما بعد منا " فإما4 ( "محمد. �أوزارها

)صلي محمد أمة شعار هو إنما الفداء وكان المن فكان أوزارها

. أسراها في وسلم( وعملها علية الله

ــول ــير البصــري الحسن يق عليه يمن وإنما يقتل ال األس

إنما الحــرب أســرى أن على الجمهــور رأي كــذلك وهو ويفــدى

ــدوا أو عليهم يمن ــون وال بهم يف ــمع ونحن يقتل ــاهد نس ونش

المســلمين من أســراهم وأمريكا الغــرب به يعامل ما ونعــايش

ببعيد.. ليس غريب وأبو

: القائل يقول

ــوت ــات في األسد يم الغاب ــا ــأن ولحم جوع الض

الكالب تأكله

ــام قد وعبد ــ مفارشه حسب وذو حرير على ينـــ

التراب

أن الكالب قبضة في األســـود يجعل أن وجل عز الله إرادة

ولكنها بهم ينكل األسود يجعل أن وهوان ذل في األسود يجعل

ــتى وجل عز الله إرادة ــون ح ــابرين من نك ــون وأن الص من نك

من ويطلبــون األيــدي يرفعــون الذين من نكون وأن المتوكلين

بما يمــدهم وأن بنصــره األســرى هــؤالء يمد أن وجل عز الله

, تمــوت أذلــوهم الــذين به يــذل بما يمدهم وأن عوراتهم يستر

الغابات في األسد . الكالب تأكله الضان ولحم جوعا

ــرى ــالم أهل أس ــجون في اإلس ــرب س ــجون وفي الغ س

ســـــــجون في إليهم انظـــــــروا األفاعيل فيهم تفعل أمريكا

ــتان ــروا أفغانس ــامو في إليهم انظ ــروا جونتان في إليهم انظ

منهم تعــرى فلسطين سجون في إليهم انظروا العراق سجون

. بالكهرباء ويصعقون بالسياط يضربون األجساد

ضــرب "من وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله ورسول سوطا القيامــة" يــوم منه أقتص القيامة يــوم منه أقتص ظلمــا

بن الله عبد رأى وســلم( عنــدما علية الله )صــلي الله ورسول

يضرب مسعود األسباب من سبب ألي يضربه عنده كان أسيرا

فينظر مســعود أبا يا مســعود أبا يا مســعود أبا يا يقــول به وإذا

وســلم( علية الله )صــلي الله رســول به فــإذا مســعود أبا إليه

له فقال الله رسول يا الله لوجه حر هو ويقول سراحه فيطلق

اإلســالم وأهل اإليمــان أهل , قلوب النار للفحتك تفعلها لم لو

إنما والشرك الكفر أهل وقلوب واإلنسانية الرحمة تملؤها إنما

. والحيوانية القسوة تملؤها

علية الله )صــلي الله رســول قبر أمام وقف هريرة وأبو

محمــد- عليه الحجــرة هــذه صــاحب لي قــال وســلم( ويقــول

النــاس : أبعد قريب وبينه بيني والسالم- والعهد الصالة أفضل

ألم) وجل عز الله يقــول " كما القلب القاسي وجل عز الله عن

ــوا كالذين يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وال يكون

نهم ت قلــوبهم وكثــير م �أوتــوا الكتــاب من قبــل فطــال عليهم األمــد فقســ

النــاس يجعلــون الناس بكهرية " يتلذذون16 ( "الحديد.فاسقون

الحياء عندنا أننا يعلمون ألنهم يكهربونهم ثم صليب على عراة

النــاس فيعــذبون وســترها العــورة حفظ عنــدنا أننا ويعلمــون

ارتكــاب على يجــبرونهم بــأن النــاس فيعذبون عوراتهم بتعرية

إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عــذاب أليم) الفاحشة

". 19 ( "النور. �في الدنيا واآلخرة والله يعلم وأنتم ال تعلمون

لمـــاذا هم أين اإلنســـان بحقـــوق يتشـــدقون الـــذين أين

ما الــتي المتحــدة األمم أين ينطقــون ال لماذا ألسنتهم خرست

وعلى محمد دولة على لإلجهــــــــاز إال أقيمت وما وجــــــــدت

وهي نشأتها منذ المسلمين وهي األمة على حربا حربــا وطعنــا

والمهانة الذل إال لنا قدمته شئ ال لنا قدمته شئ أي الدين في

ــياط المفترسة الكالب عليهم سلطت الذين الناس هؤالء والس

به تكوى الثلج والماء الشديد للحر وتعرضوا لحومهم على تنزل

وحتي يناموا ال حتى الفسفوري السائل عليهم وصب لحومهم

دولة فعل إنه بل قلة جنــود فعل هــذا كان هل أجسادهم تلتهب

يعلموننا لكي جــاءوا أنهم يقولــون الــذين جــرائم هــذه بتمامها

العبودية من يخرجوننا لكي الديمقراطية يعلموننا لكي الحرية

ــذبوا وهم ــ ــام إن والله يعطيه ال الشئ وفاقد ك ــ بهم ربك انتق

يكون سوف عز الله فإن اقتربت قد إال أيامهم أظن وما شديدا

ذو. وهو الغفور الودود. إنه هو يبدئ ويعيد. إن بطش ربك لشديد) يقول وجل

". 16: 12 البروج. ("فعال لما يريد. العرش المجيد

الماضي في كـــانوا الـــذين الشـــباب وأين نحن أين ولكن

القائل: يقول األعداء أمام يقفون

أمتي عدا فيه أحطم أستطيع ال كنت إذا شبابي

فيه ألسمو الصعاب استهين ال كنت وإن

وال زهــوي كــان وال العقيم الشــباب هــذا كــان فال قمــتي إلى

قوتي

كنت وال أحيا كنت إذا الحياة حليف يوما

عزتي بال

ــان لمن الغالية أمتي وأمجاد األبي لشعبي شبابي وهبت في ك

األرض على ينــام الجافية اللقمة إلى يجــوع السجون في أمتي

ــوتهم أطفاله ــؤالء الطاغية الفاقة وق ــذين ه ــجون في ال الس

عشــرة أثنا عــددهم المعتقلين أن يقولــون بالحرية جاءوا الذي

ألف ثمـانين من أكـثر واحد سـجن في أن المصادر وتقول ألف

إلى جلبوها الــتي ديمقــراطيتهم هي وهــذه حــريتهم هي هــذه

دولة األسير العراق . وشعبا

وجل عز الله جعلهم إنما النــاس هــؤالء أن واعلموا درســا

قله أفعال أنها يقولون والعافية العفو نسألك اللهم ونقول لنا

المكهـرب بالصـليب جـاء ومن الفسـفوري بالسـائل جـاء فمن

هو أنه أم فـــردي بفعل أدخلت هل المعـــدات بتلك جـــاء ومن

يعامل كيف به يتعــاملون الــذي دينهم هو هــذا منظم تعــذيب

تلمسونه الذي هو وهذا أسراه واقعــا عز الله وجعله محسوســا

يكــون ال وحــتى خيــال أنه نقــول ال حــتى وصــورة صــوت وجل

تكذيب. وال تشكيك

إنه السلوك في انحراف ال مثلى ال تعذيب ال رحمة إسالمنا

العالمين. رب دين

حرام المسلم على المسلم كل والظن " إياكم وسلم( علية الله )صلي الله رسول يقول

تحاسدوا وال تنافسوا وال تجسسوا وال الحديث أكذب الظن فإن

أمــركم " كما أخوانا الله عبــاد وكونــوا تباغضــوا وال تدابروا وال

يكــون بما يأمركم لم وجل عز وجل" فالله عز الله عليكم وبــاال

يقــــول ثم عقــــولكم وفي أمــــوالكم وفي أجســــادكم في

المسلم أخو والسالم- المسلم الصالة أفضل عليه– المصطفى

ــرئ بحسب يحقره وال يخذله وال يظلمه ال يحقر أن الشر من أم

وماله دمه حـــرام المســـلم على المســـلم كل المســـلم أخـــاه

أن نريد عندها نقف أن نريد التي هي الثالثة هذه كانت وعرضه

ــدبرها ــإن نت ــالم ف ــاء اإلس ــأمر فيه ج تتلى آية وجل عز الله وب

ــاهم) نهار ليل عليكم ر ورزقن منا بني آدم وحملناهم في البر والبحــ ولقد كر

يال ــا تفضــ ن خلقن ــير مم لناهم على كث ــات وفضــ ن الطيب "70 ( "اإلســراء. م

له جعل آدم بــني كــرم عندما وجل عز الله فإن وكــانت حقوقــا

ــذه ــوق ه ــاة حق الحق ــيانة وحق التملك وحق الحي ــرض ص الع

المجتمع عليها يقــوم الــتي هي الجــواهر هــذه وكــانت متآلفــا الشقاق إن واحدة لحمه واحدة شجنه كله يكون مترابطا متحابا

الله ورســول الثالث هــذه بســبب إال أغلبه يكــون ما الناس بين

خطب فقد وصـــاياه أخر من جعلهاوســـلم( علية الله )صـــلي

كــانوا هــذا شهر أي في الناس أيها قال الوداع حجة في الناس

ــرام الله بلد في كانوا هذا بلد أي في الحرام الشهر في ثم الح

ــال ــائكم إن ق ــوالكم دم ــكم وأم ــرام عليكم وأعراض كحرمة ح

على المســلم كل هــذا بلــدكم في هــذا شهركم في هذا يومكم

وصــايا أخر من كــانت هــذه وعرضه وماله دمه حــرام المســلم

كله. الخير تجمع وسلم( وكانت علية الله )صلي الله رسول

وسلم( علية الله )صلي الله رسول كان قال عمر بن الله عبد

يقول فسمعته الكعبة حول يطوف البيت حول يطوف ــا مخاطب

حرمتك أعظم وما أعظمك ما قال يطوف وهو الشريفة الكعبة

للمــؤمن بيــده محمد نفس فوالــذي ريحك أطيب وما أطيبك ما

انظر وعرضه ودمه ماله وجل عز الله عند منك حرمة أشد ,

وتعيها تتــدبرها أن وحــاول في إليها تتجه الــتي الكعبة جيــدا

وما صــالة لك كــانت ما بصدرك إليها تتوجه لم إذا والتي صالتك

ــالة منك قبلت ــ ــان وما ص ــ نافلة في إال يقبلها وجل عز الله ك

التوجه ويكــون بإرادته وكان إذا تتوجه ما أول النافلة في أيضــا

تلقــاء الكعبة تلقــاء يكــون التوجه فــإن راحلة على تصــلي كنت

الوجهة إنما شــاءت حيث راحلتك بك تتوجه ثم الحــرام الله بيت

حـاربت الـتي وهي منزلتها هـذه كـانت الحـرام الله بيت تلقـاء

ــريش عليها ــ ــاء جاهلية في وهي قـ ــ في بمكانتها وكيف عميـ

برســالةوســلم( علية الله )صــلي محمد جــاء أن وبعد اإلسالم

التوحيد.

الكلمــات هذه وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول

وجل عز الله عند وعرضه وماله دمه حرمة المــؤمن إن ويقــول

ــبيت ذلك حرمة من حرمة أعظم ــ ــ ــتي الكعبة حرمة من ال ــ ــ ال

كل وتحــاول األفئــدة إليها تتطلع والــتي وجل عز الله شــرفها

تزورها أن نفس عمارا. حجاجا

ــادر أن وسلم( قبل علية الله )صلي الله رسول ــدنيا يغ ال

متتالية أيام ثالثة الناس على خرج على يركز وهو يوم بعد يوما

له جلــدت كنت من النــاس أيها يقول هذه ظهــري فهــذا ظهــرا

له جلدت كنت - من منه فليستقض حياة علي المحافظة ظهرا

له جلــدت كنت من اإلنســان دم على المحافظة اإلنسان ظهــرا

منه أخــذت كنت - من منه فليســتقض ظهــري فهذا فهــذا مــاال

له شــتمت كنت من منه فليســتقض مــالي عــرض فهــذا عرضــا

الله , رســول منه وســلم( فليســتقض علية الله )صــلي محمد

والله الخلق بسائر بالك فما نفسه حق في قالها الخلق أشرف

ــاب بن عمر قالها لقد ــان بها وأمر الخط ــراء يجمع ك في األم

للنــاس ويقــول واحد صعيد في الناس مع يجمعهم الحج موسم

يضــربوا لكي هــؤالء عمـــالي عليكم أبعث لم إني النـــاس أيها

ــاركم ــذوا أو أبش ــوالكم يأخ ــبوا أو أم ــكم يس يبعث - لم أعراض

ــال ــوك يبعث لم العم لم المحــافظين يبعث لم والرؤســاء المل

ســلطانة في ســلطان ذي كل يبعث لم األقسام مأموري يبعث

أو أبشــاركم يضــربوا لكي الناس مع األفاعيل هذه يفعلوا لكي

لكي عمــالي بعثت - إنما أعراضــكم يســبوا أو أمــوالكم يأخــذوا

ذلك غــير فيه فعل فمن فــيئكم بينكم ويقســموا بينكم يعــدلوا

ــام فليقم ــال النــاس من رجل ق ــير يا والله وق المؤمــنين أم

ــربني فالن عاملك ــربة ض ــوط ض بس ــا ــتدعيه ظلم ــاذا فيس لم

وكان بينة عنده تكن ولم ضربته خذ منه أســتقض له قال ظالما

المؤمــنين أمــير يا ويقــول العــاص بن عمــرو يقف منه حقك

عمــرو يا اســكت له قال ضربونا ضربناهم إذا الناس نحكم كيف

وســلم( من علية الله )صــلي الله رسول استقاض لقد فوالله

ــرف نفسه ــتقاض وجل عز الله خلق أش أن طلب نفسه من اس

ــاه فى وهو منه الحقوق تؤخذ ــذي وهو دني وجل عز الله غفر ال

لهم يغفر لم بالـــذين بالك فما تـــأخر وما ذنبه من تقـــدم ما له

مع يتعــاملون بهم فكيف صــورنا على أشــكالنا في هم بالــذين

نـاس جــاءهوسلم( علية الله )صلي الله , رسول وجل عز الله

وكانوا أســلمنا نحن يقولــون المدينة دخولهم عند فكانوا جياعا

وبلقاح منها يأكلوا بإبل لهم فأمر كلها الرحمة به ومحمد وأمنا

صــحتهم إليهم وعــادت ســاعدهم اشتد عندما لبنها من يشربوا

ــنع الذي الجميل راعوا ما يصنعون ماذا القوم بهؤالء إذا بهم ص

ــاملهم الذي والكرم والجود الخير حفظوا وما الله رســول به ع

ــالم وأهل ــرقوا إنما اإلس ــير س ــوا الع ــبوا راعيها وقتل واغتص

وســلم( فكــان علية الله )صــلي الله رســول بهم وعلم زوجته

ويــتركون خالف من أيديهم وتقطع أعينهم تفقأ أن فيهم أمره

ــانوا الحـــرة في ــربون فال الشـــراب يطلبـــون فكـ ــانوا يشـ كـ

هــؤالء كالب أبو يقــول مــاتوا حــتى يســقون فال يستســقون

فكــان الحــرام الفــرج وأســتحلوا وسرقوا وأرتدوا قتلوا الناس

ودين مثلى فيها عقوبة كــــــانت ولكنها فيهم العقــــــاب ذلك

ــالم ــالمين ورب اإلس ــون أن يريد ما الع ــذه نك ــوة به وما القس

هو والســالم- إنما الصــالة أفضل عليه– محمد من قســوة كانت

فــنزل فيه وقعــوا ما حسب على جــرمهم حسب على عــاملهم

عون في) وجل عز الله قول ــ وله ويس اربون الله ورســ زاء الذين يحــ إنمــا جــ

وا ن خالف أو ينفــ ــديهم وأرجلهم م لبوا أو تقطع أي األرض فسادا أن يقتلوا أو يصــ

ــذاب عظيم ــ رة ع ــ ــ ــدنيا ولهم في اآلخ ــ زي في ال ــ ــ ــك لهم خ ــ �من األرض ذل � .)

علية الله )صــلي محمد على ونــزلت قيلت " هــذه33 "المائــدة

كان وسلم( الذي كــان إنما العــالمين رب الله من للشرع ناقالــا ــأل وجل عز الله أوامر مبين ــاء كما جبريل فس بن أنس عن ج

وســلم( جبريل علية الله )صــلي الله رســول سأل قال مالك

وســـرق أخـــاف من جبريل فقـــال حـــارب فمن القضـــاء على

ومن فأقتله قتل ومن بإخافته ورجله بســـرقته يـــده فـــأقطع

لحقــوق جامعة هــذه كــانت فاصــلبه الحــرام وأســتحل أخــاف

المــال حق وكــان الحيــاة حق كــانت عنها تكلمنا الــتي اإلنســان

الصــالة أفضل عليه– الله رســول العــرض صــيانة حق وكــان

الفقيه ذلك حــزم بن حقه في يقــول بــدين جــاء والسالم- إنما

أي وعلى الصــور من صــورة بــأي النــاس يخيف الذي عن يقول

ــكل ــكال من ش ــون إنما األش ــاربين من يك وجل عز والله المح

جعله والســالم- ألنه الصــالة أفضل عليه– ورســوله لله محاربــا

ــذه بحربه ــ ــدى إنما ه ــ ــوق على تع ــ الله خلق كل الله خلق حق

ليس اإلخافة أن ذلك في وقيل أجمعين يخيف أن فيها شـــرطا

وال اإلخافة صــور من صــورة بــأي اإلخافة إنما بالســالح النــاس

السالح ذلك كان ولو حتى سالح حمل فيها يشترط فــإن حجــرا

لإلنســـان يكـــون وأن الحقـــوق تصـــان أن وجل عز الله أوامر

. كرامته

تسب أن مســلم عــرض في تســتطيل أن الحقــوق أبسط إنسانا هــذه فتكون تشمته أن مسلما فتكــون عرضه في طعنــا

. العرض صيانة فيها خالفت

في وســلم( لصــحابته علية الله )صــلي الله رســول قــال

ليس الربا أربي هو ما الربا أربى ما "أتــدرون األيــام من يــوم

واغتصــاب فيها والزيــادة األمــوال في التعامل الربا كل الربا

االســتطالة الربا : أربى قــال أعلم ورســوله الله قالوا الحقوق

محاولة شــرفه في الطعن فيه الطعن مســلم أمرئ عرض في

الصور. من صورة بأي عرضه في إيذائه

التقى أن يــوم ويصف ســليم بن جابر عن حديث في جاء

المدينة أهل من كـــان وماوســـلم( علية الله )صـــلي بمحمد

رأيت يقــول لنا يحكي )صــلي الله , ورســول يعرفه ال هو رجال

ــان علية الله ــلم( ك وس ــعا ــان ما متواض ك ــيزا ــاقي عن مم ب

وعنــدما غــيره عن يمــيزه وال يعرفه ال الغــريب كــان األصــحاب

رأيت قال بكر أبي من يعرف كان ما دخلها ما أول المدينة دخل

ــتر ال رجل ــاس يس ــاس عنه الن ــدون ال الن ال تكلم وإذا عنه يبتع

ينصــرفون ال فإنهم تكلم إذا تتجمع الناس كل الناس ينصرفون

لتســتوعب تنصت إليه شاخصة وأذنهم به يحيطون كلهم فإنهم

الصــالة أفضل عليه– محمد هــذا قــالوا هــذا من فقلت يقول ما

أنا نعم قـــال الله رســـول أأنت فقلت الله والســـالم- رســـول

كشــفه فدعوته ضر أصــابك إذا الــذي الله رسول أنا الله رسول

في كنت وإذا عليك فرجها دعوته جــدب ســنة أصابتك وإذا عنك

رســول يا فقلت عليك فردها دعوته راحلتك وضــلت فالة أرض

الله رســول له قــال مــاذا عهد وبينك بيني اجعل إلي أعهد الله

تسبن ال وسلم( قال علية الله )صلي فوالله جــابر يقــول أحدا

بعدها سببت ما أحدا قال ثم عبد وال حر وال شاه وال بعير ال أبدا

ــبك أحد وإن لي ــ ــتمك س ــ ــدي - هو فيك يعلمه ال بما أوش ــ معت

به شتمك ما نفسك عن ترد أن لك الحق منه تأخذ أن لك وظالم

وســلم( وإن علية الله )صــلي الله رســول - يقــول به سبك ما

ــبك أحد ــتمك س ــبه فال فيك يعلمه ال بما وش ــيره وال تس بما تع

فيه تعلم - أنت فيه تعلمه تعلمه الذي العيب بذلك تعيره ال عيبا

ــال ثم فيه ــول لي قـ ــلي الله رسـ ــلم( وال علية الله )صـ وسـ

المعــروف من تحقــرن إنــاء في دلــوك من تفــرغ أن ولو شــيئا

ولو المعــروف من تحقــرن وال المستســقي شــيئا ولو صــغيرا. يساوي ال شيئا

حقــوق على تعتــدي أن عليك حــرم الــذي اإلســالم دين

وغلظ الثالثة الحقوق هذه على تعتدي أن عليك وحرم األخرين

فيها وجعل فيها العقوبة فيها وجعل قتال خالف من قطعــــــــا

فيها وجعل إنما مغلقة األبواب أمامك يجعل لم الدين ذلك صلبا

عز الله من المغفــرة وأبواب مفتوحة التوبة أبواب أمامك جعل

التــــــائب توبة يقبل وجل عز الله إن مصــــــراعيها على وجل

الــذنب من "التائب وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول

ــذنب من له" التائب ذنب ال كمن ــاب ومن له ذب ال كمن ال من ت

ــول وجل عز الله فإن حد عليه يقام ال فإنه عنه ورجع الذنب يق

حيم) ور ر ــ اعلموا أن الله غفـ ــ دروا عليهم فـ ــ ــل أن تقـ ــابوا من قبـ . �إال الذين تـ

يحــاربون الــذين ومن الغلظة أهل من رجل " كان34("المائدة

يكــثر كــان الناس أخاف ورسوله وجل عز الله ويحاربون الناس

ــان القتل فيهم ــثر وك ــداء فيهم يك ــات على االعت وعلى الحرم

األســدي يســمى كــان األمــوال أكل فيهم يكــثر وكان األعراض

يشــاء من يهــدي وجل عز والله األيــام من يــوم في الرجل ذلك

قـــل) وجل عز الله قول يقرأ رجل فسمع مسجد بجوار يمر كان

ر حمــة الله إن الله يغفــ هم ال تقنطــوا من ر رفوا على أنفســ �يــا عبــادي الذين أســ

حيم الرجل لذلك " فقال53 ( "الزمر. �الذنوب جميعا إنه هو الغفور الر

مــرة له فقــال يعرفه ال وهو اآلية تالوة عليه فأعــاد علي أعدها

الله بــإرادة هادية عليه أعادها الــتي اآلية هذه كانت أعدها ثانية

المنــورة المدينة إلى جــاء ثم شــروره من وتخلص تاب وجل عز أيــام في ذلك وكان تاب قد أنه منه وعلم هريرة أبو قابل تائبا

وإذا الحد فيه ينفذ أن أراد الــذي الملك عبد بن مــراون أمــارة

جاءكم يقول: لقد هريرة بأبى ــا عليه تقــدروا أن قبل من تائب

. سلطان عليه لكم فليس

ت) ا قد سلف وإن يعودوا فقد مضــ قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم م

لين نت األو ــ للــذي يقــول أن أمر محمد كــان " إذا38 . ("األنفالس

عن انتيهت إن ضاللك عن انتهيت إن كفرك عن انتهيت إن كفر

تقــدم ما لك ويغفر التائبين في يقبلك وجل عز الله إن شركك

المســلم حق في فكيف الكــافر حق في ذلك كان فإذا ذنبك من

عز الله إلى أمــره فإنما ونــدم تاب الذي أولى هنا فهو الفاسق

. وجل

رســول : قــال قال الصامت بن عبادة عن حديث في جاء

بالله تشــركوا أال على وســلم( بــايعوني علية الله )صــلي الله إال الله حــرم التي النفس تقتلوا وال تزنوا وال تسرقوا وال شيئا

ــالحق ــاب فمن ب ذلك من أص ــيئا ــدنيا في بحقه فأخذ ش فهو ال

إذا الباليا هذه وفي المحظروات هذه في وقع - الذي له كفارة

الــذي الذنب من له كفارة الحد هنا كان يموت أن قبل بحده أخذ

إلى وجل عز الله فســتره شــيئا ذلك من أصاب - ومن فيه وقع

شــاء وإن عــذب شــاء إن وجل عز الله إلى فــأمره القيامة يــوم

اكرا عليما) غفر ــ ـان الله ش كرتم وآمنتم وكـ ــ ــذابكم إن ش ــل الله بع ا يفع (. �م

". 147 "النساء

من هم الخلق ولكن الخلق عـــذاب يريد ال وجل عز الله إن

جهنم نار إلى يسعون من وهم ألنفسهم العذاب يريدون ســعيا

الجنة يــدخلكم أن يريد اإلسالم دين , إن حــول وال ولكن إدخــاال

. يأبون أكثرنا بالله إال قوة وال

ــرط أال أمرك الحقوق ودين الحق دين ودينكم دمك في تف

ــون عليها وشدد بها وأمرك والعرضك مالك في تفرط وأال ويك

عليه كله الوبــال إنما طواعية الثالث هــذه في فــرط الذي على

الله )صـــلي الله رســـول إلى رجل جـــاء فقد عليه راجع واألثم

أن يريد رجل جــاء إذا أرأيت الله رســول يا وســلم( قــال علية

ــالي يأخذ ــالي أأعطيه م ــال م ــول ق ــلي الله رس علية الله )ص

أرأيت الله رســول يا قــال مالك تعطه ال مالك تعطه وسلم( ال

قاتله قال قتال وبينه بيني حدث لو قاتلني لو مالك عن دفاعــا

قتلــني وهو قتــال هنــاك كــان إذا قتلــني لو الله رســول يا قال

فالــذي النــار في فهو قــال قتلته فــإن قــال شــهيد فــأنت قال

الله )صــلي الله رســول يقول شهيد فهو ماله سبيل في يقتل

ماله دون قتل ومن شهيد فهو دمه دون قتل وسلم( من علية

شهيد. فهو عرضه دون قتل ومن شهيد فهو

ــالم دين ــون أن يريد ال اإلس ــلم يك ــإن إمعة المس عمر ف

خسف خطة ســيم إذا الذي القوي الرجل يعجبني إنما لنا يقول

. ال فيه بملئ يقول أن

الــعـدل بنيــان يكــون وبالعــدل واألرض الســموات قــامت بالعــدل

هي العدل ومع بالعدل تتعامل التي األمم فإن وتشييدها األمم

الــتي األمم وأما الحيــاة في شــأنها ويعلو وتســتمر تبقى التي

ســريعة فإنها فيها المســلط هو الجــور ويكــون بالظلم تتعامل

. الفناء سريعة فإنها الزوال

له حــديث في وسلم( يقول علية الله )صلي الله ورسول

ــلطان ــلطان – أرضه في الله ظل : الس ــير به يقصد والس األم

ــلطان أي الجمهورية رئيس الملك ــير أي سـ ــاس على أمـ - النـ

ــلطان ــأوي أرضه في وجل عز الله ظل الس ــوم كل إليه ي مظل

" , إنما الشــكر الرعية وعلى األجر له كــان عدل فإن عباده من

ــأوي ــلطان إلى ي ــوم كل الس ــأوي إنما مظل ــاس إليه ي لكي الن

كان فإن بينهم يحكم على ثوابا له كــان عدله أجر له كــان عادال

له تشكر أن الرعية على وكان الناس بين بالعدل يداه قدمت ما

ثم الصـــبر الرعية وعلى وزر عليه كـــان وجـــار ظلم وإن ذلك

الــواله جــار وســلم( وإذا علية الله )صــلي الله رســول يقــول

إذا العيش ضــيق رأيت إذا الــرزق قلة رأيت إذا الســماء قحطت

أن فــاعلم األمــور هذه كل رأيت إذا بالناس يحوط الضنك رأيت

النــاس بين يحكم ال مســتبد حــاكم هنــاك أن فــأعلم ظلم هناك

هلكت الزكاة منعت وإذا السماء قحطت الواله جار وإذا بالعدل

أخفــرت وإذا والمســكنة الفقر ظهر الزنا ظهر وإذا المواشي

لنا يحكى إنما الجامع الحديث ذلك الكفار ظهر الذمة مما شــيئا

ــتي الراية هي تكــون أن لها ينبغي إنما اإلسالم ودول نعيشه ال

. يكون كيف العدل الناس تعلم

والســالم الصــالة نبينا وعلى عليه األيام من يوم في داود

صــنعه الــذي كل خصــومة عليه عرضت عنــدما حكمة في تسرع

ــذي وكل ــرع إنما اقترفه ال ــدما الحكم في تس ــرع فعن في تس

ــان الحكم ــوم عليه ك ــان الل ــوب أن عليه وك ــان يت أن عليه وك

روا المحراب) يستغفر إذ دخلوا على داوود ففزع. وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسو

�منهم قالوا ال تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق وال تشطط �

راط دة. واهدنا إلى سواء الص ة واحــ ة ولي نعجــ ذا أخي له تسع وتسعون نعجــ إن ه

ني في الخطاب ؤال نعجتـك إلى نعاجـه. فقال أكفلنيها وعز �قال لقد ظلمـك بسـ

الحات ن الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إال الذين آمنوا وعملوا الص وإن كثيرا م

ــاب ر راكعــا وأن تغفر ربه وخــ ا هم وظن داوود أنمــا فتناه فاســ ( "ص. �وقليــل م

لم اآلخر من يســمع حــتى ينتظر لم قاله الذي هو " ما24:ــ 21

له اشتكى ألنه صفه في وكان له قال الثاني يسأل حتى ينتظر

إنما اآلية هذه أن - واعلموا واحدة نعجة إال يملك ال وأنه الفقر

في بينما نعـــــاج كـــــانت إنها ألفاظها في قيل ما على تؤخذ

اإلســرائيليات في وتجد زوجات وإنهم نساء أنهم اإلسرائيليات

ــات ــيرة كلمـ ــبي تليق وال كثـ ــول الله بنـ عليه داود الله وبرسـ

طــالب أبي بن علي قال لذلك حقه من انتقاص هو إنما السالم

جلــدة وستين مائة جلدته القصاص يقوله ما داود في قال من

شــأنه من ينتقص وما حقه من ينتقص ما داود على يدعي الذي

لي إن وقـــال جـــاءه - رجل علي لجلد يتعـــرض إنما يعيبه وما

يغتصب أن فــأراد المائة من يقــرب ما عنــده وأخي واحدة نعجة

إلى نعجتك بســؤال ظلمك لقد قــال نعاجه إلى ويضمها نعجتي

ذلك فعل لمــاذا اآلخر يســأل حتى ينتظر ولم ظلمك لقد نعاجه

جلس وســلم( إذا علية الله )صــلي الله رســول يقــول ولــذلك

جــاءك اآلخر تســمع حــتى ألحــدهما تقضي فال الخصــمان إليك

لك يشــتكي إنسان ال ظلمه فالنا أن ويــدعي النــاس من واحــدا

إذا ظلمه أنه حقه في قـال الـذي قـول تسـمع حـتى معه تكون

ــمان إليك جلس ــدهما تقضي فال الخص ــتى ألح ــمع ح اآلخر تس

حــتى له تقضي فال عينه فقــأت وقد الخصم جاءك إذا لنا وقيل

ــال إنسان أتاك إذا اإلثنين عينيه فقأت فلعله اآلخر يأتي لك وق

يــأتي حــتى ظــالم اآلخر أن وتقــول تحكم ال عيني فقأ فالنا أن

ــون فقأت قد عيناه تكون فقد وجهه في وتنظر اآلخر إليك وتك

. الظالم أنت

بــالمزاج يكون وال بالهوى يكون ال اإلسالم دين في العدل

يــأتي شــهادة هو إنما يمين أو بينة هو إنما وأدلة قرائن هو إنما

ــهود بها ــإن الش ــانوا ف ــزور على ك ــانوا وإن ال ــذب على ك الك

تشــهد أال القــول في العــدل , فــإن مجرمــون فــإنهم والباطل تقــول وال زورا وال كــذبا تكــون كيف والعــدل بــاطال في عــادال

تشهد ال عندما قولك تقــول وال زورا وال كــذبا أردت وإذا بــاطال

ــهد أن ــاذا على تش ــهد م ــهد هل تش ــمعته كالم على تش من س

بل ال ذاتها الخصــومة صــاحب من ســمعته كالم على أم إنســان

على تشهد نظر فقد ذاتها الخصومة في وعاينته شاهدته شيئا

ــول ــلي الله رسـ ــلم( إلى علية الله )صـ ــمس وسـ وهي الشـ

ــال الســماء كبد في ســاطعة إلى انظر فأشــهد مثلها على وق

ــان وإن فاشــهد ذلك مثل على ضوئها في تراها هل الشمس ك

. عليك مردودة شهادتك فإن ذلك غير

ــاك) يقــول وجل عز الله فــإن بالهوى حكم ال ــا داوود إنا جعلن ي

بيل لك عن ســ وى فيضــ ــع الهــ ــالحق وال تتب خليفة في األرض فــاحكم بين الناس ب

الحجج إال تتبع وال حكمك في الهــــــوى تتبع " وال26 ("ص. الله

رجل سرق األيام من يوم , في الحق على تدلك التي واألسانيد

اإلســالم أهل من الســارق كــان النعمــان بن قتــادة من درعــا

ــيرق بن طعمة أب ــدا ــلمين من واح ــرته المس أهل من كلها أس

بن قتــادة درع ســرق أبــيرق أوالد ومبشر وبشر بشــير اإلسالم

ــراب ذلك كان جراب في وضعه سرقه عندما ولكنه النعمان الج

مكــــان أي في يخفيه أن أراد به وســــار ثقب وفيه دقيق فيه

اليهــــود من رجل عند يخفيه إنما يخبئه مكــــان أي في يخفيه

يــدل والــدقيق اليهــودي عند الدرع خبأ السمين بن زيد له يقال

بن قتــادة جاء عندما ومبشر وبشر بشير جاء اليهودي بيت على

وســـلم( علية الله )صـــلي الله رســـول إلى يشـــكو النعمـــان

ــرقة ــ ــودي إن بالبينة األثر يقتفى درعه س ــ ــارق هو اليه ــ الس

عنــده وجعله بالــدرع أتــاه الــذي هو طعمة إن يقــول اليهــودي

الســارق طعمة ولكن يثبت أن ويحــاول ذلك يقــول اليهــودي

بيتهم عن التهمة يمحــوا أن يحــاولون بيته أهل من معه والذين

فشهدوا لهم وصمة تكون ال حتى وأن ســرق ما طعمة أن زورا

. اليهودي السارق

إلى ينظر ال الــذي الحق يحق الــذي اإلسالم دين إلى انظر

الــوطن ألهل أجمعين للنــاس مكفــول فيه الحق الــذي عصــبية

هو إنما مســلم وال نصــراني وال يهــودي بين فيه فــرق ال كلهم

. المطلق العدل

ــالحق لتحكم بين الناس) يقول وجل عز الله ــاب ب ــك الكت ــا إلي إنا أنزلن

يما ــ ائنين خص ــ ــا أراك الله وال تكن للخ ورا. �بم ــ ـان غف تغفر الله إن الله كـ ــ �واس

حيما ــا. ر ان ـان خو هم إن الله ال يحب من كـ ــ ــانون أنفس ادل عن الذين يخت ــ �وال تج

ــون مــا ال. أثيما ــو معهم إذ يبيت تخفون من الله وه ــ تخفون من الناس وال يس ــ يس

ــون محيطا ول وكــان الله بمــا يعمل "108:ـ 106( "النساء. �يرضى من القــ

ــرى إنما خافية عليه تخفى ال وجل عز الله في شئ كل ويعلم ي

وســلم( لقد علية الله )صــلي الله لرســول يقــول الوجــود هذا

وما انحــرف فما مــال إن والله اإلســالم أهل مع تميل أن كــدت

ثالثة الشهود من اثنين وليس شهود ثالثة هناك ألن لماذا أخطأ

اآليــات تلك عليه نــزلت ولكن الســارق هو اليهــودي أن شــهدوا

وما يهــودي ويظلم النــاس هــؤالء لقــول يميل كــان ألنه تعاتبه

كــان إن يظلم أن ليهــودي ينبغي )صــلي محمد دولة في فــردا

وسلم( . علية الله

ــذه إلى انظر ــأمر وما تحتويه وما القصة ه إلى وانظر به ت

ــاس ــود من ن ــرقوا اليه ــها دولة بأكملها دولة س وترابها بأرض

ضد اللص مع جاء وقد كله بالغرب وإذ وسماءها بحارها وبيوتها

ما اإلســالم وأهل اإلسالم أهل ضد اليهود مع جاء الحق أصحاب

وأعراضهم أرضهم عن إال يدافعون ما أموالهم عن إال يدافعون

ــانت وإذا ــتغرب فليس معهم أمريكا ك ــإن بالمس كلها أمريكا ف

ــئت إنما ــية على أنش ــرقة وعلى اللصوص ــإنهم الس ــرقوا ف س

ــرقوا األرض ــوال وس ــحابها من األم ــليين أص ــادوهم األص وأب

, شــأنهم هــذا يكون وأن نهجهم هذا يكون أن بمستغرب فليس

يهودي تبرئ واألرض السموات رب من آيات نزلت اإلسالم دين

بها ووصم له نسبت سرقة من كان ألنه اإلسالم أهل من واحدا

عشيرته على وتلوم أهله على تلوم من على وتلوم السارق هو

شهدوا أنهم ــبرأوا حتى الباطل اتبعوا ألنهم كذبوا ألنهم زورا ي

" وســلم( يقـول علية الله )صـلي الله ورســول رجلهم سـاحة

حــتى الله ســخط في يــزل لم حق بغــير خصــومة في أعان من

أنت تــأتي خصــومة هناك كانت إذا خصومة في أعان " من ينزع

وتعين ــدا ــذي مع يكن ولم األخر على واح ــأنت الحق تعينه ال ف

إلى تعــود حتى الله سخط في فأنت ترجع حتى الله سخط في

ــدل الحق ــذي والع ــاس هو ال ــالم دين أس ــذي اإلس ــاء وال به ج

وسلم( . علية الله )صلي الله رسول وبينه القرآن

حــديث في وســلم( يقــول علية الله )صــلي الله رســول

يقضى ال أمة الله قــدس " ال يقــول مســعود بن الله عبد رواه

" هــذه متعتع غــير قويها من حقه ضعيفها يأخذ وال بالحق فيها

ــها ال األمة ــ ــتى وجل عز الله قدس ــ محمد أمة أنها أدعت ولو ح

ــالفت وســلم( ألنها علية الله )صــلي ــدل دين خ ــالفت الع وخ

يأخذ وال بــالحق فيها يقضى ال أمة الله قــدس ال اإلسالم رسالة

في القــوم عليه كان إذا أما متعتع غير قويها من حقه ضعيفها

ويجــورون يظلمــون الــذين هم الحقوق يأكلون الذين هم األمة

بالعــدل يحكم الــذي والحــاكم مقدسة غــير أمة األمة هــذه فإن

رب عند وفــير ثــواب وله العــالمين رب عند عظيم وضع له إنما

. العالمين

وســلم( ألبي علية الله )صــلي الله رسول قول إلى انظر

ســاعة - عــدل حكم في ساعة عدل هريرة أبا يا يقول هريرة

العبــادة هي ما ســنه ســتين عبــادة من الله عند - أفضل واحدة

منها أفضل حكم في عدل الساعة كانت سنه ستين عبدها التي

ــادة هي هل ــادة هي هل نعبد كما عب والخمــول الكسل فيها عب

قــال ســنة الســتين عبــادة إلى انظر وخمــول كسل في ونحن

ليلها وقيــام نهارها وسلم( صــيام علية الله )صلي الله رسول

الســتين أيــام إنما يــوم نــام وما يوم أفطر ما سنة ستين يعني

سنة سنة الستين وليالي صياما حكم في ساعة عدل كان قياما

ــرة أبا يا هــذه من الله عند أفضل حكم في ســاعة - وجــور هري

ــتين معاصي من الله عند وأشد أعظم ــنة س ــول س الله . ورس

وأقــربهم الله إلى النــاس أحب وسلم( يقول علية الله )صلي

منه ــوم مجلســا الله إلى النــاس وأبغض عــادل إمــام القيامة ي

عنه وأبعدهم العادل اإلمام انظر جائر إمام القيامة يوم مجلسا

رئيس مثل فقط الحكم قمة في الــذين هم هل الجــائر واإلمام

على ينطبق الكالم هذا إن بل السلطان أو الملك أو الجمهورية

. قليل ولو الناس من نفر عنقه في كان من كل

على كـان وســلم( من علية الله )صـلي الله رسـول قـال

النــار في الله كبه إال فيهم يعدل فلم المسلمين أمور من شئ

" يكون مصــلحة في مــديرا قسم في مــأمورا شئ عن مســئوال

ــور من ــون ال ثم األم يك ــادال ــار في الله كبه إال ع إلى انظر الن

وســلم( ما علية الله )صلي الله رسول , يقول ذلك من األقل

يوجد - ال يـداه مغلولة القيامة يـوم به أوتي إال عشـرة أمير من

يكون واحد به أوتي - إال عشــرة أمــير من ما عشــرة على أميرا

ــوم ــ ــداه مغلولة القيامة ي ــ أغالله من يفك " كيف عدله يفكه ي

. سالسله ويحطم عدله يفكه إنما به كبل مما يفك كيف

عــدل بــدين جــاء وسلم( إنما علية الله )صلي الله رسول

ــوا والذين صاحبوه الذين منه العدل وتعلم ــده من األمة حكم بع

ــاب بن عمر إلى انظر ــول مصر من القبطي ويأتيه الخط فيق

يقـــول بمعـــاذ عـــذت لقد له يقـــول الظلم من بك عائذ إني له

بن أتسبق وقال فضربني فسبقته العاص بن عمرو بن سابقت

يعطي ثم وإبنه العــاص بن عمــرو يســتدعي بعمر إذا األكــرمين

. منه حقك خذ له ويقول الدره للقبطي

هــذه يعطي عطــاء تطلب ويهودية مســلمة عمر إلى وجاء

أخــذت ما مثل أخــذت اليهودية أن تجد المســلمة هــذه ويعطي

ــول هي ــلمة وأنا مثلي يهودية وهي أتعطيها فتق هو انظر مس

أجد فلم وجل عز الله كتــاب في نظرت إني قال بالعدل أعطى

فيه ــال ــ ــماعيل لولد فض ــ ــحاق ولد على إس ــ أفضل عليهما اس

. والسالم الصالة

ــر وأنثى) يقول وجل عز والله ا الناس إنا خلقنــاكم من ذك يــا أيهــ

اكم إن الله عليم ــد الله أتقــ ــرمكم عن ــارفوا إن أك عوبا وقبائل لتع ــاكم شــ �وجعلن �

وفي اإلسالم دين في الناس كل " الناس13 ( "الحجرات.خبير

القاضي أمـــام هم إنما ســـواء العـــدل في هم إنما محمد دولة

. سواء

إن الله يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى أهلها وإذا) وجل عز الله يقول

ميعا ــ ا يعظكم به إن الله كان س �حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعم �

دين في الفـرائض من فـرض العـدل " كان58 ( "النساء.بصيرا

وجل عز الله ألن بــالهوى وليس مطلق العــدل وكــان اإلســالم

كم) يقول ــ امين بالقسط شهداء لله ولو على أنفس يا أيها الذين آمنوا كونوا قو

وى �أو الوالدين واألقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهمــا فال تتبعــوا الهــ �

ــيرا ــون خب ــا تعمل ( "النساء. �أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كــان بم

135 ."

الخصم كان ولو حتى األساس فيه العدل إنما اإلسالم دين

فإذا خالك أو عمك أو لك أخ هو الخصم كان ولو حتى والدك هو

ــان ــون ال الباطل مع كـ ــول الحق وضد الباطل مع تكـ أبي وتقـ

من كنت ذلك فعلت إذا فإنك وخـــــــــــالي وعمي وأمي وأخي

وإذا الحقــوق يــأكلون الذين من كنت الضالين من كنت اآلثمين

بحجتك ألحن ظـــــالم وأنت القاضي على المســـــائل عرضت

ــالزور األدلة وعنــدك البينة وعنــدك الشــهود وهيــأت والظلم ب

ــاهد لكل وأعطيت ــذلك أكلت ثم أجرته ش ــاس حق ب ــأنت الن ف

المصير. وبئس جهنم مأواك

ســلمة أم تــروي وســلم( كما علية الله )صلي الله رسول

الله )صــلي الله رســول ســمع قــالت وأرضــاها عنها الله رضي

إنما وقــال إليهم فخرج حجرته بباب خصوم وسلم( جلبة علية

أمامه الــتي بالبينــات يقضي أســمع بما أقضي مثلكم بشر أنا

أحــدكم ورب أســمع بما أقضي عليه عرضت الــتي وبــالبراهين

رســول قــال له وحكم القاضي عقل أكل أخيه من بحجته ألحن

فإنما أخيه بحق له قضــيت وســلم( فمن علية الله )صــلي الله

ــار من قطعة هي ــذها الن ــدعها أو فليأخ ــار من قطعة هي لي ن

ــذها بالضالل أخذها إنما جهنم القاضي له حكم وإذا بالباطل أخ

ــول ال القاضي حكم اإلســالم دين في القاضي لي حكم لقد يق

يحل بالباطل الناس أموال تأكل أن يحل ال القاضي حكم حراما

. العباد حقوق تأكل وأن

تكــون أن عليك يــوجب العــدل كيف ربك وبين بينك عــادال

ــون تك ــادال ــون ربك وبين بينك ع تك ــادال ــأال ربك وبين بينك ع ب

به تشرك ويشــكر ينسى وال ويــذكر يعصى وال يطــاع بــأن شيئا

فــأنت العدل مع فأنت ذلك فعلت إذا يكفر وال وبين بينك عــادال

تكون أن ربك زوجة من أكــثر عنــدك كــان إذا زوجاتك بين عادال

ــأتي فإنما زوجة حســاب على زوجة إلى يميل من فــإن ــوم ي ي

, تكون أعوج وشقه القيامة القبالت في حتى أبناءك بين عادال

قبلت إذا ــدا ــ ــاب أتيت إذا اآلخر فقبل واح ــ ــأتي لواحد بجلب ــ ف

ــاب ــ ــاني بجلب ــ إذا اآلخر مع فأفعل شئ األول مع فعلت إذا للث

أطعمت تطعم بنتا . ولدا

أعطاه والده نحلة أبي نحلني قال بشير بن النعمان فإن

)صــلي الله رســول عليها تشهد حتى أخرها أمي فقالت عطية

وسلم( علية الله )صلي الله رسول جاء وسلم( فلما علية الله

ــال ــني نحلت إني له وق ــذا اب ــال نحلة ه كلهم أوالدك أنحلت ق

جور على أشهد ال فإني غيري ذلك على إشهد قال ال قال مثله

بين واعـــدلوا الله اتقـــوا أبنـــاءكم بين واعـــدلوا الله , اتقـــوا

. أوالدكم

ــإن الله شرع وإلى الله كتاب إلى نتحاكم أن العدل ومن ف

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله) يقول وجل عز الله ألن فيه كله العدل

ردوه إلى الله يء فــ ــازعتم في شــ إن تن ول وأولي األمــر منكم فــ ســ �وأطيعــوا الر

ــأويال ن ت ــر وأحســ ــك خي سول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم اآلخر ذل ألم تــر. �والر

إلى الذين يزعمون أنهم آمنــوا بمــا أنــزل إليــك ومــا أنــزل من قبلــك يريــدون أن

يطان أن يضلهم ضالال يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الش

ــافقين. بعيــدا ول رأيت المن ســ ــزل الله وإلى الر ــالوا إلى مــا أن وإذا قيــل لهم تع

". 61: 59 ( "النساء.يصدون عنك صدودا

اليهــود إلى ذهب رواحة بن الله عبد األيــام من يــوم في

كــان فــإنهم اإلســالم أهل حق منهم يأخذ لكي خيــبر يهــود إلى

الزراعة في شــراكة النخل في شــراكة المســلمين وبين بينهم

بالباطل الله مــال يأكل حــتى يرشــوه أن أرادوا جاءهم فعندما

ــاس أحب من جئتكم لقد والله لهم فقال – محمد يقصد إلي الن

النــاس أحب عند من جئتكم والســالم- لقد الصــالة أفضل عليه

له حبي يمنعني وال الخنازير القردة من عندي أبغض وأنتم إلي

ــاملكم أن إال لكم وبغضي ــالوا بالعـــدل أعـ قـــامت بالعـــدل قـ

. واألرض السموات

ماء رفعها ووضع المــيزان) وأقيمــوا الــوزن. أال تطغــوا في المــيزان. والس

". 9: 7 . ("الرحمنبالقسط وال تخسروا الميزان

الميزان جعل وجل عز الله العدل وكان للعدل مثاال ــا واجب

ــور كل في به يتعامل وأن مســلم كل على ــاة أم وزنت إذا الحي

ــدل تتعامل ــ ــدل تتعامل كلت وإذا بالعـ ــ تتعامل قلت وإذا بالعـ

ربى) بالعــدل ـان ذا قــ ــو كـ ــدلوا ول " كن152 ( "األنعــام. �وإذا قلتم فاع رســوله ومع اإلســالم مع تكون أن وحاول أمورك كل في عادال

الجنة تـدخل حــتى نهـاك حيث وجل عز الله يراك وأال كان حيث

. الصالحين مع الله بإذن