المنظمات األهلية والحركات االجتماعية دور

الفلسطينية بتكوين “الثالثالتيار "

أبورمضانمحسن

ربعيمحمد : تقديم

تهتم شعبية حراكات العالم دول في قامت

قيمية أو معينة اجتماعية مصلحة عن بالمدافعة

الشعبي الضغط من إطار في محددة، مفاهمية

المكتسبات تحقيق بهدف العام، بالحيز والتأثير

الغبن وإزالة االجتماعية الفئة تلك لصالح

عليها الممارس واالضطهاد

:االجتماعيةأشكال ومفهوم الحركات

ثورة الطالب يف فرنسا عام

1968

رفض التمييز حركات

العنصري

(،اهلند،جنوب أفريقياأمريكا )

حزب العمال الربازيلي

2002

الهدف

ليس عبر التفاعل مع السياسة ( الحيز العام) التأثير بالسلطة االجتماعيةإلى

، ولكن عن طريق تحقيق المكتسبات واالنجازات (السلطة)المباشر بالمفهوم

وإزالة أسباب الظلم واالضطهاد ودفع الدولة لتبني تشريعات وسياسات

وإجراءات تعزز من مكانتها وتزيل الغبن الممارس عليها

اإلشرتاكيةانهيار

اهليمنة األمريكية

تعزيز مفاهيم املنافسة على حساب

احلقوق و العدالة

يف املدني اجملتمع عاملية ظاهرة تصاعد على أشرت واليت

( ممكن أفضل عامل) شعار حتت املال رأس عاملية مواجهة

املظاهرات املعادية للحرب على العراق و أفغانستان

االقتصادي دافوسالتحركات الشعبية ضد مؤمتر

أعمال االحتجاج الشعيب أمام مقار اجتماعات

منظمة التجارة العاملية

ما الحل

تشكيل املنظمات األهلية

واحلركات االجتماعية

والنقابية

يف إطار يرمي إىل الضغط باجتاه

سن تشريعات وإجراءات

وسياسات من قبل الدولة لصاحل

، وتوسيع واملهمشنيالفقراء

احلياة الدميقراطية القائمة

على حرية النقد والتعبري

والصحافة والتجمع واالحتجاج

اخل ...

اإلجتماعيةاحلركات

املؤثرين، الناس من عدد بها يقوم منظم جهد•

جانب ( تغيري مقاومة أو) تغيري إىل ويهدف

هذه أي – وهي اجملتمع، من أكثر أو أساسي

أهدافها وتكون ومنظمة، هادفة -احلركات

إصالحية أو ثورية تكون وقد واسعة أو حمددة

:العربيةنظرة على الحركات االجتماعية بالحالة

دون أخرى عربية بلدان في الحاكمة العائلية البنى حالت• وبناء النقابي وبالتشكيل الحزبية بالتعددية تسمح أجواء توافر المستقلة المدنية أو األهلية أو االجتماعية األطر

تأخير تم الوطنية التحررية االستقاللية الحركات بسبب• رغم و الوطنية الثورية القضية لصالح السياسية الديمقراطية

التحرر حركات بها قامت التي وااليجابية االجتماعية األبعاد التصنيع وثورة والتأمينات الزراعي اإلصالح مسألة اتجاه

.االستعمار ومقاومة والصحة التعليم مجانية إلى إضافة

و النتيجة غياب مبدأ استقاللية قوى المجتمع المدني

تقتصر الحراكاتبقيت على النخبة بعيدو عن التأثير الشعبي خاصة أن مصادر التمويل

تأتي من بعض المصادر المرتبطة مع

قوى العولمة

:الفلسطينيةاحلركات االجتماعية

إطار يف االجتماعية اهليئات بعض تشكلت•

حلركة كعنوان الفلسطينية التحرير منظمة

فالحني، ،عمال) الفلسطيين الوطين التحرر

وطالب وصحافيني، كتاب ،مرأة معلمني،

املنظمة ؤسساتم من كجزء (اخل..

نشر القضية بهدف كان عملها املشاركة يف املؤمترات الدولية

الوطنية يف األوساط العاملية، وجلب التعاطف الدولي والشعيب مع

القضية الفلسطينية، وبالتالي فلم يكن البعد االجتماعي اخلاص

مبصاحل الفئة االجتماعية احملددة هو األولوية بقدر ما كان البعد

التحرري والسياسي والوطين

تعاملت القوى السياسية مع األطر االجتماعية •

إطار الصراع الوطين ضد االحتالل يف كروافد

وكأداة للتعبئة والتنظيم اجلماهريي، كما

املختلفة، كانت وسيلة للمنافسة بني القوى

والفعاليات ويف باحلضور والذي كان يعكس

نتائج االنتخابات جملالس الطلبة

قامت بتعزيز النقابية العمالية واملهنية احلركة •

الثقافة الوطنية عرب نشر أدبيات احلركة الوطنية

األوىل اإلنتفاضةالفلسطينية خصوصا خالل

( املظاهرات)الشعيب بأعمال التصادم واملشاركة

الوطنية،مع االحتالل خاصة يف املناسبات

م 1994عام

النقابات

الدفاع عن الفئات المهمشة

الدولة

األطر قيادات من العديد احتالل•

يف وظيفية مواقع النقابية

السلطة وأجهزة ووزارات هياكل

مبدأ مع يتناقض الذي األمر

املدني اجملتمع منظمات استقاللية

واالندماج التبعية من درجة ترسخ•

سواًء واملؤسسة اهلياكل تلك بني

الوزارية أو السياسية

اليسارية األحزاب تراجع•

الدميقراطية املمارسة تراجع•

مثال لم يجر االتحاد العام للمرأة الفلسطينية

انتخابات داخلية إال في ، وكانت أخر 1985عام

انتخابات للنقابات العمالية في قطاع غزة عام

، أما اتحاد 1992المعلمين والفالحين فلم

.انتخابات يجري فيها

اندماج حركة فتح في مكونات

السلطة اإلدارية واألمنية أدى إلى غياب استقاللية األطر االجتماعية

.بها المرتبطة

انتشار مفاهيم االستثمار لمرحلة ما بعد أوسلو من

والنفعية الزبائنيةعقلية حيث شهدت المنظمات غير الحكومية ظاهرة

الدكاكين، إضافة إلى رهن العديد من هذه المنظمات أنشطتها وبرامجها بأجندة

.الممولين

في تشكيل " حماس"حركة نشاط أطر وهيئات اجتماعية جديدة

( المجتمع المضاد)فكرة وبتبنيها لذا كانت جاهزة ( الموازي)أو

للمشاركة باالنتخابات مستفيدة من تراجع منظمة التحرير الفلسطينية

ألسباب تتعلق بسوء األداء وفشلها في إدارة العملية

السياسية، إضافة إلى إخفاقها في عملية البناء الوطني واالجتماعي والمؤسساتي باألبعاد القانونية

والحقوقية المختلفة

المهنية والنخبوية من جهة والرسالة بين المنظمات

:أخرىاالجتماعية من جهة

برزت املنظمات غري احلكومية واليت كانت تعرف قبل عام •

واإلغاثييف دورها ليس اخلدماتي الوطنية باسم املؤسسات 1994

والتنموي فحسب، بل كذلك يف نشاطها وقدرتها على

والدولي التشبيك العربي

تعديل قانون انتخابات من متكنت املنظمات غري احلكومية •

استطاعت أن جتري و اإلستقالليةاألهلية على قاعدة املنظمات

داخليةانتخابات دميقراطية

إال أن العديد من الثغرات استمرت بالتأثري على عمل املنظمات •

غري احلكومية، منها تقديم األولوية املهنية أو احلرفية

يضاف إىل ذلك، ابتعاد املنظمات األهلية عن العمل الطوعي وآليات املشاركة اليت انطلقت على

ائتالف -أمان"عن أساسها، ناهيك عن الرواتب املرتفعة والتسهيالت العديدة، ويشري استطالع صادر

، بأن من مظاهر الفساد األساسية لدى القائمني على 10/3/2007بتاريخ " من اجل النزاهة واملسألة

املؤسسات األهلية تتمثل بارتفاع معدالت الرواتب من ناحية، وباستخدام املواد واألدوات اخلاصة

باملؤسسة لصاحل تلك الشخصيات النافذة من ناحية ثانية، إضافة إىل احملاباة جتاه األقارب من ناحية

.ثالثة

على % 10سيطرة بعض املؤسسات اليت ال تتجاوز

من التمويل% 60أكثر من

ارتباط بعض املنظمات األهلية بشخصية املؤسس هلا

مبا يعكس سيطرة الثقافة األبوية واالبتعاد عن

معايري اإلدارة الرشيدة واملشاركة واملسائلة

البعد احلريف واملهين

واملتخصص

افتضاح دور التمويل املشروط

حيث إهمال حلق الشعب و رفض

لصاحل قضايا اإلستعمار

الدميقراطية و املرأة دون الر بط

بينهما

احلضور الشعيب

بالرغم من ذلك

من املستطلعني % 94يربز أن هناك ” أمان"عن االستطالع صادر

يعتربون أن هناك دورًا اجيابيًا للعمل األهلي يف حتقيق التنمية

وتقديم اخلدمات، ويف نفس الوقت يرون حاجة ماسة للتصدى ملظاهر

الفساد السائدة يف بعض هذه املنظمات

حماس فتح

:املستقلةاللجان العمالية

يف قطاع غزة احتضان " الدميقراطية وحقوق العاملني"مركز استطاع •

إسرائيل جمموعة واسعة من العمال الذين أغلق أمامهم سوق العمل يف

املطالب منها مطالبني السلطة ببعض 2002بتنظيم احتجاجات يف بدأوو

نريد " شعار صندوق للحماية من البطالة أو ضمان احلق بالعمل حتت

، يف رد على منهجية تقديم املساعدات الغذائية "عمل ال نريد تسول

” أو " الكوبونةنظام " باسم بواسطة السلة الغذائية أو ما أصبح يعرف

” ! الكرتونة

مثل إعفاء أبنائهم من رسوم التعليم والصحة، وذلك مت حتقيق إجنازات •

رئاسيبقرار

و تطورت حركتهم إىل ان حتالفوا مع الربغوثي يف قائمة فلسطني •

2006املستقلة يف انتخابات

:مالحظةمع

اعتماد هذه احلركة العمالية على أحد املنظمات األهلية الذي •

.للحركة فتح عالقات دولية

هلا جدلية العالقة السياسية اليت مل تنضج و مل تلتف حول املرشح •

و اإلجتماعييدل على أن الربط بني احلراك (الربغوثي )

السياسي يف بداياته و مل ينضج بعد

رغم جناحها يف براجمها إال أنها مل : الزراعية احلال مع اإلغاثة •

الفصائلي والصراع احملتدم بني القوى من االستقطاب تنعتق

.الدميقراطي واألشخاص احملسوبني على التيار اليساري أو

وراء تكوين جلان املزارعني إن كان ومن غري الواضح كذلك •

يف املواقع املختلفة رغبة يف تكوين حركة اجتماعية واضحة

املعامل واألهداف

و توصيات استنتاجات

وخاصة السياسية األحزاب عن االجتماعية القطاعات من جزء انفضاض•

اطر لتشكيل القطاعات تلك أي وسعيها الدميقراطية، و اليسارية

الشديد والتسيس التحزب عن بعيدًا اجتماعية

احلركات لبعض انويه بتشكيل األهلية املنظمات بعض جنحت•

.املهين و التطوعي العمل بني اجلمع على إذن القدرة فلها االجتماعية

اليسارية القوى خاصة ، ومحاس فتح حركيت بني ما تقع اليت القوى قدرة•

اهلوية وضوح على يؤكد إطار يف اإلجتماعية األطر حداثة مع التالقي على

الوطنية األبعاد بني بإحكام تربط رسالة وذا ومتميز واضح سياسي كتيار

.واالجتماعية

على وكذلك ، االجتماعية للحركات احمللي التشبيك آليات تعزيز ضرورة•

للعوملة املناهضة الشعبية احلركات إطار يف والدولي العربي املستويني

حساب على والربح السوق تقدس اليت اجلديدة الليربالية وآلليات املتوحشة

واملهمشني للفقراء االجتماعية واحلقوق والدميقراطية املواطنني

استنتاجات و توصيات

وعليه فإن الشرط احلاسم لذلك أي لقيام املنظمات األهلية بلعب •

دور اجيابي باجتاه املساهمة باستنهاض

”الثالثالتيار "

إىل واالنتباه احملاصصةو يتجسد باالبتعاد عن أجندة العوملة

وحتالفية تنسيقيةاألولويات والتحديات الداخلية، وخلق عالقة

مع القوى السياسية اليت تلتقي مع تلك املنظمات بالرؤية

واخلاصة باجتاه التأسيس

، متماسك قوي جملتمع فلسطيين

، و يعزز صمود الشعب الفلسطيين اإلحتالليساهم يف التحرر من