155
وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾـم اﻟﻌﺎﻟـﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺗﺑﺳﻲ ﺗﺑﺳـــﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق و اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻗﺳم: اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﯾدان: ﺣﻘوق اﻟﺷﻌﺑﺔ: ﻗﺎﻧون إداري اﻟﺗﺧﺻص: ﻗﺎﻧون إداري اﻟﻌﻧوان: دور اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﯿﻞ ﺷﮭﺎدة ﻣﺎﺳﺘﺮ'' ل. م. د'' دﻓﻌ ــــــﺔ: 2016 إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ) ة( : اﺑﺘﺴﺎم ﺟﺤﺪوا إﺷﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ: ھﺪﻓﻲ ﺑﺸﯿﺮ ﻟﺠﻨ ــــ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸــــﺔ: اﻻﺳ ـــــــــــــــ م واﻟﻠﻘ ــــــــــــــــــ ب اﻟرﺗﺑ ـــــــــــــ ﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾ ـــــــــــــــ اﻟﺻﻔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ رﺑﺎطﻲ ﻧور اﻟدﯾن أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد أ- رﺋﯾﺳ ـــــــــ ﻫدﻓﻲ ﺑﺷﯾر أﺳﺗﺎذ ﻣﺷرﻓ ــ ﺎ وﻣﻘ ـ ررا دﺑﯾﻠﻲ ﻛﻣﺎل أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد أ- ﻋﺿوا ﻣﺗﺣﻧ ـــ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ: 2015 / 2016 LARBI TEBESSI – TEBESSA UNIVERSITY UNIVERSITE LARBI TEBESSI – TEBESSA-

دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

  • Upload
    others

  • View
    16

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

وزارة التعلیـم العالـي والبحث العلمي

تبســـة – جامعة العربي التبسي الحقوق و العلوم السیاسیةكلیة الحقوق :قسم

حقوق: المیدان

قانون إداري :الشعبة قانون إداري :التخصص

دور البرلمان في مكافحة الفساد :العنوان

'' د.م.ل'' ماستر مقدمة لنیل شھادة مذكرة 2016: ــــــةدفع

ھدفي بشیر: إشراف األستاذ ابتسام جحدوا :)ة( إعداد الطالب

:المناقشــــة ةــــلجن

ةــــــــــــــــــــــــــــــــــالصف ة ـــــــــــــــة العلمیـــــــــــــالرتبب ــــــــــــــــــم واللقـــــــــــــــاالس اـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرئیس -أ–مساعد أستاذ رباطي نور الدین

رراــا ومقــــــــــمشرف أستاذ هدفي بشیر اـــــــــــمتحنم عضوا -أ–أستاذ مساعد دبیلي كمال

2015/2016 :الجامعیة السنة

LARBI TEBESSI – TEBESSA UNIVERSITY

UNIVERSITE LARBI TEBESSI – TEBESSA-

Page 2: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ـــــــــدمةـــــــــــــــــــــــــــــــالمقــــــ

Page 3: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا
Page 4: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

1

مقدمة

يقرتن احلديث عن الفساد باحلضارات البشرية القيمة و احلديثة و يعد الفساد بكافة أنواعه و أشكاله تمعات احلديثة فهو ذو داء) اإلداري السياسي و غريهاإلقتصادي املايل( سلبية على مجيع النواحي أثاريف ا

د قدرا من األمهية و ذلك نظرا خلطورته و الفسا فال توجد دولة من الدول يف عصرنا هذا إال و أعطت ملوضوعالصعب التحكم فيه وذلك لتشعبه و تعقده و إمتداده بني الدول جماالت احلياة فمن ع إستفحاله و مشوله مجي

دد و األقاليم حيث أصبحت ظاهرة عابرة للق و إستقرارها فقد أمنهاارات فهي تشكل خطر على األنظمة و ة الفساد بكل أشكاله ووسائل عدة حملارب تآلياىل إعتماد ول و من بينها اجلزائر على إسعت العيد من الد

ندوات أقيمتس العدي من املنظمات و اهليئات الوطنية و العاملية احلكومية والغري حكومية و حيث مت تأسيو املؤمترات ووضعت العاهدات واإلتفاقيات الدولية من أجل مكافحة و حماربة الفساد حيث إعتربته القوانني

الدولية و الوطنية جرمية يعاقب عليها القانون

د إهتمام اخلرباء و علم السياسة و علم اإلجتماع و علم القانون و فحة الفساحيث أثار موضوع مكا قتصاد فمن خالل البحوث و الدراسات العلمية و الفكرية خاصة يف بلدان العامل الثالث اليت اإلدارة و اإل

مستويات الفساد تكون إنتعترب جماال خصبا للفساد حيث تؤكد الدراسات و تقارير منظمة الشفافية العاملية ثر عرضت للفساد و مؤشرات أعلى يف بلدان العامل الثالث خاصة البلدان اإلفريقية و العربية اليت تعترب أك

الفساد تكون مرتفعة يف هذه البلدان بسبب ضعف الدميقراطية فيها أو عجزها و تعترب اجلزائر على غرار أنشأتالبلدان العربية و اإلفريقية م الدول اليت وضعت سياسات و قوانني متعلقة مبكافحة الفساد و

نها خاصة يف ظل التنامي املتزايد هلا لدرجة و الوقاية م مؤسسات خمتصة مبكافحة الظاهرة وحماول التصدي هلاتكاد خترج فيها عن نطاق التحكم حيث مت تناول قضايا الفساد يف وسائل اإلعالم املختلفة و هذا م يستدعي

رات احلكومية كاإلجراءات التشريعية دالتدخل العاجل ملكافحة هذه الظاهرة و رغم ذلك إال أننا جند بعض املباو اليت 2003لكافحت الفساد مثل توقيعها على إتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد املؤرخة سنة تاختذ

املتعلق 2006افريل 20الصادر يف 01/06و القانون )1( 2004أفريل 19صادقت عليها اجلزائر يف بالوقاية من الفساد و مكافحته يف اجلزائر الذي يعزز هذه اإلجراءات إضافة إىل املرسوم الرئاسي رقم

یتضمن التصدیق بتحفظ 2004أفریل 19الموافق ل 1425صفر 29المؤرخ في 128-04مرسوم رئاسي رقم 1

2003أكتوبر 31على االتفاقیة األممیة لمكافحة الفساد المعتمدة من قبل الجمعیة العامة لألمم المتحدة بنیویورك یوم .2004أفریل 25، 26الجریدة الرسمیة العدد

Page 5: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

2

احملدد لكيفيات التصريح 415_06و كذا املرسوم رقم )1(احملدد لنموذج التصريح باملمتلكات 414_06املتعلق بالوقاية من تبييض األموال و متويل 01_05و القانون عوان العموميني باملمتلكات اخلاص باأل

املؤسساتية اإلجراءاتوجند بعض 2012سنة 02_12اإلرهاب و مكافحتهما املعدل و املتمم باألمر ة البعدية على األموال العمومية و الذي مت إنشاؤه مبوجب ببة اجلزائري الذي يعد هيئة للرقاأمهها جملس احملاس

و اهليئة الوطنية للوقاية من 2002خللية اإلستعالم املايل لسنة إضافة إىل إستحداث اجلزائر 1976دستور و إنشاء الديوان املركزي لقمع الفساد يف نفس 2011و اليت تنصبت سنة 2006الفساد و مكافحة سنة

ناك مؤسسات أخرى رمسية تعىن مبكافحة الفساد خولت هلا صالحيات و هلا أدوات رقابية و ه 2011السنة للسهر على اإلدارة السليمة للشؤون و األموال العمومية على غرار مؤسسة الربملان اجلزائري الذي يسهر على

علقة مبكافحة الفساد صياغتها و برامج احلكومة إضافة إىل تشريع القوانني املت ألعمالالرقابة الدورية و املستمرة و من ) أعضائهم(و تعديلها مب يتناسب مع املستجدات حيث يعرب الربملان عن أراء املواطنني عن طريق ممثليهم

التشريعية عن سن القوانني اليت حتكم الدول و ميارس املهمة الرقابة بالرقابة على آليتهناحية أخرى فهو ميارس و وسائل و عن طريق جلان الربملان اليت تعترب أهم و أجنع هذه األليات اليت اتآليأعمال احلكومة بواسطة

كربى يف العمل الربملاين و تقوم مبهام يصعب على أمهيةتعتمدها برملانات العامل حيث تكتسب هذه اللجان ا مثل الصياغة القانونية ملشاريع ا مع السلطة إقرتاحات القوانني و دراستها و ال أوالربملان القيام تشاور بشأ

تمع املدين فاللجان الربملانية هي هيئات تنبثق عن الربملانات و التنفيذية و السلطة القضائية و مؤسسات اختتص بفحص و دراست مشروعات القوانني و الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية و إعداد التقارير و

د ترسانة قانونية ضخمة يف جمال الوقاية من الفساد و مكافحته و التوصيات فإن ما ميكن اإلشارة إليه هو وجو رغم وجود مؤسسات رمسية اليت كلفت مبكافحة هذه الظاهرة و العمل على احلد تنامي هذه الظاهرة خفي

عن مدى قوة هذه القوانني و مدى فعالية هذه املؤسسات اليت تظهر لنا نتساءلهذا جيعلنا أناجلزائر إال ا و أحيانا مسلوبة اإلرادة وغري مستقلة و موجهة يف عملها كأ

یحدد نموذج التصریح 2006نوفمبر 22ه الموافق 1427ذو الحجة 01مؤرخ في 414-06رقم مرسوم رئاسي 1

.2006نوفمبر 22، 74بالممتلكات بالجریدة الرسمیة العدد

Page 6: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

3

:أهمية الموضوع

وضوع يف دور الربملان يف مكافحة الفساد بكل الطرق و ذلك عن طريق ممارسة الربملان تكمن أمهية امل للوظيفة الرقابية على أعمال احلكومة و هذا حلماية مصاحل الشعب حيث تعترب هذه الرقابة مقياسا هاما

تمع فمن خالل الصالحيات و الوظائف اليت ميارسها ات الربملالكفاء ن و مؤشرا على الدرجة الدميقراطية يف االربملان من املفروض أن الربملان دورا كبريا يف احلد من ظاهرة الفساد وضبط املوارد العامة للدولة و مراقبة املال

التعسف يف إستعمال السلطة حيث يسمح الربملان أوجهلف العام و حل إنشغاالت املواطنني ومحايتهم من خمتا ا و شكيال بوضع إسرتاتيجيات و الربامج الكفيلة مبحاربة الفساد و لألحزاب السياسية مبختلف إنتمائا

و التعسف يف إستخدام السلطة إذ ميلك الربملان أهم عنصر يف القضاء على أشكاله من الرشوة و احملسوبية الشفوية و الكتابية األسئلةساد و هو املسائلة إضافة غلى أليات دستورية أخرى كاحلق يف طرح مكافحة الف

إعداد ’على الوزراء حول خمتلف القضايا ذات الشأن العام إضافة غلى اللجان الربملانية اليت هلا دور مهما يف املختلفة للفساد و التحقيق يف قضايا الفساد م إحالة األشكالتقدمي املقرتحات الكفيلة باحلد من والربامج

املتورطني فيها على العدالة

:الموضوع يارتاخأسباب

موضوع مهم و ذلك إلعتبارموضوعية أخرىترجع أسباب إختيار هذا املوضوع ألسباب ذاتية و

:اإلعتبارات الموضوعية

:تتمثل اإلعتبارات املوضوعية يف

Page 7: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

4

تفشي ظاهرة الفساد يف اجلزائر و بلوغه أرقام قياسية فحسب التقارير السنوية اليت تعدها منظمة الشفافية - 1العاملية

لىجدا من حيث الشفافية مما يدل ع قد إحتلت مرتبة متأخرة 2012إىل غاية 2003فإن اجلزائر منذ سنة خطورة الوضع يف اجلزائر

بدراسة علمية أكادميية و التطرق إىل حماولة اإلقرتاب من موضوع دور الربملان يف مكافحة الفساد يف اجلزائر - ظاهرة الفساد و مدى فاعليتها واقع بعض املؤسسات الوطنية الرمسية املكلفة مبكافحة

:اإلعتبارات الذاتية

مجيع تضافرإقتناع الباحث باملوضوع و بضرورة وقوفه عند دور الربملان يف مكافحة الفساد و ذلك بتشارك و اجلهود ملكافحة الفساد و احلد منه حيث يعترب ذلك واجبا إنسانيا وأخالقيا على كل مواطن و أستاذ و

ة تسليط الضوء على رك الباحث موضوع البحث و حماولحيث يشاباحث وعلى كل مسؤول وكل موظف إقرتاح بعض احللول و التوصيات بعض املؤسسات الرمسية ملكافحة الفساد ودور الرقابة الذي ميارسه الربملان و

ا املسامهة يف تفعيل دور هذه املؤسسات اليت من شأ

:أهداف الدراسة

:يهدف البحث إىل حتقيق أهداف رئيسية تتمثل يف

مكافحته و تبيني خطورته وأخطاره الوخيمة على الدول آليات ابه وأنواعه والتعريف بظاهرة الفساد وأسب -تمع وا

التقاریر السنویة لمؤشرات مدركات الفساد في دول العالم, موقع منظمة الشفافیة العالمیة 1

http //www.fransparency.org

Page 8: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

5

بيني دور عضو الربملان يف مكافحة الفساد و الوسائل اليت منحها له املشرع ملتابعة نشاط احلكومة عرب - ووسائل التحقيق الربملانية آليات

:أدبيات الدراسة

موضوع دور الربملان يف مكافحة الفساد حيث هناك دراسات األكادمييةحيث تناولت الدراسات العلمية و تناولت أحد شقي هذه الدراسة فنجدها إما تناولت موضوع الفساد بأنواعه املختلفة وإما موضوع الرقابة

كتوراه ورسائل أطروحات د دة دراسات أمهها متثلت يف حيث تطرقت إليه عالربملانية على أعمال احلكومة ري يف العلوم القانونية وهي ماجيست

طروحة دكتوراه للباحث مالوي إبراهيم بعنوان النظام القانوين لعضو الربملان أ_

:إشكالية الموضوع

حيث يشكل الربملان دورا مهما يف تعزيز قيم النزاهة والشفافية واملسائلة بإعتبار الربملان إحدى الدعامات األساسية يف أي نظام دميقراطي نزيه حيث يلعب الربملان دورا مهما يف مكافحة الفساد م خالل تشريع

املعربين عن إرادته عن طريق ممثلي الشعب القانونية ومراقبة أعمال احلكومة وإخضاع احلكومة ملسائلة املواطننيحيث يربز دور الربملان يف مكافحة الفساد من خالل التشريع من خالل إعداد القانون والتوصية عليه من خالل الرقابة على أعمال احلكومة وذلك من جمموعة من اإلجراءات املقررة دستوريا وذلك حلماية مصاحل

مدى فعالية هذه املؤسسات والقوانني يف دور الربملان فهل فغال يؤدي الربملان الشعب إمنا اإلشكالية تكمن يف األدوار املنوطة به واليت كفلها له الدستور أم أن هناك عوائق حتد من فعاليته وأداءه

ومنه فاإلشكالية املطروحة هي

:دور البرلمان وفعاليته في مكافحة الفساد ىمدما

للموضوع على املنهج الوصفي والتحليليحيث إعتمدنا على دراستنا

Page 9: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قدمةـــــــــالم

6

:صعوبات الدراسة

يف مكافحة الفساد وهناك صعوبات وهي تتمثل يف عدم وجود دراسة سابقة ملوضوعي املتمثل يف دور الربملان ال التشريعي الذي ذاتية تتمثل يف صعوبة حصر الدور احلقيقي للربملان يف مكافحة الفساد وذلك خاصة يف ا

صر مهم يف مكافحة الفساد وتكمن الصعوبة يف تناوله وحصر القوانني اليت سنها املشرع يف مكافحة يعترب عن الفساد

التصريح بالخطة

املهام التشريعية للربملان ومكافحة الفساد : الفصل األول

مفهوم مكافحة الفساد وعضوية الربملان :المبحث األول

الواجبات التمثيلية مكافحة الفساد عرب مراعاة: البحث الثاني

مكافحة الفساد عرب ممارسة املهام التشريعية: المبحث الثالث

املهام الرقابية للربملان ومكافحة الفساد : الفصل الثاني

مكافحة الفساد عرب متابعة النشاط احلكومي :المبحث األول

مكافحة الفساد عرب التحقيق الربملاين: المبحث الثاني

Page 10: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ــــــــــــــــــــــــل األولفصـــــــــال المهام التشريعية للبرلمان و مكافحة الفساد: الفصل األول

مفهوم مكافحة الفساد و عضوية الربملان: المبحث األول

مكافحة الفساد عرب مراعاة الواجبات التمثيلية: المبحث الثاني

املهام التشريعيةمكافحة الفساد عرب ممارسة : المبحث الثالث

Page 11: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

9

متهيد

تتعدد وظائف الربملانات وتتنوع يف جماهلا ونطاقها من دولة إىل أخرى وذلك حسب لصالحيات الدستورية املخولة له من جهة وللربملان بصفة عامة نوعان من الوظائف تتمثل يف وظائف عامة من خالل متثيله للشعب

أساسا يف الدور التشريعي ودور رقايب ودوره يف صنع السياسات العامة وخطط التنمية ووظائف فنية و تقنية تتمثل على السلطة التنفيذية بإعتبارها مسؤولة أمامه ومن خالل اإلتفاقيات اليت أبرمتها اجلزائر يف مكافحة الفساد

Page 12: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

10

مفهوم مكافحة الفساد وعضوية البرلمان: المبحث األولللربملان دور مهم يف تعزيز قيم النزاهة والشفافية واملسائلة بإعتباره إحدى الدعامات األساسية يف أي نظام

دميقراطي حيث يلعب دورا مهما يف مكافحة الفساد من خالل تشريع القوانني من خالل مراقبة أعمال احلكومة :يلي األول إىل ما بحثاملسنقسم ومنه شرع لألعضاءمنحها امل اآللياتومسائلتهم عن طريق

تعريف الفساد بوجه العام: المطلب األول

الفرع األول الفساد يف اللغة

مفهوم الفساد اصطالحا : الفرع الثاين

:أنواعه الفساد أسباب: الثاني المطلب

الفساد أسباب: األول الفرع

الفساد أنواع: الثاين الفرع

آليات مكافحة الفساد: المطلب الثالث

احلكومية السياسات: األول الفرع

:السياسات الغري حكومية : الفرع الثاين

:احلكم الراشد يف اجلزائر كآلية للمكافحة: الفرع الثالث

مباشرة عضوية البرلمان و ضماناتها : المطلب الرابع

مباشرة األعضاء للوجبات التشريعية: األولفرع

اصة لالنتخابات الربملانية الضمانات العامة و اخل: الفرع الثاين

Page 13: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

11

تعريف الفساد بوجه العام: المطلب األول م و يف نصوص الفساد كثريا يف معاجم اللغة العربية ، ترتدد كلمة و يف مؤلفات الفقهاء مبختلف ختصصا

ا تتقارب و تتباعد أحيانا أخرى ، لذا تأبت من املناسب هلذه القران الكرمي و السنة النبوية ، غري أن مدلوال .الدراسة التمهيد هلا باستعراض املعىن اللغوي و االصطالحي للفساد

:فرع األول الفساد في اللغةال

و فسد ، فسد ، ي فسد ، الصالح نقيض الفساد: قال ابن منظور يف لسان العرب و فسادا ، فهو فسوداحىت و قالوا إليهأساء إذاتدابروا ، و قطعوا األرحام و استفسد السلطان قائده : فاسد و فسيد و تفاسد القوم

)1(هذا األمر مفسدة لكذا أي فيه فساد

و هو أصل يدل على اخلروج ، فالفساد ) ف ، س، د ( و قال الراغب األصفاهين ، الفساد من الثالثي خروج الشيء عن االعتدال قليال كان اخلروج عنه أو كثريا ، و يضاده الصالح ، ويستعمل ذلك يف النفس و

)2( ةالبدن و األشياء اخلارجة عن االستقام

اصطالحا مفهوم الفساد: الفرع الثاني

ظاهرة بالغة التعقيد و التشابك ، ومتعددة املستويات كظاهرة الفساد ، تستوجب البدء مبحاولة إن معاجلة التعرف على ماهيتها و تشخيص كافة جوانبه قبل الشروع يف البحث عن سبل مكافحتها ، إن كل مواجهة فعالة

ساد نظرا الختالف و ناجحة تتوقف بالضرورة على تشخيص دقيق و صارم ، واختلف الفقه حول تعريف الفم الفكرية هلذا يقول إىلحول تعريف الفساد ، و رمبا يعود ذلك إمجاعأنه ال يوجد " جاردنر " منابعهم و توجها

3412لقاھرة المجلد الخامس ، ص أبو الفضل جمال الدین محمد مكرم بن منظور ، لسان العرب ، دار المعرفة ، ا 1

و أنظر كذلك مجلد محمد الدین الفیروز أبادي ، القاموس المیط ، دار الحدیث القاھرة باب الدال فضل الفاء .، مادة فسد 1985ار الصحاح بیروت ، مكتبة لبنان محمد بن أبي بكر الرازي ، مخت: ، و أنظر كذلك 01/232ص

. 381، ص 2016، 3في غریب القران ، دار المعرفة ، بیروت لبنان ط تالراغب األصفاھني ، المفردا 2

Page 14: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

12

ال السياسي اليومي ، انعكس على باقي القطاعات و التيارات )1(عمومية و سعة استخدامه يف ا

:التعريفات الفقهية للفساد: أوال

ا ، سواء كان فقهاء علم القانون أو العلوم اإلدارية تتعدد تعريفات الفساد اليت ساقها الفقه مبختلف ختصصا :و ذلك من خالل ما يليأو علم االجتماع

:تعريف الفساد من زاوية قانونية -1

د الكبري من التعريفات اليت أهتم فقهاء علم القانون بظاهرة الفساد و أولوا أمهية خاصة ، برزت من خالل العد ال من بينها التعريف الذي يعرف الفساد بأنه سيء ، فاسد تصرف و سلوك و ظيفي " رصدت يف هذا ا

.شخصية ملصلحة النظام على واخلروج احلرام، والكسب االحنراف اإلصالح هدفهخالف

القانون،ومل عن وخروج للدين، وخمالف اإلصالح، مضاد يكون الفساد أن إىل اإلشارة على التعريف هذا ويقوم فاسدة تصرفات دخول مينع ال أنه كما الفاسد، للسلوك مرتكب غري الشخص على تعود اليت الفائدة إىل يتطرق .قانونا جمرمة وغري شرعا حمرمة

منافع لتحقيق وسلطة ونفوذ هيبة من عليها يرتتب ما جبميع العامة الوظيفة استعمال نية :بأنهرف ع كما .)2( الرمسية والتعليمات للقوانني مناف وبشكل مالية، غري أو مالية شخصية،

ملصطلح استعماله عليه ويعاب العامة، الوظيفة استعمال يف املتمثل القانون جتاوز يف الفساد حيصر التعريف هذا الفساد، من املتأتية واملنفعة للهدف إيضاح التعريف يتضمن مل وأيضا عليه، يؤاخذ جمرما عمال تعترب ال و النية، يف الفساد حيصر التعريف هذا أن كما لنفسه، وليس لآلخرين أهداف حتقيق العام املوظف هدف يكون قد كما .األخرى األنواع باقي دون اإلداري الفساد: هو واحد نوع

المشاریع الدولیة لمكافحة الفساد و الدعوة لإلصالح السیاسي و االقتصادي في األقطار " مفھوم الفساد " عامر خیاط ، 1

.48، ص 2006العربیة ، المنظمة العربیة لمكافحة الفساد ، الدار العربیة للعلوم ، لبنان ، في نیالعامل نظر وجھة من الفساد جرائم من للحد المتخذة ةیاألمن اإلجراءات واقع الخثران، میإبراھ سعد بن میالكر عبد 2

للعلوم ةیالعرب فینا ،جامعة ةیالشرط العلوم قسم ر،یماجست رسالة ة،یالسعود ةیالعرب المملكة في الرشوة. مكافحة أجھزة .21 ص ، 2003 اض،یالر ، ةیاألمن

Page 15: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

13

إدارية زاوية من الفساد تعريف -2

ذلك احنراف إىل فعال تؤدي واليت احلكومي، اإلداري اجلهاز داخل تتم اليت النشاطات:" بأنه حيث يعرف كان سواء و مستمرة، أم متجددة بصفة ذلك كان سواء خاصة، أهداف لصاحل الرمسي هدفه عن اجلهاز

. )1( منتظم مجاعي بأسلوب أم فردي بأسلوب

إىل تؤدي اليت النشاطات هذه يف ودوره العام، املوظف إىل يشر ومل اإلداري االحنراف على ركز التعريف وهذا .اإلداري اجلهاز فساد

ال هذا يف الدين بدر إكرام يرىكما القواعد على اخلروج جمرد أنه على الفساد إىل ننظر أن جيب ال أنه اتمع، يف السائدة القانونية تقنني مبمارسات يسمح و فاسدا يكون أن ميكن نفسه القانوين النظام هذا ألن ا باقي تغري قد الفاسدة واملؤسسة ، فاسدة تكون قد واليت املسيطرة الطبقة ابتكار من القواعد هذه ألن الفساد،

إىل تنتمي واليت الفاسدة العناصر بني حتالفات وقوع املتصور من ويكون بالركب، بااللتحاق األخرى املؤسسات الفساد نشوء إىل يؤدي ما وهو والتنفيذية، والتشريعية القضائية السلطة كأعضاء النظام داخل خمتلفة مؤسسات .)2( النظامي أو املؤسسي

اجتماعية زاوية من الفساد تعريف -3

األعمال جمموع على عامة بصورة للداللة يستخدمونه و اجتماعية ظاهرة الفساد يعتربون االجتماع علماء يعرف اإلطار هذا ويف العامة املصلحة حساب على شخصية منافع حتقيق دف والعرف، للقانون املخالفة دور أداء أو عامة، وظيفة ممارسة تنظم اليت والقواعد املعايري على ينحرف الذي السلوك: "بأنه الفساد حجازي السليم األداء مبعايري االلتزام يف التهاون أو مستحق، غري مجاعي أو شخصي نفع على للحصول مجاعي

)3(." لآلخرين ذلك تسهيل أو للواجبات،

حول العلمي المؤتمر. ،"العراق في والمالي اإلداري الفساد لمكافحة العامة ةیجیاإلسترات" ، محمود نوري مرتضى 1

. 07 ،ص 2008 سمبرید العراق، النزاھة، ئةیھ ة،یوالتنم األمن أساس النزاھة . 14ص ، 2001 القاھرة، للنشر، ةیالعرب مصر مصر، في ةیاالقتصاد والجرائم الفساد ، أنور أحمد 2 ص سابق، مرجع مصطفى، عبدو: كذلك وانظر. 22. ص سابق، مرجع الخثران، میإبراھ سعد بن میالكر عبد عن نقال 3

25.

Page 16: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

14

األخرى األدوار واستبعد الفاسد، السلوك توجيه يف وأمهيته االجتماعي الدور على يركز التعريف وهذا .واالقتصادية والسياسية اإلدارية

تعريف الفساد من المنظور البرلماني -4

الستخدام املنصب العام أو للسلطات إساءةهو كل ( ذهب البعض و اعترب الفساد من املنظور الربملاين تمع لتحقيق منافع خاصة للذات أو للغري ، فإذا كانت هذه التصرفات منحازة مصلحة إىلالرمسية أو موارد ا

اخاصة اعترب الناس مظاهر الفساد ، حىت و لو كانت و الشكلية مطابقة للقانون داريةاإل إجراءا

هؤالء النواب الذين تورطوا يف االحنراف إىلو ال شك أن هذا الوضع يرتك أثره السليب على نظرة الناس بالتشريع ، أوال يقومون مبا ينتظره الناس ملكافحة استغالل القانون ، عبارة أخرى فالرأي العام و خصوصا العريب

رمبا يكون قاسيا مع النواب يف هذه املسألة فيحملهم مسئولية استمرار - يرضى بسهولة دائم الشكوى الألنه - .الفساد

م أقرب األكرب يف مكافحة الفساد يف العبءاملواطنني و عليهم يقع إىلو تأيت أمهية الربملان ملكافحة الفساد أل )1(ة الوحيدة اليت تستطيع أن تراقب أداء احلكومات السلطة التنفيذية ، باعتبار أن الربملان أن الربملان هو املؤسس

و بالتايل فان الفساد ظاهرة عاملية ، و اجتماعية ، يرتكبها الشخص أو حىت املوظف الذي يفتقد الوازع الديين و األخالقي حيث ورد يف القران الكرمي النهي عن ارتكاب الفساد يف أكثر من سورة و أكثر من أية

املوظف سواء العمومي أو ( و يرى الباحث أن الفساد هو عبارة عن االستقالل السليب أو االجيايب من قبل )2(اخلصوصي ، ملنصبه الوظيفي أو مكاسب خاصة ملصلحته الشخصية أو ملصلحة املقربني إليه أو للغري

الدولية والهيئات المنظمات منظور من الفساد تعريف: ثانيا

مطلقة جاءت التعريفات فبعض جوهرية، اختالفات تربز أن دون ولكن عديدة تعريفات للفساد أن رأينا لقد .اإلداري الفساد عبارة على خصيصا يركز اآلخر بعضها جاء حني يف الفساد، مصطلح لبيان

.16، ص 2010، 1أحمد محمد دھار أبو سولیم ، مكافحة الفساد ، دار الفكر للنشر و التوزیع ، ط 1 .16أحمد محمود نھار أبو سولیم ، مرجع سابق ، ص 2

Page 17: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

15

ال، هذا عن كثريا ختتلف ال الدولية واهليئات املنظمات ا قالت اليت التعريفات أن املالحظ والشيء نورد ا :يلي فيما بعضها

للفساد المتحدة األمم منظمة تعريف -1

مرادفا جاء معناه أن غري الفساد، إىل 2000 لسنة الوطنية عرب اجلرمية ملكافحة املتحدة األمم اتفاقية أشارت .منها 08 املادة مبوجب وذلك متاما، للرشوة

أداء متثل بأعمال القيام:" بأنه الفساد عرفت فقد 2003 لسنة الفساد ملكافحة املتحدة األمم اتفاقية مشروع أما للحصول سعيا أو ملزية توقعا اإلغفال أفعال ذلك يف مبا سلطة أو ملوقع استغالل إساءة أو للواجب، سليم غري غري أو مباشر بشكل ممنوحة مزية قبول إثر أو مباشر غري أو مباشر بشكل تطلب أو تعرض أو ا يوعد مزية على

.)1( "آخر شخص لصاحل أو ذاته للشخص سواء مباشر،

الفساد يعرف مل والذي لالتفاقية، النهائي املشروع يف عنه الرتاجع ومت حوله، يتفق مل التعريف هذا أن غري غري واإلثراء الوظيفة، استعمال وإساءة بالنفوذ واملتاجرة املمتلكات، واختالس الرشوة وهي ، صوره إىل أشار ولكنه

...املشروع

و خنلص مما سبق إىل أن مفهوم الفساد توسع ليشمل إضافة إىل الرشوة مظاهر أخرى للفساد تفوق الرشوة خطورة .من حيث أثارها

للفساد الدولية الشفافية منظمة تعريف -2

:بأنه الفساد عهدها بداية يف الدولية الشفافية منظمة عرفت

. " خاصة منفعة لربح العامة السلطة استخدام سوء"

" عامة ثقة هي اليت العامة الوظيفة ضد عمل:"أنه أو

كتراة كلیة الحقوق ، جامعة محمد في الجزائر ، دراسة د حاجي عبد العالي ، اآللیات القانونیة لمكافحة الفساد اإلداري 1

.22، ص 2013خیضر ، بسكرة ،

Page 18: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

16

)1( : مها الفساد من نوعني بني الدولية الشفافية منظمة وتفرق

:الفساد بالقانون -1-1

مستلم يقدمها خدمة يف األفضلية على للحصول الرشاوى فيها تدفع اليت التسهيالت مبدفوعات يعرف ما وهو .للقانون وفقا الرشوة

:الفساد ضد القانون -1-2

.تقدميها ممنوع خدمة على الرشوة مستلم من للحصول رشوة دفع وهو

وحتت متأخر وقت يف املنظمة عادت فقد لذا مانعا، أو شامال يكن مل التعريف هذا أن املالحظ و

أكرمان روز سوزان: مثل الباحثني من عدد اجتهادات تأثري

أو سياسيني كانوا سواء اخلاص، القطاع أو العام القطاع يف املسؤولون ميارسه الذي السلوك:"بأنه الفساد لتعرف املمنوحة السلطة استخدام إساءة خالل ومن قانونية، غري بصورة أقربائهم أو أنفسهم إثراء دف مدنيني، موظفني

)2( ."هلم

والفساد اإلفريقية الوحدة منظمة -3

على باملصادقة قامت إذا الفساد، مكافحة جمال يف السباقة املنظمات أوائل من اإلفريقية الوحدة منظمة تعترب االتفاقية هذه أن غري ، 2003 جويلية 11 يف بوتو مبا ومكافحته الفساد ملنع اإلفريقي االحتاد اتفاقية

يقصد أنه على منها األوىل املادة نصت حيث ، فقط ومظاهره صوره إىل باإلشارة اكتفت بل الفساد، تعرف مل " 04 املادة يف إليها واملشار االتفاقية، جترمها اليت الصلة ذات اجلرائم فيها مبا املمارسات أو األعمال: "بالفساد

)3(. املختلفة الفساد وأنشطة أعمال ومظاهر صور بذكر اكتفت االتفاقية أن جند 04 املادة إىل وبالرجوع

2003 دمشق، العرب، الكتاب اتحاد منشورات ،'مقارنة دراسة'واإلصالح الفساد داود، خیالش الرزاق عبد صالح عماد 1

، 2007 اض،یالر ة،یاألمن للعلوم ةیالعرب فینا جامعة منشورات مة،یوالجر الفساد البشرى، نیاألم ، محمد ، 22 ص .41 ص

.10 ص ، 2006 للنشر،القاھرة، العربي ة،یلیتحل ةیاقتصاد دراسة مصر، في الفساد فاروق، الخالق عبد 2 .164، ص 2006سامي الطوفي ، االدارة بالشفافیة ، دار النھضة العربیة ، القاھرة 3

Page 19: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

17

:الفساد تعريف من الجزائري المشرع موقف :ثالثا

قانون يف جيرم مل كما ، 2006 سنة قبل يستعمل مل إذ اجلزائري، التشريع يف جديد الفساد مصطلح إن املرسوم مبوجب 2004 سنة الفساد ملكافحة املتحدة األمم اتفاقية على اجلزائر تصديق بعد أنه غري العقوبات،

ا تكييف عليها لزاما كان 2004أفريل 19 :يف املؤرخ 04/128 رقم الرئاسي وهذه يتالءم مبا الداخلية تشريعا و واملتمم املعدل 2006فيفري 20 يف املؤرخ 06/06 رقم ومكافحته الفساد من الوقاية قانون فصدر االتفاقية،

.مظاهره مبختلف الفساد جرم الذي

ملكافحة املتحدة األمم اتفاقية منهج نفس انتهج اجلزائري املشرع أن جند أعاله املذكور القانون إىل وبالرجوع خالل من تعريفه إىل انصرف بأن وصفيا، أو فلسفيا تعريفا الفساد تعريف عدم كذلك اختار أنه إذ الفساد؛ :أعاله ومكافحته الفساد من الوقاية قانون من 02 املادة من أ الفقرة تؤكده ما وهذا ، ومظاهره صوره إىل اإلشارة

نفس من الرابع الباب إىل وبالرجوع" القانون، هذا من الرابع الباب يف عليها املنصوص اجلرائم كل هو: الفساد" الرشوة ا، واإلضرار املمتلكات اختالس. )1( أنواع أربعة إىل الفساد جرائم تصنيف ميكن فإنه أعاله، القانون

.الفساد جرائم على التسرت العمومية، بالصفقات املتعلقة اجلرائم حكمها، يف وما

ليس كبريا جدال أثارت واليت للفساد، الفقهية التعريفات يف نفسه يقحم مل عندما اجلزائري املشرع فعل وحسنا .أعاله سابقا رأينا كما واالجتماعية اإلنسانية العلوم فقهاء خمتلف بني وإمنا فحسب، القانون فقهاء بني

اليت الصور باقي دون فقط، الفساد وصور مظاهر بعض إىل أشار أنه اجلزائري املشرع على يعاب ما أن غري ا، رغم مباحة وتبقى التجرمي، جمال عن خترج ....الالحقة واملكافأة واحملسوبية، ، الواسطة مثل خطور

الوسائل بتطور وتتطور القانون ينظمها اليت اإلنساين، النشاط جماالت تنوع بقدر تتنوع الفساد فمظاهر استفادت كما الفساد، جرائم رأسها وعلى اجلرائم، من الكثري ارتكاب من لهتس أصبحت اليت التكنولوجية،

.واملتخلف منها املتقدم بني متييز دون الدول كل لتغزو العوملة من األخرية هذه

،2003 ،و مكان نشر دار الثاني، الخاص،الجزء الجزائي القانون في زیالوج عة،یبوسق أحسن: أورده فیالتصن ھذا 1

.38 ص

Page 20: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

18

:أسباب الفساد أنواعه: الثاني المطلب

أسباب الفساد: الفرع األول

الفساد ليس ظاهرة حديثة ، و ال هو مقتصر على البلدان النامية املتقدمة ، ومن غري املمكن معرفة مدى إنتشار الفساد بشكل دقيق يف منطقة و مقارنتها بأخرى ، وإمنا يتم ذلك يف الغالب بشكل تقرييب ، فمعظم

يات و خاصة منها تلك اليت تتم يف األوساط أعمال الفساد تتم بسرية و نادرا ما يتم الكشف عن مثل هذه العمل، فهذه األوساط تشكل فيما بينها شبكة تقوم خالهلا بأعمال الفساد ) الفساد الكبري -فساد القمة (الرمسية العليا

(1). و حتيط أعماهلا بالسرية الثامنة و نادرا ما يتم كشفها أو معرفة تفصيلها

لفساد و إنتشاره يف البدان النامية و منها الدول العربية عنها يف الدول و ختتلف األسباب اليت تؤدي إىل منو ااملتقدمة ، فالعوامل اليت تساعد على منوه يف الدول النامية ختتلف إىل حد كبري عن العوامل املساعدة على منوه يف

ة إىل حد كبري ، و عالوة على ذلك فإن قدرا كبريا من الفساد الدول املتقدمة ، إال أن طرق ممارسة الفساد متشايف الدول النامية تشارك فيه الدول الصناعية بصور خمتلفة ، فالتنافس بني الشركات معددة اجلنسيات املتمركزة يف

ذه الشركات إىل دفع رشاوي ضخمة غالبيتها يف الدول املتقدمة على صفقات األعمال الدولية ، يدفع ذه الصفقات ، و مل تساهم سياسات التحول حنو الدميقراطية و للمسؤولني احلكوميني يف الدول النام ية للفوز

(2)األخذ بسياسات السوق

يف التخفيف من منو هذه الظاهرة بل على العكس من ذلك متاما ساعدت على منوها و ذلك يعود برأينا إىل عدم ا يف ت لك الدول و خاصة منها القوانني اليت مواكبة أو مصاحبة هذا التحول حدوث تطوير يف القوانني املعمول

من داخل الدولة أو (العموميني من احلصول على رشاوي نظري منح الشركات / متكن املسؤولني احلكوميني تثناءات منو و تفشي ظاهرة الفساد سمتيازات داخل الدولية ، أو منح اعقود حكومية أو تسهيالت أو ا) خارجها

: ية بالتايل يف الدول النامية و منها العرب

التحلیل اإلقتصادي للفساد ، دار النھضة العربیة ، جامعة حلوان ، القاھرة ، : طارق محمود علید السالم السالوس - (1)

. 27ص 2005مصر ، ، 2008بلقاسم سالطنیة ، أسامیة حمیدي ، العنف و الفقر في المجتمع الجزائري ، دار الفجر للنشر و التوزیع - (2)

. 45، ص 2008القاھرة مصر

Page 21: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

19

حبرية واسعة يف التصرف و بقليل من اخلضوع للمساءلة فهؤالء ) العموميني(متتع املسؤولني احلكوميني - 1أو املواطنني ) القطاع اخلاص(يستغلون مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية عن طريق قبول الرشاوي من الشركات

(1)نظري حصوهلم على امتيازات و استثناءات

إن الدافع وراء سلوك املسؤولني احلكوميني الفاسد هو احلصول على ربح مادي و يساعدهم على حتقيق هذا - 2 الكسب غري القانوين يف التدخل احلكومي و القيود و القوانني

الرسوم اجلمركية ، حصص اإلسترياد ، قائمة ( اليت تضعها حكومة ما ومن األمثلة على ذلك قيود التجارة و السياسات الصناعية القائمة على احملسوبية و العالقات الشخصية مثل ) ح و املمنوع إسترياده ، إخلاملسمو

(2)) اإلعالنات و اإلستقطاعات الضريبية(

.و تعدد قواعد حتديد سعر الصرف ، و خطط توزيع النقد األجنيب ، و توفري القروض حتت رقابة حكومية

على رشاوي ضخمة رغم عدم وجود تدخل حكومي ، مثلما حيدث يف حيصل بعض املسؤولني احلكوميني - 3حالة املوارد الطبيعية كالبرتول و الغاز ، و إمداداته حمدودة بطبيعته ، و كلفة استخراجه أقل كثري من سعره يف

رشاوى السوق ، و ملا كانت األرباح غري العادية متاحة ملن يستخرجون البرتول و الغاز ، فمن الراجح تقدمي ال (1)للمسؤولني عن منح حقوق استخراجه

التحول ، و ال يرجع ذلك إىل اختالف / يتفشى الفساد يف البلدان النامية و البلدان اليت متر مبرحلة انتقال - 4شعوب هذه البلدان عن الشعوب يف غريها ، و إمنا ألن الظروف مهيأة لذلك ، احلافز على اكتساب الدخل قوي

قم بفعل الفقر و مرتبات املوظفني املنخفضة و املتناقصة ، و عالوة على ذلك فإن املخاطر من كافة للغاية و يتفامرتفعة يف البلدان النامية ، و الناس يفتقدون عموما الكثري من أليات توزيع ) املرض ، اإلصابات ، البطالة(األنواع

.تاحة يف البالد أكثر تقدما و ثراء امل) مبا يف ذلك التأمني و سوق العمل جيدة التنظيم(املخاطر

تمع و بروز أمهية العالقات الشخصية يف احلياة االجتماعية ، أثر كبري يف الفساد يف الدول النامية - 5 و لطبيعة او فيما يرى األوروبيون أن احملاباة و احملسوبية هي نوع من الفساد ، فإن الكثريين يف الدول النامية ال يرون ذلك و

إمنصوران سھیلة ، الفساد االقتصادي و إشكالیة الحكم الراشد و عالقتھما بالنمو االقتصادي حالة الجزائر ، رسالة - (1)

. 205، ص 2005/2006ماجستر جامعة الجزائر امعة القاھرة الطبقة بیبي إبراھیم أحمد العلیمي ، ھذا ھو الفقر ، أبعاد ، أسبابھ ، مأسیھ ، نظرة اقتصادیة إسالمیة ج - (2)

. 112، ص 2003األولى أكتوبر ، .206إمنصوران سھیلة ، مرجع السابق ، ص - (1)

Page 22: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

20

ساءلون كيف يستطيع شخص من فئة اجتماعية معينة ، خمتلفة أو أن يلحق باملنافسني له من فئة اجتماعية يت (2)أخرى

لذين تربطهم به صلة قرابة أو إذا مل جيد عونا به أو ظهريا بني اللذين ينتمون إىل نفس الفئة اإلجتماعية أو ا .نسب

الدول النامية تضم أقليات ثقافية و عرفية ترى نفسها مظلومة و باإلضافة إىل ذلك فإن ، كثريا من جمتمعات - 6ليس هلا حظوة فيما يتعلق مبجاالت اإلدارة العامة املختلفة ، و مثل هذه األقليات رمبا تلجأ إىل ممارسة أساليب

ا متثل يف رأيها الوسيلة الوحيدة للحصول على اخلدمات اليت حتتاجها من أجهزة اإلدارة .العامة الفساد أل

.استحداث أو إلغاء قوانني أو سياسات تتحقق عن طريقها مكاسب مباشرة للمسؤولني يف اجلهاز احلكومي - 7

و إضفاء املشروعية على سلطتها على -منشآت و ممتلكات و موارد طبيعية -احتفاظ الدولة بثروة هائلة - 8احلكوميني سلطة استثنائية و فرحا كثرية اللتماس مشروعات األعمال حىت و لو كانت خاصة مما يعطي املسؤولني

.الرشوة ، و نطاقا واسعا لنهب الثروات العامة

ميش دور مؤسساته يف كثري من الدول النامية - 9 تمع املدين و األحزاب السياسية و -يؤدي ضعف اتمعات ، مما يساعد إىل غياب قوة املوازنة ا -مجاعات املصاحل و التنظيمات االجتماعية املختلفة ملهمة يف هذه ا

(1)على تفشي ظاهرة الفساد و استمرار منوها

إخنفاض األجر الرمسي للموظفني احلكوميني يغري بالفساد ، و الذي يدوره ميثل يف غالبية الدول النامية و -10 .دولة املختلفة منها الدول العربية احلافز الرئيسي للبقاء و التمسك باخلدمة العامة يف مؤسسات ال

إخنفاض املخاطر املرتتبة على االنغماس يف سلوك فاسد فالعقوبة املنصوص عليها يف قوانني غالبية الدول -11 إلشراف احلكومي بعيدا عن املركز النامية ال تشكل ردعا عن ارتكاب األعمال الفاسدة ، ناهيك عن أن ضعف ا

دية و الفضائح املالية ، كل تلك ميكن أن يؤدي إىل تفويض و إضفاء الطابع الشخصي على العالقات االقتصامعايري السلوك الرمسي و اخلاص على حد سواء ، فمن الصعب معاقبة شخص ما على سوء التصرف إذ كان هناك

. 46بلقاسم سالطنیة ، أسامیة حمیدي مرجع سابق ص - (2) . 10، ص 2011محمد حلیم لیمام ظاھرة الفساد السیاسي في الجزائر ، مقال منشور في مجلة المستقبل العربي ، - (1)

Page 23: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

21

تصور عام بأن األشخاص األخرين ، مبا يف ذلك كبار املسؤولني يفعلون نفس الشيء و ال يتعرضون للمساءلة و حاكمة ، مما يعين إنتشار واسع و فرتة انتعاش أطول للفساد يف اخلضوع للم

(2)تلك البلدان

ا فانعدام أو ضعف األخالقيات الوظيفية للعمل احلكومي ، و غياب -12 هناك عوامل أخرى تتعلق باإلدارة ذا .مفهوم املساءلة العامة و املسؤولية ، كلها تؤدي إىل الفساد و متهد له

يء الدول النامية أو بعضا منها للفساد أن هناك أعداد كبرية من العوام -13 ا ل أيضا اليت ميكن القول بأتمع فيما يتعلق بتوزيع السلع و اخلدمات ، و تعمل يف القطاع احلكومي و العام الذي له أثر كبري على حياة ا

حنو الفساد ، و هذا يؤدي إىل كلها كرب حجم القطاع العام و اتسعت جماالت عمله و ختصصه إزداد امليل .بريوقراطية ذات توجهات تعين بالتوزيع ال باإلنتاج

ب املال -14 تمع لألشخاص الذين يقومون بأعمال الفساد من رشوة و اختالس و اإلحتيال و تغري نظرة ا (3)العام و اخلاص

يار منظومة أدى التغاضي عن معاقبة كبار املسؤولني للمتهمني بالفساد و إس -15 تغالل املنصب العام إىل ا .القيم األخالقية يف تلك الدول

ا يف -16 تمع بالقوانني املعمول أدى هذا التغاضي و انتشار الفساد على نطاق واسع إىل استخفاف أراد ااالت احلياتية و التنظيمية ، و إىل تغري النظرة العامة لشرعية األنظمة احلاكمة يف .تلك الدول خمتلف ا

تعميهم من املالحقة و كحصانتهيتفشى الفساد أيضا عندما تتوفر لكبار املوظفني و رجال السياسة -17 اخلضوع للمساءلة

. 11محمد حلیم لیمام ، مرجع سابق ، ص - (2) 47بلقاسم سالطنیة ، أسامیة حمیدي ، مرجع سابق - (3)

Page 24: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

22

أنواع الفساد:الفرع الثاني

ال، هذا يف الباحثني تواجه اليت املعضالت من للفساد عليه متفق و شامل تعريف إىل التوصل عدم إن و ا تتنوع الصور هذه للفساد، متنوعة و خمتلفة أنواع و صور وجود ذلك مقدمة يف لعله و أسباب، لعدة راجع ذلك السماوية لألديان ما إىل إضافة ، ا املتورطني واختالف الفساد، فيها ينتشر اليت والقطاعات املؤسسات بتنوع .فاسدا يعد ما تقرير يف كبري تأثري من القانونية النصوص و األخالقية والقيم

تطور و تغيري من العامل يف حيدث ما لتواكب باستمرار، متطورة و متغرية الفساد أنواع أن املالحظ الشيء و االت مجيع يف من كثري يف آخر و نوع بني التفرقة يصعب بينها فيما متشابكة و متداخلة هظاهر م و هصور ف ا

االت، عرضها بصدد حنن اليت والتقسيمات ا

التنظيم درجة حسب الفساد: أوال

:العرضي الفساد -1

عام نظام عن تعرب مما أكثر شخصي سلوك عن ربتع اليت العرضية، و الصغرية الفساد أشكال كافة إىل يشري بعض أو املكتبية، األدوات سرقة احملاباة، و واحملسوبية، االختالس، مثل هذا و باإلدارة،

)1( ...الصغرية املبالغ

:المنظم الفساد -2

ترتيبات و إجراءات خالل من املختلفة اإلدارات و املنظمات و اهليئات يف ينتشر الذي النوع ذلك هو و اء كيفية و دفعها آلية و الرشوة مقدار خالهلا من تعرف حمددة، و مسبقة العمل يدير أن مبعىن ،)2( املعاملة إ .اآلخر على منها عنصر كل ويعتمد يستفيد للفساد، مرتابطة شبكة برمته

ةیالعرب المنظمة العربي، الوطن في الفساد مكافحة ،"العربي العالم في الفساد لمكافحة مقترح مدخل" ل،یخل هللا عطا 1

.342 ص ، 2009 القاھرة، ة،یالعرب الدول جامعة ة،یاإلدار ةیللتنمكلیة الحقوق و لعلوم 2006-1995عبدو مصطفى ، تأثیر الفساد السیاسي في التنمیة المستدامة ، حالة الجزائر ، 2

.32، ص 2008السیاسیة ، جامعة باتنة ،

Page 25: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

23

الشامل الفساد -3

سلع أمثان تسديد أو ومهية، صفقات طريق عن احلكومية املمتلكات و لألموال النطاق واسع ب هو و )1( ...الرشاوى العامة، املصلحة بدعوى خاصة مصاحل إىل عامة ممتلكات حتويل صورية،

:فيه املنخرطني األفراد انتماء حسب الفساد:ثانيا

:مها نوعني إىل املعيار هلذا طبقا الفساد يصنف

هو و تتبعها، اليت العمومية اهليئات مجيع و احلكومية اإلدارة يف املستشري الفساد هو و :العام القطاع فساد -1 . )2( الشخصية املصاحل و األغراض ألجل العام املنصب استغالل يتم فيه و التنمية، معوقات أكرب من

العامة السياسة جمريات على للتأثري اخلاص القطاع نفوذ استغالل يعين و :الخاص القطاع فساد -2

كاإلعفاء شخصية مصلحة حتقيق ألجل هذا و هدايا، و رشوة من الوسائل خمتلف باستعمال للدولة،

... إعانة على احلصول و الضريبة، من

متارس اليت الشركات أكثر هي األمريكية الشركات أن الشأن هذا يف الدولية الشفافية منظمة تقرير أشار وقد .األملانية مث الصينية مث الفرنسية الشركات تليها مث مشروعة غري أعمال

)النطاق أو المستوى حيث من( الحجم حيث من الفساد: ثالثا

:مها أساسني قسمني إىل الفساد يقسم املعيار هلذا طبقا

:الكبير الفساد - 1

أو مادية أهداف لتحقيق واملوظفني املسؤولني كبار به ويقوم لإلدارة، العليا الوظيفية الدرجات يف ينتشر فساد وهو والوزراء الدول رؤوساء ويرتكبه )3( ضخمة، مبالغ الدولة لتكليفه الفساد أنواع أخطر وهو كبرية، اجتماعية

أساس النزاھة حول العلمي المؤتمر ،"اإلداري الفساد لیتقل في وأثرھا األعمال اتیأخالق" البوتي، بیحب محمود أحمد 1

.10،ص 2008 سمبرید العراق، النزاھة، ئةیھ ة،یوالتنم األمن .340عطا هللا خلیل ، مرجع سابق ، ص 2 لمكافحة الدولي العربي المؤتمر ،"الحكومي الجھاز على وأثره اإلداري الفساد" الھندي، يعل میإبراھ ،ھ دل مانیسل سام 3

.3 ص ، 2003 اض،یالر والبحوث، الدراسات مركز ة،یاألمن للعلوم ةیالعرب فینا ةیمیأكاد الفساد،

Page 26: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

24

يتم أن ميكن ال و فيه، املستخدمة الرشاوى لضخامة الصغري الفساد عن خيتلف و الدولة، يف الكبار واملسؤولني املوظفني سلطة عن خترج كبرية، ضمنه تقع اليت العمليات حجم يكون حيث عليا مراتب يف مسؤولني بتوريط إال

...العسكرية املعدات و التحتية، البنية مشاريع و الثمن، مرتفعة املعدات و السلع توريد عمليات مثل الصغار،

" الصفوة جرائم" تسمية الغريب الفقه عليه أطلق والسلطة، املال رأس من يتشكل والذي الفساد من النوع وهذا ا" البيضاء الياقات ذوي جرائم"و سلطتهم يستغلون حيث عالية اجتماعية مكانة حيتلون أفراد من ترتكب أل

.)1( والتنظيمات القوانني خلرق

:الصغير الفساد -2

املستويات يف ينتشر ما وعادة قيمتها يف حمدودة وعوائد منافع تستهدف اليت الفساد مبمارسات يتعلق إىل بسيطا فيه املايل املقابل أن كما املوظفني، صغار قبل من ويرتكب واملنخفضة الدنيا الوظيفية

البناء تراخيص على احلصول يف التعجيل مقابل تقدم اليت تلك مثل الطواعية، الرشاوى حتته وتندرج ما، حد . )2( معاملة الجناز الزمة وثائق تقدمي عن للتغاضي أو معينة، مهنة نشاط مزاولة ترخيص أو مثال،

و Grand corruption،الفساد اجلسيم : و هو التقسيم الذي تبناه دليل األمم املتحدة ملكافحة الفساد .petit corruptionالفساد البسيط

)الجغرافي والنطاق المدى( االنتشار ناحية من الفساد: رابعا

:الدولي الفساد - 1

وحىت للدولة اإلقليمية احلدود بذلك يتجاوز وعامليا واسعا مدى يأخذ الفساد من النوع هذا

الشركات: منها متعددة أدواته الدويل الفساد و باحلدود تعرتف ال أصبحت واليت العوملة، إطار يف وهذا القارات، ...الدويل النقد وصندوق الدولية، التجارة كمنظمة الدولية، واملنظمات اجلنسيات، املتعددة

، 1996 القاھرة، دة،یالجد وسفیال روز مطابع العام، المال ونھب ، العموالت ، الرشاوى الكبار، فساد كمال، مةیكر 1

42. ص اسیالق اتیإشكال ةیالعرب األقطار في الفساد مؤشر" ةیالعرب الدول في الفساد ودراسة اسیق" عاشور، صقر أحمد 2

.3ص ، 2009 روت،یب ة،یمقراطیللد ةیالعرب والمؤسسة الفساد لمكافحة ةیالعرب، المنظمة ة،یوالمنھج

Page 27: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

25

اليت الشركات أكثر هي األمريكية الشركات أن 2005 لسنة الدولية الشفافية منظمة تقرير ذكر اإلطار هذا ويف كما األملانية، و الصينية مث الفرنسية الشركات تليها املشاريع، على للحصول النامية الدول يف الفساد تستغل منتظمة مرتبات يتقاضون دولة 136 من أكثر يف السامني املوظفني من كبري عدد أن التقرير ذات يضيف

)1(. الشركات لتلك خدمات تقدمي مقابل) رشاوى(

:المحلي الفساد -2

فساد كونه عن خيرج ال و اإلقليمية، حدودها يتجاوز ال و الدولة داخل ينتشر الذي الفساد ذلك وهو م يف يرتبطون ال ممن واألفراد، املوظفني صغار )2(. أجنبية بشركات وجرائمهم خمالفا

ال( فيه نشأ الذي للمجال طبقا الفساد: خامسا ):نشاطه أو فيه ينتشر الذي ا

الفساد يقسم و اإلطالق، على الفساد أنواع لتحديد عليها االستناد مت اليت املعايري أهم من املعيار هذا يعترب :يلي ما إىل املعيار هلذا تبعا

:األخالقي الفساد -1

اهللا يزهم الذي عقله، كمحي ال جتعله بصورة سلوكياته يف االحنطاط إىل باملرء يؤدي الذي الفساد ذلك هو ذلك عن وينتج واملراتب، الدرجات أقل إىل بذلك فينحط ورغباته لنزواته فيستسلم املخلوقات، من غريه عن به

)3(. لآلداب املخالفة السلوكات و والفاحشة، الرذيلة انتشار

: الثقافي الفساد -2

عكس وهو الثقايف، وإرثها هويتها يفكك مما األمة، لدى العامة الثوابت عن مجاعة أي خروج به ويقصد والتعبري الرأي حرية وراء لتحصنه جترمه، تشريعات سن أو إدانته على اإلمجاع يصعب الفساد من األخرى األنواع

)4(. واإلبداع

المال ةیوحما الفساد لمكافحة ةیالوطن المنظمة ،"والحلول المشكلة والمالي، اإلداري الفساد" ، محمد الفتاح عبد سعاد 1

.342، مرجع سابق ، ص 3، ص 09/11/2010 ومیھ یعل أطلع www.Nescoyemen.comالیمن ، ،)نسكو( العام ةیالعرب ةیمیاألكاد ر،یماجست رسالة ة،یمقراطیالد ةیوالتنم اإلدارة عائق اإلداري الفساد ل،یجبر فرج لیجبر القادر عبد 2

محمد، الفتاح عبد سعاد. 112. ص ، 2010 العالي، میللتعل ةیطانیالبر .66 ص سابق، مرجع القحطاني، ريیالزھ فھد بن محمد بن دیسع 3 .49محمد األمین بشیري ، مرجع سابق ، ص 4

Page 28: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

26

: االجتماعي الفساد -3

تمع هلا أوكل اليت االجتماعية املؤسسات يصيب الذي اخللل هو واملدرسة كاألسرة وتنشئته، الفرد تربية ا عدم يف يتمثل مستقبلي، اجتماعي فساد إىل حتما تؤدي الفاسدة التنشئة أن كما العمل، ومؤسسات واجلامعات

)1( العام باألمن اإلخالل و األوامر تنفيذ وعدم الرؤساء احرتام وعدم الوظيفي، الوالء تقبله

ومن الظلم، تفشي و احلقوق ضياع إىل يؤدي مما القضائية، اهليئات يصيب الذي االحنراف وهو: القضائي الفساد من هو الشكل ذا القضائي الفساد و الزور، وشهادة والرشاوى، اهلدايا وقبول والواسطة، احملسوبية: صوره أبرز

إلعادة الناس عليها يعول اليت السلطة هو القضاء ألن والشعوب، احلكومات يهلك ما أخطر

)2(. املهضومة حقوقهم

: السياسي الفساد -5

إساءة هو: "يلي كما تعرفه واليت" ويكيبيديا" احلرة املوسوعة تعريف: منها تعريفات عدة السياسي للفساد ." مشروعة غري ألهداف احلاكمة النخب قبل من العامة السلطة استخدام

تغليب هو أو" خاصة مكاسب لتحقيق العامة السلطة استغالل:"بأنه املتحدة األمم هيئة عرفته كما

".اآلخرين مصاحل على القرار صاحب مصلحة

ال ويعترب أنواع لبقية والنواة األساس وهو فيها، ويستشري الفساد يتفشى اليت امليادين أوسع من السياسي ا وثقافيا ماليا الناس مصائر يف يتحكم الذي هو القرار صنع بيده الذي كون إىل راجع وذلك الفساد،تمع وتسري حتكم اليت واإلدارة واالقتصاد والقوانني واملناهج منه، بتوجيه فاإلعالم...وتربويا، .سيطرته حتت كلها ا

فساد املشاركة، فقدان الدميقراطية، غياب الفاسد، الشمويل احلكم أمهها مظاهر عدة السياسي وللفساد و التشريعية السلطة فساد القمة، فساد: منها أقسام عدة إىل السياسي الفسادقسم ي و ،...احلكام

...االنتخايب والفساد التنفيذية،

.50، محمد األمین بشیري ، مرجع سابق ، ص 67سعید بن محمد بن فھد الزھیري القحطاني ، مرجع سابق ، ص 1 .48ص د األمین البشیري ، مرجع سابق ، محم 2

Page 29: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

27

:االقتصادي الفساد -6

األعمال، وقطاعات االقتصادية لالحتكارات واالستغاللية املنحرفة باملمارسات الفساد من النوع هذا يتعلق و تمع مصلحة حساب على خاصة اقتصادية منافع حتقيق تستهدف اليت اليت املضافة القيمة مع يتناسب ال مبا ا

واملنظمة احلاكمة والقواعد الضوابط ضعف نتيجة أو الرقابة غياب نتيجة املمارسات هذه وحتدث ا، تسهم )1(. االقتصادي للمناخ

التجاري كالغش والقانون، واألخالق للقيم منافية أعمال طريق عن وأرباح مادية منافع على احلصول هو أو ريب األجنبية، الشركات متنحها اليت والرشاوى األسواق يف أزمات افتعال خالل من األسعار يف والتالعب )2(... اجلمركي التهرب اجلمركي، الفساد األموال،

:المالي الفساد -7

الدولة يف املايل العمل سري تنظم اليت املالية واألحكام القواعد وخمالفة املالية، االحنرافات جممل يف ويتمثل ا، )3( املالية الرقابة بأجهزة اخلاصة التعليمات خمالفة و ومؤسسا

... النقدية العملة تزييف الضرييب، والتهرب األموال غسل: لتشمل املايل الفساد مظاهر وتتنوع

:اإلداري الفساد - 8

العام املوظف عن تصدر اليت املخالفات وكذا التنظيمية، أو والوظيفية اإلدارية االحنرافات جمموع به ويقصد .وظيفته ملهام تأديته أثناء

.37أحمد صقر عاشور ، مرجع سابق ، ص 1 .48محمد األمین البشیري ، مرجع سابق ، ص 2، الیات حمایة المال العام و الحد من الفساد " الیات حمایة المال و العام و الحد من الفساد االداري " محمد خالد ھمامي 3

.26، ص 2009االداري ، المنظمة العربیة للتنمیة االداریة ، جامعة الدول العربیة ، القاھرة ،

Page 30: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

28

آليات مكافحة الفساد: المطلب الثالث ديد األمن و ا إن اجلزائر كغريها من الدول تدرك خطورة الفساد و املشاكل النامجة عنه اليت من شأ

. االستقرار السياسي و تفويض القيم األخالقية و تعريض التنمية االجتماعية و االقتصادية و السياسية للخطر ا وم ـــــ بل للقضاء على ظاهرة الفساد وسلوكيا .ن هذا املنطلق فقد سعت إىل انتهاج السبل الكفيلة للحد ـ

وذلك من خالل وضع و صياغة األنظمة و القوانني و االتفاقيات اليت حتدد مفهوم الفساد و األفعال اليت تندرج . حتت هذا املفهوم و سبل مكافحتها

.1لفساد السياسي يف اجلزائر برز منذ بداية تنظيم مؤسسات الدولة هذا االهتمام مبكافحة ا

السياسات الحكومية : الفرع األول

حاولت اجلزائر كغريها من الدول اليت تعاين من ظاهرة الفساد ، اجلد من الظاهرة من خالل وضع آليات و ضمن قرارات حكومية متثلت يف إنشاء انتهاج سياسات تعمل على احلد منه أو حصره و القضاء عليه و ذلك

هيئات للرقابة ، وإصدار تشريعات قانونية و أخري اإلعالن عن محالت رمسية مرتبطة بإصالحات أجهزة الدولة و .احلكومة

إنشاء هيئات حكومية للرقابة : أوال

تعد األجهزة الرمسية و املؤسسات احلكومية الرقابية اليت تقوم الدولة بإنشائها للحد من الفساد على املستوى احمللي خاصة ما يتعلق منها بالرشوة و ممارسة النفوذ فهي متنع املسؤولني على خمتلف املستويات من ممارسة الفساد

فحة ظاهرة الفساد حيث يقوم جملس احملاسبة مبهمة فقد مت أحداث جملس احملاسبة وهو أول جهاز وضع ملكا الرقابة البعدية ألموال الدولة و اجلماعات اإلقليمية و املرافق العمومية

، دراسة حالة الجزائر ، رسالة "ر السیاسي في شمال إفریقیاالفساد السیاسي و أثره على اإلستقرا: "كریمة بقدي 1

.202ماجستیر ، أبو بكر بلقاید ، تلمسان ، قسم العلوم السیاسیة ص

Page 31: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

29

المرصد الوطني لمكافحة الرشوة و الوقاية منها : ثانيا

الرشوة و معاقبة ممارسيها هي ثاين هيئة وضعت حملاربة الفساد حيث تعترب أداة لتقدمي اقرتاحات للقضاء على و إضفاء الشفافية حيث يقوم املرصد برفع حصيلة سنوية لتقدير التدابري املطبقة و النقائص باقرتاحات و توصيات

مارس املرصد نشاطاته اليت مست خمتلف القطاعات و اعتىن خصوصا بفحص و تشخيص اإلجراءات و قواعد ا و التسيري وكذا حتديد مواطن اخللل و االحنر افات األخرى ومعرفة هذه اإلختالالت و الكشف عن مسببا

.دوافعها

كما يقوم بتنظيم ومجع املعلومات الالزمة لكشف وقائع الرشوة و استغالل النفوذ ، االختالسات ، و االستيالء . حبرية املرتشحني للصفات العمومية و الوقاية من تلك الوقائع املماسغري املشروع على املصاحل و

.ويقدم رأيه للسلطات اإلدارية خبصوص التدابري اليت تتخذ للوقاية من الوقائع اليت تساهم يف الرشوة

حيث خول هلا القانون سلطات واسعة حيث ميكنه التماس مساعدة السلطة القضائية يف احلالة اليت يتطلبها ر سنوي لرئيس اجلمهورية يشتمل حصيلة نشاطاته القانون ، كما يلزم القانون املرصد الوطين ملراقبة الرشوة رفع تقري

1و تعليقاته و اقرتاحاته و توصياته

موعة من الضغوط أدوما عن األساليب أظهرت عدم قدرته الفعلية يف و جتدر اإلشارة إىل أن املرصد تعرض احلد من ظاهرة الفساد

أن جرمية الرشوة ال ختلق ضحايا ظاهرين و ومن جهة أخرى ما عقد مهمة املرصد الوطين حملاربة الرشوة مشخصني وكثريا ما يرتكبها منحرفون متخصصون و مؤهلون هلم معرفة تامة بالقوانني ويبحثون دوما عن األساليب

املتميزة ألي ثغرة يف التنظيم كما أن عدم نشر التقارير أو عدم التصريح و اإلعالن اخلاص بالنتائج اليت توصل غياب االتصال ، وعدم حتقيق اهلدف الذي أسس من أجله وهو التوعية اإلعالمية و التحسيسية إليها أدى إىل

للوقاية من الرشوة ، حيث أنه ال ميلك أرقاما عن قضايا الرشوة كما ال ميلك عدد املرتشني الذين متت إحالتهم عن اء ، ومبا أنه مل يظهر عن هذه اهليئة أي العدالة حملاكمتهم طبقا للقانون ملا ارتكبوه يف حق االقتصاد على حد سو

ائيا يوم " عبد العزيز بوتفليقة"شيء قام الرئيس 2002ماي 12حبلها

203المرجع السابق ،ص : ھارون خالد 1

Page 32: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

30

إنشاء هيئة وسيط الجمهورية : ثالثا

، و يف هيئة 1996يف مارس 113- 96مت استحداث هذه اهليئة يف اجلزائر مبوجب مرسوم الرئاسي رقم ا يف حالة تعسف التظاماتتم أساسا بالنظر يف شكاوي املواطنني و املوظفني و غريها من اليت يتقدمون

برفع هذه املظامل إىل السلطات العليا ، السلطة التنفيذية إجتاههم إذ يقدم احللول للمشاكل املطروحة عليه و يقوم 1مقرتحا للتوصيات املالئمة يف خمتلف القضايا املطروحة

حيث تواجه هذه اهليئة العديد من الصعوبات اليت تتمثل يف هيمنة األجهزة التنفيذية عليها و بالتايل قيدت من ا صدرت من أعلى جهاز تنفيذي ، و بالتايل فإن عملها فهذه اهليئة من املفروض إن تصدر عن هيئة تشريعية فإ

من هذه اهليئة هي حتقيق رقابة السياسة على أعمال اهليئات التنفيذية مل يتحقق هذا من جهة ، املتوخاهالغاية ومن جهة أخرى فإنه كان من املفروض أن يتم توكيل هذه املهمة إىل قاض مستقل يتمتع بكفاءة عالية يف التسيري

لقوانني إال أننا جند السلطة قد أوكلت مثل هذه الظائف إىل شخصيات تارخيية أكثر منها قانونية و مبعرفة جيدة ل .حقوقية

".بوتفليقة"وظلت هذه اهليئة قائمة دون أن تأيت بنتائج ملموسة لتحل آليا مع جميء الرئيس

إصدار تشريعات قانونية : ثالثا

وضع إجراءات قانونية من طرف السلطة اجلزائرية ، و يعين بعد استفحال ظاهرة الفساد جرى التفكري يف دف إىل حماربة املخاطر املرتبطة بالفساد و إىل احلد من ظهورها ، القانون هنا كل القواعد و اإلجراءات اليت

تنظيمية و يضم هذا املفهوم الدستور و املعاهدات الدولية و القوانني الصادرة عن الربملان و املراسيم و القرارات ال .املبادئ العامة للقانون و االجتهادات القضائية بصفة عامة

:ومن القرارات اليت أعلنتها احلكومة اجلزائرية يف السنوات األخرية

.2004تنصيب خلية حكومية من أجل معاجلة املستخربات املالية وهي عاملة منذ ديسمرب -

، رسالة ماجیستیر ، غیر منشورة ، مقدمة " تأثیر الفساد السیاسي في التنمیة المستدیمة حالة الجزائر "عبدو مصطفى 1

كلیة الحقوق و العلوم السباسیة قسم العلوم السیاسیة و العالقات الدولیة ، تخصص تنظیم : لجامعة الحاج لخضر باتنة .2008- 2007إداري و سیاسي

Page 33: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

ادــــهام التشريعية للبرلمان ومكافحة الفســالم

31

و ذلك تطبيقا إلتفاقية األمم املتحدة ) 2005جانفي (إلرهاب إعتماد قانون مكافحة غسيل األموال و متويل ا - )2000إتفاقية بالرمو (ضد اجلرمية املنظمة و العابرة للقارات

جتهيز قانون ضد الرشوة -

ويقضي بإنشاء هيئة أو وكالة ضد الرشوة 2005مشروع قانون مت تبنيه يف أفريل -

و 2006فيفري 20املؤرخ يف 06/01لفساد بإصدار القانون رقم وقد بادرت اجلزائر أيضا يف جمال مكافحة ا -وقد جاء هذا القانون لسد الفراغ القانوين يف جمال مكافحة الفساد و " بالوقاية من الفساد و مكافحته"املتعلق

لف تكييف التشريع الوطين لإلتفاقيات الدولية املصادق عليها من طرف اجلزائر وحماربة مظاهر الفساد على خمتا املشرع تمع و أسس الدولة السياسية فمن أهم التدابري الوقائية اليت استهل املستويات و ذلك حلماية ا

:اجلزائري يف قانون الفساد جند

: إذا فرض هذا القانون مجلة من املعايري الواجب توفرها يف مستخدمي القطاع العام مثل : التوظيف - 1

ة اجلدارة و الكفاءة و النزاه

التصريح باملمتلكات قبل تسلبم املهام وبعدها حيث الزم القانون كل شخص يشغل منصب سياسي و كل - 2موظفي القطاع العام بالتصريح باملميلكات و ذلك خالل الشهرين اللذين يعقبا تنصيبه قصد النظر يف شفافية

خمالف أو مصرح بالكذب بعقوبة تصل إىل احلياة العامة و احلرص على التقيد مببدأ النزاهة ، و يعاقب القانون كلأما األطراف املعنية بالتصريح فتنقسم إىل فئتني ، الفئة األوىل هم املسؤولون يف : 36سنتني و ذلك يف املادة

اهليئات التنفيذية و التشريعية و الدبلوماسية و االدارية و املصرفية ، ويتم نشر التصريح مبمتلكاته حيث تسقط تخابية أو يعزل من املنصب عضويته االن

Page 34: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

32

الس الشعبية الوالئية و البلدية و أعضائها و تصريح يكون مبقرات اجلماعات أما الفئة الثانية فتضم رؤساء ا احمللية

لك تتمثل يف مجلة من املبادئ و القيم اليت جيب أن ترعى مناسبة األداء املهين وكذ: وضع وثيقة أخالقية - 3 مجلة من النصائح و االرشادات اليت على املستخدمني إتباعها و توخيها يف أدائهم الوظيفي

التدابري املتعلقة بإبرام الصفقات العمومية و تتمثل هذه التدابري الوقائية يف إتباع سياسة رشيدة و طرق - 4ا يف اإلعالت عقالنية يف تسيري الصفقات مع اإللتزام الكامل باإلعالن عنها بتأسيس اإل جراءات املعمول

عنها

ا اجلزائر هو قانون رقم العدد 2005املؤرخ يف فيفري 05/01وإضافة إىل النصوص التشريعية اليت أصدر من جلريدة الرمسية و املتعلق مبكافحة جرمية تبييض األموال كأول قانون ملكافحة غسيل األموال يف اجلزائر 11

موعة حيث أدرجته اجلزائر ضمن دد ا أولوياته مكافحة الفساد خصوصا أن ظاهرة تبييض األموال باتت الدولية بصفة عامة و اجلزائر بصفة خاصة كما قامت اجلزائر باإلنظمام إىل اجلهود الدولية املناهضة للفساد

وذلك من خالل مصادقتها على اتفاقية اإلحتاد اإلفريقي ملنع الفساد و مكافحته

صادقة اجلزائر على االتفاقية االفريقية ملنع الفساد تكملة ملصادقتها على إتفاقية األمم املتحدة كما تأيت مملكافحة الفساد املعتمدة من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة ملكافحة الفساد املعتمد من قبل اجلمعية العامة

و ما يالحظ 1إليها و صادقت عليها بتحفظ لألمم املتحدة بنيويورك وهذه االتفاقية كانت اجلزائر قد انضمتيف األخري أنه رغم هذه الرتسانة القانونية القومية اليت وضعتها اجلزائر فيما خيص مكافحة الفساد فإن تنفيذها على أرض الواقع يتطلب الكثري من اإلمكانيات البشرية و املادية و التقنية الشيء الذي تفتقده اجلزائر كثريا

التنوع يف إعداد جمال وسن القوانني قد يكون مفيد لرصد األشكال املختلفة للفساد غري أن ذلك فالتعدد و يتطلب مواجهة العديد من الصعوبات العملية و تطبيق هذه القوانني إذ ال ميكن تطبيق هذه القوانني يف ظل

ف الضبط و التنظيم اإلداري احمليط السياسي و اإلجتماعي و اإلقتصادي يتميز بالفوضى و قلة املراقبة و ضع

ورقلة ، ملتقى الحكم الرشید و إستراتیجیات " الوقایة من الفساد و مكافحتھ وفقا للقانون الجزائري" :سلیم بودلیو 1

.37-35، ص 2007أفریل 8التغییر في العالم النامي، قسم علم اإلجتماع ، جامعة فرحات عباس ،

Page 35: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

33

: تطبيق إصالحات إدارية : رابعا

إن ما تعتربه اجلزائر من حماولة لكفاح الفساد ينطلق أساسا من احلمالت املتتالية للحكومات املتعاقبة ضد هذه الظاهرة ، فهي تعمل على إظهار السلطة بصورة املصطلح الذي حيارب الفساد بكل أنواعه و تزامن معا التقليل من الظاهرة و جتدر اإلشارة إىل أن اإلصالحات يف اجلزائر قد هذه احلمالت إصالحات من شأ

بدت على مستوى مجيع األصعدة منذ وقت طويل

أسست رئاسة اجلمهورية جلنة اصالح تابعة للدولة و مهمتها دراسة مجيع الظواهر 2000جانفي 26يف - .يف مسرية نضال القطاعات بدون استثناء اخلاصة بأسس الدولة و تنظيمها

مت إطالق أربع ورشات يف جمال اإلصالحات الكربى وهي الضرائب ، إدارة 2000جانفي 15يف - .النفقات العامة ، إصالح القطاع املصريف يف إدارة الدين العام

سة احلكومة هلذا النظام تتكفل مت تقدير إنشاء جلنة وزارية برئا 2001جانفي 10أما يف النظام املصريف يف -مبسائل الواسطة املالية و حتريك اإلدخار و إعداد املوظفني و إعادة تدريبهم إضافة إىل حتديث نظام الدفع ،

وقد حولت اللجنة مهمة تعزيز البيئة املؤسساتية و الرقابية الداخلية و اخلارجية على البنوك و توضيح دور .ات و إعادة رسم املصاريف املساهم و تنفيذ حمفظة السند

البنوك و يف سياستها ملكافحة الفساد أصدرت التعليمات بعدم الرضوخ لتعليمات مجاعات الضغط وقد -قامت بإصالحات هيكلية ضرورية و أنشأت جلان السري و املراقبة لضمان أقصى إستقاللية يف جمال إختاذ

1.ا أن معظمها كانت متنح قروض غري مضمونة الدفع القرار و تقدير املخاطر املتصلة بالقروض وال سيم

فساد وفقا للتعدیالت األخیرة ، قانون اإلجراءات الجزائیة ، قانون العقوبات ، قانون مكافحة ال: فیصل العیش 1

.112، ص2007

Page 36: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

34

ال اإلداري يف تطبيق بعض اإلصالحات اإلدارية حيث مست هياكل حيث شرعت السلطة اجلزائرية يف ا، إال أن يف السنوات األخرية حيث أظهر الواقع فشل االصالحات السابقة كما 1وأداء مستخدمي اإلدارة

ا معاجلة ظاهرة الفساد ا شكلية ، أمهلت يف مضمو يعان على االصالحات اإلدارية املعلن عنها و املطبقة أ .املنتشرة يف أجهزة الدولة

:السياسات الغير حكومية : الفرع الثاني

سات احلكومية من إختصاص احلكومة و تقع يف اإلطار الرمسي للدولة ، فإن السياسات إذا كانت السيا ا املنظمات و املؤسسات و اهليئات اليت تقع خارج اإلطار الرمسي للدولة املستقلة عن هذا غري احلكومية تقوم

تمع املدين يف جمال اجلد اإلطار و القادرة على تأدية دور ما بني احلكومة و الشعب ، و للتعرف على دور ا 2: من ظاهرة الفساد السياسي سنتطرق إىل أهم عناصره

:دور األحزاب السياسية : أوال

تمع املدين و جزء من مكوناته على الرغم من أهدافها السياسية يف تعد األحزاب السياسية أحد عناصر ادولة و لكنه منفصل عنها يتحد املواطنون فيه تبعا الوصول إىل السلطة ، وتكون بذلك عموما جماال موازيا لل

م اخلاصة .ملصاحلهم و رغبا

ا إىل تبين إسرتاتيجية هجومية مضادة لفساد النخبة احلاكمة وال ولذلك فقد بادرت منذ اإلعالن عن نشأ سيما أحزاب املعارضة اليت قامت بدور كبري يف تعبئة سياسية مجاهريية واسعة ضد فساد مسؤويل احلزب الواحد

و املفسدين ، وقد جعلت املوضوع الفساد كما ظلت األحزاب السياسية منابر سياسية حرة ، للتنديد بالفساد ا اإلنتخابية .املوضوع الرئيسي يف كل محال

حيث سامهت األحزاب السياسية يف حتسيس الرأي العام الوطين و توعية املواطن بشأن أسباب وأثار الفساد تمع ، وطلبت كم من مرة تدخل السلطات بشكل جدي لوضع حد للمفسدين ومجاعات امل صاحل داخل ا

، رسالة ماجستیر غیر 1992-1990اإلصالحات اإلداریة و التعددیة و السیاسیة في الجزائر : جیاد عثمانة 1

.145، ص 1995منشورة ، معھد العلوم السیاسیة ، جامعة الجزائر .119مرجع سابق ، ص : كریمة بقیدي 2

Page 37: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

35

اليت حتتكر اإلقتصاد الوطين ، من خالل تطبيق القانون بصرامة و تفكيك شبكات الفساد و اإلجرام اليت 1تطورت بشكل ملحوظ و أصبح يهدد الدولة نفسها

ا تبقى مسامهة ضعيفة ، وذلك بسبب غياب سياسة واضحة و رغم تلك املسامهات لبعض األحزاب إال أ سياسي سواء كان مشاركا يف احلكومة أو معارضا املعامل على مستوى كل حزب

كما أن احلمالت اإلنتخابية ال ختلو من الفساد حيث تسعى األحزاب السياسية إىل كسب أصوات الناخبني وجلب مكاسب سياسية

إضافة إىل توضيف ملف الفساد يف الصراعات احلزبية الداخلية

تم مبواجهة فسادها و فهي مقصرة 2ال بوضع سياسة مضادة على األقل يف براجمها فاألحزاب السياسية مل حقا يف أداء دورها يف استكمال بناء الصرح املؤسسايت فهي مل تباشر دورها الرئيسي يف نشر الوعي السياسي

تمع فاألحزاب السياسية أصبحت وسيلة لتحقيق مصاحل ضيقة وليس وسيلة حنو تفعيل معايري بني أفراد ا دميقراطية

الجمعيات غير السياسية: ثانيا

تعترب سياسات اجلمعيات غري السياسية من بني السياسات غري احلكومية اليت إهتمت مبسألة الفساد السياسي و تبلور ذلك اإلهتمام من خالل تأسيس مجعيتني إهتمتا مبواجهة ظاهرة الرشوة ، مت تأسيسها من

ني و ممثلني ملهن حرة من غرب البالد تتمثل مهمتها يف إعالم و طرف بعض املواطنني و احملامني و الصحفيتمع من الظواهر املرضية و املسامهة يف تقدمي أراء و اقرتاجات للمشرع بقصد حتسيس املواطنني ومحاية ا

تكييف التشريع القانوين مع واقع الظاهرة و تقدمي تقرير أخالقي سنوي للرأي العام حول حالة مكافحة الرشوة.

،دراسة وصفیة تحلیلیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة " اھرة الفساد السیاسي في الجزائر ظ" محمد حلیم لمام 1

، ص 2003-2002مقدمة لجامعة الجزائر ، قسم العلوم السیاسیة و العالقات الدولیة تخصص تنظیم سیاسي إداري 115.

ول العربیة أنظر على سیبل للمزید من التفاصیل حول أسباب و مظاھر ضعف األحزاب السیاسیة في بعض الد 2، سلسة بحوث سیاسیة ، القاھرة ، مركز البحوث و الدراسات ، " األحزاب السیاسي في الجزائر " المثال سامح راشد

.1997، )117(العدد

Page 38: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

36

غري أن هذه اجلمعية مل حتصل على اإلعتماد بعد أن ر فضت وزارة الداخلية و اجلماعات احمللية الرتخيص هلا 1بالعمل و النشاط يف امليدان

هذه اجلمعية مل حتصل accأما اجلمعية الثانية اليت جاءت حتت إسم اجلمعية اجلزائرية للنضال ضد الرشوة زارة الداخلية ، أنشأت من طرف عدد من الصجفيني اجلزائريني و إطارات من على اإلعتماد القانوين من و

املؤسسات العمومية ، تعمل بالتعاون مع املنظمة الدولية للشفافية الدولية يف حمال مكافحة الفساد ، و إعالم .الرأي العام بضرورة املشاركة لوضع حد للفساد

املنظمة خارج إطار منظمة الشفافية الدولية ومن أهموقد شاركت اجلمعية يف كثري من األنشطة

أفالم ، كتب ، (عية مشروع إنشاء بنك املعلومات ال تزال الوثائق جتمع له حىت هدا اليوم، ـــبرامج اجلم وهو حيتوي على وثائق تعود إىل التسعينات ويشهد حتديثا دوريا وستكون املعلومات اليت ) إخل...مقاالت ،

300البنك يف متناول مشرتكي اجلمعية اجلزائرية للنضال ضد الالشوة إعالميا مع أكثر من يتضمنها هذا شخصية تنتمي إىل هيئات ومنظمات و مجعيات أخرى ونقابات و قضاة و صحافة ووظائف حرة و موظفني

.سامني

: لية كما تطمح اجلمعية اجلزائرية للنضال هذه الرشوة إىل العمل مستقبال يف احملاور التا

إتفاقيتا األمم املتحدة و اإلحتاد اإلفريقي ضد الرشوة ، وذلك عرب املسامهة يف األعمال و األنشطة املختلفة . 1 .من أجل الدفع إىل تطبيقها

التدخل يف املناقشات ذات العالقة مبشروع قانون ضد الرشوة بالتنسيق مع مشرتكينا من الربملانيني و الدفع . 2 باجتاه وضع هذا القانون حيز التطبيق

تمع املدين يف مراقبة خمطط الدعم . 3 التحرك من أجل إعتماد الشفافية يف الصفقات العامة و إشرتاك ا 2009و 2005مليار دوالر ما بني عامي 55إلقتصادي الذي سيعتمد احلكومي حول اإلنتعاش ا

الجمعیة الجزائریة لمكافحة الرشوة و مؤسسة فرید ریش : الجیاللي حجاج مكافحة الرشوة رھنات و أفاق الجزائر 1

.300، ص 2005أرق .االشكالیة نفسھا أي عدم االعتماد القانون من وزارة الداخلیة و ھذا الوضع ھو مخالف للتشریعات المعمول بھا

Page 39: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

37

موعات اإلقليمية و التنسيق فيما بينها . 4 النضال ضد الرشوة يف قطاع الرتبية ، عرب تدعيم تنصيب ا

تنصيب جمموعة عمل ملواجهة الرشوة يف قطاع الصحة . 5

التفكري يف اعداد تقرير سنوي حول الرشوة يف اجلزائر . 6

1مناهضا للرشوة مغاربياجانفي من كل سنة يوميا 6العمل على إختيار يوم . 7

دور وسائل اإلعالم : ثالثا

ل يعترب دور الصحافة و وسائل اإلعالم بصفة عامة يف حماربة الفساد و الرشوة دورا متميزا عن باقي الوسائ ا الفعلية يف تغري األنظمة السياسية و األخرى لكونه اخلط األول يف فضح أعمال الفساد فضال عن مساندإجناح عمليات اإلنتقال الدميقراطي فاإلعالم هو أهم مرتكز يف مواجهة اجلرمية من خالل وسائله املقروءة و

أن يتم من خالل إيصال القرارات و املعلومات املسموعة أو املرئية برباجمها و مفاهيمها ،فدور اإلعالم ميكن إىل الناس و إقناع الرأي العام و توضيحه ملخاطر الفساد و كشفه للحقائق ،وال تتخفي الوظيفة املهمة اليت

. 2تؤديها وسائل اإلعالم يف التنشئة اإلجتماعية و البناء الثقايف للفرد عموما

منع الفساد من خالل نشر أخبار و تعليقات األعمدة ويظهر كذلك الدور الفعال لوسائل اإلعالم يفالصحفية عليها و مناقشتها يف احلوارات اإلذاعية و التلفزيونية الذي يربك القوى النافذة املسؤولة عن هذا

اإلحنراف يف إستعمال السلطة ويف كثري من األحيان ينتهي األمر مثل هذه الدول إىل إستقالة مسؤولني حاب مرشحني يف العملية اإلنتخابية فهي متارس الرقابة على كل شيء مبا فيها الرقابة على حكوميني أو إنس

األجهزة الرقابية الرمسية يف اهليئات التنفيذية و التشريعية و القضائية ،ويف كل أحناء العامل يهتم رجال السياسة ائل األخرى اليت تستعمل للحد من بالصور اإلشهارية اليت تصنعها وسائل اإلعالم أكثر من إهتمامهم بالوس

الفساد و التعسف يف إستعمال السلطة فالسياسيون خيافون تأثري وسائل اإلعالم أكثر من إهتمامهم بالوسائل

.301الجیاللي حجاج ، المرجع السابق ، ص 1في أكادیمیة نایف العربیة للعلوم األمنیة ، مكافحة " مكافحة الفساد من منظور اعالمي " علي بن فایز الجحني 2

513، ص 2003، 3الفساد الریاض ، مركز للدراسات و البحوث ، ج

Page 40: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

38

األخرى اليت تستعمل للحد من الفساد و التعسف يف إستعمال السلطة فالسياسيون خيافون تأثري وسائل يار شعبيتهم اإلعالم يف تشكيل الرأي العام ضدهم مم .1ا قد يؤدي إىل إ

غري أن وسائل اإلعالم ليس من حقها أن تطبع و تنشر ما تريد من غري ضوابط حيث جيب عليها أن تنقل .احلقيقة و ليس العكس

ا حتولت إىل أداة يف أيدي جمموعات وعليه فإذا احنرفت يف وظيفتها الطبيعية تساهم يف إفساد الدميقراطية أل .صحاب املال و املصاحل الضغط و أ

ا حيث توغلت يف أعماق القضايا املتعلقة بالفساد سواء من خالل التقارير و التحقيقات اليت يقوم ا تضل تعاين الصحافيون أو من خالل املقاالت اليومية و األسبوعية اليت يعدها الكتاب الصحافيون ، إال أ

ابة الشديدة اليت حتد و تقيد العمل الصحفي ، كما أن هناك من عدة معوقات يف أداء دورها لعل أمهها الرق .منع من وصول اخلرب من مصادره الرمسية ، إذ تنعدم القوانني اليت تضمن الوصول إىل اخلرب الرمسي

حيث احتلت اجلزائر بالنسبة حلرية الصحافة الرتتيب العاشر عربيا بني الدول العربية اليت وردت يف تقرير عامليا يف نفس التقرير وتكون اجلزائر 111ي تصدره منظمة الشفافية الدولية ، كما احتلت املركز الشفافية الذ

2يف الرتتيب العاملي 92حيث احتلت املركز 2008بذلك قد تأخر ترتيبها عن عام

ا تتعرض إىل عراقيل كثرية حترمهم م ن احلصول نستنتج من كل ذلك أنه رغم مناداة العامل حبرية الصحافة إال أعلى املعلومات ، و الصحافة ال ميكتها أن تكون رائدة يف اإلصالح و حماربة الفساد لوحدها البد من التنسيق

.مع مجيع األطراف الفاعلة يف هذا الصدد

، ص 2005ع عبد الرزاق مقري الحكیم الصالح ، آلیات مكافحة الفساد ، الجزائر ، دار الخلدونیة للنشر و التوزی 191.

2009مركز بن خلدون للدراسات اإلنمائیة التقریر السنوي للمجتمع المدني و التحول الدیمغرافي في العالم العربي 2 .69، ص 209، الجمالیة مطبعة رؤوف سلیمان وھیبة ،

بقیام السلطة الجزائریة و 1992تجدر بنا اإلشارة ھنا إلى أنھ بقیام الجزائر برفع حالة الطوارئ التي فرضت منذ عام باتخاذ مجموعة من اإلصالحات السیاسیة مؤخرا برفع جنحة تجریم الصحافة و بذلك فھي تمنح الصحافة مزیدا من الحریة في التعبیر عن الراي و كشف الحقیقة دون الخوف من العقوبات و بھذا نأمل أن تصبح الصحافة الجزائریة

كاس طبیعي للرأي العام معبرة بذلك عن اھتمامات األغلبیة الكبرى من الشعب تعبر عن تعددیة حقیقیة للرأي و انع .الجزائري

Page 41: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

39

:الحكم الراشد في الجزائر كآلية للمكافحة: الفرع الثالث

لقد أدى عجز الدول النامية عن حتقيق تنمية اقتصادية وبشرية و تقليص حدة الفقر ، وعجزها عن إستثمار املوارد املتاحة بكفاءة و فعالية رغم املساعدات الدولية املقدمة هلا إىل الدعوة إىل إعادة النظر يف

ات الالزمة لرفع األداء اإلداري و التنموي اسرتاتيجيات مساعدات التنمية ، ويف العمليات و اآلليات و املؤسستمعات النامية و احلث على ضرورة إجياد فرص للمشاركة و حتمل املسؤوليات لكل أطراف على مستوى ا

احلكم حيث طرح مفهوم احلكم الراشد ألول مرة يف تقرير البنك الدويل حول النمو املستدام يف افريقيا جنوب ح تطبيقات احلكم الراشد يف إفريقيا من خالل خمتلف اآلليات و العمليات اليت ، وتتض 1989الصحراء لسنة

وإعتماد NEPADجتسدت يف العديد من املبادرات أبرزها تأسيس مبادرة الشراكة من أجل تنمية إفريقيا MAEPاآللية إلفريقية للتقييم من قبل النظراء

:آليات تطبيق الحكم الراشد في الجزائر : أوال

:ذلك احلكم الذي يشتمل على القيم التالية "حيث عرفت اجلزائر احلكم الراشد على أنه

1الشفافية ، حقوق اإلنسان ، ورفض الوصول إىل احلكم بطرق غري الشرعية

فاجلزائر حاولت أن تعتمد على ما جاء يف الدراسات البنك الدويل و مشاريعه حول احلكم الراشد من آليات النظرية ، حيث مت ذلك بعقالنية و ترشيد تسيري و تأسيس أنظمة احلكم ، فيجب اإلعتماد لتطبيق األسس

على املتابعة الفعلية

املالئمة البيئةالنظرية للحكم الراشد،وتوفري البيئة املالئمة و توفري األسسللمواضيع اليت اشتملت عليها يئة : يلي تنطوي على ما إذ اآلليات جمموعة من حيث تتمثل يف لتأسيسهاالصحيحة األرضيةلتجسيدها و

مداخلة ألقیت في الملتقى " الحكم الراشد في المجتمع مقاربة أسلوبیة أخالقیة " صالح بوعزة ، العمري عیسات 1

بجامعة 2007أفریل 9-8الوطني حول حكم الراشد و استراتیجیات التغیرات في العالم النامي ، المنعقد یومي 2007سطیف ، قسم علم االجتماع ، الجزائر

Page 42: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

40

:ويتكون من األولاملعيار -

رتبطة باحلريات السياسية املالعملية خمتلف مراحل إىل اآلليةو املبادلة الدميقراطية تشري هذه الرأي إبداء- 1و قدرة الرأيالصحافة ،حرية االجتماع و التعبري عن استقاللية، اإلعالمحزبية و حرية تعددية السياسية من

املواطنني على االنتخاب و املشاركة و اختيار املسؤولني

التداول علىيف العديد من املؤشرات يتم من خالهلا اآلليةاالستقرار السياسي و غياب العنف تنطوي هذه - 2من احلكم و على إزاحتهااحتمال زعزعة استقرار احلكومة القائمة و العمل احلد من أوالسلطة و دورها زيادة

1 اإلرهابية كاألعمالشاملة عنيفة أوبوسائل غري دستورية االنتداب عليها

:املعيار الثاين يشمل

ةالبريوقراطية، ودرجنوعية والشاملة، أيف نوعية اخلدمة التحسني اآلليةاحلكومة تقتضي هذه فعالية - 3اومصداقية السياسيةعن الضغوط احلكومةاستقاللية تلك السياسات – التزاما

يف مدى قدرة احلكومة يف صياغة وتنفيذ سياسات ليةاآلالتنظيمية تتعمد هذه األطر أوالتشريعات نوعية - 4ا ا تشجيع و ترقية النظام اخلاص و مدى استفادة القطاع اخلاص من القطاعجيدة من شأ العام من شا

.احلكومي و عمله يف بيئة مناسبة و مالئمة

:أما المعيار الثالث فيحتوي

سيادة وحكم القانون تعتمد هذه اآللية على مدى درجة الثقة اليت يضعها ملواطن يف قواعد القانون اليت - 5تمع ويتضمن االنعكاسات املتعلقة باجلرمية مدى استقاللية أجهزة الوقاية يف السلطة التنفيذية يف حتكم ا

ا ملهامها احرتام تقوى اإلنسان ت حتدد مدى جناح الدولة وتأسيس هيئة تقوم ،و كل هذه املؤشرا...مباشرا بناء قاعدة العالقات االقتصادية و االجتماعية و محاية امللكية اخلاصة على قواعد عادلة من شا

تأسیس إدارة الحكم و محاربة الفساد شرط التھیئة المستدامة في الوطن العربي،مجلة المستقبل : ادري بالقاسمز 1

57نوفمبر،ص/3459العربي ،بیروت ،مركز دراسات أبو حدة، العدد

Page 43: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

41

مراقبة الفساد تركيز هذه اآللية على تكوين الفساد بأنه استعمال السلطة الكامنة من اجل حتقيق مصاحل - 6الصغري و الفساد الكبري و االستحواذ على الدولة أو دثة مستويات، الفساخاصة وشخصية وهي تشمل ثال

ب الدولة و االستغناء عن مواردها بعبارة أخرى

ب املال العام، ويقتضي ذلك وجود تشريعات و قوانني تعمل على ردع و معاقبة كل مرتكيب جرائم الفساد و تمع املدين و قطاع اإلعالم يف فضال تمع ضد خماطر هذه عن دور ا الكشف عن مواطن الفساد و توعية ا اآلفة

ولكن هذه املعايري ناقصة وغري كاملة ،دون وجود استقرار سياسي و اجتماعي و عدم وجود مؤسسات قوية تداول سليب للسلطة و إفراز التعددية احلزبية و انتقادات عامة و دورية وإدارة اقتصادية و مشاركة شعبية يف

اذ معظم القرارات اخت

–فهذه اآلليات قد تساعدنا ولو نسبيا يف تقييم مستوى احلكم اجليد يف اجلزائر و معرفة الواقع و تقييم 1احلكومية اجلزائرية الدولية

:ثانيا واقع التحكم في الجزائر

جلزائر و خاصة ما إن األسس و اآلليات اليت يرتكز عليها احلكم الراشد ليست حمققة إىل حد بعيد يف ا يتعلق منها باملشاركة السياسية فهي مفتوحة للجميع على األقل فيها السياسية يف الدستور إما من ناحية حكم القانون فال ميكن اجلزم بان هذه اآلليات مطبقة حبذافريها حيث مازالت العالقات العائلية و العشائرية تسود

التالعب بالصفقات العمومية السيما يف منح املشاريع ذات خمتلف أشكال التوظيف هذا من جهة و كذلكلس 2الطابع االقتصادي للشركات العمومية و اخلاصة من جهة أخرى ،حيث اصدر البنك الدويل مع ا

ا متشي –الوطين االقتصادي و االجتماعي حيث أشار التقرير إيل بعض البلدان اإلفريقية اجلزائر خصوصا بأ خبطى حثيثة على طريق حتسني ميثل إدارة احلكم و مكافحة الفساد يف حتقيق النمو و احلد من الفقر

الحكم الراشد بین األسس النظریة و آلیات التطبیق ،دراسة في واقع التجریبیة الجزائریة رسالة : زروال یوسفا 1

غیر منشورة ، مقدمة لجماعة الشیخ لخضر ، باتنة ، كلیة الحقوق ، قسم العلوم السیاسیة و العالقات الدولیة ، ماجستیر 75، ص 2008

األسباب ، العواقب و اإلصالح ترجمة فؤاد سروجي ، عمان دار األھلیة : سوزان روز أكرمان الفساد والحكم 2 . 238-237،ص 2003

Page 44: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

42

هودات املبذولة مل فاحلكم الراشد يتطلب مكافحة كل مظاهر الفساد يف مجيع املستويات فابرغم من كل اال و هذا يرجع إيل غياب اإلدارة السياسية احلقيقية لتنفيذ هذا املسعى تصل اجلزائر إيل نتيجة مهمة يف هذا ا

أن هناك دوما إالو جعله مادة دمسة لتغذية اخلطابات و حىت و لو كانت هناك بعض املساعي النبيلة و اجلادة . أيادي خفية من الداخل أو اخلارج تعمل يف االجتاه املعاكس لكبح حماربة الفساد

Page 45: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

43

مباشرة عضوية البرلمان و ضماناتها : المطلب الرابع

مباشرة األعضاء للوجبات التشريعية : األولفرع

ا حىت على توفري 1991عن أزمنة متحصإن ما و الذي هدد كيان الدولة و استقرار مؤسسارة مغايرة لرتكيب الربملان و ميكانيزمات متنع األزمات و التعسف يف استعمال احلق باسم الدميقراطية بتكوين نظ

أدائه للعمل التشريعي فعلى هذا الصعيد يعد إنشاء جملس ثاين بالربملان و إعطائه دور تشريعيا كامل يسمح له لس األول .بالتأثري يف جمريات احلياة الوطنية إىل جانب ا

لسني بصنع ق انون يلف حوله أكرب عدد من أفضل طريقة لكبح األزمات السياسية و ترقية العمل بني ا .النواب و يعرف دقة أكرب

لس الشعيب الوطين و و هو ما تؤكده النصوص الناظمة للعمل التشريعي اليت صيغت مبا يفيد املساواة بني اجملس األمة عرب مراحل صنع النص التشريعي فالسلطة التشريعية ميارسها برملان يتكون من غرفتني و له السيادة

نص التشريعي فالسلطة التشريعية ميارسها يف إعداد القانون و التصويت عليها إذ يستحيل احتكار صنع البرملان يتكون من غرفتني و له سيادة يف إعداد القانون و التصويت عليه إذ يستحيل احتكار صنع القانون من لس الشعيب الوطين دون مسامهة و موافقة جملس األمة أو قيام هذا األخري بذلك منفردا على بل البد طرف ا

حرص املؤسس الدستوري على عقلتنها و توحيدها إلجناح جتربة الثنائية جراءاتإمن تكامل عملهما عرب لسية املتساوية حال أداء العمل التشريعي جسدها مؤسس دستوري و لسية الفتية إن حتقيق الثنائية ا ا

1.نظمها املشرع على مستويني

شريعية اليت تشرع القوانني و النصوص حيث جند يف الدول املتحضرة النائب و هو عضو يف اهليئة الت املتمثلة يف رئيس اجلمهورية مبا أنه (التشريعية كذلك تصادق و تلغي االتفاقات اليت تربمها السلطة التنفيذية

لدينا نظام رئاسي و ميلك كذلك النائب الربملاين احلق يف استجواب السلطة التنفيذية و حىت يف إقالتها

م القانوني لعضو البرلمان رسالة دكتوراه جامعة بن یوسف بن خدة كلیة الحقوق سنة مالوي إبراھیم ، النظا - 1

ص 2008/ 2007

Page 46: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

44

ول املتحضرة أما عندنا فوظيفة النائب الربملاين هي رفع اليد للتصديق على األوامر يسحب الثقة منها يف الد املقدمة لرئيس اجلمهورية من دون حىت انتقادها ليس رفضها مقابل مبالغ هائلة شهريا

كما متنح هلم بعض االمتيازات مثل احلصانة و خاصة لرجال األعمال املشبوهني فمن املفروض أن ينوب ن مجاعته اليت فوضته و انتخبته حيث يقوم مقامها فيسعى إىل حتسني منطقته و تطورها أما اآلن النائب ع

.فصارت مهامه الفساد و اإلفساد ألنه وصل إىل بر األمان

الضمانات العامة و الخاصة لالنتخابات البرلمانية : الفرع الثاني

كس التمثيل الشعيب ألعضائه بالربملان إال أن تقوم لن تكون هناك انتخابات نزيهة شفافة و دميقراطية تع .على أسس و دعائم كثرية تعد مبثابة القاعدة اليت تنطلق منها كافة الضمانات ذلت الصلة بالعملية االنتخابية

ضمانات العامة لالنتخابات البرلمانية : أوال

: مثل فيمايلي فهي تزيد من مصداقية االقرتاع و تعكس بصدق إرادة الناخب فتت

:خضوع الدولة للقانون -1

فمشروعية الدولة مستمدة من اإلرادة الشعبية اليت يتم التعبري عنها من خالل االنتخابات احلرة و النزيهة و أو (2)ففكرة الدولة القانونية احلديثة تقوم على خضوع السلطة احلكم للقانون (1)هو ما يؤكده الدستور

إن احرتام الدولة للقانون مكناه سالمة العملية االنتخابية من كل الشوائب (3)خضوع الدولة ملبدأ املشروعية فالسلطة التشريعية موكل إليها وضع القوانني و هلا حق التعديل و اإللغاء و لكن احلكومة و مجيع سلطات

تلك اإلجراءات مسايرة لنصوص الدستور حيث يعد الدولة ملزمة باحرتام القوانني إىل أن تلغي على أن تكون .هذا املبدأ من الضمانات األساسية للحريات العامة مجيعا و أخصها احلريات السياسية

" تسمد الدولة مشروعیتھا و سبب و جودھا من إرادة الشعب : " من الدستور 11أنظر المادة - (1)

طعیمة الحرف نظریة الدولة المبادئ العامة لألنظمة السیاسیة و نظام الحكم ، دار النھضة العربیة القاھرة - (2) . 151ص 1978

محمد أبورید محمد علي ، االزدواج البرلماني و أثره في تحقیق الدیمقراطیة الھیئة المصریة العامة للكتاب - (3) . 710، ص 1995القاھرة ،

Page 47: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

45

كفالة الحقوق و الحريات السياسية -2

نظام طن احلق يف املشاركة يفالسياسية لألفراد األمة ، فللمواحيث إهتم املشرع بكفالة احلقوق و احلريات احلكم أو الرتشح لوظيفة احلاكم

إن اختيار نواب عن طريق االقرتاع احلر و املباشر من طرف الشعب ليمارسوا السلطة بامسه يعد جزء من دف إىل الدميقراطية (1)احلريات العامة اليت تنطوي حتتها احلرية السياسية اليت

مبدأ الفصل بين السلطات -3

سلطات معناه عدم تركيزها أو إدماجها يف هيئة معينة حىت و كان يف إطار ما يعرف مبدأ الفصل بني ال بالدميقراطية النيابية أي أن يوكل أمر اهليئات الثالثة يف التسيري و اإلشراف و التنفيذ إىل أعضاء الربملان و

لسي الذي ترتكز السلطة فيه يف يد لس املنتخب من منوذجية التطبيقي حكومة اجلمعية أو النظام ا االشعب ، إن الفضل بني السلطات هو املبدأ الذي تبناه املؤسس الدستوري اجلزائري بعد ضمانته أفرى يف

(2)تركيز الدميقراطية االنتخابية

: التعددية الحزبية -4

فالتعددية احلزبية تربز قيمتها حول عمليات اإلصالح السياسي يف الدولة فوجود تنظيمات شعبية تعرب عن اجتاهات سياسية خمتلفة داخل إقليم الدولة يعد ضرورة ملحة النهوض بالنظام السياسية ذلك أن التنافس

تمع حيث نرى أن دساتري الدول احلزيب يؤدي إىل حيوية الدولة سياسيا إذا كانت تشهد يف صاحل اتمع و ضمان قيامها و دميومتها .الدميقراطية حترص على التأكد على أمهية التعددية السياسية يف ا

كصمام أمان و ركيزة يستند إليها النظام الدميقراطي فاألحزاب السياسية تشارك بقسط وافر يف كافة األنشطة األفراد و حتثهم على املشاركة الفعلية يف العملية السياسية و أبرزها السياسية يف الدولة فتساهم يف توجيه سلوك

.التمثيل الربملاين و من مث الرقابة الشعبية على السلطة التنفيذية على ذلك يف إطار الشرعية

الحمید متولي القانون الدستوري و األنظمة السیاسیة مع المقارنة بالمبادئ الدستوریة في الشریعة اإلسالمیة عبد - (1) . 120، ص 1984منشأة المعارف ، اإلسكندریة ،

. 51محسن خلیل القانون الدستوري و النظم السیاسیة منشأة المعارف اإلسكندریة بدون تاریخ نشر ص - (2)

Page 48: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

46

رقابة الرأي العام -5

قوانني و اللوائح فمن كما يعد الرأي العام مبثابة ضمانة شبعية واسعة حلسن تطبيق أحكام الدستور و ال باب أويل أن تكون رقابته متطلبة و ضرورية بالنسبة لعملية االنتخاب بوجه عام سواء يف اختيار احلكم أو

تمع يف إدارة شؤونه حيث يلعب الرأي العام الس الربملانية و غريها من اهليئات اليت تنوب عن أفراد ا نواب او أن من شروط حكومة الرأي (ل يف املؤسسات الدستورية القائمة يف الدولة دورا أساسيا يف عملية احلكم املمث

أن يكون للناخبني من حيث تكوينهم موازين مع الرأي العام و أن يكون النواب أيضا على اتصال ب

و احلقيقة أن رقابة الرأي العام على إجراءات و مراحل العملية اإلنتخابية يف خمتلف مراحلها من (1)الناخبني قبيل الرقابة الشعبية املباشرة اليت يتم بواسطتها التأكد من مسايرة و توافق إن مل نقل تطابق اإلجراءات

نتخابية تكون إما سابقة للعملية االنتخابية االنتخابية مببدأ املشروعية كما إن رقابة الرأي العام يف العملية االبواسطة إستطالع الرأي لعينات خمتارة بعناية و دقة من اهليئة الناخبة إن هذا النمط من املراقبة ميكن للرأي

ا املشرع لصاحل حزب معني كتعديل يف الدوائر االنتخابية زيادة أو نقص أو العام أن ينكر أي حماولة قد يقوم مكانتها تقليص يف

ا زعزعة العملية االنتخابية و العمل على استدراجها يف االجتاه املرغوب .أو تقنني إجراءات من شأ

و تكون الرقابة معاصرة للعملية االنتخابية و املعاصرة تكون قبل و أثناء عملية االقرتاع مبراقبة السري احلسني خمالفات كالتزوير و التالعب بصناديق اإلقرتاع و غري للعملية حىت يضمن كل اإلجراءات من أية جتاوزات أو

(1)مها مما يعيث بأي شكل من األشكال سالمة اإلجراءات اإلنتخابية

و الرقابية تكون أخري األحقلة للعملية اإلنتخابية و تتمثل يف عملية الفرز و ضبط قائمة الفائزين وفق اإلرادة لس الدستوري و ضمان احلق يف الطعن يف الشعبية مثبتة يف احملاضر النهائية للجا ن القضائية و إعالن ا

.النتائج حيث إختالف الرأي

المؤسسة الجامعیة للدراسات و النشر التوزیع القاھرة 3ل الغزال القانون الدستوري و النظم السیاسیة طإسماعی - (1)

. 170، ص 1987زكریا زكریا محمد المرسي مدى الرقابة القضائیة على إجراءات االنتخابات لسلطات اإلداریة و السیاسیة رسالة - (1)

. 350، 349،ص 1998دكتوراه كلیة الحقوق جامعة القاھرة

Page 49: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

47

حيث ذهب البعض إىل القول أن الرقابة تبدو واضحة يف ضمان الرأي العام حلقوق كافة املرتشحني يف الطعن التالعب بصناديق اإلقرتاع و أمام القضاء املختص فيما يعتقدونه خمالفة إنتخابة و كذلك خمالفات كالتزوير و

.غريمها مما يعيق بأي شكل من األشكال سالمة اإلجراءات اإلنتخابية

و الرقابة تكون أحري الحقة للعملية االنتخابية و تتمثل يف عملية الفرز و ضبط قائمة الفائزين وفق اإلرادة لس الدستوري و ضمان احلق يف الطعن يف الشعبية مثبتة يف احملاضر النهائية للجان القضائية و إعالن ا

النتائج

عدالة تقسيم الدوائر اإلنتخابية -أ

يعد تقسيم إقليم الدولة إىل مقاطعات أو دوائر انتخابية من األمور املهمة و الضرورية ال بالنسبة النتخاب -اء أو التزكية الشعبية ملا أعضاء الربملان فحسب بل يف كل املناسبات االنتخابية حىت و إن تعلق األمر باالستفت

يف األمر من حتكم جيد يف املسار االنتخايب و كبح كل حماولة تفقد العملية مصداقيتها و تؤدي بالتايل باملس باإلدارة الشعبية يف اختيارها احلر ملمثليها و قد عمد املشرع اجلزائري إىل حتديد الدوائر االنتخابية

لس الشعيب الوطين و جملس األمة حسب قانون و عدد املقاعد املطلوب شغلها يف انتخابات أعضاء ااالنتخابات فالغاية من تقسيم الدولة إىل دوائر انتخابية هو تعني حدود لكل منطقة جغرافية أو إدارية داخل لس الشعيب إقليم الدولة بصورة واضحة القصد من وراء ذلك هو متثيل كافة قطاعات السكان يف الدولة يف ا

(1)الوطين يعدد من النواب تتناسب مع القوة التصويتية لكل منطقة

ا عن أربعة ا وحدة انتخابية ) 04(فإن الدائرة اإلنتخابية اليت ال يقل عدد املقاعد مقاعد ال خترج عن كوا يتيح فيها املشرع لألفراد املقيدين جبداوهلا االنتخابية بانتخاب ممثليها بكل جدي ة و نزاهة فتكون قائمة بذا

ا أداة متكن (2)حينئذ إرادة الناخبني مكدرة متاما عن اإلرادة العامة لألمة حيث تكمن أمهية التقسيم يف أالناخبني من االختيار األمثل من بني املرتشحني احملدود عددهم و املعروف نسبهم األمر الذي يتعذر عليهم يف

. 175إسماعیل الغزال ، المرجع السابق ، ص - (1)، دار النھضة العربیة ، القاھرة ، 2سعاد الشرقاوي و عبد هللا قاضي نظام االنتخابات في الكالم و مصر ، ط - (2)

. 136ص

Page 50: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

48

تخابية واحدة ، مما يعيق الناخبني من التعرف اجليد باملرشحني و ما ينجم احلالة اليت تكون الدولة فيها دائرة ان عنه صعوبة يف اإلختيار

عمومية اإلقتراع / ب

ألكرب عدد ممكن من املواطنني شرط توفرهم على بعض الشروط املوضوعية و (1)اإلقرتاع حق ضمنه الدستور مثيل الشعيب يتسم باملصداقية و النزاهة ، فقد ينحدر إستيفائهم بعض املسائل اإلجرائية و هذا ما جيعل الت

تمع أمر التأثري عن إدارة الناخب أو على عدد قليل ممن هو على شاكلته غري أن التأثري على غالبية أفراد ا (2)يصعب تصوره

صويت ال ميثل كافة و هو ما عربنا عنه بعمومية اإلقرتاع و تعد هيئة الناخبني هيئة نيابية باعتبار أن احلق يف التمواطين الدولة و إمنا يقتصر مثلما أسلفنا على البعض منهم ، فليس كل مواطن ناخب و إن على كان العكس

(3)هو الصحيح

كفالة الحق في الترشيح / ج

مل يغفل املشرع و ال املؤسس الدستوري من تضمن تلك النصوص أحقية كل مواطن يف الرتشح لعضوية الربملان مميزات غري منطقة إال شروط اليت جيب توافرها يف شخص املرتشح كاملؤهالت و السن فهذا احلق دون أي

تضمنه القانون وبيان اإلجراءات الواجب إنباءها دون أن تكون هناك قيودا غري معقولة فمبدأ عمومية الرتشح ض اإلعتبارات القانونية و مكفولة لكافة الطبقات الشعب فهو أمر يستحيل تطبيقه ملا فيه من تعارض مع بع

السياسية و االجتماعية اليت جيب وضعها يف احلسبان و ذلك فإن هذا احلق و إن كان مكفوال بالقوانني فإنه (4)مرهون بشروط موضوعية و أخرى شكلية

" لكل مواطن تتوفر فیھ الشروط القانونیة أن ینتخب و ینتخب " من الدستور 50أنظر المادة - (1)مصطفى أبوزید فھمي الوجیز في القانون الدستوري و النظم السیاسیة دار المطبوعات الجامعیة اإلسكندریة - (2)

180، ص 1999 137، 136، المرجع السابق ، ص داوود الباز ، جق المشاركة في الحیاة السیاسیة - (3)مصطفى أبو زید فھمي ، الدستور المصري و رقابة دستوریة القوانین ، منشأة المعارف اإلسكندریة بدون تاریخ - (4)

. 57نشر ، ص

Page 51: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

49

: المساواة في الدعاية االنتقابية / د

تعترب املساواة يف احلملة االنتخابية من الضمانات اخلاصة لكل مرتشح شرط التزامه بالقانون فأسلوب اإلقناع للظفر بأصوات الناخبني دون ممارسة الضغوط على إرادقهم احلرة مسموح به دون أن خيرج من الربنامج

من يف اعتبار املرتشحني من قبل املرتشح فاملساواة يف احلملة اإلنتخابية تك (1)املعد مسبقا من طرف املرتشح من أهم العناصر و أوكدها و اليت يبين عليها فوزه فمخاطبة الناخب و تعريفه باملشرح و ما يف حوزته من

كفاءات و خريات و مؤهالت علمية و غريها مما يؤثر إجيابا على الرأي العام جيعله يؤثر دون ريب إىل إرادة .الناخب

: ف على العملية االنتخابية حيدة اإلشرا/ ه

يعترب اجلياد حني اإلشراف على العملية اإلنتخابية أمر ضروري حيث يتم اإلشراف يف عملية التصويت و الفرز اليت تعتربان من أهم مراحل العملية االنتخابية و أخطرها و ذلك ألن مرحلة االقرتاع متطلة بصورة مباشرة

م إلختيار من ميثلهم بالربملان فعظم عمليات التالعب بإرادة الناخبني بإرادة الناخبني و ذلك بأدائ هم ألصواتتم يف مرحلة الفرز و يقتضي القيام مبهام اإلشراف على العملية اإلنتخابية بصورة حمايدة و هذا متكينهم من

(2)أدائهم على الوجه املطلوب

م داخل املركز و السهر على فمن مهام رؤساء مكاتب التصويت هو ضمان إعالن الن اخبني و التكفل حسن النظام يف مكان مركز التصويت و خارجه باإلستعانة عند احلاجة بالقوة العمومية كما إستثىن القانون يف م و أوليائهم املباشرين أو أطهارهم عملية اإلشراف على تسري مكتب التصويت املرتشحني و املنتمني إىل أحزا

رجة الثانية باإلضافة إىل أعضاء املنتخبني كما ألزم املشرع أعضاء مكتب التصويت مجيعهم بأداء إىل غاية الدم حتت القسم القيام مبهامهم بكل إخالص و حياد إلعطاء العملية اإلنتخابية كل اليمني املتضمن إعال

. الضمانات اليت تنعكس على إرادة الناخبني

سامي جمال الدین ، دور القضاء في تكوین مجلس الشعب و الرقابة على صحة عضویة أعضائھ ، مجلة - (1)

. 78، ص 1991، 4و 3القانونیة كلیة الحقوق اإلسكندریة العدد الحقوق للبحوث ، ص 1996علي عبد القادر مصطفى ضمانات حرمة األفراد في اإلنتخابات دار نھضة العربیة ، القاھرة ، - (2)

131 .

Page 52: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

50

: البرلمانية الحماية الجنائية لالنتخابات/ و

قمع اجلرائم االنتخابية ضمانة هي األخرى حيث حرص املشرع على وضع تشريعات مناسبة لتجرمي ا الدستورية و القانونية يف مراحلها املختلفة حيث ا املساس بالعملية االنتخابية و ضمانا األفعال اليت من شأ

ا وقتية ترتكب فقط تعترب هذه اجلرائم ذات طابع تنافسي و ليس إجرامي و هلا طبيعة خاصة فضال عن أمبناسبة االنتخابات أو أثنائها حبيث تتساوي الطبقات االجتماعية فيها عليا و متوسطة و فنيا نظرا لطبيعتها و

ا حني التنافس على مقاعد العضوية بالربملان .الظروف اليت حتكم ارتكا

الطعون االنتخابية / ي

ا املشرع للطعن يف اإلج راءات االنتخابية أمهية كبرية إذا أن تنظيمه يكون وفق قواعد القانونية اليت جاء يؤدي بال شك إىل إخفاء أكرب قدر ممكن من اجلدية و النزاهة على العملية اإلنتخابية فهو بذلك يعد من

ملسألة الطعون فصل قائما (1)الضمانات األساسية اليت كفلها القانون للمرتشح فبالرغم من عدم إفراد املشرع ا تكون قد أدت إىل املطلوب إىل حد ما إن توىل حماكم خاصة يف رأينا بذاته ألمهيته فإن املواد اليت خصه

النظر و البث يف الطعون املتعلقة باإلجراءات االنتخابية يف كل أطوراها و خاصة عند إعالن النتائج يف األجال ، فضال عن عدم قابلية قرار احملكمة اإلستعجالية اليت ال تنظر لألصل احلق على القصرية اليت حددها املشرع

اإلطالق إن إحالة النزاعات اإلجرائي ، نظرا للصبغة اخلاصة و اليت ال حتتمل اإلنتظار ملدة طويلة كالقضايا .العادية األخرى

اهن و مبدأ من مبادئ الدميقراطية مع السماح للخصوم باستئناف األحكام الصادرة أمر ضروري يف الوقت الر

: النقاط التالية بإتباعو عليه فإنه يتعني جتسيد ذلك

حصر ما قد يعترب خمالفة انتخابية بصفة واضحة ال ليس فيها - 1

منح أي شخص يدعي أنه ضحية خمالفة إنتخابية برفع دعوى أمام احملاكم اإلدارية و منحه حق - 2 .يف دعواه و احلكم فيها وفقا ملبادئ العدل و اإلنصاف اإلستئناف مع التحقق مسبقا

ضائیة دار النھضة أحمد الموافي الطعون اإلنتخابیة و الفصل في صحة العضویة بین السلطتین التشریعیة و الق - (1)

.و ما بعدھا 15، ص 2004العربیة القاھرة ،

Page 53: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

51

كفالة احلقوق الدستورية اليت منحها الدستور للناخب و املرتشح مما سبق ينبغي أن يكفل املشرع احلق يف - 3الطعن يف اإلجراءات االنتخابية و نتائجها بكافة الطرق القضائية اليت حتقق الضمانات الكافية لصحة هذه

. األحكام

Page 54: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

52

مكافحة الفساد عبر صراعات الواجبات التمثيلية : المبحث الثانيإن من أهم العناصر اليت ميتلكها الربملان يف مكافحة الفساد هي املسائلة حيث يعترب الربملان اجلهة

الربملانية اليت هلا دور مهم الوحيدة اليت تقوم مبمارسة الرقابة السياسية على اجلهاز التنفيذي إضافة إىل اللجانيف إعداد الربامج وتقدمي املقرتحات الكفيلة باحلد من األشكال املختلفة للفساد والتحقيق يف قضايا الفساد

وإحالة املتورطني فيها على العدالة هذا من الناحية النظرية كما تشمل الرقابة الربملانية الرقابة املالية على إنفاق ثناء مناقشته للميزانية العامة والسنوية حىت يتسىن ألعضاء الربملان معرفة مواطن الفساد والقضاء األموال العامة أ

:الذي مت تقسيمه إىل عليها وهذا ما سنتاوله يف موضوعنا هذا

صراعات المصلحة الوطنية: المطلب األول

استقالل الربملان عن الناخبني : الفرع األول

استقالل إرادة النواب عن إرادة الناخبني : الفرع الثاين

ة البرلمان ياإلنضباط التفرغ لعضو :المطلب الثاني

عدم الجمع بين المهام النيابية و األعمال األخرى: المطلب الثالث

الس الشعبية احمللية: الفرع األول حضر اجلمع بني عضوية الربملان وعضوية ا

ضر اجلمع بني عضوية الربملان و الوظائف العامة ح: الفرع الثاين

حضر اجلمع بني عضوية الربملان و األنظمة و الوظائف اخلاصة : الفرع الثالث

Page 55: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

53

صراعات المصلحة الوطنية: المطلب األول

األول واجب األمانة يقتضي من النائب أن يويل املشاكل العامة جل وقته و هي واجبات تأيت يف املقام إن و هلا أولويتها حفاظا على ثقة األمة املوضوعة فيه و بتايل جيب عليه التفرغ الكلي هلذه العضوية فإنشاء النائب مبأرب أخرى حيول دون أداء الرسالة النيابية ، فعدم اجلمع بني العضوية الربملانية و غريها من الوظائف األخرى

التشريعية أو الرقابية حيث هعى النائب ملمارسة اختصاصاتيعد هو األخر من العوامل األساسية لنجاح مسيصبح ممثال للشعب كله ال ناخبيه املكونني للدائرة االنتخابية اليت تقدم بامسها فمهمته إذن وطنية مبفهوم املادة

)1(......" مهمة النائب و عضو جملس األمة وطنية " من الدستور اليت نصت على أن 105

إىل القانون عه االنتخابية كممثل لألمة دون أن خيص فئة معينة أو دائرة انتخابية ، فالربجو مهامكما ميارسه )2(اخلاص حبقوق وواجبات و مهام عضو الربملان 01/01رقم

تؤكد على إن مهمة عضو الربملان ذات طابع الوطين ال مينع الناخب من أن مييل حني 03فان املادة لس للمشاكل احمللية التابعة للدائرة اليت انتخبته و هذا ما أشارت إليه مناقشته لبعض القضايا املطروحة أمام ا

اعرتاف صريح للنائب يف ثقة ناخبيه و خدمة إن تصرفنا كهذا ينجم على ) 3(من هذا القانون 9ضمن املادة .)4(هلم دون أن يتعارض ذلك مع املصلحة الوطنية

و إن كان دستوريا ميثل أفراد األمة فان الواقع العلمي يكذب بكما جيب عرض األمور على طبيعتها فالنائا و عملت ع لى انتخابه لتمثيلها بالربملان ذلك فهو ميثل الدائرة االنتخابية أو الوالية اليت مجع التوقيعات

حسب املقاعد املخصصة هلا قد ال يتجلى ذلك كثريا إذا كان الرتشح حتت رعاية حزب سياسي حسب املادة من قانون االنتخابات يظهر التمثيل احمللي من خالل تزكية ناخيب الدائرة االنتخابية الذي تقدم 2ف 92

نص املادة املشار أعاله صرحيا و حمدد للطابع احمللي إذ ال إشارة و لو منها املرتشح و أعلن فوزه منها ، جاء :ضمنية للتمثيل الوطين

من دستور 132المادة 1963من دستور 28في ھذا المعنى جاءت الدساتیر الجزائریة المتعاقبة أنظر المادة 1

.1989من دستور 99المادة 1976 2001فبرایر 4بتاریخ 9/2001أنظر الجریدة الرسمیة رقم 2 .الخاص بحقوق و واجبات و مھام عضو البرلمان 01/01من القانون 09أنظر المادة 3 .من نفس القانون 11أنظر المادة 4

Page 56: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

54

عندما تقدم القائمة اخلاصة باملرشحني األحرار جيب أن يدعمها على األقل أربع مائة توقيع من ناخيب " ."الدائرة االنتخابية املعنية ، فيما خيص كل مقعد مطلوب شغله

من املستحسن أن جتمع التوقيعات مع تفضيل " ى الدكتور عبد اهللا بوقفنة رأيه يف املوضوع بقوله حيث أبد األغلبية املطلقة على اسم واحد يف دورتني من كامل الرتاب الوطين أو بعض الدوائر على غرار الرتشح

لس من قانون 92بنص املادة ، فال يعقل تقدمي املرتشح )1(للرئاسيات لكي يضفي حبق متثيل الشعب على ااالنتخابات جبمع التوقيعات األربع مائة يف دائرة انتخابية واحدة و مطالبته بتمثيل كل أفراد الدوائر األخرى

من القانون 11، 10، 9، 8، 3من الدستور و املواد 105املكونة إلقليم الدولة عمال ينص املادة .ان املشار إليها سلفااخلاص حبقوق وواجبات و مهام عضو الربمل

فان النائب املنضوي حتت حزب سياسي يعقد )2(و على الرغم من أن الدستور يقضي بالوكالة العامة ا هذا احلزب و يف الربنامج السياسي املطروح أمام اهليئة وصوله إىل الربملان بسبب الشعبية اليت يتمتع

تندثر و ختتفي يف احلزب السياسي إلعفائه من مجيع التوقعات فال قيد الناخبة ، فإرادة الناخب و التزكية احمللية عليه إذن من ناخبيه بل خيضع ألوامر حزبه و مدافعا عن برناجمه السياسي

أن خضوع النائب احلزيب لتوجيهات قيادة حزبه و العمل على تنفيذها طوال العهدة )3(و قد يرى البعض و يتساوى يف ذلك أيضا النائب احلر و مرد اإللزامية لألسباب املشار إليها أعالهالربملانية يعد من قبيل الوكالة

ذلك انه يبقى مرتبطا مبن منحوه تلك التوقيعات

.116بوقفنة عبد هللا ، أسالیب السلطة ، مرجع سابق ، ص 1قل برأیھ غیر نظریة أساسھا عقد وكالة عامة من الشعب للبرلمان ، یكون النائب فیھا مست: نظریة الوكالة العامة 2

مقید بتعلیمات إلزامیة من ناخبیھ ، یراعي الصالح العام وحده ، ظھرت ھذه النظریة عقب الثورة الفرنسیة مستمدة " سیادة الشعب ، و أنھا ال تتجزأ " كیانھا من المبدأ القائل

النھضة العربیة ، القاھرة ، بدون للمزید من التوضیح راجع فؤاد العطار ، النظام السیاسیة و القانونیة الدستوري ، دار .296، 295تاریخ ، نشر ص

.116بوقفنة عبد هللا ، أسالیب السلطة ، مرجع سابق ، ص 3

Page 57: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

55

إن استقالل النائب احلر على األقل من تبعية إزاء ناخبيه مدة وجوده بالربملان و منحه حرية التمثيل تطابقا لس ملا أقره املؤسس الدستوري الذي قضى بالوكالة العامة ميكن تعميم عملية الرتشيح و االنتخابات لعضوية ا

)1(الشعيب الوطين لتلمس كافة الدوائر االنتخابية املكونة إلقليم الدولة و بذلك يكافئ عن الوكالة اإللزامية

.اليت فرضت عليه مثلما بينا

و لتمكني الربملان من أداء مهامه كسلطة تشريعية و رقابية ممثال يف ضرورة توافرها يف ذلك الشعب فإن مثة ضرورة توافرها يف الربملان كشرط للتطبيق السليم للدميقراطية النيابية 2أمرين أساسني رأى أهل االختصاص

3اليت عينته عند مباشرة مهامه اليت تقضي باستقالل العضو يف الربملان عن ناخبيه أو السلطة

ويكمن ذلك يف استقالل الربملان قي مباشرة السلطة عن مجهور الناخبني من جهة و استقالل إرادة نوابه عن إرادة الناخبني من جهة أخرى

استقالل البرلمان عن الناخبين : الفرع األول

فالسلطة إذن أوكلت لنوابه ، فال حيق للناخبني ينتهي دور الشعب حني اختياره لنوابه عند عملية االقرتاع االشرتاك مع النائب يف مهامه داخل الربملان يف حق التشريع ، إقرتاحات للقوانني أو تعديلها أو االعرتاض

عليها و حق املراقبة و كل ما له عالقة باملهام الربملانية تؤول إىل النواب فال رأي لذلك الشعب و إذا كانت ة النيابية تقتضي ذلك فإن الدستور اجلزائري منح رئيس اجلمهورية حق الرجوع إىل الشعب الستفتائه الدميقراطي

4كلما تعلق األمر مبسألة مصريية تتطلب ذلك وهو مظهر من مظاهر النظام الشبه املباشر

مستفتيا إذا ما تعلق ولرئيس اجلمهورية يف إلطار السلطات اليت خوله إياه الدستور أن يعود إىل اإلرادة الشعبيةمن الدستور ، ويستنتج من 178شرط عدم املس بالثوابت الوطنية بنص املادة 5األمر بالتعديل الدستوري

.116بوقفنة عبد هللا ، أسالیب تنظیم السلطة ، المرجع السابق ، ص 1محسن خلیل ، القانون الدستوري و النظم السیاسیة ، منشأة المعارف ، : عبد الحمید متولي سعد العصفور 2

.124اإلسكندریة ، دون تاریخ نشر ، ص، ص 1994النظم السیاسیة و القانون الدستوري ، منشأة المعارف ، اإلسكندریة ،: محمد رفعت عبد الوھاب 3

286-287. یمكن أن یستشیر الشعب في كل قضیة ذات أھمیة وطنیة عن طریق .... <<: 8الفقرة 77أنظر المادة 4

.>>االستفتاء . 1996من دستور 174،177أنظر المواد 5

Page 58: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

56

مسألة تعديل الدستور رغم وضوح بغرفتهذلك أن املؤسس الدستوري مل يعد من صالحيات نواب الربملان الطابع الدميقراطي و التمثيل الشعيب املتسم ب 1الرؤية و حصر املوانع

و يرجع ذلك يف رأينا أن القضايا األساسية و املصريية و السيادية تظل ملكا للشعب فال حتول سياسي أو .اجتماعي عميق يتم إال مبوافقته يف ظل الشفافية الكاملة و حتت الشرعية الواضحة

استقالل إرادة النواب عن إرادة الناخبين : الفرع الثاني

حترر النائب من أي تبعية و عدم تقيده بأية وكالة و خضوعه لسلطان ضمريه يف أداء مهامه النيابية خدمة العام معناه استقالل إرادته عن إرادة الناخب عن النائب ومن اجلدير بالذكر أن املسألة هلا خلفية للصاحل

ممثال " اهليئات العامة"الربملان إذ ذلك يعرف باسم تارخيية تعود جذورها إىل ما قبل الثورة الفرنسية ، حيث كان أربعة طوائف متباينة كانت من أسباب قيام تلك الثورة اليت أقرت املساواة فانبثقت اجلمعية الوطنية ومن مث

لس التأسيسي مث الربملان حيث التمثيل الوطين و مراعاة املصلحة الوطنية . ا

ال یمكن أي تعدیل دستوري یمس الطابع الجمھوري للدولة ، النظام الدیمقراطي القائم على <<: 187أنظر المادة 1م باعتباره دین الدولة ، العربیة باعتبارھا اللغة الوطنیة و الرسمیة ، الحریات األساسیة و العددیة الحزبیة ، اإلسال

.>>حقوق اإلنسان و المواطن ، سالمة التراب الوطني و حریتھ

Page 59: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

57

ة البرلمان يالتفرغ لعضو اإلنضباط:الثاني المطلب

التفرغ ألداء املهام الربملانية أمر اجتمعت عليه أغلب دساتري العامل ملاله من أمهية كبرية استقاللية قرار النائب و مواجهة السلطة التنفيذية و متكينه من القيام بعمله الربملاين دون الشعور بأي قيد وليس مغين ذلك

تفرغ العضو عن القيام بوظيفة يتعارض شغلها مع عدم قيام العضو بأي عمل آخر خبالف العمل النيايب و إمنا مقتضيات النيابة

ويظهر مبدأ التفرع للعضوية الربملانية أساسا يف عدم سيطرة السلطة التنفيذية على عضو الربملان أثناء مدة شغله .للعضوية النيابية

طان السلطة التنفيذية فضال عن فالتفرغ الذي أقره املشروع يعد ضمانة لألعضاء الربملان يف عدم خضوعهم لسلم حبرية إرادية تامة استقالهلم يف اختاذ قرارا

من الدستور نستشق اإلشارة إىل هذا املعىن ففي اجلمع بني املهم النيابية و بني 105و بالرجوع إىل املادة ن اخلاص باحلقوق و من القانو 03املهام أو الوظائف األخرى معناه التفرغ لعضوية الربملان غري أن املادة

يتفرغ كليا للمهام .... "احة على هذا االجتاه حيث تضمنت الواجبات و مهام عضو الربملان نصت صر .دون تفسري للعلة "ة و الرقابيةالتشريعي

، واملتضمن القانون األساسي 1989أوت 8املؤرخ يف 14-89من القانون 06إن قراءة للمادة على املوظف )2(سباب اليت دعت إىل ذلك و الكامنة يف التبعية اليت تفرضها تلك الوظيفة تبني األ) 1(للنائب

النائب ، ويف تبعية املرؤوس لرئيسه ، فالتبعية إذن ختل باستقالله و يكون هلا األثر السليب على الربملان يف . جمموعة السيما إذ كان هناك نسبية معتربة من األعضاء موظفني

المتضمن القانون الخاص بحقوق وواجبات و مھام 01/01ألغي بالقانون رقم 1989القانون األساسي للنائب لسنة 1

ن المادة عضو البرلما .04/02/2001بتاریخ 9/2001منھ ، أنظر في ذلك الجریدة الرسمیة عدد 24

تتنافى النیابة في المجلس الشعبي الوطني مع الوظائف أو األعمال التي : " المشار إلیھا أعاله 6أنظر المادة 2یمارسھا النائب في اإلدارة و الھیئات العمومیة و الجماعات المحلیة و المؤسسات العمومیة االقتصادیة التي تعیق بحكم

."یة أو تؤثر على سیر المصلحة العمومیة المعینة تبلیغھا ، الممارسة العادیة للنیابة التشریع

Page 60: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

58

فالعضو املوظف يكون يف موقف حرج و أكثر ضعفا من النائب الغري موظف فال خشية على و بالتايل نب السلطة كونه يف حل منها ،إن من أهم النائب هي مراقبة أعمال ذا األخري و ال رد فعل سليب من جاه

احلكومة

.الطاعة فالوظيفة الكاملة تلزم املوظف تنفيذ أوامر مرؤوسة و هو مصطلح على تسميته واجب

إن الربملان مكونا من نواب موظفني غري متفرغني كليا ألداء املهام اليت انتخبوا من أجلها تستطيع احلكومة -ا و لو تعارضت مع الرغبات و لو تعارضت الرأي العام و بذلك يهدر مبدأ الفصل بني أن تسريه وفق لرغبا

لس السلطات كما يصعب التوفيق بني املهام العضوية وواجبات الوظيف )1(ة العامة فحضور جلسات اتتطلب من النائب التحضري للنقاط املدرجة يف جدول أعماله و مشاركته يف أعمال اللجنة اليت ينتمي إليها فضال املنافسة و تقدمي االقرتاحات و اآلراء ، أما واجبات الوظيفة العامة فتتطلب هي األخرى االنضباط و

رفق العام وواجب الطاعة للمسؤول املباشر و السلمي احرتام مواقيت العمل و خدمة امل

لس الشعيب الوطين و جملس 57و 64و املثري لالنتباه صياغة املادتني من النظام الداخلي لكل من الس الشعيب الوطين لس و اللجان فوجهت القاعدة القانونية لعضو ا األمة و املتعلقني حبضور النائب أعال ا

لس األم ة بالرغم من كليهما خاليتان من اإلكراه أن بصفته نعتربها األقرب لإللزام من تلك املوجهة لعضو السني من جهته و هدرا للمهمة أمر كهذا نعتربه يف تقديرنا عيبا يف الصياغة يوحي باال مساواة بني أعضاء ا

التمثيلية للنائب عموما إىل حد ما إال أن وجه اخلالف يكمن يف املهام املناطقة بكل وظيفة فضال عن االنتماء الربملانية بالقدر املناسب مع التعويضيةرأى البعض أن ضرورة جمازات التغيب باخلصم من السلطوي حيث

یلتزم النائب بحضور جلسات المجلس الشعبي الوطني " من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني 64أنظر المادة 1

"و أشغال اللجنة التي ینتمي لھا ."لمجلس یحضر عضو مجلس األمة جلسات ا: " من النظام الداخلي لمجلس األمة 57و المادة

Page 61: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

59

لس ، وعند بلوغ التغيب درجة معينة ، فإن االستقالة التلقائية عدد اجللسات يف اللجان و يف ا

الس الشعبية )1( تكون وجوبية احمللية و أمهها بالنسبة إال أن املشروع راعي هذه املسألة بالنسبة ألعضاء ا . للمجالس النيابية رغم أمهيتها من حيث االنضباط و التمثيل الصحيح للشعب

وعلى ما تقدم ، و على ضوء املعطيات السابقة فإننا نتفق مع الرأي الدعي إىل ضرورة ضبط هذا اجلانب . تجارب الربملانية بكيفية تتماشى و ما دأبت عليه العديد من البلدان األخرى العريقة يف ال

.68شریط لمین فكرة االستقالة في القانون البرلماني و التجربة الجزائریة ، المرجع السابق ، ص 1

Page 62: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

60

عدم الجمع بين المهام النيابية و األعمال األخرى: المطلب الثالث حضر عدم اجلمع بني العضوية الربملانية وغريها من املهام األخرى يعترب من عوامل جناح مهمة النائب

.)1(اإلنتخابية فال ميكن أن يوفق يف ذلك خاصة إذا ما تعلق بوظيفة إنتخابية

وبالتايل جيب التفرقة بني موانع االنتخاب و حالة التنايف فاألوىل ال جيوز انتخاب شخص أو ال يقبل ترشحه رغم توفر مجيع شروط الرتشح أما الثانية فإنه مبجرد انتخاب العضو ، جيب عليه أن يستقيل من وظيفته

أوت 08املؤرخ يف 14-89نون رقم ، أي مينع اجلمع بني العضوية و الوظيفة ، وهذا ما نص عليه القا : منه ما يلي 14املتضمن القانون األساسي للنائب ، فقد جاء يف املادة 1989

لس الشعيب الوطين أن يتلى خالل الشهر املوايل لالنتخابات " يتعني على املنتخب الطي قبل العضوية يف ا ".قبل هذه االنتخابات التشريعية عن النشاط أو الوظيفة أو العمل الذي كان يشغله

:ويكمن بيان هذه الوظائف على النحو التايل

حضر الجمع بين عضوية البرلمان وعضوية المجالس الشعبية المحلية: الفرع األول

تاملتضمن القانون العضوي املتعلق باالنتخابا 07-97تنص الفقرة األوىل من املادة الرابعة من أمر رقم ".ال ميكن اجلمع بني العضوية يف أثر من جملس شعيب:"على أنه

الس الشعبية تفاديا لتدخل لس الشعيب الوطين أو جملس األمة تتناىف مع العضوية يف ا إن العضوية يف ا االختصاصات أو استغالل املنصب يف ممارسة الضغوط اليت تؤثر على التسيري احلسن للمهمة النيابية

تقرير هذا احلضر يكمن يف رغبة املشرع يف عدم تشتت جهود األعضاء بني العمل احمللي و و السبب يف العمل الربملاين خاصة وأن األنشطة و املهام احمللية حتتاج هي األخرى

2001جورجي شفیق ساري ، دراسات و بحوث حول الترشیح للمجالس النیابیة ، دار النھضة العربیة ، القاھرة ، 1

.87،ص

Page 63: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

61

تعطي للربملان سلطات 1إىل تكريس كل وقته و جهده من أجل عمله كما أن نصوص قانون اإلدارة احملليةالس و الوحدات احمللية و بالتايل ال يعقل أن يكون عضو الربملان هو ذاته رقابية على أعم ال و أنشطة ا

لس احمللي ويراقب نفسه بنفسه . عضوا با

لس احمللي مبقعد يف االنتخابات الربملانية يعترب متخليا مؤقتا عن عضويته األوىل ويف حالة فوز عضو الك إىل حني الفصل يف صحة عضويته بالربملان ، فإذا ثبت صحة هذه العضوية مبجرد توليه عمله الربملاين، وذ

لس احمللي وعضوية رأنفافإن النص املذكور مينح العضو مهلة شهر إلبداء رأيه يف االختيار بني عضوية اائيا الربملان فإذا إنقضت هذه املهمة دون إبداء العضو رغبته يف اختيار إحدى العضويتني فإنه يعترب م تخليا

لس احمللي .عن عضوية ا

حضر الجمع بين عضوية البرلمان و الوظائف العامة : الفرع الثاني

إن مبدأ عدم اجلمع بني عضوية ووظائف السلطة التنفيذية و الوظائف اإلدارية من الضمانات األساسية 2رقابية على أعمال السلطة التنفيذيةللوظيفة الربملانية مادام أن الربملان يدخل يف صميم اختصاصاته ال

لس هذا ضمانا ملبدأ الفصل بني السلطات ، فال جيوز للنائب الذي عني عضوا يف احلكومة أن ينتمي إىل ايفقد تلقائيا : " 14-89من القانون األساسي للنائب رقم 04الشعيب الوطين وهذا ما نصت عليه املادة

لس الشعيب الوطينالنائب الذي عني يف وظيفته عضوا ".يف احلكومة إنتمائه إىل ا

لس الدستوري حيث نصت املادة لس الشعيب الوطين و العضوية يف ا فال حيق للنائب اجلمع بني عضوية ا 14-89من الفانون رقم 05

لس الدستوري صفة عضوية 154طبقا للمادة : "أن من الدستور يفقد النائب الذي ينتخب عضو يف الس الشعيب الوطين ".ا

قانون البلدیة والوالیة 1، امكانیة الجمع بین وظیفة عضو الحكومة وممارسة الوكالة البرلمانیة ، دار النھضة العربیة حبرنضرماھر 2

.و ما بعدھا 60، ص 1995للقاھرة ،

Page 64: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

62

لس الشعيب الوطين مع األعمال اليت ميارسها النائب يف اإلدارة و اهليئات العمومية كما تتناىف العضوية يف اوهذا جتنبا الستغالل نفوذ السلطة اإلدارية يف خدمة أغراضه الشخصية أو خدمة مصلحة جهة معينة وهذا ما

وميكن تلخيص حاالت التنايف املنصوص عليها يف القانون 14- 89قم من القانون ر 06جاء يف املادة : فيما يلي 89األساسي للنائب لسنة

لس الدستوري ، -2العضوية يف احلكومة ، - 1 املهام املمارسة خارج الرتاب -3العضوية يف ا

العسكريون و أعوان -6اة ، القض -5املهام املوكلة من طرف دولة أجنبية أو منظمة دولية ، - 4الوطين ، املعلمون املكلفون بالتدريس يف التعليم -8اآلمرون بالصرف احملاسبون و مسؤولوا التسيري ، - 7األمن ،

الوظائف أو األعمال املمارسة يف اإلدارة ويف املؤسسات العمومية - 9األساسي ،الثانوي و التقين أو املهين، رقل املمارسة العادية للعهدة التشريعية أو تتسبب يف اضطرابات السري العادي االقتصادية اليت حبكم تبعيتها تع

الوظائف أو األعمال املمارسة يف كل أنواع الشركات ويف املقاوالت ويف املؤسسات أو - 10للمرفق العام ، .احلرة املهن -11التجمعات التجارية ،احلرفية،الصناعية أو الفالحية ذات االقتصاد املختلط اخلاص ،

مع املالحظة أن املواد 14-89من قانون 12إىل 04تلك هي حاالت التنايف اليت وردت يف املواد من :تضمنت االستثناءات التالية 08-09-13

تستثين وظائف أساتذة التعليم العايل وأطباء القطاع العمومي من حاالت التنايف ) 1

ثقافية إنسانية أو شرفية املهام غري املأجورة تتم ألغراض علمية ، ) 2

م يف مسائل حمددة ذات نفع وطين وذلك من طرف ) 3 تكليف النواب مبهام مؤقتة جدا لتقدمي خربا .السلطات العليا للبالد

Page 65: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

63

مهم جدا وال بد من أخذه بعني االعتبار يف القانون 14-89من قانون 08إن االستثناء الوارد يف املادة ألن املصلحة الوطنية يف جمال اجلامعة و البحث العلمي تقتضي ذلك 1العضوي املقابل

لس الدستوري قد ألغي مبوجب قرار صادر يف حبجة 14-89من القانون 08للمادة 1989أوت 30فاا حتدث ا " بالنظر إىل أصحاب وظائف مماثلة متارس ضمان أطر قانونية خمتلفة متيزاوضعا "أ ومن مث يرى أ

". 2أن كل املواطنني سواسية عند القانون"اليت تنص على 1989من دستور 28ة للمادة خمالف

، وحىت يف جتارب بلدان أخرى بعيدا 3إن هذا الرأي وهذا التربير غري السليم وغري موافق وهو يف تقدير البعض : عن مقاصد الدستور إن مل يكن خمالف للدستور لألسباب التالية

املواطنني أمام القانون قد استعمل إستعماال مفرطا فيه و خاطئا ودون التقيد بالشروط و إن مبدأ مساواة - )حاليا29( 28املواصفات احملددة يف املادة

، و القانون املقصود هنا هو النص التشريعي الصادر عن السلطة " كل املواطنني متساوون أمام القانون" .التشريعية وتطبيقاته من مراسيم و غريها

وهذه النصوص حتدث و تتسبب يف إختالفات يف املراكز بني األفراد حبكم االختالف يف أنواع الوظائف و تمع ومتطلباته لسدها إىل غري ذلك .أنواع املناصب و أنواع األعمال وباختالف وتنوع حاجيات ا

نصوص اليت متيز بني فالتميز على أساس إختالف طبيعة ومهام املنصب الوظيفي فهو ضروري حيث جند 4الوزير أو الوايل

لس الشعيب الوطين يف املادة صالحيات وسلطة مطلقة يف 1989من دستور 97فالدستور يعطي افلو فرضنا أن استثناء مهمة أستاذ التعليم ) 1996من دستور 103املادة (حتديد حاالت التنايف كما يشاء

ذه املخالفة 103أو املادة 97اة املواطنني أمام القانون ، فإن املادة العايل تعترب خمالفة ملبدأ مساو .تسمح

، و نظام عدم قابلیتھم لالنتخاب و حاالت التنافي بموجب ..من الدستور التي تنص على أن تحدید 103أنظر المادة 1 ا القانون لم یصدر لحد اآلنمع العلم أن ھذ" قانون عضوي

یتعلق بالقانون األساسي للنائب مجلة أحكام الفقھ الدستوري 1989أوت 30المؤرخ في 89 –م د 02قرار رقم 2 .19، ص 1989، 19عدد

من الدستور 29تقابلھا المادة 3 .69رجع السابق ، ص شریط لمین ، فكرة االستقالة في القانون البرلماني و التجربة الجزائریة ، الم 4

Page 66: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

64

إن الدستور نفسه ال يتكلم عن أصناف الوظائف أو املهام أو األنشطة اليت تكون متنافية مع النيابة يف الربملان ملهمة أو نفس وهذا يعين أن نفس ا) 108حاليا وكذلك املادة 103املادة (ن بل يتكلم عن احلاالت

.النشاط أو نفس الوظيفة قد تكون متنافية يف حاالت أخرى

فالغاية من وجود حاالت التنايف هي محاية الربملان من كل ضغط أو إكراه أو تبعية بقصد حتقيق استقاللية من حيث وحرية إرادته التامة فكلما كلن عضو الربملان ميارس نشاطا يضعه يف حالة تبعية للسلطة التنفيذية

ا و أوامرها أو ميارس إمتيازات السلطة العامة بامسها فإنه يكون يف حالة تعيينه مبرسوم أو قرار ويتلقى تعليماموعات ضغط تنايف ، ونفس الشيء بالنسبة للربملان الذي ينشط يف القطاع اخلاص وخيضع

.مالته اخلاصةأو خيضع للسلطة التنفيذية بسبب مصاحله و معا) شركات ، مقوالت(

تعترب من حاالت التنايف الوظائف أو 1989من القانون األساسي للنائب لسنة 06وهكذا جند أن املادة اليت حبكم تبعيتها تعيق املمارسة .... األعمال املمارسة يف اإلدارة ويف املؤسسات العمومية و اجلماعات احمللية

من نفس 08ب املرفق العام ، وبناء على ذلك تعترب املادة العادية للعهدة التشريعية أو تتسبب يف إضطراالقانون وظيفة أستاذ التعليم العايل و طبيب القطاع العام ال يؤدي إىل حالة تبعية وهذا هو رأي الصواب الذي

.يؤيده الواقع وطبيعة املهمة وكذلك جتارب بلدان أخرى

ت أو توجيهات إدارية يف أدائه للمهمة التعليمية وحق فأستاذ التعليم العايل مثال ال خيضع إىل أية تعليماالربامج التعليمية معدة من طرف هيئات بيداغوجية ، كما أنه ليس يف منصب جيعله يتمتع بامتيازات السلطة العامة ومن مث يرضخ للغري ، أما إذا ختلى األستاذ اجلامعي عن املهمة التعليمية وأصبح رئيس جلامعة أو عميد

، ففي هذه احلالة يكون يف حالة تنايف بسبب التبعية للسلطة التنفيذية لكونه أصبح مسريا وبالتايل فقد الكلية .استقالليته

لس الدستوري الفرنسي فقد صرح أن مبدأ استقاللية هؤالء األساتذة مبدأ أساسي من مبادئ فالذا جند أن العديد من أعضاء جملس الشيوخ اجلمهورية ، لذلك ا تتناىف يف مهمتهم مع النيابة يف الربملان

لس الوطين ، أساتذة جامعيني ونفس الشيء يف . 1، ويف الربملان ويف احلكومة مصرالفرنسي و كذلك ا

.66 شریط لمین ، فكرة االستقالة في القانون البرلماني و التجربة الجزائریة ، المرجع السابق ، ص 1

Page 67: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

65

حضر الجمع بين عضوية البرلمان و األنظمة و الوظائف الخاصة : الفرع الثالث

:بعد الدخول يف إقتصاد السوق و التوجه الليربايل واقرار مبدأ حرية املبادرة الفردية

فال شك أن مصلحة البالد هي االستفادة من كفاءات و خربات أصحاب املهن احلرة يف حتسني و ترقية ال يعقل احلكم املنظومة التشريعية ، إضافة إىل حق هذه الشرائح يف أن تكون ممثلة ، ومن جهة أخرى فإنه

على ما وصل للربملان منهم بتحطيم قاعدته املادية ومنجزات حياته و مؤهالته اجلامعية وحتويله بعد إنتهاء العهدة إىل حالة بطالة هذا املنع يؤدي إىل التحايل على القانون و إىل تشريد العديد من العمال املرتبطني

.بأصحاب املهن احلرة

نظيم احلاالت اليت تتناىف مع النيابة و ليس مع املهن احلرة على اإلطالق ، هذا هو لذلك فإنه من الضروري ت االجتاه الذي تعمل به العديد من البلدان منها فرنسا ، بالنسبة للمحاماة مثال فهي ال تتناىف العضوية يف

احلاالت تؤدي إىل الربملان ، ولكن ممارستها ممنوعة يف حاالت معينة بدقة يف القانون وكل خمالفة هلذهالتلقائية للعضو ، فاحملامي بصفته نائبا ال يستطيع أن يرافع ضد مصاحل األمة اليت ميثلها وضد ةاالستقاللي

الدولة وأشخاص القانون العام ، ويف اجلرائم املتعلقة باألمن العمومي وجرائم الصحافة ، وميكن إضافة حاالت طلقة ، فإنه موقف غري مؤسس خاصة أن أصحاب املهن احلرة ال أخرى ، أما منع ممارسة املهنة بصفة م . خيضعون لتبعية قد ترهن استقالليتهم

Page 68: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

66

مكافحة الفساد عبر ممارسة المهام التشريعية: المبحث الثالثا حىت أن التس ية املرادفة للربملان يف ميعد التشريع اإلختصاص األصلي للربملان وهو أبرز وظيفة يقوم

تلف الثقافات هي السلطة التشريعية فعملية سن القوانني وتعديلها وإلغائها و املوافقة على مشاريع قوانني خمالسلطة التنفيذية وعلى املعاهدات الدولية اليت تربمها الدولة من إختصاص السلطة التشريعية فهي منحت هلا

الذي وهذا سنفصله يف موضوعنا هذا رة بالقواننياألسبقية يف حتريك دواليب صنع القانون و املتمثلة يف املباد :قسمناه إىل

عرض مشاريع القوانين وإجراءاتها: المطلب األول

املبادرة بالتشريع : الفرع األول

مناقشة القانون :الفرع الثاين

مناقشة مشاريع القوانين : المطلب الثاني

مناقشة برنامج احلكومة : الفرع األول

بيان السياسة العامة : الفرع الثاين

التصويت على مشاريع القوانين : المطلب الثالث

أحكام األغلبية يف التصويت : الفرع األول

أساليب التصويت: الفرع الثاين

Page 69: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

67

عرض مشاريع القوانين وإجراءاتها: المطلب األول

لس الشعيب الوطين باألسبقية لس يف حق خص املؤسس الدستوري ا يف حتريك دواليب صنع القانون ااملبادرة بالقوانني عندما مكنه من ملكية أحد مفاتيح حتريكها دون جملس األمة وأعطاه سلطة اإلطالع على

لي الشعيب مفتاح التحريك اآلخر اململوك جلهاز دستوري يقع خارج البيت الربملاين ليمر املفتاحان إىل اتحليل عرب قنواته إلخراجها يف قالب أوىل حيال متقبال على جملس األمة لتكملة ما شرع يف الوطين للدراسة و ال

لس الشعيب الوطين .وضعه ا

دف مناقشة و التصويت عليه من قبل الربملان فاملبادرة يف حق إيداع نص يتعلق بقوانني أو ميزانية أو قرار ات و الربملانات إذ حاولت األوىل باحتكاره قصد حتقيق وألمهية هذا احلق فقد كان حمل صراع بني احلكوم

نفوذها على الثانية بينما حاولت هذه األخرية افتكاكها من احلكومة ألنه يشكل أحد مظاهر استقالهلا، لتتوصل النظرية الليربالية إىل حل وسيط جيعل باملبادرة بالقانون حقا مشرتكا بني احلكومات و الربملانات ومل

ذا اخلصوص إذا إنتهج نفس احلل جيعل املبادرة للحكومة وأعضاء الربملان على حد يبدع امل ؤسس الدستوري 1سواء

.182، ص 2000لعشب محفوظ التجربة الدستوریة في الجزائر ، المطبعة الحدیثة للفنون المطبعیة ، الجزائر 1

Page 70: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

68

المبادرة بالتشريع : ولالفرع األ

.وإىل النواب الربملانيني) الوزير األول(تعود املبادرة بالقوانني إىل

):مشاريع القوانين(مبادرة الوزير األول / أ

يقدم رئيس احلكومة مشروع القانون باسم احلكومة ، وهناك إجراء خاص يتعني استيفاؤه إذ يتعني أن يدرس جملس الدولة كل مشاريع القوانني قبل عرضها على جملس الوزراء ويكون رأيه استشاريا، وعموما ال يعلن

.حكام املشروع حمل الدراسةللعموم، واملفروض أن تنصب دراسة جملس الدولة على شرعية و نظامية أ

ال ويهتم جملس الدولة على وجه اخلصوص يف دراسته بالتأكد من أن أحكام املشروع تندرج ضمن اال التنظيمي املخصص للقانون ، وميكن أن يلفت نظر احلكومة إىل أن بعض أحكام القانون تندرج ضمن ا

يس هناك يف الدستور ما مينع جملس الدولة من جتاوز الرأي ول. ، وميكن أن تتوسع الدراسة أحيانا إىل املالئمةالتقين و الدفاع عن إنسجام النظام القانوين، مثال وجوب تصور حلسن سري اإلدارة أو األخالقيات الدميقراطية، ولكنه ليس من حقه احلكم على األسباب السياسية الراهنة، أي هل أصابت احلكومة أو أخطأت يف التشريع

النحو ؟ على هذا

خيضع مشروع القانون ملداولة جملس الوزراء بعد مناقشته يف جملس احلكومة يف حالة وجود مثل هذه املؤسسة، لس الشعيب الوطين) الوزير األول ( وبعدها يودعه . 1مكتب ا

) :اقتراح القوانين ( مبادرة النواب / ب

لس الشعيب الوطين دون أعضاء جملس األمة حبق اقرتاح القوانني وجيب أن يكون كل اقرتاح يتمتع نواب ا .قانون موقعا عليه من عشرين نائبا

ويف الواقع العلمي فإن املبادرة باقرتاح القوانني من قبل الربملانيني تلعب دورا ضعيفا يف إنتاج القوانني و در الكايف من جهة، ومن جهة السبب يف ذلك يعود إىل أسباب تقنية تعيق النواب عن أداء هذا الدور بالق

أخرى يعود إىل الدور األساسي الذي تلعبه عادة احلكومة يف إعداد القوانني اليت تندرج يف إطار جتسيد برنامج لس التشريعي قد اندجمت فيه مبجرد مصادقتها على برنامج عمل احلكومة أما االقرتاحات . تكون أغلبية ا

وافقة عادة حبكم نظام األغلبية، وعموما فإن اجلميع معارضة وأغلبية حاكمة الواردة من املعارضة فال حتظى بامل تعلم أنه ميكنها أن تلعب دورا بديال عن اقرتاحات القوانني، عن طريق تقدمي التعديالت على املشروع املقدم

. 163الدكتور إیھاب زكي سالم ، المرجع السابق ، ص 1

Page 71: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

69

غم من أن وهكذا تطورت املمارسة اخلاصة بالتعديالت على حساب اقرتاحات القوانني على الر . من احلكومةهذا اإلجراء األخري يوفر السرعة املطلوبة أحيانا، فاملبادرة باقرتاح القانون ال تتطلب مصادقة جملس الوزراء وال رأي جملس الدولة كما هو احلال يف مشاريع القوانني املقدمة من احلكومة، ولذلك كثريا ما تلجأ احلكومات يف

ملان لتمرير قوانني عن طريق مبادرات برملانية يتم حترير مشروعها من فرنسا مثال إىل أصدقائها السياسيني يف الرب .1قبل احلكومة، بدل اللجوء إىل مشروع قانون من قبلها

:تتحدد املبادرة الربملانية بقيدين

ميكن أن تنصب إال على موضوع من املوضوعات احملفوظة للربملان مبوجب الدستور، وإذا مل حيرتم الأ .هذا الشرط فإن احلكومة تستطيع أن تدفع بعدم القبول سواء بالنسبة للمبادرة أو بالنسبة للتعديل

من الدستور على أنه ) 121 (ال تقبل مبادرة النواب بالقوانني يف مواد النفقات العمومية إذ تنص املادة ال يقبل اقرتاح أي قانون مضمونه أو نتيجته ختفيض املوارد العمومية أو زيادة النفقات العمومية، إال إذا كان "

مرفوقا بتدابري تستهدف الزيادة يف إيرادات الدولة أو توفري مبالغ مالية يف فصل آخر من النفقات العمومية و اهلدف من هذا القيد املوجود يف الكثري من الدول الدميقراطية هو " قرتح إنفاقها تساوي على األقل املبالغ امل

احلفاظ غلى امليزانية باعتبارها الرتمجة الرقمية لعمل احلكومة وجتنب إعادة النظر فيها عن طريق مبادرات .2برملانية شعبويةفبعض النفقات تكون أحيانا ألهداف . أو سياسية دمياغوجيةفوضوية أو

لس ) 121( إن اإلخالل بأحكام املادة من الدستور يؤدي إىل عدم قبول االقرتاح ويقوم مكتب االتشريعي برقابة املسألة وتقرير عدم القابلية، وإذا مر االقرتاح على هذا احلاجز فإن احلكومة تستطيع الدفع

قرر، وبالنسبة للتعديالت املقدمة يف اجللسة فإن بعدم القابلية قبل املناقشة العامة، واللجنة اليت مت إخطارها ت .إن الدفع إذن بعدم القابلية ميكن إثارته يف مجيع مراحل اإلجراءات. رئيس اجللسةل فيها يكون من قبل فصال

مناقشة القانون :الفرع الثاني

لس ا فإنه يتعني إيداعها أمام ا الشعيب الوطين وحينها يتوجب سواء تعلق األمر مبشاريع القوانني أو باقرتاحا .دراسة النص حسب إجراءات معينة ال ختلو من مسائل عارضة

لسنة 02-99عزاوي عبد الرحمان ، آلیات تنظیم العملیة التشریعیة طبقا ألحكام الدستور و القانون العضوي ، 1

قوق ، المتعلق بتنظیم العالقات البنیة لغرفتي البرلمان و الحكومة ، مجلة العلوم القانونیة و االداریة كلیة الح 1999 .78جامعة أنور بكر بلقاید ، تلمسان ، ص

1ي ھوریو ، القانون الدستوري و المؤسسات السیاسیة ، الجزء الثاني ، األمیة للنشر و التوزیع ، بیروت ، ط أندر 2 .453، ص 1977

Page 72: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

70

: دراسة النص على مستوى اللجنة المختصة / أ

جيرى على هذا املستوى العمل التشريعي األساسي وتكون األمور قد حسمت يف هذه املرحلة بشكل كبري .قبل أن يصل النص إىل اجللسة العامة

البداية األوىل لتأسيس تشكيالت ضيقة لتحضري عمل الغرفتني ودراسة النصوص قبل مناقشتها إىل مرحلة تعود ). 1958أي قبل دستور ( ما قبل اجلمهورية اخلامسة يف فرنسا

ويدرس النص من ) lémyBarth( تلعـب اللجان دور املخابر التشريعية حسب رجل القانون الدستوري .1املختصة قبل اللجنة الدائمة

: اللجان الدائمة / ب

وحيدد النظام الداخلي جمال ) 18( جلنة ) 12( عدد هذا اللجان يف النظام الداخلي احلايل هو لس الشعيب الوطين يتمتع حبرية يف حتديد جلانه الدائمة ) 3119.م(اختصاص كل جلنة مما يدل على أن ا

فقط ملراقبه الدستورية من وجمال عملها عن طريق نظامه الداخلي الذي يعده و يصادق عليه بنفسه وخيضع لس الدستوري .قبل ا

موعات الربملانية حسب عدد املقاعد احملصل تتشكل اللجان ملدة سنة قابلة للتجديد باالتفاق بني اعليها واملفروض أن املقاعد املتبقية توزع على النواب غري املسجلني يف أي جمموعة، حيث يقوم املكتب بتعيني

على طلبهم، يتوجب على كل نائب أن ينخرط الدائمة بناءا املنتمني إىل جمموعة برملانية يف اللجان النواب غري .بلجنة واحدة، تسري كل جلنة من قبل مكتب يتكون من رئيس و نائب رئيس و مقرر

لس الشعيب الوطين بواسطة رئيسه إىل اللجنة ا من مكتب ا املختصة، حتال مشاريع القوانني و اقرتاحالس وتستمع إىل الوزير لس من قبل رئيس ا تستدعى اللجنة لالنعقاد من قبل رئيسها وفيما بني دورات ا

ا بتقرير متهيدي يقدمه مقررها يف اجللسة العامة مث تنعقد يف مرحلة الحقة لدراسة املعين وتتوج مناقشاتتوج هذه املرحلة كذلك بتقرير تكميلي يعرضه املقرر يف التعديالت و اإلثراءات اليت تثار يف اجللسة العامة، و

.2اجللسة العامة املخصصة للتصويت على القانون

.298، ص 1990سعید بو الشعیر ، النظام السیاسي الجزائري ، دار الھدى للطباعة ، الجزائر ، 1 89عبد هللا بوقفنة ، مرجع سابق ، ص 2

Page 73: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

71

تستطيع اللجان اقرتاح تعديالت أثناء مناقشتها مشروع القانون و لكن ليس من حقها التعديل الكلي لس ينصب على النص األساسي وع. للنص الوارد من احلكومة لى تعديالت اللجنة، ويف فرنسا إن النقاش با

فإن اللجنة تستطيع تعديل من تلقاء نفسها حىت قبل املناقشة اقرتاح القانون املعروض عليها و ينصب النقاش لس يف هذه احلالة على النص املعدل من قبل اللجنة، و ميكن للجنة املختصة أن تطلب رأي جلان أخرى با

لس الشعيب الوطين معنية باملوضوع ولكن عن طريق مكتب .ا

و تتداول اللجان يف غياب ممثل احلكومة ، ولكن الوزراء من حقهم تناول الكلمة بطبيعة احلال أمام اللجان م من قبل اللجنة .بناء على طلبهم أو بناء على دعو

أي العام ، وبصفة عامة فإن أشغال اللجان ليست علنية ولكنها تنفتح شيئا فشيئا على الصحافة إلعالم الر لس و نوابه حضور جلسات اللجان دون التمتع حبق التصويت، تصح مناقشة اللجان مهما وجيوز لرئيس اا ال تكون صحيحة إال حبضور أغلبية أعضائها، ويف حالة عدم توفر النصاب كان عددها ، غري أن مداوال

.ما كان عدد األعضاء احلاضرينساعات ويكون التصويت حينها صحيحا مه 6تعقد جلسة ثانية يف أجل

:التسجيل يف جدول األعمال/ ج

بانتهاء املناقشات يف اللجنة، حيرر التقرير ويطبع و يوزع، وذلك قصد إحالته على املناقشة يف اجللسة العامة للمجلس التشريعي، وهلذا الغرض يتعني احلصول أوال على تسجيله يف جدول األعمال اخلاص باجللسة العامة

لس بعد استشارة احلكومة، ولذلك فإن احلكومة تستطيع االعرتاض ، ويتم هذا التسجيل بقرار من مكتب ا . 1على التسجيل بالنسبة القرتاحات القوانني اليت ال تعجبها

:املناقشة العامة/ د

، ويكون احلوار الرئيسي تفتح املناقشة العامة حول النص املسلم للنواب، وتتم املناقشة حول النص مادة مبادةبني الوزير املعين و النواب، وميكن أن حيدد زمن التدخالت، وبعد هذه املناقشة حيال القانون من جديد على

اللجنة املختصة إلثرائه على ضوء التدخالت ومن خالل التعديالت املقدمة إليها ، على إثر ذلك يتم .التصويت على القانون يف جلسة عامة

.176عبد هللا بوقفنة ، الیات تنظیم السلطة ، المرجع السابق ، 1

Page 74: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

72

لس الشعيب الوطين حيال النص املصوت عليه على الغرفة الثانية بعد الت جملس (صويت على النص من قبل ا+ التسجيل يف جدول األعمال + أي جلنة (الذي يصوت عليه بعد املناقشة بنفس اإلجراءات ) األمة

على بعض ) غرفة الثانيةأي عدم موافقة ال(، وجيب أن حيظى النص مبوافقة الغرفتني، ويف حالة اخلالف )املناقشةاملواد فإن جلنة متساوية األعضاء مشكلة من الغرفتني هي اليت تفصل يف اخلالف بعد استدعائها من قبل الوزير

األول هلذا الغرض ، وقد يتماطل الوزير األول يف استدعاء اللجنة السيما إذا كانت احلكومة غري متحمسة شروع املقدم من قبلها تعديالت ال تروق هلا ، ولذلك توسيع سلطة القرتاح القانون، أو إذا أدخلت على امل

استدعاء اللجنة يف رأينا إىل رئيس الغرفتني التشريعيتني ، وحتديد ميعاد لإلستدعاء ، ألن ترك امليعاد مفتوحا .1ليس مقبوال

:املسائل العارضة/ ه

علق األمر خصوصا بقضايا عدم القبول ، تلك اإلشكاالت اليت تطرأ أثناء سري اإلجراءات ، ويت ا صدونق .التعديالت، ومسألة األخذ والرد واللجنة متساوية األعضاء

:L’irrecevabilité:عدم القبول / الفقرة األوىل

:يسمح هذا اإلجراء بإثارة مشكل قانوين ، هناك عدة أنواع للدفع بعدم القبول

من الدستور املتعلقتني بتوزيع 125و 122تني تستطيع احلكومة الدفع بعدم القبول على أساس املاد االختصاص بني السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية يف جمال التشريع

لس الدستوري ، وكذلك تستطيع احلكومة تقدمي هذا الدفع على أساس املادة ويؤدي هذا الدفع إىل تدخل اضمونة أو نتيجة ختفيض املوارد العمومية أو زيادة من الدستور أي عندما يتعلق األمر باقرتاح قانون م) 121(

تقضي بعدم قبول اقرتاح قانون مت رفضه عمال 02/99من القانون العضوي ) 25(النفقات خاصة وأن املادة .من الدستور) 121(بنص املادة

ا يف النظام الداخلي قبل افتتاح يستطيع الربملانيون أيضا الدفع بعدم القابلية حسب اإلجراءات املعمول لس تسجيل اقرتاح التعديل غري الدستوري، وبالتايل عدم إحالته املناقشة ، وذلك من خالل رفض مكتب ا

.2على اللجنة املختصة

.456أندري ھوریو ، المرجع السابق ، ص 1 391سعید بو شعیر ، النظام السیاسي الجزائري ، مرجع سابق ، ص 2

Page 75: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

73

التعديالت: الفقرة الثانية

اليت ميكن أن تقدم الروتوشات لتاليف، و 28حق التعديل يف مادته 02/99القانون العضوي رقم قننلقد يتعني على النواب تقدمي التعديالت مسبقا ، وتستطيع احلكومة أن . يف اجللسة ولتاليف كذلك أي كبح للنقاش

تعارض أي تعديل مل يقدم مسبقا و يناقش يف اللجنة املختصة ، و عادة ما تفضل احلكومة رفض التعديالت .للحفاظ على وحدة املشروع الذي قدمته

املقابل فانه حيصل أن احلكومة أو أحد أصدقائها السياسيني هي اليت تسهر على إدخال تعديل على و يف القانون ، ليأخذ شكل مشروع قانون مغلق ال تربطه إال عالقة خفيفة مع النص حمل املناقشة و ذلك لتفادي

مستفيدة بذلك من ) مال التسجيل يف جدول األع+ اللجنة + جملس الدولة ( طول وثقل اإلجراءات العادية .املناقشات اجلارية لتمرير أحكام ال عالقة هلا باملوضوع

لس الدستوري يف فرنسا هذا املسلك ملحا على وجوب عدم جتاوز احلدود املعقولة حلق و كثريا ما رفض ا .التعديل

ال جيب أن يكون له مدلول انه كقاعدة عامة ال جيب أن يفتقر إىل العالقة مع النص موضوع املناقشة ، و واسع جدا ، فال جيب أن يستعمل حق التعديل على وجه متعسف بشكل ظاهر ، ويف الواقع العملي فان حق م بالتشريع حمدودة التعديل هو وسيلة لضمان املشاركة الفعلية للنواب يف العمل التشريعي ، فإذا كانت مبادر

م يعوضون هذا النقص عن طريق التعديال ا على النصوص املقرتحة من احلكومة ، و قد فإ ت اليت يقدمودلت التجارب املقارنة على أن أهم التعديالت تأيت من اللجان املختصة و من األغلبية الربملانية أما املعارضة

ا يف الفوز قليلة ) %1يف فرنسا مثال ( فحظوظ تعديال

)الة األخذ و الرد بين الغرفتين اللجنة المتساوية األعضاء و ح: الفقرة الثانية (

لس الشعيب الوطين بدون ليس مؤكدا دائما أن جملس األمة يصادق على القانون احملال عليه من ا

تعديل ، كيف يوضح حد ملثل هذا اخلالف بني الغرفتني ؟

اية و لذلك يف فرنسا فان حاالت األخذ و الرد بني الغرفتني غري مقيدة ، و ميكن أن تبقى إىل ماال تسمح النصوص للحكومة بعد قراءتني من طرف كل غرفة أو حىت بعد قراءة واحدة أن تطلب انعقاد اللجنة

ملان بفعل استمرار اخلالف بني املتساوية األعضاء للفصل يف اخلالف ، و جتاوز حالة االنسداد و عجز الرب .غرفتيه عن مصادقة على النص

Page 76: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

74

بينما يذهب الدستور اجلزائري يف اجتاه أكثر عقالنية ألنه ينص على حق رئيس احلكومة يف استدعاء اللجنة رد حدوث حالة اخلالف ) 1() األوىل و الوحيدة ( املتساوية األعضاء

، مهمة اللجنة هي ) 24( سيناتورات ) 10( نواب و ) 10( من تتكون اللجنة املتساوية األعضاء ، ميكن للجنة املتساوية األعضاء أن تستمتع إىل ) حمل اخلالف ( البحث عن حل توافقي لألحكام املعلقة

ممثل احلكومة أو أي عضو يف الربملان أو أي شخص ترى أن االستماع إليه مفيدا ، كما ميكن ألعضاء .شغال اللجنة و لكن دون التداول مع أعضاءهااحلكومة حضور أ

عندما ال حيصل أي اتفاق داخل اللجنة ، فان احلكومة تسحب النص و ال ميكنها عرضه على اهليئة -لس الذي انعقدت اللجنة به حييل النص التشريعية إال بعد سنة عندما حيص اتفاق داخل اللجنة فان رئيس ا

لسني بعد على رئيس احلكومة و على رئيس لس األخر ، تتم جدولة النص للتصويت عليه يف كال ا ا .االستماع إىل عرض ممثل احلكومة و إىل مقرر اللجنة حول النص املتفق عليه و يتم التصويت بدون تعديل

إن األمر يف فرنسا خمتلف فاحلكومة ليست ملزمة عند حصول االتفاق بعرض النص حمل االتفاق على ، بل ميكنها اإلبقاء على نظام األخذ و الرد بني الغرفتني إىل أن حيصل اتفاق الغرفتني

إن االتفاق احلاصل على مستوى اللجنة املتساوية األعضاء يف فرنسا يفسح فقط احلق للحكومة يف عرض هاتني الغرفتني أن ال تصادق على النص ، فتقوم احلكومة مبنح الكلمة إلحدىالنص على الغرفتني ، وميكن

لس النواب ضمن نفس الشروط املقررة حلالة القراءة اجلديدة املشار إليها سابقا .األخرية

و يف هذه احلالة فان الغرفة األوىل جتد نفسها مقيدة ، فهي ال تستطيع سوى تبين نص اللجنة املتساوية ، أو الرجوع إىل النص األخري املصوت عليه من قبلها ، أو إدخال بعض التعديالت املصادق عليها األعضاء

.يف األخرى

و أخريا فان حاالت األخذ و الرد و االحتكام إىل اللجنة املتساوية األعضاء تكثر يف حاالت اختالف )2(حلزبية األغلبية الفائزة يف الغرفتني وعدم انتمائها إىل نفس األغلبية ا

الملتقى نكایش شریف مداخلة دور اللجنة البرلمانیة المتساویة األعضاء على الخالف بین الغرفتین البرلمانیتی 1

، 2002أكتوبر 30، 29الوطني حول نظام الغرفتین في التجربة البرلمانیة الجزائریة و األنظمة المقارنة یومي .89، ص 2002، الجزائر ، 1رلمان ج باألوراسي نشریات الوزارة المكلفة بالعالقات مع الب

، 1994فوزي أبو الصدیق ، الوافي في شرح القانون الدستوري ، الجزء الثاني ، دیوان المطبوعات الجامعیة ، 2

.165ص

Page 77: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

75

مناقشة مشاريع القوانين : المطلب الثاني تعد املسؤولية الوزارية ركنا أساسيا وضمان هام الحرتام القواعد الدستورية ، وخاصة يف شقها املتضمن

صالحيات كل سلطة و تنظيم احلقوق و احلريات العامة ، إذ أن السلطة التنفيذية عند قيامها بوظيفتها قد د الدستورية املرسومة هلا ، أو تسيء استعمال ماهلا من حقوق فيأيت املسؤولية الوزارية كحق خيول تتعدى احلدو

، كجزاء على عدم احرتام احلكومة 1الربملان سحب الثقة أو إصدار الئحة أو التصويت على ملتمس الرقابة .لنصوص القواعد الدستورية اليت حتدد صالحيتها

ئل من قبل الربملان إما عقب بيان السياسة العامة الذي تقدم مبوجبه احلكومة عرضا ومتارس هذه الوسا سنويا عن مدى تنفيذ براجمها الذي سبق وان وافق عليه الربملان ، حيث يعد مبثابة إعالم للربملان مبا مت تطبيقه

خالله الصعوبات اليت أثناء السنة الفارطة من الربنامج ، وما هو يف طور التحقيق ، كما تربز احلكومةا ، أو يضطر الوزير األول لتقدمي استقالته عند عدم موافقة 2اعرتضتها و اآلفاق املستقبلية اليت تنوي القيام

.الربملان على برنامج حكومته لدى خضوعه للمناقشة

مناقشة برنامج الحكومة : الفرع األول

يعد برنامج مكافحة احلكومة مصدرا مهما جلميع احلقائق الرمسية من النشاط العام للحكومة من أجل تكوين رؤية واضحة و حمددة لدى النواب حول مدى التزام احلكومة بتنفيذ الربنامج املتفق عليه ، بإعتبار هذا

.3االتفاق تنظمه القواعد الدستورية داخل الدولة

حقوق اإلنسان في مجال نشأة الحقوق السیاسیة و تطورھا وضمانتھا ، دار الكتب القانونیة، مصر ، : حسني قمر 1 .194،ص2006

الدستور الجزائري ، نشأتھ أحكامھ محدداتھ ، دار ریحانة للنشر و التوزیع ، الجزائر ، الطبعة : عبد هللا بوقفة 2 .136، ص 2002األولى،

.107، ص 2007العالقة الوظیفیة بین الحكومة و البرلمان ، دار الخلدونیة ، الجزائر ، :عقیلة خرباشي 3

Page 78: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

76

ة البرنامج أمام المجلس الشعبي الوطني مناقش: أوال

جندها تقرر أن الوزير األول ملزم بتقدمي 1996من دستور 83-82-81-80بالرجوع إىل املواد

لس الشعيب الوطين للموافقة عليه ، وجيري لس خمطط عمله إىل ا و هلذا الغرض مناقشة عامة ، .ش.الس وتنصب املناقشة على برنامج احلكومة و على خمطط العمل خاصة .ش.بأكمله ، ويف حالة عدم موافقة ا

إذا كان يتضمن بعض األمور و اجلزيئات اليت ال تتماشى وما تتطلبه اإلرادة الشعبية اليت حتميها القواعد ر حسب الدستورية وتبعا لذلك يقدم الوزير األول استقالته وزير اجلمهورية ، يتم على إثرها تعيني وزير أول آخ

الكيفيات نفسها من طرف رئيس اجلمهورية ، ويف حالة تعيني الوزير األول و تقدميه ملخطط عمله ومل حتصل لس لس ش.ش.موافقة ا وجوبا ويف حالة املوافقة على برناجمه يقوم الوزير . و. و مرة أخرى فهنا ينحل ا

. 1األول بتنفيذ و تنسيق برناجمه

مج أمام مجلس األمة مناقشة البرنا: ثانيا

الوزير األول بعد تقدمي برناجمه أما الغرفة األوىل و حصوله على موافقتها ، يقدم عرضا حول خمطط عمله لس الشعيب الوطين ، وميكن من خالله أن يصدر جملس األمة الئحة يضمنها لس األمة كما وافق عليه ا

ا مالحظاته و اقرتاحاته ، إال أن ذلك ال يؤثر ال على بقاء احلكو . 2مة أو ذها

بيان السياسة العامة : الفرع الثاني

فاحلكومة ملزمة بتقدمي بيان عن السياسة العامة للغرفة األوىل ، كما 1996من دستور 84طبقا للمادة ميكنها أن تقدمه للغرفة الثانية من أجل تقومي هذه السياسة ، و اليت قد تؤثر سلبا على حقوق و حريات

: وأهم وسائل الرقابة اليت تعقب مناقشة عمل احلكومة على اثر تقدمي بيان الساسة العامة هي األفراد ،

أیام للتصویت 10یوما من تعیین الحكومة و للمجلس الشعبي الوطني مھلة 45یقدم الوزیر األول برنامجھ خالل 1

: ھ على مجلس األمة للموافقة علیھ أیام من موافقة الغرفة األولى یعرض الوزیر األول برنامج 10علیھ ، وفي ظرف .1996دستور 80/01، و م )99/02ع .ق( 48، 47، 46المواد

عالقة الحكومة بالبرلمان ، مداخلة قدمت بمناسبة وقائع الندوة الوطنیة حول العالقة بین الحكومة : إبراھیم بولحیة 2 .63، ص 42/10/2000-23ئر ، و البرلمان ، الوزارة المكلفة بالعالقات مع البرلمان ، الجزا

Page 79: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

77

اقتراح الئحة: أوال

و لعام .، وكذا النظام الداخلي للمجلس ش 1996و 1989أكدت الدساتري اجلزائرية لعامي على إمكانية ) 55إىل 51املواد ( 99/02ع رقم . ، وق ) 184م ( 1997ولعام ) 180م (1989

.اختتام مناقشة بيان السياسة العامة بإصدار الئحة

:شروطها / أ

:يشرتط لتقدمي الالئحة ما يلي 99/02رقم بالرجوع إىل القانون العضوي

.عضوا على األقل 15نائبا أو 20أن تكون موقعة من طرف - 1

م (ساعة من تقدمي العرض 84ساعة املوالية ألختام املناقشة اخلاصة بالبيان ، وقبل 72يتم تقدميا خالل - 2لس األمة 75 ).من النظام الداخلي

.ئب على أكثر من الئحة، ويستفاد من هذا أنه ميكن تقدمي عدة اقرتاحات لوائح عدم إمكانية توقيع النا - 3

لس للتصويت عليها ، ويف حالة تعدد اللوائح تعرض حسب إيداعها - 4 يتم إيداعها لدى مكتب ا .للتصويت عليها

لس - 5 .1و وتلغى اللوائح األخرى.ش.املصادقة باألغلبية على احدى اللوائح من طرف ا

:أثناء مناقشة اقرتاحات اللوائح املتعلقة ببيان السياسة العامة يكون التدخل من قبل - 6

.احلكومة بناءا على طلبها. أ

.مندوب أصحاب اقرتاح الالئحة. ب

.نائب يرغب يف التدخل ضد اقرتاح الالئحة. ج

.نائب يرغب يف التدخل لتأييد الالئحة. د

.99/02ع .ق 55إلى 51المواد 1

Page 80: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

78

: الهدف من الالئحة / ب

لس ا متوقفة على احرتام ما مت االتفاق .ش.الالئحة تعد إنذار للحكومة مقتضاه أن استمرار ثقة ا و ، على أساس أن عالقة احلكومة بالربملان متتاز بالكثافة و التواصل حتكمها قواعد الدستورية 1عليه مسبقا

للدميقراطية يف اجلزائر القائمة على احرتام الرأي تفاديا لإلضراب اإلجرائي الذب يعترب دافعا خللق فضاء جديد ا خلروجها على اآلخر ، ويرتتب على ذلك إمكانية عرقلة عملها مستقبال برفض مشاريع القوانني اليت تتقدم

، ويف حالة التصويت على ) التعاون بني السلطات(مقتضيات القاعدة الدستورية اليت تنظم هذا االتفاق .احلكومة فذلك يعد مبثابة منح الثقة لصاحل احلكومة يتؤدالالئحة اليت

ملتمس الرقابة : ثانيا

منح الدستور للربملان حق اقرتاح ملتمس الرقابة ينصب على احلكومة ، ويعد ملتمس الرقابة نوع من ا متارس بعد التنفيذ الفعلي لربنامج احلكومة يا مع مقتضيات لكونه متماش) خمطط العمل(الرقابة البعدية أل

املصلحة العامة اليت حيميها الدستور ، ومنه يكون مبقدوره فحص ورقابة صحة و دقة تنفيذه من خالل بيان ، كون 2السياسة العامة ، و اختاذ كافة التدابري الالزمة يف حالة جتاوز االتفاق املعقود بني احلكومة و الربملان

.اليت تأيت جتسيدا للدستور هذا االتفاق ينظمه الدستور وكذا القوانني

شروط حتريك ملتمس الرقابة / أ

من ق 61، و م 3 1996من دستور 135، و م 1989من دستور 126: بالرجوع إىل املواد :، فإننا نستخلص العديد من الشروط 99/02العضوي رقم .

.ل عدد النواب على األق 7/1ال يقبل ملتمس الرقابة إال إذا وقعه سبع - 1

.ملتمس الرقابة إيداعال يتم التصويت إال بعد مرور ثالث أيام من تاريخ - 2

.ال ميكن اللجوء إليه إال سنويا أثناء مناقشة بيان السياسة العامة - 3

.123العالقة الوظیفیة بین الحكومة و البرلمان ، مرجع سابق ، ص: عقیلة خرباشي 1

.312مركز مجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري ، مرجع سابق ، ص: عقیلة خرباشي 2 .89دستور 128، 127 ، و المواد 96دستور 137، 136المواد 3

Page 81: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

79

لس ش - 4 و من طرف النواب املبادرين ، وعند املناقشة يتم تناول الكلمة بنفس .يودع لدى مكتب ا .القرتاح الالئحة وبنفس الطريقة الرتتيب املتبع بالنسبة

لس الشعيب الوطين لتمكني الرأي العام من االطالع على االنتقادات - 5 ينشر يف اجلريدة الرمسية ملداوالت ام املقررة املوجهة للحكومة ، و اليت تعرب عن حرص الربملان كممثل للشعب على املدافعة عن حقوقهم و حريا

.يةمبقتضى القواعد الدستور

نتائج ملتمس الرقابة/ ب

يف حالة عدم املصادقة على الرقابة فذلك معناه استمرار الثقة باحلكومة ، ويف احلالة العكسية فإن ذلك لس الشعيب يعين عدم جناحه مما يؤدي إىل نتائج وخيمة تصل إىل إسقاط احلكومة ، حيث إذا صادق ا

، وعلى اعتبار 1ة ممثلة بوزيرها األول االستقالة إىل رئيس اجلمهورية الوطين على ملتمس الرقابة تقدم احلكومالوزير األول هو املسؤول عن تنفيذ برنامج رئيس اجلمهورية ، فقد يلجأ هذا األخري إىل معاملة النواب باملثل

لس الشعيب الوطين ، وهو ما من شأنه أن ال حيافظ على ال توازن املوجود باللجوء إىل استعمال حقه يف حل ابني السلطتني الذي تقرره القواعد الدستورية ، وهذا ما أثبتته املمارسة الربملانية يف فرنسا عندما أقدم الرئيس

ا يف التصويت على ملتمس الرقابة يف " ديغول" .2 04/10/1962على حل اجلمعية الوطنية بعد جناح نوا

التصويت بالثقة : ثالثا

حول السياسة اليت وهي آلية برملانية تقليدية متنح لرئيس الوزراء أو الوزير األول املبادرة بطلب الثقة لس الشعيب الوطين ويطلب منه انتهجتها وزارته، ليمنح له إمكانية حتريك مسؤولية احلكومة بالتوجه إىل ا

ذا اإلجراء يريد التأكد من مدى ال لسالتصويت بالثقة، وهو ، فالسلطة التنفيذية 3ثقة املمنوحة له من قبل ا

1989دستور 128، و المادة 1996دستور 137المادة 1 .281عباس عمار ، مرجع سابق ، ص 2بن بغیلة لیلى ، آلیات الرقابة التشریعیة في النظام السیاسي الجزائري ، رسالة ماجستیر ، كلیة الحقوق ، جامعة 3

136، ص 2004-2003باتنة ،

Page 82: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

80

تستند أساسا على ثقة الربملان ، حيث تبقى مهددة بسيف تقرير مسؤوليتها الوزارية يف إخالهلا أو تقصريها ا كسلطة حترتم الدستور 1بالواجبات املرتتبة عليها .، ومن مث بواجبا

تصويت بالثقة احلاالت اليت يتم فيها اللجوء إىل طلب ال/ أ

: مبكن اللجوء إىل التصويت بالثقة يف احلاالت التالية

يف حالة وجود معارضة لسياسة احلكومة ، وتلجأ إليه احلكومة كرد فعل على املعارضة خاصة إذا صوت - 1 .الربملان لصاحلها، إذ يعد ذلك مبثابة انتصار للحكومة لتأكيد استمراريتها

بالثقة لصاحل احلكومة تدعيما تني احلكومة و رئيس اجلمهورية، فيعد التصوييف حالة نشوب خالف ب - 2 . 2ملوقفها يف مواجهة رئيس اجلمهورية

يف حالة تقدمي بيان السياسة العامة للمجلس الشعيب الوطين، وهي احلالة الوحيدة اليت نص عليها - 3 .3الدستور

شروط التصويت بالثقة/ ب

لس الشعيب الوطين بناءا على طلب ريس احلكومةيدرج طلب التصويت - 1 .بالثقة يف جدول أعمال ا

لس - 2 .مدة التصويت مرتوكة لالتفاق بني احلكومة و ا

النائب (عند فتح املناقشة يتناول الوزير األول الكلمة و يشرح خالهلا طلبه ، مث يتدخل بعد ذلك النواب - 3 .4)املساند يقابله النائب املعارض

لس - 4 .املدة املمنوحة للمتدخلني ، وكذا احلكومة مرتوكة للسلطة التقديرية لرئيس ا

ت الحلبي الحقوقیة ، بیروت ، ربیع مفید الفصیني و أمیر عزت األیوبي ، الوزیر في النظام السیاسي ، منشورا 1

.31، ص 2003و ، وطلبت التصویت .ش.إلى المجلس 11/12/1990في " مولود حمروش " جدث و أن لجأت حكومة السید 2

عقیلة خرباشي ، العالقة الوطنیة بین : لساحقة ، منقول عن نائبا أي األغلبیة ا 275بالثقة و تحصلت فعال على ثقة .125الحكومة و البرلمان ، مرجع سابق ، ص

1996دستور 84المادة 3 .المتضمن القانون األساسي للنائب 89/14من القانون 89المادة 4

Page 83: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

81

.99/02ع .من ق 64التصويت بالثقة يتم باألغلبية البسيطة طبقا للمادة - 5

يتضح من خالل ما سبق أن التصويت بالثقة من اختصاص الوزير األول خالفا مللتمس الرقابة املخصص .لس الشعيب الوطين أصال لنواب ا

النتائج المترتبة على التصويت بالثقة / ج

لس الشعيب الوطين على الئحة الثقة 1996من دستور 84طبقا للمادة فإنه يف حالة عدم موافقة ااملقدمة من الوزير األول ، فذلك يؤدي إىل ترتيب املسؤولية السياسية للحكومة ، ومعناه أن احلكومة قد

ا مل تليب متطلباته يف جتسيد محاية حقوقه و حرياته اليت فقد ت ثقة الشعب الذي ميثله الربملان على أساس أ .حتميها القواعد الدستورية ، ما يفرض على الوزير األول تقدمي استقالته لرئيس اجلمهورية

Page 84: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

82

التصويت على مشاريع القوانين : المطلب الثالث التصويت هو اإلجراء األساسي و اجلوهري يف إجناز العمل التشريعي فهو التأشرية اليت مينحها الربملان

للمبادرة التشريعية سواء مشروع حكومي أو اقرتاح برملاين أودع لديه و عليه يتحدد مصري النص إما باملوافقة نصاب قانوين أي األغلبية احملددة فيجدر و بنشر ، إما بالرفض مبعىن أن إجراء التصويت يتطلب تواجد

دستوريا و لكي يكون التصويت قائما على قرينة الصحة ، جيب أن يكون خاضعا لقاعدة األغلبية احملددة من ا قد تتدخل السلطة التنفيذية يف أعماهلا كما خالل الدستور أو النظام الداخلي للربملانات و أساليب يتميز

(1)جراء احملوري يف العملية التشريعية هلا من تواجد أبناء هذا اإل

أحكام األغلبية في التصويت : الفرع األول

التصويت يتم به التعبري عن سيادة الشعب و قبل أن يكون إرجاء ميارسه النائب فهو أمانة يف عنقه فهو النص يناقش جملس األمة"بـ 1996من الدستور 120/3حيث جاء يف املادة ) 1(حق شخصي للنائب

مبعىن أن املؤسس " أعضاء) 4/3(الذي صوت عليه جملس الشعيب الوطين و يصادف عليه بأغلبية ثالثة أرباع .الدستوري فرض على موافقة جملس األمة على النص التشريعي أغلبية خاصة

أيام عن 10فأول جهة تبدأ بالنصوص هو م ش و مث حيال النص املصوت عليه إىل جملس األمة يف أجل لس مع إشعار احلكومة بذلك .طريق ا

كما نرى أن املشرع مل حيدد أجال لكي يدرس جملس األمة النص احملال عليه من قبل الغرفة األول و هذا قد جيعل جملس األمة يتناسى أي نص ال يرغب فيه فاملؤسس الدستوري خص النواب دون األعضاء حبق املبادرة

لس األمة نسبته بلوحي التعديل الربملاين حيث ث يف كل األحوال و لكن أمام الغرفة األوىل 4/3ابت بالنسبة إشرتط األغلبية البسيطة ألصوات النواب بالنسبة للقانون العادي و رغم عدم النص على هذه األغلبية

فھوم القانون الدستوري ظاھرة نسیب محمد أرزقي أصول القانون الدستوري و النظم السیاسیة الجزء األول ، م - (1)

. 85، إیھاب زكي سالم المرجع السابق ، ص 218، ص 1998الدولة و الدستور دار األمة ،

Page 85: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

83

(1) صراحة ، فال ميكن أن يطلب اإلمجاع و يف خاصة طلب إجراء مداولة ثانية فإن يشرتط أغلبية الثالثني

أما بالنسبة للقوانني العضوية فإنه اشرتط األغلبية املطلقة للنواب تتم املصادقة على القانون العضوي باألغلبية "أعضاء جملس األمة 4/3املطلقة للنواب و بأغلبية

47يوما كأجل مقسمة بأجل 75و هناك حاالت أخرى متعلقة بقانون املالية فقد فرض مدة مقدرة ب لس الشعيب الوطين و أجل يوم لس األمة و 20با أميام لبت اللجنة املتساوية األعضاء 08يوما بالنسبة

(2)يف حالة اخلالف

فهذا التحديد الزمين مل تكرسه الدساتري ففي حالته عدم املصادقة يصدر رئيس اجلمهورية مشروع قانون ال املالية بأمر له قوة قانون أي اإلختصاص املخول .حمدد بأجل ) مصادقة قانون املالية(للربملان يف هذا ا

120/4حالة اخلالف اليت حتصل بني الغرفتني بنص املادة 1996حيث عاجل دستور اجلزائري لعام يف حالة حدوث خالف بني غرفتني جتمع بطلب من رئيس احلكومة ، جلنة متساوية األعضاء "القاضية بـ

فمن الناحية اإلصالحية أو اللفظية فإن املؤسس " نص يتعلق باألحكام حمل خالف تتكون من أجل اقرتاحالدستوري إستعمل كلمة خالف بدل كلمة إختالف و الصحيح هو لفظ اختالف كما ورد يف الصياغة

(1)الفرنسية

هنا و من 4/3ففي حالة رفض جملس األمة النص بالكامل أي مل يتحقق النصاب املقرر دستوريا أي دف الوصول إىل إمجاع اللجنة يفرض وجوبا العمل باإلجراء اجلديد و هو إجتماع اللجنة املتساوية األعضاء

أيام املوالية 10املتساوية األعضاء تكون بطلب من رئيس احلكومة يبلغ إىل رئيس كل الغرفة و جنتمع خالل اضع للسلطة التقديرية للوزير األول أي إذا رغب لتاريخ تبليغ الطلب مبعىن أن املبادرة بإجراء عقد جلنة خ

اجتمعت و إذا أىب لن جتتمع دون أن حيدد سلطة التقديرية ملدة زمنية أو حرمت الربملان بغرفتني من النهوض ذا االختصاص ذا االختصاص تلقائيا إىل رئيس إحدى الغرفتني فاملدة حرمت الربملان بغرفتني من النهوض

یمكن لرئیس الجمھوریة أن یطلب إجراء مداولة ثانیة في " علي أفیة 1996من الدستور 127تنص المادة - (1)

و في ھذه الحالة ال یتم إقرار القانون إال " یوما الموالیة إلقراره ) 30(قانون تم التصویت علیھ في غضون ثالثین أعضاء المجلس الشعبي الوطني ) 3/2(بأغلبیة ثالثي

. 76إیھاب زكي سالم ، المرجع السابق ، ص - (2) عزاوي ، عبد الرحمان ، المرجع السابق ، - (1)

Page 86: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

84

لس الشعيب الوطين أو مقر جملس األمة حيث مت حتديد مم ثلي كل غرفة بالتناوب عن كل نص إما يف مقر اكما ميكن ألعضاء احلكومة حضور أشكال اللجنة املتساوية األعضاء دون أن حيدد الوزير املعين أي ميكن

تدخل تعديل حضور وزير أو أكثر و هذا من شأنه أن يؤثر على عمل اللجنة ناهيك على أي أن اللجنة ال (2)إال مبوافقته احلكومية

أصوات أعضاء جملس األمة جيعل جملس األمة كابح للعمل 4/3فالنصاب القانوين احملدد دستوريا ب .التشريعي

أساليب التصويت: الفرع الثاني

التصويت مع المناقشة العامة : أوال

اقرتاحات القوانني حيث تتم عملية املناقشة يعترب من األسلوب العادي و البسيط للدراسة مشاريع و ال للمتدخلني من النواب حسب ترتيب تسجيلهم باإلستماع إىل ممثل احلكومة اللجنة املعينة مث يفتح ا

.املسبق هذا فيما يتعلق مبشروع القانون

ينة مث إىل املتدخلني ففي حالة إقرتاح القانون سيتم اإلستماع إىل مندوب أصحاب االقرتاح و مقرر اللجنة املعو ممثل احلكومة هذه القاعدة العامة حيث تبدأ املناقشة باإلستماع إىل ممثل احلكومة و مقرر اللجنة املختصة مث

ال للمتدخلني من النواب حسب ترتيب تسجيلهم املسبق يف حالة مشروع قانون .يفتح ا

تماع إىل مندوب أصحاب االقرتاح و ممثل احلكومة و مقرر أما يف حالة اقرتاح الربملاين فيشرع يف املناقشة باإلس اللجنة املختصة مث إىل املتدخلني حسب ترتيب تسجيلهم

لس يف حالة و املالحظ أن ترتيب احلكومة يف حالة االقرتاح الربملاين سابق للجنة املختصة و الغريب أن امبادة ، أو تأجيله ، ال يتم إال بعد إعطاء الكلمة إقراره بالتصويت على النص بكامله أو التصويت عليه مادة

. 113شریط األمین الوجیز في القانون الدستوري و المؤسسات السیاسیة المقارنة المرجع السابق ، ص (2)

Page 87: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

85

ملمثل احلكومة و اللجنة املختصة باملوضوع أي أن كلمة احلكومة مسموعة جربا رغم أن هذا اإلجراء هو إجراء (1)تشريعي حمض

أو و إذا ما مت تقرير مناقشة مادة مبادة فبإمكان احلكومة عن طريق ممثلها أو مكتب اللجنة املختصة مندوب أو جمال اإلقرتاح أن تقدم تعديالت شفوية و تأثري التعديل على فحوى النص هنا خاضع للسلطة

لس أو اللجنة املختصة و بعد إدخال هذه التعديالت يف إطار املناقشة مادة مبادة يعرض التقديرية لرئيس احالة انعدامه أو رفضه يتم التطرق للتصويت تعديل احلكومة أو تعديل مندوب أصحاب اقرتاح القانون و يف

لتعديل اللجنة املختصة و يف حالة انعدامه أو رفضه يتم التطرق لتعديل اللجنة املختصة و يف حالة انعدامه أو لس و يف حالة إنعدامه و رفضه يتم التصويت على تعديالت النواب حسب الرتتيب الذي حيدده رئيس ا

لس و يف حالة انعدامه أو رفضه يتم التصويت على تعديالت النواب حسب الرتتيب الذي حيدده رئيس ارفضه يتم التصويت على مادة املشروع أو اقرتاح قانون كما ميكن للرئيس خالل هذه املناقشة مادة مبادة أن يعرض للتصويت جزء من النص الذي مل يدخل أي تعديل عليه و بكل التصويت على آخر مادة يعرض

للتصويت ففي حالة املناقشة تنصب التدخالت على كامل النص بكامله للتصويت ففي حالة النص بكاملهاملناقشة تذهب التدخالت على كامل النص و ذلك ألنه يتم على مرحلتني متتاليتني املناقشة العامة إضافة إىل

م و م و اليت على التقرير التمهيدي الذي تعده اللجنة املختصة حىت يتسىن للنواب تقدمي تداخال تعديالضوئها يتم إعداد تقرير تكميلي من طرف اللجنة املكنية بعدما تقوم بفحصها حبضور ممثل احلكومة و (1)أصحاب التعديالت لتعرض جمددا املبادرة مرفقة بالتقرير التكميلي على اجللسة للمناقشة و التصويت

ذه اإلجراءات على مستوى الغرفة ا لس الشعيب الوطين النص املصوت و بعد القيام ألوىل يرسل رئيس اذا اإلرسال و تباشر املناقشة على 10عليه إىل رئيس جملس األمة يف غضون أيام و يشكر رئيس احلكومة

غري أن اإلختالف يكمن يف أن مالحظات : مستوى جملس األمة بنفس اإلجراءات الشبكة أمام الغرفة األول لس األمة كتابية و ال جمال لتقدمي مالحظات شفوية مثل النواب هذا إذا اعتربنا أن أو توصيات أعضاء ا

.املالحظات و التوصيات هي عبارة عن تعديالت خلضوعها إلجراءات شبيهة بإجراءات التعديل

. 227دراسة مقارنة المرجع السابق ، ص بوقفة عبد هللا ، آلیات تنظیم السلطة في النظام السیاسي الجزائري ، - (1)سعید بو الشعیر عالقة المؤسسة التشریعیة بالمؤسسة التنفیذیة في النظام القانوني الجزائري رسالة دكتوراه معھد - (1)

96ص 1984العلوم القانونیة و اإلداریة جامعة الجزائر

Page 88: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

86

و اجلدير بالذكر أن ما إستقر عليه التطور القانوين الربملاين أنه مازال حمافظا على مبدأ التصويت بالتجزئة لس سواء مع ) جملس الشعيب الوطين أو جملس األمة (مع منح هذا اإلختصاص أو سلطة تقريره إىل رئيس ال األنظمة الربملانية الداخلية السابقة ، اإلكتفاء اإلستماع يف املناقشة إىل مقرر اللجنة املختصة بعدما كان يف ظ

بتقدمي اللجنة تقريرا كما أن النظام احلايل أقر إمكانية تقدمي تعديالت شفوية ملمثل احلكومة و مكتب اللجنة (1)املختصة ، أو مندوب أصحاب االقرتاح الشيء الذي مل نألفه يف السابق

التصويت مع المناقشة المحدودة : ثانيا

لس الشعيب الوطين ، و هذا ال يكون إال بناء حيث أسندت التصويت مع املناقشة احملدودة إىل مكتب الس على طلب ممثل احلكومة أو اللجنة املختصة أو مندوب أصحاب اإلقرتاح القانون و نفس األمر بالنسبة

شرع قيد هذا االختصاص الذي طاملا األمة و يأخذ الكلمة ممثل احلكومة و مندوب أصحاب التعديالت فاملمن الدستور عرض 98و بذلك ضرب باملادة . متتع به الربملان بكل حرية على حساب حقوق حكومي

يف إعداد القانون و التصويت عليه و بالتايل فهذا النص غري دستوري و كان ) الربملان(له السيادة " احلائط بـ و ألسلوب خاضعا لقرار مكتب من مندوب أصحاب االقرتاح و بعد من الالزم أن يكون اللجوء إىل هذا ا

استشارة اللجنة املعينة باملوضوع فهذا األسلوب جيعل النواب يف موقف حرج أمام احلكومة ففي الغالب ما يوافق النواب على التعديالت املقدمة من طرف احلكومة لعلمهم بأن املعارضة قد تتبعها معارضة أخرى تتمثل

.مشروع اللجنة الذي يطول نقاشه يف تقدمي

م مذكرة ماجستر معھد الحقوق و 1996ومة في ظل دستور خلوفي خدوجة الرقابة البرلمانیة على األعمال الحك - (1) . 8700العلوم اإلداریة ، جامعة الجزائر دون تاریخ

Page 89: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

87

التصويت بدون مناقشة : ثالثا

تقرير التصويت دون مناقشة على مشروع قانون أو اقرتاح قانون ال يكون بناء على طلب من احلكومية أو لس حيث أعطى القانون إستعمال هذا األسلوب على األوامر و يتم التصوي ت اللجنة املختصة يقدم رئيس ا

دون مناقشة بعد اإلستماع إىل تقرير اللجنة املختصة

و لوضع حوصلة كاملة على أسلوب هذا التصويت

ذا األسلوب / 1 يعد إجراءا مكمال فإذا تبني أن التعديل الربملاين غري ) التصويت دون املناقشة(إن العمل لس ذا األسلوب لكي يبقى مرغوب فيه ، هذا إذا مل يبرت أمام اللجنة املختصة و مكتب ا فاحلكومة تعمل

املشرع حمافظا على نسقه القانوين املقرر من طرف احلكومة

فهذا األسلوب التصويت دون مناقشة ال يقبل التعديالت بل من شأنه فقط أن يوجه الربملان يف إقرار كلمته .بالقبول أو الرفض

وب شريطة أن تكون املعارضة كتابية و معللة لكنه كما ميكن للحكومة أو النائب املعارضة على هذا األسل .صادرها و أعطى اإلمكانية للمجلس بأن يهمل هذه املعارضة

لس الشعيب الوطين بناء على إخطار من رئيس اجلمهورية حيث أصبح هذا األسلوب يقرر من طرف مكتب ا .منا باألوامر فقط و ال يتعلق باملشاريع احلكومية و ال باالقرتاحات الربملانية ، و إ

ذا األسلوب حىت و إن حصر إستعمال هذا فاهليئة التنفيذية و أساس رئيس اجلمهورية لتقرير العمل ذا اإلخطار فإنه يتم العمل األسلوب على األوامر فقط و هذا خاضع إلخطار رئيس اجلمهورية فإن مل يبادر

(1))ودةاملناقشة العامة ، املناقشة احملد(به وفق األسلوب

مذكرة ماجستر كلیة الحقوق ، 1996 - 1992موالي أسماء التشریع في ظل الفترة اإلنتقالیة الواقعة حین - (1)

. 38، ص 2002جامعة الجزائر ،

Page 90: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

و مكافحة الفساد المهام التشريعية للبرلمان في

88

خالصة الفصل األول

من خالل هذا الفصل الذي يشكل مدخال مفاهيما ملوضوع الدراسة يف الفساد حيث يعد الفساد ظاهرة االت لذلك جيب التكاثف والتعاون لبناء مشروع أثارسلبية وله تمع ويف مجيع ا وخيمة علي الدولة وعلي ا

تمع بالرتكيز علي املؤسسات املختصة مكافحة فساد قوي وفعال تشارك فيه مجيع القوي الفعالة يف الدولة وافساد ومكافحته حيث مت تسليط يف مكافحة الظاهرة وما يرجي منها يف لعب الدور الرئيسي يف الوقاية من ال

الضوء علي املؤسسات املكلفة مبكافحة ظاهرة الفساد و الوقاية منها مدي فاعليتها حيث مت وضع قوانني ةالالزمهلا االستقاللية وأعطتمؤسسات خمتصة مبكافحة ظاهرة الفساد إنشاءواضحة ودقيقة وصارمة كما قم

ا علي واألدوارعملها ءأداو الصالحيات الواسعة اليت مكنتها من وجه حيث يعد الربملان أحسناملنوطة مؤسسة سياسية هلا دور حموري يف احلياة العامة ويف رسم السياسات االقتصادية واالجتماعية وتشريع القوانني

دورها يف التشريع كتمرير مشاريع القوانني واملصادقة أساسحيث يتمثل وأدائهاورقابة علي عمل احلكومة عليها واقرتاحات القوانني

تمع املدين واملواطنني و إشراك إىلحيث يدعو الباحث اإلسرتاتيجيةيف هذه اإلعالماكرب قدر من منظمات ااملرجوة منها يف مكافحة ظاهرة الفساد يف اجلزائر و الوقاية منها فمن األهدافالوطنية لبلوغ الغايات و

لس مبناقشتها إناملعروف بدون وإقرارهااحلكومة هي اليت تقدم الغالبية العظمي من مشاريع القوانني ويقوم اتعديالت طفيفة علي بعضها مما يؤكد ضعف الدور الربملاين يف جمال التشريع اليت من إدخالبعد أوتعديل

يف جمال التشريعي من خالل هو التدخل املباشر للسلطة التنفيذية تكون له السيادة فيها أناملفرتض الصالحيات الواسعة لرئيس مجهورية وهذا ما يعرقل سلطة الربملان ودوره يف صياغة القوانني جديدة ملكافحة

دف منع االحنرافات والتجاوزات وممارسات الفساد أخريتعديل أوالفساد

Page 91: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

فصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانيال المهام الرقابية للبرلمان ومكافحة الفساد

مكافحة الفساد عبر متابعة النشاط الحكومي: المبحث األول

مكافحة الفساد عبر الحقيق البرلماني والرقابة على صرف : المبحث الثاني اإلعتمادات المالية

Page 92: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

92

تمهيديشكل الربملان دورا مهما يف تعزيز قيم النزاهة واملسائلة بإعتبار الربملان إحدى الدعامات األساسية يف أي

مكافحة نظام دميقراطي نزيه حيث يشكل حجر وسيط بني الشعب و احلكومة حيث تلعب دورا مهما يف الفساد من خالل تشريع القوانني ومراقبة أعمال احلكومة عن طريق إجراءات مقررة دستوريا

ومن مث فإن دور الربملان يف مكافحة الفساد يتجسد يف املهام الرقابية للربملان عن طريق األليات اليت منحت املهام ثري من برملانات العامل يف أداءألعضاء الربملان وعن طريق جلان التحقيق اليت أثبتت فعاليتها يف الك

.املسندة هلا

Page 93: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

93

مكافحة الفساد عبر متابعة النشاط الحكومي : المبحث األول

حيث يلعب الربملان دورا مهما يف جمال مكافحة الفساد وذلك عن طريق ممارسته للمهم التشريعية و املهام الرقابية اليت تطرقنا إليها حيث ميارس الربملان الرقابة على أعمال احلكومة فهو يقوم بدور الرقابة السياسية على

الشفوية و الكتابية األسئلةكاحلق يف طرح خرىاألالدستورية اآللياتاجلهاز التنفيذي للدولة إضافة إىل إليه حيث مت تقسيم هذا املبحث وهذا ما سنتطرق حول خمتلف القضايا ذات الشأن العام الوزراءوإستجواب

:أربع مطالب إىل

:طرح األسئلة البرلمانية: المطلب األول

األسئلة أنواع: األول الفرع

كيفية تقدمي السؤال: الفرع الثاين

توجيه السؤال: الفرع الثالث

إجراءات طرح األسئلة البرلمانية : المطلب الثاني إيداع السؤال : الفرع األول

تسجيل السؤال و تبلغيه : الفرع الثاين

إدراج السؤال يف جدول األعمال : لثالفرع الثا

اإلجابة عن األسئلة الربملانية :الفرع الرابع

ضافية و حىت التعقيب و املناقشة اإلاألسئلة : الفرع اخلامس

االستجواب البرلماني:المطلب الثالث

تعريف االستجواب: الفرع األول

أهداف االستجواب: الفرع الثاين

Page 94: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

94

االستجواب صحة شروط: الفرع الثالث

كيفية ممارسة االستجواب: الفرع الرابع

إجراءات االستجواب و عوائقه : المطلب الرابع

تقدمي طلب لإلستجواب : الفرع األول

مناقشة االستجواب : الفرع الثاين

Page 95: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

95

:طرح األسئلة البرلمانية: المطلب األول

إحدى اآلليات الرقابية دستوريا ، و هو وسيلة إعالمية و رقابية للنواب حول التصرفات يعد السؤال وسائل الرقابة اليت يستعملها أعضاء الربملان بطريقة فردية ملراقبة حيث تعترب األسئلة الربملانية من احلكومة ،

أعمال احلكومة ، حيث يقصد بالسؤال هو إمكان عضو الربملان من توجيه أسئلة للوزير عن أمر حيمله العضو .يقصد لفت نظر احلكومة إىل أمر معني

فالغاية من السؤال هو تقصي احلقيقة و السعي ملعرفة حقيقة معينة عن عضو معني ، فغاية من السؤال ال تتوقف على جمرد االستفسار و اإليضاح ، و إمنا يهدف إىل الكشف عن حقيقة أمر معني

:األسئلة أنواع: األول الفرع

على البحث هي ذلك من ةيالغا و املختص ريالوز و النائب بني مباشرة غري عالقة نشأي السؤال طرح إن النظام يف الربملانية للرقابة آليةك األسئلة و )1( العامة باملصلحة اإلضرار جتنب أجل من معينة حقائق معرفة

.ةيشفو و مكتوبة نوعان اجلزائري السياسي

: المكتوبة األسئلة

أن عليه توجبي الذي احلكومة أعضاء من عضو إىل برملاين قبل من موجه معلومات طلب ا قصدي و مثينا مصدرا تعد األسئلة هذه ، بةكتا عليها الرد كوني كما – نسبيا لةيطو تكون – حمددة مهلة ضمن ردي

االستشارة على للحصول آلية و ناخبيهم قبل من عليهم املعروضة دةيالعد املسائل حل أجل من للمعلوماتانية القانونية )2( فاءكأ الغالب يف عليها اإلجابة تولوني نيالذ املوظفني ألن نظرا ا

اإلداري القضاء أمام للطعن قابلة ةيإدار قرارات مبثابة تعد ال احلكومة أعضاء من املقدمة اإلجابة أن اكم دكللتأ أو ا علما للربملاين ليس مبسألة ناطي استفهام شكل على السؤال أيتي لذلك, املصلحة ذوي قبل من

، كلیة الحقوق و العلوم ماجستیر رسالة الجزائري السیاسي النظام في التشریعیة الرقابة آلیات بغیلة بن لیلى 1

.201، ص 2004، الجزائر ، ) باتنة ( لخضر الحاج جامعةالسیاسیة 500 ص ، 2002 الجزائر ھومة ،دار الجزائري السیاسي النظام في السلطة ممارسة أسالیب بوقفة، هللا عبد 2

Page 96: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

96

خبصوص ةيالرؤ توضيح أو شكلي إجراء إمتام أو نص برتمجة صلة هلا أو سليب أثر ذات واقعة حدوث من و إجراءات ةيأ وخارج عليه غمضت مسألة ةيأ حول االستفسار ةيحر للربملاين ليكون بالذات حمددة مسألة

ريوز أي إىل

: الشفوية األسئلة: ثانيا

ي دستور حق ، فهو الشكل نفس وفق تكون عنها اإلجابة و شفاهة تطرح اليت األسئلة من نوعفهي وسط مدة عنها اإلجابة تستغرق و هلهاجي اليت املسائل عن توضيحات احلكومة أعضاء من عضو لكل ولخي

10ب اجلزائر يفحيث حددت املدة ، ةيالدستور األنظمة باختالف ختتلف وهي ، عدمه و االستعجال بني يف مكانتها ةيالشفو األسئلة أخذت قد و ، وماي 15 آل األخري ليالتعد يف لتكون 1989 دستور يفأيام

األسئلة مع أحيانا كةومشرت بةيقر إجراءات و قانونية شروط وفق ةيالشفو األسئلة تباشر و، اجلزائر دساتري : نوعني إيل تقسم)1( ةيالشفو األسئلة أن إىل اإلشارة مع ، بعد فيما سنبينها واليت الكتابية

: البسيطة الشفوية األسئلة -1

مع اإلجابة بدوره األخري هذا توىلي و املختص ريالوز إىل سؤاله النائب وجهي األسئلة من النوع هذا يف إعطاء النائب صاحب السؤال حق التعقيب يف شكل مناظرة ، فبعد أن مينح السائل يف البداية دقائق معينة

لعرض سؤاله باختصار مث يرد الوزير املعين بالسؤال يعطي السائل دقائق أخرى للتعقيب ليعقب الوزير

.مباشرة املناقشة باب قفلي حينها و أخرى مرة

املناقشة باب فتح دون فقط بالرد املعين و السؤال صاحب بني كوني التعقيب و اإلجابة بتبادل واملناقشة ال هذا و الثاين بالنوع مقارنة واسع نطاق على ستعملي أنه األسئلة من النوع هذا على الحظي ما و العامة

تضع حساسة مواضيع إلثارة ستعملي إمنا و ، باألول مقارنة احلكومة على الكبري التأثري له األخري هذا أن عيني ليس و ا العمل يف اآللية أمهية لتتجلى االستعمال حملي عدي أنه كما حرج موقف يف الغالب يف احلكومة

)2(. يف اجلزائر سؤاال 70 معدل عن قلي حيث ال عليها النص جمرد

.500المرجع السابق ، ص ، الجزائري السیاسي النظام في السلطة ممارسة أسالیب بوقفة، هللا عبد 1 .37 ،،ص السابق المرجع ، سالم زآي إیھاب 2

Page 97: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

97

: بمناقشة المقترنة الشفوية األسئلة -2

واحلق املناقشة، يف دخلواي أن األعضاء من معني لعدد وزجيو املناقشة باب فتحي األسئلة من النوع هذا يف املشرع اجته وقد بعدها مناقشة إجراء تستلزم اليت و احلساسة األسئلة سوى شملي ال األسئلة مناقشة يف

أعضاء اقتناع عدم حالة يف كوني الذي و مبناقشة السؤال أسلوب استخدام إىل األخري ليالتعد يف اجلزائريلس من معني عدد من مقدم طلب على بناء مناقشة إجراء ريتقر يف احلق فيكون احلكومة عضو جبواب ا

)1( الغرفتني يف الربملانيني

من معني بعدد ربطه و احلكومي بالرد االقتناع عدم حالة يف املناقشة إجراء إمكانية على التنصيص إن لس أعضاء نادرا انك إن و احلكومية األعمال على الفاعلة الربملانية الرقابة يدكتأ على الداللة من الكثري فيه ا

من النوع هذا أن ماك األول النوع على زكلري العملي التطبيق يف األسئلة من النوع هذا مثل إىل لجأي ما . للمجلس الدائمة اللجان طرف من طرحه كنمي ال األسئلة

أو توضيحات على احلصول إىل هدفي المهاك انك إن يف الكتايب عن الشفوي السؤال و يتميز املمكن احللول أو قانوين نص تطبيق أو بتنفيذ تعلقي الكتايب السؤال فإن، معينة مسألة حول معلومات

إىل إضافة الكتايب السؤال جمال ضيق على دلي مما تدخلها تاجحي مشكل إىل احلكومة نظر لفت أو ادهاجيإلس ملداوالت الداخلية اجلرائد يف نشره قتضيي الكتايب السؤال أن ذلك ، العام الرأي على احملدود أثره مما ا

. أنفسهم الربملان أعضاء حىت أو عليه العام الرأي إطالع عدم عيني

احملدود غري جماله إىل إضافة ، العام الرأي على تأثري له سياسي بعد ذو فهو الشفوي للسؤال بالنسبة أما اياخلبا من الكثري كشفي أنه ذلك ، للحكومة السياسية املسؤولية على بريك أثر لهه أن ماك معينة مبوضوعات

ماك يف انكشرت ي ماك ذلك مع و العام الرأي أمام لرباجمها تنفيذها أثناء احلكومة ترتكبها اليت اهلفوات و من و على الواجب الشروط بعض عدا ما قيود ةيأ دون الربملاين ارسهامي اليت اآلليات من عداني و الربملانيني ابتداع السؤال طرح تعرقل اليت القيود أو الشروط أهم عند نقف علناجي مما السؤال صحة لضمان إتباعها الربملان عضو

.احلكومة على فعاليته ضايأ و

الحق األمة لمجلس لیكون ، األمة مجلس من عضوا 30 أو نائب 20 من مقدم طلب على بناءا یكون المناقشة إجراء 1

مع تتساوى ال األمة مجلس یصدرھا التي لالئحة القانوني األثر و المناقشة بعد االقتناع عدم حالة في الئحة إصدار في تؤدي أن یمكن ال مناقشة إجراء بعد صادرة الئحة مجرد أنھا إال, ركتذ فاعلیة دون فھي الفرنسیة الجمھوریة الئحة

.للحكومة السیاسیة المسؤولیة إقامة إلى

Page 98: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

98

:كيفية تقديم السؤال: الفرع الثاني

بني احلكومة و الربملان ، فالتوازن بني السلطتني يتطلب من جهة وسيلة للعالقة بني االجيابية يعترب السؤال -أ أحد مظاهر التعاون بني السلطتني إذنيعد لفالسؤانوع من التعاون بينهما ، إقامة

و من جهة ثانية ، قد يكون السؤال أداة للرقابة على أعمال احلكومة ، غري أن السؤال ال ميكنه أن يؤدي - بو أدواتهكان النظام بعيد يف إذاالقائم مبنيا متاما على القواعد الربملانية أما كان النظام إذا إالهذه الوظيفة

.للرقابة الربملانية كأداةيؤدي دوره إنالسؤال ال ميكن و حمتواه عن قواعد النظام الربملاين ، فان آلياته

ا عضو الربملان احل إن جيهله ، أو التحقق من أمرعلى معلومات عن صول السؤال وسيلة رقابية يستهدف احصول واقعة عنها ، أو معرفة مما تنوي احلكومة اختاذه يف مسألة .بذا

و مهما يكن فان السؤال له من بني الوسائل الرقابية أمهية بالغة ، باعتباره البداية املنطقية لكثري من الوسائل )1(اخلطرية ، الستجواب على حد تعبري البعض

توجيه السؤال: الفرع الثالث

عضو احلكومة إىلمن املعروف أن السؤال يوجه من طرف عضو الربملان

أعضاء احلكومة حسب نطاق نشاطهم و القطاع الذي يشرفون عليه ، هذا و مل تنص إىل و توجيه األسئلةلس الشعيب الوطين أو جملس األمة و حىت القانون العضوي على قيام إمكانيةاألنظمة الداخلية لكل من ا

.واحد آنالنائب بطرح نفس السؤال الواحد لعضوين يف احلكومة يف

.58محمد باھي أبو یونس ، المرجع السابق ص 1

Page 99: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

99

إجراءات طرح األسئلة البرلمانية : المطلب الثاني لقد حدد املشرع اجلزائري اإلجراءات القانونية اخلاصة بتقدمي عضو الربملان السؤال و كذلك اإلجراءات

(1)اخلاصة بالرد احلكومي عنه و كيفية تطبيقها يف الواقع العملي

أن يودع لدى اجلهة املختصة ، و يسجل يف اجلداول فحىت يكون السؤال قابال لإلجابة عليه ، جيب أوال .املخصصة له ، مث يتم تبليغه للوزير احملدد للرد عليه

إيداع السؤال : الفرع األول

لس الشعيب لس يودع نص السؤال املكتوب من قبل النائب لدى مكتب ا الوطين أو لدى مكتب ا (2)ة و هذا يف ظل إزدواجية السلطة التشريعية األم

تودع فيها األسئلة حيث حددت أما يف ما خيص األسئلة الشفوية فقد نظمت القوانني املدة اليت جيب أن (3)ة أيام على األقل قبل اجللسة املخصصة لطرح األسئلة على احلكومة عبسب

لس ال شعيب الوطين ، فقد نصت التعليمة املتعلقة باألسئلة الشفوية و تفاديا إليداع األسئلة خارج دورات الس الشعيب الوطين على ضرورة إيداع األسئلة خالل الدورتني العاديتني و املكتوبة اليت أصدرها رئيس ا

(4)للمجلس الشعيب الوطين

. 246مالوي إبراھیم ، المرجع السابق ، ص - (1) .من القانون العضوي ، المتضمن العالقة بین غرفتي البرلمان و الحكومة 72المادة - (2) . 20/10/1997، المؤرخة في 5الجریدة الرسمیة لمداوالت المجلس الشعبي الوطني ، رقم - (3) .من تعلیمة المجلس الشعبي الوطني 2المادة - (4)

Page 100: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

100

تسجيل السؤال و تبلغيه : الفرع الثاني

.مكتب جملس املودع السؤال لديه بإجراءات الزمة من أجل اإلجابة على السؤال يقوم

أول هذه اإلجراءات هو تسجيل السؤال يف السجل املخصص لذلك ، حيث تسجل األسئلة حسب تاريخ (1)إيداعها ، و بعدها يتم تبليغ الوزير مبوضوع السؤال املوجه إليه

السؤال إىل اجلهة املكلفة باإلجابة عليه و لقد اتفقت معظم األنظمة الداخلية للربملانات على ضرورة تبليغ .فور تقدميه و هذا ما تبعته الدساتري اجلزائرية ) سواء إىل احلكومة أو إىل الوزير املختص حسب احلالة(

أما فيما خيص األسئلة الشفوية جتد بعض االختالف الطفيف يف اجلهة اليت يبلغ إليها السؤال ، فإذا كانت كانت تبلغ (2) 1989فنجدها يف دستور 1996بلغ إىل مكتيب غرفيت الربملان يف دستور األسئلة الشفوية ت

لس لس الشعيب الوطين على عكس األسئلة الكتابية اليت كان يشرتط أن تبلغ إىل لرئيس ا إىل مكتب ا . 1963الشعيب الوطين ، و هو ما كان سائدا يف دستور

: ول األعمال إدراج السؤال في جد: لثالفرع الثا

لس (1)إن السؤال الذي يطرح يف ما يتعلق باختيار األسئلة اليت ترج يف جدول األعمال يعتمد مكتب ا .التشريعي إلختيار األسئلة اليت تدرج على معيار حمدد

:حيث ظهر هناك موقفان

و فرز مسبوق يف هذه احلالة موقف يعتمد على طريقة التسجيل التلقائي يف جدول األعمال دون اختيار أ: 1 يؤخذ بعني االعتبار تاريخ و ترتيب تسجيل األسئلة يف اجلداول املخصصة لذلك و تبليغها إىل اجلهة

(2)املختصة

. 50عباس عمر المرجع السابق ، ص - (1)من القانون 97من القانون العضوي المتضمن العالقة بین غرفتي البرلمان و الحكومة ، المادة 69المواد - (2)من النظام الداخلي 123، المتضمن تنظیم المجلس الشعبي الوطني ، المادة 11/12/1989، المؤرخ في 98/16

.28/02/1964للمجلس الشعبي و المؤرخ في

Page 101: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

101

لس التشريعي سلطة موقف يعتمد على االختيار و الفرز املسبق لألسئلة ، ويف هذه احلالة تعطي: 2 ملكتب الس التشريعي سلطة اختيار األسئلة اليت ستدرج يف جدول ار لألسئلة ، ويف هذه بإخت احلالة تعطي ملكتب ا

.األعمال و ذلك بالنظر إىل أمهيتها االستعجالية

مرتوكا لتقدمي مكتب جملس الشعيب الوطين الذي له 1989أما يف اجلزائر فقد كان إدراج السؤال يف دستور ا و . الطابع االستعجايل لعضها اآلخر سلطة إدراج األسئلة بالنظر إىل كثر

لس الشعيب الوطين مل يكن متشددا حول 1989و لقد أثبتت املمارسة الربملانية يف دستور بأن مكتب ا .توافر هذا الشرط

لس الشعيب الوطين لسنة (3) 1996أما يف ظل دستور على 1997فقد نص القانون املتضمن تنظيم ا .سئلة الشفوية حتدد حسب حجم األسئلة املسجلة أن جلسات مناقشة األ

.و على الرغم من ذلك فقد تأخرت برجمة بعض األسئلة ، األمر الذي أدى إىل احتجاج النواب السائلني

و يف القانون العضوي املتضمن العالقة بني غرفيت الربملان و احلكومة فقد نظم بوضوح موضوع اجللسات يوما لألسئلة الشفوية خالل الدورات العادية 15ما نصت على ختصيص جلسة كل املخصصة لألسئلة ، عند

.و ذلك بالتشاور مع مكتيب غرفيت الربملان و باالتفاق مع احلكومة

:اإلجابة عن األسئلة البرلمانية : الفرع الرابع

عدة إجراءات من أجل الوصول إىل طرح سؤال بطريقة قانونية باعتبارهم بإتباعإن أعضاء الربملان ملزمون ال الذي خوله إليه القانون ، و يف املقابل يلتزم أعضاء احلكومة بإعطاء م يف هذا ا ميارسون اختصاصا

.إجابات وافية على تساؤالت ممثلي الشعب

:اإلجابة على األسئلة و الجزاء المترتب عنها : أوال

إن اهلدف األساسي من طرح السؤال هو احلصول على إجابة وافية من عضو احلكومة ، يربز من خالهلا :سياسة احلكومة ، و لإلجابة على السؤال جزاء يرتتب عنها

. 54نفس المرجع ، ص عباس عمر ، - (3)

Page 102: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

102

بعد إدراج السؤال يف جدول أعمال اجللسة املخصصة لألسئلة يف إحدى غرفيت الربملان ، فإنه هناك إجراءات :، اليت ميكن حتديدها فيما يأيت (1)اجلة األسئلة الشفوية املربجمة يتم مبقتضاها مع

، و ذلك من أجل ) قاعدة عامة(يعرض صاحب السؤال الشفوي بسؤاله يف مدة حيددها رئيس اجللسة / 1 (2)إعطاء الفرصة لبقية األسئلة املدرجة يف جدول األعمال

لس الشعيب الوطين تعلي مة خاصة باألسئلة لتحدد بكل دقة مدة عرض السؤال و يف اجلزائر أصدر رئيس الس الشعيب الوطين ، رقم 04حث نصت املادة ال ميكن أن تتجاوز مدة عرض : (على 08من تعليمة ا

)السؤال الشفوي ثالث دقائق

يقوم الوزير املوجه له السؤال بالرد عليه، كما ميكن له اإلمتناع عن التصريح بالرد الفوري ، إذا تعلق األمر / 2لس الشعيب الوطين حددت مدة الرد بالنسبة لعضو بقضايا ذات مصاحل حيوية للبالد إال أن هذا تعليمة ا

لس على السؤال الشفوي بسبعة دقائق) الوزير املسؤول(احلكومة ا تركت السلطة التقديرية لرئيس ا غري أ (1)لتمديد مدة اإلجابة إذا إرتأى أن موضوع اإلجابة يقتضي ذلك

ميكن لصاحب السؤال بعد رد الوزير التعقيب على اإلجابة يف املدة احملددة هلذا الغرض و املقدرة يب / 3لس الشعيب الوطين ، وذلك تبعا ملا جاء يف لس الشعيب الوطين رقم 4نص املادة دقيقتني يف ا من تعليمة ا

8 (2)

من 6ميكن للوزير التعقيب على السائل يف حدود الوقت املخصص لذلك ، و هذا حسب نص املادة / 4لس الشعيب الوطين رقم (3) 8تعليمة ا

الوطين ، حول التوقيت و املتعلق بالنظام الداخلي للمجلس الشعيب 2000إال أنه ثار نقاش أثناء تعديل سنة لس و اية املطاف هو ترك املدة للسلطة التقديرية ا املمنوح للنواب لطرح أسئلتهم و احلل الذي تبينه يف

(4)تلك حسب ظروف كل سلطة

. 1997من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني لسنة 101المادة - (1) . 58عباس عمر مرجع سابق ص - (2) . 897، ص 220الجریدة الرسمیة لمداوالت المجلس الشعبي الوطني رقم - (1) .، مرجع سابق 08من التعلیمة رقم 4المادة - (2) .، نفس المرجع 08من التعلیمة رقم 4المادة - (3) . 60عمار عباس ، مرجع سابق ، ص - (4)

Page 103: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

103

أما يف حالة غياب النائب السائل يف اجللسة احملددة لطرح سؤاله ، فقد يفقد حقه يف طرحه و ال جييب عنه لس الشعيب 5، و يتحول تلقائيا إىل سؤال كتايب ، و ذلك حسب نص املادة عضو احلكومة من تعليمة ا

. 8الوطين رقم

:اإلجابة عن األسئلة المكتوبة : ثانيا

تتم اإلجابة عن األسئلة املكتوبة يف النظام السياسي اجلزائري بعد ثالثني يوما من تاريخ تبليغ السؤال ، و .اإلبداع ليس من تاريخ

لس الشعيب الوطين .(1)و تكون اإلجابة يف شكل كتايب و تبلغ إىل النائب املعين عن طريق ا

حسب (أما يف ما خيص إبداع اإلجابة فقد نص القانون العضوي احملدد للعالقة بني غرفيت الربملان و احلكومة ا تودع لدى مكتيب غرفيت الربملان ) 73املادة على أ

:لجزاء المترتب على عدم اإلجابة على األسئلة ا: ثالثا

لس :االحتجاج البرلماني / 1 و الذي يكون فرديا من طرف عضو الربملان السائل أو مجاعيا من طرف اككل على تأخر احلكومة عن اإلجابة حيث حدثت ظاهرة االحتجاج الربملاين يف اجلزائر بصورة فردية على عد

.و التأخر عن الرد عنهم الرد على أسئلة النواب أ

الوزارة اليت وجه إليها و يتم نشر األسئلة اليت مل جيب عنها يف اجلريدة الرمسية مع نشر إسم :نشر األسئلة / 2 السؤال

: تحويل األسئلة المكتوبة إلى أسئلة أو استجواب / 3

إن رفض الوزراء اإلجابة عن األسئلة املطروحة عليهم ، خيول أعضاء الربملان حق حتويل أسئلتهم الكتابية إىل (2)أسئلة شفوية أو حىت إىل استجواب

. 61عمار عباس ، نفس المرجع ، ص - (1) 20/10/1997، المؤرخة في 5الجریدة الرسمیة لمداوالت المجلس الشعبي الوطني رقم - (2)

Page 104: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

104

يعترب هذا اجلزاء أكثر اجلزاءات فاعلية ، و ذلك بالنظر إىل النتائج اليت قد ترتتب عنها ، حيث ميكن أن يؤدي (3)لية السياسية للوزير إىل تقرير املسؤو

و يف هذا اإلطار فقد خولت النصوص الدستورية اجلزائرية احلكومية إمكانية االمتناع عن التصريح بالرد الفوري (4)عن السؤال يف القضايا ذات املصاحل احليوية للبالد ، على أن يؤجل الرد إىل جلسة أخرى

ملمارسة يف خمتلف برملانات العامل أثبتت أن الوزراء اكتشفوا و على الرغم من وجود مثل هذه اجلزاعات إال أن ا .أساليب عديدة متكنهم من التهرب من اإلجابة حىت يف حالة حتويل السؤال املكتوب إىل شفوي

:األسئلة اإلضافية و حتى التعقيب و المناقشة : الفرع الخامس

عليه ، بل ميكن أن ميتد إىل أسئلة إضافية تليه إن سؤال كوسيلة رقابية ال يقتصر على طرحه و اإلجابة يب ، كما ميكن أن يتوسع السؤال ليتدخل باقي أعضاء الربملان إذا كان األمر ميكن أن يعقب عليها الوزير ا

.يستدعي إجراء مناقشة

.األسئلة اإلضافية و حق التعقيب : أوال

ا تلك األسئلة الفرعية اليت ميكن طرحها م ن قبل صاحب السؤال عقب رد الوزير و اهلدف من يقصد (1)ذلك هو أن التمكن من احلصول على احلقائق اليت كان يهدف إليها من خالل سؤاله

أما التعقيب هو إمكانية السؤال بالرد على ما جاء يف جواب الوزير كلما كانت اإلجابة عليه غري وافية ، مما (2)و الربملان يستفسر عنه يستعصى معه توضيح الغموض الذي كان عض

و باعتبار السؤال يقيم عالقة مباشرة بني الوزير املختص و موجه السؤال ، هو وحده من ميلك حق التعقيب ا ، أو وجد بالرد نقصا أو غموضا يستلزم التوضيح .على إجابة الوزير إذا مل يقتنع

، 4، 3، 2عادل الطبطبائي ، األسئلة البرلمانیة على أعمال الحكومة في فترة حل البرلمان مجلة الحقوق العدد - (3)

. 139ص . 89، ص 1991جوان ، سبتمر ، دیسمبر ، . 1997من النظام الداخلي للمجلس الوطني الشعبي الوطني لسنة 101المادة - (4) . 67عباس عمر مرجع سابق ، ص - (1) . 78محمد باھي أبو یونس المرجع السابق ، ص - (2)

Page 105: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

105

لس الشعيب الوطين اجلزائري يف ماد على أن ال تتجاوز مدة للتعقيب دقيقتني ، 4ا حيث نصت تعليمة ا) املدة(و نفس املدة مت حتديدها لعضو احلكومة من أجل التعقيب على تدخل السائل مما مسح هذا الوقت

.بإدراج أكرب عدد ممكن من األسئلة خالل اجللسة الواحدة

استتباع األسئلة بالمناقشة : ثانيا

فالنصوص الدستورية اجلزائرية أخذت مببدأ مناقشة إن األصل يف األسئلة الشفوية هي اليت تستتبع باملناقشة األسئلة سواء كانت شفوية أو كتابية إال أنه ال ميكن اللجوء إىل األسئلة الشفوية مبناقشة يف النظام السياسي

لس ذلك مناسبا رأى، إال إذا (3)اجلزائري على أنه إذا ارتأت 1996اإلطار فقد جاء دستور و يف هذاا شفويا كان أم كتابيا يربر إجراء مناقشة ، جتري ) الوزير ( أي من غرفيت الربملان أن جواب عضو احلكومة

)1(املناقشة حسب الشروط اليت ينص عليها النظام الداخلي لكال الغرفتني على الشروط الواجب توافرها إلجراء 1997لسنة حيث حدد النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين

.مناقشة حول السؤال سواء كان شفويا أو كتابيالس الشعيب الوطين - 1 إجراءأن جواب عضو احلكومة شفويا أو كتابيا يربر إذا ارتأت أغلبية أعضاء ا

مناقشة )104املادة ( نائبا 20بناء على طلب يقدمه جتري املناقشة - 2

لس األمة فقد حدد العدد بـــ أما لس األمة 83املادة ( عضوا 15النظام الداخلي )من النظام الداخلي كما أن معظم النصوص القانونية املنظمة لألسئلة يف اجلزائر مل ترتب أي جزاء على املناقشة اليت ستتبع

)2(األسئلة على اعتبارها هي أصال أقصى عقوبة

لة و اإلجابة عنهانشر األسئ: ثالثاحيث نصت النصوص الدستورية اجلزائرية على ضرورة نشر كل األسئلة و اإلجابة عليها ، بنفس الكيفية

ا حماضر املداوالت لغرفيت الربملان و لعل الغاية من النشر هو اطالع الناخبني على أسئلة ممثليهم اليت تنشر

، رسالة ماجستر ، معھد الحقوق 1996رشیدة خلوفي ، الرقابة البرلمانیة على أعمال الحكومة في ظل دستور - (3)

07و العلوم اإلداریة ، جامعة الجزائر ، ص من القانون المحدد للعالقة بین غرفتي البرلمان و الحكومة 74، والمادة 1996من دستور 04ف 134المادة 1األمین شریط عالقة الحكومة بالبرلمان ، الندوة الوطنیة حول عالقة بین الحكومة و البرلمان ، نشر الوالة المكلفة 2

.28، ص 2000بالعالقات مع البرلمان

Page 106: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

106

م ، كما يسمح يف نفس الوقت باالطالع على إىل أعضاء احلكومة ، حىت يقدروا مدى تكلفهم بانشغاال .دور أعضاء احلكومة عليها

و قد نصت النصوص الدستورية اجلزائرية املختلفة على ضرورة نشر األسئلة و األجوبة عنها طبقا للشروط من دستور 134و املادة 1989من دستور 125اليت خيضع هلا نشر حماضر املناقشات للربملان كاملواد

1996 )1( تنشر األسئلة و ( على أنه 1997من النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين لسنة 97كما نصت املادة

لس آناألجوبة يف ا حماضر جلسات ا ).واحد وفق نفس الشروط اليت تنشر :عدم نشر األسئلة من شأنه أن يؤدي اىل عدة أسباب أمهها إنة إىليلجئوا أن النواب قد - 1 طرح األسئلة من مواضيع متشا يف اإلجابة على أسئلة نواب الشعب التهاون الوزراء و تأخرهم إىلأن يؤدي عدم النشر - 2

.74عباس ، عمار ، مرجع سابق ، ص 1

Page 107: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

107

:االستجواب البرلماني:المطلب الثالث ) السؤال( يعد االستجواب من أخطر أدوات الرقابة الربملانية على السلطة التنفيذية فإذا كان احلق السابق

ام احلكومة " أو" حيمل معىن طلب املعرفة أو تبادل الرأي الوصول إىل احلقيقة ، فإذن هذا احلق يتضمن اق يعقبه عادة طرح الثقة باحلكومة كلها أو كلها أو أحد أعضائها ، وجتريح سياستها ، ومن مث فان هذا احل

لس للحق السابق ، ولكن استعمال احلق السابق قد يكون مقدمة و ببعض أعضائها بعكس استعمال ا )1( متهيدا الستعمال سلطة االستجواب

تضمن سؤال و االستجواب الربملاين للحكومة يعترب أكثر شدة و قوة من األسئلة الكتابية و الشفوية ألنه ي ا يف قضية يف قضية من قضايا الساعة الوطنية و يف ام و نقد و حسابات للحكومة عن تصرفا مصحوب با

.نطاق تطبيق برناجمها املصادق عليه من طرف الربملان الذي يعد ميثاقا و عقدا سياسيا بني الربملان و احلكومة

:تعريف االستجواب: الفرع األول

اة من أدوات الرقابة الربملانية على أعمال احلكومة فاالستجواب هو وسيلة دستورية من االستجواب هو أد وسائل الرقابة الربملانية املخولة إىل السلطة التشريعية ممثلة يف النواب يف مواجهة السلطة التنفيذية ممثلة يف الوزراء

م الدولة موجهة إىل حيث يهدف االستجواب إىل الكشف عن احلقيقة حول موضوع من املواضيع اليت .احلكومة املسئولة عن تنفيذ سياستها العامة

ا ، وقد يقضى فيه و يتمثل االستجواب يف حماسبة و يتمثل االستجواب يف حماسبة احلكومة على تصرفااحلكومة أو بأحد أعضائها ، و فضال حيث جيرب الوزير على توضيح سياسته بصدد مسألة معينة ، فهو عبارة

عن اعذار موجه موجهة من قبل أعضاء الربملان إىل احلكومة ، يطلبون منها من خالله مواقفها يف ممارسة .السلطة ، فهو يف هذه احلالة من أخطر وسائل الرقابة الربملانية

:أهداف االستجواب: الفرع الثاني

ي تبادل األسئلة من مقدم االستجواب يهدف إىل تبادل وجهات النظر بني احلكومة و الربملانيني ، أ - 1 .االستجواب أو بعض األعضاء ، يقابله إجابة الوزير أو رئيس احلكومة على األسئلة

.220، ص 2003/2004ي فھمي ، القانون الدستوري المقارن ، دون ذكر للناشر ، القاھرة عمر حلم 1

Page 108: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

108

. )1(االستجواب يهدف إىل حتريك املسؤولية السياسية يف مواجهة احلكومة أو أحد وزرائها - 2

اسة املنتهجة يسمح االستجواب بفتح مناقشة عامة بني ممثلي الشعب و احلكومة ، جول الس - 3

)2(من طرفها

ام أو نقد ألعمال إىلتجواب يتعدى فالس م فهو يوجه ا درجة حماسبة الوزير أو احلكومة ككل على تصرفافاالستجواب خيتم بالتصويت لصاحل احلكومة يف حالة االقتناع بدورها أو سحب الثقة )3(السلطة التنفيذية

.مل تستطيع تربير موافقتها أمام أعضاء الربملان إذامنها

االستجواب صحة شروط: لثالفرع الثا

ال شروط وهي برملانية رقابة آليةك االستجواب يف توافرها الواجب الشروط الربملانية عاتيالتشر أغلبية حتدد ا يف ختتلف القانون يف اجلزائري املشرع عليها نص األخرية هذه السؤال يف املطلوبة الشروط عن مضمو

)4(: ما يلي الشروط هذه من و املواد يف الوطين الشعيب للمجلس الداخلي

: الكتابة

و هذا ميكن عاتيالتشر معظم عليه أمجعت الشرط هذا و مكتوبا االستجواب كوني أن شرتطي االستجواب أن دكؤ ي مما األقل على نواب مخس وقعهي أن على النص خاللاستنتاجه ضمنيا من النص فمم

.1996 لسنة األخري ليالتعد يف نائبا 30 أو عضوا 30 إىل العدد رفع قد و تابياك كوني

:أن يكون في أمر من األمور الهامة : أوال

جيب أن يكون االستجواب يف أمر من األمور اهلامة و أن يتضمن موضوعه فاألصل أن يوجه عضو العامة فقد نالربملان االستجواب إىل احلكومة أو أحد الوزراء يف أي موضوع من املوضوعات املرتبطة بالشؤو

من معني عدد طرف من توقيعه بجي امم الساعة ايقضاأوجب املشرع أن يكون االستجواب حول قضية من

.87، ص 1983إیھاب زكي سالم ، الرقابة السیاسیة على أعمال السلطة التنفیذیة ، علم الكتب ، القاھرة ، 1 .155عباس عمار ، مرجع سابق ، ص 2، المؤسسة 1989أحمد وافي وكرا إدریس ، النظریة العامة للدولة و النظام السیاسي الجزائري في دستور 3

75، ص 1992الجزائریة للطباعة ، الثالثي األول ، .المتضمن تنظیم المجلس الشعبي البلدي و سیره 11/12/1989المؤرخ في 89/16القانون رقم 4

Page 109: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

109

لس نواب ام الوجه وج بنيي ماك مربراته و أسبابه وضحي و موضوعه املستجوب شرحي أن فيجب) 1( ا يه اال بأي تتعلقللوزير و األمور املهمة اليت جيب عليها االستجواب كشرط ملنحه غري حمدد على سبيل احلصر فهي

. القانون حدود تجاوزي مل االستجواب أن مادام ةيالتنفيذ السلطة أعمال من مهم عمل

: الئقة غير عبارات يتضمن أال :ثانيا

إجابة على الرد أو مناقشته أو استجوابه شرح عند االستجواب بآداب املستجوب النائب التزامكما جيب على رده أثناء ريللوز مقاطعته عدم و الالئقة غري العبارات و األلفاظ استخدام بعدم ذلك و املستجوب ريالوز

. العادة عليه جرتهذا ما و االستجواب

غري عبارات ستخدمي أن أو الكالم يف االستمرار من نعهمي أو األخر قاطعي أن عضو أي حق من ليسف لس لرئيس كوني و نيباآلخر احيجتر تتضمن الئقة هلذه استخدامه حالة يف عضو أي مقاطعة يف احلق فقط ا

.النيايب للعمل صلة بأي متت ال اليت و األلفاظ

: الدستور لنص مخالفا االستجواب موضوع يكون ال أن: ثالثا

بأعمال االستجواب نص تعلقي أن، ك القانون أو الدستور حدود تتجاوز استجوابات تقدم أن وزجي فال معلق بأمر االستجواب ساسامل ذلك، كما جيب ك األخرى السلطات تدخل دون بنفسه ارسهامي اليت الرئيس

توقيع بعد كما أن األفراد اتيحلر ضمانا هذاو )2( القضاء ية استقالل على حرص وهذا القضاء أماملس أعضاء من احملدد العدد طرف من االستجواب لس مكتب لدى داعهيإ و )3( ا :بجي ا

إلعداد دراسته عليها تعنيي واليت باالستجواب احلكومة إعالم یطر عن احلكومة إىل مسبقا موضوعه تبليغ - . مسبقا عنه اإلجابة

عضوا في 30نائبا أو 30یشترط لتوقیع االستجواب على األقل 99/02ن قانون م 65بالرجوع الى نص المادة 1

.مجلس األمة ،مطبعة الدستوري للقانون العامة ،النظریة األول ،الجزء الدستوري القانون و السیاسیة ،النظم الشاعر رمزي 2

152 ص 1977عین شمس سنة جامععضوا من مجلس 30نائبا أو 30نواب من المجلس الشعبي الوطني لیصبح 5العدد لتقدیم االستجواب ھو كان 3

فالمشرع الجزائري قرر ھذه " األمة ، یبلغ إلى رئیس الحكومة خالل الثماني و األربعون ساعة الموالیة إلیداعھ منھ القانون الداخلي للمجلس و ھذا ما یؤكد أن النسبة لتقدیم االستجواب ، و ھو شرط غیر مقرر دستوریا و إنما تض

ھذا اإلجراء غیر مقرر للبرلماني بمفرده و انما یتواله عدد محدد من أعضاء البرلمان عكس المشرع المصري الذي لكل عضو من أعضاء مجلس الشعب حق توجیھ استجواب إلى رئیس مجلس 71من دستور 125ینص في المادة . الوزراء و نوابھ

Page 110: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

110

لس مبقر االستجواب تعليق بجي ماك ا عيني مما ا عيتوز إىل إضافة اليقني وعلم للتبليغ أخرى وسيلة أ

و املعنية األطراف أن ذلك العلم بعدم لالحتجاج قةيطر ةيأ هناك ليس أنه عيني مما النواب على االستجواب نكا االستجواب يف الشروط هذه توفرت إذا، التبليغات هذه نتيجة باالستجواب ةيدرا على آهلا املعنية غري ذلك عن رتتبي وما مناقشة و رد من االستجواب إجراءات هي و الثانية املرحلة يف للدخول مهيئا األخري هذا

كيفية ممارسة االستجواب: رابعالفرع ال

إن النصوص املنظمة لالستجواب كانت حمافظة على الصياغة املعتمدة يف دساتري اجلزائر لسنوات

، حيث هذا مل يقلل من الدور املهم الذي أصبح يلعبه االستجواب كوسيلة )1( 1996، 1989، 1976 . )2(فعالة من وسائل الرقابة على السلطة التنفيذية

فاالستجواب يسمح ألعضاء الربملان التحاور مع احلكومة جتاوزا مثمرا ، و هو ما أكد عليه ممثل احلكومة حول االعتداء على احلصانة الربملانية للنواب ) أمحد أوحيىي ( خالل الرد عل االستجواب املوجه إىل احلكومة

عرفتها االنتخابات احمللية لسنة ، عند احتجاجهم على التجاوزات اليت 1997أكتوبر 23الذي وقع يف 1997 )3 ( .

كما أن القانون العضوي مل يشر هو األخر إىل منع هذا احلق للمجموعات الربملانية يف جملس األمة ، رغم أن لس األمة ينص على تشكيلها و تأسيسها طبق للمادتني .منه 50و 49النظام الداخلي

ضاء جملس األمة سواء كانوا منتخبني أو معنيني ضمن قائمة الثلث و يسري حق طرح األسئلة الشفوية ألع .الرئاسي

فال جيوز طرح األسئلة ملوظفي جملس األمة ، حيث يلزم ثبوت عضوية السائل الربملانية من حلظة تقدمي السؤال خالل هذه حىت اإلجابة عنه ، فإذا بطلت ألي من األسباب املقضية اليطال العضوية ، أو زالت إلقالته ،

، على التوالي 1996، 1989، 1976من دساتیر الجزائر لسنوات 133، 124، 161المواد 1 .164عباس عمار ، مرجع سابق ، ص 2 .14، ص 15/12/1997المؤرخة في 21الجریدة الرسمیة لمداوالت م ش و ، رقم 3

Page 111: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

111

الفرتة سقط السؤال ، و ينبغي أال يقدم السؤال إال من عضو واحد فحسب و ذلك احرتام إلرادة املشرع . )1(الدستوري الذي أضفى على السؤال طابعا فرديا

: إجراءات االستجواب و عوائقه : المطلب الرابع

يعترب االستجواب وسيلة برملانية إعالمية و رقابية ، ألنه ميكن أعضاء الربملان من احلصول على معلومات من الدستور ، فبإمكان 113/1تتعلق مبسألة معينة ، و بالتايل مراقبة عمل احلكومة و هذا ما تضمنته املادة

االستجواب حمددة إجراءاتاعة كما أن أعضاء الربملان بغرفتيه من استجواب احلكومة يف إحدى قضايا الس . 02-99بالقانون العضوي

نقد " إال أن البعض يرى أن االستجواب ليس جمرد وسيلة برملانية لإلعالم و الرقابة لكن الغرض منه هو (1)" احلكومة أو جتريح سياستها ال جمرد اإلستفهام

(2)ثقة من الوزير املعين فاالستجواب ، يعكس السؤال ألنه قد يؤدي إىل سحب ال

ام لعضو احلكومة و حماسبته على التصرفات باعتبار أن االستجواب خيتلف عن السؤال ألنه ينطوي على ا .اليت حدثت يف املوضوع املقدم بشأنه االستجواب (3)

دولة ، و كل الوزراء مسؤولون أما جملس الشعب على السياسة العامة لل" اليت تنص على 126فحسب املادة لس الشعب أن يقرر سحب الثقة من أحد نواب جملس الوزراء أو أحد وزير مسؤول عن أعمال وزارته ، و

م و ال جيوز عرض طلب سحب الثقة إال بعد استجواب الوزراء أو نوا

تقديم طلب لإلستجواب : الفرع األول

لس كتابة فهو إجراء أكثر إلزاما و وجوبا يف اإلستجواب و يرجع ذلك إىل يقدم االستجواب إىل رئيس اامية و أداة حماسبة ، و الكتابة متثل دليل إثبات على ما حيتويه من وقائع و ما طبيعة االستجواب ألنه وسيلة ا

.66إیھاب زكي سالم ، الرقابة السیاسیة على أعمال السلطة التنفیذیة ، المرجع السابق ، ص 1

. 98زكي سالم إیھاب ، المرجع السابق ، ص . د - (1) . 661ص عبد الغني یسیوني عبد هللا ، المرجع السابق ، . د - (2)، ص 1988وري ، دراسة مقارنة دار الفكر العربي ، النظم السیاسیة و القانون الدست: سلیمان الطماوي . د - (3)592 .

Page 112: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

112

م هلذا األخري مما يسمح له بالتحضري نسبة مقدمة من خمالفات إىل عضو احلكومة ، وبذلك يعترب كإعالم به و جيهز دفاعه و ردوده .لإلجابة عليه على ما ا

ميكن جواز ذلك ، و ال ميكن أن نقول أن الدستور يصنع ذلك أو يأىب إثارة مسؤولية رئيس اجلمهورية ، ألن ا رئيس اجلمهورية قبل أن ميارس مل يرد نصا دستوريا حييزها ، ألن املسؤولية ال تكون إال بوجود نص ألنه طامل

أعمال رئيس احلكومة فإن ذلك يؤدي به أن يقبل هذه املسؤولية مثقلة بتوابعها الدستورية و اليت منها املساءلة عنها ، و هذا عمال مببدأ التالزم بني السلطة و املسؤولية ، و القول يعكس ذلك ، فإن هذا يرجع إىل دوافع

.سياسية ال موضوعية

االحتجاج بأن النظام الربملاين مينع ذلك غري مربر ألن يف هذه احلالة رئيس اجلمهورية يسأل يف أساس أنه و .رئيس الوزراء ال بصفته رئيس اجلمهورية

مناقشة االستجواب : الفرع الثاني

لس ، كما جيب مرو بإتباع ر مدة معينة إجراءات معينة حيث تبدأ من يوم تاريخ االستجواب إىل رئيس ا .من الزمن حىت حيني موعد املناقشة ، مث تعقد جلسة املناقشة ، و بعد ذلك يهدر القرار بنتيجة استجواب

فإنه عندما يلجأ أعضاء الربملان إىل استجواب احلكومة خبصوص أي موضوع من مواضيع الساعة و هذا لس الشعيب الوطين أو مكتب جملس األمنة بتبليغ حسب املادة من الدستور فإنه يتعني أن يقوم مكتب ا

يوما على األكثر املوالية لتاريخ إيداع 15االستجواب بالتشاور مع احلكومة على أن تكون هذه اجللسة خالل .اإلستجواب

ا عن مث بعد ذلك يتوىل أصحاب اإلستجواب عرض موضوع االستجواب بعد ذلك تقدم احلكومة جوا (1)اب النقاط الواردة يف االستجو

.و تثري مناقشة االستجواب عدة نقاط تتعلق مبوعدها و نظامها و اآلثار املرتتبة عنها

إبراھیم بولحیة النظام البرلماني المزدوج في البلدان اتحاد المغرب العربي الملتقي الوطني حول نظام الغرفتین - (1)

ع البرلمان أكتوبر ، في التجربة البرلمانیة الجزائریة و األنظمة المقارنة ، الجزء الثاني ، نشریات و نارة العالقات م . 14، ص 2002

Page 113: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

113

: المناقشة بين التأجيل و التعجيل : أوال

حيدث خالفا بني صاحب االستجواب و املوجه إليه فعادة يطلب صاحب ن كثري من األحيايف األخر و حيبذ التأجيل ، لكن قد حيدث العكس أن يقوم املوجه االستجواب اإلسراع يف مناقشته ، بينما يرتيث

إليه االستجواب بتعجيل املناقشة ، بينما يصدر صاحب االستجواب على أن تتم املناقشة يف موعدها احملدد .سابقا

ميكن للحكومة أو العضو املوجه إليه االستجواب حق طلب تأجيل املناقشة إذ توافرت أسباب مقبولة لذلك ، كأن يكون املوضوع متعلقا مبسألة معروضة على القضاء ، أو لنقص البيانات و املعلومات اليت تتطلبها اإلجابة لس على أو يف حالة املرض مما مينع احلضور إىل جلسة املناقشة ، غري أن يف كل هذه األحوال جيب موافقة ا

ألن هذا عكس ما جاء يف السؤال الذي يعترب التأجيل ، حيث أنه ال ميكن أن يتم بإرادة طريف االستجواب لس يصبح حقا له من ناحية حق شخصي فاالستجواب ليس حقا شخصيا ملقدمه ، و إمنا مبجرد إتصاله با

(1)التنظيم و اإلدارة

ا غري واردة يف أحكام القانون إال أن مسألة االستعجاالت تعد إحدى خصائص االستجواب ، إال أمجلس الشعيب الوطين ، ألن أمر انعقاد اجللسة العامة هلذا الغرض قد ترك أمرها على االتفاق الداخلي لل

يفرتض أن حيصل بني مكتب اجللسة و احلكومة إال أنه يف مجيع األحوال على احلكومة أن جتيب من أجل اية أيام يوما ، و هذه املدة تبدو كبرية ، ألن مصري االستجواب يصبح مهددا ، إذا كانت اإل 15 جابة يف

.الدورة ، و بالتايل فإن طول املدة يقلل من محاس الربملانيني و هذا إذا مل يزاح االستجواب جانبا

. 158محمد باھي أبو یونس ، المرجع السابق ، ص . د - (1)

Page 114: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

114

نظام مناقشة االستجواب : ثانيا

حينما يأيت ميعاد مناقشة االستجواب ، تكون له األولوية بعد طلبات اإلحاطة و األسئلة ، حيث يقوم م و ينكر فيه الوقائع اليت ينسبها إىل الوزير فتكون حاضرة خالل تقدميه املستجوب ب شرح استجوا

ام أو النقد ال يقوم موجه ) اإلستجواب(لالستجواب ألن هذا األخري هو استيجاح و حتري مشوب باإلامات إىل عضو احلكومة و يداه خاليان من األدلة و الرباهني و ميكن اإلشارة إىل أن االستجواب بتوجيه اال

لس .األصل العام يف تقدمي االستجواب ، و هذا يف حالة عذر توفر يقدره ا

امات و نقد للدفاع عن نفسه ، فيعطي بعد ذلك يأيت دور عضو احلكومة يف الرد على ما وجه إليه من االوقت الكايف لإلجابة ، ألن املسؤولية قد ترتتب عن عضو احلكومة يف حال اإلخفاق يف الرد مما يؤدي به

لى العضو السائل مبكان ، ألن ذلك إىل طرح الثقة به ، مما جيعل الصعوبة بأن ينيب عضو آخر يف الرد عاملسؤولية قد تكون شخصية ، فكذلك الرد يكون شخصيا ، أما القول باملسؤولية التضامنية للحكومة ، ففي

هذه احلالة ميكن قبوله إذا كان من وجه إليه االستجواب هو الوزير األول أو رئيس الوزراء و يكون بذلك ب يف الدفاع عنه أما إذا كان املستجوب هو أحد الوزراء فإن الرد حمتمال هو ووزارته مسؤولية إخفاق النائ

(1)يكون من طرفه هو

لس يف املناقشة ، بعد انتهاء الوزير من الرد على االستجواب حيث بعد ذلك تأيت مشاركة أعضاء االستجواب إال ربع يفتح باب املناقشة ، حيث ميكن لكل نائب أن يتدخل و ال يتكلم النواب املشرتكون يف ا

ذه احلدود (2)ساعة ، أما املستجوب فيتكلم ساعة ، و ال يتقيد الوزراء

لس برد احلكومة إىل تكوين 125/2فحسب املادة فإن االستجواب ميكن أن ينتهي يف حالة عدم اقتناع الك سوى جمرد إجراء مل يرد مثل هذا النص يف النظام الداخلي يف جملس األمة حيث يكد ذ (1)جلنة حتقيق

هدفه التأكد من صحة ما ورد يف موضوع االستجواب ، و بذلك يكون املشرع خول للمجلس إمكانية ذا يكون ا (2)تأسيس جلنة رقابة ال يرتتب عليها أي أثر قانوين الستجواب قد جرد أي فاعلية و

. 163محمد باھي أبو یونس ، المرجع السابق ، ص - (1) . 104إیھاب زكي السالم ، المرجع السابق ، ص - (2)من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني المعدل و المتمم لنظام صدر في العدید من الجرائد 125المادة - (1)

. 2000لسنة 46ج ر عدد 98لسنة 14ج ر عدد 97لسنة 53ل ج ر عدد : الرسمیة على الشكل التالي . 548لجزائري ، المرجع السابق ، عبد هللا بوقفة ، آلیات تنظیم السلطة في النظام السیاسي ا. د - (2)

Page 115: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

115

لى مكافحة الفساد عبر التحقيق البرلماني و الرقابة ع: المبحث الثاني صندوق االعتمادات المالية

واجبه على أكمل وجه و اليت تعترب من أداءواجب املهمة النيابية يقتضي منه أن كل وقته جهده يف نإ أولويته وذلك حفاظا على ثقة األمة أي ثقة منتخبة وذلك لتمثيلهم على أكمل وجه حيث يعملون على تلبية

م بني دوائرهم اال نتخابية و احلكومة من جهة وبني احلكومة و األجهزة مطالب املواطنني وإيصال إنشغالجهة أخرى فيتدخل النائب ليلفت نظرهم إىل بعض القرارات غري املالئمة اليت اإلدارية و الرمسية احمللية من

يعود إثرها على املواطنني أو القضايا واملطالب اليت يطلب ناخبوه احملليون بإيصاهلا إىل السلطات العليا املعنية امة للدولة ومراقبة وإىل احلكومة حيث يلعب دور كبري يف احلد من ظاهرة الفساد عن طريق ضبط املوارد الع

و عليه فتم تقسيم هذا املبحث املال العام وحل إنشغاالت املواطنني ومحايتهم من تعسف إستعمال السلطة :إىل

كيفية تشكيل لجان التحقيق و طبيعتها : المطلب األول

: طبيعة جلان التحقيق و كيفية تشكيلها : الفرع األول

احلقائق جلان تقارير: الثاين الفرع

لجان تقصي الحقائق: المطلب الثاني

الفرع األول تعريف التحقيق الربملاين و أهدافه

)األسباب ، املوانع و اإلجراءات ( انشاء جلان التحقيق : الفرع الثاين

نطاق التحقيق و جماله: الفرع الثالث

سلطات جلان التحقيق : الفرع الرابع

التحقيق و أثارهالنتائج املرتتبة على : الفرع اخلامس

Page 116: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

116

مناقشة العرض السنوي لصرف االعتمادات المالية و التصويت على قانون المالية: المطلب الثالث

على استعمال االعتمادات املالية العرض السنوي: الفرع األول

التصويت على قانون تسوية امليزانية : الفرع الثاين

د على المستوىدور عضو البرلمان في مكافحة الفسا: المطلب الرابع

Page 117: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

117

كيفية تشكيل لجان التحقيق و طبيعتها : المطلب األول

يعترب التحقيق الربملاين عملية من عمليات تقصي احلقائق يف وضع معني من أجهزة السلطة التنفيذية ، الس التشريعي للكشف عن خمالفة سياسية و تعرض حيث متارس جلنة مؤلفة من عدد معني من أعضاء ا

لس التشريعي يف صورة تقرير (1)أعماهلا على ا

ا الربملان على نشاطات اهليئات العامة و إذ تعد جلان التحقيق شكال من أشكال الرقابة اليت يطلع املؤسسات التابعة للدولة ، و كل القضايا ذات املصلحة العامة و قد تسمح جلان التحقيق للربملان الوصول إىل

.احلقيقة بنفسه إذا مل يقتنع باملعلومات اليت تقدمها احلكومة

ميكن كل غرفة من الربملان يف إطار اختصاصها أن " على أنه 1996من دستور 161حيث نصت املادة " تنشئ يف أي وقت جلان حتقيق يف قضايا ذات مصلحة عامة

على أن إنشاء جلنة التحقيق يتم بالتصويت على اقرتاح 02-99من القانون العضوي رقم 77و نصت املادة لس الشعيب الوطين أو جملس األمة و يوقعها على األقل عشرون نائبا أو عشرون الئحة يودعها لدى مكتب ا

.عضوا يف جملس األمة

كما وضع القانون شروطا أخرى ال ميكن إنشاء جلنة حتقيق عندما تكون الوقائع قد أدت إىل متابعات ما تزال دف من رمبا اهل (2)جارية أمام اجلهات القضائية إذا تعلق األمر بنفس األسباب و نفس املوضوع و األطراف

ا الشرط هو تفادي تداخل السلطات وضع هذ

لس الشعيب الوطين أو جملس ا نشري أنه ال يوجد فرق بني جلنة ألمة من بني أعضائه جلان حتقيق و يعني اا املشكلة من قبل جملس األمة ، هلذا السبب جاء يف لس الشعيب الوطين و نظري التحقيق املشكلة من قبل ا

سالم إیھاب زكي الرقابة السیاسیة على أعمال السلطة التنفیذیة في النظام البرلماني ، عالم الكتب ، القاھرة ، - (1)

.120، ص 1983ا ، یحدد تنظیم المجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة ، و عملھ 02-99من القانون العضوي 79أنظر المادة - (2)

مرجع سابق

Page 118: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

118

تعلم الغرفة اليت أنشأت جلن حتقيق الغرفة : " ... 02فقرة 78من املادة 02-99رقم القانون العضويا متماثلة" األخرى بذلك .و هذا لتفادي تكرار األعمال مبا أ

1و ال بعني يف جلنة حتقيق النواب أو أعضاء جملس األمة الذين وقعوا الالئحة املتضمنة إنشاء هذه اللجنة

ثل يف عدم تعيني النواب أو أعضاء جملس األمة املوقعني على الئحة إنشاء اللجنة حرمان يعترب الشرط املتماللجنة من مسامهة كفيلة بتحضري تقرير جاد ألن النواب و األعضاء املوقعني على اقرتاح إنشاء اللجنة يكونون

اللجنة القيام بزيارات كما ميكن ألعضاء: قد حتصلوا على معلومات تفيد املوضوع الذي ستحقق فيه اللجنة إىل مقرات اهليئات و املؤسسات العامة و طلب الوثائق و املعلومات و اإلطالع على املستندات الضرورية كي

يتمكن أعضاء اللجنة من أداء املهمة على أكمل وجه و يكد عدم اإلمتثال أمام جلنة التحقيق ، تقصريا م ) 2(ا تتحمل السلطة السلمية الوصية كامل مسؤوليا باملوازاة مع ذلك حيافظ أعضاء اللجنة على سرية حتريا

)3( و معاينتهم

: طبيعة لجان التحقيق و كيفية تشكيلها : الفرع األول

لس الشعيب الوطين و : " .... بأن 02-99من القانون العضوي رقم 76بينت املادة ميكن كل من ا " .يف إطار اختصاصاته و يف أي وقت جلان حتقيق يف القضايا ذات املصلحة العامة ينشئجملس األمة أنه

و يتضح مما سبق ، أن املوضوع الذي شكلت من أجله جلنة تقصي احلقائق جيب أن يكون من املوضوعات ت اليت تدخل يف نطاق االختصاص الرقايب للمجلس حيث أن جلنة تقصي احلقائق هي جلنة برملانية خاصة ذا

: طبيعة مؤقتة يشكلها الربملان إلجراء التحقيقات الربملانية من أجل حتقيق أحد األغراض األتية

.إجراء التحقيق للوصول إىل احلقيقة عن أمر عام له أمهية خاصة - 1

فحص أحوال إحدى املصاحل العامة أو املؤسسات أو اهليئات العامة أو وحدات اإلدارة احمللية أو القطاع - 2عام أو أي جهاز تنفيذي إداري ، للوصول إىل احلقيقة عن األحوال أو األوضاع املالية أو اإلدارية أو ال

.االقتصادية بالنسبة ألي من هذه اجلهات

.یعدد تنظیم المجلس الشعبي الوطني و مجلس األمة ، و عملھا 02- 99من القانون العضوي رقم 81المادة - (1) 83المادة 1

82المادة 1

Page 119: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

119

.فحص أحوال أي مشروع من املشروعات العامة - 3

لس و هو يشكل من داخله جلنة تقوم مبهنة تقضي احلقائق إمنا يهدف و بالدرجة األوىل إىل و الواقع أن ا (1)الوصول إىل أحد أمور ثالثة

لس ، وجود خلل يف التشريعات اليت : األمر األول أن يكتشف عن التحقيق الذي جتريه اللجنة و يقره الس حتكم أعمال اجلهة اليت متت فحص أعماهلا ، مبا يستوجب عالج هذا اخللل ، و يف هذه احلالة يتوىل ا

ديالت التشريعيةمهمة إجراء التع

.أو يطلب من احلكومة التقدم مبشروعات القوانني اليت تكفل تاليف هذا اخللل أو تلك العيوب

ا ، بسيادة : األمر الثاين أن تتوصل اللجنة إىل نتائج تركد عدم التزام اجلهة اليت أجري تقصى احلقائق يف نشألس -القانون أو املوازنة العامة للدولة لس مسؤولية احلكومة -يف ذلك و يقرها ا و يف هذه احلالة يرتب ا

)سواء الفردية أو اجلماعية(

أن يسفر تقصي احلقائق عن عدم وجود أية أخطاء أو خمالفات ، و قد جرت العادة يف مثل : األمر الثالث لس قرار بعد مناقشة لتقرير اللجنة باستمرار ثقته يف احل .كومة هذه األحوال على أن يصدر ا

بأن يتم 22-99من القانون العضوي رقم 77و خبصوص تشكيل جلان تقضي احلقائق فقد ذكرت املادة لس الشعيب الوطين أو جملس األمة بالتصويت على اقرتاح الئحة يتم ) طلب(إنشاء جلنة التحقيق من ا

لس الشعيب الوطين أو جملس األمة و تكون هذه الالئح ة موقعية على األقل من قبل إيداعها لدى مكتب امن القانون العضوي 78عضوا يف جملس األمة و لقد حددت املادة ) 20(نائبا أو عشرون ) 20(عشرون

اإلطار العام لتشكيل اللجنة ، على أن الغرفة اليت ترغب يف تشكيل جلنة التحقيق فإن ذلك يتم 02-99رقم لس ، وفقا للكيفيات املنصوص عليها يف النظام الداخلي على أساس اختيار اللجنة من بني أعضاء ا

.للمجلس

مجلة روح القوانین ، كلیة الحقوق ، ) دراسة مقارنة(أنظر في ذلك عمر و أحمد حسبو ، اللجان البرلمانیة - (1)

127، 126، ص 1990جامعة طنطا ، العدد العاشر ، ینایر . 406سامي عبد الصادق ، المرجع السابق ، ص -

Page 120: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

120

دف أحكام املواد من من النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين ، و املواد من ) 36- 34(و بناء عليه لس األمة إىل ضبط و حتديد إجراءات و مراحل تشكيل اللجان الدائمة ) 38-30( .من النظام الداخلي

إجراءات تقضي الحقائق : الفرع الثاني

إن للجنة تقضي احلقائق أن تتخذ كافة اإلجراءات الالزمة للحصول على البيانات و املعلومات و األوراق ا من استطالع أو املتعلقة مبا أحيل إليها من موضوعات ، و أن جتري ما يقتضه إستجالء احلقيقة بشأ

(1)مواجهة أو زيارات ميدانية أو حتقيقات

لس يف امليعاد احملدد أجل ستة و إن تعذر علي جلنة تقصي احلق وجب عليها (2)06ائق تقدمي تقريرها إىل ا .إعداد تقرير للمجلس تضمنه العقبات و األسباب اليت أدت إىل تأخريها

و على مجيع اجلهات املختصة أن تعاون جلان تقضي احلقائق يف أداء مهمتها ، و عليها أن تقدم هلا الوسائل من أدلة ، و أن متكنها من أن حتصل على ما تقرر حاجتها إليه من تقارير أو بيانات أو الالزمة لتجمع ما تراه

ا جلان لس نفقات الزيارات امليدانية اليت تقوم وثائق أو مستندات ، من أي جهة رمسية أو عامة و يتحمل ا .تقضي احلقائق

يق ، فهيا متلك حق استدعاء الشهود أو و بناءا عليه ، فإن جلان التحقيق ال تتمتع بسلطات قاضي التحقاخلرباء لكنها ال متلك توقيع عقوبة جنائية على من يتخلف منهم عن احلضور ، أو حضر و لكنه إمتنع عن

الشهادة ، أو على األقل إحالة املمتنعني إىل احملكمة املختصة حملاكمتهم عن هذه اجلرائم ، ألن توقيع أداء خلف منهم عن احلضور ، أو حضر لكنه إمتنع عن أداء الشهادة أو على األقل العقوبة جنائية على من يت

إحالة املمتلكني إىل احملكمة املختصة حملاكمتهم عن هذه اجلرائم من اختصاص السلطة القضائية ، و منح هذا (3)االختصاص للربملان يعد خروجا على مبدأ الفصل بني السلطات

02 - 98من القانون العضوي رقم 83أنظر المادة - (1) . 02 - 98من القانون العضوي رقم 80أنظر المادة - (2) . 360عبد هللا إبراھیم عاطف ، المرجع السابق ، ص (3)

Page 121: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

121

تقارير لجان الحقائق : الفرع الثاني

بعد أن تتضح الصورة أمام جلنة التحقيق عن املوضوع املكلفة بتقصي احلقيقة عنده نتيجة استعراضها لكل و املستندات اليت حصلت عليها ما جتمع لديها حول هذا املوضوع من معلومات و بيانات إسقتها من الوثائق

لة ، مثل هيئة الرقابة اإلدارية ، أو اجلهاز املركزي للمحسابات ، أو من اجلهة املختصة من اجلهات الرقابية بالدو باملوضوع حمل التحقيق ، أو حصلت عليها من اجلهات الرقابية بالدولة ، مثل هيئة الرقابة اإلدارية ، أو اجلهاز

ا املركزي للمحسابات ، أو من اجلهة املختصة باملوضوع حمل التحقيق ، أو حصل ت عليها من خالل جوالامليدانية ، و كذلك من خالل إستماعها و مناقشتها للشهود و للمتخصصني على أرض الواقع ، بعد أن

(1)تتضح هذه الصورة ، تضع اللجنة تقرير هلا عن املوضوع احملال إليها

لغرفة املعينة حسب ىل رئيس او يرفع رئيس جلنة التحقيق التقرير النهائي املتخذ بصفة تداولية و مجاعية إ و تبني يف اللجنة اإلجراءات املتخذة و حقيقته املوضوع جمال التحقيق ، و االقرتاحات الالزمة لعالج احلالة

.، و تقدمي توصيات أخرى مثل نشر التقرير كليا أو جزئيا (2)السلبيات اليت كشف عنها التحقيق

: عن ما يلي و الحظ يف هذا الشأن أن التحقيق قد يكشف

تربئة احلكومة إذا ثبت للمجلس من خالل التقرير براءة احلكومة مما نسب إليها من أقوال أو أفعال كانت - 1 .مغرضة ، و ال أساس هلا من الصحة يف أرض الواقع

إحاطة امللف إىل السلطة التنفيذية عندما يكون املوضوع حباجة إىل إصالح الضرر ، و اخللل و اختاذ - 2ا حتقيق ذلك من طرف السلطة التنفيذية دون حاجة إىل حتميل املسؤولية السياسية بع ض التدابري اليت من شأ

.للحكومة

رمضان محمد بطیخ ، التطبیقات العملیة لضوابط الحمایة البرلمانیة ، و وسائل و إجراءات البرلمان الرقابیة ، - (1)

. 220، ص 2002/2002الطبعة األولى دار النھضة عربیة ، القاھرة ، قائد محمد طربوش ، السلطة التشریعیة في الدول العربیة ، ذات النظام الجمھوري ، الطبعة األولى ، المؤسسة - (2)

. 379، ص 1995الجامعیة للدراسات و النشر ، لبنان ، . 475، ص 2004فتحي فكري ، وجیز القانون البرلماني في مصر ، دار النھضة العربیة القاھرة ، -

Page 122: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

122

إذا كان تقرير يكشف عن خمالفات و جرائم مرتكبة يعاقب عليها القانون ، فيتم إحالة امللف إىل القضاء - 3 .املتسببني يف تلك اجلرائم الذي يباشر مهامه و سلطاته بتحريك الدعوى جتاه

لس قديسن تشريعا جديدا - 4 وجود نقص يف القوانني القائمة أو ثغرات تعرتي هذه القوانني ، و هذا فن اأو يعدل بعض النصوص القانونية اليت مسحت بارتكاب تلك املخالفات السياسية ، أو اجلنائية ، و حماولة

.ريعات اليت جتفف منابع الفساد استدراك املوقف بتلك التعديالت أو التش

لس ذلك مناسبا كشف نتائج التحقيق للرأي العام ، و إبالغه باحلقيقة اليت كانت تشغل - 5 .باله إذا رآى ا

كما قد يكشف التحقيق أيضا عن وجود أخطاء أو جتاوزات أو سوء تصرف داخل إحدى الوزارات أو - 6ا ، ويف مثل األحوال فإن التحقيق قد يؤدي إىل استجواب رئيس احلكومة أو أحد اهليئات العامة املرتبطة

أعضائها ، أو قد يؤدي إىل إثارة املسؤولية السياسية للحكومة ، و ذلك حبجب الثقة عن احلكومة بأكملها (1)) طرح الثقة باحلكومة(

ا إصالح و من مث متكن أمهية التقرير من خالل نتائجه و عليه يتم حتديد الطرق و الوسائل اليت من شأ .الوضع ، و حتديد املسؤولية

لس الشعيب الوطين ، أو رئيس جملس األمة و بعد استالم التقرير من طرف رئيس اللجنة ، يقوم رئيس امن القانون 85حسب احلالة بتبليغ التقرير إىل كل من رئيس اجلمهورية ، و رئيس احلكومة طبقا لنص املادة

كما يوزع على النواب أو على أعضاء جملس األمة حسب احلالة إلطالعهم على 02-99العضوي رقم .النتائج اليت توصلت إليها اللجنة

م ، و م حبقيقة الوضع حلمل نواب الشعب بالنهوض بالتزاما اليت حققت نيابة عنهم ، و كذلك إلعالم فيما خيص موضوع التقرير ، و حىت يقرون و بكل سيادة اإل ا سلطا جراءات العملية الالزمة اليت يتخذو

.بناء على ما جاء يف التقرير و ذلك للقضاء على املساوئ اليت كشف عنها التحقيق

. 379قائد محمد طربوش ، المرجع السابق ، ص - (1)

Page 123: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

123

غفلت عن املدة اليت يتسلم فيها النواب التقرير من طرف 02-99من القانون العضوي رقم 85لكن املادة لي للغرفة األوىل بالنص صراحة على أنه يتم توزيع التقرير رئيس الغرفة املعينة ، مما حذا بواضعي النظام الداخ

(1)يوما إبتداءا من تاريخ استالم الرئيس التقرير ) 30(على النواب يف أجل أقصاه ثالثون

و غاب هذا اإلجراء يف الغرفة الثانية ، و من املفرتض أن يقوم أعضاء الغرفة املعينة مبناقشة التقرير مما يسمح يف اخلروج بقرار مناسب و مالئم غري أن ذلك مت إيعاده يف القانون العضوي ، حيث ال ميكن مناقشة األخري ب

ائيا و هو أمر غري مفهوم ، مما يثبت ختوف احلكومة من مسألة مناقشة التقرير ، و كذا موضوع التقرير .إقصاء الربملان من ذلك

و حىت ما تعلق بنشر التقرير كأخر ورقة ضغط ، مت التضييق عليها ، فأصبح نشر التقرير هو االستثناء ، و األصل هو عدم نشر التقرير ، مما جيعل سلطة الربملان غري ذات أثر ، و من مث ال متلك السلطة التشريعية توقيع

لتحقيق عن حتقيق األرض منها ، إما العتبارات جزاء مباشر على السلطة التنفيذية ، و عليه تبني عجز جلان احزبية ، نظرا لسيطرة األغلبية املساندة للحكومة ، أو عدم تعاون احلكومة باعتبارها مصدر املعلومات ، أو

(2)بسبب قصور النصوص ،

تعديل و ترتيبها الذي جيعل كل ما يرتتب على نتائج أعمال جلان التحقيق جمرد حديث و عليه صار من الالزمتلك النصوص ، مبا يسمح جمرد ترتيب أثار دستورية واضحة ، حيال ما أسفر عنه التحقيق من نتائج على

.غرار بعض الدول حديثة العهد بالدميقراطية

.من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني 69/2أنظر المادة - (1)، رسالة ماجستر كلیة الحقوق للمركز الجامعي الشیخ 96بوخاتم معمر لجان التحقیق البرلمانیة في ظل دستور - (2)

. 72، ص 2006العربي التبسي ، تبسة

Page 124: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

124

لجان تقصي الحقائق: المطلب الثاني

خيول الربملان اجلزائري لنوابه و أعضائه ،و ذلك على غرار معظم األنظمة السياسية حق إجراء حتقيق يف دف الوصول إىل احلقيقة ، وتنوير الرأي العام ملا حيدث من جتاوزات و خروقات من جانب القضايا اهلامة

م احملمية مبوجب القواعد الدستورية سواء من السلطة التنفيذية ، و اليت هلا تأثري سليب على حقوقهم و حرياذا الغرض .خالل اللجان الدائمة أو بتشكيل جلان خاصة

الفرع األول تعريف التحقيق البرلماني و أهدافه

تعريف التحقيق البرلماني: أوال

فق من هو عملية من عمليات تقصي احلقائق يف وضع معني يف أجهزة السلطة التنفيذية ، و إما يف مر ، و أيا كان الوضع فاهلدف من ) 1(مرافق احلكومة سواء كان الوضع ماليا أو اقتصاديا أو قانونيا أو أخالقيا

ا تلتزم احلدود اليت تضعها القواعد الدستورية يف التحقيق الربملاين هو جعل السلطة التنفيذية مبختلف أجهزو تعد بريطانيا أسبق الدول يف تشكيل . املها مع هذه األوضاع، و يف تسيريها للمرافق العامة أثناء تع اتصرفا

.جلان التحقيق السياسي

أهداف التحقيق البرلماني: ثانيا

:تظهر أمهية التحقيق الربملاين يف جتسيد احرتام القواعد الدستورية يف أن

ام سري املرافق العامة أو معرفة غاية الربملان من وراء هذه الوسيلة هي وقوفه بنفسه على حقائق تتعلق بانتظ - 1سدة للدستور )2(تصرف إداري معني خصوصا إذا كان خمالفا ملا تفرضه القوانني ا

لس - 2 مجع الوثائق و شهادات األطراف و ايداء رأيها بواسطة تقرير يرفع إىل ا

)3(الوقوف على مسائل حساسة مثرية للجدل يف الزمان و املكان - 3

.120زكي ، مرجع سابق ، ص إیھاب 1 .279سرھنك حمید الصالح البزنجي ، مرجع سابق ، ص 2 .412بوقفة عبد هللا ، مرجع سابق ، 3

Page 125: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

125

مبوجبه الرقابة الربملانية مظهر مجاعيا أكثر عمقا من االستجواب نظرا ألن التحقيق قد ميتد ألكثر تتخذ - 4 .أشهر يف بعض البالد 06من شهر أو شهرين ، بل قد ميتد إىل

) اإلجراءاتاألسباب ، الموانع و ( لجان التحقيق إنشاء: الفرع الثاني

اجلزائر قصد متكني أعضاء الربملان من الوصول إىل احلقيقة كما سبق ذكره يتم إنشاء جلان التحقيق يف بأنفسهم حول التجاوزات اليت من جانب السلطة التنفيذية و مست بأحكام القواعد الدستورية اليت تنظم

دد سلطتها و صالحيتها ، بيد أن ذلك ال مينع وجود قيود حتكم إنشائها حىت ال تنزلق عن اإلطار القانوين ا هذا مع موجود عديد اإلجراءات اليت جيب إتباعها عند إنشاء هذه اللجانهلا ،

أسباب إنشاء لجان التحقيق: أوال

يكون ذلك يف مناسبتني

عقب رد احلكومة على االستجواب - 1

و هي أهم نتيجة ميكن أن يؤول إليها االستجواب ، فمن الطبيعي عند عدم اقتناع النواب برد ممثل احلكومة يلجئوا إىل تكوين جلنة برملانية للتحقيق ، و هذا ما أكدته األنظمة الداخلية لغرفيت الربملان و كذا

يضا ، كما هو احلال خبصوص إنشاء جلنة ، و كذا ما أثبتته املمارسة الربملانية أ 99/02القانون العضوي عقب عدم اقتناع النواب برد احلكومة على 1997حتقيق يف التجاوزات اليت عرفتها عملية االنتخابات لسنة

لس الشعيب الوطين عند احتجاجهم على سري موضوع االستجواب املتضمن االعتداء على بعض نواب ا )1(عملية االنتخابات احمللية

:ي وقت يف كل قضية ذات مصلحة عامةيف أ - 2

باعتبار محاية املصلحة العامة الغاية األساسية من وضع القواعد الدستورية ، فأهم األسباب اليت تكمن وراء من 84إنشاء جلان التحقيق هو جتسيد هذه احلماية يف احلاالت اليت تستعدي ذلك ، و من مث فقد نصت م

لس األمة على ما يلي مة تشكيل جلان التحقيق يف كل قضية ميكن ألعضاء جملس األ: " النظام الداخلي "ذات مصلحة وطنية

.33-32، ص ص 24/12/1997، المؤرخة في 24الجریدة الرسمیة لمداوالت المجلس الشعبي الوطني عدد 1

Page 126: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

126

:على ما يلي 1997من النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين لعام 102و يف ذات اإلطار نصت م

من القانون العضوي 76، يف حني أكدت م "يف كل قضية ذات مصلحة عامة أو حملية أو وطنية"... 188، و م 1989دستور 151، و م 96دستور 161:املواد على املصلحة العامة ، و 99/02

.)1(فجميعها أكدت على إمكانية إنشاء جلان التحقيق يف كل قضية ذات مصلحة عامة 1976دستور

موانع إنشاء لجان التحقيق: ثانيا

تكريسا ملبدأ الفصل بني السلطات الذي يعد من أهم مقومات القواعد الدستورية ، و تفاديا لتداخل كل من التحقيق الربملاين و القضائي نظرا الختالف طبيعتها ، فانه مينع عرب الربملان إنشاء جلان التحقيق عندما

القضائية إذا تعلق األمر بنفس املوضوع و نفس تكون الوقائع املراد التحقيق فيها هي حمل متابعة أمام اجلهات .، وهذا ما أخذت به بعض األنظمة املقارنة كفرنسا و مصر على سبيل املثال )2(األسباب و األطراف

إجراءات إنشاء لجان التحقيق: ثالثا

:مير إنشاء جلان التحقيق بعدة إجراءات

:إنشاء جلان التحقيق بناءا على اقرتاح الئحة - 1

لس الشعيب الوطين ، و 20املوقعة من قبل ةو تكون الالئح عضوا يف جملس 20نائبا على األقل يف اــ ـــ دد للعالقة بني احلكومة و غرفيت الربملان النصاب ب نائبا أو 20: األمة ، يف حني حدد القانون العضوي ا

)3(عضوا يف كل غرفة

"البازو" في قضیة بیع الغاز الجزائري للشركة البترولیة األمریكیة 24/12/1997أول لجنة تحقیق أنشأت في عام 1

Ben abbou-kirane fatiha.op.cit.p193. 99/02من القانون العضوي 79المادة 2 .53، ص 12/12/1998، المؤرخة في 107الجریدة الرسمیة لمداوالت المجلس الشعبي الوطني عدد -من 77من النظام الداخلي لمجلس األمة ، و م 85من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني ، م 103المادة 3

.القانون العضوي أعاله

Page 127: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

127

:تعيني أعضاء جلنة التحقيق - 2

ا اللجان الدائمة ، وهذا ما أكدته م 104يشكلون من بني أعضاء الغرفتني بنفس الكيفية اليت تشكل لس األمة ، و م 86، و م 1997من النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين لسنة من النظام الداخلي

. 99/02من القانون العضوي 78

:قالرتكيبة العددية ألعضاء جلان التحقي - 3

مل حيدد عدد أقصى لتشكيلة اللجنة يف النظامني الداخليني لغرفيت الربملان ، و كذا القانون العضوي الذي حدد العدد 1977، و ذلك على خالف النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين لعام 99/02

ــ الذي حدد 1989عام نواب على األكثر ، و النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين ل 10: األقصى بعلى األكثر دون حتديد حد أدىن ، غري أن ذلك ال يعين إجراء التحقيق من طرف نائب )1( نائبا 15: العدد بـ

.واحد نظرا لتشعب عمل و طبيعة التحقيق

:العضوية يف اللجان - 4

يكون فقط من حق أعضاء الربملان ، و هو أمر منطقي ألنه طاملا كنا بصدد حتقيق برملاين ، فمن املفرتض فيه أن يستمد صفته الربملانية من صفة العضو القائم به ، دون أن مينع ذلك جلان من االستعانة خبرباء و

.)2(خمتصني إذا ما رأت ذلك ضروريا لسري التحقيق

نطاق التحقيق و مجاله :الفرع الثالث

:التحقيق الربملاين حمدد

جيب أن ينص على األجهزة اإلدارية و املصاحل و اهليئات العامة ، و يضاف إليها األشخاص املعنوية - 1 .اخلاصة إذا كانت تشرف على إدارة مرفق عام

.1989من النظام د ، م ، ش ، و لعام 108، و م 1977النظام د، م ، ش ، و لعام 139المادة 1 .114-113عمار عباس ، مرجع سابق ، ص 2

Page 128: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

128

السلطات كأهم مبدأ أن ال ينصب على موضوع يكون حمال لتحقيق قضائي تطبيقا ملبدأ الفصل بني - 2 )1(دستوري

.أن ال يكون التحقيق يف نفس املوضوع لتجنب التحقيقات املتتالية - 3

ا املساس بأمن الدولة الداخلي و اخلارجي - 4 االت احليوية للدولة ، واليت من شأ ).2(أن ال ينصب على ا

النطاق الزماني للتحقيق: ثانيا

تا ، و تنتهي مهمتها بإيداع تقريرها أو على األكثر بانقضاء أجل ستة تكتسي جلان التحقيق طباعا مؤق أشهر قابلة للتمديد من تاريخ املصادقة على الئحة إنشائها ، و ال ميكن أن يعاد تشكيلها لنفس املوضوع قبل

من القانون العضوي 80شهرا ابتدءا من تاريخ انتهاء مهمتها ، و هذا ما أكدته م 12انقضاء أجل ا 99/02 اءها لتحقيقا .دون حتديد أجل إضايف مينح للجان يف حالة عدم إ

سلطات لجان التحقيق : الفرع الرابع

الربملانية اجلزائرية جيد أنه مت االعرتاف للجان مبجموعة من السلطات أثناء ممارسة ةإن املتتبع للممارس لق باألشخاص و األمكنة ، وذلك حىت تتمكن من التحقيق سواء ما تعلق بالوثائق و املستندات ، أو ما تع

.يف أحسن الظروف ، و من مث حتقيق نتائج فعالة تضمن احرتام القواعد الدستورية اإجراء حتقيقا

السلطات المرتبطة بالوثائق و المستندات: أوال

ا و الكشف ةتتمتع جلان التحقيق بسلطة االطالع على الوثائق و احلصول على الصور الالزم من مستنداا الضرورية ألداء عملها ، و كاستثناء 99/02من القانون العضوي 84، وهذا ما أكدته م )3(عن بيانا

)4(حيضر اللجان االطالع على الوثائق اليت تكتسي طابعا سريا

.99/02من القانون العضوي 79المادة 1 لمعیني محمد ، التحقیق البرلماني في النظام الدستوري الجزائري ، رسالة ماجستیر ، كلیة الحقوق ، جامعة 2 .71، ص 2009-2008بسكرة ، .72-71لمنیعي محمد ، نفس المرجع ، صص 3ح الحیویة للبالد و االقتصاد الوطني ، و أمن الدولة الداخلي الوثائق التي تخص الدفاع الوطني ، المصال: یقصد بذلك 4

.و الخارجي

Page 129: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

129

رة الوثائق ، و قد و جلان التحقيق مقيدة بوجوب رفع طلب إىل اجلهات املعنية اليت تبت يف مدى سرية و خطو فرض املشرع يف مقابل ذلك على اجلهات املعنية تقدمي تربير و تعليل يف حالة فصلها يف سرية الوثائق ، و هذا

)1( 99/02من القانون العضوي 89و 84/02ما قضت به املادتني

:السلطات المرتبطة باألشخاص و األمكنة: ثانيا

:بالنسبة لألمكنة - 1

للجان التحقيق سلطة معاينة أي مكان ترى اللجنة 99/02من القانون العضوي رقم 83خولت م .ضرورة ذلك يف عملية التحقيق

:بالنسبة لألشخاص - 2

سلطة استدعاء أي شخص ترى أمهية 99/02من القانون العضوي رقم 83للجنة التحقيق طبقا للمادة و يف احلكومة أو أي شخص أخر ، ويف حالة عدم امتثال الشخص يعد يف االستمتاع إليه سواء أكان عض

ذلك تقصريا جسيما يدون يف التقرير و تتحمل السلطة الوصية كامل مسؤوليتها ، أما تقرير العقوبات و حتريك لس وحده .الدعوى اجلزائية خمولة لرئيس ا

:مدى سرية التحقيق - 3

ق القضائي يف خضوعه ملبدأ السرية باعتباره من األمور اليت يستلزمها سرية التحقيق الربملاين يلتقي مع التحقي التحقيق من أجل حسن سريه يف هذا من جهة ، و احلفاظ على املعلومات احملصل عليها و اليت متس مصاحل

)2(الغري من جهة أخرى

ملان على عقوبات توقع على من بيد أنه مل يتم النص سواء يف الدساتري أو األنظمة الداخلية لغرفيت الرب خيالف هذا املبدأ ، ورمبا يعود ذلك إما لعدم جناعتها أو لصعوبة تطبيقها على النواب ، و رغم ذلك أثبتت

قيامها بنشر إعالنات دورية يف 1990املمارسة الربملانية يف اجلزائر خاصة من خالل اللجنتني املكونتني سنة )3(مدى تقدم التحقيقات ، وتسجيل أشغاهلما يف الوسائل السمعية البصرية الصحافة إلعالم الرأي العام عن

1 Ben abbou- kirane fatiha. Op . cit. p 201. .82لمنیعي محمد ، مرجع سابق ، ص 2 .131-130عمار عباس ، مرجع سابق ، ص ص 3

Page 130: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

130

النتائج المترتبة على التحقيق و أثاره: الفرع الخامس

ينتهي عمر اللجنة بإيداع تقريرها ، والذي يناقش حمتواه مث ينشر بعد ذلك

تقديم التقرير من طرف اللجنة: أوال

أن عمل اللجنة هو ذو طابع مؤقت ينتهي بإيداع تقريرها لدى 99/02من القانون العضوي 8أكدت م لس أو على األكثر بانقضاء مدة املتضمنة ةأشهر ابتداء من تاريخ املصادقة على الالئح 06مكتب ا

بشرط تقدمي تقرير تبني إنشاءها ، غري أن هذه املدة قابلة للتجديد دون حتديد حد أقصى لذلك ، و ذلك فيه العراقيل و األسباب اليت أدت إىل تأخرها يف إيداع تقريرها ، ويبلغ التقرير إىل رئيس اجلمهورية و الوزير

)1(األول

و يف حالة عدم تسليم اللجنة تقريرها يف األجل القانوين رغم متديد األجل ، فان على رئيسها تسليم لس الشعيب الوطين على أن ال تنشر هذه الوثائق و ال تناقش ، و هو ما جرى الوثائق اليت حبوزته إىل رئيس ا

.عليه العمل كذلك يف كل من فرنسا و مصر

محتوى التقرير: ثانيا

:و يتضمن التقرير ما يلي

ا اللجنة للقيام بتحقيقا - 1 اخطة العمل اليت اعتمد

ا ، و األشخاص املستمع إليهمالوثائق و املستندات املطلع عليها و - 2 .األماكن اليت زر

، واليت ال تنتج أثارها إال بعد موافقة الغرفة املنشئة )2(التوصيات و االقرتاحات اليت تراها اللجنة ضرورية - 3 .هلا عليها

من ذات النظام العام لعام 69 ، و م 1997من النظام الداخلي للمجلس ش ، و لعام 107ھذا ما نصت علیھ م 1 .1998من النظام الداخلي لمجلس األمة لعام 89، و م 2000

.136-135عمار عباس ، مرجع سابق ، ص ص 2

Page 131: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

131

مناقشة التقرير و نشره: ثالثا

لس األمة ) 108م ( و 1997أجاز النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين لعام ، والنظام الداخلي الس ) 03و م 02م ( 99/02، والقانون العضوي ) 90م ( 1998لعام لكل من جملس األمة و ا

الشعيب الوطين صالحية البت يف نشر التقرير كليا أو جزئيا دون مناقشة و فقط بأغلبية األعضاء احلاضرين اثر فيه احلجج املؤيدة أو املعارضة لنشر التقرير كليا أو جزئيا مع إمكانية فتح عرض يقدمه مقرر جلنة التحقيق يبني

) 1(مناقشة يف جلسة مغلقة خبصوص نشر التقرير كليا أو جزئيا

أثار التحقيق البرلماني: رابعا

:يرتتب على التحقيق الربملاين عدة نتائج أمهها

قد يؤدي إىل اقرتاح قانونا أو تعديل نصوص لتواءم متطلبات اإلرادة الشعبية ، و كذا مقتضيات القواعد - 1 الدستورية اليت حتمي هذه اإلرادة

بناء على نتائج التقرير و التوصيات اليت يتضمنها للحكومة قد يؤدي إىل اختاذ إجراءات تأديبية ضد - 2اإلعالم لنتائج لتقرير ، ومن مث محل احلكومة على التزام احلدود املرسومة هلا املخالفني خاصة عند تناول وسائل

ا مستقبال .مبوجب الدستور يف تصرفا

ا حتت رقابة الرأي العام خصوصا اذا كان مهاك مساس حبقوقهم - 3 بنشر التقرير يضع احلكومة أمام مسؤوليام احملمية دستوريا .و حريا

احلكومة لعدم تقريره املسؤولية السياسة هلا ، على خالف ما هو متبع يف بريطانيا و ال يؤدي إىل إدانة - 4 . الو،م،أ على سبيل املثال ، ومن مث فاجلزاء املرتتب عليه هو جزاء أديب

عقیلة خرباشي ، مركز مجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري ، أطروحة دكتوراه في العلوم القانونیة ، كلیة 1 .352، ص 2010- 2009الحقوق ، جامعة باتنة ،

Page 132: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

132

مناقشة العرض السنوي لصرف االعتمادات المالية و : المطلب الثالث :التصويت على قانون المالية

تسعى احلكومة من ورائه إىل تطبيق سياستها العامة أبعد مالية حيدد مداها قانون املالية يتضمن كل عمل الذي يقره الربملان ، األمر الذي يعطيه سلطة رقابة هذه األعمال الستحالة جتسيد أي منها دون ترتيبها أثار

.مالية يكون على الربملان تسويتها

لة السنوية مرآة عاكسة و ترمجة مالية للنشاط العام ، لذا فان الربملان و يعترب قانون املالية و ميزانية الدو بإقراره قانون املالية يكون قد حدد أبعاد السياسة العامة للحكومة اليت تسعى إىل تطبيقها

لس الشعيب الوطين يف اضطالعه لتلك الوظيفة إىل جانب جملس األمة على قدر و هو من صميم عمال انهما ، حيث منحهم الدستور سلطة مراقبة تنفيذ االعتمادات املالية اليت سبق إقرارمها هلا ، و ذلك املساواة بي

)1(يف حال قيام احلكومة بتقدمي العرض السنوي لتنفيذ تلك االعتمادات املالية

و الذي يتوج بتصويت على قانون تسوية امليزانية

:االعتمادات الماليةالعرض السنوي على استعمال : الفرع األول

لس الشعيب الوطين و جملس األمة على قانون املالية خيول هلما على قدم املساواة سلطة رمسية إن تصويت ايف رقابة تنفيذه امليداين ، و لصعوبة ممارسة هذه األخري حال التنفيذ أوجد املؤسس الدستوري مناسبة سنوية

2على تقدمي عرض سنوي عن استعمال االعتمادات املالية متكنهما من ذلك عندما ألزم احلكومة

ملا يشكله هذا االطالع من رقابة فعالة على مالية الدولة غري أن هذه السلطة األصلية قلما متارس من قبل

موالي إبراھیم النظام القانوني لعضو البرلمان ، رسالة دكتوراه 1 من الدستور 160/2أنظر المادة 2

Page 133: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

133

لسني ، وذلك المتناع احلكومة عن تطبيق أحكام املادة من الدستور ، هذا 160الربملان و إن أصبح ثنائي اتمع السلو )1(ك ميكن أن يؤدي يف الواقع إىل نتائج سلبية على لربملان بغرفتيه و على مكانته يف ا

و يعود ذلك لعدم قدرة الربملان بغرفتيه على إلزام أي حكومة لتقدمي هذا العرض السنوي ، و خاصة و أن الدستور ال يفرض عليها أي عقوبة سياسية ، جراء ذلك التماطل ، كما أنه مل يوضح كيفية تعامل الربملان مع

حلكومة من سلطته الفعلية يف التأثري على ا الواقع ، لذلك فان هذا الواقع السيء من شأنه جتريد الربملان ذلك ال يعلم ما إذا كان قانون املالية يطبق بالشكل الذي صوت عليه أم العكس ، خاصة و أن اجلريدة الرمسية إذ

)2(ملمة بأرقام حتويل االعتمادات من جهة أخرى

ع جدل طويل بني فقهاء إن مبدأ فتح اعتمادات إضافية من طرف احلكومة ، مبعزل عن الربملان كان موضو القانون الدستوري و القانون املايل ، فمن جهة مثة ظروف طارئة و ملحة تستلزم سرعة التدخل و التنفيذ ، و

ال أمامها للتذرع من جهة أخرى مثة ختوف من انطالق يد احلكومة بدون قيد كثري املساوئ ألنه يفسح امن إقرار قانون املالية ، حيث يصبح إقراره مسألة شكلية عدمية بالظروف الطارئة ، و بالتايل انتقاء الغاية

) 3(اجلدوى

و هذا ما جيعل الربملان بغرفتيه حمدود الفعالية على هذا املستوى كما أنه يقلص من سلطاته يف توجيه حياة )4(الربملان من خالل قانون املالية

التصويت على قانون تسوية الميزانية : الفرع الثاني

رغم أن املؤسس وضع مسألة التصويت على قانون تسوية امليزانية ضمن وظيفة الرقابة ، إال أن ذلك ال يعدو أن يكون سوى معاينة للحصيلة املالية املرتتبة على االختالف بني نتائج و تقديرات قانون املالية للسنة

)5(املعنية التسوية

1991شریط لمین ، خصائص التطور الدستوري في الجزائر ، رسالة دكتوراه ، كلیة الحقوق ، جامعة قسنطینة ، 1

.30، ص أنور الخطیب ، األصول البرلمانیة في لبنان و سائر البالد العربیة ، الطبعة األولى ، دار العلم للمالیین ، بیروت ، 2

.333، ص 1961لبنان ، فكرة القانون العضوي و تطبیقاتھا في القانون الناظم للبرلمان و العالقات الوظیفیة بینھ وعوابدي عمار ، 3 .69، ص 2003مجلس األمة الجزائر ، مارس ، 2عدد يبین الحكومة ، مجلة الفكر البرلمان .من الدستور 160/2أنظر المادة 4 . 93، ص 2004داود الباز ، الشورى الدیمقراطیة السیاسیة ، دار الفكر الجامعي ، اإلسكندریة 5

Page 134: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

134

لس الشعيب الوطين و جملس األمة على هذا الصعيد ال تشكل يف الواقع حماسبة حقيقية لذلك فان رقابة اقصد حتميلها املسؤولية املباشرة ، بل هي جمرد معاينة ملدى التزامها بتنفيذ قانون املالية الذي سبقت

مصادقتهما عليه و هي معاينة تتخذ يف غالب األحيان طابع التربئة للتسويات و التعديالت اليت أدخلتها .يف استعماهلا االعتمادات املالية بالتصويت االجيايب للمجلسني على قانون تسوية امليزانية احلكومة

و فضال على هذه احلقيقة اليت جعلت من قانون تسوية امليزانية جمرد معاينة بعيدة عن معىن الرقابة

و أوت بطريقة غري مباشرة إىل احلقيقي ، فان مجلة أخرى من العوامل التقنية و السياسية اجتمعت إىل جانبهاإفراغ هذه الوسيلة من كل مدلول فعال لرقابة تصرفات احلكومة ، فعلى املستوى التقين تواتر تأخر احلكومات يف تقدمي قوانني التسوية أمام الربملان ، و هو واقع عاشه الربملان اجلزائري حىت يف ظل تشكيله من جملس واحد

لسني على مناقشة العرض السنوي و التصويت على قانون التسوية بعد ، األمر الذي جيعل انكباب النواب با )1(ذلك عمال شكليا من جهة و يربز من جهة أخرى استمرار عدم احرتام السلطة التنفيذية للربملان مبجلسيه

لس الشعيب الوطين و جملس األمة حتقيق الغرض من التصويت عل ى قانون و هو الواقع الذي يفوت على السني أمام سياسة األمر الواقع التسوية ، و يبقى على ضعف الربملان جتاه احلكومة حيث سيكون النواب با

ا أنتجت أثارها و ذلك لتأخر التقدمي أو بعضهم الطرف عن رد أ سواء بإعراضهم عن مناقشة أمور ماضية .التقصري الذي قد يظهر عوضا لذلك قصد إرضاء احلكومة

لسية إن السب الذي ساعد على تكريس هذا الواقع أكثر ، حىت مع انتهاج الثنائية ا

لسني ) الربملان بغرفتيه( عن إيراد أي ) 99/02القانون العضوي رقم ( ، سكوت النص الناظم لعمال السني أ ) 2(عزلني يف مواجهتها إجراءات تلزم احلكومة بعرض قوانني تسوية امليزانية يف ميعادها ، كما جيعل ا

.هذا من جهة أخرى ، وهو االختصاص الذي يضع حدودا حقيقته ألعمال الربملان سلطته على هذا مستوى

لسني هنا يعوزه حتقيق األثر الفعال و املتمثل يف اجلزاء )3(أما على الصعيد السياسي فان تدخل ا

شریط لمین ، عالقة الحكومة بالبرلمان ، الندوة الصحفیة حول العالقة بین الحكومة و البرلمان ، نشریات الوزارة 1

.30، ص 2000المكلفة بالعالقات مع البرلمان أكتوبر .68مار ، فكرة القانون العضوي و تطبیقاتھا ، المرجع السابق ، ص عوابدي ع 2 .55، ص 2003علي ، قیاس فعالیة البرلمان ، دار النھضة العربیة ، القاھرة ، الحاوي 3

Page 135: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

135

، سواء كانت التحفظات خبصوص تنفيذ االعتمادات حيث ال يرتب تدخلهما طرح مسؤولية احلكومة بتاتا تشكيله هذه األخرية من ضغط غري مباشرة عدامااملالية موقفا موحدا هلما أو كانت موقف أحدمها فقط ،

لس الشعيب الوطين و جملس األمة على على احلكومة مبا قد يهدد مركزه السياسي و حىت وجودها فان أتبع احد سواء عرض قانون التسوية مبناقشات حتمل انتقادات ختص كيفية تنفيذ قانون املالية املتفق عليه ، فان

كومة إىل االستقالة تلقائيا أو أن حيمل رئيس اجلمهورية على إقالتها بقرار منه ، ملا ذلك من شأنه أن يدفع احللسني جتريح لسياستها ) 1(حيمله موقف ا

لذا فان تدخل الربملان على هذا املستوى يظل على حد تعبري البعض ، استمرار ملا عرفه تدخل الربملان عندما ا تعبري على موقف سياسي ، إذ ال يعقل أال يكون ذا اخلصوص ال فراقبتهكان أحاديا ، يعين شيئا سوى أ

املؤسسة التشريعية نظرة على الشؤون املالية للدولة أما أن تتدخل هذه املؤسسة يف تلك الشؤون لتحاسب ) 2(احلكومة فهذا ما ال يندرج يف منطق النظام

ؤسس الدستوري نظرة شاملة حول املوضوع عندما إن دليل استمرار اعتناق هذا املوقف ، عدم تكوين امل لس الشعيب الوطين و جملس األمة على حد سواء تكوين هذه النظرة خبصوص الشؤون املالية للدولة ، خول ا

فعوض أن يبعث روح التعاون بينهما لضمان التوازن و االستقرار املؤسسايت فأنه قد خيلق بؤرا للتوتر و ، األول خيص اختالف الوضع السياسي للمجلسني نظرا للتعدد احلزيب املمثل للربملان االنسداد و ذلك لسببني

، مبا يفيد إمكانية اختاذمها موقفني خمتلفني دون حتديد معاجلة ذلك ، مبا يفيد معاملته وفق نفس إجراءات قبل املدلس العمل التشريعي أي العرض وفق اختيار االجتاه الواحد ، الذي يؤدي فيه تصويت سليب من

ذا اخلصوص إىل حرمان جملس األمة من التدخل خالفا ملا أكده النص األساسي من ضرورة الشعيب الوطين لسني . اختتام السنة املالية بالتصويت على هذا القانون من قبل ا

لسني جتاه احلكومة على هذا املستوى و و هو ما يبني عدم االنسجام بني كل النصوص الناطقة لعالقة اما مبا يوجب ضرورة إعادة النظر بشأن مها وفق ما لسني يف ما عدا الدور النوط من مث التأثري على عالقة ا

. محلته التجربة الواقعة من نتائج

ترجمة جورج سعد ، ) األنظمة السیاسة الكبرى ( موریس دیفرجیھ ، المؤسسات السیاسیة و القانون الدستوري 1 .117، ص 1992ى ، المؤسسة الجامعیة للدراسات و النشر ، لبنان ، الطبعة األول

.448شریط لمین ، خصائص تطور الدستوري في الجزائر ، المرجع السابق ، ص 2

Page 136: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

136

في مكافحة الفساد على المستوى دور عضو البرلمان : المطلب الرابع المحلي

حيث ميارس الربملان الوظيفة الرقابية على أعمال احلكومة عن طريق جلان و عن طريق أعضائه املنتخبني حيث ميلك الربملان أهم عنصر يف مكافحة الفساد و هي املساءلة فالربملان هو اجلهة الوحيدة تقوم مبمارسة

از التنفيذي للدولة إضافة إىل اآلليات الدستورية األخرى كاحلق يف طرح األسئلة على اجله ةالرقابة السياسيالشفوية و الكتابية على الوزراء حول خمتلف القضايا ذات الشأن العام إضافة إىل اللجان الربملانية اليت هلا دور

فساد حيث جاء يف املادة مهم يف إعداد الربامج و تقدمي املقرتحات الكفيلة باحلد من األشكال املختلفة للمن الدستور لتوضح حق أعضاء الربملان يف توجيه أي سؤال شفوي أو كتايب إىل أي عضو يف احلكومة 134

و حددت أجال اجلواب عن السؤال الكتايب بثالثني يوما كأقصى حد على أن تكون اإلجابة عن األسئلة لس دون حتديد أجل اإلجابة حيث مي ثل أعضاء الربملان مصاحل الناخبني يف دوائرهم الشفوية يف جلسات ا

م و الوساطة بني دوائرهم االنتخابية و االنتخابية كما يعملون على تلبية مطالب املواطنني و إحيال انشغاالاحلكومة من جهة و بني احلكومة و األجهزة اإلدارية و الرمسية احمللية من جهة أخرى فيتدخل النائب الربملاين

)1( دارة و احلكومة و الوزراء ليلفت نظرهم إىل بعض القرارات غري املالئمة لدى اإل

اليت يعود أثرها على املواطنني أو القضايا و املطالب اليت يطالب ناخبوه احملليون بإيصاهلا على السلطات العليا أن يلعب هذا األخري املعنية و احلكومة من خالل الصالحيات و الوظائف اليت ميارسها الربملان من املفروض

املواطنني تدورا كبريا يف احلد من ظاهرة الفساد و ضبط الوارد العامة للدولة و مراقبة املال العام و حل انشغاال و محايتهم من خمتلف أوجه التعسف يف استعمال السلطة

األوىل وطنية و تتمثل يف املسامهة يف التشريع و الرقابة و )2( حيث يضطلع عضو الربملان مبهمتان أساسيتان الثانية متمثلة يف الوساطة بني ناخيب دائرته االنتخابية و احلكومية لتجسيد تطلعات الشعب وذلك حسب

من الدستور ، و ترتتب على صفة النائب إحلاق حقوق وواجبات و حصانات من أجل أداء 100املادة واجبه على أكمل وجه

ة في النظام السیاسي ، مقال منشور على موقع االنترنیتیمحمد حسین ، أدوات الرقابة البرلمان 1

2013.-04-20 pepre.9doc-parlamand-www.eaddla.org الموقع الرسمي للمجلس الشعبي الوطني الجزائري 2

www.apn.dz-arcomponent-mtree-search-by-appartenance.

Page 137: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

137

عضوا عن طريق االقرتاع غري 96أعضائه أي ) 2/3(عضوا ينتخب ثلثا 144حيث يضم جملس األمة الس احمللية الس الشعبية البلدية و الوالئية ( املباشر من بني طرف أعضاء ا ضمن كل والية فيما يعني ) ا

سنوات و جتدد تشكيلته ) 06(عضوا تدوم عهدة جملس األمة ستة 48رئيس اجلمهورية الثلث املتبقي بالنصف كل ثالث سنوات

حيث يقوم الربملان عن طريق أعضائه مبراقبة املال العام و حل انشغاالت املواطنني و محايتهم من خمتلف أوجه ا بوضع التعسف يف استعمال السلطة حيث يسمح الربملان لألحزاب السياسية مبختلف انتمائها و شكيال

امج الكفيلة مبحاربة الفساد و القضاء على أشكاله املختلفة من رشوة و حمسوبية و االسرتاتيجيات و الرب و ذلك مبراقبة أعمال املواطنني عن طريق ممثلي الشعب املعربين عن إرادته ... تعسف يف استخدام السلطة

الطالع عليها ففساد يرتعرع يف احللفاء و الن السرية و حجب املعلومات و عدم إتاحة الفرصة للمواطنني لمؤشر على انعدام الشفافية و نقص النزاهة ، فهي جتلب معها أسباب انتشار الفساد وسوء إدارة الدولة و

الشؤون العامة ، مما يلزم احلكومة أن تكون متفتحة و شفافة يف أعماهلا و مستعدة للمحاسبة من قبل السلطة لى أعماهلا باعتبار الرقابة عنصرا جوهريا من وظائف ، حيث ميارس سلطة الرقابة ع) الربملان ( التشريعية

االت بالسياسة اليت الربملان فهي تعد وسيلة حلماية مصاحل الشعب و تأكد من أن احلكومة تلتزم يف خمتلف اا العامة و على الربامج و توافق عليها الربملان حيث تعدد وسائل الرقابة على مجيع أعمال احلكومة و سياسا

ات العامة ، و كذلك الرقابة على إدارة و توجيه املرافق العامة اليت أقرها الربملان أثناء مناقشته للميزانية اخلدمالعامة السنوية ، حىت يتسىن ألعضاء الربملان معرفة موطن الفساد و القضاء عليه و الزام احلكومة بإعداد تقارير

ا مباشرة و تقاري ر دورية خاصة من جملس احملاسبة و اهليئة الوطنية ملكافحة دورية عن أعماهلا من خالل وزار ...الفساد و املرصد الوطين لقمع الرشوة

Page 138: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

المھام الرقابیة للبرلمان و مكافحة الفساد

138

خالصة الفصل

الدور الثاين الذي ميارسه الربملان باعتباره هيئة رقابية اليت أن إىلخالل ما سبق يف هذا الفصل نصل من احلكومة اليت تعترب وسيلة حلماية مصاحل الشعب ومنع االحنراف السياسي أعمالميارسها الربملان علي

السلطة التشريعية حيث تلزمها بالسياسة التنموية اليت أمام ةمسؤوليواحلكومي حيث تكون السلطة التنفيذية ا ن طريق وسائل الرقابة اليت ع اوقرارا وإعماهلاوافق عليها الربملان وبامليزانية اليت اقرها وحماسبتها ومراقبة تصرفا

االستجوابات و إىل إضافةالربملان أعضاءالشفوية والكتابية من طرف األسئلةمنحها القانون عن طريق السلطة التنفيذية من قبل السلطة التشريعية والبد للربملان أعمالاملناقشات العامة وجلان التحقيق الربملانية ملراقبة

ذلك أنالسلطة التنفيذية مبا يؤمن التخفيف من وطأة الفساد غري أعمالعلي اإلشرافيؤدي دوره يف أن د رغبة جلانه يف مواجهة الفسالدورهم يف حماربته ويف وإدراكهمالربملان خلطر الفساد أعضاء إدراكبتوقف علي

مبا حيقق املصلحة العامة وإدانتهايشكل جلان حتقيق يف الفساد واالحنراف أنكما ميكن للربملان

Page 139: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمةال

Page 140: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مةـــــــــــاتــــــــــــــــــــــــالخ

من خالل دراستنا ملوضوع دور الربملان يف مكافحة الفساد توصلنا إىل بعض النتائج املهمة واليت جتيب عن اإلشكالية الرئيسية اليت أثرناها يف مقدمة هذا البحث حول ما مدى دور الربملان وفعاليته يف مكافحة الفساد فعلى

والرقابية على أعمال احلكومة و املسائلة الربملانية غال ان دوره يف الرغم من السلطات و الصالحيات التشريعية احلياة السياسية يتسم بعدم الفعالية بسبب استحواذ السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية مما يعد إخالال مببدأ

.الفصل املتوازن بني السلطات

يلي من بين أهم النتائج التي تم التوصل إليها ما: أوال النتائج

تمع هو إنتشار الفقر و اجلهل إضافة إىل نقص املعرفة - 1 أن من بني األسباب الرئيسية إلنتشار الفساد يف اباحلقوق الفردية وكذلك عدم اإللتزام مببدأ الفصل املتوازن بني السلطات الثالث التنفيذية والتشريعية والقضائية يف

ا وهو ما يؤدي النظام السياسي وطغيان السلطة التنفيذية وضغطها على السلطة التشريعية و التدخل يف صالحياإىل اإلخالل مببدأ الرقابة املتبادلة كما ان ضعف اجلهاز القضائي وغياب إستقالليته ونزاهته يعترب سببا مشجعا

.على الفساد

املتسببني واملسؤولني عن ضعف اإلدارة لدى القيادة السياسية يف مكافحة الفساد وعدم تالصرامة يف حماسبة - 2م من العقاب يساعد على وود بيئة مناسبة للفساد و يشجع الفاسدين على ممارسات فاسدة أكثر الفساد وإفال

_ 3بدون حماسبة أو عقاب لذلك تظل اإلرادة السياسية مطلبا أساسيا لنجاح املبادرات املتعلقة مبكافحة الظاهرة تمع املدين وعدم إشراكها يف الرقابية على أداء احلكومة ويف صياغة السياسات العامة خاصة ضعف مؤسسات ا

م السياسية مما يؤدي إىل أزمة ثقة ما تعلق منها مبكافحة مظاهر الفساد جيعل املواطنني يفقدون الثقة من قيادام ومؤسسات الدولة تمع واملواطنني وحكوما بني ا

ملكافحة الفساد بل جيب وضع إسرتاتيجية منسجمة ومتكاملة وبرغم من ال تكفي القوانني الردعية وحدها - 3اجلهود املبذولة من طرف الدولة اجلزائرية يف مكافحة الفساد وذلك من خالل أليات تشريعية قانونية ومؤسساتية

ملي الذي خمتصة يف الوقاية من الفساد ومكافحته إال أن تراجع ترتيب اجلزائر يف مؤشرات مدركات الفساد العاتعده منظمة الشفافية الدولية يوحي بتعفن الوضع يف اجلزائر واإلنتشار املتزايد لقضايا الفساد وهو يدل على فشل

سياسات مكافحة الفساد يف اجلزائر وعدم فعاليتها

Page 141: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مةـــــــــــاتــــــــــــــــــــــــالخ يعود سبب فشل سياسات مكافحة الفساد يف اجلزائر إىل تغيب تفعيل القوانني وعدم إستقاللية مؤسسات - 4

تمع املدين يف مك ا من طرف السلطة التنفيذية إضافة إىل عدم إشراك منظمات ا افحة الفساد وتقييد صالحيا .مكافحة الفساد

وإعطائها اإلستقاللية الالزمة و ,توفري مناخ عمل مناسب ملؤسسات وهيئات مكافحة الفساد يف اجلزائر - 5ا حتما إىل ومحايةالصالحيات الواسعة وتعزيزها بإطار قانوين كافية ألعضاء وموظفي هذه اهليئات يؤدي

تمع املدين و مسامهة , الفعالية يف أداء دورها تتحقق زيادة أكثر يف جناح العملية من خالل إشراك منظمات ااإلعالم يف مكافحة الظاهرة من خالل التحسيس و التوعية وكشف احلقائق وإيصال املعلومة إىل املوطن بأمانة

يةوشفاف

أن 1997ي يف اجلزائر منذ سنة دد خربة ممارسة الربملان التعدؤكالعملية التشريعية حيث ت فعلى صعيد - 6لس مبناقشتها وإقرارها بدون تعدل بعد أو, احلكومة هي اليت تقدم الغالبية العظمى منن مشاريع القوانني ويقوم ا

الدور الربملاين يف جمال العملية التشريعية واليت من املفروض د ضعف ؤكعلى بعضها وهذا ي إدخال تعديالت طفيفةال التشريعي . أن يكون للربملان السيادة فيه دون التدخل املباشر للسلطة التنفيذية يف ا

كما نالحظ كذلك تدخل السلطة التنفيذية يف جمال التشريع من خالل الصالحيات الواسعة املمنوحة لرئيس - 7ال كالتشريع باألوامر وإمكانية حل لغرفة األوىل دون قيود موضوعية كما له حق اإلعرتاض اجلمهورية يف ه ذا ا

.على القوانني وعلى إصدارها

فعلى الصعيد الرقايب فرغم متتع الربملان بسلطات رقابية إال أنه ال ميارس هذه السلطات كما جيب حيث يغلب - 8قابة األقل تأثريا على احلكومة مثل توجيه األسئلة الشفوية والكتابية ومن على النشاط الرقايب للربملان أساليب الر

أكثر األساليب فعالية يف الرقابة الربملانية هي اإلستجواب والتصويت مبلتمس الرقابة ضد احلكومة إال أنه مل يسبق بة ضد احلكومة ويعد هذا إىل مينا هذا أن قام بالتصويت عن طريق ملتمس الرقا 1963للربملان اجلزائري منذ سنة

قة من احلكومة وإقالتها يف حالة فسادها ثاإلجراء األكثر فعالية على اإلطالق ألنه ميكن أن يؤدي إىل سحب ال وإحنرافها عن تنفيذ سياستها وبراجمها

ألول أمام اليت أبقت على مسؤولية الوزير ا 2008فبالرغم من التعديالت الدستورية اليت مت إقرارها يف نوفمرب - 9ا مسؤولية إمسية فمن املفروض أن يناقش خمطط عمل الوزير من أجل التصويت وتقدمي اإلنتقادات الربملان إال أ

Page 142: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مةـــــــــــاتــــــــــــــــــــــــالخ الشكلية ويكون هناك بيان عن سياسة العامة تتبعه جلسات ومناقشات حيضرها الوزير األولووزراء أخرون يف

. الواقع العكس احلكومة للمدافعة عن مشاريعهم أمام النواب ولكن يف

:ثانيا االقتراحات والتوصيات

ا أن تساعد يف احلد من الفساد والوقاية عن طريق ميكن إيراد بعض اإلقرتاحات والتوصيات اهلامة اليت م شأاألليات اليت ميتلكها الربملان يف ممارسة الرقابة على احلكومة ومن أهم التوصيات واملقرتحات اليت مت الوسائل و

:يلي التوصل إليها ما

ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية ونية صادقة يف مكافحة الفساد من طرف الدولة واإلفصاح عن خطة - 1تمع املدين, عمل وإسرتاتيجية دقيقة يشارك فيها اجلميع مؤسسات رمسية وغري رمسية والعمل على جتسيدها , ا

.على أرض الواقع

انونية للممارسة احلكومية بالتنسيق مع اجلهات التشريعية على تطري القوانني ضرورة تطوير األرضية الق - 2واألنظمة والتعليمات لكل املمارسات املالية و اإلدارية مبا يقلل حجم اإلجتهادات الشخصية و السلطة التقديرية

يد العقوبات للموظفني احلكوميني واليت تعترب أهم مدخل للغش والفساد من ناحية ومن ناحية أخرى تشد . املفروضة على جرائم الغش والفساد يف مجيع اجلوانب اإلدارية واملالية

منح مؤسسات الرقابة ومكافحة الفساد الضمانات القانونية والفعلية من أجل تأدية مهامها بشفافية وفعالية - 3الرقابة جيب متكينها من درجة وأهم ضمانة هي اإلستقاللية عن السلطة التنفيذية ومن أجل فعالية حقيقية ألجهزة

كافية من اإلستقاللية الوظيفية والعضوية واملادية عن السلطة التنفيذية حىت يتسىن هلا مساعدة أجهزة اإلدارة العاملة على حتسني األداء وتقوية الشفافية يف تسيري الشؤون العامة واحلفاظ على املال العام فكلما كانت هذه

.ووظيفيا كلما كانت فاعليتها أكثر ونتائجها أحسناهليئات مستقلة عضويا

تمع املدين يف مجعيات وأحزاب وكذا مؤسسات اإلعالم يف تعميم ونشر ثقافة مكافحة الفساد عن - 4 إشرتاك اتمع طريق برامج تربوية و . حتسيسية حول خماطر الفساد على الدولة وا

قنيات احلديثة وذلك بإستخدام الربجميات احلديثة ووسائل الرقابة حتديث وسائل وأساليب الرقابة بإستخدام الت - 5التحليلية فيجب أن يكون النظام الرقايب مدعما بأليات قوية حلماية أشخاص وهيئات وقيادات العمل الرقايب يف

Page 143: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مةـــــــــــاتــــــــــــــــــــــــالخ ونة يف الدولة وحتفيزهم كما جيب أن يكون هذا النظام مسلحا بالقدرات املادية والكفاءات البشرية كفؤة واملك

. امليدان الرقايب

عدم إفالت املتورطني من قضايا الفساد وذهب املال العام من العقاب وحماكمتهم حماكمات علنية وفرض - 6ة عن طريق احلجز عليها مجيعا وختاما ميكننا بمجيع األموال و املمتلكات املنهو اجلزاءات املناسبة عليهم مع إسرتداد

ان وضعف دوره يف مكافحة الفساد وذلك بسبب ضعف وسائل الرقابة على غرار جلان القول أن عدم فعالية الربملالتحقيق اليت تعترب مغيبة يف الربملان اجلزائري والتساؤل املطروح هنا هو سبب عدم إنشاء الربملان اجلزائري جلان

ئر كبرية قدرت مباليري حتقيق خاصة حقيقية ومستقلة للتحقيق يف قضايا الفساد الكربى اليت كبدت الدولة خساواليت كشفت عن ثغرة مالية كبرية قدرت بثالثة 2001الدوالرات على غرار قضية جممع اخلليفة اليت تفجرت عام

وغريها من قضايا 2004وقضية الطريق السيار شرق غرب عام 2و 1ماليري دوالر وقضية سونطراك 03ولية سياسية يف هذه القضايا وإرتباطها جبهات حكومية الفساد ذات الوزن الثقيل وذلك يرجع إىل بروز مسؤ

وشخصيات سياسية يف هدم الدولة ألن األطراف الكربى فيه هم وزراء سابقون وسياسيون وعسكريون وعلى غرار كما جيب تعزيز األسئلة الشفوية والكتابية واإلستجوابات بتكثيفها وبصفة وزير الطاقة السابق شكيب خليل

ل الربملان إىل حتقيق أهدافه املتمثلة يف فرض رقابة مستمرةوحتسني أدائها احلكومي لدفعها لتقومي مستمرة حىت يصعملها بصفة مستمرة وحتسني أدائها احلكومي وحتسيسها بالرقابة الدائمة عليها ومسؤوليتها أمام هؤالء النواب

ىل إجياد وتعزيز مؤسسات وأليات الذين ميثلون الشعب فمكافحة الفساد هو نشاط دائم وعمل دؤوب يسعى إ . املسائلة واحملاسبة الفعالة يف احلقل العام

Page 144: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

قائمة المصادر و المراجع

قائمة المراجع: أوال

و المؤلفات الكتب -1

لد اخلامس ، - 1 أبو الفضل مجال الدين حممد مكرم بن منظور ، لسان العرب ، دار الفكر ، القاهرة ، ا .بدون تاريخ نشر

.2003أحسن بوسقيعة ، الوجيز يف القانون العقوبات ، بدون دار و مكان نشر - 2

أمحد املوايف ، الطعون االنتخابية و الفصل يف صحة العضوية بني السلطتني التشريعية و القضائية ، دار - 3 .2004النهضة العربية ، القاهرة

.2001أمحد أنور ، الفساد و اجلرائم االقتصادية يف مصر ، مصر العربية للنشر ، القاهرة - 4

مؤشر الفساد يف األقطار العربية " الدول العربية أمحد صقر عاشور ، قياس و دراسة الفساد يف - 5 .2009إشكاليات القياس و املنهجية املنظمة العربية ملكافحة الفساد و املؤسسة العربية الدميقراطية ، بريوت

ار ، أبو سوليم مكافحة الفساد ، دار الفكر للنشر و التوزيع ، الطبعة - 6 .2010، 1أمحد حممود

، املؤسسة اجلامعية للدراسات و النشر و 3زال ، القانون الدستوري و النظام السياسية ، طإمساعيل الغ - 8 .1987التوزيع القاهرة

، دار العلم للماليني ، بريوت 1أنور اخلطيب األصول الربملانية يف لبنان و سائر البالد العربية ، ط - 9

.1983التنفيذية ، علم الكتب ، القاهرة إيهاب زكي سالم الرقابة السياسية على أعمال السلطة -10

تمع اجلزائري ، دار الفجر للنشر و التوزيع ، -11 بلقاسم سالطنية ، أسامية محيدي ، العنف و الفقر يف ا .2008القاهرة ، مصر ،

.2003بوقفنة عبد اهللا ، أساليب تنظيم السلطة يف النظام السياسي اجلزائري ، دار هومة اجلزائر ، -12

Page 145: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

بيلي إبراهيم أمحد العليمي ، هذا هو الفقر أبعاده أسبابه مأسية حظرة اقتصادية إسالمية ، جامعة -13 ، طنطنا 2003، أكتوبر 1القاهرة ، ط

ياليل حجاج مكافحة الرشوة ، اجلزائر اجلمعية اجلزائرية ملكافحة الرشوة و مؤسسة فريد ريش ج -14 .2005أبرق،

ا دار الكتب حسين قمر ، حقوق -15 اإلنسان يف جمال نشأة احلقوق السياسية و تطورها و ضمانا .2006القانونية ، مصر

.2004داوود الباز ، الشورى و الدميقراطية السياسية دار الفكر اجلامعي اإلسكندرية -16

، سنة 3اغب األصفهاين ، املفردات يف غريب القران ، دار املعرفة ، بريوت ، لبنان ، الطبعة ر -172001.

ربيع مفيد الفصيين و أمري عزت األيويب ، الوزير يف النظام السياسي ، منشورات احلليب احلقوقية ، -18 .2003بريوت ،

رمزي الشاعر ، النظم السياسية و القانون الدستوري ، اجلزء األول ، النظرية العامة للقانون الدستوري -19 .1977مطبعة جامعة عني مشس ، سنة

.2006سامي الطوخي ، اإلدارة بالشفافية ، دار النهضة العربية ، القاهرة -21

سامي مجال الدين ، دور القضاء يف تكوين جملس الشعب و الرقابة على صحة عضوية أعضائه ، جملة -22 .1991، سنة 4و 3البحوث القانونية ، كلية احلقوق اإلسكندرية ، العدد

، دار النهضة العربية ، القاهرة 2اهللا ناصف ، نظم االنتخابية يف العامل مصر ، طسعاد الشرقاوي عبد -231994.

.1988سليمان الطماوي النظام السياسية و القانون الدستوري دراسة مقارنة دار الفكر العريب -24

، عمان األسباب و العواقب و اإلصالح ترمجة فؤاد سروجي: سوزان روز أكرمان ، الفساد و احلكم -25 .2003دار األهلية ،

Page 146: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

طارق حممود عبد السالم السالوس ، التحليل االقتصادي للفساد ، دار النهضة العربية ، جامعة حلوان -26 .2005القاهرة ، مصر

طعيمةاجلرف ، نظرية الدولية املبادئ العامة لألنظمة السياسية و نظام احلكم ، دار النهضة العربية -27 .1978القاهرة ،

عامر خياط ، مفهوم الفساد املشاريع الدولية ملكافحة الفساد و الدعوة لإلصالح السياسي و -28 .2006االقتصادي يف األقطار العربية املنظمة العربية ملكافحة الفساد ، الدار العربية للعلوم ، لبنان

اجلزائري ، دار اخللدونية للنشر و عباس عمار الرقابة الربملانية على عمال احلكومة يف النظام الدستوري -29 .2006التوزيع

عبد احلميد متويل ، القانون الدستوري و األنظمة السياسية مع املقارنة باملبادئ الدستورية يف الشريعة -30 .1984اإلسالمية منشأة املعارف اإلسكندرية

السياسية منشأة العارف عبد احلميد متويل سعد عصفور حمسن خليل ، القانون الدستوري و النظم -31 .اإلسكندرية دون تاريخ نشر

.2006عبد اخلالق فاروق ، الفساد يف مصر دراسة اقتصادية حتليلية العريب للنشر ، القاهرة -32

عبد الرزاق مقري احلكم الصاحل و أليات مكافحة الفساد يف اجلزائر ، دار اخللدونية ، للنشر و التوزيع -332005.

1991 بسيوين عبد اهللا النظام السياسي ، منشأة املعرف اإلسكندرية عبد الغين -34

عبد اهللا إبراهيم ناصف ، مدى توازن السلطة السياسية مع املسؤولية يف الدولة احلديثة موسوعة القضاء -35 .1980الدار العربية للموسوعات القاهرة 51و الفقه للدول العربية جزء

تور اجلزائري نشأته و أحكامه و حمدداته ، دار رحيانة للنشر و التوزيع ، اجلزائر ، عبد اهللا بوقفنة ، الدس -36 .2002الطبعة األوىل

.2002عبد اهللا بوقفنة أساليب ممارسة السلطة يف النظام السياسي اجلزائري ، دار هومة اجلزائر -37

Page 147: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

كلية احلقوق 2006- 1995مصطفى ، تأثري الفساد السياسي يف التنمية املستدامة حالة اجلزائر عبدو -38 .2008و العلوم السياسية جامعة باتنة

عبيدي الشايف ، قانون الوقاية من الفساد و مكافحته ، اجلزائر دار اهلدى للطباعة و النشر و التوزيع -392008.

مكافحة الفساد يف الوطن العريب " ح ملكافحة الفساد يف العامل العريب مدخل مقرت " عطا اهللا خليل -40 .2009املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، دامعة الدول العربية ، القاهرة

.2007عقيلة خرباشي ، العالقة الوظيفية بني احلكومة و الربملان ، دار اخللدونية اجلزائر -41

يف أكادميية نايف العربية للعلوم " ة الفساد من منظور إعالمي مكافح" علي بن فايز اجلحين -42

.2003، سنة 3األمنية ،مكافحة الفساد الرياض ، مركز الدراسات و البحوث ، ج

علي عبد القادر مصطفى ، ضمانات حرية األفراد يف االنتخابات ،دار النهضة العربية ، القاهرة -431996.

شيخ داود ، الفساد و اإلصالح دراسة مقارنة منشورات احتاد الكتابعماد صالح عبد الرزاق ال -44

.2004فتحي فكري وجيز القانون الربملاين يف مصر ، دار النهضة العربية القاهرة -45

فضيل العيش ، قانون اإلجراءات اجلزائرية ، قانون العقوبات ، قانون مكافحة الفساد وفقا للتعديالت -46 .2009 منشورات البغدادياألخرية ، اجلزائر

.1973فؤاد العطار النظام السياسية و القانون الدستوري ، دار النهضة العربية ، القاهرة -47

، املؤسسة 1قائد حممد طربوش ، السلطة التشريعية يف الدول العربية ، ذات النظام اجلمهوري ، ط -48 .1995اجلامعية للدراسات و النشر ، لبنان

ب املال العام ، مطابع روز اليوسف اجلديدة كرمية كم -49 ال فساد الكبار ، الرشاوي ، العموالت و .1996القاهرة ،

Page 148: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

.حمسن خليل القانون الدستوري و النظام السياسية منشأة املعارف اإلسكندرية بدون تاريخ نشر -50

طية اهليئة املصرفية العامة للكتاب مد أبو زيد حممد علي االزدواج الربملاين و أثره يف حتقيق الدميقراحم -51 .2001 القاهرة

حممد األمني البشرى ، الفساد و اجلرمية ، منشورات جامعة نايف العربية للعلوم األمنية -52

.2007الرياض ،

دار اجلامعة حممد باهي أبو يونس الرقابة الربملانية على أعمال احلكومة يف النظامني املصري و الكوييت ، -53 .2002اجلديدة للنشر اإلسكندرية

أليات محاية املال العام و احلد من الفساد اإلداري ، املنظمة العربية للتنمية " حممد خالد املهاين -54

.1994حممد رفعت عبد الوهاب ، النظم السياسية و القانون الدستوري منشأة املعارف اإلسكندرية -55

مي ، الدستور املصري و رقابية دستورية القوانني منشأة املعارف اإلسكندرية بدون مصطفى أبو زيد فه -56 .تاريخ نشر

مصطفى أبو زيد فهمي ، الوجيز يف القانون الدستوري و النظم السياسية ، دار املطبوعات اجلامعية -57 .1999اإلسكندرية

ألنظمة السياسية الكربى ، ترمجة جورج موريس ديفرجيه ، املؤسسات السياسية و القانون الدستوري ا -58 .1992، املؤسسة اجلامعية للدراسات و النشر لبنان 1سعد ، ط

اجلزائر ، مؤسسة البيان للطباعة و النشر ، ) 322( هارون خالد اقتصاد يف اجلزائر ، جملة البيان العدد -59 .2001أكتوبر

التقارير

منائي الصندوق العريب لإلمناء االقتصادي و االجتماعي تقرير األمم املتحدة برنامج األمم املتحدة اإل - 1 .2005، 3التنمية اإلنسانية العربية األردن املكتب اإلقليمي للدول العربية ط

Page 149: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مركز ابن خلدون للدراسات اإلمنائية التقرير السنوي للمجتمع املدين و التحول الدميقراطي يف العامل العريب - 2 . 2009رؤوف سليمان وهيبة اجلمالية مطبعة 2009

و األبحاث العلمية المقاالت -2

المقاالت -أ

.2006جانفي 11الفكر الربملاين جملة متخصصة يف القضايا و الوثائق الربملانية اجلزائر جملس األمة العدد -

الفساد األسباب و النتائج و برنامج األحباث األخرى جملة التمويل و التنمية صادرة عن " باولو مورو - 1998صندوق النقد الدويل و البنك الدويل لإلنشاء و التعمري مارس

15العدد جباري عبد احلميد قراءة يف قانون الوقاية من الفساد و مكافحته جملة األمة الفكر الربملاين اجلزائر - .2007فيفري

جملة املستقبل العريب بريوت مركز دراسات الوحدة العربية العدد 2005عامر خياط التقرير العلمي للفساد - .2005أكتوبر ) 320(

.2001أكتوبر 322هارون خالد اقتصاد اجلزائر جملة البيان اجلزائر مؤسسة البيان للطباعة و النشر العدد -

فكرة االستقاللية يف القانون الربملاين و التجربة اجلزائرية اليوم الدراسي اخلاص مبناقشة املواضيع شريط ملني -من الدستور نشريات الوزارة املكلفة بالعالقات مع الربملان ماي 112، 108، 103املتضمنة يف املواد

مداخلة يف ملتقى .2001

تمع مقاربة سوسيو أخالقية مداخلة ألقيت يف ملتقى صاحل بوعزة العمري عيسات احلكم الراشد يف - اجبامعة 2007أفريل 9-8وطيب حول حكم الراشد و اسرتاتيجيات التغريات يف العامل النامي املنعقد يومي

.2007سطيف قسم علم االجتماع اجلزائر

حتسني إدارة احلكم حماربة الفساد شرط التنمية املستدامة يف الوطن العريب جملة املستقبل العريب زايري بلقاسم - .2007نوفمرب 345بريوت مركز دراسات الوحدة العربية العدد

Page 150: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

مرتضي نوري حممود االسرتاتيجية العامة ملكافحة الفساد اإلداري و املايل يف العراق املؤمتر العلمي حول - .2008أساس األمن والتنمية هيئة النزاهة العراق ديسمرب النزاهة

.2011حممد حليم ليمام ظاهرة الفساد السياسي يف اجلزائر مقال منشور يف جملة املستقبل العريب -

أمحد حممود حبيب البويت أخالقيات األعمال وأثرها يف التقليل من الفساد اإلداري املؤمتر العلمي حول - .2008من و التنمية هيئة النزاهة العراق النزاهة أساس األ

األطروحات و الرسائل الجامعية - ب

1991شريط ملني خصائص التطور الدستوري يف اجلزائر رسالة دكتوراه كلية احلقوق جامعة قسنطينة -

سية زكريا زكريا حممد املرسي مدى الرقابة القضائية على إجراءات االنتخابات السلطات اإلدارية و السيا - .1998كلية احلقوق جامعة القاهرة هرسالة دكتورا

رسالة ماجستري غري 1992-1990جياد اعثمانية اإلصالحات اإلدارية و التعددية و السياسة يف اجلزائر - 2002 .1995منشورة معهد العلوم السياسية جامعة اجلزائر

ظاهرة الفساد السياسي يف اجلزائر دراسة وظيفية حتليلية رسالة ماجستري غري منشورة مقدمة حممد حلية ملام -جلامعة اجلزائر كلية العلوم السياسية و اإلعالم قسم العلوم السياسية و العالقات الدولية ختصص تنظيم سياسي

.2003-2002 إداريو

رسالة ماجستري معهد العلوم 1996يف ظل دستور رشيد خلويف الرقابة الربملانية على أعمال احلكومة - 2003اإلدارية جامعة اجلزائر سنة

عبد الكرمي بن سعد إبراهيم اخلتنان واقع اإلجراءات األمنية املتخذة للحد من جرائم الفساد من وجهة نظر -علوم الشرطية جامعة العاملني يف أجهزة مكافحة الرشوة يف اململكة العربية السعودية رسالة ماجستري قسم ال

.2003نايف العربية للعلوم األمنية الرياض

حاجبة عبد العايل اآلليات القانونية ملكافحة الفساد اإلداري يف اجلزائر رسالة دكتوراه كلية احلقوق قسم - .2003احلقوق جامعة حممد خيضر بسكرة

Page 151: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

عالقتهما بالنمو االقتصادي حالة اجلزائر امنصوران سهيلة الفساد االقتصادي و إشكالية احلكم الراشد و - .2006- 2005رسالة ماجستري جامعة اجلزائر

سالة ماجستري غري منشورة مقدمة ر الفساد السياسي يف التنمية املستدمية حالة اجلزائر تأثريعبدو مصطفى -لعالقات الدولية ختصص اسية و ايجلامعة احلاج خلضر باتنة كلية احلقوق و العلوم السياسية قسم العلوم الس

.2008-2007تنظيم سياسي و إداري

موالي إبراهيم النظام القانوين لعضو الربملان رسالة دكتوراه جامعة بن يوسف بن خدة كلية احلقوق سنة -2007/2008.

ئرية أزروال يوسف احلكم الراشد بني األسس النظرية وآليات التطبيق دراسة يف واقع التجربة التجربة اجلزا -رسالة ماجستري غري منشورة مقدمة جلامعة باجي خمتار عنابة كلية احلقوق قسم العلوم السياسية و العالقات

.2008 إداريالدولية ختصص تنظيم سياسي و

بن لعبيدي مفيدة احلكم املوسع كآلية للتنمية املستدامة يف اجلزائر رسالة ماجستري غري منشورة مقدمة جلامعة - 2011-2010عالقات دولية صصر عنابة كلية احلقوق العلوم السياسية قسم العلوم السياسية ختباجي خمتا

عبد القادر جربيل فرج جربيل الفساد اإلداري عائق اإلدارة و التنمية الدميقراطية رسالة ماجستري األكادميية - .2010العربية الربيطانية للتعليم العايل

دراسة حالة اجلزائر رسالة إفريقياو أثره على االستقرار السياسي يف مشال كرمية بقدي الفساد السياسي - .2011ماجستري جامعة أبو بكرة بلقايد تلمسان قسم العلوم السياسية

أطروحة ماجستري بن عكنون 1996خلويف خدوجة الرقابة الربملانية على أعمال احلكومة يف ظل دستور - .2001اجلزائر

ليلى آليات الرقابة التشريعية يف النظام السياسي اجلزائري رسالة ماجستري كلية احلقوق جامعة بن بلغيث - .2004-2003باتنة

رسالة ماجستري كلية احلقوق املركز اجلامعي ، 1996ر جلان التحقيق الربملانية يف ظل دستور بوخامت معم - .2006الشيخ العريب التبسي تبسة

Page 152: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

لس األمة يف النظام الدستوري اجلزائري أطروحة دكتوراه يف العلوم القانونية كلية عقيلة خرباشي مركز جم - 2010-2009احلقوق جامعة باتنة

ملنيعي حممد التحقيق الربملاين يف النظام الدستوري اجلزائري رسالة ماجستري كلية احلقوق جامعة بسكرة -2008 -2009.

باملؤسسة التنفيذية النظام القانوين اجلزائري رسالة دكتوراه معهد سعيد بو الشعري عالقة املؤسسة التشريعية - .1984العلوم القانونية و اإلدارية جامعة اجلزائر

مذكرة ماجستري كلية احلقوق 1996-1992موالي أسامة التشريع يف ظل الفرتة االنتقالية الواقعة بني - 2002جامعة اجلزائر

.1997ياة السياسية رسالة دكتوراه كلية احلقوق جامعة عني مشس داود الباز حق املشاركة يف احل -

المصادر : ثانيا

الدساتير و المواثيق الدولية -أ

المواثيق الدولية -1

31اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد املعتمدة من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة بنيويورك يوم - .2003أكتوبر

.2003يوليو 11ملنع الفساد و مكافحته املتعمدة مبابوتو يف اإلفريقياتفاقية االحتاد -

النصوص القانونية و التنظيمية - 2

:الدستور*

76ج ر عدد 1996نوفمرب 28املؤرخ يف 1996الدستور

Page 153: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

النصوص القانونية*

لسنة 03يتضمن الصريح باملمتلكات ج ر عدد 1997 جانفي 11املؤرخ يف 04-97األمر رقم -1989.

12املوافق لــ 1433صفر عام 18املتعلق بنظام االنتخابات املؤرخ يف 01-12القانون العضوي رقم - .2012يناير

لس الدستوري املعدل و املتمم الصادر يف العديد من اجلرائد الرمسية هي - القانون احملدد لقواعد عمل ا .48/2000، 25/97، 60/91/03/97 32/89الشكل التايل ج ر عدد

يتعلق بالقانون الداخلي للمجلس الشعيب الوطين ج ر 1977أوت 15املؤرخ يف 01-77القانون رقم - .1977نة لس 68عدد

لس الشعيب الوطين و جملس األمة و 1999مارس 08املؤرخ يف 02-99القانون رقم - حيدد التنظيم ا .1999لسنة 15ا العالقات الوظيفية بينها وبني احلكومة عدد ذعملها وك

املتضمن القانون اخلاص حبقوق وواجبات ومهام عضو 2000فرباير 04املؤرخ يف 01-01القانون رقم - . 2001لسنة 09الربملان ج ر عدد

لسنة 33املتضمن القانون األساسي للنائب ج ر عدد 1989أوت 8املؤرخ يف 14-8القانون رقم -لسنة 63ج ر عدد 1991ديسمرب 04املؤرخ يف 22-91املعدل و املتمم بالقانون رقم 19891991.

وال اجلريدة الرمسية العدد مبكافحة جرمية تبييض األماملتعلق 2005املؤرخ يف فيفري 05/01القانون رقم - .2005ادرة بتاريخ صال 11

املتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته اجلريدة الرمسية 2006فيفري 20املؤرخ يف 06/01القانون رقم - 08/03/2006الصادرة بتاريخ 14العدد

Page 154: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

يونيو 3بتاريخ ) 37ج ر عدد ( بالبلدية املتعلق 12/01/2011املؤرخ يف 11/10القانون رقم -2011.

ـــ 1433ربيع األول /28املؤرخ يف 12/07القانون رقم - ـــ املتعلق بالوالية 2012فرباير /21ه املوافق ل

29/02/2012بتاريخ ) 12ج ر عدد (

النصوص التنظيمية*

الرشوة و الوقاية منها اجلريدة الرمسية يتضمن إنشاء املرصد الوطين ملراقبة 233-96مرسوم رئاسي رقم - .1996جويلية 2الصادرة بتاريخ 41العدد

يتضمن التصديق بتحفظ على إتفاقية األمم 2004أفريل 19املؤرخ يف 128-04مرسوم رئاسي رقم - .08/03/2006الصادرة بتاريخ 14ة الرمسية العدد يداملتحدة ملكافحة الفساد اجلر

اإلفريقيديق على اتفاقية االحتاد صالت يتضمن 2006أفريل 10املؤرخ يف 137-06 مرسوم رئاسي رقم - .16/04/2006الصادرة بتاريخ 24ملنع الفساد و مكافحته اجلريدة الرمسية العدد

ليحدد تشكيلة اهليئة الوطنية للوقاية من 2006نوفمرب 22املؤرخ يف 413-06مرسوم رئاسي رقم - .22/11/2006الصادرة بتاريخ 74الفساد و مكافحته وتنظيمها و كيفيات سريها اجلريدة الرمسية العدد

من اجلرائد الرمسية على النظام الداخلي للمجلس الشعيب الوطين املعدل و املتمم لنظام صدر يف العديد - 2000لسنة 46ج ر عدد 98لسنة 14ج ر عدد 97لسنة 53ج ر عدد :الشكل التايل

لس األمة املعدل و املتمم نظام صدر يف العديد من اجلرائد الرمسية على الشكل التايل - :النظام الداخلي

48/2000، 97/97 ، 03/25، 60/91 32/89ج ر عدد

لس الدستوري رقم رأي - يتعلق مبراقبة مطابقة 1999فرباير 21املؤرخ يف 99/ م د / ر ق ع / 08الي الشعيب الوطين ة جملس األمة و عملها و كذالقانون العضوي ال ا العالقات الوظيفية ذي حيدد تنظيم ا

.بينهما وبني احلكومة للدستور

Page 155: دﺎﺳﻔﻟا ﺔﺣﻓﺎﻛﻣ ﻲﻓ نﺎﻣﻟرﺑﻟا رود ناوﻧﻌﻟاﺔﻣﺪﻘـــــــــﻤﻟا 2 ﺢﻳﺮﺼﺘﻟا تﺎﻴﻔﻴﻜﻟ دﺪﶈا

املتضمن القانون اخلاص املتعلق باألسئلة 2000جويلية 12املؤرخة يف 0/2000التعليمة العامة رقم - .الشفوية و الكتابية

المواقع االلكترونية

حسني أدوات الرقابة الربملانية يف النظام السياسي مقال منشور على موقع االنرتنيت حممد

املوقع الرمسي للمجلس الشعيب الوطين

by apparterance.-search-mtree-ponent com-or-www.apn.dz

peper.9doc-parlamand-www.eaddla.org 20/04/2013.