44
ﺁﺳﻴﺎ ﻟﻐﺮﺑﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻨﻮع اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ ﻥﻈﺮﻳﺔ دراﺳﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺮأة ﻋﻦ دراﺳﺎت ﺳﻠﺴﻠﺔ) ٣٠ ( اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻡﻢ

ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

  • Upload
    others

  • View
    5

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا

المواطنة والنوع االجتماعي

دراسة نظرية

)٣٠(سلسلة دراسات عن المرأة العربية في التنمية

األمم المتحدة

Page 2: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC

عية لغربي آسيااللجنة االقتصادية واالجتما

المواطنة والنوع االجتماعي

(*)دراسة نظرية

)٣٠(سلسلة دراسات عن المرأة العربية في التنمية

األمم المتحدة ٢٠٠١نيویورك،

أعدت هذه الدراسة الدكتورة نجالء حمادة، وهي باحثة في شؤون المرأة والتنمية، وأستاذة الفلسفة فـي (*)

اآلراء الواردة في هـذه الدراسـة هـي آراء المؤلفـة، و. الجامعة اللبنانية األمريكية، ورئيسة مدرسة األهلية في لبنان ).اإلسكوا(ة لغربي آسيا وال تعبر بالضرورة عن رأي اللجنة االقتصادية واالجتماعي

01-0885

Page 3: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-ج -

المحتويات

الصفحة

١ .....................................................................................................مقدمة

الفصل

٢ ..........خصوصيات المواطنة في الوطن العربي قياسا إلى أصولها في الغرب -أوال

٧ ................والكلمة الغربية الموازية لها" مواطنة"فاوت بين معنى آلمة الت -ثانيا

٩ ...................................................أوضاع المواطنة العربية وتحرآاتها -ثالثا

١٢ .................................................المطالب المتداولة في سياق المواطنة -رابعا

١٤ .......................................الواقع العام القائم واقتراحات من أجل تصويبه -خامسا

١٤ .........................................بين المجتمع األهلي والمجتمع المدني -ألف ١٥ .................................................................المواطنة والقانون -ءبا

٢١ .............................................................المواطنة والنوع االجتماعي -سادسا

٢٨ ..................................................أثر النزاعات المسلحة على المواطنة -سابعا

دور المنظمات غير الحكومية في تكريس مفهوم المواطنة الحساسة -ثامنا ٣٢ ...........................................................................للنوع االجتماعي

٣٥ .......................................................................الخاتمة والتوصيات -تاسعا

ة حساسة للنوع االجتماعي أآثرحلول مقترحة من أجل مواطن -ألف ٣٥ ......................................................................عدالة وفاعلية

٣٨ .....................................................................ملخص تنفيذي -باء

٤١ .........................................................................................مراجع الدراسة

Page 4: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

مقدمة

ة رأة والتنمي لة دراسات عن الم ذه الدراسة ضمن سلس ة االقتصادیة ،تقع ه ي تصدرها اللجن التة ،واالجتماعية لغربي آسيا رأة والتنمي ة حول . قسم الم م إصدار دراسات حال د ت اعي ولق وع االجتم الن

اطق والمواطنة، يا بغودور المنظمات غير الحكومية في ثالث من ي آس ة وقطاع ،رب وهي الضفة الغربيرر ومن الم . وهي المناطق التي تعاني من النزاعات ، ولبنان ، والعراق ،في اليمن ثم ،غزة في فلسطين ق

ل عنإجراء دراسة حالة اون الخليجي قب ام دول مختارة من مجلس التع ة ع ا . ٢٠٠٣ نهای يتم الحق ،وسيج داد دراسات حول دول الخل ن إع اء م ور االنته ة ،وف ع دراسات الحال يمن وفلسطين، ( إصدار جمي ال

.في مجلد واحد واعتبار الدراسة الحالية اإلطار النظري لهذا المجلد) ولبنان والعراق ودول الخليج

ى ولقد اعتمدت هذه الدراسات في مجملها على نتائج ق عل تبيان طب ى اس ة عل ة مبني مسوح ميدانيك ت تل اطق؛ واتفق ك المن ن تل ل م ي آ طة ف ة الناش ر الحكومي ات غي ن المنظم ة م ارة وممثل ة مخت عين

وم دور االدراسات الميدانية على العالقة الوثيقة بين تكریس مفه اعي وال وع االجتم ة الحساسة للن لمواطنر ال ات غي ن المنظم دود م دد مح ال لع ن الفع ت م ي عان اطق الت ك المن ي تل ى األخص ف ة، وعل حكومي

.النزاعات المسلحة

م یكن یشمل تورا –واتفقت الدراسات أیضا على ان مفهوم المواطنة حتى زمن غير بعيد ل ال دسات –وال تطبيقا وق والواجب ي الحق ر . المساواة بين المرأة والرجل ف د األخي ي العق ة ، ولكن ف حدثت نقل

ة نوعية في ع وم المواطن ي مفه اعي ف وع االجتم اج قضایا الن ى ،مل المنظمات غير الحكومية إلدم وعل . األخص في الدول التي تعاني من النزاعات

ي عن وطن العرب ي ال ة وأوضاعها ف اني المواطن تبدأ هذه الدراسة النظریة بمحاولة استجالء مع

ة شرح مسببات اقتباس مع طریق قياسها بالمواطنة الغربية، ة الغربي اط المواطن ة ألنم المجتمعات العربي .ه ومحاذیرهوغایات

وع وقهم بحسب الن واطنين وحق این الدراسة أوضاع الم ة، تع وبعد تحدید معاني المواطنة العربي

.االجتماعي، آاشفة مكامن التمييز ومسبباته

ة ات أهلي ة أخرى، وبعد التطرق إلى تأثير النزاعات من جهة، وعمل النساء ضمن جمعي من جهل ذا التحلي ي أوصلها ه ائج الت على إزالة التمييز أو ترسيخه، تنتهي الدراسة إلى توصيات منبثقة من النت

. إليها

Page 5: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢-

قياسا خصوصيات المواطنة في الوطن العربي -أوال إلى أصولها في الغرب

ي وم والممارسة ف ى نشوء المفه ة ترجع إل دن "للمواطنة جذور تاریخي دول ا –الم ة "ل اإلغریقي

(Polis) ة ة الروماني ا األمبراطوری ي اشتهرت به ة الت وانين المدني د، وإلى الق ا بع اط فيم ى أنم وصوال إل الحدیثة، التي ازدهرت بين زمن تبني شعارات الثورة (Nation state) "الوطن-الدولة" أو "األمة-الدولة"

ورة ال اب الث ي أعق ة ف ة صيغة ضروریة أو . صناعية الفرنسية وزمن استشراء الحداث ار المواطن واعتبى السياسة ة عل ي الهيمن ة وانتصارها ف أثير الحداث د یعكس ت ا، ق ى غيره صيغة ال جدل في تفضيلها علة دول المتقدم ي ال ة ف د الحداث ا بع والفكر في العالم المعاصر، أو قد یعكس التمسك بالحداثة التي تحاول م

. أن تتخطاها

ع وواقع األمر ي آل مجتم ة . هو أن المواطنة ليست حتمية مطلقة، وال هي ضروریة ف فالمواطنم ات أخرى تتهي خيار اتخذته مجتمعات ول ذه مجتمع ا . خ ة هم ية والقبلي ال، فالمارآس ى سبيل المث وعل

فالعقيدة المارآسية هي مناهضة لألوطان في توقها إلى مجتمع . صيغتان ال تعتمدان الوطن وال المواطنة ر اس عب د الن ابهة توح عالمي وهي ال تدین باالنتماء المواطني باعتبارها أن األوضاع االقتصادیة المتش

ك ر ذل ي أو غي ي أو عرق اء آخر، جغراف دهم أي انتم ا یوح ر مم ة أآث اء . األوطان المختلف ذلك فاالنتم آوطن ویضي ا حدود ال دل األرض، یتخطى أحيان ان أخرى القبلي، المرتكز على النسب ب ي أحي ه ف . ق عن

ارات، هي أیضا ال تنسجم، ة أو اإلم ة الملكي ي األنظم باإلضافة إلى هذین المثلين، فالرعویة، آما هي فوق ع حق ون معظم أو جمي ا یملك ين رعای ر ب اس آبي م أن االلتب ة؛ رغ آمفهوم، مع مفهوم المواطنة الفاعل

م ف، وبين مواطنين یعيشون في دیمقراطيات ال تو المواطنة ویقومون بواجباتها، آما في انكلترا وآندا ر لهعرون بفعالي وق وال یش ط الحق ة وبالتال ـأبس ونهم ـة المواطن اتقهم آ ى ع عها عل ي یض ؤولية الت ي بالمس

ومن الفوارق األساسية بين المواطنين والرعایا أن السيادة والقرار والمسؤولية، بشكل مباشر .مواطنينن حق ي م ر، ه ر مباش ة تتلأو غي ين أن الرعي ي ح واطنين، ف ن قوق الم اب م ان والعق نعم او الحرم ى ال

وق و ف رار وه يادة والق ه الس ه، فل والء ل ة وال دیم الطاع ا تق ا دائم ائله، وعليه لطة وال تس احب الس صا . المساءلة ة وآرم وقد یعطي الملك أو األمير الكثير لرعایاه، لكن ما یعطيه ال یكون حقا للمواطن بل من

ى . من العاطي وتعتبر بعض األدبيات التي تناولت المواطنة العربية أن المواطن العربي ال یزال ینظر إل وليس على أنه مواطن یحق له السؤال والمساهمة في )١(ليه على أنه تابع أو فرد من رعية إنفسه أو ینظر وم . وتجيير السلطات القرار والتنفيذ ي مفه ر ف ذه المساهمة تعتب ذ أفالطون وه ي الغرب من ة ف المواطن

(Apology) وأرسطــو (The Politics)من عالئم المواطنة وواجباتها األساسية .

الهوية الوطنية وتعداد الوالءات مع إشارة خاصـة إلـى : المواطنية والقيم المدنية " انظر مثال ايليا حريق، )١(

.٥٥ .، ص١٩٩٩منشورات الجامعة اللبنانية األمريكية، : بناء المواطنة في لبنان، بيروت". لبنان

Page 6: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣-

ي وطن العرب ى ضغط خارجي أو ،وقد ینطوي التساؤل عن أوضاع أو نوعية المواطنة في ال علن الوطن العربي تحول خاصة أ . داخلي في سياق تحویل األوطان العربية إلى دول تتشبه بالدول الغربية

دة " أوطان –دول "أساسا إلى ة آمعاه ایكس " بفضل ضغط خارجي غربي أو معاهدات غربي و -س . " بيكا اء الضعيفين خوف ة واالنتم أما الضغط الداخلي فطبيعي في سياق مد العولمة المحفز على تحصين الهوی

ر األنماط الغربية، ومنها المواطنة، في الوقت ومن ناحية أخرى، فالعولمة تصد . من ابتالع العولمة لهما تالع یت . الذي تحاول ابتالعها وصهرها في بوتقتها ا هو أن االب ة أحد أبعاده ا طل وهذه مفارق ب وجود م

. یبتلع

بة حوتجتاح الوطن العربي ة بالنس ي األصل وبلبل ة الغرب اس نمط المواطن رار اقتب ال ق يرة حيذه العربي، خاصة . إلى تنفي ي أو ف نمط الغرب اس ال ين اقتب ار ب ه، یحت اندة الغرب ألعدائ ى مس بة إل بالنس

ه زوف عن ى : الع رار عل ين اإلص يلة وب اذج األص اب النم د لغي ى التقلي زوع إل دیث والن ين التح أي بد قد أصبح محصورا وآأن خيار العربي . االختالف، الذي یتخذ أحيانا منحى سلفيا أو متحجرا ين تقلي ب

د . رب وتقليد األسالف أو مقاومة أي تغيير الغ ي ق ة الت ة الغربي ة، فأصول المواطن ة العملي أما من الناحي :، وذلك لألسباب التالية تختلف آثيرا عن تلك التي نشأت ونمت فيها المواطنة العربية،نود تقليدها

ا تنبعث أن ا )أ( اءات ألصول الغربية للمواطنة تلتصق بالعنصر الجغرافي بينم أصول االنتم

دین االعربية من ا ال ا أحيان ة ، یليهم م اللغ ي . لعرق والنسب، ث ي مرآز الصدارة ف ون ف لكن األرض تكطين ي فلس ال ف و الح ا ه ى األرض آم زاع عل ان الن ة إذا آ زاع، خاص ن الن اني م ي تع ان الت . األوط

ي ت ف ة نبت ة الغربي دن "والمواطن ة(City-states) " دول–م ف (Polis) یوناني ا الری ل منه ـط بك یحيم . ویخدمها ا، فل أما األوطان العربية المستحدثة آكيانات تلعب الحدود الجغرافية دورا مرآزیا في هویته

م . تكن لها بدایات راسخة قبل الفتوحات اإلسالمية ى حك ة اإلسالمية تعاقبت عل وبعد تفتت اإلمبراطوریر . أوروبية الوطن العربي إمبراطوریات عثمانية ثم ة تختلف عن آثي وهذا یجعل أنماط المواطنة العربي

عة، احات الشاس ان ذات المس ى األوط ي عل واطن العرب اد الم بب اعتي ة بس ة الغربي اط المواطن ن أنم مه ن الحدود المرسومة ل ر م ه أآب ى حدود لكيان اده عل اده ،واعتي م تقأ واعتي اط من الحك ى أنم لیضا عل

.مساهمته فيها

ا نأ )ب( ة وم ن الحداث ان زم ة آ ى المواطن ز عل رب أقصى الترآي ه الغ هد في ذي ش زمن ال الة الي بالرغب انطوت عليه من تسریع وتفعيل آبيرین للنمو االقتصادي المرتبط بالصناعة والتسویق، وبالت

تعماره ر أو اس تنباط الفكر . في التوسع على حساب الغي ة نحو اس رة المواطن وح فك وهو زمن شهد جناندهما ي تس دیولوجيات الت ة واألی ة األبوی ي واألنظم ذا التط. الفاش ي روه ة"ف ف ذا ،"المواطن ا ه آم

ة ات الغربي ه المجتمع ذي اتخذت دني ،المنحى األبوي ال ع الم ة للمجتم ة وحيوی ات مادی تجابة لرغب ا اس آانا الذي آان یناسبه تجميع رؤوس أموال في أید قليلة محفزة على اإلنتاج وعلى الق بض على السلطات، مم

ؤ اجديی دعم اإلنت تقرار وی ى االس دوره إل به. ب ت تناس ر ،وآان لطة وتبری ة الس ا، مرآزی باب ذاته لألساء ل النس ة مث ذي . استغالل اآلخرین، من أوطان وشعوب وضالعين بأدوار اجتماعية مختلف زمن ال ا ال أم

Page 7: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٤-

ا طغى نمت فيه المواطنة العربية التي آثيرا ما اتخذت طابع الق ان زمن ابرة لحدود األوطان، فك ة الع ومية أبصرت ،)٢(فيه مطلب تحریر األرض واألوطان على مطلب الحریة خاصة وأن معظم األوطان العربي

ثال، رفكان من یطالب بالح . النور في ظل احتالل سافر أو مبطن اء م یة الفردیة أو بتحریر فئة ما، آالنسي " أناني ومنغلق أو یشعر، أو یشعره اآلخرون، بأنه تعمار الغرب .)٣("هادم للقضية الوطنية ومروج لالس

ا من هنا فإن التحرر الذي هو صنو للنمو االقتصادي بل للتنمية الشاملة، لم یكن هدفا للمواطنين العرب مزال مستخدمة من ق . لتحریر أوطانهم من عبودیة األجنبي بحاجــة داموا ة ال ت ذه األولوی ة ل اب وه ألنظم

ـة ب ومن ق ،واألحزاب ـرر بحج ل التحـ أن ل المهيمنين في نطاق العائلة والدین من أجل تأجي ر، وآ التحریدم انطالق ،ومن هنا أیضا ! ليهإالواحد یعيق الثاني مع أنه قد یكون أفضل طریق للوصول فإن أسباب ع

ى أ إلىالمواطن العربي إلى الفعالية في حياة وطنه اليومية قد یرجع سباب تاریخية وموضوعية، وليس إل .)٤(و بسبب تعوده على الرضوخ، آما یزعم بعض المنظرینأنمط نفسي

الم روالتط ي الع ه أیضا ف أنهم ل ل من ش ى استغالل اآلخرین والتقلي زوع إل ة أو الن ف في الوطني

رب ي الغ ة ف ة والعملي ن أصوله األیدیولوجي ف ع ي أصول تختل ت . العرب دما قوی ة"فعن ي " المواطن فر أالوطن العربي بفعل الرغبة في التحریر، آان من الطبيعي أن تنمو فيه . یدیولوجيات تقلل من شأن الغي

اء أقة ال تقاس بما آان من عنصریة يحدود ض في اللكن هذا لم یحصل إ یدیولوجيات زمن محوریة االنتمذه . الوطني في الغرب د ترجع ،أما أسباب قلة التطرف ه ى فق ؤ إل ذآره الم ا ی خ یوسف األشقر عن ر م

ه أخذا وعطاء، على لبين مناطق العالم آ "طبيعة شعبنا القائمة على االنفتاح واالستيعاب مما طالما وصل الميين ود )٥("ولع بإزالة الحواجز وتقصير المسافات الطبيعية واإلنسانية وبتأآيد الحوار والتفاعل الع وتع

ي ،قو التي قد تحول بينهم وبين الشعور بالتف،د العربعالمية ضإل التعبئة ا إلى ة الت وإلى الهزائم المتعاقبذین یت . منوا بها ز الل دم التميي اواة وع ى المس بية إل ى النزعة النس ود إل د تع داوة مي وق ـل من الب ا آ ز بهمالم دة ع . واإلس ت بعي ة بقي وفينية دیني ة ش اطق العربي ض المن ي بع رزت ف ة ب ر النهض ي عص ن وف

ة حملت بعض المف . العنصریة ة االجتماعي ل ك فالدارویني دین رین العرب، مث ال ال ان جم د ياألفغ ومحمك " الصحيح"عبده، على اعتبار أن اإلسالم ة ذل ة هو عل ة العربي ي زمن انتصار األم ا ف الذي آان متبع

ر راهن وأن الب،النص زمن ال ي ال ا ف ة وانهزامه اط األم بب انحط و س ه ه د عن وفينية لك. ع ذه الش ن ه

ت مع كلوفيس مقصود، استاذ العلوم السياسية والقانون بالجامعة األمريكيـة فـي مقابلة غير منشورة أجري )٢( .واشنطن

)٣( Islah Jad, Penny Johnson and Rita Giacaman, “Transit citizens” in Gender and Citizenship in the Middle East, p.140. Editor: Suad Joseph. Syacuse University Press, 2000.

.Nawaf Salam; “The Emergence of Citizenship in Islam”. Arab Law Quarterly: انظــر)٤( Vol. 12, part 2, 1997, p. 129.

، ١٩٩٠بيروت، دار الفكـر لألبحـاث والنشـر، . السلم اإلسرائيلي والحـرب اللبنانيـة يوسف األشقر، )٥( . ١٣٢. ص

Page 8: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٥-

(Chauvinism) ده، م ، اقترنت بإعجاب بالغرب ه وتقلي ي م وبانطالق نحو التعلم من اح العرب ا یظهر االنفت .حتى في إبان غزو الشوفينية العنصریة للعالم المتحضر والتأثر بها

ة برفضها للتط أن )ج( ات الغربي ه معظم المجتمع الي هو زمن تجاهر في ي ر الزمن الح ف فا ، الذي آان في أیدیولوجيات الحداثة ،اطنةالمو ة ومطلب ة غای ففي الوقت . بينما ال تزال المواطنة العربي

بدليل منح آثير من الدول الغربية الجنسية لغرباء أو راغبين ،الراهن غدت المواطنة الغربية أآثر مرونة ي أ األوطان للغرباء على هذا أیضا استقدام بعضلوید. أو مقيمين أو مقهورین في أوطانهم و ترغيبهم ف

ومن . لمانيا في التسعينات وفي آندا في الثمانينات من القرن المنصرم أليها، آما حصل في إأن یهاجروا ة، التش د الحداث ا بع ى م ه إل ة من ى الحداث رب إل ي دمظاهر بقاء المواطنة العربية ضمن نمط أق ر ف د الكبي

غير العربي الحصول على جنسية عربية، بل یصعب في آثير من قوانين الجنسية، إذ یصعب آثيرا على ي آخر ياألحيان على عربي من وطن مع اء ،ن الحصول على جنسية وطن عرب ان النس فضال عن حرم

ة أوطبيعي . أو أزواجهن أوالدهن إلىفي معظم الدول العربية من منح جنسياتهن ن ال تتجاوز المواطنة يغة الحداث ة ص ىالعربي تقرار صإل دة لالس زال فاق ة ال ت ـات العربي ون الكيان ة، لك د الحداث ا بع يغة م

ا وراء يي القيم المادیة التي تتم ط وهما شرطان لتخ ،السياسي واألمن االقتصادي ز بها الحداثة نحو القيم م .)٦(المادیة التي تتماشى مع فكر ما بعد الحداثة

اط الغربي الم ومن حدة النقاش حول جدوى تقليد األنم ي الع ة ف ى الدیمقراطي ه، باتت حت ة أو عدم

الم "ویصعب تحدید ما إذا آانت . العربي موضع نقاش لكونها غربية ي الع النظریات حول الدیمقراطية فان من األب ،و بداعي حب البقاء في السلطةأالعربي تصدر عن قناعة ي بعض األحي ورث ف ي ت ى الت إل

.)٧("نة أو بداعي الخوف من إغضاب ذوي السلطانو الهروب من مسؤولية المواطأ ،اإلبن

ي صيغة ة بتبن دول العربي د ال ان أول عه ان، آ ة “وفي آثير من األحي وطن -الدول دا شهد ”ال عهاد االنتخاب م تراجعت . مواطنة أآثر تشبها بنموذج المواطنة الغربية من حيث فصل السلطات واعتم ث

Paul Abramson & Ronald Inglehart. “Value Change in Global Perspective”. Ann : انظـر )٦(

Arbor: The University of Michigan Press, 1995, p. X.

فقد انتقدها . مواالة عمياء أو ضعيفي الحجة " الموالين"م أن منتقدي الديمقراطية ليسوا دائما من هذا مع العل )٧(

الفيلسوف اليوناني سقراط وتلميذه افالطون العتبارهما أن الديمقراطية ال تصلح، لكون األكثرية هي دائمة جاهلة ال تقدر

عمى الذي يسير في أثره عميان آخرون، فال يمكنهم الوصول إلى على القيادة إلى طريق الخير، إذ أنها لجهلها تكون كاأل

ولكن بما أننا نحيا في زمن يتطلع الناس فيه إلى المصالح والمنافع العامة وليس إلى . الخير إال بالصدفة التي قلما تحدث

عامة هو وضع القرار العام فـي الخير العام الذي ال يقدر على القيادة إليه إال الحكماء، فقد يكون خير ضمان للمصلحة ال

أما األقلية، خاصة في غياب المساءلة، وفـي . أيدي األكثرية، إذ أنها وحدها الساعية إلى المنفعة العامة ألن فيها منفعتها

.غياب الحكمة االفالطونية النادرة، فغالبا ما تختار مصلحتها غير آبهة بالمصلحة العامة

Page 9: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٦-

ا عد عن ذلك النموذج واست الب إلىالصيغة ة ولقيمه د . خدام بعض األساليب المضعفة لعناصر المواطن وقراع ائج االقت تخدم أسلوب التالعب بنت ي )٨(تكون سلطات االنتداب هي أول من اس اهم ف ذي س ر ال ، األم

ال ا أص وم عليه ي تق ة الت ع األسس التنظيمي ة وتميي ة المواطن ل فعالي ة"تقلي وطن-الدول ل فصل ،"ال مث .نتخابات النزیهةالسلطات واعتماد اال

إن ع، ف ي المجتم ائدة ف ة الس ة والثقافي وألن المواطنة تتأثر باألصول التاریخية والتقاليد االجتماعيى األخص ين، وعل ين المجتمع ة، الختالف األصول ب ة الغربي ل المواطن م تحسن نق ة ل ة العربي المواطن

تو ،األنماط المتجذرة ين . ردة آالعشائریة التي تعود لتغير الصيغ المس ان المزج ب ان آ ي بعض األحي وفه حسنات النمطين وبقيت ب ر ،ي إلى نمط هجين دالصيغة المستورده والتراث المترسخ یؤ ا ضاعت في م

رأة ل إن . سيئاتهما، آما هو الحال في الكالم على مواطنة الم ة "ب وطن -الدول ي الغرب "ال ي نشأت ف التنها دأوأدت إلى مواطنة غربية لها خصائص معينة، دول ال تحس ين ال اطي ب اط من التع ى أنم ت أیضا إل

ة م تختلف المواطنة فيها ع ، بالتالي ، والتي ،الدول التي لها أصول وخصائص مختلفة ي أمكن ه ف ا هي عليي الغرب دولي . )٩(نشأتها ف اطي ال ي التع اليب ف د أس ة ان تفق ة الغربي ي المواطن د تبن د یحدث عن ذا ق له

.صول على بدائل عنهاآانت سائدة، دون الح

ق "اسيتغأورتيغا إي "یقول إن األفكار یمكن أن تستورد وتتداول في الجدليات؛ لكن عند التطبيا .)١٠(یكون المؤثر دائما هو المعتقدات الراسخة في التراث والواقع وليس األفكار المستعارة إن صح م ف

رة المواط تيراد فك ة الس اوالت العربي ون المح ه تك أثير یقول دل تحت ت ور وتتب ا تتح ا م ة غالب ة الغربي نة "وهذا ما یظهر جليا إذا ما جرى تحليل معنى عبارة . المعتقدات األصيلة ارة " مواطن ع العب ة م بالمقارن

. الغربية الموازیة لها، مع األخذ باالعتبار ان العالقة بين اللغة والواقع هي عالقة تفاعلية دیالكتيكية

)٨( Nawaf A. Salam )سبق ذكره (p. 147. . مقابلة غير منشورة أجرتها مع البروفسور جورج فار، استاذ الفلسفة والمنطق في جامعة جورج تاون)٩(

)١٠( José Ortega Y. Gasset, History as a System and other essays toward a philosophy of history. New York and London. W.W.Norton & Co.1961, p. 167.

Page 10: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٧-

والكلمة الغربية الموازية لها" مواطنة"تفاوت بين معنى آلمة ال -ثانيا

ا عن ”Citizenship“ آلمة نإ ي لحقت به الغربية المنطلقة من المجتمع المدني البورجوازي والتة ة االقتصادیة والعملي ع الحيوی التالزم م وحي ب . آثب الثورة الصناعية وتفاعلت معها وأعادت قولبتها، ت

ة "أما ان السكن آ فتر" المواطن ى مك وطن "ز عل اني السكون " ال ه من مع ا یتماشى مع كينة (وم ) أو السة . واالنتماء ات العربي د أضفت األدبي ى ،وق ين إل اب عصر النهضة من أدب الحن ا آت ي أنتجه ك الت آتل

ة، م لالوطن والتعبير عن التع د یص م ق به، صبغة عاطفية وتبجيلية على المواطن ا با ق ة جموده ي خان فوفس "ده دذي یح لفالجانب العاطفي من المواطنة ا . دم فعاليتها وع ارك رویل ارآة )١١("م اء والمش بالكبری

دع ،ي والخصوصية دوالتح ان و ال یكفي للتحفيز على خدمة الوطن في األوقات العادیة وال ی لتحسين الكيذا الجانب ال یعي ،الذي یشعر الفرد حياله بكل اإلعزاز واالحترام دفاع وإن آان ه ي ال تماتة ف ق عن االس

.عن الوطن عندما تدعو الحاجة، بل غالبا ما یحث على ذلك

رق آخر رین ینساب ف ى التعبي ـ . ومن هذا الفرق في معن ة ”Citizenship“ فال ى العالق ز عل ترآة آ وبين الدولة، بينما تر ) وهو وحدة الحيویة االقتصادیة (بين الفرد ة "ز آلم ا " مواطن ى االنتم ذي عل ء ال

”Citizenship“ آذلك فـ .)١٢(یشترك فيه األفراد، وبالتالي فإن الجماعة ال الفرد هي محور اللفظة العربية ي إلىوبالتالي فاللفظة الغربية تحمل تحيزا ) مدینة (”City“تشتق من المدن ال نجده في اللفظة العربية الت

.ال تميز بين مدینة وریف

أ ة نش ة الغربي ة والمواطن وانين مدني ل ق ي ظ ا ف ذه )(Civil codesت وترعرعت دائم ت ه وآاناء، وق للغرب واطنين وتضمن بعض الحق ين الم ا، تساوي ب القوانين، خصوصا بعد استكمال شرائع روم

واطنين ع الم ين جمي اوي ب بحت اآلن تس ة، . وأص ة بالفعالي ا منوط ة أیض ت المواطن ة آان ذ البدای ومنم ، عن طریق الحوار أو االنتخاب آالمساهمة في القرار ون ه أو بالفعالية االقتصادیة، عندما آان المواطنين لحق ال ةمالممارس ي ،لكي رار العمل ي الق حة ف ى فس ائزین عل الي الح ى صعيد ) االقتصادي( وبالت عل

ية واالقتصادیة، وتستجيب لمتط . المجتمع المدني ة ترعى الحاجات السياس وانين المدني ا باتلوآانت الق هون ور بتط ووتتط دا المواطن رها، رغم ترجيح آفة مصالح الحكام في فترات من القرون الوسطى حين غ

ة أرعایا، قبل ة الحدیث ي ظل الدیمقراطي ام ف وانين . ن یستعيدوا غلبة مصالحهم على مصالح الحك ا الق أمي الم العرب ي الع ت م ،ف ة، تح درجات متفاوت و ب ل ول دة وتعم رون عدی ذ ق ا من ریعة فتحكمه ة الش ظل

.سالميةإلا

)١١( Mark H. Roelofs, The Tension of Citizenship: Private Man and Public Duty, New York:

Rinehart 1957, p. 12 and 13.

. أن المواطن العربي ال يتخلى عن اسـتقالليته الفرديـة نواف سالم يحاور هذا المفهوم ويحاول أن يثبت )١٢( ).انظر مقاله الذي سبق ذكره(

Page 11: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٨-

والشریعة تساوي بين الناس في بعض نصوصها، وتفاضل بينهم، آما بين الرجال والنساء أو بين ي نصوص أخرى د، ف رار والعبي ترعون. )١٣(األح د دأب المش اس النصوص،وق د التب ار ، عن ى إیث عل

الشریعة اإلسالمية أو انتقادها لم أن مناقشة أحكام "برباره ستراواسر "وتالحظ . المفاضلة على المساواة .)١٤(و المنتقدون في مراآز السلطةأیؤتيا ثمرا او یؤخذ بهما إال عندما آان المناقشون

وانين ر ق ونس، استطاعوا تغيي ي ت ه ف ل الحبيب بورقيب ام، مث ومن المعلوم أن بعض هؤالء الحك

ل ترعون األوائ ي وضعها المش م ،األحوال الشخصية الت ذین ل دد الزوجات ال ي تع ا ف دوا بأس ي أیج و في . التمييز بين حقوق المواطنين من رجال ونساء اآم ف لكن هذا التغيير قد ال یثبت أآثر من فترة بقاء الح

ي ،فمثال. السلطة ا من السلطة، ألغي ف ان لموقعه ه جيه دان زوجت الي فق ادات، وبالت ور الس اة أن د وف بعل وجوب إطالع الزوجة ،"يهانقانون ج " ى ممصر القانون المس وق مث اء بعض الحق ذي یحفظ للنس ال

.األولى على زواج زوجها بأخرى

ن تقاة م ة، أو مس دودة الرقع ي مح وطن العرب م دول ال ي معظ ة ف القوانين المدني ام، ف كل ع وبشالزوا . الشریعة اإلسالمية ة آ اة المدني دة من الحي واح عدی ي ن ة ف ة فاعل وانين الدیني ج والطالق وتبقى الق

فالقانون الذي یحكم التعامل في األوطان العربية ليس قانونا مدنيا ،إذا. واإلرث وبعض الوظائف والمهن اع ،صرفا تجدة، ألن عنصري الشورى أو اإلجم ة حاجات التطور المس ى تلبي ادر عل ذین ، وال هو ق الل

رآن صن ا الق ا ، عليهم ذا یحول دون أن ت . ال یجري تطبيقهم م المجتمعات آل ه ي تحك وانين الت دو الق غا باألوطان ا األول الرتباطه ي أو معناه ا الغرب العربية قوانين مدنية منسجمة مع أصول المواطنة بمعناه

وهو یحول أیضا دون استخدام الشریعة اإلسالمية بشكل یراعي بصورة أوضح النصوص منذ نشأتها، ).شورى وإجماع(مراعاة الزمن القائم القرآنية التي تحث على استقراء العقل وعلى

ة رتبط أصال بالفعالي م ت ة ل ة العربي واطنين . ومن جهة أخرى، فإن المواطن م الم ا ه ان الرعای فك

ة هو من أسباب ى للمواطن ذا المعن د یكون ه ه، وق يس ألي عمل یقومون ب وطن ول ي آنف ال لسكنهم ف . ه اآثر نحو االجتهاد في التفسير بدال من االتجا، إلى حد ما،تجميد تعاليم القرآن

ة عن ،من آل هذا ة والعملي ا الفكری ر من جوانبه ي آثي یظهر جليا ان المواطنة العربية تختلف ف

.المواطنة الغربية، وإن آانت الثانية إلى حد آبير، أصل األولى ونموذجها

.١٢٨. نواف سالم، المصدر نفسه، ص)١٣(

)١٤( Suad Joseph paraphrasing Barbara Stowasser, “Gendering of Citizenship in the Middle East” p. 12 and 13.

Page 12: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٩-

آاتهارأوضاع المواطنة العربية وتح -ثالثا

ي بحب ال رة التغن وطن رغم آث اء ال ة أبن اء األساسي لغالبي أن االنتم ه یصعب الجزم ب وطن، فإني أن وال ش . العربي هو للوطن الذي یحملون جنسيته أو یعيشون فيه ة ك ف ين دول اوت ب اء یتف ذا االنتم ه

اء . وأخرى ي انتم ا ف ق الجذور آم اریخي عمي ى أصل ت وبعض االنتماءات األآثر رسوخا ترجع إما إلور ي المصري الفخ ا ف ة، آم ة مادی ى منفع ا إل دم العصور، وإم ذ أق ا من ة وبإنجازاته ارته العریق بحض

ازات و ى امتي رد عل اون الخليجي، حيث یحصل الف ي مجلس التع ة ف وال أمواطنية بعض الدول النفطي مى إلهذا با . آثيرة بسبب وفرة الغنى وقلة المواطنين ضافة إلى شعور معظم المواطنين العرب باالنتماء إل

فكون معظم هذه األوطان هي . و باالنتماء إلى قبائلهم وعشائرهم وطوائفهم أ ، العربية أواألمة اإلسالمية اء يخ االنتم ى ترس اعد عل رین ال یس رن العش ي الق تحدثت ف ات اس ذه إآيان ون ه ززه آ ا ال یع ا، آم ليه

دول" ان-ال ا وزن ا " األوط اءل معه باب یتض دت ألس ات أوج عبيينو المصأرادة إلآيان ا . لحة الش ومموطن المستحدث، ،آبرأیحمل على الشعور باالنتماء إلى آيان ى ال اء إل م یضعف الشعور باالنتم ومن ث

ى اء إل ن االنتم زمن م ي ال دة ف ر البعي ة غي ة التاریخي ة إالخلفي ات عثماني ةأمبراطوری ذلك، . و أوروبي آة یضعف من هذا الشعور آون آثير من المثقفين واالقتصا يع رقع ودون توس ادیين، ی دیين والمواطنين الع

الد ة، خاصة وان ب دورة االقتصادیة الراهن ي ال ع األوطان الصغيرة ف أوطانهم لشعورهم بضعف مواق .العالم األآثر تقدما وغنى تتوحد وتتكاتف

ت شعلهاومن جهة أخرى، فالقبلية التي لم یتخطها اإلنسان العربي، والطائفية التي ی فيدون من المس

وطن ،الداخل والخارج ى ال اء إل ا عنصران یضعفان الشعور باالنتم ، والتي یقع في حبائلها آثيرون، هما . ولو ألسباب تناقض في وجهتها األسباب المذآورة أعاله فهي تحث على انتماء أضيق من الوطن، بينم

ه ر من ة اال . األخرى تنزع نحو انتماء أآب ذه األسباب المضيفة لرقع اد وه ي إیج د تصب أیضا ف اء ق نتمة تعاطف بين المواطن وبين آيانات بعيدة عن الوطن، آما حصل في لبنان من جراء التعاطف بين الطائف

ا ة وفرنس ائفتين ،الماروني اتين الط دولتين له اتين ال ؤازرة ه بب م ران، بس يعية وإی ة الش ين الطائف وب .اللبنانيتين

ى آل هذا التقاطع في االتجاهات في اء إل ين االنتم ارا ب ه محت شعور المواطن باالنتماء، مما یجعل

ة وى خارجي وطن ،وطن استحدثته ق ذا ال ر عن ه اءات تكب ين انتم ة أ وب ه، یضعف المواطن و تصغر عند ذا البع اء، رغم ان ه ي أبمعنى الشعور باالنتم ر العرب ي التعبي ة هو األساسي ف ى للمواطن ذا المعن . و ه

ا أهذا الخليط من التوجهات في االنتماء، مع ضعف أو ،وهذه الحيرة ة، بمعناه اب عناصر المواطن و غيـ عاد جوزف ب ا تصفه س ى م ان إل ة وصالت "الغربي، یؤدی دني والدول ع الم ة والمجتم ين الدول ط ب الخل

.)١٥("القربى والمجتمع المدني

)١٥( Suad Joseph, p. 9) مرجع سبق ذكره.(

Page 13: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٠-

ا ي حمله ا الت ة ذاته ل األهمي د یحم م یع اء ل ع ان موضوع االنتم ن والواق ي زم ن " عصبية" ف ابة . وفي زمن قيم الفروسية والبذل ،خلدون ين حداث أرجح ب ة (Modernity)فهذا الزمن یت ا مادی ل قيمه ، ج

اء (Post-modernity) " حداثة -بعد"ة من المنفعة المادیة وبين دأو مستم تسفه العصبيات وتجنح نحو انتمد لهذا غدا الكالم على مواطن . شامل إلى اإلنسانية بهة أ )١٦(ة االنتماء موضوع نق و . )١٧(و موضوع ش فه

ى ا ى إلمن ناحية یحمل معن ة أخرى یحمل معن ة، ومن ناحي ة وعدم االضطالع بمسؤولية المواطن تكالي .التعصب والفئویة

بها بمعناها الغربي وليس بالمعنى العربي إن االهتمام الناشط حاليا بموضوع المواطنة هو اهتمام

ة ة . للكلم ي بدول وطن العرب ي ال ة ف رة المطالب ع آث ة م ام بالمواطن ذا االهتم زامن ه ه ت ا یبرهن ذا م وهين الجنسين ، وبفصل السلطات ، وبتعزیز المجتمع المدني ،المؤسسات اواة ب ة (" وبالمس ا " حداث بمفهومهي وق اإلنس )الغرب تجدات وحق ي تراعي المس ة الت القوانين المدني ال ب ر خج ة األآث وق ، والمطالب ان وحق

لم ). غربية" حداثة-بعد"ما (األفراد والمهمشين دا هي أذآى وأس دا واح ولعل المطالبة بهذه األمور واح :األساليب اإلصالحية في هذا الزمن الراهن لسببين

ى )أ( ز عل ى الترآي ي یحمل اإلصالحيين عل وطن العرب ي ال ا ف ألن اإلصالح السياسي حالي

ة وسالمة السير . حياة المجتمع النواحي غير السياسية من ة والبيئ ل التربي ي أمور مث دما ف إن السير ق ف ؛یعني السير أشواطا في اإلعداد ألجواء اإلصالح العام... والصحة الخ

ى لالعت )ب( ر مباشرة، إل ة غي ؤدي، وإن بطریق د أن ی دني ال ب ع الم قاد بأن التغيير في المجتم

.اإلصالح السياسي

ة، والمطالبة ب ة الغربي اع مجمل عناصر المواطن ة باتب ى المطالب تصویب المواطنة قد تنطوي عل وحمایة نشاط ،وقد یقتصر على المطالبة بالمجتمع المدني فقط، أي الناحية االقتصادیة والقانونية والعملية

وقهم اتهم وحق راد وممتلك ي رأي . األف ة"وف ز العظم دني"عزی المجتمع الم ة ب ن بمع، ان المطالب زل عي الغرب ى سذاجة وسوء ،المواطنة والقيم واألوضاع السياسية التي نشأ فيها ذلك المجتمع ف تنطوي عل

ياق . تقدیر ذا الس رة :"فيقول في ه ارآس ذات م ال م ارآس حول ،"ق ول م ذا السياق ق ي ه ورد ف وهو یاس إ نضرورة الحصول على تربية فنية قبل تأمل األعمال الف تنتجا بالقي ول ية؛ مس ذا الق ى ه ان انسان : "ل

د حين دني إال بع ذا یحذر ". المجتمع المغلق لن یعرف معنى المجتمع الم ة "ول اد عن "العظم من االبتع

-٣٥٥. ص.ص". مقاربة جنوسية لرموز الوطنية والمواطنة في النص المدرسي " انظر مارلين نصر، )١٦(

، كالهمـا فـي ٣٩٦-٣٨١. ص.ص". تفكيكها وإعادة صياغتها من منظور جنوسي : المواطنية"ونجالء حمادة . ٣٨١ . ٢٠٠٠دار الجديد، : بيروت. المواطنة في لبنان بين الرجل والمرأة

.١١٠-٨٣ص .في المرجع السابق، ص" مقاربة عالئقية لمسألة المواطنية" انظر مثال جنيفر ندلسكي، )١٧(

Page 14: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١١-

ب، مؤ دني آمطل ع الم ى المجتم ز عل رة الترآي ي غم ل السياسي ف ن آالعم ب ال یمك ذا المطل ن أدا ان ه .)١٨(یتحقق بمعزل عن العمل على التغيير السياسي

ي، إلوبا نمط الغرب ضافة إلى هذه الصعوبات الحائلة دون تحقيق المواطن العربي لمواطنة على الدما نطلب ا عن هناك الصعوبة اللغویة التي تجعل التحدث عن مواطنة انتماء غير التي یجري السعي إليه

ات (التمثل بالغرب دني من األولوی ع الم ا المجتم اس و). المواطنة القائمة على أسس یكون فيه اك التب هنك ن یفك ي زم ة النسق ف ة الغربي ر المواطن ي إث ذهاب ف ه ال ر قوام رون (Deconstructing)آخ ه المفك في

ا صعب الالغربيون المواطنة ویحاولون االستعاضة عنها بصيغ أوسع وأآثر شمو د یكون مثيله ا ق ، بينمي المنال، أو بصيغ أضيق وأآثر التصاقا بعفویة الحياة اإلنسانية، شبي الم العرب ي الع . هة بما هو موجود ف

اعا، ر اتس ة أآث ات وطني اء آيان ى الحؤول دون إنش فمن ناحية یتبين أن سطوة العولمة تجد في العمل علة، محاوالت لالستعاضة عن د الحداث ا بع د م ي م ومن ناحية أخرى، تتضمن أدبيات الغرب النسویة وف

.)١٩(فةر بدل المنفعة والتنازع والفردیة المتط،ل والنسبالمواطنة بعالئق تقوم على العاطفة والتواص

ى ،من آل هذا ى األرض، حت ا عل ة وواقعه ة العربي ين جذور المواطن ل ب ر ان االنسجام قلي یظها ين تطلعاته ة . لغویا، وب البون بالمواطن د المط اذا یری ي وآيف أفم وطن العرب ي ال دني ف المجتمع الم و ب

ليه؟إبون الوصول إلى تحقيق ما یص

، جريـدة الحيـاة " المجتمع المدني أم إيقاظ السياسة مرة أخرى؟ : هامش لحوار مجزوء " عزيز العظمة، )١٨( .١٠. ، ص٢٠٠١يونيو، / حزيران٢٩الجمعة

في : ريح الجنوب "؛ وكورين كومار ١١٠-٨٣ص .ص" مقاربة عالئقية لمسألة المواطنية " انظر ندلسكي )١٩( .المواطنية في لبنان بين الرجل والمرأة، في ٤٦٠-٤٢٣ ص.ص" كونية خطاب حقوق اإلنسان

Page 15: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٢-

المطالب المتداولة في سياق المواطنة -رابعا

ة الت للع ى نزع ط إل ع فق دني ال ترج المجتمع الم ة ب باب المطالب ي ب أس ذا طبيع الغرب، وه اهي بوع من ي م تقن دلكونه األقوى والمتق ى ن ود إل ل تع يمن حضاریا، ب ة "ا والمه ى االستعاضة " التقي ؤدي إل ی

ه بالمطالبة به عن المطالب ة عن ز العظم تكلم عزی ذي ی التنظير المجزوء هو . ة بالتغيير السياسي ال أحد فيا ه سياس ا یطمحون إلي وعي لم ارة ال دون والمعترضون إلث ي یستخدمها المنتق ي ظل . الطرق الت ا ف أم

ا ياألنظمة الدیمقراطية، أو الشب د یكون متاح ا، فالنق وة ولكن تبقى ال ،هة بالدیمقراطية في بعض أوجهه هى أرض " دیمقراطية الكالم"آبيرة بين ات األمور عل ي مجری ؤثرة ف ة والم ة والفاعل والدیمقراطية الفعلي

.)٢٠(الواقعة ،ومن مظاهر دیمقراطية الكالم التي ال عالقة لها بالفعل على أرض الواقع، سماح بعض األنظم

ا . بقيام أحزاب، على أن تكون أحزابا موالية شموليةال أن الح ر وآ دم التغيي ين ع ع ب ا أحب ان یجم آم هنة ين الرغب ي وب ر ف ور بمظه افيلي ". دیمقراطي"الظه ا لنصائح ماآي ذه متتبع ه ه ي رغبت ون ف د یك وق

ام . بأن یظهر بمظهر العدالة دون التقيد بها ،لألمير ين هؤالء الحك افيلي وب ر ماآي ين أمي ،إال أن الفرق بام أن أسلوب أمير ماآيافيلي قد یقنع أن النظ دا ب ع أح ا یقن ذا األسلوب فقلم ا ه ا، أم ادل حق ه ع بعض بأن ال

ال ي فع ع . دیمقراط جم م لوب ینس ه أس الم "ان ة الك ق " دیمقراطي وم بخل و یق ل فه ث الفع ن حي ا م أم . غير تلك المتعارف عليها في العالم،هجينة" دیمقراطية "

ة ا ع ضمن دیمقراطي د تق دني ق المجتمع الم ة ب الموالمطالب ه ،لك ا یقول ح م ا إي " إن ص أورتيغدات و "اسيتغ ة للمعتق ار المخالف ه عن استحالة تبني األفك ا یقول ة "م ع "العظم ام المجتم عن استحالة قي

ا سبق ،المدني من غير الخلفية السياسية المالئمة له، رغم أنها مطالبة منطقية ا لم تكماال طبيعي لكونها اسولكن قبل هذه المطالبة یجب النظر . والنسجامها مع القيم المادیة المعاصرة ،استيراده من نظام ودستور

ة . في القدرة على تبني ما سبق أن تمت استعارته ة منقول دول العربي ي ال ة ف ان بعض األنظمة الجمهوریا وأ ل فرنس ة، مث ة األوروبي ن األنظم تمدة م دولإو مس ك ال بعض تل دابها ل را، بسبب انت ذه ،نكلت ن ه ولك

ة ة حسب أصولها الطائفي ك األنظم ع تل اطى م ة تتع دول العربي ل أي أال ا مث ة مثله ائریة أو القبلي و العشة ر جمهوری ة غي ي .أنظم ان فف ة لبن ثال، ،حال ول م ا "تظهر صحة ق ام "اسيتغإي أورتيغ ، إذ ان النظ

ذا النظ ع ه اطى م ان یتع ام بحسب أصوله الجمهوري في لبنان هو منقول عن النظام الفرنسي؛ لكن لبنا ا واجتماعي ه جغرافي . )٢١(الطائفية والعشائریة وبقدر من التماثل مع األنظمة العربية األخرى األقرب إلي

خة ده المترس اعي وتقالي ه االجتم ي واقع ه ف دو ان ة ،فيب ى الدول و إل ا ه ة مم ذه األنظم ى ه رب إل و أق ها ه منهم يم الم . والمجتمع اللذین استورد نظام ا الق تتباب األمن االقتصادي أم خها عدم اس ي یرس ة الت ادی

القـيم فـي ) رؤوف الغصـيني محـرر " (بين الواقع والمطلوب : القيم التربوية في لبنان " نجالء حمادة، )٢٠( ).قيد الطبع. (الهيئة التعليمية اللبنانية للعلوم التربوية: بيروت. والتعليم

المواطنية في لبنان بـين "في ". كيكها وإعادة صياغتها من منظور جنوسي تف: المواطنية" نجالء حمادة، )٢١( .١٥. بيروت، دار الجديد، ص". الرجل والمرأة

Page 16: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٣-

ي والسياسي في بعض الدول العربية، خاصة تلك التي تعاني من النزاعات، فهي من دواعي اإللحاح ف . طلب المجتمع المدني، رغم إشكالية قابلية هذا الطلب للتحقيق

:من هنا أهمية ارتكاز الخطاب اإلصالحي على أمرین

ي استقراء ال -١ ائم ف ع الق وطن "خطوط العریضة والخصوصيات البارزة للواق ع -ال ي "المجتم ، المعن

ك ،من أجل وضع خطط تلحظ خصوصياته دما یكون ذل ذه الخصوصيات عن تفادة من ه وتحاول االس .ممكنا

د ،رصد ومواجهة النقائص والثغرات القائمة -٢ ى التقلي ومحاولة إصالحها وتصویبها دون لجوء إل

.األعمى

Page 17: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٤-

الواقع العام القائم واقتراحات من أجل تصويبه -خامسا

بين المجتمع األهلي والمجتمع المدني -ألف

ة ة بموضوع المواطن و أمن الصعب اإلحاطة بجميع جوانب وخصوصيات الواقع العربي المتعلقماه ،إال ان إحدى ظواهره البارزة . المؤثرة فيه ا س ى م ة عل ذه المواطن از ه وثراني " هي ارتك ه آ "وجي

ا ا"مجتمع دني )٢٢("أهلي ع م ى مجتم ا عل ن ارتكازه ر م ي . أآث و ف ي ه واطن العرب إن والء الم ذلك ف آذي ینتمي ،و العشائري أالغالب مقسوم بين والئه القبلي وطني ال ع ال ه إ وبين والئه للمجتم د حاول . لي وق

ل "الوطني-األهلي"تمع أدباء عصر النهضة، خاصة في لبنان ومصر، تقویة الوالء للمج عن طریق توسان دالعاطفة، فنجحوا إلى ح ل لبن ة ما في ترسيخ االنتماء الوطني في األوطان المستحدثة، مث والجمهوری

ل لولع . العربية السوریة نجاح هؤالء یرجع إلى آونهم استغلوا صفات موجودة في المجتمع العربي، مث ).ا قد یوصل إلى الوطنم م،أسرة ممتدة، قبيلة، عشيرة(ع سق باألهل، بشكل مولالعاطفية والتع

يئات ه س ة یش . وهذا النوع من المواطنة له حسنات ول و من جه اب كفه ي غي وازن ف ل عنصر ت

ي سبيل التط كمؤسسات الدولة، ومن جهة أخرى یش ا ف وطن ول عائق ى صعيد ال ك ان . ر، خاصة عل ذلت التمثيل السياسي في ظل هذا النوع من المو ا، یه ات مح ماطنة یكون رعوی ة لفئ ویغيب ،دةد بمصالح آنيي . عنه التخطيط الواسع الرقعة والطویل األمد ع األهل ى المجتم اء إل ،ومن سيئات المواطنة بوصفها انتم

ة ي بعض األنظم ا هي الحال ف عدم انسجامها مع الدستور والنظام في بلدان تستعيرهما من الغرب، آم .العربية

ن التع ائليلك ر،اضد الع ذي یعتب ة ه ال ة الغربي ى الطریق دني عل المجتمع الم ادین ب ن المن ر م آثي

ى . هو عنصر یمكن االستفادة منه انسانيا واقتصادیا وانتاجيا ،عائقا ان أدى إل ي الياب مع العلم ان شبيهه في بحيث سبقت اليابان الغرب م ،والء وتعلق عاطفي بالشرآة التي یعمل فيها الفرد زمن ف ان إدة من ال تق

والء . نتاجإلالصناعة وزخم ا ذا ال وقد یكون أحد أسباب تراجع اليابان االقتصادي الحالي هو إضعاف هوالء . ، بسبب انتشار العولمة وقيمها وأنماطها تخدام عامل ال ویمكن االستفادة في الوطـن العربي من اس

ة فعلى نوعية حياة تو اإلبقاء آما في ،نتاجإلالعائلي هذا في مجاالت ا ية وسعادة اجتماعي )٢٣(ر راحة نفس .ينين قد یشحذ اإلبداع والتذوق الف)٢٤(یان إلى غنى حضاريدتؤ

ة ة العربي ائك ،وخالصة القول حول موضوع نوعية المواطن ه موضوع ش ين ، هو أن ومتشعب برة التط ه وتي رع في ع تس تعارة وواق ة مس ا االوأنظم ع أي منهم اطفي ر، وال یتناسب م ي الع اء األهل نتم

أو أزمة االنتقال من االجتماع السلطاني إلى االجتماع الوطني، : وجيه كوثراني، مشروع النهوض العربي )٢٢(

.٨٧-٨٥ص .ص. ١٩٩٥بيروت، دار الطليعة للطباعة والنشر،

سلسلة دراسات عن المـرأة العربيـة األمم المتحدة، اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا، : انظر )٢٣( . ١٩٩٧، إعـداد نجـالء حمـادة، "تحليـل مقـارن : القيم واالنتماء النفسي عند البدوية وابنة المدينة : ")٢٦(في التنمية

.٢٢-١٨ص .ص

إذ يجد من تحليلـه Alain Roland, In Search of Self in India and Japan, Princeton 1989: نظر ا )٢٤( . كبر علـى االكتنـاز الحضـاري أتظهر قدرة ) الهندي والياباني (حالم الشرقي أألحالم أناس من حضارات مختلفة ان

يفسح المجال للتفـتح علـى باألمان ويعزو روالند هذه القدرة إلى الفترة الطويلة من الحضانة التي تعطي هؤالء شعورا .الحضارة والجماليات ويعطي المدى األكبر واألعمق الستيعابهما والتفاعل معهما

Page 18: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٥-

ا ا أو تغييره ي عنه ة یصعب التخل د اجتماعي ين خصائص وتقالي تكانة، وب و االس احي نح ویصعب ،النراهن ذه الخصائص بحيث تتج . التعایش معها في ظل تأثير العولمة والوضع ال د رفهل یمكن تطویر ه

ق ،تصویب مؤسسات الدولة االهتمام ب ، مثال ،یجابياتها؟ هل یمكن إمن شوائبها ویستفاد من ومراعاة تطبيوطن ى ال رة عل ق الغي ة (القوانين بموضوعية وعدالة، عن طری ة عاطفي ام إلبا) مواطن ى االهتم ضافة إل

ي افع الشخصية الت ة والمن ع یبالحفاظ على المصالح المادی ى المجتم اء إل ا االنتم ام به ى االهتم حض علة من المدني؟ لقد وصل الغربي إلى حيث هو بسبب ى مصالحه المادی غيرته على وطنه، من جهة، وعل

ة . جهة أخرى ة أو القبيل ائریة أولم یكن له في آال األمرین من عائق بسبب العصبية العائلي ا . و العش أمة شعوره ائلي "اإلنسان العربي، فقد یمكنه الوصول إلى تحقيق الغایات نفسها عن طریق توسيع رقع -الع

وطن ،مه بالمنفعة والمصلحة المادیة ورقعة اهتما ،"القبلي ة أ حتى تصبح حدودهما حدود ال و حدود األمى . أو حتى األبعد منهما ز عل دل الترآي ة ب ة الوطني ة العاطف ة هو تقوی ة العربي ا تحتاجه األم د یكون م ق

رط الوعي ش ، التي بات الغرب ذاته واعيا بمحاذیرها ، وتقویة الفردانية "القبلي-العائلي"إضعاف االنتماء ه ان وخدمت ى تطویر الكي ا العمل عل م یرافقه ي إن ل ق اإلصرار ،بأن العاطفة وحدها قد ال تكف عن طری

ذه ریة الحرآة ضمن الوطن وح رعلى ح ة ه یة النقاش حول الوجهة األنجع التي ینبغي أن تضعها الحرآ .هدفا لها

المواطنة والقانون -اءب

ذي یتم ارز ال اني الب ي زيوالعنصر الث ع العرب ه المجتم ين ، ب أرجح ب انوني المت عه الق و وض ه

تنباط ،بات العصر لاالرتباط بدرجات متفاوتة بشرائع ثابتة تمنع التغيير وتقصر عن مجاراة متط وعن اسي لات، وبين متغيرات تطال القوانين حسب التق دبه المستج لما تتط اطق الت ي المن ية، خاصة ف ات السياس ب

اقض . استعارات مجزأة وغير مكتملة من دساتير غربية تعاني من النزاع، وبين ى جانب التن ذا إل آل هه إبين النصوص الدستوریة وتطبيقها، وبين الفكر الذي یستند ه ل ى أن رد عل ع الف ليه الدستور المتعاطي م

ا الحق بالتعاقد، بما في ذلك إجراء العقد االجتماعي األساسي، وبين الواقع الذي یكون فيه الفرد غا رقا آليذا اتقال وغيرها من الع ،في عالقات القربى ين وجود ه اقض ب وطن، والتن التي نطاقها هو دون حدود ال

ها إالحق آمنطق تستند تور من أساس ى ،ليه فكرة الدس ـوتها عل ي دول تتسع سطـ رد ف ين وضعية الف وب .)٢٥(المواطن، وبالتالي تضيق حقوقه ضمنها

بدأ اإلسالم غریبا وسيعود آما : "عالیلي على الحدیث النبوي الشریف القائل اهللا ال لق الشيخ عبد یع

ة " غریبا"بقوله إن آلمة " بدأ ا ال ،ليست من الغربة آما فهمها القدماء، بل هي من الغراب أي اإلدهاش بمذا لشيء عجاب " حتى تقول إزاءه في آل عصر ،یفتأ یطالعك به من جدید ذآر الش . )٢٦("إن ه ا ی يخ آم

)٢٥( Suad Joseph, pp. 22-23.

، ١٩٩٢دار الجديــد، : ، بيـروت أين الخطأ؟ تصحيح مفاهيم ونظرة تجديــد الشيخ عبداهللا العاليلي، )٢٦( .٢٣. ص

Page 19: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٦-

ة، " الحدیث اآلخر القائل ،ر في اإلسالم جالعالیلي في معرض مقارعته لدعاة التح ذه األم إن اهللا یبعث لهلكن استشراء النزعة المناهضة للتغيير في الوطن العربي، . )٢٧("على رأس آل مائة سنة، من یجدد فيها

ي ونثبتشی ،ة ومعظم األنظمة السياسي ،سالميينإلجعلت معظم الفقهاء والمشترعين ا ة الت بالشرائع القدیمه )القرن الرابع للهجرة (اختلف حولها الفقهاء المعترف بهم ، وتناقض ما یقوله الشيخ العالیلي وما تقول ب

ى التط ن حث عل ة م ل،روالنصوص القرآني ى العق ام إل ى االحتك يير حي، وعل ي تس ة ف ى المرون اة وعللمين إن معظم دو . المس ياق، ف ذا الس ي ه ي وف دامى ف والت المشترعين الق ي تخضع لمق وطن العرب ل ال

ي تمس حي ة الت وانين العائلي واطنين اةأمور الق ة الم ؤ ، ومواطن لبا أو ث وت م إر س ات عمله ي منطلق ا ف یجاب .وهذا الخضوع یعيق التطویر والتغيير بدرجات آبيرة. ههمجوتو

ية المتسارعة يمتغر بحسب الي وتتغلمن جهة أخرى، فالقوانين العربية، تتحو ثال . رات السياس فم

دة تغ ى ع يمن إل رة تق ي خضع قانون التجنيس في الجزء الشمالي من ال ي فت ـة لرات ف عن العشرین سنـواطنتهم ،)١٩٩٢-١٩٧٤( ائهم وم رة من أمر انتم ي حي وفي . )٢٨( طالت أحيانا نفس األفراد وأوقعتهم ف

ـرات دة مـ انون األساسي ع رائيل ول،فلسطين وضع الق ة إس ى موافق ة ،م یحصل عل ا اتفاقي ي تجعله التو جواز سفر أبل إن منح المواطن الفلسطيني جنسية . وسلو ضروریة قبل االنطالق في وضع التفاصيل أ

لطة ا ة الس ان رهن موافق د .)٢٩(رائيليةإلسیبقي انون بع ة بالق ق الملحق رت المواثي د تغي ان، فق ي لبن ا ف أمد وی. )٣٠(الحرب األهلية دة حاجزا دون توحي بقى تعداد قوانين األحوال الشخصية بحسب الطوائف العدی

.حقوق المواطنة وأوضاع المواطنين

وانين أما التناقض بين القوانين التي تشرع للمساواة في الحقل العام لتعود فتميز بين الجنسين في قد وتظ)٣١(األحوال الشخصية و موضوع نق ات والباحل فه واتي م من الكاتب ي الشؤون النسویة، الل ات ف ث

ا ة وتطبيقه ين النصوص القانوني ق ن، وبعضه )٣٢(تشكين أیضا من التناقض ب ي تطبي ز ف یلحظ ان التميي

.١٦. المرجع نفسه، ص)٢٧(

Sheila Carapico and Anna Wuerth “Passports & Passages:Tests of Yemeni Women’s: نظر ا)٢٨( Citizenship Rights” in Gender and Citizenship in the Middle East.( Suad Joseph: Editor), pp. 261-271.

ــر)٢٩( Islah Jad, Penny Johnson & Rita Giacaman,”Transit Citizens: Gender and : انظ

Citizenship under the Palestinian Authority” Ibid, p. 137.

).١٩٨٩(إلى اتفاقية الطائف ) ١٩٤٣( من الميثاق الوطني )٣٠(

)٣١( Islah Jad et al, p. 137مرجع سبق ذكره ،.

.، المرجع نفسهSheila Carapico and Anna Wuerth, pp. 262-265: انظر)٣٢(

Page 20: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٧-

اث ذآور واإلن ين ال ط ب يس فق و ل وانين ه وذ ،الق ن ذوي النف رب م ات الق ل بحسب عالق ا یعم ه أیض لكن .)٣٣(النسب والصداقات وغيرهاقات وعال

ة ، المطروحة لتصویب الشق القانوني من المواطنة أما الحلول ين المطالب وهو أساسها، فتتراوح ب

وبين فصل آل من السلطة التشریعية والسلطة ، المواطنين نسحب على بقوانين مدنية لألحوال الشخصية ت ذ ز التنفي ي حي ة ف و ،القضائية عن المصالح اآلني ذي ه ه القضاء ال د الطرق الرئيسأ وتنزی ق ة لتطيح بي

ر من إللكن الكالم على هذه ا. لالستنسابفيه القانون بشكل موضوعي ال محل صالحات هو أسهل بكثيذ ة یتط. التنفي ان العربي ي األوط واطنين ف انوني للم ام بإصالح الوضع الق ورا لفالقي ن أب أم ية یمك ساس . ولكن یصعب وضعها موضع التنفيذ،رصدها

ع بعضها ، كام إلى العقلاالحتوأول هذه األمور وأهمها هو من أجل تنزیه القوانين من التناقض م

راخيص ،فمثال . البعض ومع الواقع ة ت دول العربي لو جرى االحتكام إلى العقل لوجد أن إعطاء بعض الة ن جه اهرات م ة للع وانين تح ،قانوني ع ق اب ل ووض ن العق رف م رائم الش ي ج ن أ مرتكب ف م و تخف

ة جوي على تو عقوبتهم، من جهة أخرى، ینط افظ أن ت ه غير إنساني وال منطقي، إذ أن من واجب الدول حفالدولة بهذا تسمح لبعض الفتيات بأن یقمن بأعمال إن قتلهن أهاليهن بسببها یكون هؤالء . على مواطنيها

ة ! معفيين من العقاب ة آامل رأة مواطن تورها ان الم ية من دس فكأن الدولة التي تعتبر في نصوص أساسليها وآأنها شيء یمتلكه الرجل، فمن آانت ملكه یحق له معاقبتها على ما تجيزه لها إوق، تعود لتنظر الحق

اب، وفي " الرخصة"الدولة، ومن لم یمتلكها أحد تعطيها الدولة من أجل إفادة آخرین وتفلت هي من العق .للفتيات، من جهة أخرى" قانوني"هذا تمييز من جهة وتضليل

ة ي فإن تغاض ،آذلك اة االجتماعي ع الحي ي واق ر ف ر الكبي ه ك یش ،التشریعات عن التغي را یمج ل أم

ي الحضانة . والعقل الحقوقي بشكل خاص،العقل بشكل عام اء ف ى النس ي ،فتفضيل الرجال عل والحق فاء أزواجه ،الطالق ن النس رات م ه آثي ل في ع تعي ل واق ي ظ ة ف ي الطاع ائهن ن وف راد أ أو آب ائر أف و سر ص وفي ظل واقع یح ،نأسره ل فيه آثيرات من النساء من العلم ومن مواقع المسؤولية ما ال یحصله آثي

ي شيء أن ،آذلك. ذي عقل سليم لمن الرجال، هو أمر یستهجنه آ ة ف ليس من العقالنية وال من الواقعيزواج رة ل ن المبك ن الس ي زم ل، ف ترعون األوائ عها المش ي وض انة الت وانين الحض ري ق اتتس ،الفتي

ل عن . را جذریا يرت فيه األمور هذه تغيواللتحاق الفتيان بمهن اآلباء أو دآاآينهم، على زمن تغ ذا مث هذي یس ر ال رر الكبي ض الض رائع لمج سبه التمببع ي بش واقعي وال المنطق ر ال الف رك غي د أن األس

اس ت التيضرار تلك األ آثير من حدث ، االحتكام إلى العقل مولو ت . وضعوها . صيب أعدادا آبيرة من النات تفالمشترع الذي رأى في القرن الرابع الهجري أن سن الحضانة ابعة ،نتهي في التاسعة للفتي وفي الس

ا وأ ن بم ، لم یكن مجحفا في حقوق أفراد العائلة ،للفتيان ا م فيهم أطفاله ي . هاته د ف ات یعق ان زواج الفتي آ

)٣٣( Suad Joseph, “Connectivity and Patriarchy among Urban Working Class Arab Families in

Lebanon” Ethos 21, No. 4, pp. 465-484.

Page 21: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٨-

ه أو د البنا وآان ،التاسعةبعيدة عن ليست نس ة أبي ي س آ یلتحق بمهن ه ف دة عن ليست نان ابعة بعي . السدر من أ لالبنة،وبذلك آان التحاقهما بأبيهما أفضل دها أق ون وال ى وضع شروط م التي غالبا ما یك ا عل ه

اء س . الذي یبدأ حياته العملية مع أبيه وقد یفيد من بقائه معه آذلك لالبن و ،أفضل في عقد قرانها نأما إبقة ،الحضانة في الزمن الراهن على ما آان عليه حينئذ األم : فينطوي على إساءة وأذى لجميع أفراد العائل ف

مهم الدراسي دتحرم من أوالدها، واألطفال الذین ال یزالون في أمس الحاجة لرعایة األم وسهرها على تق و ،يحوالص د ليبق ذه الفوائ ه ا یخسرون ه نهم بعمل ع أب مشغول ع ع ، م اء أو م ل أن ،أقرب أو خدم ال یعق

ال يا أن تتقمأما األب، فإ . ره لهم األم فیمنحوهم من الحب والرعایة ما تو د حرآته ویجبر على القيام بأعم .ررا یترك األوالد في رعایة سواه، فيؤذیهم ویؤذي أمهم من غير أي مبم وإ،أ لهايهیلم

ولصعوبة. التحيز في تطبيق القوانين وعدمالموضوعيةه أصعبها هو لوثاني هذه األمور ولعببات متع ة مس وعية المطلوب يل الموض اب ،دةدتحص ة واالستنس ة القانوني ا التعددی ران هم ا أم أهمه

.في تطبيق القوانين وفي المساءلة

ةـالتعددی -١

ام أن الع م الش ي تحك وانين الت اص ،إن الق أن الخ م الش ي تحك ك الت ن تل ا ع ا وروح ف نص تختلا تكون ذات تو ،أما المواثيق الدولية التي أبرمتها معظم الدول العربية ). العائلة( تم ج فغالبا م ده آخر مس

ائریة أباإلضافة إلى هذه التعددیة، هناك القوانين . من قيم لمجتمعات أخرى ا ،و التقاليد العش ي تراعيه الت ،)لبنان(ئم الثأر، باإلضافة إلى الشرائع الطائفية أحيانا القوانين المـدنيـة في بعض الدول العربية مثل جرا

د ). فلسطين(و غير الناجزة أ ،)اليمن(ول بحسب األوضاع السياسية حوالكثيرة الت ة توج ذه التعددی آل هين هو بحاجة اطع اللت ا إمسارب من تطبيق القانون، من جهة، وتقلل من هيبته ومن صفة الجزم الق ليهم

ة أخرى من أجل أخذه لمكانته ا انون هو األساس لوجود . لمرسومة في الوطن، من جه م ان الق ذا رغ ه .ليهإالوطن ولتشریع انتماء المواطنين

رأة ،ومن األمثلة على التسریب زوج من ام م ت ان، ث ما قام به رجل مسيحي آان متزوجا وله ابنت

ه بعمل مخالف للق اا مول. أخرى ى السلطات لقيام ى إل سالم فأصبح إلانون، اعتنق ا شتكته زوجته األولا أومن هذه األمثلة أیضا ما یستفاد به من التخفيف ! بذلك عمله قانونيا وع م د وق اب عن و اإلعفاء من العق

انوني إن ، الذي یعاقب عليه القانون مبدئيا أشد العقاب ،فالقتل. ى بجرائم الشرف مسی به ق را ش یصبح أمة جرائم الشرف و اب و. جد له باب من جه ل من العق ا لتخليص القات تخدم أحيان ر یس ذا التبری و من أ ،ه

ة بالشرف ل عالق ون للقت دما ال یك ى عن ر حت اب األآب ة . العق ن بریئ ة ان تطع د عن العدال و بعي م ه وآ !بشرفها بعد قتلها فتكون بذلك قد فقدت حياتها وسمعتها ولم یلق من حرمها منهما أي عقاب

بيل . و التعاطي االستنسابي معها أمرا غير مستهجن أالقوانين وهذه التعددیة تجعل خرق ى س فعل

ا االستنساب ة لعب فيه المثال، حصل بعض أبناء اللبنانيات على الجنسية اللبنانية بواسطة دعاوى إفرادی

Page 22: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-١٩-

ة بمرسوم خاص . دورا هاما ية اللبناني ى الجنس ذلك حصل عل م (آ ي ٥٢٤٧٠رق ران ٢٠ ف و / حزی یونير)١٩٩٤ انيي األب أو آثي ر لبن ن غي ة ،األم م ية وانتخابي باب سياس ية . ألس نح الجنس م أن م ع العل مواطنين ر لمن تكون أمه لبنانية هو أمر له ما یب ،اللبنانية ا . ره في القانون الذي یساوي بين الم والمأخذ هن

زه آلخرین ا ال یجي بعض م ا ا . هو على عدم الموضوعية في التطبيق الذي یجيز لل اني فال أم إلجراء الثوذ من انون ضمن إطار استغالل النف ى الق ى أیوجد أي تبریر قانوني له، وهو خروج عل أثير عل جل الت

.نتائج االنتخابات

ستنسـابالا -٢

ى ،ل السلطات تكاد تكون طاغية في فلسطين بواالستنسابية من ق إذ یخضع الحق في الحصول علل ررات الس ى مق طينية إل ية الفلس طينيةالجنس ي ،طة الفلس ين ف ط للمقيم ية فق نح الجنس أت أن تم ي ارت الت

دین ن العائ بها م زة؛ ولنخب تستنس اع غ ة وقط نح . الضفة الغربي ذا الم اب،وه ودان ، وذاك االستنس یع التي ینبغي الحصول على موافقتها من أجل الحصول ،سرائيليةإلبدورهما ليخضعا الستنساب السلطات ا

ـول . )٣٤(طينيةعلى الجنسيــة الفلس وانين فيـق دم االنصياع للق و آانت " : ویتكلم آاتب یمني على ع ا ل آمائمين عليه ر الق ا وغي االقوانين قد آتبت لغير القائمين عليها، بل لتكون محل تجاوز لصالح القائمين عليه

ا یع . )٣٥("من المقربين والدائرین في فلكهم انون، مم ق ل الموضوعي ط ووجود من هم فوق الق ي تطبي ة فوق دوليس هذا غریبا، فالحكم المستب. القانون، هو أمر یكاد ان یكون عادیا في الوطن العربي ا ف هو دائم

.ال یطالها العقاب" خطوط حمر"وجود هو ،وأآثر أسباب استشراء الفساد. القانون

حدود المساءلة -٣

ى غ الت ، هو وجود حدود للمساءلة ،والوجه اآلخر لالستنساب دفع إل اوزات ضي ت النظر عن تجاد . األقرباء واألصدقاء وأبناء العشيرة أو الطائفة ،فاألمثلة على عزم بعض المسؤولين على مالحقة الفس

ور يوتصریحهم عن الن ي استئصاله وإصالح األم ابهوا سریعا ،ة ف تنسف مشروع " خطوط حمر " ليجهتفتاإلصالح و زم علي دة،ت الع ي عدی ق . رةرومتك ه ي تطبي ط ف د فق اءلة ال توج دود للمس ذه الح وه

ام، رأي الع دى ال ؤثرة ل ائط اإلعالم الم ا من وس ي غيره ي الصحافة وف القوانين، بل هي شائعة أیضا ف . ویتغاضى أحيانا أخرى عن مساوئ یرتكبها آخرون،حيث تلصق أحيانا التهم ببعض الناس

ة ،و یتداول والحدود االستنسابية هذه لما یعاقب عليه أ ات العربي فلكل . ليست حكرا على المجتمع

وق . زه المحفز بمكاسب مادیة يمجتمع آراؤه المسبقة وأحيانا تح ي تف الم العرب ي الع لكن نسبة ما یحدث فو ة خينسبة ما في مجتمعات أخرى تمتاز بالرغبة في ت اءلة من ، الموضوعية العلمي ا المس ارس فيه وتم

)٣٤( Islah Jad et al, p. 137.

، دراسة مقدمة إلى صندوق "التفاوت االجتماعي والفقر في المجتمع اليمني"عبده علي عثمان وآخرون، )٣٥( .١٢٥. ، ص٢٠٠٠سبتمبر /أيلولمكافحة الفقر، صنعـاء،

Page 23: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٠-

ام، األ رأي الح قبل الرأي الع ر عن ال ى التعبي ذي یشجع عل ر ال واطنين رم ، وال یحول دون ممارسة المه الح ؤ أن ت د واالحتكام إلى الرأي العام الذي ال ب ، والنقاش ،لمبادئ المواطنة بالتعبير الحر ة عن رثر في ی

.ي اإلنصاف والموضوعيةخطریق تو

ية ،وقد تظهر مساوىء هذه الحدود ور السياس ي األم ط ف يس فق اول ل ي تن ل أیضا ف ة، ب والقانونيدح ف . ومسرح وغيرها نالمجاالت اإلبداعية من أدب وف ي م ة ف ان أو ن فكثيرا ما تطنب الصحيفة الفالني

ين صاحب الصحيفة ،آاتب ما ه وب ين الصحفي أو بين دوح وب ين المم . لوجود صداقة أو مصلحة تربط بوب د المكت ة النق ن قيم ا یضعف م ذا م ن ،وه ى م اع أو حت م باألوض ارىء المل ال الق ا وراء" احتف -م

. بما یقرأه"الصحفية

د ي أمور النق اطي ف أثير التع ة وت ة ودق ي ،وآل هذه األمور والممارسات تضعف من قيم ا ف آمفإن آانت الدیمقراطية العربية آثيرا ما تكون دیمقراطية آالمية، . مصداقية المعلومات واآلراء المتداولة

ذه ا إن ه ة الموضوعيةف ا بسبب قل ر فراغ دورها تصبح أآث ة ب ة الكالمي اب،لدیمقراطي رة االستنس ، وآثمية سواء ،د الحدود الموضوعة من أجل المساءلة دوتع ومي أ في أعمال السلطات الرس اطي الي ي التع و ف

.العام غير الرسمي

Page 24: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢١-

المواطنة والنوع االجتماعي -سادسا

ة ة تربط المواطنة والتمييز عالق ة حميم ة تم . دیالكتيكي رهم من ي فالمواطن واطنين وغي ين الم ز بين هؤالء وأولئك قغرباء والجئين وزائرین، مح ا ب ات م ة . قة تمييزا في الحقوق والواجب إال ان المواطن

ر واطنين وغي ين الم ز ب ود للتميي واطنين، إذ ال یع ين الم اواة ب دأ المس ى ومب ه معن ي الوقت نفس ل ف تحمواطنين م دنا فمالم ال إذا ع أن ذي ب بعض ين ش ن بعضهم ال واطنين ع ا الم ين . زن ز ب دیهي أن التميي فب

هذا المنطق لولع. المواطنين یضعف المواطنة، آما تضعفها قلة التمييز بين المواطنين وغير المواطنين ى هو ما حمل معظم دساتير البلدان العربية على تبني لغة المساواة بين المواطنين في معرض آ ا عل المه

ة ن . المواطن اني ت انون اللبن ن الق ابعة م ادة الس ى أن صفالم م " عل انون وه دى الق واء ل انيين س ل اللبن آنهم رق بي ا ف ة دونم ات العام رائض والواجب ."یتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ویتحملون الف

ذلك ر الفل "آ ة التحری تقالل الصادر عن منظم ر إعالن االس ي یعتب اني ١٥سطينية ف وفمبر / تشرین الث نذي یتب ١٩٨٨ ة ن ، وال دین أو الجنس، بمثاب ى أساس العرق أو ال ائم عل ز الق دم التميي اواة وع دأ المس ى مب

ات ال ي للسياس ز األساس طينيةن تتبذيالمرتك ة الفلس ي .)٣٦(اه الدول اب السياس يمن، فالخط ي ال ى ف وحتاواة وإبرام االتفاقيات الدولية ینحوان نحو م ي . بدأ المس الم العرب ي الع ة ف ي المواطن اواة ف ر ان المس ،غي

ري ز النظ ي الحي ى ف ا تبق ا م وم ،غالب ا تق ز أ ولعله ي الحي ة ف ا آعاطف ي"یض اء ،"األهل ث االنتم حيذ ،واالنصهار في الجماعة ة والتنفي ز الفعالي ى حي ال إل رد االنتق اث بمج ذآور واإلن ين ال زا ب وتنقلب تميي

ذه اواة"له ع" المس ى أرض الواق ة ،عل ذا ضمن العائل ان ه واء آ دنيأ س ع الم د . و ضمن المجتم ویوجز ا تميي ين اتفاق أیض ل تعي ذهب، مث دین أو الم ة يبحسب ال اء الجمهوری ن رؤس ل م ة آ ائف لطائف ة الطس الن ال ال وومجل ي انتق ات ف ي الممارس ا ف ة، آم انيين، أو بحسب العائل وزراء اللبن س ال ام اب ومجل مه

التمييز تناقض النصوص الدستوریة منوآل هذه األنواع . السياسية الرئيسية في آثير من الدول العربية .التي تؤآد على المساواة في المواطنة، على األقل في النص

وعندما آانت المرأة الغربية فاقدة الفعالية في الحياة العامة، تحایل المشترعون الغربيون على هذا

ة التميي دني ،ز المضعف للمواطن ع الم رد وحدة المجتم ة ال الف ي . بجعل العائل ين ممثل اواة ب فكانت المسواطنين إال باإللحاق رون م ال یعتب وا . العائالت من الرجال، ولم یكن النساء واألطف ة تجنب ذه الطریق وبه

. وضعا غير منطقي أو مضعف لمعنى المواطنة ودورها

وانين ،لكن في العالم العربي ي الق ق ف نص والتطبي یبدو أن هناك بعض التناقض والفجوات بين الدین، لكن فإ، المثوعلى سبيل ال ،والدساتير ز بحسب ال ع التميي انون الفلسطيني تمن ع مسودات الق ن جمي

ول وطني تق س ال ودة المجل ع " نإمس ة جمي رام قداس ع احت طين، م مي لفلس دین الرس و ال الم ه اإلس

النـوع " ،)٢٧ (ةيمن في التسلسلة دراسات عن المرأة العربية اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا، )٣٦(

، إعداد زهيـرة كمـال، "تقييم نقدي : دور المنظمات غير الحكومية في السلطة الوطنية الفلسطينية ،االجتماعي والمواطنة ).١٩٩٩(، ٦. ص

Page 25: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٢-

ية اإلسالميةتضيف أن الشریعة و. )٣٧("األدیان ـة . هي أحد مصادر التشریع األساس ول الشرع ذلك تق آانون ) ١٩٦٤(الفلسطينيـة إن الحصول على الجنسية الفلسطينية یشترط التحدر من أب فلسطيني، لكن ق

ات ي انتخاب تخدم ف ذي اس طيني ال اب الفلس ن أب د یح،١٩٩٦االنتخ در م طينية بالتح ة الفلس د المواطن .فلسطيني أو أم فلسطينية

زي التشریع " العائلة"وفي حين استخدم الغرب سابقا ي حي ين الرجال والنساء ف ز ب غطاء للتميي

ذ تخدم -والتنفي ي یس الم العرب زال الع ة، ال ی ة"الممارس ة " الجماع زي الممارس ي حي ه، ف رض نفس للغتك ا ی ریعنم علوالخطاب، بينم ة التش ي لغ رد ف واطن الف اقض بعضها ح، الم ي تن وانين الت ر الق يث تكث

ة ،ننتبه إلى المرادفات التي تستعمل لدى مخاطبة المواطن علينا أن . بعضا ة العربي ، أو في سياق المواطنل اهير"مث ون "و" الجم وة المواطن ي "و" األخ ع األهل ا تر )٣٨("المجتم ىآآله اء ز عل ة آانتم المواطن

ة، ها في يحو آتلة متجانسة، یسهل أن تم أجماعي وق الجماعات المهمشة داخل الكتل راد وحق وق األف حقات . مثل النساء ى األخالقي تنادا إل بل ان هذه المرادفات تشجع على التغاضي عن التمایز في الحقوق، اس

راضيا " أخوه "والتقاليد األهلية والقبلية أو الجماهيریة، التي تفترض ان یكون الفرد راضيا عندما یكون رد أو أشعر أن حقه مؤدى له عندما تحصل الجماعة وأن ی ا آف و العشيرة على حقها، حتى ولو آان مغبون .آفئة

ع ب قضيالنتماء الجماعي األهلي ت ا أو أعراف "ایتيكيت"ذلك أن ازع م ة أن تتن أنه ليس من اللياق

دني رة في المجتمع دالمواطنة المتج " تيكيتإی" على الحقوق، بعكس مبادىء أو كأخي ة . الم إذ إن المطالبة ي بالحق الفردي، بين أفراد مم ة وقانوني ط عملي ربطهم رواب بعض وت ة وال (زین عن بعضهم ال ال عاطف

ي ان صيغة . ومطلوب" الئق" هي أمر ، ومثل حقوق الملكية ،، مثل العقد االجتماعي )نسب ذا یعن آل هز ث الممي ي هي صيغة تح الم العرب ي الع ة ف ة القائم ر المواطن ذا األم ى تجاهل ه اء، عل ضدهم، آالنس

.وقبوله لكونهم بين أهلهم، حيث تصح التضحية وتستحب

ها، یمكن أن اقض نفس وانين تن وبين مواطنة تحمل، بالدرجة األولى، معنى االنتماء الجماعي، وقاواة ،تضيع حقوق المواطنين آأفراد اء . ویسهل عدم المس ا النس وقه ،أم ر من حق ذوب الكثي ة ن في العائلي

اقض، ي التن والمدنية بين هذا وذاك، فهن األقل أهمية عن الكالم على الجماعة، وهن المستهدفات غالبا ف . المناقض له والمنصف لهن حبرا على ورقص المجحف بحقهن ویبقى النصحيث یطبق الن

)٣٧( Islah Jad et al. p. 143.

Marnia Lazreg, “Citizenship and Gender in Algeria” Gender and Citizenship in the: انظر)٣٨( Middle East . (Editor: Suad Joseph), p. 62.

Page 26: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٣-

ة ذه اللغ م ان ه ة"ورغ وط" العائلي ي ال تخدم ف ا تس ي الغرب آم تخدمت ف ن أجل اس ي م ن العرب، لكون دن مطالبة المرأة العربية بهذا التغاضي هي أشرس وأش فإ، نالتغاضي عن حقوقه بمطالبة النساء

شراسة هذا النوع من ات على عالمالومن . التقاليد العربية أآثر احتفاال وتمسكا بالرباط العائلي وبالنسب وقه ى حق رار عل د اإلص اء عن ام النس اب، اته أن،الخط الحهض تفننه ب ب نلن مص ى مطال يقة عل الض

. خصوصيات مجتمعهنراعي ینزلقن في تقليد الغرب تقليدا أعمى ال ینالتحریر القومي الملحة، وبأنه

ق د یؤ،ضافة إلى هذا، فكون عنصر الفعالية هو الفرد إلبا اعي تعي اء الجم ي إلى أن مواطنة االنتمي الغرب هي . لفردیتهاالتغيير في المجتمع بإضعافها من وعي الذات ة ف دة المواطن فعندما أصبحت وح

ره كا ممالفرد ال العائلة، تسارعت خطى التغيير، م ن غي د یمك اء، وق ين، من العمل نن النس من المهمشوقهن اف بحق ن اإلجح ل م ث یقل ع بحي ر المجتم ى تغيي ت و. عل ا دام ةم رد،الجماع دة ، ال الف ي وح ه

ة ون ،المواطن ر یك إن التغيي أتي إ ف و ال ی دث فه ا، وإن ح ادة بطيئ ة الع وى الذآوری ات الق بحسب رغب .والقابضة على السلطات والمسيطرة ضمن الجماعة

ة، ،الذآر في هذا السياق بر یوجد ي زمن السلطنة العثماني ا ف أن المجتمع األهلي أو الرعوي، آم

ة ع الحداث ا مجتم ي حرمهن منه ي ظل ،أعطى النساء بعض الحقوق الت ى ف ي أدت إل ة الت ة الغربي الهيمنة أن یعطين ،فمثال. تقليد نماذج سبق أن تأصلت في التقاليد الغربية آان یحق للنساء في السلطنة العثماني

ة "، بينما تحرم النساء العربيات من هذا الحق في ظل ن ألوالده نجنسياته وطن -الدول (Nation-state) "الان له . ة عفا عليها الزمن ة بتقاليد غربي ثل المتم ،الحدیثة نآذلك فإن النساء في ظل النظام القبلي العربي آ

ذین . ما فقدته المرأة العربية في ظل الحداثة نمن العزوة والسند من عائالته اء ه دان النس د یكون لفق وقة ية أو ذات جذور اجتماعي ة العثمان . الحقين أسباب أخالقية قيمية أآثر منها سياس زمن الدول ة ف وزمن ،ي

ى األخص ،البداوة المتحدر من خالفة إسالمية عرفت النصر والعزة الي، عل هما غير الزمن العربي الح :من ناحيتين

مبراطوریتان العثمانية والعربية بأمن اقتصادي وسياسي ال تعرف إلنعمت ا : من الناحية األولى

ة وهذا األمن هو ما . منه الدول العربية إال النزر القليل انية ورغب ة وإنس یقوي القيم غير المادیة من عداليم ،د اقتصادیا وسياسيادأما الكيان المه. خالقي رفيعأفي العيش بحسب مستوى ه سوى الق فال تزدهر في

.، لخوف آل فرد فيه على المصير والمكتسبات)٣٩(المادیة واألنانية

ع استهالآ : ومن الناحية الثانية ي مجتم ي إضعاف یعيش العالم ف ا یصب ف وتيرة، مم ي سریع الاس ين الن ائالت النو ،الصالت ب ي تفضيل الع ة وف ائالت الممت (Nuclear) وی ى الع ، (Extended)ةدعل

اعد ،بعكس زمن اإلمبراطوریتين العثمانية والعربية اة تس رة الحي ة ووتي ة قليل حين آانت الحاجات المادی .نضن بناتها حتى بعد زواجهتيل العائالت الممتدة التي تح وتفض،على توسيع رقعة التواصل بين الناس

.Abramson et al, p. X: انظر)٣٩(

Page 27: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٤-

ان األساسيان یحوالن دون تم ان له ت وهذان الفرق ا آ ي بم وطن العرب ي ال اء ف ي آنف نع النس ف

ابقة ، أو الخليفة ،و في آنف رعایة السلطان أ ،و القبيلة أالعائلة ان الس ي األزم ة، ف إن . )٤٠( أو شيخ القبيل فالي قد جنين بعض ال نآ زمن الح ي ال اواة ف منافع مقابل حرمانهن من المساواة في السابق، فإن عدم المس

دانه نیبقى قائما، ولو بتفاوت أقل، بين حقوقه ا بفق ر ن وحقوق المواطنين الرجال، لكنه یكون مقرون الكثي .نمن المنافع التي آانت في الماضي من حق النساء ونصيبه

ك ا ة فعلى الصعيد السياسي، تمل دول العربي ي بعض ال ة ف ا آامل رأة حقوق ى نلك . لم ا تبق حقوقه

بعض اآلخر ن ال دة أو . منقوصة م ى بعي ا، تبق ية نظری ا السياس ل حقوقه رأة آام ك الم دما تمل ى عن وحتمبعدة، بدرجات متفاوتة، عن مراآز صنع القرار، رغم أن نساء مسلمات في بلدان أخرى وفي عدد من

. وصلن إلى هذه المراآز،لهند والفلبين وباآستان وبنغالدش وماليزیا وإندونيسيا مثل ا،الدول النامية

ة ى مستویات مختلف ة عل وق المواطن ي حق اني من نقص ف ى .والمرأة العربية المعاصرة تع فعلرأة . صعيد العائلة، تحرم المرأة من المساواة في حقوق الحضانة والطالق واإلرث مع العلم ان وضع الم

ا الو انون له ا یتيحه الشرع والق ر مم ق . اقعي ضمن العائلة هو في الغالب أفضل بكثي م من رجل طل فكا أیضا م وله ه وله ذا أفضل ل دتها ألن ه ي عه اء األوالد ف ه وفضل إبق ه . زوجت ع زوجت م رجل یطي وآ

ا تق ل م ا مقاب ا من م دبالقدر الذي تطيعه به، وآم عائلة توصي لبناتها بمثل ما یحق ألبنائه ة لعائلته ه االبن .حنو ورعایة، أو ألن األهل یرون هذا األمر أقرب إلى اإلنصاف، بحسب أوضاع أوالدهم

وق ذه الحق ةإل با،وه وق المدني ى الحق ل ،ضافة إل ن قب د م ر النق اك وأآث ر اإلرب ي موضع أآث ه

. وق اإلنسان خاصة وحق ،و العاملين والعامالت في مضمار اإلصالح االجتماعي عامة أ ،الحرآة النسویة ة، عادت التشریعات المتذ ي المواطن اواة ف ى رفبعد وقوف التشریع الوطني إلى جانب المس دین إل عة بال

ل الشهادة ة، مث رة وحيوی ي مجاالت آثي ة ف اء المدني وق النس ل ،االنتقاص من حق ة التنق ، والعمل ، وحریى األوالد أو ية إل زوج والحق في نقل الجنس ى . ال و نظر إل ذا االنتقاص من ول ل آل ه ي تعل ة الت الخلفي

من أراد ان ال لوجد أنها انتقائية وغير منسجمة مع بعضها البعض فكریا، فال تقنع إ ،حقوق المرأة العربية ع . ألن له في األمر مصلحة " یقتنع" ى جمي ى المحافظة عل دیالت تطمح إل ذه التع واع أفالواضح أن ه ن

. حتى وإن تعددت وجهاتها (Patriarchal)ةلذآوریا/ةآيیرالسلطات البطر

ار األب وحده فالسلطة األبویة التي آانت سائدة في الغرب، قبل نضوج زمن الحداثة، انتقت اعتبة األوالد ة، حيث ،مصدر النسب، واألم وحدها مسؤولة عن تربي ة النووی ور البيت ضمن العائل وعن أم

Najla Hamadeh “Wives or Daughters: Structural Differences Between Urban and :نظر ا)٤٠(

Bedouin Lebanese Co-Wives,” Intimate Selving in Arab Families: Gender, Self and Identity Editor: Suad Joseph, Syracuse University Press, 1999, pp. 170 and 171.

Page 28: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٥-

ى اإلره ویمتلئ ،تقيد حرآتها ا بالعمل حت ي إعطاء وقته ة ف ألم العربي وق آانت ل اق، متغاضية عن حقان یتس ،جنسيتها ألوالدها دة، حيث آ ين األسر الممت اون ب ام ن وعن تقاليد التع ي ال تحب القي رأة الت ى للم

ى لكل واحدة ن وحيث آان یتس)٤١(ن تجد بين عائلتها من تقوم بهذه المهمة عنها أو األمومة أبأعباء الطبخ ة المتق . لراحةفسحة للتریض وا اء دوانتقت السلطة األبویة لزمن الحداث ارآة النس ي الغرب، نمط مش م ف

ي ،في األعباء االقتصادیة لألسرة لم ف متغاضية، عندما تسنح الفرصة بالتغاضي، عن واجب الزوج المسا ،اإلنفاق على زوجته ى حد م اجب عن و ، واعتباره ناشزا عند تقاعسه عن هذا الواجب؛ ومتغاضية، إل

ي ادي ف ا بالتم ا من زواج تعس وعدم السماح لزوجه ة البنت وإنقاذه األخ واألب في الحفاظ على آرامي التغاضي عإ ة ف ذائها، وممعن ن می اء االقتصادیة م ا لألعب ل حمله ة مقاب رأة الغربي ه الم ا حصلت علي

ة باأل . استقاللية ومكانة في العائلة والمجتمع ة مرهق ي نالت ح وبذلك غدت المرأة العربي اء الت ي قعب ا ف ها ا آانت له ي الراحة ،تهاقو استح أالقيام بها، وفقدت حقوق ة واإلعزاز أ ف ذا . و المكان رأة ،وبه غدت الم

.العربية المعاصرة مواطنة من نوع غریب، عليه آل القيود والواجبات وليس له من الحقوق إال یسيرها

ة، والتم ) صوریة أو ةآالمي (ي النصوص أي فومنح المرأة حقوقا ا، من جه م سحبها منه ك س ثة أخرى، قبتقاليد غربية مجحفة بح تعير، من جه النساء، استعيرت ثم ترآها أصحابها وأبقى عليها المس

ث ي م ا یل ال؛ وفيم ن الرج م م ع، وجله ور المجتم نظم أم ترع وم ة المش وء ني ان س ذا الیبين دعمان ه ن ی :االستنتاج

ل األول، ي المث ارعت السف ریعية س ة (لطات التش دول العربي ي بعض ال اء ) ف ى إلغ د"إل " التقلي

أر دافع ،العشائري الذي یمنح الحق بأخذ الث ل ب رة القت ات، معتب ه عرضة ألقصى العقوب وجعلت مرتكبة الثأر ائري الخاص بجریم هو قتل عن سابق تصور وتصميم، بينما أبقت على التساهل تجاه التقليد العش

ا الشرف وتخفيف الح ابق تص ئ و إلغا أكم على مرتكبه ون عن س دما یك ى عن دما وه، حت ر وتصميم، وعنل ق وطوی د تخطيط دقي ا ،یرتكب بع ي عليه رأة المجن ى ممارسة الم ود عل ل عق د انقضاء سنوات ب وبع

.هاقفي ح" جریمة شرف"العمل المسوغ الرتكاب

ا في المثل الثاني، ة ومنه دول العربي ي بعض ال ائه یتمسك الرجال ف اع نس ان واألردن، باتب نلبنة ني آنية أزواجه نللتقليد الغربي في تب ة القائل بالد وللسنن النبوی " ، رغم آون هذا التقليد مخالفا لقوانين ال

ه ر أبي ات بأسماء "و" ال یدخل الجنة من دعي لغي موا البن ائهن س رم له آب ك أآ ي ". ن ذل د تخل ى بع وحتزال الرجال العرب مص الكثير من الغربيين عن هذا التقل د، ال ی ه ري ر ان . ین علي ين یظه وآل من المثل

التط ل ب ق األمر بالنساء والمجتمع البطریرآي قد یقب دما ال یتعل ر عن ا أ ،ر أو التغيي ه حقوق دما یعطي و عن

وت، ، بيـر "نسـاء العشـرينات " في محاضرة عن كوكب حفني ناصف، ألقتها في مؤتمر ،هدى الصدى )٤١(

". القيم واالنتماء النفسي عند البدويـة وابنـة المدينـة " في لمماث) الماظة( عشائري ل، كذلك يذكر مث ٢٠٠١ مارس/آذار ة، إعداد نجـالء حمـاد ،)٢٦( سلسلة دراسات عن المرأة العربية في التنمية ،للجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا ا

.١١ .ص

Page 29: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٦-

دیم نإضافية عليه ، لكنه ال یقبل به إن آان من مصلحة الرجال اإلبقاء على الممارسات آما هي، سواء الق !المستورد من الغرب الحدیث، الجاهلي منها أو ها أومن

ة ،لذلك ال مناص ي المواطن ة ف وق فعلي ى حق اء عل رك ن من دخوله ، من اجل حصول النس معتى نفحقوقهن لن تأتيه . التشریع والفعالية السياسية آأفراد وجماعات وي، عل أبدا عن طریق المجتمع األب

ي و. اختالف أنواعه، شرقيها وغربيها اواة ف ة ومن اجل المس ا من اجل العدال ات م لئن ناضلت مجتمعي ح ت حالحقوق، فإن نضاال آهذا، إن ص د یحصل ف ارت، ق ليل دراسة القيم الذي أجراه أبرامسون وانكله

ا وراء "مجتمعات تملك قيما ة -م ا . " مادی ا یبقيه يا، مم ا اقتصادیا وسياس ي تعيش قلق ات الت ا المجتمع أمذه أ فقد ال تحصل فيها أي فئة من الناس على حقوقها إال إذا ناضلت بنفسها من ،م المادیة حبيسة القي جل ه . الحقوق

وقه ى حق ول عل ل الحص ن أج ات م اء العربي ل النس يه نوإذ تناض ة، فعل ة الكامل ي المواطن ن ف

د فباإلضافة إلى . بعد تقييم موضوعي لما فيه من حسنات وسيئات ن،ك من ضمن واقعه رالتح ون التقلي آه وال حاجة آال یترك دة من ا ال فائ ل م ى نق ع إل دفع المجتم ا ی ه أحيان ه، ثارا راسخة، فإن ه إلي ا في رك م وت

.منفعة وخير آبيران

وقه د المناضالت من أجل حق د تج ةنوق ي المواطن ة ، أن استخدام المنطق ، ف ى إزال والعمل علام هم ة ومن الخطاب الع ي التناقض من تشریعات الدول ان ف ان ناجعت ول إا طریقت اد الحل د ان . یج فال ب

ات المسمومة اجر الغيبي تلي خن م مس ل رغ افع ،یسمع صوت العق ن أجل من ى األوطان م ومصوبيها إلالم خوطانهم بهذا من تسفيه وتأ أشخصية، غير عابئين بما ینال ي الع . ر عن أخذ مكانة مقبولة ومحترمة فيلة ال تفي تخدام المنطق وس طواس اء فق ة،د النس د األوطان العربي ل تفي وة ، ب اذ الخط ى اتخ ا عل إذ یحمله

.األساسية على طریق اإلصالح والتطویر والتقدم نحو األفضل

األمر اليسير ثال . وإزالة التناقضات ليست ب ين ،فم اقض ب ة التن ى إزال رأة ان تعمل عل ى الم علتقاللية . انا للدولة للزوج أو لألب، وأحي اآونها مواطنة وآونها ملك نعهن من االس اء وم ة النس د حری فتقيي

أشياء تقتنى ویدفع ثمنها ننهأ ونظرة الكثير من الرجال إلى النساء على ،حتى بالرأي، سببه هذا التناقض ذآورة المسيطر ن ت النساء هذه النظرة في غمرة تب نفإن تب . وتحفظ يم وخطاب ال ن یصلن ،يهن لق دا أ فل ب

ت ى مس ةإل ة الفاعل د یق. وى المواطن وق، فق ن حيث الحق ا م ال لهرأم ا الرج ن نه الهم م ر ح دما یتغي عنين يمقهورین ومنقوص ين وواثق ى آمن اء م م ، األمن االقتصادي والسياسي إل ى إرس م العمل عل يح له ا یت

ة الرج ووحتى ال یطول انتظار النساء آثيرا للمس هذا التح . القيم غير المادیة ي ذهني ع ل ف ي المجتم ال فى ن یعملن على آسب الرجال أالعربي، عليهن ة ،طرفهن إل ي المطالب ارآة ف م للمش اء الجسور معه وبن

. التي تراعي الرجل والمرأة على السواء ولتكریس مبدأ المواطنة ،بالحقوق

Page 30: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٧-

ثر النزاعات المسلحة على المواطنة أ-سابعا

رة المتأ ار الكثي اوئ والمض ن المس الرغم م ان للنزاع ب ائم، ف زاع ق رزوح تحت ن ن ال ة م ات تيى المسلحة ا إیجابيات نسبية عل اواة فيه ة والمس زاع ،الأو. المواطن رة الن من الممكن أن یسهل خالل فت

د تصعب أو التي قد تطور ال لإلسراع بعجلة لحصول على مكاسب، أو لالتحرك والفعالية ة تبطئ ق إمكانيلم هاالحصول علي ي زمن الس ون . ف ذه تك ة وه بة إیجابي ة من سوء، وبنس ي األوضاع القائم ا ف بة م بنس

ذه األ ر ه ا من تحج ر بنزاعات تهزه م تم ا ل ا، م ا أو تطویره ا، بحيث یصعب تحریكه وضاع وجمودهل ضحایا التنظيم من ،اوثاني. أسسها ذا التعطي ائم، فيحرر به اعي الق يم االجتم زاع یعطل التنظ آون الن

إن ": تنظيم المجتمعات العربية ن في معرض آالمها ع تقول سعاد جوزیف . لف الفئات المهمشين من مخت د تنتظمالدور التنظيمي المبني على أسطورة المواطنة التي ذ، یحمل العدی واء والنب بموجبها أشكال االحت

ات والطبق رق واالثني ب الع اعي أو بحس وع االجتم ب الن واء بحس اواة، س دم المس كال ع ن أش ة ـمةاالج ة، ف. )٤٢("تماعي ر التنظيمي من المواطن وى الشق غي زاع، یق ي الن وإذاوف اس شعور ي ق ين الن ب

اء، و ى االنتم ة بمعن ل إذاالمواطن رى هيغ ي ی ة الت روب (Hegel) ارتفعت الخلقي ل الح ع بفع ا ترتف أنهى أسس والنزاعات، یكون من المنتظر أن یعود ترآيب المواطنة، بمعنى التنظيم، التي فككتها ا لحرب عل

.اآثر شموال وأآثر عدالة

ة إال ر فعالي ة أو أآب ر عدال ا أآث ة فيه ا عن أوضاع تكون المواطن تمخض دائم . أن النزاعات ال تا لتح ودي بتسلط م ا ت لطا آخر ل مح لفهي أحيان ر للح ،ه تس د أآب ى تقيي ين ر أو تنتهي إل رب ب ات، أو تق ی

. ل المفاوضات القائمة بين الفلسطينيين وإسرائيلع آما حصل بف،ن تساوي بينهاأجماعات متنازعة دون

دلت سلطة قب شة من فالحرب اللبنانية حررت ومكنت فئات آانت مهم ه ب ي الوقت ذات ا ف ل، لكنهادي الي والم ي فلسطين .اإلقطاع السياسي باإلقطاع الم ائم ف زاع الق ول الشعب ، والن ي فرض قب نجح ف

ي ا وصاحب حق، لكن هناك خوف الفلسطيني آكيان موجود ا ف ان قائم من مقاربة الحكم العنصري الذي آ في إعطاء مما خلف أثرا،أما في اليمن، فال شك أن النزاع أوجد تفاعال مع قوى مستنيرة . جنوب إفریقيا

ي الم ا،المرأة بعضا من حقوق المواطنة التي لم تكن له ع مثل حق االنتخاب والترشيح والمشارآة ف جتم . المدني وفي الشأن العام

اني هيغل من ه الفيلسوف األلم ا یتوقع وبشكل إجمالي، فالنزاعات في العالم العربي لم تؤد إلى م

ى ولعل هذا مرده . الحروب، من تصفية للمجتمع وتنقيته من الشوائب ت، إل ذه النزاعات آان أن معظم ها من خارج القوى المتص آها قوى رتححدود متفاوتة، ب ن عنه ك المعل ل . ارعة، وألسباب بعيدة عن تل ولع

ه من جراء النزاع ا أو عدم ا ات المسلحة نسبة نقلة المجتمع نوعي زاع وصدق م ة الن اس بمدى حقيق ، تق . لهدةلو میعلن عنه من أسباب

.، مرجع سبق ذكرهSuad Joseph, p. 8: مترجم عن)٤٢(

Page 31: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٨-

ية مؤ ذنا المشارآة السياس و أخ را فلو جعلنا التقدم الذي حققته النساء في دول النزاع مقياسا، ول ش

ة ة نوعي ن نقل د حقق طين ق اء فلس دنا أن نس دم، لوج ذا التق ى ه مو . عل ذا رغ إ ه ات ف ض الكاتب ن بعطينية، یلحظ رأة الفلس اوالت ألوضاع الم طينيات، أو المتن ـعاليـن أن فـالفلس يهن ةـ طينيات ال تعط الفلس

نهن ادرات م يس بمب ذلك تلحظ هؤالء . استقاللية، لكونهن فاعالت مع الرجل ول ه عندم آ ات أن ـ الكاتب ا ـيس . من األولویاتاألفضلية لألمن ال تعود الدیمقراطية عطىـت ط وهذه مالحظة هامة، ل عن فلسطين فق

ية ب أو بل بشكل عام، إذ من یسمح لنفسه بانتقاد الحكام، أو أوضاع البلد، ة والسياس ه المدني المطالبة بحقوقددا ه مه ق، ؟عندما یكون وطن ذا المنطل ية، رغم فمن ه تقرار لألوضاع السياس دعاة اس زاع م یكون الن

.آونه محرآا آبيرا لألوضاع االجتماعية وللفعالية في المواطنة

زاع، لم یكن متوافرا له على ما اليمن وبينما حصلت المرأة في ل الن ة ا من قب رأة اللبناني بقيت المان واحدة و فرغم أن عدد النائبات في . قبل النزاع وبعده اعلى حاله ا، ف أالبرلمان آ ن أسباب إصبح ثالث

د ات بقيت بع ران أن أوضاع اللبناني وزارات یظه ات عن ال اء اللبناني وصولهن، واستمراره إقصاء النسذه، ـه. النزاع في المكان الذي آانت فيه قبل النزاع زاع ه اطق الن ين من ذا، ولعل التفاوت في المكاسب ب

ر مرده إلى الفرق بين الحروب ع الغي ة والحروب م دیم . األهلي اني الق ؤرخ اليون ول الم ا یق األولى، آم فهل یذآرنا ( طالما آانت مسببة لضياع القيم، وحتى لضياع المشاعر اإلنسانية (Thucydides)ثوسيدیدس،

ر؟ ي الجزائ ا یحصل ف ذا بم ل) ه ع هيغ ي یتوق ك الت ة هي تل ن (Hegel)والثاني ع م ا تنظيف المجتم منه .هشوائب

وبشكل عام، فالنزاعات تفسح للنساء مجاال للمشارآة في التعبئة والفعالية الوطنيتين، سواء بسبب

ية والملح ة الحماس ا نقص الرجال، أو غيابهم، أو بسبب الطبيع ر به ع نزاعات مصيریة تم اطي م ة للتعا ان، مم ي األوط ارآة ف ن المش ود ع ه القع عب مع أن یص ام، والالش را الع ز آثي ذ األدوار یمي ي أخ ف

اء ال والنس ين الرج ادرة ب ة . والمب ي أزمن اء ف ال والنس ا الرج ي یلعبه ت األدوار الت ى إن تفاوت وحتين اواة ب ل مس ة عام ذه األزمن ل ه داف یجع ي األه د ف وطني والتوح عور ال ة الش إن تقوی ات، ف النزاع

ي عا .الجنسين دول الت ك النزاعات، لكن بعد مساهمة النساء في التحریر في بعض ال اني من تل نت وتع .آان من المتوقع ان تحقق المرأة مكاسب ال یمكن العودة عنها

د النزاعات المسلحة ا ولكن ما یحدث بع ي أثنائه ي أو ف ا ف ا وفعاليته رأة وحقوقه ى الم بة إل بالنس

ق قنه في فتر ق بقي للنساء اليمنيات بعض ما ح ،فمثال. یتفاوت بين بلد وآخر ،الحقل العام م یب زاع، ول ة النبه لل ن مكاس ذآر م يء ی ات ش رار نبناني ع الق ن مواق ة مقصاة ع رأة اللبناني زال الم رأة . ، إذ ال ت ا الم أم

طينية رأة الفلس ت الم ا حقق ام، بينم ل الع ن الحق ن إقصائها ع ر م اول اآث ن ردة تح اني م ة فتع الجزائری . مكاسب ظاهرة، رغم آونها ال تزال موضع أخذ ورد

ي وی وقهن ف اء، من حيث حق ى أوضاع النس بدو من هذه الجردة السریعة عن تأثير النزاعات علة وبشكل ظاهر ،المواطنة م اإلیجابي أثير هو دائ ذا الت دو و. أنه یصعب الجزم بأن ه ة ـس "، أن یب " وء ني

Page 32: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٢٩-

ة النزاعات ي أزمن ن ف ون له ي تك ة الت ن المكان اء م ان النس ي حرم ة تلعب دورا ف وى األبوی ي الق ، والتة ك األزمن ي تل ة ف وى المجتمعي ي عمل الق ة ف ي تخاف . یحققنها بسبب مشارآتهن الفاعل وى الت ذه الق فه

ى ا، إل د لمواقعه ر من تهدی ه التغيي ا یحمل زاع، إزاء م د الن د بع ر، تعم ا من التطور أو التغي على مواقعهت يف التزم تالل س ى واس ز عل ة الترآي يئية"حيل دل "ش رأة ب ان" الم وى "يتهاإنس تعادة الق ل اس ن أج ، م

ثال . أجل تحقيق المكاسب اإلضافية وأحيانا من لمواقعها، اد "تخوف ت ،فم من آون السلطة " إصالح جا إرضاء ود عنه اندة لتع ية الفلسطينية تظهر لهن المس د األحزاب السياس ارآة )٤٣(ألح ذ مش ي ال تحب الت

. الحقل العامالمرأة في

وطن ولو تم تحليل ما جرى ي ال ة ف دان النزاعات المختلف ي بل اء ف ة النس بة لمواطن ویجري بالنسزاع لالعربي، د الن زال ،تبين أن المرأة اليمنية لم تحارب آثيرا في مكاسبها بع ي ال ی ع اليمن لكون المجتم

دة الصر ،قبليا وى ح اعات وبالتالي أقرب إلى التعاطف مع بناته من المجتمعات المتبنية للحداثة، حيث تقدة ة الواح ات العائل ة أخرى . على السلطة والمكانة، حتى بين أبناء وبن ي ،ومن ناحي ات الت إن المجتمع ف

ـها ،تتصارع فيها نزعة الحداثة مع الردة الدینية ـاء في ى ون تتخـ أ هي مجتمعــات یجـدر بالنسـ ـن عل ي أف . خرىفهن عليها في المجتـمعات األوآثــر من تخـأ ،ـقنهاقمـكتسبات یح

ة بح اة إجحاف الحداث ى معان ى ،هن قفهذه المجتمعات هي األآثر قابلية ألن تصل النساء فيها إل إل

لطين ا ، یتمسك بإسالم قمعيفتئ الذي ما ،ط الدیني لجانب إجحاف التس ه من المتس جترحه هو وأسالف لة یرفض إصالحا، على أساس الدین وروحه، فتئط ما لفهذا التس . الذآوریين ،یكون أآثر تسامحا وواقعي

ة ي الشؤون العام رأة ف ر سماحا بمشارآة الم ة ،وأآث ع األمور العائلي ي جمي ادرت ف د أن شارآت وب بعه إقصاؤها عن ا یكون مع درة االقتصادیة م م ومن الق واالجتماعية واإلعالمية، وبعد أن حققت من العل

.القرار العام إجحافا وظلما سافرین

ع، من یبدو أنه على المرأة العربية أال مرة أخرى، و ي المجتم تثق إال في مقدراتها وفي تأثيرها فة . بطبيعة الحال ضد أي تطویر في المجتمع يهحيث جذوره، خاصة عن طریق التنشئة، ف ا سوء الني أم

ه ال . في هذا التحالف فهو واضح وجلي و تحالف تتجاهل في ات فه ة جه ة الدیني ي نصوص المتطرف ا ف ما ومن أجل ى مواقعه ة من أجل المحافظة عل اح وعقالني الدین اإلسالمي من حث على التغيير ومن انفتات أو آراء من ذه الفئ ر آراء ه احة غي ي الس ود ف ه، بحيث ال یع الم اهللا إلي مصادرة االجتهاد الذي دعا آ

ابرة ة الغ اء األزمن ة نف . تمثلهم من فقه ه السلطات الزمني يط ب و تحالف تن ة آي وه ها بالسلطات الدیني س .تستقي منها المحافظة على المواقع

)٤٣( Islah Jad, p. 140مرجع سبق ذكره ،.

Page 33: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٠-

ة من هنا، فإن العمل ضمن المنظمات األهلية ر الحكومي د من أجل غي هو نشاط ضروري ومجاعي تفعيل وع االجتم اه ،المواطنة الحساسة للن ر االتج رار لتغيي ى صانعي الق ة ضاغطة عل والعمل آفئ

. بما في ذلك المواطنة،رأة والرجل في الحقوق والواجباتنحو التكامل والمساواة بين الم

Page 34: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣١-

منظمات غير الحكومية في تكريس مفهوم دور ال-ثامنا المواطنة الحساسة للنوع االجتماعي

:لجمعيات األهلية تكون على ثالثة أنواعالمنظمات غير الحكومية وفي اإن مشارآة النساء في

ي جمعي ة أو النوع األول، هو المشارآة ف ي المجال الخاص، رعای اء ف اج دور النس د إنت ات تعي

.إحسان أو اهتمام إنساني أو عمل على تحسين تفاصيل الحياة من ماء وبيئة وتربية وتعليم

ية ة أو سياس ات حزبي ة، جمعي اة العام النوع الثاني، هو المشارآة في جمعيات تتناول شؤون الحي .أو فكریة أو إعالمية أو فنية

وق دفاعية ومناهضة ل الثالث، هو المشارآة في جمعيات نسویة ناشطة، مهمتها النوع تحصيل حق

. (Advocacy)النساء وتحقيق المساواة لهن؛

ا بشكل اني یفعله وع الث ر مباشر، والن اء بشكل غي فالنوع األول من المشارآة یفعل مواطنة النس . الفسحة من أجل هذا التفعيلمباشر أما النوع الثالث فيسعى إلى اخذ الحق وتوفير

ام ين الع ذا الفصل ب ة، أو ه ذه التفرق وبالنسبة إلى النوعين األول والثاني، فتجدر المالحظة أن ها اء عنه ع السلطة وإقصاء النس تئثار بمواق . والخاص، هو وسيلة توسلها الخطاب الذآوري من أجل االس

ون فيه "الشأن العام " ما یسمونه ماذا یبحثون عندما یبحثون في السياسة وفي في ف ي ؟ أال یبحث ا ف شؤون مة وشؤون األسر والعالق الماء والهواء يم والثقاف ة والتعل ين ات وشؤون األآل والمسكن وشؤون التربي ب

اس ى " الخاص"ـ ف؟الن رة"بمعن ؤون األس ا " ش أثره به ة، لت وم العام ل الهم ى آ تمل عل اد یش ا . یك ومى نطاق واسع "الخاصة"مور إال مجموعة األ " العام" ا عل دما نتناوله ا . عن ام م ي الشأن الع ل ف د قي ولق

"!إن آل ما هو شخصي سياسي: "یلي

ين متصلين من أجل إقصاء في توسله ة في هذا التقسيم، اءامن هنا یظهر التصنع والمر الفصل با ع أن ما یبحث فيه من أمور سياسية هو ن بإیهامه النساء عن مواقع القرار، ه أو م مختلف تمام ا یتعاطين

ن صاحبات . یلممن به ه، فمن الطبيعي أن یك ات مع ات بالخاص والمتعاطي فإن آانت النساء هن العارفى النطاق األوسع أنه، عل يم . الرأي في أخذ القرارات بش تم بشؤون المأآل والتعل ان الرجل ال یه وان آ

ور یمكنه أخذ القرارات بشأن والنظافة في بيته وال یعرف عنها شيئا، فكيف ى النطاق هذه األم ام؟ عل العال ن مج اء ع ال ال النس اء الرج ى إقص ؤدي إل ب أن ی وعي یج كل موض يم بش ذا التقس يص ه إن تمح

د، . إلقصاء أحدهما هناك من داع السياسة، إذا آان ولوال النزاع بين الجنسين على السلطة لما أقصي أحع ي الواق ين ف دة ألن آال الجنس تویات وصعد ع ى مس ة، عل ة والثقافي ة والعالئقي األمور الحياتي ي ب . معن

دو ، أي مجال الحروب ،وحتى المجال الوحيد الذي آان مسلما انه حكر على الرجال ي یب ة أ والت ن طبيع

Page 35: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٢-

ته ع أو طبيع ي المجتم ة ف ائية الرعائي ات النس ة نالممارس راض( العطوف ذا االفت ؤهن ) إن صح ه ال تهيالمي ،ي بشؤونها للتعاط رار . لم یعد آذلك على المستوى الع ك ق د ذل ا یؤآ ابع مم م مجلس األمن الت لألم

ي الذي ) ٢٠٠٠( ١٣٢٥المتحدة وبر / تشرین األول ٣١اتخذه المجلس ف ى ٢٠٠٠أآت ذي یتطرق إل ، والر دوردور المرأة في منع الصراعات، إلى حقوقها أثناء الصراعات وبعدها، مما یستوجب إعطاءها ا أآب

. النزاعاتلفي أمور إنهاء الحروب وح

ين الخاص ، وللخطاب الذي یختاره،لكن بما أن السلطة هي للرجل وبما أنه اختار خطابا یفصل بات ندن في عمله عتب فعلى النساء الراغبات في الوصول إلى القرارات العامة ان ی ،والعام ، ضمن الجمعي

ة" الخاصة"عن الموضوعات يدا الموقف. والرعائي ا س أثيره هم ذآوري وت ألن الخطاب ال اء ،ف فالنسن ن م وع األول یقلل ن الن ة م ات أهلي ي جمعي ات ف تهنالمنخرط ي فرص ة أو ف ى السياس أثير عل ي الت ف

ع سياسي . االضطالع بمهماتها من موقع القرار ى موق رأة انتقلت إل ففي العالم العربي، لم یعرف عن امات، . يات األهلية الخيریة عن طریق العمل في الجمع اء آمواطن ولو أجري البحث في وضع هؤالء النس

ذا ن ه د أن عمله ه ال یص ،لوج ية، فإن لطات السياس ل الس ع وردف عم اعد المجتم ز ب وإن س ي تعزی فوقه اليته نحق ا ن أو فع داول له ي المت وم الغرب ة، حسب المفه ي المواطن أنه أن یضفي ، ف ان من ش وإن آ

. للمواطنة" المجتمع األهلي"احتراما بحسب معنى عليهن مكانة و

وقه ،إذا ى آامل حق اليته ن فعلى النساء، إن أردن الوصول إل ي ن وفع المعنى الغرب ات، ب آمواطناني والثالث وعين الث ة من الن ر حكومي ات غي ي منظم د . للكلمة، أن یفعلن دورهن من خالل العمل ف وق

:الثاني هو الخيار األفضل لعدة أسبابیكون العمل في جمعيات من النوع

ات إلىإن هذا النوع من العمل ینقل المرأة مباشرة )أ( ي جمعي الحقل العام، بينما یكون العمل فث وع الثال ن الن ةرمجم الد مطالب ذا االنتق البه . به ق مط ق تحقي ن طری ا ع ون إم ذا الوصول یك ن وه

ا بفضل ان ا له ي األحزاب السياسية التي تجد صوتا حزبي اء ف ادة وفرض ،ضواء النس ق الع أو عن طریي . األمر الواقع لنفسه على المجتمع ي العمل الحزب اء منخرطات ف ة النس ى رؤی اس عل اد الن دما یعت فعن

اهزة قالسياسي تكون النساء قد ح ة دون اضطالعه ،قن آسر جليد القوالب االجتماعية الج ام ن الحائل بالمه ؛ السياسية

ل ضمن جمعيات أهلية من النوع الثاني یستجلب ثقة المجتمع ویقنعه بكفاءات النساء إن العم )ب(

دما ا یحصل عن ه، آم ى موقع راء خوف الرجل عل دون أن یحمله على مقارعتهن والتصدي لهن من ج تكون النساء ناشطات في النوع الثالث من الجمعيات؛

د )ج( ام، یوح أن الع اطى الش ات تتع ل ضمن جمعي ل ضمن ان العم ا العم ع بينم قي المجتم ش

جمعيات نسویة قد یشق المجتمع إلى فئتين، بل غالبا ما یشقه إلى ثالث فئات، تكون النساء غير النسویات . إحداها

Page 36: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٣-

ي صميم السياس ع ف ر وإصالح وقد یعتبر النوع الثالث مشارآة تق ا ،ة من حيث هي تغيي إذ أنه

ة ا یطال نوعي ة تعالج وضعا عام واطنين، مواطن ك نصف الم ى ذل د عل ا یزی اء، ، أو م أثير النس بسبب تاث ا لإلن ذآور آم ة لل ة والوطني ئة االجتماعي ي التنش نهن، ف دما و . وخاصة األمهات م اول تعن أهداف تن

ز بشكله الواسع يموضوع التم الجمعية ة ، (Gender) ي ى منطلق ي حق النساء إل من مقارعة اإلجحاف ف .، یكون تأثيرها أبعد وأعم حق أي آان وفي وجدمقارعته أینما

ا، أن ى اختالفه ة عل ات أهلي ة جمعي نات إقام ن حس اوم ةت ه ر عن التعددی ئ فرصة للتعبي ، )٤٥(هي

. وتكون السلطات أحادیة الصوتاخاصة عندما یكون المجتمع منغلق

تعبير عن الرأي ال هم وعلى اإلقناع وتعود النقاشآذلك، فإن هذه الجمعيات تدرب المواطنين على اس ي المشارآة . أمام أعداد آبيرة من الن ه یصب ف ذا آل ي وه داد ف ي اإلع ة ویصب ف ات المواطن واجب

ط ي "للتعاطي الفاعل، وليس فق ده " األهل ذي یری وع ال واطنين من الن اد م ي إیج الي ف ي الموطن، وبالت فاني اطفي واإلنس دین الع ع البع ة تجم البون بمواطن ى العر(المط يالمعن ر )ب ل والمغي د الفاع ى البع ، إل

).المعنى الغربي(والمطور

ل د ر مجأن الإ اء عم ة ال النس ات أهلي من جمعي افؤ ض ق التك ي تحقي دم ف ل التق ن أج ي م یكفاواة ات ذ . والمس ي المجتمع اطي ف ب التع ل جوان م آ ذآوري تع ع ال ؤثرات المجتم لطویة وم ك ان الس لداد . العربية م تع ال زه"من هنا، رغ رة آم ة " ي ي لعبت ضمن منظم ة، والت ات األهلي إلنجازات الجمعي

ك التحریر قبل قيام الدولة الفلسطينية دور وزارات أهلية تقوم بأعمال التخطيط والتنفيذ ر ذل ، تالحظ وغيي التخطيط، وی قصأن النساء آن وال زلن ی ارآة ف ى العمل التطوعي، وال ی ين عن المش ثن عل عنشج حث

ا ى القي وق معل ة الحق ة وممارس ن المواطن ر ع ة والتعبي ى البيئ اظ عل ل الحف ن أج ن م ال تهمه بأعمع ضمن ،لهذا. )٤٦(اإلنسانية رار والموق ي الق ة ف ى المشارآة الكامل ات اإلصرار عل اء العربي ى النس عل

ولين الجنود عمل الفإن عملن . د االنتساب إليهارالجمعيات السياسية وليس مج ات، ،مجه دمن أو آأمه یتقي ،الصفوف في مجال العطاء ثم یرجعن إلى الهامش واالنكفاء عند توزیع الحقوق، ال یحقق لهن العمل ف

وطن ى ال اب إل امالت االنتس ات آ وق آمواطن ل الحق ق ني ى طری رة عل ة مكاسب آبي ات األهلي ،الجمعي .وفاعالت في خدمته

والتوصياتخاتمةال -تاسعا

.٤٩. زهيرة كمال، مرجع سبق ذكره، ص)٤٥(

.٤٢. المرجع نفسه، ص)٤٦(

Page 37: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٤-

حساسة للنوع االجتماعي أجل مواطنة حلول مقترحة من-ألف أآثر عدالة وفاعلية

ة ت معروف ة بات ویة الغربي اليب النضال النس ا وش . إن أس ر عنه رئ الكثي د ق ن وفق د م هد العدی

اء د أن تصور بطوالت هؤالء النس نة، بع ات حس ا تنتهي نهای ات . أفالمها، التي غالبا م اء الغربي والنسوق . واة في مجاالت عدة حصلن في الواقع على المسا ي حق ویقول البعض أنهن ذهبن أبعد من المساواة ف

د ان ق ذي آ اریخي ال ين، من أجل التعویض عن اإلجحاف الت ي التعي الحضانة والنفقة وفي أفضليتهن ف ؟المجتمع العربيشيء خاص بیتم استنباط أساليبهن أم ةراستعیتم افهل . لحق بهن على مر العصور

وق جنسهن یحفل الت ه من المناضالت من أجل حق تهان ب . اریخ القریب للعالم العربي بعدد ال یس

اد السفور ة، بحيث آ يم الغربي تعان بالخطاب والق ي الغرب، واس ا ف بيها بم لوبا ش بعضهن استخدمن أسي زي الغرب توال ي نضالهنالن یح ق االنتخاب ف ة ح وازي مكان ة ت ق م. مكان ن وبعضهن اآلخر انطل

ة ة الوطني ر أو المنفع ل الخي ن جع ق م ة تنطل ل، وبجدلي ه العق ا یملي تعان بم ي واس ع المحل الواقدین، . واإلنسانية هدفا ن ال رة زی واز، ونظي ال ال الحصر، زینب ف بيل المث ى س فكان من بين هؤالء، عل

دین انطلقت من الكالم عن الحجاب، إال أن معالج ف . وملك حفني ناصف ن ال ا للموضوع رغم أن زی تهي ا اني إلتناولته من مختلف األبعاد اإلنسانية، مبقية جدلياتها ضمن اإلطار المنطق ي أنس واقعي المحل و ال

.في هذا المجالما قاله الغربيون ل دون الوقوع في تردید سهل

مجتمعات العربية مجتمعات أهلية بالدرجة األولى ومجتمعات مدنية الاعتبار تم االنطالق من ولو ة، لكب ة الثاني ن الن االدرج زءا م وي ج ال النس ات النض ة،األمجتمع دليات هلي تخدام ج باس

دها ات وتقالي ذه المجتمع دات ه ى معتق ة عل اليب مبني د و، وأس ع ةالحظمخاصة بع ات المجتم أن مؤسسي الم العرب يم هي ضعيفة المدني في الع ة و التنظ اد وراضخة لل ، البني درجات إ، و سلطة مشرعة للفس ن ب

اء بالدرجة متفاوتة ة انتم ار المواطن ي الخطاب المنبعث من اعتب وطن العرب ي ال ع ف ؛ وتبين آم هو مقنة ،فمثال. األولى وق األموم ة بحق ق من المطالب دما ینطل اع عن ى اإلقن قد یكون الخطاب النسوي أقرب إل

اء ك أن جذور المنط . وآرامتها منه عندما یطالب بالحقوق السياسية للنس ي ذل ا ف ق األول تضرب عميق لة را لضعف جذوره العربي ا آبي اني تجاوب ق الث د ال یجد المنطل . التراث العربي وحتى اإلسالمي، بينما ق

ي منوقد یزید راغبين ف إضعافه اعتبار البعض أنه مستعار من الغرب، باإلضافة إلى استنفاره لخوف اله الكث ون ل لطة دون أن یك تئثار بالس وق مواصلة االس ب بحق ذي یطال ذلك ال اطفي، آ ن العضد الع ر م ي

. أن یجد صدى في حب الناس ألمهاتهم وفي تراث بعيد من إجاللهم لهند ال ب، األخيرافهذ. األمهاتالء دى إی ام لوضع ول ات االهتم ي، المواطن ع األهل ي المجتم ات ف ين العربي ر إجحاف یتب أن أآب

ا یعانين منه هو ضعف جذورهن العائلية في م ة، وم جتمع تجبل الروابط فيه على تلك المستمدة من العائلواتي یعشن ضمن ،یبنى عليها، وما یتشبه بها وأن هذا النوع من اإلجحاف یلحق بشكل خاص بالنساء الل

اهر التغریب تعارة مظ ي اس ات ضالعة ف ات الصيغة . مجتمع اء العربي ذ النس ات تتخ ذه المجتمع ي ه ففرأة الغربية التي یكون الزو اة الم ي حي ائلي ف د الع ى ج بموجبها محور البع ك ال عل ل ذل ؛ وال تحصل مقاب

Page 38: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٥-

زواج تقرار ضمن مؤسسة ال ا االس ذین تتم ،ضمانات تؤمن له وق الل تقاللية والحق ى االس ا ت وال عل ع بهماني بالمرأة الغربية التي تتش ة، حيث یسهل الطال . ه بها في نمط االنتماء اإلنس ات العربي ق ففي المجتمع

ث ات، وحي دد الزوج و ویسمح بتع ا ه ذور، م ة الج رة وعميق أم آبي ة وآ رأة آابن ة الم ت مكان ا آان طالما المبرر الستعارة تبدل به تعارة تس ا اس د؟ إنه صيغة التماهي بأسرة الزوج وإضعاف الصلة بأسرة المول

ة أو يدها فيه تغدیه بت ال بما آان لها بحسب التقاليد العربية من موقع ثا ادد ومه شا ه االمرأة وضع ر عاطف .ب مزاجلتق

ة رأة العربي ن الم وب م ق، المطل ذا المنطل ن ه ة م يل العدال ى تحص عي إل اواة،أ الس د و المس بعى يسعبال تبدأ أنعلى استعادة هویتها العائلية، آابنة وأم بالدرجة األولى، ا، وعل وق أمومته تعادة حق الس

دما ال یكون األب موجودا أو صالحا رأسها الحضانة والوصایة على أوال لبتها . دها، عن وق س ذه الحق فها یخدم ة عم إیاها األنظمة األبویة المتعاقبة، والتي آان معظمها مستبدا ال یقبل جدال وال یتزحزح قيد أنمل

أن ن ناضلت المرأة العربية أیضا من أجل حقوقها آزوجة، فهذا أمر مجد وجيد، على أن تعي إو. أهواءها ة معرضة دائم ي المعاصر، هي عالق نمط الغرب نمط اإلسالمي وال ن ال ل م زواج، بحسب آ ة ال عالق

.لالنفصام، وعليه یكون من السفه أن یعول عليها وحدها

فبالرغم من أنه قد یكون منتهى غایة المواطنات الحصول على المساواة الكاملة وعلى االستقاللية ة إیظهر لنا أن العالم المتحضر یعيش، و التامة، فالتفكير الواقعي .ن بدرجات متفاوتة، في ظل أنظمة أبوی

اء فضل ت أبویة، أي آان هذا ممكنا أو مطلوباالخالص من آل هذه األنظمة، إن فحتى یتم ي النس العيش فا ال رادع الزوج التيأبویةشيخ مسؤول تجاه نظام أخالقي ما، أم األب، وحكيم القبيلة، أو أبویة: آنفها له

رة ر األس كنه غي ت ال یس ي بي ي، وف الم العرب م الع التي تع ابية آ وانين استنس ل ق ي ظ ب؟ فف وال مراقالنوویة، تقع المرأة تحت سلطة مطلقة لزوجها وتحت رحمته، مهما آان مستواه العقلي والخلقي، وتخسر

ي الغالب أبویحمة بهذا ما آان لها من عزوة في ظل األسرة الممتدة، عندما آانت تحت ر ة أخرى، هي ف .أقل تقلبا وأآثر موضوعية

ات ومن حيث النضال من أجل مواطنة، بحسب المعنى الغربي للكلمة اء العربي د ناضلت النس ، فق

داء ي ارت تعلم والعمل وف ي ال ة من حق ف رأة الغربي لته الم ا حص طویال من أجل الحصول على بعض مة األزیاء الغربية وارتياد األما اة اليومي ك من خصائص الحي ر ذل ة آن العامة، إلى غي ي الغرب الحدیث . فن النضال ى م ا تبق ي م ا التم،وف د یعيقه تالل س ق ى اح دام عل ن اإلق دا ع ة بعي دي لألنوث وذج تقلي ك بنم

ي الخاص ا ف ام آم ي الع ع المسؤولية، ف وذج . الصفوف األولى من مواق ذا النم ع ه " ءتشيي "ومن تواب

Page 39: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٦-

ـدل آ من شأنه أن یجعلها تر "يءتشيال"ستبطانها لهذا المرأة وا ز على مظاهر الحداثة الغربية وأزیائها ب . ر انتهت وهي ال تزال في بدایتهارمعرآة التح نبأمما قد یوهمها ، )٤٧(جوهرها

العمل على تطویر ، وفي الوقت نفسه ،فالمطلوب من المرأة العربية المحافظة على التقاليد األهلية

ه أنجع الطرق . ها آمواطنة دور ا ولكون ر له ي األول من خي ا ف ران یناقضان بعضهما، لم ذان األم وهاني ر الث ى األم دین . لوصولها إل ا إقصاؤه المتح ن هن ه وم افظ بطبيعت و مح ي ه ع األهل ك أن المجتم ذل .للتقاليد وعدم تعاطفه معهم

ذا التغریب اذیر ه ر الم،ومن مح ة تظه ة تقليدی ي بيئ ه ف مة وج أن ل حش ة أق ةدرأة العربي إن . ی ف

ة ال تص ة الظاهری ذه الحداث ا لحظت ان ه ع مجتمعه ى واق ا برجعت إل ق به ان الالئ ا المك ي احتالله فات وق والواجب ة الحق انة آامل . آمواطنة، وبالتالي لرأت أن هذا یضعف من مصداقيتها ومن فعاليتها آإنس

اذیر اشتمال ا ذه المح أثير ه د من ت ي فمما یزی ع األهل ى المجتم اء إل ى االنتم ى معن ة عل ة العربي . لمواطنا ي منوط ا الغرب ة بمعناه ي المواطن ؤولية ف ى المس اء إل ل االرتق ذا یجع ع بحوه ي المجتم ول ف ازة القب ي

. األهلي

ة ، أن تنطلق النساء دوال ب ق العدال ى طری ها عل ى تطویر نفس ات تسعى إل ات أو مجتمع أو أي فئوانين والشرائع وتصویبهما ،يم االجتماعي السليم والمنطق والتنظ ه الق ى تنزی من دوال ب . من العمل علراد أو ئ من السعي إلى وضع قوانين ال تمال ،أجل هذه الغایة األسالف وال تداهن أصحاب السطوة من أف

.المواطنينمجتمعات مسيطرة، بل تنبع من الواقع اإلنساني ومن تطلعات الفئات المستنيرة والخيرة من

ة مخاذ القرار األصوب من أجل القيام بهذه المه تأما الفئات من المجتمع األقدر على ا ة، فهم بطبيعون لولع. الحال المهمشون البعيدون عن األالعيب السلطویة أفضل من یقوم بها من بين هؤالء هم المثقف

ة عن مجتمعاتهم ومبعدة لهم عن التعمق في تكون ثقافتهم هجين الالع والبعيدو النظر، على أ طالواسعو اال فهؤالء هم األولى بتصحيح مفهوم المواطنة وتصویب . فهم طبيعة وعناصر الحيویة في هذه المجتمعات

.ممارسة المواطنين والمواطنات لها

ذي ،وال یخفي اإلشكال الذي ینطوي عليه آون أصفى قرار وأآثره حكمة وموضوعية هو ذاك الع السلطة یتخذه من د عن مواق ذ ، هم األبع م موضع التنفي ى وضع آرائه درة عل ل ق الي األق رأي . وبالت ف

عن طریق الحاآم الذي یؤثر مصالح شعبه على مصالحه الشخصية، الهؤالء وقرارهم ال یمكن أن ینفذ إ واطنين آراء هؤالء الم تنير ب ين، تبقى ا . أو عن طریق دیمقراطية تس ذین الحل اب ه ة وفي غي لدیمقراطي

Jean Makdisi “The Mythology of Modernity: Women and Democracy in :نظـر ا )٤٧(

Lebanon”. In Feminism and Islam: Legal and Literary Perspectives”. Editor: May Yamani. Lebanon: Ithaca Press, 1996, p. 244.

Page 40: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٧-

دد خالعددیة أسلم الطرق الت اذ القرارات التي تراعي المصالح العامة بما هي مجموعة مصالح خاصة للعياق . األآبر من المواطنين ردود ،وفي هذا الس ع ذا م ي أي مجتم اء ف ر للنس داد الكبي یمكن أن یكون التع

ق تكون الد،وعليه. ر في تحقيق ما یرمين إليه من أهداف ثهام ومؤ یمقراطية أنجع الوسائل من أجل تحقيا . العدالة في المواطنة ه إسعين یإذ أن إنعام الحاآم المستنير على النساء بما یحق لهن وم ي ،لي يلهن ف یح

.الوقت نفسه إلى رعایا، مما یتناقض مع الطبيعة الرئيسية للسعي إلى حقوق المواطنة

ا للتعبي تكتفي بالمستوى الكالمي التي ال ، للدیمقراطية الحقيقية الفاعلة دوال ب من أن ،ر عن رأیها ة وواجباته وق المواطن ة التط ،تكون داعية لحق ة بإمكاني ل و ومؤمن ه يحتموبر ب ا . ت إن ،من هن يم ا ف لتعل

ة من إیصال ، والتعاطي بالشأن العام ،والتربية المنفتحة تمكن الدیمقراطي ى ت ة حت هي نقاط البدء المطلوب .افة ما تتيحه لكل فرد وفئة فيهم المواطنة بمعنييها العربي والغربيالمواطنين إلى آ

ملخص تنفيذي -باء

ة وتط ة العربي ة المواطن ى سبر طبيع ة تسعى إل ى لهذه دراسة نظری ا، من أجل الوصول إل عاته

نجح أسباب وأنماط التمييز في المواطنة بين الرجال والنساء في الوطن العربي، وإلى األساليب التي ق د تر . في إزالة هذا التمييز أو التخفيف من حدته ات غي ي المنظم أثير العمل ف ر النزاعات وت ل أث وهي تحل

.الحكومية والجمعيات األهلية على تفعيل مواطنة النساء العربيات والمواطنة الحساسة للنوع االجتماعي

ا تها، وانطالق ة ممارس ة وطبيع ة العربي ى المواطن ة ومن أجل رصد معن ول بوجود عالق من القة "بين اللغة والواقع المعيش، تقارن الدراسة بين مفهوم جدلية وم " المواطن ي ”Citizenship“ومفه . الغرب

به " الوطن-الدولة"فتجد أن المواطنة العربية القائمة في آتلك الموجودة في الغرب، تنحو أحيانا نحو التشي الخصائص انسجاما مع ما اس ،بالمواطنة الغربية يم، لكن االختالف ف ة وق توردته من الغرب من أنظم

ة بالدرجة . یقف حائال دون استكمال هذا التشبه ،االجتماعية وفي المعتقدات ة قائم فتبقى المواطنة العربيالوالء اء وب عور باالنتم ى الش ى عل ع ،األول تلزمات المجتم ن مس ا م ة أساس ة الغربي ق المواطن ا تنبث بينم

. عن طریق المشارآة الفاعلة في صنع القرار ، عمل، حقوق، مساءلة ومحافظة على هذه الحقوق :المدنيذه األوطان ك أن معظم ه وطن، ذل ومواطنة االنتماء العربية غالبا ما تدین لكيانات أآبر أو أصغر من ال

ة المت ااألنم واستحدث من زمن قریب، وأن التاریخ القریب لهذه األوطان ا ال یؤ ط االجتماعي ة فيه ان دبع ی .إلى اعتماد حدود الوطن حدودا النتماء المواطنين

ي ع ف ي، یرج الم العرب ي الع ة ف وع المواطن راهن بموض ام ال ة أن االهتم رى الدراس وإذ تق ة دون تحقي الغالب إلى الرغبة في مزید من التشبه بالمواطنة الغربية، ترى الكثير من الصعوبات حائل

ة ذه الرغب ه وم. ه ت إلي ا یلف ذه الصعوبات م يتخ"ن ه ا إي آاس ار "وزي أورتيغ أثير األفك ة ت ن قل ما إ ؤثر فيه ي ال ت ة الت ة االجتماعي ي الدیناميكي تعارة ف ي الضمائرالالمس دات الراسخة ف ر ، المعتق والمعب

ا . عنها في العادات المعيشة ة "ومنها الصعوبة السياسية التي یلفت إليه ز العظم ؤمن "عزی تحالة الم باس

Page 41: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٨-

ي أنتجت دان الت ي البل إقامة مجتمع مدني في أماآن ال تملك الخلفية السياسية المماثلة للخلفية التي آانت فال ع أص ذا المجتم ي . ه ذر ف و متج ا ه ع مم الح ینب ة إص ى محاول دعو إل ا ت عوبات وغيره ذه الص ه

ة المجتمعات العربية من خصائص، آالتعاضد األسري والعشائري، وآارتكاز دو ( السلطة األبوی ي یب التان عوبة بمك ن الص و م ر ه الم المتحض ار الع ن أمص ي أي م ا ف تغناء عنه يوخ ) أن االس اء أو ش ي آب ف

م . یة، بمعزل عن المراقبة من المجتمع األوسع ویحكمون أسرا نو ا اإلصالح األه أتي عن ،أم ا ی و م فهتن ریع، باالس ن التش اقض م ة التن ق إصالح الشطط وإزال لطری ى العق ة،اد إل ى منطق العدال ى ، وإل وإل

.التفكير الواقعي الذي ال یتعامى عن المتغيرات االجتماعية التي ال بد وأن تحدث بفعل مرور الزمن

دما تتط د ان روعن اعي، تج وع االجتم ة بحسب الن ي المواطن ز ف ى موضوع التميي ة إل ق الدراسا ع ة أساس ة، وهي القائم ز یضعف المواطن واطنينالتميي ر م واطنين وغي ين م ز ب ى تميي ادت . ل إن ع ف

ى ،وأقصت فئة من المواطنين عن المواطنة وتجد الدراسة . تكون قد فقدت في الكم آما في النوع والمعنواع اإلجحاف الحاد ان التمييز ة ألن ة العربي ة األبوی بين المواطنين والمواطنات قائم على استيراد األنظم

ي ،ب ومن الجاهلية في حق النساء من الغر آما من اإلسالم السلفي، مما یجعل الخطاب التشریعي العربراد االستزادة یكشف عن ق بالمرأة مليئا بالتناقضات، و لالمتع ى اط ة وإصرارها عل ذه األبوی ة ه سوء ني

.من السلطة، وإن على حساب المنطق والحق والتقاليد األصلية

ا . ة النساء وتسمح بالتعددیة ل مواطن عأما النزاعات المسلحة فتف لكن أصحاب السلطة األبویة غالبده، زاع أو بع ة خالل الن وق المواطن ي حق اء لمكاسب ف ق النس ؤول دون تحقي زین للح ون متحف ا یكون م

.وإلبقاء دورهن في الجمعيات األهلية ضمن الكادرات وبعيدا عن مواقع القرار

ات خير ل ضمن جمعي ة أن العم رى الدراس د یعوت ة ق ي زی ع األهل ى المجتم رأة إل اء الم ،ز انتمة ،)مواطنة االنتماء ( ي للكلم المعنى الغرب اء ب ى ن وفي إیصاله ، لكنه یؤثر سلبا في تفعيل مواطنة النس إل

ود ف فيو ،أما العمل ضمن جمعيات سياسية . مواقع صنع القرار العام ر للنساء تمرسا بالعمل السياسي ویعة ى رؤی ع عل ة المجتم ي السياس ن ف اء یعمل امه م م،نس ول بقي ام القب كل ع هل بش ة نا یس أدوار قيادی ب

ال تقصيهن فيه المنافسة الذآوریة عن ذير للنساء الموقع ال فوالعمل ضمن جمعيات نسائية یو . وتقریریة .ق أهدافهاق إذا قيض للجمعية أن تح، إلى المواطنة الكاملةناالضطالع بصنع القرار، ویوصله

ة ال ،ما التوصيات التي تنتهي إليها الدراسة أ رأة العربي ة الم ل مواطن فتنطلق من مالحظة أن تفعي

ة ،ين متوازیين ط أن یسير على خ دب ة الغربي وازي المواطن على صعيد المجتمع األهلي وعلى صعيد ما یات ذوهي تح . من فعالية ومشارآة ى ر النساء العربيات من تتبع خطى النسویات الغربي ات إل ، دون االلتف

ي ع األهل ؤ ،ضرورة مراعاة تقاليد وأحكام المجتم د ی الي ق ى د وبالت ة إل ة التقليدی ات العربي ي المجتمع ي فيهن ة إل ز النظرة الدوني وقهنن ویحول دون حصوله،تعزی ى حق درة . عل ى الق اء إل ة النس ه الدراس وتنب

ى ح ن أن یوصله دا ال ب م العددیة، م نتهوالكامنة في ق وقه إل اته نق ي ن وواجب ة، إن وجدن ف ي المواطن ف .مجتمع دیمقراطي وإن استخدمن ضمنه هذه القدرة

Page 42: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٣٩-

الدراسةراجعم

العربيـةالمراجع

ان : المواطنية والقيم المدنية "إیليا حریق ى لبن ارة خاصة إل ع إش والءات م دد ال ة وتع ي " الهویة الوطني فان ي لبن ة ف اء المواطني د م . بن راف ولي ر إش وان مس ارك وأنط وزف ةب عاد ج روت، وس : بي

.١٩٩٩منشورات الجامعة اللبنانية األميرآية،

يم ": )٢٦(لتنمية ا ية ف يسلسلة دراسات عن المرأة العرب اللجنة االقتصادیة واالجتماعية لغربي آسيـا، القة ة المدین ة وابن د البدوی ي عن اء النفس ورك، "واالنتم دة، نيوی م المتح : دادإع. ١٩٩٧، األم

.ةنجالء حماد. د

النوع ": )٢٧(سلسلة دراسات عن المرأة العربية في التنمية اللجنة االقتصادیة واالجتماعية لغربـي آسيا، طينية ة الفلس لطة الوطني ي الس ة ف ر الحكومي ات غي ة، دور المنظم اعي والمواطن يم : االجتم تقي

.لزهيرة آمـا: إعداد. ١٩٩٩األمم المتحدة، نيویورك . "نقدي

.١٩٩٢دار الجدید، : بيروت. "يح مفاهيم ونظرة تجدیدحأین الخطأ؟ تص"الشيخ عبد اهللا العالیلي،

، دراسة مقدمة إلى صندوق "التفاوت االجتماعي والفقر في المجتمع اليمني "عبده علي عثمان وآخرون، .٢٠٠٠ ،مكافحة الفقر، صنعاء

ان "، ةنجالء حماد ي لبن ة ف يم التربوی ين الو :الق وب ب ع والمطل ي ). رررؤوف الغصيني مح ("اق يم "ف الق

.)قيد الطبع(. الهيئة التعليمية اللبنانية للعلوم التربویة، "والتعليم

ين الرجل "، )إعداد وتحریر(، جين سعيد المقدسي، سعاد جوزف، ةنجــالء حمــاد ان ب ي لبن ة ف المواطني .١٩٩٧، بيروت، دار الجدید "والمرأة

."يسوتفكيكها وإعادة صياغتها من منظور جن: واطنيةالم"، ةنجالء حماد - ."مقاربة عالئقية لمسألة المواطنية"جنيفر ندلسكي، - ."في آونية خطاب حقوق اإلنسان: ریح الجنوب"آورین آومار، - ."مقاربة جنوسية لرموز الوطنية والمواطنة في النص المدرسي"مارلين نصر، -

وثراني، ه آ ي "وجي وض العرب روع النه اع :مش ى االجتم لطاني إل اع الس ن االجتم ال م ة االنتق أو أزم .١٩٩٥، بيروت، دار الطليعة للطباعة والنشر، "الوطني

Page 43: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٤٠-

.١٩٩٠فكر لألبحاث والنشر، ال دار ،، بيروت"السلم اإلسرائيلي والحرب اللبنانية"یوسف األشقر،

رة : هامش لحوار مجزوء "عزیز العظمة، اظ السياسة م دني أم إیق دة الحي ؟ "أخرى المجتمع الم ، ةاجری .٢٠٠١ یونيو/ حزیران٢٩الجمعة

ةـاإلنكليزیالمراجع

Paul Abramson & Ronald Inglehart: Value Change in Global Perspective. Ann Arbor: The University of Michigan Press, 1995.

Alasdaire McIntire, After Virtue. Second Edition. Notre Dame, Indiana: Universirty of Notre

Dame Press, 1984.

Aristotle, The Politics. Frank Brown, The Report of the National Task Force in Citizenship Education. New York,

McGraw Hill, 1997. Najla Hamadeh “Wives or Daughters: Structural Differences Between Urban and Bedouin

Lebanese Co-Wives”, in Suad Joseph (Editor), Intimate Selving in Arab Families: Gender, Self and Identity. Syracuse University Press, 1999.

Suad Joseph (Editor), Gender And Citizenship In The Middle East. - Suad Joseph, “Gendering Citizenship in the Middle East”. - Marnia Lazreg, “Citizenship and Gender in Algeria”.

- Suad Joseph, “Civic Myths, Citizenship, and Gender in Lebanon”.

- Islah Jad, Penny Johnson and Rita Giacaman, “Transit Citizens: Gender and Citizenship under the Palestinian Authority”.

- Sheila Carapico and Anna Wuerth, “Passports & Passages: Tests of Yemeni Women’s Citizenship Rights”.

Jose Ortega Y Gasset, History as a System and other essays: toward a philosophy of history.

New York and London: W. W. Norton and Co., 1961. Marshall, T.H., Class, Citizenship and Social Development. Garden City, N.Y. Double Day,

1964. Jean Makdisi “The Mythology of Modernity: Women and Democracy in Lebanon”. In Mai

Yamani (Editor), Feminism and Islam: Legal and Literary Perspectives, Beirut: Ithaca Press, 1996.

Page 44: ﻲﻋﺎﻤﺘﺟﻻا عﻮﻨﻟاو ﺔﻨﻃاﻮﻤﻟا ﺔﻳﺮﻈﻥ ﺔﺳارد · Distr. GENERAL E/ESCWA/SD-WOM/2001/5 5 October 2001 ORIGINAL: ARABIC ﺎﻴﺳﺁ ﻲﺑﺮﻐﻟ

-٤١-

Plato, Apology. Alain Roland, In Search of Self in India and Japan. Princeton, 1989. Mark H. Roelofs, The Tension of Citizenship: Private Man and Public Duty. New York:

Rinehart, 1957. Allen W. Wood, Hegel’s Ethical Thought, Cambridge University Press, 1990. Theodore Zeldin, An Intimate History of Humanity. New York: Harper Collins Publishers,

1995. (Originally published in Great Britain in 1994). Nawaf Salam, The Emergence of Citizenship in Islam. Arab Law Quarterly. Vol. 12, Part 2,

1997.