0

1

األولى الطبعة

هـ 1426رجـــب 21م 2005أغسطس 25الموافق

الدولـــــي 977-17-2556-4:الترقيماإليــــــــــداع 16153/2005:رقم

للطبـــاعة نوبــار دار

2

3

4

الرحيم الرحمن الله بسم

يلهم العالمين، رب لله الحمد والخير المطلوب، بالعمل القلوب

عالم رضاء فيه الذي ، المرغوب. الغيوب

الحبيب على والسالم والصالة لدن من الموهوب والكنز ، المحبوب

من تخلص عبد لكل ؛ الغيوب عالم سيدنا ، بالمطلوب ووفى ، العيوب

وصحبه وآله ، القلوب حبيب محمد. أجمعين

،..... وبعد والعلمـاء ، التحقيق أهل استنبط

عالمات ، الطريق أهل من العاملون أهل أحوال صحة على ودالالت

5

، نفسه في السالك رآها إذا ، الطريقة علم ، وصله في العارف أو صح

؛ صنعه وجميل ، سعيه وصدق قصده، فتثبت ، ربه إلى به يتقرب فيما بفضل ويستبشر ، الطريق على قدمه

؛ حيرته بالكلية وتزول ، ورحمته الله تواجه عقبة أخطر هي والحيرة

الواصل. والمنتهي ، السالك المريد تجعله العبد؛ تنتاب حالة والحيرة

ينتابه لما والقلق االضطراب شديد: هواجس من ويعتوره ، خواطر من

الرحمانية الخواطر عليه تغلب فتارة وجوده الله بفضل وينبسط ؛فيفرح

وإكرامه. الهواجس عليه تغلب وآونة

عليه وتجتمع ، فينقبض ؛ النفسانية األحزان عليه وتسيطر ، الهموم

، الطريق عن زل أنه لظنه ؛ والغموم

6

أو ، فعوقب أخطأ أو ، السبيل ضل أو. فعوتب هفا

: كله ذلك من والمخرج ويقيس ، نفسه اإلنسان يزن أن واألحوال القرآنية بالموازين أحواله ، الله كتاب في الواردة ، السنية

، الله رسول سنة في والمبثوثة ، المفردة أحواله في والظاهرة

الكرام أصحابه أحوال في والمتواترة أئمة من ذلك في تبعهم ومن ،

الخلف. وخيار ، السلف وأشرنا ، العالمات هذه ذكرنا وقد

السالك ألن ؛ بإيجاز الدالالت هذه إلى بسط إلى يحتاج ال األحوال هذه في

لحصول يكفيه وإنما ، وإطنابوالتلويحات. ، اإلشارات المقصود: سميناها وقد

ألهل التوفيق )) عالمات(( التحقيق

7

السالك إال إليها يحتاج ال ألنه يعاني من إال بها يشعر وال ، المتحقق

هذه يعاين ..!..أو القائل قال كما األحوال...!...فاألمر

:يكابــده من إال الشــوق يعرف ال

بــابة وال يعانيــها من إال الص

بعنايته يشمل أن الله أسأل ، وراجعها ، كتبها من ورحمته وودهج ، نسقها ومن وكذلك ، أحاديثها وخر أي في ساهم أو ، ونشرها طبعها من

إخراجها. في عمل بها ينفع أن ، شأنه عز أسأل كما

، بها العمل ويرزقه ، قرأها من وعلومها فوائدها من عليه ويفيض

، للمتقين إماما يجعله ما ؛ وأسرارهاللواصلين. ونبراسا

8

محمد سيدنا على الله وصلى وآله الواصلين وقدوة الذاكرين، حجة

أجمعين. وصحبه، هـ1426 األولى جمادى من17: الجمعة يوم صباح في

م.2005 يونيه من24: الموافق

زيد أبو محمد فـوزيغربيـة ـ الجميزة

تلــــيفون

5340519-40-020

فاكــــس5344460-40-020

اإلنترنــت شبكة على الموقعWWW.Fawzyabuzeid.com

: اإلليكترونيالبريد fawzy@Fawzyabuzeid.com

9

fawzyabuzeid@hotmail.comfawzyabuzeid@yahoo.com

10

ةـرـيحال

11

الـحـيرة في اليأس بين موقف الحيرة بين الله...، في ...والطمع الله

التوكل وبين ....والخوف...، الرضـا...والرجاء.....

السراج نصر أبو فيها يقول " كتابه في عنه الله رضي الطوسي

( :421 ) صفحة" اللمع قلوب على ترد بديهة والحيرة

وحضورهم تأملهم عند ، العارفين التأمل عن ... تحجبهم وتفكرهم. والفكرة: الله رحمه الواسطي قال

سكون من أجل البديهة " حيرة". الحيرة عن التولى

و" التحير : " بين العارفين قلوب تتولى منازلة

إلى الوصول في والطمع اليأس

12

في تطمعهم ال ، ومقصوده مطلوبه عن تؤيسهم وال ، فيرتجوا الوصول ذلك فعند ، فيستريحوا الطلب

. يتحيرون ما المعرفة عن بعضهم سأ�ل وقد

: ؟... فقال هي االفتقار ثم ، االتصال ثم ، التحير

ذلك . ومعنى انتهىالحيرة. ثم ، ثم ، الرجاء يتبعه ، التحير موقف أن

يشعر ثم ، المطلوب إلى الوصول الله إلى باحتياجه أخرى مرة المتحير

الغني الرب فهو ، إليه وافتقاره ، المحتاج الناقص العبد وهو ، الصمد يقع ، والوصل للقربة الطلب وبدوام

الحيرة. في أخرى مرة واتصال حيرة ...بين إذن فالعارف

. دائم وافتقار ...، . والقلق الحيرة توجب والمعرفة

، والقلق بالحيرة يميز الحق والعارف

13

البعد ويرى ، األحزان عليه وتظهر. واتصل وصل مهما القرب في

: القائل قال ... يا بيدي خذ فيك تحيرت قد

فيك تحير لمن دليال إال تنتاب ال الحيرة أن شك وال

وسببها ، سلوكهم في الصادقين: وموجبها

ألنفسهم محاسبتهم شدة . الله مراقبة في الدائمة ويقظتهم . إلى الوصول في الشديد وتلهفهم

على وحصولهم ؛ الكمال مقامات. الله أولياء من الكمل مواهب

من يخرجهم الله نجد ولذلك تلويحة أو ؛ صادقة ببشرى حيرتهم

كاشفة بعبارة أو ، رائقة الحقائق من أفئدة من بحكمة أو ، ذائقة قلوب من

. ناطقة بالحق ألسنتها

14

عمر سيدي ذلك إلى يشير ومما - والذي عنه الله - رضي الفارض بن

: يقول كانتحـيرا فيك الحــب بفـرط زدني

تســعرا هواك بلظى حشى وارحــمفيقول: نفسه عن يحكي حيث

فوجدت ؛ هفوة مني " حصلت ، بسببها باطني في شديدة مؤاخذة

كادت حتى ؛ وظاهرا باطنا وانحصرت. جسدي من تخرج روحي

أمر من - كالهارب هائما فخرجت - ، به مطالب وهو فعله عظيم

وقصدت ، المقطم الجبل فطلعت ، أبكي وأنا ، سياحتي مواطن

ما ينفرج فلم ، وأستغفر ، وأستغيثبي.

ودخلت ، مصر مدينة وقصدت في ووقفت ، العاص بن عمرو جامع الجامع صحن خائفا وجددت ، مذعورا

15

فلم ، واالستغفار والتضرع البكاء مزعج حال علي فغلب ؛ بي ما ينفرج

: وقلت فصرخت ؛ مثله أجد لم له ... ومن قط ساء ما الذي ذا من

فقط الحسنى بين من يقول قائال فسمعت

وأرى ، صوته أسمع ، واألرض السماء: شخصه جبريـل ... عليه الذي الهادي محمــد

هبـط

شهاب الشيخ حج لما وكذلك الصوفية - شيخ السهروردى الدين

سنة ذلك وكان - ، بالعراق زمانه في وستمائة. وكانت وعشرين ثمان. جمعة يوم عرفة وقفة

العراق أهل من كثير خلق معه حج في عليه الناس ازدحام كثرة فرأى ،

، بعرفة والوقوف بالبيت الطواف

16

أن وبلغه ، وأفعاله بأقواله وإقتدائهم- عنه الله - رضي الفارض ابن الشيخ

، رؤيته إلى فاشتاق ؛ الحـرم في: سره في وقال ، وبكى

كـما الله عند أنا ! هل ترى يا ! ؟ في القوم هؤالء يظن

حضرة في ذكرت ! هل ترى ويا! ؟ اليوم هذا في المحبوب

الفارض ابن الشيخ له فظهر: له وقال عنه الله رضي!.... سهروردى يا

فقــــد... عليك ما فاخلع البشارة لكع�وج من فيــــك ما على ثم ذك�رت وخلع ، الدين شهاب الشيخ فصرخ

المشايخ وخلع ، عليه كان ما كل عليهم كان ما كل الحاضرون والقوم

: فقال ، يجده فلم الشيخ وطلب ،. الحضرة في كان من إخبار هذا

17

في اليوم ذلك بعد اجتمعا ثم وتحدثا ، واعتنقا ، الشريف الحرم

زمانا. سرا

ذلك أعجب من ولعل :... إبراهيم الدين برهان به حدث ما

المعاصرين الصوفية أحد الجعبري ، به اتصلوا والذين ، الفارض البن

اللحظات في كان االتصال هذا ولكن وهي ، الفارض ابن حياة من األخيرة

الجعبري فيها أدركه التي اللحظات: يقول حيث ، يحتضر وهو

بجعبر السياحة في كنت بروحي روحي أخاطب وأنا ، بالفرات

المحبة في بفنائي بتلذذي وأناجيها ،: يقول وهو ، كالبرق رجل بي فمر ،

18

فانيــا في تكن مـالم تـهونـي فلمصورتي فيــك تجـتل�� مــالم تفن ولم

؛ محب نفس هذا أن فعلمت ، به وتعلقت ، الرجل إلى فوثبت: له وقلت

النفس هذا لك أين من: ؟!!...فقال

شرف الشيخ أخي نفس هذا : وأين له الفارض. فقلت ابن الدين

: ؟....فقال الرجل هذا ، الحجاز جانب من نفسه أجد كنت

وهو ، مصر جانب من نفسه أجد واآلنرت وقد ، محتضر ، إليه بالتوجه أم�

، تعالى الله إلى انتقاله أحضر وأنإليه. ذاهب وأنا ، عليه وأصلي

جانب إلى الرجل التفت فلما الرجل أثر فشممت ؛ معه التفت مصر

دخلت أن إلى ؛ الرائحة أثر فتبعت ؛

19

...وهو الوقت ذلك في عليه: له .. فقلت محتضر..،

وبركاته الله ورحمة عليك السالم: . فقال

! ، إبراهيم يا السالم وعليك الله أولياء من فأنت ، وأبشر ، اجلس: له فقلت ، تعالى جاءتني البشرى !..هذه سيدي يا

أسمع أن وأريد ، لسـانك على الله من فإن ، قلبي به ليطمئن ؛ دليال منك

هذا مقام سر من ولي إبراهيم اسمي : قال حين نصيب اإلبراهيمي االسم

قال الموتى؟ تحيي كيف أرني "رب ليطمئن ولكن بلى، قال ؟ تؤمن أولم

قال: " ، قلبي أن الله سألت ، إبراهيم يا نعم

جماعة إليه وانتقالي وفاتي يحضر ، أولهم بك أتى وقد ، الله أولياء من

. منهم فأنت

20

األولياء من جماعة سألت وكنت ، عنها أحد يجبني فلم ؛ مسألة عن

: له فقلت ؛ عنها فسألته بالله أحد أحاط سيدي! هل يا ؛ لى معظم نظر إلى فنظر علما؟: وقال

يا ! يحيطون حيطهم !..إذا نعممنهم. وأنت ، إبراهيم فلما ، له تمثلت قد الجنة رأيت ثم

: قال ؛ رآها !، عظيمة صرخة وصرخ آه!!،

!، لونه وتغير !، شديدا بكاء وبكى: وقال

عندكــم الحب في منزلتي كــان إنأيــامي ضيعت فقد رأيت قد مــا

زمنـا بهــا روحي ظفرت أمنيــةأحــالم أضغاث أحسبها واليــوم

له: فقلت

21

كريم. فقال مقام سيدي! هذا يا:

تقول العدوية ! رابعة إبراهيم يا عبدتك ما : وعزتك امرأة وهي خوفا

بل جنتك، في رغبة وال نارك من ، فيك ومحبة ، الكريم لوجهك كرامة ، أطلبه كنت الذي المقام هذا وليس

. إليه السلوك في عمري وقضيت ، وتبسم ، قلقه سكن ذلك بعد ثم: وقال ، وودعني ، علي وسلم

مع وتجهيزي وفاتي احضر واجلس ، معهم علي وصل ، الجماعة

بعد ثم ، بلياليهن أيام ثالثة قبري عند. بالدك إلى توجه ذلك

ومناجاة بمخاطبة عني اشتغل ثم السماء بين يقول قائال فسمعت ؛

شخصه أرى وال صوته أسمع واألرض،:

؟ تروم ! فما عمر يا

22

: فقالنظرة منــك المدى طال وقــد أروم

طلت مرماى دون دمــاء من وكــم ، وتبسم وجهه تهلل ذلك بعد ثم

نحبه وقضى مسرورا. فرحا فيهم ، كثيرة جماعة عنده وكنا

ال من وفيهم ، األولياء من أعرفه من سبب كان الذي الرجل ومنهم ، أعرفه

، وجنازته غسله . وحضرت المعرفة ، منها أعظم جنازة عمري في أر ولم

، نعشه حمل على الناس وازدحم ورأيت طيورا بيضا ترفرف وخضرا

.. قبره عند عليه وصلينا ، عليه األمر هذا في الواردة والحكايات . كثيرة الصالحين عن

مريم السيدة عن يحكي والقرآن: قولها

23

( مريم[23) ]آية

عمر الفاروق عن ورد وكذلك: يقول كان ... أنه عنه الله رضيتبنة..! ، كنت ليتني يا

: يقول كان وأحيانا ذبحني !! ، كبشا كنت ليتني ياوأكلوني.. أهلي

في رغبة القدر بهذا ....ونكتفي..... ، االختصار

. الحكمة قليل يكفيه ....والمؤمن

يقوفالت عالمات

24

لأه الوأح اياتدب فيريقالط

التوفيق عالمات• التوفيق• إلهام : األولى العالمة•

الله ذكر العبد الله بسم •والمساء الصباح أذكار • : ةـالثاني العالمة •

الدين في الفقه

25

*() وفيقالت عالمات

طريق في السالك اإلنسان دائما: نفسه يسأل الله

؟ خير على أنا هل الله وهل ؟ عني راض الحبيب وهل ؟ ينظرني يقومون المقامون الصالحون وهل

؟ وإرشادي بإمدادي في دائم قلق عنده السالك ألن

سؤال في ونلخصها النواحي هذه: هو واحد

أعلم متى يحبني؟ الله أن يقينا اجتهاد إلى تحتاج ال األسئلة هذه

تأويل إلى أو عليها اإلجابة في عقلي . عليها الرد في سفسطائي وتفسير

بحدائق *() الله إلى للدعوة العامة الجمعية بمقر الدرس هذا كانالخميس يوم ، بالقاهرة الموافق 2005يونيه 9المعادي من 2م

األولى هـ.1426جمادى

26

الله حبيب ، فيها اإلنسان يسأل لكن. ومصطفاه

: األمة لهذه الله إكرام ومن ، لألمم سيحدث شيء من ما أنه

شتى في ، للجماعات أو ، لألفراد أو إال ؛ األغراض اختالف وفي المناحي

وقـد فيه لينطق ؛ زمانه في الله أحدثه الله بحكم وقرآنه... ببرهانه ...مؤيدا

آخر إلى ستحدث حاجة توجد فال في لها شبيه حصل وقد إال ؛ الزمان

فيها وقضى ، النبي حضرة عصر وال نضل وال نز�ل ال حتى الله بحكم ، حضرته إلى نرجع دمنا ما ؛ نتحير

الذي الحكم سنته شهي من ونتناول. الله عن قاله

أولي إلى يحتاج هذا كان وإن الذين اإلستنباط أهل إلى أو األمر،: فيهم الله يقول

27

( [83]النساء )

رسول حجة في أنه تتصور هل يتصوره أن يمكن ما كل حدث الله

في الحج في اإلدراك يتخيله أو العقل المثال سبيل ومكان؟...على زمان أي

:تمتع. أو قران، أو إفراد، إما الحج

الله رسول سيدنا أن تعلمون أال ؛ الشريفة ذاته على الكل أجرى؟ أفضل أيهم األئمة اختلف ولذلك

ألن ؛ اإلفراد قال من منهم الله رسول أن وصلته التي الرواية

؛ القران قال من ،ومنهم بالحج أفرد قرن أنه وصلته التي الرواية ألن

. التمتع قال من ومنهم ، بالحج حضرة في قدره على رأى فالكل

28

ويناسب ، قدراته يالئم ما ، النبوة. الحج شريعة في أحوالــه مات ، عرفات على وهو أنه حتى

؛ محرم وهو المسلمين من واحد مات من في نفعل كيف ليعلمنا رسول يا نفعل ماذا ؟ محرما

: الله؟..قال. هيئته على ادفنوه

؛ الحالة هذه مثل تحدث لم فلونفعل؟ كنا ماذا

عصره في حدث شيء كل لكن الله بحكم فيه وقضى ، وأوانه وزمانه

ســـلم و عليه الله صلى . فال ؛ عني غاب الحكم كان وإن

يشاهدون الذين الرجال عن يغيب يشاهد كما المحمدية الحضرة أحوال بعضنا يأتي االختالف كان . فإن بعضا

يعاينون فإنهم ، الكالم فهم جهة من

29

ليس هنا ومن ؛ الكالم هذا حقيقةالكالم. هذا فقه في خالف عندهم

؟! يختلفوا ...لماذا ؟ يتوضأ كيف المشهد ، يتوضأ وهو رأوه لقد ؛ المشهد لهم الله أعاد ، موجود. رأوه كما فتوضئوا ؛ فرأوه

العزائم أبو اإلمام قال كما وهؤالء- : عنه الله - رضي

" عشقتك رواية سماع ال كشفا رأى قد ألنه ؛ كشف هنا " !! فالعشق

وليس ، قدره على رأى قد كان وإن ، ألنها ؛ المحمدية الحضرة قدر على

من أحد يستطيع ال ، علية حضرة ذرة إلى يصل أن واآلخرين األولين

رب به يلطف بلطف إال ؛ حقيقتها منة يرى أن ليستطيع ، العالمين من ذر

. واآلخرين األولين سيد أنوار

30

أنملة قدر صعد لو ، جبريل كان إذا - فماذا نور - وهو احترق السدرة بعد

؟ نحن نفعل يتمتع لكي ؛ الله لطف هنا فيلزم

، الله به يسمح بما قدره على اإلنسان. ومصطفاه الله حبيب حضرة من

كل في النبي حضرة نسأل فنحن. أمر

التوفيق

31

الله كتاب في بضاعة وأغلى ، ولدى ، الله ورسل ، الله أنبياء وعند

الله... ماهي؟ عباد من الصالحين: عاله في جل الله قول هي

اآلية[ (

هود[ ( سورة88

الله يذكره لم ولذلك ! ، التوفيقة إال ، نبي لسان وعلى ، واحدة مر

. غالية بضاعة ألنه ... تـه بالتوفيق الله شملك فإذا

من أنك واعلم ، وأهله الزمان على بتاج يتوجك أن بد ال وأنه ، عنايته أهل

، الحسنى لك سبقت وأنه ، واليته: سعادته أهل من بأنك

32

جنابـي مريــد يــا العناية شمسأحبابي مــن وكتبت أشرقــت لك

وأهــله الزمان على مرادي يا تــهأحبــــابي مـن كــتبت لمــا

العبد� : إلهام األولى العالمةالله ذكر

، التوفيق عالمات من عالمة وأكبر ما ، الشفيق النبي فيها نسأل

: هي؟...قالأحب } ألهمه إذا عبدا 1{ ذكره الله

. إلهام فالذكر إذن ذكره يلهمه ؛ الله يحبه والذي

يذكرون المنافقين . ألن الدوام علىالله( : " 1)1 ذكر أكثروا البيهقى و الدنيا أبى إلبن أخرى رواية وفى

من لعبده أنجى ال و ، الله إلى أحب عمل ليس فإنه ، حال كل علىاآلخرة " . و الدنيا فى تعالى الله ذكر

33

القرآن في ذلك الله ذكـر كما ولكن ،: شأنهم في قال فقد ،

[ النساء ] سورة

عالمة الكيفية بهذه الذكر فهل؟ توفيق

! ...... ال التوفيق عالمة ولكن :

الدوام على الله يذكر أن . من القرب في رغبة ذكره يكون وأن

سمعة وال رياء وليس ، العالم الملك. شهرة وال

ذكر وليس ، القلب ذكر هو وهذا. إلهام ألنه ؛ اللسان

اللسان اإللهام يتلقى الذي ما : ؟ القلب أم ؟

.......القلب.

34

التوفيق على عالمة فأكبر : ذكر دوام العبد الله يلهم أن

الله. أو ! ، جبل في يقعد من وهل ، ألفية بمسبحة ويمسك ! ، خلوة في

ذلك !..يكون الدوام على الله ويذكر؟ له الله حب على عالمة

الله حب عالمة الذكر ! هذا نعم حب هناك .! ولكن قدره على ؛.ولكنعالمته.؟ ! ،...ما أكرم وحب ! ، أعظم الله حبيب منهج على الله يذكر أن

في يقعد لم . والحبيب ومصطفاه واألهل العمل يترك ولم ...، جبل!....

إذن..؟ الله يذكر كان فكيف: عائشة السيدة قالت....: أحيانه كل على الله يذكر كان

35

ذكرها حالة ولكل ، ذكرها لحظة فلكل. ذكرها نازلة ولكل ،

كل في يذكر ....الذي النقي والتقي. النبوة بحر من يالئمها بما حالة عالمات عن نتكلم ونحن "

" ، التحقيق أهل بدايات في التوفيق "...تكون الطريق سلوك بدء " لمن أو

. البداية في صح ماشي أنه عالمة ، التحقيق ألهل التوفيق عالمات لكن فهو إنســـان أي فيه تكـلم لو بحر

" . تعرف " ذق يسـتلزم ألنه ؛ غريق البداية ألهل لكن :

لحظة من كان الله رسول فسيدنا إلى يخلد أن إلى ، النوم من قيامه..!! الله ....يذكر النوم

الله؟ يذكر كان كيف ولكن- ؟ مرة ألف - مائة ودود : يا أيقول

؟ لطيف : يا أو

36

..؟...أم إسما عشر بثالثة الله أيذكر بخمس ..؟...أم أسماء بسبع

أسماء..؟ لها حالة كل ولكن ، ذاك وال هذا ال

. ذكرها كان النوم من صحوه فساعة

يقول: مماتنا بعد أحيانا الذي لله " الحمد

" . النشور وإليه ، الحالة هذه ذكر هو وهذا هذا عن يعدل ال ؛ بدايته في والموفق

يترك ال ؛ نهايته في والموفق ، الذكر. الذكر هذا

يذكر؟ وكيف لكي حوله من يسمع عال بصوت

يتعلموا. وبناتنا ، أوالدنا ضيع الذي ما ،

؟ ونسائنا

37

في يذكر ...، فينا يذكر الذي أن...!! سره

؟ ستتعلم وممن ؟ سمعت فماذا أن: قالوا األعالم األئمة لكنع عال بصوت يذكر كان الحبيب ليسم�

كان صالته عند حتى ، حوله من كل يعرف لكي بصوت يسبح راكع وهو

، أيضا ساجد وهو ، خلفه من ويسمع ؛ يدعوها التي الدعوات كانت كذلك

يسمع لكي مسموع بصوت يدعوها. يقول ما خلفه من نفسه وفي سره في يذكر كان ولواألذكار؟! هذه سنعرف كنا هل

ورددت ، جاهلة زوجتي أن فلو خالل لحفظتها ؛ األذكار هذه بجوارها

وال قراءة غير - من فقط واحد شهر ، النظام نفس وأوالدي - ، كتابة

حتى ، األمر بهذا مهتمين غير ولكننا ذكرا منا الواحد قال لو فإنه معينا

38

. مرات عشر وينساه ، مرة يقوله كذلك يكن لم الله رسول سيدنا ولكن

ذكر عنده مناسبة لكل كان فقد ،. خاص

كان ماذا للخالء يخرج كان فعندمايعمل؟

يذكر. الزم

الله بسم

، والمؤمن ، المسلم عكاز إن قال من وكل ، والموقن ، والمحسن

" . الله : " بسم هو الله إال إله ال على حولنا من عودنا لو حبذا فيا

: ذلك

39

بسم يقول شيء أي أمسك كلما بسم يقول شيء أي رفع وكلما ، الله بسم يقول حاجة يكتب وكلما ، الله. الله

؟ نعلمهم كيف بسم قل له قلت !..فلو بالحال

عندما . لكنه يقولها ال فربما ؛ الله أقول شيء كل عند ويسمعني يراني ، سيتعلم ؛ الله بسم ، الله بسم

يتعلمون األوالد ألن ؛ وسيقلدني ، والمشاكلة ، والمشابهة ، بالمحاكاة

منه األكبر يقلد أن طفل كل ويحاول. ذلك في

؛ الله : بسم قل ، الطعام فعند. بركة الطعام في يكن

من نزوله عند ، الماء وكذا بسم فإن ؛ الله : بسم قل ، الحنفية

. وبركة شفاء فيها الله

40

، زوجتي أو ، أنا سأعمله عمل أي ؛ الله بسم قبله أقول ، عيالي أو

: قال . والنبي البركة فيه يكونالله } ببسم فيه يبدأ ال شيء ؛كل

أبتر 2{ فهو

...!!، البركة ناقص يعني وأبتر ألن ؛ لألذكار حافظ غير أنني لو حتى؟..!! الله بسم قول على أقدر جعل الرحيم الرحمن كان إذا

" بسم بـ سوره من سورة كل افتتاح سورة وحتى " ، الرحيم الرحمن الله

ببسم تبدأ أال األمر اقتضى ؛ الحرب سورة في البسملة هذه فعوض ؛ الله

في البسملة عدد يكون لكي ؛ أخرى مائة الله كتاب سور كعدد ، الله كتاب

إخواني يا كذلك . أليس عشرة وأربعة؟

2(2. هريرة( أبي عن داود وأبي حبان وابن ماجة ابن رواه

41

الله كالم ..!!..وهل يعلمنا إنه؟ الله ببسم يبدأ أن .....يجب!! ليعودنا ولكن

إني .. " اللهم ثم ، الله فبسم "، والخبائث الخبث من بك أعوذ

. الشرعية الحاجة قضاء وآداب الخالء من خروجه عند ثم "...

عني أذهب الذي لله الحمد ، غفرانك هـذه ذكر هو وهذا " ، وعافاني األذى

...يسد آخر ذكر هناك فهل ، المناسبةالذكر..؟ هذا مقام

ال..! يقول ويتوضأ ... :

على} الشيطان عقد آدم ابن نام إذاليل عليك له وقال عقد ثالث قافيته

فارقد الله ، طويل فذكر قام فإذاعقدة الذي بالذكر الله؟ ذكر كيف ، حلت

حلت .. الله رسول ردده توضأ فإذا

42

عقده ، الثانية جميع حلت صلى ،فإذاغير البدن نشيط يومه طوال وأصبح

خبيث ؛ كسالن يومه طوال أصبح وإالكسالن 3{النفس

النبوية الروشته نسى إذا وذلك ثم ، يتوضأ ، البرية خير عملها التيويقرأ: السماء إلى ينظر الوضوء بعد

[ عمران ]آل : " حوله لمن ويقول ، آخرها إلى

يتفكر ولم اآليات هذه قرأ لمن ويل ويدعو " ، يتدبر : "ولم رواية وفي " ،

الله به يفتح ما ويصلي ، الله

3(3. عنه( الله رضي هريرة أبي عن ومسلم البخاري صحيح

43

شأنه عز بقوله عمال ؛ وتعالى سبحانه:

اإلسراء [ ] ذلك على قس ، وهكذا . الزم البيت باب من خروجه عند

. ذكر له ؛ زيارة أو ، للعمل ذاهبا كان إذا ، الله : " بسم العام الذكـر يكون

إال قوة وال حول وال ، الله على توكلت" العظيم العلي بالله ؛ المسجد إلى ذاهبا كان وإذا : عليها يزيد

، عليك السائلين بحق " اللهم ممشاي وبحق ، إليك الراغبين وبحق

أخرج لم فإني ، إليك هذا وال ، أشرا

44

إنما ؛ سمعة وال ، رياء وال ، بطرا وابتغاء ، سخطك اتقاء خرجت

ال فإنه ؛ ذنوبي لي فاغفر ، مرضاتك". أنت إال الذنوب يغفر يدخل ؛ المسجد سيدخل

: يقول ثم ، باليمين والسالم والصالة ، الله " بسم

لنا افتح اللهم ، الله رسول على". رحمتك أبواب يخرج المسجد من الخروج عند

: يقول ثم بالشمال أبواب لنا افتح اللهم ، الله " بسم

وجنوده إبليس شر قنا اللهم ، فضلك. "

: إن ..يقول ؟ الله رسول يا لماذا أبواب على يقفون وجنوده إبليس

: فقولوا خرجتم فإذا ، المساجد

45

؛ وجنوده إبليس شر قنا " اللهم". عنكم ينصرفون فإنهم

الذكر يلزم ؛ بيته إلى دخل وإذا . يفعلها وسكنه حركة كل ففي

الرسل إمام عن وارد دعاء ، المسلم إخواني يا األدعية هذه بعض ، واألنبياء

حاليا الروضة في ألوالدنا يعلموه ،كذلك؟ ...!..أليس

في السالك يتعلمها كلها لكن كل في بها ويتحقق ، سلوكه بداية

وال ، يمشي فال ، وسكناته حركاته ينطق ولسانه إال ؛ يجيء وال ، يذهب: واألنبياء الرسل سيد عن ورد بدعاء

األحزاب[ سورة ( ،21) ]آية

46

في أدعية : له األكل حتى . النهاية وفي ، البداية

البداية في أدعية : له والشرب ، . والنهاية

؟ دعاء له : أليس النكاح حتى ..! الرجل هل ؟ به يدعو الذي ومن

وفقط..؟ يقول الزم ولذلك ، وهي هو بل وتقول ، تتعلم لكي ؛ عال بصوت أيضا

: جنبنا اللهم ، الله " بسم رزقتنا ما الشيطان وجنب ، الشيطان

" يقولها الزم األدعية هذه كل

لكي ؛ حوله من ليسمع عال بصوت. منه يتعلموا

الله - رضي الشافعي واإلمام مذهبه في هديه من -كان وأرضاه عنه

47

- مع بنيته يجهر اإلمام : أن المبارك - فيقول القلب محلها النية أن : مثال

أربعة تعالى لله العشاء أصلي نويت. لماذا؟ أكبر.، حاضرا.. الله ركعات

ألنه ؛ خلفه الذي : ليتعلم قال معظم أن الوقت هذا في يرى كان

. يتعلمون فكيف ، أميون الناس بختام يجهرون كانوا ولذلك

؟ لماذا ..، الصالة . فكان الناس يتعلم : لكي قالوا

، الكرسي آية يحفظ ال العوام أغلب فيحفظها . اإلمام من سماعا

ذكره له شيء فكل ، : مثال أيضا..! أنا أؤذن أن بد ال ! ، سيؤذن

؟.. المؤذن إخواني يا يؤذن الذي من؟.. المسلمين كل أم ؟

، يؤذن ألنه ، المسلمين كل بل المسلمين كل ،...إذن تردد وأنت

48

يتكلم . ومن آذان في اآلذان لحظة؟! اآلذان أثناء

: ذلك في عائشة السيدة قالت فإذا ، ونحدثه يحدثنا " كان

يعرفنا ال فكأنه ؛ اآلذان إلى استمع؟ لماذا " ، نعرفه وال

أوال. اآلذان يردد

49

والمساء الصباح أذكار أذكار هي إخواني يا أذكار هناك هناك ، النوازل الصباح أذكار أيضا

والمساء. صالة بعد اإلنسان يقول ماذا

؟ اآلفات من الله يقيه لكي ، الصبح ؟ والعاهات األمراض من ويحفظه

والجن.! ؟ اإلنس طوارق شر ومن النبوية الروشتة في حاجة كل

: وكاملة موجودة ، الصبح صالة بعد التي األدعية

الصبح بعد ، المغرب صـالة بعد ومثلها المغرب وبعد " ، : " أصبحت يقول كانوا إذا أو " ، : " أمسيت يقول

" أو " ، : " أصـبحنا يقولون جمـاعة" . أمسينا

الذي األول األساس هي هذه لكن ، الفتح يريد لمن المعول عليه

50

وأمسك ، واألذكار األدعية هذه أترك " مائة لطيف : " يا وأقول السبحة

بالسيد اهتديت أنا هل ، مرة ألف واقتديت ؟ اللطيف الله عبد األعظم

اللطيف..؟!! علي يفتح لكي ؟ به؟ لي ..!!..يفتح أنادي أن بمجرد

ال...! اإلقتداء : هو الفتح مفتاح ألن

، بالكالم ليس ، واألنبياء الرسل بسيد ، الفتح سر فهو ! ، باإلقتداء ولكن

: " عائشة السيدة قالت عندما ولذلك أحيانه.."،... كل على الله يذكر كان

؟ كيف هذه قيلت إذا !. ألنه األذكار بهذه

سيكون هل ، أوقاتها في األذكار ...! ال ؟ اإلنسان عند فراغ وقت هناك أو ، البنه نظر : إذا سينظر ألنه في شرب أو ، ألكل نظر أو ، ابنته

: ...سيقول ، البيت

51

قوة ال ، الله ماشاء ، الله " بسم رسول لسان على وكانت " ، بالله إال

اإلنسان قالها وإذا ، الدوام على اللهز فقد إليه ينظر من أو ، رآه من حر

. عاله في جل الله ببسم في المسلمون يقع ولذلك

فالن نظر أحدهم يقول ، اآلن بعضهم محق ...وهو كذا له وحصل ؛ البني ، نظر هذا فالن ..ألن ؟ لماذا !!..،ز لم ولكن ، الحسد يقصد ال وقد يحر

ال ، الله شاء ما ، الله بـ" بسم أخـاه برسول تأسينا فلو " ، بالله إال قوة موجود حسد هناك سيكون هل ؟ الله؟ بيننا

العزائم أبو اإلمام قال ولذلك ال..،: المبين النور كتاب في

من حالة إلى العبد يصل )) قد وال السحر فيه يؤثر ال ؛ اإليمانز ألنه (( ، الحسد . نفسه يحر

52

يحسد.. الذي يكون أن الجائز فمن لشيء تنظر سوف ..!كيف..؟ أنت هو

زه .!..ولم ويعجبك عندك !!؛ تحر الغيبية القوى من التأثير فيحدث يستطيع ال بأمر ، الظاهرية للقوى

- عيانه يستطيع لكن ، بيانه اإلنسان - فتأثير حاله له الله كشف إذا

على أحد يقدر وال !! ، غريب النفوس!!. رؤيتها

بالنظر..!؟ تؤثر كيف انظر ؛ إلنسان إنسان ينظر حينما

هذه ؟ ..لماذا رهبة له تحدث أو يرتبك على اللسان يقدر ال ، كشفية أحوال. بيانها

روشتة كله هذا من يحمي الذي: الكبير العلي

53

اآلية[ (

( الكهف[39

؟ بالنهار المؤمن يقولها مرة كم. مرة خمسمائة عن تقل ال

والذي ، الدوام على ينظر ألنه جهاد فأمامه ؛ مرة خمسمائة عن يقل

العظيم السند السيد يتابع لكي شديد ، ويكون لسانه كان ...وإن غافال

، الله أستغفر أو ، الله إال إله بال يلهج المتابعة حقيقة عن غافل لكنه

. الله رسول وموالنا لسيدنا األذكار هي األذكار هذه ألن رسول سنها التي ، والفاتحة الرافعة

: الله له قال بها والتي ، الله

[ ] الفتح

54

! لم الفتح هو ..هذا له؟ فتح ماذا الذاكرين من كان أنه : فلوال الله يقل ، يبعثون يوم إلى بطنه في للبثقال: ولكنه

الصافات [ ]

؟ هو ما ، هنا المناسب الذكر إذن!. التسبيح

الطبيب هو ذلك يعلم والذي. األعظم

؟ أفعل ماذا قال مثلما ، خلفه أمشي ، بالنعل النعل :" حذو الصالحون

" . القدم على والقدم ، يستسهل أن يريد اإلنسان لكن

اللسان ويردده ، واحد بذكر فيذكر

55

أذكار ألن ، والجنان القلب غيبة في الله رسـول

ك له ذكر كل ألن ، والفكر القلب تحر. فيه يشتغل والفكر حالة

مماتنا بعد أحيانا الذي لله " الحمد فيها... تفكرت فإذا النشور" ، وإليه

، طول وال لي حول ال ، ميت كنت أنا وأصبحت وسيأتي ، وسأموت ، حيا

دائرة يشغل !!.. هنا النشور يوم. موضوع له ذكر وكل الفكر حاضر يكون الزم القلب إذن لكن ، المناسب بالذكر يأتي لكي

" الله إال إله " ال وأذكر ، أجلس عندما هنا تنظر - وعيني مرة ألف - مائة والقلب ، يقول فاللسان ! ، وهناك

!! . مشغول تقتضي الله رسول أذكار لكن والفكر ، الفكر وجولة ، القلب حضور الذين بالذكر: الفتح أساس ...هو

56

الله يذكرون قياما وعلى وقعوداذلك.. الفتح..: وبعد جنوبهم

[ عمران ( آل191) ] اآلية

ساحة في اإلنسان يمشي عندما وطهرة ، النفس صفاء بعد الذكر هذا

أرسال له فتأتي الفكر؛ يبدأ ؛ القلب ، اإللهية العلوم من وأمواج

أساسها ويكون ، الربانية واإلمدادات. الفكر الوهبية العلوم بداية ولذلك : : الكيفية بهذه الفكر نتيجة تأتي

من ؛ اإلنسان يتفكر عندما ألنه ويذهب ، حوله من ينسى أن الممكن

، الولي يتواله ، خالص ثانية دائرة في في ورافعة نافعة بإلهامات ويلهمه

له ويؤيدها ، والحين الوقت ذلك

57

، العالمين رب كتاب في بنصوص األولين سيد عن صحيحة وأحاديث. واآلخرين

إلهامات ترى عندما ولذلك آية في إما ؟ هي أين الصالحين

نبوي. حديث في أو ، قرآنيةتأتي؟ كيف

. الفكر نتيجة تأتي أول في الصالح الرجل يصوم عندما

! ولكنه مثلنا يصم يكن لم ، رمضان؟ اصوم ..... لماذا يتفكر كان

؟ أصوم ولمن؟ بصيامي أريد وماذا

، الله أريد أنا : الله له يبعث ففورالرؤيته} { وأفطروا لرؤيته 4صوموا

ولكنه ! ، الهالل رؤية يقولون الناسهو.... رؤيته إنها يقول

! رؤيته أجل من أصوم فأنا4(4. عنه( الله رضي هريرة أبي عن ومسلم البخاري صحيح

58

؟ أفطر ومتى! رؤيته حصلت إذا

؟ الرؤية تحصل لم وإذا األيام مدى على الصيام أواصل

المشهد بهذا الله يمتعني حتى: الله قول في وأدخل العظيم

[ القيامة ] سورة

. : الحديث عليكم..." ، غم " فإن الحظوظ بسبب الرؤية غمت فإن

، والبهتان ، والزور ، واألهواء ،؟ والمخالفات ، والمعاصي

!! شعبوا شعبان عدة فاكملوا - ألنه الخير فروع وكثروا ، الخير فروع فيه تتشعب ألنه شعبان سمي وشعب ، الخيرات - فشعب الخير الله يتم حتى ؛ القربات أبواب

59

بهذه عليك وينعم ، النعمة عليك. المكرمات الكيفية بهذه الفكر نتيجة وذلك

.!.. توفيق عالمة فدائما ولذلك

: المريد سعادة وعالمة ، المريد ( مع ) ماشي بدايته في تجده أن الله رسول يستحضر ألنه ، دائما أو ، حركة أو ، عمل كل في حضرته

الله رسول عملها : كيف ليرى ؛ سكنهمثله..! ؟... فيعمل

مثله..! ؟.... يقول قال ماذا المحمدية المدرسة مقرر ولذلك : البداية ألهل

في . يطالعها األذكار هذه هي: كتاب

" - رضي النووي لإلمام " األذكار الصالحون وكان - ، وأرضاه عنه الله

60

واشتري الدار : " بع فيه يقولون" . األذكار ابن لإلمام والليلة اليوم " عمل أو

". السنى لكي " ، ماجة ابن " اإلمام أو. األذكار هذه يعرف األذكار منها أخذنا وقد

: كتابنا في ووضعناها ، األساسية( . األبـــــرار ) أذكـــــار

مثل تحفظ ولن المريد يحفظها لكي لن ولكن ، القرآن أو ، النصوص

...!! واالستمرار ، بالتكرار إال تحفظ. لفظا يغير وال سأله عندما الله رسول سيدنا ألن

: أحدهم؟ النوم عند أقول ماذا: وهو الدعاء هذا فأعطاه

، إليك وجهي وجهت إني " اللهم وال ملجأ ال ، إليك ظهري وأسندت

61

آمنت إني اللهم ، إليك إال منك منجي الذي وبنبيك ، أنزلت الذي بكتابك

أرسلت..." .: وقال

الدعاء فأعاد ، الدعاء علي أعد: قــال أن إلى

الذي بكتابك آمنت إني ) اللهم ( ؛ أرسلت الذي وبرسولك ، أنزلت: فقال

( . أرسلت الذي ... وبنبيك ) ال نقرأه أو ذلك نسمع وعندما

وأعم أشمل رسول كلمة :) أن نقـول لكي ( ، ) ال النبى حضرة عند لكن ( ،

، األدعية هذه في نجتهد ال أن يعلمنا. وردت كما نرددها ولكن

. يوصل كله : إن تقل وال قالها ؛ قالها التي الكلمة ألن

خزائن لها ويفتح ، السماء من بمدد فإذا ، المنتهى سدرة في وجود كرم

62

هذه تفتح فلن ، ثانيا لفظا قلت. الكنوز

: مثالفتاح أن لو في خلل فيه الباب م�

؟ سيفتح هل ، أسنانه من واحدة سنة….ال.

!! . األدعية هذه كذلك غيرت كأنك ؛ منها كلمة أبدلت إذا

مفاتح هي . وهذه المفتاح في سنة له وسلمها ، له أعطاها التي الفتح

. الفتاح الكريم! األول األساس هو وهذا

عالمات من األولى والعالمة! التوفيق يعلم ؛ العبد بها الله ألهم إذا التي

لسلوك إختاره الله أن اليقين علمالتحقيق. طريق

63

64

الثانية العالمةالديــن في الفقـــه

، العالمة هذه من انتهى فإذا ، األدعية هذه وحفظ ، فيها ونجح: يعرف أن ويريد ، عليها وسار

؟ ال أم يحبه..؟ مازال ربنا هل: الثانية للعالمة ينتقل

فق} عبدا الله أحب الدين ههإذا في 5رشده {وألهمه

... الفقه في الرغبة عنده فيجد. الفقه علم وليس ، الدين فقــه

: الحقيقي والفقه وصحبه الله رسول أحوال معرفة

، منوالهم على للسير ، الكرام والتخلق ، بأحوالهم والتأسي

الل( 5)5 عبد عن للبيهقي الكبرى والسنن األولياء .هحلية مسعود بن

65

. منهاجهم على والمشي ، بأخالقهم. عليهم فتح كما عليه الله يفتح حتى

، للمجادالت وقت عندهم فليس ؛ يعمل لكي ولكن ، المناظرات أو

له يفتح الذي العلم عن فيبحث هذا به يبلغ الذي ، العمل ميادين ، الوصال أهل من فيكون ، األمل هذا أهل ومن ، الكمال أهل ومن

الحبيب الله به خص الذي ، الجمال. واآلل والصحب المصطفى

التوفيق عالمات هي وهذه ، الله - بارك إخواني من اريد التي

بجد يأخذوها - أن أجمعين فيهم مع بتهاون يأخذوها وال ، ويقين تستلزم ألنها ؛ النفس إصرارا كان التي األحوال هي ألنها ؛ وعزيمة

. أجمعون الصالحون يزال وال ، عليها عال وبصوت قلت وكما :...

66

لألكـــل يجلس عندما فيكم من: أوالده مع

عن الوارد بالدعاء األكل يفتتح؟ الحبيب عن الوارد بالدعاء األكل ويختم

؟ الحبيب النظام على األكل في معهم ويسير

لكي الحبيب عليه يسير كان الذيمنه..؟ يتعلموا جميع في مرة كل نعملها أننا مع

.! لقاءاتنا: نقول ألسنا

، المعافي الشافي الله " بسم الله بسم ، وآخره أوله في الله بسم في شيء اسمه مع يضر ال الذي

السميع وهو السماء في وال األرضالعليم.".!إخواني؟ يا الكالم هذا نقول لماذا

67

عليه وتمشوا هناك تقولوه لكي.! دائما

األدعية..؟ هذه سنقول متى القبور إلى نذهب ...عندما

النشور..!! ؟؟ يوم ..؟!!..أم نذهب أو ، خطوة نمشي ال فنحن

إال ، مكان أو زمان أي في بيت أي إلى: ونقول

ال ، الله ماشــاء ، الله " بســم" بالله إال قوة وأنتم تسمعون..!! جميعا

الكالم..؟ هذا نقول لماذا ال لماذا إذن تعملوا..؟ لكي أليس

بهذا..؟..!! أحد يعمل.!! أعرف ال

: يقول قد ينفع ال هذا ، سري في أقول أنني

، البيت أسمع ، يسمع الكل . الزم

68

الظاهرين البيت سكان وأسمع. والباطنين

الذي األول األساس هو وهذا عليه والذي ، الصالحين أحـوال عليه. المتقين عند الفتح مدار

: بهذا تهاون ومن ؛ به وتلعب ، عليه تضحك فنفسه

األولين سيد فتح في سهم له وليس. واآلخرين

محمد سيدنا على الله وصلىوسلم. وصحبه آله وعلى

69

للعمـل الع�لـم

للعمـل العلم•باألمانات المجالس•لله الخالـص العمل • اإلنسان تربية •

لنفسـه

70

*()للعمل العلم

وكذلك ، عليه نسير الذي نظامنا زالوا وما كانوا ، أجمعون الصالحون

: عليه يمشون أكاديمية في الدراسة أن

قسمين: إلى تنقسم الصالحين في أكاديمي نظري جانب عملي وجانب ، والمحاضرات الدروس

. المعمل في يعني والمعمل :

ر واحد كل أن فيما نفسه يحض� معمل في ، وربه نفسه وبين ، بينه

لكي ؛ الواجب معها . ويعمل نفسه الناحية في الدروس هذه يطبق

. العملية

بحدائق *() الله إلى للدعوة العامة الجمعية بمقر الدرس هذا كانالجمعة يوم يونيه 10المعادي الموافق 2005من جمادى 3م من

هـ.1426األولى

71

فتح وال ، إثابة أو ، إفادة توجد وال أن . فلو العملي التطبيق بعد إال ؛

حصل اإلنسان - مثل نظرية دروسا ثالثين منذ معنا الذين إخواننا بعض أن يريد وال ، نظري يحصل - لكنه سنة معمل يفتح ؟ له نفعل ماذا ، عنده أبدا المقال يتضح وبالمثال :

جروبي عند ) حلواني يعمل واحد دراسـات وأخذ ( ،

، الحلوى أنواع كل ويطبخ أكاديمية والغربية الشرقية والجاتوهات

لم ولكن ، وغيره ، والصينية والهندية على يقدر أبدا..!! هل يتذوقها التي من حلوى أي نكهة معرفة؟ يصنعها

؟ نكهتها يدرك متى ال..! ،. ويتذوقها ، يصنعها عندما

72

، يكفي ال النظري الشرح لكن : الحقائق معرفة في الصالحين ومبدأ بعد إال يكون ال والذوق " ، تعرف " ذق

العملية...! الممارسة آخر: مثال

؛ الصالحين من الواحد يكون لكي ، الصالحين بجمال يتجمل الزم

جمال هو ...هل الصالحين وجمالالصورة..؟

وجمال ، الطبع جمال ولكنه ال..، وجمال ، األحوال وجمال ، األخالق

...! جمالهم .. هذا ، السلوكيات وأصبح ، األشياء هذه أدرك ولكي

: معهم ، أخالقي نمط أغير أن من بد ال

على وأجعلها ، وحياتي ، وسلوكياتي سر محلك سأظل وإال ..!..؛ نمطهم

!!..

73

سنة خمسين معهم كنت وإن ..أو أكثر ..!.. أو سنة ستين ..!..أو

أقل..!. ثالث مثال :

من منا الواحد يكون لكي ! أسـرار له سيباح ، الصالحين إال تباح ال ! ، أنوار عن له وسيكشف

األسرار له يباح ...! متى لألخياراألنوار؟ ليرى قلبه عن اللثام ويماط كان إذا ... !! ، لألسرار كاتما

أن يقدر ال الشخص هذا كان وإذا ...!!.. واحد من سمعها كلمة يكتم

سيكون فكيف لألســرار؟ كاتما محاضرة خمسين إلى إستمع فلو

" المجالس وعنوانها السر كتمان عن هذه يطبق لم .. لكنه ".، باألمانات

! ؛ العملية حياته على المحاضرات..! . غربال عمره طوال فسيظل

74

؟..ال الماء من الغربال يحفظ كمشيء...! وقت أي في هذا لمثل يباح فهل

اإللهية؟ األسرار من سر األوقات من...ال...

لماذا؟ كتمان على نفسه يدرب لم ألنه

؛ األســـرار له تباح ! ال وإذااألســرار.

؟ سيدربه الذي منهو...!! مثل ، إخواني من كثير أرى لكنني

: األيام هذه تالميذ ، يذاكر ال ، وعندك ، عندي فالولد

. البنت وكذا نريد نحن بني : يا له قلنا فإذا

في عال مجموع على الحصول منك أمهر لي دبر يقول فإنه ، الثانوية ، الخصوصية الدروس في مدرس

75

المدرس هل ولكن ، شأن لك وليس سيذاكر ؟! منه بدال

بالنسبـة األمر نفس كذلك ؛ الزمان هذا في المريدين ألغلب

في داموا ما أنهـم متخيلون فهم فسيصبح ؛ العارفين من فالن صحبة

من األيام من يوم في منهم واحد كل. المتقين الله أولياء

: له نقول ونحن تفتح عندما لكن ، ذلك إمكانك في فيه وتدخل ..، بك الخاص المعمل

مها.. ، نفسك.. ، وتحددها... ، وتحج ..، وتمحقها ..، تسحقها لو حبذا ويا

على .. ، جديد من تنبت وتجعلها. الرشيد للنبي السديد النهج تكون فقد وترى ، بنفسك معجبا يأتي أن وتريد ، يرام ما على أنك

يكون ربما بينما ، ذلك على الخير ، األنام سيد رأي في حالك

76

: غير معيته في الذين والصالحين؟ ذلك لك يتحقق تمام... !! فكيف

أوالد مثل تكون األقل على ... : األنصار

بن أنس - أم سليم أم السيدة حملت فلما ، تنجب ال - كانت مالك أن ؛ بغالم الله رزقها إن نذرت ؛ بأنس تجعله . أنس فولدت ، للكعبة خادما

وهاجر ، سنين سبع بلغ وعندما في ودخلت ، الله رسول سيدنا

الفضليات من )) وكانت اإلسالم ومن اإلسالم في العظيمات الله رسول سيدنا أن حتى ؛ الصالحات

- بيتها في عندها ويقيل يذهب كان لها أن يعني وهذا ، لها إيثاره من

أنس ابنها فأخذت .(( ، عظيمة منزلة ، أنيس : هذا الله رسول يا وقالت ،

أهبه واليوم ، للكعبة وهبته قد كنت . فكان لك . الله لرسول خادما

77

وجدت ، األيام من يوم وفي أنسا: عليه فنادت ، يلعبتفعل؟..قال: ماذا أنس يا

تذهب؟..قال: ... وأين ألعب أمر..!، في الله رسول أرسلني

قالت:قال..: هو..؟ ما - الله رسول سر ألفشي كنت ما ، والتزمته ، -فاحتضنته أمه وهي

وقالت: فكن هكذا لو بالك فما ، صغير طفل وهذا

أو ، سنة ستين وعمره رجل كان ثالثين منذ معنا وماشي ، سنة سبعين

كلمة يكتم أن يستطيع ال لكنه ، سنة مثل يكون أخيه..!!. كيف من سمعها

رجل..!!..؟ هذا " منزلة على حتى يحصل لم إنه. الله طريق " في صبي

78

باألمانات المجالس ؛ الرجال من رجال يكون ولكي

صدره في كلها الناس أسرار ستكون قبور األحرار : " صدور قالوا _ وكما

:" يموت قالوا ولذلك " -، األسرار ألنه "؛ معه الناس وأسرار ، الولي فكيف ، ألحد يذيعها وال ، معه دفنها يسمعه والذي المهمة هذه في يكون

!! ؟ لهذا يقوله هذا من باألمانات..؟ المجالس أين

نفسه يدرب أن يريد ال فالذي. الله طريق في ينفع ال ؛ عليها الصالحين روضات فبداية :

أن يتعلم فيها الطفل أن الذي المجلس ، باألمانات المجالس

79

حدث فإذا ، أمانة يجلسه دار بما أحدا أهل إذن - بدون المجلس في

أن بد ال ألنه ، خيانة - تكون المجلس هذا نقل عن راضون أنهم يعرف.... راضين غير أو ، الكالم

. يحدث ال ذلك غير لكن مثال :..

لك وحكى ، صديقك مع جلست ؛ تتوسط أن تريد كنت : فلو سر عن

تسأله أنك ؟..فمع لفالن : أحكي أوال؟ أوال تسأله ، الخير في تسعى الكالم إال تنقل ال ؛ توسطت ولو كذلك يضر الذي الكالم لكن ، يسر الذي؟ ستنقله ..هل

الحالة هذه في ذلك فعلت لو ال. ألنك تنفع ال ؛ حكيما . أساسا

الذي ، اإلسالم مبدأ هو فهذا عليه وكان ، اإلسالم أهل عليه اتفق

80

وأتم الصالة أفضل عليه المصطفي. السالم

كاتم السالك يأخذها رتبة فأول: لألسرار

في ونجح ، لالختبار تعرض إذا ، لألنوار " صالح يعطوه ؛ االختبار" . األسرار لتلقي وقابل

لهم ، الصالحين أن حتى ، الموضوع هذا في عجيبـة اختبارات

- رضي العزائم أبو اإلمـام فيها يقول- : وأرضاه عنه الله

ـر " قد بعض الصالح الرجل يظه� ليمتحنه ، للمريد الخاصة أسراره

؛ أذاعها فإن ‘ وعياله بيته ...كأسرار !! ، العلية األسرار على يؤتمن فال

؛ أأمن لغيرها فهو ؛ عليها ائتمن وإن في جل الله حضرة أسرار له فيباح". عاله

81

على األخ سيدرب الذي من إذن ؟ الخلق هذا

!! بذاته هو في عملية تطبيقية دورة يأخذ

نفسه ويحاسب ، األمر هذا في حياته:..

أســراري والحظن ضمــيرك حاسبســاري يا الصــفا باب على وقف

، نظرية محاضرات يعطونك همتطبق. وأنت يحاسب؟ الذي من

! نفسك تحاسب أنت الميكانيكي وأنت ، المهندس أنت

، المراقب وأنت ، المشرف وأنت ، الجهاز وأنت ، واإلدارة التنظيم وأنت

حاجة فكل ، للمحاسبات المركزي..!! أنت معك

82

لربــك تصلح لكي ؛ نفسك فتحاسب صالح ... يسمونه.. " رجل . " بصالح؟ يعنون ماذا

!. للحضرة صالح أي يصلحه؟ الذي من

. نفسه يصلح الذي هو تنزلها أن بد ال الدورة وهذه

..؟..بماذا تنزلها لم وإن ، بنفسككالمي..؟ يفيد

..!، فقط نظرية محاضرات بأحوال ...عالم الحالة هذه في وتكون

!. الصوفية

83

لله الخالص العمل

في أخرى نقطة إلى ننتقل التي القرب أبواب أعظم : من حديثنا: باب ، ربه إلى العبد منها يتقرب

أهل ومع ، الناس مع الخير " فعل وهذا " ، الله مرضـاة ابتغاء ؛ الخير

ينجو ال ، آفات له ولكن ، عظيم باب. الحكيم العزيز حفظه من إال منها

كيف..؟: المصطفى الحبيب قال

الم} بين ـإن فيما الخير ليعمل هـرءالله ي ، وبين الشيط ـفال ب ــزال هـان

ي ح ، ه ـب ثدححتى ب دفإذا حبط؛ ه ـــث6عمله {

رجاالت من يكون أن يريد فالذي : الله

6(6. الدردل( أبي عن للبيهقي اإليمان شعب

84

طي في عمله يكون أن يحرص كان إذا ، مواله وبين بينه الكتمان

إذا أو ، صدقة كان إذا أو ، خاصة عبادة كان كان إذا أو ، ب�را أي أو ، معروفا يكون ؛ العالمين من ألحد قدمه خير

!!. الله وبين بينه جميعه على النفس سيجاهد الذي من األمر؟ هذا

. نفسك ستجاهد الذي أنت عرش ظل تحت سيكونون فالذين

منهم ، ظله إال ظل ال يوم الرحمن تعلم ال حتى بصدقة تصدق رجل

كانت إذا ، يمينه قدمت ما شماله !، اليمين أنفقت ما تعلم ال الشمال

وصاحب ، الشمال صاحب سيعلم هل ، بالجنب والصاحب ، اليمين

والسامعون..!!؟! - وال الصالحون كان ولذلك

: يزالون

85

، والبر المعروف أمور يخفون يعلمونهن وال !!، أزواجهم عن حتى

على تقدر ال السيدات ألن ؛ بها اإلباحة تكون وربما ، فتبيح ؛ الكتمان

: الله قول في داخلة

البقرة[ ( سورة264) ]اآلية

الله رحاب في اإلنسان وألن : يعطيه ؛ ألخيه سينظرها التي النظـرة

عليها الله . أجرا عليها الله يعطيه ؛ الطيبة الكلمة أجرا

.: حلواء لقمة أطعمه إذا

وقاه} ؛ حلواء لقمة أخاه أطعم منمرارة شر الله

القيامة { يوم 7الموقف

7(7. عنه( الله رضي هريرة أبي عن األعمال فضائل في الترغيب

86

: شاي أو عصير كوب سقاه إذا

اإلنسان[ ]سورة

[ الكهف ] سورة

عملت إذا بشرط ، شيء يضيع ال العمل فيه سجل الذي الكشف ..يكون

: الله إلى يرفع ،

( فاطر[10) ]اآلية

يحدث الذي لكن : أن مثـــال: زاروني الخير أهل من جماعة

أو ، لصاحبتها زوجتي فتذيع وتقول ، الخبر ألختها حتى أو ، جارتها ، وفالن فالن أمس زارنا : لقد

87

يضيع قد وذلك ، وكذا كذا لهم وعملت. ..!...ولها لي العمل ثواب الحاضرين أحد سأل :

؟ ذنبي وما: الشيخ فأجاب

أن يجب ألنك ، تعلمها لم ألنك تريدين كنت : إذا لها وتقول ، تعلمها

فال إذن ؛ لله العمل هذا يكون أن. ألحد تقولي

بسؤال الحاضرين أحد استطرد : آخر

ولم ، فالن عنده كان إنه سيقال؟ لنا يقل

لكن ، يزورني فالن عندي كان ماذا يسألوا أن حقهم من ليس

بتموه..؟.. ألن ..؟..أو أكلتموه من شريعنيه. ال ما تركه المرء إسالم حسن

88

فالن سائل يسألني عندما ... فيم ... ، : نعم أقول ؟ عندك كان

: له ؟..أقول تكلمتم حسن "من شأنك من ليس هذا يعنيه" . ال ما تركه المرء إسالم

لن ، ذلك عني الناس يعلم وعندماثانية. مرة يسألوا

هذه الناس نعلم أن فيجب . السلوكيات ؛ الناس من وأستحي سأخاف

الدين ضاع ، اآلن نرى كما الدين ضـاع يعلمهم ،. ال والجهل الحياء بسبب

. نوجههم أن نستحي ونحن ، أحد في سكنة أو ، حركة كل أن مع عبادة تجعلها أن تستطيع ، حياتك تكون أن على ، لربك عمال بينك خالصا. الله وبين ابن العابدين زين علي فسيدنا -

- عنهما الله رضي الحسين اإلمام

89

اد" ، يسمونه وكانوا من وكان "السج. المرفهين ومن المدينة أثرياء

لونه وهم ؛ مات لما وجدوا ؛ يغس يعمل "بكلو" كأنه مصاب ظهره أن

، المرفهين من رجل وهو ، عتال هذه من فتعجبوا ؛ خدم وعنده

أصابه الذي وما ، ظهره في اإلصابة؟ بها

عائلة بثالثين فوجئوا ، شهر وبعد وأصبحوا ، انكشفوا وقد ؛ المدينة في

: كيف فسألوهم ، الكفاف يجدون ال ؟..فقالوا ذلك قبل تعيشون كنتم: كلهم

يحضر كان ، الهالل مطلع مع كنا دقيق جوال يحمل ، نعرفه ال شخص

، يد في سمن ووعاء ، ظهره على ، األخرى اليد في دنانير فيها وصرة

؛ الستقباله فنخرج الباب ويطرق

90

هذا نجد وال ، الباب على المؤنة فنجد. الشخص وال ، أسرة الثالثين هذه يكفل أخذ

زوجة ال ، األحد الواحد إال أحد به يعلم. ولد وال ، بنت وال ، خادم وال ،

: يقول النبي سمع ألنه وذلكالعالنية} صدقة تفضل السر صدقة

ضعف { 8بسبعين

ولكن ، مرة بسبعين يقل لم لمن الله ويضاعف ، ضعف سبعين

: يشاء

البينة[. ،سورة5 ]آية

عبدالله( .8)8 عن البيهقى رواه

91

لنفسه اإلنسان� تربية

على اإلنسان سيربي الذي من؟ الخصال هذه مثل

النظرية المحاضرات هل أم ؟ اآلن فيها نحن التي األكاديمية

العملي؟ الميدان اإلنسان العملي والميدان.,.

عمن مسئول وكذلك ، عنه مسئول السيدات ألن ؛ عليهم ينبه الزم ، حوله

، األمور هذه مثل في ضعيفات : إذا لها المستور... يقول وتكشف

الصفا أهل من تكوني أن تريدين كنت ، الغفـور العزيز معية وفي ، والنور النساء مثل تسيري أن فيجب

، التائبات ، القانتات ، المؤمناتالعابدات..

أوصافهن؟ ما

92

ال أنا !، أنظر ال أنا ! ، أسمع ال أنا!. أتكلم

فيم..؟ لعباد تعمله أو ، تراه خير أي في

عليه ثناء حسن تسمع أن تريد ال ، الله تحكي وال ، عينيها أمام تضعه وال ،

الناس أعز كان ولو - حتى حولها لمن- . عليها عمليا درسا أعطانا واإلسالم

كانت فإذا ، األمر هذا في عظيما الرجل بين التي العـادية األمور

: ألحد أحد يفشيها أال ..أمر وزوجتهش} يوم ـــإن الله عند منزلة الناس ر

الرج ؛ زوجته ــالقيامة إلى يفضي ،ل ، سرها فينشر فيصبح ؛ إليه وتفضي

سره { 9وتنشر

الخدرى( .9)9 سعيد أبى عن ، مسلم رواه

93

أربي ألمها. والزم البنت حتى؛ البداية من ذلك على ابنتي: لها أقول

لم ! أو حصل ألمك تقول أن إياك! . يحصل

: ألمها أقول وكذلك كان إذا .،. إال تسأليها أن إياكي

تحل لكي تتدخل ؛ مشكلة هناكفقط..!. المشكلة فواحدة ؛ النساء النبي وصى ولما

الله، رسول : يا قالت البنات من! . ليقلن إنهن

: معناه فيما فقال شيطان فكأنهما ، ذلك يقل "من

قارعة على ذلك فعال ، وشيطانة ".فإذا يشهدون والناس ، الطريق

بالكم فما العادية األمور في ذلك كان. اإللهية األمور في

94

عند منزلة له تكــون أن يريد من يفعل؟ ...ماذا البرية رب

مواله وبين بينه ما يكون أن يجب كانت الله..!!. إذا إال يعلمه ال ؛

أنفقت ما تعرف أال يجب ؛ شمالك؟ غيرك يعرف فكيف ، يمينك

أهل من يكون أن يريد فالذي حقائق الله ويستودعه ، اإلخالص: اإلخالص أفعال على نفسه يدرب أن يجب إلى يسديه عمل . وكل الخواص

يعلمه فال ؛ الله إلى يرفعه أو ، الناس كان ولو - حتى الله حضرة إال من كوبا

-. الشاي نقول ولماذا ؟ يقول لماذا! اليوم زارنا :..فالن

وألسنة ، ألسنتنا نقطع الزم ماذا أو ؟ أكلتـه ماذا عن ؛ نسائنا

بتـه ؟ شر

95

من وليس يليق ال كالم هذا ألن. اإلسالم أدب

على حاجة عندي أنني ولنفرض أن أستطيع وال ، اليوم هذا في قدري ! تكذب أن تضطر وسوف ، بها أبوح

فترتكب إثما . كبيرا عليها يتعلم ..!.الزم أسرار هذهالكبار.. و ، الصغار

أن طبعهن من السيداتاألطفال.. : يستدرجن عندكم كان ..!..من ياولد تعالاليوم..؟

: يقول: .،.. تقول وفالن فالن عندنا كان؟ أمك أكلته ماذا

الفضول من وهذا . بترك فعليه الوصول أراد ومن على نفسه يربي ال فمن ، الفضول

. الوصول في يطمع ال ؛ الفضول ترك

96

: مثال بعضهما مع يتكلمان اثنين رأى

يعرف أن يريد : أنه الفضول ...من ؛ ويدور ، ؟..ويلف يتكلمان فيما

أعرف؟ ولماذا ...! ، الخبر ليعرف أن يجب الله طريق في السالك : الشاكلة هذه على نفسه يبني

ويمشي ، الصالحين أحوال يرى. عليها سبيل على - وذلك قرأت فقد

- التباهي سبيل على وليس المثال - رضي المسيب بن سعيد سيدنا أن

مسجد في - صلى وأرضاه عنه الله يعلم ال كان ، سنة أربعين الله رسول

وال يمينه على من السنين هذه في. شماله على من

: النهج هذا أطبق فكنت

97

؛ الجمعة لصالة أذهب كنت من أعرف ال أن نفسي مع وأحاول

؛ الشمال على من وال اليمين على بعد إال المسجد من أخرج ال أن وأقصد

... خروجهم تريد عيني كانت ، األول في طبعا

، تسمع أن أذني وتريد ، تلتفت أنالجهاد. هو .فهذا الحاضرين: أحد سأل

سمعت لقد صالة أن ، قريبا الواحد أن محتاجة غير بالذات الجمعة ولكنها ، المسجد من ويخرج يصلي

ليصافح الواحد يمكث أن إلى محتاجة؟ إخوانه

أحكي التي الحالة !. لكن طبعا: عنها

الجمال أجل من ، والصفاء للنقاء ، بالخلق يشتغل أن يريد ال ، والبهاء

. نفسه يدرب إنه أخرى مرحلة هذه

98

، ونتكلم ، نصافح الزم ؛ اآلن لكنا. األجور نأخذ لكي ، ونبتسم عندما مرحلة كانت ؛ األخرى لكن

حاالت من حالة عن الواحد يقرأينفذها. أن يحاول ؛ الصالحين

ينفذها؟ أين...!! نفسه مع ، المعمل في

!!..، الجامع في ممكن والمعمل في ممكن ..!!، السوق في ممكن

العمل في ممكن ..!!..، الشارع..!!. البيت في ممكن ..!!..،

!!!! ينفذها أن المهم نظري؟ نسمع متى إلى لكن

... بالعمل يهتف العلــماألمل كل تنل فاعمــلالعمل...!! ميدان ندخل الزم

سيدخلك؟ من...!! أنت

99

نفسك؟ سيهذب الذي منأنت...!!

سيرقيها؟ الذي منأنت...!!

ه نحن أما ، ونساعد ، فنوج. ونعين

. تبدأ أن عليك لكن مدرس عند أنك ومعتمد نائم لكنك

على ستحصل أنك ومعتقد ، شاطر أو تذاكر أن بدون ، الثانوية % في99

ذلك؟ ينفع هل ، كتاب تفتحال...!!!

...!!.. الميدان تدخل الزم..!!.. المختبر وتفتح

. النفـــس..!!..، وتجاهد ننال لكي أقوله أن أريد ما وهذا

. نتمنى ما

100

محمد سيدنا على الله وصلىوسلم. وصحبه آله وعلى

101

الحسنى أسرار

الساب�قةالحبيــب طيــبلرسول القيام حقيقة

اللهالله معرفـــة سرة النورانيـــــة الدراإلحسـان جزاءالمؤمنين تنفع الذكــرىالقـلوب ألفـةاألصفيـاء مشاهـــدالعـارفين جهاد

102

103

*()الحبيب طيب

القلوب تسمع عندما أنه الحقيقة تطيب ، تطيب الحبيب عن شيء أي ومن ، والغموم ، الهموم من

. المشاكل األشياء هذه يتذكر من منا هل

اآلن؟كال..!

الله رسول سيرة تأتي عندما ألنه:

هم كل يذه�ب وتعالى سبحانه ربنا عن ، وسـوء ، وضنـك ، وكرب ، وغم ،

الله بحبيب المشـغول القلب. ومصطفاه

: للحقيقة وتقريبا

الجمعة *() يوم المحاضرة هذه اآلخرة 2كانت جمادى هـ1426منيوليو 8الموافق الله 2005من إلى للدعوة العامة الجمعية بمقر م

. الجمعة صالة بعد بالقاهرة المعادى بحدائق

104

الله خلقه اإلنسان ذائقا ، للجمال . الكمال في وراغبا

اإلنسان رأى وكلما رغب جماال. أجمل هو فيما

كانت ؛إن المنظر في الجمال كان إن. طبيعية منـاظر أو ، بشرية مناظر

؛في الشئون في الجمال كان أو. سيارة أو ، مسكن

تشتهيه ما في الجمال كان أو أو ، مشارب أو ، مـآكل من ، األنفس..!! مناكح أو ، مفارشاألنفس. تشتهيه هذا كل

حبيب جمال لألرواح الح إذا لكن : الفتاح حضرة

وال ، يتمنى ال اإلنسان فإن يشتهي ، اآلخرة وال ، الدنيا في شيئا

...!!!! سواه ، الجنة وال

105

، أجمـل وال ، أكمـل يوجد ال ألنه حتى أو ، اآلخرة أو ، الدنيا في كان إن

الله رسول جمال ..: من الجنـة. النوراني الروحاني ألن ؛ الجسدي الجمال وليس

الجمال فان. ولكن الجسدي الجمال الذي ؛ القدسي والجمال ، النوراني

عليه وأفاء ، ذاته بجمال ربنا لـمعه ورؤية ، وجماالته كماالته تنزل من الناس ببعض يؤدي ما هو الجمال هذا الدنيا تشغلهم ال أقوام من تتعجب أن

؛ ذكرناها التي مشتهياتها بجميع: ويقولون ، المشتهيات هذه تشغلهم ال لماذا

؟ والمطارف : وبأرواحهم ، بقلوبهم رأوا ألنهم

واألكمل ، واألجمل ، واألبهى ، األنعم!! واألعظم ،

؟ لغيره يلتفتون فلماذا

106

...!!!، البهية الطلعة هذه رأوا أن بعد النورانية والحضرة

. ...!!....للمصطفى

الله لرسول القيام حقيقة

فيه يقول الذي الجمال كان إذا عنه الله رضي ثابت بن حسان سيدنا

وأرضاه:فـرض علــي للحبيب قيــامي

مســتقيم هو مــا الفـرض وتركوفهـم عقــل له لمــن عجبت

يقــوم وال الجمــال هــذا يرى

107

على الذين الناس بعض وطبعا: قالوا ؛ قدرهم

له يقوم يعني يقوم !.. واقفااآلن؟ الوقوف هذا يتم وكيف

حقيقتها ولكن : ، لنصرته ويسعى ، لخدمته يقوم عن ويذوب ، شريعته لتأييد ويمشي ، وبشريته ناسوته . بحضرته شغال

؛ قالوا كما يقف أن القيام وليس يريد ال نفسه الله رسول سيدنا ألن - بخدمته يقوم من يريد لكن ، هذا

خدمة - ولكن هو خدمته وليس. الشريعة ، الله رسول سيدنا أمر وهذا

زمان كل في األمناء الشريعة وسدنة. ومكان

108

الصالحين جعل ما وهذا دائما ، البال منشغلين مشغولين ودائما

قلبا . األعظم بالحبيب ، وقالبا ولكننا - وكل لله - والحمد جميعا

؛ الحبيب لسيرة سماعه عند مؤمن ويشتاق ، فؤاده ويهيم ، قلبه يحن يكن لم إن ، لزيارته األقل على

. لرؤياه سيشتاق يطمأننا التي البشرى هي وهذه

. ربنا بها سماعه عند يحن اإلنسان دام وما يزوره أن ويريد ، النبي حضرة لسيرة

بد ال : هنا له ويحن ، يراه أن ويريد ، الله من عناية سابقة له أن يتيقين أن

في الداخلين الجماعة من أنه ويتأكد ،: الله قول

109

األنبياء[ ]سورة

لماذا؟ هذه أذاع الذي هو الله رسول ألن

عندما ؛ األمر هذا وأبان ، الحقيقة القدسي الحديث في ربه عن حكى

: (( مخفيا كنزا أعرف ؛ كنت أن فأحببت

ليعرفوني (( .؛ الخلق فخلقت. المحبة مع دائرة ؛ هنا المعرفة

الله معرفة سر

110

ربنا يعرف الذي من أن" الله أحبه الذي أحببتفـه ؛ الله أحبه فالذي ؛أعرف " يعر.. بحضرتهفـه؟ كيف سيعر.. الله رسول طريق عن بدون الله يعرف من هناك هلالله؟ رسول

ال..!! فهذا ؛ الله عرف اإلنسان فكون

الله ألن ، له الله محبة على دليلفه فه بذاته عر . كائناته بسيد وعر

الدليل الله رسول سيدنا بين وقد سند ألي بعده اإلنسان يحتاج ال الذي

: فقال دليل أو

111

ظلمة } في الخلق خلق الله ثم ، إننوره رش من يعني ونوره –عليهمذلك - الله رسول نور أصابه فمن

،وفق - وعوا اسمعوا - النورالنور . واهتدى ذلك يصبه لم ؛ ومن

10{ وغوى ضل

اإلمام رواه ؛ صحيح حديث وهذا وموجود ، مسلم واإلمام ، البخاري

خلق:" الصحاح كتب في الله إن .!!!، ظلمة ...في .كلهمالخلق "

فه أن أراد ومن ؟ له فعل ماذا ، به يعر ومصطفاه حبيبه نور من عليه رش

نوره..". " من عليهم رش ...علىثممن؟. األحباب على

النور" " ذلك أصابه هذا : يكونفمن. واهتدى ، وفق ، والمطلوب ، المراد

10(10 - بن( عمرو بن عبدالله عن الصحيح الجامع الترمذي سننالعاص.

112

وغوى" ضل النور ذلك يصبه لم ومن األولين علوم علم ولو : حتى"

من كان ولو وحتى ، واآلخرين العلمية المعاهد في الكبار األساتذة مثل ، األمريكية أو األوربية

الدين درسوا الذين المستشرقينأحدهم؟ سيهتدي هل لكن ، اإلسالمي

الله من له سبقت من إال ال،!. العناية

فالذي ، يرث لم ولكنه ، درس ألنه نور من ذرة أخذ من ...هو ورث

، األحبة أنوار عليه وظهرت ، المحبة. الله رسول نور من طالوته بعد

وبكرم ، الله بفضل هذا أخذنا فقد في جل الله من عطاء وبمحض ، الله. عاله ن ؛ نسمع عندما ولذلك نـح�

ـن ماذا ...إلى ؟ نح�

113

ن الواحد يرى مثلما ، لألصل نـح� الدنيا في منا ويجالسه ، شخصا

سبع الحادثة هذه على ...،...وتمر سنين السنين هذه بعد ويرجع ، مثال عليه تصوب أن فبمجرد ، يقابله

اإللهية الكاميرات - تعطي _ فورا : له فيقول ؛ الربانية للذاكرة صورة

ال !!... أين..؟ ذلك قبل رأيتك لقد..! أعرف : له ويقول ، يتذكر ذلك بعد ثم

يوم ، الفالني المكان في رأيتك لقد كذا لي وقلت ، كذا لك قلت وقد ، كذا.!

ذلك؟ يحدث أال وهذا ، الدنيا في الكالم وهذا وللناس ، أجمعين لنا بالنسبة ، جميعا

كان إن انسان أي مؤمن غير أو مؤمنا. ضال أو ، مهتدى ،

114

، للمؤمنين بالنسبة لكنـدين ، والموقنين ، والموح مشاهد هؤالء رأى لقد ، والمحسنين

لنا حكاها التى الحضرة في عاليةمن..". الله رسول عليهم رش ثم :نوره "

فيها رأينا ..!!.. روحانية مشاهدا الموجودة هي األرواح كانت حيث األجسام..!!..، تكن ..!!.. ولم فقط

النفس..!!.. وال مشاهـد روحانيـة. ا

ة الدرة النـورانيـ

تنزل ثم ، علقت المشاهد وهذه فتجعل ، الصفا حالة في القـلوب إلى

115

يحن اإلنسان الصفاء لمراتع دائما. هذه

إبراهيم سيدي فيها يقول والتيعنه: الله رضي الدسوقي

اجتماعنــا كان البيضــاء الدرة علىاألحبة اجتمــاع قوسين قــاب وفي

على هناك مجموعين كنا " " ... البيضاء الدرة

قبل ، النورانيـــة الدرة وهـي ، األفالك خلق وقبل ، الطين خلق

درة هناك كانت ، األمالك خلق وقبل :" فقال النبي إليها أشار نورانية

نوري "... من قبضة هي هذهقبضت.." الدرة ".. محمدا كوني لها وقلت كقبضتنا ...ليست القبضة وهذه

هذه..!!. كلمة ، القبضة هذه عن لله حاشا جمعت يعني ؛ مجمع " : يعني " قبضة

116

، أنواري !!... جميع نوري من مجمعا كوني لها وقلت ، أسراري وجميع. محمدا

، الله جماالت جميع فيه يعني الله أسرار وجميع الله كماالت وجميع

الشاملة الجامعة الله قبضة ألنه ؛. عاله في جل الله عطاءات لجميع

فاجتمعنا هذه ورأينا ، جميعا بالسمع ولكن ، وسمعنا ، األشياء

أذاعتها التي لألسرار ، الروحاني ، الحق رحاب في ونحن ، الحق إذاعة

..! الخلق سيد بنظرات منظورين في العزائم أبو اإلمام ويتكلم ويقول: الموضوع هذا

117

شهــدنا قــد مـا ننس لم ألست منخـاطبنـــا إذ الجميــل جمـال من

وال ، المشاهد هذه ننس لم هذا في سمعنــاه الذي الخطاب

الموقف...:وأنت جميــل يا أنســاك كيف

المعنى عرش األسمــاء مجلى ســر وقد ، وعالية ، راقية معاني هذه

. فيها عشنا تعني؟ ماذا اإليمان كلمة ولذلك

... - بالتصديق - باللغة يعرفوها؟ ..بماذا التصديق

قبل من اإلنسان ورآه ، سمعه بما..! الدنيا الحياة هذه في به وذكر ،

. يصدق يذكر..! يذكر...! ثم عندما المشاهد هذه يعش لم والذي

القائلون له قال مهما ، هناك العاليةيصدق..؟ ..!هل

118

عالم في يعش لم ال.!! ألنه. هذه المعاني

الكافرون الجماعة هم وهؤالء - في عايش - ألنه بالله والعياذ

األحاديث هذه وكل ، المحسوسات ولكنه ! ، إلهية كماالت ! ، معنويات

ر أن يريد في اإللهية الكماالت يحض يرها ولم يعشها لم ألنه !!؟، المعمل

. ذلك قبل يراها أن يريد ، محمدية جماالت

وال ، بها ويحس ، التلفاز شاشة على يدركه ..!!وال القلبي التلفاز يعرف يصنع أو ، يستورد أن يقدر ..!!وال..!! منه جهازا

! ، لمخصوصين مخصوص وهذا يشترى أن يستطيع فينا واحد كل

؟ غيره أو ناشيونال أو توشيبا جهاز

119

يشترى أن يستطيع منا من لكن الربانية القنوات هذه يشاهد جهاز

يباع..!!..؟ !!..أين ؟ العالية ، لمخصوصين مخصوص ولكنه

يشترى وال ، يباع ال ، وعطايا ، هدايايشتريه؟ ...!! بماذا

...لمن..؟ ، وعطية ، هدية هذا ، اإلصطفاء وأهل ، االجتباء ألهل

لهم الله فأجمل ؛ أحسنوا الذينوالعطاء. ، العظيم واألجر ، الهدية

120

اإلحسان جـزاء

( الرحمن[60]اآلية)

مقام يعني هنا واإلحسان..!.. اإلحسان يوزع يعني ؛ اإلحسان هل لكن؟ وشرب أكل أو ؟ فلوس عليهم

يعني اإلحسان جزاء : ، اإلحسان مشاهد ، اإلحسان نزل هذا أليس ، اإلحسان مقامات ؟ جزاءا

يكون أم جزاءا ؟ حسيا: تعالى الله لقول ، ينفع ال

121

( النساء[86]اآلية) ، الله مع بالكم فما ، نحن لنا وهذا

يكون....؟ ماذا يكون ؛ عملي أحسن فعندما

ومنازل ، اإلحسان مشاهد جزائي. اإلحسان وخزن ، اإلحسان وفي ، القرآن في خزن وهذه

بلغوا لمن ، العدنان النبي سدرة. والتدان القرب مقام عن يتكلم ربنا لما ولذلك

: آمنوا الذين الجماعة

في - هنا

- الدنيااالسراء[ ]سورة

122

، هناك ذلك قبل سمعوا ألنهم الذي من ؟ هناك يسمع لم والذيهنا..؟ يسمعه أن يقدر من سمع يكون ... الزم أحد ال سر هو وهذا ، األزل عالم في هناك

: الحسنى سابقة ، هناك الحسنى لهم سبقت

هنا يسمع فلما ، ورأى ، فسمع ...!..يكون وسمعه رآه لما تكرارا

. هناك النبي حضرة كلف لما ولذلك له؟ قال ماذا

وذك�ر...! ! ذلك قبل أخذوها حاجة يعني ، هنا أنت معهم وراجع ، فذكر

تراجع وأنت ، هناك أخذوها فالدروس؟ كذلك الدروس..! ... أليس هذه

..!!.. فقط مراجعة فإنها

123

، ذلك قبل قيلت الدروس لكن الذي لكن ، األزل عالم في وأخذوها

..!؟ الدروس هذه يأخذ لم معه يراجعها أن ، أحد يقدر هل

؟ هنايهضمها..!!. ال

]الغاشية[.. هناك كان بالذي تذكر

...وليس بالفضل يعني ؛ أوتوابالتعليم..

الدنيا- في - هنا

124

اإلسراء[ ]سورة

لكن ، ذلك قبل موجود الخشوع إذا. الخشوع يزيد

المؤمنين تنفع الذكرى

هو وهذا ، الله عطاءات وهكذا. المؤمنين حال

يستطيع أحد من هناك هل لكن له يوجد ال البداية... من من يعلم أن

؟ هناك من التعليمال.. بعض مع نراجع ، الدنيا في ألنا

فينا الواحد ألن ، بعضا نذكر ، الدروس

125

تفتر أو ، ينسى الدنيا إلى ينزل عندما ، بالشهوات االنشغال نتيجة ، عزيمته

. والملذات ، واألهواء ، والحظوظ لما ، آدم جنة في كنا كلنا ألننا لماذا ؟ حدث ماذا األرض إلى هبط آدم؟ نزل

: وقال السبب الله ذكر

( طه[115]اآلية)

نزوله؟ سبب ما. ذلك قبل أخذه الذي نسي

؟ عزيمته ضعفت ولماذا في الثمار ، الجنة بمظاهر انشغل

وغير ، والمالئكة ، واألطيار ، الجنة. فانشغل ذلك

، لك بالنسبة الحكاية نفس وهي هناك العالية الجنة في كنا لقد ، ولي

126

وجنة ، الحقائق وجنة ، المعاني جنة ،. اللطائف وجنة ، األرواح

الدنيا إلى الواحـد يأتي عندما ، ؛ المذكرين يجالس يكن لم إذا

، بالمظاهر انشغل إذا سينسى ، والحظوظ ، والشهوات ، والمطارف

، والمساكن ، والمغاني ، والمباني عليه وينطبق سيضعف ....كذلك

الحكاية...!! نفس

الغفلة أو ، فالبعد ، المرض نفس!ز القسوة أو ،

كله؟ هذا سبب ما له نجد ولم ، نسي أي ، عزما

تحت تنطوي ....كلها أخرى أسباب. األسباب هذه

النسيان؟ عالج هو ما. فذكر

127

مذكر ؛ هو المذكرين كنز ولذلك. مذكرون بعده من الورثة وكذلك ،

حاجة معه الورثة من أحد هل جديدة؟ عندما ولذلك ، يذكر ولكنه ، أبدا

، قلبك السماع لهذا تسمع... يرتاح. فؤادك له ويحن

؛ الحقائق هذه يسمع لم واحد وإذا ترى وعندما ، يقبلها فال كان واحدا

أن ويمكن ، الفصل في هناك معك لنفسك فتقول ، مرة ألول تراه تكون الرجل هذا رأيت لقد ، حولك ولمن أين أعرف ال ....ولكن ذلك قبل

؟..ومتى...؟ لقاء يحدث لم أنه من الرغم على

الدنيا في اللقاء؟ كان أين ... إذا به ذكرت ولكن ، هناك اللقاء كان

قال وقد ، الصفاء حالة في ألنك ، هنا : الله رسول سيدنا ذلك في

128

تعارف} ما ، مجندة جنود األرواح ، هنا }إئتلف { هناك ؟ أين. }11 منها .

وال بعض مع يكونوا أن ويريدون بينهم ......توجد بعضهم يفارقون

!! ألفةاأللفة؟ هذه تأتي أين ومن

(آية[

( األنفال[63

ولكن ؛ هنا من ليس أي ؛ الله من . هناك من

القلوب ألفة بين يؤلف أن واحد يقدر وهل

هنا؟ اثنين11(11. الفارسي( سلمان عن للحاكم الصحيحين على المستدرك

129

هو؟ أين..! بينهم ألفت لو حتى

من تنفرهم كذلك المصالح ... بعضهم

المصالح...!!!! التى األلفة عن نتكلم لكننا القيوم الحي من تكون الزم ، ستدوم

. هناك من ، أنفقت لو ، بينهم ألف الله ولكن

تعطيه ...لكي جميعا األرض في ما !! قلوبهم بين ألفت ؟...ما كذلك لهم

نتكلم ولكننا ، األجساد بين ستؤلف ،..! القلوب ألفة عن

بين تؤلف التي هي المصالح ألن أو ، تجارة في فيشتركون ، الناس

ألفة ،.... هذه زراعة في يشتركون عليه يتكلم الذي لكن ، المصالح

وهذه " ، القلوب " ألفة الله حضرة هناك من

130

[

األنفال[ ،63

اإلنسان يرى عندما ، ما واحدا ... هذا فالن رأيت لقد يقول

فيها يحتار أمور متى..!! ؟..وهذه. اإلنسان رسول لسيدنا يرجع عندما لكن

قبل حدثت األلفة هذه أن يعرف ، الله هنا إلى يحضرون فعندما ، القبل

ما دائما وكان ، تعارفت فاألرواح وبين الصالحين بين هذا يحدث

بعضهم فيعرفون ، المريدين فورا األلفة باب من وهذا ؛ حاجة غير من

اختلف { ، السابقة منها تناكر وما ، إليه ويتودد ، يتقرب أن فيحاول}

جدوى..!! ..!!بال الطرق بكل لماذا؟

131

هناك هل !!، سابقة الحالة ألن يقدر ، واآلخرين ، األولين من أحد

؟ األحوال هذه ...تصلح عملية يعمل! مستحيل

عنه الله - رضي أويس سيدنا - : وأرضاه

أصحاب من واحد عنه سمع عندما - سنان بن هرم وهو- الله رسول

. عنه يبحث فأخذ يسير وهو ، األيام من يوم وفي

سيدنا وكان ، دجلة شاطئ على فقال ، يتوضأ النهر على قاعد أويس

: أويس لسيدناعليكم السالم

عليه فرد يا السالم : وعليك قائالسنان..! بن هرم

قال: عرفتني؟ : كيف فقال

132

فعرفت ، روحك روحي عرفت الروح تعرف الروح !! . ألن اسمك

: له هناك..,قال من: قال القرني؟ أويس أنت هل

نعم. الذي ، الصالح الرجل وكذلك - ما امرأة سيتزوج أنه المنام في رأى

زيد بن عبدالواحد الشيخ اسمه وكان - اسمها امرأة - سيتزوج التابعين من

، عنها يبحث - فأخذ المجنونة ميمونة صحراء في مجنونة : إنها له فقالوا. البصرة

وجدها أن إلى ، عنها يبحث فظل - وتصلي ، القبلة في عكـازها واضعة

- تؤذيها وال الغنم وسط في والذئاب : له قالت ، الصالة من فرغت أن وبعد

؟ عبدالواحد يا بك جاء الذي ما: ؟قالت عرفتيني فقال: كيف

133

أن فأراد ، روحك روحي عرفت: فقالت ، يكلمها

!. الجنة في ولكن هنا ليسالجنة..! في الزواجإخواني؟ يا هذا أين من والتي ، الحقائق عالم من

: ورأيناها ، سمعناها

(آل18]اآلية )

عمران[

شهدوا ، الحالة هذه شهدوا وظهور ، القيومية وحيطة ، الوحدانية

العوالم هذه في ، الصمدانية أنوار الحياة إلى النزول قبل ، الخفية

134

هذه في األرواح نزول وقبل ، الكونيةاآلدمية. األجساد

األصفياء مشاهد

يتذكر ، هنا اإلنسان ينزل فعندما ، رحابها في ويعيش ، المشاهد هذه

بالشوق ويتمنى ، بمشاهدها ويتهنى. ثانية لها يرجع أن والحنين

في يذكرنا عندما ربنا ولذلك : يقول ، القرآن

(اآلية[

( العلق[8

ثانية ترجع وعندما ، ثاني سترجع: بشرط الحقائق لعالم

135

!!، فيه وأنت الجسم من تتجرد أن وشهواتها النفس من وتتجرد

لهذه فترجع !! ، معك وهي وأهوائها لما ...!....فترجع الصفاء من الحالة

فيه كنت

أتيت الذي للطريق تاني أرجع أي؟ كذلك أليس ، منه

تذهب أين ؟ إذا

الفجر[ ]سورة

136

ومشاهد ، الجنات مشاهد فهذه ومتى ، هناك تعيشها كنت التي العبادهذا؟

مرة الطريق لهذا ترجع عندما..! أخرى الرجوع يريد أنه الموضوع كل كان التي والمشاهد ، الحال إلى

وقبل ، الخلق خلق قبل فيها اإلنسان الواحد حيطة في كنا عندما ، القبل المال خلق قبل ، الصمد الفرد األحد

وما ، بالبلد وانشغالنا ، والولد واألهل ، البلد ومشاغل ، البلد بداخل

. شغلنا ما وهذا ، البلد ومشاكل ، األحد للواحد اإلنسان رجع فإذا

من شهده قد ما ويشهد ؛ األمر انتهى: وهي ، األولى المشاهد

[104، ]األنبياء

137

شاء إن اإلعادة هي هذه فتكون العالمين. رب الله

العارفين جهاد

الصالحين أحوال إخواني يا فهذه تاني ترجع إنك ؛ الموضوع كل لكن ،

..! فيه كنت الذي للهناء؟ كيف

، الجسم وطأة تخفف حاول على وعتوه ، وشهواته ، وطلباته

، وجبروتها ، النفس وظلمة ، الروح. وطاغوتها

صفاء سيظهر ؛ ذلك فعلت وإذا وترجع ، الروح جمال ويظهر ، القلب

138

حضرة ولمشاهد ، للفتوح ثانية. السبوح والصالحين العارفين جهاد وكل

كيف؟ األحوال لهذه الرجوع في كنت كما كن أو طينا ... أو منيااألدوار أول في طفيال

وقبل ، اإلنسان يولد عندما ولذلك يعيش فهو ، الحس سـتارة تنزل أن

أن يعرف أن قبل ، المشاهد هذه في من ويعرف ، أمه وهذه ، أبوه هذا

، المشاهد هذه في . يكون حوله وعندما ، والملكوت ، المالئكة ويرى أبيه بين ويميز ، الحس ستارة تنزل المشاهد هذه عن يحجب ، وجده وأمه

. والشرب باألكل ينشغل بدأ ألنه ،: شرب وال أكل يوجد ال هناك ألنه

} ويسقين} فيطعمني ربي عند 12أبيت

12(12. هريرة( أبي عن ومسلم البخاري صحيح

139

الصالحين. أحوال باختصار وهذه الله نسأل

وأن ، ورضاه قربه على يعيننا أن كل عنا ويمحو ، بين كل عنا يطوي

حتى ، قسـوة كل عنا ويزيل ، بعـد أحوالنا كل في نراه بأعين لنا ظـاهرا

، قلوبنا ، لنا الئحـا ظاهرا جليا. بأرواحنا

الله أنعم الذين مع نكون وحتى ، والصديقين ، النبيين من ، عليهم

. والصالحين ، والشهداء محمد سيدنا على الله وصلى

وسلم. وصحبه آله وعلى

140

هذه إلى ألمع وقد هذا رضي العزائم أبو اإلمام الحقائق

يقول: حيث عنه الله

األوليــة نشــأتي مـن غــرام ليالبريــة رب وجه واجهت حــين

أحيــا الروح صفا في الوجــه لي الحالعليـة المعــاني إلى غـــرام ذا

كنت حـولي والنور أشتــاق روحــا صرت دنية دنيــا دار في جســما

ويحي الــروح حجب قد كوني ظــلالصمــدية في األسرار شهــود عن

وجــه رؤية بعد مـن صــبري كيفمثنويـة صــورة عـن صفــاء في

حبيــبي سترت قـد جســم يا أنتبليـة للقريب جســم يا صــرت

إني لله تفــر روحـــي خلـــيلألحـديــة للوصــل هيــام في

وجـودي حين قبــل الــروح كانت

141

الواحدية مشهــد عن حجــاب فيجميــل جمال شاهـدت قـــد في

أخي فاشهــد األعـلين مقــام في العالمين سخـــر علــوا وسفـالرضيه عني كوني روحــي أيــا لي

المعـــاني غيب في الكنــز إنـنيالروحيــة باليــد الله صــاغني

رق جســـم يا أنت الـروح قالتاألوليــة شمسـها فيك أشــرقت

أنت و باليــديـن الله صـــاغنياألحمديـــه طهــوره نلــت بي

142

يحفظك الله احفظ�

143

144

*()يحفظك الله احفظ

العالمين رب لله الحمد لعباده وفعله قدرته بمظاهر الظاهر

لطفه بخفي والباطن ، المؤمنين. المخلصين لعباده حكمته ومكنون

شدة من ، سبحانه سبحانه إال شيء يدركه فلم ظهر ظهوره

فال بطن بطونه شدة ومن ، بعلمه من الملهمين إال به يشعر وال به يحس في جميل ، فعاله في قوي إله ، عنده

. ونواله عطاءه في كريم ، خصاله لمن ، مكروه وكل ، كيد كل دافع

واتخذه إليه استند . وكيال ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد

في األقدار خيوط جعل ، له شريك أصابع بين األسباب ومفاتيح ، قبضته

يوم *() الجمعة خطبة هذه اآلخرة 2كانت جمادى الموافق 1426من هـيوليو 8 .2005من بالقاهرة المعادي بحدائق النور بمسجد م

145

الليل يقلب الذي وحده هو ن صنعته الليل على النهار ويقلب ، النهار على

، ويميت يحي الذي وحده وهو ، يشاء ومن ، بأسباب يشاء من ويرزق

، بحساب يشاء ومن أسباب، بغير. حساب بغير يشاء ومن

بما القلوب يلهم الذي وحده وهو عقول تجتاح الخواطر ويجعل ، يريد

. يريد بما إال يتحركون فال ، العبيد: نفسه وصف كما ألنه

البروج[ ]سورة

سيدنا أن وأشهد الله عبد محمدا ، لمواله ظهره أسند ، ورسوله في والتجـأ ، لله كلها أموره وفوض

في وتوجه ، الله حضرة إلى أمر كل مواله خيبـه فما ؛ مواله إلى حاجة كل وال عين - طرفة مقصد أو مطلب في

146

المجتباة األمة هذه عن له - وقال أقل :

عاشوا)) ما لهم ماتوا ، أنا إذا لهم وأناالقبور ، في لهم في ، وأنا لهم وأنا

على ، النشور أستر الدنيا وفيأشف ، العصاة اآلخرة فيهم وفي ،عك

توك علي من كفيته ل ومن، منهمجازيته ، أقرضني شيئا سألني ومن

أعطيته (( .: القرآن صريح في ذلك في وقال

(60]اآلية)

غافر[

على وبارك وسلم صلي اللهم القلوب ربط الذي ، محمد سيدنا

وجعل ، الغيوب عالم بحضرة زمان كل في أجمعين المؤمنين

، يسكنون وال ، يتحركون ال ، ومكان وال ، يفعلون وال ، يقولون وال

147

بيده لمن إال ؛ يلحون وال ، يطلبون إذا والذي ، واألرض السموات مقاليد

أراد : كن له يقول ....إنما شيئا. فيكون

أهل آله وعلى ، عليه الله صلى استجابوا الذين وأحبابه ، إجابته

على ساروا الذين وأتباعه ، لدعوته معهم وعلينا ، بسنته وتمسكوا ، هديه

. أجمعينالعالمين.... رب يا ، آمين آمين

..! المؤمنين جماعة إخواني النبي ألصحاب حدث ما كان لقد

وعصره زمانه في ، أمرا خارقا ذكي وكل ، لبيب كل يدعوا ، لألسباب

، شئونهم في يبحث أن ، عاقل وكل ، لعل ، بفعالهم يقتدي أن يحاول وأن طريق إلى ويوجهه يرشده الله

. أجمعين وجههم كما ، والسداد الخير

148

مشاكل من ونلمسه نراه ما فكل ، وطامة عامة أمراض ومن ، جمة ذرة يساوي ال ؛ الفتن أنواع كل ومن. عليه كانوا وما ، فيه وجدوا مما

فيها ليس بيئة في وجدوا لقد إال فيها وليس ، بالمرة خير وال ، مال

، الضعيف على بقوته يتغلب القوي ويحرم ، الخير موارد على ويسيطر

، والضعيف ، الفقير منهايطول. الباب هذا في ....والحديث

، أفعالهم الله ليغير يفعلون ماذا ، غنى إلى فقرهم الله ويقلب

وسقمهم ، قوة إلى وضعفهم وحياتهم ، وفتوة صحة إلى ومرضهم

وهناءة سعادة إلى المستقرة غير...! دائمة

فعلوا؟ ماذانفعل؟ وماذا

149

، صغيرة روشتة النبي أعطاهم أبناءنا يستطيع ، اثنتين كلمتين في

وجهها وقد ، يحفظوهما أن قبلنا وللمؤمنين ، للكبار و للصغار

، ومكان زمان كل في والمسلمين لهما قال ، واألدوار الدهور مدى على - عباس بن عبدالله حبيبه شخص في

عنهما- : الله رضياحفظ} كلمات؛ أعلمك أال غالم يا

الله احفظ ، يحفظك تجده؛ الله13اهك {جت

في مرض من تخـاف كنت إذا من أو ، بيتك في فقر من أو ، نفسك سوء من أو ، وولدك أهلك في شذوذ

ومن وجيرانك أهلك في عالقات وبطش جبروت ذي أي من أو ، حولك

أنواع من وغيرها عصابات من أو ، - األفق في تلوح التي التخويفات

: عليك ما - ...كل الفينة بعد الفينة13(13. - الصحيح( الجامع الترمذي سنن

150

"..! يحفظك الله " احفظ؟ الله احفظ كيف

، الله به كلفني ما على أحافظ والزمن الحين و الوقت في وأؤديه

: الله به خاطبني الذي ويجعلني ، بواليته الله يتوالني

، وصيانته وكنفه حفظه في شرار من وباطنا ظاهرا ويحفظني

، بريته من األشرار جميع ومن ، خلقه وطوارق ، واإلنس الجن شر من بل

على يخطر شيء وكل ، والنهار الليل ؛ الفكر إلى حتى يصل ال أو ، البال

في أدخل ألنني ؛ بالخيال استعان ولو: الله قول

يوسف[ ]سورة

151

على الحبيب أصحاب صار ولذلك: الهيئة هذه

إلى المدينه من تاجر خرج حوالي مسافة - وهي الطائف - جرداء صحراء في كيلو أربعمائة

رجال وال ، مسدس معه ليس وال ، يحفظونه أمن أو ، مسلحون

يركب ولكن ، مسرعة سيارة يركب. جمال

، البيداء هذه في سار كيف؟ والصحراء في وواثقا ، الله على متكال

ألن ، بالطمأنينة يشعر وقلبه ، مـواله: الله بذكر دائم لسانه

الرعد[ ]سورة

152

قابله ، بمرحلتين الطائف وقبل أخذه ثم ، فاستوقفه ؛ طريق قاطع

الوادي ووجد ، جبلين بين وادي إلى ، قبله مقطوعة برؤوس مملوءا ..!؛ كهؤالء : مصيرك له فقال

مال..! من معك ما فأعطني لي فإن ، ودعني مالي : خذ فقال

صبية كاسب وال ، لهم عائل ال صغارا فالبد مالك : أما له . فقال غيري لهم وال ، ضروري فأمر قتلك وأما ، منه

وجده فلما منه مناص على مصرا: له قال فعله

. لله ركعتين أصلي حتى دعنييستنجد؟ بمنيستغيث؟ بمن

بفرق أم ، الدنيوية أباالنجدة؟ البشرية اإلنقاذ..!!..: ذاك ..!!وال هذا ال

153

( النمل[62]اآلية)

ركوعه وعند ، األولى الركعة صلى سمع ؛ الثانية للركعة : يقول صوتا

، الصالة ...! . فواصل الله عدو يا دعه ثانية مرة الصوت سمع ؛ سجوده وعند فواصل ...! ، الله عدو يا : دعه يقول

الصوت سمع ، تشهده وفي ، الصالة الله..! ؛ عدو يا : دعه يقول ثالثة مرة

شخصا فوجد ؛ وسلم ، صالته فأنهى وقد ، بالدم مضرج سيف يده في

فقال ؛ الطريق هذا قاطع عنق قطع: له

أنت؟ من بي؟!..ومن أعلمك الذي ومن

؟!فقال أرسلك الذي : إلي

154

وأنت ، بموالك استغثت لما إنك قال ، األولى الركعة في السجود في عبدي يجيب : من تعالى الله فالنا

: فقلت اللحظة..؟ هذه ، كذا بأرض. الرابعة السماء من ملك وأنا ، أنا

بقتلك هم ؛ بالنزول هممت فلما عدو يا : دعه فقلت ، الصالة في وأنت السماء إلى وصلت وعندما ، الله

وأنت ثانية مرة بقتلك هم ؛ األولى ، الله عدو يا : دعه فقلت ؛ الصالة في بقتلك هم ؛ الوادي هذه باب على وأنا

عدو يا : دعه فقلت ؛ الثالثة للمرة.....: قتلته ثم ، الله

( الطالق[3])

, ونحتاج يقين جرعة إلى نحتاج هذا في اإليقان روح من شراب إلى

ونعلم ، الله في يقيننا ليقوي ؛ الدين

155

يريده ما إال الكون في يحدث ال أنه قول حقيقة اليقين علم ونعلم ، الله

: الحبيبأن } على اجتمعت لو األمة أن واعلم

بشيء إال ينفعوك لم ؛ بشيء ينفعوكلو األمة أن وأعلم ، لك الله كتبه قد

لن ؛ بشيء يضروك أن على اجتمعت ، عليك الله كتبه قد بشيء إال يضروك

بما الصحف وجفت ، األقالم رفعتالقيامة { يوم إلى كائن 14هو

الله..؟ ...،...ومعك تخاف لم حماية في ..،..وأنت تخش ولم

؟ العال رب لنا معاتبا ، شأنه عز ربي يقول

: القدسي حديثه فيذي)) من تخشون لم عبادي يا

وجبروت ، سلطانوجبروت؟ سلطان لي وأنا

14(14. - الصحيح( الجامع الترمذي سنن

156

الفقر تخشون لم عبادي وأنا ؟. ياتفنى ال (( !خزائني

لو ، الله بيد كلها األمور فإن ولو ، لكفاه الله على المؤمن اعتمده اتقاه في يحتاجه ما كل إليه لوج الله بأمر كلها األمور ألن ، الحياة هذه. عاله في جل

تخشى كنت وإذا ، نفسك في ضرا أو ، زرعك أو ، مالك أو ، أهلك أو

يكفي الله أن تعلم أال ، عملك تكون أن على ، ضر كل المؤمنين

. يريد بما له قائما سبيل على الحبيب قال لقد: المثال

في} كان جماعه في الصبح صلى منيمسي أن إلى تعالى الله 15{ ذمة

في الصبح يصلي لمن هذا لكن من أما ، الوقت أول في جماعة

الصديق( 15)15 بكر أبي عن مسلم أخرجه

157

؛ الظهر قبل أو ، الشمس بعد يصلي ضمان وال ، الله ذمة في ليس فهذا ؛ عقباه يحمد ماال له فيحدث ؛ الله جل مواله به كلفه ما يعمل لم ألنه. عاله في

التأمين شركات عن يبحثون من يا خير العالمين رب أن أتعلمون ..!!..،. تخشونه شيء كل على أمين

عند نقول أن الحبيب علمنا لقد: السفر

السفر} في الصاحب أنت اللهموالمال األهل في والخليفة

.16والولد { رعايتهم ويتولى ، حفظهم يتولى

اإلنسان مادام ؛ صيانتهم ويتولى ، وال ، يذنب ال ، الله عهد على يحافظ الله شرع يخالف وال ، اآلثام يرتكب

16(16. هريرة( أبي عن الترمذي سنن وفى عمر ابن عن مسلم صحيح

158

الله عناية فإن ، أقل أو ، نفس في ،. عنه تتخلى ال

األولون المجاهدون كان كيف وذويهم أهليهم على يحافظون

..!!..؟ بالد إلى مجاهدا الرجل خرج

: - فقال حامال الشام- وزوجته في ما استودعك إني "اللهم

. بطنها المرأة ماتت ، بشهر خروجه وبعد

. ودفنوها ، من حوله من له قال ؛ مجيئه وبعد

: قال زوجتك؟ تفعل كانت ماذا ، أهله: قالوا ، خير كل

عند قبرها من تخرج نارا نرى: قال ، المساء

، خيرا إال عنها علمت ما والله. المساء إلى انظروني

159

إلى معهم ذهب المساء وعند صوت فسمع ، القبر موطن

ومن القبر فحفر ، يبكي طفل خرج وقد ، الميتة األم فوجدوا ؛ معه

وهي ، ثديها في يرضع وهو ، رضيعها. ميته

. وسمع له حفظه الله ألن: يقول قائال

؛ بطنها في ما استودعتنا ؛ أمه استودعتنا ولو ، لك فحفظناه

: معا لحفظناهما معهيح ـــاح} الله اح ـــفظ ، فظــفظك

فسأل سألت وإذا ، تجاهك تجده الله ، بالله فاستعن استعنت وإذا ، الله

أن على اجتمعت لو األمة أن واعلمبشيء إال ينفعوك لم ؛ بشيء ينفعوك

لو األمة أن واعلم ، لك الله كتبه قدلم ؛ بشيء يضروك أن على اجتمعت

، عليك الله كتبه قد بشيء إال يضروك

160

هو بما الصحف وجفت األقالم رفعتالقيام يوم إلى 17ة {ــــــكائن

.. قال كما أوباإلجابة. موقنون وانتم الله ادعوا

17(17. - الصحيح( الجامع الترمذي سنن

161

الثانية الخطبة. العالمين رب لله الحمد

، والهدى التقى إلى هدانا الذي. أجمعين خلقه عن بفضله وأغنانا

ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد. له شريك بوافر عليه أقبل ؛ عليه أقبل من

الجود خزائن مفاتح وأعطاه ، النعم. والكرم

سيدنا أن وأشهد الله عبد محمدا الله عن إخباره في الصادق ، ورسوله

اللهم ، مواله شرع بصدق والمبلغ ، محمد سيدنا على وبارك وسلم صلي

بها وترضى ، وترضيه ترضيك صالة ،العالمين. يارب عنا

... المؤمن أخي. تجاهك تجده ؛ الله احفظ

162

أن يجوز ال ألنه ، جرب أقول ال احفظ ، الخبير الحكيم مع نجرب كل في معك الله تجد ؛ الله أوامر ويصونك ، بواليته يتوالك ، اتجاه

وجوده بكرمه ويواليك ، بصيانته يحوجك وال ، ومودته أقل وال نفسا

. بريته شرار إلي الرسول علمه الذي المنهج هذا. الكرام ألصحابه ، األمين

- الصادق جعفر ألبي قيل ولذلك إلى - : أتحتاج عنه الله رضي

: شيء؟..قال: قيل ..! ، فال ، الخلق من أما

: ؟...قال ولـم وقلت إال ؛ شيء إلى احتجت ما ، كذا إلى يحتاج جعفر : عبدك يارب

هذا وأجد إال ؛ كالمي أستتم فال. بجواري الشيء

163

، التابعين من رجل ورأى شيخا ، الناس من حوائج يطلب يده يمد كهال

: له فقال الله حقوق ضيعت هذا يا ؛ صغيرا

الله فضيعك حفظت ولو ، كبيرا الله حقوق الله لحفظك ؛ صغيراكبيرا.

على يحافظ من إخواني يا أروني ، الله عناية عنه وتتخلى ، الله أوامر يكون ..!!!!... ال أقل أو عين طرفة

! أبدا ال الله ووعد ، الله وعد هذا ألن. يتخلف

كان ولو السائل يعطي الله كان إذا دائم هو بمن فكيف حضرته عن بعيدا

على ويواظب ، حضرته على اإلقبال؟ وطاعته وشكره ذكره

وإذا ، الخيرات له يديم الله فإن ، اإللهي بعلمه فألنه ؛ حاجة عنه أخر

164

تعجيل في ليست مصلحته أن يعلم يظن الكاسب بعقله وهو ، الحالة هذه هو الحاجة هذه قضاء تسريع أن

يعلم والله ، المهم وهو ، المصلحةتعلمون. ال ما

! وأحبابي إخواني كان كما ، الله مع كان إذا المؤمن

: ومصطفاه الله حبيب أصحاب - علي اإلمام فيه قال ما الله أعطاه - وجهه الله وكرم عنه الله رضي: يقول حيث

، مال بغير غنى أراد من وعزا ، وطعام أكل بغير وقوة ، عشيرة بغير

. الله بتقوى فعليه ذكره على يعيننا أن الله نسأل

ارزقنا عبادته. اللهم وحسن وشكره كل في أفئدتنا واجعل ، تقواك خالص

بنا وأقبل ، وتخشاك توافقك أحوالنا

165

عليك دائما أجمعين واحفظنا ، وأبداسواك. من جميع من

. حرامك عن بحاللك اكفنا اللهم . وال سواك عمن بفضلك وأغننا

؛ غيرك إلى وال ، أنفسنا إلى تحوجناأقل. وال عين طرفة

الذين عبادك من اجعلنا اللهم بحفظك وتحفظهم ، بواليتك تتوالهم

الدنيا في وتجعلهم ، وصيانتك وفتحك إكرامك أهل من واآلخرة

، ولوالدينا ، لنا اغفر وعنايتك. اللهم ، والمسلمات ، وللمسلمين األحياء ، والمؤمنات ، والمؤمنين

قريب سميع .... إنك واألموات منهم. العالمين رب يا الدعوات مجيب

، وحكامنا أمورنا والة أصلح اللهم ، أجمعين المسلمين حكام وأصلح

، بشرعك العمل اللهم وألهمهم . وحين وقت كل في نبيك وسنة

166

وأهل ، السوء حاشية عنهم وأبعد أحكم يا ، والمعاصي والدنيا ، األهواء

الحاكمين.الله..... اتقوا ! ، الله عباد

[ ] النحل

..، يذكركم الله اذكروا ، لكم يغفر واستغفروه

... الصالة وأقم

167

168

*()رسالة

عنـوان يـق التوف�

آداب� في الطر�يـق

فيه لما حجمه؛ صغر على الكتاب هذا راقني *() والواصل العارف إليها يحتاج جمة معارف من

به ليعم برمته أنقله أن آثرت ولذلك والسالك؛ اآلن بالمكتبات متداول غير أنه وخاصة ، النفع

لندرته.

169

بالله العارف لقصيدة شرح وهوالغوث مدين أبي سيدي تعالى

تعالى بالله للعارفالسكندري الله عطاء بن الدين تاج

بهما الله نفعناآمين

170

171

القدوة العارف الشيخ قال ولسان العارفين. ، تاج ، المحقق

ووحيد ، وقته إمام ، المتكلمين أحمد ، الفضل أبو الدين تاج ، عصره

الله عطاء بن عبدالكريم بن محمد بنآمين.... ، به ونفعنا السكندري. لله الحمد

. الواحد والتدبير بالخلق المنفرد الذي . الملك والتقدير الحكم في

ال الذي الملك ، وزير ملكه في له ليس كبير. وال صغير ملكه عن يخرج

عن وصفه كمال في المتقدسه النظير و الشبيه كمال في . المنز

. العليم والتصوير التمثيل عن ذاته ، الضمير في ما عليه يخفى ال الذي

الخبير. اللطيف وهو خلق من يعلم أال األمور بمبادئ علمه أحاط الذي العالم

172

في فضل ال الذي . السميع ونهاياتها وخفياتها. األصوات ظاهر بين سمعه الخليقة على المنعم وهو الرازق بها المتكفل . القيوم أقواتها بإيصال

الذي وهو . الوهاب حاالتها جميع في حياتها. بوجود النفوس على من

وجود بعد لها المعيد وهو القدير لها المجازي وهو وفاتها. الحسيب

وسيئاتها. بحسناتها عليه قدومها يوم العباد على من ؛ إله من فسبحانه

بهم الوجود. وقام قبل بالجود من حاالتهم كلتى على بأرزاقهم

بوجود موجود كل وجحود. ومد إقرار بإمداد العالم وجود عطاءه. وحفظ

أرضه على بحكمته بقائه. وظهر إله ال أن سمائه. ،وأشهد في وقدرته

عبد شهادة ، له شريك ال وحده الله إال حكمه في له مسلم ، لقضائه مفوض

أن وإمضائه. وأشهد عبده محمدا

173

أنبيائه جميع على ورسوله. المفضل ، وعطائه فضله بجزيل المخصوص ،

، لسوائه ذلك وليس ، الخاتم الفاتح الحق يجمعهم حين العباد لكل الشافع وعلى عليه الله . صلى قضائه لفصل

، بوالئه المستمسكين ، وأصحابه آله وسلم كثيرا. تسليما

! أخي يا اعلم وأتحفك ‘ حبه أهل من الله جعلك

أهل شراب من وأذاقك ‘ قربه بوجود إعراضه من وصلته بدوام وأمنك ، وده

خصهم الذين بعباده ووصلك ، وصدها قلوبهم كسر وجبر ، بمراسالته لم

لنور األبصار تدركه ال أنه علموا ، القرب رياض لهم وفتح ، تجلياته

واردات قلوبهم على منها وهب فيهم تدبيره سابق أشهدهم ، نفحاته

عن وكشف ، القياد إليه فسلموا ؛ فتركوا ؛ منعه في لطفه خفي

174

مستسلمون فهم ، والعناد المنازعة. عليه ومتوكلون إليه

: قال بعد... فقد أمافلينظر خليله؛ دين على المرء يحشر

يخالل . من أحدكم : فال الشقيق األخ أيها علمت فإذا

ويدلك ، حاله ينهضك من إال تخالل الفقير هو . وذلك مقاله الله على

على المقبل ، السوى عن المتجرد ، مخاللته إال اللذة . فليست المولى

. ومصاحبته خدمته إال السعادة وال المتمكن العارف الشيخ قال فلذلك

: عنه الله رضي مدين أبوالفقــرا صحبة إال العيش لــذة ما

واألمــرا والسادات السالطين هــم في السالك عيش لذة ما أي - الفقرا صحبة إال ، مواله طريق

هو - والفقير فقير جمع والفقراء عن المعرض ، الخالئق عن المتجرد

175

إال مقصد وال قبلة له يبق لم ، العوائق شيء كل عن أعرض وقد ، تعالى الله

الله إال إله ال بحقيقة وتحقق ، سواه هذا . فمثل الله رسول محمد

وتريق ، الطريق لذة تذيقك مصاحبته القوم شراب من فؤادك جميع في

فك ، رحيق أهنى ، الطريق ويعر قلبك عن ويزيل ، العتاب لك ويقطع ويرفعك ، بهمته وينهضك ، التعويق

؛ كذلك كان . ومن الدرجات أعلى إلى والسيد ، الحقيقة على السلطان فهو أهل على واألمير ، الطريقة أهل على

السالك أيها تخالف . فال البصيرة المجد السالك أيها فاجتهد ؛ طريقه

واصحبه ، الرفيق هذا تحصيل في ببركة عنك يزيل ، مجالسه في وتأدب رضي قال كما ، تعويق كل صحبته

: عنه تعالى اللهمجالســهم فــي وتأدب فاصحبهم

176

ورا قدموك مهمــا حظــك وخل معهم وتأدب ، الفقراء اصحب أي

شبح الصحبة فإن ؛ مجالستهم في بين لك اجتمع فإذا ، روحها واألدب ، صحبته فائدة حزت ؛ والروح الشبح

فائدة فأي ! ؛ ميتة صحبتك كانت وإال..!!. الميت من ترجوها

: الصحبة أدب أهم ومن وال ، وراك حظوظك تخلف أن

المتثال إال مصروفة همتك تكن . مسعاك يشكر ذلك فعند ؛ أوامرهم

واستغنم ، فبادر بذلك تخلقت فإذا ترفع ؛ ذلك في وأخلص ، الحضور كما . والحضور همتك وتعلو ، درجتك

: عنه الله رضي قال واحضر الوقــت واستغنم دائما

معهــمحضرا مــن يختص الرضا بأن واعلــم

177

، الفقرا صحبة وقت واستغنم أي واحضر ؛ وقالبك ، بقلبك معهم دائما وتغمرك ، زوائدهم إليك تسري

بالتأدب ظاهرك وينضح ، فوائدهم بالتحلي باطنك ويشرق ، بآدابهم

؛ جانس جالس من . فإن بأنوارهم وإن ، حزنت المحزون مع جلست فإن

وإن ، سررت المسرور مع جلست إليك سرت الغافلين مع جلست الذاكرين مع جلست وإن ، الغفلة إليك وسرت ، غفلتك من انتبهت يشقى ال القوم فإنهم ، اليقظة

، خادمهم يشقى فكيف ؛ جليسهم. وأنيسهم ، ومحبهم: قيل ما أحسن وما

هم من سادة لي ... عزالجبـاه فوق أقدامهم

... فلي منهم أكن لم إنوجــاه عز حبهم في

178

وهذا ، الرضا هذا أن واعلم معهم حضر من يخص ، المقام وتحلى ، نفسه عن وخرج ، بالتأدب

إذا عنك . فأخرج واإلنكسار بالذلة ، وانطرح ، أيديهم بين حضرت فعند ؛ بناديهم حللت إذا ، وانكسر

. واستعن الحضور لذة تذوق ذلك لك تشرق ؛ الصمت بمالزمة ذلك على . كما السرور ويغمرك ، الفرح أنوار: عنه الله رضي قال

فقــل سئلــت إن إال الصمت والزممســتترا بالجهل وكن عندي علــم ال

من ؛ الطريقة أهل عند الصمت وهو ، غراسه وتم ، بنيانه ارتفع الزمه

وصمت ، باللسان : صمت نوعان في منه بد ال وكالهما ، بالجنــان ونطق ، قلبه صمت . فمن الطريق

صمت . ومن بالحكمة نطق ؛ لسانه ، سره له تجلى ؛ قلبه وصمت ، لسانه

179

، الصمت غاية وهذا ، ربه وكلمه. لذلك قابل الشيخ وكالم

إن إال ، السالك أيها الصمت فالزم إلى فارجع ؛ سئلت . فإن سئلت ، عندي علم ال وقل ، ووصلك أصلك

أنوار لك تشرق ؛ بالجهل واستتر اعترفت مهما . فانك اللدني العلم

الحت ؛ أصلك إلى ورجعت ، بجهلك ؛ عرفتها . فإذا نفسك معرفة لك

: " الحديث في روى كما ، ربك عرفت " . وكل ربه عرف ؛ نفسه عرف من . آدابه ولزوم ، الصمت فوائد من ذلك

تكن ؛ الباب والزم ، وتأدب ، فاصمت. أحبابه من

قيل: ما احسن وماعوجــي تصلحوا حتى البــاب أبرح ال

ونقصاني عيبي عــلى وتقبــلونيي فيا رضيتــم فإن شرفــــي ويا عز

لعصياني أرجــو فمن أبيتــم وإن

180

موالك باب إلى األخ أيها فانهض تشرق ؛ بعبوديتك وتحقق ، علية بهمة إلى أشار كما ، السنية أنواره عليك: بقوله عنه الله رضي الشيخ ذلك فيــك إال العيب تــرى وال معتقدا

بدا عيبــا اســتترا لكنه بينا ، فقرك من بأوصافك تحقق أي

. فإذا وذ�لتك ، وعجزك ، وضعفك لنفسك وشهدت ، بأوصافك تحققت

ذلك - فعند مستترة - لكنها عيوبا ، فيك موالك أوصاف بظهور تحظى

سر ستر من : "سبحان قيل كما ، البشرية ظهور في الخصوصية

إظهار في الربوبية بعظمة وظهر معنى سـر هنا من وافهم ، العبودية

أسرى الذي سبحان : قوله. بنبيه وال ، برسوله يقل ولم بعبده ال الذي الرفيع المعنى ذلك إلى أشار: قيل ولذلك ، العبودية من إال ينال

181

... فإنه عبدها بيا إال تدعني الأسمائي أشرف

وانطرح ، األخ أيها فانكسر لك تر وال ، بالطريق وال حاال ؛ مقاال

من . واستغفر تعويق كل عنك يزل ، عبوديتك في بقلبك يخطر ما كل

وانصف ، االعتراف قدم على وقم درجات أعلى تبلغ ؛ نفسك من

- قال . كما بشريتك وتفنى ، المنازل- : عنه تعالى الله رضيســبب بال واستغفر رأســك وحط

اإلنصاف قدم عــلى وقف معتــذرا اشرف وحط ، وانكسر تواضع أي

ما أخفض - في رأسك - وهو عندك ما مقام - لتحوز األرض - وهي يكون

: " الحديث في ورد . كما القرب تعالى الله إلى العبد يكون ما أقرب العبد قرب ألن " ، ساجد وهو

182

عن وخروجه ، وانكساره ، بتواضعه. بشريته أوصاف

نفسك واشهد دائما لم ولو ، مذنبا ال العبد فإن ، الذنب سبب عليك يظهر. تقصير من يخلو

من اإلنصاف قدم على وقف ، ذنوبك . وعيوبك سيئاتك من خجال

المعاملة هذه المخلوق عامل من فإن له يشهد ولم ، أحبه ؛ وكانت ، ذنبا

إذا . فكيف محاسن عنده مساويه الحقيقي صاحبه المعاملة بهذه عامل

صاحب له ليس تحققه إذا الذي ، : " اللهم الحديث في ورد كما ، سواه

والخليفة ، السفر في الصاحب أنت" . والولد والمال األهل في

مع المعاملة لهذه األخ أيها فتأهب معراجا لك لتصير ؛ الفقراء إخوانك ، السماء رب معاملة إلى بها تتوصل ، والخالق الخلق عند مقبوال وتكون

183

عليك وتشرق ، المعاملة لك وتصفو. الحقائق أنوار

: عنه الله رضي قالوأقم فاعتذر عيب منــك بــدا وإن

ــا اعتــذارك وجه جرى منك فيك عمبصفحكمــو أولى عبيدكمــو وقـل

فقــرا يا بالرفــق وخذوا فســامحواـل هــم شيمتهــم وهو أولى بالتفض

ضررا وال منهــم دركـا تخـف فــال شأنك ليكن أي ، التواضع دائما

المعذرة وطلب ، واالنكسار ، ذنب منك وقع سواء ، واالستغفار

ذنب أو ، عيب منك بدا . وإن يقع أولم من التائب فإن ، واستغفر فاعترف ،

الشأن . وليس له ذنب ال كمن الذنب تصر ال أن الشأن إنما ، تذنب ال أن

: " أنين ورد كما ، الذنب على زجل من خير ، الله عند المذنبين

المسبحين . وافتخارا " عجبا

184

فتح : ربما الحكم في قلت ولذلك باب لك فتح وما ، الطاعة باب لك

وكان ؛ بالذنب عليك وقضى القبول ذال أورثت . معصية للوصول سببا

أورثت طاعة من خير ، وانكسارا عزا ، اعترافك . ومع واستكبارا

عما اعتذارك وجه أقم ، واستغفارك للذنب، ممحي ذلك فيكون ؛ منك جرى

، وتواضع ، . وذ�ل القبول في وادخل بصفحكم أولى عبيدكم وقل ، وانكسر

. مواله باب إال له ليس العبد ألن ،: قيل ما احسن وما

... ولم عنانـي بابكم في ألقيتعنانـــي بما أبال�

... بسطي وزاد قبضي فزالباألمان�� الخوف وانقلب

وخذوا ، فقرا يا عبيدكم فسامحوا عبد فإني ، به وعاملوني ، بالرفق

بالرفق المعاملة إال يصلحني ال ، فقير

185

على إال لي اعتماد وال ، والفضل ،... قوتي وال ، بحولي ال ، الفضل. والسالم ، العجز مذهبي: عنه الله رضي قال ثم

- وهو الشيء بهذا أولى إنهم ، متفضلين يزالوا - ولم شيمتهم

- وهي أصحابهم مع معاملتهم وهذه ، سجيتهم تكون ال . وكيف سجيتهم

كما ، موالهم بأخالق متخلقون وهم" . الله بأخالق : " تخلقوا ورد

منهم تخف فال السالك أيها ضررا ، بأذيالهم وتمسك ، لهم المصاحب

. جليسهم يشقى ال القوم فإنهم : السالك أيها ذلك عرفت فإذا وجـد ، الكريمة بأخالقهم فتخلق

الطرف وغض ، اإلخوان على بالتفتي أوصافهم من آخذا تكن ؛ عثرتهم عن

. هيئة أحسن

186

عنه: الله رضي قالأبــدا جد اإلخوان علــى وبالتفتي

إن الطــرف وغض ومعنى حســاعثرا

وجد ، إخوانك على وتكرم أي عليهم فببذل الحس في بما ، أبدا

فبصرف المعنى في وأما ، األموال بشيء عليهم تبخل . وال األحوال همة

السماحة فإن ، إليهم إيصاله يمكنك فقد ؛ بها تخلق ومن ، الطريق لب

. تعويق كل قلبه عن زال الله - رضي عبدالقادر الشيخ قال

: عنه الله إلى وصلت ،... ما إخواني

وال ، نهار صيام وال ، ليل بقيام تعالى الله إلى وصلت ولكن ، علم دراسة. الصدر وسالمة ، والتواضع ، بالكرم

187

عنه الله - رضي الشيخ كالم فدل التواضع وأن ، األساس هو الكرم - أن. الغراس به للسالك يتم

سلم ؛ األمران هذان له تم فإذا طريقه عن وزال ، العالئق من صدره

. عائق كل في : " إن الحديث في ورد ولذلك

الجنة باطنها من ظاهرها يرى ، لغرفا الله أعدها ، ظاهرها من وباطنها ،

وأطعم ، الكالم أالن لمن تعالى بالليل وصلى ، الصيام وتابع ، الطعام" . نيام والناس

حيث ، أخي يا الحديث هذا فتأمل الكالم بإالنة بدأ

ثنى ثم ، التواضع إلى إشارة : وهو إلى إشـارة : وهو الطعام بإطعام

بالصالة ذلك بعد أتى ثم ، الكرم

188

الشيخ إليه أشار كما ، والصيام. عبدالقادر

وبادر المآثر هذه إلى أخي فانهض. األخالق مكارم حسن معها .واجمع

مساوئ عن الطرف وغض عثرة على منهم وقفت - إن اإلخوان

- قال كما ، محاسنهم إال تشهد - وال : الفتوحية حكمه - في عنه الله رضي

عن والغيبة ، العبيد محاسن " رؤية كمال من شيء ذلك ؛ مساويهم

قيل: " .كما التوحيد الكل في الله رأيت ما إذا ... فاعال

الكائنات جميع رأيت مالحا بهذه األخ أيها تخلقت فإذا تأهلت فقد ، الشريفة الخصال إلى فانهض ؛ الشيخ على لإلقبال

كما ، منيفة بهمة وراقبه ، بابه عتبة

189

عنه الله رضي الشيخ ذلك إلى أشاربقوله:

فعــسى أحواله في الشيخ وراقــبأثرا استحســانه مــن عليك يرى

اآلداب من تقدم بما تخلقت إذا أي إلى وانكسارك بافتقارك ووصلت ،

، األعتاب تلك بأثر وتمسكت ، الشيخ حصول في واجتهد ، أحواله فراقب كل في له واخضع ، وانكسر ، مراضيه

وإن ، والشفا الترياق فإنه ؛ حين . ومن الطريق ترياق المشايخ قلوب وتخلص ، المطلوب له تم ؛ بذلك سعد. تعويق كل من

هذا مشاهدة في األخ أيها واجتهد من عليك يرى فعسى ، المعنى

. أثرا لحالك استحسانه: بعضهم قال

190

مع تجتمع أن ، الحرمان أشد " من القبول ترزق وال تعالى الله أولياء ، منك األدب لسوء إال ذلك وما ، منهم

نقص وال ، جانبهم من بخل فال وإال : الحكم في قلت " . كما جهتهم من الشأن إنما ، الطلب وجود الشأن مااألدب. حسن تورث أن

أبي ضريح السالطين بعض زار هنا : هل - وقال عنه الله - رضي يزيد؟ يزيد بأبي اجتمع ممن أحد

- السن في كبير شيخ إلى فأشير كان : له - فقال هناك حاضرا سمعت هل : فقال ؟ كالمه من شيئا تحرقه ال زارني : " من ..!.. قال نعم

" . النار !.. ؛ الكالم ذلك السلطان فاستغرب

: فقال

191

جهل وأبو ، ذلك يزيد أبو يقول كيف فقال ، النار تحرقه وهو النبي رأى: للسلطان الشيخ ذلك يتيم رأى إنما ، النبي ير لم جهل أبو

تحرقه لم..!.. رآه ولو ، طالب أبيالنار...

وأعجبه ، كالمه السلطان ففهم يره لم أنه أي ، منه الجواب هذا

رسول أنه واعتقاد واإلكرام بالتعظيم تحرقه لم ؛ المعنى بهذا رآه ولو ، الله أنه واعتقاد باحتقار رآه . ولكنه النار تلك تنفعه فلم ؛ طالب أبي يتيم

. الرؤية بقطب اجتمعت ! لو أخي يا وأنت

تلك تنفعك لم ؛ تتأدب ولم ، الوقت عليك مضرتها كانت ! ؛.... بل الرؤية

!. منفعتها من أكثر: السالك أيها ذلك فهمت إذا

192

واجتهد ، الشيخ يدي بين فتأدب ما وخذ ، المسالك أحسن تسلك أن

في وانهض ، واجتهاد بجد عرفت مع لتسد ؛ ذلك في وأخلص ، خدمته

: قال . كما ساد منخدمتـه عند وانهـض الجـد وقــدم

ضجرا تكـن أن وحـاذر يرضى عســاه

وطاعـته البـارى رضـى رضـاه ففيحـذرا تركه من فكن عليـك يرضــى

بالجد الشيخ خدمة في وانهض أي من مع فتسود ؛ رضاه تحوز فعساك

الضجر ففي ، تضجر أن . واحذر ساد الصباح في بابه أعتاب والزم ، الفساد

. الوداد منه لتحوز ، والمساءقيل: ما أحسن وما

في اإلدالج مضض علــى اصبرــحر الس

193

بالبكــر الطــاعات علــى وللنذورلــــه أمــر في جــد من وقل يؤم

بالظفر فــاز إال الصبر استصــحب ما ؛ برضاه السالك أيها ظفرت فإن

ما فوق ونلت ، عنك تعالى الله رضي. تمنيت

رضى في األخ أيها فاستقم بطاعة تظفر ؛ وطاعته ، شيخك كرامته بجزيل وتفوز ، ورضاه موالك

. على بالنواجذ األخ أيها فعض

بالوصول ظفرت إن ، الشيخ خدمة شملتك قد السعادة أن واعلم ، إليه تعالى الله عرفك إذا جهاتك جميع من الظفر فإن ، عليه تعالى وأطلعك ، به من أعز األيام هذه في سيما ال به

طريق أن . واعلم األحمر الكبريت كيف يدعيها من وحال ، دارسة القوم

؛ العناية ساعدتك إذا لكن ، ترى

194

ما طيبه نفحة من وشممت ، ظفرت - قال . ولذلك األذفر المسك يفوق- آمين: به وعنا عنه تعالى الله رضي

دارســة القوم طريق بأن واعلــمترى كيف اليــوم يدعيها من وحــال

برؤيتهـــم لي وأنى أراهــم متىخبـــرا عنهم مني األذن تســمع أو

يزاحمهــم أن لمثــلي وأنى لي منكــدرا بهــا آلف لم موارد عــلى

وأوثرهــم وأداريهـم أحبــهم بمهــجتي نفــرا منهم وخصــوصا

يشوق عنه الله رضي الشيخ شرع ويخبرهم ، أهله طريق إلى السالكين

من وحال ، دارسة طريقهم أن ترى كما اليوم يدعيها

أن الهمم كادت حتى ؛ الفترة في. آيسة الطلب من تكون

، لعزتها القوم طريق شأن وهكذا وال ، مفقودة عصر كل في كأنها

195

وهذه ، الفرد بعد الفرد إال بها يظفر الجوهر أن . وذلك معهودة سنة

يكاد ، الوجود عزيز يزال ال النفيس ، بموجود ليس بأنه يحكم لعزته

العالم في مخفيون أهلها والطريق ، رمضان شهر في القدر ليلة خفاء

حتى ؛ يومها في الجمعة ساعة وخفاء اإلمكان بقدر طلبه في الطالب يجتهد

الباب قرع ومن ، وجد جد من فإن ،. ولج

الشيخ من بد " ال ذكر أن بعد قلت السؤال سبيل " - على الطريق في

! وقد بذلك تأمرنا - كيف والجواب كالكبريت الشيخ وجود " إن قيل

الذي ذا ! من ! وكالعنقاء األحمر تأمرني ! "..كيف يظفر بوجودها؟ شأنه هذا من بتحصيل

! الطلب في صدقت : لو فقال ! والظمآن كالطفل طلبه في وكنت

196

لوعتهم تسكن ! وال قرار لهم يقر ال! . بمقصودهم يظفروا حتى

تعالى الله - رضي الشيخ فأشار ال وكيف ، موجود الشيخ أن - إلى عنه

إنما العالم وعمارة ، موجودا يكون ، شخص العالم . فإن بأمثاله هي

العالم دام فما ، روحه واألولياء . لكن وجودهم من بد ال ؛ موجودا

؛ ظهورهم وعدم ، خفائهم لشدة. بفقدانهم حكم

في واصدق ، األخ أيها فاجتهد على المطلوب. واستعن تجد ؛ الطلب

. الغيوب عالم بمدد الطلب ذلك فضله. بمجرد إال يحصل ال الظفر فإن إليه، أوصلك فقد ؛ للشيخ أوصلك وإذا من : " سبحان الحكم في قلت كما من إال أوليائه على الدليل يجعل لم

إليهم يوصل ولم ، عليه الدليل حيث" . إليه يوصله أن أراد من إال

197

- عنه الله - رضى الشيخ إن ثمة ذكر لما ؛ أهلها وفقدان الطريق عز

، بهم االجتماع على يتأسف شرع حصول نفسه من ويستبعد ، ويتمناه

بلقائه والتشرف ، ذلك منه - تواضعا ، وانكسارا لنفسه وهضما

: من ذلك بعد قال ولذا واحتقارا- ، ، يزاحمهم.. إلخ أن لمثلي وأنى لي

، بنفسه لنفسه العارف شأن وهذا المتحلي ، ربه بمعرفة الممتلي لنفسه يرى ال ألنه ؛ قدسه بواردات

وال حاال أقل نفسه يرى بل ، مقاال ، التام النظر هو وهذا ، شيء كل منقيل: كما تواضعـا...وإذا زاد المرء علم زاد إذا زاد المرء جهل زاد عا ترف

الثمار حمل من الغصن وفي الثمار حمل عن يعز مثاله...فإن

تمنعـا

198

مدين أبي الشيخ إلى فانظر وصل أنه مع ، الطريق في ورفعته

، مريد ألف عشر اثني تربيته من والتدلي منه التنزل هذا إلى وانظر

أرض إلى ، معرفته شجرة بأغصان ير لم أنه حتى واالنكسار الخضوع

نفسه هذه بأهل لالجتماع أهال من االنخفاض هذا ويزيده ، الطريقة يزيدها ال الشجرة ألن ؛ االرتفاع

في ارتفاعا إال عروقها في انخفاضها في األخ أيها . فتواضع رأسها

من العظيم األصل هذا وخذ ، الطريق كل عنك يزل ؛ المتمكن العارف هذا

. تعويق - عنه تعالى الله - رضي قال ثم

: أي " ، .... الخ : " أحبهم ذلك بعد ، أحبهم فإني ، منهم أنا أكن لم وإن احب ومن ورد كما ، منهم فهو قوما

199

" ، أحب من مع : " المرء الحديث في: قيل وكما ولست الصالحين أحب

شفاعـة بهم أنال أن منهــم....لعلى ب�ضاعته كانت من وأكره

في سواء كنا المعاصي....وإنالبضاعة وهذا تعالى الله - رضي منه أيضا

، السابق التنزل تمام - من عنه وتكميال الذي تواضع ولهذا ؛ وتتميما

الحق ميدانه في شرفه جواد يلحق لم من ووفنا ، ببركاته تعالى الله . نفعنا

القوم خصال هذه ألن ، معامالته ، رتبهم ارتفعت ولذلك ؛ وصفاتهم

- وصفهم كما ، عطيتهم وجزلت: بقوله – عنه تعالى الله رضىجلســوا ما حيث السجايا كــرام قوم

عطــرا آثارهم على المكان يبــقىطــرقا أخالقهم من التوصف يهــدى

200

نظرا راقني منهــم التألف حســنهـــم الذين وأحبابي ودي أهــل هم

مفتخــرا العز ذيــول يجر ممــن الله في بهــم شملــي زال ال

مجتمعــاومغتفــرا مغفــورا فيه وذنبنــا

سيدنا المختـــار على الصــالة ثمنـــذرا ومن أوفى من خير محمــد

كريمة، سجاياهم قوم أي ؛ جلسوا حيثما ، عظيمة وهمتهم

المكان في عطرهم نفحات آثار تبقى تسطع ؛ توجهوا وأينما ، ظاهرة ، القلوب فتشرق ؛ معارفهم شمس . يهدي واآلخرة الدنيا بهم وتصلح

من المشتاق للسالك التصوف على تدل ، مجيدة طرقا أخالقهم سيرة سلوكه في ويسير ، الطريق ؛ تأليف أحسن جمعوا . فلذلك حميدة

أكمل وفي وجد ، ناظر كل راق حتى

201

بكحل اكتحلت حتى ؛ لطيف معنى. البصائر أنوار أثمدهم

الله - رضي الشيخ قال ولذلك ودي أهل : " هم ذلك - بعد عنه تعالى

ال الشخص فإن " ، ..الخ وأحبابي من إال يود وال ، جانسه من إال يحب هذا وفي ، مؤانسة وبينه بينه كان

الله - رضي أنه إلى إشارة الكالم من وطينته ، جملتهم - من عنه تعالى

التواضع في منه تقدم وما ، طينتهم في التحقيق على دليل ؛ واالنكسار

تقدمت كما ، والفخار المجد هذا تعالى الله فنسأل ؛ ذلك إلى اإلشارة

. المسالك أحسن بنا يسلك أن شمله يزال ال أنه ، وسأل دعا ثم

وذنبه ، تعالى الله في بهم مجتمعا. مغفورا

نسأله ونحن الصالة إتمام ، أيضا ، المختار محمد سيدنا على والسالم

202

أكرم ومن ، نذر ومن ، أوفى من خير السادة وصحبه آله وعلى الجار، بإحسان وتابعيهم ، والتابعين ، األبرار

القرار. يوم إلى ليله تعطش لمن ، الرقم وهذا

فنحن وإال ، األبيات هذه معاني في عن والتقصير بالعجز معترفون

، بالنيات األعمال وانما ، معانيهاأعلم. والله

203

الشيوخ لشيخ القصيدة هذه ، مدين أبي

بركات من علينا الله أعاد..آمين علومه - للقصيدة والتخميس

الشيخ - لسيدي المذكورة قدس ، العربي بن الدين محيي

سره الله

وطرا الــدنا لــذاذات من طالبـــا يايــرى فــيك الخير جميــع أردت إذا

الخبـــرا فاسمـــع أمين المستشــار الفقــرا صحبة إال العيش لــذة ما واألمـرا والسادات السالطين هــم

مالبسهــم من بيسير رضــوا قــومبهاجســــهم الدنيا تخطر� ال والقــوت�

وساوسهـــم من خاليات صــدورهم

204

مجالسهم في وتأدب فاصحبهمــوا ورا قدموك مهما حظـــك وخل�

تابعهــم كنت إن طريقهمــوا اسـلكتراجعهــم أن واحذر دواعيــك واتركمنافعـهـم واقصـــد يريدونه فيمــا واحضر الوقت واستغنـم� دائما

معهـم ن يختص الرضى بأن واعلــم م�

حضرا

كن وتصـل بهم تسمــو بهمو راضيــافـزل محـوك أوإن أقـم أثبتــوك إنفكـل أطعمـوك أو فجع أجــاعوك وإن فقــل سئلت إن إال الصــمت والزم

بالجهل وكن عندي علـم ال

مســتترا

منتقدا النــاس لعيــوب تكن والبدا الوجــود بين ظاهرا يكــن وإن

205

أحدا تعب ال كمــال بعين وانظــر معتقــدا فيك إال العيــب ترى وال

بدا عيبـا اســتترا لكنه بينــــا

أرب من ترجــوه ما بذلك تنــلريب بال ذال لهــم ذلل والنفــس

أدب عن نــاب ذل ذلك كــل بل سبب بال واســتغفر رأسك وحــط معتــذرا االنصاف قدم على وقــم

للطــريق بريقا منهــم شئت إنتشــمدم فعــالك من يكرهوه ما كــل عن

الســؤال حسن على منك والنفــسأدم وأقم فاعـترف عيب منـك بــدا وإن

جرى منـك فيـك عما اعتذارك وجــه

بصلحكـــم داووا وقــل تمــلق لهم

206

جرحكم داء منكــم العفو بمــرهم محـض لي هبو المســيء أنا

نصحكــم بصفحــكم أولى عبيــدكم وقــل

يا بالرفق وخــذوا فســامحوا راـفق

همتهـم أذنبــت إذا منهم تخــشى العشرتهم ترديك أن وأعظــم أســنى

سطوتــهم تؤذيك جبــابرة ليســو شيمتهــم وهو أولى بالتفضل هـــم

ضــررا وال منهــم دركـا تخف فال

هدى طــريق تسلك بهــم أردت إذامجتهدا منــك يطلبوه الذي في كــن

غـدا تقول أن واحذر يومــك نور في أبدا جـد اإلخــوان عــلى وبالتفـتي

إن الطــرف وغض ومعنا حســا عثرا

207

الدنســا تستعمل ال الحق أصدقهــمرؤسـا ســادة صدق أهل ألنهــم

أسا إليــك منهم امرئ لكل واسمــح فعســى أحواله في الشيخ وراقــب

أثرا استحســانه من عليك يــرى

بدعوتـــه تحظ دعــوته واسألــهببركتـه ترجــو ما بذلك تنــل

حــرمته حق واعرف الظن وحســن خدمته عند وانهض الجــد وقــدم ضجرا تكن أن وحاذر يرضى عســاه

رعايتـــه من زد وصيته واحــفظه لساعتـــه فورا دعــا إن ولبـ

لطاعتــه بالنجــوى صوتك وغض الباري رضـى رضـاه ففي

وطاعتــه حذرا تركها من فكن عليـك يرضــى

208

مسايسـة نفـــس نفسـه بمــن والزمآيسة النفــس فإن الزمــان ذا في النـاس في وحرفتهـم منهــم

باخســة دارسة القــوم طريق بأن واعلــم ترى كيف اليـوم يدعيـها من وحال

أللفتهــــم عنى نــأوا إن لي يحــقلفرقتهــم بي ممــا الحــزن أالزم

صحبتهـم بعد عنهــم انقطاعي عــلى مــــبرؤيته لي وأنى أراهــم متى خــبرا عنهم مني األذن تســمع أو

أالئمهـــم أن مـن مــانعي تخلفـيالئمهـم لســت فلمني أتيت منهــم

أنادمهم كي صــالحا لي هب رب يــا يزاحمهم أن لمثــلي وأنى لي مـــن

كــدرا بها ألف لم مـوارد عــلى

مـآثرهم تحصى أن الوصــف عن جلت

209

ظواهـــرهم دلت قد البواطن عــلىمفاخرهـــم الدنيـا في الله بطــاعة

وآثرهــم وأداريهــم أحبــهم نفرا منهم وخصوصــا بمهجــتي

قد بالطاعات الخلق على قــومرؤســوا

يقتبسوا اآلداب جليسهــم منهـــمالتعــس حظــه عنهــم تخلـف ومن

جلســوا حيثما السجايا كرام قــوم عطــرا آثارهم على المكــان يبقـى

ــم شــغفا تزد تفارقـهم ال بهــم فه�أسفــــا فانتحب عنهــم تخلفت وإن

شــرفا الفتي يكســى بهـم عصــابة أخالقهــم من التصوف يهــدي

طرقا نظــرا راقني منهـم التألف حســن

210

الهوى في افتخاري ذيــل جررتبهــم

رضوني لمــا الهــوى في عبيــدالـهم

أنسهــم لست هواهـم في وحقهــم هــم الذين وأحبـابي ودي أهل هــم

مفتخــرا العز ذيــول يـجر ممــن

الهوى في قلبي النظـم في قطعــتقطعاطمعــا بهـم للمــولى توســلت وقد

وللمسـلمين لي الله يغفر أن معــــا الله في بهــم شــملي زال ال

مجتمعا ومغتفـرا مغفـورا فيــه وذنبنــا

بمجلســـنا النادى ضمه مــن كل يالنــا الذنوب يمحو بهــم اإلله أدعو

الذى األصل خمس لمن أدعــو وحسـن

211

سـيدنا المختـار علــى الصــالة ثم د نظـر ومـن أوفى مـن خير محـــم

****************************************

رسالةالطريق آداب في التوفيق عنوان

بن الدين تاج تعالى بالله للعارفالسكندري الله عطاء

****************************************

سطور فى المؤلف

ـد فـوز�ى أبوزيـد محم الميالد ومحل تاريخ :

212

- مركز الجميزة ، م18/10/1948 الغربية - محافظة السنطة

المؤهل : جامعة ، العلوم دار كلية ليسانس

. م1970 القاهرة العمل :

. التعليمية طنطا بمديرية عام مــدير النشاط :

ــدعوة العامة للجمعية رئيسا يعمل ــ لل ، العربية مصر بجمهورية الله إلى

ىالرئيســ ومقرها224 برقم والمشهرة: 114، المعــادى حدائق ، 105 ارعش

ــاهرة ــروع ولها ، بالق ــاء جميع فى ف أنحالجمهورية.ــول ــاء جميع فى يتج ؛ الجمهورية أنح

ثلالم وإحيــاء ، اإلســالمية الــدعوة لنشر والموعظة بالحكمة ، اإليمانية واألخالق. الحسنة

إلى الهادفة الكتابــات إلى باإلضــافة والتســجيالت ، المىــــاإلس المجد إعــادة

المتعــــــددة الوســــــائط و الصــــــوتية

213

ــدروس و ( للمحاضرات ) الملتيميديا و ال األقـــراص و الشـــرائط على ، اللقـــاءات

. المدمجة شـــــبكة على موقعه خالل من وأيضا

ــات ــية المعلومــــ ــترنت الدولـــ (: ) اإلنـWWW.Fawzyabuzeid.com

وتهـدع : بين والخالفات التعصب نبذ إلى يدعو

الصف جمع على والعمل ، المســــــلمين اإلســالمية اإلخوة روح وإحياء ، اإلسالمى

ــاد من والتخلص ، ــ ــاد ، األحقـ ــ ، واألحسـ أمــراض من وغيرها ، واألنانية ، واألثــرة

.النفس على أحبابه تربية على يحــــــــــرص

تهـــذيب بعد ، الصـــافية الروحية التربية. قلوبهم وتصفية ، نفوسهم شــابه مما التصوف تنقية على يعمل

وإحياء ، الدين روح عن ةبعيد مظاهر من ، القرآن على المبنى السلوكى صوفالت

. الكرام وأصحابه ، الله رسول وعمل هدفه :

214

ــروح ببعث اإلســالمى المجد إعادة ال ، اإلســـــــالمية األخالق ونشر ، اإليمانية. القرآنية المبادئ وترسيخ

215

مقـدمة..................................

..................7

لفصلا...........................األول......

11

الحـــــيرة...........................الحيـــرة

............13

الفصلالثاني..........................

.......23

بدايات فى التوفيق عالمات الطريق أهل أحوال

عالمات التوفيق..................................

...25

............................التوفيق..................29

األولى.........إلهام العالمة 30الله...... ذكـــر العبد

بســم الله.......................................

34

216

.و الصباح أذكار

41المساء..............................

فى ......الفقه الثانيــة العالمة 51الدين...............

الفصلالثالث..........................

......55

للعمــل العلمالعلم

للعمل.........................................

57

المجالس باألمانات................................

....62

لله الخالص العمل ...................................66

اإلنســان تربية 71لنفســه........................

الفصلالرابع..........................

.......79

السابقة الحسنى أسرارطيب

الحبيب........................................

81

217

الله لرسول القيام حقيقة .........................83

الله معرفة سر .......................................86

ة الدرالنورانية.................................

.....89

جزاء اإلحســـان..............................

.93

تنفع الذكرى 96المؤمنين................................

ألفة 99القلـــــوب.............................

مشـــاهد 103األصفياء..............................

جهــــــاد 105العارفيــــن................

احفظ الخامس الفصل يحفظك الله

109

الله احفظ يحفظك...........................

.......111

************************************************************************************************************************************************************************************************************د

فى التوفيق : عنوان رسالة 127..الله عطاء إلبن الطريق آداب

*************************************************************************************************************************************************************************************************************

فوزى سطور فى المؤلف : 157أبوزيد................ محمد

218

............................فهرست................159

219