1

جامعة ورقلة- عبد القادر دبون-أجامعة ورقلة- حممد اهلامشي حجاج -أ

:مداخلة بعنوان

كفاءة بورصة اجلزائر يف ظل علىرها علومات املالية و احملاسبية و أثأمهية املاإلصالح احملاسيب

ملخص

و ترابط األنظمة املالية و ؛و التحرير املايل؛و العوملة املالية؛لقد فرضت التغريات الدولية املتسارعة يف ظل العوملة االقتصاديةعلى و امتداد نشاطها عرب خمتلف دول العامل، و انتشار الشركات املتعددة اجلنسيات ؛ و تعدد التجارة و اتساع رقعتها؛ االقتصادية

، و إعطاء قراءة موحدة للقوائم املالية، و حتقيق دولية، وجعلها تتوافق مع معايري احملاسبة الاحملاسبيةو توحيد اللغةضرورة تقريب، لتعزيز الثقة و الشفافية يف املعلومات املقدمة و إعطاء مصداقية أكرب لألسواق املالية الدوليةاحملاسبيةاألنظمةالتجانس بني خمتلف

.الدولية

اليت انتهجتها قتصادية االصالحات احملاسبة الدولية يف إطار اإلباعتماد نظام حماسيب مايل جديد يتوافق مع معايري قامت اجلزائر تدعيم والسوق املايل تطويرإىل من خالل تبنيها هلذا النظام اجلزائر تسعىحيث التوجه حنو اقتصاد السوق،اجلزائر ملزيد من

ني احملليينيف تعزيز الثقة لدى املستثمر كفاءته، و تقدمي معلومات صادقة و ذات جودة عالية من قبل املؤسسات اجلزائرية، تساهمبالتايل تفعيل السوق املايل، و تدعيم التوجه حنو و ، و األجانب

.األسواق املالية

.التوافق احملاسيب،املعلومات املالية، كفاءة السوق املايل، العوملة املالية، النظام احملاسيب املايلاملعايري احملاسبية،:الكلمات الدالة

2

مقدمة

نتيجة للتطورات االقتصادية اليت يشهدها العامل اليوم يف ظل ما يعرف بالعوملة االقتصادية و انفتاح األسواق ظهرت احلاجة العاملية على بعضها البعض و ظهورها كسوق واحدة، و تنامي دور الشركات املتعددة اجلنسيات،

إىل ضرورة توحيد املمارسات احملاسبية، و احلد من االختالف يف األنظمة احملاسبية الدولية يف ظل الرتابط و التشابك بني األسواق املالية الدولية و األنظمة املالية و انكشافها على بعضها البعض، مبا يضمن قراءة موحدة

.ألطراف املستخدمة إليهاللمعلومات املالية و احملاسبية املقدمة ل

تزايد االهتمام يف السنوات القليلة املاضية مبوضوع التوحيد و التوافق احملاسيب الدوليني على الصعيد العاملي و األورويب على وجه اخلصوص، و أدى ذلك تشكيل جلنة املعايري الدولية اليت تعمل على وضع معايري حماسبية

ة الدول، و تعمل بشكل مستمر على التوفيق بقدر اإلمكان بني خمتلف املعايري حتضي بالقبول العام ألغلبيعن اإلفصاحاحملاسبية املتبناة يف خمتلف األنظمة املالية يف كل دولة، و ينصب االهتمام أكثر على عملية

. املعلومات و إصدار القوائم املالية

االحتاد األورويب املعايري دول كان العتماد لقد وهذا من . أساسا للقياس واالتصال احملاسيب دورا حامسا يف تعميم استعمال هذه املعايري على املستوى الدويل

ييف اجلزئي، . 1ما جعل من املعايري احملاسبية الدولية مبثابة هيكل املمارسة احملاسبية

مبا فيها الدول العربية اليت يوجد فيها شركات عاملية متعددة يفرض هذا الواقع اجلديد على معظم الدول و اجلنسيات أن تكيف أنظمتها احملاسبية مع معايري احملاسبة الدولية من أجل توفري البيئة املالئمة ملزيد من التوسع

لى الدول يدعم هذا التوجه املنظمات الدولية اليت تفرض شروط عااستقطاب الشركات املتعددة اجلنسيات، كم.أنظمتها احملاسبيةإصالح هايف األغلب ببعض اإلصالحات و اليت يعترب أمهاليت ترغب يف االنضمام إليها تتعلق

االقتصادية كان آخرها اإلصالحاتحتاول اجلزائر منذ توجهها حنو اقتصاد السوق إىل القيام بالعديد من و يف االقتصاد العاملياندماجهايف ظل التوجه اجلديد للجزائريساير هذا نظامها احملاسيب الذي مل يعد إصالح

، اتفاقيتها مع املنظمة العاملية للتجارة، لذلك تبنت اجلزائر نظام حماسيب جديد يتوافق مع معايري احملاسبة الدولية.يدو املتضمن النظام احملاسيب املايل اجلد2007نوفمرب 25بتاريخ 11-07حيث صدر القانون رقم

3

والنظام احملاسيب املايل اجلديد هو نظام لتنظيم املعلومة املالية، وراق املالية، و حىت تتمكن بورصة اجلزائر بالقيام األيف أسواقتقوم بدور مهم و فاعل يف ترشيد قرارات االستثمار

:و هذا ما يقودنا إىل طرح التساؤل التايل. الية من الكفاءة و الفعاليةبدورها جيب أن تكون على درجة ع

و التوافـق المحاسـبي اإلصالحإلى أي مدى يمكن أن تساهم المعلومات المالية و المحاسبية في ظل ؟في تدعيم كفاءة و فعالية بورصة الجزائرمع معايير المحاسبة الدولية

:طرح التساؤالت الفرعية التاليةيقودنا هذا التساؤل إىل

؟النظام احملاسيب املايل اجلديد يف اجلزائرما هي متطلبات جناح تطبيق - ؟النظاماهل البيئة احملاسبية يف اجلزائر مهيأة بشكل جيد لتطبيق هذ- ؟ما هي طبيعة النظام احملاسيب اجلديد للمؤسسات- ؟الوطين و النظام احملاسيب واملايلاالختالفات بني املخطط احملاسيب ما هي أهم - ؟تدعيم كفاءة سوق األوراق املاليةما هو دور املعلومات املالية و احملاسبية يف -

:أمهية البحث

تكمن أمهية البحث يف كونه يأيت يف ظل التغري احلاصل يف النظام احملاسيب اجلزائري و هذا يف ظل تبين نظام اجلزائر نظام حماسيب جديد يتوافق مع املعاير احملاسبية الدولية يسمح بتسهيل قراءة القوائم املالية من طرف

ز الثقة لدى املستثمرين احملليني و األجانب من خالل املعلومات املالية و احملاسبية و يساعد على تعزيمستخدمي .معلومات مالية ذات جودة عالية بشكل ينعكس على فعالية و كفاءة السوق املايل

:الدراسةأهداف

:

النظام احملاسيب اجلديد؛حماولة التعرف على طبيعة - حماولة التعرف على أهداف عملية التوحيد احملاسيب الدويل؛- ؛املخطط احملاسيب اجلديدحماولة التعرف على متطلبات جناح - املالية ضمن تركيبة السوق املايل؛األوراقحماولة حتديد موقع سوق - .بورصة اجلزائرحماولة التعرف على أمهية املعلومات املالية و أثرها على كفاءة-

4

:هيكل البحث

:تشمل الدراسة على احملاور األساسية التالية

اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر: احملور األول

البيئة احملاسبية يف اجلزائر-1حتمية اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر-2نيالتوحيد و التوافق احملاسيب الدولي-3جناح تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديدمتطلبات-4

املعلومات املالية و احملاسبية و أثرها يف كفاءة سوق األوراق املالية : احملور الثاين

1-كفاءة سوق األوراق املالية-2و أمهيتها يف سوق األوراق املاليةاملالية املعلومات -3املعلومات املالية على كفاءة بورصة اجلزائر يف ظل اإلصالح احملاسيبتأثري -4

اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر:احملور األول

5

خطوة هامة لتطبيق معايري احملاسبة الدولية يف ظل متطلبات اقتصاد يشكل النظام احملاسيب املايل اجلديد على العوملة، حيث مت تغيري املخطط احملاسيب الوطين الذي أصبح ال يتالئم مع السوق و انفتاح االقتصاد اجلزائري

الوضع االقتصادي اجلديد جلعله متالئما مع احتياجات مستعملي املعلومة املالية و احملاسبية على املستوى الوطين .و الدويل

البيئة احملاسبية يف اجلزائر-1

للمعلومات تقوم برتمجة األحداث االقتصادية إىل معلومات ذات أمهية ميكن القول أن احملاسبة هي نظامتساعد جهات عدة يف عملية اختاذ القرارات االقتصادية، فاحملاسبة كنظام للمعلومات تقوم على جمموعة من

موعة املبادئ و االفرتاضات اليت حتكم عملية حتويل األحداث االقتصادية إىل معلومات مالية و حماسبية ختدم جمكبرية من احملتاجني إليها، حيث تتم هذه العملية من خالل تسجيل و تبويب و تلخيص لألحداث االقتصادية

. وفقا لقواعد و إجراءات و أساليب مستمدة من املبادئ و االفرتاضات احملاسبية

دور احملاسبة يف النظام االقتصادي: )1(الشكل

من إعداد الباحثني : املصدر

إلزاميا بالنسبة للتقرير املايل للمؤسسات املتعاملة مع دول االحتاد أصبح تبين املعايري الدولية للمحاسبةلقداألورويب، كما مسحت لوائح هذا االحتاد بالنسبة لبعض الدول األعضاء به تبين تطبيق املعايري الدولية للمحاسبة

املتنامي االجتاه و مع هذا . كأقصى مدة،و لكن بشروط معينة و يف حاالت حمدودة2007هلذه املؤسسات سنة من دول العامل و االلتزام بتطبيق هذه بشكل متزايد على مستوى العديد تبين معايري احملاسبة الدولية أولعوملة

: األحداث االقتصادية مثلعمليات الشراء والبيع، التغريات

يف املمتلكات و االلتزامات

تسجيل، : احملاسبةتبويب، تلخيص

اإلدارة

الموظفون

المستثمرون

المالك

المقرضون

احلكومة

6

املعايري، تتفاعل البيئة اجلزائرية .2قد حقق هذا التفاعل نتائج إجيابيةاالجتماعية و السياسية و غريها، و

باإلضافة لتحديد بعض . بقياس الرحبية اليت تعترب أساسا لالقتطاع الضرييبتارتبطإن احملاسبة يف اجلزائر وبالتايل ...) مثل القيمة املضافة، االستهالك، اإلنتاج(

صاح عن املعلومات احملاسبية كان جييب يف الواقع عن االحتياجات اليت تعرب عنها لدولة، نظرا مللكيتها فإن اإلفوعليه فإن حجم املعلومات احملاسبية واملالية الواقع على عاتق املؤسسات الوطنية نشره، يعد . املطلقة للمؤسسات

امليزانية وجدول حسابات (حمدودا نظرا الرتباطه بطبيعة القوائم املالية اخلتامية اليتوأن جودة هذه املعلومات وإمكانية الوصول إليها، ارتبطت مببدأ احليطة واحلذر والسرية اليت ميزت سلوك ) النتائج

.3الشركات الوطنية

مل يكن ارتباط أعمال هذه الفئة من املؤسسات باحملاسبة إال على أساس االعتبارات اجلبائية اليت أجربت املخطط احملاسيب الوطينمبوجبها على مسك حماسبة منتظمة حسب قواعد

ة عن الواقع نتيجة لتفشي ظاهرة الغش حساب الضريبة اليت تكون يف غالب األحيان، إن مل نقل كله، غري معرب وبرتاجع دور الشركات الوطنية، مقابل تنامي مؤسسات . والتهرب الضرييب الذي طبع سلوك املكلفني بالضريبة

القطاع اخلاص، الذي تزامن مع فرتة االنفتاح االقتصادي وضغط متطلبات اإلصالحات االقتصادية اليت طبقتها .4اجلزائر

واحملاسيب، و التكوين ضعف منظومة التعليم ظل اسبية يف اجلزائر العديد من املشاكل يف تعاين البيئة احمل، حيث االهتمام باحملاسبة كتقنية ملعاجلة و تسجيل يقتصر التعليم استنادا لقواعد املخطط احملاسيب الوطين

العمليات احلسابية يف املؤسسات، غري أن مفاهيم احملاسبة تغريت يف ظل النظام احملاسيب املايل اجلديد و أصبحت و بعد تصوري يستجيب ألهداف اقتصادية، و ملسايرة هذا الواقع اجلديد هلا أمهية كبرية يف اختاذ القرارات

نظام، و كذا تأهيل و املؤسسات اجلزائرية و أنظمة التسيري للتوافق مع متطلبات هذا التأهيلعلى يستوجبو مهنيني أساتذةمن الالزمةاإلطاراتإعداد

حتمية اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر-2

بناء 1975خطط احملاسيب الوطين الصادر سنة اجلزائر على النصوص القانونية املتعلقة باملاعتمدتمنذ أن ،35/75على األمر

ة اليت يعرضها ال تتوافق مع القوائم املاليأناملتعلق بالقرض اإلجياري، و العمليات على العملة األجنبية، كما ، من احلصول على معلومات مالية األجانباملعايري و املقاييس العاملية و ال تسمح ملختلف املستعملني و خاصة

.صادقة تستغل مباشرة يف اختاذ خمتلق القرارات الصائبة

7

مجلة من النقائص يف مع ظهور من خالل املمارسة احملاسبية للشركات متعددة اجلنسيات العاملة يف اجلزائر واملخطط احملاسيب الوطين، كان من الضروري القيام بتعديالت جوهرية عليه، و حماولة تكييفه مع املعايري احملاسبية الدولية، و ذلك من خالل إعداد إطار تصوري يتضمن احلسابات، و قواعد عملها، و الطرائق احملاسبية املعتمدة

.5املوجودة منهاقييم، و إضافة القوائم املالية غي املوجودة فيه و تعديل يف التقييم و إعادة الت

مع انضمام إىل منظمة حنو اقتصاد السوق، و كذلك الشراكة مع اإلحتاد األورويب، و التغريات اليت قد حتدثالتجارة العاملية، و بالتايل فإن املعطيات اجلديدة تفرض على اجلزائر مجلة من التغيريات احلتمية يف ظل الظروف

.احلالية و إفرازات العوملة

، و ذلك من طرف عدة خرباء 2001بدأت عملية إصالح املخطط احملاسيب الوطين يف أفريل من سنة املؤرخ يف 07-11

يسمح بتخزين املعلومة املالية احملاسبة املالية نظام لتنظيم "، و حبسب هذا القانون فإن 2007نوفمرب 25تصنيفها و تقييمها و تسجيلها، و عرض كشوف تعكس صورة صادقة عن الوضعية يتم ،معطيات قاعدية عددية

.") شخص طبيعي أو معنوي( املالية و ممتلكات الكيان

و اليت تساعد يف بناء سوق مايل كفء و فعال هذا النظام اجلديد و ميكن حصر أسباب توجه اجلزائر إىل : 6فيما يلي

يقرب االختيار الدويل املمارسة احملاسبية باملمارسة العاملية و الذي يسمح بأن نعمل على ركيزة مرجعية و - .مبادئ أكثر مالئمة مع االقتصاد املعاصر

إعداد معلومات دقيقة تعكس صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسات االقتصادية نالتمكني م- .اجلزائرية

حماولة تطوير بورصة اجلزائر و ذات كفاءة عالية من خالل توفري معلومات ذات مصداقية و قوائم مالية - .متتاز بالشفافية و الوضوح

احلصول على معلومات مالية حماسبية و مالية تعكس صورة صادقة عن الوضع املايل للمؤسسة إمكانية- اجلزائرية مبا حيقق الشفافية يف تقدمي املعلومات اليت تعترب األساس الذي يعتمد عليه املستثمرين يف اختاذ

.د اليت توجه التسجيل احملاسيب للمعامالت تقييمها و اإلعالن يكون أكثر وضوحا عن املبادئ و القواع-

بالقواعد اإلداريو غري اإلداريإعداد القوائم املالية، األمر الذي سيسمح بالتقليل من أخطار التالعب اجلديد على عاتقه احتياجات املستثمرين احلالية و احملاسيبكما أخذ النظام .و تسهيل مراجعة احلسابات

8

مر الذي يسمح هلم باحلصول على معلومات مالية منسجمة و مقروءة ختص املؤسسات و املستقبلية األ.متكنهم من إجراء املقارنات و اختاذ القرارات

.إمكانية تطبيق نظام معلومات يتعلق باملؤسسات الصغرية مبين على حماسبة مبسطة- و النظام االقتصادي االشرتاكينقائص و الثغرات اليت خلفها النظام احلايل الذي يتالءمتاليف بعض ال- حماولة جلب املستثمر األجنيب من خالل تدويل اإلجراءات و املعامالت املالية و احملاسبية لوقايته من -

.قوائم املاليةلمن حيث إعداد اوأاإلجراءاتمشاكل اختالف النظم احملاسبية سواء من حيث

نييالدولالتوحيد و التوافق احملاسيب-3

التوحيد احملاسيب على املستوى الدويل إىل مواءمة النظم احملاسبية مع املستجدات اليت حتدث عملياتإجابة على تساؤالت ، و ترمجة هذه التغريات حماسبيا،أي مسايرة التغريات االقتصاديةاالقتصاد العاملي، يف

أو تطبيقات قدمية و لكن بطرح ، ية جديدةأصحاب املهنة حيال هذه التغريات اليت قد تقضي بتطبيقات حماسبو ،بغية ضمان احتواء القوائم املالية لكل العمليات اليت من املمكن أن حتدث يف جمال مالحظة احملاسبة. جديد

, بالتايل ضمان مصداقية و املالئمة هلذه القوائم و املعلومات اليت تتضمنها: 7إىلعملية التوحيد احملاسيب و بالتايل فإن .هذه املعلومات

توحيد السياق احملاسيب الذي ميثل سلسلة اإلنتاج اليت تبدأ من مستندات و وثائق اإلثبات و تنتهي إىل - القوائم اخلتامية و يهدف التوحيد يف هذه املرحلة إىل الرفع من إنتاجية املصاحل احملاسبية من خالل إتباع

ى الدقة؛معايري تتحر توحيد املنتج احملاسيب الذي ميثل أساسا القوائم املالية اخلتامية اليت حتمل اإلجابة عن احتياجات خمتلف -

األطراف الطالبة للمعلومات احملاسبية، إن عدم جتانس هذه الفئة و إمكانية تضارب مصاحلها هو الداعي لتوحيد هذه القوائم، حىت تتم اإلجابة على أكرب قدر من

.توحيد هذا اجلانب أن ال تكون صلبة بل ينبغي أن تكون مرنة و قابلة للتفسري من عدة جوانب

املاليـة واألنشـطةاألسـواقبـنياالرتباطـاتتعـددظـليفتسـاعدالـيتاألمـورمـنالـدويلاحملاسـيبالتوافـقيعـداحتياجاتلإلجابة علىللمؤسسات،املاليةللقوائمالدوليةاملقارنةقابليةضمانعلىللمؤسسات،واملاليةالتجارية

أمـامعائقـاأصـبحت تشـكلالـيتالوطنيـةاحملاسـبيةاألنظمـةبـنيالتبـاينظـليفخاصـة.املعلومـاتمـناملسـتثمرينضـمانعلـىالـدويلالتوافـق احملاسـيبيسـاعدكمـا.العامليـةاملاليـةاألسواقحلركةاضطرابومصدرالدويلاالستثمار.8القبولصفةعليهااملالية يضفيللقوائمموحدشكلحتقيقخاللمناحملاسبيةاملعلوماتومالئمةمصداقية

متطلبات جناح تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد-4

9

سيواجه تطبيق النظام احملاسيب املايل العديد من العوائق نظرا لعدم توفر البيئة املواتية و عدم نضج االقتصاد الوطين، :9و من التحديات اليت ستواجه تطبيق هدا النظام جند على العموم

و األكادمييني إن النظام القدمي تأصل و جتـدر يف املؤسسـات االقتصـادية و لـدى احملـاسبني و الـخرباء - ألكثر من ثالث عقود من الزمن، و بالتايل من الصعب التخلي عنه؛

تدرب احملاسبون و اخلرباء على النظام احملاسيب احلايل لسنوات عديدة و أتقنوه، و هناك من عمل به ملدة - فمن الصعب جدا التحول إىل نظام جديد و خاصة أنه من ) 1976مند (أكثر من جيل كامل

و يتم إلغاء أحكام 2010أن يتم تطبيق نظام احملاسبة املالية ابتدءا من الفاتح من جانفي املفرتض، كما أن األهداف احملاسبية للنظام احلايل راسخة يف دهنيات و عادات احملاسبني مما 35- 75القانون

حيتاج إىل وقت كبري من أجل تغيريها؛كادمييني ال يعرفون عن هدا النظام اجلديد الشيء الضروري العديد من اخلرباء و احملاسبني و الطالب و األ-

للتكيف معه؛مل يتم اعتماد هدا النظام يف املراكز التدريبية حلد اآلن مما خيلق العديد من املشاكل يف تطبيق هدا النظام؛- ري للتسيري إن أنظمة التسيري يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ضعيفة جدا و غري متنوعة، و العمود الفق-

؛يف هده املؤسسات هو نظام احملاسبة العامةالنظام احملاسيب اجلديد هو نظام يهدف كما سبق اإلشارة إليه إىل حتقيق املصداقية و الشفافية يف خمتلف -

الكشوف و القوائم املالية و هو تطبيق من تطبيقات احلكم الراشد أو ما يصطلح علية حبكومة عـدة اعتـبارات و الشركات، و هدا صعب تطبيقه يف البيئة االقتصادية و املؤسساتية اجلزائرية بسبب

مرتاكمة؛سلوكياتعدم قدرة املؤسسات اجلزائرية على حتمل نفقات التحول و االنتقال إىل النظام احملاسيب اجلديد؛- غياب الرابط بني احملاسبة و اجلباية، فهدا االتصال يربر بالرغبة يف مراقبة املؤسسة و تفادي التهرب -

كما أن القوانني التكميلية الداعمة لتطبيق هدا النظام مثل اجلبائي و أمهية اجلباية كمصدر للتمويل،القوانني اجلبائية غائبة؛

غياب الرؤية اإلسرتاتيجية و التخطيط السليم للدخول يف تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد الذي سوف - .ينجم عنه مشاكل كبرية و التسيري

10

من أجل تأهيل املؤسسات االقتصادية لتبين هدا النظام، جيب على الدولـة القيـام مبجموعـة مـن اإلصـالحات وو اإلجــراءات و الــيت نراهــا يف نظرنــا ضــرورية لنجــاح اعتمـــاد املخطــط احملاســيب اجلديــد، و الــيت نلخصــها يف النقـــاط

:10التالية

احلايل و اإلدخال التدرجيي للنظام اجلديد، هده املرور مبرحلة انتقالية تسمح بالسحب اجلزئي للنظام- الراحل تقوم بتحديدها اجلهات املعين؛

توضيح معامل هدا النظام من كل جوانبه من خالل العديد من املنتديات و امللتقيات؛- ا القانون و إصالح تنظيمات خمتلف اهليئات ذتحتديد خمتلف التشريعات و التنظيما-

معه ال سيما مصلحة الضرائب؛املتعاملةتكوين و رسكلة اإلطارات و املختصني و األكادمييني هلدا النظام احملاســيب اجلديد و االنطالق يف تكوين -

و تأطري الطلبة و املرتبصني حول املعايري اجلديدة و حث السلطات العمومية على تنظيم دوري المتحانات مهنية؛

اجلامعة ألنه من شأن اجلامعيني و املرتبصني أن يسامهوا بشكل كبري يف مد جسر التعاون بني املؤسسة و- إثراء البحث العلمي و املسامهة يف بناء املؤسسات و عـدم استخـدام سيـاسة االنطـواء و االنعزال على

و التطوير و حتفيز املؤسسات على تبين مثل هده املشاريع ألن جيب على الدولة دعم عمليات البحث -

.و تكنولوجيا املعلوماتالتسيري

الية املعلومات املالية و احملاسبية و أثرها يف كفاءة سوق األوراق امل:احملور الثاين

تفيد املعلومات املتوفرة يف سوق األوراق املالية يف توقع العائد و متكن املستثمر من حتديد القيمة احملورية اليت تعترب أساس القرار االستثماري، كما أن كفاءة األسواق تعتمد بشكل أساسي على مقدار الثقة اليت يضعها

و تلك اليت تتدفق من قنوات متعددة و خاصة، و بذلك فإن كفاءة املستثمرين باملعلومات املتاحة و املنشورة .السوق متثل قدرة السوق على استيعاب املعلومات املتاحة أساسا لتقييم و اختاذ القرارات االستثمارية

1-

حتتل األسواق املالية مركزا حيويا يف النظم االقتصادية املعاصرة، خاصة النظم الرأمسالية، حيث يتم من خالهلا جتميع مدخرات بعض الوحدات االقتصادية اليت حتقق فوائض مالية قد ال حتتاج إليها يف زمن معني و ترغب يف

11

ولة نقدية متثل رأس مال عاطل، و توجيه تلك املدخرات استثمار هذا الفائض بدال من االحتفاظ به يف صورة سيإىل وحدات اقتصادية أخرى تعاين عجزا يف مواردها املالية و تسعى لطلب هذه الفوائض ملواصلة نشاطها االقتصادي مما يؤدي إىل زيادة اإلنتاج و تطوير سوق السلع و اخلدمات يف الدول، كذلك األنظمة اليت تعتمد

ع العام و اخلاص قد تلجأ لتجميع رؤوس األموال من األسواق املالية من أجل التنمية على نشاط القطا .االقتصادية

فاألسواق املالية بوجه عام هي الوسيط . دمةطريق اجلمع بني طرفني أحدمها حمتاج للخدمة و اآلخر منح هذه اخل

و حتقق مزايا لكل من .مؤسسات األعمال و أصحاب املشروعات و األشخاص الذين حيتاجون هذه األموال:ذا ما يوضحه الشكل التايلوحدات الفائض و وحدات العجز، و ه

سوق املال و املؤسسات العاملة به) : 2(الشكل

الباحثنيإعداد : املصدر

له من أمهية بالغة يف التطور االقتصادي و موقعا مهما على خريطة السوق املالية ملاسوق األوراق املالية حيتل و سوق األوراق املالية عبارة عن نظام يتم مبوجبه .الصناعي الذي مرت به معظم دول العامل خاصة الرأمسالية منها

السوق "و يعرف سوق األوراق املالية بأنه . اجلمع بني البائعني و املشرتين لنوع معني من األوراق أو ألصل معنيشهادات االستثمار، (م فيها عمليات تبادل القيم املنقولة من أسهم و سندات و األوراق املالية األخرى ليت تت

، و جترى هذه العمليات يف مكان حمدد و معروف، و ذلك حتت إشراف هيئة حتكمها لوائح و )أوراق مسامهةني على االستثمار و املضاربني على

:املوايل موقع سوق األوراق املالية ضمن تركيبة السوق املايلالشكل و يوضح . 11"تقلبات األسعار

الوسطاء المالیون

وحدات الفائض وحدات العجز

األسواق المالیة

12

موقع سوق األوراق املالية ضمن تركيبة السوق املايل): 3(الشكل

الباحثنيإعداد : املصدر

لقد سامهت التطورات احلاصلة يف تكنولوجيات املعلومات مسامهة فعالة يف دمج و تكامل األسواق املالية الدولية و ولدت توجه عاملي جنو األسواق املالية، و اليت أصبحت مرتبطة فيما بينها بوسائل جد متطورة مما أدى

يف أسهمها، و مت التغلب على احلواجز املكانية و الزمنية إىل زيادة رمسلة البورصات العاملية و زيادة حجم التعاملبني األسواق العاملية، و اخنفضت تكلفة االتصاالت املختلفة بدرجة كبرية و أصبح جتميع املعلومات و تصنيفها

.يتم بسرعة فائقة، و هو األمر الذي كان له األثر البالغ يف زيادة سرعة حركة رؤوس األموال من سوق آلخر

هناك جدل كبري بني األكادمييني و التطبيقيني حول تكاليف العوملة املالية و منافعها إذ يعترب بعض االقتصاديني بأن تدفقات رأس املال مدمرة لالستقرار املايل العاملي، مما يؤدي إىل الدعوة لفرض ضوابط على رأس

صول الدولية، و يرى آخرون أن االنفتاح املتزايد أمام املال و قيود أخرى على التجارة يف األصول املالية يف األتدفقات رأس املال، أثبتت عموما أنه ضروري بالنسبة للبلدان اليت تسعى لالرتقاء من مستوى البلدان ذات الدخل األدىن إىل مستوى البلدان ذات الدخل املتوسط و أنه دعم االستقرار بني البلدان الصناعية و هلذا اجلدل أمهية

كبرية مثل الصني و اهلند اختذت أخريا خطوات لفتح تكبرية بالنسبة للسياسة االقتصادية، خاصة و أن اقتصاديا12 .

و يبني عدد متزايد من الدراسات أن االنفتاح املايل ميكن أن ينهض بتنمية القطاع املايل احمللي، و يفرض صادية الكلية، و يولد مكاسب يف الكفاءة بني الشركات احمللية بتعريضها للمنافسة االنضباط على السياسات االقت

من قبل الوافدين األجانب، و ينطلق العنان للقوى اليت تؤدي إىل حوكمة أفضل للحكومات و الشركات، و ميكن

السوق املايل

سوق رأس املال

أسواق حاضرة

أسواق غري منظمة أسواق منظمة

أسواق آجلة

سوق النقد

13

ميكن توضيح ذلك من و. 13هلذه املنافع اإلضافية أن تعزز الكفاءة، و من مث، منو إمجايل إنتاجية عوامل اإلنتاج:خالل الشكل التايل

منافع العوملة املالية): 4(الشكل

وجهة النظر التقليدية

ظور خمتلفمن

12، ص 2007مارس ،، جملة التمويل و التنمية، صندوق النقد الدويلايهان كوزي، إسوار براساد، كنيث روجوف، وشانج جن وى، : املصدر

مع تطور العامل، و بشكل أعم قد ال يتناسب(l’ampleur de la globalisation financière)العوملة املالية يف االقتصاد العاملي، فعلى سبيل املثال، عندما ترتفع أسعار األسهم ال يعكس نشاط الشركات املدرجة بل عبارة عن فقاعة

من خالل عدم االستقرار الناتج عن التذبذب املتزايد و تؤثر العوملة املالية على األنظمة النقدية و املالية.14األسعار، كما يؤدي زيادة ارتباط 15

االقتصاديات ببعضها البعض إىل إمكانية انتقال عدوى األزمات املالية بني الدول، إضافة إىل خماطر املضاربة و .تقلبات املفاجئة لرأس املالخماطر ال

كفاءة سوق األوراق املالية-2

أثارت إشكالية كفاءة سوق األوراق املالية اهتمام الكثري من الباحثني، حيث أن املعلومات تأيت إىل لقدو تدور نظرية كفاءة حسب . السوق يف أي وقت و مستقلة، فيتقرر سعر الورقة املالية بناءا على املعلومات الواردة

ختصيص دويل أكثر–تعميق رأس املال –كفاءة لرأس املال

تقاسم دويل للمخاطرالعوملة املاليةالناتج احمللي اإلمجايلمنو

القنوات التقليدية

املنافع االضافية احملتملةاألسواق املاليةتنمية

التنمية املؤسسيةاحلوكمة األفضل

االنضباط و االقتصاد الكلي

إمجايل منو / منو الناتج احمللي االمجايلإنتاجية عوامل االنتاج

تقليب االستهالك

العوملة املالية

14

فوفقا ملفهوم . قة املالية بشكل كامل و سريعمؤسسها فاما حول مدى انعكاس املعلومات باألسعار السوقية للور ، سواء متثلت تلك املعلومات يف القوائم 16الكفاءة فإن أسعار األوراق املالية تعكس مجيع املعلومات املتاحة عنها

املالية أو املعلومات املنشورة بوسائل اإلعالم، أو يف السجل التارخيي لسعر السهم، أو يف التحليالت أو تقارير .احلالة االقتصادية العامة عن أداء الشركاتحول

بأنه ذلك السوق الذي حيقق ختصيصا كفئا للموارد املتاحة، أي توجيه تلك املوارد السوق الكفؤميكن تعريف و يعترب السوق كفؤ عندما تكون أسعار األسهم قريبة أو تساوي القيمة احلقيقية. 17

يضمن حتقيق السعر العادل للسهم، و حيسب هذا السعر بناء على العوائد اليت حيققها السهم، أي أن السهم :يولد عوائد تعوض املستثمر عن املخاطر اليت ميكن أن يتعرض هلا نتيجة استثماره يف هذا السهم حيث

NN

t

D

t

D

t

Dajusteprix

111 22

11

:حيث أن

P :السعر العادل للسهم

D : إىل 1خالل الفرتات من (التدفقات النقدية للسهمN(

t :معدل اخلصم هلذه التدفقات النقدية

لنظرية الكفاءة أنه يف ظل السوق الكفء ال يوجد فاصل زمين بني حتليل ريف السابقيتضح من خالل التعاملعلومات الواردة إىل السوق و بني الوصول إىل نتائج حمددة بشأن القيمة العادلة للورقة املالية، و هو ما يضمن

رصة لتحقيق أرباح . تغيريا فوريا يف السعرو عليه، فمضمون كفاءة السوق تؤكد مفهوم الكفاءة الكاملة، .غري اعتيادية على حساب املستثمرين اآلخرين

لكي يكون السوق كفئا ال بد أن يوجد حيث تثري فرضية السوق الكفء الكثري من اجلدل، إذ يرى البعض بأنه و لكي تتحقق الكفاءة الكاملة ينبغي . 18ن السوق الكفءعدد ال بأس به من املستثمرين الذين يعتقدون يف أ

: توافر الشروط التالية

املعلومات متوفرة جلميع املتعاملني و بدون أي تكلفة، مما يؤدي إىل متاثل توقعات املستثمرين نتيجة متاثل -

15

؛أن ال تكون هناك أي قيود على التعامل مثل تكاليف املعامالت، ضرائب و غريها- ينبغي تواجد عدد كبري من املستثمرين، و بالتايل فإن قرارات أو تصرفات أي واحد منهم ال تؤثر على -

األسعار؛.املتعاملني يتصفون بالرشد حيث يسعون إىل تعظيم املنفعة من مواردهم املتاحة-

ة الكفاءة الكاملة لصعوبة بالنظر إىل هذه الشروط يتضح أنه من الصعب أن تتوافر يف أسواق األوراق املاليففي الواقع العملي تتواجد تكاليف املعامالت كما توجد ضرائب تؤثر على . حتقق هذه الشروط دفعة واحدة

بالتايل فإن الكفاءة التامة ال تتحقق، و عندها ميكن قبول الكفاءة االقتصادية، سرعة تفسري املعلومات الواردة، و حيث يتوقع أن ميضي بعض الوقت بني وصول املعلومات اجلديدة إىل السوق و ممارسة تلك املعلومات لتأثريها

من قيمته السوقية على أسعار األوراق املالية، و هذا ما يعين أن القيمة السوقية للسهم قد تكون أعلى أو أقلو الشكل التايل يعكس مفهوم الكفاءة الكاملة و االقتصادية و يصور حركة األسعار و استجابتها . لبعض الوقت

للمعلومات

التغري يف ظل الكفاءة االقتصادية و الكفاءة الكاملة) : 5(الشكل

137ص .2004باألوراق املالية حتليل و إدارة، دار املسرية للنشر و التوزيع، عمان أرشد فؤاد التميمي، أسامة عزمي سالم، االستثمار : املصدر

16

و أمهيتها يف سوق األوراق املاليةاملالية املعلومات -3

تعد املعلومات من أهم املقومات السائدة لنجاح و تطور أسواق األوراق املالية، فهي متثل احملرك األساسي لتوجيه املدخرات حنو الفرص االستثمارية و حتقيق التخصيص الكفء للموارد، كما تستخدم من قبل املستثمرين

ثقة تتحدد بنوعية و كمية املعلومات املتاحة لعموم يف اختاذ قرارات شراء و بيع األوراق املالية، درجة هذه الاملستثمرين بكلفة أرخص و منفعة أعلى بشرط أن تعكس هذه املعلومات مؤشرات حقيقية عن واقع اجلهات

.املصدرة للورقة املالية و ظروف سوق تداوهلا إضافة إىل الوضع االقتصادي العام يف البلد املعين

قدرة يف توقع العائد املبين على أساس مستوى خماطر معينة لورقة أو حمفظة استثمارية، كما توفر املعلومات الن حتديد القيمة احملورية أساس القرار االستثماري، لكن كون املعلومات متاحة للجميع بالنتيجة مو متكن املستثمر

تكون أدق بسبب اخلربة مقارنة و لكن يف األمد الطويل ال بد أن تعكس أسعار األوراق املالية مضمون املعلومات و تقرتب توقعات . بآخرين

و يوضح الشكل املوايل أمهية املعلومات و مدى انعكاسها يف سلوك املستثمرين . 19املستثمرين من القيمة احلقيقية:تسعري الورقة املاليةو محلة األوراق املالية عند

املعلومات و آلية تسعري الورقة املالية) : 6(شكل

زيادة املعروض

اخنفاض السعر

ارتفاع السعر

زيادة الطلب

ختص قطاعات اقتصادية معينة مثل األرباح و

توزيعها

أحداث سياسية، اقتصادية، مالية، اجتماعية

و أخرى

حتليل االقتصاد الكلي، الدخل القومي و التضخم و الضريبة

ةو معدل الفائد

تقييم الستثمرين و مالكي الورقة املالية لطبيعة املعلومات و نوعيتها

تسعري مضخم

تسعري خمفض

17

.133ص عزمي سالم، مرجع سابق، التميمي، فؤاد : املصدر

مما سبق أن الكفاءة يف سوق األوراق املالية سوف تتوقف على كفاءة نظام املعلومات املالية السائد حيث يتضح:أن جناح سوق األوراق املالية يتوقف على اآليت

إظهار أمهية اإلفصاح املايل و دوره يف ضبط حركة سوق األوراق املالية و ذلك بتوفري القدر كايف من - يت تتصف بالدقة و املوضوعية و اليت ميكن استخدامها يف املفاضلة بني فرص املعلومات املالئمة ال

.االستثمار املختلفةتوفر املعلومات املالية اليت تعكس املركز املايل للشركات اليت تتداول أسهمها يف سوق األوراق املالية ينبغي-

.نها خصائصه و درجة جيب أن تتواجد أنواع خمتلفة من األوراق املالية القابلة للتداول حبيث يكون لكل م-

.اخلطر املرتبطة به مبا يليب احتياجات املستثمرين

احملاسيب اإلصالحبورصة اجلزائر يف ظل كفاءة تأثري املعلومات املالية على -4

لقد استلزم حتول االقتصاد اجلزائري حنو اقتصاد السوق ضرورة إنشاء سوق رؤوس األموال، و إحداث تعديالت عميقة على نظ

حتقيق االنتقال من نظام متويلي يرتكز على اإلصدار النقدي و اجلباية البرتولية إىل نظام متويلي يعتمد على تأسيس الية يف اجلزائر هي جتسيد عملية سوق األوراق املالية، و من أهم الدوافع اليت كانت وراء إنشاء بورصة األوراق امل

خوصصة املؤسسات العمومية، باعتبار البورصة إطارا مناسبا لفتح رأمسال املؤسسات العمومية للمسامهني اخلواص، و ضمان حتويل دائم لالستثمار بشكل غري تضخمي و السماح لالقتصاد الوطين باالندماج يف االقتصاد العاملي

.20العوملة االقتصاديةالذي يتجه شيئا فشيئا حنو

و و ضعف الكفاءة و عدم توفري معلومات مالية كافية تعزز ثقة املستثمرين بالبورصة،، و اإلفصاحغياب الشفافية

عراقيل سياسية، (إىل العديد من األسباب اليت أدت إىل عرقلة السري احلسن لبورصة اجلزائر إضافةاملعلوماتية، ) اجتماعية، ثقافية، و اقتصادية

. االقتصاد الوطين

18

ال املعلومات املالية اليت رين اجلزائريني أو األجانب حباجة إىل بعض سواء املستثمإن املتعاملني يف بورصة اجلزائر غري كافية و ال (PCN)أن املعلومات املالية املقدمة يف ظل ، حيث(PCN)املخطط احملاسيب السابق ايتيحه

و قد عملت اجلزائر جاهدة لتحقيق مزيد من االنفتاح و تقدمي ، من املعلوماتتليب احتياجات املستثمرينتسهيالت مغرية جلذب رؤوس األموال األجنبية،

.احملاسبية الدولية

يب حيقق يف حال توفره جوا من يعترب اإلفصاح احملاسيب روح أي سوق مالية وأساس جناحه ، فاإلفصاح احملاسالثقة بني املتعاملني من خالل قيام اجلهات املعنية مبراقبة ميزانيات الشركات املتعاملة يف السوق واإلشراف على وسائل اإلعالم املختلفة اليت تشكلها هذه الشركات ، والتدخل إلزالة الغش ومنع إعطاء معلومات غري صحيحة

مهية اإلفصاح احملاسيب يف صنع قرار االستثمار يف سوق األوراق املالية فقد اهتمت املعاهد واعرتافا بأ، للمسامهنيواجلمعيات العلمية مبعايري اإلفصاح والتأكيد على كمية ونوعية املعلومات اليت ال بد من توافرها ، فقد حدد جملس

:21أهداف التقارير املالية كالتايلعايري احملاسبة املالية األمريكيم

تقدمي معلومات للمستثمرين احلاليني واملرتقبني وكذلك الدائنني ومسـتخدمي البيانـات يف حتديــد وتوقيـت درجـة -ــــدفقات الناجتــــة عــــن بيــــع أو اســــترياد أو عــــدم التأكــــد للتــــدفقات النقديــــة املتوقعــــة مــــن التوزيعــــات أو الفوائــــد ، والت

علـــى خلـــق نقديـــة كافيـــة الشـــركةتوقعـــة تتـــأثر بقـــدرة اســـتحقاق االســـتثمارات املاليـــة والقـــروض ، وهـــذه التـــدفقات اململواجهــة االلتزامـــات يف التوزيعــات والفوائـــد وأقســـاط القــروض وســـدادها عنــد اســـتحقاقها كمـــا تتــأثر أيضـــا بتوقعـــات

.املستثمرين والدائنني باملقدرة الكسبية للمنشأة مما ينعكس على أسعار األسهم، ورغـــم أن قـــرارات االســـتثمار والتمويــل تعكـــس توقعـــات املســــتثمرين شــركةللتقــدمي معلومـــات عـــن األداء املـــايل -

.باألداء املستقبلي للمنشأة، إال أن هذه التوقعات تبىن يف الغالب على تقييم األداء السابقهذا باإلضافة إىل أن نظام التقارير اجليد سوف يؤدي إىل ختفيض تكلفة رأس املال بالنسبة للمنشأة وذلك

سياسة حماسبية إتباعنتيجة اخنفاض درجة عدم التأكد لدى املستثمرين حول أحواهلا املالية أي أنه عن طريق املخاطرة اليت يتعرض هلا رأس املال املستثمر لدى سليمة وبالتايل العناية بنظام التقارير املالية ميكن ختفيض درجة

سياسات حماسبية إلتباعالتنافس حول مصادر التمويل يف سوق رأس املال سوف ميثل ضغطا على كافة املنشآت نظام تقارير واف حىت يف حالة عدم كفاية األداء ذلك ألن عدم اإلفصاح يف مثل هذه احلاالت مالئمة وتوفري

سوف يفسر من قبل املتعاملني على أنه تغطية للمشاكل اليت تتعرض هلا املنشأة األمر الذي يعجل بفشلها وقد .يؤدي إىل خروجها من سوق الصناعة الذي تعمل فيه

احملاسبية الدولية و يسمح بتطوير بورصة اجلزائر، و جيعل ملايل اجلديد يتوافق مع املعايريإن النظام احملاسيب ااملعلومات املالية املقدمة من طرف املؤسسات ذات جودة عالية و قابلة للقراءة، ما مينح املؤسسات اجلزائرية مزيدا

19

ت املالية و احملاسبية املتعلقة باملؤسسات و تنعكس شفافية املعلومامن الفرص يف جماالت االستثمار و التمويل،املقيدة يف بورصة اجلزائر و مصداقية هذه املعلومات على كفاء البورصة و تعترب شرطا الزما حلسن سريها بطريقة

.ناجعة وفعالة

اخلالصة

تبـين نظـام حتاول اجلزائر جاهدة مسايرة الواقع االقتصـادي اجلديـد بالقيـام بـبعض اإلصـالحات االقتصـادية مـن بينهـا هلــا دور مهــم يف ظــل انفتــاح األســواق املاليــة علــى الــيت و حماســيب و مــايل جديــد يتوافــق مــع معــايري احملاســبة الدوليــة املتعـــاملني االقتصـــاديني، كمـــا تـــدعم التوجـــه إىل األســـواق ، املســـتوى العـــاملي و تســـهل عمليـــة االتصـــال بـــني خمتلـــف

لــذلك فاعتمــاد اجلزائــر علــى هــذا النظــام بشــكل رمســي يســاعد علــى تأهيــل املؤسســات و ترقيــة نظــام التســيري بشــكل .جيد

القوائم يساهم النظام احملاسيب اجلديد يف تطوير بورصة اجلزائر و تعزيز كفاءته، حيث أن إعداد التقارير وينتظر أن النظام احملاسيب اجلديد هو املالية وفق معايري احملاسبة الدولية يساهم يف جلب رؤوس األموال األجنبية، كما أن

غري أن من . كفاءة السوق و ترشيد القرار االستثمارينظام لتنظيم املعلومة املالية، و تعترب املعلومات املالية أساس : مطروحو يبقى التساؤل . البريوقراطيةوائر هي ظاهرة الفساد املايل و االقتصادياجلز اليت تواجهها أكرب العوائق

؟هل أن تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد سيقضي على هذه املشاكل

اهلوامشملايل ، النظام احملاسيب املايل اجليد و بيئة احملاسبة يف اجلزائر، حبث مقدم إىل امللتقى الدويل حول اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب اثمداين بن بلغي1

.2ص. 2009أكتوبر 13/14/15، جامعة سعد دحلب، البليدة، IAS-IFRSاجلديد و آليات تطبيقه يف ظل املعايري احملاسبية الدولية .12، ص 2008شعيب شنوف، حماسبة املؤسسة طبقا للمعايري احملاسبية الدولية، مكتبة الشركة اجلزائرية بوداود، اجلزائر 2. 4ص مرجع سابق، مداين بن بلغيت، النظام احملاسيب املايل اجليد و بيئة احملاسبة يف اجلزائر، 3.5مداين بن بلغيث، نفس املرجع السابق، ص 4.18شعيب شنوف، مرجع سابق، ص 5يف اجلزائر، جملة اقتصاديات مشال إفريقيا، جامعة الشلف، اجلزائر، العدد (IAS/IFRS)كنوش عاشور، متطلبات تطبيق النظام احملاسيب املوحد 6

.296-295، ص ص 06/2009.54، ص 1/2002ورقلة، العدد ، جملة الباحث جامعو "اجلزائرجتربة "مداين بن بلغيث، التوحيد احملاسيب 7التوحيد الدولية، أطروحة دكتوراه، غري منشورة، جامعة اجلزائر، أعمالأمهية إصالح النظام احملاسيب للمؤسسات يف ظل بن بلغيث، مداين8

.104، ص 2004/2005

20

اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب الدويل حوللتقى حبث مقدم إىل املاملايل اجلديد، حتديات و أفاق، احملاسيبآيت حممد مراد، أحبري سفيان، النظام 9.8، ص 2009أكتوبر 13/14/15، جامعة سعد دحلب، البليدة، IAS-IFRSاملايل اجلديد و آليات تطبيقه يف ظل املعايري احملاسبية الدولية

. 9، ص نفس املرجعآيت حممد مراد، أحبري سفيان، 10

.433، ص2006، دار وائل للنشر و التوزيع، عمان )االدارة املالية(الياس بن ساسي، يوسف قريش، التسيري املايل 11.9، ص 2007كوزى، إسوار براساد، كنيث روجوف، وشانج جن وى، جملة التمويل و التنمية، صندوق النقد الدويل، مارس إيهان12.11كوزى، إسوار براساد، كنيث روجوف، وشانج جن وى، نفس املرجع السابق، ص إيهان13

14 Serge d’agostino, Marc montoussé, Alain chaffel, Jean-Marc huart, 100 fiches pourcomprendre la mondialisation, Bréal, paris 2006; p 176.

ية احلالية و مستقبل العوملة املالية، امللتقى العلمي حول األزمة املالية و االقتصادية الدولية و احلوكمة أمساء دردور، نسرين بن زواي، األزمة املال15.5، ص 2009أكتوبر 21و 20، يوميالعاملية، جامعة فرحات عباس، سطيف

16 Jean-Laurent Viviani, Gestion de Portefeuille, DUNOD, Paris, 1997, p 230..8، ص 2003، مؤسسة شباب اجلامعة، اإلسكندرية، )(جميد املوسوي، البورصات ضياء 17. 281، ص 2005حممود حممد الداغر، األسواق املالية مؤسسات أوراق بورصات، دار الشروق للنشر و التوزيع، عمان، 18.277حممود الداغر، مرجع سابق، ص 19لعليا للتجارة، اجلودي صاطوري، أثر كفاءة سوق رأس املال على االستثمار يف األوراق املالية مع دراسة حالة اجلزائر، أطروحة دكتوراه دولة، املدرسة ا20

.298، ص 2005/2006اجلزائر، يف ترشيد قرار االستثمار، جملة جامعة تشرين للدراسات لطيف زيود، حسان قيطيم، أمحد فؤاد مكية، دور االفصاح احملاسيب يف سوق األوراق املالية 21

.178، ص 2007/ 1العدد 29