وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

2 جامعة الجزائر

كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية

قسم علم االجتماع

: مكانة علم االجتماع في الجزائر

أزمة الهوية عند السوسيولوجيين

المهنيين أطروحة لنيل شهادة دكتوراه عموم تخصص عمم االجتماع التربوي

من إعداد الطالبة تحت إشراف غالم اهلل محمد األستاذ عمروني بهجة

2013 - 2012 السنة الدراسية

اإلهداء

خوتي إلى روح أبي وأمي وإ

شكر

أتقدم بالشكر وإلتقدير إلى إألستاذ إلفاضل غالم إهلل محمد عمى .توجيياتو إلقيمة وعمى جيوده إلكبيرة إلتي ساعدتني في إنجاز ىذإ إلعمل

شكري أيضا إلى إألستاذ كمال بوشرف عمى كل إلدعم إلذي قدمو لي . وعمى تقبمو مناقشة مختمف جوإنب إلموضوع

كل من ساىم في إنجاز ىذإ إلعمل

فيرسال فيرس الجداول

فيرس الرموز

المقدمة 1 بناء موضوع البحث :الفصل األول

إشكالية البحث: 1المبحث 9 الفرضيات: 2المبحث 15 منيج البحث في الدراسة: 3المبحث 16 تعريف تقنية المقابمة: 4المبحث 16 تحميل المحتوى: 5المبحث 17 مجتمع البحث المستيدف: 6المبحث 18 التعريف بمجتمع البحث: 7المبحث 19 صعوبات البحث: 8المبحث 22 اإلطار المفاهيمي 23 مفيوم اليوية 23 اليوية من منظور عمم النفس: 1المبحث 23 االقتراب السوسيولوجي لمفيوم اليوية: 2المبحث 23 اليوية المينة: 3المبحث 24 مفيوم المينة : 4المبحث 24 االتجاه الوظيفي في تحديد مفيوم المينة:4-1 24 االتجاه التفاعمي ومصطمح المين: 4-2 25 الجماعات المينية: 4-3 26

قابمية التشغيل: 5المبحث 29 قابمية التشغيل الثنائية األوجو:5-1 30 قابمية التشغيل من وجية النظر الطبية االجتماعية: 5-2 30 قابمية التشغيل المبنية عمى المبادرة: 5-3 31 قابمية التشغيل التفاعمية:5-4 31 التميينية ،االمتيان :6لمبحثا 32 مميزات الييئة المينية: 6-1 32 مفيوم اإلستراتيجية: 7المبحث 33 التحميل االستراتيجي:7-1 34 نظرية التمثبلت: 8المبحث 37 التمثبلت المينية:8-1 38 ثقافة المؤسسة:8-2 39 مفيوم الفعل: 9المبحث 39 مفيوم الوظيفة: 10المبحث 40

مفيوم الدور:11المبحث 41

نموذج التحميل لمفيوم اليوية المينية 42 مراجع الفصل 43 عمم االجتماع في الجزائر: الفصل الثاني 46 تمييد 46 صعوبة تحديد البدايات التاريخية لعمم االجتماع في الجزائر: 1المبحث 46 1971إصبلح التعميم العالي في الجزائر: 2المبحث 48 1971 مبادئ إصبلح2-1 49

مبدأ ديموقراطية التعميم العالي: 2-2 50 مبدأ الجزارة:2-3 52 مبدأ التعريب: 2-4 54 البعد العممي والتقني:2-5 56 حسب مكتب الدراسات األمريكية1971أىداف إصبلح : 3المبحث 56 1971إصبلحات ما بعد : 4المبحث 58 الممتقى الوطني األول حول التكوين العالي: 4-1 59 الممتقى الوطني الثاني:4-2 59 تدريس عمم االجتماع في الجامعة الجزائرية: 5المبحث 60 عمم االجتماع و إصبلحات التعميم العالي :6المبحث 61 وحظوظ تميين التكوين في عمم االجتماع. د.م.إصبلح ل: 7المبحث 70

د.م.تاريخ نشأة نظام التعميم العالي ل: 7-1 71

د.م.ل.أىداف التكوين في ظل نظام : 7-2 72

مدة الدراسة: 7-3 74

د.م.مواقف وآراء األساتذة اتجاه تطبيق إصبلح ل: 8المبحث 76 الموقف المؤيد لتبني اإلصبلح الجديد: 8-1 76 الموقف المعارض لئلصبلح: 8-2 77 د.م.طرق توجيو الطمبة نحو نظام ل: 8-3 79 le tutorat))اإلرشاد أو الوصاية -9المبحث 81 االستقبال، اإلعبلم والتوجيو: 9-1 81 اإلرشاد البيداغوجي: 9-2 82

الدعم لبلندماج الميني: 9-3 83 استنتاج الفصل 86 مراجع الفصل 88

94

تشكيمة ومميزات خريجي عمم االجتماع: الفصل الثالث تمييد 95 األصل االجتماعي لمسوسيولوجيين المينيين: 1-المبحث 95 مين اآلباء: 1-1 96 المستوى التعميمي لآلباء: 1-2 96 70سياسة الدولة التنموية لسنوات :2المبحث 97 صعوبة تعرف اإلباء عمى التخصصات األنسب ألبنائيم: 3المبحث 99 األصل الجغرافي لمطمبة: 4المبحث 100 الجنس: 5المبحث 101 الحافز لمتسجيل في عمم االجتماع : 6المبحث 102 نظريات الحافز: 6-1 102 حضور الحافز لمتسجيل في عمم االجتماع: 6-2 105 غياب الحافز لمتكوين في عمم االجتماع :7المبحث 118 التسجيل عن طريق الصدفة: 7-1 119

الجيل بعمم االجتماع وآفاقو المينية: 7-2 120 الحاجز أمام ميوالت الطالب: معدل شيادة الباكموريا: 7-3 124 90الظروف األمنية لسنوات : 7-4 125 عمم االجتماع التخصص المفتوح لكل المرفوضين: 7-5 126

الشعور باإلحباط في التجربة المينية: 7-6 128 عدم تجانس شعبة الباكموريا :8المبحث 129 عدم تجانس المسار الجامعي .9المبحث 130 طمبة متقدمون في السن -10المبحث 130 استنتاج الفصل 131 مراجع الفصل 132 المصير المهني لخريجي عمم االجتماع:الفصل الرابع 134 تمييد 134 .األفاق المينية لعمم االجتماع: 1المبحث 134 البدايات األولي لتميين عمم االجتماع: 2المبحث 138 في الواليات المتحدة األمريكية:2-1 138 في فرنسا : 2-2 139 لخريجي عمم االجتماعاالندماج الميني: 3المبحث 144 سيولة االندماج الميني: : 3-1 145 صعوبة االندماج الميني: 3-2 153 طول مدة االنتظار لمحصول عمى منصب عمل : 3-2-1 153 عدم تناسب منصب العمل وطبيعة التكوين في عمم االجتماع:3-2-2 156 موقف المبحوثين من التكوين في عمم االجتماع: 4المبحث 158 الموقف االيجابي من التكوين في عمم االجتماع:4-1 158 الموقف السمبي من التكوين في عمم االجتماع: 4-2 162 التغيرات التي أدخمت عمى برامج التكوين في عمم االجتماع : 5المبحث 162 صعوبة الحصول عمى مناصب عمل: 5-1 164

المغة ومشكل اإلقصاء من سوق العمل: 5-2 164

مين وادوار السوسيولوجي المينيين أية عبلقة مع عمم االجتماع: 6المبحث 166

توظيف شبكة العبلقات لمحصول عمى مناصب العمل7المبحث 168 عبلقات الزمالة: 7-1 169 تدخبلت عائمية: 7-2 170 عدم االستقرار الوظيفي:8المبحث 172 خريجو عمم االجتماع وشبح البطالة :9المبحث 174 استنتاج الفصل 179 مراجع الفصل 181 وسوق العمل المعرفة السوسيولوجية :الفصل الخامس 183 تمييد 185 مفيوم الممارسة السوسيولوجية:1المبحث 185 عبلقة الممارسة السوسيولوجية بالمؤسسات:2المبحث 186 البدايات األولى لمممارسة السوسيولوجية: 3المبحث 187 الطمب االجتماعي عمى الممارسة السوسيولوجية: 3-1 188 طمب تمقائي: 3-1-1 188 طمب موجو: 3-1-2 188 النماذج المينية لمممارسة السوسيولوجية عند سان سوليو: 4المبحث 189 نموذج عالم االجتماع النقدي: 4-1 189 نموذج المتخصص في التشخيص االجتماعي: 4-2 189 نموذج المتدخل المحترف: 4-3 189 الجزائرية الممارسة السوسيولوجية في المؤسسة: 5المبحث 190

192 توظيف المعرفة السوسيولوجية، إقبال تمقائي أم تمبية لطمب : 6المبحث

اجتماعي؟ الطمب التمقائي، التدخل والفعل: 6-1 192 الطمب االجتماعي الموجو: 6-2 195 أشكال توظيف المعرفة السوسيولوجية: 7المبحث 196 توظيف المفاىيم النظرية: 7-1 196 توظيف القواعد المنيجية: 7-2 200 االعتماد عمى شبكة القراءة: 7-3 200 قواعد بناء اإلشكالية: 7-4 201 توظيف أدوات البحث:7-5 201 االستعانة بقواعد كتابة التقرير النيائي:7-6 202 االستعانة بعمماء االجتماع:7-7 202

203 جيل أم : غياب الطمب االجتماعي عمى المعرفة السوسيولوجية:8المبحث تخوف؟

مدير الموارد البشرية: 8-1 204 مستشار الفاعمين عمى مستوى السمطة: 8-2 204 مسؤول مكتب االنتخابات بالبمدية: 3- 8 205 مكمف بالدراسات في الموارد البشرية: 8-4 206 السوسيولوجي المنفذ: 8-5 207 جيل المسؤولين لمعرفة السوسيولوجية: 9المبحث 209 التخوف من عمم االجتماع كعمم ينتج معرفة نقدية:10المبحث 210

212 عبلقة السوسيولوجي الميني بالجامعة:11المبحث

212 ما بين السوسيولوجي الميني والدراسات العميا في عمم االجتماع: 11-1

اإلقبال والتراجع السوسيولوجي الميني والبحث العممي القطيعة: 12المبحث 219 غياب تصور واضح لمين عمم االجتماع: 13المبحث 220 غياب مين لعمم االجتماع خارج المجال األكاديمي: 13-1 220 عمم االجتماع والتعددية المينية: 13-2 222 مخاطرة وانتحار: عمم االجتماع والمشروع الميني الخاص: 14المبحث 224 استنتاج الفصل 225 مراجع الفصل 227

229 هوية سوسيولوجية أم هوية مهنية، أية هوية : الفصل السادس

يحممها السوسيولوجي المهني تمييد 229 نشأة وتطور مفيوم اليوية: 1المبحث 230 عمم االجتماع ومفيوم اليوية: 2المبحث 231 النظرية السوسيولوجية لبناء اليوية عند دوبار: 3المبحث 233 اليوية الغيرية واليوية الذاتية: 4المبحث 234 السيرورة البيوغرافية/ السيرورة العبلقاتية: 4-1 235 التنشئة البيوغرافية: 4-2 235 التنشئة العبلقاتية: 4-3 235 اليوية واالنتماءات المتعددة لمفرد: 4-4 236 نشأة مفيوم اليوية المينية: 5المبحث 237 التيار التفاعمي الرمزي: 5-1 238 سان سوليو ومفيوم اليوية المينية: 5-2 239

النماذج األربعة لبناء اليوية عند سان سوليو: 5-3 240 السوسيولوجي الميني ومنطق االنتساب إلى عمم االجتماع: 6المبحث 241 االنتساب لمميام المينية و منصب العمل: 6-1 242 منطق عمم االجتماع االنتساب عن طريق التكوين: 6-2 245 إقبال السوسيولوجي الميني عمى المطالعة في عمم االجتماع: 6-3 248 منطق االنتساب بالمينة: 6-4 249 السوسيولوجي الميني واليوية الذاتية: 7المبحث 251 االعتراف الذاتي باليوية السوسيولوجية: 7-1 251 االعتراف االجتماعي ومسألة اليوية الغيرية: 7-2 253 السوسيولوجي الميني وأزمة اليوية: 8المبحث 261 العوامل المتسببة في أزمة اليوية: 8-1 262

غياب المرجعية السوسيولوجية المينية: 8-2 263

جمعيات العموم اإلنسانية واالجتماعية في الجزائر وعالقاتها بالطمبة: 9المبحث 272 استنتاج الفصل 275 مراجع الفصل 273 الخاتمة 277

قائمة المراجع بالمغة العربية

قائمة المراجع بالمغة الفرنسية

المالحق

فهرس الجداول

عنوان الجدول رقم الصفحات رقم الجدول

67

عدد المتعاقدين المعربين المتعاقدين مع وزارة التربية والمسجلين في

التخصصات العلمية

01 رقمجدول

96

يوضح عدد التالميذ المسجلين في المدارس االبتدائية العمومية من

الجزائريين و األوروبيين

02 رقمجدول

يقدم تطور العدد الفعمي األطفال 99 70المتمدرسون في سنوات

03 رقمجدول

يقدم تطور عدد طلبة قسم علم 102 االجتماع حسب الجنس

04 رقمجدول

104

05 رقمجدول الحاجات حسب ماسموجدول

يقدم تطور عدد التالميذ الناجحين في 139 شهادة الباكلوريا

06 رقمجدول

يوضح تطور عدد الطلبة المتخرجون 146 من علم االجتماع في فرنسا

07جدول رقم

يوضح عدد طالبي مناصب التدريس 223في قسم علم االجتماع

08جدول رقم

فهرس الرموز الخاص بالمؤسسات والمناصب المهنية

رمز المؤسسة اسم المؤسسة

/ O.N.S إ.و.د......................الديوان الوطني لئلحصائيات

./ l.c.t.pع.أ.م.م................المخبر المركزي لؤلشغال العمومية

و.ت.و.م....................... مديرية وزارة التربية الوطنية

إ.إ.م..........................مركز اإلسعاف االجتماعي

ت.و.و..............................الوكالة الوطنية لمتشغيل

رمز المنصب عنوان مناصب العمل

ر.إ.................................إداري رئيسي

س.ت....................................تقني سام

ب.م.م.....................مسؤول الموارد البشرية

ع.م.ر............................رئيس مدير عام

1

المقدمة

كمود دوبار اوديمبيريو : تقديم لكتاب " الوجه الخفي لمسوسيولوجيا "

ن بالمستقبل الميني لخريجي ي الميتماالجتماعوغيره من عمماء إذا كان كمود دوبار، 60، يرون بأن ىذا الحمم قد تحقق منذ سنواتاألكاديمي خارج المجال االجتماععمم

أنفسيم في سوق العمل الغير أن يفرضوا من الشباباالجتماع اءومنذ أن استطاع عمملقد سمحت ليم . من خالل ممارستيم لنشاطات مينية ذات طابع سوسيولوجيأكاديمي

الممارسة السوسيولوجية عمى فرض أنفسيم كعمماء اجتماع مينيين وعمى تحقيق اعتراف يرتبط ىذا . سوسيولوجية في قطاع الشغل خارج المجال األكاديميال تيمىويب اجتماعي تأسيسو الدول المتقدمة والتطورات التي عرفيا منذ االجتماع في بمكانة عمم االعتراف

لى يومنا ىذا . وا ىو عمم حديث النشأة ، ىذه ىي الصفة التي ينعت بيا االجتماع عمم إن

وىي الظواىر (دراسة الظواىر االجتماعية )دائما عمم االجتماع، نتيجة طبيعة اىتماماتو كثر عميو النقاش سواء من جانب حداثة نشأتو مقارنة بالعموم التي تتميز بالتغير، فقد

عمم حممت ذات يوم، وتمنيت أن يصبح كل طمبة رجاال الجيد التكوين وبعد بعض السداسيات من. االجتماع

ن لعمل ما يومستعد ونساء ميدانيين، فخورين بتخصصيم المختمفة االجتماعية يجب فعمو من أجل فيم الوضعيات

أن يتمكن كل الطمبة والعمل عمى تغييرىا، وذلك بعدمباشرة عالقة الجدد من الحصول عمى منصب عمل لو

. االجتماعيةبالعموم

2

يطرح التساؤل دائما عن من جانب طبيعتو المعرفية حيثأو، و االجتماعية اإلنسانية .األدبياتأم صنف من ماىيتو، ىل ىو عمم

W.Lepeniesحسب األوائل نمؤسسيال لقد جعمت وضعية عمم االجتماع طبيعة ىذا العمم الجديد، ىل يمكن بسبب عدم تمكنيم من تحديد صعبا اختيارايواجيون "

ىل ىو أم معرفة، إنتاجإلىاألولى مثل بقية العموم الطبيعية يسعى بالدرجة اعتبارهتحميل بره عمى إنتاج والتي تجاالجتماعية يواجو تعقد الظواىر بأنمطالب عمى

essayisteتقريبي، لعمم االجتماع، إال أنيم نجحوا األوائلأمام كل الصعوبات التي واجييا المؤسسون

تعقيدا االجتماعية األكثرعمى تحميل وتفسير الظواىر " ومن خالل أعماليم حسب بودون -Boudon :2002.131) "والتي كانت تظير في بعض المراحل عند شعوبيا غامضة ومبيمة

154)

ىؤالء من أستطاعلقد . من ىؤالء يشير بودون إلى توكفيل، فيبر، دوركايم مثل الجرائم، االجتماعية عمى دراسة العديد من الظواىر التي تمس الحياة أعماليمخالل

التنظيمات، مواضيع أخرى حول التربية، دراسة. االجتماعي والتدرج االجتماعيةالحركية . القيم وغيرىا كثيراالجتماعيالفعل

م معرفة تراكمية، بل ي تقد فقط عمى تنوع وتعدد مثل ىذه الدراسات لم يعمل عن حياتيم وسموكاتيم وما األفراديحمميا عمى تغيير التصورات التي كان أيضاعمل. اجتماعية من ظواىر عميياينتج في الدول الغربية أن االجتماعبما أن التراكم المعرفي عبر الزمن سمح لعمم

، الثقافية، الدينية االقتصاديةمختمف مؤسساتو بالمجتمع، يفرض نفسو كعمم ييتم . والسياسية وغيرىا

تزايد عامال محفزا ل التحوالت التي عاشتيا المجتمعات الصناعية كانتفقد بحثا عن والتدخل السوسيولوجي االجتماعيةعمى الخدمة مسؤولي المؤسسات طمب

، مثل المشاكل التي كانت تعيشيا المؤسسات الصناعية حمول لمشاكل العمل المتعددةفعل لتطبيق مبادئ تايمور منذ القرن التاسع عشر والذي كان ييدف من والتي ظيرت كرد

اإلنتاجيةإلى التحكم في العممية (The Taylor society) :ـخالل إنشائو لما يعرف ب

3

داخل االجتماعية كآلة وميمال بذلك عواطفو ونفسيتو وأيضا حياتو إياهلمعامل معتبرا . المؤسسة التي يعمل بيا

عمى الطمب اآلتي من قبل مسؤولي االجتماع عمماء اىتماماتلم تتوقف أن العديد من السوسيولوجيين من ذوي التكوين الفمسفي بدؤوا ييتمون بما بل. المؤسسات

بيار بورديو، سان توران، أالنمن ىؤالء، . يجري في المجتمعات الصناعية الجديدة اإلنسانيةالمشاكل "كتابو المعنون فريدمان والذي نشر برفقة بيار نافيلججورسوليو،

."لممكننة الصناعية العمل، وفي نفس الوقتاالجتماعىذا المؤلف من أساسيات ميام عمم لقد أعتبر

(Morin.p :1994.26-38). في المؤسسة الصناعية في فرنسااالجتماعلوضعية عمم ا مؤشر

المختمفة التي نتيجة لقدرتيا عمى تقديم تفسير موضوعي ومنطقي لألحداث ، فقد سمحت واالجتماعيةوعن مطالبيم المينية استيائيم عن من خالليا العمال كان يعبر

طاراتيا إلى ضرورة بالظواىر ذات االىتمامأعمال ىؤالء بتفطن مسؤولي المؤسسات وا محيط العمل الذي يعيش فيو العمال كعامل مفسر واعتبار في العمل االجتماعيالطابع

. لسموكاتيم ولردود أفعاليم والمشتغمين االجتماع عمم اىتمام مجاالت وأتساعتنوع أكثر من ذلك فقد ساعد

ليشمل المدارس، السجون، األحياء، وتدخميم كعمماء اجتماع نشاطيمعمى توسعفيو، أنسب لقد جاء ىذا التدخل كاستجابة لطمب من أجل الوصول الى .وغيرىااإلدارات

. يجابية عمى مستوى ىذه المجاالتإالطرق التي يمكن أن تساعد عمى إحداث تغييرات وتوجييم نحو سوق االجتماع عدد خريجي عمم ارتفاعمن جية أخرى كان

بحثا عن مناصب شغل، عامال مشجعا ليم عمى التعريف األكاديميالعمل خارج المجال . سوسيولوجيون يحممون معارف متميزة، وبإمكانيم القيام بميام متنوعةأنيم عمى بأنفسيم االجتماععمى تفطن العديد من عمماء من جانب آخر ساعد مثل ىذا السموك لقد

بيذه الفئة من السوسيولوجيين المينيين ومساعدتيم االىتمامأمثال سان سوليو لضرورة. األكاديميلمقيام بمياميم المينية خارج المجال

4

في الوقت االجتماعال يمكن لعمماء "Legrand يقولاالىتمامعن ىذا من الشباب والذين يحتمون مناصب شغل جد االجتماعالحاضر أن ييمموا خريجي عمم

متنوعة وحيث تم توظيفيم عمى أنيم يحممون ميارات متميزة وخاصة بتخصص عمم (Legrand :2001.7) ".االجتماع

ذ بتحقيق بالسوسيولوجيين المينيين في مختمف الدول الغربية االىتمامساعد وا وبالمعرفة السوسيولوجية التي يحممونيا، مما ساعدىم في نفس بيماعتراف اجتماعي

، فإن اإليجابيات التي األكاديميالوقت عمى فرض ىويتيم السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي خارج المجال االجتماع بالواقع الميني لخريجي عمم لالىتمامحققيا ىؤالء تدفع

أيضا توضيح الوضعيات المينية التي تعيشيا ىذه الفئة من فرضفي الجزائر، كما تن الغالبية العظمى منيم تتواجد عمى مستوى مختمف أ، خصوصا واالجتماعخريجي عمم

. منيا والسياسية والثقافية وغيرىا االقتصاديةالقطاعات المينية يعرف التكوين في عمم االجتماع انتشارا كبيرا في الجزائر، فيو يدرس عمى مستوى

مما عمل عمى االرتفاع في عدد الطمبة في كل . مراكز جامعية10 جامعة و18أكثر في سنة 6967الكالسيكي طالب في مرحمة الميسانس8226. سنة جامعية

د .م. في نظام ل69671، و2013/2012بالرغم مع غياب عنوان لمنصب عمل سوسيولوجي في قوانين الوظيف العمومي، و ، أكاديمية عمى مستوى مختمف المؤسسات غير االجتماعالتواجد الكبير لخريجي عمم من لم يستطع خريجو عمم االجتماع فرض أنفسيم كسوسيولوجيين يحممون معرفة

.وميارات متميزة، كما كان الشأن بالنسبة لنظرائيم في الدول المتقدمةلقد أثر غياب عنوان منصب عمل لعمماء االجتماع غير األكاديميين سمبا عمى

إلى لمناصب عمل ال تمت بأية صمة وضعياتيم المينية، فيم يشغمون في الغالب يحرمون من توظيف معارفيم أنيم عمم االجتماع، كما أقسامالتكوين الذي تمقوه في

ن كانت الوضعيات المينية التي يتواجدون فييا تتطمب التدخل السوسيولوجية حتى وا . السوسيولوجي

1 .د.م. الذي يقذم تطور ػذد الطلبة الوسجلين في أقسام ػلن االجتواع وكذا ػذد الوتخزجين في النظاهين الكالسيكي ونظام ل3راجغ الولحق رقن

5

أكثر من ذلك ومع غياب ىذا العنوان، يعاني السوسيولوجيون المينيون وبالدرجة عمى غرار أقرانيم من العموم اإلنسانية اجتماعي باعتراف من عدم تمتعيم األولى

، سواء كان ذلك من قبل زمالئيم في المينة أم من قبل المسؤولين عمى 2واالجتماعية . مستوى المؤسسات

التي يعاني منيا السوسيولوجيون المينيون من جية أخرى االعتراف ظاىرة عدم فرضت، ىل ىي األكاديمي المينيون خارج المجال ىؤالءبطبيعة اليوية التي يحمميا االىتمام إلى

خارج االجتماعىوية سوسيولوجية تعكس المعرفة السوسيولوجية التي يحمميا خريج عمم ة الثانوية التي يطبعو بيا منصب العمل ئ ىوية مينية تعكس التنشاالمجال األكاديمي، أم

. وخصوصياتو محاولة لقراءة طبيعة اليوية التي يحمميا السوسيولوجي الميني، سواء كانت أيةإن

ىوية سوسيولوجية أم ىوية مينية، تفرض دراسة وتحميل الواقع المعاش ليذه الفئة من مرورا بمرحمة تكوينيم وظروف االجتماع منذ التحاقيم بقسم عمم االجتماعخريجي عمم

. التحاقيم بسوق العملفصول، يتناول كل فصل (6 )إلى ستة، تم تقسيم موضوع البحث األساسعمى ىذا

. عنصرا من عناصر الموضوع طرح األول المنيجي لمدراسة، سيتم في باإلطاريخصص ىذا الفصل : األولالفصل

التي تمس موضع الدراسة خصوصا منيا األساسية البحث والتي تقدم العناصر إشكالية. مسألة اليوية عند فئة من خريجي عمم االجتماع

اإلطار بعرض فرضيات البحث وىي الجسر الناقل ما بيناإلشكاليةتتبع الفرضية والتي ىي عبارة عن تصور اختبارالنظري والجانب الميداني لمدراسة، ذلك أن

. ذىني نابع من المعرفة النظرية يسمح بربط ىذه المعرفة مع مؤشرات الواقع المدروس من الواقع والمتمثمة في تقنية االقتراب أداةوكذا ىذه الفرضيات الختبار

. المبحوثين المتبع في تحميل محتوى خطابات واإلجراءالمقابمة وكذا تقنية تحميل المحتوى

2تظير ىذه التخصصات عالقة كبيرة مع ميدان التعميم عمى مستوى مختمف . نقصد بيا تخصص التاريخ، الفمسفة ، الجغرافيا وعمم النفس

عالقة واضحة مع سوق العمل، تسمح ىذه العالقة بوضع عناوين لمناصب العمل في كما يظير أيضا تخصص الحقوق والمغات .مراحمو .التصنيفات المينية لموظيف العمومي

6

تحديد المفاىيم التي توظف في ىذه الدراسة وكذلك النموذج األول يقدم الفصل .المفاىيمي الخاص بمفيوم اليوية المينية

. في الجزائراالجتماعيخصص ىذا الفصل إلى نشأة وتطور عمم : الفصل الثاني

ذ ترتبط فترة النشأة بالمرحمة الكولونيالية، يقدم الفصل لمحة تاريخية عن طبيعة التكوين وا من طبيعة التكوين في الجامعات يتجزأوتنظيمو في الجامعة الجزائرية والذي كان جزءا ال

.الفرنسية نظرا لتبعية الجامعة الجزائرية في ىذه الفترة لمجامعة الفرنسية

تحت عنوان تشكيمة ومميزات خريجي عمم االجتماع، يقدم ىذا : الفصل الثالث الفصل الخصائص العامة التي يتميز بيا السوسيولوجيون المينيون من مجتمع البحث، ما

ما ىي الدوافع والحوافز إن وجدت والتي . واالقتصادي االجتماعي الجغرافي أصميمىو . التي ينحدرون منياالباكمورياىي شعب ما بأقسام عمم االجتماع، ولاللتحاقدفعت بيم

بو، وىل كان االلتحاق قبل االجتماع ىل كانت ليؤالء فكرة عن تخصص عمم . ن بطريق آليةي لمتخصص عن وعي أم كانوا موجواختيارىموىو الفصل الذي خصص إلى المصير الميني لخريجي عمم : الفصل الرابع في الدول الغربية وفي االجتماعيقدم ىذا الفصل البدايات األولى لتميين عمم . االجتماع

. مريكاأ في الجزائر وحظوظ قابمية االجتماعكما يعالج الوضعية المينية لخريجي عمم

ما ىي . تشغيميم، ما ىي الصعوبات التي تعترضيم لمحصول عمى مناصب شغلكيف يقيم ىؤالء . وىل تتناسب ومستواىم الجامعيإلييامناصب العمل التي يوجيون

. وما ىي نظرة مسؤولييم وزمالئيم في محيط العملاالجتماعتكوينيم في عمم ييتم ىذا الفصل بمكانة المعرفة السوسيولوجية خارج الجامعة : الفصل الخامس

ومراكز البحث، تاريخ الممارسة السوسيولوجية ومجاالت توظيفيا، خصوصا وأن ىذه ن تفرض نفسيا منذ أمد أفي الدول الغربية استطاعت الممارسة كما يظير في ىذا الفصل

. بعيد خارج المجال األكاديمي

7

في الجزائر مع غياب عنوان االجتماعىل يمكن الحديث عن مين عمم . لمنصب عمل سوسيولوجي في قوانين الوظيف العمومي

ن، فقد تم ين المينييلدراسة موضوع اليوية المينية لمسوسيولوجي: الفصل السادس : معالجة ىذا المفيوم عمى مستويين

عمماء بمساىماتبداية : المستوى األول وقد خصص لنشأة وتطور مفيوم اليوية السوسيولوجيين والذين اىتماماتثم النفس والذين ييتمون بالجانب الذاتي لمفيوم اليوية،

مركزين بعد ذلك عمى مفيوم اليوية . عمى الجانب الجماعي لميويةاىتماماتيميركزون . المينية

ة اليوية أو اليويات التي، يمكن عالمستوى الثاني وخصص لتسميط الضوء عمى طبيسيعالج ىذا الفصل طبيعة . ين المينيون في وسطيم المينييأن يحمميا السوسيولوج

السوسيولوجي الميني، ىل ينتسب إلى معارفو السوسيولوجية وصرح بذلك أنو أنتساب ويحمل معارف سوسيولوجية، أم أن منصب العمل يفرض عميو تنشئة ثانوية اجتماععالم

وىي اليوية األصميةتطبعو بيوية جديدة وىي اليوية المينية متناسيا بذلك ىويتو . السوسيولوجية

8

Bibliographie

-Boudon (R) A quoi sert la sociologie ? Texte paru dans Cités, rubrique « grand article »,131-154. 2002.

- Dubar(C) : préface du livre, la face cachée de la sociologie, a la découverte, sociologues praticiens, belin 2006.

-Legrand (M) : la sociologie et ses métiers, L’harmattan, 1995 -Morin (P) : De la sociologie masquée a la sociologie avouée, in/L’intervention

sociologique en entreprise, Actes des journées d’

9

البحث إشكالية خارج المجال والمشتغمين االجتماع لخريجي عمم المينية بإشكالية اليوية االىتمام يدفع

المجتمع الجزائري بصفة في االجتماع في نفس الوقت بمكانة عمم االىتمام إلىاألكاديمي، .عامة وفي سوق العمل بصفة خاصة

في كل سنة جامعية يزداد عدد خريجي عمم االجتماع ، لتسجل السنة الجامعية في حين وصل عدد حاممي متخرجا من النظام الكالسيكي6208حوالي 2010-2011

.1 (2013مديرية اإلحصائيات ،وزارة التعميم العالي)طالبا 2079.د.م.شيادة ليسانس لفي الوقت الذي تتاح فيو فرص االلتحاق بالجامعة وبمراكز البحث لفئة قميمة من

خريجي عمم االجتماع ليوظفوا كأساتذة أو كباحثين، تتجو الفئة الغالبة نحو سوق العمل بحثا .عن مناصب شغل

وفي الوقت التي تتاح فيو فرص االلتحاق بالجامعة ومراكز البحث لفئة قميمة من خريجي عمم االجتماع ليوظفوا كأساتذة أو كباحثين، يعاني الكثير من الذين يشتغمون خارج المجال

التي تربط ما بين التكوين والتشغيل، بسبب جيل عدم وضوح العالقة األكاديمي من المسؤولين لعمم االجتماع عمى عكس العموم اإلنسانية واالجتماعية األخرى مثل عمم النفس ،

ففي الوقت الذي يعرف عمم " حيث يقول لقجع ذلك إلىكما يشير التاريخ، الحقوق وغيرىا، فيميا في تطورىا وتحوالتيا من أجل االجتماعية العمم الذي ييتم بالممارسات بأنو االجتماع

مجال الشغل في الجزائر يبدو فان ، أنفسيملفاعمونوتأويميا عمى ضوء المعنى الذي يقصده ا (9.2004.لقجع،ع)".وكأنو يستغني عن المعرفة السوسيولوجية وعن حاممي ىذه المعرفة

االجتماع عممغيابفي كل الميادين ب االجتماع مكانة ودور عمم حول يرتبط الغموض يخمق . التصنيفات الرسمية لممين في الوظيف العمومي وفي المؤسسات االقتصادية ضمن

: اثنينمشاكل عمى مستويين ىذا الغياب عمى مستوى الميكرو سوسيولوجي،حيث يطرح مشكل قابمية التشغيل لفئة كبيرة من

قبول مناصب عمل ليست ليا أية ى علجبرىمالجامعيين من خريجي عمم االجتماع، مما ي

.د.م.الذي يوضح تطور عدد الطمبة المتخرجون من أقسام عمم االجتماع في النظامين الكالسيكي ونظام ل أنظر الممحق 1

10

كما أن الميام المينية التي توكل ليم ىي . صمة بمستوى الشيادة الجامعية التي يحممونيا .التطبيق السوسيولوجيميام بسيطة ال تتطمب

غياب عمم االجتماع في التصنيفات المينية فإن ، مستوى الماكرو سوسيولوجيعمى عمى حرمان فئة ممن ملمما يع" تمهين عمم االجتماع" نشوء فكرة حتى الرسمية، يعرقل

خارج ىويتيم السوسيولوجية بناء من ، سوسيولوجيين مينيين أو مطبقيناعتبارىميمكن .الجامعة ومراكز البحث العممي سواء كانت مفاىيم نظرية أو مناىج بحث

الشغل بمختمف مجال بأن 2 العديد من السوسيولوجيين المينييناعتراف من بالرغم أن عمم االجتماع، حيث منيا وواالجتماعية العموم اإلنسانية إلىقطاعاتو ىو بحاجة ماسة

أساسية لمسوسيولوجين المينيين سواء عمى كمرجعية االجتماع عمى موضوع عمم االعتماد يؤىميم عمى والذي االجتماعمستوى التدخل أم الفعل، ىو دليل عمى فعالية تكوينيم في عمم

. في ميدان العملاجتماعينأن يكونوا فاعمين فف ر غرار التخصصات األخرى حيث يعتعمى االجتماع تحديد مين لعمم صعوبةتعمل

عمى . غيرىاالحقوقي واالقتصادي و في عمم النفس ولمختصالجميع بمينة المحامي ومينة ا . إمكانية توظيف معارفيم السوسيولوجية وتطويرىا مينيا منينالميني االجتماع عمماء انحرم

من في الجزائرني المينيالسوسيولوجيينالوضعية المينية الصعبة التي يعيشيا تعمل االجتماعي بيم كسوسيولوجيين، كما ىو الشأن بالنسبة االعتراف عمى حرمانيم من جيتيا

ومراكز الدراسات األكاديميين، حيث يفعترفف بيم في الجامعةنالسوسيولوجييألقرانيم من . السوسيولوجيةلمعرفة كوسط ميني تمارس فييا اوالبحوث

هوية: " بيوية سوسيولوجية مزدوجةتمتع بالىذا االعتراف لمسوسيولوجي األكاديمييسمح خالل من بأنفسيم بيويتيم السوسيولوجية، وذلك ن حيث يصرحو( ذاتيةهوية)" أجل األنا

هوية")هوية عند اآلخرين" لتخصص عمم االجتماع، ووبانتمائيمالتصريح بمناصب عمميم وىي االجتماع اآلخرون من خالل مناصب عمميم كأساتذة في عمم بيم فف رعت حيث ي (غيرية

.الفكرة التي تشير إلييا

، ينعت خريجو عمم االجتماع الذين ينشطون عمى مستوى سوق العمل إما بالسوسيولوجيين المينيين والتي يعادليا بالمغة األكاديميينعمى عكس 2وتدل العبارتين عمى ممارسة . Sociologues Praticiensبالسوسيولوجيين المطبقين أو = Sociologues Professionnellesالفرنسية

من قبل خريجي عمم االجتماعاألكاديميالمعرفة السوسيولوجية خارج المجال

11

لمبحث من أن المجتمع الجزائري يحمل خصوصيات تجعمو حقال خصبا بالرغممثل االنحراف البطالة ، االجتماعية،بسبب تنوع ظواىره السوسيولوجي والخدمة االجتماعية في االجتماع من حضور العديد من خريجي عمم وبالرغماإلجرام، مشاكل السكن وغيرىا،

إلى" Musselin)) أن لفظة سوق العمل تبعث حسبوبما، بمختمف مؤسساتو سوق العمل إلى عالقات العمل وإلىأي . ندميين والمستخخدمعالقات التبادل التي تحاك مابين المست

" ميادين مختمفة من ميادين الشغلوفيالتوافق المتعارف عميو نتيجة التفاوض بين الطرفين .(Musselin,C :2008.84)

مدى تقبل فكرة تميين عمم يرتبط اإلشكال من جية ب ،إشكاال مزدوجاالحضور يطرح ىذا رتبط كما ي. رىانات متعددة ومختمفةي بدراسة المجتمع وتحديده كنسق ذواالعتراف االجتماع

بيوية السوسيولوجي الميني والتي يكتسبيا من خالل االعتراف مسالةبمن جية أخرى . المينية في مجال الشغلتوتنشئ

العديد من عمماء اىتماماتب حازت المفاىيم التي من مفيوم اليوية المينية يعتبر المعايير ،القيم واالنتماءات المتعددة بمجموع"الذي يعرفيا سان سوليو ومنيم االجتماع

ويشير سان " والتي تمثل مرجعية قاعدية ينتسب إليها أعضاء مجموعة مهنية محددة عممو وما ىي الصورة إلى –ماعة أو الجالفرد– نظرة الفاعل إلىسوليو من خالل تعريفو

( 56 .1977سان سوليو ). في العملزمالئوالتي يبنييا عنو اليوية عمى إلى ينظر إنو من أعمال سان سوليو فوانطالقا (Dubar :2000.59)أما

فيها المسارات الفردية وكذا مسارات مختمف تتداخل معترف بها اجتماعية بناءات أنها"فالفرد يحمل دائما وعبر مختمف مراحل حياتو مكتسبات ".األنساق المهنية لمشغل والتكوين

أن تنمو وتتطور إذا وجدت االستعدادات ليذه يمكنو. تطبع شخصيتو وىويتوواستعدادات مع تنشأ ىويات جديدة أو الشخص ىوية يتبنىمجاال خصبا لتنميتيا وتطويرىا، بينما

. ظروف وشروط المحيط الجديد الذي ينتقل إليو والذي يفرض عميو التأقمم مع خصوصياتوالتي " اليويات"لمتفكير عن طبيعة اليوية أو " دوبار وسان سوليو" يبعث كل من تعريف

ذا كان تكوينو في عمم . يمكن أن يحمميا السوسيولوجي الميني يحمل يجعمو االجتماعوا خالل مدة تكوينو امتمكياالتي يكون قد ىوية سوسيولوجية تطبعو بيا المعارف السوسيولوجية

12

فإن منصب العمل الذي يحتمو السوسيولوجي يطبعو بثقافة االجتماع، في تخصص عمم فيذا كانت ىذه الثقافة قريبة من طبيعة تكوينو الجامعي فإذا .جديدة وىي الثقافة المينية

بو باالعتراف اجتماعي المينية، كما يسمحوسيولوجيةيسمح لو بتحقيق ىويتو الس. كسوسيولوجي ميني

مع غياب شروط توظيف مثل ىذه المعارف، يطبع خريجو عمم االجتماع بتنشئة مينية .جديدة ومغايرة لمتنشئة التكوينية في عمم االجتماع

يدفع االرتباط ىذا إن ف، اليوية المينية لمسوسيولوجي يرتبط بقطاع الشغلاكتساب أن بما تعرف حسب المكتب والتي االجتماع طرح مسالة قابمية التشغيل لخريجي عمم إلىفي األول

الفرد عمى إيجاد منصب عمل وعمى الحفاظ عميه وعمى تحسين بقدرة"العالمي لمشغل (المكتب العالمي لمشغل )"إنتاجيته وطموحاته لضمان مقابل لذلك

أوال عمى صول الحفي االجتماع بنا ىذا التعريف لمتساؤل عن نصيب خريج عمم يدفع التي يمجأ لتوظيفيا من أجل الحصول عمى ىذا ستراتيجياتمنصب شغل، ما ىي اإل

والذي يعرفو االجتماعي الو توظيف العالقات الشخصية ورأسمإلى أ يمجىل و،المنصب الموارد اآلنية والمستقبمية المرتبطة بامتالك شبكة دائمة من العالقات مجموع" بورديو بأنو

.(Bourdieu :2006.31)" المؤسسة عمى المعارف المتداخمة سواء من جانب تأىيمو الجتماع،تكوينو في عمم ال السوسيولوجي الميني نظر يكيف. من جانب دفعو وتمكينو عمى خمق مناصب شغل تابعة لمتخصصأو الميني،لالندماج المكتسبة من سوسيولوجية استغالل وتوظيف المعرفة الاالجتماع يمكن لخريج عمم ىل

لممشاكل التي تطرح تفسيراتمرحمة التكوين، كأداة تطبيقية فعالة يمكنيا أن تجد حموال وتقدم ميدان الشغل؟ ما ىو نصيب المعرفة السوسيولوجية من الخروج من عتبة الجامعة، في همأما

حيث تتم الممارسة التقميدية في التعميم والبحث العممي، المستخدمين من ىذا التخصص ؟ وما ىي طبيعة نظرة االجتماع كيف يقيم خريج عمم

زاء االجتماعتعامميم مع حاممي شيادات عمم المعرفة السوسيولوجية التي يحممونيا؟ وا ذا كانت عالقة التكوين بعالم الشغل ال زالت تطرح في ظل النظام الكالسيكي لمتكوين وا

غياب الجانب مع االجتماعالتكوين في عمم الجامعي حيث يغمب الطابع النظري عمى

13

وعمى ربط معارفو النظرية االجتماعي التعرف عمى الواقع منالتطبيقي الذي يمكن الطالب والمتمثل في نظام ئرية يمكن لإلصالح الجديد الذي تبنتو الجامعة الجزافيل ،مع ىذا الواقع

من منافسة نظيراتيا أن يمكن ىذه المؤسسة المعرفية. ماستر،ودكتوراه ،ليسانس. د.م.لما ىي التغيرات التي سيحمميا النظام . عرفة ومجتمع الماقتصادالعالمية في المساىمة في

ما ىو ؟ االجتماعالجديد، في محتوى البرامج التي ستقدم لطمبة الجامعة ومنيم طمبة عمم ،نصيب الجانب الميني من عروض التكوين وما ىي حظوظ الطمبة في التربصات الميدانية

وخريجيو االجتماع التربصات التي يمكنيا أن تعرف المستخدمين عمى أىمية ودور عمم وىيعمى مستوى مختمف قطاعات الشغل؟

وسوق االجتماعالتي تيتم بمسألة توظيف خريجي عمم 3 نتائج العديد من الدراساتتجمع ي، الميناالندماج الجزائر يعانون من صعوبة في االجتماعالعمل، عمى أن خريجي عمم

إنسواء تعمق األمر بصعوبة الحصول عمى مناصب شغل وعمى طبيعة ىذه المناصب ما مدى تناسبيا مع مستواىم الجامعي والمعرفة السوسيولوجية التي يحممونيا . تحصموا عمييا

.ية عمى مستوى العديد من الجامعات الجزائرالمتواجدة واالجتماعمن تكوينيم في أقسام عمم خصوصا منيا ل العديد من قطاعات الشغفي االجتماع من تواجد خريجي عمم بالرغم

سوق العمل، في االجتماعإال أن عدم تعرف المستخدمين عمى دور عمم .القطاع العموميكثيرا ما يعمل عمى تقزيم المعرفة السوسيولوجية وتكميف حاممييا بميام تقنية بسيطة ال تمت

وىذا ما يدل عمى أن دور السوسيولوجي في سوق . بأية صمة لتكوينيم في عمم االجتماع(. 2006/2007.102كيرور ن، )تقني األكاديمي ما ىو إال دور الالعمل خارج المج

نفس المسار وبغرض التعرف عمى المصير الميني لمسوسيولوجيين، توصمت دراسة في شيادة يحملمنيم 151. سوسيولوجيا في مؤسسة سونمغاز153 خصت والتي مرميوي

رات ليذه الفئة من اإلطاكمة أن الميام الموعمى يحممون شيادة الماجستير،02ليسانس والجامعية إنما تتمثل في الميام اإلدارية البحتة، أي المكمفين بالممفات اإلدارية، مثل األعوان

. العموميةسات عمى مستوى مختمف المؤساإلداريين

عمى مستوى قسمي عمم االجتماع بجامعة الجزائر وجامعة بجاية، تكتفي االستعانة بيذه المذكرات أنجزت بيا مذكرات الماجستير التي نقصد 3

. .الجانب التحميميببالمعطيات الميدانية فقط وليس

14

يحرم السوسيولوجي من أداء ميام ليا عالقة بتكوينو األكاديمي بالرغم من الطمب وحيث( 141-2011.140-2010مرميوي .)المؤسساتالكبير عمى تخصص تنظيم وعمل في مثل ىذه

العمم الذي ييتم بدراسة المجتمع ىو االجتماع من مثل ىذه النتائج وبما أن عمم انطالقا بمكانة عمم االىتمامفإن . واالقتصادية التربوية، الصحية، االجتماعية،من مختمف أنساقو

من االىتمام بمسالة تميين عمم انطالقا المجتمع الجزائري يمكن أن تفسر في االجتماع السوسيولوجيون مميا المجتمع الجزائري وكذا بطبيعة اليوية التي يمكن أن يحفي االجتماع . أو المطبقون خارج المجال األكاديمي وىو ما سيكون موضوع ىذه الدراسةالمينيون بين منصب وما االجتماع العالقة القائمة بين التكوين الذي يتمقاه طمبة عمم ىي ما

العمل الذي يحتمو حامل شيادة ىذا التخصص؟ الميني من توظيف المعرفة السوسيولوجية في مجال السوسيولوجي ىي حظوظ ما

في الوسط الميني، سواء كان ذلك اجتماعي لو اعتراف فرض ما ىي حظوظو فيالشغل ومن قبل المسؤولين أم من قبل الزمالء؟

ذ يدرس في واالجتماعية العموم اإلنسانية وع من فركفرع االجتماع يفعترف بعمم وا بيذا الفرع في االحتفاظ ىو الغرض من فما ،الجامعة ويتوج بشيادة معترف بيا قانونيا

الجامعات الجزائرية؟ بمختمف الظواىر التي تنشأ في مختمف لالىتمام ىو ضرورة يفرضيا المجتمع ىل

وغيرىا؟ واالقتصادية التربوية منيا السياسية سساتالمؤ بيذا الفرع وتوسيع تكوينو عمى مستوى كل الجامعات في االحتفاظ أم أن الغرض من

عمى توفير منصب بيداغوجي لحاممي شيادة الباكموريا خصوصا يتوقف ،القطر الجزائريمما .منيم الذين لم تسمح ليم معدالتيم بالتسجيل في التخصصات التي تطمب معدالت عالية

التعميم؟ةيطرح مشكل تراتيب التخصصات في نظام تعميمي قائم عمى ديمقراطي مجموعة من الفرضيات اختبار من انطالقا اإلجابة عمى مثل ىذه التساؤالت ستتم إن

وطبيعة اليوية التي يحممونيا خارج المجال الميني االجتماعحول واقع خريجي عمم .األكاديمي

15

الفرضيات-2 العامةالفرضية ضمان من خالل العاليلتعميم عمى ا اجتماعيلى تمبية طمب إ الجامعة عادة تسعى

فان االجتماع عمم لقسم التوجيو الكمي لمطمبة وبحكم حممة الباكموريا، لكلتسجيل جامعي المطموب ما بين الطمب التوازن تحقيق عمى القرار صانعي قدرة عدمعمى ىذا يدل

. لمتكوين ومتطمبات سوق العملاالجتماعيطابعا نظريا بحتا بالرغم من أساسا تحمل االجتماع محتوى برامج التكوين في عمم إن

غياب الجانب لكن. فيم وتفسير الواقع بكل ميكانيزماتوإلىأنيا تسعى من ىذا التنظير الوسط الميني في االجتماعالتطبيقي الميداني ليذا التخصص،يطرح مسالة تكيف خريج عمم

الوسط في االجتماع بعالم االجتماعي االعتراف تطرح في نفس الوقت مشكل كما.من جية. المعرفية التي يوظفيا في مجال الشغلواالستعدادات بالرغم من الميارات الميني

وظيف العموميلل التصنيفات المينيةفي االجتماع عالمغياب منصب : ى األولالفرضيةوالمؤسسات االقتصادية، يفرض عمى حامل شيادة عمم االجتماع قبول أي منصب عمل

ن كان بعيدا إلى درجة ما عن تكوينو في عمم االجتماع ويتطمب مستوى يقترح عميو، حتى وا .أدنى من التأىيل

مناصب الشغل يفرض في االجتماع إذا كان توظيف خريجي عمم : الثانيةالفرضية يتضمن بناء والذي االجتماعتوظيفيم لممعارف السوسيولوجية فيو تعبير عن توظيف لعمم

االجتماع إمكانية تميين عمم عنكما يعبر أيضا . ممارسات سوسيولوجية وميارات تقنية .واالعتراف بالسوسيولوجيين المينيين في الوسط الميني ومحيط الشغل

في حالة ما إذا تحصل السوسيولوجي عمى منصب عمل يناسب تكوينو ويسمح لو بتوظيف معارفو السوسيولوجية وتطويرىا، فيذا يدل عمى االعتراف بتمييين عمم االجتماع

.خارج المجال األكاديميكمما ابتعد السوسيولوجي الميني عن توظيف معارفو السوسيولوجية : الثالثةالفرضية

ىوية تكوينية وىوية مينية: وتطويرىا في مجال العمل، كمما شعر بازدواجية في اليوية

16

تعمل ىذه اإلزدواجية عمى الشعور بأزمة ىوياتية تنشأ من تناقض الصورة المثالية التي .يبنييا السوسيولوجي خالل فترة التكوين والواقع الميني الذي يعيشو

أمام ضيق فرص التشغيل أمام حاممي شيادة عمم االجتماع، يقبل : الفرضية الرابعةطمبة ىذا التخصص عمى تمقي تكوينات في تخصصات عديدة موازاة مع تكوينيم في عمم االجتماع، تعبر ىذه الممارسات عن استراتيجيات يوظفيا طمبة عمم االجتماع لتوسيع قابمية

.تشغيميم في سوق العملغياب مناصب شغل خاصة بعمم االجتماع وغياب الممارسة : الفرضية الخامسة

التطبيقية لممعرفة السوسيولوجية وتطوير الجوانب التطبيقية واإلجرائية، ىو تعبير عمى فشل كل اإلصالحات الجامعية في إعطاء الطابع التمييني لمتكوين وفي تقديم ميارات عممية

.لخريجي عمم االجتماع

المنهج المتبع في الدراسة-3ذا كانت (Beaud,M : 1999.9)ىكذا يقول" ليس ىناك بحث بدون منيجية" وا

. لكل بحث ميدانيية األساساألداة أداة لمتفكير النظري، فيي أيضا المنيجية تمثالت ألىداف موضوع البحث، المتمثمة في محاولة فيم وتفسير مواقف و اعتبارا

فقد تم االعتماد . السوسيولوجيين المينيين لوضعيتيم المينية ومكانتيم في سوق العمل والتأويل الفيم والتفسير أجل منالمنيج الكيفي والذي يسمح بالحصول عمى معطيات كيفية

(Mucchielli,Paille :2008.9)" التكميم والقياسأجلوليس من في سوق المتواجدون االجتماع في فئة من خريجي عمم والمتمثل أن مجتمع البحث بما

وىي يتطمب السؤال والتحاور، فقد تم اعتماد تقنية المقابمة األكاديمي،العمل خارج المجال .أحد تقنيات المنيج الكيفي

تقنية المقابمة تعريف- 4 Hughe,Everet)1996.20( منكلالمقابمة تقنية أساسية في المنيج الكيفي، يرى تعتبر

في الوقت الحاضر عمم المقابمة، وىي أداة البحث المفضمة عند أصبح االجتماععمم "بأن عمى التحاور كشكل من أشكال البالغة يعتمد االجتماعالعديد من السوسيولوجيين، ألن عمم

17

مما يسمح بنشوء - لحظةفي نفس ال- يحيث تسمح المقابمة بإنتاج خطاب آن" االجتماعية (Blanchet ,Gotman2007,15).وضعية اجتماعية خالل المقاء وتبادل اآلراء بين باحث ومبحوث

بالنشيو وبمختمف أشكاليا، العممية، الصحافية واإلعالمية، في حسب دخمت المقابمة لقد .حيث من خالليا يستطيع المجتمع أن يحاور ويتحاور في نفس الوقت. الثقافة الشعبيةفقد تم . بجانب من الحرية في التدخل أثناء إجراء المقابمة ومحاورة المبحوثلالحتفاظ

. المركزةبالمقابمةاختيار تقنية المقابمة النصف موجية والتي تعرف أيضا

البحث وتقديميا مسبقا محاور باختيار أحد لمباحث األخيرة ىذه تسمح لتوجيو بالتدخل يسمح لمباحث أيضا كما ،( (Combessie JC , 1998,p25لممبحوث

المبحوث من حين ألخر افيةوبمختمف أشكاليا، العممية، الصح. (,ibid.14 Hughe ( حسبابمة دخمت المقلقد

حيث من خالليا يستطيع المجتمع أن يحاور ويتحاور في . واإلعالمية، في الثقافة الشعبية تعطي الحرية التامة لممبحوث حتى يعبر عن أرائو ومواقفو، وبما أن مجتمع إذ و.نفس الوقت

من خالل سابياالبحث يخص فئة من الجامعيين والذين يحممون ميارات فكرية ونقدية تم اكتفان اختيار تقنية المقابمة كتقنية االقتراب من المجتمع المدروس . جتماعتكوينيم في عمم اال

ولالحتفاظ بجانب من الحرية في التدخل . تعتبر التقنية األنجع والتي تتماشى وأىداف البحثفقد تم اختيار تقنية المقابمة النصف موجية والتي . أثناء إجراء المقابمة ومحاورة المبحوث

المقابمة التي تسمح لمباحث باختيار من دليل المقابمة أي" المركزةبالمقابمةتعرف أيضا يسمح لمباحث كما(Combessie JC , ibid.15) محاور البحث وتقديميا مسبقا لممبحوث

. لتوجيو المبحوث من حين ألخربالتدخلأيضا : تحميل المحتوى- 5

وتتنوع تعريفات تحميل المحتوى نظرا ألىمية ىذه التقنية في معالجة الشيادات، تتعدد. التي يحمميا الخطاب موضوع الدراسة، سواء كان خطابا مكتوبا أم شفويا اقفاآلراء والمو تقنيات بمجموع: " تقنية تحميل المحتوىLaurance Bardin,1977.38))تعرف

التحميل لخطاب ذو طابع اتصالي موظفين في ذلك طرق موضوعية لوصف محتوى ". الخطاب

18

عممية تحميل المحتوى والتي تعتبر عممية ذىنية بحتة أشكاال عديدة ترتبط تأخذ ثالث (Shatzman et struss1973 .84) يحدد كل من. باألىداف المحددة لمتحميل

. الوصف البسيط، التحميل الوصفي والنظرية المحمية.طرق لتحميل المحتوىال يكون المخطط بمعنى ، التحميميالوصف تم في ىذا العمل االعتماد عمى طريقة لقد

التي الميدانية من المعطيات انطالقاالتحميمي في ىذه الطريقة مجيزا من قبل، بل يتم بنائو . من خطابات المبحوثيناستخراجيايتم

وصف وفيم ب فئات دقيقة تسمح اكتشاف تحميل الخطابات وفق ىذه الطريقة عمى يسمح. المالحظة أوالوضعيات المدروسة

اجتماع الفيم، م في عل(Maroy, ch : 1995.85) ىذا النوع من التحميل حسب يدخل المعنى الذي يريد يل عمى إعادة بناء ومن خالل عممية التأواالقترابحيث يسعى ىذا

. الفاعمون تمريره لوصف وضعياتيم تكون الفئات المستخرجة " المفتوحاإلجراء" ىذه الطريقة عند جيجميون وماتمون تسمى

. من خطابات المبحوثين ذات طابع استكشافي بحت [وحدات]إلى طاب النص أو الختقسيم تم ، الفئات التي يشمميا خطاب المبحوثينإلنتاج. فئات تندرج تحتيا كل الوحدات المتشابية أو ما يسمى باألبعادإلىثم ترتيبيا

وتعرف طريقة . التي تم استخراجيا من عممية تحميل الخطابات" المواضيع"ىي " األبعاد" ) المختمفة لممواضيعشكالحيث يتم من خاللو استخراج األ" األفقيبالتحميل"التحميل ىذه

والتي تتكرر في خطابات مختمف المبحوثين كما أنيا تحمل في نفس الوقت نفس (األبعاد Ghiglione, et M,1978. 178))لمعنىا

المستهدف البحث مجتمع -6 مستوى مختمف القطاعات المينية عمى االجتماع بالرغم من تواجد خريجي عمم

منيا القطاع العام، إال أن تحديد ىذه القطاعات ىو من األمور الصعبة التي خصوصا. تواجو أي بحث ييتم بدراسة الوضعية المينية ليذه الفئة من الجامعيين

إن غياب المعمومة عن المؤسسات المينية التي تنتمي إلييا ىذه الفئة من الجامعيين، وىذا ما . الجامعةالمؤسسات الجامعية لخريجياإلدارة في ما ىو إال تعبير عن عدم تتبع

19

الشروط ابتعاده كمية عن نتيجة يعبر عن غياب التسيير الراشد في المؤسسات الجامعية . وىي شروط ضمان الجودة ألي تسيير جامعيالبيداغوجيةالعالمية لتسيير التمدرس و

مختمف المجاالت المينية التي يتواجد فييا حول ظل غياب مصادر المعمومات في: وىماالبحث تم توظيف طريقتين من طرق اقتناء مجتمع فقد ،السوسيولوجيون المينيون

ىذا إلىيتم المجوء : عن طريق الصدفةبالعينةالطريقة العرضية والتي تعرف أيضا - أ. تواجدىا، عددىا الحقيقيمجاالت ،النوع من العينة عندما يتعذر تحديد الجماعة األم

،ىم عن طريق الصدفةؤ العديد من أفراد مجتمع البحث تم لقافإن ، عمى ىذا األساس االجتماعأو عمى مستوى قسم عمم . كان ذلك في القطاعات المينية التي يشتغمون فيياسواء

حيث يحضر الطمبة إما لمتسجيل أو إعادة التسجيل في الدراسات العميا، .(2 )لجزائر ابجامعة. أو لمقابمة األساتذة المشرفين عمى مشاريع أطروحاتيم

العينة الكرة ثمجية، حيث يسمح فرد واحد من أفراد مجتمع البحث من التعريف - ب. بمكان تواجد عنصر آخر من عناصر مجتمع البحث

التعريف بمجتمع البحث -7 تبعا لممميزات التي يحمميا أفراد مجتمع البحث من السوسيولوجيين فقد تم توزيعيم عمى

مواقف وتصورات مختمف الفئات حول التكوين في عمم فيفيميساعد التنوع . فئاتأربعوىل يساعد ىذا التكوين في فتح فرص تشغيل خريجي . االجتماع السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي عرفة جية، ومن توظيف الممن االجتماع عمم

. من جية ثانية من الجيل األول أي ا مبحوث13 منيم مبحوثا، 44 يتشكل مجتمع البحث من

31و. 80 ولغاية منتصف 70 فترة في االجتماعالمبحوثين الذين تكونوا في قسم عمم منتصف بعد االجتماع الذين تكونوا في قسم عمم مبحوثين من الجيل الثاني وىم المبحوثا

يتوزع أفراد مجتمع البحث عمى الفئات التالية وفق مؤشرات آخر . يومنا ىذاإلىالثمانينات و: وىو

فئتين من السوسيولوجيين المينيين من بإبراز ىذا المؤشر يسمح: طبيعة التكوينمؤشر .أفراد مجتمع البحث

20

أن ىذه الفئة لم " الصافي التكوين"تعني عبارة ". الصافيالتكوين"ذات :األولى الفئة . التكوين في عمم االجتماعمع ،تتمقى تكوينا موازيا في تخصصات أخرى

الجيل األول، أي إلى ممن ينتمون مبحوثا 13 منيم مبحوثا، 32 يمثل ىذه الفئة حوالي والنصف األول من 70 من المبحوثين والذين تكونوا في سنوات %100بنسبة فترة تواجدىم في خالل ىذه الفئة من المبحوثين عمى تكوين آخر إقباليفسر عدم .80سنوات

ليذا التخصص والذي كان باختيارىم من جية باقتناعيمالجامعة وفي قسم عمم االجتماع، . واعيا اختيارا

كانت الدولة الجزائرية في ىذه حيث ، جية ثانية فإن مستقبميم الميني كان مضمونا ومن. لخريجي الجامعاتسبة مناصب شغل، خصوصا بالنؤمنف الفترة تف

الجيل الثاني أي من%43 مبحوثا أي بنسبة 19 كما يندرج ضمن ىذه الفئة حوالي . يومنا ىذاإلى و80جيل ما بعد منتصف

رغبة أية يقدم أفراد ىذه المجموعة لم ،أي أفاق لمستقبميا الميني من عدم وضوحبالرغم .في تكوين آخر خالل فترة تكوينيم في عمم االجتماع

من %27 أي بنسبةمبحوثا 12وعددىم بالسوسيولوجيين النفعيينوتسمى: الثانيةالفئة. الثاني من الجيل حوثين بفئة المب"النفعية" البحث وترتبط سمة مجتمع

في االجتماع غموض مكانة ودور عمم من تنمو ظاىرة النفعية عند طمبة الجيل الثاني خصوصا االجتماعن لتخصص عمم يالمجتمع الجزائري، األمر الذي يدفع بالطمبة الموجو

التسجيل في تكوين أخر مكمل لمتكوين في عمم إلىمنيم طمبة دفعات العشريتين األخيرتين، . االجتماع

يضمن التكوين الموازي الحصول عمى شيادة أخرى يستفيد منيا الطالب في تزكية ممفو في في التخصصات التي ليا رواجادةويتم التسجيل ع. أثناء البحث عن منصب عمل

، اإلعالم اآللي الموارد البشريةتسييرالمجتمع مثل المناجمنت، التسيير، المغات األجنبية و. التكوين المتواصلة أو في جامعصة يتم التكوين في مؤسسات خا.وغييا

21

فيم االستراتيجيات لمحاولة االجتماع يدفع الطابع النفعي عند ىذه الفئة من طمبة عمم عمى مناصب عمل ولفرض اندماجيم الميني لمحصول االجتماع خريجو عمم يوظفياالتي

. في سوق العملمبحوثين ويمثميا اإلطارات الحاممة لشيادات جامعية (5) خمسة يمثميا : الثالثةالفئة

. عمى الدراسة في عمم االجتماعأقبموافي تخصصات أخرى والذين منيم أطباء وواحدة تقني سام في اثنين من السمك الطبي، ا في ىذه الفئة أفرادنسجل

. التربيون التابعون لوزارة الشباب والرياضة والحقوقيونوالمنشطونالتمريض، المربون تفرض ظاىرة إقبال إطارات من مختمف التخصصات عمى متابعة التكوين في عمم

االىتمام بأسباب ودواعي . كان ذلك في مرحمة التدرج أو في ما بعد التدرجسواء االجتماع الحصول عمى ثقافة عامة من ثقافة العموم أجلىذا اإلقبال، ىل ىي أسباب ذاتية من

. السوسيولوجيةلمعرفة توظيف اإلىأم ىي حاجة مينية تحتاج . االجتماعية ،من السوسيولوجيين الخبراء (3 )ىا ويمثل: الرابعةالفئة

طمب إلى عمم االجتماع، تستجيب ىذه الفئة م مياميا التكوينية في قسإلى إضافة وذلك من خالل القيام ببحوث حول مسائل . اجتماعي موجو عمى المعرفة السوسيولوجية

مختمفة يحددىا طالبو الخبرة السوسيولوجية سواء كان ذلك من قبل المؤسسات الوطنية أو عن لمتساؤل ،يدفع الطمب الموجو عمى المعرفة السوسيولوجية.من قبل المنظمات الدولية

ىل يسمح لو بتوظيف معارفو . درجة الحرية التي يتمتع بيا السوسيولوجي في ميامو البحثية سواء تعمق األمر بالنقد والتحميل والتفسير، أم أن ىذه الفئة من بحريةسوسيولوجية ال

مما ،ن تجد نفسيا مقيدة بالشروط التي يفرضيا طالب البحث السوسيولوجييالسوسيولوجييجعل المعرفة العممية السوسيولوجية تخضع وتتقيد بالشروط والتوجيات التي يفرضيا

.المسؤولون اإلداريون

22

: البحثصعوبات يمكن أن يخموا أي عمل عممي من صعوبات تعترض عممية البحث وتكون عقبة في ال

ىذا العمل في مشكل في األساسيةتتمثل الصعوبة. إنجاز خطوات البحث في آجاليا المحددة المراجع والوثائق العممية التي نستعين بيا ىي مراجع بالمغات غالبية بأن عمما ،الترجمة

. الفرنسية واالنجميزيةاألجنبية، وطني أو عربي تتفق فيو اآلراء حول ترجمة المفاىيم معجم الصعوبات في غياب تكمن

واالجتماعية، اإلنسانية لعموم باأو االجتماعوالمصطمحات الخاصة بعمم عمى عدم تكاثف ا مصطمحات موحدة دليال قاطعلى مشكل الترجمة واالتفاق عيعتبر

معاجم تأليفجيود الباحثين الجزائريين من جية وجيود زمالئيم من العالم العربي عمى وىو دليل واضح . مبتدئين أمبالمغة العربية تسيل عممية البحث أمام الباحثين محترفين كانوا

الفردي أكثر االجتياد عمييا يطغى ونغالقعاني من االيزال ما عمى أن نشر المعرفة العممية والمواقف االقتراب الجماعي والذي يمكن أن يفرز نقاشات حول مختمف االجتيادمن . يةالعمم

23

المفاىيمياإلطار1 : الفصل المفاىيم تحديد

االجتماع محاكلة فيـ العبلقة القائمة ما بيف التككيف الذم تمقاه الطمبة في عمـ إف كذلؾ ظريا اتبعتو ىذه الفئة مف خريج الجامعة، يفرض تأكيبل كتفسيرا فلذم الميني اكالمسار

. نماذجيا النظريةإلىبإسناد المفاىيـ األساسية التي ترتكز عمييا الدراسة : اليويةمفيوم

اليوية من منظور علم النفس : 1 المبحثحيث يكضح (1950Erik Erikson) أعماؿ إلى يعكد الفضؿ في إبراز ىذا المفيـك

الرباط القائـ ما بيف النماذج الثقافية لمجتمع ما كنماذج شخصيات األفراد أكمبدأ العبلقة ارتبط بنظريات الدكر ككذلؾ فقد االجتماع عمـ إلىأما دخكؿ ىذه المفظة . ف لممجتمعمالمككف

CHAPOULIE .بنظريات الجماعة المرجعية مع أعماؿ تمييز مفيـك اليكية مف زاكية المغة يمكفبدليؿ . لفظ اليكية المكظؼ في حقؿ العمؿ حديث االستعماؿيعتبر نسية المغة الفرففي

رسالة في عمـ "انو لـ يظير في الكتابات األكلى لعمماء اجتماع العمؿ الفرنسييف مثؿ ( 1962-1961جكرج فريدماف كبيار نافيؿ )" العمؿ االجتماع

االقتراب السوسيولوجي لمفيوم اليوية : 2المبحث كفي 1980- 1970 سنكات إلى الفرنسي االجتماع في عمـ ـر ىذا المفيكك ظويعكد

التي بدا االجتماعية أماـ المشاكؿ يتبلشى" النمكذج المفاىيمي الطبقي"الكقت الذم كاف فيو لمشباب، تفاقـ ظاىرة كاالجتماعييعرفيا المجتمع الفرنسي مثؿ، مشكؿ االندماج الميني

. الفرد كعف انتماءاتو، أم عف ىكيتوـفي ىذه الفترة بدا التساؤؿ كألكؿ مرة عف مفيك.البطالة اليكية ليست كؿ ما يتبقى بالضركرة كما ىك دكف " بأف Dubar.C) 2007.45)كيرل نتيجة انتماءاتو المختمفة كالتي يمكف أف تتغير " بؿ ىي نتيجة تحقيؽ لمذات محتمؿ، تغيير

إلىمنيا الحياة العممية أم في ميداف الشغؿ حيث يصبح الفرد منتميا . خبلؿ مراحؿ حياتونظاـ حياة مينية متميزة كالتي تختمؼ عف طبيعة الحياة األكلى كالتي اكتسب منيا ىكيات

تنبع كممة اليكية عند السكسيكلكجييف المينييف ]. معينة مثؿ الحياة العائمية أك الحياة التككينية

24

مع االجتماعمف الخمؿ القائـ مابيف ما اكتسبو مف معارؼ أثناء مرحمة التككيف في عمـ كالتي تفرض عميو اكتساب سمككاتو جديدة ال .طبيعة الجيكد التي يقـك بيا في نشاطو الميني

.تتطابؽ كمعارفو السكسيكلكجية األصمية كما تعتبر االجتماعية بأنيا نتاج عممية التنشئة عادة االجتماع اليكية في عمـ تعرؼ

مجاؿ التنظيـ أك المجاؿ )بأنيا ثمرة التداخؿ ما بيف األفراد كمجاالت بناء ىذه اليكية، مثؿ ).الميني

إلى اليكية كميكانيـز ديناميكي قابؿ لمتحكيؿ الناتج عف مسارات الفاعميف،أك كتعتبر الذم المحيطككذلؾ في عبلقاتيا مع بيف الفاعميف كالتنظيماتماعبلقات القكة القائمة

.تعيش فيو السكسيكلكجييف تبنى انطبلقا مف عناصر نابعة مف ىكية يمكف القكؿ بأف كىكذا

لكنيا قابمة لمتحكؿ كلمتطكر كذلؾ انطبلقا مف مكاقؼ الفاعميف .التككيف في عمـ االجتماع. كمف أىدافيـ ككذا انطبلقا مف نمكذجيـ المرجعي سكاء منو التنظيمي أك الميني

مختمؼ المكاقؼ التي تظير بعبلقتيا مع " كتعرؼ بانيا : اليوية المينية:3 المبحثكما تعني أيضان . داخؿ المؤسسة، كمع المؤسسة في حد ذاتيااالجتماعيةالعمؿ ،بالعبلقات

كالذيف يبحثكف عف الترقية الفردية " خارج المكانة" االنعزاؿ التي تظير عند األفراد مكاقؼ". بالجماعة المينية" أك" بالمينة"بمحاكلة تمسكيـ

: تأخذ في الحسباف العديد مف الخصكصيات معقدةاجتماعية المكاقؼ جغرافية ىذه تمثل (Etienne (Jean) et al.304/305). المكانة في سكؽ العمؿ، المسار المينيالتأىيؿ،

: مفيوم المينة: 4المبحث، شابكلي 1999بيريك ) بمكضكع المينة اىتمت تجمع العديد مف الدراسات التي

االجتماع كالذيف درسكا عمـ الفرنسييف االجتماععمى أف عمماء (2007.، دكبار1973 بالتفسير النظرم لمفظ المينة، عمى غرار عمماء كثيران مينية أك كمينة، لـ ييتمكا كممارسة .األمريكييف االجتماع

25

ضعؼ انتشار إلى النقص في الدراسات السكسيكلكجية لمكضكع المينة في فرنسا يعكدنمكذج الميف كما كاف الشأف في الكاليات المتحدة األمريكية، كالذم كانت فييا الحركة

العمالية قريبة جدا مف الطبقة المتكسطة اىتماما كبيرا في الكاليات المتحدة األمريكية مف الميف اجتماع ليذا فقد عرؼ عمـ نتيجة

. جتماع ككذا مف قبؿ مدارس نظرية كالمدرسة الكظيفية كالمدرسة التفاعميةالقبؿ عمماء ا مف ميرتكفكيعتبر بارسكنز ك: الوظيفي في تحديد مفيوم المينةاالتجاه:4-1

نسقيان حكؿ الميف كبالخصكص حكؿ الحركية تفكيران قدمكا فف األكائؿ الذممالسكسيكلكجي الذم ظير عند االجتماعي ىذا التفكير مف الحركية كالتطكر استنباطلقد تـ . التميينية

بركز نمكذج ميني لىعلقد عممت ىذه الحركة . الطبقة المتكسطة في المجتمع األمريكي. كالذم استكحى منو الكظيفيكف الكثير مف تحميبلتيـ لمميف

لمكظيفييف يتشكؿ النسؽ العاـ لممجتمعات الحديثة مف انساؽ فرعية كالتي تعتبر بالنسبةتقـك ىذه األنساؽ بكظيفة المراقبة كما تعمؿ . المجمكعات المينية احد العناصر المككنة ليا

. كاألخبلقياالجتماعيعمى الحفاظ عمى الضبط الميف مف جية أخرل عمى تمبية حاجيات األفراد كالجماعات كذلؾ بتجاكز تعمؿ

( 1973.172شابكلي )االجتماعية التقسيمات الداخمية لمبنية قائـ عمى مؿ الميف كضعية ميمة في المجتمع األمريكي كالذم يتميز بتقسيـ عتحتؿ

ىي تابعة االجتماعي في التنظيـ ىمةتخصص تقني، بحيث أف العديد مف المياديف الـ .لمكظائؼ الميني

المينية مكضكعا مف مف الغريب أف تصبح الظاىرةليس" بأنو GREENWOOD كيرل إلى ينظر الميف أف االقتراب السكسيكلكجي لدراسة كما. مكاضيع الدراسات السكسيكلكجية

". الميف كمجمكعة منظمة تككف في تفاعؿ دائـ مع المجتمع الذم شكميا(GREENWOOD,E :1962.207)

ككذا مف جانب المعارؼ الغيرية الكظيفي، مف خبلؿ مياميا االتجاه الميف حسب تتحدد مف ىذه الميف ىناؾ مينة الطب،. مف تككيف طكيؿ أم التككيف الجامعيالمكتسبةالعممية ك

. مينة الحقكؽ

26

ففي االجتماع تخدـ الغير كتساىـ في الحفاظ عمى التماسؾ نيا ىذه الميف بككتتميز" معرفي عاؿ"التقاليد األمريكية، تعني المينة النشاط الناتج عف ميارات كعف تككيف

intellectuelle كالذم يسمح بتحديد مياـ المينة مف خبلؿ مشاركتيا في معرفة عممية ، كىذا ما يعني إبعاد الميف التي تتطمب ميارات مينية "ليا فائدة اجتماعية"كتقنية (Erbès-Seguin. S1990. p87).عادية

المياـ المعرفية كالتي عفالمينة عمى تمييز المياـ اليدكية إذف يعمؿ مصطمحىكذالقد تطكرت ىذه الفكرة بالخصكص مع تطكر كنمك الجامعات، . تتطمب مستكل معرفيا كبيرا

عف العمؿ اليدكم عاليةكعندما بدا التمييز ما بيف العمؿ الفكرم الذم يتطمب معارؼ عممية . البسيط

1988Denise عكس التحميؿ القائـ عمى المعرفة العممية كأساس قياـ الميف، فاف عمىتحديد الميف القائـ عمى تطكر معارؼ خاصة كعمى أخبلؽ مينية غيرية ما ىك إال فييرل

االتجاهكاف مف الممكف أف نسجؿ تحت ىذا ضجة إيديكلكجية ال غير، كيتساءؿ عما إذا ،يا عاؿااإليديكلكجي قطاعات مينية أخرل كالتي أصبحت ىي األخرل تتطمب مستكل معرفي

تظير ىذه األخيرة عمى أنيا ظكاىر مف . خبلؿ ىذه الممحة التاريخية حكؿ نشأة الميفمف ( (Beitone,A.1995.131.إنتاج المجتمع حيث ترتبط بقكانينو كبالشركط التي يعيشيا ىذا المجتمع

كالقانكني لمشاركة االجتماعي نشكء الميف ما ىك إال نتيجة التبلحـ ما بيف الطمب إف. األفراد في إنتاج الخيرات كالخدمات المثمنة اجتماعيا

السكسيكلكجية خارج المجاؿ لمعارفو االجتماع ىذا المنطمؽ ترتبط ممارسة عالـ مف بدكر االعتراؼاألكاديمي، بحضكر طمب اجتماعي عمى المعرفة السكسيكلكجية كعمى

في المساىمة في إنتاج الخدمات سكاء عف طريؽ التدخؿ أـ كقدرتيـ االجتماعخريجي عمـ .ىذه الخدمات التي يحتاجيا المجتمع عمى مستكل مختمؼ انساؽ. الفعؿحسب التيار التفاعمي " المينة" مصطمح يرتبط: التفاعلي ومصطلح الميناالتجاه:4-2

كتتمثؿ ىذه الممارسات . المينية اليكميةلممارساتلعمـ اجتماع العمؿ، بأنكاع مختمفة مف ا : في الفئات التاليةكتبلميذه E.C.Hughesحسب .الفئات القانكنية، كمينة الطب-

27

. الفئات اإلدارية، مثؿ مينة أساتذة التعميـ الثانكم العاـ - كالتي تسعى لمدفاع عمى .الفئات المرتبطة بأىداؼ إيديكلكجية مثؿ الجمعيات المينية-

. حقكؽ المينييفأكؿ مف اىتـ بيذه المفظة بمقالو حكؿ " شابكلي،"يعتبر الجماعات المينية: 4-3

محاكال بذلؾ كضع المبادئ األساسية لمدراسة . (Chapolli :1986.114)الجماعات المينية في المرحمة الثانكية- المدرسيينىيئة-السكسيكلكجية لييئة مينية، كىي

. في عمـ اجتماع الميف" خاصةحالة" شابكلي أف مينة التدريس في الثانكم ىي يرل إلىكيشير . يقدـ تحميبل نقديا لمنظريات التي حاكلت أف تيتـ بالييئات أك الجماعات المينية

: كىماتكجييف أساسييف في تفسير الميف كمفيـك مبني حسب قكاعد العمؿ سكاء ، الميف كما ىييميز ي الذاالتجاه-أ

. السكسيكلكجي أك كمكضكع مف مكاضيع الممارسة اليكميةميرتكف معتبريف ك بارسكنز مف أعماؿانطبلقا الذم ييتـ بمكضكع المينة االتجاه- ب. الميف عمى أساس النظرية الكظيفيةمفسريف ،مثؿ النمكذج المثالي الفيبيرم الميف

كالتي يعتبر كجكدىا مؤسسه أم معترؼ بيا المينية الجماعاتبأف " شابكلي "يرلككذلؾ مف خبلؿ النمكذج . قانكنيا، تحمؿ تمثبلت اجتماعية مف خبلؿ األدكار التي تمعبيا

". الميني النمكذج" ىذه السمات استطاعت أف تأخذ صفة بسبب ،الذم تتمتع بو عمى مكاف كدكر الميف في ضماف ائـ جيتو استطاع تحميؿ بارسكنز لمميف الؽمف

لماكس فيبر، مما سمح لتحميميتماسؾ المجتمع بنشكء تصنيؼ لمميف عمى أساس النمكذج ا: بنشكء أنماط عديدة مف النماذج فيناؾ

. نمكذج السيرة المينية * . نمكذج التنظيـ الميني * . نمكذج الييئات المينية كفئة اجتماعية * عمى كجكد اتفاؽ حكؿ مميزات ىذه النماذج كالتداخؿ القائـ (92.1973شابكلي )يؤكد

كلضماف النجاعة المينية فاف . تتمثؿ ىذه المميزات في طابع االحتكار لممياـ المينية. بينيـ

28

: ىذا االحتكار يرتكز عمى عنصرييف اثنيف . كعممية مؤسسة كفاءة تقنية- 1. قبكؿ كتكظيؼ رمز أخبلقي كالذم ينظـ ممارسات النشاط الميني-2

: النمكذج المثالي لمميف يتحدد مف خبلؿ الممكات التاليةف مف جية أخرل فاحؽ الممارسة المينية يتكقؼ عمى تككيف ميني طكيؿ المدل، كفي مؤسسات تككينية - أ

. متخصصة يممككف كنيـتتـ المراقبة لمنشاطات المينية فقط مف قبؿ الزمبلء في المينة، ؾ- ب

نفس الكقت في كىكذا تعمؿ المينة . الكفاءات التي تسمح ليـ بالمراقبة التقنية كاألخبلقية. التككيف الميني، االلتحاؽ بالمينة، ككذا الممارسة المينيةعمى ضبط

يعترؼ بالمراقبة بصكرة قانكنية، كتككف منظمة تحت أشكاؿ ىي مكضكع اتفاؽ ما بيف ف الميف جماعات حقيقية. المينة كالسمطات القانكنية يمارس أفرادىا مياميـ بصكرة ،تكك

الميني ط إف يككف ليـ الحؽ في ترؾ المينة خبلؿ فترة النشاكف د"plein temps"دائمة كيتشارككف في نفس " اليكية"نفس ىـ في المينةؤإال بصكرة استثنائية، كما يحمؿ زمبل

. المصالح الخاصة فئة عميا مف الطبقة المتكسطة، كيظير ىذا االنتماء مف إلى أفراد نفس المينة ينتمي

". المداخيؿ كمستكل األبية ككذا سمطتيـ في المجتمع" ارتفاع أم معترؼ بيا ا المينية كالتي يعتبر كجكدىا مؤسسالجماعات بأف "شابكلي" يرل

ككذلؾ مف خبلؿ التنظيـ ،قانكنيا، تحمؿ تمثبلت اجتماعية مف خبلؿ األدكار التي تمعبيا، لكنو يرل في نفس الكقت بأف "النمكذج الميني"مما سمح ليا باتخاذ صفة ، الذم تتمتع بو

تكاجو صعكبة عمى مستكييف " الجماعات المينية " مسالةتحميؿكيتمثؿ في ضعؼ المميزات النسقية لمعظـ األعماؿ كالتي تعتمد : المستوى األول

كتكجد ىذه الظاىرة في المقاالت األمريكية . عمى تأكيبلت متعددة لدراسة حالة خاصة الصعكبة األساسية، ذلؾ أنيا تنتج عف تنكع التسميات في كىي : الثانيالمستوى

. مصطمحات الحياة اليكميةمع االجتماع بيف مصطمحات عمـ ما التداخؿالميف، ك

29

اجتماعي كاسع مكذج معظـ النقاشات حكؿ الجماعات المينية عمى كجكد فتتفؽ. المينية كالتي تمعب دكر الممثؿ لممينييفلمجماعات ،االنتشار : تحديد مصطمح المينة مف كجية نظر اتجاىيف اثنيفيمكف

التشغيلبليةقا : 5 المبحث يعتبر مفيـك قابمية التشغيؿ مف المفاىيـ األساسية لكؿ دراسة تيتـ بقضايا التشغيؿ

كالمؤىبلت التي يحمميا األفراد كالتي تمكنيـ مف االستجابة لشركط سكؽ العمؿ مما يؤىميـ .لحصكؿ عمى منصب عمؿؿ

ذ نحاكؿ مف خبلؿ ىذه الد تحديد مميزات الكفاءة المعرفية التي يحمميا راسة كا مكانية تأىيمو لمحصكؿ عمى منصب عمؿ كفؽ ق المؤىبلت كالكفاءات، ذهالسكسيكلكجي كا

سنحاكؿ تقديـ المعاني المتعددة ليذا المفيـك كالتي نبعت مف مختمؼ االىتمامات كالجيكد . ضماف اندماج ميني لؤلفراد كحسب الخصكصيات التي يحممكنياؿالساعية ىذا المفيـك ضمف شبكة معيارية مستقرة، كىي الشبكة التي تحدد القضايا التي يندمج

نظرا .يؿعرض فرص التشغكتربط ما بيف عمؿ األفراد كمتطمبات المؤسسات المسؤكلة بتكفير . مينياجألىميتو في تحديد الفرص الممكنة لحصكؿ األفراد عمى مناصب شغؿ كعمى اندـ

صعكبة إلى يشير فييا التي (Gazier,1999.38) بيف ىذه الدراسات نذكر دراسة مف يجب العمؿ أنويتفؽ غازييو كمعاكنكه في الدراسة عمى . تحديد مفيـك كاحد لقابمية التشغيؿالقدرة عمى االندماج الميني مف خبلؿ فعؿ كؿ شخص " كفؽ المفيـك العاـ كالشامؿ كىك

" عامؿ يممؾ مؤىبلت كميارات حيكية كحديثة إلظيار مقدرتو في سكؽ العمؿ يتضح مف ىذا التعريؼ عمى أف عممية االندماج الميني ال ترتبط فقط بعممية الحصكؿ

ترتبط بالدرجة األكلى بما يحممو الفرد مف ميارات كاستعدادات تؤىمو عمى منصب عمؿ، بؿ عميو مف خبلؿ مؤىبلتو كاستعداداتو لمحفاظ عمى منصب عمؿ بؿ أيضان حصكؿليس فقط لؿ

، أم "اءةالقدرة عمى امتبلؾ التأىيؿ كالكؼ" لذا فإنيا تعرؼ أيضان ،خبلؿ الممارسة المينية .Staukieurcz, (F) 1998.38))عمى قابمية تشغيمو

30

خصكصا في انجمترا 1950-1900 سنكات إلى تحديد مفيـك قابمية التشغيؿ يعكد،كذلؾ منذ القرف عدة مراحؿ متتالية تطكرزكيمكف تميي.كالكاليات المتحدة خبلليا ىذا المفيـك

: منيا. العشريفكتعرؼ بالثنائية الف قابمية التشغيؿ تتكقؼ عمى :قابلية التشغيل الثنائية األوجو1 -5

أك تمنعو مف الحصكؿ عمى منصب الخصكصيات التي يحمميا الفرد كالتي يمكف أف تؤىموىي قابمية الشخص أك عدـ قابميتو " القائؿ ((Gazier, ibid. p6كمف خبلؿ تعريؼ .عمؿ

حدد ىذا األخير ثبلث شركط أساسية تسمح لمفرد مف أف يككف " سكؽ العمؿإلىلمدخكؿ : قاببل لمتشغيؿ كىي

يصنؼ 15مما يعني أف قبؿ سف . سنة64ك15السف كالذم يجب أف يككف ما بيف -نعيـ شركطيـ الفيزيكلكجية كالعقمية لتسمـ أية كظيفة ميما ـالفرد ضمف فئة األطفاؿ كالتي ت

.كانت طبيعتيا .كالبدنية لطالب العمؿ السبلمة العقمية- عائمي مثؿ تربية األطفاؿ كالتي تعيؽ الفرد مف الحضكر بانتظاـ عائؽعدـ كجكد أم - . مجاؿ العمؿإلى

عدـ اعتماده عمى أم : انتقادات لسببيف أساسييف كىماإلى تعرض ىذا المصطمح لقد يفمرجع قانكني مف جية، كما أف العديد مف األشخاص الذيف صنفكا ضمف الغير قابؿ

.لمتكظيؼ، استطاعكا الحصكؿ عمى منصب عمؿ قابمية التشغيؿ تطكرا في الفترة ما بيف ـ انطبلقا مف ىذه االنتقادات عرؼ مفيك

: كىي عمى التكاليةلتظير ثبلث مصطمحات جديد. 1950-1960لقد تـ تطكيرىا مف قبؿ : االجتماعية التشغيل من وجية النظر الطبية قابلية 5-2

تقـك ىذه المرحمة عمى . لبلندماج المينيقيفاألطباء كالميتميف بإعادة حقكؽ المعكتسمح ىذه االختبارات بالتعرؼ عمى . االختبارات الفردية التي تمس الجانب الفيزيقي كالذىني

. مؤىبلت الفرد لمحصكؿ عمى منصب عمؿكىي المراحؿ التي كاف اىتماميا منصبا عمى . أخرل ظيرت بعد ىذه المرحمةمراحؿ

كما . قبكلو في سكؽ العمؿإلىقياس المسافة ما بيف مميزات الشخص كالحتميات التي تؤدم

31

(" (Grazier,ibid.8ىذه المركنة التي يعرفيا . المركنة في سكؽ العمؿبمسألةاىتمت أيضان ". التي يجد مف خبلليا مجمكعة مف البطاليف منصب عمؿالسرعةب

بالرغـ مف المبادرات العديدة التي قامت بيا مختمؼ األطراؼ الميتمة بمشاكؿ العمؿ . عمييا مفيـك قابمية التشغيؿقـكتبقى مبادرة األفراد أحد العناصر األساسية التي م البطالة

: مما سمح ببركز رؤل جديدة ليذا المفيـك نذكر منياكيرتكز ىذا النكع عمى المسؤكلية الفردية : على المبادرةالمبنية التشغيل قابلية 5-3

. االجتماعيكقدرة الشخص عمى إحاطة مشاريعو عف طريؽ الرأسماؿ الفردية، أم أف الشخص األكثر ت ييتـ ىذا النمط مف قابمية التشغيؿ بتكضيحو لمصفا

خمؽ مناصب عمؿ إلىقابمية لمتكظيؼ ىك الشخص الذم يحسف تكظيؼ معارفو، مما يؤىمو . جديدة في تخصصو

مدل تفاعؿ الكفاءات المتصمة بالفرد مع شركط كتعني: قابلية التشغيل التفاعلية 5-4مف خبلؿ التحديد األكثر تداكال،تعرؼ قابمية التشغيؿ عمى أنيا ".كخصكصيات سكؽ العمؿ

عمى الحصكؿ عمى منصب شغؿ كالحفاظ عميو، ككذا عمى الحركية الييراركية قدرة المتككف" .أك الكظيفية ضمف منصب العمؿ

بيف المؤسسة ما كمؤسساتو ، ىذه التعاريؼ مسالة العبلقة ما بيف التككيفتطرح. المستخدمة كالمكفرة لمناصب الشغؿ

كفي مكضكعنا ىذا تطرح العبلقة التي يمكف أف تحصؿ ما بيف التككيف الذم يمكف أف حامؿ شيادة التخصص مف تكظيؼ معارفو ىؿ يؤحتى االجتماعيقدمو تخصص عمـ

السكسيكلكجية ضمف منصب العمؿ ككذا السعي عمى خمؽ مناصب عمؿ في تخصصو .كمجاالت تككينو

كاف يرتكز البد ، انطبلؽ دراسة أم مكضكع سكسيكلكجي عمى مفاىيـ نظرية أساسيةإفلذا فاف . في نفس الكقت عمى مفاىيـ فرعية تساعد في فيـ المكضكع مف جكانب مختمفة

كالتي تتمثؿ في . في مراحؿ البحثركريةتحديد ما يعرؼ بالمفاىيـ الفرعية مرحمة ض. المفاىيـ التالية

32

professionnalisation االمتيانالتميينية :6 المبحثالعممية "Chapoulie تعني عند كالتي مفيـك المينة لبلىتماـ بمصطمح التميينية، يدفع

. التي تحاكؿ مف خبلليا جماعة أك ىيئة حرفية أف تنتظـ حسب نمكذج الميف القائـ مكضكعالتمييز ما بيف المكضكع النظرم ك" فيعني Dubar أما مصطمح التميينية عند

" الممارسة اليكمية كتتميز أبحاث الكظيفييف عف غيرىـ بككنيا ال تعطي اىتماما . الييئة المينيةمميزات

( .Chapoulie 91). اكبر لنكع مف الميف دكف األخرل في أم ىيئة حرفيةإف السمة الكسيطية ليذه الميف تظير مف خبلؿ المياـ النمطية التي تحمميا ىذه الحرؼ

. أك الميف كذلؾ مف أجؿ المصمحة العامة كالمؤسساتية كليس بالضركرة المصمحة الفردية بارسكنز لمميف القائـ عمى مكاف كدكر الميف في ضماف تماسؾ المجتمع حميؿ تإف

مما سمح بنشكء .سمح بنشكء تصنيؼ لمميف عمى أساس النمكذج التحميمي لماكس فيبر.: أنماط عديدة مف النماذج فيناؾ

. النمكذج المثالي لمميف عمى أساس السيرة المينية - . الجانب التنظيمي لمميف النمكذج المثالي القائـ عمى - . النمكذج المثالي القائـ عمى الييئات المينية كفئة اجتماعية -

عمى كجكد اتفاؽ حكؿ مميزات ىذه النماذج كالتداخؿ القائـ (92Chapoulie.) يؤكدتتمثؿ ىذه المميزات في طابع االحتكار لممياـ المينية، كلضماف النجاعة المينية فاف . بينيـ

: عمى عنصرييف اثنيف زىذا االحتكار يرتؾ. كعممية مؤسسة كفاءة تقنية-1مف جية أخرل فاف . قبكؿ كتكظيؼ رمز أخبلقي ينظـ ممارسات النشاط الميني-2

: النمكذج المثالي لمميف يتحدد مف خبلؿ الممكات التالية الممارسة المينية يتكقؼ عمى تككيف ميني طكيؿ المدل، كفي مؤسسات تككينية حؽ

. متخصصة

33

المينية فقط مف قبؿ الزمبلء في المينة، ككنيـ يممككف الكفاءات طات تتـ المراقبة لمنشاكىكذا تعمؿ المينة في نفس الكقت عمى ضبط . التي تسمح ليـ بالمراقبة التقنية كاألخبلقية

. التككيف الميني، االلتحاؽ بالمينة، ك الممارسة المينية بالمراقبة بصكرة قانكنية، كتككف منظمة تحت أشكاؿ ىي مكضكع اتفاؽ ما بيف يعترؼ

. المينة كالسمطات القانكنية إف دكف ،plein temps الميف جماعات حقيقية، كتمارس مياميا بصكرة كمية تككف

كما يشاركيـ .يككف ليـ الحؽ في ترؾ المينة خبلؿ فترة النشاط الميني إال بصكرة استثنائية. كفي المصالح الخاصة" اليكية"ىـ في المينة في ؤزمبل

المتكسطة، كيظير ىذا االنتماء مف لطبقة فئة عميا مف اإلى أفراد نفس المينة ينتمي (.Chapoulie,ibid. 93). ككذا سمطتيـ في المجتمعالشيرةارتفاع المداخيؿ ك

مفيوم اإلستراتيجية : 7 المبحث أك ا الذم يعد فرعالتنظيمات االجتماع إف المقاربة اإلستراتيجية تدخؿ ضمف عمـ

االجتماعفعمـ . ينفي فكرة أف يحؿ الكاحد محؿ اآلخرالذم كالعمؿ، اجتماع لعمـ اتخصص يشكؿ بالتحديد، مستكل مف مستكيات التحميؿ السكسيكلكجي لمعمؿ بتمثموالتنظيمات

.االجتماعيلمفعؿ الفردمالمستكل كلممستكل الكسيط بيف المستكل المجتمعي :تراتيجيةفي مؤلفيما المؤسس لممقاربة اإلس" فريدبرغ " ك" كركزيو " كؿ مف يعرؼ

l’acteur et le system لعمـ إنما فحسب ػ كالتنظيمات االجتماع كدليؿ ػ ليس لعمـ االستراتيجي بأنو يتمكقع في مستكل عبلقات السمطة المنظمػ يعرفاف المنيجالفعؿ االجتماع

les(األلعاب)" يدعكنيا باألدكار كالتي ، الضمنية التي تحكـ تفاعميـالقكاعدبيف الفاعميف كjeux. " إف . كيستخدـ المكاقفكأداة بحث طيعة كغير كافية مف أجؿ اكتشاؼ ىذه األلعاب

التنظيـ في ىذا المنحى، ينظر إليو كبناء إنساني ليس لو داللة ) ك ( كالحساباتالمساكمةمممكة عبلقات السمطة كالتأثير ك )

(خارج عبلقات أفراده عبلقة تفاكض، بالتاليقائمة عمى عبلقة تبادؿ ك تعرؼ عمى أنيا عبلقة مبنيةفالسمطة

مف فرض آرائيـ عمى التأثير تمكف بعض األفراد أك جماعات. كما أنيا عبلقة غير متكافئة

34

مع جانب العبلقة القائمة عمى السمطة كالضغكطات كتتعايش ىذه. أفراد أك جماعات أخرلفتككف المفاكضة . المفاكضةسطةمف الحرية التي مف الضركرم الدفاع عنيا أك تكسيعيا بكا

حباطات كا لمفعؿ الجماعي بما تحمؿ مف االجتماعي ىي إستراتيجية لمبناء كرفي ىذا التص . شباعاتا

في أفعاؿ أفرادىا، ؿ إف األفعاؿ الفردية تبني قدرة جماعة خاصة، بمعنى أنيا تختز مف التعبير عف نفسيا منعيا ك السمطة بدؿ مف خنقياظاىرتدجيف النزاعات ك بكاسطة تعمـ

بكاسطة ،فيما بينيا التأثيرعبلقات كدكاركبتعبير آخر استقرار ىذه األ. كجكدىاعفكمنظكمة الفعؿ المبني ىك مجمكعة أخرل فإفأدكاراميكانيزمات تسكية النزعات التي تشكؿ

تنسؽ أفعاؿ المشاركيف فييا بكاسطة آليات لعب مستقرة كالتي كالتيمف البشر المييكمة تؤسس كالتي التسكية بآليات بينيـ، ء استقرار لعبيا كعبلقات ىؤالأم ،تحافظ عمى ىيكميا

ألعاب أخرل ال أدكات الفيـ ليذه الميكانيزمات كالقرارات أىمية االختيارات كإلى ىذا التصكر يشير إف

ترشيد محدكد ػ بالمقابؿ : ترشيد الفاعؿإلىسيما معالجة العبلقة بيف ترشيد المنظكمة لممركر يتعمؽ األمر بتكجيو .كتعترؼ بيا االعتبار عبلقات نزاعيةفمع ترشيد مختزؿ ػ تأخذ بعي

مف الصراع حكؿ الكمفة كالميزات، كالكعي بأىمية قيمة أكثر القرارات بتحديد المشكمة نسبية لؿإ" فمدبرغ " ك" كركزيو"كلقد نبو . المعمكمة التي عمى أساسيا تستند االختيارات

مؼ ىذه األدكاتكترجع ،كشؼ اؿالمستخدمة عادة مف أجؿ كضع نتيجة األدكات كالتصكرات . القراراحب صإلى الثقافة الجزئية إلىغالب األحياف

الذم يساعد عمى فيـ استراتيجيات السكسيكلكجييف : لتحليل االستراتيجي ا7-1 المينييف كفاعميف في الحصكؿ عمى منصب عمؿ مف جية، أك استغبلؿ الفرص المتاحة

تسمح ىذه االستراتيجيات لمسكسيكلكجييف . لتكظيؼ معارفيـ السكسيكلكجية مف جية ثانيةتحقيؽ اندماج ميني كعمى فرض مكانتيـ كفاعميف مينييف، بالمتكاجديف في سكؽ العمؿ

سكاء كاف ذلؾ انطبلقا مف المعرفة السكسيكلكجية أـ مف خصكصيات مناصب الشغؿ التي . يحتمكنيا

35

ىذا معناه تمتع الفاعؿ باستقبللية "الفعؿ المنظـ" التحميؿ االستراتيجي عمى مقكلة يؤكدلكف ىذه الضغكطات ليست محددا . في اختيار أفعالو ضمف ضغكطات معينة

نما ىي التي تجعؿ اختياره محدكدا . يجعؿ الفعؿ ممكنا كليس ضركريامما ،الختياراتو،كا لمظاىرة " يرتبط التحميؿ االستراتيجي باىتمامات كركزييو في دراستو

كتعتبر االنتقادات المكجية لمنظريات السابقة في التنظيـ كالتي لـ . (1963)"البيركقراطية أك الجماعة يمكف أف تككف ليـ استراتيجيات تكجو سمككاتيـ ضمف الفردتكف تتصكر بأف

في دراسة (Erhard Friedberg,1975)نقطة االنطبلؽ لجيكد كركزييو ك. سةالمؤسيكضحاف كيؼ يتمكف الفاعميف مف ك. الكظائؼ كالخمؿ الكظيفي لممؤسسات البيركقراطية

كىي الفرصة التي سمحت لمكاتبيف عمى أف . إيجاد حمكؿ لممشاكؿ المعاشة بالفعؿ الجماعي" الفاعؿ كالمنظكمة" في مؤلفيما .االستراتيجي التحليل االجتماع لـيطرحا اإلطار النظرم لع

)1977 système, le (l’acteur et اإلدارة أك المؤسسة عمى أنيا بنية إلى النظر عدـ"ف مف مسممة مفادىا ا الباحثينطمؽ

أك (لعبة)رىانات" كىذا ما ساعدىما في فيـ كظيفة التنظيمات انطبلقا مف دراسة "عقبلنيةكاالستراتيجيات التي يمجا إلييا الفاعمكف ضمف ىذه " دكر السمطة الدائرة ما بيف الفاعميف

. األدكار الخاصة بالسمطة (األلعاب)ذ تعتبر المؤسسة كبناء اجتماعي بيف الفاعميف ككيؼ ماأم ىي نتاج العبلقات " كا

فاف التحميؿ . مف العقبلنية، المحدكدة دائما بالظركؼ التي تحيط بأفعاليـانكعيمتمككف بؿ يتمحكر حكؿ كجية نظر .لنظرة البسيطة لممؤسسة كنظاـ عقبلنيؿاالستراتيجي ال يستسمـ

(BERNOUX, PH 1985(31-129. ذلؾ جديدة كالتي تربط الفرد بالمنظمة كما يؤكد كالذم عمؿ عمى تعميؽ ىذا اإلطار النظرم Bernoux حسبستراتيجي التحميؿ االيقـك

. عمى ثبلث مسمماترفض اإلنساف بصكرة آلية عمى أف يعامؿ ككسيمة لخدمة األىداؼ التي يسطرىا -1

حيث أف لكؿ فرد فاعؿ تصكراتو الخاصة كالتي ال تتماشى . اإلداريكف في المؤسسة ينةفالمؤسسة تقدـ عادة عمى أنيا بناء يسير كفؽ درج ع. بالضركرة مع تصكرات المنظميف

36

تبتعد عف أىدافيا ا ما تخضع لبعض السمككات التي تجعموكثيران مف العقبلنية، لكف .المسطرة أم تنظيـ إمكانية الحصكؿ عمى درجة مف التصرؼ إلىلكؿ فاعؿ الذم ينتمي - 2

.بحرية حتى كاف كانت حرية محدكدةعقبلنية "إذا كانت استراتيجيات األفراد تحمؿ نكعا مف العقبلنية فإنيا - 3

كترتبط ىذه المحدكدية بإجبار الفرد الفاعؿ عمى تقيده بشركط كظركؼ المحيط الذم "محدكدة. ينتمي إليو ككذلؾ استراتيجيات الفاعميف اآلخريف في نفس المحيط

أنيا تنتقؿ مف التحميؿ الممركز حكؿ مفيـك " يولكركزم" طريقة التحميؿ االستراتيجي تظير. نظاـ الفعؿ المممكسإلىالتنظيـ

السمطة ة، نمكذج التحميؿ االستراتيجي مفاىيـ أساسية تتمثؿ في اإلستراتيجييتضمف. كمنطؽ اليقيف

مف خبلؿ مبلحظة " بارؽ فريدكركزييو ك" انبثؽ االىتماـ بمفيـك اإلستراتيجية عند لقدكؿ تصرؼ "مما جعميما يعتبراف إستراتيجية الفاعؿ ىي . تصرفات الفاعميف في مكاقع عمميـ". فيو أك صدر مف الفاعؿ نفسو عف غير كعيالو معنى حتى كلك لـ يكف مرغكب

قاـ ،المؤسسة (أىداؼ) تصرفات األفراد كطمكحاتيف كتفسير العبلقة القائمة ما بلفيـكىك المفيـك الذم يعبر عف عبلقات غير متكازنة . مفيـك السمطة بتحميؿ بارؽكركزييو ك

. كقد حددا أربعة مصادر أساسية لمسمطة داخؿ المنظمة. تفرض التبادؿ كالتفاكض. بشكؿ مفتكح (المعب)الدكر يرتكز عمى : األولالمصدر. يرتكز عمى التحكـ في العبلقات مع المحيط: الثانيالمصدر

. الداخمياالتصاؿ عمى التحكـ في اإلعبلـ كيقـك: لثالثالمصدر ا .يقـك عمى استعماؿ القكاعد التنظيمية: الرابعالمصدر

المفيـك الثالث كالمتعمؽ بمفيـك السمطة،ىك منطقة عدـ اليقيف كالتي يخضع ليا كؿ أماكؿ "بأف (35كركزييو كبارؽ،ص)يرل .تنظيـ في مختمؼ ميادينو التقنية منيا أـ التجارية

مف يتحكـ في ىذه المناطؽ بفضؿ قدراتو كمؤىبلتو ككذا بشبكة عبلقاتو يمكنو التنبؤ بمنابع مف ىذا المنطمؽ فإف محاكلة فيـ إستراتيجيات الفاعميف أفرادا كانكا أـ ". السمطة كالتحكـ فييا

37

ىذه المناطؽ التي تسمح بالحرية . جماعة تتكقؼ عمى كشؼ مناطؽ عدـ اليقيف في التنظيـ . داخؿ النسؽ التنظيميالديناميكيةالنسبية لمفاعؿ كما تسمح لو بالحركية ك

نظرية التمثالت : 8 البمحث. الفرد اجتماعي بطبعو، لذا ال يمكنو أف يعيش في عالـ منعزؿ كفي فراغ اجتماعيإف

فيك مجبر عمى أف يدخؿ معيـ في عبلقات اآلخريفكحتى يتمكف الفرد مف التعايش مع متصارعة، لتحقيؽ نكع مف التعايش مع أخرل كأحيانا متجانسة األحيافتككف في بعض

تمثبلت حكؿ الكاقع الذم المجمكعات التي يعيش معيا يسعى الفرد دائما لبناء تصكرات ك. الذيف يعيش معيـاإلفراديحيط بو كحكؿ

كإنتاج ذىني "أكؿ مف اىتـ بمسألة التمثبلت كالتي اعتبرىا (1895دكركايـ)يعتبر عمى اىتماماتو ركز دكركايـ التمثبلت الجماعيةلمصطمحمف خبلؿ رفضو ". اجتماعي دكرا كبيرا عمى الممارسة األخيرة محاكال بذلؾ فيـ كيؼ تمعب ىذه ،االجتماعيةالتمثبلت . االجتماعية

جديدة حكؿ الفرد، مف خبلؿ إبراز فكرة عف التمثبلت الجماعية، يبرز دكركايـ بالحديثأم أف التمثبلت تفرض عمى الفرد طرؽ التفكير كالتصرؼ، كما أنيا . االجتماعيفكرة القير

األخبلقية، ،االجتماعية مف خبلؿ القكاعد االجتماعيةتتجسد عمى مستكل المؤسسات . القانكنيةالكعي : مثؿاالجتماعيةفكرة دكركايـ تتمحكر حكؿ تعالي العناصر ىذا أفيعني

. الجماعي، التمثبلت الجماعية عمى العناصر الفرديةكالتي . يطكر جيكد دكركايـ حكؿ مسألة التمثبلتأف حاكؿ مكسككفتشي 1961 منذ مف المعارؼ الساذجة، مكجية لتنظيـ السمككات كلتكجيو االتصاالت أشكاؿبأنيا " يعرفيا مف خبلؿ ىذا التعريؼ يرل مكسككفتشي بأف ". االجتماعية كالمجمكعات األفرادبيف

. االجتماعي تمثؿ جسرا ما بيف العالـ الفردم كالعالـ التمثبلتىي ظكاىر معقدة كدائمة . " كاآلتي مف جيتو اقترابا لمفيـك التمثبلت (Jodelet) يقدـ

يمكف مبلحظة عناصر ظكاىرىا خبلؿ ثراء كمف ،االجتماعيةالنشاط كتؤثر في الحياة (Jodelet,1989.36) ...."عقائدية متعددة منيا، عناصر اعبلمية، معرفية، ايديكلكجية،

38

مباشرة، كما يمكف إعادة بنائيا مف ة بطريؽمبلحظتيا ىذه العناصر ظكاىر يمكف تككف دائما منظمة تحت نظاـ مف المعارؼ حكؿ حالة الكاقع الذم خبلؿ عمؿ عممي كحيث تككف

. األفراديعيشو إلى كما يشير اإلنسانية مكاضيع العمـك ف مكضكعان أساسيان ـاالجتماعية التمثبلت تعتبر

. مؤسسةن بذلؾ ميدانا لمبحث مجيزان بأدكاتو المفاىيمية كالمنيجية" . جكدلي"ذلؾ تساىـ المعرفية،بالرغـ مف سمتيا . "cognitif" " معرفيةرةظاه" لمتمثبلت صفة تحمؿ

مف خبلؿ الجكانب العاطفية كالمعيارية، لؤلفراد، االجتماعية االنتماءاتالتمثبلت في بناء تمرر كؿ ىذه . كنماذج السمكؾ كالتفكيرالممارسات مف خبلؿ استبطاف الخبرات كككذا

لذا فإف دراسة مكضكع التمثبلت تشمؿ في نفس . االجتماعيالعناصر مف خبلؿ التكاصؿ (JODELET, ibid.37) . االجتماعيةالكقت جكانب الحياة الفكرية الفردية ككذا الحياة

االىتماـ بالتمثبلت المينية مف خبلؿ الطابع يندرج : التمثالت المينية 8-1 كيؤثر اآلخريف األفراد لمحيط العمؿ كالذم يجعؿ مف العامؿ يدخؿ في تفاعؿ مع االجتماعي

بما يحممكنو مف ثقافات كقيـ كنماذج لمسمككات األخرفييـ كما يتأثر ىك " عمى أنيا التمثالت المينية تعرؼاالجتماعية، عنصرا مميزا مف التمثبلت باعتبارىا

ذات طابع األفكارتككف ىذه . حكؿ مينة محددةاألفرادمجمكع األفكار التي يتقاسميا تسمح لمفاعميف بالفيـ كبالتحرؾ حكؿ كاقع ميني ككفؽ اكـ [fonctionnelles]كظيفيحؿ المشاكؿ اليكمية في مجاؿ العمؿ كبتكمفة بتسمح " cognitif "معرفية اقتصادية،مبادئ

. أقؿ مميزا، ككنيا تبنى انطبلقا مف طابعا ية لطابعيا الميني، تحمؿ التمثبلت الميفاعتبارا

" تعرؼ ىذه التمثبلت لؤلفراد، في بناء اليكية المينية تساىـليا داللة مينية " مكاضيع" . (BLIN.(J.F),1997.7) " لمتمثبلت المينيةالخاصةبشبكة مف العناصر

لبلستجابة ، داخؿ المحيط المينياألفراد ىذه الشبكة كفؽ كضعية التفاعؿ ما بيف تنشطكما تفسر العبلقة ما بيف .مينية أك اجتماعية مجمكعات مع"التمايز/ االنتساب" نظرة إلى

. التمثبلت كالممارسات المينية

39

النسؽ الميني، ضمفف قكة ىذه العبلقة مف قكة االستقبللية التي يتمتع بيا الفاعمكتبنى ايير التي يككف فييا الفاعمكف خاضعيف لسمطة مؤسساتية، فإف المعالكضعية في أما

كىذا ما يدؿ مف جية أخرل عمى تعالي ثقافة . المؤسساتية ىي التي تكجو ممارسات الفاعميف. ىذه الثقافة ككيؼ تعرؼىي األفراد،فما تصرفات عمىالمؤسسة

ف اتعتبر ىات.نظيمية المينية أك بالثقافة التبالثقافة أيضان كتعرؼ : ثقافة المؤسسة 8-2تعرؼ ثقافة المؤسسة أك التنظيـ . ال يتجزأ مف التمثبلت المينيةاف جزءاالعبارتيتشارؾ أعضاء التنظيـ . مف خبلؿ المعايير، االعتقادات، كمف السمككات(Louche)حسب

يتفؽ أعضاء التنظيـ عمى طرؽ مكاجية . الجدداألعضاء إلى ينقمكنيافي كؿ ىذه العناصر كيجاد حمكؿ ليا .المشكبلت المينية كالتنظيمية كا

لى الربط إ كما تسعى ، خبلؿ طابعيا الغير رسمي، تقـك ثقافة المؤسسة بدكر المراقبمف مجمكعة مينية محددة كفؽ المعايير كالقيـ ككذا إلىف م المنتـاألعضاء تبلحـ كؿ ككذا

(Louche (C) , 2007.154). المجمكعةبيا التي تتميز لخصائصاالفعل مفيوم :9 المبحث

يعرؼ الفعؿ عند ماكس فيبر انطبلقا مف الجانب الذاتي لمفرد أك األفراد أم انطبلقا مف ىك فعؿ (اإلنساني) الفعؿكيرل ماكس فيبر بأف . المكاصفات الداخمية لئلفراد الفاعميف

ىك في ما ،اجتماعي،مف حيث أف الداللة أك المعنى الذاتي لؤلفراد الفاعميف كالمتمسكيف بو( ,25Rocher ) األمر إال سمكؾ ممتد لسمككات اآلخريف كالمؤثرة فيوةحقيؽ . لمفعؿاالجتماعية الميزة لتحديد ىذا التعريؼ بتمييز ثبلث خصكصيات يسمحو بحضكر كتكاجد االعتراؼ سمككات اآلخريف أم إلى خصكصية انتباه األفراد -‌أ

.األفراد اآلخريف المعنى المعطى لمفعؿ، أم يجب أف يحمؿ فعؿ الفرد معاني خصكصية -‌ب

كرمكز لآلخريف، كما أف أفعاؿ اآلخريف يجب أف تحمؿ رمكزا كمعاني لمفرد كيمكف تفسير خطابات ذات معنى لئلفراد القادريف عمى ر الجماعي يتطمب تمرمالنشاطىذه الميزة بأف

عمى نظـ االتصاؿ القائمة في المجتمع يدؿ كىذا ما .عمى تأكيميا كعمى فيميا.تمقييا .اإلنساني كعمى درجة تطكرىا

40

أم أف سمكؾ األفراد يككف متأثرا بما يتمقاه perception اإلدراؾخصكصية -‌ت. سمككاتيـمف معاني األفعاؿ عند األفراد اآلخريف ك

طرؽ التصرؼ " فيدكركايـ عند االجتماعي خبلؼ ماكس فيبر يتحدد الفعؿ كعمىكيظير مف " ،التفكير،كاإلحساس كالتي ىي خارجة عف إرادة الفرد كمفركضة بقكة قيرية عميو

في الحالة الذاتية لؤلفراد االجتماعي ال يبحث عف ميزة الفعؿ دكركايـىذا التعريؼ بأف .بقدر ما يربط ىذا الفعؿ مع كاقع خارج عف األفراد

كىكذا يصبح مف الممكف ربط األفعاؿ الناتجة عف مؤسسة معرفية مثؿ المؤسسة الجامعية، بالمحيط الذم تعمؿ فيو ىذه المؤسسة كبما يفرضو ىذا المحيط عمييا مف قكة

الطمبة، ،كتككف مسالة الضمير الجمعي مربكطة بتصرفات الفاعميف أم األساتذة. قيرية .كالمسؤكليف اإلدارييف

ىك مكضكع عمـ االجتماع،أم دراسة االجتماعيأف الفعؿ "فيرل (Guy Rocher) ماأمف خبلؿ ىذا التعريؼ (Rocher) كيسعى االجتماعيةالفعؿ اإلنساني في مختمؼ الجكانب

الحظة انطبلقا مف اصغر صيغة لمكحدة الـاالجتماعيحصر كتحميؿ حقيقة الفعؿ "إلى معالجة بصكرة تدريجية المجمكعات الكبيرة أجؿ مف ،مباشرة كالتي تيـ عالـ االجتماع

االجتماع في عمـ نطبلؽ االنقطةكىكذا يظير بأف . االجتماعيكاألكثر تعقيدا في النظاـ بؿ تتمثؿ اصغر ..... تكمف في الشخص الفرداني كالذم ىك محؿ اىتماـ عالـ النفس،ال

كبالضبط التداخؿ ....شخصيف االجتماع،في العبلقة مابيفعالـكحدة مممكسة لممبلحظة عند ( Guy rocher,1970.18.)االناتج عف العبلقة القائمة بينيـ

الوظيفة مفيوم: 10المبحث حكؿ ىذا المفكريف مفيـك الكظيفة معاني متعددة كذلؾ حسب تصكرات يتخذ

،كتشير أعماؿ سكرككيف حدد بدكره مقدار أىمية ممقدار أىمية متغير ما " أف إلىالمفيـك الكؿ قد كىذا. الكؿإلى اإلسياـ الذم يقدمو الجزء إلى الكظيفة ركغالبا ما تشي".متغير أخر

كما يقصد بذلؾ كؿ مف راد كميؼ براكف، رالؼ لينتكف .يككف متمثبل في مجتمع أك في ثقافة .ككذلؾ دكركايـ مالينكفسكي ك

41

كىكذا تظير الجامعة . الكظيفي عمى ضركرة تكامؿ األجزاء في إطار الكؿاالتجاه يؤكدبأنيا جزء مف مجتمع كمي ال تتمكف مف أداء كظيفتيا إال بعد أف تتكامؿ كؿ العناصر

عمى سير ىذه المؤسسة المبحث المسؤكليف الفاعمة فييا مف أساتذة كطمبة ك الدور مفيوم: 11المبحث

كؿ تنظيـ "كيعني في المعنى السكسيكلكجي أف (لينتكف) إلىينسب عادة مفيـك الدكر معيارية يفترض إلزاميةكتعرؼ بصفتيا أنظمة .يتضمف مجمكعة مف األدكار المتمايزة تقريبا

ركىكذا يحدد الدك. اإللزاميةبالفاعميف الذيف يقكمكف بيا الخضكع ليا ،كحقكؽ مرتبطة بيذه بكدكف كبكريكك ).منطقة مكجبات كالزامات مرتبطة خاصة بمنطقة استقبلؿ ذاتي مشركط

أف دكر جماعة معينة ينتظـ طبقا لؤلدكار المكجكدة عند إلىكيشير بارسكنز (1986.288 (.1997.390عاطؼ غيث)الجماعات األخرل

ف إنما يتحدد بطبيعة األدكار التي مف المينيم ىذا المنطمؽ فإف دكر السكسيكلكجيكمف مف ذلؾ كبسبب غياب أكثربؿ . تتضمنيا التنظيمات التي يعمؿ فييا ىؤالء السكسيكلكجيكف

فإف ادكار السكسيكلكجييف . عنكاف لمنصب عمؿ سكسيكلكجي ضمف مختمؼ التنظيمات كفؽ طبيعة المياـ المككمة لمسكسيكلكجيييف كليس المعارؼ التي تحصمكا عمييا خبلؿ ددتتح

. مرحمة التككيف

التحميؿ لميكية المينية عند السكسيكلكجي الميني، نمكذج المخطط المكالي يكضح. يعتمد عمييا في دراسة مكضكع اليكيةتياألبعاد كالمؤشرات اؿ

42

التحليل االجرائي لمفيوم اليوية المينية

لمؤشرات ا األبعاد المفيوم طبيعة التككيف

محتكل البرامج لغة التككيف البعد التككيني

أداء االساتذة

اليويــة

منصب العمؿ ني المياـ المينية الموالبعد الميــنية

ا لرتبة المينية البطالة

السكسيكلكجية المسؤكليف لممعرفة طمب

في مياـ بالتعمؽ السكسيكلكجي تكميؼعد االجتماعي الب

قبؿ الزمبلءمف االستشارة العزلة كاإلقصاء في المينة

نمكذج التحميؿ بأف مفيـك اليكية المينية ىنا ىك مفيـك استقرائي، لذا فاف ف ـيبلحظعممية التحميؿ ستككف قائمة عمى مفاىيـ عممية منعزلة، نظرا لعدـ استنباطيا مف أم إطار

نظرم، كما تـ إنشاء شبكة التحميؿ مف المعطيات المستخرجة مف تحميؿ خطابات المبحكثيف

43

لفصل امراجع

القصبة دار في الجزائر، والمجتمع االجتماع علم،(تنسيؽ كتقديـ): لقجع عبد القادر-. 2004 ائرلمنشر، الجز

المؤسسة العمومية في االجتماع السوسيولوجية لعلم الممارسة: مرميكم أحمد-. 2011-2010الجزائر االجتماع رسالة ماجستير، فسـ عمـ ،الجزائرية ماجستير،قسـ عمـ مذكرة العمل،وسوق االجتماع علم: كيركر نصر الديف-

. 2006/2007االجتماع،

44

Bibliographie

- Beitone ,(A) et Alliés : Dictionnaire des sciences économiques, édition :

Armand Colin, Paris. 1995.

-Blanchet(A) Gotman (A) : L’enquête et ses méthodes, L’entretien, 2e

édition, Armand colin, 2007 .

-Blin (J F) : Représentation, pratiques et identités professionnelles,

l’Harmttan, Paris, 1997

- Bourdieu(P) : « Le capitale sociale. Notes provisoires » ,in/ Bevort,

Lallment. Le capital social, performance, équité et réciprocité. Edition la

découverte, 2006

- Combessie (J C) :La méthode en sociologie, casbah édition.1998.

-Crozier Michel, Freiberg( E) : L’acteur et le système, Edition seuil,1977.

-Dubar(C) : La crise des identités, l’interprétation d’une mutation, Paris,

puf, 2000.

-Etienne (J) et autres : Dictionnaire de sociologie : les notions, les

mécanismes et les auteurs, édition Hatier, 1997.

-Gazier (B) Et all : Employabilité : concepts et politiques,

Automne/hiver, n°67/68,1999.

-Ghiglione(R), Matalon (B) : Les enquêtes sociologiques, théories et

pratique, Armand Colin1978.

-Hughe (EV) :In/Combessie :la méthode en sociologie, casbah éd, 1998.

-Jodelet(D) : Les representation sociales, sociologie d’aujourd’hui,

PUF,1989.

-Laurence (B), L’analyse de contenue ,1977,

- Legrand (M) et autres : la sociologie et ses métiers, L’harmattan 1995.

-Louche (C) : Psychologie sociale des organisation, Armand colin, Paris

2007.

-Musslin (C) :le pilotage des établissements d’enseignement supérieur,

les entretiens de lille 2-3/07/2003

-Paillé(P) Mucchielli : L’analyse qualitative en sciences humaines et

sociales. Armand colin, 2 édition 2008.

- Paillé,(P) : « la recherche qualitative : une méthodologie de la

proximité », in/ h. Dorvil, problèmes sociaux .théorie et méthodologie de la

recherche. presses de l’université du Québec.

-Odile (P): La sociologie des sociologues, formation, identité, profetion;

ENS édition 1999.

-Odile(P) : la face cachée de la sociologie, à la découverte des sociologues

praticiens, belin2006. ébec, 2007.

45

-Sain Saulieu (R) : La construction des Identités au travail, PSPO 2000.

-Sain Saulieu (R): Quel métier de sociologue aujourd’hui ? in/L’intervention

sociologique en entreprise , actes des journée d’études 31et 38 mai 1991.

L.S.C.I.N° 48.1994

-Shatzment (S) :in/Albarello(L) : Pratiques et Méthodes de recherche en

sciences sociales, Armand colin,1995.

46

الجزائر في اإلجتماع عمم: 2الفصل تمييد

وحظوظ المينية ووضعية خريجي عمم اإلجتماع انة تتطمب أية محاولة لتحديد مك نشأة ىذا العمم في إلى التطرق ،تطبيق معارفيم السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي

الجزائر والظروف التي تطور فييا، حيث أن وضعية خريجي أي تخصص تتحدد بالدرجة . األولى بالوضعية والمكانة التي يحددىا المجتمع لمتخصص نفسو

لقد عاش عمم االجتماع وضعيات متعددة منذ تاسيسو في الجامعة الجزائرية، فمن تخصص معترف بو وبالمعرفة التي يحمميا والتي يمكنيا ان تساىم في بناء الفكر النقدي لدى الطالب ليصبح إطارا مساىما بصفة فعالة في عممية التنمية التي سطرتيا الدولة في

سنوات السبعينات، إلى التخصص الذي أصبح يضم المرفوضين من التخصصات االخرى وتضيق فرص التوضيف امام خريجيو، نتيجة الجيل بماىية ىذا التخصص وطبيعة الميام

المينية التي يمكن ان توكل لحالي شيادة عمم االجتماع

الجزائر في االجتماعصعوبة تحديد البدايات التاريخية لعمم : 1المبحث الجزائر في تحديد في االجتماع اتفاق الميتمين بتاريخ عمم بعدم ىذه الصعوبة ترتبط

أعمال ابن خمدون، وذلك من خالل إلى فيناك من يربط ىذه النشأة ، األولى لنشاتوياتالبداواىتماماتو . الخصائص المعرفية التي اتسمت بيا أعمالو في معالجتو لعمم العمران البشري

األفراد وعالقاتيم يبعضيم بسموكات االجتماع البشري وارتباط خصائص ىذا تماعباالجاعتبر ابن خمدون . طرق معالجتو لمسياسات القائمة في المجتمعات اإلسالمية وكذاالبعض

. المؤسس األول لعمم االجتماع لفترة ما االجتماعية فقد اعتبرت األبحاث لي من اليدف االحتالانطالقا من جية أخرى و

التعرف عمى ىذه البمدان وخصوصياتيا دفيا االحتالل، كمقدمات استكشافية هقبل احد ىذه األىداف والذي عمل االستعمار الفرنسي ر كانت الجزائلقد. والثقافيةاالجتماعية

47

قرار النظام االستعماري فييا، وىذا ما طبع البحث العممي آنذاك بطابع الكثير لغزوىا وا . 1830إيديولوجي ىدفو التعرف عمى المجتمع الجزائري قبل احتاللو سنة

أساتذة إلى معمومات عممية أسندت اإلدارة الفرنسية البحوث الميدانية إلى حاجتيا نتيجة كرسي العربية في مدرسة إليو اسند الذيو ((Basset, R .1855-1924 جامعيين، منيم كما قام السوسيولوجي .1909، لينتخب عميد لنفس الكمية سنة1885اآلداب سنة

G.H.Bousquet وغيرىم من الشرع دراسات عديدة حول ثنائية العرف وبتقديم تدخل ضمن السياسة اىتماماتيمالسوسيولوجيين الذين اىتموا بالمجتمع الجزائري وكانت

. االحتاللية لفرنسا يستقل كفرع من فروع العموم أن االجتماع في بداية الستينات فقد استطاع عمم أما

: وكان يشتمل عمى خمس شياداتلجزائر،اإلنسانية في جامعة ا السياسي واالقتصاد الديموغرافيا، ،االجتماعي عمم النفس العام، االجتماع عمم

. االثنولوجيا يشترط عمى الطالب حتى يتحصل عمى شيادة الميسانس أن يتحصل عمى أربع وكان

شيادة االقتصاد السياسي، العام، اإلجماع شيادة عمم ىيو: شيادات في المرحمة التحضيريةولمحصول عمى شيادة الميسانس كان عمى الطالب أن يختار . االجتماعيوشيادة عمم النفس

.ما بين الديموغرافيا أو االتنوغرافيا بعد انتدابيا من كمية Clémence Ramnaux السيدة إلى أوكمت ميام إدارة الفرع لقد

ليخمف منصبيا األستاذ . 1963وذلك لغاية ((Nanterreاآلداب والعموم اإلنسانية من مدينة. 1970إميل سيكار حتى سنة

األستاذ فاروق بن عطية إلى إدارة القسم أوكمت االجتماع مغادرة سيكار لقسم عمم بعد بعد سنتين ليتركو ،االجتماع حيث يعتبر أول أستاذ جزائري يدير قسم عمم 1970منذ سنة

نتيجة العديد من المشاكل التي كان يعيشيا القسم والمتمثمة في التناحرات ما بين المشتغمين

48

بيذا العمم، السياسة المركزية لمقسم والمتمثمة في فرض القرارات ورفض كل المبادرات، . طغيان النزاعات اإليديولوجية والمصالح الشخصية عمى حساب العمم والمعرفة

مدراء خالل خمسة االجتماعرة قسم عمم ادإ فاروق بن عطية تعاقب عمى اب بعد ذه. مدة ال تتعدى الثالث سنوات

عدم االستقرار في إدارة القسم جعل ىذا األخير يعيش اضطرابات وفوضى كبيرة في إن عدد الرسائل التي تمت مناقشتيا في أنبحيث . التسيير وىذا ما اثر سمبا عمى أعمال الطمبة

. رسالة في الدراسات العميا وكذلك دبموم الدراسات المعمقة56ىذه الفترة لم تتعد ال العممية العديدة التي كان يقوم بيا العديد من بالزيارات لقد تميزت ىذه الفترة أيضا

والذي كان يشرف عمى 1970 منذ بورديو الجزائر مثل إلى الفرنسيين االجتماع عمماء إلى بورديولقد اثر عدم انتظام حضور . والدكتوراه من الدرجة الثالثةقةطمبة الدراسات المعم

. الجزائر سمبا عمى إتمام الطمبة لمشاريع بحوثيم في اآلجال القانونية بعد االستقالل، كثيرا يستمر نظام التعميم العالي الموروث من المرحمة االستعمارية لم

فقد ، التكوينظيم تنفيوبما انو كان تابعا لإلدارة االستعمارية سواء في محتوى برامجو أو إلى الجديدة لممجتمع الجزائري الجديد وحداثأصبح ينظر إليو وكأنو نظام تجاوزتو األ

الخروج من المجتمع من مخمفات أجل التنموية العديدة التي برمجت من المشاريع 70ليذه األسباب وغيرىا فقد قرر المسؤولون عمى التعميم العالي في سنوات . االستعمار. 1971 إلصالح التعميم العالي وىو المشروع المعروف بإصالح وعوضع مشر 1971إصالح التعميم العالي في الجزائر :2المبحث

كان اليدف من تطبيق ىذا اإلصالح، جعل من الجامعة الجزائرية مؤسسة منتجة لقدحيث أن النقص . لكل اإلطارات التي تحتاجيا المشاريع الكبرى التي سطرتيا الدولة آنذاك

الكبير في اإلطارات الوطنية في تمك المرحمة كان يمثل العائق األول لتحقيق جيود التنمية (Labidi,dj :1992.125). ولةالتي سطرتيا الد

49

:1971 إصالح ئمباد2-1 الجزائرية، التوقف عند عة تخصص ما بالجامسيرورة كل محاولة لفيم وضعية وتتطمب. مبادئو والنتائج التي ترتبت عمى تطبيق ىذا اإلصالحو1971إصالح أن بناء الجامعة ينطمق من التعرف عمى خصوصية المشاكل وتطمعات المجتمع بماو

فقد كان من . واالقتصادية االجتماعية السياسية، االتجاىاتالذي تنتمي إليو، سواء منيا يكن لم" ذلك بن اشنيو إلى يشيرالضروري إعادة بناء جامعة تتماشى وىذه الجيود كما

تنشر انطالقا من فرع الحقوق أفكارا مخالفة لمسمطة والتي كانت امعةباإلمكان اإلبقاء عمى جفي تطوير تحاول وفي إطار الثورة الزراعية أن تراجع قانون الممكية الفردية وال يمكن الشروع

الريف وتحسين مستوى الحياة في البالد ،دون أن تيتم الجامعة بتطبيق العموم اإلحيائية ( 3.1981. م.بن اشنيو)"والفيزيائية والكيميائية لحل المشاكل الزراعية

جعل الجامعة الجزائرية مؤسسة إلى التعميم العالي كان ييدف إصالح بأن يظيرتسير عمى تكوين إطارات ذات قدرات فنية، أي اإلطارات التي تحمل معمومات تمكنيا من

فعالة في الحياة المينية، كما يكون بإمكانيا أن تتأقمم مع كل التغيرات يقةالتصرف وبطر مس أىداف اإلصالح برامج ومحتوى التكوينانطالقا من ىذه األىداف فقد ،ومسايرة التقدم

واالجتماعيةكل التخصصات الجامعية ومنيا تخصصات العموم اإلنسانية في إن "إلىيشير نذير معروف ،1971 ضمن اصالحاالجتماعية مداخمة حول العموم في

:"االستمرار في العمل بنظام التعميم العالي القديم أصبح يمثل خطورة عمى مستويين اثنين الكبيرة مع اإليديولوجية قتوعمى مستوى الخطاب والمحتوى في برامج التكوين نظرا لعال-

.االستعمارية أصبحت المؤسسات الوطنية الحديثة النشأة في حاجة والتي مستوى طبيعة المين عمى- ,Marouf (N)) 2521982. ).إلييا

50

ذ إنشاء جامعة جديدة تعمل عمى تكوين إلى كان إصالح التعميم العالي ييدف وا في تحقيق طموحاتو التنموية، فما ىو الشيء داإلطارات الالزمة التي يحتاجيا المجتمع الجدي

الجديد الذي جاء بو اإلصالح وما ىي درجة تحقيق ىذه األىداف؟رة وكذا البعد أالديمقراطية، التعريب، الجز: من أربعة مبادئ1971 لقد انطمق إصالح

والتكنولوجيالعممي كان قد تزامن مع 1971 نظرا ألن إصالح : التعميم العاليديموقراطية مبدأ: 2-2

ية فقد كان مبدأ ديموقراط،المشاريع التنموية الكبرى التي سطرتيا الدولة في ىذه المرحمة. العميم العالي كتمبية لحاجة الجزائر الكبيرة لإلطارات التي تحتاجيا مختمف المشاريع التنموية

ذ الجامعة وكأنيا مصدر ىذه اإلطارات كما صرح بذلك وزير التعميم إلى كان ينظر وا يحتاجيا البمد،الن ي ىدف الجامعة ىو تكوين كل اإلطارات التأن". ص.م.العالي بن يحي

ويكون من (....)غيابيا يمثل في الوقت الحالي العقبة األولى في مجيوداتنا التنمويةنقال عن )."الضروري أن يعترف بالجامعة من قبل شعبيا وان تعترف الجامعة نفسيا بشعبيا

وىكذا فان تطبيق مبدأ ديمقراطية التعميم العالي معناه فتح أبواب . (125. 1992لعبيدي، لتصبح الجامعة الموروثة ،االجتماعيةالجامعة الجزائرية الحديثة النشأة أمام مختمف الشرائح

من العيد االستعماري وكأنيا جامعة دخيمة وأجنبية عن طموحات المجتمع الجزائري لما بعد . االستقالل نتيجة طابعيا النخبوي

عرفت الجامعة الجزائرية نتيجة الرؤية الجديدة لمتعميم، تطورا ممحوظا في عدد الطمبة لقد انتقل عدد 1969/1968 طالب في سنة 9794 فمن. الجامعين وبصورة غير منقطعة

أي أن عدد الطمبة .1976/1977السنة الدراسية خالل50.097إلىالطمبة في الجامعة لم يتوقف عدد الطمبة في االرتفاع . تتجاوز الثماني سنوات تضاعف بخمس مرات في مدة ال

انفجارا في عدد الطمبة في سنوات الثمانينات زائريةفي كل سنة جامعية لتعرف الجامعة الج إلى 1984/1985 في 103.000 إلى 1978/1979 في سنة 51.520لينتقل من )37-8. 1991/1992،بوتفنوشت م )1990/1991 في سنة 197.560

51

كشعار ثان من شعارات اإلصالح، فقد كان القصد منو تعويض " التعريب" شعارإلى بالنسبة وىي المغة الوطنية الرسمية، العربيةالمغة الفرنسية والتي كانت تعتبر لغة المستعمر، بالمغة

. أي تعريب برامج التكوين الجامعي عمى مستوى كل التخصصاتأي االعتماد عمى الكفاءات الوطنية " الجزارة" تبعا لمشعارين األوليين، تم تطبيق الشعار الثالث

في التعميم الجامعي واالستغناء عن األساتذة األجانب الذين درسوا ولمدة ليست بالقصيرة في . الجامعة الجزائرية

ىدف أقصى تكوين وبتكمفة أقل، تم تنظيم التكوين الجامعي حسب ىذا اإلصالح ولتحقيق ليتخمى بذلك نظام التعميم العالي عن نظام . نظام الوحدات والنظام السداسي لمتكوينوفق

. الشيادات والذي كان معموال بو في سنوات الستينات. الجامعة الجديدةإلى أكثر فعالية وأكثر مالئمة لمشروع المجتمع الجديد، ىكذا أصبح ينظر

تجسيد وعمى مستوى عال المبادئ الكبرى لمسياسة التعميمية في المجتمع بوىي مطالبة ينتظر من ىذا اإلصالح عمى أن يضمن تكوين جماىيري وسريع انالجزائري، كما ك

. لإلطارات وبتكمفة أقل أن اليياكل القاعدية إلى( 1971) من جية أخرى فقد تفطن القائمون عمى إصالح

والطاقة االستيعابية عمى مستوى األساتذة المؤطرين لمجامعة التقميدية لم يكن يتناسب مع إلى 10ىذا العدد الذي انتقل من . المتسارع ألعداد الطمبة في كل سنة جامعيةالتزايد

، لذا فان نمو مماثل في ىياكل االستقبال ونمو 1976و1969طالب ما بين سنة 50.000ويشير . 1971 أىداف إصالح منأخر في عدد األساتذة المؤطرين لمطمبة كان أيضا

عدد في الجامعة لم تكن قادرة عمى رفع التحدي لالرتفاع الكبير أن"إلىاألستاذ غالم اهلل تطبيق أشكال البيداغوجية إلى تمجا وان ،دون أن تعدل مسبقا المعادلة التقميدية لمتعميم الطمبة

لممؤسسات الجامعية وقدرات قبالالعقالنية، وىي الوسيمة التي تمكن من مضاعفة قدرات است( 3.42007م، .غالم اهلل)"األساتذة

52

طالب إضافي في كل دخول جامعي، سعت 5000 لتغطية العجز في التكفل بحوالي توظيف عدد معتبر من حاممي شيادة الميسانس مباشرة بعد تخرجيم، مما عمل إلىالدولة

أي )ست مرات . 1975و1969عمى تضاعف عدد األساتذة المعيدين بين الفترة الممتدة من ن ي، كما انتقل عدد األساتذة المتعاون1509 إلى255لينتقل من (في مدة ست سنوات

ذ استطاعت . 1977 في سنة 2.781 إلى 1996 في سنة420األجانب من وىكذا وحتى وا الجامعة الجزائرية أن تحافظ عمى نسبة التاطير وتحسنيا من الناحية العددية، فقد كان ذلك عمى حساب الجانب النوعي،ألن األساتذة الشباب كانت تنقصيم الخبرة ولم يكن بإمكانيم

. تقديم المعارف الكافية وال التأطير الكافي لمطمبةرة أمبدأ الجز:2-3

ىذه العبارة ببساطة االستغناء عن اإلطارات والمتعاونين األجانب والذين كانوا وتعنيذ استطاع . يتمتعون بكفاءات وخبرات كبيرة تساعد في التكوين الجيد لمطمبة الجزائريين وا

الطمبة الجزائريون األوائل في سنوات الستينات وبداية السبعينات أن يستفيدوا من ىذه يعادل المستويات الجامعية العالمية، فقد فيالخبرات، مما جعل مستواىم التكويني والمعر

تمكنوا بدورىم من أن يقدموا خبراتيم لطمبة ما بعد اإلصالح أي طمبة السبعينات وبداية حظ كل الطمبة الجامعيين نتيجة كن من يلكن الحصول عمى مثل ىذه الفرص لم.الثمانينات

مبدأ ديمقراطية التعميم تطبيق أعدادىم في كل سنة جامعية نتيجة فياالرتفاع المتزايد . العالي ذلك العديد من الباحثين الميتمين بنتائج إصالح إلى حقيقة األمر، وكما ينبو فيفإن تطبيق مبدأ الجزارة لم يتم حسب ما كان منتظرا، بل بالعكس من ذلك فمقد . 1971 42 إلى 1972-1971 في سنة %50 أو باألحرى نوعا من التراجع ليمر من اؤتباطعرف

. 1976-1975 في سنة%

53

من جديد انتعاشا لنسجل ما بين سنتي الجزأرة في سنوات الثمانينات عرفت عممية مع احتفاظ األساتذة المعيدين بحصة 9780 من مجموع %72 حوالي 1981-1982

( l’université en chiffres 1980. 20). من األساتذة الجزائريين%61األسد بحوالي وبالرغم من محاولة تغطية النقص في عدد األساتذة عن طريق توظيف األساتذة ولكن االستعانة باألساتذة األجانب جد إلى من حاممي شيادة الميسانس، فقد بقيت الحاجة المعيدين

أستاذا، 2781 إلىن من المتعاونين ي ارتفاع عدد األساتذة المطبق1977كبيرة، لتسجل سنة خصوصا عمى مستوى مرحمة ما بعد التدرج وحيث كانت 1969 في سنة 420بينما لم يتعد

. الحاجة كبيرة لألساتذة المحاضرين وأساتذة مرتبة األستاذية جيتو عمى عدم تحقيق مبدأ الجزأرة كما كان مقررا لو، ويقدم من ناجي سفير يؤكد

يوظف 80كان لغاية سنوات " جامعة الجزائر والذي في االجتماعكمثال لذلك قسم عمم ,Safir))". أستاذا الذين كانوا يدرسون بالقسم45 أستاذا متعاونا من مجمل 12أساتذة أجانب N,1985.29

مبدأ الجزارة ورحيل األساتذة األجانب يق يرتبط النقص في عدد األساتذة نتيجة تطبلم بسبب رحيل عدد معتبر من أساتذة 90 سنوات في زادتفقط، بل أن حدة ىذا المشكل

بين عدد الكبيرالجامعة ذوي الخبرة الكبيرة، بسبب ضغط ظاىرة اإلرىاب مما زاد من الفرق األساتذة الذي كان يتطور بصورة بطيئة جدا وبين عدد الطمبة الذي لم يتوقف بسبب االرتفاع

االجتماعيةالكبير لحاممي شيادة الباكموريا وكذا التوجيو الالعقالني لمطمبة نحو العموم . التي يحممونياوريادون مراعاة ميوالت الطمبة وال شعبة الباكل. واإلنسانية الجيود الكبيرة لتغطية العجز في أعداد األساتذة، أي في تحقيق الجانب الكمي إن

قد تم عمى كان ،لمتكفل باألعداد الكبيرة من حممة شيادة الباكموريا والذين يمتحقون بالجامعةالمعيدين منيم والذين كانت تنقصيم الخبرة في حساب نوعية سمك األساتذة خصوصا

. التعميم

54

في الجانب المعرفي عن الطمبة الذين كانوا كثيرا بعيدة تكن ىذه الفئة من األساتذة لمذلك أن األساتذة . مما أثر سمبا عمى طبيعة المعارف التي كانت تقدم لمطمبة. يدرسون عندىا

المعيدين أنفسيم لم تتح ليم الفرصة لمعمل مع األساتذة المحاضرين وتحت إشرافيم، نتيجة ضغط عدد الطمبة عمى الجدول الزمني لميام األساتذة بمختمف مراتبيم، يضاف إلييا نقص

األستاذ المحاضر بين والتي يمكن أن تجمع ما تذةالمرافق البيداغوجية مثل مكاتب األسا. ومعيديو التزايد الكبير في إلى باإلضافة نقص المرافق البيداغوجية من قاعات ومدرجات إن

يتمقاهأعداد الطمبة في كل سنة جامعية، أثر من جية ثانية عمى طبيعة التكوين الذي كان لقد قمصت . الطمبة بسبب تقميص الوقت المحدد لممحاضرات وحصص األعمال الموجية

مع حصص لتتوازى ساعة ونصف إلى ساعات التي كانت تخصص لممحاضرات 3الثالث لقد عممت ىذه األوضاع وكما . األعمال الموجية والتي كانت تنجز في ساعتين من الوقت

ليذه فييراىا العديد من الميتمين بقضايا الجامعة والتكوين فييا، عمى خمق خمل وظي تغذية عقوليم بالمعارف العممية وتسميم منالمؤسسة المعرفية، مما عمل عمى حرمان الطمبة

شيادات فارغة من محتواىا لممتخرجين، وىذا ما يؤثر سمبا عمى توظيف خريجي الجامعات ( 16.2006:.بوحوش ،ع)من قبل المؤسسات المستخدمة

مبدأ التعريب : 2-4 مبدأ التعريب من أىم المبادئ التي جاء بيا إصالح التعميم العالي، لكن في حقيقة يعتبر

، بل أن مسالة 1971 لمغة العربية بإصالح تبار ال يمكن ربط النقاش حول إعادة االعألمرا . الل ما بعد االستقمرحمةالتعريب كانت إحدى مطالب مرحمة الثورة التحريرية و

في تطبيق مبدأ تعريب التعميم بمختمف مستوياتو ومنو تعريب التعميم الشروع من بالرغم في % 8وحتى وان بدأت نسبة الطمبة الدارسين بالمغة العربية ترتفع لتنتقل من .العاليغالم اهلل )1979 من مجموع الطمبة المسجمين في الجامعة في سنة %26 إلى 1971

(. 9. 2006م،

55

كل التخصصات الجامعية، لسبب واحد وىو أن مبدأ التعريب تم يعنى التعريب يكن لم فقط، والتي تم تعريبيا كمية في واالجتماعيةتطبيقو عمى كمية اآلداب والعموم اإلنسانية

يمغى بموجبو استعمال 1980 مع صدور قرار وزاري ابتداء من الدخول الجامعي 80سنوات بينما لم يمس ىذا المرسوم التخصصات .االجتماعيةالمغة الفرنسية في تدريس طمبة العموم

. (الطب، العموم التكنولوجية، اليندسة المعمارية وغيرىا ) مثل خرىالجامعية األ ظمة الصفة التي تم بيا تطبيق مبدأ التعريب توضح عمى عدم وجود سياسة منإن

كما أن التخصصات . لمتعريب تعمل عمى توحيد مختمف التخصصات في الجامعة الجزائرية لضمان نجاح مثل ىذه البيداغوجية ئم في نفس الوقت بتوفير الدعاتحظالتي تم تعريبيا لم

.لعمميةا تعبير عن فكرة بأنيا االجتماعية جية ثانية، فقد اعتبرت عممية تعريب العموم من

. التفاوت ما بين التخصصات والتي خمقتيا اإلدارة المشرفة عمى تطبيق مبادئ اإلصالح التصور الذي انطمق منو إن"ه فكرة التفاوت بين التخصصات بقولإلى جمال غريد ينبوو

كما أعطى ليم الحق في . المشتغمون في الجياز التربوي والتكويني اإلصالح سمح بتدخل منتج استثمار[ [ىدف التكوين. -تقرير ] التقنيين العمميين والذين يمكن توظيفيم بسرعة[التي يجب تكوينيا [نوع اإلطارات- القمة في حيث رتبت العموم الدقيقة والتكنولوجية [ والتخصصات المدرسةالعمم

النموذج التصنيعي لمنظام التربوي عمل عمى تقميص وظائف النظام " بأن ويضيف واحدة فقط، أال وىي الوظيفة اإلنتاجية وحسب إلىالتربوي (Guerid ,D ;2007.277)الطمب

صعوبات إلى كل ما سبق فقد أدى التفاوت القائم ما بين التخصصات إلى إضافة تمثمت في عدم تمكنيم من الحصول عمى بة، التخصصات المعرطمبةخاصة عاشيا كما كان األمر بالنسبة واالجتماعيبسبب عدم تعريب القطاع االقتصادي .مناصب عمل

(Kadri ,A :opcit.445) اعية االجتماإلنسانيةلتخصصات العموم

56

خمق ىذا الوضع نوعا من الخمل الوظيفي ما بين قطاع التكوين وسوق العمل والذي لقد بين ما واسع امتد رابوىذا ما أثار استياء كبير نتج عنو إض. بقي يعمل بالمغة الفرنسة

لمضغط عمى السمطات لتعريب بو الجيات المسؤولة عمى تطبيق انادت ،1980-1979سنة تعريب القطاع االقتصادي وتوسيع فرص الحصول عمى مناصب إلىالسياسية حتى تسعى

من التخصصات التقنية ين مثميم مثل بقية المتخرجاالجتماعيةشغل لطمبة العموم بعد التدرج ماكما طالبت في نفس الوقت بتوسيع فرص التكوين في مرحمة . والتكنولوجية

. ني لمطمبة المعرببالنسبة (و.ت.ج.ح) تتوقف الحركة االحتجاجية إال بعد أن صرحت المجنة المركزية لمحزب لم

اتخاذ قرارات تعمل عمى توسيع عممية التعريب لتشمل مختمف التخصصات بوبصورة رسمية .األخرى: لتقنيالبعد العممي وا: 2-5

في فترة لمنيج التصنيعي الذي انتيجتو الجزائركاستجابة التركيز عمى ىذا البعد يظير تجعل من أنوحتى تستطيع الدولة الجزائرية تحقيق ىذه السياسة كان عمييا . السبعينات

التقنية بأعداد كبيرة والتي كانت الثورة الصناعية بحاجة ماسة اإلطاراتالجامعة مؤسسة تنتج .إلييا

حسب مكتب الدراسات األمريكية1971أىداف إصالح : 3 المبحث التي قدميا مكتب الدراسات قتراحات باال1971 أىداف إصالح التعميم العالي ترتبط

تتمثل ىذه . األمريكية والذي أوكمت لو ميمة التفكير في إصالح التعميم العالي في الجزائر: األىداف في ما يمي

من 5/1الحد من الضياع الكبير في التكوين الجامعي حيث تم تسجيل حوالي -2-1 فقط من ىؤالء كان %18و. ن في السنة األولى جامعي من إتمام دراساتيميالطمبة المسجل

بإمكانيم أن يصبحوا مستغمين في اقتصاد البالد

57

السير عمى ضمان تكوين طمبة يمكن أن يستغموا مباشرة عمى مستوى سوق - 2-2 الذي يفكر في ترك مدرجات الجامعة فالطالب" : الفكرة كاألتيىذهLittle العمل ويوضح

وظيفة ال تتطمب مستوى إلىقبل المدة القانونية لمتخصص الذي سجل فيو، يمكن أن يوجو (Little ,in/Guerid.271)" مثل المستوى الذي تخمى عنويا عالاتكويني كان القصد من تطبيق مبادئ اليدف الثاني ىو جعل برامج التكوين وكذا مؤسسات لقد

الطمبة في التخصصات التي (رسكمة)التعميم العالي أكثر مرونة، حتى تسمح بإعادة التكوين . عمى منصب عمللحصولتييئيم ل

مثل ىذه األىداف كان يجب إعادة النظر في طرق تنظيم التعميم العالي حسب لتحقيق Little اقتراح. التمديد في السنة الجامعية وذلك بإلغاء بعض العطل أو جمعيا-رساء تنظيم سداسي وثالثي - . إلغاء التنظيم السنوي لمدروس وا -(modules )تنظيم وحدات التكوين في مقررات - نفس إلىضم العديد من التخصصات ضمن فروع مختمفة من التكوين، والتي تنتمي -

. االىتمامات المعرفية. بالمعاىدتعويض الكميات - لعبيدي ) يعمل ىذا اإلصالح كما يرى العديد من الميتمين بقضايا الجامعة الجزائرية لم

عمى تحقيق مشروع الجامعة الجديدة والتي كان المجتمع الجزائري (128.ج،نفس المرجع. الجديد في حاجة إلييا

إرساء إلى والتسيير الجامعي، أي اإلدارة إلىافتقاره ب فشل مشروع اإلصالح يرتبط نتيجة ىذه األسباب فشمت المؤسسة الجامعية من ،األساليب الديمقراطية لوظيفة الجامعة

. المشاركة في مسيرة التنمية، كما كان ينتظر منيا اإلصالح كعممية شاممة ع مشروإلى غياب الجامعة عن مسيرة التنمية لعدم النظر يترجم

. تمس كل مجاالت المؤسسة الجامعية ويشارك فييا كل المعنيين من أساتذة وطمبة وعمال

58

شامال لنموذج مؤسساتي أصبح غير مالئم را تغيي1971 وحتى وان اقترح اصالحوىكذاتكوين عدد كبير من اإلطارات لتمبية حاجيات مختمف ]لمميام الموكمة لمجامعة الجزائرية،

يصحب ىذا التغيير بتوفير واسع ن عمى أوبالخصوصفانو عجز [االقتصاديةالقطاعات . المطموبة عمى مستوى المؤسسات الجامعيةواإلمكانياتلموسائل مبدأ تطبيق بأن، 1971 من الواقع الذي عاشتو الجامعة الجزائرية بعد إصالح يتضح

إنشاء مؤسسة جامعية بعيدة عن خصوصيات " أي اإلصالحىذااألىداف المرجوة من " التقميدية وقائمة عمى أسس البيداغوجية الحديثة المعمول بيا عمى المستوى العالميمعةالجا

كانت ضحية 71 بالعكس فان الجامعة الجديدة التي جاء بيا إصالح بل ،لم يتحققمما لم يسمح لمبادئ اإلصالح أن تعرف الضوء عمى مستوى الواقع . التخطيط الالعقالني

. الجامعي جد العجز في تطبيق مبادئ اإلصالح كان نتيجة بروز جياز إداري ىيراركي إن

ممركز، لقد كان ىذا الجياز يعمل عمى تطبيق القرارات الوزارية بصورة ميكانيكية وتسمطية، أصبحت اإلدارة تتدخل لقد. مما يدل عمى تسمط الجانب اإلداري عمى الجانب البيداغوجي

وبصورة قوية حتى في إصدار القرارات الخاصة في طرق تقييم الطمبة ومعامل الوحدات، مما جعل من األستاذ الجامعي عبارة عن أداة تطبق التعاليم التي تسطرىا اإلدارة والتي ال يممك

. القائمون عمييا أية معرفة بالجوانب البيداغوجية لمتكوين الجامعي نحو المستقبل، اضر فعل االنتقال من الحبأنو أي إصالح لمتعميم إلى كان ينظر إذا و

ويتوقف نجاح ىذا االنتقال عمى ما يأتي بو فعل اإلصالح من إبداعات وتجديدات عمى المحممين لممنظومة الجامعية الجزائرية، وحسب ،1971فان فشل اصالح. المستوى العممي

بتطبيقو المبكر وحتى قبل نضجو حتى يتمكن من تطوير وتجديد توجياتو "كان يرتبط (.170. 1988غالم اهلل م ،)"البيداغوجية عمى المستوى العممي

1971اصالحات ما بعد :4المبحث

59

عجزه عن تحقيق األىداف المنتظرة منو عرف قطاع التعميم العالي إصالحين نتيجة .ن من ممتقيين اثنينان اإلصالحاانبثق ىذ.1987ثم اصالح1984اثنين وىما إصالح

لقد تركز.1980 حول التكوين العالي المنعقد في شير جويمية الوطني األولالممتقى-أفي ىذا الممتقى حول طبيعة النظام التكويني الذي كان يجب تبنيو في تمك الفترة، ىل النقاش

عرف خمال وظيفيا نتيجة ذيكان يجب االحتفاظ بنظام الوحدات والسداسيات، وىو النظام ال. نقص اإلمكانيات المادية والبشرية في تسييره

من قبل أعضاء الممتقى عمى االحتفاظ بنظام السداسيات والوحدات، عمى فاق تم االتلقدأن يتم إدخال بعض التعديالت فيما يخص نظام االنتقال ليصبح نظاما سنويا بعد ما كان

. االنتقال يتم من سداسي ألخر لم يأت بالجديد، بل حاول أن يؤكد عمى توصيات إصالح : الوطني الثانيالممتقى-ب، التي كان ينظر إلييا عمى أنيا تغييرات تحمل تجديدا حقيقيا وشامال فيما يخص 1980

.نظام التقويم واالنتقال من سنة جامعية ألخرى نتيجة اقتصارىا عمى إدخال بعض التعديالت في نظام التعميم العالي القائم منذ إصالح

تطور المؤسسة الجامعية الجزائرية بأنيا إلى ينظر العديد من المحممين لم. 1971 في القائم نظام الشيادات إلىعاد بنظام التعميم العالي " تعديال"إصالحات، بقدر ما اعتبرت

يستطع إنقاذ الجامعة الجزائرية من األزمة التي كانت تعيشيا تحت ولم. سنوات الستينات. الضغط الديموغرافي ونقص الموارد البشرية والمادية

تحتضر ببطء ةتعبر عن البعد البيداغوجي لجامع" التغيرات التي جاء بيا اإلصالح كانت إن )". التي تعرف بياديمية األكايزاتبسبب عجزىا عن الحفاظ عمى المم(Ghalamallah,(M) .ibid.162

من جعل الجامعة الجزائرية مؤسسة قادرة عمى من ذلك ونتيجة عجز ىذه اإلصالحاتأكثرالحفاظ عمى مميزاتيا األكاديمية، فقد اعتبرت ىذه اإلصالحات بالفاشمة ألنيا كانت عبارة

ذات طابع تقني لم يدمج فييا الممتقى الفاعمين األساسيين من أساتذة وطمبة،بل عممية"عن

60

-Ghalamallah,M: 1987) ". مستوى الوزارةىاكتفى بمشاركة اإلطارات المتواجدة عل1988 .51-67)

نتيجة عجز كل المحاوالت في إرساء نظام عقالني لمتعميم العالي في الجزائر، بقي ىذا . طمبةالقطاع يعاني وبشدة من مشاكل عدة أثرت عمى طبيعة التكوين الجامعي الذي يتمقاه ال

في ادة الوتيرة الزيبنفس فالتزايد الكبير ألعداد الطمبة في كل سنة جامعية لم ترفقو و نقص التجييزات إلىإضافة . أعداد األساتذة خصوصا منيم ذوي الخبرة والكفاءة المينية

. القاعدية الستقبال الطمبة الجدد في كل سنة جامعية : الجامعة الجزائريةفي االجتماعتدريس عمم : 5 المبحث

لقد كان . الجامعة الجزائريةفي االجتماع يمكن تحديد تاريخ محدد لبدايات تدريس عمم الىذا التخصص يدرس كوحدة من وحدات التخصصات األخرى مثل العموم السياسية

من حضوره كوحدة وبالرغم. وذلك بالنسبة لمطمبة الذين يحضرون رسائل الدكتوراه. والحقوق كما بذاتو،ل أنو كان غائبا كتخصص مستقإال ،ضمن برامج التكوين في تخصصات عديدة

ال وجود ليا سوسيولوجيا ىذه المحظة كممة حتى" بقولو (Maunier,R :1930.36)ينبوفي البرنامج وممصقات جامعة الحقوق عكس ما ىو معمول بو في العديد من الجامعات

الجزائر، ىو محاولة في االجتماع إنشاء عمم إلىومن بين األسباب التي دفعت . "األجنبية. طموحات وتطمعات المثقفين في الجزائريقتحقيق ال مركزية التعميم، وكذا تحق

األخرى كاالقتصاد االجتماعية كانت السوسيولوجيا تدرس كوحدة ضمن العموم لقد إال في سنة األخرىاالجتماعية يستقل عن الفروع أن االجتماعوالسياسة، ولم يستطع عمم

االجتماعية رسمية بكمية اآلداب والعموم وبصورة االجتماع،حيث تم فتح فرع عمم 1958لكن . من وضع برنامج التكوين في عمم االجتماعأول (Maunier)بجامعة الجزائر، ويعتبر

: مرحمة طويمة من تطور ىذا الفرع تبقى غامضة وذلك لسببين اثنين

61

الفرع لإلدارة الفرنسية والتي كانت تسيره عن بعد، مما أدى تبعية ويتمثل في :أألول السبب فيما يخص اإلحصائيات، أعداد االجتماعية نوع من الغموض ما بين كل فروع العموم إلى

. اشرفوا عمى إدارةالذينالطمبة والمسؤولين قدرة الفرع من تأسيس أرشيف خاص بالوثائق والمعمومات الخاصة عدم: الثانيالسبب يستقل كفرع من فروع العموم أن االجتماع عمم استطاعأما في بداية الستينات فقد . بالتسيير

: اإلنسانية في جامعة الجزائر، وكان يشتمل عمى خمس شيادات. االثنولوجيا السياسي واالقتصاد الديموغرافيا،االجتماعي عمم النفس العام، االجتماع عمم يشترط عمى الطالب حتى يتحصل عمى شيادة الميسانس أن يتحصل عمى أربع وكان

شيادة االقتصاد العام، االجتماعومنيا شيادة عمم : شيادات في المرحمة التحضيريةولمحصول عمى شيادة الميسانس كان عمى الطالب . االجتماعيالسياسي، وشيادة عمم النفس

. أن يختار ما بين الديموغرافيا أو االتنوغرافيا . التعميم العاليإصالحاتعمم اإلجتماع و: 6المبحث

تغيرات مست عدة االجتماع لقطاع التعميم العالي عرف تخصص عمم التابعة الفروع ككل، فعمى المستوى التنظيمي استطاع ىذا الفرع أن ةالبيداغوجيالجانب التنظيمي وكذا الجانب

في الجزائر ونتيجة ةوعمى غرار كل الفروع الجامعي.الثمانيناتيصبح معيدا منذ سنوات الذي جاء بو إصالح التعميم العالي، عرف عدد الطمبة تطبيق مبدأ ديمقراطية التعميم

. وفي مدة قصيرةمعتبران في عمم يالمسجل 1974، انتقل العدد في سنة1967-1963في سنوات (30إلى15) فمن

1979طالب في سنة (1000 )إلى ليسانسليصل فيما بعد عدد طمبة ال. طالب(300)إلىفي مرحمة الميسانس، بينما لم يتعد عدد األساتذة 1984طالب في سنة (800) حوالي إلىو

(. 37/38. 1991/92.بوتفنوشت م )أجانب منيم أساتذة 2استاذا 75المؤطرين

62

حوالي 99-98 لقد استمر عدد الطمبة في ارتفاع بنفس الوتيرة لتسجل السنة الجامعية طالب مسجل في اقسام عمم 13334الى2003-2002ليرتفع ىذا العدد في سنة .8386

.االجتماع حسب احصائيات وزارة التعميم العالي والبحث العمميذا كانت نسبة لقد أثر تضاعف عدد الطمبة سمبا عمى عالقة التاطير البيداغوجي، وا

لتسجل كثيرا فقد تراجعت (أي أستاذ واحد لكل خمسة طمبة) 1/5 1967التاطير في سنة . طالبا12 واحد لكل اذسنوات الثمانينات أست

كان الشأن بالنسبة لمختمف القطاعات التكوينية في الجامعة الجزائرية، فقد عان وكما من العديد من ,واالجتماعية اإلنسانية خاصة شانو شان العموم وبصورة االجتماععمم

. المشاكل كان سببيا التطبيق الالعقالني ألىداف اإلصالح إلى واإلنسانية أدى االجتماعية مبدأ ديمقراطية التعميم العالي عمى العموم فتطبيق

جامعية في قسم عمم سنة نتيجة االرتفاع الغير منقطع لعدد الطمبة في كل ةانزالقات عديداالجتماع، والذي لم يكن فقط نتيجة االنفجار الديموغرافي لتالمذة المرحمة الثانوية والذي أدى

ليذه العموم وترتيبيا في " الدونيةالنظرة" ارتفاع عدد حممة الباكموريا، بل ىو نتيجة إلىبدوره لم " يصرح بذلك رئيس القسم كما االجتماعأسفل درجات التخصصات األخرى فقسم عمم

استقبال الطمبة، مثل معدل النجاح في شيادة الباكموريا وال شروط مرة أن يحدد ولويسمح لنا كما لم يتم استشارتنا حول الطاقة .حتى الشعبة التي درس فييا الطالب في المرحمة الثانوية

وفق نسبة يتحدد االجتماعن لمتكوين في عمم ياالستيعابية لمقسم، بل أن عدد الطمبة الموجو *" الباكمورياشيادةالنجاح في مجال استقبال واالجتماعية من العموم اإلنسانية كغيره االجتماع النظرة أصبح عمم بيذه

الطمبة الغير مرغوبين فييم في التخصصات األخرى مثل العموم الدقيقة والعموم التكنولوجية . والتي يسمح ليا بوضع حد أدنى لمعدالت الباكموريا حتى يتمكن الطالب من التسجيل فييا

. لم يتوقف األمر عند ىذا الحد فقط

63

ىذا المنطق، التخصص الذي يضم طمبة وفق االجتماع من ىذا فقد أصبح عمم أكثر وىم الطمبة الذين ال ،نفس الكمية الذين فشموا في امتحانات االنتقال من سنة دراسية ألخرى

يسمح ليم بإعادة السنة الجامعية ألكثر من مرتين، مرة واحدة في الجذع المشترك ومرة .أخرى في التخصص كما يحدده قانون إعادة السنة الدراسية في الجامعة

لى تكثيف المدرجات بأعداد غير محدودة من الطمبة وفي إ أدت مثل ىذه الوضعية لقد الستقبال العدد الالمحدود من الطمبة في كل سنة تييئتيابالرغم من عدم . ظروف جد مزرية

. جامعية جياز مثل الالزمة إللقاء محاضراتيم التجييزات أدنى ساتذة نفس الوقت لم تتوفر لألفي

مكبر الصوت وغيرىا من وسائل الدعم البيداغوجية والتي تساعد األستاذ لتأدية ميامو . ما يمكننالبيداغوجية عمى أحس

الجزائرية الجامعة/ في " واالجتماعيةاإلنسانية التمدرس والبيداغوجيا في كمية العموم تسيير: " بيجة عمرونيانظر

، 2009 عالم اهلل محمد، مركز البحوث في االقتصاد التطبيقي والتنميةإشراف تحتوحكامتيا،

ذا كان ىذا واقع المحاضرات، فان حصص األعمال الموجية قد تضررت وبالكثير بسبب وا خصصت إذ طالبا في الفوج الواحد، و50 ما فاق الكثيرا الضغط في أعداد الطمبة والذي

األعمال الموجية إلعطاء فرص اكبر لمطالب حتى يستوعب محاضراتو بصورة أعمق وذلك فقد تحولت ىذه ، وتحت إشراف األستاذ المطبقىامن خالل األعمال الفردية التي يقوم ب

محاضرات يمقييا األستاذ المطبق دون إعطاء إلى (حصص األعمال الموجية)الحصص تدىور مستوى الدروس نتيجة عدم لىفرصة لمشاركة الطمبة باألسئمة والنقاش، مما عمل ع

إيصال المعرفة العممية لمطالب في عمم منتمكن األساتذة من محاضرين ومطبقين . االجتماع

64

ذ الطالبي وضعف بالضغط االجتماع تفسر مشاكل التعميم العالي ومنيا تخصص عمم وا فإن . األساتذة ذوي الكفاءات العالية لمتكوين في الجامعةداليياكل القاعدية وكذا قمة عد

مسألة التعريب الشامل لمعموم اإلنسانية إلى أيضا تعزى االجتماعمشاكل التكوين في عمم . واالجتماعية

لقد بدأ العمل بتعريب السنوات . التعميم العالي كل التخصصاتتعريب تمس عممية لم القانونية وكذا العموم ،االقتصادية ،واالجتماعيةاألولى في تخصص العموم اإلنسانية

بينما تمت عممية التعريب الشامل ليذه العموم باإللغاء التدريجي . 1980السياسية منذ لمتكوين بالمغة الفرنسية في ىذه التخصصات، ليترك المجال أمام انتشار التكوين بالمغة

المصطمحات، ويختار حدةبينما أدرجت المغات األجنبية الفرنسية واالنجميزية في و. العربية . الطالب التكوين في ىذه الوحدة حسب المغة التي تكون عمييا في المرحمة الثانوية

كالعادة ومع تطبيق أي إصالح، لم يتم التفكير في تكوين األساتذة بالمغة العربية قبل وعمما أن الغالبية القصوى من أساتذة . واالجتماعيةتعميم التعريب في العموم اإلنسانية

الجامعة الجزائرية بعد االستقالل ىم من طمبة سنوات الستينات والذين تمقوا تكوينيم الجامعي . بالمغة الفرنسية بصات تنظيم ترعمىن بالمغة العربية، عممت الوزارة ي النقص في األساتذة المكونولتدارك

لم تستطيع ىذه التربصات أن تحل مشكل النقص في . لألساتذة في بعض البمدان العربيةن من المغة العربية، مما اضطر لالستعانة باألساتذة من بمدان الشرق يعدد األساتذة المتمكن

ن دل ىذا التعاون عمى شيء، فإنما يدل عمى عدم تمكن الجامعة الجزائرية من . األوسط وا . ةاالعتماد عمى إطاراتيا الوطنية كما كان منتظرا من تطبيق مبدأ الجزار

كان النقص في عنصر األساتذة قد أثر وبشدة في عدم نجاح عممية التعريب، فإن إذاالنقص في الكتاب المعرفي بالمغة العربية زاد وعمق من أزمة التعريب في تخصصات العموم

المسؤولة عمى تطبيق مبدأ التعريب بالعمل الجيات نتيجة عدم اىتمام واالجتماعيةاإلنسانية لقد اعترف وزير التعميم العالي بنفسو . العممية واألساسية في ىذه العموممراجععمى توفير ال

65

عممية التعريب من النقص الكمي والنوعي لمتاطير في تعاني" 1978حيث يصرح في سنةكما . " والوثائق العممية بالمغة العربيةالمراجع قمةإلى باإلضافةكل التخصصات المعربة،

كمشكل عويص والذي ال يوجد لو حال في الوقت تعتبر" أن ىذه الوضعية عمىيعترف أيضا ( 135.لعبيدي،نفس المرجع) عننقال". الراىن

1984 من كل النقائص التي عاشتيا عممية التعريب، فقد تم االحتفال في سنة بالرغم واالجتماعية الميسانس بكمية العموم اإلنسانية ادةبتخرج أول دفعة من الطمبة الحاممين لشو

لقد كان حضور وزير التعميم العالي تعبيرا ،بجامعة الجزائر وبحضور وزير التعميم العالي حيث ولوفي جانبيا الكمي، كما تدل عميو اإلحصائيات، ريبرسميا عن نجاح عممية التع

في 60.000 حوالي إلى ليصل بالمغة العربية ا مكونطالبا 1979،15.000 سنةسجمت (45. 2006:غالم اهلل،م) 1989سنة

اعتبرت ،واالجتماعية عكس النظرة الرسمية لنجاح عممية تعريب العموم اإلنسانية عمىىذه العممية ومن قبل العديد من المحممين عمى أنيا إجحاف في حق ىذه العموم بسبب عدم

. ما بين مختمف العموماالجتماعيالتحضير ليا، ألنيا تعبر عن التفاوت كان التعريب عبارة عن خطاب موجو لقد. " ىذا فتقولن وتعبر خولة اإلبراىيمي ع

بينما عمى مستوى الواقع فان األمور كانت تعكس . ولمتأثير عمى الجانب العاطفي- لمقاعدة تخصصات ذات مكانة عالية ومتميزة تدرس إلىفالتعميم كان دائما مقسما . وجيا مخالفا

وليا مستوى راق من الجانب االقتصادي ( والعمومطبال )بالمغة الفرنسية مثل 60.االجتماعيةبالمقابل نجد تخصصات دنيا تدرس بالمغة العربية مثل العموم .االجتماعي

(Taleb Ibrahimi (Kh),1977. . يؤكد من جيتو جيمبر غرانغيوم عمى مسألة التفاوت ما بين التخصصات كما أنظمة االنتقاء المدرسي في الجزائر إلى المعمق ليياكل التعميم وكذا التحميليوضح :"فيقول

66

" أن المغة الفرنسية تعتبر أداة االنتقاء لصالح طبقات اجتماعية تتمتع بامتيازاتإلى(Grandguilluaume,G :1995.56 )

ي ما بين التخصصات في الصعوبات التي كانت تواجو خريجاالجتماعي التفاوت يظير الحصول عمى مناصب عمل، حيث أن في االجتماع ومنيا خريجي عمم االجتماعيةالعموم

يعمل بالمغة الفرنسية وكانت تعتبر أحد الشروط المطموبة في الحصول عمى يسوق العمل بق. منصب العمل

ن عمى تطبيق ي أثارت ىذه القضية استياء الطمبة الدارسين بالمغة العربية وكذا المشرفلقد واإلضرابات المطالبة االحتجاجات انزالقات كبيرة تمثمت في إلىعممية التعريب، مما أدى

ىذا القطاع ،بفتح فرص عمل أمام خريجي طمبة األقسام المعربة وخارج القطاع التعميميالذي كان ممجأ الطمبة الذين درسوا بالمغة العربية ومن كل التخصصات مما عمق من حدة

. وانكسار الجامعة لغويا وفكرياعمومالقطيعة ما بين ال كان سوق العمل يرفض كل من يتقن لقد": ماضي مصطفى ىذه الفكرة كما يمييوضح

(...) ىذه الفئة نفسيا مضطرة لمعمل فقط في مؤسسات أو ىيئات لتجد ،فقط المغة العربية حزب جبية التحرير الوطني وفي أحسن مكاتب ،ذات طابع ثقافي إيديولوجي مثل الصحافة

وىي المصمحة التي كانت متواجدة عمى " الحاالت مصمحة تعميم استعمال المغة الوطنية ماضي،م ).مستوى كل المؤسسات الصناعية تتمثل ميمتيا في تعميم المغة العربية

2007.18 )المغة العربية كانت تعتبر لغة : ليذا التفاوت فقد انقسم سوق العمل انقساما لغوياوفقا

. الصناعة والتكنولوجياةالدعاية، بينما اعتبرت المغة الفرنسية لغ قطاع التربية والتعميم القطاع األكثر اجتذابا لخريجي الشعب المعربة كان نفس الوقت في

من غيرىابما فييم طمبة الفروع العممية التي فتحت شعبا لمتكوين في الرياضيات والفيزياء والعموم الدقيقة عمى مستوى المدرسة العميا لألساتذة كما يوضح الجدول المعروض في

. الصفحة الموالية

67

عدد المتعاقدين المعربين مع وزارة التربية المسجمين في التخصصات (1) رقم جدول 1986العممية

الفروع لمطمبة الي اإلجمالعدد

المعربين %نوالمتعاقد المتعاقدين عدد

52.59 1575 2516 عموم دقيقة. م.ج 98.95 843 858 رياضياتليسانس فيزياء، ليسانس

كيمياء1098 878 79.96

شيادة رياضيات.ع.ت

145 145 100

100 165 165 فيزياء.ع. تشيادة 100 152 152 كيمياء.ع. تشيادة

76.16 3758 4938 المجموع

2008 دار القصبة لمنشر، والمسألة المغوية في الجزائرالنخبةماضي مصطفى، : المصدر .20

المغة إلى من النتائج السمبية المتعددة لعممية التعريب المستعجمة، فقد أصبح ينظر انطالقا

80 نياية عم" الجزائري لمتنميةالنموذج" العربية كعامل مساعد عمى انييار بين الفئات التي درست االجتماعي أصبحت المغة العربية عامل من عوامل االنتقاء كما

. (نفس المرجع: غالم اهلل ،م). لفرنسيةوتكونت بالمغة العربية وما بين الفئات الدارسة بالمغة ا

68

ذ فشل اإلصالحات التي عرفيا ى علساعدت التي تعتبر مسألة التعريب أحد األسباب وا بمميزاتيربط عيسى قادري فشل ىذه األىداف . 1971قطاع التعميم العالي ومنيا اصالح

: في العناصر التاليةيمخصيا و80السياسة الجامعية لسنوات كانت حيث ، لمتنفيذجاىزةسياسة ركزت عمى عالقات القوة وبقرارات مدروسة مسبقا و -

كل القرارات المتعمقة بالجامعة تأتي من السمطة مفكر فييا وجاىزة لمتنفيذ دون إشراك مختمف . ىذه القراراتصيماألطراف الذين تخ

السمطوية انحراف المؤسسة الجامعية واندثار ما تبقى من القواعد عمقت السياسة- 90 بذلك التحوالت السوسيولوجية لسنوات مييأة ،المؤسساتية

المناخ التي ساىمت في التراجع عن واالجتماعية االقتصاديةخصوصية الظروف -اإليديولوجية التنموية وكذا التطمعات . التصنيعي الذي انتيجتو البالد كعامل أساسي لمتنمية

( 2 ،ص5مجمة نقد،عدد: قادري،ع).المشروع االشتراكيومنيا 80 سنوات لتراجع التطمعات الخاصة بالسياسة التنموية في الجزائر في لقد كان

من عمماء االجتماع، حيث كان ينتظر عمم أثرا سمبيا عمى تطمعات المشروع االشتراكي كان يتمثل في التوعية بالتطمعات إنما االجتماع فدور عالم ، في إنجاحوالمشاركة االجتماع

االشتراكية لمدولة الجزائرية الفتية بعد االستقالل كما يظير ذلك في عبارة وزير التعميم في مستوى التأثير السميم وااليجابي عمى تطور يكون أن االجتماععمى عالم :"العالي

( 23مجمة الجامعة، مرجع سابق، ص)" مجتمعوتوفير اإلطارات ذات التكوين التقني والعممي كأحد ب وفي الوقت الذي كان االىتمام كبيرا

الخطاب السياسي ليذه الفترة في االجتماع فإن ظيور عمم ،شعارات إصالح التعميم العالينتيجة ىذه ، النقدية االجتماعواالىتمام ببرامج التكوين فيو إنما كان نتيجة خصوصية عمم

فقد تم توجييو من طرف السمطة لخدمة اإليديولوجية التصنيعية السائدة في فترة الخصوصية أصعب ما يتعرنض لو عمم إنن " عنصر حيث يقول العياشي ذلك إلىالسبعينات كما ينبو

- تحت شعارتفي سيطرة السمطة السياسية التي سع اليوم، إننما يتمثنلالجزائري االجتماع

69

بسط نفوذىا عمى ىذا الفرع اليام من فروع إلىالمجتمع تأسيس عمم اجتماع ممتزما بقضايا الدور اإلمتثالي، مكتفيا بمعب دور الصدى ليذا االجتماع قبول عمم إلىمنبيا ."-ةالمعرف

العياشي )." التي بيدىا الحكماالجتماعية سيطرة القوى وتبرير ،لمقراءات واإلجراءات السياسية. (32،ص1990عنصر السياسية لمسمطة االجتماع نفس السياق وتأكيدا عمى التبعية التي كان يعيشيا عمم في

الجزائر بعد االستقالل من خالل في االجتماع عمم مكانةبعد االستقالل يقدم ماضوى محمد فمن جية كان ىذا التخصص يعتبر " المميزات التالية والتي جعمت منو أداة مزدوجة الدور،

االجتماعكحمقة وصل لتمرير ونشر الخطاب السياسي، وذلك من خالل دور عمماء واالجتماعية الدولة القوية وذلك عن طريق تبرير شرعية التوجيات بناء في كمساىمين. 70 لمسمطة الحاكمة في الجزائر في االقتصادية

فإن لذا ، لخدمة برامج التنميةكوسيمة االجتماع عمم إلى جية أخرى، كان ينظر من في العمل عمى إعطاء الشرعية لفكرة ثل يتمكان االجتماع التكوين في عمم ناليدف م

p145) 2007 "أي من خالل عممية التصنيع المصنع. تحديث المجتمع الجزائري(Madoui, M :

الجزائر في ىذه الفترة من خالل الدراسات التي في االجتماع يمكن فيم وضعية عمم لقد . كانت تدور كميا حول مسألة التنمية الشاممةوالتي االجتماع عمماء إلىكانت توكل

الذاتي، التحول التكنولوجي، التسييركانت جل المواضيع تيتم بمسألة الثورة الزراعية و وغيرىا من المواضيع التي كانت مرتبطة ؤسساتالتسيير االشتراكي لمم. الصناعة المصنعة

ذا كان االىتمام المعرفي لعمماء .70بالتوجو الصناعي لمدولة الجزائرية في سنوات وا بعدين كل الجزائريين االجتماع أصبح عمماء فمقد ، وجو نحو ىذه المواضيعقد االجتماع

. لممجتمع الجزائرياالجتماعيالبعد عن الواقع

70

الجامعة الجزائرية بسبب التطبيق في االجتماع كل ما تقدم حول معاناة عمم إلى إضافة في كثيرا ىذا المبدأ ساىم فقد. منيا مبدأ التعريبااإلستعجالي لمبادئ اإلصالحات خصوص

. سوق العمل الذي بقي يعمل بالمغة الفرنسيةمن االجتماعإبعاد خريجي عمم تحضير األرضية الالزمة دون االجتماع في عمم وين أكثر من ذلك فإن تعريب التك

إلنجاح ىذه العممية ليو دليل عمى ترتيب العموم حسب أىميتيا في الجزائر، كما ىو دليل من عممية التنمية وكذا تخوف المستخدمين أو جيميم االجتماعية العموم إبعادعمى محاولة

. لمكانة ىذه العموم في صيرورة التنمية تحقيق قابمية تشغيل حاممي شيادتو في سوق من االجتماع عجز تخصص عمم أمام

العمل، نتيجة عدم تطابق محتوى التكوين في ىذا التخصص ومتطمبات سوق العمل، مما وضعيات صعبة، فإما أن تقبل تعيش االجتماعجعل الغالبية العظمى من حاممي شيادة عمم

طبيعة المعارف التي تحمميا وال لممستوى الجامعي إلىبمناصب عمل ال تمت بأية صمة أن يجعميا في مرتبة اإلطارات الجامعية المتخرجة من تخصصات روضالذي من المف

أنيا تعيش شبح البطالة نتيجة غياب عنوان لمنصب عمل سوسيولوجي ومنافسة أو ،أخرى االجتماع شيادة عمم لحامميواالجتماعية خريجي التخصصات األخرى من العموم اإلنسانية

وضوح الميام المينية التي يمكن أن توكل ليم عمى مستوى مختمف المؤسسات نتيجة. المستخدمة من ىذه األسباب وغيرىا وحتى تتمكن الجامعة الجزائرية أن تحتل مكانة ضمن انطالقا

أقبمت فقد ،الجامعات العالمية، كما تتمكن من الصمود أمام تحديات مجتمع واقتصاد المعرفة عمى اقتراح إصالح جديد لمتعميم العالي والمتمثل في 2002وزارة التعميم العالي ومنذ سنة

د .م.نظام ل

3،5،8د أو ما يعرف بنظام الثماني سنوات .م. لإصالح:7المبحث

71

ضمان مسارين لمتكوين الجامعي، المسار األكاديمي والمسار إلى يسعى النظام الجديد . فرصا أكبر لالندماج الميني لخريجي الجامعاتفتحالميني مما ي

ذ إلى يعتبر ىذا اإلصالح إصالحا شامال يمس كل تخصصات التعميم العالي وييدف وا من االجتماعفيل سيتمكن تخصص عمم . توسيع فرص قابمية التشغيل لخريجي الجامعات

أن يكتسب ضمن اإلصالح الجديد طابع التميينية في التكوين، مما يفتح فرصا أوسع ذ تم تطبيق اإلصالح . لخريجيو في الحصول عمى مناصب شغل خارج المجال األكاديمي وا

ىي األسباب التي جعمت فما ،الجديد عن طريق تبني عروض التكوين التي اقترحتيا الوزارةفي الوقت . د.م. في تبني نظام لتتأخر مثل تخصص عمم اإلجتماع خصصاتمن بعض الت

وىي السنة التي عرضت فييا الوزارة اإلصالح 2004الذي تبنتو تخصصات أخرى منذ سنة الجديد؟ اإلجابة عمى مثل ىذه التساؤالت وغيرىا، التوقف عند الظروف التاريخية التي نشأ تطمب

. يفييا ىذا النظام، وما ىي الخصوصية التي تميزه عن األنظمة الكالسيكية لمتعميم العالفي الجزائر حسب القانون التوجييي لمتعميم العالي المؤرخ . د.م.ل. تم تطبيق نظاملقد

. 2003اوت23 التنفيذي لسوموالذي تم تنفيذه بالمر.1998اوت 17في. مستويات3 ىذا النظام في تكوين من يتمثل

. (سنوات3+باكموريا ) ليسانس ( سنوات5+باكموريا) ماستر (سنوات8+باكموريا) دكتوراه

الدول االنجموساكسونية، أي الواليات إلى د.م.ل. يعود أصل نظام:تاريخيا-7-1 وذلك . 1998ماي25في الدول الغربية منذ بدا التفكير فيوبريطانيا،وقدالمتحدة األمريكية و

فيمدينة بولونيا 1999لكن تبني ىذا النظام كان في سنة. لجامعة السربون800بمناسبة العيد . بايطاليا

72

وتتمثل . 1987الذي ظير في سنة " إرامسوس" برنامج بولونيا تكممة لبرنامج يعتبر. ميمتو في تفضيل الحوار بين الثقافات

ىذا البرنامج لثالث جامعات أوروبية باإلتحاد من أجل تحضير شيادة ماستر يسمحكما يسمح البرنامج بتقديم منح . مشتركة يتم اقتراحيا عمى طمبة جامعة رابعة غير أوروبية

دراسية ألحسن الطمبة من جامعات بمدان العالم الثالث التي يتم اختيارىا في برنامج الدول خارجإرامسوس، كما يسمح ىذا البرنامج لمطمبة األوروبيين الراغبين في الدراسة

. األوروبية من الحصول عمى منح دراسية ديناميكية في التعميم العالي في أوروبا، ولمتمكن من نشر القيم والثقافة األوروبية لتحقيق

يشترط التسجيل في شيادة الماستير تعمم لغتين أوروبيتين من لغات الدول لعالم،في ا. األعضاء" أن إلى خمصت التوصية الرئيسية لممثمي الدول الغربية المجتمعة في بولونيا لقد

مكانية جذب الطمبة من دول أخرى نحو االعتراف الدولي بمنظومة التعميم العالي ألوروبا وا ، 2008حرز اهلل)"ىذه القارة مرتبطة بوضوح ومقروئية الشيادة المحضرة داخميا وخارجيا

(. 14ص عممية اجتذاب الطمبة األجانب نحو الجامعات األوروبية ضمن إستراتجية معالجة تدخل

ن عمى التعميم الجامعي في ىذه الدول، كما أن التقدم يالنقص الكبير في عدد الطمبة المقبل وخاصة منيا الجامعات األمريكية، كان أحد الحوافز يةالعممي والتكنولوجي لمجامعات العالم

لتحديات العولمة اجيتيا االقتصادي وموموىاالتي دفعت الدول األوروبية التي تحرص عمى ندخاليا ضمن النظام الجديد لمراجعة أنظمتيا التعميمية الجامعية وا

لقد أصبح نظام التكوين العالي في أوروبا بعد ىذا التاريخ مطابقا لمنظام ماستر " M.A" - باشمر فنون" B.Aاالنجموساكسوني، المتمثل في المستويات الثالث التالية

". دكتوراه في الفمسفة "PH.D" - في الفنون

73

. د.م.ل.أىداف التكوين في ظل نظام ال-7-2

تتمثل أىداف النظام الجديد في ضمان تكوين لمتعميم العالي، يتماشى والمقاييس الدولية، وذلك من خالل ضمان توفير شيادات ذات مقاييس دولية وقابمة لمتقويم ولممقارنة

مع نظيراتيا في الجامعات العالمية، : نوعين من الميسانسإلى التكوين الجامعي في ظل النظام الجديد يتفرع

األكاديمي والميسانس الميني، مما يعني أن الطالب الجامعي يمكنو أن يسطر الميسانسفإما أن يختار تكوينا أكاديميا . مشروع تكوينو الجامعي حسب ميوال تو وحسب اىتماماتو

وبالتالي يختار الميسانس األكاديمي والذي يسمح لو بمتابعة تكوينو في البحث العممي، أو انو مشروعو الميني ضمن تكوين جامعي مضافا لو تكوينا مع مؤسسة تضمن لو يسجليبني و

. منصب عمل. شغل–ضمان وبصورة مستمرة عالقة تكوين -. ضمان نوعية في التكوين،من خالل التقويم المستمر- لتكوينو في جامعة أخرى غير الجامعة البإمكانية متابعة الط.ضمان حركية الطمبة-

. حامال معو كل الوحدات المكتسبة من السداسي السابق.األصمية تثمين مكتسبات الطالب وخبرتو طول مساره التكويني وذلك من خالل احتسابيا إمكانية

.في عممية التقويم والمقروئيةيعني ىذا . د.م. في فكرة األرصدة التي يتميز بيا نظام لالمقروئية عممية التقييم وتفسر

رصيد 120و. رصيد180أن حصول الطالب عمى شيادة الميسانس مرىون بحصولو عمى إن الحصول عمى ىذه األرصدة ال يتوقف عمى المكان . بشيادة الماستيرعمقإضافي فيما يت

رصيدا من جامعة ما، كما يمكنو أن 60أو الزمان، حيث يمكن لمطالب أن يتحصل عمى وتمنح لو . يتحصل عمى باقي األرصدة في جامعة أخرى بعد أن يتحصل عمى التسجيل فييا

.شيادة الميسانس من الجامعة الثانية

74

. عن طريق التربصاتىني التقارب في الوسط المتدعيم- كييئة ضامنة المؤسسة التعامل ما بين الجامعة كمؤسسة لمبحث وما بين ضمان- .لمشغل الدراسة في ىذا النظام في ثالث سنوات لمرحمة مدة تحدد: مدة الدراسة-7-3

ويضم الجذع المشترك كل الفروع التي . الميسانس، تخصص السنة األولى لمجذع المشترك. واالجتماعية نفس الكمية، مثل كمية العموم اإلنسانية إلىتنتمي

أما ، يتمقى طمبة السنة األولى لنفس الكمية تكوينا في الوحدات المشتركة بين فروع الكمية مختمف إلى السنة التي يوجو فييا الطمبة وىي ،التخصص فيكون ابتداء من السنة الثانية

.الفروع، وذلك انطالقا من معايير تحددىا لجنة التوجيو ميني، وتحدد مدة الدراسة ماستر ماستر أكاديمي وإلى الميسانس يتفرع الماستير وكمثل

في سنتين ال أكثر، بينما تدوم مدة التكوين في الدكتوراه في ثالث سنوات فقط األكاديمي وين مرحمة الدكتوراه يكون من حظ الطمبة الذين اختاروا التكإلى االنتقال إن. عمى تييئة الطالب عمى التمرن عمى البحث العممييعملوالذي

عمى مرونة ىذا النظام خصوصا ألنو يسمح بحركية الطمبة ما بين . د.م. تدل ىندسة ل. الجامعات في حالة ما توفرت فييم شروط المقروئية والتقييم

د بصورة تدريجية في بعض الكميات األخرى مثل .م.ل. لمجزائر فقد تم تبني نظام بالنسبة قسم عمم النفس وقسم المغة الفرنسية بكمية العموم اإلنسانية ،االقتصاديةكمية العموم في حين أقبمت جامعة باب الزوار عمى تعميميو في نفس . 2004 منذ سنة واالجتماعية

. السنة عمى طمبة السنة األولى مبادئ النظام الجديد لم تعد وزارة التعميم العالي مسؤولة عمى وضع برامج وحسب

أي األساتذة ن،بل أن ىذه العممية أصبحت من ميام أعضاء وحدات التكوي. التكوين. المكونون في تخصص معين التابع لفرع من الفروع الجامعية

75

لقد أصبح لوزارة وفق ىذا النظام دور المراقب لكل ما يصميا من عروض تكوين يقوم . األساتذة بإنشائيا وذلك ضمن ىيئة رسمية تجمع األساتذة، تسمى بخمية التكوين

الجامعة وفق ىذه المبادئ ووفق توصيات مؤتمر بولونيا، باالستقاللية مما يعطي تحظى. ليا الحق في إنشاء التخصصات والفروع وكذا ميادين التكوين

حددت وزارة التعميم العالي . د.م. لمسماح لمجامعة الجزائرية لمدخول في تجربة نظام ل. د.م.مما يعني أن الوزارة لم تعمل عمى تطبيق وبصورة كمية إصالح ل. ميدانا لمتكوين14

إلىبل تركت حرية الدخول في ىذه التجربة . 1971كما كان الشأن بالنسبة إلصالح أي إلى شيء ترتبط مسالة الحرية في االختيار، فبأيمبادرات األساتذة من مختمف األقسام،

مدى تم العمل بمبدأ حرية اتخاذ القرارات الخاصة بالتكوين الجامعي من قبل األسرة الجامعية خصوصا منيا سمك األساتذة؟

ذ د عمى تتبع الشروط المفروضة من قبل الدول الغربية، فيل .م. يتوقف تطبيق نظام لوا ستتمكن الجزائر كبمد من بمدان العالم الثالث عمى توفير الشروط المفروضة من قبل الدول

.ىل تسمح ظروف الجامعة الجزائرية من الصمود أمام تحديات العولمة. األوروبية م ما ىي أسباب التفاوت في تبني ىذا النظام بين مختمف الجامعات في بمد واحد بالرغ

ما ىي مواقف وآراء األسرة الجامعية من . من انو نظام تم اقتراحو من وزارة التعميم العاليأساتذة ومسؤولين اتجاه تطبيق النظام الجديد لمتعميم العالي؟ وما ىي مواقف الطمبة اتجاه

طرق التوجيو في النظام الجديد؟ فقد ، عمى مختمف المواقف واآلراء حول اإلصالح الجديد في الجامعة الجزائريةلمتعرف

واالجتماعية مستوى كمية العموم اإلنسانية لىتم إجراء مقابالت مع بعض رؤساء األقسام ع. بجامعة الجزائر، لقد تم اختيار األقسام وفق متغير اإلقبال عمى ىذا النظام أم الرفض لو

د بمجرد تقديم عروضو من قبل الوزارة، نسجل .م.ل. من بين األقسام التي تبنت نظام مقابل ذلك تم إجراء مقابالت مع رئيس قسم عمم . قسم المغة الفرنسية، قسم عمم النفس

76

تعتبر ىذه األقسام من جيتيا كأمثمة . االجتماع، رئيس قسم عمم المكتبات، رئيس قسم التاريخ. عن األقسام التي أعرضت عن تطبيق ىذا النظام

. أخرى تم تحقيقيا في جامعة باب الزوار، مع نائبي مدير الجامعة لمبيداغوجيةمقابالت. د.م.يعود السبب في إدراج ىذه الجامعة ضمن مجتمع البحث نتيجة تطبيقيا لنظام ل

يسمح ىذا السموك بتحديد أسباب االختالف في سياسات .2004بصورة كمية منذ سنة . اإلقبال عمى تبني النظام الجديد بين مختمف المؤسسات الجامعية الجزائرية

يقدر عددىم . يدرسون في النظام الجديدلذين األساتذة ابعض مست المقابالت أيضا لقد 4و. سنة38 إلى23 أستاذا شابا والذين تتراوح أعمارىم ما بين 28منيم . أستاذا32ب

. سنة42أستاذة تتعدى أعماره ال . د.م. اتجاه تطبيق اصالح لاألساتذةمواقف وأراء : 8المبحث

الجديد، ويفسر ىذا االختالف بمؤشر اإلصالحواقفيم اتجو م وكذا األساتذة تختمف أراء األساتذة التجربة التي يعيشيا فسرانوىما المؤشران المذان ي. السن واألقدمية في التعميم العالي

وفق إصالح أيبالحكم عمى مدى إمكانية تطبيق في التكوين الجامعي مما يسمح ليم. الظروف التي تعيشيا المؤسسة الجامعية ومدى استعدادىا لمدخول في تجربة نظام جديد

لتبني النظام الجديد لمؤيدالموقف ا: 1 -8ن عمى ضرورة دخول الجامعة الجزائرية في و الموقف الذي يعبر من خاللو المبحوثوىو

العالي، كما اىذه التجربة، حتى تتمكن من التعرف عمى نقاط القوة والضعف في نظام تعميموتتمكن في نفس الوقت من أن تساير األنظمة التعميمية الكبرى وذلك من خالل وضع نظام

منسق وحدة المغة الفرنسية حيث حسب ،التعميم العالي في نفس مستوى المعايير الدولية النظام الجديد ىو أمر ضروري يسمح لمجامعة الجزائرية أن تأخذ مكانتيا تطبيقإن " يقول

ضمن الجامعات العالمية، من خالل توحيد أنظمة التكوين وكذا الشيادات الجامعية والتي "ستأخذ ىي األخرى المقاييس الدولية

77

د ىو مبادرة فرضتيا .م.تطبيق نظام ل إن" من جيتو يصرح منسق وحدة عمم النفس الظروف العالمية في تطبيق نظام موحد لمتعميم الجامعي وبما أن الوزارة قدمت عروضا

. لمتكوين، فمماذا ال ندخل في ىذه التجربةلماذا ال ندخل " بممحقة بني مسوس بقولواالقتصادية كمية العموم ق ىذا الموقف منسيؤيد

في ىذه التجربة ونعطي فرصة لمجامعة الجزائرية حتى تكيف مستوى شياداتيا مع مستوى .العالميةالشيادات مواقف مشابية عند فئة نسجل. د.م. لمموقف المؤيد لمدخول في تجربة نظام لتبعا

بالرغم من أن ىذه الفئة من األساتذة ىي نتاج النظام الكالسيكي الذي . األساتذة الشباب. فإنيا ال ترى مانعا من الدخول في تجربة النظام العالمي الجديد. تكونت فيود انطالقا من خصوصياتو .م.ل. ىذه الفئة من األساتذة مواقفيا االيجابية اتجاه نظامتبرر

: والتي تتمخص في. السماح لمجامعة الجزائرية باالنفتاح عمى الجامعات العالمية- بالشيادة الجامعية الجزائرية عمى باالعترافتوحيد الشيادات الجامعية مما يضمن -

. المستوى الدولي. ضمان حركية األساتذة والطمبة عمى مستوى الجامعات العالمية - مثل ىذه المواقف عمى أن طموح األساتذة الشباب ىو طموح عقالني تفرضو تؤكد

الظروف العالمية والتي تؤكد عمى ضرورة االنفتاح عمى مجتمعات المعرفة وتكنولوجيا . اإلعالم واالتصال

. الموقف المعارض لإلصالح-8-2

78

األقسام بعضنسجل مواقف أخرى لمسؤولي . د.م. لمموقف المؤيد لتطبيق نظام لخالفا رئيس قسم التاريخ، رئيس قسم عمم االجتماع، رئيس قسم منيم1عمى مستوى ممحقة بوزريعة،

. عمم المكتبات" تجربة تبني ىذا النظام وتتفق عمى رأي واحد وىوي فالدخول ىذه الفئة وبشدة تعارض

، خصوصا وأنو .د.م.تطبيق إصالح للعدم استعداد الجامعة الجزائرية في الوقت الحاضر ىذه الشروط ال يمكنيا أن تتماشى ربية،اإلصالح الذي يتماشى وشروط وضعتيا الدول الغ

مع وضعية الجامعة الجزائرية وىي الجامعة التي ما زالت تحتضر تحت الضغط الطالبي ". بعدد األساتذة أم بعدد مرافق االستقبالمرمع ضعف قدراتيا االستيعابية سواء تعمق األ

تتعرض إلييا ت من ذلك يتأسف ىؤالء المبحوثين من عممية اإلقصاء الذي الزالأكثر. األسرة الجامعية خصوصا فيما يتعمق بتطبيق القوانين المصيرية لمؤسسة الجامعية

خصوصا منيم األساتذة اإلقصاء بوضوح في عدم اكتراث مسؤولي الوزارة برفض ويظير والنتائج 1971 لمتطبيق العشوائي الصالحلسمبيةائج ات القدامى والذين عايشوا الناألساتذة

. الجامعة الجزائرية في الوقت الحاضرإليياالمزرية التي وصمت أن يحاول المسؤولين عمى مستوى الوزارة الوصية االستفادة من التجارب السابقة وعوض

. في اتخاذ مثل ىذه القراراتاألساتذةوأن يأخذوا العبرة من عدم مشاركة

الوزارة وكالعادة لمضغط عمى المؤسسات الجامعية لتطبيق قراراتيا وبمختمف لجأت طقالطرق، من بينيا تطبيقو الشامل عمى مستوى الجامعات الفتية التي تتواجد في المنا

. الداخمية

اإلنسانية كمية العموم أصبحت لجامعة الجزائر، بعدىا اإلداري تسمية ممحقة بوزريعة كان معموال بيا قبل التقسيم أن ىنا إلى ننبو 1 2 ائر لجامعة الجزابعةواالجتماعية ت

79

التي لم يبد أساتذتيا أو طاقميا اإلداري أي اعتراض عمى تطبيق النظام عات الجامىذه." الدقيقة بقضايا التكوين العاليةالجديد ألنيم وببساطة شباب تنقصيم الخبرة والمعرفد عمى .م.إن عممية تعميم نظام ل" يعمق رئيس قسم التاريخ عمى ىذا السموك بقولو

الجامعات الفتية ما ىي إال تعبير عن طرق جديدة لمضغط عمى األسرة الجامعية خصوصا يتعرضوا لمشكل إقصائيم منيم األساتذة، مما يجبرىم عمى تطبيق القرارات الوزارية حتى ال

بالدرجة األولى عمى عروض فد يتوق.م. في نظام لالتكوين عمما بأنمن تخصصاتيم، أما إذا غابت مثل ىذه العروض فيذا معناه غمق .التكوين التي يقترحيا أساتذة التخصص

ما إحالتيم لمتقاعد . التخصص وتوجيو األساتذة إما لمتكوين في تخصصات أخرى وا مواقف المبحوثين وبوضوح عمى أن تطبيق اإلصالح الجديد في الجامعة الجزائرية تعبر

إلىدون الرجوع . ةجاء بطريقة قيرية، وبواسطة قوانين وشروط تم تحديدييا من قبل اإلدار. األسرة الجامعية من أساتذة وطمبة

في نفس السياق نسجل مواقف معارضة لإلصالح الجديد عند البعض من األساتذة، تتفق ىذه الفئة من األساتذة عمى فكرة عدم تأىل الجامعة الجزائرية في الوقت الحاضر من

من األساتذة ويبررون %75يعبر عن ىذا الموقف حوالي . الدخول في تجربة إصالح جديدة وبشرية تفوق ماديةأن النظام الجديد تطمب إمكانيات كبيرة . " أرائيم بأسباب عديدة منيا

كما أن النظام الجديد القائم عمى ثالث سنوات من التكوين، يعمل . الجزائريةجامعةقدرات العمى التعجيل في تخرج الطمبة في حين أن عروض العمل ال زالت قميمة إن لم نقل منعدمة

". ومنيا حاممي شيادة عمم االجتماعواالجتماعية اإلنسانية لعمومخصوصا أمام خريجي ا كانت لعممية التطبيق القيري لمنظام ظواىر أخرى سمبية تبرز من خالل عدة لقد

. مؤشرات منيا مؤشر توجيو الطمبة نحو ىذا النظام وكذا مؤشر التسيير البيداغوجي د.م.طرق توجيو الطمبة نحو نظام ل: 8-3

80

أن تطبيق النظام الجديد لمتكوين الجامعي كان قد تم بصورة تدريجية عمى مستوى بمافمم يتم توجيو كل الطمبة الحاصمين عمى شيادة الباكموريا في . جامعيةبعض المؤسسات ال

مما يدفع لمتساؤل عن الطرق المعتمدة التي تم من خالليا . د.م. نظام لإلى 2004سنة .اقتناء الطمبة نحو النظام الجديد

د يصرح منسق وحدة عمم النفس بما .م. خالل سؤال حول طرق التوجيو نحو نظام لمن طالب نحو 200لقد كان اختيار الطمبة محددا من قبل الوزارة والتي قررت بتوجيو " يمي

مختمف التخصصات عمى أساس التجربة، في حين يوجو الطمبة اآلخرون نحو النظام ". الكالسيكي

واالجتماعية لقد تم العمل بيذه الطريقة عمى مستوى كل تخصصات العموم اإلنسانية وىي التخصصات التي قبمت الدخول في تجربة تطبيق النظام الجديد، منيا عمم النفس، المغة

. الفرنسية، وكذا كمية االقتصادفي توجيو الطمبة عمى أن الجامعة الجزائرية ال تعتمد عمى القواعد مثل ىذه الطرقتدل

: والتي تؤكد عمى ضرورة البيداغوجيتسييرالعالمية في ال. وميوالتيم نحو التخصصاتطمبة اختيارات الاحترام-أي تحقيق مبدأ ديمقراطية . لكل الطمبة في المجتمع الواحد فرص التكوينتكافؤ ضمان-

. التعميم لكل أبناء المجتمع عكس طرق التوجيو االنتقائية ما بين طمبة نفس الدفعة من حممة شيادة الباكموريا عمى

، اعتمدت جامعة باب الزوار طريقة التطبيق الشامل ليذا النظام عمى كل طمبة 2004لسنة . ليذه الجامعةةالسنة األولى وعمى كل التخصصات التابع

مسؤولي ىذه الجامعة سموكيم ىذا بعدم قدرة الجامعة عمى تسيير نظامين مختمفين يبرر .في نفس الوقت وبنفس اإلمكانيات البشرية والمادية

أن الوزارة كانت قد اقترحت توجيو البعض من إلى" نائب رئيس الجامعة لمتوجيو ينبوطالب لمنظام الجديد لكن رفضت الفكرة ودعم الرفض من (200)حاممي شيادة الباكموريا

81

لىيعمق ىذا المبحوث مع نائب رئيس الجامعة لمبيداغوجية ع" قبل رئيس جامعة باب الزوار،يتطمب ىذا النظام إمكانيات كبيرة جدا،سواء تعمق األمر بعدد األساتذة . " قرارىم ىذا فيقوالن

األساتذة المرشدين أو المرافقين، ناىيك عن إلىومن مختمف الدرجات العممية إضافة وغيرىا من المرافق البيداغوجية تاإلمكانيات المادية األخرى بما في ذلك القاعات والمدرجا

فال يمكن أن تضيف لثقل النظام ديد نفسيا لمنظام الجءوبما أن الجامعة لم تيي. األخرى". الكالسيكي ثقل النظام الجديد

د من خالل عدم تمكن الجامعة .م. الموقف المعارض لمدخول في تجربة ليتأكد: الجزائرية من تحقيق الوسائل األساسية التي تسير وفقيا بنود ىذا النظام منيا

. le tutora ) )اإلرشاد أو الوصاية:9 المبحث

شكل من المساعدة المشخصة، المقدمة إما من أجل مرافقة متعمم " يعرف اإلرشاد بأنو ما من أجل تقديم تكوين خاص مكمل أو عن بعد sicيعاني مصاعب التقرير الوطني )". وا

( 11، ص2008لمتقويم المرحمي لتطبيق إصالح التعميم العالي، ذا كان اليدف من عممية ..د.م. أو الوصاية مكانة ميمة في نظام لاإلرشاد نظام يحتل وا

اإلرشاد، تقديم دعم معنوي وبأشكال متعددة لحاممي شيادة الباكموريا منذ التحاقيم بالمؤسسة الفرصة لمطالب حتى يتصل باألستاذ المرشد ويطرح يعطىفإن ىذا الدعم . الجامعية

حول مختمف القضايا التي تيمو، يصبح االرشاد بيذا الشكل فضاء حوار بين اؤالتوتس يمكن أن لتي والطمبة حيث يسعى األستاذ لتقديم إجابات وتفسيرات لكل االنشغاالت ااألساتذة

. تعطل المسار التكويني لمطالب: وىيعديدةأو نظام المرافقة في جوانب اإلرشاد أو الوصايةينظم

ألنو . ىذا البند من أىم المراحل اإلرشاديةيعتبر: اإلعالم والتوجيواالستقبال، 9-1 مختمف التخصصات المتوفرة عمى المؤسسة الجامعية التي لىيساعد الطالب لمتعرف ع

. يمكنو التسجيل بيا، تعريفو عمى مختمف الفضاءات البيداغوجية، قواعد الحياة الجامعية

82

: إلى ىذا البند ييدف. الحد من نسب الرسوب في السنة األولى والثانية من التعميم الجامعي- . القضاء عمى ظاىرة التسرب في ىذه المرحمة من التكوين العالي- تفادي ظاىرة طمب إعادة التوجيو نحو تخصصات أخرى بسبب االختيار العفوي -

وحاتو ما ال يتناسب وطموحات الطالب المستقبمية بما فييا طمكثيرا لمتخصص والذي . المينية

المرشد في الحصص المخصصة ليذا األستاذيسعى : البيداغوجياإلرشاد: 10-2 صعب عميو خالل حصص المحاضرات، كما يشرف الى مساعدة الطالب في فيم مإالبند

الشخصية لمطالب وذلك من خالل توجييو في البحث البيبميوغرافي األعمالعمى متابعة واألعمال المحاضرة ألساتذة البيداغوجية التي ال يمكن ضاياوفي طرق البحث وغيرىا من الق

. الموجية التوسع فيياتكوينو أكبر في المشاركة فيا لضمان تكوين جامعي متين وإلعطاء الطالب فرص

الجامعي، . فيم الدروسأجلمحاولة شرح ما استعصى عمى الطمبة من -

كان الشأن بالنسبة لمعنصر األول من عناصر اإلرشاد فطمبة النظام الجديد لم وكما وتنبو عميدة كمية العموم ، باألستاذ الوصي أو المرشديسمىيستطيعوا أن يتعرفوا عمى ما

في الوقت " األستاذ الوصي"الرياضية واإلعالم اآللي عمى انو من الصعب التفكير في توفير ذلك فان إلىضف . الحاضر، نظرا لمعدد المرتفع لمطمبة مقارنة مع عدد األساتذة من جية

استمرار التكوين في النظام الكالسيكي من غير السنة األولى،اجبر األستاذ الجامعي عمى أن أن إلىوتضيف العميدة . يدرس ساعات إضافية دون أن يسعى ىو بنفسو لممطالبة بيا

ما يعبر عمى ىذا الساعات اإلضافية لألساتذة، وحاإلدارة تعمل اآلن في تغطية ودفع من. انشغال اإلدارة الجامعية في الجزائر عمى تسيير الكم عمى حساب الكيف

83

الفكرة يدعميا رئيس قسم المغة الفرنسية لممحقة بوزريعة الذي يعبر بأسف عن نفس. مواجية التدفق الطالبيأجلإثقال كاىل األستاذ الجامعي بحجم ساعي ثقيل لمتدريس من

ىذا المبحوث بأنو كإداري فيو مجبر عمى إلزام األساتذة بقبول ساعات إضافية يقولوذلك لتغطية العجز في عدد األساتذة مقارنة بعدد .أكثر من الحجم الساعي المقرر قانونيا

والمشكل الكبير الذي يواجيو قسم المغة الفرنسية، ىو قمة عدد الطمبة في األفواج في .الطمبة نظرا . النظام الكالسيكيإلىوذلك بسبب تحويل عدد كبير من طمبة ىذا النظام .د.م.ل.نظام

. لتخوفيم من نظام جديد ال عمم ليم عن مستقبمو التكويني وال الميني ىم اآلخرون مشكمة غياب األستاذ الوصي االجتماعية طمبة العموم اإلنسانية ويعيش

وحسب ما . طمبة الدكتوراهإلىأين توكل ىذه الميمة ماعدا في قسم المغة الفرنسية(المرشد)لقسم المغات، فان ىؤالء األساتذة يقومون بميمتيم عمى .د.م.ل.يصرح بيم مسؤول عرض

. أحسن وجو، نظرا لمعدد القميل لمطمبةذ كان تربصات ىي توفير تربصات بيداغوجية لألستاذ الوصي وإلىييدف .د.م.ل. وا

الكبير ىمحيث عبر األساتذة الجدد عن رضا.جد ايجابية حسب ما تشير إلييا نتائج بحث (Fereolle.93)وتوجيييم ساعدتيم في التعامل مع الطمبةوالتيليذه التربصات،

مثل ىذه العممية ىي غائبة كمية في مؤسسات التعميم العالي في الجزائر التي طبقت إن العممية من األساتذة الجدد نتيجة غياب ءاتوىذا ما يعمل عمى تضييع الكفا. النظام الجديد الباكموريا في متاىات إصالح لم تظير أىدافو بصورة ادةثم ضياع حممة شو.التربصات

. واضحةىو تسييل عممية االندماج الميني .د.م. بنود نظام لمن. لالندماج المينيالدعم3- 10

تكوين . نوعين من التكوينإلىوليذا السبب ،فقد ىيكل النظام الجديد .لحاممي شيادة جامعية ثم التكوين الميني والذي يدفع ، التكوين عمى البحث العمميإلى يبعث الذيأكاديمي و

فما معنى ىذا المشروع ؟ وكيف . بالطالب لتكوين مشروعو الميني خالل السنة األولى في الجامعة الجزائرية؟ البند ىي حقيقة ىذا وما ،يتمكن الطالب من تحقيقو

84

المشروع الميني كما ىو معمول بو في الدول الغربية أن الطالب يبني مشروع يعني مؤسسة من المؤسسات التي تكون ليا عقود تكوين معفيتكوينو مع صاحب العمل و

يحظى الطالب الذي يختار التكوين .الجامعة سواء كانت مؤسسات عمومية أم خاصة

: جانبينيالميني بتكوين ذ في التكوين النظري والذي يتم عمى مستوى المؤسسة يتمثل: الجانب النظري

الجوانب النظرية والتاريخية لمتخصص لىيتمكن الطالب من خاللو التعرف ع.الجامعية. الميني الذي اختاره

حيث يتم التكوين عمى مستوى المؤسسة عمى شكل تربصات والتي : المينيالجانب ثم في النياية ليستطيع الطالب بعد تخرجو من ،تتوج بمنح وعمى شكل أجور مسبقة

. نفس المؤسسة والتي بنى فييا مشروعو المينيفيالحصول عمى التوظيف الدول الغربية بيذا النظام مما يسمح بفتح فرص أكبر الندماج خريجي الجامعات تعمل

( (michelinفي فرنسا حيث تقيم جامعة ليون عقودا مع شركة : في سوق العمل مثال ذلك. ن بنفس الشركةين من الجامعة والمتربصيوالتي يتم فييا توظيف الطمبة المتخرج

مثل ىذه العممية وكما يصرح رئيس قسم المغة الفرنسية بممحقة بوزريعةإن

يتم تنظيميا في السنة األولى من ولم ،لم يتم التفكير فييا عمى اإلطالق في الجزائرجاء بصورة استعجاليو ودون التحضير لو كما كان التكوين الجامعي ألن تطبيق اإلصالح

. الشأن بالنسبة لإلصالحات السابقة التي عاشتيا الجامعة الجزائريةحول محتوى وتنظيم التكوين وكذا المصير د.م. طالب له لمغموض الذي يعيشنظرا

الميني لحاممي شيادة الميسانس ال تتعدى مدة التكوين فييا الثالث سنوات، جعمت العديد من من النظام الجديد الذي األولى لتطبيق ىذا النظام يطمبون التحويللسنواتطمبة الفترة ا

. وجيوا إليو دون إعالم ودون األخذ بعين االعتبار ميوالتيم المعرفية أو المينية

85

لطمبة ىذا التخصص عن النظام واسع ال2 التخميعمى رئيس قسم عمم المكتبات يصرح .الجديد نظرا لجيميم عن محتواه وعن األىداف من تطبيقو

النظام الكالسيكي، وكذا إلى ديد ظاىرة ىروب طمبة الدفعات األولى لمنظام الجتعتبرالمواقف السمبية لألساتذة اتجاه تعنت اإلدارة وعدم مشاركتيا ليم ولمطمبة قبل اتخاذ مثل ىذا

. القرار، من المؤشرات األولى عمى فشل ىذا النظامذ إقصائيم من سوق العمل لعدم من النظام الكالسيكي في االجتماع يشتكي طمبة عمم وا

تعرف المستخدمين عمى دور تخصصيم في سوق العمل، فإن غياب استراتيجيات واضحة وعدم ربط عقود شراكة حول إدخال الجانب التمييني في برامج عمم اجتماع.د.م.في نظام ل

في الجامعة شغل/تكوين طرح إشكالية عالقة إلىمع المتعاممين االقتصاديين، يحتاج . الجزائرية وبالخصوص في تخصص عمم االجتماع

اإلنسانية كمية العموم أصبحت لجامعة الجزائر، بعدىا اإلداري تسمية ممحقة بوزريعة كان معموال بيا قبل التقسيم أن ىنا إلى ننبو 2

2 ائر لجامعة الجزابعةواالجتماعية ت وتعبر ظاىرة . النظام الكالسيكيإلى. د.م. األولى الذين طمبوا التحويل من نظام لعات حول أعداد طمبة الدفاإلحصائيات غياب إلى ننبو

. عن غياب تسيير عقالني لممؤسسة الجامعية وفق القواعد العالمية لضمان الجودة في قطاع التعميم العالياإلحصائياتغياب

86

الفصل استنتاج تتبع مراحل نشأة عمم االجتماع، توحي بعراقة ىذا التخصص في الجامعة الجزائرية إن

نظرا لمفترة التاريخية التي أنشأ فييا في الجامعة الجزائرية والتي تتعدى النصف قرن من . الزمن

جامعة الجامعة الجزائرية مع نشأتو في الفي االجتماع وبالرغم من تزامن نشأة عمم لكنوىي الفترة التي كانت فييا الجامعة الجزائرية تابعة لإلدارة . 1958الفرنسية في سنة

في المجتمع الجزائري هع أن يفرض نفسط الجزائر لم يستفي االجتماع أن عمم إال ،الفرنسيةكعمم يمكنو أن يتدخل ويعمل عمى تفسير وتحميل األزمات العديدة بسبب التحوالت التي

كما ، يومنا ىذاإلى والثقافية منذ استقاللو واالجتماعية ،االقتصاديةمست مختمف مؤسساتو والغربي بصفة عامة، حيث استطاع عمماء الفرنسي االجتماعكان الشأن بالنسبة لعمم

يفرضوا قيمة ىذا العمم من خالل الدراسات المتعددة لمختمف القضايا التي أن االجتماع. الغربية منذ الحرب العالمية الثانيةتعاشتيا المجتمعا

ذ عمى تبني اإلصالح الجديد والمتمثل في 2004 تقبل الجزائر ومنذ سنة وا فيل سيسمح ىذا اإلصالح بإدماج الجامعة الجزائرية ضمن المستوى العالمي . د.م.ل.نظام

خصوصا وأن عممية تطبيقو جاءت وكالعادة بقرارات فوقية ودون إدماج كل . لمتعميم العالي. األطراف المعنية التي يمكنيا أن تعيد بناء المرجعيات األساسية لمتعميم العالي

ذ تشتكي غالبية األسرة الجامعية من التيميش وعدم إشراكيا في تطبيق اإلصالحات وا اإلصالحات ةد سيطرح من جديد إشكالي.م.الخاصة بنظام التعميم العالي، فإن تطبيق نظام ل

من ىذه اإلصالحات ىو إحداث تغييرات ىدفىل ال. المتكررة عمى نظام التعميم العاليحقيقة عمى طرق التسيير والتنظيم وكذا محتوى البرامج التكوينية، لتدخل الجامعة الجزائرية

أم أن ىذه التغييرات . في مرتبة الجامعات العالمية وتتمكن من التنافس العممي والتكنولوجي إصالحات شكمية تنفذ وفق قرارات فوقية وال 1971ستبقى كما حدث بالنسبة إلصالح

.تعطي أية أىمية في مشاركة األسرة الجامعية

87

من تيميش خطير في سوق العمل بسبب عدم يعانون االجتماع كان خريجو عمم إذا مكانة ودور ىذا عمىوضوح الميام المينية التي توكل ليم وعدم تعرف المستخدمين

فيل سيتمكن . بمختمف مؤسساتواالجتماعيالتخصص في فيم الواقع الميني والواقع في برامجو، ويفتح ينيةمن أن يحقق مبدأ التمو. د.م. ظل نظام لفي االجتماعتخصص عمم

مجاالت التربص لمطمبة عمى مستوى مختمف القطاعات المينية مما يسمح في نفس الوقت اإلقبال عمى المعرفة وعمى االجتماعلممستخدمين من التعرف عمى ضرورة إدماج عمماء

السوسيولوجية كمعرفة عممية تساىم في فيم وتفسير لواقع الميني عمى ضوء جوانبو . والسياسية والثقافيةاالجتماعية االقتصادية

88

: الفصلمراجع محاولة لدراسة حدود التنمية تكون التخمف في الجزائر،: اشنيوا عبد المطيفبن

تر،نخبة من األساتذة،الشركة الوطنية ،1962-1883 عاميالرأسمالية في الجزائر بين . 1979لمنشر والتوزيع،

تأمالت حول مخطط جامعي،تر، عايدة أديب الجامعة الجزائرية،نحو: اشنيو مرادبن. 1981. بامية، د،م،ج

جريدة الشروق، ، التعميم العالي تفقد مصداقيتيا في الجزائربرامج: بوحوش عمار- 2006، 1672عدد

تحميمية نقدية، دراسة الوطن العربي، في االجتماعخصوصية عمم : جمالبوقزاطة- 1989 القاىرة،جامعة ،ماجستير،قسم عمم االجتماع

الوطني لمتقويم المرحمي التقرير: الجمسات الوطنية لمتعميم العالي والبحث العممي- 2008.ماي 20-19 التعميم العالي،لتطبيق إصالح

ديوان دوكتوراه، ير،ليسانس، ماست. د.م. لنظام: حرز اهلل ،ع بداري ك- 2008المطبوعات الجامعية،

مركز ، العربيالمستقبل" اليوية والسؤال: الجزائرفي االجتماععمم : " محمد حافظذياب .1990’ 134دراسات الوحدة العربية، عدد

الوحدة دراساتمركز لعربي، االمستقبل ،"االجتماع أزمة أم غياب عمم" عنصر العياشي. 137، عدد1990العربية، بيروت،

مركزثالث عقود من االنزالقات، دفاتر : الجامعة الجزائريةبناء: اهلل محمدغالم .2006البحوث في االقتصاد التطبيقي والتنمية،

89

االجتماع ماجستير،قسم عمم رسالة العمل، وسوق االجتماع عمم:كيرور نصر الدين- .2007-2006،الجزائر، ..1996القاىرة ، ذلك الكنز المكنونالتعميم: مركز مطبوعات اليونسكو-- ،1972الحولية اإلحصائية لمتعميم العالي،-

90

Bibliographie -Berque,J: "Quelques perspectives D'une sociologie de la

décolonisation" ,in,24em congres Internationale de la sociologie ,OPU, Alger, du 25-30mars,1974.

-Bourdieu. (P)."Les Conditions sociales de la production sociologique", Sociologie coloniale et décolonisation de la sociologie, in, H. Moniot, le male de vivre, col,10-18, Paris, 1976.

-Boutefnouchet (M) :Aperçu Historique de l’enseignement de la sociologie a l’université d’Alger, In/ revue de Sociologie, n° 4, 1991-92.

-Burke.(E): " L'Institutionnalisation de la sociologie en France"sa portée sociale et politique, In revue Internationale des sciences sociales.n°4,1984.

-Ferréol (G):Gouvernance universitaire et politique teritoriales en europe. element de coparison,IRES, octobre2007

-Ghalamallah(M) :Les signification Possibles de la récenterefontedes Etudes Universitaires, "reforme alternatives "ou "contre – reforme", In Annales de l'université alger, N°2,1987-1988, P,51-67.

-Ghalamallah(M) : « L’université Algérienne : Genèse des contraintes Structurelles, conditions pour une mise a niveau », In /Etudes sur L’université Algérienne, ,CREAD ,N° 77 , 2006.

- Kadri (A) : le système de l’enseignement supérieur algérien dans la décennie 80les réformes dans la réforme : des contournements avortés. Naqd n° 5, avril-aout1993.pp 74-90

- Khelfaoui,(h) :les conditions d’émergence d’une communauté scientifique en Algérie : savoir et pouvoir de 1962a1992in/ les cahiers algériens de sociologie . dép. de sociologie. U ,d’alger n°1,2000,

pp157-178 -Labidi (Dj) : Science et Pouvoir en Algerie, de L’dépendanceau 1er plan

de la recherche scientifique1962-1974, opu 1992.

91

IN/ L'Année Sociologique, N°32 -Lecourt.P:"Objet de la sociologieColoniale" -Maatouk, (F) ,les contradictions de la sociologie arabe, l’harmattan,

1992 -Madoui (M), Lessciences sociales en Algérie. Regards sur les usages

de la sociologie, sociologie d’ailleurs.In sociologies pratiques.2007/2. n°5 -Marouf (N): " Statut et fonction des sciencesSociales dan la

politiqueAlgérienne dedéveloppement" IN/ Politique scientifique ettechnologique Au Magreb et au proche orient, cahiers du Cresm, Chrs,Paris, n°14,1982

-Maunier ® Mélanges de sociologie nord-africaine, Programme d'une sociologie

Algérienne, librairie flex alcon, 1930 -MESRS : Dossier, REFORMES DES Enseignement SUPERIEURES,

decemre2003 -Safir, (N) : essais d’analyse sociologique, culture et développement,

T1 OPU-Enal1985. -Taleb Ibrahimi (Kh) ;" l'arabisation, lieu de conflits multiples", in/ Elites et questions identitaires, réflexions, casbah ed,1977 -Gilles FERREOL: Gouvernance universitaire et politiques territoriales

en europe. Eléments de comparaison, IRES. Octobre 2007 - université de Bejaia : Guide d'information suer le system L.M.D.,

mars2005 -Musslin (Ch) :le pilotage des établissements d’enseignement

supérieur, les entretiens de lille 2-3/07/2003

94

تشكيمة ومميزات خريجي عمم االجتماع : 3 الفصل تمهيد

عناصره مع ما ف يتساءؿ القارئ عف جدكل ىذا الفصؿ كالتي يتشابو في كثير ـربما .كردفي الجانب الخاص بخصكصيات كمميزات البحث

أف الخصكصيات التي يحمميا طمبة عمـ االجتماع، مف األصؿ إلى كنشير الذم ينحدركف منو، شعبة الباكمكريا التي يحممكنيا كغيرىا مف الخصكصيات االجتماعي

تعتبر عناصر ضركرية تكضح بقية العناصر التي . التي سكؼ تعالج في ىذا الفصؿإف أية محاكلة لمتعرؼ عمى . ستعالج في مختمؼ الفصكؿ التي يحتكييا ىذا العمؿ

مصير المعرفة السكسيكلكجية خارج المجاؿ ككذا االجتماع عمـ خريجيالمصير الميني ؿ الذيف يتككنكف لبة عمى التعرؼ عمى خصكصيات الطاألكلى جة بالدرتتكقؼ األكاديمي،

في قسـ عمـ االجتماع، ما ىي الدكافع إف كجدت التي دفعتيـ لمتسجيؿ في ىذا تمثبلتيـ لمستقبميـ ىي كما االجتماعالتخصص، ىؿ كانت ليـ نظرة عف ماىية عمـ

الميني بعد تخرجيـ مف قسـ عمـ االجتماع؟ عدد ال تخرج تككيف كعمى االجتماع منذ نشأتو في الجامعة الجزائرية عمؿ قسـ عمـ

لقد عرؼ ىذا التخصص تحكالت عديدة منذ نشأتو سكاء تعمؽ . يستياف بو مف الطمبة. األمر بسياسات التككيف، أـ بخصكصيات الطمبة الذيف يمتحقكف بو

تطكرا بطيئا خصكصا في مرحمة يعرؼ االجتماع عمـ لبة الكقت الذم كاف عدد طفي تطكرا كبيرا نعت في كثير مف السبعينات، فقد بدأ ىذا العدد كمنذ سنكات الثمانينات يعرؼ

ـ ديمقراطية التعمي كالذم يفسر عادة بتطبيؽ مبدأ.األحياف باالنفجار الديمكغرافي الطبلبي. 1971العالي كىك احد شعارات إصبلح

مذىبل في عدد الطمبة منذ تطكرا االجتماع تمت اإلشارة إليو سابقا فقد عرؼ عمـ كماطالبا ليصؿ في السنة (1389)حكالي 1982-1981 لتسجؿ سنة.80سنكات

، لتعرؼ سنكات التسعينات ارتفاعا (1418 )1986أم بعد خمس سنكات-1985الجامعية ليرتفع ،طالبا في السنة األكلى ليسانس في عمـ االجتماع7426اكبر حيث نسجؿ حكالي ضاعؼ مما(.%24)أم بنسبة (9208)إلى 2001-2000أكثر في السنة الجامعية . عدد اكبر مف األساتذةإلى االجتماعمف احتياجات قسـ عمـ

95

عدـ التكازف ما بيف تطكر عدد األساتذة مف إلى أدت ظاىرة الضغط الطبلبي لقد إلىصنؼ األساتذة المكمفيف بالدركس، كاألساتذة المحاضريف مما اضطر المسؤكليف

ىذه الفئة مف األساتذة الشباب كانت تنقصيـ الخبرة . باألساتذة المساعديف االستعانةكعدـ اكتسابيـ (الماجستير)التدرج األكلى الكافية نتيجة تخرجيـ الحديث مف مرحمة ما بعد

. لمخبرات البيداغكجية ارتفاع عدد ،فاف االجتماع مف كؿ الخصكصيات التي عرفيا التككيف في عمـ بالرغـ

الطمبة المسجميف في كؿ سنة يطرح تساؤالت عدة حكؿ الدكافع التي تجعؿ الطمبة يمتحقكف ىؿ ىي دكافع اختيارية كاعية بطبيعة التخصص كآفاقو المينية، أـ أف . بيذا التخصص

فيو عكامؿ أخرل خارجة عف إرادة الطالب، لذا فاف تتحكـ االجتماعالتسجيؿ في قسـ عمـ : ىذا المحكر كىي كاألتيمجممة مف العناصر تظير ضركرية ؼ

لمسوسيولوجيين المهنييناالجتماعي األصل:1 المبحثمف عميو العديد كيعتبر العامؿ الحاسـ في حياة الفرد الدراسية كالمينية، كيستند

بكرديك) كالثقافي االجتماعي كمف أنصار نظرية إعادة اإلنتاجالتربية االجتماععمماء االجتماعييفكجياز قائـ عمى تكزيع الفاعميف " إليو لينظركا ( 20،ص1964كباسركف

تعمؿ المدرسة عمى تكريثيـ القيـ كالمكانة الطبقية حيث ، لمعمؿاالجتماعيضمف التقسيـ " التي يحتمكنيا في ىذا التقسيـ

األصؿ " بدكرىا ىذه الفكرة حيث ترل بأف (Tanguy, L,1986.105) تؤكد ك الرأسماؿ المكرث ليـ مف قبؿ أبائيـ، يؤثر كحجـ كمف خبلؿ طبيعة لمطمبةاالجتماعي

كبصكرة كبيرة عمى مسارىـ الدراسي، مستكل الشيادة التي يتحصمكف عمييا ككذا اختيار التي ينحدر منيا أفراد االجتماعية االقتصاديةىي الفئة فما". في الجامعةصصالتخ

مجتمع البحث، كىؿ كاف ليا تأثير عمى اختياراتيـ لمتخصصات الجامعية؟ اآلباءمهن : 1-1 البسيط ىك االجتماعي األصؿ خبلؿ تصريحات معظـ المبحكثيف، يظير بأف مف. أـ فئة الجيؿ الثانياألكؿ بفئة الجيؿ األمرسكاء تعمؽ .السائد

بسيطة، كعمى سبيؿ المثاؿ نذكر ميف اآلباء ما ىي سكل ميفصر ىذا العفيفسرمكظفيف . ، سائؽ سيارة األجرة"حارس في مؤسسة عمكمية". "مزارع لؤلشجار المثمرة"

96

مف الميف البسيطة كالتي ال يمكنيا أف غيرىابسطاء عمى مستكل الشركات الكطنية كفي حيف نسجؿ غيابا كميا . تكعي أصحابيا بطبيعة التككيف الجامعي األنسب ألبنائيا

لعمؿ األميات لآلباءالمستوى التعميمي : 1-2

ألنو يحدد في نفس ،االجتماعي المستكل التعميمي مف أحد محددات األصؿ يعتبربالنسبة لمجتمع . لؤلسرةكاالجتماعيالكقت طبيعة الميف كبالتالي المستكل االقتصادم

7 التعميمي لآلباء يتراكح مابيف المستكل االبتدائي حيث نسجؿالمستكلالبحث نبلحظ بأف مف اآلباء أمييف ال يعرفكف 3ك. تكسط حاالت في المستكل الـ3 بينما نسجؿ ،حاالت

مبحكثيف 9أما بالنسبة لؤلميات فإف طابع األمية ىك الغالب حيث يصرح .القراءة كالكتابة المستكل مف ىذه الفئة بأف 4 في حيف يصرح ، ال تعرؼ القراءة كالكتابةأمياتيـبأف

. األكؿىذا بالنسبة لفئة المبحكثيف مف الجيؿ . التعميمي ألمياتيـ ىك المستكل االبتدائي يؿ المبحكثيف مف الجأكلياء الفترة التي عاش فييا م الزمني ؼالفارؽ مف كبالرغـ. الحقاإليو اإلشارة، كما سيتـ باألحسف مستكل تعميميـ لـ يكف أفالثاني، إال

التي عاشكا بالفترة إف ضعؼ مستكل التعميـ آلباء ىذه الفئة مف المبحكثيف يفسر كالتي لـ يكف التعميـ خصكصا في مستكياتو العميا مف نصيب . فترة االحتبلؿأمفييا

بالمدارس عند ؽمما يسجؿ ضعؼ نسبة االلتحا. مف الجزائرييفلالغالبية العظـ: الجزائرييف عمى غرار الفرنسييف، كما يكضحو الجدكؿ المكالي

يوضح عدد التالميذ المسجمين في المدارس االبتدائية (2) رقمجدول العمومية

األوربيون

الجزائريون

تالمذة عددالمدارس االبتدائية من

إناث ذكور إناث ذكور .االروبيين الجزائريين و

12720 7863 12966

10639 6933 11003

379 510 239

9053 7867 3459

العاصمةالجزائر قسنطينة كىراف

75036: المجمكع 20379 1218 28575 3864

1999سياسة فرنسا التعميمية في الجزائر،: عبد القادرحمكش: المصدر

97

حرماف اآلباء مف حقيـ في التعميـ نتيجة الظركؼ القاسية التي فرضيا االستعمار إف

نتيجة كثير كانت أكسع بء حظكظ األبناإف ، تعميـ أبنائيـأماـالفرنسي لـ يكف حجر عثرة تطبيؽ مبدأ ديمقراطية التعميـ كالتي كانت تعني تقديـ فرص أكبر لكؿ فئات المجتمع

. المرحمة الجامعيةإلى االبتدائية لة مستكل كؿ المراحؿ التعميمية، مف المرحعمىك االجتماعية عمى فتح فرص كاسعة أماـ كؿ الشرائح كثيران لقد ساعد ىذا المبدأ

المستكيات العميا مف التعميـ كفتح فرص االختيارات الكاعية لمتخصصات إلىلمكصكؿ االجتماعيةالمرغكب فييا دكف ربط ىذه االختيارات بتدخبلت اآلباء أك بمستكياتيـ

. كاالقتصادية كعمى ىذا األساس فإف النظاـ التعميمي كالتككيني في الجزائر، لـ يكف نظاما انتقائيا،

كما ىك الشأف بالنسبة لمنظاـ كاالقتصادية االجتماعيةكفؽ مستكيات أبائيـ يكجو األطفاؿنظاـ " بأنو(Bourdieu, Passeron.1970.206),التربكم الفرنسي كالذم يراه كؿ مف

انتقائي قائـ عمى أساس طبقي كيكجو األطفاؿ كفؽ انتمائيـ الطبقية، ألف االنتقاء التقني ". ىك إال انتقاء اجتماعي بالدرجة األكلى ما

مف مبدأ ديمقراطية التعميـ كتدخؿ الدكلة في ضماف مناصب شغؿ لكؿ قا انطبلكاف . خريجي الجامعات لتغطية النقص في مختمؼ اإلطارات التي تحتاجيا برامج التنمية

، حيث لـ يكف 70 ات في سنكاالجتماعية أبناء مختمؼ الشرائح مقصد االجتماععمـ . ىناؾ تخكؼ مف المستقبؿ الميني لطمبة ىذا التخصص

لـ يكف مطركحا في المجتمع الجزائرم في االقتصادية مشكؿ ضعؼ المردكدية إف أبناء مقصد االجتماع جعؿ مف عمـ ماـ. الزمنية كما كاف األمر في فرنساترةىذه الؼ

.الفئات الميسكرة كالتي ال تعتمد عمى التعميـ الجامعي لمحصكؿ عمى منصب عمؿ(Bourdieu,1964.110)

70 الدولة التنموية لسنوات سياسة2: المبحث كالذيف ف لمفئة األكلى كالتي تصنؼ ضمف الجيؿ األكؿ مف السكسيكلكجييبالنسبة

فإف التككيف الجامعي في . تككنكا في سنكات السبعينات كالنصؼ األكؿ مف الثمانيناتىذه الفترة كاف مرتبطا بالسياسة التنمكية التي سطرتيا الدكلة في السبعينات كالتي كانت

98

ترل في الجامعة مؤسسة إنتاجية كظيفتيا األساسية إنتاج اإلطارات ككؿ اإلطارات التي . تحتاجيا المشاريع التنمكية الكبرل

مف ىذا المنطمؽ فإف اختيار التخصص في الجامعة لـ تكف تكاجيو صعكبات ككاف التخصصات " حيث أف كؿ . الطالب الجامعي حرا في اختيار التخصص الذم يرغب فيو

كاف جد كاضحا في سكؽ العمؿ كالذم كاف ىك دكرىاكانت مطمكبة في ىذه الفترة ك (Guerid,opcit. 292) "األخر يكفر فرص عمؿ لخريجي الجامعات

فرص التككيف الجامعي ككذا فرص الحصكؿ عمى مناصب شغؿ لكؿ ؤ كاف تكاؼلقدخرجي الجامعات دليبل عمى عدـ كجكد تراتيب ما بيف خريجي مختمؼ التخصصات، ألف

تتكفؿ بتكفير مناصب الشغؿ لكؿ خريجي الجامعات في ىذه الفترة كانت الدكلة الجزائرية . القائمة آنذاؾاالجتماعيةفي إطار السياسة

عمى تكجيات األفراد في االجتماعي فيـ مدل تأثير األصؿ لمحاكلة التكجو كنفس في معطيات البحث ال تقدـ فركقا كبيرة بيف المستكيات فإف ،اختيار التخصص الجامعي

التعميمية آلباء أفراد مجتمع البحث مف الجيؿ الثاني، كتمؾ التي تـ تسجيميا عند أفراد أم أف المستكل التعميمي آلباء الفئة الثانية يغمب عميو المستكل الضعيؼ، . الجيؿ األكؿ 9أبا يحمؿ المستكل المرحمة االبتدائية، 15 ، مف اآلباء أمييفحاالت 6حيث نسجؿ

. عاليحاالت لـ يتخطكا المرحمة المتكسطة، بينما نسجؿ حالة كاحدة ليا مستكل التعميـ اؿ المرأة في الجزائر أكثر حرمانا مف التعميـ حتى في عيد تطبيؽ مبدأ تبقى

لـ يسعفيف الحظ بالتحاؽ 31أهمان مف 21 ،الديمقراطية، كما تكضح ذلؾ نتائج الدراسة. فقط في المرحمة المتكسطة3 منيف في المرحمة االبتدائية ك7بالمدارس، بينما تكقفت

أم تفسير لممستكل المتدني لمتعميـ عند أباء أفراد مجتمع البحث مف الجيؿ الثاني، إف أف ىذه بؿ ،إنما ىك عدـ تحقيؽ مبدأ ديمقراطية التعميـ في الجزائر عمى مستكل الكاقع

الديمقراطية كانت عبارة عف شعارات فقط بحيث أف عدـ تكافؤ فرص االلتحاؽ بالتعميـ في كما يكضحو .الجزائر بقي دائما في ارتفاع خصكصا عند النساء كفي المناطؽ الريفية

:الجدكؿ التالي

99

70 المتمدرسون في سنوات األطفالالفعمي يقدم تطور العدد(3) رقم جدول () الفعمي لمتمدرسالمعدل

الدراسيةالسنة إناث ذكور المجموع54,0 66,5 41,1 1969/70 57,3 70,4 43,9 1970/71 61,1 74,1 47,6 1971/72 64,3 77,6 50,6 1972/73 67,3 80,6 53,4 1973/74 68,5 81,8 55,0 1974/75 75,5 89,1 61,4 1975/76 79,0 92,7 64,7 1976/77 76,7 88,7 64,2 1977/78 77,2 88,4 65,6 1978/79 77,3 88,4 65,7 1979/80

لئلحصائياتالديكاف الكطني : المصدرذ لـ نسجؿ فركقات كبيرة لممستكيات التعميمية ألكلياء المبحكثيف مف كبل الجيميف كا

فأف تأثير األكلياء عمى أبنائيـ ،بالرغـ مف الفارؽ الزمني في مرحمة االلتحاؽ بالجامعة: اثنيفففي اختيار التخصص لـ يكف كاردا في معظـ خطابات المبحكثيف لسببي

تعرف األولياء عمى التخصص األنسب ألبنائهمصعوبة3: المبحثيصرح معظـ المبحكثيف مف الجيؿ .مستقببل مينيا جيدا الذم يمكف أف يضمف ليـ

لـ يتدخمكا في اختيار تخصصاتيـ بعد الحصكؿ عمى شيادة أبائيـالثاني عمى أف الباكمكريا، بسب ضعؼ مستكياتيـ التعميمية مف جية كبسبب جيميـ عف طبيعة

. التخصصات الجامعية كمستقبميا الميني عمى أساسااختيارات شخصية كتعتمد اختيارات ىذه الفئة مف المبحكثيف كانتإف

. يدرسكف في الجامعةالذيفالمعمكمات التي يتحصمكف عمييا مف زمبلئيـ في الحي ك

كالذيف ينتسبكف 13-6المسجمكف في المستكل االبتدائي كالمتكسط في سف ما بيف عدد التبلميذ= المعدؿ الفعمي لمتمدرس . سنة 13-6 البالغيف مف العمر األطفاؿإلى عدد

100

األصل الجغرافي لمطمبة: 4المبحث دكرا كبيرا في محاكلة رسـ اآلباء إلستراتيجيات معينة، يتحدد مف في األصؿ الجغرايمعب

لكف ىذه االستراتيجيات تتكقؼ ىي األخرل عمى الرأسماؿ . خبلليا المستقبؿ الميني ألبنائيـالمعرفي الذم يمتمكو اآلباء مثؿ الشيادة الجامعية المتحصؿ عمييا ككذا المنصب الميني

. الذم يحتمكنو في سكؽ العمؿىـ ؤ دكرا كبيرا في تكجيو األبناء نحك التخصصات التي يرل أبافاالعنصرف ا ىذيمعب

مثؿ مينة الطب، الصيدلة، . بأنيا تخصصات االمتياز كاف مستقبميا الميني مضمكف. اإلعبلـ اآللي كغيرىا مف التخصصات التي ليا مستقبؿ كبير في سكؽ العمؿة،المحاما

األكلياء عادة لتكظيؼ كؿ كلضماف منصب بيداغكجي في مثؿ ىذه التخصصات يسعى ما ،أكاالجتماعي العبلقات الشخصية، عبلقات القرابة، الكالء، كالمركز إلى كالمجكء ،الطرؽ

(. 215،ص2007: بكرغدة،ع).االجتماعييعرؼ بالرأسماؿ نتيجة عدـ تمكنيـ األفرادسمبا عمى . جغرافي غير حضرماألصؿ جية أخرل يؤثر مف

كالذم يعرفو بكرديك " اجتماعيرأسمال"مف ربط عبلقات زمالة كجكار تمكنيـ مف اكتساب بمجمكع المكارد الحالية كالمستقبمية كالتي ىي مرتبطة باكتساب كبشبكة دائمة لعبلقات تككف "

الذيف األفراد، كىي العبلقات الحتمية ما بيف "تداخمية عمى عبلقات تعارؼ داخمية كةمؤسس. (Bourdieu,2006.31)".يممككف مصادر االمتيازات

عمى التدخؿ في تحقيؽ أثر بصكرة سمبيةاالجتماعي غياب عنصر الرأسماؿ إف تغيير التخصصات بعد التسجيؿ في الجامعة، أك طمكحات الطمبة، مثؿ اختيار التخصص

كما يظير في خطابات معظـ المبحكثيف مف الجيؿ الثاني كالذيف لـ يختاركا تخصص عمـ . االجتماع تحقيؽ إف ،التخصص، لكنيا رفضت لقد قدمت عدة طعكف لتغيير" أحد المبحكثيفيقكؿ

عمى معارفو الخاصة، كنحف ال نعرؼ أم أحد األكلى بالدرجة ؼطمكحات الطالب يتكؽ (كاتبة مكمفة بالحالة المدنية بالبمدية)" حتى تقبؿ الطعكف التي نقدميااإلدارةمكنو التدخؿ في

كمنذ أف ظير تراجع الدكلة في .80 لسنكات كاالقتصادية نتيجة لمظركؼ السياسية في كاالجتماعية مكانة العمـك اإلنسانية تراجع إلىضماف مناصب شغؿ مف جية، باإلضافة

. ال يمس مشكم انرأسمال االجحماعي فقط انطهبة انمىحدرون مه انمىاطق انداخهية، بم جمس في وفس انوقث انعديد مه األفراد انقاطىيه في انمدن

101

االقتصادم عمى اختيار االجتماعيالخطاب السياسي، بدأت تظير بكادر تأثير العامؿ دؿ يخضع العتبارات أخرل، مثؿ مع80 منذ سنكات أصبحالتخصص الجامعي كالذم

شيادة الباكمكريا كتكجيو الطمبة عف طريؽ اإلعبلـ اآللي ككفؽ عدد المقاعد البيداغكجية التي . كاالجتماعيةتقترحيا بعض التخصصات عمى حساب تخصصات أخرل كالعمـك اإلنسانية

10 أف يذكر لب العمؿ بكرقة الرغبات التي تفرض عمى الطا90لقد بدأ منذ سنكات . كيرتبيا حسب األكلكية كحسب ميكلو الخاصةخصصاتت

لكف الكاقع كاف كال زاؿ يسير عكس ما تمميو قكاعد التسجيؿ الجامعي كلـ يستفيد اغمب طمبة الجيؿ الثاني مف مجتمع لقد عاف ؿ.الطمبة مف تحقيؽ رغباتيـ في التسجيؿ الجامعي

. البحث، مف التكجيو البلعقبلني في اختيار التخصص الجامعي يكف كاردا في كرقة لـ االجتماع عمـ تخصص يصرح أغمبية المبحكثيف، بأف

أما في حالة . العشر تخصصات المفركضة عمييـ ذكرىا في ىذه الكرقةضمف ك(الرغبات) المراتب في االجتماع تخصصات فعادة ما يككف عمـ 10 النصاب إلىما تـ ذكرىا لمكصكؿ

الختيار عمم الحافز أم الغير مرغكب فييا، كما سيظير بصكرة أكضح في محكر األخيرة .االجتماع

الجنس : 5 المبحث في الجامعة مف التخصصاركيعتبر متغيرا أساسيا في فيـ كتفسير العبلقة ما بيف اختي

. قبؿ الذككر كاإلناثيعبر عف أم اختبلؼ في يبلحظ مف خبلؿ مميزات أفراد عينتنا أف متغير الجنس ال

ما بيف الذككر كاإلناث بالنسبة لجيؿ السبعينات، بقدر ما يعبر عف ميؿ صاختيار التخص تخصص معيف يستطيع مف خبللو الطالب تحقيؽ ذاتو كتحقيؽ طمكحات مينية إلىكاع

. كثقافية في نفس الكقت نسبة الطمبة الناجحيف في شيادة الباكمكريا خصكصا منيـ ع عكس ذلؾ كمع ارتفاعمى

عدد اإلناث في التخصص عمى عدد الذككر تفاكت االجتماعنسبة الفتيات،سجؿ قسـ عمـ كما يظير في الجدكؿ التالي حكؿ تطكر عدد طمبة . منذ نياية الثمانينات كبداية التسعينات

. الجنسحسب االجتماععمـ

102

الجنس حسب االجتماعيوضح تطور عدد طمبة عمم (4) رقم جدول

.2013مديرية التخطيط واإلحصائيات، وزارة التعميم العالي والبحث العممي : المصدر

. التفاكت ما بيف الجنسيف بعكامؿ عدة منيايفسر سكؽ العمؿ، أماـ في االجتماع عمـ خريجي العمؿ بالنسبة ؿرصضعؼ ؼ-1

لذا يسعى الطمبة الذككر بعد حصكليـ عمى . التخصصات كالتي تسمى بالتخصصات العمميةلى االلتحاؽ بمثؿ ىذه التخصصات، ضمانا لتحقيؽ المشركع الميني إ اشيادة الباكمكرم

. مستقببل طمبات يؽالعمؿ لتحؽب غير مطالبة فيي ،مكانة كدكر الفتاة في المجتمع الجزائرم- 2

. ييا ما تقبؿ أف تبقى في التخصصات التي تكجو إؿكثيران أسرتيا عمى عكس الرجؿ، لذا فيي طمكحاتيا إلى حاكلت البحث عمى منصب عمؿ فاف مينة التدريس ىي األقرب إفكحتى ك

كالمربية ألـكىي الطمكحات التي ترل فييا المرأة ا. كالتي ترتبط بالطمكحات المجتمعية .لؤلطفاؿ

ما بعد مرحمة التدرج مرحمة التدرج

إناث المجموع إناث المجموع

الجامعيةالسنة

1671 919 26500 00 90-91

8668 2658 613 275 2000-2001

20855 14526 1778 945 2010 -2011

18489 12947 1925 1026 2011-2012

103

كال يممككف . المناطؽ الداخميةمف االجتماع بعمـانحدار أغمب الطمبة الممتحقيف - 3رأسماال اجتماعيا المتمثؿ في العبلقات التي يمكنيا التدخؿ عند الجيات التي تستطيع تسجيميـ في التخصصات المرغكب بيا كالتي ليا عبلقة بشعبة الباكمكريا التي تحصمكا

. عميياعامؿ المغة كيعتبر مف المحددات األساسية في إقباؿ الطمبة لمتككيف في عمـ - 4

ذ كاف تطبيؽ مبدأ تعريب التعميـ . كاالجتماعية غرار باقي العمـك اإلنسانية عمى االجتماع كا ذ عانت كال زالت المناطؽ الريفية تعاني مف نقص تداداالعالي اـ لتعريب التعميـ الثانكم كا

أساتذة المغات األجنبية، يضطر العديد مف حاممي شيادة الباكمكريا لمتسجيؿ في العمـك . 1984-1982 كالتي تـ تعريبيا كمية منذكاالجتماعيةاإلنسانية

االجتماع لمتسجيل في عمم لحافزا- 6 المبحث. سمكؾ الفرد أماـ اختياراتو التي تسطر حياتو المستقبمية الحافز أحد محدداتيعتبر

بصفة عامةاالجتماعيةسكاء تعمؽ األمر بالحياة التككينية، المينية أك الحياة مجمكع العكامؿ المحددة لفعؿ كلسمكؾ الفرد مف أجؿ الكصكؿ " الحافز عمى انو يعرؼ

. ىدؼ أك تحقيؽ نشاط معيفإلى

أك غير اعيةاالرتباط أك التداخؿ ما بيف األسباب الك" انو عمى كما يعرؼ أيضان " أك فردية كالتي تدفع الفرد لمتصرؼ داخؿ المجمكعةجماعية ،الكاعية

نظريات الحافز 6-1مف سكسيكلكجية التنظيـ كالعمؿ، نظرا الرتباط ىذا العنصر نظريات الحافزتنبع

ت، االرتقاء آ الفيزيكلكجية المكاؼالحاجات ،بمتغيرات خاصة بالمجاؿ التنظيمي الميني مثؿ أىـ النظريات التي تقدـ تفسيرا دقيقا لمفيـك فكتعتبر نظرية ماسمك ـ.في مناصب العمؿ

. الحافز ىذه النظرية عمى نتائج تقـك". هاربورغفريدريك" بيف نظريات الحافز نسجؿ نظرية مف

. استخداـ العمؿ كعنصر محفز لمعامؿإمكانيةبحث حكؿ ، تـ تحديد مجمكعتيف مختمفتيف مف 1959 تحميؿ نتائج البحث كالتي نشرت سنة بعد

. مؿ الكقائية كالعكامؿ المحفزةاالعك:العكامؿ كىي

104

تساعد العامؿ عمى تأدية أنيا العكامؿ المحفزة كالتي تؤكد نتائج البحث عمى تتمخصنتاجيتو تزيد مف تحفيزه كما ،دكره بحيكية . كا

الكظائؼطبيعة . األعماؿ الصعبةإنجاز . مف طرؼ الغير بعد نجاح أك تقديـ جيدكاالعتراؼ االعتبار .

في تفسير محتكل نظريتو عمى مبدأيف اثنيف " ماسمو"يعتمد" هاربورغفريدريك لنظرية تبعا :كىما .تصنيؼ حاجات الفرد في مستكيات مختمفة كترتيبيا ترتيبا تصاعديا- تحفيزه، بينما ينتيي إلىتؤثر الحاجات الغير مشبعة عمى سمكؾ الفرد مما يدفعو -

حاجات جديدة لـ يتـ تحقيقيا إلىتأثير الحاجات المشبعة في عممية التحفيز لتترؾ المجاؿ .بعد

مف ىذيف المبدأيف ترتب الحاجات عند ماسمك كعمى شكؿ ىرمي كفؽ أىميتيا انطبلقا . بالنسبة لمفرد كـ يكضحو الشكؿ اليرمي التالي

الحاجات حسب ماسمو جدول :05 رقم جدول

حاجيات

الذات إثبات

التقدير حاجيات

تماعية اإلجالحاجات

فػػػػ األـاتػػػػػحاج الفيزيكلكجيةالحاجات

158.2008، الموارد البشرية، اتجاهات وممارساتإدارةبربر كمال، : المصدر

105

األساسية ألنيا تضمف بقاء اإلنساف عمى اجاتتعتبر مف الح: ة الحاجات الفيزيولوجي تنعكس ىذه الحاجات عمى مستكل مجاؿ العمؿ ، اآلكؿ كالشربإلىقيد الحياة مثؿ الحاجة

لمعمؿ خصكصا منيا الراتب الذم يمكف أف يتحصؿ ية الظركؼ الضركرإلىفي الحاجة عميو العامؿ

لشغؿكتعني أف لمفرد ميبل كرغبة في تحقيؽ أماف عمى مستكل ا: األمنإلىالحاجة *مثؿ العمؿ في بيئة مستقرة تضمف لو الطمأنينة في الحاضر كالمستقبؿ، االستقرار في

. منصب العمؿ مما يسمح بالحفاظ عمى دخمو المادم كمستكاه المعيشي جماعة العمؿ أك ما يعرؼ بالجماعة إلىأم االنتماء : الحاجة لالنتماء الجماعي * ىذه الجماعة التي يحس الفرد بأنو ينتمي إلييا مف خبلؿ التعاكف كليس التنافس . المرجعية

نتيجة تشاركو معيا في العديد مف المميزات مثؿ المستكل التعميمي، طبيعة منصب العمؿ، .. قيمة األجر الخ

كتركز عمى األىمية التي يكلييا الفرد لتحقيؽ مكانة اجتماعية : حاجات التقدير * عالية، تتحقؽ ىذه المكانة انطبلقا مف إحساس الفرد بالثقة بالنفس نتيجة اعتراؼ اآلخريف بأدائو الميني كالكفاءات المعرفية كالمينية التي يحمميا،أم تحقيؽ اعتراؼ اجتماعي عمى

. مستكل محيط العمؿ أف الفرد يحقؽ ذاتو مف خبلؿ تحقيؽ أكبر قدر مف كتعني: حاجات إثبات الذات*

.االنجازات بكاسطة مياراتو كمعارفو الحالية تصنيؼ ماسمك بتحديد طبيعة العكامؿ كأسبابيا التي حفزت المبحكثيف مف اختيار يسمح

.تخصص عمـ االجتماعذ االقتصادية فئتيف متباينتيف نتيجة تبايف الظركؼ السياسية إلى يتكزع مجتمع البحث كا

فيمكف تكزيع إجابات المبحكثيف ضمف كحدتيف مف فئات . التي عايشكىاكاالجتماعية .األجكبة . الحافز لمتسجيل في عمم االجتماعحضور: 6-2

طمبة الجيؿ األكؿ مف السكسيكلكجييف أم جيؿ . مف اإلجاباتلى ضمف الفئة األكيدمج التي كاف فييا المجتمع الجزائرم يعيش فترةكىي اؿ. السبعينات كالنصؼ األكؿ مف الثمانينات

التنمكية الكبرل كالتي تمثمت في الثكرات الثبلث الثكرة البرامجتحكالت كبيرة نتيجة تطبيؽ

106

ىذه الثكرات الثبلث التي كاف شعارىا إخراج . صناعية اؿالثكرةالثقافية، الثكرة الزراعية ك. المجتمع الجزائرم مف حالة التخمؼ التي فرضتيا عميو مرحمة طكيمة مف االستعمار

الرؤية الجديدة لبناء مجتمع حديث يكاكب المجتمعات المتطكرة، حاكؿ الخطاب نتيجةحساسيـ بالدكر المنكط ىـ في إنجاح مختمؼ برامج بالسياسي ليذه الفترة تنمية كعي الطمبة كا

يأخذ مكانة غير مستياف بيا في مثؿ ىذا الخطاب أف االجتماعلقد استطاع عمـ . التنميةككاف دكر السكسيكلكجي مصرح بو كبقكة خصكصا مع إصبلح التعميـ العالي لسنكات

. السبعينات إلى الجزائر كبمد ناـ يحتاج في االجتماع فكزير التعميـ العالي ثمف كبكضكح دكر عالـ

االجتماعبالنسبة لعالـ "الخركج مف التخمؼ الذم فرصتو عميو حقبة تاريخية صعبة فيقكؿ كالتقدـ، عميو التخمؼ العالـ الثالث كالذم يقع بمده تحت الخط الفاصؿ بيف إلى ينتمي الذم

أف يثبت سمككو اليكمي كفي تكجيو بحكثو، انو قد تخمى عف طرؽ التفكير كاألساليب التي في المجتمعات االستيبلكية كفعبل ال يجكز التصدم االجتماعيةكضعت لتقدير التغيرات

إلىدكف اإلشارة (....)لممشكمة الجديدة المتمثمة في التغيير العميؽ الذم طرا عمى مجتمعاتنا قيامو بعممو، كفي تعميمو لمعمـك في االجتماعما قد يككف لتمؾ المشكمة مف تأثير عمى عالـ

( 1،عدد1975 عة،الجاـ/في. بف يحى ـ ،ص)" االجتماعية أىميتو كالدكر الذم يمكف أف يمعبو في إلى نظرة السمطات نتيجة االجتماع لقد كاف عمـ

تمرير إيديكلكجياتيا حكؿ المشاريع التنمكية يظير في كؿ خطابات كزير التعميـ العالي ليذه تخصص " أنو عمى االجتماعلقد كاف الكزير بف يحى في فترة السبعينات يقدـ عمـ . الفترة

فكؽ كؿ التخصصات، كىك عمـ التنمية بسبب قدرتو عمى التعريؼ كالتنكيو بالمشاريع . التنمكية التي سطرت ليذه الفترة

كاف يغمب عمييا 70 فترة في االجتماع أكثر مف ذلؾ فمحتكل برامج التككيف في عمـ مما كاف يساعد عمى تزكية كالرأسماليةكىك التيار الذم ينقد البرجكازية . التيار الماركسي

براز محاسف النظاـ االشتراكي كىك النيج الذم كعى الطمبة حكؿ مخاطر النظاـ البرجكازم كا الببلد مف دائرة التخمؼ التي فرضت ب في ىذه الفترة كنظاـ مثالي لمخركج السمطةنيجتو

عمييا مف قبؿ نظاـ رأسمالي بكرجكازم، كما أف التخصصات التي كانت مبرمجة في فرع

107

ىي األخرل متماشية مع السياسة العامة لمدكلة الجزائرية فيما يخص كانت االجتماععمـ . البرامج التنمكية

ركز اإلصبلح عمى فتح ثبلث شعب كما كرد في تكصيات إصبلحات الدراسات لقد ىذه الشعب في عمـ اجتماع ريفي حضرم، عمـ كتتمثؿ االجتماع مستكل ليسانس عمـ عمى

. الصناعي االجتماعاجتماع العائمة، عمـ حضرم لغاية ريفي االجتماع بتخصص كاحد كىك عمـ ؿ في الكاقع بقي القسـ يعـلكف تحت الصناعي االجتماع حيث تـ فتح تخصص عمـ 1976/1975 دراسيةالسنة اؿ

لقد . رفض إدارة القسـ لفتح ىذا التخصص دضغكطات الطمبة الذيف قامكا باإلضراب ض ليذه الفترة محؿ اىتمامات العديد مف المفكريف كالذيف اعتبركه ياسيكاف الخطاب الس

خادما إليديكلكجية تنمكية خاصة، جعمت عمما االجتماعكخطاب حاكؿ أف يجعؿ مف عمـ " مكتفيا بمعب دكر الصدل لمقرارات كاإلجراءات السياسية كتبرير عمما االجتماعمف عمـ

( 32العياشي عنصر، مرجع سابؽ،ص ) التي بيدىا الحكـاالجتماعيةسيطرة القكل أف ." تحميمو ألجياؿ الطمبةفي (Guerid,opcit,p292) ضمف ىذه الفكرة يؤكد كدائما

مف الكعي سكاء كاف ذلؾ عمى مستكل اختيار فرع ياطالب السبعينات كاف يممؾ مستكل عاؿ التككيف الجامعي بسكؽ العمؿقةأـ عمى مستكل عبل التككيف في الجامعة

لممجتمع الجزائرم، ككذا الحركات االقتصادية ىذا كتأثرا باألكضاع السياسية إلى إضافة كانت تحمؿ ىذه الفئة مف السكسيكلكجييف لمجيؿ األكؿ كالتي ينتمي دفؽ. التحررية في العالـ

التقميدية لمحركة العمالية ضد الشعارات. " الفئات األجرية المتكسطةإلىمعظميا نقدم تقدمي كما يشير كعمـ االجتماع أثرت عمى تفكيرىا كفي اختيارىا لعمـ كالتي"الرأسمالية

(Streicher,F:1995,p314). ذلؾإلى يعتبر ىذا النكع مف التفكير احد الشعارات التي تسمح بتأسيس الشعكر باليكية

. كيسجؿ ىذا التفكير في خطابات مجتمع البحث في المؤشرات التالية. االجتماعية

108

ويكون الفكر اتية يحدد الهوية الذكعمم االجتماعالوعي بتخصص عمم : 1.2.6. النقدي لمفرد عمـ اختيار ىذا المحكر نسجؿ العديد مف الحاالت كالتي يظير مف إجاباتيا بأف ضمفلكف الشيء الميـ في ىذا المحكر ىك تفرد غالبية المبحكثيف . اختيار كاعياكاف االجتماع

: التاليةاالعترافات أقرانيـ مف الجيؿ الثاني، كما يتضح في فمف الجيؿ األكؿ ع نتيجة التعريؼ باألحداث كالتحكالت التي كانت كاعيا االجتماعلقد كاف اختيارم لعمـ "

مف قبؿ األساتذة األجانب 1968 سنة متعيشيا المجتمعات كالجامعات الغربية كاألمريكية ؼ مكانتيـ في حكؿفي صقؿ كتنمية كعي الطمبة لقد ساىمت ىذه الكضعيات كثيرا . مف جيةكحتى أحدد مكانتي كإمراة . أنني أردت أف افيـ ما كاف يجرم في المجتمعاتكبما. المجتمع

فقد اخترت عمـ االجتماع كىك العمـ الذم كنت "في مجتمع محدد كىك المجتمع الجزائرممتأكدة مف أنو سيعطيني القذدرة عمى التفكير كتفسير مكانة المرأة في مجتمع فتي مثؿ

، منسقة في شبكة اإلصغاء لمنساء 71 سنكات في االجتماعخريجة عمـ )المجتمع الجزائرم . (في شبكة كسيمة

ف كانت ىذه السكسيكلكجية قد تعرفت عمى عمـ المرحمة خبلؿ االجتماع حتى كا . التحضيرية، كالتي تعتبر بالنسبة ليا مرحمة ضركرية الختيار التخصص عف كعي

كالذيف لـ 1971 فإف ىذا الكعي نجده حاضرا حتى عند الطمبة الذيف مسيـ إصبلح. يشمؿ السنة التحضيريةافيدرسكا في نظاـ الشيادات كالذم ؾ

االجتماعية االقتصادية كاف الحافز في اختيار التخصص ناتجا عف الظركؼ لقدكمف ىذا المنطمؽ . في فترة السبعيناتيثكالسياسية التي كاف يعيشيا المجتمع الجزائرم الحد

ككاف .لقد كاف المجتمع الجزائرم في فترة السبعينات في تحكؿ كبير: "نسجؿ القكؿ التاليالفرد الجزائرم مييأ إيديكلكجيا، ليذا السبب اخترت عمـ االجتماع، الكتساب منطؽ

رئيس مدير عاـ لمشركة الجزائرية لمجكدة، )"سكسيكلكجي يمكف مف خبللو فيـ ىذه التحكالت (تخصص تنظيـ كعمؿ. 1975باكمكريا ل بالتخصصات األخرمقارنة االجتماع يصرح مبحكث أخر عمى أىمية عمـ بينما كاف النقاش كبيرا ما بيف الطمبة حكؿ مختمؼ التخصصات في الجامعة 70 فترة في." فيقكؿ

انفتاحا كثر األص بدا لي بأنو التخصكالذم االجتماعكىذا ما جعمني اختار عمـ . المركزية

109

، 77المدير العاـ لممخبر الكطني لؤلشغاؿ العمكمية، باكمكريا )"عف التخصصات األخرل. (تخصص صناعي

يؤكد مبحكث أخر مسألة الكعي " فئة الكعي بالتخصص" لنفس الفئة مف اإلجابات تبعاأكال مف حداثة :تصكر خاص انطبلقا مف كاف االختيارلقد"بظركؼ المجتمع بقكلو

كلـ نكف نفيـ أبعاده الحقيقية مما دفعني ا حديثاعمـ االجتماع كاف عمـ 73التخصص، في خصكصا كأنني . منا في اكتشافورغبة االجتماع التسجيؿ في عمـ إلى الطمبةكالعديد مف

الفمسفة سىذا الميؿ مف درك لقد نبع. كنت أممؾ ميكالت ذاتية، لفيـ كالتعرؼ عمى المجتمع تعيش في خضـ التحكالت الكبيرة، الجزائرككطمبة شباب كنا نفيـ بأف . في القسـ النيائي

بحيث يمكنو أف يكاكب بيرة، الباحث السكسيكلكجي ىي جد ؾميمةلذا فمقد كنا ندرؾ بأف باكمكريا .مستشار رئيس مجمس األمة ).التطكرات التي كانت تحدث في المجتمع الجزائرم

( تخصص تنظيـ كعمؿ73نسجؿ فئة أخرل مف . عامؿ الكعي بأىمية التككيف في عمـ االجتماعإلى إضافة

: اإلجابات كىي عمى التخصص وعمى أهميته قبل التسجيل فيهالتعرف : 2.2.6

التعرؼ عمى التخصص مف العكامؿ األساسية التي تسمح لحامؿ شيادة الباكمكريا يعتبر التخصص الذم يستطيع مف خبللو أف يحقؽ مشاريعو المستقبمية المينية ارعمى أف يخت

تتراكح مصادر التعرؼ عمى التخصص حسب إجابات المبحكثيف مف . كاالجتماعيةمنيا : مصدريف اثنيف

مف الجيؿ طمبة(4) مف طمبة الجيؿ األكؿ، أربعة (2) تحت ىذه الفئة اثنيفيندرجتتكزع مصادر ىذه الفئة مف اإلجابات .الثانيخصكصا منيا القسـ النيائي حيث يدرس الطالب مادة الفمسفة . الثانويةالمرحمة- أ

،كاالجتماعية مف التعرؼ عمى مختمؼ العمـك كمنيا العمـك اإلنسانية نوكىي المادة التي تمؾ اختيار تخصصو مفما ىي المكاضيع التي تتناكليا ىذه المكاد، األمر الذم يمكف الطالب

. إدراؾفي الجامعة عف كعي ك ضمف ىذا العنصر نسجؿ حالتيف اثنتيف، حيث يصرح كبل المبحكثيف بتعرفيما عمى

دركس الفمسفة، مما مف االجتماعتعرفت عمى عمـ . " خبلؿ دركس الفمسفةمف االجتماععمـ

110

، األمةمستشار رئيس مجمس )" ساعدني عمى اختياره عند التسجيؿ في الجامعة دكف تردد حيثك. في القسـ النيائي مف المرحمة الثانكيةتـ االجتماعالتعرؼ عمى عمـ "(70خريج

في المجتمع الجزائرم كبيرة، فقد ساعدتني معارفي االجتماعية االقتصاديةكانت التحكالت ،االجتماعي اإلسعاؼمركز مدير)" الجامعةفي االجتماعاألكلية عمى اختيار تخصص عمـ

( 80خريج .ح.ر.ت جامعي سابق لمتكوين في عمم االجتماعتكوين: 3.2.6 تخرجيـ بعد االجتماعف عمى عمـ مف المقبؿم ىنا حالة كاحدة كىي حالة المينينسجؿ ك

راؾكاإلد جيةمف االجتماعمف تخصصات أخرل، مما خمؽ فرص التعرؼ عمى عمـ يتـ فرضو عمي، لـ االجتماععمـ . " بضركرة التككيف فيو لضماف أداء ميني بصكرة أحسف

االجتماعلقد اكتشفت ىذا التخصص مف خبلؿ دركس األستاذ الذم كاف مختصا في عمـ ).في نفس الجامعة" تجارة كتسيير المكارد البشرية"كأثناء تحضيرم لميسانس " ليون" بجامعة

( 2004 عمـ االجتماعنسالككالة الكطنية لمتشغيؿ ليسا. مكمؼ بالدراسات رئيسي األخرل ال يقتصر عمى تخصصات العمـك اإلنسانية بالعمـك االجتماع إف عبلقة عمـ

بؿ أف تخصصات أخرل تظير عبلقتيا الكبيرة بعمـ . كالذم ىك فرع مف فركعياكاالجتماعية بعد االجتماعكما يظير مف إجابات فئة المبحكثيف المقبميف عمى التككيف في عمـ . االجتماع

. تخرجيـ مف تخصصات أخرل األصمي الفراغ المعرفي في التكوينء ملدافع : 4.2.6

األطباء يصرحكف بأف ففئة ، ىؤالء بضركرة تكممة النقص في تككينيـ األصمييصرحو الطب تتطمب مف الطبيب أف يككف مطمعا عمى المعرفة السكسيكلكجية، يقكؿ احد مينة

خبلؿ تككيني في كمية مف االجتماعتعرفت عمى عمـ " . المبحكثيف كىك طبيب عاـ يتعمميا الطبيب في تككينو ىي ضركرة التعرؼ عمى الجانب فكرة أكؿأف حيث.الطب

نقصو التككيف في عمـ م التككيف في كمية الطب لكف ، كاالقتصادم لممريضاالجتماعي . قد أدرج في الدكؿ الغربية منذ أمد بعيدكالذم االجتماعخبلؿ لقد تأكدت. ممارستي لمينة الطب منذزادت االجتماع حاجتي لمتككيف في عمـ إف

المستشفيات مف إلىىذه الفترة كمف خبلؿ معاينتي لمعديد مف المرضى كالذيف يصمكف ال يمكنو أف يفيـ مرضاه كيمارس مينتو الطبيبمناطؽ مختمفة مف المجتمع الجزائرم، بأف

111

إلى الذم ينحدر منو المريض، باإلضافة االجتماعي األصؿكطبيب إال مف خبلؿ فيـ . التي يعيش فيياكاالقتصادية االجتماعيةالتعرؼ عمى الظركؼ

المعمكمات التي يتحصؿ عمييا الطبيب حكؿ مرضاه، بكضع تشخيص دقيؽ تسمحؿ المرض أك تكقفو اتفحاس التي سمحت إما باألسبابكما تسمح لو بالتعرؼ عمى . لممرض

. عند مستكل محدد كالتي أعتبرىا جد ميمة في حياتي المينية كطبيب، ىي التي األسباب مثؿ ىذه إف

(تنمية.طبيب عاـ، تخصص ت)".لمتسجيؿ في عمـ االجتماع دفعت بيإف أنكاع : "فيقكؿ. يفسر ىذا المبحكث ضركرة تسمح الطبيب بالمعرفة السكسيكلكجية

الذم يعيش فيو المريض، فاألمراض التي يعرفيا أىؿ المدينة بالكسطاألمراض ترتبط أيضان ذلؾ، فاف التعرؼ عمى خصكصيات المريض إلىيضاؼ .ليست ىي أمراض الكسط الريفي

ذا كاف الطبيب غير مسمح باليقظة المعرفية كالتي . في الييئة الخارجية لممريض تظير ال كا كيقدـ .فانو سيقدـ تشخيصا خاطئا لممريض. تدفعو لمبحث عف العكامؿ الخفية في حياة الفرد

التي يمكف أف يقع فييا األطباء في تشخيص حالة األخطاءىذا السكسيكلكجي مثاال عف دمتعندما تؽ" نتيجة فقدانيـ لميقظة السكسيكلكجية فيقكؿ كاالقتصادية االجتماعيةالمرضى

معاينتيا كتحديد طبيعة كبعد المعالج، الطبيب إلىمريضة في منطقة مف مناطؽ الصحراء لقد كاف ،االجتماعية االقتصاديةالمرض الذم كانت تعاني منو، سأليا الطبيب عف حالتيا

التي تنتمي تنحدر منيا المرأة حتى يمكف تحديد طبيعة االجتماعيةسبب السؤاؿ تحديد الفئة المساعدة الطبية التي يمكف أف تقدـ ليا كمف خبلؿ مظيرىا الخارجي الذم كاف يكحي بأنيا

يعمؿ بكاحات النخيؿ، تـ تصنيؼ المريضة، تـ زكجيافقيرة، كمف خبلؿ تصريحيا بأف كلقد تـ تدارؾ ىذا . مساعدات ماديةإلىتصنيؼ المريضة ضمف الحاالت التي تحتاج مف طبيعة عمؿ الزكج الذم لـ يكف عامبل تأكدالخطأ مف رئيس األطباء الذم عمؿ عمى اؿ

انطبلقا مف ىذا المثاؿ يؤكد . كانت جيدةاالقتصاديةبؿ مالكا ألشجار النخيؿ كأف الحالة برامج التككيف في تخصص ضمف االجتماعلى ضركرة إدماج كحدات في عمـ عالطبيب . (طبيب عاـ، ماجستير، تخصص عمـ اجتماع تغذية كتنمية) .الطب

112

مف خبلؿ نبع االجتماعالتعرؼ عمى عمـ " : تأكدىا طبيبة مختصة فتقكؿة الفكرنفس كضعية إلىف عمى المخدرات، باإلضافة مميامي في مركز إعادة تأىيؿ الشباب المدمف

بالنسبة لمشباب المنحرؼ فقد . النساء المصابات بداء السرطاف أثناء إقامتيـ بالمستشفى تحديد أسباب إقباليـ عمى تعاطي المخدرات، ما عمى االجتماعساعدني التككيف في عمـ

. ما ىك مستكاىـ التعميمي كما ىي انشغاالتيـ،كاالقتصادية االجتماعيةىي ظركفيـ فيـ كضعية النساء المقيمات بالمستشفى بسبب في أيضان االجتماع لقد ساعدني عمـ

يفسر تقدـ المرض عند ىذه الفئة مف النساء . مرض السرطاف خصكصا منيف المرأة الريفية تفسير المرض بتفسيرات إلىبعدـ السماح ليا بمراجعة الطبيب كالمجكء في غالب الحاالت

مرحمة إلىميتافيزيقية خرافية، كما أنيا ال تحظى بأم اىتماـ كال رعاية إال بعدما تصؿ ليصبح االعتناء بيا ليس لككنيا أـ كزكجة أك أخت، بؿ فقط مف باب الشفقة . ميئكس منيا

( 83طبيبة مختصة في سرطاف الثدم، بكمكريا عمـك )" عمييا خصكصا كأنيا ستفارؽ الحياة في التككيف األصمي كأحد أسباب اإلقباؿ عمى التككيف المعرفي الفراغ ء لمؤشر مؿتباعا

خبلؿ دركس أستاذ مف االجتماع عمـ ىميةشعرت بأ" في عمـ االجتماع، يصرح مبحكث أخركاتضحت لي أىمية . كالرياضةشباب معيد التككيف لممربيف التابع لكزارة اؿفي االجتماععمـ

2011ليسانس تربكم)."ىذا التخصص خصكصا منو التربكم في ممارسة ميامي كمرب (الترفيو التربكم بالمستشفى رئيسة مصمحة

فيـ العديد مف القضايا الخاصة بالتخصص في االجتماع عمـ إلى ضمف الحاجة كدائماإف كؿ القضايا التي تطرح " األصمي نسجؿ حالة طالبة حاصمة عمى ليسانس حقكؽ كتقكؿ

معرفةكتتطمب . عمى المحامي أك عمى القاضي ىي قضايا اجتماعية بالدرجة األكلىسكسيكلكجية كتحميؿ سكسيكلكجي كتقدـ مثاال حكؿ السباب إقباؿ األطفاؿ عمى السرقة كالتي

كدكف معرفة سكسيكلكجية ال يمكف فيميا كالحكـ عمى .تفسرىا بدكافع اقتصادية كاجتماعية (.2011مساعدة إدارية بالمدرسة العميا لمقضاة،ليسانس تربكم)"مرتكبييا

عميه كعمم ومعرفة من مصادر مختمفة والتعرف االجتماع بعمم التأثر 5.2.6

تصؿ ناة عمـ االجتماع، كتعتبر ىذه المصادر كؽلى تتعدد كتتنكع مصادر التعرؼ ع يدرس المرحمة الثانكية أك م بيف الطالب سكاء الذكما االجتماعمابيف المختص في عمـ

113

بيذا التخصص ؼ تعكض ىذه المصادر غياب التعرم،الذم ىك في مرحمة التعميـ العاليكغيره مف التخصصات في المرحمة الثانكية كما ىك معمكؿ بو في العديد مف الدكؿ

: المصادر نذكر مف بيف ىذه. خصكصا منيا الدكؿ المتقدمة. االجتماعية السينمائية الممتزمة والتي تعالج القضايا األفالم- أ

مف المصادر الميمة بالتعريؼ عمى تخصص مثؿ عمـ االجتماع، ككيؼ يعالج كتعتبرذ . القضايا الخاصة باألفراد كبعبلقاتيـ مع المحيط الذم ينتمكف إليو مثؿ محيط العمؿ كا

يعتبر محيط العمؿ مجتمعا مصغرا تنشأ فيو عبلقات مختمفة ما بيف العماؿ مف جية كما فإف . كرؤسائيـ مف جية ثانية تؤثر عمى المردكية في العمؿ كعمى أداء العماؿالعماؿبيف

معالجة مكانة العماؿ كأدكارىـ خصكصا منيـ النساء العامبلت في فيمـ سينمائي، يساعد عمى التعريؼ بمياـ السكسيكلكجي كدكره في االىتماـ بقضايا المجتمع كعند مختمؼ كثيران

. كىذا ما نممسو في تصريح احد المبحكثيف مف الجيؿ األكؿ .االجتماعيةالشرائح في ينما خبلؿ حضكرم لعرض فيمـ في نادم السمف االجتماع بأىمية عمـ كعييتلقد "

كلقد حاكؿ مف خبلؿ ىذا الفيمـ أف . لقد كاف مخرج الفيمـ عالـ اجتماع. الجزائر العاصمة األصؿ مف خبلؿ ربطيا بمحددات أخرل مثؿ، .يعالج كضعية النساء في محيط العمؿ

الذم تنحدر منو العامبلت، مستكاىف التعميمي، طبيعة مناصب العمؿ التي االجتماعي تحتميا كؿ كاحدة منيا طبيعة المياـ المينية التي تمارسيا العامبلت،

مؤشرات أخرل عمى اف يركز أيضان كمخرج االجتماع مف ذلؾ فمقد حاكؿ عالـ أكثر: منيا

ثـ عبلقتيف مع المباشرسؤكؿ عبلقة العامبلت مع بعضيف البعض، عبلقتيف مع الـإف تتبعي لعرض ىذا الفمـ كأنا في المرحمة النيائية مف .المسؤكؿ عف المؤسسة المستخدمةة ظ عمى أىمية التخصص ككنو يقدـ ميارات معرفية كيؽؼالتعميـ الثانكم، سمح لي بالتعر

كذلؾ . كالميني كغيرىما فيما دقيقا االجتماعيىـ الكاقع لؼسكسيكلكجية تؤىؿ السكسيكلكجي . طركح لمبحث كالدراسة كالفيــ الخفية لممشكؿ اؿاألسباببمحاكلتو لمبحث عف

خصكصا . االجتماع إلقبالي عمى التسجيؿ في عمـ األساسي المحدد يمـ كاف ىذا الؼلقد كالتي كانت تتطمب ةكأف المجتمع الجزائرم في فترة السبعينات كاف يعيش فترة تحكؿ كبير

كعيا كبيرا كتككينا خاصا يعطي التأىيؿ الكافي لمفيـ الجيد ليذه التحكالت التي كاف المجتمع

114

تخصص عمـ .77مدير المكارد البشرية بمؤسسة كطنية، باكمكريا ).آنذاؾالجزائرم يعيشيا دكرىـ في المجتمع كعمى االجتماعإف التعرؼ عمى المختصيف في عمـ (الصناعي االجتماع

ايمكف أف ينبع مف مساىماتيـ في النقشات المختمفة حكؿ قضايا المجتمع خصكصا منو تعترؼ كالتي ، في نفس السياؽ شيادة عف مخرجة سنيمائية(Piriou,opcit,p46).تقدـ

بأنيا كانت بحاجة ألدكات كلمعطيات عديدة حتى تتمكف مف معالجة الكثير مف المكاضيع ساعدىا كؿ ما تعممتو عمى كلقد االجتماع األمر الذم دفعيا لمتككيف في عمـ ،في أفبلميا

. إحداث تعديبلت في تقنيات اإلخراج السينمائي االجتماعاالحتكاك بعمماء - ب

دكرا كبيرا في تنمية الرغبة لمتسجيؿ في تخصص عمـ االجتماع، كما يصرح كتمعب جارم الذم ىك أستاذ في مف االجتماع عمـ لى عتعرفت" .أحد المبحكثيف مف الجيؿ الثاني

،لقد كاف يكتسب ثقافة كاسعة. عمـ االجتماعما يدؿ . ذلؾ مف خبلؿ مناقشتو كبجدارة لمختمؼ المكاضيع كيقدـ حججا مقنعةكيتميز

" الشيء الذم لـ أكف أنا أقـك بو عندما كنت في جامعة باب الزكاركثيران،عمى انو يطالع ( 93ضابط شرطة، تخصص ثقافي، باكمكريا عمـك )

االجتماع بالكفاءات المعرفية كالنقاش الصائب الذم يتمتع بو عمماء االعتراؼ يرتبط ككؿ ما ينشأ ع ييتـ بدراسة المجتـالذم االجتماعفعمـ . التككيف في ىذا التخصصبطبيعة

ببعضيـ البعض، فإنو يسعى بربط األحداث بأسبابيا قاتيـمف تجمعات األفراد كعبل معالجة عةكىكذا فطبيعة التككيف كطبي. السياسية الدينية كالثقافية ،االقتصاديةالمكضكعية محؿ الدراسة ىما المذاف يكسباف الفكر النقدم كالفطنة المعرفية لدل االجتماعيةالظكاىر

عالجة تجعمو يبتعد عف المغة الشائعة كعف التفسير العفكم لؤلحداث الـكالتي االجتماععالـ إعبلف رفضو لؤلحكاـ الشائعة عف طريؽ إلى يسعى السكسيكلكجي دائما"يشير بكرديك كما

Bourdieu,(p) )2005 (30,"بناء خطاب عممي حكؿ االفتراضات التي تبناىا بصكرة عفكية دكرىـ في المجتمع يمكف أف ينبع كعمى االجتماع التعرؼ عمى المختصيف في عمـ إف

حكؿ قضايا المجتمع خصكصا منيا القضايا كالمتنكع كاسعش اؿامف مساىماتيـ في النؽ مثؿ انحراؼ األحداث، قضايا العنؼ في المجتمع، مسألة التعميـ االجتماعيذات الطابع

مكانيات تطكيرىا الخ مثؿ ىذه المساىمات إف. كما يحدث في الدكؿ المتقدمة...كالتككيف كا

115

تقريبا منعدمة خصكصا عمى المستكل العمني كفي كسائؿ اإلعبلـ ىي االجتماعلعمماء مما يجعؿ حظكظ التعرؼ عمى ىذا . األقرب لممكاطف مثؿ التمفزة كاإلذاعة، الصحؼ

كتتكقؼ . التخصص الذم ييتـ بدراسة المجتمع كبعبلقات األفراد يبعضيـ البعض جد قميمة. عمى حظكظ األفراد في تعرفيـ عمى عمماء االجتماع

قبؿ أطراؼ مف االجتماع العديد مف المبحكثيف في مسألة التعرؼ عمى عمـ يتشارؾ: آخريف لنسجؿ الحاالت التالي

مف اختيار األب كاف االجتماع عمـ: "التوجيه من قبل األهل سواء أباء أم أقارب- ج ىك االجتماعأف عمـ - مف المجتمع ككاف يقكؿ القد كاف قريب. كالذم كاف مفتشا في الشرطة

،مساعدة إدارية رئيسية. ماجستير ريفي مسجمة في الدكتكراه).كميـ لممجتمع- عمـ المجتمع (.مكمفة بالتككيف

لقد نشأت ىذه الرغبة مف . 2 رغبة ذاتية كسجمتو في الرتبةكاف االجتماعاختيار عمـ " كىك الذم نصحني ككجيني لمتسجيؿ فيو كدرس االجتماععند احد األقارب الذم درس عمـ

(، مسجمة بالدكتكراه، نائبة المدير لممكتبة كالتكثيؽ08ماجستير ثقافي ).فيوفي البيت ىناؾ كتب كثيرة حكؿ عمـ . برغبة منيكاف االجتماعالتسجيؿ في عمـ "

01ع.ليسانس ت)افيح مف طرؼ األخ الذم ىك صفاالجتماع، لكف التشجيع األساسي كا. (مفتشة بنؾ بمديرية الصندكؽ الكطني لمتكفير

" مف تكجيو قريبتي كالتي ىي أستاذة في الديمكغرافياكاف االجتماعاختيارم لعمـ " ( Sony Erixonمسؤكؿ المكارد البشرية بمؤسسة ىاتفية .07 ع.ليسانس ت )

مف القكاسـ المشتركة التي يشترؾ فييا البعض مف طمبة الجيؿ األكؿ كالجيؿ بالرغـكانت إال أف دكافع طمبة الجيؿ األكؿ. كالتي دفعتيـ لمتسجيؿ في عمـ االجتماع. الثاني خاصة بيـ كالتي كانكا قد كعكا بيا في الظركؼ التي كاف يعيش يةبرىانات إيديكلكج ترتبط

التأثر بالتيارات الفكرية المناىضة إلى فةباإلضا.فييا المجتمع الجزائرم مرحمة تحكلية كبيرة. خصكصا كأف معظـ ىؤالء ينحدركف مف فئات اجتماعية بسيطة، لبلستعمار كاالمبريالية

التخصص الكحيد الذم لو القدرة عمى كشؼ ىك االجتماعلذا فقد كاف التككيف في عمـ " (Perriou,opcit.46)."العكامؿ اإليديكلكجية كالسياسية التي تتحكـ في حركية المجتمعات

جىظيم وعمم= ع .ت

116

بالرغـ مف األسباب المكضكعية التي دفعت ببعض المبحكثيف لمتسجيؿ في عمـ االجتماع، مثؿ الكعي السياسي كالميني إال أف تصريحات البعض مف المبحكثيف تكشؼ عف

.مف اإلجابات1 تتمثؿ في الفئة الثالثة مف صنؼ كالتي االجتماعحكافز أخرل لبللتحاؽ بعمـ كالتي دفعت الكثير مف الطمبة 70 عف خصكصيات المجتمع الجزائرم في سنكات بعيدا

يسمح بفيـ التحكالت التي كاف يعيشيا المجتمع كتخصص االجتماعلبللتحاؽ بعمـ البعض مف طمبة الجيؿ الثاني يتمثؿ عند االجتماعفإف الحافز لمتسجيؿ في عمـ .الجزائرم

حاالت مف 4كىنا نسجؿ .في محاكلة فيـ صيركرة المجتمع الجزائرم في الكقت الحاضربينما تحمؿ حالة كاحدة . منيف يحممف باكمكريا آداب كعمـك إنسانية3.طالبات الجيؿ الثاني

. الطبيعة كالحياةعمـكباكمكريا ذ تتفؽ الحاالت الثبلث األكلى عمى أنيا اختارت بصكرة إرادية التسجيؿ في عمـ كا

حاممة ). في كرقة الرغبات1الرتبة" فيـ المجتمع"االجتماع، فإف حافزىا لذلؾ فيك بغرض (.عكف إدارم مصمحة القانكنية بمؤسسة عمكمية07ليسانس تربكم

ث بالبحممحقة ،95ليسانس ريفي). في كرقة الرغبات2الرتبة "الرغبة في دراسة المجتمع" (في كزارة الفبلحة

لكمتا الحالتيف فقد نمت ىذه الرغبة في المرحمة الثانكية كحيث تـ التعرؼ عمى بالنسبة. دركس الفمسفة كلك بصكرة ضئيمة جدافي االجتماععمـ

أما الحافز لمتككيف في عمـ . الحالة الثالثة فتمثميا طالبة حاصمة عمى باكمكريا عمـكأماألنو قريب مف المناجمنت كىك التخصص " تنظيـ كعمؿ"التككيف في تخصص "ىك االجتماع

" المطمكب في سكؽ العمؿ في الكقت الحاضر. المرحمة الثانكية غير كاردفي االجتماع عمى عمـ التعرؼ ىذه اإلجابة بأف تكضح

مختمؼ إلىكالسبب في ذلؾ أف محتكل دركس الفمسفة كىي المادة الكحيدة التي تشير بالنسبة كاالجتماعيةال يتـ التعمؽ فييا في الدركس الخاصة بالعمـك اإلنسانية . التخصصات

لمشعب العممية، األمر الذم يجعؿ مف يجعؿ مف خريجي ىذه الشعب اقؿ عمما كمعرفة .بالتخصصات البعيدة عف العمـك الدقيقة كالعمـك الطبيعية

117

. العمميضول المعرفة والفحافز: 6.2.6 عند اإلقباؿ عمى التسجيؿ في عمـ االجتماع، ال يجب أف نفكر في الحصكؿ مباشرة "

اكتسابمعناه االجتماعفالتككيف في عمـ . عمى منصب عمؿ ألف ىذا يأتي بالضركرةضابط في الجيش، )." السكسيكلكجي كما يسميو رايت ميمزالمخياؿ المعرفة النقدية ك

(، تخصص ثقافي80ادآب باكمكريا ذ يسمح المخياؿ " ميمز فإنو يؤكد فكرتو القائمةإلى يشير ىذا السكسيكلكجي كا

انطبلقا مف المعنى الذم يطبع . الكاسع لمتاريخالمسرحالسكسيكلكجي بالنسبة لممتفطنيف لفيـ Mills ,c w,1967,p7)).الحياة السابقة لؤلفراد كأيضا مف خبلؿ مساراتيـ الحاضرة

ال يمكف أف يككف ىناؾ " حيث يقكؿ األكؿ، ىذه الفكرة مبحكث آخر مف الجيؿ يؤكد. غير تحقيؽ الجانب المعرفي الشخصيمف االجتماعغرض آخر لمتككيف في عمـ

مدير تحرير جريدة يكمية، )" في الجزائرمنعدمة االجتماعخصكصا كأف األفاؽ المينية لعمـ (.80باكمكريا ادآب .تخصص حضرم

المعرفة والتفتح حب نظيرتييما حكؿ إلى ىاتيف اإلجابتيف ؼ يمكف أف نضي حيث يقبؿ األفراد عمى ، ما يعني إمكانية ربط ىاتو اإلجابات بعامؿ االنتمجانسيةكىذا.العممي

أجؿ تحقيؽ طمكحات معرفية فقط كليس رغبة في الحصكؿ مف االجتماعالتككيف في عمـ . عمى مناصب عمؿ كالذم يمكف أف يتـ بطرؽ أخرل

الفرؽ ما بيف المكقفيف مف التككيف في عمـ االجتماع، يبرز في أف األكؿ يرل في إف. لسيركرة المجتمعقبلني النظرم الذم يسمح بالتفسير العالعمـ االجتماععمـ

الجزائر بغياب في االجتماع يربط المكقؼ الثاني الجانب المعرفي المحض لعمـ بينماال يمكف "،كما يصرح بذلؾ أحد المبحكثيف.أفاؽ تمييف ىذه المعرفة في المجتمع الجزائرم

فيذا الطمكح . الجزائر أف يطمح بالعمؿ بمؤىبلتو المعرفية السكسيكلكجيةفي االجتماعلعالـ البطالة في مجتمع غير متعكد عمى إلى االجتماعىك مغامرة جد خطيرة تعرض عالـ

مدير تحرير جريدة يكمية، نفس )" الخفيةالحقائؽالمعرفة السكسيكلكجية كالتي تسعى لكشؼ (المصدر نفس السياؽ المعرفي نسجؿ حالة كاحدة مف طمبة الجيؿ الثاني كالتي كاف حافزىا في

لذا فقد كاف اختيارىا . الرغبة في التعرؼ أكثر عمى ىذا العمـ" ىك االجتماعلبللتحاؽ بعمـ

118

عكف إدارم مصمحة الشؤكف القانكنية بمؤسسة كطنية، بكمكريا ).األكؿ في كرقة الرغبات89 )

حاالت مف الجيؿ 3 نسجؿ جتماع، كتبعان لمثؿ ىذه الحكافز في التككيف في عمـ اال. الفيـ األكثر لممجتمع " االجتماعالثاني كالتي كاف دافعيا لمتككيف في عمـ

في االجتماعكقد تعرفتا عمى عمـ . منيف يحممف باكمكريا آداب كعمـك إنسانيةاثنيفألنني كنت . األكؿاختيارم االجتماعلقد كاف عمـ ." دركس الفمسفة كلك بقدر ضئيؿ جدا

إدارم مصمحة الشؤكف القانكنية عكف االجتماعخريجة عمـ )" في فيـ المجتمعغبار (بمؤسسة عمكمية

" اختيارم الثانيكاف االجتماعكانت لي رغبة كبيرة في دراسة المجتمع، عمـ " (90خريجة عمـ االجتماع، تخصص تغذية كتنمية، ممحقة بالبحث بكزارة الفبلحة، بكمكريا )

ف اختمؼ تعبير المبحكثتيف إال أنيف ينظرف كحتى الكحيد الذم العمـ االجتماع عمـ إلى كا . يركرتو أكثر مف العمـك األخرلسيممؾ األدكات التي تسمح بالتعرؼ عمى المجتمع كفيـ

رغـ االجتماعبأف عمـ " الذم كاف يرل ككنتترتبط تصريحات المبحكثتيف بتعريؼ أكجست " نسانيةفيك عمـ شامؿ لكؿ مكاضيع العمـك اإل....حداثة نشأتو لمتككيف االجتماع المؤشرات المذككرة كالتي تفسر حافز اختيار تخصص عمـ تكضح

حاجيات ت كافسكاء ،الجامعي، عف قدرة ىذا التخصص بإشباع حاجيات المبحكثيف. الذات كما ىي مصنفة حسب تقديرات ماسمكديرفيزيكلكجية أك حاجيات تؽ

لما يميز ىذه الفئة مف السكسيكلكجييف في اختارىا لعمـ االجتماع، تنفرد فئة أخرل خبلفاتندرج . اإلرادم لتخصص عمـ االجتماع مف أقرانيـ بخصكصيات تبرز أسباب عدـ اختيارىا

: ىذه المجمكعة مف المبحكثيف تحت فئة الجكاب التالية االجتماعغياب الحافز لمتكوين في عمم .7 المبحث ىذه الفئة مف الجكاب كبكثرة عند طمبة الجيؿ الثاني مف المبحكثيف، أم الطمبة تظير

الفترة التي تتراكح ما بيف النصؼ الثاني مف سنكات في االجتماعالذيف التحقكا بقسـ عمـ : يبرز غياب الحافز في مؤشرات عدة كىي. الثمانينات كلغاية الكقت الحاضر

119

: عن طريق الصدفةالتسجيل: 1-7كنسجؿ ضمف ىذه الفئة مف اإلجابات البعض مف طمبة الجيؿ األكؿ كغالبية طمبة

.الجيؿ الثانية أساسا بعدـ كضكح عبلقة ىذا يرتبط االجتماع غياب الحافز لمتككيف في عمـ يفسر

. التخصص بسكؽ العمؿ مقارنة االجتماعبسبب جيؿ عمـ طريؽ الصدفةعف االجتماع لعمـ اختيارملقد كاف "

لقد تـ تفضيؿ . مع عمـ النفس كالذم كاف معركفا أكثر بالرغـ مف أف التخصصيف قريبيف ريفي االجتماعرئيس التحرير في جريدة يكمية عمـ ) الحقكؽ كعمـ النفس عمى االجتماععمـ

( 76حضرم، بكمكريا ( كانت الدراسة كالتككيف في االركيكلكجياالرغبة صدفة، كاف االجتماع عمـ اختيار"

إف . نصح األخت التي كانت تعمؿ في متحؼ باردك بعدـ جدكل التككيف في ىذا التخصصمديرة متحؼ باردك، تخصص ) نتيجة اكتظاظ عدد طمبة الحقكؽ كاف االجتماعاختيار عمـ

إف عامؿ الصدفة الكارد في ىذيف التصريحيف ىك عامؿ (82آداب، : حضرم ريفي باكمكرياكالذيف . مشترؾ ما بيف فئة مف طمبة الجيؿ األكؿ كفئة أخرل مف طمبة الجيؿ الثاني

يكف كاردا تماما بؿ أممتو عكامؿ خارجة لـ االجتماع في عمـ التككيفيصرحكف بدكرىـ بأف كاف بسبب الظركؼ االختيار. يكف اختياريالـ االجتماعكجكدم في عمـ ."عف إرادة الطمبة

األمنية كالتي لـ تسمح لي بالتسجيؿ في تخصص عمـ الفبلحة كالذم كاف يدرس في جامعة مسؤكلة المكارد )" ما عممت بكجكد تخصص ديمكغرافيابعد االجتماعلقد اخترت عمـ .البميدة

( 95كمكريا اب.البشرية في كزارة المالية مف تكرار عامؿ الصدفة في إجابات المبحكثيف، إال أف ىذا األخير يمكف أف بالرغـ

اإلخفاؽ في التسجيؿ في التخصصات المرغكب نتيجة : يفسر بعكامؿ أخرل مف مثؿالظركؼ األمنية مف جية ككذا ضعؼ معدالت الباكمكريا كيعتبر ىذا األخير العامؿ

سيرد الحقا في الفئات كما االجتماعاألساسي الذم اجبر العديد مف الطمبة لمتسجيؿ في عمـ .األخرل مف اإلجابات

120

المهنية وآفاقه االجتماعالجهل بعمم : 2-7كباألفاؽ الجيؿ بالتخصص مف غياب اإلعبلـ عنو كالتعريؼ بمكانتو في المجتمعينبع

إف التعرؼ عمى التخصصات .المينية التي يمكف أف تتاح لحاممي شيادة عمـ االجتماعالجامعية بالنسبة لمطمبة الثانكييف ىك مف القضايا األساسية التي يجب أف تيتـ بيا السمطات

ةلى تحضير طمبإكفي الكقت الذم تسعى فيو الدكؿ المتقدمة . المسؤكلة عمى التعميـ الثانكمالمرحمة النيائية مف التعميـ الثانكم لمتعرؼ عمى مختمؼ التخصصات الجامعية كبمختمؼ

خارج )الكسائؿ التدعيمية كالتي تتمثؿ في محتكل الدركس أك عف طريؽ الكتب التدعيمية الكتب التبلميذ عمى التعمؽ أكثر في محتكل الدركس كالقياـ ببعض ىذه ساعدت(المدرسية

.التماريف ذات الحمكؿ المقترحة في نفس الكتيباتأياـ مفتكحة عمى التخصصات، قبؿ الدخكؿ في ىذا عادة ما تنظـ الجامعاتإلى إضافة

مما يساعد الطالب لمتعرؼ عمى مختمؼ التخصصات القريبة مف امتحانات شيادة الباكمكرياالشعبة التي يدرس فييا في الثانكم كىذا ما يجعؿ اختيار التخصص عند الطالب الجامعي

. كحكؿ مستقبمو المينيعياختيارا كاعيا نابعا مف استراتيجيات مستقبمية حكؿ التككيف الجاـ لمثؿ ىذه الكضعيات، ال زاؿ التمميذ في الجزائر كفي المرحمة الثانكية يتمقى تككينا خبلفا

كدكف أف يبذؿ األستاذ أم جيد لتكجييو (اإلمبلء كالحفظ )قائما عمى الطرؽ التقميدية، التي سيكتشفيا بعد حصكلو عمى شيادة الباكمكريا، نتيجة خصصاتتكجييا عمميا بالت

كحتى كتب الدعـ لتحضير امتحاف شيادة . انشغالو بتمقيف التبلميذ المقررات الدراسية المكثفةكالكريا، ىي كتب تقتصر عمى طرح تماريف في بعض المكاضيع مع حمكؿ ليا، دكف أف االب

مف التعميـ ةىذه المرحؿ ترفؽ ىذه الكتب بممخصات حكؿ مكاضيع الدركس التي تسمح لتمميذ. مقررات برنامج القسـ النيائيتمؼتنمية معارفو حكؿ مخب

سمسمة الكتيبات التي تعالج مكاضيع مختمفة مف المقررات الدراسية لطمبة المرحمة النيائية كىيle bac en tête ىنا إلى سمسمةنشير نجد مختصرات حكؿ مؤسسي عمـ االجتماع، أعماليـ، مختصرات حكؿ مختمؼ المدارس االجتماعمف التعميـ الثانكم، بالنسبة لعمـ

تقدـ ىذه الكتيبات أيضان تماريف مع حمكؿ ليا.النظرية

121

معارؼ أكسع حكؿ مقررات البرامج الدراسية، (التدعيمية؟) أف تعطيو ىذه الكتب كعكضتعمؿ كفي غالب األحياف عمى تضميؿ التمميذ باألخطاء التي تحمميا العديد مف التمرينات

. مراجعة كمراقبةإلى خضكع ىذه الكتب بعدـتفسر ىذه األخطاء ، المقدمة فييا التعميـ في المرحمة الثانكية ال تساعد الطالب عمى ظركؼ ىذا المنطمؽ يظير بأف مف

اكتساب معارؼ عميقة في التخصصات التي يمكف أف يتككف فييا في الجامعة، كما تجعؿ مف مرحمة التعميـ الثانكم مرحمة منعزلة تماما عف التعميـ العالي خصكصا فيما يتعمؽ األمر

بالنسبة لمتخصصات األخرل مف العمـك كثيران يظير بأنو متأخر كالذم االجتماعبعمـ . الفمسفة كالجغرافيا ، التي ينتمي إلييا مثؿ تخصص التاريخكاالجتماعيةاإلنسانية

ىذه التخصصات التي تجمب اىتماـ الزبائف عمى األقؿ مف قطاع التعميـ الثانكم كالذيف يشير الميسانسيقدمكف عركض عمؿ ألساتذة ىذه التخصصات مف حاممي شيادة

(34(kardyv,1976,p متأخر كبصكرة كبيرة ىك االجتماعإف عمـ " نفس الظاىرة في فرنسا حيث يقكؿ إلى

األخرل مثؿ الجغرافيا كالتي يبدأ تدريسيا في المرحمة كاالجتماعيةبالنسبة لمعمـك اإلنسانية اآلخريف مف ناحية بحكثيا فمما مكنيا مف الحصكؿ عمى قناعة الدكلة كالزبائ. الثانكية

. اإلمبيريقية كالكصفية عمى المستكل العممي، كثيران الشيء حدث بالنسبة لعمـ النفس الذم تطكر نفس

إال أف ىذا المشكؿ قد تـ تداركو، حيث تـ إدراج تدريس عمـ كاالجتماعياألكاديمي اختيار تخصصاتيـ عمىمما ساعد الثانكييف . 80 المرحمة الثانكية منذ سنكات في االجتماع

. اقتناع منذ المرحمة الثانكيةكعف االجتماعالجامعية كمنيا تخصص عمـ االلتحاؽ بو، قبؿ االجتماع ضمف فئة المبحكثيف الذيف صرحكا بعدـ تعرفيـ عمى عمـ

جيؿ النصؼ الثاني حاالت عديدة مف سكسيكلكجي الجيؿ الثاني، أمسجؿمف اإلجابات فيعتبر ىذا الجيؿ جيؿ ديمقراطية التعميـ العالي كالتي برزت . يكمنا ىذاإلىمف الثمانينات ك

: نتائجيا في التزايد المفرط في عدد حممة شيادة الباكمكريا كما يظير في الجدكؿ المكالي

122

تطور عدد التالميذ الناجحين في شهادة الباكموريا حول (5) جدول رقم

2010 التربية الكطنيةكزارة: المصدر

، لنا الجدكؿ التطكر السريع في أعداد كنسب النجاحيف في شيادة الباكمكريايقدـكمع قمة . ف عمى التعميـ الجامعيم عدد الطمبة المقبؿد منيـ اإلناث مما يفسر تزامخصكصا

المناصب البيداغكجية في الجامعة أماـ التزايد الغير منقطع في أعداد الطمبة في كؿ سنة بدأ العمؿ بظاىرة التكجيو حسب المعدالت التي يتحصؿ عمييا الطمبة في شيادة . جامعيةكيعبر . مكظفيف بذلؾ كرقة الرغبات كالتي يتـ معالجتيا بمركز اإلعبلـ اآللي. الباكمكريا

الباكمكريا التي تحصمكا شعبةؿميكالتيـ كؿالتغاضي الكامؿ عف تكظيؼ اآللة في تكجيو الطمبة .عمييا

لقد عرؼ ىذا التكجيو بالبلعقبلني خصكصا بالنسبة لتخصصات العمـك اإلنسانية . كالتي أصبحت تتمقى الطمبة مف كؿ التخصصات كحتى العممية كالتقنية منياكاالجتماعية

. الباكمكريا أماـ المعدالت المحددة مف بعض الكمياتدةبسبب ضعؼ معدالتيـ في شيا أكثر مف ذلؾ تعرؼ ىذه التخصصات تكافد أعداد معتبرة مف الطمبة الفاشميف في

نيةتخصصاتيـ األصمية، سكاء كانت تابعة لمعمـك الدقيقة كالتكنكلكجية أـ العمـك اإلنسا. األخرل كالتي تضع شركطا الستمرار الطمبة في التككيف في أقساميا

. تالمذة التعليم العام والتعليم التكنولوجي2008شمل احصائيات

الناجحكفعدد

إناث

الناجحيفنسبة

إناث

الممتحنكف عدد

ونسبة مجموع لناجحين ا

الدراسيةالسنة

100437 62987 28,70 29,01 350010 2003 158812 103499 42.63 44.10 372523 2004 112347 70029 31,20 31,34 360032 2005 171397 113265 45,88 ///// 373607 2006 187793 120836 47.71 49.77 393603 2007

136.982 92.727 55.38 57.08 247.336 2008 92002 54786 38.08 38.82 241615 2009

123

فاف الفرص التي كانت متكفرة لطمبة السبعينات في اختيار الفرع حسب الميكالت كىكذا كلـ تمس طمبة منتصؼ الثمانينات كالذيف يعرفكف كضعية خاصة سكاء مف كثيران لـ تدـ

المرحمة الثانكية كعمـ ككمعرفة، أك مف جانب األفاؽ في االجتماعجانب تصكرىـ لعمـ السكسيكلكجييف مبحكثانمف11إف معظـ المبحكثيف كعددىـ . المينية ليذا التخصص

كرقة الرغبات أك انو رتبو في المرتبات في االجتماعيصرح إما بعدـ اختياره لعمـ المينييف،األخيرة مف أجؿ مؤل العشر خانات المطمكبة في كرقة الرغبات كما تؤكد خطابات

. المبحكثيف لـ أعرفو سابقا، رغبتي كانت دراسة الصحافة أك حقكؽألنني االجتماعلـ أختر عمـ "

كفقط لممئ 9 في المرتبةكاف االجتماعكىي التخصصات المطمكبة في سكؽ العمؿ عمـ مكظفة في مؤسسة ،مسجمة في الماجستير2005ع.تليسانس )" العشر خانات المطمكبة

. (عمكميةكلـ اذكره تماما في . جيموبسبب االجتماعلـ يكف لدم أم حافز في التسجيؿ في عمـ "

بالحفظ ممحؽ.ريفي حضرم86ليسانس )" إجبارياكاف االجتماع تكجييي لعمـ غبات،كرقة الر. (بكزارة السكف

مكمؼ 2005ليسانس ريفي ).6لـ أفكر إطبلقا في عمـ االجتماع، كضعتو في الرتبة " (بالدراسات مؤسسة عمكمية

حالة كاحدة يمثميا طالب في نسجؿ االجتماعؿ التسجيؿ اإلجبارم في عمـ ظ في دائما ك اقتصاد،في المرحمة الثانكية درست شعبة تسيير ك. " مرحة الدكتكراه كيمارس مينة التجارة

لكنني اضطررت عمى . كىي شعبة تقنية بحتة مما لـ يسمح لي بالتعرؼ عمى عمـ االجتماع إلىكعكض أف أكجو . حتى أمؤل كؿ خانات كرقة الرغبات8كضعو في المرتبة

لـ الذم االجتماعالتخصصات القريبة مف شعبة الباكمكريا كجدت نفسي ادرس في عمـ (طالب في الدكتكراه تخصص حضرم، يمارس مينة التجارة)"أتعرؼ عميو في السابؽ

ىذا العمـ بطبيعة االجتماع مسألة الغمكض في مجاالت التشغيؿ لخريجي عمـ ترتبط مجاالت اىتماماتو الكاسعة مما ال يسمح بتحديد األدكار كالمياـ المينية إلىالنظرية، إضافة

. مستكل سكؽ العمؿعمى االجتماع تككؿ لخريجي عمـ أفالتي يمكف

124

البرامج التككينية كالتي بطبيعة االجتماع لعمـ ف جية أخرل ترتبط صعكبة تحديد مومفغالبا ما تككف غير مناسبة مع احتياجات سكؽ العمؿ، كما سيظير ال حقا في محكر طبيعة

الميف الميني ليذا مستقبؿ جيؿ اؿبسبب االجتماع لدم أم حافز لمتككيف في عمـ يكف لـ "

(مستشارة تربكية98ليسانس ثقافي .) (7) في المرتبة السابعةكاف االجتماعالتخصص عمـ ، 2000كسنكات90 سنكات في االجتماع عمـ كتتأكد ىذه لفكرة عند العديد مف خريجي

نقص عركض التشغيؿ إلىحيث اشتدت أزمة التشغيؿ كبطالة خريجي الجامعات، باإلضافة تقكؿ إحدل . لعمـ االجتماعبالنسبة كخصكصا كاالجتماعيةبالنسبة لمعمـك اإلنسانية

المبحكثات نقص عركض التشغيؿ، فكؿ التخصصات مطمكبة إال بسبب االجتماعلـ اختر عمـ " ،مساعدة إدارية 2000ليسانس حضرم)" التربكم االجتماع عمـ خصكصا االجتماععمـ

(جامعة التككيف المتكاصؿ عدـ كضكح المياـ المينية ىك االجتماع أىـ تفسير لمتيرب مف التسجيؿ في عمـ إف

االجتماعيتأكد ىذا الغمكض بالغياب الكمي لعمـ . ليذا التخصص عمى مستكل سكؽ العمؿ كل مطركحة عمى مستكل الجرائد أك عمى مستا عركض التككيف، سكاء كانت عركضفي

خصكصا في التخصصات ،المؤسسات المكمفة بتكجيو خريجي الجامعة نحك مناصب شغؿ التربكم االجتماعمثؿ عمـ .التي تبقى مياميا غير كاضحة عمى مستكل قطاعات الشغؿ

. كالثقافي

الحاجز أمام ميوالت الطالب : معدل شهادة الباكموريا -3.7 كمنيا عمـ كاالجتماعية ىذه الظاىرة مف خصكصيات طمبة العمـك اإلنسانية كتعتبركباعتبارىا عمكما مفتكحة عمى كؿ التخصصات كيمكف لكؿ حامؿ لشيادة . االجتماع أصبحت ممجأ لكؿ ألنيا ، عمى االلتحاؽ بيا فإف ىذه الميزة انعكست سمبا عمييارياالباكمك

. مف لـ يسعفو الحظ في التسجيؿ في التخصصات القريبة مف شعبة الباكمكريا التي يحممياا شيادة باكمكريا شعبة عمـك طبيعية ـ ىذه النقطة نسجؿ حالتيف تحمؿ صاحباتوفي

." ضعؼ معدؿ شيادة الباكمكرياىك االجتماع تسجيميا في عمـ سببكتعترؼ كؿ منيما بأف

125

معدلي ؼ ضعفبسبب ، الباب الكحيد المفتكح أماميكاف االجتماعإف تسجيمي في قسـ عمـ كلتلقد حا. في شيادة الباكمكريا لـ استطع التسجيؿ في كمية الطب أك اإلعبلـ اآللي

التسجيؿ في كمية الحقكؽ أك قسـ عمـ النفس لكف فترة التسجيؿ كانت قد انتيت كلـ يبؽ كاف يقبؿ كؿ مف طمب التسجيؿ فيو فتـ قبكؿ ممؼ الذم االجتماعسكل قسـ عمـ

. ( بجريدة كطنيةاالجتماعي، رئيسة القسـ 95ليسانس ثقافي )تسجيميضافة معدلي في الباكمكريا " الصحافية نضيؼ حالة أخرل كالتي تقكؿة حاؿإلى كا

تخصص عممي لـ يسمح لي باختيار تخصصات عممية، فأقترح كالدم كالذم يحمؿ مستكل حسب رأيو مف أحسف ألنو االجتماعأف أسجؿ في تخصص عمـ التعميـ المتكسط (بالديكاف الكطني لئلحصائيات*يةإدارية رئيس. ماجستيرديمكغرافيا)" التخصصات

ذ تختمؼ أسباب التحكيؿ مف التخصصات التقنية كالتكنكلكجية قسـ عمـ إلى كا التحكيؿ مف كميات أخرل بعد االجتماعلتككيف في عمـ عمى اتبقى ظاىرة اإلقباؿ . االجتماع

. مجتمع البحثمف االجتماع مميزات طمبة عمـ ل أحدمقتسجيمي األكؿ كاف في جامعة باب الزكار عمـك تكنكلكجية، بعد سنتيف مف الدراسة "

أما اختيارم لعمـ . جامعة بكزريعة بسبب قربيا مف مكاف السكفإلىاضطررت لمتحكيؿ " كيضيؼ ." كاف بسبب األعماؿ التطبيقية التي يحتكييا برنامج السنة الثانيةفقد االجتماع

كانكا مف الطمبة المحكليف مف جامعة 80 فترة في االجتماع مف طمبة عمـ %70 حكاليبأف (.ـ.ت.مسؤكؿ ج92ليسانس ديمكغرافيا).باب الزكار كألسباب مختمفة

. 90الظروف األمنية لسنوات : 7-4

لظركؼ األمنية التي مر بيا المجتمع الجزائرم خبلؿ العشرية السكداء، عمى ا عممت ذلؾ عمى المستكل ف سكاء كائرم،تغيير المسارات الحياتية لفئة كبيرة مف أفراد المجتمع الجزا

ىجر مكاف إقامتيـ كتغيير طبيعة نشاطاتيـ المينية أك إلىالمجالي، حيث اضطر الكثير ." حتى تغيير طبيعة تككينيـ خصكصا منو التككيف العالي كما يتضح في إجابات المبحكثيف

جامعة إلىفمقد تـ تكجييي .20/11نتيجة لضعؼ معدلي في شيادة الباكمكريا عمـك طبيعية حالت دكف التحاقي 90لكف الظركؼ األمنية لسنكات . دة تخصص عمـك كتكنكلكجيامالبؿ

ممجأ إلي لمتابعة تككيني الجامعي خصكصا بعد ما آخر االجتماعككاف عمـ . بالتخصص

126

مف الرياضيات كالتي كثيرعممت بكجكد تخصص ديمكغرافيا كالذم يشمؿ كحدات فييا اؿ. (، عكف مكتب مكمفة بالحالة المدنية بالبمدية95ليسانس ديمكغرافيا )" كثيران أميؿ إلييا

المفتوح لكل المرفوضينالتخصص االجتماع عمم :7-5 صفة االنفتاح بالتكجيو اآللي كالتعسفي لمطمبة نحك تخصصات العمـك اإلنسانية ترتبط

خبلؿ مف االجتماع تخصص عمـ إلىيمكف تفسير ىذا النكع مف التكجيو . كاالجتماعية. ثبلث محددات

في االجتماعكىك الميـ كيتمثؿ في جيؿ المسؤكليف ألىمية كدكر عمـ : األولالمحددمكمؼ بالدراسات، المخبر الكطني لؤلشغاؿ )المجتمع ككذا بكظيفة المعرفة السكسيكلكجية

(العمكميةمما يجعمو االجتماعية معالجة المشاكؿ في االجتماععدـ مشاركة عمماء : الثانيالمحدد

.غريبا عف الطمبة المقبميف عمى الدراسات الجامعية االجتماع عمـ إلى قكىك مكقؼ معظـ الطمبة حيث يركف في التكجي: الثالثالمحدد

شيادة الباكمكريا الذيف لـ يسعفيـ الحظ في الحصكؿ عمى معدالت ك بو حامؿ يجازىعقاب التخصصات التابعة إلى أم أحسف التخصصات، إلىيكجيكف (أحسف الطمبة)إف . عالية

شعب العمـك اإلنسانية إلىلمعمـك الدقيقة كالتكنكلكجية، بينما يحكؿ الطمبة الراسبكف . كاالجتماعية

ل بيا العمـك ظ التي تح األىمية تدؿ عمىفإنيا تدؿ عمى شيء االعترافات كانت ىذه إف اإلنسانية الذم تعيشو العمـك اإلقصاءعمى كالتكنكلكجية كالعمـك الدقيقة في الجزائر

التعميـ كالتي ديمقراطية في مجتمع قائـ عمى ـك كىذا ما يؤكد مسألة ترتيب العؿكاالجتماعية كحسب اإلجبارمتعني الحؽ في اختيار التخصص حسب رغبات الطمبة كليس التكجيو

الذم يممكو الفرد في المجتمع االجتماعيبؿ حسب طبيعة الرأسماؿ . معدالت الباكمكريا . الجزائرم في الحصكؿ عمى تسجيؿ جامعي كفي التخصص أساسيا ىذا العنصر دكرا يمعب

السنة في تخصصاتيـ إعادةالمرغكب، كما يساعد كبصكرة أكبر في السماح لمطمبة في ف كانكا قد أعادكا السنة األصمية . مف مرةألكثر حتى كا

127

يدرج تماما ضمف اختيارات لـ االجتماععمـ :" التصريحات التالية ىذه الفكرة فيتتأكدفي كرقة الرغبات، التسجيؿ في ىذا التخصص كاف نتيجة تحكلي مف قسـ المغات كحيث لـ

" السنة مرة كاحدةأعدت إنني بحجة اآلخريفيسمح لي بإعادة السنة عمى غرار الطمبة نتيجة عدـ امتبلكي لمعارؼ ىك االجتماع قسـ عمـ إلىإف إعادة تكجييي "كتضيؼ

، 05ع .ليسانس ت )"اإلدارةشخصية يمكنيا أف تمعب دكر الكسيط بيني كبيف مسؤكلي (منسقة كمتابعة لمكقع الكتركني بمؤسسة كطنية

أخفقت مابعد االجتماعتـ تسجيمي في عمـ : " مبحكث آخر فيقكؿىا نفس الفكرة يؤكد أكف لـ بؽفي السا. في متابعة التككيف في قسـ المغة الفرنسية كالذم قضيت فيو سنتيف

لكف أحد الزمبلء الذم كاف يدرس في قسـ عمـ . عف عمـ االجتماعءاعرؼ أم شي أسهل" ىذا التخصص كالذم ىك حسب رأيو مف إلى بطمب التحكؿ نصحني االجتماع

. (ع ضابط شرطة. ت2011ماجستير )".التخصصات عمى ىذا اإلقباؿ يحتؾ بيـ األفراد يبقى الذيف االجتماع مف اإلعجاب بعمماء بالرغـ

كما تمت اإلشارة إليو في الفئة الخاصة ليالتخصص ىك نتيجة الفشؿ في التككيف األص . االجتماعبالتأثر بعمماء

أخرل لـ يكف بسبب عدـ الحصكؿ عمى تخصصات الفشؿ في متابعة التككيف في إفبؿ أف ىذا الفشؿ تبدأ جذكره مف . باالنتقاؿ مف سنة جامعية ألخرللبةمعدالت تسمح لمط

األمر الذم حـر العديد مف ،70كحيث تـ تعريب التعميـ فييا منذ سنكات . المرحمة الثانكيةالطمبة مف متابعة تككينيـ الجامعي في التخصصات المرغكبة مثؿ الطب الصيدلة ككذا

ذلؾ مبحكث مف الجيؿ األكؿ إلىكما يشير . تخصصات العمـك الدقيقة كغيرىا مع تعريب التعميـ الثانكم أدركت أف مستكام لكف الطبلقد كاف ميمي األساسي ىك "

في كمية الطب كالتي كاف التككيف فييا ؿفي المغة الفرنسية كاف ضعيفا كال استطيع التسجي القسـ األدبي كسجمت في عمـ إلىليذا السبب تحكلت مف القسـ العممي .بالمغة الفرنسية

)" فيو مف قبؿ ككنت قد اطمعت عميو في دركس الفمسفةف رفقائي كانكا يدرسكالف االجتماع (،مسؤكؿ قسـ االنتخابات بالبمدية81ليسانس صناعي

يظير . التي اعترفت بيا ىذه الفئة مف المبحكثيفاالعترافات كمف خبلؿ مختمؼ ىكذا و حتىتككيف ذك نكعية عالمية كال تقديـ يشرع لو ليس ؿعمـ ككأنو الجزائر في االجتماععمـ

128

بؿ أف فتح أقساـ . العمـك األخرلإلىمف أجؿ مساىمتو في تنمية كتطكير المجتمع كما ينظر الفاشميف ككذا الطمبة باؿإنما ىك فقط الستؽ. مستكل الجامعات الجزائريةعمى االجتماعلعمـ

. فييافالمرفكضيف في التخصصات األخرل التي تضع شركطا لبللتحاؽ لمتككم

اإلحباط في التجربة المهنيةب لشعورا: 6-7 مف استقرارىـ بالرغـ االجتماع برغبة لبللتحاؽ بعمـ يحسكف االجتماع البعض مف طمبة عمـ

تنشأ الرغبة في التككيف . في مناصب عمميـ كالتي ليا عبلقة كبيرة بتخصصاتيـ األصمية. الكقت الشاغر أك لمضغكطات الناتجة عف ظركؼ العمؿءفي تخصص آخر إما لمؿ

نتيجة االجتماعالممرضة التي التحقت بقسـ عمـ ىذا العنصر نسجؿ ىنا حالةضمفعندما فكرت في . " الذم كانت تعيشو في تككينيا األصمي قسـ الشبو الطبي كقت الفراغ

] التككيف فيو سيؿ الف االجتماعمزاكلة تككيف آخر نصحتني زميمتي بالتسجيؿ في قسـ عمـ لكف [صفة السيكلة ىي قاسـ مشترؾ بينيا كبيف المبحكث القادـ مف قسـ المغة الفرنسية

الشيء الذم اكتشفتو بعد احتكاكي بمحتكل البرامج خصكصا في مرحمة التخصص تنظيـ لقد ". تخصص سيؿ كالنجاح فيو أكيد" ىذا العمـ كعف ما يقاؿ عنو إلى نظرتي غيرتكعمؿ،

اكتشفت كمف خبلؿ فترة التككيف أىمية التخصص كالقدرات التي يقدميا لي لمتعرؼ أكثر كبصكرة أكضح عمى مجاؿ عممي في المستشفى خصكصا عمى مستكل التنظيـ كعبلقات العمؿ كغيرىا مف القضايا المينية التي كنت أجيميا سابقا، كبما أف ظركؼ العمؿ كانت

تنظيـ كبتخصص االجتماع فمقد شجعني إعجابي بعمـ لنفسية،تتعبني جدا مف الناحية ا 98ليسمنس )..كعمؿ عمى متابعة الدراسات العميا لبللتحاؽ بالتدريس في الجامعة

. (تقني ساـ في الشبو الطبي قسـ األطفاؿ مسجمة في الماجستير.ع،.تعدم تجانس شعبة الباكموريا :8 المبحث

فيذه العمـك . كاالجتماعية كتعتبر ظاىرة مشتركة بالنسبة لتخصصات العمـك اإلنسانية تعرؼ بالعمـك المفتكحة عمى كؿ التخصصات كيمكف لكؿ شخص يحمؿ أم تككيف جامعي

. أف يمتحؽ بيذه التخصصات كيتابع تككينو فييا السبب فإف أفراد مجتمع ىذا البحث ىـ مف الطمبة الذيف يحممكف شيادات باكمكرياليذا

: ذات شعب مختمفة مثبل

129

: يكزع أفراد ىذه المجمكعة كاآلتي. يحممكف باكمكريا آدابمبحكثان 25- . ذككرا كمبحكثة كاحدة 10منيـ .80كالنصؼ األكؿ مف 70 مف جيؿ طالبا11. يكزعكف كاآلتي2000 كلغاية سنكات80 جيؿ منتصؼ ف طالبا ـ15- طمبة فقط 3ك طالبة 12-. طالبا يحممكف باكمكريا عمـك مكزعيف كاآلتي13 - 70 جيؿ إلى طمبة كاحد منيـ ينتمي 6طالبات ك7 قتصاد لسنة2 أم مف طمبة الجيؿ 1994مف الطمبة الذككر يحممف باكمكريا تسيير كا . الثاني

عدم تجانس المسار الجامعي:9المبحث نبلحظ انو مف غير الممكف أف نسمـ بحث المسار التككيني إلفراد مجتمع اؿإلى بالنظر

لقد أبرزت نتائج تحميؿ . تككينا صافيا في عمـ االجتماعتمقكا االجتماع خريجي عمـ كؿبأف كذلؾ حسب الدافع لمتككيف في تخصص عمـ سكسيكلكجييفثبلث فئات مف اؿ. المقاببلت: االجتماع ىذه الفئة مف كتتميز االجتماع التكوين الصافي في عمم و ذوالسوسيولوجيون -

لـ تسعى لمتككيف في تخصص حيث االجتماعالسكسيكلكجييف بتككينيا الصافي في عمـ . تحقيؽ طمكحاتيا المعرفية كالعمميةعمى االجتماعأخر نظرا إليمانيا بقدرة عمـ

رافقكا تككينيـ في عمـ فئة المبحكثيف الذيفكتمثمو: النفعيونالسوسيولوجيون - ، منصب عملتضمن أخر، يككف في العادة تككينا دقيقا في الفركع التي بتككيف االجتماع

.التسيير المناجمنت، ، المكارد البشريةمثؿلقد نشأت ظاىرة اإلقباؿ عمى التككيف في تخصصات أخرل مكازاة مع التككيف في عمـ

حسب المعدؿ مف جية تكجيوكحيث بدا اؿ. 80 النصؼ الثاني مف سنكاتمنذ االجتماع .كتراجع حظكظ التكظيؼ بالنسبة لخريجي عمـ االجتماع

دافعيـ لمتككيف كيتمثؿ: عمى عمم االجتماعالمقبمون من تخصصات أخرى وونالمهني-كبالنسبة ليذه الفئة مف .األصمي الفراغ المعرفي في التككيفءمؿ في االجتماعفي عمـ

أسباب عمـ أساسي في فيـ تخصصاتيـ األصمية مثؿ ىك االجتماعف فإف عمـ مالسكسيكلكجي .تفشي بعض األمراض كأنكاعيا حسب المناطؽ الجغرافيا

130

طمبة متقدمون في السن:10المبحث مجتمع البحث نضيؼ ميزة أخرل كىي مف االجتماع المميزات الخاصة بطمبة عمـ مف

. السف المتقدـ لمطمبة خبلؿ مرحمة تككينيـ في قسـ عمـ االجتماع عامؿ تقدـ السف كنتيجة حتمية لؤلسباب التي دفعت بالعديد مف الطمبة الختيار يعتبر

فيولمتككيف االجتماعتخصص عمـ ىذه الصفة تسمح بالتككيف المتكاصؿ، يصنؼ عمـ االجتماع ضمف العمـك التي تسمح

الحصكؿ عمى ثقافة عامة أك في الفيـ الجيد لمتخصص األصمي كما فيتحقيؽ الرغبة بلقد تككنت في معيد الحقكؽ " يعبر عف ذلؾ احد المتخرجيف مف كمية الحقكؽ حيث يقكؿ

مما جعمني أسجؿ في قسـ عمـ . كدرست القكانيف، لكنني لـ استطيع فيـ ىذه القكانيفإف القانكف ليس عممية عفكية كارتجالية . استطيع فيميا كتفسيرىا بصكرة أحسفحتى االجتماع

بؿ ىك عممية ناتجة مف خصكصيات المجتمع كال يمكف فيميا إال بكضعيا في سياقيا ( جامعة التككيف المتكاصؿ ببكزريعةمسؤكؿ االجتماعليسانس عمـ )التاريخي كالمجتمعي

تحكيؿ الطمبة مف جامعات أخرل مثؿ بظاىرة أيضان االجتماع يفسر تقدـ سف طمبة عمـ بسبب إقصاء الطمبة مف متابعة التككيف الجامعي في التخصصات الذيف زكارجامعة باب اؿ

عادة السنة الدراسية ألكثر . مرةمفكانكا مسجميف فييا بسبب رسكبيـ في االمتحانات كا حتى أيضان تتـ االجتماع قسـ عمـ إلى إف ظاىرة تحكيؿ طمبة التخصصات األخرل

عادة إ ىذه الكمية كبالنسبة لطمبة المغات كالذيف يسعى مسؤكؿ لى تطبيؽ قكانيف االنتقاؿ كا السنة الدراسية عمى الطمبة، مقصيف بذلؾ الطمبة الذيف ال تتكفر فييـ شركط البقاء في أقساـ

كمنيا عمـ االجتماع، لتصبح ىذه كاالجتماعية ية أقساـ العمـك اإلنسافإلىالمغات ليحكلكا . لى الحفاظ عمى ىيبتيا المعرفيةإالتخصصات ممجأ لبقايا التخصصات األخرل كالتي تسعى

131

الفصل استنتاجالطمبة عف األسباب التي تجعؿ مففكرة االجتماعطمبة عمـ ت لنا تشكيمة كمميزا تقدـ . لبللتحاؽ بالتككيف في عمـ االجتماعيسعكف كاعية حددتيا الظركؼ السياسية فع دكاىي االجتماع كانت دكافع االلتحاؽ بقسـ عمـ إذ

االجتماعىذه الظركؼ التي أبرزت قيمة عمـ . السبعيناتحمة لمركاالقتصادية كاالجتماعية التدخؿ كالفعؿ في االجتماع فقط مف الجانب المعرفي بؿ كبالخصكص مف قدرة عالـ ليس

التي نشأت كتطكرت االقتصادية الكطنية كبالخصكص المؤسسات اتضمف مختمؼ المؤسس. بصكرة كبيرة مع السياسة التنمكية الشاممة لمببلد في ىذه الفترة الزمنية

بالتراجع مع الجيؿ الثاني خصكصا مع بدأت االجتماع عامؿ الكعي بأىمية عمـ فإف. في الخطاب السياسي منذ سنكات الثمانياتكاالجتماعيةتراجع قيمة كأىمية العمـك اإلنسانية

أجؿ تحقيؽ ف قناعة ـكعف االجتماع أف يتـ اختيار الطمبة لتخصص عمـ كعكضىدؼ معرفي أك ميني كما ىك الشأف في الدكؿ المتقدمة كحيث تظير بكضكح المياـ المينية

. عمى المستكل األكاديمي أـ خارجوسكاء االجتماعلعالـ ىذا التخصص ممجأ الطمبة الغير مرغكبيف في التخصصات األخرل، جاىميف أصبح

ف كاف ىذا يدؿ عمى شيء فإنو يعبر لمصيرىـ كاالجتماعلمعنى تككينيـ في عمـ الميني، كا كدكر أىمية المسؤكليف، كعكض أف ينكه بو كعمـ لو عند االجتماعمكانة عمـ عف بكضكح

االجتماعيةكبير في تطكير المجتمع كفي المساىمة في تفسير كتحميؿ العديد مف الظكاىر .الناتجة عف التحكالت التي يعرفيا المجتمع الجزائرم

،االجتماع عمى مستكل مختمؼ المؤسسات الجامعية فإف الحرص عمى تكاجد أقساـ عمـ رأسماؿ إلى الذيف يفتقدكف لمطمبة االجتماع عمـ أقساـ ىك إال فرصة لضماف مقاعد في ما

ف لـ تكف اجتماعي يسمح ليـ بتكظيفو لمتسجيؿ في التخصصات التي يرغبكف فييا حتى كا . معدالتيـ في شيادة الباكمكريا جد مرتفعة

132

: المراجع المنيؿ المبناني، داراتجاهات وممارسات، : إدارة الموارد البشرية ، كماؿبربر -

2008، 1بيركت، ط دار األمة لمطباعة ، فرنسا التعميمية في الجزائرسياسة در،حمكش عبد القا - 1999كالنشر 2011.كزارة التعميـ العالي كالبحث العممي، مديرية التخطيط كاإلحصاء-

..... كزارة التربية الكطنية، نتائج امتحاف الباكمكريا -

133

Bibliographie - Bourdieu(P) : Le capitale sociale. Notes provisoires . in/ Bevort, Lallment. Le capital

social, performance, équité et réciprocité. Ed la découverte, 2006

- Bourdieu(P), passeron (JC) :La reproduction, éléments pour une théorie du système

d'enseignement, edMinuit,1970

- Bourdieu(P), all: Les Héritiers, éd de minuit,1964.

-Guerid(D): L’exceptionAlgérienne, la modernisation a l’épreuve de la société ,

édition casbah , 2007

-Tanguy (L): L'introuvable relationformation /emploi, la documentation Française,

paris,1986

134

المصير المهني لخريجي عمم االجتماع : 4الفصل تمهيد

االىتمام بالمعادلة إلى يدفع االىتمام بالمصير الميني لخريجي الجامعات بالضرورة أي "بقابمية التشغيل"أو ما أصبح يعرف في الوقت الحاضر [شغل/وينعبلقة تك]المعروفة

*الفرص المتاحة لمفرد عمى أن يتحصل عمى منصب عمل مناسب لمؤىبلتو تعرف نقاشات عديدة نتيجة الصعوبات التي تعترض الزالت عرفت ىذه المعادلة ولقد

خريجي مؤسسات التعميم العالي في الحصول عمى منصب عمل من جية وعدم توافق خصوصيات المناصب المتوفرة مع طبيعة التكوين الجامعي من جية ثانية، مما يطرح

.مشكل االندماج الميني ليذه الفئة النشيطة في المجتمع من خريجي الجامعات ن، أجيال من السوسيولوجييإلى انطبلقا من خصائص مجتمع البحث والذي تم تصنيفو

الجامعة الجزائرية، ثم جيل التراجع ليذا العمم كغيره في االجتماع لعمم والتطور النشأة جيل. واإلنسانيةاالجتماعيةمن العموم أساس ىذا التصنيف، يمكن تناول مسالة المصير الميني لخريجي عمم االجتماع، عمى

لو مميزاتو كتخصص االجتماع منيا الخاصة بمسالة تميين عمم سواءمن محددات عديدة الخاصة، أو التي تخص ظروف المجتمع الجزائري والتي تحدد دور ومكانة ىذا التخصص

مستوى سوق العمل عمى االجتماعوبالتالي مكانة حاممي شيادة عمم االجتماع لعمم المهنية األفاق: 1المبحث

التشغيل التي ومجاالت االجتماع يقصد باألفاق المينية، الفرص الممكنة لتميين عمم تقترح وتفتح مناصب شغل لمسوسيولوجيين من مختمف التخصصات وعمى مستوى مختمف

ىذه المسالة عمينا أن نتوقف عند إلىوقبل التطرق . والخاصةاقطاعات الشغل العامة منو عامة واىم النقاشات التي طرحت حول عبلقة عمم بصفة اإلجماعمسالة تميين عمم

. العملبسوق االجتماع

135

الميمة النظرية والتي يشير : يجمع ما بين ميمتينأن االجتماع نشأتو استطاع عمم منذ من أنو كان يممك ثقافة بالرغم االجتماعإلييا دوركايم حيث يتكمم عن الميمة العممية لعمم

أي الممارسات العممية لعمم . الميمة التطبيقيةإلى" لوببلي"في حين يشير. متينةدبيةأ (Boudon (R) :2002.2) تتمثل في البحوث الميدانية والتي االجتماع

:ن من الممارساتا فقد نشأ نوعاالتجاىين طبقا ليذين -Iتنمية وتطوير البحث األكاديمي، إلى تسعىو. ذات طبيعة عممية نظريةممارسة

. لمتدريس أو لمقيام بالبحوث األكاديميةسواء االجتماعوتعتبر الجامعة المكان األنسب لعمم II-يجيبون عمى طمب اجتماعيالذين االجتماعويمثميا عمماء : تطبيقيةممارسة .

تعرف ىذه الفئة من السوسيولوجيين بغير األكاديميين، التطبيقيين أو السوسيولوجيين . المينيين

إال األكاديمي، المجال خارج االجتماع في الصفة الممنوحة لعمماء االختبلف بالرغم منىي عبلقة متبادلة،حيث تتغذى (األكاديمية والتطبيقية)أن العبلقة بين مختمف الممارسات

بينما تعمل نتائج يمية،الممارسة التطبيقية من المعارف النظرية التي توظفيا الممارسة األكاد. التطبيقية عمى إثراء وتوسيع األطر النظرية التي يعتمد عمييا البحث الميدانيالممارسات تفسير الظواىر في االجتماع يعتمد عمييا عمم التي لتعدد وتنوع النماذج النظرية نتيجة حول االجتماع صعوبة اتفاق عمماء إلى(Lahir(B) :2004.44) يشير. االجتماعية

حيث يحاول كل . تسمح باالقتراب من المجال المينيوالتي االجتماعالمميزات المينية لعمم . عالم اجتماع الدفاع عن منطقو ونموذجو النظري في التحميل والتفسير

ما عاشو ىذا التخصص ولمدة إلى ، يعود االلتباس حول مسالة تميين عمم االجتماع العمم الذي يمكن أن ينتجو وما بين المجتمع ين نوع من التطور الغير مترابط ما بإلى"طويمة". يبنيو أو يعيد بنائو عمى شكل خطاب مستوحى من نتائج البحوث الميدانية الذي

(Legrand(M) :2001.19)

136

ذ بداية القرن التاسع عشر عمى أن منذ االجتماع حاول المؤسسون األوائل لعمم وا يستجيبوا لمطمبات األولى حول المعرفة السوسيولوجية والتي كان بإمكانيا أن تقدم تفسيرات

ليس فقط تحول ظروف نشأة المجتمعات الصناعية والتحوالت التي عرفتيا ىذه المجتمعا. والسياسياالجتماعيعمى المستوى االقتصادي بل بالخصوص عمى المستوى

من كل الصعوبات أن يكتسب الطابع اإلمتياني في وبالرغم االجتماع استطاع عمم فقد نتيجة التطور الصناعي االجتماعيةتزايد األزمات ىذه المجتمعات، خصوصا بعد

وكمحاولة . غربيةوالتكنولوجي والتي تسببت في التحوالت الكبيرة التي عرفتيا المجتمعات اللمتحكم في ىذه التحوالت وفيم تأثيراتيا سواء عمى مستوى المؤسسات المستخدمة أو عمى

بتدخبلت ميدانية يقوم بيا مستوى المجتمع بصفة عامة، كانت الحاجة كبيرة لبلستعانة أمثال ،مختصون جامعيون من تخصصات متعددة مثل عمماء النفس وعمماء االجتماع

دوركايم، ميرتون، مارسل موس، بارسونز وغيرىم والذين اىتموا بالتحوالت التي عاشتيا الدول . الغربيةذ الجيل األول من قبل مكاتب التخطيط لبناء قراءات من اإلجماع أستدعي عمماء وا

فقد اقتصرت مياراتيم في ىذه الفترة عمى التراكم المعرفي ،االقتصاديةاجتماعية لمتحوالت االجتماعيةالناتج عن البحوث العديدة والقائمة حول بنيات العبلقات

(Sainsaulieu(R):1995.20)

لقد كانت ىذه الميارات موجية نحو فيم ديناميكية التنظيمات الكبيرة سواء عمى مستوى لكن وبعد أن كان . االجتماعيةالعبلقات المينية، ظاىرة البيروقراطية وكذا مختمف القوى

أنيا مينة الباحث العممي والذي تسمح لو وضعيتو عمى االجتماع مينة عالم إلىينظر طمبة الجامعات، وفي نفس الوقت لمجميور الواسع لتوضيح إلىالجامعية بتمرير المعارف

. (Berthelot :1989.20)أفعالو لم يعد قادرا عمى ىذا النموذج من المينة القائمة عمى إنتاج المعرفة السوسيولوجيةفان

الدول الغربية خصوصا مع عيشياتقديم تفسير واضح ومباشر لؤلوضاع الجديدة التي كانت ت

137

إعادة النظر في مساىمات عمم االجتماع، مما إلى واضحة الحاجةلذا بدت . 1968أحداث . االجتماع عمى الخدمة السوسيولوجية وعمى تدخل عمماء االجتماعيوسع الطمب أو ما التطبيقي االجتماعظير اىتمام أخر يعرف بعمم . جانبو األكاديميإلى ووىكذا

االجتماعأي عمم "جتماع فوق عمم االما االجتماع بعمم "(Lahir(B) :2004.44)يسميو بالواقع أكثر ليقترب االجتماعية يتعدى الجانب النظري في تحميل وتفسير الظواىر الذي

. وحيث تنشأ ىذه الظواىر وتتطور وتترك أثارىا عمى ىذا الواقعاالجتماعي ضمن (Lahir) تسجل الممارسات السوسيولوجية حسب االتجاىين انطبلقا من ىذين : نوعين من الممارسات

". "L'art social ".االجتماعيبالفن " وتتماثل مع ما سماه االجتماعية الممارسة- أ .L'art pour l'art"" الفنأجلالفن من " الممارسة التجريبية وتماثل -ب

من االجتماعية بدراسة المواضيع االجتماعي الوقت الذي ييتم فيو السوسيولوجي وفي يحاول إيجاد تفسيرات لؤلسباب والعوامل التي تنشا بسببيا كما ،قيمية وجية نظرة سياسية و

يكون ... مشاكل البطالة، انحراف األحداث،وغيرىامثل ،االجتماعية المشاكلمختمف . لمفناالجتماعية الوظائف إلىالسوسيولوجي شانو شان الفنان الذي يولي أىمية كبيرة

(Lahir (B) :2004.44) يمتزم السوسيولوجي التجريبي، ،االجتماعية وكما يخمق الفنان وضعيتو خرى جية أمن

عمى أن يكون عالما مينيا لو القدرة عمى خمق مواضيع الدراسة الخاصة بو، ومعتمدا في معارف إلىدراساتو عمى أدوات نظرية ومنيجية تمكنو من القيام بدراسة ميدانية لموصول

يضعإن مثل ىذه الخصوصيات تسمح لمسوسيولوجي بأن . جديدة حول الواقع المدروس. قطيعة ما بين الحس المشترك والمعرفة العممية

التطبيقي االجتماععمم ) االجتماع فوق عمم ما االجتماع أىمية ما يسمى بعمم إن تمكن ىذه الممارسة من الحصول عمى اعتراف اجتماعي مدىتتوقف عمى (الميني

االعتراف الواضح جدا فان الحصول عمى مثل ىذا منو. كتخصص عممي مشرع لو قانونيا

138

قدرة ىذا النوع من الممارسة بالدرجة األولى عمىيتوقف تمعوعمى مكانتو في المج درجة عميا من الصرامة العممية وكذا البرىنة عمى تجسيد ىذه تحقيقالسوسيولوجية من

.الصرامة عمى المستوى التطبيقي .البدايات األولى لتمهين عمم االجتماع:2المبحث

ىذه في االجتماع وحيث حاول العديد من عمماء 19 القرن إلى تعود ىذه البدايات الفترة فيم التحوالت الكبيرة التي كان تعيشيا المجتمعات األوروبية مع النمو السريع في

. السياسيةاالقتصاديةالجوانب دور إلىأن ينبو (1902 )االجتماعي لقد حاول دوركايم في كتابو تقسيم العمل كما أكد ماكس فيبر عمى أن . االجتماعيالتجمعات المينية في ضمان االندماج والتنظيم

نظام اجتماعي عقبلني حيث إلى عن االنتقال من نظام اجتماعي تقميدي عبيرالمينة ىي ت. يرتبط فيو وضع كل واحد بالميام التي يقوم بيا

. الواليات المتحدة األمريكيةفي: 2-1 20 بدا االىتمام بالنشاط الميني في الواليات المتحدة األمريكية في بداية القرن

إلىتساؤالت عدة وجيت . (1929) العالمية لسنةاالقتصاديةخصوصا بعد األزمة السوسيولوجيين من قبل المسؤولين السياسيين حول األسباب الحقيقية الكامنة وراء التحوالت

مما ساعد عمى ظيور العديد من البحوث والدراسات الميدانية .التي عرفيا المجتمع األمريكي. حول الجوانب المختمفة لمنشاط الميني والعبلقات القائمة ضمن مجال العمل

اتجاىات نشوء عمى االجتماع جانب أخر، ساعد التوجو الجديد لمدراسات في عمم منسوسيولوجية عديدة يحاول كل منيا تقديم تفسير وتحميل جديد لممواضيع الجديدة المطروحة

مجموعة منظمة " الوظيفي الذي يقدم المين عمى أنيا االتجاهعمى الساحة المينية، مثل الوظيفي، من االتجاهحسب المينتتحدد، "تكون في تفاعل دائم مع المجتمع الذي شكميا

خبلل مياميا الغيرية وكذا من جانب المعارف العممية والمكتسبة من تكوين طويل أي

139

Hughes,E.C مع التفاعمياالتجاه الوظيفي ظير االتجاه جانب إلى. التكوين الجامعي. والذي يحدد المين بالممارسات المينية المختمفة والمرتبطة بالحياة اليومية

فرنسافي: 2-2 في ىذا البمد وبالرغم من أن دوركايم كان قد نشأت االجتماع لفظة عمم ن من أوبالرغم

إال أنيا كانت متأخرة . كما تم ذكره سالفااالجتماعي المين في كتابو تقسم العمل إلىأشار وبالرغم من . الواليات المتحدة األمريكية في مجال تميين الممارسة السوسيولوجية أمام

المبادرات العديدة في البحوث الميدانية والتي تم تسجيميا في فرنسا منذ الستينات في أعمال الذين األوائل اإلجماع وغيرىم من عمماء سوليو كروزييو ، سان توران،، نافيل فريدمان و

إال أن معظم الممارسات . حاولوا أن ينموا البحث االمبريقي حسب النموذج األمريكي إلى إضافة (CNRS ,EHESS) البحوث مثل السوسيولوجية كانت قد انحصرت في مراكز

ذ لم يكن عدد طمبة عمم . مركز الدراسات السوسيولوجية ، فمقد تمكنت ا جد كبيرااالجتماعوا غالبيتيم من الحصول عمى مناصب عمل سواء كأساتذة جامعيين أو كباحثين في مراكز

. البحث ارتفاعا االجتماع سنوات السبعينات عرف عدد الطمبة المتخرجون من عمم منذ. حسب ما يوضحو الجدول التالي.ممحوظا

فرنسا في االجتماعيوضح تطور عدد الطمبة المتخرجون من عمم (6)رقم جدول1970 1975 1981 1986 1991 1995

526 510 1033 1405 2086 3476 DEUG

ع.ج.د.د

ليسانس 2145 1460 939 793 809 286

80 285 544 510 681 835 maitrise

Piriou,1999,p26:المصدر

140

المتخرجين من عمم نسبة ىذه األرقام بأن ل خبلمن (piriou,ibid.15)تستنتج عدم التوافق ما بين عدد المتخرجين الطالبين إلىمما أدى . 8 %إلى وصمت االجتماع

لمناصب عمل وما بين عدد المناصب المتوفرة عمى مستوى المؤسسة الجامعية ومراكز التوجو نحو سوق العمل بحثا عن إلىاألمر الذي دفع بيذه الفئة من السوسيولوجيين .البحث

الخدماتية، ،االقتصاديةمناصب شغل عمى مستوى مختمف المؤسسات المستخدمة ..التكوينية،الصحية وغيرىا

بالسوسيولوجية المينية عمى مستوى سوق االعتراف لمصعوبة التي طرحت حول نظرا عدم أكاديميين يعانون من إقصاء مزدوج سببو الغير االجتماعالعمل، فقد كان عمماء

حصوليم عمى اعتراف اجتماعي سواء من قبل زمبلئيم األكاديميين والذين يتمتعون بالشرعية القانونية لمياميم األكاديمية، أو من قبل الوسط الميني والذي لم يكن يعرف دور عالم

مما يجعل ىذه الفئة من السوسيولوجيين . األوساط المينية وبمختمف نشاطاتيافي االجتماع. تذوب ضمن شروط منصب العمل ومتطمباتو

بدأ الطمب عمى العموم واالجتماعية االقتصادية ونتيجة األزمة 80 سنوات منذ االجتماعيلقد تجسد الطمب . خاصة يتزايدبصفة االجتماع بصفة عامة وعمم االجتماعية

لقد . والذين كانوا يبحثون عن حمول ليااالجتماعيونفي المشاكل التي يطرحيا الفاعمون المطروحة االستعانة بخبراء في عمم االجتماع، والذين االجتماعيةتطمبت طبيعة المشاكل بالبحوث الميدانية وىي البحوث التي تتطمب اكتساب رأسمال لقيامكانت توكل ليم ميام ا

من بين الفروع األولى التي . معرفي عممي وميارات في األدوات المنيجية وتقنيات البحث: نذكراالجتماعيوجو إلييا الطمب

كانت حيث االجتماع لقد كان أول فرع من فروع عمم التنظيمات، االجتماععمم - المشاكل القائمة في ميدان العمل لدراسة االجتماع تستدعي عمماء االقتصاديةالمؤسسات

التي نشأت اإلجتماعيةمثل مشاكل اإلضرابات، عبلقات العمل، األجور وغيرىا من الظواىر .المأجورفي المجتمعات الصناعية وتوسع العمل

141

لقد كان الدافع لبلستعانة . كان يربط بالتنمية المحميةالذي والحضري االجتماععمم -بيذا الفرع البحث عن حمول لمشاكل اليجرة الداخمية والتغيرات التي كانت حدثت عمى المدن

.بعد نتيجة ىذه اليجرة (APS)الجمعية المينية لعمماء االجتماع1980 نشأت في سنة امات ليذه االىتمتبعا

ىدفيا تنظيم مينة عالم ، لجامعي المجال اإلطار اخارج االجتماعوالتي تضم عمماء نشر دوريات منتظمة تعرف بمين إلى عن طريق إنشاء جياز بطاقات باإلضافة ،االجتماع

لمجمعية الفرنسية لعمماء تمثل ىذه الجمعية الوجو المقابل. سوق العملفي االجتماععالم القطاع إلى ينتمون الذين االجتماع والتي تضم عمماء 1962 تأسست سنة والتي االجتماع . األكاديمي ظاىرة تميين عمم االجتماع، في مؤشرات عديدة منيا انتشار التكوين في عمم تبرز التطور ، عمى مستوى العديد من الجامعات الفرنسيةمسينات نشأتو في الخمنذ االجتماع

ن عمى التكوين في ىذا التخصص، تطور المنشورات يالممحوظ في أعداد الطمبة المقبل المجبلت المتخصصة والتي تسعى ظيور ،الخاصة بأعمال الطمبة وبحوثيم بعد المناقشة

جميور إلى مرجعي أساسي والتي تتوجو كنظام االجتماع نشر مقاالت يظير فييا عمم إلى (De Montlibert (CH),1982.39) واسع جدا

في نفس السياق ودفاعا عن مينة عالم االجتماع، أقترح كل من(Morin ,Treanton,Friedman) ما تكون متعارضةكثيرا بين ثبلثة أبعاد ما مينة تربط .

ثم التطبيق الذي يكون عمى ،البحث العممي والمتخصص -النظري، االجتماععمم - .(Piriou,ibid.99) ةشكل إما بحوث ناتجة عن طمبات أو بحوث تقنية متنوع

كانت ىذه الفكرة كمحاولة لنوع من تقسيم العمل ما بين األبعاد الثبلث لمينة لقد. األبعاد الثبلثنالسوسيولوجي مع ضرورة الحفاظ عمى الرباط الذي يجمع بي

من سنوات التسعينات نشا اتفاق من قبل مختمف الجمعيات ابتداء امعي المجال األكاديمي الجخارج االجتماع عمى ضرورة تميين عمم (AISLF)السوسيولوجية

142

دماجو في سوق العمل من ىذا الباب عمى حقيقة (.199215سان سوليو)ويؤكد . والبحثي وا وبصورة عميقة في مغامرة مجندا االجتماعلقد أصبح عمم " فيقول االجتماعتميين عمم

" االجتماعية اقيتو ال يمكنو إنكارىا تخوفا من تضييع كل مصدوالتيالتميين وبمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي من قبل الجمعية الفرنسية لعمماء 1992 سنة في

مسألة وكذا االجتماع بالمغة الفرنسية، تمت مناقشة مسألة تميين عمم الناطقين االجتماع كما يشير المعاصر االجتماع أصبحت من أحد ميزات عمم والتي االجتماعىوية مينة عالم

فقط، لقد أصبح وبصورة ا معرفيا تخصصالمعاصر االجتماعلم يعد عمم " كروزييو ذلك إلىن كانت ىذه الممارسة في غالب األحيان ممولة من تدريجية تخصص لممطبقين، وحتى وا

(Crosier(M),2000.283)" قبل السمطات العمومية، فيي اآلن قد تكونت كمينة الدول الغربية منذ سنوات في االجتماع إن التطور الذي حققتو عممية تميين عمم

اقتحام سوق العمل بكل سيولة منذ عمى االجتماع خريجي عمم كثيرا الثمانينات، ساعد كما تؤكد . معرفين بأنفسيم انطبلقا من تخصصيم في عمم االجتماع. 80سنوات

(Piriou,1999.55) ابدؤو "االجتماع عمم خريجي من نتائج دراستيا بأن وانطبلقا سوسيولوجيون مينيون وحاممون لمعرفة سوسيولوجية، سوق العمل عمى أنيمإلىيتقدمون

". يمكن أن توظف عمى مختمف مستويات قطاع الشغل في فرض أنفسيم عمى مستوى سوق العمل الشباب االجتماع يقتصر دور عمماء لم

شيرت. األكاديميبالجانب االجتماع أن يربطوا العمل الميداني لعمم استطاعوافقط، بل أنيم يحاول السوسيولوجون المينيون من الشباب، التواصل مع األساتذة "بقوليا ىذا إلىبيريو

وىذا دليل عمى أن عمم ".الشغلالجامعيين لمتشاور معيم في قضايا تطرح عمى مستوى قطاع عالم الشغل مقارنة مع الواليات إلى فرنسا وبالرغم من تأخره في الدخول في االجتماع

أن يفرض اعترافا اجتماعيا خارج الجامعة والمحيط أستطاعالمتحدة األمريكية، فقد (Piriou,1999.55). األكاديمي

143

فرنسا والواليات المتحدة األمريكية فكرة عن التقدم االيجابي الذي حققتو ا نموذجويعطينا كان الشأن بالنسبة لمتطور الذي حققو الجانب كما االجتماعالدول الغربية في تميين عمم

تميزت فترة الستينات ببروز مينة عمم لقد" بقولو النظري، كما يؤكد عمى ذلك جان برتيمو. االجتماع تميين عمم ظاىرة انتشرت ، المتحدة األمريكية بعد الحرب العالمية الثانيةالواليات بعد

فريقيا بعيدة عنيا وىكذا إلىاالجتماع الدول المتقدمة، لكن ظمت دول أمريكا البلتينية وأسيا وا عمى مرحمتين،مرحمة البناء النظري ومرحمة جرى االجتماع تأسيس عمم مساريبدوا بأن

" ولقد بقيت المرحمة األخيرة محصورة في البمدان األكثر تطورا. التميين(. .1999104برتيمو،)

ذ إرساء مين خاصة بالسوسيولوجيين خارج المجال من تمكنت مثل ىذه الجيود وا فييا أن يقوموا بأدوار مينية توظف من المينيين جيين السوسيولوساعدتاألكاديمي والتي

و ؟ في سوق العملالمتواجدون االجتماعالمعرفة السوسيولوجية، فما ىو حال خريجي عمم الثقافة المينية لعمم االجتماع خارج إرساء في األكاديميينما ىي جيود عمماء االجتماع من

أكثر من نصف قرن عمى مستوى المؤسسات في ينشطون والذين األكاديميالمجال . الجامعية ومراكز البحث

مستوى مختمف القطاعات عمى االجتماع من التواجد الواسع لحاممي شيادة عمم بالرغم المينية كاإلدارة قطاع الصحة، اإلعبلم بجانبيو المكتوب والمسموع وغيرىا من قطاعات

نتيجة ، اإلطار األكاديميمنالنشاط الميني، إال أن ىذا التخصص لم يستطع أن يخرج في المجتمع، أدواره يطغى عمى الذي غموضال

خارج المجال األكاديمي نيالمتواجد االجتماع عمم خريجي لقد اثر ىذا الغموض وبشدة عمى أو فيما يخص طبيعة ،سواء تعمق األمر بحظوظيم في الحصول عمى منصب عمل

المناصب التي يشغمونيا ومدى ارتباطيا بالمعرفة السوسيولوجية التي تكون عمييا الطالب وعمى ىذا األساس فان محاولة التعرف عن حظوظ . خبلل تواجده في المؤسسة الجامعية

144

توسيع حظوظ السوسيولوجيين في كسب اعترافي اجتماعي في وبالتالي االجتماعتميين عمم . سوق العمل، يفرض التوقف عند نقاط عديدة منيا

المهني لخريجي عمم االجتماعاالندماج : 3المبحث، " عمى منصب عمل واالستقرار فيوالحصول" االندماج الميني ىو بعممية كان يقصد إذا

أن ىذا التعريف قد عرف تعديبلت عدة ارتبطت بالتحوالت التي عرفيا إلى فيجب التنبيوقطاع الشغل منذ الثمانينات مثل، بروز ظاىرة البطالة خصوصا مع تراجع الدولة في ضمان

. مناصب الشغل،عدم االستقرار الميني، وظيور ما يعرف بعقود ما قبل التشغيل بمفيوم ليعوض لؤلوضاع المينية الجديدة فقد أصبح التعريف األول غير مناسب ونتيجة

يميز". وضعية النشاط األجري المستقرإلىالمرور من وضعية ما قبل التشغيل " أخر أي (خارج مجال العمل) ما بين وضعيتين متعارضتين، وضعية أنية األخير التعريف ىذا

(ضمن مجال العمل)ووضعية نيائية التساؤل عن زاد يعيشو قطاع الشغل عمى مستوى العالم، أ الذي بدر عدم االستقرابسبب

عمى ىذا التساؤل ساعد لقد. والتي تعني االندماج الميني (الوضعية النيائية)كيفية تحديد نوعية " الذي يرى معنى االندماج في،منيابروزالعديد من التفسيرات لمعنى ىذا المفيوم

(Epiphane et Mattinelli,1976.3) ". وكذا األجر الذي توفرهاالجتماعية، مكانتيا، وضعيتيا الوظائف

بالفترة الزمنية يرتبط مفيوم االندماج الميني تحديد بأن من التعريفات السابقة، نستنتج واحد عمى كل من ىو متواجد في سوق مفيوممماال يسمح بتعميم . وبالظروف التي تميزىا

. ىو الشأن بالنسبة لمسوسيولوجيين المينيين من مجتمع البحثكماالعمل لفئة الجيل األول من السوسيولوجيين المينيين، يمكن إسقاط المفيوم األول فبالنسبة

ىذه الفئة وبكل سيولة الحصول عمى منصب استطاعتوالثاني لبلندماج الميني، حيث سمح ليا أن تنتقل من وضعية ما مما ، اجر مناسب مع مؤىبلتيا المعرفيةيعمل مستقر وذ في مرحمة التكوين المبحوثينوحيث عاشيا - وضعية خارج مجال العمل -أيقبل التشغيل . وىي وضعية استبلم مناصب شغل وبصورة سيمة جدا- الوضعية النيائية -إلىالجامعي،

145

لفترة السبعينات واالجتماعية االقتصادية ترتبط ىذه الحالة أساسا بطبيعة الظروف السياسية، والنصف األول من الثمانينات والتي عاشيا أفراد الجيل األول من السوسيولوجيين، لقد سمحت ىذه الظروف بتحقيق اندماج ميني لمعظم السوسيولوجيين المينيين من الجيل

. األول لمهنيسهولة االندماج ا: 3-1

عمم أقسام بحصوليم السريع عمى منصب عمل بعد تخرجيا من جيل يتميز أفراد ىذه ال أحد شروط الحصول عمى منصب العمل كما من االجتماع كانت شيادة عمم كما ،االجتماع

عممت في 1971 سنة في االجتماعبعد تخرجي من عمم " يظير وبوضوح في خطاباتيم عممت في المؤسسة الوطنية لمكتاب كمكمفة باختيار الكتاب الذي يمكن :مجاالت عدة

سة مؤسإلىثم انتقمت . استيراده لمجزائر، سواء كان ذلك بالمغة العربية أم المغة الفرنسية وسيمة لئلصغاء لمنساء في شبكة وقتنا ىذا فانا اعمل في إلىثم بعدىا و.(اليندسة األمنية)

، نظام 1971خريجة ). الوضعيات الصعبة كمكمفة باالتصال بشبكة وسيمة لئلصغاء. (الشياداتأي أن . بنفس الحظوظتمتعوب نفس السياق يعترف مبحوث أخرمن نفس الفئة فيمباشرة بعد التخرج قدمت طمب توظيف ." عمى منصب عمل لم يعترضو أي مشكلحصولو

لمؤسسة سونمغاز، وكان الطمب مرفقا بممف يشمل الوثائق التي تضمنيا إعبلن التوظيف " كانت من ضمن شروط التوظيفوالتي االجتماعلممؤسسة، بما في ذلك شيادة عمم

(، تخصص صناعي1977خريج) في الكبيرةحظوظوعمى مستشار رئيس مجمس األمة تصريح باالعترافات ىذه تتدعم

لم تواجيني أية صعوبة في الحصول عمى "". الحصول عمى منصب عمل كانت كبيرةمنصب عمل بعد حصولي عمى شيادة الماستير من بريطانيا، حيث تم توظيفي كأستاذ في

أول بمعيد الحقوق بجامعة باتنة وغيرىا من المناصب بما فييا مسؤولجامعة قسنطينة، ثم (،تخصص صناعي70طالب ) رئيس مجمس األمةمستشارالمنصب الحالي ك

146

تكن حظوظ الحصول عمى منصب عمل في ىذه الفترة مقتصرة عمى تخصص دون لم 1الصناعي االجتماعاألخر مثل تخصص عمم

الشغل مثل تسيير قطاع ىذا التخصص بوضوح العبلقة ما بين وحدات التكوين ويتميز. الموارد البشرية، عبلقات العمل، المناجمنت، وغيرىا من ميادين الشغل

باعتراف عمى مستوى سوق العمل تحظى االجتماع لقد كانت كل تخصصات عمم نتيجة تثمين الشيادة الجامعية، مما سمح بخمق نوع من تكافؤ فرص التوظيف عند كل

. االجتماعلمالجامعيين من خريجي ع كل المبحوثين من الجيل األول جيل السبعينات والنصف األول من الثمانينات يتشارك

تؤكد شيادات كل أفراد ا كم.في تمتعيم بحظوظ واسعة في الحصول عمى منصب عمل .الجيل األول من السوسيولوجيين

لقد تقمدت. تخرجي من الجامعة، تمكنت من الحصول عمى منصب عمل بسيولةبعد" دة مناصب إدارية، مثل مسؤول الموارد البشرية،مسؤول المالية، مسؤولع

التابع لوزارة التضامن االجتماعي لمركز اإلسعاف مديرا ثماالجتماعية الخدمات األداة التي فتحت لي فرص توظيف ىي االجتماعلقد كانت شيادة عمم . االجتماعي

.(ح،. رتخصص ،1975خريج ).كبيرة:" سوق العمل، نسجل اإلجابة التاليةفي االجتماع لمفرص المتاحة أمام خريجي عمم تبعا

ىذه ي حيث أن مدير متحف باردو كان يبحث فلحصولي عمى منصب العمل كان جد سو يتم توظيفو في قسم االتنوغرافيا والذي أصبح حتى االجتماعالفترة عمى حامل شيادة عمم

، تخصص حضري، مديرة 1985خريجة )منصبا شاغرا بعد تركو من قبل مشرفة روسية . (متحف باردو

1يرتبط . لقد هر هذا التخصص بتسوياث عديدة، هن علن االجتواع الصناعي إلى علن االجتواع العول ثن في االخير علن االجتواع التنظيواث

.التغير في التسوياث بتغير هجاالث اهتوام هذا التخصص لينتقل هن هجال الصناعت ليشول هختلف القطاعاث الوهنيت

147

من أفراد مجتمع البحث، نذكر عديدة اعترافات ىؤالء المبحوثين نموذجا عن حاالت تعتبررئيس التحرير في (77خريج)حالة المدير العام لممخبر الوطني لؤلشغال العمومية،:منيا

مسؤول الموارد البشرية في نفطال - (1980تخصص ريفي حضري خريج)جريدة وطنية تخصص ) المدير العام لممؤسسة الجزائرية لمجودة-( 1970تخصص صناعي خريج)

تخصص ثقافي )مسؤول مكتب سبر اآلراء بالجيش - (1978صناعي خريجوغيرىم من (80تخصص صناعي خريج ) بالبمديةنتخاباتمسؤول مكتب اال.(1980خريج

.سوسيولوجي الجيل األولذ ىذه المميزات فإن ، تتقاسم ىذه الفئة من أفراد مجتمع البحث نفس المميزات والحظوظوا بطبيعة الظروف والشروط التي تكون فييا ىؤالء في الجامعة، كما ترتبط بالطبع ترتبط

مما أعداد كبيرة من اإلطارات ومن مختمف التخصصات إلى الببلد في ىذه الفترة باحتياجاتجعل من الجامعة المؤسسة المفضمة في نظر المسؤولين التي يمكن االعتماد عمييا في إنتاج

.اإلطارات ومن مختمف التخصصات التي من شانيا أن تخدم عممية التنمية نفس الحظوظ مع كل الجامعيين، فقد تم تسجيل يتقاسم االجتماع كان خريج عمم إذ

جمال يؤكد ونسبة مرتفعة من االندماج الميني بالنسبة لحاممي شيادة عمم االجتماع، عرف عممية اندماج ميني أكثر من غيره االجتماععمم " نفس السياق عمى أن فيفروخي

يجدون كانوا االجتماع من خريج عمم %50 ،واالجتماعيةمن تخصصات العموم اإلنسانية قد احتموا مناصب كانوا 1988 من دفعة %75منصب عمل في اقل من ثبلثة أشير و

في حين تم تسجيل . أشير من حصوليم عمى شياداتيم في عمم االجتماع5عمل بعد المتخرجين من نفس الدفعة من خريجي عمم النفس، أي في من%50منصب عمل واحد ل

(Feroukhi(D) :1993.37-38)سداسيات 4أقل من الجيل األول عمى أنيا فئة من لمسوسيولوجيين المينيين المينية الوضعية توضح وىكذا

يؤكدون عمى عدم مواجيتيم ألية 12حظيت باندماج ميني سريع، فكل المبحوثين وعددىم

148

70 مبحوثين درسوا في فترة 9صعوبة في الحصول عمى منصب عمل بعد التخرج، منيم . 80 النصف األول من سنواتفي االجتماع مبحوثين ممن درسوا في قسم عمم 4و

حاجة الببلد : عدة منيابعوامل االندماج الميني لطمبة الجيل األول سيولة ظاىرة تفسر أعداد كبيرة من اإلطارات نتيجة برمجة مشاريع تنموية ضخمة، مما وسع من حظوظ إلى

. شان كل خريجي العموم األخرى في الحصول عمى مناصب عملشانو االجتماعخريج عمم في إنشاء الشركات الوطنية والتي كانت تستقطب أعدادا ضخمة من العمال التوسع -

األجراء بما فييم اإلطارات وكانت حظوظيم في اختيار منصب عمميم وكذا مجال توظيفيم لقد كان طالب السنوات األولى من االستقبلل متأكدا " كما يؤكد ذلك جمال غريد . جد كبيرة

االقتصادي، اإلداري،مرتبة عالية في السمم ي من إمكانية حصولو عمى منصب عمل ذ (Gurid(D) :2007.290) كإطار لؤلمةإليو الدولة كانت تنظر الن. الثقافي

الزمنية بمكانة متميزة عند ة ىذه الفترفي االجتماع وعمماء االجتماع عمم تمتع - االجتماعيجب أن يفرض عمم ." كما يظير في الخطاب السياسي في ىذه الفترةالمسؤولين

واالجتماعي كعمم خبلق، مناسب لممساىمة في تشييد أسس التقدم االقتصادي نفسو .(خطاب وزير التعميم العالي في افتتاح المؤتمر الرابع والعشرون لعمم االجتماع)"والثقافي

في برامج التكوين التي أدرجت ضوح السبعينات بولفترة االجتماع تتضح مكانة عمم 1971.2 إصبلحضمن

عمى مختمف تعرف في الالطالب الوحدات النظرية التي كانت تساعد إلى باإلضافةكانت األعمال الموجية . النظرية ليذا العمم وكذا تعميق التفكير النقدي لديواالتجاىات

بمختمف ميادينو، الصناعي، الفبلحي االجتماعيتساعد الطالب عمى التقرب من الواقع . التي كان يكمف بياالتربصات والثقافي، من خبلل األبحاث الميدانية و

نذكر من ىذه البرامج تمارين المبلحظة، تقنيات البحث الميداني وغيرىا من الوحدات أن تقدم أدوات الفكر النقدي والمبلحظة العممية لمطالب الجامعي في استطاعتالتي

2 1971 إصبلح المتضمن برامج التكوين في عمم االجتماع وفق : الممحقانظر

149

معظم أفراد مجتمع البحث من الجيل األول بووىذا ما يعترف . تخصص عمم االجتماع .والذين يشتركون في نفس الفئة من اإلجابات

الحصول عمى منصب عمل وفق الشيادة " الميني بمفيومو األول االندماج سيولة إن الجيل األول، بل أن من االجتماع السمة الخاصة بخريجي عمم تكنلم " المحصل عمييا

أن يحصموا عمى منصب استطاعوا(حاالت5)البعض من أقرانيم من طمبة الجيل الثاني . عمل مباشرة بعد تخرجيم من الجامعة

تم ىذا عن طريق عروض العمل التي تعرضيا بعض المؤسسات عمى خريجي لقد يظير في تصريح البعض من أفراد مجتمع كما االجتماعالجامعات من قسم عمم

حصولي عمى منصب عممي ىذا كان عن طريق اإلعبلن الذي عرضو الصندوق "،البحثلقد تم تعييني في . أحد شروط التوظيفمن االجتماعالوطني لمتوفير ولقد كانت شيادة عمم

. (ع.،ت1997خريجة )" في منصب مكمفة بالدراسة، ثم بعدىا في منصب مفتشة بنكولاأللقد تحصمت عمى منصب العمل " الفكرة تؤكدىا مبحوثة أخرى حيث تصرح بقوليا نفس

مباشرة بعد تخرجي من قسم عمم االجتماع، لقد جاء عرض العمل من قبل مدير الديوان الوطني لئلحصائيات والذي كان المشرف الثاني عمى مذكرة الميسانس والتي تحمل عنوان

(،تخصص ديموغرافي1994خريجة )." التحوالت الديموغرافية في الجزائر" األسباب الكامنة وراء سيولة االندماج الميني لمبعض من أفراد مجتمع البحث من ولفيم

الصندوق الوطني : الجيل الثاني فمقد تم االتصال بمسؤولي مؤسستين عموميتين وىمالمتوفير، ومؤسسة سونمغاز

مؤسسة تتسم مياميا في االجتماع خبلل مناقشة أسباب طمب توظيف خريجي عمم من: األساسية بالطابع تقني، يجيب مدير الصندوق الوطني لمتوفير بما يمي

الشمولية ىو تخصص ميم في كل مؤسسة ميما كانت وبخاصيتو االجتماعإن عمم " ذا كان كل فعل فردي ميم بالنسبة لكل عممية إنتاجية فيذا معناه اطبيعة نشاطيا الميني، وا

مستوى سوق العمل ىو عمى االجتماعلذا فتواجد عمماء . أن ىذه العممية ىي فعل جماعي

150

األمور إلى السوسيولوجيين ونظرة االجتماع الصفة الشمولية لعمم ةأمر ال مفر منو نتيجذا أخذنا كمثال عنصر الموارد البشرية، ف. بنظرة عميقة ما يثمن عمى أساس قيمتو كثيرا وا

. اإلنسانياالجتماعي الجانب من االجتماعبينما ينظر إليو عالم . المادية فقط وىذا خطأجابة يؤكد المدير " لسؤال حول موقفو من السوسيولوجية التي تعمل في نفس المؤسسةوا

عمى األمور، تتعمق في مبأنيا موظفة تتميز عن باقي الموظفين بعدم تسرعيا في الحكمعالجة الممفات وال تدرسيا بصورة سطحية، أكثر من كل ىذا فإن التقارير التي تقدميا عادة

أي عنصر في الموضوع المكمفة ىمل وىذا معناه أنيا لم تبالمعموماتما تكون جد مكثفة ." بدراستو

تكوينو في طبيعة من االجتماع، موقف ىذا المسؤول اتجاه عمم االجتماع وعمماء يفسر االجتماع عمم لمتعرف عمى هفضول حسب قولو أثار تخصص االقتصادلقد. عمم االقتصاد

كون لديو مما االجتماع خبلل مطالعة الكتب والوثائق التي تحمل معارف في عمم من واالقتصادية االجتماعيةاقتناع كبير حول أىمية ىذا التخصص في كل مجاالت الحياة

. وغيرىا في توسيع الطمب عمى ودورىا االجتماع فكرة تعرف مسؤولي المؤسسات عمى عمم تتأكد المعرفة السوسيولوجية، في تصريح مبحوثة تشغل منصب إدارية وعمى االجتماععمماء

. ىو اإلحصاءائياتبالرغم من أن تخصص مدير الديوان الوطني لئلحص: " رئيسية تقول انو ال يكتفي في غالب األحيان عند حيث االجتماعإال أنو ييتم دائما بتدخبلت عمماء

التحميل اإلحصائي بل يطمب مساعدة السوسيولوجي في تقديم تفسيراتو وتحميبلتو لؤلرقام . واإلحصائيات

ذ تخصصييما باقتراب االجتماع ليذين المسؤولين حول عمم االيجابي يفسر الموقف وا ، اإلحصاءخريج الثاني و االقتصادية خريج العموم األول ، واإلنسانيةاالجتماعيةمن العموم

. عند خريجي التخصصات التقنية مثل سونمغازحتى مثل ىذه المواقف تسجل أيضا فإن

151

مختمف النشاطات في االجتماع بدوره عمى أىمية تواجد خريجي عمم ير ىذا األخيؤكدالمينية ويبرر موقفو ىذا من خبلل مبلحظتو لميارات سوسيولوجية والتي تعمل في نفس

عندما عينت في منصبي ىذا في مؤسسة سونمغاز وبدأت التعامل . " القسم الذي يشرف عميو واالتصال سواء في م باإلعبلمكمفةمع الموظفين الحظت تميز ميارات الموظفة في قسم

فيي ال ، طرق تعامميا مع زمبلئياأو بدراستياطرق معالجتيا لمممفات التي ىي مطالبة نتيجة ،تتسرع في الحكم عمى األشياء مما يجعل مواقفيا ثابتة وقراراتيا ذات أدلة منطقية

مدير مصمحة إدارة مشاريع )معيمأدائيا ىذا فيي جد مطموبة من قبل األقسام األخرى لمتعامل (التنمية الصناعية واالندماج الوطني لمؤسسة سونمغاز

لقد تحصمت عمى " ثالثة تم تسجيميا من طمبة الجيل الثاني والتي تصرح بما يميحالة عروضcerpec حول المين والتأىيل والبحوث الدراسات مركز ما قدم دمنصب عممي بع

- الوكالة الوطنية لمتشغيل بنفس شروط التوظيفإلىعمل لعمماء االجتماع، بعدىا انتقمت (نائبة مدير لممكتبة والتوثيق بالوكالة الوطنية لمتشغيل)" شيادة عمم االجتماع

ن ا ىاتتفترق ، لمفئة التي تتمتع بسيولة االندماج الميني، نسجل حالتين من الجيل الثانيتبعا عمل كان نصبن عن الحاالت السابقة من الجيمين، كون سيولة حصوليا عمى ماالحالت

نتيجة عروض العمل الخاصة بكل حممة الشيادات جامعية من كل التخصصات كما يتضح . من الجيل الثانيمبحوثينمن تصريحات

لقد استطعت أن التحق بمنصب عممي من خبلل إعبلن في الجريدة حول مسابقة " في جياز األمن، وبعد نجاحي في االمتحان الشفيي والكتابي في عمم النفس لمتوظيف

. االجتماعي تم قبولي ألنني متحصل لقد. إطبلقا االجتماع لم يتم سؤالي عن تخصص عمم ويضيف

مكون إلطارات الدولة )" شيادة عمم االجتماعأساس شيادة الميسانس فقط وليس عمى عمى ( الوطني، تخصص ثقافياألمنفي

152

سمك الشرطة بعد إلىلقد توجيت " الفكرة يؤكدىا مبحوث أخر من سمك الشرطةنفس الممجأ األخير إلي كان ىذا القطاع بالنسبة لقد ،قراءة اإلعبلن في الجريدة حول المسابقة

ت في مقابمة التوظيف باستحقاق بمؤسسة حبعد ما تم حرماني من منصب عمل كنت قد نج أيام من استبلم منصب العمل استدعيت ليخبرني مسؤول الموارد 5لكن وبعد . صيدال

مساعد رئيس مكتب ).البشرية آنذاك بأنني فصمت من منصب عممي بسبب اقتراح المدير قريبتو

.(ع. بسمك الشرطة، تخصص ت،واالجتماعية االقتصاديةبمديرية النشاطات األخر من المبحوثين تمكن من الحصول عمى مناصب عمل أثناء الدراسة، البعض

. ألنيم وبكل بساطة حاولوا أن يكتشفوا عالم الشغل قبل االنتياء من التكوين الجامعي: األولى يمثميا مبحوث من الجيل األول حيث يقول. ونسجل ىنا حالتين

مؤسسة النسيج، لقد كانت رغبة في في االجتماعلقد عممت وأنا طالب في قسم عمم " منصب عممي مضمونا، لقد كان االجتماعوبعد تخرجي من قسم عمم . اكتشاف قطاع الشغل

تمقيت تكوينات عديدة ليا عبلقة بطبيعة الميام المينية، مما ساعدني بالترقية في منصب " المنصب الحالي كرئيس مدير عام لممؤسسة الجزائرية لمجودةإلى أن وصمت إلىالعمل

لقد عممت وأنا طالب في قسم عمم " نفس الفكرة يؤكدىا مبحوث آخر من الجيل الثاني لمياتف Sonny Eriksonمنصب العمل كان في شركة . تنظيم وعملتخصص االجتماع

لكن ترسيمي مباشرة بعد حصولي عمى شيادة عمم . النقال والذي لم يكن منصب عمل دائم في منصب العمل فتمت بعد تكوين ثان في ما بعد التدرج ةأما عن الترقي. االجتماع

(مسؤول الموارد البشرية في شركة الياتف النقال)" المتخصص في الموارد البشرية فإن غالبية الفئة . عكس ىذه الفئة من المبحوثين والذين عرفوا اندماجا مينيا سريعاوعمى

واجيت . الجيل الثاني من السوسيولوجيينضمنالثانية من مجتمع البحث والتي تصنف ترتبط ىذه الضغوطات . ضغوطات كبيرة تحد من حظوظيا في الحصول عمى منصب عمل

:تاريخية عدة منيا بعوامل

153

االقتصادي العالمي والذي كان نتيجة ظاىرة التضخم وكذا بروز أول صدمة الضيق .1973بترولية عالمية لسنة

النشاط االقتصادي العالمي وتراجع طمب الدول المصنعة عمى موارد الدول تراجع عائدات صادرات المواد تراجع إلىمما أدى في النياية .المصدرة لمنفط ومنيا الجزائر

. البترولية قات وتصديرىا نتيجة تراجع و فائض الشركات الوطنية المكمفة باستغبلل المحرضعف

مما عمل عمى التقميص من .(80النصف الثاني من سنوات )صادرات البترول منذ عائدات .ميزانية ىذه الشركات

80 الييكمة التي مست العديد من الشركات العمومية في منتصف إعادة . وفي إطار المخطط الخماسي الثاني1989-1985 لفترة المبرمج االستثمار تجميد .

وكنتيجة حتمية ليذه العوامل عرفت الجزائر أزمة اقتصادية عرقمت مشاريع التنمية مما اعجز الشركات الوطنية من امتصاص الفئة النشطة في المجتمع خصوصا . المسطرة والذين ىم نتاج ديمقراطية يمي أضيفت ليا األعداد الكبيرة من خريجي القطاع التعلعندما. التعميم

الحصول عمى منصب في االجتماع أكثر حدة وأكثر طوال أصبح انتظار خريجي عمم سنوات وبعد حصوليم 4عمل من األشياء المألوفة والمنتظرة بعد تخرجيم من تكوين مدتو

أكثر من ذلك تصبح ىذه . عمى شيادة تعترف بيا وزارة رسمية ىي وزارة التعميم العاليالشيادة األداة األولى المعرقمة لبلندماج الميني لفئة من خريجي مؤسسات التعميم العالي في

. كما يتضح مما يميالجزائر،. نيصعوبة االندماج المه: 3-2

ولم نسجل فييا أية . ىي وضعية خاصة بغالبية أفراد الجيل الثاني من مجتمع البحث . صعوبة االندماج الميني في فئتين اثنتين وىماتصنفحالة من الجيل األول و

مدة االنتظار لمحصول عمى منصب عملطول : 3-2-1

154

. بطول انتظار طويل نوعا في الحصول عمى منصب عمل مع تكرار المحاولةوتتميزومن . مما يعرض خريجي الجامعة لمشكل البطالة كما سيتم معالجتيا في نفس الفصل

ممن عاشوا ىذه الوضعية أي مبحوثا 19 من الجيل الثاني نسجل مبحوثا 29ضمن . كما تؤكد ذلك مختمف اإلجابات%65بنسبة

بعد عدة محاوالت استطعت أن احصل عمى منصب عون إداري بمصمحة الشؤون " ليس لنا منصب عمل " وطنية فكمما أتقدم بطمب عمل أتمقى جوابا واحدا ةالقانونية لمؤسس(. 2003 ريفي، االجتماعخريجة تخصص عمم )،"لمسوسيولوجيين

اعمل كموظفة في إدارة عمومية، كانت لدي صعوبات كبيرة في الحصول عمى " منصب عمل بسبب رفض الشيادة التي أحمميا من ىذا التخصص، مما دفعني لمتفكير في

(. 2007ع .تخصص ت)"تعمم حرفة يدوية كالخياطة أو الطبخن عمى ا في نفس السياق وتأكيدا لصعوبات الحصول عمى مناصب الشغل تتفق مبحوثت

وبالرغم من تخصصيما في ".سوسيولوجي غياب عنوان لمنصب عمل"ىذه الصعوبة بسبب أن توظيفيما كمستشارتين لمتربية كان جد صعب كما يظير من إال التربوي، االجتماععمم

سنة ولم أتحصل عميو 10أشغل منصب مستشارة التربية لمدة" . تصريحات المبحوثتين االجتماعخريجة عمم )" مباشرة بعد التخرج بل كان عمي االنتظار لمدة سنتين كاممتين

( 1998بوي ترتخصصمنصب عممي ىو مستشارة التربية لمدة سنتين وذلك بعد نجاحي في المسابقة وبعد "

تخصص االجتماعخريجة عمم )" سنوات10انتظار طويل ومحاوالت متكررة دامت ( 1998تربوي

والتكوين، التربية من أىمية ىذا التخصص في المجاالت المتعددة من بالرغم إذن وىكذا مما جعمو مقصى 3.فإنو التخصص األكثر تعرضا لئلقصاء في قوانين الوظيف العمومي

حتى من قبل مصمحة التوظيف بوزارة التربية الوطنية والتي ال تقدم عروض عمل لخريجي

3 .الوظيف العمومي الممحق الخاص بشروط التوظيف حسب التخصصات في قوانينراجع

155

بدور عمم عمى مستوى وزارة التربيةنبجيل المسؤولي يرتبط ىذا اإلقصاء. خصصىذا التمكانية مساىماتو في فيم، تحميل وتفسير العديد من الظواىر التربويةالتربوي االجتماع ، وا

مثل تمك المتعمقة بالتكوين وتأىيل المدرسين، االقتصادي والثقافي لؤلولياء االجتماعيمشاكل االستيعاب الدراسي وعبلقتيا بالمحيط

وغيرىا من القضايا التربوية وعمل في تنظيم االجتماع نفس الوقت تفتح نفس الوزارة فرص توظيف لخريجي عمم في

4*.منصب تقني سامي عمى مستوى التسيير اإلداري

الميني تطرحو مسؤولة التوجيو التربوي االجتماع غياب الطمب عمى خريجي عمم إنإننا نجد صعوبات كبيرة في إدماج خريجي عمم " بالوكالة الوطنية لمتشغيل فيي تقول

. التربوي االجتماع سوق العمل خصوصا منيم خرجي عمم في االجتماع أنا ال أفيم كيف ال تتمقى الوكالة طمبات من وزارة التربية الوطنية لتوظيف تضيف و

وبالرغم ين بالرغم من أنو التخصص األقرب لمتعميم والتكوالتربوي االجتماعخريجي عمم " النقص الكبير في عدد األساتذة عمى مختمف األطوار التعميمية

ذ تستغرب مثل ىذه المسؤولة إقصاء تخصص عمم وزارة تيتم بالتربية من االجتماع وا قطاعات الشغل إلىوالتكوين، فإن فتح فرص تشغيل لتخصص تنظيم وعمل والذي ىو أقرب

تخصصاتو، وبكل االجتماعال يعبر عن أي شيء سوى عن تدني قيمة عمم منصب تقني سام ال يتطمب مستوى جامعي عال من التكوين، بل فقط تكوينا قصير إن

. المدى ال يتعدى الثبلث سنوات إلى مثل ىذه الوضعيات وغيرىا مما صرح بو معظم المبحوثين من الجيل الثاني، تبعثنا

المرور من وضعية ما ] في مفيومو األول أي ىالتأكيد عمى صعوبة اندماجيم الميني حت [.لمستقر وضعية النشاط أألجري اإلىقبل التشغيل

. الممحق الخاص بعروض التشغيل المقدمة من طرف وزارة التربية الوطنيةراجع4

156

ظاىرة خاصة بالمجتمع ليست االجتماع صعوبة االندماج الميني لخريجي عمم إن. الجزائري، بقدر ما ىي ظاىرة يمكن القول بأنيا تخص المجتمعات العربية بصفة عامة

الخميجي معاناة خريجي عمم مع المجتفي االجتماع نتائج دراسة حول خريجي عمم تؤكد مشكبلت االجتماعيواجو خريجو عمم " تخرجيم من أقسام عمم االجتماع، حيث بعد االجتماع

عمل يتناسب ومؤىبلتيم منصب عمى لة في سوق العمل من أجل التوظيف والحصويحقيقفي الوقت الذي يبلحظ فيو .... النفور من االلتحاق بيذا التخصصإلىالعممية، مما يدفع

: في المجاالت المختمفةاالجتماعية في تحميل الظواىر عمم أىمية ىذا التزايد االجتماععمماء (. 2002.257: محمدلوفبومخ)." والسكانية وغيرىاالتربوية واإلداريةالصناعية والحضرية و

مشكل صعوبة الحصول عمى مناصب عمل كأحد مؤشرات صعوبة االندماج إلى إضافة. شكل آخر من صعوبة االندماج المينيإلى اإلشارة يتحتم عمينا ،الميني بمفيومو األول

. عدم تناسب منصب العمل وطبيعة التكوين في عمم االجتماع: 3-2-2مجموع المعارف النظرية والتطبيقية التي تحمميا أية " كان التكوين يعرف عمى أنو إذا

لؤلفراد،خصوصا من االجتماعية عناصر عممية التنشئة أحدتقنية أو مينة، فإنو يعتبر أيضا (Tanguy(L):1986.100 )"جانب تييئة الفرد لمحصول عمى منصب عمل

أنو استثمار سابق لمفعل اإلنتاجي، لذا فإن مردوديتو " من جية ثانية ينظر لمتكوين عمى " أساسا بالعبلقة مابين التكوين المقدم وطبيعة المين المقترحة في سوق العملرتبطالقصوى ت

(Bel(M) :1986.19) أصبح من الرىانات الكبيرة التي يدور حوليا والذيالتأىيل ىذه العبلقة مسألة تطرح

لقد تم تحديد معنى ىذا المفيوم من وجيتين . االقتصاديةالنقاش وأداة أساسية في السياسات . مختمفتين

لمعمل كمعطى لمجموعة من التأىيمي البعد إلى ينظر حيث: نظر االقتصاديين وجهة-كما أن تنوع التاىيبلت ىو أحد . اإلمكانيات التقنية الموظفة لتحقيق عممية إنتاجية محددة

157

.شروط سيرورة العممية اإلنتاجية نظرا لعدم تجانس العمل في المؤسسة الواحدةTortajada(R),1986,p182) )

وقت العمل بالنسبة لمؤىبلت العامل، حيث كمما كان العمال ساب جية ىناك حفمن. يقمل من المدة الزمنية لمعممية اإلنتاجيةمما ان كمما كان أدائيم أحسن وسريعيمؤىل

ثانية ،فإن تنوع التأىيبلت عند العمال يساعد عمى األداء الحسن لمعممية ة جومن. اإلنتاجية والتي تطمب تخصصات مختمفة ومتعددة

لمتأىيل، فيم االجتماعي البعد إلى يشيرون ذينوال: وجهة نظر السوسيولوجيين- أن التأىيل ال يمكن توقع نتائجو كما ىو الشأن بالنسبة لؤلشياء، بل ىو نتاج إلىيؤكدون

العديد من المقاييس الخاصة بالعمل والتي تتشارك فييا عدة عمميات مثل التكوين، أشكال ال والتاريخية وكذا أشكاالجتماعيةالتنظيم في المؤسسات الداخمية منيا والخارجية، األبعاد

(Tortajada,ibid). الصراع مع تحميمنا حيث ترتبط من جية بالعامل كفاعل اجتماعي لو كثيرا تقترب ىذه النظرة

جية منكما ترتبط . محيط العمل وليس كعنصر مادي من العممية اإلنتاجيةيه فؤمواقفو وآرا. في مجاالت العملالفردأخرى بمحددات التأىيل ومنيا الجانب التكويني وعبلقتو بتأىيل ذا يرتبط التأىيل بعممية تكوينية قصيرة كانت أم طويمة يطرح في نفس الوقت فإنو ، وا

". التشغيلبقابمية" يعرف في الوقت الحاضر بح أو ما أصشغل/تكوينالعبلقة المشيورة ىي وما االجتماع ىذا المنطمق، يمكننا أن نطرح لمنقاش طبيعة التكوين في عمم من

الفرص التي يفتحيا أمام خريجي ىذا التخصص في سوق العمل ؟ البحث يتوزع عمى جيمين من السوسيولوجيين، فإن مسألة التأىيل تطرح مجتمع أن بما

منصب واستمم االجتماعبصورة مختمفة ووفق الظروف والشروط التي تكون فييا خريج عمم . مموع

بالنسبة لممبحوثين من الجيل األول تجمع غالبيتيم عمى أن مناصب العمل التي تحصموا عمييا كانت مناسبة مع تخصصيم في عمم االجتماع، سواء تعمق األمر بطبيعة

158

التكوين الذي تمقاه الطمبة أو بطبيعة مناصب الشغل التي تحصموا عمييا في مختمف : توضح ذلك إجابات المبحوثينكما ،المؤسسات المستخدمة

موقف المبحوثين من التكوين في عمم االجتماع:4 المبحثالموقف االيجابي من التكوين في عمم االجتماع :1.4

إلى، باإلضافة 80 وبداية70 ويمثل ىذه الفئة غالبية المبحوثين الذين درسوا في سنوات . البعض من سوسيولوجي فترة ما بعد الثمانينات

جيدا، ساعد السوسيولوجي عمى فرض نفسو تكوينا االجتماعلقد كان التكوين في عمم " بعد نظره وتفسيراتو لظروف وشروط العمل وكذا قدرتو عمى لفي سوق العمل من خبل

مدير الموارد البشرية بمؤسسة ). الناتجة عن عبلقات العملاالجتماعيةمبلحظة الظواىر ( 1970سونمغاز،تخصص صناعي خريج

استطاعواىم من تخصص ريفي حضري ىذه اآلراء، حيث ؤ من جية ثانية يؤكد زمبل بصفة االجتماع أو من عمم تخصصيمىم اآلخرون تسمم مناصب عمل قريبة سواء من

: الحاالت الثبلث التاليةإلىعامة ونشير ىنا نعم أنا مرتاحة في منصب عممي نظرا " مديرة متحف باردو التي تعترف بما يمي حالة

وتضيف لقد . لمعبلقة الكبيرة الموجودة ما بين مؤسسة المتحف وما بين عمم االجتماع السريع في ماج عامة وكذا في المنيجية باالندبصفة االجتماعساعدني تكويني في عمم

" مناصب العمل التي أوكمت لي منذ أن التحقت بيذه المؤسسةكدىا المكمفة باإلصغاء بشبكة وسيمة لمساعدة المرأة في الظروف الحرجة ؤ الفكرة تنفس فيم وضعية المرأة من خبلل المكانة في االجتماعلقد ساعدني التكوين في عمم " فتقول

". الذي يحدده ليا المجتمعالدورو فيحاول أن يؤكد عمى عبلقة تكوينو في عمم االجتماعي أما مدير مركز اإلسعاف

استطعت أن أسير ىذا لما االجتماعلو لم أتكون في عمم " منصبو كاآلتي وميام االجتماع أحكم عمى األشياء قبل االطبلع ال بأن االجتماعالمركز بطريق عقبلنية، لقد عممني عمم

159

المركز سواء بمحض إلىفعندما تمجأ أي فتاة أو أي امرأة . عمى أسبابيا الخفية والموضوعيةإرادتيا أو عندما يؤتى بيا من الشارع، فأنا ال أحكم عمييا بأحكام قيمية، بل يمكنني أن

. لترك بيت أىميا أو بيت الزوجيةاأعالج وضعيتيا وفق الظروف واألسباب التي دفعتو السن ئات كل فومن نقوم بجوالت استطبلعية في الميل وأجد أشخاصا ندماع" يضيف

غير إرادي بل سموكيموالجنس يبحثون عن مأوى يبيتون فيو في الشوارع، فإنني افيم بأن إن قدرتي عمى فيم الواقع من خبلل العمل الميداني إنما ىو " فرضتو ظروف اجتماعية قاسية

تربصات (3)ثبلثحوالي . نتيجة التدريبات الميدانية التي كنا نقوم بيا خبلل فترة الدراسة. ميدانية في السنة الدراسية

االيجابية حول عبلقة التكوين بطبيعة مناصب العمل، فقد تم تسجيل لممواقف وتبعامواقف ايجابية أخرى ولنفس الفئة من المبحوثين حول برامج التكوين في ىذا التخصص وكذا

70/80 األساتذة لفترة أداءحولالتكوين كان أكاديميا واألساتذة كانوا جامعيين ممتزمين، لقد كان معظم األساتذة من "

معظميم يعممون بوزارة التخطيط بالجزائر، وكانت ن وكاbauvet وchauletاألجانب، منيم وكانت لدييم إرادة لمتغيير، وحتى اليم مشاريع بحوث في الميدان، لذا كان تكوينيم جيد

في تقديم المعارف قويةن الذين كانوا جد قبلئل فان إرادتيم كانت أيضا واألساتذة الجزائري البعض من ىؤالء األساتذة مثل إلى (Guerid (D), opcit.283)ويشير. العممية لمطمبة

شارل بتميايم وغيرىم والذين كانوا يقدمون محاضراتيم في جامعة الجزائر كما كانوا يعممون .كمستشارين بوزارة التخطيط

ىذه الفترة الزمنية في االجتماع ىذا الرأي، ويربط نوعية التكوين في عمم مع غريد يتفق بورديو، باسرون، عبد المالك صياد وغيرىم والذين مثل االجتماعتواجد العديد من أعبلم ب

الجزائر في فترات إلى أتونلقد كانوا ي" ويقول االجتماعانحدروا من المدرسة األوروبية لعمم ن بيؤالء األعبلم يكما أن احتكاك األساتذة الجزائري. قميمة ليقدموا دروسا كل في تخصصو

(Guerid(D),ibid .283).." عمى تأىيميم الجيد والواسع في المعارف السوسيولوجيةكثيرا ساعد

160

يؤكدىا العديد 80و70 الفترة ما بين في االجتماع ضمان النوعية لمتكوين في عمم إنذ ترتبط ىذه النوعية عند البعض من المبحوثين . من السوسيولوجيين من مجتمع البحث وا

البعض األخر يؤكد نن من األجانب في الجامعة الجزائرية، فإي تواجد األساتذة المتعاونإلى تكوين في العديد من الدول ى أن يحصموا علاستطاعوا األساتذة الجزائريين الذين كفاءةعمى

. الغربية كما يظير في ىذين التصريحينالبعض منيم اثر فينا . عاليةلقد كان لنا الحظ أن ندرس عند أساتذة يتمتعون بكفاءات " البعض كانبينما . (ريفي حضري) في الجذع المشترك مما دفعنا الختيار التخصصكثيرا

مما ساعدىم عمى حمل ية،األخر قد تكون في الدول الغربية مثل الواليات المتحدة األمريك كان والتيمعارف جد قيمة لمطمبة، لقد كانوا متمكنين من تخصصاتيم مثل االنتروبولوجيا

المخيال السوسيولوجي فكرة رايت ميمز حول لقد عرفنا عمى أفكار. األستاذ بنون يدرسياسمح لمطالب أن والذي كل ىذا تعدد جنسيات األساتذة إلىضاف ي. وعمى أعمالو وأفكاره

يتحصل عمى معارف جيدة بسبب خبرة األساتذة والمعارف التي كانت تقدم لمطالب النقائص التي كانت تميز التكوين في عمم ض بعإلى من أن ىذا المبحوث يشير وبالرغميغمب عمييا طابع اإليديولوجية ىذه البرامج التي كان. فترة الثمانينات في االجتماع األساتذة الجزائريين في مختمف جامعات العالم عمل عمى تكوين يؤكد بأن فإنو ،االشتراكية

ويضيف . حيث كان ىؤالء يقدمون تجاربيم ومعارفيم المتنوعة لمطمبة. تغطية ىذا النقص إن تكوين ىذه الفئة من األساتذة في العديد من الدول جعل الجامعة الجزائرية متفتحة عمى

اإلنتاج المعرفي وتطوره في الدول الغربية عمىالعالم كما سمح لطمبة ىذه الفترة من االطبلع ( 80 وطنية، تخصص ريفي حضري طالب دةرئيس التحرير في جري)

" ، عند البعض األخر من المبحوثينلطمبة نفس الفكرة حول نوعية التكوين المقدم لتتأكد االجتماعلقد كان التكوين الجامعي بصفة عامة في ىذه الفترة الزمنية ومنو التكوين في عمم

في نتعمق ومشوقا ويتميز بأنو كان امتدادا لمتكوين الثانوي، مما سمح لنا كطمبة بأن جيدا( االجتماعيمدير مركز اإلسعاف ).بعض المواضيع وفيميا بصورة أوضح

161

ن كنا قد درسنا ين متعاقدي عند أساتذة فرنسيندرس ذلك فقد كان لنا الحظ بأن إلىإضافة الثانوي ثم التقينا بيم في الجامعة سواء عمى مستوى الجذع المشترك أو عمى يعندىم ف

. مستوى التخصصذ تحت صنفون ين ترتبط نوعية التكوين بأداء األساتذة يؤكد ىذا المبحوث وكغيره مموا

كانوا ذوي كفاءات عالية سواء منيم األساتذة ىؤالء بأن ،"ساتذة الجيد لألاألداء "فكرة االجتماع عمملقد تعممنا منيم ومن برامج التكوين بأن " فيقول . المطبقينالمحاضرين أم

األدوات التي يعطينا االجتماع أن عمم أي.(method d’approche) منيج اقترابىونا من االقتراب بالواقع لدراستو دراسة موضوعية كما أن نتائج الدراسة ال تكون عبارة عن نتمك

ذلكإلىإضافة .أحكام قيمية بعيدة كل البعد عن حقيقية العوامل التي تتحكم في ىذا الواقعفمقد كان لمعبلقات القائمة ما بين األساتذة والطمبة دورىا الفعال في تمرير المعرفة لمطالب

. الجامعي كما يظير من اعتراف نفس المبحوثإن التكوين الجامعي في ىذه الفترة لم يكن يتم عمى مستوى مدرجات الجامعة فقط بل " فيو باألساتذة وحيث كانت تدور تقيوفي أي مكان كان يمكن أن نل. الجامعةخارجأيضا

مدير مركز ). وغيرىاواالقتصاديةبيننا نقاشات حول مختمف القضايا السياسية منيا والمعرفية ( 70طالب .ري تخصص ريفي حضاالجتماعياإلسعاف

كانت ىذه اعترافات ىؤالء المبحوثين نموذجا عن حاالت عديدة من أفراد مجتمع إذاالمدير . (77خريج)حالة المدير العام لممخبر الوطني لؤلشغال العمومية،:البحث، نذكر منيا

مسؤول مكتب سبر اآلراء بالجيش . (1978خريج) العام لممؤسسة الجزائرية لمجودة. وغيرىم من سوسيولوجي الجيل األول (1980خريج)

تنوع المعارف السوسيولوجية وعمى االجتماع ىؤالء عمى تكوينيم الجيد في عمم يجمع. التي اطمعوا عمييا سواء كان ذلك من قبل األساتذة األجانب أم األساتذة الجزائريين

كن ميزة عاشيا طمبة الجيل األول، بل ىناك من ي الجيد لؤلساتذة لم داء األفإنالمبحوثين من الجيل الثاني من يعترفون بكفاءة أساتذتيم خصوصا منيم أساتذة التخصصات

162

أساتذة التخصص، فباإلضافة عند االجتماعلقد تمكنت من التعرف أكثر عمى عمم " الواسعة، البعض منيم ليسوا فقط متمكنين في أدائيم الميني بل ىم أوفياء م معارفوإلى

لمتخصص ولممعارف التي يحممونيا والتي يقدمونيا لمطمبة وىم بأدائيم ينيرون الطريق لمطمبة تخصص حضري،إطار بمديرية التربية والية 90-80طالب )" ويحببون ليم التخصص

(الواديذا كانت أراء ىؤالء المبحوثين وغيرىم من عمماء وىكذا 80وبداية 70 لجيل االجتماع وا

عمى اإلجماعتؤكد عمى عبلقة التكوين بمناصب العمل وكيف أىميم تكوينيم في عمم ىي والتي االجتماع طبيعة برامج التكوين في عمم إلىالتكيف مع ميدان العمل، فيذا يعود

. اكتساب معارف متنوعة وشاممةبذات طبيعة عامة تسمح لمطالب ىل الطالب في تعاممو مع الواقع ؤ أن تاستطاعت التربصات الميدانية التي إلى باإلضافة

. الذي يواجيو في ميامو المينية ال نجدىا في تصريحات غالبية المبحوثين من الجيل الثاني االعترافات مثل ىذه إن

:وألسباب عدة نذكر منيا الموقف السمبي من التكوين في عمم االجتماع 2.4وبالنسبة لمواقف المبحوثين . الفرد الموقف من طبيعة الظروف التي يعيش فيياينشأ

نبلحظ تباينات واضحة في المواقف حول طبيعة التكوين بما فييا محتوى البرامج وكذا أداء .تفسر ىذه التباينات بصورة أساسية بعامل التعديل في برامج التكوين. األساتذة

التغيرات التي أدخمت عمى برامج التكوين في عمم االجتماع : 5 المبحث مر السنين بالبرامج التي سطرت مع إصبلح عمى االجتماع يرتبط التكوين في عمم لم تعديبلت عديدة تمثمت إما في إلغاء بعض 1995، لقد عرفت ىذه البرامج ومنذ سنة 1971

5.الوحدات واستبداليا بوحدات جديدة، أو بإدخال بعض التعديبلت عمى بعض المواد

التعديبلت، حذف بينمن . والتعديبلت التي طرأت عمييا1971 المتضمن برامج التكوين بعد اصبلح7 الممحقراجع5

المبلحظة نوحدة تماري

163

الطمبة، كما يتضح قاه لقد أثرت ىذه التعديبلت سمبا عمى طبيعة التكوين الذي كان يتل ..من تصريحاتيم

بالتنوع في محتوى البرامج بسبب التكرار في بعض يحس االجتماعلم يكن الطالب في عمم " مثال وحدة المنيجية كنا ندرس نفس المواضيع. أخرىإلىالوحدات من سنة

خبلل كل سنوات التكوين في عمم االجتماع، المبلحظة، االستمارة، أسئمة مغمقة وأسئمة . مفتوحة، صب المعمومات في جداول إحصائية ليس أكثر من ذلك

الوحدة وفي رأيي فان ىذه لقد كان أساتذة المنيجية بالمغة العربية غير متمكنين من ىذا كنا نعاني من غياب التدريبات وإلىإضافة . األداة المنيجيةىي االجتماع عمم روح

( 70مستشار رئيس مجمس األمة،طالب ).ية الميدانالتربصات الجزائر لجامعة االجتماع غياب مثل ىذه التربصات لم يكن يعاني منيا طمبة عمم إن

العربية أم المغة الفرنسية كما يؤكد ذلك مدير مركز المغةسواء تعمق األمر بطمبة أقسام تتمثل في التربصات كانت االجتماعإن أىمية التكوين في عمم ." االجتماعياإلسعاف

تربصات في السنة، 3 إلى2لقد أجرينا . نقوم بيا خصوصا في التخصصاالميدانية التي كن" لوان حمام" حول السكن الريفي، تربص آخر في مدينة "بوسعادة"منيا تربص في مدينة

." الجزائريلمجتمعحول التغيرات في الحياة الريفية في ا إذن تظير أىمية التربصات الميدانية،ألنيا تسمح لمطالب بإسقاط المعارف النظرية ىكذا

عمى الواقع محل الدراسة، عن طريق العبلقة التي يربطيا ما بين التكوين النظري والواقع . االجتماعي

. قنوات3 تتم ىذه العبلقة عادة حسب ناجي سفير عن طريق الذين والمشاركونوىم األساتذة المتعاقدون أو . األساتذة المتدخمون في الجامعة - . في قطاعات أخر خارج الجامعةيعممونالتربصات الميدانية والتي تتم عادة في القطاعات التي ليا عبلقة بالتخصص الذي -

... المدرسة، العائمة، الحي الخ،االقتصاديةيدرس فيو الطالب المؤسسات

164

نياية الميسانس، التي تسمح لمطالب من التدرب عمى البحث العممي ألول مذكرة - إلىباإلضافة . ىذه الممارسة من ربط المعارف النظرية مع المعطيات الميدانيةوتسمح ،مرة

(Safir ,N.1885,P29). التدريب عمى القواعد المنيجيةصعوبة الحصول عمى مناصب عمل 5-1 كانت صعوبة الحصول عمى مناصب العمل بالنسبة لمسوسيولوجيين المينيين بعامل إذا عمى دل مما ي،عمل سوسيولوجي في الوظيف العمومي" لمنصبعنوان غياب" وىوأساسي

معرفة حامل الشيادة واللىعدم تعرف المستخدمين عمى الميام التي يمكن أن توكل إ عامل ىو االجتماع خريجي عمم أمامفإن أكثر العوامل التي تقف حجر عثرة . ةالسوسيولوجي

. المغة المغة ومشكل اإلقصاء من سوق العمل: 5-2

النتائج السمبية عمى مستوى طبيعة التكوين الذي تمقاه طمبة األقسام المعربة إلى إضافة ظيرت نتائج سمبية أخرى عمى المدى البعيد والتي تمثمت ،واالجتماعيةفي العموم اإلنسانية

نتيجة عدم في صعوبات حصول خريجي طمبة أقسام المغة العربية عمى مناصب شغل يصرح كما. تعريب مناصب العمل مما طرح مشكل عدم تكافؤ لغة التكوين ولغة الشغل

، 2000 ولغاية 80بذلك العديد ممن درسوا ابتداء من منتصف نحن درسنا بالمغة العربية . في منصب عممي ىو مشكل المغة إن أول مشكل واجيني"

لكن سوق العمل بقي يعمل بالمغة الفرنسية، وبالرغم من أنني أتمقى تكوينا بالمغة الفرنسية، إال أنني ال زلت أواجو صعوبات كبيرة في القيام بميامي نتيجة ضعفي الكبير في المغة

(مكمف بالدراسات، في المخبر المركز الوطني لؤلشغال العمومية )" الفرنسيةأول مشكل نعاني منو ىو التكوين بالمغة " الفكرة تطرحيا مبحوثة أخرى حيث تقولنفس

وتقترح ىذه المبحوثة عمى ضرورة إعادة . العربية بينما الميام المينية ىي بالمغة الفرنسية (مكمفة بالدراسات، وزارة المالية)" النظر في لغة التكوين لتحقيق اندماج ميني سريع

165

نتيجةة، ىذه الحاالت نجد البعض من المبحوثين الذين لم يواجيوا مشكل المغمقابلتكوينيم بالمغة الفرنسية منذ الصغر، فيم ينحدرون من العائبلت التي تتكمم المغة الفرنسية في

المستوى التعميمي لآلباء يتعدى المرحمة المتوسطة كما يؤكد ذلك ونالبيت وعادة ما يكلم تواجيني أية صعوبة في " العديد من المبحوثين والذين لم يواجيوا صعوبات في المغة

نحن نتكمم المغة الفرنسية في .العمل ألنني كنت أحسن المغة الفرنسية قبل االلتحاق بالجامعة (إ.و.د.إدارية رئيسية )" البيتلم " حيث يقول Sonny Erikson ىذه الفكرة مع مسؤول الموارد البشرية بمؤسسة تتأكد

" تواجيني أية صعوبات في المغة ألنني أحسن المغة الفرنسية منذ الصغر والتي لم يواكبيا واالجتماعية تعريب العموم اإلنسانية مسألة ىذين المثالين نرى بأن من

تعريب قطاع الشغل قد عممت عمى تيميش وعزلة الغالبية العظمى من خريجي ىذه إلى ال عقبلنية في تطبيق مبدأ التعريب كما تنبو اسةالتخصصات والتي كانت عرضة لسي

إن قرارات سياسة التعريب في الجزائر كانت قرارات فوقية اتخذت ». اإلبراىيميذلك خولة إن المسيرين عمى . عمى مستوى القمة كبقية القرارات الحاسمة في الجزائر بعد االستقبلل

. مستوى السمطة ىم الذين فرضوا مقاييس وضع قوانين النصوص حول مسالة التعريب مصيرية في مجتمع عن طريق عمميةوتتساءل خولة اإلبراىيمي ىل يمكن أن نطبق

اتفاق مشترك ما إلىالنصوص القانونية دون االىتمام برأي القاعدة بعد التشاور والوصول ( 1977.50 ، خولةاإلبراىيمي)بين القاعدة والقمة ؟

لم يتوقف التأثير السمبي ليذه التغيرات عمى مستوى المغة، بل أن التغيرات التي أدخمت الوضعية المينية لمسوسيولوجيين المتواجدين خارج عمىكثيرا عمى البرامج التكوينية أثرت

: المجال األكاديمي كما يظير في تصريحات المبحوثين" سنة13منصب عممي ىو متصرفة إدارية بالجامعة، واشغل ىذا المنصب لمدة "

( 1995حضري، االجتماعخريجة عمم )

166

نيت الكثير بسبب عدم القد ع" الوضعية ىذه االجتماعتتشارك حالة أخرى من خريجي عمم كان ذلك بسبب العراقيل اإلدارية نتيجة عدم إدماج .تمكني من الحصول عمى منصب عمل

وبعد عدة محاوالت استطعت أن أتحصل عمى . قوانين الوظيف العموميفي االجتماععمم تسجيل ميمتي ، المتواصللتكوينالمنصب الحالي وىو منصب مساعدة إدارية بجامعة ا

وترتيب ممفات األساتذة المؤقتين وىو منصب عمل بعيد كل البعد عن تكويني في عمم سنة في االجتماعخريجة عمم )"يةاالجتماع، وال يتطمب توظيف المعرفة السوسيولوج

. (، تخصص حضري1998أن نتساءل عن عبلقة تخصص حضري بالعمل من ىاتين الحالتين يمكنناانطبلقا

الجامعية، ىل ىو سد لمفراغ الميني فقط أم أنو بكل لمؤسسةاإلداري حتى ولو كان ضمن ا إلىبساطة اعتراف الجامعة بعدم جدوى التكوين الذي تقدمو لمطمبة وعدم حاجة المجتمع

. ىذه المعارف .ن أية عالقة مع عمم االجتماعيمهن وادوار السوسيولوجي المهني: 6المبحث

كانت حظوظ العمل جد ضئيمة عمى مستوى سوق العمل خصوصا عند فئة إذا سوق العمل ال يمكن إلى تمكنوا من الدخول ينالمبحوثين من الجيل الثاني، فإن حظوظ الذ

.أن تعبر عمى سيولة اندماجيم في سوق العمل عديدة تعبر عن صعوبة االندماج الميني خصوصا بالنسبة مبحوثي الجيل حاالت

التي يحمموىا والشيادة االجتماعىذه الحاالت بوضوح عن تدني مكانة عمم تعبر. الثانيطمبة ىذا التخصص مما يدفعيم لمقبول بأي منصب عمل ميما كانت طبيعتو وطبيعة الميام

. المينية التي توكل لمعاممين فيو في كة لقد تحصمت عمى المنصب بعد المشاردية،اشغل منصب عون مكتب بالبل "

مسابقة خاصة بمستوى السنة التاسعة أساسي،ويصنف في الدرجة الخامسة في الوظيف . سوق العمل فاضطررت لقبول ىذا المنصب لم يكن لدي خيار بسبب شح"العمومي،

قراءة إلىوتضيف لقد طمبت من رئيس البمدية عمى أن اعمل في مكتب الوالدات ألنو يحتاج

167

لدينا مختص ]تحميمية لئلحصائيات إال أنو رفض بسبب جيمو لقيمة ىذا التخصص وقال ، تخصص 1994خريجة ")[ وىو ميندس في اإلحصاء وىذا يكفيبليذا المنص. (دموغرافي األبواب سدت كل أنبعد " المعاناة تعبر عنيا كاتبة التكوين المتواصل والتي تقول، نفس

لمحصول عمى منصب عمل يتناسب مع الشيادة الجامعية التي تحصمت عمييا، اضطررت كبيرة ويمكن أن اقبل بمنصب كاتبة إدارية وىو المنصب الذي ال يتطمب ميارات معرفية

( 90كاتبة التكوين المتواصل خريجة )" أن يقوم بواألساسيلحامل شيادة التعميم مثل ىذه المعاناة يعيشيا أغمب المبحوثين من الجيل الثاني والذين ال يممكون إن

لمحصول عمى مناصب عمل حاتيم يسمح بتحقيق طمواجتماعيعبلقات وساطة ورأسمال . الجامعيةباإلطاراتخاصة ، حيث لم يستطع لغاز دراسة مرميوي في مؤسسة سوننتائج الوضعيات تسجميا نفس

عمى مناصب عمل الحصول ،90 سنوات في االجتماعمعظم المبحوثين من خريجي عمم إن فئة المكمفين " مناسبة لمستواىم الجامعي وال لممعرفة السوسيولوجية، يقول الباحث

. التي تتناسب وطبيعة منصب العملباألدوار يقومون ال ،بالدراسات في الموارد البشرية من المفروض أنيم وظفوا لمقيام بالدراسات في ميدان الموارد البشرية حسب ما ىو وارد

. 6في مدونة التوظيف لمؤسسة سونمغاز مجرد موظف إداري إلى االجتماع في الواقع فقد تحول اإلطار الحامل لشيادة عمم لكن

ميامو الممفات اإلدارية، سواء تعمق األمر بتجسيد مخطط التكوين السنوي المجيز سابقا، أو المعني باألمر وتقديميا لممسؤول اتأن تقتصر ميامو عمى بمورة عقود التوظيف وفق بيان

( 125. 2010/2011: مرميوي)"المباشر

المتضمن مدونة التوظيف بمؤسسة سونمغاز: الممحقراجع6

168

العراقيل ظاىرة ، جامعة بجايةمن االجتماع دراسة زناتي حول خريجي عمم تؤكدمن جيتيا : " مناصب عمل لتسجل النتائج التالية عمى الحصول في االجتماعالتي تواجو خريجي عمم

حالة من السوسيولوجيين المتواجدين عمى مستوى سوق العمل، ىناك حالة 20من بين عمل عن طريق مسابقة خاصة بالمفتشين منصبواحدة فقط التي تمكنت من الحصول عمى

(zenati,F :139/138.2010) حاالت عن طريق مسابقة خاصة بمنصب العمل 3. التربويين تعمق األمر بأفراد مجتمع سواء االجتماع معاناة الغالبية العظمى من خريجي عمم إن

مصير ولالبحث من الجيل الثاني، أو المبحوثين اآلخرين الذين كانوا محل دراسات أخرى حو أىميتيا المعرفية وفق االجتماعإنما يرتبط بعدم تقييم شيادة عمم .الميني االجتماععمماء

.وىذا الوضع تعاني منو تقريبا معظم التخصصات.واالقتصادية االجتماعيةلقد تم تقييم الشيادة في إطار اجتماعي أكثر من " إلى ذلك حسين خمفاوي بقولو ينبو.

مؤسساتي حيث انو حتى ضمن جياز الدولة، فان النقاش األكثر أىمية والذي واجيو المكونون والمستخدمون لم يكن عمى المنوال التالي ألي شيء تصمح الشيادة؟ ما ىي

التساؤل عن من يقدم ىذه الشيادة؟ أي ما ىي المؤسسة األكثر تمأىدافيا؟ لكن (Khelfaoui,H :2000.57)".تأىيبل

ذا كان سوق العمل شحيحا في توفير مناصب شغل لخريجي عمم وحتى لكن وا ليست قاعدة عامة حيث يتمكن البعض من ىرة أن ىذه الظاإلى الجيل الثاني، من االجتماع

فئة سوسيولوجي الجيل الثاني من الحصول عمى مناصب عمل وبطريقة جد سيمة، أي الذي يممكو االجتماعي المتمثل في حجم الرأسمال االجتماعيةباالعتماد عمى شبكة العبلقات

. الفرد .توظيف شبكة العالقات لمحصول عمى مناصب العمل: 7 المبحث شبكة العبلقات في غالب األحيان الممجأ الوحيد لؤلفراد لتحقيق مطالبيم ومنيا تعتبر

بتحقيق األفراد عن فشل،االجتماعييعبر سموك االعتماد عمى الرأسمال . المطالب المينية

169

مما يجبرىم عمى توظيف معارفيم ،طمباتيم ومنيا طمبات العمل بواسطة الطرق القانونية. ىذه الطموحاتإلىوعبلقاتيم الغير رسمية لموصول

الجيل األول وحيث كانت مناصب الشغل لخريجي من اإلجماع عكس خريجي عمم عمىاالجتماع من الجيل جو عممي في قوانين الوظيف العمومي، يمجأ خرمطروحة االجتماععمم

لمحصول عمى االجتماعية المتمثل في عبلقاتيم االجتماعيلى توظيف رأسماليم إالثاني : تأخذ شبكة العبلقات أشكاال مختمفة منيا.منصب عمل

عالقات الزمالة: 1.7فبعد . عامل الصدفةإلىحصولي عمى منصب عمل كان عن طريق عبلقات الزمالة و"

مناقشتي لمذكرة الميسانس تخصص تنظيم وعمل، التقيت بزميل داخل ممحقة بوزريعة، . منصب عمل شاغر ويمكنني استبلمو إن كنت راغبا في العملىناكفأعممني بأن

لقد قبمت المنصب بالرغم من انو لم يكن يتناسب والشيادة العممية التي تحصمت عمييا حسب القانون ىو منصب حارس في الجامعة، لكن ، سنوات4بعد تكوين جامعي دام تتمثل في ترتيب وتنظيم الممفات اإلدارية بقسم األرشيف، وىذا تعسف ميامي الفعمية الحالية

في حق أي جامعي لم يستطع الحصول عمى منصب عمل يتناسب ومستواه . (ع.، ت2007خريج عمم االجتماع، )."الجامعي العبلقات الشخصية تعتبر ظاىرة عامة تمس العديد من المبحوثين ومن إلى المجوء إن في الحصول األول الجيل من االجتماع بالرغم من أن حظوظ خريجي عمم حيث ،الجيمين

عمى حصوليا بأن اعترفت ااثنتين سجمنا حالتين أنناعمى مناصب عمل كانت أكبر، إال . مناصب العمل كانت عن طريق التدخبلت الشخصية وليس بواسطة شيادة عمم االجتماع

والذي يؤكد عمى أن كل مناصب الشغل األمةرئيس مجمس مستشار،يمثل ىاتين الحالتين .التي مر بيا كانت نتيجة عبلقات الزمالة

لقد تحصمت عمى منصب عممي " لمؤسسة الجزائر لمجودة جيتو يؤكد المدير العاممن" العملمنصبزمبلئو حتى أستمم عن طريق أحد الزمبلء الذي وجيني ألحداألول

170

ذ التي تحصمت عمى منصب عمميا عن األول تم تسجيل حالتين فقط من الجيل وا عند مبحوثي الشغلىذه الظاىرة من شروط الحصول عمى مناصب تعتبر طريق الوساطة،

مثل ىذه الممارسات نتيجة إلى عمى لجوئيم ا مبحوث31من أكد أكثر الجيل الثاني، حيث . الجامعاتو ومنيم خريجمل أمام كل طالبي العاألبواب سداد وان،شح سوق العمل

تدخالت عائمية : 2.7 القريبة منيا أو البعيدة العائمة ىذه التدخبلت عادة عندما يكون أحد أفراد إلى يتم المجوء

يعمل في قطاع ميني معين، والذي يتمكن من إدماج أفراد عائمتو في منصب عمل شاغر مبحوثين من الجيل الثاني، والذين تم 3تخص ىذه الوضعية . كل ما أتيحت لو الفرصة

لقد جاء تعييني في متحف باردو من ." العائمةأفرادإدماجيم في مناصب عمميم عن طريق تبحث عن أنير عمى د طمب منيا المأن التي كانت تعمل في المتحف، وبعد األختقبل

(مديرة متحف باردو)" بالمتحفالحفظ في قسم ليعين االجتماعخريج عمم ىذا المنصب، لقد كان ذلك عن طريق أحد إيجادلقد كان الفضل ألخي في تعييني في "

" لمياتف النقال [سوني اريكسون]زمبلئو الذي عرف بوجود منصب عمل في مؤسسة من أن عامل القرابة يمعب دورا ميما في التدخل لمحصول عمى مناصب الشغل، بالرغم

إال أن ىذا العامل يتوقف بدوره عمى عامل الزمالة والعبلقات الشخصية غير العائمية، وىذا شبكة دائمة لعبلقات تكون " االجتماعي أي الرأسمال حول بورديو السابق تعريفهما يؤكد

. (مرجع سبق ذكره)، "تداخمية وداخميةمؤسسة عمى عبلقات تعارف العديد من الدراسات تؤكدىا االجتماع الوضعية الصعبة التي يمر بيا خريجو عمم إن

عمى مثل ىذه ن في مؤسسة سونطراكين المتواجديحول السوسيولوجي منيا دراسة مرميوي من أفراد مجتمع البحث كانوا قد تحصموا عمى مناصب عمل %55.55ليسجل الصعوبات

عن طريق بعث طمب عمل مدعما بعبلقات شخصية، 2006-1977في الفترة ما بين ظيور ثقافة جديدة إلى سوق العمل في الجزائر أمام اإلطارات أدى شحويرى الباحث بأن

171

لوحده ال يكفي بل يجب أن يدعم بيد مل الشخصية فبعث طمب علعبلقاتقائمة عمى ا. مساعدة داخل المؤسسة حتى يتم االىتمام بالممف وصاحبو

استطاعت مبحوث ممن 153 عكس ىذا فمقد سجل الباحث حالة واحدة فقط من ضمن عمى (.117.116.115.مرجع سابق: مرميوي) الحصول عمى منصب عمل دون أي تدخل لمعبلقات الشخصية

عدم تناسب منصب العمل والمعرفة في االجتماع معاناة حاممي شيادة عمم تبقىالسوسيولوجية تبقى مطروحة حتى في المؤسسات التي تقبل بتوظيف خريجي الجامعات

كما ىو الشأن في سمك الشرطة والذي يعتبر اقرب سمك لممواطن . وبمختمف تخصصاتيم وال من حاممييا لمحاولة فيم يولوجيةولمحياة اليومية ال يحاول االقتراب من المعرفة السوس

فإن محدداتيا الموضوعيةإلىالظواىر اليومية التي يعيشيا الفرد في المجتمع، والوصول ىذا يدفع لمتساؤل عن الغاية من تكوين أعداد كبيرة من الطمبة في كل سنة جامعية؟ وما ىي

7أسباب االبتعاد عن ىذه المعرفة؟

ذ نربط التحوالت التي عرفيا تحديد معنى االندماج الميني مع وضعية خريجي وا الجيل الثاني يعيشون سوسيولوجي فيمكن أن نستنتج بأن يولوجيين،الجامعات من السوس

وضعيات صعبة مما لم يسمح ليم بتحقيق أي نوع من أنواع االندماج الميني، حتى عند ،الذين تمكنوا من الحصول عمى مناصب عمل

مع المعرفة السوسيولوجية التي تكونوا عمييا وال عدم تكيف وتناسب مناصبيم المينيةإنحتى مع الشيادة الجامعية التي يحممونيا، كان سببا في حرمانيم من تحقيق اندماج ميني

عمى انو شغل منصب عمل مستقر، والذي "(Marcyan Y,1999,p34)حقيقي كما تعرفو ". يحكم عميو الفرد عمى انو مطابق لمؤىبلتو ولتكوينو

ظاىرة البطالة تفاقم من كل ىذا فان تراجع الدولة عن توفير مناصب شغل وأكثر ظيور أشكال عديدة من طرق إلىدفعت . 80خصوصا عند خريجي الجامعات منذ سنوات

.التشغيل مثل عقود ما قبل التشغيل، عقود العمل المحددة

7 5 السوسيولوجية في الفصل المعرفة مناقشة مسألة توظيف سيتم

172

تعبر ىذه األشكال من العقود عمى عدم االستقرار الميني من جية، كما أن صاحبيا ال يممك الحق في تقاضي اجر يعادل الشيادة الحاصل عمييا بل يتحصل فقط عمى منحة

. لمشير الواحد ( د ج15000 )عدىرمزية ال تتذ إلىجي التخصصات األخرى يخر منكغيره االجتماع يضطر حامل شيادة عمم وا

البطالين، إلىالمرور بمثل ىذه األشكال من التوظيف وقبوليم ىذه المنحة والتي توجو عادة يصنف ضمن فئة أصبح االجتماع الجامعة ومنو خريج عمم خريج يعني ىذا بأن أفبل

. البطالين من ذوي المستوى التعميمي المتدني الناتج عن االجتماعياإلقصاء ىذا النوع من التشغيل معاناة السوسيولوجيين منيعمق

والذي ال يفسر بعدم ((Demazière,ibid,p228" االجتماعيالخجل "الشعور باإلىانة و"بل بالشعور بالنقص وعدم التكافؤ مع اآلخرين الذين ىم . الحصول عمى منصب عمل فقط

وىي التخصصات االقتصاد الحقوق، ،في نفس المرتبة الجامعية من خريجي عمم النفس . عمل لخريجييا باألكثر منافسة وأكثر حظا في توفير مناص

عدم االستقرار الوظيفي:8 المبحثنتيجة عدم رضا األفراد عن . أخرىإلىوىو تعبير عن تغيير مناصب الشغل من فترة

طبيعة منصب العمل، شروط التوظيف، عدم تناسب منصب العمل مع المؤىبلت التي . يحممونيا وكذا ضعف األجر

بينما لم تذكر . ىذه ظاىرة ميزة من مميزات أفراد مجتمع البحث من الجيل الثانيتبدو اإلطبلق عند المبحوثين من الجيل األول الذين تمكنوا وبحكم الظروف التي تكونوا وتم ىعل

كان حراكيم الميني نتيجة الترقية كما يؤكد بينما ،توظيفيم فييا من التمتع باستقرار ميني 5إن اإلطار ال يبقى في نفس المنصب أكثر من " المدير العام لمؤسسة الجزائر لمجودة

". سنواتلقد تقمدت عدة " فكرة يؤكد المدير العام لممخبر الوطني لؤلشغال العمومية نفس الو

مناصب إدارية كمسؤول، إن تغيير المنصب كان بسبب الترقية والتي كانت ىي األخرى

173

نتاج المؤىبلت والخبرات التي أحمميا والتي سمحت لي بفرض كياني وشخصيتي في عدة ". مناصب يسجل كل المبحوثين من ىذه الفئة من االعترافات نفس السياق وبنفس في

التحرير رئيس ، االجتماعي مديرة متحف باردو، مدير مركز اإلسعافوسيولوجيين،الس من خريجي %100أي بنسبة .لجريدة وطنية،مدير الموارد البشرية لمؤسسة سونمغاز وغيرىم

. 80و70 لسنوات االجتماععمم تغيير ظاىرة ىذه الوضعية، توضح إجابات المبحوثين من الجيل الثاني بأن عكس

مع تراجع الدولة في خصوصا االجتماعمناصب العمل ىي ميزة يتميز بيا خريجو عمم ويتأسف معظم مبحوثي ىذه الفئة . 80توفير مناصب الشغل لئلطارات الجامعية منذ سنوات . سنوات4من وضعيتيم المينية المزرية بعد تكوين جامعي دام

الضرورة الممحة لمعمل وأمام االجتماع حاممي شيادة عمم امنتيجة النغبلق األبواب أم" اضطررت أن أقبل بأي منصب عمل ،مثبل عممت عند تجار الجممة، حيث كمفت بتسجيل

لم يكن يعرف بمنصب محاسب ألنو يتطمب شيادة خاصة )المبيعات، أيضا السمع الواردة و.( ع.أ.و.مكمف بالدراسات م" )(بو

منصب عممي األول كان أستاذة مستخمفة " عدم االستقرار الوظيفيإلى أخرى تنبو حالةفي الثانوية لمادة التاريخ والجغرافيا ولم يتم ترسيمي نتيجة غياب عنوان منصب عمل عمم

حتى بعد ما التحقت بوزارة كثيرا قطاع التربية، عانيت من ىذه الوضعية في االجتماعىذا المنصب لم يسمح لي . وحيث تسممت منصب مستخمفة إداريةاالجتماعيالتضامن

باالستفادة من المنح البيداغوجية وال من ارتفاع األجور، إن المشاكل المينية تبدأ مباشرة بعد (. االجتماعي التضامن وزارة ،مساعدة إدارية)"ترك مدرجات الجامعة

كان عدم االستقرار الوظيفي الذي كان نتاج عدم تناسب مناصب العمل ومستوى إذا. المؤىبلت المعرفية التي يحمميا خريج عمم االجتماعكذاالشيادة الجامعية و

174

من انطبلقا االجتماع فإن ىذه الوضعية تدفعنا لمعالجة ظاىرة البطالة عند خريجي عمم وضعية ىذا التخصص في المجتمع الجزائري وأين يغيب اعتراف المسؤولين عمى التوظيف

. في إدراج مناصب عمل خاصة بخريجي عمم االجتماع: البطالةوشبح االجتماعخريجو عمم :-81

المؤشر الذي يعتمد عميو المختصون في سوق العمل لقياس نجاعة التكوين بكل وىو أن البطالة ليست فقطعمى االجتماعويؤكد عمماء . مختمف التخصصاتفيمستوياتو و

ظاىرة تتضمن اعترافا اجتماعيا منصب عمل، بل ىي ظرفا اقتصاديا أو الحرمان من لشرعية المطالبة بمنصب عمل، تحديد االجتماعي البناء إلى أفراد، إلىوتنسب ىذه المبلمح

Demazière :2003,p217)). شبكة لمحقوق والواجبات معترف بيا اجتماعيا البطالة نتاجا اجتماعيا تحدده ظروف وشروط محددة خاصة بمجتمع ظاىرة كانت إذ

نتيجة اختبلف ع، كل المبحوثين من خريجي عمم االجتماتمس لم ىذه الظاىرةمعين، فإن تكونت فييا كل فئة والتي ساىمت بكثير ي التواالقتصادية والسياسية االجتماعيةالظروف

. خاصةبصفة االجتماع عمم إلى عامة واالجتماعية العموم إلىفي تحديد نظرة المسؤولين ىذه الفكرة بوضوح من خبلل تصريحات المبحوثين من الجيل األول حيث يؤكد تتضح

و بداية 70معظميم عمى عدم تعرضيم لمشكل البطالة نظرا لتوفر مناصب الشغل في فترة أما الذين عاشوا ىذه الظاىرة فقد كانت مسألة ظرفية خصت الذكور نتيجة التزاماتيم . 80

. كاممتينبالخدمة العسكرية لمدة سنتين يتمتعون باندماج كانوا االجتماع أن خريجي عمم إلى فروخي ىذه الوضعية ليشير ويؤكد

من المتخرجين وجدوا منصب عمل في أقل من 50% من أكثر ،كبير في الحياة العمميةمن خريجي عمم النفس يحصمون عمى منصب عمل في مدة 50%ثبلثة أشير في حين كان

. (Feroukhi, 1993, p190). ثبلثيات4اوزتتجذ مشكل البطالة والتي لم إلى االجتماع تدل ىذه النتائج عمى عدم تعرض خريجي عمم وا

خريجي معيد ند البطالة عمدة أن إلىفإن نتائج نفس الدراسة تشير . أشير3تكن تتجاوز

175

البطالة عند اإلناث كانت مدة أن إلى اإلشارة مع. شيرا18-09الحقوق كانت تتراوح بين بالمسافة عن مقر السكن تتعمقتستغرق وقتا اكبر، حيث أن اإلناث يفرضن شروطا لمعمل

(Feroukhi, ibid) .ىاونوع منصب العمل وغيرذ من التمتع باندماج سريع في 80 وبداية 70 فئة السوسيولوجيين من جيل استطاعت وا

جامعية تؤىل صاحبيا ألن كشيادة االجتماع بشيادة عمم االعترافسوق العمل نتيجة يصبح إطارا يخدم المجتمع بمؤىبلتو المعرفية، فكيف تعيش فئة السوسيولوجيين من الجيل

وما ىو تأثيرىا عمى شخصيتيم وىويتيم؟ الثاني الذين مستيم ظاىرة البطالة مشكل البطالة في الجزائر ىو مشكل عويص بدأت بوادر حدتو منذ العشريتين إن

من القوى النشطة في المجتمع بما فييا خريجو %30 حوالي 90األخيرتين، لتسجل سنوات طالب 250 000يفسر ىذا المعدل من جية بتسجيل في كل سنة حوالي .التعميم العالي

تضاف إلييا أعدادا كبيرة ناتجة عن تسريح العمال والذي . ملعمل عمى مستوى سوق الع(. ,Bellataf (M) et Arhab ,B,2007" )االقتصاديةكان نتاج اإلصبلحات

نتج عنيا ما التي بطالة الجامعيين في الجزائر نتيجة حتمية لديمقراطية التعميم وتعتبر". جامعيةاداتبجميرة المتخرجين الحاممين لشو"يسميو خمفاوي

إلى1962 لقد ارتفع عدد حاممي ىذه الشيادات من بعض المئات سنة والتي عمى عكس ما كان متبعا في سنوات السبعينات. 1992/1993 سنة 258000حوالي

تضمن مناصب شغل لكل خريجي الجامعات، لم يستطع " الريعيةالوضعية"كانت الدولة فيياالقطاع االقتصادي امتصاص األعداد الكبيرة من خريجي الجامعات في قطاعات الشغل،

( (khelfaoui,2000,pp157-178 تعرضيم لمشكل البطالة إلىمما أدى عرفت بطالة فقد ،2011/02/10 إحصائيات المكتب العالمي لمشغل لسنة وحسب

في حين وصمت نسبة ( إناثا43.7%ذكورا و. 14%منيم )28.7.خريجي التعميم العالي (.اناثا33.3% ذكورا و10.4% منيم 20.3) إلىاالجتماعية البطالة عند خريجي العموم

176

14 من الجيل الثاني، تم تسجيل مبحوثا 27 ضمنمن بالنسبة ألفراد مجتمع البحث ومنيم تراوحت مدة بطالتيم ما بين 11.%52 مستيم ظاىرة البطالة أي بنسبةذينحالة من ال

. مبحوثين3 سنة عند 12 إلى 10 سنوات بينما تم تسجيل مدة بطالة ما بين 4 إلىأشير 6ن عمى أن صعوبة الحصول عمى مناصب عمل إنما ترتبط بعدم و ىؤالء المبحوثيتفق

ىذا الجيل ينتج ، عبلقة المعرفة السوسيولوجيةوعمى االجتماعتعرف المستخدمين عمى عمم . في الوظيف العمومي لمنصب عمل سوسيولوجيعنوانعن غياب

ذ يوضح ىذا الغياب عدم اعتراف المسؤولين بتخصص لو مكانتو عمى مستوى وا أن البطالة ىي بناء اجتماعي يساعد عمى تفسير "المؤسسات الجامعية، فإنو يؤكد عمى

وتظير أىمية تحديد . لفئة اجتماعية محددة في مجتمع معيناالعتراف االجتماعيظاىرة ومضغوط عمييا بظروف خاصةتخبئ خبرات محددة و في كونيااالجتماعيةالفئات

(Demazière,ibid.p219) ". والتي تحيط بالواقع المعاشموضوعية التي مستيا ظاىرة البطالة ألسباب االجتماعية الفئة ىنا االجتماع طمبة عمم يمثل

ذو األغمبية، بالطالب" مجتمعية، فمن جية ىم ضحية ديمقراطية التعميم أو ما يسمييا غريد،والذي يعرف بأنو ميما كانت طبيعة التخصص الذي اختير لو، فيو متأكد بأنو ال يجد

. (Geurid,opcit.292)"منصب عمل بعد تخرجو تراجع الدولة عن توفير مناصب الشغل نتيجة األزمة ضحية جية ثانية، ىم أيضا ومن

تراجع سعر البترول وبالخصوص تراجع مكانة عمم بسبب التي مست الببلد االقتصادية. لممسؤولين عمى عكس ما كانت عميو في فترة السبعيناتبالنسبة االجتماع

وبسبب تفاقم مشكل البطالة ومشكل إقصائيم في سوق العمل نتيجة غياب منصب عمل لعالم االجتماع في التصنيفات المينية لموظيف العمومي وفي المؤسسات االقتصادية،

مناصب عمل حتى ولو كانت غير متناسبة مع يضطر خريجو عمم االجتماع لقبول .االجتماعمؤىبلتيم الجامعية ومعارفيم في عمم

177

التسجيل في إلى االجتماع خريجي عمم من مشكل البطالة يمجئ العديد لتفاديتخصصات أخرى موازاة مع تكوينيم في عمم االجتماع، عادة ما يختار الطمبة التخصصات

: التي ليا رواجا كبيرا في سوق العمل كما توضح نتائج الدراسة حالة ممن تمقوا تكوينا آخر أثناء 12تم تسجيل من الجيل الثانيمبحوثا 19 من بين

: ىذه التكوينات كاآلتيوتتوزع 63 % بنسبة أي االجتماعالتكوين في عمم في المغات خاصة منيا المغة االنجميزية والتي ىي جد مطموبة 6 اآللي، م اإلعبلفي7

. في الموارد البشرية3المناجمنت، في3في التوظيف، الغريب من كل ىذا أن مثل ىذه التخصصات عادة ما تدرس في جامعة التكوين إن

فييا، مما يدل عمى فقدان لتكوينالمتواصل أو في معاىد خاصة يدفع الطمبة مقاببل لالمؤسسة الجامعية لمصداقيتيا نظرا لمتنافس الذي تتعرض لو من قبل مؤسسات ال تتطمب

. سوى مستوى السنة الثالثة من التعميم الثانوي تأكيدا عمى مدى انتشار ظاىرة التكوين الموازي لمتكوين في عمم االجتماع، تم توزيع

الجامعية لمسنة الثالثة من كل تخصصات عمم اإلجتماع سنةاستمارة عمى طمبة ال :تمكنا من تسجيل النتائج التالية. 2011/2012

تسيير الموارد 2. في اإلعبلم اآللي4: طمبة موزعين كاألتي9 تربوي تخصص. تقني سام في تربية األطفال1و. في المغة االنجميزية2البشرية،

قانون أعمال،1 لغة انجميزية،2 في اإلعبلم اآللي، 4. طمبة9 تنظيم وعمل تخص. 1 الموارد البشريةإدارة. -1تسير المؤسسة-. 1لغة انجميزية -،2صحافة -،2إعبلم آلي:- طمبة5 قافيتخصص ث- 18لغة انجميزية - ،2إعبلم آلي : - طمبة5تخصص تغذية وتنمية ريفية -

االجتماع بتمقييم تكوينا موازيا، بإقبال طمبة عمم صرحوا المبحوثين حسب التخصصات لعدد الذين ت تجاوز عدد حااليفسر8

. من تكوين واحد لنفس الفترة الزمنيةأكثرإلى

178

. اع ىذه الممارسات كإستراتيجيات يوظفيا الطمبة خبلل تكوينيم في عمم االجتمتعتبرعمى أنيا األفعال التي تتموقع في مستوى عبلقات (فريدبرغكروزييو و)والتي يعرفيا كل من

(Freiberg,Crozier 1977) السمطة بين الفاعمين والقواعد الضمنية التي تحكم تفاعميم التكوين الموازى عنصرا من عناصر الدعم التي يمجأ إلييا السوسيولوجي حتى ويعتبر

يتمكن من تخطي صعوبات الحصول عمى منصب عمل التي يعاني منيا معظم الشباب كما ىو في إن حصول الشباب عمى منصب عمل"(Rose J ,1998,p260) ذلك إلىيشير

" نفس الوقت غير أكيد، محتشم ومتوقف عمى الدعم،أكبر لمحصول عمى ا ضمان فرصفي االجتماع ىذه األفعال خريجي عمم تساعد

بشيادة تؤكد تكوينيم في تخصصات مناصب عمل، ألنيم يرفقون ممف طمب التوظيف جامعيةكشيادة االجتماع شيادة عمم إلىإضافة . ىي مطموبة في سوق العملالتيعممية و

. عمى أساس التخصصليسمدرجة في شروط التوظيف التي يحددىا الوظيف العمومي و استراتيجياتيم الخاصة كما يعبر عن بواسطةوىكذا تصبح سموكات السوسيولوجيين مسيرة

إن ممارسات الفاعمين ال توجييا قواعد محددة مفروضة عمييم، بل أن ىذه " ذلك بورديو : Bourdieu)"أنفسيمالممارسات تخضع لخطط واستراتيجيات يبنييا الفاعمون

179

. الفصلاستنتاج ىذا العمم أن أستطاع فقد ،واالجتماعية من حداثة نشأتو بالنسبة لمعموم اإلنسانية بالرغم

يحقق نجاحا كبيرا ليس فقط عمى المستوى األكاديمي حيث تنوعت وتوسعت التخصصات التي يسعى من خبلليا عمماء المؤلفات العديدةإلىالتي يتكون عمييا الطمبة، باإلضافة

التي ىي محل االجتماعية تفسيراتيم وتحميبلتيم لمختمف الظواىر تقديم االجتماع. ىتماماتيما

النجاح وكما ايظير ىذ. نجاح موازي عمى المستوى المينياألكاديمي ىذا النجاح يقابل فتح فرص وفي االجتماع العديد من المؤلفات في الحضور الواسع لخريجي عمم إليوتشير

التوظيف ليم كعمماء اجتماع مينيين يوظفون معارفيم السوسيولوجية عمى مستوى مختمف وغيرىا من النشاطات التي االقتصادية ،االجتماعيةاإلدارية، الثقافية، .النشاطات المينية

يتدخل أو أن يقدم تفسيرات وتحميبلتو النابعة من المعرفة أن االجتماعيمكن لعالم .السوسيولوجية التي تكون عمييا

أكثر من إلى الجزائر تعود في االجتماع ليذه الوضعيات وبالرغم من أن نشأة عمم خبلفانصف قرن، وبالرغم من التحوالت الكبيرة التي عرفيا المجتمع الجزائري في عدة مراحل

المجتمع نتيجة الظروف يإال أن ىذا التخصص لم يستطع أن يحدد مكانة لو ف.زمنية التي تأسس فييا، مما أثر سمبا عمى مكانة ودور حاممي شيادة عمم واالجتماعيةالسياسية . سوق العملفي االجتماعمشكل البطالة أكثر من أقرانيم من الجامعيين نتيجة إقصاء ل جية ىم معرضون فمن

توظيف إلىوىذا ما يدفع بيم . نصوص وتشريعات قانون العملمن االجتماعتخصص عمم ن لم يكن يتناسب استراتيجيات خاصة تمكنيم كفاعمين من ضمان حقيم في العمل حتى وا

. مع المعرفة السوسيولوجية التي يحممونيا الميني، ألن اجيم كبيرة في اندمصعوبات االجتماعيواجو خريجو عمم : جية ثانيةمن

أن االندماج في الحياة "االندماج الميني ال يعنى الحصول فقط عمى منصب عمل، بل

180

النشطة يمثل خصوصية متعددة األبعاد سواء بتسجيميا في الزمن، تنوع الوضعيات المحتممة عمل مؤقت أو ]بعد نياية التكوين، األوجو المختمفة لممين التي يمكن أن يحتميا الفرد،

. (Tanguy(L),ibid.54/55)[نيائي عن اإلقصاء الذي يعيشو ىذا اع، صعوبة االندماج الميني لخريجي عمم االجتمتعبر

عن األسباب الخفية من إبقاء أقسام عمم ساؤلالتخصص في المجتمع الجزائري مما يدفع لمت مستوى العديد من المؤسسات الجامعية، وكذا توجيو أعداد كبيرة من حاممي عمى االجتماع

شيادة الباكموريا ليذا التخصص؟

181

لفصل امراجع

شكالية توظيف خريجي عمم االجتماع: محمدبومخموف - مع . سوق العمل الخميجي وا ، السنة الرابعة، 14 مركز الوثائق والدراسات اإلنسانية، العددمجمة. التركيز عمى قطر

.2002الدوحة مذكرة ، المؤسسة العمومية الجزائريةفي المهنية لعمم اإلجتماع الممارسة: أحمدمرميوي-

2011-2010 الجزائر،ماجستير، قسم عمم اإلجتماع

182

Bibliograhpie -Boudon (R) : A quoi sert la sociologie ? Texte paru dans Cités

10,2002, rubrique « grand article ». -Bourdieu, Passeron: la reproduction, les fonction sociales du système

d’enseignement, Paris, ed de Minuit, 1964. -Bourdieu (P) et all: Le métier de sociologue, éd mouton de gruyter,

5éd 2005 -Demazière(D) :Le chômage,comment peut-on être chômeur?

belin,2003. -Feroukhi (D) :Premier pas a la Vie Active des Sortants deL'université

D'Alger, -Feroukhi (D) :insertion professionnelle des diplomés ….cread premier

semestre1997 -Guerid (Dj) : L’exception Algérienne éd casbah,2007 -Legrand : la sociologie et ses métiers, l'harmattan1995. -Mills (C W) : L’imagination sociologiques, éd Maspero,1967, -Rose (J) : les jeunes face à l’emploi : sociologie économique, édition

Desclée de Brower, 1998. -Streicher (F): "Identités et stratégies de professionnalisation, " in/

Legrand et al, la sociologie et ses métiers, l'harmattan,1995. -Taleb Ibrahimi (KH) :" l'arabisation, lieu de conflits multiples", in/ Elites

et questions identitaires, réflexions, casbah éd, 1977. -Tanguy (L) : l’introuVable relation formation /emploi, la documentation

Française, paris,1986. -Zenati(F) : la professionnalisation de la sociologie, magister en

sociologie, université de Bejaia, 2011 -Revue ONS, n°564; 2010

183

المعرفة السوسيولوجية وسوق العمل: 5 الفصل تمهيد الشغل مناصب واالجتماع خالل طبيعة العالقة بين التكوين الذي يتمقاه طمبة عمم من

سنحاول في ىذا الفصل االىتمام بتمثالت السوسيولوجيين المينيين حول . التي يحتمونيا يمارسونيا وكذا األدوار التي التيالممارسة المينية لعمم االجتماع، طبيعة الميام المينية

يقومون بيا عمى الساحة المينية؟ يحممونيا، ىل الزال لتي ما ىي عالقة ىذه المين مع المعرفة السوسيولوجية ا

السوسيولوجيون المينيون يحتفظون بآثار لممعرفة السوسيولوجية بعد دخوليم لسوق العمل، . أي حد يمكنيم جعل من المعارف السوسيولوجية معارف تطبيقية عمميةإلىو

. ستتم معالجة ىذه المحاور من خالل بعض المؤشرات األكاديمي المجال ىي طبيعة المين والميام التي توكل لمسوسيولوجيين خارجام -1

السوسيولوجية؟ وىل تدفعيم ىذه المين لتوظيف المعرفة: مع الجامعة عن طريق ىل الزال السوسيولوجي الميني محتفظا بعالقة- 2 التسجيل في الدراسات العميا؟- ا

ىي معرفية فقط، أم طبيعة المواضيع المعالجة، ما ىي عناوينيا، ىل ىي ذات - ب انشغاالت مينية؟ إلىمحاولة لالستجابة

عمم في إقبال السوسيولوجي الميني باالطالع عمى اإلنتاج المعرفي األكاديمي مدى-ث. االجتماعاالىتمام في نفس إلى االىتمام بمكانة السوسيولوجيين خارج المجال األكاديمي يدفعنا

التي يشغمونيا عمى مستوى مختمف القطاعات المينية، األدواربطبيعة المين و الوقت الميام التي توكل ليم وىل تمكنيم ىذه الميام من توظيف معارفيم طبيعة إلىباإلضافة

. السوسيولوجية كبيرا نتيجة شانقا" العملبسوق االجتماععالقة التكوين في عمم " أثارت مسألة لقد

. الطبيعة النظرية لموضوع عمم االجتماع

184

ضرورة احتفاظ ىذا التخصص بالطابع العممي عمى االجتماع دافع العديد من عمماء لقد في العديد من المؤلفات ذات الطابع العام االتجاهيظير ىذا . والذي يقصد بو الطابع النظري

.(موران)و (بورديو) مؤلفات مثل االجتماعحول عمم فيو " توظيفو لمقواعد العممية في االجتماع لبورديو يتمثل الطابع العممي لعمم بالنسب

يعتمد عمى نسق من الفرضيات المتجانسة، مفاىيم، مناىج لالختبار وكل ما يرتبط بفكرة (Bourdieu(P) :1984.14) "العمم

يرفض فكرة العممية المؤسسة عمى الفصل ما بين " نفس اتجاه بورديو، حيثMorin يأخذذ يدافع عمم ". أو الفاعلالمجتمع االجتماععمم عمى اإلبداع Morin نظر في االجتماعوا

يظير تمسكو بالجانب العممي وليس فيو ،(النظري)المعرفي المتمثل في البحث األساسي (Morin1984.36-37) العممي أو التطبيقي سوق العمل في االجتماع ومع تطور أعداد المتخرجين من عمم 80 خالل سنوات

. لعمم االجتماع التطبيقيةالممارسة حول لمتفكيرظير اتجاه جديد . وخارج المجال األكاديمي اىتماماتو حول اإلنتاج المعرفي عند السوسيولوجيين المينيين، مع االتجاهلقد ركز ىذا

بمشكل التكوين لطمبة تخصص عمم االجتماع، فرص التشغيل الوقتاالىتمام في نفس . خارج الجامعة ومراكز البحث والممارسة المينية ليذا العمم

ومن االجتماع الممارسة التطبيقية لعمم االجتماع، حاول العديد من عمماءفكرة لتوسيعخالل أعماليم تبسيط النظريات السوسيولوجية والتي تتسم في العادة بدرجة كبيرة من

. متخصصين في مختمف التنظيماتيرالغموض بالنسبة لمفاعمين الغ االجتماع لقد تجسدت ىذه الجيود في مؤلفات عديدة خاصة منيا المتعمقة بعمم

وكتاب (Bernoux(ph)1985)ل " التنظيماتع اجتماعمم" مثل كتاب التنظيمات،ذ كان (Herreros(G) :Liviany.1996) من تأليف" السوسيولوجية الجديدةاإلقترابات" وا

ىذه األخيرة ليذه النظريات فقد أصبحت" توسيع فكرة التطبيقية " في ىدف المؤلفون يتمثل عمى مستوى مختمف المؤسسات واالجتماعيينفي متناول الشركاء الفاعمين االقتصاديين

. التنظيماتمختمف واإلداراتو النظريات السوسيولوجية من الواقع المعاش عمى إقصاء وتقريب تعمل محاولة التبسيط لم

عمى العكس من ذلك فقد كانت ىذه المحاوالت مرجعا أساسيا بل السابقة،األطر النظرية

185

المذان يعتبران "بارقلكروزييو و"لمجيود الجديدة، كما ىو الشأن بالنسبة لمتحميل االستراتيجي بينما كان مفيومي . الفعلمنطقمنبع عمم اجتماع التنظيمات في فرنسا، أي أساس نظرية

بغرض ’Herreros G, LivianY‘الفاعل ونظام الفعل الممموس مجال اىتمام كل من . توسيعيما وتبسيطيما

عممت مختمف ىذه الجيود عمى ظيور أوجو جديدة لمممارسة السوسيولوجيةلقد في عمم االجتماع، ظيرت وضعية ثالثة الباحث األستاذ الجامعي وجنب إلىالتطبيقية، ف

المتدخل، الذي ال تتمثل جيوده في إنتاج المعرفة النظرية القائمة سيولوجي وضعية السووىيعمى المفاىيم النظرية المجردة، بل أن ميامو تأخذ مسارا جديدا وىو التدخل في المجموعات

. عمى المستوى الميكروسوسيولوجيالتنظيماتو في 90 نشاطات جديدة مثل نشاط الخبير والمتدخل منذ سنواتبروز عمى ىذا دل ي

سوق ىفرنسا، خصوصا من قبل السوسيولوجيين الشباب الذين انتشروا بكثرة عمى مستو. (Legrand (M): 2001.70).العمل

.مفهوم الممارسة السوسيولوجية: 1 المبحثتعمق األمر بالمعنى الذي مصطمح الممارسة السوسيولوجية معان عديدة، سواءيحمل

. عمى ىذه الممارسةاالجتماعييحممو ىذا المصطمح، بمحتوى الممارسة أو بالطمب وحيث تنشأ الممارسة السوسيولوجية ضمن إطار اجتماعي محدد ناحية المعنىمن-

يعتبر . بأنيا نشاط اجتماعي، فكريا كان أم يدويا"فيي تعرف .وتحمل مميزاتو وخصائصوىذا النشاط قاعدة لكل ممارسة اجتماعية، بما في ذلك الممارسة النظرية، أو أية ممارسة

عالقات اقتصادية إيديولوجية محاطة بعالقات سياسية إلى نسق من المعارف وإلىتنتمي (Govaerts (F) :1974.1549-1571)

أن تتميز الممارسة السوسيولوجية والتي تعتبر نشاطا يمكن االجتماع لعمم وبالنسبةاجتماعيا بطابعيا الفكري حيث يعالج الباحث السوسيولوجي ميدانا من ميادين الواقع

من تصوراتو النظرية، لينتج انطالقا معتمدا عمى معطيات خاصة بيذا الواقع واالجتماعي تقدم ىذه المعرفة ،بعد ذلك معرفة سوسيولوجية تتضمن التحميل والتفسير لمواقع المدروس

عمى شكل خطاب ميزتو الموضوعية، وبعيدا كل البعد عن الخطاب اإليديولوجي الذي ال . يرتكز عمى كشف الحقائق والبحث عن أسبابيا الموضوعية

186

ومنذ حيث ظيرعممية، يبق الطابع الفكري لمممارسة السوسيولوجية محتكرا الساحة اللممع أعمال سان سوليو جورج فريدمان الخمسينات وجو آخر لمممارسة السوسيولوجية

. وآخرون بمشاكل المؤسسة الصناعية، مثل عالقات األوائل االجتماع اىتمت أعمال عمماء لقد

العمل، ظروف العمل، اإلنتاج واإلنتاجية واثر التعب عمى العامل وغيرىا من الظواىر لعمماء انية البحوث الميدتائجن كما أثارت. الناتجة عن المجتمع الصناعي ليذه الفترة

مسؤولي المؤسسات مما سمح بزيادة الطمب عمى الممارسة السوسيولوجيةانتباه االجتماع. وتوسعيا عمى مستوى مختمف المؤسسات

ذلك إلىالسوسيولوجي في عالم المصنع، كما يشير جية ثانية فإن توسع االقترابمن كان يتطمب درجة من التطور في المستوى (Morin) ومنيم االجتماعالعديد من عمماء

مستوى التمدرس لدى العمال، مما ساعدىم عمى عدم قبول أي ظروف المعيشي وفي المتعمقة بالعمل خصوصا بعد ما االجتماعيةوشروط عمل غير مرضية لمعالجة الجوانب

رضا العمال عمى مستوى المؤسسات كسبفيفشمت الجوانب التقنية لمعمل (Morin : ibid.26-38)المستخدمة

عالقة الممارسة السوسيولوجية بالمؤسسات :2 المبحث الذي تتقدم بو االجتماعي الممارسة السوسيولوجية داخل المؤسسة بالطمب ترتبط

ذا كان الفكر السوسيولوجي. السوسيولوجيةالمعرفة واالجتماعالمؤسسة اتجاه عالم يسعى وا . سموكات أفعال ومناالجتماعية فيم وبعمق ما يجري عمى مستوى مختمف المؤسسات إلى

الممارسة السوسيولوجية تتوقف عمى فان ،تؤثر بصورة أو بأخرى عمى سير وتنظيم المؤسسة. الباحث في عمم االجتماعإلى الموجو االجتماعيطبيعة الطمب

الدور الذي تمعبو المؤسسة في االجتماع عمى عمم االجتماعي ينحصر الطمب تنحصر االجتماعلذا فان ميام المتخصصين في عمم ". االجتماعية لممتطمبات االستجابة"

الباحثفي إنتاج معارف تكون ذات فائدة بالنسبة لممؤسسة المعنية، أي أن يعيد . المؤسسة مسيريأغراضالسوسيولوجي إنتاج خطاب رسمي يتماشى و

187

مثل ىذه الحالة تصبح الممارسة السوسيولوجية ذات نزعة وظيفية، تعمل عمى الحد فيمما يجعل الباحث في (...)ال ييم طالب الخدمة السوسيولوجية "الذي" النقدي، الفكرمن اىتمامو لإلجابات الضرورية والنافعة لممؤسسة مبتعدا عن إنتاج خطاب مركزا االجتماععمم

( 1998.216 (ج)بوقزاطة )" سوسيولوجي نقديالدور الذي تمعبو المؤسسة في النقاش حول عالقة الممارسة السوسيولوجيةيدخل

فالمؤسسة حسب تحميمو ىي نتاج لعالقات اجتماعية " االجتماعيالقهر "حول" دوركايم"بفكرة تعمل طبقا لمعايير وقيم قيرية حتى توجو سموكات وممارسات األفراد، عميامعينة وىذا ما يج

أكثر من ذلك وحيث تعتبر المؤسسة نسقا أنتج من خالل تفاعل ضمائر األفراد وليس نتيجة القيري لممؤسسة كضرورة لكل بالطابع يضا فإن دوركايم يؤمن أ. لتجميع اإلرادات الفردية

.تنظيم اجتماعي عمى المعرفة السوسيولوجية عمى االجتماعي تبعا لفكرة دوركايم تتوقف طبيعة الطمب دورىا إلىأي كيف ينظر مسؤولو المؤسسة . السمطة المؤسسية ونظرتيا المستقبمية لممؤسسة

في المجتمع، ىل تعتبر المؤسسة بالنسبة إلييم كمورد لتحقيق سمطة فوقية وخدمة مصالح ذاتية، مما يجعميم يرفضون الفكر النقدي الذي ترتكز عميو الممارسة السوسيولوجية والذي

أما إذا . االجتماعيةميزتيا الكشف عن مختمف الحقائق لى إنتاج معرفة نقديةإ دائما سعىيكانت المؤسسة في نظر مسؤلييا ىي نسق اجتماعي أىدافو تحقيق مصمحة اجتماعية عامة،

عمى الخدمة السوسيولوجية تكون في حد ذاتيا عامال مشجعا االجتماعيطبيعة الطمب فانلتوظيف المعارف السوسيولوجية التي تسمح لو في لنشاط الباحث السوسيولوجي ومحفزا لو

. نقد، توضيح وتفسير العالقات ومختمف السموكات التي تتحكم في سير المؤسسة البدايات األولى لمممارسة السوسيولوجية: 3 المبحث والذي االجتماع النقاش حول مسالة الممارسة السوسيولوجية بمسالة تميين عمم يرتبط

. االجتماعية المعرفة وعمى االجتماع عمى عمماء االجتماعييرتبط عادة بطبيعة الطمب في الدول الغربية عمى الممارسة السوسيولوجية االجتماعي بالرغم من أن توسع الطمب

التي عرفتيا ىذه المجتمعات شاكل سنوات الخمسينات، خصوصا مع زيادة حدة المإلى عودي سنوات الثالثينات مع أعمال التون إلىإال أن بداياتيا األولى تعود .نتيجة الثورة الصناعية

188

مما يعني أن تدخل العموم اإلنسانية 1" العالقات اإلنسانيةبمدرسة" مايو وفي دراستو المشيورة عمى مستوى المؤسسة الصناعية بدا في توظيف دراسات عمم النفس واالجتماعية. االجتماعي إثراء كبيرا 80 السوسيولوجية القائمة عمى التكوين والبحث منذ سنواتالممارسة عرفت

من أن ىذا التطبيقي،بالرغم االجتماع نشاطات جديدة تصنف في فضاء عمم فيمتمثال . النشاط لم يكن قد أسس بصورة كبيرة حتى يمكنو أن يأخذ الطابع االستقاللي

بحاجة الممارسة السوسيولوجية التطبيقي االجتماع ضعف الطابع االستقاللي لعمم يرتبط النظرية السوسيولوجية إلى واألكاديمي االجتماع عمم إلىوحاجة السوسيولوجيين المينيين

وتأويالتيم مع ربط تفسيراتيمالمختمفة،االجتماعية كمرجعية أساسية لفيم ولتفسير الظواىر . محل الدراسةاالجتماعيوفقا لنماذج مفاىيمية تقترب من خصوصيات الواقع

أىميتيا الكبيرة خارج المجال األكاديمي، فإن الممارسة السوسيولوجية تتوقف من بالرغم وعمى طبيعة الطمب عمى ىذه المعرفةأوال االجتماععمى األىمية التي يعطييا المجتمع لعمم

. عمى الممارسة السوسيولوجيةاالجتماعيالطمب :1.3بحث سوسيولوجي ىو استجابة لطمب " أن كل إلى (Castel® : 2004.68)ينبوطمب تمقائي وطمب موجو : يظير ىذا الطمب في شكمين اثنين."اجتماعي

فطنتووبحكم االجتماع عالم ومالحظة انتباه يعنى و:طمب تمقائي: 1.1.3 التي تنشأ في المجتمع نتيجة تجمع االجتماعية الظواىر مختمف األحداث وإلىالسوسيولوجية

األفراد وارتباط بعضيم ببعض سواء بحكم عالقات القرابة، الزمالة أو عالقات العمل عمى . والسياسيةاالجتماعية االقتصاديةمختمف المستويات

وفضوليم لمبحث عن أسباب نشوئيا تثير ىذه الظواىر اىتمامات السوسيولوجيين. المجتمعوظروف تطورىا وما ىي تأثيراتيا في

وىو الطمب الذي يأتي من قبل مسؤولي المؤسسات والتنظيمات : طمب موجه: 2.1.3. نحو الفعل أو التدخل بعد الحصول عمى النتائجاويكون البحث ىنا موجو

1 كنتيجة لطمب موجو من قبل مسؤولي مصنع جاءتلقد . 1932-1927من [الوسترن الكتيرك]المعروفة باسم أبحاث في ىذه الدراسةأنجزت

كان اليدف منيا محاولة فيم لمشاكل التي تعترض تطور اإلنتاج بالرغم من كل المحاوالت في تحسين الظروف ،تركيب اليواتف في مدينة شيكاغو ‘ اإلنسانية لمحضارة الصناعيةالمشاكل" في مؤلف التون مايو 1939لقد نشرت نتائج ىذه الدراسة سنة . الفيزيقية لمعمل

189

مما ، بضغط فكرة السريةاالجتماعي الطمب إلى البحث السوسيولوجي الذي يجيب يواجو من أن طبيعة األسئمة التي يطرحيا بالرغم(Castel® : ibid.68)لنتائج نشر احريةيحدد

. طالب البحث ليست بالجديدة وال باألصمية تتكفل بالمسائل كمينة االجتماع طمب اجتماعي يصبح عمم إلى لالستجابة وبمحاولتو

تعبيرا عنيا ويظير في االجتماعي التي تعترضنا يوميا، وحيث يكون العمل االجتماعية (Castel® : ibid.67) ،صورة موجية أي اقل عفوية، اقل غموضا

السوسيولوجية في الدول الغربية ومنيا فرنسا، المعرفة توسع الطمب الموجو عمى نتيجةنماذج مينية، يخص كل نموذج (3) الطمب ساعد عمى بروز ىذاالحظ سان سوليو بأن

. ميدان خاصالنماذج المهنية لمممارسة السوسيولوجية عند سان سوليو : 4 المبحث

من االجتماعية ثوتتمثل في تجديد الفيم لألحدا: النقدي االجتماعنموذج عالم : 4-1 في تتمثل االجتماعأن ميمة عالم خالل البحث عن النقد االبستمولوجي لمواقع،وىو ما يعني

بالنسبة ليؤالء مينة ،وىياالجتماعية باإلحداث المتعمقةتجديد المفاىيم والنظريات والمناىج دون ،االجتماعيةالنظرية لألحداث ويقصد بمصطمح العممية الدراسة. عممية قبل كل شيء

. عمى الجانب الميدانيالعتمادا يقترح كل من كروزيو، وىنا: اإلجتماعينموذج المتخصص في التشخيص : 4-2 طريقة تدخل خاصة في مجال األنساق المنظمة لممؤسسة، اإلدارة،الحركات ريدمانتوران و

مجال العالقات المينية، حيث يقترح ىؤالء طريقة تحميل تكمن في فيم ديناميكية ،االجتماعيةستراتيجية الفاعمين وعالقة القوة بالمنطق الجماعي الموجود في لب الحركات السمطة وا

. االجتماعية 1968وقد تزامنت مع ظيور األزمة الثقافية سنة : المحترفمتدخلنموذج ال: 4-3

االجتماع، حيث ظير تصور جديد لمينة عالم 1980 والسياسية سنةاالقتصاديةواألزمة عمى ىذا التخصص من قبل المؤسسات، مما ساىم في االجتماعي كان نتيجة الطمب والذي

. عمى تفسير األوضاعوقدرتو االجتماعاكتشاف أىمية عمم

190

دراستيا حول الوضعيات المتعددة لمسوسيولوجيين خارج المجال في و(Piriou) 2أمامينية متعددة يتمكن من خالليا وضعيات وجودإلى فقد توصمت بدورىاكاديمي،األ

. في ممارساتيم المينية السوسيولوجيون المينيون من توظيف المعرفة السوسيولوجيةوضعية المدير، وضعية المكمف بالدراسات، وضعية : ىذه الوضعيات المينية فيتتمثل

المشرف عمى إنشاء مشروع ما وغيرىا من المناصب التي تعطي لمسوسيولوجي فرصة (Piriou(O)2006.95-96)وغير رسمية إراديةيقةلتوظيف معارفو السوسيولوجية بطر

لتقارب الوضعيات المينية لمسوسيولوجيين المينيين عند كل من سان سوليو ونظرابيريو، فيل يمكن أن نتكمم عن وضعيات مينية مشابية عند السوسيولوجيين المينيين في

الجزائر؟

ذا فرنسا وغيرىا من الدول المتقدمة كبيرة في في االجتماع كانت حظوظ خريجي عمم وا تيم المعرفية ء سوق العمل كسوسيولوجيين وان يبرىنوا عمى كفاستوى عمى مأنفسيمفرض ،والمينية اعتراف صريح من وجود تواجد السوسيولوجيين في مثل ىذه الوضعيات يعني فيل

أن ممارسة المعرفة أم ،خالل الييئات المستخدمة لوضعية السوسيولوجي المينيفقط من طبيعة التكوين الذي المينية إنما ىي ممارسة تمقائية تنبع السوسيولوجية في الميام

. تمقاه السوسيولوجي في عمم االجتماع .ة في المؤسسة الجزائريةيالممارسة السوسيولوج:5 المبحث

عمماء ت في المؤسسة الجزائرية بانشغاالوجية يرتبط الحديث عن الممارسة السوسيولذ . المؤسسات وأصحاب القرار بالعالقة مع أىدافيم المسطرةانشغاالت جية ومن االجتماع وا

استراتيجيات إلى لالستجابةحيث تسعى تعتبر الممارسة السوسيولوجية ممارسة اجتماعيةمتعددة منيا االستراتيجيات السياسية، تصبح ىذه الممارسة مرتبطة بتوجيات محددة مما

. يفقدىا أىميتيا وقيمتيا إال أن ىذه ،70 السياسي لسنوات الخطاب االجتماع من المكانة المتميزة لعمم بالرغم

المكانة لم تعط حسب العديد من المحممين القيمة الحقيقية ليذا العمم، ألنو وبكل بساطة كان

2هي نتائج الدراسة التي قامث بها

(Piriou)لقد اهتمث الدراسة . « La face cachée de la sociologie.2006 » والتي نشرت في كتابها

بالمسارات المهنية لخريجي علم االجتماع في فرنسا

191

يستغل كأداة وظفتيا الدولة في ىذه المرحمة التاريخية لتمرير اإليديولوجية التنموية التي . 70تميزت بيا مرحمة

قطاع وى السوسيولوجيين عمى مستبوضعية االجتماع الطابع االستغاللي لعمم يفسر ، كإطار من إطارات الدولةإليو ينظر كان االجتماعفبالرغم من أن خريج عمم . الشغل في عميا من حظوظو الواسعة في الحصول عمى مناصب شغل ذات المراتب الوبالرغم

ظيف العمومي، إال ان ىذه المراتب لم تجعل منو سوى مثقف إداري يطبق تعاليم السمطة وال عمى ممارساتو االجتماعيفي حين بقي الطمب . اإلدارية التي يعمل تحت وصايتيا

70منذ سنوات " كما تؤكد ذلك أمنة مسايد في تدخميا حيث تقول. السوسيولوجية غائبا تماما في غائبا االجتماع عمى عمم االجتماعي، ال زال الطمب [80 بيا فترة تقصد] يومنا ىذا إلىو

وىذا عكس ما عرفتو الواليات المتحدة األمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث . الجزائر تؤسس مدرسة من البحوث أن االجتماع المشيورة عمى عمم االجتماعية الطمبات استطاعت. (Messaid(A) :1984.66-76 ) ".االمبريقية مستوى مختمف المؤسسات لم يحفز عمى االجتماع التواجد الواسع لخريجي عمم إن

مسؤولي المؤسسات عمى استغالل مؤىالتيم المعرفية وتوظيفيا في تسيير العديد من الظواىر التي تمس المؤسسات، مثال ذلك ظاىرة اإلضراب التي تمثل بالنسبة لمسوسيولوجي

كما تعتبر بالنسبة لممؤسسة . عمى مستوى عالم الشغلاالجتماعيةمؤشرا لطبيعة العالقات . حالة لسموك اجتماعي مرضي بالنسبة إليديولوجية السمطة

األساسيبأن الطابع " يرى معتوق جمال يقية غياب الممارسة السوسيولوجية التطبحول (....)لمممارسة السوسيولوجية ىو طابع نظري حيث يطغى ىذا الجانب عمى العمل الميداني

( 2000.41:معتوق جمال)" أي أن الممارسة السوسيولوجية ال تتعدى مجال الجامعة الخارجي، فيجب العالم نشوء قطيعة ما بين الجامعة ون كان قول الباحث يعبر عإذا مواضيعيا تنبع من مختمف أن بل ، أن البحوث النظرية ال تنشأ من العدمإلى اإلشارة. من عالم الشغل، من الشارع، من األسرة وغيرىا ، ة المدرسمن ،االجتماعية األنساقذ لم تستطع الممارسة السوسيولوجية أن تحظى بطمب من خالل ما سبق ذكره وا

بنا التساؤل عن وضعية ىذه الممارسة وعن مكانة يجدر ،اجتماعي حتى في فترة السبعينات

192

بعد أكثر من نصف قرن من نشأة عمم األكاديميالمعرفة السوسيولوجية خارج المجال الجزائر؟ في االجتماع من السوسيولوجيين المتواجدين عمى مستوى سوق حوثين تحميل خطابات المبيقدم

تسمح ىذه اإلجابات بتحديد الوضعيات المينية التي . فئتين مختمفتين من اإلجابات،العملتوظيف المعرفة السوسيولوجية في ميامو فرصة لمسوسيولوجي الميني عطيأن ت يمكن

أن يقدمو التطبيقي االجتماعلعمم المينية من تمك التي تعرقل كل الجيود إلبراز ما يمكن المباحث التاليةيفاألجوبة فئات وتبرز. األكاديمي االجتماع جنب مع عمم إلىجنبا

توظيف المعرفة السوسيولوجية، إقبال تمقائي أم تمبية لطمب اجتماعي؟ : 6المبحث ضرورة حضور الطمب عمى األكاديمي، خارج المجال وجية الممارسة السوسيولتتوقف

ى ىذه المعرفة، الن الطمب ل عاالجتماعي طبيعة الطمب عمىو. عمى ىذه المعرفة . يتفرع ما بين الطمب التمقائي والطمب الموجواالجتماعي

التدخل والفعلوسيولوجيةالطمب التمقائي عمى الممارسة الس6-1: تتحدد طبيعة الطمب عمى الممارسة السوسيولوجية من زاويتين اثنتين

.المينية الموكمة لمسوسيولوجي طبيعة منصب العمل والمياممن-ا. من نوع المعرفة السوسيولوجية التي يعتمد عمييا المبحوث كسوسيولوجي ميني- ب

. ( قواعد المنيج في عمم االجتماعنظريات، ،مفاىيم) حالة27 حوالي وسيولوجية في ىذا الصنف من أصناف القدرة عمى الممارسة السيسجل من مجتمع البحث، تختمف أوجو الممارسة السوسيولوجية باختالف مناصب %61أي بنسبة

ن وكذا طبيعة المعارف السوسيولوجية التي يوظفونيا في مياميم والعمل التي يشغميا المبحوث. من األدوار المينية التي تفتح فرصا لمممارسة السوسيولوجية نذكر.المينية من أن طبيعة مناصب العمل التي يحتميا السوسيولوجيون بالرغم: المدير العامحالة- أ

واضحة مع المعرفة السوسيولوجية، إال أن وضعية السوسيولوجي كمالك ال تظير عالقةلسمطة التسيير واتخاذ القرارات، تمكنو من توظيف معارفو السوسيولوجية المكتسبة خالل

ضرورتيا في أي مجال ميني عمىيحكم التكوين في عمم االجتماع، ألنو يرى ورحمةملقد " تصريح رئيس مدير عام حيث يقول مؤسساتي عقالني، كما يظير في لضمان تسيير

تمكنت من توظيف المعرفة السوسيولوجية في كثير من األوضاع المينية، في األول عندما

193

عينت في منصب مسؤول تسيير الموارد البشرية في مؤسسة صنع األلياف الحديدية بوادي حاولت التدخل لقد ، بعدم انضباط العمال في السموك المينييالسمار، من خالل مالحظت

من االنصرافمثل احترام أوقات الحضور و. عقالنية في تسيير العملينبتطبيق قوانولمحد . من قبل العمال ضد قواعد التسيير الجديدة بمقاومة شديدةئتلكن فوج. المؤسسة

مبدأ التعامل عن طريق العالقات الغير رسمية وذلك توظيفإلىىذه المقاومة لجأت منمما سمح لي باالقتراب أكثر من العمال . كنت أحد أعضائو بإنشاء فريق رياضي لكرة القدم

الذين أصبحوا ينظرون إلي كعضو فاعل بينيم وليس كمسؤول مالك لمسمطة ويممي أوامره (ع.أ. م. مدير عام ل م )"عمى العمالمسير معنون بمنصب السوسيولوجي الميني، إال أن - من غياب منصب مديربالرغم

وجود مثل ىذا السوسيولوجي في مناصب ذات سمطة إدارية تسمح ليم كمسؤولين مسيرين إلجراء تعديالت في القوانين بالقيام بممارسات سوسيولوجية سواء عن طريق التدخل أو الفعل

. أو لفرض نمط من السموك في المؤسسة التي يشرفون عمييا وضعية ىذا األخير تتشابو :80 رئيس المجمس الشعبي البمدي في سنوات حالة -ب

أن بلمسوسيولوجي [ اتخاذ القراروضعية]مع الوضعية السابقة، حيث تسمح الوضعية المينية . المعرفة السوسيولوجية عن طريق التدخل والفعليوظف

كانت لي الفرصة عمى تطبيق معارف لقد ":يصرح بذلك ىذا المبحوث في ىذا الجانبكان يسير عمى مجتمع صغير تقميدي بدأ ينحو نحو الحداثة، لكنوالتنموي االجتماععمم

ما ىي الطريقة : لقد انطمقت من تساؤل رئيسي وىو. وفق قواعد األنماط الثقافية السائدة فيو ىل يمكن استغالليا نظرا لوزنيا أم ، يجب محاربتياىل ،المثمى لمتعامل مع ىذه األنماط

المجتمعات التقميدية؟ فيالثقيل أتدخل كرئيس بمدية وممثال لم ، ولحل النزاعات القائمة حول مياه اآلبار ومنابع السقي

نظرا لدورىا الفعال في حل مثل ىذه النزاعات [تجماعت]لمسمطة، بل وظفت الجماعة 3(90و80 رئيس بمدية في ). القبمية

: وىي سوسيولوجية أخرى تؤكد عمى قدرة السوسيولوجي من توظيف المعرفة الحالة

. ضمن فئة المبحوثين الذين لم يسمح ليم منصب العمل بتطبيق معارفيم السوسيولوجيةأخرى ىذا المبحوث مرة يظير3

194

توظيفو لممعرفة األخير ىذا يؤكد: االجتماعي مركز اإلسعاف مدير حالة-جوالتي تتطمب التدخل والفعل يصرح ىذا .السوسيولوجية نظرا لطبيعة ميامو المينية

متنوعة والتي تتطمب التدخل إليجاد ةإن المركز يواجو يوميا حاالت اجتماعي" المبحوث، حمول ليا بطريقة منطقية، مثل حاالت العنف ضد النساء سواء تعمق األمر بعنف اآلباء مع

ىروب المرأة من بيت إلىيؤدي في حاالت عديدة مع نسائيم ممااألزواجبناتيم أو عنف . االجتماعية مواجية الشباب المنحرف وغيرىا من الحاالت ا، أو زوجوأبويياوالتي بيا المعرفة السوسيولوجيةونقصد ، الحاالت تتطمب معرفة متخصصةذه مثل هإن

تسمح بربط أفعال ىذه الفئات من المجتمع بمحددات اجتماعية أخرى، مثل الجانب التي تأتي منيا الفتيات وحيث الجغرافية المنطقة طبيعة ، السكناالقتصادي لألسر، طبيعة

(االجتماعي اإلسعافمدير مركز )" .يكون العرف ىو السائد في مثل ىذه المجتمعات المكمفة بالتنسيق في شبكة وسيمة لإلصغاء، وتمثميا: حالة السوسيولوجي المناضل-د

مياميا في ىذه حالة ىذه السوسيولوجية من الحالة السابقة إال أن طبيعةقتراببالرغم من االشبكة تعطييا صفة السوسيولوجي الذي يتدخل من أجل تحقيق مطالب فئة اجتماعية

. محددة، تقول المبحوثة النساء في الوضعيات الصعبة، فيذا يتطمب منا ميارة عممية إلىبمجرد أننا ننصت "

ىذه فيو،تعطينا القدرة عمى تحميل خطاب المرأة، ما ىي القضايا التي تؤكد عمييا، ماذا تخالميارة اكتسبتيا من تكويني في عمم االجتماع، مما يساعدني في فيم مكانة المرأة واألدوار

نحن نسعى دائما إليجاد حمول لمثل ىذه "،وتضيف." في المجتمع الجزائري المحددة لياليا تصنيفيا، إلبراز الجوانب االيجابية يبتحل الوضعيات، لذا عمينا أن ندرس القوانين،أن نقوم

إلى تحتاج لجيودإن كل ىذه ا. والسمبية والتي تتحدد من خالليا وضعية المرأة في المجتمع" معرفة سوسيولوجية

ذ يتضح من خالل . نوعين من الطمباتإلى يتفرع الطمب عمى المعرفة السوسيولوجية وا ىا لتوظيف المعرفة السوسيولوجية، نابع من ءاعترافات ىذه الفئة من المبحوثين عمى أن لجو

يمنح القدرة عمى فيم القضايا والذي االجتماع مصدره التكوين في عمم تمقائيطمب ، من خالل البحث عن أسبابيا الموضوعيةاالجتماعية

195

من ليذا النوع من الطمب عمى المعرفة السوسيولوجية، تبرز لدينا فئة أخرى إضافة : إلىلما يعرف باالستجابة المبحوثين والتي تعتبر ممارستيا لممعرفة السوسيولوجية

الموجهاالجتماعي الطمب-6-2عادة ما تمجأ . مثل ىذا الطمب عادة من قبل مؤسسات رسمية وطنية أم دوليةيأتي

بطمب القيام بدراسات سوسيولوجية حول قضايا عديدة ومتنوعة سواء من أجل التدخل أم : نسجل ضمن ىذا النوع من توظيف المعرفة السوسيولوجية حاالت عدة منيا. الفيم

األكاديميين، االجتماع حاالت من عمماء 3 ونسجل ىنا :السوسيولوجي الخبيروضعية ذ ينتمي ىؤالء . تتمثل مياميم الرئيسية في التكوين الجامعي وكذا في البحث العممي إلىوا

مواضيع متعددة وحسب وحول االجتماع بدراسات في عمم ون يقومفإنيم ،مراكز البحث. تخصصاتيم

استجابة لطمب اجتماعي عمى المعرفة جيين تعتبر نشاطات ىذه الفئة من السوسولو. من قبل العديد من المؤسسات غير أكاديمية دولية كانت أم وطنيةوجيةالسوسيول ىؤالء عمى توظيفيم لممعرفة السوسيولوجية بمختمف عناصرىا سواء كانت مفاىيم يؤكد

. نظرية أو قواعد منيجية تمبيتيما وعمل بأن تنظيم االجتماعن من المبحوثين من تخصص عمم ا اثنيصرح و

ىي نتيجة طمب االقتصادية ؤسساتلمقيام ببحوث سوسيولوجية عمى مستوى العديد من الم في مراكز البحث، نيالمتواجد االجتماعاجتماعي عمى المعرفة السوسيولوجية وعمى عمماء

التي تنشأ في ىذه المينيةاالجتماعية لمظواىرمن أجل التعرف أكثر عمى الجوانب الخفية . المؤسسات

حيث أن . ال تقتصر ميام السوسيولوجي الخبير في تدخالتو عمى المستوى الوطني ىذه الفكرة إلىيشير. العديد من السوسيولوجيين األكاديميين ىم أعضاء في ىيئات دولية

مينة التكوين نشاطاتي عمى ال تقتصر" مبحوث ثالث من السوسيولوجيين الخبراء فيقولسواء عمى المستوى في عمم االجتماع خبيرالجامعي وىي وظيفتي األساسية، فانا أعمل ك

. ىيئات دولية مثل البنك الوطنيىالوطني أم عمى مستو

196

التغير: في ىذه الييئة تتمثل ميامي في القيام بدراسات حول قضايا عديدة مثلكعضو ) " القمةإلى إعادة النظر في مشاريع التنمية باالنطالق من القاعدة ،االجتماعيفي النظام

(. االجتماعأستاذ وخبير في عمم المجتمع الجزائري في ىذا المبحوث عمى حضور المعرفة السوسيولوجية وبشدة يؤكد

ويعتبر ىذا استجابة لطمب اجتماعي سواء كان ذلك عمى مستوى . وخارج المجال األكاديميمختمف مؤسسات الدولة أم عمى مستوى الييئات الدولية والتي عادة ما يمجأ إلييا في تقديم

. قروض لتمويل بعض المشاريع التنموية في الميام المينية ليذه الفئة من المبحوثين أشكاال ة توظيف المعرفة السوسيولوجييأخذ

:عديدة نظرا لتنوع وتوسع ىذه المعرفة كما يتضح من خالل المبحث التاليأشكال توظيف المعرفة السوسيولوجية : 7 المبحث الممارسة السوسيولوجية أشكاال عديدة أخذ توتنوعيا االجتماع توسع معارف عمم نتيجة

تعطينا . وحسب الوضعيات التي تتطمب من السوسيولوجي أن يستعين بمثل ىذه المعرفة. وثين العديد من ىذه المعارف وىيح المبإجاباتنتائج تحميل

. مفاهيم نظريةتوظيف: 7-1 ينضم تحت ىذا العنصر العديد من السوسيولوجيين الذين يقومون بميام متنوعة وفي

العاممون في الديوان السوسيولوجيون ،قطاعات مختمفة مثل الصحافيين في مجال الصحافةن المنتمون لقطاع التربية الوطنية، المتحف و التربوينوالمستشار ،الوطني لإلحصائيات

طبيعة مياميم المينية تتطمب توظيف يؤكد ىؤالء عمى أن. وغيرىا من القطاعات المينية :مفاىيم أو نماذج نظرية

في الصحافة، وأعالج االجتماعيكوني اعمل في القسم " تقول المبحوثة الصحافية التضامن في المجتمع الجزائري خصوصا في الحاالت مثل ،االجتماعيةمختمف الظواىر

الطالع عمى با ممزمة فانا ، المرأةموضوع ، الطفولةعالم ،الصعبة مثل الكوارث الطبيعية خالليا من تحديد بعض المفاىيم مثل، مفيوم التنشئة كن أتموالتي االجتماعكتب في عمم

رياض األطفال، ) ، وىو مفيوم أساسي في المواضيع الخاصة بعالم الطفلاالجتماعية مفاىيم أخرى خصوصا عند معالجة مواضيع حول المرأة، إلى، إضافة (التمدرس، واالنحراف "مثل الدور، المكانة

197

حالة أخرى تؤكد نفس الفكرة وىي حالة المسؤولة اإلدارية في الديوان الوطني دائما في حاضر االجتماعإن عمم " من تخصص ديموغرافيثةتقول المبحو. لإلحصائيات

ذ تتحدد ميام . أنني أعمل في مركز متخصص في اإلحصاءنأعمالي بالرغم م وا ، السوسيولوجي إال أن ترجمتيا وتأويميا ىي من ميام ،اإلحصائي في تحضير اإلحصائيات

لتقديم تقرير حول ظاىرة الزواج في المجتمع الجزائري خصوصياتيا والمحددات ذلك، مثالالتي تتحكم فييا، عمينا أن نقوم في األول ببناء اإلشكالية والتي تسمح بطرح تساؤالتنا

حتى تكون لمدراسة مصداقية النماذج الديموغرافيةأحد إلىالسوسيولوجية، عمينا الرجوع (تخصص ديموغرافي.رئيسة إدارية )"عممية

حاالت من 3 مياميا المينية نسجلفي االجتماع لمحاالت التي تؤكد حضور عمم تبعا أن ميام المستشار التربوي تتطمب إلى" المستشارات التربويات، تشير المبحوثات الثالث

: مثلالتربوية من أجل فيم الظواىر. التربوي االجتماعاالطالع عمى النظرية في عمم نتائج األطفال وعالقتيا ية،النجاح أو الرسوب المدرسي، عالقة األىل بالمؤسسة التربو

. بالمستوى التعميمي لألولياء نعالج مسألة توجيو األطفال نحو الشعب خصوصا في المرحمة الثانوية، فإن عندما

لنا بفيم دوافع األطفال نحو تخصص دون األخر، دور يسمح االجتماعتكويننا في عمم ". المستوى التعميمي لألولياء في تحديد ميول األبناء نحو تخصص دون األخر

أن المستشارين التربويين مطالبين بحضور اجتماعات مع المفتشين ومدراء وبما ما كثيرا كسوسيولوجية " المدارس عمى مستوى المقاطعات، تصرح إحدى المستشارات،

المطروحة في االجتماعات من وجية نظر سوسيولوجية، أي بربط أناقش القضايا التربوية التي ينحدر منيا االجتماعيةمشكل العنف المدرسي عمى سبيل المثال بطبيعة التشكيمة

األطفال، بجماعة الرفاق التي ينتمي إلييا األطفال، االندماج المدرسي عند بعض األطفال خصوصا منيم الذين يعانون من بعض مشكل

المعرفة السوسيولوجية التي تكونت عمييا في إلى ىذه القضايا تتطمب الرجوع كل ت،العاىا". قسم عمم االجتماع

198

السوسيولوجي الميني متميزا عن من تجعل االجتماعتوظيف المفاىيم النظرية في عمم إن مع المغة حسب المعنى الشائع بل أن عالم زمالئو من التخصصات األخرى كونو ال يتعامل

(Bourdieu et al : 2005.36.37) االجتماع ليذه المغة صفة متميزة ىي صفة العمم، عمم يعطي االجتماع

لتواجد السوسيولوجيين عمى مستوى مختمف القطاعات المينية اإلدارية والتربوية نظرا المؤسسات الثقافية مثل مؤسسة المتحف والتي تعتبر مرآة المجتمع، فإن مديرة المتحف كذاو

تؤكد عمى أن مياميا الحضري، االجتماعوالتي تحمل شيادة الميسانس في تخصص عمم عند : "كمديرة لممتحف تتطمب توظيف المعرفة السوسيولوجية وتقدم أمثمة عمى ذلك فتقول

دراسة كما يجب، أوال دراسة القطع، وصفيايجب ،دراسة المجموعات األثرية ليذه القطع، أسباب ودوافع االجتماعيةالتي أنتجتيا، دراسة الوظائف (المجتمعات)الحقول

. النساء أم الرجالت،إنتاجيا، طرق استغالليا، من قبل من أنتج إن مثل ىذه الميام تندرج ضمن " ". لحاجتيا لممعرفة السوسيولوجية تضيفتأكيدا

. اإلتنولوجيا وثنوغرافيا تخصص االإلى والتي تنتمي 4الدراسات الخاصة بالشيادات المادية فييا المعرفة السوسيولوجية خصوصا وتوظف االجتماعوىي فروع ليا عالقة وطيدة بعمم

."منيا قواعد المنيج في عمم االجتماع المعرفة السوسيولوجية وظيفيم كانت حظوظ البعض من السوسيولوجيين كبيرة في تإذا

اعتباره سمة خاصة بفئة من السوسيولوجيين الذين تمقوا يمكنفال األكاديمي،خارج المجال بل أن العديد من إطارات تخصصات أخرى تصرح بأنيا .تكوينيم األصمي في عمم االجتماع

توظيف المعرفة السوسيولوجية، أو أنيا تستعين بمراجع في ىذا التخصص حتى إلىتسعى . تتمكن من فيم الظواىر الخاصة بمياميا

واحدة من التقنيين الساميين في حالة ىؤالء اإلطارات، نذكر حالتين من األطباء ومن النقص لتكممة االجتماع في عمم وين المقبمة عمى التكاإلطارات فئة إلىينتمي ىؤالء . الطب

. األساسيةفي معارفيم

لمختمف يقصد بالشيادات المادية، كل المعارف والمعطيات حول المجتمعات القديمة والتي يستنتجيا عمماء اآلثار من دراساتيم 4

األواني، التحف، الرسومات وكذلك أدوات الصيد والحرب وتعتبر كشيادات عمى األنماط المعيشية : األدوات التي يعثر عمييا مثل .ليذه المجتمعات

199

من فيم العديد من ن نتمكحتى االجتماع عمم إلى نحن نحتاج " أحد األطباء صرح ياألمراض، إن مرض السل ينشأ في الغالب في التجمعات الفوضوية مثل األحياء القصديرية، لذا فيو يرتب ضمن أمراض الفقر، لكن التعرف عمى األسباب، عن الظروف المعيشية التي

. " معرفة سوسيولوجيةإلىتزكي ىذا المرض إنما يحتاج من مختمف إن حاجة األطباء" حين تصرح طبيبة مختصة في مرض السرطان في

يسمح االجتماع المعرفة السوسيولوجية ىي مسألة ضرورية، ألن عمم إلىالتخصصات باكتشاف الجوانب الخفية لممرضى خصوصا عند النساء المصابات بمرض السرطان وكذا

. األطفال الذين يتعاطون المخدرات المرأة في المجتمع عية فيم وضعمى االجتماع فمن جية تساعدني مراجع عمم

الجزائري، خصوصا منيا التي تفسر مواضيع الدور والمكانة، من جية أخرى فإن كتب عمم مستقر لألطفال عمى نفسيتيم، غير الاالجتماعي تسمح بفيم أثر الوسط االجتماعيالنفس

." عمى تعاطي المخدراتلمما يدفع بالكثير منيم لإلقباذ أن ننبو فعمينا ،االجتماعي عمم النفس اجع تؤكد ىذه المبحوثة عمى استعانتيا بمروا كان قد بدأ بمساىمات عمماء واالجتماعية تدخل العموم اإلنسانية عمى االجتماعي الطمببأن

تحسين أوضاع إلىساعيا بذلك تنطمق من أىداف إنسانية" التي كانت االجتماعيالنفس ليبدأ الطمب عمى التدخل السوسيولوجي يتوسع أكثر . المجموعات العمالية داخل المؤسسات

(Levey(A)m2001.196)".20 منذ القرن خصوصا االجتماععمى عمم تؤكد المبحوثة . في نفس السياق وتأكيدا لحاجة المجال الطبي لممعرفة السوسيولوجية

مأل الفراغ بيدف االجتماعالثالثة من سمك الشبو الطبي والتي أقبمت عمى التكوين في عمم عندما يطمب مني " توظيف المعرفة السوسيولوجية في مياميا المينية فتقول إلىعمى حاجتيا

أن أقدم تقارير حول سير العمل في قسم األطفال بالمؤسسة اإلستشفائية التي أعمل فييا، وغيرىا من مراجع المؤسسة االجتماع عمم تنظيم،ال االجتماعفإنني استعين دائما بكتب عمم

". ليا عالقة بتنظيم العملالتي االجتماععمم بدورىا تؤكد ، خريجي معيد الحقوقمن االجتماع حالة أخرى من المقبمين عمى عمم

يمكن الفصل مابين تخصص القضاء ال" :عمى اعتمادىا عمى المعارف السوسيولوجية فتقول، مثال عند محاولة تقديم حكم عمى األخر إلىوتخصص عمم االجتماع، فكالىما يحتاج

200

سموك األفراد، عمى القانوني أن يحاول في البداية فيم ما ىي األسباب الخفية وراء ىذا إلىىي البنية األسرية التي ينحدر منيا األفراد، ما ىو مستواىم االقتصادي، السموك، ما

االستعانة إلى ما ألجأ كثيرا بدوريوأنا . ذلك من المتغيرات التي تتحكم في سموك األفرادرغي حكم عادل عمى قديمبالتفسيرات السوسيولوجية حول انحراف األحداث حتى أتمكن من ت

".الوضعية قيد الدراسة يقتصر توظيف المعارف السوسيولوجية في مجال العمل عمى المفاىيم أو النماذج ال

النظرية، بل ىناك العديد من المبحوثين ممن صرحوا بتوظيفيم لمقواعد المنيجية في عمم مثل إلى التي يتعامل معيا والتي تحتاج عفكيف يتم ذلك وما ىي طبيعة المواضي . االجتماع

ىذه المعرفة السوسيولوجية؟ . توظيف القواعد المنهجية7-2 تخص ىذه الميزة حاالت محددة من السوسيولوجيين المينيين وال قطاع ميني دون الذ تعتبر المنيجية في عمم . األخر االجتماع األساسية التي ال يمكن لعالم األداة االجتماعوا

فإنيا تعتبر العامل المشترك الذي يجمع ما بين معظم المبحوثين، حيث لذا ، عنيااالستغناء الذين صرحوا بتوظيفيم لممعرفة من%65أيبنسبة ، مبحوث32 حالة من مجموع 15نسجل

ونظرا لتنوع قواعد البحث السوسيولوجي، فقد تم تسجيل تنوع واختالف . السوسيولوجية. األدوات المنيجية التي يتم توظيفيا من قبل المبحوثين

ىذا العنصر كل الصحافيين والذين إلىينتمي : عمى شبكة القراءةعتماداال: 7-3 منيا خصوصا ، الصحافي ال يمكن أن يتخمى عن المعرفة السوسيولوجيةالعمليرون بأن

بما أن ميمة مدير التحرير . " في جريدة يوميةلتحرير امديريصرح بذلك . القواعد المنيجيةفإن الجانب السوسيولوجي في .تتمثل في مراقبة المعمومة الصحافية التي يحضرىا الصحافي

نعتمد عمى شبكة القراءة لتحميل المعمومة نحن ، أن يكون حاضرابالعممية يجىذه مراقبة مطابقتيا لمواقع المعني، من أيضا لمتأكد وية من المعطيات الرقمقالصحافية، لمتحق

المعمومات األخرى لمتأكد من مدى مصداقيتيا وىل تتماشى مع حقيقة الواقع الذي تنسب " إليو؟

نحن نتعامل مع خطاب " فتقول ، باإلصغاء في شبكة وسيمةالمكمفة ىذه الفكرة توافقولفيم شكوى المرأة . ، في نفس الوقت نعتمد عمى القوانينإليينالنساء المواتي نستمع

201

فإن توظيف شبكة . ولفيم القوانين التي تحدد مكانة المرأة، حقوقيا ،واجباتيا (الخطاب)ة لعممنا د وحتى القوانين ىو ضرورة مؤكاالجتماعيالخطاب السياسي، القراءة لفيم

" . كسوسيولوجيين إلى عند المبحوثين الذين ينتمون ممارسة تظير ىذه ال: بناء اإلشكاليةقواعد: 7-4

حيث . الميدانية، مثل الديوان الوطني لإلحصائياتبحوث عمى الكثيرا مؤسسات تعتمد عند الشروع في دراسة موضوع جديد " تصرح السوسيولوجية في منصب إداري رئيسي،

كتب المنيجية لمراجعة معارفي إلى دائما ارجع ، إشكالية البحثناءوعندما توكل إلي ميام ب نحضر نحن5 من بناء اإلشكالية وفق قواعد البحث العممي، مثال في الوقت الحاضرتمكنوأل

لدراسة موضوع اليجرة ولقد كمفت ببناء اإلشكالية لذا فأنا اآلن اخصص وقتا لمراجعة كتب ". المنيجية

االستعانة بأحد تقنيات البحث في عمم بيا يقصد: أدوات البحثتوظيف :7-5 يسجل ضمن ىذه الفئة أحد المبحوثين من . االستمارة المالحظة والمقابمةمثل االجتماع

فإن توظيف ىذه التقنية إنما يتم عندما تقوم مصمحة " ضباط الشرطة وحسب تصريحو سواء تعمق األمر االجتماعية والمالية لألمن الوطني بدراسة األوضاع االجتماعيةالقضايا " أو عندما يقترب شير رمضاناالجتماعيبالدخول بما أننا نعمل " الفكرة تؤكدىا نائبة المدير لممكتبة والتوثيق بالوكالة الوطنية لمتشغيلنفس

عمى عرف التإلى أن الوكالة تسعى وبما ،مع شريحة الشباب الطالبين لمناصب عمل كتقنية جمع المعمومات والتي ةعمى االستماراحتياجات وطمبات ىذه الفئة النشطة، لذا يعتمد

" ن لموكالةيتمأل من قبل الشباب المتقدم كل منيما منصب مكمف بالدراسات يشغل ،نان أخريتا ىاتين الحالتين حالتإلى تضاف

ن عمى توظيفيما لتقنيات البحث خصوصا وأنيم ان المبحوثابوزارة الفالحة ويؤكد ىاذ .يعتمدون في أعماليم عمى البحوث الميدانية

. وىي سنة إجراء المقابمة مع المبحوثة2010 بيا سنةنقصد 5

202

بقواعد كتابة التقرير النهائياالستعانة: 7-6 في االجتماع توسع المعرفة السوسيولوجية بما فييا القواعد المنيجية والتي تقود عالم إن

االعتماد عمى أحد بتسمح لمسوسيولوجيين المينيين . كل ميامو المعرفية منيا والمينية. القواعد المنيجية في مياميم المينية

من 7 أحد مميزات السوسيولوجيين كما يصرح بذلك النيائي طريقة كتابة التقرير تعتبر. المبحوثين

ما أعتمد عمى كثيرا من أن منصب عممي ىو منصب إداري محض، إال أنني بالرغم" ( األمةمستشار رئيس مجمس )" القواعد المنيجية في كتابة التقرير النيائي

أستعين بقواعد فانا ، المعرفة السوسيولوجية ىي دائما حاضرة في ميامي المينيةإن" النيائي بعد معالجة بعض القضايا الخاصة بالقروض وتسديدىا من قبل ركتابة التقري

(مفتشة بنك الصندوق الوطني لمتوفير واالحتياط)"األفراد أنني اعمل كمنسقة في شبكة وسيمة، وبما أن كتابة التقارير النيائية ىي من بما "

منسقة بشبكة وسيمة )" ميامي، فأنا اعتمد عمى القواعد المنيجية في كتابة ىذه التقارير( لإلصغاء

الثالث، اعترافات أخرى والتي يؤكد أصحابيا عمى أنيم االعترافات ىذه إلى تضاف قواعد المنيج في كتابة التقارير النيائية سواء تعمق األمر بتقارير إلىون دائما ؤيمج

. االجتماعات أم تقارير خاصة بدراسة حاالت محددة . بعمماء اإلجتماع االستعانة:7-7

أشكاال متعددة، تأخذ االجتماع أن االستعانة بعمم إلى ىذا الصنف من اإلجابات يؤكد ضرورة إقحام ىذا إلى الميني وفطنتو المعرفية جينظرا لمميارات التي يحمميا السوسيولو

. التخصص في مختمف المجاالت المينية والتي يشترك فييا اإلعالمي اعتماده عمى شبكة القراءة لمراقبة الخبر إلى باإلضافة

بزميمو رئيس تحرير بجريدة وطنية، ينفرد ىذا السوسيولوجي في ممارستو لممعرفة "السوسيولوجية كونو يحاول إعطاء الخبر اإلعالمي مصداقية كبيرة لتقريبو من القراء فيقول

إعالم الجماىير، لكن السؤال المطروح ىو كيف يلمجريدة هبالرغم من أن الميمة األساسية ، معتمدا في ا سوسيولوجيا معنر ألعطي لمخبليذا أسعى دائما يمكن إعالميم وبأية طريقة؟

203

ىم لمجريدة لمناقشة المواضيع التي ستقدم ؤ يتم استدعاوالذين االجتماعذلك عمى أراء عمماء ( ممدير جريدة اليو)لمقراء أو مناقشة خبر يتطمب مثل ىذه اآلراء

خالل طبيعة مياميم أن المعرفة من من خالل وضعيات المبحوثين المختمفة ونالحظالسوسيولوجية، حاضرة وال يمكن حصرىا في مجال محدد دون المجاالت األخرى سواء كانت

. أكاديمية أم مينية ذات طابع تقني ما تم تسجيمو حول اعترافات فئة من السوسيولوجيين المينيين عمى توظيفيم إلى إضافة

يعترف حاالت أخرى أينإلى ارةأحد العناصر من المعرفة السوسيولوجية، يمكن اإلش أي إلى في مياميم المينية دون اإلشارة ولوجيةأصحابيا باعتمادىم عمى المعرفة السوسي

بالرغم من ." في ىذه النقطة يقول مدير الوكالة الجزائرية لمجودة. عنصر من ىذه المعارف دائما يالمعرفة ه أن ىذه إال ،أن منصب عممي ال يتطمب توظيف المعارف السوسيولوجية

المتعاممين االقتصاديين إلى النظرة ، عمى مستوى التفكير في طرق العملخصوصا ،حاضرة ندخل في شراكة مع قطاع ا طرق التعامل معيم خصوصا عندمإلىكفاعمين اجتماعيين و

" اقتصادي جديد إذن ومن خالل اعترافات المبحوثين، تظير المعرفة السوسيولوجية بأنيا حاضرة ىكذا

حاضرا االجتماع وحيث يكون خريج عمم ىني النشاط الممجاالتبشدة عمى مستوى كل األمن وغيرىا من مختمف في ، اإلدارةفي ، قطاع الصحةفي ،سواء في المجال اإلعالمي

. النشاطات المينية أم تخوف ؟ جهل ، عمى المعرفة السوسيولوجيةالطمب غياب:8المبحث

عكس الحاالت السابقة التي مكنتيا وضعياتيا المينية من توظيف المعرفة كأداة عمى االجتماعية مستوى مختمف المؤسسات ىتبرز علأساسية لفيم وتفسير مختمف الظواىر التي

من والسياسية، تعاني فئة أخرى من السوسيولوجيين المينيين من حرمانيا واالقتصاديةمنيا في كبح األساسي ما تكون السبب كثيرا مثل ىذه الفرص بسبب وضعياتيا المينية التي

من ضمن ىذه . معارفيا ومؤىالتيا لتفسير ما يجري في المحيط الميني الذي تعايشو يوميا .الوضعيات المينية نسجل

204

حيث تعترض . في أحد فروع شركة سونمغاز: وضعية مدير الموارد البشرية8-1 من العقبات، يصرح ىذا المبحوث كثيرمبادراتو في توظيف المعرفة السوسيولوجية

خالل تكويني في عمم السوسيولوجي التي اكتسبتوالذكاء من التراكم المعرفي وانطالقا":" . برؤية نقديةظواىر العمم الذي يسمح لي برؤية الىو واالجتماعظيرت في في ىذا الفرع دراسة تشكيمة نقابية جديدة بمبادرة حاولت من خالليا قمتفمقد

ىي ما ،من ىم لقد حاولت أن افيم تشكيمة ىذا الفريق.90من مؤسسة سونمغاز في سنوات نواياىم،

مسؤول عن الموارد البشرية، بمبادرة شخصية وكمديرلتشكيمة لقد قمت بدراسة ىذه ا لممدير العام وبعد اطالعو عمى نتائج البحث، فوجئت بعدم ةعندما قدمت تقرير الدراس لكن

أكثر من ذلك فقد حاول أن يفيم دوافعي وأىدافي الشخصية لمقيام بل ،رضاه عمى ىذا العملإن مثل ىذا العمل القائم عمى المعرفة السوسيولوجية "ويضيف ىذا المبحوث. "ةبيذه الدراس

حاول عواقب ال تحمد عقباىا، خصوصا عندما يإلىيقمق المسؤولين، وربما يعرض صاحبو " االجتماعيالسوسيولوجي أن يقوم بدور المتدخل لكشف وإلبراز الجوانب الخفية من الواقع

:عمى مستوى السمطة وضعية مستشار الفاعمين2- 8 بالرغم من أن مناصب السمطة والتي يتم فييا اتخاذ القرارات الخاصة بالمجتمع وعمى

حقائق من الواقع المعني وعمى خبرات تسمح بالكشف عن إلىمختمف المستويات، تحتاج . خبايا ىذا الواقع، مما يساعد المشرع عمى وضع قوانين تناسب وضعيات اجتماعية محددة

السوسيولوجيين عمى مستوى ىذه المؤسسات ال تواجدإال أن نتائج الدراسة أوضحت بأن يدل عمى إقبال مسؤولييا عمى المعرفة السوسيولوجية لمتعرف بصورة دقيقة عمى الواقع

بقدر ما ىو فرصة أتيحت لمسوسيولوجي لمحصول عمى منصب عمل عمى ،االجتماعي. مستوى ىذه المؤسسات

من خالل تعميقو عن مكانة المعرفة السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي وعن يؤكد ىذا . في ميامو المينية كمستشار رئيس مجمس األمةتوظيفياالفرص المتاحة لو ل

ويؤكد ،عن غياب طمب اجتماعي لممعرفة السوسيولوجية عمى مستوى سوق العمل األخيرومن خالل وصفو لمنصب عممو وطبيعة ميامو من خالل وضعيتو المينية ىذا الغياب

لكن فعميا ىو منصب إداري ال ، الرئيسمستشار بمكتبإن ىذا المنصب يعرف " المينية

205

وكمستشار رئيس مجمس . تسمح ميامو بتوظيف المعارف السوسيولوجية ميما كانت طبيعتيامعالجة الممفات، مثل ممف مجمس األمة، فإن الميام التي أقوم بيا ىي ميام تقنية تتمثل في

لي تتاحالشورى، الحرص عمى اجتماعات الرئيس، أما المعرفة السوسيولوجية فنادرا ما براز أىميتيا إال إذا قرر رئيس المجمس أن ينظم نشاطات ثقافية ،الفرصة لمجوء إلييا وا الجامعة وىي ضوع موضوع اليجرة، مومثل االجتماعالخاصة بمواضيع ليا عالقة بعمم

(األمةرئيس مجمس مستشار".) ممتقيات جد نادرة

: عمى المعرفة السوسيولوجية بسببيناالجتماعي غياب الطمب يفسرالمبحوث إذا كان التي تتوصل ج المجتمع وكذا التخوف من النتائفي االجتماعبسبب جيل مكانة ودور عمم "

فإن ". تكشف عن حقيقة الظواىر المدروسة والواقع الذي تنشأ فيو ىذه الظواىروالتيعمييا عامل التخوف من المعرفة السوسيولوجية يمكن تفسيره بالتناقض القائم ما بين دور العالم

.ودور السياسي حسب ما ينبو إليو ماكس فيبر. ن مع حالة أخرى وىي حالةان الحالتا ىاتتتشابو

:لبمديةمسؤول مكتب االنتخابات با8-3 لى أنا أتأسف ع"يقول ىذا األخير. مكتب االنتخابات في بمدية بني مسوس مسؤول

ولو عمى مستوى بمدية واحدة، بالرغم من تخابيةدراسة الظاىرة االنى لععجزي وعدم قدرتي ما تسمح لي باكتشاف حقائق عن الواقع الجزائري، كثيرا أن ذكائي وفطنتي السوسيولوجية

أحسن مثال ىو حقيقة وواقع االنتخابات في المجتمع الجزائري، والتي ما ىي إال مسألة قبمية أتمنى دائما أن أقوم بدراسة "ويضيف، ".ال أكثر، أي أنيا وسيمة لتحقيق مصالح شخصية

، من ىم سكانيا وما ىو أصميم [بني مسوس] التسمية، ىذهمونوغرافية ليذه البمدية، لماذا الجغرافي، ىل ىناك مشاريع تنموية ليذه البمدية خصوصا وأنيا تتميز بتمركز قوي لألحياء

(مسؤول قسم االنتخابات،بمدية بني مسوس)" القصديرية االجتماع عمم"مع تفسير بورديو حول الفكرة القائمة السوسيولوجيين إجابات ىؤالء توافقت

." عمم يخمق المشاكل، أو انو العمم الذي يقمقىو أي مثل العالقة ما بين النجاح خفيةحقائق عن يكشف االجتماعإن عمم " بورديويقول

الرأسمال إلى أو عمى األصح االجتماعي األصل ،"الذكاء "إلىالمدرسي، والذي ننسبو

206

. السماع عنيا نوىي حقائق ال يقبل التقنوقراطي. الثقافي الموروث من العائمة(Bourdieu(P) :ibid.20).

ال تعطي ألصحابيا كل المسؤولية مناصبتصريحات ىؤالء المبحوثين بأن مننستنتج التنموية االجتماعيةالصالحيات في اتخاذ القرارات بما فييا القرارات الخاصة بالقضايا

. في اتخاذ أية مبادرة لالىتمام الفعال بمثل ىذه الجوانبىم مما يعيق،واالقتصاديةن ا اتخاذ مثل ىذه القرارات تتطمب سمطة مطمقة في المؤسسة كما تدل عميو الحالتإنوحيث يتمكن السوسيولوجي الميني من استغالل كل صالحيات منصبو والتي . ناالسابقت

التدخل في مجال الشغل، والفيم أ أجل نسواء م المعرفة السوسيولوجية،إلىتسمح بالرجوع خصوصا في بعض الوضعيات والتي يتمكن فييا السوسيولوجي من أن يكشف عمى حقيقة

الواقع الذي يعمل فيو ويتعامل من خاللو مع فئات اجتماعية تختمف في مواقفيا وفي . إيديولوجياتيا وأىدافيا

ذ لم تتمكن ىذه الفئة من السوسيولوجيين والتي تحتل مناصب إدارية عميا، من فرض وا . نفسيا وفرض المعرفة السوسيولوجية عمى مختمف مستويات الشغل

من عدم قدرتيا عمى توظيف المعرفة تعاني االجتماع فإن فئة أخرى من خريجي عمم ضمن ىذه الفئة . السوسيولوجية بالرغم من أن مياميا المينية تتطمب مثل ىذه المعارف

: نسجل : مكمف بالدراسات في الموارد البشرية: 8-4 العمومية تعتمد عمى المعرفة المؤسسات بأن من أن عنوان ىذا المنصب يوحي بالرغم

العممية ومنيا المعرفة السوسيولوجية لضمان التسيير العقالني لمواردىا ومنيا الموارد التي ينعت بيا المنصب * بالدراساتالمكمف فكرةن من المبحوثين بأن ايؤكد اثن. البشرية

. غير مطبقة عمى اإلطالق، ألن مياميما المينية الفعمية ىي ميام تقنية ال أكثر وال أقلميامي المينية تقتصر عمى إدارة المستخدمين من الجانب " أحد المبحوثين يصرح

6مكمف بالدراسات)" اإلداري فقط، ومن المفروض أن أكمف بإدارة تنمية الموارد البشرية. (ت.و.رئيسي، و

. الممحق الذي يحدد ميام المكمف بالدراسات بمؤسسة سونمغازأنظر6

207

مستويات المسؤولية تتدرج ضمن المؤسسة الواحدة، ينبو المبحوث الثاني من نفس ل ابما المباشر يكمفو بالميام التقنية ال أكثر، في حين توجو طمبات القيام رئيسوالمنصب، بأن

المعرفة السوسيولوجية في الحالة الثانية من المدير العام إلىبميام مينية تفرض المجوء إن فرص توظيف المعرفة السوسيولوجية في ميامي : " لممؤسسة كما يظير في تصريحو

أىمية ويعرف االجتماعالمينية إنما تأتي من قبل المدير العام ألنو ىو األخر خريج عمم . (ع.ا.و.مكمف بالدراسات، م)" ىذا التخصص في مجال العمل،

" المدير العام لممخبر والذي يمثل أحد أفراد مجتمع البحث فيقول، االعتراف ىذا يؤكد ما أسعى لفرض المعرفة السوسيولوجية عمى مستوى العمل، ليس فقط من جانبي كثيرا

الذي يشغل منصب مكمف بالدراسات لمقيام الشاب كمدير لممخبر، بل بتكميف السوسيولوجيبدراسة عمى التشكيمة العمالية في المؤسسة ولتقديم تقرير يحمل المواصفات المعرفة

" . السوسيولوجية. يتأسف ىذا األخير لعدم تمكن السوسيولوجي الشاب من أداء ميامو كسوسيولوجي

بضعف مستواه التكويني وعدم تسمحو بالكفاءات التي تمكنو من إبراز مياراتو " ىذا ويفسر (ع.ا.و.مدير عام م)" المعرفية في عمم االجتماع

ذ توظيف المعرفة السوسيولوجية ضعيفة فرص تعترف ىذه الفئة من المبحوثين، بأن وا ن لم نقل منعدمة تماما حتى في المناصب المينية التي تقوم أساسا عمى المعر العممية فةوا

. بصفة عامة ومنيا المعرفة السوسيولوجيةالسوسيولوجيين الذين يحتمون مناصب مينية أقل مرتبة في السمم ىي أراء ومواقففما

الميني اتجاه مياميم المينية، وىل تتاح ليم الفرصة لتوظيف المعرفة السوسيولوجية في مثل ىذه المناصب؟

لمميام التنفيذية التي تطبع مثل ىذه المناصب والتي يشغميا العديد من خريجي عمم نظرا. االجتماع، تم استنتاج الفئة المينية التالية

: المنفذجي السوسيولو8-5 ىذه الفئة غالبية المبحوثين من الجيل الثاني، أي السوسيولوجيين الذين إلىينتسب

العديد من أفراد طرلقد اض. 2000 سنوات إلىدرسوا في فترة ما بعد منتصف الثمانينات و

208

المعرفة إلى قبول مناصب شغل ال تمت بصمة إلىىذه الفئة وتحت ضغط شبح البطالة ىذه المناصب التي ترتب في أدنى مراتب . ني مناصب الكتاب اإلداريمثل ،السوسيولوجية

. حاالت تشغل مناصب الكتاب اإلداريون3و نسجل.السمم الميني في منظام المؤسساتوتعاني من تدني مستوى . ىذه الحاالت عمى مستوى مختمف المؤسسات العموميةتتواجد

مناصب العمل أمام مستوى الشيادة الجامعية التي يحممونيا من جية، كما تعاني من جية كوني :" تقول إحدى المبحوثات. ثانية من بساطة الميام المينية التي توكل لمن يشتغل فييا

فإن ميامي المينية ال اصل،أشغل منصب كاتبة إدارية عمى مستوى جامعة التكوين المتوتتطمب توظيف أية معرفة عممية ميما كانت طبيعتيا ومنيا المعرفة السوسيولوجية، إن

كوينميامي تقتصر عمى معالجة وترتيب ممفات األساتذة الذين يقدمون دروسا لطمبة الت (.م.ت.ج.كاتبة إدارية )".المتواصل. " يقدمو كاتب إداري عمى مستوى المدرسة العميا لمتخطيط واإلحصاءاالعتراف نفس

إال أن ميامي المينية ىي ميام فيا،بالرغم من أنني أحمل شيادة الماجستير في الديموغراإدارية بسيطة، تتمثل في تحضير قوائم الطمبة حسب األفواج، تقديم رخص التدريبات

ويؤكد عمى انو قبل ىذا المنصب بسبب . سيطة الباإلداريةالميدانية لمطمبة وغيرىا من الميام ". ضغط المسؤولية العائمية وخوفا من مشكل البطالة

تؤكد . لموضعية المينية الصعبة التي تعيشيا فئة من خريجي عمم االجتماعوتأكيدامبحوثة ثالثة عمى عجزىا في توظيف معارفيا في الديموغرافيا وباالغتراب الذي تعيشو في

بالرغم من قدرتي أن أساىم بجدارة في تفسير الكثير من " وسطيا الميني بالبمدية تقول عمى أي]الظواىر التي ترتبط بالنمو الديموغرافي في الجزائر ولو عمى مستوى بمدية واحدة،

مثل القيام بدراسة حول معدل الوالدات والوفيات عند األطفال، [مستوى الميكرو سوسيولوجيوغيرىا من الظواىر التي تتعمق . التركيبة األسرية لسكان البمدية، تطور نسبة ظاىرة الطالق

إال أنني أحرم من ىذه الميام ألكمف فقط بتحضير وثائق الحالة .بتخصص الديموغرافيابعوامل أخرى مؤسسةوتفسر غياب الطمب عمى المعرفة السوسيولوجية بمثل ىذه ال" المدنية :منيا

209

: جهل المسؤولين لممعرفة السوسيولوجية: 9المبحث

: وتقدم دليال عمى ىذا الجيل بمثالين اثنينويتعمق برفض المسؤول لطمبيا عمى أن تعين في مكتب الوالدات، والذي : المثال األول

المكتب ترتبط بميام الميندس في اإلحصاء، وتعمق المبحوثة عمى رأي مياميرى بأن ىي االجتماع ضرورية، لكن ميام عالم اإلحصاءنعم ميام ميندس " مسؤول البمدية بقوليا

التفسير ، في التحميلرقم ما وراء الإلى ألنو ال يقف عند الرقم فقط، بل يذىب ميمة،أيضا "والتأويل

. وىو دليل واضح عمى جيل المسؤول ألىمية المعرفة السوسيولوجية: المثال الثانيعندما طمب مني مسؤول البمدية أن ابني جدوال لمعدالت الوفيات، : " المبحوثةتقول

، تسممت من المسؤول إحصائيات 2011 الزواج والطالق عمى مستوى البمدية لسنة عدلموبالرغم من محاولتي إلقناعو بعدم تناسب تاريخ إنتاج اإلحصائيات . 2010خاصة بسنة

" المقدمة مع السنة المطموبة، رفض توضيحاتي وأصر عمى القيام بالعمل ما تأتينا كثيرا » عمى عدم تعرف المستخدمين لعمم االجتماع، تضيف المبحوثة تأكيدا

، مثل الزواجاالجتماعيةحول بعض الظواىر . استمارات من الديوان الوطني لإلحصائيات ما ترفض كثيرا لكن عندما أحاول مناقشة طريقة ممئيا مع المسؤولين ف. الوفياتالطالق،

في بناء ومأل ةالقواعد المنيجيمناقشاتي وأرائي نتيجة عدم تعرف المستخدمين عمى (كاتبة إدارية،قسم الحالة المدنية بالبمدية )" االستمارات من مدى صحة فكرة جيل المسؤولين لممعرفة السوسيولوجية ودورىا عمى مستوى لمتأكد

مختمف المؤسسات، تم االتصال برئيس نفس البمدية والذي يحمل شيادة ميندس دولة في . الرياضيات: أجاب بقولو. التوظيف في البمديةفي االجتماع عمم يجي سؤال عن حظوظ خرعنبل انو تساءل من جيتو، ما ىي الميام " عمماء االجتماعإلىإن البمدية ال تحتاج "

البمدية؟ في االجتماعالمينية التي يمكن أن يقوم بيا خريج عمم ذ مثل ىذا المسؤول ليذه المعرفة بصفة عامة، فإن الغريب من األمر ىو يظير جيلوا

أن نجد مسؤوال عمى مستوى قسم التوظيف بوزارة التربية الوطنية يجيل ميمة ودور خريجي

210

ويتساءل بدوره عن الميام التي يمكن أن توكل لحامل ليسانس في عمم التربوي االجتماععمم اإلجماع في حين يقدم عروضا لتوظيف حاممي شيادة الميسانس في عمم التربوي، االجتماع

7.كما ىو موضح في مدونة التوظيف لنفس الوزارة وعمل في منصب تقني سامتنظيم

السوسيولوجيةفة يوافق العديد من المبحوثين عمى فكرة جيل المسؤولين بأىمية المعراليفسر غياب الطمب عمى . عمى مستوى مختمف المؤسسات في المجتمع السوسيولوجيودور .التخوف من عمم االجتماعمل ا وتجاىل دور السوسيولوجيين بعلمعرفةىذه ا

ينتج معرفة نقديةكعمم االجتماعالتخوف من عمم : 10 المبحث : اثنينفين ضمن ىذا العنصر من اإلجابة موقنسجل

ن الذين يربطون مشكل إقصاء المعرفة و وىو الموقف الذي يتبناه المبحوث: األولالموقف أحدىم بقولو لفكرةيعبر عن ىذه ا. عامل التخوف من ىذه المعرفةإلىالسوسيولوجية وحاممييا

مؤسساتيم جيدة وأنيم عمى عمم بكل شؤون العمل أموريدعي المسؤولون دائما بأن "" والقضايا التي تيتم بيا المؤسسات

المشاكليسعى لمبحث عن الصحافي، كالىمامع االجتماععالم يتشابو"ويضيف أينما كانت ليكشفيا لمعيان، إن فضول السوسيولوجي يقمق مما يعرضو لإلقصاء في مجاالت

L’authentique)جريدة رئيس تحرير)"عديدةيصاليا لممجتمع، إال أن والصحافي االجتماع تالقي عالم ن مبالرغم في الحقائق وا

خطاب الصحافي ألنو ببساطة يقدم تحميمو انطالقا مندقة أكثر يظير االجتماعخطاب عالم . عممي قائم عمى تساؤل مبني وعمى فرضيات يتم اختبارىا ميدانيالمن عملخطابو قواعد البحث العممي لتفسير الظواىر، يعطيعمى االجتماع عالم عتماد اإن

يقوم االجتماعإن عمم " ذلك بورديو إلىكما يشير والصرامة في نقل المعمومةقةصفة الد" ومناىج االختبار، مما يعطيو صفة العمميمعمى نسق متجانس من الفرضيات، المفاه

(Bourdieu ,ibid .21)

التي األولويات الممحق المتضمن مدونة التوظيف لوزارة التربية الوطنية، توضح ىذه المدونة مكانة كل تخصص وحسب راجع7

.تحتاجيا الوزارة

211

إلى والذي يشير نمغاز تصريح ىذا المبحوث مع مدير الموارد البشرية بمؤسسة سويتفقرفض مدير المؤسسة لنتائج بحثو حول التشكيمة النقابية بسبب تخوفو من نشر ىذه النتائج

. وكذا النوايا الحقيقية من وراء ىذه المبادرةوالذي يمثمو مبحوث واحد وىو مدير جريدة اليوم، يرفض ىذا األخير : الثانيالموقف

ينتج وفأنا ارفض فكرة التخوف من المعرفة السوسيولوجية، ألن التخ" فكرة التخوف بقولو عمى ىذا طمعينإن معظم المسؤولين غير م. من معرفة الشيء والنتائج التي ستترتب عنو

ذ يعزى غياب الطمب "العمم، لذا فعدم الطمب عميو إنما يرتبط بعامل الجيل وليس التخوف وا ذ يعبر ىذاالجتماعي ن العامالن ا عمى المعرفة السوسيولوجية بعامل التخوف أو الجيل، وا

فإن ىذا . اتخاذ القراراتفي التي يحممونيا في التسيير ووالمعرفة االجتماعإقصاء عمماء عن نتيجة انشغال مسؤولي المؤسسات بالمردودية كون ما يكثيرا "اإلقصاء حسب مبحوث آخر

ميممين المورد البشري وىو العنصر األساسي في النشاط الميني وعندما يتفطن المشاكل ويحاول تفسيرىا بعقالنية يصطدم باعتراض ورفض إلىالسوسيولوجي في المؤسسة

(ع.أ.م.مدير م)" ىذه التفسيرات من قبل المسؤولين في المؤسسة ليصبح ىو المخطأ عمى االجتماع كان السوسيولوجيون المينيون واعون بالقمق الذي يخمقو تواجد عمماء إذا

مستوى مختمف المؤسسات في المجتمع، فإن أفكارىم ىذه تستنبط من فكرة بورديو والذي في حد ذاتو إنما ترتبط بدوره في الكشف عن كمشكل االجتماع عمم إلى النظربأن " يصرح

عن العالقة ما بين النجاح المدرسي والذي ننسبوشفالحقائق الخفية أو المرفوضة، مثل الك

الرأسمال إلى وباألخص االجتماعي األصل الذكاء، إلى[ بو تفسيراتو مع باسرونيقصد] (Bourdieu ,ibid .20)"الثقافي الموروث من األسرة

المعرفة السوسيولوجية إقصاء خالل خطابات المبحوثين يمكننا أن تستنج بأن ومنقصاء حاممي ىذه المعرفة عمى مستوى مختمف المؤسسات في المجتمع الجزائري اقتصادية وا

ثقافية اجتماعية وغيرىا، إنما يرتبط بضمان مسؤولي المؤسسات عمى بقاء مؤسساتيم . الدولة التي تعتمد عمى مداخيل الموارد الطبيعيةل تمويميا من قبضمانو

من قبل الجامعيين ال تساعد أصحاب القرارات ألن عممية منتجةفة فإن أية معرلذاسينتجون خطابا يتناقض وخطاب "(Bendib (R):2006.40) ذلك إلىىؤالء وكما ينبو

الذي يركز عمى سالمة مؤسسات الدولة وعمى ضمان بقائيا ب، ىذا الخطا"الدولة الريعية

212

و ومنيا خريجاالجتماعيةكمؤسسات تضمن مناصب عمل لممحظوظين من كل الفئات عمى مناصب شغل لمحصولاالجتماعي الجامعات الذين تتاح ليم فرص استغالل رأسماليم

.العمل سوق خصوصا مع شح الجزائر من اإلقصاء التام خارج في االجتماع الوقت الذي يعاني منو خريجو عمم في

عمى التدخل االجتماعيزيادة الطمب بالمجال األكاديمي، يحظى أقرانيم في الدول المتقدمة ففي ، الميارات التي يحمميا السوسيولوجيونإلىمختمف المؤسسات السوسيولوجي، وحاجة

،(Valastro) ذلك إلىإيطاليا وكما تشير حول عمم اجتماع في الوقت الحاضر أمام طمب اجتماعي يجد السوسيولوجيون أنفسيم"

يأتي ىذا . تطبيقي ومتخصص والذي يتحتم عميو أن يجيب عمى رىانات جديدة لممجتمعالطمب سواء من قبل جمعيات، اإلدارات العمومية ومختمف المؤسسات بمختمف نشاطاتيا،

لتوظيف السوسيولوجيين كمستشارين خارجيين، أو كمتعاقدين لممشاركة في مواضيع شكاليات تتعمق بالتدخل في ميادين اجتماعية و . (Valastro(M,o) :2002.4)". جوارية وا

عالقة السوسيولوجي المهني بالجامعة -11 المبحث العالقة التي يبنييا السوسيولوجي الميني مع الجامعة عن مدى ارتباط ىذا األخيرتعبر

المينية اة من المعان انطالقاو .تكون عمييا خالل مسار جامعي معين بالعمم والمعرفة التيمعظم المبحوثين، حاولنا التعرف عمى مدى تأثير الظروف المينية عمى التي يعيشيا

استمرار عالقة السوسيولوجي الميني بالجامعة، ىل تعتبر مناصب الشغل التي يحتميا ىؤالء خاصة، بصفة االجتماعكمحفز إلقامة عالقات مع الجامعة بصفة عامة ومع تخصص عمم

وعمى عكس ىذا ما ىي العوامل التي تجعل السوسيولوجيين المينيين يبتعدون عن مؤسسة معرفية وعن تخصص ىم نتاج لما قدم ليم من معارف وأدوات تفكير تسمح ليم بالنظر

تقوم طبيعة العالقة التي يبنييا السوسيولوجي الميني . من وجية نظر نقديةاالجتماعيلمواقع : مع تخصصو من مجموعة من المؤشرات وىي

بين اإلقبال ما االجتماع في عمم لعمياالسوسيولوجي المهني والدراسات ا:11-1. والتراجع

بالرغم من أىمية ىذا المؤشر في الحياة المينية لمسوسيولوجي الميني كما تدل عميو العديد من الدراسات المنجزة في الدول المتقدمة والتي أظيرت التعاون المتبادل ما بين

213

الميني، حيث يعرض ىذا األخير مجاالت عديدة ومتنوعة لمبحث القطاعالجامعة ونتائج إال أن. السوسيولوجي مما يساعد عمى إثراء الجانب المعرفي في ىذا التخصص

عامل مشترك ما بين غالبية وىو ، عمى الدراسات العميااالدراسة أظيرت إقبال ضعيف. المبحوثين وميما كانت طبيعة العوامل التي ساىمت في تواجدىم في قسم عمم االجتماع

ممن صرحوا بتسجيميم في مرحمة %23 أي بنسبة مبحوثا 11 نسجل 49 من ضمن مبحوثين فقط الذين صرحوا 4 الجيل الثاني في حين تم تسجيلإلىالماجستير، ينتمي كميم

في التسجيل في حين يعترف مبحوث واحد من الجيل األول بأن لدكتوراه،بتسجيميم في ا. الدكتوراه ىو مشروع مستقبمي بعد التقاعد

ضعف مؤشر التسجيل في الدراسات العميا، بعاممين اثنين وذلك حسب يفسر. خصوصيات كل جيل

:عامل الرضا المهني :11-1-1 ىذه الوضعية طمبة الجيل األول والذين سمحت األوضاع السياسية إلى ينتسب التي تكونوا فييا عمى أن يتحصموا عمى مناصب عمل عالية، مثل منصب واالقتصادية

البشرية، منصب مدير عام لمؤسسة عمومية، وغيرىا من المناصب التي لمواردمسؤول ا الشيادات ككل االجتماع الجامعية، كما كانت شيادة عمم لإلطاراتكانت مخصصة

. مناصب عميا في السمم الوظيفيإلىالجامعية في ىذه الفترة تسمح بترقية اإلطار الوضعية التي أشار إلييا العديد من المحممين لمكانة الجامعيين بصفة عامة ومكانة ىذهلقد كانت لخريجي " منيم جمال غريد الذي يقول نذكر. خاصةبصفة االجتماععمماء

اإلطارات ومن مختمف إلىالجامعات مكانة متميزة بسبب حاجة الدولة في ىذه الفترة بنفس المكانة وبالتالي بنفس فرص يتمتعون االجتماعالتخصصات، كما كان خريجو عمم

(Guerid,opcit.292)". التوظيف كإطارات بمكانة معتبرة عمى مستوى سوق العمل ال 80 وبداية 70 سنوات تمتع سوسيولوجيإن

االجتماع يقوم بو عمماء أن مكنالذي ي يمكن ربطو باعتراف المسؤولين السياسيين بالدور أو كمكونين أو كمتدخمين، بل أن ىذه المكانة كانت ترتبط فقط بحاجة الدولة كمنشطينإن المكانة المتميزة "، ذلك العياشي عنصرإلى كما ينبو 70 في فترة اإيديولوجيتولترويج فترة السبعينات، في االجتماع أن يكتسبيا عمم أستطاعالتي

214

نتيجة الخمط بين . إيديولوجيتيالخدمة االجتماع عمم إلى ترتبط باستغالل الدولة كانت الجزائر لكل مصداقية كعمم نقدي ينتج المعرفة في االجتماع فقد عمم االمتثالية، االلتزام و

العياشي )." في دراستو لممجتمع عمى مستوى مختمف األنساق المكونة لواالجتماعية( 1999.158:عنصر

إلىال أفكر في العودة " حيث تقول نسجل حالة مديرة متحف باردوالموقف نفس ضمنالجامعة، إن منصب عممي يتطمب مني التعمق أكثر في المعرفة الخاصة بمؤسسة المتحف

والتحف القديمة، إن الرغبة في اآلثارخصوصا فيما يتعمق بقواعد حفظ التواصل ما بين الجامعة ياب غنتيجة أدراج الجامعة غابت واندثرت، إلى العودة نفسو داخل المؤسسة الجامعية وال يسعى عمى االجتماع العمل، انغالق عمم وسوق

ربط جسور مع عالم الشغل، بتوجيو الطمبة نحو بحوث معينة تجتذب إلى االجتماع عمماء. (مديرة متحف باردو ).اىتمامات مسؤولي المؤسسات ألنيا تخدم أوضاع معينة

: محاولة االحتفاظ بمنصب العمل الحالي والتكيف معه2 .1.11 ىذا العامل بقمة أو باألحرى بانعدام مناصب العمل المخصصة لحاممي شيادة عمم يفسر تبذل في الحفاظ عمى منصب العمل من لوجيينلذا فإن جيود مثل ىؤالء السوسيو. االجتماع

التدريبية التي تعرض ليم مما يؤىميم لمحصول عمى الدوراتخالل المشاركة في التربصات و. عقود عمل دائمة والترسم في منصب العمل

ىذا المحور إلىينتمي . أدراج الجامعة وتغيير االستراتيجياتإلى العودة :3.1.11 الجامعة إلى األول، يفسر دافع الرجوع الجيلمن المبحوثين حالة واحدة منيم من 8حوالي

: عدة منيااملبعو *2010 لألستاذ الجامعي والذي أعيد النظر فيو منذ سنةارتفاع الراتب الشهري-أ

الجامعي كعامل أساسي من تيرب الجامعيين من اإلقبال عمى األستاذ كان أجر أن فبعد ذلك مدير عام لمؤسسة الجودة والذي بدأ مساره الميني إلىكما يشير . التكوين في الجامعة

لألستاذ الجامعي مزرية بحيث لم نكن قادرين االجتماعيةلقد كانت الوضعية " كأستاذ جامعي المفروض أن يحتل األستاذ الجامعي مرتبة ومنعمى تمبية الحاجات الضرورية لمعيش،

.اجتماعية عالية تميق بمرتبتو كأستاذ جامعي

215

ترك الجامعة ولاللتحاق بمناصب إلى لقد دفعت بي ىذه الوضعية وبكثير من زمالئي A.L.G.R.A.C) .مدير عام لمؤسسة).مينية أخرى أكثر مردودية

المساعد لألستاذ القاعدي اآلجرمثال ذلك يصل . عامل اجتذاباألستاذ أجر أصبح حوالي إلىفي حين يصل بإضافة المنح . دينار جزائري2829 إلىوبدون منح المردودية

.8دج48121 الزيادة في أجور األساتذة الجامعيين، عرف عدد طالبي مناصب شغل في سمك نتيجة

ممحوظا بالرغم من أن عدد مناصب التوظيف ارتفاعا االجتماعاألساتذة في قسم عمم . المفتوحة ىي ضعيفة جدا، كما توضحو اإلحصائيات التالية

. يوضح تطور عدد طالبي مناصب التدريس في قسم عمم االجتماع7 رقمجدول السن طالب منصب عملعدد التوظيف المفتوحةناصب معدد

04 36 2010 05 37 2011 07 42 2012

2013، 2، جامعة الجزائر اإلحصائياتمركز : المصدريعتبر من أىم العوامل التي تجذب خرجي . في الوقتمعامل التحك- :11-1-4

يريد ما الجامعي يمكنو برمجة جدولو الزمني كفاألستاذ ، أدراج الجامعةإلىالجامعات لمرجوع ذ تعتبر شيادة الدراسات لما بعد التدرج كشرط . ليتمكن من استغالل وقتو في أمور أخرى وا

المشاريع البحثية تبرز من إتمامأساسي لمحصول عمى منصب أستاذ متمرن بدأت فكرة .جديد

إتمام مشروع مذكرة الماجستير حتى إلىسأسعى " ىذا الجانب يقول أحد المبحوثين في من التحكم في الوقت، لكنكن أتموحيث االجتماعأتمكن من االلتحاق بالتدريس بقسم عمم

دون التخمي عن منصب عممي الحالي لكن كمتعاقد فقط، إن الغرض من االحتفاظ

المحدد لكل األجر التعميم العالي حسب الرتبة المينية في السمم الميني لموظيف العمومي وكذا ألساتذة األجور الممحق الذي يحدد شبكة انظر 8

2008 مينية منذ سنةةرتب

216

جامعةمسؤول البيداغوجية ب)" بالمنصب الحالي ىو من أجل ضمان دخل إضافي فقط (التكوين المتواصل ممحقة بوزريعة

ذا كان عامل التحكم في الوقت من المؤشرات األساسية التي تدفع بخريجي الجامعة وا محاولة الحصول عمى منصب أستاذ جامعي، فإن ىذا إلى االجتماعومنيم خريجي عمم

. إلتمام مذكرات الماجستيرالنسويالمؤشر ىو من أحد محفزات العنصر بالرغم من حبي لمينة الصحافة " ىذه الوضعية المبحوثة الصحافية والتي تصرح تمثل

لكن ىذه المينة متعبة جدا وتتطمب العمل بدون توقف وىذا ما يصعب تواجدي في البيت ليذا السبب إنني أبذل جيودا كبيرة لمناقشة مذكر الماجستير حتى أتمكن من ،ألرعى أطفالي

عن طريق اوليا فسأزالصحافةالحصول عمى منصب أستاذ بقسم عمم االجتماع، أما مينة ". المقاالت الصحفية التي سأكتبيا من حين آلخر

الجامعة، إلى لمرجوع ا المينية لألستاذ الجامعي عامال محفزالرتبة كان األجر الجديد وإذافإنيما في نفس الوقت عامالن أساسيان لتغيير استراتيجيات السوسيولوجيين نحو مناصب

.العمل التعمق في المعرفة السوسيولوجية دافع-11-1-5

منيم من الجيل الثاني وأخر من 3. حاالت من المبحوثين4 ر نسجل ضمن ىذا المؤش ىو دوافع ىذا اإلقبال؟ ما ،والسؤال المطروح. الجيل األول

بين الحاالت الثالث األولى، نسجل اثنين في مرحمة الماجستير ويعمل كالىما في من يحتل المبحوث الثالث منصب ضابط في سمك بينما ،الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب

أن الحرمان من توظيف المعرفة السوسيولوجية في " يتفق كل المبحوثين عمى .الشرطةتسمح مناصب العمل ىو الدافع األساسي لمتابعة التكوين في مرحمة ما بعد التدرج والتي

" بدورىا بالحصول عمى منصب عمل لمتدريس في الجامعة

إن الرغبة في االلتحاق بسمك األساتذة المكونين في الجامعة تعتبر الفرصة الوحيدة التي تسمح بتوظيف المعرفة السوسيولوجية سواء من خالل تكوين الطمبة أو من خالل ممارسة

. تدخل في تخصص عالم االجتماع البحث السوسيولوجي حول المواضيع التي ىذه الحاالت الثالث، نسجل حالة مستشار رئيس مجمس األمة الذي يرى إلى إضافة

ىذا "وحسب قولو فإن . في مسألة التسجيل في الدكتوراه كمشروع يتم تحقيقو بعد التقاعد

217

المشروع ىو الباب الوحيد الذي يمكن أن يفسح لو المجال بإعادة ربط العالقة مع المعرفة ". السوسيولوجية ىيالممارسة السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي الحاالت السابقة أنكل توضح

ن كان السوسيولوجي الميني مؤىال إلبراز دور ىذه المعرفة في تقريبا منعدمة، حتى وا توضيح وبطريقة عممية كثير من القضايا التي تبرز ضمن العديد من القطاعات المينية،

داالنفرا صحية أو تربوية، أم غيرىا من القضايا التي تظير من اجتماع أم ت،اقتصادية كان. في المجتمع

.مؤشر عنوان البحوث الخاصة بانجاز الرسائل الجامعية2.11 يعتبر ىذا المؤشر من أىم المؤشرات التي تفسر طبيعة العالقة القائمة ما بين سوق

. العمل والمؤسسة الجامعية تبرز ىذه العالقة من مواضيع الرسائل الجامعية وىل تعبر عن االنشغاالت المينية

لمسوسيولوجي، ما ىو اليدف من الدراسة، ىل من أجل الفيم والتفسير إليجاد حمول أم من ذ . أجل التدخل لتحسين وضعيات محددة ىذه العالقة أن تنشأ في الدول الغربية استطاعتوا

األكاديميين من أقرانيم ما يقترح السوسيولوجوين المينيون قضايا مينية عمى كثيرا حيثلدراستيا، مما يدل عمى التواصل ما بين سوق العمل وما بين المؤسسة الجامعية من جية

. معارفيم السوسيولوجيةلتوظيف االجتماعكما يفتح من جية ثانية الفرص أمام خريجي عمم ما بين [شغل–تكوين ] تدل وبوضوح عمى غياب العالقة مبحوثين إن تحميل إجابات ال

من المبحوثين المسجمين في مرحمة ما بعد 11 العمل، حيث من ضمنوسوق االجتماععمم التدرج، نسجل حالة واحدة لضابط شرطة والذي يمس عنوان موضوع رسالة الدكتوراه ظاىرة

التي ييتم بيا سمك االجتماعيةوىي أحد اآلفات " المخدرات عند الشباب الجامعيتعاطي" كانت واحدة اإلجابة مبحوث موضوعا محددا لمدراسة، بل أي حين لم يذكر في ،الشرطة

ذ تم تسجيل حالة ضابط الشرطة الذي لو موضوع محدد، "الزلت لم أفكر في فكرة البحث" وا فيل يمكن أن تعبر ىذه الحالة عمى تواجد جسر مابين الجامعة وسوق العمل؟

عدم محاولة مسؤولي مختمف المؤسسات التعرف عمى نتائج البحوث بسبب ، بالطبع الالتي ليا عالقة بنشاط المؤسسة التي يسيرونيا واالستفادة منيا لمحاولة فيم الظواىر

. االجتماعلمالمعالجة من قبل الطمبة والباحثين في ع

218

في ىذا التخصص أصبح عبارة ولمباحثين االجتماع تقديم رخصة البحث لطمبة عمم إن عمى عدم رفضيم لمتعاون المؤسساتعن مسالة إدارية روتينية، يعبر من خالليا مسؤولو دليل عمى الطابع الشكمي ليذا إن أكبر.الشكمي مع أقرانيم اإلداريين من المؤسسة الجامعية

التعاون ىو عدم تأكيدىم واشتراطيم لمحصول عمى نتائج البحوث التي تجرى عمى مستوى ويمكن تفسير ظاىرة التغاضي عن نتائج البحوث السوسيولوجية . المؤسسات التي يسيرونيا

: بعاممين اثنين والذين تم ذكرىما سابقا. ألكاديميجيل المسؤولين لممعرفة السوسيولوجية ودورىا خارج المجال ا– أ

الذي بعض المسؤولين من ىذه المعرفة بسبب القمق واإلحراج [تيرب]تخوف أو - بينتج من الحقائق التي تظيرىا نتائج البحوث السوسيولوجية،

من يطمعو عمى إلى من ذلك ىناك من يزعم بأنو عمى عمم بكل شيء وال يحتاج أكثر ىذا نابع عن جيمو بالقضايا الخفية التي يرتكز عمييا أي قولوأمور الشغل متناسيا بأن

تنظيم ميما كانت طبيعة ميامو، كما أن حكمو عمى األمور ما ىو إال حكم عفوي نابع من . الجيل بحقيقة األمور

ن اختمفت أراء المبحوثين حول مسألة الخوف أو الجيل لممعرفة السوسيولوجية، حتى وا عمى ىذه المعرفة ىو دليل عمى عدم وجود جسر ما بين سوق االجتماعيفإن غياب الطمب

الجزائر كما حدث في في االجتماعمما يعرقل عممية تميين عمم . العمل وما بين الجامعة العموم إلىالدول الغربية وحيث نشأت ىذه العالقة وبقوة خصوصا مع ظيور الحاجة

تقدم.19 لفيم مختمف الظواىر الناتجة عن المجتمع الصناعي في القرن االجتماعيةMontlibertواحد "معين"أو " تقني"1968لقد كان في سنة : " أمثمة حول ىذا التعاون فتقول

في االجتماعمن السوسيولوجيين المينيين لكل أربعة أو أكثر من الباحثين في عمم وثالثة تقنيين من السوسيولوجيين في . EPHE فيثةوتقني واحد لكل اثنين أو ثال. الجامعات

جنب إلىوحتى وان كان حضور النموذجين من السوسيولوجيين جنبا . المعاىد الخاصة. 80ضعيفا في سنوات

من األكاديميين االجتماع العمني لعمماء االعتراف يعبر الحضور المشترك عمى حاجاتيم الماسة وعمى.الجامعيين أو ممن يتواجدون في مراكز البحث بنظرائيم المينيين

219

ىم عمى احتكاك أكبر بالواقع الذين الميدان ويلمخبراء من السوسيولوجيين الذين ىم ف (Montlibert, ch : 1982,p39) ". والتطورات التي تحدث فيو بصورة مستمرةاالجتماعي سوليو فكرة التعاون ما بين السوسيولوجيين المينيين وزمالئيم من سان يؤكد

ن عمى مستوى يإقبال العديد من السوسيولوجيين الشباب المتواجد "إلىاألكاديميين، ليشير التشاور مع أساتذتيم من الجامعيين في قضايا تخص ى عل80سوق العمل منذ سنوات

مناصب العمل، لمينيين عكس ما يؤكده سان سوليو حول فكرة التعاون ما بين السوسيولوجيين اعمى

ويظير . ونظرائيم األكاديميين نؤكد من جيتنا عمى غياب ىذا التعاون عند مجتمع البحثيتأكد ىذا االنقطاع عند المبحوثين من خالل .ىذا الغياب بانقطاع العالقة مع التخصص

: فئتين من األجوبة. القطيعة: السوسيولوجي المهني والبحث العممي -12 المبحث

العالقة التي طبيعة العممي عمىالبحث يعبر مؤشر إقبال السوسيولوجيين المينيين عمى الغريب في األمر أن . خاصةبصفة االجتماع عمم بتخصص بصفة عامة وعةتربطيم بالجام

االجتماعخطابات المبحوثين من السوسيولوجيين المينيين تعبر عن اغترابيم التام عن عمم : يفسر ىذا االغتراب من جانبين اثنتين. البحث العمميوعن عمى مناصب عمل لمحصول االجتماع المعاناة اليومية التي تشغل خريجي عمم -أ

. مستقرة وتعكس مستوى الشيادة الجامعية التي تحصموا عمييا ىذا الجانب غالبية أفراد مجتمع البحث من الجيل الثاني والذين تخرجوا من قسم يخص

وتراجع قيمة . وقت تراجعت فيو الدولة عن توفير فرص عمل لمجامعيينفي االجتماععمم . خادم إليديولوجية الدولة وتمرير مشاريعيا التنمويةكعمم االجتماععمم

عن مراكز البحث، ىو غيابيمإن اعتزال السوسيولوجيين المينيين البحث العممي و:-بيعبر . نتيجة تجربتيم القاسية التي عاشوىا في بعض مراكز البحث التي كانوا ينتمون إلييا

عدم انتمائي لمراكز البحث كان نتيجة "قول لياةأحد مبحوثي الجيل األول عن ىذه المعانوبالرغم من . حاشية مدير مركز البحثإلىاإلقصاء الذي تعرضت لو كباحث لم يكن ينتمي

ترك المركز والبحث عمىمشاركتي في العديد من المشاريع البحثية ، إال أنني أجبرت ".هلالعممي، نتيجة اإلقصاء الذي تعرضت

220

آخر يفسر ىذا الغياب بعدم إقبال مراكز البحث أو فرق البحث عمى مبحوثيعيش السوسيولوجي الميني نوعا من اإلقصاء من قبل أقرانو من ." السوسيولوجيين المينيين

لميدانية فرق البحث لتنميتيا بمعارفنا اإلىالجامعيين، وعوض أن يطمب منا لالنتماء والتطبيقية، فإن الطمب عمينا يكون فقط لتسييل عممية االتصال مع مسؤولي المؤسسات التي

". نعمل بيا في حالة ما إذا كان موضوع البحث خاص بيذه المؤسسة إذن فإن ابتعاد السوسيولوجي الميني عن المؤسسة الجامعية وعن التخصص الذي ىكذا

يحمل شيادتو، والذي يفسر بعوامل تتعدى إرادة السوسيولوجي، فإنيا تعبر وبوضوح عمى المجتمعات استطاعتىذه الظاىرة التي . احتكار الجانب األكاديمي لمبحوث السوسيولوجية

لتتاح الفرص لمسوسيولوجيين المينيين عمى أن 80الغربية أن تتخمص منيا منذ سنوات يساىموا بمؤىالتيم المعرفية والميدانية في تفسير مختمف الظواىر المينية التي يعيشونيا

. عمى مستوى الواقع الميني من خالل القطيعة القائمة ما بين السوسيولوجي الميني والمجال األكاديمي التكويني

التعرف عمى تصورات ىذه الفئة من السوسيولوجيين لمين عمم حاولنا ،منو والبحثيذ تختمف آراء ومواقف المبحوثين حول المين الممكن . المجال األكاديميخارج االجتماع وا

: كاألتيتوفيرىا في سوق العمل، يمكن تفسير ىذه االختالفات

غياب تصور واضح لمهن عمم االجتماع:13المبحثبل يفسر حسب العديد من . بالتخصص في حد ذاتو9 يرتبط مشكل غياب التصوراتال

خصوصية المجتمع الجزائري الذي يرفض التعرف عمى نفسو من خالل إلىالمبحوثين . الثقافية وغيرىااالقتصادية ،االجتماعيةدراسة مختمف نظمو

الوقت الذي تمكن فيو ىذا العمم من توسيع مجاالت التدخل والفعل عمى مستوى في تسجيل فئتين تم االجتماعنتيجة غموض مين عمم . وبمختمف مؤسساتواالجتماعيالواقع

: فرعيتين من اإلجابات وىي

ىذا الفصل، الن التعبير عن مثل ىذه التصورات يندرج في االجتماع تعمدنا إدراج عنصر تصورات السوسيولوجيين لمين عمم لقد9

قصاء إقصائيمضمن التعبير عن معاناة السوسيولوجيين من في مجال العملالسوسيولوجية المعرفة وا

221

. خارج المجال األكاديمياالجتماع لعمم غياب مهن: 13-1 9 مبحوث من الجيل الثاني و10 منيممبحوثا، 19 ىذه الفئة من اإلجابات يمثل

تنبثق مواقف وآراء المبحوثين حول ضعف حظوظ تميين عمم .مبحوث من الجيل األولىذه التجارب . في مناصب عمميملخاصة المجال األكاديمي من تجاربيم اخارج االجتماع

. يفرض نفسو خارج المجال األكاديميأن االجتماعالتي أوضحت بعدم تمكن عمم خارج الجامعة المينية االجتماعإن ميام عمم " يعبر أحد مبحوثي الجيل األول بقولو

، لتخصص تنظيم وعمل حظوظ التوظيفتتوفر من ضمن كل التخصصات مجيولة تماما و تسيير الموارد ات ليا بالتسيير عمى مستوى المؤسسات مثل وحدة ألنو يتضمن وحد

يعبر رأي ىذا المبحوث عمى التفاوت الذي تعيشو مختمف التخصصات لعمم واحد ". البشرية. يعرف بتنوع معارفو واتساع ميادين اىتماماتو

تتماثل مواقف وآراء المبحوثين من كال الجيمين حول فكرة ضعف حظوظ تميين عمم : ن من المبحوثين بقوليماا المجال األكاديمي، ليصرح اثنخارج االجتماع المجال األكاديمي ىي أقل بكثير من حظوظ خارج االجتماعإن حظوظ تميين عمم "مثال ذلك تخصص الحقوق، عمم . واالجتماعية في العموم اإلنسانية تباقي التخصصامن

". النفس، عموم االقتصاد والذي لو حظوظ أوفر في توظيف خريجيو قي البنوك األخرى من جانب حظوظ التميين يعبر في نفس بالعموم االجتماع إن مقارنة عمم

سوق العمل من قبل في االجتماع التنافس الشديد الذي يعيشو خريج عمم عمىالوقت يتفق حول فكرة التنافس. واالجتماعيةخريجي التخصصات األخرى من العموم اإلنسانية

أحسن مثال عمى ذلك ما صرحت بو . وبدون استثناءالمبحوثينالذي يتعرض لو معظم ما كثيرا جماعة المبحوثين من المستشارين التربويين، ىذه الفئة من السوسيولوجيين التي

تتعرض لمشكل اإلقصاء خالل تقديميا لممف مسابقة التوظيف في منصب المستشار محتوى برامج التكوين في بوي التوجيو واإلرشاد الترحيث تغيب وحدات حول . التربوي

. الخاصة بعمم االجتماع، كما ىو الشأن بالنسبة لبرنامج التكوين في عمم النفس التربوي كل التخصصات في ومن االجتماع اإلقصاء الكبير الذي يتعرض لو خريجو عمم نتيجة التكوين الجامعي والبحث في االجتماع تحصر فئة من المبحوثين مين عمم عمل،سوق العادة إنتاجيا ب يعنيمما . العممي في الجزائر ال زال أن توسيع المعرفة السوسيولوجية وا

222

دليل قاطع عمى عدم و وه.تدريس وفي مراكز البحثلمحصورا في الجامعة من خالل مينة اكما ينبو . اتخاذ صفة التميينية خارج المجال األكاديميعمى الجزائر في االجتماعقدرة عمم

: ذلك ناجي سفيرإلى الجزائر كمينة أو تطبيق في بعض البحوث في مراكز في االجتماعلقد انحصر عمم "

. واضحا ويكتنفو الغموضدووما سوى ذلك فال يب. البحث أو في عممية التكوين في الجامعة(Safir(N) :1986.112)

. المهنيةوالتعددية االجتماععمم : 13-2 بالسوسيولوجيين المينيين عمى مستوى سوق االعتراف االجتماعي عوبات من صبالرغم

فكرة تميين عمم إبعادوبالرغم من . العمل وبالمعرفة السوسيولوجية التي يحمميا ىؤالء ىذا الموقف ال يرتبط بطبيعة التخصص بقدر ما يرتبط بنظرة أن الجزائر، إال في االجتماع وبالمعرفة االجتماع ىذا التخصص وعدم محاولة االستعانة بعمماء إلىالمجتمع

السياسية الدينية والثقافية وغيرىا ،االجتماعية تالمؤسساالسوسيولوجية عمى مستوى مختمف . في المجتمع الجزائري

عمى التدخل في المجتمع يعبر عنيا العديد من المبحوثين الواسعة االجتماع قدرة عمم إن المجاالت المينية لعمم االجتماع، نظرا التساع وشمولية بتعدديةاالعتراف من خالل

.اىتمامات عمم االجتماع سواء ، من خالل تجاربيم في الواقع المينية من المبحوثين ىذه الفكرالعديد يستنبط

مستويات عديدة في لىتعمق األمر بتجربتيم الخاصة أم من خالل تواجد السوسيولوجيين ع. سوق العمل

. المتحف لنا مديرة متحف باردو مثاال عن ىذه التعددية المينية من خالل مؤسسة تقدم التي بإمكانيا لوحدىا توفير مين متعددة لخريجي عمم تربويةىذه المؤسسة الثقافية وال

في االجتماعال يمكن حصر مينة عمم "تقول المبحوثة . كل التخصصاتومن االجتماع لمؤسسة واحدة أن يسمح االجتماع التكوين الواسع والمتنوع في عمم نإطار ميني محدد، إ

تخصص إلىتوظف عمماء اجتماع من تخصصات مختمفة مثال، تحتاج مؤسسة المتحف حيث يستقبل المتحف مجموعات مدرسية من التالميذ في كل سنة التربوي االجتماععمم

ويوصل ليم رسالة أن يوجو التالميذالتربوي االجتماع لممتخصص في عمم يمكن ،دراسية

223

أجل المتخصصين في تنظيم وعمل من إلىالمتحف، في نفس الوقت يحتاج المتحف التسيير المحكم والعقالني لممتحف والذي الزال يعاني من التسيير التقميدي، كما يمكن

أن يجد مكانة لو في المتحف، حيث تتمثل ميامو في ربط الثقافي االجتماعلممتخرج من عمم العالقة ما بين الجماىير ومؤسسة المتحف وىي المؤسسة التي أسست من أجل الجميور وال

" يمكنيا أن تستمر بدونيم حظوظ توظيف وتوسيع االجتماع مؤسسة المتحف كمثال جيد إلمكانية تميين عمم تعتبر

ن لم يقدم بقية المبحوثين أمثمة محددةيخر فإن ،جيو خارج المجال األكاديمي، وحتى وا معظميم يؤكدون عمى القطاعات المختمفة التي يمكن بل ويجب أن يتواجد فييا

األحداثالسوسيولوجيون، مثل قطاع الصحة، القطاع التربوي، مراكز إعادة إدماج . المنحرفين وغيرىا كثير

تنبعث الثقة بإمكانية تواجد . ىذا الرأي العديد من المبحوثين ومن كال الجيمينيتشارك. من طبيعة المعرفة التي تكون عمييا السوسيولوجيوناألكاديمي المجال خارج االجتماععمم

ن كان ىذا ىذه المعرفة التي سمحت ليم بالتعامل مع الواقع الميني الذي يعممون فيو حتى وا عمى المعرفة السوسيولوجية وعمى حاممي ىذه االجتماعية وليس نتيجة الطمب يبصفة تمقائ

. المعرفة في االجتماع يمكن حصر مينة عمم ال": نسجل ضمن ىذه المواقف التصريحات التالية

أن ىذا إال ، ال نتمتع بمنصب عمل خاص بعمم االجتماعأننابالرغم من . مجال ميني محددلم يمنعنا من فيم الميام المينية أكثر من زمالئنا في المينة، والمتخرجون من تخصصات

ليذا . واالجتماعية اإلنسانيةأخرى كعمم االقتصاد، عمم النفس وغيرىا من تخصصات العموم كاتبة التكوين )." جد متعددةىي االجتماع عمم مين بأن أرىالسبب فأنا

(. 90المتواصل،خريجةن حتى مستوى سوق العمل عمى االجتماع عمماء اجدمن السوسيولوجيون بإمكانية توآ وا

األكاديمي، المجال خارج االجتماع عمم لخريجيوعمى إمكانية تعدد الميام المينية وتنوعيا التي اإلقصاء الفئة من السوسيولوجيين وتجاربيم القاسية من عممية ليذه الواقع الميني أنإال

مينية شاريع الطموحات والمبادرات الشخصية في إنشاء معمى سمبا أثرتيعانون منيا :األتي يتضح في المحور كما االجتماع مخاصة بعل

224

. مخاطرة وانتحار: المهني الخاصالمشروع واالجتماععمم : 14 المبحث المجتمع الجزائري وغموض ادوار خريجي ىذا في االجتماع لغموض مكانة عمم نظرا

المشاريع المينية أن فكرةعمى ،التخصص تؤكد الغالبية الكبرى من المبحوثين ومن كال الجيمين . فكرة غير واردة إطالقا ىي االجتماعالخاصة بعمم

كما . أكثر من ذلك فإن مسألة التفكير فييا ىي من األمور المستحيمة في المجتمع الجزائري "إن فكرة إنشاء مكتب لمدراسات السوسيولوجية ىو" جريدة يومية ييعبر عن ذلك مدير التحرير ف

مشكل البطالة الن ثقافة اإلقبال عمى إلى بوضوح تعرض السوسيولوجي ويعني. مخاطرة كبيرةالبحوث السوسيولوجية غير قائمة في المجتمع الجزائري سواء بسبب الجيل أم بسبب الخوف من

". النتائج التي تصل إلييا ىذه المعرفة لتأثر المبحوثين بتجاربيم في الحياة المينية، نسجل حالة واحدة تأكيدا عكس ىذه المواقف و

يمثل ىذه الحالة . تعاكس كل المواقف السمبية اتجاه المشروع الميني الشخصي في عمم االجتماع عن تجربتو الناجحة في توظيف األخيريعبر ىذا . اآلراءضابط في الجيش مسؤول قسم سبر

. المعرفة السوسيولوجية فيقولفي العديد من المشاريع الخاصة بسبر لقد استطعت أن أعتمد عمى المعرفة السوسيولوجية"

عمى عملاآلراء، لذا فمشروعي الميني بعد التقاعد ىو فتح مكتب دراسات خاص بسبر اآلراء وسأ". توظيف المعرفة السوسيولوجيةتوسيعب يسمح في نفس الوقت مما االجتماعجي عمم يتوظيف خر

ن عبرت ىذه الحالة عن تجربتيا الناجحة في توظيف المعرفة السوسيولوجية مما لكن وحتى وا دليال عمى اقتراب عمم اعتبارىا فال يمكن . شجعيا عمى التفكير في المشاريع المينية الخاصة

من تواجد غالبية المتخرجين من التخصص عمى مستوى رغم الطابع التمييني، بالمن االجتماعسوق العمل،

ذ في الدول األكاديمي مستوى سوق العمل غير عمى االجتماع عمم جي ساعد تزايد خريوا عمى ىذه الفئة من الجامعيين سواء كان ذلك عمى مستوى االجتماعيالغربية عمى تزايد الطمب

القطاع العام أم عمى مستوى مكاتب الدراسات الخاصة والتي تيتم بسبر اآلراء عمى سبيل المثال، أن تجد مكانة سوسيولوجية تميينيا يسمح لممعرفة الطابعا االجتماعوىو أحد مؤشرات اكتساب عمم

. االجتماعية األنساقليا عمى مستوى كل زالت بعيدة كل البعد عن وضعية أقرانيم من ال االجتماع خريجي عمم وضعية إن

السوسيولوجيين المينيين في الدول الغربية، مما يدفع لمتساؤل عن المصير الميني ألعداد كبيرة من . مكانتيم ووضعيتيم داخل محيط عمميموعن االجتماعخريجي عمم

225

الفصل استنتاج كانت أىم نتيجة يمكن استخالصيا من ىذا الفصل ىي غموض مكانة ودور عمم إذا

المجتمع الجزائري، مما عمل عمى إقصاء المعرفة السوسيولوجية من مجاالت في االجتماع. عديدة ومنيا إقصاء حاممي ىذه المعرفة

من جية، بجيل المسؤولين بمكانة اإلقصاء المبحوثين ربطوا مشكل معظم من أن بالرغم حاممي المعرفة السوسيولوجية في فيم وتفسير العديد من الظواىر ودور االجتماععمم

ومن جية ثانية بالتخوف من ىذه المعرفة نتيجة قدرتيا عمى ترجمة الظواىر . المينية التفسيرات السوسيولوجية عمى اعتماد بحقائق خفية وبأدلة موضوعية نتيجة االجتماعية. تبرىن عمى دقة التحميل والتفسير الذي يقدمو حامل المعرفة السوسيولوجيةىجيةأدوات من

بالمكانة التي يعطييا األولى ترتبط بالدرجة األمر ظاىرة الجيل والتجاىل في حقيقة إن عمى مستوى ة اليدف من فتح فرص التكوين لمطمبإلىعمم االجتماع، وكذا لالمجتمع

. المؤسسات الجامعية يومنا ىذا من ظاىرة االستغالل إلىازال يعاني م االستقالل ومنذ االجتماع عمم ى عانلقد عرفية جية في توظيفو في سنوات السبعينات كأداة منيتمثل ىذا االستغالل م. السمبي

التدخل من االجتماع حرم عمماء مما ،يمكنيا أن تساعد عمى تمرير سياسة الدولة التنموية التي كان يعيشيا المجتمع الجزائري بعد تطبيق االجتماعية لممشاكل لول حإيجادالفعمي في

القصديرية، ظاىرة األحياءسياسة التصنيع المصنعة، مثل مشكل النزوح الريفي، مشكل األولىبالرغم من أن كل ىذه المشاكل كانت تمثل االنشغاالت . البطالة واالنحراف وغيرىا

. عمماء االجتماعأعمالفي إن تزايد أقسام . 80 سنوات خطيرا بعد منعطفا االجتماع ظاىرة استغالل عمم أخذت لقد مستوى العديد من المؤسسات الجامعية، لم يعمل سوى عمى تفقير ىذا عمى االجتماععمم

تكوين نخبة المجتمع في االجتماع عمم أن يساىم عوض و.التخصص من محتواه المعرفيأصبح ىذا . األنساق االجتماعية تحتاجيا كل التيمية والعممية لا بالمعارف العهوتسميح

نتيجة ضعف معدالتيم في األخرىالتخصص ممجأ لمطمبة المرفوضين في التخصصات . األصميةشيادة الباكموريا، أو نتيجة رسوبيم وعدم السماح ليم بإعادة السنة في تخصصاتيم

226

ذا الدول المتقدمة عامال محفزا عمى توسيع في االجتماع كان ارتفاع عدد طمبة عمم وا في االجتماع وسوق العمل وتوسيع فرص خريجي عمم األكاديميالعالقة ما بين التكوين

ال االجتماع عمى مناصب عمل خارج الجامعة، فإن الزيادة في عدد طمبة عمم ولالحص االجتماعيعبر سوى عن تردي حالة ىذا العمم في الجزائر، الن اليدف من التكوين في عمم

إدماج المعرفة السوسيولوجية عمى المستوى العممي وفتح فرص التدخل والفعل في يكمن ال االستجابة فقط لطمب اجتماعي عمى التعميم األساسيلخريجي عمم االجتماع، بل أن اليدف

. خالل توفير مناصب بيداغوجية لكل حممة الباكموريامن ،العاليذ نسجل معاناة المبحوثين من تدني مكانتيم في سوق العمل، نتيجة ظاىرة التيميش وا

مؤىالتيم المعرفية، أو و يوميا إما بسبب جيل المستخدمين لمياراتيم نيا التي يعيشوواإلقصاء تكشف الحقائق الخفية وراء المشاكل أن كل معرفة يمكن إقصاء فيبسبب تعنت المسؤولين

. المينية والتسيير غير العقالني لمموارد المادية والبشرية وغيرىا المجال خارج االجتماع وعمماء االجتماع الغموض القائم حول دور ومكانة عمم إن

األكاديمي، يعبر عن ابتعاد ىذا العمم عن صفة التميينية في المجتمع الجزائري، ىذه الصفة وبصورة عميقة في مجندا االجتماعلقد أصبح عمم " التي عبر عنيا سان سوليو بقولو

سان )" االجتماعيةوالتي ال يمكنو إنكارىا تخوفا من تضييع كل مصداقيتو مغامرة التميين( 1992.15سوليو

227

الفصلمراجع تحميمية نقدية، دراسة الوطن العربي، في االجتماعخصوصية عمم : جمالبوقزاطة-

1989ماجستير،قسم عمم االجتماع، جامعة القاىرةمذكرة الماجستير، قسم . العمل في الجزائروسوق االجتماععمم : نصر الدينكيرور-

. 2007-2006عمم االجتماع، جامعة الجزائر،لمحة تاريخية عن الممارسة السوسيولوجية بالجزائر حالة معيد عمم : "معتوق جمال - 42-33. 2000، 1 دد الع، الجزائرية لعمم االجتماعالدفاتر، مجمة "بالعاصمة االجتماع القاىرة، دار األمين ، الديمقراطية والتمرد بالجزائرسوسيولوجيا:العياشي عنصر-

. 1999لمطباعة والنشر

228

Bibliographie -Bendib (R) : L’état rentier en crise, éléments pour une économie

politique de la transition en Algérie, OPU ,2006. -Bourdieu(P) :Question de sociologie, éd , minuit,1984. - Castel(R):la sociologie et la répense a la demendessociale in

/Bernard Lahire, A quoi sert la sociologie? 2004. -Govaerts(F)« Le procès de production de connaissances », in 24em

congres de la sociologie, OPU, Algérie, mars 1974. -Messaid (H.A) « pratiques sociologiques et pratique institutionnelle»,

in/ colloque sur les sciences sociales Aujourd’hui, 26-27-28-et 29 mai,1984.

-Montlibert (Ch) : « la professionnalisation de la sociologie et ses limites » , Revue française de la sociologie, XXIII,1982,

-Sainsaulieu(R) : « la professionnalisation des sociologues », la lettre de l’ASES, n11 ,1992.

- Valastro Orazio )M(: le sociologue professionnel et la construction sociale de sa pratique, Esprit Critique, revue internationale de sociologie et de sciences sociale.

229

المهني السوسيولوجي هوية مهنية أم هوية سوسيولوجية، أية هوية يحمها6:الفصل تمهيد

يعتبر مفيوم اليوية مفيوما واسعا، بحيث ال يخص األفراد فقط بل يتوسع ليشمل مما يجعمو محل اىتمامات كل تخصصات العموم اإلنسانية . الجماعات، الثقافات، واألعراق

. واالجتماعيةبالرغم من أن نشأة مفيوم اليوية يرتبط بتخصص عمم النفس وىو العمم الذي ييتم بذاتية

األفراد وتكوين شخصياتيم وىوياتيم الذاتية،إال أن انتماء األفراد إلى مجموعات اجتماعية . يتأثر ويؤثر فييا، من خبلل عممية التنشئة االجتماعية لؤلفراد في وسط اجتماعي محدد

بما أن عممية التنشئة االجتماعية ال ترتبط بفترة زمنية من عمر الفرد، حيث يتمقى ىذا األخير قواعد التعايش مع اآلخرين في أوساط اجتماعية عديدة منيا الوسط الميني، فقد

والتي تعتبر كنتاج الهوية المهنيةساعد مفيوم التنشئة االجتماعية عمى ظيور مفيوم . التنشئة االجتماعية الثانوية وىي التنشئة المينية

نظرا ألىمية مفيوم اليوية المينية في موضوع بحثنا، سنسعى من خبلل ىذا الفصل :إلى

تحديد تاريخ نشأة مفيوم اليوية، أسسو النظرية، مختمف األبعاد اليوياتية بما فييا - . الفردية الجماعية وذلك من خبلل اإلجابة عمى جممة من األسئمة

ىل يمكن الحديث عن ىوية مينية سوسيولوجية خارج المجال األكاديمي، أو عنىويات مينية أخرى؟

ىل يمكن تبني ىذا المفيوم في معزل عن مفيوم اليوية الشخصية أي ىوية األنالمفرد في عبلقتيا باليوية االجتماعية لمفرد من خبلل صيرورة التنشئة االجتماعية ليذا الفرد؟

ما مدى مشروعية استعمال ىذا المفيوم لدراسة وضعية ومكانة السوسيولوجي الميني في الجزائر بالمقارنة مع أقرانو من السوسيولوجيين المينيين في الدول الغربية؟

230

.نشأة وتطور مفهوم الهوية:1المبحث انطبلقا من تكوينو في عمم النفس . المؤسس األول لمفيوم اليوية1Eriksonيعتبر تمكن من االطبلع عمى حيث، وخبلل إقامتو في الواليات المتحدة األمريكية. التحميمي

أعمال االنتربولوجيين من المدرسة الثقافية، مما ساعده عمى تطوير قواعد النظرية الفرويدية .وجمبيا إلى العموم االجتماعية

والذي يحاول من "الطفولة والمجتمع" كتابو المشيور Erikson نشر 1950 في سنة خبللو تجاوز نظرية فرويد وذلك بتأكيده عمى دور التفاعبلت االجتماعية في تكوين

. الشخصيةتبنى اليوية في التقاليد الفرويدية انطبلقا من االنقطاع المستمر الذي يعيشو الفرد، ينشأ

اليوية "األنا األعمى لمفرد، وكذا الصراع ما بين " األنا" ىذه االنقطاع من الصراع ما بين ". اليوية الغيرية" "الذاتية

من الشعور الذاتي والقوي لموحدة " Erikson" عمى عكس ىذا تبنى اليوية عنديعطي ىذا الشعور نوعا من التجانس بين الخبرات المتعددة . الشخصية ولبلستمرارية الزمنية (Tap :2003.67) .. لمفرد وبين تجاربو االجتماعية

بالرغم من اختبلف التوجيين في نظرتيم لنشأة اليوية، حيث يميل األول إلى فكرة بناء أن " التجانس بينما يميل الثاني إلى فكرة االنقطاع ، إال أنيما يمتقيان في نقطة واحدة أي

. اليوية ىو عممية يمكن دراستيا ضمن أفاق تطورية وتعاقبيةالتفكير - يخضع لعمميتي " اريكسونوفقا ليذا التعريف، فإن تشكل اليوية عند

وىما عمميتان متبلزمتان تنشطان مع الوظيفة الذىنية والتي من خبلليا يقيم الفرد -والمبلحظة. نفسو عمى ضوء ما يكتشفو ومن خبلل ما ينظر إليو اآلخرون

واىم ىذه . تعني عممية التقييم ىنا أن ىوية الفرد إنما تنشأ في فترة القطيعة أو األزمة". مرحمة المراهقة"المراحل ىي

ولكل مرحمة أزمة . االجتماعيمن النمو والتطور النفسي مراحلإلىبمراحل عمرية والتي يقسميا الفرد اريكسون نمو اليوية عنديربط1 فإنيا نتاج الضغوطات التي يتعرض ليا الفرد من بيئتو، أما األزمة اليوياتية.خاصة بيا تنشأ من خبلل احتكاك الفرد مع البيئة التي يعيش فييا

.التكيف أم عدم التكيف: والتي تجعمو أمام خيارين

231

إضافة إلى البعد السيكولوجي لمفيوم اليوية، يؤكد عمم النفس الجيني والمتمثل في أعمال بياجي عمى مفيوم التنشئة االجتماعية، حيث يتم بناء اليويات من خبلل تمرير

السموك االجتماعي وتنظيم التمثبلت الذىنية، لذا فيو في نفس الوقت عممية معرفية، عاطفية يتمكن الفرد طريق المغة من استيعاب واكتساب نظام القيم، المعايير وكذا نظام .وتعبيرية

يستطيع الفرد تسجيل انتمائو إلى جماعة محددة، كما يمكنو . الرموز باالتصال مع أقرانو .رفض جماعات أخرى

. عمم االجتماع ومفهوم الهوية: 2المبحث . بالرغم من االىتمام الواسع بمفيوم اليوية في تخصصات عمم النفس وعمم االجتماعوبالرغم من أن ىذا المفيوم يمثل الرابط األساسي ما بين عمم النفس االجتماعي وعمم

إال أنو يجب التنبيو إلى قدم ىذا المفيوم في التراث الفمسفي وقبل أن يكون محل .االجتماع. اىتمامات عمماء النفس وعمماء عمم االجتماع

ىذا المفيوم الذي برز "بوعي األنا" يظير مفيوم اليوية في االقتراب الفمسفي بما يعرف ". بفمسفة الفرد اإلنسان" بما يعرف "كانت"في كتابات سقراط وديكارت، ليظير فيما بعد عند

. عند دوركايم" الوعي الجمعي" في عمم االجتماع بدأ االىتمام بإشكالية اليوية بمفيوم بالحالة "الذي طور ىذا المفيوم من خبلل اىتماماتو بالرباط االجتماعي والذي يعرفو

التصورية، المعرفية والعاطفية التي تمس وتضم باإلضافة إلى الفرد نفسو، كل األشخاص (1967.74دوركايم )" الذين ينتمون إلى نفس المجموعة ويتقاسمون نفس المصالح والقيم الثقافية

حتى يتمكن مفيوم اليوية أن يأخذ مكانتو في 60بعد دوركايم، كان يجب انتظار سنواتىذا التيار الذي يصب اىتماماتو . تيار التفاعمية الرمزيةلغة عمم االجتماع، وبالضبط مع

كيفية نشوء وعي الفرد بذاتو من خبلل التفاعبلت االجتماعية أي من خبلل النظم "حول . الرمزية المشتركة ما بين أفراد المجتمع الواحد

مفيوم اليوية، بقدر ما كانوا ( (c h cooly / gh mead لم يوظف المؤسسون األوائلمن مفيوم 1963ليمر التيار التفاعمي الرمزي ابتداء من سنوات . "األنا" يتكممون عن

إلى مفيوم اليوية وىو المفيوم الذي تدعم كثيرا مع قوفمان بعد ما نشر مؤلفو حول "األنا""stigma note on the management of spoiled identity" من جيتو يقدم بارسونز مفيوم

مما يعني "إلى قيم نموذج يضم الطموحات التي يتقاسميا األفراد في مجتمع معين" االنتساب"

232

أن الفرد ال يتصرف من أجل مصالحو الخاصة فقط، بل تتحدد كل تصرفاتو وفق معايير كونيا عنصرا فعاال في الفعل الجمعي، يشير توران إلى .ومصالح المجموعة التي ينتمي إلييا

أما من جية . فييمن جية ذات طابع فردي تخص شعور الفرد بذاتوالوجه المزدوج لمهوية، . ثانية فيي تعبير عن انتماء الفرد إلى خصائص جماعية

ومن . يمتقي توران مع بورديو في فكرة التفاعل في المجتمع من خبلل التأثير والتأثر. أستطاع بورديو أن يوضح ومن زاوية أخرى مشكل بناء اليوية" الهابيتوس"خبلل مفيوم

نسق من االستعدادات المكتسبة تتضمن الممارسات الفردية " يعرف اليابيتوس بأنو بتفادي مشكل الفرداني " والجماعية في نفس الوقت، وىذا ما يسمح حسب تحميل فيريول

والجماعي، مشكل الباطني الخارجي، أو بمعنى أخر مشكل اليوية الذاتية واليوية (Ferréol,G: 1995 p87).الغيرية

كنسق من التكوينات اإلدراكية المكتسبة عبر الزمن عن طريق " اليابيتوس" يرى بورديو فيو ينظر ليذا المفيوم عمى أنو أساس تشكيل الطاقة الفعمية التي تقوم . التنشئة االجتماعية

.بتوجيو الفرد أو الجماعة معتمدين في ذلك عمى مرجعية معينة تقع في البنية الذىنيةحسب بورديو عن استبطان الشروط الموضوعية لموجود " العقمية"تعبر البنية الذىنية أو

وىذا تعبير واضح عن إضفائو لممشروعية عمى وضعيات .االجتماعي عمى نحو سيكولوجي". بالهوية الفردية و الجماعية"التحيز الطبقي، العنف الرمزي، والشعور : اجتماعية مثل

من جية أخرى يطمق بورديو مفيوم اليابيتوس عمى العفوية السموكية لمفرد باعتباره كائنا " الحس العممي" وىنا يكون اليابيتوس أشبو بفكرة . اجتماعا يتصرف وفق حتميات الشعورية

.le sens pratique الذي يدل عمى قدرة الفرد لمقيام بسموك وبعمل عفو لكن وفق معطيات . متنوعة ومتفاعمة في الوسط االجتماعي الذي ينتمي إليو

: يأخذ اليابيتوس عند بورديو سمات عديدة منيا تشير إلى ممارسة اليابيتوس وظيفتو عبر مختمف المراحل : durableاالستمرارية-أ

الزمنية، أي أن المكتسبات التي اكتسبيا الفرد ال تزول، بل يبقى الفرد حامبل ألثارىا طول . حياتو

والتي تعني أن اليابيتوس ال يسمح بمنطق الخروج من Exhaustif:الشمولية- ب. مساره الكمي المحدد عبر الزمن

233

أي قدرة اليابيتوس عمى ممارسة دوره في مختمف Transposable :التحولية- ج. المواقف االجتماعية وفي مختمف القطاعات التكوينية االجتماعية المتنافرة

ذ اعتمد بورديو مفيوم اليابيتوس كمنيج لقراءة المجتمع وفيم معطياتو وفعاليتو، فإنو وا نسق من االستعدادات وصور من السموك يكتسبيا األفراد من خبلل التفاعل " يعرفو عمى أنو

." في المجتمع ومختمف األوضاع التي يشغميا األفراد في مجتمعيمفإن .... .والممارسة" الموضوعية"بما أن ىذه االستعدادات تمعب دور الوسيط بين البنى

بورديو ينظر إلى مفيوم اليابيتوس وكأنو نظام من الخطط الواعية وغير الواعية في التفكير .واإلدراك واالستعدادات

ن يعتبر مفيوم اليوية جديدا بالنسبة لعمماء االجتماع فإن إسيامات العديد من . حتى وا السوسيولوجيين ركزت عمى االرتباط الواسع ما بين مفيوم اليوية ومفيوم التنشئة االجتماعية،

مما يسمح بفيم شعور األفراد من خبلل عممية االنتماء أو اإلقصاء، كما يسمح بتحديد (.88ص.فيريول).المسارات االجتماعية في بعدييا الذاتي والموضوعي

ذ يركز عمم االجتماع عمى دراسة المجموعات، الفئات والطبقات االجتماعية، ينبو وا إلى مساىمة مفيوم اليوية في التحميل السوسيولوجي ليذه الفئات والمجموعات من . "دوبار

" خبلل إدخالو لمبعد الذاتي والمعيشي عند أفراد المجموعاتداخل النسق " لألنا"التقسيم الداخمي يعمل مفيوم اليوية بيذا المعنى عمى إدماج

عالمه "مما يساعد لموصول إلى الجانب الذاتي من خبلل تعبير الفرد حول. االجتماعي .أي العالم المعاش والمعبر عنو من قبل الفرد" الذاتي

النظرية السوسيولوجية لبناء الهوية عند دوبار : 3المبحث وفي 1980-1970في عمم االجتماع الفرنسي إلى سنوات " اليوية"يعود ظيور مفيوم الطبقي يتبلشى، كما أصبحت فيو مشاكل " النموذج المفاىيمي"الوقت الذي كان فيو

االندماج االجتماعي والميني لمشباب وتفاقم ظاىرة البطالة ىي مشاكل اجتماعية وسياسية كما أصبح ينظر فيو ألية أزمة اقتصادية جديدة وكأنيا بالدرجة األولى أزمة . بالدرجة األولى

". انتروبولوجية"اجتماعية وأخبلقية، أي ىي أزمة

234

مع ىذه التحوالت في أوضاع المجتمع الفرنسي، ومع التغيرات الذىنية حول الكيفيات التي يمكن من خبلليا حل المشكبلت الجديدة التي بدا يعيشيا المجتمع الفرنسي، بدا التساؤل

. عن مفيوم الفرد وعن انتماءاتو، أي عن ىويتو معا ذاتية الفرد وشخصيته هي نتاج تنشئته "من منطمق التفكير السوسيولوجي

" التنشئة االجتماعية"يشير من خبلل مؤلفيو حول . يعالج دوبار مفيوم اليوية"اإلجتماعيةوال . إلى غموض ىذا المفيوم، نظرا لتعدد انتماءات الفرد (2001" )وأزمة اليويات (1991)

ال يمكن تفضيل : يمكن ألي انتماء أن يفرض نفسو عمى االنتماء األخر مثال ذلك .االنتماءات الثقافية لمفرد عن انتماءاتو العرقية، االنتماءات الدينية وغيرىا

Coster,2002,p51)(De . يرفض دوبار التفسيرات السابقة حول مفيوم اليوية ومنيا التفسير التفاعمي الرمزي

تكون األشكال اليوياتية حسب المنطق التفاعمي مجرد تفاعل فئات موضوعية، "حسب دوبار " رسمية وماكرو إجتماعية، تفيد في تعيين مجموعات اجتماعية مينية مستقرة

(Dubar,1998.385-401) ، تبنى نظرية دوبار حول اليوية أو التنشئة االجتماعية عمى عناصر التعارض، ليميز ما

التماثل . المشروع البيوغرافي/المشروع العبلقاتي . اليوية الذاتية/بين اليوية الغيرية يحمل كل عنصر من ىذه العناصر ميزاتو وخصوصياتو كما .التماثل الذاتي/ الموضوعي . يبين فيما يمي :الهوية الغيرية والهوية الذاتية: 4المبحث

يرفض دوبار التمييز ما بين اليوية الفردية واليوية الجماعية، يعبر عن ىذا الموقف لؤلنا كتعبير ذاتي لمثنائية االجتماعية والتي يظير (الداخمي)يمكن اعتبار التقسيم "بقولو

(Dubar,2000,p108-109 ).بوضوح من خبلل عممية االنتساب. تدل الثنائية االجتماعية عمى أن اليوية تضم في نفس الوقت ىوية غيرية وىوية ذاتية

.تحمل ىاتان اليويتان ميزة عدم االفتراق وميزة االرتباط بصورة تطرح إشكاالبمعنى أن . ىي إشكال ألن تجارب اآلخرين ال يمكن أن يعيشيا الفرد بصورة مباشرة

الفرد يعتمد عمى اتصاالتو لمتعرف عمى طبيعة اليوية التي يعطييا اآلخرون لو، مما يسمح . لو بصقل ىويتو الخاصة بو

235

: السيرورة البيوغرافية/ السيرورة العالقاتية:1.4 يتبنى دوبار في ىذا العنصر مشروع التنشئة االجتماعية وفق االقتراب البنائي والذي

يميز . تكون اليوية ىنا نتاج التنشئة االجتماعية المتتالية" . برقر ولوكمان "يمثمو كل من: دوبار نوعيين من التنشئة االجتماعية

:التنشئة البيوغرافية:2.4ترتبط بتاريخ حياة الفرد وبالخصوص بمساره االجتماعي والذي يعتبر المحور األساسي

كيف انظر إلى " تعمل التنشئة البيوغرافية عمى بناء اليوية الذاتية. في البناء اليوياتي " .؟نفسي

:التنشئة العمقاتية: 3.4يمر . يقصد بيا تنشئة الفاعمين في تفاعميم ضمن نظام لؤلفعال واضح المعالم واألىداف

وبمجرد أن يتصرف الفرد أمام اآلخرين وفي .ىذا النظام برىانات مختمفة وفي أوقات متتاليةوىي أساس االعتراف من قبل " هوية غيرية"فعل جماعي، يحس بأنو تحصل عمى

وبتواجد كبل السيرورتين Dubar,2000. 111) )، كيف ينظر إلي اآلخرون؟اآلخرينالعبلقاتية والبيوغرافية في بناء اليوية وبالرغم من عدم تجانسيما،فإنيا تتحدد حسب دوبار

: كما يميويمكن تعريفيا عمى أنيا بناء األفراد عمى مر الزمن ليويات : السيرورة البيوغرافية-

األسرة، المدرسة، سوق )اجتماعية ومينية، من خبلل فئات تقدميا مؤسسات عديدة( سيرورة ذاتية)ويكون ىذا المشروع ممكن ومثمن (....العمل،المؤسسة

ويقصد بيا مسألة االعتراف،في لحظة معينة وضمن مجال محدد :السيرورة العمقاتية-قانونيا، ليويات مرتبطة بالسمطة، بالميارات وبصور عن الذات معبر عنيا من قبل األفراد

بالمواجية ما بين الرغبة في "لذا تكون السيرورة العبلقاتية مقرونة . ضمن نظام لمفعل (Dubar,ibid. 112)لمسمطة ...االعتراف ضمن محيط لبلندماج غير متكافئ

بالنسبة لدوبار يؤسس بناء اليوية عمى :السيرورة الموضوعية/ السيرورة الذاتية -وسيرورة (مع اآلخرين، اليوية الممنوحة )سيرورة موضوعية: التمفصل ما بين سيرورتين

. (مع الذات اليوية من أجل األنا )ذاتية

236

والتي تتم يتم ما بين الفرد واآلخرين، يحاول (الخارجية) لمسيرورة الموضوعيةبالنسبة هوية " مثاليأنا وبين "هوية غيرية"الفرد مماثمة بين ما ينتظر اآلخرون من أدواره

. يمكن أن تترجم ىذه السيرورة إما باالعتراف أو بعدمو"ذاتيةحيث يحاول . عبارة عن سيرورة داخمية لمفردعمى عكس ذلك تكون السيرورة الذاتية،

ساعيا بذلك إلى االحتفاظ من جية أخرى الهوية الذاتية، معالهوية الغيرية الفرد مماثمة .Dubar,ibid)109 )"هوية مرجوة "وببناء ىوية جديدة" هوية موروثة" باالنتساب السابق

من خبلل ما سبق ذكره، يمكن تمخيص فكرة دوبار حول اليوية بأنيا نتاج سيرورة في نفس الوقت مستقرة ومؤقتة، فردية وجماعية، موضوعية " مزدوجة وغير متجانسة فيي

وذاتية، بيوغرافية وبنيوية، كما تشمل في نفس الوقت مختمف مشاريع التنشئة االجتماعية " التي تعمل معا عمى بناء الفرد وتحديد المؤسسات

لميوية الفردية والتي تشكل أساس تكوين الفرد ليويتو -عدم االفتراق- من خبلل الميزة . الذاتية، يمكننا أن نناقش مسألة ىوية الفرد وعبلقتيا باالنتماءات إلى اآلخرين

:الهوية واالنتماءات المتعددة لمفرد: 4المبحثتعني ىذه العبارة أن الفرد يحمل انتماءات متعددة والتي يمكن أن تتغير خبلل مرحمة

وذلك انطبلقا من التجارب والمعارف التي يكتسبيا في حياتو وفي مواقف ووضعيات . حياتو. مختمفة

تنبع ىذه االنتماءات من األسرة، المدرسة، محيط العمل، مما يسمح لمفرد باكتساب تنشا ىذه اليويات من عممية التنشئة االجتماعية التي يتمقاىا . ىويات عديدة طول حياتو

. "بالتنشئة الثانوية"لذا يسمي دوبار اليوية في كتابو التنشئة االجتماعية. الفرد طوال حياتوويعني أن ىوية الفرد تتحدد " بالتنشئة المهنية" يقصد بالتنشئة الثانوية عند دوبار

ىو الذي يحدد طبيعة اليوية التي يعترف بيا ليذا األخير ىذا الدور. بالدور الميني البارزإما ىوية مينية ترتبط أساسا بمنصب عممو وطبيعة الميام المينية التي يفرضيا ىذا

المنصب أو ىوية أخرى مثل اليوية السوسيولوجية والتي تنشأ من طبيعة التكوين لمسوسيولوجي لبلحتفاظ بيويتو السوسيولوجية من خبلل منصب عممو وممارساتو المينية

Dubar).(1999.188خارج المجال األكاديمي

237

التنشئة " ، بأن (Peter Berger et Thomas Lukmann)من جيتيما يرى كل منوىي آليات مفاىيمية تحتوي " المعارف المينية" تعني إدخال المعارف المتخصصة" الثانوية

حامل معنى لعالم جديد " عالم رمزي" عمى لغة، أشكال، اقتراحات وعمميات برنامج الذي ىو والذي ىو عمى عكس المعارف األساسية لمتنشئة األولية، محدد ومبني انطبلقا من حقل

. (المينة )متخصص لمنشطات أي : إذا كان بناء اليوية عند الفرد يتوقف عمى

عالم داخمي ذاتي يتعمق بالفرد وبإحساساتو و تمثبلتو، وعمى عالم خارجي أي العالم االجتماعي وحيث يربط الفرد عبلقات مع األفراد المحيطين بو مما يسمح لو بالحصول عمى

فكيف تنشأ . وىذا ما يعرف بالتنشئة الثانوية. معارف جديدة تضاف إلى معارفو الموروثةاليوية المينية وما ىي أسس بنائيا؟

نشأة مفهوم الهوية المهنية :5المبحث تاريخيا عرف مفيوم اليوية المينية تأخرا كبيرا في الثقافة السوسيولوجية، لقد كان

االىتمام كبيرا بمشاكل المجتمع الصناعي بما فييا تطبيق مبادئ تايمور حول التنظيم العممي . لمعمل وما ترتب عنيا من مشاكل نفسية واجتماعية عمى مستوى مختمف القطاعات المينية

لقد ركزت الدراسات السوسيولوجية في ىذه الفترة عمى تحميل مسألة الطبقات االجتماعية، من زاوية عبلقات اإلنتاج القائمة في المجتمعات الرأسمالية، باإلضافة إلى الحركات العمالية وكل ما نتج عن الثورة الصناعية والتحوالت التي عرفتيا المجتمعات

. الغربية بعدىافي حين بدأت البوادر األولى في االىتمام بمسألة اليوية المينية مع ظيور تيار جديد

والذي كان ينظر إلى الفعل االجتماعي ليس باعتباره نشاطا يعيد إنتاج مختمف النماذج .الموروثة مثل النموذج الطبقي، بل كنشاط يعمل عمى بناء الذات

، فقد "أن العمل يمكن أن يكون مصدرا لبناء اليوية االجتماعية لؤلفراد"و من فكرةأستطاع مفيوم اليوية أن يكتسب نجاحا معتبرا في التحميل السوسيولوجي خصوصا منو عمم

.االجتماع العمل والتنظيمات نتيجة اعتبار مجال العمل كحقل يساىم في بناء ىوية الفرد

238

أن الحديث عن اليوية المينية، يعني االعتراف بأن حقل "(Blin) يشير إلى ذلكالنشاطات المينية ىو مجال يساعد عمى بناء ىويات خاصة لممجموعات خبلل عممية

(Blin1997.17)"التنشئة االجتماعية في مجال ميني محددنتيجة أىميتو في مجال العمل عرف مفيوم اليوية اىتمامات العديد من التيارات النظرية

.نذكر منيا: التيار التفاعمي الرمزي: 5-1

عمى ربط عالم الشغل مع آليات التنشئة (Huges) لقد عمل التيار التفاعمي مع أعمالوالذين (تالكوت بارسونز وميرتون )محاوال بذلك االنفصال عن التيار الوظيفي . االجتماعية

لى تطورىا وتنظيميا كأساس تطور المجتمعات الحديثة إن لممين . "كانا ينظران إلى المين وا )."وفق ىذا المنطق دورا كبيرا في عممية التجانس االجتماعي واألخبلقي لمنظام االجتماعي

Osty florence :2005.319) من " مدرسة شيكاجو" وغيره من السوسيولوجيين المجتمعين تحت عنوان(Huges)يعتبر

األوائل الذين نادوا بضرورة دراسة النشاط الميني ميما كانت طبيعتو عمى أنو ليس فقط (Dubar,2000.p142). مسارا بيوغرافيا، بل ىو أيضا مسار ىوياتي

ذ يؤكد " عالم الشغل المعاش" من خبلل فكرتو ىذه بأنو ال يمكن اعتبار (Huges)وا فيو ينبو ". استغبلل قوة العمل مقابل أجر فقط"عمى أنو مجرد معاممة اقتصادية يتم فييا طموحو وصورتو حول بمورليكون بذلك قد . بذلك إلى شخصية الفرد وىويتو االجتماعية

. الذات وعمى االعتراف بالجانب االجتماعي في مجال العمل عمى إثراء االتجاه التفاعمي الرمزي (Huges)أكثر من ذلك فقد ساعدت مساىمات

أو حتى (الوضعية المينية )الذي أصبح مرغما عمى الخروج من التحميل المتزامن مع ليعوضو بتحميل جديد قائم عمى المعنى المزدوج لفروع المين وكذا (النظام االجتماعي)

. (السوسيوميني )لممسار االجتماعي المينيلقد "إلى مساىمات مدرسة شيكاجو بقولو (Tripier.1987.143)من جية أخرى يشير

]سمحت مدرسة شيكاغو عمى بتنمية اقترابات جديدة حول التأىيل بتعريفيا عمى أنيا ماذا ) ما بين نظام منتظر شرعي– بمعنى آخر [تمفصل ما بين مسار متوقع ونظام لممين

239

وما بين نظام لمفرص . (يمكن أن أكون، من خبلل ما أعرف ومن خبلل ما قمت بو سابقا (ماىي التوقعات المستقبمية الممكنة)

سان سوليو ومفهوم الهوية المهنية :5-2بالطريقة "لقد كان لسان سوليو فضبل كبيرا في تحديد مفيوم اليوية المينية حيث يعرفيا

التي من خبلليا تتميز المجموعات المختمفة في العمل بالنسبة لمزمبلء في المينة، لمرئيس، تتأسس اليوية في العمل حسب سان " . وأيضا بالنسبة لممجموعات العمالية األخرى

مما يجعل من اليوية عممية قائمة عمى عبلقات ". عمى التمثالت الجماعية المتميزة"سوليواستثمار ذاتية، يعمل االستثمار الذاتي في الجانب ألعبلقاتي لمحذر من االعتراف المقابل من

." التجربةالعمقاتية واالجتماعية لمسمطة"قبل الشركاء، كما يتجذر في ىوية الفاعل في نسق )ال تعني األشكال التي يقدميا سان سوليو فقط الجانب العبلقاتي

بل تعني أيضا بيوغرافية الفاعل ويقصد بيا نوع المسارات التي يكتسبيا الفرد (من األفعال. خبلل حياة مينية

إن اإلطار النظري الذي يقترحو سان سوليو يؤكد عمى أن بناء ىوية مينية إنما يتوقف عمى التجربة العبلقاتية بالنسبة لمسمطة، لكن دوبار يضيف إلى ىذا ليشير إلى انتماء األفراد

.إلى مجاالت ىوياتية متنوعة والتي يحسون ضمنيا باالعتراف وبتثمينيم كأفراد يمكن أن تتجمى حقول االستثمار اليوياتي ىذه في مجال العمل، كما يمكن أن تكون

باالعتراف "خارجو حيث ال يجد بعض األفراد مجاال ىوياتي يمكن أن يحسوا ضمنو " وبالتثمين

يتوقف مجال االعتراف باليوية االجتماعية وبدرجة كبيرة عمى االعتراف من عدمو والتي تعتبر النواة الصمبة لميوية من قبل . بالمعارف، بالميارات وبصور عن الذات

. المؤسساتالقائمة من جية ما بين األفراد الحاممين لمرغبة في تحقيق La transaction إن المماثمة

ومن جية ثانية المؤسسات التي تعرض مكنات، فئات وأشكال متعددة . الذات وفي االعترافتنشأ بين مختمف الشركاء . من االعترافات يمكن أن يؤدي في النياية إلى مواجيات

المتعاونين مثل رفقاء المينة، أفراد من مختمف السمم الميني في المؤسسة، ممثمي النقابات،

240

وكذا عالم العائمة التي (الجامعة عمى سبيل المثال بالنسبة لمسوسيولوجيين )عالم التكوين . ينحدر منيا اإلفراد

من ىذا المنطمق تصبح اليوية المينية ىوية اجتماعية بالدرجة األولى حيث تتداخل . فييا عناصر عدة تتعمق بالفرد وبمساراتو في الحياة االجتماعية والمينية

تبرز ىذه الفكرة عند سان سوليو حيث يؤكد عمى أن ىوية الفرد تتدعم وتصقل في مجال عممو ومع الوقت، أي أن الفرد العامل الذي يمتحق بمجال عمل، سيواجو وضعيات

متعددة ومختمفة تماما عن الوضعيات التي عاشيا من قبل مما يجعمو يعمل ويسعى إلى أن يتأقمم مع الوضعيات الجديدة حتى يستطيع أن يتكيف مع أفراد مجموعات العمل من جية

. كما يعمل عمى فرض نفسو واعتباره من جية ثانيةمن خبلل تحميمو لمبعد الثقافي لمعمل، تنبو سان سوليو إلى عمميات ىوياتية جد مختمفة في مجال العمل، تتحدد ىذه العمميات حسب اإلمكانيات التي يممكيا األفراد حتى يحصموا عمى اعتراف اآلخرين، لذا فإن تحقيق ىوية مينية حسب سان سوليو يتوقف عمى شروط

من خبلل ىذا المتغير تشكمت أربعة نماذج مثالية لبناء اليوية في .الوصول إلى السمطة. مجال العمل

النماذج االربعة لبناء الهوية عند سان سوليو: 5-3الذين تكون سمطتيم كأفراد ضعيفة، ال تسمح ليم بفرض شروطيم : نموذج األجراء -1

في العمل، يسعى ىؤالء إلى تعويض ىذا الضعف بالصراع الجماعي، الذي يفرض تضامنا االنتساب )ويتجمع تحت راية قائد، (االنتساب األفقي )قويا ما بين الزمبلء في العمل

ويشكل القيم المشتركة، عبلقات الزمالة، وحدة المجموعة المميزة . (العمودي وبفضل مياراتيم الواسعة والمسؤوليات التي تحصموا عمييا : نموذج إطارات اإلنتاج- 2

التأكيد عمى تميزىم عن العمال اآلخرينوعن " من خبلل وظائفيم، فإنيم يمتمكون وسائلكما . (لهوية في العملا)وتمثل ىذه المزايا " قدرتيم في مناقشة انتمائيم واعترافيم االجتماعي

يرتكز نموذجيم اليوياتي عمى المساومة والتي تغذي عبلقة بنائية لمعمل سواء كان ذلك عمى .أم عمى المستوى العاطفي cognitifالمستوى المعرفي

كما يسميو "األلفة" والذي يسمح ببناء نموذج ىوياتي قائم عمى : النموذج الفردي-3سان سوليو، يعاب عمى ىذا النموذج غياب التماسك القوي بين الزمبلء في العمل عمى

241

عكس ما ىو موجود في النموذج األول، حيث يسعى األجراء في مثل ىذه الحاالت إلى كما يساعد ىم عمى تحقيق اعتراف . تحقيق ارتقاء اجتماعي خارج عن مجال المؤسسة

. اجتماعي يحفزىم ويجندىم في مجال العمليظير عادة عند العمال المغتربين، عند الشباب وعند :نموذج الهوياتي الخارجي-4

تعيش ىذه الفئة غيابا رمزيا . العمال المتخصصين والذين يحتمون مناصب عمل غير مؤىمةعن مجال العمل، فحياتيا بعيدة كل البعد عن المؤسسة وتسعى لتحقيق ىوية خارج ىذا

المجال ومن خبلل تعميم تحميل سان سوليو إلى اقتراح (54، ص1998كمود دوبار)لقد سعى

االستثمار " ينبع ىذا المفيوم من اتفاقو مع سان سوليو عمى أن ". الهوية االجتماعية"مفيوم في مجال االعتراف اليوياتي يتوقف عمى طبيعة عبلقات القوى ضمن ىذا المجال والمكانة

.(جماعة االنتماء )التي يحتميا الفرد وجماعتو ذ يعتبر خريجو عمم االجتماع من اإلطارات الحاممة لشيادات جامعية وكفاءات معرفية وا تمكنيا من إبراز ميارات متعددة عمى مستوى مختمف القطاعات العممية، فإن مسالة االنتماء إلى أحد ىذه النماذج األربعة عند السوسيولوجيين المينيين من مجتمع البحث يمكن تحديدىا

. من خبلل تحديد طبيعة االنتساب الذي يربطو السوسيولوجي الميني مع عمم االجتماعما ىي النظرة التي يبنييا السوسيولوجي الميني حول ذاتو وانتماءاتو، ىل يحدد مكانتو لى المعرفة ودوره في منصب العمل وفي المجتمع من خبلل انتسابو إلى عمم االجتماع وا

السوسيولوجية التي يحمميا من خبلل تكوينو في عمم االجتماع، أم أن منصب العمل وطبيعة لى عنوان منصب العمل الذي الميام المينية تعطيو مميزات مينية، تجعمو ينتسب إلييا وا

يشغمو؟ :السوسيولوجي المهني ومنطق االنتساب إلى عمم االجتماع:6المبحث

تعتبر عممية االنتساب إلى عنوان منصب عمل معين ومن خبلل التكوين الجامعي الذي يتمقاه الفرد أمرا جد معقد، نتيجة عدم وضوح العبلقة وفي غالب األحيان ما بين

.التخصص الجامعي من جية وما بين مناصب العمل التي يعرضيا سوق العملتعني عممية االنتساب، بناء عبلقة اتصالية ما بين التكوين الجامعي الذي يتمقاه الفرد

. والصورة التي يبنييا حول طبيعة منصب العمل الذي يمكن أن يشغمو

242

إذا كانت بعض التخصصات الجامعية ومن خبلل طبيعة التكوين فييا تسمح لمطالب الجامعي أن يبني صورة عن طبيعة مناصب العمل التي يمكن أن يشغميا، مما يسمح لفئة

من الجامعيين المينيين باالنتساب إلى تكوينيم الجامعي أي إلى بناء ىويتيم المينية انطبلقا . من تخصصيم في الجامعة

يبقى العديد من طمبة تخصصات أخرى في حيرة من أمرىم حول مصيرىم الميني، تنشأ مثل ما ىو الشأن بالنسبة لطمبة شغل/ تكوين ىذه الحيرة من غياب عبلقة واضحة ما بين

. تخصص عمم االجتماعتخصص " ترتبط مثل ىذه الصعوبة بطبيعة عمم االجتماع وىو العمم الذي يعرف بأنو

، مما يفقده الدقة والخصوصية في "عممي صاف، يتميز بالشمولية وبتوسع مجاالت اىتماماتو. شغل/تكوينالتكوين وعدم قدرتو عمى توضيح العبلقة المشيورة

أبعاد 3 يتحدد منطق االنتساب إلى عمم االجتماع عند السوسيولوجيين المينيين، في : وىي

االنتساب لممهام المهنية ومنصب العمل: 1.6 . تنحصر الميام المينية حسب ىذا المنطق في التكوين الجامعي وفي البحث العممي

بالرغم من أن فئة األساتذة الجامعيين والباحثين من . أي في النشاط األكاديمي فقطمبحوثين من السوسيولوجيين (5)السوسيولوجيين لم تكن جزءا من مجتمع البحث، إال أن أراء

تستنبط أفكار . المينيين، تحصر ميام عمم االجتماع في التكوين الجامعي والبحث العمميىذه الفئة من السوسيولوجيين من إيمانيا بالطابع العممي الصافي لعمم االجتماع، والذي ال

يمكن لو أن يأخذ طابع التميينية خارج المجال األكاديمي كما يشير إلي ذلك كل من بورديو تعترف ىذه الفئة من أفراد مجتمع البحث وبحكم تجربتيا المينية بأن .ومورقان وغيرىم

عادة إنتاجيا تنحصر في العمل األكاديمي بشقيو التكويني توظيف المعرفة السوسيولوجية وا والبحثي، مما يسمح لممارسي ىذه المينة من أساتذة جامعيين ومن باحثين باالنتساب إلى

. عمم االجتماع والتمتع باليوية السوسيولوجية، الذاتية منيا والغيريةلى إن عالم االجتماع األكاديمي وفق ىذه النظرة يمكنو أن ينسب نفسو إلى تخصصو وا المعارف السوسيولوجية التي يحمميا، كما أن المجتمع ينظر إليو من نفس الزاوية أي كأستاذ

. أو كباحث في عمم االجتماع

243

يسمح االنتساب الذاتي منو والغيري، بشعور ىذه الفئة من السوسيولوجيين بيويتيم . المينية السوسيولوجية سواء كانت ىوية ذاتية أم ىوية غيرية

بالرغم من إجماع أغمب المبحوثين من السوسيولوجيين المينيين عمى أن ميام األستاذ الجامعي وميام الباحث في عمم االجتماع ىي وحدىا التي تسمح باكتساب اليوية

حاالت أخرى من السوسيولوجيين المينيين التي تصرح بانتسابيا (4)السوسيولوجية، نسجل .إلى عمم االجتماع انطبلقا من مياميا ومكانتيا المينية خارج المجال األكاديمي

تمثل إحدى ىذه الحاالت منسقة االتصال في شبكة اإلصغاء لمنساء في الوضعيات نعم أنا أحس بانتسابي لعمم االجتماع، سواء تعمق : " تصرح المبحوثة بما يمي. الصعبة

األمر بتوظيف المعارف السوسيولوجية في ميامي المينية، أو من خبلل اعتراف زمبلئي في ينشأ االعتراف االجتماعي بيوية السوسيولوجي الميني بالنسبة . المينة بيويتي السوسيولوجية

، ثم من خبلل التشكيمة [منسقة شبة االتصال]ليذه الحالة بطبيعة منصب العمل من جية نحن نعمل كفريق متكامل مكون من " العامة لمزمبلء في العمل كما تشير إلى ذلك المبحوثة

.أطباء، حقوقيين، عمماء النفس، عمماء االجتماعتسمح التشكيمة المينية المتعددة التخصصات لكل عضو منا بتوظيف معارف

كما يسعى األطباء . فعالم النفس يتكفل بالجوانب النفسية ليذه الفئة من النساء. تخصصوإلى تشخيص األضرار الجسدية عند النساء نتيجة عمميات العنف التي تمارس ضدىن، بينما

ييتم الحقوقيون بالنصوص القانونية التي تحدد مكانة وأدوار المرأة في المجتمع الجزائري وكذا بالقوانين التي تعاقب السموكات العنيفة ضد أي فرد ميما كان جنسو أو مكانتو في

(منسقة االتصال بشبكة وسيمة)".المجتمعإن طبيعة " تتشارك حالة أخرى نفس الوضعية وىي حالة مستشارة التربية التي تصرح

ميامي مع بقية الزمبلء من المستشارين تسمح ببروز طبيعة التخصص الذي تكون فيو المستشار، كما أن توظيفي لممعارف السوسيولوجية في االجتماعات الخاصة بدراسة البرامج والمناىج التربوية، تشخيص طبيعة المشاكل التربوية التي تعترض نجاح األطفال في الدراسة

من خبلل اإلشارة إلى النظريات التربوية، بعض المفاىيم الخاصة بعمم االجتماع التربوي، تعطيني الفرصة لبلنتساب إلى عمم االجتماع التربوي من جية، من جية أخرى تسمح

244

التشكيمة المينية المكونة من عمماء النفس وعمماء االجتماع، بنسب كل عضو منا زميمو ( 90مستشارة تربوية، خريجة سنوات)" لمتخصص الذي تكون فيو

تبعا لبلنتساب إلى عمم االجتماع عن طريق منصب العمل والميام المينية، نسجل حالة أن عنوان منصب عممو " المكمف بسبر اآلراء بمؤسسة الجيش، يؤكد ىذا األخير عمى

إضافة إلى ميامو المينية المتمثمة في توظيف تقنية سبر اآلراء تسمح لو باالنتساب إلى عمم ضابط )".االجتماع، مما يكسبو ىوية سوسيولوجية سواء كانت ىوية ذاتية أم ىوية غيرية

(.70بالجيش مكمف بقسم سبر اآلراء، خريجكوني اشغل " في نفس السياق نسجل حالة السوسيولوجية الصحافية التي تصرح بما يمي

عمود القضايا االجتماعية في صحيفة النيار وحيث يتواجد زمبلء من تخصصات أخرى كاالقتصاد، عمم النفس، الحقوق وغيرىا من التخصصات فيذا يسمح لي مثل بقية الزمبلء باالنتساب إلى تخصص عمم االجتماع والذي يبرز بوضوح في المواضيع التي أعالجيا في

سوسيولوجية في مينة الصحافة خريجة )"الجريدة وكذا في النقاشات التي تطرح مع الزمبلء90.)

وضعيات أخرى تسمح لمسوسيولوجيين باالنتساب إلى عمم االجتماع وىي وضعية . الخبراء والمستشارين من عمماء االجتماع، سواء عمى مستوى المؤسسات الوطنية أم الدولية

تنشأ فرص االنتساب ىذه من الطمب االجتماعي عمى عمماء االجتماع وعمى المعرفة يكون ىذا الطمب عادة موجيا نحو قضايا محددة يقدميا طالب الخدمة أو . السوسيولوجية

. التدخل السوسيولوجي في مجال معين يسمح ىذا الطمب بتمتع السوسيولوجيين الخبراء باعتراف اجتماعي بيم كعمماء اجتماع

مما يسمح ليم في نفس الوقت بالتمتع بيوية . وبالمعرفة السوسيولوجية التي يحممونياسوسيولوجية غيرية، ناتجة عن اعتراف أطراف عديدة من المجتمع من مسؤولين ومن

. الزمبلء في المينة بعمم االجتماع وبمعرفتو المتميزة من جية أخرى، تتمتع ىذه الفئة من السوسيولوجيين بيوية سوسيولوجية ذاتية، حيث

ينسبون أنفسيم إلى عمم االجتماع ويتقدمون إلى مثل ىذه المؤسسات كعمماء اجتماع حاممين . لمعرفة محددة ىي المعرفة السوسيولوجية

245

خبلفا لمنطق االنتساب إلى عمم االجتماع عن طريق منصب العمل والميام المينية، نسجل مواقف أخرى يعبر أفرادىا عن انتسابيم إلى عمم االجتماع بالرغم من وضعيتيم

المينية التي ال تمت بأية صمة إلى ىذا التخصص الذي يحممون معارفو والذين تكونوا فيو : لسنوات عديدة، يبرز ىذا االنتساب في ما يمي

االنتساب لعمم االجتماع عن طريق التكوين : 6-2

يتمثل المبدأ األساسي لمنطق االنتساب في االرتباط الذي يحتفظ فيو السوسيولوجي يتضح ىذا االرتباط من خبلل توظيف المعارف . الميني مع تخصص عمم االجتماع

السوسيولوجية في الميام المينية وبطريقة تمقائية وكذا بانتساب السوسيولوجي الميني إلى . مبحوث (16)تنتمي إلى ىذا المنطق فئة معتبرة من مجتمع البحث . عمم االجتماع

إن االنتساب إلى عمم االجتماع في مثل ىذه الحاالت ال يبرز بإعبلن السوسيولوجي الميني عن تكوينو فقط، بل يبرز من خبلل ترسخ المعارف السوسيولوجية في أذىانيم مما

يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة عمى النشاط اليومي لمسوسيولوجي الميني ومن المعارف . السوسيولوجية التي تظير في أرائو وأفكارهندرج بعض الحاالت منيا مثل، حالة رئيس : نسجل تحت ىذه الفئة حاالت عديدةإن االنتساب إلى عمم االجتماع ىو مسألة مفروغ . " التحرير بجريدة يومية، يقول ىذا األخير

.منيا وال تخص فئة دون األخرى من الذين تكونوا في عمم االجتماعيبرز انتسابنا إلى عمم االجتماع من خبلل نظرتنا المختمفة إلى محتوى المقاالت

الصحفية التي نراجعيا يوميا، من جية أخرى فإن انتسابي إلى عمم االجتماع يبرز من خبلل مناقشاتي وحديثي مع الزمبلء في المينة وحيث يظير االختبلف واضحا ما بين وجية نظر

رئيس قسم التحرير بجريدة ).السوسيولوجي وما بين نظرة الصحافي أو المسؤول اإلداري (يومية

. حالة أخرى يعبر صاحبيا عن انتسابو إلى عمم االجتماع في أغمب الوضعيات المينيةعند تدخمي في العديد من االجتماعات وعند تقديم أرائي التي تنسب إلي كمدير، " يقول

إن سموكي . أصحح ىذا االنتساب وأقول، إن ىذا موقف ورأي السوسيولوجي وليس المدير

246

ىذا سمح بتعرف محيط العمل عمى السوسيولوجي المدير وليس فقط عمى المدير المسؤول (المدير العام لممخبر الوطني لؤلشغال العمومية)"والمسير

حاالت أخرى تتفق في انتسابيا إلى عمم االجتماع من خبلل اآلثار التي طبعيا التكوين في عمم االجتماع ولمدة معتبرة، سواء كانت عمى مستوى الميسانس أم في مرحمة ما بعد

. التدرجيؤكد العديد من أفراد ىذه الفئة عمى االحتفاظ بثقافة عمم االجتماع، نتيجة تميزىم عن

زمبلئيم في المينة أو حتى في الحياة العامة بنظرتيم إلى الواقع الذي يعيشونو مينيا كان أم . واقعا اجتماعيا خاصا بالحياة اليومية

أن فخور بكوني ." من ىؤالء نسجل حالة ضابط في الشرطة والذي يصرح بما يميدرست عمم االجتماع واحمل ثقافة ىذا العمم، وبالرغم من أن منصب العمل ال يحمل عنوان

عمم االجتماع، فانا انسب دائما نفسي إلى عمم االجتماع، وأسعى إلى توظيف لغة عمم االجتماع، وتقديم المعرفة السوسيولوجية، خصوصا في حصص التكوين إلطارات سمك

( 90مكون في منصب ضابط في سمك الشرطة، خريج )"الشرطةمن ضمن الحاالت التي تصرح بانتسابيا لعمم االجتماع من خبلل التكوين، ندرج حالة

بالرغم من أن تكويني األساسي لم يكن في " تقنية سامية في السمك الطبي، تقول المبحوثةعمم االجتماع، فأنا أصرح بانتسابي إلى عمم االجتماع، من خبلل التصريح بمتابعة تكوين

في عمم االجتماع سواء في وسطي الميني أو عمى مستوى المحيط االجتماعي بصفة وتضيف، إن االنتساب إلى عمم االجتماع ال يتوقف عند التصريح، بل إن ىذا يظير .عامة

عمى مستوى الممارسة اليومية والمغة التي أوظفيا في ميامي المينية، مما سمح لي بمفت انتباه رؤسائي في المينة والذي شجعني بدوره عمى متابعة الدراسات العميا في عمم

." االجتماع يساعد اإلقبال عمى الدراسات العميا في مثل ىذه الحاالت عمى دراسة مواضيع تتناول

تسمح مثل ىذه الدراسات . ظواىر مينية تخص قطاع الشغل الذي يعمل فيو السوسيولوجيينبخمق نوع من التواصل ما بين عمم االجتماع األكاديمي وعمم االجتماع التطبيقي، كما تسمح

لمسوسيولوجيين األكاديميين من جية في مساعدة طمبتيم من المينيين لمعالجة العديد من كما تسمح من جية ثانية بخمق نوع . الظواىر المينية التي تواجييم يوميا في مجال العمل

247

من التعاون ما بين السوسيولوجيين األكاديميين وأقرانيم من المينيين كما يحدث في الدول . الغربية

في نفس السياق يعبر العديد من السوسيولوجيين المينيين عن تكوينيم في عمم االجتماع من ىؤالء ندرج أيضا حالتين من مجتمع البحث . ضمن الوسط الميني الذي يتواجدون فيو

تابعين لموكالة الوطنية لمتشغيل، بالرغم : "يقول المبحوث األول وىو من المقبمين عمى عمم االجتماع من تخصص آخر

من أن منصب عممي ال يسمح بانتسابي إلى عمم االجتماع، إال أنني كثيرا ما انسب نفسي إلى ىذا التخصص سواء كان ذلك مع زمبلئي في المينة أو مع المسؤولين، يتم ىذا من

خبلل اإلشارة في مناقشتي إلى المسائل الخاصة بتسيير العمل إلى عمماء االجتماع، (مكمف بالدراسات، الوكالة الوطنية لمتشغيل)".النظريات السوسيولوجية

إن االنتساب إلى عمم االجتماع " من جيتيا تعبر مبحوثة أخرى من نفس الوكالة لتقول، ىو انتساب عفوي ينشا من خبلل ترسخ المعرفة السوسيولوجية في ثقافة خريج عمم

نحن نتميز عن زمبلئنا في المينة في نظرتنا المعمقة لمظواىر االجتماعية بصفة . االجتماععامة والظواىر المينية بصفة خاصة، ىذه الميزة تجعمنا محل تساؤل اآلخرين عن مصدر

(ت.و.مسؤولة المكتبة وقسم التوثيق ب و)"ىذه الميارات وطبيعة التكوين الذي ننحدر منوإن اعتراف ىذه الفئة من المبحوثين بانتسابيا إلى عمم االجتماع من خبلل التصريح

وىو التكوين الذي منحيا المؤىبلت المعرفية النظرية منيا . بتكوينيا في ىذا التخصصوالتطبيقية، يسمح باعتبار التكوين من جانب آخر كعممية من عمميات التنشئة االجتماعية

ألنو ال يعني فقط اكتساب المعارف النظرية، بل أن عممية تطبيق ىذه المعارف ميدانيا تؤىل الفرد لعممية التأقمم والتكيف مع الميام المينية

بأنيا ليست فقط " حسب تانجيتنشئة اجتماعية / تكوينعمى ىذا األساس تعتبر العبلقة عممية اكتساب لممعارف، بل ىي أيضا مجموع القدرات حول معرفة الكينونة، وكذا قدرات التفكير المكتسبة في آن واحد خبلل مرحمة التكوين وأثناء التدريب عمى المينة أو التقنية

(Tanguy, 1989. 99-100) "ذ يمكن اعتبار التكوين كنموذج من نماذج التنشئة االجتماعية المينية فإن ىذه . وا

التنشئة ال تؤثر عمى تمثبلت الجامعيين المينيين االجتماعية فقط، بل تؤثر أيضا عمى

248

لم تكن استفادتي : " في ىذا الجانب تقول مبحوثة .عبلقاتيم مع المحيط الذي يعيشون فيومن التكوين في عمم االجتماع محددة في مجال عممي كمنشطة تربوية بوزارة الشباب

والرياضة، لقد سمح لي عمم االجتماع بفيم المحيط االجتماعي الواسع الذي أعيش فيو انطبلقا من المحيط العائمي، مثل طرق التعامل مع الحماة ومع األبناء وطرق تنشئتيم

.(منشطة بوزارة الشباب والرياضة )االجتماعية لمتأكد من داللة االعتراف باالنتساب إلى التكوين في عمم االجتماع، فقد تضمن دليل

: المقابمة محورا آخر والمتمثل في إقبال السوسيولوجي المهني عمى المطالعة في عمم االجتماع: 6-3

من خبلل تحميل إجابات المبحوثين تبين بأن فئة المبحوثين الذين صرحوا بيذا االنتساب، عبروا بتمسكيم بالمعرفة السوسيولوجية من خبلل المطالعة لكل ما ينشر في ىذه

المعرفة، سواء تعمق األمر بالكتب، أو بالمقاالت التي تنشر في الجرائد والمجبلت ن كان المجال الميني بعيد . المتخصصة مما يدل عمى حقيقة التمسك بعمم االجتماع حتى وا

. عن المجال األكاديميحيث . تبرز مثل ىذه الممارسات خاصة عند السوسيولوجيين المينيين من الجيل األول

مبحوثا بأنيم ما زالوا عمى اطبلع عمى كل ما ينشر من المعرفة 13 من9يصرح السوسيولوجية،

ويعبر . بالرغم من أقميتيا تشارك فئة أخرى من سوسيولوجي الجيل الثاني نفس الممارسة مبحوثا من الجيل الثاني عمى استمرارىم في قراءة بعض المؤلفات في عمم 31 من 9

االجتماع وكذا تتبع كل ما ينشر من مقاالت في الجرائد والمجبلت وحتى ما ينشر عمى . شبكة االنترنت

أكثر من ذلك أشار العديد منيم إلى عمماء االجتماع الذين تأثروا بيم، نذكر منيم، كارل ذ يعتبر ىؤالء من المؤسسين لعمم . ماركس، بارسونز، ابن خمدون، كروزييو وغيرىم وا

ترى ىذه الفئة من المبحوثين أنو من الضروري الرجوع في كل مرة إلى أفكارىم .االجتماعيفسر تمسك ىذه الفئة من السوسيولوجيين بثقافة عمم االجتماع وبعمماء االجتماع، عمى

ترسخ المعرفة السوسيولوجية فييم، مما يدل عمى شعورىم بيويتيم السوسيولوجية

249

إذا كان االنتساب عن طريق التكوين في عمم االجتماع يعبر عن شيء، فإنو يعبر عن شعور السوسيولوجي بيويتو السوسيولوجية الذاتية فقط، بينما تبقى اليوية السوسيولوجية

االجتماعية مرتبطة باالعتراف االجتماعي بتخصص عمم االجتماع كعمم وكمعرفة يمكنيا أن . تأخذ الطابع التطبيقي، كما سيتم معالجتو الحقا

لم تكن فرص االنتساب إلى عمم االجتماع عن طريق منصب العمل أو عن طريق التكوين ميزة يتمتع بيا كل من تكون في عمم االجتماع ويحمل شيادتو ومعارفو من غير

. األكاديميين بل ىناك فئة أخرى من السوسيولوجيين المينيين التي تفتقر إلى فرص تسمح ليا

. باإلعبلن عن ىويتيا السوسيولوجيةترتبط معاناة ىذه الفئة من مجتمع البحث بطبيعة مناصب عمميا وبالميام المينية

:الموكمة ليا، كما يظير في الفئة التالية منطق االنتساب بالمهنة :6-4

ترتبط القطيعة مع عمم االجتماع . يعبر المنطق األخير عن القطيعة مع عمم االجتماع. 90بطبيعة مناصب العمل والميام المينية التي توكل لمسوسيولوجيين المينيين منذ سنوات

، (مبحوثا 22)ترتب مناصب العمل لمغالبية الكبرى من مجتمع البحث من الجيل الثاني . في أسفل درجات السمم الميني

نتيجة التقسيم التقني لممين، فإن ترتيب المينيين من السوسيولوجيين وفق األدوار التي يقومون بيا وكذا الميام المينية التي توكل ليم داخل المنظمات، يعمل عمى شعور ىذه الفئة

. من خريجي عمم االجتماع بالتيميش واإلقصاءتفسر ظاىرة اإلقصاء والتيميش عمى مستوى مناصب الشغل بعوامل عدة كما يظير من

. خطابات بعض الحاالت من المبحوثينإن ميامي المينية ىي ميام إدارية بسيطة، لقد " حالة مبحوثة من تخصص ديموغرافيا

إن حصولي عمى ىذا المنصب كان . نسيت بأنني درست بالجامعة وبقسم عمم االجتماعنتيجة إجراء مسابقة خاصة بالمستوى التاسعة إكمالي وليس اعترافا بشيادة الميسانس في

(.كاتبة بقسم الحالة المدنية ببمدية بني مسوس)" الديموغرافيا

250

وتعبر ىذه الحالة عن مشكل اإلقصاء الذي تعيشو في مجال العمل، من خبلل تأسفيا عن عدم قبول مسؤول البمدية تعيينيا في مكتب الوالدات، بالرغم من تخصصيا في

. الديموغرافيا وبالرغم من كفاءتيا الواسعة في مسائل الديموغرافيايتشارك العديد من السوسيولوجيين المينيين من مجتمع البحث ىذه الوضعية، خصوصا

حالة : نذكر منيا. وأنيم يشغمون مناصب عمل بسيطة ترتب في أسفل درجات السمم المينيكاتبة التكوين المتواصل في الجامعة، حالة كاتب إداري في المعيد الوطني لمتخطيط

واإلحصاء، ينتج عامل اإلقصاء عادة من غياب الطمب االجتماعي عمى ميارات السوسيولوجيين وعمى المعرفة السوسيولوجية، كما ىو الشأن بالنسبة لحالة مديرة مكمفة بالتكوين بمركز

تربط المبحوثة ظاىرة اإلقصاء والتيميش بعوامل عديدة . التكوين لمموظفين المختصين: لتقولبالرغم من أنني اشغل منصب مديرة مكمفة بالتكوين، فيذا المنصب لم يعطيني فرصة "

لقد رفضت . لفرض نفسي كسوسيولوجية، وال حتى أن اقترح تكوينا في عمم االجتماعاقتراحاتي حول إدراج برامج لمتكوين في مواضيع عمم االجتماع بالرغم من ضرورة ىذا

حيث يكون الموظفون المختصون في . ىو معمول بو في الدول الغربيةالتخصص كما". الحقوق، عمم النفس، عمم االجتماع وحتى الترفيو

عند مغادرتنا لقسم عمم " : وتعبيرا عن معاناتيا من التيميش واإلقصاء، تضيف المبحوثةاالجتماع، نحس باالغتراب نتيجة تبخرنا في محيط العمل الذي ىو محيط شاسع وال يسمح

مديرة )".بفرض المعارف السوسيولوجية خصوصا إذا كان المسؤولون من تخصصات أخرى" مكمفة بالتكوين بمركز التكوين لمموظفين المختصين

يرتبط التيميش واإلقصاء بمسألة تميين عمم االجتماع واالعتراف بالمعرفة السوسيولوجية .التي يحمميا السوسيولوجي الميني

يرى ,(Legrand) بأن العديد من سوسيولوجي الجيل الجديد، يجدون أنفسيم أمام مشكل عدم االعتراف بممارساتيم سواء عمى مستوى سوق العمل، أم من قبل أسرة

. عممية تحدد معارفيم العممية وممارساتيم عمى مستوى قطاع الشغل

251

بالرغم من أنيم يؤمنون بأنيم عمماء اجتماع من خبلل تكوينيم ومرجعيتيم :" يضيف والنظرية والتطبيقية، إال أنيم ال يعترفون بصوت عال عمى أنيم سوسيولوجيون، بسبب

إحساسيم بأن أقرانيم من السوسيولوجيين الجامعيين ال يعترفون بيم وفي بعض األحيان (Legrand (M)1995.3-4)"يرفضونيم تماما

: -إذا كانت مسألة التيميش واإلقصاء عمى مستوى سوق العمل تترجم بعوامل عدة منياتراجع مكانة الشيادة الجامعية بصفة عامة في المجتمع الجزائري وباألخص شيادة عمم

. االجتماعغياب العبلقة بين التكوين في عمم االجتماع، وما بين متطمبات سوق العمل وميام -

. مناصب الشغل التي يشغميا السوسيولوجيونوالتي تنشأ بسبب "بالهوية المحبوسة"توافق مع ما يسميو دوبار jفإن ىذه الوضعية ت

تضيع األفراد لمياراتيم ومعارفيم نتيجة المنافسة الشديدة من قبل القادمين الجدد ومن (95. 1995كمود دوبار). التخصصات التي تعترف بيا المؤسسة المستخدمة

:السوسيولوجي المهني والهوية الذاتية -7المبحث عمى الرغم من أن فئة . أنماط من االنتساب إلى عمم االجتماع3بالرغم من أننا سجمنا

من مجتمع البحث تعترف عمنية بانتسابيا إلى عمم االجتماع إما عن طريق التكوين أو عن إال أننا سجمنا عامبل مشتركا عند مختمف أفراد مجتمع البحث والذي . طريق منصب العمل

: تمثل فيما يمياإلعتراف الذاتي بالهوية السوسيولوجية 7-1

يرتبط ىذا االعتراف بخصوصية عمم االجتماع كعمم واسع وشامل، يؤثر وبصورة كبيرة ن فيو، عمى نظرتو لممحيط الذي يعيش فيو وعمى سموكاتو المينية عمى ذىنية كل من تكو

منيا واالجتماعية، مما يسمح لكل من تمقى تكوينا في عمم االجتماع وبغض النظر عن فترة التكوين قصيرة كانت أم طويمة، وبالفترة الزمنية التي تم فييا التكوين، عمى أن يبقى حامبل

ألحد عناصر ثقافة عمم االجتماع، ىذه الثقافة التي تتبرز فيما بعد في سموكات تبرز السوسيولوجيين كفاعمين منتمين إلى أحد انساق المجتمع كما يبرز من خبلل شيادات أفراد

. مجتمع البحث

252

نعم أنا اشعر بيويتي كسوسيولوجية، ألنني أشعر : " من ضمن ىذه الشيادات ما يميبتميزي عن زمبلئي في المينة في جوانب عدة مثال ذلك، من خبلل معالجة القضايا

إذ يتوقف الصحافي عند الخبر . والمواضيع الصحافية التي يحضرىا الصحفيون من الواقعويرجع فضولي في التأكيد عمى . ومصدره فقط، فانا ال أقبل المعمومة الصحافية كما ىي

صحة الخبر ومدى مصداقيتو ومنطقو مع الواقع إلى تنشئتي التكوينية في عمم ( 70رئيس تحرير في جريدة لوريزون خريج )"االجتماع

في نفس االتجاه يعترف أحد المبحوثين ودائما من الجيل األول عمى شعوره بيوية عالم : االجتماع، ىذه اليوية التي تربت فيو خبلل تكوينو في مرحمة الميسانس يقول المبحوث

بالرغم من أنني ابتعدت عن المجال األكاديمي، إال أنني ال زلت احتفظ بخصوصيات عالم " .االجتماع

ترجع ىذه الخصوصيات بالتكوين في ىذا التخصص والذي طبع فينا الفضول أكثر من ذلك تميزني . المعرفي، فأنا عمى اتصال بكل ما ينتج من المعرفة السوسيولوجية

مدير الموارد البشرية، فرع )"طريقة مناقشتي لممسائل المينية عن زمبلئي في المينة(. 70سونمغاز، خريج

حاالت أخرى تنتمي إلى الجيل الثاني والتي تعبر عن شعورىا باليوية السوسيولوجية كوني أشغل منصب مكون لئلطارات : " مثال ذلك حالة ضابط في سمك الشرطة حيث يقول

في سمك الشرطة وبالرغم من أن محتوى برامج التكوين ال تحتوى عمى مواد في عمم ." االجتماع، إال أنني كثيرا ما استعين بمعارفي في عمم االجتماع وأشير إلى ىذا التخصص

(. 90ضابط شرطة، خريج )نعم أنا استعيد دائما معارفي السوسيولوجية في ميامي المينية، سواء تعمق األمر في "

التعامل مع األساتذة والطمبة في جامعة التكوين المتواصل، يظير تميزي عن زمبلئي خصوصا في االجتماعات الخاصة بالعروض التي يطرحيا األساتذة القادمون من جامعات

مختمفة، فانا ال أقبل اقتراحاتيم وشروطيم بصورة آلية، بل أحاول دائما أن اربطيا باإلمكانيات المتوفرة لدينا في جامعة التكوين المتواصل، إن ىذا يعود إلى الفكر النقدي الذي ." تكونت عميو في عمم االجتماع والذي يسمح لي دائما أن أتعامل مع األحداث بحذر وبيقظة

(. 70كاتبة مكمفة باإلعبلم والتوجيو، ج،التكوين المتواصل، خريجة )

253

من ىذا المنطمق يظير بأن الشعور الذاتي باليوية السوسيولوجية ليس حكرا عمى فئة بل يشمل معظم المبحوثين نتيجة تجذر الثقافة السوسيولوجية في .دون األخرى من المبحوثين

بالرغم من عدم تمتع العديد " ليقول (Legrand)كما يشير إلى ذلك .أذىانيم وفي ممارساتيممن السوسيولوجيين عمى مستوى قطاعات الشغل بعنوان لمنصب عمل سوسيولوجي، إال أن ىذا لم يمنع من االعتراف أن ىؤالء السوسيولوجيين يوظفون حتى ولو بطريقة ضمنية جيازا

. (Legrand, ibid.70)"مفاىيميا وتقنيا نابعا من عمم االجتماع إذا كان االعتراف الذاتي باليوية السوسيولوجية حاضرا عند معظم السوسيولوجيين

المينيين، فيذا يدفع إلى البحث عن مدى تمتع ىذه الفئة من خريجي عمم االجتماع باليوية . الغيرية أي االعتراف االجتماعي بيم وبالمعرفة التي يحممونيا

. االعتراف االجتماعي ومسألة الهوية الغيرية7-2 كما ينشأ . ينشأ االعتراف االجتماعي من نظرة الفرد لنفسو انطبلقا من نظرة اآلخرين لو

في نفس الوقت من اعتراف األطراف األخرى بمميزات الفرد، المعرفية ،المينية ،التأىيمية . وغيرىا

في ىذا الجانب نسجل موقفين متعارضين لمسألة االعتراف االجتماعي بالسوسيولوجي .الميني. الموقف المؤيد لفكرة االعتراف االجتماعي بالسوسيولوجي المهني 7-2-1

تتحدد مسألة . تندرج ضمن ىذا الموقف، فئة قميمة من المبحوثين ومن كبل الجيميناالعتراف في محيط العمل بخريج عمم االجتماع، إما من جانب الميام المينية التي توكل لو

أو أيضا من جانب تميزه عمى اآلخرين في . كسوسيولوجي أو من جانب منصب العملتفسيره لمختمف الظواىر االجتماعية بما فييا الظواىر المينية التي يناقشيا سواء مع

تبرىن عمى مثل ىذه المواقف بعض إجابات .المسؤولين أم مع الزمبلء في المينة . المبحوثين

نظرا لمتشكيمة المينية التي تضميا : " تصرح مسؤولة االتصال بشبكة وسيمة بما يميحيث ىناك المتخصص في عمم . فكل عضو منا يعرف بتخصصو. شبكة اإلنصات وسيمة

لذا فان كل عضو منا يحتاج إلى رأي زميمو في ميام . النفس ،األطباء والسوسيولوجيمثال األطباء يحتاجون في تشخيصيم ألنواع العنف الذي تعيشو المرأة إلى رأي . العمل

254

كما . المختص في عمم النفس حول اآلثار النفسية التي تعيشيا المرأة بعد تعرضيا لمعنفيحتاج إلى التفسير السوسيولوجي والذي يربط سموكات العنف بالجوانب االجتماعية، مكانة

المرأة في مجتمع أبوي، إن مكانتي كسوسيولوجية معترف بيا من قبل الزمبلء ومن كل " التخصصات

إذا استطاعت ىذه المبحوثة أن تحقق اعترافا في محيط العمل نتيجة طبيعة التشكيمة تصرح مبحوثة أخرى بتمتعيا بنفس االعتراف سواء من قبل . المينية المتعددة التخصصاتإن المسؤول تخصصو اإلحصاء، لذا فيو يعرف قيمة : "تقول.المسؤول أم من قبل الزمبلء

. المعرفة السوسيولوجية وبما أن نتائج الدراسات وكذا تحاليل المعطيات اإلحصائية تنشر عمى المستوى الوطني

وبما أن كل عمل ينشر يحمل اسم الشخص .والعربي مثل وزارة الصحة وجامعة الدول العربيةلذا فإن . الذي أنجزه، فان ىذا يتطمب منا أن نكون حذرين وان نبرز مياراتنا في التخصص

وبما أن منصب العمل . االعتراف االجتماعي بعمم االجتماع وبالمعرفة السوسيولوجية حاضرفان نظرة ، (التساؤل السوسيولوجي دائما حاضر )يسمح بتوظيف المعارف السوسيولوجية

المسؤول لي تختمف ألنو يعرف قدراتي، لذا كثيرا ما يختارني لمدراسات التي تتطمب الميارة السوسيولوجية، تقديم آرائي واقتراحاتي في مجال العمل أي ربط المعرفة النظرية بالدعائم

الرقميةنفس المكانة أعيشيا مع زمبلئي في المينة، فرأيي دائما مطموب خصوصا ونحن نعمل

. إ.و.د. إدارية رئيسية). في فرق عمل متعددة التخصصات وحيث ىناك دائما تبادل لآلراء (90تخصص ديموغرافي،خريجة

بالرغم من عدم توفر مناصب عمل خاصة بالسوسيولوجيين، إال أن البعض من ىؤالء المينيين يفرضون أنفسيم في مجال العمل من خبلل تقديم أنفسيم كسوسيولوجيين عند

تتمثل ىذه الحالة في وضعية المدير العام لممخبر المركزي . التدخل في مناقشة قضايا العمل. لؤلشغال العمومية والذي أكد عمى أنو يذكر زمبلءه في المينة وفي العديد من الوضعيات

(70مبحوث من خريجي )نعم أنا أتمتع بيويتي " يتشارك نفس الرأي مدير مركز اإلسعاف االجتماعي، ليقول

السوسيولوجية، ألن الجميع في المركز يعرفون بأنني تكونت في عمم االجتماع، يظير تميزي

255

عن عمماء النفس مثبل من خبلل طبيعة تعاممي مع األشخاص الذين يأتون إلى المركز، مدير مركز اإلسعاف )" سواء بمفردىم أو من قبل أفراد الفرق التي تيتم بمثل ىذه الحاالت

(70االجتماعي،خريج مكانة ىذا المبحوث واالعتراف بو من خبلل تكوينو في عمم المدير2تؤكد كاتبة

االجتماع ومن خبلل مياراتو في التعامل مع مختمف الفئات االجتماعية التي يستقبميا المركز بما يميفأنا أحس بالراحة لمعمل . إن مديرنا كفؤ ولطيف معنا ومع كل من يزوره في المركز"

لقد سمح لي بالتعرف عمى تخصص عمم االجتماع . معو، ألنني أستفيد من طرق عممولذا فأنا أشجع ابني عمى أن يسجل في ىذا التخصص بعد حصولو . وأىميتو في المجتمع ".عمى شيادة الباكموريا

يتضح من خبلل ىذه الحاالت أن شغل منصب عمل عال عمى مستوى قطاع الشغل، يعطي فرصا أكبر لمسوسيولوجيين لفرض ىويتيم السوسيولوجية من خبلل ممارساتيم

. المينيةفي ىذا المجال يصرح مدير جريدة اليوم عمى أنو يسعى دائما إلى إبراز عمم االجتماع

. والمعرفة السوسيولوجية في العمل الصحفيلكنني ابذل جيودا كبيرة . بالرغم من أنني اعرف بمدير الجريدة " يقول ىذا األخير

إلظيار انتسابي لعمم االجتماع، كما أسعى دائما إلدماج عمم االجتماع في مينة الصحافة، كاستدعاء عمماء االجتماع في معالجة العديد من القضايا االجتماعية، السياسية، الدينية

وغيرىا من القضايا التي يمكن لعالم االجتماع أن يقدم تدخبل ويقدم أفكارا من خبلل تفسيراتو (80مدير جريدة اليوم، خريج ).وتحميبلتو والتي تنشر فيما بعد في الجريدة

يعبر تمتع فئة من المبحوثين باليويات الغيرية عن تحقيقيم باعتراف اجتماعي بيم كعمماء اجتماع في الوسط الميني وبالمعارف السوسيولوجية التي استطاعوا أن يفرضوىا من

. خبلل وضعياتيم المينية ذات السمطة اإلدارية

2وىجه إن أن تصزيحبد انكبتجخ نم تكه مجزمجخ ضمه انمقبثالد انمقصىدح، ثم هي وتيجخ انتحبور معهب ومحبونخ اإلجبثخ عه أسئهتهب عه سجت

انزيبرح نهمديز وثعد أن ثبشزد انحديث عه وشبطبته وعه عالقته ثهب وثكم انعمبل عه مستىي انمزكز، وكذا عه تقديم انمديز نىفسه كعبنم اجتمبع

. ونهمعزفخ انسىسيىنىجيخ في مهبمه انمهىيخ

256

في نفس السياق وانطبلقا من فكرة تعرف المسؤولين عمى المعرفة السوسيولوجية كأساس االعتراف بالسوسيولوجيين وبمعرفتيم، تؤكد مفتشة بنك بالصندوق الوطني لمتوفير واالحتياط

عمى تمتعيا باعتراف المسؤول بدليل مناداتيا بعالمة االجتماع خصوصا عندما يوجو ليا ". سنستشير عالمة االجتماع في ىذا الموضوع، أو ىذه القضية"العمل يقول

تضاف إلى ىذه الحاالت حالة الصحافية التي تشغل عمود المجتمع في جريدة الشروق، وبما أنني أوظف - ركن المجتمع- بما أنني أعالج القضايا االجتماعية في: " تقول المبحوثة

مفاىيم نظرية نابعة من عمم االجتماع، وكذا أدوات منيجية لمحصول عمى المعمومة، فيذا يعطيني خصوصية سوسيولوجية تميزني عن زمبلئي في المينة، والذين يعترفون بيذه

إن االعتراف "وتضيف، " الخصوصية، كما أنيم كثيرا ما يستشيرونني في قضايا عديدة الذي أتمتع بو في عممي ال يتوقف عن الزمبلء فقط، بل أن مسؤولي المباشر كثيرا ما " يشجعني لمقيام بمثل ىذه التحقيقات ويطمب مني تقديم آراء عمماء االجتماع األكاديميين

(. 90صحافية بجريدة الشروق، خريجة )ىناك اعتراف خصوصا من قبل "يؤكد ىذه الفكرة أيضا مبحوث آخر حيث يقول

اإلطارات الشباب عمى مستوى محيط العمل، فبعد االحتكاك والمناقشة فان نظرتيم تتغير قصدوني لمتدخل لتفسير بعض القضايا واألحداث االجتماعية سواء كان ياتجاىي وكثيرا ما

و .ت.و. مكمف بالتوجيو م ).ذلك عمى مستوى الشغل أو عمى المستوى االجتماعي ككل( 90خريج

إذا كانت مثل ىذه الحاالت أمثمة حية عن اإلتراف االجتماعي بالسوسيولوجيين المينيين في األوساط المينية التي ينتمون إلييا، فقد سمح ىذا االعتراف ليم بالشعور

ىذه اليوية التي تنشأ في نفس الوقت من . بيويتيم السوسيولوجية الذاتية في مجال العمل .اعتراف األطراف األخرى بمميزات الفرد المعرفية والمينية والتأىيمية وغيرىا

يتمتع بنفس االعتراف االجتماعي المقبمون عمى التكوين في عمم االجتماع كتكوين بعد ما : "تعبر عن ىذا االعتراف إحدى المبحوثات فتقول. إضافي لتخصصاتيم األولية

لى آرائي وتدخبلتي في حل تفطن مسؤولي المباشر في المستشفى إلى مياراتي في العمل وا العديد من القضايا المينية في المستشفى، طمب مني أن أشارك في يوم دراسي حول تنظيم

بعد تقديم المداخمة وبعد أن عرف بأنني مسجمة في الماجستير . العمل في جناح األطفال

257

في طب . س. ت)". طمب مني إتمام العمل بسرعة حتى يتسنى لي الترقية في منصب العمل (.90األطفال خريجة

إذا كان بعض المبحوثين يعترفون بتحقيقيم اعترافا اجتماعيا في الوسط المينيسواء كان من قبل الزمبلء في المينة أم من قبل المسؤولين، فإن وضعيةالبعض األخر

. من السوسيولوجيين المينيين تعاكس تماما ما صرحت بو ىذه المجموعة . االعتراف بعمم االجتماع وبحاممي المعرفة السوسيولوجية الوهم ؟7-2-2

يندرج ضمن ىذا الموقف العديد من المبحوثين من السوسيولوجيين المينيين والذين يعانون من وضعيات صعبة في محيط العمل، فبالرغم من إبرازىم لميارات مينية تميزىم عن غيرىم من الزمبلء في المينة من التخصصات األخرى، إال أن الوسط الميني الذي يشتغمون

فيو ال يسمح ليم بإبراز مؤىبلتيم المعرفية بصورة عمنية، مما ال يسمح بتثمين مياراتيم وتدخبلتيم في العديد من الوضعيات المينية كسوسيولوجيين يحممون معرفة متميزة عن

معارف زمبلئيم في مجال العمل، وىذا تعبير عن عدم حصوليم عمى اعتراف اجتماعي في .االجتماعي من جانبين يمكن قراءة غياب االعتراف. محيط عمميم

لى المعارف التي (1 من جانب المسؤولين وكيف ينظرون إلى السوسيولوجيين المينيين وا يحممونيا

من جانب الزمبلء في منصب العمل (2، يفسر غياب االعتراف عند االجتماعي من قبل المسؤولين غياب االعتراف-3.2.7

البعض من المبحوثين من السوسيولوجيين بغياب االستشارة أو االستعانة بالمعرفة : السوسيولوجية التي يحمميا السوسيولوجيون، يعبر أحد المبحوثين عن ىذا الوضع بما يمي

ال احد من المسؤولين يسعى إلى طمب استشارة عالم االجتماع بسبب غياب معرفتيم "إن . لممعرفة السوسيولوجية وىذا يعود إلى ثقافة المؤسسة القائمة عمى الجانب التقني فقط

المسؤولين عمى مستوى ىرم السمطة يعتقدون بأن تقدم المجتمعات إنما يرتبط بالتقدم بينما تعتبر العموم االجتماعية واإلنسانية مثل عمم االجتماع . التكنولوجي والمعموماتية

. (مكمف بالتوجيو بمديرية التربية الوطنية). والفمسفة وغيرىا فنا من الفنون فقط يعبر تصريح ىذا المبحوث عن مكانة العموم اإلنسانية واالجتماعية بصفة عامة وعمم االجتماع بصفة خاصة في المجتمع الجزائري، يربط ىذا المبحوث وضع ىذه العموم بجيل

258

مكانتيا ودورىا في عممية التنمية المستدامة لممجتمعات كما كان الشأن في الدول الغربية، حيث عرف الطمب االجتماعي عمى التدخل السوسيولوجي تزايدا كبيرا منذ الحرب العالمية

. الثانية وكذلك مع التحوالت واألزمات التي عرفتيا ىذه الدول مع الثورة الصناعيةتبعا ليذا الموقف يربط بعض المبحوثين غياب االعتراف االجتماعي بغياب عنوان

لوريزون لمنصب عمل خاص بعمم االجتماع كما ينبو إلى ذلك مدير التحرير في صحيفةال نكتسبو كعمماء اجتماع، حيث أن الطمب عمينا ال يرتبط إن االعتراف االجتماعي"

نحن ال نشعر "ويضيف " بالتخصص إال إذا كان ىناك نص أو موضوع يرتبط بعمم االجتماع من خبلل طريقة أدائو لمعمل، وليس انطبلقا الشخص يحكم عميو ألن بيويتنا السوسيولوجية

من التخصص الذي تكون فيو سواء كان ذلك بالنسبة لعمماء االجتماع أم الحقوقيين أم عمماء . (مدير التحرير بجريدة يومية)"النفس

في نفس الموقف، تعبر فئة أخرى من المبحوثين عن أسفيا وتذمرىا من عدم االعتراف بيا كسوسيولوجية وبمعرفة عمم االجتماع التي تحمميا مما يعمل في نفس الوقت عمى

. تيميش فئة كبيرة من خريجي عمم االجتماع غير األكاديميينيرتبط تيميش السوسيولوجي في منصب عممو، بعدم االعتراف بعمم االجتماع في "

مثال ذلك، عندما يطمب منا تقديم مواضيع لمتكوين، ترفض .المجتمع ككل والتخوف منواقتراحاتي حول مواضيع في عمم االجتماع، في حين يحتفظ بمواضيع عمم النفس والمواضيع

مكمفة )" الخاصة بالصحة، يرتبط تيميشي بعدم وجود عمماء اجتماع آخرين في نفس المركز ( 90بالتكوين بمركز التكوين لئلطارات، خريجة

: تفسر ظاىرة اإلقصاء والتيميش الذي تتعرض لو ىذه المبحوثة من جانبين اثنينتعني فكرة الدعم . من جانب غياب الدعم نتيجة غياب الزمبلء من نفس التخصص-أ

غياب المجموعة المينية المرجعية التي تقوي األفراد وتجمعيم تحت عنوان واحد، يخدم تحمل " مصالح المجموعة ويدافع عن حقوقيا، في ىذا المعنى يشير يقول شابولي

الجماعات المينية والتي يعتبر وجودىا مؤسس أي معترف بيا قانونيا، تمثبلت اجتماعية من وكذلك من خبلل النموذج الذي تتمتع بو، بسبب ىذه السمات . خبلل األدوار التي تمعبيا (Chapolli, opcit.114) ".النموذج الميني"استطاعت أن تأخذ صفة

259

من جانب تمركز السمطة في يد المتخرجين من تخصصات أخرى مثل عمم النفس -بإن السوسيولوجي تنقصه "تعمق المبحوثة عمى ىذا العنصر بقوليا . وكذا من قطاع الصحة

" السمطةىنا عدم تمتع السوسيولوجيين بمراكز اتخاذ القرارات عمى مستوى " السمطة"يقصد بفكرة

األمر الذي يعيقيم عن فرض معارفيم عمى مستوى . عال في المؤسسات المستخدمة. المؤسسات

ضمن ىذه الوضعية نسجل حاالت عديدة منيا حالة مسؤول الموارد البشرية في مؤسسة إن كل ما أقدمو من اقتراحات وتدخبلت سواء من خبلل . "سونمغاز والذي يؤكد ذلك بما يمي

التقارير التي أحررىا، أو أثناء االجتماعات، فيي تنسب إلي كرئيس قسم الموارد البشرية وليس كسوسيولوجي، بالرغم من تميزي عن رؤساء األقسام األخرى بطبيعة المبلحظات

رئيس قسم الموارد البشرية بسونمغاز، خريج )"والتفكير الدقيق لممسائل المطروحة لمنقاش70 )

تعييني كمكون إلطارات " نفس الفكرة يؤكدىا ضابط الشرطة المكمف بالتكوين يقولالشرطة لم يكن من منطمق االعتراف بتخصصي في عمم االجتماع اإلجرامي، بل فقط كوني

( 90ضابط شرطة مكون إلطارات الشرطة، خريج )."أحمل شيادة الميسانسذ نسجل اعترافات عديدة بغياب اعتراف اجتماعي بالسوسيولوجيين المينيين وبالمعرفة وا السوسيولوجية، فإن ىذا المشكل يعيشو البعض من المبحوثين بالرغم من أن توظيفيم كان

كما يشير إلى ذلك مبحوثان عمى مستوى الوكالة الوطنية .يشترط فيو شيادة عمم االجتماعبالرغم من أن توظيفنا كان نتيجة الطمب : " لمتشغيل تعبر عن ىذه الوضعية مبحوثة فتقول

عمى خريجي عمم االجتماع وبالرغم من الميارات التي نتميز بيا نتيجة توظيفنا لممعارف السوسيولوجية مثل قواعد المنيج في عمم االجتماع والتي نحتاجيا عند إجراء التحقيقات حول

خريجي الجامعات، إال أن ىذه الميارات لم تعطنا فرصة االنتساب إلى تخصصنا، بل بالعكس الكل يعرفنا بمنصب العمل الذي نشغمو في الوقت الذي ينادى اإلحصائي

بتخصصو، كما ىو الشأن لخريج االقتصاد وغيرىم من اإلطارات إلى التخصصات التي . (مكمفة بالمكتبة، الوكالة الوطنية لمتشغيل )."تخرجوا منيا

260

تتأكد ظاىرة معاناة السوسيولوجيين المينيين من عدم تمتعيم باعتراف اجتماعي في وضعية الفئة التي تحتل مناصب عمل تنفيذية مثل مناصب الكتاب اإلدارين سواء

من . المتواجدون عمى مستوى المؤسسات العمومية أو عمى مستوى مؤسسات التعميم العاليلقد ترك التكوين في عمم االجتماع أثارا جيدة من جانب : " ىؤالء نسجل التصريحات التالية

الموضوعية في العمل، البحث عن األسباب المباشرة وغير المباشرة التي يمكن أن تعرقل الميام المينية، لكن ىذه الميزة كانت عمينا نقمة وليس نعمة، حيث أن مسؤولي األول كثيرا ما يكمفني بأعمال إضافية أكثر من زمبلئي في نفس المرتبة المينية، دون أية مكافئة عمن

كاتب إداري مكمف بممفات الطمبة ب )" الميام المينية اإلضافية التي أقوم بيا( 80خريج .ت.إ.و.م

بعد ما اطمع مسؤولي عمى طرق " نفس الفكرة يؤكدىا ضابط بسمك الشرطة حيث يقول معالجتي لممعمومات التي تأتي بيا فرق المراقبة حول الوضعية االقتصادية واالجتماعية

لمجتمع الجزائري في فترات معينة مثل فترة قدوم شير رمضان أو الدخول االجتماعي حيث يكثر الطمب عمى المواد بمختمف أنواعيا، أصبح يكمفني بمثل ىذه الميام أكثر من زمبلئي الذين يشغمون نفس المنصب ونتقاسم نفس الرتبة المينية، بالرغم من أن ىذا يكمفني جيودا

مساعد رئيس مكتب )"أكبر، لكنني ال أحظى بأي امتياز أو اعتراف بمياراتي كسوسيولوجي. (سمك الشرطة. إ.إ.ن.م

إذا كانت تصريحات ىذه الفئة من السوسيولوجيين المينيين تؤكد حضور طمب كبير عمى مياراتيم التي تميزىم عن زمبلئيم في نفس المين ومن تخصصات أخرى، أال يعني بأن ىذا الطمب ما ىو إال تعبير عن اعتراف ضمني بعمم االجتماع وعمماء االجتماع كفئة

تميزىا معارفيا ومياراتيا السوسيولوجية؟ ذا كان ىناك مثل ىذا االعتراف حاضر، فإن غياب عنوان لمنصب عمل لكن وا

سوسيولوجي في التصنيفات المينية الوظيف العمومي ولممؤسسات االقتصادية، يعرض خريجي عمم االجتماع الكتساب ىوية أخرى ترتبط أساسا بطبيعة المعارف والميام المينية التي يكتسبيا الفرد خبلل ممارساتو المينية تنشأ ىذه اليوية من خبلل المكتسبات المعرفية الجديدة والخاصة بمنصب عممو، أي من خبلل عممية تنشئة اجتماعية جديدة أو ما يعرف

. بالتنشئة الثانوية

261

يتماثل مفيوم التنشئة الثانوية مع وضعية السوسيولوجيين المينيين حيث تضطر غالبيتيم إلى اكتساب معارف جديدة مرتبطة أساسا بطبيعة الميام المينية التي تفرضيا

. طبيعة مناصب الشغل، مضعيين بذلك تنشئتيم األولية أي التنشئة السوسيولوجية تخمق ىذه التنشئة في غالب األحيان لدى السوسيولوجيين المينيين اإلحساس باإلحباط

ينشأ اإلحساس بالتيميش من .والتيميش في عالم ميني بعيد كل البعد عن عالميم المعرفي. جوانب عدة

من جانب عدم تناسب منصب العمل ومستوى الشيادة الجامعية التي يحمميا - أ السوسيولوجي الميني

من جانب غياب عنوان منصب عمل لعمم االجتماع مما يسمح بخمق تكتل - ة . ميني عمى مستوى محيط العمل

من جانب عدم قدرتيم عمى التعريف بأنفسيم كسوسيولوجيين وبالتعريف بمعارف عمم - ج .االجتماع التي تكونوا عمييا

تعرض ىذه العوامل وغيرىا السوسيولوجيين إلى مشكل اإلقصاء عمى مستوى محيط . 80وىو المشكل الذي اىتم بو كمود دوبار في سنوات . العمل

ومن خبلل دراستو لممسار 80بتتبعو لمنماذج اليوياتية عند سان سوليو في سنوات . نموذجا أخر لميوية وىو نموذج اإلقصاء(Dubar,1995.95) شغل، يقترح- تكوين

يمس ىذا النموذج العمال أو اإلطارات الذين يعانون مما يسمى باليوية المحبوسة، بسبب تضيعيم لمياراتيم ومعارفيم نتيجة المنافسة الشديدة من قبل القادمين الجدد ومن

. التخصصات التي تعترف بيا المؤسسة المستخدمةيمس ىذا النموذج بالخصوص أفراد مجتمع البحث من الجيل الثاني خصوصا منيم

. 2000و90الذين التحقوا بقسم عمم االجتماع في سنوات تعمل ظاىرة اإلقصاء التي يعاني منيا السوسيولوجيون المينيون، عمى معاناة ىذه الفئة

مما سماه أيضا بأزمة ىوية السوسيولوجي المهني وأزمة الهوية : 8 المبحث

مرحمة صعبة يمر بيا فرد أو مجموعة من األفراد، " يعرف دوبار أزمة اليوية عمى أنيا. DUBAR :200.10) ) "والتي تؤدي إلى قطع التوازن أو االختبلل ما بين العديد من المكونات

262

يتعرض السوسيولوجيون المينيون من مجتمع البحث إلى مثل ىذا االختبلل والذي يؤدي إلى : أزمة اليوية بسبب العوامل التالية

.العوامل المتسببة في أزمة الهوية: 1.8

عامل التوجيه القسري-ألمطمبة إلى تخصص عمم االجتماع، نتيجة التوجيو اآللي لمطمبة نحو التخصصات ودون

مما يفسر غياب الحافز . احترام ميوالتيم والشعب التي انحدروا منيا في المرحمة الثانويةلمتسجيل في عمم االجتماع عند معظم الطمبة خصوصا منيم عند طمبة الجيل الثاني، كما

.تمت معالجتو في الفصل الثالث عامل ضياعهم عمى مستوى سوق العمل بعد التخرج -ب

لم .ينتج ىذا الضياع من المشاكل التي تواجو المتخرجين الجدد، مثل مشكل البطالة وحيث كانت الدولة تضمن 80وبداية 70تمس ىذه الظاىرة خريجي عمم االجتماع من جيل

وان يصنفوا في المراتب العميا في سمم الوظيف . مناصب شغل لكل حامل شيادة جامعية. العمومي

إذا كانت أزمة البطالة تحبط معنويات خريجي عمم االجتماع كغيرىم من الجامعيين، يصطدم السوسيولوجيون المتواجدون في سوق العمل أكثر من غيرىم بواقع عمم االجتماع

. خارج المجال األكاديميفبعد أن يتدرب طمبة عمم االجتماع عمى المعرفة السوسيولوجية ويبنوا صورة مثالية عن

وبعد ما . مستقبميم الميني نتيجة توسع معارفيم وتمتعيم بالحس النقدي ودقة المبلحظة" يؤمنون بأن عمم االجتماع ىو عمم واسع، اىتمامو األول ىو المجتمع كما يعرفو االن توران

عند الحديث عن عمم االجتماع، فنحن نشير إلى معرفة تحمل في ذاتيا منطق تواجدىا (Touraine (A),1974.236)"وتبعد في ذات الوقت كل ما يعرقل ببلعتيا وفصاحتيا

عامل اإلقصاء والتهميش -جإن عمم االجتماع ىو عمم واسع وشامل موضوعو المجتمع بمختمف أنساقو، لذا فإن دور

عالم االجتماع ميم وضروري عمى مستوى مختمف المؤسسات اجتماعية ،دينية ، تربوية،

263

ىذه ىي الصورة المثالية التي يبنييا الطمبة عن مكانتيم في ،سياسية واقتصادية وغيرىا. المجتمع وكذا عن حظوظيم الواسعة في سوق العمل بعد مدة من التكوين في عمم االجتماعلكن ىذه الصورة ما تمبث أن تتبلشى عندما يفاجأ خريجو عمم االجتماع بإقصاء رىيب عمى مستوى سوق العمل، حيث ال أحد يعرف طبيعة الميام المينية التي يمكن أن توكل ليم

. وال يقدر طبيعة المعرفة السوسيولوجية التي يحممونيا إما عن جيل أو عن قصدعند :"يشتكي من ىذا الوضع العديد من المبحوثين كما يظير في التصريحات التالية

مغادرتنا لقسم عمم االجتماع نحس باالغتراب ألننا نتبخر في المحيط العام، ويقصد بو ( 90مكمفة بالتكوين بمركز التكوين لئلطارات، خريجة ).المجتمع بكميتو وبمختمف مؤسساتو

تفسر ظاىرة عدم االعتراف في الوسط الميني بالخصوص من قبل المبحوثين بغياب من يرشدىم ويوجييم بعد تخرجيم من أقسام عمم االجتماع كما يظير من تصريحات البعض

بعد ما ينيي الطالب تكوينو و يتخرج من قسم :" منيم خصوصا من مبحوثي الجيل الثانيعمم االجتماع، يجد نفسو ضائعا، وال يعرف أي اتجاه يمكن أن يتبع، وال يجد من يرشده

ويوجيو إلى القطاعات المينية التي يمكن أن تفتح مناصب شغل لخريجي عمم (. 90مكمفة بقسم الدكتوراه قسم عمم االجتماع، خريجة )"االجتماع

يعبر اعتراف ىذه المبحوثة وغيرىا عن غياب تمثيل ميني يعرف بالسوسيولوجيين وبالميام التي يمكن أن توكل ليم عمى مستوى مختمف المؤسسات المستخدمة،اقتصادية

كانت أم خدماتية أم ثقافية وغيرىا كثير نظرا لتوسع ميام وانشغاالت عمم االجتماع بكل ما . يحث في المجتمع

يعبر غريد عن ىذا الوضع في الجزائر . غياب المرجعية السوسيولوجية المهنية8-2 ال وجود إلتحاد أو جمعية مينية تسمع صوت السوسيولوجيين إلى المجتمع أو "بقولو

السمطات العمومية كما ىو الحال بالنسبة إلى األطباء أو الميندسين مثبل أو الحقوقيين، guerid(D)) ."وتدافع عن مصالحيم وتعمل عمى ترقية عمميم وحرفتيم في المجتمع

2004.78) بالرغم من االعتراف الكبير الذي حققو السوسيولوجيون المينيون في الدول الغربية عمى مستوى سوق العمل، إال أن العديد من الميتمين بمسألة تميين عمم االجتماع ما زالوا غير

. مقتنعين بالوضعية المينية لخريجي عمم االجتماع خارج المجال األكاديمي

264

التي يتعرض ليا العزلة والشعور باإلقصاءإلى فكرة(Legrand)في ىذا الجانب ينبوما زال االعتراف الميني بالسوسيولوجيين عمى "السوسيولوجيون من الجيل الجديد، فيقول

وحتى السوسيولوجيون أنفسيم . مستوى سوق العمل ضعيفا جدا خصوصا بالمتخرجين الجدد (Legrand et al,1995.5)"لم يستطيعوا تأسيس ىوية رجل حرفة في عالم الشغل

في عمم االجتماع في نظرنا بتوفر شروط التعرف هوية رجل الحرفةترتبط فكرة بناء عمى التخصص في حد ذاتو، الن عمم االجتماع ال زال وبالرغم من أكثر من نصف قرن من تأسيسو في الجامعة الجزائرية مجيوال في المجتمع وعند غالبية األفراد حتى الجامعيين منيم،

. األمر الذي يجعميم يتساءلون عن ماىية ىذا العمم، كما يصرح العديد من المبحوثينال أحد يعرف ما معنى عمم االجتماع وال احد يعترف بنا كسوسيولوجيين، إن العديد من "

مكمفة بموقع )"الزمبلء في العمل يسألوننا ىل ىو عمم النفس أم ىل ىو تخصص التاريخ؟. (الكترونيليس ىناك اعتراف، إن مكانة عمم االجتماع تعكس مكانة المجتمع الجزائري بصفة " (مدير عام لمجودة )"عامة

متصرفة إدارية ) "ليس ىناك من يسمع بعمم االجتماع وال بعمماء االجتماع المينيين " ( 90بالجامعة، خريجة

تفسر كل ىذه االعترافات وغيرىا كثيرا وضعية عمم االجتماع في المجتمع الجزائري األمر الذي . وعمى مستوى مختمف مؤسساتو والغموض الذي يكتنفو حتى عند فئة الجامعيين

يدفع لمتساؤل عن أسباب ىذا الغموض بالرغم من أن عمم االجتماع يسمح من خبلل تسميتو يحاول عمم . " بالتعرف عمى مجال اىتماماتو أال وىو المجتمع كما يشير إلى ذلك االن توران

ما ىو مصدر ىذا السموك، وما ىو (...)االجتماع التساؤل حول السموك االجتماعي، بمعنى (Touraine,ibid.63) ." المعنى الذي يحممو؟

إذا كان البعض من أفراد مجتمع البحث يربط مسألة غياب االعتراف االجتماعي في الوسط الميني بعدم التعرف عمى تخصص عمم االجتماع والخمط بينو وبين عمم النفس، فإن البعض اآلخر يفسر ىذا الخمط والجيل بماىية عمم االجتماع عند السوسيولوجيين أنفسيم، ألنيم وبكل بساطة ال يممكون الكفاءات التي تمكنيم من التعريف بأنفسيم كعمماء اجتماع . وبالميارات التي يحممونيا واألدوار التي يمكنيم القيام بيا في المجتمع وضمن كل مؤسساتو

265

يرتبط ضعف . تمس ىذه الظاىرة بالخصوص طمبة عمم االجتماع من الجيل الثانيالطمبة وضعف إمكانياتيم وقدراتيم لمتعريف بأنفسيم كسوسيولوجيين وبعمم االجتماع كمعرفة

يمكنيا أن تجمب الكثير لمعديد من التساؤالت التي يطرحيا مختمف الفاعمين في المجتمع : بالعوامل التي تم ذكرىا سالفا والتي يمكن تمخيصيا فيما يمي

التوجيو اإلجباري نحو التخصص، دون مراعاة ميوالت وشعبة الباكموريا التي يحمميا .القادمون الجدد إلى الجامعة

ضعف تكوين الطمبة الذي يرتبط ىو األخر بعدة عوامل منيا: . كثافة برنامج التكوين في عمم االجتماع مع قصر حجم ومدة التكوين- أ

أي غياب العبلقة .عدم تناسب برامج التكوين مع متطمبات سوق العمل - بشغل /تكوين

عائق المغة والذي يمثل العائق األكبر أمام خريجي عمم االجتماع في سوق - جالعمل، فبالرغم من تطبيق مبدأ تعريب العموم اإلنسانية واالجتماعية ألكثر من ثبلث

عشريات، إال أن سوق العمل ال زال يعمل بالمغة الفرنسية وربما أكثر من السنوات األولى لبلستقبلل، ترتبط ظاىرة إعادة بروز المغة الفرنسية عمى مستوى سوق العمل في الجزائر باالنفتاح االقتصادي وبدخول الشركات األجنبية والتي تعمل بالطبع بالمغة الفرنسية أو

. االنجميزيةيتضح من جديد أن تطبيق مبدأ التعريب في التعميم العالي ما ىو أال مسألة سياسية لم

إن ما ».يتم استشارة كل الفاعمين عمى أسس تطبيقيا كما تشير إلى ذلك خولة اإلبراىيميحدث ىو أن قرارات سياسة التعريب في الجزائر، كانت دائما قرارات فوقية اتخذت عمى

مستوى القمة، وكبقية القرارات الحاسمة في الجزائر بعد االستقبلل فان المسيرين عمى مستوى وتتساءل . السمطة ىم الذين فرضوا مقاييس وضع قوانين النصوص حول مسالة التعريب

إمكانية تطبيق عممية مصيرية في مجتمع ما عن طريق النصوص "خولة اإلبراىيمي عن القانونية دون االىتمام برأي القاعدة بعد التشاور والوصول إلى اتفاق مشترك ما بين القاعدة

(Taleb Ibrahimi,(Kh) :1977.50). " والقمة ؟ وىذا ىو الشيء الذي لم يحدث في الجزائر

266

غياب التربصات يضاف إلى كل ىذه العوامل عامل آخر ال يقل أىمية عنيا والمتمثل فيخبلل فترة التكوين، مما ال يسمح لمطمبة بالتعرف عمى قطاعات العمل خارج الميدانية

المجال األكاديمي من جية، كما ال يسمح لممسؤولين عمى مستوى المؤسسات بالتعرف عمى ماىية عمم االجتماع وما ىي أدوارىم ضمن المؤسسات المينية أو حتى عمى مستوى الحياة

.االجتماعية السياسية والثقافية وغيرىاتجعل مجمل ىذه العناصر خريج عمم االجتماع في حيرة من أمره ويتساءل دائما عن

مستقبمو الميني وما ىي الميام المينية التي يمكن أن يطمبيا إذا تقدم بطمب لمحصول عمى ليس مرنا بالنسبة "Legrandمنصب عمل، خصوصا وان سوق العمل كما يشير إلى ذلك

لمذين يجيمونو، فميس صاحب العمل ىو الذي يتكيف مع المترشحين لطمب العمل، وفي غالب األحيان ال يستطيع المتخرجون الشباب تقديم أية ميارات أمام صاحب العمل نتيجة

(Legrand et al,1995.254) "التكوين ذو الطابع النظري الكبير، غياب التربصاتإن المفارقة العجيبة التي نعيشيا في الجزائر ىو التطور الكبير في عدد طمبة عمم

. ،بالرغم من الصعوبات التي يواجيوىا ىؤالء في سوق العمل3االجتماع في كل سنة جامعيةيجب التنبيو إلى عدم التوازن في نسبة التسجيبلت "إلى ىذا المشكل فيقول Legrandيشير

فيما بين التخصصات، ففي الوقت الذي يقل عدد طمبة التخصصات التي توفر حظوظا أكبر يوجو عدد كبير من طمبة الباكموريا إلى الفروع التي تعرف شح في فرص . في التوظيف

Legrand) ".التوظيف مثل تخصصات العموم اإلنسانية واالجتماعية ومنيا عمم االجتماعibid.254)

، وقد خصت العديد من 90في سنوات ىذه صحيحة (Legrand)إذا كانت إشارة التخصصات، فإن تطور أعداد الطمبة المسجمين في عمم االجتماع في الدول الغربية لم يعد يشكل مشكبل بالنسبة لممتخرجين الشباب نتيجة تزايد الطمب عمييم وعمى

تدخبلتيم في الحياة االجتماعية سواء عمى مستوى الجمعيات أو عمى مستوى المؤسسات إن التواجد الكبير لمسوسيولوجيين "المستخدمة بمختمف تخصصاتيا كما يؤكد ذلك دوبار،

اعترافا بتواجد إلى "غير األكاديميين عمى مستوى سوق العمل فرض حسب دوبار من جيتو

. 80 سنوات منذ االجتماع الممحق المتضمن تطور عدد طمبة انظر3

267

بعمم جنب عمم االجتماع األكاديمي عمم اجتماع جديد ذو فائدة اجتماعية وىو ما يعرف Dubard,2003.110) )".االجتماع المهني

ينبع االعتراف بعمم االجتماع الميني حسب العديد من عمماء االجتماع مثل سان سوليو ودوبار وغيرىم، من توسع وتنوع المعارف التي يكتسبيا طالب عمم االجتماع، مثل المعارف

النظرية، األدوات المنيجية والتي يمكنو توظيفيا لقراءة مختمف القضايا التي تطرح أمامو . بطرق موضوعية

تساعد خصوصية التكوين في عمم االجتماع عمى اكتساب السوسيولوجي الميني ىوية انطبلقا من االنتماء " تبنى ىذه اليوية حسب دوبار.[ىوية مينية وىوية سوسيولوجية]مزدوجة

وىي منتوج لمعاممة مزدوجة مع اآلخرين أي مع . المرجعي المزدوج لمجامعة ولمميدان" الشركاء عمى مستوى الميدان، ومع ذاتو حيث يكتسب من خبلل تكوينو الخبرة البيوغرافية

)1992.559 (Dubard : غياب جمعيات لعمماء االجتماع8-1

إذا كان التمتع بيوية سوسيولوجية مينية عند السوسيولوجيين المينيين في الدول الغربية، ىو نتيجة تضافر جيود عمماء وتكثيف مناداتيم داخل جمعياتيم بضرورة االعتراف بضرورة تواجد عمم االجتماع خارج المجال األكاديمي مما ساعد عمى تحقيق الوجو التمييني

ليذا التخصص وتحقيق اعتراف اجتماعي بالسوسيولوجيين المينيين، فإن خريجي عمم االجتماع في الجزائر وبالرغم من تواجدىم الواسع عمى مستوى سوق العمل، ال زالوا يفتقرون إلى تنظيم يجمعيم تحت مميزات مشتركة مثل الشيادة ومميزات

التضامن والتماسك الناتج عن االنتماء منصب العمل الذي يجمعيم ككتمة موحدة، تتمتع بإن الجماعات المينية والتي يعتبر وجودىا " إلى المجموعة المينية والتي يقول فييا شابولي

مؤسسا أي معترف بيا قانونيا، تحمل تمثبلت اجتماعية من خبلل األدوار التي تمعبيا ومن النموذج "كما تسمح ليا ىذه السمات بأن تأخذ صفة . خبلل النموذج الذي تتمتع بو

(Chapoulli,ibid.114)"المينيال يعمل غياب التكتبلت المينية عمى ضياع خريجي عمم االجتماع من الشباب وتشتتيم عمى مستوى مختمف القطاعات المينية خارج المجال األكاديمي، بدون أية مرجعية وال مكانة

268

بل أكثر من ذلك فيم يعانون أيضا من عدم التعرف عمييم وعدم االعتراف . معترف بيا. savoir-faireبممارساتيم من قبل أسرة عممية أكاديمية تحدد معارفيم العممية

بالرغم من أنيم يصرحون بأنيم عمماء اجتماع " إلى ىذا المشكل فيقول. (Rose)ينبو من خبلل تكوينيم ومرجعيتيم النظرية والتطبيقية، إال أنيم ال يعترفون بصوت عال عمى أنيم سوسيولوجيون، بسبب إحساسيم بأن أقرانيم من السوسيولوجيين الجامعيين ال يعترفون بيم

(. (Rose,1989.68".وفي بعض األحيان يرفضونيم تماما يتأسف العديد من المبحوثين عمى غياب تمثيل أو جمعية لعمماء االجتماع تعمل عمى

إرشادىم والتعريف بيم وبالمعرفة التي يحممونيا، تعبر مبحوثة من الجيل الثاني عن ىذا نحن نفتقر إلى جمعية لعمماء االجتماع توجينا وترشدنا نحو القطاعات " الغياب فتقول

مكمفة بمدرسة الدكتوراه في قسم عمم )" المينية التي يمكن أن توفر لنا مناصب شغل (االجتماع العجز في إنشاء تكتالت مهنية سوسيولوجية: 8-2

إذا كان مشكل غياب جمعية أو اتحاد ميني لمسوسيولوجيين أحد المشاكل المعتبرة التي فإن غياب مثل ىذه . تعمل عمى ضياع خريجي عمم االجتماع من الشباب في سوق العمل

الجمعيات يرتبط من جية ثانية بعجز جيود العديد من السوسيولوجيين المينيين عن إنشاء : ىذا التكتل أو االتحاد، يقول أحد المبحوثين

لقد بذلت جيودا كبيرة إلنشاء جمعية لمسوسيولوجيين في ىذا الفرع من شركة سونمغاز خصوصا وأن ىذه الشركة الوطنية تضم العديد من خريجي تخصص عمم االجتماع تنظيم وعمل، لقد فشمت في تحقيق ذلك نتيجة غياب عنوان منصب عمل يجمع السوسيولوجيين

مدير قسم الموارد البشرية، )" *ويسمح بتحديد مناصب العمل التي يمكن ان يتواجدوا فييا (شركة سونمغاز

ال يمكننا أن نخمق جمعية لمسوسيولوجيين ." نفس المشكل يعبر عنو مبحوث آخر فيقولالمينيين عمى مستوى قطاعات الشغل، بسبب غياب مناصب معينة وموجية إلى عمماء االجتماع والتي تعطي فرصة تجمعيم وبالتعريف بيم كسوسيولوجيين عمى مستوى محيط

. (ع.أ.و.م.مدير عام)"عمل واحد

269

إذا كان غياب عنوان لمنصب عمل سوسيولوجي ىو احد العوامل الرئيسية التي تعرقل فإن ىذا المشكل يرتبط أيضا . كل المحاوالت إلنشاء جمعيات وتكتبلت مينية لمسوسيولوجيين

: بعامل آخر وىو .ضعف القدرة عمى إبراز الكفاءة السوسيولوجية-3.8

يرتبط مشكل الكفاءة المينية عند السوسيولوجيين المينيين خصوصا منيم خريجو سنوات التسعينات، بضعف تكوينيم في تخصص عمم االجتماع كما يشير إلى ذلك بعض المبحوثين

يصرح المدير . من الجيل األول والذين يشرفون ويحتكون بخريجي عمم االجتماع من الشباب لقد كنت جد مسرور عندما وجدت طمب توظيف "العام لممخبر المركزي لؤلشغال العمومية،

تقدم بو خريج عمم االجتماع، لقد اعتبرتيا فرصة أبرىن وأؤكد من خبلليا بدور عمم االجتماع . في المؤسسة كما أحاول أنا أن افعمو دائما

لكن مع األسف الشديد لم استطيع تحقيق ذلك نتيجة ضعف الكفاءة والفطنة عند . السوسيولوجي الشاب

فبالرغم من كل الفرص التي قدمتيا لو مثل فرصة التكوين في المغة الفرنسية ومحاولة تكميفو بميام تتطمب إبراز المعرفة والميارة السوسيولوجية، لكي أبرىن لمجميع مؤىبلت

السوسيولوجي وأقول بصوت عال انظروا ماذا يمكن لمسوسيولوجي أن يفعل، لكنني فشمت مدير عام )" 90نتيجة عجزه عن القيام بميامو، وىذا يعود إلى تكوينو الضعيف في سنوات

(ع.أ.م. م نفس الفكرة يؤكدىا مسؤول الموارد البشرية في مؤسسة سونمغاز فيقول، إن تضاعف

السوسيولوجيين في ىذه المؤسسة ال يعبر عن إمكانية تكوين كتمة مينية موحدة 4أعداد. تفرض نفسيا و من خبلل كفاءاتيا ومؤىبلتيا النابعة من التكوين في عمم االجتماع

إن السوسيولوجيين الشباب ال يممكون الكفاءة والفطنة السوسيولوجية التي كنا نتمتع بيا حتى يمكنيم التعريف بأنفسيم كعمماء اجتماع، كما أنيم ال يممكون القدرة عمى تفسير

ظواىر العمل تفسيرا سوسيولوجيا مما يجعميم يتميزون عن زمبلئيم في العمل من

والمناصب التي ادىم أن حصر أعدإال ،سونطراك توظف أعداد كبيرة من خريجي عمم االجتماع من أن شركتي سونمغاز وبالرغم4 أن التوظيف يتم وفق مستوى الشيادة كما ،تحديده نتيجة غياب عنوان لمنصب عمل سوسيولوجي من جية يتواجدون فييا ال يمكن وليس وفق التخصص

270

إن ضعف الكفاءة ىو دليل عمى ضعف مستوى التكوين في تخصص . التخصصات األخرىوبالرغم من أن فئة السوسيولوجيين المتواجدين عمى مستوى مؤسسة سونمغاز . عمم االجتماع

إال أن معارفيم في ىذا الميدان ال تظير [تنظيم وعمل]يوظفون عمى أساس تخصصيم .(ب. م. م)." عمى اإلطبلق وال يمكنيم التعبير بمغة عمم االجتماع عن نشاطاتيم المينية

، والذي يفسر عند غالبية 90إذا كان ضعف مستوى التكوين في عمم االجتماع لسنوات ، خصوصا مع تطبيق مبدأ 1971 لوضعية الجامعة الجزائرية بعد إصبلح 5المحممين

ديمقراطية التعميم العالي، ىذا المبدأ الذي ضاعف وبصورة غير منقطعة في أعداد الطمبة مع مما يعني .عدم مرافقتو بنمو مواز في أعداد األساتذة ذوي الكفاءات العالية في التعميم العالي

أن مسألة الديمقراطية لم تيتم بالجانب النوعي لمتعميم العالي وىي الفكرة التي عبر عنيا ".بالطالب ذو األغمبية"جمال غريد

إال أن دور الجمعية يبقى جد محدود نتيجة عدم محاولتيا ، بالرغم من نشاطاتيا المتعددةلمتقرب من الطمبة الجامعيين عن طريق تنظيم مثل ىذه المقاءات عمى مستوى الجامعات أو

اإلعبلن عنيا عن طريق المنشورات والمعمقات في المعاىد والجامعات ينبو غريد من خبلل ىذه العبارة إلى التحول السمبي الذي عرفتو الجامعة الجزائرية بعد

لتصبح عبارة عن مؤسسة ىميا الوحيد استقبال أعدادا رىيبة من حاممي شيادة . االستقبلل. الباكموريا، دون أن تتمكن من تقديم ليم تكوينا جامعيا وفق المعايير الدولية

يدفع مثل ىذا الوضع إلى طرح إشكالية تميين عمم االجتماع والتي تفرض من جيتيا . مسألة االعتراف االجتماعي بالسوسيولوجيين المينيين

: مساىمات العديد من المحممين لواقع الجامعة الجزائرية بعد االستقبلل والظروف التي تعمل فييا نذكر منيمإلى ىنا نشير5

المترتبة عن اتخاذ قرارات فوقية والمشاكل ، األستاذ غبلم اهلل محمد حول طبيعة اإلصبلحات العديدة لمتعميم العالي في الجزائرإسيامات الجزائرية من الجامعة تميام تحولوكيف . كفاعمين أساسيين في العممية التكوينية األساتذة استشارة وتنظيم التكوين الجامعي دون ييرلتس

لؤلعداد مؤسسة تابعة لقرارات فوقية تتوقف مياميا عمى توفير مقاعد بيداغوجية إلىمؤسسة معرفية مياميا إنتاج المعارف العممية ونشرىا، . المتزايدة من حاممي شيادة الباكموريا

والذي يقدم فيو الظروف التي تم فييا التحضير Science et Pouvoire en Algerieاالستاذ لعبيدي جمال في مؤلفو إسيامات . والصعوبات التي واجيتو وكذا النتائج المترتبة عن التطبيق االستعجالي ليذا االصبلح1971لتطبيق اصبلح

قادري عيسى حول االنعطاف الخطير الذي تعيشو الجامعة الجزائرية نتيجة التطبيق العشوائي لئلصبلحات دون مراعاة إسيامات . التي تتواجد فييا الجامعة الجزائريةواالقتصادية والسياسية االجتماعيةالظروف

271

ىذا االعتراف الذي ينشأ من انتشار ثقافة عمم االجتماع في المجتمع الجزائري كما ىو الشأن في الدول الغربية،

وفي الوقت الذي تعيش مختمف المؤسسات في الجزائر أزمات حادة تحتاج إلى مواقف وآراء المختصين من مختمف تخصصات العموم اإلنسانية واالجتماعية،

يركز الطمب عمى تدخبلت عمماء النفس لتفسير ظاىرة االنحراف وتعاطي المخدرات عند الشباب، ليقدم ىؤالء تحميبلتيم النابعة من الجوانب الذاتية لمفرد دون أن ترفق بتفسيرات

لمسوسيولوجيين والتي تنبو إلى العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية والتي تتداخل فيما بينيا وتؤثر بصورة كبيرة عمى سموكات الفاعمين سواء باإليجاب أم بالسمب مثل السموكات

. المرضية عند الشبابال يتوقف االعتراف االجتماعي عمى توسع الطمب االجتماعي عمى تدخبلت عمماء االجتماع فقط، بل أن ىذا الطمب يتوقف ىو األخر عمى أىمية تواجد جمعيات عمماء

االجتماع والتي تسعى جاىدة لمدفاع عن ىذا التخصص عمى المستوى األكاديمي والعممي أو التمييني في نفس الوقت كما ىو الشأن في الدول الغربية حيث لعبت دورا كبيرا في

. التحسيس بضرورة توسيع مجاالت تميين عمم االجتماع خارج المجال األكاديميال يقتصر دور جمعيات عمم االجتماع أو جمعيات عمماء االجتماع عمى التوجيو و

اإلرشاد لممتخرجين الشباب فقط، بل تتوسع نشاطاتيا لتشمل النشاطات المعرفية ليذا التخصص مثل الممتقيات المعرفية، مما يسمح بالتعريف بالتخصص في حد ذاتو وميامو

. وادوار السوسيولوجيين في المجتمع ككللقد لعبت ىذه الجمعيات دورا كبيرا في توسيع مجاالت تميين عمم االجتماع في الدول

. الغربية والواليات المتحدة األمريكيةففي فرنسا مثبل ومنذ سنوات التسعينات نشأ اتفاق ما بين مختمف جمعيات عمم االجتماع

جمعية (AISLF) " الجمعية العالمية لمسوسيولوجي الناطقين بالمغة الفرنسية"منيا السوسيولوجيين الفرنسيين وكذا الجمعية العالمية لعمماء االجتماع، وأكد عمى ضرورة تميين

دماجو في سوق العمل . عمم االجتماع خارج المجال األكاديمي الجامعي والبحثي وا لقد ساعد ىذا االتفاق عمى توسيع فرص العمل أمام خريجي عمم االجتماع من الشباب،

سواء كمتدخمين في جمعيات ذات طابع اجتماعي، كمكونين ومنشطين ومتدخمين عمى

272

مستوى مختمف المؤسسات االقتصادية منيا والتربوية و االستشفائية وغيرىا من النشاطات . المينية خارج المجال األكاديمي من جية

أما من جية ثانية فقد عمل التواجد الكبير لمسوسيولوجيين غير األكاديميين في سوق العمل، عمى تغيير واضح في النظرة إلى ىؤالء المينيين، بحيث أصبح من الطبيعي أن يعترف في فرنسا في الوقت الحاضر عمى تواجد إلى جنب عمم اجتماع األكاديمي عمم

. "عمم االجتماع المهني"أال وىو. اجتماع ذي فائدة اجتماعية (A.P.S.A)في ألمانياعمى نفس المنوال فقد دافعت الجمعية المينية لعمم االجتماع

عمى حقوق السوسيولوجيين المينيين كما سعت لتوسيع النقاش حول إمكانية توسيع فكرة كما دافعت من جيتيا جمعية المينيين في . تميين عمم االجتماع خارج المجال األكاديمي

عمم االجتماع التنظيم وبشدة عمى الميارات التي ينفرد بيا عمماء االجتماع عمى مستوى المؤسسات والتنظيمات المينية وعمى ضرورة االعتراف بيم وبالمؤىبلت المعرفية النظرية

(Mann(B) et Wolfgang(P)2008.4) .منيا والتطبيقية التي يمكن أن توظف عمى مستوى المؤسساتإذا استطاعت مساىمات جمعيات عمم االجتماع وعمماء االجتماع أن تفتح أبوابا لتميين عمم االجتماع في الدول الغربية مما سمح لممتخرجين الشباب من الدخول إلى سوق العمل

.بيوية سوسيولوجية وبفرضيا عمى مستوى مختمف النشاطات المينية التي يتواجدون فييافإن تسجيل معاناة خريجي عمم االجتماع من غياب مثل ىذه الجمعيات وغياب من

يوجييم ويرشدىم بعد التخرج، يعتبر من األمور الغريبة، نظرا لتواجد مثل ىذه الجمعيات في إلنشاء الجمعية الجزائرية في 1960حيث سعى بورديو في سنة . الجزائر منذ الستينيات

باإلضافة إلى الجمعية (A.A. R. D.E.S)البحث الديموغرافي واالقتصادي واالجتماعي. (A.A.D.R.E.S.S)الجزائرية لتطوير البحث في العموم االجتماعية

مابين التواجد والغياب :جمعيات العموم االجتماعية في الجزائر: 9المبحث ال يمكن ألي جامعي ينتمي لمعموم اإلنسانية واالجتماعية وييتم بالتحوالت التي عاشتيا

. ىذه العموم في المجتمع الجزائري، أن ينكر وجود الجمعيتين المذكورتين أعبله لقد تأسست الجمعية الجزائرية في البحث الديموغرافي واالقتصادي واالجتماعي

(AARDES) تدخل ضمن االستجابة ىذه الجمعيةلقد كانت نشاطات . 1960 في سنة . لطمب وزارة التخطيط حيث كانت الجمعية تنشط تحت وصايتيا

273

منذ نشأتيا في بداية الستينيات، وبالرغم من الظروف الصعبة التي كانت تنشط فييا، فقد استطاعت ىذه الجمعية أن تنشط وتفتح فرصا كبيرة لمعديد من عمماء االجتماع لينشطوا

لقد تمثمت ىذه النشاطات في البحوث . في المجال البحثي بجانبيو النظري والتطبيقي. االتنوغرافية، وكذا بمشاريع الطمبة الخاصة بأطروحات الدراسات العميا

لم تكن ىذه الجمعية تنشط بمنعزل عن الطمبة الجامعيين، لقد فتحت األبواب واسعة لكل من يقصد أعضاءىا لمبحث عن المراجع أو لنقاش موضوع من مواضيع أطروحات الدراسات

. العميا يشير سيدي بومدين إلى انفتاح الجمعية عمى اآلخرين وكيف كان مسؤولوىا وأعضاءىا

ال أذكر أنني توجيت مرة إلى الجمعية وميما كان سبب " ييتمون بالطمبة ويوجيونيم فيقولويضيف لقد كان مقر " زيارتي، و خرجت منيا دون أن احمل معي وثائق إما لمقراءة أو لمنقد

(Sidi Boumedienne : 2009 .22-23)"الجمعية ممجأ لكل قاصد يبحث عن كتب ومراجعأكثر من ىذا، فبالرغم من ضعف اإلمكانيات المادية والبشرية، نقص المختصين في اإلحصاء والرياضيات، وبالرغم من صعوبة الوصول إلى المناطق النائية في الجزائر فقد

أستطاع أعضاء الجمعية من برمجة بحوث أمبريقية مست كل المناطق في المجتمع . 1966 في سنة *"االستهالك عند األسر الجزائرية"الجزائري نذكر منيا دراسة حول

لقد ساعدت مثل ىذه التحقيقات عمى تجنيد العديد من السوسيولوجيين الشباب وىذا ما يدل عمى أن ىذه الجمعية لم تكن منغمقة عمى نفسيا بقدر ما كانت مبلذا لكل الجامعيين من

.العموم االجتماعية خصوصا طمبة عمم االجتماع مسؤولو الجمعية مثل امن جية أخرى فقد ساعدت روح التعاون الذي كان يتسم بو

بوخبزة عمى تشجيع الطمبة لزيارة مقر الجمعية وطمب إرشادات من أعضائيا، ويتضح انفتاح الجمعية ومساعدتيا لمطمبة الشباب عمى إن تسجل منذ بداية السبعينات انخراط عدد كبير

(Sidi Boumediene, ibid.23) من الطمبة الشباب مثل اليابس، خبلدي، دليمة العمراني وغيرىم كثير

بالرغم من مساىماتيا الكبيرة في االستجابة إلى الطمب عمى الخدمة السوسيولوجية من قبل وزارة التخطيط، باإلضافة إلى الدراسة المذكورة أعبله حول االستيبلك عند األسر

تحقيق حول : -الجزائرية، قامت الجمعية وكاستجابة لطمب اجتماعي بدراسات أخرى عديدة منيا. 1973ميزانية األسر، الجزائر

274

-1973التفاوت في المستوى المعيشي واالختبلف في السموكات وفق الدخل، الجزائر - 1976.6

بالرغم من كل ىذه النشاطات العممية والجيود الكبيرة التي بذليا المؤسسون األوائل ليذه الجمعية في البحث سواء منو البحث األكاديمي أم البحث التطبيقي، إال أن ىذا النشاط لم يتمكن

. من االستمرار بنفس الوتيرة التي كانت في سنوات السبعينات والثمانيناتالجمعية الجزائرية من أجل تطوير البحث في العموم تأسست 1992في سنة طارات متخصصة في العموم (.A.A.D.R.E.S.S)االجتماعية من قبل جامعيين، باحثين وا . االجتماعية

المتمثمة في األيام الدراسية 7*منذ نشأتيا استطاعت ىذه الجمعية أن تنظم العديد من النشاطات: من ىذه النشاطات يوم دراسي حول.والمقاءات العممية

1999. جوان24في " البلمساواة في الجزائر-حالة اإلحصاء واإلعبلم االقتصادي واالجتماعي اليوم في الجزائر -

إال أن دور الجمعية يبقى جد محدود نتيجة عدم محاولتيا ، بالرغم من نشاطاتيا المتعددةلمتقرب من الطمبة الجامعيين عن طريق تنظيم مثل ىذه المقاءات عمى مستوى الجامعات أو

اإلعبلن عنيا عن طريق المنشورات والمعمقات في المعاىد والجامعات حتى يتمكن الطمبة من . الحضور والتعرف عمى ماىية عمم االجتماع والعموم االجتماعية األخرى

تسعى لجمعيم تحت شعار من جية أخرى نبلحظ غياب جمعية خاصة بعمماء االجتماع،واحد وتعمل عمى جمع ونشر ما ينتجونو من نتائج أبحاث ودراسات في عمم االجتماع وحول

كما ىو الشأن في الدول الغربية حيث تسعى جمعيات عمماء االجتماع جاىدة مواضيع مختمفة،عمى نشر أعمال الطمبة والتعريف بأىمية نتائج الدراسات الميدانية التي تتحصل عمييا ىذه

الدراسات عمى المستوى التطبيقي،مما سمح بفتح فرص أكبر لمتوظيف لخريجي عمم االجتماع و .باالعتراف بيم وبيويتيم السوسيولوجية

. والدراسات التي قامت بيا الجمعية الجزائرية لمبحث في الديموغرافيا واالقتصاد وعمم االجتماعاألبحاث الذي يوضح 9 الممحق راجع6

.ونشاطاتيا الجمعيةالحامل لممحة تاريخية عن ىذه 10انظر الممحق 7

275

استنتاج الفصل يوضح ىذا الفصل بأن المحددات األساسية لبناء ىوية الفرد الذاتية والغيرية، ترتبط

بعممية التنشئة االجتماعية، ىذه العممية التي ترافق الفرد منذ والدتو وخبلل كل مراحل حياتو، بمعنى أن الفرد يستمر في تمقي معايير وقيم مختمف المؤسسات التي يعيش فييا ومنيما

مؤسستي التكوين والشغل، ىاتين المؤسستين التي تطبع الفرد بما يعرف بالتنشئة التكوينية . والتنشئة المينية

شغل بين تخصص عمم االجتماع ومتطمبات سوق الشغل /نتيجة غياب العبلقة تكوينغير األكاديمي، تعاني فئة كبيرة من السوسيولوجيين المينيين من مشكل اإلقصاء والعزلة في محيط العمل، ينشأ ىذا اإلقصاء عادة من عدم تمتع غالبية السوسيولوجيين المتواجدين عمى مستوى مختمف المؤسسات المينية باعتراف اجتماعي، سواء من قبل المسؤولين أم من قبل

. الزمبلءمن جية أخرى يفسر عدم االعتراف االجتماعي بعمماء االجتماع خارج المجال األكاديمي بغياب ثقافة عمم االجتماع في المجتمع بكميتو وعند مسؤولي المؤسسات االقتصادية، لقد عمل ىذا الغياب عمى حرمان السوسيولوجيين المينيين من ىويتيم

السوسيولوجية في محيط عمميم كما ىو الشأن عند نظرائيم من السوسيولوجيين المينيين في . الدول الغربية

أمام الوضعيتين المختمفتين تماما لممتخرجين من عمم االجتماع يظير بأن اكتساب ىوية سوسيولوجية خارج المجال األكاديمي يتوقف بالدرجة األولى عمى االعتراف االجتماعي

مما يعطى شغل/تكوين بعمم االجتماع وعمى تحقيق تميين التكوين حتى تتحقق العبلقة لخريجي عمم االجتماع فرصة لتوظيف معارفيم السوسيولوجية في مناصب عمميم كما يسمح ليم من جية أخرى عمى التعريف بأنفسيم كسوسيولوجيين يحممون معرفة متميزة يمكنيا أن

. تستجيب إلى طمب اجتماعي عمى الميارات التطبيقية التي يحمميا خريجو عمم االجتماع

276

Bibliographie

-Alter (N) et Laville (J-L) :sain Saulieu Renaud: La construction des

Identités au travail, PSPO 2000.

-.Berger (P) , Luckmann (T): , La construction sociale de la réalité, Paris,

Méridiens Klincksieck, 1986.

-Blin jean (F( : Representation, pratiques et identités professionnelles,

l’Harmttan,Paris1997.

-Buteau (M) La construction identitaire professionnelle de l’infirmier de

secteur psychiatrique, 22 /09/2008.

-Chapoulie (J-M) : sur l’analyse sociologique des groupes

professionnelles, in/revue Française de sociologie ,xiv,1.1973.

-De Coster (M) :Introduction a la sociologie, 5e éd,de boeck2002.

-Dubar )C( : La crise des identités, l’interprétation d »une mutation, Paris,

puf, 2000

- Dubar )C( , La socialisation, Construction des identités sociales et

professionnelles, Armand Colin. 2000.

- Dubar )C( : «les tentatives de professionnalisation des études de

sociologie un bilan prospectif » in, Bernard Lahire, A quoi sert la sociologie ?

la découvert, paris 2004.

-Ferréol(G) et al: Dictionnaire de sociologie, Armand colinParis;1995

-Legrand (M) : la sociologie et ses métiers, L’harmattan 1995 .

- Mann(B) et Wolfgang(P): Que savent faire les sociologies que les autres

ne savent pas faire? La sociologie professionnelle en Allemagne,

revuesociologie pratique n° 20, avril 2010.

-Sainsaulieu (R), L’identité au travail, 2ème édition 1985, Presses de la

Fondation Nationale des Sciences Politiques1977.

- Sidi Boumedine (R) L’AARDES , un enfant du miracle,in

A.A.D.R.E.S.S. M’Hamed boukhobza, connaitre et comprendre sa societé,

casbah ed.2009.

-El watan : connaitre et comprendre sa société, M’Hamed Boukhobza :

jeudi 24 avrile2008

277

الخاتمة

المجال خارج المينيون السوسيولوجيون يحمميا التي اليوية بطبيعة االىتمام خالل من ، االجتماع عمم خريجي من الفئة ليذه الميني الواقع وتحميل تفسير خالل ومن االكاديمي، خارج العمل سوق مستوى عمى المتواجد االجتماع عمم خريج أن إلى الدراسة توصمت عديدة بمحددات األزمة ىذه تفسر عميقة، ىوياتية أزمة يعيش ، البحث ومراكز الجامعة. عامة بصفة الجزائري المجتمع في االجتماع عمم وواقع بمكانة عامة بصفة ترتبط

وىو أال يعبر من خالل عنوانو مجال اىتماماتو عمم "ىو عمم االجتماع إن ىي الفكرة التي يطبع بيا طمبة عمم االجتماع منذ ىذه (.Touraine, ibid)".المجتمع

التحاقيم بالتخصص، سواء عن وعي ومعرفة بطبيعة عمم االجتماع ومجاالت اىتماماتو أو . نتيجة توجيو الطمبة بصورة آلية لمتكوين في عمم االجتماع

عن مكانتيم ودورىم في المجتمع لية كمتا الحالتين يبني طمبة عمم االجتماع صورة مثافيبعد تخرجيم من الجامعة، لكن المصير الميني لمغالبية الكبيرة من ىؤالء يعكس واقعا مينيا

. صعبا يفرز أزمات عديدة منيا أزمة اليوية عمى التخصص ىذا يدرس حيث االجتماع، لعمم الواسع األكاديمي االنتشار من بالرغم

من وبالرغم الوطنية، الجامعات مستوى عمى االجتماع عمم قسم 32 من أكثر مستوى الكالسيكي النظام من متخرج 6208 جامعية سنة كل في تتخرج التي الكبيرة األعداد

لإلحصاء الفرعية المديرية )2010/2011 الجامعية لمسنة د.م.ل النظام من متخرج 2079و( 2013العممي والبحث العالي التعميم بوزارة

ولم تشغيميم قابمية توسيع عمى االجتماع عمم من المتخرجين عدد في االرتفاع يساعد لم وتطوير السوسيولوجية معارفيم توظيف فرصة العمل سوق مستوى عمى لممتواجدين يعطي

عمم عمى االجتماعي الطمب غياب نتيجة المعرفة ليذه واإلجرائية التطبيقية الجوانب. السوسيولوجية المعرفة وعمى االجتماع

في الشأن كان كما الجزائري المجتمع في االجتماع عمم ثقافة بغياب الغياب ىذا يرتبط الخدمة عمى االجتماعي الطمب توسع مع الثقافة ىذه انتشرت وحيث المتقدمة، الدول

278

بضرورة المؤسسات مسؤولي تفطن ما بعد السوسيولوجيين تدخالت وعمى االجتماعية. لمعامل والنفسية االجتماعية بالجوانب االىتمام

مثل االجتماعية المشاكل بمختمف االجتماع عمماء من العديد الىتمام كان ذلك من أكثر وغيرىا، االنتحار وظاىرة األحداث انحراف ظاىرة المدن، نحو الريفي النزوح البطالة، مشكل االجتماع بعمم االستعانة ضرورة عمى المستويات مختمف عمى المسؤولين تنبيو في كبيرا أثرا

المجتمع في يحدث ما وتفسير لفيم السوسيولوجية المعرفة لحاممي التطبيقية وبالميارات. مؤسساتو بمختمف

أدوات و نظرية معارف من المتعددة بمياراتيم واالعتراف السوسيولوجيين عمل تثمين إن بتواجد االعتراف أي االجتماع، عمم تميين بضرورة االعتراف عمى جيتو من ساعد منيجية،

. األكاديمي االجتماع عمم مع جنب إلى جنبا التطبيقي االجتماع عمم

عمى اجتماعي اعتراف تحقيق من المينيين السوسيولوجيين كثيرا االعتراف ىذا ساعد لقد بفرض الوقت نفس في ليم سمح مما والعمومية، منيا الخاصة المينية القطاعات مستوى. األكاديمي المجال خارج المينية السوسيولوجية ىويتيم

لمنصب عنوان بغياب يفسر الجزائر في االجتماع لعمم التمييني الطابع غياب كان إذا لممؤسسات التوظيف مدونة وفي العمومي لموظيف المينية التصنيفات في االجتماع عالم

في االجتماع عمم ثقافة غياب عمى جيتو من يعبر المنصب ىذا غياب فإن االقتصادية، الميام و األدوار المينية المناصب تصنيف عمى القائمون يجيل حيث الجزائري المجتمع عمم خريجي الوضعية ىذه تخص االجتماع، عمم لخريجي توكل أن يمكن التي المينية

من السياسي الخطاب في االجتماع عمم مكانة تراجعت وحيث الثاني الجيل من االجتماع . الجامعية لإلطارات عمل مناصب ضمان في الدولة وتراجع جية

ن حتى في عمماء واالجتماع لعمم المتميزة لممكانة ينظرون المحممين من العديد كان وا لتمرير السياسية السمطة مستوى عمى المسؤولين قبل من استغالل بأنيا السبعينات، سنوات

لخريجي سمحت لإلطارات الدولة حاجة أن إال. السبعينات لسنوات التنموية األيديولوجية يشير كما الوظيفي السمم في المينية المناصب أعمى عمى يحصموا أن عمى االجتماع عمم

279

لقد كان طالب السنوات األولى من االستقالل متأكدا من " بقولو غريد جمال ذلك إلى اإلداري، االقتصادي، سممإمكانية حصولو عمى منصب عمل ذي مرتبة عالية في ال

، (Guérid(D) :2007.290) . كانت تنظر إليو كإطار لألمةدولةالن ال. الثقافين لم تكن ىذه الفئة من السوسيولوجيين تمارس وتطبق معارفيا السوسيولوجية، إال وحتى وا

أن توظيفيا عن طريق شيادة عمم االجتماع وتمتعيا بمناصب ذات مستوى عال في السمم الوظيفي وىو سمم اإلطارات الجامعية، سمح ليا عمى األقل بتمتع بيوية اإلطار الجامعي

. كغيره من إطارات التخصصات األخرىلى يومنا ىذا نياية ذ ىذه الوضعيات يعاني طالب عمم االجتماع منعكس الثمانينات وا

من غيره من طمبة تخصصات العموم اإلنسانية واالجتماعية من أزمة ىوياتية كبيرة، أكثرتنشأ ىذه األزمة من تناقض الصورة المثالية التي يبنييا السوسيولوجي خالل فترة التكوين

.والواقع الميني الذي يعيشو مستوى لى الواسعة عأدواره لو تجسد خالل فترة تكوينو مثالية فكارفبعد أن يطبع بأ

مختمف الميادين المينية وعمى حاجة المجتمع لكفاءاتو ولمعارفو، يواجو بعد تخرجو واتجاىو نحو سوق العمل بإقصاء وتيميش في المحيط الميني، تعبر ظاىرة اإلقصاء والتيميش عن

. استغناء الواقع الميني لعالم االجتماع و لممعرفة التي يحمميا لتفادى مشكل البطالة، يجبر خريج عمم االجتماع عمى قبول أي منصب عمل يعرض

ن لم يكن يتناسب مع مستواه الجامعي وال يتطمب توظيف المعارف عميو حتى وا ومع غياب فرص المجوء إلى الممارسة السوسيولوجية، يبتعد السوسيولوجي . السوسيولوجية

الميني في أغمب الحاالت عمى القيام بميامو الحقيقية ، ليصبح عبارة عن إداري يقوم بميام . تقنية بسيطة

إال في بعض سع الممارسة السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي من غياب واتعانيذ يرتبط ىذا الغياب حسب تصريحات معظم المبحوثين بجيل مسؤولي . الحاالت وا

المؤسسات ألىمية العمل السوسيولوجي عمى مستوى مختمف القطاعات المينية، فإن حضورىا يتوقف ىو األخر عمى طبيعة المنصب الذي يحتمو السوسيولوجي من جية، كما

يرتبط بمدى تعرف المسؤولين عمى مستوى المؤسسات عمى عمم االجتماع وعمى دور . السوسيولوجي وماذا يمكن أن يقدمو من ميارات في منصب عممو

280

يطبع اختالف الوضعيات المينية لمسوسيولوجيين المينيين بيويات مختمفة فمنيم من يحتفظ بيويتو السوسيولوجية حيث ينظر لو في وسطو الميني كسوسيولوجي يمارس ميام مينية ذات عالقة بعمم االجتماع، في حين تحرم الغالبية من السوسيولوجيين المينيين من ىذه الميزة، حيث ال يقدم منصب العمل الذي يشغمونو أية فرصة لتعريف السوسيولوجي

أن تبرز في الوسط الميني من خالل يمكن تكون عمييا والتي التيبنفسو وال بالمعارف . الممارسة السوسيولوجية

إذا كان غياب مناصب عمل خاصة بعالم االجتماع وغياب الممارسة السوسيولوجية في القطاعات المينية خارج المجال األكاديمي ىو تعبير عمى ابتعاد عمم االجتماع في

،الجزائر عن الطابع التمييني، فيمكن ربط صعوبات تحقيق طابع التميينية من زاوية أخرى أساتذة وباحثين وحتى أعمال ن لعمماء االجتماع ميميةبعدم تثمين الدراسات واألعمال األكاد

كما يحدث في الدول ،الطمبة التي تنجز لمحصول عمى مذكرات الماجستير والدكتوراه. الغربية، مما عمل عمى تغريب عمم االجتماع في الجزائر حتى من جانبو األكاديمي

ذ عمي جمال معتوق ومنيم االجتماع من عمماء العديد ىذا التغريب من قبل يفسر وا لوضعية ىذا العمم ووضعية المعرفة السوسيولوجية في بمدان العالم ا دراساتيمفي 1الكنز

عمى العرب االجتماع عمماء باعتماد عربي والذي يفسر بدوره عالعربي، بغياب عمم اجتماقاس في حق كل المجيودات التي يبذليا العديد من حكم يعتبر في نظرنا ،*الغربيةالنظريات

.وأنساقو لمحاولة تفسير الواقع بمختمف مؤسساتو الجزائريين االجتماععمماء تمكن ىذا العمم من عدم المعرفي السوسيولوجي في الجزائر يوضح بأن اإلنتاج إن واقع

العديدة التي يقوم لممجيودات يرتبط بعدم تثمين المجتمع لو و إنماتحقيق اعتراف اجتماعي، . االكاديميينبيا عمماء االجتماع

إن البحوث السوسيولوجية مستمرة، وال يكمن العيب في المشتغمين بعمم االجتماع، بقدر ما عمى مستوى مختمف البنيات المجتمعية ، الذين ال يحاولون وال يقبمون بالمسؤولينيرتبط

1: تتمثل ىذه الدراسات في 1999واقع وآفاق عمم االجتماع في المغرب العربي، الجزائر، تونس، والغرب "أطروحة دكتوراه الدولة لجمال معتوق، تحت عنوان. كتاب عمى الكنزAu fil de la crise والذي يؤكد فيو عمى أن عجز عمم االجتماع من فرض نفسو في العالم العربي ىو نتيجة عدم

. تمكن عمماء االجتماع أنفسيم من إحداث نظريات خاصة بمجتمعاتيم مما يسمح بإنشاء عمم اجتماع عربي

281

طمبات عمى الخدمة السوسيولوجية ومحاولة يم نتائج الدراسات، من خالل تقداستغاللعمى .االجتماع عمم خريجو من المعارف والميارات التي يحمميا االستفادة

باالستراتيجيات ، المجتمع الجزائريفي االجتماع جية أخرى يمكن ربط مكانة عمم من الجامعة في االجتماع عمم أقسامالتي يبنييا المسؤولون عمى مستوى السمطة حول تواجد

ذا كان ينظر . لجزائريةا فترة السبعينات عمى أنو أداة تساعد عمى في االجتماع عمم إلىوا ليذه الفترة، التنموية الدولةإيديولوجيةتمرير

مستوى مختمف المؤسسات الجامعية، ما عمى االجتماع عمم أقسامفإن التوسع في فتح الطمبة الناجحون في شيادة الباكموريا، ألعداد يىو إال وسيمة إليجاد مقعد بيداغوج

وليس. منيم الذين لم يسعفيم الحظ في التسجيل في التخصصات العممية والتقنيةخصوصا التقدم لسوق العمل معرفين من االجتماعبغرض تقديم تكوين متين يسمح لخريجي عمم

نظرية كانت أم منيجية، مما يسمح ة لميارتيم المعرفيعارضينبيويتيم السوسيولوجية و . االجتماعية السوسيولوجية أن تجد طريقا ليا ضمن مختمف البنيات لمممارسة

ذ ىذا النظام . د.م. نظام لتطبيق جديد من خالل إصالح تقبل الجامعة الجزائرية عمى وا والمسار الميني، كما األكاديميالمسار : الذي يحمل مسارين لمتكويننجموساكسونياال

. فرصة لمطالب الجامعي عمى أن يبني مشروعو التكويني بنفسوالوقتيعطي في نفس فيل سيسمح تطبيق النظام الجديد من توسيع فرص تميين عمم االجتماع، أي بتحديد عنوان لمنصب عالم االجتماع في التصنيفات المينية مما يوسع من فرص خريجي عمم

االجتماع في توظيف المعارف السوسيولوجية وبتحقيق اعتراف اجتماعي من قبل المسؤولين ومن قبل الزمالء في محيط العمل مما يسمح بتمتع السوسيولوجيين المينيين بيويتيم

. السوسيولوجية المينية خارج الجامعة ومراكز البحث

المراجع العامةقائمة المنهل المبناني، دارإدارة الموارد البشرية، اتجاهات وممارسات، : كمالبربر-

2008، 1بيروت، طجورجيت الحداد، عويدات لمنشر والتوزيع، : تر المجتمع،بناء:برتيمو جان ميشال-

. 1999بيروت ،لبنان، محاولة لدراسة حدود التنمية ،الجزائر تكون التخمف في :بن اشنهوا عبد المطيف-

األساتذة،الشركة الوطنية ن تر،نخبة م،1962-1883الرأسمالية في الجزائر بين عامي .1979لمنشر والتوزيع،

تأمالت حول مخطط جامعي،تر، عايدة أديب الجامعة الجزائرية،نحو:بن اشنهوا مراد- 1981. بامية، د،م،ج

االفتتاح لممؤتمر الدولي الرابع والعشرون لعمم خطاب: بن يحى محمد الصديق- .1،عدد1975مجمة الجامعة، / نقال عن ،االجتماع

عمم مجمة/،في الجزائربجامعة تاريخية لتدريس عمم اإلجتماع نظرة :(م) بوتفنوشت-. 38-7 ص1991/1992 الجزائر االجتماع عمم ،معهداعاالجتم جريدة الشروق، ، التعميم العالي تفقد مصداقيتها في الجزائربرامج: بوحوش عمار -

2006، 1672عدد الدولة، فسم عمم دكتوراهالمدرسة الجزائرية واالستراتيجيات األسرية، : بورغدة عائشة-

. 2008-2007 الجزائر،جامعةاإلجتماع تحميمية نقدية، دراسة الوطن العربي، فيخصوصية عمم اإلجتماع : جمالبوقزاطة-

1989جامعة القاهرة،. ماجستير،قسم عمم االجتماع تر بهيج شعبان، مكتبة الفكر الجامعي بيروت، ، الجماعات الضاغطة:جان مينو-

1971ن،لبنا

ديوانليسانس، ماستير، دكتوراه، . د.م. لنظام: كبداريحرز اهلل،ع و - 2008المطبوعات الجامعية،

األمة لمطباعة ر دا، فرنسا التعميمية في الجزائرسياسةحموش عبد القادر، - 1999والنشر

ترجمة حافظ الجمالي، السمسمة العربية ،االجتماعي في تقسيم العمل :دوركايم اميل - . 1982بيروت شكالية توظيف عمم االجتماع،عملسوق ال:بومخموف محمد - مركز مجمة الخميجي وا

.14،2002،عدداإلنسانيةالوثائق والدراسات ، "واالجتماعيةتسيير التمدرس والبيداغوجيا في كمية العموم اإلنسانية "،عمروني بهجة-

. الجامعة الجزائرية وحكامتها: إشراف غالم اهلل محمدحت منشور في مؤلفة جماعية تمقال 2009 البحوث في االقتصاد التطبيقي والتنميةمركز

. crasc1998 ندوة، منشورات أعمال الجامعة اليوم : ( وتقديمتنسيق)غريد جمال - دفاترثالث عقود من االنزالقات الكمية، : الجزائرية لجامعة ابناء: غالم اهلل محمد-

. 2005، 72عدد ،مركز البحوث في االقتصاد التطبيقي والتنمية القصبة دار في الجزائر، والمجتمع اإلجتماع عمم،(تنسيق وتقديم): لقجع عبد القادر -

. 2004لمنشر، الجزائر إلى والمسألة المغوية في الجزائر، من القطيعة المغوية النخبة: ماضي مصطفى -

. 2008االنتقاء والتهميش بالمغة، دار القصبة لمنشر، دراساتمركز ربي، العالمستقبل ،"االجتماع ازمة أم غياب عمم" العياشي عنصر -

. 137، عدد1990الوحدة العربية، بيروت، المؤسسة العمومية في السوسيولوجية لعمم اإلجتماع الممارسة: مرميوي أحمد- 2011-0102 الجزائر، رسالة ماجستير، فسم عمم اإلجتماع ،ائريةالجز

لمحة تاريخية عن الممارسة السوسيولوجية بالجزائر، حالة معهد ": جمالمعتوق- . 2000، 1 العدد ،الدفاتر الجزائرية لعمم االجتماع .مجمة/في" بالعاصمة االجتماععمم

ماجستير،قسم عمم مذكرة العمل،وسوق اإلجتماع عمم: كيرور نصر الدين - 2006/2007االجتماع،

1972 منشورات عويدات،بيروت،مناهج عمم االجتماع،: ريمون بودون- 1989 البيضاء،إفريقيا الشرق،الدار السوسيولوجية، القضية: عبد الصمدالدياليمي -

: الوثائق الوطني لمتقويم المرحمي التقرير: الوطنية لمتعميم العالي والبحث العمميالجمسات -

2008.ماي 20-19 التعميم العالي،لتطبيق إصالحالمديرية الفرعية لإلحصاء بوزارة التعميم العالي وزارة التعميم العالي والبحث العممي، -

2013والبحث العممي

ليسانس عمم االجتماع، برنامجوزارة التعميم العالي والبحث العممي، مديرية التعميم، - 1996-1997 محضر اإلجتماعية،وزارة التعميم العالي والبحث العممي، كمية العموم االنسانية و -

والديموغرافيااجتماع المجنة البيداغوجية الوطنية لعمم اإلجتماع

Bibliographie Générale

A

-A.A.D.R.E.S.S : M’Hamed Boukhobza, connaitre et comprendre sa

société, éd casbah 2009.

- Alter( N) et Laville( J-L): -Sain Saulieu Renaud: La construction des

Identités au travail, in/ les nouveaux visages de la croyance Mensuel N°

149, Mai 2004.

-Amiot(M) Trickey(A) :A quoi sert l’université ? une université, ses

étudiants et le marché de l’emploi. PUF ,1978

-Autres (E) : « La construction de l’identité professionnelle chez des

PLC2 EPS »IN/ Les carnets des STAPS, N°5, -sport ET identité

B

-Beaud (M) : L’art de la thèse, approche, ed casbah, 1999

-Becker( H S) : les ficelles du métier, comment conduire sa recherche en

sciences sociales, éd la découverte,2002.

-Beitone(A). et aliés : Dictionnaire des sciences économiques, Edition :

Armand Colin, Paris. 1995. P : 131.

-Bel (M) : « La notion de qualification dans l’approche des relations

emploi/formation par la planification française » in/ Lucie Tanguy,

l’introuvable relation formation /emploi, éd la publication Française,1986.

-Bellataf (M) et ARHAB(B), 3éme rencontre jeunes et société, le 24, 25,

26 Octobre 2007, Marseille, édition Foxil Software Company 2007,

disponible sur http://www.jeunes-et-société.cereq.fr/RGS3

-Bendib (R) : L’état rentier en crise, éléments pour une économie

politique de la transition en Algérie, OPU ,2006.

-Bennoune (M) : Education Culture et Développement En Algérie,

ENAG2000.

-Berthier (N) :Les Techniques D'Enquête, Méthode et exercices

corrigés, Armand Colin,1998.

-Blanchet(A) Gotman (A) : L’enquête et ses méthodes, L’entretien, 2e

éd, Armand colin,2007 .

-Blin (j F) : Représentation, pratiques et identités professionnelles,

l’Harmattan, Paris ,1997.

-Boudon (R) , A quoi sert la sociologie ? texte paru dans Cités, rubrique

« grand article »,131-154. 2002

- Bourdieu(P): « Le capitale sociale. Notes provisoires »,in/ Bevort,

Lallment. Le capital social, performance, équité et réciprocité. Ed la

découverte, 2006.

-Bourdieu (P): Actes de recherches sociales…la cause de la science,

1968

-Bourdieu(P) et al: Le métier de sociologue, mouton de gruyter,

5°éd,2005.

- Bourdieu Pierre :Question de Sociologie, éd Minuit,1984.

- Bourdieu (P), Passeron (JC) :La reproduction, éléments pour une

théorie du système d'enseignement, éd Minuit,1970

- Bourdieu (P) : La Misère du Monde, éd du seuil,1993.

- Bourdieu (P)et al: Les Héritiers, éd de minuit,1964

-Burke.( E): " L'Institutionnalisation de la sociologie en France" sa

portée sociale et politique, In revue Internationale des sciences sociales,

N°4,1984,

-Buteau (M) La construction identitaire professionnelle de l’infirmier

de secteur psychiatrique, 22 /09/2008.

C

-Castel (R):la sociologie et la repense a la demandes sociale in /Bernard

Lahire, A quoi sert la sociologie?, 2004

- chapoulie (J-M) : sur l’analyse sociologique des groupes

professionnelles, in/revue Française de sociologie ,xiv,1.1973.

-Chitour (ch Ed), Le system Educatif algérien du XXI siècle Entre

identité et mondialisation, OPU

-CREAD-ARCAASD: Elites et Société, Algérie et Egypte, éd casbah,

2007.

-Crozier( M) : La société bloquée, éd seuil, 1994.

-Crozier (M) , Freiberg( E) : L’acteur et le système, Ed seuil 1977.

-Crozier (M) ,A quoi sert la sociologie des organisation ? T2, Ver un

nouveau raisonnement pour l’action, Seli Arslan, 2000.

D

-De Coster (M) Pichault (F): Traité de Sociologie du travail, 2ed,De

Boeck université,1998.

-De Coster (M) :Introduction a la sociologie, 5e éd,de boeck2002.

-Demazière (D) :Le chômage ,comment peut-on être chômeur ? belin,

2003 .

-De Montlibert (Ch), La professionnalisation de la Sociologie et ses

limites, Française de sociologie XXIII,1982

-Dubar (C) : La crise des identités, l’interprétation d »une mutation,

Paris, puf, 2000.

-Dubar (C) : faire de la sociologie, un parcours d’enquêtes, belin2006.

- Dubar (C) : préface du livre, la face cachée de la sociologie, a la

découverte ,sociologues praticiens,belin2006.

-Dubar,(C) :Les tentatives de professionnalisation des 2tudes de

Sociologie : un bilan prospectif, in Lahire b, A quoi sert la sociologie ? la

découverte

Paris,2004.

- Dubar (C) , Tripier (P): Sociologie des Professions, éd Armand

colins,2010.

- Dubar (C) : La socialisation ,3°éd Armand colins, PARIS,2000.

- Dubar(C) :Identités collectives et individuelles dans le champ

professionnel, in/ De Coster (M) Pichault (F): Traité de Sociologie du

travail, 2ed, De Boeck université,1998.pp385-401.

E

-El Aoufi (N) Bensaïd(M) : Les Jeunes : mode d’emploi, chômage et

employabilité au Maroc, Economie Critique,2008

-Elias (N)t: Qu'est-ce que la sociologie? Ed de l'aube ,1991.

-El-Kenz (A) : Au file de la crise , 4 études sur l’Algérie et le monde

arab, Bouchene,1989.

- Epiphane (D).,Martinelli (D).,"l’accès à l’emploi des diplômés de

l’enseignement supérieur »Formation Emploi, n° 58, Céreq, La

Documentation française, avril- juin 1997

-Erbès-Seguin Sabine: La sociologie du travail, éd la découverte, 1999.

-Etienne (J) et al, Dictionnaire de sociologie : les notions, les

mécanismes et les auteurs, édition Hatier, 1997

F

-Feroukhi (D) : la problématique de l’adequationFormation- Emploi,

CREAD, 2005.

-Feroukhi (D) :Premier pas a la Vie Active des Sortants de

L'université D'Alger, cerpec,1993

-Feroukhi (D) : « insertion Professionnelle Des Sortants de l’institut

des Sciences Economiques d’Alger », Cahiers du CREAD, n°3, 1991.

-Friedberg( E) « sociologie et action managériale » l’utilité d’une

approche sociologique pour le management, in revue l’éprouve des faits,

mars 1996.

-Foray (D) : l’économie de la connaissance, édcasbah, 2004.

-Ferréol (G): dictionnaire de sociologie;Armand colin paris 1995.

-Ferréol (G):Gouvernance universitaire et politique territoriales en

europe. element de coparison,IRES, octobre2007.

G

-Gazier( F): Employabilité: concepts et politiques Automne/ hiver . n°

67/68. 1999.

-Ghalamallah (M) : Pédagogie universitaire et pouvoir politique en

Algérie ,in/Espace scolaire espace domestique, CREAD ,1997.

-Ghalamallah(M ): « L’université Algérienne : Genèse des contraintes

Structurelles, conditions pour une mise a niveau », In /Etudes sur

L’universitéAlgérienne, ,CREAD ,N° 77 , 2006

-Ghalamallah (M):Les signification Possibles de la récenterefontedes

Etudes Universitaires, "reforme alternatives "ou"contre – reforme", In

Annales de l'université alger, N°2,1987-1988, P,51-67.

- Ghiglione (R) etal: Manuel D'Analyse de contenu, Armand

Colin,1980.

-Ghiglione(R), Matalon (B) : Les enquêtes sociologiques, théories et

pratique, Armand Colin1978

-Guerid(D) : L’exception Algérienne, la modernisation a l’épreuve de la

société,casbah éd, 2007

-Govaerts.(F)« Le procès de production de connaissances », in 24em

congres de lasociologie,OPU, Algérie, mars 1974

H

-Halpern(C) :Identité(s)L’individu, le groupe, la société, éd. SC.

Humaines ?2009

-Hainard ( F)dir L’insertion professionnelle des sociologues diplômés

de l’Université de Neuchâtel, Faculté des lettres et des sciences humaine

Institut desociologie, U, Neuchâtel 2009-2010.

-Huberman(A) ET Autres:Analyse des données qualitative, DeBoeck

Université1991.

-Jodelet (D) : Les représentation sociales, sociologie d’aujourd’hui ,

PUF, 1989.

K

-Kadri (A) : le système de l’enseignement supérieur algérien dans la

décennie 80lesréformes dans la réforme : des contournements avortés.

Naqd n° 5, avril-aout1993.

- Kadri-Messaid( H.A) :L’enseignement de la sociologie du travail : a

la recherche d’un sens, in lakjaa Abdelkader Sociologie et société en

Algérie, Casbah ed,Alger 2004

-Kadri-Messaid (H.A). : La sociologie, une discipline d’actualité,

in/Bengurna ,M ,Les Sciences Sociales en Algérie, Genèse et pratiques,

cread,2011.

-Khalfaoui, (H ), « Les conditions d’émergence d’une communauté

scientifique en Algérie :Savoir et pouvoir de 1962à 1992 » pp159-178 in/

les cahiers algériens desociologie, n° 1, 2000.

-kardyv,1976, in/ Piriou : la sociologie des sociologues, formation

identité, profetion, ENS Ed,1999.

L

-Labidi (Dj) : Science et Pouvoir en Algérie, de L’dépendanceau 1er plan

de la recherche scientifique1962-1974, OPU ,1992.

-Lahire (B) : A quoi sert la sociologie, la découvert, 2004.

-Lahire (B) d : « Utilité : entre sociologie expérimentale et sociologie

sociale »

-Legrand( M) : « Essor de l’intervention en sociologie » in/ Vrancken(D)

,Kuty (O), La sociologie etl’intervention, enjeux et perspectives, de Boeck

,2001

-Legrand (M) : la sociologie et ses métiers, L’harmattan 1995

-Lucas (Y), Dubar (C): Genèse et dynamique des groupes

professionnels,PUL,1994.

-Louche (C) : Psychologie sociale des organisations, Armand colin,

Paris 2007.

M

- Mann (B) , Wolfgang Petran: Que savent faire les sociologues que les

autres ne savent pas faire ? La sociologie professionnelle en Allemagne;

Sociologies Pratiques 2007-2011

-Maatouk,(F): Les contradictions de la sociologiearabe,

L'Harmattan1992.

-Madoui (M), Lessciences sociales en Algérie. Regards sur les usages

de la sociologie, sociologie d’ailleurs. In sociologie pratiques, 2007/2 (n° 5).

-Mairi (L) : Faut –il fermer l’université ?ENAL ,1984

-Mann(B)et Wolfgang(P): Que savent faire les sociologies que les

autres ne savent pas faire? La sociologie professionnelle en Allemagne,

revue sociologie pratique n° 20, avril 2010.

-Marcyan (y): L'orientation scolaire et professionnelle des étudiants de licence

desociologie et de psychologie de l'université de Nancy 2, contraintes sociales et

structurelles, socialisation professionnelle et construction identitaire, Mémoire de

maitrise de sociologie, Nancy 2, 2001.

-Merklé (P) : Sociologie des réseaux sociaux, la découverte, paris,2004.

-Merton (R) . K: Eléments de théorie et de méthode sociologique,

Armand colin1997.

-Messaid( H.A)« pratiques sociologiques et pratique institutionnelle »,

in/ colloque sur les sciences sociales Aujourd’hui, 26-27-28-et 29 mai,1984.

Pp207-20-17

-Mills ,(c w) : L’imagination sociologiques, éd Maspero,1967,

-Morin (P) : De la sociologie masquée a la sociologie avouée, in/ L’

intervention sociologique en entreprise, Actes des gournée d’études30/31 mai

1991, LAISF ? 1994.

- Morin (E): Sociologie, éd fayard1984.

-Mucchielli (R) : L'Analyse de contenu, des documents et des

communications,5e ed,1984.

- Musette, (M S) "la situation sociale en Algérie", IN : monde arabe

Maghreb-Machrek, trimestriel n°167 janv. –mars 2000, France.

Musslin (Ch) :le pilotage des établissements d’enseignement supérieur,

les entretiens de lille 2-3/07/2003

O

-Oberelé , (D ): Vivre Ensemble. Le groupe en psychologie Sociale, in/

Catherin Halpern, Identité(s), l’individu, le groupe, la société. Ed ,SH 2009.

-Osty (f), « Identitéau ravail et accès a la reconnaissance », in /guy

minguet et christian thuderoz. travail, entreprise et societé, puf, 2005.

P

-Peretti(j.m) : Ressources humaines et gestion du personnel,

vuibert,Paris.1994.

-Piriou (O) : la face cachée de la sociologie, a la découverte des

sociologues praticiens, belin2006.

-Piriou (O) : Entretien in/ les femmes changent –ellele travaille?

PUF2007.

-Piriou (O) : Que deviennent les anciens étudiants de sociologie en

France, novembre 2007, http://www.afs-socio.fr/f192.htm.

-Piriou (O) : La sociologie des sociologues, formation, identité,

profetion ;ENS ed 1999.

R

- Robert (C):la sociologie et la repensé a la demandessociale in

/Bernard Lahire, quoi sert lasociologie? 2004, pp67-78

-Rose, (J), les jeunes face à l’emploi : sociologie économique, édition

Desclée de Brower, 1998

-Quivy (R) Campenhoudt ( L) : Manuel de recherche en sciences

sociales,3e éd, dunod 2006.

S

-SAFIR (N) : essais d’analyse sociologique, culture et développement,

T1 opu-Enal1985.

-Sain Saulieu (R): « Quel Métier de sociologues aujourd’hui » ? In/

L.S.C.I.n° 48, 1994

-Sain Saulieu (R) : « La conduite sociologique du changement piloté

en entreprise », In/ L.S.C.I. n° 48 1994. Pp181-203

-Sain Saulieu (R) : « Le métier de sociologue en pratiques » , in/

Legrand et al,la sociologie et ses métiers, l’harmattan,1985 ,pp13-33

-Sain Saulieu (R): La construction des Identités au travail, PSPO 2000.

- Sain Saulieu (R) : « le métier de sociologue en pratique »,in/ Legrand

et al, la sociologie et ses métiers, l'harmattan,1995.

-Shatzment (S) :in /Albarello(L) : Pratiques et Méthodes de recherche

en sciences sociales, Armand colin,1995.

-Sidi Boumedine (R) L’AARDES , un enfant du miracle, in

A.A.D.R.E.S.S. M’Hamed boukhobza, connaitre et comprendre sa societé,

casbah ed.2009

-Staukieurcz (F): travail, compétence et adaptabilité, édL'harmattan,

1998

-Streicher.(F): "Identités et stratégies de professionnalisation, " in/

Legrand et al, lasociologie et ses métiers, l'harmattan, 1995.

T

- Taleb Ibrahimi (Kh); "l'arabisation, lieu de conflits multiples", in/ Elites

et questions identitaires, réflexions, casbah éd, 1977

-Tanguy (L): L'introuvable relation formation /emploi, la

documentation Française, paris,1986

-Tortagada,(R) : « La qualification :concept empirique »in/ Tanguy

Lucie : L'introuvable relationformation /emploi, la documentation

Française, paris, 1986

-Touraine( A) : Pour la sociologie, éd du seuil,1974.

- Touraine (A):Le moment de la sociologie, ed du seuil,1974.

U

-Université de Rouen; Le Capital Social, Actes du Colloque organisé par

le Gris (Group derecherche Innovations et sociétés), Université de Rouen, 6

Février 2003, Cellule Gris, n° 10, Mars 2004, 251 pages

V

- Valastro Orazio (M):le sociologue professionnel et la construction

sociale de sa pratique, Esprit Critique, revue internationale de sociologie et

de sciencessociales, vol.4; n°.02-février 2002.

-Valenci: Le Maghreb avant la prise D'Alger;(S.E),( S.L.D)

-Vatin J.C: L'Algérie des anthropologues, éd Maspero, 1975.

-Vrancken (D), Kuty olgierd : La sociologie et l’intervention, Enjeux et

Perspectives,Deboeck université ,2001.

Autre références

El watan : connaitre et comprendre sa société , BOUKHOBZA M’Hamed:

jeudi 24 avrile2008

http:// les definitions.fr/ motivation //ixzz2nalukwbi

1

المالحق

2

دليل المقابمة

زمالئي زميالتي من عمماء االجتماع والذين يشغمون مناصب عمل عمى مستوى مخمف القطاعات المينية خارج المجال األكاديمي، الرجاء منكم المساىمة في انجاز ىذا العمل،

عن طريق اإلدالء بآرائكم ومواقفكم حول مختمف المحاور التي يحتوييا دليل المقابمة عمم اجتماع السوسيولوجيين " يتحدد اليدف من إنجاز مشروع الدكتوراه المعنون

بمحاولة فيم وضعية العديد من الزمالء السوسيولوجيين المتواجدين عمى مستوى " المهنيينسوق العمل خارج المجال األكاديمي، ما ىي الصعوبات التي تعترضيم لمحصول عمى

مناصب شغل، ما ىي طبيعة المناصب التي تقترح عمييم وىل تتناسب مع طبيعة الشيادة .التي يحممونيا

ما ىي مكانة المعرفة السوسيولوجية خارج المجال األكاديمي، ىل ىناك طمب اجتماعي عمى ىذه المعرفة وعمى حاممييا من خالل مما يعبر عمى وجود اعتراف اجتماعي بعمم

التي االجتماع كعمم ىمو الوحيد ىو فيم ما ينتج في المجتمع من ظواىر نتيجة العالقات . بين األفراد والذين يحممون ثقافات ومواقف مختمفةتقوم

شكرا عمى مساىماتكم وعمى إعطائنا فرصة من وقتكم إلنجاح ىذا العمل

األستاذة عمروني

-I دليل المقابمة الخاص بالسوسيولوجيين المهنيين يتضمن دليل المقابمة عدد من المحاور و ىي مدرجة كاألتي

3

: محور حول دوافع االلتحاق بقسم عمم االجتماع، وييدف ىذا المحور إلى معرفة-1رغبة معرفية -إرادة شخصية تدفعيا :- دوافع اختيار عمم االجتماع -

ستراتيجية مينية مستقبمية؟ . حتمية فرضتيا عميو اإلدارة، مع سياسة التوجيو الجامعي-وا ونحاول من ىذا المحور : محور حول المسار الدراسي لممحيط العائمي لممبحوث- 2

تحديد العالقة ما بين الخمفية الثقافية لألىل والمسار الدراسي لألبناء - . مدى تدخل األولياء في توجيو األبناء واختيارىم في اختيار الفرع في الجامعة

محور خاص بتصور المبحوثين لتخصص عمم االجتماع قبل وبعد االلتحاق بو، -3: وييدف ىذا المحور إلى

تعرف المبحوث عمى عمم االجتماع سواء كثقافة عامة أو كفرع من -فروع التكوين في الجامعة،

كيف يقيم عالم االجتماع ىذا التخصص مقارنة بالتخصصات العموم - اإلنسانية واالجتماعية األخرى؟

ماىي الحظوظ التي يفرىا عمى مستوى سوق العمل؟ - موقف السوسيولوجي من التكوين في عمم االجتماع وتأثيره عمى فكر المبحوث - 4

: ونحاول في ىذا المحور معرفة

رأي المبحوثين من برامج التكوين ومحتوياتيا في عمم االجتماع، -كيفية تقييم السوسيولوجي مختمف المعارف التي تمقاىا خالل أربع سنوات من -

التكوين، وربما أكثر بالنسبة لممبحوثين الذين أتموا أو ىم مقبمين عمى الدراسات العميا سواء . الماجستير أم الدكتوراه

ما ىي اآلثار التي أحدثيا التكوين في عمم االجتماع في فكر المبحوث؟ كيف أصبح ينظر لممحيط االجتماعي بصفة عامة ومحيط العمل بصفة خاصة؟

من ىم عمما االجتماع سواء الجزائريون أم العالميون والذين تركوا انطباعات في ذىن المبحوث؟

4

محور حول الطرق الموظفة لمحصول عمى منصب عمل، انطالقا من شحة سوق - 5العمل في توفير منصب عمل حتى أمام خريج الجامعة، وتحديدا أمام خريجي عمم االجتماع

:سنحاول التوقف عند النقاط التالية

مدة البطالة التي عاشيا خريج عمم االجتماع قبل حصولو عمى أول * . منصب عمل

كيف تحصل عمى منصب عمل؟ ىل بواسطة شيادة عمم االجتماع، أم عن * طريق شيادات أخرى وتكوين أخر؟

ىل غير منصب عممو، وما ىي أسباب تغيير المنصب؟ * عن طريق العالقات الشخصية، وستعمل ىذه النقطة عمى توضيح مكانة *

. ودور الرأسمال االجتماعي في فتح فرص التميين أمام خريج الجامعة ويسمح ىذا المحور :محور الهوية المهنية لمسوسيولوجي في مجال العمل -6

. عالقة تكوينو في عمم االجتماع بمنصب العمل- لممبحوث بتقييم

تحديد نظرة المستخدمون لعمم االجتماع ولممعرفة السوسيولوجية؟ ما ىي الميام - المينية التي توكل لخريج عمم االجتماع ؟ وىل تتناسب وتكوينو السوسيولوجي، والدرجة

العممية التي يحمميا؟ ىل يعكس منصب العمل المرتبة العممية التي يحمميا عالم االجتماع، سواء من جانب الرتبة في السمم الميني لموظيف العمومي، أم من جانب األجر

الذي يتقاضاه المبحوث؟مينا لعمم لمسوسيولوجي ومن خالل وضعيتو المينية أن يتصور ىل يمكن -

االجتماع؟ سيعالج ىذا المحور : محور مخصص لممشاريع المينية لمسوسيولوجي الميني -7

الغايات المينية لمسوسيولوجي الميني؟ ىل ينوى تغيير منصب عممو، * وما ىي الدوافع التي تجعمو في تغيير منصب العمل؟

5

: عالقة السوسيولوجي الميني بعمم االجتماع األكاديمي من اىتمامات ىذا المحور-8مدى تواصل السوسيولوجي الميني لعمم االجتماع وأساتذة ىذا *

ىي طبيعة ىذه العالقة؟ التخصص في الجامعة؟ ماالتسجيل في الدراسات العميا أم بسبب اندماجو في فرقة بحث؟ * ىل أن طبيعة العمل تفرض رجوعو إلى المعرفة السوسيولوجية والى *

استشارة أساتذة عمم االجتماع؟ االىتمامات المعرفية في عمم االجتماع، ما ىي أخر مطالعاتو في عمم *

االجتماع؟ ىل لو كتابات ومنشورات؟ وييتم ىذا المحور بفئة . محور الطمب االجتماعي عمى البحث السوسيولوجي -9

. السوسيولوجيين االكادميين والذين ينجزون مشاريع بحث حسب احتياجات المؤسسات: اليدف ىو التعرف عمى

طبيعة المعارف التي ينتجيا السوسيولوجي األكاديمي من خالل الدراسات * التي ينجزىا،

مدى تمتع السوسيولوجي األكاديمي بالحرية األكاديمية في تحميل وتفسير * الظواىر، أم انو يكون مقيدا بتوجييات طالبي الدراسة ، مما يجعمو ينتج خطابا مكيفا

. لطموحات وضغوطات مسؤولي المؤسساتأمام الصعوبات التي يعيشيا تخصص عمم االجتماع سواء عمى مستوى التكوين -10

بسبب نقص اليياكل القاعدية وكذا نقص األساتذة المؤطرين لألعداد المتزايدة لمطمبة في كل سنة جامعية من جية ثم ومن جية ثانية مكانة ودور عمماء االجتماع عمى مستوى سوق

العمل، فان السؤال عن ضرورة إبقاء ىذا التخصص في الجامعة أم ال، وكذا نصح الطمبة الجدد بالتسجيل فيو يعتبر سؤاال ىاما وضروريا

، وىو المحور الذي يطمعنا عن الفئة ر حول البيانات الشخصية لممبحوثمحو- 11العمرية التي ينتمي إلييا المبحوث والتي تحدد لنا الظروف االجتماعية السياسية

واإليديولوجية والتي يكون قد أثرت في أفكار السوسيولوجي،

6

II-خاص باإلطارات المختمفة التخصصات والمقبمة عمى التكوين في عمم محور االجتماع

يسعى ىذا المحور إلى محاولة فيم أسباب إقبال مينيين من تخصصات أخرى عمى التكوين في عمم االجتماع، 2-1

ويساعد التعرف عمى مثل ىذا اليدف عمى ربط العالقة القائمة ما بين مينة المبحوث وعمم . االجتماع

بمجال عمموالتخصص في عمم االجتماع الذي اختاره المبحوث وعالقتو 2-2المعارف السوسيولوجية التي يمكن أن يوظفيا المبحوث في ميامو المينية 2-3

األصمية؟

ما ىي اإلضافات التي يقدميا التكوين في عمم االجتماع لممعارف السابقة التي 2-4 يحمميا المينيون المقبمون عمى عمم االجتماع؟

.مجاالت تطبيق المعرفة السوسيولوجية في منصب العمل ما ىي 2-5

المقابالت التدعيمية إن أية محاولة لفيم وتحديد العوامل التي تتحكم في تحديد مكانة عمم االجتماع وبالتالي مكانة خريجي ىذا التخصص واألدوار التي يمكن أن يمعبونيا في سوق العمل، تبقى ناقصة

بآراء مختمف الفاعمين والذين ليم عالقة بمسالة والشغل وتوظيف خريجي إن لم تدعمالجامعات وبالخصوص خريجي عمم االجتماع

: ليذا السبب فقد تم االستعانة بمقابالت تدعيمية خصصت لفئات وىي

7

، إن الغرض من التحاور مع ىؤالء المسؤولين إنما المسؤولون في الوظيف العمومي: من اجل معرفة

أسباب عدم استقرار وضعية خريجي عمم االجتماع ضمن قوانين تشريعات *. العمل

. ما ىي نظرة مسؤولي الوظيف العمومي لعمم االجتماع *وما ىي المعايير التي يجب أن تتوفر في تخصص معرفي حتى يمكن ان يدرج *

في قوانين التوظيف؟ ستسمح ىذه المقابمة من االطالع : المسؤولون عمى مستوى الوكالة الوطنية لمتشغيل

: عمى فرص الحصول عمى منصب لخريجي عمم االجتماع . ما ىي طبيعة لمناصب الشغل التي يوجو إلييا خريجو عمم االجتماع . ما ىي الصعوبات التي تواجو المسؤولون في توجيو خريجو عمم االجتماع في سوق

العمل؟

المستخدمون والمسؤولون عمى التوظيف عمى مستوى بعض المؤسسات العمومية والقطاعات المختمفة نذكر منيم

مسؤول الموارد البشرية لبمدية بني مسوس، -ليفيرجي مدير الصندوق الوطني لمتوفير - رئيس بمدية في العاصمة -