3
ات رهان ور ت س الدّ ي س ن وّ ت ل ا رسالة ى ل ا ات بّ ش ل اّ ي س ن وّ ت ل ا ت ب ش ل ا20 % ن ي ر ش ن ول- الأ( 1 ر ب و ت ك- ا) 2012 م ل ق ب: و ت ج ور ت ج% ن مب ق@ اGiorgio Agamben مة ج ر ب: عادل ل ا ر ض خ ة ن م@ وا لأويM ب ج ل ا اعة ب ط ال ق م ل ا ت ع ب ا ال ق م ل ا ر عب د رن لب ا 1 ى ن رو كب ل الأtitle = ] ارك س ه هد 1 حة ف لص ا: ] ارك س م ي د ق ب: Giorgio Agamben و ت ج ور ت ج% ن مب ق@ اGiorgio Agamben :

رهانات الدستور التّونسيّ جورجيو اغامبن

Embed Size (px)

DESCRIPTION

رهانات الدستور التّونسيّ جورجيو اغامبنكاتب و فیلسوف و بروفیسور ايطالي مقيم في فرنسا

Citation preview

Page 1: رهانات الدستور التّونسيّ  جورجيو اغامبن

�ونسّي� الدستور رهانات الت

باب إلى رسالة �ونسّي� الّش� الت

2012( أكتوبر) األول تّشرين 20 السبت

الجبالوي وآمنة خضر العادل: ترجمة Giorgio Agamben آقمبن جيورجيو: بقلم

=title اإللكترونّي البريد عبر المقال إبعث المقال طباعة

:الصفحة هذه شارك

شارك

Giorgio Agamben: تقديم

:Giorgio Agamben آقمبن جيورجيو

�ين، الفالسفة كبار أحد هو ،Heidegger هيدغر فكر فّي متخص�ص ،(1942 سنة بروما ولد) اإليطالي والد�راسة الوسيطة بالفلسفة مهتم� ذلك كّل� فوق وهو ،Walter Benjamin بنيامين ووالتر

�ة �ة الجائزة على 2006 سنة تحص�ّل. والقانون الحقوق لمقوالت الجنيالوجي فيون شارل األوروبي

الفلسفة فّي بأعماله خاّص�ة بصفة اشتهر. Le Prix européen de l’essai Charles Veillon للمقالة

�ة ياسي ّصائفة بداية فّي تونس َزار …الحقوق وتجاوَزR الحقوق، مسألةR خاّص�ة بصفة درس حيث الس�

سالة هذه تونس شباب إلى أرسّل إيطاليا إلى عودته وإثر 2012 تعريبها فّي نقترح ال�تّي الر�

�رجمة �الية الت :الت

�ص� :الن

Page 2: رهانات الدستور التّونسيّ  جورجيو اغامبن

�ورة قراءة فّي الممكنة الس�بّل من لعّل� �ة الّث �ونسي لسلطة مفاجئا ظهورا فيها نرى أن هو الت�ة �زاع من فترة بعد ستفضّي جديد، تأسيسي �اريخ أن� غير. جديد دستور كتابة إلى والص�راع الن الت

�ه عل�منا �ة المرحلة هذه فّي أن يكمن المؤس_س الس�لطان إلى المؤس�س الس�لطان من االنتقالي

وغايات نتائج إبطال إلى بالفعّل ترمّي مصالح لفائدة المؤسaس الس�لطان مصادرة خطر بالض�بط

�وري� المسار يجس�دون ال�ذين على وجب حيث حاسمة، لحظة الدستور كتابة كانت ذلك وألجّل. الّث

باب خاّص�ة وبصفة المؤسaس، الس�لطان .ويقظتهم بصيرتهم نفاذ على يحافظوا أن والط�لبة، الّش�

�ات الغربّي� المنوال فgرض لقد �ة للد�يمقراطي �مّثيلي �ه على تونس فّي الت بيد. الحاّصّل تحصيّل من أن�نا �ة حياة كّل� بخنّق انتهت قد حاد�ة، أَزمة بأوروبا يعرف المنوال هذا أن� العلم حّق� نعلم أن .سياسي

�ة الد�ساتير فّي جرى ما أن� ذلك �ة تسم�ى ال�تّي الغربي تذو�ب قد التأسيسية الس�لطة أن� هو ديمقراطي�حو ذلك وعلى. المؤس_سة الس�لطة فّي حات، على األحزاب رقابةg قل�صت الن �رش� إليها أضيف وقد الت

�ة المّشاركة من يقلص مما المنتخRبين، تبديّل انعدام �ة الحياة فّي الحقيقي ياسي االقتراع لحظة الس�

أن بدل الغرب، فّي البرلمانات تطو�ر أن� ذلك على َزد. اآلراء لسبر مرادفا فأكّثر أكّثر أضحى ال�ذي

يادة، سلطان مقر_ يكون وتراتيب أوامر على المصادقة إلى الغالب، فّي األمر، به انتهى قد الس�

�خذتها عاجلة �ة الس�لطة ات �نفيذي أي اإلعالم تالعب أجهز وقد. الت إفراغ من المسار هذا على بالر�

.التأسيسّي للنفوذ أثر أي� على يحافظ لم حيث تسييس كّل� من العامة للحياة

�ا، بوّصفّي يمكننّي، وال � أوروبي �ونسّي� الد�ستور يستخلص أن فّي آمّل أن إال من الد�رس الجديد الت�ظام هذا تهافت .الن

ية، الس�لطة أن البديهّي� ومن aمؤس�سات فّي تدوم أن يمكنها ال عليه، هّي ما على وهّي التأسيس �. المؤس�سة الس�لطة تجاوَزR م�ا بطريقة تسم ال�تّي المواضع يتوق�ع أن يمكنه الد�ستور نص� أن� إال

ية الس�لطة aبين بإقالة مّثال يسمح كأن المؤسسة، للس�لطة التأسيسRاخبين قبّل من المنتخ� الن

عبّي� االستفتاء وباعتماد �حو على) القوانين إللغاء الّش� الد�ستور فّي العمّل به يجري ال�ذي الن

(.اإليطالّي�

�حو�ل إلى تجنح فهّي فيها النظر ونعيد األحزاب احتكار نسائّل أن الض�روري� ومن آالت إلى حتما الت�ة �ة الحياة على بذلك تسيطر خالصة، انتخابي ياسي ويعر�ف يعترف أن للد�ستور يمكن وبذلك. الس�

ياسّي� بالد�ور �ابعة التنظيمات لسائر الس� .والجمعيات الط�لبة مؤتمر مّثّل المدنّي�، المجتمع من الن

�ين إلى يعود األمر أن� الواضح ومن �ونسي باب الط�لبة وإلى حال، كّل� على الت فّي كانوا ال�ذين والّش��ورة ّصفوف �ة، الّث �تهم فّي يجدوا بأن األمامي �ة سن �قافي �ة الّث ال دستورا يتصو�روا حت�ى المنابع والد�ينيد يكون �ه ذلك. األوروبّي� المنوال على استنساخ مجر� �ين على ينبغّي أن �ونسي ما أن� يعلموا أن الت

استسلمت أن بعد أنها يبدو ال�تّي أوروبا فّي حاسم تأثير له يكون أن يمكن بلدهم فّي اآلن يجري

�ة لسلطان أسمالي �ة الر� �ة الحياة هّي ما تذكر حت�ى تعد لم المالي ياسي . الس�