332
ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻢ ﻗﺴﻢ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺮﻛﺰ ﴰﺲ ﻋﲔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺆﲤﺮ" ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻋﺒﺪ: ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ" ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ٥ ٦ ﺃﻏﺴﻄﺲ٢٠٠٠

ﺔﻴﻓﺮﻌﳌﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ ﺰﻛﺮﻣ …ﺔﻴﻓﺮﻌﳌﺍ ﺕﺎﺳﺍﺭﺪﻟﺍ ﺰﻛﺮﻣ ﻉﺎﻤﺘﺟﻻﺍ ﻢﻠﻋ ﻢﺴﻗ – ﺏﺍﺩﻵﺍ

  • Upload
    others

  • View
    20

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

مركز الدراسات املعرفية قسم علم االجتماع–كلية اآلداب جامعة عني مشس

مؤمتر

:عبد الرمحن بن خلدون"

"قراءة معرفية ومنهجية

الفترةيفاملنعقد

أغسطس ٦ – ٥٢٠٠٠

المحتويات ورقة العمل -١

محمود فهمي الكردي رئيس قسم . د. أ-كر ابن خلدون االستقرار والتغير في ف -٢ . كلية اآلداب جامعة القاهرة–االجتماع

. د. أ-حركية التغيير االجتماعي في فكر ابن خلدون وعلماء االجتماع الغربيين األوائل -٣ جامعة تونس األولى– أستاذ االجتماع –محمود الذوادي

أستاذ -علي عبد الرازق جلبي . د. أ - والنظم االجتماعية في فكر ابن خلدون العمليات -٤ جامعة اإلسكندرية– كلية اآلداب –علم االجتماع

سـيف الـدين عبـد الفتـاح . د. أ - قراءة نماذج سنية لدى ابن خلدون : تنظير السنن -٥ جامعـة – كلية االقتـصاد والعلـوم الـسياسية – أستاذ النظرية السياسية -إسماعيل القاهرة

أسـتاذ علـم –علي ليلة . د. أ- على خريطة التنظير السوسيولوجي تنظير ابن خلدون -٦ جامعة عين شمس– كلية اآلداب –االجتماع

– أستاذ االقتصاد اإلسالمي -رفعت العوضي . د. أ -ابن خلدون وتأسيس علم االقتصاد -٧ . جامعة األزهر–كلية التجارة

عبـد :المفكر العربـى عن للدراسات العربية والمترجمة واألجنبية ببليوجرافيا شارحة -٨ مرتضىصطفى م .د. أ – الرحمن ابن خلدون

٩- Ibn Khaldun and the IQ Controversy: The Cultural Determinants of Intelligence By: Hmoud S. Olimat -University of Jordan

بسم اهللا الرمحن الرحيم

ورقة عمل مؤمتر قراءة معرفيـة ومنهجيـة: عبد الرمحن بن خلدون

حلقة دراسـية بالتعاون بني املعهد العاملي للفكر اإلسالمي

كز الدراسات املعرفية وقسم علم االجتماع ومر ٢٠٠٠)أغسطس( أب٦-٥ جبامعة عني مشس

:فكرة الحلقـة الدراسية

يحتل ابن خلدون في التراث العربي اإلسالمي، وفي الفكر الغربي المعاصر، مكانــة متميزة، وينظر إليه على أنـه صاحب رؤية حضارية خاصة، وال سيما فيما يتعلـق بدراسـة

يخ البشري، والمجتمع اإلنساني، والعمران الحضاري، ويتجاوز بعض الدارسين له ذلـك التارفيتحدثون عن عبقريته في الفكر االقتصادي والتربوي والسياسي وغير ذلـك مـن الحقـول

ويشار إلى ابن خلدون في مناسبات عديدة باعتباره صاحب منهجيـة فـي النظـر . المعرفية -ثلت في زمانه قفزة إبداعية متميزة، ووصفت بعض إنجازاتـه والتفكير والبحث والتفسير، م

بأنها غير مسبوقة، باعتباره مؤسسها وأنها لم تكن معروفــة قبلـه، وغيـر -على األقل ملحوقة باعتباره أكد على حاجـة ما وضعه إلى استكمال وتفصيل ممن يأتي بعده، لكـن كـل

لحضارة اإلسـالمية وتراثهـا تلـك القفـزة فكيف ولد ابن خلدون من رحم ا . ذلك لم يحصل المنهجية؟ ولماذا لم تتراكم جهود الباحثين المسلمين من بعده لتطـويره العلـوم االجتماعيـة

المتخصصة التي أسس لها؟

وابن خلدون مثل غيره من علماء عـصره والعـصور الـسابقة، كـان ذا ثقافــة كبير بالعلوم األخرى، لكنه تخـصص فـي موسوعية، لديه إحاطـة بالعديد من العلوم، وإلمام

محاولة دراسة الظواهر االجتماعية، وتوصل إلى أنها محكومة بالقوانين والسنن نفـسها التـي الجغرافيـة -تحكم سلوك الظواهر الطبيعيـة، كما أنه أقام عالقة قوية بين البيئة الطبيعيـة

أم أصاب في ذلك؟ وما المعايير فهل أخطأ ابن خلدون . والسلوك البشري واالجتماعي والنفسي التي تصلح أن نحاكمه إليها؟

ولم يكن ابن خلدون غريبا عن ميدان العلوم اإلسالمية النقلية، فإسهاماته تشهد بتبحـره في علوم القرآن والسنة والفقه، حتى عد مؤهال لتولي منصب قاضي قضاة المالكيـة بمـصر،

ر تهميش مكانته وإسقاطها مـن اهتمامـات علمـاء فهل ثمـة مشكلة في هذه اإلسهامات تبر

الشريعة؟ وهل ثمـة مشكلة في عالقة النتائج التي توصل إليها ابن خلـدون مـع الدراسـات النقلية المعروفة؟

وقد جعل ابن خلدون العصبية نموذجا تفسيريا في دراسة الممالك وتبدل الدول وتغيـر ران البشري، وتطور المجتمـع، وأحـوال المعيـشة النظم السياسية، وعالقة ذلك بمفهوم العم

فكيف استعمل ابن خلدون هذا النموذج التفسيري فيما يتعلق بفهم الماضي؟ وإلـى . واالقتصاد أي حد كان يستخدمه في التنبؤ عن المستقبل؟

وقد أسرف كثير من الدارسين لمقدمة ابن خلدون في الحكم على عطائه الفكري فيهـا، علمية عديدة، فمنهم من عده مؤرخا أو مؤسـسا لعلـم التـاريخ أو علـم وتصنيفه في حقول

االجتماع أو علم االقتصاد أو علم االجتماع السياسي أو علم التربية، وغيرها من العلوم، فهـل ثمـة وسيلة لتحليل هذا العطاء الفكري، والتوصل إلى حكـم موضـوعي مـوزون يتجـاوز

ان االستفادة من إنجازات ابن خلدون واستلهام دروسها؟اإلفراط والتفريط، ويجعل باإلمك

ويرى بعض الباحثين أن أفكار ابن خلدون التي اشتهر أنه تميز بها عن غيره ليـست غريبة عن أعمال من سبقه من علماء المسلمين، فهل يمكن تتبع هذه األفكـار الخاصـة فـي

ر ابن خلدون بها؟ وتمثـل بعـض التراث اإلسالمي السابق ابن خلدون؟ وما السبب في اشتها أفكار ابن خلدون إسهامات خاصة، قال بها بعض المفكرين في الغرب فيما بعد، فهـل ثمــة عناصر مشتركة في منهجية التفكير بينه وبينهم؟ وكيف يظهر أثر اإلسالم في التميز اإلسالمي

البن خلدون بالمقارنة مع غيره من المفكرين الغربيين؟

ي انتساب ابن خلدون إلى الدائرة الحضارية اإلسالمية، فإنه انطلق مـن وليس ثمة شك ف نظام معرفي إسالمي، ومع ذلك فإنـه توصل إلى نتائج مختلفة عن نتائج من سبقه من العلماء الذين كانوا ينطلقون من منهج فقهي وأصولي، فما عناصر النظام المعرفي الذي استخدمه ابـن

ية التي استخدمها؟ وما عالقتها بالثوابت الشرعية؟ وهل ثمــة خلدون؟ وما خصائص المنهج إشكالية بين تلك المنهجيـة وهذه الثوابت؟

:هـدف الحلقـةتستهدف جهود اإلصالح والتغيير في الواقع اإلسالمي المعاصر اإلسهام فـي تحقيـق

عالم اليوم، آمال األمة وطموحاتها في النهوض الحضاري، بما يعيد إليها حضورها الفاعل في وقدرتها على اإلسهام في الحضارة اإلنسانية، وترشيد مـسيرتها، وحـل مـشكالتها، وتملـك األمـة المسلمة في هذا المجال من الهدي اإللهي والتجربـة التاريخية الغنية والطاقات الكامنة

. ما يعلق عليها اآلمال

عالمي للفكر اإلسالمي ومركز ويأتي تنظيم هذه الندوة في برنامج التعاون بين المعهد ال الدراسات المعرفية بالقاهرة وباستضافة كريمة من قسم علم االجتماع بجامعة عـين شـمس، ضمن برنامج دراسة حركات اإلصالح وجهود العلماء والمفكرين في التاريخ اإلسالمي، لفهـم

ظروف الزمـان مناهج التغيير واإلصالح الفكري والثقافي واستيعابها، واستخالص عالقتها ب والمكان، وبطبيعة التحديات التي تواجه األمة في العصور المتالحقة، وبيان مدى انعكاس ذلك

.كله على مسيرة الجهود اإلصالحية المعاصرة

وتهدف الحلقة على وجه التحديد إلى دراسة جهود ابن خلدون دراسة معرفية ومنهجية ع األمة في عهد ابن خلدون واسـتجابته لـذلك ناقدة، في محاولة لفتح آفاق جديدة في فهم واق

ونأمـل أن تتجـاوز . الواقع، وانعكاسات ذلك على مسيرة الفكر اإلسالمي حتى اليوم والغـد على الفكـر الخلـدوني -اإليجابي أو السلبي -بحوث الحلقة ومداوالتها مجرد الحكم اإلجمالي

كل جانب من جوانبه، وذلك في سـياق بجوانبه المختلفة، إلى القيمة الموضوعية لهذا الفكر في رؤيته الكلية ومنهجه في البحث والتفكير، وإلى محاولة فهم أبعاد العطاء الفكـري والنظـرات الخاصة البن خلدون في السياق التاريخي واالجتماعي لتطـور الفكـر اإلسـالمي والفكـر

. اإلنساني

:محاور الحلقة الدراسية .لدوناألبعاد المعرفية في فكر ابن خ .١

ما عناصر الرؤية الكلية البن خلدون بخصوص قضايا الكـون واإلنـسان والحيـاة ؟ وهل كانت هذه العناصر تمثل نظاما معرفيا أو نظرية في المعرفة ..والمعرفة والدين

تتصف باالنسجام والتكامل؟ وكيف تعاملت هذه النظرية مع مصادر المعرفـي ومـع يمكن االستشهاد بها من كتابات ابن خلـدون حـول أصناف العلوم؟ وما األمثلة التي

الروافد والمصادر المعرفية ألفكاره؟ .األبعاد المنهجية في فكر ابن خلدون .٢

ما مدى وضوح الفكر المنهجي في أعمال ابن خلدون؟ وما خصائص المنهجية التـي مـاء؟ استعملها؟ وما عناصر التميز في منهجية ابن خلدون بالمقارنة مع غيره من العل

وما مستويات هذه المنهجية ؟ وهل يمكن تمييـز منهجيـة واحـدة البـن خلـدون أم منهجيات متعددة؟

.مدخل السنن في فكر ابن خلدون .٣ما مفهوم السنة الكونية عند ابن خلدون؟ وما أنواعها؟ وما مصادرها؟ وما األمثلة

واالجتماعية؟الطبيعية: التطبيقية الستعمال ابن خلدون لمفهوم السنة الكونية

.المنهج التاريخي عند ابن خلدون .٤ما موقع التاريخ من أعمال ابن خلدون؟ وما مصادره؟ وما معاييره في نقد المـصادر وتمحيصها؟ وكيف يمكن التمييز بين أصول المنهج التاريخي وفلـسفة التـاريخ فـي

أعمال ابن خلدون؟ .رؤية ابن خلدون للمصادر اإلسالمية األصلية .٥

امل ابن خلدون مع القرآن الكريم من حيث مرجعيته في األخبار؟ وكيف كـان كيف تع يفهم النص القرآني؟ وكيف تعامل مع السنة النبوية؟ وما منهجه في التعامل مع سـندها ومتنها؟ وما العناصر المميزة لمنهج ابن خلدون في التعامـل مـع القـرآن والـسنة

ز في اختالف ابن خلدون عن غيره من العلماء؟بالمقارنة مع غيره؟ وما أثر هذا التماي الفكر االجتماعي عند ابن خلدون .٦

ما خصائص البنية المفاهيمية في فكر ابن خلدون؟ وكيـف تظهـر شـجرة المفـاهيم الخاصة بالمجتمع واالجتماع اإلنساني والعمران البشري؟ وما موقع هذه المفاهيم فـي

؟..تقرار والتنميةسياق نظريات ابن خلدون في التغير واالس .ابن خلدون وتطور الفكر اإلسالمي. ٧

وما عالقة أفكاره بالتراث اإلسالمي الذي سبقه؟ وما عالقته بالتراث الذي جاء بعده؟ وكيف تعامل ابن خلدون مع التراث اإلسالمي الذي اطلع عليه؟ وما أثر المرحلة

طيات الواقع الفكري الذي التاريخية التي عاش فيها على أفكاره؟ وكيف تعامل مع مع عاصره؟ وما انعكاسات ذلك على التحديات التي تواجه الفكر اإلسالمي المعاصر؟

.ابن خلدون والفكر الغربي .٨ما درجة اطالع ابن خلدون على التراث اليوناني واإلغريقي الذي كان معروفا قبلـه؟

كرين الغربيين الـذين وهل كان لهذا التراث أثر على أفكار ابن خلدون؟ ومن من المف جاءوا بعده توصل إلى أفكار مشابهة ألفكار ابن خلدون؟ وكيف يمكن تفسير ذلك؟ وما

العناصر التي تميز بها ابن خلدون باعتباره عالما مسلما عن أولئك العلماء الغربيين؟ .نظرية العصبية في فكر ابن خلدون .٩

تقرار والتغير في الممالك والدول؟ ما مفهوم العصبية؟ وما موقعه في فهم عوامل االس وكيف استخدم ابن خلدون العصبية نموذجا تفسيريا في دراسة الواقع الـسياسي لفهـم

التنبؤ بالمستقبل؟أوالماضي .رؤية تقويمية: الدراسات الخلدونية .١٠

ما طبيعة الدراسات التي أجريت على أعمال ابن خلدون؟ وما الفئـات التـي يمكـن دراسات إليها؟ وما أبرز نتائج هذه الدراسات من حيـث الحكـم علـى تصنيف هذه ال

عطائه وتميزه الفكري والمنهجي؟ ومن حيث أثر هذه الدراسات ونتائجها في االستفادة من تجربة ابن خلدون ودروسها في الفكر المعاصر؟

.الفكر التربوي عند ابن خلدون .١١ التربوي في فهم واقـع األمـة هل نجد في أعمال ابن خلدون وعيا على موقع العمل

وطبيعة المشكالت التي كانت تمر بها؟ هل البن خلدون حقا رؤية متكاملة عن العمـل التربوي؟ ما موقع الطفل في النصوص التربوية في أعمال ابن خلـدون؟ هـل ثمـة حضور للشخصية اإلنسانية وكيفية نموها وعوامل تشكيلها في أعمال ابن خلدون؟ مـا

نظرية القيم على العملية التربوية كما يراها ابن خلدون؟انعكاسات

البحث األول

فكر ابن خلدونيفاالستقرار والتغري ورقة حبثية مقدمة لندوة

اإلسهامات املعرفية واملنهجية البن خلدون االجتماعي إطار الفكر يف

كرديال فهميحممود .د.أ رئيس قسم االجتماع جبامعة القاهرة

البحثمحتويات

١ مقدمة

٢ االستقرار والتغيرحالتي في مالمح المجتمع وتفاعالته :أوال

٩ ، والمتغيرات الدافعة للتطوراالجتماعيعوامل انهيار االستقرار : ثانيا

١٤ االستقرار والتغيرتيحالأحوال الدولة، والمجتمع وأوضاعهما أثناء : ثالثا

١٩ خاتمة

٢٠ مراجع

مقدمــــة

تهدف هذه المحاولة البحثية الموجزة والمحدودة، التعرف على محور مهم من المحاور . فكر ابن خلدون إزاء تصوره للمجتمعفي تمثل جذرا رئيسيا التي

فصل من فصول المقدمة رغم كل فيتكاد تلمس لمسا " االستقرار، والتغير"إن فكرة . اشتملتهاالتيتعدد المسائل والقضايا

حدود الفصول في –بالمقدمة " الطواف" محاولة فيوقد تحددت مهمتنا البحثية إزاء ذلك نستخرج منها ما يدل على تلك الفكرة المحورية كي – احتواها كتابها األول التيالستة

). االستقرار، والتغير(

نتمكن بواسطتها من استخراج " معالم" هذه المسألة يستوجب توافر فيغير أن بحثنا .المقوالت الدالة عليها ووصفها، وتحليلها وتفسيرها ما أمكننا ذلك

ثانيها مالمح المجتمع وتفاعالته، وتمثل في أولها تحدد : ثالثةفيوتشكلت هذه المعالم وكذا المتغيرات الدافعة للتطور، ماعياالجت قد تؤدى إلى انهيار االستقرار التي العوامل في

. االستقرار والتغيرحالتي في أحوال الدولة والمجتمع وأوضاعهما في ثالثهاوتجسد

هذه الجوانب الثالثة فلم يختر بصورة عشوائية وإنما وقع االختيار على اشتملتهأما ما االستقرار "يل فكرة كل فصل من الفصول الستة، وأقربها إلى تحلفي العناصر أبرزواحد من

".حال"أو " عامل"، أو "ملمح" كل فيعلى أن يتم تناول هذه الفكرة بشقيها " والتغير

األصليواستندنا بصفة رئيسية على ما ورد بالمقدمة عن طريق االعتماد على النص .ومحاولة شرحه، وتحليله

: االستقرار، والتغيرحالتي فيمالمح المجتمع وتفاعالته :أوال

ضوء المعارف في فكره ومنهجه برؤية خاصة للمجتمع تشكلت فيلتزم ابن خلدون ا السياسي – االجتماعي طالعها ونقدها وأفاد منها، وكذا من خالل السياق التيالسابقة عليه،

أو وجهة نظر قام ، عايشه، وخبره، وامتزج بكل رأى، أو فكرةالذي) بمعناه الشامل( . كتاباتهفيبصياغتها

ما أراد أن يحدد مالمح المجتمع وتفاعالته لم يخرج كثيرا عن ذات اإلطار فكانت وعند تدور حولها رؤيته لمالمح المجتمع التي" الفكرة المحورية"فكرة االستقرار والتغير بمثابة

.والمتغيرات المرتبطة به

ا هذفيسوف نشير ) الكتاب األول بما اشتمل عليه من فصول ستة(وفى حدود مقدمته

االستقرار والتغير وذلك على النحو حالتي فيمالمح المجتمع وتفاعالته " بعض"الجانب إلى :التالي

:ضرورة االجتماع اإلنساني )١(

التي على تبيان األسباب أو الدوافع األساسي هذا الملمح فيتركز اهتمام ابن خلدون ر الطبيعة للحصول على أدت إلى اجتماع البشر فيما بينهم وهى التعاون بالضرورة على قه

:وفى ذلك يذهب إلى القول بأن. من الطعام لتأمين الحياة، وللدفاع ضد األخطارالضروري ذلك الغذاء غير موفية له بمادة حياته فيقدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته "

له إال ولو فرضنا منه اقل ما يمكن فرضه وهو قوت يوم من الحنطة مثال فال يحصل. منهبعالج كثير من الطحن، والعجن، والطبخ، وكل واحد من هذه األعمال الثالثة يحتاج إلى

تفي ويستحيل أن …يمواعين وآالت ال تتم إال بصناعات متعددة من حداد، ونجار، وفاخوربذلك، كله أو ببعضه، قدرة الواحد، فالبد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه ليحصل

ه ولهم فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة ألكثر منهم بأضعاف، وكذلك يحتاج القوت ل فالواحد من البشر ال … الدفاع عن نفسه إلى االستعانة بأبناء جنسهفيكل واحد منهم أيضا

تقاوم قدرته واحد من الحيوانات العجم سيما المفترسة فهو عاجز عن مدافعتها وحدة ك كله من التعاون عليه بأبناء جنسه، وما لم يكن هذا التعاون فال ذلفيفالبد . …بالجملة

)١(." يحصل له قوت، وال غذاء، وال تتم حياته

نستنتج من االقتباس السباق أنه بالتعاون يحصل اإلنسان على قوته للغذاء كما يتمكن من اإلنسانيلنوع لضروري" االجتماع"توفير السالح للدفاع عن نفسه واآلخرين ومن ثم كان هذا

جعله ابن خلدون الذي" العمران" البشر وهذا هو معنى ببنيالعالم " اعتمار" ما حدث وإال .موضوعا لهذا العلم

رؤية ابن في تاريخ البشرية تمثل فيباعتبارها قوة أساسية " المادية"وإذا كانت الحاجة التطور على حد سواء؛ فإن االستقرار وحالتي فيخلدون للمجتمع القاعدة الرئيسية األولى

العمل من أجل تحصيل المعاش على أساس تقسيم العمل فيما بينهم فيتعاون أفراد المجتمع .)٢( يستند إليها المجتمعالتييجسد القاعدة الثانية

":البادية أصل العمران، واألمصار مدد لها" )٢(

سفته ويرتب عليه فلفي يعد خطا رئيسيا الذي( رؤية ابن خلدون لهذا الملمح تنبنيفهو ). المجتمعية(على أولوية النشأة لألنماط المعيشية ) كثيرا من المقوالت الواردة بمقدمته

حكمه هذا على فكرة فيويعتمد . يرى أن البدو هم أصل المدن والحضر فهو سابق عليهما

هو األصل وتتحدد مطالب اإلنسان ) الباديةأي (فالضروري" والكمالي، الضروري" يتمثل – رأى ابن خلدون في – البدوي ولذا فإن غاية والترفي الكمالي أوال ثم يليه لضروريبا

الحضريأما ". الرياش" بسعيه إلى الحصول على وينتهي) سكنى المدن واألمصار( التمدن في لضرورة تدعوه إليها أو لتقصير إالال يتشوف إلى أحوال البادية ":فإنه كما يذهب ابن خلدون

".حوال أهل مدينتهعن أ

على شواهد أما – منهجه في كما أعتاد –ويؤكد ابن خلدون مقولته النظرية دائما إنا إذا ": عاش بها فيقولالتيتاريخية أو معاصرة له وهو هنا يضرب المثل ببعض األمصار

فى فتشنا أهل مصر من األمصار وجدنا أولية أكثرهم من أهل البدو الذين بناحية ذلك المصر و الحضر، وذلك يدل في الذيقراه، وأنهم أيسروا فسكنوا المصر وعدلوا إلى الدعة والترف .)٣("على أن أحوال الحضارة ناشئة عن أحوال البداوة، وأنها أصل لها

: واالستغناء عن العصبية،استقرار الدولة )٣(

فوت حدة نفوس الناس، وبين خفييربط ابن خلدون بين قوة الدولة ورسوخها واستقرارها فهناك تحول كبير يحدث لدى أفراد المجتمع عندما تقوى شكيمة . ألفوها من قبلالتيالعصبية

وترسخ ) العصبية(ورويدا رويدا تنسى النفوس شأن األولية .. الدولة وتتوارث حاكما بعد آخر . العقائد دين االنقياد للحكام والتسليم ألمرهمفي

:ا يدعم به هذا الحكم فيقولويعطى ابن خلدون شاهدا تاريخي

ومثل هذا وقع لبنى العباس فإن عصبية العرب قد فسدت لعهد دولة المعتصم وابنه …"الواثق، واستظهارهم بعد ذلك إنما كان بالموالى من العجم، والترك، والديلم والسلجوقية

دو أعمال ، وتقلص ظل الدولة فلم تكن تعالنواحي ثم تغلب العجم األولياء على …وغيرهم حكمهم ثم انقرض أمرهم وملك فيبغداد حتى زحف إليها الديلم وملكوها، وصار الخالئق

ثم انقرض أمرهم، وزحف آخرا التتار فقتلوا ، حكمهمفيالسلجوقية من بعدهم فصاروا .)٤("الخليفة ومحوا رسم الدولة

" بصنهاجة"دث مزيد من الشواهد واألمثلة فيشير إلى ما حإعطاءويواصل ابن خلدون " أميةبني"بالمغرب حيث فقدت العصبية هناك منذ المائة الخامسة أو ما قبلها، وكذا دولة

باألندلس فقد استولى عليها ملوك الطوائف حيث فسدت عصبيتها من العرب فتنافسوا عليها، ولة الدفيوتقاسموها، ووزعوا ممالك الدولة فيما بينهم، وسعوا إلى تقليد ما كان سائرا

. الخ…العباسية فتلقبوا بألقاب الملك ولبسوا شارته

: هذا الشأن باالستشهاد بابن شرف حيث يقولفيويزيد ابن خلدون األمر وضوحا

أرض أندلسفي يزهدنيمما غير موضعهافيألقاب مملكة

أسماء معتصم فيها ومعتضد كالهر يحكى انتفاخا صورة األسد

:األمصارالدولة أقدم من المدن و )٤(

من المظاهر ) اختطاط المنازل(يؤكد ابن خلدون أن البناء، وتخطيط أماكن السكنى :وفى ذلك يذهب إلى القول بأن. بالترف والدعة– كما تقدم –اللصيقة بالحضارة، والمرتبطة

المدن واألمصار ذات هياكل وأجرام عظيمة، وبناء كبير، وهى موضوعة للعموم ال "، وكثرة التعاون وليست من األمور الضرورية للناس األيدي اجتماع للخصوص فتحتاج إلى

بل البد من إكراههم على ذلك .. تعم بها البلوى حتى يكون نزوعهم إليها اضطراراالتي بكثرته إال يفي الالذي الثواب واألجر فيوسوقهم إليه مضطهدين بعصا الملك، أو مرغبين

.)٥("…الملك والدولة

البد من تمصير ": يطلق ابن خلدون مقولته الشهيرة حيث يقرر أنهوفى هذا الشأن غرس المدينة فيوهو بذلك يقرر دور الدولة " األمصار، واختطاط المدن من الدولة والملك

ثم ينتقل إلى الحديث عما يطرأ على . )٦(الكبرى كعاصمة مستحدثة مع قيام الدولة الجديدةمرافق العامة مع ربط ذلك بقوة الدولة وطول مدة حكمها الفيالمدينة من نمو وزيادة تتمثل

فعمر الدولة حينئذ عمر لها، فإن كان عمر الدولة قصيرا وقف الحال ": هذا الصددفيفيقول فيها عند انتهاء الدولة، وتراجع عمرانها، وخربت، وإن كان أمد الدولة طويال ومدتها منفسحة

زل الرحيبة تكثر وتتعدد، ونطاق األسواق يتباعد وينفسح فال تزال المصانع فيها تشاد، والمنا )٧ (."إلى أن تتسع الخطة، وتبعد المسافة، وينفسح ذرع المساحة كما وقع ببغداد وأمثالها

يتخذها ابن خلدون دليال ومعيارا على اتساع المدينة التيومن اإلشارات المهمة فق المدن اإلسالمية فيذكر عن الخطيب كمرفق هام من مرا" الحمامات"ونموها آنذاك نذكر

عهد المأمون نحو خمسة وستين ألف حمام، وتحولت في قوله بأن الحمامات قد بلغت البغدادي يشتمل على مدن متالصقة ومتقاربة تجاوز عددها األربعين ولم تكن مدينيبغداد إلى مجمع

القيروان، : مدنفيحال وكذا ال.. مدينة واحدة يجمعها صور واحد وذلك لعمرانها المفرط .)٨ ()القاهرة( الملة اإلسالمية، وكذلك حال مصر فيوقرطبة، والمهدية

:، ومذاهبهوأصنافهوجوه المعاش، )٥(

وهو مشتق من العيش ( تحصيله في والسعيابتداء بأنه ابتغاء الرزق، " المعاش"يعرف بطرق وأساليب – كما يرى ابن خلدون –وتحصيل الرزق والكسب يتم ). هو الحياةالذي

الجباية (متعددة ومتنوعة فقد يتم بأخذه من يد الغير وانتزاعه استنادا إلى قانون متعارف عليه مثل اللبن، ( أو الداج واإلفادة من منافع األخير الوحشيأو يكون باصطياد الحيوان سواء ) مثال

يام عليه والحصول على الزرع والشجر بالقفيأو أن يتم ذلك من النبات ). والحرير، والعسل) ويسميها ابن خلدون الصنائع( يقوم اإلنسان بها التيأو أن يكون الكسب من األعمال .. ثماره

" البالدفيالتقلب "أو أن يتم ذلك أخيرا عن طريق .. من كتابة، ونجارة، وخياطة، وفروسية . وارتقاب حالة األسواق وهو نشاط التجارة

تيب وحده المعاش وأصنافه متفقا مع أهل األدب والحكمة ويذهب ابن خلدون إلى تر.. ، وابن خلدون حين )٩(" إمارة، وتجارة، وفالحة، وصناعة:أن المعاش ": حين قالكالحريري

يعلق على هذه المقولة يخرج المعاش من اإلمارة من الترتيب حيث ال يراه مذهبا طبيعيا للمعاش غير أن الزراعة تتقدمها جميعا وجوه طبيعية فهيللمعاش أما الثالثة األخرى ثم ترد الصنائع . أقدم وجوه المعاش وأنسبها إلى الطبيعةفهيلبساطتها وطبيعتها وفطرتها

وأما ). المتأخر عن البدو( مركبة وعلمية وال توجد إال بين أهل الحضر فهيمتأخرة عنها الحصول على ما بين فيدائما الكسب إال أن عائدها يتحدد في وأن كانت طبيعية –التجارة

. الشراء والبيع لتحصل فائدة الكسبقيمتي

:كثرة العلوم مرتبطة بنمو العمران وعظم الحضارة )٦(

هو من جملة الصنائع، فإنه نشاط يكثر – كما يذهب ابن خلدون –" تعليم العلم"إذا كان يطلق الذي(ائض فمتى حقق الناس فائضا من معاشهم انصرف هذا الف. األمصارفيويزيد

فيفمن نشأ . إلى ما وراء المعاش وضمنها العلوم والصنائع) الكماليعليه ابن خلدون ال يجد ) القرى واألمصار غير المتمدنة كما يسميها ابن خلدون(المناطق البعيدة عن العمران

ألمصار طلبا صنو للتعليم فكانت رحلتهم دائما إلى اهي التيفيها التعليم نتيجة فقدان الصنائع بغداد، وقرطبة، والقيروان، : كل منفيويؤكد ابن خلدون مقولته هذه ما رآه . للعلم وتعلمه

فيويشرح ابن خلدون كيف زخرت هذه البالد ببحار العلم وتفنن أهلها . والبصرة، والكوفةوف كافة صنفي حقيقي تلك الفترة نمو فيمعاهد التعليم ودرسوا فيها أصناف العلوم وحدث

غير أن تناقص العمران وتشتت ".. أربوا على المتقدمين وفاتوا المتأخرين"المعرفة حتى السكان وتناقصهم أدى إلى فقدان هذه المراكز العمرانية مظاهر العلم والتعليم وانتقل الناس إلى

.غيرها من أمصار اإلسالم حيث –بالد مصر من –ويسهب ابن خلدون الشرح هنا حول العلم والتعليم بالقاهرة

بأن عمرانها مستبحر، وحضارتها مستحكمة منذ آالف من السنين فاستحكمت فيها ":يصفهاوأكد ذلك فيها وحفظه ما وقع لهذه العصور بها منذ . الصنائع وتفننت ومن جملتها تعليم العلم

ء فاستكثروا من بنا. … دولة الترك من أيام صالح الدين ابن أيوبفيمائتين من السنين المدارس والزوايا والربط ووقفوا عليها األوقاف المغلة يجعلون فيها شركا لولدهم بنظر عليها،

فكثرت األوقاف لذلك، وعظمت الغالت والفوائد، وكثر طالب العلم ومعلمه …أو نصيب منها .)١٠(" طلب العلم من العراق والمغربفيبكثرة جرايتهم منها، وارتحل إليها الناس

:، والمتغيرات الدافعة للتطوراالجتماعيوامل انهيار االستقرار ع :ثانيا اهتم ابن خلدون بإبرازها، بل – بالمقدمة –رغم أن هناك إشارات متعددة وصريحة

، و "الفساد"وصوال إلى " االندثار" أو ،"الذبول"أو " االنهيار"والتركيز عليها تتناول قضايا – وربما ضمن ذات القضايا – وفى الوقت ذاته يناقش للمجتمع والدولة، إال أنه" الخراب"

بإتيانها نخفض إلى حد بعيد من والتي تدفع للتغير والتطور التيبعض الطرق والمسالك .االجتماعيفرص انهيار االستقرار

:التاليويمكن أن نعطى بعض األمثل والنماذج على هذه المسألة على النحو :مورة من األرض األجزاء المعفيتفاوت العمران )١(

األساس هي" المادة"استنادا إلى الفكر العام البن خلدون من حيث اعتباره أن تدفع البشر التيتابعة لها وجودا وعدما، وبعد أن فرغ من تبيان األسباب " الصورة"وأن

اهتم ابن خلدون بتحليل تأثير المادة من مناخ، ) المقدمة األولى من الفصل األول(لالجتماع ترد اختالف التيوهو يسفه إلى حد بعيد المقولة . هواء، وخصب، وقحط على المجتمعو

أن هذا االختالف إنما يرجع إثبات أشكالهم وألوانهم إلى الجنس أو العرق ويحاول فيالبشر .)١١(إلى الظواهر الطبيعية المحيطة باإلنسان

غرافية األرض كما بعض المعلومات عن ج) مقدمته الثانيةفي(ويعرض ابن خلدون في زمنه فيشير إلى ما تحتويه الكرة األرضية من ماء ويابس وما يوجد فيكانت معروفة

ذاتها دائما فيوهو ال يعرض هذه المعلومات . األخيرة من أنهار، وجبال، وسهول، وصحارىتلفة مناطقه المخفي يستوعب الجنس البشرى وتوزع الناس الذي" الوعاء الكبير"لألخبار عن

وهو يؤكد . من ناحية، والنتقالهم لإلقامة باألماكن المالئمة للعيش والسكن من ناحية أخرى في برودتها وحرارتها، الصعبة فيإزاء ذلك أن الناس يسعون إلى االبتعاد عن األماكن الحادة

يف ذات المقدمة، أن األماكن المفرطة فيويقرر، . تربتها ومياههافيمواجهتها، والقاحلة .)١٢(حرارتها غير صالحة لتكوين الحياة

:ولع المغلوب باالقتداء بالغالب )٢(يقدم ابن خلدون تفسيرا لحالة اقتداء المغلوب بغالبه فقد يكون ذلك راجع إلى ما وقر

وال يرجع ذلك كما ). اعتقادا من المغلوب بكمال الغالب(عند المغلوب أحيانا بعظمة الغالب . ينتحلها الغالبالتيبية أو قوة بأس وإنما إلى العوائد والمذاهب يرى ابن خلدون إلى عص

ملبسه، ومركبه، وسالحه فيومن ثم فإنه ليس بمستغرب أن نجد المغلوب يتشبه أبدا بالغالب .بل وفى سائر أحواله

يشبه ابن خلدون هذه الحالة بما يحدث بين األبناء وآبائهم حيث نجدهم متشبهين بهم . ادهم الكمال فيهمدائما العتق

:ويوجه ابن خلدون االنتباه إلى هذه الحالة فيقول

فيند السلطان جانظر إلى كل قطر من األقطار كيف يغلب على أهله زى الحامية، و" إليهمحتى أنه إذا كانت أمة تجاور أخرى، ولها الغلب عليها فيسرى . األكثر ألنهم الغالبون لهم

األندلس لهذا العهد مع أمم الجاللقة فإنك تجدهم فيكبير كما هو من هذا التشبه واالقتداء حظ رسم التماثيل في مالبسهم، وشاراتهم، والكثير من عوائدهم وأحوالهم حتى فييتشبهون بهم

الجدران، والمصانع، والبيوت حتى لقد يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة أنه من فيخلدون نتيجة أخرى ترتبط بالعالقة بين الغالب ويرتب ابن . )١٣(" عالمـات االستيالء

. ملك غيرها أسرع إليها الفناءفيوالمغلوب مؤادها أن األمة إذا غلبت وصارت

:طبيعة الملك، وآثاره )٣(

المجتمع فهو يبنى فكرته على مسألة فيحين يشرح ابن خلدون طبيعة الملك وتداعياته ف من عصبات كثيرة غير أن أحداها تكون لها غالبا تتألهيالعصبية حيث يقرر بأن العصبية

–" العصبية الكبرى"وهذه .. عادة الغلبة والقوة فتجمعها وتؤلف بينها وتصير عصبية واحدة إنما تكون لقوم أهل بيت ورياسة فيهم والبد أن يكون واحد منهم –كما يسميها ابن خلدون

فينفرد بذلك المجد كلية، وليس بالزم …ارئيسا لهم، غالبا عليهم فيتعين رئيسا للعصبيات كله .اآلخرينأن يحدث ذلك لكل ملوك الدولة، وإنما قد تتم لواحد أو ألكثر دون

ويرى ابن خلدون أن من طبيعة الملك الترف ويفسر ذلك بأن تغلب األمة على أخرى ) أو األمم(مة كثرة العوائد والمنافع نتيجة امتالكها، واستيالئها ما كانت تمتلكه األفييتسبب

– كما يسميها ابن خلدون –األخرى فيتجاوز أهلها بذلك ضرورات العيش إلى نوافله في ويتفاخرون واألواني الطعام، والملبس، والفرش، في األساليب المترفة إتباعويعمدون إلى

.ذلك، ويفاخرون فيه غيرهم من األمم

الراحة، والسكون، فيتتمثل ويرتب ابن خلدون نتيجة يراها طبيعية لهذا الترف و أحوالهم ما فيفيستمتعون بأحوال الدنيا، ويؤثرون الراحة على المتاعب ويتأنقون "والدعة

يراها التي أما النتيجة النهائية )١٤ (." ويألفون ذلك ويورثونه من بعـدهم من أجيالهماستطاعوالمجد، وترف شامل، وراحة، ابن خلدون مترتبة على طبيعة الملك سالفة الذكر من انفراد با

. الضعف، والهرم بالمجتمعمناحيكل ذلك يؤدى بالضرورة إلى شيوع .. ودعة وسكون

":الحضارة غاية العمران، ونهايته، ومؤذنة بفساده" )٤(

يعتقد ابن خلدون أن العمران كله بما يشمله من بداوة، وحضارة، وملك، وسوقه له إلنسان وأن سن األربعين لديه تشير إلى بداية ذلك بين المجتمع وافيعمر محدد ويشابه

ويحدث للعمران أيضا نفس العرض بعد فترة من الزمن وخصوصا بعد اكتمال …االنحطاط كافة أحوال الحياة فيالترف والتخلق بعوائد الحضارة، والكلف بالصنائع وما يتبعه من تأنق

.بالمجتمع

بشكل يعجز الكسب عن الوفاء بها تفسير ذلك إلى تعاظم نفقات الحضارةفيويذهب غالء أسعار الحاجيات باألسواق ثم تزيدها المكوس غالء حيث يضيف في يتسبب الذياألمر

. مؤنة أنفسهمفيالتجار على أسعار بضائعهم جميع ما ينفقونه حتى

وتنعكس هذه األحوال على نفوس الناس وأخالقهم فيرى ابن خلدون أن الفسق، والشر، هذه فيعلى تحصيل المعاش بشكل مشروع أو غير مشروع من السمات الشائعة والتحايل

الشهوات وانتشار الزنا، فيويضيف إلى ذلك أن الرذائل واالنهماك . المرحلة من الحضارة .واللواط تعد مفاسد للحضارة

: وقلة الصنائع، خراب األمصار)٥(

حالة فيغير أنه . .وجود طلب لها و،يرى ابن خلدون أن الصنائع تخلق أصال لحاجة إليها يصير هو الشائع ضروريتدهور أحوال األمصار وتناقص سكانها فإن االقتصار على ما هو

في كانت من توابع الترف ألن صاحبها ال يستطيع االعتماد عليها التيومن ثم تقل الصنائع إما أن يفر إلى ف.معاشه وال يتمكن من الكسب بواسطتها إذ ال يوجد أحد يحتاج بضاعته

. أو يترك المصر إلى مكان آخر،غيرها

، والكتاب، والصواغ، النقاشون:ويضرب ابن خلدون أمثلة على هذه الصنائع وهم . التناقص إلى أن تضمحلفي التناقص ما زال المصر في وال تزال الصنائع ..والنساخ

: تعليم العلومفي أوجه الصواب )٦(

، تعليم العلوم على معطيات يتصل بعضها بطبيعة العلمفييرسم ابن خلدون فلسفته .ويتعلق البعض اآلخر باستعداد المتعلم وقدراته

: هذه المسألة بقولهفييلخص وجهة نظره

،أعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا" فيويقرب له ) أصول ذلك البابهي( كل باب من الفن وقليال قليال يلقى عليه أوال مسائل من

واستعداده لقبول ما يرد عليه حتى ، ذلك قوة عقلهفي ويراعى ،شرحها على سبيل اإلجمال إال أنها جزئية وضعيفة وغايتها ، ذلك العلمفي وعند ذلك يحصل له ملكة . إلى آخر الفنينتهي

التلقين عن تلك فيع به إلى الفن ثانية فيرفعه ثم يرج. أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله ويخرج عن اإلجمال، ويذكر له ما هناك من ،الرتبة إلى أعلى منها، ويستوفى الشرح والبيان

إلى آخر الفن فتجود ملكته ثم يرجع به وقد شذا فال يترك ينتهي إلى أن . ووجهه،الخالفقفله فيخلص من الفن وقد استولى على وال مغلقا إال وضحه وفتح له م، وال مهما،عويصا .)١٥(ملكته

التعليم تمثل وجهة التعليم في التدرج فييرى ابن خلدون أن هذه الخطوات الثالث .المفيد للمجتمع و للمتعلم على حد سواء

. االستقرار والتغيرحالتيأحوال الدولة والمجتمع وأوضاعهما أثناء :ثالثا

مالمح المجتمع وتفاعالته، وعوامل : الرئيسيتين السابقتين النقطتينفيلم يكن تناولنا انهيار االستقرار أو تلك الدافعة للتطور سوى إرهاصة ضرورية لتبيان أحوال الدولة

فهناك تجسيدات . االستقرار والتغيرحالتي أثناء – من وجهة نظر ابن خلدون –والمجتمع :لتاليالهذه المسألة يمكن أن نعرض لبعضها على النحو

:وما ينشأ عنه من آثار) الخصب والجوع(اختالف أحوال العمران ) ١(

هذه المسألة مباشرة بين تأثير الخصب والجوع وأحوال الناس الجسمية فييربط ابن خلدون ، وعشب،والذهنية ويؤكد أن أحوال العمران تختلف باختالف البيئات وما تنتجه من زرع

. وفواكه،وحنطة

أن األقاليم المعتدلة ليست كلها ذات حظ واحد من فيية مهمة تتمثل ويشير إلى قض .الخصب كما أن ليس بالضرورة أن كل سكانها يعيشون حياة رغدة

يؤكدها ابن خلدون فهناك أقاليم تميزت بخصب العيش حيث التيأن التنوع هو السمة غير .ألدم والحنطة والفواكه الحبوب واإنتاجحبتها الطبيعة األرض والمياه والمناخ فهيأت لها

من بالتاليال تنبت زرعا وال عشبا بالجملة ويعانى سكانها " حرة " أن هناك أرض أخرى وجنوب اليمن، ومثل الملثمين من صنهاجة الساكنين بصحراء ،شظف العيش مثل أهل الحجاز

. القفارفيلين وكذلك مثل العرب الجائ،المغرب وأطراف الرمال فيما بين البربر والسودان

فيرى أن ) الطبيعي (البيئيغير أن ابن خلدون يشرح اآلثار المترتبة على هذا التنوع األقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع والضرع واألدم والفواكه يتصف أهلها غالبا بالبالدة

. أجسامهمفي والخشونة ، أذهانهمفي

أجسامهم فيفار فهم أحسن حاال أما هؤالء الفاقدين للحبوب واألدم من أهل الق ، وأخالقهم أبعد من االنحراف، وأشكالهم أتم وأحسن، وأبدانهم أنقى،وأخالقهم فألوانهم أصفى

.)١٦( المعارف واالدراكات فيوأذهانهم أثبت

: اصطباغ الملك لدى العرب بصبغة دينية)٢(

توحش الذين يضع ابن خلدون جملة من األوصاف والنعوت للعرب يبدأها بخلق ال ، واألنفة،جبلوا عليه حيث يراهم أصعب األمم انقيادا بعضهم لبعض وذلك مرجعة الغلظة

. الرياسة فقلما تجتمع أهواؤهمفي والمنافسة ،وبعد الهمة

وعندما يحل الدين سواء بالنبوة أو الوالية نشأ الوازع لهم من أنفسهم وتبدل على – نظر ابن خلدون في – واجتماعهم ويرجع ذلك ،ادهمالفور خلق الكبر والمنافسة فسهل انقي

. ويمنع التحاسد والتنافس والتباغض، يذهب الغلظة واألنفةالذيإلى طبيعة الدين

حيث يذهب عنهم مذمومات األخالق ويؤلف كلمتهم ) الوليأو (النبيويبرز هنا دور .سالمة طباعهم ذلك أسرع الناس لقبول الحق ونصرته وذلك لفي وهم ..إلظهار الحق

: وخلق أهلها، واختالف أحوالها،أطوار الدولة) ٣(

أطوار مختلفة وحاالت متجددة فييذهب ابن خلدون إلى القول بأن الدولة تنتقل وهى . يليهالذي يسبقه أو الذي كل طور بحيث يختلف عن فيوينعكس ذلك على سكان الدولة

طور الظفر بالبغية حيث تحقق االستيالء منهاالطور األول يسمى :كما حددها أطوار خمسة في هذا الطور أسوة قومه في الدولة السالفة ويكون الحاكم أيديعلى الملك وانتزاعه من

وذلك بمقتضى ءيبشاكتساب المجد وجباية المال والمدافعة والحماية وال ينفرد دونهم دونهم بالملك وصدهم وكبحهم فهو االستبداد على قومه واالنفراد الثانيالطور أما . العصبية

ويمكن . ويهتم صاحب الدولة آنذاك باصطناع الرجال واتخاذ الموالى والصنائع.عن المشاركة حالة الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك مما تنزع طباع البشر في الطور الثالثأن يرى

كما يسعى .نفقات وتخليد اآلثار فيتفرغ الحاكم للجباية وإحصاء ال،إليه من تحصيل المال واألمصار المتسعة والهياكل المرتفعة مع التوسعة ، والمصانع العظيمة، الحافلةالمبانيلتشييد

أحوالهم وذلك بتزويدهم بالمال والجاه واالهتمام بالجند وإنصافهم فيعلى صنائعه وحاشيته الطور أما .)ستبد يظهر فيها الحاكم المالتيويعد هذا الطور هو آخر األطوار ( أعطياتهم في

فيسميه ابن خلدون طور القنوع والمسالمة حيث يكون صاحب الدولة قانعا بما بناه الرابع الخروج عن تقليدهم فيالسابقون عليه فيتبع آثارهم حذو النعل بالنعل ويقتفى طرقهم ويرى أن

اإلسراف واألخير فينعت بالطور الخامس ويأتي .فساد أمره فهم أبصر بما بنوا من مجده ، سبيل الشهواتفي هذا الطور متلفا لما جمع أولوه فيوالتبذير ويكون صاحب الدولة

عديمي والكرم على بطانته وفى مجالسه وهو ال يزال يصطنع الرجال والموالى ،والمالذ . والخراب يستولى على الدولة، والذبول،ويبدأ الهرم. .الخبرة والقدرات فال يمكنهم نصرته

: واألسواق وأسبابه، والمدن،ت األمصارتفاو) ٤(

فإن ، كما سلفت اإلشارة،استنادا إلى مبدأ التعاون وضرورته لتحصيل حاجيات البشر – كما يرى ابن خلدون –توزع سكان المجتمع على األعمال يتم بسهولة ويسر بل أن األعمال

أو مصر إذا وزعت ، فأهل مدينة.بعد االجتماع زائدة عن حاجات العاملين وضروراتهم وحاجاتهم اكتفى فيها باألقل من تلك األعمال وبقيت ،أعمالهم كلها على مقدار ضروراتهم

.)١٧(األعمال زائدة على الضرورات

قيم األعمال فإنه إذا كثرت األعمال كثرت قيمها بينهم فكثرت هيوإذا كانت المكاسب الملبس والمسكن والطعام فينى والتأنق مكاسبهم، وانعكس ذلك على أحوال الترف والغبالتالي

. الخ..وهى ترتد ثانية على الصنائع والصناع فيكثر دخل المصر ويزداد العمران

غير أن أحوال األمصار ليست واحدة فما كان عمرانه من األمصار أكثر وأوفر كان . دونه على وتيرة واحدةالذي الترف أبلغ من حال المصر فيحال أهله

، وكذلك شأن التاجر، مصر آخرفي نفسه كالقاضيلمصر الموسر ليس بافالقاضي . واألمير،والشرطي ،والسوقي ،والصانع

: وكثرته،اكتمال الصنائع بكمال العمران البشرى) ٥(

وفق الحضري، والعمران البدوييفرق البعض بين ما أطلق عليه ابن خلدون العمران .)١٨("الحضارة المتمدينة" و " دائية بالحضارة الب" ذات التفرقة بين ما يسمى

من المعاش طالما أن الضروريويذهب ابن خلدون إلى أن الناس ال يتجاوزون فإذا حدث هذا التمدن وكثرت األعمال . ولم تتمدن المدن بعد، لم يستوفالحضريالعمران ئع فالصنا. وزادت عليه صرف الزائد حينئذ إلى الكماالت من المعاشبالضروريووفت

ضرب من الكماالت ال يلتفت إليها البشر إال بعد فهي الضروريوالعلوم تأتى متأخرة عن .استيفاء الضروريات

في خاصة المستعمل ، فال يحتاج من الصنائع إال البسيطالبدويأما العمران إن وجدت ليست مقصورة فهي . أو جزار، أو حائك، أو خياط،الضروريات من نجار أو حداد

. وإنما لتأدية أغراض ضرورية)الحضري العمران فيكما توجد (لذاتها

:العلماء وموقعهم من السياسة ومذاهبها) ٦(

يقرر ابن خلدون أن العلماء من بين البشر أبعد عن السياسة ومذاهبها ويوافينا بالسبب وانتزاعها من ،المعاني والغوص على ،الفكريأنهم معتادون النظر " : ذلك بقولهفي الذهن أمورا كلية عامة ليحكم عليها بأمر العموم ال بخصوص فيحسوسات وتجريدها الم

وال صنف من الناس ويطبقون من بعد ذلك الكلى على ، وال جيل،مادة، وال شخص فال .الفقهي وأيضا يقيسون األمور على أشباهها وأمثالها بما اعتادوا من القياس ،الخارجيات

، الذهن وال تصير إلى المطابقة إال بعد الفراغ من البحثفيلها وأنظارهم ك،تزال أحكامهم الذهن من ذلك في الخارج عما في وال تصير بالجملة إلى المطابقة وإنما يتفرع ما ،والنظر

.كاألحكام الشرعية

وما يلحقها من األحوال ويتبعها ، الخارجفيإن السياسة يحتاج صاحبها إلى مراعاة ما ونوع استدالالتهم ، قالب أنظارهمفي السياسة وأفرغوا ذلك في نظر العلماء وإذا.فإنها خفية

.)١٩( وال يؤمن عليهم ، الغلط كثيرافيفإنهم يقعون

خـاتمــة

سعيا وراء التفسيري – التحليليال ريب أن محاولتنا تلك تتطلب مزيدا من الجهد . تشكل فكر ابن خلدونالتيرصد األفكار الرئيسية

" طرحت التيتمثل إطارا شامال يحيط باألفكار " االستقرار والتغير " كانت مسألة وإذاتدل عليها يعد مهمة أولية " مؤشرات" فإن استخراج ،بل وبفلسفة ابن خلدون بعامة" بالمقدمة

: ضوء أسئلة مهمة مثلفيتحتاج بطبيعة الحال إلى مناقشتها

أي صاحب تشكل هذه الفكرة؟ وإلى الذي اسيالسي – االجتماعي طبيعة السياق هيما قراءة " وجهت لها؟ وهل يمكن صياغة التيحد يمكن تطويرها استنادا إلى االنتقادات العديدة

. قالب واحدفي والمعاصر التاريخيلهذه الفكرة يمتزج فيها " جديدة

ونقدا ،فسيرا وت، وتحليال، شرحا: جهد يبذل إلضاءة ما قدمه العالمة ابن خلدونأيإن . بعامةاالجتماعيسوف يكون حتما بالغ اإلفادة للباحثين والمشتغلين بالعلم

مـراجــع

ـــــ

أيام العرب والعجم في ، وديوان المبتدأ والخبر،المسماه بكتاب العبر (مقدمة ابن خلدون) ١ ( .٣٣ ص ، بيروت، دار العود،) ومن عاصرهم من ذوى السلطان األكبر،والبربر

،)ترجمة رضوان إبراهيم" ( مقدمة ابن خلدون فيالعمران البشرى " ؛ سفتيالنا باتسييفا) ٢( .١٦٣ -١٦٢ ص ص ، القاهرة،الهيئة المصرية العامة للكتاب

.٩٧ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ٣( .١٢٢ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ٤( .٢٧٢ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ٥( قسم ، وحدة البحث والترجمة،"جغرافية العمران عند ابن خلدون " ؛ عبدالعال الشامى) ٦(

.٢١٢، ص ١٩٨٨،)الجمعية الجغرافية الكويتية(الجغرافيا، جامعة الكويت .٢٧٢ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ٧( .٢١٣ ص ، ؛ مرجع سابقالشامي لعبد العا) ٨( .٣٠٤ ص ،رجع سابق ؛ ممقدمة ابن خلدون) ٩( .٣٤٤ ص، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ١٠(ابن خلدون وتفوق الفكر العربى على الفكر اليونانى باكتشافه " ؛ مصباح العاملى) ١١(

.٣٦٩ ص،١٩٨٨ ،، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع"حقائق الفلسفة .٣٦٩ نفس المرجع ؛ ص ،ـــــــ) ١٢( .١١٧ ص ،مرجع سابق ؛ مقدمة ابن خلدون) ١٣( .١٣٢ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ١٤( .٤٤٤ -٤٤٣ ؛ مرجع سابق ؛ ص ص مقدمة ابن خلدون) ١٥( .٧٠ -٦٩ ؛ مرجع سابق ؛ ص ص مقدمة ابن خلدون) ١٦( .٢٨٦ ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ١٧()١٨( Mahdi, Muhsin; “Ibn Khaldûn’s Philosophy of History: Astudy

in the Philosophic Foundation of the Science of Culture”, the Univ. of Chicago Press, 1964, P. 193.

.٤٥١ -٤٥٠ ص ص ، ؛ مرجع سابقمقدمة ابن خلدون) ١٩(

البحث الثاين

خلدونابن يف فكر االجتماعيحركية التغيري الغربيني األوائلاالجتماعوعلماء

حممود الذوادي. د. إعداد أ جامعة تونس األوىل–أستاذ االجتماع

: طبيعة الدراسة وأهدافها:أوالسبة لمفهوم التغيير خلدون بالنابنتمثل هذه الدراسة محاولة استكشافية لمعالم فكر

مثل مصطلحات التقدم االجتماعية، كما تعبر عن ذلك المصطلحات الحديثة للعلوم االجتماعي ومجتمعات حديثة Traditionalوالتطور والتنمية وتصنيف المجتمعات إلى مجتمعات تقليدية

modern. بمقارنة الخلدوني رأينا من المناسب القياماالجتماعي وإللقاء الضوء على الفكر وبالتحديد فإن .١ الغربيين األوائل االجتماع لعلماء االجتماعيفكر صاحب المقدمة بالفكر : يتمثل في أربعة محاورهدفنا النهائي من هذه الدراسة

وهو . االجتماعي إبراز المعالم الرئيسية لعلم العمران الخلدوني بالنسبة لظاهرة التغيير .١ومن ثم فسوف نركز كثيرا في هذه الدراسة . واالستكشافر ميدان ال يزال يحتاج إلى السب

. خلدونالبن االجتماعيعلى الفكر ومقارنته االجتماعي الخلدوني حول التغيير االجتماعيالقيام بالتعرف على مستوى التفكير .٢

.Weber وفيبر Durkheim ودوركايم Spencer وسبنسر Comteبفكر كونت عند االجتماعي حول ظاهرة التغيير االجتماعيبلورة الفكر تحديد القوى المؤثرة على .٣

.كل من صاحب المقدمة ونظرائه الغربيين ومدى صمود هذه النظريات أمام النقد االجتماعي إلقاء الضوء على نظرياتهم حول التغيير .٤

.االجتماعي للتغيير Grand Theoriesالحديث للنظريات الكبرى :االجتماع وعلماء االجتماعي المجتمعات والتغيير :ثانيا

رغم العوامل المتعددة، مثل عوامل الزمان والمكان والثقافة، التي جعلت توجه واهتمام فإننا مع ذلك نجد ،٢ مختلفين كثيرا عن بعضهم البعضاالجتماعهذين النوعين من علماء

انشغالإن . اعياالجتم بدراسة التغيير االهتمامهؤالء العلماء، كما سوف نرى، يشتركون في فليس . هو أمر شرعي، ما في ذلك شكاالجتماعي بدراسة ظاهرة التغيير االجتماععلماء

Etzioni /Social change ,ربي تمييزا، كما هو الحال في كتاب الغاالجتماع يجد المرء في مراجع علم 1

A.and Etizioni, E, New york, BasicBooks, 1964 الكالسيكيين( األوائل االجتماع، بين علماء ( المحدثين االجتماع األوائل عاشوا معظم حياتهم في القرن التاسع عشر بينما نعني بعلماء االجتماعفعلماء . والمحدثيين

األوائل تأتي من كون إن فكرهم االجتماعإن شرعية تركيزنا على فكر علماء . ؤالء الذين عاشوا في القرن العشرينه :أنظر كتاب. الحديثاالجتماعالسوسيولوجي قد أثر كثيرا في علم

; Publishing Co, Markham , Chicago/(R, Appelbaum / Theories of social change1970, p.128 االجتماعيثم فإن فهم الرؤية السوسيولوجية لهؤالء الرواد بخصوص مفاهيم التطور والتغيير ومن

.والتنمية تصبح أساسيا بالنسبة لتقييم مفيد لهذا الحقل المعرفي خلدون دراسته على قضايا ثنائية ابن الفكر السوسيولوجي الغربي بقضايا المجتمعات الصناعية، ركز اهتم فبينما 2

. البدوي والمجتمع الحضري اللذين عرفتهما المجتمعات العربية في عهد صاحب المقدمة وقبل ذلك وبعدهالمجتمع

فالتغيير كان . االجتماعيهناك من مجتمع إنساني تكون له حقا المناعة الكاملة ضد التغيير فعملية . المجتمعات والحضارات اإلنسانية عبر تاريخها الطويلاندثار دائما يشكل قوة حياة أو

التغيير قد أثبتت أنها قادرة أحيانا على تحويل تلك المجتمعات والحضارات إلى مستوى شامخ ونظرا ألن دراسة المجتمعات هي التي تستقطب . من التقدم أو إلى وضع مترد من التخلف

تصبح إذن أمرا مركزيا عندهم تصعب االجتماعي فإن دراسة التغيير االجتماع علماء اهتمام .اومتهمق

إن الدراسة والتنظير حول تغيير وتطور وتنمية المجتمعات البشرية هما في واقع خلدون قد ابنوكما سوف نرى، فمقدمة . األمر تقليد سوسيولوجي عرفته ثقافات مختلفة

وقد كانت ظاهرات التطور . أشارت وحللت العوامل المؤثرة في مالمح التغيير في المجتمعات المعاصرين منذ عهد أوغيست االجتماع علماء اهتمام قضايا االجتماعير والتقدم والتغيي

.كونت : في الفكر السوسيولوجي الخلدوني والغربياالجتماعي التغيير :ثالثا

االجتماعي الغربي أهمية كبرى إلى ظاهرات التغيير االجتماعمن جهة، أعطى علم فقانون . فرنسا في القرن الثامن عشروالتنمية والتحديث وتطور المجتمعات منذ والدته في

مثال يعكس تصور صاحبه لكيفية تطور ٣ لكونت Loi des Trois Etatsالحاالت الثالث Linear Evolutionالمجتمعات وانتقالها من حالة إلى أخرى ويأتي مفهوم التطور المستمر

المؤسسين اهتمامدى ليؤكد م Hurbert Spencer البريطاني هربرت سبنسر االجتماع لعالم ٤ أكثر منذ االهتماموقد تكثف هذا . االجتماعي الغربي بظاهرة التغيير االجتماعاألوائل لعلم

فالرصيد الغربي للمعرفة والعلم الحديثين يحتوي على كمية هائلة من .٥الحرب العالمية الثانية إن عدد ... الخالتحديث والتنمية والتخلف واالجتماعيالكتابات السوسيولوجية حول التغيير

الغربي ذا رؤية تطويرية شديدية لتغيير ونمو الحضارات، يكتب أبلبوم االجتماع كان كونت كمؤسس لعلم 3

Applebaumيا بمعنى أنه عبارة عن تقدم إذا كان كونت قد رأى نمو الحضارات أمرا تطوير:" بهذا الصدد على االجتماعيفقد نظر إلى قوانين التغيير . متواصل نحو الكمال، فإنه رآه أيضا تطوريا بمعنى أنه سهل ومتواصل

نظام وتقدم حيث يكون الثاني نتيجة لألول متفقا : Positive Sociology الوضعي االجتماعأنها مجرد شكل لعلم وال بد من اإلضافة هنا أن نظرة كونت . (Applebaum, Theories, P.20)" ظامالتقدم هو نمو ن:"مع القول

Lewis Henry Morgan, Henry الغربيين األوائل أمثال االجتماعيينالتطورية يشاركه فيه بعض المفكرين

Summer Maineأنظر أيضا كتاب . وتونيز وسبنسرLes atapes de la pensee sociologique /

R. Aron (Paris, Gallimard 1967, PP. 79-140) 4 J.H Abraham , Origins and Grooth of Sociology, London, Penguin Books,

1973, PP. 194-97. يمكن ذكر االجتماعي بدراسة التغيير اهتموا األمريكيين الالمعين في هذا القرن والذين االجتماع من أسماء علماء 5

.Lerner ولورنر Etzioni وأتزيوني Levy ولفي Moore، مور Parsonsاألسماء التالية برسونز

والتقارير الشاملة التي تهتم Monographsالكتب والمجالت العلمية والدراسات المونغرافية .٦بدراسة مالمح التغيير هذه هو عدد كبير جدا

ومن جهة أخرى، يبدو أن ظاهرة التغيير الكبير الذي شهدها المغرب في القرن الرابع ألن األمم ":لدون، فوصف حال المغرب يومئذ بهذه العبارات خابنعشر قد شدت بقوة انتباه

وأما لهذا العهد . وال عظيم تغييرانتقاللم يقع فيها كثير ) المؤرخ البكري(واألجيال لعهده وهو آخر المائة الثامنة فقد انقلبت أحوال المغرب الذي نحن شاهدوه وتبدلت بالجملة واعتاض

بما طرأ فيه من لدن المائة الخامسة من أجيال العرب بما من أجيال البربر أهله على القدمكسروه وغلبوه وانتزعوا منهم عامة األوطان وشاركوهم فيما بقي من البلدان لملكهم هذا إلى ما نزل بالعمران شرقا وغربا في منتصف هذه المائة من الطاعون الجارف الذي تحيف األمم

لعمران ومحاها وجاء للدول على حين هرمها وذهب بأهل الجيل وطوى كثيرا من محاسن اوبلوغ الغاية في مداها فقلص من ظاللها وفل من حدها وأوهن من سلطانها وتداعت إلى

أحوالها وانتقص عمران األرض بانتقاص البشر فخرجت األمصار واالضمحاللالتالشي لقبائل وتبدل والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل وضعفت الدول وا

الساكن وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب لكن على نسبته ومقدار عمرانه فبادر باإلجابة واهللا وارث األرض واالنقباضوكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول

وإذا تبدلت األحوال جملة فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول بأسره وكأنه خلق. ومن عليهاجديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون الخليقة واآلفاق وأجيالها

.٧" والعوائد والنحل التي تبدلت ألهلها متواصال اهتماما والظواهر المرتبطة به تمثل االجتماعيوهكذا يتضح أن التغيير يعني هذا أن المجتمع و. بغض النظر عن عوامل الزمان والمكان والثقافةاالجتماعلعلماء

دائب التغيير وليس بالنسق ذي ٨ هو عبارة عن نسق االجتماعالبشري من وجهة نظر علم وسوف . وبعبارة أخرى، فهاجس التغيير هو من صميم المجتمعات البشرية. الجمود المطلق

نرى في هذه الدراسة كيف عالجت نظرية غبن خلدون السوسيولوجية والنظريات . الغربيين األوائل مسألة التغيير في المجتمعات اإلنسانيةاالجتماع لعلماء السوسيولوجية

خلدوني ؟اجتماعهل هناك علم : رابعاهناك إجماع في الدوائر المعرفية المعاصرة أن كونت وسبنسر ودوركايم وفيبر هم طبيعة ومن المناسب هنا أن نتساءل عن . الغربي المعاصراالجتماع لعلم نالمؤسسواآلباء

االجتماعيوبعبارة أخرى، هل يمكن وصف الرصيد المعرفي . خلدونالبنالفكر العمراني

,P. Jacquemot et al الحديث االجتماعي يعتبر الكتاب التالي أحد الكتب المعروفة حول التنمية والتغيير 6

Economie et Sociologie du Tiers-Monde: Paris, L’Harmattan, 1981. .٢٥، ص ١٩٩٣علمية، خلدون، دار الكتب الابن مقدمة 78 W. Buckley, Sociology and Modern Systems Theory, Englewood Cliffs, New

Jersey: Prentice-Hall, 1967

الضخم الذي تحفل به فصول كتاب المقدمة على أنه رصيد معرفي تغلب عليه روح التحليل .السوسيولوجي بالمعنى الحديث؟

ة كمعاجم إن اإلجابة على مثل هذا التساؤل يجب البحث عنها في المؤلفات الحديث االجتماع تعرف هذه المراجع السوسيولوجية تخصص علم .االجتماعوموسوعات وكتب علم

االجتماع وعلى المستوى المنهجي يعرف علم ٩على أنه الدراسة العلمية للمجتمع البشري ) محسوسة( من جهة، على معطيات ميدانية ،أيضا على أنه تخصص تستند معرفته

Empirical،ة، على أسس نظرية ومن جهة ثاني. خلدون ابن الحديث على المقدمة تجعل االجتماعإن تطبيق هذه التعاريف العامة لعلم

إلى التخصصات األخرى في العلوم انتمائه أكثر من االجتماعينتمي بسهولة إلى علم فالمقدمة هي عمل فكري يتصف بالتحليل المنظم للمجتمع العربي . المعاصرةاالجتماعية

ومن ثم فالمقدمة هي أوال فكر ناضج وذو بصيرة . قبل وأثناء حياة صاحب المقدمةالكبيروفي الواقع ينظر إليها البعض . المجتمع العربي بصورة عامة) ديناميكية(حادة حول حركية

على أنها الدراسة السوسيولوجية العلمية الشاملة الوحيدة التي قام بها بحاثة عربي حول هذا .١٠ اآلن الموضوع إلى حد

إن المعرفة السوسيولوجية التي تحتوي عليها المقدمة هي نتيجة مباشرة ،ثانيا .١١ خلدون وتجاربه المعيشية في الحضارة العربية التي عاصرها ابنلمالحظات

ثالثا، يوجد في المقدمة عدد هائل مما يسمى بالنظريات السوسيولوجية الكبرى حول كيف ظهرت الحضارة العربية اإلسالمية قوية ثم كيف آلت : المجتمع العربي على الخصوص

؟ وماذا كانت أدوار شوكة العصبية وروح الدين في عملية تفكك هذه واالنحاللإلى الضعف الحضارة؟ ولماذا يميل القوم المهزومون دائما إلى تقليد غزاتهم؟ ولماذا اتبعت الدول العربية

االجتماعمر في النشأة والنمو؟ وهكذا، فعلم خلدون أنماطا قصيرة العابنالتي درسها

Encyclopedia: ، أنظرSystem Study بأنه العلم الذي يدرس المجتمع بطريقة منهجية االجتماع يعرف علم ٩of: Sociology , Guilford, Conn. USA, The Dushikin Publishing Groups, Fuc, 19974, p. 278.

.١٩٧٥ خلدون، الجزائر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، ابن عبد اهللا شريط، الفكر األخالقي عند ١٠ الوثائق اإلحصائية للتحقق من صحة خالصته خول صنف من الناس ال يصبحون استعمل خلدون قد ابن يبدو أن ١١

في أن القائمين بأمور الدين من القضاء والتدريس واإلمامة والخطابة واآلذان ونحو ( خلدون ابنيقول . غنياءفي العادة أوالسبب في ذلك أن الكسب كما قدمناه قيمة األعمال، وأنها متفاوتة بحسب الحاجة . ذلك ال تعظم ثروتهم في الغالب

وأهل هذه . وى فيه، كانت قيمتها أعظم وكانت الحاجة إليها أشدإليها، فإذا كانت األعمال ضرورية في العمران عامة البلولقد باحثت بعض الفضالء فأنكر ذلك . فلذلك ال تعظم ثروتهم في الغالب.. الصنائع الدينية ال تضطر إليهم عامة الخلق

وكان . يومئذعلي، فوقع بيدي أوراق مخرقة من حسابات الدواوين بدار المأمون تشتمل على كثير من الدخل والخرج المقدمة، ص ) وعلم منه صحة ما قلته ورجع إليه. فيما طالعت فيه أرزاق القضاة واألئمة والمؤذنين فوقفته عليه

٣١٠-.٣٠٩.

الخلدوني ينبغي النظر إليه كمدرسة فكرية سوسيولوجية مستقلة بذاتها بين المدارس ونظرا لرسوخ جذوره في تربة واقع المجتمعات العربية، فإن علم . السوسيولوجية المعاصرة

ات العربية المعاصرة من الخلدوني مرشح أن يكون له فهم أفضل لقضايا المجتمعاالجتماع .١٢المدارس السوسيولوجية الغربية

: خلدون نفسه نفسه فكره في العمران البشري بهذه العباراتابن يصف ،وأخيرا األول في العمران البشري على الجملة . الكالم في هذا الكتاب في ستة فصولانحصر"

. القبائل واألمم الوحشيةوالثاني في العمران البدوي وذكر . وإضافة وقسطه من األرضوالرابع في العمران الحضري . والثالث في الدول والخالفة والملك وذكر المراتب السلطانية

والسادس في العلوم . والخامس في البضائع والمعاش والكسب ووجوهه. والبلدان واألمصارين لك بعد وكذا وقد قدمت العمران البدوي ألنه سابق على جميعها كما نب. واكتسابها وتعلمها

وأما تقديم المعاش فألن المعاش ضروري طبيعي وتعلم . تقديم الملك على البلدان واألمصارالعلم كمالي أو حاجي والطبيعي أقدم من الكمالي وجعلت البضائع مع الكسب ألنها ببعض

.١٣"الوجوه ومن حيث العمران كما نبين لك بعد واهللا الموفق للصواب والمعين عليه خلدون أن كتاب المقدمة كتاب فريد بما يحتويه من معرفة وحكمة جديدتين ابنتبر يع

فإن كنت . ونحن قد ألهمنا اهللا إلى ذلك إلهاما وأعثرنا على علم جعلنا بين بكرة وجهينة خبره"قد استوفيت مسائلة وميزت عن سائر البضائع أنظاره وأنحاءه فتوفيق من اهللا وهداية وإن

في إحصائه واشتبهت بغيره فالناظر المحقق إصالحه ولي الفضل ألني نهجت -فاتني شيء .١٤"له السبيل وأوضحت له الطريق واهللا يهدي بنوره من يشاء

وهكذا نرى أن صاحب المقدمة كان على وعي كامل بأنه قد حقق فتحا جديدا في . علم العمران البشريوقد سمى هذا العلم الجديد. معرفة القوى المؤثرة في حركية المجتمعات

. خلدونالبن الجديد Paradigm اإلطار الفكري :خامسايمكن القول بكل ثقة بأن علم العمران الجديد يمثل إطارا فكريا جديدا لدراسة أحداث

خلدون اللثام عن مغالط المؤرخين المسلمين في ابنلقد أماط . التاريخ برؤية عمرانيةلقد أوضح أن كل الرؤى ). المقدمة(ك في مقدمته للكتاب األول تفسيراتهم ألحداث التاريخ وذل

التاريخية لهؤالء المؤرخين كانت عاجزة على إعطاء تفسيرات ذات مصداقية لألحداث

.٢٠٨ شريط، مصدر سابق، ص ١٢ .٣٢-٣١ المقدمة، ص ١٣ .٣١ المصدر نفسه، ص ١٤

كان علم التاريخ العربي ١٥ Thomas Kuhnوبتعبير توماس كوهن . التاريخية التي عالجتها فوالدة علم العمران البشري، .Paradigm-Crisisاإلسالمي يمر بأزمة في إطاره الفكري

خلدون، كان هو اإلطار الفكري البديل الذي يمدنا بفهم أفضل ابنكما حددت معالمه مقدمة ومن ثم يستطيع المرء أن يفهم لماذا . خاصة لتاريخ مجتمعات الحضارة العربية اإلسالمية

لى تكون عمله الكبير والمتمثل خلدون مقدمته بالكتاب األول من بين الكتب الثالثة إابنسمى في كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي

.١٦السلطان األكبر فالكتابان الباقيان هما أساسا كتابان لتاريخ العرب والبربر ومن عاشرهم من األمم

خلدون مدى أهمية هذا الكتاب ابنؤكد فبتسميته للمقدمة الكتاب األول ي. األخرى المختلفةباعتباره رؤية جديدة ألي فهم حقيقي لحركية التاريخ في مجتمعات الحضارة العربية اإلسالمية

.١٧على الخصوص : الخلدوني والغربياالجتماعخلفيتا علمي : سادسا

ن وكما ذكرنا من قبل، فإن عوامل الجغرافيا والثقافة والزمن تفصل بين علم العمرا فمن جهة، ظهر هذا األخير كتخصص معاصر في آخر . الغربياالجتماعالخلدوني وعلم

ومن ثم .August Comteالقرن الثامن عشر في القارة األوروبية على يد أوغست كونت .١٨ المعاصر االجتماعيعتبر كونت في الدوائر المعرفية الغربية المؤسس لعلم

خلدوني في القرن الرابع عشر في المغرب العربي من جهة ثانية، ولد علم العمران ال وفي كال الحالتين فإن نشأة هذين . اإلسالمي أوال ثم في المشرق العربي اإلسالمي بعد ذلك

فقد تأثر . ةواألوروبيالعلمين كانت حصيلة للظروف التي كانت تواجهها المجتمعات العربية بقضايا المجتمعات الصناعية والحضرية األمريكي االجتماع األوربي ثم علم االجتماععلم

وكان علم العمران الخلدوني يعكس أيضا . الجديدة التي عرفتها الحضارة الغربية المعاصرة

١٥ , versity of Chicago PressUni, Chicago, The Structure of Scientific Revolution. T, Kuhn

1969. .٦أنظر المقدمة، ص . خلدون نفسه مؤلفه كامالابن كانت هذه هي الطريقة التي قسم بها ١٦منهجية ابن خلدون "أنظر . فابن خلدون كمؤرخ لم يكن أفضل من بقية المؤرخين المسلمين اآلخرين كالطبري١٧

تونس، العام ( في العدد الخاص بمجلة الحياة الثقافية يالطالبونسي محمد التلألستاذ" التاريخية وأثرها على كتاب العبر ).٢٦-٦، ص ١٩٨٠. ٩الخامس، العدد

األولى بإنهاء أسسه كمجال معرفي منظم يدرس المجتمعات اإلنسانية وقع إرساء االجتماع نحن نعتقد أن ميالد علم ١٨ اعتبارهوبالتالي فأوغست كونت ينبغي . بال منازع في هذا الميدان، فهو الرائداالعتباروبهذا . خلدون كتابة مقدمتهابن

إن الدقة والموضوعية تؤهالن صاحب . بصورة عامةاالجتماع الغربي المعاصر وليس علم االجتماعمؤسس علم .االجتماعيةالمقدمة أكثر من غيره على تبوء مكان الريادة في والدة العلوم

السياسي والترف االستقرارعدم : قضايا وهموم المجتمع العربي في المشرق والمغرب ابنسالمية بعد وفاة تدهور الحضارة العربية اإلاستمرارإن . بية والبداوة والحضارةصوالع

ابن بعد االجتهادفغلق باب . واالجتماعيخلدون أدى إلى ركود وفقر الفكر الديني والفلسفي إن . الحضارة اإلسالمية في الضعف والتفككاستمرارخلدون بعقود قليلة فقط كان مؤثرا على

عربي يعد الخلدوني الناضج في هذه الظروف الرديئة للمجتمع الاالجتماعيظهور الفكر فال يزال عمق تحليله العمراني للمجتمع العربي فريدا من نوعه في كل . ظاهرة ملفتة للنظر

فهذا المؤرخ البريطاني المعاصر أرنولد تونبي . التاريخ الفكري للمجتمع العربي اإلسالميArnold Tonybeeيؤكد هذه الحقيقة :

م يتأثر بأي من سابقيه ولم يجد من ل) خلدونابن(ففي ميدان نشاطه الفكري يبدو أنه " ومع ذلك فإنه . يضاهيه من معاصريه ولم يثر فكره الريادي أي رد فعل بين من تعاقبوا بعده

في مقدمة وكتاب العبر قد تصور وصاغ فلسفة تاريخ هي بدون شك أعظم األعمال الفكرية ١٩"ي مكان في مجالها التي لم يتوصل إليها بعد أي عقل بشري في أي زمان وفي أ

ومع توسع الغرب الصناعي واحتالله للعديد من بلدان العالم في العصر الحديث جاءت فنظريات ومفاهيم . نفسهاالجتماعأيضا الهيمنة الثقافية الغربية للعالم العربي بما في ذلك علم

. لعربي ااالجتماع األمريكي والفرنسي والبريطاني تسطو اليوم على علم االجتماعومناهج علم عربيا مستقال، كما هو األمر بالنسبة اجتماعفمن الصعب جدا أن يدعي هذا األخير أن له علم

وفي . العرب المعاصريناالجتماعلعلم العمران الخلدوني الذي ليس له تأثير كبير على علماء عربي مستقل بذاته اليوم يعتبر أحد مظاهر ما سميناه اجتماعرأينا إن غياب وجود علم

االجتماع على علم االعتماد وباإلضافة إلى ذلك، فإن .٢٠العالم العربي في" بالتخلف اآلخر"فهناك إقرار . الغربي ليس هو المصدر المعرفي الحقيقي لفهم حركية المجتمعات العربية

طالما تكون متأثرة بالخصوصيات االجتماعيةمتزايد اليوم بين الباحثين بأن تفسيرات العلوم الكامل أو شبه فاالستعمال. ٢١ للمجتمعات التي تنشأ فيها تلك العلوم واالجتماعيةة الثقافي

الغربية بالنسبة للمجتمعات العربية ال يكاد يجد شرعية االجتماعيةالكامل لنظريات العلوم االجتماعية للعلوم Paradigmsخالفا للعلوم الطبيعية فإن النظريات واألطر الفكرية . علمية

١٩ Toynbee,A, The Study of History, London, Oxford University Press, 1956, vol III,p.322. التخلف الثقافي النفسي كمفهوم بحث في مجتمعات ) ٢(التخلف اآلخر في المغرب العربي و ) ١: ( أنظر دراستي٢٠

، ٨والسنة ن ٤١-٢٠، ص ١٩٨٣، يناير ٤٨، العدد ٥الوطن العربي والعالم الثالث في مجلة المستقبل العربي، السنة . على التوالي٤٢- ٢٥، ص ١٩٨٦، يناير ٦٣العدد

La Place du desordre /R. Boudon, paris, Presses Universitaire de France, 1984: أنظر كتاب٢١

السائدة في المجتمع ٢٢ والثقافية والتاريخية وبالرؤية الكونية االجتماعيةيرا بالعوامل تتأثر كثومن ثم . أي أن هذه األخيرة ال تتمتع بموضوعية كاملة. الذي تنشأ وتنمو فيه تلك العلوم

وثقافية وتاريخية مختلفة طالما اجتماعيةفتعميم استعمال رصيدها المعرفي على ظروف ولبيان ذلك نقارن اآلن كيف درس وصنف ابن خلدون وعلماء . يتهايضعف من مصداق

. الغربيون األوائل المجتمعات التي تعرفوا عليهااالجتماع االجتماعيالتصنيف السوسيولوجي الثنائي ودراسة التغيير : سابعا

كما االجتماعي خلدون تشير بإطناب إلى ظاهرة التغيير ابنمما ال شك فيه أن مقدمة تحتوي على تحاليل لحركية التغيير والتطور االجتماعيين في المجتمعات العربية بصورة أنها

عامة رغم أن المجتمعات المغاربية كانت الميدان الرئيسي لدراساته ومالحظاته وتنظيره وباإلضافة إلى ذلك، ففي محاولته إلرساء قواعد عامة تتحكم في تحوالت . العمراني

خلدون أساسا على دراسة المجتمع العربي في كل من المشرق ابن تمدأعالمجتمعات البشرية الذي عرفه االجتماعي فتصنيفه السوسيولوجي يعكس إذن نوعيه التغيير .٢٣والمغرب

فمن دراسته لهذا المجتمع قبل وأثناء القرن الرابع عشر على . المجتمع العربي الكبير يومئذتصنيف سوسيولوجي للمجتمع العربي يتشابه صاحب المقدمة إلى نموذج اهتدىالخصوص

ففي دراساتهم . الغربيين المعاصريناالجتماعكثيرا مع نماذج التصنيف السوسيولوجي لعلماء الغربيون إلى االجتماع خلدون وعلماء ابن في مجتمعاتهم توصل كل من االجتماعيللتغيير

.نموذج تصنيف سوسيولوجي يمكن وصفه بأنه ثنائي الطبيعة

الجدول األول طبيعة التصنيف الثنائي االجتماع عالم اسم ت المجتمع الحضري/ المجتمع البدوي خلدونابن ١المجتمع ذو /المجتمع ذو التضامن اآللي Durkheimدوركايم ٢

التضامن العضويالمجتمع / المجتمع ذو المجموعات األولية Cooleyكولي ٣

ذو المجموعات الثانوية المجتمع الحضري/ المجتمع الريفي Redfield رادفيلد ٤

Islamization of knowledge or the Westernization of Islam , by Z. Sardan in Afkar: أنظر٢٢

Inquiry, 1 n°.7, Des. 1984. .٥ المقدمة، ص ٢٣

المجتمع الحديث/ المجتمع التقليدي Lernerلرنز ٥المجتمع ذو العالقات الخاصة Parsonsبرسنر ٦

Particularism / المجتمع ذو العالقات Universalismالعامة

ع المجتمع صاحب المقدمة النموذج البدوي الحضري في تصنيفه لواقأستعملفبينما

نماذج تصنيفية مشابهة كثيرا استعمال الغربيون المعاصرون إلى االجتماعالعربي لجأ علماء حديث / تقليدي : خلدون مثل النماذج التصنيفية التاليةالبنللنموذج التصنيفي الثنائي

Traditional / Modern حضري / ، ريفيUrban / Rural، الصناعي / ما قبل الصناعيPre-industrial / Industrial.

االجتماع خلدون وعلماء ابنإن تصنيف المجتمعات البشرية إلى نوعين عند كل من مستوى االجتماع/ الغربيين، رغم عدد القرون الفاصلة بينهم، إشارة على بلوغ علم العمران

رؤى خلدون علم العمران الجديد على مبادئ وأفكار وابنفقد أسس .٢٤من النضج ال بأس به أما . ومنهجية جديدة لدراسة التاريخ والمجتمع األمر الذي أضفى على مقدمته روحا عصرية

من جهتهم مناهج بحث مختلفة متأثرة استعملوا الغربيون المعاصرون فقد االجتماععلماء الذي انتشر تأثيره إلى Positivist Scienceشديدة التأثر بإبستيمولوجية العلم الوضعي

استعمال استمرارية بأن ٢٥ومع ذلك فهناك من يعتقد . صصات المعرفية الحديثةمعظم التخ في دراسة المجتمعات البشرية لم تكن فقط نتيجة ٢٦نموذج التصنيف السوسيولوجي الثنائي

.لنضج الفكر السوسيولوجي االجتماعية التصنيف السوسيولوجي الثنائي وطبيعة الظواهر :ثامنا

االجتماع خلدون وعلماء ابن لماذا تبنى :ءل وبكل شرعيةيستطيع المرء أن يتسا االجتماعيهل كان الواقع ) ١(الغربيون المعاصرون نموذج التصنيف الثنائي للمجتمعات ؟

يرى العلم الوضعي المعاصر أن تصنيف الظاهرة الكبيرة مثل المجتمع إلى ظواهر أصغر مثل المجتمع البدوي، ٢٤

همنا للمجتمع كظاهرة معقدة وذلك فالحديث يمثل منهجية علمية من شأنها أن تحسن / الحضري أو المجتمع التقليدي ,Y. Lacoste. Ibn Khaldoun, Paris: أنظر. الرئيسية التي يتكون منهابتحليل وإرجاع كينونته إلى العناصر

masحro, 1965 خلدونابن والتاريخي الوضعي بدأ بمقدمة االجتماعي الذي يؤكد بأن الفكر . ٢٥: Mekinney, J, Constructive Typology and Social Theory, New York < Appleton - Century

-Croft, 1966, p.101. خلدون في الوصول إلى التصنيف ابنريادة ) ١١٥- ١٠٥ص ( في كتابه المشار إليه أعاله Mekinney ال يذكر ٢٦

فهذه المنهجية ساعدت بالتأكيد على دراسة حركية المجتمعات . في تحليل المجتمعات العربيةأستعملهالمزدوج الذي .وعلى إرساء رصيد تنظيري حول المجتمعات العربية

...) الخحضري / ريفي .حضري/بدوي (لتلك المجتمعات التي درسوها واقعا ذا طبيعة ثنائية الغربي هي التي أدت إلى تبني االجتماع هل أن طبيعة علم العمران الخلدوني وعلم) ٢(

/ هل يمكن ربط هذا التصنيف الثنائي بالرؤية الفلسفية ) ٣(التصنيف السوسيولوجي الثنائي ؟ المعاصرين، االجتماع ؟ فبعض علماء االجتماعالثقافية لحضارتي هذين الصنفين من علماء

ي في دراسة المجتمعات البشرية، التصنيف السوسيولوجي الثنائاستعمالالذين أثاروا قضية االجتماعفعالم . نفسهااالجتماعية إلى طبيعة الظواهر ،يميلون إلى إرجاع ذلك، جزئيا

: على سبيل المثال، يربط األمر بالعناصر التاليةMekinneyمكني وذلك االجتماعية يستعمل التصنيف الثنائي للتمييز بين أصناف مختلفة من التنظيمات .١

من التنظيمات Intermediateار يسمح بفهم األشكال العابرة أو الوسيطة إلرساء إط .االجتماعية

. يشكل طرفا قطبي التصنيف الثنائي نموذجين مثالين لتحليل المجتمعات البشرية .٢ مفهوما حيويا في التحليل Continuumيعتبر النظر إلى المجتمعات كحلقات متواصلة .٣

ستعمال التصنيف يساعد على إرساء مقاييس مرجعية يمكن فا. االجتماعيةالمقارن للظواهر بواسطتها فهم عمليات التغيير أو األشكال البنيوية الوسطية وذلك بفضل مفهوم حلقات

.٢٧التواصل بين المجتمعات حضريا وتصنيف دوركايم / خلدون للمجتمع العربي باعتباره بدويا ابنفتصنيف

عضوي يمثالن، في رأي اجتماعي آلي أو تضامن اجتماعيللمجتمع باعتباره ذا تضامن المعقدة في االجتماعيةمكني، أدوات منهجية علمية هامة تساعد كثيرا على فهم الظواهر

من ، للنماذج التصنيفية ينبغي أن ينظر إليهاالجتماعية ومن ثم فاستعمال العلوم .٢٨المجتمع جهة أخرى، فهو أيضا أداة جهة، على أنه مؤشر على تزايد نضج هذه العلوم، ومن

.٢٩ االجتماعيةسوسيولوجية جوهرية في إرساء أسس النظريات االجتماعيالتصنيف السوسيولوجي الثنائي كانعكاس للواقع : تاسعا

استعمال الغربيين إلى االجتماع خلدون وعلماء ابنيمكن للمرء أن يفترض أن لجوء اتهم للمجتمعات هو نتيجة مباشرة للواقع نموذج التصنيف السوسيولوجي الثنائي في دراس

حضري وصفا سوسيولوجيا / بدوي :ألم يكن التصنيف الثنائي. لتلك المجتمعاتاالجتماعيواقعيا لطبيعة المجتمع العربي الذي عرفه صاحب المقدمة؟ أليست المصطلحات السوسيولوجية

الغربيون االجتماعا علماء التي استعمله...) صناعي/حديث، ما قبل صناعي/تقليدي(الثنائية

.مصدر نفس ال٢٧ . أعاله١ الهامش أنظر ما جاء في ٢٨٢٩ Mekinney, J, Constructive Typology, pp/105-115

للمجتمعات الغربية المعاصرة ؟ ومن ثم فينبغي االجتماعيالمعاصرون انعكاسا أمينا للواقع فكما كانت . ٣٠ االجتماعيالبحث عن جذور المصطلحات السوسيولوجية في أرضية الواقع

كلما كانت بالمجتمعاالجتماعيةهذه المصطلحات قريبة من الوصف الحقيقي لطبيعة الظروف ومع ذلك فإن . أكثر متانةempiricalمصداقيتها على المستوى النظري والمستوى الميداني

خلدون ونظرائه الغربيين ال يبدو أنه كان مجرد ابنالتصنيف السوسيولوجي الثنائي لكل من كان بل يبدو أن تصنيفهم الثنائي. بدراستهااهتمواحصيلة لمالحظاتهم لواقع المجتمعات التي

كإنسان يقوم ،االجتماع لعالم subjective dimensionمتأثرا أيضا بالجانب الذاتي وفي هذا . حولهاالجتماعية حول المجتمع ثم يرسي أطره النظرية االجتماعيةبمالحظاته

ولم ٣١ هي أمر ليس بالهين االجتماعيةإشارة إلى أن الموضوعية العلمية الكاملة في العلوم خلدون ودوركايم وفيبر وسبنسر تحاشي ابنضل العلماء المعروفين أمثال يستطع حتى أف

.٣٢ االجتماعيةطبيعة الصعوبات التي يواجهها الدارس للظواهر الجانب الذاتي في التصنيف الثنائي الخلدوني:عاشرا

المشار إليه يمكن إرجاع التصنيف السوسيولوجي االجتماعيفباإلضافة إلى الجانب خلدون في القرن ابنفقد عاش . الخلدوني إلى عوامل شخصية عند صاحب المقدمةالثنائي

ضعف الحضارة ازديادحيث شاهد ) ١٤٠٦-١٣٣٢(الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر كان . هذه الحضارةالضمحاللرأى بأم عينه أعراضا ومؤشرات عديدة . العربية اإلسالمية

مغاربية حيث قضى معظم حياته وكتب أعز أفكاره ذلك واقعا حقا خاصة على الساحة ال .٣٣خاصة في ميدان علم العمران البشري

خلدون إال ابنفكعالم عربي مسلم قوي الوالء لقيم اإلسالم وفلسفته لم يكن في وسع فلكي يفهم . أن يتأثر شديد التأثر بما آلت إليه هذه الحضارة التي لها في قلبه مكان خاص

إلى تفككها في المرحلة الحضارية لتطورها كان عليه أيضا أن يستوعب العوامل التي أدتالحضارة طرفي حياة /وهكذا أصبحت مرحلتا البداوة . القوى الفاعلة في مرحلة البداوة األولى

فمما ال شك فيه أن عاملي البداوة . المجتمع العربي اإلسالمي اللذين ركز عليهما دراسته

٣٠ Foucault, M, L’archéology du savoir, Paris, Gallimard, 1969. ٣١ Boudon, R, La Place du desordre ,op.

ال يمكن وصف أي من هذه . الغربيةماعيةاالجت في العلوم االجتماعييمثل هذا الكتاب نقدا ألسس نظريات التغيير ، من ناحية، االجتماعيةويرجع ذلك في نظر المؤلف إلى الطبيعة المعقدة للظاهرة . النظريات بدون تحفظ بأنها علمية

. أن تتخلص من نهائيا، من ناحية أخرىاالجتماعية الذي يستطيع الباحث في العلوم االجتماعيوالتحيز الثقافي .١٦١-١٥٨سابق، ص المصدر ال٣٢ وكما هو معروف فالمقدمة هي التي أعطت الشهرة العالمية البن خلدون وليس ما تبقى من كتابات تاريخية في ٣٣

".العبر"كتاب

ابنفمن جهة يرى . على مصير الحضارة العربية اإلسالميةأثيرالتوالحضارة قد أثرا شديد خلدون أن الحضارة العربية اإلسالمية هي نتيجة لعاملين رئيسيين هما عصبية وشجاعة البدو

ومن جهة أخرى، فقد . وقوة عنفوان األخوة اإلسالمية التي أتى بها اإلسالم للمجتمع الجديدسباب الموضوعية والذاتية التي عملت على اإلنهزال خلدون في تحديد عدد من األابننجح

فبنظراته إلى قطبي البداوة والحضارة، . والسقوط المحتومين للحضارة العربية اإلسالميةباعتبارهما مرحلتين حاسمتين جدا في ظهور الحضارة العربية اإلسالمية وسقوطها، توصل

في تحليل حركية استعمله الذي خلدون إلى نموذج التصنيف السوسيولوجي الثنائيابن .المجتمعات العربية اإلسالمية

وباإلضافة إلى ما سبق ذكره فإن مرحلتي البداوة والحضارة يبدو أنهما شدتا أيضا خلدون أكثر مع ابنفعلى المستوى الشخصي يتعاطف . خلدون نفسيا واجتماعياابناهتمام

فهذه . يعتهم وبساطة مكاسبهم المادية فقد رأى في البدو حسن طب.البدو منه مع الحضرفالقرآن يصف اإلسالم بأنه . الصفات البدوية تشبه بعض الصفات المحببة في الدين اإلسالمي

.٣٤واالعتدال) الطبيعة البشرية الطيبة الخلق(دين الفطرة فإن كال من المجتمع البدوي والمجتمع اإلسالمي يتمتعان االجتماعيأما على المستوى األخوة (فالعصبية هو الرباط الجماعي بالنسبة لألول بينما رباط . قوياجتماعي|ن بتضام

. أصبح هو العامل الموحد في المجتمع اإلسالمي الجديد المتعدد التركيبة العرقية) اإلسالمية خلدون األكبر مع البدو هو تعاطف متأثر بالرؤية ابنومن ثم فإنه يمكن القول بأن تعاطف

فالبدو عندهم أناس بسطاء بالطبيعة ومستعدون بالسليقة لتبني عقائد دينية .٣٥تفكيره اإلسالمية لجديدة وذلك بسبب طبيعتهم الطيبة التي لم تفسدها عوامل الحضارة والترف والتي طالما جاء

.مدحها في القرآن خلدون المعادي للكثير من ابنومن هذا المنطق يستطيع المرء أن يفسر أيضا موقف

فقد .فسكان المراكز الحضرية هم قوم ينتشر بينهم الثراء والترف. مح حياة أهل الحضارةمال، وبالتالي ٣٦ خلدون أن المحيط الحضري الكثير الثراء يفسد طيبة الطبيعة البشرية ابنوجد

فبالنسبة لصاحب المقدمة إن معضلة تصلب عودة الحياة المادية . تضر بأسس القيم اإلسالميةة الحضارة لمسيرة الحضارة اإلنسانية ال تقتصر على كونها النهاية القاتلة للحضارة في مرحل

.١٦١-١٥٨ المصدر السابق، ص ٣٤ : خلدون القرآن والسنةابنالمقدمة إلى ترك لم تؤد روح الوضعية والعقالنية البارزتين في٣٥

Sardar/ Z/, The Future of Muslim Cifilization, London, Croom Helm, 1974. اهللا (معرفة محدودة فقد كرر صاحب المقدمة كثيرا عبارة "وهذا يعني في الرؤية اإلسالمية أن المعرفة البشرية تبقى

.في صفحات أبواب المقدمة الستة) أعلم . أنظر الفصل الثالث من هذا الكتاب٣٦

كظاهرة موضوعية في حد ذاتها بل إنها قبل كل شيء صفعة مؤلمة للحضارة اإلسالمية التي . والتقديراالحترامما فتئ يكن لها

لغربيين ااالجتماع جذور التصنيف السوسيولوجي الثنائي عند علماء :حادي عشر الغربيون األوائل أمثال كونت وسبنسر االجتماع خلدون تأثر علماء ابنفمثل

ونفسية في تبنيهم للتصنيف السوسيولوجي الثنائي أثناء اجتماعيةودوركايم وفيبر بعوامل فمن بين العوامل . قيامهم بالتنظير حول طبيعة المجتمعات وطرق تغيراتها وتحوالتها

عبت دورا هاما في صياغة نموذج التصنيف السوسيولوجي الثنائي عندهم التي لاالجتماعية :يمكن ذكر العوامل التالية

إن دراسة المجتمعات غير الغربية خاصة من طرف علماء األنثروبولوجيا الغربيين .١ أخرى لحياة المجتمعات اجتماعية أدى بهم إلى اكتشاف أنماط Evolutionist ٣٧النشوئيين

في أحسن exotic ومتخلفة وغربية Primitiveالب على أنها بدائية وصفوها في الغ .األحوال

للتصنيف الثنائي للمجتمعات االجتماعيةالمتخصصين الغربيين في العلوم استعمال إن .٢متأثر شديد . صناعية/متقدمة وما قبل صناعية/حديثة ومتخلفة /البشرية باعتبارها تقليدية

فالرؤية الدراوينية .٣٨سفة الداروينية لنشوء المجتمعات اإلنسانية بالفل،التأثر، على ما يبدوفاإلنسان من وجهة النظر . ترى أن نمط نمو المجتمعات البشرية يشبه نمو الكائنات الحية

الدراوينية نشأ وتطور عبر العصور من حالة بدائية بسيطة إلى الحالة الحاضرة األكثر طور اإلنسان الفرد أو تطور المجتمع فإنه يظل دائما ذا وهكذا فسواء كان التطور ت. تعقيدا

التنمية يصبح تبني / وبناء على هذه الرؤية التطورية للنمو.بدائي ومتقدم: طرفين متقابلين كإطار سوسيولوجي غربي كالسيكي لتحليل المجتمعات، ،التصنيف السوسيولوجي الثنائي

واألنثروبولوجيا الغربيين متأثرين تماعاالجومع ذلك فلم يكن علماء . أمرا واردا جدابالمنظور الدارويني فقط، بل كانوا متأثرين أيضا باعتقادهم القوي في مفهوم التطور

.المتواصل للمجتمعات اإلنسانية إن التحوالت الكبيرة التي بدأت تشاهده المجتمعات الغربية في ميداني العلم والتصنيع .٣

العشرين كان لها آثر قوي على التصور نفسه الذي كان خاصة في القرنين التاسع عشر و يطرحون من خالله دراسة أنماط التنمية والتطور للمجتمعات االجتماعيةمتخصصو العلوم

فبظهور النظرية الكاملة لداروين بخصوص : "تالي جيدا طبيعة الفكر التطوري واهتمامه البحثي يصف المقتطف ال٣٧

بتطبيق مفاهيم التطور على المجاالت االهتمام أزداد ١٨٢٥ في عام ةاألوروبيالتطور البيولوجي على الساحة الفكرية Encyclopedia of Sociology, 1976أنظر " واالجتماعيةالثقافية

.ذا صحيح على الخصوص بالنسبة لسبنسر وكونت وه٣٨

الغربية بإنجازاتها الملفتة للنظر وانطالقاتها العمالقة تللمجتمعافالحركية الجديدة . البشرية واألنثروبولوجيا الغربيين لكي يتحيزوا في اعاالجتمال بد أنها أثرت نفسيا على علماء

فادعاءه . فالفكر السوسيولوجي لسبنسر هو مثال على ذلك.دراستهم للمجتمعات الغربيةالمتشدد بأن علمية تطور المجتمعات أمر محتوم ومتواصل ال يجد مساندة قوية في ملف

االتجاهتطور ذي ويصدق نفس الشيء على مفهومه لل. تاريخ المجتمعات شرقا وغربابتلك " التنميةاجتماعبعلم "لقد تأثر اليوم فكر ما يسمى . ٣٩ Linear Evolutionالواحد

هو عملية طبيعية " تطور المجتمعات" إن بعض المقوالت مثل أن .المقوالت الواهية هي مقوالت ال تؤيدها بحوث ٤٠وأساسية وأن تقدمها المستمر ليس هو إال مسألة وقت

بدأت محاكمة نظريات التطور ) ١٩٧٠( فمع بداية السبعينات . نفسهاجتماعيةاالالعلوم .٤١حول التنمية وال يزال النقد مستمرا في الدوائر الفكرية السوسيولوجية لتلك النظريات

فالناقدون يرون أن عمليتي التنمية والتغيير يجب أن ينظر إليهما على أنهما نتيجة لعوامل قد لعب ) الذاتي(ومن ثم يتضح أن الجانب الشخصي . ع المعينداخلية وخارجية للمجتم واألنثروبولوجيا الغربيين لحركية المجتمعات الغربية وغير االجتماعدوره في تحليل علماء

.الغربية خلدونابن عند االجتماعي مفهوم التغيير :ثاني عشر

الغربيين، جتماعاال خلدون وعلماء ابن عند كل من ،االجتماعييفيد مفهوم التغيير فبساطة المجتمع . أكثر تعقيدااجتماعي بسيط إلى حال اجتماعيتحول المجتمع من حال

البدوي عند صاحب المقدمة يأتي من ندرة الموارد المعيشية المتوفرة عند هذا الصنف من يشية فالبدوي ال يملك في العادة من موارد المعاش أكثر مما تتطلبه حاجاته المع. ٤٢المجتمعات

كما أن وجود روح العصبية القوية بين البدو . اليومية التي تؤمن بقاءه على قيد الحياةواتصافهم بخصال الشجاعة واستعدادهم العفوي لدخول ديانات جديدة وقدرتهم على المحافظة

٣٩ Epplebaum, R, Theories of Social Change, Chicago, markham Publishing Co. 1970,pp.16-30. عند النظر إلى البشرية ككل يبدو أن التنمية البشرية تقع " يبدو هذا واضحا في موقف كونت من التنمية والتقدم ٤٠

/ Appelbaum:من كتاب" التحسن في الوسائل المستعملة ازديادوثانيا . تحسن وضع اإلنساندازدياأوال : بطريقتين

Theories of Social Change ٢٠-١٩، ص. .١٩٨٠، ٤ه، العدد الميزان، عالم الفكر، المجلد الدراوينية في ٤١اعلم أن "ركية المجتمع وسط حياته يتفق هذا مع مبدأ الحتمية المعاشية البن خلدون وكيف تؤثر تلك الحتمية على ح٤٢

.٩٦المقدمة، ص " األجيال في أحوالهم إنما هو باختالف نحلتهم من المعاشاختالف

خلدون مالمح لهذا النوع ابن هي، من جهة، في رأي ٤٣على خيرية فطرية الطبيعة البشرية خلدون أن تعقيد المجتمع ابنومن جهة أخرى، يرى . ن المجتمعات البشريةالبسيط م

الذي يتصف به هذا المجتمع ) الترف(الحضري هو في األساس نتيجة للثراء المادي الكبير . تأخذ العصبية في هذا األخير أشكاال أخرى غير العصبية البدوية المشار إليها سابقا. أساسا

. جاعة فطالما يضعف شأنهما كثيرا في ظروف الحياة الحضريةأما وازع التدين وصفة الشتلعب دورا حساسا في تشكيل ) االقتصادية(وهكذا يبرز صاحب المقدمة بأن العوامل المادية

.نمط حياة الناس خلدون المرحلة الحضرية في تطور المجتمعات العربية التي درسها ابنتقترن عند

الثراء الفاحش والترف يؤديان إلى ظهور العديد من إذ . بأفول حضارة هذه المجتمعاتومن أبرز هذه المشاكل هي ما يطلق عليه . في المجتمعاالجتماعية وغير االجتماعيةالمشاكل

فابن " socio-cultural breakdown الثقافي االجتماعيبالتفكك " المحدثون االجتماععلماء نسبة ازديادإشارته إلى العالقة الوثيقة بين خلدون كان على هذا المستوى سابقا لدور كايم ف

الثقافية االجتماعيةاإلجرامي في المجتمعات العربية وضعف الرابطة / االنحرافيالسلوك خلدون في هذا الصدد شارحا ابنيكتب . وذلك بسبب هيمنة ثقافة الثراء والترف في المجتمع

) المدينة ذات الحضارة والترف(لها وأما فساد أه": غير السوية وآلياتهاتالسلوكيامظاهر واحدا واحدا على الخصوص فمن الكد والتعب في حاجات العوائد والتلون بألوان الشر في

فلذلك . ألوانها من آخرتحصيلها، وما يعود على النفس من الضرر بعد تحصيلها بحصول لون . ٤٤ غير وجهة يل على تحصيل المعاش من وجهة ومنايكثر الفسق والشر والسفسفة والتح

وتتصرف النفس إلى الفكر في ذلك والغوص عليه واستجماع الحيلة له، فتجدهم أجرياء على -ثم تجدهم . الكذب والمقامرة والغش والخالبة والفجور في اإليمان والرياء في البياعات

أبصر بطرق الفسق ومذاهبه والمجاهرة به -لكثرة الشهوات والمالذ الناشئة عن الترف دواعيه وأطرح الحشمة في الخوض فيه، حتى بين األقارب وذوي األرحام والمحارم الذين وب

وتجدهم أيضا أبصر بالمكر والخديعة، يدفعون .تقتضي البداوة الحياء منهم في األقذاع بذلكبذلك ما عساه ينالهم من القهر وما يتوقعونه من العقاب على تلك القبائح، حتى يصير ذلك

.٤٥ألكثرهم إال من عصمه اهللا عادة وخلقا

، المجلد الرابع، شتاء ١٣ خلدون في الجلة العربية للعلوم اإلنسانية، العدد ابن دراستنا حول الطبيعة البشرية عند ٤٣

.٢٦٣- ٢٤٦ص : ١٩٨٤ في علم ةالمستعمل « legitimate and illigitinatle means » خلدون هنا بالعبارة ابنة ينبغي أن تذكرنا عبار٤٤

.واالنحراف الحديث في دراسة الجريمة االجتماع .٢٩٤-٢٩٣ المقدمة، ص ٤٥

فمما ال شك فيه أن هذه المالحظة القيمة حول العوامل العمرانية والتصرفات غير واإلجرام وهو ميدان خلدوني االنحرافالسوية تعد مساهمة خلدونية ذات شأن بالنسبة لدراسة

.٤٦لم يقع تناوله وكذلك االجتماعي التغيير يجب التأكيد هنا بأن المنظور العام لصاحب المقدمة حول

فتحول . هو منظور يعطي أولوية للعوامل المادية المنتشرة في المجتمعاالنحرافحول أسباب المجتمعات العربية من المرحلة البدوية البسيطة إلى المرحلة الحضرية المعقدة هو، في رأي

ة إلى موارد ثراء خلدون، حصيلة أساسا لتغيير موارد المعاش من موارد معايشة بدائيابن .٤٧وترف متقدمة ومعقدة الطبيعة

خلدون وماركسابن :ثالث عشر األجيال في أحوالهم إنما اختالفإعلم أن " خلدون في العبارة ابن مقولة اعتباريمكن

فنمط طرق المعاش . مقولة سابقة للفكر الماركسي المعاصر" هو باختالف نحلتهم من المعاش إن جوهر هذه . ا يحدد، حسب صاحب المقدمة، طبيعة نمط الحياة فيه في مجتمع ماالقتصاديإن وسائل اإلنتاج تحدد "يكاد يختلف عن قول ماركس الخلدونية الاالقتصاديةالمالحظة

". والسياسية والفكرية في المجتمعاالجتماعيةجوانب الحياة قان على كل وال ينبغي، مع ذلك التسرع إلى القول بأن ماركس وابن خلدون يتف

فمحاولة جعل فكر صاحب المقدمة ماركسيا مائة في المائة هي تشويه للرؤية . المستوياتإن مثل هذا التوجه فيه الكثير . ٤٨ االجتماعيةالخلدونية المتعددة العوامل في تفسيرها للظواهر إنه باختصار محاولة للقضاء على الجانب . من التعسف على الفكر األصيل البن خلدون

وإلبراز الفرق بين الفكر الخلدوني والفكر الماركسي فإنه يمكن . إلسالمي للفكر الخلدونياباعتبارها ) االقتصادية(فبينما ركز ماركس على القوى المادية : على المالمح التاليةاالقتصار

خلدون دورا هاما للعوامل غير ابنالمحرك الحقيقي لمسيرة المجتمعات اإلنسانية، أعطى فمقولته المشهورة حول . ية في والدة ونهوض وانهيار المجتمعات والحضارات البشريةالماد

في أن الغرب "عدم قدرة العرب على تأسيس ملكهم بدون عامل الدين مثال واضح على ذلك .٤٩ال يحصل لهم الملك إال بصبغة دينية من نبوة أو والية أو أثر عظيم من الدين على الجملة

. والجريمة في علم العمران الخلدونياالنحراف ليس هناك دراسات معروفة تناولت قضية ٤٦ ٤٢ أنظر هامش ٤٧ أسس مفهوم التقدم بين المفكرين المسلمين في العالم العربي الحديث، بيروت، المؤسسة العربية : جدعان، فهمي٤٨

.٨٧، ص ١٩٨١للدراسات والنشر، .١١٩ المقدمة، ص ٤٩

خلدونابن اإلسالمية لفكر الجذور:رابع عشر هناك محاوالت من طرف الدراسات الغربية لسحب الطابع اإلسالمي عن ،من جهة

يرجع أساسا إعجاب المفكرين بفكر صاحب . الفكر الخلدوني وتعويضه بنموذج فكري غربي Empriricism أو التجريبية Positivism خلدون بالوضعية ابنالمقدمة إلى اتصاف عقل

إن مثل ذلك اإلعجاب أمر منتظر إذ أنه ينسجم كثيرا مع منطق وتصور الفكر . نيةوالعقال .الغربي المعاصر

خلدون الكثير ابنومن جهة أخرى، يظهر العديد من علماء الغرب الدارسين لتراث ،Yves Lacosteفإيف الكوست . من الدهشة والحيرة إزاء بعض أفكار صاحب المقدمة

لكنه ال يكاد يقر ٥٠ ألصالة الفكر الخلدوني االحترامن الكثير من يك،على سبيل المثال. خلدون الواضحة المالمح اإلسالمية مع فكره الوضعي القويابنبإمكانية تواجد شخصية

خلدون، هذا ابن الفكرية في شخصية االزدواجيةوبعبارة أخرى، يرى الكوست نوعا من فوجود كل من الفكر الوضعي المتين وروح . المفكر العمالق الوحيد في القرون الوسطى

التدين القوي في شخصية العالم ال يلقيان عادة ترحيبا به عند الرؤية الغربية المعاصرة ومن ثم فالكوست كان بكل تأكيد يريد فرض رؤية غربية للعلم على صاحب المقدمة . للعلم

. التي وجهت إطار فكره الناضجكعالم مسلم للعمران البشري متأثر بخلفية رؤيته اإلسالمية خلدون، ابن رغم جديته وامتداحه لفكر ، خلدونابنوهكذا فإن بعض ما كتبه الكوست بشأن

. خلدون لباسا غربياابنليس بالعمل العملي الموضوعي، إذ أنه كان يحاول أن يلبس أفكار العرف الشائع خلدون تمثل ابن مؤلفات أخالقياتأما من وجهة النظر اإلسالمية فإن

عند العلماء الباحثين المسلمين من حيث كيف ينبغي أن يتصرفوا في محاوالتهم لفهم ظواهر .الكون والمجتمع

يعتبر المنهج الوضعي إحدى الركائز األساسية في المنظور اإلسالمي لدراسة رآن، فالق. فهذا المنهج ال يقتصر إذن على الرؤية المعاصرة للحضارة الغربية. الظواهر

:قد،كأول مرجع للحضارة اإلسالميةتبنى منهجا وضعيا وعقالنيا يستند على المالحظة والواقعية وذلك في تفسيره للظواهر ) أ

.وفي طرح حججه للجنس البشريأكد مباشرة أو باإلشارة في حوالي سدس آياته على األهمية القصوى للمعرفة والعلم لبني ) ب

.البشر

٥٠ .1956, François Maspero, paris, Ibn Khaldoun, Y, Lacoste

جج أو التفسيرات الفلسفية في محاوالته، مثال، إلقناع غير المؤمنين تحاشى استعمال الح) ج .بوجود اإلله الواحد

خلدون ابنإن أبواب المقدمة وفصولها شاهد على تأثير منهج القرآن على منهج .كعالم وضعي في علم عمرانه الجديد وكمؤمن بالماورائيات وبالطرق الصوفية

خلدون في القرون ابند أنه يمكن تفسير ظاهرة فالكاتب الجزائري عبد شريط يعتق أما . الوسطى بسبب اعتناقه لتراث فكري إسالمي خالص عرفه المغرب اإلسالمي يومئذ

االنتشارالمشرق اإلسالمي فيرى شريط أنه كان أقل مناعة من التأثيرات المشوهة الشائعة فيزيقية للحضارات اإلغريقية والواردة من الديانات والمذاهب األسطورية والسحرية والميتا

فتمتع المحيط الثقافي اإلسالمي في المغرب اإلسالمي . واإلسرائيلية والفارسية والمسيحية في إنتاج فكر عمراني ،بأكثر نقاوة دينية عقائدية ال بد أنه لعب دورا هاما، في رأي شريط

.خلدوني يتصف بالوضوح والوضعية واألصالة : الغربيين األوائلاالجتماع عند علماء االجتماعي مفهوم التغيير:خامس عشر

االجتماع عند علماء االجتماعيليس من المبالغة القول بأن طرح ظاهرة التغيير ابنالغربيين األوائل أمثال كونت وسبنسر ودوركايم وآخرين يتشابه عموما مع طرح

.خلدون اجتماعيولها من وضع فالنمط النموذجي لتطور المجتمعات البشرية يتلخص في تح

مصطلحات االجتماع علماء استعمال أكثر تعقيدا وذلك رغم اجتماعيبسيط إلى وضع فبالنسبة لوصف بساطة المجتمعات .٥١مختلفة للتعبير عن بساطة المجتمعات أو تعقيدها

استعمل هؤالء العلماء مصطلحات تتقارب في معناها مع مصطلح البداوة عند صاحب فالمجتمعات ذات . يصف في نهاية األمر نمط الحياة البدائي للمجتمعاتالمقدمة الذي

بتعبير دوركايم أو المجتمعات التقليدية أو الريفية Solidarite Mecaniqueالتضامن اآللي هي أساسا مجتمعات تتصف بمالمح البساطة في ما يخص كثافة السكان وتوفر موارد

في تلك االجتماعيومن ثم فمعنى التضامن . افي والثقاالجتماعيالمعاش ووسائل الضبط المجموعات البشرية يتشابه كثيرا مع ذلك الذي يسود المجتمع العربي البدوي ذا العصبية

. خلدونابنالقوية التي تحدث عنها في مثل تلك المجتمعات هي عملية تتصف بالبساطة االجتماعيإن عملية التضامن

اآللي عند دوركايم يعبر بوضوح عن درجة دنيا من البساطة فمفهوم التضامن.في حد ذاتهاإنها مجتمعات ال تحتاج عموما إلى جهود تنظيمية رسمية . في نمط حياة المجتمعات البدائية

Applebaum , Theories of Social Change: أنظر٥١

فنظام األعراف والقيم . االجتماعي واستقرارها ونظامها االجتماعيللمحافظة على تضامنها يعتبر مفهوم المجتمع االتجاه وفي نفس هذا .٥٢ات الثقافية هو الضامن لتكافل هذه المجتمع

نموذجا مثاليا لتعاطف Tonnies األلماني تونيز االجتماع لعالم Gemeinschaftالمحلي الغربيين األوائل مع روح المجتمعات البسيطة حيث تسود العالقات غير االجتماععلماء

مه هذا النوع ٥٣يز تونيز بتعاطفه فتح. الرسمية والتعاون المتبادل بين األفراد والجماعات . خلدون المتحيز مع المجتمع البدويابنمن المجتمعات يشبه إلى حد كبير تعاطف

االجتماع علماء استعمل فقد االجتماعيةأما بالنسبة للمجتمعات المعقدة التركيبة ديثة الغربيون األوائل عددا من المفردات الواصفة لتلك المجتمعات مثل المجتمعات الح

modern والصناعية industrial والحضرية urban وطالما وقع قياس مفهوم التعقيد . الخ والنمو multiculturalismفي هذه المجتمعات بمؤشرات الكثافة السكانية والتنوع الثقافي

االجتماع علماء استعملوباإلضافة إلى هذا فقد . والتصنيع وغيرها من المؤثراتاالقتصادي ووسائل ٥٤ differenciation االجتماعية تخصص البنى ازدياد أخرى مثل مفهومي مفاهيم

فهذا األخير يزداد تعقيده كلما . للمجتمع كمقياس لتعقيد أو بساطة المجتمعاالجتماعيالضبط بساطة الزدياد إلى بنى أصغر فأصغر والعكس صحيح بالنسبة االجتماعيةانقسمت بناه

.تركيبة المجتمع التضامن العضوي عند دوركايم ينظر إليه على أنه أفضل من مفهوم فمفهوم

في حركيته االستمرار ألن األول يسمح للمجتمع الصناعي الحديث في ٥٥التضامن اآللي من استعمالهورغم أهمية هذا المفهوم الدوركايمي واستمرار . وتقدمه والمحافظة على توازنه

ركايم ال يبدو هو نفسه مرتاحا بالنسبة لمقدرة المحدثين فإن دواالجتماعطرف علماء الحديث خاصة عندما تكون عمليتا االجتماعيالتضامن اآللي على المحافظة على النظام

فمفهوم دوركايم المشهور والمتمثل في . مكثفتين وسريعتيناالجتماعيةالتعقيد وانقسام البنى دوركايم وقلقه من المخاطر يعبر بطريقة سوسيولوجية عن خوفAnomieالالمعيارية

التي تهدد طبيعة المجتمعات الصناعية الحديثة التي عرفت نموا اقتصاديا كبيرا وانقساما

Aron, Etapes,p/ 319: أنظر٥٢ Abraham, Origins,pp/247-255: أنظر٥٣ De la division du travail في كتابه « diffirenciation » استعمل دوركايم على الخصوص مصطلح ٥٤

social أنظر أيضا Arom, Etappes pp. 328-329 . F.R Allen, Socio-Cultural Dynamics, New York, Macmillan Co/1971,pp.139-159و .N. Smelser, Essay in Sociological Explanations, Englewood Chiff, N.J.Prentice -Hall, 1968و ٥٥ Gellner, E, Muslim Society, London, Cambridge University Press, 1981,pp.86-90

في العصر الحديث ٥٦ومن ثم انتشر استعمال مفهوم الالمعيارية . االجتماعيةهائال في بناها وضعف اعيةاالجتم فحسب وذلك لدراسة وتحليل المشاكل االجتماعال من طرف علماء

لألفراد وكثيرا من األزمات األخرى التي تشكو منها المجتمعات الحديثة االجتماعي االندماج الغربي االجتماعومع ذلك، فدوركايم المتأثر بنظرية التطور ليس هو عالم . |المعقدة التركيبة

هدد مستقبل الخطيرة التي يمكن أن تاالحتماالتالوحيد الذي يعبر على نوع من التشاؤم إزاء .المجتمعات الغربية

األلماني ماكس فيبر ليس هو أقل خوفا من دوركايم بالنسبة آلثار االجتماعفعالم Rationalization وعقلنة شؤون الحياة Positivist Scienceانتشار العلم الوضعي

. يثة للمجتمعات الحد٥٧والتنظيم اإلداري البيروقراطي على المالمح اإلنسانية والقدسية فمواقف ماكس فيبر المضطربة إزاء المجتمعات الغربية الحديثة تشبه إلى حد كبير مواقف

. خلدون من المجتمع العربي المتحضر والمترفابن االجتماع خلدون وعلماء ابن بين واالختالفيصف الجدول الثاني أوجه التشابه

:االجتماعيةبة الغربيين األوائل حول المجتمعات البسيطة والمعقدة التركي

جدول الثانيال

موقفه من المجتمع الحضري البسيط/موقفه من المجتمع البدائي االجتماععالم المعقد/

تبرم كبير من المجتمع تعاطف كبير مع المجتمع البدوي خلدونابن -١ الحضري المترف

يتمتع المجتمع ذو التضامن اآللي دوركايم-٢سلوك أفراده بقدرة كبيرة على ضبط

لكن دوركايم يرى أن مثل هذا المجتمع غير قادر على التغيير

ومن ثم . السريع والهاماالجتماعيفهو يشكو من عراقيل ال تسمح له

. بالنمو والتقدم البارزي المالمح

يتعاطف دوركايم مع المجتمع ذي التضامن العضوي ألن هذا األخير يمكن المجتمع من التطور

لكن . قدم الضخمالكبير والتدوركايم ال يكاد يخفي مخاوفه وقلقه من إمكانية

Aron, Etapes, p. 374 أنظر ٥٦ .Abraham, Origins, pp. 271-288 و ٥٦٩-٥٢٢ المصدر السابق ص ٥٧

الواسع لظاهرة االنتشار في Anomieالالمعيارية

.تالمجتمعاهذا الصنف من يتعاطف فيبر مع المجتمع التقليدي فيبر-٣

البسيط وذلك النتشار العالقات غير الرسمية فيه

يثير انتشار العقالنية Rationalizationنظام وال

البيروقراطي والنمو المادي الكبير االقتصادي

والعالقات الرسمية مخاوف فيبر إزاء مستقبل هذا

.الصنف من المجتمعاتيتعاطف تونيز كثيرا مع المجتمع تونيز-٤

البسيط ذي العالقات اإلنسانية غير السائدة Gemeinschaftالرسمية .بين أفراده

ال يرحب تونيز بالمجتمع ذي العالقات الحضري

الرسمية بين أفراده Gesellschaft انتشار إذ أن

مثل هذه العالقات يؤدي إلى في واالغترابالجفوة

.عالقات أفراده

:الثورات الثالث وحدث التنمية: سادس عشرتعتبر الثورتان الصناعية والعلمية التي عرفتهما أوربا أوال ثم انتشارهما بعد ذلك

العالم، الحدثين الحاسمين اللذين غيرا المجتمعات المعاصرة تغييرا إلى مناطق أخرى فيوكانت النتيجة المباشرة في . عصريةاجتماعية بني ،جذريا وأعطياها، خاصة في الغرب

.٥٨المادية /االقتصاديةالغرب لهاتين الثورتين تبلور مالمح ثورة ثالثة يمكن تسميتها بالثورة تبطت الثورة الصناعية في الغرب إلى حد ما بالتوسع فمن الناحية التاريخية، ار

الغربي استجابة للحاجة االستعماريفمن جهة كان التوسع . الغربي في العالماالستعماريومن . الملحة من المواد الخام التي تتطلبها عملية التصنيع في المجتمعات الغربية المهيمنة

بأن العقالنية كنمط تفكير The Future of Muslim Civilization (pp. 27-29) في كتابه Sardar يشير ٥٨

فمادية المجتمعات الغربية الحديثة ليست حصيلة التفكير . بارز في المجتمع تقترن كثيرا بهيمنته المادية في المجتمع . للثورة الصناعية ذات الطبيعة الماديةالعلمي العقالني فحسب بل هي أيضا نتيجة

الغربي على أنه كان يهدف أيضا إلى رياالستعما ينبغي النظر إلى التوسع ،جهة ثانيةوبحصول هذه . أقطار لها إستراتيجية عسكرية وسياسية بالنسبة للدول العظمىاحتالل

األحداث التاريخية الهامة تغير ميزان القوى بطريقة حاسمة بين المجتمعات الغربية القوية ضحية للهيمنة الغربية الجديدة وتلك المجتمعات التي سقطت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة

وكنتيجة لهذا الوضع وقع تهميش المجتمعات التي كانت مستعمرة من المشاركة في . ٥٩إن بروز ما يسمى بالعالم الثالث هو ظاهرة , وغيرهاالقتصاديالنهضة والتصنيع والنمو

. الغربيةاالستعماريةتأثرت كثيرا بعوامل الهيمنة فإنه يمكن القول بأن تأثير هذه األخيرة كان عموما أم بالنسبة لوقع الثورات الثالث

أي أن المجتمعات الحديثة تتأثر أكثر فأكثر بالجوانب المادية التي أنتجتها . ذا طبيعة ماديةفالثورة العلمية الغربية قد أحدثت تغييرا في قيم اإلنسان وفي تصوره للعالم . الثورات الثالث

).ا بصفتها ثورة ثقافية أيضاومن ثم فيمكن النظر إليه(ولنفسه يعتبر التوجه العام للثورة العلمية الغربية توجها يستند أساس على فلسفة ،ومع ذلك

االقتصاديوباإلضافة إلى ذلك فإن عمليتي النمو . مادية للحياة وعلى تطبيقات مادية لذلك انتشارإن . صروالتصنيع قد زادتا بطريقة جذرية في تصلب الوجود المادي لإلنسان المعا

الثورات المادية الثالث في المجتمعات الغربية كان له آثاره على كل مالمح الحياة تقريبا ذهه .في المجتمعات المعاصرة ليس في الغرب فقط بل في كل مجتمعات العالم

تشبه كثيرا ) إلى الحضارةالبداوةمن ( خلدون لتغيير المجتمعات ابنوهكذا فنظرية فابن خلدون وهؤالء العلماء يرون أن ) ١ (: الغربيين على مستوييناالجتماعنظريات علماء

نمط تغيير المجتمعات يسير في طريق التطور من الشكل البسيط إلى الشكل األكثر تعقيدا، الغربيين بالنسبة لعالقة االجتماعيتفق صاحب المقدمة مع علماء ) ٢ (.حداثة وتصنيعا

البدائية إلى /فالجميع يرى أن تحول المجتمعات من البداوة . اتالمادية بعملية تطور المجتمع .الحداثة ال يتم بدون وجود حد أدنى من الموارد المادية فيها/ الحضارة

: خلدون لجدلية الحضارةابنروية : سابع عشرإن الثورة الثقافية اإلسالمية التي حولت مجتمعا بدائيا بسيطا في الجزيرة العربية إلى إسالمي أكثر تعقيدا وأكثر كثافة سكانية ما كان لها أن تحقق إنجازات حضارية كبيرة مجتمع

وبغض . )مثل الثروات الناتجة عن الفتوحات اإلسالمية(بدون توفر معطيات مادية أساسية النظر عن طبيعة العوامل التي تقف وراء تحول مجتمع ما من وضع بدائي التركيبة

٥٩ Bairoch, P, Le Tiers- Monde dans l’impasse , Paris, Gallimard, 1970.

لم يكونوا قادرين، االجتماع يتصف بتعقيد أكبر فإن علماء ياجتماع إلى وضع االجتماعية .كما رأينا، على إهمال عمليات التحضر والتصنيع في تغيير وتطور المجتمعات اإلنسانية

مرحلة ( على سبيل المثال، وجه نقدا الذعا إلى المرحلة الحضارية ،فابن خلدون . وشب في بيئات حضريةمن حياة المجتمعات رغم أنه ولد) الترف على الخصوص

رأى ابن خلدون في أهل . وباإلضافة إلى ذلك فقد قضى معظم حياته في مراكز حضرية تطلب الحياة المادية على سلوك ازديادسكان المدن الحضرية المترفة تبلور جدلية آثار

أن تنطلق وتستمر،فمن جهة، ال تستطيع الجوانب الحضارية، بالمعنى السوسيولوجي. الناسومن جهة ثانية، فإن الحضارة اإلنسانية يصيبها . في النمو بدون نوع ما من األسس المادية

ابنومن هذا المنطلق كان . الضعف والتفكك بسبب النمو المادي الضخم المؤدي إلى الترففالعوامل المادية في . بسقوط الحضارة المترفة في نهاية األمراالقتناع مقتنعا شديد لدونخ

وهذا ما يفسر . المترف هي إذن القوى الحاسمة التي تعمل على نسف أسس الحضارةشكلها . موقف ابن خلدون المتشائم من المصير الذي ينتظر المجتمع الذي تسود فيه ثقافة الترف

فهو مجتمع، في نظر صاحب المقدمة، يؤذن بانتهاء حلقة تطور المجتمعات البشرية يرى في موقف ابن خلدون المعادي ألهل الحضر أنه ولعل المرء يستطيع أن . وحضارتها

موقف ينطبق في األساس على العرب الحضريين المترفين الذين طالما كانت أنماط حياتهم ومن ثم فعداءه ألهل الحضر المترفين فيه . سببا في ضعف وانهيار مجتمعاتهم وحضارتها

معات وليس العكس كما ذهب إشارة ضمنية إلى أن ابن خلدون يقف مع مسيرة التطور للمجت .إلى ذلك البعض

: إشكالية المجتمع الحضري:ثامن عشر الغربيين المذكورين هنا ال يذهبون إلى االجتماع، فإن معظم علماء كرهوكما سبق ذ

لبناء واالقتصادية والسياسية االجتماعية خلدون من أن الخراب ينتظر البنى ابنما ذهب إليه انتشرت في هذه األخيرة ظواهر تقسيم العمل وأخالقيات العقالنية الحضارة البشرية متى

فموقف دوركايم من هذه العالقة، كما رأينا، موقف يشوبه الكثير . المتشددة والمادية المسرفة الجديد الذي أصبح فيه ياألوروبمن الحيرة والقلق بالنسبة لمستقبل المجتمع الصناعي

.٦٠ االجتماعيسية التي تشرف على تحديد مالمح نظامه التضامن العضوي هو األداة الرئيأما ماكس فيبر فيبدو أنه ذو رؤية أكثر تشاؤما على مصير المجتمعات البيروقراطية فقلقه كان واضح المعالم بشأن تلك المجتمعات حيث ال تكاد البيروقراطية . العقالنية

ي العالقات العامة أو الخاصة بين والعقالنية تترك شيئا دون التأثير فيه سواء كان ذلك ف

٦٠ Aron, R, Etapes, p/374/

ومما يزيد من قلق فيبر هنا هو أن تفشي البيروقراطية والعقالنية ال يقتصر على . الناسالمجتمعات الغربية فقط بل هو يشمل إلى حد كبير بقية المجتمعات الساعية إلى النمو

والتعاطف يبدو على ماكس فيبر الخوف من ضياع الروح. والحداثة في العصر الحديثاإلنساني إذا ما استمرت موجة العقالنية والبيروقراطية والعلمانية والمادية في طغيانها على

فعلماء . كما شهد ذلك بداية المجتمع األلماني الذي عاصره٦١االجتماعيةكل مالمح الحياة واقلقهم عن خوفهم، كل بطريقته، الثالثة، ابن خلدون، دوركايم، وفيبر، عبروا كلهماالجتماع

المجتمع / المجتمع الصناعي/الحضارة المترفة(وتشاؤمهم إزاء المرحلة المتقدمة االجتماعيةوهكذا يمثل المجتمع المتطور والمعقد البنية . لتطورات مجتمعاتهم) البيروقراطي

.إشكالية لكل واحد منهممحدود أو والتكور الاالجتماعية مفاهيم المجتمع السياسي والداروينية :تاسع عشر :المستمر لصاحب المقدمة في االجتماعيمن الواضح مما سبق ذكره أن المنهج التاريخي

دراسته للمجتمع العربي أدى به، كما أكدنا من قبل، إلى إدراك حقيقة ظاهرة التغيير فابن خلدون ال يتردد في التأكيد . ٦٢ والتنمية والتطور في المجتمعات البشرية االجتماعي

مرحلة الحضارة وهذا مثال على التطور في إلىول المجتمع من مرحلة البداوة على تحفبلوغ مرحلة الحضارة هي، في نظر ابن خلدون، غاية يهدف . حياة المجتمعات اإلنسانية

.٦٣أما العكس فهو غير صحيح. إليها معظم البدو الجتماعا خلدون ال يتفق مع علماء ابنبالنسبة لقضية تطور المجتمعات فإن

فعلى عكس ما ذهب ليه سبنسر في هذا الشأن فابن خلدون يرى أن . الغربيين األوائلالمجتمعات العربية التي درسها قد عرفت ما يمكن أن نطلق عليه بالتطور والتنمية

ويمكن إرجاع الفرق بين الرؤية الخلدونية ورؤية علماء . المحدودين وليس المستمرين اختالفوائل بخصوص محدودية أو استمرارية تطور المجتمعات إلى الغربيين األاالجتماعفنظريات ابن . التي كانت عليه هذه المجتمعات في عصر هؤالء العلماءاالجتماعيالواقع

المختلف لتلك االجتماعيخلدون وهؤالء العلماء حول المجتمعات تعكس في العمق الواقع ور المجتمعات يجد إلى حد كبير، تفسيرا له في فمفهوم ابن خلدون لمحدودية تط. المجتمعات

تصور ابن خلدون للمجتمع العربي كمجتمع سياسي، أي أن حاضره ومستقبله يتأثران كثيرا

حيث يبين فيبر بأن انتشار النظام البيروقراطي والعقالني والعلم سوف يكون لهما أكثر ٥٦٨ المصدر السابق، ص ٦١ . منها في المجتمعات الرأسماليةاالشتراكية اإلنسانية في المجتمعات أخطار على الجوانب

.٢٥ المقدمة، ص ٦٢ .٩٨-٩٦ المصدر المسابق، ص ٦٣

االستقرارونظرا لحال عدم . االستقراربالقوى السياسية المضطربة والتي ال تكاد تعرف مات طالما يكون هشا ومحفوفا السياسي في المجتمعات العربية، فإن استمرار الدول والحكو

فالتغيير في مثل هذا النمط من المجتمعات هو من نوع ما اصطلح عليه بالتغيير . باألخطارأي أن التغيير في المجتمعات العربية يمثل في العادة . ٦٤العمودي وليس بالتغيير األفقي

التغيير ال تمس ومن ثم فآثار ظاهرة. تحول السلطة من رئيس قبيلة إلى رئيس قبيلة أخرىوبعبارة أخرى فالمجتمعات العربية التي يتحدث عنها ابن خلدون هي . سواد الشعب

ومن هذا . مجتمعات تحكمها فئة قليلة من األفراد الذين تزول نظم السياسة بزوالهم هم أنفسهمالمتغير ( بالعامل االرتباطالمنطلق فإن نمو وتطور المجتمعات العربية مرتبطان شديد

variable(. وهكذا استنتج ابن خلدون أن نمو وتطور المجتمعات العربية ذوا طبيعة محدودة فهي كما سبق ٦٥ Social Darwinism االجتماعيةأما بالنسبة لما يسمى بالداوينية .ودورية

االتجاهذات (ذكره، عبارة عن ايديولوجيا جديدة أثرت على والدة الرؤية التطورية المستمرة الغربيين االجتماع لتنمية وتقدم المجتمعات عند علماء Linear Evolution) الواحد

فتقدم وإنجازات الحضارة الغربية الضخمة في الداخل . التطوريين منذ عصر كونت وسبنسر في فكرة التطور المستمر لدى المفكرين االجتماعيين االعتقادوالخارج زادت من قوة

.الغربيينرء يستطيع أن يربط منطق فكر ابن خلدون بخصوص وباإلضافة إلى ذلك فالم

محدودية نمو وتطور المجتمعات العربية بمنهجه الجدلي الذي استعمله في تحليله التاريخي يرى صاحب المقدمة أن الجدلية هي إحدى المالمح البارزة . االجتماعية للظواهر االجتماعي

نقطة البداية التي تنطلق منها ) حياةبساطة ال(فمن جهة تعتبر البداوة . لطبيعة المجتمعاتحركة المجتمعات والحضارات نحو النمو والتطور، ومن جهة أخرى، فإن النتيجة النهائية لحركة البداوة هي الوصول إلى مرحلة الحضارة حيث يطغى الترف على جوانب الحياة

ية، فابن خلدون لكن مرحلة الحضارة ليست باألمر المستمر في المجتمعات العرب. االجتماعيةكان واثقا بأن حركية المرحلة الحضارية تنتهي عاجال أو آجال بخراب الحضارة نفسها، وعلى هذا األساس فحركية الحضارات والمجتمعات في الروية الخلدونية، هي حركية جدلية

بل ، الغربيوناالجتماعيونالطبيعة، ومن ثم فهي ليست ذات اتجاه واحد كما يدعى المفكرون .إن تطور ونمو المجتمعات هما ذوا طبيعة دورية ومحدودة

.٣٣٦ شريط األخالق عند ابن خلدون، ص ٦٤ . يبدو هذا أكثر وضوحا في رؤية كونت وسبنسر لتطور المجتمعات٦٥

:االجتماعيين مكانة علم التاريخ في الفكرين :عشرون الغربي بخصوص االجتماعفي أي محاولة مقارنة لفهم علم العمران الخلدوني وعلم

والتنمية والتطور على المرء أن ال ينسى التعرف على العوامل االجتماعيقضايا التغيير الداخلية والخارجية التي ربما حددت وأثرت في طبيعة الرؤى والنظريات السوسيولوجية

إذ المعرفة السوسيولوجية تتأثر في العمق بالعوامل النفسية . حول المجتمع لهؤالء العلماء . والثقافية ألصحابهاواالجتماعية

استعملت في فمن جهة، إن محاولة ابن خلدون لفهم المجتمعات العربية وحضاراتها . صدفةرد فاكتشافه لعلم عمرانه الجديد كان إلى حد كبير مج٦٦البداية منظورا تاريخيا

وليس هناك غرابة بالمرة في ذلك في كل تاريخ تطور العلم في مختلف الحضارات البشرية ومن ثم تأتي شرعية تسمية ابن خلدون كعالمة في كل من علم التاريخ وعلم العمران .٦٧

.البشري الغربيين األوائل قد أعطوا أهمية كافية االجتماعومن جهة ثانية، ال يبدو أن علماء

. إلى الملف التاريخي للمجتمعات في فهمهم وتحليلهم للمجتمعات والحضارات اإلنسانية في النظر ٦٨إذ هناك إجماع بينهم . ويبرز ذلك خاصة في رؤيتهم إلى المجتمعات الغربية

ية على أنها أكثر قدرة من المجتمعات األخرى بالنسبة للتأقلم مع مسيرة إلى المجتمعات الغربوبعبارة أخرى، فقد كان هؤالء العلماء مهتمين أكثر بحاضر ومستقبل . التطور المستمرة

وهكذا يمكن النظر إلى مفهوم التطور المستمر . المجتمعات الغربية من اهتمامهم بماضيها .٦٩التحليلي كنتيجة لهذا اإلطار الفكري

: الغربيةاالجتماعية مفهوم التنمية وأخالقياتها في العلوم :واحد وعشرونيمكن وصف النظريات الغربية للتنمية والتخلف والتحديث بأنها نظريات ذات أسس

االجتماعفالدخل القومي للمجتمع أصبح المقياس الشائع االستعمال من طرف علماء . مادية

: يستند ابن خلدون على سببين٦٦

تتعرض ةهذه األخيربما في ذلك الحضارات أي أن ) كل من عليها فان(تلخصه اآلية القرآنية سبب ميتافيزيقي ) أ( .ومن ثم فإن تطور الحضارات والمجتمعات ليس باألمر الدائم بل هو يشهد التراجع. لفترات انحالل وتوقف عن النمو

مالحظاته على الساحة العربية، بأن سبب تجريبي تاريخي أقنع لن خلدون عبر الملف التاريخي للمجتمعات وعبر) ب( .مسيرة الحضارات البشرية ال يمكن أن تكون إلى األمام دائما

للمؤرخين ةالتاريخي كما وقعت اإلشارة سابقا في هذه الدراسة، كان يهدف ابن خلدون إصالح أو تصحيح المنهجية ٦٧ .العرب المسلمين السابقين

العملية عن طريق الصدفة المحضة، أي بدون أي تخليط مسبق من البتكاراتوا االكتشافات يتوصل إلى الكثير من ٦٨ .طرف الباحث أو العالم

. موقف كونت وسبنسر بالنسبة لعملية التطور في المجتمعات الغربيةن يتفق هذا أكثر م٦٩

على الخصوص في مقاومة ظاهرة التنمية بين المجتمعات االقتصادماء وعلماء السياسة ولعل التنموية لمجتمعات العالم الثالث طالما يرجعها االنطالقةوعلى سبيل المثال، فإن . المعاصرة

إذ أنهم يرون أنه من الصعب انتظار تحسن ظروف . االقتصاديالباحثون إلى الجانب فال يستطيع المجتمع الفقير بناء المدارس . لذلكاديةاالقتصمجتمع ما بدون توفر الموارد وتمثل تجربة التنمية السريعة في المجتمعات الخليجية ...الخوالمستشفيات والطرق والمعامل

.العربية مثاال حيا على قدرة دور الثروة البترولية في عملية التتمية في تلك المجتمعات. دائما إيجابية على المجتمعات اإلنسانيةومع ذلك، فآثار التنمية المادية لم تكن

فتجربة هذا النوع من التنمية في العديد من المجتمعات المعاصرة كانت لها آثارا كبيرة الكثير من المشاكل االجتماعيةيرجع عدد كبير من المختصين الغربيين للعلوم . سلبية

فضعف . في هذه األخيرة والنفسية في تلك المجتمعات إلى تصلب عود المادية االجتماعية بين راالنتحا نسبة الطالق وارتفاع الجريمة وانتشار نسبة وازدياد االجتماعيرباط التضمن

أصبحت كلها ظواهر اجتماعية ...الخالشباب وضعف درجة التعاطف مع فئات الكبار .متفشية في المجتمعات الحديثة التي يطغى فيها سلطان المادية الفردية القوية

الباعث على الفزع فإنه ال تكاد توجد مؤلفات في االجتماعيهذا الوضع ورغم الحديثة التي أثارت بجدية أخالقيات النموذج المادي للتنمية الذي يستمر االجتماعيةالعلوم

مادي التوجه أو متزن (وبالنسبة لطبيعة نموذج التنمية . ٧٠انتشاره في مجتمعات العالم ن ال يتماشى مع موقف نظراته من العلماء الغربيين فإن موقف ابن خلدو) التوجه

االجتماعية ومهما كان األمر فإن الحاجة تدعو بشدة اليوم علماء العلوم .المعاصرينالدارسين للتنمية أن يلقوا نظرة متأملة على العوامل التي يمكن أن تساعد على تحسين

.٧١مية المجتمعات الحديثة للتوجه المادي لتنthe qualitative sideالجانب النوعي : التنمية النوعية والكمية:ثاني وعشرون

وكما سبقت اإلشارة مرات عدة في هذه الدراسة فإن ابن خلدون يرى أن مرحلة الحضارة والترف في مسيرة تطور المجتمعات هي نهاية تطور المجتمعات والحضارات

.العربية واإلنسانية

ل انتشار المادية في الغربيين األوائل ال يجد المر بينهم بترما واضحا أو قلقا سافرا حواالجتماع بخصوص علماء ٧٠

وحتى قلق فيبر، فإنه يرجع إلى خوف فيبر من اآلثار السلبية للعلم والعقالنية . المجتمعات الغربية المعاصرةفقلقه يرجع أساسا إلى . وكذلك الشأن بالنسبة لدوركايم. والبيروقراطية على الجانب اإلنساني في المجتمعات الحديثة

. في المجتمعات الصناعيةAnomieخوفه من انتشار الالمعيارية : هناك كتابات جديران بالذكر هنا فأفكارهما تدعو إلى تنمية ذات وجه إنساني٧١

1- Birou, H, Pour un autre developpement , Paris, PUF, OCDE, 1982 2- Perou, F. Pour un e philosophie du nouveau developpement, Paris, l’UNESCO, 1981

. شرية ال يبدو أنه تناقض ما ذهب إليه صاحب المقدمةإن الملف التاريخي الطويل للب ومما زاد مالحظات ابن خلدون قوة هو أن اإلسالم نفسه يتبنى موقفا منتقدا من تضخم عنصر المادية في الحضارات البشرية األمر الذي قوى من اعتقاد ابن خلدون في مصداقية

يدة اإلسالمية كانت دائما ضد طغيان فالعق. نظريته الدورية بشأن مسيرة الحضارات اإلنسانية. العوامل المادية سواء كان ذلك بالنسبة لألفراد أو الجماعات أو المجتمعات أو الحضارات

في باالستشهادوفي الواقع يقوي ابن خلدون من نظريته حول سقوط الحضارات وذلك ا فيها فحق عليها القول وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقو(مقدمته باآلية الكريمة

.٧٢).فدمر ناها تدميراالذي أدى إلى ظهور ) أو األسباب األولى(وبغض النظر عما إذا كان السبب األول

الحضارات اإلنسانية سببا ذا طبيعة دينية وثقافية كما هو األمر بالنسبة للحضارة العربية وعلمية واجتماعية كما هو الشأن ذا طبيعة مادية) أو األسباب(اإلسالمية أو كان هذا السبب

في حالة الحضارة الغربية المعاصرة، فإنه يبقى صحيحا القول بأن كل الحضارات تقريبا عبر تاريخ اإلنسانية الطويل تنحو إلى أن تصبح مادية أكثر كلما تقدمت وتطورت في

.مسيرتهالب المسحة المادية فنمط نمو الحضارة الغربية المعاصرة يعتبر مثاال على ذلك، إذ تغ

وقد سجلت هذه العوامل . على العلم والتصنيع والثقافة في المجتمعات الغربية المعاصرةوهكذا أضعفت تلك العوامل من تأثير الرموز . انتصارا كبيرا على السلطة الدينية للكنيسة

منطق الكمي ال"وهكذا ولد ما يمكن أن نسميه بظاهرة . الدينية في المجتمعات الغربية الجديدةفالعلوم، بما في ذلك العلوم . في هذه المجتمعات المتقدمة علميا وصناعيا" لألشياء

. ، ال يمكن لها أن تكتسب المصداقية إذا هي لم تتبع متطلبات المنطق الكمياالجتماعية المعاصرين لتطور المجتمعات وتقدمها أصبحت تستعمل أكثر فأكثر االجتماعفتحاليل علماء

ومن ناحية أخرى، أصبح ينظر البعض للمقاييس التقليدية الكيفية . كمية) مؤشرات(مقاييس على أنها ...الخلمالمح المجتمعات البشرية مثل الرموز الدينية واألخالق واألسرة الممتدة

ومن ثم يتضح أن موقف ابن خلدون من تقدم المجتمعات .مؤشرات تخلف للمجتمعات . الغربييناالجتماعظرائه من علماء ونموها يختلف عن موقف معظم ن

فبينما ال يكاد يرى صاحب المقدمة إمكانية التنمية المستمرة للمجتمعات البشرية الغربيين لم ينظروا عموما إلى أن تلك االجتماعبدون انتشار أخالقيات الدين فإن علماء

رض بشدة النمو وكما بينا في هذه الدراسة فإن ابن خلدون يعا. العالقة عالقة ضرورية

.٢٩٤قدمة، ص الم٧٢

ويبدو أنه يفضل . المادي الضخم للمجتمعات ولكن هذا ال يعني أنه ضد التنمية في حد ذاتها والتي من qualitative developmentالنوعية /ما يمكن أن نطلق عليه بالتنمية الكيفية

امن صفاتها الهامة هي محافظتها على الطيبة البدائية األولى للطبيعة البشرية وعلى التض . القوي وعلى األخالق الدينيةاالجتماعي

يعتقد صاحب المقدمة، مثله مثل روسو، بأن الطبيعة البشرية البدائية هي طبيعة ومن ثم فالشخصية البشرية لها حظ كبير في أن تبقى خيرة طالما . حسنة في األساس

كل من البدو تفسر مثل هذه الرؤية من جديد تعاطف ابن خلدون مع. حافظت على بدائيتهاويتفق . فالبدوي خير بطبيعته واإلسالم يعرف بدين الفطرة. واإلسالم كنظام ديني اجتماعي

في كون أن البدو ال يملكون إال الضروري من الحياة ) البدائية(اإلسالم مع الحياة البدوية الختام وفي. المادية وأن اإلسالم يستنكف من طغيان المادة على حياة األفراد والمجتمعات

يتمتع المجتمع البدوي بعصبية قوية والمجتمع المسلم بتضامن األخوة اإلسالمية التي أصبحت .األساس الجديد لعصبية األمة اإلسالمية

ونظرا لبعض أوجه التشابه بين المجتمع البدوي واإلسالم، فإن ابن خلدون يرى، مع فمقارنة بنظام البداوة . مجتمع البشريذلك، أن اإلسالم هو أفضل بديل بالنسبة لتطور ونمو ال

. الكيفي للمجتمع/ كفاءة في ما يخص ما سميناه بالنمو النوعي / يعتبر اإلسالم أكثر قدرة في استعمال الماديات ) الوسطية (االعتدالفعلى المستوى المادي يدعو اإلسالم الناس إلى

تقشف واستعمال الضروريات المتوفرة في المجتمع وال يطالبهم، كالمجتمع البدوي، بال االنطواءوعلى مستوى آخر فالمجتمع البدوي هو مجتمع يغلب عليه . الالزمة للمعاش فقط

على الذات بينما اإلسالم هو كنظام ديني اجتماعي متفتح على الخارج وعلى كل أفراد آلخر صفة على ااالنفتاحويمثل بالتأكيد هذا . البشرية بغض النظر عن اللون واللغة والعرق

وباإلضافة إلى ما سبق ذكره فإن . الكيفي للمجتمع اإلنساني/ بالنسبة للنمو النوعي ةرئيسيفالعلم هو ركن أساسي . لإلسالم مبادئ واضحة لصالح تحقيق النمو البشري في أشمل معانيه

نها فبالعلم يستطيع المسلمون اكتشاف الكثير من أسرار الكون ويستعملو. ٧٣للعقيدة اإلسالمية وال يكاد المجتمع البدوي يساهم في أي شيء يذكر في ميدان العلم بحيث ينتفع منه . لصالحهم

.الفرد والمجتمعومن ثم يمكن القول بأن صاحب المقدمة يرى أن مسيرة نمو المجتمعات ال يمكن ابن على استمراريتها إذا لم تراقبها وتوجهها أخالق الدين التي تساعد، في نظر االطمئنان

،فأخالق اإلسالم. للحضارة البشريةاالجتماعيخلدون، على المحافظة على توازن النظام

. آيات القرآن١/٨ آية أو ٧٥. تقدر اآليات القرآنية التي تتحدث عن أهمية المعرفة والعلم بـ٧٣

والذين إذا أنفقوا لو (. والوسطية في األموراالعتدال في ، كما ذكرنا،كما هو معروف، تتمثل .٧٤)يسرفوا ولم يقتروا وكانوا بين ذلك قواما

متوازنين للمجتمعات والحضارات وهكذا فاإلسالم كنظام صالح إلرساء نمو وتطور إن . فالجوانب الكمية والكيفية لتنمية المجتمعات الحديثة أصبحت تلقى اعتناء كبيرا.٧٥

الحديثة طالما يرجعونها إلى عدم التوازن بين عمليتي واالجتماعيةالمنتقدين لألزمات النفسية .ناعية والعلميةالكم والكيف التي عرفتها المجتمعات الحديثة منذ الثورتين الص

للعالم ٧٦ Small is Beautiful" الصغير هو الجميل"ربما يمكن اعتبار مفهوم Schumacher أكثر الرؤى وضوحا في العصر الحديث في الدعوة لصالح مشروع التنمية

يرى أنه ال " الصغير هو الجميل « إن مؤلف كتاب .qualitative developmentالنوعية ة للتنمية والتقدم أن تبقى صغيرة أو معتدلة على األفضل بحيث ال تقع بد للمالمح الماديضحية للمادية الوحشية، إن إرساء التوازن بين الكمي والكيفي واإلنسانية العوامل الروحية

للمجموعات البشرية يؤدي، في نظر شوميكر، إلى وجود مجتمعات االجتماعيفي النظام .تتمتع بأكثر سعادة :االجتماع التنمية المادية في علمي :ثالث وعشرون

وكما وقع تبيانه في هذه الدراسة، فإن مقولة ابن خلدون بخصوص آثار الترف مقولة إن للترف آثارا سلبية ليس على بنى المجتمعات والحضارات اإلنسانية فقط، : واضحة المعالم

أكثريصبح الفرد ففي مثل تلك المجتمعات والحضارات . ٧٧بل أيضا على شخصيات األفراد االنغماس فصاحب المقدمة يرى أن . وتحتل عنده المصالح المادية األولوية األولى٧٨ أنانية

.٧٩ والجريمة في المجتمعات المادية االنحراف نسبة ازديادفي الترف هو السبب األول في وتحت ضغط تلبية حاجاته المادية يميل الفرد الحضري عند ابن خلدون إلى

وهكذا فإن تفكك األعراف الثقافية . في مجتمعهاالجتماعيمن وسائل الضغط التخلص للمجتمعات الحضرية في المجتمعات العربية في عهد ابن خلدون (anomie) االجتماعية

على حياة األفراد وليس بسبب تعدد انساق القيم الثقافية كما ٨٠ارتبطت بقوة هيمنة الماديات

.٢٥ سورة الفرقان، اآلية ٧٤معتدلة بالنسبة للجوانب / ترجع أهمية الحضارة اإلسالمية إلى مستقبل الحضارة البشرية في كونها حضارة وسطية٧٥

.The Future of Muslim Civilization. Z, Sardar:انظر كتاب. الشعوبالمادية والروحية في حياة٧٦ Schumacher, E,R/ Small is Beautiful, New York, Harper and Row, 1976 .٢٩٤ المقدمة، ص ٧٧ ٢٩٣ المصدر السابق، ٧٨ .٢٩٦-٢٩٣ السابق، ص المصدر ٧٩ ٢٩٣ المصدر السابق، ص ٨٠

ومن ثم يمكن، إلى حد كبير، تطبيق . الغربيون المعاصرون االجتماعذهب إلى ذلك علماء والجريمة على المجتمعات الغربية الحديثة ذات االنحرافرؤية صاحب المقدمة ألسباب

كنتيجة النتشار االنحرافي تفسر السلوك Mertonفنظرية مورتن . التوجه المادي والفردي لما سماه مرتن باالبتكار االنحرافيسلوك فال. القيم الثقافية المادية في المجتمع األمريكي

Innovation ينتشر على الخصوص بين السود األمريكيين الذين يعانون من حرمان مادي المحدثين موقفا أخالقيا االجتماعومع ذلك فال يكاد يجد المرء بين معظم علماء . أكبر

ethical مجتمعات كما تعبر عن الماديات على حالة الالزدياد واضحا حول اآلثار السلبية .ذلك صفحات المقدمة

الغربيين من الماديات في المجتمعات االجتماعإن موقف كل من ابن خلدون وعلماء وكما ذكرنا، . لنسق القيم الثقافية السائدة في الحضارتينانعكاسيمكن أن نفسره على أنه

وباإلضافة إلى . مجتمعاتفاإلسالم يقف بطريقة حاسمة ضد طغيان الماديات على األفراد والذلك فانتشار ظاهرة الترف في المجتمعات العربية في عهد ابن خلدون أدى بطريقة مطردة

أما بالنسبة للمجتمعات المسيحية المعاصرة، . إلى سقوط الدول العربية وضعف حضارتها ديادازفإن تراجع تأثير الدين المسيحي فيها اقترن بتقدم وتطور هذه المجتمعات في ظل

إلى رؤيتين سوسيولوجيتين مختلفتين االجتماعيانالماديات فيها، ومن ثم أدى هذان الوضعان ينبغي إذن فهم استياء ابن خلدون من االجتماعيففي هذا السياق . بخصوص ظاهرة الماديات

الغربيين األوائل بظاهرة االجتماععلماء ) أو حياد(حضارة الترف من ناحية، وترحيب ولكن ال يمكن، مع ذلك، تفسير تنديد صاحب المقدمة بنمط . لماديات من ناحية أخرىانتشار ا

هذه المالحظات :الحياة المترفة من خالل مالحظاته الميدانية لتاريخ المجتمعات العربية فقط .التي تربط ضعف وانهيار المجتمعات بانتشار طغيان الماديات عليها

الترف على مسيرة الحضارات متأثرة بالرؤية فالرؤية الخلدونية السلبية لظاهرة وهكذا فبمساعدة معطياته التاريخية الميدانية والدينية التي تساند بعضها . الدينية البن خلدون

البعض لم يستطع صاحب المقدمة أن يجد سببا يجعله متفائال بخصوص المصير الذي ينتظر ضارة الترف ليس هجوما مبنيا على ، على حاالعتبارفهجومه، بهذا . المجتمعات المادية

. لمكانه وزمانهاالجتماعيذاتية وإنما يستند على الواقع /نزعات ومشاعر شخصية الغربيين من الماديات فيبدو أنه ذو جذور االجتماعأما الموقف المتحمس لعلماء

فتصلب عود الماديات في الغرب منذ الثورة الصناعية أدى. تتناقض مع موقف ابن خلدونإلى استمرارية التنمية في المجتمعات الغربية وهيمنة الحضارة الغربية على بقية

وباإلضافة إلى ذلك، فإن تراجع الديانة المسيحية، وبروز األيديولوجيا العلمية . الحضارات

الغربيين المعاصرين االجتماعمن جهة أخرى، لم يكادا يتركان أي فرصة لمعظم علماء .الت الجدية عن األسس المادية الرئيسية للحضارة الغربية المعاصرةبخصوص إثارة التساؤ

:االجتماعية طبيعة نسبية الزاد المعرفي للعلوم :رابع وعشرون من قضية المادية وتأثيرها على االجتماعيين موقف هذين العلميين اختالفإن

ينهما والتي ترجع حركية المجتمعات والحضارات ما هو إال مظهر واحد للعديد من الفروق ب. إلى اختالفات في القيم الثقافية بين الحضارة العربية اإلسالمية والحضارة الغربية المعاصرة

االجتماعيةومن ثم فمن المناسب هنا طرح بعض المالحظات الرئيسية على طبيعة العلوم :٨١نفسها

المتعددة الموجودة في بالعواملاالجتماعيةتتأثر كثيرا مفاهيم ونظريات ومناهج العلوم ) ١( ببحوثه العلمية وإنشاء أسس االجتماعية حيث يقوم المتخصص بالعلوم االجتماعيالمحيط .نظرياته

هو تفسير ذو طبيعة نسبية تظل مصداقية هذا االجتماعيةومن ثم فالتفسير العلمي للعلوم ) ٢( االجتماعيةات العلوم أي أن مالحظات وقوانين ونظري. التفسير جزئية ومحلية إلى حد كبير

التي وقع التوصل إليها في مجموعة بشرية معينة أو في مجتمع ما أو في حضارة إنسانية خاصة ال ينبغي تعميمها بسهولة على تجمعات بشرية خاصة أخرى مختلفة إذ يبدو أن هذه

.األخيرة تحافظ دائما على بعض معالم خصوصياتها ومحلياتها Grand المحدثين ما يسمى بالنظريات الكبرى االجتماعيةلوم انتقد بعض علماء الع) ٣(

Theories استعمال بأنها نظريات تميل إلى االجتماعي الكالسيكية والحديثة للتغيير يعتبر هذا . الخاص الذي درسته تلك النظرياتاالجتماعيتفسيراتها بعيدا جدا عن المحيط

االجتماعيديد من محاوالت إحداث التغيير التوجه في مجال التنظير سببا رئيسيا لفشل الع .المناسب في مجتمعات العالم الثالث وفقا للنظريات الغربية الحديثة

نريد اآلن أن نلقي نظرة على التحليل العلمي الجديد ألسس الوجيزوبعد هذا العرض بذلك وال نهدف فقط من القيام. االجتماعيكل من النظريات الكالسيكية والحديثة للتغيير

تحديد الثغرات التي أشار عليها منتقدو هذه النظريات، ولكن نريد أيضا التعرف على بعض . وكيف يمكن التخفيف من أعراضهااالجتماعيةاألسباب الرئيسية المؤدية إلى أزمة العلوم

:االجتماعيتصنيف نظريات التغيير : خامس وعشرون قد قطعت االجتماعيإن دراسة التغيير والبحث الميداني فاالجتماعيكمجال للتنظير

، على سبيل المثال، قد ساهم في تطور المعرفة السوسيولوجية االجتماعفعلم . أشواطا كبيرة

. ليشمل علم النفس أيضااعيةاالجتم يشمل هنا مصطلح العلوم ٨١

في هذا الميدان وذلك بفضل استعماله لمناهج وتقنيات بحث أكثر تقدما في دراسته للظواهر ويمكن . ٨٢ القديمة مراجعة بعض النظرياتجديدة ووقعتفظهرت نظريات . االجتماعية

الفكرية السوسيولوجية التي يستعملها علماء modelsعموما اليوم تحديد صنفين من النماذج ما يسمى ،فهناك، من جهة. االجتماعي المحدثون في فهم وتفسير ظاهرة التغيير االجتماع

نوع أصغر من ، من جهة أخرى، وهناكGrand Theoriesفي الغالب بالنظريات الكبرى Middle Range بالنظريات المتوسطة Mertonنظريات أو ما أطلق عليه مورتن ال

Theories. االجتماعي فنظريات ابن خلدون وكونت وسبنسر ودوركايم وفيبر حول التغيير الكبرىإذ هي نظريات تتحدث أساسا عن األسباب . هي نظريات تنتمي إلى الصنف األولفاإلسالم بالنسبة لصاحب المقدمة كان هو . ارة كاملةالتي تستطيع تغيير كل المجتمع أو حض

إفريقياالعامل الحاسم الذي أحدث تحوال شامال عرفته مجتمعات الشرق األوسط وشمال وآسيا خاصة في العهد األول للفتوحات اإلسالمية وبالمثل فقد فسر فيبر عن طريق مفهومه

ت العميقة التي شهدتها المجتمعات التغيراThe Protestant Ethicلألخالق البروتستينية أما بالنسبة لدوركايم فإن تحوالت .الغربية المعاصرة والتي أدت إلى ظهور النظام الرأسمالي

فعملية التصنيع تطلبت عملية . المجتمعات الغربية المعاصرة تمت عبر عدد من األحداث Divisionسيم العمل التخصص وأدت هذه األخيرة بدورها إلى ظاهرة ما سماه دوركايم بتق

du Travail وقد مكنت كل هذه األحداث المجتمع الصناعي الجديد من تسيير شؤونه وفقا وباإلضافة إلى .La solidarité Organique العضوي االجتماعيلنوع جديد من التضامن

والوظيفية Structuralismكل ذلك فإن المدارس الفكرية الحديثة مثل البنيوية Functionalism والماركسية تعتبر أطرا فكرية Paradigms كبيرة صالحة لدراسة

.٨٣االجتماعيالظواهر الكبرى للتغيير :االجتماعي نقد بودون وبوبر لكبريات نظريات التغيير :سادس وعشرون

ركز ٨٤ كتابا Raymond Boudon الفرنسي ريمون بودون االجتماعنشر عالم االجتماع ليس في علم االجتماعيمعاصرة حول التغيير فيه على نقد وتقييم النظريات ال

.واالقتصادوالنفس ) الديمغرافيا(فحسب ولكن أيضا في ميادين علوم السياسة والسكان خلص بودون إلى القول االجتماعيفمن خالل مناقشته للنظريات الكبرى للتغيير

وبتعبير الفيلسوف كارل .٨٥بأن هذه النظريات ال تتمتع بسند علمي قوي في ما تذهب إليه

.Boudon, R في كتاب الرأسمالية في نظرية فيبر لألخالق البروتستينية وروح Trevor Roper أنظر ماذا عدل ٨٢

La place du desordre pp 156-61 ٨٣ Appelbaum, R/ Theories of Social Change, Chicago, Markham Publishing lo, 1970/ ٨٤ La place du desordre, pp. 156-61.

يرى .٨٦ Not falsifiable فإن تلك النظريات غير قابلة للدحض Karl Popperبوبر ويغلب عليها التعميم في unilinearبودون بأن هذه النظريات الحديثة ذات توجه أحادي

جن وهايMaclellandففيبر ومكاللن . في المجتمعات المعاصرةاالجتماعيتفسيرها للتغيير Hagen األفكار / أكدوا على أهمية عامل القيمvalues/ideas; كمحددة للتغيير فهؤالء . وكذلك الشأن بالنسبة للمنظرين الماركسيين والبنيويين والوظيفيين. االجتماعي

ففي رأي بوبر . االجتماعي بأن نظرياتهم الكبرى قادرة على تفسير ظاهرة التغيير مقتنعونالعلمية لمثل تلك النظريات تكمن في ادعاء كل منها على مقدرتها على فإن الروح غير

أما بودن فيشترط بعض المعايير التي يجب توفرها حتى . االجتماعيتفسير كل معالم التغيير النظريات العلمية للتغيير ".االجتماعيتكون للنظريات مقدرة علمية على تفسير التغيير

. ٨٧" معين اجتماعي أي مرتبطة بمحيط -ئية ومحلية ليست إال نظريات جزاالجتماعي فعملية تلك النظريات تبقى جزئية وصالحة فقط للظاهرة المحلية للتغيير ،وبعبارة أخرى

متأثرة كثيرا بمنظور بوبر االجتماعيإن هذه الرؤية العلمية لنظريات التغيير . االجتماعين نضفي على نظرية علمية ما أكثر فبوبر يرى أنه ال يمكن أ. بخصوص طبيعة العلم نفسه

كمنهجية بحث ال يستطيع أبدا أن يؤدي إلى قوانين عامة تثبت فاالستقراء. من قبول مؤقت إن هذه التعميمات الشاملة يقع البرهان ال على صحتها وال على .)ب(تساوي كل ) أ(أن كل

أن ىإلتبقى صالحة هذا فإن النظرية Falsificationوبناء على مبدأ الدحض. عدم صحتها هو المعيار المناسب الذي verification ومن ثم فإن الدحض وليس اإلثبات .يقع دحضها

.تستعمله وسائل المالحظة والتجربة في العلوم المستندة على مفاهيم خاطئة لليقين االجتماعيةوهكذا يرى بوبر أن نظريات العلوم

. الشاملاالجتماعيى تشويهات في فهم التغيير تؤدي إل" العلمية"مثل ما يدعى بالماركسية فالفرد ليس له أي دور يلعبه في مثل هذه . فهذه النماذج النظرية هي ذات طبيعة شمولية

.الرؤى الشمولية، وما عليه إال أن يعمل لتلبية حاجات الكلوكبديل لرؤية النظريات الكبرى استعمل كل من بودون وبوبر مفهوم ما يسمى يحاول هذا المفهوم فهم .« Methodological Individualism » المنهجية بالفردية

.١١-١٠ المصدر السابق، ص ٨٥٨٦ Magee, B. Popper, Glasgow, Fontana Paperbacks, 1982أنظر على الخصوص الفصل الثالث :The

criterion of demarcation between what is and what is not Science. ٨٧ Boudon, R. La Place du desordre p/ 184.

الظواهر الجماعية كحصيلة من جهة، لسلوكيات وتفاعالت وأهداف وأماني وأفكار األفراد .٨٨"وكنتيجة من جهة أخرى، لتقاليد أنشأها وقام بالمحافظة عليها معشر األفراد

العلمية على التفسير فإن النظريات الكبرى ونظرا لتجاهلها لمحدودية قدرة النظريات االجتماعيإن النظريات الكبرى للتغيير . " في رأي بودون، في مدينة األموات،تجد نفسها

والماركسية والبنيوية والوظيفية تسكن ما يشبه Positivismeالتي استندت على الوضعية ال تكاد تفوه بشيء بالنسبة وباإلضافة إلى ذلك فإن النظريات الكبرى ٨٩"مدينة األموات

يؤكد . االجتماعي في ظاهرة التغيير subjectivityلدور كل من الحظ والعوامل الذاتية بودون على أهمية وجود عامل الحظ وليس هناك من فائدة في إنكاره باعتباره مفهوما غير

.٩٠عملي أو غير مهم تتفق مع االجتماعيةركات إن أهمية دور العوامل الذاتية عند الفرد في تفسير الح

ومن ثم فمحاوالت المختصين في . االجتماعيرؤية ماكس فيبر للقوى المؤثرة في التغيير والمفكرين المحدثين في تفسير أحداث تاريخ البشرية عبر مفاهيم صراع االجتماعيةالعلوم

بودون، بهذه البنيوية ونزاعات ميزان القوى قد أدت، حسب االجتماعيةالطبقات والتناقضات النظريات إما إلى استنباط مفاهيم خالية تماما من أي معنى أو إلى البرهان عن خطئها

.بالحقائق الدامغة :االجتماعيالنظريات المتوسطة للتغيير : سابع وعشرون

إلى تلك النظريات التي Middle Range Theoriesيشير مصطلح النظريات المتوسطة ركزت اهتمام دراساتها على االجتماعيةخيرة، لبحوث في العلوم كانت نتيجة، في العقود األ

ومن ثم . في مجموعات أو مجتمعات بشرية معينةاالجتماعيحاالت وأشكال خاصة للتغيير ومع . تبقى عموما مرتبطة بتلك الظواهر نفسهااالجتماعيةفمقدرتها على تفسير الظواهر

في محيط اجتماعي محدود أثبتت أن االجتماعيذلك فإن الدراسات السوسيولوجية للتغيير ليس باألمر السهل بالنسبة microscopic المحدود االجتماعيالتنبؤ الدقيق باتجاه التغيير

إن مثل هذا الوضع ينبغي أن يثير بعضا من األسئلة . ٩١ االجتماعيةالعلوم للمتخصص في

٨٨ Bullocck , A, and Stallybrass, O/ (eds) The Fontana Dictionary of Modern Thought ,

London, Fontana. ٨٩ Boudon, R. La place du desordre, p/ 185. . المصدر السابق، الفصل السابع٩٠) ١٩٧٢( وفريق قولهم بحثه قولهم حول نتائج بحثهم Caplow، حيث عررف عن ٣٥-٣٤ المصدر نفسه، ص ٩١بأن التوجه المتناسق الوحيد يتمثل في عدم تناسق التوجهات المحدودة " كMiddletown االجتماعيالتغيير عن

".المختلفة

طبيعة معقدة جدا بحيث يصبح من ةاالجتماعيهل أن كبيعة الظواهر ) ١ (:التالية على األقلفهما كامال ) حتى إن كانت صغيرة ومحدودة الحجم(المستحيل اإللمام بجميع جوانبها وفهمها

هل أن تقنيات ومناهج البحوث في العلوم ) ٢( ؟ أو االجتماعيةمن طرف العاملين في العلوم بار مفهوم الحتمية هل ينبغي اعت) ٣( ال تزال دون المستوى المرضي ؟ أو االجتماعية كما هو األمر في ما يعرف بالعلوم الصحيحة، بأنه ،Rigid determinismالمتصلبة

؟واالجتماعية لتفسير الظواهر السلوكية االستعمالمفهوم غير مناسب : تقييم العلم التقليدي والحتمية المتشددة:ثمان وعشرون

المتشددة بالنسبة للقوانين التي مما ال شك فيه أن بودون وبوبر يقفان ضد الحتمية للقوانين التي تتحكم في سلوكيات األفراد االجتماعيةتتحكم في سلوكيات األفراد والظواهر

لقد ذهب بوبر إلى أبعد من ذلك فنادى بمبدأ وجود الالحتمية . االجتماعيةوالظواهر Indeterminism ٩٢ في كل العلوم.

eductionism األحادية هو اآلخر الرؤية فقد هاجمSchragأما الفيلسوف شراج فهو يرى أن هذه الرؤية تؤدي إلى تشويه المعرفة في ميادين العلوم اإلنسانية .المتصلبة

. تنظر إلى اإلنسان بمنظار واحد ضيقاألحاديةفالعديد من هذه الرؤى . واالجتماعية وعند Homo politicus هو إنسان سياسي Lasswellفاإلنسان عند عالم السياسة ال سوال

فهو إنسان اجتماعي وعند الفيلسوف كاسيار Dahrendorf دهر ندورف االجتماععالم Cassier هو إنسان الرموز homo symbolucus ففي وجود هذا العدد وغيره من . ٩٣

. والفوضى التي تعيشها هذه العلوماالضطرابالتسميات إشارة واضحة على حالة فإنه يبدو أن هناك اتفاقا بين بودون وشراج وبوبر في ما ،خلفيةوانطالقا من هذه ال

هناك حاجة ماسة لقيام المعنيين ) ١ (:ينبغي توفره إلصالح وضع علوم اإلنسان والمجتمعباألمر بالنقد الذاتي بالنسبة لإلبستيمولوجيا التي يتبنوها وبالنسبة لمفاهيمهم ومناهجهم

إنه ينتظر من هذا . أثناء دراستهم لإلنسان والمجتمعسوهاوأسونظرياتهم التي استعملوها التقييم الذاتي أن يساعد على التعرف، على األقل، على بعض األسباب التي أدت إلى

تحتاج رؤى ) ٢ (.الخروج عن الصواب في محاوالتهم لفهم الظواهر المعقدة التي يدرسونهاب أن يتخلى على المعيار الذي يقول بأن فالبحث العلمي يج. العلوم الحديثة إلى عالج شامل

وللقيام بعملية إصالح العلوم . مصداقية المعرفة اإلنسانية تقاس بالمعطيات الكمية فقط subjective elements العوامل الذاتية االعتبار يجب أن تؤخذ بعين واالجتماعيةاإلنسانية

٩٢ Popper, K. Indeterminism in Quantum Physics and Classical Physics. the British Journal

of the Philosophy of Science , n° 2 (1966) pp, 117-133 and n° 3, 1966, pp 173 -195. ٩٣ Schrag, p.2.

وبعبارة أخرى، يجب . ماعيةاالجتلشخصية اإلنسان في تفسير سلوكيات األفراد والظواهر على الخصوص أن تترك جانبا مبدأ الحتمية المادية واالجتماعيةعلى العلوم اإلنسانية

المتشددة وتضع مكانه مبدأ العمل برؤية متعددة الجوانب بحيث تكون أكثر مرونة فتسمح .بفهم أفضل للظواهر المعقدة المدروسة

: الغربيين األوائل من الحتمية والعلمجتماعاالموقف ابن خلدون وعلماء : تسع وعشرون الغربيين األوائل وابن خلدون طموح علمي يهدف إلى االجتماعكان لكل من علماء

الغربيين االجتماعيمكن اعتبار دوركايم كأكثر علماء . إرساء معالم نظرية سوسيولوجية بشدة بأن الحقائق فقد آمنsocial determinism االجتماعيةالمؤسسين تبينا للحتمية

هي العوامل الوحيدة التي تستطيع تفسر الظواهر pes paits sociaux االجتماعية كما أن إيمان كونت . ويتشابه كونت على هذا المستوى مع دوركايم. تفسيرا علميااالجتماعية

كان إيمانا راسخا وقويا إذ ذهب إلى حد La physique sociale االجتماعبأهمية علم ومن جهته ال يكاد يتسطيع سبنسر أن . للبشرية جمعاء" كدين جديد "االجتماعتبار علم اع

وفكرة حتمية تطور المجتمعات البشرية األمر الذي أدى االجتماعيخفي مدى تحمسه لعلم للمجتمعات Linear Evolution دون نقد يذكر، في مفهوم التطور المستمر االعتقادبه إلى .اإلنسانيةذكرنا سابقا فقد كان ابن خلدون على علم كامل بأنه قد اكتشف علما جديدا وهو وكما

ومن ثم يدعى ابن خلدون أن . علم العمران البشري الذي سجل معالمه في فصول المقدمة. علمه هذا يتمتع بروح علمية في تحليله وفهمه للمجتمعات العربية اإلسالمية وحضارتها

فهو يعتقد مثل . االجتماعية دراسة ذلك يغلب عليها الحتمية فرؤية ابن خلدون ومنهجيته فيكونت وسبنسر ودوركايم بأن للمجتمع قوانينه وقواعده التي تحدد وتضبط وحدها معالم

وهكذا يبدو أن دور الفرد في حركية المجتمع دور هامشي بالنسبة .االجتماعيةالظواهر المؤمنين كثيرا بالحتمية االجتماعنف علماء فهم ينتمون إذن إلى ص. لهؤالء العلماء األربعة

ومع ذلك، فابن خلدون، كبقية العلماء المسلمين، يؤمن بمحدودية العلم البشري . االجتماعيةإنها معرفة . فهذا األخير هو المعرفة اإللهية السامية. مقارنة بالعلم اإللهي غير المحدود

إن استعمال . لبشرية نسبية ومحدودة اآلفاقمطلقة على كل المستويات، بينما تبقى المعرفة اوشبيهاتها في ثنايا المقدمة ال نجد له مثيال في " اهللا أعلم"صاحب المقدمة المتكرر لعبارة فمن . ولهذين الموقفين ظروف تاريخية حضارية مختلفة. كتابات كونت وسبنسر ودوركايم

ورتها ضد سلطة الكنيسة وكل جهة، ظهرت العلوم الغربية المعاصرة وأثبتت وجودها عبر ثوكنتيجة لذلك تبنى العلماء الغربيون المعاصرون بقوة . الروحية الميتافيزيقيةاالعتقادات

.منطق وحقائق العلوم الكمية العقلية

ومن جهة ثانية، ال يبدو أن ابن خلدون كان يشكو من صراع مع عقيدته اإلسالمية فالعكس هو الصحيح، . صول وصفحات مقدمتهعندما كان يكتب علم عمرانه الجديد في ف

فكما رأينا من قبل لقد استعمل ابن خلدون مرارا آيات القرآن لكي يعزز مصداقية ما توصل . للمجتمعات التي عايشهااالجتماعيإليه من قوانين عمرانية أثناء مالحظاته وتحليالته للواقع يبا من موقفي بودون وبوبر بهذا فنسبية العلم البشري عند ابن خلدون تجعله موقفه قر

فبينما نظر صاحب . ولكن سبب تبينه لمثل ذلك الموقف يختلف عن سبب تبنيهما. الصدد، فإن بودون ٩٤المقدمة إلى نسبية ومحدودية المعرفة البشرية بنظرة ذات طبيعة إسالمية

.وبوبر تبنيا موقفها كحصيلة لتحاليلها العلمية المنتظمة في ميدانيهما :االجتماعي بعض جذور أزمة نظريات التغيير :ثونثال

، كما ورد وصفها هنا، االجتماعييمكن إرجاع الفشل العام للنظريات الكبرى للتغيير :إلى ثالثة أسباب رئيسية

تمثل ثغرات الضعف لهذه النظريات جزء من األزمة العامة التي تعرفها العلوم اإلنسانية ) ١( ليست باألزمة االجتماعيبارة أخرى، فأزمة نظريات التغيير وبع. الحديثةواالجتماعية

يصف شراج الوضع الراهن للعلوم . المنفصلة عن األزمة العامة لعلوم اإلنسان والمجتمعلقد . هناك شعور واسع بوجود أزمة في علوم اإلنسان والمجتمع": هكذاواالجتماعيةاإلنسانية

انشغالهم ازدياد على واالجتماعية اإلنسانية عبر كل من الفالسفة والمختصين في العلومومع األسف فليس هناك، مع ذلك، تفسير واضح . بوصول هذه العلوم إلى حالة األزمة

وفي الحقيقة فإن التفسيرات المتعددة .لطبيعة هذه األزمة والعوامل التي أدت إلى ذلكالمفاهيم في هذه العلوم والمتضاربة لطبيعة وأسباب هذه األزمة تأثرت سلبيا بعدوى أزمة

٩٥. وبرغم االجتماعيةتنتمي معظم هذه النظريات إلى المختصين الغربيين في العلوم ) ٢(

اإلدعاء على الحرص على روح الموضوعية والحياد، فإن المركزية العرقية ethocentrism واأليديولوجيا الغربيتين ال بد أن يكون لهما تأثير في جوهر وصياغة هذه

valueوبعبارة أخرى، فمن الصعب أن تكون هذه النظريات منيعة بالكامل . ٩٦يات النظر

).يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إال قليال: (٨٥، اآلية ١٧ السورة ٩٤٩٥ Schrag, p/1 الحياد والموضوعية الكاملين يستحيل تحقيقهما من طرف الباحثين في ) ١: ( في رأينا يمكن إرجاع ذلك إلى عاملين٩٦

نظرا إلى أهمية الحضارة الغربية منذ القرن السابع عشر فإنه ) ٢. ( كما أشار إلى ذلك فيبر وغيرهاالجتماعية العلوم أن يتأثروا بحضارتهم في تنظيرهم حول التنمية أو التخلف في االجتماعيةينتظر من العاملين الغربيين في العلوم

.المجتمعات النامية

free فعلى سبيل المثال، إن محاولة . من تأثير الخلفية الحضارية لهؤالء المنظرين الغربيين خاصة ذوي التوجه الليبرالي تفسير تخلف العالم االجتماعيةالمختصين الغربيين في العلوم

عن دور شيئاراتيجيات للتغلب على تحديات التخلف ال تكاد تذكر الثالث وطرح استفالدراسة والتنظير حول . ٩٧ الغربي في ملف تخلف مجتمعات العالم الثالث االستعمار

الغرب بتلك المجتمعات ال ) المستعمر/المستعمر(المجتمعات النامية دون ذكر طبيعة عالقة ينبغي عليهم، االجتماعيةفمختصو العلوم . مشوهيمكن لهما إال أن يؤديا إلى رصيد معرفي

من تكوينهم العلمي ومهنتهم، أن يكونوا هم األولون الذين يتوجهون بالدراسة لهذه انطالقاالعالقة غير المتوازنة في التفاعل بين الغرب والعالم الثالث ومدى آثارها القريبة والبعيدة

.على عمليتا التنمية والتخلف بين الطرفينأما موقف ماكس فيبر من الصعوبات الموجودة في البحث والتنظير في العلوم ) ٣(

فهو يرى أنه يكاد يكون مستحيال على المختصين في . فهو أمر معروف جدااالجتماعية االجتماعية بأن ال يصابوا بالتحيز وضيق الرؤية في دراساتهم للظواهر االجتماعيةالعلوم

Ideal يبقيان دائما أمرا مثاليا االجتماعية في بحوث العلوم ومن ثم فالموضوعية والحياد

Type. لم االجتماعي ويبدو أن العديد من العلماء المنظرين الغربيين حول ظاهرة التغيير قلياليأخذوا مالحظة فيبر مأخذ الجد، فقاموا بإرساء نماذج نظرية لتنمية المجتمعات متأثرة

بية، واعتقدوا أنه يمكن تعميم هذه النماذج النظرية للتنمية أو كثيرا بخلفية المجتمعات الغر كل من االعتقادوقد دحض هذا . ٩٨على بقية المجتمعات البشرية رغم اختالف خلفياتها

واإلجماع المتزايد بين المختصين في العلوم La place du desordreكتاب بودون في االجتماعيإلى ظاهرة التغيير والذي يركز أكثر فأكثر على أهمية النظر االجتماعية

.٩٩سياق العوامل الخاصة المحيطة به في المجتمع :االجتماعية مفهوم الفردية المنهجية وتفسير الظواهر :واحد وثالثون من أجل تحسين مصداقية النظريات التي تهتم بتفسير الفردية المنهجية

Methodological Individualism.الظواهر الجماعية ينبغي ويعني هذا األخير أن تفسيرها على أنها حصيلة لسلوكيات وتفاعالت وأهداف وأفكار وآمال األفراد وليست نتيجة،

في شكله التقليدي والجديد، االستعمارين الماركسيين الذين طالما جعلوا من وهذا عكس موقف المفكرين الغربي٩٧

. مثال على ذلك Gunder Frankفكتابات . موضوعا مركزيا لفهم ودراسة التخلف والتنمية أن النموذج التحديثي الغربي هو Daniel Lerner يرى The Passing of Traditionnal Society ففي كتابه ٩٨

.وحيد لتحديث مجتمعات الشرق األوسطالنموذج ال٩٩ Birou , Pour un eautre developpement and Perroux pourne philosophie du nouveau

developpement.

والقيم الثقافية االجتماعيةكما تدعي بعض النظريات الكبرى، لوسائل اإلنتاج وأنماط البنى :ويمكن شرح انعكاسات هذا المفهوم كالتالي. للمجتمعات البشرية

) المحددات( على أنها نتيجة لكل من المؤثرات االجتماعية ينظر إلى الظواهر اعندم والفردية فإن الطريق تصبح مفتوحة أمام استرجاع المفهوم األساسي للجدلية في االجتماعية

إن إلغاء هذا المفهوم أو عدم استعماله بالكامل ال يمكن أن يزيد . االجتماعيةنظريات العلوم ازديادومن المناسب هنا اإلشارة إلى أن . االجتماعيةية رصيد المعرفة إال فقرا لمصداق

العلوم الصحيحة، هو أحد ، كما هو األمر فياالجتماعيةمجال التخصصات في العلوم التفسير األحادية paradigmsالعوامل التي أدت إلى ظاهرة النظريات واألطر الفكرية

.١٠٠يات األفراد وللظواهر الجماعيةوالتي تمدنا بتفسير ضيق وشبه آلي لسلوك خلدون وكونت وسبنسر ودوركايم لم ابنوكما وقعت إليه اإلشارة من قبل فإن

فنظرا لتأثرهم البالغ بمفهوم الحتمية . يعطوا أهمية كبرى إلى دور الفرد في المجتمع ليست يةاالجتماع فإنهم لم يكونوا قادرين بما فيه الكفاية لكي يروا الظواهر االجتماعية

أما موقف فيبر من . فحسب بل هي أيضا نتيجة لمؤثرات فرديةاجتماعيةحصيلة مؤثرات لفيبر ) الفهم (Verstechen فمفهوم .االجتماعيين عن هؤالء العلماء مختلفهذا األمر فهو

لكل من Methodological Individualismيتشابه كثيرا مع مفهوم الفردية المنهجية ال هذين المفهومين يعتبر أو دور الفرد يبقى حاسما في تبلور السلوكيات فك. بوبر وبودون

.االجتماعيةوالظواهر :إن لرؤية فيبر وبودون وبوبر إنعكاسين بالنسبة لسلوك األفراد

لتقييم جديد بخصوص موقفهما السلبي العام من تلك االجتماعيةفمن جهة، تحتاج العلوم ) أ(التي أصبحت في ) العقل والمادة عند ديكارت(إلنسان وازدواجيته المفاهيم مثل مفهوم حرية ا

فالحاجة ماسة اليوم بالنسبة لعلوم . العصر الحديث مفاهيم تدرسها في الغالب الفلسفة فقط تلتزم بدراسة العوامل New Positivismاإلنسان والمجتمع إلى وجود وضعية جديدة

.سلوكيات الفردية والجماعيةالكمية والكيفية التي يمكن أن تؤثر في ال إلى تبني منظور متعدد االجتماعيةومن جهة ثانية، فلتحسين مصداقيتها تحتاج العلوم ) ب(

فمن شأن هذا أن يعزز فهم العاملين في العلوم . التخصصات في دراستها للظواهر قيد البحثوال . دية والجماعية لما يدرسون ويؤديبلهم إلى تبني فهم أفضل بالسلوكيات الفراالجتماعية مع ذلك، أن المنظور المتعدد الرؤى سيؤدي حتما إلى فهم كامل وتام للواقع ،يعني هذا

ومع ذلك فإن تجزء المعرفة العلمية قد ال يؤدي . مما ال شك فيه أن التخصص أمر عملي بالنسبة للتقدم في العلم١٠٠

ومن ثم فالتخصص الضيق قد تكون سلبياته أكثر من ). أي المعقدة(للظواهر المتعددة الجوانب إلى فهم أفضل بالنسبة .إيجابياته على مستوى التنظير والتطبيق

فقط بل أيضا االجتماعيةإن مثل ذلك الهدف يبقى صعب المنال ليس في العلوم . االجتماعيية المعرفة على انه عمل/ العلم إلىوبعبارة أخرى، ينبغي النظر . في العلوم الصحيحة

فتجربة العلم الحديث أثبتت أن نتائج . مستمرة وان اكتشافاته ليست هي الحقيقة الكاملةتبقى معرضة دائما إلى التعديل والصياغة الجديدة وحتى .. .البحوث العلمية والنظريات

.التغييرات الجذريةنبغي ياالجتماعيومن ثم فإن تقييم مصداقية النظريات الكالسيكية والحديثة للتغيير

أن مصداقية تلك النظريات ال تعني أنها نظريات تعرف كل صغيرة االعتبارأن يأخذ بعين كلما : فمعيارنا ينبغي أن يكون بكل بساطة كالتالي. االجتماعيوكبيرة عن ظاهرة التغيير

لطبيعة ودرجة التغيير ) بالمعنى الفيبيري(١٠١قربتنا تلك النظريات من الفهم المثالي .لمدروس كلما كانت تلك النظريات ذات مصداقية أكبر ااالجتماعي

:االجتماعية مالحظات ختامية حول التنظير في العلوم :ثاني وثالثون

والصعوبات المختلفة التي تعترض االجتماعيةفباإلضافة إلى تبيان طبيعة العلوم م هذه الدراسة ، فإننا نريد أن نختاالجتماعيةسبيل إرساء أسس تنظير يعتد بها في العلوم

:االجتماعيةبطرح بعض المبادئ التي نرى أنها تساعد على تحسين وضع التنظير في العلوم تفاعل وتواصل مباشرا مع الواقع االجتماعيةيجب أن يكون لمتخصص العلوم ) ١(

. الشامل وكذلك مع الخصائص المميزة لمجتمعه عن بقية المجتمعات األخرىاالجتماعي فائدة قليلة إن لم تكن االجتماعية تكون فائدة تنظيره ومعرفته حول الظواهر فبدون توفر ذلك

فمن جهة، يرجع الكثيرون مساهمة الفكر العمراني الخلدوني في فهم حركية . معدومة معرفة صاحب المقدمة بعموميات وخصوصيات هذه المجتمعات ىإلى مدالمجتمعات العربية

الغربيين االجتماعيةهل العديد من متخصصي العلوم ومن جهة ثانية، فإن جهل أو تجا. ١٠٢المعاصرين لعوامل ثقافية وتاريخية واقتصادية في مجتمعات أخرى قد عرقل فهمهم لعمليات

في تلك المجتمعات األمر الذي جعل بودون يتهم النظريات الغربية االجتماعيالتغيير .من الروح العلمية بأنها نظريات تشكو كثيرا االجتماعيالحديثة للتغيير

مرنة بسبب تأثير االجتماعيةأن القوانين ) ١( يفيد إما االجتماعية في العلوم Ideal type إن مفهوم النوع المثالي ١٠١

ال يمكن التعرف عليها جميعا من طرف الباحث واالجتماعيةأن المؤثرات الفردية ) ٢(ة أو عوامل مثل العوامل الفردي الذي يقول هناك بكل تأكيد قوانين اجتماعية ولكن بطبيعتها Montesqieuويتفق هذا مع رؤية منتسكيو . االجتماعي

.ليست مثل القوانين الصلبة التي تتحكم في الظواهر الطبيعيةالتي نجدها في المقدمة هي أمور تعكس واقع ...والمالحظات والنظريات) العمرانية( السوسيولوجية إن المفاهيم١٠٢

.المجتمعات العربية في المغرب والمشرق العربيين

يجب التنويه هنا بمدى أهمية الحرية بالنسبة لحصول أي تفاعل حقيقي بين المختص في ) ٢(إذ أن العلوم االجتماعية على الخصوص ال . وبين المجتمع الذي يدرسهاالجتماعيةالعلوم

تستطيع أن تنمو وتأتي أكلها في مجتمعات تسود فيها نظم الحكم الدكتاتورية والبنىوبعبارة أخرى، ال تزدهر العلوم . الجامدة واألعراف والتقاليد الثقافية المتشددةاالجتماعيةفالوضع الرديء للعلوم . إال في المجتمع الحر المفتوحالحقيقي وتأتي أكلها االجتماعية اليوم في مجتمعات العالم الثالث ال بد أنه يرجع في جانب منه إلى كثرة العوامل االجتماعية

.لمعرقلة لحرية الفكر في هذه المجتمعاتا على توفر ،نحن نعتقد أن مصداقية النظريات السوسيولوجية تعتمد إلى حد كبير) ٣(

:شرطينمعرفيا للمختص في / في حد ذاته تحديا علميااالجتماعيةيجب أن يصبح تفسير الظاهرة ) أ(

سة باستمرار فكر الباحث أي يجب أن تشغل وتقلق الظاهرة المدرو. االجتماعيةالعلوم .االجتماعي

بكل جدية واعتناء فإنه من المهم جدا أن تصبح االجتماعيةولكي تقع دراسة الظاهرة ) ب(نحن نعتقد أن . هذه الظاهرة قضيته الخاصة وليست قضية موضوعية ينبغي دراستها فقط

الذي االجتماعي الذي يدرس الظاهرة كمتفرج والباحث االجتماعيهناك فرقا بين الباحث ألنها تمثل تحديا علميا أيضايدرسها من الداخل ألنه يشترك فيها مع اآلخرين ويدرسها

فمن ناحية، إن البحوث والنتائج التي يتحصل عليها الفريق األول للباحثين . معرفيا لفكره/ي طالما تكون سطحية وبالتالي غير قادرة على إثراء التنظير السوسيولوجاالجتماعيين

كما عبر عن ذلك Sociological Imaginationبالرؤية العلمية والخيال السوسيولوجي C.W. Mills.

االجتماعيينومن ناحية ثانية، إن العالقة التي تربط الفريق الثاني من الباحثين أكبر والتزام أكثر صرامة بحيث يكونون motivation تحفزهم بدافعية االجتماعيةبالظاهرة أكثر مصداقية االجتماعية أفضل إلرساء أرضية لـتأسيس بناء نظري في العلوم في موضع

. المدروسةاالجتماعيةوأصالة بالنسبة للظواهر إن األسس الراسخة لنظريات ابن خلدون العمرانية حول المجتمعات العربية ال بد أن

يكن ابن خلدون فعلى مستوى أول، لم . المذكورين) ب(و ) أ(تكون لها عالقة بالشرطين راضيا على تفسيرات المؤرخين المسلمين لألحداث التاريخية التي عرفتها المجتمعات

وقد مثل ذلك تحديا . فكان عليه إذن أن يأتي بأحسن منها. العربية اإلسالمية على الخصوص تردي حال الحضارة ازديادوعلى مستوى ثان، إن . معرفيا ضخما لصاحب المقدمة/ علميا

وفي رأينا ينبغي األخذ بعين . اإلسالمية قد سبب له الكثير من القلق والهم واألسىالعربية

هذين العاملين في أي محاولة جادة تروم كشف الحجاب عن جذور فكر ابن خلدون االعتبار .العمراني ونظريته العمرانية الثاقبة في فهم حركة المجتمع العربي اإلسالمي الكبير

البحث الثالث

العمليات والنظم االجتماعية فكر ابن خلدونيف

دكتـور

جليبعلى عبد الرازق أستاذ علم االجتماع بكلية اآلداب

جامعة اإلسكندرية

:مقدمـــة مر على نشر ابن خلدون للمقدمة خالل القرن الرابـع عـشر الذيبقدر طول الوقت اإلنساني مـن اجتهـادات تتنـاول بالـشرح بقدر ما أضيف إلى الفكر ، وحتى اليوم الميالدي

. المقدمةفي جاء بها التيوالتعليق والمناقشة والتحليل والنقد ألفكار وآراء ابن خلدون وكل هذه االجتهادات تضع قيودا كثيرة وتجعل الطريق شاقا أمام أية محاولة جديـدة ل والحوار والنقد، ألن الباحـث هذا التحلي في المقدمة، إسهاما في لكتابات ابن خلدون للتصدي

.. نطاق ضيق للغاية، يصعب معه التحرك بسهولة نحو هدف محدد فيقد يجد نفسه محصورا كتبه من أبواب مراجعة مقدمة ابن خلدون والتوقف أمام ما في فترة بسيطة تنقضيغير أنه ما

أفكـار، إال وفصول وما تناوله من موضوعات وما قدمه من تحليالت وما انتهى إليـه مـن ويشعر الباحث أن اإلحساس بضيق المجال وصعوبة الحركة، إحـساس ال أسـاس لـه مـن

من هنا أقدم - حاجة إلى دراسة وتحليل فيالصحة، وأن المساحة الزالت واسعة وهناك قضايا المقدمـة حـول فـي ابن خلدون وتحليل أفكاره الـواردة إسهامات على تناول الحاليالبحث

.تماعية والنظمالعمليات االج يمكن أن تقف وراء االهتمام بدراسـة هـذا التي البداية عن المبررات فيوقد تساءلنا

ثم أخذنا نطرح تساؤالت أخـرى حـول حقيقـة - العمليات االجتماعية والنظم -الموضوع تناولها ابن خلدون بالتحليل والتوضيح؟ وكيف نظـر ابـن التيالعمليات االجتماعية األساسية

هـي بناء النظم االجتماعية؟ ومـا فيون إلى العمليات االجتماعية باعتبارها أساسا مهما خلد هـي هذا التحليـل؟ ومـا في أعطاها ابن خلدون كل اهتمامه التيالنظم االجتماعية األساسية العالقـات المتبادلـة بـين الـنظم هي وما تشكل هذه النظم؟ التيالجوانب البنائية والوظيفية

الـنظم فـي يعتبر التغير االجتماعي اهتم بدراستها؟ وهل كان اهتمامه بالتغير التية االجتماعي كهـدف - وظيفة هذه النظم؟ ولإلجابة على هذه التـساؤالت في البناء أم فياالجتماعية تغيرا

اعتمد البحث على مقدمة ابن خلدون وعلى ما توافر من كتابات حول - الحالي للبحث أساسي توفير المادة والمعلومـات الالزمـة في رئيسي هذه الصدد، كمصدر فيخلدون ابن إسهامات

:التاليوقد قسم البحث إلى أربعة أقسام على النحو . لإلجابة على التساؤالت المطروحة . فكر ابن خلدونفيمبررات دراسة العمليات االجتماعية والنظم -١ .ن خلدون اهتم بها ابالتيالعمليات االجتماعية األساسية -٢ . تناولها ابن خلدونالتيالنظم االجتماعية األساسية -٣ .العالقات المتبادلة بين النظم االجتماعية -٤

: فكر ابن خلدونفيمبررات دراسة العمليات االجتماعية والنظم : أوال فـي ابـن خلـدون إسهام دعتنا إلى تناول التيهناك بال شك مجموعة من المبررات

من مـضمون اإلسهام ما يكشف عنه هذا فيت االجتماعية والنظم، يتمثل بعضها دراسة العمليا الداللة على فيللعمران البشرى ويشهد على سالمة اختيار ابن خلدون لمصطلح علم العمران

مجـال الـنظم في ابن خلدون إسهام أن في الثاني كما يتمثل بعضها ، اخترعه الذياسم العلم كس أيضا وعى ابن خلدون بالتقسيمات الحديثة لهذا العلم الجديد إلـى والعمليات االجتماعية يع

فهـم فـي ابـن خلـدون إلسهامات هذا التناول فيفروع مختلفة، وكذلك يرد المبرر الثالث الـذي الخلـدوني يكشف عن طبيعة المـنهج اإلسهامالعمليات االجتماعية والنظم إلى أن هذا عمران البشرى، أما المبرر الرابع واألخير فهو يرجـع يتناول من خالله ابن خلدون ظواهر ال

دراسته لهـذه العمليـات والـنظم في انتهى إليها ابن خلدون التيإلى أن بعض النتائج العامة تفاصيل هذه في فلننظر .تزال صالحة أو سارية المفعول مهما اختلفت الظروف االجتماعية ال

:إذنالمبررات علم االجتماع بأنه دراسة لبناء المجتمع وتغيره، وأن بنـاء إذا جاز لنا أن نعتبر ) ١

تـؤدى وظـائف التـي المجتمع يتكون من أجزاء أهمها مجموعة النظم االجتماعية األساسية عملية اجتماعية كبرى وحقيقة أساسية االجتماعيغنى عنها لكل مجتمع وأن التغير أساسية ال

ملية ترتبط بمجموعة أخرى من العمليات االجتماعية بالنسبة للمجتمع، وهى ع إنكارهايمكن ال ولـذلك فـإن .يؤكد أن موضوع علم االجتماع هو النظم االجتماعية والعمليات هذا ما فيكان

دراسة النظم االجتماعية والعمليات يشهد بما يـدع مجـاال للـشك بـأن فيإسهام ابن خلدون ، )علـم االجتمـاع (الغربين المصطلح التعبير م فيأدق ) علم العمران (الخلدونيالمصطلح

ذلـك ألن كلمـة االجتمـاع أو علـم . الدقة فيوكان اختيار ابن خلدون لهذا المصطلح غاية جنـسيا بـين ) جماعـا (فاالجتماع قد يكون . على المفهوم من هذا العلميدل الاالجتماع لغويا

) إجماعا(أو أكثر وقد يكون رجل وامرأة أو قد يكون اجتماعا سياسيا بين رئيسين أو زعيمين وقى هذه األحوال فهو اجتماع بين بشر يبدأ باثنين وقد يدخل فيـه وجـود .. حول رأى واحد ) فـوقى ( مكان واحد وزمان واحد وقد ال يوجد ولكن اللفظ يدل على اجتماع فيمجتمع اجتمع

قطيع فييث تسير بين الناس بدون عالقة وثيقة بالمكان وأحيانا قد يشمل اجتماع الحيوانات ح أما مصطلح علم العمران فهو أعمق وأدق، ألنـه يعنـى أن -سويا تنتقل من مكان إلى مكان

ومـا - واإلنسانيةمجتمعا قام بتعمير مكان على كل المستويات السياسية واالقتصادية والعقلية تتحدد سـمات والمكان والزمان، وبذلك باإلنسانيتبع إقامة ذلك العمران من عالقات مرتبطة

مكان وتؤثر فيـه ويـؤثر في تقيم التي - ال الحيوانية -اإلنسانية المجتمعات فيعلم العمران

فيها وتتحدد عالقاتها الداخلية سياسيا واقتصاديا ودينيا كما تتحدد عالقتها بالمجتمعات األخرى م نظمـا فمصطلح علم العمران يعنـى أن مجتمعـا أقـا )١ (.بين حرب وسالم وتأثر وتأثير

عمليات اجتماعية، يشهد على قـدر كبيـر مـن المطابقـة بـين االسـم فياجتماعيا ودخل دراسة الـنظم االجتماعيـة في ابن خلدون إسهاموالموضوع، ويعطى مبررا واضحا لتناولنا

. موضوع العلمفي إسهامهوالعمليات، ألننا بذلك نتناول التي يسير عليـه التكتـل النظم -المقدمة في ما تناوله ابن خلدون بالدراسة إن) ٢ الفصول التـسعة عـشرة (ونظم الحكم وشئون السياسة ) البابين األول والرابع ( نفسه اإلنساني

الفـصول (والظـواهر االقتـصادية ) وفى جميع فصول الباب الثالثالثانياألخيرة من الباب ثالث وستة فصول مـن البـاب وجميع فصول الباب ال الثانيالتسعة عشرة األخيرة من الباب

هو أمر )٢ ( ).الباب السادس (والظواهر التربوية والقضائية والجمالية والدينية واللغوية ) الرابع عـصره، فـي ) فروع علم االجتماع وأقسامه (يعنى أن ابن خلدون قد أحصى معالم العمران

البدو والحضر، وأنـه قـد لتشمل السياسة واالقتصاد والتعليم والدين والعلوم والدول والمدن و السياسة واالقتصاد والـدين -أدرك عن وعى تلك التقسيمات الحديثة لعلم االجتماع إلى فروع

فـي أخذت تتطور لتواكب المتغيرات المتالحقـة التي - الخ …والمجتمعات المحلية، واللغة والـذي لعمليـات وربما جاز لنا اعتبار اهتمام ابن خلدون بالنظم االجتماعيـة وا . )٣(عصرنا

سـبق ما علم االجتماع إلى فروع، مبررا آخر يضاف إلى فييعكس وعيه بالتقسيمات الحديثة .ويدعونا إلى تناول هذا اإلسهام بالبحث والتحليل

فهـم العمليـات في ابن خلدون إسهامات دفعنا إلى تناول الذيأما المبرر الثالث ) ٣ تنـاول مـن الـذي الخلدوني يكشف عن طبيعة المنهج اإلسهاماالجتماعية والنظم هو أن هذا

وهو منهج يقوم على استخالص قوانين المجتمـع . خالله ابن خلدون ظواهر العمران البشرى فـي من جذوره التاريخية ويفسرها تاريخيا، وهو منهج ربما يغيب عن بعض علماء االجتماع

دراسـة الظـواهر فـي ريالظـاه واالسـتقراء الميداني تركيزهم على البحث فيعصرنا ال يمكن التياالجتماعية، وذلك دون غوص عميق يتعرض للجذور التاريخية والثقافية والدينية

ويشكل جزءا هامـا الماضيتزال مشدودة إلى ال التي مجتمعاتنا في خصوصا ،إنكار تأثيرها والعمليـات مـن ابن خلدون، ودراسته للنظم االجتماعيـة إسهام في وهذه ميزة ،)٤(من ثقافتها بحـث فـي وأهميتـه التـاريخي ، لهى مناسبة نستخلص منها دروس المنهج تاريخيمنظور

.الظواهر االجتماعية ابـن خلـدون وفهـم العمليـات إسـهامات تناول فيوربما كان المبرر الرابع ) ٤

ت األساسـية تأثرت بالثواب التيتوقعناه من العقلية الخلدونية االجتماعية والنظم، مبنى على ما

لعصرها دينيا وسياسيا وثقافيا وهى تمارس السياسة وتعمل بالتاريخ أن تجيد استنباط العالقات من ذلك التاريخ وتصوغ قوانين للعمران البشرى ال تزال صالحة لالستعمال، وتظل اإلنسانية

مناسـبة تشكل فرصة اإلسهامات ولعل دراسة هذه .)٥(سارية المفعول مهما اختلفت الظروف تفـسير واقـع الـنظم االجتماعيـة فـي لمراجعة هذه القوانين، أو على األقل االستفادة منها

. مجتمعاتنا اليومفي تجرى التيوالعلميات : تناولها ابن خلدونالتي العمليات االجتماعية األساسية :ثانيا

ـ التيتصف العمليات االجتماعية الطرق ر للقيـام يرتبط بها الناس بعضهم مـع اآلخ والعمل علـى نمـوه واتـساع حجمـه، اجتماعي نظام أيبالوظائف الضرورية للحفاظ على

تترتب على اتصال الناس بعضهم باآلخر، مؤدية إلـى قيـام العمليـات التيوالطاقة التفاعلية - للجماعات، واستنادا إلى ذلـك كـان التفاعـل االجتماعي تكون البناء التي هياالجتماعية

هو العملية االجتماعية األساسية ألنه يـشكل -الناس ببعضهم واتصالهم بعضهم اآلخر ارتباط كل حياة اإلنسان االجتماعية، وألنه وراء كل تنظـيم لألنـساق الـسلوكية فيعامال مركزيا

فـي ولما كان التفاعل يعبر عن تكرار واضـطراد . من الذات إلى المجتمع ) النظم(المختلفة البحث والتحليـل، فيماعية، نظر إليه علم االجتماع باعتباره الوحدة األساسية العالقات االجت

صـورة فـي الحياة االجتماعية، سواء فيوأخذ يتناول صور ونماذج هذا التفاعل كما تظهر .)٦( الخ…تعاون، أو تنافس أو صراع، أو توافق أو تمثيل، أو تغير

ر عليها علم االجتماع حديثا ومراجعة ما استق التيوفى إطار هذه المفهومات والقضايا حد كانت أفكار ابـن أي أكثر من موقع من المقدمة، نستطيع أن نلمس إلى فيكتبه ابن خلدون

التدليل على ذلك إمعان النظر فيما قدمـه لنـا ابـن فيخلدون مطابقة لهذا الفهم، حيث يكفى .والحراك االجتماعيخلدون بصدد عمليات التعاون والصراع والتغير

":التعاون " -١ المقدمـة األولـى فيلم يكن من قبيل المصادفة أن يبدأ ابن خلدون أبحاثه االجتماعية

المجتمع، ألننا سنالحظ بعد ذلك أنه يعتبر هذه العمليـة االجتماعيـة فيبتناول عملية التعاون . بناء النظم االقتصاديةفيأساسا

الـذي اون مع بنى جنسه للحصول علـى الغـذاء أن اإلنسان مضطر إلى التع " يقول ومضطر إلى االستعانة بأبناء جنسه لدفع تعدى الحيوانات عليه وذلك ألن قـدرة . .يحتاج إليه

الواحد من البشر قاصرة على تحصيل حاجته إلى الغذاء فال بد من اجتماع القدر الكثيـر مـن قدرته قدرة الواحـد مـن تقاوم الشر كما أن أواحد من الب . أبناء جنسه ليحصل القوت له ولهم

وأما األسلحة المعـدة لـدفع . الحيوانات العجم سيما المفترسة، فهو عاجز عن مدافعتها بالجملة

ذلك كله مـن التعـاون في لصنعها فالبد تكفى الالحيوانات المفترسة فقدرة الواحد من البشر أن يحـصل علـى الغـذاء وأن نساناإلوما لم يكن هذا التعاون ال يستطيع . عليه بأبناء جنسه

)٧(". يدافع عن نفسه فيكون فريسة للحيوانات االقتصاديوقد رتب البعض على ما قاله ابن خلدون حول التعاون، القول بأن النشاط

هو الحقيقة األولى إلنتاج الحياة االجتماعية، فإنتاج قوت يوم واحد من الحنطة مثال يحتاج إلى تتطلب اجتماع القدر الكثير من أبناء جنسه ليحصل القوت له التيتعاونية كثير من النشاطات ال

وكما يحتاج وسائل العيش . ولهم فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة ألكثر منهم بأضعاف إلى التعاون فإن البقاء واالستمرار والدفاع عن الجنس البشرى ضد مصادر العـدوان المادي

.)٨(.. يحتاج أيضا إلى التعاون :"الصراع " -٢ وكذلك لم يكن من قبيل المصادفة أن يتناول ابن خلدون مبدأ عدوان البـشر بعـضهم

عدة مواضع من المقدمة وبعبارات متنوعة وبوضوح أعظم، ألنه يؤكد فيعلى بعض ويكرره بناء على ذلك ضرورة وجود وازع يدفع هذا العدوان بمعنى أنه عندما تناول عملية الـصراع

، بمعنى الملك أو السياسي بين البشر، كان يمهد للحديث عن ضرورة وجود النظام االجتماعي .السلطة أو الدولة لحسم هذا الصراع

فمن أخالق البشر فيهم الظلم والعدوان بعضهم على بعـض فمـن " يقول ابن خلدون .امتدت عينه إلى متاع أخيه امتدت يده إلى أخذه إلى أن يصده وازع

.يظلم الوالظلم من شيم النفوس فان تجد ذا عفة فلعله " قال كما يمكن حياتهم ووجودهم إال باجتماعهم وتعاونهم على تحـصيل إن البشر ال " كما يقول

قوتهم وضرورياتهم وإذا اجتمعوا دعت الضرورة إلى المعاملة واقتضاء الحاجات ومـد كـل الطباع الحيوانية مـن الظلـم والعـدوان في واحد منهم يده إلى حاجته يأخذها من صاحبه لما

فـي ومقتضى القوة البـشرية واألنفةبعضهم إلى بعض ويمانعه اآلخر عنها بمقتضى الغضب النفـوس وإذهـاب إلى المقاتلة وهى تؤدى إلى الهرج وسفك الدماء المفضيذلك فيقع التنازع

وازع يزع بعـضهم عـن ذلك إلى انقطاع النوع ولذلك استحال بقاؤهم فوضى دون المفضي .)٩( …بعض

:الصراع على السلطة، كما تناوله ابن خلـدون، االجتماعي أن التنازع أو الصراع ، هذا الصدد فيويالحظ

فـصل فـي إذ يقرر ابن خلـدون …عملية ال تتوقف، بل تستمر حتى بعد قيام الملك والدولة :ارأطوار الدولة واختالف أحوالها وخلق أهلها باختالف األطو

ينزع صاحب الدولة إلى االستبداد، ،.. للدولة، طور االنفراد بالمجد الثاني الطور ففي ألحد منهم ال ناقة وال جمل وقد يصل األمر إلـى يترك ال، حتى ..واالنفراد بالمجد دون قومه تأسـيس في ألن من ساهموا …وهو أمر ال يتم من غير منازع .. درجة قتل من استراب به

المجـد وثمـرات الملـك فـي مشاركته فيزعون إلى االحتفاظ بمكانتهم واالستمرار الملك ين وصاحب الدولة ال يستطيع التغلب على هذه المـشاكل إال .. فيحدث بينهم وبينه ما يشبه العداء

وصدهم عن موارده أن أهـل .. لجدع أنوف أهل عصبيته وعشيرته . .بالموالى والمصطنعين علـى االجتمـاعي الصراع (وأن هذا التنازع .. بصون به الدوائر الدولة يضطغنون عليه ويتر

وإذا تـم تغلـب .. بين صاحب الدولة وبين ظهرائه األولين يستمر مدة مـن الـزمن ) السلطة .)١٠( … الطور الثالث في هذا النزاع دخلت الدولة فيصاحب الدولة

:" والتطور االجتماعيالتغير " -٣ المقدمة عناصر جديـدة أولهـا مـا أسـماه فيون نجد يرى البعض أنه عند ابن خلد

باستحالة الكائنات أو تحولها من مرتبة إلى مرتبة أعلى منها وهو ما يمكن أن نسميه بعنـصر أن هذه الحركة تسير إلى ما هو أعلى أو أرقى وال ترجع إلى الثانيالعنصر ). التغير(الحركة

يمكن أن نستخرج منـه المتناميلث أن هذا التطور العنصر الثا) التطور(الوراء أو إلى األدنى . ومن ثم يمكننا أن ندخل فيه عنـصر اإلرادة . قوانين للعقل يربط بها أسباب التطور بمسبباتها

)١١(. المجتمعفي الطبيعة نجدها أيضا في تجدها التيوالعنصر الرابع أن هذه القوانين هذا الصدد، فإننا في تهمنا التي هيمع، المجت فيوطالما كانت قوانين التغير والتطور

عندهم الذهول على الخفيمن الغلط : " نقف هنا عند ما سجله ابن خلدون على المؤرخين قائال وذلك أن أحوال العالم " ….. " األمم واألجيال بتبدل األعصار ومرور األيام فيتبدل األحوال

ومنهاج مستقر، إنما هو اخـتالف علـى على وتيرة واحدة تدوم الواألمم وعوائدهم وغلبهم األشخاص واألوقات واألمصار فيوكما يكون ذلك . األيام واألزمنة وانتقال من حال إلى حال

)١٢(. اآلفاق واألقطار واألزمنة والدولفيفكذلك يقع الغالـب في المجتمع، يعزوا ابن خلدون ذلك في البحث عن أسباب التطور فيوإمعانا

تابعـة لعوائـد " تبدل األحوال والعوائد هو أن عوائد كـل جيـل فين السبب أ.. إلى الدولة فأهل الملك والسلطان إذا استولوا على الدولة فالبد أن يفزعوا إلى عوائد مـن قـبلهم . سلطانه

عوائد الدولة بعـض المخالفـة فيويأخذوا الكثير منها، وال يغفلوا عوائد جيلهم مع ذلك، فيقع تزال المخالفة الملك والسلطان ال في فما دامت األمم واألجيال تتعاقب …ل لعوائد الجيل األو

. العوائد واألحوال واقعةفي

فـي ال عن التطور ألن كل هذا التغير االجتماعيإلى هنا يتكلم ابن خلدون عن التغير قد يكون متجها إلى الرقى فنسميه تطورا وقد يكون أيـضا إلـى الـوراء ) األحوال والعوائد (

هنا تطغى على فكرة التطور وكان ابـن خلـدون االجتماعي ففكرة التغير …فنسميه تدهورا )١٣(.يعتبر التغير نفسه اكتشافا لم ينتبه إليه الباحثون والمؤرخون من قبله

تناول ابـن خلـدون للعالقـة بـين البـداوة في نجدها االجتماعيأما فكرة التطور ة التطور ويلح عليها بقدر ما ألح عل فكرة التغير المحايد هنا يبرز ابن خلدون فكر . والحضارة

والبـدو أقـدم مـن . فمنازع البداوة متقدمة على منازع الحضارة . تعاقب األجيال والدول في فـي ثم يؤكد هـذا التطـور . الحضر واسبق عليه والبادية أصل العمران واألمصار ومدد لها

أحوال معاشهم وأن الحضر في الضروريى أن البدو هم المقتصرون عل …االقتصاديجانبه أقـدم مـن الضروري أحوالهم وعوائدهم والشك أن فيهم المعتنون بحاجات الترف والكمال

.)١٤( … وسابق عليهالكماليفهـو يخـصص . وبناء الدولـة السياسي الميدان في يحدث االجتماعيونفس التطور

ويخصص . خلق أهلها باختالف األطوار فصال كامال لشرح أطوار الدولة واختالف أحوالها و فصول أخرى النتقال الدولة من البداوة إلى الحضارة، وانقالب الخالفة إلى الملك، وطـروق

)١٥(. الخ…الخلل إلى الدولة، وخراب األمصار سلسلة متتابعة الحلقات تـشبه فيوقد حدد ابن خلدون خمسة أطوار تمر خاللها الدولة

أطوار مختلفـة وحـاالت متجـددة فياعلم إن الدولة تنتقل : ، يقول حيالتماما تطور الكائن . الطور اآلخرفي كل طور خلقا من أحوال ذلك الطور ال يكون مثله فيويكتشف القائمون بها

: الغالب خمسة أطوارفيوحاالت الدولة وأطوارها ال تعدو ء على الملك وانتزاعه هو الظفر بالبغيه وغلب المدافع والممانع واالستيال الطور األول

طور االستبداد على قومه واالنفراد دونهم بالملك، الثانيوالطور الدولة السالفة قبلها أيديمن والطور ، طور الفراغ والدعه لتحصيل ثمرات الملك مما تنزع طبائع البشر إليه والطور الثالث

بذير وفى هـذا الطـور طور اإلسراف والت والطور الخامس طور القنوع والمساءلة، الرابع . الدولة طبيعة الهرمفيتحصل

تناوله لتطور الدولة إلى حد تحديد أعمارا للدولة وقد يمتـد فيولقد ذهب ابن خلدون وقسم هذه الفتـرة بثالثـة ... عمر الدولة ليصل إلى مائة وعشرين عاما أو قد يكون دون ذلك

والخشونة والتوحش والبسالة واالفتراس، أجيال، الجيل األول من أجيال الدولة هو جيل البداوة هو جيل التحول بالملك والترفه من البداوة إلى الحضارة ومن الـشظف إلـى الثانيوالجيل

فيـه السعي المجد إلى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن فيالترف والخصب ومن االشتراك

وتـؤنس مـنهم ءيالـش عض ب العصبيةومن عز االستطالة إلى ذل االستكانة فتنكسر صورة المهانة والخضوع أما الجيل الثالث فيصفه ابن خلدون وصفا يظهر فيه االحتقار ألهلـه لمـا

)١٦(" .غرقوا فيه من ترف أنساهم عزتهم ورجولتهم : "االجتماعيالحراك "

ويشير بعض الباحثين إلى أن ابن خلدون قد أدرك تأثير األحداث السياسية على الحياة بآرائه حول اآلثار االقتـصادية لهـذا السياسيية وهكذا ارتبطت أفكاره عن التطور االقتصاد

يـصاحب سـقوط الذيالتطور وبين كيف أن بعض األفراد الماهرين يستفيدون من الخراب فـي كثير من األحيان في تقع التيالدولة وشرح كيف يحدث أن كثيرا من المنازل والمزارع

هو يشرح ذلك أن هذه الممتلكات قد تجمعت أما خالل أجيال وأما حوزة سكان المدينة وأبان و فهو يقول أنه عندما تكون األسرة الحاكمة على وشك السقوط وتظهـر . عن طريق المضاربة

)١٧(. أسرة جديدة لتحل محلها فان قيمة العقارات تنقص بسبب االفتقار إلى األمن فهم عملية في إسهامهوتوضيح ويستطرد باحث آخر بشأن وجهة نظر ابن خلدون هذه

أن ابـن خلـدون " تتسبب فيها قـائال التي والعوامل السياسية واالقتصادية االجتماعيالحراك يذهب إلى أن ظروف اإلقامة الحضرية قد تتيح لطبقة من الناس فرصة الثـراء، وغالبـا مـا

االنحطـاط فـي والعقارات، ألن الدولة عندما تأخـذ األراضييحدث ذلك بسبب تملك بعض ، مما يترتب عليه انخفاض أسعارها ومن ثـم األراضي امتالك فيواالنحالل تقل رغبة الناس

بثمن بخس ثم إذا تغيـرت األحـوال وتـوافرت األراضييتيسر لطبقة من الناس شراء هذه وأصبح من جراء ذلك بعض المالك من كبار األراضيللمدينة أسباب العمران ارتفعت أسعار

)١٨(. ون أن يكونوا قد قاموا بعمل يستوجب هذا الثراءاألغنياء د تحليـل مجموعـة ال في المقدمة عن إسهامه فيوهكذا كشف تناول آراء ابن خلدون

منها التعاون والصراع، والصراع على السلطة والتغيـر -بأس بها من العمليات االجتماعية ون بصدد هذه العمليات، كيف أن ، واتضح من ما أضافه ابن خلد االجتماعيوالتطور والحراك

ما تقدم به ابن خلدون من أفكار يتطابق إلى حد كبير مع ما يفهمه علم االجتماع حـديثا مـن تسهم بـه هـذه التيمضامين تكشف عن صور وأنواع هذه العمليات االجتماعية وعن الكيفية

مـا والسؤال هنـا، . ة عليه من نظم اجتماعيتنطوي تشكيل الحياة االجتماعية وما فيالعمليات المقدمة؟في تناولها ابن خلدون بالتحليل التي النظم االجتماعية األساسية هي : درسها ابن خلدونالتي النظم االجتماعية األساسية :ثالثا

يعنى بها علم االجتماع فالنظم التيتعتبر دراسة النظم االجتماعية من أهم الموضوعات الكبرى المنظمة األنساق للمجتمع، وتعتبر بمثابة ماعياالجتتعد إحدى أنماط التنظيم

في الواقع نظما نجد الوعلى الرغم من أننا . هو قاعدة العالقات االجتماعيةالذيللتفاعل أننا نصطلح على تسمية أنواع التفاعل الموجهة لغرض معين من أيلها هذا التحديد،

ما يتفرع عنها بأسماء محددة تكشف عن تواجه حاجات اإلنسان األساسية والتياألغراض وهذا يعنى أننا نصنف العالقات االجتماعية على . وحدودهاالجتماعيطبيعة النشاط

مستوى معين من التجريد بقصد الدراسة والفهم، ألننا لو فحصنا هذه النظم لوجدناها كان إدراك متداخلة تداخال شديدا ويؤثر إحداها في اآلخر تأثيرات متعددة، ومن هنا

العالقات المتبادلة بين النظم أمرا جوهريا لفهم الحياة االجتماعية، كما أن االهتمام بدراسة النظم من حيث البناء والوظيفة يعد مطلبا ضروريا في التعرف على الجوانب

.)١٩(السوسيولوجية لهذه النظمة، يمكن أن نتساءل؛ عن وفى ضوء هذا الفهم الحديث في علم االجتماع للنظم االجتماعي

تواجه حاجات والتيمدى اهتمام ابن خلدون في المقدمة بدراسة النظم االجتماعية الكبرى للنظم االجتماعية بجوانبها السوسيولوجياإلنسان األساسية ؟ ومدى عنايته في تحليله

االجتماعية ؟البنائية والوظيفية ؟ وما هو إسهامه في تحليل العالقات المتبادلة بين النظم يبدو مما كتبه ابن خلدون في المقدمة أنه كانت لديه فكرة واضحة عن اتساع نطاق النظم

قسم من أقسامها أياالجتماعية وشمولها لجميع جوانب الحياة االجتماعية، وأنه لم يغادر .إال عرض له بالدراسة

ة بطريقة التجمع فعرض في معظم البابين األول والرابع من المقدمة للظواهر المتصل وعرض ابن خلدون في … نفسه اإلنساني يسير عليها التكتل التي للنظم أي اإلنساني

وفى جميع فصول الباب الثالث لنظم الحكم الثانيالفصول التسعة عشرة األخيرة من الباب وشئون السياسة، وعرض في سبعة فصول من الباب الثالث وفى ستة فصول من الباب

وعرض في الباب …يع فصول الباب الخامس للظواهر االقتصادية الرابع وفى جمالسادس للظواهر التربوية والعلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وفى أثناء دراسته لظواهر

هذا الباب تناول كثيرا من الظواهر األخرى كالظواهر القضائية والخلقية والجمالية .)٢٠(والدينية واللغوية

خلدون من المقدمة لتناول الحياة االقتصادية، كان كثيرا ومتنوعا، غير أن ما خصصه ابن كما أن تناوله لنظم الحكم وشئون …وظهر أنه يشغل خمسين فصال من فصول المقدمة

، الثانيالسياسة في جميع فصول الباب الثالث والفصول التسعة عشرة األخيرة من الباب بمثابة نظما اجتماعية االقتصادي والنظام ياسيالسليؤكد أن ابن خلدون كان يعتبر النظام

– تستحق مزيد من العناية والبحث التيأساسية تواجه الحاجات اإلنسانية األساسية وهى فما مدى عنايته في تحليله لهذه النظم بالجوانب البنائية والوظيفية لها ؟

:بناء النظم االجتماعية األساسية ووظائفها :دياالقتصاالنظام ) ١(

في الفصل الخامس من المقدمة يتحدث ابن خلدون عن المعاش ووجوه الرزق ووسائل اكتساب الثروة ثم عن التجارة وما يتعلق بها من العرض والطلب واالحتكار واألسعار

وغيرها، ثم عن الصناعات وأنواعها وأحوالها بصفة عامة، ثم يفرد لكل واحد من أمهاتها )٢١(.كة والتوليد والطب فصال خاصاكالزراعة والبناء والحيا

وأن األفكار االقتصادية المدونة في مقدمة ابن خلدون اقرب إلى مباحث االجتماعيات ألنه يبحث األمور االقتصادية بنظرات الباحث ) االقتصاديعلم االجتماع (االقتصادية سائر األمور تتوالى بين الحوادث االقتصادية وبينالتي ويتتبع التفاعالت االجتماعي

.)٢٢(.واألحداث االجتماعية في نظر ابن خلدون على مجموعة عناصر بنائية، تنتج من العمل االقتصاديويقوم النظام

، وقيم العمل والثروة، والعرض والطلب، يرصد ابن خلدون في تناوله لهذه اإلنساني ينجزها النظام تيالالعناصر مجموعة من الوظائف الهامة والحاجات اإلنسانية األساسية

.االقتصادي ) والقيمةاإلنسانيالعمل (-أ

البد من األعمال اإلنسانية في كل مكسوب ومتمول، ألنه إن كان عمال بنفسه "يقول اإلنسانيمثل الصانع فظاهر وإن كان مقتنى من الحيوان والنبات والمعدن فالبد فيه من العمل

.اعكما تراه وإال لم يحصل ولم يقع به انتف يبذل إلنتاجها والكسب هو قيمة الذيذلك ألن قيم األشياء تنبع من حيث األساس العمل

. في االقتناء والقصد إلى التحصيلبالسعيوإن الكسب إنما يكون . .األعمال البشرية .)٢٣(..فالبد في الرزق من سعى وعمل ولو في تناوله وابتغائه من وجوهه

: قيم العمل والثروة-ب أو الحصول على الذهب (إن القصد من العمل هو تحصيلها "بن خلدون يقول ا

إن اهللا تعالى خلق الحجرين المعدنيين من الذهب والفضة قيمة لكل متمول، وهما ). والفضةالذخيرة والقنية ألهل العالم في الغالب، إن اقتنى سواهما في بعض األحيان فإنما هو بقصد

المكاسب أصل هما عنها بمعزل، فهما التي حوالة األسواق تحصيلهما بما يقع في غيرهما من .والقنية والذخيرة

والواقع أن ابن خلدون بذلك قد أدرك العالقة بين قيمة العمل وثروة األمم، ألن المتصور طبقا لما يراه البعض، أن ثروة األمة تتمثل في ما تحوزه من معدن نفيس كالذهب

)٢٤(.جه أساسا نحو اقتناء الذهب والفضةوالفضة، والعمل المنتج هو المو :قيم العمل والعرض والطلب -جـ

العمل ذاته يتبع قانون العرض والطلب، إذ أن قيمة العمل ترتفع عند زيادة الطلب، ومن ويرجع . ثم تكون أجور المعتملين مرتفعة بوجه عام في المدن المستبحرة في العمران

ي المدن بصفة عامة، كما أن المترفين من أهل المدن ذلك إلى أن مستوى المعيشة يرتفع ف .يترفعون عن خدمة أنفسهم ما يتيح الفرصة أمام العمال للحصول على أجور أعلى

في المدن – غالء الصنائع واألعمال –ويبرر ابن خلدون سبب ارتفاع قيمة العمل المصر بكثرة الموفورة العمران بثالثة أسباب، األول كثرة الحاجة لمكان الترف في

اعتزاز أهل األعمال لخدمتهم وامتهان أنفسهم لسهولة المعاش في المدينة والثانيعمرانه، والثالث كثرة المترفين وكثرة حاجاتهم إلى امتهان غيرهم وإلى استعمال ،أقواتهابكثرة

ة الصناع في مهنهم فيبذلون في ذلك ألهل األعمال أكثر من قيمة أعمالهم، مزاحمة ومنافس )٢٥(.فيعتز العمال والصناع وأهل الحرف وتغلو أعمالهم. في االستئثار بها

وقيم العمل اإلنساني العمل – االقتصادي هذا التحليل للعناصر البنائية للنظام وينطوي كما قدمه لنا ابن خلدون في الباب الخامس من المقدمة عل –والثروة والعرض والطلب

في تحقيق الكسب اإلنساني تبدو في تأكيده لدور العمل ادياالقتصتوضيح لوظيفة النظام والرزق وتوفير القيم وتنمية الثروة، وهى أدوار تتوقف على ظروف العرض والطلب

. تحكم العمل والقيمالتي ": السياسيالنظام ) "٢(

، والدولة العامة السياسييخصص ابن خلدون الباب الثالث من المقدمة لتناول العمران وهو أكبر أبواب المقدمة، فهو يشمل أربعة وخمسون فصال، . ملك والمراتب السلطانيةوال

.ويدور حول العصبية والملك والدولة والخلل وانهيار الدولة وغيرهاويهمنا في هذا الصدد التركيز على أنماط السلطة والعصبية وبناء الدولة وأدوارها،

. كما عالجها ابن خلدونالسياسيفية في النظام باعتبارها تمثل الجوانب البنائية والوظي

:أنماط السلطة) أ(سبق أن أوضحنا كيف ينظر ابن خلدون إلى عملية التعاون من أجل تحصيل القوت .. والغذاء، وكيف يتوقف التعاون بين الناس على وجود وازع يدفع بعضهم عن بعض

ان واليد القاهرة، حتى ال يصل إلى ويكون الوازع واحد منهم يكون له عليهم الغلبة والسلط .غيره بعدوان وهذا هو معنى الملكالوازع هو الحاكم عليهم وهو بمقتضى الطبيعة البشرية "يقول ابن خلدون في فقرة أخرى

وكان ابن خلدون قد ربط فكرة الدولة والملك والوازع أو الحاكم .. الملك القاهرة المتحكمالدولة ":كما يتضح ذلك من قوله.. لعدوان من جهة أخرىبمبدأ العمران من جهة وبمبدأ ا

دون العمران ال تتصور والعمران دون الدولة والملك متعذر، لما في طباع البشرية من )٢٦(. إلى التنازعالداعيالعدوان

فالوازع أو الدولة أو الملك أو الحاكم أو حتى السلطة بالمفهوم الحديث قد ميز لها ابن الخارجي والوازع الديني ينشأ من االعتقاد الذي الباطنيالوازع . واعخلدون ثالثة أن

وهو تمييز يتكرر في عدة مواضع من المقدمة، . . يستند إلى سطوة الحكام وسلطتهمالذيكما يسمى . الدينيحتى أنه يسمى كال منهما باسم خاص، يسمى النوع األول باسم الوازع

وزيادة على هذين النوعين من الوازع قد . .يوالعصبان يالسلطان باسم الوازع الثانيالنوع يكفى في رفع :يقول. . ينشأ من حكم العقلالذيلمح ابن خلدون نوعا ثالثا من الوازع

)٢٧(.التنازع معرفة كل واحد بتحريم الظلم عليه، بحكم العقل السلطانيولقد توسع ابن خلدون في فصول عديدة من المقدمة في توضيح أنواع الوازع

فأوضح أن عدوان أهل المدن بعضهم على بعض تدفعه . وأشكاله المختلفةيوالعصبانالحكام والدولة وأحياء البدو يزع بعضهم عن بعض مشايخهم وكبراؤهم بما يؤثر في

)٢٨(.نفوس الكافة لهم من الوقار والتجلة على كثير من يتنطو - وأنماطها المختلفة-وهكذا كانت معالجة ابن خلدون للسلطة

ثالثة أنماط تجعلها تتطابق مع ما كشف عنه ماكس فيبر في تمييزه بين التيالمضامين تظهر بين األنبياء ورجال الدين ويقابلها التي السلطة المقدسة أو الكاريزمية هيللسلطة، لى تستند إوالتي عند ابن خلدون، ثم السلطة التقليدية في رأى ماكس فيبر الدينيالوازع

كبار السن، وتقابلها السلطة العصبانية في رأى ابن خلدون واحتراماالعتقاد في التقاليد وأخيرا . يزع فيها المشايخ والكبراء البدو بعضهم عن بعض بما وقر في نفوسهموالتي

تناولها ابن والتي - تقوم على القانون، عند ماكس فيبر التيالسلطة العقالنية والرشيدة .فع التنازع بحكم العقل، ودفع الحكام والدولة لعدوان أهل المدنخلدون ور

:العـصبية) ب(يذهب بعض الباحثين إلى أن تكوين فكرة واضحة عن رأى ابن خلدون في العصبية

والثالث وفى أحد فصول الباب الثانييتطلب الرجوع إلى ما جاء في معظم فصول البابين .الرابع حول العصبيةوالعصبية نزعة ." .إن سكنى البدو ال يكون إال للقبائل أهل العصبية"دون يقول ابن خل

طبيعية في البشر تؤدى إلى االلتحام واالتحاد بين أفراد النسب الواحد ألنها تحملهم على ولهذا السبب نجد أن أفراد .. التعاضد والتناصر وتستلزم استماتة كل واحد منهم دون صاحبه

ي حمل الديات ويتعاونون على دفع العدوان ويتناصرون في تحقيق النسب الواحد مشتركون ف ..المطالبات

ال يتم إال على الحيوتقتضى حالة البداوة بطبيعتها وجود عصبية قوية ألن الدفاع عن أبنائهم المعروفين بالشجاعة وال يصدق دفاعهم وزيادهم إال إذا كانوا عصبية وأهل نسب أيدي

.شوكتهم ويخشى جانبهمواحد، ألنهم بذلك تشتد الذيوأهل الحضر يكون أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم

.)٢٩( تولت حراستهم فال يكون بحاجة شديدة إلى العصبيةالتييسوسهم والحامية يقول ابن خلدون –وتبدو أهمية العصبية في البداوة بالنظر إلى تنظيم القبائل ورئاستها

أو بطن من القبائل وإن كانوا عصابة واحدة لنسبهم العام، ففيهم أيضا حيم أن كل أعل" أشد التحاما من النسب العام لهم مثل عشير واحد وأهل هيعصبيات أخرى ألنساب خاصة

بيت واحد أو إخوة بنى أب واحد، والرئاسة فيهم تكون في نصاب واحد منهم وال تكون في ة في ذلك النصاب متناقلة من فرع منهم إلى فرع وال تنتقل إلى األقوى وال تزال الرئاس.. الكل

.من فروعهكما تبدو أهمية العصبية في الحضر بالنظر إلى قيام الدولة يقول ابن خلدون أن الغاية

إن العصبية بها تكون الحماية والمدافعة والمطالبة وكل .. الملكهي تهدف إليها العصبية التيوقدمنا أن اآلدميين بالطبيعة اإلنسانية يحتاجون في كل اجتماع إلى وازع .. أمر يجتمع عليه

فالبد أن يكون متغلبا عليهم بتلك العصبية وإال لم تتم قدرته . وحاكم يزع بعضهم عن بعض سؤدد هيوهذا التغلب هو الملك، وهو أمر زائد على الرياسة ألن الرياسة إنما .. على ذلك

)٣٠(.فأما الملك فهو التغلب والحكم بالقهر. له عليهم قهر في أحكامهوصاحبها متبوع وليس في الحياة االجتماعية ) وظائفها( تلعبها العصبية التيوعموما يمكن تلخيص األدوار

:يليوالسياسية فيما

العصبية تحمل األفراد على التناصـر والتعاضـد فـي المدافعـة والحمايـة -١ن الحماية والمدافعة والمطالبة وكل أمـر يجتمـع فالعصبية بها تكو .. والمقاتلة

إن المطالبـات كلهـا .. كل أمر يحمل عليه الكافة فالبد له من عصبية .. عليه .والمدافعات ال تتم إال بالعصبية

العصبية ضرورية في كل أمر يحمل الناس عليه من نبوه أو إقامـة ملـك أو -٢ عليه، كما في طباع البشر دعوة أو بلوغ الغرض من ذلك كله إنما يتم بالقتال

.من االستعصاء، والبد في القتال من عصبية .الرئاسة ال تكون إال بالغلب، والغلب إنما يكون بالعصبية -٣ )٣١(.الملك إنما يحصل بالتغلب، والتغلب إنما يكون بالعصبية -٤ :الـدولـة) ج(

ة لهذا تتضح عناية ابن خلدون بالدولة من أنه قد خصص ما يقرب من ثلث المقدمالموضوع، وأن مباحث الباب الثالث تتناول الدولة العامة والملك والخالفة والمراتب

.السلطانية وما يعرض في ذلك كله من األحوال ال يكون فوقه حكم آخر، والدولة العامة الذي الملك التام هيإن الدولة في نظر ابن خلدون

م ولذلك يصعب على النفوس االنقياد لها في أولها تكون غريبة على الناس غير مألوفة لديه .إال بقوة قوية من الغلب وذلك ال يتم إال بوجود عصبية قوية

بمثابة الصورة للمادة، وهو الشكل الحافظ بنوعه ) لالجتماعأي(والدولة والملك للعمران انفكاك أي(وقد تقرر في علوم الحكمة أنه ال يمكن انفكاك أحدهما عن اآلخر . لوجودها

فالدولة دون العمران ال تتصور والعمران دون الدولة والملك متعذر، ) الصورة عن المادة .)٣٢( إلى الوازعالداعيلما في طباع البشر من العدوان

ويرى ابن خلدون أن نطاق الدولة واتساعها يتحول ويتطور وفق نظام ثابت تتوسع الدولة بعد ذلك تأخذ في التقلص فتتراجع عن في بادئ األمر، إلى أن تصل إلى أقصى حدودها، و

.تلك الحدود ويتضايق نطاقها شيئا فشيئاإن تضايق نطاق الدولة على هذا المنوال يبدأ من األطراف ويسير نحو المركز تدريجيا

– ما بقى مركزها محفوظا –والدولة تحافظ على كيانها، على الرغم من تقلص نطاقها .)٣٣(مرها في مركزها فإنها تفقد حينئذ كيانها وتنقرضوأما إذا غلبت الدولة على أ

باعتباره كل يتكون من أجزاء أو عناصر السياسيوهكذا نظر ابن خلدون إلى النظام بنائية تناولنا من بينها، أنماط السلطة والعصبية، والدولة وكان واضحا اهتمامه بالدور أو

البنائية، بدءا بالوازع أو السلطة ودورها يسهم بها كل جزء من هذه العناصرالتيالوظيفة

في حسم الصراع والتنازع بين البشر، ثم دور كل نمط من أنماط السلطة في تحقيق وكذلك وظيفة العصبية وأدوارها . في المجتمعات البدوية والحضريةاالجتماعيالضبط

لشكل الحافظ لوجود المتعددة، خاصة في نشأة الدولة، ثم وظيفة الدولة نفسها باعتبارها ا .إلخ.. الملك

باعتبارهما من أكثر النظم والسياسي االقتصاديوالواضح أن تناول ابن خلدون للنظامين إسهاما في تحقيق الحاجات اإلنسانية األساسية، كان يتطابق مع االتجاه الحديث في تحليل

في هذه النظم، مما أسهم النظم االجتماعية، ألنه أخذ يركز على الجوانب البنائية والوظيفيةيبقى لنا في هذا التحليل أن نحاول . بدوره في العمل على زيادة فهمنا للحياة االجتماعية

:اإلجابة على سؤال أخير هومدى اهتمام ابن خلدون في دراسته للنظم االجتماعية، بتحليل العالقات المتبادلة بين هذه

النظم ؟ :لنظم االجتماعية في فكر ابن خلدون العالقات المتبادلة بين ا:رابعا

ولم يتوقف تحليل ابن خلدون للنظم االجتماعية عند حد توضيح الجوانب البنائية والوظيفية والنظام االقتصاديلهذه النظم، خاصة النظم االجتماعية األساسية بما في ذلك النظام

ة بين النظم االجتماعية وإنما أدرك ابن خلدون ضرورة تناول العالقات المتبادل. السياسيوقد اتضح ذلك من خالل تناوله للعالقات . المختلفة وكيف تؤثر وتتأثر بعضها باألخرى

، التعليمي والنظام االقتصادي، وبين النظام والسياسي االقتصاديالمتبادلة بين النظامين الحاليحث وربما كان من المفيد لتحقيق أهداف الب. وبين نظام البيئة وثقافة العمران

.التوقف عند بعض هذه المعالجات :السياسي والنظام االقتصاديالعالقات المتبادلة بين النظام -١

) اقتصادينظام (يرى بعض الباحثين أن ابن خلدون يضع فيما يتعلق بالعالقة بين الثروة يقول . .قواعد تتعلق بحركة الثروة بين السلطان ومراكز القوى) سياسينظام (والسلطان السلطان بالسلطة وتتوزع الثروة على القائمين يكتفيأنه في بداية الدولة ":ابن خلدون

في توطيد أسهموابتوطيد نفوذه وبعد توطيد تلك الدولة ينفرد السلطان بالثروة دون الذين ثم يزداد إنفراد السلطان بالثروة في شيخوخة الدولة ليحمى نفسه ويقوى . الدولة .)٣٤(سلطته

بين السياسي والنظام االقتصاديعالقة أخرى تنبه إليها ابن خلدون بين النظام وهناك إن المتمول أو :يقول.. الثروة والنفوذ، بين الجاه والمال أو التالزم بين الثروة والسلطة

.. ال جاه لهالذي يحتاج إلى الجاه فالتاجر صاحب الجاه أكثر ثروة من التاجر الرأسمالي

عن طريق العمل، ولكن الجاه يفيد تنمية المال، يأتيإن المال : لوفى موضع آخر يقو ..وبدون الجاه يصير الكسب على قدر العمل

وقد جاء بين سطور المقدمة في معرض حديث ابن خلدون عن العالقة بين الجاه والثروة حيث يلتفت ابن خلدون إلى أحوال صاحب الجاه وبين أنه إذا ضاع منه جاهه ونفوذه

وينزلق المنافقون ألصحاب ..وإذا اقتصر على عمله يصبح فقيرا. منه ثروتهضاعت النفوذ طلبا للثروة والسطوة معا، ومن يترفع عن النفاق ويقتصر في التكسب على عمله

.)٣٥(يظل فقيرا، مهما بلغت كفاءته ومهما بلغ نبوغه وإخالصه لعمله، السياسي والنظام االقتصاديين النظام ونتوقف هنا عند نقطة مهمة في تحليل العالقة ب

هي التي –حيث يعالج ابن خلدون دور الدولة في االقتصاد، فبعد التأكيد على دور الدولة يعمل ابن خلدون على تقليص دور السلطان في التدخل في الحرية –السلطان المستبد

والمغاالة في االقتصادية بل يكون دوره في منع الظلم ومنع السلطان من االحتكار في الزراعة – أو الدولة –فيرى ابن خلدون أن من الخطأ أن يعمل السلطان . الضرائب

، االقتصادي يرى من الخطأ أن تقوم الدولة باإلنتاج أي، اقتصادي نشاط أيوالتجارة أو ألن ذلك يعنى تدخل السلطة في قهر المزارعين والتجار على أسعار ال يرتضونها، مما

وطالما تناقص اإلنتاج فإن دخل الدولة من الضرائب . سهم يضيع فال ينتجونيجعل حمالذلك البد من رفع يد الدولة عن اإلنتاج وأن تترك الناس يعملون مكتفية بفرض . يتناقص

.)٣٦(الضرائبويرتبط ذلك بتحريم ابن خلدون لالحتكار، وهو يقول صراحة أن االحتكار في الزرع

يجوز للسلطان أن يحتكر سلعة ويرغم الناس على شرائها بالتسعيرة الوبالتالي. مشئومويلتفت ابن خلدون إلى ناحية أخطر .. يحددها وال يجوز له أن يبخس الناس أشياءهمالتي

أو - فيؤكد أن السلطان الزراعيوهى احتكار السلطان للثروة وليس مجرد اإلنتاج ويشجع السلطان على .. وة فقد حل الكساد بالبالد إذا اكتنز األموال أو احتكر الثر–الدولة

ويلخص ابن خلدون . إطالق األموال في الناس حتى يدور المال دورته فينتعش االقتصاد .)٣٧()نقص العطاء من السلطان نقص في الجباية(ذلك كله في عنوان موجز يقول

) الدولة(بقى للسلطان ويستطرد ابن خلدون في تناول دور الدولة في االقتصاد، قائال ال يإال فرض الضرائب أو الجباية، وأنه إذا قلت جباية الدولة قلت الوظائف الرسمية وقلت

أما إذا زادت .. مصروفات الدولة وتشجيع الناس على العمل فيكثر اإلنتاج ويزداد العمرانما ك. الضرائب والمغارم ضعفت عزائم الناس عن العمل ألن ناتج عملهم تأخذه الدولة

فالدولة في بدايتها . يضع ابن خلدون قواعد تربط بين مراحل الدولة وفرضها للضرائب

تكون بسيطة قليلة اإلنفاق والمصاريف ال تعرف الترف وال تفرض ضرائب كثيرة وحين تدخل في دور الترف تتكاثر مصاريفها ومشاكلها فتضطر إلى فرض ضرائب تنفق منها

وتقوم دولة جديدة تبدأ عهدها بإلغاء . لكساد والخراب افيأتيعلى العسكر والحماية .)٣٨( لهاداعي ال التيالضرائب

: والتحضر والعمراناالقتصاديالعالقات المتبادلة بين النظام -٢التحضر (من ناحية و) التصنيع–العمل (ويتناول ابن خلدون هذه العالقات من خالل

والعمران ) االقتصاديالنظام (قة بين العمل من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالعال) والعمرانالبشرى فقد ذهب ابن خلدون إلى أنه إذا فقدت األعمال أو قلت بانتقاص العمران تأذن اهللا

أال ترى إلى األمصار القليلة السكنى كيف يقل الرزق والكسب فيها أو يفقد . برفع الكسبعمرانها أكثر يكون أوسع أمواال وأشد يكون التيوكذلك األمصار . لقلة األعمال اإلنسانية

.رفاهيةوفيما يتعلق بالعالقة بين التصنيع وارتباطه بالتحضر والعمران يقول ابن خلدون على

مقدار عمران البلد تكون جودة الصنائع لتألف فيها حينئذ واستجادة ما يطلب منها بحيث صنائع في األمصار إنما هو ويالحظ أيضا أن رسوخ ال. ... الترف والثروةدواعيتتوفر

برسوخ الحضارة وطول أمدها والسبب في ذلك ظاهر وهو أن هذه كلها عوائد للعمران .)٣٩(وألوان

:الديني والنظام السياسيالعالقات المتبادلة بين النظام -٣

وفى هذا الصدد أشار البعض إلى أن ابن خلدون الحظ بعض العالئق الهامة بين قوة فإنه ). الدينيالنظام (وبين أمور الديانة والدعوة الدينية أيضا ) السياسيالنظام (العصبية

يقول أوال أن الدعوة الدينية من غير عصبية ال تتم ألن هذه الدعوة تتضمن حمل الناس تحتاج التيعلى السير فوق ما تقتضيه األوامر الدينية، ولذلك ال تخرج عن نطاق األمور

والديانات وكل أمر يحمل عليه الجمهور فالبد فيه من العصبية إن الشرائع .. إلى عصبيةويحشد ابن خلدون دالئل عقلية . فالعصبية ضرورية للملة.. إذ المطالبة ال تتم إال بها

.ونقلية ووقائع تاريخية للتدليل على هذه القضيةعا من بينما يقرر ابن خلدون من جهة أخرى ضرورة العصبية للدعوة الدينية، فيالحظ نو

ألن الديانة تؤلف .. المشابهة بين تأثير الدين وبين تأثير العصبية في الحياة االجتماعيةالقلوب وتوجهها إلى وجهة واحدة وتذهب بالتنافس والتحاسد، وتؤدى إلى إتفاق األهواء،

قوة على أصلهاإن الدعوة الدينية تزيد الدولة في .. وتحمل على التعاون والتعاضد .)٤٠( كانت لها من عددهالتياالعصبية

ولم يكن إدراك ابن خلدون للعالقات المتبادلة بين النظم قاصرا على ما أوضحناه سلفا، من اهتمامه بما هو قائم من عالقات بين النظم السياسية واالقتصادية والدينية والعمرانية،

النظم االجتماعية وإنما البن خلدون إسهامات أخرى في تحليل العالقات المتبادلة بين مع اهتمامات علم االجتماع الحديث، – بال شك –المختلفة، وهذه االهتمامات تتطابق

.وتساعد على إثراء فهمنا للحياة االجتماعية

:خــاتمـــةحاولت الدراسة التعرف على العمليات االجتماعية ذات األهمية المحورية من وجهة نظر

تناول أفكار ابن خلدون كما طرحها في أبواب وفصول وقد ظهر من خالل . ابن خلدون، االجتماعي والتطور والحراك االجتماعيالمقدمة أن عمليات التعاون والصراع والتغير

تعد من أهم العمليات االجتماعية في المجتمع، ألنه نظر إلى هذه العمليات باعتبارها ر التعاون في نمو النظام األساس في بناء النظم االجتماعية وظهر ذلك من خالل دو

.السياسي في تأسيس الدولة والملك والنظام االجتماعي، ودور الصراع االقتصاديكما اهتمت الدراسة بالتعرف على النظم األساسية للمجتمع، وقد أوضح تحليل كتابات ابن

باعتبارهماالسياسي وإلى النظام االقتصاديخلدون في هذا الصدد، كيف نظر إلى النظام تعمل على مواجهة حاجات إنسانية التيمن أهم األنساق االجتماعية الكبرى في المجتمع

وقد حرص ابن خلدون في كتاباته على تناول الجوانب البنائية والوظيفية في هذه . أساسيةتعد من أهم العناصر البنائية في .. والقيمة والثروةاإلنسانيالنظم، واتضح أن العمل

. منهابنائي، وأوضح األدوار والوظائف المحددة لكل عنصر دياالقتصاالنظام العناصر البنائية األساسية في النظام هيوكذلك اتضح أن أنماط السلطة والعصبية والدولة

.بنائي، وهناك أدوار ووظائف يقوم بها كل عنصر السياسي من هذه اجتماعي لكل نظام بيوبإمكاننا أن نوضح استنادا إلى هذه النتائج الوزن النس

فعلى الرغم من أن البعض يرى أن ابن خلدون قد أعطى . النظم بالمقارنة ببعضها اآلخر هو الحقيقة االقتصاديوإن النشاط " في الحياة االجتماعية االقتصاديأهمية كبرى للنظام

بن وكان البعض اآلخر من الباحثين قد أكد أن ا. )٤١(" األولى إلنتاج الحياة االجتماعية والسلطة على أن لها األهمية القصوى في الحياة السياسيخلدون قد نظر إلى النظام

وتلعب السلطة " ونظر للسلطة السياسية بوصفها غاية الغايات ونهاية المطاف"االجتماعية

السياسية المتمثلة في الحاكم دورا في الحفاظ على العمران، كما تلعب العصبية دورا .)٤٢("العمران واستمرارهأساسيا في بناء

يعتبر النظام الذي الثاني الرأي قدمناه للنظم االجتماعية إلى الذيوقد مال بنا التحليل أساسا لبقية النظم االجتماعية األخرى، طالما كانت العصبية أساس الحياة البدوية، السياسي

على السلطة هو عياالجتما تتطور فيما بعد إلى حياة الحضارة وطالما كان الصراع التي، وينقل الدولة من طور إلى آخر، ولهذا احتل النظام االجتماعي يحرك التغيير الذي

. في فكر ابن خلدون وزنا نسبيا على النظم االجتماعية األخرىالسياسيكما كانت الدراسة قد اهتمت بالتداخل بين النظم االجتماعية المتباينة، واتضح أن ابن

، وبين السياسي والنظام االقتصاديوضيح العالقات المتبادلة بين النظام خلدون قد اهتم بت والتحضر والعمران، كما عالج ابن خلدون العالقات المتبادلة بين النظام االقتصاديالنظام

.الديني والنظام السياسي هل ابن خلدون يعتبر التغير في :وإذا كانت الدراسة لم تتمكن من اإلجابة على السؤال

نظم االجتماعية تغيرا في بناء هذه النظم أم تغيرا في وظائفها ؟ فربما كانت هناك جهود ال لهذه المسألة، وتتناول بالبحث والتحليل أفكار ابن التصديأخرى في المستقبل تستطيع

خلدون في المقدمة لحسم هذه المسألة، أو غيرها من مسائل أخرى يمكن أن يطرحها . في المستقبلغيرنا على بساط البحث

المراجــــع ندار األمي، مقدمة ابن خلدون، دراسة أصولية تاريخية، منصورصبحيدكتور أحمد -١

.٤٤٥، ص ١٩٩٨للنشر والتوزيع، الجيزة مصر، ، ١٩٧٣عبقريات ابن خلدون، عالم الكتب، القـاهرة، دكتور على عبد الواحد وافى، -٢

.١٨٦ص .٤٤٧ مرجع سابق، ص صور، منصبحيدكتور أحمد -٣ .٤٤٨ص المرجع السابق، -٤ .٤٤٨ص المرجع السابق، -٥ ١٩٨٦علم االجتماع، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، دكتور محمد عاطف غيـث، -٦

.٢٠٧ – ٢٠٤ ص -ص مـصر، يالخانجدراسات عن مقدمة ابن خلدون، مكتبة ، يالحصرأبو خلدون ساطع -٧

.٢٨٠، ص ١٩٦١ومكتبة المثنى ببغداد، تاريخ علم االجتماع، الرواد واالتجاهـات المعاصـرة، دار دكتور محمد على محمد، -٨

.٥٦ ص – ٥٥، ص ١٩٨٦المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، .٢٨١مرجع سابق، ص ، ريالحصأبو خلدون ساطع -٩

.٢٦٩ ص – ٢٦٧ص المرجع السابق، -١٠ة الـدول العربيـة، نظرية التطور عند ابن خلدون، في جامع الدكتور عبد اهللا شريط، -١١

المعاصر، تونس، العربيالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ابن خلدون والفكر .٩٦ ص – ٩٥، ص ١٩٨٠

.٣٠٣ مرجع سابق، ص ،يالحصرأبو خلدون ساطع -١٢ .٩٧ ص – ٩٦مرجع سابق، ص الدكتور عبد اهللا شريط، -١٣ .٩٨ – ٩٧ص ص المرجع السابق، -١٤ .٣٠٤مرجع سابق ص ، يالحصر خلدون ساطع أبو -١٥ .٦٣ – ٦٢ص – مرجع سابق، ص دكتور محمد على محمد، -١٦ابن خلدون، فلسفته االجتماعية، ترجمة غنـيم عبـدون، المؤسـسة جوستون بوتول، -١٧

.٥١المصرة العامة للتأليف والترجمة، والطباعة والنشر، بدون تاريخ، القاهرة، ص .٧٧ مرجع سابق، ص دكتور محمد على محمد، -١٨ .٢٩٥ ص – ٢٨٧مرجع سابق، ص د عاطف غيث، دكتور محم -١٩ .١٨٧ ص – ١٨٦ مرجع سابق، ص دكتور على عبد الواحد وافى، -٢٠

–، المكتبة التجاريـة الكبـرى الفكريابن خلدون حياته وتراثه محمد عبد اهللا عنان، -٢١ .١٢٣القاهرة، الطبعة الثانية، ص

.٥٣٤ مرجع سابق، ص ،يالحصرأبو خلدون ساطع -٢٢ .٧٥مرجع سابق، ص محمد، دكتور محمد على -٢٣ .٧٦ص المرجع السابق، -٢٤ .٧٧، ص ٧٦ص المرجع السابق، -٢٥ .٢٨٣ – ٢٨٠مرجع سابق، ص ص ، يالحصرأبو خلدون ساطع -٢٦ .٣٨٤ص ،المرجع السابق -٢٧ .٢٨٦ص المرجع السابق، -٢٨ .٣٣٨ – ٣٣٣ ص –، ص المرجع السابق -٢٩ .٧٢، مرجع سابق، ص دكتور محمد على محمد -٣٠ .٧٥ – ٧٤ ص –ص ،المرجع السابق -٣١ .٣٥٦ – ٣٤٣ ص –مرجع سابق، ص ، يرالحصأبو خلدون ساطع -٣٢ .٣٧٥ص المرجع السابق، -٣٣ .٤٤٥، مقدمة ابن خلدون، مرجع سابق، ص منصورصبحيدكتور أحمد -٣٤ .٤٦٦ – ٤٦٥ص –ص المرجع السابق، -٣٥ .٤٦٨ص المرجع السابق، -٣٦ .٤٦٨ ص – ٤٦٧ص المرجع السابق، -٣٧ .٤٧٠ص المرجع السابق، -٣٨ــد ع -٣٩ ــور محم ــد، دكت ــى محم ــابق ل ــع س ــاع، مرج ــم االجتم ــاريخ عل ت

.٧٨ – ٧٦ ص –ص .٣٤٨ – ٣٤٦ ص –مرجع سابق، ص ، يالحصرأبو خلدون ساطع -٤٠ .٥٥ مرجع سابق، ص دكتور محمد على محمد، -٤١ اتجاهات نظرية في علم االجتماع، عـالم المعرفـة، دكتور عبد الباسط عبد المعطى، -٤٢

.٨٤ – ٨١ص –، ص ١٩٨١الكويت،

لبحث الرابع ا

مناذج سنيةيف قراءة :السننتنظري لدى ابن خلدون

سيف الدين عبد الفتاح. د.أ

جامعة القاهرة–أستاذ النظرية السياسية

المنهجي واإلسهام المعرفي التطور فيمقدمة حول ابن خلدون ودراسة

" الكبيـر التاريخيلفه ابن خلدون قد كتب مقدمته الشهيرة للتمهيد لمؤ أنمن المعروف ومـن رؤيـة ، عميـق معرفي الكتابة التاريخية من منظور فيوانتقد من سبقه " كتاب العبر يكتبونها على مجرد سرد الحوادث التي التواريخ في فقد وجد من قبله يعتمدون ،منهجية دقيقة . ودون نقدها لمعرفة صحيحها من فاسدها،دون تعليلها

ليكـشف عـن الحضاريضارية واعية فأسس علم العمران رؤية ح أسسابن خلدون ابـن خلـدون أن . كل تنويعاتها فيأصول منهجية وقواعد تحليلية لدراسة الظاهرة الحضارية

مقدمته تشير إلى علم اجتمـاع أن . لها أكيدمن علماء الحضارة اإلسالمية وعالم تراثها ونتاج أسس بل ،للمعانياتها للعلوم وتصنيفاتها تسمي في يجارى حضارة الغرب أنكما يحلو للبعض

ضوء تـرابط مجموعـة مـن العلـوم فيعلما جديدا بمنهج فريد يؤصل الظاهرة العمرانية ومتطلبـات الحـضاري اإلنسانية واالجتماعية وتفاعلها فأنتج فهما متميزا لظاهرة العمـران

.تحليلها وتفسيرها ومفاهيم دراستها

سيكتشف علمـا جديـدا أنمقدمته المشهورة لم يدر بخلده فعندما بدأ ابن خلدون كتابة هو علم العمران ولقد درس الظواهر االجتماعية مثل البـدو والحـضر والكـسب والمعـاش

من حيث الصدق أو التاريخيوالصنائع والعلوم والدولة والمدينة درسها كوسيلة لمعرفة الخبر واألمـم تربيـة األفـراد فيوم المؤثرة جدا من العل ألنهالكذب فالهم األول عنده هو التاريخ

إذا وأنهـا ، تخضع لـه الذيوللمرة األولى تدرس مثل هذه الظواهر لتحليلها ومعرفة القانون .وجدت وجد معها أثرها ونتائجها

بطون الكتب ولم تذكر كوحدة واحدة فيكانت اإلشارة إلى بعض هذه الظواهر متفرقة تحكمها أو للتعرف علـى خـضوعها التيتعرف على القوانين لم تدرس لل أنهاواالهم من هذا

الـذي " والـنهج الجديـد " " العلم الجديد " مقدمته إلى فيللسنة الكونية وقد أشار ابن خلدون هذا العمل يحتاج عادة إلى من يكملـه أن فإنه أشار إلى ، أشار انه لم يسبق إليه وإذااستحدثهما

بعـدنا ممـن يؤيـده اهللا بفكـر سيأتيلعل من " :ذلك فقال ويهذب حواشيه وقد تمنى المؤلف نما عليه إ و ، مسألة أكثر مما كتبنا وليس عليه من تحديد المسائل فيصحيح وعلم متين يغوص

والمتأخرون يلحقون به المسائل شيئا فـشيئا ،تعيين موضوع العلم وتنوع فصول ما يتكلم فيه ." يكمل أنإلى

لم يراكم على هـذه المقـدمات يغم هذا التنبيه الخلدون ولكن من المؤسف والغريب ر لكنه اصطبغ بصبغة هذه الحضارة وجاء ، وتلقف الغرب ذلك ليؤسس علم االجتماع ،الخلدونية

، يجعلوا من العمران علما أن وكان أولى بعالم المسلمين ،على شاكلتها وبتلك الصياغة القريبة ارا لتصنيف العلوم وغاية وتحـددها وتحـدد بل ومعي ،وقيمة ومؤسسات وسياسات وعالقات

.مسيرتها ومقاصدها

،كانت المقدمة تعبيرا عن خبرة خلدونية كيف تولد العلوم من رحم الحضارة وتراثهـا .إشكاليةوكانت مقدمته إشارة إلى

لماذا لم يولد المسلمون من تراثهم علوما تخدم العمران كعملية وغاية ؟ ولماذا نـشأت تصنيفاته ومعاييره ؟ ولماذا لـم تتـراكم في حضارة الغرب فينية واالجتماعية العلوم اإلنسا

فـي ابن خلدون ال يمثل ظاهرة غريبـة أنالجهود اإلسالمية على رؤية ابن خلدون صحيح نضجها ولذا فهو يعتبر أوج بلغت التي ، لهذه الحضارة طبيعي ذلك انه نتاج ،اإلسالميالتراث

فقد عبر بدقة عن ، يصوره أن ال حالة شاذة كما حاول البعض ،رةجزءا من نسيج هذه الحضا كمـا اسـتوعب . وما تعرضت له دولها من مد وانحسار وازدهـار وانكـسار ،تاريخ األمة

نؤصـلها أن ولذا يجب علينا حينما نعيد قراءة مقدمته ،منطلقات الحضارة اإلسالمية وتجاربها .ها من خالل الكتابات الالحقة عليها وان ندرس، ضوء الكتابات السابقة عليهافي

أشار إليه ابـن خلـدون الذي الحضاري علم العمران أنوقد غلب على ظن البعض ظـن – بابـه فـي واضحة المعالم لعلم جديـد أسساله من أصول قرآنية وسنة نبوية مستقيا

غربـي ال علـم االجتمـاع ، يقوم بدراسـتها التي موضوعه والمجاالت فيالكثيرون انه يماثل أن رغـم – ما أشار إليه ابـن خلـدون أن وان قراءة معرفية متعمقة ومتأنية تؤكد ،المعاصر

ذلك علم جديد بمـنهج أن نهاية مقدمته للمقدمة إلى فيمدخله إليه كان علم التاريخ إال انه أشار ، ضوء ترابط مجموعة من العلوم اإلنسانية واالجتماعيـة في يؤصل للظاهرة العمرانية ،فريد

ومتطلبـات تحليلهـا الحـضاري مما يعطى تميزا لفهم ابن خلدون لظاهرة العمران ،وتفاعلها ما استقر عليه األمـر في هذه الرؤية الخلدونية تؤثر أن وال شك ،وتفسيرها ومناهج دراستها

في إذا تفتيت هذه الظاهرة العمرانية يؤدى إلى خطأ ،بصدد تصنيف العلوم اإلنسانية المعاصرة .ليل والتفسيرالتح

لماذا لم يعرف المسلمون علم االجتماع؟: يطرح نفسه اآلن هوالذيوالسؤال

لتعينه علـى فهـم طبـائع ، مقدمته الظواهر االجتماعية الكبرى فيدرس ابن خلدون ، وتساعد على فهم ما جرى من حوادث التـاريخ ،اإلنساني االجتماع فيالعمران أو سنن اهللا

وكيف يستطيع من خالل دراسة طباع العمران ومعرفـة الخبـر ،مياإلسالوخاصة التاريخ ونقده من حيث الصحة أو الكذب ؟ ولذا انصبت دراسة ابن خلدون علـى تحليـل الظـواهر

أن ولـم يحـاول ، حاجة إليه في اإلسالمياالجتماعية وهذا النوع من الدراسات كان المجتمع فـنحن اإلسالمي اجتماعية داخل المجتمع يطرح فكرة إنشاء مؤسسات أو هياكل تؤدى وظيفة

المسلمين عبر عصور ازدهار حضارتهم لـم يعرفـوا هـذا النـوع مـن الهياكـل أننرى اكتسبتها األمة من تجاربهـا أو وجـدت التي نظرا الن الخبرة ،االجتماعية، لعدم حاجتهم إليها

ف اآلخرين فيمـا عـرف بين أفراد المجتمع بلغ ذروته إلى حد تر اجتماعيلديها نظام تكافل الذين يأكلون ويشربون وينامون علـى حـساب ،بالخانقاوات والتكايا " تنابلة السلطان " بنظام وهو أحد األسباب غير المباشرة ، هذا النظام إلى انتشار التواكل بين أفراد المجتمع وأدىالغير

يوجـد أنولـذا حـاول ،مر التكافل هذا كان يفتقده الغـرب بـشدة ألسقوط الدولة العثمانية و وحرص كذلك على تدمير مؤسـسة األوقـاف اإلسـالمية حينمـا ،مؤسسات تقوم بهذا الدور

كانـت تعتمـد التي. . ليدمر المؤسسات الدينية واستقاللها عن السلطة ،اإلسالمياستعمر العالم داخـل األوقاف كانت توفره الذي وتدمير عناصر التكافل ، كمصدر دخل مستقل األوقافعلى

وحينما حاول العديدون نقل المؤسسات االجتماعية الغربية ونظمها إلـى دول العـالم ،المجتمع لعدم تفاعل كل منهمـا ،اإلسالمي ومازالت الفجوة واسعة بينها وبين المجتمع ، فشلت اإلسالمي

.الغربي عن المجتمع اإلسالميمع اآلخرين إلى اآلن والختالف طبيعة المجتمع

الم أوجد قواعد دقيقة تحدد العالقات األسرية بين الزوج وزوجتـه اإلس أنفضال عن وهذه العالقات الـسابقة األسريةم واالبن وقنن وسائل حل الخالفات ألوبين األب وابنه وبين ا

حاجة إلى هذا في لم يكن المسلمون وبالتالي الغرب في داخل علم االجتماع رئيسي محور هي .المحور

" األخـالق مكارم " توى التعامل بين أفراد المجتمع نرى كتب إضافة إلى انه على مس حاجـة إلـى علـم فـي اإلسالمي لم يكن المجتمع وبالتالي هذا المجال فيتقدم وسائل فعالة

علـم دراسـة وتحليـل مؤسـسي نعتبر ابن خلدون هو أحد أن ولذا يجب ،الغربياالجتماع لألمة اإلسـالمية الحضاري التاريخ فينائية ولم يكن حالة شاذة أو استث ،الظواهر االجتماعية

الغـرب مـن هياكـل أو مؤسـسات أوجده وان ما ، لحضارة هذه األمة طبيعيبل هو امتداد هذه النظم ليعالج قـصورا أقام الغرب قد أن ذلك ،اجتماعية ال يتالءم مع المجتمعات اإلسالمية

إلى امتنا هويتها من جديد فليس اقـل نعيد أن وحينما نريد ، مجتمعاتنا فيلديه لم يكن موجودا يعمل بصفة دائمـة ، داخل المجتمع ذاتي كوقود األوقاف المتجدد لمؤسسة باألحياء نقوم أنمن

.االجتماعي للتكافل والتآصر أفرادهعلى دفع

حاول الذي هل كان الغرب حقا هو مكتشف أهمية مقدم ابن خلدون ؟ هذا القول :ولكن هو قول مردود عليه مـن – تقليدا لبعض الكتابات استشراقية أشاعته البعض من أبناء جلدتنا

أو بعد اهللا محمد " األزرقابن " فقد كان – نشر منه القليل إلى اآلن الذي –خالل تراث امتنا حيث يقول ،هو أول من درس المقدمة " طبائع الملك فيبدائع السالك " مؤلف كتاب األندلسي

مقدمة ابـن خلـدون األزرق درس فيه ابن الذيالكريم محقق الكتاب و الدكتور محمد بن عبد أول من عرف بأفكار أنفيه رد زعم من زعم . …" معلقا على محتويات هذا الكتاب النفيس

وهذا الزعم باطل وليس له نصيب من الصحة بل ،األوروبيونابن خلدون ودرس نظرياته هم تى بعد ابـن خلـدون بـثالث أ الذي األزرقبن ا أنهو باطل ومردود على صاحبه الصحيح

اسـتوجبت تلخيـصه ،وعشرين سنة هو أول من عرف بأفكاره ودرس مقدمته دراسة عميقة ."بدائع السلك " كتابه في ثم دمجه بهذا التلخيص ، تلخيصا محكماإياها

فإن الفتوحـات ،وفى العصر الحديث كان العثمانيون سباقين إلى معرفة أهمية المقدمة إلـى ظهـور طبقـة مـن أدت – الدولة أوائل في التي قادها السالطين أوروبا فياإلسالمية

يتتبعـوا أن الطبيعـي بشكل عام وكـان مـن اإلسالميالمؤرخين الذين اطلعوا على التاريخ مع ضـعفها – القرنين الماضيين في توالى المحن على الدولة العثمانية أنبالدرس المقدمة ثم

الن صاحبها تكلـم عـن أسـباب ،عل هؤالء المؤرخين يهتمون بالمقدمة أكثر ج –من الداخل وكانـت الدولـة ، لها أعمال وآجال محدودةكاألفراد وان الدول ، ضعفهاوأسبابسقوط الدول

مـن إنقاذهـا وقد حاول رجال مخلصون ، من الخارج أعدائها صراع مرير مع فيالعثمانية .مة مهمة بالنسبة لهم فكانت قراءة المقد،المصير المحتوم

كاتب (أول من كتب عن المقدمة من هؤالء المؤرخين مصطفى بن عبد اهللا الملقب بـ وتبعـه بعـد ذلـك ) م١٦٥٧ –م ١٦٠٩( الميالدي القرن السابع عشر في عاش الذي )جلبي

ويـذكر نظريـة ابـن ، إلى المقدمة بإعجاب يشير الذي )م١٧١٦ت (المؤرخ مصطفى نعيما في الرجال العظام يستطيعون التأثير أن " : ولكنه يستدرك فيقول ، الخمسة طواراأل فيخلدون

."الطور الخامس وان يخلصوا الهيئة االجتماعية من االضمحالل

عهد السلطانين في وهو شيخ اإلسالم )م١٧٤٩ –م ١٦٧٤(ثم المؤرخ محمد صاحب ثـم ،من المقدمة إلى التركيـة الخمسة األولى األبواب وقد ترجم ،احمد الثالث ومحمود األول

تـم ترجمـة أ و )م١٨٩٥ –م ١٨٢٢( للدولة العثمانية احمد جودت باشا الرسميجاء المؤرخ تكـويني فـي من اشد من اثـروا أن : وكان يقول ،األتراك مؤرخي أشهر وهو ،المقدمة كلها

. ابن تيمية وابن خلدونالفكري

فاهتموا بها منـذ ، المقدمة ألهميةن المستشرقي أنظارهؤالء المؤرخون هم الذين لفتوا مقالـة بالمجلـة في فون هامر بالمقدمة األلماني المستشرق أشاد فقد ،بداية القرن التاسع عشر

ترجمتها إلى الفرنـسية في ثم شرع ، مجلدات ثالثة في ثم طبعها المستشرق كاترمير ،األسيوية

المؤرخ أن حتى ،ا وكتب عنها الكثير ثم شاع ذكره ، فأتم الترجمة البارون دوسالن ،ولم يكملها وهى ، ابن خلدون قد الهم وصاغ فلسفة التاريخ أن " : يقول عنها )يتوينب( المشهور اإلنجليزي . "… عمل من نوعه أعظمبال ريب

أو حاولوا إيجاد مخرج ، البالد العربية فقد بدأ االهتمام بها من قبل الذين كتبوا فيما أو منـذ القـرن التاسـع ،واالستعماري الحضاري أمام هجوم الغرب ،مة التي تعانيها األ األزمة .عشر

فـي الشيخ رشيد رضا أبرزهم ومن ، علل االنحطاط وعلل التقدم فيوقد بحث هؤالء أصـاب وسـواء ، الـضياف أبى وابن ،التونسي ومن قبله خير الدين ، مجلة المنار فيمقاالته ثـم . والحاضر الماضيإلى أهمية المقدمة لدراسة فقد نبهوا ،خطأواأ أم محاوالتهم فيهؤالء

تتابعت البحوث والدراسات حولها فكتب عنها بالعربية عشرات البحوث والرسـائل الجامعيـة وما كتبه الدكتور عماد الدين خليـل تحـت ،ومن أبرزها تحقيق الدكتور عبد الواحد وافى لها

نصوص من المقدمة مقدما ومعلقا عليها وأخيرا محمد العبدة من " إسالمياابن خلدون " عنوان ."البداوة والحضارة " تحت عنوان

ضوء ذلك يتبين ضرورة استئناف قراءة ابـن خلـدون مجـددا قـراءة معرفيـة في المنهجـي ابن خلدون إسهامومنهجية، معرفية من هذا المنظور واهم ارتباطاته ومنهجته تحدد

.تكاملة المتنوعة والماإلسالميضمن مسارات الفكر

فيلدون خ حظ ابن أن فعلى الرغم من ،وفى هذا السياق العام تأتى دراسة ابن خلدون معظمهـا اتـسم أن إال ، كـان كبيـرا واإلسـالمية الدراسات االستشراقية والغربية والعربية

وباعتبارها مقـوالت تفـسيرية ،الكافيبمعالجات تقليدية لم تدرس المقوالت الخلدونية بالعمق وقـف التـي وجملة الظواهر ، تأثيراتها عصره في تتعدى ،المنهجي على المستوى توإسهاما

فيما يرتبط بقـضايا ي الخلدون اإلسهام وظل البعض يقف عند حدود .عندها وعليها ابن خلدون في األصلية على وجه الخصوص إسهاماته ولكنها لم تقف على ، الكتابات القريبة حديثا أثارتها

على وضوح اإلشـارة الخلدونيـة وتكرارهـا وتـداثرها ،اهرة العمرانية الدراسة السنية للظ الـضروري تصريحا وداللة ومن هنـا مـن ، إلى ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر واإلشارة

عـن أهميـة هـذه ، لم يتطرق إليها القطران الثابـت والمناسـب التياالهتمام بهذه المباحث شكاالت تتعلـق إ ومناقشة ، والمنهجية والنظرية إطار المجاالت المعرفية في خاصة اإلسهامات

بكيفية التعامل مع الواقع كمستوى جامع لمنظومة مستويات التعامـل سـواء مـع المـصادر أن هذا مـا يمكـن . هذا المقام في تسهم التيالمرجعية أو المصادر المشتتة أو السعة التراثية

وتقف على كوامنـه . هذا المقاميدون الخلاإلسهامتسهم به دراسة تنظر لموضوع السنن وتقدم . تحليل الواقع المعاصر بكل مشتمالته وامتداداته وتنوعاتهفي وإمكاناته

يتنظير السنن الشرطية القاضية وقيم السع

مرجعا مصدرا لتأصيل رؤية حـضارية )القرآن والسنة ( األصول تجعل من التيمن األمور ر الوصفية والتحليلية والتفـسيرية والتقويميـة هـو لها من اآلثا ،ذات طبيعة معرفية ومنهجية

القرآن والسنة للبحث عن أسباب تقلبات األمم المتحدة الحضارية بـين حـال العـز فيالنظر وقـد . وصال التقليد والتبعيـة في واالحتياطيوالتمكين وحال الذل والهوان بين حال التمايز

التحـضر وقـوانين حركـة التـاريخ آياته وكشف ودل على كثير من سنن فيحمل القرآن لم تلق على والتي األصول في واحدة من الحقائق المبثوثة هي ولعل قضية السنن ،واالجتماع

وتمثلت هذه الرؤى لتأصيل ، الدراسة والجمع والتأليف إال فيما ندر في الكبيرة اهتماما أهميتها أو كتابـات ،ية حديثة أو قديمة تفسيرات قرآن فيما بين إشارات هنا أو هناك " قضية السنن "

هنـاك أن كما ،تراثية تعلقت بدراسة التاريخ أو اهتمت بتكوين اإلنسان ودراسة النفس البشرية نبـي اهتمت بهذه الفكرة وعلى رأسها دراسـات مالـك بـن التيبعض الدراسات الحضارية

رؤيـة ممن حاولوا تأصـيل .ومحمد الصادق عرجون وباقي الصدر وجودت سعيد وغيرهم لمنهج النظر إلى الفعل حضارية اعتمدت مفهوم السنن باعتباره خطأ تحليليا وتفسيريا وتأصيليا

وكذلك اهتم بها بعض المفكرين من خالل موضوعات ارتبطت بها مـن ، ومسيرته الحضاريمثل تقدم الحضارات وانهيارها وكتابات فلسفة التاريخ وحركته وعالجت قضية الـسنن تحـت

تجددت الكتابة فيها وربما بمصطلح حديث لم يشر إلى لفظة السنن وان التيضوعات هذه المو .تلمس جوهر معانيها ومكوناتها

من ضرورة أن يـولى الحضاريثم اتضح لبعض أولى العزم ممن يهتمون بالمنظور أنهـا عناصـرها إال في لم تكتمل أن ، فأفرد له البعض مؤلفات ،لموضوع السنن اهتمام أكبر

فـي التأصـيلي بهذا الجهد أسهموا وقد ، هذا الباب في تأصيل مناطق ال بأس بها في متأسه تشكل جزءا ال يتجزأ من عناصـر تأصـيل منظـور التيتأسيس لبنات ضمن الرؤية السننية

الذي الوعظي ليس فقط على المستوى األصول يعبر عن ضرورة استثمار تضمينات حضاري ،والمنهجـي المعرفـي ه المخصوص ولكن علـى المـستوى مقام فييعد من أهم المستويات

بما يؤصل رؤية منهجية ذات فاعليـة ووعـى والحضاري والفكري الثقافيعناصر التشكيل ، ضبطا وعمقا ودقـة المنهجي يحققان وعناصر االستقامة العلمية والبحثية وااللتزام حضاري

فهم الواقع بكـل فيالتوازن تحقق عناصر التي من الضرورات أصبحوان تأسيس علم للسنن موضـوعاته فـي هذا المدخل لدراسة السنن ال يتسع المقـام للتفـضيل ،تطوراته وامتداداته

تأسيس الرؤية ضمن منظومـة مـدخل القـيم في ولكن يحسن اإلشارة إلى ما يفيد ،وإمكاناته .إسالميكإطار لفهم وتفسير وتقويم العالقات الدولية من منظور

وهى علـى ،جميعا تشير إلى قيم أساسية ومنهج وطريقة وثبات ودوام السنة ومعاني وقيمة تـشريعية ، وديمومته واستمراره ، تشير إلى قيمة الفعل وخصائصه وحركته المعانيهذه

.وعبادية تقوم الفعل وتحقق عناصر استمراره

ـ في ،ي الراز األمام وقال ، اللغة تعنى السيرة حسنة كانت أو قبيحة فيفالسنة سيره تفالـسنن " وقال رشيد رضا صاحب تفسير المنـار " الطريقة المستقيمة والمثال المتبع :والسنة

هـي كانـت الـسنة وإذا ، وهى الطريقة المعبدة والسيرة المتبعة أو المثال المتبـع ،جمع سنة في) اناموسا وقانون ( الطريقة المتبعة هي ، هذا الباب فيالطريقة المثبتة فإن سنة اهللا المقصودة

وما يترتـب وأنبيائهوموقفهم من شرع اهللا (فعالهم أ بناء سلوكهم و فيمعاملة اهللا تعالى للبشر . القانون العامهي )سنة اهللا( و ) الدنيا واآلخرةفيعلى ذلك من نتائج

تقضى على عالم األحداث وتفسيره بما التي هي – وصفها أردنا كما –السنن القاضية اختيارية بحكم االرتباط المحكم بين فعل الشرط وجـواب ،م شرطيتها وهى قاضية بحك يقتضي .الشرط

هذا المقام دراسة السنة باعتبارهـا القـوانين والنـواميس فيإن ما نريد اإلشارة إليه الجارية الثابتة من دون تحول أو تبدأ بطرده الغالبة الحاكمة القاضية اإللهية واألحكاماألساسية

تحكم حركـة إلهية إشارة إلى سنة أنها ،األمم وأحوال وتبدل الحضارات ،على حركة التاريخ والنفسي الجماعي ومنها ،التاريخي ومنها االجتماعي ومنها الكونيالوجود بكل عناصر فمنها

ومنها ما يتعلـق مجمـل ، ومنها ما يتعلق بالمجاالت واألنشطة الحضارية المختلفة ،والفرديضارية مهما بدت جزئية أو صغيرة محكومـة بـسنن فاعلـه فكل حركة ح ،الحضاريالفعل

بل وفهم عناصر التوجه إلـى ، رهن بهذه السنين وفعلها وفاعليتها الحضاريوقاضية والنظم وكـذا تأسـيس لبنيـان الحضاري تحتاج إلى قواعد الفهم واالنطالق ،حركة حضارية واعية

إشارة إلـى الحضاريلمنظور ا في ومنظومة السنن ، وحركة حضارية واعية فاعلة حضاري يسير وفقها الوجود كله وتتحرك بمقتضاها الحيـاة وتحكـم التيمجموعة القوانين والنواميس

جزئيتها ومفرداتها فال يشذ عنها عام المخلوقين على تنوعه من كائنات حية أو عـالم جمـاد، ال يكلف اهللا نفسا إال (وكل تناسب سننه مع مقتضيات خلقه والقدرات الكامنة فيه والمجعولة له

يجـرى علـى إرادي ال ، قانون، فتحل له قانون وسنة )أتاهاال يكلف اهللا نفسا إال ما ( )وسعها الحـضاري المجال في يرتبط بحركة اإلنسان إراديعموم الخلق ويسير وفقه الكون وقانون

نقلـه حـضارية إال فما من حركة نفسية أو اجتماعية أو تاريخية أو مستقبلية أو ،زمانا ومكانا . عالم من األسباب والعوامل المؤدية إليهافيولها قانون يتجلى

الواعي الحضاري والعقل واالختيار وكل عناصر الفعل باإلرادةواختصاص اإلنسان ومن اختصاص اإلنسان بكل ،والمختار والفاعل جعل من عناصر تسخير المخلوقات جميعا له

الحيـاة فـي مانة المطالب بالبحث عن هذه السنة ومعرفتهـا يكون وبمقتضى حملة لأل أنذلك األهمية بـين قـراءة كتـاب في القراءة السننية واصلة غاية أن ،)كتاب الكون (المبثوثة فيها

ضوء مقـصد في وذلك ، المسطوري المنظور والوح، وبين الكون، وقراءة كتاب الكون يالوح . االستخالفوأعباءة المعمورواألرضعمار الكون إلأساس هادف وواع

:تصنيف السنن*

، يحرك التمييز بين فعلهما وتأثيرهما ودائرتهمـا الذي األساسينقصد بذلك التصنيف فهـي ، وكذلك من حيث فعلها واهم سمة لهـا ، تتعلق بهالذيالسنن كقوانين ومن حيث المجال

:بهذا المعنى تنقسم وفق هذا المعيار إلى قسمين

بما فيها اإلنـسان )مطلق عالم المخلوقين( تجرى على كل الكائنات التيية السنة القاض :األولى حكمهما من إنشاء وتشييد وعمارة ونقض وهدم وتقادم في أو ما ، والموت والحياة ،مثل الوالدة

عالم الغيب بما اختصت به القدرة في وكل ما ،لإلنسانوكاألوصاف الفعلية والحاالت الفطرية مباحـث علـوم في وهى سنن عرفت ، بها لإلنسان ال طاقة التين األمور م اإللهيةوالمشيئة

. سنن مقضية مقدرةفهيالكالم بالقضاء والقدر

، طوق الدائرة اإلنـسانية في السنة االختيارية المرتبطة بمستوى إرادة اإلنسان الداخلة :الثانية ينالـه أن ومـا يمكـن ادةواإلر الوسع االستطاعة في وهى الواقعة ، سنن اختيارية قائمة فهي

والـذي ، المتميـز اإلنساني الخلق في باستخدام القدرات المبثوثة ، الحياة فياإلنسان ويسخره وبين القـدرة ، تربط بين الطاقة والمسئولية إنسانيةجعل من قاعدة العقل مناطق التكليف حقيقة

وترتـب عليهـا اإلنسانييم تعتبر محك التكرالتي نطاق هذه القدرة العقلية في وهو ،وااللتزام السلوك وبما يعنى استثمار لهذه القدرات والطاقات ، االختيار ،اإلرادة ، األمانة ،منظومة التكريم

فهي من الحواس األخرى كالسمع والبصر والفؤاد أوتىمن قدرة عقلية ووجدانية وغيرها مما ها اإلنـسان لغـرض تحقيـق زود ب التي الطاقة والوسع أنها ، ومجال المسئولية ،مجال القدرة

على قد اتـساع هـذه ، استعمار األرض واالستخالف فهيا في وسبب وجوده ،الغاية من خلقه . وتصرفاتهأعمالهالدائرة وتفاوتها بين بنى اإلنسان يكون البشر مسئوال عن نتائج

ما واالجتماع البشرى و ، تتحرك فيه من النفس المفردة الذيوالسنن تصنف كذلك وفق المجال والتـاريخ بمـا يمثلـه الحـدث ،ينتجه من تكوينات اجتماعية واجتماعية وجماعية ومجتمعية

إطـار في تتعلق بالظواهر الطبيعية المشاهدة التي وقبل كل ذلك تأتى السنة الكونية ،الماضي .الكونيتأصيل معنى الميزان والمعمار

الحركة البشرية فهناك سنن للمعرفـة فيكما يمكن تقسيم السنن بارتباطها بالعمليات التأسيسية وسـنن تتعلـق ، وسـنن للتـسيير ، وسنن للتدبير وسنن للتفكير وسنن للتغيير ،وسنن لنقيضها

ترتبط بالـسنن فهمـا – متغيرة أحوال حكمها من في المتفاوتة والقوة والضعف وما باألحوال .وتحصيال وسعيا

، فهنـاك سـنن تحذيريـة ،دوارهاأثيراتها و وكذلك فإن السنن يمكن تقسيمها وفقا لوظائفها وتأ تختلف التـصنيفات ، وسنن تحريك وسنن مقاصد وغير ذلك كثير ،)سنن تأسيس (وسنن بنائية

تأثيراتهـا وتعمـل في وتتفاعل السنن الكلية فتتولد منها سنن وتتابع السنن ،باختالف المعيار .السنن عملها كمنظومة

: االستنادات الفلسفية لفكرة السنن

فكرة السنين ليست إال واحـدة أن يبدو ، إطار الرؤية العقدية الكلية لإلنسان والكون والحياة في . تمثلها تلك الرؤيةالتيمن النتائج المؤكدة والمترتبة على هذه المقدمات

وارتباط كل ذلك األحكام وقواعد ، ونظرية التكليف ،اإلداريإن ارتباط السنن بالمجال الـوعي فيه من قدرات عقلية تحقق عناصر قراءة تحدث حالة من حاالت وبما ركب باإلنسان

،واألنفس اآلفاق في وسنن اهللا ،األولينوسنن " سنن قيام الحضارات وانهيارها " للكشف عن األرض فـي سـير فـي ،وكل ذلك مرتبط بعمليات كلها ذات طبيعة معرفية وقدرات منهجية

ودراسة وبحث وتدبر ،واألنفس ، الكون واآلفاق فيظر ون ،كعملية تجريبية تقوم على المشاهدة . وحركة فاعلة وراشدة، وفهم ووعى وتعقل،وتفكر

ترتبط بخلق اإلنسان وتكريمه وهى التيالسنن بذلك قرينة لعملية االختيار وتلك القيمة قرينة بالطلب والفعل والممارسة االختيار وفق قوانين مرعية تتفاعـل ،كذلك عملية موضوعية

يتعامل مع الـساحة الحـضارية بكـل اتـساعها رباني قانون هي السنن من حيث ،مع السنن سنن وجودية متاحة لكل إنسان غير أنها ، تنشد ذلك بكل تنوعاتها وانتماءاتها التي وباألطراف

. ملحدأمتابعة لعقيدة البشر مؤمن هو

)اإلنـساني لخلـق على مجمل ا ( هذا السياق تتضمن منظومة السنن العامة فيوالسنة فلكل سنن خاصة بها غالبـا ،وبينما هناك مجموعة من السنن الخاصة يقوم أو بصفة أو مجال

وأخرى فإن هناك سننا خاصة بالمؤمنين ،ما تؤتى فعلها ما توافر لها المحل والمجال والقابلية ،أحدا تحابى حقيقة موضوعية ثابتة ال – وكما سبق القول –بالكافرين،السنن وفى هذا السياق

إال ما كان سـننا ، البشرى الحضاري اإلراديوال تدخل أية عناصر تمييز خارجة عن الفعل أو تجعـل ، ومن ثم فإن السنن ال تحابى األبيض على حساب األسـود ،قاضية حاكمة ومقدرة .شعبا مختارا بمولده

لى الفعـل ترد مظاهر القدرة الحضارية إالموضوعيوفكره السنن بحقيقتها وجوهرها ومن ثم تفقد كل مزاعم وادعاءات تحاول ربط سنن التغيير أو التقـدم ، المريد الواعيالمختار

البناء في يتدخل تمييزي عنصر أيوترفض " اللون " أو " العرق " أو العمارة أو البناء بدور لك إلـى بناء الحجة بصدد تفسير عمليات قيام الحضارات أو انهيارها فترد كل ذ في التفسيري

.الحياتي والفعل الحضاريعناصر العمل

حياة الناي ال يحـابى في المؤثر ، الخلق فيالسنن وفق هذا التحليل قانون اهللا العادل إن قوة وتمكينا وإن وهنا وهوانـا، ،إيجابا سلبا وإن أن الحضاري فعلها في تدور فاألمم ،حداأ

بمقدار ما تعطيها السنن مـن نتـائج تتناسـب فبمقدار فعلها ووعيها وتفاعلها وتفعيلها للسنن . الدنيافي اآلخرة وفى سابقتها في وما ربك بظالم للعبيد إن الحضاريوالفعل

من أهـم أن ، جميعا عملية تربوية تعليمية وتدريبية وتحصيلية المعانيالسنن وفق هذه و أمـر يـستحق وه ، التربية بالسنن هي الحضاري ساحات الفعل فيعناصر العملية التربوية

أصـولها فـي السنن كعملية معرفية وحركية ترتبط بعناصر فقه قضية السببية ،دراسة مستقلة فـي هو فقـه سـنن اهللا . .الحضاري البناء في والتأسيس األساسي العامل أن ذلك ،وجوهرها

حياة الناس وتواصل النتائج بالمقدمات بما يحقق عناصـر فيالحياة والتزامها منهجا وشريعة والعلـم بالـسنن ،مر اهللا وال مغير لحكمه ألالفاعلية الحضارية بالتزام سنن الوجود وال مبدل

الجهـل بهـا أو أما هو شرط للتفاعل بالسنة ومعها، الذي بأسبابها الوعيحقيقة تنصرف إلى . ال يمنع إجراء السنن أو يوقفها أو يعطلها بمعنى النفاذأسبابها التعامل مع عالم فيالتقصير

: لكيفيات استنباطهاوإشاراتحول مصادر السنن

باب السنن باعتبارها من أهم عناصـر مـدخل في يمكن معالجتها التيمن أهم النقاط المـصادر المتعلقـة بالـسنن وكيفيـات هـي ، والتحريك ي والسع بالوعي تتعلق والتيالقيم

.استنباطها

ال يقـع فيهـا التيكليات الشرعة هذا المقام من في السنن أن نقرر أن البدء علينا في وتحويل السنن عن فعلها وآثارها غيـر حركـة الـسنن وتحريكهـا ) أو تحويال إبداال(النسخ

هـي ال تأتى من فـراغ بـل اإلبدال سنن أن ،الحضاريباعتبارها عملية ممتدة بامتداد الفعل .دم الفاعليةمترتبة على ممارسات ممتدة من االنحراف والفساد والغفلة والغثائية وع

دل على األخـرى بـشكل ، مجملهافينص عليها القرآن " كليات " والسنن باعتبارها ومن هنا فإن كليات ،غير مباشر بتأسيس كليات االستنباط لها واالستدالل عليها وعلى تأثيرها

المشار إليه نـصا أو داللـة أو منهجـا ، غير القابل للنسخ القرآني" المحكم " من هيالسنن .ستنباطهال

يجعلها مـن أهـم والذي ،الحضاري من كليات أصول الفقه هيوالسنن بهذا االعتبار وتعـدد تلـك األفعال على تنوع تلك ، الحضارية والمنتجة لعالقات متعددة األفعال لفهم أبوابه

.العالقات وتداخلها وتفاعلها

الفطنـة إليهـا الكتاب والسنة بطرائق عدة يجـب فيوالسنن يشار إليها وينص عليها ومشتقاتها وعالقاتها ومولـداتها ، السنة أصل سواء التعرف على ،والتعامل معها ببحث وتدبير

.دوارها ومآالتها وتأثيراتهاأو

الحـديث فـي والسنن يمكن الوقوف عليها من اإلشارة القرآنية المباشرة أو اإلشـارة القواعد القرآنية في السنن الكاملة مباشرة كذلك أو استنباط العبرة مقرونة بالتعرف على حزمة

القرآنيـة وجوامـع واألمثال القرآني القصص ،) إال ما سعى لإلنسانوان ليس (الكلية من قبل في توجد أنها كما ، النبوية األحاديث في واألمثال عليه الصالة والسالم النبي أحاديث فيالكالم

هـذا فـي ك من قرائن ومجاالت مهمة وغير ذل ، األرض في واالعتبار والسير ،آيات التحذير .المقام

كليـة أحكامـا تشكل فهي " الحضاريبالفعل " تتعلق التيوالسنن من حيث مجاالتها باألفعـال فإذا كان الفقه يهـتم ، الفعل الممتد المتراكم في ولكن ،تتحرك صوب افعل وال تفعل

اإلنسانية باألفعال فان السنة تهتم ،ية اإلنسانية الجزئ باألفعال فان السنة تهتم ،اإلنسانية الجزئية الممتـد الحضاري والفعل الجزئي وتظل العالقة التراكيمة والتدرجية بين الفعل ،الكلية الممتدة

.ي تتطلب مزيدا من البحث والتقصأكيدة

سياق هذه الدراسـة التحليليـة فـإن في كما عهدنا منهجي مدخل القيم كمدخل فيلبنة :السنن السنن تحدد عناصر الفاعلية الحضارية، ،منهجيحقيقة ضمن مدخل القيم كمدخل هي" السنن "

اإلنـسان يحـرك أن وتعنـى ، والرؤى والحركة والتصورات قيمة األفعال على يوبما تضف العبثيـة أو المـصادفة ومـساحات أوهامطاقاته ضمن حقائق ومساحات السببية خروجا من

، ضمن قيم تشكل جوهر الفعل، أو قيمة مضافة إليه عالاألف السنن تحرك ،األسطورية ،الخرافة

وحـرص اإلنـسان عليهـا ، القيمة والسنة تبرزان من مشكلة الثبات والكليات واالضطراد أن .الحضاريضمن أصول الفاعلية والكليات الحاضنة للفعل

البنيـة المعرفيـة والمنهجيـة والتحليليـة للفعـل فيإن للسنن وفق هذا المدخل قيمة الحضاري قيمة الفعل في بما تعبر عنه إمكانات تبحث ، ذاتها قيمة في السنن أن كما ضاريالح

عناصر وصل وتفاعل تجعلها أهم قسمات ، فبين قيمة السنن والسنين كقيمة ،وتأثيراته وتراكمه . مرجعوإطارالقيم كمدخل

الحضارية بكل التفاعالت فيها بين الساحة الحضاري السنن تتعلق بالتحرك بالفعل أن ، الفرد بكل دخائله النفسية والسلوك المترتـب عليهـا واإلنسان ،الممتدة لتشمل اآلفاق الكونية

واالجتماع والجماعة والمجتمع بما يمثله من مواقف ورؤى وممارسات والتاريخ بما يمثله من و ، الحركـة فـي واالعتبـار ، العبرة بالحدث معاني وامتداده لتحقيق الحضاريذاكرة للفعل

.العبور نحو عناصر الفاعلية والتمكين

تتعلـق أنها حقيقتها تتماثل مع عناصر الرؤية العقدية ألنها من مشكلة واحدة فيالسنن رؤية للعالم تعبر عن أصول المنهج وعيـا " والحياة واإلنسانالكون " برؤى تفسيرية وتحليلية

رتباطية الشرعة بالمنهاج لكل جعلنـا القاضية والحاكمة بشرطيتها فتحدد ا هي والسنن ،وسعيا ومن أصول نظرية الحكـم ال الجزئيمنكم شرعة ومنهاجا وهى من عناصر التكليف الكلى ال

وكليات الـسنن ، وبين كليات القواعد الكلية الحضاري أصول الفقه في ولكن ي الفقه الحكم في ذاتهـا فيته والسنن إطار محددات الفعل وكذلك مسيرته وسيرورته وتطوره ومآال في ،تعلق

جزاء " النهاية حركة عدل في وهى ، وسنن العمران ،حركة قيم تتعلق بالتوحيد وسنن التزيكية " وفاقا

وهى كذلك وعيا وسـعيا ،أحدا ال تحابى أنها وحركة مساواة إذا ،وإرادةحركة اختيار ، أو إلى قـوم بـور مناط فاعلية األمة وخيريتها ومكمن وسطيتها فال تتحول إلى كثرة غثائية

تـرتبط أنهـا فللعمران سنن ال تتخلف وال تتبدل كما ،وهى مخ الحضارة ومسيرتها وعمرانها . مجاالت المقاصدهي فإنه مع التأمل والتدبر فإن مجاالت السنن ،بالمقاصد

هل يمكن لألمة اإلسـالمية : سنن الحركة والقوة والضعف والتقدم :مشكالت حضارية إنتـاج في تسهم أي ؟ الحضاريل من حالة العجز والوهن إلى حالة الشهود تتحو أن اليوم في

بمعجـزة ياإلجابة بنعم ولكن هذا النهوض لن يـأت . . بمجرد استهالكها ؟ تكتفيالحضارة وال عبرت عنها العديد من اآليـات إلهية قوانين وسنن الحضارينما للتقدم إ و ،األمانيولن تحققه

أمـا فهـم ، مع هذه الـسنن ي غالبية المسلمين يتعاملون بشكل سلب أن ولكن المشكلة ،القرآنية . أو يزيفونهاأثارهايجهلونها أو يغفلون عن

أمة لكل أن الحضارة يعنى فإنتاج الحضارة واستهالكها إنتاج : هما أمرينالتفرقة بين نـسان النظرة إلى اإلفي خاصة بها يستند إلى مرجعيتها ومصدرها الحضاريمفهومها للعطاء ومنها مـا ، منها ما ينصرف إلى عالم الفكر ، وهذا المفهوم يشمل عدة جوانب ،والكون والحياة

. ومنها ما يتالزم مع الحركة،يرتبط بالنظم

شـهادة علـى هـي اإلسـالمي أو الحضور وفقا للمنظور ، اإلسالم فيإن الحضارة أيضا ويرتبط هـذه المفهـوم نجازواإل بالفعل إنماوهذه الشهادات ليست بالقول فقط . .العالمين

لإلنـسان اإلسـالمي التكريم :أهمهاللحضارة بمجموعة من المفاهيم اإلسالمية األخرى ومن لإلنـسان اإلسالمي كما يرتبط بالمفهوم ، والتدافع البشرى ، للنعم والمخلوقات اإللهيوالتسخير للحـضارة اإلسالميط بالمفهوم كما يرتب ، للنعم والمخلوقات والتدافع البشرى اإللهيوالتسخير

حيـث تـرتبط كـل ،اإلنساني تحكم العقل والتي ، عبر عنها القرآن الكريم التي اإللهيةبالسنن وسنن التغيير فضال عن الـسنن ، بهذه السنن مثل سنن االستخالف سنن االبتالء إنسانيةحركة

اإلسـالمي م تؤصل المعنى كل هذه المفاهيأن تحكم عملية بناء النظم والمؤسسات فال شك التي .للحضارة

يتفاعل مع هـذه الـسنن فيـستثمر كـل أن حالة قوته فيإن اإلنسان المسلم يستطيع المسلم الواهن فيقف من هذه السنن مواقـف أما ،إيجابيا بحيث يحدث فعال حضاريا ،مكوناتها .اإليجابي الحضاري جملتها مواقف سلبية ال تحقق الفعل في هيمتعددة

المسلم المعاصـر يجهـل أن ،اإللهيةح هذه المواقف السلبية للتعامل مع السنن ويوض وفى موقف ثالث يتعامل معها بـضعف ، أخرى يغفل عن أثرها أحيانفعل السنن أحيانا وفى

.فال تعطى له وفى موقف رابع يزيف هذه السنن

ه مع منتجات تعامل في يحدث ذلك ، تزييف السنن عندما يزيف اإلنسان فهمه لها ويأتيالحضارة المعاصرة حيث يتبنى فهمها للسنن يؤدى به إلى الركون إلـى اسـتهالك منتجـات

فهو ينتج أشيائه اهللا تعالى قد سخر لنا الغرب بتقنياته وعالم أن : فيقول مثال ،إلنتاجهاالحضارة تعبر عـن التي صلة لسنة التسخير ي وهذا الفهم بالطبع ال يمت بأ ،ونحن نستهلك هذا اإلنتاج

. منهاالحيالتفاعل الخالق مع الطبيعة إلنتاج الحضارة أو التفاعل مع الجانب

فهو تزييف لسنة التسخير مـن جانـب بعـض الـذين أشيائها مجرد تكديس عالم أما فيسوغون من خالل هذا الفهم الخاطئ كـل مظـاهر الحقيقييفهمون السنن على غير معناها

.لتعامل مع األشياء التقنية اآلتية من حضارة الغرب افي والسفه واإلسرافالتخلف

واهللا تعـالى ، مـستخلف فيهـا فاإلنسان ، عمارة األرض هي جوهرها فيوالحضارة حركته عـن في ولكن البعض ينحرف ، لتحقيق هذا العمرانواإلنجاز القدرة على العمل أعطاه

قـد ينحـرف بمجـاوزة الحـد و ،مقتضى هذه المفاهيم فينقلب بها إلى القعود والكسل والسفه .بالطغيان والقهر والسيطرة

السنن وفق تـصنيفاتها – التوظيف – التصنيف – التوصيف :محاولة تصنيفية للسنن . جملةالحضاريالمختلفة تستوعب عناصر السياق

. خاضعة لحقائق السنن وفعلهاالحضاريفكل المجاالت الحضارية وحركات الفعل

.والتعليمي التربوي الهدف أهمهاوللسنن جملة من األهداف

دراستها البد من البحث عن فيوالسنن

.)العالقات المختلفة(منظومة السنن

).ي والسعالوعيالتفعيل (قدرات السنن

والقابلـة للتفـسير الحـضاري كل ما يستوعب عناصر الفعل (مجاالت السنن وفعلها ).والتحليل والتقويم

وغيرها مـن األمـور واألعراف من التقاليد والعادات ، قد تخلط بها التي السنن أشباه ،التاريخي إطار غلبة األمر الواقع واالستمرار في ومتابعة اآلباء، وتوهم وجود السنن واأللف

وهذه جميعها قد تكون موضوعا للسنن ولكنها ليست بـسنن ، أو بالمظاهر باألمانيواالغترار بـين الـسنن وموضـوعاتها أيوالـسنن، األوصافوبعض الدراسات قد خلطت بين بعض

.ومجاالتها

.غالبا ما ارتبطت السنن بمعنيين مهمين يحددان الهدف والمنهج والثمرة

. "األولينسنة " يوجه النظر إلى الذي الهدف فهو االعتبار أما

. التدبر– التفكر – النظر – األرض في يشير إلى قدرات السير الذيوالمنهج

.) عاقبة المتقين–عاقبة المكذبين (ة صول تتبع العاقبأو

الـوعي صـول أ ضرورات المعرفة و في إنما تكمن )واألصولالهدف المنهج (الثمرة .يكمقدمات لعناصر السع

التفكير ومناهج التغيير والبحث وأنماط البشرية والنماذج باألصنافالسنن ترتبط أيضا عوالم المختلفـة وباعتبارهـا مجـاالت ذات استقرائها الفي يعنى البحث إنما هذه السياقات في

). واألهداف– األشخاص – األفكارعالم ( البحثيأهمية ضمن التعامل

أنهـا كمـا ،الحـضاري المستوى في ضمن حقائق التباين تفسيريالسنن تقوم بدور الحراك هنا لـيس إال أن بل ،)سنة التداول ( الحضاري الدافعة لعملية الحراك األصولتوضح

مآالتهـا في غاية األهمية من الواجب الوقوف عند حدودها ودراسة متغيراتها والبحث يفسنة .وأثارها

واألحـداث األمور في المنظم المنهجيالسنن عملية منهجية تحرك كل عناصر التفكير .وهى تضاد عناصر أخرى مختلفة تحاول أو توهم على السنين وتعطل فاعليتها

. وقدراته وتوجيهاته العلمية والمنهجيةيالصدفة تفريغ للمفهوم السنن

عبثي وتحيل العالم إلى تفسير ،العبثية حركة تضاد مفهوم السنن

.العدمية

الفوضوية

أو حركـة االختيـار اإلرادة ال تنـافى عناصـر فهيالسنن ضد الحتميات الجبرية .اإلنساني

وهما ليسا من العلـم ، والتفكير بهما ي والخرافة ضد التفسير والتفكير السنن األسطورية تقع فيها دائرة قابلة والتي اإلنساني يحدد مساحة القصور الذي ولكنها ليست ضد الغيب ،النافع

الغيب كمفهـوم لـيس ضـد ، حركة سننية البد من اعتبارها في اإلنساني واالكتشاف ،للكشف .ي والسعالوعي جانب تحصيل في بل هو حافز لها خاصة ،السنن

.ي أو الواحديلتشطيرا أو يالتفسيخ أو يالتجزيئير السنن ضد التفس

فهـم كـل فـي تـسهم التي يجعل من السنن أهم مباحثه الكبرى الحضاريالمنظور المـسيرة ، البنيـة الحـضارية ،الحـضاري البناء :القضايا المتعلقة بالحضارة أو التابعة لها

،الحضاري االبتالء ،الحضاري التحدي ،الحضاري الدفع والتدافع ، القيم الحضارية ،الحضارية الطغيـان واالسـتكبار ،العمرانـي والترف ،الحضاري الفساد ،التداول والحراك الحضاريين

،الحـضاري والتعاقب ، الدورة التاريخية ، العاقبة الحضارية ،الحضاري الصراط ،الحضاري

الحركـة ،الحـضاري التمكـين ، وشروط االسـتبدال ،الحضاري اإلبدال ،الفاعلية الحضارية ،الحـضاري االستخالف ، العمارة الحضارية ،واإليجابي السلبي الحضاري العقل ،الحضارية

،الحـضاري االستيعاب ، الرموز الحضارية ، والقدرات الحضارية ،الحضاريعناصر التجدد صـدام ،الحـضاري الصراع ،الحضاري التأسيس ،الحضاري الحوار ،الحضاريالتواصل

. الخ…لبة، الحضارة المنتصرة الحضارة الغا،الحضارات

السنن التحذيرية من أهم أنواع السنن وهى ترتبط بالكون والنفس واالجتماع والتاريخ، يجـب أسنة قراءة أن أي ، يحرك التفكير بمقلوب السنة الذي اإلطاربل مجمل السنن فيها ذلك

فـي وقراءة السنة ، فتسفر من حيث المال والنتيجةاإليجابي ي والسعالوعي سياق في تكون أن سياق الغفلـة في أسنة وقراءة ، فتسفر من حيث المال والنتيجة اإليجابي ي والسع الوعيسياق

فـي أو الخلط بينها وبين ما يشتبه بها يأو األلف أو التزييف أو التشويه أو التفريغ المضمون وربمـا إلـى ياإليجاب ي وما يرتبط بذلك بافتقاد عناصر السع ،الوعيسياق فقدان مقتضيات

فيسفر ذلك من حيث المال والنتيجة إلى حصيلة تعبر عن نفس شـاكلة السلبي يعناصر السع .الفعل

أو بالداللة المحركـة إلـى ،وفى هذا السياق فإن هذه السنن التحذيرية سواء المباشرة . أو الداللة المولدة لسنة تقع ضمن مضمونات التحذير أو ما يردفه ويوضحه،عكسها

بل الحتمي أو الجبري ال تشير إلى الفعل ،ذا السياق فإن دائرة السنن التحذيرية وفى ه ) اإلنـسان ( يحـذر منهـا أن يجـب التـي المعاني بحيث توضح ، نوع من سنن التحذير هي

محكمة بسنن الفعل والتكرار أنها إال ، وهى تشير إلى جملة من الخصائص اإلنسانية ،)المؤمن( فان السنن التحذيرية يقع بنائهـا ،ي يعنى ذلك تأييدا للفعل السنن أنن من دو ،والعادة والطبيعة

.الحضاري تحليل الفعل في الفطنة إلى المنهج الكامن في

. سيؤدى حتما إلى جملة من النتائج السلبيةالسلبي الفعل -١

. الفطنة لسلبية الفعل ونتائجه البد وان تحرك عناصرأن -٢

.اعتبار*

.تدبر العاقبة*

.اإليجابي الفعل *

يحرك أصول التفكير بتجنب كل إنما نطاق السنة التحذيرية في أول عناصر الفطنة أن -٣قل هو من عند " براثن الفعل المؤدى إلى النتائج السلبية في المؤدية إلى الوقوع األفعال ."أنفسكم

ومفاصل الـوهن بحيـث ، مناطق الضعف في ذلك يحرك عناصر البحث أنال شك من إطار السنة التحذيرية إلى ي عملية التحويل السنن فيى عناصر التحذير آثارها المرجوة تؤت

إلى سنن التجنب لألفعال السلبية إلى سنن الحركة صـوب الفعـل ،سنة حركة التدبر والعاقبة . ومسهالتهإمكاناته وفق اإليجابي

:ظائف المتـساندة والمتكافلـة تقوم بجملة من الو التي مقام السنن في هيالسنن التحذيرية هنا أنهاكما ) عمله ينبغيما ( األفعال ضمن منظومة من اإليجابيوسنن مرشدة إلى عناصر الفعل

. االنحراف وقابلياتهإمكاناتتلفت النظر إلى جملة السنة الدالة على

موضوع هي المتعددة فإن الغرائز أو العادات أو غيرها من أمور األصولووفق هذه .ي وإن الخلط بينها ال يقع ضمن أصول التفكير السنن، ذاتها سننفي هيلكن ليست للسنن و

األفعـال وضمن هذا السياق فإن السنن وضمن عناصر الحاالت والعالقات وتـراكم إطار الجزاء من جنس العمل ولكن يظل هناك فرصة ضمن في ثباته يأتيضمن طريق معين

، منطوق القاعدة ال يـزال سـاريا أن الواقع أنجزاء إال سن التغيير إلى تغيير الفعل فيتغير ال ونتائجها ضـمن أفعالها نرى السنن ضمن أن ومن ثم علينا دائما ، قاعدة سنة التغيير فيولكن

.)السنن المنظومة ومنظومة السنن(منظومة من العالقات بالسنن األخرى

:إيجابية أم الحضارية سلبية كانت باألفعالوالسنن ترتبط

سنن التـشغيل وفـى هـذا ، سنن التفعيل ، سنن التحريك ، سنن التأصيل ،ن التحذير سن تحاول ترتيـب أنها ، ومكناته الحضاري تؤصل عناصر الفعل ،السياق إن جملة هذه العمليات

وبعـضها ،عناصر الفعل ضمن حركات متتابعة بحيث يرتبط منها ما يرتبط بمناهج التفكيـر .التأصيل والتسيير والتدبير والتأثير والتمكينيرتبط بأصول عمليات التغيير و

فـإن ،اإلنـساني من خالل التقصير أكلها السنن حينما ال تؤتى أنقد يتصور البعض ، الـسنن مهمـة في فإن معرفة جهة الثبات ،)الثبات والتغير ( يعود إلى السنن وعملية إنماذلك

للتفاعل مع السنن مثل تغييب السنن وكذلك معرفة جوانب التغيير ومعرفة أهم العوامل الحاجبة فـي وغير ذلك من أمور قد ال تجعل اإلنـسان ، السنن أشباهأو تزييف السنن أو التعويل على

. . بهاالوعي ألصول إدراكهتمام تفاعله مع السنة أو تمام

وهى غير الضغوط الحـضارية ، نسميها آفات السنن أن الحاجبة يمكن األطرإن هذه – القـوة – الـسلف –الـشهوات ( آفات السنن والعبوديات المختلفة ، تحويلها من الممكن التي

. بالسنيني والسعالوعي حجب في تترك آثارها ،)المادة

والمساواة لها سنن وكذلك ، ترتبط به فإن للعدل سنن التي أيضا له سننه يالمجال القيم لطالما كان ذلـك ،األغاللن ولذا كان معنى تحرير اإلنسان هو تخليصه م ،الحرية واالختيار

يحتكم إلى الـسنن للوصـول إلـى مقـصود الحريـة أن البد حضاريعملية تشير إلى فعل تلك " تفاعل وانفعال وعمل بناء هي التي إمكاناتهاواالختيار وبما يحقق سنن الفطرة مستثمرا

." مقومات الحركة الحضارية هي

وهذه مـن األمـور ،ط بالسنن أو فعلها تحكمها السنن يجب أال تختل التي الظواهر أن األهمية ضمن التعرف علـى الـسنن والفعـل المتعلـق بهـا في نعتبرها غاية التيالمنهجية . غير السنن)الظواهر السننية (،ونتائجها

والتي تعبير عن السياقات السننية هي إنما السننية األطرقل كل يعمل على شاكلته إن هذه ، أو سلبيةإيجابية حضارية أفعال فيما يحدث ويتراكم من ،تفكيرتشير إلى أصول ومنهج ال

انه لفت للنظر إلى منهجية تحليل وتفسير وتقويم " أنفسكم هو من عند :قل" يكمل هذا السياق ويشير إلى مناطق بحثية يجب التوجه إليها، وتحكم عناصر الحضاري اإلنسانيلعناصر الفعل

.ذات والغير وال،الصلة بين الداخل والخارج

تحرك عناصر أنها ، نسق تفكير اإلنسانفي تظل أن يجب التي أهم السنن هيسنن القابليات لبقاء جملة التأثيرات أو األصول تعطى والتي ، القابليات قبل عناصر التأثيرفيتفكير يبحث

له أو فتشله أو تحواإليجابي الحضاري تؤثر سلبيا على الفعل والتي ، غير المرغوبةاألفعال يخلق الذي ذاته فتصيبه بالضعف والوهن المؤثر الحضاري أو تؤثر جملة على الكيان ،تعوقه

).القوم البور(بدوره عناصر قابليات جديدة تكون تعبير عن أحكام حلقة القابليات

كل ، سياق الهدرفي اإلمكانات تحريك ،لسلبي اإليجابي تحويل ، السببيةاألفعالترسخ جملة من سنن القابليات بما يعطى عناصر تحفظ حول التفكير المؤامرة وعناصر معادلة ذلك يقع ض

.الخروج

التي من هذه السنن سنة االبتالء حضاري إنسانيإن هناك من السنن الواصفة الثابتة لكل فعل لالبتالء ليبلوكم فيما )النعم( وقابليات عالم األشياء ،تحرك إطار منظومة متكاملة من السنن

، المخلوقاتأصل في والتغيير ضمن هذه السنن كما سبقت اإلشارة وكذلك سنة االختالف مأتاك أو استثمار كل وظيفي معنى االختالف يحول المفهوم إلى معنى في استثمار السنة أنبحيث

إلى حركة ضعف )االختالف( يتحول بالفعل أن والبعض يفعل القابليات يمكن ،مكنونات القوة . حكمهافي وغير ذلك من عمليات أو ما )ف والتنازع والتدابرالخال(تؤدى إلى

الوجود في تحجب السنة فعال وتفاعال مع اإلنسان هو افتراض العبثية التيمن أهم العناصر هذا التصور يحرك عمل بال مبدأ أو عمل بال أن كل متعلقات الوجود ذلك في الفعل أو فيأو

ين المستويات الثالث ليحرك كل أصول البيئة تصورا منهج أو عمل بال هدف أو قد يجمع ب التفكير وفى الفعل هو القضية الخاصة باختالل الموازين في ويعتبر ذروة العبث ،وحركة

" نعه أو تقيمه تفسر حركة الذات اإلنسانية فتفسر ما تصالتيوهى من أهم اآلفات الحضارية يحسنون أنهم الحياة الدنيا وهم يحسبون في الذين ضل سعيهمأعماالخسرين ألقل هل ننبئكم با

.… يحسنون صنعا أنهم

إال . إال من خالل مقصودهاواإليجاب هنا حركة حضارية ال يمكن وصفها بالسلب يوالسع مقصودة ، حركة تكرارية تراتبيةي السعأن المعجمية واللغوية وأصولها تشير وفق معانيها أنها

وإصرار الحركة في دأب يالسع" العمل " لها عن عناصر معنى الكلمة تمييزافييبدو ذلك أو بلوغه ءيش بقصد الحصول على اإلمام حركة إلى أنها كما تؤكد ، الفعلفي ودوام ،عليها

.أو اغتنامه أو تحقيق وجوده

أنهم كل ذلك يحرك عناصر الوهم وهم يحسبون ، وللضالل سننا، وللتوهم سننا،إن للفساد سننا من فهي الحضاريوفى هذا السياق ترتبط العوامل الحاجبة بعناصر الزخرف يحسنون صنعا

وكذلك ، كذلك فإن من اآلفات الحضارية اعتقادهم الفاعلية،أهم اآلفات الحضارية الحاجبة .ظاهرة العمل الهباء

وما يؤكد تأثيرها ضمن ،ي التفكيراإلطارإن من أهم عناصر ارتباط السنن ارتباطها بسياق . المعرفيةالبنية

أولية السنن تحقق أصول عملية التفكير والتدبر والنظر واالعتبار باعتبارها عمليات أنذلك .عالء شأنها وفقا لوظائفها وتأثيرهاإ هذه العمليات العقلية وألصولتمكن

ويحرك عناصر الفاعلية فيه ما يعكسه ، ابتدائهفي مكنونه ويستند في يعبر ي النهج السننأنصول معرفية يرتفع أ هذا السياق على منهج تفكير وفي وهو نهج يقوم ، كلى للحياةمن تصور

فهو من ثم يختص بالظواهر الكلية للوجود ومنها الظواهر الطبيعية ،فيها العقل فوق الجزئيات حياة الوجود في المصيري ذات التأثير )االجتماع( واالجتماعية )النفسية( والفردية )الكونية(

.اإلنساني

يقوم على عمليات ي تكوينه المنظومفي وأصوله ضمن عناصر صياغته ي هذا النهج السننأن من ) ظروف وحاالت– عالقات –تفاعالت ( ومن خالل النظر إلى الحياة ،تدريبية وتربوية

،والقانوني ي البحث عن الجوهر الناموس) العموم– االطراد –االنتظام (خالل الظواهر الكلية .ى ضرورة تبنى نظرة شمولية منتظمة الدرجات متدرجة األطواربما يدفع إل

والمنهجيومعنى هذا انه ضمن هذا النهج فإنه يعبر عن تدريب على كيفية التفكير المنظم القياس وإمكانات ، المقابلة بين النتائج الستخالص القاعدةفي أم ، البحث والتمحيصفيسواء

تفرض الجمع أنها ، على صعيد واحدإلدراجهاجية بين األحداث وتواترها ضمن عناصر منه إمكانات والنظائر وكذا علوم الفروق والخصائص وما يشير إليه ذلك من ،األشباهبين علوم

. الكلية والفروق الكليةاألشباه عناصر فيالبحث

ية بناء العقلية وإعادة تشكيلها بما يؤصل عناصر فاعلية حقيقفي تسهم ي طريقة النهج السننأن حضور فكرى متفتح وبذلك في فهو يجعله ،الوعي ومن ثم فإن ذلك النهج ينبه ،ال متوهمة

.يستنفذه من غفلة الالمباالة وجمود اإللف

رؤيته لجملة الظواهر الكلية إنما يصحح عالقة اإلنسان بذاته فكرا في يإن هذا النهج السنن واعيا لوجوده ، بنفسه شعورا حرا حضارية وبذلك يصبح كائنا حيا شاعراوإمكاناتوشعورا

،والبحثي المنهجي المنهجية ومناهج التحقق األوابة انه يكون أصول ،وعيا نقادا ممحصا .والتعرف على مفاصل النموذج وسماته الكلية والجوهرية

يؤصل عناصر قدرات التحرير لإلنسان من عناصر الضغوط الحضارية ي هذا النهج السننأن الحضارية قد تختلط باآلفات الحضارية الحاجبة لوعى وسعى التفاعل الضغوط،المتعددة ووفقا لمعادالت الفعل والتفاعل ، الضغوط الحضارية على أنواع متعددة، مع السنناإلنسانيالضغوط ( و )ضغوط المانعية( تؤثر هذه الضغوط ضمن مسارات سلبية أن يمكن اإلنسانيلضغوط تلك تؤدى ضمن مساراتها إلى الدافعية وجملة ا) الضغوط المفرغة( و )المفجرة

والبناء الترقي ضمن مدارج الحضاري أو رافعة للفعل ،الحضاري الفعل فيوالتجديد والتالحم والتماسك ال ، أو تحرك أصول الضغط نحو التجميع ال التفجير،والعمارة الحضارية

تحرك المسار أما يجابيةإ هذا التالحم هو حركة ، إلى حركة تشرذم وتشتتالمفضيالتجزؤ . أو مواجهة التحديات ضمن استجابات فاعلة،ضمن دفع الضغوط

يدفعها إلى هذه ي يحرك وجهة الضغوط إلى مساراتها السلبية وما الذالذي هذا السياق ما في ؟اإليجابيةالمسارات

،ها حقائقوإدراك ، وعناصر فعلها، بجوهرهاي حقيقة السنن والوعفي إجابةتساؤل يجد عمال ي وفى استطراق الفعل السنن،وتوابعها ومآالتها ومجاالتها وتأثيراتها المنظومية الشاملة

توصل وتمكن التي هي ي السنني والسعالوعي معادلة أن ،وتماما وسيرة ومسيرة وصيرورة ، الفاعلية المبتغاة والمقاصد األصلية والجوهريةاإليجابيمن توجيه جملة الضغوط نحو الفعل

وجود الضغوط الحضارية هو أمر ال فكاك منه ضمن عناصر الساحة الحضارية أن وضمن المسيرة الحضارية بكل تنوعاتها وعالقاتها وحاالتها وضمن تأثيراتها على ،وتفاعالتها

.المفاعلين الحضاريين وتفاوت عملية التأثير

)هذه السنة القاضية(ها إن الضغوط الحضارية الزالت تفعل فعلها ضمن الظاهرة والقابلية لاالستعمار والقابلية ( ضمن مقولته الشهيرة المفتاحية نبي لفت النظر لها مالك بن التي

عناصر طرائق التفكير وعمليات التغيير والتصور في تكمن إنما القابليات ،)لالستعمارسط المالئم لعقليات سلوكية تشكل البيئة والوأنماط تولد ، لهذه العمليات وهذه القابلياتاإلنساني

بالقابليات والسنن الكفيلة بالتحكم الوعيمتعددة تحرك الضغوط ضمن مساراتها السلبية ولكن اإليجابي يؤصل مسارات التحريك إنما وتحريك القابليات نحو أصول الطاقات والقدرات ،فيها

لحضارية والضغوط ا)ك محظوراب وما كان عطاء ر…كال نمد هؤالء وهؤالء (والفاعلية ومنها ما ،والماضيضمن هذا المسار كثيرة الفئات ومتنوعة التأثيرات منها ما يتعلق بالتاريخ

. ومنها ما يتعلق بالتدبر والمستقبل،يتعلق بالحاضر والواقع

)المشتقة والفرعية والتابعة والمولدة والضغوط البينية(ويمكن تسكين الضغوط الحضارية وإن ) مناهج التغير–طرائق التفكير (ثة على اإلنسان المسلم ضمن منظومة الضغوط الحاد

على واإليجابي السلبيالضغط ضمن هذه العناصر وتلك الرؤية يعبر عن ثنائية التدافع بين ).وفق تأثيره( فترى الضغط ونقيضه ،والجماعي الفرديالمستوى

تعلقها في هذه الضغوط أن إال ، نعدد جملة الضغوط الحضاريةأن أردناويطول بنا المقام لو ، مجمل الحياة الحضاريةفي تجزأ الواقع إلى مجاالت رئيسية التي اإلمكانات ومن ،بالواقع

بل ربما يتجلى ،فإن من الضغوط الحضارية من حيث تجلياتها ما يرتبط بمجال دون آخر الحضاري سياق المجال في ضمن تنويعات مختلفة )التاريخ والحاضر والمستقل(ضغط

في وذلك ،الدولي والتعامالت ضمن مجال العالقات الدولية والتعامل األفعالالمتعلق بجملة وربما نشير إلى هذه النقطة ، هذا المقامفي يمكن اإلشارة إليها التي واألمثلةسياق النماذج

غالبا ما تتعلق بالضغوط الحضارية بفهم التي ، وحركتهالدوليضمن تعلق السنن بالتعامل .)ي والسعالوعي(نن وفعلها الس

الغثائية ، القوة والضعف العزة والوهنأحوالوغالبا ما تقترن هذه الضغوط بالتنازل بين نفسه من التبصير فيركن إلى إعفاء وفى ظل هذه الضغوط قد يتحرك اإلنسان إلى ،والتمكين

لتعرف منذ البداية اأن ، تبرر عجزه عن الفعل وقعوده عن الحركة والفاعليةالتيهذه الضغوط عناصر أوليات من هي سننه الشرطية القاضية والحاكمة حضاري لكل أمر وكل فعل أن

نتيجة تحصيل البشر وتفاعلهم مع أحوال هي الضعف والقوة أحوال وان ،التفكير والتدبير إن النظر إلى سنن الضعف والتجزئة والتدهور عمليات بعضها )أنفسكمقل هو من عند (السنن

حضارية أفعال تشمل على والتي واالعتبار والنظر إلى الساحة التاريخية الممتدة ، بعضمع يشكل بحق معمال )وقائع ونتائج( اكتمال الحدث أن خاصة ،متنوعة فتعرف على سننها

باعتبارها جميعا ضمن عناصر تفكير ،تجريبيا مهما للتفكير والبحث والتدبير واالعتبار . ممتد ومتراكممنهجي

لسنن بهذا تعبر عن نظرة شاملة كلية ممتدة تمتد عبر الزمن وعبر المكان وعبر عالم ا أن ، وعبر العالقات بأطرافها المختلفة ومستوياتها المتعددة،األحداث المتنوعة وتفاعالته

وينفى كل العناصر ، بالضغوط الحضارية يحرك عناصر حافزة لفهم السنن وتأثيراتهاالوعي . من خاللهاي بها والسعيلسنن والوع تحجب فهم االتي

إن السنن ضمن منظومة كلية ال تزال تؤصل عناصر االشتراك بين تصنيفات السنن المختلفة البشرى، وفى الحضاري أو المجال ،الطبيعي الكونيتلك السنن اإللهية المتعلقة منها بالمجال

لعام والخاص المشترك عناصر افيهذا السياق تلفت هذه السنين إلى ضرورات التفكير وهذا ال شك يشير إلى عناصر اشتراك شديدة ، الثابت والمتغير، المختلف والمؤتلف،والمتمايز للحياة المادي إن الوجود ، وفى تكوين عناصر البنية المعرفية،المعرفي النسق فياألهمية

ولكنها الحياة ، ظواهره الكبرى ال يجوز عرضه باعتباره ظواهر مادية جامدةفياإلنسانية في العام المتمثل على األقل الحيوي وهى تلفت النظر إلى أصول االشتراك ،بنظامها وتلقائيتها

.أربعة أصول كبرى

. الحركة العامة للظواهر الكونية والحيوية:أوال

. منطقة ترتيب الظواهر:ثانيا

. نوعية الحياة وحركتها داخل كل ظاهرة:ثالثا

.وية بين الظواهر الوحدة العض:رابعا

الذي ضمن تصنيفات ال يزال يحتفظ للعقل بمجاله الخاص يبهذا المنطق فإن التوجه السنن وتحتفظ له بحيوية النظر والقدرة على التصور من استثمار المادي وهو الوجود ،خلق له

يتضح ، جديدة لحياته الحضارية بوجه عامبأسبابالظواهر الكونية استثمارا ماديا يمد اإلنسان تعقلون أفال ، وله اختالف الليل والنهار، إلى الظواهر الكونيةاإلنساني توجيه النظر فيذلك . تحرك عناصر الفعل والتفاعل بين الظاهرتين المتكاملتينإنما

نفس اآلن في كما تضعه ، تضع العقل على الحدود المادية الكلية لوجودهأنها معنى هذا أن من العقلي بفعل السنن يحرك عناصر القدرات والمجال الكونيلتعقل هذا ا،داخل هذه الحدود

الظواهر المادية فهو ال يقتصر عليها ولكن السنن تنقل أصول هذا التعقل إلى الظواهر واثر هذه العالقة على ، بناء الفرد والمجتمع والعالقة بنيهمافياإلنسانية ذات الفاعلية الحاسمة

،ي السننيه الظواهر اإلنسانية من مهام العقل ووظيفة التعقل والوع هذ،لألمة الحضاريالبناء ي فقدره تقديرا تسوق التفكير السننءيش وخلق كل ، االختالف كظاهرة كونية طبيعيةأن

هو ،) خلقناه بقدرءيشإنا كل ( الكوني وان االختالف ، إلى االختالف كسنة بشريةاإلنساني كذلك يؤدى ذلك إلى جوهر ، نحو جوهر االئتالف يحرك عناصر االختالفوظيفياختالف هذا يحيل نفس هذه النظرة الوظيفية إلى الفعل أن ، حركة كونية منسجمةفي الكونياالنتظام إلى أصول االئتالف الدافع إلى عمليات المفضي واهم سمة له المتعلقة باالختالف اإلنساني .اإلنسانيالتعاون

ووزنها بميزان التعقل وتطبيق أصول العقليوضع التبصر مهي التيومن الصور األساسية في أفلم يسيروا ، جملة الظواهر التاريخية الرئيسية والمحددة تحديدا كلياهي ،ي السننالوعي

. تعقلونأفالاألرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار اآلخرة خير للذين اقتوا

تاريخ األحداث ، تاريخ الحضارة، أو التاريخ بعامةضيالماإن هذه اآلية تلفت اإلنسان إلى الحاضر ويؤثر فيه ويضغط عليه في من ناحية وانه يسرى ، خطورتهفللماضي …اإلنسانية

في نظرة كيفية يفالنظرة العقلية هنا ضمن النهج السنن. .أثارهاضغوطا على أنحاء مختلفة لها واختالل موازين القيم بين الحضاريواالنحالل وكلمة العاقبة تعطى دالالت الضعف ،العاقبة

وهنا يفرض النظر :اإلنسانيالطبقات والجماعات حتى ضاع الفرد وعطبت مبادئ التآصر والتدبير الدقيق لحركة كل علة لألحداث العلل الكامنة في التأمل الدقيق ، العاقبةفي الكيفي

وصنع الوقائع ولذلك فإن النظر تفجير األحداثفيومسارها وتضافرها مع العلل األخرى يعنى تتبع األحداث بظواهرها االجتماعية والحضارية حتى ي السنني والوعالكيفي العقلي

.ينابيعها األولى

تشير إلى التي بجملة العناصر الوعي يتطلب ، بهاي ظل هذا التصور فإن السنن والوعفيوط المؤدية إلى فعلها ضمن قضائها على والشر،القوانين األساسية الدالة على السنن ومسيرتها

والحواجب كعنصر ثان ،أهمها تشكل اآلفات وهى التي والموانع اإلنساني الحضاريالفعل .والضغوط وفق قابليات معينة كعنصر ثالث

التاريخي الوعي وهو الوعي تأصيل أحد مستويات هذا في يقوم بدوره ي السننالوعي أن تدبرا علميا يشير إلى الحضاري ومقومات البناء ،جتماعيةفضرورات التدبير للظواهر اال

حيث نستخلص من ظواهره العلميوجوب تدبر التاريخ كذلك تدبرا علميا فنخضعه للبحث أي يمكن بواسطتها والتي أحداثه حركته وتدافع في تتحكم التي القوانين ،أطوارهوتتابع

.ا قد يسفر عنه ترجيح احتماالت الضرر وم–بواسطة هذه القوانين

تأصيل ثالثة أمور عظيمة بالنسبة لإلنسان ووجوده فيوعلى هذا فإن هذه الرؤية تسهم :وهى. .أحداثه وبالنسبة لتفسير التاريخ وفلسفة الحضاري

. ضمير اإلنسان وفكرهفي وإذكاؤه التاريخي الوعي تربية :أوال

التي قائمة على أساس القواعد الرئيسية دعوة اإلنسان إلى دراسة التاريخ دراسة علمية:ثانيا . حركة التاريخفيتتحكم

أحداثها دعوة اإلنسان إلى معاناة األحداث التاريخية معاناة وجودية كائنة يحياها ويعالج :ثالثا .حتى يتمكن من تصور التاريخ وفهمه وتفسيره

:رائق متكاملة تقوم على اصطناع ثالث طالتاريخي المجال في ي السننالوعيومنهاجية

. أو الرواية التاريخيةالقصصي طريقة العرض -

. للظواهر التاريخية الرئيسيةالحضاري طريقة التعليل -

خلفتها الحضارات السابقة وتحرك هذه التي ونقصد بذلك اآلثار الوثائقي طريقة العرض -من جملة من السنن بناء النماذج منها ما هو فكرى يتضفيالطرائق جملة من اآلليات المهمة

في غاية األمثال ونموذج ، أو النموذج المستنبط من مثل،التاريخي أو النموذج ،الكامنة فيه .ي السنني لفت النظر للوعفياألهمية لتنوع طرائقه

في وذلك ضمن أمثلة متحققة بالواقع ، فاعلياتها الكونية والبشرية والتاريخيةفيورؤية السنن .) المجاالت المختلفةفيواستطراقه ( ي السننالوعيرية توجب ترسيخ نقل عناصر مفاهيم بص

تؤكد أشكال سننيوالسنن تشير إلى جملة من العمليات المنهجية بحيث تكون عقلية ذات وعى وسنن )التقابل( بها من سنن ي من خالل طرائق تؤسس السنة والوعالوعيمختلفة لتحقيق هذا

بين النماذج )التواصل( وسنن )التمايز والفوارق(وسنن ) ربالتناظر والتقا(وسنن ) التفاعل( السيرة في معنى السنة الكامنة في ابتداء المنهجي إضافة إلى البحث ،الحضارية المختلفة

التي )اإلبائية(همها على اإلطالق أ ومناهج مناقضة السنة بكثير من العناصر و،)الرسل( .تختلط بالسنة ذاتها

التاريخ كمعمل تجارب يحقق فيجية تتعلق بعناصر تجريبية والنظر والسنين كعملية منه وسير عناية النظر والفحص )التعرف على العاقبة(مقصود االعتبار والعبرة فالسير سير غاية

فبين النظر كمنهج ، موقف الترقب واالنتظارالحضاريوالنظر عنا عملية تجنب الفاعل بالمحصلة أو العاقبة ال يعنى ي فالوع،ن واسعواالنتظار كطريقة لمواجهة األحداث بو

.انتظارها

يتضمن بدوره والذي النقدي النابع عن السنن هو الشك المنهجيومن أهم أصول التكوين :أربعة أمور أساسية تتطلب من اإلنسان المراجعة

.الفكري البناء الكلى في هناك خلال أن*

أو (ت على أحداث الخلل وأبعاد الفكرة هناك سببا أو مجموعة من األسباب تضافرأن* . عن الصواب)ي السننالوعي

).منهجية( تمحيص الحقائق لم تكن منطقية في اتبعها صاحب الفكرة التي الطريقة أن*

. نظر منها صاحب الفكرة إلى فكرته كانت ذاتية مضللةالتي الزاوية أن*

ظل في يصطنعه جمهرة الناس الذيم العاالنقديوتكاد هذه األسباب األربعة تلخص الموقف ذاتها تتطلب أو تستلزم في فإنها ، فإن السنة إذ تشير إلى أصول منهج نظر،هذا التصور

منهجا للنظر يتعرف عليها ويستنبط أنواعها وغير ذلك من أمور حول السنن وطرائق التعامل .معها

في قد يتمثل والذيه والتعرف على منهج النظر يتطلب التعرف على مضاداته أو عوائق نفس صاحبه ويجعله يوجه في يطمس الحقائق ، إن جاز هذا التعبير- النقديعناصر الكبر

فهو من ثم يروج : تزهق الحق وتشكك فيهأن غاللة يمكن أدنى التماس في وإحساسهفكرة ،طقها يعتسفها على غير وجهها ويكرهها على غير منالتي والبيانات األسانيدلشبهاته بمختلف .عين الناس فضال عن عقولهمألتمويها ومخادعة

فهناك سنن الخلق وسنن الحركة ، ومجاالتهاأطرها نتدبر لكل سنن أنضمن هذا السياق علينا عمليات مهمة وأنها وسنن النماء والتكاثر ، وسنن الخصائص المشتركة،وسنن التصريف

.ات أصول وذات فروعتؤصل نفسها كمجاالت سننية وتولد عناصر سنن قاضية ذ

هذه العالقات تحرك عناصر النظر إلى السنن ، عالقات متنوعةفي ننظر إلى السنن أنويتبقى . والنظر إلى السنن كحزمة كلية من جهة أخرى،ضمن عالقات منظومية من جهة

اختالف األحوال ضن أن أي وتستطرق ، وتتكامل وتتكافل، وتتوافق، وتتداخل،فالسنين تتفاعل ،الحضاري تتحرك إلى سنن متتابعة تحكم وتتحكم بمراحل الفعل الحضاريدادات الفعل امت

، وقد توقف سنة فعل أخرى، الممتدالحضاري حد ذاتها سنة من سنن الفعل فيالتدرجية قد تولد ) سنة أو أكثر( السنن حينما تتفاعل أنوحينما تقف األولى تستأنف الثانية عملها كما

هناك من أن كما ، بها وعناصر فاعليتها وحركتهايمهم التعرف عليها والوعسننا ثالثة من ال .السنن ما تلفت النظر إلى حاالت االنتقال من سنة فتلفت االنتباه إلى سنة أخرى

إلى تصور البعض إلى الحديث عن أدى عدم فهم باب العالقات بين السنن قد أنوواقع األمر أو باإلنسان األولى أن والواقع ، التحليلية والتفسيريةتهإمكانا فيعدم مقدرة مدخل السنين

فضال عن ، فهم السنة ومجال فعلها وطاقة فعلهافي يتهم نفسه بالقصور أنالباحث فيها أكثر مما يتهم السنة بالتخلف أو بعدم المقدرة ، أو تراتب وتتابع تأثيراتها،عالقتها المتنوعة

.التفسيرية

، الفعل والفاعلية والتأثيرفيحية االستناد إلى عدم تبدل وتحول السنن إن حالة االرتياب من نا مفصال أهملت يولد حالة بحثية تعيد النظر مرة أخرى لعلها لم تدرك شيئا مهما أو أنيجب . فهم السنن ذاتها أو فعلها وتأثيراتهافي أساسيا

: كوحدة تحليلالحضاريوالسنن والفعل

وإمكانات وعالقات وحاالت وقدرات ،ليل بما يتضمن مواقف كوحدة للتحالحضاريالفعل الفعل كلما اتسعت دائرته وازداد عدد الفاعلين باإلضافة أن صحيح ،وسياسات واستراتيجيات

وما يتطلبه ذلك من وصف دقيق وتحليل عميق ،إلى المؤثرين فيه صار أكثر تشابكا وتعقيدا يدرب من يتفهم عناصره أن فضال ي السنن التفكيرأن ولكن نظن ،وتفسير مركب ومتشابك

المتعلقة الوعي رابطا بين سنن ، ومقاصد هذا النهج ومراميه، ومكامن فعله وفعاليته،وجواهره فإنه كذلك يحرك مجمل عناصر ، المترتبة على هذه السننالسعي وسنن ،بهذا التفكير ذاته

-:مهاأه المنهجيالتحليل والتفسير المشيرة إلى قدرات التعامل

الفهم ، سننا من المهم التعرف عليهاوالجزئي للربط بين الكلى أن ذلك : الفهم الكلى للظواهر- الفهم أو في أو تجزيئ ، أو تفسيخ لتكاملها،الكلى ينفى عناصر تصور تشطير الظاهرة

سياق الكل واندراجه فيه وفعله من في وعمليات تسكين الجزء ،الوصف أو التحليل أو التفسير .إدراكها كلها عمليات ترتبط بقوانين من المهم ،خالله

السنن والتفكير من خاللها تدفع المتعامل معها دفعا إلى نهج أن ، للظواهرالسببي الفهم - وعناصر ، من غير إهمال لوجود دائرة الغيب من جهةالسببيتفكير ال يهمل أصول التفكير

للسنن لذلك اإلنسان اإليجابي العطاء فيتؤثر فالسببي تردف الفهم التي اإليمانيالتحريك .المؤمن

أن الحضارية المتعلقة بها إلى واألفعال ،السنن تشير إلى اإلنسان :الفهم المتشابك للظواهر السنن ،)يالمنظوم( سياق اعتبارها فيتشابك الظاهرة ال يمكن معالجته عن طريق السنن إال

الوعي الواقع من خالل فيات متنوعة تفعل شكل عالقفيمنظومة من المفردات تتحرك هذا التفكير ، سياق ربما يولد سنن محركة ودافعةفي تحريكها ،بسياقاتها وتأثيراتها وتفاعالتها

. التعامل مع الظواهر المعقدة على النحو الالئقفي التفكير أنماط هو من أهم يالسنن

: للسننالقياسيالفهم

التعامل معها عناصر فهم فيوماتها وقدراتها التوليدية تحرك إن السنن وفق تكويناتها ومنظ دائرة في عن الثابت المحرك ، والعارض منه،الحضاري الفعل في " الجوهري" تبحث عن

" الحضاريمفاصل الفعل " تحرك البحث عن أنها والمتغير الحادث فيه ،الحضاريالفعل الكامل والقاسم المشترك بين ،ما نعنيه بالشرط يعطى القيمة لالذي إن هذا البحث ،المؤثرة فيه

العلل ( الحضاري الدائرة العميقة للفعل في انه نهج يبحث ،فعل الشرط وجواب الشرطالسنن ( اإليجابية وترابطها وتفاعليها على نحو يحرك كل عناصر الفاعلية )واألسباب ).المتولدة

:الفهم التقويم

من أهم السمات فإن السنن من حيث تحركها ينهج السننللسنن وتعد هذه السمة لوصف هذا ال الحضارية والسنن المرتبطة بها وفعل اإلنسان األفعال تقويم في تملك قدرات ،نحو كل ما سبق وتحرك أصول مناهج نقدية للواقع ، تشير إلى مناطق قصور وتقصيرأنها ،بها ومعها ولها

هذا التقويم من أصول التفكير ،وسياساتهم وعالقاتهم وحاالتهم بأفعالهموحركة للفاعلية كلها عناصر إذ ، بالتدبير واالعتبار والتفكير والنظرالقرآني وهو يتحرك بفعل األمر ،يالسنن

دائرة عالم األحداث فإنها تعتبر هذا التفكير فيتلفت إلى ضرورة رؤية الثابتة والقانون العام دائرة الرياضة فيه اإلنسان باعتباره عمال يقع أو يمارس،والنظر والتدبر ليس خلوا من مقصد

وتحديد أصول التعامل السببي التفكير في الشرطي فإن هذا الربط ،الفكريالذهنية أو الترف يصب ضمن وظيفة أساسية ترتبط بكل هذه العمليات أن كل ذلك من الواجب ،مع المفاصل

فهما ووعيا وسعيا بمقتضى السنة مقصودها االعتبار للعبور من الفعل وبه إلى دائرة أكثر .والمنظومة والمرتبطة بها

التقويم والتأصيل معاني مفهوم االعتبار كما يشير إلى أن ذلك : للسننالمستقبليالفهم فإنه يشير من ناحية أخرى إلى أصول ، والنظر المدقق والتدبير العميقاإلنسانيوالبحث

صيغتها الشرطية تتضمن في إن السنن ،مستقبلالتفكير ضمن دائرة النظر المستشرف إلى ال إلى دائرة مهمة إذ تلعب السنن ،الشرطيكذلك وبفعل المقابالت والتفكير بدائرة االنعكاس

،اإلنساني يؤتى كل آثاره بفعل عناصر الرشد أن البد ،التحذيريدورا تحذيريا، هذا الدور السنن التحذيرية ،حث عن سننه الفاعلةفيكون التدبير فعال مستقبليا يقدر الفعل عواقبه ويب

وسنن التأثير وسنن التدبير كلها ، وسنن التغيير،الكامنة ضمن السنن الشرطية وسنن التفكير والمقاصد واألهداف فتحرك عناصر التفكير ، ضوء عناصر العبرة واالعتبارفيسنن تتحدد

تعبر إنسانية باعتباره ضرورة ولكن، ال بشأن انه يستند فقط على اإليمان بالغيبالمستقبلي في فإن النظر ، لمقصود التفكير الراشد والتدبر واالعتباراإلنسانيعن كماالت التفكير

.كلها عناصر تردف فكرة المستقبل) فعال التمكينأو ()واعتبار المال( )عواقب األمور(

فانه ال ، مرجعكإطارضمن سياقات هذا المستوى من مستويات مدخل القيم وبما يشكله األفعال حال فعال دوليا يملك قدر من التواتر والتكرار بحيث يدخل ضمن بأييتصور

ال يتصور هذا الفعل إال وارتبط بالسنن الفاعلة فيه سواء أكان هذا الفعل ،الحضارية الممتدة .إستراتيجية" أو " أو سياسة " موقف " أو " حالة " يعبر عن

كوحدة )الحضاريمكونات الفعل ( القيمة وإنسان قيم اإلنسان :اإلنسان والفاعلية والحضارية باعتباره فاعال حضاريا لإلنسان هذا السياق استكمال عناصر الرؤية في يمكننا –للتحليل

وضمن هذا فإن ،تشكل حركة مع تراكمها واستمرارها ووعيها وتفاعلها فعال حضاريا ممتدا المجال فيدية لقدرات أو فاعليات ذلك اإلنسان هذه الرؤية ليست مجرد رؤية وصفية أو رص

تكون منظومة من البيانات ، تحريك البصيرةمعاني ولكنها رؤية تبصيرية بكل ،الحضاري البصائر تحرك وتفعل عمليات االنتقال من مجرد معاني وهذه الرؤية من خالل ،الحضارية

ملة كل ما يحدث ويصب ضمن الوصف والرصد إلى محاوالت التأصيل والتغيير والتقويم بالج .الحضاريدائرة التفعيل

ضمن هذا االعتبار بأنه فعال ليس بسيطا بل هو الحضاري هذا السياق نحن ننظر للفعل في الحركة السلبية متوازي ، متنوع، متداخل، عميق متفاعل متساند، مستمر ممتد، متراكم،مركب

، استثمار مكنونات المسهالتفي يجابيةاإل والحركة )الحضاري التبصر بموانع الفعل في( في هذا السياق في ، تأصيال وتفعيال وفاعلية وتمكيناالحضاري تعظم عناصر الفعل التي اإلمكانات

وسنن ومقاصد وشرعية وعقيدة ، باعتبارها قيم بالمعنى الواسعواألصولسنرى هذه األسس . وحضارةوأمة

)الحضاريالفاعل (اإلنسان

)شرط الفاعلية الحضارية( التكريم

)الحضاري للفعل الحيويالمجال (التسخير

)الحضاريقيمة الفعل (االستخالف

)الحضاريمنظور الفعل (األمانة

)الحضاريمقصود الفعل ( العمارة –االستجابة

)الحضاريعمليات الفعل ( الدفع –االبتالء

)الحضاريتأصيل الفعل (التمكين

) العملية– الرؤية –ية العقل(العزة

تورث الفساد وتنتج والتيوفى مقابل كل ذلك تبدو عناصر االنحراف أو الغفلة عن السنن . والتبديلاإلبدال وتحرك عناصر سنة ، التفكير والتدبيرفي وتؤسس مناهج الرهن ،القوم البور

:الحضاريصول الفعل أالسنن و

إذ تشير إلى منظومة من القوانين والنواميس ،لةالسنن تشتمل على جملة من الكليات المتفاع تستوعب أنها أي ، وتشمل المجاالت الحضارية المختلفة، تحكم الحركة الحضارية العامةالتي

أفعال يستغرق بدوره جملة الدولي والتعامل ، امتدادها وتراكمهافي الحضارية األفعالجملة في الدولي التعامل أن قررنا وإذا ،لمتغيرحضارية يتفاعل فيها الداخل بالخارج والثابت با

، جل تنوعاتهفي الدولي تحكم التعامل التي األفكاراإلسالم يشير إلى انساق متعددة نسق يمثل تحكمه سنن متشابكة وما الدولي تمثل تجليات هذا التعامل التيونسق يحدد عالم الخبرات

مهما اتسعت جنياته ،االجتماعيتصور من سنن تحكم النفس يمكن امتدادها إلى عناصر يحرك معايير أكثر تعقيدا من حيث الكم أن هذه األحوال يجب في حراك السنن أنصحيح في نطاق استثمار السنن في إهداره صالحية السنة التعميم تظل أمرا ال يمكن أن إال ،والنوع

. كلهاالدوليإطار حركة ودوائر التعامل

واحدة فالنفس الدولي واإلطار النفس والمجتمع والتاريخ فيثال إن سنن الطغيان على سبيل الم وحوادث التاريخ ال تخرج عن سنن الطغيان ، تولد عالقة طغيان اجتماعية وجماعية،الطاغية

الفرد والجماعة والمجتمع في وأعمالها هذه المجاالت المختلفة لحركة السنن فيوتعميمها .واإلنسانية

الزمان – المكان –نسان اإل: الساحة الحضارية-

. الحياة– اإلنسان – الكون : العناصر األساسية في المعادالت الحضارية-

عالم األحداث الزمنية، ، عالم االجتماع، عالم النفس:الحضاري المجاالت األساسية للفعل - .األحداث الكونية

، عالم النظم،عالم األشياء ،األشخاص عالم ، عالم األحداث،األفكار عالم : العوالم الحضارية- … عالم المفاهيم ، عالم الرموز،عالم المنهج

عمليات – عمليات العمارة الحضارية – الحضاري عمليات البناء : العمليات الحضارية- – عمليات الحركة – عمليات التغيير – عمليات التفعيل – عمليات التشغيل –التحريك

. عمليات االستشراف–ليات التمكين عم–عمليات بناء الوسائل واآلليات

فعل ممتد زمنيا متراكم حركيا الحضاري الفعل : السمات والخصائص:الحضاريالفعل . تفاعلية،درجة ، عملية تطورية،)رؤية للعالم(يفترض رؤية ومنظورا

يكون أن ال يمكن الحضاري إذا الفعل قصدي وهو تعبير عن عمل ،وأدواتيفترض وسائل ي والوع، والمسهالت والميسرات، والقدراتاإلمكاناتانه يفترض عمليات استثمار بل ،عفويا

عقد ،الحضاريكذلك يعتبر الفعل . تحويل القدرات إلى فاعليات،بالعقبات والصعوبات وتدبر ، والعلم والعمل، وبنية حضارية ورؤية للفعل، وذاكرة حضارية،اعتبار وعبرةتاريخي

.وبناء استشراف

تراكمها يتكون من ، تسير ضمن رؤية محددة وهدف معيناألفعالجملة من : ضاريالحالفعل .األفعال والقدرة على نظم أفعالمنظومة

الحضارية األفعال يتحرك ضمن مناخ عام وبيئة كبرى تجمع بين جملة :الحضاريالفعل يلها من منظور هذه الحالة العامة تجد إمكانية وقابلية لتحل، تكون حالة عامةوالتيالممتدة

واكتشاف التعميمات والقوانين باعتبارها أصول ، ومحاوالت تفسيرها من مدخل السنن،سنني كما تلعب السنن دورا تقويميا ، السننية والمنظومة المتفاعلة بالسننالمعانيحاكمة مشتقة من

" تدبريا "ىباألحر ودورا تنبؤيا أو ، والتغييرباإلصالحبما تحدد من عناصر ومجاالت اهتمام فعل ( المنظومة السننية في إطار القانون األكبر الكامن فياستشرافيا يحقق معنى االستشراف

، ويحقق معنى )علم دراسات المستقبل(وباعتبارها سننا شرطية كلية ) جواب الشرط/ الشرط اهرة الظبأصول الوعي في التعامل مع الظواهر ال التحكم بها أو العبث فيها ولكن فييفيد

واالنتقال من سنن الوصف إلى سنن ،صول التعامل والتفاعلأ و،وتكونها وسماتها الرئيسية وعمل متحرك مناهج معرفي رؤى منهجية وناظم إرساء إطار في ،المعرفة إلى سنن التغيير

). عمليات– تفاعل –حركة (مسالك تغيير ) منهج/ وعى / معرفة (تفكير

– ي التعامل السنن،ي ويحيل إلى التعامل السننالمعانيصل وحدة تحليل يؤالحضاريالفعل واألفعال ، جعل اهللا سبحانه وتعالى الجزاء من جنس العملأن اإللهي من العدل ،منهج عدل

.بأسبابهابشروطها والنتائج

ربما يشير إلى ، بما يحرك السبب إلى السنة،ي المنظومالسببي ،السنن تحرك عناصر التفكير ، تفاعل األسباب، تساند األسباب، منظومة األسباب توافق األسباب،لة ومعنىأكثر من حا

الوعي ، األسبابأوزان ، األسباب النتائج، األسباب المقدمة، األسباب وحراكها،دائرة األسباب – القدرة –الجبرية " والتنوع بتفسيرات واألسباب هضم السنن ،التفسير وعملية السببي

." والعبثية ،ية الخراف،المؤامراتية

صناعة ، خريطة األسباب، تحييد األسباب، تنازع األسباب وتعارضها،تشاكل األسباب ، األسباب والعلل، األسباب والشروط،واألعراض واألسباب الخلط بين العوامل ،األسباب

، الوسطيةواألسباب األسباب المشتقة ، التابعةواألسباب األسباب األصلية ،تضخيم األسباب – السبب المفتاح ،السببي التراكم ، منطقة الخطأفي البحث عن األسباب ،سباب الدخيلةاأل

خريطة ، المفجر– السبب المسرع ، السبب الظاهر– السبب الكامن ، السبب المركب،المركز السبب عنده وفيه ،العكسي والسبب السببي العكس ، انعكاس األسباب،السببي الحشد ،األسباب

عن األسباب والبحث الزائف الحقيقي البحث ،السببية وحركة اإليمان. .الخ. .ومنه وله واليه ، األسباب الدافعة، األسباب المرفوضة، األسباب القاتلة األسباب المخذولة،تزييف األسباب

،، متوالية األسبابالسببي المضاعف ،السببي المشترك ، األسباب الجامعة،األسباب المانعة السبب الكلى ، سلسلة األسباب،المتراخي والسبب اآلني السبب ، المباشرالسبب المباشر وغير

السبب ، والمكملاألصلي السبب ، السبب الحال والمؤجل، السبب العام والخاص،والجزئي عناصر مهمة يجب ،السببي اإلرجاء –) األولوية( السبب ،ي والتحسيني والحاجالضروري

.اعتبارها عند الربط بين السبب والسنن

وقد ،إيجابيا قد يكون سببا وقد يكون ، بناء الحضارة أو هدمهافي يسهم أما الحضاريالفعل . على اآلخرأحدهما بما يغلب والسلبي اإليجابييختلط فيه

. االبتالء حالة حضارية تتسم بالدوام، قرين االبتالء، المأزومالحضاريالفعل

وهو النوعي التراكم إمكانات تعبير عن نهأل )… وان قل هدومأخير العمل ( الحضاريالفعل ي الوعبأصول يرتبط الحضاري الفعل )فال اقتحم العقبة(عمل يتعامل مع العقبة الحضارية

وكيفية تحويل الضغوط والتأكيد على عناصرها وضغوط مانعة إلى ،بالضغوط الحضارية .ضغوط دافعة

الجزئي يشير إلى إمكانية العطاء ،لسنن ارتباطه بافي إال انه ، رغم امتدادهالحضاريالفعل . فبمقدار ما تعمل من وعى وسعى بالسنة بمقدارها ما تعطى،للسنن

جوهر الفعل ، والسنن إشارة إلى عناصر الثبات، إشارة إلى عناصر التغيرالحضاريالفعل ال يتبدل وال يتحول بينما تجليات الفعل الذي العام ي محكوم بالقانون السننالحضاري . قابليتها للتحول والتبدل والتغير والتغير كبيرة ومتسعة، شديد التنوعوأشكاله الحضاري

البحث اخلامس

تنظري ابن خلدون على خريطة التنظري السوسيولوجي

علي ليلة . د.أ أستاذ علم االجتماع

جامعة عني مشس–كلية اآلداب

مقدمة

التـاريخ فـي والمجتمع قـد وقعـت باإلنسان بن خلدون فيما يتعلق أفكار أنبرغم تكـون صـادقة لكـي حيث امتدت ،، إال انه من الصعب نسبتها إلى هذا التاريخ فقط الماضي

.االجتماعيحينما توفر سياقها

الحادث بناء المجتمع والتفاعل في من العمق بحيث شغلت بصائر أفكارهولقد كانت حيثما توفرت ظروف تجسيدها أي ، أكثر من زمان ومكانفي نقول صادقة أن نكاد ،فيه

أعنى ، نطاقه المطلقفي لتدخل بامتياز النسبي تسقط عنها طابعها أنواقعيا بحيث قاربت فلم تتعرض نظرية بن خلدون للسقوط كما تعرضت لها كثير ،القوانين العلمية الثابتة والصادقة

وذلك يرجع ، المختلفةاألوروبية العصور في ظهرت وسقطت التيريات الغربية من النظ .بطبيعة الحال لعدة اعتبارات

عبد الرحمن بن خلدون كان مفكرا وباحثا بقدر ما كـان أن فيويتمثل االعتبار األول و الن يلعب دور عالم اجتماع بامتياز وه أهله الذيرجل خبرات واقعية وسياسية وهو التكوين

أشـار إليـه الذي الن يلعب دور عالم االجتماع بامتياز وهو الدور أهله أشار إليه الذيالدور ينتهي أن ينتفي عالم االجتماع وان بدى باحثا لظواهر الواقع إال انه أنماكس فيير حيث رأى

برة حيث تجتمع لديه من ناحية الخ ، أو الحاكم األمير يلعب دورا سياسيا أو هو مستشار أنإلى إضافة إلى القدرة على مواجهة مشاكل المجتمع بتقديم الحلول لها استنادا إلـى ،بشئون المجتمع

.مضامين هذه الخبرة

على أكد الذي ،الوردي أشار إليه الدكتور على الذي التأكيد في الثانيويتمثل االعتبار قـدمت التي االجتماعيعقد قدمت لتفسير نشأة الدولة الالتيالطبيعة الواقعية لنظرية بن خلدون

أن نجـد ،والتـاريخي الواقعي حين امتلكت نظرية بن خلدون الصدق ففي ،لتفسير نشأة الدولة وفى ذلك يـذهب جمبلـو ) ١ (التاريخي ظلت افتراضية تفيد الوجود االجتماعينظريات النقد

بـشرية الدولة نشأت بسبب النـزاع بـين الجماعـات ال أنفيتش مؤكدا رأى بن خلدون على . عادة بسيطرة جماعة على أخرىتنتهي التيالمختلفة وهى النزاعات

، الدولة قد نشأت بسبب النزاع بين البدو والحـضر أن كان أو بينها يمر قد رأى وإذا فهم يحـاربون أهلها الحصول على فائض ما نتجه الحضارة ويزيد عن حاجة فيلرغبة البدو

فإن واقـع األمـر ،)٢( تحكمهم التي يقيموا الدولة لكي الحضر دائما ويستولون على ما لديهم يشهد على تطابق وجهة النظر هذه مع رؤية بن خلدون وان كان األخير قد قدمها أكثر منطقية

تـؤهلهم التـي الحـالي حينما قدم توازنا بين قيم التقشف والشجاعة لدى البدو وهى ،وعلمية فياء والمحضر وقيمة االستهالك والترف واالعتماد مقابل الوفرة والرخ فيلالثمارة واالفتقار الحالة المرجعية فقد كانت العداوة دائما إلـى هي والن العصبية والبداوة ،الجماعة على الغير .أبدانقطة البداية القوية

االستناد المباشر لنظرية بن خلدون إلى قاعدة من المقوالت فيويتمثل االعتبار الثالث كانت وإذا ، يرجع مصدرها المباشر إلى اهللالتي تلك أي ،لطبيعة الدينيةوالقوانين ذات ا

قدمها عبد التيالنظرية الغربية تعكس بصورة غير مباشرة روح المسيحية فان النظرية ولقد تجلت ،الرحمن بن خلدون تستند مباشرة إلى قاعدة من المعطيات والمقوالت الدينية

تتصل بسببه مباشرة إلى التيرشيق من الدهشة العلمية االنتقال الفيعبقرية بن خلدون ميتا عند اهللا مرورا أثناء ذلك بسببه واألسبابتأكيد ذلك ببرهنة دينية تجد منتهى العلل

. مع الحفاظ دائما على مستوى منطقية البرهنة ومعقوليتهاةفيزيقي

األوروبـي الفكـر إطاره في سقط الذيوفى هذا الصدد تخلص بن خلدون من الخطأ حرم النظريـة الغربيـة الذي األمر ، على األولى متخليا عن الثانية العلميحيث اقتصر األداء

عملية البحث والتأمـل – استراتيجيا – توجه أن كان يمكن التيمن بعض االفتراضات العامة . مختلف المجاالتفي

:الماضي نظرية بن خلدون والقطعية مع تراث :أوال

حيـث أساسيين تطورها طلت محكومة ببعدين فيلنظرية االجتماعية ا أنمن المؤكد العلمـي المجـال في تحقق الذي تطور النظرية استنادا إلى حجم التراكم فييتمثل البعد األول

الواقـع فـي حـدثت التي بطبيعة التحوالت الثاني بينما يرتبط البعد ، ترتبط به النظرية الذي بناء النظرية فإنها تحدث درجة فيه إذا حدث تطور أو تحول فإن اإلطار وفى هذا ،االجتماعي

درجات القطعية من القطعية المحـدودة وهـى وتنزع ، السابق النظريمن القطعية مع التراث

نظريتـه أن حيـث نجـد ، حدث بالنسبة لنظرية بن خلـدون الذيالقطعية الكاملة وهو األمر مرحلتهـا في وبخاصة ، للنظرية الغربية فلسفيال قطعية كاملة مع التراث أسستاالجتماعية قد

. بن خلدون قد اطلع على هذا التراث وتأتى بهأناليونانية حيث من الثابت

تباين الواقـع فيولقد حدثت هذه القطيعة نتيجة لعدة عوامل ويتمثل أول هذه العوامل وهو ،له بن خلدون نظر الذي االجتماعي تباين الواقع في ويتمثل أول هذه العوامل االجتماعي

في تشكل العصبية البدوية عنصرا محوريا الذي الشرقي اختلف باختالف المجتمع الذيالواقع بينما يتمثـل ، تلعب فيه البندولة والفروسية دورا محورياالذي القديم اليونانيبنائه عن المجتمع

االجتمـاعي الواقـع بإحداث اهتمت التي لنظرية بن خلدون الواقعي الطابع في الثانيالعامل هربت مـن الواقـع التي قدمتها الفلسفة اليونانية التي اختلفت عن التصورات والتي ،األساسي

الـذي اإلسالمي ويتصل العامل الثالث بالدين ،لتؤسس تصورات بديهية أو فاصلة عن المجتمع إطار فيجتمع تنظير فيما يتعلق بالم أي يتم أن الطبيعيقدم تصورا متكامال عن المجتمع ومن

اإلطـار يختلف عن نظائره الخـتالف ي جعل التنظير الخلدون الذي األمر اإلسالميالتصور . يحتويهالذي الشامل الفكري

وبخاصـة االجتمـاعي ويمكن القول بان تنظير بن خلدون شكل قطيعة من التـراث مـن خـالل شكل المقدمات األولى لنظرية علم االجتماع وهو ما نعـرض لـه الذي اليوناني

:الصفحات التالية

الـسابق االجتماعي القطعية مع التراث أبعاد ويعتبر التأكيد على الدينامية أو الحركة أول -١ الخـصائص بـإبراز المرحلة السابق على ابن خلدون في االجتماعي حيث تميز التفكير .عليه

إبـراز أو ،الفاضـلة خصائص الملكيات الواقعة أو المـدن كإبراز .الثابتة للوحدات والذوات .)٣(خصائص البدو أو الحضر كل على حده

الحقيقة في ي أو الدينام الحركي على الجانب أكد بن خلدون أنوعلى خالف ذلك نجد وما ينتج ، اهتم بدراسة التفاعل والتصارع بين البداوة والتحضر الذياالجتماعية وهو الجانب

.)٤(عن ذلك من ظواهر اجتماعية مختلفة

للمجتمع من تصوره للعالقة الجدلية بين عصبيته الحركي أو يتضح التصور الدينام وي تؤكد على التقشف والقوة والشجاعة التي إذ انه استنادا إلى قيم البداوة .البداوة والحالة المحذية

فـي مقابل قيمة التحضر المستندة إلى الوفرة والفرق واالسترخاء واالعتماد علـى الغيـر في هذا التناقض بين المنظومتين القيمتين يعبر عن تناقض وتفاعل أن حيث نجد ، والدفاع الحماية

بينما تتجه قيمة التحضر إلى االنهيار وذلك حتى تحـل ، مقيم البداوة تسعى إلى االمتداد ،يجدل أن فإننا نجـد اإلطار هذا في) ٤( وتبدأ الدورة من جديد ،البداوة بحياتها وقيمها محل التحضر

، حالة من الحركة الدائمـة في فالحقائق باألساس ي ابن خلدون للتفاعل هو تصور دينام تصور كل فترة يقدم صورة بنائية جديـدة للمجتمـع ال في هذا التفاعل أن ومن ثم نجد ،غير الثابتة

. حتى يجرفها التغير من جديد،تكاد مالمحها تتحدد

رفض الرؤية المـستقبلية في القديم يالفكر للقطعية مع التراث الثاني ويتمثل البعد -٢ أن إذا كان حسنا فانه ال يمكـن ءفالشي ،للموضوعات حيث كان األشياء ترى رؤية مستقطبة

أن والقبيح كـذلك يجـب . جميع صفاته في يكون حسنا أن الحسن يجب ءفالشي ،يكون قبيحا نظريته إلى فير بن خلدون قد أشا أنعلى خالف ذلك نجد ) ٥ (. جميع صفاته فييكون قبيحا

فهو حينما ذكر البداوة ذكر لها صفات متناقضة تجمع الحسن والقـبح " ما يخالف هذا القانون فـإذا . ننظر منها إلـيهم التي وذلك تبعا للجهة ، الوقت ذاتهفي فالبدو صالحون وطالحون .معا

ومـن ،ريـب نظرنا إليهم من وجهة معينة وجدناهم من أكثر الناس توحشا وميال للنهب والتخ بعدا عن العلم والفن والصناعة ولكننا حينما ننظر إليهم من وجهة أخرى نـرى فـيهم أشدهم

وكذلك .صفات الشجاعة ومتانة الخلق وسالمة الفطرة واالبتعاد عن الترف واالبتذال والتسفل وتسودهم ، نظر بن خلدون ففيهم تتمثل معالم الصناعة والعلم والفن من جهة فييكون الحضر

).٦( الترف والجبن والمكر من الجهة األخرى أخالق

معـا واإليجابية يحتوى على الصفات السلبية ءالشي بن خلدون رأى أنوهو ما يعنى جوانـب هـي اإليجابيـة بينما الصفات ،ءالشي في يبحيث تمثل الصفات السلبية جوانب التفن

اإلنسان أن بن خلدون حيث يرى دهأك الذي وبذلك تبرز أهمية هذا التصور ،االمتداد واالكتمال مـن أخالقـه اإلنسان يستمد أن . نفسه كل الصفات الحسنة كما يشاء في يجمع أنال يستطيع

. تحيط بـه التي لألحوال االقتصادية والسياسية واالجتماعية أخالقه فيالمجتمع بدوره خاضع األخـالق يتخذ من أنتين كل من هاتين الحال في والبد له ، يكون بدويا أو حضريا أن أمافهو

طبيعته أيا مـن هـذه في انه إذا كان المجتمع يتخذ الطبيعيومن ) ٧(ما يالئمها وينسجم معها حركته مـن فيالصور المستقطبة فإنه منطقيا أثناء حركته وتطوره يتخذ صورا انتقالية كثيرة

.قطب البداوة إلى قطب التحضر واالنهيار

يغير واقعة لما يغير منظوماتـه ،الزمان أو عبر التاريخفالمجتمع عمران يتحرك عبر ويتمـاهون مـن خـالل ،وفى كل مرحلة يتخذ طبيعة ويتم جديدة يستوعبها األفـراد . القيمية

.استيعابها مع المجتمع

لإلرادة رأى بن خلدون مألوفات وعادات اجتماعية ال تخضع في األخالقبذلك تصبح فإن مصيدة الفشل والهوان والفـرد ، عاداته في مخالفة المجتمع يحاول الذي الفرد أما ،الفردية

ومـن ) ٨( محاسنها ومـساوئها في عليه هي يجارى العادات السائدة على ما أن مضطر إذن فـإن هـذه ،الماضـي تمثل قطعية مع تراث أفكارا بن خلدون قدم أنالمالحظ انه إلى جانب

المجتمـع يـشكل أن رأى فيها والتي دوركيم إميل قدمها التي األفكار تناظر كثيرا من األفكار فخصائصهم تتشكل من خالل استيعاب خصائص المجتمـع الـذين ،األفراد عادة على شاكلته

.إطاره فييعيشون

حيـث يـشير . ويتصل البعد الثالث بالقطعية بين نظرية بن خلدون وقانون الذاتية -٣ تمتلك خـصائص هي إذ ،تتغير بمرور الزمن حقيقتها ال في األشياء أن هذا القانون إلى أصل

كيف كان المنطق القديم قائمـا علـى ي وقد ذكر جون ديو ،ومميزات تبقى ثابتة خالل التغير فإذا طرأ عليه تغير كـان ، يتغير أن ال يمكن حقيقي له وجود الذي ءفالشي .أساس عدم التغير

نظريـة أن مواجهة ذلك نجد في قيالحقي نظر المنطق القديم دليال على فقدانه للوجود فيذلك المجتمـع أن حيث يتضح ذلك من تأكيد بن خلدون على ،ابن خلدون تقدم نقضا لقانون الذاتية

حيث رأى بن . وليس هناك حد يقف عنده هذا التغير ، تغيير مستمر جيال بعد جيل فيالبشرى بحكـم تكـوينهم خصائص البداوة والتحضر ليست طبائع ثابتة جبل عليها النـاس أنخلدون ظـروف فـي رأى بن خلدون ناشئة من جراء كونهم يعيشون في هينما إ و ،البدني أو العقلي

ومن ثم تتغير فيهم هذه الخصائص تبعا لتغير الظـروف ،اجتماعية تضطرهم إلى التخلص بها ويشير إلى ذلك بن خلدون صراحة حينما يقارن بن البدو والحضر فيما يتعلق بصفة الشجاعة،

فالذي . اإلنسان ابن عوائده ومألوفة ال ابن طبيعته ومزاجه أنواجعله " يشير إلى ذلك بقوله إذ األحوال السابقة ثبت صار خلقا وملكه وعادة تنزله منزل الطبيعة والجبلة واعتبر ذلك في ألفه ).١٠( واهللا يخلق ما يشاء ، صحيحااآلدميين في

، الـذوات اإلقرارتباره مصدرا لخصائص وال ينظر بن خلدون إلى المجتمع وحده باع ، تحدد حتى الخصائص البيالجية للبـشر التيولكنه ينظر كذلك إلى البيئة الجغرافية باعتبارها

وفى القول بنسبة السواد إلى حام غفلة عن طبيعة الحـر " تفسيره للون البشرة نجده يقول ففي اإلقليم أهل هذا اللون يشمل أنات وذلك الهواء وفيما يتكون فيه من الحيوان فيثرهما أوالبرد و من مزاج هوائهم للحرارة المتضاعفة بالجنوب فإن الشمس تـسامت رؤوسـهم والثانياألول عامة الفصول فيكثـر الـضوء المسامةحداهما من األخرى فتطول إ كل سنة قريبة فيمرتين

.جلها ويلح الغيظ الشديد عليهمأل

فيما يقابلهما مـن الـشمال اإلقلـيم اإلقليمين هذين الحر ونظير إلفراطتسود جلودهم من مزاج هوائهم للبـرد المفـرط بالـشمال إذ يالسابع والسادس شمل سكانهما أيضا البياض

دائرة مرأى العين أو ما يقرب منها وال ترتفع إلى المسامتة وال مـا فيالشمس ال تزال باقهم إلـى وتنتهـي أهلهـا ألوانالفصول فتبيض قرب منها فيضعف الحر فيها ويشتد البرد عامة

الزعورة ويتبع ذلك ما يقتضيه مزاج البرد المفرط من زرقة العيون وبرش الجلـود وهبـوة الـذي االعتدال في الثالثة الخامس والرابع والثالث فكان لها األقاليمالشعور وتواسطت بينهما

التوسط كما قـدمناه فيية لنهايته االعتدال غا فيهو مزاج المتوسط حظ وافر والرابع اغلبها وتبعه مـن جانبيـه الثالـث أهويتهمهله من االعتدال خلقهم وخلقهم ما اقتضاه مزاج ألفكان

والخامس وان لم يبلغا غاية التوسط لميل هذا قليال إلى الجنوب الحار وهذا قليال إلى الـشمال خلـق في كذلك وأهلهاألربعة منحرفة ا األقاليم لم ينتهيا إلى االنحراف وكانت أنهما أيالبارد

للحر والسواد والسابع والسادس للبرد والبياض ويسمى سكان الجنـوب والثاني فاألولوخلقهم المتغيـرة األمم باسم الحبشة والنرنج والسودان أسماء مترادفة على والثاني األول اإلقليمينمن

واليمين والترنج بمن تجاه بحر الهند بالسواد وان كان اسم الحبشة مختصا منهم بمن تجاه مكة حكام وال غيره وقد نجد من السودان اسود ال أدمىوليست هذه األسماء من اجل انتسابهم إلى

ألـوان الجنوب من يسكن الرابع المعتدل أو السابع المنحرف إلى البيـاض فتبـيض أهلمن ال أو الرابع بالجنوب فتسود الشم أهل وبالعكس فيمن يسكن من األيام على التدريج مع أعقابهم هـي اللون تابع لمزاج الهواء وليست خصائص البشرة أن وفى ذلك دليل على أعقابهم ألوان ولكنها تورثها بعض الخـصائص الـسيكولوجية ، تخلعها البيئة الخارجية على الذات فقط التياستولى الحر علـى اإلقليم المار و في ذلك ولما كان السودان ساكنين في إذ نجده يقول ،كذلك

قليمهم فتكـون إ و أبدانهم من الحرارة على نسبة أرواحهم في تكوينهم كان أصل وفى أمزجتهم اإلقليم الرابع اشد حرا فتكون أكثر تفشيا فتكون أكثر فرحـا أهل أرواح بالقياس إلى أرواحهم

التلول فيل التوغ فيولما كانت فاس من بالد المغرب بالعكس منها . . انبساطا وأكثروسرورا أن نظـر العواقـب حتـى في أفرطواطراق الحزن وكيف أ مطرقين أهلهاالباردة كيف ترى

أنالرجل منهم ليدخر قوت سنتين من حبوب الحنطة ويباكر األسواق لشراء قوته ليومه مخافة مواجهة الـذات فييبرز شيئا مما ادخره وهو ما يعنى انه إذا كان المجتمع والبيئة موضوعات

تكسب الذات خصائصها وبذلك يقـدم التي المتغيرات المستقلة هي هذه الموضوعات تطل انأكعبد الرحمن بن خلدون وجهة نظر متقدمة سواء فيما يتعلق بدور البيئة الطبيعية أو الجغرافيـة

الذات لخصائصها على نحو إكساب في منتكيو أو لديه المجتمع الفرنسي توسع فيها العالم التي . دوركيمأميل عالم االجتماع ما آثار

القديم برفضه االجتماعي الفكري ويتصل البعد الثالث المتعلق بالوظيفة مع التراث -٤ ضوء هذا القـانون في يصنفوا األشياء أنلقانون الوسط المرفوع حيث اعتاد المناطقة القدماء

لحـديث علـى هـذا إلى صنفين متضاربين ال ثالث لهما وال وسط بينهما وقد اعترض العلم ا . للموضوعاتالثانيالتصنيف

خـارج واقعـي يقدم عليه القانون ليس له وجود الذي الثنائي التصنيف أنفقد اتضح سـبيل بعـض فـي األحيـان كثير من في هو من صنع عقولنا ونحن نلجأ إليه إنما ،الذهن

.األغراض العملية

الواقع ال تخضع لهـذا فيشياء بينما األ ،فنحن مثال نصنف األشياء إلى حارة وباردة حقيقة األمر تتفاوت على درجات متتالية كل درجة اقل مما يليهـا في بل نجدها الثنائيالتنيف

. يفصل بين األشياء من هذه الناحيةطبيعيبمقدار ضئيل جدا وليست هناك حد

هو الحد الفاصل بـين الحـرارة والبـرودة المئوي درجة الصفر أنفقد يظن البعض التـي اتخذه العلماء وانه يعين الدرجـة اعتباري الواقع ليست سوى حد فيكن هذه الدرجة ول

وهى فيما سوى ذلك ليست غير درجة اعتبارية ال تختلف عن غيرهـا ،ييتجمد فيها الماء النق .من درجات الحرارة األخرى

ه قانون مواجهة ذلك نجد التفكير الحديث يهجر قانون الوسط المرفوعة ويتخذ مكان في . الدرجات فيهمتوالي عند تصنيعها اليوم توضع على شكل متصل أو سلم فاألشياءالتدريج

من الناحية الواقعيـة فقـد الثنائي التصنيف فيوقد فطن بن خلدون إلى العيب الكامن أنهم أشار إلى أوضاعهمصنف الناس إلى صنعية اثنين هما البدو والحضر ولكنه عندما شرح

بداوة أو الحضارة منهم شـدة ل على درجات متفاوتة تبعا لمقدار ظهور خصائص ا يقعون فيها .وضعفا

حيـاة فيفمن ناحية نجده يصنف من البدو إلى درجات أربع استنادا إلى مدى توغلهم فئة األولى فمن كـان معاشـه لالصحراء واقترابهم أو بعدهم عن مستلزمات الحضارة وتتمثل ا

الفلح كان المقام به أولى من الطعن وهؤالء سـكان الـدائرة والقـرى منهم الزراعة والقيام ب فـي والجبال وهم عادة البربر واالعاهم ومن كان معاشه السائمة مثل الغنم والبقر فهم طعـة

بهـم ويـسمون شـاوية أصلح األرض فيالغالب الرتياد المسارح والمياه لحيواناتهم فالتقلب القفز لفقدان المسارح الطيبة وهؤالء مثـل فير ويال يبعدون ومعناه القائمون على الشاه والبق

فهم أكثر طعنا اإلبل فيا من كان معاشهم أمة و ب من التركمان والصقال وإخوانهمالبربر والترك قوام حياتها عن اإلبل بها يستغني القفز مجاال الن مسارح التلول وبناتها وشجرها ال فيوابعد

أذى تواحيه قرارا مـن فيمياهه المسلمة والتغلب فصل الشتاء مراعى الشجر بالقفز وورود الحيـوان فـصاال أصـعب اإلبـل رماله أو فيالبرد إلى وفاء هواته وطلب ما خص التتابع

الحاميـة عـن راودتهم فاضطروا إلى أبعاد النجمة وربما عوخاضا واجوجهانة ذلك إلى الدفا

حقة فكانوا لذلك اشد الناس توحشا وينزلون مـن القفاز نقرة عن الص فيوغلوا أالتلول أيضا ف . الحواجز منزلة الوحش غير المقدور عليه والمفترس من الحيوانأهل

وقد نظر بن خلدون أيضا إلى الحضر باعتبارهم يعكسون درجات متفاوتـة فعنـدما ،ي تنوعها وجودتها باختالف العمـران الحـضر في تختلف أنهاتحدث عن الصنائع مثال قال

بعض المدن إلى قريبة المعهد بالبداوة صنائع بـسيطة تتـصل بـضرورات الحيـاة فيجد فن .كالنجارة والحدادة والخياطة والحياكة والجزارة

ثم تف صناعات أخرى تبعا لنمو العمران وازدياد الترف كالدباغة والصباغة وصناعة خ والـسقاء والهـراس نرى ظهور من الدهان والصفاء والحماس والطبـا وبالتالي. .األحذية

ينـدر التـي زاد العمران عن الحد ظهرت المهن الـضريبة وإذا .والمغنى والطبال والوراق الهواء وتـدريب الطيـور والحميـد في على الحبال ءالشي المدن الصغيرة كمثل فيوجودها

. السحر والشعوذةبأعمال والقيام ،وتعليم الحداء والرقص

ة عبد الرحمن بن خلدون يحتوى كل منـه علـى ثمة متصل مؤسس أنوهو ما يعنى قـوة أكثرهـا ثالث درجات للبداوة وثالث درجات للحضر وتشكل هذه الدرجات تتابعا مـن

أو الشاه رعاة البقـر اإلبل ويبدأ التفاعل بالبدو وعادة ، إال أكثر ترفا ودعة ،وشجاعة وتوحشا لترف والدعة واالنهيار وعنـد هـذه حتى ا ، فينتقل إلى الحضر ويمر درجاته المتتابعة ،والغنم

بدايته قبيلة يدوية جديدة تـأتى علـى ،اللحظة يبدأ تفاعل جديد من بداية المتصل وحتى نهايته بالتأكيد أرقى المتصل الجديد أن غير ،سكان حضريين قدامى من المنتمين إلى المتصل السابق

الذي الحضاري إلى التراكم حيث يرجع هذا االرتقاء ، درجاته من مستوى المتصل السابق في .حققه البشر من خالل تحوالتهم وانتقاالتهم على درجات المتصل السابق

: لنظرية بن خلدونالمنهجي البناء :ثانيا

البنـاء في األول يتمثل أساسيين نظرية من النظريات على عنصرين أييحتوى بناء تطـوره النظريـة للواقـع لـذي ا العينـي بالتصور الثاني للنظرية ويتعلق العنصر المنهجي

وهـو ، وطبيعة التفاعل الكائن بين هـذه المكونـات ، من حيث مكونات هذا الواقع االجتماعي

مجموعهـا بنـاء فـي يتبلور على هيئة عالقات وعمليات ونظم اجتماعية تشكل الذيالتفاعل .المجتمع

ويتعلـق ،ة أبعـاد لنظرية بن خلدون فسوف نجدها تضم ثالث المنهجيفإذا تأملنا البناء تحكـم التـي بمجموعة من المبـادئ الثاني بينما يتعلق البعد ،البعد األول بطبيعة البرهنة لديه

نظرته إلى الوقائع االجتماعية بينما يتعلق البعد الثالث بطبيعة المتغيـرات المؤسـسة للواقعـة واألخيـر لرابـع على حين يتعلـق البعـد ا ، تفسيرها في تلعب دورا التياالجتماعية ومن ثم

للوقائع االجتماعيـة إدراكه في يلتزم بها الباحث أن ينبغي التيبمجموعة من القواعد المنهجية .بحيث تشكل هذه األبعاد التاريخية كامل البناء المتكامل لديه

وهو تصور سـبق بـه ، البن خلدون بتصوره للممارسة العلمية المنهجيويبدأ البناء إذ يحذه بقول وقـد ، العلم يعتبر مجاال للمناصة وليس للعامة أنيرى إذ نجده ،الوضعيالفكر اإلثبـات هذه المغالط فقد زلت أقدام كثير من في يخرج عن غرض الكتاب بال طناب أنكدنا

ونقلها عنهم الكافـة مـن بأفكارهم وعلقت واآلراء األحاديث مثل هذه فيوالمؤرخين الحفاظ لقوها هم أيضا كذلك من غير بحث وال رؤية وانـدرجت ضعف النظر والغفلة عن القياس وت

العامـة ي محفوظاتهم حتى صار فن التاريخ واهيا مختلطا وناظرة مرتبطا وعد من منـاه فيفإذا يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجـودات واخـتالف األمـم

مماثلة ما بينه وبين الغائب من الوفاق بالحاضر من ذلك و واإلحاطة األصولوسائر . .والبقاعأو بون ما بينهما من الخالف وتعليل المتفق فيها والمختلف والقيام على أصول الدول والملـل

. . كونهاودواعي حدوثها وأسبابومبادئ ظهورها

وقد ذهل الكثيـر . . كل حادث واقفا على أصول كل خبر ألسبابحتى يكون مستوعبا المعـارف فـي صار انتحاله مجهلة واستخف العدام ومن ال رسوخ له عن هذا السر فيه حتى

المرعى بالهمل والباب بالقشر والصادق بالكاذب والـى الطمطالبه وحملة والتطفل عليه باخت اهللا عاقبة األمور وهو ما يعنى رؤية بن خلدون للعلم باعتباره يشكل تخصـصا لـصنوة مـن

خالف الذي وهو الموقف ، مسائلة فيلعامة لـ والخواص بعيدا عن تناول ا ،المفكرين والعلماء

على نحـو مـا الوضعي واتفق فيه مع التصور ، طرح بعد ذلك الذي الماركسيفيه القصور .أشرنا

فقد كان لديـه ، بروز البرهنة الدينية لديهفي منهجية بن خلدون في الثانيويتمثل البعد تخضع لها الظـواهر المختلفـة وهـذا ال التينين القوا فياعتقادا به جدد عناية الهيئة تتحكم

فـوق اإللهية فالعناية ، سير وتطور الحياة االجتماعية فييتعارض طبقا بوجود عوامل تتحكم العـالم فـي فهو يقول واهللا سبحانه خلق ما ءيش تتدخل لتغير مجرى كل أن ويمكن ءيشكل

فـي الـسماوات ومـا فيخلق لكم ما فقال ، غير ما آية من كتابه في وامتن به عليه لإلنسان وكثير من شـواهده ويـد اإلنـسان األنعاماألرض جميعها منه وسخر لكم البحر وسخر لكم

.مبسوطة على العالم وما فيه بما جعل اهللا له من االستخالف

حيـث االجتماعي هناك نمطية من القوانين يخضع لهما التفاعل أنويقرر بن خلدون يرجع ذلك إلـى أنفوجب . . للبشر ضروري االجتماع أن حقيقة الملك لما كانت " نجده يقول

فإذا كانت هذه القوانين مفروضـة . .قوانين سياسة مفروضة يسلمها الكافة ينقدون إلى أحكامها كانت مفروضة مـن اهللا بـشارع وإذاكابر الدولة وبصرائها كانت سياسية عقلية أمن العقداء و

".١٨" الحياة الدنيا وفى اآلخر فيينية نافعة يقررها ويشرعها كانت سياسية د

بن خلدون يصنع تداخال واضحا بين السببين العلمية والعقلية أن نجد راإلطاوفى هذا عاجز عن معرفـة ميادينهـا واإلنسانوالدينية وفى ذلك يقول بن خلدون متحدثا عن األسباب

).١٩(من طبيعة ظاهرة هي التي باألسباب الغالب فينما يحيط علما إوغاياتها و

فـي وهو هنا يتحدث عن أسباب مباشرة يدركها الباحث ألنها من طبيعـة الظـاهرة ثـم ،الوضـعي اخذ بها العلـم التيعالقتها بغيرها من الظواهر وهى عادة األسباب العلمية

، حيث يدركها العقل بالمنطق والقيـاس ، من السببية وأعمق ثانييتحرك بعد ذلك إلى مستوى يوقف إنما الكثير من مسبباتها مجهول ألنها فيفوجه تأثير هذه األسباب " ذلك يقول في وهو

إلى الظاهر وحقيقة التأثير وكيفيته مجهولة وهو ما يمكن باإلسنادعليها بالعادة القتران الشاهد وأعمق أعمق الفلسفية أو الميتافيزيقية ثم المستوى الثالث من السببية وهو باألسباب نسميها أن

، صـياغة التفاعـل في وان كانت لها فعاليتها ودورها إدراكها العقل يعجز أحيانا عن أنحتى

هذه إدراك قصور الفعل عن إبرازوبخاصة تلك السببية المتعلقة ببعض الحقائق الدينية وحول أنالسببية يقول بن خلدون العقل ميزان صحيح فأحكامه يقينية ال كذب فيها غير انك ال تطمع

وكل ما وراء طـوره اإللهية وحقيقة البنوة وخصائص الصفات واآلخرةتزن به أمور التوحيد يزن به أن مجال ومثال ذلك مثال رجل رأى الميزان يوزن به الذهب فطمع فيفإن ذلك طمع

.الجبال

ويبرز بن خلدون تندع السببية وتباين مستوياتها واتجاهاتها وان كانت ترجع جميعهـا عالم الكائنات سواء كانـت مـن فيق الكون وفى ذلك يقول بن خلدون وان الحوادث إلى خال

فـي البشرية أو الحيوانية فالبد لها من أسباب متقدمة عليها بهـا تقـع األفعالالذوات أو من مستقر العادة وعنها يتم كونه وكل واحد من هذه األسباب حادث أيضا فالبد له من أسباب آخر

إلى مسبب األسباب وموجدها وخالقها سبحانه ال الـه إال تنتهياب مرتقية حتى وال تزال األسب إدراكهـا فـي ارتقائها تتفسح وتتضاعف طوال وعرضا ويحار العقـل فيهو تلك األسباب

يوقـف عليهـا إنما من مسبباتها مجهول ألنها ير الكث فيفوجه تأثير هذه األسباب . .وتعديدها من العلم أوتيتمستناد إلى الظاهر وحقيقة التأثير وكيفية مجهولة وما بالعادة القتران الشاهد باال

جملة والتوجه إلى مسبب األسباب كلها وفاعلها وإلغائها بقطع النظر عنها أمرناإال قليال فلذلك اهللا أن بن خلدون إلى حكم حاسم بتأكيده على وينتهي النفس فيوموجدها لترسخ صفة التوحيد

الوجود حيث تتسلسل األسباب وتتداعى إليه وتأكيدا لـذلك فية وال علة سواه هو العلة المؤثر األسباب وكيفيات تأثيرها وتفويض ذلـك إدراكالتوحيد هو العجز عن " مقدمته فينجده يقول

)١( إليه وترجع إلى قدرته ترتقيإلى خالقها المحيط بها إذ ال فاعل غيره وكلها

وتطبيق للعوامل والمتغيرات المؤشرة واقعي بادراك بن خلدون وان جدا أنذلك يعنى المتـصلة واألسـباب العوامـل إلدراك تحديدا وأكثر الظاهرة فإنه انتقل إلى مستوى آخر في

المـستوى يأتي ندركها عقليا استنادا إلى مناهج القياس والمقارنة ثم التيبالواقعة وهى السببية وال ، تسند هذه السببية إلى مرجعيتها الدينيـة التيستوى تجريدا للسببية وهو الم واألكثرالثالث

هناك مستويات من السببية وهو المستوى إلـى تـسند هـذه أن يؤكدها أنينسى ابن خلدون

إدراكـا بعقولهم وثالثـة تـدرك وأخرى يدركها البشر بحواسهم ،السببية إلى مرجعيتها الدينية .حدسيا وقلبيا بنسبتها إلى اهللا خالق الكون

حيث رأى بن . لعبد الرحمن بن خلدون المنهجي البناء في الثانيويشكل التطور المبدأ التطور فيها أكثر وضوحا منـه أن بل ، الظواهر االجتماعية تخضع لقانون التطور أنخلدون

ومفهوم الحركة متضمن ، تغير دائم في اإلنساني المجتمع في ءيش فكل ، الظواهر الطبيعية في أول هـذه . ويتميز التطور عند بن خلدون بأن له عـدة خـصائص .اء عنده طبيعة األشي في

إلى األعلى، أو األسفل صعوده فهو من ناحية تطور من في هذا التطور مركب أنالخصائص أو هو حركة من القيم والحياة األكثر بساطة إلى قيم وحياة أكثر ،هو حلول الجديد محل القديم

نما تأتيه الغناء من داخله حينما يهـرم إو، التراكم إلى ماال نهاية فير لكنه تعقيد ال يستثم ،تقعيدا وتضعف رواسبها أو عاطفها البدوية وهو فناء مـن الخـارج األجيال دورة وتنتهيالمجتمع

على الملـك وتعيـد ي تفرض القوة محل الضعف وتستول ،كذلك حينما تندفع قبيلة بدوية جديدة .قة قيم البداوة من جديد أو تحيا فيه متطر،إلى المجتمع

بل يحتفظ بهـا ،ثم هو تطور مركب من ناحية أخرى الن الخبرة الحضارية ال تضيع وال تعود بالمجتمع إلى ، ال تلقى الحضارة فهي وحينما تأتى القبيلة الجديدة من البادية ،المجتمع

ميـة و الحـضارية ولكن تتفاعل قيم القبيلة البدوية مع المنطوقة القي ،مستوى الصفر من جديد حـضاري يجعل كل تحول من القبيلة إلى الحضر صعودا إلى مـستوى الذي األمر .الجديدة .حلزوني فهو ليس تطورا دائريا ولكنه تطورا أو تحول ،جديد

،وتتمثل الخاصية الثانية بأن هذا التطور فيه قدر من االتصال واالنقطاع بين مراحلـه الوهن بـسبب أدركها التيما تأتى القبيلة مغيرة على الدولة انه حين فيويتمثل جانب االنقطاع

علـى تقتـضي وحالة الترفاء والدع من ناحية أخرى فإنها ،تحول منظومتها القيمية من ناحية حيث تحل منظومة قيمية جديـدة محـل ، وهو ما يشكل عنصر االنقطاع ،هذه الجوانب السلبية

عنـصر أن غيـر ،حياة اجتماعيـة حـضرية وحيث تحل حياة اجتماعية بدوية محل ،إحدى تحقق للمجتمع تستفيه منه الذي والحضاري التراكم والفائض االقتصادي أن فياالتصال يتمثل

القبيلة البدوية لتبدو به طورا حضاريا جديدا على مستوى جديد من التطور حيث تتراوج القيم . حضارية قوية كذلكأوضاعالبدوية القديمة مع تراكم

البـداوة عنـصري إطارهـا فيهذا النحو يصح حركة التاريخ لولبية يتفاعل وعلى .والحضارة

تـصويره لتتـابع عمليـة الخلـق فيوتتمثل الخاصية الثالثة للتطور عند بن خلدون كل عنصر مـستعد إلـى التحـول . حيث تتطور عناصر الكون تطورا صاعدا ،والمخلوقات

التييقول بن خلدون وما بعد ذلك من وجود الذوات يليه وفى ذلك الذيوالتطور إلى العنصر لها هذه اآلثار فيها ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على

النبات مثل الحشائش وما ال بذر لـه أفق المعادن متصل بأول أفقهيئة بديعة من التدريج آخر والهـدف ولـم الحلزونـي الحيوان مثل أفقتصل بأول النبات مثل النخل والكرم مأفقخر آو

منهـا مـستمد أفـق آخر أن هذه المكونات فييوجد لهما إال قوة اللمس فقط ومعنى االتصال وانتهـى أنواعه بعده واتسع عالما لحيوان وتعددت الذي أفق يصير أول أن القريب باإلحساس

اجتمـع الذيرتفع إليه من عالم القدرة تدريج التكوين إلى اإلنسان صاحب الفكر والرؤية ت في من اإلنسان بعـده أفق إلى الرؤية والفكر بالفعل وكان ذلك أول ينتهي ولم واإلدراكفيه الحس

عالم الحس آثار مـن ففي متنوعة آثارا العوالم على اختالفها فيوهذا غاية شهودنا ثم أنا نجد تشهد كلها بأن ال واإلدراكن حركة النمو والعناصر وفى عالم التكوين آثارا م األفالكحركات

وجودها في ويتصل بالمكونات لوجوب اتصال هذه العالم روحاني فهو أجساممؤثرا مباينا من والحركة اإلدراكوذلك هو النفس المدركة والمحركة والبد فوقها من وجود آخر يعطيها قوى

و عالم المالئكة فوجب من ذلـك حرفا وتعقال محضا وه إدراكاويتصل بها أيضا ويكون ذاته يكون للنفس استعداد لالنسالخ من البشرية إلى الملكية ليصير بالفعل من جـنس المالئكـة أن

تكتمل ذاتها الروحانية بالفعل كما نـذكره أن لمحة من اللمحات وذلك بعد فيوقتا من األوقات ).٢٢( لمحة من اللمحات فيبعد

تطور الخلق حيث العناصر األساسية فيم نظريته بن خلدون يقد أنومن الواضح هنا من المخلوقات تتراقب فـوق أجناس األرض والماء والهواء والناس وحيث تتشكل فيمتمثلة

بعضها حيث يعكس كل مستوى طبيعة جديدة نصفها يرجع لطبيعة سـابقة ويرجـع النـصف العلمـي يضفر الـدليل بن خلدون من ناحية أن وهنا مرة أخرى نالحظ .اآلخر لطبيعة الحقة

العلمـي تعكس تداخال بين الدليل أفكارابالدليل أو الحقائق الدينية ومن ناحية أخرى يحذه يقدم . أو المرجعية الدينية من ناحية أخرىواألدلةمن ناحية

تلعـب التـي الثالث بتقديم ابن خلدون لمجموعة من المتغيرات المنهجيويتعلق المبدأ ذات الوقت من في وتفسير هذا التفاعل ، للبشر من ناحية االجتماعياعل تشكيل التف فيدورها

عبد الرحمن بن خلدون يقدم رؤية منهجية متقدمة يـرى أن نجد اإلطاروفى هذا .ناحية أخرى الحقيقة االجتماعية ليست وليدة متغير واحد ولكنها نتيجـة لفاعليـة متغيـرات أن إطارها في

هـو إنما مقدمته فليس ذلك بقياس مطرد فيتغيرات إذ نجده يذكر عديدة أو لتفاعل عدد من الم الجنوب بالسودان والحبشان من اجل انتـسابهم إلـى حـام أهل عن الواقع الن تسميته أخبار

فـي التمييز للجيل أو األمة يكـون بالنـسب أن إلى هذا الغلط إال اعتقادهم أداهماألسود وما رس ويكون بالجهـة والـسمة كمـا للنـرنج والحبـشة والفإسرائيل وبنيبعضهم كما للعرب

أحوالة والسودان ويكون بالعوائد والشعار والنسب كما للعرب ويكون بغير ذلك من بوالصقال من ولد بأنهم جهة معينة من جنوب أو شمال أهل فياألمم وخواصهم ومميزاتهم فتعميم القول

االنمـاليط فـي هو إنمات لذلك األب فالن المعروف لما شملهم من نحلة أو لون أو سمة وجد وال يجـب األعقاب فيوالجهات وان هذه كلها تتبدل األكوان فيها الغفلة عن طبائع أوقع التي

عباده ولن تجد لسنة اهللا تبديال واهللا ورسوله اعلم بغية واحكـم وهـذا فياستمرارها سنة اهللا .المولى المنعم الرؤوف الحميد

الوقائع االجتماعية الواحد تل اآلخـر فيالمتغيرات المؤثرة ثم يحاول بن خلدون ذكر اهتم بها عبد الرحمن بن خلدون من حيث تأثيره علـى التيويعتبر متغير الدين من المتغيرات

. أو تقديم تفسير لذلكوأحوالهم للبشر االجتماعيالتفاعل

يرفع – مسلما باعتباره عالما–وفى ذلك يؤكد جاستون موقول على اهتمام بن خلدون . رأى من آرائه وتعاليم الدينأيالتناقض بين

تخـضع لهـا الظـواهر التـي القوانين في تتحكم إلهية هناك عناية أنفقد كان يعتقد سير وتطـور كـل مـن فيالمختلفة وهذا ال يتعارض طبعا مع اعتقاده بوجود عوامل تتحكم

تتـدخل لتغيـر أن ويمكث ءيش فوق كل لهيةاإل العناية أن غير ،الحياة االجتماعية والتاريخية أن كل زمـان ومكـان في ظاهرة اإلنساني وهو يقطع بأن صلة اهللا بالعالم ءيشمجرى كل

غير ما أية من كتابة فقال خلق في وامتد به عليه لإلنسان العالم فييقول واهللا سبحانه خلق ما كثير من شواهده ويـد اهللا ألنعاما األرض جميعا منه وسخر لكم في السماوات وما فيكلم ما

).٢٤" (مبسوطة على العالم وما فيه بما جعل اهللا له من االستخالف

بتأكيده وان الدين يدفع بالتطور إلى الديني فاعلية المتغير إبرازويذهب بن خلدون إلى الـدعوة أن" فـصل بعنـوان في مقدمته في حيث يقول أفضل ويجعل الحياة اإلنسانية األمام

ذلك في كانت لها من عددها والسبب التي قوة على قوة العصبية أصلها فيالدينية تزيد الدولة العصبية وتفـرد الوجهـة أهل في الذي الصيغة الدينية تذهب بالتنافس والتحاسد أنكما قدمنا

واحدة

إلى ذلك فقد كان بن خلدون يرجع أحيانا إلى الدين ليفسر بعـض حقـائق وباإلضافة ، يدل على مدى إيمائه بما يقـول وأسلوبه وهو يفعل ذلك عن اقتناع وليس عن رباء ،يخالتار كان بن خلدون قد قدر أهمية الدين بالنسبة للعرب ونهضتهم فإنه لم يجـرده كـذلك مـن وإذا

).٢٦(األهمية بالنسبة للدول عامة

المجتمـع، فير ويعتبر متغير البيئة الطبيعة من المتغيرات المؤثرة على تفاعالت البش تنتجهـا التي وقوع المواد الغذائية ،ونقصد بالبيئة الطبيعية األرض وموقعها ودرجة خصوبتها

وتضع حدودا لما يمكـث اإلنساني تقدمها ومناخها فالطبيعة تحدد إذا النشاط التيوالمواد الخام . يفعلهأن

حدد نـوع حياتـه بل وت ،لإلنسانوهى أيضا تحدد الصفات الجسمانية والسيكولوجية منـاطق فـي توجد إال أن الحضارة ال يمكن أنالثقافية وعلى هذا األساس استنتج بن خلدون

).٢٧(معينة دون غيرها

الجغرافيـة وتأثيرهـا علـى الخـصائص الفيزيقيـة لألقـاليم كنا قد عرضـنا وإذانة له تأثيره كـذلك طبيعة معي في المناخ السائد أن نجد فإننا ،والسيكولوجية واالجتماعية للبشر

المنـاخ المعتـدل يجعـل أن ابن خلدون يحلف إلى أن نجد أنناخالقهم بل أ البشر و أبدانعلى ذلـك في وهو يقول وأخالقهم أفرجتهم بشرتهم وألوان أجسامهم ،ءيش كل فيالناس معتدلين

ب الجنـو فـي الحر إلفراط هو وسطه إنما المعمور من هذا المتكشف من األرض أنقط بينا الشمال ولما كان الجانبان من الشمال والجنوب متضارين مـن الحـر والبـرد فيمنه والبرد

الرابـع اعـدل العمـران فاإلقليم تتدرج الكيفية من كليهما إلى الوسط فيكون معتدال أنوجب والـسادس الثـاني يليهما مـن والذي صفافيه من الثالث والخامس اقرب إلى االعتدال والذي

والمالبس والمباني والسابع ابعد بكثير فلهذا كانت العلوم والصنائع واألولالعتدال بعيدان من ا المتوسـطة مخـصوصة األقاليم هذه في والفواكه بل والحيوانات وجميع ما يتكون واألقوات

في واديانا حتى البنوات فإنما توجد وأخالقا وألوانا أجساماباالعتدال وسكانها من البشر اعدل .هااألكثر في

فهو يـؤثر ، اإلقليم يؤثر على الناس ثالثة أنواع من التأثير أنونرى سيفتالنا باتسييفا لجميع القبائـل واألمزجة وهو يحدد الخصائص الجسماني تكوينهم فيعلى بعض الخصائص

الحصول على وسائل البقاء، في وهو يدفع أو يعوق طموح الناس إلى العمل ومثابرتهم واألمم متغير الطبيعة أن يعنى الذيوهو األمر ) ٢٩( للمجتمع التاريخيؤثر على التطور بمعنى انه ي

إليها السكان والمجتمع وتؤثر على الحياة االجتماعية للبـشر أو ينتمي التيأو البيئة الجغرافيا .واألخالقعلى النظم

فاعلـة إطارها البشر من المتغيرات ال في يعيش التيوتعتبر نوعية الحياة االجتماعية يؤدى التأثير المعروف على الـصفات الذي القوى هو أنوالمؤثرة وكذلك فقد رأى بن خلدون أغـذيتهم سكان الصحراء يأكلون باعتـدال شـديد وان أنالجسمية والنفسية للبشر وقد الحظ

اللحم والخبز فيستهلكون منه كميات قليلة وهؤالء يتميزون بصحة إما ، اللبن تقريبا فيتنحصر وحيد وجلد وذهن أكثر فطنة من سكان المدن الذين يـستهلكون ،جسام متبينة التركيب أة و حسن

فـي األجيـال اخـتالف أن ذلك اعلم فيوهو يقول ) ٣٠( حكامهم فيالدقيق واللحوم بغزارة

هو باختالف نحلتهم من المعاشر فإن اجتماعهم هـو للتعـاون علـى تحـصيله إنما أحوالهم والكمالي منه ونشيط قبل الحاجة يضرورواالبتداء بما هو

البـشر أخـالق ثم يستكمل خلدون تصريحه لمتغير نوعية الحيـاة باعتبـاره يحـدد فـي الحضر القوا جنوبهم على وباء الراحة والدعة وانغمـسوا أهل أن" وسلوكياتهم إذ يقول

الـذي حـاكم إلى والـيهم وال وأنفسهم أموالهم المرافعة عن في أمرهمالنعيم والترف ووكلوا الـذي تحوطهم والحـرز التي تولت حراستهم واستناموا إلى األسوار التييسوسهم والحامية

يحول دونهم مالبستهم هيمة وال ينفذ لهم جيد فهم غارقون آمنون قد القوا السالح وتوالت على صـار مثواهم حتى أبى الذين عم عيال على واأللوان وتنزلوا منزلة النساء األجيالذلك منهم

الـضواحي فـي هل البدو لتفردهم عن المجتمع وتوحـشهم أذلك خلفا يتنزل منزل الطبيعة و قائمون بالمدافعة عن أنفسهم ال يكلونها إلـى واألبوابوبعدهم عن الحامية وانتباذهم األسوار

الطـرق فـي سواهم وال يثقون فيها بغيرهم فهم دائما يحملون السالح ويتلفتون عن كل جانب قد صار لهـم البـأس خلقـا بأنفسهم واثقين … المجالس في واألغرارن عن الهوج ويتجافو

ثم يشير إلى انعكاس ) ٣٢( واستنفرهم صارخ ،والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع البـدن فـي اثر هـذا الخـصب أنواعلم " البشر حيث يقول أخالقتباين نوعية الحياة على

البادية أو الحاضرة ممـن أهلين والعبادة فنجد المتقشفين من حال الد في يظهر حتى وأحواله التـرف أهـل علـى العبـادة مـن وإقباال دينا أحسن عن المالذ ييأخذ نفسه بالجوع والتجاف

لما يعمها من القساوة والغلفة المتصلة واألمصار المدن في الدين قليلين أهلوالخصب بل نجد فـي لبر ويختص وجود العباد والزهاد لذلك بالمتقـشفين بال كثار من اللحمان واالدم ولباب ا

المدينة الواحدة مختلفا باختالف حالـة التـرف أهل وكذلك نجد حال البوادي أهلغذائهم من ).٣٣(والخصب

اهتم بها عبد الرحمن بـن خلـدون التيويعتبر عدد السكان من المتغيرات األساسية زيادة أن هذا إلى جانب األمصار تفتح التيلجيوش يشكوا قدام ا أنوذلك الن من شأن السكان إضـافة إلـى االجتماعي دوركيم يؤدى زيادة مساحة التفاعل أميلعدد السكان على ما يذهب

بل وارتقاء العمران وتطـوره وفـى ،األعمارذلك فإن زيادة عدد السكان يؤدى إلى مزيد من

لعدد ال تسع نطاق ملكهم وانـسخ مـدى مثل هذا ا إسرائيلفلو بلغ بنو " ذلك يقول بن خلدون قلتهـا فـي والقبيل القائمين بهـا ، الدول على نسبة الحامية فيدولتهم فإن العماالت والممالك

).٣٤( الكتاب األول في فضل الممالك فيوكثرتها حسبما تبين

مجموعة من المعـايير في دوركيم أميل لنظرية المنهجي البناء فيويتمثل البعد الثالث . التاريخ أو علـم العمـران بهـا في يؤكد بن خلدون على ضرورة تحلى الباحث التيعلمية ال

يؤكد عليهـا الباحـث أن ينبغي التيويعتبر اليقين بان العلم مصدره اهللا أحد المعايير األساسية كتابه مع انه لمـا ذكـر المغـرب في كما ذكر السعودي علم العمران إذ يقول متحدثا عن في

علم عليم وفرد العلم كله إلى اهللا والبشر عاجز قاصر ذي وفوق كل أحوالهستيفاء ا فيقصرا المـساعي عونه تيسرت عليه المذاهب وانجمت لـه فيواالعتراف متعين واجب وما كان اهللا

والمطالب ونحن آخذه من يعون اهللا فيما رمناه من أغراض التـأليف واهللا المـسدد والمعـين ).٣٥(وعليه التكالن

التـاريخ في يتحلى به الباحث أن ينبغي التي األمانة العلمية في الثانييتمثل المعيار و نموذجا لذلك المسعودي في العمران حتى يسجل ما يقع فيه بدون هوى وهو هنا يرى وأحوال من المؤرخين مـن يأتي يعتدى به من أصال لعصره ليكون المسعوديويقفو سلسلة " إذ يقول

في صريحا أو مندرجا أما المغربي هذا القطر في منه أمكنني هذا ما كتابي في ذاكر وأنابعده وذكـر مملكـة وأمة أجياله وأحوال التأليف بالمغرب في قصدي وتلويحا الختصاص أخباره

األخبـار وان وأمـره المـشرق أحـوال على إطالعي لعدم األقطارودولة دون ما سواه من .)٣٦" (نه مأريدهالمتناقلة ال توفى كنه ما

أحواله يتحدث فقط عن ما درسه وخير ، مع نفسه أمينا يكون الباحث أنوهو ما يعنى يراعيه البحث باالعتدال وعـدم التميـز أن ينبغي الذي ويتصل المعيار الثالث أغوارهوسير يحاول دراستها حتى يتبين الصحيح مـن الكـذب التي يدفعه إلى تمحيص الحقائق الذياألمر

يقول بن خلدون لما كان الكذب متطرقا للخبر بطبيعته وله أسـباب تقتـضيه فمنهـا وفى ذلك أعطته قبول الخبر فيالتشبعات لآلراء والمذاهب فان النفس إذا كانت على حال من االعتدال

خامرها تشبع لرأى أو نحله قبلـت وإذاحقه من التمحيص والنظر حتى نتبين صدقه من كذبه

وهلة وكان ذلك الميل والتشبع غطاء على عـين بـصيرتها عـن ألول اراألخبما يوافقه من هناك تحيز يؤثر علـى أنوهو ما يعنى ) ٣٧( قبول الكذب ونقله فياالنتقاء والتمحيص فتقع

. وهذا التميز نابع عن ذاته، الباحث للحقيقةإدراك

لمفرطـة حيث التحيز النـاتج عـن الثقـة ا ،ويتصل المعيار الرابع بالمعيار السابق ومن األسـباب المقتـضية " حيث نجده يقول ،واألحوال أو الجهل بطبيعة العمران ،باآلخرين

الذهول )ومنها( أيضا الثقة بالناقلين وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح األخبارلكذب فـي عن المقاصد فكثير من الناقلين ال يعرف القصد بما عاين أو سمع وينقل الخبر على مـا

األكثر من جهـة فينما يجئ إ توهم الصدق وهو كثير و )ومنها( الكذب فيظنه وتخمينه فيقع الجهل بتطبيق األحوال على الوقائع ألجل مـا يـداخلها مـن التلبـيس )ومنها(الثقة بالناقلين

تقرب الناس )ومنها( نفسه فيوالتصنع فينقلها المخبر كما رآها وهى بالتصنع على غير الحق الـذكر بـذلك وإشاعةصحاب التجله والمراتب بالثناء والمدح وتحسين األحوال ألثر األك في

بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون إلى الـدنيا األخبارفيستفيض .أهلها في الفضائل وال متنافسين في األكثر براغبين فيسبابها من جاه أو ثروة وليسوا أو

مقتضية له أيضا وهى سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع األحوال ومن األسباب ال ذاتـه فـي العمران فإن كل حادث من الحوادث ذاتا كان أو فعال البد له من طبيعة تحضه في

الوجـود فـي واألحوال فإذا كان السامع عارفا بطبائع الحوادث أحوالهوفيما يعرض له من فـي الخبر على تمييز الصدق من الكـذب وهـذا ابلـغ تمحيص فيعانة ذلك إومقتضياتها و

).٣٨(التمحيص من كل وجه لعرض يحصل عليها على طبيعة السياق التي يحاول الباحث قياس المعطيات أنوهو ما يعنى

تتصل به حتى يتحقق من مدى صدقها وكذلك مدى ارتباطها بالسياق أو التي االجتماعي إلى ذلك نستطيع القول بأن عبد الرحمن بن خلدون ستناداا . إليهتنتمي الذي االجتماعي اإلطار

مالئما من حيث قدرته على مساعدة الباحث على إدراك الحقيقة أو تتبدى منهجياقدم إطارا هذا اإلطار من ناحية من حيث اكتماله فهو يتضمن منهج ذو ثالث مستويات، حيث مالئمة العلمية البرهنةستناد إليها كمبدأ التطور والعلية، وربط يدرك الواقع باالالتي المنهجية المبادئ

في تلعب دورا أساسيا التيبالبرهنة الدينية، بينما يتعلق المستوى الثاني بمجموعة المتغيرات

المستوى يأتي تفسيرها، ثم على نفس الوقت فيتشكيل الحقيقة أو الظاهرة ومن ثم القادرة ينبغي أن يلتزم بها التي المنهجية المعاييرن يقدم مجموعة من الثالث الذي يحاول من خالله أ

أن إلى ناحية أخرى نيشير ماألمر الذي . التاريخي إدراكه الواقع االجتماعي أو فيالباحث ، إال أنه ما زالت له فعاليته الميالدي الرابع عشر القرن في وأن قدم المنهجيهذا اإلطار

.لوقوف جنبا إلى جنب مع األبنية النظرية الحديثة اعلىوطاقته بما يجعله قادرا

العينية للمجتمع التصوراتأفكار ابن خلدون على خريطة : ثالثا موضوع هذه الفقرة استعراض نظرية بن خلدون فيما يتعلق بالبداوة يكون لن

ولكن – كثير من المؤلفات في طرحت باعتبارها – بناء المجتمع فيوالتحضر كعناصر طرحها عبد الرحمن بن خلدون بصورة مبكرة، التي ببعض المفاهيم باألساسأهتم سوف

القرن الرابع عشر إال أنها ما زالت لها في برغم أنه قد طرح هذه المفاهيم أنهبحيث وجدنا . على خريطة التنظير السوسيولوجى المعاصروحيويتهاجدتها

عة البشرية، فهو يؤكد أن الطبيعة بن خلدون عن طبيعة متفائلة للطبييعبر بداية خلق الناس في إليمانه بحكمة اهللا الرأي بطبيعتها، ولقد أكد ابن خلدون هذا خيرةالبشرية الكثير إال الخير ألنه قد ال يتم وجود اإللهي القضاء في فاهللا إنما يريد للناس الداخلة والدولة،

عليه من الشر ي ينطوماك، بل يقع على فال يفوت الخير بذل. بوجود شر يسير من أجل المواد تأكيده على الطبيعة الخيرة لإلنسان وفى) ١"( الخليقة فتفهمفياليسير، وهذا معنى وقوع الظلم

لإلنسان لما فيه من طبيعة االجتماع كما قلناه وكان طبيعيا كان الملك لما" نجد قول ابن خلدونطرته وقوته الناطقة العاقلة ألن الشر إنما من الشر بأصل فالخير خالل إلىاإلنسان أقرب

الخير وخالله أقرب إلى فيه وأما من حيث هو إنسان فهو التي الحيوانيةجاءه من قبل القوى إنما كان له من حيث هو إنسان ألنها خاصة لإلنسان ال للحيوان فإذن خالل والسياسةوالملك ) ٢" (ر هو المناسب للسياسة تناسب السياسة والملك، إذ الخيالتي هي فيه الخير

على الطبيعة الخيرة لإلنسان قد سبق تأكيد جان خلدون الواضح أن تأكيد ابن ومن هو اآلخر على الطبيعة الخيرة لإلنسان وأن المجتمع هو أكد هذا الصدد الذي فيجاك روسو

ترف، فإننا نجدها دائما األبعد عن الفساد والناتج عن الهي البدايةمصدر الشرور، ونظرا ألن . لها الغلبة على الدوامالتي وهى الخير إلىاألقرب

كما ربط روسو بين المدنية والشر إذ نجده يقول والشر بن خلدون بين الحضر ويربط ما يعانون من فنون المالذ وعوائد الترف واإلقبال على الدنيا لكثرة الحضر وأهل" ذلك في

ونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق والشر وبعدت عليهم منها قد تلشهواتهموالعكوف على في بقدر ما حصل لهم من ذلك حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة ومسالكهطرق الخير

مجالسهم وبين كبرائهم وأهل في أقوال الفحشاء في منهم يقذعون الكثيرأحوالهم فتجد التظاهر بالفواحش قوال فيد السوء عنه وازع الحشمة لما أخذتهم ب عوائيعيدهممحارمهم ال

إلى وخروجه ناية العمران هي توضح فيما بعد أن الحضارة وقد" ثم يقول ) ٣ " (وعمال يربط بين الخير وقيمة خلدونوهو ما يعنى أن ابن ) ٤" (الفساد ونهاية الشر والبعد عن الخير

ين الشر وقيمة الحضارة وانهيار بربطه مقابل فيالبداوة وامتداد فاعليتها حتى تأسيس الملك، الشر والفساد فإن الخير هو القاعدة القوية انتشارمن هنا فإنه إذا حدث االنهيار بسبب . الملك . تستعيد األمر دائماالتي

" التعاون مع اآلخرين، حيث يقول إلى الفطري بميله لإلنسان الطبيعة الخيرة وترتبطن وركبه على صورة ال يصح حياتها وبقاؤها إال بالغذاء خلق اإلنساوتعالى اهللا سبحانه أن

بفطرته وبما ركب فيه من القدرة على تحصيله إال أن قدرة الواحد من التماسه إلىوهداه عن تحصيل حاجته من ذلك الغذاء غير موفية له بمادة حيات من ولو فرضنا قاصرةالبشر

فال يحصل إال بعالج كثير من الطحن يمكن فرضه وهو قوت يوم من الحنطة مثالمامنه أقل مواعين وآالت ال تتم إال إلى والخبز وكل واحد من هذه األعمال الثالثة يحتاج والعجن

.... فاخوري متعددة من حداد ونجار بصناعات له ولم فيحصل التعاون قدر القوت جنسه ليحصل أبناء من اجتماع الكثير من فالبد

إلى الدفاع عن نفسه في يحتاج كل واحد منهم وكذلكنهم بأضعاف الكفاية من الحاجة ألكثر م جنسه ذلك كله من التعاون عليه بأبناء في – لإلنسان أي – لهفالبد ... .االستعانة بأبناء جنسه

عليه من تعالىوما لم يكن التعاون فال يحصل له قوت وال غذاء وال تتم حياته لما ركبه اهللا عالم االجتماع الذي خلدونوبذلك يعتبر عبد الرحمن بن ). ١" (اته حيفي الغذاء إلىالحاجة

التقسيم حتى يمكن للبشر إشباع هذا إلىقال بظاهرة تقسيم العمل االجتماعي، والتعاون المستند التنظير الدوركيمي بعد خمسة في محورية شغلت مكانة التيحاجاتهم األساسية وهى الظاهرة

. قرون كاملة قدم لها ابن خلدون فهما عميقا تجاوز به ما التي الظواهر النبوة من ظاهرةوتعتبر

ماكس فيبر وإذا كان ماكس فيبر قد أكد أن النبي هو الشخص األلمانيقدمه عالم االجتماع اإللهية لما له من قدرة طارزمية قادر بواسطتها على التقاط إشارات العنايةالذي اختارته

الصلة بين عالم الطبيعة وعالم ما وراء الطبيعة وهو الذي أكد كذلك فهذه حلقةووجها،السماء ). ١( أن النبي تنتصر ديانته إذا توفرت له قوة اجتماعية تؤيده على

النبوة حيث يؤكد منذ البداية في يقدم نظرية واضحة خلدون بذلك نجد أن ابن ارتباطااهللا سبحانه وتعالى اصطفي من البشر أن اعلم" إذ يقول األنبياءأن اهللا هو الذي يختار

وفطرهم على معرفته وجعلهم وسائل بينه وبين عباده يعرفونهم بخطابهأشخاصا فضلهم

هدايتهم ويأخذون بحجزانهم عن النار ويدلونهم على طريق علىبمصالحهم ويحرضونهم أخبار الكائنات من المعارف ويظهره على ألسنتهم من الخوارق وإليهمالنجاة وكن فيما يلقيه

ال سبيل إلى معرفتها إال من اهللا بوساطتهم وال يعلمونها إال بتعليم اهللا التيالمغيبة عن البشر ). ٢" ( اهللاعلمني قال صلي اهللا عليه وسلم إال أنى ال أعلم إال ما إياهم

في من السماء إذ يقول الوحي يصف حالة تلقي حينما بن خلدون ماكس فيبر ويتجاوز غيبة عن الحاضرين معهم الوحي حال في لهم توجدعالقة هذا الصنف من البشر أن ذلك و

الحقيقة في هي شئ وإنما في وليست منهما العين رأى في غطيط كأنما غشي و إغماء في المناسب لهم الخارج عن مدارك البشر بالكلية ثم بإدراكهم الروحاني لقاء الملك فياستغراق

بسماع دوى من الكالم فيتفهمه أو يتمثل له صورة شخص إمارية المدارك البشإلىيتنزل ثم تنجلي عنه تلك الحال وقد وعى ما ألقي إليه قال صلي اهللا اهللايخاطبه بما جاء به من عند

فيفصم عنى لي أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده الوحي عنعليه وسلم وقد سئل ما يقول ويدركه أثناء ذلك من فأعي فيكلمني الملك رجال يل يتمثل وأحياناوقد وعيت ما قال

اليوم الشديد البرد فيفصم في الوحيوقالت عائشة كان ينزل عليه .. . يعبر عنهالالشدة ما ). ١"( سنلقي عليك قوال ثقيالأنا" جبينه ليتفصد عرقا وقال تعالى وإنعنه

من بين البشر وانتقائه – فيبر ماكس تحدث كما – يتحدث عن شخص النبي ثم خلق الخير والذكاء ومجانية الوحي يوجد لهم قبل أنه عالماتهم أيضا ومن" واصطفائه فيذكر

العصمة وكأنه مفطور على التنزه عن المذمومات معنىالمذمومات والرجس أجمع وهذا هو ). ٢"(لجبلتهوالمنافرة لها وكأنها منافية

حاجة الديانة الجديدة عن – فيبر بعد ذلك ماكسدث تحمثلما – يتحدث ابن خلدون ثم) ومن عالماتهم أيضا(" ذلك يقول بن خلدون وفى. قوة اجتماعية تدعمها وتتولى فرضهاإلى

وفى . منعته من قومهفي ال الصحيح ما بعث اهللا نبيا إوفى قومهم فيأن يكونوا ذوى حسب ى الصحيحين وفى مسألة هرقل ألبي استدركه الحاكم علقومه ثروة من فيرواية أخرى

هو فيكم فقال أبو سفيان هو فينا ذو حسب قال هرقل كيف الصحيح قال فيسفيان كما هو تكون له عصبية وشوكة تمنعه عن أذى الكفار أن أحساب قومها ومعناه فيوالرسل تبعث

). ٣"( دينه وملتهإكمالحتى يبلغ رسالة ويتم مراد اهللا من وقوع الخوارق لهم ) ومن عالماتهم أيضا(" فيقولريزما األنبياء يتحدث عن كاثم

عن مثلها فسميت بذلك معجزة وليست من جنس البشرشاهدة بصدقهم وهى أفعال يعجز كيفية وقوعها وداللتها على تصديق في وللناس قدرتهم غير محل فيمقدور العباد وإنما تقع

ا األنبياء قد تتوفر بعضا منها للسحرة وبعض أن كاريزمفيبر، وحينما ماكس )٤"(األنبياء عندهم يقع للنبي كان للتحدي أو لم يكن والخارق" قال سابقا عليه خلدونالزعماء نجد أن ابن

األكوان الذي هو من خواص النفس في يصدقه من حيث داللته على تصرف النبي شاهدوهو هي كماق فلذلك ال تكون داللتها قطعية ال بأنه يتنزل منزلة القول الصريح بالتصديالنبوية

والكرامة جزءا من المعجزة ولم يصح فارقا لها عن السحر يالمتكلمين وال يكون التحد الشروفارقها عندهم عن السحر أن النبي مجبول على أفعال الخير مصروف عن أفعال

األجساموذ إلى وفارقها عن الكرامة أن خوارق النبي مخصوصة كالصعود إلى السماء والنف )١"(الكثيفة

النبوة أكثر اكتماال وعمقا مما قدمه ماكس فيبر في نظرية يعنى أن ابن خلدون قدم وما . ماكس فيبر اطلع على هذه األفكار ونقل عن بعضهايكونبحيث نكاد أن نفترض أن

ج روالتي حيث قدم إرهاصات لكثير من النظريات أمة، كان بن خلدون يمثل بمثل لقد كان شعلة فكرية أضاءت ساحة واسعة من القضايا الحداثة، عصر فيلها مفكروا الغرب

الغرب إلى إلى أ، يفهم كيف انتقلت هذه األفكار واإلنساني العربيوالنظريات ويحتاج العقل لكنها على أرضها وفى تربتها طمرت وغلفها النسيان وسقط عنها ثمارا،فأزهرت وأعطيت

. الواالتصالتواصل

.٦٣ ص ، نفس المرجع– ٢٠

٦٤ نفس المرجع ص -٢١

.٧٨ – ٧٧ نفس المرجع ص ص -٢٢

٦٨ نفس المرجع ص -٢٣

ص ،١٩٦١ ، القاهرة ،ي مكتبة الخانج ، دراسات عن مقدمة بن خلدون ،ي ساطع الحصر -٢٤٤٩١.

.١٣٨ ص ، مرجع سابق، مقدمة بن خلدون-٢٥

.١١٠ ص ، مرجع سابق،ي زينب الخضير-٢٦

.١٠١ ص ، نفس المرجع-٢٧

.٦٦ – ٦٥ ص ص ، مرجع سابق، مقدمة بن خلدون-٢٨

الدار ، ترجمة رضوان إبراهيم ، مقدمة ابن خلدون في العمران البشرى ، سفيتالنا باتستيفا -٢٩ .٢٠٢ ص ،١٩٧٨ تونس – ليبيا ،العربية للكتاب

. ٢٠٥ ص ، نفس المرجع-٣٠

.٩٥ ص ،ق مرجع ساب، مقدمة بن خلدون-٣١

.٩٩ ص ، مرجع سابق، مقدمة بن خلدون-٣٢

.٧١ ص ، نفس المرجع-٣٣

.٨ ص ، نفس المرجع-٣٤

, ٢٦ ص ، نفس المرجع-٣٥

.٣٦ نفس المرجع ص -٣٦

.٢٨ ص ، نفس المرجع-٣٧

.٢٩ ص ، نفس المرجع-٣٨

المراجع

، دار المعارف ،بالمجتمع دراسة لعالقة اإلنسان ، النظرية االجتماعية المعاصرة ، على ليلة -١ .١٧٣ ص ، الطبعة الثانية،١٩٨٥

الـشركة التونـسية ، ضوء حـضارته وشخـصيته في منطق بن خلدون ،الوردي على -٢ .٧٦ ص ،١٩٧٧ ،للتوزيع

.٧٧ ص ، مرجع سابق،الوردي على -٣

4- Martindale, Don: The Nature and Types of Socio Logical theory ,

London 1961, P. 133.

.٧٩ – ٧٨ مرجع سابق ص ،الورديعلى -٥

٨٠ ص ، نفس المرجع-٦

.٧٩ ص ، نفس المرجع-٧

.٧٩ ص ، نفس المرجع-٨

.٨٠ ص ، نفس المرجع-٨

.٨٠ نفس المرجع ص -٩

٨١ نفس المرجع ص ١٠

أيام العرب والمعجـم في المسمى بكتاب العبد وديوان المبدأ والخبر )المقدمة( ابن خلدون -١١ .٦٧ ص ،١٩٩٦ ، بيروت، دار العودة،والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان األكبر

.٦٩ ص ، نفس المرجع-١٢

.٨٥ – ٨٤ ص ص ، مرجع سابق،الوردي على -١٣

.٩٦ مرجع سابق ص ، مقدمة بن خلدون-١٤

.٨٦ ص ،الوردي على -١٥

.٢٣ -٢٢ مرجع سابق ص ص ، مقدمة بن خلدون-١٦

، بيـروت ، دار التنوير للطباعة والنشر ، فلسفة التاريخ عند بن خلدون ،ير زينب الخضي -١٧ .١٠٩ ص ،١٩٨٥

.٣٣٣ – ٣٣٢ مرجع سابق ص ص ، مقدمة بن خلدون-١٨

.٦٢ نفس المرجع ص -١٩

البحث السادس

ابن خلدون وتأسيس علم االقتصاد

يرفعت العوض. د.أ قسم االقتصاد

جامعة األزهر-رة كلية التجا

بسم اهللا الرحمن الرحيم تقديم

في تأسيس علم االقتصاد، )*( يستهدف هذا البحث التعرف على دور ابن خلدون-أ لم يجعل . هي أن ابن خلدون هو مؤسس علم االقتصادإثباتهاوالفرضية التي يحاول البحث

عنوانا على هذا النحو يعتبر ابن خلدون مؤسس علم االقتصاد، وذلك ألن : عنوان البحث هو .من قبيل المصادرة على المطلوب

) ١(ثبات فرضية البحث تشتمل على مناقشة ثالثة عناصر إل الخطة التي تقترح -ب العنصر المعرفي، وذلك للتعرف على المنهج المعرفي الذي يؤسس ابن خلدون عليه تحليله

هج التحليل؛ معياري أو موضوعي، الذي العنصر التحليلي وذلك الكتشاف من) ٢. (االقتصاديالقانون االقتصادي، وذلك إلثبات ما إذا كان ابن خلدون قد اكتشف ) ٣. (تبناه ابن خلدون .قوانين اقتصادية

يتأسس على ثالثة روبي علم االقتصاد على النحو الذي يعرف به في النهج األو-جـ .ون االقتصاديالبعد المعرفي والبعد التحليلي وبعد القان. أبعاد البعد المعرفي:١

.طورت أوروبا نظرية للمعرفة وجعلتها حاكمة لكل العلوم بما في ذلك علم االقتصاد تتأسس هذه النظرية على أن اإلنسان هو مصدر المعرفة ويصل إلى هذه المعرفة بالطرق

الحدسيين وبالعقل بالعقل عند العقليين وبالحس عند التجريبيين وبالحدس عند" الموصلة إليها ؛ .)١( عند البرجماتيين وبالتجربة الوجودية عند الوجوديينيالبرجمات

البعد التحليلي :٢ وهو الذي )٢( النوع األول التحليل المعياري.يعرف الفكر البشرى نوعين من التحليل

ع الثاني النو.يتأسس فيه التحليل على قواعد أو أوامر أو تعليمات أخالقية ويرتبط بالغيبيات . وهو الذي ال يرتبط فيه التحليل إال بالشيء اليقيني الثابت بالتجربة)٣(التحليل الموضوعي

الحضرمي، المؤرخ المالكي ولد بتونس يابن جابر ابن خلدون االشبيل.... عبد الرحمن بن محمد: ابن خلدون )*(

).م١٤٠٦-١٣٣٢(هـ ٨١٨لقاهرة في عام هـ وتوفى با٧٣٢في عام أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، مكتبة المثنى، بغداد، ص -إسماعيل باشا البغدادي، هداية العارفين : المرجع

٥٢٩. .١١٧، مقدمة في الفلسفة العامة، ص ي دكتور يحيى هويد)١(

(2) Normative Analysis. (3) Positive Analysis.

علم االقتصاد على النحو الذي نشأ فيه بأوروبا يتأسس على النوع الثاني وهو التحليل .الموضوعي

القانون االقتصادي:٣

في أي " المعرفة العامة " تتحول عندما تقوم قوانين ذات عالقة ثابتة في هذه اللحظة وقد حدد الكالسيك موضوع علم االقتصاد في اكتشاف .تخصص من التخصصات إلى علم

.)١(القوانين التي تحكم المتغيرات االقتصادية

.هذه هي األبعاد الثالثة المكونة لعلم االقتصاد على النحو الذي يقول به األوروبيون

:ون في تأسيس علم االقتصاد يمكن أن يتم بأسلوبين التعرف على دور ابن خلد-د

األسلوب األول هو أن يكون ابن خلدون قد كتب صراحة أن علم االقتصاد في منهجه األسلوب الثاني هو أن نحلل مقدمة ابن خلدون وذلك بهدف اكتشاف .يتأسس على أبعاد معينة

غير ممكن ألن ابن خلدون لم يكتب األسلوب األول .األبعاد التي أسس عليها فكره االقتصادي بناء على هذا فإن األسلوب الثاني هو .صراحة عن األبعاد التي أسس عليها فكره االقتصادي

في هذا الصدد يقبل علميا أن نعتبر األبعاد الثالثة وهى البعد المعرفي والبعد .الممكن الوحيدهمة ابن خلدون في تأسيس علم التحليلي وبعد القانون االقتصادي فروضا لبحثنا عن مساهذا المنهج ال يفرض هذه . )١٠٣(االقتصاد ونختبر هذه الفروض بناء على ما قاله ابن خلدون

.األبعاد على مساهمة ابن خلدون كما أنه ال يصادر وجود أبعاد أخرى

البعد المعرفي : ١

في نستهدف في بحث البعد المعرفي أن نتعرف على الطرق الموصلة إلى المعرفة ولقد استخدمنا مصطلح البعد المعرفي ولم .الموضوع االقتصادي كما يراها ابن خلدون

نستخدم مصطلح نظرية المعرفة ألنه ليس من أهدافنا دراسة تفصيلية عن اكتشاف نظرية ثم إن نظرية المعرفة عند ابن خلدون . المعرفة عند ابن خلدون فهذا ليس متالئما مع بحثنا

.ات كثيرة وذلك في إطار البحث عن فلسفته وموقفه من الفالسفةكانت موضع دراس

:بعض النصوص: ١-١

(1) Ricardo, D., The principles of political Economy and taxation, the works and

correspondence of David Ricardo, edited by Piero Sraffa, Cambridge University Press, vol. 1, pp. 5-7.

إليها تحمل البيانات سوف نعتمد في دراستنا على ما كتبه ابن خلدون في كتابه المقدمة والطبعة التي نحيل )١٠٣( .م١٩٨٤مقدمة ابن خلدون، الطبعة الخامسة، دار القلم، بيروت، : التالية

للتعرف على الطرق الموصلة إلى المعرفة في الموضوع االقتصادي كما يراها ابن .خلدون نحلل نصوصا من كتاب المقدمة

النص األول

الكافة ينقادون إلى قوانين سياسية مفروضة يسلمها )في االجتماع(وجب أن نرجع " فإذا كانت هذه القوانين مفروضة من العقالء وأكابر الدولة وبصرائها كانت . .إلى أحكامها

سياسة عقلية وإذا كانت مفروضة من اهللا بشارع يقرها ويشرعها كانت سياسة دينية نافعة في ا عبث وباطل الحياة الدنيا وفى اآلخرة وذلك أن الخلق ليس المقصود بهم دنياهم فقط فإنها كله

فالمقصــود بهم إنما .}أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا{إذ غايتها الموت والقضاء واهللا يقول السموات فيصراط اهللا الذي له ما{هــو دينهم المفضي بهم إلى السعــادة في آخرتهم

فجاءت الشرائع بحملهم على ذلك في جميع أحوالهم من عبادة ومعاملة حتى. } األرض فيوما ...في الملك الذي هو طبيعي لالجتماع اإلنساني فأجرته على منهاج الدين

ألن الشارع أعلم بمصالح الكافة ومقصود الشارع بالناس صالح آخرتهم فوجب ص (.... ."بمقتضى الشرائع حمل الكافة على األحكام الشرعية في أحوال دنياهم وآخرتهم

).١٩١ ـ ١٩٠

النص الثاني

م الكالم إنما هي عقائد متلقاة من الشريعة كما نقلها السلف من غير إن مسائل عل" تثبت إال به فإن العقل معزول عن الشرع تعويل عليه بمعنى أنها ال رجوع فيها إلى العقل وال

وأنظاره وما تحدث فيه المتكلمون من إقامة الحجج فليس بحثا عن الحق فيها فالتعليل بالدليل ا هو شأن الفلسفة بل إنما هو التماس حجة عقلية تعضد عقائد اإليمان بعد أن لم يكن معلوم

ومذاهب السلف فيها وتدفع شبه أهل البدع عنها الذين زعموا أن مداركهم فيها عقلية وذلك بعد بين المقامين أن تفرض فيها صحيحة باألدلة النقلية كما تلقاها السلف واعتقدوها وكثير ما

شريعة أوسع التساع نطاقها عن مدارك األنظار العقلية فهي فوقها وذلك أن مدارك صاحب الومحيطة بها الستمدادها من األنوار اإللهية فال تدخل تحت قانون النظر الضعيف والمدارك المحاط بها فإذا هدانا الشارع إلى مدرك فينبغي أن نقدمه على مداركنا ونثق به دونها وال

و عارضه بل نعتمد ما أمرنا به اعتقادا وعلما ونسكت ننظر في تصحيحه بمدارك العقل ول ).٤٩٦ ـ ٤٩٥ص (". عما لم نفهم من ذلك ونفوضه إلى الشارع ونعزل العقل عنــه

النص الثالث

فأما إسنادهم الموجودات كلها إلى العقل األول واكتفاؤهم به في الترقي إلى الواجب " ويخلق ماال ( فالموجود أوسع نطاقا من ذلك فهو قصور عما وراء ذلك من رتب خلق اهللا

وكأنهم في اقتصارهم على إثبات العقل فقط والغفلة عما وراءه بمثابة الطبيعيين ).تعلمونالمقتصرين على إثبات األجسام خاصة المعرضين عن النقل والعقل المعتقدين أنه ليس وراء

على مدعياتهم في الموجودات الجسم في حكمة اهللا شيء وأما البراهين التي يزعمونها )٥١٦ص ( ."ويعرضونها على معيار المنطق وقانونه فهي قاصرة وغير وافية بالغرض

النص الرابع

تثقن بما يزعم لك الفكر من أنه مقتدر على اإلحاطة بالكائنات وأسبابها والوقوف وال" راك غير مدركاتنا ألن فإذا علمت هذا فلعل هنا ضربا من اإلد... .على تفصيل الوجود كله

إدراكاتنا مخلوقة محدثة وخلق اهللا أكبر من خلق الناس والحصر مجهول والوجود أوسع نطاقا من ذلك واهللا من ورائهم محيط فاتهم إدراكك ومدركاتك في الحصر واتبع ما أمرك الشارع به

إدراكك من اعتقادك وعملك فهو أحرص على سعادتك وأعلم بما ينفعك ألنه من طور فوقومن نطاق أوسع من نطاق عقلك وليس ذلك بقارح في العقل ومداركه بل العقل ميزان صحيح

كذب فيها غير أنك ال تطمع أن تزن به أمور التوحيد واآلخرة وحقيقة النبوة فأحكامه يقينية ال ).٤٦٠ ـ ٤٥٩ص (" وحقائق الصفات اإللهية وكل ما وراء طوره فإن ذلك طمع في محال

الخامسالنص

ثم إن هذه المجاهدة والخلوة والذكر يتبعها غالبا كشف حجاب الحس واالطالع على " وسبب هذا . والروح من تلك العوالم،عوالم من أمر اهللا ليس لصاحب الحس إدراك شيء منها

الكشف أن الروح إذا رجع عن الحس الظاهر إلى الباطن ضعفت أحوال الحس وقويت أحوال وال .طانه وتجدد نشوءه وأعان على ذلك الذكر فإنه كالغذاء لتنمية الروحالروح وغلب سل

يزال في نمو وتزيد إلى أن يصير شهودا بعد أن كان علما ويكشف حجاب الحس ويتم وجود النفس الذي لها من ذاتها وهو عين اإلدراك فيتعرض حينئذ للمواهب الربانية والعلوم اللدنية

وهذا الكشف . أفق المالئكة، في تحقيق حقيقتها من األفق األعلىوالفتح اإللهي وتقرب ذاته وكذلك .كثيرا ما يعرض ألهل المجاهدة فيدركون من حقائق الوجود ماال يدرك سواهم

يدركون كثيرا من الواقعات قبل وقوعها ويتصرفون بهممهم وقوى نفوسهم في الموجودات " اهللا على مثل هذه المجاهدة رضيبة وقد كان الصحا.. .السفلية وتصير طوع إرادتهم

).٤٧٠ ـ ٤٦٩ص(

تحليل النصوص الكتشاف الطرق الموصلة إلى المعرفة: ٢-١

نحاول أن نحللها وذلك لتحديد .هذه مجموعة نصوص مأخوذة من كتاب المقدمة .الطرق الموصلة إلى المعرفة في الموضوع االقتصادي

تدل عليها النصوص المذكورة هي الشرع الطرق الموصلة إلى المعرفة كما :أوال .والعقل والتجربة والحدس

يقطع ابن خلدون بعبارات صريحة أن هذه الطرق تعمل على ما يتعلق بالدنيا :ثانيا يدخل في ذلك المعرفة المتعلقة . ما يتعلق بالعبادات وما يتعلق بالمعامالت،وما يتعلق باآلخرة

.باالقتصاد

الشرع هو الطريق األول :ص المذكورة يعطى النتيجة التالية تحليل النصو:ثالثا وأن مقصود ، ويقطع ابن خلدون بأن الشارع أعلم بمصالح الكافة.الموصل إلى المعرفة

.الشارع بالناس صالح آخرتهم

ويتبين من تحليل النصوص . العقل هو الطريق الثاني الموصل إلى المعرفة:رابعا يقطع ابن .يرى أن العقل يصبح طريقا للمعرفة فيما ليس فيه شرعالمذكورة أن ابن خلدون

خلدون بأن العقل غير قادر أن يصحح ما جاء به الشرع وذلك ألن في الشرع أمورا ال يقوى .العقل على إدراكها

باعتماد الشرع والعقل طرقا موصلة إلى المعرفة يكون ابن خلدون قد اعتبر :خامسا . وقد جعل النقل حاكما على العقل ولم يجعل العقل حاكما على النقل.عقلكال من النقل وال

.وانتقد بحدة من يسند الموجودات كلها إلى العقل

النصوص الخمس المذكورة ونصوص أخرى غيرها وهى كثيرة تدل على أن :سادسا إلى دراسة في هذا الصدد نشير.ابن خلدون يعتبر التجربة أحد الطرق الموصلة إلى المعروف

لقد أثبتت أن النزعة التي يصطبغ بها تفكير ،متخصصة عن هذا الموضوع عند ابن خلدون وتحت تأثير هذه النزعة ألف في التاريخ وعلم ،ابن خلدون العلمي هي النزعة التجريبية

فهو يرى أن . كما أرخ للعلوم في تلك الصفحات الرائعة التي تزخر بها مقدمته،العمران وفحص الحقائق الجزئية والحوادث الشخصية هما الدعامة التي يقوم عليها العلم التجربة

.)١(" بحقائق األشياء

، موقف ابن خلدون من الفلسفة والتصوف، ضمن بحوث مهرجان ابن خلدون، المركز ي الدكتور أبو العال عفيف)١(

.١٣٦القومي للبحوث االجتماعية والجنائية، مرجع سابق، ص

اعتبار الحدس طريقا من الطرق الموصلة إلى المعرفة يلزم له بعض :سابعا .المالحظات التوضيحية ليجلى رأى ابن خلدون فيه وليربط باالقتصاد

أن ابن خلدون يرى أن الحدس طريق من الطرق النص الخامس يدل على -أ .الموصلة إلى المعرفة

يضع ابن خلدون شرطا للمجاهدة لمن يستطيع الوصول إلى المعرفة الحدسية -ب بناء على هذا يكون ابن . يعنى هذا أن ابن خلدون يربط الحدس بالشرع.وهى شروط إيمانية

.لشرعخلدون ربط العقل بالشرع وأيضا ربط الحدس با

إثبات أن ابن خلدون اعتبر الحدس طريقا موصال إلى المعرفة يجب أن يفهم -جـ :)٢( آلتيفي إطار رأى ابن خلدون في التصوف في هذا الصدد نعرض ا

استهدف ابن خلدون أن يخلص علم الكالم من الفلسفة وكان يرى أنه ليس في المنطق غناء • وكان يرفض الفلسفة ،ذلك طمع في محالفي التدليل على مسائل اإللهيات فإن

.الميتافيزيقية

... البن خلدون نزعة صريحة نحو التصوف ظهرت فيه في الجزء األخير من حياته •شرط ألنه ينعى على الغالة ولكنه ال يرضى عن الصوفية رضا مطلقا من غير قيد وال

.المتأخرين منهم خلطهم بين التصوف والفلسفة وعلم الكالم

إدراك للعلوم ،ه في التصوف قائمة على تفرقة جوهرية بين نوعين من اإلدراكنظريت • .والمعارف وأساسه العقل وإدراك لألحوال النفسانية

بشأن األخذ بالمعرفة الحدسية وإثباتها البن خلدون فإنه يثار سؤال له أهميته في :ثامنا هل للمعرفة الحدسية مجال في : وهو،إطار الحديث عن تراث المسلمين العلمي في االقتصاد

االقتصاد ؟

.نقترح عرض العناصر التالية والتي بناء عليها يمكن اإلجابة على السؤال المطروح

دراسات الجدوى االقتصادية فرع من فروع الدراسات االقتصادية وتصنف -أ لى عوامل الشك أن الباحث في دراسات الجدوى االقتصادية يؤسس تنبؤه ع.كدراسة تنبؤية

ومساحة الحدس ، لكن بجانب هذه العوامل الموضوعية فإن هناك مساحة للحدس،موضوعية .تتسع وتضيق العتبارات كثيرة

.١٤٣ ـ ١٤١سه، ص المرجع نف)٢(

السياسات االقتصادية فرع من فروع الدراسات االقتصادية وعندما تقرر الدولة -ب عية لكن للحدس األخذ بسياسة اقتصادية معينة فإن هذا يكون بناء على اعتبار عوامل موضو

.دوره

وتؤسس الخطة ، التخطيط االقتصادي فرع من فروع الدراسات االقتصادية-جـ .االقتصادية على اعتبارات موضوعية لكن أيضا في هذا المجال فإن للحدس دوره

أشهر نظرية اقتصادية ولدت في القرن العشرين هي نظرية كينز التي اكتملت في -د أدخل كينز العامل النفسي في التحليل االقتصادي ونحيل إلى ما .١٩٣٦كتابه المنشور عام

ال يمكن اعتبار .)١( ومعدل الفائدة واالستثمار)السيولة(كتبه عن دوافع الطلب على النقود .العامل النفسي شيئا آخر غير الحدس

هل للمعرفة الحدسية :هذه هي العناصر األربعة التي نعرضها كإجابة على سؤال االقتصاديون :جال في االقتصاد ؟ بناء على ما عرض نستطيع أن نعطى النتيجة التاليةم

بعبارة أخرى االقتصاديون .يعملون العامل النفسي في القرار االقتصادي والتحليل االقتصادي .يعملون المعرفة الحدسية في الموضوع االقتصادي

البعد التحليلي :٢

النوع المعروف في النظرية االقتصادية وإنما هو نوع التحليل المقصود بالحديث ليس .يعمل على مستوى معرفي سابق على هذه المرحلة

األول المنهج المعياري ؛ وفيه يتأسس التحليل .خضع االقتصاد لمنهجين في التحليل الثاني المنهج الموضوعي ويتأسس .على ما يجب أن يكون وله ارتباطه بالقيم وبالغيبيات

. وال يرتبط إال بالشيء اليقيني الثابت بالتجربة، فيه على ما هو كائنالتحليل

لخلدوني وذلك اموضوع هذه الفقرة تحديد هوية أو طبيعة منهج التحليل في االقتصاد النصوص الخمسة التي درست في البعد المعرفي صالحة .باستقراء نصوص في كتاب المقدمةب في ذلك هو االرتباط العضوي القائم بين البعد المعرفي للبحث فيها عن البعد التحليلي والسب

إن كال منهما يعمل على الضبط المعرفي للذهنية التي تتعامل مع الموضوع ،والبعد التحليلي : وسوف نضيف إلى هذه النصوص الخمسة نصا سادسا.االقتصادي

: راجع كتاب كينز وعنوانه)١(

Keynes, J.M., General theory of Employment, interest, and Money. .١٩٤٦ ومات في ١٨٨٣اقتصادي إنجليزي ولد : وكينز

:النص: ١-٢

النص السادس

صدقها وصحتها من اعتبار المطابقة فلذلك وأما األخبار عن الواقعات فالبد في.. ." إذ فائدة ،وجب أن ينظر في إمكان وقوعه وصار فيها ذلك أهم من التعديل ومقدما عليه

وإذا كان ذلك فالقانون في .اإلنشاء مقتبسة منه فقط وفائدة الخبر منه ومن الخارج بالمطابقة أن ننظر في االجتماع البشرى الذي تمييز الحق من الباطل في األخبار باإلمكان واالستحالة

هو العمران ونميز بين ما يلحقه من األحوال لذاته وبمقتضى طبعه وما يكون عارضا ال يعتد وإذا فعلنا ذلك كان ذلك لنا قانونا في تمييز الحق من الباطل في .به وماال يمكن أن يعرض له

وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من .هاألخبار والصدق من الكذب بوجه برهاني ال مدخل للشك فياألحوال الواقعة في العمران علمنا مانحكم بقبوله مما نحكم بتزييفه وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق والصواب فيما ينقلونه وهذا هو غرض هذا

مران البشرى فإنه ذو موضوع وهو الع" الكتاب األول من تأليفنا وهو علم مستقل بنفسه واالجتماع اإلنساني وذو مسائل وهى بيان ما يلحقه من العوارض واألحوال لذاته واحدة بعد

).٣٨ ـ ٣٧ص (" وهذا شأن كل علم من العلوم وضعيا كان أو عقليا .أخرى

:لخلدونياتحليل النصوص الكتشاف المنهج التحليلي : ٢-٢

.لخلدونيا التحليلي في االقتصاد مجموعة النصوص الستة المذكورة تحدد المنهج :يتبين هذا من المناقشة التالية

يعنى ذلك أنه يعتمد المنهج الذي . يعتمد ابن خلدون التجربة وسيلة للمعرفة:١-٢-٢ القانون في تمييز الحق من الباطل في " : نص ابن خلدون.يتأسس على تحليل ما هو قائم

يدل هذا النص ."في االجتماع البشرى الذي هو العمراناألخبار باإلمكان واالستحالة أن ننظر .لخلدوني في التحليل مؤسس على النظر فيما هو قائماأن النهج

نقد الدكتور طه حسين لمنهج التحليل عند ابن خلدون يعتبر من أشهر :٢-٢-٢ ن أن ابن خلدون نشط لدراسة المجتمع لينقى به التاريخ م" إنه يرى .اآلراء التي قيلت

وقد رد ."الشوائب واألغالط ومثل هذا الهدف المعياري يتنافى مع المنهج العلمي السليم في الواقع أن ابن خلدون فكر في علم " : على نقد طه حسين باآلتيياألستاذ ساطع الحصر

غير أن ... العمران خالل أبحاثه التاريخية ودون مسائل هذا العلم عندما تهيأ لكتابة التاريخإن علم العمران مستقل ... يبرر القول بأن ابن خلدون جعل علم العمران تابعا للتاريخذلك ال" كما أنه جمع مباحث هذا العلم في كتاب خاص منفصل عن مباحث التاريخ األصلية .بنفسه

ونضيف إليه أن النص ، على نقد الدكتور طه حسينيهذا رد األستاذ ساطع الحصر.)١(د النهج التحليلي عند ابن خلدون في علم العمران وقد ذكر هذا العلم السادس صريح في تحدي

تصريحا وذلك في سياق تحديد نهجه التحليلي وأنه قائم على النظر في الواقع ؛ أي فيما هو .كائن

النص األول الذي ذكر عند مناقشة البعد المعرفي يقول فيه ابن خلدون :٣-٢-٢ فروضة من اهللا بشارع يقرها كانت سياسة دينية نافعة في الحياة م)القوانين(وإذا كانت .. ."

أو هو (طريقا ) أي النقل( يدل هذا النص على أن ابن خلدون يعتبر الشرع ."الدنيا واآلخرة بثبوت هذا فإنه قد . من المعروف أن المعرفة النقلية معرفة معيارية. للمعرفة)الطريق األول

المعرفة النقلية وعالقتها بالمعيارية . علمية ابن خلدونيظن أن ذلك ينقض موضوعية أو .والموضوعية قضية في ذاتها وهى قضية في إطار دراسة ابن خلدون

ابن . هذا ثابت له ثبوتا يقينيا، الطريق األول للمعرفة)النقل(ابن خلدون يعتبر الشرع ابن خلدون . ثابت له أيضاخلدون نظر في العمران البشرى أي الواقع وحلله موضوعيا ؛ هذا

هذه الثوابت الثالثة تجعل تحليل .حكم على انحرافات الواقع بمعيار الشرع هذا ثابت له أيضاإنه أعمل المعيارية حيث يجب أن . ابن خلدون من حيث المعيارية والوضعية ذو طبيعة خاصة

ن هذا أحد مظاهر إ.تعمل وأعمل الموضوعية في مجالها العلمي الذي يمكن أن تعمل فيه لقد .لخلدوني وذلك إذا قورن بما جرى عليه األمر في الفكر االقتصادي األوروبياتفوق الفكر

أعمل األوروبيون المعيارية إعماال كامال في القرون المسماة بالعصور الوسطى عندهم . وهم في كال األمرين أخطأوا منهجيا.وأعملوا الموضوعية منذ القرن الثامن عشر

النتيجة التي ننتهي إليها بناء على المناقشة السابقة أن ابن خلدون أعمل كال :٤-٢-٢ وقد أعمل كال المنهجين بطريقة ال ،من منهج التحليل المعياري ومنهج التحليل الموضوعي

أعمل ابن خلدون المنهج الموضوعي في رصد وتحليل .تنفى عن مساهمته صفة العلمية . وعندما عمل ذلك كان في نطاق علم االقتصاد. أو المتغير االقتصاديالظاهرة االقتصادية

على السلوك االقتصادي للفرد أو )قيمي(بالنسبة للمنهج المعياري فإنه أعمله عند إعطاء حكم إن هذا . وعندما عمل ذلك كان في نطاق المذهب االقتصادي أو النظام االقتصادي.للدولة

ته في علم االقتصاد وله مساهمته في المذهب والنظام يعنى أن ابن خلدون له مساهم .االقتصادي

: انظر في تفصيل االعتراض والرد عليه)١(

ي عربي، مهرجان ابن خلدون، المركز القومي للبحوث دكتور محمد عبد المنعم نور، ابن خلدون كمفكر اجتماع .١١٦ ـ ١١٥م، ص ١٩٦٢االجتماعية والجنائية، القاهرة،

بصدد مناقشة المعيارية والموضوعية عند ابن خلدون نرى أن نعرض رأيا :٥-٢-٢ وهذه القضية قد تناقش .في قضية المعرفة النقلية والتحليل المعياري والتحليل الموضوعي

.ت عنوان المعيارية والعلمية أو تح،تحت عنوان المعرفة الشرعية والعلمية

وبمصطلح آخر أن المعرفة النقلية يقوم في ،الرأي الذي نعتقد فيه أن المعرفة الشرعية ال يوجد خالف في الرأي حول .نطاقها كال من التحليل المعياري والتحليل الموضوعين المطلوب إثباته هو بناء على هذا فإ.االرتباط الموجب بين المعرفة النقلية والتحليل المعياري

المعرفة الشرعية أي النقلية تتضمن حكما .وجود تحليل موضوعي في إطار المعرفة النقلية وهذه مسألة ، ينشئ واقعا اقتصادياي الحكم الشرعي أي النقل.خالف حولها هذه مسألة ال،قيميا

ات القائمة بين رصد هذا الواقع االقتصادي وتحليله الكتشاف االرتباط.خالف عليها العناصره وكذلك للتنبؤ بالتطورات المحتملة لهذا الواقع ؛ هذه العملية كلها هي ما تسمى التحليل

وفى . وهذا التحليل يشبع كل شروط الحياد الالزمة للعلمية ؛ أي لقيام علم.الموضوعي .دراستنا يكون هذا العلم هو علم االقتصاد

الزكاة . نأخذ الزكاة كمثال.ناه تكون له فائدتهإعطاء مثال لتوضيح الرأي الذي عرض هذه األحكام تتضمن قيما وهذا أمر ال،على النحو الذي شرعت به في اإلسالم لها أحكامها

تطبيق أحكام الزكاة ينشئ واقعا اقتصاديا تكون فيه المتغيرات االقتصادية على .خالف فيه رصد هذه المتغيرات االقتصادية وتحليلها .مارطبيعة معينة مثل االستهالك واالدخار واالستث .بحيدة كاملة هو ما يسمى المنهج الموضوعي

القانون االقتصادي:٣

علم االقتصاد بهذا .يعتقد أن علم االقتصاد قام عندما وجدت فيه قوانين اقتصادية فإن العلم ـ على نحو عام ـ يستهدف استخالص .يخضع لما تخضع له العلوم األخرى

ويصل إلى ذلك بعملية استقراء،، نطاقهيقوانين التي تفسر الظواهر والمتغيرات الداخلة فال .)١(الكل ذلكوهو الحكم على كل بما حكم به على جزئيات تندرج تحت

ويختبر الفرض فإذا ،العملية العلمية تتأسس على مالحظة والمالحظة تنتقل إلى فرض .ثبتت صحته أصبح قانونا

م، ص ١٩٤٩، أساليب التفكير، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، ي دكتور عبد المنعــم عبد العزيــز المليج)١(

١١٥.

ثبوت ذلك .لخلدونيات التالية نحاول أن نتبع موضوع القانون في الفكر في الفقرا .البن خلدون يعتبر خطوة حاسمة في إقامة الدليل على أن ابن خلدون قد أسس علم االقتصاد

:بعض النصوص: ١-٣

النص السابع

كتب ابن خلدون تحت عنوان الفصل الرابع والثالثون في أن العلماء من بين البشر :د عن السياسة ومذاهبهاأبع

والسبب في ذلك أنهم معتادون النظر الفكري والغوص على المعاني وانتزاعها من " المحسوسات وتجريدها في الذهن أمورا كلية عامة ليحكم عليها بأمر العموم ال بخصوص مادة

جيل وال أمة وال صنف من الناس ويطبقون من بعد ذلك الكلى على شخص وال والجيات وأيضا يقيسون األمور على أشباهها وأمثالها بما اعتادوه من القياس الفقهي فال الخار

تزال أحكامهم وأنظارهم كلها في الذهن وال تصير إلى المطابقة إال بعد الفراغ من البحث الخارج عما في الذهن من ذلك فيوالنظر وال تصير بالجملة إلى المطابقة وإنما يتفرع ما

رعية فإنها فروع عما في المحفوظ من أدلة الكتاب والسنة فتطلب مطابقة ما في كاألحكام الشالخارج لها عكس األنظار في العلوم العقلية التي تطلب في صحتها مطابقتها لما في الخارج

ص (" فهم معتادون في سائر أنظارهم األمور الذهنية واألنظار الفكرية ال يعرفون سواها ٥٤٢.(

النص الثامن

في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما :كتب ابن خلدون الفصل الرابع عشر تحت عنوان .لألشخاص

فهذا عمر للدولة بمثابة عمر الشخص من التزيد إلى سن الوقوف ثم إلى سن .. ." . وهذا معناه، ولهذا يجرى على ألسنة الناس في المشهور أن عمر الدولة مائة سنة.الرجوع

).١٧١ص ( ."ه قانونا فاعتبره واتخذ من

:تحليل النصوص للتعرف على اكتشاف ابن خلدون للقانون االقتصادي: ٢-٣

تحليل النصوص الثمانية المذكورة يكشف عن رأى ابن خلدون بالنسبة لموضوع هذه :الفقرة وهو القانون االقتصادي وذلك على النحو الذي تظهره المناقشة التالية

يذكر ابن خلدون صراحة أن العمران البشرى يخضع النص الثامن في :١-٢-٣ وفى النص السادس يذكر أن غرضه من تأليف كتابه هو علم العمران، وقد استخدم ،لقانون

علم : ربط النصوص معا يعطى النتيجة التالية."وهو علم مستقل بنفسه " :مصطلح علممون ما كتبه ابن خلدون وإنما هذه النتيجة ليست مستنبطة من مض.العمران قائم على قوانين

.هي مأخوذة من صريح عباراته

علم العمران الذي استهدفه ابن خلدون بالكتابة يشمل ما يتعلق بالسياسة وما :٢-٢-٣ أن علم االقتصاد عند ابن : يترتب على ذلك نتيجة هي.يتعلق باالقتصاد وغير ذلك من العلوم

خلدون فإنه يكون أول مفكر قال صراحة أن علم بثبوت ذلك البن.خلدون يتأسس على قوانين في هذا الصدد نذكر أن الفكر األوروبي يقرر أن األفكار .االقتصاد قائم على قوانين

بالعمل وفق .االقتصادية العامة تحولت إلى علم اقتصاد عندما اكتشفت القوانين االقتصادية .المنطق األوروبي يكون ابن خلدون مؤسس علم االقتصاد

بصدد الحديث عن القانون عند ابن خلدون نشير إلى أنه استخدم ثالثة :٣-٢-٣ وكل واحد من هذه الثالثة له مجاله الذي يعمل ، السنة اإللهية والقانون والقاعدة:مصطلحات . يعمل في الوقائع التي يكون لإلنسان تأثير فيها وذلك بأعمالها أو إهمالها.فيه القانون

إن خاصيته األساسية . السابع خصائص القانون عند ابن خلدون يحدد النص:٤-٢-٣ يترتب على هذا أن القوانين االقتصادية التي اكتشفها ابن خلدون تتمتع بخاصية .هي التعميم

هذا بالضبط هو ما يقال في علم االقتصاد األوروبي عن القوانين االقتصادية وأنها .التعميم .زمانتعمل بدون التأثر بالمكان أو ال

النص السابع يحدد ذلك . موضوع القانون عند ابن خلدون هو التفسير:٥-٢-٣ بثبوت ذلك البن خلدون فإنه يكون قد كتب عن قوانين اقتصادية تعمل على .تحديدا واضحا عن هذه الفكرة نذكر أن الفكر األوروبي قائم على أن موضوع علم االقتصاد .تفسير الواقع .لدون له فضل الريادة بهذه الفكرة ابن خ.هو التفسير

القانون معيار للصدق . فائدة القانون عند ابن خلدون يحددها النص السادس:٦-٢-٣ . معيار لتمييز الحق من الباطل،والصواب

حيث إن القانون عند ابن خلدون معيار لتمييز الحق من الباطل فإنه تكون :٧-٢-٣ مضمون النصوص المذكورة ونصوص غيرها يعطى بشأن المرجعية فإن تحليل.له مرجعية

ولم يسحب ابن خلدون مرجعية . القانون له مرجعيته بالنسبة للماضي والحاضر:النتيجة التالية . والسبب في ذلك هو إيمانه بأن الغيب هللا يجريه وفق إرادته،القانون إلى المستقبل

نينتحليلنا للقوا ومن . اكتشف ابن خلدون قوانين اقتصادية متعددة:٨-٢-٣ المجموعة .االقتصادية التي اكتشفها يتبين أنها يمكن أن تصنف في مجموعتين رئيسيتين

أو من مرحلة ،األولى تتضمن قوانين تعمل على تفسير نقل المجتمع من حالة إلى حالة أخرى من . المجموعة الثانية تتضمن قوانين تعمل على تفسير متغيرات اقتصادية معينة.إلى مرحلة

أمثلة النوع األول القانون المفسر لعالقة العمران بالصنائع والقانون المفسر لعالقة العمران ومن أمثلة النوع الثاني القوانين المفسرة لألثمان والمتضمنة في نظرية القيمة .بالعلم والتعليم

.عند ابن خلدون

نتيجة البحث عن تأسيس ابن خلدون لعلم االقتصاد

اد على النحو الذي يعرضه الفكر األوروبي علم تفسيري ؛ يفسر الواقع علم االقتص علم االقتصاد بهذا .االقتصادي بقوانين اقتصادية اكتشفها االقتصاديون خالل مسيرة هذا العلم

.المعنى يكون ابن خلدون هو المؤسس له

ها أعلن أن نقف عند موضوع القوانين االقتصادية التي ب ينبغيفي علم االقتصاد ال . بها مولد العلم وإنما علم االقتصاد تكمن فيه وتعمل عليه نظرية معرفة ومنهج تحليلي

االقتصاديون يتكلمون صراحة عن القوانين االقتصادية ولكنهم ال يناقشون البعد المعرفي .تدل بحال من األحوال على عدم وجودهما عدم مناقشتهما ال.والبعد التحليلي

ة أثبتت أن ابن خلدون له رأى محدد في البعد المعرفي وله رأى محدد المناقشة السابق واآلراء االقتصادية التي قال بها ابن خلدون كانت في اإلطار المعرفي .في المنهج التحليلي

.والنهج التحليلي الذي كتب عنه

ة النتيجة العامة هي أن ابن خلدون هو مؤسس علم االقتصاد بأبعاده المعرفية والمنهجي الذي كان يتولى ي وابن خلدون وهو الفقيه المسلم والقاض.التحليلية والقوانين االقتصادية

القضاء والفتيا باسم اإلسالم جاءت آرائه وتحليالته في إطار ما جاءت به الشريعة اإلسالمية ..العقيدة والفقه واألخالق: بأبعادها الثالثة

أن علم االقتصاد اكتمل مولده في تراث يترتب على النتيجة السابقة نتيجة أخرى هي وذلك بفارق زمني مقداره أربعة قرون سابقة على التاريخ ،المسلمين العلمي في االقتصاد

.الذي يقول به األوروبيون من أنه ولد مع آدم سميث في الربع األخير من القرن الثامن عشر

ابن : فرضية البحث وهىأثبتت المناقشة التي تضمنها البحث صحة : النتيجة العامة .خلدون هو مؤسس علم االقتصاد

أمثلة لقوانين ونظريات اقتصادية خلدونية- ٤ : تقديم عند سماع القول إن ابن خلدون هو مؤسس علم االقتصاد فإن المعنى القريب -أ

لك أن السبب في ذ.الذي يتبادر إلى الذهن يتعلق بمساهمته في القوانين والنظريات االقتصاديةاالستخدام الحديث لمصطلح علم االقتصاد ينصرف إلى ما يتعلق بالقوانين والنظريات

أما ما يتعلق باألبعاد المعرفية أو المنهجية التحليلية فإنها مع أنها داخلة في .االقتصادية .االقتصاد بل مؤسس عليها إال أنها عناصر مضمرة وليست مظهرة

نظريات االقتصادية عند سماعه لمصطلح علم االقتصاد تعلق الذهن بالقوانين وال-ب لعله يقدم سببا ألهمية بحث موضوع هذه الفقرة وهو المساهمة الخلدونية في القوانين

سوف نحاول التعرف على هذه المساهمة باستقراء نصوص مما كتبه .والنظريات االقتصاديةن المساهمة الخلدونية والمساهمة وسوف نقوم بالمقارنة بي.ابن خلدون في كتابه المقدمة

وهذا األمر نعتبره جزءا أساسيا ألنه يبين لمن الريادة أو السبق في األفكار موضع ،األوروبية . تحديد الريادة أو السبق هدف موضوعي وليس شكليا.المقارنة قبل عرض القوانين الخلدونية في االقتصاد من المفيد أن نشير إلى أن القوانين-جـ

المعروفة في علم االقتصاد لها صياغتها الفنية ؛ قد تصاغ نظريا على نحو معين، فقد توضع ال نتوقع مثل هذه الصياغات الحديثة عند ابن خلدون . أو يعبر عنها بيانيا،في صيغة رياضية

وإنما نتوقع تأصيله لعالقات وارتباطات بين ظواهر اقتصادية أو متغيرات اقتصادية بحيث . منها أو يستنبط منها أو يؤسس عليها قانونيفهم

إذا كان ابن خلدون لم يضع العالقات االرتباطية التي كتب عنها في صياغة من -د إن .الصياغات التي تكتب بها القوانين الحديثة فإن هذا ال يقلل من مساهمته في هذا المجال

الصياغات المعقدة فنيا إنما هي من والتعبيرات المعقدة أو.الصياغات تتطور مع تطور العلم .خصائص المراحل المتقدمة في العلم وليست من خصائص مرحلة تأسيس العلم

.المعنى الذي نشير إليه يمكن أن يوضح على نحو أحسن باإلشارة إلى آدم سميث نجد عنده صياغات فنية معقدة عن ومع ذلك ال،الذي يعتبره األوروبيون مؤسس علم االقتصاد

االقتصاديون الذين كتبوا عنه هم الذين وضعوا فكرته في .الموضوعات التي كتب عنها .صياغة فنية معقدة ؛ سواء أكانت صياغــة رياضيــة أم صياغة بيانية

العمل أساس القيمة / نظرية القيمة :١ - ٤

نظرية القيمة من الموضوعات االقتصادية المتفق على أن البن خلدون:١ - ١ - ٤ في حقيقة الرزق والكسب : كتب ابن خلدون عن هذا الموضوع في فصل بعنوان.مساهمة فيها

سوف نقتبس من هذا ).٣٨٢ ـ ٣٨٠ص (وشرحهما وأن الكسب هو قيمة األعمال البشرية .الفصل الفقرات التي تتعلق بموضوع القيمة

النص

ته وأطواره من لدن نشوئه يقوته ويمونه في حاال إعلم أن اإلنسان مفتقر بالطبع إلى ما العالم لإلنسان فيإلى أشده إلى كبره واهللا الغنى وأنتم الفقراء واهللا سبحانه خلق جميع ما

}هو الذي خلق لكم ما في األرض جميعا{وامتن به عليه في غير ما آية من كتابه فقال فيه بما جعل الله له من على العالم وماوكثير من شواهده ويد اإلنسان مبسوطة ] ٢٩/البقرة[

االستخالف وأيدي البشر منتشرة فهي مشتركة في ذلك وما حصل عليه يد هذا امتنع عن اآلخر بعوض وما آتاه اهللا منها الكسب إنما يكون بالسعي في االقتناء والقصد إلى التحصيل

فابتغوا عند {هه قال تعالى فالبد في الرزق من سعى وعمل ولو في تناوله وابتغائه من وجو إليه إنما يكون بأقدار اهللا تعالى وإلهامه فالكل من عند اهللا يوالسع] ١٧/العنكبوت [}الله الرزق

فاعلم أن ما يفيده اإلنسان ويقتنيه من .فالبد من األعمال اإلنسانية في كل مكسوب ومتمولتنى منه قيمة عمله وهو القصد القنية إذ ليس هناك المتموالت إن كان من الصنائع فالمفاد المق

إال العمل وليس بمقصود بنفسه للقنية وقد يكون مع الصنائع في بعضها غيرها مثل النجارة والحياكة معهما الخشب والغزل إال أن العمل فيهما أكثر فقيمته أكثر وإن كان من غير

قيمة العمل الذي حصلت به إذ لوال العمل الصنائع فالبد من قيمة ذلك المفاد والقنية من دخوللم تحصل قنيتها وقد تكون مالحظة العمل ظاهرة في الكثير منها فتجعل له حصة من القيمة

من صفحات (عظمت أو صغرت وقد تخفى مالحظة العمل كما في أسعار األقوات بين الناس ).٣٨٢ ـ ٣٨٠

:يلي تحليل النص السابق لخدمة موضوع القيمة يفيد ما

يبدأ ابن خلدون كتابته عن الرزق والكسب بتقرير أن الموارد االقتصادية التي خلقها - وأن ما يدخل منها في ملكية شخص معين وهى .الله سبحانه وتعالى مشتركة بين الناس جميعا

وما يمتلكه الشخص ال يؤخذ منه إال ،تكون إال بعمل يبذله الشخص ال،ملكية استخالف .بعوض

فالبد .. ." المورد االقتصادي ال يصبح صالحا لالنتفاع به إال بعمل يبذله اإلنسان - ."من األعمال اإلنسانية في كل مكسوب ومتمول

وقيمة )١( تحليل النص يفيد أن ابن خلدون عرف نوعى القيمة وهما قيمة االستعمال- أما الثانية فتعنى قدرة سلعة ما ،ئزها األولى تعنى المنفعة التي تعطيها سلعة ما لحا.)٢(المبادلة

هذا القول بأن ابن خلدون عرف نوعى القيمـــة يستدل عليه بأنه .في مقابل السلع األخرى وتكلم . وتكلم عن المبادلة،؛ أي ثمـــن" قيمة لكل متمول " تكلم عن الذهــب والفضة

.عن االنتفاع بالسلعة

ما يصـــل ابن خلدون للنتيجة بعد مناقشة العمــل والكســب وغيره- هذه ."فالمفاد المقتنى منه قيمة عمله وهو القصد بالقنية إذ ليس هناك إال العمل " :التاليــة

.الفقرة هي التي يستدل بها على أن ابن خلدون يرى أن العمل هو أساس القيمة

مصدر يرى أن العمل هو ال مواصلة تحليل النص السابق تفيد أن ابن خلدون ال- فالبد من قيمة ذلك المفاد من دخول قيمة العمل الذي حصلت به إذ " : لقد كتب.الوحيد للقيمة

لوال العمل لم تحصل قنيتها وقد تكون مالحظة العمل ظاهرة في الكثير منها فتجعل له حصة ، إن هذا يعنى أن رأى ابن خلدون هو أن العمل أساس القيمة."من القيمة عظمت أو صغرت

. العمل هو المحدد الوحيد للقيمة:س رأيه هوولي

موضوع العمل والقيمة تكون المقارنة بين مساهمة ابن خلدون في :٢ - ١ - ٤ . هذه بعض عناصر المقارنــة.ومساهمة المفكرين األوروبيين ثرية في عناصرها

لم يمكن القول أن موضوع القيمة شغل حيزا واسعا في الكتابات التي ولد بها ع- آدم سميث في مؤلفه . ونعنى بها كتابة آدم سميث ومن بعده ريكاردو،االقتصاد في أوروبا

.)١(ثروة الشعوب يفرد ثالث فقرات مستقلة لموضوع القيمة وهى الخامسة والسادسة والسابعة ريكاردو الذي تسلم إرث االقتصاد الكالسيكي من .وهو يرى أن قيمة السلعة تتحدد بالعمل

هل تتحدد القيمة : على حل المشكلة التي ترك عليها سميث موضوع القيمة وهىسميث عمل

(1) Use value. (2) Exchange value.

: انظر)١(Smith, A. An, Inquiry into the Nature and Causes of the Weath of Nations, op. cit , pp. 133 - 166.

أن القيمة تتحد حسب كمية : وقد انتهى إلى اآلتي.حسب كمية العمل أو حسب قيمة العمل .)٢(العمل

وقد ربط القيمة بموضوع ، كارل ماركس جعل لموضوع القيمة صبغة مذهبية- ل الذي يقع في النظام الرأسمالي من الطبقة البورجوازية وربط ذلك باالستغال،فائض القيمة

.)٣( عند ماركس العمل هو المحــدد الوحيــد للقيمة.على طبقة العمال

نستنتج مما سبق أن موضوع القيمة كان موضوعا رئيسيا مع والدة االقتصاديين هذا .القتصاد االشتراكياللذين ينقسم إليهما االقتصاد األوروبي وهما االقتصاد الرأسمالي وا

وجزء آخر إن االقتصاديين الذين ولد على أيديهم علم االقتصاد األوروبي ،جزء من النتيجةبفرعيه الرأسمالي واالشتراكي بدأوا الكتابة في موضوع القيمة من الفكرة التي قال بها ابن

جزء رابع ،ة قرون بأكثر من أربعبآرائه جزء ثالث في النتيجة أن ابن خلدون سابق ،خلدونفي النتيجة وقد ال يكون األخير هو أن ابن خلدون كان واضحا عنده أن العمل هو أساس

وهذا األمر لم يصل إليه الفكر .القيمة ولم يقل أن العمــل هو المحدد الوحيد للقيمة .االقتصادي األوروبي في بداية عمله على هذا الموضوع وإنما بعد مساهمات متعددة

الحافز الشخصي / لخلدوني ا الحافز االقتصادي في الفكر :٢ - ٤

تعريف:١ - ٢ - ٤

آدم سميث يترجم .يعتبر الحافز االقتصادي هو المحرك في االقتصاد الرأسمالي وتعنى أن الشخص يكون مقادا بواسطة يد خفية تحفزه ،)١(الحافز االقتصادي إلى اليد الخفية

ويعنى به االقتصاديون ، االقتصادي في فكرة الرجل االقتصادي يظهر الحافز.للتقدم والرقى تلك اآللة التي تتولى عمليات الجمع ،ذلك الطيف الشاحب لمخلوق يسير إلى حيث يوجهه مخه

المصلحة : في العبارة اآلتية)٣( شومبيتر يلخص اقتصاد المدرسة الكالسيكية.)٢(والطرح .العبارة تعتبر أيضا ترجمة للحافز االقتصادي هذه .الخاصة هي نظام القانون ا لطبيعي

(2) Ricardo, D., the Principles of Political Economy and Taxation, The Work and

Correspondance of David Ricardo, Edite by Piero Srafa, Cambridge University Press, vol. 1, p. 11.

(3) Loucks, W., Comprative Economics Systems, sixth edition, New York, Haruper Row, 1964, pp. 97, 98.

(1) Invisible hand. ، ص ١٩٦٣ روبرت هيلبرونر، قادة الفكر االقتصادي، ترجمة دكتور راشد البراوى، مكتبة النهضة المصرية، )٢(

٥٩.

ابن خلدون والحافز االقتصادي :٢ - ٢ - ٤

هذا بدوره يجعل .آراء ابن خلدون في االقتصاد تنتمي إلى مذهب الحرية االقتصادية بجانب هذا . ويعتبر هذا من قبيل الربط العام. مرتبطا بفكرة الحافز االقتصادييالفكر الخلدون

بط العام فإننا سنعرض بعض فقرات مما كتبه ابن خلدون بهدف اكتشاف شيء مفصل عن الر .الحافز في آرائه االقتصادية

: يلي في معرض كتابة ابن خلدون عن اآلثار االقتصادية السلبية للمكوس كتب ما-

عبارة فساد اآلمال مساوية لعبارة .٢٨١ ـ ٢٨٠ص " فتكسد األسواق لفساد اآلمال " .ف الحافز االقتصاديضع

: يلي عند كتابته عن اآلثار االقتصادية السلبية لتدخل الدولة في األسواق كتب ما-

ويدخل به على الرعايا من العنت والمضايقة وفساد األرباح ما يقبض آمالهم عن " . تترجم إلى ضعف الحافـز االقتصاديي قبض اآلمال عن السع.٢٨٢ص " يالسع

: يليبن خلدون عن أن الظلم مؤذن بخراب العمران كتب ما عند كتابة ا-

اعلم أن العدوان على الناس في أموالهم ذاهب بآمالهم في تحصيلها واكتسابها لما " يرونه حينئذ من أن غايتها ومصيرها انتهابها من أيديهم وإذا ذهبت آمالهم في اكتسابها

عتداء ونسبته يكون انقباض الرعايا عن وعلى قدر اال.وتحصيلها انقبضت عن السعي في ذلكالسعي في االكتساب فإذا كان االعتداء كثيرا عاما في جميع أبواب المعاش كان القعود عن

وإن كان االعتداء يسيرا كان بوابهاالكسب كذلك لذهابه باآلمال جملة بدخوله من جميع أاقه إنما هو باألعمال وسعى والعمران ووفوره ونفاق أسو.االنقباض عن الكسب على نسبته

الناس في المصالح والمكاسب ذاهبين وجائين فإذا قعد الناس عن المعاش وانقبضت أيديهم عن المكاسب كسدت أسواق العمران وانتقضت األحوال وانذعر الناس في اآلفاق من غير تلك

ت أمصاره اإليالة في طلب الرزق فيما خرج عن نطاقها فخف ساكن القطر وخلت دياره وخرب" واختل باختالله حال الدولة والسلطان لما أنها صورة للعمران تفسد بفساد مادتها ضرورة

.٢٨٧ ـ ٢٨٦ص

وكانت لها السيطرة . الكالسيكية ما يتعلق التي بدأت بها المدارس االقتصادية، وعلم االقتصاد ولد معها المدرسة)٣(

في علم االقتصاد في الربع األخير من القرن الثامن عشر والربع األول من القرن التاسع عشر ومن روادها آدم .سميث وديفيد ريكاردو

وعن اآلثار اديهذا الذي كتبه ابن خلدون يعتبر من أدق ما قيل عن الحافز االقتص ثار إن ابن خلدون لم يقف باآلثار المرتبطة بالحافز عند اآل.االقتصادية المرتبطة به

. )١(االقتصادية وإنما مد هذه اآلثار إلى حياة المجتمع كله سياسيـة واقتصادية وغيرهــا

والفكر األوروبي في موضوع الحافزي بين الفكر الخلدون:٣ - ٢ - ٤

من المسلمات في الفكر األوروبي اعتبار مساهمة آدم سميث في موضوع الحافز إن الفكر األوروبي يجعل من أسباب أبوة آدم سميث لعلم .االقتصادي أولى المساهمات وأهمها

وال يقف الفكر األوروبي بأهمية ما قاله .االقتصاد المساهمة التي قدمها عن الحافز االقتصادي هذا ايريك رول .آدم سميث عن الحافز عند الجانب األكاديمي بل يمده إلى الجانب التطبيقي

إنه رجع صدى لرجال :قتصادي معروفة يقول عن سميثومساهمته في كتابة تاريخ الفكر االوأن سميث مثل مصالح ...... .الصناعة الذين كانوا ضد أي نوع من القيود في األسواق

هكذا يربط ما قاله سميث عن الحافز االقتصادي بالواقع أو الجانب .)١(الطبقة الفردية .التطبيقي

إن . آدم سميث توجد عند ابن خلدونالفكرة المحورية للحافز التي يدور عليها فكر بل قد ال يكون من قبيل .التشابه بين عرض سميث وعرض ابن خلدون شديد الوضوح

.المبالغة القول بأن آدم سميث لو كتب فكرته باللغة العربية لجاءت مطابقة لما كتبه ابن خلدون

ن الريادة وعلى ذلك فإ.كتاب ابن خلدون يسبق كتاب سميث بأكثر من ثالثة قرون واستطرادا فإنه إذا كانت األبوة .التاريخية في موضوع الحافز االقتصادي تعقد البن خلدون

.لعلم االقتصاد من أسباب القول بها ما جاء عن الحافز فإن هذه األبوة تكون البن خلدون

دورة الدخل القومي في الفكر لخلدوني:٣ - ٤

تعريف دورة الدخل القومي:١ - ٣ - ٤

،يقسم االقتصاد إلى فرعين ؛ الفرع األول االقتصاد الجزئي وقد يقال عنه وحدوي المعتبرة في هذا الفرع وهى الوحدة المتناهية في الصغر وهو ،وهذا نسبة إلى وحدة التحليل

في هذا الفرع األخير . الفرع الثاني االقتصاد الكلى ويعمل على اقتصاد المجتمع ككل.الفردلتحليل الدخل القومي والناتج القومي واإلنفاق القومي واالستهالك واالدخار تكون وحدة ا

.واالستثمار وكل هذا على المستوى الكلى

يباعد كلية بينه وبين االقتصاد االشتراكي، وهى ير االقتصادي الخلدون دور الحافز على هذا النحو في الفك)١( .المحاولة التي حاولها بعض أنصار التفسير المادي

(1) Rolle, E. A History of Economic Thought, Faber & Faber, LTD, , pp. 150 - 151.

في معناها العام تعنى دورة الدخل .دورة الدخل القومي تقع في نطاق االقتصاد الكلى بين االستهالك ،القومي تحديد مسارات الدخل القومي بين القطاع العائلي والقطاع الحكومي

واالدخار وغير ذلك مما هو معروف في دراسات االقتصاد الكلى وكذلك دراسات الحسابات فإن دراسات االقتصاد الكلى ومعها دراسات دورة الدخل ، شأن كل فروع االقتصاد.القومية

.القومي قد حدث فيها تقدم واسعما كتبه تضمن أفكارا لم يستخدم ابن خلدون مصطلح دورة الدخل القومي إال أن

ص ( كتب فصال بعنوان في ضرب المكوس في أواخر الدولة .متقدمة عن هذا الموضوع وقد تضمن هذا الفصل أفكارا اقتصادية متقدمة عن دورة الدخل القومي بين )٢٨١ ـ ٢٨٠

من األفكار . وإن لم يستخدم ابن خلدون هذا المصطلح،القطاع العائلي والقطاع الحكومياالقتصادية التي قال بها حدوث الكساد بسبب زيادة تحويالت الدخل من القطاع العائلي إلى

.القطاع الحكوميفي فصل آخر بعنوان في أن التجارة من السلطان مضرة بالرعايا ومفسدة للجباية

قد كتب ف. كتب ابن خلدون أفكارا اقتصادية تتعلق بدورة الدخل القومي)٢٨٣ ـ ٢٨١ص (فإن الرعايا إذا قعدوا عن تثمير " :عن اإلنفاق االستثماري وأثره على الناتج القومي ومما كتبه

).٢٨٢ص (" أموالهم بالفالحة والتجارة نقصت وتالشت بالنفقات وكان فيها تالف أحوالهم ٢٨٣ص (في فصل بعنوان في أن ثروة السلطان وحاشيته إنما تكون في وسط الدولة

كتب أيضا ابن خلدون عن اإلنفاق االستثماري في القطاع العائلي واإلنفاق )٢٨٦ـ .االستهالكي في القطاع الحكومي وأثر ذلك على حجم الناتج القومي

في فصــل بعنــوان في أن نقــص العطــاء من السلطــان نقــص في ألثر السلبي وقع ابن خلدون على فكرة اقتصادية متقدمة وهى ا) ٢٨٦ص(الجبايـــة

والفكرة التي عمل عليها ابن خلدون هي .لالكتناز على الناتج القومي وبالتالي الدخل القومي . في القطاع الحكومي)أي اكتنازه(تسرب جزء من الدخل القومي

هذه مجرد أمثلة لما كتبه ابن خلدون من أفكار اقتصادية يمكن من جمعها وتحليلها .ي في الفكر الخلدون القومياكتشاف نموذج لدورة الدخل

مقارنة بين مساهمة ابن خلدون والمساهمة األوروبية :٢ - ٣ - ٤

بكتابه .)١(ييرجع الفكر األوروبي دراسة دورة الدخل القومي إلى فرانسوا كينا دورة المنتج أتصافى ي في هذا الكتاب عرض كينا)٢("الجدول االقتصادي " المشهور وعنوانه

سسي مدرسة الطبعيين، وهى مدرسة وهو من مؤ) ١٧٧٤ - ١٦٩٤ (Fransçois Quesnay فرانسوا كيناي )١(

.١٧٧٥ - ١٧٥٠اقتصادية تركز ظهورها في الفترة (2) Le Tableau Economique

اعتبر ميرابو كتاب كيناى أهم ما قدمه الفكر البشرى في .مجتمع المختلفةبين طبقات ال .)١( بل اعتبر ما جاء به مساويا الختراع الكتابة واختراع النقود،موضوعه

كثيرا من األفكار التي تتشابه مع لقومي ابن خلدون في كتابه ييتضمن كتاب كينا المزارعون والمالك :يمتسلمة له ؛ عند كيناالمقدمة ومن ذلك تقسيم الدخل بين الطبقات ال

.والطبقة العقيمة وعند ابن خلدون القطاع العائلي والقطاع الحكومي

من ذلك مصطلح .يبعض المصطلحات التي استخدمها ابن خلدون ظهرت عند كينا . نشاط طبيعي وغير طبيعييابن خلدون معاش طبيعي وغير طبيعي ويظهر عند كينا

وهذا يجعل . البن خلدون سابق على كتاب كيناي بحوالي ثالث قرونكتاب المقدمة البن خلدون ريادة موضوعية .البن خلدون الريادة التاريخية في موضوع دورة الدخل القومي

؛ إن حسابات الدخل القومي في الدراسات االقتصادية الحالية تستخدم مصطلحات أقرب .لمصطلحات ابن خلدون عن مصطلحات كيناي

. مدرسة الطبيعييني من مفكر١٧٨٩ ومات في ١٧١٥ اقتصادي فرنسي ولد في Mirabau ميرابو )١(

ببليوجرافيا شارحة عن للدراسات العربية واملترمجة واألجنبية

عبد الرمحن ابن خلدون:املفكر العرىب

مصطفى مرتضى. د.أ

قواعد ومصادر المنهج الخلدونى:مقدمة حول

البـد فكر المفكر العربى عبد الرحمن ابن خلـدون، فيإن المهتم بالبحث والدراسة لـن ، هذا المقـام في ونحن ،وأنه قد استوفى الكثير من البيانات عن حياة هذا العالم الجليل

والتى . ولكننا نقدم له أهم المحطات التاريخية الهامة،نثقل على القارىء بسرد تفاصيل حياته فلكل محطة آثارها الفكرية وأيضا انتاجهـا ، تكوينه الفكرى والعقلى فيأثرت بشكل مباشر

وتأسس هذه الورقة الموجزة عن حياة ابن خلدون علـى منظـور ،المتميز عند ابن خلدون وكذلك طرح أهم معالم المنهج عنـد . ومنظور علم النفس االجتماعى ،سوسيولوجيا المعرفة

.ابن خلدون وكذلك مصادره المعرفية والفكرية

أسرة ابن خلدون) ١(

تتعدد التي" بنى خلدون" إلى أسرة ،حضرميال عبد الرحمن بن محمد بن خلدون يينتم وقد استقرت هذه األسرة بعد فتح ،أصولها إلى منطقة حضر موت بالجزيرة العربية

وأصبحت ، واشتغل أفرادها بالسياسة والعلم واألدب، مدينة إشبيليةفيالمسلمين لألندلس السياسية واحتلت الكثير من المناصب. إشبيليةفيمن كبرى األسر االرستقراطية

إلى سبته " بنو خلدون"م هاجر ١٢٤٨وبعد سقوط إشبيلية عام . العليا هناكواإلدارية فاحتلوا ،واألدبي والعلمي السياسي ولم يكن صعبا عليهم أن يواصلوا نشاطهم ،بالمغرب

. شمال افريقية على العموم العديد من المناصبفي

ولكنه اعتزل ،ال الدولة المرموقين وأصبح أحد رج ،وفى تونس استقر والد ابن خلدون ، وكان شغوفا باألدب والـشعر والمنطـق والفلـسفة ، وأشتغل بالتدريس ،١٣٣٧السياسة عام

. تونسفيوكانت داره قبله للمثقفين ، يمكننا أن نستخلص أن عبد الرحمن ابن خلدون ،من هذه النبذة عن أسرة ابن خلدون

بيئة ثقافية في من والده، وأنه شب بوعي ،بية علمية وحصل على تر ،قد نشأ نشأة أرستقراطية وميـراث ، مجال السياسة وحـب األدب والعلـم فين أشهر أسرته الواسعة . رفيعة المستوى

قد أكسب ابن خلدون من البدء الـشغف بالـسياسة ، تولى أعظم المناصب السياسية فيأجداده .والطموح لبلوغ ما بلغه أجداده

لنبوغ المبكرتونس ومرحلة ا) ٢(

وكانت تونس وشمال افريقية بوجه عام يموج . م١٣٣٢ تونس عام فيولد ابن خلدون فهذه الفترة تمثل مرحلة سـقوط الحـضارة ، وقيام الدويالت وانهيارها ،بالصراعات السياسية

وكانت العصبية . الغربي المغرب فيوتونس تحديدا كانت تمثل بؤرة القالقل السياسية . العربية متسلحا بـالعلم ، نشأ ابن خلدون ، المتوتر السياسي هذا المناخ في. وقود هذه القالقل هيالقبلية

فـي واعتلى أول منصب كبيـر ، وطموحه الجامع العقلي ونبوغه ، ألسرته السياسيوبالميدان وتلقـى أول درس ". مساعد وزيـر " فأصبح ،حياته وهو شاب لم يتجاوز العشرين من عمره

كانت تمثـل عمـاد التي ، التعامل مع القبائل البدوية في وظهرت عبقريته ،اسة السي في عملي . هذه المنطقة ووقودةفي السياسيالصراع

، يوظـف ملكاتـه العقليـة أن أن ابن خلدون اسـتطاع ،ونستخلص من هذه المرحلة ـ ،السياسي وطموحه ، الرفيع وميراثه العلميوتكوينه ن فأصبح سياسيا محترفا عند بلوغـه س حياته االفتراضية والخاص بالتعامل مـع العـصبية في األول التطبيقيوأن الدرس . العشرين

تمثل نقطة ارتكاز نظريته االجتماعيـة " ثنائية "الضاربةالبدوية قد شكل مع أصوله الحضرية . ستظهر بعد ذلكالتي

مـذهبا فلـسفيا ،يـة فأختار بالتبع ،كما أننا نستخلص أنه منذ البداية قد اختار طريق السياسية ميتافيزيقا أو إقصاء ألي ال مجال ، الصراع المحموم ففي ، وآمن بمبدأ السببية منذ البدء ،واقعيا . للعقل

والسياسي العلمي ومرحلة النضوج ،المغرب) ٣(

وعاش خاللها ،م١٣٦٢ وقضى بها ثمانية سنوات حتى عام ،وحل ابن خلدون إلى المغرب

أحيانا " أحيانا ومستشارا عسكريا"مستشارا سياسيا " وأصبح ، مزدهرةحياة فكرية وأدبيةولكن بصفة عامه كانت هذه المنطقة تمثل بيئة . بحسب مرحلة الصراع إلى السلطة. أخرى

المغرب ممارسة السياسة وتراكم في ومنه نستخلص أن ابن خلدون واصل ،مشابهة لتونس .م بالعلوم واآلداب إلى جانب االهتما،خبرته ومالحظاته

للسياسي العلمي وزاحمه ،األندلس) ٤(

، غرناطـة فـي م قضاها ١٣٦٥ عدة سنوات حتى عام األندلس فيقضى ابن خلدون

والتقـى خاللهـا ، وعمل بالـسياسة ، فقرر البقاء ،وكان سفيرا للصلح وانتهى مسعاه بالنجاح وكانـت رحلتـه إلـى ،المتفـردة سية وتعرف على الثقافة األندل ،باألديب الكبير ابن الخطيب

الـسياسي أن طموح ابن خلدون ، ويستخلص من هذه المحطة ، وتأمل ، رحلة استقرار األندلس وتريـد أن تعبـر أن ،وبدأت طموحاته العلمية تظهـر . يتوقف ولكنه مازال يشتغل بالسياسة

ها أن يعمـل تلح على صـاحب ، لقد عقل ابن خلدون الواسع يحل تراكمات ومادة علمية ،نفسها . وضعت فيهالذي السياسي من المعتقل وإخراجها ،على تصنيفها

السياسي وانزياح ،العودة إلى شمال افريقية) ٥(

العلميلصالح

وتنتظـر الفرصـة ، وهو يحمل همومه العلمية ،العربيعاد ابن خلدون إلى المغرب اختلط فيهـا ،م١٣٧٣ –م ١٣٦٦ بيسكره ست سنوات من في فقضى ،لسياسياإللقاء همومه

لجمـع إضـافية ولكنها مرحلة ،بالقبائل والعشائر البدوية اختالط العالم مع أنه مازال سياسيا الـذي الميـداني األخيرة لبحثـه اللمسات ووضع ،البيانات ومالحظة هذه المجتمعات البدوية

. بحو السياسةفياستغرق منه عشرين عاما قضاها

ة بنى سالمه قلعفي العلميالتفجر ) ٦(

النهايـة فـي أثمرت ، متأمال ومفكرا ومالحظا ، بيسكرة في قضاها التي السنوات الستة إن إلـى م ١٣٧٤ الفترة مـن في اتخذه ابن خلدون الذي االختياريإلى قرار العزلة والمنفى

التـي أخرج ابن خلدون مخزون العقود األربعـة ،وخالل هذه السنوات األربعة . م١٣٧٨ هـذه القلعـة فـي ووضـع ، ممارسة السياسة في الثاني التعلم ونصفها فيها قضى نصف

وبعد أن وضـع " كتاب العبر " كتابه في وبدأ ، فكانت مقدمة ابن خلدون ،خالصة نظرياته شعر بالحاجة إلى القراءة وتوثيق ما أنجزه فقرر العودة إلى تـونس ،اإلطار العام لنظريته

وتـدريس ، تنقيح مؤلفـه في قضاها ،م١٣٨٢ -١٣٧٨ تونس أربع سنوات من فيومكث .. التاريخ والعمران البشرىفينظريته

ابن خلدونللعالمة والمحطة األخيرة ،مصر) ٧(

حياة ابن خلدون الثرية وشـهدت البلـورة النهائيـة في األخيرة المحطة هيكانت مصر

فـي المالكيذهب وتولى منصب شيخ الم ، مصر بالتدريس والقضاء في واشتغل ،لنظرياته

وكـان يغـادر ، المقدمةفي ويضيف فصوال جديدة ، واستطاع أن يكمل كتاب العبر ،مصر رحالت قصيرة إلى الحجاز والقدس ودمشق ويعود إلى مصر مرة أخرى إلـى فيمصر

منـاخ فـي بقى أن نذكر أن ابن خلدون قد عاش طـوال حياتـه . م١٤٠٦ فيأن توفى هو أن ،لسبب بسيط . بلد يحل فيها أي فيودا للصفوة الثقافية فقد كان خصما لد " المؤامرة"

إعجـاب كانـت دائمـا مثـار ،نبوغه وعبقريته وخبرته السياسية واالجتماعية المشهورة وقد تعامل ابـن خلـدون مـع هـذه ، نفس الوقتفي ومثار حقد الصفوة الثقافية ،األمراء

.وصقلته النقدي أضافت إلى حسه ،المؤامرات بواقعية شديدة

سوسيولوجيا المعرفة الخلدونية) ٨(

، ومتنوعة المشارب،نستطيع القول أن ابن خلدون قد تلقى تربية علمية رفيعة المستوى

واستطاع ، فورث طموحا سياسيا جاحما،وأنه ينتمى إلى أسرة توارثت احتراف السياسية وأن ، إلى أعلى المناصب وقت مبكر بفضل العوامل السابقة أن يمارس السياسة ويصلفي

وأنها بنيت على مبدأ ، قد تأسست على المالحظة العيائية الواقعية،نظريته االجتماعية بالط األمراء فاكتسب حسا أدبيا إلى جانب تكوينه في وأنه عاش معظم حياته ،السببية عدة يف أساليب الكتابة وأنه مارس التدريس في فأصبح ناقدا أدبيا ومجددا ،الراقي . فقدم فكرا وفلسفة تربوية مدعمه بالجانب التطبيقي،مدارس

فـي كانت واالجتماعي النفسي وعليه فإن االهتمامات المعرفية البن خلدون وفقا لهذا السياق باإلضـافة إلـى ، والتربية ، واألدب ،واالقتصادي والسياسي واالجتماع العام ،الفلسفة الواقعية

.عرفة الدينية بالمالطبيعياالهتمام حياتـه فـي بعد العرض السابق حول نشأة ابن خلدون وحياته وأسرته والمحطات المختلفـة

مقدمة ابـن هي أن نوضح أوال ما ينبغي ،والفكري العلمي عملت على تكوينه التيوالظروف :خلدون وأهم موضوعاتها وقضاياها

مقدمة ابن خلدون ؟هي ما نبهـت عـين ،ب القوم وسيرت غور األمس واليوم ولما طالعت كت "يقول ابن خلدون

رفعت به عن أحواال الناشئة مـن ، التاريخ كتابا في فأنشأت …القريحة من سنة الغفلة والنوم وأبديت فيه ألولية الـدول والعمـران ، االختيار واالعتبار بابا بابا في وفصلته ،األجيال جمابا

.ث كتب ورتبته على مقدمة وثال…سبابا أعلال و . فصل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه واإللمام بمغالط المؤرخينفيالمقدمة

العمران وذكر ما يعرض فيه من العـوارض الذاتيـة مـن الملـك في :الكتاب األول § . وما إلى ذلك من العلل واألسباب…والسلطان والكسب والمعاش والضائع والعلوم

.ولهم منذ بدء الخليفة إلى هذا العهد العرب وأجيالهم دأخبار في الثانيالكتاب § )١( أخبار البربر وما إليهم من زمانه وذكر أوليتهم وأجيالهم في:الكتاب الثالث §

ابن خلدون سمعه أكسبت التي هيهذه المقدمة وما احتوت عليه من فكر جديدا أصيل

فـي العلـوم ابتكار شـتى في وخلدت اسمه بين العلماء الذين كان لهم الفضل ،علمية عظيمة اهتمـام ولذلك لم يكن غريبا أن مقدمة ابن خلدون كانت وال تزال موضـوع ،ميدان المعرفة

وبخاصة هؤالء الذين رأوا أنها فلـسفة ، كثير من فروع المعرفة فيالباحثين من المتخصصين وحـسبوا ، فلسفة اجتماعيةأنها الذين قالوا وأولئك ، وعدوا مؤلفها أماما لفالسفة التاريخ ،تاريخ

كاتبها رائـدا للفالسفة سـجل علمـاء فـي وسجلوا اسم مضفها ، علم سياسته أنها وغيرهم ممن زعموا ،االجتماعية

فظنت إلى أن محتـوى ،ولكن هناك فئة قليلة من علماء االجتماع المحدثين . السياسة الخالدين شرقيه ، العالم اجمع فييد أنه المؤسس األول لهذا العلم الجد وأكدت ،المقدمة علم اجتماع بحث

ذلك ألنه قد سبق أوجست كونت مؤسـس ، علم االجتماعبأبي وبذلك استحق أن يلقب ،وغربيه )١(. خمسة قرون ونصفبحوالي ،الغربيعلم االجتماع

وقت مبكر ما بين التـأريخ فيومن أهم سمات مقدمة ابن خلدون قدرته على التفرقة ،ى تساؤله الدائب عن العلل واألسـباب للحـوادث والوقـائع هذا باإلضافة إل ،فلسفته التاريخ

فمن حيث قدرتـه ، مستمدة من معرفته بطبائع العمران ، منطقية إجاباتومحاولة الوصول إلى إن التأريخ إنما هـو ذكـر األخبـار " على التفرقة بين التأريخ وفلسفة التاريخ قوله هو نفسه

جاه إلى استقراء نظريات كثيرة ومتنوعـة خاصـة ولقد هداة هذا االت . الخاصة بعصر أو جيل ، مثـل التـوحش والتـأنس األحوالوما يعرض لطبيعة ذلك العمران من " بالعمران البشرى

وما ينشأ عن ذلك من الملك والـدول ، التغلبات للبشر بعضهم على بعض وإضافةوالعصبيات وسائر ،عاش والعلوم والضائع وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والم ،ومراتبها

وقد هداه هذا االتجاه أيضا إلى إدراك ظاهرة " ما يحدث من ذلك العمران بطبيعته من األحوال ةوتيـر أن أحوال العالم واألمم وعوائدهم ونحلهم ال تدوم على " فهو يقرر . االجتماعيالتغير

، مركز دراسات الوحدة العربية، بيالعر البن خلدون، مجلة المستقبل يالسوسيولوج اإلرث، حول يالزعب محمد )١(

.٥٦-٥٥، ص ص، ١٩٨٧، ٩٦بيروت، العدد جامعة عين شمس، القاهرة، الطبعة –، قواعد المنهج، كلية اآلداب الخلدوني، علم االجتماع الساعاتي حسن )١(

٢٧-٢٦، ص ص ١٩٧٨الخامسة،

وكمـا . نتقال من حال إلى حال وا زمنةواأل األيام إنما هو اختالف على ،واحدة ومنهج مستقر األمـان واألقطـار واألزمنـة فـي األشخاص مالوقات واألمصار فكذلك يقع فييكون ذلك

.والدول اهتمامـه بـنقص األسـباب والعلـل فيوالناحية الثانية من مميزات المقدمة تنحصر

ـ ولذلك نجده . أفعاال ذوات كانت أو ، للواقعات أو الحقائق االجتماعية والدواعي المقدمـة يف" ذلـك فيوالسبب " عبارتي تحليلها بذكر في ثم يبدأ ، شكل قضايا عامة فييفرر استقراءاته

إنا نشاهد هذا العـالم " ربط األسباب بالمسببات بقوله فيويقرر ابن خلدون رأيه " وذلك ألن " ،ات بالمـسبب األسـباب بما فيه من المخلوقات كلها على هيئة من التدريب واألحكـام وربـط

ينقد من سـبقه هولذلك نجد . واستحالة بعض الموجودات إلى بعض ،باألكوان األكوانواتصال ذلك ألن ابن خلدون قد فطن إلى مـا ،واألحداث الوقائع أسبابمن المؤرخين بالغفلة عن ذكر

في فهو يقرر أن فن التاريخ ، من بون شاسع ،التحليلي أو التاريخ ،بين التاريخ وفلسفة التاريخ وفى باطنـه نظـر … األولى والسوابق من القرون ، والدول األيام أخبارظاهرة ال يزيد عن

الماضـي أحـداث مقدمة فقط بالتساؤل عـن في وهكذا نجد أن ابن خلدون لم يهتم ،وتحقيق ثم هو ال يقف ،وهذه مرحلة متقدمة عن سابقتها . ولكنه يسأل أيضا عن كيفية حدوثها ،فيسجلها

فيتساءل عن سبب وقوع هـذه ، المعرفة في بل يتقدم أيضا إلى مرحلة سامية ،عند ذلك فحسب : أن يسأل بخصوص أية ظاهرة من ظواهر العمران ، كتابه مقدمة في لقد كان مبدؤه ،األحداث

تكون مـادة فـن الوصـف ) ماذا أو كيف (ماذا ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ فأجابته عن األول مثانية إذن لقـد قـام * )١(ثالثة لماذا ؟ فتكون موضوع علم االجتمـاع عن ال إجابته أما ،االجتماعي

هنـا قـصص ، الغـرب فـي مقام الفلسفة ، معرفيا ، عند العرب ، نظر ابن خلدون فيالتاريخ وماء العرب وعروقهم ومـع أن في يسرى القصصي فاألسلوب ،وخيال، وهناك تأمل وجدل

القـرآن إيمـاءات فـي تجلت ،المعرفة مناهج في واحدث نقله نوعيته ، هذب تفكيرهم اإلسالم المـنهج فـي غير أن هذا كله لم يغيـر ،الكريم بالتفكير باهللا وخلقه وفى طرقه أسناء الحديث

ومـع . متكامـل معرفـي هذا الميدان عن منهج أو نسبه في ولم يتمخض ،الوضعي التاريخي أن غيـر ، عربيـة نظرية معرفية إبداعأهمية هذا التراث وأصالته وقدرته الموضوعية على

ظلوا غربـاء . كانوا مؤرخين قبل أن يكونوا فالسفة ، الفلسفة في التاريخ ال فيالعرب أبدعوا لقد تعين علـى علمـاء العـرب دراسـة ،المعرفي حين شكل التاريخ ميدانهم في ،أن الفلسفة

رعرع ابـن تالفكري هذا المناخ في. دراسة الفلسفة نالغربييالتاريخ مثلما تعين على نظائرهم

٦٧-٦٦، المصدر السابق، ص ص الخلدوني ـ علم االجتماع الساعاتيحسن : انظر )١(، بيروت، الفارابي، دار الخلدوني عاهل، في عملية الفكر مهدي: فريدا من التفاصيل حول مقدمة ابن خلدون انظر*

.١٦-٧، ص ص ١٩٨٥

مـن خـالل وأحداث عرضت في غير أنه تحرك خارج نطاق مناهج المعرفة السائدة ،خلدون توضـع معـالم ولكـي . عالم التاريخفي ال يقل عما هو ، عالم المعرفة فيذلك انقالبا منهجيا

بـصفة عامـة والمـنهج التـاريخي فأننا البد أن نتعرف على قواعد المنهج يالخلدونالمنهج .)١( بصفة خاصة يالخلدون

عصر ابن خلدون من فساد في كانت سائدة التي والظروف االجتماعية األوضاع إن الحاضر إدراك وقت مبكر أن في أدرك ألنه ،وانحطاط فكرى جعلته يتصرف لدراسة التاريخ

في نظر ابـن خلـدون فكالهما يشكالن وحدة مترابطة فالتاريخ ،بالماضييتوقف على وعى بقدر ما هـو مـنهج واألساطير فالتاريخ ليس سرد للقصص والحكايات وبالتالي ،معرفيحقل

تقبل كمـا أن كتب حكايات المؤرخين ال يمكن أن فظن ابن خلدون واكتشف وبالتالي ،للمعرفة األمم أحوال في ما شاهده من تبدل إن . على عالقتها استنادا على المعرفة العقلية والحسية هي

،رأه من تاريخ األمم والشعوب وما عاصره من حوادث الزمـان والمكـان وما استق ،والممالك فقدى في دائما ، طرق المؤرخين وينتقدها فحسب في جعله يعيد النظر ال ،خلق لديه وعيا نقديا

.المعرفة التاريخية وموضوعها أيضا ممن سبقوه مـن األغريـق والفـرس ،ولما تخلف ابن خلدون على أعمال المؤرخين

أخبارار من سبقوه كانت مجرد ف فأس ، عله يجد جوابا لما يشغل باله ظل بحثه عبثا ،سلمينوالم ظاهرة ال يزيد على أخبـار فيإذ هو " وهذا ما عبر عنه بقبوله . عن حوادث الزمان واأليام

، تنمو فيها األقـوال وتقـرب فيهـا األمثـال ،عن األيام والدول والسوابق من القرون األولى ،األحـوال وتؤوى لنا شأن الخليقة كيف تغلبت بهـا ،ا األندية إذا غصها االحتفال وتطوف به

وحـان فـيهم ، حتى نادى بهم االرتحـال األرضواشع للدول فيها النطاق والمجال، وعمروا .* )١(الزوال

بقدر ما كان ينتجه الظروف ، كما يصوره البعض ،طفرة إذن الخلدونيلم يكن المنهج بعـد مـا الوصفي التاريخي وجعلته يتمرد على المنهج ،ه كاهل قلتثوأ ،ره عص في قامت التي

الصليبي بعد الغزوين العربي حدثت بالمجتمع التييتبين له عجزه عن تفسير التغيرات البنائية

، مركز دراسات الوحدة العربي، قراءة سوسيولوجية في منهجية ابن خلدون، مجلة المستقل عرابي عبد القادر )١(

.٨٩-٨٨، ص ص ١٩٨٩، ١٢٥العربية، بيروت، العدد .٨٩-٨٨المصدر نفسه، ص ص، ) ١(، دراسات عن مقدمة ابن خلدون، القاهرة، دار يالحصرساطع : مزيد من التفاصيل حول مقدمة ابن خلدون انظر) ٢(

.٥٤٣-٥٤٠، ص ١٩٥٣المعارف، .٩٢-٩١، قراءة سوسيولوجية لمنهجية ابن خلدون، مصدر سابق، ص ص عرابي عبد القادر )٣(

تمرد ابن خلدون علـى هـذا ،األندلس في العربية الحضارة وبعد غروب الشمس ،والمغولي قواته وخبراته وتجاربه ومشاهداته واستقراؤه للتاريخ ، جديدا واستحدث منهجا الوصفيالمنهج

وال تسجيال ، والزمان األيام وصفا لحوادث الخلدوني ليس المنهج .اإلسالمي العربيوالمجتمع .العربـي لواقع المجتمـع موضوعي واستقراء ، بقدر ما هو قراءة سوسيولوجية ،أليام العرب

. مقدمتهفي التجريبيوقد تمثل هذا المنهج بيانه موضوعيته الصارمة وفى في شيء المنهجية الخلدونية تكمن قبل كل عة البرا إن

ومعنى هذا أن المنـاهج . تطورها لقوانين العمران فيتخضع " والبشرية اإلنسانيةالذات "أن التـاريخي ووقفت المفهوم . فهم التاريخ ألنها لم تستقرىء قوانين العمران فيالسابقة أخطأت وتفـصح ، المقدمة يتموضع التـاريخ في. أو على تسجيل الحوادث األشخاصأما على تاريخ

الوقائع العمرانية عن ذاتها من هذه الموضوعية التاريخية تجعل مقدمة ابـن خلـدون كأنهـا ال يفارق هذا الـشعور ، وقوانينه وظواهره ونظمه العربي موضوعها المجتمع ،دراسة ميدانية يعـرض وقـائع المجتمـع وثـائقي ما تكون بشريط أشبه ذلك أنها ،مقدمة ال فيكل من تمعن

بقدر ما ،العمراني البرهان على التطور فيومما يالحظ أن ابن خلدون ال يجهد نفسه . العربي .)٢(يدع الوقائع ذاتها تبرهن عليه

، ومجتمعـه ، جديدا يقدم على استقراء واقع عرضـة ، لقد ابتكر ابن خلدون منهجا حقا إذ الحظ حياة وسـلوك ، لقد منحى تجريبا ، ذلك على مالحظاته ومشاهداته وخبراته فيمعتمدا

للظـواهر مقارنتـه تحكمهـا مـن خـالل التي عاش بينها واستقرأ القوانين التيالجماعات علـى " وحول المنهج كتب ، الحظها داخل المجتمع وفى المجتمعات األخرى التياالجتماعية

تتمثل أوالهمـا ، بحثه للظواهر االجتماعية يجتاز مرحلتين فيفهو " يقول " عبد الواحد وافى جمـع المـواد فـي أو بعبارة أخرى تتمثل ، مالحظات حسية وتاريخية لظواهر االجتماع في

عمليات عقلية في وتتمثل األخرى ،طون التاريخ ب ومن ،األولية لموضوع بحثه من المشاهدات ، هذا العلـم . قصد إليهالذيد األولية ويصل بفضلها إلى الفرض منطقية يجربها على هذه الموا

.)١(" الظواهر االجتماعية من قوانينن فيوهو الكشف عما يكم عند ابن خلـدون عديـدة العلمي فقواعد المنهج ، وأهم مميزاته الخلدونيمعال المنهج

الـسلبي لبـاطني ا منهجه أوال علـى قاعـدة النقـد فيويمكننا عرض بعضا منها فهو اعتمد ومن عدم انحرافه الراوي وطرق التثبت من صدق األخبار عن مصدر التحريوالمقصود به

أو قد يميـل إلـى ذاتي مادي كسب في فقد يكذب المؤرخ طمعا ،واألغالط الخطأ فيووقوعه

.٢٠٤،٢١٠، ص١٩٧٣" ، عبقرية ابن خلدون، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية ىفواى عبد الواحد عل)١(

ثانيأما . طبقة فيناصرها أو قد يدارى الحكام ويرضى نزواتهم فيبتعد عن الموضوعية فئة أو والتـزام جانـب ، القبلية كامحواأل لآلراء االبتعاد عن التشيع والتعرض فيذه القواعد تتمثل ه

، موسوعيه المعرفة عند المؤرخ فهيأما القاعدة الثالثة . عرض وقائع العمران فيالموضوعية واالقتـصاد ،األمـم بقواعد السياسة وطبائع العمران والملك وتـاريخ اإللمامإذ يتعين بعض

أن اإلنـساني في شئون العمران واالجتماع فالبد لمن يكتب ،المختلفة عصار األ فياسة والسي خـصوصيات المجتمـع إدراكبوسـعه وإال فلـيس ،يكون عارضا بأصول وطبائع العمران

كيف لعالم العمران أن يهتم ويقلل العمليات والقوانين االجتماعية أن لم يكن ملمـا .وشخصيته األخبـار فيالخليفة الحضارية للمجتمع ورابع هذه القواعد قاعدة التشكك و االجتماعيبالواقع

فيمـا الديكارتي منهجا من الشك جاء الشك نابن خلدو وقد نهج ، المؤرخ أسماع ترو إلى التي نقطع الشك باليقين وننتقل من دائـرة االحتـرام لكي أما القاعدة الخامسة انه ، ما يكون به أشبه

نعتمـد علـى أن عقليـا ،ة ونسير خطوة خطوة على طريق المعرفة العلميـة إلى دائرة اليقيني األخبار وال نأخذ إال بمـا في فننظر ، أحد المصادر األساسية للمعرفةباعتبارهاالمعرفة العقلية

.يقبله العقل ونرفض ما دونهون ويرى ابن خلـد ، قاعدة العلمية هي الخلدونيأما القاعدة السادسة من قواعد المنهج

، ذاتـه في فلكل حادث من الحوادث طبيعة تخصه ،انه البد للمؤرخ من معرفة طبائع العمران ولهذا لم يعد التاريخ وصـفا للواقـع ، فالبد لكل حادث من محدث أحوالهوفيما يعرض له من

أما القاعدة السابقة فتقدم علـى أمانـة . باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات في هو وإنمادائما غير ،االجتماعي للبحث أساسية وقواعد مبادئ هي والسببية والعقالنية أنما فيلباحث والشك ا

فمن خالل تحليله ،معرفي وإطار منهجي من ذلك كله هو العمران البشرى أنه مدخل األهمأن فـي فالقانون " وحول ذلك يقول ،اإلنسانيلقوانين العامة لالجتماع وتعليله يستقرى ابن خلدون ا

هو الذي االجتماع البشرى في واالستحالة أن ننظر باإلمكان األخبار فيز الحق من الباطل تمي … لذاته وبمقتضى طبقه وما يكون عارضا ال يعتد بـه األحوالالعمران ويميز ما يلحقه من

األخبار والصدق من الكـذب في تمييز الحق من الباطل فيوإذا فعلنا ذلك كان ذلك لنا قانونا .)*١( للشك فيه ل مدخفي برهانيبوجه

ـ البن خلدون عالم اسـتند المنهجيولما أن نتساءل بعد عرض أهم معالم اإلطار ناب هل ابتكر منهجا ، مصادره المعرفية األساسية هي ما ؟ المعرفي صياغته لمشروعة فيخلدون

؟اإلسالمي المعرفي أم استند إلى التراث ،جديدا كما يقول

.٩٧-٩٦، المصدر السابق، ص ص عرابي عبد القادر )١( .، مصدر سابقالخلدوني، علم االجتماع الساعاتيحسن : انظرالخلدوني مزيدا من التفاصيل حول قواعد المنهج *

،اإلسـالم بدأه الذي اإلسالمي المعرفيابن خلدون اعتمد على التراث أن فيفال ريب وتقدم المعرفة العقليـة ،االجتماعي عمقها الواقع ،وشكل تطوره فيما بعد عملية تاريخية طويلة

وترد أصـول ، شأنها شأن الحضارة تتصف بمنهجها الخاص المتميز لها اإلسالميةفالحضارة و إلـى ع وحدسهم أفكاره يد، يخاطب عقول البشر وحواسهمالذيم القرآن الكري إلىهذا المنهج

بـأحوال وسـنن األمـم األمثال وأخرى يقرب ، وإلى التبصر بالكون ، اهللا وخلقه بآالءالتفكير ومبينـا اإلنـساني خوالتـاري مستقرئا من خالل ذلك سنن المجتمـع ، واألقوام الدابرة الغابرة

دعائم المعرفة علـى أسـاس االعتبـار اإلسالمد أرسى فق إذن .مصيرها بقصد االعتبار بها فاكتشاف الموجودات وتجليها إنمـا دليـل ،بالكون بالموجودات واالستدالل على خالق الكون

وتمييـز صـحيحها ، ولما شرح المسلمون بجمع األحاديث النبوية الشريفة،على خالص الكون ،والعقلـي الفقهـي مختلفة أو القياس وطرقه ال االستقالل تعين عليهم استخدام ،من موضوعها

بقدر ما هو حـصاد ،طفرة الخلدونيوهكذا ليس المنهج . ووضع قواعد جمع واثبات األحاديث فـي فألول مـرة ، تاريخ فلسفة المعرفة في لكنه يشكل بحق ثورة ،اإلسالمي المعرفيالتراث

ـ ي وهذا ما ،جريبيت نقديتاريخ العلوم العربية عرض ابن خلدون إشكالية المعرفة بوجه رزف .أهميته كعالم اجتماع معرفة

الشك إذن أن ابن خلدون قد استقى منهجه من القرآن الكريم ذلك فقد نظر ابن خلدون ، مداركه إلى الكون ونطاقه ينبه عقال وحدسا وحسا أنه اإلنسان ووجده يخاطب القرآنيللمنهج

، أدلة على صـانعة هي معجزات وآيات إنما إن ما فيه من ،الحقيقيفالكون هو ميدان المعرفة فـي أما اإلنسان المستخلص . موضوع االعتبار هيفالمدركات الحسية والعقلية والتاريخ إنما

وإعادة صياغته بمقتضى الـشريعة ، الكون بقصد االعتبار بهفي النظر فياألرض فأنه مكلف وإطالقا ،إليمان تغيير للتراث اإلنسانية فا ، غايتها اإليمان ،إن االعتبار بالكون عملية . السماوية

كذلك أستقى ابن خلدون منهجـه مـن ،لقدراتها المعرفية بقصد االكتشاف لهذا الكون وتعميره اإلسـالمي العقلي وبالجماعة أخذ ابن خلدون بالمنهج ، ومن علم الكالم فلسفة ،الحديث الشريف

أيضا وكذلك ،عربي مثل ابن باجة وابن ندلساأل وعقالنية فالسفة ،فأننا نقرأ العقالنية الرشدية كذلك استطاع ابـن خلـدون . كل سطر من السطور تأثر بهم ابن خلدون فيزلة تعقالنية المع

خدمة البيوت الحاكمـة فيتكوين منهجه من التجارب الشخصية وخبراته الذاتية وحياته وتقلبه كل ،باب النزاعات بين القبائل وتعرفه عن كثب إلى مجريات األمور وإلى خطايا القصور وأس

إذن فالمقدمـة ، مناهج من سبقوه من السلف فيذلك عمق نظريته المعرفية وجعلته يعيد النظر إن غـزارة الوقـائع ، وليس حياته إال تاريخ مجتمعـه ، ترجمة لحياة وخبرات ابن خلدون هي

كما أن عمـق ،الصوري على المنطق غى يط التجريبيوالمشاهدات والتجارب تجعل المنطق مكانهـا ، وتحسيسه الواقع واستقراءه يجعلنا نعيش المقدمـة ،وعى ابن خلدون بمشاكل عصره

فالوقـائع ، وإنما نالحظ وقائع وأحداث، فنحن ال نقرأ كتابا، مجسمه وصور حيه وأحداثوقاع ـ في أو من ال ريب أيضا .تدلل على األحداث وتقيم البرهان عليها ه أن ابن خلدون أخـذ مادت

بكالمـي كما استند بعمق على السابر انقهـى ،المعرفية من تاريخ المسلمين وغيرهم من األمم تجـاوز بـه الذي االستقرائيكل هذا قد مكن ابن خلدون من استخدام المنهج . اإلسالميللفكر

أعـاد تولد إذا من التاريخ بعدما الذي وهو علم العمران ، واستحدث علم جديد الوصفيالتاريخ لعلم الموضعيوهكذا فإن التاريخ ال يشكل اإلطار . موضوعه ومناهجه فين خلدون النظر اب

. وإنما هو صفو للعمران البشرى،االجتماع فحسب ،وأخيرا بعد عرض لمحات من فكر ابن خلدون وأهم قواعد المنهج ومصادر معرفتـه

أعطـاني الـذي . فية لمركز الدراسات المعر ،واحترامي وتقديري شكريالبد أن أقدم خالص أعماق هذا المفكـر الكبيـر فيالفرصة لعمل ببليوجرافيا شارحة عن ابن خلدون وأن نغوص

كلفـت فيـه بعمـل الذي ولكن نعزا ضيق الوقت ،الحقيقي يعد من مؤسس علم االجتماع الذيبـن كتبت عـن ا التي كل الكتابات في من النظر أتمكن لم فأنني ،الببليوجرافيا عن ابن خلدون

أعـد أننـي إال ،العربـي أنحاء كثيرة من العالم وبصفة خاصة المغرب في النتشارهاخلدون باستكمال هذه الببليوجرافيا حينما استطيع الحصول على العديد من المصادر مـن مجتمعـات

كمـا . من إنجـازه لي الوقت المخصص يمكننيمختلفة وهذا يحتاج إلى جهد ووقت طويل لم منحنى هذه الفرصة للكتابة عن ابـن خلـدون الذيعلى ليله / تاذ الدكتور األس يأستاذأشكر …واحترامي تقديري أقدم …فأليه

أبـو العنـين فتحـي / الدكتور ألستاذي احترامي وعميق شكري أقدم أن يسعدنيكما هـو الـذي من استكمال هذا العمل بهذا الـشكل مكنتني التي بالعديد من المصادر مدني الذي لألستاذ محمد موسى طالب الدراسـات شكري كذلك أقدم ،واعتزازي شكريليه أقدم فأ ،عليه

. أثناء جمع بعض الكتابات عن ابن خلدونليالعليا بكلية اآلداب على معاونته الصادقة ،،،،واهللا الموفق

ببيليوجرافيا شارحة للدراسات العربية والمترجمة واألجنبية

عن

من ابن خلدون عبد الرح:المفكر العربى

فهوس البيليوجرافيا مقدمة) ١(

الدراسات التاريخية–القسم األول ". رسائل علمية،كتب" المؤلفات الكاملة .١ .األبحاث والمقاالت العلمية .٢ . تحتوى على فصول ابن خلدونالتيالمقاالت والكتب .٣

الدراسات االجتماعية– الثانيالقسم

".ل علمية رسائ،كتب " .المؤلفات الكاملة .١ .األبحاث والمقاالت العلمية .٢ . تحتوى على فصول ابن خلدونالتيالمقاالت والكتب .٣

- الدراسات الفلسفية–القسم الثالث

". رسائل علمية ،كتب" المؤلفات .١ .األبحاث والمقاالت العلمية .٢ . تحتوى على فصول ابن خلدونالتيالمقاالت والكتب .٣

ية الدراسات التربو–القسم الرابع

" رسائل ،كتب"المؤلفات الكاملة . ١ .األبحاث والمقاالت العلمية .٢ . تحتوى على فصول ابن خلدونالتيالمقاالت والكتب .٣

- الدراسات األدبية–القسم الخامس

" رسائل علمية ،كتب" المؤلفات الكاملة . ١ .األبحاث والمقاالت العلمية .٢

محتويات

.لدون تحتوى على فصول ابن خالتيالمقاالت والكتب .٣

الدراسات األجنبية عن ابن خلدون–القسم السادس "المشروحة" الكتب واألبحاث األجنبية .١ ".غير المشروحة " المراجع األجنبية .٢ .غير المشروحة" األبحاث والمقاالت .٣

* * *

الدراسات التاريخية

" رسائل علمية ،كتب" المؤلفات الكاملة ) ١( ) جزء٢(دمة ابن خلدون دراسات عن مق:عنوان الكتاب

يالحصر ساطع :المؤلف .٢ ج١٩٤٤ ،١ ج١٩٤٣ ، بيروت، مطبعة الكشاف:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٣٢٥ :األولحجم الجزء قطع متوسط صغير/ صفحة ٢١٢ :الثانيحجم الجزء

ــــــــــــــــلغا بدراسة فكر من المؤرخين الرواد الذين اهتموا اهتماما با،يالحصريعتبر ساطع

ولذلك فإن ، وقد قدم المؤلف العديد من المؤلفات والمقاالت تحقيقا لهذا الغرض،ابن خلدون بالنسبة للمهتمين بدراسة ابن االنطالقمؤلفاته تعتبر من قواعد

.خلدون

الجزء األول المقسم إلـى أربعـة في ١٩٤٤ ،١٩٤٣الكتاب صدر على جزئين عام المبحـث األول فـي ، المؤلف من خاللها دراسة وافية لمقدمة ابن خلدون يقدم ،مباحث أساسية

، طائفة من كتب التاريخ قبل ظهـور مقدمـة ابـن خلـدون نقدييقدم المؤلف تحليال بأسلوب ، ومـدى وقعت فيها هذه الكتـب التيويعرض فيه ألهم الثغرات واألخطاء النظرية والمنهجية

يقدم المؤلف تحلـيال لمقدمـة الثاني وفى المبحث .والإلرادية والسحر ةتعلقها بالكهانة والنجام ويتناول بالتحليل حيـاة ابـن خلـدون ،ابن خلدون من حيث ظروف كتابتها، وتاريخ الكتابة

بين فكر ابن موازنة وفى المبحث الثالث يقدم المؤلف باستخدام المنهج المقارن ،وسيرته الذاتية العـصر الحـديث في األوربيين وبين بعض المفكرين ،ماع التاريخ واالجت فيخلدون وفلسفته

وفى . أوجست كونت الفرنسي مونتسكيو والمفكر الفرنسي فيكو، والمفكر االيطاليمثل المفكر فـي يقدم المؤلف أهم نظريـات ابـن خلـدون وآراءه ،األول هذا الجزء في األخيرالمبحث

.ع، نظرية العصبية، طبائع األمم طبيعة االجتما،التاريخي التغير ،موضوعات التاريخ المبحث األول يقدم المؤلـف ، من الكتاب مقسم إلى ثالثة مباحث رئيسية الثانيوالجزء

ينتقل المؤلف إلى اإلسـهامات ،الثاني وفى المبحث ، وتطوراتها ، الدولة فينظرية ابن خلدون لنفس اإلنـسانية عنـد ابـن ومفهوم ا ، التربية والتعليم فيالتربوية البن خلدون فيقدم نظريته

يقدم المؤلف رؤية ابن خلـدون للعالقـة ، ومناهج وطرق التعليم وفى المبحث األخير ،خلدون

ثم يقدم المؤلف تحليال نقديا لكتاب فلسفة ابن خلـدون ، تربط العقل بالنقل والفكر باإليمان التي . الدكتور طه حسينالعربياالجتماعية لألديب

====================================== . مختارات– دراسة – مقدمة ابن خلدون :عنوان الكتاب

. األب يوحنا قميسر:المؤلف .١٩٤٧ ، بيروت، المطبعة الكاثوليكية:الناشر

.قطع متوسط صغير/ صفحة ٨٥ :حجم الكتاب

ــــــــــــا بدراسة يوحنا قميسر من جيل الرواد من المفكرين العرب الذين اهتمواألبيعتبر

والكتاب هو محاولة ، وطه حسين، وعلى عبد الواحد وافى،يالحصر مثل ساطع ،ابن خلدون . علم االجتماعفيلعرض إسهامات ابن خلدون

ترجمـة ابـن األول المبحـث في يعرض المؤلف .والكتاب مقسم إلى أربعة مباحث توالهـا التـي ية والمناصـب الـسياس ،خلدون الذاتية ويستعرض مراحل حياته وتطوراتهـا

وفـى المبحـث ، وأهم انتاجاته الفكرية ، مر بها خالل هذه المراحل التي واألزمات ،ورحالته فـي ونظرية ابن خلـدون . وطبيعة االجتماع ، يعرض المؤلف لنظرية العمران البشرى الثاني . والعصبية والدولة،السلطة

وتحليل ابن ،البدويران العم في يقدم المؤلف نظرية ابن خلدون ،وفى المبحث الثالث وفـى المبحـث . هذا المجتمـع فيودور العصبية ومكوناتها . البدويخلدون لسمات المجتمع

متناوال موضوعات طبيعة الدولة وتعريفهـا ،الحضريالرابع يعرض المؤلف لنظرية العمران .. ونشأة الحضارة واضمحاللها. تمر بهاالتيواألدوار

فـي وتوصل إلى نظريات ، خلدون قد وضع أسس منهجية المؤلف إلى أن ابن وينتهي تعتبر أسس لعلـم ،السياسي واالجتماع ،الحضري والعمران البشرى ،البدويالعمران البشرى

فضال على وضع ابن خلدون لإلطـار العـام لعلـم ،والسياسي والحضري البدوياالجتماع .االجتماع

.الفكري حياته وتراثه – ابن خلدون :عنوان الكتاب . محمد عبد اهللا عنان:المؤلف .١٩٥٣ ، القاهرة، مطبعة مصر:الناشر

.قطع متوسط/ صفحة ٢١٥ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ هذا فييعتبر المؤلف أحد المهتمين بدراسة ابن خلدون وله العديد من اإلسهامات

. مجال التاريخيف وتعتبر دراساته من المراجع الهامة لكافة المختصين وخاصة ،المجال

في يتناول المؤلف ، الجزء األول ثمانية فصول في ،الكتاب مقسم إلى جزئين أساسيين نشأ فيـه الذي نشأ فيها والعصر التي واألسرة العلمي نشأة ابن خلدون وتكوينه ،األولالفصل

ر كل يقدم المؤلف أطوار حياة ابن خلدون المختلفة وسمات كل مرحلة وتأثي الثانيوفى الفصل وفى الفصل الثالث يعرض لرحالت ابن خلـدون المختلفـة إلـى . الفكريمرحلة على تراثه

المغرب والشام ومصر وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف أطوار حياة ابـن خلـدون المختلفـة وفى الفصل الثالث يعرض لرحالت .الفكريوسمات كل مرحلة وتأثير كل مرحلة على تراثه

إلى المغرب والشام ومصر وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف وصفا لحالـة ابن خلدون المختلفة وفى . فرضها على نفسه وأهم ثمرات ودوافع هذه العزلة والتي مر بها ابن خلدون التيالعزلة

وخاصـة ، قام بهاالتيالفصل الخامس يعرض المؤلف لرحلة ابن خلدون إلى مصر واألعمال السادس يعرض المؤلف لرحلة ابن خلدون إلـى سـوريا وفى الفصل . التدريس والقضاء في

هذا الجزء بعرض لعالقة ابن خلـدون بـالتفكير وينتهي ، المدرسة العادلية هناك فيوتدريسه .والمقريزي بصفة عامة وبالمفكرين المصريين ابن حجر المصري

يتناول من خاللها تـراث ابـن خلـدون ، من الكتاب خمسة فصول الثانيوفى الجزء لعلم العمران البشرى عن ابن خلـدون األول الفصل في ويعرض المؤلف واالجتماعي كريالف

الثـاني عرض نظرية ابن خلدون وفى الفصل في متبعا منهجا تاريخيا ،وعلم السياسة والملك وأخوان الـصفا والفارابي ،ةلتاريخ واالجتماع وخاصة ابن قتيب ا فييعرض ألفكار من سبقوه

لكتاب العبر وديـوان المبتـدأ " الفصل الثالث يقدم المؤلف تحليال تفصيليا وفى ،يشوالطرطوإضافة إلـى " األكبر أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان فيوالخبر

وفى الفصل الرابع يقدم ابن خلدون كفيلسوف يحمل قـضايا .األخرىذكر مؤلفات ابن خلدون مبحثا هاما يوازن ، وفى نهاية الكتاب يقدم المؤلف ،تماع واالقتصاد التاريخ واالج فيمعاصره

وينتهي ي لدى المفكر اإليطالي ميكيافيل السياسي لدى ابن خلدون والفكر السياسيفيه بين الفكر ي أن ميكـافيل اختالف األصل أفكار خلدونية مع في هي السياسة ي ميكافيل أفكارإلى أن معظم

من عوامـل قـوة األخالق بينما اعتبر ابن خلدون أن ،عن السياسية عمد إلى فصل األخالق .الملك

======================================= . أعمال مهرجان ابن خلدون: عنوان الكتاب

.١٩٦٢ ، للبحوث االجتماعية والجنائيةالقومي المركز :الناشر .قطع متوسط كبير / ٦٣٨ :الحجم

ـــــــــــــ القومي المنعقد بالمركز ، مهرجان ابن خلدونفي قدمت التياب األعمال يتناول الكت

وهذا الكتاب من ،١٩٦٢ يناير عام ٦ يناير حتى ٢ الفترة فيللبحوث االجتماعية والجنائية مختلف العلوم اإلنسانية للتعرف على إسهامات هذا العالم فيالكتب الهامة للمتخصصين

تمثل المحاور الرئيسية ،والكتاب يضم عشرة محاور. وم مختلف العلفي الكبير الموسوعي كل في قدمت التي وعرض للبحوث ، دارت على أساسها المناقشات والمداخالت المختلفةالتي

.محور على حده

فيقدم عددا من البحـوث ، يتناول إشكالية علم االجتماع عند ابن خلدون األولالمحور وموضوع علم االجتمـاع عنـد ابـن ،ران البشرى العم في عرضت لنظرية ابن خلدون التي

وهـى أن عبـد ، نتيجـة مؤكـدة إلى وتخلص المداخالت ، وأهم نظرياته االجتماعية ،خلدون وقدم ،زمانيافقد سبق أوجست كونت . لعلم االجتماع الحقيقيالرحمن ابن خلدون هو المؤسس .استقراء للظواهر السوسيولوجية

. أوجست كونت بكثير ما قدمهالعلمي ضبطه فييفوق اهتمـت بموقـف ابـن التي فيقدم عددا من البحوث ، يتعلق بفلسفة ابن خلدون الثانيالمحور

وتتنـاول ، ورفضه للفلـسفة الميتافيزيقيـة ، ونزوعه إلى الفلسفة الواقعية ،خلدون من الفلسفة .المداخالت عدة جوانب من فلسفته السياسية واالجتماعية واالقتصادية

وفيه مداخالت تتناول أسـس المـنهج ، يتعلق بالمنهج عند ابن خلدون ،لثالثالمحور ا . على الظواهر االجتماعيةالوصفي تطبيق المنهج في وتقييم كفاءته ، عند ابن خلدونالعلمي

وخاصـة مفهـوم واألساسية يتعلق بنظريات ابن خلدون االقتصادية، ،المحور الرابع .الحضارة وأطوار الدولة و، والدولة،العصبية

هذا المحور ريادة في وتتناول البحوث ، يتعلق بموقف ابن خلدون من التاريخ ،المحور الخامس وكيف أنه وضع أسس منهج لدراسة ، ونقد المراجع التاريخية من قبلة ، التأريخ فيابن خلدون

.األحداث التاريخية

هذا المحور في وتتناول البحوث ، يتعلق بموقف ابن خلدون من الدين :المحور السادس وشروط التوصل إلى ،ةالنقلي وتصنيفه للعلوم ، الدين في وآراء ابن خلدون ،عالقة العقل بالنقل

هـذا في وتتناول البحوث ، التربية فيالمحور السابع يتناول فلسفة ابن خلدون . األحكام الفقيه فية إعداد المنـاهج وشروط التعليم وكي ، مفهوم التربية عند ابن خلدون وشروط التعلم ،المحوروفى المحور الثامن يتناول عالقة ابن خلدون باألدب النثر والشعر وفـى المحـور . التعليمية

، وتفسيره لنشأة العلوم عنـد العـرب ،التاسع ينصب البحوث على عالقة ابن خلدون بالعرب فـي ه يتعلق بأثر فكر ابن خلـدون ودور ، وفى المحور األخير .األعاجمومفهومه عن العلماء

من خالل استعراض عددا من المؤثرات الخلدونية على بعض المفكـرين ،األوربي الفكر إثراء التـي ، النظريات المختلفة وخاصة االجتماعية والسياسية واالقتـصادية في وأثره ،األوربيين . العصر الحديثفي أوربا فيظهرت

===================================

خلدون وتاريخيته ابن :عنوان الكتاب .العظمة عزيز :المؤلف .١٩٨٧ ، الطبعة الثانية، بيروت، دار الطليعة:الناشر

.قطع متوسط/ صفحة ٢٤٠ :حجم الكتاب

ــــــــــــ العلوم في وجهت إلسهامات ابن خلدون التيمن المعلوم أن معظم الدراسات

وعلى عكس ، بالالتاريخيةنيالخلدو وتصف التاريخ ، تختزل المقدمةأن حاولت ،االجتماعية ابن خلدون مؤسسا لعلم االجتماع ولجملة من العلوم والفنون فإن في ترى التيالال تاريخية

وليس الكتاب محاولة إلبراز التواصل مع . هذا الكتاب قضيته األساسية هو تاريخية ابن خلدون . من خالل ثقافتهابن خلدون ومع تراثه بالكلية وإنما هو إبراز تاريخية ابن خلدون

. ومخطط تشريح المقدمة،الكتاب مقسم إلى ثالث فصول وتمهيد وقائمة المراجع األجنبية ،يتناول المؤلف معيار األهمية التاريخيـة " التاريخيأولية " الفصل األول بعنوان في

بـر أيـام كتاب العبر وديوان المبتدأ والخ " يبدأ المؤلف بتحليل عنوان . وبنية الدولة التاريخية موضوع الكتابة التاريخية فالمبتدأ هـو ،ليذهب إلى أن ابن خلدون حدد منذ البداية " …العرب

فيـذهب ،ثم ينتقل إلى معيار األهمية التاريخية " تأريخ "تاريخيمقدمة التاريخ والخبر هو سرد دها المبتدأ يحد التي إال تلك األحداث ،إلى أن الزمن مليء باألحداث وال يتحول منها إلى تاريخ

والتاريخ عنـد . بعد ذلك الخبر وهو سرد األحداث تاريخيا يأتيثم . األولى أو مقدمة التاريخ "

كانـت تـشكل التـي وعليه فإن الدولـة ، الدولة ،ابن خلدون هو سرد أخبار العمران المنظم . عالجته المقدمةالذيموضوع الكتابة التاريخية هو نفسه الموضوع

المقدمـة تطـابق فـي لدولة التاريخية يذهب إلى أن مالمح الدولة وفى دراسة لبنية ا يتنـاول المؤلـف أصـول الثـاني وفى الفصل . تقدمها كتابة التاريخ التيالمالمح والصفات

،متباينـة إلى أنها بنية تتواكب فيهـا ثالثـة نظـم ينتهي ومن خالل تشريح المقدمة ،التاريخ . فيها وأحدها اآلخر بصورة يوازى، الزمان، المنطق،الطبيعة

أو موضوع مستقل فيها له زمانـه ، المقدمة في أن كل مجموعة نصية إثباتويحاول المؤلف غير أن . تاريخية الدولة في النهاية في تصب التيالخاص بمعنى تاريخية موضوعات المقدمة

. لبـدايات يعتبر بداية كل ااألول وهى الفصل ،هناك مجموعة نصية واحد ليس لها بداية زمنية ليس ، إلى أن مقدمة ابن خلدون وينتهي ، يحلل المؤلف تاريخية كتاب العبر ،وفى الفصل الثالث

ولكونها كذلك فإنها ال تزودنـا بتفـسير أو ،لها مركز وال أداه داخلية للتكامل وللترابط الواحد طيـة وكل ما يستطيع أن يسجله المرء عنهـا هـو الخ ،حتى بمفاتيح تفسر لنا سبب وجودها

إنشاء علم يعمل علـى إلى أدت التي رواية التاريخ أي : تشكل أساس كتاب العبر التياألصلية .التحقق من صحة ما كتبه التاريخ

========================

العالمة ابن خلدون:عنوان الكتاب ايف الكوست:المؤلف ميشال سليمان:المترجم ١٩٨٢ ، بيروت، دار ابن خلدون:الناشر قطع متوسط كبير/ صفحة ٢٥٤ :جمالح

ــــــــــــــــــــ ، هذه البيليوجرافيا اليف الكوستفي نعرض له الذي الثانيهذا الكتاب هو الكتاب

ولم يذكر المؤلف العنوان ، عند ابن خلدونالسياسيوهو يتعلق بالفلسفة السياسية والتاريخ .صلي بيانات خاصة بنشر الكتاب األأياألصلي للكتاب أو

يقدم المؤلف الخصائص العامة والـسمات الفكريـة األول القسم في ،والكتاب مقسم إلى قسمين ظهـر الذي إلى جانب عرض سمات العصر ، والسمات األخالقية واإلنسانية له ،البن خلدون

.فيه ابن خلدون

مـن خـالل ،التـاريخي تطـوير المـنهج فيثم يقدم المؤلف إلسهامات ابن خلدون وعوامل نشأتها وازدهارها وأسباب انحاللها وتحليـل ، صيرورة الدولة في نظريته استعراض

ويعرض المؤلـف بالنقـد . تقوم على أساسه النظرية السياسية الخلدونية الذيلمفهوم العصبية آراء ابن خلدون السياسية وخاصة فيما يتعلق باتهام ابن خلدون للحواضر بأنهـا تميـل إلـى

. انهيار هذه الحواجزفي الرئيسيالعامل وأنه ،الترف الفاحش ثوسيدريد وابن خلدون، السياسي يقدم المؤلف تحليال ألفكار المؤرخ الثانيوفى القسم

االتجـاه وهو ،والجدلي التاريخي الماديويحاول أن يستخرج من نظريات ابن خلدون المنهج .تموا بدراسة ابن خلدون يذهب إليه إلى جانب المؤلف معظم الكتاب الروس الذين اهالذي

وتصنيفه الواضح ،ثم ينتقل المؤلف إلى تصور ابن خلدون للعالقة بين العقل واإليمان االهتمـام –وتصورات ابن خلدون حول عواقب الرجعية الدينية . والعلوم العقلية ةالنقليللعلوم

– على حساب العقل الدينيبالنقل والتفسير العلمية المتطورة ومنهجيتهريات ابن خلدون السياسية المؤلف بعد استعراض نظوينتهي

أدوات في واألستخالصات المادية التاريخية والجدلية الواضحة ، فهم التاريخ وكتابتهفي يقدم نظريات تساعدنا اليوم على أن إلى أن ابن خلدون استطاع ،ابن خلدون التفسيرية

.خلف وهى قضية الت،إجادة فهم أهم قضايا العالم الثالث

==================================

ابن خلدون:عنوان الكتاب اجنا تنكا. أ. أ:المؤلف عالء حمروش:المترجم ١٩٨٦ ، القاهرة، مركز اتحاد المحامين العرب للدراسات والبحوث:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٩٢ :حجم الكتاب

ــــــــــــ حاولت إيجاد روابط وثيقة بين الفكر التي ابن خلدون يعبر الكتاب عن تيار الدراسات حول

، السابقفيتيالسو ومعظم أصحاب هذا التيار ينتمون إلى االتحاد ، والفكر الماركسيالخلدوني وهذا . قدمها علماء رولس حول ابن خلدونالتيوفى هذه البيليوجرافيا عدد من الدراسات

.ابن خلدونالكتاب استكمال إلى هذه الدراسات المهتمة ب

ويقدم المترجم عالء حمروش قبل الترجمة مقدمة يتناول فيها قضية الدولة عنـد ابـن الفصل األول يتناول المؤلف عصر ابن خلـدون في الكتاب ينقسم إلى خمسة فصول ،خلدون

هـذا في والسياسي االقتصادي وطبيعة النشاط ،بالتحليل من حيث الطبيعة االيكلوجية للمغرب ، والعـالم والسياسي اإلنسان ، يعرض المؤلف لشخصية ابن خلدون الثانيالفصل وفى .العصر

قدمها كعالم إسـالمي التي وأهم األعمال ، ووظائفه ورحالته السياسية ،فيعرض لنشأته وأسرته وكيف استطاع ابن خلدون ، دراسة التاريخ في يتناول قضية الحقيقة ،وفى الفصل الثالث . كبير

وقيام ابن خلدون بوضع معيـار ، حققه الذي علم التاريخ ومدى النجاح تقديم برنامج إلصالح وفى الفصل الرابـع تحـت عنـوان ، وذلك بإعمال السببية ،للحكم وتفسير األحداث التاريخية

يقدم المؤلف نموذج العلم الجديد عن طبيعة االجتمـاع ،الطبيعي العالم في االجتماعياإلنسان فاإلنـسان ، فكر ابن خلدون فيذا الفصل الطريقة الديالكتية ه في ويستخلص المؤلف .البشرى

المجتمـع ، ومركب القضية ونقيـضها ، هو نفى للطبيعة االجتماعي واإلنسانجزء من الطبيعة وفى الفصل الخامس بعنوان الفيزياء االجتماعيـة ،البشرى والطبيعة توحدهما وحده ديالكتيكية

ونظرية ابن ،فهوم البداوة والحضارة عند ابن خلدون موضحا م . ونظرية التغيرات االجتماعية . والدولة والنشأة واالغتراب ، ومفهوم العصبية ، نشأة الحضارة وانحاللها وتدهورها فيخلدون

،واغتراب الدولة بمعنى توقيع الدولة بنفسها على شهادة وفاتها وعالقـة الدولـة واالقتـصاد اد ونظرية ابن خلدون الدائرية للدولة والحضارة االقتص فيومفهوم العمل وحدود تدخل الدولة

ابن خلدون قدم فكر سوسيولوجيا يعتبـر أن الباحث إلى وينتهي" النشأة ثم االزدهار ثم الفناء " يقترب كثيرا مـن أفكـار ، كما أنه قدم تفسيرات مادية واقعية ،أساس علم االجتماع المعاصر

.المادية التاريخية==============================

أصولها وعوامل قيامها وتطورهافي دراسة – الحضارة :عنوان الكتاب

حسين مؤنس:المؤلف .١٩٩٨ ،٢٣٧ عدد ، سلسلة عالم المعرفة، جامعة الكويت:الناشر

قطع متوسط/ صفحة ٤٠٣ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ دراسة الحضارة في يعرض فيها المؤلف النظريات المختلفة،الكتاب مقسم إلى ستة فصول

في فيعرض ، ناقدا لنظريات الحضارة الغربية، نشأة الحضاراتفيويضع تصورا خاصا به وفى الفصل ، يقدم عالقة التاريخ بالحضارةالثاني وفى الفصل ، تعريف الحضارةاألولالفصل

المؤلف يقدم، وفى الفصل الرابع،الثالث يقدم أثر الصيرورة التاريخية على نشأة الحضارة القرن التاسع في ظهرت التي الفصل الخامس لفكرة التقدم فيثم يعرض . طبقات الحضارة

. الفصل السادس يميز بين مفهوم الحضارة ومفهوم الثقافةفي ثم يعرض ،عشر

مبحث فرعى مـن في الفصل الثالث في هذا المجال فيويتناول المؤلف إسهامات ابن خلدون ونـشأتها . الحـضارة فـي ه المؤلف نظريات ابن خلدون ويعرض من خالل ١٦٢-١٥٤ص

عبارة عن دورة أنهماوقيامها على العصبية ونظرة ابن خلدون للتاريخ والحضارة على اعتبار ثم أن الحضارة تـضعف بـسبب زيـادة التـرف .متصلة وصراع دائم على الملك والرياسة

ويـذهب ، وتنهار الحـضارة فتضعف الدول،وضعف العصبية فيضعف فيها النزوع إلى القوة فإن التحضر والتدرج ، هذا الكتاب إلى أن ابن خلدون يخطئ هنا خطأ أساسيا فيحسين مؤنس

فإن الحـضارة علـم ، ويقويها يقويه بل ، مراتب الحضارة ال يضعف اإلنسان أو الجماعة فية الحضارة فالترف ليس مفسد ،رهافاإ اإلنسان وكل هذه تزيد ملكات ،ومعارف وخبرة وتجربة

.كما تذهب نظرية ابن خلدون==================================

الدراسات التاريخية والمقاالت العلميةاألبحاث) ٢(

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد

١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر تاريخ الفكر اإلسالمي في مكانة ابن خلدون :عنوان البحث محجوب بن ميالد:اسم الباحث ٢٧٥-٢٤١ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ٣٤ :حجم البحث

ــــــــــــ أقامتها المنظمة التي" المعاصرالعربيابن خلدون والفكر "هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم

، بأسـلوب احتفـالي ، تاريخ الفكر اإلسالمي فيمكانة ابن خلدون هذا البحث يوضح ، ويخص بالتحليل كتـاب قدمت حول إسهاماته التي وأهم الدراسات ،فيعرض لمظاهر عبقريته

فيمنطق ابن خلدون : الوردي وكتاب على ، مقدمة ابن خلدون في دراسات :يساطع الحصر ففيها على ، عند ابن خلدون الواقعي الفكر: وكتاب ناصف النصار ،ضوء حضارته وشخصيته

وأصدق الحرص على إجالء الحق ،والفلسفي العلمي –آيات التحليل الدقيق " حد قول الباحث ". تنكب السبلفيمع االحتياط

ثم يتنـاول ،ثم يعرض الباحث لتاريخ الفكر اإلسالمي وأسلوب تأريخه قبل ابن خلدون ، بعد شـموله وسـعة أفقـه فيه التونسية قد أثرت نشأة ابن خلدون التونسية ويرى أن صبغت

ينتمى إليه ابن خلدون وهـو الذي ثم ينتقل إلى المذهب ،فهاتين هما من صفات الذات التونسية فـي ابن خلدون لم يكن مالكيا تقليديا وإنما هو انتحل المالكية مذهبا أن ويرى المالكيالمذهب

اللتحام بين اشواقه العقلية والروحية وأشـواق األمـام الفقه اجتهادا لما وجد من التجانس أو ا فـي ويـسهب الباحـث ،األشعري، وهو علم الكالمفي ثم ينتقل إلى مذهب ابن خلدون :مالك

أشـعري ويرى أن ابن خلدون .اإلسالمي األصوليفي الفكر عرض مآثر األشاعره ودورهم ميدان فيتتجسم فيه أعز أشواقها و ، لها الغزالي الجديدة على نحو تحرير األشعريمن خمول

. ميدان العلم على اإلطالقفيالمعتقد مثلما تنسجم فيه أبعد مطامحها وإن كان قد عـاب ، إليه هذا البحث ينتهي البحث دون أن يحدد لنا الباحث ما وينتهي

بداية البحث أنها تميل إلى دراسة مآثر ابـن فيعلى بعض الدراسات العربية عن ابن خلدون

هـذا فـي يبدأ بدينا قد وقـع الذي فإن البحث ، عرض إسهاماته في دون إعمال النقد ،دونخل . تعيد إلى األذهان ذكريات السجع والمديحالتي تكرار العبارات والجمل في وزاد ،المأخذ

===========================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس،ة للكتاب الدار العربي:الناشر

منهجية ابن خلدون التاريخية:عنوان البحث يالطالب محمد :اسم الباحث ٦٧-٢٥ ص ص ،قطع كبيرة/ صفحة ٤١ :حجم البحث

ـــــــــ فـي تـونس في أقيمت التي المعاصر العربيهذا البحث قدم لندوة ابن خلدون والفكر

.١٩٨٠ابريل ويستدل بنـشاطه ،كان مفكرا قبل أن يكون مؤرخا يبدأ الباحث بتقرير أن ابن خلدون

ثم ينتقل الباحث إلـى ، طفولته وصباه في تلقاه الذي العلمي وتكوينه ، قبل كتابة المقدمة العلمي ويذهب إلى أن تكوينـه كمفكـر وممارسـته ،الكشف عن المنهجية التاريخية عند ابن خلدون

يانية لتاريخ يصنع أمامه طوال خمسة عقـود والمشاهدة العم،السياسية والوقوف على أسرارها ذلك ألنـه لـسالمة ، جعلته ينشغل بالمنهجية التاريخية دواعي كلها ،قضاها قبل كتابه المقدمة

البد من التأكد من صحة ما يروى إلينا وينقل فوجب البحث عن منهجيـة ، الحوادث فيالتأمل محاولـة لإلجابـة علـى دور في ،ثم يستعرض الباحث تقسيمات المقدمة . توفر هذه الصحة

ابن خلدون قد وضـع يـده أن فيذهب إلى ، والدة علم العمران البشرى فيالمنهجية التاريخية عـن تبـدل – مـن قبـل المـؤرخين – الذهول ، تعود إلىالتيعلى علة األخطاء التاريخية

قامت التي" ثالحدي" ثم يعرض الباحث لمنهجيه ، فكان التاريخ عند هؤالء جامد وقاد ،األحوال ومن هـذا ، وعدم وفاءها بغرض فهم التاريخ ، المؤلفات التاريخية قبل ابن خلدون أساسهاعلى

وثقافتـه الـسياسية ، القائمة علـى مبـدأ البنيـة الثقافيـة ،التعارض بين المنهجية الخلدونية نشاء علـم إدواعي فوفرت له ، ومشاهداته العميانية لعصر ملئ بالتقلبات ،واالجتماعية الواسعة

القائم عنده على أساس المنهجية التاريخية وقانونها األساسي عند ابن خلدون . العمران البشرى فكـان والماضـي الحاضر علميويرى الباحث إلى أن ابن خلدون جمع بين " قانون المطابقة "

. عيـة عالما اجتماعيا ومؤرخا، وجره تطبيق قانون المطابقة إلى الكشف عن القـوانين االجتما ، من البحث يحلل الباحث حدود التاريخ زمانا ومكانـا عنـد ابـن خلـدون الثانيوفى الجزء

لنظريـة ابـن خلـدون العلمـي ويعرض بالتحليل لكتاب العبر التطبيـق . ومضمون التاريخ يأتي وترك لمن ، الباحث إلى أن ابن خلدون قد اكتفى بتعيين موضوع العلم وينتهي ،ومنهجيته

فهذه علوم االقتصاد واالجتماع على أشد ما ،بعة البحث وبعد قرون تحققت رغبته من بعده متا .تكون من االزدهار واالستقالل بذاتها

===============================

الدراسات التاريخية تحتوى على فصول التيالمقاالت والكتب ) ٣(

عن ابن خلدون

ير ذاتية عربية س:عنوان الكتاب مصطفى نبيل:المؤلف ٤٩٥ سلسلة كتاب الهالل عدد ،١٩٩٢ ، القاهرة، دار الهالل:الناشر

قطع صغيرة/ صفحة ٢٢١ :حجم الكتاب ـــــــــــ

ونقطة وسط بين الشخص ، وما هو عامذاتيتعتبر كتب السير مزج دقيق ما هو أدبي وهى فن ، وقعتوأفكار بالحياة ألحداثنابضة وهى تقدم صورة حية والموضوعي

.طالما أمد الدراسات التاريخية واالجتماعية بمادة ثرية المسلمين حتـى والمتصوفة والساسةالكتاب يتناول سيرة عددا من المفكرين والفالسفة

الغزالـي ، وأبـو حامـد والـشيرازي حيث يقدم سيرة حكيم الشرق ابن سينا ،العصر الحديث ، وابن خلدون ، ولسان الدين الخطيب ،وأسامة بن منقذ " الشاعر"يمنى وعمارة بن ابن الحسن ال

.وعلي باشا مبارك إلـى ١٤٣ المبحـث الـسابع مـن ص في يتناول سيرة ابن خلدون يقع الذيالجزء

وخاصـة نظريـة ، العالمة عبد الرحمن بن خلـدون وأفكاروهذا الجزء ال يتناول آراء ١٩٩التعريـف بـابن خلـدون " كتابه في سجلها التيه الذاتية يتناول سيرت وإنما ،العمران البشرى

ويعرض المؤلف هذه السيرة اقتباسا من هذا الكتاب المذكور ومعلقا على " ورحلته شرقا وغربا عاشها ابن خلدون ثم يعرض لعصر ابـن التي فيعرض لحياة الطفولة الصاخبة ،النقاط الهامة

ثم يستعرض ألهم المفكرين الذين تأثر بهم ،ة والسياسية من الناحية الثقافية واالجتماعي ،خلدون ثم يعـرض ، ارتبط به ابن خلدون اشد االرتباطالذي وخاصة لسان الدين الخطيب ،ابن خلدون

وأفكـار أفكاره حول الظواهر السياسية ويقارن بين وأفكارهالمؤلف لحياة ابن خلدون السياسة . قلعة بنى سالمة وانقطاعه للعلـم فيله ابن خلدون ثم يعرض لعز . ميكيافيلى االيطاليالمفكر

، مصر وعالقتـه بعلمـاء مـصر فيثم ينتقل المؤلف إلى استعراض رحلة وحياة ابن خلدون وتوليته قاضى القضاة ورحلتـه إلـى دمـشق ولقـاءه ، واشتغاله بالقضاء ،وبالسلطان برقوق

من حياة ابن األخيرةالسنوات ثم يستعرض المؤلف . تيمورلنك في وحواراته وآرائه تيمورلنك مـارس ١٦ فـي إلى أن تـوفى ، قراءة العلم والتدريس في قضاها والتي ، القاهرة فيخلدون . عن عمر يناهز ستة وسبعين عاما١٤٠٦

الدراسات االجتماعية " رسائل علمية ،كتب"المؤلفات الكاملة ) ١(

)بن خلدونالديناميكية المحركة للتاريخ عند ا (:عنوان الدراسة

يالحباب محمد عزيز :المؤلف ،٥٦ العدد ، مركز دراسات الوحدة العربية،العربي مجلة المستقبل :النار

١٩٨٣ صفحات قطع كبيرة١٠ :حجم الدراسة

ــــــــــ إلى تحوير التأريخ من عملية تجميع باألساسيشير المؤلف أن جهد ابن خلدون رقب

. تعدى وقوانين مطردهعقالني ومنهج ،م له موضوعات محددة علإلى ومن حوليات أخبار انتقل أمل ابن خلدون إلى البحث عن المحرك ،وعندما تم تأريخ حق الوجود مع بقية العلوم

وعن عالمات كل حدث بالضرورة العامة واألحداث األخرى المتفاعلة ، لألحداثاألساسيمية المحركة للتاريخ قبل أن يجعل منه طبيعة تلك الديناهي وهنا يسأل المؤلف ما ،معه

وهنا يشير المؤلف إلى أن ابن خلدون يطلق عصبيه . المؤرخون تأريخا مقبوال منطقيا وعمليا الذي ويجعل منها األساس ،ويريد به الروابط الدينامية والروح العشائرية القائمة على لحم الدم

تتالحم التيالمنتسبين إلى القبيلة الواحدة والقوة تبنى عليه سياسيا ومجتمعيا كل العالمات بين قوة هي البعض أنوهنا يؤكد المؤلف على . وتقوى شوكيهالتحتميبها مجموعة من القبائل

وتجعله يلتف حول القبلي تحرك كل ميادين الحياة المجتمعية داخل التمركز التيالدم المشترك فال تماسك للدولة بدون :ولى لقيام الدولة أنها اللبنة األ، أو سلطة أسريةعسكريرغين محرك التاريخ هي وهنا يرى المؤلف أن هذا ما جعل ابن خلدون يعتقد أن العصبة ،عصبيه

ويؤكد . كان يخضع لصراعات القبائل والعشائرالذي المغرب فيخاصة التاريخ الوسيط القبائل إلخضاع أمر الزم المؤلف هنا على أن ابن خلدون كان يؤكد على استعماله القوة وأنها

تعودت الرحيل والنهوض وكسب كامتها وان السلطة السياسية تبنى على القوة كمنبع التي وينتقل المؤلف من رصد مفهوم العصبة ،لوجودها وكمصدر للتنظيم والتمركز واالستمرار

رات كل ويرى أنها تمر بثالث فتالخلدوني الفكر فيوأهميتها يبحث عن مظاهرها المختلفة الفترة البدوية وتكون على صفائها في فيشير أنها تقوم بدايتها ،واحدة منها تعارض اآلخرين

ذاتها، وفى الفترة الثانية فترة العمران عند ما تبلغ في وترفض كل سلطة فتكون قوة الفطريح روهي التي المساواة القضاء على نفسها فتبدد في ما كانت تسعى لتحقيقه نأخذ العصبية

تحت وطأة استبداد حاكم أو جماعة من الرؤساء البدوي تطيع العمران التي القبلية الديمقراطية حلت محل العصبية قرى التي الجديدة األرستقراطية أما الفترة الثالثة تبدأ حينما نجد ،وأسرهم

في ويالحظ المؤلف الحضري العمران فيأجنبية لتدافع عن االمتيازات وعن توف الحياة هاية الدراسة أنه حتى أقيمت الدولة تفككت العصبة وحلت محلها قوة أخرى ليست قبيلة ن

التي لقد استقى بن خلدون الظواهر السابقة ،تتجسم الدفاع من الدولة ضد القوات المحاربة بقطع ،يساعدها ومما استخلص من التاريخ ثم طرح تلك االستنتاجات على محك اإلمكان

قية مسبقة معتمدا وتقديم الحضارة والبداوة على المعايير األخالقية النظر عن كل فك أخال .المحايدة

=================================

العربي السوسيولوجي تطور الفكر :عنوان الكتاب

فريدريك معتوق:المؤلف ت. ب،)لبنان( طرابلس ، دار جروس للطباعة:الناشر

بيرةقطع متوسط ك/ صفحة ١٦٠ :حجم الكتاب

ـــــــــــ يصيب علماء االجتماع العرب، عندما الذي االرتباك إزالة إلى ،يهدف هذا الكتاب

مقارنة الظواهر االجتماعية الخاصة في، الغربي العلمييشرعون بمرجعيتهم وتكوينهم المجتمعات في فهم وتفسير الظواهر االجتماعية السائدة في وتحقيق المقاربات ،بمجتمعاتهم

هذا أسباب ولتفسير ، عند العرباالجتماعي وهو بذلك سيحاول مقاربة مسار الفكر ،يةالعرب . إزالة هذا االرتباكفياالرتباك ثم عرض ألهم االستخالصات المفيدة

الفـصل فـي يقدم المؤلف ، وتسعة فصول ،ينقسم الكتاب إلى مقدمة وخاتمة وملحقان ابن إلسهامات الثاني الفصل في ثم يعرض ،االجتماعي الفكر في األندلس صاعد إسهام األول

ينتقل إلـى ،، وفى الفصل الثالثالعربي االجتماعي الفكر في يعتبره حجر الزاوية الذيخلدون ثـم . خالل الخالفة العثمانية االجتماعي أثرت على الفكر التي ،استعراض الظروف التاريخية

، وحدود هذه التجربة النهـضوية ،ة عصر النهضة العربية الحديث ، الفصل الرابع فييستعرض ثـم يعـرض . الفصل السادس يقدم المؤلف تحليال نقديا لعلم االجتماع لدى نيقوال الحداد فيثم وفـى الفـصلين الثـامن ، الفصل السابع لهموم المثقفين الجامعيين والدراسات االجتماعية في

الكتاب في القارئوسوف يجد ، المعاصر العربيوالتاسع يقدم المؤلف تصورات علم االجتماع

الثـاني ثنايا الكتاب بأكمله فضال عن تخصيص المؤلف للفصل فيأن روح ابن خلدون تسرى .العربي االجتماعي الفكر فيلدراسة إسهامات ابن خلدون

إلـى ٢٩ مـن ص الثاني الفصل في يقع الخلدونية اإلسهامات يتناول هذه الذيالجزء وإيمانـه ثم يتناول واقعية ابن خلدون ،تماعية للمعرفة الخلدونية يعرض فيها األسس االج . ٤٦

علم العمـران البـشرى إطارها في يدخل والتي فهم ظواهر العلوم الطبيعية فيبمبدأ السببية وعـرض ألهـم ، استحدثه ابن خلدون ثم يعرض المؤلف لنظرية المعرفـة الخلدونيـة الذي

اإلسـالم وهى لماذا كانت غالبية علمـاء ،قة بالمعرفة أثارها ابن خلدون المتعل التيالتساؤالت الكتـساب العلـم عـن المغـرب تهيئا أكثر اإلسالميولماذا كان المشرق من غير العرب ؟

لإلجابـة قدمها ابن خلدون التي ويشير المؤلف إلى أهمية التغيرات السوسيولوجية ؟اإلسالميات المعرفة عند المجتمعات تتناسب مـع وكيف أنه توصل إلى أن مستوي . على هذه التساؤالت

وكتـب أن . وبحسب تطور الشكل تتطـور المعرفـة والعلـوم والـصنائع . بناها االجتماعية شـكل فـي عن تحـوالت الناشئ ونهائية بل تخضع للتغير ثابتةاالستعدادات المعرفية ليست

مق نظرية ومـنهج بع اإلقرار إلى وينتهي ، ابن خلدون المنهجية إلسهاماتثم يعرض . العمران ثم بعد ذلـك خـالل الفـصول التاليـة تـستخدم ، تفسير الظواهر االجتماعية فيابن خلدون

. علماء االجتماع العربإلسهاماتعند تحليله . إستخالصاته كأساس للمقارنة

===========================

منشأ علم االجتماع، ابن خلدون:عنوان الكتاب وافى على عبد الواحد:المؤلف ١٩٥٧ ، القاهرة، مكتبة نهضة مصر:الناشر

قطع متوسط كبير / ١٥٢ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ ويقدم ، علم االجتماع والتاريخفي تحليال شامال لنظرية ابن خلدون ،يقدم هذا الكتاب

. الغربيموازنات نظرية ومنهجية بين ابن خلدون واوجست كونت مؤسس علم االجتماع الباب األول يقدم المؤلف حياة في ، مبحث فرعى٢٢ ويتفرع منهما ،قسم إلى بابينوالكتاب من ،العربي ويتناول فيه مباحث خاصة بأسرة ابن خلدون ونسبه ، ومكانته العلمية،ابن خلدون

تبؤها التي وأهم الوظائف السياسية السياسي نشاطه في ثم مبحث ، نشأته العلميةفيومبحث تخصصه فيومبحثا . رحالته إلى المغرب والشام ومصرفي مبحث ثم، المغرب وتونسفي

األحداث الظاهرة االجتماعية ودراسة في االجتماع والتاريخ، وأسباب نزوعه للتفكير في هذا الباب بعرض لمكانته العلمية واهتماماته العلمية األخرى بخالف وينتهي .التاريخية

.ن خلدوناالجتماع والتاريخ ثم عرض ألهم مؤلفات اب

واشتمالها على علم جديد هـو ، يقدم المؤلف تحليال وافيا لمقدمة ابن خلدون ،الثانيوفى الباب وفى هذا الباب مباحث تتعلق بتحليل لمقدمة ابن خلدون من حيث . ما نسميه اآلن علم االجتماع

ابـن تمت قبـل مقدمـة التي وطبيعة البحوث التاريخية واالجتماعية ،موضوعها وأغراضها ومنـاهج ،خلدون ثم يعرض المؤلف لألسباب الداعية لنشأة العمران البشرى عند ابن خلـدون

فـي انتهى إليها ابن خلدون التي ويعرض المؤلف للنظريات ، البشرى نظواهر العمرا دراسة والحـضارة ، وأطوارها ، ومفهوم الدولة ، ونظرية العصبية ،دراسته لظواهر البداوة والحضارة

.هارها وانحطاطهاوعوامل ازد فـي موازنة بين ابن خلدون وأوجست كونـت ، المبحث األخير فيويعرض المؤلف

وموضـوع العلـم عنـد كـل منهمـا، ، من حيث أسباب النشأة ،دراستهما لظواهر االجتماع نهايـة فـي وأثبـت المؤلـف ، توصل إليها كل منهما التيوأغراض العلم ومناهجه والنتائج

عقـدها بينـه وبـين التي والموازنات ، العمران البشرى فيخلدون استعراضه لنظرية ابن يعود البن خلـدون ولـيس لفيكـو إنما نشأة علم االجتماع في إلى أن الفضل ،أوجست كونت

.الفرنسي أو أوجست كونت البلجيكي أو كتيليه االيطالي======================

الل واضع علم ومقرر استق– ابن خلدون :عنوان الكتاب

ايف الكوست:المؤلف زهير فتح اهللا:المترجم ١٩٥٨ ، بيروت، مكتبة المعارف:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ١٠٥ :حجم الكتاب

ــــــــــــــــ البن خلدون التأسيسي يكتسب أهميته من ناحيتين األولى أنه يوضح الدور ،هذا الكتاب

استغالل نظريات ابن خلدون من قبل الحركة يوضح الثانيوالجانب . نشأة علم االجتماعفي ال نجد اهتماما به فيما استعرضنا من دراسات عن أعمال ابن الذي وهو الجانب ،االستعمارية . هذا الكتابفيخلدون إال

الفصل األول يقدم المؤلف دراسة لشخـصية ابـن فيالكتاب مقسم إلى ثمانية فصول نشأ فيه ابـن الذي ثم يعرض للعصر ، هذه النشأة فيات وأهم المؤتمر ،خلدون، ونشأته العلمية

، يقدم دراسـة وافيـة الثانيوفى الفصل .خلدون ومظاهرة االجتماعية والسياسية واالقتصادية وفى الفـصل الثالـث ، دراسة األحداث التاريخيةفي ومنهجه ،لتصور ابن خلدون لعلم التاريخ

ثـم يقـدم ،حليال وافيا لنظرية تطور الـدول وت ،يقدم المؤلف نظرية العصبية عند ابن خلدون نظريـة فـي وخاصـة ، ابن خلـدون ألفكارالفصل الرابع كيفية استغالل القوى االستعمارية

وضعها فيه ابـن الذي من السياق األفكار عن طريق نزع هذه ،العصبية، والبداوة والحضارة الفصل السادس والسابع والثـامن وفى. وذلك لتأكيد وتبرير استعمارهم للبلدان العربية ،خلدون

االجتمـاع والـسياسة فـي يعرض المؤلف لملخصات لبعض آراء ونظريات ابـن خلـدون المؤلف إلى أن ابن خلدون يكتـسب وينتهي ،واالقتصاد مؤكدا صالحيتها لتفسير الواقع الراهن

الـذي األمرو وه،ريادته من تأسيسه لعلم االجتماع ودراسة الظواهر االجتماعية دراسة علمية . تناولها بالبحثالتيجعل تراث ابن خلدون ما يزال يقدم معرفة حقيقية بالموضوعات

========================

حياته وآثاره ومظاهر عبقريته، عبد الرحمن ابن خلدون:عنوان الكتاب على عبد الواحد وافى:المؤلف ١٩٦٢ ، القاهرة، مكتبة مصر:الناشر

.قطع متوسط صغير/ صفحة ٣٢٧ :حجم الكتاب

ــــــــــــ والمؤلف ، ينشر فيه دراسة عن ابن خلدونالذي للمؤلف الثانيهذا الكتاب هو الكتاب

نظريات ابن في عنى بالبحث والذي ، مصرفيكما ذكرنا من قبل أحد رواد علم االجتماع .خلدون االجتماعية طوال حياته العلمية

يقدم فيها المؤلف دراسة وافية لحياة ابن خلـدون األولاب الب ،الكتاب ينقسم إلى بابين قـام التي ووظائف التدريس والقضاء ، توالها التيمن حيث النشأة العلمية والوظائف السياسية .بها خالل رحالته إلى المغرب والشام ومصر

الفكرية البن خلدون ومظاهر عظمتـه حـين اآلثار يتناول المؤلف الثانيوفى الباب علم االجتماع وذلـك مـن خـالل عـرض منشئقش المؤلف الدعوى بأن ابن خلدون هو ينا

ومقارنة هـذا ، استقراء الظواهر االجتماعية في العمران البشرى ومنهجيته العلمية فينظريته القرن التاسـع في العربي بأفكار ونظرية أوجست كونت مؤسس علم االجتماع الخلدونيالفكر

الحقيقـي دعوى أن ابن خلدون هو المؤسس إثبات هذه المقارنة إلى المؤلف من وينتهيعشر، دراسـة ابـن فـي ألوجه القصور النقديلعلم االجتماع ثم يعرض المؤلف باستخدام التحليل

فـي إفريقيا وخاصة االستقراء الناقص والخاص بحالة دول شمال ،خلدون لظواهر االجتماع ثم ينتقـل . راء قدم ابن خلدون افتراضاته العمومية على أساس هذا االستق والتي ،تلك المرحلة

، فـن االوتوبيوجرافيـا فـي التجديدية وإسهاماتهالمؤلف إلى فلسفة التاريخ عند ابن خلدون، المؤلف إلى أن مظاهر عبقرية ابن وينتهي ،وميدان البالغة، وبحوث التربية، وتصنيف العلوم

فـي تبـدو وإنمـا عصره وعلوم هذا العـصر الواسعة بثقافةإحاطته فيتبدو فقط خلدون ال االجتمـاع صـاحب الـسبق في عدة ميادين مختلفة، فهو في كان يقدمها التي العميقة األفكار

. وفى األدب صاحب رأى، أحد الفقهاء، وفى الدين،وبداية التخصص================================

-لمنهج قواعد ا– الخلدوني علم االجتماع :عنوان الكتاب

الساعاتي حسن :المؤلف ١٩٧٥ ، القاهرة، دار المعارف:الناشر

قطع متوسط كبير،٢٧٩ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ ركزت بشكل كامل على إشكالية المنهج عند ابن التييعتبر هذا الكتاب من الكتب القليلة

ى من رواد علم ويعتبر المؤلف وعلى عبد الواحد واف، فهم الظواهر االجتماعيةفيخلدون .الخلدوني فهم علم االجتماع في عديدة إسهامات مصر الذين قدموا فياالجتماع

دراسة لحياة ابن خلدون ومقدمته يتناول األول الباب فيالكتاب مقسم إلى بابين وثمانية فصول وفـى الفـصل ، شخصية ابن خلدون ونشأته وحياته العلمية والعملية األول الفصل فيالمؤلف

ويعرض لمـنهج . األساسية ومكوناتها ، فيقدم وصفا عاما لها ، يعرض لمقدمة ابن خلدون انيالث اسـتخدمها التي ثم يعقد المؤلف مقارنة بين المناهج ، تأليف المقدمة في اتبعه الذيابن خلدون

. وبين منهجية ابن خلدون،المؤرخون قبل ابن خلدون فـي فيتناول ،الخلدوني علم االجتماع فيج يقدم المؤلف قواعد المنه الثانيوفى الباب

، فحـص اآلراء الـسابقة في اعتمدها ابن خلدون الذي والتمحيص ،الفصل الثالث منهج الشك التـي المـادي يعرض المؤلف لقاعدة التـشخيص ، وفى الفصل الرابع ،والنظر إلى الواقعات

مس يـستعرض المؤلـف وفى الفصل الخا ،استخدمها ابن خلدون لتحديد الظاهرة االجتماعية واالقتراحات المستخلصة من هذه ، العادة وطبيعة العمران أصول تحكيم فينظرية ابن خلدون

تفسير الظواهر االجتماعيـة في وفى الفصل السادس يقدم المؤلف نظرية ابن خلدون ،النظريةـ ب وقيـاس فيقدم أسلوب تحليل ابن خلدون للنتائج مستخدما أسلوب القياس بالشاهد على الغائ

اتبعه ابن الذيالغائب على الشاهد وفى الفصل السابع يعرض المؤلف ألسلوب السبر والتقسيم التعميم في يتناول طريقة ابن خلدون ،وفى الفصل الثامن . تحليل الظاهرة وتصنيفها فيخلدون

المؤلف إلى أن ابن خلـدون اسـتطاع أوال أن يكـشف عـن وينتهي. الحذر لنتائج مالحظاته وثانيا أن يحدد القواعد المنهجية لدراسة هذه الظاهرة وان ابن خلدون قدم ،لظاهرة االجتماعية ا

فـي المتبـع العلمـي ال يخرج عن المنهج ،ستقرائيا قائم على المالحظة العلمية ا منهجا علميا . العصر الحديثفيدراسة الظواهر االجتماعية

===========================

مقدمة ابن خلدونفي العمران البشرى :اسم الكتاب إبراهيم رضوان :ترجمه سفيتالنا باتسييفا:المؤلف ١٩٧٨ ، ليبيا، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

من القطع المتوسط الكبير٢٨٩ :حجم الكتاب

ـــــــــــ وال يوجـد قائمـة ، إلى مقدمـة وخاتمـة باإلضافة ،الكتاب مقسم إلى خمسة فصول

تتناول المؤلفة عصر تـأليف األول الفصل في. الكتاب في استعانت بها المؤلفة التياجع بالمركانت نتيجة لتعميم التجارب السياسية الواسعة الغنية البن " المقدمة" وأظهرت كيف أن ،المقدمة فـي ياالقطـاع داخل المجتمـع االجتماعي النضال اصطدام وأنها كانت نتيجة لفترة ،خلدون والمراحـل ، تناولت بالتفصيل حياة ابن خلدون ونـشأته العلميـة الثانيفى الفصل و .المغرب

، تتناول المراحل التاريخيـة لدراسـة المقدمـة ،وفى الفصل الثالث . المختلفة من حياته الثرية ثم استعرض عدة دراسات ،١٨٠٦ عام في ي ساس يالتي قام بها سلفستر د ابتداء من الترجمة

قام بها العلماء العرب عن ابـن خلـدون، التي ثم عرض للدراسات ،نالمستشرقيقدمها بعض ثم تعـرض للدراسـات . محمد عبد اهللا عنان وكامل عياد ،بالتركيز على دراسات طه حسين

فـي وفى الفصل الرابع تقدم المؤلفة تفصيال لنظرية ابـن خلـدون ،السوفيتية عن ابن خلدون وأوضـحت ، مقدمة ابن خلـدون فيث عن العلم الجديد يبدأ الفصل الرابع بمبح ،فلسفة التاريخ

تاريخ الفكر البشرى تقدم محاولة ابتداع علـم خـاص بـالمجتمع البـشرى فيأنه ألول مرة ثم مبحـث ، البن خلدون ومكوناته األول ثم مبحث يعرض لمكونات الكتاب ،وقوانينه الداخلية

االجتماعية لحياة البشر وتحليـل وعرض الخصائص ،يتناول النظرية االجتماعية البن خلدون

التـاريخي ويضم الفصل الرابع إلى جانب ذلك نظريـة التطـور . للمجتمع االقتصاديالبناء اكتشفها ابن خلدون من خالل التي وتحليل للقوانين الهامة ، للمجتمع السياسيللمجتمع والتنظيم

.هذه النظريات

وموقف ابن خلدون ،فية البن خلدون وفى الفصل الخامس تتناول المؤلفة النظرية الفلس ابن خلدون كانت تربطـه بالفلـسفة أنوكيف . ونظرية المعرفة وموقفه من الدين ،من الفلسفة

ومن هذه الوجهة تكـون ، لجميع نظرياته عن المجتمع األساس من ناحية فهي ،مزدوجةعالقة دراسـة ظـواهر مـا وراء بينما من الوجه الثانية يعتبر ،الفلسفة أساس الوصول الحكم العام

تـستبعد ، المعرفة فيولذلك فإن نظريته . مفسدة للمجتمع هي ينشغل بها الفالسفة التيالطبيعة هـذا البحـث فـي وتحدد المؤلفة . العلميالصور الخارجة عن حدود التعقل من دائرة البحث

وينتهـي ،ح عن الـرو ةالسيكولوجيأهمية نظرية المعرفة عند ابن خلدون وعالقتها بالنظرية المـادي العالم غير في وذلك بتحديد مجال الدين ، بعرض مواقف ابن خلدون من الدين ،الكتاب

.يدركه إال العقل الالمادي بينما غير ،اإلنسانية يكون بالروح وإدراكه بنتيجة هامـة وينتهي ،والكتاب يلتزم بالمادية التاريخية كأداة لتحليل مقدمة ابن خلدون

ابن خلدون قد قـاد قـانون الحيـاة االجتماعيـة والتطـور أن وهى ،لمؤلفةمن وجهة نظر ا . نحو الظاهرة المادية،التاريخي

================================

. العلوم االجتماعية وأساس السلطة السياسية– الخلدونية :عنوان الكتاب حقيقي نور الدين :المؤلف السياس خليل:المترجم ١٩٨٣ ، باريس– بيروت ،ورات عويدات دار منش:الناشر

قطع صغير/ صفحة ١٥٩ :حجم الكتاب KHALDOUNISME, SCIENCES SOCIAIES : للكتاباألصليالعنوان

ET FONDEMENT DU POUVOIR POLITIQUE.

ــــــــــــــنحرافات االنتقائية هذا الكتاب هو محاولة لعرض النظرية الخلدونية،المتحررة من اال

نشأت التي ، وهى محاولة لفهم مسائل العلوم االجتماعية، العديد من الدراساتفي قدمت التي

محاولة في انطلقت التي بعكس الخلدونية ، اطار الجامعات والمؤسسات الجامعيةفي الغرب في . حقبة العصر الوسيطفي أبلغ وأعقد مراحل تكون العصبية فيتأمل معاشه

ونصوص مختارة من مقدمـة ابـن خلـدون ،اب مقسم إلى ثالثة فصول ومقدمة الكت الفوارق بـين العلـوم االجتماعيـة ألهم يعرض المؤلف األول الفصل في. وقائمة بالمراجع

.الغربية والنظرية الخلدونية لمـسألة تحليلـي ثم عرض ، السلطة السياسية ألساسمن خالل تناول نظرة الخلدونية

يعقـد ،الثاني وفى الفصل ،جمل نظريات العلوم االجتماعية والنظريات الخلدونية التباين بين م فيعرض المؤلف للسلطة الحضارية عنـد . عدة مقارنات بين ابن خلدون ورواد علم االجتماع ، السلطة السياسية عن ابن خلـدون ألساسابن خلدون والسلطة الصناعية عند سان سيمون ثم

، ثم يقارن بين الخلدونيـة وتطوريـة سبنـسر ،د أوجست كونت وسلطة السياسة الوضعية عن عند ابـن خلـدون ومـاكس الهيمنةويوازن بين المفاهيم الخلدونية ونظرية دوركايم ومفهوم

ثم يعرض لنظرية ابن خلدون بالمقارنـة مـع مفهـوم ، ثم قضية السلطة والبيروقراطية ،فيبر ،ةالماركـسي بين النظرية الخلدونية والنظريـة النخبة، وفى الفصل الثالث يقدم المؤلف مقارنة

.فيما يتعلق بأساس السلطة السياسية الحياة االجتماعية وقضية الدولة عند كارل ماركس وابن خلـدون إنتاجفيتناول مسألة

الماركسية ومحتوى طبقة الدولـة في بالمقارنة بنظرية الدولة ،ثم يحلل قضية الدولة الخلدونية التـي وهـى المقتطفـات ،األول ثم يقدم المؤلف مقتطفات من الكتاب ،ركسيالما المنظور في

ونظرية العصبية ،البدوي العمران ، العمران البشرى على الجملة فيتطرح نظرية ابن خلدون الحضارة وفـى في تدهور الدولة، ونظريته في ونظريته ، الملك في ونظريته ،وأطوار الدولة

. والفلسفة، المنطقفي ورأى ابن خلدون ، االقتصادية المعيشيةاألحوال===========================

المعاصرالعربي والتاريخ ،الخلدوني النظري االجتماع :عنوان الكتاب

المرزوقي أبو يعرب :المؤلف ١٩٨٣ ، تونس– ليبيا ، الدار العربية للكتاب:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٢٠٠ :حجم الكتاب

ــــــــــــ تحـاول التـي ، عقد الثمانينـات في صدرت التي من الكتب الهامة ،عتبر هذا الكتاب ي

، للعلـم اإليـديولوجي بعيدا عن التوظيـف ، على القاعدة الخلدونية عربي علم اجتماع إرساء

األولفاالتجاه . والبعض اآلخر يزعم أن االيديولوجيا علما ،فالبعض يزعم أن العلم أيديولوجيا – تكاد تولد عند مفكرينا مدرسـة جديـدة التيتنظيرا علميا بعض االيديولوجيات جعلنا نسمى

يجعلنا نسمى تطبيقا عمليـا تبريـرات الثاني بينما – األرسطيةماركسية على غرار المدرسة عنـان إطالقوالحل من وجهة نظر المؤلف هو . بتكريس هذه المدرسة األول لالتجاه ساذجة

وذلـك باستحـضار نمـوذج . من أخاديد المدرسة الجديدة وإخراجه لميوالع المعرفيالخيال هذا في وتحديد المادة المنظر لها ، للمجتمع الخلدوني بهدف تحديد التنظير ،الخلدونياالجتماع

. ما يبدو ضروريا أن يضافإلضافة ،الخلدونيالعمل لـف نظريـة ابـن يقدم فيه المؤ األول الباب ،الكتاب مقسم إلى بابين ومباحث فرعية

دراسـته لعلـم في المستعمل الخلدوني يحدد فيها المنهج ،خلدون من خالل ستة مباحث فرعية ،االجتمـاعي وبنية هذا النموذج ، للمجتمعات العينية نظري ومفهوم المجتمع كنموذج ،العمران .اعياالجتم ومنطق التطور ، تحدد هذا التطور عند ابن خلدونالتي تطوره والحتميات وإيقاع

قـدمها الـذي يقدم تطبيقا لنظرية ابن خلدون ومن خالل أوجه النقد ،الثانيوفى الباب . تطبيق نظريتـه عمليـا في أو باألحرى نقد فشل ابن خلدون ،المؤلف لنقد نظرية ابن خلدون

يحاول فيها التبصر بواقع الدولة العربية مـن ،وهذا الباب يشتمل على خمسة مباحث وخاتمة الراهن وأهم مفارقاته عـن العربي ويعرض المؤلف للواقع ، ابن خلدون لهذا الواقع خالل نقد

ثـم . العربية المعاصرةاألمة ثم يقدم المؤلف محاولة لفهم تاريخ ، عاشه ابن خلدونالذيالواقع . وعرض المستخلص من هـذا البـاب ،ينهى هذا الباب بعرض معالم الرسالة العربية المقبلة

يجعلنـا ، العربيـة األمة على ، للدولة والمجتمع الخلدوني إلى أن تطبيق الفهم المؤلف وينتهي شكال دائما ثنائية متقابلـة ،اإلسالمي – العربيوالمجتمع . اإلسالمية –نقرر أن الدولة العربية

قلبه مصر والـشام في وجود مراكز حضرية في متمثل –حضارة المجتمع / بداوة الدولة هي وهذه المراكز قد عملت انطالقا من مبدأ التدرج إلى االنتقال من مدينة اإلسالم وأن –والعراق

مـن الخلـدوني وقد تحقق هذا التدرج وفقا للفهـم ،الحتمية الطبيعية إلى مدينة الحتمية الثقافية الدورية أيضا وحركيـة المـدنيات الكونيـة األمم وحركية ،خالل حركية العصبيات الدورية

. الصعودية دائمااإلنسانية وحركية ،لباالصعودية غا=================================

السياسي االجتماع في دراسات منهجية ناقدة – خلدونيات :عنوان الكتاب ملحم قربان:المؤلف ١٩٨٤ ، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع:الناشر

.ط كبيرقطع متوس/ صفحة ٤٢٠ :حجم الكتاب

ـــــــــــ المرحلـة هـي األولـى قد مر بمـرحلتين ، االهتمام المعاصر بدراسة ابن خلدون إن هـي والمرحلـة الثانيـة ،الخلدوني تركز على تأكيد عبقرية وشمولية الفكر والتي ،االحتفالية

وهـذا . أن كالهما يعيش هذه اللحظة المعاصـرة القارئ عن ذهن يغيب وال ،المرحلة النقدية وتـصحيح ، على فكر ابن خلـدون الحقيقيبغية التعرف . الكتاب هو من النوع الناقد والمحلل

الكتـاب فـي وعليه فإن منهج المؤلف . وتمييز غثه من سمينه ،تشويهات الدارسين لهذا الفكر الـذي واستعراض أهم ما كتب عن الموضـوعات ،سوف يقوم على تحليل مقدمة ابن خلدون

. يعن للمؤلفات بعد ذلك مااستنتاجيحلله ثم ولكـن يتميـز ،اإليقاع وهو سريع ،الكتاب مقسم إلى عدد كبير من المباحث القصيرة

من خالل عـرض ونقـد ، البداية تعريف بالقوانين الخلدونية فييتناول المؤلف . بعمق النظرة الخلـدوني ويستعرض المؤلف طبيعة القانون ،دراسات على عبد الواحد وافى وايف الكوست

اسـتعراض القـوانين فـي ثم يبدأ . الخلدوني وصيغة القانون ، للقانون الدينيومهماته، والبعد وطبيعة هذا القـانون عـن ، فيبدأ بقانون التوسط ، االجتماع واالقتصاد والسياسة فيالخلدونية

وقانون ، واالستحالة اإلمكان فكر ابن خلدون ثم يعرض لقانون في ودور هذا القانون ،أرسطو ثم يستعرض المؤلـف ،ي وعبد السالم المسد مهديطابقة وذلك باستعراض دراسات محسن الم

والحكمة الـسياسية والملـك ، ومبرر التشريع والحرية ، وطبيعة الملك ،دور القوانين السياسية ، وموقفـه مـن الطبيعـي ثم ينتقل إلى نظرة ابن خلدون للقانون .والسياسي والخالفة الطبيعي فيتنـاول مـصادر العـصبية ،ثم يعرض المؤلف لقـانون العـصبية . افيزيقا والميت ،الفالسفة وتعريف ابن خلدون لها وآثار العصبية وبدائلها وذلك باستعراض دراسات جـورج ،الخلدونية

، والتغير ، ومبدأ السببية ،الخلدونيالبيكا للعصبية الخلدونية ثم يعرض المؤلف لطبائع العمران وعبد الـسالم ،الجابرين خالل استعراض وتحليل دراسات عابد والحتمية وذلك م ،والتطور وهو ، لعلم العمران الميتافيزيقي األساس ثم ينتقل المؤلف إلى دراسة المصري وساطع المسدي إلى وجود هذا وينتهي ، من عدمه األساس يثير جدل بين الدارسين على وجود هذا الذي األمر

التـي ودراسة أهم القوانين ،الخلدوني مفهوم القانون ثم يقدم المؤلف نظره عامة على األساس ما تزال صالحة كأداة للتفسير حتـى التي أهم العناصر هي وما ،السياسي االجتماع فيأثرت

اآلن من خالل استعراض قانون العصبية مرة أخرى والقوانين العمرانية بصفة عامـة وفـى .بها كثير من الدارسين وصفه التينهاية الكتاب يحاول نفى فكرة الحتمية

==============================

مقدمة ابن خلدونفي السياسي االقتصاد :اسم الكتاب أحمد بو ذروة:المؤلف ١٩٨٤ ،األولى الطبعة ، بيروت، دار ابن خلدون:الناشر

من القطع المتوسط الكبير٢٤٤ :حجم الكتاب

ـــــــــــــــ محاولة لالجابة ، الجزء االولفي ،ة وقائمة مراجعالكتاب مقسم إلى جزئين ومقدم

مقدمة ابن خلدون ؟ ولالجابة فيعلى سؤال رئيسى هو هل هناك نظرية اقتصادية متكاملة الفصل االول يستعرض ، هذا الجزء أربعة فصولفي يقدم المؤلف ،على هذا السؤال المحورى

المؤثرات الديموجرافية ، مشكلة الندرة، مشكلة المنفعة،من خالله تحليال للظاهرة االقتصادية نفس الفصل تحليل ابن خلدون للظاهرة في ويعرض ،والسياسية والعلمية والتكنولوجية

وينتهى إلى أن مقدمة ابن خلدون قدمت تحليال واضحا وشامال للظاهرة ،االقتصاديةلف االسهامات العلمية وفى الفصل الثانى يقدم المؤ. اطارها البشرى والسياسىفياالقتصادية

الفصل الثالث فيثم يقدم . تكوين نماذج تبرز أساس الظواهر االقتصادية وكيفية ترابطهافي في التبادل ودور السوق ، الثروة، وتحليله لعملية االنتاج، وأسسه العلمية،النموذج الخلدونى

ونتائج االزدهار ، النمو االقتصادىفيالتوزيع، والفائض والنمو االقتصادى ودور الدولة نموذج آدم سميث ، الفصل الرابعفيثم يعرض . وعوامل االنهيار االقتصادى،االقتصادى . وقوانين التراكم والسكان،واقتراحاته االساسية حول تماسك الجماعة وتطورها.االقتصادى

وقوانين التراكم ،وينتهى هذا الجزء الى أن ابن خلدون هو مؤسس الجماعة وتطورها وأن ، وينتهى هذا الجزء الى أن ابن خلدون هو مؤسس االقتصاد السياسى الحديث.سكانوال

نموذجة االسبق من نموذج سميث واكثر جدوى ومنفعه وأنه بذلك أول نظرية اقتصادية كاملة .متكاملة نعرفها الى حد الساعة

االقتصاد تحليل في عمقا أكثر مستوى إلى من الكتاب ينتقل المؤلف الثانيوفى الجزء مجالين هامين من المعرفة االقتصادية وهما التوزيـع والماليـة في عند ابن خلدون السياسي

تتنـاول العطـاء األولـى األربعة، هذا الجزء خمسه فصول في وقد خصص المؤلف ،العامة الخلـدوني تناول الفكر في بينما خصص الفصل الخامس ،ي الفكر التوزيع إطار في الخلدوني

، لمـشكله التوزيـع الليبرالي الكالسيكي يتناول الحل األول الفصل في .الماليالفكر إطار في الكالسـيكي أن التوزيـع إلى هذا الفصل وينتهي ،وكاردو ، آدم سميث إسهاماتبالتركيز على

وضعها الـسائد في الملكية تقر مشروعية التي بالمعتقدات وااليديولوجيه السائدة أساسامرتبط التوزيع لكالرك وفى الفـصل في يقدم تفصيال لنظرية اآلليات الحدية الثانيفصل آنذاك وفى ال

ثم يفرد الفصل . لمشكلة التوزيع الخلدوني بالحل بالمقارنة الماركسيالثالث يقدم المؤلف الحل في انه ربط االضطراب فيويتميز نموذج ابن خلدون . التوزيع فيالرابع لنظرية ابن خلدون

هذا الجـزء وينتهي .الهيكلي التغير في ونظريته ، بصفه عامه المجتمعيطراب التوزيع باالض تأسـيس فـي ونظرية ابن خلدون حولها ودورها ،العامة المالية يتناول الذيبالفصل الخامس

ثنايـا فـي أثبتها قد بنتيجة المؤلف وينتهي . وكيف انه سبقت نظرية أدم سميث ،العامةالمالية ويرجح أن فـضل األبـوة ، هو ثمرة غربية االقتصاديعم بأن الفكر الكتاب وهى بطالن الز

. ابن خلدونإلىوفضل التأسيس يرجعان =================================

– السياسة العمرانية - خلدونيات :اسم الكتاب ملحم قربان :المؤلف ١٩٨٤ ، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع:الناشر

. صفحة من القطع المتوسط الكبير٤٠٢ :حجم الكتاب

ــــــــــــ علم االجتماع السياسى عند ابن في ، متنوعا،هذا الكتاب مقسم الى ثالثه وعشرين مبحثا

، السياسة العمرانيةفي تناول نظرية ابن خلدون في ،خلدون متبعا المنهج التحليلى النقدى ، ثم يعرض الراء طاهر بن حين، قاموس ابن خلدونفيء البداية السياسه والذكافيويتناول

ثم يعرض للعناصر الرئيسية ، والمقارنة بابن خلدون، السياسة العمرانيهفيجورج البيكا مع تحليل لتشابك السوسيولوجى ، تتضمنها قضايا العمران عند ابن خلدونالتيوالعقالنية

في ثم يعرض للعناصر العقلية ،العصبية صياغة قانون في فكر ابن خلدون وأثرة فيوالدين ، وتصنيف العلوم، وطبيعة التأويل، ومهمات العقل وحدوده، وقوة العقل لدية،فكر ابن خلدون

في ثم يقدم المؤلف القانون االجتماعى والسياسى ،وموضوع المعرفة والحدود الطبيعية للعقل ثم يقدم المؤلف تحليال ،خلدون صاغه ابن الذيفكر ابن خلدون ومكونات العقد االجتماعى

ويعقد مقارنة بين ، ومعنى الملك ومهماته، الرئاسة والملك والقوةفيواسعا آلراء ابن خلدون قدمت التي ثم يعرض لبعض الدراسات ، هذا الموضوعفيأراء جورج البيكا وابن خلدون

ثم يقدم مبحثا ،رلنقد أعمال ابن خلدون وتقييمها كأعمال أحمد عبد السالم وناصيف نصا وصفات ، بتناول القوة العسكرية ومفهوم العصبية،مفصال عن نظرية القوة عند ابن خلدون

. العملية السياسيةفي ويقدم مقابلة بين افكار ماركس وافكار ابن خلدون ،الدولة القوية

ثم يقـدم عـدة مباحـث ، تمر بها التيثم يقدم المؤلف لمفهوم تطور الدولة والمراحل مقارنة بـين احمـد ،منفصلة تتعلق كل منها بمقارنة أو نقد أراء الدراسات المعينة بابن خلدون

الخلـدوني النظـام في ودور الدين ، ثم جورج البيكا ، وابن خلدون والمادية التاريخية ماضيثم مقارنـة بـين . وموازنة بين نظرية ماركس ونظرية ابن خلدون وفكرة الحتمية االجتماعية

ثم يقدم مبحثـا هامـا لدراسـة . الخلدوني للفكر السوسيولوجي وتفسيرهناصيف ناصر وتقييم وفكـرة الحـق ، وسلطة الدولة والحـاكم ، السلطة في لنظرية ابن خلدون الجابريمحمد عابد

ثـم ينهـى الخلـدوني االجتماعي العقد في الجابري ورأى ، الحكم وقانون العصبية فياإللهي االجتمـاعي وإطارهـا للعـصبية الحـضاري البعد األول في يتناول المؤلف الكتاب بمبحثين

ورأى ابـن ،الخلدوني الفكر في يدرس فيه القوة والحرية األخير ثم المبحث ،الديني وإطارها والفـرق بـين الحـرب ، للحرب الخلدوني والتفسير ، ومهمته ومشروعيته ، الجهاد فيخلدون عمومه تقييم في والكتاب . فكر ابن خلدون فيالحرية وعالقة القوة و ، ومبررات القوة ،والجهاد

، لنظريتـه الـسياسية أساس وبناء ، ابن خلدون أفكار محاولة لتطوير في ، مضبوط علميونقد .والسياسة العمرانية بصفة خاصة

===============================

ن خلدون عند ابالسياسي علم االجتماع في التاريخية اإلشكاليات :عنوان الكتاب عبد القادر جغلول:المؤلف ١٩٨٧ ، الطبعة الرابعة، بيروت، دار الحداثة للطباعة والنشر:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٢٦٦ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ التـي وهى المحاوالت ، دراسة ابن خلدون فييمثل هذا الكتاب أحد المحاوالت الجادة

اإلنتـاج وعلميـة ، فوقيـة ، تكرر التأكيد علـى شـمولية يالتتمثل قطيعة مع نمط الدراسات فـي تجعل من ابن خلدون رائدا أو بديال لمختلف الميادين والتيارات الفكريـة والتي الخلدوني

يتم بتحليـل العالقـة إنما ،الخلدوني فهم حداثة المخطط أنويرى المؤلف . العلوم االجتماعية ،الكتاب مقسم إلى خمـسة مباحـث رئيـسية . عصره يقيمها ابن خلدون مع موجز تاريخ التي

يبدأ المؤلف هـذا المبحـث " االجتماعيابن خلدون والعلم " بعنوان األول المبحث في. ومقدمة

هـذه المحـاوالت أن لدراسة فكر ابن خلدون ويرى واألجنبية المحاوالت العربية باستعراض فـي ويجتاز مرحلة النكـران ،لعربيا العالم فيجعل مؤلف ابن خلدون يجتاز مرحلة النسيان

أوربـا كـان لتبريـر فـي ويرى أن أسباب هذا الرواج . استمرت لقرون أربعة التي أوربا كان رواجا مواكـب للنهـضة العربي وفى العالم ،االستعمار انطالقا من نظريات ابن خلدون

التـي جتماعيـة ثم ينتقل المؤلف إلى استعراض المحددات الموضـوعية واال . العربية الحديثة ونقده للميتافيزيقـا ،ثم يستعرض موقف ابن خلدون من مشكلة المعرفة . الخلدونيشكلت الفكر

ثم يحدد المؤلف ظروف والدة علـم االجتمـاع ، المعرفة العقلية إمكان والتأكيد على ،والفلسفة باسـتعراض فيبدأ ، للمقدمة األساسية يستعرض المؤلف المفاهيم الثانيوفى المبحث . الخلدوني

انـه فـي يمثل قطيعه عن مفاهيم سابقة عليـه والذي ،مفهوم الفلسفة السياسية عند ابن خلدون ثـم . بإشـكالية المعرفـة ، للفلسفة الـسياسية واألخالقية الميتافيزيقية العملية اإلشكاليةيستبدل

،ادية االقتـص البنيويـة يعرض المؤلف لمفهوم العمران عند ابن خلدون ومرائبة ومـستوياته والنموذج البدويثم يعرض للنموذج . الثقافية والترابط بين هذه المراتب والمستويات ،السياسية للـسياسة الخلدونيوفى المبحث الثالث، يستعرض المؤلف التحليل . والعالقة بينهما ،الحضري

ـ ، ومفهوم العصبية والملـك ، وزمنية الظاهرة السياسية ،فيتناول عالقة الدين بالسياسة انون وق قدمت عن ابـن التي يحلل المؤلف الدراسات ،وفى المبحث الرابع . والدورة ، الخمسة األطوارويذهب إلى أن هذه الدراسات قـدمت تفـسيرات مـشوهة . ضوء المادية التاريخية فيخلدون يقـدم ،وفى المبحث الخامس . أو جعل ابن خلدون رائدا لماركس " مركسه ابن خلدون "تحاول

، ضوء ابن خلـدون في – نسبة للعصور الوسطى – الوسيط األوسط العربيب المؤلف المغر مر التي واألزماتوذلك من خالل تحليل بنية هذا المجتمع من الجوانب االقتصادية والسياسية

عدم تقـديس ابـن ينبغي المؤلف إلى أنه وينتهي. من القرن الرابع عشر العربيبها المغرب ذلـك ففي ،قفين العرب أن يتملكوا ثانية انجازه بصورة نقدية على المث الضروري بل ،خلدون

. السليمالعلمي اتجاه البحث فينقطة انطالق ================================

،دكتوراه البن خلدون، الفكري المنظور في العمران والدولة :عنوان الرسالة طارق محمد والى:اسم الباحث

،اإلقليميـة قسم التنميـة ،والعمراني اإلقليمي كلية التخطيط ، جامعة القاهرة :مصدر الباحث ١٩٩٥.

قطع كبير/ صفحة ٥٨٥ :حجم الرسالة

ـــــــــــــ وجاء اختيار الباحث البن خلدون دون ،البحث دراسة للنظرية العمرانية الخلدونية

المجتمع فيتأمل بسبب تقابل التجربة الذاتية السياسية والفكرية مع البناء العقلى الم،غيره صاغ ابن خلدون من خالل هذا التقابل كل نظرياته وآرائه الذي ،وظروفه وماضيه وحاضره

.حول العمران

، وتمهيد وقائمة بالمراجع العربيـة واالنجليزيـة ، مقسمة إلى خمسة أبواب ،والرسالة من ،الخلدونيكر الف في يتناول فيه مقدمات العمران والدولة األول الباب في. وقائمة بالمالحق ونظريـة ، نظريات العمـران ، الحداثة ، النظرة الخلدونية ، الحضارة ، التراث :خالل إشكاليات

،الخلـدوني للفكـر األساسية يقدم من خالل ثالثة فصول المقومات الثانيوفى الباب . المدنيةلفـصل وفـى ا ، وأهم صفاته ، وسماته العقلية ، شخصية ابن خلدون ،األول الفصل فيفيتناول

وفى الفصل الثالـث يقـدم البنـاء . يقدم عصر ابن خلدون من الناحية الزمنية والمكانية الثاني فـي وفى الباب الثالث يقدم إشكالية علم العمران عند ابن خلدون . البن خلدون والعقلي الفكريشـكالية يقدم إ الثاني وفى الفصل ،العلمي إشكالية العلم والمنهج األول الفصل في يقدم ،فصلين

وفى الباب الرابع يقدم النظرية الخلدونية حول العمران والدولـة مـن . الخلدونيعلم العمران الثاني نظرية العمران الخلدونية وفى الفصل إشكالية يقدم األول الفصل فيخالل ثالثة فصول

محـور وفى الفصل الثالث يقدم ال – العصبية – لنظرية العمران الخلدونية األوليقدم المحور وفى الباب الخـامس يتنـاول الباحـث – المدينة والتمدين – لنظرية العمران الخلدونية الثاني

مثبتا من خالل هذا الباب أن المحاور الرئيـسية الخلدوني العمرانية ومعاصرة الفكر اإلشكاليةـ في العمران ما زال يتمتع بآنيته حيال بعض تيارات الفكر المعاصر فيلفكر ابن خلدون ذا ه

الملحـق لالستفادة هذا الملخص تعميما في نوردها ، هذا البحث فيوألهمية المالحق . المجال التعريف بمقدمة ابن خلدون مع عـرض الثاني الملحق ، يعرض أطلس حياة ابن خلدون األول يقدم مختارات من مقدمة ابن خلدون تشمل مائة : الملحق الثالث ، موجز ألبواب المقدمة تحليلي

، يقدم المصطلحات الخلدونيـة ، الملحق الرابع ، والعمران ، نصا مختارة حول الدولة وخمسون الباحث إلى وينتهي. اإلسالمية يقدم آراء أهل الفكر حول مفهوم وبنية الدولة ،األخيروالملحق

وتشعب موضوعاته وانه قدم رؤية لعمران العـالم ،شمولية نظرية ابن خلدون وموسوعة فكره –العـصبية " التاريخية وتطور الحضارة والدولة وكيف أن التناقض األدوارقب تعا فيتتمثل فالدولة والملك ،الحضري والعمران البدوي المغلق بين العمران يهو المحرك الديالكتيك " الملك

علوم الحكمة في وقد تقرر ، وهو الشكل الحافظ بنوعه لوجودها ،للعمران بمثابة الصورة للمادة والعمران دون الدولـة ،نفكاك أحدهما عن اآلخر فالدولة دون العمران ال تتصور انه ال يمكن ا .والملك متعذر

=========================

دراسة أصولية تاريخية– مقدمة ابن خلدون :عنوان الكتاب منصورصبحي أحمد :المؤلف ١٩٩٨ ، القاهرة،اإلنمائية مركز ابن خلدون للدراسات :الناشر قطع متوسط كبير/ صفحة ٥٠٧ :الحجم

ــــــــــــ وهو من الكتب الهامة ،الكتاب بحسب العنوان، يركز على تحليل مقدمة ابن خلدون

والمتابعة االبستمولوجية التاريخية لنظريات ابن ، تحليل فكر ابن خلدونفيبسبب منهجيتها الفصل فيلف يعرض المؤ،خلدون والكتاب مقسم فصل تمهيدى وخاتمة وقسمين اساسيين

من حيث تربيته العلمية وتكوينه العقلى والنفسى ،التمهيدى حياة ابن خلدون بالترجمة والتحليل وفى القسم االول يقدم المؤلف عرضا وصفيا لمقدمة ،ومناصبة السياسية والتعليمية والدينية

. تأليفهافي اتبعت التي والمنهجية ، ومكوناتها االساسية،ابن خلدون يتناول فيها ظروف التأليف تاريخ الحضارة في ومكانة المقدمة ،وفى القسم الثانى يقدم قراءة تحليلية لمقدمة ابن خلدون

ثم يعرض المؤلف ألهم ، تأليف المقدمةفي ومدى تأثر ابن خلدون بعصره ،العربية االسالميةتى اآلن ثم ينهى هذا ماتزال سارية المفعول حالتينظرياته السياسية واالجتماعية واالقتصادية

واالعمال ، ورحلته إليها وأهم محاوراته مع مثقفيها،القسم بعرض عالقة ابن خلدون بمصر . وآراءه حولها، مصرفي قام بها التي

===============================

عند ابن خلدوناالجتماعي الدولة وضرورة التنظيم :عنوان البحث ينزرو إسماعيل :اسم الباحث

ينـاير -٩٩ عـدد ديـسمبر ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، إبداع :م الدورية اس٢٠٠٠

قطع متوسط عريض/ صفحة ٩ :حجم البحث ــــــــــــ

تطرق إليها التي التنظيم االجتماعى من أهم المسائل فيتعتبر مسألة الدولة وأهميتها تميز بها عن غيره التي هذا الموضوع فيه ابن خلدون وهذا البحث هو محاولة لتباين اسهامات

.سواء المفكرين المسلمين أو غيرهم

يتنـاول ضـرورة الحيـاة األول المبحث ،ينقسم البحث تحقيقا لهدفه إلى ثالثة مباحث أساسية ضرورة العمران البشرى لالجتماع فيويعرض الباحث لنظرية ابن خلدون . وضرورة الدولة

. اإلنـسان السياسية ضرورة طبيعية تفرضها ضروريات حيـاة نساناإل فاجتماعية ،اإلنساني ال ينـزع إلـى اإلنسان ضرورة االجتماع نقطة جديدة وهى أن فيوتثير نظرية ابن خلدون

. يأتيه من بنى جنسهالذياالجتماع لتحقيق حاجاته البيولوجية فقط وإنما دفعا للتهديد في ضـمان دولة عند ابن خلدون ودورها يتناول الباحث نظرية ال الثانيوفى المبحث

في لما ، ال يتم بدون وازع اإلنسانين خلدون يرى أن االجتماع فاب ،اإلنسانياستمرارية النوع ويكون ذلك الوازع واحد منهم يكـون ، تدفعه للتنازع والتقابل ،طبائع البشر من صور حيوانية

. والسلطان واليد الظاهرةالغلبةله عليهم الثالث يتناول المؤلف نظرية ابن خلدون عن الدولة وضـرورة التنظـيم وفى المبحث

تحدث حالة مـن الغمـوض تعـرض النـوع ، لم يتحقق الوازع أو الدولة إذا ألنه االجتماعي تستطيع تحقيق هذا الوازع بدون حمـل التيويرى ابن خلدون أن الدولة . إلى الفناء ياالنسان

فهـذا جـوهر ،اسب مع عدد أفراد العصبية، دون زيـادة المحددة بحدود معينة تتن هيالسالح ويذكر الباحث إلى أن ابن خلدون ال . للبشر السياسي يضمن تحقيق أهداف التجمع الذيالتنظيم

ميـداني واقعي بل نظر إليه بمنظور ، فحسبديني للبشر بمنظور السياسيينظر إلى االجتماع العرب وينتقد نظرة ابن خلـدون للعـرب فيثم يتطرق الباحث إلى عرض آراء ابن خلدون

ما هو إال تجربـة ذاتيـة أراد العربي اإلنسان على الخلدونيبصفة عامة ذاهبا إلى أن الحكم وشهد بنفسه ، ألنه عايش الجماعات العربية االرستقراطية عن قرب اإلنسان على هذا إسقاطها

. تبلغ وال تعملكيف كانت هذه الجماعات تعيش عيشه طفيلية تستهلك وال تنتج==============================

الدراسات االجتماعية والمقاالت العلميةاألبحاث -٢

عبقريات ابن خلدون:عنوان الكتاب

على عبد الواحد وافى:المؤلف .١٩٧٣ ، القاهرة، عالم الكتب:الناشر قطع متوسط كبير/ صفحة ٣١١ :الحجم

ــــــــــ مصر، وله فياب من أكثر المهتمين بدراسة فكر ابن خلدون يعتبر مؤلف هذا الكت

عدة دراسات حول فكر ابن خلدون االجتماعى وتعتبر هذه المؤلفات أحد المراجع الهامة . بالمختصين

،األول الفـصل فـي ، أربعة فصول ،األول الباب في ،الكتاب مقسم إلى ثالث أبواب بلورة فيوأهم المؤثرات . العلمية والتحصيل ومرحلة التلمذ ،يعرض لمرحلة نشأة ابن خلدون

يستعرض المؤلف مرحلة الوظـائف الثاني وفى الفصل ،األسس الفكرية والعقلية البن خلدون ، وفى الفصل الثالث . قبل رحالته إلى الشام ومصر ،واألندلس المغرب فيالديوانية والسياسية

مل النفـسية والمعرفيـة إضـافة إلـى تحليل مرحلة التفرغ والتأليف والعوا فييركز المؤلف ويعـرض ، مرحلة التفرغ والتـأليف في دفعت ابن خلدون إلى الدخول التيالعوامل السياسية

يقـدم المؤلـف ،وفى الفـصل الرابـع . هذه المرحلة في ألفها ابن خلدون التيألهم المؤلفات شهدت اهتمام ابن التيوهذه المرحلة . مصر فياستعراضا لمرحلة وظائف التدريس والقضاء

مقيـد ، سبعة فصولالثانيوفى الباب . مقدمته في نجدها التيخلدون وتطبيقه لألفكار التربوية يقـدم المؤلـف ،الثاني وفى الفصل ، وموسوعيته، مالمح عبقرية ابن خلدون األول الفصل في

ديد علم ابـن وفى الفصل الثالث يعرض لتج ،نظام هذه العبقرية فيما يتعلق لتجديد علم التاريخ التـي وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف المجددات - السيرة الذاتية –خلدون لفن األوتوبيوجرافيا

يقدم أهم اآلراء والبحوث ،ادخلها ابن خلدون على أسلوب الكتابة العربية وفى الفصل الخامس مؤلـف وفى الفـصل الـسادس يعـرض ال ، ميدان التربية والتعليم في قدمها ابن خلدون التي

العلوم الدينيـة علـى في ومدى إحاطته وأدق المسائل ،بتصنيف العلوم الدينية عند ابن خلدون تصنيف العلوم بـصفة في وفى الفصل األخير يستعرض المؤلف عبقرية ابن خلدون اختالفها

.عامة ودرجة إحاطته بها

ع الفـصل األول علـم االجتمـا فـي وفى الباب الثالث ثالثة فصول يعرض المؤلف ووعى ابن خلدون بأنه ينشأ علما غير مسبوق، ويعقد ، وإنشاء علم العمران البشرى ،الخلدوني

موازنة بين بحوث ابن خلدون االجتماعية كنظرية ومنهج، وبين أوجست كونت مؤسس علـم دراسة ظـواهر في يقدم تحليال نقديا لنظرية ابن خلدون الثانيوفى الفصل . الغربياالجتماع والعالقـة بـين ، ونشأة الحضارة، وخاصة البداوة والحضارة والعصبية ونشأة الدول ،المجتمع

يعرض المؤلف لتاريخ الدراسـات العربيـة ،وفى الفصل األخير . العلم والمعرفة والحضارة ، وترجمتهـا ، طبـع ونـشر المقدمـة في بذلت التي والمحاوالت ،والغربية حول ابن خلدون

. والغربي العربيودراستها على الصعيد ==============================

الشعبي تفسير التراث في منهج ابن خلدون :عنوان الكتاب نجاح هادى كبه:اسم الباحث ١٩٧٨ ،٥ العدد ،٩ السنة ،الشعبي مجلة التراث :المصدر

٦٨ إلى ٦١ صفحات من ص ص ٧ :حجم البحث

ـــــــــــــ تفسير ورصد الظواهر الشعبية فينهج ابن خلدون يهدف هذا البحث إلى الكشف عن م

والنقل من ، وهو المنهج القائم على المشاهدة واالختالط والسماع،لشتى الفئات االجتماعية في التأثر بالعامل الدينى فيبطون الكتب القديمة ويرى الباحث إن ابن خلدون برغم وقوعه

يرى ، المسح الكمىفيكان مهتما بهذا المنهج تحليالته الشعبية دون المنهج التجريبى إال أنه تفسيره لشطحات الصوفية فيالباحث إن ابن خلدون اذا استثنينا تأثير العامل الدينى عليه ضوء خصائص المجتمع فيوالرؤيا والسحر فإنه استطاع ان يفسر الظواهر الفلكلورية

تفسير بعض المقوالت الشعبية في وفى تفسير الرؤيا يحلل الباحث افكار ابن خلدون ،الشعبى ذلك الوقت في كان يعتقد انها تحرض على الرؤيا عند قولها قبل النوم وكانت تسمى التي

ويرى " النفس لوقوع الرؤيا فيوقد فسر ظهور الرؤيا عند قائلها على أنه استعداد " حالومه "تحليل النفسى مثل تفسيره للرؤيا كان اقرب إلى مفاهيم الفيالباحث إلى أن ابن خلدون

وكبت اليقظة ورؤية الحلم كمعادل ،الشعور والالشعور واألنا األعلى والذات واألنا األسفلويرى الباحث إن ابن خلدون قد استخدم المسرح . موضوعى للواقع المعاش وإنعكاس له

قطاع من قطاعات في يستهدف وصف الظواهر الشعبية والكشف عن وجودها الذيالوصفى يصف تفسير الظاهرة موضع الدراسة عن الذي واستخدم المسح التفسيرى ، االجتماعىالبناء

فعن ، تشير إلى مجموعة من المتغيرات التفسيريةالتيطريق اختبار مجموعة من الفروض في والناظرون ، والمشتغلين بالعزائم والبخور،طريق مشاهدته ومخالطته للمجانين والعرافين

كل هؤالء ،المرايا وطساس المياه وقلوب الحيوان وأكبادها وعظامهااالجسام الشفافمة من وإلى جانب . أستطاع ابن خلدون أن يفسر أحوالهم بعد ان وقف على أوصافهم وأحوالهم

وهذا ،المنهج الوصفى والمنهج التفسيرى فقد لجأ أيضا إلى استخالص النتائج بسؤال الشقاه وينتهى الباحث إلى أن ابن ، خلدون المنهجية دراسة ابنفياالسلوب هو أضعف طريقة

خلدون استطاع أن يلفت االنتباه إلى أمكانية الدراسة العلمية لظواهر الفولكلور وهو األمر . الغربفي ، القرن التاسع عشرفي لم يجد إنطالقا فعليا إال الذي

==============================

المعاصرربيالع ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

اإلسالمي المغرب في العمراني ابن خلدون والتطور :عنوان المبحث يالجنحان الحبيب :اسم الباحث ٤٨٨ – ٤٦٩ ص ص ،قطع متوسط كبيرة/ صفحة ١٩ :حجم البحث

ــــــــــــ أقامتهـا المنظمـة التـي " صر المعا العربيابن خلدون والفكر "هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم تحليل المجتمع في اثبات أن رؤية ابن خلدون ، هذه الدراسةفييحاول الباحث

رؤية تتسم هي بل ، ليست رؤية ماضوية تراثية،المغربى خاصة والعربى االسالمى عامة. وروح الحتمية،ن يرى فيها طغيان الجانب الميتافيزيقى خالفا لم،بالديناميكية واالستمرار

ومقارن . وكيفية تمييز ابن خلدون للتاريخ الوقائعى،فيعرض لحقيقة التاريخ عند ابن خلدون في درس قضايا العمران البشرى وبين محاوالت أخرى معروفة فيابن خلدون بين منهجه

فيالتعرف على مفهوم العمران البشرى ثم ينتقل الباحث إلى ،التراث العربى االسالمى انطالقا من أن هذه الرؤية يكمن فيها ،الرؤية الخلدونية انطالقا من النص الخلدونى نفسه

المجتمع في حيث ما تزال كثير من الهياكل االقتصادية واالجتماعية ،معاصرة الفكر الخلدونى. لفتت انتباه صاحب المقدمةالتيانية المغربى بصفة خاصة متأثرة تأثرا جليا بالمظاهر العمر

ثم تقسيمه ، فيعرض لضرورة االجتماع عند ابن خلدون، العمران الخلدونىفيثم يفصل القول واظهار ابن خلدون ألثر ،لنوعى العمران البدوى وخصائصه والعمران الحضرى وخصائصه

العصر فيلمدن المغربية تاريخ افي تكتسى أهمية خاصة التي والظاهرة الديموغرافية ،البيئة قدمها التيعند ابن خلدون يذهب إلى أن أفكار الحتمية التاريخية " الحتمية"وفى دفعة . الوسيط

ابن خلدون تعنى ان نظرة ابن خلدون للظواهر العمرانية لم تكن نظرة شاملة تقصد المجتمع فيران الحضرى نطاق جغرافى معين ال يتجاوز مظاهر العمفيالبشرى كله بل نظر إليه

مرحلة فيعاصمة دولة قامت على عصبية قبلية معينة كان أهلها يعيشون باألمس القريب ثم ينتقل الباحث إلى عرض نوعية التناقض بين صنفى العمران البدوى . العمران البدوى

هذه المجتمعات في النظام السياسى في ثم ينتقل إلى الحياة االقتصادية وأثرها ،والحضرىهى الباحث إلى أن ابن خلدون قدم رؤية للتطور العمرانى المغربى منطلقة من الواقع وينت

شاهده مشاهد الذي ، وانه استطاع أن يفسر ظاهرة التدهور العمرانى المغربى،التاريخى نفسه أدت إلى هذا التدهور فكانت رؤيته التي فما كان عليه سوى التماس األسباب ، بنفسه،ملموسة

. قدمهاالتيالواقعية ،التاريخية

===============================

بين ابن خلدون وأوجست كونتيوالسوسيولج علم المعاشرة :عنوان البحث الساعاتي سامية حسن :اسم الباحثة، ١ أعـداد ،١٩ المجلـد ، للبحوثالقومي المركز ، المجلة االجتماعية القومية:اسم الدورية

.١٩٨٢ ،، القاهرة٢،٣ ١٥٧ إلى ١٤٣قطع متوسط من ص / صفحة ١٤ :البحثحجم

ــــــــــــــــ يشغل علماء االجتماع العرب بصورة الذيالبحث هو محاولة لإلجابة على السؤال

. وهو من االحق أن ينسب إليه تأسيس علم االجتماع ؟ ابن خلدون أم أوجست كونت،دائمة كان تركيزهم منصبا على موضوع علم ،كاليةوترى الباحثة أن العلماء الذين درسوا هذه االش

ولكنهم . وأن هناك اتفاقا على أن ابن خلدون قدم أسس علم االجتماع من هذه الناحية،االجتماع مسلمين بذلك ، ودأبوا على استخدام اسم علم العمران البشرى،لم يتطرقوا إلشكالية االسم

تسمية موضوعات االجتماع يفضمنيا أو صراحة بأن أوجست كونت هو صاحب السبق ".بعلم االجتماع"البشرى

قد التي بعد استعراض الدراسات ،وقامت الباحثة بتحليل مقدمة ابن خلدون مرة أخرىفلسفة ابن خلدون " كتابه في وخاصة أعمال كال من طه حسين ،وضعت عن مقدمة ابن خلدون

وحسن الساعاتى " ابن خلدون دراسات عن مقدمة " كتابه فيوساطع الحصرى " االجتماعية وغيرهم من المعنيين بدراسة ابن خلدون ونظريته ". علم االجتماع الخلدونى " كتابه في

االجتماعية وأثبتت الباحثة أن هذه الدراسات لم تذكر البن خلدون استخدامه ألسم علم االجتماع . مقدمتهفي

واثبت أن " Sociologie" ثم استعرضت الباحثة األصل اللغوى للمصطلح الفرنسى ."أو شريك الجنس" العشير"األصول الالتينية ال تعنى سوى

علم المعاشرة "ثم قامت الباحثة بناء على مقدمة ابن خلدون أن ابن خلدون قد استخدم مصطلح من أن المفكرين االجتماعيين – وغيرها –وال تشك الباحثة . كأسم لوصف العمران البشرى " فـي عشر قد قرأوا ابن خلدون وتأثروا به وإن كانوا ال يعترفون بـذلك إال القرن التاسع في

وحـاول " علم المعاشرة " قد نقل أسم ،النادر وتذهب الباحثة بناء على ذلك بأن أوجست كونت كما أنه قد نقل موضوع العلم وهـو مظـاهر " Sociologie"أن يجد له مرادفا فكان مصطلح

.نفسهالعمران البشرى ونسبته إلى وبذلك فإن القول بمـصداقية هـذه ، وحقق فروضه ،وبهذا يكون البحث قد حقق هدفه . لعلم االجتماع المعاصر اسما وموضوعاالشرعيالفروض فينتج أن ابن خلدون هو األب

==============================

المعاصرالعربيابن خلدون والفكر : عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس،لكتاب الدار العربية ل:الناشر

نظرة ابن خلدون للمدينة ومشكلة التمدين:عنوان البحث جغليط هشام :اسم الباحث ٥٠١ – ٤٨٩ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ١٢ :حجم البحث

ــــــــــــــ أقامتهـا المنظمـة التـي " المعاصـر العربيابن خلدون والفكر "هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ في تونس فية والعلوم العربية للتربية والثقاف بظاهرة المدينة داخـل مفهومـة الواسـع الخلدوني االهتمام إظهاريحاول هذا البحث

البلدان في" وذلك بتحليل الباب الرابع من المقدمة وهو ،الجماعي اإلنساني الوجود أيللعمران تحتله المدينة ذيالويناقش الموقع " األحوال ذلك من في وسائر العمران وما يعرض واألمصار

الرؤية الخلدونية في نظريته عن العمران البشرى ويرى الباحث أن المدينة ليست مركزية في

على نحو ما ذهبت عدد من الدراسـات – كما أنها ليست بالهامشية فال يمكن تفسيرها ،للتاريختفـسير فـي حيث أن ابن خلدون اسـتخدم ،البدوي بمجرد عملية تقابل وتطاحن مع العالم –

، أصـل الحكـم ، أصل العمـران في الباحثة ، النظرة التوليدية ، ومنها المدينة ،ظواهر العمران ، نـشأة المدينـة وهويتهـا فـي ثم ينتقل الباحث إلى عرض لبعض النظريات ،أصل المدينة

ثم عرض لنظرية ابن خلدون ووجـد أن . وأبو نهايم ، وخاصة أراء ليونارد وولى ،ومصيرها فـي إلى أن المدينة تولدت بصفة عامة من الزيـادة ،ل قبل النظريات الحديثة ابن خلدون توص

ثم يعرض لنظرة ابن خلدون حول ، التغذية في والخروج عن دوامة الحاجيات البدائية ،اإلنتاج التـي ثم يعرض لفكرة الحـزاب واالنحطـاط . الشروط الواجب توافرها لتحديد هوية المدينة

عمدها الفقرية ملتصقة بمصير المدينة المصير هنا مصير كإحدىة الرؤية الخلدوني في أقحمت ولكن أهو موت المدينة أم موت الدولة بأسرها ؟،حتمي لموت مأساوي

نـشأة وهويـة ، المدينـة في الباحث إلى أنه بصفة عامة فإن أراء ابن خلدون وينتهي وهى ،ى المزيد من الدرس إل الخلدوني تدعو إلى التساؤل والتعميق والمد بالمشروع ،ومصيرا

ما قيمت وانتقدت على ضوء التاريخ الحديث كما تدعو إلـى الحـذر إذا ،اإلعجابتدعو إلى .لكنها على أية حال حافزة على تنشيط البحث بدون ديب

============================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس،ب الدار العربية للكتا:الناشر

الحكم واالقتصاد عند ابن خلدون :عنوان البحث محمد زنيبر:اسم الباحث ٢٠٩ – ١٧٩ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ٣١ :حجم البحث

ـــــــــــــــ أقامتها المنظمة العربيـة التي" والمعاصر العربيابن خلدون والفكر "هذا البحث لندوة .١٩٨٠ ابريل فيتونس فيللتربية والثقافة والعلوم

فالفائدة مـن ، االقتصادية كما طرحها ابن خلدون اإلشكاليةيحاول هذا البحث عرض حكومات مختلفـة فيهذا الطرح كما يذهب الباحث أنه جاء نتيجة تجربة شخصية لرجل عمل

كمـا كانـت وراءه ، بكلياتها وجزئياتهـا اإلسالمية اإلدارة وتمرس بتقاليد العربي المغرب في وما نشأ عنها من دراسات نظرية ومؤسسات تربط الدولـة باالقتـصاد اإلسالميةالتشريعات

. العام داخل األمة

الباحـث وينتهي ،ثم يعرض بالتحليل مفهوم الدولة واالقتصاد عند ابن خلدون والعالقة بينهما يعتبـر الدولـة بل أنه ،إلى أن ابن خلدون ال يجعل الدولة مجرد انعكاس لبنية تحتية اقتصادية

طبيعـي امتداد فهي ، المجتمع األولية أسسبنية قائمة بذاتها لها أصلها وعناصرها المنبثقة من . ينشأ عنها المجتمع التي األولىللخلية

الـضرورات إحـدى بنية تتركز حول أنها .أما االقتصاد فانه يمثل بنية أخرى داخل المجتمع الدولـة بـين العالقـة وفى تحليل " المعاش " يه ابن خلدون الكبرى المتمثلة فيما يسم اإلنسانية

البنيـة السـتقالليه بتـصوره أن ابن خلـدون إلى الباحث ينتهي ،واالقتصاد عند ابن خلدون وكيف ينتج عن هذا التفاعـل ، تفاعل كال البنيتين في أنه قدم رؤيته إال الدولة وبنيه االقتصادية

االنحالل واالنهيار إلى أن تؤوال ، حاالت أخرى فيكن كما يم ، بعض الحاالت تكامل ونمو في مـع تحليـل ، ثم يعرض الباحث بالتحليل لنظريه ابن خلدون السياسية ومفهوم العصبية عنده .

، ثم يتنـاول نظريتـه االقتـصادية ، وجهت لنظريه ابن خلدون السياسية التي للدراسات نقدي ونظريته عـن ،ابن خلدون كأدوات تفسيرية استخدمها التيويعرض ألهم المناهج االقتصادية

أن ابـن إلى الباحث وينتهي ، واالنحالل اإلزهار حاالت في المجتمع ودوره فيدور االقتصاد فهو يرى علـى الـصعيد ،الواقعية إلى المثالية االقتصادية من أفكاره عند عض انتقلخلدون مـن الـشرعية أساسلة مبنية على كانت الدو إذا ممكن تحقيقه االجتماعي أن التوازن المثالي

نظرة تشاؤميه عن االقتصاد إلى أن واقعيته كعالم ومالحظ تجر فكره إال ،والعدالة االجتماعية . مرحلة من مراحل التطورفي يرى فيه سبب لخراب الدولة إذ

==============================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس،الدار العربية للكتاب :الناشر

نظرية التطور عند ابن خلدون:عنوان البحث عبد اهللا شريط:اسم الباحث

١٠٧-٩٥ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ١٢ :حجم البحث

ـــــــــــــ المنظمة أقامتها التي" المعاصرالعربيابن خلدون والفكر "هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيقافة والعلوم العربية للتربية والث

من أهم العربي المجتمع في أن دراسة موضوع التطور ، هذه الدراسة فييرى الباحث في نحن سائرون أين لنعرف ، يجب أن نحاول البحث فيها ماضيا وحاضرا التيالموضوعات

ذلك ؟في ابن خلدون أن يساعدناإمكان في هل ويتساءل ، وكيف نحن سائرون،المستقبل تابعوا النظرية الذي عند الفالسفة المسلمين ، البداية مفهوم التطور فيويعرض الباحث

ويميز الباحث بـين .اليونانية للتطور القائمة على عنصر الحركة واالرتقاء المستمر والسببية – صاغ من خالله حركة المجتمع من جيل إلى جيل ومن حال إلى حـال الذي –مفهوم التغير

بـين الحـضارة العربي ميدان الصراع البشرى أو في يجده الباحث الذيبين مفهوم التطور و على فكرة التغير المحايد ألح فهنا يبرز ابن خلدون فكرة التطور ويلح عليها بقدر ما ،والبداوة

والبـدو أقـدم مـن ، متقدمة على منازع الحضارة البداوةفمنازع . والدول األجيال تعاقب فيوينتقل الباحـث إلـى عـرض " مددلها واألمصارسابق عليه والبادية أصل العمران الحضر و

ثم ينتقل إلى تـصور ابـن خلـدون ،االقتصادي انطالقا من العنصر الخلدونيمفهوم التطور الزمان في محددة هيلتطور المظاهر الحضارية ويرى الباحث أن هذه التطورات عن التطور

– محليـة – وهـى دوريـة . حلقة مفرغةفي بل إلى دوران ،ريةال يلبث أن ينقلب إلى دو إذ االجتماعيـة والـسياسية األسباب زمان ومكان كان تتابع الدول فيه يخضع لنفسي فيصادقة ابن خلدون أنه وجد أمامه الحل السهل وهـى ظـاهرة التطـور فيوينتقد الباحث . المتماثلة بدال من أن يبحث عن الفـروق الفيزيائيشخص الدولة وهو أن يشبهها بالكائن الم في الدائري

فـي يجـد الذي االجتماعي والكائن ، البد أن يتوقف عن التطور بالفناء الذي ،بين هذا الكائن فهو لم يكلف نفسه عناء البحث فيما إذا كـان هـذا التطـور . إمكانية التطور المستمر إجرائهثم ينتقل الباحث إلى موضوع . وسنة التطور طبيعيا أم خارجا عن القوانين االجتماعية الدائري

ويرى أن اكتشاف ابن خلدون للعالقة بين ، عند ابن خلدون الفكري وهو التطور ،غير مطروق يعـد مـن ، وبين تطور المجتمع من مختلف الجوانب الثقافيالحياة العقلية والعلمية واالزدهار . هذا الميدانفي محور البحث الحديث وما زالت هذه العالقة،االكتشافات الكبرى البن خلدون

========================

)مفهوم األمة العربية( ابن خلدون والعرب :عنوان البحث الدوري عبد العزيز :اسم الباحثمـارس (،٦١ عدد ، بيروت ، مركز دراسات الوحدة العربية ،العربي مجلة المستقبل :المصدر١٩٨٤(

)١٦-٤(ط ص ص قطع متوس/ صفحة ١٢ :حجم البحث

ــــــــــــــ أثارت اهتمام ابن التي من الموضوعات ،والعقلية العربية" العرب"تعتبر موضوع

الفترة في وخصوصا الغربي محورا لالهتمام ، هذا الموضوعفي وشكلت أراءه ،خلدونلدون أو دفاعا عن ابن خ، دفاعا عن العرب باالختالف مع ابن خلدونوالعربي ،الكلونيالبة

. باستخدام منهج التأويل لنصوص ابن خلدون

فيتنـاول ، العربية األمة وباألخص ، هذا البحث يحاول الباحث فهم نظرة ابن خلدون لألمة في تجمعها رابطة الـدين أساسـا التي الملة ويالحظ أن ابن خلدون يفرق بين مفهوم ،األمةمفهوم الـصفات (وفى الـسمة " الخصائص"لشعائر السمات وا في يكون األمم فاختالف ،األمةوبين

ويرى الباحث أن ابن خلـدون ال ينظـر )ي المعاش أسلوبالجسمية والبيئة وما يتصل بها من ، حيـاة المجتمعـات في بل يالحظه طبيعة العمران والتحول ،للموضوع نظرة أفقية أو راكدة

ثـم يعـرض الباحـث .األمةوبضوء ذلك يتابع دور وتطور ما يمكن اعتباره بنظرة مقومات فـي وتقسيماتهم دون الخروج عن نظرة اللسانيين العـرب إال ،لحديث ابن خلدون عن العرب

ثم ينتقل إلى تقسيمات . لتقسيم العرب المستهجمة ويصف بها ابن خلدون عرب العصر إضافتهـ التيوتحليله للتحوالت . تأسيسا على مبدأ العصبية،ابن خلدون ألجيال العرب سلطان ترافق ال

يـؤدى إلـى زوال الـسلطان ، العربأي ،األمةويرى أن زوال العصبية من . بعد قيام الدولة عرض أفكار ابن خلدون عن روابـط إلىثم يتنقل الباحث . عنهم ولكنه ال يعنى زوالهم كأمة

وعن طريق الحلف والوالء أو االلتحـاق أو االدعـاء ،الدموي ، فيعرض لمفهوم النسب األمة ظـروف سياسـية أو فـي يـتم األنـساب ظاهرة تداخل أنيذهب ابن خلدون إلى و. بقرابة

ويرى الباحث أن النسب رابطة عن العرب من البدو ولكنه يتعرض للجهل والخفاء . اجتماعيةثم يعرض الباحث لنظرة ابن خلدون للعالقة بـين اللغـة العربيـة . الحاضرة فيعن العرب

. تكوين العرب في ومتصال دورا أساسيا يز عند ابن خلدون فاللغة العربية تتم ،وكينونة العرب األمـة في الباحث إلى أن آراء ابن خلدون وينتهي ،واإلسالمثم ينتقل إلى العالقة بين العربية

ابتـداء بالبـداوة ، تبين أن نظرته ليست راكدة بل تتصل بالحركة التاريخية للعرب ،)العربية( . وانحدارهااإلسالمية وقيام الدولة اإلسالم إطار فية وبخاصة وامتداد إلى االستقرار فالحضار

تباشير اجتماعيات الدين عند ابن خلدون:عنوان البحث جورج البيكا:اسم الباحث شبيب بيخون:المترجم ؟،)١٩٨٦ابريل (٢٢،السنة ٦ مجلة دراسات عربية، العدد :المصدر

١٠٥ إلى ٨٧قطع متوسط من ص / صفحة ١٨ :البحثحجم

ـــــــــــــ يخصـصه ابـن خلـدون الذي الكشف عن الدور إلى هذه الدراسة فييحاول الباحث

نصوص المقدمة تظهر أن ويفترض الباحث ، التاريخ في انطالقا من نظريته االجتماعية ،للدين وان هذا العلم يعبر عن فلسفة عقالنيـة ،ن للدي حقيقيأن ابن خلدون استطاع توليد علم اجتماع

. نموذجية حتى يومنا هذا، من وجوه عديدة،متماسكة ال تزال البن خلدون حـول تحديـد األساسية عرض التصورات فييبدأ الباحث تحقيقا لهدفه

. صـيرورته فـي انطالقا من عوامل تظهره ،موضوع علم االجتماع ككل شامل هو العمران ،لى أن ابن خلدون أراد تحقيق الفهم الشامل من خالل االستعانة بمبدأ الـسببية ويذهب الباحث إ

يعرض من خاللهـا األولىواستخدامه لمصطلحين هما مفتاح نظريته وهما العمران والعصبية البـدوي وهما العمـران ) العربيالغرب ( ذلك العصر والمكان فيابن خلدون لنوعى العمران

فاالنتقال من البداوة إلى الحضارة يـتم بقـوة ،ية خاللهما متغيره والعصب. الحضريوالعمران ، العمـران فـي األخـرى مجرد ظاهرة من بين الظواهر . حدتها تدريجيابانكسارالعصبية ثم

وعن عالقة الدين بالسياسة يرى الباحث أن ابن خلدون قد ناقض نفسه عندما نظر إلى ربـط لمجتمعات وعن عالقة الدين بالسياسة يفرق ابن خلدون بـين بالبيئة المناخية ل ،الدين أو التدين

، ونمـط تبعـا يقيمها الناس بأنفـسهم التي تبعا للشرائع يجيء نمط ،نمطين من النظم السياسية ما يهـدف غاية الذي األول من النمط أكمل وهو السياسة الدينية الثاني، والنمط ةلهياإلللشرائع

.أخالقيإليه التوصل لنظام ابـن أنويـرى الباحـث . عرض العالقات بين العصبية والدين إلى ينتقل الباحث ثم

السلطة السياسية حتى لو كانت دينية ترتكز على عصبية قويـة فـال تـتم أن على أكدخلدون فالـدعوة الدينيـة إذن. دعوة من الدين والملك إال بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنـه

ثم ينتقل الباحث إلى رؤية ابـن خلـدون لـدور . ن بالعصبية مرهونا السياسيونجاح الغرض ثـم ينتقـل إلـى عـرض ، تربطها بالعصبية التي المجتمع والعالقة الجدلية فيالدعوة الدينية

يرى الباحث إن االرتباطات االجتماعية المختلفة بالدين والـدعوة السياسي اإلسالماجتماعيات

ويعتبر ابـن ديني غير مسبوق لبناء علم اجتماع أساسار تعتب ، قدمها ابن خلدون والتي ،الدينية .خلدون أول من استطاع الكشف عن هذه االرتباطات

====================================

قراءة " االنثروبولوجيا االجتماعية في تأثيـر ابن خلدون :عنوان البحث " انثروبولوجية للمقدمة

أحمد حامد السيد:اسم الباحث

مجلة العلوم االجتماعية:اسم الدورية ١٩٨٧ ، المجلد الخامس عشر، العدد الثالث، جامعة الكويت:جهة االصدار

صفحة قطع متوسط كبير١٧ :حجم البحث

ــــــــــــــ حيث أن معظم الدارسين ، من البحوث النوعية القليلة ، موضوعه في ،يعتبر هذا البحث

قدمها التي لم يتطرقوا إلى المعالجة االنثروبولوجية االجتماعية ،جتماعيةلنظرية ابن خلدون اال . من خالل دراسة القرابة والسياسة والدين،ابن خلدون

والبحث هو يهدف أوال إلى التعرف على كيفية معالجة ابن خلدون للنظم االجتماعيـة فـي به هذا العـالم أسهم يالذ اإلسهام وثانيا الكشف عن ،مع التركيز بوجه خاص على الدين

النظرية األنثروبولوجية وذلك عن طريـق روبـر تـسون سـميث ثـم غيـره مـن إثراء .األنثروبولوجيين البريطانيين

فـي روبر تسون سميث وايفانز برتشارد إسهامات يستعرض الباحث ،ولتحقيق الهدف كتـاب في وردت تيال ومدى تأثير النظريات ،والسوسيولوجيتاريخ التفكير االنثروبولوجى

عدد كبير مـن علمـاء علـم فيلبريتشارد " النوير"وكذلك كتاب " الدين عند الساميين "سميث .االجتماع والنفس والالهوت واالنثروبولوجيا بعد ذلك

كتاباتـه عـن القرابـة في واعتماده عليه ،ثم يبرهن الباحث على معرفة سميث البن خلدون " النـوير " كتابه في وكذلك برهن على اعتماد بريتشارد ،ميين بالد العرب وعند السا فيوالدين

وعالقة التساند بين وخاصة الوظيفة السياسية لنسق البدنه ،على النظرية السياسية البن خلدون االجتمـاعي البنـاء في األساسية واالنقسام وااللتحام والوحدة ،السياسي والنسق يالنسق القراب

تمثل اتجاها بنائيـا وظيفيـا معتمـدا علـى المـادة التيلدون ابن خأفكارفإن وبصفة عامة، دون أن يشيرا إلى ، أخذ منه كال من روبرتسون وبرتشارد الذي كانت المخزون ،االثنوجرافية

ودوركـايم ، تـربط روبرتـسون التيذلك مطلقا ويقدم الباحث تحليال لروابط الصلة الفكرية الدين كمـا في عن نظرية دوركايم األولموجه والمسئول إلى أن روبرتسون يعتبر ال وينتهي

وينتقل الباحـث إلـى نظريـة راد كليـف ". للحياة الدينية األوليةالصور " كتابه فييعرضها . هذه النظريةفي ويستنبط من خاللها تأثيرات ابن خلدون ،براون

فـي غير مباشـر البـن خلـدون إسهامات البحث إلى التأكيد على أن هناك وينتهي ، وانه قد عالج الـنظم االجتماعيـة – لم يتم االعتراف بها مطلقا –االنثروبولوجيا االجتماعية

وخاصة نظريـة التـساند ، كما يعالجها االنثروبولوجيون المحدثون ،والقرابة والسياسة والدين االعتبـار تـأثير فـي ، واضـعا الديني والنسق السياسي والنسق ي بين النسق القراب الوظيفي

اتخـذه معيـارا لتـصنيف الـذي وأسـلوب المعيـشة ،الظروف االيكولوجية والديموجرافية .المجتمعات

===============================

الخلدوني القرن العشرين وتأمالت حول المنظار فيالمدارس االجتماعية : عنوان الدراسة

عبد الرحمنعربي. د:المؤلف ١٩٨٧ سنة ٩٩ العدد ، مركز دراسات الوحدة العربية،العربي مجلة المستقبل :الناشر

قطع كبير، صفحات١٠ :حجم الدراسة

ـــــــــــــ الغـرب في مسلم به وهو أن علم االجتماع أساسيترتكز هذه الدراسة على افتراض

وأن هذا العلم مازال يتعامل بـشكل ، ماركس ، فيبر ، دوركايم الثالثي فيينحصر إلى حد كبير أواخـر القـرن التاسـع في مع تباين هؤالء اآلباء الذين طرحوا مرتكزات نظرياتهم أو بآخر

توقفـت عنـد البنـى الثالثـي عملت على تجاوز أعمال هذا التيوبعض المحاوالت . عشر. ومـدثون ، بارسوترأمثال أمريكا في من علماء االجتماع األول طرحها الرعيل التيالمعرفية

هنا يرى المؤلف أنه كان البد من الرجـوع إلـى المـدارس . ةيمكن ضمن المدرسة الوظيفي وقد حصرها الباحـث ، وديكارت ويثبر وماركسالثالثي الغرب مثلما تجاوزت فياالجتماعية

) مدرسة فرانكقدرت (قدية المدرسة الن . الغربي علم االجتماع في عدة اتباعات نزرية حديثة في ******* ).المدرسة الفيزميولوجية أو الظواهرية(و

المنظمة االصطالحية الخلدونية:عنوان الدراسة المنصف وتاس:المؤلف ١٩٨٧ سنة ١٠٣ مركز دراسات الوحدة العربية العدد ،العربي مجلة المستقبل :الناشر

قطع كبيرة/ صفحات ١٠ :حجم الدراسة

ـــــــــــــدر ما ينتظم المصطلح وتتضح فبق،الخلدوني الفكر فيتقوم هذه الدراسة على فكرة المصطلح

انكفأ المصطلح على ذاته وإذا نموا سريعا ،داللته وتتعدد استعماالته بقدر ما يتخذ الفكر وهنا يشير المؤلف أن هناك ، فان الخطر يصبح مهددا مباشرا للفكر،اإلبهام ثنايا فيواستغله نية كجزء بارز من تراث قائم كان ضروريا االهتمام بالمنظومة االصطالحية الخلدواألسباب

ويشير إلى أن المقدمة ليست حدثا عايرا بدليل أنها شكلت فيما بعد ما يسمى . وموصول من القرن الثاني النصف في األوربي كان مصدر انشغال الفكر الذي الخلدونيبالتراث وعالقتها مضت كانت قراءات جزئية انقدت المقدمة شموليتهاالتي ولكن القراءات ،العشرين

من دراسته نظرية الثاني من هذه المقدمة يتكلف المؤلف إلى الجزء ،بالتركيبة الثقافية السائدة مقدمة من التجربة في ابن خلدون قد انطلق أن المعرفة ويؤكد فيها المؤلف فيابن خلدون

وقوانين سانياإلن المعرفة المستدعية قانون المعادلة التاريخية والتطور إلىالسياسية الشخصية كتاب التاريخ في هو مشروع الخلدوني وهنا يشير الوقت إلى أن المشروع ،البناء المختص

ثم ينتقل المؤلف إلى ،وقراءة العمران البشرى استنادا إلى مؤثرات قياسية أو ظواهر اجتماعية ويشير إلى أن المذكرات الخلدونية للمصطلح كانت مرتكزات الخلدونيقضية المصطلح

حضاري من جهة قياس الغائب على الشاهد ونتاجا لسياق األصولي من حيث القياس أرسطية راية في أن التاريخ باعتبار الخلدوني وهذه المصطلحات الثوابت تمثل جوهر التفكير ،معين

يتقى رهينة تغيرات التي الدولة مؤسسه التحضر عبر إلىحركة دائمة من االنتقال من البداوة دراسته ويطرح سؤال فيوهنا ينتقل المؤلف إلى قضية أدت . قبلية ومنطق العصبيةالبنية ال . هل منهجية ابن خلدون تختلف عن غيره من العلماء المسلمينجوهري

مجال إرساء علم جديد جاءت مزافة فيوهنا يجيب المؤلف بان محاولة ابن خلدون وانهيارلفلسفة الوضعية إلى خطابه الحضارة العربية اإلسالمية وتحول االنحطاطوموازنة

مصرفي بن خلدون بوجود فراغ أشعرت وهذه الموازة ،اإلسالميةاقتصاد المجتمعات العربية الخلدونيويختم المؤلف دراسته برؤية نقدية للمشروع . مضادفي يمالء بتراكم مصر أنيجب

هي وإنما ،تهلكة نهائيا هذه الخاتمة المنظومة الخلدونية ليست منظومة مسفيويرى المؤلف

المرحلة المعاصرة في افتقدت أهميتها أوحت وجودها التي الثوابتمعرفة تستند إلى جملة من .العربي على الوجود الطارئةبحكم التحوالت الجذرية

===============================

البن خلدونالسوسيولوجي اإلرث حول :عنوان الدراسة

يبالزع محمد :المؤلف

.١٩٨٧ ،٩٩ العدد، العربيةةالوحد مركز الدراسات ،العربي مجلة المستقبل :الناشر

. صفحة من القطع الكبير٢٠ :حجم الدراسة

ــــــــــــ

باإلضافة إلى مقدمة الخلدوني الفكر فيانقسمت هذه الدراسة إلى سبع قضايا أساسية خلدون، القراءات الخاطئة للتراث عن حياة ونشأة ابن خلدون، وتبدأ الدراسة بتعريف ابن

ثم نماذج من قراءات مختلفة للمقدمة مع ،والعربي األوربي على المستويين الخلدوني ثم ينطلق المؤلف بعرض ابرز عناصر ،االستشهاد بنصوص مختلفة من المقدمة

،فيالفلس والبعد التاريخيوالبعد . السوسيولوجيخلدونية مركزا على البعد لالسوسيولوجية ا الثالثة بعد انعكاسا امنيا من جهة التجزئة األبعادويؤكد المؤلف أن تكامل ابن خلدون مع هذه

الشرير ، السجين، العالم، الوزير، السفير،)المسلم الفقيه(وممارسة وثقافة السياسة الدينية .إلخ…

ثم ، المغربفي كانت تسود التيومن جهة أخرى للظروف االجتماعية واالقتصادية والسياسة جاءت مختلفة التي. عند ابن خلدوناالجتماعيينطلق المؤلف إلى اتجاه واليات وعملية التغير

ومرة بالعصبة ومرة أخرى بالدولة ،العربي البدويمن مفكر آلخر فقد جاءت مرة بالصراع اع ثم ينتقل المؤلف بقضية أخرى وهى المقدمة وعلم اجتم. االجتماعي للتغير آلياتوكلها

البلدان من الناحية وفيها يشير إلى أن السوسيولوجية الخلدونية أن متداخل مع علم االجتماع وصفها التي يتبين فيه ابن البنيات االجتماعية بالمعنى الواسع الذيالبلدان النامية بالمقدار

لثالث وال العالم افي موجودة البيانات الفروسيته ما تزال أي ،وحللها وتعامل معها ابن خلدون وهنا يرى الموقف أن مقدمة ابن ، منهجه الدرجة أو تلكاإلسالمي العربي العالم فيسيما

كثير من مقوالتها ونظرياتها ويستشهد على ذلك بأن ابرز فيخلدون ما تزال معاصرة لنا هي أو عصرنا ١٤تزال تمثل صلة وصل بين ابن خلدون القرن ماالتيالظواهر االجتماعية

العصبة ، القبيلة االجتماعية واالقتصادية الكلية المشاعية– الرعوي البداوة واالقتصاد ظاهرة – الدور البارز للزعماء الدينين – الرعاية الكارزقية – العصبة الطائفية ،القبلية العصبة الدينية

*** ال

العلوم االجتماعية بين تقديس التراث وتحديث في الخلدوني التحليل :البحث

المحاولة فهمي على :اسم الباحث العربية المتحدةاإلمارات ،١٩٨٧ ربيع ،١٣ العدد ، مجلة شئون اجتماعية:المصدر

٧١ إلى ٦٣ صفحات من ص٨ :حجم البحث

ــــــــــ بعيدا ، ابن خلدون من خالل رؤية نقدية متبصرةإسهاماتهذا البحث يحاول تناول

ويقر . إطار الرفض العام والجاحدفيلتقديس المسرف أو اإطار في تتم التيعن الرؤى ولكنه يتجه إلى دراسة ابن ، علم االجتماع وبريادتهفيالباحث بأهمية إسهامات ابن خلدون

الخلدوني االجتماعيخلدون على أرض الواقع محاوال الكشف عن الخطوط العامة للتحليل . يناهز الستة قرونزمنيلعربية بفاصل ااألمة تعيشه الذي يمكن أن تفسر الواقع التي

وهـو وضـع العلـوم ، موضوعا على درجة كبيرة من األهميـة ، البداية فييتناول الباحث المرحلـة فـي الغربـي ويذهب إلى أن نشأة علم االجتماع ،االجتماعية بين المحلية والعالمية

النهاية مزيـد مـن فيمر وهو ما أث . االستعمارية أدى إلى تكريس فكرة عالمية علم االجتماع العالم الثالث ويرى الباحث أن العلوم االجتماعيـة بـصفة عامـة يتـسم فيالتبعية والتغريب

مجـال فـي الورقة الرابحة الوحيدة هي وأن هذه المحلية ، بسبب محلية موضوعاته ،بالمحليةى محلية عل يضاأ يصدق ،وما يصدق على محلية الموضوع . االجتماعي العلم وإنضاجتطوير

ثم ينتقل مـن . المحاولة العلمية لفهم الظاهرة االجتماعية إطار فياألدوات المنهجية المستخدمة تحليالته االجتماعية فيهذه المقدمة إلى إسهامات ابن خلدون ويذهب إلى أن ابن خلدون اعتمد

وان هـذا . وهو مجتمع المغرب الكبير . محدد تاريخي إطار فيعلى معالم محددة لواقع محدد بدون زعم منـه ،التاريخي تطورها فيالتحليل يتسم بالعلمية العتماده على المعطيات المحلية

أنمـا يبـدأ بـااللتزام عربي ويرى الباحث أن بناء علم اجتماع ، من أفكار طرحه مابعالمية . والتبعية من جهة ثانيةالثقافيبمناهج ابن خلدون من جهة واالبتعاد عن التعريب

علـى واقـع الخلدوني الجزء األخير من البحث سحب التحليل فياول الباحث ثم يح جعله يتوصـل إلـى مالحظـات بالغـة يالمعاشفاهتمام ابن خلدون بشئون . معاصر عربي

قـائم علـى ،، اقتصاد غزوالبدوي األصل ذو ، المجتمع موضوع بحثه فياألهمية، فاالقتصاد تستمر نفس نمط جمع النسبي االستقرار أحوال يفحتى . إنتاجعالقات عصبية وليس عالقات

عن طريق المغارم والمصادرات والجبايات لقد حدد ابـن ،الثروة من خالل عالقات العصبية ويطـور ابـن خلـدون . محدداقتصادي اجتماعيلواقع " اعتيادياقتصاد غير "خلدون مالمح

هـى مرحلـة الحـضارة بناء على الترف وضعف العصبية و ، حول انهيار الحضارة أفكاره ،الخلـدوني باستخدام التحليل العربيويقدم الباحث رؤية معاصره للواقع . االستهالكية الترفيه االستعانة تتيح لنا ، البدوية األصول وطبيعة الصفوات الحاكمة ذات النفطيفيرى أن االقتصاد

خلـدون االجتماعيـة علينا االستفادة من نبؤات ابـن أن ويرى الباحث ،الخلدونيبهذا المنهج اقتـصاد إلـى يتحويل مسار طبيعة االقتصاد الريع ومحاولة ،العربيبشأن مستقبل المغرب

. يسمح بهذا التحولالسياسي الظرف في مع تغيير إنتاجي============================

قراءة سوسيولوجية لمنهجية ابن خلدون:عنوان الدراسة

عرابي عبد القادر :الملف ،١٢٥ العدد ، مركز دراسات الوحدة العربية،العربي المستقبل :رالناش

١٩٨٩ سنة

من القطع الكبيرة/ صفحة ٥ :حجم الدراسة ـــــــــــــــــ

من خالل نقد المناهج السابقة من قواعد الخلدوني توضح معالم المنهج أنحاولت هذه الدراسة ، العربفيابن خلدون عند العرب معرفا بقيام الفلسفة نظر في فالتاريخ قام التاريخيالمنهج

وأصالته ومقدرته المعرفية العربي ومع أهمية التراث ،هنا قصص وخيال وهناك تأمل وجدل ***٤٦ نظرية معرفية صإبداع أنعلى

لدراسـة المجتمـع المحلـى يانثروبولوج إطار – عند ابن خلدون العصبة :عنوان البحث – المعاصر العربي

السيد أحمد حامد:اسم الباحث ،١٩٩٤مارس (٦٢ العدد،)جامعة القاهرة( مجلة كلية اآلداب :المصـدر

. القاهرة ٣٤٥ إلى ٣٠٩قطع متوسط كبير من ص / صفحة ٣٦ :حجم البحث

ــــــــــــخل وتد، قدمها ابن خلدونالتي والممارسات ، االنثروبولوجيةباألفكار يهتم ،هذا البحث

الجوانب بإبراز والباحث من المختصين القالئل ، المنهج االنثروبولوجىإطار في يستهل الباحث هذه الدراسة بعرض لهدف الدراسة وهو ، فكر ابن خلدونفياالنثروبولوجية

مالئمة لمعالجة مشكالت مجتمعاتنا العربية أكثر الخلدوني من الفكر نظري إطاراستخالص ويطلق الباحث على نظرية ،بالتركيز على المنظور االنثروبولوجى. بيالعر اإلنسانوقضايا

فالعصبة. ابن خلدون وصف نظرية العصبة ثم يقدم ثالث مبررات دافعة لتحديد هذا الوصف ويتناولها ابن خلدون بوصفها نسقا اجتماعيا ، العمران البشرىفي الحقيقة الجوهرية هي

.األساسيةمجتمعاتنا العربية تشكل فيها العصبة الوحدة وثالثا ألن غالبية ،ديناميكيا

تمكننا من معالجـة القـضايا التيثم يعرض الباحث ألهم المفاهيم النظرية الخلدونية ، ومفهوم النسب ، ومفهوم التوحش ورؤية الحضارة ،فيعرض لمفهوم العمران البشرى . العربية

عند ابن االستدالليالباحث إلى تحليل النسق ثم ينتقل . ومفهوم العصبة وأخيرا مفهوم العصبية بغرض تقرير ضرورة ثانية وهـى اإلنسانخلدون القائم على قضايا أولية يقينية حول طبيعة

تمثل علة الحركة والتبـدل والتي وطبيعة التفاوت الكامنة فيه ،. االجتماع البشرى هيضرورة يبدأ استدالل ابن خلدون يتعلق بأثر البيئة أحوال العمران البشرى وبعد هذه القضايا اليقينية في

تشكيل العمران البشرى ثم التنظيمات االقتصادية والتربوية والدينية ويرى الباحث فيالطبيعية تتنـاول التي يعتبر من أهم ما يميز الدراسات االنثروبولوجية الحديثة االستدالليأن هذا النسق

ثم ينتقـل .يفي الوظ البنائي تعتمد على التحليل والتي بالبحث مجتمعا واحدا من مختلف جوانبه وخاصـة ، للمجتمع المحلـى البنائي التكوين فيالباحث إلى معالجة ابن خلدون لدور العصبة

والعالقة الجدليـة القائمـة بـين المجتمعـات . ظهور الدولة وازدهارها وانهيارها فيدورها تظهر بين هذين النمطين مـن التيالجتماعية الحضرية والبدوية وعناصر التناقض الثقافية وا

المجتمعات ودور مختلف الظروف االيكلوجية واالقتصادية واالجتماعية والـسياسية والدينيـة علـى مجتمعـات عربيـة أجريت التيويعرض الباحث لبعض الدراسات . وعالقتها بالعصبة

ت لم تعتمد على النظـرة ويرى الباحث أن هذه الدراسا ، اعتمدت على تعميمات خلدونية والتي لما تتضمنه نظرية العصبة من تفسير للثبـات والـصراع والتغيـر وإنما ،الخلدونية من فراغ

فإنـه ، السابق عليه المعرفي الباحث إلى أن رغم تأثر ابن خلدون بالتراكم وينتهي ،االجتماعيالتجدد معا على نحو يكمل طريقنا لألصالة و ،اإلسالمي العربيمع الفكر " قطيعه معرفية "يمثل

.ما ذهب إليه محمود أمين العالم============================

ابن خلدون واالنثروبولوجيا االجتماعية:عنوان البحث عباس أحمد:اسم الباحث ، ٥٨ العدد ، الشارقة، جمعية االجتماعيين، شئون اجتماعية:اسم الدورية

١٩٩٨. )٥٦ إلى ٣٧ص (صفحة من ٢١ :حجم البحث

ـــــــــــ االنثروبولوجيا فييعتبر هذا البحث من البحوث القليلة المهتمة بإسهامات ابن خلدون

بحث آخر يهتم بنفس الموضوع للسيد حامد ، هذا الببليوجرافيافي وقد عرضنا ،االجتماعية .)انظر ص (

فيهة نظر االنثروبولوجيين وج هي ما األول على سؤالين اإلجابةهذا البحث يحاول ابن خلدون ؟

مدى يعتبر ابن خلدون رائدا لالنثروبولوجيا االجتماعية ؟أي هو إلى الثانيوالسؤال نفـس فـي دراسـة الـسيد حامـد باستعراض على إشكالية البحث اإلجابةويحاول الباحث

ـ هـي تذهب إلى أن العمران البشرى عند ابن خلـدون التي ،الموضوع ى ميـدان أقـرب إل للعالقة بين القرابة ، وتقدم نظرة شمولية ،االنثروبولوجيا من حيث أنها تدرس مجتمعات تقليدية

فـي متـضامنة كوحـدة قرابيـة " البدنه" وأن مفهوم العصبية بشأنه مفهوم ،والدين والسياسة ر ابن بأفكا ، تأثر روبرتسون سمث إثباتكما أن السيد حامد حاول . االنثروبولوجيا الكالسيكية

يتجاوز مجرد ، االنثروبولوجيا في ويضيف الباحث أن أثر ابن خلدون ،خلدون االنثروبولوجية يشمل مختلف جوانب وقضايا كل مـن االنثروبولوجيـا ،تأثر رائد االنثروبولوجيا روبرتسون

هـذه الفرضـية إثبات ويحاول الباحث ،الكالسيكية والحديثة حتى عقودها األخيرة والمعاصرة عنـد ابـن خلـدون االجتمـاعي ومنهج البحث ،الل استعراض موضوع علم العمران من خ

وأهمية االنثروبولوجيا الخلدونية للمجتمعـات ، النظرية الخلدونية واألطرواستعراض المفاهيم .المعاصرة

وأقرب ما يكون لمفهـوم - عند ابن خلدون–وتوصل إلى أن مفهوم العمران البشرى أصلها ابن خلدون والمفاهيم النظريـة التيند االنثروبولوجيا،كما أن المناهج ع اإلنسانيةالثقافة

ويثير الباحث . قريبة الصلة باالنثروبولوجيا االجتماعية هيالمنفصلة بدراسة العمران البشرى وهى أن االنثروبولوجيا الخلدونية بحكم ارتباطها الوثيق بالمجتمعات العربيـة ،نقطة هامة جدا

.واإلسالميةبنية " يمثل الذي المعاصر واإلسالمي العربي دراسة العالم فيتكتسب أهمية وصالحية

شملها ابن خلـدون التيوهى نفسها البنية االجتماعية والسياسية " والتفكك والعصبيات التجزئة التـي الخالصـة فـي بدراسته وبحثه واستخلص منها استقراءاته ونظرياته، ويستشهد الباحث

واصـفا أهميـة ) ١٩٨٤ (Victor Le - Vineية البحث بما ذكره فيكتور ليفاين نهافيقدمها أن مالحظات ابن خلدون تبقـى صـادقة عـن نفـس " ابن خلدون االنثروبولوجية قائال أفكار

". العقود األخيرة للقرن العشرين تماما مثلما كانت بالنسبة للقرن الرابع عشرفيالمنطقة ============================

القرابة عند ابن خلدون وروبر تسون سميث:عنوان الكتاب

السيد حامد:المؤلف ١٩٨٠ ،اإلسكندرية ، للنشر والتوزيعالعربي المركز :الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٧٧ :حجم الكتاب

ــــــــــــوجية االنثروبولاألفكار تحاول الكشف عن التي من الدراسات القليلة هي ،هذه الدراسة

األبنية تركز عليه الذي الرئيسي تعتبر المبدأ التي وبالتركيز على القرابة ، فكر ابن خلدونفيوالمؤلف له . االنثروبولوجيا االجتماعيةفي أحد المفاهيم الرئيسية فهي ،االجتماعية للمجتمعات

. االنثروبولوجيا االجتماعيةفي ابن خلدون إسهاماتعدة مقاالت منشورة حول

يقدم المؤلف تحليال لمفهوم القرابـة األول المبحث في ،تاب مقسم إلى سبعة مباحث الكويذهب المؤلف إلى انه علـى الـرغم مـن أن . عن كال من ابن خلدون وروبرتسون سميث

أو البـدوي المجتمـع فيمعالجة القرابة لم تكن هدف ابن خلدون عندما تناول العصبية سواء تـاريخ في األولى النظرية هيعتبر نظرية ابن خلدون عن القرابة إال أنه ي الحضريالمجتمع من الثاني ألن مثل هذه النظرية لم تظهر حتى النصف ي واالنثروبولوج السوسيولوجيالتفكير

في ثم ينتقل إلى عرض دراسات روبرتسون سميث حول القرابة والزواج .القرن التاسع عشر فـي االنثروبولوجية كمـا وردت األفكار عرض إلىل ثم ينتق اإلسالمبالد العرب قبل ظهور

، وأهمها خاصية االنقسام وااللتحـام البدوي المجتمع في ومفهوم العصبة وخصائصها ،المقدمة كل مجـال مـن مجـاالت في دراسة النسب ودورة إلهام فيثم يعرض ألفكار ثم ابن خلدون

تجاه بعضهم البعض ومحددا للعالقـات اداألفرالحياة االجتماعية باعتباره مبدءا منظما لسلوك ثم يعـرض لعالقـة ،الحضري المجتمع في وكلك البدوي المجتمع في والجماعات األفرادبين

ثم يتناول المؤلف ما كشف عنه ابن خلدون حول العالقة بين النـسق ،العصبية بمفهوم القرابة حاول أن يوضـح الجانـب ويرى أن ابن خلدون البدوي المجتمع في ونسق العصبة السياسي والنظم االجتماعية لتفـسير السياسي القائم بين النظام الوظيفي لنسق العصبة والتسائر السياسي

يرى أن سـميث حـاول أن ،الحقائق االجتماعية والتاريخية وفى مقارنة ذلك بما قدمه سميث بمرحلـة القـديم قـد مـر العربي اقتنع به وهو أن المجتمع الذييبرهن على صحة الغرض

. ذلك المجتمع عن القرابة األبويةفي ظهورها فيالطوطمية وان القرابة األمومية كانت اسبق ) الجماعـة ( إلى أن اكتـساب عـضوية العـصبة وينتهي يعرض الستخالصات ،وفى النهاية

الموضوعات هي السياسيالتنظيم خيراأ ثم ، وااللتزامات المتبادلة ،الداخليوالعصبية والتمايز . ركز ابن خلدون عليها لنسق العصبة أو ما يعرف اآلن بنسق البدنهلتيا

========================

الدراسات االجتماعية تحتوى على فصولالتيالمقاالت والكتب ) ٣(

عن ابن خلدون

ونظريات كالسيكيةأفكار األول الجزء – الطبقي للبناء االجتماعي التحليل :عنوان الكتاب

العينين أبو فتحي :المؤلف ث. د، القاهرة، كلية اآلداب، جامعة عين شمس:المصدر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٢٣٠ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ يدرس المؤلف األول الباب في. وخاتمة،ينقسم هذا الكتاب إلى بابين وسبعة فصول

عرض بالتحليل ياألول الفصل ففي من حيث طبيعته وأشكاله االجتماعيمفهوم التفاوت والدراسة السوسيولوجية " الطبقية"وأوضح صورة ) المساواة( ونقيضه االجتماعيللتفاوت ينتقل إلى تتبع أشكال التفاوت عبر مراحل تاريخية ،الثاني وفى الفصل االجتماعيللتفاوت وفى .ديث الحالطبقي ثم النظام الطائفي والنظام اإلقطاعية والطبقات ، فيبدأ بنظام الرق،متعددة

الفلسفية واالجتماعية القديمة لمسألة التفاوت من واألفكارالفصل الثالث يدرس المؤلف الرؤى ،ي، توما االكوينأوغسطين القديس ،ي، كليمان االسكندرأرسطو، أفالطون ،إسهاماتخالل

، الحديثاالجتماعي وفى الفصل السادس ينتقل المؤلف إلى الفكر ، ابن خلدون،الفارابي الباب الثالث فيثم ينتقل " روسو"وفى فكر التنوير " يميكافيل"في فكر النهضة ناول القضية فيت

الفصل األخير من الكتاب قضايا الطبقة فيإلى االتجاهات النظرية الكالسيكية فيقدم . تحليالت كارل ماركسفياالجتماعية

مـن ص ص (امس الفصل الخفي يقع ، القضية في ابن خلدون بإسهامالمبحث المتعلق البداية إلى فيفيشير المؤلف . العمران البشرى فييتناول فيه المؤلف الطبقات ) ١٤٨ – ١٣٥ النظرية االجتماعية والظروف الموضوعية والذاتية في الخلدونية بصفة عامة اإلسهاماتقيمة استطاع ابن التي ثم يعرض بالتحليل لنظرية العالقات االجتماعية ،الخلدوني بلورت الفكر التي

، يحصل به النـاس علـى معاشـهم الذيخلدون أن يفسر طبيعة هذه العالقات وفقا لألسلوب ويذهب المؤلف إلى أن تصرير ابن ،الحضري ونمط االجتماع البدويوتمييزه لنمط االجتماع

رغم انتسابهما البدوي اإلنتاجي والعالم الحضري اإلنتاجيناقض المصالح بين العالم خلدون لت الوقت نفسه قـضية في ويطرح ، طبقات متعددة ومتصارعة ذي مجتمع بإزاءمعا لعالم يجعلنا

ويستخلص المؤلف . العصور الوسطى في العربي المجتمع فيالعدالة االجتماعية واالقتصادية من هذا المبحث أن ابن خلدون نظر إلى الطبقات االجتماعية باعتبارها تتخذ شـكل التراتـب

باستحواذها على المزيد من المكاسب وعلى مقدرة األعلى تتمايز فيه الطبقات ذيال االجتماعي المجتمـع فـي وأنه قدم ثالث فئات تعبر عن تفـاوت .األدنى مما تستحوذ عليه الطبقات أكثر

، الـشاوية ، وهم سكان المـدن والقـرى والجبـال ، المعاشأسلوب وفقا لمبدأ اختالف البدوي تتمتع فيه العشائر بـسلطات اجتماعيـة واقتـصادية قبليت لتنظيم وتخضع هذه الفئا ،العربأهـل : وهـم الحضري المجتمع في المتفاوتة فانه عرض للفئات االجتماعية خيراوأ. متشابهةويـرى . الحرفيين وفئات أخرى، صغارهم، كبار الموظفين، المتمولون، كبار التجار ،السلطان

تـستحق التأمـل ومزيـد راكاإد االجتماعيلتفاوت ظاهرة ا أدركالمؤلف أن ابن خلدون قد .الدراسة والتفسير

==================================

– دراسة تكاملية للنظرية االجتماعية – االجتماعي التفكير :عنوان الكتاب احمد الخشاب:المؤلف ١٩٧٠ ، القاهرة، دار المعارف:الناشر

بيرقطع متوسط ك/ صفحة ٧٠٤ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ في وهذا الكتاب هو أحد المراجع الهامة ، مصرفييعتبر المؤلف أحد رواد علم االجتماع

وجذوره ،االجتماعي تتناول التفكير ، الكتاب مقسم إلى تسعة فصول.االجتماعيتاريخ الفكر لفكر ، باكورة اهي فصوله في يتناولها الكتاب التي والموضوعات ،تكامليمن خالل منظور

المجتمعات في، وبدايات النظرية االجتماعية المعرفي للبناء التكاملي والتصور االجتماعي في االجتماعي والفكر ، عند المسلميناالجتماعي الحضارة الهيلينية ثم التفكير فيالشرقية ثم

الكتاب بعرض وينتهي ، ومقدمات النظرية االجتماعية الحديثةاألوربيةعصر النهضة . علم االجتماع المعاصرفيهات الرئيسية االتجا

،٣٢١-٢٩١ الفصل الخامس من ص في يتناول إسهامات ابن خلدون يقع الذيالجزء فـي الـواقعي التاريخي ضمن المدخل ،يقدم فيه المؤلف تحليال لنظرية ابن خلدون االجتماعية

،اإلنـساني جتمـع الم تفسير نـشأة في ويقدم المؤلف تحليال آلراء ابن خلدون اإلسالميالفكر ، ثم يقدم عرضا تحليليا لدراسات ابن خلدون االجتماعية ،االجتماعي البحث في العلميومنهجه

االجتماعي الفكر في والبيئة الطبيعية وهو ما يعرف اإلنسانفيقدم دراسته لمظاهر التفاعل بين

أنها من ناحية تتـدرج ثم يعرض لدراسات ابن خلدون االقتصادية ويرى ،األيكلوجيباالتجاه ومن جهة أخرى تتضمن على قـوانين اقتـصادية المعروفـة ،االقتصاديتحت علم االجتماع

ثم يعرض المؤلـف لألسـس ، وتقسيم العمل والقيمة ، وتوزيع الثروة ،بقوانين العرض والطب .المعنوية للسلطة السياسية من وجهة نظر ابن خلدون

بسبب تقديمه لنظريات ، لعلم االجتماع الحقيقي إلى أن ابن خلدون هو المؤسس وينتهي البحـث فـي العلمـي واستخدامه المـنهج ،اإلنساني تفسير نشأة المجتمع فيتتصف بالعملية

. دراساته االجتماعية واالقتصادية والسياسيةفي وتوصله إلى نتائج هامة االجتماعي================================

الرواد واالتجاهات المعاصرة–جتماع تاريخ اال:عنوان الكتاب

محمد على محمد:المؤلف ١٩٨٣ ،اإلسكندرية ، دار المعرفة الجامعية:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٦٤ :حجم الكتاب

ــــــــــــ ثمانية فصول جذور الفكر في يقدم المؤلف األول الباب في ،الكتاب مقسم إلى بابين

أربعة فصول االتجاهات في يقدم المؤلف الثاني وفى الباب ،ن ورواده المؤسسياالجتماعي .االجتماعي الفكر فيالمعاصرة

الفـصل في إسهامات ابن خلدون كأحد الرواد المؤسسين لعلم االجتماع يقع فيالبحث فيلنشأة ابن خلدون . ويعرض من خالله المؤلف . ٧٥ – ٤٥ من ص ،األول من الباب الثاني

الـذي والتـاريخي والسياسي االجتماعي وعرض ألثر المناخ ،اسة والعلم أسرة اشتهرت بالسي وعرض المؤلف أثر الظـروف . نشأ فيه ابن خلدون على آرائه وفلسفته ونظرياته االجتماعية

بلـورة فـي ودورهـا ، خلدون خالل رحالته إلى المغرب والشام ومـصر بابن أحاطت التي مـن ، االجتماع اإلنـساني فيرض آراء ابن خلدون ثم ينتقل المؤلف إلى ع . نظرياته المختلفة

ميـدان علـم الـنفس فيحيث موضوعة وأهميته ومنهجه ثم يقدم المؤلف إسهام ابن خلدون ويذهب إلـى أن ابـن . االجتماعي المحاكاة والقهر في من خالل عرض نظريته ،االجتماعي

قبل عـدة ، الوقت ذاته فيفسية خلدون قد ابرز التأثير المتبادل بين المتغيرات االجتماعية والن فيثم يعرض المؤلف لنظرية ابن خلدون . قرون من بلورة علم االجتماع وعلم النفس الغربيين

خمسة أطوار باستخدام مفهوم العـصبية كـأداة في وأطوار الدولة المختلفة ،التدريجيالتطور

مـام ابـن خلـدون ثم ينتقل المؤلف إلى مجال آخر مـن مجـاالت اهت ،لتحديد هذه األطوار . بالبيئةاإلنسان والمتعلق بعالقة ،االجتماعية

ثم ينتقل المؤلـف إلـى عـرض . البيئي يعرف اآلن بعلم االجتماع الذيوهو البحث وسـمات الحيـاة ، وتحليل لسمات الحيـاة البدويـة ، البداوة والحضارة فينظرية ابن خلدون

ثم يعرض المؤلف لعلم االجتمـاع ،بدوية قيام الحياة الحضرية وال فيالحضرية ودور العصبية المـرتبط باالجتمـاع الـصناعي عند ابن خلدون وعرض لجذور علم االجتمـاع االقتصادي . وكان ابن خلدون على وعى بذلكاالقتصادي

صياغة مبررات وجود علـم في ابن خلدون أحد الرواد الذين أسهموا أن المؤلف إلى وينتهي والتـي دراسة العمران البشرى في يمكن االستعانة بها التيختلفة االجتماع وتحديد المناهج الم

وإبـراز ابـن ، والدراسة االستقرائية الواقعية للمجتمعات اإلنسانية التاريخيتجمع بين البحث .خلدون ألثر المتغيرات البيئية واالقتصادية والسياسية على االجتماع اإلنساني

================================ - العالم الثالثفي السياسة والمجتمع – السياسي أصول االجتماع :وان الكتابعن

محمد على محمد:المؤلف

١٩٨٦ ، اإلسكندرية، دار المعرف الجامعية:الناشر قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٧٠ :حجم الكتاب

ـــــــــــــل مـدخل إلـى علـم الفصل األو في يقدم المؤلف ، األول فيه فصلين ،الكتاب مقسم إلى بابين

فـي يقدم المؤلف حـوارا نظريـا ومبحثـا الثاني وفى الفصل ، ومجاالته السياسياالجتماع المقسم إلى أربعة فصول، يقدم المؤلف تحليال للـنظم الثاني وفى الباب ،سوسيولوجيا المعرفة ـ وفى الفصل الثالث يحدد نماذج تفسير ظواهر علم االجتمـاع . والعمليات السياسية ،سياسيال

دول العالم في السياسي للتحليل سوسيولوجيوفى الفصل األخير يتناول المؤلف تقديم منظور .الثالث

الفـصل فـي السياسي علم االجتماع في ابن خلدون إسهاماتالجزء الخاص بعرض علـم فـي ويقدم فيه المؤلف نظرية ابن خلدون . ١٢٧-١١٧ من ص األول من الباب الثاني

تقـوم التـي كأحد النظم السياسي وكيف استطاع ابن خلدون رؤية النظام ،سيالسيااالجتماع البنية االجتماعية ثم يعرض لتصور ابن خلدون للعالقة بين الدولة والمجتمع في محوريبدور

فـاألفراد ، تنظم العالقات المتبادلة بين أفراد المجتمع التي والسيادة والسلطةفالدولة نظام القوة ، الدولة العامـة والملـك فيازع ثم ينتقل المؤلف إلى عرض نظرية ابن خلدون البد له من و

، وتوسعها وتقلـصها ، ومعالجة ابن خلدون لكيفية تأسيس الدولة ،والخالفة والمراتب السلطانية نـشأة فـي ثم عرض المؤلف لنمط البداوة ونمط الحضارة ودورهمـا . وانقسامها وانقراضها

اسـتعراض وينهـى المؤلـف . ضها تأسيسا على مبدأ العـصبية الدول واستمرارها أو انقرا بعرض لنظرية العصبية الخلدونيـة ويخلـص السياسي علم االجتماع فيإسهامات ابن خلدون

تعتبر تمهيـدا مباشـرا لبحـوث االجتمـاع السياسي االجتماع فيإلى أن نظرية ابن خلدون بكثيـر مـن النظريـات الـسياسية إذا ما قورنـت العلمي وهى تمثل قمة النضج ،السياسي

.االجتماعية المعاصرة===============================

االجتماعي تاريخ الفكر :عنوان الكتاب

جلبي على عبد الرازق ،بيومي محمد احمد :المؤلف ١٩٩١ ،اإلسكندرية ، دار المعرفة الجامعية:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٤٠ :حجم الكتاب

ــــــــــــ الفلسفي االجتماعي الفكر األول الباب في يعرض المؤلفان ، خمسة أبوابفييقع الكتاب

يقدمان إسهامات كل من ابن خلدون وأوجست كونت الثاني، وفى الباب والتاريخي والديني عند ماركس االجتماعي يقدم المؤلفان عرضا للفكر ،وفى الباب الثالث. والمقارنة بينهما

وفى الباب الخامس ، لدى دوركايم وفيبراالجتماعي الباب الرابع يقدمان الفكر وفى،وسبنسر . علم االجتماعفييتناول المؤلفان االتجاهات المعاصرة

) ١٤٦-١٠١( من ص الثاني الباب في ابن خلدون يقع إسهامات يقدم فيه المؤلفان الذيالجزء ابـن إلسهامات دراسة تحليلية ،األول البحث في حيث يقدم المؤلفان ،)٢١٠-١٩٧(ومن ص

فيعرضان لنشأة ابن خلدون ومـوجز عـن . تحديد موضوع علم االجتماع ومنهجه فيخلدون ثم يقدم المؤلفان دراسة وصفية لمقدمة ابن خلدون وعرض محتوياتها ،حياته السياسية والعلمية

عمران البشرى عند ابن أدت إلى تأليفها، ثم يعرض المؤلفان لدوافع نشأة علم ال التي واألسباب . دراسة ظواهرهفي الخلدونيوالمنهج . وموضوع هذا العلم الجديد،خلدون

اإلنسانثم يعرض المؤلفان لطبيعة الظاهرة االجتماعية عند ابن خلدون القائمة على اجتماعية ة عند ثم ينتقل إلى المورفولوجيا االجتماعي ، الظاهرة فيوروح االجتماع ومبدأ التطور والتغير

عنـد السياسي وعلم االجتماع ،االقتصادي وعلم االجتماع ،البدوي وعلم االجتماع ،ابن خلدون . ابن خلدونإسهامات هذا المبحث بتقسيم ينتهي ثم ،ابن خلدون

المقارنة بين إسهامات ابـن فيوفى المبحث األخير من هذا الباب يقدم المؤلفان فصال ويـصل ،ه الدوائر الثقافية الغربية مؤسس علم االجتماع تعد الذيخلدون وبين أوجست كونت

إال أن إسهامه ،المؤلفان إلى أن ابن خلدون على الرغم من استقراءه الناقص لظواهر االجتماع المعرفي بينما المضمون ، دراسة علم االجتماع المعاصر في يصب مباشرة والمنهجي النظري

لم تصمد طويال أمام النقد من قبـل ،الوصفيج لنظريات كونت على الرغم من إسهامه بالمنه هذا العلـم سـابق إلقامةوعليه فإن ابن خلدون من حيث دعوته . علماء االجتماع المعاصرين

مختلـف جوانـب العمـران فـي ومن ناحية منهجيته العلمية ونظرياته المتنوعة ،على كونت .البشرى فإنه يتفوق على ما جاء به كونت

============================

االجتماعي تاريخ الفكر :عنوان الكتاب يليالسب أحمد :المؤلف ١٩٩٢ الطبعة الرابعة، ، القاهرة، مكتبة االنجلو المصرية:الناشر

.قطع متوسط كبير/ صفحة ٣٨٩ :حجم الكتاب

ــــــــــــ ولاأل الباب في يتناول المؤلف ، عشرة فصالوإحدى ،الكتاب مقسم إلى أربعة أبواب

وفى الباب ، الصين، الهند، الحضارات الشرقية القديمة مصرفي االجتماعيتاريخ الفكر وفى الباب الثالث يقدم ، عن فالسفة اليوناناالجتماعي يعرض المؤلف تاريخ الفكر الثاني

عند االجتماعي وفى الباب الرابع يتناول الفكر ،المسيحي االجتماعيالمؤلف تحليال للفكر .لمسلمينفالسفة ا

الفـصل فـي عند عبد الرحمن بن خلدون يقـع االجتماعي يتناول الفكر الذيالجزء ويعرض فيه المؤلف ترجمة وافية . ٣٨٢ إلى ٣١٨ عشر من الباب الرابع من صفحة الحادي

نشأ فيه ورحالته وحياتـه الذي وأسرته والعصر العلميالبن خلدون من حيث نشأته وتكوينه ثـم يعـرض المؤلـف . ملية من خالل مناصب الفضاء والتدريس والسياسة العلمية وحياته الع

نشأة علـم في هإلسهامات ثم يعرض ، لمقدمة ابن خلدون تحليليلمؤلفات ابن خلدون مع وصف مـع ، دراسة هذه الظواهر في والمنهج المتبع ،وظواهره من حيث تحديد موضوعه ،االجتماع

ثـم يعـرض ، علم االجتمـاع فيها ابن خلدون قدم التيعرض ألهم االستخالصات النظرية

آراء ابن خلدون فيما يتعلق بالظواهر االجتماعية السياسية والظـواهر االجتماعيـة ،المؤلف ثم يقدم فلسفة ، ثم يعرض المؤلف تصنيف ابن خلدون للعلوم النقلية والعلوم العقلية ،االقتصادية

. التعليم والتربيةفيابن خلدون

سفيةالدراسات الفل

" رسائل علمية ،كتب"المؤلفات الكاملة ) ١ (

تحليل ونقد– فلسفة ابن خلدون االجتماعية :عنوان الكتاب طه حسين:المؤلف محمد عبد اهللا عنان:المترجم ١٩٢٥ ،األولى الطبعة ، القاهرة، مطبعة االعتماد:الناشر

ـــــــــــ ابن خلدون وقد أثار هذا إلسهامات األولى من الدراسات النقدية ،يعتبر هذا الكتاب

وينقسم القراء لهذا . قدمها طه حسينالتي نظرا لجرأة اآلراء ،المؤلف كثيرا من الجدل ومازال وهذا ، من قدر ابن خلدونوإنقاص يرى أن الكتاب هو تجريح األول ،الكتاب إلى فريقين

يرى أن طه حسين حاول الثانييق بينما الفر، بابن خلدوناالحتفاليالفريق ينتمى إلى التيار نظرته السلبية لشخصية ابن في مع أنه قد بالغ ،أن يقيم إسهامات ابن خلدون بموضوعية

.خلدون وطباعه وأخالقه

يحاول خاللها المؤلف علـى فلـسفة ابـن خلـدون ،الكتاب ينقسم إلى عشرة فصول بآراء المفكرين الغربيين عـن نةوباالستعا ، لمقدمته النقدياالجتماعية وذلك من خالل التحليل

الـذي وكذلك محاولة مقارنة إسهامات ابن خلدون بغيرة من فالسفة عصر التنوير ،ابن خلدون الفصل األول وهو في. وبداية تكون العلوم االجتماعية وتبلورها ،االجتماعيشهد تطور الفكر

خلـدون وطباعـه أكثر الفصول إثارة لجدل قراء الكتاب، يعرض طه حسين شخـصية ابـن فقـد وردت ، يميل إلى الهجوم غير المبرر انتقادي وذلك بأسلوب ، الكتابة فيوأخالقه وأسلوبه

لم يعرف وطنا وال أسرة ، مضحيا بالدين ،ارتكاب الخيانة " الفصل عبارات ابن خلدون مثل في أن السخفومن " نهاية الفصل ينتبه إلى هذه النزعة فيقول فيوغيرها ولكن " لنفسه إكباراأشد

وبعـد " عظمتهـا فيريب تنتقض من فضل شخصية ال كي … إنسانيةنتمسك ببوادر ضعف وقدم تحليالت هامـة ، الفصول التسعة الباقية انطالقا موضوعيا فيهذه العبارة ينطلق الكتاب

نتقـل ثم يالتاريخي فيبدأ بتحليل فهم ابن خلدون للتاريخ ومنهجه ،لفلسفة ابن خلدون االجتماعية وفهـم ابـن خلـدون ، الغرض من المقدمة والمباحث االجتماعية قبل ابن خلدون إيضاحإلى

االجتماع وهـى في اعتبرها ابن خلدون متغيرات مستقلة التيللمجتمع ثم ينتقل إلى الظواهر وتحليل نظرية ابن خلدون للحياة ةدرامي ثم ينتقل المؤلف إلى ، والبيئة االجتماعية والدين اإلقليم

ونظرية العصبية محـور فلـسفة . واالقتصاد والمعاش والحضارة ،البدوية والحياة الحضرية ، العقليـة الخلدونيـة فـي يعرض فيه لوضع العلوم الذي بالفصل العاشر وينتهي ،االجتماعية

ووسـائل ، وترتيب وتصنيف العلوم عند ابن خلدون،وكيف عدها ابن خلدون ظاهرة اجتماعية كانت غاية المؤلـف ، ويخلص المؤلف إلى أن ابن خلدون قدم فلسفة اجتماعية .التربية العلمية

المؤلـف – وأوضحنا ،لم يستحدثه ومدين فيه لغيرة وما ، وتقدير ما استحدثه ،هو التعريف بها . أنه خليق بمعرفة العلماء الذين يعنون اليوم بمباحث الحظ هو أهميتها وفائدتها أيما مالحظة–

================================

ابن خلدون فلسفته االجتماعية:عنوان الكتاب غاستون بوتول:المؤلف عادل زعيتر:المترجم ١٩٥٥ ، بيروت، دار إحياء الكتب العربية:الناشر

قطع كبير متوسط / ١٤٠ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ ،لى حد ما وقت مبكر إفي ترجمت التييعتبر كتاب بوتول من الدراسات الغربية

يستعين بها التي ومن ثم فقد أصبحت من المراجع الهامة ،وتمتاز هذه الدراسة بعمق التحليالت . للكتاباألصلي والمترجم لم يذكر العنوان ،المتخصصين والمهتمون بدراسة ابن خلدون

يقدم المؤلف استعراض لحياة ابـن األول الفصل في ،الكتاب مقسم إلى عشرة فصول يقـدم المؤلـف الثـاني وفى الفصل ، وقدراته العقلية والفكرية ، نشأ فيه الذيصر خلدون والع

وفى الفـصل الثالـث . واستخالص من الجوانب الفلسفية منها ،تحليال وافيا لمقدمة ابن خلدون وينتقـد حـصر ابـن ، الشماليةإفريقيا كتابه تاريخ فييقوم المؤلف بتحليل تجربة ابن خلدون

وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف مـنهج البحـث . الشماليةإفريقيااريخية على خلدون لرؤيته الت والفروق البادية لصالح ابن خلـدون ، وتعريف ابن خلدون للتاريخ ، عند ابن خلدون التاريخي

وفى الفصل الخامس يعرض المؤلف لعلم االجتماع العام وعلـم . بالمقارنة بالمؤرخين من قبله مفهوم روح في وفى الفصل السادس يقدم المؤلف مبحثا ، ابن خلدون عند االقتصادياالجتماع

الفصل في العصبية والدول في ثم يعرض لنظرية ابن خلدون ،االجتماع ومفهوم روح السياسة وعوامـل ، تاريخ الحـضارة في الفصل الثامن لدراسة فلسفة ابن خلدون في ثم ينتقل ،السابع

.الحضاري والتدهور واالنحطاط ،ضاريالح وعوامل االزدهار ،نشأة الحضارة

البن خلدون وأثرها فيما اتجه من األخالقية السمات فيوفى الفصل التاسع يقدم مبحثا ومفكـري علم وفى الفصل العاشر يقدم المؤلف بأسلوب مقارن موازنة بين فكر ابن خلـدون

ومكانة ابن خلدون . اسيوالسي واالقتصادي العام ، الفلسفة وعلم االجتماع فيأوربا المعاصرين كانت تعبيرا صادقا ، الكتاب إلى أن فلسفة ابن خلدون االجتماعية وينتهي ،بين هؤالء المفكرين

وأنه يعتبر بالفعل لـه ، غير المسبوق العلميعن منهجية بحث على درجة عالية من االنضباط سـة الظـواهر مجـال درا فـي وخاصة اإلنسانيفي الفكر تقديم نظريات مؤثرة فيالسبق

.واإلنسانيةاالجتماعية =============================

في معالم نظرية خلدونية – فكر ابن خلدون العصبية والدولة :عنوان الكتاب

– اإلسالمي التاريخ الجابري محمد عابد :المؤلف ث. ب، بغداد،"آفاق عربية" دار الشئون الثقافية العامة :الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٨٣ :حجم الكتاب

ـــــــــــ إطـاره إلـى الخلـدوني تعود بـالفكر " تصحيح" عملية إجراءيهدف هذا الكتاب إلى

وتحاول هذه الدراسة تحقيق هذا الهدف من خالل . وتحتفظ له بكليته وهويته الحقيقية ،األصلي ضوء الفكـر في وليس ،ه هذا الفكر نشأ وظهر فيالذي ضوء العصر في ابن خلدون أفكارفهم

وبالتأكيد على مفهـوم العـصبية . عن مقصوده الخلدوني نأى بالفكر الذيالحديث والمعاصر قسمين أساسيين ومقدمـه إلىينقسم الكتاب " التصحيح " عملية إجراء فالمؤل يحاول ،والدولة ثمانيـة فيديد وذلك يعرض المؤلف لشخصية ابن خلدون وعلمه الج األول القسم في .وخاتمه وانشغال ابـن ، ظهر فيه ابن خلدون الذي تتناول توصيفا لعصر التراجع واالنحطاط ،فصول

علـم إلـى وكيفية االنتقـال مـن التـاريخ ،المقدمة ثم ظروف كتابه ،خلدون بالعلم والسياسة الفصول السادس والسابع والثامن نظرية ابـن خلـدون االجتماعيـة في ثم يعرض ،العمران

،الخلـدوني لعلـم العمـران الهرمي وطبيعة البناء ،فيعرض لعلم العمران موضوعا ومنهاجا العمـران لطبيعـة يقدم المؤلف تحليال واسعا الثاني وفى القسم .الخلدونيوهوية علم العمران

وفـى ،والدولة بالتركيز على مفهوم العصبية ،البشرى عند ابن خلدون وعالقته بحركة التاريخ م ثمانية فصول استعرض فيها المؤلف جغرافية العمران ونحـل المعـاش والفـروق هذا القس

وفى الفصل ،العصبي قدم نظرية العصبية والصراع الثاني الفصل فيالفردية واالجتماعية ثم

ابن خلدون رؤية الفصل الرابع حلل المؤلف فيثم .الثالث قدم نظرية العصبية وعالقتها بالملك ة وأصناف الملك وأنواع السياسات وفى الفصل الخـامس يقـدم المؤلـف للعالقة بين العصبي

وفى الفصل السادس يقدم تحليال . الدولة العصبية وطبيعة ،نظرية ابن خلدون للدولة وأطوارها وفى الفصل السابع . رقة الحضارة كما رآها ابن خلدون إلى البداوة خشونة من الدولة ألطوار

يقـدم الثاني وفى نهاية القسم . بأن الحضارة مفسدة للعمران لةالقائيعرض لمذكرة ابن خلدون النهايـة فيثم يعرض المؤلف .االقتصادي وأثر العامل ،الخلدونيالمؤلف أسانيد وحدة الفكر

إلسهامات يقدم فيها المؤلف تقييما اإلسالميفي التاريخ لخاتمة بعدد فيها معالم نظرية خلدونية علـى ينطـوي أن فكر ابـن خلـدون إلى وينتهي ،ومنهجهظريته لن نقديابن خلدون بتحليل

كـون هـذا فـي ليس ، وان أهمية فكرة، وأنه يمثل وحدة فكرية شاملة،مقوالت عموميه هامة آراء ابن خلدون تمثـل شـهادة في يكمن وإنما ،اإلسالميفي التاريخ الفكر يقدم نظرية كاملة

،اإليـديولوجي وهـى العامـل اإلسالم فيضارية التجربة الح فيثمينة تبرز العوامل الفاعلة تقوم على أساسـها التي ويرى المؤلف أن هذه العوامل ،االقتصادي والعامل العصبيوالعامل

وتنظيـر للتـاريخ ، كل محاولة لفهـم وتفـسير ،أساسها يجب أن تقوم على ،آراء ابن خلدون . الواقع المعاصريف التأثير ديمومة ابن خلدون أفكار نكتسب ، ومن هنا،العربي

================================

. العالم المفكر والمربى الفيلسوف– ابن خلدون :عنوان الكتاب .التونسي أبو الفتوح محمد :المؤلف ١٩٦١ ، القاهرة، المجلس األعلى للشئون اإلسالمية:الناشر

. قطع صغير– صفحه ٥٦ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ يعتمد على أسلوب التقسيم بناء على العنـوان دون تبويـب أو تفـضيل أو هذا الكتاب

.ترقيم ألهم قدمها ابن خلدون واستعراض التي التربوية اآلراءوالكتاب محاوله الستخالص

. ابن خلدون الفكرية بصفة عامةإسهامات

يتناول فيه مالمح هـذا العـصر مـن ، بتصوير عام لعصر ابن خلدون ،فيبدأ المؤلف ألهـم وعـرض ، أخالق ابن خلـدون وصـفاته في ثم يقدم المؤلف مبحثا ،تلف الجوانب مخ

دراسـة فـي ثم يعرض المؤلف لمنهج ابن خلدون الجديـد ، قدمها ابن خلدون التيالمؤلفات

أظهـرت أثـر التـي ثم يقدم المؤلف لنظرية ابن خلدون . على سابقيه اختالفه ومدى .التاريخ ألهـم ثم يقدم المؤلف استعراضـا ،األمم نشأة وتكوين فيالجتماعية البيئة الطبيعية والعوامل ا اإلنسانيفي الفكر ومكانه هذا التراث ، البن خلدون الفكري التراث فيأراء المفكرين الغربيين

ثم ينتقل المؤلف ، بور ودي ،ي، وتوينب وتارد ، وجمبلوفتش ،من خالل استعراض روبرت فلنت طرق في ونظرية ابن خلدون ، التربية فيفيه فلسفة ابن خلدون جزء أخر من الكتاب يقدم إلى

قامـة إ استطاع فيه المؤلفـة الذي ومناهج التربية وهو المبحث ، التعليم الجيد وأساليبالتربية وأن معظـم منـاهج ، التربية كانت متقدمه بشكل ملفت في على أن نظرية ابن خلدون ،الدليل

وذلـك . التربيـة فـي ن تدين بالفضل لنظرية ابن خلدون البد وا ،وفلسفات التربية المعاصرة نظر بها ابن خلدون لعملية التربية مراعيا كافة المـؤثرات التي متعددة الجوانب الرؤيةبسبب

ووضع أسس ،االجتماعية واالقتصادية والسياسية والبيئية والنفسية على عملية التربية والتعليم علـى نظريـات التربيـة األحيـان بعض فيل تتفوق ال تخرج كثيرا ب التيوأصول التربية

.الحديثة============================

مؤلفات ابن خلدون :عنوان الكتاب

. عبد الرحمن بدوى:المؤلف ١٩٦٢ ، القاهرة، للبحوث االجتماعية والجنائيةالقومي المركز :الناشر

. قطع متوسط كبير– صفحة ٣٣٨ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ حيث يقدم وصفا ، والضرورية للباحثينالهامة من الكتب ،يعتبر هذا الكتاب

. الكتابإصدار حتى تاريخ ، قدمت عنهالتيببليوجرافيا لمؤلفات ابن خلدون والدراسات . رحالته، أهم مناصبه، عصره، نشأته، البداية لوحه لحياة ابن خلدونفييقدم المؤلف

مقدمه ابن خلدون إلى ثم ينتقل ، خلدون الصغرىثم يستعرض المؤلف مؤلفات ابن .الراهنة تحوى المقدمة ويقوم بوصفها وأماكن وجودها وحالتها التيفيتتبع المخطوطات

وأماكن وجود " كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر " ثم يستعرض مخطوطه تمت التي استعراض أهم الترجمات إلى وبعد ذلك ينتقل المؤلف .مخطوطات هذا الكتاب .للمقدمة وكتاب العبر

وفى نهاية الكتاب يعود المؤلف مرة أخرى ،ثم عرض النشرات والمقاالت النقدية ثم يذكر المؤلف المدارس ،لحياة ابن خلدون ويقوم آراء المعاصرين له حول نظرياته وآراءه

. مختلف البالد العربيةفي قام بالتدريس فيها ابن خلدون التي========================

.دكتوراه ، عند ابن خلدونالفلسفي الفكر :الرسالةعنوان

المكي عبد الرازق أحمد :اسم الباحث ، قسم الدراسات الفلسفية واالجتماعية،اآلداب كلية ،اإلسكندرية جامعة :مصدر الرسالة

١٩٦٨ . صفحة من القطع الكبير٤٩٠ :حجم الرسالة

ـــــــــــ

.واألجنبية ومقدمة وخاتمه وقائمه بالمراجع العربية ،فصول عشرة إلى مقسمه الرسالة

االستقرائي المعتمدة على المنهج اإلسالمية فلسفه ابن خلدون فيوالرسالة تبحث يقدم حياة ابن خلدون األول الفصل في .اليوناني القياسي المختلف عن المنهج اإلسالمي

البيئة وخصائص ، نشأ وشب فيهالذي والعصر ، فيتناول نسبه، شكلت عقليتهالتيوالمؤثرات الفصل في . مر بها خالل مشوار حياته التي بعرض المراحل وينتهي نشأ فيها التيالعائلية األرسطي لخصائص المنطق أوال فيعرض ،الخلدوني خصائص المنطق إلى ينتقل الثاني ثم يعرض ،رون الوسطى وهيمنته على فكر القاألرسطيفي المنطق وأهمية القياس ،القديم ثم الموقف الخاص بابن خلدون من المنطق ،األرسطيفي المنطق المفكرين المسلمين آلراء

.الصورياالرسط

لمبـدأ أوال فيعـرض ، عن ابن خلـدون العلية الفصل الثالث يعرض الباحث لمبدأ في الحديثـة األوربية وموقف الفلسفة ،األرسطيةموقف المسلمين من العلية ثم ،العلية عند أرسطو

التفـسير فـي وكيـف طبقـة ، ثم يعرض لموقف ابن خلدون من العلية ،األرسطيةمن العلية علـم فـي وآراءه يقدم الباحث موقف ابن خلـدون ، الفصل الرابع في بصفه عامة التاريخي

يفه وأهمية علم الكالم وتعر ، ومكانة علم الكالم فيها ،اإلسالمية الفكرية للحركة فيعرض ،الكالم أنـه وضـع إلى وينتهي ثم يقدم آراء ابن خلدون الكالمية ، وأهم الفرق الكالمية ،وموضوعه

.األشعري علم الكالم ترتبط جذورها بالمذهب فينظرية فيعرض لتصور ابن خلـدون لطبيعـة ، فلسفة التاريخ إلى ينتقل ، الفصل الخامس في

وتأثر فلسفة التاريخ عند ابـن خلـدون ، وفلسفه التاريخ ،المنهجية واألسس ، ومنهجه ،التاريخ

ثم يعرض للدراسات النقدية الغربية حول فلـسفه ، السياسية والمهنية المختلفة وأدوارهبرحالته فيعـرض ، البن خلـدون السياسية وفى الفصل السادس يقدم الفلسفة ،التاريخ عند ابن خلدون

ونظريـة ،الجتماع ومنشأ الحكم السياسة وطبيعة ا في قبل ابن خلدون ونظريته السياسيللفكر وفى الفصل الثامن يقـدم . والحروب والثورات ،والخالفة ، وأطوارها الدولة ونظرية ،العصبية ، بين البدو والحـضر األخالق ، المجتمعية ، عند ابن خلدون بمختلف مستوياتها الفردية األخالق نهاية المبحث مالحظـات يف ويقدم ،ي ابن خلدون وميكياقيل ألفكار ثم يعرض مقارنه ،الوطنية

فيقـدم ، وفى الفصل التاسع يعرض لفلسفه التربية الخلدونيـة ، الخلدونية األخالقحول نظرية . وأنواعهـا ، ومنهجها وأساليبها ،اإلسالمية عصر ابن خلدون وأصول التربية فيحاله التعليم

الروحية عند ابن سفةالفل ، الفصل العاشر فيثم يعرض لقواعد التربية عند ابن خلدون ثم يقدم ثم يقدم خالصة رأى ابـن خلـدون ، ويعرض فيها لنظريات التصوف قبل ابن خلدون ،خلدون

ونظرة ابن خلدون للتـصوف بوصـفه ،اإلسالمي للمجتمع أخالق بوصفه نظام ، التصوف في مـن يعتريه تطورها ونموها بنفس مؤثرات المجتمع وما في تخضع إنسانيةظاهرة اجتماعية

. وتقلباتتغيرات===========================

لنظريات ابن خلدوناإلسالمي التأصيل :عنوان الكتاب

عبد الحليم عويس:المؤلف ١٩٩٦ ،، قطر٥٠ العدد،األمة سلسلة كتاب ،اإلسالمية والشئون األوقاف وزارة :الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ١٤٢ :حجم الكتاب

ـــــــــ وأعالمه من خالل قراءة ذاتية خاصـة اإلسالميلة للتعرف على التراث هذا الكتاب هو محاو

والكتاب مقسم إلـى ثمانيـة . وليس من خالل فكر اآلخر وأبجديته ومناهجه ،اإلسالميةبالبيئة توطئه المؤلف يقـدم في. وفهرس موضوعات ، وتوطئه ،مباحث وتقديم بقلم عمر عبيد حسنه

وكذلك آراء كبار الفالسفة ،لت تجريد ابن خلدون من ريادته حاو التيلآلراء العربية والغربية محاوال تأكيـد األولثم ينتقل المؤلف إلى المبحث . فكر ابن خلدون فيوالمؤرخين المنصفين

يـستعرض ،الثـاني وفى المبحث ، وليس ثمرة عصره فقط …أن ابن خلدون نبته حضارته التاريخين خالل استعراض طرائق البحث م ، قبل ابن خلدون التاريخيالمؤلف طرائق البحث

ـ والمسعودي ،ي، ومحمد بن عمر الواقد الكلبي وابن والطبري إسحاقعند ابن .ي والطرطوش ،وفى المبحث الثالث يقدم المؤلف نماذج ألخطاء وقع فيها المؤرخون بتأثير المناهج التقليديـة

وذلـك بعـرض ،بن خلدون لنظرية ا اإلسالميةوفى المبحث الرابع يعرض المؤلف لألصول المستخلص من نظريات ابن خلدون ثم عرضها على نصوص من القرآن الكريم أو األحاديـث

وفى المبحث الخامس يعرض ابن ،إسالمية أن هذه النظريات ترجع إلى جذور إلثبات ،النبويةونيـة وذلك بربط عناصر النظريـة الخلد . للعمران البشرىاإلسالميةخلدون للنظرة الخلدونية

. ومكوناتهـا ، ثم يقدم المؤلف عرضا وصفيا لمقدمة ابن خلـدون ،اإلسالميبعناصر المجتمع التيوفى المبحث السادس يعرض المؤلف لمنهجية ابن خلدون محاوال نقد عددا من الدراسات

بنـزع الجمـل مـن . وتأكيد فلسفة المادية التاريخية ،إيمانههدفت إلى تجريد ابن خلدون من يقـدم ،وفى المبحث السابع . وسالم حميش " عامل مهدي" وذلك بالتركيز على دراسات ،هاسياق

ويذهب إلى أن ابن خلدون اسـتطاع ، للتاريخ العلميالمؤلف ابن خلدون بوصفه رائد التفسير ولكنه لم يستطيع أن يقدم لنا ، عوامل متنوعة أساس لتفسير التاريخ على تنظيري يقدم رؤية أن

تلت العصور ابن خلدون كانـت تمثـل التيويذهب إلى أن العصور . ية تطبيقية دراسة تاريخ للرؤية وفقا التاريخي أدى إلى عدم تراحل البحث الذي األمر ،الفكريقمة االنحطاط والجمود

، العصبية والفرديـة في الخلدوني يتناول المؤلف الفكر األخيروفى المبحث . التنظيرية الجديدة ، وابن عصره تمامـا اإلسالمية هو ابن ثقافته ،لى أن عبد الرحمن بن خلدون المؤلف إ وينتهي

التحول من الصورة إلى الحقيقة ومـن إلى واالضطرابات ، والمدافعات ،حيث قادته التناقضات تكمـن وراء الحركـة التـي وتعليل الظواهر والـسن األسباب ودراسة ،السياسة إلى الثقافة

.التاريخية============================

األكاديميين ابن خلدون ؟ جدل ساخن بين أسطورة هل انتهت :عنوان الكتاب العربوالمفكرين

إسماعيل محمود : المؤلف ، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٣٣٥حجم الكتاب

ــــــــــعرض فيه باستخدام منهجا نقديا لفكر ابـن " نهاية أسطورة " بعنوان قدم المؤلف كتابا وقد كانت ، بابن خلدون االحتفالي تلك الفترة سباحة ضد تيار الفكر فيخلدون وقدم آراء مثلث

، مما دفع المؤلف إلى تمثل هـذه الـردود ،ردود الفعل على هذا الكتاب شديدة وواسعة النطاق فعمـد إلـى ،واستخدم المؤلف تقسيما يتفق مع مقتضى الحـال . مؤلف هذا ال فيوالرد عليها

في والمفكرين األكاديميينفتناول موقف " نهاية أسطورة " حول األفعال لردود الجغرافيالتقسيم أو المؤيـدين وآراء ، العربية ثم داخل كل قسم فصل بين آراء المعارضـين األقطارعدد من

.المتحفظينآراء المعارضـين مـن المفكـرين ) أ( الفـصل فيرض المؤلف يع األول القسم في ،ي، وزينب الخضير العراقي، وعاطف الساعاتي فيعرض آلراء حسن ، المصرين واألكاديميين

أوجه فيإن فلسفة ابن خلدون تختلف " ١"وينهض أساس المعارضة عند هؤالء المفكرين على ال ،دون القائمة على المالحظة العيانيـة إن منهجيته ابن خل " ٢"كثيرة عن فلسفة أخوان الصفا

"٣ ". الصفاإخوان رسائل فينجد لها نظيرا ادعاها ابن خلدون فلماذا خفـين عـن التي األفكار أصحاب الصفا إذا كان إخوانأن

،مكـي ، الطـاهر الفيـومي إبراهيمثم يستعرض المؤلف آراء محمد . الباحثين كل هذا الوقت ولكنـه ، ثم يعرض المؤلف للرد على هذه المعرضات الفكريـة ،ييربر محمد ،يالصفتمديحة

ثم يستعرض المؤلف طائفة . بعض األحيان فيينشغل بصورة أكبر بردود الشكلية والشخصية نهاية " اآلراء المؤيدة والمتحفظة قد استثارهم كتاب أن والواضح ،من اآلراء المؤيدة والمتحفظة

وهى ، بفكر ابن خلدون االحتفالي من المناخ الخروج في الرغبة األولى :من ناحيتان " أسطورةكتـاب "وكتابـه " المقدمة" هو التناقضات الظاهرة بين كتابه :رغبة مشروعة ومطلوبة والثانية

في القارئوهى تناقضات ليست بجديدة فقد تعرض لها العديد من الباحثين، وسوف يجد " العبر .هذه البيليوجرافيا طائفة من هذه الدراسات

تونس من كتـاب في يعرض المؤلف لموقف األكاديميين والمفكرين الثانيوفى القسم ، محمـود إسـماعيل ألفكـار العصبيوالغالب على اآلراء التونسية الرفض " أسطورةنهاية "

حـول إسـماعيل محمود أفكار تقر بعض التي – أساسا يالنقض ذات الطابع –وبعض اآلراء فيـستعرض ، المغـرب في الثالث لموقف األكاديميين والمفكرين القسم فيثم يعرض . القضية

فـي وفى القسم الرابع يستعرض موقـف المفكـرين ،وال اآلراء المعارضة ثم اآلراء المقيدة أ وفى اقسم السادس ، العراق في القسم الخامس الستعراض موقف المفكرين فيسوريا ثم ينتقل

. لبنانفييستعرض موقف المفكرين هو مادة سرية لدراسة سوسيولوجية تتعلـق – عن موضوعه – بغض النظر والكتاب

وهو أيضا مادة سرية لتحليل مـضمون مفـردات العربي عالمنا فيبممارسة التفكير والنظر ، وظلـت الشخـصي يتجـاوز الـشكلية والنقـد أن لم يـستطع الذي العربي النقديالخطاب

.الموضوعية خارج إطار الخطاب إال نادرا

ابن خلدون والتصوف االسالمى:عنوان البحث عبد القادر محمود :اسم الباحث ١٩٦٤ المجلد السادس، ، حوليات كلية اآلداب،جامعة القاهرة:اسم الدورية ١١٤ إلى ٨٩قطع متوسط كبير من ص / صفحة ٢٥ :حجم البحث

ــــــــــــ ولـم تقـدم حولهـا ، عنى بها ابن خلـدون التيوف من الظواهر تعتبر ظاهرة التص

الـذي وكانت معظم الدراسات حولها تتم ضمن موضوع تصنيف العلوم النقلية ،دراسات كافية التـصوف فيقدمه ابن خلدون وهذا البحث هو محاولة لتركيز الضوء على آراء ابن خلدون

.اإلسالمي ينتمـى إليهـا التي واألسرةلذاتية وطبيعة نشأته يبدأ البحث بتحليل لسيرة ابن خلدون ا

، قام بتأليفها ابن خلـدون التي ثم يعرض المؤلف ألهم المؤلفات ، نشأ فيه الذيوطبيعة العصر ثـم . أهتم ابن خلدون بدراستها والبحث فيها خالل مسيرة حياته العلميـة التيوالفروع العلمية

تتنـاول التـي ونظرية ابـن خلـدون ، التصوفقدم المؤلف دالئل اهتمام ابن خلدون بدراسة فهم الطبيعة الداخلية لجماعـات الـصوفية في وعمق ابن خلدون ،التصوف كظاهرة عمرانية

ودرجـات ومراتـب ، جماعة المتصوفينأفراد القائمة بين االجتماعيوعرضه لعملية التفاعل وتقـسيمه ، الـصوفية قرالصوفية ثم ينتقل الباحث إلى عرض تصنيف ابن خلدون لمنهج الط

ومحاولة ربـط المجاهـدات الـصوفية ، قائم على االمتداء والتقليدسلفيلهذا المنهج إلى منهج والمـنهج ، بيان العالقة بين الـشرع والتـصوف في الراسخة واالعتدال اإلسالميةبالمعتقدات

طريقة مخالفـة يطرق العنان للشطحات العقلية للمتصوف لبناء الذي .ي هو المنهج البدع الثاني بينمـا الـسلفي تعتبر نموذج للمـنهج الغزالي صوفية أن ويعتبر ابن خلدون ،لألمتداء والتقليد

.يالبدع نموذجا للمنهج عربيتعتبر صوفية الحالج وابن إلى استنتاج هـو أن ،اإلسالمي التصوف في تحليله ألراء ابن خلدون ،وينهى الباحث

.اإلسالمية الحياة فيحيح هو مشاركة إيجابية ابن خلدون كان يرى أن التصوف الص=========================

القـارئ انقطـاع مثلـث بـين – حول كتاب جورج البيكا عن ابن خلدون :عنوان الكتاب -والمقروء محمد فرحات:اسم الباحث )١٩٨٠نوفمبر (، السنة الثانية،١٥ العدد ،العربيمجلة الفكر : المصدر

٢٣٣ – ٢٢٧صفحات قطع متوسط من ص ص ٦ :حجم البحث

ــــــــــــــ ناجم عن اعتبار ، عن ابن خلدونالعربييذهب الباحث إلى أن وفرة التأليف

تفصيال بالمغرب أكثراألوربيين تاريخ ابن خلدون وبخاصة مقدمته بمثابة سبيل إلى معرفة . الجنوبي المتوسطي شاطئال معرفة تساعد على توطيد المصالح األوربية على طول ،العربي

يناقش الباحث ،"السياسة والدين عند ابن خلدون "ومن هذا المنطلق يقدم مراجعته لكتاب البيكا ، أو التاريخية والفوقائيةيوالنقل العلمي قام عليها هذا الكتاب وهى ثنائية التي البداية الثنائية في

هو ما المنهجيى الباحث أن المحور وينتقل إلى محور اهتمام البيكا بفكر ابن خلدون وير فقد . ابن خلدون السياسية وعالقة الدين بالظواهر السياسيةأفكار تحليل فيعنى به البيكا

كتاب في وصور تطبيق هذه المنهجية ، مقدمة ابن خلدونفياختار الكشف عن البنية المنهجية لعمران البشرى وعالئق الدين ضمها الكتاب حول االتي الرئيسية األفكارثم يستعرض . العبر

ويستنتج البيكا أن ابن خلدون مال إلى تفضيل العصبية على . بالعصبية والبداوة والحضارةوينتقد . نتيجة أكثر منها سببابالتالي هي وان الفعالية االيدولوجية للدين ، العمرانفيالدين

الفكر أدبيات فيما هو وارد الباحث هذه االستنتاجات لكونها تنطلق من مفهوم مطلق للدين كعند ابن خلدون وهما ) الملة( وكونها تقابل بين هذا المفهوم وتعبير الدين األوربي السياسي

، ثم ينتقد الباحث محاولة المؤلف لنقل مفهوم العصبية إلى مفهوم الدعوة. بالطبع مختلفان الثيوقراطية وانتصار قد أدت إلى تحويل وتفكك المدينةاإلسالمية حول أن الدعوة هوأراء وانتشار الفتن وعودة إلى مالمح البداوة مرة أخرى وكأن مرحلة التحضر الوراثيالحكم

ينطبع أن وعاد هذا المجتمع دون ، قد كتبت على الماءاإلسالميالتي شهدها المجتمع والرقى ه يبقى أمينا ما الباحث إلى أن البيكا رغم أنوينتهي . اثر للحضارة إلى مرحلة البداوةأيفيه

المعرفية والمنهج بين األدوات استقراءه إلى أنه قدم تحليال مرتبكا مرده اختالف فياستطاع ،ي والزمانالمكانيوبين ابن خلدون هو االنقطاع " الغرب" وأن الفارق بيننا ، والمقروءالقارئ

ي والزمانالمكاني وبين ابن خلدون هو االنقطاع المثلث" الغرب"بينما الفارق بين البيكا .والحضاري

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

الحديثالعربي الفكر في ابن خلدون :عنوان البحث جدعانفهمي :اسم الباحث ٤٥٧-٤٤٣ ص ص ،قطع متوسط كبيرة/ صفحة ١٤ :حجم البحث

ـــــــــــــ المنظمـة أقامتهـا التـي " المعاصر العربيابن خلدون والفكر "حث قدم لندوة هذا الب

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم المفكـرين أعمال في التنبيه إلى اآلثار الفعلية البارزة ، هذه الدراسة فييحاول الباحث

ويذهب إلـى أن ،ين تجاه فكر ابن خلدون العرب المحدثين وإلى المواقف النقدية لهؤالء المفكر قد مثلت – تدور على قيام الدولة وأفولها التي اإلشكالية وهى –إشكالية ابن خلدون الحضارية

الحديثة العربية األزمنةويفترض الباحث أن . عند المفكرين العرب المحدثين الرئيسيالهاجس كمـا يـزعم أن رواد . ظن الكثيـرين تبدأ مع ابن خلدون المع حملة نابليون على مصر كما

لم يتأثروا تأثيرا ملموسا بأفكار ابـن ،نبي ومالك بن الطهطاويالنهضة العربية أمثال رفاعة فريدا استقالال أو ، أو انحرافا بينا عنها ، نشهد لديهم أيضا نقدا صريحا لها وإنماخلدون فحسب

محاوال تلمس العالئق ،مفكرين العرب المحدثين ثم يعرض الباحث ألفكار الرواد من ال . بإزائها وأحمـد التونسي وخير الدين ،الطهطاوي فتتناول أفكار رفاعة ،الخلدوني تربطها بالفكر التي

يقـع نـشاطه الذيثم ينتقل إلى تحليل أفكار جيل المخضرمين، وهو الجيل . بن أبى الضياف فيتنـاول فكـر عبـد ،ع القرن العشرين بمطال١٩ تصل القرن التي الحلقة الزمنية في الفكري

الـسوري االجتماعيثم يفرد بحثا خاصا للمفكر . وقاسم أمين وعلى يوسف الكواكبيالرحمن يعتبرهما الباحث مفكرين خلـدونيين مـن الذي نبي مالك بن الجزائريرفيق العظم والمفكر

فيمـا يتعلـق بإشـكالية ، الحـديث العربي الباحث إلى أن قراءة الفكر وينتهي. األولالطراز العصر الحديث ال يقف عند حدود قـراءة فيالحضارة والتغير وإلى أن االهتمام بابن خلدون

الرئيسية منها وهى إشـكالية مـصير األمـم اإلشكالية إحياء يتخطى ذلك إلى وإنما" المقدمة" آمن التياريخية وأن هؤالء المفكرين كانوا على وعى تام بخطورة النظرة الت . ومستقبل التمدن كـل أنمـاط انقـراض إال أنهم لم يسلموا له بما ذهب إليه من القول بحتميـة ،بها ابن خلدون

بحـثهم عـن في ، النهضة العربيةلمفكري األول النظريالعمران وأن ابن خلدون يظل المعلم ن حالـة المفضية إلى االنتقال م األسباب وفى بحثهم عن ،واإلسالمأسرار تقهقر مدينة العرب

لهؤالء المفكرين فقد تمثـل بـدون العمليأما المعلم . إلى حالة التمدن أو التقدم والتدلي التدني

لعـالم األوربية أثارها غزو المدنية التي واقع االنحطاط نفسه وفى التحديات الصميمة فيشك .العرب الحديث

========================

. المعاصرربيالع ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

منطلقات جديدة لدراسة فلسفة ابن خلدون :عنوان البحث زيادة معن :اسم الباحث . ٤٤٣ – ٣٢٣ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحه ١٢٠ :حجم البحث

ــــــــــ المنظمة قامتهاأ التي" المعاصر العربيابن خلدون والفكر " هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم

عبارة عن ثمانية فصول ، المنطلقات الجديدة لدراسة فلسفة ابن خلدون في ،هذا البحث حرث بابن خلـدون لكتابـة المقدمـة التي األسباب يتناول الباحث ،األول الفصل في ،ومقدمة

يقـدم المؤلـف الثاني وفى الفصل ،الخلدونية الدورات التاريخية وفيه يعالج الباحث ،والتاريخوفى الفصل الثالـث . وتعريفه لها ، ومفهوم الحضارة ، مفهوم التاريخ عند ابن خلدون فيبحثا

وفـى " أصـول العلـل " اعتبرها التي قدمها ابن خلدون التييتعرض للمصطلحات الطبيعية القـرنين فـي اإلسـالمي في الفكر قدمت التيسطية الفصل الرابع يدرس الباحث الحلول التو

ظل الـصراع بـين العقيـدة في اإليمان الفلسفة مع أزمةالسابع والثامن الهجريين وذلك لحل وفـى ، مع التجربة الصوفية األخير وتناقض اإلسالميكية وتناقضها مع التقليد والثقافة الكالسي

بناء المجتمعـات فيالنفسية من خالل تأثيرها الدوافع العاطفية و فيالفصل الخامس نجد بحثا " دافعـي وكيف فسر ابن خلدون مرحلة نشأة المجتمعـات بوجـود ،البشرية عند ابن خلدون

،المـدني المجتمـع إلى البدويوكيف فسر ابن خلدون االنتقال من المجتمع " والتملك " التمتع فى الفصل السادس يقـدم الباحـث و . التضعضع واالنهيار في يبدأ ،األخيروكيف أن المجتمع

وكيف ذهب ابـن ، فرضا من الفروض اإلسالمية تجعلها العقيدة التي" الجهاد " تحليال لقضية النفـسية اإلنسانية وهو الرغبة ، أن دافع الغلبة واالستيالء والجهاد مصدرها واحد إلىخلدون ا سلبيا من مظـاهر التجربـة مظهر باعتباره مهاجمة الجهاد إلى ولكنه لم يتعد ذلك ،العاطفية .الدينية

فـي ومن منطلق جديد يحاول الباحث دراسة نهج ابـن خلـدون ،وفى الفصل السابع حتمية ال معدى عنها وال مفر " االنحالل " تعتبر والتيتجاوز الصعوبة الناشئة عن منظمومتة

.منهاعلـى معالجـة ويركـز ، يتجاوز الباحث أوضاع الدولة العباسية ،وفى الفصل الثامن

،. عصر ابـن خلـدون في أفريقيا شمالي في سادت الحياة االجتماعية والسياسية التي األزمة ، أفريقيا شمالي في معينا الزمة النظام إصالحاوهل انطلقت أهداف نظرية ابن خلدون لتقترح

مقتـرح تطبيقيا لم تقـدم أنها إال ،االجتماعي الفكر في رغم أهميتها ، أن النظرية إلى وينتهي . االنحاللمسألة ، االتجاهأحادى ترسمه كان الذي التاريخي الن التطور إصالح

==============================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

اليومإلى ١٩القرن من اإلسالمي العالم في آراء ابن خلدون وتأثيرها :عنوان البحث احمد عبد السالم:اسم الباحث ٣٢٣ - ٣٠٧ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحه ١٦ :حجم البحث

ــــــــــــــــ أقامتهـا المنظمـة التـي " المعاصر العربيابن خلدون والفكر " هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ تونس ابريل فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم مثل دراسـات ،لبحث من عرض لنمازج من الدراسات الخلدونية المبكرة ينطلق هذا ا

العربـي المشرق في وبعض رجال اإلصالح ،يالحصر ودراسات ساطع الدوريعبد العزيز وأثـره ،اإلسالمي العالم في الخلدوني محاول للوقوف على معالم التيار في. العربيوالمغرب

وهو موقف ابن ، الحديث العربي الفكر فيالخلدونية ويبدأ الباحث بأهم المؤثرات . عصرنا في صار بعد مقدمة ابن خلدون مجاال الستخالص سنن الكون وقـوانين الذي ،خلدون من التاريخ ويـذهب إلـى أن ،ثم ينتقل إلى قضية استقالل النظرية السياسية عن الدين . الحياة االجتماعية

ابن خلدون نظريـة سياسـية " مقدمة "فيوا قد وجد ١٩ القرن فيالمفكرين العرب والمسلمين ويذهب إلى أن المصطلح قد شـاع ، ثم يعرض لمفهوم العمران ،مكتملة ومنتظمة وقوية البيئة

ثـم يعـرض . للتقدم الغربي مبالمفهو وربطوه ،اإلصالح من قبل المفكرين ورجال استخدامهند ابن خلدون فقـد تجـاوزوا الحاكم ع– على أهمية الوازع اتفقواومع أنهم " الوازع"لمفهوم ثم ينتقل الباحـث إلـى . إلى اعتبار أن الوازع األهم هو القانون أو الشريعة الخلدونيالمفهوم

وقـد أثـرت ،والصلة بين السياسة واالقتصاد . وأهل الحل والعقد ، والشورى ،مفهوم العصبية ويـرى ،وفساد االقتصاد وعوامل فساد السلطة ، االقتصادفي دور الدولة في ابن خلدون أفكار مـن ، وفساد السلطان واالحتكار ، أن أفكار ابن خلدون حول فرض الضرائب الجائرة ثالباح مـن وجـوه األفكار على أساس مطابقة هذه ، الحديثالعربي الفكر في أثرت التي األفكارأهم

. الحديثالعربي يعيشه الفكر الذيكثيرة للواقع أ اعتبار النظرية الخلدونية فصل الخطاب فيما يعـن النهاية من خط فيويحذر الباحث

وأن يكـون ، ويوصى بضرورة استخالص المفيد من نظرية ابـن خلـدون ،لنا من مشكالت ، متأثرة بعامل المكـان والزمـان ،المستخلص على وعى بأن هذه النظرية شأن كل النظريات

.كافية بعبقرية ابن خلدون واعتباره الحجة الاإلعجابفيكون من الخطأ ============================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد

١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر ابن خلدون والعلوم العقلية:عنوان البحث محمد سويس:اسم الباحث ١٧٩-١٥٥ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ٢٤ :حجم البحث

ـــــــــــــ المنظمـة أقامتهـا التـي " المعاصـر العربيابن خلدون والفكر "ث قدم لندوة هذا البح

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم الفلـسفي مذهبه في وأثره القوى العلمييبدأ الباحث بعرض لنشأة ابن خلدون وتكوينه

ثـم يعـرض . بصفة خاصـة العام وفى نظرته إلى المعرفة والى العقل والى تصنيف العلوم العقل هـو الوسـيلة وإنما ، فالحس غير كاف للمعرفة ،لمقارنة العقل وحدوده عند ابن خلدون

تصنيف العلوم العقليـة إلىثم ينتقل الباحث . القوية الناجحة مع الحس للحصول على المعرفة وبـين تـصنيف ثم يقارن بينه ، المقدمةفيعند ابن خلدون فيعرض للتصنيف بالترتيب الوارد

ثم ينتقل إلى عرض ، ثم يعرض لتعريف ابن خلدون لمختلف العلوم العقلية ،والفارابيابن سينا وأسلوب لتعريفات العلوم العقلية نقدي ثم ينتقل إلى تحليل ،بعض من آراء ابن خلدون التربوية

يئة والكيميـاء وعلم اله ، علم الحيل في استعملها التي المصطلحات أبقىتصنيفها وأهمها أنه قد ومـا الرجـوع ،واإلدبـار اإلقبـال الهنرام والميخال وما حركة "مستغلقة ضمن ال تدرى ما

والـسبب " الخ – الحاصلة وما التصعيد والتكليس واالمهاء والقهر األفالك هيواالستقامة وما

ئلها الفلك والكيمياء ما يؤهلـه لعـرض مـسا في لم يكن له العلمي ابن خلدون بحكم تكوينه أن الباحث إلى أنه رغم هذه المآخذ فإن لهذا العرض للعلـوم مزيـة وينتهي. بالدقة العلمية الوافية

بين دفتيه خالصة ميسرة لعلـوم العـصر – المقدمة – فقد ضم هذا المصنف ،الجمع والتأليف إلـى أن ويلفت الباحث االنتباه . الهجري القرن الثامن فيكافة تمكننا من تقييم ما بلغته العلوم

االختـصاصات فيالمقدمة يمكن أن يستخرج منها معجم مخصص الصطالحات القرن الثامن البعض منها أو النـسج علـى منوالهـا إحياء أن نعمل على ، عصرنا في اإلمكانكافة وفى

وهو تجريد ، نموذج مصغر لهذا المقترح ،لوضع ما نحتاج إليه من مصطلحات ثم يقدم الباحث . من الباب السادس٢٣ إلى الفصل ١٤ة من الفصل لمصطلحات المقدم

==================================

المعاصرالعربي ابن خلدون والفكر :عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر

نظرية المعرفة عند ابن خلدونفي األسس االختيارية :عنوان البحث يالمسد عبد السالم :اسم الباحث ١٥٥-١٠٧ ص ص ،قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٨ :حجم البحث

ـــــــــــــــــــ المنظمـة أقامتهـا التـي " المعاصـر العربيابن خلدون والفكر "هذا البحث قدم لندوة

.١٩٨٠ ابريل في تونس فيالعربية للتربية والثقافة والعلوم ن لـدى العـرب عريقـا قد كايلوجااليبستموينطلق هذا البحث من قناعة بأن البحث

ويدلل على ذلك يتتبع ،متأصال بما يوشك أن يتبلور معه هذا الفن الكلى مضمونا واصطالحا فعندهم ما أن تتحدد أركان العلـم المـضمونية ، عند العرب .مسار علوم الفقه والنحو والكالم

فيكـون " األصـول "وتتضح رؤاه المنهجية حتى يفرز علما آخر يحمل اسمه بعد استباقه بلفظ وعلـى هـذا . العلم الوليد بمثابة المعادلة من الدرجة الثانية تعقب المعادلة من الدرجة األولـى

الفكـري هيأ المنـاخ . النسق نشأت أصوليات تراكمت كما ونوعا حتى تفاعلت عضويا تفاعال حـث لقيمـة ثم يعرض البا. أبعد خصائصه وأعمق تكاتفهفي األصولي يتمثل به المعطى الذي

تـاريخ فـي فيرى أنها قد جسمت فعال األصولية الكلية ،مقدمة ابن خلدون انطالقا هذه النظرة النقديالحضارة العربية إذ كانت جامعة لشتات األصوليات الفرعية ومستوعبه لمقوالت الفكر

مل وفـى الشا المعرفي االستقطاب في وليدة القدرة على التجريد والطاقة هيمع غزارة تأليفه

المنظومـة نوعيا من حيث تعتزم ضبط إفرازاتحليله لنظرية الخلدونية يذهب إلى مقدمته كانت وأن معرفيته كانت توليدية فهـو يـستكنه أصـول .اإلسالمي العربي لتاريخ الفكر األصولية لوعيبـا وإنما يبتكر علما جديدا فيضع أسسه ال باالتفاق أو التضمين ، عموما اليقيني اإلدراك

إلى ابـن خلـدون قـد فينتهي ،ثم ينتقل إلى طريقه بناء ابن خلدون لنظريته . الصريح المحكم بشرطية المشاهدة والتجربة كأساسيين للوصول إلى االستنتاج المبنـى العلمي األسلوباستخدم

وهـذا اسـتطاع أن يـصوغ . على االستقراء واالستدالل وصوال إلى التعميمات والقـوانين اسـتوفى الـذي عند ابن خلـدون االختياري ويقدم الباحث صورا متعددة من الحس .نظرياته اللغة مجمع الرؤى االختياريـة في المطارحة اللغوية فقد كانت نظرية ابن خلدون فينموذجه

. تتحدى الفكر المعاصر بصراحة مقوالته وعنف موضوعيتهاالتي=======================

الغربي والعالم لعربيا الفكر :عنوان الكتاب

مايرز. يو جين أ:المؤلف كاظم سعد الدين:المترجم ١٩٨٦ ، بغداد،"آفاق عربية" دار الشئون الثقافية العامة :الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ١٥٤ :حجم الكتاب Arabic Thought and the western world:األصليالعنوان

ــــــــــــــ األوائل العلماء األول الفصل في يتناول ، ثمانية فصول ومقدمةينقسم هذا الكتاب إلى

عشر وفى الحادي القرن في يقدم المؤلف تحليال للعلوم الثاني وفى الفصل العربي الفكر في يقدم ، وفى الفصل الرابع، عشرالثاني القرن في اإلسالميةالفصل الثالث يقدم تحليال للعلوم

لتحليل ، الفصل الخامسفي ثم ينتقل ،عربي ابن العربيمفكر الإلسهاماتالمؤلف تحليال م ٦٥٠ العربية من إلىوفى الفصل السادس يقدم المؤلف أهم الترجمات . ابن خلدونإسهامات

وفى الفصل الثامن ، الغربفي الفصل السابع أثر الترجمات في ثم يستعرض ،م١٠٠٠إلى الجزء الخاص بالدراسة لفكر . ة الغربية نهوض الحضارفييستعرض نتائج الترجمات وأثرها

بداية هذا الفصل يتناول المؤلف في. ٧٩ إلى ٦٤ فصل مستقل من ص فيابن خلدون يقع ، ثم ينتقل إلى وصف مقدمة ابن خلدون، ورحالته،نشأة ابن خلدون وحياته السياسية والعلمية

نظرية ابن خلدون في اسيةاألس ثم يقدم المؤلف تحليال للقضايا االجتماعية ،وكتاب العبر أو التضامن ، ثم مفهوم العصبية،لإلنسان فيعرض لضرورة االجتماع البشرى ،االجتماعية

إلى قضية نشأة ، ثم ينتقل المؤلفالخلدوني علم االجتماع ومبادئ ، عند ابن خلدوناالجتماعيالخاص بنشأة الخمسة األطوار وفيه يعرض المؤلف لقانون ، االجتماعية وتدهورهااألنظمة

إلى وينتهي ، اهتم بها ابن خلدونالتي ثم يتناول المؤلف القضايا االقتصادية ،الدولة وانهيارهاأن ابن خلدون يعتبر أول مفكر تناول علم االقتصاد كفرع من فروع المعرفة خارج نطاق

مع ،ة ويعتبر أول من نادى بالحرية االقتصادية وحماية الملكية الخاص، والفلسفةاألخالق تحرير العالقة التفاعلية بين السياسة في واستطاعة ابن خلدون ،ضمان الملكيات العامة

كما يستعرض المؤلف أفكار ابن خلدون حول . االقتصادي النشاط فيودور الدولة . واالقتصادوفى نهاية . ازدهار اقتصاد البلدانفي ودورها ، الزراعة والصنائع والتجارةفي ،قوة العمل

يشير المؤلف إلى أن العديد من الدراسات حول ابن خلدون قد عقدت مقارنات كثيرة ،لالفص ويرى المؤلف أن الفارق أن ،األنوار عصر مفكري وكذلك ، عصر النهضةمفكريبينه وبين

عصور في بينما اآلخرين قد ظهروا ،مظلمة سماء فيهذا المفكر الكبير قد ظهر نجما متألقا . صالح عبقرية ابن خلدونفي ،وهذا الفارق ،مضيئة بطبيعتها

======================

مفاهيم وقضايا إشكالية:عنوان الكتاب العالمأمين محمود :المؤلف ١٩٨٩ ،األولى الطبعة ، القاهرة، دار الثقافة الجديدة:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٣٦٢ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ حياتنـا فـي المعلقة اإلشكالية األسئلة على العديد من لإلجابةهذا الكتاب هو محاولة

ثقافية أم أزمة – األزمة مثل ماهية ، الفكرية ةالمعرك ما تزال تدور حولها اعنف والتيالثقافية مـا ، المعاصر العربي الفكر في ما حقيقة الحداثة ، ماهية العالقة بين المثقفين والسلطة –حكم

. جذور فلسفيةاألدبيالجتماعية وهل للنقد عالقة األدب بالثورة ا وقد ركز المؤلـف ،اإلشكالية األسئلة على هذه لإلجابة ، مبحث١٥والكتاب يتفرغ إلى

بداية من الجدل حـول ،اإلشكالياتعلى شخصيات نموذجية تعبر عن الجدل الدائر حول هذه عامـل مهـدي وثوريـة ،الجابري ونقدية محمد عابد ، ومنهجية طه حسين ،مقدمة ابن خلدون

.وفلسفة عبد الرحمن بدوى الذي ياالشكال والسؤال ،)١١٤-٩٧ص ص (المبحث الخاص بمقدمة ابن خلدون من

فـي عليـه اإلجابة هل ابن خلدون ماديا جدليا ؟ ويحاول المؤلف ، عليه اإلجابةيهدف البحث

المؤلف المحاولة بالكشف ويبدأ . لفكر ابن خلدون ) المعرفية(البحث عن األسس االبستمولوجية . أو الطبيعـة بـالطبيعي ابـن خلـدون يـسميه ماعن مفهوم الضرورة عند ابن خلدون أو

فقد ذهب إلـى وحـدة ، المقدمة فهم وطبق هذا المفهوم فيويستخلص المؤلف أن ابن خلدون فـي وأن التفاوت وعدم التكافؤ هو نسيج العالقات سواء ،واالجتماعي الطبيعيقانون التكوين

وأن السيطرة على هذا التفاوت يتم بغلبة عنصر وسيادته تحقيقا للمتكـون ،الطبيعة أم المجتمع إلى بحث ابن خلـدون ، ثم ينتقل المؤلف .االجتماعي اإلنساني أو للمتكون العنصري الطبيعي

إضـافته وإنمـا ، الثابتـة الشيء طبيعة في ويرى أنه نظر إلى الحقيقة ليس األشياءعن حقيقة ولكنها ليـست ، لها قوانينها الخاصة ، فالملك حقيقة سياسية اجتماعية ،أخرىنسبته إلى طبائع و

وعليه فإن المؤلف ، القيمة أساس فالعمل االقتصاديوعلى الجانب . إضافتها في وإنما ذاتها فيم ث. عند ابن خلدون األشياء والفاعلية والعمل هما أساس تحديد حقيقة واإلضافةيرى أن النسبة

هـو قـانون األول فيـرى أن ، العصبية والتراكم عند ابن خلدون مفهوميينتقل المؤلف إلى هو قانون االنتقال من البيئة البدوية والثاني ، الحضرية ةإلى السلط االنتقال من السلطة البدوية

ويرى أن ابن خلدون يراها أرضـية ،ثم ينتقل المؤلف إلى مفهوم السببية . إلى البيئة الحضرية العقالنـي ثم ينتقل إلى العالقة بـين ، نفسه الشيء تكوين فيتعبر عن قوة ذاتية فعالة ) طبيعة(

وينتهـي . العقالني ويذهب إلى أن ابن خلدون لم يتخل عن منهجه ، عند ابن خلدون والروحي ، برغم تأثره بذلك ،الماضي ولكنه مثل قطيعة معرفية مع ،أن ابن خلدون وليد حضارة وعصر

. والتجدد معااألصالة هيوهذه =======================

منهجـا – العربـي حول بعض قضايا التـراث – الراهن الفكري المجال في :عنوان الكتاب

وتطبيقا يتيزين طيب :المؤلف ١٩٨٩ ، بيروت، دار الفكر الجديد:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٢٠٠ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ تشكل قاسما مـشتركا بـين كـل التي القضية الهامة إلىاول الولوج يح ،هذا الكتاب

هـذا فـي ويربط المؤلف . العربي وهى قضية التراث ،التيارات الفكرية على الساحة العربية يمثـل الـذي ) ١٩٨٩( الراهن العربي بالوضع ، بالدراسة العربي وراء التراث السعيالكتاب

ويستخدم المؤلـف المـنهج ، والقنوط واالستياء ،طراببالنسبة للعرب مرحلة من القلق واالض

،العلمـي الـوعي تعميـق إلى خالل هذا العمل في ويطمح المؤلف ،التاريخي المادي الجدليويثيـر الكتـاب . بصورة مخصصة والعربي بقضية التراث عموما ،التاريخي المادي الجدلي ذات العربيالهتمام بقضية التراث وهى أن ا ،واألهمية على درجة من الخطورة إشكاليةأيضا

ألولئـك الـذين واإليديولوجيـة وبشكل عميق بالمواقف واالتجاهات السياسية داخلياتصال .الخ…اجتماعي أو اقتصادي أو ديني أو قومي أو معرفي نظرييجعلون منها موضوع بحث

المفكـرين العـرب وبعـض إسـهامات مبحث يتناول فيها أهم ١٢ينقسم الكتاب إلى ،، وابن خلـدون والجابري، خصوصا حسين مروه العربي والذين اهتموا بالتراث نالمستشرقي

.وكينوفان ورينان ١٨٥ إلى ١٧٧ عشر من ص الحادي المبحث فيالجزء الخاص عن ابن خلدون يقع

دفـع في مارسه ابن خلدون الذي أن يتقص الدور التاريخي اإلطاريحاول فيه المؤلف ضمن وذلك باستعراض موجز لحياة ابـن خلـدون ،األمام إلى يوالتأريخ االجتماعي العلميالبحث يمثل عصر يحمل تناقض مرحلتين فهذا العـصر الذي ظهر فيه الذيوتحليل للعصر . الفكرية

البـدائي لإلقطـاع والحركة التجارية الشاملة ويـستقبل نظـام يالبضائع اإلنتاجيودع نظام اع ابن خلدون أن ينفذ إلـى غـور الحركـة االجتماعيـة ومن هذا التناقض استط . العسكري

األساسـية الكشف عـن الـدوافع فيويذهب المؤلف إلى أن خلدون قد نجح . والتاريخية ككل وهو بذلك استطاع أن يفارق المادية الميكانيكية السائدة . التاريخي االجتماعيالمحركة للتطور

المجتمع والعالم عمومـا في ترى التيية الغيبية وأن يفارق المثال ،يالرقيق اليوناني العصر فيوذلـك باكتـشافه . ياالكـوين والقديس توما والغزالي أفالطون كما ذهب ،الطهينتاجا لخلق

القـرن التاسـع عـشر في ويرى أن آراء ابن خلدون لم تتالشى، ووجدت ،الحتمية التاريخية االشـتراكية مفكـري ،الثـوريين دعاية وتطويرا وتعميقا ذا آفاق ضخمة على يد المفكـرين

.العلمية===================

دراسات مفصلة ونصوص مبوبة – أعالم الفلسفة العربية :عنوان الكتاب .- مشروحة

انظون غطاس كرم،ياليازج كمال : المؤلف ١٩٩٠ ، الطبعة الرابعة، مكتبة لبنان:الناشر سط كبيرقطع متو/ صفحة ٩٨٣ :الحجم

ـــــــــــ بالتركيز على أعالمهـا، ، الفلسفة العربية فييعتبر هذا المرجع من الدراسات الطولية

. لظهور هؤالء األعالمالزمنيوفقا للتسلسل بزور الفكـر األول الباب في يتناول المؤلفان ،والكتاب مقسم إلى ثالثة أبواب رئيسية

فـي يقدم المؤلفان للحركـة الفلـسفية الثانيى الباب وف ،اإلسالم وصدر ، الجاهلية في العربي . بداية من ابن ماجه وحتى ابن خلدون،واألندلسي العربيالمغرب

الفصل الرابع من الباب الثالث مـن ص في يتناول فلسفة ابن خلدون يقع الذيالجزء أهم سـماته و ، ونشأته العلمية ، يقدم فيه المؤلفان دراسة تفصيلية لحياة ابن خلدون ٨٧٩-٨٠٦

واألعمـال والمناصـب ، وتأثير رحالته ، نشأ فيه على بنيته الفكرية الذيالعقلية وأثر العصر عرض مـنهج إلىثم ينتقل المؤلفان . الواسع الواقعي الفكري قام بها على ثرائه التيالمختلفة

واالجتمـاع ثم قاما بعرض ثنائية التاريخ ، التفكير والقائم على العقل والمعرفة فيابن خلدون عند ابن خلدون وكيف أدت هذه الثنائية إلى تجديد علم التاريخ من ناحية وإلى تأسـيس علـم

وقدم المؤلفان عرضا تحليليا لقواعد التـاريخ . جديد لدراسة العمران البشرى من ناحية أخرى ه وكيفيـة تحديـد ، وضعها ابن خلدون ثم تحليل فلسفة ابن خلدون االجتماعيـة التيالصحيحة

ثم قدم المؤلفان أهـم نظريـات ابـن ، وتعريفه لمبدأ السببية االجتماعية ،للظواهر االجتماعية ونشأة الدولة وقيامهـا علـى مبـدأ ، وتطور المجتمعات ، دراسة ظواهر االجتماع فيخلدون المؤلفـان ينتهـي ثـم ، البداوة والحضارة والعصبية والملك في ونظرية ابن خلدون ،العصبية

ثـم عـرض ، علوم نقلية وعلوم عقليـة إلى تصنيف العلوم فيات ابن خلدون بعرض إسهام فـي من خالل عرض فكر ابن خلدون ،التربوي الفكر في ابن خلدون إسهاماتالمؤلفات أهم

من هذا الفصل يعـرض األخيروفى الجزء . أسلوب تحصيل العلوم ومناهج وسياسات التعليم هذا في قدموها التيخلدون تؤكد الدراسات التحليلية ابن أعمالالمؤلفات نصوصا مختارة من

.الجزء=======================

– دراسات ومناقشات – التراث والحداثة :عنوان الكتاب الجابري محمد عابد :المؤلف ١٩٩١ ، الدار البيضاء، بيروت،العربي الثقافي المركز :الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة٣٦٧ :حجم الكتاب

ــــــــــــ العربـي الفكر إشكالية على اإلجابة تحاول ،ينقسم هذا الكتاب إلى ثالثة أقسام رئيسية

والمؤلف يتناول اإلشـكالية . أو األصالة والمعاصرة ،المعاصر وهى إشكالية التراث والحداثة . الدراسات التراثيةفيمن زاوية المنهج والرؤى النظرية

وما ، ماهية التراث األول الفصل فية فصول يتناول المنقسم إلى خمس األول القسم في باسـتخدام الذاتي البحث في يقدم رؤية جديدة الثاني وفى الفصل ، المناهج المالئمة لدراسته هي

ثم يستعرض ،المفاهيم المعاصرة وفى الفصل الرابع يقدم قراءة عصرية للتراث منهجا وتطبيقا يقـدم المؤلـف ،الثـاني وفى القسم ،الفصل الخامس فيالمؤلف إشكالية األصالة والمعاصرة

الفـصل فـي حيث يعـرض ،والنظري المنهجي تدعم توجهه التيبعض الدراسات التطبيقية ،الغزالـي ثم ينتقل إلى فكر ، الثقافة العربية فيالسادس إلى خصوصية العالقة بين اهللا والفكر

فـي التحليل مدرسة قرطبة الفكرية ثـم محلال مكوناته وتناقضاته وفى الفصل الثامن يتناول ب وفى الفصل األخير من هذا واألندلس المغرب فيالفصل التاسع يقدم المؤلف النزعة البرهانية

وفى القـسم الثالـث يقـدم مناقـشات ، الدولة العربيةفيالقسم يقدم تحليال لنظرية ابن خلدون والـرد علـى هـذه .الجابريعابد قدمها عددا من المفكرين لمقوالت محمد التيمختلفة من .المناقشات

الفصل العاشر من القـسم في الدولة العربية يقع فيالجزء الخاص بنظرية ابن خلدون بعرض أهم إسهامات ابن خلـدون ، يستهل المؤلف الدراسة .)٢٤٠-٢١٧( من الصفحة الثاني

يحـدد موقـع ثـم ، من خالل تحليل الموضوعات الرئيسية لمقدمة ابن خلـدون ،بصفة عامة ويرى أنها نظرية اتسمت بالعمومية على مـستوى ،النظرية الخلدونية على ميزان النقد الحديث

ثم يعـرض . فأصبحت خصوصيته على مستوى العمران البشرى ،اإلسالمية العربيالعمران أن يكون مجرد مؤرخ ال يتطلـع في المسعوديالمؤلف للتساؤل لماذا اقتضى ابن خلدون أثر

؟ ثـم اإلسـالمية أن يكون خصوصا وأنه عاش مرحلة تراجع الحضارة العربية ينبغي إلى ما فيعرض ألهمية الدولة عنـد ابـن خلـدون . الدولة فييقدم المؤلف تحليال لنظرية ابن خلدون

سـواء ، تمر بها التي الدولة وأطوار ، تربط نظرة الدولة بالعصبية التيوتعريفه لها والروابط

ثـم . أو دولة كلية متنوعة العصبيات،م على تعاقب ملوك من عصبية واحدة كانت شخصية تقو مؤكدا الحضور المكتـشف لمفـاهيم الخلدوني السياسييقدم المؤلف تحليال لمضمون الخطاب

ثم يعرض المؤلف لتصور ابن خلدون للـسياسة " المدني السياسيالخطاب " مقابل في" العنف" جعلـت التيويعرض لألسباب . اته الشرعية والعقلية والمدنية وأنواع الحكم ومستند ،وأنواعها

أنالمؤلف إلـى وينتهي المفاهيم السياسية المدنية لليونانية فيابن خلدون يعرض عن الخوض قد امتنعا عن االنفتاح علـى ، المعاصرالعربي ومن بعده الفكر ،الفارابيابن خلدون شأنه شأن

. التاريخية تصف الحدث وال تعرض البدائلاألعمال لتظف ،ةمفاهيم السياسة المدنية اليوناني====================

فالسفة أيقظوا العالم:عنوان الكتاب

مصطفى النشار:المؤلف ١٩٩٨ ، الطبعة الثالثة، القاهرة، دار قباء:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٤٠٦ :حجم الكتاب

ـــــــــــــ الحـضارة فـي ، إسهامات عينة مختارة مـن الفالسـفة ،ب هذا الكتا فييقدم المؤلف

. اإلنسانية فالسفة الشرق القـديم األول الباب في يتناول المؤلف ،والكتاب مقسم إلى أربعة أبواب

وهـم اإلسـالمية تتناول المؤلفة فالسـفة الحـضارة الثاني وفى الباب ، كونفشيوس ،أخناتون وفى الباب الثالث يتناول المؤلف إسهامات فالسـفة ، وابن خلدون الغزالي وأبو حامد الفارابي

، كـانط ، فوليز روسـو ، ديكارت ، فرانسيس بيكون ،عصر النهضة وعصر التنوير ميكيا فيلى . واشبنجلر وتوينبى،وفى الباب الرابع يتناول المؤلف إسهامات مارمكس. هيجل

عـشر مـن اديالح الفصل في يتناول فيه المؤلف فلسفة ابن خلدون يقع الذيالجزء ويقدم فيه المؤلف أهم مكونات الفلسفة الواقعية عند ابن ،٢١١– ١٨٩ من صفحة ،الثانيالباب

تعتبـر مـن أسـس الفلـسفة ،خلدون ويبرهن على أن فلسفة ابن خلدون السياسية والتاريخية بن خلدون وقدم المؤلف عرضا تحليليا مقارنا بين ا ،اإلنسانية الحضارة فيالسياسية والتاريخية

توصل من خاللها على تأكيد ريادة فلسفة ابـن خلـدون الـسياسية ،وشبنجر وألبرت اشفيتسر .والتاريخية

دراسة فلسفية– الحديث العربي الفكر في الدولة :عنوان الكتاب إسماعيل زروخى:المؤلف ١٩٩٩ ، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع:الناشر

توسط كبيرقطع م/ صفحة ٥٩ :حجم الكتاب

ــــــــــــ الحديث انطالقا من الفكر العربي الفكر فييحاول هذا الكتاب تأصيل نظرية الدولة

التحليلي ويستخدم المؤلف المنهج ، المعاصرالعربي وانتهاء بالفكر يالنهضو اإلسالمي . وفى العصر الحديثاإلسالمية عصر النهضة في السياسي لمقارنة الفكر ،والتركيبي

في االتجاهات السياسية األول الباب في يتناول ،لكتاب مقسم إلى ثالثة أبواب رئيسية ا يعـرض الثـاني وفى الباب ، وحتى بداية العصر الحديث اإلسالم من ظهور اإلسالميالفكر

وفى الباب الثالث يفرد المؤلف بحثا ، فكر النهضة الحديثة فيالمؤلف للدولة والسلطة والوطن . الحديثيفي الفكر النهضوالدولة ووظائفها خاصة لمفهوم

مـن ص األول المبحث في ،ويتناول المؤلف إسهامات ابن خلدون من خالل مبحثين في ويتناول ، وارتباطه بالفلسفة الواقعية ، يعرض المؤلف لفلسفة ابن خلدون السياسية ٩٣-٧٢

وفى . لعمران البشرى ا في عند ابن خلدون ونظريته السياسيهذا البحث ضروريات االجتماع يتناول المؤلف مفهوم اجتماعية الدولة عند ابـن خلـدون ،١٢٣-١١٢ من ص الثانيالمبحث المؤلف إلى أن ابن خلدون امتلك فلسفة سياسية متقدمة وأنه يعتبر بحق مؤسـس علـم وينتهي

.السياسياالجتماع ===================================

المدرسة العادليةفي ابن خلدون –رأة محمد والم:عنوان الكتاب

المغربي عبد القادر :المؤلف ١٩٢٩ ، بيروت، المكتبة األهلية:الناشر

قطع متوسط/ صفحة ٨٥ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ يتعلق بابن خلـدون الذي هو األخيريتناول هذا الكتاب ثالثة مباحث رئيسية،والمبحث

المجال فييقدم فيه المؤلف إسهامات ابن خلدون و ،٨٥-٣٥ خمسين صفحة من ص فيويقع

األزهـر كان لها أثر التي وهى المدرسة ، المدرسة العادلية بدمشقفي وخاصة دورة ،التربوي العلم في، ويعرض المؤلف لريادة ابن خلدون الهجري القرن الثامن في بالد الشام فيالشريف وهـى ، حياة ابن خلدون بصفه عامـة فير لها دور كبي ، ويثير المؤلف قضية هامة ،والفلسفة

كـان التـي البلدان في كانت تدبر له من قبل الصفوة العلمية والسياسية التيقضية المؤامرات وذلك بسبب أن ابن خلدون كان يملك ثقافـة واسـعة ، مصر والشام والمغرب فييرتحل إليها

ممـا يجعـل ،ن يرتحل إليهـا كا التي وكانت شهرته تسبقه إلى البلدان ،وخبرة سياسية كبيرة فكـان يتبـؤ إال المناصـب ، هذه البلدان يتشوقون إل االستفادة من علمه وتجاربه فيالحكام

.المرموقة على حساب الصفوة ويعود المؤلف ، غزا دمشق أن مقابلة ابن خلدون لتيمور لنك بعد إلىويعرض المؤلف

وبـين ،ه بين طبيعة هذا الـصراع مرة أخرى لصراع ابن خلدون مع الصفوة الفكرية وتهاون وخصومه من رجـال ، العصر الحديث بين مدرسة جمال الدين األفغاني في قام الذيالصراع المؤلـف وينتهي ، الذين كانوا يفرقون الطالب من حوله عند إلقاءه لمحاضرات الفلسفة األزهر

ها بـأحوال ومـشابهت ، بالط غرناطة وفاس وتونس والقـاهرة فيبعرض ألحوال ابن خلدون . بالط كابل وطهران والقاهرة واآلستانةفيجمال الدين األفغاني

============================

،التربوي فكره في نظرية المعرفة عند ابن خلدون وأثرها :عنوان الرسالة ، ماجستير

أحمد محمود حسن عياد:اسم الباحث ١٩٨٦ ، قسم أصول التربية،لية التربية جامعة المنوفية،ك:مصدر الرسالة قطع كبير/ صفحة ١٩٠ :حجم الرسالة

ــــــــــــــ والبحث يهدف إلى التعرف ، وخاتمة وقائمة المراجع،الرسالة مقسمة إلى سبعة فصول

وذلك من خالل عرض ،على نظرية المعرفة عند ابن خلدون من حيث طبيعتها ومصادرها االجتماعي واستعراض المناخ ،ة ومقارنتها بنظرية ابن خلدونلنظريات المعرفة المعاصر

. ظهرت من خالله نظريات ابن خلدونالذي والثقافي

، فيتناول مقدمة البحث وطبيعـة المـشكلة ، العام للدراسة اإلطار يقدم الباحث األول الفصل فيدراسـات وعرض ال ، ومصطلحات البحث ، والمنهج المستخدم ،وأهداف الدراسة وحدود البحث

يقدم الباحث تحليال لشخصية ابن خلدون وحياتـه الثاني وفى الفصل ،السابقة وخطوات البحث

والسمات الشخصية ، وتربيته ، ومولده وأسرته ، فيتناول عصر ابن خلدون ،االجتماعية والثقافية فـي وفى الفصل الثالث يعرض لنظرية المعرفة ،واالجتماعية البن خلدون وأسفاره ورحالته

، وطبيعة المعرفـة ، ومذهب التيقن ، المعرفة ومذهب الشك إمكانية من حيث ،لمذاهب الفلسفية ا والمثاليـة ، والمثالية الذاتيـة ،والمثالي ،النقدي والواقعية الساذجة والمذهب ،الواقعيوالمذهب

،المـادي ،االجتمـاعي ،النقـدي ،التجريبي ،العقليومنابع المعرفة وأدواتها كالمذهب . النقدية. هذا الفصل بعرض لنظرية المعرفة لدى بعض فالسـفة المـسلمين وينتهي. الحسي ،الحدسي

وفلـسفة ، لنظرية المعرفة عند ابن خلـدون االجتماعي اإلطاروفى الفصل الرابع يقدم الباحث لنظرية المعرفة عند الفلسفي اإلطار وفى الفصل الخامس يقدم الباحث ،ابن خلدون االجتماعية

تقسيم العالم وكيـف فهـم ، العقل ،اإلنسانية الطبيعة ،اإلنسانية النفس ، فيقدم قضايا ابن خلدون وعالقتـه بعلـم ،ثم موقف ابن خلدون من العقل البشرى وحدوده . وفسر ابن خلدون القضايا

وفى الفصل الـسادس يعـرض الباحـث ، والفلسفة، وعلم الكالم والمنطق والتصوف اإللهيات وإمكانيـة ، فيتناول مقومات نظرية المعرفة عند ابن خلـدون ،ن خلدون لنظرية المعرفة عند اب

بعرض المالمح والـسمات العامـة لنظريـة وينتهي ودرجاتها ، مصادرها ، طبيعتها ،المعرفة . المعرفة عند ابن خلدون

واآلثـار التربويـة ،وفى الفصل السابع يقدم الباحث اآلثار االبستمولوجيا والتربيـة واآلثـار التربويـة ، والعالقة بين االبستمولوجيا والتربية ،بين الفلسفة والتربية لنظرية العالقة

، وطبيعة العلوم عند ابـن خلـدون ، ومفهوم وأهداف التربية ،لنظرية المعرفة عند ابن خلدون ويقدم للتوجيهات الخلدونية الخاصة بطرق تعلـيم ،واالتجاهات التربوية العامة عند ابن خلدون

وإعـداد ، الكتب الدراسـية إلعداد ، والتوجيهات العامة ، وكذلك طرق التدريس ،لفةالعلوم المخت المعرفة بأنه مـذهب في وتميز مذهبه ، إلى أن ابن خلدون كان فيلسوف واقعيا وينتهي. المعلم

، ونزعته النقدية التحليلية ، مفهومه الواسع الشامل للتربية فيشامل متعدد الجوانب ويظهر ذلك والـربط بـين ، والبد من االهتمام بالعلوم العلميـة النظريم االقتصار على العلم ودعوته لعد

التربية بوصفها أداة بناء ووسيلة إلى والنظر األصلية التربوية وواقع المجتمع وثقافته األهداف .لرقى وازدهار الحضارات بالعلم والتعليم يكثر العمران وتعظم الحضارة

=======================

األزرق عند ابن خلدون وابن التربوي الفكر :عنوان الكتاب شمس الديناألمير عبد :المؤلف ١٩٨٦ ، بيروت، دار اقرأ:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ٢٨٧ :حجم الكتاب

ــــــــــــــ وهى ، مقدمة ابن خلدونفي اهتمت بالجوانب التربوية التيهذا الكتاب من الكتب

في التدريس في وتجاربه العملية الموسوعيانت محصلة عقل ابن خلدون كالتيالجوانب .مصر والشام وتونس

الفـصل فـي يقدم المؤلف ، فيه خمسة فصول األول القسم ،والكتاب مقسم إلى قسمين رئيسيين تاريخ حياة ابن خلدون ونشأته وسيرته معتمدا على السيرة الذاتية البـن خلـدون كمـا األول

التـصوف فـي الفلـسفية، وآرائـه وإسهاماته الفكري ثم يعرض لتكوينه ،دمة المق فيجاءت التربيـة بـصفة فـي يعرض المؤلف لنظرية ابن خلدون الثانيوفى الفصل . وتصنيف العلوم

عملية التعليم وفـى الفـصل الرابـع في ابن خلدون ألفكارعامة وفى الفصل الثالث يعرض إكثـار فـي ودور العلم والتعلم ، وأهدافه،ج التدريس حول عملية التعليم ومناه ألفكارهيعرض

،وفى الفصل الخامس يقدم المؤلف آلداب التربية عند ابن خلـدون . العمران وعظمة الحضارة من الكتاب يقـدم المؤلـف نـصوصا الثانيوفى القسم . التربوية األزرق ابن ألفكاروعرض

.األزرقمختارة لكل من ابن خلدون وابن ) ١١( بينما نجد ،من مادته لتحليل نظرية ابن خلدون% ٩٥ الكتاب قدم والمالحظ أن

ابن أفكار استعرض فيها المؤلف التي هي) ١١٤-١٠٣(صفحة فقط من حجم الكتاب من ص تفسر األزرق مقارنات بين ابن خلدون وابن أليكما أن المؤلف لم يعرض . التربويةاألزرق أن يكون عنوان األفضل وكان من ، مؤلف واحدفيين أسباب ضمه ألفكار هذين العالمللقارئ

. عند ابن خلدونالتربويالكتاب هو الفكر

==========================

مقدمة ابن خلدونفي التربوي لمحات تاريخية من الفكر :عنوان البحث عبد محمدسوادي :اسم الباحث ١٩٩٠،الكويت،، العدد الرابع٢٠ المجلد ، مجلة عالم الفكر:المصدر

٩٥ إلى ٧٧ صفحة قطع كبير من ص ١٢ :حجم البحث

ــــــــــالقـا طنا ، مقدمة ابن خلدون في مكانة الظواهر التربوية إظهاريهدف هذا البحث إلى

العلم والتعليم من ضرورات العمران البشرى ووجودها فيـه أمـر "من مقولة ابن خلدون أن فيقـدم أهـم ، بصفة عامةاالجتماعي الفكر فين خلدون يبدأ الباحث بعرض لمكانة اب " طبيعي ثـم ينتقـل ، التأريخ وعلم االجتمـاع في العربي وجهت لتقييم إسهامات هذا الفكر التياآلراء

فيستعرض أهمية التعليم عند ابن خلدون وكيف ، ابن خلدون التربوية أفكارالباحث إلى عرض وكيف ربط ابن خلدون بين مظاهر .ان البشرى يقوم عليها العمر التيجعله من جملة الصنائع

التحضر وقوة الدولة وبين ازدهار التعليم، والعكس صحيح كما يحلل ذلك ابن خلدون بـضرب ثم ينتقل الباحث إلى عـرض . عصر الضعف واالنحاللفي واألندلس المغرب حضارتيمثال

هذه النظريـة فيدون اعتمد ويذكر الباحث إلى أن ابن خل ، تنظيم التعليم فينظرية ابن خلدون المختلفة ثم قدم نظريته بعـد نقـد هـذه اإلسالمية األفكار فيعلى تحليل نظم التعليم والتربية

وقدم صـورة ،ثم يعرض الباحث لرؤية ابن خلدون للعالقة القائمة بين المعلم والطالب . النظم في تشكل مجاال للبحث التي وهى العالقة ، والتربوية ،لعالقة نموذجية تراعى الجوانب النفسية

قـدمها ابـن التيثم ينتقل الباحث إلى تحليل الخطوات . الوقت الراهن في التربويعلم النفس وكيفية تناول ابـن خلـدون ،خلدون للوصول إلى أقصى استفادة معرفية من العملية التعليمية

والـشروط ،العلمـي يق بالتطب النظري وعالقة العلم ،لطرق وأساليب التربية ومناهج الدراسة وملكة ، الملكة العلمية للطالب إظهار في المعلم وأهمية المناهج والمناظرة فيالواجب توافرها

ثم يعرض الباحث، للصورة الخلدونية عـن طبيعـة ،األصولالتصرف واستنباط الفروع من ثم يعـرض ، عصره في كان يعيشها المعلمون والمدرسون التيالحياة االجتماعية واالقتصادية

الباحث إلى أن ابـن وينتهي ، والعلوم العقلية عند ابن خلدون ،الباحث لطرق تعلم العلوم النقلية العالم اإلسـالمي وفـى طـرق في تاريخ التربية والتعليم في مقدمته عرضا مهما فيخلدون

جيب ومعظم أفكاره على رغم مرور أكثر من ستة قرون مازالت تـست ،التعليم وأساليب التعلم .للنظريات والقوانين واألسس واألفكار التربوية والتعليمية الحديثة والمعاصرة

============================

ضـوء فـي ياالعـداد األول لتالميذ الصف العربي النحو في منهج مقترح :عنوان الرسالة .ءة وكتابة قرااللغوي تربية الملكة اللسانية وأثر ذلك على تحصيلهم فيتصور ابن خلدون

==============================

زكى السيد على ةأسام :اسم الباحث قسم المنـاهج وطـرق ، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة :مصدر الرسالة

١٩٩٦ ،التدريس قطع كبير/ صفحة ٣٦٨ :حجم الرسالة

ــــــــــــــــــ وتقويمه على أسـاس ،يقدم تصميمه وتنفيذه ، تقديم نموذج نحوى ،استهدف هذا البحث

تربية الملكة اللسانية وتأثير ذلك النموذج على تحصيل تلميذات الـصف فيتصور ابن خلدون جدوى النموذج من الفـروق إلثبات التجريبي مستخدما المنهج ، قراءة وكتابة اإلعدادي األول .الضابطة والمجموعة التجريبية بين المجموعة . يفترض الحصول عليهاالتي إحصائيةالدالة

فـي . ومالحـق البحـث ، وملخص وقائمة مراجع ،والرسالة مقسمة إلى ستة فصول ومـصطلحات ، وأهدافـه ، وحدود البحث ، يتناول مقدمة البحث ومشكلة الدراسة األولالفصل

قام الباحـث بعـرض عـدد مـن الثانيوفى الفصل . البحث ومنهج البحث وخطوات تنفيذه وفى الفصل الثالـث ، الخاصة بموضوع البحث األجنبيةلعربية السابقة والدراسات الدراسات ا

فـي فعرض لمـنهج ابـن خلـدون ، تربية الملكة اللسانية فيقدم الباحث تصور ابن خلدون فهم معنـى الملكـة اللـسانية لغويـا في واستعرض مصطلحات ابن خلدون الخادمة ،المقدمة

.انية ومقومات الملكة اللس،وسيكلوجيا ، وتصنيف العلـوم عنـد ابـن خلـدون ، العرب والنحاةثم عرض لعالقة ابن خلدون

والعوامل المؤدية لنمو الملكة اللسانية وعمليـة ،النفسيوالمفهوم العام للملكة اللسانية والمفهوم نفس الفصل إلى عرض المفهوم الحـديث للملكـة اللـسانية عنـد في ثم ينتقل ،اكتساب اللغة

هـذا الفـصل وينتهي ، تمثل جوهر الملكة اللسانية التيملية االستيعاب والتمثل وع مسكيتشو يقـدم ، وفى الفـصل الرابـع ، فنون اللغة ومداخل تدريس اللغة فيبعرض ألفكار ابن خلدون

ويعرض ،تطبيقي يحول عند طريق نظرية ابن خلدون إلى منهج الذي النحويالباحث النموذج ومعـايير ، من مقدمة ابن خلدون المأخوذة والعناصر ،نهج المقترح يقوم عليها الم التيلألسس

وفى الفصل الخامس . وتنظيمه والخطة المقترحة لتدريس هذا المنهج المقترح ،اختيار المحتوى يعرض للتجربة التطبيقية للمنهج المقتـرح فيعـرض للتـصميم العـام للدراسـة التجريبيـة

وفـى الفـصل . وإجراءات التجربـة الميدانيـة وافتراضات الدراسة ووصف أدوات الدراسة أثبتت وجود فروق ذات داللة إحـصائية والتي توصل إليها، التي يقدم الباحث النتائج ،السادس

بصفة عامـة فيمـا ،بين تلميذات المجموعة التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية وأوصت الدراسة بـضرورة أن يـتم ،ةيتعلق بارتفاع مهارة القراءة والكتابة والمعرفة النحوي

، ومن خاللها حتى يـتم ربـط النحـو باللغـة ،تدريس مادة النحو ارتباطا بالنصوص األدبية ". اإلعراب فرع المعنى" عمال بالقاعدة ،وخصوصا النصوص األدبية

===========================

الدراسات األدبية "لمية رسائل ع،كتب"المؤلفات الكاملة ) ١(

مقدمة ابن خلدونفي الملكة اللسانية :عنوان الكتاب

ميشال زكريا:المؤلف ١٩٨٦ ، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع:الناشر

قطع متوسط كبير/ صفحة ١٤٤ :حجم الكتاب

ــــــــــــل قراءة مقدمته دراسة لمفهوم الملكة اللسانية عند ابن خلدون من خال ،يقدم هذا الكتاب

تسليط بعض األضـواء علـى نظـرة ابـن لي ويهدف ،قراءة جديدة على ضوء علم األلسنية يجـدها التـي والى تبيان اآلراء اللغوية المتطورة ،خلدون إلى اللغة من حيث أنها ملكة لسانية

فـي لـك وذ، تناول فيها ابن خلدون المسائل المتعلقة باللغةالتي فصول من المقدمة فيالباحث فـي كما تذهب دراسات عديدة – ابن خلدون إظهار ال تنحو إلى التي ،إطار من الموضوعية

حلل قضايا اللغة رسـائلها كمـا الذي يلسن أو الرائد األاللغوي مظهر العالم في –هذا المجال مجال تفهـم فييحللها اآلن علم األلسنية ألن ذلك من شأنه أن يبعدنا عن الحقيقة الموضوعية

".المقدمة" وجهت ابن خلدون لكتابة التياالهتمامات األساسية وبعـض النـصوص المختـارة مـن ،ينقسم الكتاب إلى ستة فصول ومقدمة وخاتمة

. وقائمة المراجع،المقدمة ومقارنة ذلـك ، وتعريف ابن خلدون لها ، يقدم المؤلف تعريف للغة ،األول الفصل في

وفى . تعريف اللغة عند ابن خلدون في المسائل الواردة ثم عرض ألهم . بتعريف األلسنيين لها يعرض المؤلف لمفهوم الملكة اللسانية ويحررها من المفـاهيم المتداخلـة معهـا الثانيالفصل

تناولها ابن خلدون حول أحـوال التي ثم يعرض للقضايا الهامة ، وقواعد اللغة ،كصناعة اللغة وفى الفصل الثالث يعرض ، وتعير الملكة اللسانية ،كات وامتزاج المل ، وفسادها ،الملكة اللسانية

وفـى . للغـة المنطقي والتحليل ،التفسيري بالتركيز على تحليل المنهج اللغويلمناهج البحث الفصل الرابع يعرض للظواهر القواعدية العائدة إلى الملكة اللسانية كما أوضحها ابن خلـدون،

الفصل الخامس يعرض للظواهر النفسية العائـدة إلـى وفى. مثل عالقة النحو بالملكة اللسانية وأسـلوب الحفـظ ، واثر البيئة ،مرحلة اكتساب اللغة في كما يراها ابن خلدون ،الملكة اللسانية

وفى الفصل السادس يعـرض ، وأسباب اكتساب اللغة بصفة عامة ،والمران على اكتساب اللغة

فيعرض المؤلف لرؤية ،دة إلى الملكة اللسانية آلراء ابن خلدون حول الظواهر االجتماعية العائ وعالقة اللغة بالـدين ،االجتماعي اللغوي قضية ارتباط الملكة اللسانية بالعرف فيابن خلدون

ولغة التخاطب وتمايزهـا ، وفى مسألة تغاير اللغة ، اللغة العربية في اإليجاز ومسألة ،والدولة بعـض ، نهاية الكتاب في ثم يعرض . األدب فيها واللهجات واختالفها وأثر األمصارفيما بين

. هذا الكتابفي تدعم تحليله التي ،النصوص المختارة من مقدمة ابن خلدون=========================

الخلدوني الخطاب في مفهوم األدب :عنوان الكتاب

عبد الخالقإسماعيل غسان :المؤلف ١٩٩٤ ، عمان، رابطة الكتاب األردنيين:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٢٣٤ :حجم الكتاب

ــــــــــــ قدمت عن مقدمة ابن خلدون قد اهتمت بالجوانب التيمن المعلوم أن معظم الدراسات

وهذا الكتاب هو محاولة لتطبيق ، المقدمةفيالتاريخية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية األدبيفي سياق التراث مقدمة ابن خلدون في األدبية دراسة القضايا إلىالنظريات اللغوية

يستند إلى االستقراء شمولي وباستخدام منهج ، انطالقا من رؤية تاريخية اجتماعية،العربي .فالتحليل فالتركيب

فـي . وقائمة بالمـصادر والمراجـع ،الكتاب مقسم إلى أربعة فصول ومقدمة وخاتمة يتناول المؤلف موجزا عن سـيرة ابـن " تأصيل محاولة لل –ابن خلدون " بعنوان األولالفصل

ثم ينتقل إلـى ، ويقدم عرضا ألهم آراء الدارسين فيه، ثم يعرض لسيرته العلمية ،خلدون الذاتية وفـى الفـصل . وحظها من الدراسةاألدبية فيعرض لموقع القضايا ،الرئيسيموضوع الكتاب

،يعرض المؤلف لمنهجية ابـن خلـدون " مدخل إلى التأويل –المنهج والبيئة " بعنوان الثاني ينتقل المؤلـف إلـى ،وفى الفصل الثالث. هذه المنهجيةفي أثرت التيوالبيئة العامة والخاصة

وفـى . وخاصة قضية النحو وقـضية اللغـة ،عرض وتحليل القضايا اللغوية عند ابن خلدون وخاصـة ،نى بها ابن خلـدون اعتالتي األدبيةالفصل األخير يقدم المؤلف تحليال ألهم القضايا

المؤلـف وينتهي. واألزجال والشعر وقضية الموشحات ، واللفظ والمعنى ،قضايا النظم والنثر لم تكن مجرد صدى باهت لجهود ، واللغوية األدبية مجال القضايا فيإلى أن جهود ابن خلدون

الحظاته األدبية والنقديـة م أبرزت فقد ، بقدر ما كانت تشكيال وتوليدا خالقا لهذه الجهود ،غيره يحلـه موقعـا ، تميزا واضحا لـه الشعريفيما يتعلق بالنظم والنثر وفيما يتعلق بعملية الخلق

متقدما بين نقادنا القدامى خاصة وأنه جاء بأكثر من مالحظة هامة تخص أسلوب النثر والشعر فـي تعلق بمنهجية ابن خلـدون وفيما ي . مصر كان الجمود والتقليد سمة الحياة األدبية كلها في

. دراسة األدب واللغة عمد فيه إلـى تلخـيص التاريخي ابن خلدون قد استخدم المنهج أن المؤلف إلى ينتهي التحليل أسلوبثم . المجرد على ظواهر اللغة واآلداب الواقعي ثم إلى الوصف ،اآلراء السابقة

،ويرى المؤلف أن ابن خلدون . لظاهرة المضمرة وا الدوافع غالبا ما توجهه مجموعة من الذي ومـع العربـي قد توفر له قدر كبير من االنسجام بين نظريته وكالمه علـى علـوم اللـسان

وهـو مـا أثمـر عـن آثـارا أصـيلة ، منهل المقدمة في التزم بها التيالمحددات المنهجية . اللغة واألدبفيومتخصصة

===========================

األدبيةالدراسات األبحاث والمقاالت العلمية) ٢(

األدبي ابن خلدون وأثره :عنوان البحث عبد اهللا عبد الرحيم عسيالن:اسم الباحث محمد بن اإلمام جامعة ، مجلة العلوم االجتماعية:اسم الدورية

.١٩٧٨ ،الثاني العدد ، السعودية، سعود ٥٣٥-٥١٥ير من ص قطع متوسط كب/ صفحة ٢٠ :حجم البحث

ــــــــــــــــ فـي تهدف إلى دراسة الجوانب األدبيـة التييعتبر هذا البحث من بين البحوث القليلة

يعد من وإنما ،فكر عبد الرحمن بن خلدون ومن المعلوم أن ابن خلدون لم يكن شاعرا أو أديبا .سلوب الكتابة العربية أفينقاد األدب من الطراز األول، ويعتبره الكثير من المجددين

وينقسم البحث إلى تسعة ،األدبي ميدان النقد فييعرض الباحث إلسهامات ابن خلدون كيف تكونت الحاسة النقدية عند ابن خلدون ؟ ومـا ، يتناول من خاللها الباحث ،مباحث فرعية

اسـتعراض ؟ ثم ينتقل الباحث إلىالنقدي موقف ابن خلدون في المؤثرات العلمية والعملية هي ثـم ، فيقدم تعريف ابن خلدون لألدب والـشعر ، مختلف األجناس األدبية فيآراء ابن خلدون

وطرق تربية الملكـة ، تربط الشعر بالنثر التي الروابط فيينتقل إلى توضيح رأى ابن خلدون . "مسألة التأويل" و " المعنى " و " اللفظ " والعالقة بين ،الشعرية من وجهة نظر ابن خلدون

فيعرض النتقاد ابـن ،العربي األدب فيثم يعرض الباحث آلثار ابن خلدون التجديدية ،األدبي التذوق وكيف يكتسب اإلنسان ملكة ، الكتابة األدبية في والكفة ،خلدون ألسلوب الصنعة

وقد اإلسالمي والشعر الجاهلي الشعر وخاصة الشعر فيثم يعرض الباحث آلراء ابن خلدون العربـي األدبـي نهاية البحث أن ابن خلدون بنزعته التجديدية النقدية للتراث فيحث أثبت البا هذا المجال إلى درجة من التخصص مما يجعلـه مرجعـا في قد وصل ،واإلسالمي الجاهلي

.للدراسات األدبية بصفة عامة

مقدمة ابن خلدون عن األدب ونقدهفي قراءة :عنوان البحث على حداد:اسم الباحث بغداد،١٩٨٧ ،١٥ العدد ،)جامعة المستنصرية( مجلة آداب المستنصرية :المصدر

٢٢٥-١٧٩قطع متوسط من ص ص / صفحة ٤٦ :حجم البحث

ـــــــــــ وخاصـة مـا العربي علوم اللسان فييهدف هذا البحث إلى تبسيط أفكار ابن خلدون

نف عائلة موفورة الحـظ مـن كفييتصل منها باألدب ويبدأ الباحث بعرض لنشأة ابن خلدون واإلنشاء وبداية حياته السياسية ككاتب للسر ، طفولته في تلقاها التي والمعارف ،الجاه والشهرة

تعلمهـا ابـن التي أول ممارسة فعلية لآلداب أنهـ، ويرى الباحث ٧٦٠لسلطان تونس سنة ع إلى أسلوب سهل أن يحرر الرسائل من قيود السج استطاع فقد الوظيفة هذه فيخلدون كانت

.مرسلثم ينتقـل . تعبر عن ثقافته وأدبه الواسع التيويعرض الباحث ألهم اآلثار والمؤلفات

إلى وصف مقدمة ابن خلدون وتناول فيها بشكل موجز أهم أفكـار ابـن خلـدون وفلـسفته م فيتنـاول مفهـو ، للبحث الرئيسيثم ينتقل الباحث إلى الموضوع . االجتماعية وفلسفة التاريخ

. النثر والقـرآن والـشعر هي األدبية ونقده حيث قدم ابن خلدون ثالثة تقسيمات لألنواع األدبفصله ابن خلدون من خصائص لكل وما ،وقدم الباحث تعريف ابن خلدون لكل نوع على حده

ويوازن الباحث بين تعريفات ابن خلدون وعددا من اللغويين العـرب . نوع من األنواع الثالثة ثم يعرض الباحث لقضية اللفظ والمعنى متعرضا لتاريخ هذه القـضية ، والجاحظ ياقالن الب مثل

آراء ابـن األثيـر ثـم الجرجانيبداية من آراء بشر بن المعتمر حولها إلى زمن عبد القادر ثم يقـدم الباحـث تحلـيال ، القضية في بعرض آراء ابن خلدون ينتهي ثم ،يوحازم القرطاجن

فيتناول بالتحليل تعريف ابن خلـدون للـشعر ، ومذاهبه العربيون بالشعر ابن خلد الهتمامات تصيب الشاعر عندما يبدأ التي ثم تناول ابن خلدون لحالة الشاعرية ،بالمقارنة بتعريب الجاحظ

ثم يعرض ،األدبي ويرى الباحث أن ذلك دليال على رهافة حسن ابن خلدون ، نظم قصيدته في ابتداء من شعر ما قبـل .التاريخية عبر عصوره العربي الشعر فيالباحث آلراء ابن خلدون

. كل مرحلةفي وتحديده ألغراض وخصائص الشعر ،اإلسالم إلى أن ابن وينتهي ،التاريخي لدى ابن خلدون والنقد األدبيويقوم الباحث بتحليل النقد

في الوجداني الذوقي نقده للتأريخ، وغلب المقياس في المنطقي العقليخلدون قد غلب المقياس علما ال ينظر إلى موضوعه ولكن إلى " يراه الذي وينتقد نظرة ابن خلدون لألدب ،نقده لألدب

ألن ابـن خلـدون بـذلك " المضمون في الصياغة ال في الشكل أو فيفائدته وفائدته تنحصر .اإلنسانيفي تصوير الواقع يتجاهل قيمة األدب

=========================

ابن خلدون شاعرا:نوان البحثع محمد خير شيخ موسى:اسم الباحث ؟) ١٩٨٨يناير (٣٠ العدد ،العربي مجلة التراث :المصدر

٦٤-٤٩قطع متوسط كبير من ص ص / صفحة ١٥ :حجم البحث

ـــــــ أعماله وخاصة في ابن خلدون معاصري بعرض آراء ، هذه الدراسةفييبدأ الباحث ثم ينتقل إلى عرض آراء ،ي وابن خلدون والتنبكتالمقريزييعرض آلراء مقدمة ابن خلدون ف ثم ينتقل إلى ، وجوتيه، إلى ايف الكوستباإلشارة ابن خلدون أعمال فيالمفكرين الغربيين

الحكم في وقع فيها فقهاء اللغة التي فيعرض أيضا للمغالطات ،فلسفة اللغة عند ابن خلدون ثم يعرضه إلى أهم ما شغل . إلى تفسير فلسفة اللغة عند ابن خلدونعلى اللغة العربية استنادا

ويرى أن الشعر واألدب هما أهم ما شغل به ابن ، التاريخفيفكر ابن خلدون قبل كتابة مؤلفه . قلعة بنى سالمهفيخلدون قبل انعزاله

ساعدت ابن خلدون على انتحال الـشعر التيوينتقل الباحث إلى عرض أهم الظروف ، استمرت قرابة نـصف قـرن التي أهتم فيها بالشعر واألدب التي فيذكر أن المرحلة ،واألدب

وبفضل ، نبغ فيها الكثير من األدباء والشعراء والسايه التيكان ابن خلدون فيها متأثرا بأسرته مثـل عصره فيوتعلمه على يد كثير من األدباء . الثرية قبل وفاة والده واألدبيةنشأته العلمية

وأول قصيدة معروفه نظمها ابن خلـدون وهـو دون ، والقصار ومحمد ابن بحر يالحصايرـ ٧٦٢عام ) بيت٥٣ (النبويهـ ثم قصيدة المولد ٧٥١سنة .العشرين من عمره ويـرى ، هـ

مرحلة وجـوده هيالباحث أن أهم فترة أهتم فيها ابن خلدون بنظم الشعر بطريقة شبه منتظمة ويقسم الباحث مراحل حياته الشعرية إلـى ثالثـة مراحـل المرحلـة ،)غرناطة( األندلس في

.المغربية والمرحلة األندلسية والمرحلة المصرية إشعار في ويوجزها ،وينتقل الباحث إلى تحليل أغراض شعر ابن خلدون وخصائصه

ـ وفيه المديح واالستعطاف واالعتذار واألمراءالمديح والمناسبات الرتباطه بالملوك انيوالته وأقواهـا تعبيـرا ، وهى من أجود أشعاره وأصدقها عاطفة،النبوي المديح في الثانيوالغرض

.الصوفيوتحيزها باالستهالل بالغزل لخطب ورسائل ومذكرات وسـيرة واللغوي األدبي نهاية بحثه إلى أن البحث فيويثير الباحث

من رؤية ابـن خلـدون شـاعرا نتمكنلكي مازالت تنتظر جهود الباحثين ،ابن خلدون الذاتية .وأديبا ناقدا ثم عالما ومفكرا ومؤرخا قديرا

عن ابن خلدوناألجنبيةالدراسات المشروحةاألجنبية واألبحاثالكتب ) ١ (

Studies in Muslim political thought administration:عنوان الكتاب

Haroon Khan Sherwani :المؤلف Government Central press, Hyder Abad, 1942 :الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ٢٧٣ :حجم الكتاب

ـــــــــــــــــ إلى عند المسلمين والكتاب مقسم السياسي هذا الكتاب على تاريخ الفكر فييركز المؤلف

،والفارابي ، كل من عمر بن الخطابإسهاماتتسعة فصول حيث يعرض فيها وعبد الرحمن ابن خلدون ومن الهند ،الغزالي وأبو حامد ،لك ونظام الم،يوالماورد

.محمود جاوان وسيد احمد خان

عند ابن خلدون يقـع مـن صـفحه السياسي يعرض فيه المؤلف للفكر الذيوالمبحث ،العلمـي ومنهجه ،الذاتية حيث يعرض فيه المؤلف لنشأة ابن خلدون وسيرته ١٩٣ حتى ١٨٠

ويعـرض لنظريـة العقـل ، تفسير المجتمع في نظريته المادية ويحلل ، التاريخ فيونظرياته الدولـة وأصل ، ونظريه العصبية عند ابن خلدون ، ونشأة وتطور الجماعات السياسية ،الجمعي

.وأشكالهاوحدودها ============================

New Exploration into the Making of Ibn Khaldun’s :عنوان الكتاب

.Umran Mind (*):المؤلف صفحه ٢٨٠ :الناشر حجم الكتاب

ـــــــــــــــ إثارة من خالل الخلدوني الفكر في جديدة نواحي الضوء على إلقاء ،يعادل هذا الكتاب

؟ وما هو دور ابن خلدون الشرقي لعلم االجتماع أبا هل نعتبر ابن خلدون :عدة تساؤالت منها ؟ وهل يمكن مقابله ابن خلدون بعلماء االجتمـاع المقدمةيق تحق في والثقافية االجتماعيةوبيئته

العلوم االجتماعية ؟ وهـل جـاء ابـن في والذاتي الموضوعيالغربيين حول التعارض بين ويجيب المؤلف على هذه التـساؤالت وللتغير والتطور فيها ؟ البشرية للطبيعةخلدون بمفهوم

مـا زال شـرقي ون قد وضع علم اجتماع أن ابن خلد إلى ويذهب المؤلف ، خمسة فصول في أن الوحدة باتـت إذ ، العصر الحديث في العربي تحليل الوضع في منه االستفادة ويمكن ،فاعال

العربـي المجتمـع فـي كما كانت الحال ، تعدد االيديولوجيات والعصبيات إلىوهميه بالنظر ت مكررة حـول فكـر ابـن ثم ينتقل المؤلف لعقد مقارنا ،. حتى القرن الرابع عشر اإلسالمي

ثم يعرض المؤلـف الزمـة ،خلدون والعلماء الغربيين مثل آدم سميث وماكس فيبر ودوركايم واعتبـار أن ،االجتمـاعي العلـم في والموضوعي بالذاتيعلم االجتماع المعاصر فيما يتعلق

والتطور من التغير إشكاليه إلى ثم ينتقل المؤلف . تتمتع بالصدق التي فقط هي العلمية المعرفة ولكنه لم يحدد لنا كيف تقدم ابن ، ابن خلدون وعلماء االجتماع الغربيين آراءخالل استعراض

.خلدون بفكره ولم يحدد لنا نظرته التكاملية للتغير والتطور===========================

الدراسات التربوية " رسائل علمية ،كتب" المؤلفات الكاملة -أ

المعاصر العربيوالفكر ابن خلدون :عنوان المجلد

١٩٨٢ ، تونس، الدار العربية للكتاب:الناشر .خلدون مشروع قراءة نقدية لفكر ابن–ما تبقى من الخلدونية :عنوان البحث الجابري محمد عابد :اسم الباحث ٣٠٧ – ٢٧٥ ص ص )قطع متوسط كبير( صفحة ٣٢ :حجم البحث

ـــــــــــ اقامتها المنظمة التي" ابن خلدون والفكر العربى المعاصر " دوة هذا البحث قدم لن

.١٩٨٠ مدينة تونس ابريل في ،العربية للتربية والثقافة والعلوم

فيستبعد أن يكون المقـصود تيـارا ، البداية يحدد الباحث ما المقصود من الخلدونية في ألن مخطوطـات –ارتية مثال شأن الديك – اليوم إلىفكريا محددا نشأ مع ابن خلدون واستمر

مـن يكون المقـصود أن كما أنه يستبعد ،ابن خلدون ظلت قرون طويلة مسجونة غير مقروءة فطبيعتهـا متناقـضة أحيانـا وال المقصود الدراسات الخلدونية ،فكر ابن خلدون على الجملة

بـن خلـدون ألن فكر افيهو ما كان صالحا دائما وعدد المقصود بالخلدونية القراءةومختلفة فـي العربـي الـوطن أبناء الحياة معنا نحن بإمكانية ومازال يحتفظ ،يحيا حياة جديدة متجددة

.القرن العشرين الـذاتي عـرض وتحليـل إلـى ينتقـل الباحـث ،بعد هذا التمييز لمفهوم الخلدونية

الـذي الخلـدوني الوعي ابن خلدون ويعرض من خالل هذا الجزء إشكالية في والموضوعي ويرى ، ثم يعرض بالتحليل لمقدمة ابن خلدون .مأسوي بشكل والموضوعي الذاتيانصهر فيه

ثـم . اآلن إلى والزال األمر كذلك ، يتحقق أنأن الخلدونية ظلت مشروعا تحمله المقدمة دون ابـن أن ويـرى ، وعوائقه االبـستيمولوجيه الخلدوني تناقض المشروع في البحث إلىينتقل

فهو يطمع مـن ، ابتغاها من مشروعه التي المهمة المزدوجة إلىقض مرده تنا فيخلدون وقع ـ . تفسير الظاهرة العمرانية ككل إلىجهة ضـوابط للكتابـة صنع ومن جهة ثانية يريـد أن ي

فلسفة التاريخ التأملية والى فلسفة التـاريخ إلى فهذه الطبيعة المزدوجة تجعله ينتمى .التاريخية الجزء الثالث من البحث يعرض للخلدونية كعناوين لواقع نعيشه وال وفى . آن واحد فيالنقدية

نتحدث عنه ويرى أن ابن خلدون العظيم يحدثنا عما لم نعد بعد قادرين على الكالم فيه ويفضح خفـاق ابـن إ فهـو ، وفيما يتعلق بما سكتت عنه الخلدونية ، واقعا لم نستطع بعد تغييره أمامنا

فـي وفى النهاية ينتهي الباحث إلى أن ،ل واالتجاه إلى الماضي رسم صورة المستقبفيخلدون . وان فيها ما يجب تجاوزه،الخلدونية مشروع يجب أن ننجزه

===============================

والفكر العربى المعاصر ابن خلدون: عنوان المجلد ١٩٨٢ ، تونس،الدار العربية للكتاب: الناشر

. عند ابن خلدونالعلمي والفكر الدينيين الفكر التوازن ب:عنوان البحث عبد المجيد مزيان :اسم الباحث ٢٤١ – ٢٢٣ ص ص )قطع متوسط كبير( صفحة ١٨ :حجم البحث

ـــــــــــ اقامتها المنظمة التي" ابن خلدون والفكر العربى المعاصر " هذا البحث قدم لندوة .١٩٨٠ة تونس ابريل مدينفي ،العربية للتربية والثقافة والعلوم

يحدد الباحث مجال هذه الدراسة باسـتبعاد تعرضـها لتحليـل ، بداية هذه الدراسة في واستبعاد تحليل المالبسات المتعلقـة بعالميـة ،العالقات بين التبعية السياسة أو التبعية الثقافية

الفكـر معاصـرة " إمكانية بل المقصود هو دراسة . عصر من العصور فيالثقافة المسيطرة بموضـوعية اإلسـالمي العربـي عالمنا فيبمعنى صالحية فكرة كمنطلق للبحث " الخلدوني

التوازن يعنى اعتنـاء ابـن أن والمقصود من عنوان البحث كما يحدد الباحث، ،علمية حقيقية . بخصوصياته من دين وعلم وفلسفةثقافيخلدون بكل ميدان

البداية لمحـات سـريعة ألهـم في الباحث يقدم ،الخلدونيولفهم عملية توازن الفكر مـستوى الـشمولية إلى قام بها المفكرون المسلمون من أجل الرقى بمعارفهم التيالمحاوالت

اليونـان وذلـك أسـالفهم ورثوها عن التي نظرة متناسقة مع مختلف المعارف في اإلنسانية محاوالت رفـض توفيـق ثم عرض، وابن سيناوالفارابي للكنديبعرض المحاوالت التوفيقية

التـي ثم يعرض لمحاوالت ، وابن تيميةالغزالي ومنهم ، مع الثقافات األخرى اإلسالمية األفكار العالمي وهى محاوالت انفتحت على ميادين الفكر ، الفلسفة إلىتقترب من العلوم الطبيعية منها

.ومنها ابن خلدون فيتنـاول ،ين عند ابن خلـدون دل وا والعلمي الفكريثم يعرض الباحث لعملية التوازن

الكـون إلـى الوحدويـة اإلسـالمية ونظرتـه ، عند ابـن خلـدون اإلنسانيةنسبية المعارف حاول بعض الدارسين فرضها على الفكر الخلـدوني التي فكرة المادية ثالبحويناقش .والحياة

بروحانية نوعية وينتهي إلى أن ابن خلدون بقى متماسكا ،إلخالل التوازن لصالح الفكر المادي

انسجامية بين اهللا إجمالية نظرة في تتصور الوجود التي اإلسالمية ة بالضبط تلك الروحاني هي ولـم ، ويرى الباحث أن هذه النظرة لم تحد من طموح ابن خلدون العلمـي واإلنسانوالطبيعة

ـ الباحث وينتهي .تمنعه من اكتشاف قوانين الطبيعة البشرية أو العمران البشرى علـم أن ىإل بين العلم والدين وهذا مـا الفكري التوازن إلى رقى ابن خلدون الذيران كان هو المصعد مالع

. إال القليل من المفكرين المسلمينإليهلم يوفق ===============================

تصنيف العلوم عند ابن خلدون :عنوان البحث زينب رضوان :اسم الباحث ،٢٠ المجلـد ، للبحوث االجتماعية القومي المركز ،ة االجتماعية القومية المجل :اسم الدورية

١٩٨٣القاهرة .١٧٥ الى ١٣١قطع متوسط من ص / صفحة ٤٤ :حجم البحث

ـــــــــــــــ وهى دليل على ، اهتم بها ابن خلدونالتيعتبر مشكلة تصنيف العلوم من المشكالت ت

فية تحليال وصفيا لتصنيف العلوم كما جاءت وقد قدمت الباحث.موسوعيته وشمول فكره العمران لهذا في اصناف العلوم الواقعة في" مقدمة ابن خلدون من الفصل الرابع المعنون

" علم الكيمياء في" وحتى الفصل الثالث والعشرين بعنوان " العهد

نـشأ فيـه واهـم الذيويبدأ البحث بالتعريف بابن خلدون فيتناول شخصيته والعصر ثم ، ومراحل حياته المتطورة ، ورحالته ،والعقلي الفكري وبناءه ، تبؤها التيالمناصب السياسية

تصنيف العلوم ثـم في استخدمها التي العلمية ومنهجيته ، واقعية ابن خلدون إلىتعرض الباحثة مقدمـة الفي تصنيف العلوم، فتبدأ بالعلوم النقلية والواردة في تقديم نظرية ابن خلدون فيبدأت

،من الفصل الخامس وحتى الفصل الثالث عشر، وتعرض الباحثة لعلم قراءات القرآن الكـريم علم تعبير ، علم التصرف ، علم الكالم ، الفقه أصول علم ، علم الفقه، علم الفرائض ،علم التفسير

الفصل المقدمة من في والواردة ، تصنيف ابن خلدون للعلوم العقلية إلىالرؤيا ثم تنتقل الباحثة ، هذه الطائفـة مـن العلـوم في وتعرض الباحثة ،الرابع عشر وحتى الفصل الثالث والعشرين

علـم ، لم الفالحـة ، علم الطب،اتلسم علم الط، علم المنطق، ثم العلوم الهندسية،للعلوم العددية . علم الكيمياء،ر والطلمساتح علوم الس،اإللهيات

مقدمته هو دليل قاطع في قدمه ابن خلدون ذيال تصنيف العلوم أن إلى الباحثة وتنتهي ولكن الباحثـة لـم تقـدم ، ميدان فلسفة العلوم في البن خلدون وريادته الموسوعيعلى العقل

.وندتقويما وافيا ونقدا لتصنيف العلوم عند ابن خل===========================

الغربـي اإلنساني جتماعياال كل من الفكر في مالمح التميز والموضوعية :عنوان الدراسة

.الخلدوني العربيونظيره .الذوادي محمود :المؤلف سـنه ١٢ العـدد ، بيروت ، مركز الدراسات الوحدة العربية ،العربي مجلة المستقبل :الناشر١٩٨٩

صفحة من القطع الكبيرة ٣٠ :حجم الدراسة ـــــــــــــ

اإلنـسان على طبيعة فكـر علـوم الضوء والتحليل والنقد إللقاءف هذه الدراسة هدت الحـضارة العربيـة في الخلدوني وذلك من خالل مقارنة الفكر ، القديم والحديث فيوالمجتمع .واإلنـسانية الحضارة الغربية المعاصرة فكر العلوم االجتماعيـة أخرىجهة ومن واإلسالمية

فـي ثم مصادر التمييز اإلنسانية قضية المعرفة ،أساسية عشر قضايا إلىوهنا تنقسم الدراسة العالم الثالث في ثم دور هذه العلوم ،األزمة ومؤشرات أصول ثم ،واإلنسانيةالعلوم االجتماعية

ثم عرض للظروف التاريخية واالجتماعيـة ألسـس .اإلنسانية الخاصة بالعلوم األزمة فهم فيثـم عـرض .لميـة االكتشافات الع ،كنيسة سلطة ال ،المعرفة الغربية من خالل سلطة السياسة

ثم الوضع الخـاص للعلـوم ، العلوم االجتماعية اإلنسانية في ديولوجي جذور التميز األي لقضية الـذي وهنا يعرض المؤلف للمفكرين ،االجتماعية واإلنسانية ثم العقل الخلدوني والعقل الغربي

االجتماعية ام الفكري والتجاهل للظروف التاريخية و فصهاجموا فكر ابن خلدون واتهموه باالن يز ضـد فكـر ابـن ح نشأ فيها ابن خلدون والفكر الخلدوني يعكسه من خالل الحكم المت التي

ابن خلدون المعرفية تختلف عـن تلـك ابستمولوجيةخلدون ومقابله مع ذلك يؤكد المؤلف أن الوضـعية فـالروح ، تبناها رواد العلوم االجتماعية واإلنسانية الغربية منذ عصر كونت التي

، ابن خلدون فهو ال يقبل ذلـك أما .ر ما وراء عالم المحسوسات هواظم بدراسة تنكر أوال ته تت موجودات ما وراء الحس ومن هذا المنطلق لم يغفـل ،بل هو يقر بأن الموجودات المحسوسة

ثم ينطلق المؤلـف لقـضية دراسـة .ل الوضعيون المحدثون فع كما األخيرةابن خلدون هذه أو كحيوان ويشير إلى أن دراسة العمران البشرى تؤكد أن ابـن خلـدون مفكر نائكاإلنسان ك

ولكنه من ناحيـة أخـرى لـه ،فسير الظواهر االجتماعية لتمية االجتماعية حتيميل إلى تبنى ال

ثـم ، يتبناه العقل المادي الوضـعي الذي لإلنسان يختلف كثيرا عن ذلك ستمولوجيبتصور ال فـي عرفة مقارنا الفكر الغربي بالفكر الخلـدوني وغيرهـا ألنواع وأصناف الم ؤلفينتقل الم

وهنـا يؤكـد ، المعرفة السماوية ، المعرفة اإلنسانية ،ة الغريزية يمجموعه من األصناف المعرف نظره يحتاج إلى مأخذ متعددة ومعـارف فيالباحث على قول ابن خلدون بأن اإلنسان المؤرخ

.ال أو كما يسميها اليوم بالحياد أو الموضوعيةمتنوعة ويجب أن تتمثل هذه المعارف باالعتد==================================

. السببية والحتمية عند ابن خلدون:نوان البحثع

. زاهد روسان:اسم الباحث الكويت ،١٩٩٠، شتاء ٣٧العدد ،اإلنسانية المجلة العربية للعلوم :المصدر

١٢٧ إلى ٩٢ن ص قطع متوسط كبير م/ صفحة ٣٥ :حجم البحث ـــــــــــــــ

ويـذهب ، هذا البحث تحليال لمبدأ السببية والحتمية عند ابـن خلـدون فيم الباحث ديق ، المثاليـة التاريخيـة في قبل ابن خلدون كان غارقا التاريخي المنهجي أن البحث إلىالباحث

، السببية والحتمية مبدأياستخدم قد ابن خلدون أن ومع . ترى المجتمع مظهرا ميتا فيزيقيا التي بفضل هـذا ، التاريخ ألول مرة مع ابن خلدون يتخذ صيغة صريحة ومتماسكة فيوبدأ البحث

. قدمه ابن خلدونالذي الواقعي العقالنيالمنهج وفى لغة اإلنساني تاريخ الفكر في السبب والعلة لمعاني شرح موجز فيويبدأ الباحث

أوروبا وبعض فالسفة أرسطو اليوناني والفيلسوف ،الغويين المفكرين العرب و بآراء استشهاده وكـارل ، وجون ستيورت بيل ،ست كونت ج واو ، وكانط ، ديفيد هيوم أمثال العصر الحديث في

عرض تصور ابن خلدون لمفهوم الـسببية ومـنهج إلى ثم ينتقل الباحث ، ودوركايم .ماركس إلـى النهايـة فـي هدى ابن خلدون يالذلتصور ا وهو ، والظواهر االجتماعية األشياءمعرفة

.اكتشاف علم جديد هو علم العمرانويرى أن أول ظهور لفكرة السببية لدى ابن خلدون نشأت من تقسيمه الواضح للعـالم

وعالم الطبيعـة الخاضـع لنفـوذ العقـل ،العقلي المباشر اإلدراك ع عن نإلى عالم علوي ممت فإن إبداع ابن خلدون ،كرة عرفتها جميع العصور ف هيالبشرى وقدرته ورغم أن فكرة السببية

بين الظـواهر ضروري وفى أنه تحقق من وجود ارتباط . تطبيقه للفكرة على التاريخ فيهو العقالنـي وقدم الباحث دالئل هذا المـنهج . وال يمكن بدونها فهم المجتمع وتطوره ،االجتماعية

التـي واألمثلـة ،ن للمؤرخين من قبله قدمها ابن خلدو التيمن خالل عرض ألهم االنتقادات قـدمها التـي أحيانا انتقد فيها التفسيرات الميتافيزيقية أو الخرافية والتي ،ساقها تدعيما لنظرته

عرض طبيعة الـسببية إلى ثم ينتقل الباحث . التاريخيةثادحوبعض المؤرخين لتفسير بعض ال بحث عن مجموعة علل ولـيس علـة ابن خلدون كان دائما ي أن إلى ويذهب ،عند ابن خلدون

وتـساوقه مـع العلمـي جعل منهجه يمتاز بالطـابع الذي وهو األمر .واحدة لتفسير الظاهرة أن مفهوم الـسببية إلى ويذهب الباحث . الحديث لمعنى السببية والجدلي االبستمولوجيالتصور

تهمـة بنفـي لقائلين مع ا الرأي ويناقش الباحث هذا ،الحتمية إلى به أفضىعند ابن خلدون قد لنظرتـه تحلـيال ثباتاإ ويقدم الباحث . وغاستون بوتول ،مهديالحتمية عن ابن خلدون أمثال

.الحضاري العمران والدولة والتطور في قدمها ابن خلدون التيلمجموعة القوانين ===============================

العهد الوسيط يف العربي ابن خلدون وانسداد العرفان :عنوان الدراسة

بنسالم حميش :المؤلف العدد ، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية،العربي المستقبل :الناشر

١٩٩٦ سنة ٢١٢ صفحة الحجم الكبير ١٥ :حجم الدراسة

ــــــــــــــتتناول هذه الدراسة قضية مهمة من قضايا الفكر الخلدوني وتحاول اإلجابة عن سؤال

جدلية تاريخية على أنحاء تتجـاوز العقوبـة اإلسالمي مدى استوعب الوعي أي ي إلى جوهرأن تفحـص أصـناف عرفانيـة الدراسة ولذلك تحاول ي النسق أو الفكر روالمعاش إلى التنظي

نظر المؤلف بناء على قضيتين في ضوء النقد الخلدوني ويمكن تحقيق ذلك ومهيمنة في جارية .أساسيتين

الفلـسفة وفـساد إبطـال إلى وهنا يشير ابن خلدون .لكالميات والفلسفة تصدع ا :أوال ويذهب ابن خلـدون ، مجال المعرفة الخالصة في حظا أحسن لم تكن أنها كما ،المدنية الفاضلة

معرفيـة إحاطـة تكون لهم أن اختصاصهم إنها يعتقد الفالسفة التي الكفاءة في حد الطعن إلى أوسع تفسير مجموع الوجود ذلك ألن الوجود في أيضافالسفة ويعارض ال األشياء نظام بأسس الميتافيزيقيا فـأن عن نقد أما . بجملته روحانيا أو جسمانيا إدراكه يحاط به أو يستوفى أنمن

الة تمكـن حقد تذكرنا من وجوه عدة بفكره كانط الثابتة القائلة باست ابن خلدون يصوغ أطروحة معنى ذلك حسب مـا يـشير ، ذاتها فيدراك معرفة االستياء من التوصل إلى إ العقل اإلنساني

.عند ابن خلدون تأفف واقتصاد إزاء الكالميات والفلسفة المؤلف إلى أن هناك

الدراسات الفلسفية تحتوى على فصولالتيالمقاالت والكتب ) ٣ (

ابن خلون عن

.اإلسالم فية ف تاريخ الفلس:وان الكتابعن

دى بور . ج. ث:المؤلف أبو ريدة الهادي محمد عبد :المترجم ١٩٣٨ ، القاهرة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر:الناشر .قطع متوسط كبير/ صفحة ٣٢٦ :الحجم

ـــــــــــــــــ في ج دى بور من أهم المستشرقين الذين قدموا صورة عادلة .يعتبر مؤلف الكتاب ث

ويعتبر تاريخ دى بور للفلسفة االسالمية أحد ، الشرقىدراستهم عن المجتمعات الشرقية والفكر العلوم االنسانية والتاريخ في يعود اليها المختصين التي تعتبر من أوائل المراجع التيالمراجع

التي والمترجم لم يذكر العنوان االصلى للكتاب ولم يقدم اى بيانات عن النسخة ،بصفة خاصة .ترجم منها النص العربى

ودورهـم ، الفالسفة المسلمين إسهامات تتناول أساسية ثمانية مباحث إلىقسم الكتاب م الفلسفة اليونانية ويقـدم إسهامات بعض المجاالت في تجاوزت التي ،اإلسالمية بناء الفلسفة في

وفى الفـصل ،الفارابي يقدم فلسفة الثاني الفصل في ثم الكندي فلسفة األول الفصل فيالمؤلف قدم فلسفة ابن ماجة وابن طفيل وفى الفـصل ي الفصل الرابع في ثم ،الغزاليفة الثالث يقدم فلس

الفـصل فـي الخامس يقدم فلسفة ابن رشد وفى الفصل السادس يقدم فلسفة ابن خلدون ثم يقدم .العربي يقدم فلسفة ابن الثاني الصفا وابن الهيثم وفى الفصل إخوانالسابع فلسفة

ويعـرض فيهـا .٢٤٨ إلى ٢٢٥دون يقع من صفحة والمبحث الخاص بفلسفة ابن خل المؤلف حياة ابن خلدون ونشأته وأطوار حياته ومناصبه ورحالته ويستعرض أهم المؤلفـات

ثم يعرض المؤلف تحليال لمقدمة ابن خلـدون وأهميتهـا التي قدمها ابن خلدون للفكر اإلنساني دراسـة فـي واعد المنهج العلمي إرساء قفيومنهجها ومكوناتها ثم يعرض لفلسفة ابن خلدون

الفلسفة االجتماعية ثـم يعقـد فياألحداث التاريخية ثم يعرض المؤلف إلسهامات ابن خلدون مرحلـة فـي صاحب كتاب األمير والمنظر الـسياسي ميكيافيلي مقارنة بين المفكر االيطالي

المقارنة إلى تأكيد النهضة األوربية وبين الفكر السياسي البن خلدون وينتهي دى بور من هذه األول وينهى دى بور هذا المبحث بعرض لرأى ابن خلدون ميكيافيلي أن ابن خلدون هو أستاذ

مـا هيخلدون اعتقد أن الفلسفة ابن الفلسفة الواقعية والفلسفة الميتافيزيقية ويذهب إلى أن في .دة للعقول ال طائل منهاية هي مفسينفع الناس ويعينهم على فهم حياتهم وأن الفلسفة الميتافيزيق

=============================

.الثاني الجزء ، تاريخ الفلسفة العربية:عنوان الكتاب . خليل الجسر،وريخالفا حنا :المؤلف ١٩٥٨ ، بيروت، دار المعارف:الناشر قطع متوسط كبير / صفحة ٥١٩ :الحجم

ــــــــــــــــ ، تاريخ الفلسفة العربيةفينى من المراجع الهامة جزئية األول والثافيهذا الكتاب

ويمتاز ايضا بتناوله الوافى للتيارات الفلسفية المختلفة والتحليل المفصل السهامات كل فيلسوف وفى هذا الجزء استعراض لتاريخ الفلسفة العربية عبر مختلف مراحل .من الفالسفة العرب .العصور الوسطى

العربـي الباب األول العالقة بين الفكر في يقدم المؤلف ابأبو أربعة إلىالكتاب مقسم على سؤال هل الفلسفة العربية تمثل نقـال حرفيـا للفلـسفة لإلجابة ومحاولة اليونانيوالفكر

كانت شهدت عدة تحوالت اليوناني بالفكر العربي عالقة الفكر أن إلىاليونانية ويذهب المؤلف والفـارابي الكندي الضوء على فلسفة بإلقاء العربي المشرق يفيتناول المؤلفان تاريخ الفلسفة

العربـي المغـرب في وفى الباب الثالث يعرض المؤلفان لتاريخ الفلسفة والغزاليوابن سينا .٥١٩ إلـى ٤٦٧ لدراسة فلسفة التاريخ واالجتماع عند ابن خلدون وذلك من صفحة واألندلس

وأهـم العلمـي حياتـه وتكوينـه أحداثرته وأهم حيث يتناول المؤلفان نشأة ابن خلدون وسي بن خلـدون مـن ا لمقدمه تحليلي حياته ثم يعرض المؤلفان لوصف فيرحالته وأهم المراحل

تأليفها وتقسيمها ثم يعرض المؤلفان لفلـسفة االجتمـاع فيحيث مكوناتها ومنهج ابن خلدون االجتمـاعي وعلم النفس قتصادياالوالعمران البشرى من حيث االجتماع العام وعلم االجتماع

ت التاريخية ثم يقدمان عرض تحليليـا لنظريـا األحداثوفلسفة التاريخ وتجديده لمنهج دراسة نشأة الدول والحضارات وقيام الملك فيالعصبية من حيث مفهوم ابن خلون للعصبية ودورها

.والسلطان الحديث وذلك من خـالل األوربي من الفكر الخلدوني الكتاب بمبحث يحدد موقع الفكر وينتهي

. وجان جاك روسو ونيتشهوميكيافيليمقارنة فكر ابن خلدون بمفكرين مثل فيكو

، ماجستير، عند ابن خلدونالعلمي المنهج :عنوان الرسالة زينب عبد المجيد محمد رضوان:اسم الباحث

١٩٧١ ، قسم الفلسفة، كلية البنات، جامعة عين شمس:مصدر الرسالة قطع كبير/ صفحة ٢٣٥ :الرسالةحجم

ـــــــــــ ريـادة إثباتهـا ، عند ابن خلدونالعلميهذا البحث هو محاولة لوصف وتحليل المنهج

ألصـول الغربـي تأسيس أصول المنهج قبل عدة قرون من التأسـيس في العربيهذا المفكر لـى بـابين وعـشرة والرسالة مقسمة إ . على يد كلود برنار وفرانسيس بيكون العلميالمنهج . وقائمة بالمراجع، ومقدمة وخاتمة،فصول

ويعرض لحياة ابن خلـدون ، المقدمة يقدم الباحث إشكالية الدراسة وتساؤالتها وافتراضاتها في العلـوم فيوفى الباب األول بعنوان المنهج . نشأ فيه ومراحل حياته وأطوارها الذيوالعصر ،الثـاني وفى الفـصل ، وقواعده ،األول معنى المنهج الفصل في يستعرض الباحث ،اإلنسانية

وفى الفـصل الثالـث يعـرض ، وشروطه وطبيعته وصورته اليونانيةالقياسييعرض للمنهج وفى الفـصل الرابـع يقـدم المـنهج ،اليوناني اإلسالمي واختالفه عن نظيره القياسيللمنهج

وفـى ، هذا الموضوع فيين من خالل عرض ألهم إسهامات المؤرخ ، عند المسلمين التاريخي وكيف استطاع ابن خلـدون أن ،الفصل الخامس يعرض لالتجاهات المنهجية عند ابن خلدون

وكيف استفاد مـن إسـهامات علمـاء ،الحسي السلسلة المتصلة للمنهج فييضيف حلقة جديدة موافقـا بالتحقيق من صدق األخبار واعتبروا الخبر الصادق هو ما جاء اهتمواالمسلمين الذين

. القاطعاإلجماعلضرورة العقل أو الحس أو أخبار التواتر أو النص القاطع أو الفـصل فـي يقـدم ، بعنوان التطبيقات المنهجية لمقدمة ابن خلدون الثانيوفى الباب

وضعها للتوصل إلى التي والقواعد المنهجية ، عند ابن خلدون االجتماعيطبيعة التنظيم . األول وتركيزه على المالحظة الحسية والخبـرة الواقعيـة ،حكم الظواهر االجتماعية ت التيالقوانين

ـ علم االجتماع قبـل باستقالل مناداته فيالمدعمة باألدلة العقلية وكيف أنه له السبق تسأوج فـي وبراعة ابـن خلـدون ، عند ابن خلدون السياسي يقدم الفكر :الثاني وفى الفصل ،كونت

وبنـاء ،والمنهجي انه استخدم لكل موقف ما يالئمه من التصور أية استخدام الموائمة المنهجي الذي الدولة وأطوارها والعصبية تتمتع بعمومية مبنية على سالمة المنهج فيعليه فإن نظريته .طبقه ابن خلدون

وفـى الفـصل ، عند ابن خلدون االقتصاديوفى الفصل الثالث يعرض الباحث للفكر وفى الفصل الخامس يعرض الباحث لتطبيقات ،وم عند ابن خلدون الرابع يعرض لتصنيف العل

الباحث إلى أن ابن خلـدون أرس قواعـد المـنهج وينتهي ، عند ابن خلدون التاريخيالمنهج

الوجـود في كان لها السبق ، وأن إسهاماته المنهجية ، فهم مختلف الظواهر اإلنسانية في العلمييؤخذ على ابن خلدون أنه لم يستطع تطبيق منهجـه و ،وفى الموضوع عن اإلسهامات الغربية

تحقيقات لبعض بإيراد واكتفى … أيام العرب في كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في العلمي .الوقائع التاريخية

=============================

، ماجستير، فلسفة التاريخ عند ابن خلدون:عنوان الرسالة يضيرخ زينب محمود :اسم الباحث

١٩٧٣ ، قسم الفلسفة، كلية اآلداب، جامعة القاهرة:مصدر الرسالة قطع كبير/ صفحة ٢١٨ :حجم الرسالة

ــــــــــــ وأثر تطوير ابن خلدون ، من البحوث الهامة بموضوع فلسفة التاريخ،تعتبر هذه الرسالة

لسياسة ميدان افيلفلسفة لم تكن موجودة من قبله على التوصل إلى نتائج نظرية يمر استقراء صحيحا ،فاالستقرار الصحيح للتاريخ. واالقتصاد واالجتماع بصفة عامة ، ومقدمة،والرسالة مقسمة إلى ستة فصول. أنواعهالألحداث التاريخية على اختالف

لحياة ابن ، الفصل األولفي وتعرض الباحثة ،واألجنبية وقائمة بالمراجع العربية ،وخاتمة وتقدم ، نشأ فيه وأهم المؤثرات االجتماعية والفكرية عليهالذيوالعصر ونشأته ،خلدون

الزمني كتبها ابن خلدون وعالقة هذه المنتجات الفكرية بالسياق التيأهم المؤلفات تتناول الباحثة بالتفصيل الثانيوفى الفصل . كتب غيرهاالتي والمرحلة العمرية والمكاني

ومدى نجاح ،التاريخين خالل دراسة منهج ابن خلدون م،فلسفة التاريخ عند ابن خلدون هذا الفصل وتفسير في وتعرض الباحثة ، دراساتهفي تطبيق هذا المنهج فيابن خلدون

ينشىء على جديدا ووعى ابن خلدون الكامل بأنه،ابن خلدون لنشأة علم العمران البشرى ،التاريخ عند ابن خلدون تقدم الباحثة نظرية تطور ،وفى الفصل الثالث. غير مسبوق

سير التاريخ وتطوره ثم تتناول فيفتتناول العوامل االقتصادية والبيئة والدينية المؤثرة استخدمها والذي ، وقانون التباين، وقانون التشابه، وقانون العلمية،قانون الجبرية التاريخية

ثة نظرية ابن خلدون وفى الرابع تقدم الباح. تطور التاريخفيابن خلدون لبناء نظريته يخضع لها التي والقوانين ، تطور التاريخفي وأهمية العوامل االقتصادية ،االقتصادية

وعوامل ، ونظرية األثمان، ونظرية القيمة، مثل قانون تقسيم العمل،االقتصاديالتطور تأسيس في وأثبتت الباحثة أسبقية ابن خلدون على آدم سميث ، وتوزيع الثروة،اإلنتاج

. حرية السوقفي عندما أكد على ضرورة عدم تدخل الدولة ، الحراالقتصاديلمذهب ا

، وتعريفه للعصبية،وفى الفصل الخامس تقدم الباحثة الفلسفة السياسية عند ابن خلدون تتناول ،وفى الفصل السادس. واالجتماعي السياسي التطور فيعناصر العصبية ودورها

وأدوار ، وأطوارها، لطبيعة الدولة عند ابن خلدونمفهوم الدولة عند خلدون فتعرض . وضرورة وجودها،تطورها

مـدى أي يظهر إلـى ، الباحثة من أن تناول فلسفة ابن خلدون بنظرة عصرية وتنتهي دراسـة التـاريخ واالجتمـاع فـي استطاع ابن خلدون التوصل إلى نظريات ومنهجية علمية

صـدور استحالةللقراء الذين يذهبون إلى " صدمه " يمثل الذيواالقتصاد والسياسة وهو األمر . مثل ابن خلدونعربيهذه الفلسفة األصلية عن مفكر

==========================

، ماجستير، عند ابن خلدونالتجريبي المنهج :عنوان الرسالة الكردي محمود السعيد طه :اسم الباحث

١٩٧٤ ، الفلسفة قسم، كلية اآلداب، جامعة القاهرة:مصدر الرسالة قطع كبير/ صفحة ٢٣٦ :حجم الرسالة

ـــــــــ تركز على إشكالية المنهج عند ابن خلـدون التيتعتبر هذه الرسالة من البحوث القليلة

وللمهتمين بمشكلة أحقيـة ، علم االجتماع في وخاصة ،وهى تكتسب أهمية كبيرة للمتخصصين الرسالة مقسمة إلى .نهجيا إليه دون أوجست كونت نسبة علم االجتماع نظريا وم فيابن خلدون . وتمهيد وخاتمة وقائمة بالمراجع العربية واألجنبية،ثالثة أبواب

البحـث، يعـرض في مقسم إلى خمسة فصول تتناول نظرية ابن خلدون ،الباب األول راء من خالل االسـتق الخلدوني المنهج في الفصل األول تتناول النظرة الموضوعية فيالباحث ، جمع الشواهد وفى الفصل الثالث في تعرض لطريقة ابن خلدون ،الثانيوفى الفصل .والسببية

وفى الفصل الرابع يقدم الباحث أسـلوب المقارنـة ،كيفية صياغة ابن خلدون للفروض العلمية وفـى . التطبيق وتحقيق الفـروض فيوفى الفصل الخامس يقدم أسلوب ابن خلدون .الخلدونية

المقسم إلى أربعة فصول تتناول فيها المكانة الفكرية البن خلدون بين غيـره مـن نيالثاالباب ، ومنطق أرسـطو الخلدوني العلمي يتناول الباحث بالمقارنة المنهج األول الفصل ففي. العلماء

يتناول موضوع منهجية ابن خلدون من مناهج البحث عند الفالسفة العـرب الثانيوفى الفصل الفصل الثالث يعقد الباحث عدة مقارنات بين منهج ابن خلدون ومناهج البحث يف ثم ،المسلمين

وفى نهاية هذا البـاب تقـدم ، عمانويل كانط ، ديكارت ، فرانسيس بيكون ،لدى كال من جاليليو

وفى الباب الثالث المقـسم إلـى . المعاصر العلمي والتفكير الخلدونياستخالصا وتقيما للمنهج توصل إليها ابـن خلـدون عنـد التي يقوم الباحث أهم النتائج األولالفصل في ،ثالثة فصول

يقدم مبحثـا الثانيوفى الفصل . التجريبيدراسته لمختلف الظواهر اإلنسانية باستخدام المنهج وفـى . الكامل البن خلدون وقدرته على التفرقة بين التاريخ كعلم والتاريخ كفلـسفة الوعي في

. تأسيس ابن خلدون لعلم االجتماعفي بالبحث الفصل الثالث يتناول سبق بمراحل ما العلمي المنهج في ابن خلدون قد وضع أصوال أن الباحث إلى وينتهي

،التجريبـي وأن اتجاه ابن خلـدون ، بيكون يس المنهج بداية من فرانس فيقدمه فالسفة أوربا سبقت بمراحل محـاوالت رواد قد التجريبيومحاولته إخضاع العلوم اإلنسانية لطريقة البحث

. عظمة مؤلفات ابن خلدون وفلسفته وسر بقاء تراثهفي وهذا هو األصل ،االجتماع الغربيين============================

ضوء حضارته وشخصيتهفي منطق ابن خلدون :اسم الكتاب الوردي على :المؤلف ١٩٧٧ ، تونس، الشركة التونسية للتوزيع:الناشر صفحة من القطع المتوسط الكبير٣٢١كتاب حجم ال

ــــــــــــ مقارنا ،الخلدوني موضوعها المتعلق بالمنطق فييعتبر هذا الكتاب من الكتب المتميزة

والفالسفة المسلمين إلى جانب تناول الكتاب لتفاصيل ، من المفكرين العرب بطائفةهذا المنطق شكلت شخـصيته وهـو التيلعوامل الخارجية ا – وليس من الخارج ، من الداخل ،ابن خلدون

. الدراسات المختلفة عن ابن خلدونفياتجاه قلما نجده الكتـب ، إلى المقدمة وفهرس لألعـالم باإلضافةالكتاب مقسم إلى ثالثة عشرة فصال

يقـدم المؤلـف األول الفـصل في. والبلدان واألماكن ، الفرق والقبائل والجماعات ،والمراجع ميكيا االيطالي ويعقد مقارنة بين منطق ابن خلدون والمفكر ،الخلدونين المنطق وجهة نظره م

يعرض لخصائص المنطق القديم، يقدم فيها موضـوعات كـصورية الثانيوفى الفصل . فيلىوفى الفصل الثالث يقـدم المنطـق . السببية والماهية ومبدأي األرسطيالمنطق وأسس المنطق

والغزالـي طائفة من المفكرين المختلفين وفى نظرتهم كالجاحظ متناوال اإلسالم في األرسطي متنـاوال مبـدأ الـسببية وكيفيـة األرسطيلعالقة ابن خلدون بالمنطق ثم يعرض ،وابن تيميه

. ثم يعقد مقارنة بين ابن خلدون وابـن تيميـه ، وكذلك مبدأ العقالنية،استخدامه عند ابن خلدون نظرتـه فـي استخدمها ابـن خلـدون الذيأهم قوانين الفكر وفى الفصل الرابع يقدم المؤلف

الملـك في وآراءه السياسيوفى الفصل الخامس يقدم منطق ابن خلدون . االجتماعية والسياسية

التـي الفصل السادس ألهم التحلـيالت في ثم يعرض ، والعصبية ،اإلسالميةوقريش والخالفة ايـف ، جوتـه ، شمدت ،تحليالت طه حسين فتناول ،قدمت عن منطق السببية عند ابن خلدون

فـي أثرت التيوفى الفصل السابع يعرض ألهم العوامل . يالحصر ساطع ، بوتول ،الكوست وقسمها إلى عوامل داخلية خاصة بالطموحات الشخصية الخاصـة ،تكوين نظرية ابن خلدون

خاصـة بنـشأته إلى جانب العوامل الخارجيـة ال ، المتنوع وذكاءه ، وقوة العقلية ،بابن خلدون مر بها ابن خلدون وتأثيرها التي النفسية لألطوار تحليال ،وفى الفصل الثامن . وأصله ورحالته

مستشهدا بآراء الكتاب الـذين درسـوا ابـن ، الغزير والمتنوع الفكري اإلنتاج على االيجابيلـدون وفى الفصل التاسع يقدم المؤلف مقارنة واسـعة بـين ابـن خ ،خلدون من هذه الناحية

وابن الهيثم وابن الخطيب وابـن ،التوحيدي وأبو حيان ، وأخوان الصفا ، وابن سينا ،والفارابي الفصل في . إلى أن ابن خلدون كان تركيبا مبدعا من كل هؤالء وينتهي ،ي والطرطوش الغزالي

إلى جانب عرض اآلراء الفلـسفية الـشائعة ،العاشر استعراض لموقف ابن خلدون من الفلسفة يقدم المؤلف مبحثا شيقا يوازن فيه بين سلوك ابن ، عشر الحاديوفى الفصل . ذلك العصر في

نـشأة في ابن خلدون إسهام في األول مبحثا في يقدم ، ويختم الكتاب بفصلين ،خلدون ونظريته ثم . اعتباره مؤسس علم االجتماع في إلى أن ابن خلدون أحق من كونت وينتهيعلم االجتماع

وضرورة العودة إلـى ،العربي لمبحث خاص بمستقبل علم االجتماع األخيرالفص فييعرض . بمعنى الكلمةعربي النظرية االجتماعية الخلدونية وتطويرها لتأسيس علم اجتماع مبادئ

==============================

، ماجستير، فلسفة القوة عند ابن خلدون:عنوان الرسالة يالبطاطصالح مبارك قاسم :اسم الباحث

١٩٨٤ ،الفلسفة قسم ، كلية اآلداب، جامعة القاهرة:مصدر الرسالة قطع كبير/ صفحة ٢٣٠ :حجم الرسالة

ـــــــــــــ هدفت إلى تحليل الفلسفة السياسية عند ابن التي من البحوث الهامة ،تعتبر هذه الرسالة

إال أنـه ،باحث إلى حقل الفلـسفة وعلى الرغم من انتماء ال ،خلدون بالتركيز على فلسفة القوة دراسـته في استخدمها ابن خلدون التي يقدم العديد من االرتباطات السوسيولوجية أناستطاع

للقوة وقائمة بالمراجع العربية والمراجـع ، ومقدمة وخاتمة ،الرسالة عبارة عن ستة فصول

ة االجتماعية والفكرية على ابن يقدم الباحث تحليال شامال ألر البيئ ، الفصل األول في. األجنبية نشأ فيه ابـن الذي وطبيعة العصر ،العلميخلدون فيعرض لشخصيته وظروف نشأته وتكوينه

، ثم يعرض للمالمح العامة لعصر ابـن خلـدون ، وحياته السياسية وأثرها على فكره ،خلدونر مقدمـة للفـصل يعتب الذي الثانيوفى الفصل . . المعروف الفكري واإلنتاج ،الفكريواالتجاه

الدولة اإلسالمية منذ نشأتها من خالل عرض المفهـوم في يقدم الباحث مفهوم القوة ، يليه الذي يعـرض الباحـث كمفهـوم العـصبية ،وفى الفصل الثالث . عند عدد من المفكرين المسلمين

، وروابطهـا ، أساس مفهوم القوة عند ابن خلدون فيقدم تعريف ابن خلدون للعـصبية باعتباره يقدم الباحـث يالرباعوعالقة العصبية بالبداوة والحضارة ووجودها كقوة سياسية وفى الفصل

وفى الفصل الخامس يقدم الباحث نظرية . ارتباط الدين واالقتصاد بالقوة فينظرية ابن خلدون ، وأنواع الحكـم ، وذلك من خالل تعريف الدولة . قيام الدولة فيالقوة عند ابن خلدون ودورها

يعتورهـا الـذي وازدهار الدولة ومظـاهر الخلـل ،ار الدولة المختلفة ن وعمر الدولة وأطو الفكر الحديث فيوفى الفصل السادس يقدم الباحث، عددا من النظريات المفسرة للقوة . وأسبابه

وذلك من خالل استعراض إسهام ، ومكانة ابن خلدون بين هذه النظريات ، أوربا فيوالمعاصر ومبحث القوة ، مبحث القوة كأساس قيام الدولة هي ثالث موضوعات أساسية فيهذه النظريات . للمجتمع ومبحث القوة والقيم األخالقيةالثوريكأساس للتغير القوة والعصبية والدولة قد سـبقت في الباحث إلى أن ابن خلدون قدم نظريات وينتهي

علـى ن بعض نظرياته قد تتفـوق ، بل أ األوربي السياسي الفكر فيبكثير اإلسهامات الرائدة نظرية ميكيا فيلى نجد على سبيل المثال فصل بين القـيم الـسياسية ففي ،بعض هذه النظريات

هي السياسية األخالق بينما نجد أن ابن خلدون يذهب إلى أن ،كضرورة لقوة واستمرار بقاءها .من أهم عناصر الدولة

==============================

٠ عند ابن خلدوناالجتماعي الفكر :ابعنوان الكت مغربي عند الغنى :المؤلف ٠ حسيندالي محمد الشريف بن :المترجم . ١٩٨٦ ، الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب:دار النشر قطع متوسط / ٢٢٦ :الحجم

ــــــــمـة العنـوان النسخة المترج في ولم يذكر المترجم ، لهذا الكتاب باللغة الفرنسية األصليالنص والكتاب محاولة ال ظهـار االتجاهـات االنثروبولوجيـة والـسوسيولوجية ، للكتاب األصلي

٠ فكر ابن خلدون من خالل تحليل مقدمه ابن خلدونفيوالتربوية

المبحث في ، وفهرس أسماء وموضوعات، ثمانية مباحث رئيسية ومقدمهإلىالكتاب مقسم السياسية والتربوية واألدوار ،العلمي وتكوينه ، نشأته،اناألول يقدم المؤلف ابن خلدون اإلنس

مع تحليل للعصر . مختلف البالد اإلسالمية إلى ورحالته ، قام بها خالل مشوار حياتهالتي الدراسات التاريخية لطبيعة يقدم المؤلف داسه مستفيضة الثاني وفى المبحث . ظهر فيه الذي

تم ينتقل إلى منظور ، وجهها ابن خلدون لهذه للدراساتيالت وأهم االنتقادات ،قبل ابن خلدون الواقعي باتجاهه ، عن المحاوالت السابقةالجذري واختالفه . دراسة التاريخ فيابن خلدون وفى . واالبتعاد على أخطاء المؤرخين المختلفة . تفسير األحداث التاريخية في والمنطقي

، ظهور ونشأة علم االجتماعفيية ابن خلدون المبحث الثالث يعرض المؤلف إلشكالية أسبق أدت إلى نشأة هذا العلم الجديد التي والدوافع ، العمران البشرىفيمحاال نظرية ابن خلدون

تأسيس علم االجتماع إلى فيعنده وفى المبحث الرابع يقدم المؤلف إثباتا ألسبقية ابن خلدون أوربا في عند بعض رواد هذا الفكر تماعياالج بالفكر االجتماعيمقارنة فكر ابن خلدون

. وأوجست كونت ، دوركايمليوإم ،للتركيز على جان جاك روسو

المبحـث فـي ثـم ، البداوة فيوفى المبحث الخامس يقدم المؤلف نظرية ابن خلدون وفى المبحث السابع ، نشأة الدولة فيالسادس يعرض لمفهوم العصبية عند ابن خلدون ودورها

وعوامـل ، وازدهارهـا ، وأسباب نـشأة الحـضارة ،هوم الحضارة عند ابن خلدون تحليل لمف النظريـة فـي وفى المبحث الثامن يقدم المؤلف إسهامات ابن خلدون .تدهورها وانحطاطها

ويؤكـد . فكر ابن خلـدون في بتقديم االتجاهات التربوية وينتهي ،السوسيولوجية بصفة عامه العلوم اإلنـسانية بـالمعنى في خلدون هو عالم شامل يدرس نهاية الكتاب أن ابن فيالمؤلف

ومنهج يدرس الظاهرة مـن كافـة وأسلوب ،نالغربيي وإنه انفرد عن المفكرين ،الحديث للكلمة النظر إلعادة وعلماء التربية االجتماع وهو بذلك يقدم دعوه إلى االنثروبولوجيا وعلم ،جوانبها

،عادة قراءة ابن خلدون مرة أخرى قراءة علميـة ، أ االت هذه المج في ابن خلدون إسهامات في . يرتبط بالبيئة العربية إنسانيانطلقا من قاعدة ابن خلدون لتأسيس علم

==========================

فكر ابن خلدون ونظريه في األسس اإلسالمية :عنوان الكتاب . ةالشكع مصطفى :فالمؤلأسم ١٩٨٦ ، القاهرة،ة اللبنانية الدار المصري:الناشر

.قطع متوسط كبير / صفحة ١٩١ :حجم الكتاب ــــــــ

يقدم هذا الكتاب تحليال واسع النظرية ابن خلدون االجتماعية والسياسية منها على وجـه

مقابـل فـي وذلـك . قامت عليها نظرياته التي واستخالص األسس اإلسالمية .الخصوص النظرية الماديـة التاريخيـة ومبادئ قام بها كتاب روس الستنباط أسس التية الدراسات العديد

.من نظريات ابن خلدون االجتماعية الباب األول مالمح شخصية ابـن خلـدون في يتناول المؤلف ، تسعة أبواب إلىينقسم الكتاب

، ابـن خلـدون ثم يقدم وصفا تحليال لقدمـه " نسأفها التي والظروف التاريخية العلميةونشأته عالقة خاصة مبحث في ثم تناول . تأليف المقدمة في سار عليه ابن خلدون الذيوحدد المنهج

يقـدم الثـاني وفى الباب ،ابن خلدون عنصر من خالل استعراضي أحداث رحلته إلى مصر دراسة الظـواهر في ومدى اختالف منهج ابن خلدون ،المؤلف تصور ابن خلدون لعلم التاريخ

وحـاول ، نظرية العمرانفي الخلدونيخية عن السابقين من المؤرخين وأثر علم التاريخ التاري وتجديده ألسس هذا المـنهج التاريخي على أن منهج ابن خلدون البرهنة هذا الباب فيالمؤلف

وفى الباب الثالث يقدم المؤلف عرضا لنظريـة ،هو أساس نشأة علم العمران عند ابن خلدون التعلـيم فـي ولنظريته ، حاله البداوة وحاله الحضر في واالجتماع اإلنساني العمران البشرى

، وفى الباب الرابع يقدم المؤلف تحليال لنظريـة العمـران . وتصنيفه للعلوم والصنائع ،والتعلم فـي خالل استعراض مالمح المجتمع اإلسالمي ، هذه النظرية فيويعرض لألسس اإلسالمية

يتناول المؤلف مشكله اإلمامة وموقف ابـن خلـدون ،لباب الخامس وفى ا .نظرية ابن خلدون وعالقة هذه القضايا بمفهوم العـصبية عنـد ابـن ،من قضية اإلمامة وشروطها ووالية العهد

وفى الباب السادس يقدم المؤلف بالتفصيل نظرية العصبية عند ابن خلـدون ومفهـوم ،خلدون يتناول ، وفى الباب السابع. الحضارة وتدهورها وازدهار ،وأطوارها وأسباب تطورها ،الدولة

ألهم الدراسات الفرنـسية ، الباب الثامن في ثم يعرض .المؤلف موقف ابن خلدون من العرب البـاب األخيـر طائفـة مـن في ثم يعرض ،والدراسة تناولت أعمال ابن خلدون بالنقد التي

.التطبيقات المعاصرة لبعض نظريات ابن خلدون

علم التاريخ في األسس الفلسفية والمنهجية عند ابن خلدون :الرسالةعنوان فلسفة العلوم في دراسة مقارنة - واالجتماع والنفس والتربية

٠ دكتوراة، ـ ١٩٩٠ العيسوي عبد الفتاح محمد :اسم الباحث

، قسم الفلسفة،اآلدابية كل، فرع بنها، جامعة الزقازيق:مصدر الرسالة قطع كبير ٢٦١ :حجم الرسالة

ــــــــ

ويظهـر ذلـك مـن ، بفلسفة التربية عند ابن خلـدون األول المقام في هذه الرسالة تهتم ويتبع الباحـث المـنهج ، حاول اإلجابة عليها خالل بحثه التي حددها الباحث التيالتساؤالت

يقوم على أساس تحليـل تحليلي إلى جانب منهج ،الخلدونيفكر المقارن بين الفكر الحديث وال . نقدي األساليب المنهجية يضمها جميعا إطار أو وهذه المناهج تفسيري ومنهج ،نص المقدمة

األول الفـصل فـي ، عربية وأجنبية ،الرسالة مقسمة إلى ثمانية فصول وقائمة مراجع ،هتأ عن ابن خلـدون تتـضمن حياتـه ونـش ونبذة تاريخية ،يعرض إلشكالية الدراسة أهدافها

وفى الفصول التالية يحاول اإلجابة على التساؤل ،وسمات شخصية ابن خلدون ومكانته العلمية ة علـم أ تعد أساسا لنش التي هل أدرك ابن خلدون التصورات والمفاهيم : للدراسة وهو الرئيسي

فيتناول لإلجابة علـى البشرى ؟ علم العمران أوالنفس والتربية كما وضع أسس علم االجتماع وفى الفصل الثالـث ،ي الفكر الخلدون في مفهوم المنطق ومناهج البحث الثاني الفصل فيذلك

وفـى الفـصل . الخلـدونيين واالجتماع التاريخ علمي فييعرض لألسس الفلسفية والمنهجية لخـامس يعـرض وفى الفـصل ا ،الخلدوني الفكر في المهنيالرابع يغرض لمعالم علم النفس

واألصـول عـصره، فـي بتربية الـنشء اهتمامه ومدى ، فكر ابن خلدون فيلمكانه التربية يحاول اإلجابة على تـساؤل وفى الفصل السادس ، عند ابن خلدون التربوي الفكر فيالمنهجية

ويقدم سـبل تنميـة ، العصر الحديث في للتطبيق التربوي الخلدوني مدى يصلح الفكر أيإلى فـي وفى الفصل السابع يقدم ألهمية وقيمة الـرحالت التعليميـة ،تعلم عمد ابن خلدون ملكه ال ، كان يسعى ابن خلدون إلـى تحقيقهـا التي وأهم األهداف التربوية . الخلدوني التربويالفكر

ابن خلدون كان أن إلى ينتهي ، خصصه الباحث لعرض نتائج الدراسة الذيوفى الفصل الثامن طبيعـة ، ميدان التربية كالمنهج والنشاط واألهداف والوسائل في األساسيةهيم على وعى بالمفا

الحـسي الخ وانه كان يمثل منهجا وسطا بين المـذهب ...اإلنسان والتعليم والثواب والعقاب وهـى تكـوين التـصورات ، تصوير العمليات العقلية المعقـدة في وانه نجح ،العقليوالذهب فـي وكان لـه دور تأسـيس ، تجديد عام التاريخ كفلسفة ومنهج فيرائدا وانه كان ،والتجريد

النطالق منها لتقديم ، تحتاج إلى دراسات معاصرة تحتاج إلى دراسات معاصرة ،فلسفة التربية .فلسفة تربية عربية، تناسب البيئة الثقافية واالجتماعية العربية

===========================

ماجستير،هوما الملكية وتوزيع التراث بين ابن تيمية وابن خلدون مف:عنوان الرسالة . صالح عثمان عطا اهللا :اسم الباحث

١٩٩٤ ، قسم الفلسفة، جامعة القاهرة، كلية اآلداب:مصدر الرسالة ٠قطع كبير/ صفحه ٢٠٣ :حجم الرسالة

ــــــــ الدولة فيهوم توزيع الثروة تدرس مفهوم الملكية ومفالتي من البحوث الهامة ،الرسالة

والفقيه اإلسالمي ، وذلك من خالل المفكر اإلسالمي عبد الرحمن ابن خلدون،اإلسالمية ينطلق من أن كليهما قد قدم نظرية ، واختيار الباحث لدراسة كال من المفكرين،ابن تنمية

،تة فصول سإلى مقسمه ، والرسالة. النشاط االقتصادي في الدولة ومجالها ودورها في يتناول مفهوم األول الفصل في ، وقائمة بالمراجع العربية واألجنبية، وخاتمه،ومقدمة

ـ المالكي ـ مذهب ابن تيمية ـ ومفهوم الملكية عند المذهب الحنبليالملكية عند المذهب ومفهوم عند الحنبليمذهب ابن خلدون ـ ثم يتناول مفهوم توزيع الثروات عند المذهب

يعرض لمفهوم الملكية عند ابن تيمية فيتناول منهج ،الثاني وفى الفصل . مالكيالالمذهب النشاط في الدولةوحدود تدخل . الجماعة والملكية ، وموقفه من الملكية الفردية،ابن تيمية

دراسة الظواهر في لنظريته ابن خلدون فيعرض إلى وفى الفصل الثالث ينتقل ،االقتصادي دراسة عالقة في استخدمه ابن خلدون القائم على االستقراء الذي والمنهج،االقتصادية

وحرية التصرف ،، وموقفه من قضية حرية التجارةاالقتصادي نشاطهم فيالدولة باألفراد ، وطبيعة العمل عند ابن خلدون، وعالقة الدولة بحقوق الملكية الفردية،الملكياتفي

وفى الفصل الرابع يقدم نظريه توزيع الثروة عند . الفردية والملكيةوطبيعة الملكية العامة وفى الفصل الخامس يقدم نظرية ابن ، المسائل الماليةفيابن تيمية وعالقة األفراد بالدولة

تحديد مفهوم في اعتمد عليها ابن خلدون التي توزيع الندوات والحجج العقلية فيخلدون وفى الفصل السادس يقدم ٠لشئون المالية افيالمالية العامة للدولة وحدود تدخل الدولة

ومفهوم الملكيةالباحث دراسة مقارنة استخلصها من نتائج الفصول السابقة حول مفهوم .توزيع الثروات عند كل من ابن تيميه وابن خلدون

وحركـة االقتـصادي أبن تيمية يرى أن الدولة تملك سلطة حفظ التوازن إلى الباحث وينتهي ويكون دورها ، حركة السوقفي أن الدولة يجب أال تتدخل إلىيذهب ابن خلدون بينما ،السوق

أن كال منها قد اتفقا على المعايير اإلسـالمية إلى وانتهى الباحث ،مقتصرا على حماية الملكية وانفرد ابن خلدون بأنه استطاع أن يتناول مفهوم توزيع الثـروات ، توزيع الثروات فيالمتبعة

التوصـل إلـى تحديـد في حد كبير إلى ونجح ،ة ملموسة ومدعومة بالشواهد من وجهه واقعي من حيث القوة الـسياسية واالقتـصادية ، تمر بها الدولة التي بالمرحلة ،عالقة معيار التوزيع

.ومرحلتها من حيث االزدهار أو التدهور =============================

ت ابن خلدون التأصيل اإلسالمي لنظريا:عنوان الكتاب

. عبد الحليم عويس :المؤلف ، سلسله كتاب األمة، وزارة األوقاف والشئون اإلسالمية:الناشر

١٩٩٦ ، قطر،٥٠ العدد .قطع متوسط صغير / صفحه ١٤٢ :حجم الكتاب

ـــــــــــــراث اإلسالمي وأعالمه من خالل قراءة ذاتية خاصة هذا الكتاب هو محاولة للتعرف على الت

ثمانية إلى والكتاب مقسم . وليس من خالل فكر األخر وأبجديته ومناهجه ،بالبيئة اإلسالمية توطئه المؤلف يقدم في . وفهرس موضوعات ، وتوطئه،مباحث وتقديم بقلم عمر عبيد حسنه

وكذلك أراء كبار الفالسفة ،هريادتدون من حاولت تجريد ابن خلالتيلآلراء العربية والغربية ثم ينتقل المؤلف إلى المبحث األول محاوال تأكيد . فكر ابن خلدون فيوالمؤرخين المنصفين

يستعرض ،الثاني وفى المبحث ، وليس ثمرة عصره فقط..أن ابن خلدون بنته حضارته التاريخيض طرائق البحث من خالل استعرا، قبل ابن خلدونالتاريخيالمؤلف طرائق البحث

. والطرطوش والمسعودي ،يالواقد ومحمد بن عمر ، وابن الكلىوالطبريعند ابن إسحاق ،وفى المباحث الثالث يقدم المؤلف نماذج ألخطاء وقع فيها المؤرخون بتأثير المناهج التقليسية

ك بعرض وذل،وفى المبحث الرابع يعرض المؤلف لألصول اإلسالمية لنظرية ابن خلدونالمستخلص من نظريات ابن خلدون ثم عرضها على نصوص من القران الكريم أو األحاديث

وفى المبحث الخامس يعرض ابن ، إلثبات أن هذه النظريات ترجع إلى جذور إسالمية،النبوية وذلك بربط عناصر النظرية الخلدونية .خلدون للنظرة الخلدونية اإلسالمية للعمران البشرى

. ومكوناتها ، ثم يقدم المؤلف عرضا وصيفا لمقدمة ابن خلدون،المجتمع اإلسالميبعناصر التيوفى المبحث السادس يعرض المؤلف لمنهجية ابن خلدون محاوال نقد عددا من الدراسات

بنزع الجمل من . وتأكيد فلسفيه المادية التاريخية ، تجريد ابن خلدون من إيمانهإلىهدفت ، وفى المبحث السابع.وسالم حميش " عامل مهدي" تركيز على دراسات وذلك بال،سياقها

أن ابن خلدون إلى ويذهب ، للتاريخالعلمييقدم المؤلف ابن خلدون بوصفه رائد التفسير ولكنه لم يستطع ،استطاع أن يقدم رؤية تنظيرية لتفسير التاريخ على أساس عوامل متنوعة

تلت عصر ابن خلدون التي أن العصور إلى ويذهب .ية الن يقدم لنا دراسة تاريخية تطبيق التاريخي عدم تواصل البحث إلى أدى الذي األمر، الفكري االنحطاط والجهود قمةكانت تمثل

في الخلدوني وفى المبحث األخير يتناول المؤلف الفكر .وفقا للرؤية التنظيرية الجديدة هو ابن ثقافته اإلسالمية ،الرحمن بن خلدون أن عبد إلى المؤلف وينتهي ،العصبية والفردية التحول من إلى تواالضطرابا ، والمدافعات، حيث قادته التناقضات،وابن عصره تماما

التي وتعليل الظواهر والسنن األسباب ودراسة ، الثقافةإلىالصورة إلى الحقيقة من السياسة .تكمن وراء الحركة التاريخية

==========================

والمفكرين األكاديميين هل انتهت أسطورة ابن خلدون ؟ جدل ساخن بين :عنوان الكتاب .العرب . محمود إسماعيل :المؤلف ٢٠٠٠ ، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع:الناشر

.قطع متوسط كبير / صفحه ٣٣٥ :حجم الكتاب ــــــــ

ابن خلـدون عرض فيه باستخدام منهجا نقديا لفكر " طورة نهاية أس " قدم المؤلف كتابا بعنوان بابن خلدون، وقد كانت ردود االحتفالي سباحة ضد التيار الفكر تلك الفترة فيوقدم آراء مثلث

والـرد ، تمثل هذه الـردود إلى مما دفع المؤلف ،الفعل على هذا الكتاب شديدة وواسعة النطاق مالتقيـي فعمـد إلـى ،مؤلف تقسيما يتفق مع مقتفى الحال واستخدام ال . هذا المؤلف فيعليها

عدد فينتناول موقف األكاديميين والمفكرين " نهاية أسطورة " الجغرافي لردود األفعال حول وأراء المؤيـدين أو ،من األقطار العربية ثم داخل كل قـسم فـصل بـين أراء المعارضـين

.المتحفظين أراء المعارضين من المفكـرين واألكـاديميين " أ " لفصل ا في القسم األول يعرض المؤلف في

ويـنهض ،ي، وزينب الخـضير العراقي وعاطف ،الساعاتي فيعرض ألراء حسن ،المصريين أوجه كثيـرة فيأن فلسفه ابن خلدون تختلف ) ١(:أساس المعارضة عند هؤالء المفكرين على

ال نجد لها ،لى المالحظة العيائية أن منهجيته ابن خلدون القاعة ع ) ٢(٠ الصفا إخوانعن فلسفه ادعاهـا التي الصفا إذا كانوا أصحاب األفكار إخوان إن) ٣(. الصفا إخوان وسائل فينظيرا

ثـم يتعـرض المؤلـف أراء محمـد .ابن خلدون فلماذا خضيت عن الباحثين كل هذا الوقت مؤلف للرد علـى ثم يعرض ال ،يبرير محمد ،يفتالص، مديحه مكي الطاهر ،الفيومي إبراهيم

بعـض فـي والشخصية ، ولكن ينشغل بصورة اكبر بالردود الشكلية ،هذه المعارضات الفكرية والواضـح أن اآلراء ،ثم يستعرض المؤلف طائفة من اآلراء المؤيـدة والمتحفظـة .األحيان

نهايـة “ والواضح أن اآلراء المؤيدة والمحافظة، قـد استـشارهم كتـاب ،المؤيدة والمحافظة ، بفكر ابـن خلـدون االحتفاليفي الخروج من المناخ األولى الرغبة :من ناحيتين " ورة أسط

هو التناقضات الظاهرة بين كتابه: والثانية٠وهى رغبه مشروعه ومطلوبةوهى تناقضات لبست بجديدة فقد تعرض لها العديـد " كتاب العبر " وكتابه " المقدمة "

وفى القـسم .ه الببليوجرافيا طائفة من هذه الدراسات هذ في وسوف يجد القارئ ،من الباحثين " أسـطورة " نهاية " تونس من كتاب في يعرض المؤلف لموقف األكاديميين والمفكرين الثاني

ـ ذات اآلراء وبعض ،إسماعيل محمود ألفكار العصبي التونسية الرفض اآلراءوالغالب على فـي ثم يعرض ٠ حول القضيةإسماعيلود محمأفكار تفر بعض التي أساسا ـ النقديالطابع

القسم الثالث

=================================================

Economics of lbn khaldun revisited :عنوان البحث Soofi. Abdol :اسم الباحث )History of political Economy V.27 (Summer,1995 :المصدر

United States. ٤٠٤ إلى ٣٨٧ صفحه من ١٧ :حجم البحث

.http: llfirstsearch. oclc, org / FUNC / GROUP :الموقع على شبكه االنترنيت ــــــــــــــــ

كانـت مـن نـصيف ،ية تناولت نظريات ابن خلدون االقتـصاد التي الدراسات أكثر من أجل إيجاد عالقة وطيدة بين نظريه ماركس ونظرية ابن ،الماركسيالباحثين ذوى التوجه

ثم بعد ذلك تعددت الدراسات من مختلف التوجهات النظرية لدراسـة هـذا ،خلدون االقتصادية يحاول المؤلف دراسـة ومناقـشة مالمـح علـم ، هذا البحثفي ، فكر ابن خلدون فيالجانب

القـانوني الدبلوماسـي ، يـصفه بأنـه الذي، التونسياالقتصاد لدى عبد الرحمن ابن خلدون . العصور الوسطىفي الكبير واالقتصادي وعالم االجتماع ،والسياسيوالمؤرخ

والنمـو ، يتضمن نظريات التوزيع ،الخلدوني االقتصادي الفكر أن إلىويذهب الكاتب ، دورات العمـل ، والمالية العامة والتضخم ، المالية ،األثمانة نظري ، القيمة ،والتنمية االقتصادية

تـشكل أسـاس علـم التي وقد تناول ابن خلدون كل هذه المفاهيم ، األرباح التجارية ،األجور تتـصل االقتـصادي الميدان في يرى الكاتب أن أعمال ابن خالدون .االقتصاد كما نعرفه اآلن

االقتـصادي وكما أنها ترتبط بصورة اكبر بـالفكر .ونان قدمها فالسفة الي التي. بتلك األعمال العصر الحديث استطاعوا أن يعيدوا في حيث أن كثيرا من كتاب الغرب االقتصاديين ،الغربي

.اكتشاف أفكار ابن خلدون ومن المسلم به أن اكتشاف ابن خلدون للحقائق األساسـية االقتـصادية واالجتماعيـة

٠ ومتماسكمنطقي ،فوقيا قد شيد بناء ٠والتاريخية==============================

Toynbee and Ibn Khaldun وابن خلدونيتوينب :عنوان البحث Robert Irwin روبرت إروين :اسم الباحث Middle Eastern Studies, V. 33 (July, 97), united kingdom :المصدر

٤٧٩ إلى ٤٦١صفحه من ص ١٨ :حجم البحث http: llfistsearch. oclc. org FUNC/ GROUP :الموقع على شبكة االنترنيت

ــــــــــــــ العصر الحديث في من أكثر المؤرخين )١٩٧٥ ـ ١٨٨٩ (يتوينبيعتبر أرنولد

ابن كارألف وهناك شواهد كثيرة تدل على التأثير الكبير ،اهتماما بفلسفة التاريخ الخلدونية التاريخية،يتوينب أعمال فيخلدون

دراسة التـاريخ عنـد أرنولـد تحليل العالقة بين، يحاول الكاتب،العلميوفى هذا المقال تمثـل التي" المقدمة" وهذه ٠فيلسوف شمال أفريقيا المؤرخ ابن خلدون " مقدمة " وبين يتوينب

يمكن أن يزودنا ببنية تفـسيرية ، هذا التحليل ويرى الكاتب أن ٠ قوانين التاريخ فيبحثا نظريا ٠ التاريخ اإلسالمىفيمنعكسة على مختلف القضايا الهامة

" هذا البحث عن وجود عالقة بين الدول البدويـة ودول الرقيـق فيويتساءل الكاتب المجتمعـات المـستقرة فـي وأسباب الغزوات البدوية ،والعالقة بين الثقافة البدوية " المماليك

الوجود البد وأن يـصيب الـسالالت الحاكمـة ذات حتميومازال كان هناك عصر انحالل . والعالقة بين نظم دولة الرقيق الممالك واألتراك والحكام البدوالبدوياألصل

، وابـن خلـدون ي الكاتب دراسة العالقة بين تـوينب من خالل هذه التساؤالت يحاول ثير الكبير البن خلـدون وذلك بسبب التأ ٠بعض الشىء معقدة هي ،ويذهب إلى أن هذه العالقة

يعتبر ابن خلدون واحد من المفكرين العظماء على مـر ي، فمن المعلوم أن توينب يعلى توينب ومقالـه ،ييد، بضرورة مراعاة ما قاله توينبالعصور ويرى الكاتب أنه البد من إزالة هذا التعق

من التعرف على حدود اتفـاق كما البد٠ون تحديدا والتركيز على ما قاله ابن خلد ،ابن خلدون ، توسطت أو كانـت بـديال التي مع أفكار ابن خلدون، والتعرف على المصادر البديلة يتوينب

. للتاريخ يفي رؤية توينبللخلدونية الظاهرة ==================================================

Ibn Khaldun on economic Transfor matiom :عنوان البحث weiss, Dieter :اسم البحث Interna tional Journal of Middle East studies, V. 27 (Feb, 1995 :المصدر

united Kingdom. . ٣٧ إلى ٢٩ صفحات من ص ٨ :حجم البحث

.http: II firstsearch. oclc. org/ FUNC / GROUP :الموقع على شبكة االنترنيت ـــــــــــــــ

هذا البحث هو محاولة الستحضار أفكار ابن خلدون االقتصادية لفهم وتفـسير حالـه أن مختلف البلدان العربيـة تبحـث عـن إلى يذهب ، فالباحث .المجتمعات العربية المعاصرة

، وان ذلك الوضـع ، هذه البلدان في واالقتصادي االجتماعياستراتيجيات تؤازر وتدعم التغير . الكبير ابن خلدون العربي لالهتمام بوجهات نظر العالم فزاحمربما يكون

اسـتطاع أن يكتـب ١٣٧٨ ،١٣٧٥ويذهب الباحث إلى أن ابن خلدون فيما بين عام من خالله حاول ابن خلـدون أن يلخـص خبرتـه الذي" كتاب العبر " تاريخ العالم فيمؤلفه

٠وانهيار النظم االجتماعية نظام من القوانين العلمية يحدد نشأة فيالتاريخية . التاريخيولتفسير نماذج التغير

" نظرية ابن خلدون االجتماعية هو مفهوم العصبية في المحوريويرى الباحث أن المفهوم

asabiyya " واليـوم فـان هـذا ٠ ترجم على أنه شعور الجماعة بالتماسك االجتماعى الذي مركـب هي بحيث يمكن القول أن العصبية .قتصادية مجال التنمية االفيالمفهوم يمكن تطبيقه

.من تعهد القادة بأحداث التنمية مع وجود دافعية شعبيه قوية لإلنجاز

استراتيجيات التنمية خـالل في أن النجاح أو الفشل إلى النهاية فيويستخلص الباحث العـصبي الن التركيب اللذان يشك ، كان مرتبطا ومحددا بهذين العاملين ،األربعة عقود الماضية

، من ارتباطها بالمقوالت االقتصادية التقليدية مثل رأس المـال أكثر .المعاصر للبلدان العربية ٠ والعمالة غير الماهرة،المصادر الطبيعية

أفكـار حيث أن معظم ،ابن خلدون وكتاب العبر " مقدمه " والواضح أن الباحث، لم يفرق بين . كتاب العبر في وليس ، مقدمتهفي كانت متضمنة قتصادياال االجتماع فيابن خلدون

===================================================

Giambattista Vico and The Emergence of :عنوان الرسالة Historical

Consciousness (Ibn Khaldun) , PH. D .Seidel , Bradley Nelson :اسم الباحث Marquette University , 1996 :المصدر

/ http: II firstsearch. oclc. org / FUNC :الموقـع علـى شـبكه االنترنيـت GROUP

ــــــــــــــ وتأثير ، لدى فيكو ،التاريخي الوعي لدراسة ، محاولة تاريخية وفلسفيه هيهذه الرسالة

مكنت فيكو الكتشاف الحقـائق التي ويفترض الباحث أن الرؤية . فيكو أفكارابن خلدون على تطور التفكيـر في ومن خالل بحثه ، لم تكن جزءا من الرؤية اإلنسانية قبل عصره ،التاريخية

والفالسـفة والمـؤرخين ، استعرض الباحث هذا التطور عند علماء األساطير .حول التاريخ هـذا ، الغرب حتى قدم فيكوفي التاريخي الوعي ولم يجد الباحث تعبيرا عن ،ماء الالهوت وعل

، يستعرض الفلسفة التاريخية البن خلـدون . من هذا البحث الفلسفي وفى الجانب .المصطلح تكشف من خالل عرضها ألخطاء المؤرخين قبل " مقدمه ابن خلدون " أن إلىويذهب الباحث

فالمؤرخين عجزوا عن إدراك كيف . للكشف عن هذه األخطاء تفسيرينون ابن خلدون عن قا ،تفـسيري وبمجرد إدراك آلية التغير هذه استطاع ابن خلدون أن يقدم نمـوذج ،تتغير األزمنة

وهـو علـم ذو ،الذى يمكن تسميته علم الثقافة ٠ وتحرير هذا العلم ٠ومعيار للحقيقة التاريخية فبعـد أن قـدم فيكـو ٠ هذا النموذج بشكل تام اتبع أن فيكو قد ويرى الباحث . فلسفيمحتوى

تماثـل أول خطـوات الـنهج التـي " القرن السابع عشر في الساندة الطبيعينظريه القانون بالربط بين التفسيرات التاريخيـة والنظـرة ،استطاع أن يكشف عن فلسفه التاريخ " الخلدوني

الخروج من في هو ما اعتمد عليه من قبل ابن خلدون للتاريخ التأويلي وهذا المنطق ،الفلسفية . لألحداث التاريخي رحاب التفسير إلى التاريخيدائرة الوصف

كما ، بلورة فلسفه التاريخ فيويرى الباحث أن ابن خلدون وفيكو هما النموذجين األكثر تأثيرا . ابن خلدون للتاريخ ةبفلسفأوضح تأثر فيكو

========================= Intellectuels Et Pouvoir Au Maghreb Thematigues De :الرسـالة عنوان

L’ Exil Et De La Subversion (French text, Ibn Khaldun ,Albert Memm Tunisia, Moroco) PH.D

.No Lin, Corinne M :اسم الباحث Northwestern University , 1994 :المصدر

/ http: II firstsearch. oclc. org / FUNC :نترنيـت الموقـع علـى شـبكة اال

GROUP. ــــــــــــــ

من خالل دراسة لثالثـة ،االستقالل موقف المفكرين المغاربة بعد في تبحث ،هذه الرسالة فـي اإلقـصاء والبحث يركز على مختلف مظاهر . هذه المرحلة فيمن الكتاب المغاربة

ويرى الباحث بأن سارتر وفوكو وبوردو ، هذه المظاهر ودور المفكرين من ،هذه المرحلة إال أن الباحث يفتـرض أن ، بحث دور المفكرين فيوغيرهم قد قدموا مقوالت مفيدة جدا

بقدر تأثرهم بخـصوصية الوحـدات ، موقف المفكرين المغاربة فيهذه المقوالت لم تؤثر . المرحلة بعـد االسـتعمارية في العربي المغرب فيالسياسية االجتماعية والثقافية القائمة

فـضال عـن . االعتبار عند تحليل موقف المفكرين المغاربـة فيوأنه البد من أخذ ذلك يناقش الباحث مدى صالحية المفهوم ، الفصل األول في. أثرهم بالرؤية الخلدونية للتاريخ ت

يـة تقـدم ينظـر للتـاريخ كعمل الذي للتاريخ للتطبيق على المغرب وهو المفهوم الغربي هو المفهـوم يفي الفكر المغارب مؤثر ، وكشف الباحث عن وجود مفهوم للتاريخ ٠مستمرة

. القرن الرابع عشر في قدمه ابن خلدون الذي للتاريخ الحلزوني

قدم الباحث تحليال للعالقة بين المفكرين المغاربـة والقـوة وفـى الثانيوفى الفصل ، وأثرهـا علـى الغربي المغرب فيزدواجية اللغوية تعرض الباحث لمشكلة اال: الفصل الثالث

قدم الباحث تحلـيال لوضـع : وفى الفصل الرابع ٠ خباية لدى المفكرين المغاربة هويةتشكيل ويـستنتج الباحـث توصـل ، المغرب وتأثرها والقوانين والعادات اإلسالمية فيالمرأة المثقفة

ألنهم يبحثـون عـن دور واضـح ، كبيره أن مسئولية المفكرين المغاربة مسئوليه إلىالباحث . صورتها المعاصرة في ٠ ظل الثقافة االسالميةفي ظل ظروف معاصرة صعبة فيومؤثر

==========================

An Analysis of The Roots of Ibn Khaldnn’s Social :عنـوان الرسـالة Theory:Acase Study In Sociologicl Metatheoriging (Ibn Khaldnn ,

ABN- Zayd’ Abd Ar- Rahman). PH. D Agadarmaki , Taghi :اسم الباحث University of Mary lamd College Park., 1992 :المصدر

/ http: Iifirstsearch. oclc. org / FUNC :الموقـع علـى شـبكه االنترنيـت

GROUP. ـــــــــــــــــ

هو تحليل الجذور المختلفة لنظريـة ابـن خلـدون لهذه األطروحة األساسيالغرض وقد وجد الباحث أن الدراسات السابقة عن ابن خلدون " المقدمة " االجتماعية من خالل دراسة

تناول مصطلحات كالزمن والموضـوع في كأنها محدودة بعض الشيء ، االجتماعية ونظريته اختيار لفهم نظرية ابـن أفضل وهى ،ية فالمقدمة تمثل رؤية انتقائ . الخ ..والمفاهيم الخلدونية Ritger مثل ريتنـرر ، الموضوعفي ويقدم الباحث أراء بعض الباحثين .خلدون االجتماعية

، ومجتمعات المنظرين المحليـة ، قرر أن المقدمة تذكر على دراسة النظريات والمنظرين الذي الباحث أن الرؤية الدائريـة يعيشون فيه ويرى الذي والفكري االجتماعيباإلضافة إلى السياق

وبين العوامـل ،البن خلدون قد نشأت من العالقة بين العوامل االجتماعية الداخلية مثل أسرته الفكرية الخارجية مثل رؤيته القرآنية باإلضافة إلى عوامل اجتماعية خارجية مثـل انحطـاط

حدود تـأثره فيلدون تطور لدى ابن خ االجتماعيالحضارة اإلسالمية وأن مفهوم التضامن حـدود العالقـة بـين في للمجتمع قد تطور المثالي والنمط . شمال أفريقيا فيببنيه المجتمع

كقوميتـه الـداخلي االجتمـاعي وبين العامـل العراقي كتأثير مدرسة الداخلي الفكريالعامل . كتأثير األحداث االجتماعية والسياسية الخارجي االجتماعيالعربية مع العامل

في مثلث أهمية التي بعض العناصر الجديدة تتضمن" المقدمة " ولقد أظهر الباحث أن فـي منها على سبيل المثال تأثره بمختلف المدارس الفكريـة .نظرية ابن خلدون االجتماعية

مع ابن الفكري واتصاله ، والفالسفة غير االرسطوبين يالبريون وتأثره بأفكار .ميدان التاريخ . أن يدمج مختلف العوامل بطريقه انتظامية فيالباحث " المقدمة " قد ساعدت الخطيب و

أثمرت عن فهـم والتي ، الباحث العالقة الجدلية بين االتجاهات المختلفة للمقدمة وأدرك .أفضل لجذور النظرية االجتماعية البن خلدون

===================================

دراسة ومنتخبات– خلدون عبد الرحمن:عنوان الكتاب

يالطويل أحمد :المؤلف ١٩٩٣ ، تونس، مؤسسات عبد الكريم بن عبد اهللا للنشر والتوزيع:الناشر

قطع متوسط صغير/ صفحة ١٧٤ :حم الكتاب ــــــــــــ

مع عرض ألهـم .التاريخي االجتماعيهذا الكتاب يقدم دراسة عامة لفكر ابن خلدون . وهى عبارة عن مختارات من مقدمة ابن خلدون،الدراسة تدعم هذه التيالنصوص

فـي ، عشرة مبحثا وثمانية وعشرين نصا مختارا من المقدمـة اثنيالكتاب مقسم إلى قـام بهـا التـي المبحث األول يعرض المؤلف لحياة عبد الرحمن ابن خلدون وأهم رحالتـه

يعـرض الثـاني وفى المبحث . رة القاه فيات م تونس وحتى الم في من الميالد تتبعيبأسلوب ، المقدمـة ،كتاب العبر " المؤلف لمؤلفات عبد الرحمن بن خلدون وذلك بأسلوب وصفى لكتبه

وفى المبحث الثالث " لباب المحصل شفاء السائل لتهذيب المسائل ،كتاب التعريف بابن خلدون . مجتمعات العـصر فييستعرض بالتحليل مرحلة الخبرة السياسية ومرحلة التحول إلى التفكير

وكيف فـارق ، الفلسفة الخلدونية فيوفى المبحث الرابع يقدم المؤلف تحليال للنظرية التاريخية وفى المبحث . محاوالت من سبقوه من المؤرخين ،الواقعي النقدي العقالنيابن خلدون بالمنهج

الث أحداث تاريخيـة عند ابن خلدون من خالل ث التطبيقي التاريخيالخامس يقدم المؤلف النقد ونفى العبيد بين عـن ، وأسبابها عند المؤرخينة، قصة نكبه البرامكقصة إرم ذات العماد " هي

العمـران فـي ونظريته ، العمران البشرىفيوتعقيب ابن خلدون " نسبهمفيأهل البيت والعن ـ ،الحضري والعمران البدوي فـي اع ثم يعرض المؤلف لمنزله ابن خلدون بين علماء االجتم

، نشأة الدول وسقوطها في وفى المبحث الثامن يقدم المؤلف نظرية ابن خلدون ،العصر الحديث ، التعليم في ومنهج ابن خلدون ، التربية والتعليم فيوفى المبحث التاسع يقدم نظرية ابن خلدون

تالمذته وخاصة ابـن خلـدون وأثـر فيوفى المبحث العاشر يقدم المؤلف ألثر ابن خلدون موازنة فالمؤل يقدم . عشر الحادي أوربا وفى المبحث في عصر التنوير مفكرياساته على در

الترحال والعزلة االختياريـة في المتشابهة بعرض مراحل حياتهما ، وابن خلدون الغزاليبين فلسفة ابـن " لكتاب ، وفى المبحث األخير قدم المؤلف دراسة نقدية وافية ،واهتمامهما بالمنطق

.لطه حسين" خلدون

القسم السادس المراجع األجنبية غير المشروحة) ٢ (

(1) Title: Ibn Khaldun ETL’ Histoir. Auther: Al – Taalibii, Muhammad. Published: Tunis Maison, Tunisienne Del' Edition, 1973.

(2)

Title: Ybn Khaldun in Egypt (1382-1406)- astudy in Islamic historiography. Author: Fischel, Walter Ioseph.

(3)

Title: Ibn Khaldun: naissance de l'histoire, passe du tiers-monde. Author: Lacoste, Yves. Publshed: Paris: F. Maspero, 1966.

(4)

Title: Ibn Khaldun's Philosophy of history. Author: Mohdi, Muhsin. Published: London: G. Allen and Unwin, 1957.

(5)

Title: The politica theory of Ibn Khaldun. Author: Rabi, Muhammad Mahmud. Published: Leiden: E.Y. Brill, 1967.

(6)

Title: Le pensee realiste d'Ibn Khaldun. Author: Nassar Nassif. Published: Paris: Presses universitaires de france, 1997.

(7)

Titale: Religion and politica development: some comparative ideas on Ibn Khaldun and Machiavelli. Author: Stowasser, Barbara Freyr,. Published: Washington, Georgetown university, 1983.

(8)

Title: Society, State and urbanism: Ibn Khaldun’s sociological thought. Author: Badli, Fuad. Published: Albany: state university of New York press, 1988.

(9)

Title: Some Lessons from Ibn Khaldun. Author: Al – Nuwayhi, Muhammad.

المراجع

Published: Cairo: American university, 1971.

(10) Title: Ibn Khaldun: the birth of history and the past of the third world. Author: Lacoste, Yves. Published: London: verso, 1984.

(11)

Title: Ibn Khaldun and Islamic thought-styles. Author: Fuad Baali and Ali wardi. Published: Boston, MA: G.K. Hall, 1981.

(12)

Title: Ibn Khaldun and Islamic ideology. Author: Bruce B. Lawrence (ed). Published: Leiden: E.J. Brill, 1984.

(13)

Title: Ibn Khaldun: an essay in reinterpretation. Author: Azmah, Aziz. Published: London: Totwa, NJ: Frank: Cass, 1982.

(14) Title: Ibn Khaldun and the Medievel Maghrib. Author: Brett, Michael. Published: Aldershot, Hampshire, Great Britain, 1999.

(15)

Title: Ibn Khaldun et ses lecteurs – preface d’Andre Miquel. Author: Abd al-salam, Ahmad. Published: Paris: Presses universitaives de France, 1983.

(16)

Title: Ibn Khaldun, historian, sociologist and philosopher. Author: Schmdt, Nathaniel. Published: New York: AMS Press, 1967.

(17)

Title: Ibn Khaldun: his life and work. Author: Inan, Muhamed Abd Allah. Published: La hore, Sh. Muhammad Ashraf, 1941.

القسم السادس األبحاث والمقاالت العلمية غير المشروحة) ٣(

1- Title: Ibn Khaldun in modern Scholarship (book review). Author: Al-Azmed, Aziz. Reviewer: Meuleman, Johan H. Source: International Journal of Middle Est Studies V.17. (May 1985), united kingdom.

الموقع على شبكة االنترنت* jttp:// firstsearch. Oclc. Org/FUNC/ GROUP. 2- Title: Ibn Khaldun (book) review) Author: Lacoste, Yves. Reviewer: Najjar, Fauzi M. Source: The Middle East fournal V.39 (spring, 1985), United States.

.الموقع على االنترنت* http: // firstsearch. Oclc. Org/ FUNC/ GROUP.

3- Title: Ibn Khaldun and Islamic thouht-styles, asocial perspective. Author: Baali, Fuad, Ward, Ali. Reviewer: Lakhsassi, Abderrahmane. Source: International tournal of Middle East studies. V.16 (Ang.1984)

.الموقع على االنترنت* http: // firstsearch. Oclc. Org/ FUNC/ GROUP. 4- Title: Ibn Khaldun and Frederick Jackson Turner: Islam amd the frontier experience. Author: Newby, Gordon D. Sourse: Journal of Asian and African studies V.18 (July / oct.1983) Netherlands.

.الموقع على االنترنت* http: // firstsearch. Oclc. Org/ FUNC/ GROUP.

5-Title: Conyuring with Ibn Khaldun: from an anthopological point of vive. Author: Anderson, Ton W. Source: Journal of Asian and African studies A18 (uly /oct, 1983)Nether Lands.

على االنترنتالموقع * http: // firstseaarch. Oclc. Org/FUNCC/GROUP.

6- Title: Ibn Khaldun and Islamic reform. Author: Lawrence, Bruce B. Source: Journal of Asian and African Studies V.18 (July /oct, 1983)

Ibn Khaldun and the IQ Controversy:

The Cultural Determinants of Intelligence

By

Hmoud S. Olimat

University of Jordan

Abstract

This paper discusses in brief the dilemma of the IQ controversy, its

history, main ideas and impact on society. Also, this paper presents in brief, Ibn

Khaldun ideas on intelligence and his explanation of the variation of intellectual

abilities among people. While Ibn Khaldun lived almost 700 years ago, his

sociological writings were relevant to the present problem. It is not meant to provide a

detailed analysis of the issue of intelligence, neither in contemporary social sciences

nor in Ibn Khaldun’s writings. This is a preliminary paper, hoped that it will be

developed into an enlarged one. Some of the materials consulted for this paper were

in Arabic language, I relied on Rosenthal Excellent translation of Ibn Khaldun’s book

(Al-Mugaddima), and in some instances I provided my own preferences on some

translated material as I see it more closer to the heart of Ibn Khaldun language.

The Intelligence Testing Movement

The intelligence testing movement was developed as a part of the general

efforts to apply concepts of biology and evolution to problems of human existence

(Blum, 1976, P. 25). This movement was a continuation of the efforts to treat human

beings as physical matter that could be studied with rigorous scientific inquiry. The

proponents' of this paradigm were allured with the advancement of physical and

biological sciences, therefore, were trying to discover the grand laws that govern

human being constitution and behavior.

Herbert Spencer who was fond of general laws of human society and behavior

formulated the theory that humans differ from one another in amount of general

intelligence. Spencer put his ideas down, rarely attempted to test them empirically.

According to Blum (1976, P.25-26) it was Galton (the cousin of Darwin) and

disciples in Eugenic movement who gathered data and elevated these ideas from the

realm of ideology into the realm of Pseudoscience. Brown, (1992, P.4) argued that

the language used by Psychologists who formed the core of the early movement

toward intelligence was borrowed from Medicine and Engineering. They used this

language to assert professional control over the logic of public education and, by

extension over the very logic of democratic rule, through the definition of popular

conception of intelligence.

“The metaphor drawn from Medicine and Engineering fortified the value of the new psychology’ numerical language into which the tests themselves translated mental characteristics newly quantifiable as “intelligence,” at the same time minimizing the value of teachers’ traditional, qualitative descriptive language pertaining to children’s directly observed abilities.”(Brown, 1992, Pp. 8-9). By their supposed scientific inquiry these psychologist managed to suppress

the qualitative, descriptive local narrative in favor of their general law-like

quantitative language. Language of Medicine and Engineering was used to attack the

local and popular language of daily life experience. Medawar (quoted in Evans and

Waites 19811, P.179) saw that the practitioners of the testing movement tried most

painstakingly to follow the distinct manners and methods of natural science. Among

these were:

(a) the belief that measurement and numeration are intrinsically praiseworthy activities (the worship, indeed, of what Earnest Gombrich calls idola quantitatis); (b) the belief that facts are prior to ideas and that compilation of facts can be processed..to yield general principles and natural-seeming laws; (c) their faith in the efficacy of statistical formulae, especially when processed by a computer- the use of which is in itself interpreted as a mark of scientific method. Thorndike (1990, P. 7) whose family has long relation to the IQ testing, in defense,

argued that, at best these were men and occasionally women who went about their

business with the best of scientific intentions in an era when many people expected

science to solve all the world’s problems within the next few years.

Intelligence Testing and Public Policy

Although intelligence testing never has had any real scientific justification, it

has greatly influenced the public image of mental ability. (Blum, 1976, P. 183). Blum

argued that many people believed that IQ test and creativity test accurately assesses

these capacities, and that certain types of IQ test can be used to compare the overall

ability levels of different ethnic groups (P.11). Kamin discussed three of the major

influences of IQ testing on public policy and society. According to Kamin (Eysenck

& Kamin, 1981, Pp. 92-93) the uncritical belief in the power of heredity. Linked to

the advocacy of eugenics ideas, was already widespread when IQ testing appeared.

More than 30 of American stated followed the lead taken by Indiana in 1907 in

passing eugenic sterilization laws which provided for the compulsory sterilization of ,

among other, drug fiends, syphilitics, moral and sexual perverts, and diseased and

degenerate persons. The laws declared as a matter of legal fact, that the various

defects of these offenders were transmitted through the genes. Also, as Kamin

showed, Immigration quotas were imposed on certain population based on their

alleged mental deficiency. Result from Army testing that were published by the

National Academy of Science showed that highest scores in IQ test were of emigrants

from England, Scotland, Canada and Scandinavia, the lowest from Russia, Italy and

Poland. Mental Testers concluded that “Nordics” were genetically superior to the

“Alpine” and “Mediterranean” races. (Eysenck and Kamin, P.93). In the Late 70s

Two of the prominent adherent to the heredity school published article that stirred two

much debate. Jansen in 1969 article in Harvard Educational Review concluded that

the behavioral differences revealed by intelligence measurement were largely the

result of genetic endowment (Thorndike and Lohman, 1990, p101). Thorndike stated

that this assertion was exactly consistent with the position taken by Terman, Goddard,

Yerkes, and other proponents of this school. Two years later after Jensen’s’ article,

Herrnstein (1971) published an article in the Atlantic Monthly Magazine in which he

suggested that there was genetic basis for social class differences.

These were examples of the understanding of the IQ testers that the

differences in IQ and mental ability, and deviant behaviors were results of the genetic

make-up of different races or individuals. Therefore, human nature is not the same for

all people. There are those who are superior in their mental ability, and hence more

successful, a civilized than others who were genetically feeble and retarded.

Critique of the IQ Testing Movement’s

Methodology and Interpretation

Eckberg (1979, P.42) argue that no clear relationship exists between IQ test

scores an underlying intelligence. Eckberg based his argument on the following

points. First, the concept of intelligence is not specifically defined. Thus, it is not

certain to what behaviors it would correspond. Second, intelligence tests are therefore

strictly operationally developed. Because of this, it is not certain what meaning one

should attach to a score. Third, it is known that the performance of people in the test

situation is strongly dependent on a number of factors, including cognitive

orientation, motivation, and other factors. Fourths, because tests are social situations,

such socially relevant factors as the management techniques used by testers are

important factors in the production of test scores. Because of all of this, any

relationship of the score to the quasi-theoretical entity (intelligence) it purports to

measure is simply not specifiable. Kamin (Eysenck and Kamin, 1981, P.97) relying

on an analysis of massive research done by proponents of the genetic basis of IQ

argued that untrue facts, and fallacious conclusions tend to reflect the social and

ideological biases of theories of the hereditary of intelligence. Evans and Waites

(1980, Pp. 177) arrived at a similar conclusion argued that, what is to be found is a

very slender quantity of empirical research distributed over a period of about 50 years,

fraudulent in one important case (referring to Sir Cyrle Burt’s Scandal),

methodologically weak in almost all cases and open to a wide range of possible

interpretations concerning the role of hereditary.

After these brief discussion of the IQ controversy’s history, basic premises and reaction to it, now will

proceed in presenting Ibn Khaldun ideas on similar issues of intelligence variation between people.

Before that a brief discussion of his life and scholarship is in order.

Life of Ibn Khaldun

Abdul Rahman Ibn Khaldun was born in Tunis in 1332. His family then

moved to Tunis, where his grandfather obtained the post of Minister of Finance. The

Khalduns were a noble family whose distant ancestors came from Hadramaout in

Arabia (Now South Yemen). They settled in Andalusia and the Ibn Khalduns were

one of the most powerful families in Seville, where they played a considerable role.

This family enjoyed scientific and intellectual fame as well as importance in political

life (Lacoste, 1984:36-37).

Ibn Khaldun began his political and public activities in Tunis before he even

reached the age of twenty with his appointment to the office of seal-bearer and

secretary by the Hafsed Sultan. In 1355 he was called to the court of the Merindi

ruler, Abu Inan Faris in Fez, and served at the latter’s invitation as his secretary.

Having lost favor in the court because of his friendship and sympathy with this ruler’s

Hafsid rival, Abu Salim, Ibn Khaldun was imprisoned on February 10, 1357, for

almost twenty-one months, but after his release, following the death of Abu Inan on

November 27, 1358, he was appointed by the new ruler to be his confidential

secretary. Later, in 1359, he was assigned to the office of the “Mazalim”

(ombudsman), in charge of jurisdiction over complaint against the state (Fistula,

1967:15-16). In 1362, Ibn Khaldun went over to Spain, Where he entered the service

of the king of Granada, who sent him on an embassy to Pedro the Cruel, king of

Castille. He willingly accepted the offer to him by the Sultan of Granada and brought

over his family from Africa. But here, his fortune did not last. Suspecting that he had

aroused the jealousy of the Prime Minister, he took his leave of Spain and crossed the

straits to Africa. Soon after that he was appointed Chamberlain (i.e. Prime Minister)

by the Sultan of Bougie in Algeria, and led some punitive expeditions against Berber

tribes. The next important date in his life is 1375, when he retired with his family to

the castle of Qal`at Ibn Salama, near Oran, and, for four whole years, worked on his

Prolegomena and Universal History. At the end of that period his need for documents,

and one may suspect his craving for a more active life, led him back to Tunis. Here

he continued to study and delved a course of lectures, which where sufficiently

successful to arouse the jealousy of both scholars and courtiers. Ibn Khaldun therefore

decided to go to Mecca on a pilgrimage and in 1382 took a ship for Alexandria. He

was never to return to the Maghrib for the last 24 years of his life (Issawi, 1969).

While sailing to Egypt his wife and his five daughters perished in 1384 when a tragic

accident befell Ibn Khaldun family. And only his two sons, Muhammad and Ali

reached Egypt safely. (Rosenthal, 1958, P. xlvi).

In Egypt he established contact with the Mamluk court and he received his

first appointment as grand Maliki judge in the summer of 1384. He received other

appointments in Egypt in the juridico- religious hierarchy, as professor of Maliki

School of Law. When out of office, he was ceaselessly active as a teacher of a variety

of subjects from the Mugaddimah to Arabic grammar, and he spent much time

completing his main work, the Universal history entitles “the Book of Exemplaries

and the Record of Narrative and its Principles concerning Arabs, Persians, and

Berbers, and those Nations of Great Might contemporary with them” to which the

Mugaddimah is the prolegomenon (AL-Azmeh, 1982). During his stay in Cairo, Ibn

Khaldun was to travel three times, twice on pilgrimage to Mecca and visiting

Jerusalem, and once to Damascus where he had an historic meeting with Tamerlane.

Ibn Khaldun died and buried in Cairo in 1406.

Intellectual Works

Ibn Khaldun’s major work is his massive universal history, His fame, however, rests not

on the narrative parts, but on the Mugaddimah” Prolegomena” to that history (Issawi, 1969,

P.6). When writing his book Ibn Khaldun was reacting against untruth and errors in historical

writings. He noticed great errors in historical resources, and noticed that some transmitted

events and narrations cannot be substantiated by adequate evidence. In his book

(AL-Mugaddimah) Ibn Khaldun commented on civilization, urbanization, and on the essential

characteristics of human social organization, such as, royal authority, government, gainful

opportunities, ways of making a living, and sciences, as well as with the causes and reasons

thereof. The introduction deals with the great merit of historiography, offers an appreciation of

its various methods, and cites errors of the historians. According to Ibn Khaldun: Civilization, in

its (different) conditions contains (different) elements to which historical information may be

related and with which reports and historical materials may be checked (Rosenthal, 1958, I, P.8).

As Ibn Khaldun stated in AL-Mugaddimah that “history is an information about human social

organization” hence, this information, in order to be accurate and veracious it should be in

complete agreement with the nature and laws of social phenomena. Ibn Khaldun emphasis on

the conditions that governs social organization implies that social phenomena follow certain rules

and laws. These laws must be known by the historian in order to evaluate historical material. To

compare historical event with contemporary material implies that similar rules and laws are

operative in both cases. This clear and explicit understanding of social phenomena, led Ibn

Khaldun to conceptualize his science of society (elm el-umran), in which the content of Ibn

Khaldun’s sociology represents the contents of history and the structure of society.

Ibn Khaldun and the IQ Controversy

In discussing Ibn Khaldun's Ideas on intelligence and intellectual ability, one

must be cautious to take into consideration the circumstances were Ibn Khaldun lived

and wrote his ideas. One may find quite different terminology and problems. For

example, IQ testing was not known at that time, nor the idea of psychometric or

Eugenics. However, basic principles and main dilemmas were the same. The crucial

question was and is to what extent ‘variation in individuals and group intellectual or

mental abilities could be attributed to intrinsic innate state of being (nature) or to

social and cultural circumstances (nurture)?’ This question was what linked ancient

and contemporary efforts in the issue of intelligence. As it was presented Ibn Khaldun

had encountered the same question or dilemma of the intelligence, but in some

different manner. One related issue that Ibn Khaldun had tackled is the issue of the

apparent differences between Eastern and Western people (Maghribi and Mashrigi).

Before going into his discussion of these issues, his views on intellectual ability and

the development of the self will be briefly presented.

The Development of Mental Abilities

According to Ibn Khaldun God distinguished humans from all other animals

by an ability to think which made the beginning of human perfection and the end of

humans noble superiority over existing things (V II, P. 411). He added that man had

the advantage that he may perceive things outside his essence through this ability to

think in which something beyond his senses (P. 412). Ibn Khaldun had differentiated

among three levels or degrees of intellectual ability (VII, Pp. 412-3). “The first degree

is man’s intellectual understanding of the thing that exist in the outside world in a

natural arbitrary order. So he may try to arrange them with the help of his own power.

This kind of thinking mostly consists of perceptions. It is the discerning intellect.

The second degree is the ability to think which provides man the ideas and the

behavior needed in dealing with his fellow men and in leading them. It mostly

conveys apperception, which are obtained one by one through experience, until they

have become really useful. This is called experimental intersect.

The third degree is the ability to think which provides the knowledge, or

hypothetical knowledge, of an object beyond senses perception without any practical

activity (going with it). This is the speculative intellect. It consist of both perception

and apperception.” Thus Ibn Khaldun view three degrees of thinking. The notion of

degrees could mean that thinking is a process that can be learned not an intrinsic or

fixed capacity.

Intellectual ability then, is a complex phenomenon, involved social and mental

processes, which may not lend themselves to a simple measurement or interpretation.

Human beings acquire their intellectual abilities through their social interaction in

their daily life and cultural context.

The Development of the Self.

The translator of the Mugaddima used the term “soul’ to refer to the Arabic

term ‘nafs.’ However, in the spirit of the Arabic language and in the usage of Ibn

Khaldun, it is more appropriate to use the English term “self’ instead. Also, the Quran

differentiated between the ‘rooh’ soul, and the ‘nafs’ self and I think Ibn Khaldun

understood the differences and the similarity between the two term. Hence, The term

‘self’ was used in this paper. According to Ibn Khaldun, the self is a spiritual essence.

It is the only spiritual being that exists potentially. It exchanges potentiality for

actuality with the help of the body and (bodily) conditions. Now everything that exists

potentially has matter and form. The form of the (self), through which its existence

materializes, is identical with perception and intellect. The self at first exists

potentially. It is prepared for perception and for the reception of the universal and

particular forms. Its growth and actual existence then materialize through keeping

company with the body through the things to which (the body) accustoms (the self)

when (the formers) sensual perceptions are foisted upon (the latter), and through the

universal ideas which (the self) abstracts from the sensual perceptions of the body

(VI, Pp. 214-5).

In Volume II, Ibn Khaldun stated that the rational self exists in man only

potentially. The self is transformed from potentiality into actuality is effected first by

new sciences and perceptions derived from the sinsibilia, and then by the later

acquires (of knowledge) through the speculative power. Eventually, it comes to be

actual perception a pure intellect. Thus, it becomes a spiritual essence, and its

existence then reaches perfection” (P.406). Then Ibn Khaldun argued that each kind

of learning and speculation provide (the rational soul) with additional intelligence.

In the Chapter entitled “The crafts, especially writing a calculation

(arithmetic), give intelligence to the person who practices them.” He saw that every

craft and habit of (the craft) always leads to the obtainment of scientific norms, which

result from the habit. Therefore, any experience provides intelligence. The habits of

the crafts provides intelligence” (VII, P.406). Through this process of learning

through all kinds of crafts and levels of thinking, Ibn Khaldun argue that “people

acquire the habit of intellect, which constitutes an increase in intelligence an provides

an additional insight into affairs and a shrewd understanding of them.” (V II, P. 407)..

The ability of human being to think enabled them of doing several tasks.

According to Ibn Khaldun the discerning intellect gives the ability to arrange his

actions in an orderly manner. The experimental intellect enabled man to acquire from

his fellow men a knowledge of ideas and of the things that are useful or detrimental to

him. Through the speculative intellect man is able to obtain perception o the existent

things, as they are, whether they are absent or present. (VII, Pp. 424-5). Humans at

birth are ignorant and through the process of learning they acquire knowledge and

perfection. “He reaches perfection of his form through knowledge, which he acquires

through his own organs. Thus, his human essence reaches perfection of existence.”

(P.425).

In his discussion of scientific instruction as a craft, Ibn Khaldun argued that

teaching science is a craft or skill. He differentiated it from understanding. The

explanation is because “skill in a science. Knowledge of its diverse aspects, and

mastery of it, are the result of a habit which enables its possessor to comprehend all

the basic principles of that particular science, to become acquainted with its problems,

and to evolve the detail of it from its principles. As long as such a habit has not

obtained, skill in a particular discipline is not forthcoming.” (VII, P.426). Then craft

as a habit of science is more than merely understand or superficial knowledge. The

kind of habit, patterned way of instruction is a decisive point that differentiates

between scholars and common man, and between people of different cultural and

social backgrounds.

East and West Variation in Intelligence

After he established his theory about scientific instruction as a craft that

require mastery of principles and details of a disciple, Ibn Khaldun started to discuss

how the Arabian Maghribis and Islamic Andalusia have lost their habitual craft of

scientific instruction. He concluded that their scientific habits found to be defective.

“The only reason for their deficiency is (lack of) instruction, together with the break

in the tradition of scientific instruction (that affect them). Ibn Khaldun discussed how

the Orient still (at his time) preserved its methods and traditions of scientific

instruction.

These differences in knowledge and the way to acquire it produced different

sets of intellectuality. Here comes the Problem. According to Ibn Khaldun “many

Magribis who have traveled to the East in quest of knowledge, have been of the

opinion that the intellect of the people of the East is, in general more perfect than that

of the Maghribis. They have supposed the rational self (of the people of the East) to

be by nature more perfect than those of the Magharibis. They have claimed that there

exists a difference in the reality of humanity between them and us (the Maghribis)

because their cleverness in sciences and crafts seemed remarkable to them. This is not

so.” (VII, P. 431). Ibn Khaldun’s response was strongly, ”This is not so.” There is no

difference between the East and the West great enough (to be considered) a difference

in the reality (of human nature) which is one (and the same every where).” (P.431).

Based on his ideas on intellectual ability and the habits or the norms of

scientific instruction, Ibn Khaldun set the task for himself to refute the claim by his

own fellow Maghrabi people of their alleged inherent intellectual deficiency and the

superiority of the Easter People. (Most people in the East or in the West that Ibn

Khaldun speaks about were from similar ethnic and regional backgrounds, Mostly

Arabs and Muslims).

The superiority of the inhabitants of the East over those of the West lies in the

additional intelligence that accrues to the soul (self) from the influences of sedentary

culture, as has stated before in connection with the craft sedentary people observe (a)

a particular (code of) manners in everything they undertake and do or do not do, and

they thus acquire certain ways of making a living, including dealing with others.

These manners constitute a kind of limitation that may not be transgressed, and, at the

same time, they are crafts that (later) generations take over from the earlier one. No

doubt, each craft that has its proper place within the arrangement of the crafts,

influences the self and causes it to acquire an additional intelligence, which prepares

the self for accepting still other crafts. The Intellect is thus conditioned for a quick

reception of knowledge (VII, Pp. 431-2). (Emphasis added). Ibn Khaldun added “...

habits in scientific instruction, in craft, add insight to the intellect of a man and

enlightenment to his thinking, since the self thus obtains great number of habits. We

have stated before that the soul (the self) grows under the influence of the perceptions

it receives and the habits accruing to it. Thus (the people of the East) become cleverer,

because their souls are influenced by scientific activity. The common people then

suppose that it is a difference in the reality of humanity. “This is not so.” (VII, Pp.

432-4).

Ibn Khaldun continues to compare the Bedouin people with urban dwellers on

their mental ability and showed how the alleged differences can be explained in the

same way. Then no intrinsic differences between human beings exist in their

intellectual abilities.

This is how Ibn Khaldun encountered the similar problem of the IQ

controversy. In both situations. The intellectual abilities of people was interpreted in

different ways, the common people at Ibn Khaldun’s time explained it as a different in

the nature of people innate constitution, same as to what scientist of the 19th and the

20th century interpret these differences as differences in the genetic and biological

composition of human being. Same allegation with different terminology. Ibn

Khaldun while speaking of his time, his logic and argument and to some degree his

language and terminology were not so remote from our today language.

Ibn Khaldun explained the differences in intellectual abilities and intelligence

according to the level of knowledge and the way people of certain cultures are

socialized and trained in science, and to the way they conduct their life accordingly.

Thus, the variations in intellectual abilities among people could be explained as

variations in their culture and to its way of socialization, not to an intrinsic differences

between people.

References AL-Azmeh, Aziz (1982). Ibn Khaldun: An Essay in Reinterpretation. London: Frankness.

Al-Saghir Bin Ammar. (1981). The Scientific Thinking of Ibn Khaldun. Algiers: The National Company for Publications.

Blum, J., M. (1978). Pseudoscience and Mental Ability: The Origins and Fallacies of the IQ Controversy. New York: Monthly Review Press. Brown, J. (1992). The Definition of a Profession: The Authority of Metaphor in the History of Intelligence Testing, 1890-1930. Princeton, NJ: Princeton University Press. Eckberg, D., L. (1979). Intelligence and Race: The Origins and Dimensions of the IQ Controversy. New York: Praeger. Evans, B., and Waites, B. (1981). IQ and Mental Testing: An Unnatural Science and it's Social History. Atlantic Highlands, NJ: Humanities Press. Eysenck, H., J. and Kamin, L. (1981). The Intelligence Controversy. New York: John Wiley and Sons. Ibn Khaldun (N.D.). The Mugaddimah of Ibn Khaldun. Beirut: Dar Ahoy Al-Turath Al- Islami. Ibn Khaldun. (1978). The Mugaddimah of Ibn Khaldun. Beirut: Darul Qalam.

Issawi, Charles. (1969). An Arab Philosophy of History. New York: Paragon Book Galley. Lacoste, Yves. (1984). Ibn Khaldun: The Birth of History and the Past of the Third World. London: Verso. Rosenthal, Erwin. (1958) Ibn Khaldun. The Mugaddimat: An Introduction to History. (Translation from Arabic in 3 Volumes). London: Pantheon Books. Thorndike, R., M. and Lohman, D., F. (1990). A Century o f Ability Testing. Chicago: The Riverside Publishing Co.