121
1 اﻟﺒﺮﻋﻲ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ اﻟﺒﺮﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﻋﺎم اﻟﻤﺘﻮﻓﻲ1400 م

ﻲﻋﺮﺒﻟا - University of Texas at Austinal-hakawati.la.utexas.edu/pdfs/civilizations/diwanindex4...2 ﻲﻋﺮﺒﻟا.ﻲﻧﺎﻤﻴﻟا ﻲﻋﺮﺒﻟا ﻲﻠﻋ ﻦﺑ

  • Upload
    others

  • View
    0

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

1

البرعي م 1400المتوفي عام عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني

2

البرعي

.عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني

.في اليمن) النيابتين(متصوف من سكان شاعر،

.أفتى ودرس وله ديوان شعر أآثره في المدائح النبوية

).آما ورد في التاج(والبرعي نسبة إلى برع وهو جبل بتهامة

3

الديوان

4

تجلت لوحدانية الحق أنوار تجلت لوحدانية الحق أنوار

عارفدلت على أن الجحود هو ال

وأغرت لبداعي الحق آل موحد

لمقعد صدق حبذا الجار والدار

وأبدت معاني ذاته بصفاته

فلم يحتمل عقل المحبين إنكار

تراءى لهم في الغيب جل جالله

عيانا فلم يدرآه سمع وأبصار

معان عقلن العقل والعقل ذاهل

اروإقباله في برزخ البحث إدب

إذا هم وهم الفكر إدراك ذاته

تعارض أوهام عليه وأفكار

و آيف يحيط الكيف ادراك حده

وليس له في الكيف حد ومقدار

وأين يحل األين منه ولم يكن

مع اهللا غير اهللا عين وآثار

وال شيء معلوم وال الكون آائن

لخلق إفطاروال الرزق مقسوم وال ا

وال الشمس بالنور المنير مضيئة

وال القمر الساري وال النجم سيار

فأنشأ في سلطانه األرض والسما

ليخلق منها ما يشاء ويختار

وزين بالكرسي والعرش ملكه

فمن نوره حجب عليه وأستار

فسبحان من تعنو الوجوه لوجهه

من هو جبار ويلقاه رهن الذل

ومن آل شيء خاضع تحت قهره

تصرفه في الطوع والقهر أقدار

عظيم يهون األعظمون لعزه

شديد القوى آاف لذي القهر قهار

لطيف بلطف الصنع فضلنا على

خالئق ال تحصى وذلك إيثار

يرى حرآات النمل في ظلم الدجى

5

وإسرارولم يخف إعالن عليه

و يحصى عديد النمل والقطر والحصى

وما اشتملت نجد عليه وأغوار

ووزن جبال آم مثاقيل ذرة

ذراها وآيل البحر والبحر تيار

أضاءت قلوب العارفين بنوره

فباحت بأحوال المحبين أسرار

وشق عال أسمائهم من عال اسمه

لقوم أبرارعلى األصل فهو البر وا

فذاك الذي يلجأ إليه توآال

عليه ويعصى وهو بالحلم ستار

فأدنى للخلق من باب فضله

لتحمى إساءات وتغفر أوزار

وضامئة اآلمال تسعى حوائبا

إلى مورد استغفاره وهو غفار

تسبح ذرات الوجود بحمده

ويسجد بالتعظيم نجم وأشجار

غمام الغيث طوعا ألمره و يبكي

فتضحك مما يفعل الغيث أزهار

و ينشق وجه األرض عن معشب الثرى

وتجري وال يجري سوى اهللا أنهار

وإن غرد القمري شكرا لربه

تجاوبه بالسجع أيك وأطيار

وإن نفحت هوج النسيم تعطرت

به خلع األآوان فالكون معطار

بارك رب الملك والملكوت منت

عجائب يرويهن بدو وحضار

فيا نفس لإلحسان عودي فربما

أقلت عثارا فابن آدم معثار

ويا فرنة األحباب بالرغم ال الرضا

لعل بلطف اهللا تجمعنا الدار

فأصبح في األرض البعيدة عهدها

فال ثم أوطان وال ثم أقطار

6

درك من ريحانة القلب نظرة وأ

وراها لصوم القلب عيد وإفطار

إلهي أذقني برد عفوك واهدني

إليك بما يرضيك فالدهر غرار

وصل حبل أنسي باجتماع أحبتي

ففي صرم حبل األنس يشمت غدار

وصن ماء وجهي عن مقام مذلة

وحصنه من جور الطغاة إذا جاروا

ني بتقصيري وفقري وفاقتيفإ

على أمل من مصر جودك أمتار

خلعت عذارى واعتذرتك سيدي

ولم يبق لي بعد اعتذاري أعذار

فقل فزت يا عبد الرحيم برحمتي

وطبت وال خزي لديك وال عار

وأآرم ألجلي من يليني وأعطنا

من النار أمنا يوم تستعر النار

وح الحبيب محمدوصل على ر

حميد المساعي فهو في الخلق مختار

وأزواجه واآلل والصحب إنهم

له ولدين الحق بالحق أنصار

لك الحمد حمدا نستلذ به ذآرا لك الحمد حمدا نستلذ به ذآرا

وإن آنت ال أحصي ثناء وال شكرا

لك الحمد حمدا طيبا يمال السما

ها واألرض والبر والبحراوأقطار

لك الحمد حمدا سرمديا مبارآا

يقل مداد البحر عن آنهه حصرا

لك الحمد تعظيما لوجهك قائما

يخصك في السراء مني وفي الضرا

لك الحمد مقرونا بشكرك دائما

لك الحمد في األولى لك الحمد في األخرى

نهاية لك الحمد موصال بغير

وأنت إلهي ما أحق وما أحرى

7

لك الحمد ياذا الكبرياء ومن يكن

بحمدك ذا شكر فقد أحرز الشكرا

لك الحمد حمدا ال يعد لحاصر

أيحصي الحصى والنبت والرمل والقطرا

لك الحمد أضعافا مضاعفة علي

لطائف ماأحلى لدينا وماأمرا

بالحمد والثنا لك الحمد ما أوالك

علي نعم أتبعتها نعما تترى

لك الحمد حمدا أنت وفقتنا له

وعلمتنا من حمدك النظم والنثرا

لك الحمد حمدا نبتغيه وسيلة

إليك لتجديد اللطائف والبشرى

لك الحمد آم قلدتنا من صنيعة

وأبدلتنا بالعسر ياسيدي يسرا

ثرة قد أقلتنالك الحمد آم منع

ومن زلة ألبستنا معها سترا

لك الحمد آم خصصتني ورفعتني

على نظرائي من بني زمني قدرا

لك الحمد حمدا فيه وردي ومشرعي

إذا خابت اآلمال في السنة الغبرا

لك الحمد حمدا ينسخ الفقر بالغنى

إذا حزت يا موالي بعد الغنى فقرا

ي برحمتك التيإلهي تغمدن

وسعت وأوسعت البرايا بهارا

وقو بروح منك ضعفي وهمي

على الحق واغفر زلتي واقبل العذرا

فإني من تدبير حالي وحيلتي

إليك ومن حولي ومن قوتي أبرا

وصن ماء وجهي فالسؤال مذلة

وعن جور دهر لم يزل حلوه مرا

8

والطف أطيفالي وإخوتهم فقد

رمتهم خطوب ما أطاقوا لها صبرا

وهم يألفون الخير والخير واسع

لديك وال واهللا ما عرفوا شرا

ربوا في ربى روض النعيم وظله

الخضرا فجدد لهم من جودك النعمة

و من محن الدنيا واألخرى تولهم

بخير ويسرهم بفضلك لليسرى

و هبني لهم أسعى عليهم مجاهدا

لوجهك وافسح لي بطاعتك العمرا

و بعد حياتي في رضاك توفني

على الملة البيضاء والسنة الزهرا

و في القبر آنس وحشتي عند وحدتي

ستوحش القبرافإن نزيل القبر ي

و إن ضاق أهل الحشر ذرعا لموقف

به الكتب تعطى باليمين وباليسرى

فقل فزت يا عبد الرحيم برحمتي

و مغفرتي ال تخش بؤسا وال ضرا

و أآرم ألجلى من يليني رحامة

و صحبا وفرج همنا واغفر الوزرا

و ال تبق لي مما نويت عالقة

برى وال حاجة صغرىو ال حاجة آ

و صل على روح الحبيب محمد

حميد المساعي منتقى مضر الحمرا

صالة وتسليما عليه ورحمة

مبارآة تنمو فتسترق الدهرا

و تشمل آل اآلل ما هبت الصبا

و ما سرت الرآبان في الليلة القمرا

عسى من خفي اللطف سبحانه لطف اللطف سبحانه لطف عسى من خفي

بعطفه بر فالكريم له عطف

عسى من لطيف الصنع نظرة رحمة

إلى من جفاه األهل والصحب واأللف

9

عسى فرج يأتي به اهللا عاجال

يسر به الملهوف إن عمه اللهف

عسى لغريب الدار تدبير رأفة

و بر من البارى إذا العيش لم يصف

عسى نفحة فردية صمدية

بها تنقضي الحاجات والشمل يلتف

فإني والشكوى إلى اهللا آالذي

رمى نفسه في لجة موجها يطفو

فمن محن األيام قلبي معذب

ألم بروحي قبل حتف الفنا حتف

وإني ألرضي ما قضى اهللا لي ولو

عبدت على حرف ألزرى بي الحرف

حسن الظن في سيدي على ولم أبن

شفا جرف هار فينهار بي الجرف

ولكن دعوت اهللا يكشف آربتي

فما آربة إال ومنه لها آشف

فكم بسطت آف بسوء تريدني

فقال لها الكافي أال غلت الكف

وآم هم صرف الدهر يصرف نابه

علي فجاء الغوت وانصرف الصرف

باهللا إال ومد لي ولم أعتصم

من البر ظال في رضاء له وآف

وإني لمستغن بفقري وفاقتي

إليه ومستقو وإن آان بي ضعف

وفي الغيب للعبد الضعيف لطائف

بها جفت األقالم وانطوت الصحف

فكم راح روح اهللا في خلقه وآم

غدا قبل أن يرتد للناظر الطرف

ة من شد الهوا وبنى السمابقدر

طرائق فوق األرض فهي لها سقف

ومن نصب الكرسي والعرش واستوى

على العرش واألمالك من حوله حفوا

ومن بسط األرضين فهي بلطفه

لحي بنى الدنيا وميتهم ظرف

10

وألقى الجبال الشم فيها رواسيا

فليس لها من قبل موعدها نسف

وألبسها من سندس النبت بهجة

من القطر ما صنف يشابهه صنف

وسخر من نشر السحاب لواقحا

إذا انتشرت أدرت سحائبها الوطف

وأنشأ من ألفافها آل جنة

به األب والريحان والحب والعصف

ويعلم مسرى آل سار وسارب

وما أعلنوه من خطايا وما أخفوا

يحصى الحصى والقطر والنبت في الثرى و

واألحقاف عد قل أو آثر الحقف

ويدري دبيب النمل في الليل إن سعت

وإن وقفت ما أمكن السعي والوقف

ووزن جبال آم مثاقيل ذرة

وآيل بحار ال يغيضها نزف

وآم في غريب الملك والملكوت من

يسرها وصفعجائب ال يحصى أل

فسبحان من إن هم وهم يقيسه

بكفء وتكييف يلجمه الكف

ولم تحط الست الجهات بذاته

فأين يكون األين والقبل والخلف

إلهي أقلني عثرتي وتولني

بعفو فإن النائبات لها عنف

خلعت عذاري ثم جئتك عائذا

فوبعذري فإن لم تعف عني فمن يع

وأنت غياثي عند آل ملمة

وآهفي إذا لم يبقبين الورى آهف

فكم صاحب رافقته ليكون لي

رفيقا فأضحى وهو بادي الجفا خلف

وماشيت من قوم عدو صديقهم

إذا استنصروا ذلوا وإن وزنوا خفوا

طباع ذئاب في ثياب جميلة

11

بصائرهم عمي قلوبهم غلف

يهم للنفاق دالئليلوح عل

وبالحك يبد الزيف والذهب الصرف

فحل سيدي ما عشت بيني وبينهم

بحولك حتى يخضع الفرد واأللف

وأعل مقامي وانصب اسمي بخفضهم

ليصرف آل اسم يحق له الصرف

ألنك معروفي ومنك عوارفي

إذا استنكر المعروف وانقطع العرف

العلم والحلم منك لي وأثبت بنور

سعادة حظ ما لمثبتها حذف

وأيد بحرف الكاف والنون حجتي

ليسبق لي من آل صالحة حرف

وقل فزت ياعبد الرحيم برحمة

ومغفرة يوم المالئك تصطف

وأآرم ألجلي من يليني وأعطنا

من النار أمنا يوم آل له ضعف

روح الحبيب محمدوصل على

صالة عالها النور وانتشر العرف

وأزواجه واآلل والصحب ما انثنت

أراك الحمى وانساب اإلبل الزحف

مقيل العاثرين أقل عثاري مقيل العاثرين أقل عثاري

وخذ لي من بني زمني بثاري

وجملني بعافية وعفو

من األمراض والعلل الطواري

غم البلغم استوفى نعيميف

ومقدم أم ملدم لفح ناري

أذاب حموها لحمى وعظمي

ولست من الحديد وال الحجار

فيا فردا بال ثان أجرني

بعز عالك من شأن وزار

وال تشمت بي األعداء وانظر

12

إلى برحمة نظر اختيار

فقد هتكوا حماي وعاندوني

على ديار على نعم تدر

وإن تضرري وعناي منهم

نظير تذللي لك وافتقاري

فإن يخسر بسوقهم اتجاري

ففضلك سوق أرباح التجار

وإن يك عقني صحبي وجاري

فجودك بالذي أرجوه جاري

وإني بعت حين عرفت دهري

خيار بني الزمان بال خيار

ألنهم ذئاب في ثياب

في شرار فيا لي من شرار

فكم لحم شووه بغير نار

وعرض مزقوه بال شفار

وآم نصبوا العداوة لي بكيد

فكادوا يهدمون به جداري

فهل لك يا خفي اللطف لطف

يعود على احتسابي واصطباري

فأنت بنيتها سبعا شدادا

يزين جوها شهب سواري

ومهدت األراضي من نجود

مار أو قفارواغور في ع

وسخرت البحار السبع تجري

بها األفالك من غاد وساري

وأنشأت السحاب وال سحاب

وأذريت الرياح وال ذواري

وسخرت الشمس خلف البدر تسعى

آسعي الليل في طرف النهار

وتعلم آل خائنة وتدري

دبيب النمل في ظلم المجاري

الطير بسطا وتمسك في الهواء

وقبضا في رواح وابتكار

وتكفل آل وحش في البراري

13

وترزق آل حوت في البحار

وآم من نعمة غذت البرايا

براها من لكل الخلق باري

آريم منعم بر رؤوف

مقيل العاثرين من العثار

إلهي عافني وأصح جسمي

وصل واقبل برحمتك اعتذاري

قالبي وتغش قلبي وطهر

بأنوار السكينة والوقار

وإن آررت مسألتي فكلني

إلى آرم يفيض بال انحصار

فتحت يدي أطيفال صغار

فهبني لألطيفال الصغار

أجاهد فيك محتسبا عليهم

وأبذل فيك جهدي واقتداري

وتيسير األمور عليك دوني

ففرج هم عسري باليسار

علي يوم الكتب تقرأ ومن

وتعطي باليمين وباليسار

وعاف أبا السعود أخص صحبي

من الجرح الذي يصلى بنار

وآن لدخيل علته طبيبا

بال نار وال طول انتظار

فإنك إن لطفت به تعافى

وعاد بلطف صنعك وهو باري

وقل عبد الرحيم ومن يليه

واريمن المحن العظيمة في ج

وصل على النبي وتابعيه

وعترته الخيار بني الخيار

فمدح محمد شرفي وعزي

وجاهي في العشائر وافتخاري

14

آل شيء منكم عليكم دليل آل شيء منكم عليكم دليل

وضح الحق واستبان السبيل

أحدث الخلق بين آاف ونون

من يكون المراد حين يقول

ن أقام السماء سقفا رفيعام

يرجع الطرف عنه وهو آليل

و دحا األرض فهي بحر وبر

ووعور مجهولة وسهول

و جبال منيئة شامخات

و عيونمعينة وسيول

و رياح تهب في آل جو

و سحاب يسقي الجهات ثقيل

و رياش بكم وشمس وبدر

و نجوم طوالع وأفول

مة تاهت البصائر فيهاحك

و اعتراها دون الذهول ذهول

فالسماوات السبع والعرش والكر

سي والحجب ذآرها التهليل

و جميع الوجود يسجد شكرا

لمبيد الوجود جل الجليل

ممسك الطير في الهواء ومحي

الحوت في الماء فهو آاف آفيل

مسرمدى البقا أخير قدي

قصرت عن مدى عاله العقول

حيث لم يشتمل عليه مكان

يحتويه أو غدوة وأصيل

من له الملك والملوك عبيد

و له العز والعزيز ذليل

آل شيء سواه يبلي ويفني

و هو حي سبحانه ال يزول

ألفت بره البرايا فهم في

رحمة ظلها عليهم ظليل

ت مقصدي ومراديسيدي أن

15

أنت حسبي وأنت نعم الوآيل

أحي قلبي بموت نفسي وصلني

و أنلني إن الكريم ينيل

و أجرني من آل خطب جليل

قبل قول الوشاة صبر جميل

و افتقدني برحمة واقلني

من عثارى فإنني مستقيل

آيف يظمأ قلبي وعفوك بحر

زاخر طافح عريض طويل

رب صفحا فإن ذنبي آبير

و اصطباري على العذاب قليل

ال تؤاخذ عبد الرحيم بقول

أو بفعل وأنت بر وصول

فهو يرجو رضاك عنه وعن ذي

رحم هم فروعه واألصول

آلهم خائفون منك فآمن

خوفهم إن ألم هول مهول

و الرجا فيك والرضا منك فضلا

من والعطاء الجزيلو لك ال

وعلى المصطفى النبي صالة

أحمد الهاشمي نعم الرسول

و على اآلل ما سرى برق نجد

أو تثنى في االثل غصن يميل

قف بالخضوع وناد ربك يا هو قف بالخضوع وناد ربك يا هو

إن الكريم يجيب من ناداه

لواطلب بطاعته رضاه فلم يز

بالجود يرضى طالبين رضاه

واساله مسالة وفضال إنه

مبسوطتان لسائليه يداه

واقصده منقطعا إليه فكل من

يرجوه منقطعا إليه آفاه

16

شملت لطائفه الخالئق آلها

ما للخالئق آافل إال هو

فعزيزها وذليلها وغنيها

وفقيرها ال يرتجون سواه

الملوك ويلتجي ملك تدين له

يوم القيامة فقرهم بغناه

هو أول هو آخر هو ظاهر

هو باطن ليس العيون تراه

حجبته أسرار الجالل فدونه

تقف الظنون وتخرس األفواه

صمد بال آفء وال آيفية

أبدا فما النظراء واألشباه

شهدت غرائب صنعه بوجوده

به لواله لواله ما شهدت

وإليه أذعنت العقول فآمنت

بالغيب تؤثر حبها إياه

سبحان من عنت الوجوه لوجهه

وله سجود أوجه وجباه

طوعا وآرها خاضعين لعزه

فله عليها الطوع واإلآراه

سل عنه ذرات الوجود فإنها

تدعوه معبودا لها رباه

ما آان يعبد من إله غيره

والكل تحت القهر وهو إله

أبدي بمحكم صنعه من نطفة

بشرا سويا جل من سواه

وبنى السموات العال والعرش

والكرسي ثم عال الجميع عاله

ودحا بساط األرض فرشا مثبتا

بالراسيات وبالنبات حاله

تجري الرياح على اختالف هبوبها

ك واألمواهعن إذنه والفل

رب رحيم مشفق متعطف

ال ينتهي بالحصر ما أعطاه

17

آم نعمة أولى وآم من آربة

فادع اإلله وقل سريعا يا هو

ال محسن الظن الجميل به يرى

سوء و ال راجيه خاب رجاه

و لحلمه سبحانه يعصي فلم

يعجل على عبد عصى مواله

ا فيقبل عذره يأتيه معتذر

آرما ويغفر عمده وخطاه

يا ذا الجالل وذا الجمال وذا البقا

يا منعما عم األنام نداه

يا من هو المعروف بالمعروف يا

غوثاه يا مواله يا مواله

لي صاحب يشكو الديون فقضها

عنه وبلغه الذي يهواه

واقبل توسلنا بفضل محمد

جه لديك وجاهوبمن له و

واشدد عرى عبد الرحيم برحمة

إن الحوادث قد فصمن عراه

وأنله في دنياه آل آرامة

وقه الذي يخشاه في أخراه

وأذقه برد رضاك عنه فلم يخب

من آان عينك بالرضا ترعاه

وأقمع بحولك حاسديه وآن له

هحرما من المكروه واحم حما

واغفر ذنوب أصوله وفروعه

وصحابه وجميع من آخاه

ما لي إذا ضاقت وجوه مذاهبي

أحد ألوذ برآنه إال هو

ثم الصالة على النبي تخصه

وتعم بالخيرات من وااله

ما صاح في عذب العذيب مغرد

أو الح برق األبرقين سناه

18

دائما لك الحمد يا مستوجب الحمد لك الحمد يا مستوجب الحمد دائما

على آل حال حمد فان لدائم

وسبحانك اللهم تسبيح شاآر

لمعروفك المعروف يا ذا المراحم

فكم لك من ستر على آل خاطيء

وآم لك من بر على آل ظالم

وجودك موجود وفضلك فائض

ظائموأنت الذي ترجى لكشف الع

وبابك مفتوح لكل مؤمل

وبرك ممنوح لكل مصارم

فيا فالق اإلصباح والحب والنوى

ويا قاسم األرزاقبين العوالم

و يا آافل الحيتان في لج بحرها

ويا مؤنسا في األفق وحش البهائم

ويا محصي األوراق والنبت والحصى

مورمل الفال عدا وقطر الغمائ

إليك توسلنابك اغفر ذنوبنا

وخفف عن العاصين ثقل المظالم

وحبب إلينا الحق واعصم قلوبنا

من الزيغ واألهواء يا خير عاصم

ودمر أعادينا بسلطانك الذي

أذل وأفنى آل عات وغاشم

ومن علينا يوم ينكشف الغطا

بستر خطايانا ومحو الجرائم

لى خير البرايا نبيناوصل ع

محمد المبعوث صفوة آدم

إليه به سبحانه أتوسل إليه به سبحانه أتوسل

و أرجو الذي يرجى لديه وأسأل

و أحسن قصدي في خضوعي وذلتي

له وعليه وحده أتوآل

وأصحب آمالي إلى فضل جوده

19

و أنزل حاجاتي بمن ليس يبخل

لهو آخرفسبحانه من أو

و سبحانه من آخرهو أول

سبحان من تعنو الوجوه لوجهه

و من آل ذي عز له يتذ لل

و من هو فرد ال نظير له وال

شبيه وال مثل به يتمثل

من آلت األفهام عن وصف ذاته

فليس لها في الكيف واألين مدخل

تكفل فضال ال وجوبا برزقه

ى الخلق فهو الرازق المتكفلعل

و لم يأخذ العبد المسيىء بذنبه

و لكنه يرجى ألمر ويمهل

حليم عظيم راحم متكرم

رءوف رحيم واهب متطول

جواد مجيد مشفق متعطف

جليل جميل منعم متفضل

له الراسيات الشم تهبط خشية

و تنشق عن ماء يسج ويخضل

نشأ من ال شيء سحبا هواطالو ا

يسبح فيها رعدها ويهلل

و أحيا نواحي األرض من بعد موتها

بمنسجم غيثا من السحب يهمل

و أجرى بال نفخ رياحا لواقحا

تسير بال شخص يحاط ويعقل

فسبحان مجري الريح في آل موضع

لتبلغ آل العالمين وتشمل

عز سلطانه يرىعلى أنه في

و يسمع منا ما نجد ونهزل

يحيط بما تخفي الضمائر علمه

و يدري دبيب النمل والليل أليل

و يحصى عديد القطر والرمل والحصى

و ما هو أدنى منه عدا وأآمل

و يعلم ما قدر الجبال ووزنها

20

مثاقيل ذر أو أخف وأثقل

الجم فائض حنانيك يا من فضله

و من جوده الموجود للخلق يشمل

و يا غافر الزالت وهي عظيمة

و يا نافذ التدبير ما شاء يفعل

و يا فالق اإلصباح والحب والنوى

و يا باعث األشباح في الحشر تنسل

أجب دعوتي يا سيدي واقض حاجتي

سريعا فشأن العبد يدعو ويعجل

إال التي قد علمتها فما حاجتي

و إن عظمت عنديفعندآتسهل

تول ابن يحيى الشارقي محمدا

وأبلغه في الدارين ما آان يأمل

وأسبل علينا الستر من آل نكبة

فسترك مسدول على الخلق مسبل

وأآرمه بالقرآن واجعله حجة

له شافعا إذ ال شفاعة تقبل

ما يتلوه يرجو بضاعة فيا طول

مضاعفة يوم الجزا ليس تهمل

والطفه وارحم من يليه رحامة

وصحبا فإن البعض للبعض يحمل

أجرهم من الدنيا ومن نكباتها

و ال تخزهم يوم العشار تعطل

و قائلها فاغفر خطاياه إنه

أسير بأثقال الذنوب مكبل

سليم مطهر أتاك وال قلب

و ال عمل ترضى به آان يفعل

و ال يرتجي من عند غيرك رحمة

و ال يبتغي فضال لمن يتفضل

بلى جاء مسكينا مقرا بذنبه

ذنوب وأوزار على الظهر تحمل

فحقق رجائي فيك يا غاية المنى

فأنت لمن يرجوك حصن وموئل

21

يم لرحمتيوقل أنت يا عبد الرح

خلقتت ومن يعنيك فهو مجمل

سأغرقكم في بحر جودي آرامة

وأؤمنكم يوم المراضع تذهل

وإن فتحت جنات عدن لداخل

فقل يا عبادي هذه الجنة ادخلوا

فجودك يا ذا الكبرياء مؤمل

وحبلك للراجين بالخير يوصل

وصل وسلم آل لمحة ناظر

حمد ما حن رعد مجلجلعلى أ

صالة تحاآي الشمس نورا ورفعة

وتفضح أزهار الرياض وتخجل

تخص حبيب الزائرين وتنثني

على آله إذ هم أعز وأفضل

لكل خطب مهم حسبي اهللا لكل خطب مهم حسبي اهللا

أرجو به األمن مما آنت أخشاه

نائبة وأستغيث به في آل

و ما مالذي في الدارين إال هو

ذو المن والمجد والفضل العظيم ومن

يدعوه سائله رباه رباه

له المواهب والآلآلء والمثل ال

أعلى الذي ال يحيط الوهم علياه

القادر اآلمر الناهي المدبر ال

يرضى لنا الكفر واإليمان يرضاه

عنه آيف وال من ال يقال بحال

لفعله لم تعالى ربنا اهللا

و ال يغيره مر الدهور وال

آر العصور وال األحداث تغشاه

و ال يعبر عنه بالحلول وال

باإلنتقال دنا أو ناء حاشاه

أنشا العوالم إعالما بقدرته

وأغرق الكل منهم بحر نعماه

22

عدم وأوجد الخلق باري الخلق من

على محبة خير الخلق لواله

محمد من زآت شمس الوجود به

وطاب من ثمرات الكون عرفاه

سر النبيين محيي الدين ذو شرف

طابت ذوائبه فرغا ومنشاه

فرد الجاللة فرد الجود ألبسه

تاج الجاللة من للخلق أهداه

اأغشاه خلعة نور فيه أودعه

جبريل وهو بإذن اهللا غشاه

فأشرق الكون من أنوار بهجته

وطاب رياه لما طاب رياه

هللا خرقة أنوار تداولها

أئمة لهم التمكين والجاه

سر تشعشع من سر الغيوب فما

زالت بصائر أهل الحق ترعاه

ما بين جبريل والطهر بن آمنة

لي آان مسراهإلى األمام ع

و في الحسين وفي نجل الحسين وزي

ن العابدين رحيم القلب أواه

فباقر العلم فالميمون جعفره

فكاظم الغيظ موسى من آموساه

إلى علي الرضا سامى الفخار وآم

مستقبل السر من ماض تلقاه

أئمة من بني الزهرا لهم شرف ينميه

حيدرة فيهم وزهراههم خمسة

هم عرفوا الشيخ معروفا أخا آرم

أدنوه قبل سرى وهو أدناه

سار السرى على آثار سيرتهم

إلى الجنيد مجدا حين آخاه

ألقى الجنيد إلى الشبلي نور هدى

هدى به الخلق طرا ثم أهداه

إلى المحدث عبد الواحد القمر الس

23

ي فأودعه مصباح دنياهار

أعني أبا الفرج الهادي فخص به

أبا سعيد فكان الفرد عقباه

ومنه في الشيخ عبد القادر ابتهجت

طالئع الفضل نورا في محياه

آالشمس تسفر من أقصى مطالعها

حسنا وآالبدر ملء العين مرآه

و آالغمام إذا استمطرته آرما

باخلقا إن رق مهواهو آالص

من آل فاطمة الزهراء ذو شرف

أتى به الدهر فردا عن مثناه

على جاللته أنوار هيبته

آالسيف إن راق حسنا رق حداه

فخرا الجيالن دون العالمين به

إذ غاية الشرف األعلى قصاراه

ألقى من السر في الحداد نور هدى

وهو لفرد العصر أداه هداه

محمد ذي التقى المكي بن أبي

بكر فذلك سر اهللا آتاه

إلى ابنه الشيخ عبد الواحد اتصلت

أسبابه فأبو عثمان مواله

إلى أبي بكر الشامي من عمر

إلى أخيه على نجم علياه

و صارم الدين إبراهيم صنوهما

يه عماهرجا به في ذرى صنو

الناصبي شهاب الدين سيدنا

شمس الدنا والذي طابت سجاياه

الماجد الحرصي المنتقى شرفا

في رتبة نال فيها ما تمناه

أغشى العرابي من أنوار بهجته

سر العناية منه حين واله

فلم يزل عمر الفاروق مرتقيا

إلى جناب عزيز عز مرقاه

ولئك الزهر أرباب الكمال فماأ

24

يزال مسمعه فيهم ومرآه

أهل الوالية والعز الذين لهم

فخر ينيف على الجوزاء أدناه

السائرين إلى عين الحقيقة في

أهدى السبيلو أسناه وأسماه

مايبرح الفضل عنهم بل لهم وبهم

معاده أبدا فيهم ومبداه

رسول اهللا سيرته الوارثين

فكلهم بعده في الهدى أشباه

و آم خالئق ال يحصون غيرهم

في نهج خرقناتاهوا وما تاهوا

عسى بجاه أوالك القوم يغفر لي

مهيمن أنا أرجوه وأخشاه

فلى صحائف في األوزار قد ملئت

و اخجلتي من آتابي حين أقراه

ر مأواهسقط بيتي صيضل عنه فإن النا

يا رائد الحي بالجرعاء خبر هل

رأيت صوب الحيا الوسمى حياة

و هل ترنح أغصان األراك به

لنسمة الريح وارتاحت خزاماه

باهللا سلم على الوادي وجيرته

و ما حواه مصاله ومسعاه

آم يدعي حب أهل المروتين معي

لحب دعواهمن ال تصدقه في ا

و آم تواجد من وجدي ليشبهني

من ليس تسعده بالدمع عيناه

أخفي محبتهم عنهم وأجحدها

و أصعب المذهب العذرى أخفاه

و آيف أآتم سرا يشهدان به

دمع يصوب وقلب ذبن أحشاه

مالي إذا ذآروا جرعاء ذي سلم

أرخصت من دمعي المهراق أعاله

رى حبيبا بأرض الشام يعشقهذآ

25

قلبي على بعد دارينا وأهواه

طبيعة من طباع النفس خامسة

تملي على خطرات القلب ذآراه

محبة لرسول اهللا أذخرها

ليوم اسأل عن ذنبي فأجزاه

حسنت ظني وآمالي بذي آرم

تلقاك من قبل أن تلقاه بشراه

من وطئت محمد سيد السادات

حجب العال ليلة المعراج نعاله

مهذب الخلق واألخالق بهجته

تريك عن حسنه عنوان حسناه

ومثله ما رأت عين وال سمعت

أذنو ال نطقت به في الكون أفواه

آل المالئك والرسل الكرام على

فص الجاللة شكل وهو معناه

أنت أنت فماراحى وراحة روحي

ألذ ذآرك في قلبي وأحاله

ياسيدي يا رسول اهللا خذ بيدي

في آل هول من األهوال ألقاه

يا عدتي يا نجاتي في الخطوب إذا

ضاق الخناق لخطب جل بلواه

إن آان زارك قوم لم أزر معهم

فإن عبدك عاتقه خطاياه

ن قعدتوالعفو أوسع من تقصير م

به الذنوب فلم تنهض مطاياه

و آلنا منك راجون الشفاعة من

هوى أطعناه أو حق أضعناه

فاسمع جواهر مدح فيك حبرها

حبر إذا ماج بحر الشعر أماله

مهاجرية افترت آمائمها

عن نعت مدح ثناه ال ثناياه

فارحم مؤلفها عبد الرحيم وآن

ه من هم دنياه وأخراهحما

26

و الحمد هللا حمدا ال انقضاء له

وحسبي اهللا إذ ال رب إال هو

و بعد زاآي صالة ثم ثاوية

على جاللة من قد طاب مثواه

موصولة بسالم اهللا دائمة

توتيه من نسمات المسك أذآاه

و تشمل اآلل والصحب الكرام ومن

الوفاء له حقا وأرعاهرعى

ما الح نور على أرجاء قبته

و ما تيممت الزوار مغناه

جو امع الخير في الدارين تابعة جو امع الخير في الدارين تابعة

لطاعة اهللا فالزم طاعة اهللا

والشر أجمعه في ترك طاعته

فاخضع ذليال لعز اآلمر الناهي

يأمن في الدارين شرهماوآيف

من لم يكن طائعا لآلمر الناهي

آم من فقير حقير ذي مراقبة

أحظ في الحشر من ذي المال والجاه

هل في آتاب مضى أو سنة سلفت

عز لعبد على عصيانه الهي

فاسلك سبيل آتاب اهللا ممتثال

وسنة الملة الزهرا نعما هي

مع اهللا في الدارين من سببمالي مالي مع اهللا في الدارين من سبب

إال الشهادة أخفيها وأبديها

وسيلة لي عند اهللا خالصة

عن آل ماال يؤديها أؤديها

تجارة أشتريها غير بائرة

تضاعف الربح أضعافا لشاريها

داللها المصطفى واهللا بائعها

حب وجبريل مناديهاممن ي

27

أغيب وذو اللطائف ال يغيب أغيب وذو اللطائف ال يغيب

و أرجوه رجاء ال يخيب

وأسأله السالمة من زمان

بليت به نوائبه تشيب

وأنزل حاجتي في آل حال

إلى من تطمئن به القلوب

رجو سواه إذا دهانيوال أ

زمان الجور والجار المريب

فكم هللا من تدبير أمر

طوته عن المشاهدة الغيوب

وآم في الغيب من تيسير عسر

و من تفريج نائبة تنوب

ومن آرم ومن لطف خفي

و من فرج تزول به الكروب

و مالي غير باب اهللا باب

سواه وال حبيبو ال مولى

آريم منعم بر لطيف

جميل الستر للداعي مجيب

حليم ال يعاجل بالخطايا

رحيم غيث رحمته يصوب

فيا ملك الملوك أقل عثاري

فإني عنك أنأتني الذنوب

و أمرضني الهوى لهوان حظي

ولكن ليس غيرك لي طبيب

و عاندني الزمان وقل صبري

ك البلد الرحيبوضاق بعبد

فآمن روعتي واآبت حسودا

يعاملني الصداقة وهو ذيب

وعد النائبات إلى عدوى

فان النائبات لها نيوب

وآنسني بأوالدي وأهلي

28

فقد يستوحش الرجل الغريب

ولي شجن بأطفال صغار

أآاد إذا ذآرتهم أذوب

ولكني نبذت زمام أمري

ينا عجيبلمن تدبيره ف

هو الرحمن حولي واعتصامي

به وإليه مبتهال أنيب

إلهي أنت تعلم آيف حالي

فهل يا سيدي فرج قريب

و آم متملق يخفي عنادي

وأنت على سريرته رقيب

و حافر حفرة لي هارفيها

وسهم البغى يدري من يصيب

و ممتنع القوى مستضعف لي

يبقصمت قواه عني ياحس

و ذي عصبية بالمكر يسعى

إلى سعى به يوم عصيب

فيا ديان يوم الدين فرج

هموما في الفؤاد لها دبيب

وصل حبلي بحبل رضاآوانظر

إلى وتب على عسى أنوب

وراعي حمايتي وتولى نصري

وشد عراي إن عرت الخطوب

وأفن عداي واقرن نجم حظي

لطالعه غروببسعد ما

وألهمني لذآرك طول عمري

فإن بذآرك الدنيا تطيب

وقل عبد الرحيم ومن يليه

لهم في ريف رأفتنا نصيب

فظني فيك يا سيدي جميل

و مرعى ذود آمالي خصيب

وصل على النبي وآله ما

ترنم في األراك العندليب

29

بمحمد خطر المحامد يعظم خطر المحامد يعظمبمحمد

وعقود تيجان القبول تنظم

وله الشفاعة والمقام األعظم

يوم القلوب لدى الحناجر آظم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

قمر تفرد بالكمال آماله

وحوى المحاسن حسنه وجماله

وتناول الكرم العريض نواله

و حوى المفاخر فخره المتقدم

صلوا عليه وسلموافبحقه

و اهللا ما ذرأ اإلله وال برا

بشرا وال ملكا آأحمد في الورى

فعليه صلى اهللا ما قلم جرى

و جال الدياجي نوره المتبسم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

طلعت على اآلفاق شمس وجوده

بالخير في أغواره ونجوده

فالخلق ترعى ريف رأفة جوده

ر جنابه ال يهضمآرما وجا

بحياتكم صلوا عليه وسلموا

سور المثاني من حروف ثنائه

و محامد األسماء من أسمائه

فالرسل تحشر تحت ظل لوائه

يوم المعاد ويستجير المجرم

بفبحقه صلوا عليه وسلموا

و الكون مبتهج بهاء بهائه

و بجيم نجدته وفاء وفائه

يرته وسين سنائهفلسر س

شرف يطول وعروة ال تقصم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

البدر محتقر بطلعة بدره

و النجم يقصر عن مراتب قدره

ما أسعد المتلذذين بذآره

30

في يوم يعرض للعصاة جهنم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

دهشته أخطار النبوة في حرا

هتا متحيرافأتى خديجة با

فحكت خديجة البن نوفل ما جرى

من شأن أحمد إذ غدت تستفهم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

قالت أتاه السبع في المتعبد

برسالة اقرأ باسم ربك وابتد

فأجاب لست بقارىء من مولد

فثنا عليه اقرأ وربك أآرم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

بن نوفل ذاك يؤثر عن نبيقال ا

ينشأ بمكة والمقام بيثرب

سيقوم بين مصدق ومكذب

و ستكثر القتلى وينسفك الدم

بفبحقه صلوا عليه وسلموا

هذي عالمته وهذا نعته

و الوقت في الكتب القديمة وقته

و لو أنني أدرآته ألطعته

و خدمته مع من يطيع ويخدم

صلوا عليه وسلموا فبحقه

قالت له فمتى يكون ظهوره

و بأي شيء تستقيم أموره

قال المالئكة الكرام ظهيره

و البيض ترجف والقنا يتحطم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و على تمام األربعين ستنجلي

شمس النبوة للنبي المرسل

بمكارم األخالق والشرف العلى

ينجد في البالد ويتهم فسناه

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و من العالمة يوم يبعث مرسال

31

لم يبق من حجر وال مدر وال

نجم وال شجر وال وحش الفال

إال يصلي مفصحا ويسلم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

فعليه صلى اهللا آل عشية

وضحى وحياه بكل تحية

الخلق خير هدية تهدي لخير

وتعزه وتجله وتكرم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

طمس الضالل بنور حق بين

و دعا العباد إلى السبيل األحسن

و لربما صدم الطغاة فيثني

و القوم صرعى والمغانم تقسم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقت نبوته وآدم طينة

عجونة بوجود سر وجوده م

فيها المناصب واألصول مصونة

و قريش أرحام لديه ومحرم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و قبائل األنصار جند جهاده

وواله نصر جداله وجالده

وردوا الردى في اهللا وفق مراده

و غدوا وراحوا وهو راض عنهم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

طيبة طوبى لعبد زار مشهد

وجال بنور القلب ظلمة غيبة

يدنو ويبتديء السالم بهيبة

و يمس ترب الهاشمي ويلثم

بفبحقه صلوا عليه وسلموا

قبر يحط الوزر مسح ترابه

و ينال زائره عظيم ثوابه

لم ال وسر المرسلين ثوى به

قمر المحامد والرؤوف األرحم

لوا عليه وسلموا فبحقه ص

32

هطلت لعزته السحاب وظللت

و آذا الرياح بنصر أحمد أرسلت

و عليه سلمت الغزال وأقبلت

تشكو آنطق العضو وهو مسمم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و الثدى فاض آفيض نهر يمينه

و السهم عن ثمد سما بمعينه

و الجذع أفهم شوقه بحنينه

كفه صم الحصى تتكلمو ب

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و قريش إذ عزم الرحيل مهاجرا

ملئوا المسالك راصدا ومشاجرا

فمضى لحاجتته ولم ير حاجرا

و القوم يقظى والبصائر نوم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

نثر التراب على رؤوس الحسد

و سرى وقد وقفوا له بالمرصد

لوا ألعمى العين مغلول اليدقو

أنف الشقي ببغض أحمد مرغم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

لما رأى الغارانثنى متوجها

فرقت قريش وراه زاخر لجها

و بنت عليه العنكبوت بنسجها

و ببيضها سخت الحمام الحوم

فبحقهصلوا عليه وسلموا

مالت محاسنه الزمان فأفرعت

ر الهداية في الجهات وأينعتشج

و تلونت ثمراتها وتنوعت

فالكل في برآاته يتنعم

فبحقهصلوا عليه وسلموا

سرت البراق له لموجب نية

وإشارة في الغيب ربانية

و سرى الحبيب سمير وحدانية

33

طاب المسير بها وطاب المقدم

فبحقهصلوا عليه وسلموا

ما قد جاز سدرة منتهى من بعد

و حبيبه جبريل في السير انتهى

فخرت بموطىء نعله حجب البها

فالنور يطلع والبشارة تقدم

فبحقهصلوا عليه وسلموا

و األرض تبهج والسموات العال

و عروس مكة بالكرامة تجتلى

و العرش بالضيف الكريم قد امتال

رمين مكرمآرما وضيف األآ

بحياتكم صلوا عليه وسلموا

سبقت عنايته لسبق عناية

فرقى إلى ذي العرش أبعد غاية

و رأى من اآليات أآبر آية

عظمت وأيدها الكتاب المحكم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

فلسان حال القرب يهتف مرحبا

بقدوم محترم الجناب المجتبي

أحق وأوجبا سلني بحقك ما

بخالف من يعطي سواك ويحرم

فاشرب شراب األنس آاف آفايتي

و سالف سالف عصمتي وهدايتي

وانظر بعين عنايتي ورعايتي

واحكم بما ترضى فأنت محكم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

شرفت قدرك بي وضدك أحقر

و رفعت ذآرك حيث أذآر تذآر

الوالية تنشر فعليك ألوية

و بعمرك الوحي المنزل يقسم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

و لك الشفاعة أخرت لتنالها

و عليك آل المرسلين أحالها

فسجدت مفتخرا وقلت أنالها

34

جاهي وحبل وسيلتي ال يصرم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

ياخير مبعوث ألآرم أمة

آل ملمة أنت المؤمل عند

فاعطف على عبد الرحيم برحمة

فغمام فضلك فيضه متسجم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

فانهض به وبمن يليه صحابة

و صهارة ونسابة وقرابة

و اجعل لدعوته القبول إجابة

فبجاه وجهك يستغيث ويرحم

فبحقه صلوا عليه وسلموا

سميك أحمدا و ابن الوهيب أجب

و أغثه في الدارين يا علم الهدى

اجمع بنيه ووالديه بكم غدا

فألنت حصن للسمى وملزم

بفبحقه صلوا عليه وسلموا

و عليك صلى ذو الجالل وسلما

و هدى وزآى وارتضى وترحما

ما غردت ورق الحمائم في الحمى

و سرى على عذب العذيب نسيم

لوا عليه وسلموافبحقه ص

و على صحابتك الكرام األتقيا

أهل الديانة واألمانة والحيا

و آذا السالم عليهم وعليك يا

نورا على اآلفاق ال يتكتم

بفبحقه صلوا عليه وسلموا

أمن تذآر أهل البان والبان أمن تذآر أهل البان والبان

أم من تبدل جيران بجيران

جعلت دمعك وقفا في محاجره

يفيض في الخد هتانا بهتان

حالي آحالك أشتاق النسيم فلو

35

هب النسيم لحياني وأحياني

إني إذا غرد القمري في سحر

بذي األراآة أسهاني وألهاني

و آلما الح برق الغور مبتسما

في الغور حرك أشجاني وأشجاني

بعد الظاعنين فلن وقفت في الحي

أرى سوى الوحش أو آثار غزالن

يا دمنة حلها البلوى فعوضها

عصما وعفرا بقضبان وآثبان

و طالما آنت مصطافى ومرتبعي

و حيث مألف إخواني وخالني

فكم أحن حنبن الثاآالت على

نجد وتنجدني بالدمع أجفاني

ال والذي نصب األجبال راسية

د البقاء وآل غيره فانيفر

ما طال ليلي وليلي في الغوير وال

أوهى فؤادي هوى نعم ونعمان

إال شغفت بخير الخلق من مضر

مولى الفريقين قحطان وعدنان

هداية اهللا في الدنيا وخيرته

من خلقه فهو هادي آل حيران

واهللا ما حملت أنثى وال وضعت

من قاص وال داني آمثل أحمد

مهذب شرف اهللا الوجود به

وخصه بدالالت وبرهان

في أمة آان هاديها وليس لها

إال عبادة أصنام وأوثان

سر السرارة لب اللب من مضر

مستغرق الفضل فرد ماله ثان

حامي الحمى سيد السادات أشجع م

النن في اهللا جاهد في سر وإع

لم يبق للشرك عونا يطمئن به

و ال نصيرا لذي بغي وعدوان

و أصبحت ملة اإلسالم ظاهرة

36

بالحق فالناس في ايمن وإيمان

و بدل الغي رشدا والضالل هدى

في األرض والدين فردا بعد أديان

آياته الغر في التوراة بينة

فرقانو في زبور وإنجيل و

آم أخبرتنا به من قبل مبعثه

فينا بشائر أحبار ورهبان

متى تجلت لناأنوار مولده

من الحجاز إلى بصرى وآنعان

تتابعت منه آيات الظهور فما

خمود نار وما شق بإيوان

ومعجزات بعد الرمل لو آتبت

لم يحصها ماء سيحان وجيجان

فت في األيام نائبة يا صاح إن خ

من ظالم قاهر أو جور سلطان

و لم نجد في الورى حرا له آرم

يرجى نداه وال صفح عن الجاني

فلذ بمن سبح الحصباءفي يده

واقصد آريم السجايا مطلق العاني

محمد سيد الكونين والثقل

ين والفريقين من عجم وعربان

يعيه فإنهماوقل فضل ضج

السيدان المجيدان الرفيعان

وثق بحبل شهيد الدار تلوهما

شيخ الكرامة عثمان بن عفان

ثم أبلغ الغاية القصوى أبو حسن

وابناه أيضا وعماه الكريمان

أئمة زين اهللا الوجود بهم

غرمهذبة أبناهغران

ال غرو إن جعلوني من تفضلهم

سلمان بيتهم من بعد سلمان

أو شرفوا قدر مدحي وهو شيمتهم

أو بشروني بالحسنى آحسان

37

الحمد هللا هم رآني وهم عضدي

و هم نجاتي وهم روحي وريحاني

ياسيدي يارسول اهللا يا أملي

يا موئلي يا مالذي يوم تلقاني

هبني بجاهك ما قدمت من زلل

نك ميزانيجودا ورجح بفضل م

واسمع دعائي واآشف ما يساورني

من الخطوب ونفس آل أحزاني

فأنت أقرب من ترجى عواطفه

عندي وإن بعدت داري وأوطاني

وفيك يا بن خليل اهللا يوم غد

ألوذ من سوء زالتي وعصياني

نوالك الجم يطويني وينشرني

بالمكرمات وعين اللطف ترعاني

اه وجهك يحميني ويمنعنيوج

من بغي ذي حسد أو شامت شاني

إني دعوتك من نيابتي برع

وأنت أسمع من يدعوه ذو شان

أستعينك بك يا فرد الجالل على

دهر يحاول بعد الريح خسراني

فاعطف حنانا على عبد الرحيم ومن

يليه في الناس من صحب وإخوان

ماي وأآرمني وصل نسبيوامنع ح

برحمة وآرامات وغفران

التعد عيناك عني بالرعاية في

نفسي وسرى ومن في اهللا واالني

وبعد صلى عليك اهللا ما اعتنقت

ريح الصبا عذبات األثل والبان

وعم صبحك واآلل الكرام سنا

تحية منه تهدى آل رضوان

الغيث منسجما وجاد أرضا حوتك

يا منتهى صفتي حسن وإحسان

38

من لنفس ثناها من لنفس ثناها

بعدها عن بناها

أهلها في زرد

و هواها وراها

آلما الح برق

من جياد شجاها

تفادتفبكت واس

راحة في بكاها

و تراءت بنجد

روضة و مياها

و ديارا المثنى

فاح مسكا ثراها

وزمانا يصافى

رامة ولواها

ليت ليلى رعت في

بعدها من رعاها

و تدانت لصب

ليس يهوى سواها

يا خليلي عوجا

بي أشاهد رباها

و أقبل ترابا

عطرا من شذاها

و أحيي مغاني

ليلى شفاها ربع

و ترانيأدنى

موضع من خباها

فعساهاتراني

مرة وأراها

إن راحي وروحي

حيث يحمى حماها

و أمانيقلبي

39

قبلة من لماها

بهجة الحسن آم من

عاآف في قباها

بردوا عن حشائي

بحواشي رداها

وأمروا الريح تهدي

نفحة من صباها

فسقتهاالغوادي

واهناتعراها

ما لنفسيمعين

عند خطب عناها

غيربشرى نبي

في المعالي تناهى

سيد ساد من في

أرضه وسماها

هاشمي نماه

من قريشذراها

فاق أهل المعالي

و عال منعالها

من سعى خلفه في

طلب الفخر تاها

تقصر الرسل طرا

عنه وجهاوجاها

و مناراوهديا

وعال وانتباها

معجزاتفله

بحرها ال يضاهى

إنسبع المثاني

فيهيا منتالها

و مقاماتصدق

ال يدانى مداها

سدرة المنتهى في

منتهى منتهاها

و آذا القابحيث

40

ما ينادى اإلله

سيدي هاك درا

فيك حال حالها

ومعانيحروف

ال تضع من رواها

و تجارات مدح

رابحمن شراها

ال منك عبد الرحيم

يوم يرجو جزاها

يا شفيعالبرايا

في غد من لظاها

آن لنفسيمعينا

إن هوت في هواها

واآفها حر نار

جرفهارشفاها

وارعها في جنان

دانياتجناها

وصالة تحيي

خاتم الرسل طه

و تغشى رياضا

حلها وارتضاها

ياصاحب القبر المنير بيثرب بيثرب ياصاحب القبر المنير

يا منتهى أملي وغاية مطلبي

يا من به في النائبات توسلي

و إليه من آل الحوادث مهربي

يا من نرجيه لكشف عظيمة

ولحل عقد ملتو متصعب

يا من يجود على الوجود بأنعم

خضر تعم عموم صوب الصيب

يا غوث من في الخافقين وغيثهم

آل عام مجدب وربيعهم في

يا رحمة الدنيا وعصمة أهلها

41

و أمان آل مشرق ومغرب

يا من نؤمل منه آل آرامة

و نلوذ في حرم الجناب األغلب

يا من نناديه فيسمعنا على

بعد المسافة سمع أقرب أقرب

يا من هو البر النقي المنتقى

بسر السرارة طيب من طي

يامن سرى من مكة للمسجد

األقصى على ظهر البراق المنجب

يامن تلقته مالئكة السما

بخطاب أهال بالحبيب ومرحب

يامن تناهى فوق سدرة منتهى

لعناية سبقت وحق موجب

يامن يحن العرش والكرسي إذ

نودي لقرب فاق آل مقرب

في العلى إن آان رؤيتك الرفيعة

منصوبة فالفعل فعل تعجب

الحجب ترفع والجهات أنيسة

و المجتبى يغشاه نور المجتبى

ولسان حال الوصف يهتف قائال

يا نازال بجنابنا آاألجنبي

سل يا محمد تعط وادع تجب وقل

تسمع غداة الحشر وادن تقرب

خرولك الوسيبلة والفضيلة فافت

بشفاعة لخالص آل معذب

والرسل تحت لواء عزك في مقا

م الحمد ذي الحوض الهنىء المشرب

ولقد بعثت ألمة أمية

نورا على األآوان غير محجب

رأت الفضائل منك في حمل وفي

طفل ومقتبل الشباب وأشيب

لما تلوث الوحى معجزة لهم

صدق ومكذبسمعوا فبين م

42

وأقمت فيهم منذرا ومبشرا

بتعطفو تلطف وتأدب

وعموا وصمموا واعتدوا فوعظتهم

بالسيف يرعف والعتاق الشزب

فأجاب دعوتك الذي في سمعه

وقر إجابة خائف مترقب

و انقاد ممتنع القياد مذلال

من بعد عز قاهر متغلب

منعته فعال منار الدين حين

و رفعته وقرنته بالكوآب

فالحمد هللا القران شريعة

و اهللا رب وابن آمنة نبي

و الحق متضح السبيل بأحمد

و لمذهب اإلسالم أشرف مذهب

ياسيدي إني رجوتك ناصرا

من جور دهر خائن متقلب

و جعلت مدحي فيك ياعلم الهدى

المتسببسببا وأنت وسيلة

فأقل عثار عبيدك الداعي الذي

يرجوك إذ راجيك غيرمخيب

و اآتب له ولوالديه براءة

من حر نار جهنم المتلهب

و اقمع بحولك مبغضيه وآل من

يؤذيه من متمرد متعصب

و أجز بها عبد الرحيم آرامة الد

دارين خيرجزاء نظم معرب

له ولمن يليه وقم بهم و اشفع

في آل حال ياشفيع المذنب

و عليك صلى ذو الجالل أتم ما

صلى وسلم يا رفيع المنصب

و على صحابتك الكرام وآلك ال

أعالم أهل الفضل آل مهذب

43

ما غردت ورق الحمام وما انثنت

عذب البشام ضحى بروح الزرنب

النبي المجتبى يارب صل على يارب صل على النبي المجتبى

ما غردت في األيك ساجعة الربا

يارب صل على النبي وآله

ما اهتزت األثالث من نفس الصبا

يارب صل على النبي وآله

ما الح برق في األباطح أو خبا

يارب صل على النبي وآله

رباما أمت الزوار نحوك يث

يارب صل على النبي وآله

ما قال ذو آرم لضيف مرحبا

يارب صل على النبي وآله

ما آوآب في الجو قابل آوآبا

يارب صل على الذي أدنيته

من قاب قوسين الجناب األقربا

باهللا يا متلذذين بذآره

صلوا عليه فما أحق وأوجبا

مصلوا على المختار فهو شفيعك

في يوم يبعث آل طفل أشيبا

صلوا على من ظللته غمامة

و الجذع حن له وأفصحت الظبا

صلوا علي من تدخلون بجاهه

دار السالم وتبلغون المطلبا

صلوا عليه وسلموا وترحموا

وردوا به حوض الكرامة مشربا

صلى وسلم ذو الجالل عليك يا

الغيهبا من نور طلعته يشق

صلى وسلم ذو الجالل عليك ما

أحالك ذآرا في القلوب وأعذبا

صلى وسلم ذو الجالل عليك ما

أوفاك للمتذممين وأحسبا

44

صلى وسلم ذو الجالل عليك ما

أزآاك في الرسل الكرام وأطيبا

صلى وسلم ذو الجالل عليك من

عبد الرحيم توسال وتقربا

فاض دمي دموعاآلفت بكم ف آلفت بكم ففاض دمي دموعا

وبت سمير من هجر الهجوعا

رحلتم ذات يوم البين عني

فها أنا بعد آم أبكي الربوعا

و مالي ال أنوح على طلول

أطلت بأهلها وبها الولوعا

و في يوم الربوع سلبت عقلي

بنجد ال رعى اهللا الربوعا

أن أخفي غراميو آنت أحب

فيأبي الدمع إال أن يذيعا

فكيف بهائم يرجووصاال

و لم يكن الزمان له مطيعا

لقد علم الفريق بأن مثلي

إذا ذآر الفراق لديه ريعا

يطول وراءهم ظمى وجوعي

لفقد األهل ال ظمأ وجوعا

وينزع نحوهم قلبي فمن لي

إذا لم يرحموا قلبا نزوعا

عسى زمن يعود بأهل ودى

فياتى األنس إنسانا هلوعا

و لو آان الهوى العذرى عدال

لقلدني بزورتهم صنيعا

أصيحابى دعوا عبرات جفني

تجد بدرا فطيبة فالبقيعا

فإن بها نبيا هاشميا

شكورا صابرا برا خشوعا

و قوما جاهدوا في اهللا حتى

النقيعا سقوا أعداءه السم

45

أسود تفرق الهيجاء منهم

إذا لبسوا دماءهم دروعا

وإن نهضت آتيبتهم لحي

آثير الجمع فرقت الجموعا

بكل فتى يخوض الهول سعيا

إلى الضرب المبرح ال جزوعا

فكم حملت عتاق الخيل منهم

أسودا تدهش األسد الشجيعا

و آم شجرت لهم فوق الهوادي

رماح تمنع الطير الوقوعا

و بيض في سماء النقع بيض

ترى لشموسها فيها طلوعا

إذا اشتعل الظبا لهبا ظننا

متون الخطيات لها شموعا

لقد صدعوا من العزى شعوبا

آما صرعوا في التقوى صدوعا

رمت بهم الصوافن آل ثغر

آأن به مرعى مريعا

ليهمفكم غمر طغى وبغى ع

فبات مجدل الغبرا ضجيعا

وذي نظر سعى حتى رآهم

فخر لهول هيبتهم صريعا

إذا سلوا سيوف الهند ظلت

رءوس المشرآين لها رآوعا

مدحت أولئك المأل افتخارا

فصار بمدحهم زمني ربيعا

فصلى ذو الجالل على نبي

و على صحابته جميعا

يبه وبهم علت رتبي ألن

طويت على ودادهم الضلوعا

قرنت بعزهم ذلي وحبي

لهم فوجدتهم حصنا منيعا

آألت بهم من المحن اللواتي

46

تشيب خطوبها الطفل الرضيعا

مدحتك يارسول اهللا فخرا

و تشريفا ولم أآن البديعا

ألست علوت على سبع طباق

يوم رآابك الرآن الرفيعا

يمن بالتدانيو شرفك المه

فأصبح آل ذي شرف وضيعا

و خصك بالشفاعة يوم تعنو

وجوه الخلق للباري خضوعا

و أنت أحق من يرجى بصيرا

لنائبة ومن يدعى سميعا

أيا موالي ضاع العمر جهال

و لست أرى لفائتة رجوعا

فخذ بيدي وجد بالعفو يا من

إذا ناديته لبى سريعا

قل عبد الرحيم غدا رفيقي و

و ما يخشى رفيقك أن يضيعا

وعم بما تخصصني صحابي

و حاشيتي وأصلي والفروعا

رجونا جاه وجهك من ذنوب

ثقال تعجز الجلد الضليعا

و ما قدر الذنوب وأنت نور

خلقت لكل ذي ذنب شفيعا

و آيف يضيق ذرعك من مرج

اه الوسيعانداك الحم والج

عليك صالة ربك ما تولت

نجوم الغرب تنتظر الطلوعا

خل الغرام يصب دمعه دمه خل الغرام يصب دمعه دمه

حيران توجده الذآرى وتعدمه

فاقنع له بعالقات علقن به

لو اطلعت عليها آنت ترحمه

عذلته حين لم تنظر بناظره

47

الذي في الحب يعلمه و ال علمت

لو ذقت آأس الهوى العذرى ما هجعت

عينك في جنح ليل جن مظلمه

و ال ثنيت عنان الشوق عن طلل

بال عفت بيد األنواء أرسمه

مالحب إال لقوم يعرفون به

قد مارسوا الحب حتى هان معظمه

عذابه عندهم عذب وظلمته

ومغرمه بالراء مغنمهنور

آلفت نفسك أن تقفو مآثرهم

و الشيء صعب على من ليس يحكمه

إني أوري لغيري حين يسألني

بذآر زينب عن ليلى فأوهمه

و طالما سجعت وهنا بذي سلم

و رقاء تعجم شكواها فافهمه

و تنثني نسمات الغور حاآية

ترجمهعلم الفريق فأدري ما ت

يامن أذاب فؤادي في محبته

لو شئت داويت قلبا أنت مسقمه

سقى الحيا ربع صب سار منه إلى

شعب المريحات هامى المزن يرهمه

و بات يرفض من سفح الخزام إلى

وادي أدام وما والى يلملمه

يسوقه الرعد في تلك البطاح إلى

البشر تقدمهأم القرى ورياح

و آلما آف أوآلت رآائبه

ناداه بالرحب مسعاه وزمزمه

لما ألب على البطحاء عارضه

على المدينة برق راق مبسمه

سقى الرياض التي من روضها طلعت

طالئع الدين حتى قام قيمه

حيث النبوة مضروب سرادقها

والنور ال يستطيع الليل يكتمه

و الشمس تسطع من خلف الحجاز وفي

48

ذاك الحجاز أعز الكون أآرمه

محمد سيد السادات من مضر

سر النبيين محي الدين مكرمه

فرد الجاللة فرد الجود مكرمه

فرد الوجود أبر القلب أرحمه

نور الهدى جوهر التوحيد بدر سما

در يظلمهء المجد واصفه بالب

من نور ذي العرش معناه وصورته

ومنشىء النور من نور يجسمه

و مودع السر في ذات النبوة من

علم وحسن وإحسان يقسمه

فذاك من ثمرات الكون أطيب ما

جاد الوجود به أعاله أعلمه

فما رأت مثله عين وال سمعت

تعلمهأذن آأحمد أين األين

أمست لمولده األصنام ناآسة

على الرؤوس وذاق الخزى مجرمه

وأصبحت سبل التوحيد واضحة

و الكفر يندبه بالويل مأتمه

و األرض تبهج من نور ابن آمنة

و الحق تصمى ثغور الجور أسهمه

وإن يقم الستراق السمع مسترق

يرجمه فعنده صادر األرجاء

أقام بالسيف نهج الحق معتدال

سهل المقاصد يهدي من تيممه

و آلما طال رآن الشرك منتهيا

في الزيغ قام رسول اهللا يهدمه

سارت من المسجد األقصى رآائبه

يزفه مسرج اإلسرا وملجمه

والشوق يهتف يا جبريل زج به

هفي النور ذلك مرقاه وسلم

و العرش يهتز من تعظيمه طربا

إذ شرف العرش والكرسي مقدمه

49

و الحق سبحانه في عز عزته

من قاب قوسين أو أدنى يكلمه

فكم هناك من فخر ومن شرف

لمن شديد القوى وحيا يعلمه

حتى إذا جاء بالتنزيل معجزة

يمحو الشرائع واألحكام محكمه

هانت صفات عظيم القريتين وما

يأتيه جهل أبي جهل ويزعمه

حال السها غير حال الشمس لو علموا

بل أهل مكة في طغيانهم عمهوا

فاصدع بأمرك يا ابن الشم من مضر

فقد بعثت ألهل الشرك ترغمه

لك الجميل من الذآر الجميل ومن

م الجود أعظمهآل اسم جود عظي

يا أيها اآلمل الراجي ليهنك ما

ترجوه ذا آعبة الراجي وموسمه

قبرا تشاهد نورا حين تبصره

عيني وأنشق مسكا حين ألثمه

آم استثنيت رفاقا في زيارته

عنى وما آل صب القلب مغرمه

و آم يصافح من ال يدى يده

ى فمهوال فمي عند تقبيل الثر

متى أناديه من قرب وأنشده

قصيدة فيه أمالها خويدمه

مهاجرية افترتكمائمها

عننوردر لسان الحال ينظمه

آم يأمل الروضة الغراء ذو شغف

يرجو الزيارة واألقدار تحرمه

مستعديا بحبيب الزائرين على

دهر تنكر باإلهمال معجمه

يا شمس الكمال وآنفقم بعبدك

حماه من آل خطب مرمطعمه

وادع الكريم إذا ضاق الخناق به

50

ما خاب من أنت في الدارين ملزمه

يا سيد العرب العرباء معذرة

لنادم القلب ال يغنى تندمه

أثقلت ظهري بأوزار وجئتك ال

قلب سليم وال شيء أقدمه

والتنزيل لطفك بي يا صاحب الوحي

ال زلت تعفو عن الجاني وتكرمه

و هاك جوهر أبيات بك افتخرت

جاءت بخط أسير الذنب يرقمه

فانهض بقائلها عبد الرحيم ومن

يليه إن هم صرف الدهر يدهمه

واجعله منك براى العين مرحمة

إذا ألم به من ليس يرحمه

به واحم جانبهوإن دعا فأج

يا خير من دفنت في القاع أعظمه

فكل من أنت في الدارين ناصره

لم تستطع محن األيام تهضمه

عليك من صلوات اهللا أآملها

يا ماجدا عمت الدارين أنعمه

يندي عبيرا ومسكا صوب عارضها

و يبدأ الذآر ذآراها و يختمه

أغصان األراك وماما رنح الريح

حامت على أبرق الحنان حومه

و ينثني فيعم اآلل جانبه

بكل عارض فضل فاض مسجمه

راسلنا| أخبر صديقك | أرسل قصيدة

ألسيع صل ماله من راق ألسيع صل ماله من راق

أممبتلى بتحملاألشواق

أم لحظة سبقت عليه فأمرضت

بمريضة األحداق أحشاءه

شغلته ذات الخال وهي خلية

فمتى تالقي بعض ما هو الق

51

لوال بدور في الخدور آوانس

ما هام ذو شجن بذات نطاق

تجري الخطوب فما أمر على الفتى

من يوم بين بعد يوم تالق

يا ساقي العشاق راح صبابة

قيأدر الصبابة واسقني يا سا

ودع المطي إذا مررت بذي النقا

نبكي الرسوم ولو بقدر فواق

إن آنت لم تذق الغرام فإنني

ثملبكأسللغرامدهاق

ما آنت أعرف ما الصبابة والبكا

لوال فراق خريدة معتاق

ودعتها والدمع يفطر بيننا

و آذاك آل مودع مشتاق

ينهاشغلت بتنشيف الدموع يم

و شمالها مشغولة بعناقي

لو أن مالك عالم بجوى الهوى

و محله من أآبد العشاق

ما عذب العشاق إال بالهوى

و لو استغاثوا غاثهم بفراق

و إلى حبيب الزائرين محمد

طربت حداة العيس باألعناق

يهديهم في الليل نور جالله

فاقآالشمس طالعة على اآل

لم يبق منهم للجواهر والسرى

و الشوق غير بقية األرماق

يا حسرتاه على زمان عاقني

عنه وسار أحبتي ورفاقي

نزلوا على الكرم العريض بماجد

نفحاته آالغيث في اإلغداق

حيث الغياث المستغاث المرتجى

علم النبوة صفوة الخالق

سر اليمن وال ذو الحسن واإلحسان

إيمان حاوى الخلق واألخالق

52

حاوى المحامد آامل الصنفين في

نفع خيرفاتح اإلغالق

يلقى الموالى والمعالي منه في ال

حالين حلو جنى ومر مذاق

فإذاسميتفأحمد ومحمد

و إذاآنيتفقاسماألرزاق

العاقب الماحي الضاللة بالهدى

ثابت األعرابساجى الذوائب

هو من فروع خزيمة بدر سرى

في ليل آفر مظلم ونفاق

أن اإلله نضاه سيفا مصلتا

فيهم وهم في عزة وشقاق

لنجارهتعنو المفاخر مثل ما

يعنو السها للشمس في اإلشراق

و لمعجزات الرسل باع قاصر

عن معجزات الالحق السباق

نزيل طهر قلبهو بمحكم الت

فكفاه فضل آتابه المصداق

هو واهب األعناق يوم الجودبل

يوم الكرية ضارب األعناق

للهمن أسرى بهالرحمن في

أفق العال بدرا بغير محاق

و لمسجد األقصى استمر رحيله

و ثنى إلى عرش المهيمن راق

يا صاحب القبر المنير بيثرب

أنا من ذنوبي في أشد وثاق

ناداآمنبرعأسيرذنوبه

أفالتمنعليهباإلطالق

أثقلت ظهري بالكبائر سالكا

سبل المهالك صحبه الفساق

و نقضت عهدا قد تقادم عهده

يا وافيابالعهدو الميثاق

فاعطف على عبد الرحيم برحمة

53

وافسح له عن ضيق آل خناق

و امنع حماه من السعاة وآن له

خطبا على األعداء غير مطاق

و اشفع إلى الباري له ولسربه

و قهم عذابا ماله من واق

و بهجرة المرواح ثم صويحب

هو من عبيد للذنوب رقاق

متعرضا لعريض فضلك يا رسو

ل اهللا يوم الفقر واإلمالق

الدنيا لنجح مطالبيرجوك في

و رجاؤنا بك يوم آشف الساق

إنقمتبي وبهأمناآل ما

نخشاه من وجل ومن إشفاق

صدرت من النيابتين إليك من

مهدي حواش للمديح رقاق

تذري رياح المسك من نفحاتها

فيهيجكل نسيم خفاق

زفت إليك وأنت مالك عتقها

من واإلعتاقلبيك يا ذا ال

و عليك صلى اهللا يا علم الهدى

عدد الحصى والنبت واألوراق

و على صحابتك الكرام وآلك ال

أعالم ما وجدت حداة نياق

أفي نيابتيبرع تقيم أفي نيابتيبرع تقيم

و قدرحلاألحبة يا نديم

و مالك والتخلف عن فريق

هموممتى رحلوا حللن بك ال

طوت بهم المراحل في الفيافي

قالئص تذرع الفلوات آوم

فلعسانفردد ثم مور

فحيرانلهن به رسيم

إلى حرض إلى خلب ترامت

54

إلى جازان جازت وهي هيم

و مرت في ربا ضمد وصبيا

و لؤلؤة وغوان تهيم

و ذهبان وفي عمق وحلى

رسومتساورها المفاوز وال

و في ربية وفي آنفي قنو نا

سرت والليل منعكر بهيم

فذوقة فالرياضة فاستمرت

بجنبب الحفر يطربها النسيم

إلى الميقات ظلت خائضات

غمار اآلل يلفحها السموم

و باتت عند ما وردت أذا ما

تحن فال تنام وال تنيم

و في أم القرى قرت عيون

الح زمزم والحطيم عشية

أوالك الوفد وفد اهللا الذوا

إليه بفقرهم وهو الكريم

و طافوا قادمين ببيت رب

فتم لهم طوافهم القدوم

و بين المروتين سعوا سبوعا

لكى يمحو شقاءهم النعيم

و قاموا في تمام الحج فرضا

و ندبا طالبين رضا يدوم

اهد آل حقو أدوا في المش

و ما سمعوا مالمة من يلوم

و راحوا بعد للتوديعلما

قضوا تفثا هناك ولم يقيموا

و عادوا راحلين إلى حبيب

له العلياء والحسب الصميم

هو القمر المضيء لكل سار

و ملته الصراط المستقيم

رسول اهللا أشرف من يصلى

ن يصومو من يتلو الكتاب وم

محمد األمين حييب رب

55

عريض الجاه نائله عميم

بشير منذرقمرمنير

أخو صفحعن الجاني حليم

أناف بفخره حسبا ومجدا

و فرعا زاد ذاك الفخر خيم

جعلتك يا رسول اهللا مالي

و مأمولي إذا حضر الغريم

و سيرت الجبال بإذن ربي

واجتمع الخصومو جاء الحق

فقميومالقيامة بيفإني

لنفسي يا ابنآمنة ظلوم

ألست ابن العواتك من قريش

لك التبجل والشرف القديم

لك الخلق الذي وسع البرايا

و حق لمثلك الخلق العظيم

لك التنزيل معجزة وفخرا

نسخن به الشرائع والعلوم

انشق طوعا لك القمر المنير

و حن الجذع واخضر الهشيم

و منطق ظبية وخطاب ضب

و في الرمضاء ظللت الغيوم

و قد ناداك سم العضو صوتا

أغيرك من تكلمه السموم

و أنت حيا به تحيا البرايا

و تنتعش األرامل واليتيم

فيا آنز العديم أقل عثاري

العديم فإني عبدك الفلس

أضعت العمر ال عمل رضي

أفوز به وال قلب سليم

أبارزبالقبائحمنيراني

و أخفي الذنب وهو به عليم

و مالي يا رسول اهللا ذخر

ألوذ به سواك وال آريم

56

فحط عبد الرحيم ومن يليه

فأنت بكل مطرح رحيم

و آن يد نصرتي وأمان خوفي

ي بجاهك ما أرومو بلغن

عليك صالة ربك ما تناغت

حمام األيك أو سرت النجوم

صالة تبلغ المأمول منها

صحابتك المهذبة القروم

طيف الخيال من النيابتين سرى طيف الخيال من النيابتين سرى

إلى الحجاز فوافى مضجعي سحرا

سرى على بعد دارينا ينم به

النسيم فيهدي منهال عطرا روح

فكم وآم جاز من سهل ومن جبل

و من وعور إلى أم القرى وقرى

أفديه من زائر ما زارني أبدا

و ذاآر ما نسى ودي وال ذآرا

وحاضر نصب عيني وهو مبتعد

عني فما غاب عن عيني وال حضرا

ليت األراك التي مر النسيم بها

كواى بل ليت النسيم جرىتدري بش

ما صبر صب له في آل جارحة

جرح أعاد عليه صبره صبرا

و طالما هاجت الشكوى له شجنا

فذآرتهزمانامرفادآرا

من لي بطفلين من خلفي آأنهما

زغب القطا إذ عدمن الماء والشجرا

فارقت ريحانتي قلبي وما رضيت

اخترت النوى بطرانفسي الفراق وال

و لميكونا حبيبينافتقدتهما

في غربتي بل فقدت السمع والبصرا

هماوديعة من يرعى ودائعه

و من يرى وهو دانى القرب ليس يرى

57

في ذمة اهللا محفوظان أسأله

يكفيهما المكر والمكروه والضررا

يا قطعة من فؤادي إن عتبت فما

نائي وال هجراجفاك والدك ال

و إنماهيأحكاممقدرة

موصولة بقضاء سابق قدرا

ال آانت الريح أن تبدي لنا خبرا

من المحبين أو تهدي لهم خبرا

حسبي من الوجد أني ما ذآرتهم

إال تكفكف ماء العين وانحدرا

رحلت عنهم غداة البين من برع

عراو في الحشا لهب النيران مست

و سرت والشوق يطويني وينشرني

موصال بهجير بين سرى

حتى انتهيت إلى الميقات في زمر

من وفد مكة يا طوبى لها زمرا

ثم اغتسلنا وأحرمنا وسار بنا

حادى المطى يخوض الهول والخطرا

و لم أزل رافعا صوتي بتلبيتي

معالملبينممنحج واعتمرا

طايانابذيكرمحتى أناختم

لكلوفدلديهزلفة و قرى

من ريف رأفة رب الحجر والحجر ال

ميمون لما وصلنا الحجر والحجرا

طفناالقدوم وصلينا لندرك ما

رمنا وجئنا برآن السعي إن شكرا

ثم اطمأن بنا التعريف بعد اذا

في موقف جمع السادات والكبرا

نا حين تم لهمو في المفيضين عد

رمى الجمار وهاج النفر من نفرا

حجوا وراحوا يزورون ابن آمنة

وعدت في الفرقة الجافين منتظرا

عسى لطائفربيأنتبلغني

58

قبرايقربعينيرايهنظرا

قبرا بطيبة يسمو نوره صعدا

فيخجل النيرين الشمس والقمرا

ة حيث الكرامات واآليات ظاهر

لمن حوى الفخر تعظيما ومفتخرا

و حيث مهبط جبريل ومصعده

يتلوعلى أحمد اآليات والسورا

فرد الجاللة فرد الجود مكرمة

فرد الوجود عن األشباه والنظرا

أعلى العال في العال قدرا وأمنعهم

دارا وجارا واسمى في السماء ذرى

منتخب سر السرارة لب اللب

من هاشم خير مدفون بخير ثرى

هداية اهللا في الدنيا وصفوته

فيها وخيرته ممن ذرا وبرا

إذآان في الكون موجودا وآدم في

ماء وطين حماء لم يكن بشرا

نبوة قبل خلق الخلق سابقة

إن اإلمام أمام والوراء ورا

لتهالسهلة السمحة الغراءم

و آله الطيبونالسادة الغررا

أتى وأمته العمياء قد حملت

إصرا فخفف أثقاال وحل عرا

على شفا جرفهارفأنقذها

لما أقال بحسن البشر من عثرا

و قام يتلو من التنزيل معجزة

تمحو األناجيل والتوراة والزبرا

ديناقويماأحل الطيبات لنا

من سيب األنعام أو بحرا ال دين

و حرم الدم والميتات محكمه

و ماأهللغير اهللا أو نذرا

يكفيك أن الفتى المكى طلعته

في ظلمة الشرك بدرا ساطعا ظهرا

فقل لمن لم يحط علما برفعته

59

على النبيين سل من قد قرا ودرا

يس فيه وطس امتداح عال

والنور والفرقان والشعراو الطور

آم عاندته قريش وهي عالمة

بأنه خير من فوق الثرى بشرا

و آم رعى بالتعني حق حرمتهم

متابعا فيهم التحذير والنذرا

يلقى المسيئين بالحسنى آعادته

و يوسع المذنبين العفو مقتدرا

لما غدا واعظا صموا فخاطبهم

بوا السيف إذ شهرابالسيف بأسا فل

و سن غاراته في آل ناحية

و قام هللا واإلسالم منتصرا

بفتية من قريش األبطحين ومن

أبناء قيلة أهل الدار أسد شرا

قوما أقاموا حدود اهللا وابتدروا

ظل السيوف ليعطوا أجر من صبرا

و أخلصوا دينهم هللا واعتصموا

ا للهما أمراباللهو امتثلو

باعوا نفائسهم منه وأنفسهم

بجنة الخلد بيعا رابحا فشرى

و دمرواآلباغعز جانبه

بالسيف حتى استباحوا البدو والحضرا

محبة لنبيبينأظهرهم

غدا به الدين في اآلفاق مشتهرا

مبارك الوجهيستسقى الغمام به

غوث األرامل واأليتام والفقرا

آهف المرجين آنز السائلين إذا

غبر السنين آمت أنوارها المطرا

يا رحمة اهللا حتى روحه أبدا

عنى وظلى وبيتى حيثما قبرا

هدية من أسير الذنب مرتجيا

أن يطلق اهللا بالغفران من أسرا

60

إليك يا صاحب الجاه العريض رمت

رابي األماني والباع الذي قص

مستعديا من زمان ال نصير به

يرجى سواك وال ملجا وال وزرا

أرجو السعادة في الدارين جائزة

ألحرف فيك مني تشبه الدررا

فاعطف حنانا على عبد الرحيم ومن

يليه باللطف حتى يبلغ الوطرا

فأنت مالي ومأمولي ومعتمدي

و حجتي يوم ألقى اهللا معتذرا

ظللواءالحمديشملنيلعل

مع الحبيب إذا النار ارتمت شررا

منيعليكتحياتمبارآة

تنمو فتستغرق اآلصال والبكرا

ماالح زهر الرياض الخضر الغر مبتسما

أو عانق الريح غصنا مائسا خضرا

تخص أرواح قوم هاجروا معه

و التابعين ومن آوى ومن نصرا

الم اهللا دائمة موصولة بس

ما البرق من علويات الحجاز سرى

الحبمسألة بغير جواب الحب مسألة بغير جواب

فإذا دعوت دعوت غير مجاب

قضت الصبابة أن تكون متيما

فاصبر تنل بالصبرأجر مصاب

فدع اإلقامة دون مطلبك الذي

ترجوهو ارحل قعدة التجواب

دعها منالنيابتين تحثها

نغمات حادي العيس باألطراب

غلباء إن رحلت تخال آأنها

فلك ترامى في خضم سراب

و جناء لم يبق السرى منها سوى

رمق يشير بجيئة وذهاب

61

و بقية منأعظم مهزولة

طفقت تقلقل في أراق إهاب

أفال تحنإلى األراك وقد رأت

حلل الربيع آست جسوم روابي

و أذابها عبق النسيم وإنما

آيف الهوى والجسم غير مذاب

يا نازلين بذي األراآة أو بذا

ت الجذع رسمى عزة ورباب

هل عندآم علم عن العلمين أو

عن معهد بالرقمتين خراب

إني أحنإلى العذيب وأهله

عذاب و إلى مياه بالمذيب

و يشوقني من نحو طيبة نسمة

تنبي المشوق بطيب األطياب

للحب ما أبقى فراق أحبتي

مني وما لم يبق لألحباب

يخفي الغرام تجلدي فتذيعه

عبرات جفن عن صبابة صابى

ما زالت األيام تقرع مروتي

حتى التجأت إلى أعز جناب

بماجد و نزلت من حرم الحجاز

من آل غالب قاهر غالب

العاقب الماحى الضاللة بالهدى

و مدمر األزالم واألنصاب

قمر تشعشع من ذؤابة هاشم

في األرض نور هداية وصواب

و غدا نبيا حيث آان وآدم

سيكون من ماء وطين تراب

قضى الزمان ونعته وصفاته

آتاب من قبل مبعثه بكل

أخباره مع سائر األحبار وال

رهبان والكهان والحساب

عرفوه قبل شهوده بدالئل

عنوانهن مناصب األنساب

62

و رأوه بدرا ساطعا متنقال

بالنور في األرحام واألصالب

حتى نضاه اهللا سيفا مصلتا

بالحق يدحض حجة المرتاب

وهلة آم عاندته قريش أول

سفها وآم نبزوه باأللقاب

و سموه مع صفة الجنون بكاهن

و بشاعر وبساحر آذاب

فهنالكارتفع الحجاب وأشرقت

شمس النبوة فوق آل حجاب

عب المهيمن وحده سبحانه

بالسيف بعد تعدد األرباب

و غدا منار الدين متضح الهدى

ى األعقابو الشرك منتكصاعل

رفعت لك الرايات يا قمر العال

و نهاية التمكين قرب القاب

فغدوت بالقدمين أشرف من مشى

في األرض من عجم ومن أعراب

و لك العال والفخر غير مدافع

بين الورى ياواضح األحساب

في ملة نكحتك آفؤا بعد ما

لخطابعد مت وجود الكفء في ا

و ألنت أسمى المرسلين مكانة

بجالل قدر أو علو رآاب

ياسيدي أنا من علمت أذابني

حمل الذنوب وجور دهر نابي

لو لم يكن لي إذ حججت ولم أزر

إال غناؤك وحده لكفي بي

ماذا تقول المل متعرض

لعرض فضلك وأقف بالباب

وافاك ال علم وال عمل وال

لب سقيم الئذ بمآبق

فالطف على عبد الرحيم برحمة

63

و اشفعله من هول آل عذاب

وانهض به وبمن يليه فانه

مستعتب في موضعاإلعتاب

و اقمعبحولكباغضيه وآل من

يؤذيه منمتمردمرتاب

و جامعالنيابتين صويحب

واهي لقوى متقطعاألسباب

ا آل ماإن قمت بي وبه بلغن

نرجوهمنخير وحسنمآب

و عليك صلى اهللا يا علم الهدى

و على جميع اآلل واألصحاب

أرياح نجد تممي إلهابا أرياح نجد تممي إلهابا

و تقطعي طرق الحجاز ذهابا

و صلى مسيرك باألصائل والضحى

لتعود روح العطف منك إيابا

فعساك أن تصلي بالد محمد

مجدي رياضا بالوفود رحابا

حيث المظلل بالغمامة والذي

مأل الزمان هداية وصوابا

لمى به وقفي قبالة وجهه

و استأذنيه وبلغيه خطابا

من عبده عبد الرحيم فإنه

من أم ملدم قد أذيق عذابا

نفخت عليه بحر نار جهنم

باو أذابت الجسم الضعيف فذا

حتى إذا لم تبق من أعضائه

إال عظاما قد وهت وإهابا

نادك مرتجيا بجاهك عطفة

يا خير من سمع الندا فأجابا

يا صاحب الجاه العريض لمثلها

أحسنت ظني في الزمان فخابا

قم بي و بالمرضى فجودك عارض

64

ما زالت المرضى إليه عيابا

ب وسيلتيفلقد جعلتك في الخطو

إن نابني زمن قرعت البابا

قل أنت في الدارين منا ال تخف

من بعدها يا صاحب النيابا

أنت الذي نرجو الجنان بجاهه

و نجاور الولدان واألترابا

مني السالم على المقيم بطيبة

من طاب من خبث العيوب فطابا

و حمى حمى اإلسالم واتبع الهدى

و تجنب األزالم واألنصابا

و دعا إلى الدين الحنيف بسيفه

فغدت رؤوس المشرآين جوابا

من بعد ما جحدوا جاللة قدره

سفها وقالوا ساحرا آذابا

فسل المشاهد والثغور من الذي

هزم الجيوش وشتت األحزابا

و من الذي طمس الضالل بسيفه

خرابا و أعاد عامرها المنيع

يا أآرم الكرماء يا أعلى الورى

شرفا وأمنع ذروة وجنابا

أنا عبدك الجاني حججت ولم أزر

و لئن عتبت فما أطيق عتابا

و لئنصفحتفشيمة نبوية

شملت على عبد أساء فتابا

لم ألف غيرك من ألوذ به إذا

مكر الزمان وقطع األسباب

لي وآن يد نصرتي فاخفض جناحك

و لمن يليني نسبة وصحابا

و عليك صلى اهللا يا علم الهدى

ما أرفض مسجم الغمام وصابا

و على صحابتك الذين تشرفوا

و سموا على شهب السما أحسابا

65

القيت يا نفس حقا ما حكى الحاآي القيت يا نفس حقا ما حكى الحاآي

لحاكفامضي لشأنك إني لست أ

واستعذ بي غصص التعذيب راضية

و حكمي الحب عل الحب يرعاك

واستنظري فرص األيام عائدة

و استعملي الصبر وارعى ترك شكواك

عساك إن مت في ذآراك مت على

شهادة الحق حيث الحق يلقاك

و اهللا لوال أماني تجاذبني

عاكذمام عهد قديم آنت أن

أغفلت من غفالت الدهر آونة

آوت من الجيرة الغادين مثواك

أيام ليلى بوادي السدر نازلة

مقيمة خدرها المضروب يمناك

و العيش أخضر واأليام مشرقة

و عين رب الهوى العذرى ترعاك

و نظرة جلبت حتفي وليس لها

شاك ألني أنا المشكو والشاآي

ردي بقية روح فات من رمقي

يا شمس حسن بدت من برج شباك

وارثي لقلبي بما في سحر عينك من

حبائل مرصدات لي وأشراك

و بين سفح جياد فالمسيل إلى

دار األمير عروس نورها زاآي

سحارة الطرف ترمي من لواحظها

حب القلوب بإحياء وإهالك

عينيك لي خفرا خذي بحقك من

حتفا فعائفتي عيناك عيناك

و ساعديني على التقبيل مغتنما

فما ألدك تقبيال وأحالك

فكم وديعة شوق لي إليك مضت

قد آنت يوم النوى أودعتها فاك

عواطل السرب ترعى في الخزام وما

66

يحن ذو شجن إال لذآراك

صفت صفاتك للعشاق وابتهجت

نوار حسنك من أنوار حسناكأ

خلف الخمار جمال منك خامره

حسن بديع محاني في محياك

و دون سترك سر في طالئعه

نور آبهجة نور الشمس غشاك

و روضة من رياض الخلد قد ملئت

من الجمال حواها منك رآناك

و ثم روح من الفردوس منتفخ

بق من رياه رياكفي الجسم يع

و في الشاهد آيات مبينة

تنبي شواهدها عن فضل معناك

ما يمأل العين من حسن و من حسن

و يشرح الصدر إال حسن مرآك

آم من قتيل الهوى العذري أحسبه

اليستفيق بشيء غير لقياك

و آم من أفنى الليالي نضو صبوته

بغير حين وافاك ما طاب نفسا

حياك ربيعنيكل آونة

بكل مكرمة حياآحياك

و جاد طيبة صوب المزن منسجما

تثجه معصرات ذات أحالك

حيث النبوة مضروب سرادقها

و الحق يزهو بسامي النور سماك

و حيث من طهر األقطار قاطبة

راكبالسيف من آل ذا بغي واش

محمد سيد السادات من مضر

حامي الحمى فرع أصل طيب زاآي

هداية اهللا في شام وفييمن

و خيرة اهللا من رسل وأمالك

مهذب قرشي األصل يشرف عن

حام وسام وعن روم وأتراك

67

مستجمع الحسن واإلحسان والكرم ال

فياض فاض فلم يعرف بإمساك

نه الوحي والتنزيل معجزة لسا

ينسيك عجمة قبطي وأنطاآي

معطى الحقوق لمن والي وقاطع من

عادى وعاند منهم قطع فشاك

طلق المحيا لكل النازلين به

و في الكريهة حتف الفارس الشاآي

غضبان تحت ظالل السمر ممتلئا

بأسا وعند عبوس الدهر مضحاك

راسخ العلم والصفح الجميل إذا و

يرجى وليس لذي ستر بهتاك

جاللة ملئتجودا ومرحمة

عن ماجدلدم الطاغين سفاك

أغنى وأقنى وأحيا دين أمته

بصولة بثها في آل معراك

و الحرب قامت على ساق به وسمت

إذ قام منتقما من آل أفاك

بالسيف منتصرافاتوا فادرآهم

فما يفيقون من فوت وإدراك

نكاية لم تدع للمشرآين يدا

تعلو وما آل من يبغي العال ناآي

ياسيدي يا رسول اهللا يا أملي

يا راحة الروح من ضيم وإضناك

ناداك من برع الغراء قائلها

عبد الرحيم المسىء الخائف الباآي

فيك من بعد ولست بهاأمليتها

بغير عروتك الوثقى بمساك

إذ لم أآن لسبيل الرشد متبعا

و ال لمنهج زالتي بتراك

و ال من الجهل والعصيان ممتنعا

وال بنسك أولى التقوى بنساك

فاجعل جزائي عليها آل مكرمة

68

من أنعم ال قناطير وألكاك

هللا دائمة و البس شعار صالة ا

ممتدة مر إعصار وأفالك

صدوا عن الصب الكئيب وأعرضوا صدوا عن الصب الكئيب وأعرضوا

و الهجر أطول ما يكون وأعرض

آثر السقام فقمت أطلب برأه

من أين يبرأ والطبيب الممرض

إن يستحلوا بالفراق دمي فلى

يوم القيامة حجة ال تدحض

قف بالمطي على مآثرهم ولو

مقدار ما يتمضمض المتمضمض

هم جيرتي قبل الفراق وإنما

آتب الفراق وال رضيت وال رضوا

يا حسرة العشاق من غصص النوى

لو أنهم بالهجر وصال عوضوا

هللا رآب أزمعوا رأد الضحى

و الشمس تلفح والقالئص ترآض

يؤمهم من يثربرحلوا المطي

رعد يحن وبارقات تومض

و عمائمتكسو الرياض مطارفا

يفتر عنها مذهب ومفضفض

بلد به المجد المؤثل والسخا

و البدر والبحر الطويل األعرض

بحر يموج غنى لمغترفيه ال

وشلبه يتربض المتربض

قمر تسلسل من ذؤابة هاشم

ا المراتب تخفضلمكانة عنه

صفو السراة صفوة العز الذي

في اهللا يبرم ما يشاء وينقض

ناهى الورى عن فعل آل دنية

و على المكارم والوفاء محضض

بربمنوالى عدو للعدا

69

في اهللا شيمته يحب ويبغض

فنزيله خصب الرحاب وجاره

عالي الجناب وبسطه ال يقبض

مكرم للناسكين بهديههو

هو ضيغم تحت العجاج محرض

هو مقبل القلب السليم على الهدى

و عن الغواية والضاللة معرض

ولهالحنيفة ملة مرضية

دين الخليل وآل دين يفرض

ياسيد الثقلين يا من هديه

في الناس نور واضح ال يغمض

حق واجب و من الصالة عليه

أبدا يسن على العباد ويفرض

نطقت بفضلك معجزات جمة

فالكل فيها مصرح ومعرض

أدعوك من نيابتي برع وفي

آبدي من األشواق حر مرمض

فاعطف على عبد الرحيم برحمة

و اجبر بفضلك ما الحوادث تمهض

أنافيجوارك يوم ما تطوي السما

سعر والخالئق تعرضو النار ت

أوردني الحوض الذي أوصافه

من دونها لبن وشهد أبيض

وانظر إلي بعين لطفك إنني

لعريض جودك آمل متعرض

وأذن لمشتاق يزرك فإنه

ال يستطيع من الكبائر ينهض

فكم امرى أدنيته من بعده

فأتت به األقدار سعيا ترآض

لزمان وماانقضى وطرى بكمو مضى ا

والنفس تأمل والحوادث تعرض

و عليك صلى اهللا يا من عرضه

عن آل ذنب بالمحامد يرحض

70

دمي طلل بين الطلول بحاجر دمي طلل بين الطلول بحاجر

فال تعجبوا من عبرة بمحاجري

و خلوا فؤادي يستبيد فراقهم

اس وذاآرغراما يرى ما بين ن

فذآري خييمات األباطح لم يزل

تهيج لقلبي وجد مجنون عامر

و ما الحب إال لوعة وصبابة

تذيب ومهجور يحن لهاجر

و خل الهوى العذرى ينم به الفتى

بخلع عذار الحب من غير عاذر

عسى نسمة من سفح نجد تهب لي

النواضر بريح الخزامى والبشام

فربما~ و تشرح لي حال الفريق

أزاحت بذآرى منجد وجد غائر

للهعيشبالحمى سمحتبه

شحاح الغواني في المغاني الدوائر

ليالي سرقناهن من زمن مضت

به غفالت العيش من شعب هاجر

أما والذيحجالخالئقبيته

رجاال ورآبانا على آل ضامر

اف تعظيما وهرول ساعياو من ط

و آرر أذآار الصفا والمشاعر

ألستعطفن الوصل منكم على النوى

بلوعة قلب أو بعبرة ناظر

فما برحت مرضى الرياح تنم عن

قديم غرام في خفي ضمائري

و يومكظلالرمحخلفتطوله

ورائي واستقبلت ليلة ساهر

غوير تهامة أشيم بروقا من

و أخرى بنجد نصب تلك الغوائر

و تنظر عيني نور شمس جالله

قبال قبا تجلو دياجي الدياجر

شعاع تسامى من ضريح محمد

71

و أشرق منه طالعات البشائر

هو الرحمة المهداة للخلق حبذا

آريم السجايا خير باد وحاضر

زة لهأليس انشقاق البدر معج

و ظل غمام الجو عند الهواجر

و سجدة أجمال وسجدة ظبية

و حنة جذع من هشيم المنابر

و تسبيح حصباء اليمين يمينه

و فيض زالل الماء يوم العساآر

و إخبار عضو الشاة أني مسمم

فتبا ألفعال اليهود األصاغر

ير حاجة و يوم دعا األشجار من غ

سعت نحو خير الخلق سعى مبادر

و أشبع يوم الخندق الجيش آله

بصاع شعير آان في بيت جابر

و في ثمد أهوى بسهم فلميزل

يجيش لهم بالري من غير حافر

و مسرى رسول اهللا من بطن مكة

إلى المسجد األقصى آلمحة ناظر

األمالك والرسل وانثنى فأم بها

إلى المإل األعلى بقدرة قادر

و سار به جبريل في سمر الرضا

و بشر من أهل السما آل سامر

و زج به في النور حتى إذا انتهى

إلى موقف ما فيه نهج لسائر

أشار إليه اهللا بالبشر فانثنى

يخوض بحار النور خوض مباشر

هد لم توطأ بأخمص غيرهمشا

و آثار تخصيص على آل آثر

و بيداء نور وحده جاز جنحها

على قدم ساع إلى الخير طاهر

فلما دنا من قاب قوسين رفعة

و ألبسه الرحمن تاج المفاخر

72

سقاه بكأس الحب من فوق عرشه

سالفة قرب ال سالفة عاصر

ه فوق النبيين رتبة و بوأ

تحاشى بها عن مشبه ومناظر

و شفعه في المذنبين وزاده

خصائص أخرى ال تعد لحاصر

غداة لواء الحمد والكوثر الذي

يوافيه ظامى الورد ريا المصادر

إليك شفيع المذنبين مدائحا

مؤلفة تزرى بنظم الجواهر

متشفعا أتيتك يا شمس الهدى

بها ألخي في اهللا أعني الحصاورى

سميك يا موالي أثقل ظهره

بفعل المناهي واجتناب األوامر

فكن من جميع النائبات حمى له

و عامله بالحسنى وواصل وناصر

أزح محن الدارين بالعطف منك عن

مؤلفها عبد الرحيم المهاجري

لى ذيقرابة وأتمملنا النعمى ع

و صحب وأشياخ وجار مجاور

و صلى عليك اهللا ما هبت الصبا

و ماجن رعد في عريض المواطر

صالة إذا خصتك عمت بنورها

بقية أصحابو آلأخاير

بحث عن قصيدة بحث عن شاعر

حروف معان أو عقود جواهر حروف معان أو عقود جواهر

النجوم الزواهرتحاآى مصابيح

و إبريز تبريز من النظم فتحت

قوافيه زهرا في رياض الدفاتر

يروح بأرواح المحامد حسنها

فيرقى بها في ساميات المفاخر

فتلك على بعد الديار وقربها

73

قريبة عهد بالحبيب المهاجر

عرائس ال ينكحن غير مهذب

يخاطرآريم وال يعشقن من لم

إذا ما هداها الفكر أهدت لذي النهى

شمائل أشهى من شمول المعاصر

تشعشع من نور المعاني عناية

بها تضرب األمثال بين المعاشر

و تنظم من نثر المثاني قالئدا

تزخرف جيد الجود من آل فاخر

و تنشر من طي المروءة للفتى

سرائر مكارم أخالق وحسن

إذا ستروها بالحجاب تبرجت

محاسن تبدو من وراء الستائر

وإن فض في األآوان مسك ختامها

تعطر منها آل نجد وغائر

تخيرتهاللهاشميمحمد

حميد المساعي خير باد وحاضر

نبي أتى والناس في جاهلية

يخوضون في بحر من الشرك زاخر

في طغيانهم يعمهون وقدعلى الغي

هوت بهم األهوا إلى غير ناصر

فمد عليهممنه ظل هداية

و أرشد منهم للهدى آل حائر

وأحكم أسباب النجاة وهم على

شفا جرف هارإلنقاذ عاثر

له معجزات الوحي ال قولكاهن

آما زعموا زورا وال قول شاعر

ك الذي يفترونهعزيز عن اإلف

على اهللا من تحريم ذات البحائر

و عمن رجس أوثانوخمر وميسر

و طغيان أنصاب وأزالم فاجر

فنحنبه في ملة خير ملة

على خير دينظاهرمتظاهر

هدانا الصراط المستقيم بهديه

74

و أورى بنور الحق نور البصائر

رحمة و علمنا األحكام والرشد

لنا ووقانا دائرات الدوائر

سقى واآف الوسمي أآناف طيبة

و روى ربا تلك الرياض النواضر

مشاهد يرضى اللهمسحترابها

و يوضع فيها الوزر عن آل وازر

و أرض بهاللهاشميمآثر

يعودعليناخيرتلكالمآثر

فيا زائرا روح الحبيب محمد

لي من حبيب وزائربنفسي وأه

إذا ما رأت عيناك روضة أحمد

فباه رياض الخلد فيها وفاخر

و قبل ثرى ذاك الحبيب مسلما

على خير مقبور بخير المقابر

سالم إذا ما عد بالرمل والحصى

و نبت الفال حصرا وقطر المواطر

فضاعف على أعشاره ومئينه

ضاعف وآاثر بسبعين ألفا ثم

و قل يا شفيع المذنبين إعانة

لذيدعوة يرجو إقالة عاثر

أتاآينادييا لجاه محمد

و أنت جوادباعه غير قاصر

و ما الظن يا موالي فيك بخائب

و ال العائذ الالجي إليك بخاسر

فإني على قربى وبعدى رفيقكم

و ما دحكم في آل ناد وسامر

فكن من أذى الدنيا غياثي وناصري

و غوثي على باغ علي وغادر

و إن ضاق يوم الحشر بالناس جانبا

فقل ال تخف عبد الرحيم المهاجري

و برو أآرممنيليهألجله

إذا قيل قم فاشفع ألهل الكبائر

75

فليس لنا يوم المعاد ذخيرة

الذخائربال وجهك الميمون خير

فما أمل الراجين من مطلب الغنى

سواك وما راجى سواك بظافر

وصلى عليك اهللا ما حن راعد

و ما الح برق في دياجى الدياجر

صالة تسامى الشمس نورا ورفعة

و تروي برياها عبير المجامر

مناألزلاستفتاحهامستمرة

إلى أبد اآلباد آخر آخر

خصك يا فرد الوجود وتنثنيت

على آلك الغر الكرام العناصر

ضربت سعاد خيامها بفؤادي ضربت سعاد خيامها بفؤادي

من قبل سفك دمي بسفح الوادي

و غدت تجرعني الهموم فمن لمن

فصمت عراه شماتة الحساد

و آأنني وآأنها متودد

متلطفلظويلممتمادى

اقبها وبي فلها وليلعب الفر

خبرآوى آبدي بغير زناد

و ترعرت طرق التواصل بيننا

فغدوت نضو صبابة و بعاد

ما آان حجة من أقام بمكة

أن ال يحدثني حديث سعاد

بعثت إلى من الحجاز خيالها

شتان بين بالدها و بالدي

يا هذه عودتني ألمالضنى

أراآفي العواد و أراآلست

وبأيآونة أزورآبعدما

حملت هجرك أضعف األجساد

فبحق حقك إن ملكت فأسمحى

شيم الكرام وإن أسرت ففادي

76

فقف المطى ولو آلمحة ناظر

بربا المحصب أو منى يا حادي

و أعد حديثك عن أباطح مكة

و عن الغريق أرائح أم غادي

ة للناظرينبدتلناو مسر

مابين سوق سويقة وجياد

قنصت عقول أولى النهى بحبائل ال

صبوات ال بحبائل الصياد

و محاسن طلعت طالئعهن عن

حلل الكماللحاضرو لبادي

عكفتبساحتها الرفاقو إنما

عكفوا على آبدمناألآباد

هطلالغمام على الحطيم وزمزم

بقاعبالنقاو وهاد و على

و سرى النسيمبطيبنسمة طيبة

فشقتنفخة عنبر وجساد

بلد سمتأوطانهو تشرفت

بمحمدقمر الكمالالهادي

قمر محادينالضاللة بالهدى

وأذلأهلالبغيو اإللحاد

قمرأضاءالنور ليلة و ضعه

منمكة لدمشقأو بغداد

يفبسيفهقمرحمى الدينالحن

شرفا وأحرزسبق آلجهاد

قمرأبادالمشرآينبسادة

فاقتعزائمهمعلى اآلساد

قمرسقى الجيشالعظيمبكفه

نهرا أزالغليلكلفؤاد

هوأشرف العربينمجدا بازخا

و أحق منيعلو على األمجاد

هو شمس عبد منافالعليا علت

جادمضربجديهعلى األن

هوجاوز السبعالسموات العلى

77

و العرشفيماصحمن إسناد

هو في الجاللة قال سيدهله

سلما تحبفأنت خير عمادي

هوخير من آمل األناس به من

األبناءواآلباءواألجداد

هو سيدالكونينوالثقلين ال

شبهلهفيالغورواألنجاد

صفتبههوأآرم الكرماءإنع

ريحالسماح وأجوداألجواد

هو ذخرتي هو موئلي ومؤملي

هوعمدتيهوعدتي وعيادي

هو أحمدالهاديالمجاهدو الذي

يروى بكوثرهالغليلالصادي

هوتحت ساق العرش يسجدشافعا

في الخلق إنحشروا إلى الميعاد

هومنيلوذغدابظللوائه

دآلالورى والرسل واألشها

هو عمدة األممالتيلولميكن

فيهالقدآانتبغيرعماد

هو هازماألقرانفيفنكاته

و مدمرالعشراتباآلحاد

ما إنرجوتبهالهدى لضال لتي

إاللقيتبها صالحفسادي

موالي خذبيديو اقض حوائجي

و اعطفعلى و لبحين أنادي

و اقبلخويدمكالمعلمإنه

التقوى قليلالزادفلسمن

حملتذي النفسالضعيفة ثقلها

و شعلتبينأصادقو أعادي

في الخيمة انقصمتعرايلزلتي

و النارللعاصينبالمرصاد

و عريضجاهكيا محمد عصمتي

و آفايتي وهدايتي ورشادي

فاشددعرى عبد الرحيمبرحمة

78

يلقى بهافيالحشر خير مهاد

و ألهلهو اجعليديك حمى له

و الصحبو اآلباءو األوالد

فألنت أمنعمنلجأتإليهفي ال

دارين دارإقامتيو معادي

و اعطفعلى بنفحة نبوية

ألنال غاية مطلبيو مرادي

و مكارمموصولة بمكارم

و لطائف وعواطف وأيادي

و اسمعجواهر أحرفعربية

زفتإليك فصيحة اإلنشاد

هضبقائلهاو صاحبه فقدوان

خصاآإذ صداعن الوراد

فتراهماوفداعليك ليحظيا

يا سيديبكرامة الوفاد

و تولكاتبها الضعيف وآنله

يد نصرة من شرآل عناد

وعليكصلى اللهيا علمالهدى

ما ارفض في األقطار صوب عهاد

وعلى صحابتك الكرام الزهر ما

بحي على الصالة منادى نادى

أيرجعلي قرب الحبيب المعاهد أيرجعلي قرب الحبيب المعاهد

و تجديد عهد الوصل بين المعاهد

و هل بعد شت الشمل وصل عالئق

علقنبقلبفاقدغيرفاقد

فما زلت مطلوال دمى ومدامعي

على طللباألبرقالفردهامد

فح دمعي مفهمو سفكدمي عن س

بأن عيون العين سم األساود

و بين بطاح الرمل من شعب عامر

خدور بدور ناعمات نواهد

79

آأن شعاع النور في قسماتها

شقائق حسن في رياض خرائد

يرنحها سكرالشبيبة والصبا

فعند الهوى العذري مطل الموارد

حاجر فيا ليت شعري عن خييمات

و سكان ذاك البرزخ المتباعد

و عن روضة آانت مقيال ومسمرا

لنا ولليلى في الزمان المساعد

و ما آان من علم الفريق وما حكوا

عن الطالب المهجور خلف العضائد

قفا بي بذات األثل عن أيمن الحمى

ألنشد قلبا ال يردبناشد

ن هب عائداوأستخبر النجدي إ

بربع اللوى عن ظنه وعقائدي

لعل عليل الريح يهدي روائحا

لراحة صب للصبو مكابد

أما والذي حج الملبونبيته

يؤمونه بالهدى ذات القالئد

و من طاف بالبيت المعظم ناسكا

و شاهد من أنوار تلك المشاهد

ملئن نذرت لي عطفة بوصالك

على بعد دارينا وقرب الحواسد

ألستغرقن العمر شكرا على الذي

مننتم به مستعزما غيرجاحد

فما صدني من بعدآم بعد منزلي

و ال خوف قطع من ظالم الشدائد

و بين قبا والشامشمس جاللة

جال الكون سامى نورها المتصاعد

نبي نضاه اهللا سيفا لدينه

و مكنهمنكلعادمعاند

و ناداه باسمي أحمد ومحمد

على أنهمستجمع للمحامد

فها هو خير الخلق من خير أمة

يدل على نهج إلرشاد قاصد

80

ى األمم التيو نحن به نعلو عل

مضت وآتاب اهللا أعدل شاهد

أتانا بنور الحق والشرك عامر

فأصبح رسم الشرك واهى القواعد

و مدعلينامنه ظلهداية

و أمطرنا من برهكلجائد

أال يا نسيما هب من قبر طيبة

بثثت رياح المسك بين الثالئد

هدية أعد لي إلى تلك الرياض

ألآرم ساع في األنام وقاعد

سالما آعد الرمل والقطر والحصى

ونبت األراضي والنجوم الشواهد

جديدا على مر الجديدين جاريا

إلى أبد اآلباد ليسبنافد

على خير خلق اهللا حيا وميتا

و أشرف مولود ألشرف والد

حبيب زرعت الحب في آبدي له

و لست لزرع الحب أول حاصد

و قدمت مدح الهاشمي تجارة

إلى موسم األرباح آنز الفوائد

إليك شفيعالمذنبين انتهت بنا

طالئع فكر تبتغي حق وافد

آأن فتيت المسك مسود خطها

و ألفاظهاتزريبدرالفرائد

هنيئالها إن أدرآت مطلب الغنى

ضحى سوقها غير آاسدلديك وأ

أتتك من النيابتين مجيدة

بمدحك ترجو منك مهر القصائد

لقائلهاعبد الرحيم بن أحمد

و صاحبه الذنوب ابن راشد

فما زال في أرض المغارب حامال

لثقل ذنوب آالجبال الرواآد

81

فقيرا حقيرا مستقرابذنبه

ناقديبارز بالعصيان أعدل

و ذنبي أيا موالى أضعاف ذنبه

و بحرك للراجين عذب الموارد

وجودك موجودو فضلكفائض

و مهما سئلت الشيء جدت بزائد

فال تخلنايا سيدالمرسلينمن

عواطف برأو جميلعوائد

و قلأنتما في ذمتي من جهنم

و من محن الدنيا ومكر الحواسد

الموتو القبروحده و من سكرات

و من آل هول واقفبالمراصد

و برو أآرممنيلينا رحامة

و صحبة دينو اتفاقعقائد

فليس لنا رآن يقينا من الذي

نحاذرهلوالآسهل المقاصد

و ال عملبه نرجو النجاة سوى

شفاعتك العظمى لساه وعامد

و صلى عليكاللهما الحبارق

تجاوبهفي الجو حنة راعد

و ما ارفضمنواهى العرا آل مسجم

و قوم من نبت الثرى آل ساجد

و ماغردتورقاءفيعذباتها

سحيرا على غصن من األيك مائد

صالة تباريالريح مسكا وعنبرا

و تعلو بسامي النور فوق الفراقد

وتستغرق األعصارو الحقب عمرها

ر انتهاء خالد في الخوالدبغي

تخصكيا فردالوجود وتثني

عموما على الصحب الكرامالموالد

عتيقو فاروقو عثمانو الفتى

على و أتباعو آلأماجد

82

ضحكت بروق اإلبرقين تبسما ضحكت بروق اإلبرقين تبسما

و سمت نجوم الحق في آبد السما

جاز مسحراو سقى الغمام ربا الح

و مصبحاو مفجراو معتما

و بكى الحمام على الربامترنما

فأجبت ذاك الساجعالمترنما

ومكثتفيالنيابتينمتيما

و لقد رضيت بأن أعيشمتيما

يا ساجعات الورقفي عذب الحمى

ما آل ذي شجن يحن إلى الحمى

أعلى لوم إن جرى دمعي دما.

هي إلى البيض الدماأوذبت من ول

صد الحبيب عن الزيارة بعدما

قد آنت أرجو أن يرق ويرحما

يا صاح ال ترض باإلقامة منجدا

إن آنت فارقت الفريق المتهما

ارحل منالنيابتينقالنصا

في الدونافرة تبارى االسهما

فإذا دنت أعالم مكة منك أو

ن أحرماميقاتهاأحرمت فيم

و طف القدوم هناك واسع مهروال

في المروتين ولبوادع معظما

و افض الذي فرض اإلله عليك من

تفث وعد نحو الحجاز ميمما

فإذا بلغتإلى رياضمحمد

فانزلهناك مصليا ومسلما

تلقالبشير المنذرالمزملال

مدثر المتأخر المتقدما

آدمصورة آانتنبوتهو

في الماءو الطينالمصور منهما

و بهوجود الكونمنعدمفقد

مألالزمانتفضالو تكرما

قمرتعلقتالنفوسبحبه

83

فكأنهفيكلقلبخيما

فمتى نجوزإلى البقيعو طيبة

و أحوزملءالعين مننوريهما

و أقومفي حرمالنبوة منشدا

مدحا آأزهارالربيعمنظما

لعاقبالماحيالذيمألالورىل

آرما ومرحمة وعمو أنعما

و ابن العواتكخيرمنوطىء الثرى

و أجل منرآب المطى وأآرما

فالوجدأوجدنيإليكصبابة

و حشا الحشا شوقايشقاألعظما

يسريحجازيالنسيمبنشره

فأبيتملتهبالحشاشة مغرما

لى الذيأصلالصالة إلى الصالة ع

صلى عليه ذو الجالل وسلما

من ليبأنأصلالمدينة زائرا

و أقبلالتربالكريمو ألثما

جادتعلى حرمالنبي محمد

و طفاءتنشردمعهاالمتسجما

و سرى إلى أآناف طيبة عارض

غدقا إذا ضحكت بوارقههما

بلد به المالالذينتبوءوا

يض الظمارتب العالبالسمروالب

و تفيئواظل العجاجو أعلموا

أسبافهم لمصارع الصيد الكما

بمبارك الوجه الذي نفحاته

في المحل تحكى الزاخر المتلطما

فرد الكرامة بالشفاعة واللوا

و الكوثر المروى العباد من الظما

و مظفر العزمات يصدع عزمه

صمالجبال ويستحط األنجما

أل الثغور صواهال وقبائالم

آاألسدتستبقى العجاج األدهما

84

و سقى ديار الشرك غيم عواسل

و مناصل يرفض عارضها دما

ذاك المظلل بالغمامة والذي

سجد البعير له وحن وأرزما

و الظبي حياه بأحسن منطق

والعضو خاطبه وآان مسمما

جيشه و بخمسة األقراص أشبع

و سقى خميسا من يديه عرمرما

و رمى هوازن في حنين بقبضة

من تربة الوادي فولوا إذ رمى

و دعا بأشجار الفالة فأقبلت

عنقاتسير تأخرا وتقدما

و هو الذي نطقالحصا في آفه

و الجذعحن تذآرا وتندما

و انشق بدر التم من برآاته

يشهدقبلأنأتكلما و الحق

صلى عليك اهللا ما هب الصبا

أو حن رعد في الدجى وتزرجما

و على أبي بكر فقد سبق الورى

فضال وتصديقالهمذأسلما

عضد الرسول بنفسه وبماله

طوبى لذلك ما أبرو أرحما

و على الفتى عمر الذي بجهاده

في اهللا حل بسيفه ما استبهما

ح الفتوح وغادرت فتحاتهفت

رسم الضاللة دارسا متهدما

و على شهيد الدار عثمان الذي

من نوره استحيت مالئكة السما

من أنزلت فيه أمن هو قانت

ذاك الذي جمع الكتاب المحكما

و على أبي السبطين حيدرة الذي

ما زال في الحرب الهزبر الضيغما

اآلمالرفضة ممحلترتاده

و تذوقه األعداء سما علقما

85

و على الحسين وصنوه حسن فقد

سميا بأمهما عال وأبيهما

واآلل والصحب الكرام فإنهم

شهب إذا ليل الحوادث أظلما

الضاحكون إذا الوجوه عوابس

و المقدمون إذا المقدم أحجما

سحب الندى شهب الهداية آلهم

لقى العدا أسدا وأسود أرقماي

للوحش رزق من حصاد سيوفهم

شبعا وريا آان لحما أو دما

جعلوا نفائسهم وأنفسهم حمى

للدين حتى آان دينا قيما

هللا در أولئكممنفتية

ما آان أوالهم بذاك وأقدما

شملتهم برآات أحمد الذي

ساد األنام فصيحها واألعجما

مرسما سبعاو آلم ربهق

ليال وعاد مبجال ومعظما

و تقدم الرسل الكرام لفضله

فيهم وآبر بالصالة وأحرما

صلى عليه اهللا آم ملك سرى

فيه صعودا في السماء وآم سما

يا سيدالثقلين يا مأمولنا

في الحشر يا هادي العباد من العمى

نمشفعاإنقمت يا ابناألطيبي

بالمذنبين ومشفقا مترحما

فاعطفعلى عبد الرحيم برحمة

فلقد طغى وجار وأجرما

و جفاك إذ زار الرفاق ولم يزر

ما يستطيع يرد أمرا مبرما

لكنه لمارأى زالته

عظمت عليه رأى نوالك أعظما

فالطف به واعطف عليه وآن له

عظيم وملزماحصنا من الخطب ال

86

واشفعإلى الباري له ولسربه

إذ صار سجن الظالمين جهنما

و أجره في الدارين مما يتقى

هو في حماك ولم تزل حامى الحمى

وأجزه يا موالي آل آرامة

ترجى وزده على المكارم أنعما

و عليك صلى اهللا طول الدهر ما

ضحكت بروق األبرقين تبسما

فقهديت من التبرج والكمدأ أفقهديت من التبرج والكمد

و إن تكن قطعة ذابت من الكبد

و اقنع بمن لم يزل سبحانه عوضا

عن آل ما فات من أهل ومن ولد

و اشكر على نعمة من نعمة نشأت

لمن أراد بك الحسنى ولم ترد

ى اهللا يجبرهو اصبر على الكسر عل

بمعظم األجر واطلب جوده تجد

و آلما صرعتك النائبات فقل

يا سيدي يا رسول اهللا خذ بيدي

تلق ابن آمنة غوث الطريد إذا

ضاق الخناق بخطب غير متئد

خير البرية من عجم ومن عرب

و أآرم الخلق في األغوار والنجد

ت الورى مضرمحمد خير سادا

من جاره جار عز غير مضطهد

أتى به اهللا شمسا غير آفلة

تسمو بنور على اآلفاق متقد

فرع تسلسل من سر النبوة في

أفيال مكة مغنى الطارق الكمد

من عنصر المجد بحبوح الفخار سرى

من سيد سند في سيد سند

خالق لهمهدى به اهللا قوما ال

من أمة عميت عن منهج الرشد

87

أمت شفا جرف هار فأنقذها

و حل منها محل الروح في الجسد

أقال عثرة غاويها وأدرآها

رشدا وأصلح ما فيها من األود

و قام يهدي إلى قصد السبيل فكم

بالحق من سابق منا ومقتصد

يرشدنا و جاء باليمن واإليمان

بالنور من ظلمات الزيغ والنكد

له السموات واألرضون شاهدة

بمعجزاتو آيات بال عدد

تنأى عن الرمل والقطر الملث وعن

عد النبات وموج البحر والزبد

آم ذا أحن إلى ذاك الحبيب على

بعدي وأمسي ضنين الوجد والسهد

إليه إذا أستودع الرب تسليمي

جد الرحيل بهم عني وعن بلدي

وآم وآمبيننا من مجهل درس

و من فراسخ ال تحصي ومن برد

يا نازال بديار الشام ال تربت

يداك فاخر بمدح المصطفى تفد

و حي عني حبيب الزائرين وال

تضع وديعة واهى الصبر والجلد

انتهاء لهاواردد عليه سالما ال

آرمل عالج أضعافا وزد وزد

و قل ألشرف خلق اهللا مرتبة

و من تبوأ مجدا غير منجحد

ماذا تعامل يا شمس النبوة من

أضحى إليك من األشواق في آمد

فامنع جناب ضريح ال صريخ له

نائى المزار غريب الدار مبتعد

منتظر حليف ودك واهى الصبر

لغارة منك يارآنى ويا عضدي

أسير ذنبي وزالتي وال عمل

88

أرجو النجاة به إن أنت لم تجد

قرعن أيام دهري قوتي فوهت

عراي من محن تجري إلى األمد

وضاق ذرعي ألحوال منكرة

لدي أعظم أن أشكو إلى أحد

ما زال يحسدني دهري على نعم

عاش ال يخلو عن الحسد و الحر ما

آم من خطوب إلى الدنيا أعدلها

حسن اعتنائك بي مع قلة المدد

فاقبل بفضلك إذاللي ومعذرتي

و قو ضعفي بفضل فائض رغد

وانظر إلي بعين منكمشفقة

و قم بحالي والطفني وجد وعد

و حل عقدة آربي يا محمد من

القلب مطردهم على خطرات

أرجوك في سكرات الموت تشهدني

آيما يهون إذ األنفاس في صعد

و إن نزلت ضريحا ال أنيس به

فكن أنيس وحيد فيه منفرد

حتى إذا نشر األموات يوم غد

و آل نفس رأت ما قدمت لغد

والحق يحكم واألعضاء شاهدة

ي عمدو النار تؤصد للطاغين ف

فكن دليلي بحسن الستر منك إلى

لواء حمد بظل العرش منعقد

قل أنت منا على ما آان منك فجز

على الصراط وهذا حوضنا فرد

و آن رفيقي في دار السالم إذا

آنا بمقعد صدق جيرة الصمد

وارحم مؤلفها عبد الرحيم ومن

قديليهمن أهله وانعشه وافت

إذا استعدت له األعداء قاصدة

أعد حبك منهم أمنع العدد

و إن دعا فأجبه واحم جانبه

89

من حاسد شامت أو ظالم نكد

فلما بلينا بمكروه نساوره

إال استندنا برآن منك معتمد

و ال سلكنا سبيبال نرتجيك به

إال وجدناك للراجين بالرصد

هي يا محمد ماصلى عليك إل

تنوعت نغمات الطائر الغرد

تحية آشعاع الشمس طيبة

تستغرق األمد الجاري إلى األبد

يندي على اآلل واألرواح عارضها

و الصحب من نسمات الند آل ندي

أنسمة طيب أم صبا طيبة هبا أنسمة طيب أم صبا طيبة هبا

سرع مالبىسحيرا دعى قلبي فأ

و طلعة نور التم أم نور أحمد

تشعشع حتى شق ساطعه التربا

فذانكزادانيسرورا وأفرجا

هموميوحال عن عرا آبدي آربا

و هيهات ما آل النسيم حجازيا

و ال آل نور يبهج الشرق والغربا

لسكان تلك األرض عهد مؤآد

نصب الحبالدى وخير العهد ما أ

ومازلت أستسرى النسيم ألرضهم

على بعد دارينا وأستمطر السحبا

تذآرني األشواق من لست ناسيا

فتجري دموعي في محاجرها صبا

فيالى من الذآرى ويالي من الهوى

و يادمع ما أجرى ويا قلب ما أصبى

خليلي من حبي آأن يرعكما

لصبارحيل فريق فارقوا الهائم ا

فأصبح ال عهد قريب بهم وال

طليعة علم عنهم تشرح القلبا

90

دعته حمامات الحمى للبكا فلم

تدع إذ تداعت في األراك له لبا

نبي هدى من ضل منا بهديه

و أدرك بالتوحيد من يعبد النصبا

رجونا به من ظلمة الظلم رحمة

الغلبا فمد علينا ظل حلته

و مازال يدعونا إلى اهللا وحده

إلى أن رضينا اهللا سبحانه ربا

و لواله ما آان الوجود بموجد

و ال أرسل الرحمن رسال وال نبا

فما اشتملت أرض على مثل أحمد

وال استودع الرحمن رحما وال صلبا

تظافرت األخبار من قبل بعثه

على الورى آعبابأن يظهر الرحمن أ

و بشرنا موسى وعيسى بن مريم

به ومن األحبار من قرأ الكتبا

فلما استقلت أمه حمله رأت

به برآات من عديد الحصى أربى

و أهبطت األمالك ليلة وضعه

و ناداه من في الكون رحبا به رحبا

و نكست األصنام في آل وجهة

ن تبا له تباو غلتيد الشيطا

و أخمدت النيران في أرض فارس

و آل يهود الشام قد عدموا خبا

و الح شعاع النور في شعب مكة

فقامت رجال الحق تستبق الشعبا

فلما رأوه أآبروه وفاخرت

بطلعته البطحاء أفق السما عجبا

و رأوا منه ملء العين طفال مبارآا

را من بني غالب غلبايناسب غ

ولم ينكروا من آل وهب بن زهرة

خؤولتهم إذ آان أآرمهم وهبا

فالقت قريش منه أيمن طائر

91

و أسعد فال وانثنى جدبها خصبا

و جلل أهل الشرق والغرب أنعما

يقل مداد البحرعن حصرها آتبا

وعلم أهل الرشدذآرامبارآا

واألحكام والفرض والندبا حوى الزجر

و بالغ في اإلنذار حتى إذا عتت

عليه رجال الشرك خاطبهم حربا

و مازال حتى فل شوآة بأسهم

و أبدلهم بالسيف من أمرهم رعبا

و حل بلطف اهللا عقدة عزهم

و ذلك حين استعمل الطعن والضربا

ولم يبق للكفار حصنا ممنعا

و ال مسلكا وعرا وال مرتقى صعبا

فكان فتى الطاغين في آل بلدة

و منتجع الراجين في السنة الشهبا

يباري هبوب الريح جود يمينه

إذا ما شمال الشام ناوحت النكبا

لئنكان إبراهيمخصبخلة

فهذا نبي أوتى القرب والحبا

كلماو إن آان فوق الطور موسى م

فأحمد جاز السبع واخترق الحجبا

و إن فجر النبوع موسى من الصفا

فأحمد أروى من أنامله الرآبا

و إن آلم األموات عيسى ابن مريم

فأحمد في يمناه سبحت الحصبا

لقد فضل األمالك والرسل رفعة

عليهم وساد الجن والعجم والعربا

األنبياء جميعهم ألم ترأن

عليه يحيلون الشفاعة في العقبى

فما أحدمنهم يقولأنالها

سواه وأي ينتهى مثله قربا

غداة ترى من تحت ظل لوائه

حبيبا وحوضا طيبا باردا عذبا

عليك سالم اهللا عد بكرامة

92

لمن ال يرى غير الذنوب له آسبا

الرحيم غدا معي و قل أنت يا عبد

بحضرة قدس عند من يغفر الذنبا

و آن من أذى الدارين حصنى فانني

أعدك لي من آل نائبة حسبا

و مهما تناءت عنك داري فإنني

ألصبح يا شمس الهدى جارك الجنبا

فما آان عودي إذ حججت ولم أعد

إليك جفاء ال ومن فلق الحبا

صاريف الزمان عجيبة و لكن ت

و أنت إذا استعتبت أجدر بالعتبى

فصل حبل مدحي فيك واقبل وسيلتي

ألدرك حسانا بفضلك أو آعبا

و أآرم معي نسلي وأهلي وجيرتي

و سالف آبائي وصحبي وذا القربى

و صلى عليك اهللا ماذر شارق

و ما ابتهجت في الليل أفق السما شهبا

وتسليما عليك ورحمة صالة

مبارآة تنمو فتستغرق الحصبا

تخصك يا موالي حيا وميتا

و تشمل في تعميمها اآلل والصحبا

أرى برق الغوير إذا تراءى أرى برق الغوير إذا تراءى

بأقصى الشام زودني بكاء

و ماعبر الصبا النجدي إال

ليمطر ناظري دما وماء

الهوى العذري هما تقسمني

وسقما ال أرى لهما دواء

و أمرضني الطبيب فيا لقومي

طبيب زادني بدواه داء

فما للعاذلين وطول عذلي

جعلت لمن أحبهم فداء

أآاتم عنهم عبرات وجدي

93

و أختلق السلو لهم رداء

مضت أيام جيرتنا بنجد

فأصبح آل ما وهبت هباء

خاء بغير جرمأمنكر اإل

عالم وفيم تنكرني اإلخاء

فدعني والذين أرى حياتي

و موتي بعد ما رحلوا سواء

بحقك هل سألت حلول نجد

ألم يجدوا لفرقتنا التقاء

و هل لك بالخبا المضروب علم

فتعلمني بمن ضرب الخباء

بقيت أسائل الرآبان عمن

تناءىأقام بذي األراك ومن

و في أآناف طيبة هاشمي

تصرفه السماحة حيث شاء

إمام المرسلين ومنتقاهم

حوى الخيرات ختما وابتداء

تناهى فخر آل أخى فخار

و لن تلقى لمفخرة انتهاء

آفته آرامة المعراج فضال

بها في القرب ساد األنبياء

سرى من مكة ببراق عز

ى مسجد وعال السماءألقص

مفتحة له األبواب منها

يجاوزها إلى العرش ارتقاء

فسر به المالئكة ابتهاجا

و صلى خلفه الرسل اقتداء

و آلم ربه من قاب قوس

و ألهم في تحيته الثناء

فقال اهللا عز وجل سلني

فلست أشاء إال أن أشاء

فاقض فيهاخزائن رحمتي لك

بحكمك لست أمنعك العطاء

و شفعه اإلله بكل عاص

94

و آل مقصر يخشى الجزاء

وشرفه على الثقلين قدرا

و حقق في المعاد له الجزاء

نبي ما رأته الشمس إال

وآلت من محاسنه حياء

عظيم إن تواضع عن علو

آبير ليس يرضى الكبرياء

كالم فقال صدقاحوى جمل ال

و أحسن في السؤال وما أساء

أبادبدينه األديان حقا

و آانت قبل زورا وافتراء

زمامصوافن شهدت مغاز

وحد صوارم قطرت دماء

سيد سادة في آل ثغر

يروى البيض واألسل الظماء

فال برح الغمام يصوب أرضا

ءدفنا الجود فيها والسخا

و ذلك خير من حملته أم

و من لبس العمامة والرداء

أنخ بجنابة األنضاء وابذل

لزائره المودة والصفاء

وقل للرآب إن هجعوا فإني

أرى برق الغوير إذا تراآى

أما جبريل روح اهللا وجدا

بمن تحت الكسا ورد الكساء

نحن لذآره طربا وشوقا

سبنا تساقينا الطالءفتح

و ما لى ال أحن إلى حبيب

ثملت براح مدحته انتشاء

رسول اهللا أعلى الناس قدرا

و أآرمهموأزحمهم فناء

من اختار الوسيلة في المعالي

و من أوتى الوسيلة واللواء

95

شفيع المذنبين أثقل عثاري

فإنك خير من سمع النداء

ما عظمت ذنوبي دعوتك بعد

و ضاع العمر فاستجب الدعاء

و من لي أن أزورك بعد بعد

صباحا يا محمد أو مساء

و ألثم تربة نفحتعبيرا

و أنظر قبة ملئت ضياء

و إن آنت المصر على المعاصي

فكن للداء من ذنبي دواء

و هب لي منك في الدارين فضال

ن الحوض ارتواءو أوردني م

وصل عبد الرحيم ومن يليه

بحبل األنس واآفهم البالء

جزاك اهللا عنا آل خير

و زادك يا ابن آمنة سناء

عليك صالة ربك ما تبارت

صبا نجد نسيما أو رخاء

و ال برحت تحياتيتحيي

صحابتك الكرام األنقياء

اعرقصيدة ياقاتلتي بصوت الش

آالم بال نحو طعام بال ملح آالم بال نحو طعام بال ملح

و نحو بال شعر ظالم بال صبح

و من يتخذ علما ويلغمها يعد

بال رأس مال في الكالم وال ربح

إذا شرحوا فضل العلوم فإنني

غنيبفضل النحو عن ذلك الشرح

يليق الخطاب اليعربي بأهله

يهدي الوفا بالنص والحسن للقبحف

و من شرف األعراب أن محمدا

أتى عربي األصل من عرب فصح

و أن المثاني أنزلت بلسانه

96

بما خصصته في الخطاب من المدح

يكون محال الشعر وصفا لغيره

و يكفيه ما في سورة الشرح والفتح

على نبي دعاه المذنبون وهم

شفا جرف هار فمد يد الصفح

و أحيا منار الدين في آل وجهة

و ذب عن اإلسالم بالسيف والرمح

و أيام غارات تظل بها القنا

محطمة والخيل مشتدة الضبح

و آم في عيون الغي بالرشد من قذى

و آم في فؤاد الشرك من آبد نزح

هور نار عنادهممحا نوره المش

وهد بطود الهدى منهدم الصرح

و قل جهادا شوآه الشرك إذ دعا

آباش جهاد المشرآين إلى الذبح

و هدم رسم الكفر بالسيف عنوة

وأودع ذات البين داعية الصلح

و مازال يدعونا بتوفيق ربنا

إلى الملة الغراء والمذهب السمح

ت اآلمال فانزل بطيبة إذا خاب

وزر قبرها تظفر هنالك بالنجح

نضجت لظى ذنبي بلذة ذآره

فأطفأت نار الذنب بالذآر والنصح

مكين إذا استنصرته أو عودته

لخطب أتاك الغوث أسرع من لمح

ولي لمن والى شديد على العدا

عطوف على العافين ذو خلق سجح

لشرف األعلى بمجد مؤثلحوى ا

منيف وأحساب مهذبة وضح

ورفعة قدر زانها طيب عنصر

و طول يد أندى من العارض السح

و عز جناب مخضر السوح دائما

إذا اغبرت اآلفاق منحصر السوح

97

تلوح عليه شيمة هاشمية

جالل أبيه البر أو عمه اللح

لسر من عز غالبخالصة سر ا

أولى الفضل الشهم وال جمح الجمح

تسلل في األصالب من عهد آدم

فسار مسير الشمس في طالع النطح

و أشرق في شرق البالد وغربها

سناه وما أبقى إلى الشرك من جنح

إليك رسول اهللا جاءت بسرعة

قلوب من األشواق داعية الفرح

فأنت الذي لوالك ما آان آائن

و ال آر من ليل بهيم وال صبح

آفاك عال أن الجمادات سلمت

عليك الغمام الهاطالت من اللفح

و آم لمست يمناك ذا المس فانثنى

صحيحا وداوت معضل الداء بالمسح

و سليت محزونا وأرشدت غاويا

رأت من جرحو أشفيت من سقم وأب

عساك رسول اهللا تقبل عذر من

يظل ويمسي في الذنوب آما يضحى

يناديكمن نيابتيبرعفقد

آبا زنده في الصالحات عن القدح

فشد عرى عبد الرحيم وسر به

بمرحمة واغلل يد الضيق بالفسح

و إن خضت في بحر الذنوب جهالة

الجاللة بالصفح فعطفك يا فرد

فبي فاقة للجود منك وللندى

آفاقة ظمآن صدى إلى الرشح

و إني إذا ضاقت وجوه مطالبي

أسير بآمال إلى بابك الفسح

فصني لمدحي فيك واقبل وسيلتي

إليك وقم بي في معادى وفي منحي

و صل حبل راويها وأرحامه غدا

ب الطرحإذا طرحوا في النار مستوج

98

وصلى عليك اهللا ما هبت الصبا

و ما اعتقبت رأد الضحى عذب السفح

صالة تبارى الريح مسكا وعنبرا

و تزرى بنور النور في طلع ذي الطلح

أراني ما ذآرت لك الفراقا أراني ما ذآرت لك الفراقا

و دمعك واقف إال هراقا

بلحظك ال هجرت وأي لحظ

راق دمي وأي دم أراقاأ

لقد طال المطال على لوال

خيالك زار مضجعي استراقا

و ما شي بأعظم من جسوم

مفرقة وأرواح تالقى

فكم سمح الهوى بدمي ودمعي

و آلفني بكم ولها وشاقا

و أمرضني وأضرم نار وجدي

و ذلك مذهب الحب اتفاقا

ري عدالو لو آان الهوى العذ

لحمل آل قلب ما أطاقا

إذا هب الصبا النجدي وهنا

بريح الرند أطربني انتشاقا

و لم أهو الكثييب وساآنيه

و ال مصر الخصيب وال العراقا

و ال شوقي لكاظمة ولكن

إلى من ساد أمته وفاقا

محمد المخصص باسم أحمد

قامن المحمود آان له اشتقا

إمام المرسلين ومنتقاهم

و أآرمهم وأطهرهم نطاقا

نبي أنزل الرحمن فيه

تبارك والضحى واالنشقاقا

آتابا ذا صراط مستقيم

مبين ال افتراء وال اختالقا

99

فال برح الغمام يجود أرضا

نرى لضياء قبتها ائتالقا

بها شمس تفوق الشمس نورا

المحاقا و بدر يلبس البدر

هو الكرم الذي مأل البرايا

هو العلم الذي رآب البراقا

نبي لم يزل يسمو علوا

إلى أن جاوز السبع الطباقا

نضاهاللهلإلسالم سيفا

أزال به الضاللة والنفاقا

فكان ألهل دين اهللا عزا

و للهيجاء حين تقوم ساقا

رأباد المشرآين بكل ثغ

و قاد الخيل شاذبة وساقا

و فرق شوآة الفرق الطواغي

و أروى منهم القضب الرقاقا

و أقدم والصوافن صافنات

و قد ضرب العجاج لها رواقا

و عادت شامخات الفكر وهدا

و أمشى فوقه الخيل العتاقا

و من على األساري يوم بدر

وفادى بعد ما شدالوثاقا

و عم الخلق مكرمة وجودا

فلماجادفارقما أذاقا

أتقبل يا محمد عذر عبد

يحن إليك من برع اشتياقا

حججت ولم أزرك لسوء حظي

و عبد السوء يعتاد اإلباقا

و من لي أن أسلم من قريب

و ألتثم التراب ولو فواقا

و أنظر قبة ملئت جماال

ن جوانبها عناقاو أشبع م

أتاك الزائرون من النواحي

100

يحثونالسوابقو النياقا

و عاقتنيذنوبي عنك فاعلم

بأن الذنب أوقفني وعاقا

فصل عبد الرحيم بحبل جود

تعمبهاألحبة والرفاقا

أتيتك سيدي بالعذر فاعطف

على إذا الفضاء علي ضاقا

طاياقصرت خطاي عنك من الخ

و ذنبي لم أطق معه انطالقا

فكن ظلي غداو شفيع ذنبي

و حوضك فاسقني منهدهاقا

و آنسبالقبول غريب لفظي

و نفس عن مؤلفهالخناقا

فقد ملكتني األوزار عبدا

و لكني رجوت بك العتاقا

و آيف يخاف لفح النار مثلي

وجار حماك لم يخف احتراقا

ة ربك ما تبارتعليك صال

رياح الجو تستبقاستياقا

ضربوا الخيام على الكثيب األخضر ضربوا الخيام على الكثيب األخضر

ما بين روضة حاجر ومحجر

و تفيؤا في األرض ظال وارتووا

من مائه المتسجم المتفجر

و اخضر فردوس الخمائل إذ غدا

و سرى عليه حيا العريض الممطر

ن لؤلؤ ظله رأد الضحىفكأ

دررمتى تسري النسائم تنثر

أوما ترى عذبات بانات اللوا

ترتاح روح نسيمها المتعطر

ولع البشام بنفحة نجدية

تغشى الرياض بعنبر ومعنبر

إن النفوس على اختالف طباعها

101

طعمت من الدنيا بما لم تظفر

ة و على الكريم داللة عذري

بصرت به فأرته ما لم ينظر

يا نازال بربا األراك عداك ما

حملت منولهي وطول تذآري

سل جيرة الجرعى غداة غدت بهم

نزل الرآائب في الفريق المصحر

هل جددوا عهدا بمعهد رأمة

أم طنبوا في الشعب شعب العوعر

هللا در العيس وهي رواسم

ح ومصبحو مهجربمرو

يخرقن من حجب السراب سرادقا

ما بين طيبة والمقام األآبر

و يلجن في لجج الظالم ضوامرا

شوقا إلى المزمل المدثر

األبطحي المنتقى من غالب

و الطاهر الطهر البشير المنذر

الصادق الهادي األمين المجتبى

و السابق المتقدم المتأخر

وابن العواتك من سليم إنه

ذو الفخر إجماعا ومن لم يفخر

مألت محاسنه الزمان وأشرقت

بوجوده األآوان فاسمع وانظر

و تتابعت نعم به وتطاولت

رتب تناهى في عراض المشتري

هذا منارك يا محمد مذ سما

طلعت طالئعه بنور النير

ادة مكةآم نازعتك الفخر س

حسدا وهل صدف يقاس بجوهر

و ألنت سر المرسلين وخير من

وطيء الثرى من منجد ومغور

ضربت رواق العز دونك هيبة

قصمت عرا المتكبر المتجبر

102

وسمعت نجومك بالسعود وأشرقت

شمس الوجود بحظك المتوفر

وأرتك أنوار النبوة ما انطوى

ي الكون من مكنون سر مضمرف

ووقتك من لفح السموم غمائم

مبسوطة من فوق بدر مزهر

و عليك سلمت الغزالة مذ رأت

بك من بديع الحسن أآمل منظر

وأوا بد الوحش الكوانس في الفال

نادتك باسم معرف لم ينكر

و ببطن آفكسبحت صم الحصى

ن الجذع يوم المنبرو آذاك ح

و نبت عليك العنكبوت بنسجها

في الغار توهم أن منهجه بري

و غدت مغيرة ألثرك في الثرى

و رق الحمام فعاد غير مؤثر

و جعلت شق البدر معجزة لمن

في الحي من بدو هديت وحضر

و لمدحك الوحى المنزل فصلت

فاشكر آياته عن معجزاتك

و مكارم قد عمت الدنيا ندى

و هدى وأخرى أخرت للمحشر

فخر الجاللة والمهابة والعلى

و شفاعة العقبى وحوض الكوثر

يا بهجة الدنيا وعصمة أهلها

من آل خطب عابس متنكر

آن من أذى الدارين نصري واحمني

و لنيل ما أرجوه موسم متجري

حي فيك حبل تواصلواجعل مدي

بيني وبينك يارفيع المفخر

قل أنت يا عبد الرحيم وآل من

واليته فيذمة لمتخفر

و لمن يليني صحبة ورحامة

بالخير يا خير العباد فبشر

103

وادرأ بصولك في نحور حواسدي

أبدا وقم بي حيث آنت وشمر

و إذا دعوتك للملمة فاستجب

و إذا انتصرت بجاه وجهك فانصر

وعليك صلى اهللا ياعلم الهدى

ما الح ملتثم الصباح المسفر

و على المذهبة الكرام آواآب ال

إسالم صحب الخير للمتخير

قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر

سجعت بأيمن ذى األراك حمائمه سجعت بأيمن ذى األراك حمائمه

على عذب العذيب غمائمهوهمت

وسرى حجازي النسيم يعانق ال

مخضر من أثالته ويالئمه

فأجبت ساجع ورقهبمدامع

ذرفت على طلل درسن معالمه

سحبت سحاب الجو فيه ذيولها

ومحاهمن غدق الحيا متراآمه

وتضاحكتأنواره وتنوعت

أزهاره حين ابتسمن آمائمه

كرت أعالمه وربوعهوتن

وتفرقتهنداتهوفواطمه

ياالئميفيمنكلفت فلم أفق

عن لوم صب أمرضته لوائمه

وأبيك ما أنصفت في عذلي وال

علمت قلبي غيرماهو عالمه

الحب ماأجرى الدموع صبابة

وأباح سرا ما برحتأآاتمه

وأنا الذيلعب الفراقبعقله

بالفريق رواسمهلما تناءت

يحدوا الحجاز على الحمى وخال الحمى

من بعده عقداته وصائمه

فسقى الحجاز حيا الغمامة آلما

104

تبكيسحائبه ويضحك باسمه

بلد أضاءت من ضياء محمد

أحزانه ونجوده وتهائمه

و تطاولت رتب الفخارلمن دنا

لعاله إآليل العال ونعائمه

نبوة خاتم الرسل الذيعلم ال

مألت جميع العالمين مكارمه

سيف حمائله على عنق الهدى

و بكف أخيار الخليقة قائمه

لما دعا الكفار بالبيض الظبا

لبته من جند الضالل جماجمه

و محت نجوم الشرك شمس ظهوره

و تتابعت في الملحدين مالحمه

غباره بعرمرمفيالخافقين

صعدا وفي أذن السماك زمائمه

مالء إذا لبسوا الحديد رأيتهم

بحرا تموج بالظبا متالطمه

و أبو اليتامى بين أظهرهمإذا

زأرت ضراغمه نهشن أراقمه

فلقد سرى مسرى النجوم همومه

و مضى مضي الباترات عزائمه

شمس النبوة من ذؤابة هاشم

فوق الكواآب هاشمه أضحى به

و حسام دين ما تناءى فعله

و آريم ثوم أنجبته آرائمه

إن جاد يوم الجود فهو غمامة

أو صال يوم الروع فهو صوارمه

و من المالئك في المعارك جنده

و الموت في حرب الضاللة خادمه

و البيض واألسل الطوال ظالله

ة والنفوس غنائمهيوم الكريه

ذاك الذي سجد البعير لوجهه

و الجذع حن وظللته غمائمه

105

وعليه سلمت األوابد مثل ما

فاضت من الضرع األجد سواجمه

صلى عليه اهللا ما زهر زها

وضحكن في خضر الرباء بواسمه

فهو المتوج بالكرامة والذي

عمائمه عصبت على الكرم العريض

شرف الزمان به فطار فخاره

و تقطعت ظلماته ومظالمه

و زها بأحمد برده وقضيبه

و التاج والحوض المعين وخاتمه

و به استبان الرشد بعد دروسه

و زآت مطالعه وأشرق ناجمه

و أضاء مصباح الهدى بمحمد

والحق أشرق واستقمن قوائمه

النائبات به تجد لذ من جميع

حرما عال ألن تستباح محارمه

وارم الزمان بعظم جاه محمد

مهما رمتك من الزمان عظائمه

يا من له البيت الحرام وفضله

و مقامه وحطيمه ومواسمه

و له الصفا والحجرو الحجر الذي

يزداد ماسحه النعيم والئمه

فداك ياماذا تعاملني جعلت

من يرتجيه عربه وأعاجمه

في يوم المظلوم منتصر له

و بسجن سجين يعاقب ظالمه

و لخصمه يرجوالجزا وشهوده

األعضاءو الملك المهيمن حاآمه

ناداك من برع أسير ذنوبه

لما رحمته عن المزار مآثمه

فاشفع إلى الباريله فلربما

عاد جرائمهتمحى بجاهك في الم

إن لم تصل عبد الرحيم برحمة

من ذاك واصله سواك وراحمه

106

فاخفض جناحك يا ابن آمنة له

و لمن يليه مودة ويالئمه

و تلق مدحي بالبشارة واستمع

ما قال ناثره عليك وناظمه

فالفخر مفتخر وفيك فخاره

و الجود موجودو منك غمائمه

عليك صلى اهللا ما هب الصبا و

برياح نجد أو نسمن نسائمه

و على جميع اآللو األصحاب ما

سجعت بأيمن ذي األراك حمائمه

سقاك الحيا الوسمي ربعا تأبدا سقاك الحيا الوسمي ربعا تأبدا

و عاداك عيد األنس وقفامؤبدا

و حيتك من روح النسيم مريضة

تساقط ذر الطل فيك منضدا

فما أنا في اآلثار أول قائل

سقاك ورواك الغمام ورددا

عكفت على مغناك حتى توهمت

نهاتي بأبى قد اتخذتك مسجدا

و جددت عهد الحب منك بلوعة

إذا طفئت بالدمع زادت توقدا

بكين حمامات الحمى فاستفزني

عاد آما بدا جراح هوى في القلب

و هاج الصبا النجدي وجد بحاجر

فافنيت ليال بعد ليل مسهدا

و ماترآت مني الصبابة في الصبا

لمستقبل الوجد الجديد تجلدا

عذيري من هم دخيلو حسرة

على زمن في الغور لم يك مسعدا

و سوق لفقد الوصل أعوز فقده

ميل تجددافأولى له الصبر الج

بنفسي ليالت مضت بسويعة

107

و شعب حياد ما ألذ تهجدا

و ذات جمال في أباطح مكة

محاسنها تحكى سناءتوقدا

إذا ما رآها العاشقون رأيتهم

يخرون لألذقان يبكون سجدا

عكوفا بمغناها حيارى بحسنها

فلله آم أصبت قلوبا وأآيدا

عبرتي و ما زلت أوليها بوادر

و أسأل عنها آل من راح أو غدا

و لو أنصفتني ساعدتني بزورة

أعيش بها بعد الفراق مخلدا

فو هللا ال واهللا ما بي طاقة

على حكم دهر جائر جار واعتدى

و لكن أنادي يا لجاه محمد

السمع صوتي خير من سمع الندا

و أنزل من أعل ذوائب هاشم

مح من فيض الغمام وأجودابأس

بأحسن من في الكون خلقا وخلقة

و أطيبهم أصال وفرعا ومولدا

و أرجحهم وزنا وأرفعهم ذرى

و أطهرهم قلبا وأطولهم يدا

فما ولدت في األرض حوا وآدم

بأشرف منه في الوجود وأمجدا

و ما اشتملت أرض على مثل أحمد

ن تقمص وارتدىأبر وأوفى م

بنور الفتى المكي قامت دالئل

على الحق لما قام فينا موحدا

و إن الفتى المكي شمس هداية

إذا استمسك الغاوى بعروته اهتدى

لقد شملتنا منه آل آرامة

وصلنا به عزا وفخرا على العدا

هدانا الصراط المستقيم بهديه

في هوة الردى و ألقتهم األهواء

108

فأصبح يولينا عواطف بره

ويوليهم السيف الصقيل المهندا

و مازال حتى فل شوآة شرآهم

و شد عرا الدين الحنيف وأآدا

إلى أن أقام الحق بعد اعوجاجه

و دل على قصد السبيلفأرشدا

عليك سالم اللهيبدوا بطيبة

ويبتدا به يختم الذآر الجميل

آأني بزوار الحبيب وقد رأوا

بيثرب نورا في السماء تصعدا

و هبت رياح المسك من نحو روضة

أقام بها الداعي إلى سبل الهدى

محمد الحاوي المحامد لم يزل

لمن في السماء السبع واألرض سيدا

ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي

صداو غاية مقصودي إذا شئت مق

شددت به أزري وجددت أنعمي

و أعددته لي في الحوادث منجدا

و قيدت آمالي به وبحبه

و من وجد اإلحسان قيدا تقيدا

سالم على السامي إلى الرتب التي

سرى الحيدري فيها سماآا وفرقدا

فتى جاوز السبع السموات حائزا

فضائل سبق ما لميدانه مدى

ه منناداهمن فوق عرشهو أدنا

ليزداد في الدارين مجدا وسؤددا

أجب يا رسول اهللا دعوة مادح

يراك لما يرجو من الخير مرصدا

توسل بي بر إليك صويحب

ليمحو آتابا بالذنوب مسودا

و مازال تعويلي على جاهك الذي

يؤمله العبد الشقي ليسعدا

حمد المذنب الذيفقم بابن موسى أ

رجاك وهب في الحشر موسى ألحمد

109

و أوالده والوالدينتولهم

و أقربهم رحما إليه وأبعدا

و زد قائل األبيات فضال ورحمة

و أآرمه في دنياه واشفع له غدا

و قل أنت يا عبد الرحيم وآل من

يليك غريق الخير في لجة الندى

دعا أن جعلتك عدتيفما آنت ب

و ال آنت ذا عجز فتترآني سدا

و لكنني ألقى العدا بكغالبا

و آوى إلى الرآن الشديد مؤيدا

فأعيت مسافات مواسم ربحه

فحج وما زار النبي محمدا

فيا ضيعة األيام إن هي أدبرت

و ما أنجزت بيني وبينك موعدا

عارضو صلى عليك اهللا ماذر

و ما صاح قمري األراك مغردا

صالة تحاآي الشمس نورا ورفعة

و تبقى على مر الجديدين سرمدا

تخصك يافرد الجالل وينثني

سناها على الصحب الكرام مرددا

أعلمت من رآب البراق عتيما أعلمت من رآب البراق عتيما

و تاله جبريل األمين نديما

فوق السماء قدوما حتى سما

ودنافكلمربهتكليما

صلوا عليهو سلموا تسليما

أم من على الرسل الكرام تقدما

و نوى الصالة بهم وآبر محرما

و سرى إلى ذي العرش فردا بعدما

بلغ األمين مكانه المعلوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

أم من آقاب القوس آية قربه

110

وه من ربهبعلوه ودن

و رأى اإلله بعينه وبقلبه

وحوى من الغيب الخفي علوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

ومن المخصص بالنبوة أوال

و أبوه آدم طينة لم يكمال

و من الذي نال العال حتى عال

شرفا وحاز الفخر والتفخيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

البشير المنذرذاك ابن آمنة

الصادق المزمل المدثر

السابقالمتقدم المتأخر

حاوى المفاخر آخرا وقديما

صلوا عليهو سلموا تسليما

ذاك الذيطاب الزمان بذآره

و تعطرتطرق الهدى من عطره

و إذا النسيم الرطب مر بقبره

أهدى من المسك الذآي نسيما

سليماصلوا عليهو سلموا ت

اختاره رب السموات العلى

واختصه بالمكرمات وفضال

و هداه بالوحي الشريف مفصال

سورا وذآرا من لدنه حكيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

عبرت صبا نجد بنفحة عنبر

من روضة في مشهد متعطر

ما بين قبر للنبي ومنبر

فيها الذي وهب النوال عميما

صلوا عليهو سلموا تسليما

هو صفوة الباري وخاتم رسله

و أمينة المخصوص منه بفضله

ال در در الشعر إن لم أمله

في مدح أحمد لؤلؤا منظوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

111

آم دمر المختار من متمرد

بمحجل ومثقف ومهند

وعصابة حازت بفضل محمد

وفخرا ال يرام عظيماشرفا

صلوا عليهو سلموا تسليما

قاد الخيول الصافنات إلى العدا

ثم انتضى بيضا تدل على الهدى

و عواسال أوردن باغضه الردى

و أعدن واردة الضالل عقيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

و حمت حما اإلسالم بيض صفاحه

و جنود نصرته وسمر رماحه

وحمى الضالل وسقى رمال بطاحه

دم باغضيه وعاد منه سليما

صلوا عليهو سلموا تسليما

ذاك الذي عبد اإلله وأخلصا

و هو المشفع في المعاد لمن عصى

وبكفه نطقت وسبحت الحصى

شرفا له ولربه تعظيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

في الغار نسج العنكبوت ألجله

الماء من يمناه فاض لفضله و

و تفجر الضرع األجد برسله

واخضر جذع آان قبل هشيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

و الفحل خص محمدا بسجوده

و الجذع حن على فوات وجوده

يا أيها المتعرضون لجوده

زوروا آريما واقصدوه آريما

صلوا عليهو سلموا تسليما

لي بأن أحظى بأفخر موعدمن

و أزوره والعمر ليس بمسعد

و متى أشاهد نور قبر محمد

112

و يصير حظي بالشقاء نعيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

فومن أحن إلى زيارة سوحه

ألآفرن خطيئتيبمديحه

فاللهيسعدنيبلثم ضريحه

ألنال فوزا من لدنه عظيما

وا تسليماصلوا عليهو سلم

ما زلت أآتسب الفضائلو العلى

بنظام نثر آالجواهر فضال

أهديهمن نيابتي برع إلى

من لم يزل بالمؤمنين رحيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

هو ذخرتي هوعمدتيهوعدتي

و حماى في الدنيا ومؤنس وحدتي

و غداألوذبهفيكشف آربتي

صيماو يكون عني للخصوم خ

صلوا عليهو سلموا تسليما

هوملجئي وبه اهتديت من العمى

و لقيت منه لدى الشدائد أنعما

و جعلتهلمنال فخريسلما

و لروضة األمل الهشيم غيوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

هل يا محمد تنقذون غريقكم

متحمل األوزار ضل طريقكم

يقكمإنلمأآن في النائبات رف

و لزيمكمفلمن أآون لزيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

قل أنت يا عبد الرحيم وآل من

يعنيك من أصل وفرع أو سكن

في ظلنا الممدود من محن الزمن

واشمل بجاهك صاحبا وحميما

صلوا عليهو سلموا تسليما

و ادرأ بصولكفينحور حواسدي

113

عانديأبدا وعاندبالنكال م

و أجزحروف قصائديبمقاصدي

و تول نصري ظالما مظلوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

يا منبراه اهللا نورا للورى

فأقام فيهم منذرا ومبشرا

أناغرسجودآفي العراء وفي الثرى

و غداة يجمعنا المعاد عموما

صلوا عليهو سلموا تسليما

مني السالم عليكماهب الصبا

و تعانقتعذباتبانات الربا

و تناوحتورق الحمام لتطربا

و أضاء نورك في السما نجوما

صلوا عليهو سلموا تسليما

و عليك صلى اللهغالب أمره

تعداد موجودالوجودبأسره

باللهيا متلذذ ينبذآره

من آانمنكم ظاعنا ومقيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

شعب شعب القرنفلبرياض ال قفا قفابرياض الشعب شعب القرنفل

نجدها بد مع في المحاجر مسبل

و نندب آثارا أثارت غرامنا

و أجرت حمى الوجد في آل مفصل

منازل آنا أهلها فأحالها

تقلب دهر بالبالء موآل

فأضحت ألرواح الرياح مالعبا

تناوحن فيها من جنوب وشمأل

و لم يبق منها غير سفع رواآد

و آثار أطالل وبئر معطل

خليلي ال تستخبراني عن الهوى

فيشكو لسان الحال حال التذلل

و ما أنا للشكوى بأهل وإنما

114

سلكت سبيال لست فيها بأول

لقد نزلت منى بربع ربيعة

ترامى عيون العين في آل مقتل

الربع أي دم جنى و لم يدر رب

و أي فتى أفتى بحكم التحول

و آم من شهيد آر في مشهد الهوى

فراح وروح الوصل غير مواصل

تقاضته باقي دنها غربة النوى

فأصبحبعد الظاعنينبمعزل

إذا رام أعتاب الزمان تعرضت

خطوب تذل العصم عن آل معقل

رتجي نجح مطلبفكيف تراني أ

إذا لم يكن بالهاشمي توسلي

جعلت عريض الجاه في آل حادث

ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي

أرد به آيد العدوإذااعتدى

و ألقي به سود الخطوبفتنجلي

و أوردآماليمناهلبره

و أنزلآمالي بأجودمنزل

بأبلجمنقرمى لؤيبن غالب

ستغاثمؤملمالذغياث م

بشير نذير مشفقمتعطف

رؤوفرحيمشاهدمتوآل

هو الشافعالمقبولفي الحشر للورى

إذا عملاإلنسانلميتقبل

أيا نسمات الريحمن طيب طيبة

أعيديلروحي روح ندومندل

و يا هاطالت السحب جوديكرامة

على خير أرض أودعت خير مرسل

الحمدباسمه محمد المستغرق

حميد المساعي ذو الجناب المجلل

نبيزآيأريحيمهذب

شريفمنيفسربهغير مهمل

115

بتوراة موسى نعته وصفاته

و إنجيل عيسى والزبور المفصل

ي المإل األعلى علو منارهو ف

و تشريفه عن آلذي شرف على

لمسراهأبوابالسماءتفتحت

وقيللهأهال وسهال بك ادخل

و خصبأد نى قاب قوسين رفعة

و بالحوض في بحر السنا المتهلل

و باآلية الكبرى وتعليم ذي القوى

وسبعالمثاني والكتاب المنزل

قا وبالضب ناطقاو بالبد ر منش

و بالجذع وجدا والسحاب المظلل

و آمآية تقرا وأعجوبة ترى

و معجزة تروي بنقل مسلسل

فما ولدتأنثى وال اشتملتعلى

أجلو أعلى منه قدرا وأجمل

و ال ضمت األقطار مثل ابن هاشم

بحسنو إحسان ومجد مؤثل

عسى منكيا موالينهضة رحمة

بعبدالرحيم السائل المتوسل

و أصحابه والوالدين وإن علوا

و قرباه والولدان أسفل أسفل

فأنتلنا آنزو عزو ملجأ

و نهجلمأمولوفتحلمقفل

حوائجفي الدنيابجاهك عجلت

و آجلة أخرى ليوممؤجل

فصل حبل وديما ذآرتكو اهدني

بمصباحنور العلمفي آل مشكل

و عندفراق الروحكنلي مشاهدا

ليشهدبالتوحيدفلبي ومقولي

فإذالمتكن لي في الشدائد عدة

فمن ياشفيعالمذنبينيكونلي

116

و صلى عليكاللهماالحبارق

و ما سح ودق تحت رعدمجلجل

و ما سجعت ورق الحمائم في الحمى

و غردقمريلتغريدبلبل

ك رفعة صالة تؤديكلحق

و مجدا وتفضيال على آلأفضل

و تشملمنواالآنصرا وهجرة

و آلمحبللصحابة أو ولي

إذا عهدوا فليس لهم وفاء إذا عهدوا فليس لهم وفاء

و إن وعدوا فموعدهم هباء

و إن أرضيتهم غضبوا مالال

و إنأحسنت عشرتهم أساءوا

اك عنهمفطب نفسا جعلت فد

و ال تبكي فما يغني البكاء

و حاذر تستمع فيهم مالما

أنا والالئمون لهم فداء

فضول صبابة ونحول جسم

لعمرك ما على هذا بقاء

و ال مسود قلبك من حديد

و ال عيناك دمعهما دماء

و من لك بالزيارة من حبيب

حمته البيض واألسل الظباء

يح في لمى شفتيه خمرصب

آأن مزاجها عسل وماء

سقيم اللحظ أورثني سقاما

و في شفتيه للسقم الشفاء

دعاني للوداعفذبت وجدا

فهل بعدالوداعلنا لقاء

إذا رحل الحبيب فما حياتي

وموتيبعده إال سواء

جعلتفداآما العشاقإال

مساآين قلوبهم هواء

117

طوبالسودصبراتزودللخ

فإنالصبرظلمتهضياء

وخذمنكلمنواخاآحذرا

فهذا الدهر ليسلهإخاء

وال تأنسبعهدمنأناس

إذا عهدوافليسلهموفاء

و إن عثرت بك األيام فانزل

بأآرم من تظلله السماء

نبيهاشمي أبطحي

شمائلهالسماحة و الوفاء

آرمو صدق طويل الباع ذو

نمته األآرمون األصدقاء

بنفسي من سرى وسما إلى أن

رأى حجب الجالل لها انطواء

و ناداهالمهيمن يا حبيبي

هلم لوصلناولكالهناء

فقل واشفع ترى آرما ومجدا

وسل تعطى فشيمتنا العطاء

خزائن رحمتي ونعيم ملكي

بحكمك فاقض فيها ما تشاء

لحوض المعين آرامة لك ا

يا محمدو الشفاعة و اللواء

مقامكتقصر األمالك عنه

و فضلكلمتنلهاألنبياء

و آم لك في العال من معجزات

و آيات بها سبق القضاء

إذا نسبوا المكارم والمعالي

فأنتلهاتماموابتداء

تزيد إذا اشمأز الدهر جودا

الرياءوجودك ال يخالطه

و تخصب في السنين الغبر سوحا

و تصفو آلما آدر الصفاء

إذا الفخر انتهى شرفا فحاشا

118

و آالمالمفخرآانتهاء

ومن يحصى مكارمك اللواتي

لها في آل مرتبة ثناء

أجب يا ابن العواتك صوت عبد

أسير الذنب فيه لك اللواء

من النيابتين دعاك لما

ولى العمر وانقطع الرجاءت

مدحتك مذ وجدتك لي ربيعا

فلي منك الندى ولك الثناء

تدارآني بجاهك من ذنوب

و أوزاريضيق بها الفضاء

وآن لي ملجا في آل حال

فليس إلى سواك لي التجاء

و قل عبد الرحيم ومن يليه

لهم في ريف رأفتنا جزاء

دنيا وأخرى فإن أآرمتنا

فليس البحر تنقصه الدالء

عليك صالة ربك ما تبارت

نجوم الجو أو عصفت رخاء

صالة تبلغ المأمول فيها

صحابتك الكرام األتقياء

قل للمطي اللواتي طال مسراها قل للمطي اللواتي طال مسراها

من بعد تقبيل يمناها ويسراها

جد البين لو وقفت ما ضرها يوم

تقص في الحي شكوانا وشكواها

لو حملت بعض ماحملت من حرق

ما استعذبت ماءها الصافي ومرعاها

لكنها علمتوجدي فأوجدها

شوقإلى الشأمأبكاني وأبكاها

ما هبمنجبلي نجد نسيمصبا

للغورإال وأشجانيوأشجاها

و ال سرى البارقالمكي مبتسما

119

إال وأشهرني وهنا وأسراها

تبادرتمن ربا نابتي برع

آأن صوت رسول اهللا ناداها

حتى إذا ما رأت نور النبي رأت

للشمس والبدر أمثاال وأشباها

حطت بسوح رسول اهللا واطرحت

أثقالها ولديه طاب مثواها

حيا الغمام الرحاب الخضر منسجما

الخضراء حياها فالقبر فالروضة

حيث النبوة مضروب سرادقها

و ذروة الدين فوق النجم علياها

هنالك المصطفى المختار من مضر

خير البرية أقصاها وأدناها

أتى بهاللهمبعوثا وأمته

على شفا جرف هار فأنجاها

و أبدل الخلق رشدا من ضاللتهم

اهاوفل بالسيف لما عز عز

آم حكم السيف والبيض القواضب في

معاشر الالت والعزى فأفناها

و ساق جرد جياد الخيل خائضة

مجرى الكماة بمجراها ومرساها

ذاك البشير النذير المستغاث به

سر النبوة في الدنيا ومعناها

شمس الوجود الذي أنوار مولده

هامآلن ما بين آنعانو بصرا

و انشقإيوان آسرى من مهابته

و نار فارس ذاك الطفل أطفاها

و آم له من آرامات يخص بها

و معجزات آثيرات عرفناها

الثدي در له والغيم ظلله

وانشقفي األفق بدر شق ظلماها

و الجذع حن وأجرى الماء من يده

اعشر المئين ونصف العشر أرواه

120

و العنكبوت بنت بيتا عليه لكى

ترد قافة آفر ضل مسعاها

و الفحل ذل وأوما بالسجود له

و الظبية اشتكت البلوى فأشكاها

بشرى ظراف القوافي أنها ظفرت

بسيد العرب والعرباء بشراها

فالحمد هللا نحن الفائزون به

في ملة نعم عقبى الدار عقباها

هذا محمدالمحمودسيرته

هذا أبر بنى الدنيا وأوفاها

هذا الذي حين جانا بالرسالة في

بطحاء مكة عم النور بطحاها

لم يبق من شجر فيها والحجر

إال تحييه نطقا حين يلقاها

وآلمتهجماداتالوجود على

علم آأن لها حسأ وأفواها

برحت والطير والوحش واألمالك ما

تهديالسالملهكيترضي اهللا

مني السالم على النور الذي ابتهجت

به السموات لما جاز أعالها

واستبشر العرشوالكرسيوامتألت

حجب الجاللة نورا حين وافاها

يا من الكوثر الفياض مكرمة

يا خاتم الرسليا يس يا طه

ماللنبيين منوصف وليسله

فيه وحسناهافمنتهى حسنها

أنتالذي مالهفي الكونشبه

هيهاتأينثراها منثرياها

مانالفضلكذو فضل سواآوال

سامى فخارآذو فخر والضاهى

فرد الجاللة مقبولالشفاعة في

يومالقيامة أعلى األنبياجاها

موالى ماليإال حسنلطفكبي

فهبلعيني عينا منكترعاها

121

عبدالرحيموصلواشملبرحمة

أهال وصحبا وأرحاما لموالها

وانهضبنفسكإذا أمتك منبرع

تبغيالزيارة عاقتهاخطاياها

وهبلها األمنفي الدارين وارعلها

حسنالظنونلدنياها وأخراها

واجعل ألمتكالخيراتمنقلها

يومالقيامة والجناتمأواها

صلى عليكإلهييامحمدما

لورى تحدوامطاياهادامتإليكا

تحية ينثنيفياآللطالعها

سعداويفضحريحالمسكرياها