17
1 ﻟـــــــــــــﻣـــــــــﺎذا ﻟُ ــــــﺳـــــــــــــت ﻣــــــــﺳـــﻠـــــﻣ ـــــــــــﺎ ؟) ﻣن أ ﺟل إ ﻧﺳﺎن ﻋرﺑﻲ ﻣﺎ ﺑﻌد دﯾﻧﻲ( ﺑﻘﻠم: اﺑـراھـﯾـم ھـﯾـﺑﺔ* اﻹﻧﺳﺎن ﺣﯾوان ﻣﯾﺗﺎﻓﯾزﯾﻘﻲ ﺑﺎﻣﺗﯾﺎز. إﻧﮫ ﻛﺎﺋن ﯾﺿﻊ رﺟﻠﯾﮫ و ﯾ دﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﻟﻛن ﻗﻠﺑﮫ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺄﻓق أو ﺳﻣﺎء ﻣﺎ. ﻟﮭذا اﻟﺳﺑب ﻻ ﯾﻌﯾش ھذا اﻟﺣﯾوان اﻟﻌﻣودي ﺑﺎﻟﺧﺑز وﺣده ؛ إﻧﮫ ﻛﺎﺋن ﻻ ﯾﺳﺗﻘﯾم مّ ُ ـُ وﺟوده إﻻ إذا ط ﺑﺎﻹﯾﻣﺎن واﻟﻣﻌﻧﻰ. ﻣﻧذ أن ﺳﻛن اﻟﻛﮭوف، و اﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ھذا، ﻣﺎ إﻧﻔك ھذا اﻟﻛﺎﺋن ﯾﺻﻧﻊ اﻷﺻﻧﺎم و ﯾﺧﺗرع اﻷدﯾﺎن و ﯾﺑﺗﻛر اﻷﻧﺳﺎق اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ و ﯾﺿﻊ اﻟﻧظم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ؛ ھﻛذا ﺟرب ھذا اﻟﺣﯾوان اﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾزﯾﻘﻲ اﻟوﺛﻧﯾﺔ و اﻟﺑوذﯾﺔ و اﻟﯾﮭودﯾﺔ و اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ واﻹﺳﻼم و ﻣﻠﻼ و ﻣذاھب أﺧرى ﻛﺛﯾرة ﻻ ﺗﻧﻲ ﺗظﮭر ھﻧﺎ وھﻧﺎك. ﻟﻛن اﻟﻣﺗﺄﻣل ﻓﻲ ھذه اﻷﻧﺳﺎق اﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾزﯾﻘﯾﺔ، ﻋﻠﻰ ﺗﻌددھﺎ و ﻛﺛرﺗﮭﺎ وﺗﻧﺎﻗﺿ ﺎﺗ ﮭﺎ ،ﻻ ﺑد و أن ﯾﺗﺳﺎءل ﻋن ﻣدى ﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻣﺑﺎدئ و ﻋﻘﺎﺋد ﻛل واﺣدة ﻣﻧ ﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣدة. ﺑل ﻗد ﯾﻧظر اﻟﻣرء ﺑﻌﯾن اﻟرﯾﺑﺔ إﻟﻰ ھذه اﻷﻧﺳﺎق إذا ﻣﺎ ﺗﺳﻧﻰ ﻟﮫ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺣﺎت اﻟﺳوداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﮭﯾﻣﻧﺔ و اﻟﻐزو و اﻻﺿطﮭﺎد و اﻟﺗﻛﻔﯾر و اﻟﺗﻔﺗﯾش و ﻣﺎ إﻟﻰ ذاﻟك ﻣن ﺻﻧوف اﻹرھﺎب اﻟﻣﺎدي و اﻟﻣﻌﻧوي. ﻓﻣن ﯾوم ﻵﺧر ﺗطﺎﻟﻌﻧﺎ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﺑﺧﺑر ﺟدﯾد ﻋن ﺗﻔﺟﯾر اﻧﺗﺣﺎري ھﻧﺎ أ و ھﻧﺎك أو ﺑﺧﺑر ﻋن ھﯾﺋﺔ دﯾﻧﯾﺔ ﺗﺣرم ﻛذا وﻛذا أ و دار إﻓﺗﺎء ﺗﻛﻔر ﻓﻼﻧﺎ أو ﻋﻼﻧﺎ، ھذا ﺑدون أن ﻧدﺧل ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻟﺗطﺎﺣﻧﺎت اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض و ﻣﻊ ﻧظﯾرا ﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت و اﻷﺣزاب اﻟﻐﯾر دﯾﻧﯾﺔ، و ا ﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت ﻣن ﻟﺑﻧﺎن واﻟﺟزاﺋر،ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ، و اﻟﺻوﻣﺎل و ﺑﺎﻛﺳﺗﺎن و أﻓﻐﺎﻧﺳﺗﺎن، ﻓﻲ أﯾﺎﻣﻧﺎ ھذه، ﻣﺳرﺣﺎ ﻟﻧرﺟﺳﯾﺗﮭﺎ و ھﻣﺟﯾﺗﮭﺎ. أﻣﺎم وﺿﻊ ﻛﮭذا ﺣﯾث ﻻ ﻣﻧطق ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﻧط ق اﻟﺗﻌﺻب و اﻹﻗﺻﺎء و اﻻﺳﺗﺋﺻﺎل، ﻻ ﻣﻧﺎص ﻟﻛل ذي ﻋﻘل ﺣﻛﯾم و ﻣﻧطق رزﯾن ﻣن أن ﯾﻌﻠق إﯾﻣﺎﻧﮫ اﻟدﯾﻧﻲ ﻟﺑﻌض اﻟوﻗت،أو اﻟﻰ اﻷﺑد، ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺑﯾن ﻟﮫ اﻟ ﺣق ﻣن اﻟﺑﺎطل و اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻟوھم، وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﮫ أﯾﺿﺎ ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻣﺎ ﺗراﻛم ﻓﻲ ذھﻧﮫ ﻣن اﻟﺧراﻓﺎت و اﻷﺑ ﺎطﯾل و اﻟﻣﻐﺎﻟطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷرﺑﮭﺎ ﻣﻧذ ﻧﻌوﻣﺔ أظﺎﻓره ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻘوﻟﺑﺔ اﻟﻣذھﺑﯾ. ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر ﺳ وﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ، ﻻ أﺣد ﻣﻧﺎ ﯾﺧرج ﻣن ﺑطن أﻣﮫ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺑل ھو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾرﻏم اﻟﻣرء ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺳﻠﻣﺎ. ﻟﮭذا ﻟو ﺣدث أن وﻟد أﺣدﻧﺎ ﻓﻲ ﺗل أﺑﯾب أو ﻓﻲ اﻟﺗﺑت ﻟﻛﺎن ھﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎل ﻛﺑﯾر ﻓ ﻲ أن ﯾﺻﺑﺢ ﯾﮭودﯾﺎ أو ﺑوذﯾﺎ. إذن، ﻓظروف اﻟزﻣﺎن و اﻟﻣﻛﺎن ﺗﻠﻌب دورا ﯾﻛﺎد ﯾﻛون ﺣﺗﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل اﯾﻣﺎﻧ ﻧﺎ و رؤﯾﺗﻧ ﺎ ﻟذواﺗﻧﺎ و ﻟﻠﻌﺎﻟم. ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧﺻﻧﻲ، ﻻ أﻋﺗﺑر ﻧﻔﺳﻲ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻟﻌدة اﺳﺑﺎب. و ﺗﺗﻧوع ھذه اﻻﺳﺑﺎب ﺑﯾن أﺳﺑﺎب ﻓﻠﺳﻔﯾﺔ و أﺳﺑﺎب ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و أﺧرى أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ.

لماذا لست مسلما؟

Embed Size (px)

DESCRIPTION

مقال في فلسفة الدين و التحليل النقدي للخطاب الديني

Citation preview

Page 1: لماذا لست مسلما؟

1

ـــــــــــامــــــــســـلـــــم ــــــســـــــــــــت لـــــــــــــمـــــــــاذا ل

)نسان عربي ما بعد دینيجل إمن أ(

ابـراھـیـم ھـیـبةبقلم

ما یكون غالبادیھ في ھذا العالم لكن قلبھ إنھ كائن یضع رجلیھ و یحیوان میتافیزیقي بامتیازاإلنسان

كائن ال یستقیم إنھلھذا السبب ال یعیش ھذا الحیوان العمودي بالخبز وحدهبأفق أو سماء ما متعلقا

یصنع ھذا الكائنما إنفكیومنا ھذاالىو منذ أن سكن الكھوفباإلیمان والمعنىوجوده إال إذا طـعم

ھذا الحیوان ھكذا جرب و یضع النظم األخالقیةاألصنام و یخترع األدیان و یبتكر األنساق الفلسفیة

ال تني و ملال و مذاھب أخرى كثیرةالیھودیة و المسیحیة واإلسالم الوثنیة و البوذیة والمیتافیزیقي

بد و أن الھااتوتناقضعلى تعددھا و كثرتھاالمیتافیزیقیةلكن المتأمل في ھذه األنساق وھناكتظھر ھنا

بل قد ینظر المرء بعین الریبة إلى على حدةھاكل واحدة منعقائدیتساءل عن مدى مصداقیة مبادئ و

الغزو و الھیمنة وھذه األنساق إذا ما تسنى لھ االطالع على الصفحات السوداء من تاریخھا في

فمن یوم آلخر االضطھاد و التكفیر و التفتیش و ما إلى ذالك من صنوف اإلرھاب المادي و المعنوي

و ھناك أو بخبر عن ھیئة دینیة تحرم كذا أبخبر جدید عن تفجیر انتحاري ھنا تطالعنا وسائل اإلعالم

ھذا بدون أن ندخل في تفاصیل التطاحنات األیدیولوجیة و تكفر فالنا أو عالناإفتاءو دار أوكذا

تھا من الجماعات و األحزاب الغیر العسكریة بین الجماعات الدینیة مع بعضھا البعض و مع نظیرا

في أیامنا الصومال و باكستان و أفغانستانولبنان والجزائرفي القرن الماضيلتي جعلت من و ادینیة

مسرحا لنرجسیتھا و ھمجیتھاھذه

ال مناص لكل ق التعصب و اإلقصاء و االستئصالأمام وضع كھذا حیث ال منطق یغلب على منط

حق حتى یتبین لھ الیعلق إیمانھ الدیني لبعض الوقتأو الى األبدذي عقل حكیم و منطق رزین من أن

اطیل وحتى یتسنى لھ أیضا تصفیة ما تراكم في ذھنھ من الخرافات و األبمن الباطل و الواقع من الوھم

ةالمذھبیالقولبةنعومة أظافره عن طریق التنشئة االجتماعیة و و المغالطات التي تشربھا منذ

یرغم المرء ال أحد منا یخرج من بطن أمھ مسلما بل ھو المجتمع الذي وسیولوجیةمن وجھة نظر س

ي أن لھذا لو حدث أن ولد أحدنا في تل أبیب أو في التبت لكان ھناك احتمال كبیر فعلى أن یكون مسلما

نا و فظروف الزمان و المكان تلعب دورا یكاد یكون حتمیا في تشكیل ایمانإذنیصبح یھودیا أو بوذیا

و تتنوع ھذه االسباب بین أسباب لعدة اسبابمسلما ال أعتبر نفسي فیما یخصنيا لذواتنا و للعالمرؤیتن

جمالیةفلسفیة و أسباب سیاسیة و أخرى أخالقیة

2

ثیكترلھ الذي ال اإلشكالیةإالسبب الفلسفي أو 1

أعني بالھ بوجود الھ شخصياإلیمانھي و اإلسالم واحد منھاعقدیة التي تستند الیھا األدیانالركیزة ال

شخصي إلھ یتحدث الى البشر عن طریق الوحي كما یستمع الى صلوات المؤمنین منھم و یھتم بمشاكلھم

ن أؤمن بوجود الھ شخصي و الحق انھ ال یمكنني أو ایجاباو یتدخل في شؤون العالم والتاریخ سلبا أ

یصلي الموجود في العالمحجم الشرأولھا ثة موانع منطقیةوجود ثالیسھر على راحة ھذا العالم وذلك ل

تسلط ن یخلصھم منرمضان و یدعون هللا صباح مساء بأالمسلمون خمس صلوات في الیوم و یصومون

من تجبر مزیدا إاللكن المسلمین ال یرون من صلواتھم و صومھم و تقواھم الكفارالطغاة و كید

صباح مساء و المسلمون بالفلسطینیینمند عقود طویلة و الصھاینة ینكلون و تسلطھم علیھمالكفار

في مناطق عدة من العالم من العراق الى الشیشان الى كشمیر الى میانمار یتعرضون لكل اشكال الذل

طة من حجم الشر الذي یقع مباشرة مثلة بسیه مجرد أھذلكن السماء ال تحرك ساكناھانةواالحتقار و الم

أما ما طواه النسیان أو إنھ غیض من فیضائل االعالم في كل ساعة و دقیقةطالعنا بھ وسو تمام أعیننا أأ

مواطني القرن نحنمن منافحدث وال حرجالمؤرخین من الفظاعات و البشاعاتما غاب عن عیون

من یتذكر ما ریقت في الحروب الصلیبیةالتي ألدیھ فكرة واضحة عن حجم الدماءالواحد و العشرین

ما قام بھ و نكازاكي أوھیروشیماما فعلھ االمریكان في غول بالمسلمین عند دخولھم بغدادوفعلھ الم

ن لھ شخصي یھتم لوجود المسلمین في ھذا العالم لكاالعقل یقول بأنھ لو كان ھناك إالنازیون في أوزفیتش

تدخل بشكل ما لیرفع الظلم عنھم

لم عنھم الكفارالمرات العدیدة التي تمكن فیھ المسلمون من رفع ظلم ریخحسب معرفتي بقوانین التا

الحدید و بأسباب النصر و التمكینبأخذھمكف الضراعة الى السماء و إنما تتم ال بصلواتھم و ال برفعھم أ

ھما ال دورا كبیرا في قلب موازین القوى إال أنن االیمان و الشحن الدیني یلعبان أحیاناصحیح أالنار

ي العالم ھو من صنع البشر و تراه من شر فن ماھذاإیاقد یقول قائل ركة أبدایحسمان لوحدھما المع

و أنا اقول بأنھ إیماننانھ یفعل ذلك لیختبر حریة اراداتنا و فإ الشرمن یصنع ھون كان هللاحتى إ

االستبداد مثال ھي بال شك من أیدي ن قدرا كبیرا من الشر الموجود في العالم كالحروب و أصحیح

طالعنا بین الحین و االخر تالموجودة في الطبیعة الى البشرالبشر لكنني ال أرى كیف أنسب الشرور

بل فیھم وس االطفال و الرضع تحت االنقاضزلزال ھنا أو ھناك حیث تتھشم رؤلوسائل االعالم بخبر

سمنت الى ان یأخذه الموت البطيءفیما األب السماوي ال من یقضي اللیالي و االیام یئن تحت اكوام اال

ھذا دون ان نأتي على ذكر انواع السرطان التي تنھش أجساد العدید من البشر و التي یبدو بأن یكترث

االطفال الذین یخرجون من بطون عنذا نقول ایضا و ماھ بالبیئة وال بالتغذیةعددا كبیرا منھا ال عالقة ل

ین أو معاقینامھاتھم مشوھ

3

إال القول بأن ھذا فانھ ال یسعنيعقاب إلھين ھذه المصائب ھي و الحق انھ حتى إن سلمنا بأ

وبئة و التشوھات الخلقیة ال و الحكمة ألن تداعیات الزالزل و األالعقاب عقاب عبثي و تعوزه العدالة

قوة لھم لرد االطفال الذین ال حول و ال النساء و ویحصد ثمارھا المرة عادة إال الفقراء و المساكین و

فلدیھم أكثر من حیلة لرأب الصدع و و األشرارأما فاحشوا الثراء و الجبابرةاضرار تلك التداعیات

تخفیف الضرر

كل واأللم الذي یطال عالم الحیوانكیف نفسر الشرو ننظر في المسألة التالیةلنبتعد عن عالم البشر

أخر رال یبقي و ال یذجسم االرض فیخلف دمارا و خرابا ملیون سنة یصطدم نیزك ب مائتي مئة أو

جھز حیث أ سنة ملیونمائتین و خمسینمنذ حوالي كارثة من ھذا النوع وقعتحسب بعض الدراسات

و مرة أخرى ال رى كیف ینجو منھا ال یربوع و ال دینصورجرم سماوي على كل مخلوقات االرض فلم

لم خاصیة انسانیة قائل إن األقد یقولخالقي للیرابیع و الدینصوراتة ھذا الشر بالسلوك االأفسر عالق

و و الحیوانن الحیوانات ال تتألم بالشكل الذي یتألم بھ االنسان نظرا لخصوصیة الوعي عند االنسان و أ

كفیھ فقط مشاھدة ذا الموضوع بل ییة دراسات علمیة بخصوص ھأ علىأنا أقول بأنني لن أحیل القارئ

مدى الھلع و بأم عینیھي برنامج وثائقي یصور مشاھد الصید عند الحیوانات في البراري و سیرى أ

ضحایاھا و ھي حیة ثمة سباع تنھش بطونالعاشبةالحیواناتبعض في الفزع الذي تثیره السنوریات

واقفة تتنفس

نــدیــلدو لــعن ــدیــال2

ھناك الھ شخصي یحرس ھذا إذا كان االدیان نفسھاخر الذي یمنعني من أنتمي الى دین ما ھو السبب األ

لكن ما نراه من حال دین واحدلھ إال بتقول بأنھ ال یجب ان یسمح ھذا اإلن الضرورة المنطقیة العالم فإ

نھا لیست كثیرة فقط بل ھي متناقضة و متضاربة و زماننا و في زمان من سبقونا ھو أدیان فياأل

قالت النصارى لیست الیھود على شيء و قالت الیھود لیست النصارى یزدري بعضھا البعض االخر

فھذا دین على شيء و قال القران من یبتغ غیر االسالم دینا فلن یقبل منھ و ھو في االخرة من الخاسرین

ى التثلیث و ذاك یدعو الى التعالي المطلق و أخر الى المحایثة الكاملةیدعو الى التوحید و ثان یدعو ال

ھذا یقول بأن االنجیل محرف وملت مع عیسى و أخر یقول مع محمدثمة من یقول بأن دائرة الحقیقة اكت

بل حتى لو تمكن المرء من اجتیاز عقبة یقول بأن محمدا لیس نبیا أصیالمن نصدقمن نتبعو أخر

مره في طویال لكي یجد نفسھ في حیرة من ألفاحش لألدیان و اختار دینا معینا فلن تطول فرحتھالتنوع ا

أم سلفیا أم اأم شیعیان یكون مسلما فھل سیكون سنیإذا اختار أختیار المذھب الذي سینتمي الیھا

فھل سیكون یحیاان یكون مسالمرءو إذا اختارالسنة یكفرون الشیعة و الشیعة یفسقون السنةصوفیا

4

فتحت كل دین ود لھحددیان الن التعدد الفاحش لألمن الواضح أكاثولیكیا أم بروتستانتیا أم مورمونیا

ھناك أدیان

مسیحیة األول تتكلم لغة مسیحیة عیسى و مسیحیة الرسول بولسفي االنجیل مثال ھناك مسیحیتان

فیما مسیحیة الرجل الثاني ھ و مع العالم أیضاتصالح االنسان مع نفسھ و مع شبیھصوفیة تحاول أن

في االسالم ایضا ھناك فصال عنھالعالم و الرغبة في االنتطغى علیھا نزعة زھدیة و میل الى كره

االسالم االول یتكلم في معظمھ لغة كونیة ویحاول المذاھب الفقھیةاسالم القران و اسالم سالمانإ

انساني انھ اسالم في مجملھلعرق و الجنس و االنتماء الطبقيقة لاخراج االنسان من الدوائر الضی

اسالم تطغى علیھ لغة الوعد و الوعید و ال یرتب الوجود المذاھب الفقھیةلكن بالمقابل اسالم النزعة

انتصرت مسیحیة بولس تاریخیاو الطابوھاتالحدودالتحریمات و سلسلة مناالنساني إال عن طریق

في الشرقالفقھاءما انتصر اسالم في الغرب فی

نظریة وجود الھ شخصي یسھر على راحة ھذا العالم نظریة متھافتة یعوزھا االتساق الفكري و إذن

س حسنا یا سیدي اذا صدقت في قولك بأنھ لیلكن قد یقول قائل تعتریھا الكثیر من التناقضات المنطقیة

م بأن ھذا أم انك تقول كبعضھاء ھذا الكونمن خلقھھناك الھ شخصي یحكم ھذا الكوناذن من أین ج

و یؤمنون بوجود هللا و بنبوة محمدو ماذا عن ھذه المالیین من الناس الذین الكون من صنع الصدفة

على خطأ و أنت أم تراك تقول بأنھم ما امنوا بھنفسھم للدفاع عبأ لھم واما قولك في اللذین جاھدوا بأمو

ألجیب على ھذه االسئلة أقول أوال بأن احدى أسوأ طرقنا في التفكیر ھي أننا غالبا على صوابوحدك

بعد والحق أن العالم لھ أكثر منوثنائیة االبیض و األسودثنائیة بالیةما ننظر الى العالم من خالل

الثنائیات ات ھذا العالمیجب أن نترك في مقاربتنا لتعقیدلھذاإنھ أعقد مما نتصوروجھأكثر من

قد و إذا كنتاالختزالیة كثنائیة الخیر و الشر أو الحق و الباطل أو االیمان و الكفر أو الھدایة و الضالل

فإن ذلك ال یعني بالضرورة انني أجزم دیاني وجود الھ شخصي و في مصداقیة األبالتشكیك فبدأت

ھناك فرق بین حذار ثم حذارریة اسمھ الدینلبشبعدم وجود مبدأ اسمھ هللا أو أنكر بعد من أبعاد النفس ا

ϲϔγϠϔϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻˬϲϧϳΩϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻϭϭϲΣϭέϟϩΎϧόϣΑϥϳΩΗϟϥϳΑϕέϓϙΎϧϫϪϧΎϣϛ

ھناك الھ شخصي یحكم ما إذا كان بالنسبة للسؤال سیاسي-ماء الى دین معین بمعناه السوسیوبین االنت

اضحا و قلت فإنني كنت ومثال و كما یؤمن بھ عامة الناسفي القرانمصورما ھو البشر و الحجر ك

أصلأما بالنسبة للسؤال عن ال یمكنني ان أؤمن بھذا االلھ و ذلك لألسباب الفلسفیة التي بینتھا أعالهبأنھ

بعضھا السؤال و ذلك لعدة أسباب أو عوائقجابة عن ھذاعاجز عن اإل بأننيأقول فإننيالعالم

بإشكالیةلھ صلة (بستیمولوجي خر إو بعضھا اال)ي في ھذا العالملھ صلة بطبیعة وجود(ونطولوجي أ

)معرفة العالم

5

أو محدودیة الكائننطولوجيوالعائق األ3

فأنا عاجز حتى عن معرفة ھذا و اضح و محكم بخصوص مفھوم هللاال یمكنني ان أصل الى تصور

وجودي ال یساوي نیةمن و جھة نظر كوھذا العالم و یتعالى علیھیتجاوزالعالم فكیف لي بمعرفة ما

من قبلي و من بعدي یتمدد الزمان بشكل سرمدي و من فوقي و من تحتي ینتشر العدد جناح بعوضة

وجودي وجود نسبي تحكمھ احداثیات الزمان و المكان التي ھي االخرى الالنھائي للكواكب و المجرات

ن مطلق یقع خارج الزمان و ذن لكائن مثلي أن یحیط بكائكیف إسبیة الكونیةمن الناك لھا ال فكك

صحیح عاجز عن فك أحجیة الكونین من التطور و االنتخاب الطبیعيمالیین السن رغمعقليالمكان

فالكل یسبقني و یعبرني و یستطیع االحاطة بالكللكنھ الاستیعاب مجموعة من المسائلیستطیع ھان

الالمعقول لشاطئ الكونأنا مجرد حبة رمل على االمتدادحتویني و یتجاوزنيی

لیة و تحكمھ قوانین فیھ قدر كبیر من المعقوالفیزیائيقل في بعده من الواضح أن ھذا الكونعلى األ

بأن قول بعد من ھذا و أبل یمكنني أن أذھب إلى أن الجاذبیةن ینكر قانوبإمكانھ أمن منا طبیعیة ثابتة

لكنني أو جوھر اكبر منھ و یتعالى علیھلمبدأ ھو بشكل ما انعكاس أو صفة ھذا الكون بكل تجلیاتھ

قد یكون ھذا المبدأ روحا على طریقة الفلسفات الشرقیة بالمقابل ال أستطیع ان أجزم بطبیعة ھذا المبدأ

لجوھر كما جاء في فلسفة امن بوذیة و ھندوسیة وقد یكون الالنھائي حسب بعض فالسفة االغریق أو

ن ھذا المبدأ الكبیر الذي یسمیھ كل ما یمكنني قولھ ھو أة كل شيءسبینوزا و الذي ھو علة ذاتھ و علإ

وع یتجاوز مدارك العقل ھو موضكما یسمیھ الالھوتیونهللاالفالسفة بالالنھائي أو العلة االولى أو

نظر كلما ى ھوة سحیقة حیث كلما امعنت الالنظر الأھول من باألحرىإن النظر فیھ أشبھ بلالبشري

هللااإلسمإالھذا الذي یقع في قاع الھوة منال أعرف ازدادت الظلمة و ضاقت الرؤیة

كتب الدین أما ال تروي عطشيإال انھا كتب الفلسفةفي تناولھا لسؤال وجود هللا ال یمكن ان أقول عن

ناقش أازداد االحساس بفداحة جھليألتفقھازداد شكي و كلما قرأت ألتیقنكلما تعمقت تضحكنيف

بعد في النھایة اجد بأن افضل فلسفة یمكن ان یتبناھا االنسان تجاه ماویرا و احلل كثیرا و اتكلم كثیراكث

لكالم یستحسن لھ ان یلزم ن احیثما ال یكون بمقدور االنساعلى حقفیتغنشتاینالكون ھي الصمت

ن أعبد قانون الجاذبیة أومن الواضح أنھ ال یمكنني ألمن أصليیضا ال أصليولھذا السبب أصمتال

سلمنا جدال حتى لو و أركع للظالم و الغموض الممتدین على أطراف الكونأو للثقوب السوداءأسجد

فضل وسیلة أذلكأظن ال وسیلة للتواصل معھأفضلھل ستكون الصالة ھناك إلھ وراء الضباببأن

ى بالزھور و الورود اشد بالغة و تبیانا من القرانحدیقة مألقرأتھفضل كتاب الكون ھو أالتأملأخرى

قاطبةو من كل األناجیل

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 2: لماذا لست مسلما؟

2

ثیكترلھ الذي ال اإلشكالیةإالسبب الفلسفي أو 1

أعني بالھ بوجود الھ شخصياإلیمانھي و اإلسالم واحد منھاعقدیة التي تستند الیھا األدیانالركیزة ال

شخصي إلھ یتحدث الى البشر عن طریق الوحي كما یستمع الى صلوات المؤمنین منھم و یھتم بمشاكلھم

ن أؤمن بوجود الھ شخصي و الحق انھ ال یمكنني أو ایجاباو یتدخل في شؤون العالم والتاریخ سلبا أ

یصلي الموجود في العالمحجم الشرأولھا ثة موانع منطقیةوجود ثالیسھر على راحة ھذا العالم وذلك ل

تسلط ن یخلصھم منرمضان و یدعون هللا صباح مساء بأالمسلمون خمس صلوات في الیوم و یصومون

من تجبر مزیدا إاللكن المسلمین ال یرون من صلواتھم و صومھم و تقواھم الكفارالطغاة و كید

صباح مساء و المسلمون بالفلسطینیینمند عقود طویلة و الصھاینة ینكلون و تسلطھم علیھمالكفار

في مناطق عدة من العالم من العراق الى الشیشان الى كشمیر الى میانمار یتعرضون لكل اشكال الذل

طة من حجم الشر الذي یقع مباشرة مثلة بسیه مجرد أھذلكن السماء ال تحرك ساكناھانةواالحتقار و الم

أما ما طواه النسیان أو إنھ غیض من فیضائل االعالم في كل ساعة و دقیقةطالعنا بھ وسو تمام أعیننا أأ

مواطني القرن نحنمن منافحدث وال حرجالمؤرخین من الفظاعات و البشاعاتما غاب عن عیون

من یتذكر ما ریقت في الحروب الصلیبیةالتي ألدیھ فكرة واضحة عن حجم الدماءالواحد و العشرین

ما قام بھ و نكازاكي أوھیروشیماما فعلھ االمریكان في غول بالمسلمین عند دخولھم بغدادوفعلھ الم

ن لھ شخصي یھتم لوجود المسلمین في ھذا العالم لكاالعقل یقول بأنھ لو كان ھناك إالنازیون في أوزفیتش

تدخل بشكل ما لیرفع الظلم عنھم

لم عنھم الكفارالمرات العدیدة التي تمكن فیھ المسلمون من رفع ظلم ریخحسب معرفتي بقوانین التا

الحدید و بأسباب النصر و التمكینبأخذھمكف الضراعة الى السماء و إنما تتم ال بصلواتھم و ال برفعھم أ

ھما ال دورا كبیرا في قلب موازین القوى إال أنن االیمان و الشحن الدیني یلعبان أحیاناصحیح أالنار

ي العالم ھو من صنع البشر و تراه من شر فن ماھذاإیاقد یقول قائل ركة أبدایحسمان لوحدھما المع

و أنا اقول بأنھ إیماننانھ یفعل ذلك لیختبر حریة اراداتنا و فإ الشرمن یصنع ھون كان هللاحتى إ

االستبداد مثال ھي بال شك من أیدي ن قدرا كبیرا من الشر الموجود في العالم كالحروب و أصحیح

طالعنا بین الحین و االخر تالموجودة في الطبیعة الى البشرالبشر لكنني ال أرى كیف أنسب الشرور

بل فیھم وس االطفال و الرضع تحت االنقاضزلزال ھنا أو ھناك حیث تتھشم رؤلوسائل االعالم بخبر

سمنت الى ان یأخذه الموت البطيءفیما األب السماوي ال من یقضي اللیالي و االیام یئن تحت اكوام اال

ھذا دون ان نأتي على ذكر انواع السرطان التي تنھش أجساد العدید من البشر و التي یبدو بأن یكترث

االطفال الذین یخرجون من بطون عنذا نقول ایضا و ماھ بالبیئة وال بالتغذیةعددا كبیرا منھا ال عالقة ل

ین أو معاقینامھاتھم مشوھ

3

إال القول بأن ھذا فانھ ال یسعنيعقاب إلھين ھذه المصائب ھي و الحق انھ حتى إن سلمنا بأ

وبئة و التشوھات الخلقیة ال و الحكمة ألن تداعیات الزالزل و األالعقاب عقاب عبثي و تعوزه العدالة

قوة لھم لرد االطفال الذین ال حول و ال النساء و ویحصد ثمارھا المرة عادة إال الفقراء و المساكین و

فلدیھم أكثر من حیلة لرأب الصدع و و األشرارأما فاحشوا الثراء و الجبابرةاضرار تلك التداعیات

تخفیف الضرر

كل واأللم الذي یطال عالم الحیوانكیف نفسر الشرو ننظر في المسألة التالیةلنبتعد عن عالم البشر

أخر رال یبقي و ال یذجسم االرض فیخلف دمارا و خرابا ملیون سنة یصطدم نیزك ب مائتي مئة أو

جھز حیث أ سنة ملیونمائتین و خمسینمنذ حوالي كارثة من ھذا النوع وقعتحسب بعض الدراسات

و مرة أخرى ال رى كیف ینجو منھا ال یربوع و ال دینصورجرم سماوي على كل مخلوقات االرض فلم

لم خاصیة انسانیة قائل إن األقد یقولخالقي للیرابیع و الدینصوراتة ھذا الشر بالسلوك االأفسر عالق

و و الحیوانن الحیوانات ال تتألم بالشكل الذي یتألم بھ االنسان نظرا لخصوصیة الوعي عند االنسان و أ

كفیھ فقط مشاھدة ذا الموضوع بل ییة دراسات علمیة بخصوص ھأ علىأنا أقول بأنني لن أحیل القارئ

مدى الھلع و بأم عینیھي برنامج وثائقي یصور مشاھد الصید عند الحیوانات في البراري و سیرى أ

ضحایاھا و ھي حیة ثمة سباع تنھش بطونالعاشبةالحیواناتبعض في الفزع الذي تثیره السنوریات

واقفة تتنفس

نــدیــلدو لــعن ــدیــال2

ھناك الھ شخصي یحرس ھذا إذا كان االدیان نفسھاخر الذي یمنعني من أنتمي الى دین ما ھو السبب األ

لكن ما نراه من حال دین واحدلھ إال بتقول بأنھ ال یجب ان یسمح ھذا اإلن الضرورة المنطقیة العالم فإ

نھا لیست كثیرة فقط بل ھي متناقضة و متضاربة و زماننا و في زمان من سبقونا ھو أدیان فياأل

قالت النصارى لیست الیھود على شيء و قالت الیھود لیست النصارى یزدري بعضھا البعض االخر

فھذا دین على شيء و قال القران من یبتغ غیر االسالم دینا فلن یقبل منھ و ھو في االخرة من الخاسرین

ى التثلیث و ذاك یدعو الى التعالي المطلق و أخر الى المحایثة الكاملةیدعو الى التوحید و ثان یدعو ال

ھذا یقول بأن االنجیل محرف وملت مع عیسى و أخر یقول مع محمدثمة من یقول بأن دائرة الحقیقة اكت

بل حتى لو تمكن المرء من اجتیاز عقبة یقول بأن محمدا لیس نبیا أصیالمن نصدقمن نتبعو أخر

مره في طویال لكي یجد نفسھ في حیرة من ألفاحش لألدیان و اختار دینا معینا فلن تطول فرحتھالتنوع ا

أم سلفیا أم اأم شیعیان یكون مسلما فھل سیكون سنیإذا اختار أختیار المذھب الذي سینتمي الیھا

فھل سیكون یحیاان یكون مسالمرءو إذا اختارالسنة یكفرون الشیعة و الشیعة یفسقون السنةصوفیا

4

فتحت كل دین ود لھحددیان الن التعدد الفاحش لألمن الواضح أكاثولیكیا أم بروتستانتیا أم مورمونیا

ھناك أدیان

مسیحیة األول تتكلم لغة مسیحیة عیسى و مسیحیة الرسول بولسفي االنجیل مثال ھناك مسیحیتان

فیما مسیحیة الرجل الثاني ھ و مع العالم أیضاتصالح االنسان مع نفسھ و مع شبیھصوفیة تحاول أن

في االسالم ایضا ھناك فصال عنھالعالم و الرغبة في االنتطغى علیھا نزعة زھدیة و میل الى كره

االسالم االول یتكلم في معظمھ لغة كونیة ویحاول المذاھب الفقھیةاسالم القران و اسالم سالمانإ

انساني انھ اسالم في مجملھلعرق و الجنس و االنتماء الطبقيقة لاخراج االنسان من الدوائر الضی

اسالم تطغى علیھ لغة الوعد و الوعید و ال یرتب الوجود المذاھب الفقھیةلكن بالمقابل اسالم النزعة

انتصرت مسیحیة بولس تاریخیاو الطابوھاتالحدودالتحریمات و سلسلة مناالنساني إال عن طریق

في الشرقالفقھاءما انتصر اسالم في الغرب فی

نظریة وجود الھ شخصي یسھر على راحة ھذا العالم نظریة متھافتة یعوزھا االتساق الفكري و إذن

س حسنا یا سیدي اذا صدقت في قولك بأنھ لیلكن قد یقول قائل تعتریھا الكثیر من التناقضات المنطقیة

م بأن ھذا أم انك تقول كبعضھاء ھذا الكونمن خلقھھناك الھ شخصي یحكم ھذا الكوناذن من أین ج

و یؤمنون بوجود هللا و بنبوة محمدو ماذا عن ھذه المالیین من الناس الذین الكون من صنع الصدفة

على خطأ و أنت أم تراك تقول بأنھم ما امنوا بھنفسھم للدفاع عبأ لھم واما قولك في اللذین جاھدوا بأمو

ألجیب على ھذه االسئلة أقول أوال بأن احدى أسوأ طرقنا في التفكیر ھي أننا غالبا على صوابوحدك

بعد والحق أن العالم لھ أكثر منوثنائیة االبیض و األسودثنائیة بالیةما ننظر الى العالم من خالل

الثنائیات ات ھذا العالمیجب أن نترك في مقاربتنا لتعقیدلھذاإنھ أعقد مما نتصوروجھأكثر من

قد و إذا كنتاالختزالیة كثنائیة الخیر و الشر أو الحق و الباطل أو االیمان و الكفر أو الھدایة و الضالل

فإن ذلك ال یعني بالضرورة انني أجزم دیاني وجود الھ شخصي و في مصداقیة األبالتشكیك فبدأت

ھناك فرق بین حذار ثم حذارریة اسمھ الدینلبشبعدم وجود مبدأ اسمھ هللا أو أنكر بعد من أبعاد النفس ا

ϲϔγϠϔϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻˬϲϧϳΩϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻϭϭϲΣϭέϟϩΎϧόϣΑϥϳΩΗϟϥϳΑϕέϓϙΎϧϫϪϧΎϣϛ

ھناك الھ شخصي یحكم ما إذا كان بالنسبة للسؤال سیاسي-ماء الى دین معین بمعناه السوسیوبین االنت

اضحا و قلت فإنني كنت ومثال و كما یؤمن بھ عامة الناسفي القرانمصورما ھو البشر و الحجر ك

أصلأما بالنسبة للسؤال عن ال یمكنني ان أؤمن بھذا االلھ و ذلك لألسباب الفلسفیة التي بینتھا أعالهبأنھ

بعضھا السؤال و ذلك لعدة أسباب أو عوائقجابة عن ھذاعاجز عن اإل بأننيأقول فإننيالعالم

بإشكالیةلھ صلة (بستیمولوجي خر إو بعضھا اال)ي في ھذا العالملھ صلة بطبیعة وجود(ونطولوجي أ

)معرفة العالم

5

أو محدودیة الكائننطولوجيوالعائق األ3

فأنا عاجز حتى عن معرفة ھذا و اضح و محكم بخصوص مفھوم هللاال یمكنني ان أصل الى تصور

وجودي ال یساوي نیةمن و جھة نظر كوھذا العالم و یتعالى علیھیتجاوزالعالم فكیف لي بمعرفة ما

من قبلي و من بعدي یتمدد الزمان بشكل سرمدي و من فوقي و من تحتي ینتشر العدد جناح بعوضة

وجودي وجود نسبي تحكمھ احداثیات الزمان و المكان التي ھي االخرى الالنھائي للكواكب و المجرات

ن مطلق یقع خارج الزمان و ذن لكائن مثلي أن یحیط بكائكیف إسبیة الكونیةمن الناك لھا ال فكك

صحیح عاجز عن فك أحجیة الكونین من التطور و االنتخاب الطبیعيمالیین السن رغمعقليالمكان

فالكل یسبقني و یعبرني و یستطیع االحاطة بالكللكنھ الاستیعاب مجموعة من المسائلیستطیع ھان

الالمعقول لشاطئ الكونأنا مجرد حبة رمل على االمتدادحتویني و یتجاوزنيی

لیة و تحكمھ قوانین فیھ قدر كبیر من المعقوالفیزیائيقل في بعده من الواضح أن ھذا الكونعلى األ

بأن قول بعد من ھذا و أبل یمكنني أن أذھب إلى أن الجاذبیةن ینكر قانوبإمكانھ أمن منا طبیعیة ثابتة

لكنني أو جوھر اكبر منھ و یتعالى علیھلمبدأ ھو بشكل ما انعكاس أو صفة ھذا الكون بكل تجلیاتھ

قد یكون ھذا المبدأ روحا على طریقة الفلسفات الشرقیة بالمقابل ال أستطیع ان أجزم بطبیعة ھذا المبدأ

لجوھر كما جاء في فلسفة امن بوذیة و ھندوسیة وقد یكون الالنھائي حسب بعض فالسفة االغریق أو

ن ھذا المبدأ الكبیر الذي یسمیھ كل ما یمكنني قولھ ھو أة كل شيءسبینوزا و الذي ھو علة ذاتھ و علإ

وع یتجاوز مدارك العقل ھو موضكما یسمیھ الالھوتیونهللاالفالسفة بالالنھائي أو العلة االولى أو

نظر كلما ى ھوة سحیقة حیث كلما امعنت الالنظر الأھول من باألحرىإن النظر فیھ أشبھ بلالبشري

هللااإلسمإالھذا الذي یقع في قاع الھوة منال أعرف ازدادت الظلمة و ضاقت الرؤیة

كتب الدین أما ال تروي عطشيإال انھا كتب الفلسفةفي تناولھا لسؤال وجود هللا ال یمكن ان أقول عن

ناقش أازداد االحساس بفداحة جھليألتفقھازداد شكي و كلما قرأت ألتیقنكلما تعمقت تضحكنيف

بعد في النھایة اجد بأن افضل فلسفة یمكن ان یتبناھا االنسان تجاه ماویرا و احلل كثیرا و اتكلم كثیراكث

لكالم یستحسن لھ ان یلزم ن احیثما ال یكون بمقدور االنساعلى حقفیتغنشتاینالكون ھي الصمت

ن أعبد قانون الجاذبیة أومن الواضح أنھ ال یمكنني ألمن أصليیضا ال أصليولھذا السبب أصمتال

سلمنا جدال حتى لو و أركع للظالم و الغموض الممتدین على أطراف الكونأو للثقوب السوداءأسجد

فضل وسیلة أذلكأظن ال وسیلة للتواصل معھأفضلھل ستكون الصالة ھناك إلھ وراء الضباببأن

ى بالزھور و الورود اشد بالغة و تبیانا من القرانحدیقة مألقرأتھفضل كتاب الكون ھو أالتأملأخرى

قاطبةو من كل األناجیل

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 3: لماذا لست مسلما؟

3

إال القول بأن ھذا فانھ ال یسعنيعقاب إلھين ھذه المصائب ھي و الحق انھ حتى إن سلمنا بأ

وبئة و التشوھات الخلقیة ال و الحكمة ألن تداعیات الزالزل و األالعقاب عقاب عبثي و تعوزه العدالة

قوة لھم لرد االطفال الذین ال حول و ال النساء و ویحصد ثمارھا المرة عادة إال الفقراء و المساكین و

فلدیھم أكثر من حیلة لرأب الصدع و و األشرارأما فاحشوا الثراء و الجبابرةاضرار تلك التداعیات

تخفیف الضرر

كل واأللم الذي یطال عالم الحیوانكیف نفسر الشرو ننظر في المسألة التالیةلنبتعد عن عالم البشر

أخر رال یبقي و ال یذجسم االرض فیخلف دمارا و خرابا ملیون سنة یصطدم نیزك ب مائتي مئة أو

جھز حیث أ سنة ملیونمائتین و خمسینمنذ حوالي كارثة من ھذا النوع وقعتحسب بعض الدراسات

و مرة أخرى ال رى كیف ینجو منھا ال یربوع و ال دینصورجرم سماوي على كل مخلوقات االرض فلم

لم خاصیة انسانیة قائل إن األقد یقولخالقي للیرابیع و الدینصوراتة ھذا الشر بالسلوك االأفسر عالق

و و الحیوانن الحیوانات ال تتألم بالشكل الذي یتألم بھ االنسان نظرا لخصوصیة الوعي عند االنسان و أ

كفیھ فقط مشاھدة ذا الموضوع بل ییة دراسات علمیة بخصوص ھأ علىأنا أقول بأنني لن أحیل القارئ

مدى الھلع و بأم عینیھي برنامج وثائقي یصور مشاھد الصید عند الحیوانات في البراري و سیرى أ

ضحایاھا و ھي حیة ثمة سباع تنھش بطونالعاشبةالحیواناتبعض في الفزع الذي تثیره السنوریات

واقفة تتنفس

نــدیــلدو لــعن ــدیــال2

ھناك الھ شخصي یحرس ھذا إذا كان االدیان نفسھاخر الذي یمنعني من أنتمي الى دین ما ھو السبب األ

لكن ما نراه من حال دین واحدلھ إال بتقول بأنھ ال یجب ان یسمح ھذا اإلن الضرورة المنطقیة العالم فإ

نھا لیست كثیرة فقط بل ھي متناقضة و متضاربة و زماننا و في زمان من سبقونا ھو أدیان فياأل

قالت النصارى لیست الیھود على شيء و قالت الیھود لیست النصارى یزدري بعضھا البعض االخر

فھذا دین على شيء و قال القران من یبتغ غیر االسالم دینا فلن یقبل منھ و ھو في االخرة من الخاسرین

ى التثلیث و ذاك یدعو الى التعالي المطلق و أخر الى المحایثة الكاملةیدعو الى التوحید و ثان یدعو ال

ھذا یقول بأن االنجیل محرف وملت مع عیسى و أخر یقول مع محمدثمة من یقول بأن دائرة الحقیقة اكت

بل حتى لو تمكن المرء من اجتیاز عقبة یقول بأن محمدا لیس نبیا أصیالمن نصدقمن نتبعو أخر

مره في طویال لكي یجد نفسھ في حیرة من ألفاحش لألدیان و اختار دینا معینا فلن تطول فرحتھالتنوع ا

أم سلفیا أم اأم شیعیان یكون مسلما فھل سیكون سنیإذا اختار أختیار المذھب الذي سینتمي الیھا

فھل سیكون یحیاان یكون مسالمرءو إذا اختارالسنة یكفرون الشیعة و الشیعة یفسقون السنةصوفیا

4

فتحت كل دین ود لھحددیان الن التعدد الفاحش لألمن الواضح أكاثولیكیا أم بروتستانتیا أم مورمونیا

ھناك أدیان

مسیحیة األول تتكلم لغة مسیحیة عیسى و مسیحیة الرسول بولسفي االنجیل مثال ھناك مسیحیتان

فیما مسیحیة الرجل الثاني ھ و مع العالم أیضاتصالح االنسان مع نفسھ و مع شبیھصوفیة تحاول أن

في االسالم ایضا ھناك فصال عنھالعالم و الرغبة في االنتطغى علیھا نزعة زھدیة و میل الى كره

االسالم االول یتكلم في معظمھ لغة كونیة ویحاول المذاھب الفقھیةاسالم القران و اسالم سالمانإ

انساني انھ اسالم في مجملھلعرق و الجنس و االنتماء الطبقيقة لاخراج االنسان من الدوائر الضی

اسالم تطغى علیھ لغة الوعد و الوعید و ال یرتب الوجود المذاھب الفقھیةلكن بالمقابل اسالم النزعة

انتصرت مسیحیة بولس تاریخیاو الطابوھاتالحدودالتحریمات و سلسلة مناالنساني إال عن طریق

في الشرقالفقھاءما انتصر اسالم في الغرب فی

نظریة وجود الھ شخصي یسھر على راحة ھذا العالم نظریة متھافتة یعوزھا االتساق الفكري و إذن

س حسنا یا سیدي اذا صدقت في قولك بأنھ لیلكن قد یقول قائل تعتریھا الكثیر من التناقضات المنطقیة

م بأن ھذا أم انك تقول كبعضھاء ھذا الكونمن خلقھھناك الھ شخصي یحكم ھذا الكوناذن من أین ج

و یؤمنون بوجود هللا و بنبوة محمدو ماذا عن ھذه المالیین من الناس الذین الكون من صنع الصدفة

على خطأ و أنت أم تراك تقول بأنھم ما امنوا بھنفسھم للدفاع عبأ لھم واما قولك في اللذین جاھدوا بأمو

ألجیب على ھذه االسئلة أقول أوال بأن احدى أسوأ طرقنا في التفكیر ھي أننا غالبا على صوابوحدك

بعد والحق أن العالم لھ أكثر منوثنائیة االبیض و األسودثنائیة بالیةما ننظر الى العالم من خالل

الثنائیات ات ھذا العالمیجب أن نترك في مقاربتنا لتعقیدلھذاإنھ أعقد مما نتصوروجھأكثر من

قد و إذا كنتاالختزالیة كثنائیة الخیر و الشر أو الحق و الباطل أو االیمان و الكفر أو الھدایة و الضالل

فإن ذلك ال یعني بالضرورة انني أجزم دیاني وجود الھ شخصي و في مصداقیة األبالتشكیك فبدأت

ھناك فرق بین حذار ثم حذارریة اسمھ الدینلبشبعدم وجود مبدأ اسمھ هللا أو أنكر بعد من أبعاد النفس ا

ϲϔγϠϔϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻˬϲϧϳΩϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻϭϭϲΣϭέϟϩΎϧόϣΑϥϳΩΗϟϥϳΑϕέϓϙΎϧϫϪϧΎϣϛ

ھناك الھ شخصي یحكم ما إذا كان بالنسبة للسؤال سیاسي-ماء الى دین معین بمعناه السوسیوبین االنت

اضحا و قلت فإنني كنت ومثال و كما یؤمن بھ عامة الناسفي القرانمصورما ھو البشر و الحجر ك

أصلأما بالنسبة للسؤال عن ال یمكنني ان أؤمن بھذا االلھ و ذلك لألسباب الفلسفیة التي بینتھا أعالهبأنھ

بعضھا السؤال و ذلك لعدة أسباب أو عوائقجابة عن ھذاعاجز عن اإل بأننيأقول فإننيالعالم

بإشكالیةلھ صلة (بستیمولوجي خر إو بعضھا اال)ي في ھذا العالملھ صلة بطبیعة وجود(ونطولوجي أ

)معرفة العالم

5

أو محدودیة الكائننطولوجيوالعائق األ3

فأنا عاجز حتى عن معرفة ھذا و اضح و محكم بخصوص مفھوم هللاال یمكنني ان أصل الى تصور

وجودي ال یساوي نیةمن و جھة نظر كوھذا العالم و یتعالى علیھیتجاوزالعالم فكیف لي بمعرفة ما

من قبلي و من بعدي یتمدد الزمان بشكل سرمدي و من فوقي و من تحتي ینتشر العدد جناح بعوضة

وجودي وجود نسبي تحكمھ احداثیات الزمان و المكان التي ھي االخرى الالنھائي للكواكب و المجرات

ن مطلق یقع خارج الزمان و ذن لكائن مثلي أن یحیط بكائكیف إسبیة الكونیةمن الناك لھا ال فكك

صحیح عاجز عن فك أحجیة الكونین من التطور و االنتخاب الطبیعيمالیین السن رغمعقليالمكان

فالكل یسبقني و یعبرني و یستطیع االحاطة بالكللكنھ الاستیعاب مجموعة من المسائلیستطیع ھان

الالمعقول لشاطئ الكونأنا مجرد حبة رمل على االمتدادحتویني و یتجاوزنيی

لیة و تحكمھ قوانین فیھ قدر كبیر من المعقوالفیزیائيقل في بعده من الواضح أن ھذا الكونعلى األ

بأن قول بعد من ھذا و أبل یمكنني أن أذھب إلى أن الجاذبیةن ینكر قانوبإمكانھ أمن منا طبیعیة ثابتة

لكنني أو جوھر اكبر منھ و یتعالى علیھلمبدأ ھو بشكل ما انعكاس أو صفة ھذا الكون بكل تجلیاتھ

قد یكون ھذا المبدأ روحا على طریقة الفلسفات الشرقیة بالمقابل ال أستطیع ان أجزم بطبیعة ھذا المبدأ

لجوھر كما جاء في فلسفة امن بوذیة و ھندوسیة وقد یكون الالنھائي حسب بعض فالسفة االغریق أو

ن ھذا المبدأ الكبیر الذي یسمیھ كل ما یمكنني قولھ ھو أة كل شيءسبینوزا و الذي ھو علة ذاتھ و علإ

وع یتجاوز مدارك العقل ھو موضكما یسمیھ الالھوتیونهللاالفالسفة بالالنھائي أو العلة االولى أو

نظر كلما ى ھوة سحیقة حیث كلما امعنت الالنظر الأھول من باألحرىإن النظر فیھ أشبھ بلالبشري

هللااإلسمإالھذا الذي یقع في قاع الھوة منال أعرف ازدادت الظلمة و ضاقت الرؤیة

كتب الدین أما ال تروي عطشيإال انھا كتب الفلسفةفي تناولھا لسؤال وجود هللا ال یمكن ان أقول عن

ناقش أازداد االحساس بفداحة جھليألتفقھازداد شكي و كلما قرأت ألتیقنكلما تعمقت تضحكنيف

بعد في النھایة اجد بأن افضل فلسفة یمكن ان یتبناھا االنسان تجاه ماویرا و احلل كثیرا و اتكلم كثیراكث

لكالم یستحسن لھ ان یلزم ن احیثما ال یكون بمقدور االنساعلى حقفیتغنشتاینالكون ھي الصمت

ن أعبد قانون الجاذبیة أومن الواضح أنھ ال یمكنني ألمن أصليیضا ال أصليولھذا السبب أصمتال

سلمنا جدال حتى لو و أركع للظالم و الغموض الممتدین على أطراف الكونأو للثقوب السوداءأسجد

فضل وسیلة أذلكأظن ال وسیلة للتواصل معھأفضلھل ستكون الصالة ھناك إلھ وراء الضباببأن

ى بالزھور و الورود اشد بالغة و تبیانا من القرانحدیقة مألقرأتھفضل كتاب الكون ھو أالتأملأخرى

قاطبةو من كل األناجیل

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 4: لماذا لست مسلما؟

4

فتحت كل دین ود لھحددیان الن التعدد الفاحش لألمن الواضح أكاثولیكیا أم بروتستانتیا أم مورمونیا

ھناك أدیان

مسیحیة األول تتكلم لغة مسیحیة عیسى و مسیحیة الرسول بولسفي االنجیل مثال ھناك مسیحیتان

فیما مسیحیة الرجل الثاني ھ و مع العالم أیضاتصالح االنسان مع نفسھ و مع شبیھصوفیة تحاول أن

في االسالم ایضا ھناك فصال عنھالعالم و الرغبة في االنتطغى علیھا نزعة زھدیة و میل الى كره

االسالم االول یتكلم في معظمھ لغة كونیة ویحاول المذاھب الفقھیةاسالم القران و اسالم سالمانإ

انساني انھ اسالم في مجملھلعرق و الجنس و االنتماء الطبقيقة لاخراج االنسان من الدوائر الضی

اسالم تطغى علیھ لغة الوعد و الوعید و ال یرتب الوجود المذاھب الفقھیةلكن بالمقابل اسالم النزعة

انتصرت مسیحیة بولس تاریخیاو الطابوھاتالحدودالتحریمات و سلسلة مناالنساني إال عن طریق

في الشرقالفقھاءما انتصر اسالم في الغرب فی

نظریة وجود الھ شخصي یسھر على راحة ھذا العالم نظریة متھافتة یعوزھا االتساق الفكري و إذن

س حسنا یا سیدي اذا صدقت في قولك بأنھ لیلكن قد یقول قائل تعتریھا الكثیر من التناقضات المنطقیة

م بأن ھذا أم انك تقول كبعضھاء ھذا الكونمن خلقھھناك الھ شخصي یحكم ھذا الكوناذن من أین ج

و یؤمنون بوجود هللا و بنبوة محمدو ماذا عن ھذه المالیین من الناس الذین الكون من صنع الصدفة

على خطأ و أنت أم تراك تقول بأنھم ما امنوا بھنفسھم للدفاع عبأ لھم واما قولك في اللذین جاھدوا بأمو

ألجیب على ھذه االسئلة أقول أوال بأن احدى أسوأ طرقنا في التفكیر ھي أننا غالبا على صوابوحدك

بعد والحق أن العالم لھ أكثر منوثنائیة االبیض و األسودثنائیة بالیةما ننظر الى العالم من خالل

الثنائیات ات ھذا العالمیجب أن نترك في مقاربتنا لتعقیدلھذاإنھ أعقد مما نتصوروجھأكثر من

قد و إذا كنتاالختزالیة كثنائیة الخیر و الشر أو الحق و الباطل أو االیمان و الكفر أو الھدایة و الضالل

فإن ذلك ال یعني بالضرورة انني أجزم دیاني وجود الھ شخصي و في مصداقیة األبالتشكیك فبدأت

ھناك فرق بین حذار ثم حذارریة اسمھ الدینلبشبعدم وجود مبدأ اسمھ هللا أو أنكر بعد من أبعاد النفس ا

ϲϔγϠϔϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻˬϲϧϳΩϟϩΎϧόϣΑͿΎΑϥΎϣϳϻϭϭϲΣϭέϟϩΎϧόϣΑϥϳΩΗϟϥϳΑϕέϓϙΎϧϫϪϧΎϣϛ

ھناك الھ شخصي یحكم ما إذا كان بالنسبة للسؤال سیاسي-ماء الى دین معین بمعناه السوسیوبین االنت

اضحا و قلت فإنني كنت ومثال و كما یؤمن بھ عامة الناسفي القرانمصورما ھو البشر و الحجر ك

أصلأما بالنسبة للسؤال عن ال یمكنني ان أؤمن بھذا االلھ و ذلك لألسباب الفلسفیة التي بینتھا أعالهبأنھ

بعضھا السؤال و ذلك لعدة أسباب أو عوائقجابة عن ھذاعاجز عن اإل بأننيأقول فإننيالعالم

بإشكالیةلھ صلة (بستیمولوجي خر إو بعضھا اال)ي في ھذا العالملھ صلة بطبیعة وجود(ونطولوجي أ

)معرفة العالم

5

أو محدودیة الكائننطولوجيوالعائق األ3

فأنا عاجز حتى عن معرفة ھذا و اضح و محكم بخصوص مفھوم هللاال یمكنني ان أصل الى تصور

وجودي ال یساوي نیةمن و جھة نظر كوھذا العالم و یتعالى علیھیتجاوزالعالم فكیف لي بمعرفة ما

من قبلي و من بعدي یتمدد الزمان بشكل سرمدي و من فوقي و من تحتي ینتشر العدد جناح بعوضة

وجودي وجود نسبي تحكمھ احداثیات الزمان و المكان التي ھي االخرى الالنھائي للكواكب و المجرات

ن مطلق یقع خارج الزمان و ذن لكائن مثلي أن یحیط بكائكیف إسبیة الكونیةمن الناك لھا ال فكك

صحیح عاجز عن فك أحجیة الكونین من التطور و االنتخاب الطبیعيمالیین السن رغمعقليالمكان

فالكل یسبقني و یعبرني و یستطیع االحاطة بالكللكنھ الاستیعاب مجموعة من المسائلیستطیع ھان

الالمعقول لشاطئ الكونأنا مجرد حبة رمل على االمتدادحتویني و یتجاوزنيی

لیة و تحكمھ قوانین فیھ قدر كبیر من المعقوالفیزیائيقل في بعده من الواضح أن ھذا الكونعلى األ

بأن قول بعد من ھذا و أبل یمكنني أن أذھب إلى أن الجاذبیةن ینكر قانوبإمكانھ أمن منا طبیعیة ثابتة

لكنني أو جوھر اكبر منھ و یتعالى علیھلمبدأ ھو بشكل ما انعكاس أو صفة ھذا الكون بكل تجلیاتھ

قد یكون ھذا المبدأ روحا على طریقة الفلسفات الشرقیة بالمقابل ال أستطیع ان أجزم بطبیعة ھذا المبدأ

لجوھر كما جاء في فلسفة امن بوذیة و ھندوسیة وقد یكون الالنھائي حسب بعض فالسفة االغریق أو

ن ھذا المبدأ الكبیر الذي یسمیھ كل ما یمكنني قولھ ھو أة كل شيءسبینوزا و الذي ھو علة ذاتھ و علإ

وع یتجاوز مدارك العقل ھو موضكما یسمیھ الالھوتیونهللاالفالسفة بالالنھائي أو العلة االولى أو

نظر كلما ى ھوة سحیقة حیث كلما امعنت الالنظر الأھول من باألحرىإن النظر فیھ أشبھ بلالبشري

هللااإلسمإالھذا الذي یقع في قاع الھوة منال أعرف ازدادت الظلمة و ضاقت الرؤیة

كتب الدین أما ال تروي عطشيإال انھا كتب الفلسفةفي تناولھا لسؤال وجود هللا ال یمكن ان أقول عن

ناقش أازداد االحساس بفداحة جھليألتفقھازداد شكي و كلما قرأت ألتیقنكلما تعمقت تضحكنيف

بعد في النھایة اجد بأن افضل فلسفة یمكن ان یتبناھا االنسان تجاه ماویرا و احلل كثیرا و اتكلم كثیراكث

لكالم یستحسن لھ ان یلزم ن احیثما ال یكون بمقدور االنساعلى حقفیتغنشتاینالكون ھي الصمت

ن أعبد قانون الجاذبیة أومن الواضح أنھ ال یمكنني ألمن أصليیضا ال أصليولھذا السبب أصمتال

سلمنا جدال حتى لو و أركع للظالم و الغموض الممتدین على أطراف الكونأو للثقوب السوداءأسجد

فضل وسیلة أذلكأظن ال وسیلة للتواصل معھأفضلھل ستكون الصالة ھناك إلھ وراء الضباببأن

ى بالزھور و الورود اشد بالغة و تبیانا من القرانحدیقة مألقرأتھفضل كتاب الكون ھو أالتأملأخرى

قاطبةو من كل األناجیل

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 5: لماذا لست مسلما؟

5

أو محدودیة الكائننطولوجيوالعائق األ3

فأنا عاجز حتى عن معرفة ھذا و اضح و محكم بخصوص مفھوم هللاال یمكنني ان أصل الى تصور

وجودي ال یساوي نیةمن و جھة نظر كوھذا العالم و یتعالى علیھیتجاوزالعالم فكیف لي بمعرفة ما

من قبلي و من بعدي یتمدد الزمان بشكل سرمدي و من فوقي و من تحتي ینتشر العدد جناح بعوضة

وجودي وجود نسبي تحكمھ احداثیات الزمان و المكان التي ھي االخرى الالنھائي للكواكب و المجرات

ن مطلق یقع خارج الزمان و ذن لكائن مثلي أن یحیط بكائكیف إسبیة الكونیةمن الناك لھا ال فكك

صحیح عاجز عن فك أحجیة الكونین من التطور و االنتخاب الطبیعيمالیین السن رغمعقليالمكان

فالكل یسبقني و یعبرني و یستطیع االحاطة بالكللكنھ الاستیعاب مجموعة من المسائلیستطیع ھان

الالمعقول لشاطئ الكونأنا مجرد حبة رمل على االمتدادحتویني و یتجاوزنيی

لیة و تحكمھ قوانین فیھ قدر كبیر من المعقوالفیزیائيقل في بعده من الواضح أن ھذا الكونعلى األ

بأن قول بعد من ھذا و أبل یمكنني أن أذھب إلى أن الجاذبیةن ینكر قانوبإمكانھ أمن منا طبیعیة ثابتة

لكنني أو جوھر اكبر منھ و یتعالى علیھلمبدأ ھو بشكل ما انعكاس أو صفة ھذا الكون بكل تجلیاتھ

قد یكون ھذا المبدأ روحا على طریقة الفلسفات الشرقیة بالمقابل ال أستطیع ان أجزم بطبیعة ھذا المبدأ

لجوھر كما جاء في فلسفة امن بوذیة و ھندوسیة وقد یكون الالنھائي حسب بعض فالسفة االغریق أو

ن ھذا المبدأ الكبیر الذي یسمیھ كل ما یمكنني قولھ ھو أة كل شيءسبینوزا و الذي ھو علة ذاتھ و علإ

وع یتجاوز مدارك العقل ھو موضكما یسمیھ الالھوتیونهللاالفالسفة بالالنھائي أو العلة االولى أو

نظر كلما ى ھوة سحیقة حیث كلما امعنت الالنظر الأھول من باألحرىإن النظر فیھ أشبھ بلالبشري

هللااإلسمإالھذا الذي یقع في قاع الھوة منال أعرف ازدادت الظلمة و ضاقت الرؤیة

كتب الدین أما ال تروي عطشيإال انھا كتب الفلسفةفي تناولھا لسؤال وجود هللا ال یمكن ان أقول عن

ناقش أازداد االحساس بفداحة جھليألتفقھازداد شكي و كلما قرأت ألتیقنكلما تعمقت تضحكنيف

بعد في النھایة اجد بأن افضل فلسفة یمكن ان یتبناھا االنسان تجاه ماویرا و احلل كثیرا و اتكلم كثیراكث

لكالم یستحسن لھ ان یلزم ن احیثما ال یكون بمقدور االنساعلى حقفیتغنشتاینالكون ھي الصمت

ن أعبد قانون الجاذبیة أومن الواضح أنھ ال یمكنني ألمن أصليیضا ال أصليولھذا السبب أصمتال

سلمنا جدال حتى لو و أركع للظالم و الغموض الممتدین على أطراف الكونأو للثقوب السوداءأسجد

فضل وسیلة أذلكأظن ال وسیلة للتواصل معھأفضلھل ستكون الصالة ھناك إلھ وراء الضباببأن

ى بالزھور و الورود اشد بالغة و تبیانا من القرانحدیقة مألقرأتھفضل كتاب الكون ھو أالتأملأخرى

قاطبةو من كل األناجیل

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 6: لماذا لست مسلما؟

6

فمن فرط استعمالھ من طرف الناس و رجال هللاسممنذ زمن بعید عن استعمال ھذا اإللقد تخلیت

و بالیة ال تكاد تعني أكثر من االحالة على رجل ذي مالمح الدین اصبح ھذا االسم مجرد كلمة رثة

للكلمة قد مات و انتھى الدینيهللا بالمعنى صارمة و لحیة كثة بیضاء یجلس في مكان ما وراء السحب

إذن في ضوء العوائق األونطولوجیة زیاء البالس و جینیالوجیا نیتشھلقد قتلتھ فیمنذ القرن التاسع عشر

سمي ھذا المبدأ المفارق للكون بــــان ألتزم الصمت أو على االقل أن أافضل التي ذكرت

المستحــــــــــیل

بستمولوجي أو جدار ماكس بالنكالعائق اإل4

من بین المطبات التي یمكن ان نقع فیھا عندما نبحث في اشكالیة وجود هللا من عدمھ ھي مشكلة المفاھیم

الحق ان أغلب المفاھیم التي نستعملھا في التكلم عن هللا ھي واالشكالیةھذهالتي ننطلق منھا للتعامل مع

على الوجود االنساني إالوال مفاھیم محدودة ال تنطبق أفھي قدة للمصداقیة و ذلك لعدة أسبابمفاھیم فا

م على ھذا العاللتجربتنا في انھا مجرد اسقاطاتفي ھذا الكون و بالتالي فھي مفارقة للوجود االلھي

كلھا اسقاطات لخبرة االنسان االرادة الزمانالمكانالذاتالعلة الكافیةمفھوم السببیةلعالم الذي فوقھا

یقف بیننا و بین المطلق و عند مفاھیميثمة جدارفي كوكب االرض على مبدأ یتجاوز كوكب االرض

تعطل القوة التفسیریة لكل مفاھیمنا العلمیة و الفلسفیة تنكالپالفیزیائي األلماني ماكس یقول الجدارھذا

ألم یخبرنا رواد الفضاء و فتصبح دون جدوى و ال یعود یلوح في األفق إال العتمة و الصمت المطبق

س الجاذبیة و الزمان و المكان تتغیر یعلماء الفیزیاء الكونیة و على رأسھم أینشتاین و ھوكینغ بأن مقای

من نقطة في الكون الى نقطة أخرىفتنكمش أو تتمدد

ΎΑϥϣϻΏΑγϟΫϬϟΔϳϧϳΩϟϪΗΧγϧϲϓͿϪϧˬϥΎϛϬϳΑηΗϟΎΑϊ ΑηϣΕΎنھ كائن و االسقاطاتإ

نحن من خالل تجربتنا في العیش في وهللا كائن غیر قابل للتصورصنم صنعتھ مخیلة العوامخرافي

ومن المحتمل أن بعد االمتداد المادي و بعد الفكربعدان فقطإالنختبر من أبعاد الوجود لم مجرة التبانة

معنا النظر في اشكالیة وجود هللا و كلما ألھذا ت ال نعرفھا و ال قبل للعقل بھاابعادا و صفاأو هللاللكون

مشوھة صورةمھما تسلحنا بأقوى أسلحة المنطق و الفلسفة فإننا في نھایة المطاف لن نظفر بأكثر من

ما یوجد في كتب ف لمتعالي سرعان ما ستظھر فیھا العیوب و الثقوب فیتجاوزھا تاریخ الفكرعن ا

ϲϧΎγϧϻϝϘόϟΎϬόϧλ ϡΎϧλ ϭΔϫϭηϣέϭλ ΩέΟϣΎϬϘϣϋϲϓϲϫͿ˯ΎϣγϭΕΎϔλ ϥϣΕϭϫϼϟ

تى في الدین الواحدبل و حخرآللصفات و االسماء من دین و ھذا ما یفسر التضارب في االقاصر

الفیل یتكلم لقال لنا بأن هللا ضخم و لھ خرطوم طویلكان لوباختصار

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 7: لماذا لست مسلما؟

7

اـرامـالال و ال حـحاء ـمـالسي ـلـال تم 5

من أین یستمد االنسان مبادئھ كلما طرح سؤال االخالقمن عدمھͿΎΑϥΎϣϳϻΔϟγϣΕΣέρكلما

لإلجابة على ھذا السؤال أقول إذا كانت االخالق مجموع لھيبوحي إاالخالقیة إذا كان ال یؤمن

على العیش في جو من المحبة و تؤطر السلوك االنساني بحیث تساعد االنسانالمبادئ و القیم التي

صایاهحاجة إللھ شخصي لكي یملي علینا ونھ ال فإمع محیطھ االجتماعي و الطبیعيالتراحم و االنسجام

ھناك فقوانین التطور و التكیف و التثاقف الحضاري كفیلة بذلكجب فعلھبخصوص ما یجب و ما ال ی

لكنھا أنتجت انساقا اخالقیة النبوة على طریقة عیسى أو محمدأمم و حضارات لم تعرف نموذج الوحي و

امثلة شاھدةو الفلسفة الیونانیة في غایة الروعة و الجمال و لنا في البوذیة و الكنفوشیوسیة و الطاویة

ن القاعدة الذھبیة التي تتأسس علیھا االخالق قاعدة بسیطة و یمكن ان یفطن الیھا كل ذي عقل إعلى ذلك

ما مرره لنا عیسى و محمد من مبادئ و ن یعاملوك بھال تعامل الناس بما تكره أسلیمةلبیب و فطرة

جاءت نتیجة لحوارات یعیةنوار طبأو امالءات من السماء و انما ھي قیم سامیة لم یكن ابدا وحیا أ

امور كلھافالغش و الكذب و الخیانةصادقة مع الذات و تأمالت عمیقة في قوانین الكون و النفس

السیر الطبیعي تعرقلیستطیع االنسان بالعقل وحده ان یعرف بأنھا مذمومة و ذلك لسبب بسیط ھو أنھا

المعتزلة یعتبرون ألم یكنالخشب في السوسكیان المجتمع كما ینخر في لمیكانیكا االشیاء و تنخر

الحجة قائمة على الناس بالعقل ال بالنبوة فحتى من لم یبلغھ خبر الرسول فھو محجوج لتقصیره في

فبنفس الطریقة التي یعرف بھا االنسان منافع النار و مخاطرھا إذن إعمال عقلھ للوصول إلى الحقیقة

السماء ال تملي علینا حالال الشيء یعلو على التجربةسلبیاتھك و یستطیع ایضا معرفة ایجابیات اي سلو

و ال حراما

ال مجال بعد الیوم الفضیلة كما ورثناه عن ثقافتنا اإلسالمیةفیجب اعادة النظر في مفھوم و الحق انھ

یجب التأسیس ألخالق لكي نؤسس نظمنا االخالقیة على االحساس بالذنب أو الخوف من العقاب االلھي

خالق یشارك في انتاجھا الفیلسوف و الطبیب و المھندس و أق تجریبیة تداولیةخالأما بعد اسالمیة

بنفس الطریقة ف لیس أن تنزل من السماءیجب ان تنبع االخالق من االرض والموسیقار و حتى الفالح

كل شيء ملزم بالدخول الى درس بھا كیمیاء الحالل و الحرامالتي ندرس بھا كیمیاء الصخور یجب ان ن

تركھما لعبث الماللي و نھذان مفھومان أھم من أن المختبر سواء أكان ھذا الشيء هللا أم الشیطان

القساوسة

تبقى ھناك اشكالیة في باألخالقخصوصا تلك المتعلقة القرآنقة من بالرغم من كل الجوانب المشر

فالقرانالتعامل مع بعض جوانبھ التشریعیة االخرى السیما تلك التي لم تعد تتالئم و روح العصر

و تشریعات تالمس الكوني فتتعالى على كل خصوصیة زمانیة أو مكانیةصوفیةشراقات إمستویان

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 8: لماذا لست مسلما؟

8

ھناك جوانب تشریعیة و قانونیة من القران ما عاد من یة فوجب تجاوزھااستنفذت قوتھا الحضار

على الذي حصلر على البنیات االجتماعیة و التقدما في ھذا العصر لما طرأ من التغیالممكن تطبیقھ

تؤطر العالقات بین افراد المجتمع الواحد أصبحتمستوى العقلیات و اشكال الحوار و الدبلوماسیة التي

و الحق انھ یجب علینا أن نتخلى عن ذلك االعتقاد ة وبین دول و شعوب العالم من جھة ثانیةمن جھ

كذب ذلك بل یمكنني ائع تقفالوبشكل عام صالح لكل زمان و مكانالذي یقول بأن القران أو االسالم

لي عن الكثیر من القول بأنھ كلما سرنا قدما على طریق التقدم و التحضر كلما وجدنا أنفسنا ملزمین بالتخ

ملزمین بإعادة قراءة تلك أو على االقل نجد انفسنا العقیدة اإلسالمیةثوابتي نعتبرھا من االمور الت

على ضوء متغیرات العصرالثوابت

في ثقافات الشعوب و على التجربةنثروبولوجیا بأن الشيء مطلق و متعاللقد تعلمنا من درس األ

حیطھا في م و مادیةبأن كل مجموعة بشریة تبني نظمھا االخالقیة و الدینیة استجابة لحاجات عملیة

حصتھا من المیراث في قضیة والیة المرأة أو في االسالمكانت بعض تشریعات فإذااقتصادي-السوسیو

مفھومة في دأو العبودیة أو حكم المرتالجزیةفي أو واحدأو في قیمة شھادتھا في مقابل شھادة رجل

عتبارھا تشریعات علیھا صفة اإلطالقیة باسیاقاتھا التاریخیة القروسطیةفإنھ ما عاد ممكنا أن نصبغ

مكانقوانین الزمان و الأنھا تتعالى علىأو مساءلة فوق كل و نقد أومطلقة تقع

و ما یتوافق مع ما ھو كوني إالن لن یبقى منھ ت النقدیة للقراءاو القرامع توالي العصوروالحق انھ

زمن التكنولوجیا ففي زمننا ھذاكل ما ھو نسبي و أنثروبولوجي سیذھب مع الریحقوانین الطبیعة

بالطریقة التي ألن نقرأ القران ال مجال اء النوویة و الفلسفة التحلیلیةالرقمیة و الھندسة الجینیة و الفیزی

ما نعرفھ من معجزات عن المعجزاتعلى سبیل مثالبالتالي لم یعد ممكننا الحدیثو قرأه بھا أجدادنا

حریك نفوس نھا لم تكن إال استراتیجیات بالغیة لتأمحمد وباقي االنبیاء كما جاءت في السرد القراني

على ائن المادیةن القرال بإمكانیة حدوث تلك المعجزات فإبل حتى لو سلمنا جدالبسطاء و ھز مشاعرھم

كما ان ھناك اشكالیة اخرى كاد تكون معدومة و ھي ال تتجاوز مستوى الحكي و الروایةوقوعھا فعال ت

لنسلم جدال بأن موسى فلق البحر الى نصفین و أن ذه المعجزات و ھي قوتھا الراھنیةتطرح بخصوص ھ

یسلم علیھ الشجر و االعمى و أن محمد انشق لھ القمر و بأنھ كانعیسى عالج االبرص و االكمھ و

المعجزات بمعناھا التقلیدي شيءالالجوابفما ھي القیمة الفلسفیة أو الحضاریة لھذه المعجزات الحجر

العجائبي لن تفیدنا شیئا في االجابة على اشكالیات العصر التي تحاصرنا من كل حدب و صوب

ـكـماءاتقـــرظر في ــدوا النــیـأع6

كل تفسیراتھم لما بین دفتي المصحف مؤدلجة و ال صلة لھا ال یحسنون قراءة كتابھم المقدسالمسلمون

تتوالى ردود باغتیال مثقف أو بتفجیر انتحاريتقوم جماعة اسالمیة متعصبة مثالفنبالقراءة كعلم و

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 9: لماذا لست مسلما؟

9

یث عن بالحدیربشجب االغتیال أو التفجماء الوجھیھب رجال الدین النقادالفعل اعالمیا و سیاسیا

المحبة و التي تدعو الىو األحادیثاآلیاتمن قلیل فیستشھدون بعدد غیرسماحة االسالم و رحمتھ

لدى المسلمین مضبوطةأنھ لیس ھناك من منھجیة و األحادیثالمشكلة في ھذه االیاتالتعایش و السلم

و للظروف السیاسیة و موازین القوىقراءة مزدوجة و ذلك تبعامن یقرأ االیاتمثال فھناك لقراءتھا

في حوارھم مع مثالا بعضھم یحاول أن یضعھا في سیاقاتھا التاریخیةفیمثمة من یقرأھا قراءة حرفیة

تھ و ھكذا من الحدیث عن انفتاح االسالم و سماحالفقھاءال یكلو مع منظمات حقوق االنسانالغرب

لو شاء ربك آلمن (أو االیة التي تقولال اكراه في الدینالتي تقول اآلیة ليٱبشكل تجدھم كلھم یقتبسون

عندما یخلون الى انفسھم أو عندما یكون میزان القوة في لكن )جمیعامن في األرض كلھم

من یبتغ غیر التي تقولاآلیةب إالتجدھم ال یقسمون حركات االسالم السیاسيجل وھذا حال صالحھم

من بدل دینھ فاقتلوهأو الحدیث الذي یقول اإلسالم دینا فلن یقبل منھ وھو في اآلخرة من الخاسرین

الكیل بمكیالینالمعاییر المزدوجة وسیاسةإنھا إنھ النفاق على الطریقة االسالمیة

من االیات التي تدعو الى المحبة و السلم لكن ما إن تطوي صفحةال یخلو من ان ءوالحق أن القر

یسمیھمولوجيیستاإلبھذا االنقالبتنقلب على كل سابقاتھاایات في الصفحة الموالیةصفحاتھ حتى تجد

لو شاء ربك (تجد ایة في حریة المعتقد تقول مثال بالنسخاللطف في التعبیرمن باب بعض رجال الدین

لن تطول قراءتك طویال لكن)نت تكره الناس حتى یكونوا مؤمنینكلھم جمیعا أفأمن من في األرض أل

˸Ύ˶Αϻϭ˴˶ͿΎ˶Α˴ϥϭ˵ϧ˶ϣ˸ϳ˵ϻ˴ϥϳΫ˶ϟϭ˵Ϡ˶ΗΎ˴ϗϻϭ˴˶έΧ˶ϵ˶ϡϭ˸ϳ˴ϟ(ما سبق ذكرهایة أخرى تنسف كل اتجد بعدھ حتى

ورسولھ م هللا مون ما حر )وال یدینون دین الحق یحر

ال یأمرالقرآن االسالم دین الحجة و العقل و الحوار و أننبأرجال الدین منالمعتدلینبعض یقول

ادع إلى سبیل (التي تقول آلیةبا یستشھدونبناء علیھ تجدھم و الناس كلھمأو یعادواواقاتلالمسلمین أن ی

من رجال سرعان ما یرد علیھم الصقورلكن )ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلھم بالتي ھي أحسن

المشركین حیث فاقتلوا(نسختھا آیة السیفیقولون من الذي نسخھامنسوخةیةاآلالدین االسالمي بأن

موھم و العربمشركيوجاءت في مشركي قریشھذه اآلیةیرد المعتدلون مرة أخرى بأنثم )وجدت

نا مستعد أن أكالم هللا لھ سیاق تاریخيالسیاق التاریخيبالتالي یجب قراءتھا في سیاقھا التاریخي

قراءة تاریخیة فمن آیاتھة كما سیبقى من القرءان إن قرأنا كل أقرأھا في سیاقھا التاریخي لكن المشكل

بقوانینھا الوضعیةالحداثة)أو لنقل بشكل صریح تجاوزتھا(الواضح أن جل قوانین القرءان قد استنسختھا

مسجد و انصت أياذھب الى تعدأو تحصى لقرءان ال تكادق أن مزالق المسلمین في قراءتھم لوالح

یبدأون الصالة ھناك من األئمة منصلواتھم ستجد بأن اكثرھم ال یعرفون ما یقولونبعض خطبھم أوالى

وتجوید بترتیلالتقرب من هللایمكننني ال أفھم كیفإو الغزوفي النكاح و المواریث و الحدودیاتبآ

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 10: لماذا لست مسلما؟

10

بال بالغة و ال مجاز و واضحةعلى فقھاء اإلسالم أن یتكلموا لغة مفاھیمیة نصوص قانونیة أو زجریة

نا من فھم القرءان فھما صحیحا حتى نأمن الوقوع في مزالق األصولیة بإستراتیجیة محكمة تمكنأن یمدونا

مة كلمة و من الغالف الى نریدھم مثال أن یقولوا لنا ھل القرءان كالم هللا كلالعلمانيبنوعیھا الدیني و

التي تتعارض مع آیاتھو ھل بعض لكنھ صیغ بأسلوب محمدیث الجوھرأم أنھ كالم هللا من حالغالف

قیم الحداثة و حقوق االنسان یجب أن تقرأ في سیاقات القرن السابع للمیالد أم أنھا صالحة لكل زمان و

مكان

فإننا سنبقى دائما حبیسي التفسیرات إذا لم یتمكن القیمون على االسالم من اإلجابة على ھذه األسئلة

المیتافیزیقالم أرى في الكافرخد مثال مصطلح القراءات األیدیولوجیة المتالعبةالمغرضة و

فھو یستعمل أحیانا إنھ فضفاض و لدائني بشكل غیر معقولاالسالمیة مصطلحا أشد لبسا و غموضا منھ

مرات تجده ثم یننا یضیق لیشمل الیھود والمسیحیاوأحیل ملحد أو كل من یدین بدین وثنيللداللة على ك

على كل من لیس عضوا في أحیانا ل حیی بل یبلغ الضیق مداه لیضیق و یضیق لیشمل حتى الشیعةأخرى

كماءاتیا مسلمي العالم أعیدوا النظر في قرھذه الجماعة السلفیة أو تلك

المــة في االســیقـقـاج الحـتـام انــنظ7

بشاعتھا و إالالصدرفھناك تأویالت متعددة لكن ال یجمع بینھا تثلجسالم الیوم ال التأویالت الرائجة لإل

اسالم السالطین و سالماتت ھذه التأویالت بشكل عام ثالثة إھكذا انتجؤسھا و قھرھا للبالد و العبادب

االسالم االول یعمل على حمایتھ و ترسیخھ من یسمون اسالم طالبان و اسالم البرجوازیة المتوسطة

ایجاد المبررات الدینیة الستبداد إالالطین الذین باعوا روحھم للشیطان و لم یعد یھمھم بوعاظ الس

انھ الوعي المزیف و التالعب االیدیولوجي بعقول البسطاءإالالسلطان و انتاج خطاب دیني ال یكرس

السعودیة في العالم نماذج ھذا االسالم ال تخطئھا العین السلطان محل وحدانیة هللاخطاب أحل واحدیة

و ھناك اسالم طالبان ھذا االسالم ھو ما یسمیھ ماركس بأفیون الشعبالسنيو ایران في العالم الشیعي

صوصھ الحرفیة للنتءاو دلیل ذلك قرافق فكري خطیراسالم شرس ھمجي و یعاني من ضیق أو ھو

یوجد الكثیر من الناس السالطین و معسكر اسالم طالبانمعسكر اسالم وعاظفي كال ھذین المعسكرین

و رباط من قوة ابكل ما أوتوالرائجةن یدافعوا عن ھذه العالمة االسالمیةألعلى استعداد ھم الذین

بل ھو بالحجة و المنطقیمكن الحسم فیھ ن االمر ھنا ال یتعلق بصراع من أجل الحقیقةغیر أالخیل

و جاه و سلطة و حظوة و وجاھة اجتماعیة و نفوذفیھ فاألمرصراع من اجل أشیاء أخرى كثیرة

أشیاء اخرى كثیرة

بھ و ھو اسالم ال بأس أو اسالم الطبقة المتوسطة العلیایبقى االستثناء الوحید االسالم البرجوازي

عملي ال یھمھ كثیرا التدخل لیبراليانھ اسالم یمیل الى االعتدالمتصالح مع الحداثة الى حد ماكما أنھ

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 11: لماذا لست مسلما؟

11

خصیة كما انھ حریص على اقامة عالقة شفي شؤون االخرین و منفتح على االخر المختلف بشكل كبیر

الذي ینزع الى جمھرة االسالم و جعلھ دینا شمولیا بالمعنیین مع هللا عكس االسالم السیاسي

للكلمة يالفاشستالسوسیولوجي و

الحق ان الخطاب االسالمي الذي یتداولھ المسلمون الیوم خطاب بئیس و یعاني قطیعة مزدوجةو

القطیعة االولى قطیعة تاریخیة تكمن في جھل المسلمین العرب بالجانب المستنیر من الفكر االسالمي

و القطیعة الثانیة قطیعة ابستیمولوجیة تكمن في )المعتزلة مثال(الذي ساد حضارتھم في عصرھا الذھبي

امتناع المسلمین العرب عن النھل من منجزات القرن الحادي و العشرین خصوصا في جانبھا الفلسفي

سبح في منطق فالسفة أو أنني أحس بتاتا بأنني مواطن في جمھوریة ال أعندما أقرأ الخطاب االسالمي

في الفضیلةاالنسان أووأا یكون عن أن یقدم رؤى خالقة حول هللا فھذا الخطاب أبعد معصر األنوار

الرصانة العلمیةعلى لغة الوالء االیدیولوجيمجتمعات تطغى فیھا لغة السوط على لغة المنطق و لغة

التكفیریسودهأي تفكیر في جوانتاج خطاب دیني یدفع المجتمع بعیدا على سكة التقدمباإلمكانلیس

طغى فیھا حق القوةقوة للحق في بالد یو أي

علمیة و ھي في -التي یشتغل بھا الخطاب االسالمي المعاصر مفاھیم ما قبلإن المفاھیم و اآللیات

إالاالسالمي لیس مفكرا المفكرتمحیص العقلي و التحقق التجریبياغلبھا مجرد مسلمات لم تخضع لل

ال یقارب مسألة من المسائل إال من خالل االنطالق من حزمة لمجازي للكلمةانھ كائن عقائدي بالمعنى ا

النص القراني أو علوه على الواقع أو بالرجوع الى ما النبي أو الوھیةمن المسلمات و الغیبیات كعصمة

ي لنازلة من سالماالالمفكرفي مقاربة ال ذكرر الغابرة عن تلك المسألةقالھ االجداد في العصو

للسیاق التاریخي و ال لنسبیة الزمان و ال لخصوصیة المكان و ال لجمع المعطیات و دراستھاالنوازل

ن بعد أإالإن المفكر أو العالم الجدیر بھذا االسم ال ینتج معرفة حقیقیة و دقیقة بظاھرة من الظواھر

ثم یسجل لمالحظة الظاھرة كما تتجسد في الواقعفینبري بعد ذلك یطرح أسئلة دقیقة ذات الصلة بالمسألة

مالحظاتھ فیفحص بعدئذ تلك المالحظات في ضوء الدراسات ذات الصلة بالمسألة أو في ضوء

ثم بعد ذلك یمكن ان یخلص الى نتیجة یمكن ان یسمیھا قانونا أو نظریة أو رأیا و ذلك مقتضیات الواقع

لمیةالعاالسالمیین و مجالسھم مفكریناعلى واحد مندلوني حسب طبیعة المسألة أو االشكالیة

یلتزم بھذا المنھج

الحق انھ ال شيء یدھش في بؤس الخطاب االسالمي فقد كانت منطلقاتھ في النظر في الظواھر منذ و

ال االسالمیةالمیتافیزیقافي فمفھوم الحقیقةباألحرى ان تكون نظرة علمیةالعقالنیة فكیفنظرة القدم

ن الحقیقة نتاج مسار طویل من النظر و اعادة النظر و أنھا نتاج م في صورتھ االجرائیة التداولیةأي أیقد

نھا كاملة و نھائیة و أن محمدا خاتم االنبیاء و الحقیقة على أتقدمبلار لعقول متعددة من زوایا متعددةحو

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 12: لماذا لست مسلما؟

12

و ھكذا ال وجود فيالم و جفت الصحفرفعت االقبھ محمد فھو كذابأتىكل من جاء بما خالف ما

االنسان مجرد ز و االختالفو التمیلتفرد و الذاتیةالمفاھیم االسالمیة مجتمعاتناالمناخ الفكري السائد في

لقد مة ال وجھ و ال صورة لھالمنتمي لھذه األوملیار و خمسمائة ملیون نسمةالمة رقم أو حرف في أ

دائما ما یكون أو رأیھعملھ إنال ینتج المسلم و ال یضیف شیئامعرفي فعلى الصعید التعرض للمسخ

الحقیقة توجد في النص ولھذا لیس ىما مض ىفقط یفسر ویوضح ویطبق بانیا ما یحضر علفھو ثانویا

كل بدعة ضاللة و كل ضاللة في النارمتغیرثابت والعالمفالنصشیئا من عندهلإلنسان أن یضیف

بي رذاتیة االنسان العیمتلك اإلنسان والعالم معاھو الذيبل النصاإلنسان من یمتلك النصلیس

فإن ولذلك كل شيء یرد الى النصذاتھ و في فرادتھ يالشيء ینظر الیھ فطالقیة النصمرھونة لدى إ

مشكلة تخلفنا لیس خالقیة دینیةھي أتنا الجنسیة لیست جنسیة بل مشكالمشكالتنا ال تناقش في ذاتھا

خارج الحقل ممكنأقالع حضاريال ثقافیة بل یعود الى كثرة التبرج و تفشي االختالط-سوسیو

للدینالرؤیوي

نھ ال اجتھاد مع و جود نصأوئرأیھ في الدین مخطبمي أن القائل الموروث الدیني اإلسالیعلمنا

وبھذا لجماعةمن الذات وإنما من ا تأتيإذن المعرفة ال ال معرفة في الدین إال بالنقلیقول الطبري

سبح في یال بأن المرء یطسھیراقلیقول ال نقداو النظر أیدیولوجیاعماال للعقلإالمعرفة سیاسة ال تكون

منذ اربعة عشرة قرنایسبح في بركة اسنة العربيالعقل النھر الواحد مرتین

ال حقل أوامر ونواهكیتمثلونھ وإنما استبصاربحث ووحقل معرفةكاألتباع ال یتمثلھ لدینھكذا فاو

أكثر مما یستظھر المتون و الحواشيالعمیقة كائنا دینیا سلفیا النفسیةقراراتھفي اإلنسان العربيیزال

في الخالقة والتساؤالت اإلبداعیة ىانعدام التجارب اإلنسانیة الكبروفي ھذا ما قد یفسریفكر و یتفكر

لیس فیھم مفكر واحد یقرأ نصھ الدیني قراءة متفردةملیون نسمة وخمسمائةھناك ملیار العالم العربي

ال إنھ ملزم بأنالمیالديالثامننموذج من القرن أو نصصورة ل وفقان یعیش بأ محكوم علیھالفردف

كائنات ادمیةفي المیتافیزیقا اإلسالمیةھكذا یبدو كل شيءلھیأذن هللا ىال یتغیر حتو بأنیتحرك

ذاتیةارادة تحرك بدون ت

لــــدیــــبــــالراطـــصــــال8

كیف أعیش في ھذا العالم سؤال الخالصال سؤال أكثر أھمیة منمن بین كل األسئلة الفلسفیة قاطبة

الشخصیةكیف أتعامل مع االخرینأین تبدأ حریتي و حیاتيكیف أدیر الموغل في التعقیدالتقلبالشدید

أفكربماذا أؤمن و بماذا ماذاكیف أفكرفیھي حدود عالمي و أین یبدأ عالم االخرین ماأین تنتھي

ما أكفرمن أین أتیتلماذا أنا ھناالى أین أنا ذاھبما ھو الخیرما ھو الشركیف أعرف ھذا من ذاك

ذا یجب أن أعرفما الذي ال مام و فھمھ على نحو مجد و فعاللمقاربة العالاألنسبھي الطریقة

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 13: لماذا لست مسلما؟

13

ھذه أسئلة كثیرة و ما ھي أعلى قیمة في الحیاةكیف أسعد االخرینیمكنني معرفتھكیف أسعد نفسي

بعد احتكاكي بنظم فیما یخصني لم أجد خالصينسانخالص االتنوعة لكنھا تصب في قضیة واحدةم

الفلسفةغریقي قدیمإال في اختراع إعدةافیزیقیةو میتدینیة

العقل االنساني ثالث أنساق سردیة على تسیطرال تزالوتاریخیة سیطرتنظر من وجھة

ي القول بأنھ فیما یخص الخطاب األول یمكننالخطاب الفلسفيالخطاب الدینيالخطاب العلميوكبرى

ألن أوالو ذلك لعدة أسبابالوجود في ھذا العالمإلشكالیةساسیا في مقاربتي لم یعد یشكل مرجعا أ

أما بالنسبة للنبوة النبوة و الوحيعلى سبیل مثال ال الحصرالدین یقوم على مجموعة من األساطیر منھا

تتخذھذه الوساطة النبي نفسھفي یتمثلوجود وساطة بین هللا و البشریة یقوم بھا انسان فھي االقرار ب

من جموعةمالتسلیم بھذین المبدأین ویترتب عن من عند هللاكلھأنھأو أتباعھم یزعم النبيشكل كال

لتي یجب ان یلتزم بھا البشر منھا عصمة النبي و علو الوحي على العالم و التاریخااألخرىاالمور

السیاسي و مجتمعة تترتب عنھ مجموعة من المواقف و اإلشكالیات ذات البعداالشیاءالتسلیم بھذه

و الحقیقة المطلقة و بالتالي فإن االنسانيرمزا للكمالیصبحأو رجل الدینالفلسفي ومنھا أن النبي

و ھو الكفر و الحمق بعینھأو لما فھمھ رجل الدین من كالم النبياإلتیان بكالم مخالف لما أتى بھ النبي

موضوعو الرد و حیث كل قابل لألخذو نعیش في زمن الدیمقراطیة حیث كل شيء نسبي نابما أن

فإن المفاھیم التي یرتكز علیھا الخطاب الدیني كمفھوم الحقیقة المطلقة مھما كانت طبیعتھیخضع للنقاش

الخراب تصنع البد و أنͿϡϛΣϟϭو دار االسالم و دار الكفرالبراءوعقیدة الوالء وو مفھوم المقدس

الكارثةأو تؤدي الى

حیص أو نقد فالنبي لیس فیلسوفا و ال المرء من كالم األنبیاء بدون تمیأخذنھ ال یجب ان أالحق و

نما النبي ھو ببساطة انسان تقي جمع حكملك ملكات فكریة أو رؤیویة خارقةو إعالما و ال ھو أیضا یم

قواهوواسع و لسانھ الفصیح الخاص متوسال في ذلك بخیالھ البأسلوبھزمانھ فصاغھا و تجارب

ك بعض الحقائق التي ما ادریتمكن من ان إھذا ما جعل محمدا مثال یتفوق على مثقفي قومھ و والصوفیة

ن النبوة شكل من اشكال التواصل مع المطلق إال أنھا شكل من و رغم أكھااأمیي مكة إدركان بإمكان

و ھذا ما یفسر االختالفلفلسفیةأشكال المعرفة التي تبقى أدنى درجة من المعرفة العلمیة و المعرفیة ا

انطالقا من المطلقفكل نبي یتواصل مع عادھا العقدیة و التشریعیة و األخالقیةبین االدیان في أبالشدید

بأوامره و نواھیھ فالنص القراني مثالو االقتصادیة و السیاسیة والتاریخیةاالجتماعیةتھ بشروطھا ئبی

لو نشأ محمد في أثینا زمن سقراط ھو كذلك ألنھ انبثق عن مجتمع بدوي عربي من القرن السابع للمیالد

ھذا لكان للقران شكل و شأن أخر غیر الذي ھو علیھ الیوم ناأو في سویسرا زمن

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 14: لماذا لست مسلما؟

14

لقرن الواحد و العشرینإن الخطاب الدیني لم یعد یرقى الى التطلعات المعرفیة و السیاسیة لمواطني ا

أولى بك من فشخص النبي مثال یقول لك بأنھ ھو كما أنھ لم یعد یناسب اذواقھم الفنیة و الجمالیة

أن یحتذى أما شخصیتك أنت فال تتمتع بأي شكل بحیث أن شخصیة النبي ھي النموذج الذي یجبنفسك

إذن انت في عالم و لیس ألن تصنع ذاتكإذن فأنت موجود لكي تقلد النبي لة و التفردامن أشكال األص

المیتافیزیقا كائن من الدرجة الثانیة

ھذا الخطاب ینكب على دراسة ھو الخطاب العلميالذي الزال یسیطر على االنسانیة الخطاب الثاني

آللةكما یتحفنا بین یوم و أخر باختراع و یتقصى أسبابھا و عللھاظواھر العالم المادي فیستنبط قوانینھا

فھو من دینلكن العلم المادي یبقى سالحا ذو حعقار یداوي بھ عللھمحیطھ أو فيبھا االنسان یتحكم

بحیث أن یكون ھذا یشترط شكال معینا لھذا التحكمجھة یساعد االنسان على التحكم في محیطھ لكنھ ال

خالق ذلك أن سؤال األیكون فھذا ال یھم الخطاب العلمي في شيءال حكم محكوما بضوابط أخالقیة أو الت

یعمل على سبیل مثالعلم االستنساخفكری الفالعلمكما یقول ھایدغریم العلمایقع أصال خارج براد

لكن بحكمھ علما و لیس خ كائن أو أكثر من نفس الخلیة األصلالحمض النووي و استنساالتالعب بعلى

التي األونطولوجیةسس االخالقیة و أن ینعكس على ذاتھ فیفكر في األعلم االستنساخ ع یستطیفلسفة ال

فاالستنساخ یمكن أن یستنسخ البشر لكنھ ال یمكن أن یحل األسئلة االخالقیة و كعلمینبني علیھا

و محیطنا المادي ذاتیة لالحتیال علىذن فالعلم لیس سوى عقالنیة أإسفیة التي تترتب عنھاالشكالیات الفل

لھذا فالعلم ال یصنع السعادة بالضرورة ولنا في التقنیة الحدیثة و ما تخلفھ و تدبیره تدبیرا ذكیا و نفعیا

كونیة أن یتم تأطیره برؤیة ولكي یكون العلم في صالح االنسان البدمن دمار بیئي خیر مثال على ذلك

ةإنھ یحتاج الى فلسفتنظر الى العالم في كلیتھ

على درجة من الخطاب إنھ خطاب أانساني على االطالقفكري الخطاب الفلسفي أسمى خطاب

ثنائیات من قبیل االیمان و الكفر أو الجنة و النار أو العقاب و القاموس الفلسفيلن تجد ابدا في الدیني

لك استعمل سوف یقول الفیلاللوغوس و المیتوسثنائیة واحدةلن تجد في الخطاب الفلسفي إال الثواب

عندما تختلف مع یقول لك إما أن تتبعني أو الھالكأو رجل الدینالنبي ال تتبعنيعقلكفكر معي

خطابك ل البنیة الحجاجیةالى خلل في إمابل یرد الخالف بینك وبینھیلسوف فھو ال یكفرك و ال یزندقكف

أما عندما تختلف مع ةاإلبستیمولوجیعدتكالى قصور في أو جي أو الى مشكل في تموضعك األیدیولو

و القیمیةلحزمة من االحكاممستعدادین فلتكن لك من رحابة الصدر و رباطة الجأش ما یجعلك رجل

قد تبدأ من تھمة االتیان ببدعة أو انكار معلوم من الدین بالضرورة الى تھمة التيالبولیسیةاالجراءات

شیطان نفسھأو التحالف مع الللغربالعمالة

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 15: لماذا لست مسلما؟

15

بحیث تكون الحقیقة ھي ما تجاه أخیھ اإلنسانالخطاب الفلسفي یموضع االنسان تموضعا دیمقراطیا

إذن فشروط الخطاب الفلسفي طب احدھا االخر مخاطبة الند للندھ حوار ذوات عاقلة یخاتوصل الییس

ونطولوجي و السیاسي و األوجود المساواة بشقیھا ممارسةعلى االقل من حیث المبدأ و لیس التفترض

بین وھي موجودة مسبقا معطاةأما في الخطاب الدیني فالحقیقة التواضع المعرفيوجود شيء منكذلك

تقوم بھا ذوات ذكیة على درجة حواریة طویلةلجدلیةتأتي كنتاج بالتالي فإنھا ال و دفتي مصحف ما

رجل الدین و المؤمنتحكم طرفي الخطابغیر متساویةبل تأتي كنتاج لعالقة قوةواحدة من المواطنة

حتى عنمساواة أوأو ندیةعنھناإذن ال مجال للحدیثاألول أعلى في السلم المیتافیزیقي من الثاني

اعتراف متبادل

لھذا لحرجة و ال یحب العقول المشاكسةالخطاب الدیني خطاب كسول غالبا ما یتوجس من االسئلة ا

تتربع على قمة الھرم القیمي لغالبیة دائما ماتباعوالوالء و اإلقیم الطاعةب الصدفة أن تجدلیس من با

و التشكیك الحرجةخطاب قلق و جرئ و ال یتوقف عن طرح االسئلةبالمقابلالخطاب الفلسفياألدیان

التفكیر في الخطاب الدیني ممكن لكن المساحة المتوفرة لھ ضیقة و الخطوط المسلماتفي الثوابت و

التفكیر في الخطاب الفلسفي محظور مافي ھوقوعتكاد تشل عقل االنسان مخافة الحمر كثیرة الى درجة

كل شيء ابتداء من وجود هللا الىو یبدي رأیھ فيو للمرء أن یناقشود لھ بل ھو الفلسفة بعینھاال حد

سلطویة كائنات ضد منھم جعلت قیم الجرأة و التشكیك و القلق التى یتحلى بھا الفالسفةالمثلیة الجنسیة

یجد مائة رجل دین مستعد للسیر غالبا ما ھانلھذا السبب كان كل طاغیة یبحث عن شرعنة لطغیبامتیاز

أطول عمرا من رجال سمن وأغنى ورجال الدین كانوا دائما أیتیمفي ركبھ في مقابل فیلسوف واحد

موائد كل زعیم أو منطغیان جعلھم دائما قریبینفساد و التطویعھم للجماھیر و تبریرھم للالفلسفة

من الحدیث عن ال تمل وال تكلبتفكیك االنساق وفھم كائنات مزعجة مولعةأما الفالسفةسلطان

الى الھامش أو أن بالفالسفةدائما ما یدفع كان النتیجةولوجیا و الوعي المزیف و تغییر العالمییداأل

كتاب یكتبھنظریة یبنیھا أو یغتال الواحد منھم من أول

رـفـكـمان و الــا وراء االیــم 9

فھذا ھدفلمقالاالمبین فيالطرح الفلسفيو تبني یمانھمإلى التخلي عن إالمؤمنینھناھاانني ال أدعو

ففي مجتمعاتنا لیس كل الناس مؤھلین للتفلسف و الجدال المنطقيأوالال أصبو الیھ و ذلك لعدة اسباب

التي الزالت تعتمد على التلقین و المتھالكةا التعلیمیةمیة و التوترناھیك عن نظمنا األالتي تسودھ

التعرض للخطاب برحابة صدرمن یتقبلنقدي و االبتكاریصعب جدا أن تجدبدل التفكیر الاالستظھار

أفیون مال یقول بأن الدین فإذا كان صاحب رأس اللیس كل الدین سیئاثانیاالتفكیكالدیني بالنقد و

ا الدین في مناح كثیرة من مجتمعاتنافإن أحد المثقفین الفرنسیین یقول ھذه وظیفة ال زال یقوم بھالشعبو

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 16: لماذا لست مسلما؟

16

ففي عالم تحكمھ الرأسمالیة المتوحشة و العولمة الكاسحة و البرغماتیة الباردةبأن الدین فیتامین الشعب

االرتماء عنبدیال مرهفي غیاب بدیل حقیقيأاإلنسان البسیط المغلوب على لن یجد و األزمة الھویاتیة

نت قد تعرضت إذا كثاثال على تحمل عبث الزمان و ثقل الظروفھعینفي أحضان مخدر دیني ی

و التحلیلفإن ذلك لم یكن من باب الرفض التام للدین و إنما من باب الرفض لفھم للخطاب الدیني بالنقد

أو نمط و الثاني روحسیاسي خانقول نسقاألھناك فرق بین الدین و التدینأو ممارسة معینة للدین

ھكذا فإن ودین بمعناه الصوفي اندر ما یكونتالاالدیان كثیرة في ھذا العالم لكنمن أنماط الوجود

ناء اللیل و النھار وال حزمة من معناه الالھوتيلیس ایات تتلى أغیر كما أفھمھ بمعناه الصوفي ندیتال

دین فعل ملموس یترك اثرا على أرض الواقعتإنما الجب ان یعض علیھا المرء بالنواجدو العقائد تستو

تطعم المسكینو تحمي الیتیمو تحترم تصدق الحدیث و تقري الضیف و تصل الرحم ودین ھو أنتال

ن أذنبت في حق أحدھم فال تقعد و إك و لسانكیك و تقي الناس شر یدطنو تخدم وتتقن عملكوجارك

حجابا أو تلبس جلبابا أو تعتمر تضعأو و تلعن الیوم الذي ولدت فیھ أو ترخي لحیتك أو تصلي أتبكي

قم و واجھ العالم بھدوء و محبةبل تطھر بالعملو الرجالأو تصوم الدھر أو تعتزل النساءبرقعا

اكتب أو عمل خیريغرس شجرة أو تطوع في إیدفع بعجلة العالم الى االماملموسبشيء فعلي م

صدیقا بعیدازر أو أقرأ كتابا أو عد أخا مریضا أو ارسم لوحةأوقصیدة

بل ھي القیم و المبادئ التي یوحد البشر و یقربھم فیما بینھملیست القرابة العقدیة أو الدینیة ھي ما

تظھر أثارھا جلیةیترجمونھا الى أفعال و سلوكیات ملموسة و ملحوظةتلك التيیؤمنون بھا أو باألحرى

نف التعصبشمل البشریة رغم أادئ ھي ما یجمع ن ھذه المبإتطبعھ المحبة و المودة و الرفاهفي تعایش

الذي عاش في وبأن شخصا مثل بوذاأشعرو لھذا ایضا و عراقیل الجغرافیا ةالثقافیالدیني و النرجسیة

أقرب الي من شخص ائة سنةیتجاوز االلفین و خمسم منا في أقصى االرض و على بعد زمن ما مكان

واصر اللغة و التاریخ و الثقافةأ ماتربطني بھنلذیاأو أحمدي نجادیوسف القرضاويك

نھ كائن ال یمكنھ االستمرار في ھذا الوجود إال اذا عنھإالحق أن االنسان حیوان میتافیزیقي رغما و

لھ ماسم ھذا اإلینقدنا من السقوط في العدمیةلھ ما یمكنھ أنفقط االیمان بإنصب عینیھوضع الھا ما

لكن ياالنسانكوجودالمطاف ھو مبدأ یضفي معنى على في نھایةهللاالعلمالتقدماالشتراكیةسمیھ شئت

بینھ و بین ما یؤمن بھمع ذلك یجب على االنسان دائما أن یتوخى الحذر و بأن یبقى على مسافة نقدیة

ان ی د فكم من خطاب تحریري اصبح خطابا قمعیا و كم من إلھ أصبح صنما و كم من دین أصبح

ما حدث نظر مثالأشد النصوص الفلسفیة سموا و نقاءحتى الى أ تسيءالممارسات االجتماعیة و الثقافیة

و كیف تحجرت في ممارسات دینیة عقیمة و كیف انحدر الرھبان وھي فلسفة السالم بامتیازللبوذیة

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص

Page 17: لماذا لست مسلما؟

17

الى الدرك االسفل من السفالة و التعصب المقیت بحیث اصبحوا یعاملون مسلمي البوذیون في میانمار

كالب أو حشراتالروھینغیا كما لو انھم

الفكر عني بأقي االختزاليالمیتافیزیعلى المرء أن یبقى یقظا تجاه كل أشكال التفكیر یجب

وجھا أو بعدا واحدا فیضفي علیھ إالطالقي الذي ال یرى من الوجود الفكر اإلالمیتافیزیقي االختزالي

كل االنساق الفكریة صفة المطلق و بذلك یستبعد أو ینكر أي ابعاد أو وجوه أخرى ممكنة للوجود

إال بالتأویل الیھودي للعالم یعترف الیھود لھذا الخصوصا االنساق الدینیةوقعت في ھذا المطبالكبرى

العلمانیون وغیرھم من حتى سار على نھجھم المسیحیون و المسلمون و قدوخركل تأویل ارافضین

رحروب ال تبقي و ال تذاستبعاد و تكفیر و كراھیة و النتیجةیدیولوجیاتو األالفرق و الطوائف

لقد علمتني الصراعات النظریة و النزاالت الفلسفیة مع ھذا العالم بأن أشكل قناعاتي على قدر ما

)من الناحیة المیتافزیقیة(كلما كان الرأي الذي اتبناه كبیرا راھین الثابتة و الحجج الدامغةبیدي من الب

أنا انسان یحترم أنا انسان متواضع میتافیزیقیاقلیة أو عملیة أكبركلما لزمني ان أجد لھ مصوغات ع

عالقتنا بأن القاعدةتقول مي لظواھر العالمولھذا السبب أتشبث بقاعدة ذھبیة في فھعقلھ

ھناك الممكن معرفتھ بشكل یقیني و بالتالي بإمكاننا التحكم فیھ بعادولوجیة بالعالم لھا ثالثة أبستیماإل

و ھناك المستحیل معرفتھ ھناك الممكن معرفتھ بشكل جزئي و بالتالي التحكم فیھ بشكل نسبيوبالكامل

البعد الثاني یشمل عد األول یشمل العلوم الدقیقةالبومداركناعلى االطالق و ھو یقع خارج نطاق ارادتنا

یمكنني القول بخصوص المعنى المطلق لھذاالثالث ما وراء الطبیعةالبعد االخالق و الفن و الدین و

بعد دینيأنا كائن مالست مسلما و ال ملحداال بأننيالذي یقع ضمن البعد الثالثوللوجود

في فـلسفة اللغة و التحليل النقدي للخطاب متخصص