404
]$ 1/1 [ لضيائية الفوائد الحاجبفية ابن ا شرح كالجامي الدين عبد الرحمن ا نور المتوفي سنة) 898 ( هـيق دراسة وتحق الدكتورلرفاعيمة طه ا أساولجزء ال ال]$ 1/3 [ ن الرحيم الرحم بسم القدمة المفهم ، ووصكلمع الاه ماه رب الذي آتعاليمد سيد ال على م سلم وال صلة مبي ، وال عرب كتابه بلسان نزللي اللعامد ل رب ا ال: تعال بقوله{ لى خلق عظيم وإنك لع} يوم الدين .حسان إل بإ ن تبعهملطاهرين وم ا بيبه الطي آله وأصحا ، وعلى. " لضيائية ا به الفوائديق كتا وتق لامي " ا : فموضوع رسالت أما بعدنبقته مت س الروحهاا ف شه مع فية ، ويملكافيكلت ال مشه أن ي فيامي الاولاجب ، حن الة ابرح لكافياب شذا الكت وه الأخذ . سهولة ، و حسن التوجيه ف ذلك الدقة وd ئد متحريا فوالذي احتي الب الدراسابح الكتت أص يته ح ع ص ذا تعلميوس الى نفب علع طي ذات وقانتوائد كزات وفن ميرح مذا الشا ل وللوا ف ا ه ، وق ات عليتعليقي وال ع الواش ن وض ثروا م أك ذلك رق ، لد الش اء ف بلعلمم ال ا ع اهتم موض انه ، و ف زم تعلميحة ال ا س. d كثياd مدحه نثرا وشعرا ون أن أختاره ليك إل ليق به ما دفعن ي الذي الواف علمييق ال التحقق ل يق لعاليةعلمية ا ال لكتاب ومنزلتهية هذا ا أه منى الرغم وعل ودراسة .d تقيقا لبحثيd موضوعا]$ 1/4 [ قسمي وخاتة : من- ذه القدمة ه بعد- وقد تألف البحث: عشرة فصول ، وفيه فهو : الدراسةول ال القسم أما ه الخرى . فية ، وآثار ية والصر النحو لاجب وآثارهول : ابن ا ال فصل ال شروحها . وذكر الزمشري مفصل وبي بينهما الوازنةلاجب و ابن ا : كافية لثان ا فصل اللامي .لث : عصر الثا ا فصل اله ، وحياته .لامي ونسبت الرابع : ا فصل ال وبالفارسية . العربية لغةامي بالر اللامس : آثا ا فصل ال

الفوائد الضيائية

  • Upload
    -

  • View
    325

  • Download
    10

Embed Size (px)

DESCRIPTION

الفوائد الضيائية

Citation preview

]$1/1[

الفوائد الضيائيةشرح كافية ابن الحاجب

نور الدين عبد الرحمن الجامي هـ ) 898 ( المتوفي سنة

دراسة وتحقيقالدكتور

أسامة طه الرفاعيالجزء الول

]$1/3[

بسم ال الرحمن الرحيمالمقدمة

المد ل رب العالي النزل كتابه بلسان عرب مبي ، والصلة والسلم على ممد سيد العالي الذي آتاه ربه مامع الكلم ، ووصفه ، وعلى آله وأصحابه الطيبي الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إل يوم الدين . { وإنك لعلى خلق عظيم }بقوله تعال :

أما بعد : فموضوع رسالت " الامي وتقيق كتابه الفوائد الضيائية " . وهذا الكتاب شرح لكافية ابن الاجب ، حاول الامي فيه أن يل مشكلت الكافية ، ويمع فيه ما ف شروحها الت سبقته من

فوائد متحرياd ف ذلك الدقة وحسن التوجيه ، وسهولة الأخذ . ولا لذا الشرح من ميزات وفوائد كانت ذات وقع طيب على نفوس التعلمي ذاع صيته حت أصبح الكتاب الدراسي الذي احتل ساحة التعلمي ف زمانه ، وموضع اهتمام العلماء ف بلد الشرق ، لذلك أكثروا من وضع الواشي والتعليقات عليه ، وقالوا ف

. dكثيا dمدحه نثرا وشعرا وعلى الرغم من أهية هذا الكتاب ومنزلته العلمية العالية ل يقق التحقيق العلمي الواف الذي يليق به ما دفعن إل أن أختاره ليكون

موضوعاd لبحثي تقيقاd ودراسة .

]$1/4[

وقد تألف البحث - بعد هذه القدمة - من قسمي وخاتة : أما القسم الول فهو : الدراسة ، وفيه عشرة فصول :

الفصل الول : ابن الاجب وآثاره النحوية والصرفية ، وآثاره الخرى . الفصل الثان : كافية ابن الاجب والوازنة بينهما وبي مفصل الزمشري وذكر شروحها .

الفصل الثالث : عصر الامي . الفصل الرابع : الامي ونسبته ، وحياته .

الفصل الامس : آثار الامي باللغة العربية وبالفارسية .

الفصل السادس : " الفوائد الضيائية " شرح الامي لكافية ابن الاجب ، وذكر حواشيه ، وبيان منهجالامي فيه ، ويشتمل على تبيي :

مقدمته ، وترتيبه للموضوعات ، والسمة العامة لطريقة شرحه ، وموقفه من تعريفات ابن الاجب ، وإضافته لتعريفات أخرى ، وإخراجه التزات ودفعه للعتاضات ، وأسلوبه من حيث اليفاء والتوضيح ، وإعرابه لكلم ابن الاجب ، وأسلوبه من حيث السهولة والياز ، وطريقة رده على العتضي ، ورده على الرضى ، وأسلوبه ف الرد ، وتأثره بكلم ابن الاجب ف الكافية وشرحها ، ورده على شهاب الدين الندي ف شرحه للكافية ، واتاهه ف استنباط العان وتكنه من الدقة وسعة الفق ،

ومكانته العلمية ومظاهرها ، وطريقته ف نسبة الراء والقوال إل أصحابا ، وتطرقه

]$1/5[

إل بعض المور غي النحوية ، وموقفه من العلة النحوية ، واستعماله ف بعض تعليلته أسلوبا أدبيا ، واستعماله لبعض عبارات أهل النطق ، والتزامه أصول النحو من ساع وقياس ، واستشهاده بالقرآن الكري والديث الشريف وكلم العرب شعرهم ونثرهم ، وتوضيحه للعامل النحوي وأخذه به ، ومذهبه

النحوي . الفصل السابع : الشارة إل اتاهات الامي .

الفصل الثامن : مصادر الامي ف شرحه للكافية . الفصل التاسع : النقل عن شرح الامي للكافية .

الفصل العاشر : وصف النسخ الت اعتمدت عليها ، وتبيي منهجي ف التحقيق . وأما القسم الثان فتحقيق شرح الامي " الفوائد الضيائية " :

ومنهجي ف هذا التحقيق : ترير النص ، ومقابلة النسخ ، واثبات التغييات الواردة ف النسخ وبيان ما سقط منها وما زاد فيها ، وتصحيح اللفاظ ، وتوثيق الراء والقوال ، وتصحيح بعض ما ذكر من نسبة الراء إل أصحابا ونسبة ما ل ينسب من الراء والقوال إل أصحابا ، وتريج شواهد القرآن الكري وشواهد الديث الشريف وأمثال العرب وأقوالم الأثورة وشعرهم ، والعتناء بتحقيق السائل الهمة والتعليق عليها ، وإكمال الوضوعات والراء الت ذكر الؤلف بعضها ، وترجيح ما أراه قويا من الراء ، وتبيي ما يكون ف الرأي من ضعف وغيه ، وإبداء بعض اللحظ على الامي ، وإضافة رأي جديد ، واستدراك على الامي ،

وإزالة توقفه ، والتنبيه على مواضع اللف

]$1/6[

2

والوفاق بي الؤلف وغيه ، وإضافة أنواع من التعريف وألوان من التعليل ، وشرح اللفاظ الت تتاج إل شرح ، والتجة للعلم ، وتبيي الفروق ف نسخ الكافية ، وإبراز مت الكافية ووسه بط يوضع تت كلماته ، وفصله بفواصل صغية ، والشارة إل ابتداء صفحة جديدة من الخطوط بط مائل ووضع رقم

صفحته على شاله ، والرمز لصفحة الوجه ب ( أ ) ولصفحة الظهر ب ( ب ) . وأما الاتة فأشي فيها إل أبرز ما وصلت إليه ف هذا البحث .

وبعد ، فل بد ل ف هذا القام من وقفة إجلل واحتام ، أتوجه فيها بعميق الشكر وعظيم المتنان ، ووافر العرفان لن ل يفي قلمي العاجز بوصف بر علمه وفيض فضله أستاذنا فضيلة الدكتور العلمة ممد رفعت ممود فتح ال ، الذي شرفن بقبوله الشراف على هذه الرسالة ، وفتح ل قلبه الكبي ، وبيته العامر ، ووهبن وقته وجهده ، - اللذين أوقفهما فضيلته لدمة علوم اللغة العربية - واحتوان بعلمه

العظيم ، وأبوته الانية ، وأضاء ل بأنواره جنبات الطرق ، وجنبن عثراته ، ونج ب إل مستقيمه . فقد احتضن فضيلته هذه الرسالة ف جيع مراحلها وتعهدها بالتوجيه السديد والرعاية والرشاد ، جزاه ال - سبحانه وتعال - عنا خي الزاء ، وحفظه ورعاه بعي رعايته ، وأمده بالصحة والسلمة ، وأبقاه

للعربية علما ولطلبا مرشدا وهاديا . وأسأله تعال أن يقق ل المل وينبن الطأ والزلل وهو حسب ونعم الوكيل ، وآخر دعوانا أن المد ل

رب العالي . أسامة طه عبد الرزاق

]$1/9[

القسم الولالدراسة

وفيه عشرة فصولالفصل الولابن الحاجب

هو : عثمان بن عمر ب أب بكر جال الدين بن الاجب ، ولد ف ( إسنا ) بأقصى صعيد مصر سنة ه ، فأخذه أبوه إل القاهرة وكان حاجبا لعز الدين موسك الصلحي ، فدرس فيها علوم القرآن570

والعربية ، وتفقه على مذهب المام مالك ، فأصبح من أبرز فقهاء زمانه حت قيل فيه : " إنه شيخ الالكية ف عصره " ، ومع هذا كان عالا بالقراءات والنحو ، بارعا بعلم الصول وقد ألف ف جيع هذه

3

العلوم ، من أبرز شيوخه القاسم الشاطب ، وأبو الود اللخمي ، وأبو الفضل الغزنوي ، وأبو السنالبياري ، ومن تلميذه ابن العماد زين الدين ، وجال الدين بن مالك .

قصد ابن الاجب ف آخر زمانه السكندرية للقامة فيها ، ففاجأه الوت ف السادس والعشرين من ه . 646شوال سنة

ول أطيل ف ترجة ابن الاجب فقد ألف كتاب ف ذلك ، ولكن يهمنا هنا أن نقول كلمة ف تأليفهللكافية .

]$1/10[

آثار ابن الحاجب ( أ ) آثاره النحوية والصرفية :

- إعراب بعض آيات القرآن الكري . 1 - إل ابنه الفضل . 2 - المال النحوية . 3

وهي آمال أملها ابن الاجب ف أماكن متفرقة : ف القاهرة ، وف دمشق ، وف القدس ، يتحدث فيها عن بعض اليات القرآنية والحاديث النبوية وعن أبيات من شواهد مفصل الزمشري وبعض أبيات التنب وغيه من الشعراء ، وعن كافيته - وقد ذكرها الامي وساها ( أمال الكافية ) - وعن مسائل

نادرة وطريفة ومسائل عامة . - اليضاح : 4

وهو شرح لفصل الزمشري ، وقد نقل عنه الامي ف شرحه كما سيأت ذكره .

]$1/11[

- رسالة ف العشر : 5 وهي رسالة تبحث ف استعمال ( العشر ) مع ( الول ) ، و ( الواخر ) وذلك ف قولم : ( ف العشر

الول ، والعشر الواخر ) . وف كتاب ( الشماريخ ف علم التاريخ ) نقل السيوطي جزءا من هذه الرسالة .

- الشافية : 6

4

وهي كتاب ف الصرف على غرار أختها " الكافية " ف الختصار والشمول ، وقد شرحها مؤلفها " ابن الاجب " كما شرح أختها " الكافية " ولقت من اهتمام العلماء وعنايتهم با ما لقته الكافية ، لذا

كثرت شروحها . ومن هذه الشروح : ه ) ، وقد وصل ف شرحه إل الط واسه ( الغنية1003 شرح إبراهيم بن أحد بن الل اللب ( ت

الكافية من بغية حل الشافية ) . ه ) . 746 وشرح أحد بن السن فخر الدين الاربردي ( ت

ه واسه : ( شرح الشافية بالعبائر1282 وشرح أحد بن عبدالكري الاج عيسى التماينن ، أكمله سنة الوافية ) .

]$1/12[

ه ) . 990 وشرح أحد بن ممد العروف بابن الل اللب ( ت ف حدود سنة ه ) . 1019 وشرح أب بكر بن إساعيل بن شهاب الشنوان ( ت

ه ) . 749 وشرح تاج الدين أب ممد بن عبدالقادر بن مكتوم النفي ( ت ه ) واسه ( عمدة الطالب ف تقيق صرف ابن761 وشرح جال الدين بن هشام النحوي (

الاجب ) . وشرح أب جعة سعيد بن مسعود الراكشي ، واسه ( كنز الطالب ف شرح شافية ابن الاجب ) .

وشرح أب السن علي الكيلن . ه ) . 710 وشرح السن بن ممد النظام العرج النيسابوري ( ت حوال

ه ) ، واسه ( الفوائد الشافية ) . 1150 وشرح حسي أحد زين زادة ( حوال سنة ه . 720 وشرح الضر اليزدي : أكمله سنة

]$1/13[

وشرح رضي الدين ممد أمي القرشي ، واسه ( العافية ) . ه ) ، وهو شرح الرضى الشهور ، أحسن684 وشرح رضي الدين ممد بن حسن الستابادي ( ت

شروح الشافية . ه ) . 713 وشرح ركن الدين الستاباجي ( ت

ه ) ، واسه ( الناهج الكافية ) . 926 وشرح زكريا النصاري ( ت ه ) . 1223 وشرح عبدالباسط بن رستم علي القنوجي ( ت

ه ) . 776 وشرح السيد عبد ال بن ممد السين العروف بنقر كار ( ت 5

وشرح عبد ال العجمي . وشرح عرفان الدين السوات ، واسه ( مفتاح الشافية ) .

وشرح الفاضل العصام . ه ) . 1098 وشرح بالفارسية لغلم ممد بن عبد ال يار الريدي ( ت

وشرح الشيخ كمال الدين ممد بن معي الدين الفسوي القنوي .

]$1/14[

ه ) . 1035 وشرح لطف ال بن ممد بن الغياث ( ت ه ) . 816 وشرح ممد بن أحد بن جاعة ( ت ه ) واسه ( العافية ) . 1108 وشرح ممد سعد غالب ( حوال سنة

وشرح ممد طاهر بن علي الولوي ( من علماء القرن العاشر الجري ) واسه ( كفاية الفرطي ) . وشرح بالفارسية لمد ظهور ال بن ممد نور ال .

وشرح بالفارسية لمد علي كربلئي . ه ) . 1088 وشرح بالفارسية لمد هادي بن ممد صال الازندران ( حوال سنة

ه ) ، واسه ( الصافية )852 شرح يوسف بن عبد اللك بن بشايش الروحي العروف بقره سان ( ت . - شرح الصنف " ابن الاجب " للشافية . 7 - شرح الكافية ، وسيأت ذكرها ف شروح الكافية إن شاء ال . 8

]$1/15[

- شرح كتاب سيبويه . 9 - شرح القدمة الزولية . 10 - شرح الوافية . 11 - القصيدة الوشحة بالساء الؤنثة : 12

وهي منظومة تتألف من ثلثة وعشرين بيتا ذكر فيها ابن الاجب الؤنثات السماعية الالية من علمةالتأنيث ، أولا :

بمسائل فاحت كغصن البان نفسي الفداء لسائل وافاني - الكافية : وسيأت الكلم عنها وعن شروحها . 13 - السائل الدمشقية . 14

6

- ( الكتفى للمبتدى ) شرح ( اليضاح ) لب علي الفارسي ، وهو شرح بالقول ، أوله : ( المد15ل حدا يستوعب جزيل آلئه . . . ) .

]$1/16[

( ب ) آثار ابن الحاجب الخرى - ( جامع المهات ) أو ( متصر الفروع ) : 1

وهو متصر فقهي ألفه بالعتماد على ( جواهر ابن شاش ) ، وزيادات من الكتب الخرى الختلفة ، ه ) . 749وعليه شرح أب عبد ال حد بن عبد السلم بن يوسف ( ت

- جال العرب ف علم الدب . 2 - ذيل على ( تاريخ دمشق ) لبن عساكر . 3 - شرح الادي . 4 - عقيدة ابن الاجب . 5

أولا : ( المد ل مبدع الكوان الفاقية . . . . ) وعليها شروح منها : ( بغية الطالب ) لحد بنه ) . 906ممد بن زكرى التلمسان ت

و ( ترير الطالب ) لمد بن أب الفضل قاسم الكوف البكي . - عيون الدلة : وهو متصر النتهى . 6 - متصر النتهى ف الصول . 7 - معجم الشيوخ . 8

]$1/17[

- القصد الليل ف علم الليل . 9- منتهى السؤال والمل ف علمي الصول والدل . 10

]$1/18[

الفصل الثاني " الكافية "

درس ابن الاجب كتاب سيبويه ، وأمعن فيه بل شرحه ، يؤيد هذا كثرة نقله عن سيبويه وتأثره به ،وتأييده لكثر آرائه .

7

ومعلوم أن كتاب سيبويه هو أول كتاب شامل لبواب النحو ، ولسعته وشوله أطلق عليه اسم ( البحر )حت قيل لن يقرؤه : هل ركبت البحر ؟

فكتاب سيبويه من هذه الناحية ل يضاهيه كتاب ف علمه ، وكل من صنف من بعده يغرف من بره . ومن ناحية أخرى ل يكن سيبويه ف كتابه ينظر إل النهجية والتتيب ، لذلك جاء خاليها منهما .

فكانت أبوابه وموضوعاته متداخلة مرتبكة . ول جرم أن يكون كذلك ، لنه ل يكن مبنيا على الختيار من مادة نوية مموعة ، حيث أن تأليفه

يثل الرحلة الول ف التأليف النحوي . ودرس ابن الاجب كتاب " الفصل " للزمشري ، وبالغ ف اهتمامه به ، وشرحه .

وكتاب الفصل هو الرحلة الثانية من مراحل التصنيف ف النحو حت عده ( النقاد ثان كتاب ف النحو بعد كتاب سيبويه ) ، ( فليس ف الكتب الت بينه وبي كتاب سيبويه ما وصل إلينا كتاب عال الباحث النحوية علجاd شاملd . فإنا هي مؤلفات ف موضوعات نوية خاصة أو ف مباحث صرفية هي أقرب إل الصيغة اللغوية . فكتاب الفصل يعتب مرحلة تامة النمو ، وحلقة كاملة الوضع ف سلسلة البحوث

النحوية ) وهذا يدل

]$1/19[

على الرحلة النحوية الت قام با الزمشري ف تأليف الفصل الذي ظهرت فيه قوة التأليف ودقة التتيب ما ل يظهر مثله ف الؤلفات السابقة ، وإن كنا ل ننسى خطوة سابقة ف التأليف لبن السراج ف كتابه

( أصول النحو ) . والسبب الذي جعل ( الفصل ) بذه الكانة انه متلف ف منهجه وتنسيقه عما ألف قبله فجاء مرتبا على فصول - ومن هنا جاءت تسميته بالفصل - وجعل هذه الفصول تت أصناف ، والصناف تت أقسام . وقد عرض كل هذا ف خطة بث جعلها ف خطبة الكتاب الت تعد - أيضاd - من المور

الديدة الت يتلف فيها عمن سبقه . وبناء على ما ذكرنا عن كتاب سيبويه والزمشري ، وما أشرنا إليه من الكتب الخرى ، وهناك كتب أخرى ف العربية استفاد منها ابن الاجب ف دراسته للعربية ، وحريته ف بعض آرائه وترجيحاته مثل القدمة الزولية واليضاح لبن علي الفارسي - كما ذكرت سابقا ف آثار ابن الاجب أنه شرحهما - يضاف إل ذلك ما لبن الاجب من دراية وترس ف هذا العلم ، أصبحت أدوات التأليف ميسرة عنده فالادة النحوية غزيرة ثرة ف كتاب سيبويه ، والتنسيق والتبويب والتتيب على أدق ما وصلت إليه ف كتاب الفصل ، ولكن ل بد له ف تأليفه من أن يراعي حاجة طلب هذا العلم اللحة إل تميع مادة النحو بأخصر أسلوب ، ليحيطوا به من أقصر الطرق ، فهو يقول ف بعض ما اختاره ف الكافية : ( هذا

أقرب على التعلم من قولم . . . ) كما سيأت . 8

]$1/20[

فقد ألف كتابه ( الكافية ) بصياغة جديدة أهلته بأن يثل مرحلة جديدة من مراحل التأليف النحوي ، تتميز بالنهجية والختصاص ، وتتسم باليل الشديد إل الختصار مع قصد الحاطة والشمول ، وذلك ما يتطلبه التاه التعليمي للنحو ف هذه الرحلة ، على أن ابن الاجب ل يبتعد كثياd عن الفصل فقداقتفى أثر الزمشري فيه ف نواح عديدة . وهذا يقتضينا أن نعقد موازنة بينهما من خللا أهية الكافية .

موازنة بين ( المفصل ) و ( الكافية ) : بدأ الزمشري كتابه الفصل بقدمة بي فيها - بعد أن حد ال وصلى على ممد نبيه وعلى آله -

سبب تأليف هذا الكتاب ، واسه ث عرض فيها منهجه ، فقال : أنشأت هذا الكتاب التجم بكتاب ( الفصل ف صنعة العراب ) مقسوماd أربعة أقسام :

القسم الول : ف الساء . القسم الثان : ف الفعال .

القسم الثالث : ف الروف . القسم الرابع : ف الشتك من أحوالا .

وصنفت كل من هذه القسام تصنيفا ، وفصلت كل صنف منها تفصيل حت رجع كل شيء إل نصابه، واستقر ف مركزه . . . ال ) .

أما ما جاء ف هذه القسام من تفصيلت فبعد أن ذكر الزمشري ( فصل ف معن الكلمة والكلم ) عرض ف قسم الساء للسم وخصائصه وذكر من أصنافه السم العرب والنصرف وغيه ث وجوه

العراب . وبدأ بالرفوعات ، وبث فيه :

الفاعل ، البتدأ والب ، خب ( إن ) و ( ل ) النافية للجنس ، اسم ( ما ) و

]$1/21[

( ل ) الشبهتي ب ( ليس ) . ث النصوبات ، وبث فيه :

الفعول الطلق ، الفعول به ، النادي ، الختصاص ، التخيم ، التحذير الضمر على شريطة التفسي ( الشتغال ) ، الفعول فيه ، الفعول معه ، الفعول له : الال : التمييز ، الستثناء ، الب والسم ف باب ( كان ) و ( إن ) النصوب ب ( ل ) الت لنفي النس ، خب ( ما ) و ( ل ) الشبهتي ب ( ليس )

.

9

ث الرورات ، وبث فيه : الضافة . ث التوابع ، وبث فيه :

التأكيد ، الصفة ، البدل ، عطف البيان ، العطف بالروف . ث السم البن وبث فيه :

الضمرات ، أساء الشارة ، الوصلت ، أساء الفعال ، الصوات ، الظروف ، الركبات ، الكنايات .

]$1/22[

ث عرض للمثن ، والموع ، والعرفة والنكرة ، والذكر والؤنث ، والصغر ، والنسوب ، والعدد ، والقصور والدود ، والساء التصلة بالفعال ( الصدر ، اسم الفاعل ، اسم الفعول ، الصفة الشبهة ،

أفعل التفضيل ، أساء الزمان ، والكان ، اسم اللة ) ، والسم الثلثي والرباعي والماسي . ث قسم الفعال ، وبث فيه :

الاضي ، الضارع وجوه إعرابه ، المر ، الفعل التعدي وغي التعدي ، الفعل البن للمفعول ، أفعال القلوب ، الفعال الناقصة ، أفعال القاربة ، فعل التعجب ، الفعل الثلثي الرد والزيد ، الفعل الرباعي

الرد ، والزيد . ث قسم الروف ، وبث فيه :

حروف الضافة ، الروف الشبهة بالفعل ، حروف العطف ، حروف التنبيه ، حروف النداء ، حروف التصديق والياب ، حروف الستثناء ، حروف الطاب ، حروف الصلة ، حرفا التفسي ، الرفان الصدريان ، حروف التخصيص ، حرف التقريب ، حروف الستقبال ، حرفا الستفهام ، حرفا الشرط ، حرف التعليل ، حرف الردع ، اللمات ، تاء التأنيث الساكنة ، التنوين ، النون الؤكدة ، هاء السكت ،

شي الوقف ، حرف النكار ، حرف التذكر . ث قسم الشتك ، وبث فيه :

المالة ، الوقف . . . ال .

]$1/23[

أما ابن الاجب فكافيته خالية من القدمة ، وخالية من المد له ، وقد أشار إل هذا الامي ، واعتذرله .

ومن ناحية التقسيم والتتيب فقد حذا ابن الاجب حذو الزمشري ف الفصل ما عدا بعض الختلفاتالت سأذكرها فيما بعد .

10

وامتاز عنه بعله موضوعات الكافية نوية مضة ، وأفرد للموضوعات الصرفية كتابا خاصا با ساه ( الشافية ) ، فلم يتج ف الكافية إل ذكر ( القسم الشتك ) الت تدور موضوعاته ف الصرف ، ول ذكر ( الصغر ) و ( النسوب ) و ( أساء الزمان والكان واللة ) والثلثي والرباعي والماسي من

الساء والرد والزيد من الفعال . وبفصل النحو عن الصرف وجعل اختصاص الكافية بالنحو ، والشافية بالصرف يكون ابن الاجب قد

نج منهجا يقوم على التخصص التأليفي . أما اللف ف الوضوعات النحوية بي الكافية والفصل فهي :

أن ابن الاجب أخرج الندوب من حد النادي ، وأفرد أحكامه بالذكر بعد كلمه عن التخيم . وقدم موضوع ( ما أضمر عامله على شريطة التفسي على موضوع التحذير ) .

وقدم موضوع ( الفعول له ) على موضوع ( الفعول معه ) . وأخر موضوع ( التأكيد ) وجعله بعد موضوع ( العطف ) .

وأخر موضوع ( الظروف ) وجعله بعد موضوع ( الكنايات ) , . وأخر موضوعي ( الثن ) و ( الموع ) وجعلهما ما بعد موضوع ( الذكر والؤنث ) .

]$1/24[

وترك ابن الاجب ف ( قسم الساء ) الديث عن موضوع ( الختصاص ) . وف ( قسم الروف ) ترك الديث عن ( حرف الطاب ) و ( حروف الستقبال ) و ( حروف التعليل

) و ( اللمات ) و ( هاء السكت ) و ( شي الوقف ) و ( حرف النكار ) و ( حروف التذكر ) . - وخالف ابن الاجب الزمشري ف استعمال بعض الصطلحات ف الوضوعات ، فاستعمل ( الستثن ) بإزاء ( الستثناء ) عند الزمشري ، فاستعمل ( الستثن ) بإزاء ( الستثناء ) عند الزمشري ، واستعمل ( فعل ما ل يسم فاعله ) بإزاء ( البن للمفعول ) و ( حروف الر ) بإزاء ( حروف الضافة ) و ( حروف الزيادة ) بإزاء ( حروف الصلة ) و ( حرف التوقع ) بإزاء ( حرف

التقريب ) و ( النعت ) بإزاء ( الصفة ) . ، dعلى الياز ، ومنهج ابن الاجب قائم على ذلك أيضا للموضوعات مبن ف تناوله الزمشري ومنهج وأوجه التشابه بينهما كبية حت ييل للناظر ف ( الكافية ) أن مؤلفها ل يكاد يكتب شيئا إل وهو ناظر إل ( الفصل ) غي أنه يتلف عنه بشدة ميله إل الختصار واختزال الكلمات والقتصاد ف التعبي مع قصد الحاطة والشمول - كما ذكرت - والدليل على ذلك - مثل - قول الزمشري ف تعريف عطف

البيان : ( هو اسم غي صفة يكشف عن الراد كشفها ، وينزل من التبوع منزلة الكلمة الستعملة من الغريبة إذا

ترجت با ، وذلك نو قوله : 11

أقسم بال أبو حفص عمر ( * ) ما مسها من نقب ول دبر .

]$1/25[

أراد عمر بن الطاب رضي ال عنه ، فهو كما ترى جار مرى التجة حيث كشف عن الكنية لقيامهبالشهرة دونا .

وقول ابن الاجب ف تعريف عطف البيان : تابع غي صفة يوضح متبوعه مثل :

* أقسم بال أبو حفص عمر * ومن ناحية الستشهاد بأنواعه ، فغالبية شواهد ( الكافية ) هي شواهد ( الفصل ) - وإن كان التشابه ف الشواهد النحوية واردا ف عموم مصنفات النحو - وهي قليلة ف ( الكافية ) تبعا لشدة الختصار

) أربعمائة وأربعة وعشرون شاهدا424والياز فيها . فمثل عدد الشواهد الشعرية ف ( الفصل ) ( شعريا على حي عددها ف ( الكافية ) ثلثة عشر شاهدا شعريا .

ونظرا لا ذكرت من وجوه التشابه بي هذين الكتابي ، دار على ألسنة بعضهم أن الكافية خلصة نويةاختصر فيها ابن الاجب مفصل الزمشري ولعل ما يدل على ذلك تسمية ابن الاجب لا بالقدمة

]$1/26[

كأنه يشي بذه التسمية إل أن ( الكافية ) بالنسبة إل ( الفصل ) كالقدمة له . ول نعن من هذا التشابه أن ابن الاجب كان متفقا مع الزمشري ف كل ما قاله ف ( الفصل ) ذلك أنه خالفه ف مواضع متعددة منه ، وقد نبه إل بعضها الامي ف شرحه ، وأشرت إل بعض آخر منها ف

التحقيق . ومنها مالفته ف ( النعت ) من حيث أن ابن الاجب ل يفرق ف صحة وقوعه بي أن يكون مشتقا أو غيه فقال : ( ول فصل بي أن يكون مشتقا أو غيه إذا كان وضعه لغرض العن ) على حي قال الزمشري ف الفصل : ( وهي - أي الصفة ف المر العام أما أن تكون اسم فاعل أو اسم مفعول أو

صفة مشتقة ، وقولم ( تيمي ) و ( بصري ) على تأويل منسوب أو معزو . وكذلك ل نعن بذه الشابة أن ابن الاجب ترسم خطى الزمشري ف ( الفصل ) ول يضف شيئا جديدا ، ذلك أنه على الرغم من أسلوبه الذي يصوغ به الكلم صياغة قانونية فيجتزي به عن ذكر كلم

طويل ومسائل كثية ، له إضافات عديدة ترك الزمشري ف ( الفصل ) الديث عنها

]$1/27[

12

من ذلك توقف ابن الاجب عند مسألة العامل ، وتعريفه له بقوله : ( العامل : ما به يتقوم العنالقتضي للعراب ) .

وتعريفه للمفعول الطلق بقوله ( الفعول الطلق : وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بعناه ) . وتعريفه للمنادي بقوله ( النادي : هو الطلوب إقباله برف ناب مناب ( أدعو ) لفظا وتقديرا ) .

وتعريفه للمفعول فيه بقوله : ( الفعول فيه : هو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان ) . ومن الدير بالذكر هاهنا أن لبن الاجب بعض الراء الت اختارها وكان سببا ف اشتهارها مثل :

إعراب الثن والمع الذكر السال بالروف حيث قال ف مت الكافية : ( الثن و " كل " مضافا إلمضمر ، واثنان باللف والياء ، جع الذكر السال و ( ألو ) وعشرون وأخواتا بالواو والياء ) .

وف ( شرح الكافية ) بعد ما بي ابن الاجب أن ( أصل ما أعرب أن يعرب بالركات ، لنا أخف من الروف فوجب أن ل يعدل عنها إل لغرض ) ذكر ما رآه من الغرض والعلة لا أعرب بالروف ث قال : ( فثبت بذلك تعليل إعراب الثن باللف ف الرفع وبالياء ف النصب والر ، وإعراب الموع بالواو ف

الرفع وبالياء ف النصب والر ) .

]$1/28[

وقد يكون ف كلم الزمشري ف ( الفصل ) ما يشي إل هذا العراب ولكن ابن الاجب اختار هذا العراب وبينه وعلله ، فكان سببا ف اشتهاره ، واختياره ف تدريس النحو للمتعلمي منذ عصر عمر بن

الاجب إل عصرنا الاضر مع كونه على خلف رأي سيبويه وجهور البصريي . وقد تبع ابن مالك ابن الاجب ف اختيار هذا الرأي فزاد اشتهاره .

ومثل ذلك ارتفاع الفعل الضارع بتجرده ، من الناصب والاز ، قال ابن الاجب ف مت الكافية :( ويرتفع - أي : الفعل الضارع - إذا ترد عن الناصب والازم نو ( يقوم زيد ) .

وقال ف ( شرح الكافية ) : هذا أقرب على التعلم من قولم : يرتفع إذا وقع موقع السم ، لنه ترد عليه اعتاضات مشكلة ، وتتاج إل الواب عنها ، مثل قولم ( كاد زيد يقوم ، وأوشك ييء )

وأشباههما ، وإذا عرف بتجرده ، وضح ، ول يرد عليه الشكال ) . فاختار ابن الاجب هذا العراب وعلله مراعيا بذلك فائدة التعلمي ، فكان سببا ف اشتهاره بي النحاة والتعلمي ، إل يومنا هذا مع كونه مذهب الكوفيي ، وعلى خلف رأي الزمشري ف الفصل حيث

اعتمد مذهب البصريي الذي تركه ابن الاجب وهو ( ارتفاع الضارع بصحة وقوعه موقع السم ) .

]$1/29[

. dأيضا ابن الاجب ف اختيار هذا الرأي وقد تبع ابن مالك

13

وما يلحظ على ابن مالك أنه ل يذكر ابن الاجب ف مثل هذه الختيارات حت شاع بي الصنفي منبعده أنا من اختيارات ابن مالك دون غيه مع أن لبن الاجب فضل السبق إليها .

وبذا يعلم ما ف ترك السيوطي لذكر ابن الاجب ف هذه الختيارات - وهو الذي اشتهرت كتبه وانتشرت - فانظر إل قوله ف المع ف السألة الول ( المهور من التأخرين منهم ابن مالك . . . أن

إعراب الثن والمع بالروف ) . وقوله ف السألة الثانية ( وف عامل الرفع فيه - أي : ف الضارع - أقوال ، أحدها : نفس التجرد والتعري من الناصب والازم ، فهو معنوي ، وهو رأي الفراء ، واختاره ابن مالك ، وقال : إنه سال من

النقض ، ونسبه لذاق الكوفيي ) . وقد يعتذر لبن مالك بكونه ل يطلع على كلم ابن الاجب .

وياب عن ذلك بأن ابن مالك قد درس على ابن الاجب - كما ذكر الدمامين نقل عن التاجالتبيزي - وقرأ الكافية ، وله عليها تقريرات .

فهل أراد ابن مالك من هذا أن يطمس أثر ابن الاجب ويغطي سبقه له وأخذه منه . ؟

]$1/30[

وقد كان يطعن ف ابن الاجب ويقلل من شأنه وشأن من أخذ منه . مع العلم أنه كان متابعا له ف بعض آرائه - كما ذكرنا - ومقتفيا أثره حت ف أساء كتبه كما هو ظاهر من تسمية ابن مالك لنظومته النحوية الصرفية بالكافية الشافية على غرار تسمية ابن الاجب للكافية ف النحو والشافية ف الصرف ،

وتسميته أيضاd لشرح الكافية الشافية بالوافية . والوافية هي اسم منظومة ابن الاجب للكافية . ولعل الذي دعاه إل ذلك هو إرادة منافسة كتبه لكتب ابن الاجب الت ذاعت ف الشرق ، وأقبل عليها

الشراح لا رأوه من إقبال الطلب . شروح الكافية

تسابق النحاة إل شرحها ، وذلك للءمتها للدرس النحوي من حيث أنا على وجازتا قد حوت مقاصد النحو بأسرها ، ولا لا من ميزات أهلتها لذلك ، ومن النحاة من ولع با ولعا شديدا حت

نسب إليها فاشتهر بالكافيجي . ومن مظاهر إعجاب العلماء با واعتزازهم كثرة ما قيل ف حقها حت أنا لفرط تأثيها فيهم شحذت

قرائح بعضهم فقال فيها شعراd ، من ذلك قول بعضهم : مجموعةـ تدرى المآرب شافيةما أبصرت عين بمثل الكافية واعلـم يقيـناZ أنـها لك كافية يا طالبا للنحـو ألزم حفظها

]$1/31[14

وقال الخر : درراZ فأخـفاها كغـمز الحـاجـبصاغ المام الفاضل ابن الحاجب

قالت : أنا السحر الحلل فحاج بي لما تواتر حسنـها بيـن الورىومن شروحها :

- شرح إبراهيم بعروش ، واسه ( الوافية ف شرح الكافية ) . 1ه ) . 943 - شرح إبراهيم بن عرب شاه السفرائين ( ت 2 - شرح إبراهيم أب إسحاق بن ممد بن عبد القادر القاول الرباطي . 3ه ) واسه ( شكوك على الاجبية ) . 746 - شرح أحد بن السن الاربردي ( ت 4ه ) واسه ( النهاية ف شرح الكافية ) . 638 - شرح أحد بن شس الدين بن الباز الوصلي ( ت 5ه ) . 990 - شرح ابن الل أحد بن ممد اللب ( ت 6ه ) واسه ( منهج الطالب ) . 658 - شرح أحد بن ممد الرصاصي ( ت 7

]$1/32[

ه ) . 801 - شرح أحد بن ممد الزبيدي السكندري الالكي ( ت 8ه ) . 1034 - شرح أحد بن ممد بن يوسف الالدي الصفدي ( ت 9

شرح أحد البارودي . 10 شرح أحد البلي . 11 ه . 952 شرح أحد بن الندي ، تاريخ نسخها سنة 12 شرح بالفارسية لعجاز أحد ف الكافية . 13 شرح إسحاق بن ممد بن العميد اللقب بكبي الدهوي . 14 شرح السرار الصافية واللصات الشافية ف كشف القدمة الكافية لساعيل بن إبراهيم بن عطية15

ه . 795البحران ، فرغ من إملئه سنة شرح لمام الرمي اسه ( كفاية العافية ) . 16ه ) واسه ( أوف الوافية ) . 870 شرح حاجي بابا إبراهيم بن عثمان الطوسيوي ( ت 17ه ) . 723 شرح بدر الدين ممد بن إبراهيم بن سعد ال بن جاعة ( ت 18

]$1/33[

ه ) وهو686 شرح بدر الدين ممد بن ممد بن عبدال بن مالك العروف بابن الناظم ( ت 19تقريرات لوالده على الكافية جعها وأضاف إليها شيئا من عنده .

15

شرح البقعلي . 20 شرح برهان الدين بن شهاب الدين عبدال جان ، وهو باللغة الفارسية واسه ( حل تركيب21

الكافية ) . ه ) واسه الوشح . 801 شرح أب بكر البيصي ( ت 22ه ) . 749 شرح تاج الدين أحد بن عبدالقادر بن مكتوم القيسي ( ت 23ه ) . 746 شرح تاج الدين بن عبدال بن أب السن الردبيلي التبيزي ( ت 24 شرح تاج الدين أحد بن ممود العجمي الجندي الشافعي . 25 شرح تقي الدين إبراهيم بن حسي بن عبدال بن ثابت النحوي 26

]$1/34[

الطائي واسه ( التحفة الوافية ) . شرح تقي الدين النيلي البغدادي واسه ( التحفة الشافية ) . 27ه ) . 720 شرح جلل الدين أحد بن علي بن ممود الغجدوان ( ت 28 شرح لمال الدين عبدال بن هشام النصاري ، واسه ( البود الضافية والعقود الصافية للكافية29

بالعان الثمانية وافية ) . شرح الصنف جال الدين عثمان بن الاجب . 30 شرح حسن راست . 31ه . واسه ( معرب الكافية ) . 1167 شرح حسي بن أحد زين زادة . ألفه سنة 32 شرح حسي بن عزمي زادة . 33 شرح حكيم شاه ممد بن البارك القزوين . 34ه ) . 905 شرح خالد الزهري ( ت 35

]$1/35[

شرح خضر بن إلياس الكمولوجون واسه ( السئلة القطبية على كتاب ابن الاجب صاحب النفس36القدسية ) .

شرح داود بن ممد بن داود الالكي الزهري . 37 ه ) هو من أشهر الشروح وأحسنها جعا686 شرح رضي الدين ممد بن السن الستابادي ( ت 38

وشول وتقيقا .

16

ثلث شروح لركن الدين حسن بن ممد الستابادي : الشرح الكب ، والشرح التوسط والشرح39الصغي ، والول يسمى ( البسيط ) والثان يسمى ( الوافية ) وهو الشهور .

ه ) . 715 شرح ركي الدين السن بن ممد الديثي العلوي ( ت 40 شرح للشيخ رودس زادة ، واسه ( اليضاح ) . 41 شرح سراج الدين ممد بن عمر اللب . 42 شرح الشيخ سعد بن أحد التبلي . 43

]$1/36[

ه ) . 1000 شرح باللغة التكية للمول سودى ( ت 44ه ) . 816 شرح السيد الشريف الرجان ( ت 45 شرح للسيد الشريف الرجان بالفارسية واسه ( التجة الشريفية ) وقد ذكره الامي ف شرحه كما46

سيأت ف مصادر الامي . ه ) . 749 شرح شس الدين ممود بن عبد الرحن الصفهان ( ت 47ه ) . 848 شرح شس الدين أحد بن عمر زاول دولة آبادي ( ت 48 ه ) والعروف ب (849 شرح شهاب الدين أحد بن شس الدين بن عمر الزاول الدولة آبادي ( ت 49

شرح الندي ) . شرح صفي الدين نصي ، واسه ( غاية التحقيق ) . 50 شرح مقدمة الكافية لطاهر بن أحد . 51ه ) . 912 - شرح عبد الغفور اللري ( ت 52 شرح بالفارسية لبن عبد النب بن علي أحد نكري واسه ( لمع الغموض ) . 53ه ، واسه 896 شرح لعبد ال بن يي الناظري ، وألفه سنة 54

]$1/37[

( الللئ الصافية ف سلك معان ألفاظ الكافية ) . شرح بالفارسية لعبد الواحد بن إبراهيم قطب . 55 694 شرح عز الدين عبد العزيز بن زيد بن جعة الوصلي العروف بابن القواس ، أكمله سنة ( 56

ه ) . ه ) . 943 شرح الول عصام الدين السفرائين ( ت 57ه ) . 875 شرح علء الدين البسطامس مصنفك ( ت 58

17

شرح علء الدين الغفاري . 59ه ) واسه ( الزهار الصافية ) . 749 شرح عماد الدين يي بن حزة ( ت 60 شرح علم الدين قاسم بن يوسف بن معوضة ، واسه ( إيضاح العان السنية ) . 61ه ) . 906 شرح الشيخ عيسى بن ممد الصفوي ( ت 62 شرح فاضل أفندي . 63

]$1/38[

شرح فخر أحد اليلي الصفندي . 64 شرح الفقاعي . 65ه ) واسه ( الادية إل حل الكافية ) . 700 شرح لفلك العل التبيزي ( ت بعد سنة 66 شرح كمال الدين ممد بن معي الدين ممد الفسوي القنوي الفارسي . 67 شرح كمال الدين بن علي بن إسحاق ، واسه ( عون الوافية بشرح كتاب الكافية ) . 68 شرح ممد بن أحد بن حسن الرصاص ، واسه ( منهاج الطالب إل فهم الكافية ) . 69ه . 1275 شرح ممد تقي بن حسن ، وألفه سنة 70ه ) واسه ( التحفة الصافية ف شرح الكافية ) . 713 شرح ممد بن حسن الرؤوس ( قبل سنة 71 شرح ممد حسي كوكيلوئي ، واسه ( حل تركيب الكافية ) . 72 شرح ممد بن سعيد خان . 73

]$1/39[

ه ، واسه ( تسهيل الكافية ) . 1286 شرح ممد عبد الق حيدر آبادي ، أكمله سنة 74 شرح ممد عبد الغن الردبيلي . 75 شرح ممد بن عز الدين صلح بن حسن بن علي بن الؤيد . 76ه ) . 1050 شرح ممد بن عز الدين مفت ( ت 77 شرح ممد بن علي الطائي . 78ه ) واسه ( الناهل الصافية ف حل الكافية ) . 808 شرح ممد بن ممد السدي القدسي ( ت 79 ه ) وعليه حاشية لعز الدين ممد الهدي ( حوال سنة900 شرح ممود بن أدهم ( حوال سنة 80

ه ) . 1010 شرح ممود بن ممد بن علي بن ممود الران الساكتان . 81ه . 814 شرح مسعود بن يي الكشاف . ألفه سنة 82

18

شرح بالفارسية لعي الدين ممد أمي الروي . 83ه ) . 332 شرح اللك الؤيد عماد الدين إساعيل بن الفضل اليوب صاحب حاه ( ت 84

]$1/40[

ه ) . 643 شرح موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش اللب النحوي ( ت 85ه ) . 665 شرح موهوب بن قاسم الشافعي ( ت 86 شرح مي حسي البيدي واسه ( مرضى الرضى ) . 87 ه ) وعليه تعليقات لول صادق الكيلن ، أكملها716 شرح ناصر الدين عبد ال البيضاوي ( ت 88ه . 961سنة ه ) . 727 شرح نم الدين أحد بن ممد القمول ( ت 89 شرح نم الدين الرضا . 90 شرح لنجم الدين سعيد العجمي ، وهو شرح كبي تناول مت الكافية وشرح الصنف لا واسه91

( الشرح السعيدي ) . ه ) . 672 شرح نصي الدين الطوسي ( ت 92ه ) . 1112 شرح نعمة ال بن عبد ال الوسوي التستي الزائري ( ت 93 شرح نور الدين بن شرف بن نور ال الشوشتي . 94 شرح نور الدين عبد الرحن الامي ، واسه ( الفوائد الضيائية ) . 95

]$1/41[

وهو موضوع بثنا تقيقا ودراسة . شرح نور الدين علي بن إبراهيم الشيازي ، تلميذ السيد الشريف الرجان . 96ه ) . 845 شرح يعقوب بن أحد بن حاج عوض ( ت 97 شرح يوسف بن أحد النظامي . 98

هناك شروح لم تذكر أسماء شارحيها ، منها : ( الفصاح ) شرح لهول .

( التحفة الشافية ) شرح لتأخر . ( الدرة البيضاء ) شرح لتأخر .

ه ) . 646 646ه وسنة 617 شرح لحد تلميذ ابن الاجب ف دمشق ( بي سنة شرح متصر لهول .

19

( تركيب الكافية ) شرح لهول .

]$1/42[

الفصل الثالث ( عصر الجامي )

الحالة السياسية : تنقسم إيران ف هذا العصر إل قسمي : شرق إيران ، وكان خاضعا لسلطي التيموريي ، وعاصمتهم (

هراة ) موطن الامي . وغرب إيران وجنوبا ، وقد تعاقبت على حكمها أسرتان وها ( القرة قويلنو ) وهم أصحاب الروف

السود ، و ( آلق قوينلو ) وهم أصحاب الروف البيض . والذي يهمنا هنا هو القسم الول ( شرق إيران ) وباصة ( هراة ) الت هي عاصمة وموطن الامي .

ه ) قام تيمورلنك الغول بالستيلء على خراسان ، فاقتحم مدينة هراة عنوة ، وهدم782ففي ( سنة ه )807أسوارها وعمل ف اللف من أهلها ذبا وتقتيل ، وبقيت تت سلطانه إل أن توف ف ( سنة

، وبعد وفاته خلفه ابنه ( شاهرخ ) فجعل ( هراة ) مقرا له ، وعاصمة لملكته . وكان عمره حينئذ (ه . 779 ) ثان وعشرين سنة ، حيث كانت ولدته سنة 28

وقد استطاع ( شاهرخ ) أن يبسط سلطانه على ملكته - على الرغم من الضطرابات العديدة الت كان ه ، وفارس811ه ، وما وراء النهر سنة 809يثيها أقاربه - ويتوسع باستيلئه على ( زندان ) سنة

ه ، 817

]$1/43[

ه . وبذه النتصارات ثبت حكمه لذه البلد ،823ه ، و ( أذربيجان ) سنة 819 ( كرمان ) سنة ه ، وهو ف الثانية والسبعي من عمره . 850واستمر إل أن توف سنة

وبعد وفاة ( شاهرخ ) عمت الضطرابات والفت وأخذت دولة التيموريي تنحل وتضعف على يد أصحاب الروف السود ف بادئ المر ث على يد أصحاب الروف البيض إل أن هيأ من تصدى لم من قادة التيموريي ، واستطاع من بعدها أن يستول على ( هراة ) السلطان ( حسي بايقرا ) آخر ملوك

ه ، بعد جهاد طويل خاض خلله معارك ضارية . وباستيلئه على السلطة782التيموريي وذلك سنة ساد المن والستقرار ف البلد ، وعم الي والسلم مدة حكمه الذي استمر خسة وثلثي عاما ،

عمرت فيها خراسان وصارت مدينة هراة - عاصمة الملكة - من أهم الراكز الضارية الزدهرة . الحالة الثقافية :

20

يظهر ما ذكرت أن البلد ف هذا العصر نعمت بفتتي طويلتي من الستقرار والمان توسطتهما فتواضطرابات .

ففي حكم السلطان ( شاهرخ ) كانت هراة ف عهده مهدا للعم والعلماء ذوي الفضل والدب ، ومازالت بعض آثار هذا السلطان موجودة إل الن ف هراة .

وما يذكر أنه كان لشاهرخ ابن اسه ( بايسنقر مرزا ) اشتهر بتشجيعه للعلم والفن ، فكان له أثر ف الركة الثقافية ف هذه الفتة ، حيث حصل ف عهده التحقيق والقابلة بي نسخ الشهنامة للفردوسي ،

ودونت

]$1/44[

عليها مقدمته البايسنقرية . وبفضل تشجيعه كثر الطاطون الهرة ف استنساخ الكتب ، وازدهر التذهيبوالنقش العماري .

وقد دون ( بايسنقر ) بط يده ف ( هراة ) نسخة من القرآن الكري العروف بالقرآن الباسنقري ، وهو بقطع كبي للغاية ، وبط متاز ، وتوجد أوراق منه ف الكتبة الرضوية ف مشهد ، وكانت مكتبة بايسنقر

من أغن الزائن العلمية والدبية . وبعد هذه الفتة الت انتهت بوفاة السلطان شاهرخ مرت البلد بفت واضطرابات كثية كان لا أثرها ف إرباك وعرقلة الركة الثقافية إل أن تول حكم البلد السلطان حسي بايقرا - كما ذكرت سابقا - فكانت فتة حكمه فتة ذهبية ، تفجرت فيها ينابيع العرفة والفنون ، وذلك لا يتمتع به هذا السلطان

من الفضل والوهبة . يقول الدكتور أحد كمال الدين حلمي : ( كان السلطان أديبا ذواقة ينظم الشعر بالفارسية والتكية

) اثن12متخلصا بسين ، وكان يرعى العلم ، ويبسط يد العون للعلماء الذي بلغ عددهم ف عهده ( عشر ألفا ، خصصت لم الناصب واللقاب ، وقد خلف لنا العديد من الكتب ، ومن أها ( مالس العشاق ) الذي خصص اللس الامس والمسي منه لشرح أحوال الامي ، وإيراد حكايات وأبيات

حول حالت عشقه ، وتسجيل غزلياته الت توج بالب ) . ويقول الستاذ خليل ال خليلي عن السلطان أيضاd : " هو من اللوك الفاضل البي للعلم والعلماء

الذي يفخر التاريخ بم " .

]$1/45[

وقد صارت هراة ف عصره مركزا للعلم والعلماء ونوذجا للحضارة والدنية ، واجتمع فيها كبار العلماء ،وكتب أعظم الساتذة أحسن آثارهم ف زمنه .

21

وكان الرسام العروف ( بزاد ) وهو صاحب مدرسة خاصة ف الرسم ، وأستاذ الساتذة رئيس مكتبةالسلطان حسي بايقرا ف هراة .

وف هذا العصر شيدت مدرسة اليزا ، والستشفى والكتبة وبقية أبنية هراة . وعاش ف هذا العصر مولنا نور الدين عبد الرحن جامي ، وهو من مشاهي العلم والدب والعرفان ، وعاش أيضاd ف هراة ف هذا العصر عصر السلطان حسي ، الوزير العال والشاعر الديب المي علي شي نوائي ، وكان ذا مكانة خاصة بعد نظام اللك ، وله بضعة آلف بيت من الشعر ، باللغة الغولية

ه ) . 906والفارسية ، وقد توف ودفن ف هراة سنة وقد تكن الامي ف خلل هذه الفتة من كتابة أفضل آثاره الت منها كتابه ( الفوائد الضيائية ) موضوع

بثنا . وفيه ( تفجرت ينابيع شاعريته لتوي عشاقه ومريديه ، وعرف السلطان حسي قدره فبالغ ف احتامه

حت لقد قبل شفاعته للوزراء والمراء والدراويش ف كل أمر من المور . وبالملة يعد عصر الامي - وإن تللته بعض الفت والضطرابات - عصر نضة علمية ثقافية ظهر فيها

كثي من الدباء الشعراء

]$1/46[

والؤرخي ، وصنفت كثي من الصنفات ، وازدهرت فيه كثي من الفنون ، ذلك أن التيموريي كان لم ولع بالفنون وباصة فن عمارة الساجد وتزيينها ، واهتموا - أيضاd - بفن التصوير ، فأقاموا الكتبات الضخمة وجعوا ف بنائها فنون البارعي من الصورين والذهبي والنقاشي والخطاطي واللدين ، فكانت هراة ف عصرهم مركزا كبياd لصناعة التصوير خاصة أيام ( شاهرخ ) وابنه ( بايسنقر ) الذي أقام ممعا

للفنون .

]$1/47[

الفصل الرابع ( الجامي )

- اسمه ولقبه وكنيته ونسبته وولدته ونسبه وأسرته : 1هو عبد الرحن بن أحد بن ممد الامي .

لقبه الذي اشتهر به : نور الدين ، وقيل : إن لقبه الdل هو : عماد الدين . والظاهر أن عماد الدين كان لقبه أول ث صار لقبه الذي اشتهر نورالدين .

22

وكنيته : كما ذكر بعضهم هي : أبو البكات . هذا هو الثابت عن لقب وكنية صاحب التجة ، وما جاء عن بعضهم من زيادة أو اختلف يعد من قبيل إضفاء اللقاب ف الدح على العلماء كما هو

معروف ومتبع مثال ذلك ما جاء ف مفتاح السعادة ( الفاضل السامي مولنا عبد الرحن

]$1/48[

الامي . . . وشهرة حاله ف بلدنا أغنت عن التعرض لتجرمته قدس سره ) . أما نسبته فقد أجعت الكتب الت ذكرت - والت تيسر ل الطلع عليها - على نسبته إل ( جام ) فعرف بالامي ، وجام ولية براسان انتقل إليها جده ووالده من بلدها الصلي وهو ( دشت ) ملة من أعمال أصفهان ، وذلك بسبب بعض الوادث ، فكان آباء صاحب التجة ينسبون إل ( دشت ) مدة

إقامتهم ف ( جام ) . وولدته ف قرية ( خرجرد ) من قرى ( ولية جام ) وتقع بي مشهد وهراة ذلك ف عشاء الثالث

نوفمب سنة7ه ) ثانائة وسبع عشرة من الجرة النبوية الشريفة ( 817والعشرين من شعبان سنة ( م ) . 1414

وقد أشار الامي ف بعض شعره بالفارسية إل مكان ولدته ونسبته بقوله : جرعة جام شيخ السلم استمولد جام ورشحه قلـم

بدو معنى تخلصم جامي ست ل جرم ور جريدة أشعار

]$1/49[

ومعناه ، أنه إذا كان مولدي ف ( جام ) وقد شرب قلمي جرعة من جام كأس شيخ السلم - والراد به والده أحد الامي - فل جرم أن أعرف ف صحيفة أشعاري بالامي فانسب إل جام تيمنا بذين

العنيي . وللجامي منظومة بالفارسية بلغت ثاني بيتا نظمها قبل وفاته بمس سنوات لص فيها حياته ، وبي أحواله ، قال ف أولا - مشيا إل تاريخ مولده - ما معناه : أنه ف سنة سبع عشرة وثانائة من الجرة النبوية حيث انتقلت سرادقات اللل من مكة إل يثرب هويت كسي الناح من علياء العز إل حضيض الوان والذلة ، ث يشي ف القصيدة نفسها إل تاريخ نظمه فيقول ما معناه : وها آنذا اليوم ف الثالث

التسعي وثانائة أمضى زمان العمر ف هذه الدنيا . أما نسبه فقد ذكرت بعض الصادر أنه ينتهي إل المام ممد بن السن الشيبان - رضي ال عنه - تلميذ المام العظم أب حنيفة النعمان بن ثابت - رضي ال عنه - وصاحب أب يوسف يعقوب بن

إبراهيم ابن حبيب النصاري - رضي ال عنه - .

23

وشيبان قبيلة عربية معروفة ، من رجالا العظماء الثن بن حارثة الشيبان صاحب معركة ( ذي قار )ومعن بن زائدة الشيبان أحد الجواد

]$1/50[

الشهورين عن العرب . أما أسرته : فقد تزوج الامي ابنة مرشده ف الطريقة النقشبندية الشيخ سعد الدين الكاشغري ، فأنبت له أربعة أبناء ، توف الول بعد ولدته ، بيوم واحد وتوف الثان بعد سنة من ولدته واسه صفي الدين

ممد . أما الثالث فهو ضياء الدين يوسف الذي كان من أبناء السلمة ، وقد خصه الامي بالذكر ف بعض مؤلفاته ، وكان تأليف ( الفوائد الضيائية ) - موضوع البحث - لجله ، وقد ذكر الامي أن ولدته ف

سنة اثنتي وثاني وثانائة . أما البن الرابع فهو ظهي الدين عيسى ، ولد بعد تسع سنوات من ولدة أخيه ضياء الدين يوسف ،

وتوف بعد أربعي يوما من ولدته . نشأته وثقافته :

نشأ الامي ف بيت من بيوت العلم والعروفة ف ذلك الزمان . فجده شس الدين ممد الدشت من مشاهي أهل العلم والتقوى الذي كان مرجعا للقضاء والفتوى ف ولية ( جام ) وأبوه نظام الدين أحد بن ممد الدشت ) ل يقل عن جده علما وشهرة حيث ( كان من أعظم التهدين ف مذهب المام العظم أب حنيفة النعمان ) علوة على مكنه من علوم اللغة . فلقى الامي منذ طفولته عناية خاصة

من أبيه حيث لقنه علوم العربية - كما ستأت إشارة الامي إل فضل أبيه عليه ف هذا الضمار - .

]$1/51[

ولا انتقل مع أبيه إل هراة وكان حينئذ ما يزال صغيا أدخله أبوه الدرسة النظامية ، فاتصل بشيوخها وحضر درس الشيخ جنيد الصول الذي كان مشتهرا بعلوم العربية ، وشهاب الدين الاجري ، ث سافرإل سرقند واتصل بأهل العلم فيها ، وحضر درس خواجة علي السمرقندي ودرس قاضي زادة الرومي .

والامي ف نشأته بذا الو العلمي وتطوافه ف سبيل التحصيل والعرفة بي هراة وسرقند ، وبا حباه ال تعال من ذكاء مشهود له - كما سيأت - يعد مثال الدارس النهم الذي يعب من شت أصناف العلوم الت كانت شائعة ف زمانه ل يقنع بقليل منها ول بلون من ألوانا ، قال صاحب البدر الطالع : ( اشتغل - أي الامي - بالعلوم أكمل اشتغال حت برع ف جيع العارف ث صحب الصوفية فنال من ذلك حظا

وافرا ، وكان له شهرة بالعلم ف خراسان وغيها من الديار ) .

24

وذكر الؤلفون بأن الامي قد اشتغل بالعلوم العقلية والشرعية ، وتأثر بأهل التصوف ويتحلى تأثره بم فسلوكه الطريقة النقشبندية ف التصوف كما سيأت .

]$1/52[

وللجامي قطعة شعرية بالفارسية ف كتابه ( تفة الحرار ) ذكر فيها الكتب العلمية الت كانت ذائعة ف عصره ، وفيها يذم الامي الذي يقتصرون ف دراستهم على العلوم الظاهرية ويتكون العلوم القيقية الت

تبحث ف النواحي الروحية والعنوية . وهذا ما يؤيد ما نقل عن الامي من اهتمامه بذه العلوم . ولتبحر الامي ف العلوم وتدقيقه فيها واطلعه على مكنوناتا أصبحت له مقدرة عالية على سب القائق أهلته بأن ينظر إل هذه العلوم نظرة نقدية يفرق با بي ما يراه نافعا منها وضارا ، فنراه يهاجم ابن سينا ويهاجم مؤلفاته مثل كتاب ( الشفا ) و ( القانون ) و ( الشارات ) ويقول : إنا تؤدي إل الكفر والضلل ، ويذكر رأيه ف الفلسفة بصراحة قائل : إن معظمها قائم على السفه ، وينصح التعلمي بأن يتجنبوا ما ل ينفع فيقول ما معناه : ( ول تسلك طريق الدل فإنه ل يهدف إل إل هدم الوضاع ، وتعوزه الدلة والباهي ، ول تتحدث عن النطق فإنه ل تل من مشكلته أي عقبة على وجه الطلق ، ول يتضح من حدوده أو دلئله شيء سواء كان من أجناسه العالية أو أنواعه السفلى ، وإذا ل يكن عملك أساسه كتاب ال فإنه بعيد عن الكمة ، وما ل تكون نفسك متعودة على الرياضة فلن يديك

تصيل العلوم الرياضية فتيل ) . ونرى الامي - أيضاd - يث التعلمي على دراسة ما يراه نافعا من الكتب الت يبي ذكره لا جانبا من

اهتماماته وثقافته ، فيقول ف قطعة من

]$1/53[

الزء الول من ديوانه ( سلسلة الذهب ) ما معناه : " وابث عن كتاب ال فإنه واضح وجدير بالقراءة سليم كطبع الرجل العارف وعن حديث الرسول الصحيح النابع من أخلقه وسيته ، وعن كتب مثل البخاري ومسلم فهي بعدية كل البعد عن الشك والريبة ، وخذ من التفاسي ما هو مشهور ، وما هو بعيد عن تريف البتدعي ، ومن أصول الشرع وفروعه ما هو أليق وأول ، وخذ من فنون الدب كالنحو والصرف وما يتلءم وهذه العلوم ، وابث ف رسالت أهل الكشف والشهود ، وف مقالت أهل الذوق والوجدان عما يزيل حجاب الهل والغموض أمامك واته إل دواوين الشعراء والفصحاء وقصائد الناظمي البزين ، فإذا تمعت لديك هذه العارف

فاعتزل الدنيا ومن فيها " .

25

وما ذكرنا نتلمس اتاهات الامي الثقافية الت تكون منها معارفه وعلومه الت كانت حصيلتها مموعة كبية من الصنفات ف متلف العلوم باللغتي العربية والفارسية ، يضاف إل ذلك أنه من شعراء الفارسية

الشهورين حت قيل فيه : إنه عال الشعراء وشاعر العلماء كما سيأت . أساتذته :

ذكرت - سابقا - أن الامي تعلم على يد أبيه ( نظام الدين أحد الدشت ) علوم العربية ، وحضر درسالشيخ جندي الصول وشهاب الدين الجري وخواجة علي السمرقندي وقاضي زادة الرومي .

والظاهر أنه ل يكمل دراسته عند هؤلء العلماء فلم يعتف لحد منهم بق الستاذية عليه باستثناء أبيه الذي خصه بأنه قد تلمذ عنده ، وتعلم منه اللغة ، وقد صرح الامي بذلك فقال : " إنن ل أدرس عند

أي من

]$1/54[

الساتذة بشكل تكون لم الغلبة والتفوق علي ، ول يثبت لي منهم حق الستاذية إزائي ، وإنن فالقيقة تلميذ أب الذي تعلمت منه اللغة " .

والناظر إل كلم الامي قد يساوره شك فيه فيجعله من باب الغرور إل أنه يشفع للجامي - ويدرأ هذا الشك - ما ذكرته من نشأته العلمية ، واحتضان أبيه له وتعليمه إياه ، وما يتمتع به من ذكاء حاد حت قيل فيه ( إنه خارق للعادة ) ولذا الذكاء مظاهر سنذكرها فيما بعد منها : تفوقه على أقرانه وشهادة

العلماء له بذلك وتصحيحه لخطاء بعضهم . وقد أكد الكاشفي صاحب ( رشحات عي الياة ) ما قاله الامي عن نفسه ، فذكر أن الامي ل يكن

ف حاجة إل هذه الدروس الت كان يضرها لول أن بعض العلوم الرسية متوقفة على السماع ) . وفيما نن فيه يقول الدكتور عبد العزيز مصطفى صاحب رسالة الامي عصره وحياته : ( أرجح أن يكون ذكاء الامي وقدرته الفائقة وشغفه الزائد بالعلم ، كل هذه العوامل قد جعلته ل يعتمد كثياd على تصيله للعلم على أساتذته ، وربا ما يؤكد صحة هذا الرأي أن الامي ل تكن عنده نزعة الغرور أو

التكب ) وسيأت ذكر هذه العان الت ذكرت عن الامي ف كلمنا على شخصيته وأخلقه . وإذا كان هذا هو موقف الامي من حضر دروسهم من أهل لعلم فإن موقفه من مشايخ التصوف غي ذلك ، فهو أحد مريديهم ، ولم الفضل عليه بسلوكه طريق التصوف ، لذا يذكرهم باحتام ويثن عليهم

كما سيأت .

]$1/55[

26

عبد الغفور اللري : وهو الشهور بولنا عبد الغفور ، وقد لقبه أستاذه الامي ب ( رضي الدين ) ،ويروى أنه من أولد سعد بن عبادة رضي ال عنه من كبار النصار .

يقول اليوري بق هذا التلميذ : إنه " أرشد تلميذ الامي وأكمل أصحابه ، وحامل علومه ، ومعارف آدابه . . . . قرأ أكثر مصنفات الامي على حضرته ، وأخذ منه الطريقة ، فاستنار بنور معرفته ، وتبصر

ببصر بصيته " . من مصنفاته : حاشية على ( الفوائد الضيائية ) وحاشية على ( نفحات النس ) للجامي . توف سنة

ه بعد وفاء الامي بأربع عشرة سنة . 912 : من مصنفاته حاشية على ( الفوائد943وإبراهيم بن ممد عصام الدين السفرائين التوف سنة

الضيائية ) وحاشية على ( شرح آداب السمرقندي ) وحاشية على ( تفسي البيضاوي ) . شخصيته وأخلقه :

يكننا من خلل ما ذكر عن نشأة الامي وثقافته أن نتلمس جانبا كبياd من شخصيته وأخلقه . فمن أهم صفاته البارزة حبه للعلم الذي ترب عليه ونشأ ف أجوائه ونذر نفسه ف سبيل دراسته ، وأوقفها على متابعته ، فتأصل فيه هذا الب منذ طفولته ، وبقى ملزما له طوال حياته ، يضاف إل ذلك ما

وهبه ال من ذكاء حاد وذاكرة قوية ما جعله يتفوق - ف أثناء تصيله للعلم وانراطه

]$1/56[

ف حلقات العلماء - على أقرانه كما سيأت . وهذه الصفة من صفاته لا التأثي الكبي على تشكيل الوانب الخرى من شخصيته وأخلقه ، بل

تصبح نتيجة من نتائجها ، تظهر من خلل أقواله وأفعاله . وقد ترجم إل العربية صاحب رسالة الامي عصره وحياته كثياd ما يدل على شخصية الامي وأخلقه

استخلص منها ما يأت : كثر ف شعره ميء ما يدل على حبه للكتاب ومكانته الفائقة عنده فيقو الامي ما معناه :

( ل يوجد ف الدنيا بأسرها صديق خي من الكتاب ، وليس هناك من يزيل الم ف هذه الدنيا الليئة بالحزان سوى الكتاب ، وكلما اختليت به تنال منه راحة ل حد لا ، ول يصيبك أذى على الطلق )

.ويقول أيضاd ما معنا :

( إن الكتاب هو أنيس وحدتك والكتاب هو نور صبح العرفة وهو أستاذ يعلمك دون أجر أو منه ،فافتحه كل لظة لتناول قسطا من العرفة ) .

ويقول أيضاd ما معناه : ( شر ساعد الد ف طلب العلم وانفض يدك عن باقي العمال ) .

27

ومن صفات الامي أنه كان مبتعدا عن الرياء والنفاق ومراقبا ربه ف أقواله وأفعاله ، قاطعا للعلئق الدنيوية إل ما كان من المور الضرورية ف الياة ، مشغول بالذكار والرياضات النفسية ، ومتجها إل

الزهد ، وله ف هذه العان شعر كثي .

]$1/57[

وكان الامي متواضعا إل أبعد الدود ، فكان يلس على الرض متجها بوجهه إل القبلة ، ول يكاد يرى شخصا قادما عليه حت تنفرج أساريره فينهض لتحيته ولقائه ، كما ينهض واقفا لتحيته أثناء انصرافه

حت أدى هذا إل مرضه أثناء شيخوخته . وكان يتناول الطعام مع أبسط الناس وفقرائهم ، ول يد ف ذلك ضيا أو نقصا .

يقول المي عليشي نوائي كبي وزراء السلطان حسي بايقرا : ( على الرغم ما للجامي من إحاطة بالعلوم بالضافة إل موهبته الشعرية فقد كان بسيطا ف كل حركاته وأقواله وطعامه ولباسه واشتهر بذلك بي

أصحابه وذاع صيته حت كان الناس يقدمون من نواح عديدة لزيارته والتمتع بلقائه ) . ومن صفاته أنه دائم الصمت ف الالس والافل ، وكثياd ما يطلب من الالسي أن يتحدثوا قائل :

( تدثوا فليس عندي ما أقول ) . وكان الامي مشهورا بعزة النفس ، ولذا ل نراه يلجأ إل أحد طمعا ف طعام بل إنه كان يصب جام غضبه على أولئك اللئام التكسبي التسابقي إل حضور موائد الطعام والشراب وله ف ذلك شعر

بالفارسية . وكان الامي من طبعه الكرم ومساعدة الفقراء والتاجي وحاية الظلومي .

وكان داعية إل الي والبة ، يقدم نصائحه للناس عامة حاكمي ومكومي وله ف نصيحة الاكمي منالسلطي شعر بالفارسية .

وكان الامي صاحب ذوق لطيف وإحساس دقيق يعشق المال

]$1/58[

أينما وجد ، وللعلماء ف عشق الامي كلم واختلف ل داع إل ذكره هاهنا . وكان الامي يتمتع بطبع ظريف ونفس بشة ، وله كثي من اللطائف والقطع الفكاهية وف كتاب ( لطائف الطوائف ) لفخر الدين صفي فصلن بعنوان ( لطائف عارف جام ) ذكر فيهما ما يقرب من

ثلثي حكاية ونادرة للجامي . عقيدته وتصوفه :

28

نشأة الامي العلمية ومسلكه الصوف ودراسته لميع أصناف العلوم الت كانت ذائعة ف عصره ، العقلية والشرعية ، ودرايته بعلوم أهل الظاهر والباطن ، وتبحره ف هذه العلوم ومقدرته الفائقة على سب حقائقها با حباه ال تعال من ذكاء وفطنة ، وما يتمتع به من إيان صادق ونفس زكية ، نتج عنها أن تتلجى أمامه القيقة ، فيعرفها معرفة بصر وبصية ، ويعلمها بالس بعي أهل الظاهر ، وبالعن يقلب أهل الباطن ، ويشرب رحيقها بعلم أهل الشريعة ، ويتنسم عبيها بيقي أهل الطريقة ، ل يلبسه فيها هوى غي هوى ال وسلوك طريقة شريعته الصافية النابعة من أحكام قرآنه العظيم وسنة نبيه الكري - عليه أفضل الصلة وأت التسليم - ول يل به عنها تعصب أو تطرف ف زمن كثرت فيه الختلفات والخالفون والتطرف والتطرفون ما جعله يقبل على أهل التصوف فيلتحق بالطريقة النقشبندية ، ويسلك سبيل الرياضة والاهدة ويتجنب معاشرة اللئق ما يقرب من ستة أشهر ، امتنع عن ماطبة الناس

وعكف على العبادة والصمت ،

]$1/59[

وكان ذلك على يد مرشده سعد الدين الكاشغري شيخ الطريقة النقشبندية آنذاك والت تنتهي إل باءه وتسلسل هذه الطريقة الت : - 792الدين النقشبندي التوف سنة

باء الدين النقشبندي البخاري . ث الواجة علء الق والدين الشهور بالعطار .

ث نظام الدين خاموش . ث سعد الدين الكاشغري .

ث نور الدين عبد الرحن الامي . وصحب الامي الشيخ عبيد ال أحرار السمرقندي وانتسب إليه أت انتساب ، وهو أيضاd من كبار

مشايخ هذه الطريقة ، وظل الامي مريدا له إل ناية عمره . وللجامي شعر يذكر فيه التحاقه بأهل التصوف وبي هدفهم السامي فيقول ما معناه :

" التحقت بالصوفية صفاة القلوب ، فليس هدفهم من العلوم سوى العمال " . ومن هذا يتضح مدى إيان الامي واقتناعه بذه الطريقة ، وقد تأثر الامي ف تصوفه بابن العرب ،

وأعجب به أشد العجاب لذلك شرح كتابه فصوص الكم وسيأت ذكره إن شاء ال تعال .

]$1/60[

وف رسالة الامي عصره وحياته ذكر منظومة للجامي عنوانا ( اعتقاد نامة ) أخذها من كتابه ( سلسلة الذهب ) بي فيها الامي العقيدة الت ينبغي أن يكون عليها السلم ، ث يتحدث فيها عن وجود الق

29

ووحدته وصفاته وعلمه وإرادته ، وعند قدرته وسعه وبصره وكلمه وأفعاله ويشي فيها إل وجود اللئكة وإل إيان النبياء وفضيلة نب السلم عليه السلم ، ويذكر أنه خات النبياء ، ويتحدث عن شريعته ومعراجه ، وينتقل بعد ذلك إل معجزات النبياء وكتبهم السماوية ، ويشي إل قدم كتاب ال ، ث يتحدث عن فضيلة المة السلمية وشرف آل البيت والصحابة ، ويذكر أن تكفي أهل القبلة غي جائز ، ث يتحدث عن عذاب القب ، وسؤال منكر ونكي ، وعن النفختي ، وعن اليزان والصراط ، وأخيا يتحدث عن خلود الكفار ف النار وخروج بعضهم منها بالشفاعة ، ويشي إل نر الكوثر ودرجات النة

واللود فيها ورؤية الق سبحانه وتعال . ويذكر أيضاd صاحب الرسالة أن للجامي قطعة أخرى يتناول فيها مشكلة الب والختيار ، ويسلك فيها مذهب الختيار على طريقة الشاعرة وأنه يتحدث ف كتابه ( شواهد النبوة ) عن أحوال النب صلى ال عليه وسلم والدلئل الت تثبت نبوته ، ث يضمن هذا الكتب فصل يتحدث فيه عن الصحابة وأهل البيت ويذكر فضائلهم وكراماتم على طريقة السلم العارف برجال السلمي العال بقيقة السلم ومقاصده السامية فل ييل به تعصب يرجه عن جادة الصواب ول يشط به تطرف يوقعه بالذور . فيذكر اللفاء الراشدين الهديي رضوان ال عليهم أجعي باحتام كبي . ويورد أحاديث الرسول صلى

ال عليه وسلم الت قالا بشأنم ، ث ينتقل إل أئمة السلمي من آل البيت والصحابة الكرام .

]$1/61[

ويذكر صاحب الرسالة قطعة للجامي من ديوانه ( سلسلة الذهب ) يقول فيها : كزهمة تهدند تمر هر بـابخـاصة آل بيـد وأصـحاب

بخلفت كسى به أز صديـقوزميان همة نـهود حقـيقكس جو فاروق ليق ابن كاروزمى أو بنو دار زان احراركأرملت نيافت زينت وزيـنبعد فاروق جزبذى النورين

أسـد ال خـاتـم الخـلفايعود بعـد اهمه يعلم ووفاشود آن لعن هم بدور راجعلعن كز رافـض شود واقع

ومعناها : خاصة آل بيت رسول ال والصحابة فإنم خي من الميع ف كل ناحية ، ول يكن أحد جدير باللفة بي الميع خي من الصديق ( أب بكر ) ول يكن أحد من بي هؤلء الحرار يستحقها من بعده كالفاروق ، ول تصلح أحوال الرعية بعد الفاروق إل على يد ذي النورين ( عثمان ) ث اختتم أسد ال ( علي ) اللفة بعدهم جيعا بالعلم والوفاء ، فكل ما يقوم به الرافض من لعن عليهم فإن لعنه يرتد

عليه .

30

وبقى الامي على هذه الال يدحهم جيعا طوال عمره ولكن مسية الامي هذه ل ترض بعضالتعصبي أصحاب الهواء والغراض فلقى منهم بعض الذى ف حياته حت إن منهم من أجاز لعنه .

وللجامي قصة مع هؤلء حدثت له ف بغداد أثناء سفره إل الجاز

]$1/62[

لداء فريضة الج وذلك أنم لفقوا عليه بعض التهم وزادوا على بعض ما قاله من شعر ف ديوانه ( سلسلة الذهب ) فعقدوا له ملسا ف أوسع مدارس بغداد حضره قضاتا وأمراؤها وانتهى اللس بانتصار الامي وبرائته مع معرفة الان اللفق للتهمة ومعاقبته بأن حلقوا له نصف شاربه بالسكي والنصف الخر قرضوه بالقراض ث أركبوه - معكوسا - حارا بعد أن ألبسوه قلنسوة من خشب وطافوا

به ف أناء بغداد . ول يسلم الامي من الذى حت بعد موته فيذكر أنه ( لا توجهت الطائفة الطاغية الردبيلية إل خراسان أخذ ابنه ( ضياء الدين يوسف ) جسده من قبه ودفنه ف ولية أخرى فأتت الطائفة الذكورة إل قبه

وفتشوه فلم يدوا جسده فأحرقوا ما فيه من الخشاب ) . شعره بالفارسية :

أودع ال سبحانه وتعال الامي موهبة شعرية فائقة تفجرت ينابيعها ف أواخر عمره ، فقدم خللا تراثاهائل من الشعر الفارسي الذي صار به من أشهر شعراء الفرس وأعظمهم ف زمانه .

ول يكن للجامي ف أول حياته وإل فتة طويلة من عمره متسع من الوقت يتجه به للشتغال بالشعر وفنونه حيث كانت اهتماماته منصبة على دراسة العلم فيطوف ف سبيله بي البلدان مع صحبته لهل التصوف كما ذكرت سابقا . فانغماره ف هذه العلوم كفيل بأن يل دنياه العقلية والروحية والنفسية ف

هذه الفتة .

]$1/63[

يقول الامي ف مقدمة بعض دواوينه مبينا حياته ف ذلك الوقت ، ما معنا : ( ذلك أنن كنت ف ذلك الوقت قد زرعت ف فؤادي بذور المال والمان وكانت عيناي مشغولتي بالنظر إل ألوان المال الت تفتحت قريبا ف ربيع العمر كما كنت ف ذلك الوقت ملزما لهل الفضل والكمال ، فكنت حريصا على حضور مالس العلم مواظبا على النتظام ف الدارس كما كنت انتقل ف تلك الثناء بي البلدان تاركا وطن مفارقا أخوان بعيدا من أحبائي وخلن كما كنت قد التحقت بدمة الدراويش ولبست زيهم ، وقد جهدت أن أصفي خاطري كما أشاروا علي ، أما اليوم فها أنذا ليس

31

عندي ما يشغلن وقد جلست ف زاوية المول أسجل بقلمي ما تود به قريت ف أي وقت ، ث أعيدتسجيل هذا الاطر حينما تتيح الظروف ذلك حت تمعت هذه الشياء الشتتة ) .

وقد انعكست ف شعر الامي ما ذكرنا عنه من دراية علمية وصفات شخصية ، وعقيدة مذهبية وصوفية، وف هذا العن يقول الامي متمما حديثه السابق :

( وتستطيع أن تد فيه كل العان والواطر اللهم إل الطمع والرص على حطام الدنيا فإنن ل ألوث لسان بدح اللئام أو ذمهم ، ول أكلف قلمي عناء الكتابة ف هذا الوضوع والمد ل على ذلك ، وقد قيل ف ذلك العن : أنه ليس ديوان الشعر بل هو الامي قد قدم مائدته على عادة الكرام وتد فيه من

ألوان النعمة كل ما تريد اللهم إل مدح اللئام وذمهم ) .

]$1/64[

ويقول الدكتور أحد كمال الدين حلمي : ( قد أثر العاملن الدب والذهب ف الامي أبلغ تأثيوانعكسا ف أشعاره لكنه تيز عن معظم شعراء عصره بعدم اليل إل التزلف والرياء .

وينظر النقاد إل الامي كواحد من أكب شعراء السلم التصوفي الذين ظهروا ف القرن التاسع الجري ،ويعتفون بذوقه اللطيف وحبه الفطري للجمال .

وما جاء من شعره ف العشق قوله : سبك روحي كن ودرعا شقى مير كه جامي جون شدى درعا شقى بير

ومعناه : فكن خفيف الروح وافن في العشق ما دمت يا جامي قد هرمت في العشق

وقوله : خواننـد هـواي نفس راعشق بنامقومى كه نيامد ندد رعشق تمام

خودهست بريشان سخن عشق حرام كى شايدشان درحم عشق مقام

]$1/65[

ومعناه : من ل يسنون التصرف ف العشق ، يطلقون على هوى النفس اسم العشق .

فمت يوز أن يكون هلم ف حرم العشق مقام ، بينما كلم العشق عليهم حرام . وقوله :

با آتش سوزنده جسان ما ندخـسباعشق توام هو انما ندست وهوسجامي ازتوهمين تورا خواهد وبس خواهد زتو مقصود دل خودهمه كس

32

ومعناه : فالقش والشـوك ل تبقـيهما النيـرانميلي ورغبتي في حضرة عشقك ل يمكثان

وأنـت تكـفي أنـت للجـامي حبـيب يـريـد النـاس منـك مـنا القـلـوب وترجم الامي القصيدة النسوبة إل الفرزدق ف مدح زين العابدين علي بن السي . وهي كما ذكرها

ابن خلكان ف الوفيات سبعة وعشرون بيتا فقال : زمزم وبو قبيس وخيف ومنى آن كس است ابن كه مكه ويعلما

]$1/66[

ناودان ومـقـام إبـراهـيمحرم وحل وبيت وركـن حطيمطيبة وكوفة كربلء وفـراتمروه مسعى صفا حجر عرفاتبر علـو مـقـام أو واقـفهـريـك آن بتدر أو عـارفزهرة شاخ دوحـة زهراستقرة العيـن سـيد الشهداست

رود أز فخر برزيا قـريـشجوز كند جاي درميان قـريشبنهايت رسـيد فـضل وكرمكه بدين سرور ستوده شـيم

هم عرب هم عجم بود قاصر أز جنين عز ودولت ظاهـروهي ترجة لبيات الفرزدق :

والبيت يعـرفه والحل والحرمهذا الذي تعـرف البطحاء وطـأتههذا التقـي النقي الطاهر العلمهذا ابن خيـر عـباد ال كـلهم

إلى مكـارم هـذا ينتهي الكرمإذا رأتـه قـريش قـال قائـلهاعن نيلها عرب السلم والعجم ينمى إلى ذروة العز التي قصرت

]$1/67[

ومضى الامي ف ترجته للقصيدة كلها على هذا النحو . 147 - 5/145ولعل الامي نظر إل القصيدة ونسبتها إل الفرزدق ف وفيات العيان لبن خلكان

واختلف العلماء ف نسبتها ،849 - 848وقد ذكرت أبيات من هذه القصيدة ف ديوان الفرزدق فقيل هي للفرزدق أو للحزين الكنان أو لب دهبل أو للعي النقري أو لداود بن مسلم . وسواء كانت القصيدة للفرزدق أم لغيه فإن الذي يهمنا هو استحسان الذي قرئوا ترجتها بالفارسية ورأوا قدرة الامي

على هذه التجة . منزلته وأقوال العلماء فيه :

33

من المور البارزة الت تواجه من يقرأ عن الامي هو إكبار الناس وتقديرهم له ، لا يتمتع به من موهبة علمية وشعرية وصفات رفيعة - كما ذكرت سابقا - وجاء ذلك الكبار وهذا التقدير من لدن

مستويات متلفة . فللجامي هذه النزلة منذ أن كان دارسا ف حلقات العلماء حيث امتاز على أقرانه بتفوقه وذكائه ، وقد

شهد له بذلك من درس العلم إياه من علماء سرقند . يقول الشيخ قاضي زاده الرومي : ( ل يتعد أحد من نر جيحون إل هذا الطرف منذ بنيت سرقند مثل

الشاب الامي ف جودة الطبع وقوة التصرف ) . وشهد له - أيضاd - أقرانه من درس معه فنرى أبا يوسف السمرقندي الذي كان من تلميذ قاضي زاده الرومي يذكر أن الامي كان يقوم بإصلح بعض الخطاء لقاضي زاده نفسه فيتصرف ف بعض أقواله

الت جاءت ف بعض مؤلفاته تصرفات ل تطر على خاطر قاضي زاده أبدا .

]$1/68[

ولا بلغ الامي مبلغ كبار الققي والعلماء الصنفي ، وتدفقت موهبته الشعرية فعل نمه وذاع صيتهعرف الناس قدره ورغبت السلطي ف لقياه .

فهذا السلطان حسي بايقرا - الذي يعد من الدباء والشعراء كما ذكرت سابقا - ينزله منزلة عالية ، ويقدره تقديرا فائقا حت بلغ به أن يقبل شفاعته للوزراء والمراء والدراويش ف كل أمر من المور ، ويتحي الفرص والناسبات لظهار هذا التقدير ، فنراه - مثل - عندما يعلم بقدومه من الج - وكان

السلطان حسي حينئذ ف ( مرو ) - يرسل إليه الدايا مع رسالة كتب ف صدرها : فرح القلوب ونزهة الرواح أهل بمقدمك الشريف فإنه

وأكثر من هذا أنه - أي : السلطان حسي - يصص ف كتابه ( مالس العشاق ) اللس الامس والمسي لشرح أحوال الامي ، فيقول فيه : ( كان من ل يفي الديث بوصف كلمه السامي مولنا عبد الرحن الامي أو حد عصره ف علوم الظاهر والباطن ، وقد ترك من ورائه مصنفات كثية خالدة على صفحة الزمن ، وأجاد ف كل ضروب الشعر من قصيدة وغزل ومثنوي ورباعي وقطعة ومعمى ،

وألف على طريقة الصوفية أمثال حضرة الشيخ مي الدين بن العرب والشيخ صدر الدين القونوي ) . ويقول الدكتور أحد كمال الدين حلمي : ( الثابت أن السلطان كان يرتبط بشاعرنا - أي : الامي - بروابط معنوية ، ويتلمس بركته قبل الرب ويطلب توجيهه عند الصلح ، وكان شاعرنا يبادله الب

والحتام وبكثي من مدحه ف منظوماته ويصدر باسه الكثي من مؤلفاته . وبالرجوع

]$1/69[

34

إل مموعة منشآته ند إحدى وعشرين رسالة معظمها ف الرد على استفسارات ، وجهها السلطانإليه ) .

وهذا السلطان ممد الفاتح العثمان يستزيره بعد عودته من الج غي أنه اعتذر ، رغبة ف سرعة العودةإل هراة .

ودعاه السلطان بايزيد خان إل ملكته وأرسل إليه الوائز السنية ، فيؤثر القامة ف هراة ف ظللالسلطان حسي بايقرا .

وما يذكر ف هذا القام ما حكاه صاحب ( الشقائق النعمانية ) عن الامي با يشهد له بعلو منزلته العلمية ، وقدرته الفائقة على الحاطة بشت أصناف العلوم حيث يقول : ( حكى الول العظم سيدي ميي الدين الغناري عن والده الول علي الغناري أنه قال والده ، وكان قاضيا بالعسكر النصور للسلطان ممد خان : إن السلطان قال ل يوما : إن الباحثي عن علوم القيقة : التكلمون والصوفية ، والكماء ، ل بد من الاكمة بي هؤلء الطوائف قال : قال والدي : قلت السلطان ممد خان : ل يقدر على الاكمة بي هؤلء إل الول عبد الرحن الامي قال : قال : فأرسل السلطان ممد خان إليه رسول مع جوائز سنية ، والتمس منه الاكمة الذكورة ، فكتب رسالة حاكم فيها بي هؤلء الطوائف ف ست مسائل ، فيها مسألة الوجود ، وأرسلها إل السلطان ممد خان ، وقال : إن كانت الرسالة مقبولة يلحقها بباقي بيان السائل ، وإل فل فائدة ف تضييع الوقات ، فوصلت الرسالة إل الروم بعد وفاء

السلطان ممد خان قال الول ميي الدين الغناري : وبقيت تلك الرسالة عند والدي ) .

]$1/70[

وكان كبي وزراء السلطان حسي بايقرا الديب العال مي عليشي نوائي - الذي يرجع إليه الفضل ف رواج السوق الدبية والعلمية ف أواخر القرن التاسع الجري والذي اشتهر بفرط رعايته للعلماء والدباء - يتخذ من الامي صديقا ومرادا يسلك طريقة التصوف تت إرشاده وقد خص ( خسة التحيين )

لوصف مراسم عزاء الامي ، والتغن بآثره ف منظمة تتألف من سبعي بيتا . ومن ث فللعلماء أقوال كثية ف حق الامي يكننا أن نتطلع من خللا على منزلة الامي من ذلك :

قول ابن العماد النبلي ف ( شذرات الذهب ) : ( كان مشتهرا بالفضائل وبلغ صيت فضله الفاقوسارت بعلومه الركبان ) .

وقول الشوكان ف ( البدر الطالع ) : ( كان له شهرة بالعلم ف خراسان وغيها من الديار ) . وقول اليوري ف ( مقدمة شرح الامي الشي ) هو : ( الامع لنواع العلوم معقولا ومنقولا الاوي لصناف الفنون ، فروعها وأصولا ، شرب كأسا دهاقا من رحيق التحقيق ووصل إل غايته القصوى

برفيق التوفيق الفاضل البحر الطامي مولنا الشيخ عبد الرحن بن أحد الامي ) .

35

وقول خليل ال خليلي ف ( هراة تاريها ، آثارها ، رجالا ) : ( الامي من أكابر الدباء والشعراءوالعارفي واللغويي والدثي والفسرين ، وقلما يوجد له نظي من التأخرين ) .

]$1/71[

وما نقل عن علي أصغر حكمت من قوله ( ل يطلع ف أفق الدب الفارسي نم له ما لنجم الاميمن سطوع وبريق مذ كان القرن التاسع الجري وحت القرن الثالث عشر الجري على القل ) .

وما نقل عن الستشرق النليزي براون الذي يقول : ( وإذا ل يكن الامي خات الشعراء فهو بالتأكيد من كبار أساتذة الشعر . . . وإذا كان هناك من بي الساتذة من يضارعه أو يفوقه ف بعض الواضع ، فإنه ل يوجد من بي أساتذة الكلم والتحدثي بالفارسية من الشعراء والكتاب من بلغ درجة كماله من حيث تنوع الوضوعات الت طرقها وابتكاراته ف فنون شت ، ول ينجح أحد ناحه ف تلك القول الت

أجرى فيها تاربه على كثرتا ) . وما قاله أحد الكتاب العاصرين : ( الامي هو عال الشعراء وشاعر العلماء والعارف ف كلتا الطبقتي )

.وفاته :

ه ) ثان وتسعي وثانائة من الجرة النبوية ف مدينة898وف الامي ف الثامن عشر من الرم سنة ( هراة بناحية ( خيابان ) .

]$1/72[

وشيع جثمانه - ف غاية الجلل والحتام - خلق كثي من الناس ، وكان من جلة الشيعي السلطان حسي بايقرا ، حيث اته إل منزل الامي - على الرغم من ضعفه ومرضه - دامع العيني متق

الفؤاد ، وبصحبته المراء وكبار رجال الدولة . ودفن الامي جوار مرقد الشيخ سعد الدين الكاشغري مرشده ف الطريقة النقشبندية .

وقد استخلص تاريخ وفاته بساب المل من الية الكرية ( ومن دخله كان آمنا ) وثبت ذلك علىلوحة قبه . كما استخرجوا تاريخ وفاته بالفارسية كالت :

( آه فراق جامي آه أز فراق جامي ) أي : آه من فراق الامي ، مكرر ( ومرقده اليوم موضع احتاموتقدير متلف الطبقات ) .

]$1/73[

الفصل الخامس36

( آثار الجامي )

ظهرت معظم مؤلفات الامي ف أواخر سن حياته ، وذلك للستقرار والمن اللذين كانا سائدين فهذه الفتة مع رعاية السلطي له وتقديرهم كما ذكرت سابقا .

ومؤلفاته تبحث ف علوم متلفة ومتنوعة منها النثور ومنها النظوم ومنها ما ألف بالعربية ، ومنها ما ألفبالفارسية .

( أ ) آثـاره باللغـة العربيــة : - تفسير القرآن الكريم : 1

قال الامي : يتلج ف صدري أن أرتب ف التفسي كتابا جامعا لوجوه اللفظ والعن ل يدع دقيقة أولطيفة إل أبداها ، متويا على نكات البلغاء ، ومنطويا على إشارات العرفاء . اه .

فكتب إل قوله سبحانه وتعال : { وإياي فارهبون } . وقال تلميذه عبدالغفور اللري ف آخره : ( إن شيخنا لا تصدى بقيقة الامعة لتفسي كلم ال سبحانه وتعال ظهرا ، وتأويل آياته بطنا كشف بقلم التسويد عن مدرات الزب الول منه الستار ،

ولا طال

]$1/74[

وبيض ما سوده إل بعض آياته وهو قوله تعال : { إن كنتم صادقي } إل تام ما بقي حت أشار إلتبييضه من ل يرد أمره ، فامتثلت . اه .

- الدرة الفاخرة : 2 وهي رسالة ف تقيق مذهب الصوفية والتكلمي والكماء والتقدمي وتقرير قولم ف وجود الواجب

لذاته ، وحقائق أسائه وصفاته . ويسمه أهل اليمن ( حط رحلك ) إشارة إل أنه كتاب تط الرحال عنده .

ه . 1328وقد طبعت هذه الرسالة ف القاهرة بطبعة كردستان العلمية سنة - رسالة ل إله إل ال : 3

وهي رسالة صغية ف التوحيد تقع ف اثنت عشرة صفحة . - شرح دعاء القنوت : 4

وهو شرح صغي يقع ف ورقتي . هـ ) . 756 - شرح الرسالة العضدية ، لعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد ( ت 5هـ . 896 - شرح فصوص الحكم لبن العربي ، فرغ من تأليفه سنة 6

ه . 1304وهو مطبوع ف القاهرة بطبعة الزمان سنة 37

]$1/75[

- الفوائد الضيائية : 7وهو موضوع بثنا تقيقا ودراسة .

( ب ) آثاره باللغة الفارسية : - أشعة اللمعات : 1

وهو شرح لكتاب اللمعات للشيخ فخر الدين إبراهيم الدان الشهور بالعراقي . - بهارستان ، ويسمى ( الرشادية ) أو ( إرشادية بهارستان ) : 2

ألف الامي هذا الكتاب لجل ابنه ضياء الدين يوسف ، وكان ف العاشرة من عمره ف ذلك الوقت . ويشتمل على حكايات أولياء ال وعظماء الصوفية ، وكلم الكماء ، وعدالة السلطي ، وكلم ف

الود والكرم ، وذكر أحوال الشعراء ، والكايات والمثال النقولة عن اليوانات . وقد ألفه بالفارسية بأسلوب سهل يتزج فيه النثر بالشعر .

- تاريخ هراة . 3

]$1/76[

- جهل حديث : 4 وهي رسالة تتضمن ترجة لربعي حديثا ، نظمها الامي ف أربعي قطعة كل قطعة منها ترجة لديث ،

. وقد بدأها بقوله : 886وتاريخ تأليفها سنة الكلمة الول : ل يؤمن أحدكم حت يب لخيه ما يب لنفسه .

ث ذكر ترجتها . - ديوان قصائد وغزليات : 5

وهو ديوان شعري يتألف من ثلثة أقسام : القسم الول : يتضمن أشعار الامي . أيام شبابه ، أساه ( فاتة الشباب ) . والقسم الثان : يتضمن أشعاره ف منتصف عمره ، وأساه ( واسطة العقد ) . والقسم الثالث : يتضمن أشعاره ف آخر أيام حياته أساه ( خاتة الياة ) .

- رسالة أركان الحج . 6 - رسالة تجنيس خط : 7

وهي رسالة منظومة من مفردات اللغة العربية الت حدث لا بعض التحريف والتبديل ، والت تتوي علىأكثر من معن . وقد طبعت هذه

38

]$1/77[

الرسالة ف الند . - رسالة درفن قافية : 8

وقد ورد اسم هذه الرسالة ف بعض الكتب " الرسالة الوافية ف علم القافية " . وهي متصر واف لقواعد علم القواف ، أشار على الامي بتأليفها بعض أصحابه العزة والحباب .

- رسالة شرح رباعيات : 9وهي رسالة ف التوحيد ومعرفة ذات الق وشرح تليات جاله على الطريقة الصوفية .

- رسالة صغير درمعمى : 10وهي رسالة شعرية ، تناول فيها الامي فن العمى .

- رسالة في السلسلة النقشبندية . 11 - رسالة في العروض . 12 - رسالة في الوجودـ بحسب القسمة العقلية . 13

]$1/78[

- رسالة كبير درمعمى : 14 وهي رسالة نثرية ف أصول العمى وقواعده ، وقد ذكر الامي تاريخ إتامه لذه الرسالة ف نايتها ، وهو

ه . 856سنة - رسالة منشآت : 15

وهي مموعة من الرسائل والكاتبات الت كان الامي ياطب با أرباب الاه واللل ، وأصحابالفضل والكمال . وفيها يتزج النثر بالشعر ، وتتخللها بعض اللغاز والعميات .

- الرسالة النائية : 16وهي رسالة ف معن حقيقة الناس ، وهي مموعة يتزج النثر فيها بالنظم .

وف بث الدكتور أحد كمال الدين حلمي أساها " ن نامة " رسالة الناي " ف شرح البيت الول منالثنوي الولوي للشاعر الصوف جلل الدين الرومي .

- سخنان خواجه بارسا : 17 وهي رسالة صغية تتألف من خس صفحات ، ترجم فيها الامي حياة أحد أفراد الطريقة النقشبندية

ه . 822وهو ( ممد بارسا البخاري ) الذي كان من أكابر وعظماء هذه الطريقة ، التوف

39

]$1/79[

- شرح حديث أبي ذر العقيلي . 18 - شرح النقابة مختصر الوقاية ، للشيخ صدر الشــريعة عبيــد بــن مســعود الحنفــي المتــوفى ســنة19

هـ ، وشرح الجامي مختصر ممزوج بالعربية . 745 - شواهد النبوة : 20

يبدأ الامي هذا الكتاب بطبة باللغة العربية ، يذكر فيها سبب تأليفه لذا الكتاب ، ذلك أن جاعة من أصدقائه من بينهم ( مي عليشي ) طلبوا منه أن يكتب كتابا يضمنه سية الرسول صلى ال عليه وسلم

بعد أن كتب عن سية العظماء والصوفية ف كتابه ( نفحات النس ) . - لجة السرار : 21

وهي قصيدة ف التصوف . - لوائح : 22

وهي رسالة متصرة بالنثر الفارسي السجوع ، تتألف من مقالت ف موضوعات التصوف .

]$1/80[

- لوامـــع أنـــوار الكشـــف والشـــهود علـــى قلـــوب أربـــاب الـــذوق والوجـــود ، فـــي شـــرح القصـــيدة23الخمرية الفارضية .

- مثنويات هفت أورنك : 24 وهي عبارة عن سبع مثنويات أنشدها الامي ف فتات متلفة ، و ( هفت أورنك ) معناها : ( الكواكب

السبعة ) . الثنوي الول : ( سلسلة الذهب ) .

والثان : ( سلمان وأبسال ) . والثالث : ( تفة الحرار ) . والرابع : ( سبحة البرار ) .

والامس : ( يوسف وزليخا ) . والسادس : ( ليلى والنون ) .

والسابع : ( خردنامة إسكندري ) .

]$1/81[

40

- مناقب شيخ السلم عبدال النصاري . 25 - مناقب الشيخ جلل الدين الرومي . 26 - نفحات النس : 27

ه . 883ه ، وأته سنة 881شرع ف تأليفه بطلب من مي عليشي نوائي سنة ) شخص من كبار رجال الصوفية ،582ويشتمل هذا الكتاب على شرح اثني وثاني وخسمائة (

وعلى أربع وثلثي من النساء الصوفيات . - نقد النصوص في شرح نقش الفصوص ، للمام محيي الدين بن العربي : 28

يتزج ف هذا الكتاب النثر الفارسي بالنثر العرب ، وكتبه الامي بأسلوب بسيط وواضح ، يورد ف نايتهه . 1307ه ، وهو مطبوع ف بباي سنة 863أبياتا تتضمن تاريخ تأليفه ، وهو عام

هذا ما استطعت أن أذكره من مؤلفات الامي من الصادر الذكورة ف الوامش . وقد جاء ف مقدمةشرح الامي الشي ذكر مؤلفات أخرى ، وهي :

- حاشية على الفتاح . 1 - رسالة ف أسئلة الندستان وأجوبتها . 2 - رسالة ف الصطرلب . 3

]$1/82[

- رسالة ف بيت أمي خسرو الدهلوي . 4 - رسالة ف العمى التوسط . 5 - رسالة ف الوسيقى . 6 - رسالة ف اليئة . 7 - الصرف النظوم . 8 - هدية اللن ف لطائف البيان . 9

]$1/83[

الفصل السادس " الفوائد الضيائية " شرح الجامي لكافية ابن الحاجب

اشتهرت كافية ابن الاجب - كما ذكرنا - وكثرت شروحها ، ومن هذه الشروح " الفوائد الضيائية " للجامي ، الذي حاول فيه أن يل مشكلت الكافية ، ويفيد من الشروح الخرى الت سبقت شرحه

41

وذلك باختيار ما يراه مهما ذا فائدة منها ، ويضيف إل ذلك زيادات من عنده ، مراعيا حاجة التعلمي من أصحاب التحصيل ، وباصة ولده ضياء الدين يوسف لذلك ساه " الفوائد الضيائية " ولذا يقول

ف مقدمته . " أما بعد فهذه فوائد وافية بل مشكلت الكافية للعلمة الشتهر . . . نظمتها ف سلك التقرير وسط التحرير للولد العزيز ضياء الدين يوسفي ، حفظه ال سبحانه وتعال عن موجبات التلهف والتأسف ، وسيتها بالفوائد الضيائية ، لنه لذا المع والتأليف كالعالة الغائية ، نفعه ال تعال با وسائر البتدئي

من أصحاب التحصيل " . وقد انتهى الامي من تأليفه لذا الشرح ف آخر عمره ، وذلك قبل سنة واحدة من وفاته ، وقد ذكر

الامي تاريخ إتامه ف خاتة الكتاب . فقال : " وقد استاح من كد النتهاض لنقل هذا الشرح من السواد إل البياض العبد الفقي عبد الرحن الامي . . . . ضحوة السبت الادي عشر من رمضان النتظم ف سلك شهور سنة سبع وتسعي

وثانائة من الجرة النبوية

]$1/84[

عليه أفضل التحية " . ونظرا لا لشرح الامي من ميزات وفوائد كانت ذا وقع طيب على نفوس التعلمي ذاع صيته وطارت شهرته ف الفاق . حت أصبح الكتاب الدراسي الذي احتل ساحة التعلمي والهتمي بذا العلم ف بلد

الشرق . ، " شرح الفاضل السامي مولنا عبد الرحن1/185يقول طاشكبي زادة ف ( مفتاح السعادة )

الامي بلغ غاية ل يكن الزيادة عليها من لطف التحرير وحسن التتيب " . : " إن الول نور الدين عبد الرحن الامي . . .2/1372ويقول حاجي خليفة ف ( كشف الظنون )

صنف شرحا لص فيه ما ف شروح الكافية من فوائد على أحسن الوجوه وأكملها مع زيادات من عندهساه " الفوائد الضيائية " وهو التداول اليوم ، وف شأنه اعتناء عظيم .

: وهو - أي : شرح الامي - من أحسن127ويقول ممد باقر الوانساري ف ( روضات النات ) ما كتب عليها وأدقها وأبلغها تقريرا وأتها تذيبا وتريرا وأجعها للنكات والدقائق والتحقيقات " .

ويقول اليوري ( مقدمة الامي الشي ) : من أحسن شروحها - أي : الكافية - استكمال وعمدتا على طراز العقول استدلل " الفوائد الضيائية " الت أجل من أن تعرف ، وأعلى من أن توصف ، قد تداولا الذكياء من الطلب ، وجعلوها فيما بينهم مرجعا من كل باب ، سار ذكرها ف المصار

والقطار مسي الصبا والمطار ، بل مسي الخبار والمثال وضرب إليها آباط البال " . ول يكتف العلماء بذكر منزلة شرح الامي نثرا ، وإنا قال بعض العلماء ف حقه شعراd من ذلك :

42

قول الشيخ عمر بن عبد الوهاب العرضي :

]$1/85[

أنوار أفـضاله مـن علمه الساميل در إمام طال ما سطعـتكأنما الخمر تسقى من صفا الجامي ألفاظه أسكرت أسماعنا طربا

وقول ابن النبلي : ذلول المعاني ذو انتساب إلى الجاميلكافية العـراب شرح منقحهي الخمر تبدو شمها من صفا الجام معانيه تجلى حين تتلى كأنما

وقول عبد الله الدنوشري الصري : كـأنه الـدر أو أزهـار أكـماملل�ه شرح به شرح الصدور لنا

والسكر ل غرو معروف من الجام قد أسكر السمع إذ تتلى عجائبهولعتناء العلماء بذا الشرح أقبل كثي منهم إل كتابة الواشي والتعليقات عليه .

حواشي " الفوائدـ الضيائية " : - حاشية إبراهيم بن سليمان الكردي . 1 ه . وقد طبعت طبعات943 - حاشية إبراهيم بن ممد عصام الدين السفرائين التوف سنة 2

ه . وأخرى لمد1149عديدة . وكتب على هذه الاشية حاشية لمد أمي السكداري التوف سنة الكردي .

]$1/86[

ه وعليه حاشية لقريي . 1079 - حاشية إبراهيم بن ممد اليمون التوف سنة 3ه . 971 - حاشية أحد بن إبراهيم اللب ، وصل فيها إل آخر الرفوعات وتوف سنة 4 - حاشية أحد البيوري . 5ه . 1024 - حاشية أحد قرجة الميدي التوف سنة 6 - حاشية بابا سيد بن ممد البخاري . 7 ه ، وطبعت ف لكنو بالجر سنة1019 - حاشية جال الدين بن شيخ ناصر الدين ، ألفها سنة 8

ه . 1295 - حاشية حسن البحري على أول شرح الامي ، وهي إل قوله : ( ومن خواصه دخول اللم ) . 9

حاشية حسي القراوي . 10 حاشية زين زادة الرومي . 11

43

حاشية صادق حلوائي . 12 حاشية صدر الدين أب الصفاء السين مل صدر اللوان . 13

]$1/87[

حاشية أب طالب بن أمي الفتح الشيازي . 14 حاشية عبد ال الزهري ، واسها ( القول السامي على كلم منل جامي ) . 15ه . 1288 حاشية عبد ال بن صال بن معي السلمبول ، طبع ف الند سنة 16ه وصل با إل الرفوعات . 1019 حاشية عبد ال بن طورسون الشهي بفيضي ، التوف سنة 17 حاشية عبد الكيم لهوري . 18ه . 1295 - حاشية عبد الرحن بن ممود السفرائين ، طبع ف الند سنة 19 - حاشية عبد الرحيم بن عبد الكري صفيوري ، وهي ( حل شواهد الفوائد الضيائية ) ومطبوعة20

عام . 17782 ، خاص ، و1580بالجر ف ضمن مموعة ، منها نسخة ف الكتبة الزهرية برقم ه . وهي مطبوعة طبعات كثية . وعليها حاشية912 حاشية عبد الغفور اللري التوف سنة 21

ه . وحاشية أخرى لعبد ال اللبيب ، وأخرى لغلم حيدر ،1067لعبدالكيم السيالكوت التوف سنة وأخرى لعبد ال بن إبراز ككخل ، وأخرى لغلم ممد قاضي لهور .

ه . 1035 حاشية عبد الكري الكرمان . ألفه سنة 22

]$1/88[

حاشية عصمت الدين ممود . 23ه . 1039 حاشية عصمة سهازنبوري التوف سنة 24 - حاشية علي بن أمر ال ، كتبها باسم السلطان سليم بن سليمان خان وهو إل قوله ( وينجر25

بالكسر ) . ه . وهي1286 - حاشية علي الشاكر بن حسي الركس البارسي . مطبوعة طبع بولق سنة 26

تقريرات على خطبة ( الفوائد الضيائية ) . ه . 1273 حاشية عناية ال بن نعمة ال البخاري التوف سنة 27 حاشية مرم أفندي البوسنوي السلمبول . 28 حاشية ممد أب البقاء بن أحد . 29 حاشية ممد بن أحد السمرقندي . 30 حاشية ممد حافظ الدين الطشقندي . 31

44

ه . 1313ه طبعت بالستانة سنة 313 حاشية ممد رحي بن الاج أحد الكين ، أتها سنة 32ه . 1102 حاشية ممد سعدي جعفري وهي باللغة الفارسية ألفها سنة 33ه . 952 - حاشية ممد شس كوهستان ألفها سنة 34

]$1/89[

- حاشية ممد شريف بن ممد السين العلوي . 35 - حاشية ممد صادق الكابلي . 36ه . 979 - حاشية ممد بن صلح مصلح الدين اللري التوف سنة 37 - حاشية ممد عصمة ال بن ممود البخاري ، وصل إل نصف الكتاب وتوف . 38

وعلى هذه الاشية حاشية لعبد الرحن بن ممود البخاري ورد لعبد بن ممود السفرائين . - حاشية ممد بن علي خواجكي شيازي . 39ه . 1313 - حاشية ممد بن عمر كابلي ، نشرت ف دلي سنة 40 ، والتزم فيها الرد والواب للعصام . 1035 - حاشية ممد بن موسى البسنوي ، أتها سنة 41 - حاشية مقصود أفندي ، وهي حاشية على خطبة " الفوائد الضيائية " . 43 ه ، نشرت ف طهران سنة1112 - حاشية نعمة ال بن عبد ال الزائري . التوف سنة 43

م . 1879ه . ولكنو سنة 1277ه . 1023 - حاشية نور الق بن عبد الق الدهلوي التوف سنة 44

]$1/90[

- حاشية وجيه الدين الرزنان . 45 ه . 1000 حاشية وجيه الدين العلوي الكجرات التوف سنة 46

وقد عثرت على بعض هذه الواشي وأخذت منها قليل ، ولكن ل أجد فيها ما يفي لتحقيق هذاالكتاب الليل وإبراز جوانبه العلمية .

]$1/91[

منهج الامي ف شرحه لكافية ابن الاجب " الفوائد الضيائية " . بدأ الامي كلمه - كغيه من الشارحي - بقدمة مقتضبة بي فيها - بعد أن حد ال تعال وصلى على نبيه وعلى آله وأصحابه - صفة هذا الشرح ، ث ذكر العلة الت من أجلها ألف ، والسم الذي

ساه به بعد أن ذكر صاحب الت ودعا له . 45

وقد حرص الامي ف شرحه للكافية على ترتيب ابن الاجب لوضوعاتا ، ول يرج عنه . فكل ما جاء ف شرحه من زيادات واستطرادات وتفريعات يندرج ف دائرة هذه الوضوعات على حسب ترتيبها ف الت

. ويتوضح لنا هذا الرص ف موضعي درج النجاة - ومنهم الرضي ف شرحه للكافية - على ذكرها ف مكاني معلومي بي موضوعات النحو ، فيخالفهم الامي ، ويذكرها ف الوضع الذي يراه موافقا لتتيب

صاحب الت . أول هذين الوضوعي : أنواع التنوين ، ذكره النحاة - ومنهم الرضي ف شرح الكافية ف باب خواص السم ، على حي يرجئ الامي الكلم فيه ليناسب الت حيث أفرد له ابن الاجب بابا ف آخر الكافية

. والثان : حذف ألف ( ابن ) ذكره النحاة - ومنهم الرضي ف شرح الكافية ف باب النادى ، على حي يذكره الامي ف باب التنوين عند ذكره حذف التنوين من العلم الوصوف بابن مضافا إل علم آخر

ليناسب

]$1/92[

الذف الذي ذكره صاحب الت . والسمة العامة لطريقة الامي ف الشرح هي نثر الت ف أثناء الشرح ، وذلك على حسب ما يقتضيهسياق الكلم ، ولول وضع العلمة الت تيز الت من الشرح لصعب التفريق بينهما ف كثي من الواضع . وغالبا ما يبدأ ابن الاجب موضوعاته بالتعريفات والدود ، وف هذه الال يكتفي الشارح بذا التعريف من حيث الصطلح لكنه قد يقدم له بذكر تعريفه من الناحية اللغوية ، مثال ذلك تعريفه للكلم حيث

قال : ( الكلم ف اللغة ما يتكلم به قليل كان أو كثياd ، وف اصطلح النحاة : ما تضمن . . . ) . ويعرف ما ل يعرفه ابن الاجب ف الت ، مثل تعريفه للوضع حيث قال : ( الوضع : تصيص شيء

بشيء بيث مت أطلق وأحسن الشيء الول فهم منه الشيء الثان ) . ومثل تعريفه للمعن حيث قال ( العن : ما يتعلق به القيد ) . وتعريفه للدللة حيث قال : ( الدللة :

كون الشيء بيث يفهم منه شيء آخر ) . وتعريفه للسناد حيث قال : ( السناد : نسبة إحدى الكلمتي - حقيقة أو حكما - إل الخرى

بيث تفيد الخاطب فائدة تامة ) . وتعريفه لاصة الشيء حيث قال : ( وخاصة الشيء : ما يتص به ول يوجد ف غيه ) .

]$1/93[

46

وتعريفه للغلبة حيث قال ومعن الغلبة : اختصاصه ببعض أفراده بيث ل يتاج ف الدللة عليه إل قرينة . (

وتعريفه للمطابقة حيث قال ( والراد بالطابقة : التفاق ف الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث ) . وف أثناء شرحه التفصيلي لكلم ابن الاجب حرص الامي على إخراج التزات منه ودفع ما يرد عليه

من اعتاضات بأساليب متلفة نبينها فيما بعد إن شاء ال تعال . - وقد حرص الامي ف هذا الشرح إيفاء الارد من كلم ابن الاجب ف الكافية ذاكرا الوجوه الت

يتملها ، وكثياd ما يفسره كلمة كلمة أو جلة جلة لذا كثر إيراده لكلمة ( أي ) التفسيية . وكثياd ما يعرب الامي كلم ابن الاجب من ذلك :

ما جاء ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حكم العرب : ( وحكمه أن يتلف آخره باختلف العوامل ) حيث قال لفظا أو تقديرات نصب على التمييز ، أي : يتلف لفظ آخره أو تقديره أو على

لصدرية ) ومنه ما جاء ف قول ابن الاجب ( الفرد النصوب والمع السكر النصرف بالضمة رفعا ، والفتحة نصبا ، والكسرة جرا حيث قال : ( قوله : رفعا ونصبا وجرا ) على الظرفية بتقدير مضاف ، ويتمل

النصب على الالية أو الصدرية .

]$1/94[

ومنه إعراب الامي النظم الذي ذكره ابن الاجب ف غي النصرف وهو : والنون زائدة من قبلها ألف . . .

حيث قال : قوله : " زائدة " منصوب على أنه حال ، إذ العن : وينع النون الصرف حال كونا زائدة .وقوله : " ألف " فاعل الظرف - أعن : من قبلها - أو مبتدأ وخبه الظرف التقدم عليه .

ول يفى أنه ل يفهم من هذا التوجيه زيادة اللف مع أنا أيضاd زائدة ولذا يعب عنهما باللف والنون الزائدتي ولو جعل ( اللف ) فاعل لقوله ( زائدة ) والظرف متعلقا بالزيادة ، وأريد بزيادة اللف قبل النون اشتاكهما ف وصف الزيادة ، وتقدم اللف عليها ف هذا الوصف لفهم زيادتا جيعا ، وهذا كما

إذا قلت : ( جاءن زيد راكبا من قبله أخوه ) فإنه يدل على اشتاكهما ف وصف الركوب . وتقدم أخيه عليه ف

هذا الوصف ) . وأسلوب الامي ف الكثي الغالب سهل ميسر فعلى سبيل الثال ما جاء ف ( الال ) عند ذكره لعامله حيث قال : ( عامل الال إما الفعل اللفوظ أو القدر نو ( ضرب زيدا قائما ) و ( زيد ف الدار

قائما ) إن كان الظرف مقدرا بالفعل .

47

" أو شبهة " وهو ما يعمل عمل الفعل ، وهو من تركيبه كاسم الفاعل نو ( زيد ذاهب راكبا ) و ( زيدف الدار قاعدا ) إن كان الظرف

]$1/95[

مقدرا باسم الفاعل ، وكاسم الفعول نو ( زيد مضروب قائما ) والصفة الشبهة نو ( زيد حسنضاحكا ) .

" أو معناه " الستنبط من فحوى الكلم من غي التصريح به أو تقديره ، كالشارة والتنبيه نو ( هذا زيد قائما ) وكالنداء والتمن والتجي والتشبيه ف نو ( يا زيد قائما ) و ( ليتك عندنا مقيما ) و ( لعله

ف الدار قائما ) و ( كأنه أسد صائل ) . غي أنه ف بعض الواضع قد يصعب مثل : قوله ف ( البدل ) بعد التعريف : ( فإن قيل : هذا الد ل يتناول البدل الذي بعد ( إل ) مثل ( ما قام أحد إل زيد ) فإن ( زيدا ) بدل من ( أحد ) وليس نسبة ما نسب إليه من عدم القيام مقصودة بالنسبة

إل ( زيد ) بل النسبة القصودة بنسبة ما نسب إل ( أحد ) نسبة القيام إل زيد ) . والتتبع لشرح الامي يكم بأنه اعتمد على جلة كتب ، وقد صرح بأساء قسم منها ول يصرح بأساء

القسم الخر وقد بينت ذلك مفصل ف أثناء التحقيق . وقد أفاد من هذه الكتب وأحسن الختيار لا يراه مهما ذا فائدة سهلة على التعلمي . وهو ف ذلك كله ينظر من موقع الفاحص الناقد ، فيجح ما يراه راجحا ويضعف ما يراه ضعيفا ، وقد يبدي توجيها جديدا يرد به على غيه من الشارحي ، لذلك سى الامي كتابه " الفوائد الضيائية " وقال ف التعريف

به : ( أما بعد فهذه فوائده وافية بل مشكلت الكافية ) ولذلك كان شرح الامي أخف الشروح

]$1/96[

على نفوس التعلمي مع غزارة معلوماته الت يسوقها سوقا ميسرا . ولعل أهم ما اعتمد عليه من الكتب هو شروح الكافية كما بينت ذلك أيضاd ف التحقيق . ولكن أخص بالبيان هنا ما خصه الامي بالعناية والراجعة والنقل والنقد . أعي شرح ابن الاجب لكافيته وشرح الرضي للكافية ، فقد بدا أثر هذه الكتابي ف كثي من مواضع شرح الامي مع ظهور شخصيته

. dأيضا العلمية ويبدو أيضاd التأثي بذين الشرحي على أسلوبه ف السرد وإيراد العلل والهتمام بالسائل الت كانت

موضع اهتمام الشرحي .

48

ومن ث فالامي اتذ بي هذين الشرحي سبيل وسطا من حيث الياز والسهاب ، فلم يكن شرحه مقتضيا يكتفي بالتعليق الوجيز واللحظة العابرة دون التوسع والتفريع كما فعل ابن الاجب ف شرحه ،

ول مسهبا مستفيضا ف إيراده للراء والقوال والناقشات كما فعل الرضي . والامي يأت ف كثي من الواضع بعبارة ل يرى الناظر إل ظاهرها اعتاضا ول جوابا ، ويعن بالعبارة الت

ذكرها ردا على اعتاض . وأستطيع أن أقول انه نظر إل أكثر ما اعتض به الرضى على ابن الاجب ف أثناء شرحه للكافية ،

وحاول الامي بذا السلوب أن يرد على جل هذه العتاضات . وقد تتبعت هذه الواضع واستطعت الكشف عنها ، وتبيينها ف هوامش الكتاب . ومن ذلك :

]$1/97[

ما جاء ف أثناء كلمه على تعريف ابن الاجب للكلم وهو ( الكلم ما تضمن كلمتي بإسناد )حيث قال : ( اعلم أن كلم الصنف ظاهر ف أن نو ( ما ضربت زيدا قائما ) بجموعة كلم ) .

فبي الامي أن تعريف ابن الاجب للكلم يشمل مثل ( ضربت زيد قائما ) ما زاد على كلمتي . لنه يتضمن كلمتي بإسناد . وهو بذا يرد على ما أورده الرضى حيث قال : ( وكان على الصنف - أي : ابن الاجب - أن يقول : كلمتي أو أكثر ) . وليس أن يقول : ( الصل ف الب الفراد ، لنه ل

دليل عليه ) . ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على مثال ابن الاجب ( ل غلم رجل ظريف فيها ) وذلك ف ( خب ل النافية للجنس ) وتوجيهه لقوله ( فيها ) حيث قال : ( فيها ، أي : ف الدار ، خب بعد خب ، ل ظرف ظريف ، ول حال ، لن الظرافة ل تتقيد بالظرف ونوه . وإنا أتى به لئل يلزم الكذب بنفي ظرافة كل

غلم رجل ، وليكون مثال لنوعي خبها ، الظرف وغيه ) . وتوجيه الامي ف هذه السألة سديد وفيه رد على اعتاض الرضي حيث عاب على ابن الاجب قوله ( فيها ) فقال : ( قوله : ظريف فيها ، ل فائدة ف إيراد هذا الظرف بعد الب ، ول معن له إن علقناه بالب ، إذ يكون العن : ليس لغلم رجل ظرافة ف الدار ، وهذا معن سج ، ومثاله أيضاd ظاهر بسبب

هذا الظرف ف كون

]$1/98[

( ظريف ) صفة لغلم رجل ، والظرف خب ( ل ) . والعن : ليس ف الدار غلم رجل ظريف ، ولوقال : ل غلم رجل قائم فيها ، لكان أظهر من جهة العن ف كون ( فيها ) متعلقا بالب ) .

49

- ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على حد ابن الاجب للمفعول الطلق بقوله ( الفعول الطلق : وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بعناه ) حيث قال : ( خرج به مثل ( كراهت ) ف نو ( كرهت كراهت ) فإن

الكراهة اعتبارين : أحدها : كونا بيث قامت بفاعل الفعل الذكور ، واشتق منها فعل أسند إليه . ول شك أن معن

الفعل مشتمل عليها حينئذ . وثانيهما : كونا بيث وقع عليها فعل الكراهة ، فإذا ذكرت بعد الفعل بالعتبار الول كما ف قولك : ( كرهت كراهة ) فهو مفعول مطلق ، وإذا ذكرت بعده بالعتبار الثان كما ف قولك : ( كرهت كراهت ) فهو مفعول به ل مفعول مطلق ، إذ ليس ذلك الفعل مشتمل عليه بذا العتبار ، بل هو واقع عليه وقوع الفعل على الفعول به ، فخرج بذا العتبار عن الد ، وانطبق الد على الدود ، جامعا

ومانعا ) . وكلم الامي هذا هو رد على اعتاض الرضى ، وذلك لبطاله حد ابن الاجب الذكور حيث قال : ( ويبطل هذا الد بنحو ( كرهت كراهت ) و ( أحببت حب ) و ( أبغضت بغضي ) على أن

النصوبات مفعول با ) .

]$1/99[

ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على حد ابن الاجب للتمييز ، وهو ( التمييز : ما يرفع البام الستقر عن ذات ) حيث قال الامي : ( ل عن وصف ، واحتز به عن النعت والال ، فإنما يرفعان البام

الستقر الواقع ف الوصف ، ل ف الذات . وتقيق ذلك أن الواضع لا وضع ( الرطل ) - مثل - لنصف من ، فل شك أن الوضوع له معن معي متميز عما هو أقل منا لنصف كالربع ، وعما هو أكثر منه كمن ومني ، ول إبام فيه إل من حيث ذاته ، أي : جنسه ، فإنه ل يعلم منه بسب الوضع أنه من جنس العسل أو الل أو غيها ، وإل من حيث وصفه ، فإنه ل يعلم منه بسب الوضع أنه بغدادي أو مكي ، فإذا أريد رفع البام الوصفي الثابت فيه بسب الوضع اتبع صفة أو حال ، فيقال : رطل بغدادي ، أو بغداديا ، وإذا أريد رفع البام الذات قيل

: زيتا . فزيتا يرفع البام الستقر عن الذات ل النعت والال ، فإنما يرفعان البام عن الوصف ) . والامي بذا الكلم يرد على ما زعمه الرضي من دخول الصفة ف تعريف التمييز حيث قال : الصفة ( ف نو ( جاءن طويل أو ظريف يدخل فيه ، لن ( رجل ) ذات مبهمة بالوضع صالة لكل فرد من أفراد الرجال ، فبذكر أحد أوصفاته تييز عما يالفه كما تيز بطويل عن قصي . فطويل إذن رفع البام

الستقر ، أي : الثابت ( وضعا ) . ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حد ( خب كان

50

]$1/100[

وأخواتا ) ( هو السند بعد دخولا ) حيث قال : ( والراد ببعد به السنود لدخولا : أن يكون إسناده إل اسها واقعا بعد دخولا على اسها وخبها . ول شك أن ذلك إنا يتصور بعد تقرر السم والب . فالسناد الواقع بي أجزاء الب القدم على تقرره ل يكون بعد دخولا بل يكون قبله ، فل ينتقض التعريف بثل ( كان زيد يضرب أبوه ) ول بثل ( كان زيد أبوه قائم ) بأن يقال : يصدق على ( يضرب

) و ( قائم ) ف هذين الثالي العرف وليسا من أفراد العرف . ويك أن يقال ف جوب هذا النقض : أن الراد بدخولا ورودها للعمل فيما وردت عليه .

ويبدو من هذا الكلم أن الامي يرد على الرضي فيما أورده ، على كلم ابن الاجب حيث قال( يدخل ف حده نو ( قائم ) ف قولك : ( كان زيد أبوه قائم ) مع أنه ليس بب ( كان ) .

ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حد البدل : ( البدل تابع مقصود با نسب إل التبوع دونه ) حيث قال : ( ول يصدق الد على العطوف ب ( بل ) لن متبوعه مقصود ابتداء ث بداله

، فأعرض عنه وقصد العطوف ، وكلها مقصودان بذا العن ) . والظاهر أنه يرد بذا على اعتاض الرضي على ابن الاجب حيث قال : ول يطرد ما قاله ف نو

( جاءن زيد بل عمرو ) وقوله القصود ، هو الثان ، دون الول ، مع أنه عطف نسق ) .

]$1/101[

ومنه ما جاء ف أثناء كلمه عن بدل الشتمال ف قول ابن الاجب ( والثالث بينه وبي الول ملبسة ) حيث قال : بعده : ( بيث توجب النسبة إل التبوع النسبة إل اللبس إجال ، نو ( أعجبن زيد علمه ) . . . وكذا ف ( سلب زيد ثوبه ) بلف ( ضربت زيدا حارا ) و ( ضربت زيدا غلمه ) لن نسبة الضرب إل زيد تامة ، ول يلزم ف صحتها اعتبار غي ( زيد ) فيكون من باب بدل

الغلط ) . ويبدو من هذا الكلم أن مراد الشارح هو الدفع عن كلم ابن الاجب فيما اعتض به الرضي عليه إذ قال : ( وهذا الطلق ، يدخل فيما اعتض به الرضي إذ قال : ( وهذا الطلق ، يدخل فيه بعض بدل الغلط نو ( جاءن زيد غلمه أو حاره ) و ( لقيت زيد أخاه ) ول شك ف كونما من بدل الغلط

. وقد يستعمل الامي ف الرد على اعتاضات الرضي أسلوبا آخر ، وهو أنه يكون فيه هو العتض على كلم ابن الاجب ث يعال هذا العتاض ويرد عليه . ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حد ( التوابع ) ( التوابع : كل ثان بإعراب سابقه من جهة واحدة ) حيث قال : ( إن لفظة ( كل ) هاهنا ليست ف موقعها ، لن التعريف إنا يكون للجنس وبالنس ل للفراد وبالفراد ،

51

فالدود ف القيقة التابع ، والد مدخول ( كل ) وهو " ثان بإعراب سابقه من جهة واحدة " لكنه لاادخل ( كل ) عليه أفاد صدق الدود

]$1/102[

على كل أفراد الد ، فيكون مانعا . والظاهر أن انصار الدود فيها لعدم ذكر غيها ، فيكون جامعا ،فيحصل حد جامع مانع ، يكون جعه ومنعه كالنصوص عليه ) .

وما ذكره الشارح الامي من اعتاض هو ما أورده الرضي حيث قال : ( قوله ( كل ثان ) فيه نظر ، لنالطلوب ف الد بيان ماهية الشيء ل قصد حصر جيع مفرداته ) .

ومن أساليبه الخرى الت استعملها ف بعض الواضع الت يرد فيها على اعتاضات الرضي أنه يورد العتاض على كلم ابن الاجب على صورة قول يبدؤه بقوله ( قيل ) ث يرد عليه بقوله ( وأجيب ) ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حد العطف : ( العطف : تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه ) حيث قال : ( قيل : يرج بقوله ( مع متبوعه ) العطوف ب ( ل وبل ولكن ول وإما واو ) ،

لن القصود بالنسبة معها أحد المرين من التابع والتبوع ل كلها . وأجيب : بأن الراد بكون التبوع مقصودا بالنسبة أن ل يذكر لتوطئة ذكر التابع ، ويكون التابع مقصودا بالنسبة أن ل يكون كالفرع على التبوع من غي استقلل به ، ول شك أن العطوف والعطوف عليه

بتلك الروف الستة مقصودان بالنسبة معا بذا العن ) . والقول الذي ذكره الامي ورد عليه بصورة جواب هو قول الرضي الذي أورده على كلم ابن الاجب

الذكور .

]$1/103[

ومن هذه المثلة الت ذكرتا وما سيأت يظهر مدى تأثر الامي بكلم ابن الاجب واهتمامه وتصويبه له وترجيحه على ما سواه ودفاعه عنه حت أنه يوجبه عبارة استعملها ابن الاجب ف أثناء كلمه وقد لحظ أن الرضي تركها واستعمل غيها ف أثناء شرحه كما جاء ف شرح الامي لقول ابن الاجب ف الواضع الت يسوغ فيها استعمال الضمي النفصل : ( كونه - أي : الضمي - مسندا إليه صفة جرت على غي من هي له ) حيث قال : ( وإنا قال ( من هي له ) ل ( ما هي له ) كما هو الظاهر ليكون

أشل ، اقتصارا على ما هو الصل ) . فيبدو من كلمه أنه يشي إل توجيه عبارة ابن الاجب با ل يدع حاجة إل العدول عن التعبي ب ( من

هي له ) كما عدل الرضي عنه إل ( ما هي له ) .

52

ول يقتصر اهتمام الامي وتأثره بكلم ابن الاجب ودفاعه عنه على مت الكافية بل تعداه إل شرح ابن الاجب لكافيته ، لذا نراه يعتمد كثياd من الراء الواردة فيه من غي ذكره - وقد يصرح ف بعض الواضع بذكره كما سيأت - ويستعمل السلوب السابق نفسه ف تتبع اعتاضات الرضي على ما جاء ف هذا الشرح فيخالفه فيها . من ذلك قوله ف وقوع البتدأ نكرة : ( ومثل قوله ( شر أهر ذا ناب ) لتخصصه

با يتخصص به الفاعل لشبهه به إذ يستعمل ف موضع " ما أهر ذا ناب إل شر " . وما يتخصص به الفاعل قبل ذكره هو صحة كونه مكوما عليه

]$1/104[

با أسند إليه ، فإنك إذا قلت : ( قام ) علم منه أن ما يذكره بعده أمر يصح أن يكم عليه بالقيام .فإذا قلت : ( رجل ) فهو ف قوة قولنا : " رجل موصوف بصحة الكم عليه بالقيام " .

فهذا الكلم موافق لا ذكره ابن الاجب ف شرحه للكافية . وقد اعتض عليه الرضي فقال : ( وأما قول الصنف أن الفاعل يتص بالكم التقدم عليه فوهم ، لنه إذا حصل تصيصه بالكم فقط كان بغي

الكم غي مصص ، فتكون قد حكمت على الشيء قبل معرفته ) . ومنه ما جاء ف ( التمييز ) ف موضع احتمال التمييز الواقع صفة مشتقة لن يكون حال ، وتأييد كونه تييزا حيث قال ( واحتملت ، أي : الصفة الذكورة الال أيضاd ، لستقالة العن على الال نو ( طاب زيد فارسا ) أي : من حيث أنه فارس ، أو حال كونه فارسا ، لكن زيادة ( من ) فيها نو ( ل دره من

فارس ) وقولم ( عز من قائل ) يؤيد التمييز ، لن ( من ) تزاد ف التمييز ل ف الال . والامي ف هذا الكلم موافق لبن الاجب ف تأييد كونه تييزا حيث قال ف شرحه لكافيته : ( والصحيح أنه تييز ، لن العن على مدحه بالفروسية مطلقا . ( فإذا جعل حال اختص الدح فيتقيد ،

فيتغي العن القصود ) . أما الرضي فلم يوافق ترجيح ابن الاجب الذكور ف شرحه للكافية من حيث أنه ل يفرق بي العرابي

ف العن فقال : ( وأنا ل أرى

]$1/105[

بينهما فرقا ، لن العن التمييز عندما أحسن فروسيته فل يدحه ف حال الفروسية إل با . وهذا العنهو الستفاد من ( ما أحسنه ف حال فروسيته ) .

ومنه ما جاء ف باب إضافة السم الصحيح إل ياء التكلم ف كلمه عن أصل حركة هذه الياء حيث قال : ( والياء مفتوحة أو ساكنة ، وقد اختلف ف أن أيهما الصل . والصحيح أنه الفتح ، إذ الصل

53

ف الكلمة الت على حرف واحد هو الركة ، لئل يلزم البتداء بالساكن حقيقة أو حكما . والصل فيمابن على الركة الفتح ، والسكون إنا هو عارض للتخفيف ) .

والامي ف تصحيح هذا الرأي متابع لبن الاجب ف شرحه للكافية وقد خالفه ف ذلك الرضي حيثقال ف باب النادى ( قال بعضهم : أصلها - أي ياء التكلم - السكان وهو أول . . . ) .

ومنه ما جاء ف باب الظروف ف كلمه عن علة بناء ( لدن ) وأخواتا حيث قال ( وبناؤها لوضعبعضها وضح الروف وحل البقية عليه ) .

وهذا التعليل مثل ما علل ابن الاجب ف شرحه للكافية بناء هذه الظروف ول يوافق الرضي ما قاله ابنالاجب فقال

]$1/106[

( والذي أرى أن جواز وضع بعض الساء وضع الروف - أي : أقل من ثلثة أحرف - بناء من الواضع على ما يعلم من كونا حال الستعمال ف الكلم مبنية لشابتها البن . . . . فل يوز أن كون

بناؤها مبنيا على وضعها وضع الرف . وبنفس السلوب السابق ف الرد على الرضي يرد الامي على شهاب الدين الندي - شارح الكافية -

ف المور الت يالفه فيها . ومن ذلك ما جاء ف باب الرفوعات ف أثناء كلمه على تعريف ابن الاجب للمرفوع بأنه ( ما اشتمل على علم الفاعلية ) حيث قال ( والراد باشتمال السم عليها أن يكون موصوفا با لفظا أو تقديرا أو مل ، ول شك أن السم موصوف بالرفع اللي ، إذ معن الرفع اللي أنه ف مل لو كان ثة معرب

لكان مرفوعا لفظا وتقديرا . وكيف يتص الرفع با عدا الرفع اللي ؟ وهو يبحث مثل عن أحوال الفاعل إذا كان مضمرا متصل ) . ويبدو من هذا الكلم أنه قصد الرد على شهاب الدين الندي ، حيث قال ف شرح الكافية : ( علم الفاعلية ) أي : علمتها ، حركة أو حرفا . وها الرفع والواو واللف لفظا أو تقديرا . فالعراب اللي ل يشتمل عليه اللفظ فل يكون نو ( جاءن هؤلء ) مرفوعا إذ مبن الرفع اللي أنه ف مل لو كان ثة

معرب لكان مرفوعا . ومنه ما جاء ف باب الفعول به وذلك ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب ( هو ما وقع عليه فعل

الفاعل ) حيث قال : ( والراد بفعل

]$1/107[

54

الفاعل : فعل اعتب إسناده إل ما هو فاعل حقيقة أو حكما فخرج به مثل ( زيد ) ف ( ضرب زيد ) على صيغة الهول . فإنه ل يعتب إسناده إل فاعله . ول يشكل بثل ( أعطي زيد درها ) فأنه يصدق على ( درها ) أنه واقع عليه فعل الفاعل الكمي العتب إسناد الفعل إليه . فإن مفعول ما ل يسم فاعله ف حكم الفاعل . وبا ذكرناه ظهر فائدة ذكر الفاعل ، فل يرد أنه لو قال : ما وقع عليه الفعل لكان

أخصر ) . ويبدو من كلمه أنه يرد على شهاب الدين الندي من حيث أنه هو القائل : ولو قال : ما وقع عليه

الفعل لكان أخصر . وما ذكرته هنا وبسطته مع التحقيق يتوضح ما للجامي من اتاه إل الغور ف بواطن الكلم والتفتيش ف نواحيه لستنباط العن الراد منه ، وأنه ذو تكن من الدقة وسعة الفق ف تناوله للمسائل وسبه للحقائق

.وأضيف أيضاd مثالي آخرين يزيدان التوضيح لتاه الامي وتكنه :

تفسيه وتوجيهه لقول ابن الاجب ( مفرد ) الت جاءت ف تعريفه للكلمة وهو ( الكلمة لفظ وضع لعن مفرد ) حيث قال ( وهو إما مرور على أنه صفة لعن ، ومعناه حينئذ : ما ل يدل جزء لفظه على جزئه ، وفيه توقف ، لنه يوهم أن اللفظ موضوع للمعن التصف بالفراد والتكيب قبل الوضع ، وليس المر كذلك . فإن اتصاف العن بالفراد والتكيب إنا هو بعد الوضع ، فينبغي أن يرتكب فيه توز كما يرتكب ف مثل ( من قتل قتيل ) أو مرفوع على أنه صفة اللفظ ومعناه حينئذ ، ما ل يدل جزؤه على

جزء معناه ، ول بد حينئذ من بيان نكتة ف إيراد أحد الوصفي جلة فعلية ، والخر مفردا .

]$1/108[

وكأن النكتة فيه التنبيه على تقدم الوضع على الفراد حيث أتى به بصيغة الضي بلف الفراد . وأما نصبه - وإن ل يساعده رسم الط - فعلى أنه حال من الضمي الستكن ف ( وضع ) أو من العن فإنه مفعول به بواسطة اللم . ووجه صحته أن الوضع وإن كان متقدما على الفراد بسب الذات لكنه

مقارن له بسب الزمان . وهذا القدر كاف لصحة الالية . ومنه ما جاء ف باب المنوع من الصرف وذلك ف كلمه على قول ابن الاجب : ( فالعدل : خروجه عن صيغته الصلية ) حيث قال ( أي : عن صورته الت يقتضي الصل ، والقاعدة أن يكون ذلك السم عليها . ول يفى عليك أن صيغة الصدر ليست صيغة الشتقات . فبإضافة الصيغة إل ضمي السم خرجت الشتقات كلها . وأن التبادر من خروجه عن صيغته الصلية أن تكون الادة باقية ، والتغيي إنا وقع ف الصورة فقط ، فل ينتقض با حذف عنه بعض الروف كالساء الذوفة العجاز مثل ( يدودم ) فإن الادة ليست باقية فيهما ، وأن خروجه عن صيغته الصلية يسلتزم دخوله ف صيغة

55

أخرى - أي : مغايرة للول - ول يبعد مغايرتا لا ف كونا غي داخلة تت أصل وقاعدة كما كانتالول داخلة تته ، فخرجت عنه الغيات القياسية .

وأما الغيات الشاذة فل نسلم أنا مرجة عن الصيغ الصلية فإن الظاهر أن مثل : ( أقوس ) و( أنيب ) من الموع الشاذة ليست مرجة عما

]$1/109[

هو القياس فيهما - أعن : ( أقواسا ) و ( أنيابا ) بل إنا جع ( القوس ) و ( الناب ) ابتداء على( أقوس ) و ( أنياب ) وإخراج ( أقوس ) و ( أنيب ) عنهما .

وقال : ( فيمكن أن يقال : القصود هاهنا تييز العدل عن سائل العلل ل عن كل ما عداه ، فحيث حصل بتعريفه هذا التمييز ل بأس بكونه أعم منه فحينئذ ل حاجة ف تصحيح هذا التعريف إل ارتكاب

تلك التكلفات ) . ويتوضح ما للجامي من مكانة علمية عالية برزت من خلل تليلته ونظراته الفاحصة الناقدة . وتظهر

هذه الشخصية العلمية ف نواح كثية من هذا الشرح ، ومن خلل مواقف متلفة فنراه مثل : يعتض على كلم ابن الاجب - على الرغم من تأثره به ، وتسديده لعظمه ، ودفع ما يرد عليه ،

ولذلك العتاض صور متعددة : منها ما جاء ف المنوع من الصرف إذ جعل ابن الاجب باب ( قطام ) من العدل الانع من الصرف فقال : ( إنم اعتبوا العدل ف هذا الباب حل له على ذوات الراء ف العلم الؤنثة ) مثل ( حضار ، وطمار ، ووبار ) فإنا مبنية ، وليس فيها إل سببان ، العلمية والتأنيث والسببان ل يوجبان البناء ، فاعتب فيها العدل لتحصيل سبب البناء . فلما اعتب فيها العدل لتحصيل سبب البناء اعتب فيما عداها ما جعلوه معربا غي منصرف أيضاd . حل على نظائره مع عدم الحتياج إليه لتحقيق السببي لنع الصرف ،العلمية والتأنيث . فاعتبار العدل فيه إنا هو للحمل على نظائره ل لتحصيل سبب منع الصرف . ولذا

]$1/110[

يقال : ذكر باب ( قطام ) هاهنا ليس ف مله ، لن الكلم فيما قدر فيه العدل لتحصيل سبب منعالصرف ) .

ومنها ما جاء ف ( التحذير ) وذلك اعتاضه على تقدير ابن الاجب للعامل ف قوله : ( إياك والسد ) وهو مثال أول النوعي اللذين ذكرها ومثال النوع الثان هو قوله : ( الطريق الطريق ) فقدر لما الفعل ( اتق ) حيث قال : ( ول يفى عليك أن تقدير ( اتق ) ف أول النوعي غي صحيح ، لنه

ل يقال : ( اتقيت زيدا من السد ) فينبغي أن يقدر فيه مثل ( بعßد ) و ( نح ) .

56

وتقدير ( بعد ) ف مثال النوع الثان غي مناسب ، لن العن على التقاء من الطريق ، ل على تبعيده منه . فالصواب أن يقال : بتقدير ( بعد ) أو ( اتق ) أو نوها . فيقدر مثل ( بعد ) ف جيع أفراد النوع الول وف بعض أفراد النوع الثان مثل ( نفسك نفسك ) فإن العن على هذا : بعد نفسك ما

يؤذيك كالسد ونوه . ويقدر مثل ( اتق ) ف بعضها كالثال الذكور . ومنها ما جاء ف أàثناء كلمه على قول ابن الاجب ف حد الفعول فيه : ( الفعول فيه : هو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان ) حيث قال : ( مثل " شهدت يوم المعة " داخل فيه . فإن ( يوم المعة ) يصدق عليه أنه فعل فيه فعل مذكور . فإن شهود يوم المعة ل يكون إل ف يوم المعة . فلو اعتب ف التعريف قيد اليثية ، أي : الفعول فيه ما فعل فيه فعل مذكور من حيث أنه فيه فعل مذكور .

ليخرج مثل هذا الثال عنه . فإن ذكر يوم المعة فيه ليس

]$1/111[

من حيث أنه فعل فيه فعل مذكور . بل من حيث أنه وقع عليه فعل مذكور . ول يفى عليك أنه علىتقدير اعتبار قيد اليثية ل حاجة إل قوله ( مذكور ) إل لزيادة تصوير العرف ) .

ث قال : ( وقوله ( من زمان أو مكان ) بيان ل ( ما ) الوصولة أو الوصوفة إشارة إل قسمي الفعول فيه ، وتهيد لبيان حكم كل منهما . وهو ، أي : الفعول فيه ضربان : ما يظهر فيه ( ف ) وهو مرور با . وما يقدر فيه ( ف ) وهو منصوب بتقديرها . وهذا خلف اصطلح القوم . فإنم ل يطلقون الفعول

فيه إل على النصوب بتقدير ( ف ) وخالفهم الصنف حيث جعل الرور أيضاd مفعول فيه . ومنها اعتاضه على قول ابن الاجب ي حد الثن : ( الثن ما لق آخره ألف مفتوح ما قبلها ونون مكسورة ) حيث قال : ( ما لق آخره : أي آخر مفرده بتقدير الضاف أو قدر بعد قوله ( ونون مكسورة ) قولنا : ( مع لواحقه ) وإل ل يصدق التعريف إل على مثل ( مسلم ) من ( مسلمان

ومسلمي ) كما ل يفى ، ولو اكتفى بظهور الراد لستغن عن هذه التكلفات ) . ومنها اعتاضه ف ( الازاة ) على قول ابن الاجب : ( وكلم الازاة تدخل على الفعلي لسببية الول ومسببية الثان ) وعلى قوله ف الشرح : ( وكلم الازاة ما تدخل على شيئي لتجعل الول سببا للثان )

حيث قال : ( ول شك أن كلم الازاة ل تعل

]$1/112[

الشيء سببا للشيء . فالراد بعلها الشيء سببا أن التكلم اعتب سببية شيء لشيء ، بل بلزومية شيلشيء وجعل كلم الازاة دالة عليها .

57

ول يلزم أن يكون الفعل الول سببا حقيقا للثان ، ل خارجا ول ذهنا بل ينبغي أن يعتب التكلم بينهما نسبة يصح با أن يوردها ف صورة السبب والسبب بل اللزوم واللزم كقولك : ( إن تشتمن أكرمك ) فالشتم ليس سببا حقيقا للكرام ، وإل الكرام مسببا حقيقا له ، ل ذهنا ول خارجا ، لكن التكلم اعتب تلك النسبة بينهما إظهار الكارم الخلق ، يعن : أنه منها بكان يصي الشتم الذي هو سبب الهانة

عند الناس بسبب الكرام عنده ) . ومنها ما جاء ف باب ( الروف العاطفة ) وذلك ف كلمه على قول ابن الاجب : ( ل يز ( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) حيث قال ( والنقول عن سيبويه : إن هذا جائز حسن فصحيح ، و ( أزيدا رأيت أم عمرا ؟ ) أحسن وأفصح ، وحينئذ يكون تركيب ( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ حسنا وفصيحا وإن ل يكن

أحسن وأفصح . وقال : ( وبالملة فكلم الصنف هاهنا ل يلو عن اضطراب ) .

وما جاء ف الباب نفسه وذلك على قول ابن الاجب : ( ومن ثة ل يز ( أرأيت زيدا أم عمرا ) ومن ث كان جوابه بالتعيي ) حيث قال : ( فالشار إليه ب ( ثة ) ف الوضعي أمر واحد لكنه لا كان مشتمل على شرطي لصحة وقوع ( أم ) التصلة فرع عليه باعتبار كل منهما حكما آخر . وجعلها

إشارة ف كل موضع إل شرط

]$1/113[

آخر ل يلو عن ساجة ، ولو اقتصر على قوله ( ومن ثة ل يز ) ف الكلم وعطف قوله ( كان جوابا بالتعيي ) على قوله ( ل يز ) وتعلق كل حكم بشرط على طريق اللف النشر لكان أخصر وأحسن كما

ل يفى ) . وقد يستدرك على ابن الاجب بعض المور ومن ذلك :

ما جاء ف خواص السم وذلك ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب : ومن خواصه - أي : السم - دخول اللم حيث قال : أي لم التعريف ، ولو قال : دخول حرف التعريف لكان شامل للميم ف مثل

( ليس من امب امصيام ف أمسفر ) قوله عليه السلم : ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على إضافة الساء الستة إل ياء التكلم وذلك ف قول ابن الاجب :

( وذو ل يضاف إل مضمر ) حيث قال : ( ولو قيل ل يضاف إل غي اسم النس لكان أشل ) . ويبدي الامي موقفه من بعض القوال والراء من غي أن يتقيد بعال من العلماء أو مذهب من

الذاهب فيوافق ما يراه مناسبا ، ويالف ما يراه غي ذلك . وتظهر من هذا ترجيحاته وردوده وتضعيفاته بأساليب متعددة :

منها ترجيحه للرأي القائل بأن سببية اللف والنون لنع الصرف هي مشابتها للفي التأنيث ، وذلك ما جاء ف المنوع من الصرف حيث قال : ( اللف والنون العدودتان من أسباب منع الصرف تسميان

58

مزيدتي ، لنما من الروف الزوائد وتسميان مضارعتي أيضاd ، لضارعتهما للفي التأنيث ف منعدخول تاء التأنيث عليهما .

وللنحاة خلف ف سببيتهما لنع الصرف : إما كونما مزيدتي وفرعيتهما للمزيد عليه ، وإما مشابتهماللفي التأنيث والراجح هو القول الثان ) .

والامي بذا يكون مرجحا رأي البصريي ف هذه السألة على رأي الكوفيي ، وذلك أن القول الول هوقول الكوفيي ، والثان هو قول البصريي .

ومنها تصويبه ميء ( فعال ) و ( مفعل ) من الواحد إل العشرة حيث قال : ( أحاد ) و ( موحد ) و ( ثناء ) و ( مثن ) إل ( رباع ) و ( مربع ) بل خلف ، وفيما وراءها إل ( عشار ) و ( معشر )

خلف . والصواب : ميئها ) .

]$1/114[

والامي بذا يكون موافقا للمبد والكوفيي والزجاج وابن جن وابن مالك والرضي ، وكذلك يكون موافقا لا جاء ف شرح الشون والمع من أن البنائي ( فعال ) و ( مفعل ) مسموعان من واحد إل عشرة . وهو بذا أيضاd يكون مالفا للبصريي من حيث أنه ل ييزون ميء هذين الوزني فيما وراء الربعة ، لنه

ل يثبت عندهم ساع ذلك ، ول يقيسون على السموع منها . ومنها قوله : ( وهذا القول أظهر ) وذلك بعد ذكره رأي الخفش الذي يالف فيه سيبويه وهو أن نو ( أحر ) علما إذا نكر ، فإنه عنده ( منصرف ، فإن الوصفية قد زالت عنه بالعلمية ، والعلمية بالتنكي ، والزائل ل يعتب من غي ضرورة ، فلم يبق فيه إل سبب واحد ، وهو وزن الفعل ، أو اللف والنون

الزيدتان ) . والامي هنا يوفق ما يقتضيه قول ابن الاجب ( وخالف سيبويه والخفش ) وذلك على تفسي الامي له حيث قال : ( ولا كان قول التلميذ الخفش - أظهر مع موافقته لا ذكره من قاعدة جعله أصل ،

وأسند الخالفة إل الستاذ - سيبويه - وإنك إن غي مستحسن تنبيها على ذلك ) . - ومنها جعله بعض القوال - وهي القوال الواردة ف السم غي النصرف إذا دخلت عليه اللم أو أضيف هل هو منصرف أو غي منصرف ؟ أكثر مناسبة من غيه لتعريف ابن الاجب لغي النصرف . وذلك ما جاء ف باب ( غي النصرف ) ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب : ( وجيع الباب باللم أو الضافة ينجر بالكسر ) حيث قال ( للنحاة خلف ف أن هذا السم ف هذه الالة منصرف أو غي

منصرف . فمنهم من ذهب إل أنه منصرف مطلقا ، لن عدم انصرافه إنا كان لشابته الفعل . فلما ضعفت هذه الشابة بدخول ما هو من خواص السم أعن : اللم أو الضافة قويت جهة السية ، فرجع إل أصله الذي هو الصرف ، فدخله الكسر دون التنوين لنه ل يتمع مع اللم أو

الضافة . 59

]$1/115[

ومنهم من ذهب إل أنه غي منصرف مطلقا ، والمنوع من غي النصرف بالصالة هو التنوين . وسقوط الكسر إنا هو بتبعية التنوين . وحيث ضعفت مشابته للفعل ل تؤثر إل ف سقوط التنوين دون تابعه

الذي هو الكسر ، فعاد الكسر إل حاله وسقط التنوين لمتناعه من الصرف . ومنهم من ذهب إل أن العلتي إن كانتا باقيتي مع اللم أو الضافة كان السم غر منصرف . وإن زالتا معا أو زالت إحداها كان منصرفا . وبيان ذلك أن العلمية تزول باللم أو الضافة . فإن كانت العلمية شرطا للسبب الخر زالتا معا كما ف ( إبراهيم ) وإن ل تكن شرطا كما ف ( أحد ) زالت بإحداها ، وإن ل تكن هناك علمية كما ف ( أحر ) بقيت العلتان على حالما . وهذا القول أنسب . با عرف به

الصنف غي النصرف ) . والتعريف الراد هو قوله : ( وغي النصرف ما فيه علتان من تسع أو واحدة منهما تقوم مقامهما ) .

والذهب الذي مال إليه الامي هو اختيار كثي من النحاة التأخرين . وأما الذهب الول فهو مذهب السياف والزجاج والذهب الثان هو مذهب الكثرين ، وقيل : هو

مذهب الققي . ومنها جعله إدخال الندوب ف باب النادى هو الول ، وإخراجه منه يعد تكما وذلك ما جاء ف باب النادى ف أثناء كلمه على قول ابن الاجب : النادى : هو الطلوب إقباله ) حيث قال : ( بلف الندوب لنه التفجع عليه أدخل عليه حرف النداء لرد التفجع ل لتزليه منزلة النادى ، وقد نداؤه فخرج بذا القيد عن تعريف النادى . ولذا أفرد الصنف أحكامه بالذكر فيما بعد . وفيه تكم . فإن الندوب أيضاd كما قال بعضهم : ( منادى مطلوب إقباله حكما على وجه التفجع . فإذا قلت :( يا ممداه ) فكأنك تناديه وتقول له : تعال . فأنا مشتاق إليك . فالول إدخاله تت النادى . ) .

والامي - فيما ذهب إليه - موافق للجزول ، وما نقله من قول بعضهم هو قوله .

]$1/116[

وهو أيضاd موافق لسيبويه والزمشري اللذين ذكرها فيما بعد . كما أنه متابع للرضي ف كونه - أيضاd - معارضا لبن الاجب ف هذه السألة .

ومنها ما جاء ف أساء العدد وذلك قول الامي ف نو ( ثان عشرة ) إذا حذف الياء من ( ثان ) :( الوجه بقاء الكسرة ) .

وهو بذا يكون مالفا للرضي حيث جعل الفتح هو الول .

60

ومنها ما جاء ف الشتغال وذلك ف أثناء كلم الامي على الثال ( أزيد ذهب به ؟ ) حيث قال : ( إن " زيدا " فيه وإن كان يظن ف بادئ النظر أنه ما أضمر عامله على شريطة التفسي والختار فيه النصب لوقوع السم الذكور فيه بعد حرف الستفهام ، لكن يظهر بعد تعمق النظر أنه ليس منه ، فإنه وإن صدق عليه أنه اسم بعده فعل مشتغل عنه بغيه لكنه ليس بيث لو سلط عليه هو أو مناسبه لنصبه

، لن ( ذهب به ) ل يعمل النصب ، وكذا مناسبه ، أعن : ( أذهب ) . فإن قلت : ل ينحصر الناسب ف ( أذهب ) فليقدر مناسب آخر ينصبه مثل ( يلبس ) أو ( أذهب ) على صيغة العلوم ، فيكون تقديره : أزيدا يلبسه الذهاب به ، أو يلبسه أحد بالذهاب به ، أو أذهبه

أحد . قلنا : الراد بالناسب ما يرادف الفعل الذكور أو يلزمه مع اتاد ما أسند إليه . فالتاد فيما ذكرته مفقود . وإذا كان المر كذلك فالرفع - أي : رفع ( زيد ) - ف الثال الذكور واجب بالبتداء ونصبه غي جائز بالفعولية ، فليس من باب الضمار على شريطه التفسي ، فكيف يكون ما يتار فيه

النصب ؟ ) . ويبدو من هذا الكلم أنه يوجد على من أجاز نصب السم التقدم ف الثال الذكور على التقديرين

الذكورين ، وهم السياف وابن السراج والكوفيون . ومنها ما جاء ف الضمر وذلك ف أثناء كلم الامي على انفصال الضمي أو اتصاله إذا وقع خبا لكان أو أخواتا حيث قال : ( يوز أن يكون متصل ، نو ( كان زيد قائما وكنته ) لنه شبيه بالفعول .

وضمي الفعول ف مثل ( ضربته ) واجب التصال ففي شبيه

]$1/117[

الفعول وإن ل يكن واجب التصال فل أقل من أن يكون جائز التصال لكن النفصال متار ، لنرعاية الصل أول من رعاية الشابة بالفعول ) .

وبذا يكون الامي موافقا - ف هذا الختيار - لصاحب الت وهو اختيار سيبويه وأكثر النحاة .ويكون مالفا للرمان وابن الطراوة وابن مالك لختيارهم الضمي التصل ف هذه السألة .

ومنها ما جاء ف البتدأ والب وذلك بعد ذكر الواضع الت يسوغ البتداء فيها بالنكرة حيث قال :( هذا هو الشهور بي النحاة ، وقال الققون منهم :

مدار صحة الخبار عن النكرة على الفائدة ل على ما ذكروه من التخصيصات الت يتاج ف توجيهاتا إل هذه التكلفات الركيكة الواهية الضعيفة . فعلى هذا يوز أن يقال : ( كوكب انقض الساعة )

لصول الفائدة ول يوز أن يقال : ( رجل قائم ) لعدمها . وهذا القول أقرب إل الصواب . وبذا يكون الامي موافقا لبن الدهان وللرضي ، وغيها .

61

ومنها ما جاء ف حروف الر وذلك عند كلم الامي على واو رب حيث قال : ( وهذه الواو للعطف عند سيبويه وليست بارة فإن ل تكن ف أول الكلم فكونا للعطف ظاهر . وإن كانت ف أوله فيقدر له معطوف عليه . وعند الكوفيي أنا حرف عطف ث صارت قائمة مقام ( رب ) جارة بنفسها

لصيورتا بعن ( رب ) فل يقدرون له معطوفا عليه لن ذلك تعسف ) . وقول الامي ( لن ذلك تعسف ) هو قول الرضي أيضاd ويبدو من ذلك أنما ييلن إل مذهب

الكوفيي ف هذه السألة فيكونان موافقي لبن الاجب ف اعتماده على مذهب الكوفيي هنا . ومنها ما جاء ف التنوين وذلك عند كلمه على تنوين القابلة حيث قال ( وهو ما يقابل نون جع الذكر

السال ك ( مسلمات ) فإن اللف والتاء فيه علمة المع كما أن الواو

]$1/118[

علمة جع الذكر السال ول يوجد فيه ما يقابله ف ذلك فزيد التنوين ف آخره ليقابله . وتوهم بعضهم أنه للتمكن ، وهو خطأ ، لنه إذا سيت بسلمات مثل امرأة يثبت فيها التنوين ولو

كانت للتمكن لزالت للعلتي العلمية والتأنيث ) . والامي بذكره لتوهم بعضهم ، وتطئته له يكون متابعا لبن الاجب فيما ذكره ف شرح الكافية .

ومنها ما جاء ف التنوين أيضاd حيث قال : أعلم أن تنوين التن ليس موضوعا بإزاء معن من العان بل هو موضوع لغرض التن لن معناه كما أن حرف التهجي موضوع لغرض التكيب ل بإزاء معن من

العان . ففي عدة تنوين التن من أقسام الروف الت هي من أقسام الكلمة العتب فيها الوضع ، تساهل وتسامح

.وأما التنوينات الخر ففي اعتبار الوضع ف بعضها أيضاd تأمل .

وقد يأت الامي بسألة فيها أكثر من رأي ، فيذكرها من غي أن يبدي فيها اختيارا أو ترجيحا أوتضعيفا ، من ذلك :

ما جاء ف نصب الفعل الضارع عند كلمه على ( لن ) حيث قال : ( قال الفراء : أصله ( ل ) أبلد اللف نونا ، وقال : الليل : أصله ( ل أن ) فقصر ك ( إيش ) ف ( أي شيء ) ، وقال سيبويه : إنه

حرف برأسه ) . وما جاء ف ( الروف الشبهة بالفعل ) عند كلمه على ( لكن ) حيث قال ( لكن : وهي عند البصريي مفردة . وقال الكوفيون : هي مركبة من ( ل وان ) الكسورة الصدرة بالكاف الزائدة . وأصله (

ل كأن ) فنقلت كسرة المزة إل الكاف وحذفت المزة ) . وقد يقتصر الامي على رأي من رأيي أو أكثر . لنه يرجحه وهو ف الغالب من آراء البصريي من

ذلك : 62

ما جاء ف إعراب الثن وما يلحق به حيث قال : ( إن ( كل ) باعتبار لفظه مفرد ، وباعتبار معناهمثن ) .

$]1/119[

وما ذكره الامي ف هذه السألة هو مذهب البصريي . وذهب الكوفيون إل أن ( كل ) فيها تثنيةلفظية ومعنوية .

ومنه ما جاء ف ( غي النصرف ) حيث ذكر فرعية الفعل ، وقال : ( اشتقاقه من الصدر ) . ومعلوم أن القول باشتقاق الفعل من الصدر هو قول البصريي . أما الكوفيون فيقولون : إن الفعل أصل ، والصدر مشتق منه .

ومنه ما جاء ف ( النادى ) وذلك عند كلمه على قول ابن الاجب ( وقالوا : يا ال ) فقال الامي : ( لن أصله ( إل له ) فحذفت المزة . وعوضت اللم عنها ، ولزمت الكلمة ، فل يقال ف سعة

الكلم : ( له ) . وما ذكره الامي ف هذه السألة هو أحد أقوال أربعة ، وهو قول يونس والكسائي والفراء وقطرب

والخفش ، وأحد قول سيبويه . وكثياd ما يذكر آراء ول يصرح بقائليها وإنا يستعمل ف ذلك أساليب متعددة ، ما رأيت أن أحققه ف

التعليق كما سيأت بيانه عند ذكر منهجي ف التحقيق . وقد ينسب ما ل ينسبه ابن الاجب من الراء إل أصحابا ، ومن ذلك :

ما جاء ف الستثناء عند قول ابن الاجب : ( وإعراب سوى وسواء النصب على الظرفية على الصح ) . حيث قال الامي : وهو مذهب سيبويه ، فهما عنده لزما الظرفية ، وعند الكوفيي : يوز

خروجهما عن الظرفية والتصرف فيهما رفعا ونصبا وجرا ك ( غي ) متمسكي بقول الشاعر : ن دنـاهم كـما دانو ولم يبق سوى العدوا

وزعم الخفش أن ( سواء ) إذا أخرجوه عن الظرفية أيضاd نصبوه استنكارا لرفعه فيقولون : ( جاءنسواءك ) و ( ف الدار سواءك ) .

]$1/120[

وما جاء ف الرورات وذلك عند قول ابن الاجب : ( والضاف إليه كل اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف الر لفظا أو تقديرا ) حيث قال : ( وذهب الصنف ف ذلك مذهب سيبويه حيث أطلق الضاف

. ( dأيضا على النسوب إليه برف الر لفظا إليه

63

وما جاء ف الوصول وذلك عند قول ابن الاجب : ( و ( ما ) السية موصولة . . . . . وتامة بعن شيء ) حيث ذكر الامي أن التامة بعن ( شيء منكر ) عند أب علي ، ث ذكر أنا تكون بعن

( الشيء العرف ) عند سيبويه . وكذلك ينسب ما ل ينسب من اللغات إل أهلها من ذلك :

قوله ف ( لعل ) : ( وشذ الر با - أي : بكلمة ( لعل ) - كما جاء ف اللغة العقيلية ) . وف بعض السائل يذكر الامي ما قيل فيها من آراء وأقوال ، من ذلك :

ذكره للراء الواردة ف أصل أداة التعريف . وذكره ما قيل ف الصل الذي عدل منه ( أخر ) .

وذكره ما قيل ف عامل البتدأ والب . وذكره للراء الت قيلت ف إعراب السم الواقع بعد ( لول ) المتناعية .

وذكره للراء الت قيلت ف ناصب النادى . وربا تطرق الامي إل أمر يتعلق بالعروض والقواف . من ذلك ما جاء ف ( غي النصرف ) عند كلمه على جواز صرف غي النصرف للضرورة حيث قال : إنه إذا وقع غي النصرف ف الشعر فكثياd ما يقع

من منع صرفه انكسار يرجه عن الوزن ، أو انزحاف يرجه من السلسة . أما الول فكقوله :

ص�بت على اليام صرن� لياليا ص�بت علي� مصائب� لو أن�ها

$]1/121[

وأما الثان فكقوله : ه�و الم�سك� ما كررت�ه يتضو�ع أع�د� ذكر ن�عمان� لنا إن� ذكره

فإنه لو فتح نون ( نعمان ) من غي تنوين يستقيم الوزن ولكن يقع فيه زحاف يرجه عن السلسة كمايكم به سلمة الطبع .

فإن قلت : الحتاز عن الزحاف ليس بضروري ، فكيف يشتمله قوله ( للضرورة ) ؟ قلنا : الحتاز عن بعض الزحافات إذا أمكن الحتاز عنه ضروري عند الشعراء .

أما الضرورة الواقعة لرعاية القافية فكما ف قوله : حبـيب إلـه العـالمين محـمدسلم على خير النام وسيد

عطوف رؤوف من يسمى بأحمد بشير نذير هاشمي مكـرم فإنه لو قال : ( بأحد ) بفتح الدال ل يل بالوزن ولكنه يل بالقافية فإن حرف الروي ف سائر البيات

الدال الكسورة ) .

64

ومنه ما جاء ف أثناء كلمه على تنوين التن حيث قال : ( وهو إما أن يلحق بالقافية الطلقة وهي ماكان رويها متحركا مستتبعا بإشباع حركة واحدة من اللف والواو والياء ) .

ث قال : ( وإما أن يلحق بالقافية القيدة ، وهي : ما كان رويها حرفا ساكنا صحيحا كان أو غيصحيح ) .

وقال ف قول الشاعر : مشتبه العلم لماع الخفقن وقاتم العماق خاوي المخترقن

( فإن روى القافية ف هذا البيت القاف الساكنة ، ول يكن مد الصوت فحركت عند التغن بالفتح أو الكسر ، والق با النون ، فقيل : ( الختقن ) و ( الفقن ) ويسمى هذا القسم من التنوين ( الغال )

لن الغلو هو التجاوز عن الد ، وقد تاوز البيت بلحوق

]$1/122[

هذا التنوين عند حد الوزن ، ولذا يسقط عن التقطيع ) . وربا تطرق الامي إل مسألة تارييه ، وذلك ما جاء ف ( غي النصرف ) حيث قال : أعلم أن أساء النبياء عليهم السلم متنعة عن الصرف إل ستة ( ممد وصال وشعيب وهود ) لكونا عربية و ( نوح

ولوط ) لفتهما . وقيل : إن هودا كنوح ، لن سيبويه قرنه معه . ويؤيده ما يقال : من أن العرب من ولد إساعيل ومن

كان قبل ذلك فليس بعرب . وهود قبل إساعيل فيما يذكر . فكان نوح ) . وربا تعرض الامي ف أثناء كلمه لمر يتعلق بذهب إحدى الفرق السلمية ، وذلك ما جاء ف

فقال : ( بنصب ( كل شيء ){ إنا كل شيء خلقنــاه بقــدر }الشتغال عند كلمه عن الية الكرية على الضمار بشرطية التفسي ، ولو رفع بالبتداء وجعل ( خلقناه ) خبا له لكان موافقا للنصب ف أداء القصود ولكن خيف لبسه بالصفة لحتمال كون قوله ( بقدر ) خبا وهو خلف القصود فإن القصود الكم على ( كل شيء ) بأنه ملوق لنا بقدر ، ل الكم على ( كل شيء ) ملوق لنا أنه ( بقدر ) فإنه يوهم كون بعض الشياء الوجودة غي ملوق ل ، كما هو مذهب ( العتزلة ) ف الفعال

الختيارية للعباد ) . وكان الامي ولوعا أشد الولع بالعلة ، فلم يتك حكما من الحكام بل تعليل ، بل ذكر العلة أيضاd ف

غي الحكام النحوية . ويكن ل يقرأ أول صفحة من هذا الشرح أن يتلمس ولع الامي بذكر العلل فنراه ف القدمة - مثل - يعل تأليف هذا الشرح لعلة غائية ، وهي أنه ألف هذا الشرح لجل تعليم ولده ضياء الدين فيقول : ( هذه فوائد وافية بل مشكلت الكافية . . . نظمتها ف سلك التقرير وسط التحرير للولد العزيز ضياء

الدين يوسف . . وسيتها بالفوائد الضيائية . لنه لذا المع والتأليف كالعلة الغائية ) . 65

وأول أمر يبدأ به ف الشرح - بعد القدمة - هو تعليله عدم تصدير ابن الاجب كافيته بمد ال سبحانه وتعال ، فيقول ( أعلم أن الشيخ رحه ال ل يصدر رسالته هذه بمد ال سبحانه بأن جعله جزءا منها ، هضما لنفسه بتخييل أن كتابه هذا من حيث إنه كتابه ليس ككتب السلف رحهم ال تعال حت يصدر به على سننها ، ول يلزم ذلك عدم البتداء به مطلقا ، حت يكون بتكه أقطع لواز إتيانه

بالمد من غي أن يعله

]$1/123[

جزءا من كتابه ) . والمر الثان الذي يلي هذا الكلم هو تعليله ابتداء ابن الاجب بتعريف الكلمة والكلم فيقول الامي : ( وبدأ بتعريف الكلمة والكلم ، لنه يبحث ف هذا الكتاب عن أحوالما ، فمت ل يعرفا كيف

يبحث عن أحوالما ؟ ) . والمر الثالث الذي يلي هذا الكلم أيضاd هو تعليله تقدي ابن الاجب الكلمة على الكلم فيقول :

وقدم الكلمة على الكلم لكون أفرادها جزاء من أفراد الكلم ومفهومها جزءا من مفهومه ) . وقد يستعمل الامي ف بعض تعليلته أسلوبا أدبيا يتلف عما هو معتاد ف التعاليل النحوية متأثرا ف

بضع ذلك بأساليب الرضي . وقد ينقل نص كلمه من ذلك : ما جاء ف ( ترخيم النادى ) عند تعليله لذف الرفي من السم الذي ف آخره حرف صحيح قبله مده ، وهو على أكثر من أربعة حروف . حيث قال الامي : ( لنه لا حذفت الخي مع صحته

وأصالته حذفت الدة الزائدة لئل يرد الثل السائر : صلت على السد ، وملت عن النقد ) . ومنه ما جاء ف باب ( النعت ) وذلك ف أثناء تعليله للزوم وصف باب ( هذا ) بذي اللم حيث قال : ( للبام الواقع ف هذا الباب بسب أصل الوضع القتضي لبيان النس فإذا أريد رفعه ل يصور بثله لبامه ول يليق بالضاف الكتسب التعريف من الضاف إليه ، " لنه كالستعارة من الستعي ،

والسؤال من التاج الفقي ) . فتعي ذو اللم ، لتعينه ف نفسه ) . ومنه ما جاء ف ( العطف ) وذلك ف أثناء تعليله لعدم جواز العطف على الضمي الرور إل بإعادة الافض ، حيث قال الامي : ( الرور ل ينفصل من جاره فكره العطف عليه إذ يكون كالعطف على بعض حروف الكلمة . وليس للمجرور ضمي منفصل حت يؤكد به أول ث يعطف عليه كما عمل ف

الرفوع التصل . " وف استعارة الرفوع له مذلة " ) . ومنه ما جاء ف ( حرفا الستفهام ) وذلك ف أثناء كلمه عن ( هل ) وما تدخل عليه وتعليل ذلك . حيث قال الامي : ( إنا - أي : هل - ل تدخل على اسية خبها فعل نو ( هل زيد قام ) إل على

{ هل أتــىالشذوذ . وذلك لن أصلها أن تكون بعن ( قد ) كما جاءت على الصل ف قوله تعال : أي : قد أتى . فلما كان أصلها ( قد ) وهي من لوازم الفعال . " فإن رأت فعل فعلى النسان }

66

حيزها تذكرت عهودا بالمى ، وحنت إل اللف الألوف ، وعانقته ، وإن ل تره ف حيزها تسلت عنهذاهلة " .

]$1/124[

وف أثناء كلم الامي تظهر بعض عبارات العلماء الذي تكنوا ف غي النحو من العلوم كالنطقوالكلم . فقد جاء ف هذا الشرح :

العارض والعروض والعدمي والوجودي ، والسبب القريب والسبب البعيد ، والستلزام والطابقة ، والركبات الكلمية وغي الكلمية ، والتكيب الثنائي العقلي ، ومنع اللو ، وغيها من تعبيات أهل

النطق . ويلتزم الامي أصول النحو من ساع وقياس ، فهو يستشهد بالقرآن الكري والديث الشريف وكلم العرب شعرهم ونثرهم . وتتبي مواضع ذلك كله بالنظر إل الفهارس ، كما يتبي ف شرحه ذكره لقراءات

القرآن وتوجيهها ، كما تتبي عنايته بتوضيح ما يراه متاجا إل توضيح من شعر أو مثل . ويذكر مع أن ابن الاجب ( السماعي القصور على السماع الذي ل يتجاوز أمثلة مدودة مسموعة بأن

يقال عليها أمثلة أخرى ) . ويستثن - كابن الاجب - من بعض الحكام المنوعة موضوعا جائزا ( ليئه ف كلمهم واقتصر

الواز على الواز على صورة السماع لن ما خالف القياس يقتصر على مورد السماع ) . ويذكر مع ابن الاجب حكما ( موقوفا على السماع ل قاعدة له يعرف با ) نو وجوب حذف الفعل

ف قولم : ( سقيا ) . وهو ينظر إل مواقع القياس لا يرد ف الت والشرح كقوله ف الفعل الناصب للمفعول الطلق الذوف حذفا واجبا قياسا ( أي : حذفا قياسيا يعلم له ضابط كلي يذف معه الفعل لزما ) . نو ( ما أنت إل

سيا ) . ومن هذا يظهر الراد من القياس عند الامي من حيث أنه ل بد أن يكون له ضابط لكي . وهو بذا يكون متابعا لبن الاجب ، ومتأثرا به . وذلك أن ابن الاجب ذكر معن القياس ف نفس الوضع فقال : ( وإنا كانت هذه قياسا لنه قد علم فيها ضابط كلي بالستقراء ، وعلم أنه يذفون معه الفعل

لزوما . هذا معن القياس ) .

]$1/125[

67

ونرى بذا أن الامي - كابن الاجب - يقتفي مذهب البصريي ف القياس من حيث أنم ل يقيسون إل على السموع الكثي من الفصيح الذي يندرج تت قاعدة نوية أصلها النحاة بالستقراء من ذلك

السموع . - كما نرى أن الامي - كجمهور النحويي - يذهب إل أنا لنحو مرتبط بنظرية العامل ، بل أنه قائم

على أساس هذه النظرية . وقد عرف ابن الاجب العامل ف ( الكافية ) بقوله : ( العامل ما به يتقوم العن القتضي للعراب ) .

واكتفى الامي بشرح هذا التعريف وتوضيحه بالمثلة فقال : ( العامل - لفظيا كان أو معنويا - ما به يتقوم أي : يصل العن القتضي للعراب ففي ( جاءن زيد ) ( جاء ) عامل إذ به حصل معن الفاعلية ف ( زيد ) فجعل النصب علمة لا ، وف ( مررت بزيد ) الباء عامل إذ به حصل معن الضافة

ف ( زيد ) فجعل الر علمة لا ) . ومن ثة ل يقصد النحاة من تسميته عامل أنه عامل على وجه القيقة ، وأنه مدث لذه الركات ، وإنا نظروا إل كلم العرب فوجدوا أن بي ألفاظه ارتباطا ، وأن وجود بعض اللفاظ والعان - بسبب هذا الرتباط - يوجب كون آخر الكلمة على وجه مصوص من العراب ، فجعلوا هذه اللفاظ والعان كالسبب ف العمل ، ونسبوا إليها العمل على وجه الاز ل القيقة ، وذلك لجل التقريب والتسهيل

على التعلمي . ول يتصور أن أحدا من الناس يشك ف أن مدث هذه الركات هو التكلم الذي ألمه ال سبحانه

وتعال ذلك . وقد لفت بعض النحاة النظر إل هذه القيقة منهم الرضي حيث قال : ( اعلم أن مدث هذه العان ف كل اسم هو التكلم ، وكذا مدث علماتا ، لكنه نسب إحداث هذه العلمات إل اللفظ الذي

بواسطته قامت هذه العان بالسم فسمي عامل ، لكونه كالسبب

]$1/126[

للعلمة ، كما أنه كالسبب للمعن العلم ، فقيل : العامل ف الفاعل هو الفعل ، لنه به صار أحدجزئي الكلم ) .

وأرى أنه بذا يسقط رد ابن مضاء على النحويي ف اعتدادهم بالعامل .

]$1/127[

مذهب الجامي النحوي ) مذهب الامي النحوي بصفة عامة بصري - كما أشرنا إل هذا فيما سبق - وذلك لا يأت : 1 (

68

أن الامي متأثر بكلم ابن الاجب ومهتم به ومصوب له ومرجحه على ما سواه كما ذكرت سابقاومثلت له لملة أمثلة .

ومعلوم أن ابن الاجب بصري ف آرائه وتعليلته واصطلحاته وإن خالفهم ف بعض الراء . وأنه قد يقتصر على رأي من رأيي أو أكثر ، لنه يرجحه ، وهو ف الغالب من آراء البصريي . وقد

ذكرت ذلك أيضاd ، ومثلت له . ) ف بعض السائل يكتفي الامي بذكر الذاهب الت قيلت فيها من غي أن ييل إل مذهب من2 (

هذه الذاهب . وقد ذكرت ذلك أيضاd ومثلت له .

) ) للجامي شخصية علمية يلحظها القارئ لشرحه من خلل وقوفه على بعض السائل وبثه3 فيها ، وإبداء موقفه منها من غي أن يتقيد بعال من العلماء أو مذهب من الذاهب ، فيوافق ما يراه مناسبا ، ويالف ما يراه غي ذلك فنراه يرد ، ويضعف ، ويرجح بأساليب متعددة ، وقد ذكرت ذلك

ومثلت له .

]$1/128[

الفصل السابعالشارة إلى التجاهات النحوية

لقد ضمن الامي شرحه للكافية وتعليله لحكامها كثياd من التاهات النحوية منها : الكثرة مناسبة للتخفيف ، والقلة مناسبة للتثقيل .

التقليل ف الذف أول . كثرة الستعمال تؤدي إل الذف .

الزيادة تناف الذف . إذا كان الطلوب مد الصوت وتطويل الكلم فالذف ينافيه .

قوة وجوه العراب وضعفها بسب قلة الذف وكثرته . يذف من الكلمة الشتهرة شيء ويكون فيما أبقى منها دليل على ما ألقى عنها .

ل ضرورة ف اختيار الثقل إذا حصل القصود بأخف منه . العدل فرع العدول عنه ، والوصف فرع الوصوف ، والتأنيث فرع التذكي ، والتعريف فرع التنكي ، والعجمة ف كلم العرب فرع العربية ، والمع فرع الواحد ، والتكيب فرع الفراد ، واللف والنون

الزائدتان فرع ما زيدنا عليه ووزن الفعل فرع وزن السم . الصل ف العمل الفعل .

69

الصل أول . الصل ف الب الفراد .

الصل ف البتدأ التقدي . الdصل ف البناء السكون . السم أصل والفعل فرع .

الفرع ل يتصرف تصرف الصل . للصل على الفرع مزية .

ل يكون القصود أنقص من غيه . غلبة استعمال الستعملي بنزلة الوضع .

الول موافقة الوضع الطبع .

]$1/129[

تقدير العراب للتعذر متص بالعراب بالركة . النكرة ف حيز النفي تفيد العموم والشمول . يتوسع ف الظروف ما ل يتوسع ف غيها .

يتز عن المع بي الفسر والفسر . قد يتحمل ف العطوف ما ل يتحمل ف العطوف عليه .

الضمي الرفوع التصل كالزء ما اتصل به لفظا ، والفاعل كالزء من الفعل . العطوف ف حكم العطوف عليه .

سلوك طريقة واحدة أسهل من سلوك طرائق متلفة . ترجيح الضعف على القوى غي جائز .

ل يوز أعمال الضعيف مع وجدان القوي . الكم بوقوع السبب مع الشك ف وقوع السبب مال .

تغيي اللفظ يدل على تغيي العن . أصل الؤثر أن يغاير التأثر .

قد يمل النقيض على النقيض . نفي النفي استمرار الثبوت .

المثال ل تتغي .

]$1/130[

70

الفصل الثامنمصادر الجامي في شرحه للكافية

نظر الامي عند شروعه ف شرح الكافية إل الكتب الت لا علقة وثيقة بالشروح وهو ( الكافية ) لذلكنرى أن أهم الكتب الت اعتمد عليها الامي ف شرحه هي شروح الكافية ث الكتب الخرى .

وأبدأ كلمي بالنوع الول من هذه الكتب ، وهو شروح الكافية الت اعتمد عليها الامي ف شرحه :

أهم الشروح الت خصها بكثرة النقل عنها ، والتدقيق فيها ها ( شرح ابن الاجب لكافيته ) و ( شرحالرضي للكافية ) ث الشروح الخرى .

أما شرح ابن الاجب لكافيته :

فقبل كل شيء أقرر حقيقة ل سبيل إل تاوزها ف هذا القام ، وهي أن شرح الامي ف غالبيته جاء متضمنا لكثي من عبارات وتعليلت شرح ابن الاجب ، وذلك يدلنا على كثرة مراجعة الامي لذا

الشرح وشدة استيعابه له ، وهضمه لادته . وما يؤيد ذلك ، ويوضح اعتماد الامي على هذا الشرح وأخذه منه ما ذكرت سابقا ف منهج الامي أنه كان متأثرا بكلم ابن الاجب ، وأنه يعتمد كثياd من الراء الواردة ف شرحه للكافية بدون تصريح به ، ويرد بأسلوب ميز على من يعتض على ما جاء ف هذا الشرح ، وقد مثلت هناك على هذا بملة

أمثلة . وقد صرح الامي بذكر شرح ابن الاجب للكافية عند النقل عنه ف مواضع عديدة ، وذلك :

ف إضافة ( أب ) إل ياء التكلم وتقرير أن لمه الذوفة ل ترد بل يقال : ( أب ) ، وذكر إجازة البد رد اللم ، فيقال : ( أبß ) متمسكا بقول الشاعر :

* وأبي� مالك ذو المجاز بدار * فقال الامي : ( وأجاب عنه الصنف ف شرحه بأن ذلك خف القياس ، واستعمال الفصحاء مع أنه

يتمل أن يكون القسم به ، أي : ( أبß ) جع ( أب )

]$1/131[

فاصلة ( أبي ) سقطت النون ف الضافة ، فاجتمعت ياءان ، فأدغمت الول ف الثانية ، فصار( أبß ) وقد جاء جعه هكذا ف قول الشاعر :

بكين وفديننا بالبينا فلما تبين أصواتناأي : ( لا سعن وعلمن أصواتنا بكي ، وقلن لنا : آباؤنا فداؤكم ) .

71

وف ( التأكيد ) بعد ذكر حده ، [ أخرج الصنف الصفة والعطف والبدل عن حد التأكيد بقوله : " يقرر أمر التبوع " ، أما البدل والعطف فظاهر خروجهما به وأما الصفة فلن وضعها للدللة على معن

ف متبوعها . وإفادتا توضيح متبوعها ف بعض الواضع ليست بالوضع . وأما عطف البيان فهو لتوضيح متبوعه فهو يقرر أمر التبوع ويققه ، لكن ل ف النسبة والشمول . هذا

حاصل ما ذكره الصنف ف شرحه ] . وف ( اسم الفاعل ) بعد ذكر حده وهو ( اسم الفاعل ما اشتق من فعل لن قام به بعن الدوث ) حيث قال الامي : ( قال الصنف ف شرحه : ( قوله " ما اشتق من فعل " يدخل فيه الدود وغيه من

اسم الفعول والصفة الشبهة وغي ذلك . وقوله ( لن قام به ) يرج منه ما عدا الصفة الشبهة ، لن الميع ليس لن قام به .

وقوله ( بعن الدوث ) يرج الصفة الشبهة ، لن وضعها على أن تدل على معن ثابت ) . وف كلم الازاة حيث قال الامي : ( وف شرح الصنف : ( وكلم الازاة ما يدخل على شيئي لتجعل

الول سببا للثان ) . وف المر حيث قال الامي فيه : وهو ف اصطلح النحويي والصوليي مصوص بالمر بالصيغة .

كذا ذكره الصنف ف شرحه ) .

]$1/132[

أما شرح الرضي للكافية : فل تقل أهية بالنسبة لشرح الامي عن أهية سابقه . ففي شرح الامي كثي ما ذكره الرضي من الحكام النحوية وتفصيلها وتعليلها ، وكذلك نرى أن أكثر استشهاد الامي بأنواعه هو ما استشهد به

الرضي . ومن المور الت تبي أهية هذا الرجع ، وتوضح كثرة مراجعة الامي له وإطالة النظر فيه هو تتبع الامي لعتاضات الرضي فيه على ابن الاجب ، وماولة الامي أن يرد على هذه العتاضات ف شرحه ، وقد

ذكرت هذا بالتفصيل والتمثيل ف منهج الامي . ومن خلل قراءات لشرح الرضي للكافية وشرح الامي لا وتدقيقي فيهما استطعت أن أتعرف أثر الول

ف الثان من خلل ثلثة أساليب : السلوب الول :

أن ل يصرح بذكر الرضي أو شرحه عند النقل عنه أو قصده ف الكلم ، وقد استعمل الامي هذا السلوب ف أثناء الرد على اعتاضات الرضي على ابن الاجب ، بل ذهب إل أخفى للنسبة من هذا حيث يأت بعبارة ل يرى الناظر إل ظاهرها اعتاضا ول جوابا ، وهو يعن با ردا على اعتاض كما

ذكرت سابقا ف منهج الامي ، ومثلت له . 72

وكذلك ف أثناء الشرح والتعليل نقل الامي عن الرضي ف مواضع عديدة ول يصرح بذكر الرضي أوشرحه من هذه الواضع :

ما جاء ف ( الال ) عند كلمه على عدم جواز تقدم الال على صاحبها الرور بالضافة ، واختلف النحاة ف جواز تقدمها على صاحبها الرور برف الر حيث قال الامي : ( ولعل الفرق بي حرف الر والضافة أن حرف الر معد للفعل كالمزة والتضعيف . فكأنه من تام الفعل ، وبعض حروفه .

فإذا قلت : ( ذهبت راكبة بند ) فكأنك قلت أذهبت راكبة هندا ) .

]$1/133[

وهذا التجي الذي ذكره الامي ، ذكره الرضي بلفظه ف شرحه للكافية . ومنها ما جاء ف البن من الساء حيث قال الامي : ( وهذا الد ل يصح إل لن يعرف ماهية البن على الطلق ، ول يعرف السم البن ، إذ لو ل يعرفها لكان تعريفا للمبن بالبن ، لنه ذكر ف حد

البن لفظ البن ) . وهذا الكلم هو نص ما ذكره الرضي ف شرحه للكافية .

ومنها ما جاء ف تعريفه للكنايات حيث قال الامي : ( ف اللغة والصطلح : أن يعب عن شيء معي بلفظ غي صريح ف الدللة عليه لغرض من الغراض ، كالبام على السامعي ، كقولك :

( جاءن فلن ) وأنت تريد ( زيدا ) . وهذا الذي ذكر الامي هو ما ذكره الرضي بتغيي طفيف .

ومنها ما جاء ف أعمال الصدر حيث قال الامي : ( قيل : ل يأت ف القرآن شيء من الصادر { ل يحبالعرفة باللم عامل ف فاعل أو مفعول صريح ، بل قد جاء عامل برف الر نو قوله تعال

. ال الجهر بالسوء } وهذا الكلم هو نص ما ذكره الرضي ف شرح الكافية ما عدا تغييه ل ( بل قد جاء معدي ) ب ( بل قد

جاء عامل ) . ومنها ما جاء ف الروف العاطفة عند كلمه عن الراد بالمع حيث قال : ( ومراد النحاة بالمع هاهنا : أن ل يكون لحد الشيئي أو الشياء كما كانت ( أو ) و ( إما ) وليس الراد اجتماع العطوف والعطوف عليه ف الفعل ف زمان أو مكان ، فقولك : ( جاءن زيد وعمرو أو فعمرو ، أو ث عمرو ، أو

حت عمرو ، أي : حصل الفعل من كليهما ) . وهذا الذي ذكره الامي هو نص ما ذكره الرضي ف شرح الكافية ما عدا زيادة الامي لعبارة ( أو حت

عمرو ) .

73

]$1/134[

ومنها ما جاء ف ( حرف الردع " كل " ) عند كلمه عن ميئه بعن ( حقا ) حيث قال : ( وإذا كان بعن " حقا " جاز أن يقال : إنه اسم بن لكون لفظه كلفظ ( كل ) الذي هو حرف ولناسبة معناه لعناه ، لنك تردع الخاطب عما يقوله تقيقا لضده لكن النحاة حكموا برفيته إذا كان بعن ( حقا ) أيضاd لا فهموا من أن القصود به تقيق مضمون الملة كالقصود ب ( إن ) فلم يرجه ذلك عن الرفية )

.وهذا الكلم الذي ذكر الامي هو ما ذكره الرضي ف شرح الكافية بتغيي طفيف .

وبعد هذه المثلة أشي إل أنن اقتصرت فيها على ما ذكر ما نقله الامي عن الرضي بالنص ول يصرحبذكره .

أما النقل عن الرضي بالعن فقد أشرت إل كثي منه ف التحقيق . السلوب الثاني :

أن يصرح الامي ناسبا الكلم إل ( الرضي ) ولعله يريد بذا التصريح أن ينسب إليه ما رآه عنده مننقد أو ترجيح أو تضعيف . ومن ذلك :

ما جاء ف حذف الب وجوبا عند كلمه عن قولم : ( ضرب زيدا قائما ) وذكر مذهب البصريي ف تقدير الذوف فيه ب ( ضرب زيدا حاصل إذا كان قائما ) حيث قال الامي : ( قال الرضي : هذا ما قيل فيه ، وفيه تكلفات كثية . وهي حذف ( إذا ) مع الملة الضاف إليها ، ول يثبت ف غي هذا

الكان والعدول عن ظاهر معن ( كان ) الناقصة إل معن ( كان ) التامة . والذي يظهر ل أن تقديره بنحو ( ضرب زيدا يلبسه قائما ) إذا أردت الال عن الفعول و ( ضرب زيدا يلبسن قائما ) إذا كان عن الفاعل أول ، ث نقول : حذف الفعول الذي هو ذو الال ، فبقي ( ضرب زيدا يلبس قائما ) ويوز حذف ذي الال مع قيام القرينة كما تقول : ( الذي ضربت قائما زيد ) أي : ضربته . ث حذف ( يلبس ) الذي خب البتدأ والعامل ف الال ، وقام الال ، مقامه كما

تقول : راشدا مهديا ) أي : سر راشدا مهديا ) .

]$1/135[

ومنها ما جاء ف ( أساء الفعال ) عند كلم الامي عن ( صه ) حيث قال : ( قال الشارح الرضي : وليس ما قال بعضهم : أن ( صه ) مثل اسم للفظ ( اسكت ) الذي هو دال على معن الفعل ، فهو علم للفظ الفعل ل لعناه بشيء ، إذ العرب القح ربا يقول : ( صه ) مع أنه ل يطر بباله لفظ

( اسكت ) وربا ل يسمعه أصل ) .

74

ومنها ما جاء ف الوضع السابق عند كلم الامي عن ( فعال ) حال كونه مصدرا معرفة ك ( فجار ) بعن ( الفجرة ) حيث قال : قال الشارح الرضي : وهو على ما قيل : مصدر معرف مؤنث ، ول يقم

ل إل الن دليل قاطع على تعريفه ول تأنيثه ) . ومنها ما جاء ف الوضع السابق عند كلم الامي عن ( فعال ) حال كونه صفة لؤنث نو ( يا فساق ) وكونه مبينا لشابته ( فعال ) الت بعن المر عدل وزنة حيث قال : ( قال الشارح الرضي : والذي أرى أن كون أساء الفعال معدولة عن ألفاظ الفعل شيء ل دليل لم عليه ، كيف ؟ والصل ف كل معدول عن شيء أن يرج عن النوع الذي ذاك الشيء منه ، فكيف خرج الفعل بالعدل من الفعلية

إل السية ) . ومنها ما جاء ف ( الكنايات ) عند كلمه عن دخول ( من ) على ( كم ) الستفهامية والبية حيث قال ( قال الشارح الرضي : هذا ف البة كثي نو ( وكم من ملك ) و ( كم من قرية ) وذلك لوافقته

جرا للمميز الضاف إليه ( كم ) . وأما ميز ( كم ) الستفهامية فلم أعثر عليه مرورا ب ( من ) ف نظم ول نثر ، ول دل على جوازه كتاب

من كتب هذا الفن ) . ومنها كما جاء ف الوضع السابق ، وف وجوه إعراب ( كم ) ومشابته أساء الشرط لا ف هذا

العراب حيث قال الامي بعد ذكر خروج ( إذا ) عن الظرفية :

]$1/136[

( وقال الشارح الرضي : وأنا ل أعثر لذا على شاهد من كلم العرب ) . ومنها ما جاء ف ( الظروف ) عند كلم الامي على ما قطع من هذه الظروف عن الضافة ، وعلى ما عوض منها بالتنوين عن الضافة حيث قال : ( ل فرق بي ما أعرب من هذه الظروف القطوعة وبي ما بن منها ، وقال بعضهم : بل إنا أعربت لعدم تضمنها معن الضافة ، فمعن ( كنت قبل ) أي :

كنت قديا . وقال الشارح الرضي : والول هو الق . )

والسلوب الثالث : أن يصرح الامي ناسبا الكلم إل ( شرح الرضي ) ومن ذلك :

ما جاء ف ( الثن ) عند كلمه على تثنية ما هزته منقلبة عن واو أو ياء ك ( كساء ) و ( رداء ) حيثقال : ( وقع ف شرح الرضي من أنه قد تقلب البدلة من أصل ياء ) .

وما جاء ف المع الؤنث السال عند كلمه على قول ابن الاجب : ( وشرطه إن كان صفة . . . . . وإل جع مطلقا ) حيث قال الامي : ( وف شرح الرضي أن هذا الطلق ليس بسديد ، لن الساء الؤنثة بتاء مقدرة ك ( نار ) و ( شس ) ونوها من الساء الت تأنيثها غي حقيقي ل يطرد فيها المع

75

باللف والتاء ، بل هو فيها مسموع ك ( السماوات والكائنات ) وذلك لفاء هذا التأنيث لنه ليسبقيقي ، ول ظاهر العلمة ) .

]$1/137[

ومنها ما جاء ف ( جع القلة ) عن كلمه على ما ذكره ابن الاجب من أن المع الصحيح منه حيث قال الامي : ( وف شرح الرضي : الظاهر أنا - أي جعي السلمة - لطلق المع من غي نظر إل

القلة والكثرة فيصلحان لما ) وأما الشروح الخرى :

فمن العلوم أن لكافية ابن الاجب شروحا أخرى غي شرح ابن الاجب وشرح الرضي لكنها ل ترقى إل مرتبتهما من حيث القيمة العلمية والشهرة ، لذا ل ينحها الامي أهية كبية كما فعل ف الشرحي السابقي ، ول يذهلها بل نظر إل بعضها فأفاد منها ف شرحه بذكر ما رآه مناسبا ، واعتض على رآه

غي ذلك وهذا ف مواضع قليلة . وقد تتبعت هذه الواضع ف شرح الامي ، فتبي ل - من خلل أساليب متلفة - الشروح التية :

- شرح الهندي للكافية : 1صرح الامي بذكره مرة واحدة وساه ( الواشي الندية ) :

جاء ذلك ف ( الذكر والؤنث ) بعد أن ذكر أن ضمي نو ( النساء ) و ( اليام ) فعلت وفعلن ) حيث قال : ( وف الواشي الندية ) موافقا لشرح الرضي : أن النون موضوعة لمع غي العقلء ك ( الواو ) وضعت لمع العاقلي ، فاستعمالا ف النساء للحمل على جع غي العقلء ، إذ الناث

لنقصان عقولن يرين مرى غي العقلء ) . وعب عنه الامي ب ( بعض الواشي ) جاء ذلك ف أثناء كلمه على حد ابن الاجب للكلم بقوله ( الكلم ما تضمن كلمتي بإسناد ) حيث قال : ( وف بعض الواشي ) أن الراد : بالسناد هو السناد

القصود لذاته ) .

]$1/138[

وعب عنه ب ( بعض الشارحي ) جاء ذلك ف ( الظروف ) عند كلم الامي على قول ابن الاجب( و " كيف " للحال استفهاما ) حيث قال : ( أي : حال شيء وصفته ) . فالراد بالال : صفة الشيء ، لزمان الال كما توهه " بعض الشارحي " )

ونص قول شهاب الدين الندي ف شرحه للكافية : ( " كيف " الكائنة أو هي كائنة للحال استفهاما ،أي : وقت استفهام ) .

76

وقد يقصد الامي شرح الندي ف بعض الواضع بأسلوبه الذي ل يظهر فيه اسم الندي ول كتابة كمابينت ذلك ، ومثلت له ف منهج الامي .

- " الهادية " شرح كافية ابن الحاجب لفلك العل التبريزي : 2 ل يصرح الامي باسم الؤلف ول باسم كتابه ، ولكنن براجعت لكل الشرحي ، وجدت أن ف شرح

الامي بعضا من كلم وآراء صاحب الادية ، وتعرفت ذلك من خلل ثلثة أساليب : السلوب الول :

أن يعب عنه ب ( بعض الشروح ) كما جاء ف ( أفعال القلوب ) عند كلم الامي على جواز إلغائها إذا توسطت بي مفعوليها نو ( زيد ظننت قائم ) حيث قال : ( وف بعض الشروح : أن العمال أول على

تقدير التوسط ) . السلوب الثاني :

أن يعب عنه ب ( بعضهم ) كما جاء ف ( الفعول الطلق ) عند كلم الامي عن حذف الفعل وجوبا ف نو ( حدا ) و ( شكرا ) حيث قال : قال بعضهم : بأن وجوب الذف إنا هو فيما استعمل باللم

نو ( حدا له ، وشكرا له ، وعجبا له ) .

]$1/139[

السلوب الثالث : أن يضمن الامي كلمه كلما لصاحب الادية ، كما جاء ف ( الكلمة ) عند كلمه عن الوضع حيث

قال الامي : ( الوضع : تصيص شيء بشيء ) . وما جاء ف ( ضمي الفصل ) عند كلمه على قول ابن الاجب فيه ( ول موضع له عند الليل )

حيث قال الامي : لنه حرف عنده على صيغة الضمي ) . - الترجمة الشريفية : للسيد الشريف الجرجاني : 3

وهي شرح لكافية ابن الاجب باللغة الفارسية . هذا ما ذكره بعض كتب التاجم . وذكرها الامي ف شرحه ثلث مرات :

ف ( الثن ) عند كلمه على قول ابن الاجب ف تثنية السم المدود ، ( وان كانت - أي : المزة - للتأنيث قلبت واوا وإل فالوجهان ) حيث قال الامي : ( وف التجة الشريفية : أن اللزم من هذه العبارة أنه ل يوز أن يقال : ف ( رداء ) إل : ( رداءان ) بالمزة أو ( رداوان ) بالواو ، ولكن الشهور ( ردايان ) بالياء ، فكان ينبغي أن يقول الصنف : ( وإل فوجهان ) بغي لم العهد لتكون عبارة عن

إثبات المزة وردها إل الصل ، ل الشارة إل الوجهي الذكورين كما هم التبادر من اللم ) . وف ( اسم الفاعل ) حيث قال الامي : ( وف التجة الشريفية ) ما معناه أن صيغة اسم الفاعل من الثلثي الرد على ( فاعل ) ك ( ضارب وقاتل وماش وآكل ) وكل ما اشتق من مصادر الثلثي لن قام

77

به ، ل على هذه الصيغة فهو ليس باسم فاعل بل هو صفة مشبهة أو ( أفعل ) التفضيل ، أو صيغةمبالغة ك ( حسن وأحسن ومضراب ) .

وقول الامي ( ما معناه ) بعد ذكر الكتاب يؤيد كون هذا الكتاب باللغة الفارسية كما ذكرنا .

]$1/140[

وف ( الروف العاطفة ) ف أثناء كلم الامي على قول ابن الاجب ف ( أم ) : ومن ثة ل يز ( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) حيث قال : ( وف " التجة الشريفية " أنه وجد بعض النسخ الكافية القروءة على الصنف وعليه خطه هكذا ( يليها أحد الستويي والخر المزة على الفصح ، ومن ثة ضعف

( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) . - أمالي الكافية : 4

وهي قسم من أقسام كتاب ( المال النحوية ) لبن الاجب . وقد صرح الامي بذكر ( أمال الكافية ) مرة واحدة نقل عن الشريف الرجان ف حاشيته على شرح الرضي ، جاء ذلك ف ( العطف ) عند كلمه عن الواو الت تفيد اللصوق الواقعة بي الصفة والوصوف حيث قال : ( ونقل عن الصنف أنه قال ف ( أمال الكافية ) : إن العاقل ف مثل ( جاءن زيد العال والعاقل ) تابع يتوسط بينه وبي متبوعه أحد الروف العشرة وليست بعطف على التحقيق ، وإنا هو باق على ما كان عليه ف الوصفية وإنا حسن دخول العاطف لنوع من الشبه بالعطوف لا بينهما من

التغاير ) . - حاشية السيد الشريد الجرجاني على شرح الرضي للكافية : 5

لذه الاشية - وإن كانت لشرح الرضي ول تكن مباشرة للكافية - أهة خاصة أولها الامي إياها ،تتوضح هذه الهية من خلل ثلثة أمور :

الول : اعتماد الامي على هذه الاشية ف بعض ردوده لعتاضات الرضي على ابن الاجب ، وقد أشرت إل

ذلك ف أثناء التحقيق . الثاني :

فيها عن بعض الكتب وقد نقل الجامي من هذه الحاشية ما نقله الشريف الجرجاني

]$1/141[

أشرت أيضاd إل هذه الكتب عند ذكرها ف أثناء التحقيق . الثالث :

78

نقل الامي من هذه الاشية ما يراه الشريف الرجان فيها وقد تعرفت هذا النقل من خلل ثلثةأساليب :

السلوب الول : أن يعب عنه ب ( بعض الققي ) حيث نقل تعليق ابن الاجب على تعريف السم ف كتابه اليضاح ( شرح الفصل ) كما نقله الشريف الرجان عنه ، ث أشار إل الشريف الرجان بقوله : ( ومصوله ما

ذكره ( بعض الققي ) حيث قال : . . . . . . . . ) وكما جاء ف ( البدل ) حيث ذكر جواب الشريف الرجان عما أتى به الرضي ، وأشار إل الشريف

الرجان بقوله : ( وقال بعض الققي ف جوابه : . . . . . . . . ) . السلوب الثاني :

أن يعب عنه ب ( بعض ) كما جاء ف العراب ( غلمي ) إذ ذكر مذهب الشريف الرجان ، وأنه ل يرضاه ، فقال : ( فما ذهب إليه ( بعض ) من أن إعراب مثل هذا السم ف حالة الر لفظي غي

مرضي ) . السلوب الثالث :

أن يعب الامي عن قول الشريف الرجان بلفظ ( قيل ) البن للمجهول كما جاء ف انتصاب الضارع ( بأن مقدرة بعد ( حت ) . . . . . والعاطفة ) إذ شرحه الامي ، وذكر إعراب ( والعاطفة ) ث قال :

( وقيل : هو مرور معطوف على ( حت ) .

]$1/142[

النوع الثاني ، وهو : الكتب الخرى التي اعتمد عليها الجامي في شرحه :

ل يقتصر اهتمام الامي على شروح الكافية ذات الصلة الوثيقة بشرحه ، فقد جاء فيه ذكر كتب أخرى كالفصل والفتاح واللباب ، وذلك لا لذه الكتب من قيمة ف مادتا ، وما لؤلفيها من إمامة ، ووثاقة

ف علمهم ، قال الامي ف بعض الواضع : ( قد تصفحنا كتب الثقافة كالفصل والفتاح واللباب ) . وكذلك ل تكن هذه الكتب مقطوعة الصلة عن الكافية بل يلحظ فيها صلة تربطها با ، وذلك من

حيث كونا متصرات نوية جامعة أبواب النحو كما هو شأن الكافية . ول يكن ذكر هذه الكتب ف شرح الامي كثياd ، لنه يذكرها ف مواضع معدودة يكون الامي فيها

موازنا بينها وبي الكافية وقد يكون معتمدا على رأي فيها أو رادا على رأي . وقد يذكر الامي اليضاح ( شرح الفصل ) والكشاف .

وهناك كتب أخرى كثية قد أشرت إليها ف التحقيق وهي تتصل با جاء ف شرح الامي ككتاب سيبويه والقتضب للمبد ، وما ينصرف وما ل ينصرف ومعان القرآن للزجاج والصول لبن السراج ، واليضاح

79

لب علي الفارسي . وغيها . ولكنن أرجح أن الامي نقل عنها بالواسطة ول يكن النقل مباشرا وإنا كان نقله الباشر من كتب النوعي السابقي ، وذلك لن رأيت ما نقله عن سيبويه وغيه مذكورا ف كتب هذه النوعي ، وقد بينت ف تعليقي كثياd ما جاء ف الكتب الصول النقول عنها والكتب

الناقلة .

]$1/143[

الفصل التاسع==============

النقل عن شرح الجامي للكافية=======================

جاء النقل عن شرح الامي للكافية ف حاشية الشيخ الصبان على شرح الشون " منهج السالك إلألفية ابن مالك " ، وذلك ف الواضع التية :

. 1/20 ف ( الكلم ) وما يتألف منه . 1/56 وف ( العرب والبن )

. 1/204 وف ( البتداء ) ) . 1/254 وف ( فصل " ما " و " ل " و " لت " و " إن " الشبهات ب " ليس "

. 2/207 وف ( حروف الر ) . 2/238 وف ( الضافة )

. 3/53 وف ( أفعل التفضيل ) . 3/129 وف ( البدل )

. 3/166 وف ( الستغاثة ) . 3/216 وف ( نونا التوكيد )

. 3/299 ، 3/297 ، 3/295 وف ( إعراب الفعل ) . 4/30/ 4/22 ، 4/21 وف ( عوامل الزم )

. 4/74 وف ( العدد ) وجاء النقل عن شرح الامي - أيضاd - ف حاشية شرح البدعي لنوذج الزمشري " حدائق الدقائق "

ف الواضع التية : . 15 ف ( تعريف السم ) ص

80

. 51 وف ( إعراب الساء الستة ) ص . 76 - 75 ، 70 ، 67 ، 61 وف ( غي النصرف ) ص

. 77 وف ( مبحث الرفوعات ) ص . 96 ، 93 ، 90 ، 88 ، 84 ، 82 وف ( البتدأ والب ) ص

. 101 وف ( اسم " ما " و " ل " الشبهتي ب " ليس " ) ص

]$1/144[

. 117 ، 114 ، 112 وف ( النادى ) ص . 123 - 122 وف ( الفعول معه ) ص . 125 وف ( الفعول له ) ص

. 142 ، 141 وف ( اسم " ل " الت لنفي النس ) ص . 156 ، 153 ، 152 وف ( الضافة ) ص . 166 وف ( التوابع ) ص

. 169 وف ( التأكيد ) ص . 177 وف ( الصفة ) ص . 194 ، 193 وف ( البن ) ص

. 202 وف ( اسم الشارة ) ص . 215 ، 214 وف ( الظروف ) ص . 221 وف الكنايات ) ص . 267 وف ( التصغي ) ص . 282 وف ( أساء العدد )

. 297 وف ( اسم الفاعل ) ص . 301 وف ( الصفة الشبهة ) ص . 303 وف ( أفعل التفضيل ) ص

. 338 وف ( التعدي وغي التعدي ) ص . 366 وف ( فعل الدح والذم ) ص

. 390 وف ( الروف الشبهة بالفعل ) ص . 409 وف ( حروف العطف ) ص

]$1/145[

81

الفصل العاشر==============منهجي في التحقيق والتعليق

=======================

كان سيي فيه على ما يأت : ) ترير النص وفق القواعد الملئية العروفة . 1 ( ) مقابلة خس نسخ من الكتاب بعضها ، مع بعض ، والستئناس بثلث نسخ أخرى ، وسيأت2 (

بيان النسخ . ) إثبات التغييات الواردة ف النسخ القابلة . 3 ( ) بيان ما سقط من بعض النسخ وما زاد فيها . 4 ( ) الضبط بالشكل لا وجدته قد يشكل على القارئ . 5 ( ) تصحيح لللفاظ الت وردت غي موافقة للكلم أو اللغة أو الكتفاء بالتعليق عليها . 6 ( ) ) توثيق الراء والقوال الواردة ف الكتاب منسوبة إل أصحابا بالرجوع إل مؤلفاتم إن وجدت7

لم مؤلفات ، أو إل الكتب الخرى الختلفة ، والشارة ف الغالب إل أماكنها ف أكثر من مؤلف مع ذكر نص هذه الراء والقوال إن دعت الاجة إل ذلك ، ومثل هذا تراه ف كثي من صفحات

الكتاب . ) ) الرجوع إل الكتب الت ذكرها الامي ف توثيق الراء الت أخذها منها مثل ذكره لكتاب8

( الفصل ) و ( اللباب ) و ( اليضاح شرح الفصل ) و ( الكشاف ) و ( شرحه ) - أي : شرح ابن الاجب للكافية - و ( أمال الكافية ) و ( الصحاح ) و ( الواشي الندية ) و ( شرح الرضي ) و

( الفتاح ) . ) تصحيح نسبة الراء لصحابا ، وذلك أن الؤلف قد ينسب آراء إل النحويي وف هذه النسبة9 (

ما يستحق النظر وف الغالب تكون هذه النسبة قد نقلها من غيه ، فأقوم بتصحيح النسبة مبينا مرجعي ف التصحيح ، ول يفوتن أن أذكر من جاء بذه النسبة قبل الؤلف فتبعه الؤلف . ولذلك صور متعددة

منها ما جاء ف أثناء

]$1/146[

كلمه عن العامل ف البتدأ والب . فنسب إل البصريي رأيا وقال : ( وأما عند غيهم فقال بعضهم : البتداء عامل ف والبتدأ عامل ف الب ) فبينت أنه يفهم من قوله ( غيهم ) أي عند البصريي وليس

82

كذلك لن هذا القول الذي نسبه إل بعض غي البصريي هو لسيبويه وهو أحد قول البد فالقتضب .

ومن ذلك ما نسب إل سيبويه ف أثناء كلمه عن الفعال الناقصة حيث قال : ( ول يذكر سيبويه منها سوى ( كان صار ومادام وليس ) فبينت أن هذا الذي ذكره عن سيبويه هو ما قاله الزمشري ف الفصل وابن الاجب ف شرح الكافية والرضي وتابعهم الامي على ذلك وذكرت أن ما قاله النحاة الذكورون وتابعهم عليه الامي ليس بصحيح ، وذلك لنه ذكر غيها ، وبينت الذكور من هذه الفعال ومواضع

ذكرها ف كتاب سيبويه . ومن ذلك ما جاء ف أثناء كلمه على دخول بعض الروف الشبهة بالفعل وها ( ليت ولعل ) على البتدأ الذي يصح دخول الفاء على خبه فيمنعان دخوله عليه حيث قال : ( وألق بعضهم - قيل هو سيبويه ( إن الكسورة بما ) فذكرت أن الذي ظهر ل خطأ هذا القول إذ ذكر سيبويه ميء الفاء ف الب بعد ( أن ) واستشهد له بآية من القرآن الكري ، وذكرت أن سبب غلط الامي اعتماده على نقل

ابن الاجب ف شرح الكافية كما كان سبب ذلك عند ابن الاجب هو النقل عن عبدالقاهر .

]$1/147[

ومن ذلك ما نسبه إل البد أثناء بيانه للراء الواردة ف أداة التعريف ( أل ) فقال : ( والبد إل أنا المزة الفتوحة وحدها ) فبينت أن الامي يوافق ف نسبة هذا الرأي إل البد ما جاء ف شرح الرضي وهذا مالف لا جاء ف القتضب حيث قال : ( ومن ألفات الوصل اللف الت تلحق اللم للتعريف )

وهذا الكلم أقرب ما يكون إل مذهب سيبويه . ومن ذلك ما نسب إل البد ف أثناء كلمه عن ( أما ) الشرطية وحكم ما وقع بينها وبي فائها فقال : ( وقيل والقائل البد هو أي : ما وقع بينها وبي فائها معمول الشرط الذوف عمل مطلقا ) . فبينت أن ما ذكر عن البد مالف لذهبه ف هذه السألة وبعيد كل البعد عما نقل عنه واستندت ف كلمي إل

أمرين ذكرتما ، وفصلت الكلم فيهما . ومن ذلك ما نقله ابن الاجب وغيه ووافقه الامي عليه من الزجاج ف تسميته للمفعول له مصدرا ( مفعول مطلقا ) حيث قال : ( خلفا للزجاج فإنه عنده مصدر ) ، فبينت أن الزجاج ساه مفعول له ، وجعل نصبه ف تأويل الصدر ، واعتمدت ف ذلك على ما قاله الزجاج ف كتابه معان القرآن ، فذكرت

نص قوله . وهناك تعليقات ووقفات واستدراكات على ما يص نسبة الراء تراها ف الوامش .

) نسبة ما ل ينسب من الراء والقوال إل أصحابا . 10 (

83

ففي الكتاب آراء وأقوال كثية ل ينسبها الؤلف إل أصحابا واستطعت نسبتها إليهم ، وله ف ذلك أساليب متلفة ، فيقول : ( بعض النحاة ) أو ( بعض الققي ) أو ( بعض الشارحي ) أو ( بعض

الشروح ) أو ( بعض الواشي ) . ويقول : ( بعض ) أو ( بعضهم ) أو ( بعض ) أو ( منهم ) أو ( قيل ) أو ( قلنا ) أو ( أجيب ) أو

( إن قلت ) أو ( ونقل ) . ومن أساليبه أيضاd ف بعض الواضع أنه يذكر الكلم متصل بعضه ببعض ويكون فيه بعض الذاهب

والراء فأفصل هذا تفصيل متصرا يتبي فيه القائل وما قيل ف الوضع .

]$1/148[

) تريج شواهد القرآن الكري الواردة ف الكتاب ، سالكا ف ذلك النهج الت : 11 ( ذكرت اسم السورة ورقم الية فيها .

وقد أكمل الية ف التعليق إن كان ث ضرورة يقتضيها الكلم . وضبطت الية بالشكل على حسب القراءة الطلوبة .

ورجعت إل كتب القراءات ، وأسندت القراءة الذكورة إل أصحابا . وأذكر القراءات الخرى الواردة ف الية .

وأذكر العاريب الواردة ف الية إن اقتضى القام ذلك . وأصحح اليات الت وردت خطأ ، وقد يكون ذلك أو بعضه من النساخ كما أشرنا إليه ف التعليق .

) تريج شواهد الديث النبوي الشريف : 12 ( قمت بتخريج الحاديث النبوية من كتب الديث أو من الكتب الخرى .

وأكملت الديث إذا دعت الاجة إل ذلك . وأشرت إل ورودها ف كتب النحو وغيها .

) تريج أمثال العرب وأقوالم الأثورة : 13 ( خرجتها من كتب المثال واللغة وذكرت الناسبة الت قيلت فيها .

وأشرت إل ورودها ف كتب النحو . ) تريج شواهد الشعر : 14 (

قمت بضبط ما يتاج من ألفاظها بالشكل . وعزوت ما ل يعزه الامي منها ما استطعت إل ذلك سبيل .

وخرجت البيت ف الديوان إن تيسر ذلك . وخرجت البيت ف كتب النحو واللغة الدب .

وشرحت اللفاظ الصعبة والغريبة . 84

وبينت موضع الشاهد إن كان غامضا . وبينت العن العام للبيت .

وإذا كان البيت ناقصا أكملته ف التعليق . وإذا كان ف البيت روايات أخرى أثبتها مبينا مراجعها .

وبينت بر البيت .

]$1/149[

) العتناء بتحقيق السائل الهمة والتعليق على ما أراه متاجا منها إل ذلك . 15 ( ) إكمال الوضوعات الت ذكر الؤلف بعضها ، وكذا الراء والقوال : 16 ( ) ترجيح ما أراه قويا من الراء . 17 ( ) تبيي ما يكون ف الرأي من ضعف وغيه . 18 ( ) إبداء بعض اللحظ ذلك أن شرح الامي يتجلى فيه حسن الختيار والدقة مع غزارة مادته19 (

وكفاية معلوماته ل يط من منزلته ما وجدت فيه من بعض المور الت تستحق النظر وذلك : أن الامي مع حسن توجيهاته الكثية ف بعض التوجيهات تمل لكلم ابن الاجب ما ل يظهر تمله ، وذلك ما جاء ف باب ( غي النصرف ) عند كلمه على قول ابن الاجب : ( العجمة شرطها أن تكون علمية ف العجمية ) حيث قال : ( أن تكون متحققة ف ضمن العلم من العجم حقيقة ك ( إبراهيم ) وحكما بأن ينقله العرب من لغة العجم إل العلمية من غي تصرف فيه قبل النقل ك

( قالون ) . فإنه كان ف العجم اسم جنس سى به أحد رواة القراء ، لودة قراءته قبل أن يتصرف فيه العرب . فكأنه

كان علما ف العجمية ) . وقد تابع الامي الرضي ف اعتبار العلمية ف السم الذي استعمله العرب من أول المر علما ، ول يكن

كذلك ف لغة العجم . وقد حل الامي كلم ابن الاجب لذا العتبار ، وكلم ابن الاجب ل يتحمله ، فهو مدد ف اعتبار العلمية ف اللغة العجمية ، يؤيد ذلك قوله ف شرح الكافية : ( والعلة ف اشتاط العلمية مع المة ف الdصل أنه إذا نقل غي علم اعتورت عليه أحكام كلمهم . . . بلف ما إذا نقل علما ) وقوله ف اليضاح : ( شرط العجمة ف اعتبارها سببا العلمية الصلية ف كلم العجم حت لو كان السم أعجميا

ولكنه اسم جنس ث طرأت عليه العلمية ل تعتب العجمة ) .

]$1/150[

85

وما يلحظ على الامي ما جاء ف ( أفعال القلوب ) وذلك ف كلمه على قول ابن الاجب ( أفعال القلوب : ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت . . . . . ولبعضها معن آخر ) حيث قال ( أي : لبعض أفعال القلوب ما عدا ( حسبت وخلت وزعمت ) معن آخر قريب من

معانيها الول ) . فاستثناء ( حسبت وخلت وزعمت ) من أفعال القلوب ل يستقيم لن هذا البعض هو الذي له معن

آخر ، ولو قال : ( وأفعال القلوب ما عدا . . . . ) لصح الستثناء . وما جاء ف شرحه للمثل ( شر أهر ذا ناب ) حيث قال الامي : ( هذا الثل يضرب لرجل قوي أدركه

العجز ف حادثة ) . ومعلوم أن الشهور فيه أنه يضرب ف ظهور أمارات الشر ومايله فكأنم قالوه حينما سعوا هرير كلب ف

وقت ل يهر ف مثله إل لسوء ، فيستدل به على الشر . وما يلحظ أيضاd على الامي : مالفته للنحاة ف تسمية حركات البناء ( بالضمة والفتحة والكسرة ) مع أن النحاة التزموا بتسميتها ( ضما وفتحا وكسرة ) وليس لذه التسمية توجيها إل ما ذكره الشيخ الصبان من أن ( الضمة والكسرة والفتحة ) مشتكة بي العراب والبناء ، وقد فصلت الكلم ف هذه السألة ف

أثناء التحقيق . واستعماله ( الغي ) باللف واللم ف بعض الواضع فهي وان كانت مستعملة عند بعض الصنفي إل أنه صرح كثي من العلماء بعدم جواز ذلك لعدم ساعه عن العرب ، وكذلك لرعاية صورة الضافة العنوية

ف ( غي ) . وقد فصلت الكلم ف هذه السألة ف أثناء التحقيق . ) إضافة رأي جديد ل يقله نوي سابق على ما أعلم . 20 ( ) الستدراك على الؤلف ف بعض الواقف . 21 ( ) إزالة توقف عند الامي ، وذلك عند كلمه عن بيت العشى : 22 (

عوذا تـزجى خلفها أطفالها الواهب المائة الهجان وعبدها

]$1/151[

حيث قال : ( يزجى - بالزاي العجمة واليم - على صيغة العلوم الذكر ، أي : يسوق ، وفاعله ضمي العبد ، وأطفالا : منصوب على الفعولية ، أو على صيغة الهول الؤنث ، وأطفالا مرفوع على

أنه مفعول ما ل يسم فاعله . وحقيقة المر ل تنكشف إل بعد معرفة حركة الروي من القصيدة ) .

فذكرت ف الامش القيقة - كما رأيتها أن البيت من قصيدة حركة حرف الروي فيها الفتحة وقد مدحبا العشى قيس بن معد يكرب . ومطلعها : غضبى عليك فما تقول بدالهارحلت سمية غدوة أجمالها

86

) التنبيه على ما يظهر من مواضع اللف والوفاق بي الؤلف وغيه من النحاة . 23 ( ) إضافة أنوع من التعريف إل ما ذكره الامي . 24 ( ) إضافة ألوان من التعليل الناسب إل ما ذكره الامي . 25 ( ) شرح اللفاظ الت تتاج إل ذلك . 26 ( ) التجة للعلم الواردة ف الكتاب . 27 ( ) تبيي ما ظهر ف شروح الكافية من الفروق الت حدثت ف نسخ الكافية . 28 ( ) إبراز مت الكافية ووسه بط يوضح تت كلماته ، وفصله بفواصل صغية . 29 ( ) الشارة إل ابتداء صفحة جديدة من الخطوط بط مائل ، ووضع رقم الصفحة بانبه ، والرمز30 (

لصفحة الوجه ب ( أ ) ولصفحة الظهر ب ( ب ) . ) عمل فهارس عامة . 31 (

وصف نسخ الكتاب المعتمدة - النسخة الولى ( ع ) : 1

) ثان وعشرون428 ، وعدد صفحاتا ( 1276مطوطة ف مكتبة الوقاف ف بغداد ، رقمها -9 ) تسعة عشر سطرا ، عدد كلمات السطر الواحد ( 19وأربعمائة صفحة ، ف كل صفحة (

سم . 9×15 ) كلمة ومقاسها 13

]$1/152[

وهي مطوطة رائعة ف جالا وكمالا . غلفها اللدي قطعة فنية ونوذج باهر من ناذج الزخرفة والتذهيب ، ولوحته الول لوحة زخرفية رائعة ، خطها فارسي غاية ف الدقة والمال ، وعلى بعض

هوامش صفحاتا بعض التعليقات . وقد دون ف آخرها : " قد وقع الفراغ من تنسيق هذا الكتاب بعون ال اللك القادر الوهاب ، حامدا ال تعال ، ومصليا على نبيه العلى ف أواخر ربيع الخر لسنة ثان وثلثي وألف من هجرة من له العز والشرف على يد الاج ممود بن الاج جعفر الشهي بعطار زادة ، رزقه ال الفوز والسعادة ، آمي اللهم

آمي . وف أعلى الصفحة الخية منها ختم كبي كتب فيه ( وقف الرحوم علي إبراهيم فصيح اليدري ، تكية

) . 123 ) وف أسفلها ختم صغي الفهوم من كتابه ( ممد 1309الالدية وهذه النسخة هي العتمدة وعليها جاء التقيم ف التحقيق .

- النسخة الثانية ( ب ) : 2

87

21 ) اثنتان وخسون وثلثائة فصحة ف كل صفحة ( 352مطوطة ( ملك خاص ) عدد صفحاته ( 13×25ر5 ) كلمة ، ومقاسها 19 - 14) واحد وعشرون سطرا . عدد كلمات السطر الواحد (

سم . وهي كاملة وخطها نسخي دقيق يتسم بالودة ، وف بعض صفحاتا اختلف بالط ، كتب ف هوامش

بعض صفحاتا بعض التعليقات الوجيزة . الورقة الول منها عولت بإلصاق ورقة أخرى عليها ، لتقويتها .

وقد دون ف آخرها : " المد ل الذي وفق لتامه ف اليوم الخر من شهر شوال ف سنة خس بعد اللف من الجرة النبوية صلوات ال على مهاجرها وآله . وأنا الفقي إل رحة مالك يوم الدين بدر الدين قطب ال رغام الرايري الصيي عفا ال عنه وعن والديه وعن جيع الؤمني والؤمنات إنه كري رحيم عفو

حليم ، ف زمن الشتغال ببلد السلطنة أصفهان ف مدرسة الرحوم مل عبدال ، والمد ل " . وتوجد على هذه الصفحة ستة أختام ، القروء منها فيه ( لبراهيم سعدي وامن )

]$1/153[

وتوجد بعض الكتابات الخرى منها : وكاتب الخط تحت الرض مدفونـالخط يبقى زمانا بعد صاحبه

- النسخة الثالثة ( ط ) : 3 ) اثنتان وثلثون وأربعمائة432 ، عدد صفحاتا ( 2827مطوطة ف مكتبة التحف ببغداد ، رقمها

) كلمة ،15 - 9 ) سبعة عشر سطرا ، عدد كلمات السطر الواحد ( 17صفحة ف كل صفحة ( سم . 14×20وقياسها

وهي كاملة ل اختلف فيها ، خطها نسخي متوسط الجم والودة على هامش بعض صفحاتا وبي أسطرها بعض التعليقات وقد دون ف آخرها : ت الكتاب بعون ال اللك الوهاب حفظن ال تعال من

" . 1084الطاب والعتاب . رب اغفر ل أنك أنت الوهاب . الذنب الث ممد الطالقان علي الاقان ) وتوجد عليها1351وعلى الصفحة الول منها ختمان القروء منهما فيه ( خاصة

كتابات كثية . - النسخة الرابعة ( م ) : 4

) اثنتان وتسعون وثلثائة صفحة ، خطها قريب من النسخ392مطبوعة بالجر ، عدد صفحاتا ( متوسط ف حجمه وجودته ، ف هوامشها وبي أسطرها تتزاحم الواشي والتعليقات .

ف بدايتها أعلى الصفحة بط كبي ( هذا كتاب شرح الامي ) . ودون ف آخرها ( قد وقع الفراغ من إتام هذه الشريفة السماة بشرح الامي على يد أفقر العباد إل ال ذي اليد مسن العباد ممد كاظم بن الرحوم الغفور له الل عبد العلي التبيزي ، غفر ال لما

88

ولوالديهما للنطباع ف يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الرام ف السنة الثامنة والثماني ومائتي بعد اللف من الجرة النبوية على مهاجرها وآله آلف التحية ، ف دار الطباعة الي الاج

حاجي إبراهيم وفقه ال تعال ) .

]$1/154[

- النسخة الخامسة ( د ) : 5 ) اثنتان وثلثون وأربعمائة صفحة ، خطها نسخي جيد ف432مطبوعة بالجر ، عدد صفحاتا (

هوامشها وبي أسطرها تتزاحم الواشي والتعليقات . على غلفها مكتوب بط كبي ( مل جامي ) وفبدايتها بأعلى الصفحة بط كبي ( مل جامي ) .

ودون ف آخرها ( المد ل الذي من علينا بإتام تسويد وتشية فوائد الضيائية أخذا من النسخ القبولة والأخذ بإمعان للنظر والفكر العالية ، وهذا آخر ما أردنا جعه من التحشية ونظمه من اليضاح مع توزيع البال وتشتت الحوال وتفاقم الحزان والن لكن ال تعال جلت حكمته قد وفقنا لتامه كما أته علينا من البلغة الختصر العان ومن النطق قول أحد والفناري على هذا السلوب القبول بي النام

وحقق لنا الفوز بذا الرام . وقد تيأ الفراغ من نقلها إل البياض يوم الربعاء السابع عشر من جادى الثان لسنة ثلث وثلثائة بعد اللف بدينة القسطنطينية صانا ال تعال عن الفات والبلية . . . . . وأنا الفقي القي التاج إل رحة

ربه القدير الشهي بدولوزادة السيد علي رضا بن عثمان الدوللي القيصري . . . . . المد لن أنعم علينا بطبع هذا الشرح اللطيف مع التحشية التقن ف القواعد والبان النسوب إل الفاضل اللعي عبدالرحن الامي أنار الله مرقده وجعل ببوحة النان مضجعه ، وهو ف زمن حامي البلد ومكرم العلماء وملجأ العباد وحاسم عرق أهل الضلل والعناد ، أعن به ، السلطان الغازي عبد الميد خان حفت رياض دولته بأزهار العارف والعرفان ف مطبعة عبد ال أفندي القريي بالرخصة والمتياز ، وقد تصادف ختام طبعه ف أوائل ربيع الول لسنة أربع عشرة وثلثائة بعد اللف من

الجرة ) . وهذه النسخ المس بصفة عامة متقاربة ف ميزاتا ومآخذها وكان اعتمادي ف التحقيق عليها جيعا .

ومن الخطاء الت اشتكت جيعها فيها تعريف النكرة وتنكي العرفة وتذكي الؤنث وتأنيث الذكر . وقد استأنست بثلث نسخ أخرى ، أرجع إليها للطمئنان على سلمة التحقيق ، من هذه النسخ

) والخرى ف مكتب التحف12207مطوطتان ، واحدة منهما ف مكتبة الوقاف ببغداد برقم ( ) . 26678ببغداد برقم (

ه بط1293أما النسخة الثالثة فمطبوعة بالجر طبع دار طباعة الاج إبراهيم التبيزي طبع سنة ممد هاشم بن السي التبيزي .

89

]$1/163[

القسم الثانيالتحقيق

بسم ال الرحمن الرحيم

المد لوليه ، والصلة على نبيه ، وعلى آله وأصحابه التأدبي بآدابه . أما بعد ، فهذه فوائد وافية بل مشكلت الكافية للعلمة الشتهر ف الشارق والغارب الشيخ ابن الاجب ، تغمده ال تعال بغفرانه ، وأسكنه ببوحة جنانه ، نظمتها ف سلك التقرير وسط التحرير للولد العزيز ضياء الدين يوسف ، حفظه ال سبحانه وتعال عن موجبات التلهف والتأسف ، وسيتها بالفوائد الضيائية ، لنه لذا المع والتأليف كالعلة الغائية ، نعفه ال تعال با وسائر البتدئي من

أصحاب التحصيل ، وما توفيقي إل بال ، وهو حسب ونعم الوكيل . اعلم أن الشيخ رحه ال ل يصدر رسالته هذه بمد ال سبحانه ، بأن جعله جزءا منها هضما لنفسه بتخييل أن كتابه هذا من حيث إنه كتابه ليس ككتب السلف رحهم ال تعال حت يصدر به على سننها

، ول يلزم من ذلك عدم البتداء

]$1/164[

/أ ، حت يكون بتكه أقطع لواز إتيانه بالمد من غي أن يعله جزءا من كتابه . وبدأ2به مطلقا/ بتعريف الكلمة والكلم ، لنه يبحث ف هذا الكتاب عن أحوالما ، فمت ل يعرفا ، كيف يبحث عن أحوالما ؟ وقدم الكلمة على الكلم ، لكون أفرادها جزءا من أفراد الكلم ، ومفهومها جزءا من مفهومه

، فقال :

]$1/165[

" الكلمة "

قيل : هي والكلم مشتقان من الكلم - بتسكي اللم - : وهو الرح ، لتأثي معانيهما ف النفوسكالرح ، وقد عب بعض الشعراء عن بعض تأثياتا بالرح حيث قال :

ول يلتأم ما جـرح اللسان جراحات السنان لها التئام

90

{ إليه يصعد الكلم الطيبوالكلم - بكسر اللم - : جنس ل جع ك ( تر وترة ) بدليل قوله تعال : . والعمل الصالح }

]$1/166[

وقيل : جع ، حيث ل يقع إل على الثلث فصاعدا . والكلم الطيب يؤول ببعض الكلم . واللم فيها للجنس والتاء للوحدة ، ول منافاة بينهما ، لواز اتصاف النس بالوحدة والواحد بالنسية ، يقال : ( هذا النس واحد ) و ( ذلك الواحد جنس ) .

ويكن حلها على العهد الارجي بإرادة الكلمة الذكورة على السنة النحاة . " لفظ " اللفظ ف اللغة : الرمي يقال : ( أكلت التمرة ولفظت النواة ) أي : رميتها ، ث نقل ف عرف النحاة ابتدءا أو بعد جعله بعن اللفوظ ، ك ( اللق ) بعن الخلوق إل ما يتلفظ به النسان حقيقة كان أو حكما مهمل كان أو موضوعا ، مفردا كان أو مركبا . واللفظ القيقي ك ( زيد ) و ( ضرب ) والكمي : كالنوي ف ( زيد ضرب ) و ( أضرب ) ، إذ ليس من مقولة الرف والصوت أصل ، ول

/ب باستعارة لفظ النفصل له من نو : ( هو ) و ( أنت ) وأجروا2يوضع له لفظ ، وإنا عبوا عنه / عليه أحكام اللفظ ، فكان لفظا حكما ل حقيقة والذوف لفظ حقيقة ، لنه قد يتلفظ به النسان ف بعض الحيان وكلمات ال تعال داخله فيه ، إذ هي ما يتلفظ به النسان ، وعلى هذا القياس كلمات

اللئكة والن . والدوال الربع : وهي الطوط والعقود والشارات والنصب غي داخلة ف اللفظ فل حاجة إل قيد زائد

يرجه . وإنا قال ( لفظ ) ول يقل ( لفظة ) لنه ل

]$1/167[

يقصد والدة ، والطابقة غي لزمة لعدم الشتقاق مع كون اللفظ أخصر . الوضع : تصيص شيء بشيء ، بيث مت أطلق وأحس الشيء الول فهم منه الشيء الثانوضع " " .

قيل : يرج عنه وضع الرف ، حيث ل يفهم معناه مت أطلق بل إذا أطلق مع ضم ضميمة ، وأجيب عنه بأن الراد مت أطلق إطلقا صحيحا وإطلق الرف بل ضم ضميمة غي صحيح ، ول يبعد أن يقال : إن الراد بإطلق اللفاظ أن يستعملها أهل اللسان ف ماوراتم وبيان مقاصدهم ، فل حاجة إل

اعتبار قيد زائد . العن : ما يقصد بشيء ، فهو إما ( مفعل ) اسم مكان بعن القصد أو مصدر ميمي بعنلعن " "

( الفعول ) أو مفف ( معن ) اسم الفعول ، ك ( مرمي ) . ولا كان

91

]$1/168[

العن مأخوذا ف الوضع ، فذكر العن بعده مبن على تريده عنه ، فخرج به الهملت واللفاظ الدالة بالطبع ، إذ ل يتعلق بما وضع وتصيص أصله ، وبقيت حروف الجاء الوضوعة لغرض التكيب ل

/أ قد وضع3بإزاء العن ، وخرجت بقوله ( لعن ) ، إذ وضعها لغرض التكيب ل بإزاء العن فإن قلت / بعض اللفاظ بإزاء بعض آخر فكيف يصدق عليه أنه وضع لعن ؟ قلنا : العن ما يتعلق به القصد ، وهو أعم من أن يكون لفظا أو غيه . فإن قلت : قد وضع بعض الكلمات الفردة بإزاء اللفاظ الركبة ، كلفظ ( الملة ) و ( الب ) ، فكيف يكون موضوعا لفرد ؟ ، قلنا هذه اللفاظ وان كانت بالقياس إل معانيها مركبة ، لكنها بالقياس إل ألفاظها الوضوعة بإزائها مفردة . وقد أجيب عن الشكالي : بأنه ليس هاهنا لفظ وضع بإزاء لفظ آخر كان أو مركبا بل بإزاء مفهوم كلي أفراده ألفاظ كلفظ السم والفعل والرف والملة والب وغيها ، ول يفى عليك أن هذا الكم منقوض بأمثال الضمائر الراجعة إل ألفاظ مصوصة مفردة أو مركبة ، فإن الوضع فيها وإن كان عاما لكن الوضوع له خاص فليس هناك

مفهوم كلي هو الوضوع له ف القيقة .

]$1/169[

وهو إما مرور على أنه صفة لعن ، ومعناه حينئذ ما ل يدل جزء لفظه على جزئه ، وفيهمفرد " " توقف ، لنه يوهم أ ، اللفظ موضوع للمعن التصف بالفراد والتكيب قبل الوضع ، وليس المر كذلك ، فإن اتصاف العن بالفراد والتكيب إنا هو بعد الوضع ، فينبغي أن يرتكب فيه توز كما يرتكب ف مثل : ( من قتل قتيل ) أو مرفوع على أنه صفة اللفظ ومعناه حينئذ ما ل يدل جزؤه على جزء معناه ، ول بد حينئذ من بيان نكتة ف إيراد أحد الوصفي جلة فعلية ، والخر مفردا ، وكأن النكتة

/ب بصيغة الضي بلف الفراد ، وأما نصبه3فيه التنبيه على تقدم الوضع على الفراد ، حيث أتى به/ - وإن ل يساعده رسم الط - فعلى أنه حال من الضمي الستكن ف ( وضع ) أو من العن ، فإنه

مفعول به بواسطة اللم ووجه

]$1/170[

صحته ، أن الوضع وإن كان متقدما على الفراد بسب الذات لكنه مقارن له بسب الزمان وهذا القدر كاف لصحة الالية ، وقيد الفراد ، ل خراج الركبات مطلقا سواء كانت كلمية أو غي كلمية ، فيخرج به عن حد الكلمة ، مثل : ( الرجل ) و ( قائمة ) و ( بصري ) وأمثالا ما يدل جزء اللفظ منه على جزء العن ، لكنه يعد لشدة المتزاج لفظة واحدة ، وأعرب بإعراب واحد . ويبقى مثل : ( عبد ال ) علما داخل فيه مع أنه معرب بإعرابي ، ول يفى على الفطن العارف بالغرض من علم النحو أنه لو

92

" هيكان المر بالعكس لكان أنسب . وما أورده صاحب الفصل ف تعريف الكلمة حيث قال : فمثل : ( عبدال ) علما خرج اللفظة الدالة على معن مفرد بالوضع "

]$1/171[

عنه ، فإنه ل يقال له لفظة واحدة وبقى مثل ( الرجل وقائمة بصري ) ما يعد لشدة المتزاج لفظة واحدة داخل فيه ، فأخرجه بقيد الفراد ولو ل يرجه بتكه لكان أنسب ، كما عرفت . واعلم أن الوضع يستلزم الدللة ، لن الدللة كون الشيء بيث يفهم منه شي آخر . فمت تقق الوضع تققت

الدللة . فبعد ذكر الوضع ل حاجة إل ذكر الدللة ، كما وقع ف هذا الكتاب . لكن الدللة ل تستلزم الوضع لمكان أن يكون بالعقل كدللة لفظ ( ديز ) السموع من وراء الدار على وجود اللفظ وأن تكون بالطبع كدللة لفظ ( أح أح ) على وجع الصدر . فبعد ذكر الدللة ل بد

، أي : منقسمة" اسم وفعل وحرف " /أ " وهي " أي الكلمة : 4من ذكر الوضع كما ف ( الفصل ) /إل هذه القسام الثلثة ومنحصرة

]$1/172[

" أنمن صفتها " إما " أي الكلمة : لا كانت موضوعة لعن والوضع يستلزم الدللة فهي " لنا " فيها أي : ف نفس الكلمة . تدل على معن *كائن* ف نفسها "

والراد بكون العن ف نفسها أن تدل الكلمة عليه بنفسها من غي حاجة إل انضمام كلمة أخرى إليها على معن ف نفسها بل تدل على معن تتاج ف" ل تدل " من صفتها أن " أو " لستقلله بالفهومية

الدللة عليه إل انضمام كلمة أخرى إليها لعدم استقلله بالفهومية ، وسيجيء تقيق ذلك ف بيان حدالسم إن شاء ال تعال .

ك ( من وال ) فإنما يتاجان ف" الرف " : وهو ما ل يدل على معن ف نفسها " الثان " القسم الدللة على معنييهما أعن : البتداء والنتهاء إل كلمة أخرى ك ( البصرة والكوفة ) ف قولك : ( سرت من البصرة إل الكوفة ) . وإنا سي هذا القسم حرفا ، لن الرف ف اللغة : الطرف وهو ف طرف ، أي : ف جانب مقابل للسم الفعل حيث يقعان عمدة ف الكلم وهو ل يقع عمدة فيه كما سنعرف .

" ذلك" أن يقتن " من صفتها " إما " وهو ما يدل على معن ف نفسها ، " الول " القسم و " العن الدلول عليه بنفسها ف الفهم عنها " بأحد الزمنة الثلثة " : الاضي والال والستقبال ، أي :

حي يفهم ذلك العن عنها يفهم عنها أحد

]$1/173[

93

يقتن ذلك العن الدلول عليه بنفسها ف" ل " من صفتها ، أن " أو " الزمنة الثلثة أيضاd . مقارنا له : وهو ما يدل على معن ف نفسها غي مقتن بأحد" الثان " الفهم عنها مع أحد الزمنة الثلثة القسم

الزمنة الثلثة . /ب وهو مأخوذ من السمو وهو العلو لستعلئه على أخويه حيث يتكب منه وحده4/ " السم "

الكلم دون أخويه . وقيل من الوسم وهو العلمة ، لنه علمة على مسماه . : وهو ما يدل على معن ف نفسها مقتن بأحد الزمنة الثلثة . " الول " القسم و " "

أي : بوجه حصر" وقد علم بذلك " : سي به لتضمنه معن الفعل اللغوي وهو الصدر " الفعل " أي : من تلك القسام الثلثة وذلك لنه قد علم به ،" حد كل واحد منها " الكلمة ف القسام الثلثة

أي : بوجه الصر أن الرف كلمة تدل على معن ف نفسها بل تتاج إل انضمام كلمة أخرى إليها والفعل كلمة تدل على معن ف نفسها لكنه مقتن بأحد الزمنة الثلثة ، واسم كلمة تدل على معن ف نفسها لكنه غي مقتن بأحد الزمنة الثلثة . فالكلمة مشتكة بي القسام الثلثة ، والرف متاز عن أخويه بعدم الستقلل ف الدللة ، والفعل متاز عن الرف بالستقلل وعن السم بالقتان والسم

متاز عن الرف بالستقلل وعن الفعل بعدم القتان . فعلم لكل واحد

]$1/174[

منها معرف جامع لفراده ، مانع عن دخول غيها فيه . وليس الراد بالد هاهنا إل العرف الامع الانع ، ول درß الصنف حيث أشار إل حدودها ف ضمن دليل الصر ، ث نبه عليها بقوله : وقد علم بذلك حد كل واحد منها ، ث صرح با فيما بعد بناء على

تفاوت مراتب الطبائع .

]$1/175[

" الكلم "

"أي : لفظ تضمن " ما تضمßن " ف اللغة ما يتكلم به قليل كان أو كثياd ، وف اصطلح النحاة /أ . فالتضمن - اسم فاعل5، حقيقة أو حكما ، أي : تكون كل واحدة منهما ف ضمنه/كلمتي "

" بالسناد "- هو الموع والتضمن - اسم مفعول - هو كل واحدة من الكلمتي ، فل يلزم اتادها . ، أي : تضمنا حاصل بسبب إسناد إحدى الكلمتي إل الخرى . والسناد نسبة إحدى الكلمتي حقيقة أو حكما إل الخرى بيث تفيد الخاطب فائدة تامة . فقوله : ( ما ) لفظ يتناول الهملت والفردات والركبات الكلمية وغي الكلمية وبقيد ( تضمن الكلمتي ) خرجت الهملت والفردات ،

94

" ( رجل فاضل ) وبقيتوبقيد ( السناد ) خرجت الركبات غي الكلمية ، مثل : ( غلم زيد ) و الركبات الكلمية سواء كانت خبية ، مثل : ( ضرب زيد ) و ( ضربت هند ) و ( زيد قائم ) أو

إنشائية مثل : ( اضرب ) و ( ل تضرب ) . فإن كل واحد منهما تضمن كلمتي ، إحداها : ملفوظة ، والخرى : منوßية ، وبينهما إسناد يفيد الخاطب فائدة تامة ، وحيث كانت الكلمتان أعم من أن تكونا كلمتي حقيقة أو حكما ، دخل ف التعريف مثل : ( زيد أبوه قائم ) أو ( قائم أبوه ) أو ( قائم أبوه ) ، فإن الخبار فيها مع أنا مركبات ف حكم الكلمة الفردة أعن : ( قائم الب ) . ودخل فيه أيضاd مثل ( جسق مهمل ) ، ( ديز مقلوب زيد

) مع أن السند

]$1/176[

إليه فيهما مهمل ، ليس بكلمة فإنه ف حكم هذا اللفظ . اعلم أن كلم الصنف ظاهر ف أن ، نو : ( ضربت زيدا قائما ) بجموعة كلم بلف كلم صاحب

، فإنه صريح ف" الكلم هو الركب من كلمتي أسندت إحداها إل الخرى " الفصل ، حيث قال : /ب . ث اعلم ، أن صاحب الفصل وصاحب5أن الكلم هو ( ضربت ) فقط والتعلقات خارجة عنه

اللباب ذهبا إل ترادف الكلم والملة . وكلم الصنف أيضاd ينظر إل ذلك . فإنه قد اكتفى ف تعريف الكلم . بذكر السناد مطلقا ول يقيده بكونه مقصودا لذاته . ومن جعله أخص من الملة قيده به

فحينئذ تصدق الملة البية الواقعة

]$1/177[

أخبارا أو أوصافا بلف الكلم . وف بعض الواشي : أن الراد بالسناد هو السناد القصود لذاته ، " ذلك "أي : ل يصل " ول يتأتى " وحينئذ يكون الكلم عند الصنف أيضاd أخص من الملة .

" اسم "ف ضمن " أو " أحدها مسند والخر مسند إليه " اسي " ضمن " إل ف " أي : الكلم مسند . وف بعض النسخ ( أو ف فعل واسم ) فإن التكيب الثنائي العقلي بي" وفعل " مسند إليه

القسام الثلثة يرتقي إل ستة أقسام ، ثلثة منها من جنس واحد ، اسم واسم ، فعل وفعل ، حرف وحرف . وثلثة منها من جنسي متلفي اسم وفعل ، اسم وحرف ، فعل وحرف . ومن البيß ، أن الكلم ل يصل بدون السناد ، والسناد ل بد له من مسند ومسند إليه ، وها ل يتحققان إل ف ضمن اسي ، أو ف اسم وفعل . وأما القسام الربعة الباقية ، ففي الرف والرف كلها مفقودان ، وف الفعل والفعل ، وف الفعل والرف السند إليه مفقود . وف السم والرف أحدها مفقود ، فان

السم إن كان مسندا فالسند إليه مفقود ، وإن كان مسندا إليه فالسند مفقود . ونو ( يا زيد )

95

]$1/178[

/أ الفعل والسم ، الذي هو6بتقدير : أدعو زيدا ، فلم يكون من تركيب الرف والسم بل من تركيب النوي ف ( أدعو ) .

]$1/179[

السم

" " ßما دل " أي : كلمة دلت . " على معن : الكلمة يعن ، ßكائن ف نفسه " أي : ف نفس ما دلفتذكي الضمي بناء على لفظ الوصول .

قال الصنف ف اليضاح شرح الفصل : الضمي ف ( ما دلß على معن ف نفسه ) يرجع إل ( معن ) أي : ما دل على معن باعتباره ف نفسه وبالنظر إليه ف نفسه ، ل باعتبار أمر خارج عنه ، كقولك : الدار ف نفسها حكمها كذا ، أي : ل باعتبار أمر خارج عنها ، ولذلك قيل : الرف ما دل على معن ف غيه أي : حاصل ف غيه ، أي : باعتبار متعلقه ل باعتباره ف نفسه انتهى كلمه ، ومصوله : ما

ذكره بعض الققي حيث قال : كما أن ف الارج موجودا قائما بذاته وموجودا قائما بغيه كذلك

]$1/180[

ف الذهن معقول هو مدرك قصدا ملحوظ ف ذاته ، يصلح أن يكم عليه وبه ، ومعقول هو مدرك تبعا وآلة للحظة غيه ، فل يصلح لشيء منهما . فالبتداء مثل إذا لحظه العقل قصدا وبالذات كان معن مستقل بالفهومية ملحوظا ف ذاته ، ولزمه تعقل متعلقه إجال وتبعا من غي حاجة إل ذكره وهو بذا العتبار مدلول لفظ البتداء فقط ، فل حاجة ف الدللة عليه إل ضم كلمة أخرى إليه ليدل على متعلقه ، وهذا هو الراد بقولم : إن للسم والفعل معن كائنا ف نفس الكلمة الدالة عليه . وإذا لحظه العقل من حيث هو حالة بي السي والبصرة مثل ، وجعله آلة لتعرف حاليهما ، كان معن غي مستقل

/ب إل بذكر متعلقه بصوصه ،6بالفهومية ول يصلح أن يكون مكوما عليه وبه ول يكن أن يتعقل ول أن يدل عليه إل بضم كلمة دالة على متعلقه بصوصه . والاصل ، أن لفظ ( البتداء ) موضوع لعن كلي ، ولفظة ( من ) موضوعة لكل واحد من جزيئاته الخصوصة التعلقة ، من حيث إنا حالت لتعلقاتا ، وآلت لتعرف أحوالا ، وذلك العن الكلي يكن أن يتعقل قصدا ، ويلحظ ف حد ذاته فيستقل بالفهومية ، ويصلح أن يكون مكوما عليه ، وبه ، وأما تلك الزيئات فل تستقل بالفهومية ،

ول تصلح أن تكون مكوما عليها ، أو با ، إذ

96

]$1/181[

ل بد ف كل منها أن يكون ملحوظا قصدا ، ليمكن أن تعتب النسبة بينه وبي غيه ، بل تلك الزيئات ل تتعقل إل بذكر متعلقاتا ، لتكون آلت ، للحظة أحوالا ، وهذا هو الراد بقولم : إن الرف يدل على معن ف غيه . وإذا عرفت هذا ، علمت أن الراد بكينونة العن ف نفسه استقلله بالفهومية ، وبكينونة العن ، ف نفس الكلمة ، دللتها عليه من غي حاجة إل ضم كلمة أخرى إليها لستقلله بالفهومية . فمرجع كينونة العن ف نفسه وكينونته ف نفس الكلمة الدالة عليه إل أمر واحد وهو ،

استقلله بالفهومية . ففي هذا الكتاب ، الضمي الرور ف ( نفسه ) ، يتمل أن يرجع إل ( ما ) الوصولة الت هي عبارة عن الكلمة وهذا هو الظاهر ، ليكون على طبق ما سبق ف وجه الصر من كينونة العن ف نفس الكلمة ، ويتمل أن يرجع إل العن تنبيها على صحة إرادة كل العنيي ، ولكن عبارة ( الفصل ) ظاهرة ف العن الخي ، وهو إرجاع الضمي إل العن ، لعدم مسبوقيتها با يدل على اعتبار كينونة العن ف نفس

/أ ، ولذا جزم الصنف هناك برجوعه إل العن . 7الكلمة/ وما سبق من التحقيق ظهر أنه ل يتل حد السم جعا ، ول حد الرف منعا بالساء اللزمة الضافة ،

مثل : ( ذو وفوق ، وتت ، وقدام ، وخلف ) .

]$1/182[

إل غي ذلك ، لن معانيها مفهومات كلية مستقلة بالفهومية ، ملحوظة ف حد ذاتا ، ولزمها تعقل متعلقاتا إجال وتبعا من غي حاجة إل ذكرها ، لكن لا جرت العادة باستعمالا ف مفهوماتا مضافة إل متعلقات مصوصة ، لنه الغرض من وضعها ، لزم ذكرها ، لفهم هذه الصوصيات ، ل لجل فهم أصل العن فهي دالة على معانيها العتبة ف حد نفسها ل ف غيها ، فهي داخلة ف حد السم خارجة عن حد الرف . ولا كان الفعل دال على معن ف نفسه باعتبار معناه التضمن أعن : الدث وكان

" غي مقتن بأحدذلك العن مقتنا مع أحد الزمنة الثلثة ف الفهم عن لفظ الفعل أخرجه بقوله : أي : غي مقتن مع أحد الزمنة الثلثة ف الفهم عن اللفظ الدال عليه فهو صفة بعدالزمنة الثلثة "

صفة ( لعن ) ، فبالصفة الول خرج الرف عن حد السم ، وبالثانية الفعل . والراد ( بعدم القتان ) أن يكون بسب الوضع الول ، فدخل فيه أساء الفعال جيعا ، لن جيعها

إما منقولة عن الصادر الصلية سواء كان النقل فيه صريا نو :

]$1/183[

97

( رويد ) فإنه قد يستعمل مصدرا أيضاd ، أو غي صريح نو ( هيهات ) فإنه وإن ل يستعمل مصدرا إل أنه على وزن ( قوقاة ) مصدر ( قوقى ) أو عن الصادر الت كانت ف الصل أصواتا نو : ( صه ومه )

/ب ، و ( عليك زيدا ) فليس لشيء7أو عن الظروف أو عن الار والرور نو : ( أمامك زيدا ) / منها الدللة على أحد الزمنة الثلثة ، بسب الوضع الول ، وخرج عنه الفعال النسلخة عن الزمان نو : ( عسى وكاد ) لقتان معناها به بسب أصل الوضع ، وخرج عنه الضارع أيضاd ، فإنه على تقدير

اشتاكه بي الال والستقبال يدل على زماني معيني من الزمنة الثلثة فيدل على

]$1/184[

واحد معي أيضاd ف ضمنهما إذ ل يقدح ف الدللة على واحد معي الدللة على ما سواه ، نعم يقدح ف إرادة العي إرادة ما سواه ، وأين الدللة من الرادة ؟ ولا فرغ من بيان حد السم أراد أن يذكر بعض

منبها بصيغة جع الكثرة على كثرتا وب ( من )" ومن خواصه " خواصه ليفيد زيادة معرفة به ، فقال : التبعيضية ، على أن ما ذكره بعض منها . وهي : جع خاصة ، وخاصة الشيء ما يتص به ول يوجد ف غيه وهي ، إما شاملة لميع أفراد ما هي خاصة له كالكاتب بالقوة للنسان ، أو غي شاملة كالكاتب

أي : لم التعريف . ولو قال : دخول حرف التعريف" دخول اللم " بالفعل له . فمن خواص السم لكان شامل للميم ف مثل قوله عليه السلم

]$1/185[

لكنه ل يتعرض له لعدم شهرته وف اختياره اللم وحدها إشارة " ليس من امب امصيام ، ف امسفر " إل أن الختار عنده ما ذهب إليه سيبويه من أن أداة التعريف هي : اللم وحدها زيدت عليها هزة

الوصل لتعذر البتداء بالساكن . وأما

]$1/186[

الليل : فقد ذهب إل أنا أل ك ( هل ) والبد : إل أنا المزة الفتوحة وحدها ، زيدت اللم للفرق بينهما وبي هزة الستفهام وإنا اختص دخول حرف التعريف بالسم لنه موضوع لتعيي معن مستقل

/أ اللفظ مطابقة ، والرف ل يدل على العن الستقل بالفهومية 8بالفهومية . يدل عليه/

]$1/187[

98

والفعل يدل عليه تضمنا ل مطابقة وهذه الاصة ليست شاملة لميع أفراد السم ، فإن حرف التعريف ل يدخل على الضمائر ، وأساء الشارة وغيها ، كالوصولت وكذلك سائر الواص المس الذكورة

وإنا اختص دخول الر بالسم لنه أثر حرف الر ف الرور به" الر " منها دخول " و " هاهنا . لفظا وف الرور به تقديرا ، كما ف الضافة العنوية ، ودخول حرف الر لفظا أو تقديرا ، يتص بالسم لنه لفضاء معن الفعل إل السم ، فينبغي أن يدخل السم ليفضي معن الفعل إليه ، وأما الضافة اللفظية فهي فرع للمعنوية فينبغي أن ل تالف الصل ، بأن تتص با يالف ما يتص به الصل -

أعن : الفعل - أو تزيد عليه بأن تعم السم والفعل . بأقسامه إل تنوين التن ، وسيجيء ف آخر الكتاب - إن شاء ال تعال" التنوين " منها دخول و " "

- تعريفه وبيان أقسامه على وجه يظهر جهة اختصاص ما عدا تنوين التن به وجهة عدم اختصاص هو بالرفع عطف على ( دخول ) ل على مدخوله ، لن" السناد إليه " منها " و " تنوين التن به .

التبادر من

]$1/188[

الدخول الذكر ف الول أو اللحوق بالخر ، وكلها منتفيان ف السناد وكذا ف الضافة . والراد به كون الشيء مسندا إليه ، وإنا اختص هذا العن بالسم لن الفعل وضع لن يكون أبدا مسندا فقط ، فلو جعل مسندا إليه لزم خلف وضعه . " و " منها " الضافة " أي : كون الشيء مضافا ، بتقدير حرف الر ل بذكره لفظا . ووجه اختصاصها بالسم اختصاص لوازمها من التعريف والتخصيص والتخفيف به . وإنا فسرنا الضافة بكون الشيء مضافا ، لن الفعل والملة قد يقعان مضافا إليه ،

وقد يقال هذا بتأويل الصدر ، أي : ( يوم نفع{ يوم ينفع الصادقين صدقهم }كما ف قوله تعال : الصادقي ) ، فالضافة بتقدير حرف الر مطلقا تتص بالسم وإنا قيدناها بقولنا : بتقدير حرف الر ، لئل ينتقض بثل قولنا : مررت بزيد ، فإن ( مررت ) مضاف إل " زيد " بواسطة حرف الر لفظا

. " وهو " أي : السم قسمان : " معرب ، ومبن " لنه ل يلو إما أن يكون مركبا مع غيه أو ، ل ، والول إما أن يشبه مبن الصل أو ل ، وهذا - أعن : الركب الذي ل يشبه مبن الصل - ، وهو العرب ، وما عداه - أعن : غي الركب والركب الذي يشبه مبن الصل - مبن . " فالعرب " الذي

هو قسم من السم . " الركب " أي : السم الذي ركب مع غيه تركيبا يتحقق معه عامله ، فيدخل

]$1/189[

99

فيه ( زيد ، وقائم ، وهؤلء ) ف قولك : ( زيد قائم ) و ( قام هؤلء ) بلف ما ليس بركب أصل من الساء الفردة العدودة نو : ( ألف ، با ، تا ، ثا ، زيد ، عمرو ، بكر ) وبلف ما هو مركب مع غيه ، لكن ل تركيبا يتحقق معه عامله ، ك ( غلم ) ، ف ( غلم زيد ) فإن جيع ذلك من قبيل

البنيات عند الصنف . أي : البن الذي هو" مبن الصل " أي : ل يناسب مناسبة مؤثرة ف منع العراب " الذي ل يشبه "

الصل ف البناء . فالضافة بيانيه ، وهو الاضي والمر بغي اللم والرف . وبذا القيد خرج مثل( هؤلء ) ف مثل ( قام هؤلء ) لكونه مشابا لبن الصل كما سيجيء ف بابه إن شاء ال تعال .

اعلم أن صاحب الكشاف جعل الساء العدودة العارية عن الشابة الذكورة معربة . وليس النزاع ف العرب الذي هو اسم مفعول من قولك : ( أعربت الكلمة ) فإن ذلك ل يصل إل بإجراء العراب على آخر الكلمة بعد التكيب ، بل النزاع ف العرب اصطلحا ، فاعتب العلßمة مرد الصلحية ،

لستحقاق

]$1/190[

العراب بعد التكيب ، وهو الظاهر من كلم المام عبد القاهر واعتب الصنف مع وجود الصلحية حصول الستحقاق بالفعل ، ولذا أخذ التكيب ف تعريفه ، وأما وجود العراب بالفعل ف كون السم معربا ، فلم يعتبه أحد . ولذلك يقال : ل تعرب الكلمة وهي معربة . وإنا عدل الصنف عما هو مشهور عند المهور من أن العرب : ما اختلف آخره باختلف العوامل ، لن الغرض من تدوين علم النحو أن يعرف به أحوال أواخر الكلم ف التكيب من ل يتتبع لغة العرب ، ول يعرف أحكامها بالسماع منهم ، فإن العارف بأحكامها ، كذلك مستغن عن النحو ول فائدة له معتدا با ف معرفة

اصطلحاتم .

]$1/191[

فالقصود من معرفة العرب مثل ، أن يعرف أنه ما يتلف آخره ف كلمهم ليجعل آخره متلفا فيطابق كلمهم . فمعرفته متقدمة على معرفة أنه ما يتلف آخره ، فلو كان معرفته التقدمة حاصلة بعرفة هذا الختلف وتعريفه به ، وجب أن يعرف أول بأنه ما يتلف آخره ف كلم العرب ، ليعرف أنه ما يتلف آخره فيلزم تقدم الشيء على نفسه . فينبغي أن يعرف أول بغي ما عرفه به المهور ويعل ما عرفوه به

أي : من جلة أحكام العرب ، وآثاره التتبة عليه " حكمه " من جلة أحكامه كما فعله الصنف . و أي : الرف الذي هو آخر العرب ذاتا ، بأن يتبدل حرف" أن يتلف آخره " من حيث هو معرب ،

برف آخر حقيقة أو حكما ، إذا كان إعرابه بالروف أو صفة بأن يتبدل صفة بصفة أخرى حقيقة أو

100

أي : بسبب اختلف العوامل الداخلة عليه ف" باختلف العوامل " حكما ، إذا كان إعرابه بالركة . العمل ، بأن يعمل بعض منها خلف ما يعمل البعض الخر ، وإنا خصصنا اختلفها بكونه ف

" إن ضارب زيدا "، و" إن زيدا مضروب " " وإن ضربت زيدا " العمل ، لئل ينتقض بثل قولنا : فإن العامل ف ( زيد ) ف هذه الصور متلف بالسية والفعلية والرفية مع أن آخر العرب ل يتلف

باختلفه .

]$1/192[

نصب على التمييز - أي : يتلف لفظ آخره ، أو تقديره - أو على الصدرية ، أيلفظا أو تقديرا " " : يتلف اختلف لفظ أو تقدير . والختلف لفظا كما ف قولك : ( جاءن زيد ) و ( رأيت زيدا ) و ( ومررت بزيد ) وتقديرا كما ف قولك : ( جاءن فت ) و ( رأيت فت ) و ( مررت بفت ) . فإن أصله

فت . وفتيا وفت . قلبت الياء ألفا ، فصار العراب تقديريا ، والختلف اللفظي والتقديري أعم من أن يكون حقيقة ، أو حكما كما أشرنا إليه ، لئل ينتقض بثل قولنا : رأيت أحد ، ومررت بأحد ، وقولنا : رأيت مسلمي ومررت بسلمي ، مثن أو مموعا ، فإنه قد اختلف العوامل فيه ، ول اختلف ف آخر ( أحد ) حقيقة بل حكما ، فإن فتحة أحد بعد الناصب علمة النصب وبعد الار علمة الر ، وكذا الال ف التثنية والمع ، فآخر العرب ف هذه الصور يتلف باختلف العوامل حكما ل حقيقة . فإن قلت : ل يتحقق الختلف ل ف آخر العرب ول ف العوامل إذا ركب بعرض الساء العدودة غي الشابة لبن

/أ اختلف العراب بل هناك حدوث العراب بدخول10الصل مع عامله ابتداء ، إذ ل يتتب عليه/ العامل . قلت : هذا حكم آخر من أحكام العرب ، والختلف حكم آخر فلو ل يدخل أحدdام أيضذا الكن ها ، فليكذكر هاهنثية ل تأحكاما ك . فإن للمعرب الكمي ف الخر ، ل فساد فيه

من هذا

]$1/193[

القبيل ، غاية المر أن هذا الكم ل يكون من خواصه الشاملة . أي : آخر العرب من حيث هو معرب ذاتا" اختلف آخره " أي : حركة أو حرف " العراب : ما "

، أي : بتلك الركة أو الرف ، وحي يراد ب ( ما ) الوصولة ، الركة أو الرف ، ل يرد" به " أو صفة العامل والقتضى . ولو أبقيت على عمومها خرجا بالسببية الفهومة من قوله : ( به ) فإن التبادر من السبب هو السبب القريب . والعمال ، والقتضى من السباب البعيدة . وبقيد اليثية خرج حركة نو ( غلمي ) ، لنه معرب على اختيارا لصنف ، لكن اختلف هذه الركة على آخر العرب ، ليس من

101

حيث إنه معرب بل من حيث إنه ما قبل ياء التكلم وبذا القدر ت حد العراب جعا ومنعا ، ولكن الصنف أراد أن ينبه على فائدة اختلف وضع العراب فضم إليه قوله : ( ليدل على العان العتورة عليه ) وكأنه أراد هذا العن حيث قال : ليس هذا من تام الد ، ل أنه خارج عن الد ، واللم ف ( ليدل ) متعلق بأمر خارج عن هذا من تام الد ، ل أنه خارج عن الد ، واللم ف ( ليدل ) متعلق بأمر خارج

عن الد ، يعن : وضع العراب الفهوم من فحوى الكلم ، فإنه بعيد عن الفهم غاية البعد .

]$1/194[

الختلف أو ما به" ليدل " فاللم فيه متعلق بقوله : ( اختلف آخره ) ، يعن : اختلف آخره الختلف .

"/ب اسم الفاعل 10، على صيغة " العتورة " ، يعن : الفاعلية والفعولية والضافة على العان " " ، أي : على العرب متعلق بعتورة على تضمي مثل معن الورود والستيلء . عليه "

يقال : اعتوروا الشيء وتعاوروه ، إذا تداولوه ، أي : أخذه جاعة ، واحد بعد واحد على سبيل الناوبة والبدلية ، ل على سبيل الجتماع . فإذا تداولت العان الختلفة ، القتضية للعراب على العرب متعاقبة ، متناوبة غي متمعة لتضادها ، ينبغي أن تكون علماتا أيضاd كذلك ، فوقع بسببها اختلف ف آخر العرب . فوضع أصل العراب ، للدللة على تلك العان ووضع بيث يتلف به آخر العرب لختلف

تلك العان . وإنا جعل العراب ف آخر السم العرب ، لن نفس السم

]$1/195[

يدل على السمى والعراب يدل على صفته . ول شك أن الصفة متأخرة عن الوصوف ، فالنسب أن يكون الدال عليها أيضاd متأخرا عن الدال عليه ، وهو مأخوذ من أعربه إذا أوضحه . فإن العراب يوضح العان القتضية . أو من ( عربت معدته ) إذا ( فسدت ) ، على أن تكون المزة للسلب فيكون معناه حينئذ ، إزالة الفساد ، سي به ،

لنه يزيل فساد التباس بعض العان ببعض .

]$1/196[

" هذه الساء الثلثة متصة" رفع ، ونصب ، وجر " ، أي : أنواع إعراب السم ثلثة : وأنواعه " بالركات والروف العرابية ول تطلق على الركات البنائية أصل بلف ( الضمة ، والفتحة ،

حركة كان" فالرفع " والكسرة ) فإنا مستعملة ف الركات البنائية غالبا ، وف الركات العرابية على قلة

102

، أي : علمة كون الشيء فاعل حقيقة أو حكما ليشمل اللحقات به والر" علم الفاعلية " أو حرفا أي : علمة كون الشيء مضافا إليه . " علم الضافة " " حركة كان أو حرفا

وإذا كانت الضافة نفسها مصدرا ل يتج إل إلاق الياء

]$1/197[

الصدرية إليها كما ف الفاعلية والفعولية . وإنا اختص الرفع بالفاعل والنصب بالفعول ، لن الرفع ثقيل ، والفاعل قليل لنه واحد فأعطى الثقيل للقليل ، والنصب خفيف والفاعيل كثية ، لنا خسة ،

فأعطى الفيف للكثي . ولا ل يبق للمضاف إليه علمة غي الر جعل علمة له . " أي : معن من" العن القتضي " أي : يصل " ما به يتقوم " ، لفظيا كان أو معنويا والعامل "

ففي ( جاءن زيد ) ، جاء : عامل إذ به حصل معن" للعراب " العان العتورة على العرب القتضية الفاعلية ف ( زيد ) فجعل لرفع علمة لا وف ( رأيت زيدا ) ، رأيت : عامل إذ به حصل معن الفعولية ف ( زيد ) فجعل النصب علمة لا ، وف ( مررت بزيد ) ، الباء : عامل إذ به حصل معن الضافة ف

، أي : السم الفرد الذي ل يكن مثن ول" فالفرد النصرف " ( زيد ) ، فجعل الر علمة لا . أي : السم الذي" المع الكسر النصرف " وكذا " و " مموعا ول غي منصرف ك ( زيد ، ورجل )

ل يكن بناء الواحد فيه سالا ول يكن غي منصرف ك ( رجال ، وطلبة ) . فالعراب ف هذه القسمي من السم على الصل ، من وجهي : أحدها أن الصل ف العراب أن

/ب العراب بالركة فالصل أن11يكون بالركة والعراب فيهما بالركة . وثانيهما : أنه إذا كان يكون بالركات الثلث ف الحوال الثلث والعراب

]$1/198[

" والفتحةأي : حالة الرفع " بالضمة رفعا " فيهما بالركات الثلث ف الحوال الثلث فالعراب فيهما أي : حالة الر ، فنصب قوله ( رفعا ونصبا وجرا ) على" والكسرة جرا " أي : حالة النصب ، نصبا "

الظرفية بتقدير مضاف ويتمل النصب على الالية أو الصدرية . فالقسم الول مثل : ( جاءن رجل ) و ( رأيت رجل ) و ( مررت برجل ) والقسم الثان : مثل ( جاءن طلبة ) ، و ( رأيت طلبة ) و

( مررت بطلبة ) .

]$1/199[

" جمع المؤنث السالم "

103

" والكسرة "رفعا ، " بالضمة " وهو ما يكون باللف والتاء . واحتز به عن الكسر ، فإنه قد علم . نصبا وجرا .

فإن النصب فيه تابع للجر إجراء للفرع على وتية الصل الذي هو ( جع الذكر السال ) : فإن النصب فيه تابع للجر كما سيجيء ذكره ، مثل ( جاءتن مسلمات ) و ( رأيت مسلمات ) و ( مررت

نصبا وجرا . فالر فيه تابع للنصب . كما" والفتحة " رفعا ، " غي النصرف بالضمة " بسلمات ) سنذكره ، نو : جاءن أحد ، ورأيت أحد ، ومررت بأحد .

بكسر الكاف ، لن الم قريب من الرأة من جانب زوجها ، فل يضافأخوك ، وأبوك ، وحوك " " والن : الشيء النكر الذي يستهجن ذكره ، كالعورة ، والصفات الذميمة ،" وهنوك " إل إليها .

وهو أجوف واوي ، لمه هاء ، إذ" وفوك " والفعال القبيحة . وهذه الساء الربعة منقوصات واوية . وهو ( لفيف مقرون بالواوين ، إذ أصله ( ذوو ) وإنا أضيف ( ذو ) إل" فوه ، وذو مال " أصله

السم الظاهر دون الكاف

]$1/200[

/أ الجناس . فإعراب هذه الساء الستة بالواو رفعا ، واللف نصبا12لنه ل يضاف إل إل أساء والياء جرا ولكن ل مطل بل حال كونا مكبة إذ مصغراتا معربة بالركات نو : جاءن أخيßك ورأيت أخيßك ، ومررت بأخيßك . وموحدة ، إذ الثن والموع منها معرب بإعراب التثنية ، والمع . وإنا ل

يصرح بذين القيدين اكتفاء بالمثلة . ، لنا كانت مكبة ، وموحدة ول تكن مضافة أصل ، فإعرابا بالركات نو : جاءن أخ ،مضافة " "

، لنا إذا كانت" إل غي ياء التكلم " ورأيت أخا ، ومررت بأخ ، فينبغي أن تكون مضافة ولكن مضافة إل ياء التكلم فحالا كسائر الساء الضافة إليها . ول يكتف ف هذا الشرط بالثال ، لئل يتوهم اشتاط إضافتها بكونا إل الكاف . وإنا جعل إعراب هذه الساء بالروف لنم لا جعلوا إعراب الثن

dالحاد أيضا أرادوا أن يعلوا إعراب بعض وجع الذكر السال بالروف

]$1/201[

كذلك ، لئل يكون بينهما وبي الحاد وحشه ومنافرة تامة . وإنا اختاروا أساء ستة ، لن إعراب كل من الثن والموع ثلثة فجعلوا ف مقابلة كل إعراب اسا . وإنا اختاروا هذه الساء الستة ، لشابتها الثن والموع ف كون معانيها منبئة عن تعدد ولوجود حرف صال للعراب ف أواخرها ، حي العراب ساعا ، بلف سائر الساء الذوفة العجاز ك ( يد ، ودم " فإنه ل يسمع فيها من العرب إعادة

الروف الذوفة عند العراب .

104

]$1/202[

/ب وما يلحق به : 12 " المثنى " /

، وكذا ( كلتا ) ول يذكره لكونه فرع ( كل ) . " كل " هو و " " " إل مضمر " . ، أي : حال كون ( كل أو كلتا ) مضافا مضافا " "

وإنا قيد بذلك لن ( كل ) باعتبار لفظه ( مفرد ) وباعتبار معناه ( مثن ) فلفظه يقتضي العراب بالركات ، ومعناه يقتضي العراب بالروف ، فروعي فيه كل العتبارين فإذا أضيف إل الظهر الذي هو الصل ، روعي فيه جانب لفظه الذي هو الصل وأعرب بالركات الت هي الصل ، لكن تكون حركاته تقديرية ، لن آخره ألف تسقط بالتقاء الساكني نو ( جاءن كل الرجلي ) و ( رأيت كل الرجلي ) و ( مررت بكل الرجلي ) . وإذا أضيف إل الضمر الذي هو الفرع ، روعي جانب معناه الذي هو الفرع ، وأعرب بالروف الت هي الفرع ، نو ( جاءن كلها ) و ( رأيت كليهما ) و ( مررت بكليهما ) ، فلذلك قيد كون إعرابه بالروف بكونه مضافا إل مضمر . " واثنان " وكذا ( اثنتان "وثنتان ) فإن هذه اللفاظ وإن كانت مفردة لكن صورتا صورة التثنية ، ومعناه معن التثنية فألقت با

الفتوح ما قبلها نصبا وجرا كما سيجيء . " والياء " رفعا ، باللف "

]$1/203[

جمع المذكر السالم " "

والراد به ما سي به اصطلحا ، وهو المع بالواو والنون ، أو بالياء والنون فيدخل فيه نو : ( سني ، جع ( ذو ) ل" ألو " ما ألق به - وهو " و " وارضي ) ما ل يكن واحده مذكرا يمع بالواو والنون .

أي نظائرها السبع وهي ( ثلثون إل تسعي ) وليس ( عشرون ) " عشرون وأخواتا " . عن لفظه و /أ13جع عشرة ول ( ثلثون ) جع ثلثة ، وإل صح إطلق ( عشرين ) على ( ثلثي ) ، لنه ثلثة

dاواقي ، وأيضاس البذا القيى هوعل ثلثي على التسعة لنه ثلثة مقادير الثلثة العشرة ، وإطلق مقادير هذه اللفاظ تدل على معان معينة ، ول تعيي ف المع . فأعربا

]$1/204[

نصبا وجرا . وإنا جعل إعراب الثن مع ملحقاته والمع مع ملحقاته بالروف" والياء " رفعا " بالواو " ، لنما فرعان للواحد . وف آخرها حرف يصلح للعراب وهو علمة التثنية والمع .

105

فناسب أن يعل ذلك الرف إعرابما ليكون إعرابما فرعا لعرابه كما إنما فرعان له ، لن العراب بالروف فرع العراب بالركة . ولا جعل إعرابما بالروف ، وكان حروف العراب ثلثة ، وإعرابما ستة ، ثلثة للمثن وثلثة للمجموع فلو جعل إعراب كل واحد مهما بتلك الروف الثلثة لوقع اللتباس ولو خص الثن با بقي الموع بل إعراب ولو خص الموع با بقي الثن بل إعراب فوزعت عليهما بأن جعلوا اللف علمة الرفع ف الثن لنه الضمي الرفوع للتثنية ف الفعل نو : ( يضربان ، وضربا ) . والواو علمة الرفع ف الموع ، لنه الضمي الرفوع للجمع ف الفعل نو ( يضربون وضربوا ) وجعلوا إعرابما بالياء حال الر على الصل ، وفرقوا بينهما بأن فتحوا ما قبل الياء ف التثنية ، لفة الفتحة

وكثرة التثنية وكسروه ف المع ، لثقل الكسرة

]$1/205[

وقلة المع وحلوا النصب على الر ل على الرفع لناسبة النصب الر ، لوقوع كل منهم فضلة ف الكلم .

/ب13ولا فرغ من تقسيم العراب إل الركة والرف ، وبيان مواضعهما الختلفة شرع ف بيان مواضع/ العراب اللفظي والتقديري اللذين أشي إل تقسيمه إليهما فيما سبق ولا كان التقديري أقل ، أشار إليه

أي : ف السم" فيما " : أي : تقدير العراب - " التقدير " أول ث بي أن اللفظي ما عداه ، فقال : العرب ، الذي " تعذر " العراب فيه ، أي : امتنع ظهوره ف لفظه وذلك إذا ل يكن الرف الذي هو مل العراب قابل للحركة العرابية ، كما ف السم العرب بالركة الذي ف آخره ألف مقصورة سواء

بالتنوين" ك ( عصا ) " كانت موجودة ف اللفظ ك ( العصا ) بلم التعريف أو مذوفة بالتقاء الساكني فإن اللف القصورة ف الصورتي غي قابلة للحركة ،

]$1/206[

فإنه لا اشتغل ما" غلمي " كما ف السم العرب بالركة ، الضاف إل ياء التكلم ، نو : " و " قبل ياء التكلم بالكسرة الناسبة قبل دخول العامل ، امتنع أن يدخل غليه حركة أخرى بعد دخوله ،

موافقة لا ، أو مالفة . ،" مطلقا " فما ذهب إليه بعض ، من أن إعراب مثل هذا السم ف حالة الر لفظي ، غي مضي .

أي : ف الحوال الثلث يعن : كون العراب تقديريا ف هذين النوعي من السم العرب ، إنا هو ف " أوجيع الحوال غي متص ببعضها .

]$1/207[

106

عطف على قوله ( تعذر ) ، أي : تقدير العراب فيما تعذر أو ف السم الذي استثقل ظهوراستثقل " العراب ف لفظه ، وذلك إذا كان ف مل العراب قابل للحركة العرابية ، ولكن يكون ظهوره ف اللفظ ثقيل على اللسان ، كما ف السم الذي ف آخره ياء مكسور ما قبلها ، سواء كانت مذوفة بالتقاء

أي : ف حالت ( الرفع" رفعا وجرا " /أ مذوفة ك ( القاضي ) 14أو غي/" ك ( قاض ) " الساكني " ونو مسلميß "والر ) ل ف حالة ( النصب ) ، لستثقال الضمة والكسرة على الياء دون الفتحة .

عطف على قوله ك ( قاض ) ، يعن : تقدير العراب للستثقال ، قد يكون ف العراب بالركة ، وقد يكون ف العراب بالروف نو ( مسلميß ) بلف تقدير العراب للتعذر ، فإنه متص بالعراب

يعن تقدير العراب ف نو ( مسلمي ) إنا هو ف حالة الرفع فقط دون النصب والر" رفعا " بالركة . ، نو ( جاءن مسلميß ) ، فإن أصله ( مسلمون ) بسقوط النون بالضافة ، فاجتمع الواو والياء ، والسابق منهما سكان فانقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء ف الياء وكسر ما قبل الياء ، فلم تبق علمة الرفع الت هي الواو ف اللفظ ، فصار العراب ف حالة الرفع ( تقديريا ) بلف حالت النصب والر فإن الدغام ل يرج الياء عن حقيقتها ، فإن الياء الدغمة أيضاd ياء . وقد يكون العراب بالروف تقديريا ف الحوال الثلث ف مثل ( جاءن أبو القوم ) و ( رأيت أبا القوم ) و ( مررت بأب القوم ) ، فإنه لا "سقط حروف العراب عن اللفظ بالتاء الساكني ل يبق العراب ( لفظا ) بل صار ( تقديريا ) .

يعن فيما عدا ما ذكر ما تعذر فيه العراب أو" فيما عداه " أي : العراب التلفظ به . واللفظي " استثقل .

]$1/208[

غير المنصرف " "

" تؤثران باجتماعهما واستجماع شرائطهما فيه أثرا سيجيء" فيه علتان " أي : اسم معرب ما " هذه العلة الواحدة" تقوم " أي : من تلك التسع " واحدة منها " علة " تسع أو " علل " من " ذكره .

أي : العلل التسع مموع ما ف" وهي " أي : مقام هاتي العلتي بأن تؤثر وحدها تأثيها . " مقامها " هذين البيتي ومن المور التسعة ، ل كل واحد منها حت يقال ل يصح الكم على العلل التسع بكل

واحد من هذه المور ، وذلك الموع : وعجمة ثم جمع ثم تركيب " " عدل ووصف وتأنيث ومعرفة

]$1/209[

والعدول ف عطف هاتي العلتي من الواو إل ( ث ) لرد الافظة على الوزن :

107

ووزن فعل وهذا القول تقريب " " والنون زائدة من قبلها ألف فقوله زائدة ، منصوب على أنه حال ، إذ العن : وينع النون الصرف حال كونا زائدة ، وقوله : ( ألف ) فاعل الظرف - أعن : من قبلها - أو مبتدأ وخبه الظرف التقدم عليه . ول يفى أنه ل يفهم من هذا التوجيه زيادة اللف ، مع أنا أيضاd زائدة ، ولذا يعب عنهما باللف والنون الزائدتي ، ولو جعل ( اللف ) فاعل لقوله ( زائدة ) والظرف متعلقا بالزيادة ، وأريد بزيادة اللف قبل النون اشتاكهما ف وصف الزيادة ، وتقدم اللف عليها ف هذا الوصف ، لفهم زيادتما جيعا . وهذا كما إذا قلت : جاءن زيد راكبا من قبله أخوه ، فإنه يدل على اشتاكهما ف وصف الركوب ، وتقدم أخيه عليه ف هذا

/أ العلل بصورة النظم تقريب لا إل الفظ15الوصف . وقوله : ( وهذا القول تقريب ) يعن : أن ذكر لن حفظ النظم أسهل ، أو القول بأن كل واحد من المور التسعة عل’ ، قول تقريب ل تقيقي ، إذ العلة ف القيقة اثنان منها ل واحد ، أو القول بأنا تسع تقريب لا إل الصواب ، لن ف عددها خلفا

، فقال بعضهم : إنا تسع ، وقال بعضهم : إنا اثنتان ، وقال بعضهم : إنا

]$1/210[

إحدى عشرة ، ولكن القول بأنا تسع تقريب لا إل ما هو صواب من الذاهب الثلثة ، ث أنه ذكر مثال" وأحر " مثال للعدل " مثل : عمر " أمثلة العلل الذكورة على ترتيب ذكرها ف البيتي فقال :

مثال للمعرفة وف إيراد ( زينب ) مثال للمعرفة بعد" وزينب " مثال للتأنيث " وطلحة " للوصف ، مثال" ومساجد " مثال للعجمة " وإبراهيم " ( طلحة ) إشارة إل قسمي التأنيث اللفظي والعنوي

"مثال لوزن الفعل . " وأحد " مثال لللف والنون " وعمران " مثال للتكيب " ومعد يكرب " للجمع أي وحكم غي النصرف والثر التتب عليه من حيث اشتماله على علتي أو علة واحدة منهاوحكمه "

وذلك لن لكل علة فرعية ، فإذا وقع ف اسم علتان" ول تنوين " فيه " أن ل كسر " تقوم مقامهما حصل فيه فرعيتان : يشبه الفعل من حيث أن له فرعيتي بالنسبة إل السم :

أحداها : افتقاره إل الفاعل . وأخراها : اشتقاقه من الصدر .

فمنع منه العراب الختص بالسم وهو الر والتنوين الذي هو علمة التمكن وإنا قلنا : /ب فرع التذكي ،15إن لكل علة فرعية ، لنه العدل فرع العدول عنه والوصف فرع الوصوف والتأنيث

لنك تقول : قائم ، ث تقول : قائمة ، والتعريف فرع التنكي لنك

]$1/211[

108

تقول : رجل ، ث تقول : الرجل ، والعجمة ف كلم العرب فرع العربية إذ الصل ف كل كلم أن ل يالطه لسان آخر ، والمع فرع الواحد والتكيب فرع الفراد ، واللف والنون الزائدتي فرع ما زيدتا عليه ، ووزن الفعل فرع ووزن السم ، لن أصل كل نوع أن ل يكون فيه الوزن الختص بنوع آخر ، فإذا وجد فيه هذا الوزن كان فرعا لوزنه الصلي " ويوز " أي : ل يتنع سواء كان ضروريا أو غي ضروري " صرفه " أي : جعله ف حكم النصرف بإدخال الكسر والتنوين فيه ل جعله منصرفا حقيقة فإن غي النصرف عند الصنف ما فيه علتان أو واحدة تقوم مقامها وبإدخال الكسر والتنوين ل يلزم خلو السم عنهما وقيل : الراد بالصرف هاهنا معناه اللغوي ل الصطلحي الضمي ف ( صرفه ) راجع إل

أي : لضرورة وزن الشعر أو رعاية القافية فإنه إذا وقع غي النصرف ف الشعر" للضرورة " ( حكمه ) فكثياd ما يقع من منع صرفه

]$1/212[

انكسار يرجه عن الوزن ، أو انزحاف يرجه عن السلسة ، أما الول فكقوله : -

صبت على اليام صرن ليالياصبت علي� مصائب لو أنهاوأما الثان فكقوله :

هو المسك ما كررته يتضوع أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره فإنه لو فتح نون ( نعمان ) من غي تنوين يستقيم الوزن ولكن يقع فيه زحاف يرجه عن السلسة كما

/أ قوله :16يكم به سلمة الطبع ، فإن قلت : الحتاز عن الزحاف ليس بضروري ، فكيف يشمله/ للضرورة . قلنا : الحتاز عن بعض الزحافات إذا أمكن الحتاز عنه ضروري عند الشعراء ، وأما

الضرورة الواقعة لرعاية القافية ، فكما ف قوله : حبيـب إلـه العالمـين محمدسلم على خير النام وسيد

عطوف رؤوف من يسمى بأحمد بشير نذير هاشمي مكـرم

]$1/213[

فإنه لو قال : ( بأحد ) - بفتح الدال ل يل بالوزن ولكنه يل بالقافية فإن حرف الروي ف سائر أي : ويوز صرف غي النصرف ، ليحصل التناسب بينه وبي" أو للتناسب " البيات ، الدال الكسورة

النصرف ، لن رعاية التناسب بي الكلمات أمر مهم عندهم وإن ل يصل إل حد الضرورة . حيث صرف ( سلسل ) ليناسب النصرف الذي يليه - أعن ( أغلل )مثل : سلسل وأغلل " "

- فقوله : ( سلسل وأغلل ) مثال لموع غي النصرف الذي صرف ، والنصرف الذي صرف غي

109

أي : العلة الواحدة الت تقوم مقام العلتي من العلل التسع ،" وما يقوم مقامهما " النصرف لتناسبه البالغ إل صيغة" المع " علتان مكررتان قامت كل واحدة منهما مقام علتي لتكررها . أحداها :

منتهى الموع ، فإنه قد تكرر فيه المعية حقيقة ك ( أكالب ) و ( أساور ) و ( أناعيم ) أو حكماكالموع الوافقة لا ف عدد الروف والركات والسكنات ك ( مساجد ) و ( مصابيح ) .

القصورة " ألفا التأنيث " وثانيهما : التأنيث لكن ل مطلقا بل بعض أقسامه ( و ) هو

]$1/214[

والمدودة أي : كل واحدة منهما ك ( حبلى ) و ( حراء ) لنما لزمتان للكلمة وضعا ، ل تفارقانا /ب فل يقال ف ( حبلى ) : حبل ول ف ( حراء ) : حر فيجعل لزومهما للكلمة بنزلة16أصل/

تأنيث آخر ، فصار التأنيث مكررا ، بلف التاء فإنا ليست لزمة للكلمة بسب أصل الوضع ، فإنا وضعت فارقة بي الذكر والؤنث ، فلو عرض اللزوم لا بعارض كالعلمية مثل ، ل يقو قوة اللزوم الوضعي

أي : خروج السم ، أي :" خروجه " مصدر مبن للمفعول أي : كون السم معدول " فالعدل " . أي : عن صورته الت يقتضي الصل والقاعدة أن يكون ذلك السم" عن صيغته الصلية " كونه مرجا

عليها ، ول يفى عليك أن صيغة الصدر ليس صيغة الشتقات ، فبإضافة الصيغة إل ضمي السمخرجت الشتقات كلها .!!!!!!!تدقيق إملئي!!!!!!!!!!

]$1/215[

وان التبادر من خروجه عن صيغته الصلية أن تكون الادة باقية ، والتغيي إنا وقع ف الصورة فقط ، فل ينتفض با حذف عنه بعض الروف كالساء الذوفة العجاز مثل ( يد ودم ) فإن الادة ليست باقية فيهما ، وأن خروجه عن صيغته الdصلية يستلزم دخوله ف صيغة أخرى - أي : مغايرة للول - ول يبعد أن يعتب مغايرتا لا ف كونا غي داخلة تت أصل وقاعدة كما كانت الول داخلة تته ، فخرجت عنه الغيات القياسية . وأما الغيات الشاذة فل نسلم أنا مرجة عن الصيغ الdصلية فإن الظاهر أن مثل : ( أقوس ) و ( أنيب ) من الموع الشاذة ليس مرجة عما هو القياس فيهما - أعن : ( أقواس ) و ( أنيابا ) بل إنا جع ( القوس ) و ( الناب ) ابتداء على ( أقوس ) و ( أنيب ) على خلف القياس من غي أن يعتب جعهما أول على ( أقواس ) و ( أنياب ) وإخراج ( أقوس ) و ( أنيب ) عنهما

/أ . 17 وقال بعض الشارحي : قد جوز بعضهم تعريف الشيء با هو أعم منه إذا كان القصود منه تييزه عن بعض ما عداه ، فيمكن أن يقال : القصود هاهنا تييز العدل عن سائر العلل ل عن كل ما عداه ،

فحيث حصل بتعريفه هذا التمييز ل بأس بكونه أعم منه

110

]$1/216[

فحينئذ ل حاجة ف تصحيح هذا التعريف إل ارتكاب تلك التكلفات . واعلم أنا نعلم قطعا أنم لا وجدوا ( ثلث ومثلث وأخر وجع وعمر ) غي منصرف ول يدوا فيها سببا ظاهرا غي الوصفية أو العلمية احتاجوا إل اعتبار سبب آخر ، ولا ل يصلح للعتبار إل العدل ، اعتبوه فيها ل انم تنبهوا للعدل فيما عدا ( عمر ) من هذه المثلة . فجعلوه غي النصرف ، للعدل ، وسبب

آخر . ولكن ل بد ف

]$1/217[

اعتبار العدل من أمرين : أحدها : وجود أصل للسم العدول . وثانيهما : اعتبار اخراجه عن ذلكالصل إذ ل تتحقق الفرعية بدون اعتبار ذلك الخراج .

ففي بعض تلك المثلة يوجد دليل غي منع الصرف يدل على وجود الصل العدول عنه ، فوجوده مقق بل شك ، وف بعضها ل دليل غي منع الصرف ، فيفرض له أصل ، ليتحقق العدل باخراجه عن ذلك الصل . فانقسام العدل إل التحقيقي والتقديري إنا هو باعتبار كون ذلك الصل مققا أو مقدرا ، وأما اعتبار اخراج العدول عن ذلك الصل ليتحقق العدل ، فل دليل عليه إل منع الصرف . فعلى هذا قوله " تقيقا " معناه خروجا كائنا عن أصل مقق يدل عليه دليل غي منع الصرف " كثلث ومثلث "

/ب والصل أنه إذا كان العن مكررا يكون17والدليل على أصلها أن ف معناها تكرارا دون لفظهما/اللفظ أيضاd مكررا ، كما ف ( جاءن القوم ثلثة ثلثة ) .

فعلم أن أصلهما لفظ مكررا وهو ( ثلثة ثلثة ) وكذا الال ف ( أحاد ) و ( موحد ) و ( ثناء ) و ( مثن ) إل ( رباع ) و ( مربع ) بل خلف ، وفيما وراءها إل ( عشار ومعشر ) خلف ، والصواب ميئها والسبب ف منع الصرف ( ثلث ومثلث ) ، وأخواتا العدل والوصف ، لن الوصفية العرضية الت

كانت ف ( ثلثة ثلثة )

]$1/218[

جع أخرى مؤنث آخر ، وآخر" وآخر " صارت أصلية ف ( ثلث ومثلث ) لعتبارها ف ما وضعا له . اسم التفضيل لن معناه ف الصل : أشد تأخرا ، ث نقل إل معن ( غي ) وقياس اسم التفضيل أن يستعمل باللم أو بالضافة أو كلمة ( من ) وحيث ل يستعمل بواحد منها علم أنه معدول عن

أحدها .

111

فقال بعضهم : إنه معدول عما فيه اللم أي : عن الخر . وقال بعضهم : هو معدول عما ذكر معه ( من ) أي : عن آخر من ، وإنا ل يذهبا إل تقدير الضافة ، لنا توجب التنوين أو البناء أو إضافة

أخرى مثلها نو ( حينئذ ) و ( قبل ) و : . . . . . . . . . . . . . يا تيم تيم عدي . . . . . . .

]$1/219[

جع ( جعاء )" وجع " وليس ف ( أخر ) شيء من ذلك فتعي أن يكون معدول عن أحد الخرين مؤنث ( أجع ) وكذلك ( كتع وتبع وبصع ) وقياس ( فعلء أفعل ) إن كانت صفة أن تمع على ( فعل ) ك ( حراء ) على ( حر ) وإن كانت اسا أن تمع على ( فعال ) أو ( فعلوات ) ك ( صحراء ) عل ( صحاري ) أو ( صحراوات ) فأصلها إما ( جع ) أو ( جاعى وجعاوات ) فإذا اعتب

/أ فيها العدل التحقيقي والخر الصفة18اخراجها عن واحدة منها تقق العدل ، فأحد السببي/الصلية وإن

]$1/220[

صارت بالغلبة ف باب التأكيد اسا ، وف ( اجع ) وأخواته أحد السببي ، ووزن الفعل والخر الصفة الصلية وعلى ما ذكرناه ل يرد المع الشاذة ك ( أنيب ، وأقوس ) فإنه ل يعتب اخراجهما عما هو

القياس فيهما ك ( أنياب وأقواس ) كيف ؟ ولو اعتب جعهما أول على ( أنياب وأقواس ) فل شذوذ ف هذه المعية ول قاعدة للسم الخرج ، ليلزم من مالفتها الشذوذ فمن أين يكم فيهما بالشذوذ ، ومن هذا يتبي الفرق بي الشاذ والعدول " أو تقديرا ) أي : خروجا كائنا عن أصل مقدر مفروض يكون الداعي إل تقديره وفرضه منع الصرف ل غي " كعمر " ، " و " كذلك " زفر " فإنما لا وجدا غي منصرفي ول يوجد فيهما سبب ظاهر إل العلمية اعتب فيهما العدل ، لا توقف اعتبار العدل على وجود الصل ول يكن فيهما دليل على وجوده غي منع الصرف قدر فيهما أن أصلهما ( عامر وزافر ) عدل عنهما إل ( عمر وزفر ) " و " مثل " باب قطام "

العدولة عن ( فاطمة ) وأراد ببابا كل ما هو على وزن ( فعال ) علما

]$1/221[

للعيان الؤنثة من غي ذوات الراء " ف " لغة " بن تيم " فإنم اعتبوا العدل ف هذه الباب حل له على ذوات الراء ف العلم الؤنثة مثل ( حضار وطمار ووبار ) فإنا مبنية وليس فيها إل سببان العلمية

112

والتأنيث ، والسببان ل يوجبان البناء فاعتب فيها العدل لتحصيل سبب البناء ، فلما اعتب فيها العدللتحصيل

]$1/222[

/ب غي منصرف أيضاd ، حل على نظائره مع عدم18سبب البناء اعتب فيما عداها ما جعلوه معربا الحتياج إليه لتحقق السببي لنع الصرف العلمية والتأنيث ، فاعتبار العدل فيه إنا هو للحمل على نظائره ل لتحصيل سبب منع الصرف ولذا يقال : ( ذكر باب قطام ) هاهنا ليس ف مله لن الكلم

لن الجازيي يبنونه )" ف بن تيم " فيما قدر فيه العدل لتحصيل سبب منع الصرف وإنا قال : مطلقا فل يكون ما نن فيه والراد من ( بن تيم ) أكثرهم ، فإن القلي منهم ل يعلوا ذوات الراء مبنية بل جعلوها غي منصرف ، فل حاجة إل اعتبار العدل فيها ، لتحصيل سبب البناء ، وحل ما عداها

هو كون السم دال على ذات مبهمة مأخوذة مع بعض صفاتا سواء كانت هذه" الوصف " عليها الدللة بسب الوضع مثل ( أحرم ) فإنه موضوع لذات ما أخذت مع بعض صفاتا الت هي المرة أو

بسب الستعمال مثل : ( أربع ) ف ( مررت بنسوة أربع ) . فإنه موضوع لرتبة معينة من مراتب العدد ، فل وصفية فيه بسب الوضع ، بل قد تعرض له الوصفية

كما ف الثال الذكور فإنه لا أجرى فيه على ( النسوة ) الت هي من قبيل العدودات ل عداد

]$1/223[

علم أن معناه : مررت بنسوة موصوفة بالربعية وهذا معن وصفى عرض له ف الستعمال ل أصلى بسب الوضع والعتب ف سببية منع الصرف هو الوصف الصلى لصالته ل العرضى لعرضيته ، فلذلك

" أن يكون وصفا ف الdصل "أي : شرط الوصف ف سببيته منع الصرف " شرطه " قال الصنف : /أ19الذي هو الوضع بأن يكون وضعه على الوصفية ل أن تعرض له الوصفية بعد الوضع ف الستعمال

" الغلبة، بأن ترجه عن سببية منع الصرف " فل تضره " سواء بقي على الوصفية الصلية أو زالت عنه أي : غلبة السية على الوصفية . "

ومعن الغلبة : اختصاصه ببعض أفراده بيث ل يتاج ف الدللة عليه إل قرينة كما أن ( أسود ) كان "موضوعا لكل ما فيه سواد ث كثر استعماله ف الية السوداء بيث ل يتاج ف الفهم عنه إل قرينة

" أربعلعدم أصالة الوصفية " صرف " الذكور ، من اشتاط أصالة الوصفية وعدم مضرة الغلبة فلذلك " حيث صارا اسي" أسود وأرقم " من الصرف لعدم مضرة الغلبة " مررت بنسوة أربع وامتنع " قولم ف "

"حيث صار اسا " وأدهم " الول للحية السوداء ، والثان للحية الت فيها سواد وبياض " للحية " من الديد ، لا فيه من الدهة ، للقيد "

113

]$1/224[

أعن : السواد ، فإن هذه الساء وإن خرجت عن الوصفية لغلبة السية لكنها بسب أصل الوضع أوصاف ل يهجر استعمالا ف معانيها الصلية أيضاd بالكلية فالانع من الصرف ف هذه الساء : الصفة

الصلية ووزن الفعل . وأما عند استعمالا ف معانيها الصلية فل اشكال ف منع صرفها لوزن الفعل والوصف ف الصل

على زعم وصفيته لتوهم اشتقاقه من الفعوة الت هي" للحية " اسا " وضعف منع أفعى " والال . "البث " و " كذلك منع " أجدل للصقر " على زعم وصفيته لتوهم اشتقاقه من الدل بعن القوة

أي : لطائر ذي خيلن على زعم وصفيته لتوهم اشتقاقه من الال ، ووجه ضعف منعوأخبيل للطائر " /ب فإنا ل يقصد با العان الوصفية مطلقا19الصرف ف هذه الساء عدم الزم بكونا أوصافا أصلية

ل ف الصل ول ف الال مع أن الصل ف السم الصرف . ف سببية منع الصرف" شرطه " ل باللف ، فإنه ل شرط له ، " بالتاء " اللفظي الاصل " التأنيث " أي : علمية السم الؤنث ، ليصي التأنيث لزما ، لن العلم مفوظة عن " العلمية "

]$1/225[

التصرف بقدر المكان ولن العلمية لا وضع ثان ، وكل حرف وضعت الكلمة عليه ل ينفك عن أي : كالتأنيث اللفظي بالتاء ف اشتاط العلمية فيه ، إل أن" العنوي كذلك " التأنيث " و " الكلمة

بينهما فرقا فإنا ف التأنيث اللفظي بالتاء شرط لوجوب منع الصرف وف العنوي شرط لوازه . أي : شرط وجوب تأثي" وشرط تتم تأثيه " ول بد ف وجوبه من شرط آخر كما أشار إليه بقوله

أي : زيادة حروف الكلمة" الزيادة على الثلثة " التأنيث العنوي ف منع الصرف أحد أمور ثلثة : " أو العجمةمن حروفها الثلثة مثل : سقر " الوسط " الرف " أو ترك " على الثلثة مثل : زينب ،

مثل : ماه وجور . "

]$1/226[

وإنا اشتط ف وجوب تأثي التأنيث العنوي أحد المور الثلثة ليخرج الكلمة بثقل أ ؛ د المور الثلثة عن الفة الت من شأنا أن تعارض ثقل أحد السببي فتزاحم تأثيه وثقل الولي ظاهر وكذا العجمة ،

نظرا إل انتفاء شرط تتم تأثي التأنيث العنوي" فهند يوز صرفه " لن لسان العجم ثقيل على العرب أعن :

114

" وسقر "علما للمرأة " وزينب " أحد المور الثلثة ، ويوز عدم صرفه نظرا إل وجود سببي فيه ، صرفها ، أما ( زينب )" متنع " علمي لبلدتي " وماه وجور " /أ 20علما لطبقة من طبقات النار

فللعلمية والتأنيث العنوي مع شرط تت تأثيه ، وهو

]$1/227[

الزيادة على الثلثة ، وأما ( سقر ) فللعلمية والتأنيث العنوي مع شرط تت تأثيه ، وهو تركالوسط .

وأما ( ماه ) و ( جور ) فللعلمية والتأنيث العنوي مع شرط تتم تأثيه ، وهو العجمة . " الزيادة على الثلثة "ف سببية منع الصرف " مذكر فشرطه " أي : بالؤنث العنوي فإن سى به " "

وهو مؤنث معنوي ساعي باعتبار معناه" فقدم " لن الرف الرابع ف حكم تاءالتأنيث ، قائم مقامها لن التأنيث العنوي الصلي زال بالعلمية للمذكر من غي أن يقوم" منصرف " النسي إذا سى به رجل

" وهو مؤنث معنوي ساعي باعتبار معناه النسي" وعقربشيء مقامه والعلمية وحدها ل تنع الصرف " صرفها ، لنه وإن زال التأنيث بالعلمية للمذكر فالرف الرابع قائم مقامه ،" متنع إذا سى به رجل

بدليل أنه إذا صغر ( قدم ) ظهر التاء القدر كما يقتضيه قاعدة التصغي ، فيقال : ( قديه ) بلف ( عقرب ) فإنه إذا صغر يقال : ( عقيب ) من غي إظهار التاء ، لن الرف الرابع قائم مقامه ، ف

( عقرب ) إذا سى به رجل امتنع صرفه للعلمية والتأنيث الكمي . أي : التعريف ، لن سبب منع الصرف هو وصف التعريف ل ذات العرفة . " العرفة "

أي : يكون هذا النوع من جنس" أن تكون علمية " " أي : شرط تأثيها ف منع الصرف شرطها " /ب مصدرية أو منسوبة إل العلم ، بأن تكون حاصلة ف20التعريف علما على أن تكون ( الياء )

ضمنه على أن تكون الياء للنسبة وإنا جعلت مشروطة بالعلمية لن تعريف

]$1/228[

الضمرات والبهمات ل يوجد إل ف البنيات ومنع الصرف من أحكام العربات ، والتعريف باللم أو الضافة يعل غي النصرف منصرفا أو ف حكم النصرف كما سيجيء . فل يتصور كونه سببا لنع الصرف فلم يبق إل التعريف العلمي . وإنا جعل العرفة سببا لنع الصرف والعلمية شرطها ، ول يعل

العلمية سببا كما جعل البعض لن فرعية التعريف للتنكي أظهر من فرعية العلمية له . " شرطها "وهي كون اللفظ ما وضعه . غي العرب . ولتأثيها ف منع الصرف شرطان " العجمة "

بأن تكون متحققة ف" العجمية " اللغة " ف " أي : منسوبة إل العلم " أن تكون علمية " الول : ضمن العلم ف العجم حقيقة ك ( إبراهيم ) وحكما بأن ينقله العرب من لغة العجم إل العلمية من غي

115

تصرف فيه قبل النقل ك ( قالون ) فإنه كان ف العجم اسم جنس سى به أحد رواة القراء لودة قراءتهقبل أن يتصرف فيه العرب ، فكأنا كان علما ف العجمية .

]$1/229[

وإنا جعلت شرطا لئل يتصرف فيها العرب مثل تصرفاتم ف كلمهم فتضعف فيه العجمة ، فل تصلح سببا لنع الصرف ، فعلى هذا لو سى بثل ( لام ) ل يتنع صرفه لعدم علميته ف العجمية " و " شرطها الثان : أحد المرين " ترك " الرف " الوسط أو زيادة على الثلثة " أي على ثلثة أحرف ، لئل تعارض الفة أحد السببي " فنوح منصرف " هذا تفريع بالنظر إل الشرط الثان . فانصراف

/أ أمر21( نوح ) إنا هو لنتفاء الشرط الثان وهذا اختيار الصنف لن العجمة سبب ضعيف لنه معنوي فل يوز اعتبارها مع سكون الوسط .

وأما التأنيث العنوي فإن له علمة مقدرة تظهر ف بعض التصرفات فله نوع قوة فجاز أن يعتب معسكون الوسط وأن ل يعتب . فإن قلت :

قد اعتبت العجمة ف ( ماه وجور ) مع سكون الوسط فيما سبق ، فلم ل يعتب هاهنا ؟

]$1/230[

قلنا : اعتبارها فيما سبق إنا هو لتقوية سببي آخرين لئل يقاوم سكون الوسط أحدها ول يلزم مناعتبارها لتقوية سبب آخر اعتبار سببيتها بالستقلل .

" صرفهما لوجود الشرط الثان فيهما فإن ف" وإبراهيم متنع " وهو اسم حصن بديار بكر وشت " ( شت ) ترك الوسط وف إبراهيم الزيادة على الثلثة ، وإنا خص التفريع بالشرط الثان ، لن غرضه التنبيه على ما هو الق عنده من انصراف نو : ( نوح ) ولذا قدم انصرافه مع أنه متفرع على انتفاء

الشرط الثان ، والول تقدي ما هو متفرع على وجوده كما ل يفى . واعلم أن أساء النبياء عليهم السلم متنعة عن الصرف إل ستة ( ممد ، وصال ، وشعيب ، وهود )

لكونا عربية و ( نوح ولوط ) لتفتهما . وقيل : إن هودا كنوح لن سيبويه قرنه معه ، ويؤيده ما يقال من أن العرب من

]$1/231[

ولد إساعيل ومن كان قبل ذلك فليس بعرب و ( هود ) قبل إساعيل فيما يذكر فكان نوح . " صيغة منتهىأي : شرط قيامه مقام السببي " شرطه " هو سبب قائم مقام السببي " المع "

وهي الصيغة الت كان أولا مفتوحا وثالثها ألفا وبعد اللف حرفان متحركان أو ثلثة أحرفالموع " 116

/ب جع التكسي مرة أخرى ، ولذا سيت صيغة منتهى الموع ،21أوسطها ساكن وهي الت ل تمع لنا جعت ف بضع الصور مرتي تكسيا فانتهى تكسرها ، الغي للصيغة . فأما جع السلمة فإنه ل يغي فيجوز أن يمع جع السلمة كما يمع ( أيا من ) جع ( أين ) على ( أيا مني ) وصواحب جع

صاحبة على ( صواحبات ) وإنا

]$1/232[

منقلبة عن تاء التأنيث حالة" بغي هاء " اشتطت بذلك لتكون صيغته مصونة عن قبول التغيي فتؤثر الوقف أو الراد با تاء التأنيث ، لكن عب بالاء باعتباره ما يؤول إليه حالة الوقف فل يرد نو ( فواره ) جع ( فارهة ) وإنا اشتط كونا بغي هاء لنا لو كانت مع هاء كانت على زنة الفرادات ك ( فرازنة ) فإنا على زنة كراهية وطواعية بعن الكراهة والطاعة فيدخل ف قوة جعيته فتور ول حاجة إل اخراج نو ( مدائن ) فإنه مفرد مض ليس جعا ، ل ف الال ول ف الآل وإنا المع ( مدائن ) وهو لفظ آخر بلف ( فرازنة ) فإنا ( جع فرزين أو فرزان ) بكسر الفاء ، فعلم ما سبق أن صيغة منتهى الموع على

قسمي ، أحدها : ما يكون بغي هاء . وثانيهما ما يكون باء . مثال لا بعد ألفه حرفان" كمساجد " فأما ما يكون بغي هاء فيمتنع صرفه ، لوجود شرط تأثيها

وأمثالا ما هي على" وأما فرازنة " مثال لا بعد ألفه ثلثة أحرف أوسطها ساكن " ومصابيح " متحركان صيغة منتهى الموع مع الاء .

]$1/233[

هذا جواب عن" وحضاجر علما للضبع " لفوات شرط تأثي المعية وهو كونا بل هاء فمنصرف " " /أ كما22سؤال مقدر تقديره : أي قال : إن حضاجر علم جنس للضبع يطلق على الواحد ، والكثي

أن ( أسامة ) علم جنس للسد ، فل جعية فيه ، وصيغة منتهى الموع ليس من أسباب منع الصرفبل هي شرط للجمعية ، فينبغي أن يكون منصرفا لكنه غي منصرف .

ل للجمعية الالية بل للجمعية" غي منصرف " وتقدير الواب : أن حضاجر حال كونه علما للضبع فإنه كان ف الصل جع ( حضجر ) بعن عظيم البطن ، سى به" لنه منقول عن المع " الصلية

الضبع مبالغة ف عظم بطنها ، كأن كل فرد منها جاعة من هذا النس ، فالعتب ف منع صرفه هو المعية الصلية فإن قلت : ل حاجة ف منع صرفه إل اعتبار المعية الصلية ، فإن فيه العلمية والتأنيث ، لن الضبع هي أنثى الضبعان . قلنا : عمليته غي مؤثرة وإل لكان بعد التنكي منصرفا

والتأنيث غي مسلم ، لنه علم النس الضبع ، مذكرا كان أو مؤنثا .

117

وإنا اكتفى الصنف ف التنبيه على اعتبار المعية الصلية بذا القول ول يقل : المع شرطه أن يكون ف الdصل كما قال ف الوصف ، لئل يتوهم أن المعية كالوصف ، قد تكون أصلية معتبة وقد تكون

عارضة غي معتبة وليس المر كذلك إذ ل يتصور العروض ف المعية . " وسراويل " جواب عن سؤال مقدر تقديره أن يقال : قد تقصيت عن الشكال الوارد على قاعدة

المع ب ( حضاجر ) بعل المع أعم من أن يكون ف الال أو ف

]$1/234[

الصل ، فما تقول ف ( سراويل ) فإنه اسم جنس يطلق على الواحد والكثي ول جعية فيه ل ف الالول ف الصل ؟

ف موارد" إذا ل يصرف وهو الكثر " فأجاب عنه : بأنه قد اختلف ف صرفه ومنعه منه ، فهو " إنه "ف التقصي عنه " فقد قيل " /ب على قاعدة المع كما قلت 22الستعمال ، فيد به الشكال/

" على موازنه "ف منع الصرف " حل " ليس بمع ل ف الال ول ف الصل ، لكنه " أعجمي " اسم فإنه ف حكمهما من حيث الوزن ، فهو" أناعيم ومصابيح " أي : على ما يوازنه من الموع العربية ك

وإن ل يكن من قبيل المع حقيقة لكنه من قبيله حكما ، فالمعية على هذا التقدير أعمß من أن تكون حقيقة أو حكما ، فبناء هذا الواب على تعميم المعية ل على زيادة سبب آخر على السباب التسعة

ليس بمع تقيقا ، لنه اسم جنس يطلق على" عرب " ، وهو المل على الوازنة " وقيل " هو اسم وفرضا ، فإنه لا وجد غي منصرف ومن قاعدتم أن" جع ( سروالة ) تقديرا " الواحد والكثي ، لكنه

هذا الوزن بدون المعية ل ينع اصرف - قدر حفظا لذه القاعدة أنه جع ( سروالة ) فكأنه سى كلقطعة من السراويل سروالة ، ث جعت

]$1/235[

أي : سراويل لعدم تقق المعية تقيقا . الصل ف" فإذا صرف " ( سروالة ) على ( سراويل ) . بالنقض به على قاعدة المع ، ليحتاج إل التقصي عنه . " فل اشكال " الساء الصرف

" أي : كل جع منقوص على وزن ( فواعل ) يائيا كان أو واوايا ك ( الواريونو : ( جوار ) " أي : حكمه حكم ( قاض ) بسب" كقاض " أي : ف حالت الرفع والر " رفعا وجرا " والدواعي )

الصورة ف حذف الياء عنه وادخال التنوين عليه تقول : ( جاءتن جوار ) و ( مررت بوار ) كما تقول : ( جاءن قاض ) و ( مررت بقاض ) وأما ف حالة النصب فالياء متحركة مفتوحة نو ( رأيت جواري ) فل اشكال ف حالة النصب ، لن السم غي منصرف ، للجمعية مع صيغة منتهى الموع ،

/أ فيه . 23بلف حالت الرفع والر فإنه قد اختلف

118

فذهب بعضهم : إل أن السم منصرف والتنوين فيه تنوين الصرف ، لن العلل التعلق بوهر الكلمة مقدم على منع الصرف الذي هو من أحوال الكلمة بعد تامها فأصل ( جوار ) ف قولك ( جاءتن جوار ) ( جواري ) بالضم والتنوين ، بناء على أن الصل ف السم الصرف فبن العلل على ما هو الصل ث اسقطت الضمة للثقل والياء للتقاء الساكني فصار ( جوار ) على وزن ( سلم وكلم ) فلم

يبق على صيغة منتهى الموع فهو

]$1/236[

بعد العلل أيضاd منصرف والتنوين فيه للصرف كما كان قبل العلل كذلك . وذهب بعضهم : إل أنه بعد العلل غي النصرف ، لن فيه المعية مع صيغة منتهى الموع ، لن الذوف بنزلة القدر ، ولذا ل يري العراب على الراء ، والتنوين فيه تنوين العوض فإنه لا سقط تنوين الصرف عوض عن الياء الذوفة أو عن حركتها هذا التنوين . وعلى هذا القياس ف حالة الر بل تفاوت

، وف لغة بعض العرب : إثبات الياء ف حالة الر كما ف حالة النصب .

]$1/237[

تقول : ( مررت بواري ) كما تقول ( رأيت جواري ) وبناء هذه اللغة على تقدي منع اصرف على العلل وأما ف حالة الرفع فأصل ( جوار ) ( جواري ) بالضمة بل تنوين حذفت الضمة للثقل وعوض عنها التنوين ، فسقطت الياء للتقاء الساكني فصار ( جوار ) وعلى هذه اللغة ل اعلل إل ف حالة

واحدة ، بلف اللغة الشهورة ، فإنه فيه العلل ف الالتي ، كما عرفت . وهو صيورة كلمتي/ أو أكثر كلمة واحدة من غي حرفية جزء منه فل يرد نو ( النجم " التكيب "

" وأن لليأمن من الزوال فيحصل له قوة فيؤثر با ف منع الصرف " شرطه العلمية " وبصري ) علمي لن الضافة ترج الضاف إل الصرف أو إل حكمه ، فكيف يؤثر ف الضاف إليه مايكون باضافة "

لن العلم الشتملة على السناد من قبيل البنيات نو" ول إسناد " يضاده ؟ أعن : منه الصرف ( تأبط

]$1/238[

شرا ) فإنا باقية ف حالة العلمية على ما كانت عليها قبل العلمية ، فإن التسمية با إنا هي لدللتها على قصة غريبة ، فلو تطرق إليها التغيي يكن أن تفوت تلك الدللة ، وإذا كانت من قبيل البنيات فكيف يتصور فيها منع الصرف الذي هو من أحكام العربات ؟ فإن قلت : كان على الصنف أن يقول : وإن ل يكون الزء الثان من الركب صوتا ول متضمنا لرف العطف ليخرج مثل ( سيبويه ونفطويه )

119

ومثل : ( خسة عشر وستة عشر ) علمي . قلنا : كأنه اكتفى بذلك با ذكره فيما بعد ، إنما من "قبيل البنيات وأما العلم الشتملة على السناد فلم يذكر بناءها أصل ، فلذلك احتاج إل اخراجها

فإنه علم لبلدة مركب من ( بعل ) وهو اسم مثل : بعلبك "

]$1/239[

صنم ، و ( بك ) هو اسم صاحب هذه البلدة ، جعل اسا واحدا من غي أن يقصد بينهما نسبةاضافية أو اسنادية ، أو غيها .

العدودتان من أسباب منع الصرف تسميان مزيدتي لنما من الروف الزوائد ، " اللف والنون " /أ تاء التأنيث عليهما . 24وتسميان مضارعتي أيضاd ، لضارعتهما للفي التأنيث ف منع دخول

وللنحاة خلف ف أن سببيتهما لنع الصرف : إما كونما مزيدتي ، وفرعيتهما للمزيد عليه وإما مشابتهما للفي التأنيث ، والراجح هو القول الثان ، ث أنما " إن كانا ف اسم " يعن به : ما يقابل الصفة فإن السم القابل للفعل والرف إما أن ل يدل على ذات ما ، لوحظ معها صفة من الصفات ك

( رجل وفرس ) أو يدل ك ( أحر وضارب ومضروب ) فالول يسمى

]$1/240[

"اسا ، والثان صفة فالراد بالسم الذكور هاهنا هو هذا العن ل السم الشامل للسم والصفة . أي : شرط اللف والنون ف منعهما من الصرف ، وافراد الضمي باعتبار أنما سبب واحد ،فشرطه "

تقيقا للزوم زيادتما ، أو ليمتنع التاء فيتحقق" العلمية " أو شرط ذلك السم ف امتناعه من الصرف أي : إن كان اللف والنون ف" ف صفة فانتفاء فعلنة " كانا " كعمران أو " شبههما بألفي التأنيث

صفة فشرطه انتفاء ( فعلنة ) يعن امتناع دخول تاء التأنيث عليه ، لتبقى مشابتهما للفي التأنيث " وجود: شرطه " وقيل " على حالا ولذا انصرف ( عريان ) مع أنه صفة ، لن مؤنثة ( عريانة ) ،

"لنه مت كان مؤنثه ( فعلى ) ل يكون فعلنه فتبقى مشابتهما للفي التأنيث على حالا ( فعلى ) " أي : ومن أجل الخالفة ف الشرط " اختلف ف رحن " ف أنه منصرف أو غي منصرف فإنهومن ثه "

ليس له مؤنث ، ل رحى ول رحانة لنه صفة خاصة ل تعال ل يطلق على غيه ، ل على مذكر ولعلى مؤنث ، فعلى

]$1/241[

/ب وجود ( فعلى ) فهو24مذهب من شرط انتفاء فعلنه ) فهو غي منصرف وعلى مذهب من شرط فإنه ل خلف ف منع صرفه لوجود الشرط على الذهبي فإن مؤنثه" دون سكران " منصرف

120

فإنه ل خلف ف صرفه لنتفاء الشرط على الذهبي" ندمان " دون " و " ( سكرى ) ل ( سكرانه ) لن مؤنثه ( ندمانه ) ل ( ندمى ) هذا إذا كان ( ندمان ) بعن الندي ، وأما إذا كان بعن النادم فهو

غي منصرف بالتفاق ، لن مؤنثه ( ندمى ) ل ندمانه . " وهو كون السم على وزن يعد من أوزان الفعل وهذا القدر ل يكفي ف سببية منعووزن الفعل "

بعن أنه ل" بالفعل " ف اللغة العربية " إما أن يتص " فيها أحد المرين : " شرطه " الصرف بل ( على صيغة الفعل الاضي " كشمßر " يوجد ف السم العرب إل منقول من الفعل

]$1/242[

العلوم من التشمي ، فإنه نقل من هذه الصيغة ، وجعل علما للفرس ، وكذلك ( بذر ) لاء و ( عثر )لوضع و ( خضم ) لرجل ، أفعال نقلت إل السية ، وأما نو

]$1/243[

م ) اسا لصبغ معروف ، وهو العندم و ( شلßم ) علما لوضع بالشام فهو من الساء العجمية ßبق ) على البناء للمفعول إذا جعل" ضرب " مثل " و " النقولة إل العربية فل يقدح ف ذلك الختصاص

علما لشخص ، فإنه أيضاd غي منصرف للعلمية ووزن الفعل وإنا قيدناه بالبناء للمفعول فإنه على البناء غي متص به ،" أو يكون " للفاعل غي متص بالفعل ، ول يذهب إل منع صرفه إل بعض النحاة

أي : زيادة" زيادة " أي : ف أول وزن الفعل أو أول ما كان على وزن الفعل " ف أوله " لكن يكون أي : مثل زيادة حرف أو حرف زائد من حروف" كزيادته " حرف أو حرف زائد من حروف ( أتي )

أي : " غي قابل " /أ الفعل 25( أتي ) ف أول

]$1/244[

لنه يرج الوزن بذه التاء ،" للتاء " حال كون وزن الفعل أو /ا كان على وزن الفعل غي قابل لختصاصها بالسم عن أوزان الفعل ، ولو قال : غي قابل للتاء قياسا بالعتبار الذي امتنع من الصرف

لجله ل يرد . عليه ( أربع ) إذا سى به رجل فإن لوق التاء للتذكي فل يكون قياسا ول ( أسود ) فإن ميء التاء ف ( أسودة ) للحية النثى ليس باعتبار الوصف الصلي الذي لجله يتنع من الصرف بل باعتبار غلبة

عن الصرف لوجود" امتنع أحر " أي : ومن أجل اشتاط عدم قبول التاء " ومن ث " السية العارضة لقبوله التاء لىء ( يعمله ) للناقة القوية على" وانصراف يعمل " الزيادة الذكورة مع عدم قبول التاء

العمل والسي . 121

" أي : كل اسم غي منصرف تكون فيه علمية مؤثرة ف منع صرفه بالسببيةوما فيه علمية مؤثرة " الضة أو مع شرطية سبب آخر واحتز بذلك عما يامع ألفي التأنيث أو صيغة منتهى الموع فإن كلر " بأن يؤول العلم بواحد من الماعة ßة " إذا نكه للعميأثي فيرف ل تع الصاف ف منا كد منهمواح السماة به نو ( هذا زيد ) و ( رأيت زيدا آخر ) فإنه أريد به السى بزيد ، أو يعل عبارة عن الوصف

أي :" صرف لا تبي " أي : لكل مبطل مق . " لكل فرعون موسى " الشتهر صاحبه به : كقولم : حي بي أسباب منع الصرف

]$1/245[

أي : السبب الذي " هي " أي" ل تامع مؤثرة إل ما " أي : العلمية " من أنا " وشرائطها فيما سبق /ب واللف25: العلمية " شرط فيه " وذلك ف التأنيث بالتاء لفظا أو معن ، والعجمة والتكيب

" إل العدل ووزن الفعل "والنون الزيدتي ، فإن كل واحد من هذه السباب الرعة مشروط بالعلمية استثناء ما بقي من الستثناء الول أي : ل تامع مؤثرة غي ما هي شرط فيه إل العدل ووزن الفعل ،

فإن العلمية تامعها مؤثرة ، كما ف ( عمر وأحد ) . لن الساء" متضادان " أي : العدل ووزن الفعل " وها " وليس شرطا فيهما كما ف ( ثلث وأحر ) ،

" فلالعدولة بالستقراء على أوزان مصوصة ، ليس شيء منها من أوزان الفعل العتبة ف منع الصرف " إلأي : ل يوجد معها شيء من المر الدائر بي مموع هذين الشيئي وبي أحدها فقط يكون "

فقط ل مموعهما . أحدها " " أي : ل يبق فيه سبب من" بقي بل سبب " غي النصرف الذي أحد أسبابه العلمية فإذا نكر "

حيث هو سبب فيما هي شرط فيه من السباب الربعة الذكورة ، لنه قد انتفى أحد

]$1/246[

السببي الذي هو العلمية بذاتا ، والسبب الخر الشروط بالعلمية من حيث وصف سببيته ، فل يبقى فيما هي ليس بشرط فيه من العدل ووزن الفعل" أو على سبب واحد " فيه سبب من حيث هو سبب

هذا وقد قيل يرد على قوله : ( وها متضادان ) أن ( اصمت ) بكسرتي علما للمفازة من أوزان الفعل مع وجود العدل فيه فإنه أمر من ( صمت يصمت ) ، وقياسه أن يىء بضمتي فلما جاء بكسرتي علم أنه معدول عنه ، والواب : أن هذا أمر غي مقق ، لواز ورود ( اصمت ) بكسرتي وإن ل يشتهر

/أ كان أو تقديرا ل تامع وزن الفعل ، وأيضاd قد عرفت فيما26. فالوزان الت تقق فيها العدل تقيقا تقدم أن مرد وجود أصل مقق ل يكفي ف اعتبار العدل التحقيقي بدون اقتضاء منع الصرف إياه ، واعتبار خروج الصيغة عن ذلك الصل ، وههنا ل يقتضيه لوجود سببي ف ( اصمت ) وراء العدل وها

122

العلمية والتأنيث . ث إنه أشار إل استثناء مثل ( أحر ) علما إذا نكر عن هذه القاعدة على قول سيبويهبقوله :

]$1/247[

الخفش الشهور هو : أبو السن تلميذ سيبويه ، ولا كان قول التلميذ " وخالف سيبويه الخفش " أظهر مع موافقته لا ذكره من القاعدة جعله أصل وأسند الخالفة إل الستاذ وإن كان غي مستحسن ،

والراد بنحو ( أحر ) : ما كان معن" نو : أحر ، علما إذا نكر " انصراف " ف " تنبيها على ذلك الوصفية فيه قبل العلمية ظاهرا غي خفي ، فيدخل فيه ( سكران ) وأمثاله ، ويرج عنه ( أفعل ) التأكيد ، نو ( أجع ) فإنه منصرف عند التنكي بالتفاق لضعف معن الوصفية فيه قبل العلمية ، لكونه بعن ( كل ) وكذلك ( أفعل ) التفضيل الرد عن ( من ) التفضيلية ، فإنه بعد التنكي منصرف بالتفاق

لضعف معن الوصفية فيه حت صار ( أفعل ) اسا .

]$1/248[

"وإن كان معه ( من ) فل ينصرف بل خلف ، لظهور معن الوصفية فيه بسبب ( من ) التفضيلية أي : إنا خالف سيبويه الخفش ، لجل اعتباره الوصفية الصليةاعتبارا للصفة الصلية بعد التنكي "

بعد التنكي ، فإنه لا زالت العلمية بالتنكي ، ل يبق مانع من اعتبار الوصفية ، فاعتبها ، وجعله غي/ب الصلية وسبب آخر كوزن الفعل واللف والنون الزيدتي . 26منصرف ، للصفة

فإن قلت : كما أنه ل مانع من اعتبار الوصفية الصلية ل باعث على اعتبارها أيضاd فلم اعتبها وذهب إل ما هو خلف الصل فيه ؟ أعن منع الصرف . قيل : الباعث علىاعتبارها امتناع ( أسود وأرقم ) مع زوال الوصفية عنهما ، وفيه بث ، لن الوصفية ل تزل عنهما بالكلية بل بقي فيهما شائبة من الوصفية لن السود اسم للحية السواء والرقم للحية الت فيها سواد وبياض ففيهما شßة من الوصفية ، فل يلزم من اعتبار الوصفية فيهما اعتبارها ف ( أحر ) بعد التنكي لنا قد زالت عنه بالكلية وأما ( الخفش )

فذهب إل أنه منصرف ، فإن

]$1/249[

الوصفية قد زالت عنه والعلمية بالتنكي والزائل ل يعتب من غي ضرورة ، فلم يبق فيه إل سبب واحد وهو وزن الفعل أو اللف والنون الزيدتان . وهذا القول أظهر ولا اعتب سيبويه الوصف الصلي بعد التنكي وإن كان زائل لزمه أن يعتبه ف حال العلمية أيضاd فيمتنع نو ( حات ) من الصرف للوصف الصلي

أي : سيبويه ، من اعتباره الوصفية الصلية بعد" ول يلزمه " والعلمية فأجاب عنه الصنف بقوله : 123

أي : كل كان علم ف الصل وصفا مع بقاء العلمية ، بأن" باب حات " التنكي ف مثل ( أحر ) علما ف ( باب" لا يلزم " اعتب فيه أيضاd الوصفية الصلية ، وحكم بنع صرفه للعلمية والوصفية الصلية

يعن : الوصفية والعلمية فإن العلم" من اعتبار التضادين " حات ) على تقدير منعه من الصرف وهو منع صرف لفظ واحد بلف ما إذا اعتبت" ف حكم واحد " للخصوص والوصف للعموم

/أ مع صبب آخر كما ف ( أسود ) و ( أرقم ) ، فإن قلت : التضاد إنا هو بي27الوصفية الصلية الوصفية الققة والعلمية ل بي الوصفية الصلية الزائلة والعلمية ، فلو اعتبت الوصفية الصلية والعلمية ف منع صرف مثل ( حات ) ل يلزم اجتماع التضادين . قلنا : تقدير أحد الضدين بعد زواله مع ضد آخر ف حكم واحد ، وإن ل يكن من قبيل اجتماع التضادين لكنه شبيه به ، فاعتبارها معا غي

مستحسن . أي : بدخول لم التعريف عليه " باللم " أي : باب غي النصرف وجيع الباب " "

]$1/250[

، أي : بصورة الكسر" بالكسر " أي : يصي مرورا " ينجر " أي : اضافته إل غيه " أو الضافة " لفظا أو تقديرا ، وإنا ل يكتف بقوله : ( ينجر ) لن النرار قد يكون بالفتح ، ول بأن يقول : ينكسر

. dعلى الركات البنائية أيضا لن الكسر يطلق ، وللنحاة خلف ف أن هذا السم ف هذه الالة منصرف أو غي منصرف ، فمنهم : من ذهب إل أنه منصرف مطلقا ، لن عدم انصرافه إنا كان لشابته الفعل ، فلما ضعفت هذه الشابة بدخول ما هو من خواص السم أعن : اللم أو الضافة . قويت جهة السية ، فرجع إل أصله الذي هو الصرف

فدخله الكسر دون التنوين ، لنه ل يتمع مع اللم أو الضافة . ومنهم : من ذهب إل أنه غي منصرف مطلقا ، والمنوع من غي النصرف بالصالة هو التنوين وسقوط الكسر إن هو بتبعية التنوين وحيث ضعفت مشابته للفعل ل تؤثر إل ف سقوط التنوين دون تابعه الذي هو الكسر ، فعاد الكسر إل حاله ، وسقط التنوين ، لمتناعه من الصرف ، ومنهم من ذهب إل أن

العلتي

]$1/251[

/ب إن كانتا باقيتي مع اللم أو الضافة كان السم غي منصرف وإن زالتا معا أو زالت احداها27 كان منصرفا ، وبيان ذلك : ان العلمية تزول باللم أو الضافة فإن كانت العلمية شرطا للسبب الخر زالتا معا ، كما ف ( إبراهيم ) وإن ل تكن شرطا كما ف ( أحد ) زالت باحداها وإن ل تكن هناك

124

علمية كما ف ( أحر ) بقيت العلتان على حالما وهذا القول أنسب با عرف به الصنف غيالنصرف .

]$1/252[

" المرفوعات "

جع الرفوع ل الرفوعة ، لن موصوفه ( السم ) وهو مذكر ل يعقل ، ويمع هذا المع مطردا صفة الذكر الذي ل يعقل كالصافنات للذكور من اليل و ( جال سبخلت ) أي : ضخمات وكاليام

أي : الرفوع الدال عليه الرفوعات ، لن التعريف إنا يكون للماهية ل للفراد " ما" هو " الاليات أي : علمة كون السم فاعل وهي الضمة والواو" على علم الفاعلية " اشتمل " أي : اسم اشتمل

واللف . والراد باشتمال السم عليها : أن يكون موصوفا با لفظا أو تقديرا أو مل ول شك أن السم موصوف بالرفع اللي ، إذ معن الرفع اللي أنه ف مل لو كان ثة معرب لكان مرفوعا لفظا أو تقديرا ، وكيف يتص الرفع با عدا الرفع اللى ؟ وهو يبحث مثل عن أحوال الفاعل إذا كان مضمرا متصل كما

أي : من الرفوع أو ما اشتمل علم الفاعلية : " فيضه " سيجيء

]$1/253[

الفاعل

مه ، لنه أصل الرفوعات عند المهور ، لنه جزء الملة الفعلية الت هي أصل المل ، ولن ßدا قوإن عامله أقوى من عامل البتدأ .

/أ ف السند إليه وهو التقدي بلف28وقيل : أصل الرفوعات البتدأ لنه باق على ما هو الصل/ الفاعل ، ولنه يكم عليه بكل حكم ، جامد ومشتق ، فكان أقوى بلف الفاعل ، فإنه ل يكم عليه

إل بالشتق . " أي : اسم حقيقة أو حكما ، ليدخل فيه مثل قولم : ( أعجبن أن" ما " أي : الفاعل وهو "

بالصالة ل بالتبعية ، ليخرج عن الد توابع الفاعل ، وكذا الراد ف" أسند إليه الفعل " ضربت زيدا ) أي :" أو شبهه " جيع حدود الرفوعات والنصوبات والرورات غي التوابع ، بقرينة ذكر التوابع بعدها .

ما يشبهه ف العمل ، وإنا قال ذلك ،

]$1/254[125

أي :" وقدßم " ليتناول فاعل اسم الفاعل والصفة الشبهة والصدر واسم الفعل وأفعل التفضيل والظرف أي على ذلك السم ، واحتز به عن نو ( زيد ) ف : ( زيد ضرب ) لنه ما" عليه " الفعل أو شبهه

اسند إليه الفعل ، لن السناد إل ضمي شيء إسناد إليه ف القيقة لكنه مؤخر عنه ، والراد تقديه عليه وجوبا ، ليخرج عنه البتدأ القدم عليه خبه نو ( كري من يكرمك ) فإن قلت : قد يب تقديه إذا

كان البتدأ نكرة ، والب ظرفا نو ( ف الدار رجل ) . " علىقلت : الراد وجوب تقدي نوعه وليس نوع الب ما يب تقديه بلف نوع ما أسند إل الفاعل

أي : اسنادا واقعا على طريقيه قيام الفعل أو شبهه به - أي : بالفاعل . وطريقة قيامهجهة قيامه به " به أن يكون صيغة العلوم أو على ما ف حكمها كاسم الفاعل والصفة الشبهة ، واحتز بذا القيد عن مفعول ما ل يسمß فاعله ك ( زيد ) ف ( ضرب زيد ) على صيغة الهول والحتياج إل هذا القيد إنا هو

على

]$1/255[

/ب الفاعل كالصنف ، وأما على مذهب من جعله داخل فيه28مذهب من ل يعله داخل ف/ فهذا" قام زيد " زيد ف " مثل " كصاحب الفصل فل حاجة إل هذا القيد ، بل يب أن ل يقيد به

فهذا مثال لا أسند إليه شبه الفعل . " زيد قائم أبوه " مثل ( أبوه ) ف " و " مثال لا أسند إليه الفعل " "" أن يلي فعلهف الفاعل ، أي : ما ينبغي أن يكون الفاعل عليه ، إن ل ينع مانع ، والصل "

السند إليه ، أي : يكون بعده من غي أن يتقدم عليه شيء آخر من معمولته ، لنه كالزء من الفعل ، لشدة احتياج الفعل إليه ، يدل على ذلك اسكان اللم ف ( ضربت ) لنه يدفع توال أربع حركات فيما

هو بنزلة كلمة واحدة . " جاز ( ضرب غلمه زيد )الصل الذي يقتضي تقدي الفاعل على سائر معمولت الفعل فلذلك " " لتقدم مرجع الضمي وهو ( زيد ) رتبه فل يلزم الضمار قبل الذكر مطلقا ، بل لفظا فقط ، وذلك"

لتأخر مرجع الضمي وهو ( زيد ) لفظا ورتبة ، فيلزم الضمار" وامتنع ( ضرب غلمه زيدا ) " جائر قبل الذكر ، لفظا ورتبة ، وذلك غي

]$1/256[

جائر خلفا للخفش وبان جن ومستندها ف ذلك قول الشاعر : جزاء الكلب العاويات وقد فعل جزى رب�ه عني عدي� بن حاتم

وأجيب عنه بأن هذا لضرورة الشعر ، والراد عدم جوازه ف سعة الكلم وبأنه ل نسلم أن الضمي يرجع " وإذا انتفى العراب "إل ( عدى ) بل إل الصدر الذي يدل عليه الفعل ، أي : جزى رب الزاء

126

الدال على فاعلية الفاعل ومفعولية الفعول بالوضع " لفظا فيهما " أي : ف الفاعل التقدم ذكره صريا ، أي : المر الدال عليهما" والقرينة " /أ المثلة ، 29وف ضمن المثلة والفعول التقدم ذكره ف ضمن/

ل بالوضع إذ ل يعهد

]$1/257[

أن يطلق على ما وضع بإزاء شيء أنه قرينة عليه فل يرد إن ذكر العراب مستغن عنه إذ القرينة شاملة " أو كان "له ، وهي إما لفظية نو ( ضربت موسى حبلى ) أو معنوية نو ( أكل الكمثرى يي )

بالفعل بارزا ك ( ضربت زيدا ) أو مستكنا ك ( زيد ضرب غلمه ) بشرط أن" مضمرا متصل " الفاعل أي : مفعول" أو وقع مفعوله " يكون الفعول متأخرا عن الفعل ، لئل ينتقض بثل ( زيدا ضربت )

بشرط توسطها بينهما ف صورت التقدي والتأخي نو : ( ما ضرب زيد إل" بعد ( إل ) " الفاعل أي : تقدي الفاعل على" وجب تقديه " نو : ( إنا ضرب زيد عمرا ) " أو بعد معناها " عمرا )

الفهول ف جيع هذه الصور ، أما ف صورة انتفاء العراب والقرينة فيهما فللتحرز عن اللتباس ، وأما فصورة كون الفاعل ضميا متصل فلمنافاة التصال والنفصال .

وإما ف صورة وقوع الفعول بعد ( إل ) لكن بشرط توسطها بينهما ف صورت التقدي والتأخي فلئل ينقلب الصر الطلوب ، فإن الفهوم من قوله ( ما ضرب زيد إل عمرا ) انصار ضاربية ( زيد ) ف ( عمرو ) مع جواز أن يكون عمرو مضروبا لشخص آخر والفهوم من قوله ( ما ضرب عمرا إل زيد ) انصار مضروبية ( عمرو ) ف ( زيد ) مع جواز أن كون زيد ضاربا لشخص آخر ، فلو انقلب أحدها بالخر انقلب معن الصر الطلوب ، وإن اقلنا : بشرط توسطها بينهما ف صورت التقدي والتأخي ،

/ب فالظاهر أن29لنه لو قدم الفعول على الفاعل مع ( إلß ) فيقال : ( ما ضرب إل عمرا زيد ) / معناه انصار ضاربية زيد ف عمرو إذ الصر إنا هو فيما يلي ( إل ) فل ينقلب الصر الطلوب ، فل

يب تقدي الفاعل لكن ل يستحسنه بعضهم ، لنه من قبيل قصر الصفة

]$1/258[

على شيء قبل تامها وإنا قلنا : الظاهر أن معناه كذا ، لحتمال أنيكون معناه ( ما ضرب أحدا أحدإل عمرا زيد ) فيفيد انصار صفة كل منهما ف الخر وهو أيضاd خلف القصود .

وأما وجوب تقديه عليه ف صورة وقوع الفعول بعد معن ( إل ) لن الصر هاهنا ف الزاء الخي ، فلو نو ( ضرب زيد" ضمي مفعول " أي : بالفاعل " وإذا اتصل به " أخر الفاعل انقلب العن قطعا

التوسطة بينهما ف صورت التقدي والتأخي نو ( ما" بعد ( إل ) " أي : الفاعل " أو وقع " غلمه ) أي : معن" معناها " وقع الفاعل بعد " أو " ضرب عمرا إل زيد ) وفائدة هذا القيد مثل ما عرفت آنفا

127

بأن يكون الفعول ضميا متصل بالفعل" مفعوله " به " أو اتصل " ( إل ) نو ( إنا ضرب عمرا زيد ) أي : تأخي" وجب تأخيه " نو ( ضربك زيد ) " متصل به " ضمي " غي " أي : الفاعل " وهو "

الفاعل عن الفعول ف جيع هذه الصور .

]$1/259[

أما ف صورة اتصال ضمي الفعول به فلئل يلزم الضمار قبل الذكر لفظا ورتبة ، وأما ف صورة وقوعه بعد ( إل ) أو معناها ، فلئل ينقلب الصر الطلوب ، وأما ف صورة كون الفعول ضميا متصل والفاعل غي متصل فلمنافاة التصال النفصال - بتوسط الفاعل الغي التصل بينه وبي الفعل بلف ما إذا كان

الفاعل أيضاd ضميا

]$1/260[

/أ . 30متصل ، فإنه يب حينئذ تقدي الفاعل نو ( ضربتك ) / " وقد يذف الفعل " الرافع للفاعل " لقيام قرينة " دالة على تعيي الذوف " جوازا " أي : حذفا جائزا " ف مثل " قولك : " زيد " أي : فيما كان جوابا لسؤال مقق " لن قال : من قام ؟ " سائل عمن يقوم به القيام فيجوز أن تقول : ( زيد ) بذف ( قام ) أي : ( قام زيد ) ويوز أن تقول : ( قام زيد ) بذكره . وإنا قدر الفعل دون الب ، لن تقدير الب يوجب حذف الملة ، وتقدير الفعل يوجب

حذف أحد جزئيها والتقليل ف الذف أول . " و " كذا يذف الفعل جوازا فيما كان جواباd لسؤال مقدر ، نو قول الشاعر ، ف مرثية يزيد بن

نشل : * " ليبك " . . . . . . . . . . *

]$1/261[

: عاجز ذليل ، وهو" ضارع " أيمرفوع على أنه مفعول ما ل يسم فاعله " يزيد " على البناء للمفعول فاعل الفعل الذوف ، أي : ( يبكيه ضارع ) بقرينة السؤال القدر وهو ( من يبكيه ) وأما على رواية

متعلق بضارع أي" لصومة " ( ليبك يزيد ) على البناء للفاعل ونصب ( يزيد ) فليس ما نن فيه يبكيه من يذل ويعجز عن مقاومة الصماء ، لنه كان ظهيا للعجزة ، والذلء وآخر البيت :

* " ومختبط مما تطيح الطوائح " * الختبط : السائل من غي وسيلة ، والطاحة : الهلك ، والطوائح : جع مطيحة على غي القياس ك ( لواقح ) جع ( ملقحة ) و ( ما ) يتعلق بختبط و ( ما ) مصدرية ، يعن : ويبكيه أيضاd من يسأل

128

بغي وسيلة من أجل إهلك الهلكات ماله ، وما يتوسل به إل تصحيل الال ، لنه كان معطي السائلي "أي : حذفا واجبا " وجوبا " قد يذف الفعل الرافع للفاعل لقرينة دالة على تعيينه " و " بغي وسيلة .

أي : ف كل موضع حذف/ب فأجره " 30" وإن أحد من الشركي استجارك قوله تعال : ف مثل " الفعل ، ث فسر لرفع البام الناشىء من الذف ، فإنه لو ذكر الفسر ل يبق الفسر مفسرا ، بل صار حشوا بلف الفسر الذي فيه إبام بدون حذفه فإنه يوز المع بينه وبي مفسره كقولك : ( جاءن رجل . أي : زيد ) فتقدير الية وإن استجارك أحد من الشركي استجارك . ف ( أحد ) فيها فاعل فعل مذوف وجوبا ، وهو ( استجارك ) الول الفسر باستجارك الثان . وإنا وجب حذفه ، لنه مفسره قائم

مقامه مغن عنه ، ول يوز أن

]$1/262[

"يكون ( أحد ) مرفوعا بالبتداء ، لمتناع دخول حرف الشرط على السم ، بل ل بد له من الفعل ، " لن قال : أقامجوابا " ف مثل : نعم " دون الفاعل وحده " معا " أي : الفعل والفاعل وقد يذفان "

أي : نعم قام زيد ، فحذفت الملة الفعلية ، وذكر ( نعم ) ف مقامها . زيد ؟ " وهذا الذف جائر بقرينة السؤال ، ل واجب ، لعدم قيام ما يؤدي مؤداه ف مقامه كالفسر ، فيلزم ف

الكلم استدراك . وإنا قدر الملة الفعلية السية بأن يقال : نعم زيد قام ، ليكون الواب مطابقا للسؤال ف كونه جلة

فعلية . بل العاملن ، إذ التنازع يري ف غي الفعل أيضاd ، نو زيد معط ومكرم عمرا ،وإذا تنازع الفعلن " "

وبكر كري وشريف أبوه ، واقتصر على الفعل لصالته ف العمل ، وإنا قال ( الفعلن مع أن التنازع قد "أي : اسا ظاهرا واقعا " ظاهرا " يقع ف أكثر من فعلي اقتصارا على أقل مراتب التنازع ، وهو الثنان

أي : بعد الفعلي ، إذ بعدها "

]$1/263[

التقدم عليهما والتوسط بينهما معمول للفعل الول ، إذ هو يستحقه قبل الثان : فل يكون فيه مال /أ ومعن تنازعهما فيه : أنما بسب العن يتوجهان إليه ، ويصح أن يكون هو مع وقوعه ف31تنازع

ذلك الوضع معمول لكل واحد منهما على البدل فحينئذ ل يتصور تنازعهما ف الضمي التصل ، لن التصل الواقع بعدها يكون متصل بالفعل الثان ، وهو مع كونه متصل بالفعل الثان ل يوز أن يكون

معمول للول كما ل يفى .

129

وأما الضمي النفصل الواقع بعدها ، نو : ما ضرب وأكرم إل أنا ، ففيه تنازع . لكن ل يكن قطعه با هو طريق القطع عندهم ، وهو اضمار الفاعل ف الول عند البصريي ، وف الثان عند الكوفيي ، لنه ل يكن اضماره مع ( إل ) لنه حرف ل يصح اضماره ول بدونه لفساد العن ، لنه يفيد ، نفي الفعل

عن الفاعل ، والقصود اثباته له .

]$1/264[

ومراد الصنف بالتنازع هاهنا : ما يكون طريق قطعه اضمار الفاعل ، فلهذا خصه بالسم الظاهر ، وأما التنازع الواقع ف الضمي النفصل فعلى مذهب الكسائي : يقطع بالذف ، وعلى مذهب الفراء : يعملن معا ، وأما على مذهب غيها فل يكن قطعه ، لن طريق القطع عندهم الضمار وهو متنع ،

بأن يقتضي كل منهما أن يكون السم" ف الفاعلية " أي : تنازع الفعلي " فقد يكون " لا عرفت ، " مثل : ضربن وأكرمن زيد " . الظاهر فاعل له ، فيكونان متفقي ف اقتضاء الفاعلية

بأن يقتضي كل منهما أن يكون السم الظاهر " ف الفعولية " وقد يكون تنازعهما

]$1/265[

قد يكون" مثل : ضربت وأكرمت زيدا " ، " و " مفعول له فيكونان متفقي ف اقتضاء الفعولية وذلك يكون على وجهي : /ب والفعولية " 31" ف الفاعلية تنازعهما

أحدها : أن يقتضي كل منهما فاعلية اسم ظاهر ومفعولية اسم ظاهر آخر ، فيكونان متفقي ف ذلك القتضاء مثل : ضرب وأهان زيد عمرا ، وليس هذا قسما ثالثا من التنازع ، بل هو اجتماع القسمي

الولي . وثانيهما : أن يقتضي أحد الفعلي فاعلية اسم ظاهر ، والخر مفعولية ذلك السم الظاهر بعينه ، ول

شك ف اختلف اقتضاء الفعلي ف هذه الصورة ، وهذا هو القسم الثالث القابل للولي . لتخصيص هذه الصورة بالرادة ، يعن : قد يكون تنازع الفعلي واقعا ف الفاعلية" متلفي " فقوله

والفعولية حال كون الفعلي متلفي ف القتضاء وذلك ل يتصور إل إذا كان السم الظاهر التنازع فيه واحدا ، وإنا ل يورد مثال للقسم الثالث ، لنه إذا أخذ فعل من الثال الول ، وفعل من الثال الخر حصل مثال القسم الثالث ، وذلك يتصور على وجوه كثية ، مثل : ضربن وضرب زيدا ، وأكرمن

وأكرمت زيدا ، وأكرمن وضرب زيدا ، وغي ذلك ما يكون السم الظاهر مرفوعا . "لقربه مع توير أعمال الول ويتار النحاة " الثان " الفعل " البصريون أعمال " النحاة فيختار " "

أي : أعمال الفعل الول مع تويز أعمال الثان ، لسبقه . الكوفيون أعمال الول "

]$1/266[130

كما هو مذهب البصريي . " الثان " الفعل " فإن أعملت " وللحتاز عن الضمار قبل الذكر إذا اقتضى" الول " ف الفعل /أ الفاعل " 32" أضمرت/وبدأ به لنه الذهب الختار الكثر استعمال

"الفاعل ، لواز الضمار قبل الذكر ف العمدة بشرط التفسي ، وللزم التكرار بالذكر ، وامتناع الذف . الواقع بعد الفعلي ، أي : على موافقته افرادا وتثنية وجعا وتذكيا وتأنيثا" الظاهر " السم على وفق "

لنه ل يوز" دون الذف " لنه مرجع الضمي ، والضمي يب أن يكون موافقا للمرجع ف هذه المور فإنه ل يضمر الفاعل ف الفعل الول بل" خلفا للكسائي " حذف الفاعل إل إذا سد شيء مسده

يذفه ترزا عن الضمار قبل الذكر . ويظهر أثر اللف ف نو : ( ضربان وأكرمن الزيدان ) عن البصريي ، وضربن وأكرمن الزيدان ، عند

الكسائي . فإنه ل يوز إعمال" خلفا للفراء " أي : أعمال الفعل الثان مع اقتضاء الفعل الول الفاعل وجاز " "

الفعل الثان عن اقتضاء الفعل الول الفاعل لنه يلزم على تقديره إعماله : إما الضمار قبل الذكر كما هو مذهب المهور ، أو حذف الفاعل كما هو مذهب الكسائي ، بل يب عنده إعمال الفعل الول ، فإن اقتضى الثان الفاعل أضمرته ، وإن اقتضى الفعول حذفته أو أضمرته ، تقول : ضربن وأكرمان الزيدان ، وضربن وأكرمت الزيدان ، أو ضربن وأكرمتها الزيدان ول يلزم حينئذ مذور وهو

الضمار قبل الذكر أو حذف الفاعل .

]$1/267[

وقيل : روى عند تشريك الرافعي ، أو اضماره بعد الظاهر كما هو صورة تأخي الناصب ، تقول :ضربن وأكرمن زيد هو ، وضربن وأكرمت زيدا هو .

" ترزا عن التكرار لو ذكر ، وعن الضمار قبل الذكر ف" وحذفت الفعولورواية الت غي مشهورة عنه أي : الفعول ،" أظهرت " " أي : وإن ل يستغن عنه " ان استغن عنه وإل/ب لو أضمر 32الفضلة

نو : حسبن منطلقا ، وحسبت زيدا منطلقا ، لنه ل يوز حذف أحد مفعول باب حسبت ، ول يوزاضماره ، لئل يلزم

]$1/268[

الضمار قبل الذكر ف الفضلة . الفعل الثان لو اقتضاه" أضمرت الفاعل ف " كما هو متار الكوفيي وإن أعملت الفعل الول " "

نو : ضربن وأكرمن زيد ، إذا جعلت ( زيدا ) فاعل ( ضربن ) وأضمرت ف أكرمن ضميا راجعا إل زيد ، لتقدمه رتبة ، فل مذور فيه حينئذ ، ل حذف الفاعل ول الضمار قبل الذكر لفظا ورتبة بل لفظا

131

ول" الختار " الذهب " على " لو اقتضاه " الثان " الفعل " وأضمرت الفعول ف " فقط ، وهو جائر تذفه وإن جاز حذفه ، لئل يتوهم أن مفعول الفعل الثان مغاير للمذكور ، ويكون الضمي حينئذ راجعا

من الضمار كما هو القول" إل أن ينع مانع " إل لفظ متقدم رتبة ، كما تقول : ضربن وأكرمته زيد ، الفعول فإنه إذا امتنع الضمار والذف ل" فتظهر " الختار ، ومن الذف كما هو القول الغي الختار

سبيل إل إل الظهار نو : حسبن وحسبتهما منطلقي الزيدان منطلقا ، حيث أعمل ( حسبن ) فجعل ( الزيدان ) فاعل له و ( منطلقا ) مفعول له ، وأضمر الفعول الول ف حسبتهما وأظهر الفعول الثان وهو ( منطلقي ) لانع وهو أنه لو أضمر مفردا خالف الفعول الول ، ولو أضمر مثن خالفالرجع وهو قوله : منطقا ، ول يفى أنه ل يتصور التنازع ف هذه الصورة إل إذا لحظت الفعول الثان/

/أ اسا دال على اتصاف ذات ما بالنطلق من غي ملحظة تثنيته وافراده ، وإل فالظاهر أنه ل33 تنازع بي الفعلي ف الفعول الثان ، لن الول يقتضي مفعول مفردا والثان مفعول مثن ، فل يتوجهان

إل أمر واحد فل تنازع فيه . ولا استدل الكوفيون على أولوية أعمال الفعل الول بقول امرىء القيس :

]$1/269[

كفاني ولم أطلب قليل� من المال ولو أن ما أسعى لدنى معيشة حيث قالوا : قد توجه الفعل ، أعن ( كفان ول أطلب ) إل اسم واحد وهو قليل من الال ، فاقتضى الول رفعه بالفاعلية ، والثان نصبه بالفعولية ، وامرؤ القيس الذي هو أفصح شعراء العرب أعمل الول ، فلو ل يكن اعمال الول أول لا اختاره ، إذ ل قائل بتساوي العمالي ، فأجاب الصنف عن

طرف البصريي وقال : " لفسادأي : من باب التنازع وقول امرىء القيس ( كفان ول أطلب قليلà من الال ) ليس منه " "

على تقدير : توجه كل من كفان ول أطلب إل ( قليل طلبه الناف لكل منهما ، وذلك ( لنالعن " لفظ لو ) يعل مدخوله الثبت شرطا كان أو جزاء أو معطوفا على أحدها منفيا والنفي من ذلك مثبتا ، فعلى هذا ينبغي أن يكون مفعول ( ل أطلب ) مذوفا ، أي : ل أطلب العز والد ، كما يدل عليه

البيت التأخر ، أعن قوله :

]$1/270[

وقد يدرك� المجد� المؤثل� أمثالي ولكن�ما أسعـى لمجد� مؤثـل� وحينئذ يستقيم العن ، يعن : أنا ل أسعى لدن معيشة ، ول يكفين قليل من الال ، ولكن أطلب

الد الصيل الثابت وأسعى له .

132

]$1/271[

مفعول ما لم يسم� فاعله

أي : مفعول فعل أو شبه فعل ل يذكر فاعله ، وإنا ل يفصله عن الفاعل ول يقل : ومنه كما فصلالبتدأ حيث قال : ومنها البتدأ والب ، لشدة اتصاله بالفاعل حت ساه بعض النحاة فاعل .

" أي : فاعل ذلك الفعول وإنا أضيف إل الفعول للبسة كونه فاعلكل مفعول حذف فاعله " لفعل متعلق به .

" "" وشرطهأي : مقام الفاعل ف إسناد الفعل أو شبهه إليه " مقامة " أي : الفعول وأقيم هو " أي : شرط مفعول ما ل يسم فاعله ف حذف فاعله ، واقامته مقام الفاعل ، إذا كان عامله فعل .

" أي : إل الضارع الهول" أو يفعل " أي : إل الاضي الهول أن تغي صيغة الفعل إل فعل " فيتناول مثل ( افتعل واستغفعل ، ويفتعل ويستفعل ) وغيها من الفعال الهولة الزيد فيها .

لنه مسند إل الفعول الول" باب علمت " مفعول " الفعول الثان من " موقع الفاعل ول يقع " " اسنادا تاما ، فلو اسند الفعل إليه ول يكون إسناده إل تاما لزم كونه مسندا ومسندا إليه معا ، مع كون كل من السنادين تاما ، بلف : أعجبن ضرب زيد ، لنه أحد السنادين - وهو إسناد الصدر -

إذ حكمة حكم الفعول الثان من" باب ( أعلمت ) " مفاعيل " الثالث من " الفعول " ول " غي تام باب ( علمت ) ف كونه

]$1/272[

/أ فلو أسند إليه الفعل فات34 " بل لم ، لن النصب فيه مشعر بالعلية " والفعول لهمسندا أي :" والفعول معه كذلك " النصب ، والشعار بلف ما إذا كان مع اللم ، نو : ضرب للتأديب .

كل من الفعول له والفعول معه كذلك أي : كالفعول الثان والثالث من باب ( علمت وأعلمت ) فأنما ل يقعان موقع الفاعل .

أما الفعول له فلما عرفت ، وأما الفعول معه فلنه ل يوز اقامته مقام الفاعل مع الواو الت أصلها العطف - وهي دليل النفصال ، والفاعل كالزء من الفعل - ول بدون الواو فإنه ل يعرف حينئذ كونه

مفعول معه .

]$1/273[

أي :" تعي " ف الكلم مع غيه من الفاعيل الت يوز وقوعها موقف الفاعل وإذا وجد الفعول به " " الفعول به .

133

أي : لوقوعه موقع الفاعل ، لشدة شبهه بالفاعل ف توقف تعقل الفعل عليهما ، فإن الضربله " " مثل كما أنه ل يكن تعقله بل ضارب كذلك ل يكن تعقله بل مضروب ، بلف سائر الفاعيل ،

فإنا ليست بذه الصفة . بإقامة الفعول به مقام الفاعل . تقول : ضرب زيد " " ظرف زمان . يوم المعة " " ظرف مكان . أمام المي " " " مفعول مطلق للنوع باعتبار الصفة وفائدة وصف الضرب بالشدة التنبيع على أنضربا شديدا "

جار ومرور" ف داره " الصدر ل يقوم مقام الفاعل بل قيد مصص ، إذ ل فائدة فيه لدللة الفعل عليه " فتعيشبيه بالفاعيل أقيم مقام الفاعل مثلها ،

]$1/274[

أي : جيع ما سوى" فالميع " أي : وإن ل يوجد ف الكلم مفعول به ( زيد ) وإن ل يكن " " الول : من باب أعطيت "الفعول /ب " 34" و " ف جواز وقوعها موقع الفاعل " سواءالفعول به

أي : الفعل التعدي إل مفعولي . الفعول الثان لن فيه معن الفاعلية بالنسبة إل" من " بأن يقام مقام الفاعل " أول " ثانيهما غي الول

الثان ، لنه عاط ، أي : آخذ نو : أعطي زيد درها ، مع جواز ( أعطي درهم زيدا ) وذلك عندالمن من اللبس ، وأما عند عدمه فيجب إقامة الفعول الول نو : أعطي زيد عمرا .

]$1/275[

" المبتدأ والخبر " وف بعض النسخ ، ( ومنه ) يعن : من جلة الرفوعات أو من جلة الرفوع البتدأ والب . جعهما ف

فصل واحد ، للتلزم الواقع بينهما على ما هو الصل فيهما ، واشتاكهما ف العامل العنوي . " وأن تصوموا خي لكم " . لفظا وتقديرا ، ليتناول نو " وهو السم " فالبتدأ

أي : السم الذي ل يوجد فيه عامل لفظي أصل ، واحتز به عن السم " الرد عن العوامل اللفظية " الذي فيه عامل لفظي ، كاسي ( إن وكان ) وكأنه أراد بالعامل اللفظي : ما يكون مؤثرا ف العن ، لئل

واحتز به عن الب ، وثان قسمي البتدأ الارج عن" مسندا إليه " يرج عنه مثل : بسبك درهم ، هذا القسم ، فإنما ل يكونان إل مسندين .

" الواقعة بعدسواء كانت مشتقة كضارب ومضروب وحسن ، أو جارية مراها كقرشي أو الصفة " " ونوه ك ( هل وما " وألف الستفهام " " كما ول حرف النفي

134

]$1/276[

ومن ) . ونقل عن سيبويه : جواز البتداء با من غي استفهام ونفي مع قبح ، والخفش يرى ذلك حسنا ،

وعليه قول الشاعر : . . . . . . . . . . . . . . . . فخير نحن عند الناس منكم

]$1/277[

/أ خبا عن ( نن ) لفصل بي اسم التفضيل35فخي : مبتدأ ، ونن : فاعله ، ولو جعل ( خي ) ومعموله الذي هو ( من ) بأجنب ، وهو غي جائز ، لضعف عمله ، بلف ما لو كان فاعل ، لكونه

كالزء . " أراغب أنتأو ما يري مراه ، وهو الضمي النفصل ، لئل يرج عنه نو قوله تعال رافعة لظاهر " "

عن آلت يا إبراهيم " . واحتز به عن نو ( أقائمان الزيدان ) لن ( أقائمان ) رافع لضمر عائد إل ( الزيدان ) ، ولو كان رافعا

مثال" وما قائم الزيدان " مثال للقسم الول من البتدأ " مثل : زيد قائم " لذا الظاهر ل يز تثنيته " فإنمثال للصفة الواقعة بعد جرف الستفهام " وأقائم الزيدان ؟ " للصفة الواقعة بعد حرف النفي

مذكورا بعدها ، نو ما" مفردا " أي : الصفة الواقعة بع حرف النفي أو ألف الستفهام اسا طابقت " قائم زيد وأقائم زيد ؟ .

واحتز به عما إذا طابقت مثن نو : أقائمان الزيدان ؟ أو مموعا نو : أقائمون الزيدون ؟ فإنا حينئذخب ليس إل .

]$1/278[

كون الصفة مبتدأ وما بعدها فاعلها يسد مسد الب ، وكون ما بعدها مبتدأ والصفةجاز المران " " خبا مقدما عليه .

فههنا ثلث صور . إحداها : أقائمان الزيدان ؟ ويتعي حينئذ أن يكون ( الزيدان ) مبتدأ و ( أقائمان ) خبا مقدما عليه .

ثانيهما : أقائم الزيدان ؟ ويتعي حينئذ أن يكون ( الزيدان ) فاعل للصفة قائما مقام الب . وثالثها : أقائم زيد ؟ ويوز فيه المران كما عرفت .

135

أي : هو السم الرد عن العوامل اللفظية ، لن الكلم ف مرفوعات السم ، فلوالب : هو الرد " " /ب الغاير للصفة الذكورة ، لنه35يصدق على ( يضرب ) ف ( يضرب زيد ) ، أنه الرد السند به

أي : ما يوقع به السناد . " السند به " ليس باسم واحتز به عن القسم الول من البتدأ ، لنه مسند إليه ل مسند به .

ف تعريف البتدأ . " الغاير للصفة الذكورة " واحتز به عن القسم الثان من البتدأ ، ولك أن تقول : الراد بالسند به : السند به إل البتدأ ، أو يعل الباء ف ( به ) بعن ( إل ) ، والضمي الرور راجعا إل البتدأ ، وعلى التقديرين يرج به القسم الثان

من البتدأ ويكون قوله : ( الغاير للصفة الذكورة ) تأكيدا . وأعلم أن العامل ف البتدأ والب هو البتداء ، أي : تريد السم عن

]$1/279[

العوامل اللفظية ، ليسند إل شيء أو ليسند إليه شيء ، فمعن البتداء عامل ف البتدأ والب ، رافع لماعند البصريي .

وأما عند غيهم ، فقال بعضهم : البتداء عامل ف البتدأ ، والبتدأ عامل ف الب . وقال آخرون : كل واحد من البتدأ والب عامل ف الخر ، وعلى هذا ل يكونان مردين عن العوامل

اللفظية . على الب لفظا ، لن" التقدي " أي : ما ينبغي أن يكون البتدأ عليه إذا ل ينع مانع وأصل البتدأ " "

أي : ومن أجل أن الصل" ومن ثß " البتدأ ذات والب حال من أحوالا ، والذات متقدمة على أحوالا مع كون الضمي عائدا إل ( زيد ) ، التأخر" جاز " قولم : " ف داره زيد " ف البتدأ التقدي لفظا

لعود الضمي إل ( الدار ) ،" صاحبها ف الدار " قولم " وامتنع " لفظا ، لتقدمه رتبة ، لصالة التقدي وهو ف حيز الب الذي أصله التأخي ،

]$1/280[

فيلزم عود الضمي إل التأخر لفظا ورتبة ، وهو غي جائز . " وإن كان الصل فيه أن يكون معرفة لن للمعرفة معن معينا ، والطلوبوقد يكون البتدأ نكرة " /أ الهم الكثي الوقوع ف الكلم إنا هو الكم على المور العنية ، ولكنه ل يقع نكرة على الطلق36 من وجوه التخصيص ، إذ بالتخصيص يقل اشتاكها ،" بوجه ما " تلك النكرة " إذا تصصت " بل

فإن العبد متناول للمؤمن" ولعبد مؤمن خي من مشرك " قوله تعال " مثل " فتقرب من العرفة

136

مثل قولك " أرجل" و " والكافر ، وحيث وصف بالؤمن تصص بالصفة ، فجعل مبتدأ ( وخي ) خبه ف الدار أم امرأة " ؟

فإن التكلم بذا الكلم يعلم أن أحدها ف الدار ، فيسأل الخاطب عن تعيينه ، فكأنه قال : أي من المرين العلوم كون أحدها ف الدار كائن فيها ؟ فكل واحد منهما تصص بذه الصفة ، فجعل ( الرجل ) مبتدأ ( وف الدار ) خبه " و " مثل قولك : " ما أحد خي منك " فإن النكرة فيه وقعت ف حيز النفي ، فأفادت عموم الفراد وشولا ، فتعينت وتصصت ، فإنه ل تعدد ف جيع الفراد ، بل هو

أمر واحد ، وكذا كل نكرة ف الثبات قصد با العموم ، نو " ترة خي من جرادة " و " مثل قولم :

]$1/281[

لتخصصه با يتخصص به الفاعل ، لشبهه به إذ يستعمل ف موضع ما أهرß ذا " شر أهرß ذا ناب " . ßناب الشر

وما يتخصص به الفاعل قبل ذكره هو صحة كونه مكوما عليه با أنسد إليه فإنك إذا قلت : قام ، علم منه أن ما يذكره بعده أمر يصح أن حكم عليه بالقيام ، فإذا قلت : رجل ، فهو ف قوة قولنا : رجل

موصوف بصة الكم عليه بالقيام . واعلم أن الهرß للكلب بالنباح العتاد قد يكون خيا ، كماإذا كان ميء حبيب مثل ، وقد يكون شرßا ،

ßره والهßدوان ميء عا إذا كى الول36كما ل خيا . فعلßرون شه يكاءم باد يتشاح غي معته بنبب ل/ يصح القصر بالنسبة إل الي ، فمعناه شرß ل خي أهر ذا ناب ، وعلى الثان ل يصح ، فيقدر وصف حت يصح القصر ، فيكون العن : شرß عظيم ل حقي أهرß ذا ناب ، وهذا مثل يضرب لرجل قوي أدركه

ف حادثة . لتخصصه بتقدير الب ، لنه إذا قيل : ف الدار ، علم أن ما" ف الدار رجل " مثل قولك : و " "

يذكر بعده موصوف بصحة استقراره ف الدار ، فهو ف قوة التخصيص بالصفة .

]$1/282[

لتخصصه بنسبته إل التكلم إذ أصله : سلمت سلما عليك ،" سلم عليك " مثل قولك : و " " فحذف الفعل وعدل إل الرفع ، لقصد الدوام والستمرار ، فكأنه قال : سلمي ، أي : سلم من قبلي

وعليك ، هذا هو الشهور فيما بي النحاة . وقال بعض الققي منهم : مدار صحة الخبار عن النكرة على الفائدة ل على ما ذكروه من

التخصيصات الت يتاج ف توجيهاتا إل هذه التكلفات الركيكة الواهية

]$1/283[137

الضعيفة ، فعلى هذا يوز أن يقال : كوكب انقض الساعة ، لصول الفائدة ول يوز أن يقال : رجل قائم ، لعدمها ، وهذا القول أقرب إل الصواب . ولا كان الب العرف - فيما سبق - متصا بالفرد ،dاأيض جلة داخلة فيه ، أراد أن يشي إل أن خب البتدأ قد يقع السم ، فلم تكن الملة قسما من لكونه

ول" زيد قام أبوه " فعليه مثل " مثل : زيد أبوه قائم " " و " اسية " والب قد يكون جلة " ، فقال يذكر الظرفية لنا راجعة إل الفعلية .

/أ الملة37ف " فل بد " وإذا كان الب جلة ، والملة مستقلة بنفسها ، ل تقتضي الرتباط بغيها ، العائد : إما ضمي ، كما ف الثالي الذكورين ،" وذلك " يربطها به " من عائد " الواقعة خبا عن البتدأ

أو غيه ، كاللم ف : نعم الرجل زيد . ووضع الظهر ف موضع الضمر ف نو : ( الاقßة ما الاقßة ) وكون الب تفسيا للمتبدأ ف نو ( قل هو

اللßه أحد ) . " رß بستي درها ) و ( السمن منوانوقد يذف " àالك ßرàو : ( البة نام قرينميا لقيان ضائد إذا كالع

بدرهم ) أي : الكàرß منه ومنوان منه ، بقرينة أن بائع الب والسمن ل يسعر غيها .

]$1/284[

من النحاة ،" فالكثر " أي : الب الذي وقع ظرف زمان أو مكان أو جارا ومرورا " وما وقع ظرفا " بتقدير الفعل فيه ،" بملة " أي : مؤول " مقدر " أي : الب الواقع ظرفا " على أنه " وهم البصريون

لنه إذا قدر فيه الفعل يصي جلة فعلية بلف ما إذا قدر فيه اسم الفاعل ، كما هو مذهب القل ، وهم الكوفيون ، فإنه يصي حينئذ مفردا . ووجه الكثر أن الظرف ل بد له من متعلق عامل فيه ، والdل

ف العمل هو الفعل ، فإذا وجب التقدير فالصل أول . ووجه القل أنه خب ، والصل ف الب الفراد .

" وإذا كانث أن الصل ف البتدا التقدي ، وجاز تأخيه ، لكنه قد يب لعارض كما أشار إليه بقوله أي : على معن وجب له صدر الكلم كالستفهام ، فإنه يبالبتدأ مشتمل على ماله صدر الكلم "

" مثل : منحينئذ تقديه حفظها لصدارته

]$1/285[

فإن ( من ) مبتدأ مشتمل على ما له صدر الكلم ، وهو الستفهام فإن معناه أهذا أبوك أمأبوك ؟ " ذاك وأبوك خبه ، وهذا مذهب سيبويه وذهب بعض النحاة إل أن ( أبوك ) مبتدأ لكونه معرفة و

/ب معن الستفهام . 37( من ) خبه الواجب تقديه على البتدأ ، لتضمنه

138

متساويي ف التعريف أو غي متساويي ، ول قرينة على كون" معرفتي " أي : البتدأ والب أو كانا " " أحدها مبتدأ والخر خبا نو : زيد النطلق .

ف أصل التخصيص ل ف قدره حت لو قيل : غلم رجل صال خي منك ،" متساويي " كانا أو " " dمن " لوجب تقديه أيضا للشتباه . " مثل : أفضل منك أفضل دفعا

أي : للمتبدأ ، احتازا عما ل يكون فعل له كما ف قولك : زيد قام أبوه ،أو كان الب فعل له " " فإنه لي جب فيه تقدي البتدأ على الب ، لواز أن يقال : قام أبوه

]$1/286[

أي : تقدي البتدأ على الب ف هذه الصورة أما" مثل : زيد قام ، وجب تقديه " زيد ، لعدم اللتباس ف الصورة الول ، فلما ذكرنا .

وأما ف الصورة الخية فلئل يلتبس البتدأ بالفاعل إذا كان الفاعل مفردا ، مثل : زيد قام ، فإنه إذا قيل ، قام زيد ، التبس البتدأ ف الفاعل أو بالبدل عن الفاعل إذا كان مثن أو مموعا ، فإنه إذا قيل ف مثل : الزيدان قاما ، والزيدون قاموا ، قاما الزيدان ، وقاموا الزيدون ، يتمل أن يكون ( الزيدان ) و ( الزيدون ) بدل من الفاعل ، فالتبس البتدأ به أو بالفاعل على هذا التقدير ، أيضاd على قول من يوز

كون اللف والواو حرفا دال على تثنية الفاعل وجعه كالتاء ف ( ضربت هند ) .

]$1/287[

أي : الذي ليس بملة صورة ، سواء كان بسب القيقة جلة أو غي جلةوإذا تضمن الب الفرد " " ف ( زيد )" مثل : أين زيد ؟ " أي : معن وجب له صدر الكلم كالستفهام " ماله صدر الكلم "

/أ ظرف . 38مبتدأ و ( أين ) اسم متضمن للستفهام : خبه وهو فإن قدر بفعل كان اخلب جلة حقيقة مفردا صورة ، وإن قدر باسم الفاعل كان الب مفردا صورة وحقيقة ، وعلى التقديرين ليس بملة صورة ، واحتز به عن نو : زيد أين أبوه ؟ إذ ل يبطل بتأخيه

صدارة ماله صدر الكلم لتصدره ف جلته . أي : للمبتدأ من حيث إنه مبتدأ فتقديه يصحح وقوعه مبتدأ" مصححا له " الب بتقديه أو كان " "

" فإن ( ف الدار ) خب يصص البتدأ بتقديه كما عرفت ، فلو أخر بقي البتدأ" مثل : ف الدار رجلنكرة غي مصصة .

بكسر اللم - أي : كان لتعلق الب التابع له تبعية يتنع معها تقديه على أو كان لتعلقه " "

]$1/288[

139

راجع إل" البتدأ " جانب " ف " كائن " ضمي " الب ، فل يرد نو : ( وعلى ال عبده متوكل ) فقوله : (" مثل : على التمرة مثلها زيدا " ذلك التعلق ، إذ لو أخر لزم الضمار قبل الذكر لفظا ومعن

مثلها ) أي : مثل التمرة ، مبتدأ وفيه ضمي لتعلق الب وهو التمرة لن الب هو قوله : على التمرة ، و( التمرة ) متعلق به مثل تعلق الزء بالكل .

الفتوحة الواقعة مع اسها وخبها الؤول بالفرد ، مبتدأ ، إذ ف" خبا عن ( أنß ) " كان الب أو " " تأخيه خوف لبس ( أنß ) الفتوحة بالكسورة ف التلفظ لمكان الذهول عن الفتحة ، لفائها ، أو ف

أي : تقدي الب على البتدأ ف جيع هذه الصور ،مثل : عندي أنك قائم ، وجب تقديه "الكتابة " لا ذكرنا .

من غي تعدد الخب عنه فيكون اثني فصاعدا ، وذلك التعدد إما بسب اللفظ " وقد يتعدد الب "والعن جيعا ، ويستعمل ذلك على وجهي :

/ب وعاقل . 38بالعطف ، مثل : زيد عال مثل : زيد عال عاقل " . وبغي العطف "

]$1/289[

وإما بسب اللفظ فقط ، نو ( هذا حلوß حامضß ) ، فإنما ف القيقة خب واحد ، أي : ( مرß ) وفهذه الصورة ترك العطف أول .

ونظر بعض النحاة إل صورة التعدد وجوز العطف . ول يبعد أن يقال : إن مراد الصنف بتعدد الب ما يكون بغي عاطف لن التعدد بالعاطف ل خفاء فيه ل ف الب ول ف البتدأ ، ول ف غيها ، وأيضاd التعدد بالعطف ليس بب ، بل هو من توابعه ، ولذا

أورد ف الثال الب التعدد بغي عاطف ، ولو جعل التعدد أعم فالقتصار عليه لذلك . " وما بكموهو سببية الول للثان أو للحكم به ، فل يرد عليه نو وقد يتضمن البتدأ معن الشرط " "

فيشبه البتدأ الشرط ف سببيته للخب سببية الشرط للجزاء . من نعمة فمن ال " ويصح عدم دخوله فيه نظرا إل مرد تضمن البتدأ معن الشرط . فيصح دخول الفاء ف الب " "

وأما إذا قصد الدللة على ذلك العن ف اللفظ فيجب دخول الفاء فيه ، وأما إذا ل يقصد فلم يبالبتدأ التضمن معن الشرط . " وذلك " دخوله فيه ، بل يب عدمه ،

أي : الذي جعلت صلته بملة فعلية أو ظرفية مؤولة بملة فعلية" السم الوصول بفعل أو ظرف " إما هاهنا بالتفاق .

وإنا اشتط أن تكون صلته فعل أو ظرفا مؤول بالفعل ، ليتأكد مشابته الشرط ، لن الشرط ل يكونإل فعل .

أي : بأحدها . " أو النكرة الوصوفة بما " وف حكم السم الوصول الذكور السم الوصوف به 140

" أو "/أ بفعل 39هذا مثال للسم الوصول " مثل : الذي يأتين " وف حكمهما السم الضاف إليها وأما مثال السم الوصوف بالسم" فله درهم " هذا مثال للسم الوصول بظرف " ف الدار " الذي

كل رجل مثل " و"" قـل إن� المـوت الـذي تفـرون منـه فـإن�ه ملقيكــم }{ الوصول الذكور فقوله تعال : هذا مثال للسم الوصوفف الدار " كل رجل " أو " هذا مثال للسم الوصوف بفعل " يأتين "

فله درهم " . بظرف " وأما مثال السم الضاف إل النكرة الوصوفة بأحدها فقولك : كل غلم رجل

]$1/290[

يأتين ، أو ف الدار فله درهم . " " ßبهوليت ولعلى خاء علول الفح دخذي يص، إذا دخل على البتدأ ال بالفعل الروف الشبهة من

- على ما مر " مانعان " عن دخوله عليه ، لن صحة دخوله عليه إنا كان لشابة البتدأ والب للشرط والزاء ، و ( ليت ولعل ) يزيلن تلك الشابة ، لنما يرجان الكلم من البية إل النشائية والشرط

والزاء من قبيل الخبار . من النحاة فل يقال : ليت أو لعل الذي يأتين ، أو ف الدار فله" بالتفاق " وذلك النع إنا هو

درهم . فإن قيل : ( باب كان ، وباب علمت ) أيضاd مانعان بالتفاق فما وجه تصيص ( ليت ولعل ) قيل : تصيصهما ببيان التفاق إنا هو من بي الروف الشبهة بالفعل ل مطلقا ، ووجه ذلك التخصيص

الهتمام ببيان الختلف الواقع فيها .

]$1/291[

" أي : ب ( ليت ولعل ) ف النع عن" بما " الكسورة " إنß " قيل : هو سيبويه وألق بعضهم " دخول الفاء ف الب .

{ إن� الــذيوالصح أنا ل تنع عنه لنا ل ترج الكلم عن البية إل النشائية يويده قوله تعال : كفــروا ومــاتوا وهــم كفــار فلــن يقبــل مــن أحــدهم ملء الرض ذهبـا ولــو افتــدى بــه أولئك لهــم عــذاب

) . 91 ( آل عمران : أليم وما لهم من ناصرين } /ب و ( لكن ) بليت ولعل ، فما وجه تصيص ( أن )39فإن قيل : قد ألق بعضهم ( أن ) الفتوحة

الكسورة باللاق . قيل : بعضهم الذي ألق ( أن ) - الكسورة بما هو سيبويه ، فاعتد بقوله وذكرهول يعتد بقول من سواه فلم

141

]$1/292[

يذكره مع ان كل القولي ل يساعدها القرآن وكلم الفصحاء . فما يدل على عدم منع ( إنß ) الكسورة عن دخول الفاء على الب ما سبق وما يدل على عدم منع

{ واعلمــوا أن�مــا غنمتــم مــن شــيء فــأن� ل( أنß ) الفتوحة و ( لكنß ) عن دخول الفاء قوله تعال : وقول الشاعر : خمسه }

ولكن ما يقضى فسوف يكون فوال ما فارقتكم قاليا لكمأي : حذفا جائزا ل واجبا . " جوازا " لفظية أو عقلية وقد يذف البتدأ ، لقيام قرينة " "

أي : هو أهل المد . " المد ل أهل المد " وقد يب حذفه إذا قطع النعت بالرفع ، نو وإنا وجب حذفه ، ليعلم أنه كان ف الصل صفة ، فقطع ، لقصد انشاء الدح أو الذم أو غي ذلك ،

فلو ظهر البتدأ ل يتبي ذلك القصد وقد يب حذفه أيضاd عند من قال ف ( نعم الرجل زيد ) :

]$1/293[

" كقول الستهل " إنß تقديره ( هو زيد ) "أي : البتدأ الذوف جوازا مثل البتدأ الذوف ف قول الستهل البصر للهلل الرافع صوته عند ابصاره

أي : هذا اللل وال بالقرينة الالية وليس من باب حذف الب ، بتقدير : اللل هذا ،اللل وال " لن مقصود الستهل تعيي شيء بالشارة ، والكم عليه بالللية ، ليتوجه إليه الناظرون ويروه كما يراه

وإنا أتى بالقسم جريا على عادة الستهلي غالبا ولئل يتوهم نصب ( اللل ) عند الوقف .

]$1/294[

" مثلأي : حذفا جائزا ، لقيام قرينة من غي اقامة شيء مقامه " الب جوازا " /أ يذف 40قد و " " فإن : تقديره على الذهب الصحيح كما نص" خرجت فإذا السبع " الب الذوف جوازا ف قولك "

عليه ( صاحب اللباب ) : خرجت فإذا السبع واقف ، على أن يكون ( إذا ) ظرف زمان للخبالذوف غي سادة مسدة أي : ففي وقت خروجي السبع واقف .

أي : ف التكيب الذي" فيما التزم " أي : حذفا واجبا " وجوبا " قد يذف الب لقيام قرينة و " " أي : غي الب ، وذلك ف أربعة أبواب على ما ذكره" غيه " أي : ف موضع الب " ف موضعه " التزم

الصنف . أي : لول زيد موجود ، لن ( لول )" مثل : لول زيد لكان كذا " أولا : البتدأ الذي بعد ( لول )

لمتناع الشيء لوجود غيه ، فيدل على الوجود .

142

وقد التزم ف موضع الب جواب ( لول ) فيجب حذفه ، لقيام قرينة والتزام قائم مقامه ، هذا إذا كانالب عامßا وأمßا إذا كان الب خاصßا فل يب حذفه كما ف قوله :

]$1/295[

لكنت اليوم أشعر من لبيدولول الشعر بالعلماء يزريجعلت الناس كلهم عبيديولول خشية الرحمن عندي

هذا على مذهب البصريي . وقال الكسائي : السم بعدها فاعل لفعل مقدر أي : لول وجد زيد .

وقال الفراء : ( لول ) هي الرافعة للسم الذي بعدها . وثانيها : كل مبتدأ كان مصدراd صورة أو بتأويله منسوباd إل الفاعل أو الفعول أو كليهما ، وبعده حال ، أو كان اسم تفضيل مضافا إل ذلك الصر وذلك مثل ذهاب راجل ، وبعده حال ، أو كان اسم تفضيل

" و "مضافا إل ذلك الصدر وذلك مثل ذهاب راجل ، وضرب زيد قائما ، إذا كان ( زيد ) مفعول به /ب السويق ملتوتا ،40أو قائمي ، وأن ضربت زيدا قائما ، وأكثر شرب " ضرب زيدا قائما " مثل

وأخطب ما يكون المي قائما . فذهب البصريون إل أن تقديره : ضرب زيدا حاصل إذا كان قائما ، فحذف حاصل كما يذف متعلقات الظروف ، نو : زيد عندك ، فبقى ( إذا كان ) ، ث حذف ( إذا ) مع شرطه العامل ف الال ، وأقيم الال مقام الظرف ، لن ف الال معن الظرفية ، فالال قائم مقام الظرف القائم مقام الب ،

فيكون الال قائما مقام الب .

]$1/296[

وهي حذف ( إذا ) مع الملة الضاف إليها ،" هذا ما قيل فيه ، وفيه تكلفات كثية " قال الرضي : ول يثبت ف غي هذا الكان ، والعدول عن ظاهر معن ( كان ) الناقصة إل معن ( كان ) التامة .

والذي يظهر ل أن تقديره بنحو : ضربن زيدا يلبسه قائما ، إذا أردت : الال عن الفعول ، وضرب زيدا يلبسن قائما ، إذا كان عن الفاعل أول ، ث تقول : حذف الفعول الذي هو ذو الال ، فبقي ( ضرب زيدا يلبس قائما ) ، ويوز حذف ذي الال مع قيام القرنية كما تقول : الذي ضربت قائما زيد أي : ضربته ، ث حذف ( يلبس ) الذي هو خب البتدأ ، والعامل ف الال ، وقام الال مقامه ، كما تقول : راشدا مهديا ، أي : سر راشدا مهديا فعلى هذا يكونون مستيي من تلك التكلفات

البعيدة .

143

وقال الكوفيون : تقديره : ضرب زيدا قائما حاصل ، بعل ( قائما ) من متعلقات البتدأ ، فيلزمهمحذف الب من غي سد شيء مسده وتقييد البتدأ القصود عمومه بدليل الستعمال .

وذهب الخفش : إل أن الب الذي سدت الال مله مصدر مضاف إل صاحب الال ، أي : ضرب/أ قائما . 41زيدا ضربه

]$1/297[

وذهب بعضهم إل أن هذا البتدأ ل خب له ، لكونه بعن الفعل ، إذ العن : ما أضرب زيدا إل قائما . " و "وثالثها : كل مبتدأ اشتمل خبه على معن القارنة وعطف عليه شيء بالواو الت بعن ( مع )

أي : كل رجل مقرون مع ضيعته فهذا الب واجب حذفه ، لن الواو" كل رجل وضيعته " ذلك مثل تدل على الب الذي هو ( مقرون ) وأقيم العطوف ف موضعه .

أي :" لعمرك لفعلنß كذا " ذلك مثل " و " ورابعها : كل مبتدأ يكون مقسما به ، وخبه القسم لعمرك وبقاؤك قسمي ، أي : ما أقسم به ، فل شك أن ( لعمرك ) يدل على القسم الذوف ، وجوابر ) بعن واحد ، ول يستعمل مع اللم إل الفتوح íمàر والع íمîذفه و ( العب حامه ، فيجائم مقم قالقس

لن القسم موضع التخفيف لكثرة استعماله .

]$1/298[

ومنها : خبر ( إن� ) وأخواتها " "

ßي : ( أنة ، وهس الباقيروف المن الباهها ما ، أي : أشوأخوات ( ßإن ) بات خن الرفوعأي : م وكأنß ولكنß ولعلß وليت ) . وهو مرفوع بذه الروف ل بالبتداء على الذهب الصح ، لنا لا شابت

إل" السند " أي : خب إن وأخواتا " هو " الفعل التعدي - كما ييء - عملت رفعا ونصبا مثله عليهما . فقوله ( السند ) شامل لب كان وخب البتدأ" هذه الروف " أحد " بعد دخول " شيء آخر

، وخب ( ل ) الت لنفي النس وغيها . وبقوله ( بعد دخول هذه الروف ) أخرج جيعها عنه .

والراد ب ( دخول هذه الروف عليهما ) ورودها عليهما لراث أثرها فيهما لفظا أو معن ، فل ينتقض /ب فإن ( يقوم ) هاهنا من حيث إسناده41التعريف بثل : ( يقوم ) ف قولنا : إن زيدا يقوم أبوه ، /

إل ( أبوه ) ليس ما يدخل عليه ( إن ) بذا العن ، بل إنا دخل على جلة هي ( يقوم أبوه ) فل يتاج إل أن ياب عنه : بأن الراد بالسند السند إل أساء هذه الروف ، ويلزم منه استدراك قوله : بعد

دخول هذه

144

]$1/299[

الروف ، ول إل أن اياب عنه : بأن الراد بالسند : السم السند ، فيحتاج إل تأويل الملة بالسم ، " إن زيدا قائم "قائم ف " مثل " حيث يكون خبها جلة ، مثل : إن زيدا يقوم ، فإنه مؤول ( بقائم )

أي : حكمه كحكم خب البتدأ ف" وأمره كأمر خب البتدأ " فإنه السند بعد دخول هذه الروف أقسامه ، من كونه مفردا ، وجلة ونكرة ومعرفة ، وف أحكامه من كونه واحدا ومتعددا ، ومثبتا ومنفيا

ومذوفا ، وف شرائطه من أنه إذا كان جلة فل بد من عائد ، ول يذف إل إذا علم . والراد : أن أمره كأمره بعد أن صح كونه خبا بوجود شرائطه وانتفاء موانعه ، ول يلزم من ذلك أن كل ما يصح أن يكون خبا للمتبدأ يصح أن يقع خبا لباب ( إن ) حت يرد أنه يوز أن يقال : أين زيد ؟ ومن

أي : ليس أمره كأمر خب" إل ف تقديه " أبوك ؟ ول يوز أن يقال : إن أين زيدا ، وإن من أباك ؟ البتدأ ف تقديه فإنه ل يوز تقديه على السم .

وقد جاز تقدي الب على البتدأ ، وذلك لن هذه الروف فروع على لفعل ف العمل ، فأريد أن يكون علمها فرعيا أيضاd ، والعمل الفرعي أن يتقدم النصوب على الرفوع ، والصل أن يتقدم الرفوع على النصوب . فلما أعملت العلمل الفرعي ل يتصرف ف معموليها بتقدي ثانيهما على الول كما يتصرف

أي : ليس أمره كأمر" إل أن يكون الب ظرفا " /أ عن درجة الفعل 42ف معمول الفعل لنقصانا / خب البتدأ ف تقديه إل إذا كان ظرفا ، فإن حكمه إذن حكمه ف جواز التقدي إذا كان السم معرفة

. { إن� إلينا إيابهم }نو قوله تعال

]$1/300[

وذلك" إنß من الشعر لكمة " أو " إنß من البيان لسحرا " وف وجوبه إذا كان السم نكرة نو : لتوسعهم ف الظروف ما ل يتوسع ف غيها .

]$1/301[

خبر ( ل ) " الكائنة " لنفي الجنس " " أي : لنفي صفته ، إذ ، ( ل رجل قائم ) مثل لنفي القيام عن الرجل ، ل لنفي الرجل نفسه .

" " بعد دخولا "إل شيء آخر ، هذا شامل لب البتدأ وخب ( إن ، وكأن ) وغيها هو السند " أي : بعد دخول ( ل ) ، فخرج به سائر الخبار .

والراد بدخولا : ما عرفت ف خب ( إن ) فل يرد نو ( يضرب ف ( ل رجل يضرب أبوه ) .

145

" إنا عدل عن الثال الشهور وهو قولم : ( ل رجل ف الدار )نو : ( ل غلم رجل ظريف " لحتمال حذف الب ، وجعل ( ف الدار ) صفة ، بلف ما ذكر ، لن ( غلم رجل ) معرب

منصوب ل يوز ارتفاع صفته على ما هو الظاهر .

]$1/302[

" أي : ف الدار خب بعد خب ، ل ظرف ظريف ، ول حال ، لن الظرافة ل تتقيد بالظرففيها " ونوه وإنا أتى به لئل يلزم الكذب بنفي ظرافة كل غلم رجل ، وليكون مثال لنوعي خبها ، الظرف

وغيه . إذا كان الب عاما كالوجود والاصل لدللة النفي عليه" كثيا " هذه حذفا " ل " خب ويذف " " أي : ل إله موجود إل ال . " ل إله إل اللßه " نو أي : ل يظهرون الب ف اللفظ ، لن الذف عندهم واجب ، وبنو تيم ل يثبتونه " "

]$1/303[

/ب مال ،42أو الراد : أنم ل يثبتونه أصل ، ل لفظا ول تقديرا ، فيقولون معن قولم : ل أهل ول /انتفى الهل والال ، فل يتاج إل تقدير خب .

وعلى تقيين يملون ما يرد خبا ف مثل : ل رجل قائم ، على الصفة دون الب .

]$1/304[

اسم ( ما ) و ( ل ) المشبهتين بـ ( ليس ) " " ف معن النفي الدخول على البتدأ والب ولذا يعملن عملها .

هذا شامل للمبتدأ ولكل مسند إليه . هو السند إليه " " خرج به غي اسم ( ما ول ) ومبا عرفت من معن الدخول ، ل يرد ( أبوه ) ف مثلبعد دخولما " "

( ما زيد أبوه قائم ) . وإنا أتى بالنكرة بعد ( ل ) لن ( ل ) ل تعمل إلمثل ( ما زيد قائما ، ول رجل أفضل منك ) " "

ف النكرة ، بلف ( ما ) فإنه يعمل ف النكرة والعرفة . هذه لغة أهل الجاز ، وأما بنو تيم فل يثبتون لما العمل ويقولون : السم والب بعد دخولما مرفوعان

بالبتداء كما كانا قبل دخولما . وعلى لغة أهل الجاز ورد القرآن نو " ما هذا بشرا " .

146

]$1/305[

قليل ، لنقصان مشابة ( ل ) ب ( ليس )" شاذ " دون ( ما ) " ف ل " أي : عمل ( ليس ) " وهو " لن ( ليس ) لنفي الال ، و ( ل ) ليس كذلك ، فإنه للنفي مطلقا ، بلف ( ما ) فإنه أيضاd لنفي

الال فيقتصي عمل ( ل ) على مورد السماع نو قوله : فأنا ابن قيس ل براح من صد عن نيرانها

أي : ل براح ل ، ول يوز أن يكون لنفي النس ، لنه إذا كان لنفي النس ، ل يوز فيما بعده الرفعما ل يتكرر ول تكرار ف البيت .

اعلم أن الراد بالسند والسند إليه ف هذه التعريفات ما يكون مسندا أو مسندا إليه

]$1/306[

بالصالة ل بالتبعية بقرينة ذكر التوابع فيم بعد ، فل ينتقض بالتوابع . ولا فرغ من الرفوعات شرع ف النصوبات ، وقدمها على الرورات ، لكثرتا ولفة النصب ، فقال :

]$1/307[

" المنصوبات " /أ على علم المفعولية " 43 " هو ما اشتمل /

قد تبي شرحه با ذكر ف الرفوعات . والراد بعلم الفعولية : علمة كون السم مفعول حقيقة أو حكما ، وهي : أربع ، الفتحة والكسرة

îيïلمومس ، ï íلمياك ، ومسلمات ، وأبدا ، ومست زيو : رأياء ، نف واليه " واللن" فمنأي : م النصوب أو ما اشتمل على علم الفعولية :

]$1/308[

" المفعول المطلق " سي به ، لصحة اطلق صيغة الفعول عليه من غي تقييده بالياء ، أو ف أو مع أو اللم بلف الفاعيل

الربعة الباقية ، فإنه ل يصح إطلق صيغة الفعول عليها إل بعد تقييدها بواحدة منها . فيقال : الفعول به أو فيه أو معه أو له .

أي : الفعول الطلق : " اسم ما فîعîله فاعلà فعلï " والراد بفعل الفاعل إياه : قيامه به بيثوهو " " يصح إسناده إليه ، ل أن يكون مؤثرا فيه موجدا إياه فل يرد عليه : مثل : مات موتا ، وجسم جسامة ،

147

وشرف شرفا ، وإنا زيد لفظ ( السم ) لن ما فعله الفاعل هو العن . والفعول الطلق من أقسام اللفظ، ويدخل فيه الصادر كلها .

صفة للفعل ، وهو أعم من أن يكون مذكورا حقيقة ، كما إذا كان مذكورا بعينه ، نو :مذكور " " ، أو اسا فيه معن الفعل ،" فضرب الرقاب " ضربت ضربا ، أو حكما كما ، إذا كان مقدرا نو :

نو : ضارب ضربا ، وخرج به الصادر الت ل يذكر فعلها ل حقيقة ول حكما ، نو : الضرب واقععلى زيد .

]$1/309[

" بعناه " صفة ثانية للفعل ، وليس الراد به أن الفعل كائن بعن ذلك السم ، فإن معن ذلك السم جزء معناه ، بل الراد ، أن معن الفعل مشتمل عليه اشتمال الكل على الزء ، فخرج به مثل ( تأديبا )

/ب ف قولك ضربته تأديبا ، فإنه وإن كان ما فعله فاعل فعل مذكور لكنه ليس ما يشتمل عليه43معن الفعل .

وكذلك خرج به مثل : ( كراهت ) ف نو : كرهت كراهت ، فإن الكراهة اعتبارين : أحدها : كونا بيث قامت بفاعل الفعل الذكور واشتق منها فعل أسند إليه ، ول شك أن معن الفعل مشتمل عليها

حينئذ . وثانيهما : كونا بيث وقع عليها فعل الكراهة فإذا ذكرت بعد الفعل بالعتبار الول كما ف قولك : كرهت كراهة ، فهو مفعول مطلق ، وإذا ذكرت بعده بالعتبار الثان كما ف قولك : كرهت كراهت ، فهو مفعل به ل مفعول مطلق ، إذ ليس ذلك الفعل مشتمل عليه بذا العتبار ، بل هو واقع عليه وقوع

الفعل على الفعول به . فخرج بذا العتبار عن الد ، وانطبق الد على الدود جامعا ومانعا . إن ل يكن ف مفهومه زيادة على ما يفهم من الفعل . " للتأكيد " الفعول الطلق ويكون " " إن دل على بعض أنواعه . والنوع " " - بكسر اليم - للنوع" وجلسة " للتأكيد " مثل : جلست جلوسا " إن دل على عدده والعدد " "

وجلسة - بفتحها - للعدد .

]$1/310[

" فالول " أي : الذي للتأكيد ، ل يثن ول يمع لنه دال على الاهية العراة عن الدللة على التعدد . والتثنية والمع يستلزمان التعدد ، فل يقال : جلست جلوسي ، أو جلوسات ، إل إذا قصد به النوع أو

أي : اللذين ها للنوع والعدد ، نو جلست جلستي ، أو جلسات بكسر" بلف أخويه " العدد اليم وفتحها .

148

" مثل : قعدتأي : مغايرا للفظ فعله ، إما بسب الادة " بغي لفظة " الفعول الطلق وقد يكون " " /أ " وإما بسب الباب نو أنبته ال نباتا حسنا " . 44جلوسا "

وسيبويه يقدر له عامل من بابه أي : قعدت وجلست جلوسا ، وأنبته ال فنبت نباتا . " خيمن سفره " لقيام قرينة جواز كقولك لن قدم " الناصب للمفعول الطلق وقد يذف الفعل " "

أي : قدمت قدوما خي مقدم ، فخي اسم تفضيل ، ومصدريته باعتبار الوصوف والضافمقدم " إليه ، لن اسم التفضيل له حكم ما أضيف إليه .

" نوأي : ساعيا موقوف على السماع ل قاعدة له يعرف با " ساعا " أي : حذفا واجبا ووجوبا " " أي : خاب خيبة ، من" وخيبة " أي : رعاك ال رعيا " ورعيا " أي : سقاك ال سقيا ، : سقيا "

أي : جدع جدعا ، والدع : قطع النف والذن" وجدعا " خاب الرجل خيبة ، إذا ل ينل ما طلبه والشفة واليد .

]$1/311[

أي : عجبت عجبا . " وعجبا " أي : شكرت شكرا ، " وشكرا " أي : حدت حدا ، وحدا " " فإنه ل يوجد ف كلمهم استعمال الفعال العاملة ف هذه الصادر . هذا معن وجوب الذف ساعا ، قيل عليه : قد قالوا ، حدت ال حدا وشكرته شكرا ، وعجبت عجبا ، فأجاب بعضهم بأن ذلك ليس من كلم الفصحاء ، وبعضهم : بأن وجوب الذف إنا هو فيما استعمل باللم نو : حدا له ، وشكرا

له ، وعجبا له . أي : حذفا قياسيا ، يعلم له" قياسا " قد يذف الفعل الناصب للمفعول الطلق حذفا واجبا و " "

" ماأي : من هذه الواضع موضع " منها " متعددة " ف مواضع " ضابط كلي يذف معه الفعل لزوما أي : أريد إثباته ل نفيه ، فإنه لو أريد نفيه ، نو ما زيد" مثبتا " أي : الفعول الطلق وقع فيه وقع "

" أو "داخل على اسم ل يكون الفعول الطلق خبا عنه " بعد نفي " /ب 44سيا ل يب حذفه ، " معن نفىبعد

]$1/312[

أي : عن ذلك السم ، وإنا قال : على اسم ،" خبا عنه " الفعول الطلق داخل على اسم ل يكون " لنه لو دخل على مفعل نو : ما سرت إل سيا ، وإنا سرت سيا ، ل يكون منه ، وإنا وصف السم بأن ل يكون الفعول الطلق خبا عنه ، لنه لو كان خبا عنه نو : ما سيى إل سي شديد ، لكان

مرفوعا على البية .

149

أي : ف موضع الب عن اسم ل يصلح وقوعه خبا عنه ، فل يرد" مكررا " الفعول الطلق أوقع " " عليه نو " إذا دكت الرض دكا دكا " وإنا جع بي الضابطتي ، لشتاكهما ف الوقوع بعد اسم ل

أي تسي سي" وما أنت إل سي البيد " أي : تسي سيا ، " نو : ما أنت إل سيا " يكون خبا عنه البيد .

هذان مثالن لا وقع مثبتا بعد نفي ، وإنا أورد مثالي تنبيها على أن السم الواقع موقع الب ينقسم إلالنكرة والعرفة ، أو إل ما هو فعل للمبتدأ ، وإلى ما يشبه به فعله ، أو إل مفرد ومضاف .

" أي : يسي" وزيد سيا سيا " أي : تسي سيا ، مثال لا وقع بعد معن النفي وإنا أنت سيا " سيا ، مثال لا وقع مكررا .

]$1/313[

أي :" ما وقع " أي : من الواضع الت يب حذف الفعل الناصب للمفعول الطلق فيها ومنها " " والراد بضمون الملة مصدرها الضاف" تفصيل لثر مضمون جلة متقدمة " موضع مفعول مطلق وقع

إل الفاعل أو الفعول ، وبأثره : غرضه الطلوب منه ، وبتفصيل الثر : بيان أنواعه التملة ، نو قوله { شــدوا الوثــاق }فقوله : وإما فداء }{ أي : بعد شد الوثاق فشدوا الوثاق فإما منا بعد }{ تعال

/أ من شد الوثاق إما الن أو الفداء ، ففصل ال45جلة مضمونا شد الوثاق ، والغرض الطلوب سبحانه هذا الغرض الطلوب بقوله : فإما منا بعد وإما فداء ، أي : إما تنون منا بعد الشد وإما تفدون

فداء . أي : لنللتشبيه " أي : موضع مفعول مطلق وقع " ما وقع " أي : ومن تلك الواضع " " ومنها "

أيعلجا "يشبه به أمر آخر ، واحتز به عن نو : لزيد صوت صوت حسن ، لنه ل يقع لتشبيه . " : حال كونه دالd على فعل من أفعال

]$1/314[

الوارح ، واحتز به عن نو : لزيد زهد زهد الصلحاء ، لن الزهد ليس من أفعال الوارح . " بعد جلة " واحتز به عن نو : صوت زيد صوت حار .

أي : بعن الفعول الطلق واحتز به عن" بعناه " كائن " على اسم " أي : تلك الملة مشتملة " " نو : مررت بزيد فإذا له ضرب صوت حار .

أي : على صاحب ذلك السم - أي : الذي قام به معناه - واحتز به عن" صاحبه " على و " " نو : مررت بالبلد فإذا به صوت صوت حار .

150

أي : يصوت صوت حار ، من صات الشيء صوتا ،نو : مررت بزيد فإذا له صوت صوت حار " " بعن صوت تصويتا .

( فصوت حار ) مصدر وقع للتشبيه علجا بعد جلة هي قوله : ( له صوت ) وهي مشتملة علىسام بعن الفعول الطلق وهو ( صوت ) ومشتملة على صاحب ذلك السم ، وهو الضمي الرور ف

( له ) .

]$1/315[

أي : يصرح صراخ الثكلى ، وهي امرأة مات" صراخ صراخ الثكلى " نو : مررت به فإذا له و " " ولدها .

" مضمون جلة ول متملأي : موضع مفعول مطلق وقع " ما وقع " أي : من تلك الواضع ومنها " " أي : لذه الملة . لا " " أي : اعتفت اعتافا ف" نو : له عليß ألف درهم اعتافا " أي : غي الفعول الطلق غيه "

/ب درهم ) ، لن مضمونا العتاف45( اعتافا ) مصدر وقع مضمون جلة ، وهي : ( له عليß ألف ، ول متمل لا سواه .

ى " هذا النوع من الفعول الطلق " تأكيدا لنفسه " أي : لنفس الفعول الطلق لنه إنا يؤكد ßمويس " نفسه وذاته ، ل أمرا يغايره ولو بالعتبار .

" "أي : غي الفعول الطلق " متمل غيه " أي : لذه الملة ومنها " ما وقع مضمون جلة لا " أي : حق حقا من حق يق ، إذا ثبت ووجب . نو : زيد قائم حقا "

]$1/316[

ف ( حقا ) مصدر وقع مضمون جلة ، وهي قوله : ( زيد قائم ) ولا متمل غيه لنا تتمل الصدق لنه من حيث هو" تأكيداd لغيه " هذا النوع من الفعول الطلق " ويسمى " الكذب ، والق والباطل .

منصوص عليه بلفظ الصدر يؤكد نفسه من حيث هو متمل الملة . فالؤكد - اسم مفعول - من حيث اعتبار وصف الحتمال فيه يغيار الؤكد - اسم فاعل - من حيث أنه منصوص عليه بالصد . ويتمل أن يكون الراد : أنه تأكيد لجل غيه ، ليندفع الحتمال ، وعلى هذا ينبغي أن يكون الراد

بالتأكيد لنفسه أنه تأكيد لجل نفسه ، ليتكرر ويتقرر حت يسن التقابل . " أي : على صيغة التثنية وإن ل يكن للتثنية بل للتكرير والتكثي ، ول بد فومنها ما وقع مثن "

تتميم هذه القادعة من قيد الضافة ، أي : مثن مضافا إل الفاعل أو

]$1/317[151

أي : رجعاd مكرراd كثياd ، وف جعل الثالي{ ثم ارجع البصر كرتين }الفعول لئل يرد مثل قوله تعال : من تتمة التعريف لفادة هذا القيد تكلف .

أصله : ألب لك إلبابي ، أي : أقيم لدمتك وامتثال أمرك ، ول أبرح عن مكان اقامةمثل لبيك " " /أ مصدر مقامه وردß إل الثلثي بذف زوائده ، ث حذف حرف46كثية متتالية ، فحذف الفعل وأقيم

الر من الفعول ، وأضيف الصدر إليه ،

]$1/318[

فصار ( لبيك ) . "على هذا القياس " و " ويوز أن يكون من ( لبß بالكان ) بعن : ألب ، فل يكون مذوف الزوائد

أي : أسعدك اسعادا بعد اسعاد . سعديك " بعن أعينك إل أن ( أسعد ) يتعدى بنفسه بلف ( ألبß ) فإنه يتعدى باللم .

]$1/319[

" المفعول به " ول يذكره اكتفاء با سبق ف الفعول" عليه فعل الفاعل " أي : هو اسم ما وقع " هو ما وقع "

الطلق . والراد بوقوع فعل الفاعل عليه : تعلقه به بل واسطة حرف جر ، فإنم يقولون ف ( ضربت زيداd ) أن الضرب واقع على زيد ، ول يقولون ف : ( مررت بزيد ) إن الرور واقع عليه ، بل متلبس به ، فخرج به

الفاعيل الثلثة الباقية . فإنه ل يقال ف واحد منها : إن الفعل واقع عليه ، بل فيه أوله أو معه والفعول الطلق با يفهم من

مغايرته لفعل الفاعل ، فإن الفعول الطلق عي فعله . والراد بفعل الفاعل : فعل اعتب إسناده إل ما هو فاعل حقيقة أو حكماd ، فخرج به مثل ( زيد ) ف ( ضرب زيد ) على صيغة الهول ، فإنه ل يعتب إسناده إل فاعله ، ول يشكل بثل : أàعطïيî زيد درها ، فإنه يصدق على ( درهاd ) أنه وقع عليه فعل الفاعل الكمي العتب إسناد الفعل إليه ، فإن

مفعول ما ل يسم فاعله ف حكم الفاعل . وبا ذكرناه ظهر فائدة ذكر الفاعل ، فل يرد أنه لو قال : ما وقع عليه الفعل ، لكان أخصر .

و ( أعطيت زيدا درها ) فإن ( زيدا ) وقع عليه بل نو ( ضربت زيدا ) " "

]$1/320[152

واسطة حرف جر فعل اعتب إسناده إل الفاعل الذي هو ضمي التكلم . العامل فيه ، لقوة الفعل ف العمل فيعمل فيه متقدما" على الفعل " /ب الفعول به 46/وقد يتقدم " "

ومتأخرا ، إما جوازا مثل : ( ال أعبد ) و ( وجه البيب أتن ) وإما وجوبا فيما تضمن معن الستفهام أو الشرط نو ( من رأيت ؟ ) و ( من تكرم يكرمك ) هذا إذا ل يكن مانع من التقدي كوقوعه ف حيز

( أن ) نو ( من الب أن تكف لسانك ) . " جوازا نو قولك ( زيدا )مقالية أو حالية " لقيام قرينة " العامل ف الفعول به . وقد يذف الفعل " "

أي : اضرب زيدا ، فحذف الفعل للقرينة القالية الت هي السؤال ،لن قال : ( من أضرب ؟ ) " " ووجوبا ف أربعة مواضعونو : ( مكة ) للمتوجة إليها أي : تريد مكة ، فحذف الفعل للقرينة الالية

تصيصها بالذكر ليس للحصر ، لوجود الذف ف ( باب الغراء ) و ( النصوب على الدح أو الذم" أو التحم ) بل لكثرة مباحثها بالنسبة إل هذه البواب .

أي : مقصور على السماع ، " ساعي " من تلك الواضع الربعة " الول "

]$1/321[

" نو : ( امرأ ونفسه ) " . ليتجاوز عن أمثلة مدودة مسموعة بأن يقاس عليها أمثلة أخرى . "أي انتهوا عن التثليث واقصدوا خيا لكم ، وهو التوحيد " وانتهوا خيا لكم " أي : اترك امرأ ونفسه

أي : أتيت أهل ، أي : مكانا مأهول معمورا ، ل خرابا ، أو أهل ل أجانب ، ووطئتوأهل وسهل " سهل من البلد ، ل حزنا .

من تلك الواضع الربعة : " الثان " الوضع و " "

]$1/322[

" المنادى " أي : توجهه إليك بوجهه أو بقلبه ، كما إذا ناديت مقبل عليك بوجهه حقيقةوهو الطلوب إقباله " "

/أ أنزلت أول منزلة من له صلحية47، مثل ( يازيد ) أو حكما مثل " يا ساء ويا أرض ويا جبال فإنا النداء ث أدخل عليها حرف النداء وقصد نداؤها ، فهي ف حكم من يطلب إقباله بلف الندوب ، لنه التفجع عليه ، أدخل عليه حرف النداء لرد التفجع ، ل لتنزيله منزلة النادى ، وقصد نداؤه . فخرج بذا القيد عن تعريف النادى ، ولذا أفرد الصنف أحكامه بالذكر فيما بعد ، وفيه تكم ، فإن الندوب أيضاd كما قال بعضهم ( منادى مطلوب إقباله على وجه التفجع ، فإذا قلت ( يا ممداه )

153

فكأنك تناديه وتقول له : تعال ، فأنا مشتاق إليك ) فالول إدخاله تت النادى كما فعله ( صاحبالفصل ) .

من الروف" برف نائب مناب أدعو " وقيل : الظاهر من كلم سيبويه أيضاd أنه داخل ف النادى . المسة ، وهي ( يا ، وأيا ، وهيا ، وأي ) والمزة . واحتز به عن نو : ليقبل زيد .

]$1/323[

تفصيل للطلب أي : طلبا لفظيا بأن تكون آلة الطلب لفظية نو ( يا زيد ) ، أولفظا أو تقديرا " " تقديريا بأن تكون آلته مقدرة نو ( يوسف أعرض عن هذا ) أو للنيابة أي : نيابة لفظية بأن يكون النائب ملفوظا ، أو تقديرية بأن يكون النائب مقدرا ، كما ف الثالي الذكورين ، أو للمنادى والنادى

أي : أل يا قوم اسجدوا . " أل يا اسجدوا " اللفوظ ، مثل : يا زيد ، والقدر ، مثل وانتصاب النادى عند سيبويه على أنه مفعول به ، وناصبه الفعل القدر . وأصل ( يا زيد ) : أدعوا زيدا ، فحذف الفعل حذفا لزما ، لكثرة استعماله ، ولدللة حرف النداء عليه ، وافادته فائدته . وعند

البد : برف النداء لسده مسد الفعل .

]$1/324[

وقال أبو علي ف بعض كلمه : أن ( يا ) وأخواته أساء أفعال . /ب الباب ، أي : ما انتصب الفعول به بعامل واجب47فعلى هذين الذهبي ل يكون من هذا

الذف ، وعلى الذاهب كلها ، مثل ( يا زيد ) جلة وليس النادى أحد جزئي الملة . فعند سيبويه كل جزئي الملة - أي : الفعل والفاعل - مقدران .

وعند البد حرف النداء قائم مقام أحد جزئي الملة ، أي : الفعل ، والفاعل مقدر . وعند أب علي : أحد جزئيها اسم الفعل والخر ضمي مستت فيه .

" أي : النادى : قدم بيان البناء والفض والفتح على النصب لقلتها بالنسبة إل النصب ،ويبن " ولطلب القتصار ف بيان النصب بقوله ( وينصب ما سواها ) .

" أي : على الضم أو اللف أو الواو الت يرفع با النادى ف غي صورة النداء .على ما يرفع به " والفعل مسند إل الار والرور ، أي : ( به ) ول ضمي فيه وارجاع الضمي إل السم غي ملئم لسوق

الكلم .

]$1/325[

154

أي : ليكون مضافا ول شبه مضاف . وهو كل اسم ل يتم معناه" مفردا " أي : النادى إن كان " " إل بانضمام أمر آخر إليه .

قبل النداء أو بعده . معرفة " " وإنا بن الفرد العرفة لوقوعه موقع الكاف السية الشابة لفظا ومعن لكاف الطاب الرفية ، وكونه مثلها افرادا أو تعريفا . وذلك لن ( يا زيد ) بنزلة ( أدعوك ) وهذه الكاف ككاف ( ذلك ) لفظا

ومعن . وإنا قلنا ذلك ، لن السم ل يبن إل لشابته الرف أو الفعل ول يبن لشابته السم البن .

مثالن لا هو مبن على الضمة أولما معرفة قبل النداء ، وثانيهما معرفةمثل ( يا زيد ، ويا رجل ) " " بعد النداء .

/أ . 48مثال البن على الواو " ويا زيدون " مثال البن على اللف ويا زيدان " " " أي : بلم تدخله وقت الستغاثة وهي لم" بلم الستغاثة " أي : ينجر النادى ويفض "

" نو ( يا لزيد ) "التخصيص أدخلت على الستغاث دللة على أنه مصوص من بي أمثاله بالدعاء وإنا فتحت لئل يلتبس بالستغاث له إذا حذف الستغاث نو ( يا للمظلوم ) أي : يا قوم للمظلوم ، فإنه لو ل يفتح لم الستغاثة ل يعلم أن الظلوم ف هذا الثال مستغاث أو مستغاث له ، ول يعكس المر ، لن النادى الستغاث واقع موقع كاف الضمي الت يفتح لم الر معها ، نو ( لك ) بلف

الستغاث له ، لعدم وقوعه موقع الضمي . فإن عطفت على الستغاث بغي ( يا ) نو : يا لزيد ولعمرو ، كسرت لم

]$1/326[

العطوف لن الفرق بينه وبي الستغاث له حاصل بعطفه على الستغاث . وإن عطفت مع ( يا ) فل بد من فتح لم العطوف أيضاd ، نو : يا لزيد ويا لعمرو . وإنا أعرب النادى بعد دخول لم الستغاثة ، لن علة بنائه كانت مشابته للحرف ، واللم الارة من خواص

السم فبدخولا عليه ضعفت مشابته للحرف ، فأعرب على ما هو الصل فيه . قيل : قد يفض النادى بلمي التعجب والتهديد أيضاd ، فلم التعجب نو : ( يا للماء ) و ( يا للدواهي ) ، ولم التهديد نو ( يا لزيد لقتلنك ) ، فلم أهل الصنف ذكرها ؟ وكيف يصدق قوله فيما بعد وينصب ما سواها كليا ؟ ، وأجيب بأن كل من هاتي اللمي لم الستغاثة ، كأن الهدد - اسم

/ب خصومته ،48فاعل - يستغيث بالهدد - اسم مفعول - ليحضر ، فينتقم منه ، ويستيح من أل وكأن التعجب يستغيث بالتعجب منه ليحضر ، فيقضي منه التعجب ، ويتخلص منه .

وأجيب عن لم التعجب بوجه آخر ذكره الصنف ف ( اليضاح ) وهو أن النادى ف قولم ( يا للماء )و ( يا للدواهي ) ليس الاء ول الدواهي وإنا الراد :

155

]$1/327[

يا قول ، أو يا هؤلء اعجبوا للماء وللدواهي . ول يفى عليك أن القول بذف النادى على تقدير كسر اللم ظاهر ، وأما على تقدير فتحها

فمشكل ، لنتفاء ما يقتضي فتحها حينئذ كما هو ظاهر ما سبق . أي : ألف الستغاثة بآخره ، لقتضاء اللف" للاق الفها " أي : يبن النادى على الفتح ويفتح " "

حينئذ ، لن اللم يقتضي الر ، واللف الفتح ، فبي أثريهما تناف فل" ول لم فيه " فتح ما قبلها أي : ينصب" وينصب ما سواها " بالاق الاء به للوقف . " مثل ( يا زيداه ) " يسن المع بينهما

بالفعولية ما سوى النادى الفرد العرفة والنادى الستغاث مع اللم أو اللف لفظا أو تقديرا إن كان معربا قبل دخول حرف النداء ، لن علة النصب وهي الفعولية متحققة فيه ، وما غيه مغي عن حاله وما سوى الفرد العرفة إما ما ل يكون مفردا بأن يكون مضافا أو شبه مضاف وإما ما يكون مفردا ولكن

ل يكون معرفة وإما ما ل يكون مفردا ول معرفة . القسم الثان : وهو" مثل ( يا عبدال ) " " و " فالقسم الول : وهو ما ل يكون مفردا لكونه مضافا

" مثل ( يا طالعا جبل ) " . ما ل يكون مفردا لكونه شبه مضاف

]$1/328[

/أ مقول "49" مثل ل يا رجل " القسم الثالث : وهو ما يكون مفردا ولكن ل يكون معرفة و " " لغي معي " أي : رجل غي معي . وهذا توقيت لنصتب ( رجل ) ل تقييد له لنه منصوبا ل يتمل

العي . والقسم الرابع : وهو ما ل يكون مفردا ول معرفة ، مثل : ( يا حسنا وجهه ظريفا ) . ول يرود الصنف لذا القسم مثال ، إذ حيث اتضح انتفاء كل من القيدين بثال سهل تصور انتفائهما معا ، فل حاجة إل إيراد مثال له على انفراده مع أن الثال الثان يتمله ، فيمكن أن يراد بقوله : ( يا طالعا جبل ) غي

معي لن هذه العبارة أعم من أن يراد با معي أو غي معي . فأمثلة القسام بأسرها مذكورة ، هذه المثلة كلها أمثال لا سوى الستغاث أيضاd ، فل حاجة إل إيراد

مثال له على حدة . حقيقة أو حكما . إنا قيد النادى بكونه مبينا ،" الفردة " على ما يرفع به وتوابع النادى البن " "

لن توابع النادى العرب تابعة للفظة فقط . وقيدنا البن بكونه على ما يرفع به ، لن توابع ، الستغاث - باللف - ل يوز فيها الرفع نو ( يا زيدا وعمرا ) ل وعمرو ، لن التبوع مبن على الفتح . وقيد

156

التوابع بكونا مفردة لنا لو ل تكون مفردة ، ل حقيقة ول حكما كانت مضافة بالضافة العنوية ،وحينئذ ل يوز فيها إل النصب .

وإنا جعلنا ( الفردة ) أعم من أن تكون مفردة حقيقة بأن ل تكون مضافا معنويا ول لفظيا ، ول شبهمضاف ، أو حكما بأن يكون مضافا لفظيا أو مشبها بالضاف فإنما

]$1/329[

لا انتفت عنهما الضافة العنوية كان ف حكم الفرد ، ليدخل فيها الضافة بالضافة اللفظية والشبهة /ب كالتوابع الفردة ف جوز الرفع والنصب نو ( يا زيد السن الوجه ) و ( السن49بالضاف لنما

الوجه ) و ( يا زيد السن وجهه و ( السن وجهه ) . ولا ل يز الكم الت ف التوابع كلها بل ف بعضها ، ول يز فيما هو جار فيه مطلقا بل ل بد ف

" منبعضها من قيد ، فصل التوابع الاري هذا الكم فيها ، وصرح بالقيد فيما هو متاج إليه ، فقال أي : العنوي لن التأكيد اللفظي ، حكمه ف الغلب حكم الول اعرابا وبناء ، حو : يا زيدالتأكيد "

زيد ، وقد يوز إعرابه رفعا ونصبا . " وعطف البيان "مطلقا " والصفة " وكأن الختار عند الصنف ذلك ، لذلك ل يقيد التأكيد بالعنوي

يعن العرف باللم بلف البدل والعطوف" المتنع دخول ( يا ) عليه " برف " والعطوف " كذلك الغي المتنع دخول ( يا ) عليه ، فإن حكمهما غي حكمها كما سيجيء .

" الظاهر أو القدر ، لن بناء النادى عرضي فيشبه العرب فيجوز أن يكونترفع حل على لفظه " تابعه تابعا للفظه .

]$1/330[

لن حق تابع البن أن يكون تابعا لله وهو ها هنا منصوب الل على" على مله " حل وتنصب " " ف الصفة ،" مثل : يا زيد العاقل والعاقل " الفعولية ، نو ( يا تيم أجعون ، وأجعي ) ف التأكيد

واقتصر على مثالا ، لنا أكثر وأشهر استعمال ، و ( يا غلم بشر وبشرا ) ف عطف البيان ، و ( يا بن أحد ، وهو" والليل " زيد والارث والارث ) ف العطوف عليه برف المتنع دخول ( يا ) عليه

مع تويزه النصب ، لن" يتار الرفع " برف المتنع دخول ( يا ) عليه " ف العطوف " أستاذ سيبويه /أ ف القيقة منادى مستقل ، فينبغي أن يكون على حالة جارية عليه على تقدير50العطوف برف

مباشرة حرف النداء له وهي الضمة أو ما يقوم مقامها ، ولكن ما ل يباشره حرف النداء جعلت تلكالالة اعرابا فصارت رفعا .

157

مع تويزه الرفع فإنه" النصب " بن العلء النحوي القارئ القدم على الليل ، يتار فيه وأبو عمرو " " لا امتنع فيه تقدير حرف النداء بواسطة اللم ل يكون منادى مستقل ، فله حكم التبعية ، وتابع البن

تابع لله ومله النصب . أي : كاسم " كالسن " العطوف الذكور " إن كان " البد وأبو العباس " "

]$1/331[

السن ف جواز نزع اللم عنه . أي : فأبو العباس مثل الليل ف اختيار رفعه ، لمكان جعله منادى مستقل ، ينزع اللمفكالليل " "

أي : وإن ل يكن العطوف الذكور ، كاسم السن ف جواز نزع اللم عنه مثل ( النجم" وإل " عنه ، أي : أبو العباس مثل أب عتمرو ف اختيار النصب ، لمتناع جعله منادى" فكأب عمرو " والصعق ) مستقل .

"عطف على الفردة ، أي : وتوابع النادى البن على ما يرفع به ، الضافة بالضافة القيقة " الضافة " لنا إذا وقعت منادى تنصب فنصبها إذا وقعت توابع أول ، لن حرف النداء ل يباشرها ،تنصب "

مثل ( يا تيم كلهم ) ف التأكيد و ( يا زيد ذا الال ) ف الصفة ( ويا رجل أبا عبد ال ) ف عطفالبيان .

ول ييء العطوف برف المتنع دخول ( يا ) عليه مضافا ، لن اللم يتنع دخولا على الضافبالضافة القيقة .

/ب ذكر من قبل وهو المتنع دخول (50 " والبدل والعطوف غي ما ذكر " أي : غي العطوف الذي يا ) عليه ، فغيه العطوف الذي ل يتنع دخول ( يا ) عليه " حكمه " أي : حكم كل واحد منها " حكم " النادى " الستقل " الذي باشره حرف النداء ، وذلك لن البدل هو القصود بالذكر والول

كالتوطئة لذكره ، والعطوف الخصوص هو

]$1/332[

" مطلقا "النادى الستقل ف القيقة ، ول مانع من دخول ( يا ) عليه ، فيكون حرف النداء مقدرا فيه أي : حال كون كل واحد منهما مطلقا ف هذا الكم غي مقيد بال من الحوال أي : سواء كانا مفردين أو مضافي أو مضارعي للمضاف أو نكرتي . فالبدل مثل ( يا زيد بشر ) و ( يا زيد أخا

عمرو ) و ( يا زيد طالعا جبل ) و ( يا زيد رجل صالا ) . والعطوف مثل ( يا زيد وعمرو ) و ( يا زيد وأخا عمرو ) و ( يا زيد وطالعا جبل ) و ( يا زيد ورجل

صالا ) .

158

أي : العلم النادى البن على الضم ، أما كونه منادى ، فلن الكلم فيه ، وأما كونه مبنياوالعلم " " على الضم فلما يفهم من اختيار فتحه النبء عن جواز ضمه ، فإن جواز الضمة ل يكون إل ف البن

مرد عن التاء أو ملحق با ، أعن : ابنة ، بل تلل واسطة بي" الوصوف ب ( ابن ) " على الضم البن وموصوفه ، كما هو التبادر إل الفهم ، فيخرج عنه مثل : ( يا زيد الظريف ابن عمرو ) .

فكل علم يكون كذلك يوز فيه الضم" إل علم آخر " أي : حال كون ذلك البن مضافا مضافا " " لكثرة وقوع النادى الامع لذه" يتار فتحة " لا عرفت من قاعدة بناء الفرد على ما يرفع به ، لكن

الصفات والكثرة مناسبة للتخفيف ، فخففوه

]$1/333[

أي : إذا أريد" وإذا نودي العرف باللم " /أ هي حركته الصلية ، لكونه مفعول به 51بالفتحة آلت بتوسيط ( أي ) مع ( ها ) التنبيه ، بي حرف النداء" ( يا أيها الرجل ) " مثل : " قيل " نداؤه

" بتوسط ( هذا" و ( يا هذا الرجل ) " والنادى العرف باللم ترزا عن اجتماع آلت التعريف بل فاصلة بتوسط المرين معا . " ( ويا أيهذا الرجل ) " )

مثل وإن كان صفة وحقها جواز الوجهي ، الرفع والنصب كما" رفع الرجل " يعن : العرب وألتزموا " " بالنداء فالتزموا رفعه لتكون حركته العرابية موافقة للحركة" هو القصود " أي : الرجل مثل " لنه " مر

البنائية الت هي علمة النادى فيدل على أنه هو القصود بالنداء . وهذا بنزلة الستثن عن قاعدة جواز الوجهي ف صفة النادى ، ولذا ل يذكر هناك ما يرج صفة السم

البهم عن تلك القاعدة . بالر عطف على الرجل ، اي : والتزموا رفع توابع الرجل مفردة أو وتوابعه " "

]$1/334[

" معرب "منادى " لنا توابع " مضافة نو ( يا أيها الرجل الظريف ) و ( يا أيها الرجل ذو الال ) وجواز الوجهي إنا يكون ف توابع النادى البن .

بناء على قاعدة تويز اجتماع حرف النداء مع اللم ، وهي اجتماع أمرين ، أحدها : كونوقالوا " " اللم عوضا عن مذوف .

وثانيهما : لزمها للكلمة . لن أصله ( الله ) فحذفت المزة ، وعوضت اللم عنها ولزمت الكلمة ، فل يقال فويا أال " "

سعة الكلم ( له ) . " خاصة " . ولا ل يتمع هذان المران ف موضع آخر اختص هذا السم بذلك الواز ولذا قال

159

/ب لزمة ف مثلها 51وأما مثل ( النجم ، والصعق ) وإن كانت للم

]$1/335[

لكن ليست عوضا عن مذوف ، وأما ( الناس ) وإن كانت اللم فيه عوضا عن المزة لن أصله ( أناس ) لكن ليست لزمة للكلمة ، لنه يقال : ( ناس ) ف سعة الكلم ، فل يوز أن يقال ( يا النجم ) و

( يا الناس ) ولعد جريان هذه القاعدة ف ( آلت ) ف قولم : وأنت بخيلة بالوصل عني من أجلك يا التي تيمت قلبي

لن لمها ليست عوضا عن مذوف ، وإن كانت لزمة للكلمة حكموا عليه بالشذوذ . وف ( الغلمان ) ف قولم :

* فيا الغلمان اللذان فرا * لنتفاء المرين كليهما حكموا بأنه أشد شذوذا .

أي : ف تركيب " ف مثل ( يا تيم تيم عدي ) " أي : وجاز لك ولك " "

]$1/336[

وف" الضم والنصب " تكرر فيه النادى الفرد العرفة صورة وول الثان اسم مرور بالضافة ف الول الثان النصب فحسب .

أما الضم ف الول فلنه منادى مفرد معرفة كما هو الظاهر والنصب على أنه مضاف إل ( عدي )الذكور .

و ( تيم ) الثان : تأكيد لفظي فاصل بي الضاف والضاف إليه وذلك مذهب سيبويه . أو مضاف إل ( عدى ) الذوف بقرينة الذكور ، وذلك مذهب البد والسياف : أجاز الفتح مكان النصب على أن يكون ف الصل : يا تيم - بالضم - تيم عدي ، ففتح الول اتباعا لنصب الثان ،

كما ف : يا زيد بن عمرو . وتعي النصب ف الثان لنه إما تابع مضاف إو تابع مضاف . وتام البيت :

ل يلقينكم في سوءة عمر يا تيم تيم عدي ل أبا لكم

]$1/337[

/أ عمر52البيت لرير حي أراد عمر التيمي الشاعر أن يهجوه ، فقال جرير خطابا لبن تيم ل تتكوا أن يهجون ، فيلقينكم ف سوءة ، أي : مكروه من قبلي ، يعن : مهاجاته إياهم .

160

" وجوه أربعة : فتح الياء مثل " ( يا غلميî ) "" الضاف إل ياء التكلم يوز فيه " النادى و " وسكونا مثل " ( يا غلمي ) " واسقاط الياء اكتفاء بالكسرة ، إذا كان قبله كسرة احتاز عن نو : ( يا

" يا ( غلم ) " . فتاي ) مثل : وهذان الوجهان يقعان غالبا ف النداء لن النداء موضع التخفيف ،" ( يا غلما ) " وقلبها ألفا ، نو :

لن القصود غيه فيقصد الفراغ من النداء بسرعة ، ليتخلص منه ويتوجه إل القصود من الكلم . فخفف ( يا غلمي ) بوجهي : حذف الياء وابقاء الكسرة دليل عليه ، وقلب الياء ألفا ، لن اللف

والفتحة أخف من الياء والكسرة . وها أي : هذان الوجهان ، وإن كانا واقعي ف النادى الضاف إل ياء التكلم لكن ل يقعان ف كل منادى كذلك ، بل فيما غلب عليه الضافة إل ياء التكلم ، واشتهر با لتدل الشهرة على الياء الغية بالذف أو القلب فل تقول : ( يا عدو ) و ( يا عدوا ) . وقد جاء شاذا ف النادى ( يا غلم ) بالفتح

اكتفاء بالفتحة عن اللف . " أي : ف حال" وقفا " ف هذه الوجوه كلها " بالاء " يكون النادى الضاف إل ياء التكلم و "

ه ) ïو ( يا غلم ( هíيا غلمي ) و ( يهîيا غلم ) : الوقف ، تقول

]$1/338[

و ( يا غلماه ) ، فرقا بي الوقف والوصل . على الوجوه الربعة كسائر ما أضيف إل" ( يا أب ، ويا أمي ) " أي : العرب ف ماوراتم وقالوا " "

/ب كما أشار إليها52ياء التكلم مع وجوه أخر زائدة عليها ، لكثرة استعمال ندائيهما ف كلمهم "أي : قالوا : ( يا أبت ، ويا أمت ) أيضاd بابدال الياء بالتاء " و ( يا أبت ، ويا أمت ) معا " بقوله :

أي : حال كون التاء مفتوحة على وفق حركة الياء ، أو مكسورة لناسبة الياء . فتحا وكسرا " وقد جاء بالضم أيضاd نو ( يا أبت ، ويا أمت ) لجرائه مرى الفرد العرفة ول يذكره لقلته .

بعد التاء جعا بي العوضي " باللف " قالوا : ( يا أبتا ) و ( يا أمنßا ) و " "

]$1/339[

" فما قالوا : ( يا أبت ) و ( يا أمت ) احتازا عن المع بي العوض والعوض عنه فإنه غي " دون الياءجائز .

" هذا الختصاص بالنظر إل الم والعم ، أي :" ( يا ابن أمß " و ( يا ابن عمß ) خاصةقالوا : و " " ل يقال : ( يا ابن أخ ويا ابن خال ) ل بالنظر إل البن ايضا ، فإنم يقولون : ( يا بنت أمß ) و ( يا

161

بنت عم ) على الوجوه الربعة " مثل باب ، يا غلمي " فقالوا : ( يا ابن أمي ) و ( يا ابن عمي ) -بفتح الياء وسكونا - و ( يا ابن عما ) بابدال الياء ألفا .

" بذف اللف" يا بان أمß ويا ابن عمß " بزيادة وجه آخر شذ ف الضاف إل ياء التكلم وقالوا " والكتفاء بالفتحة لكثرة الستعمال ، وطول اللفظ ، وثقل التضعيف .

ولا كان من خصائص النداء التخيم شرع ف بيانه فقال : " و "

]$1/340[

ترخيم المنادى " " أي : واقع ف سعة الكلم من غي ضرورة شعريه دعت إليه ، فإن دعت إليه ضرورة فبالطريقجائز " "

الول . /أ دعت إليه ، ل ف53أي : لضرورة شعرية " ضرورة " أي : غي النادى واقع " ف غيه " هو و " "

سعة الكلم . أي : لرد التخفيف" تفيف " أي : آخر النادى ، " حذف ف آخره " أي : ترخيم النادى وهو " "

ل لعلة أخرى مفضية إل الذف الستلزم للتخفيف . فعلى هذا يكون ذلك التعريف مصوصا بتخيم النادى ، ويعلم منه ترخيم غي النادى بالقايسة ، ويكن حله على تعريف التخيم مطلقا بارجاع الضمي الرفوع إل التخيم مطلقا ، والضمي الرور ف قوله :

( ف آخره ) راجع إل السم . أي : شرط ترخيم النادى ، على التقدير الول ، أو شرط التخيم إذا كان واقعا ف النادىوشرطه " "

حقيقة ، أو حكما ،" أن ل يكون مضافا " على التقدير الثان ف أمور أربعة ، ثلثة منها عدمية وهي فيدخل فيه الشبه بالضاف ايضا ، إذ ل يكن الذف من الول ، لنه ليس آخر أجزاء النادى نظرا إل

العن ، ول من الثان ، لنه ليس آخر أجزائه نظرا إل اللفظ ، فامتنع التخيم فيهما بالكلية . ل مرورا باللم لعدم ظهور أثر النداء فيه من النصب أو البناء فلم" ل يكون " " مستغاثا " أن و " "

يرد عليه التخيم الذي هو من خصائص النادى ، ول مفتوحا بزيادة

]$1/341[

اللف ، لن الزيادة تناف الذف . ول يذكر الصنف الندوب لنه غي داخل ف النادى عنده ، وما وقع ف بعض النسخ ( ول مندوبا ) فكأنه من تصرف الناسخي مع أن وجه اشتاطه عند دخوله ف النادى ظاهر ، وهو أن الغلب فيه

زيادة اللف ف آخره لد الصوت اظهارا للتفجع فل يناسبه التخيم للتخفيف .

162

/ب فل تغي . 53لن الملة مكية بالا " جلة " يكون " ل " أن و " " والشرط الرابع : أحد المرين الوجوديي .

" لنه لعلميته ناسبه التخفيف" إما علما زائدا على ثلثة أحرف " النادى " يكون " هو أن و " بالتخيم ، لكثرة نداء العلم مع أنه لشهرته يكون فيما أبقى منه دليل على ما ألقى عنه ، ولزيادته على

الثلثة ل يلزم نقص السم عن أقل أبنية العرب بل علة موجبة . " وإن ل يكن علما ول زائدا على الثلثة ، لن وضع التاء على" بتاء التأنيث " اسا متلبسا وإمßا "

الزوال فيكفيه أدن مقتضى للسقوط ، فكيف إذا وقع موقعا يكثر فيه سقوط الرف الصلي ؟ ول يبالوا ببقاء نو ( ثبة ) و ( شاة ) بعد التخيم على حرفي لن بقاءه كذلك ليس لجل التخيم بل

مع التاء أيضاd كان ناقصا عن ثلثة إذ التاء كلمة أخرى برأسها

]$1/342[

ول يرخم لغي ضرورة منادى ل يستوف الشروط الذكورة إل ما شذ من نو ( يا صاح ) ف ( يا صاحب) ومع شذوذه فالوجه ف ترخيمه كثرة استعماله منادى .

أي :" فإن كان ف آخره " ولا فرغ من بيان شرائط التخيم شرع ف بيان كمية الذوف بسببه فقال : ف أنما زيدتا معا ، واحتز به عن" الواحدة " الزيادة " ف حكم " كائنتان " زيادتان " ف آخر النادى

نو ( ثانية ) و ( مرجانة ) أساء فإن الياء والنون فيهما زيدتا أول ، ث زيدت تاء التأنيث ، فلم يذف إذا جعلتها ( فعلء ) من الوسامة ، أي : السن ، كما هو مذهب" أساء " منهما إل الخر " ك

/أ يكون حينئذ من باب54سيبويه ، ل ( أفعال ) جع ( اسم ) على ما هو مذهب غيه ، لنه أي : صحيح أصليß لتبادره إل" حرف صحيح " ، " أو " كان ف آخره " و ( مروان ) " ( عمار )

ßه إلذف منه ل يعلة ) ، لنو : ( سه نرج منالة فيخحيح الصرف الصالب ف الذهن لن الغال التاء ، وهو أعمß من أن يكون

]$1/343[

حقيقة أو حكما ، فيشمل مثل ( مرميß ) و ( مدعوß ) فإن الرف الخي منهما ف حكم الصحيح فالصالة .

أي : ألف ، أو واو ، أو ياء ساكنة ، حركة ما قبلها من جنسها . قبله مدة " " والراد با الدة الزائدة ، لتبادرها إل الذهن ، لغلبتها وكثرتا ، فيخرج منه نو : ( متار ) فإنه ل يذف

"" أكثر من أربعةأي : والال أنß ما ف آخره حرف صحيح قبله مدة " وهو " منه إل الرف الخي من الروف كمنصور ، وعمار ، ومسكي ، لئل يلزم من حذف حرفي منه عدم بقائه على أقل أبنية

163

العرب ، وإنا ل يأخذ هذا القيد ف قوله ( زيادتان ف حكم الواحدة ) لن نو ( ثبون ) و ( قلون )يرخم بذف زيادتيه ، لن بقاء الكلمة فيه على حرفي ليس للتخيم .

أي : الرفان الخيان ف كل القسمي أما ف الول : فلما كانتا ف حكم الواحدة ، فكماحذفتا " " زيدتا معا ، حذفتا معا ، وأما ف الثان : فلنه لا حذفت الخي مع

]$1/344[

صحته وأصالته ، حذفت الدة الزائدة ، لئل يرد الثل السائر ( صلت على السد وبلت عن النقد ) . ويعلم من بيان شرط التخيم أنه ل يكون مضافا ول جلة مثل ( بعلبك وخسة عشروإن كان مركبا " "

/ب ) خسة عشر ) ( يا45فيقال ف ( بعلبك ) ( يا بعل ) وف ( " حذف السم الخي " ) علمي خسة ) لنزوله منزلة تاء التأنيث ف كون كل منهما كلمة على حدة صارت بنزلة الزء .

" أي : فيحذف حرف واحد ،" فحرف واحد " الذكور من القسام الثلثة وإن كان غي ذلك " لصول الفائدة القصودة وعدم موجب حذف الكثر نو ( يا حار ) و ( يا مال ) ف : يا حارث ، ويا

مالك . بميع أجزائه فيبقى الرف الذي صار" الثابت " النادى " ف حكم " أي : النادى الرخم وهو " "

ف ( يا حارث )" الكثر فيقال " " الستعمال " علىآخر الكملة بعد التخيم على ما كان عليه قبله بواو" و ( يا ثو ) " ف ( يا ثود ) " و " " يار حار " بكسر الراء على ما كان عليه قبل التخيم

بواو متحركة بعد فتحة . " يا كرو ) " ف ( يا كروان ) " و " متطرفة بعد ضمة كأنه ل" اسا برأسه " ( قد ) للتقليل أي : ويعل النادى الرخم على الستعمال القل وقد يعل " "

يذف منه شيء فيكون له ف بنائه واعلله وتصحيحه حكم

]$1/345[

" و ( يابالضم ، كأنه اسم مفرد معرفة برأسه فيضم " فيقال : ( يا حار ) " نفسه ل حكم الصل ، لنه لا جعل ( ثو ) اسا برأسه صارت الواو طرفا بعد ضمة ، فل جرم قلبت الواو ياء وكسر ماثي ) "

قبلها ك ( أدíلð ) ف ( أدلو ) . لنه جعل ( كرو ) اسا برأسه ارتفع مانع العلل ، وهو وقوع الساكن بعد الواو فانقلبتويا كرا " "

الواو ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها . لنه ل يدخل عليه" ف الندوب " يعن ( يا ) خاصة " صيغة النداء " يعن : العرب وقد استعملوا " "

سواها لكونا أشهر صيغة فكانت أول بأن يتوسع فيها باستعمالا ف غي النادى .

164

/أ ليعلم الناس أن موته أمر عظيم ،55والندوب ف اللغة : ميت يبكي عليه أحد ، ويعد ماسنه ليعذروه ف البكاء ، ويشاركوه ف التفجع .

فالتفجع عليه عدما : ما يتفجع" بيا أو ، وا " وجودا أو عدما " هو التفجع عليه " وف الصطلح : على عدمه كاليت الذي يبكي عليه النادب . والتفجع عليه وجودا : ما يتفجع على وجوده عند فقد التفجع عليه عدما ، كالصيبة والسرة والويل اللحقة للنادب لفقد اليت . فالد شامل لقسمي

الندوب ، مثل : يا زيداه ، ويا عمراه ، ومثل : يا ويله ، ويا حسرتاه ، ويا مصيبتاه . " متازا به عن النادى لعدم دخوله عليه ، بلف ( يا ) فإنه مشتك" بوا " الندوب واختص "

بينهما . أي : مثل حكمه ، يعن : إذا" ف العراب والبناء حكم النادى " أي : حكم الندوب وحكمه " "

وقع الندوب على صورة قسم من أقسام النادى ، فحكمه ف العراب

]$1/346[

والبناء مثل حكم ذلك القسم من النادى ، كما إذا كان مفردا معرفة ، يضم ، وإذا كان مضافا أو مشبها به ينصب ، ول يلزم من ذلك جوازا وقوعه على صورة جيع أقسام النادى ، ليد أنه ل يقع نكرة

لنه ل يندب إل العرفة . " أي : التباس" فإن خفت اللبس " أي : ف آخر الندوب " لك زيادة اللف ف آخره " جاز و "

ذلك اللفظ - عند زيادة اللف - بغيه عدلت إل حرف مد مانس لركة آخر الندوب من كسرة أو ل غلمكاه للتباسه بندبة ( غلم )" قلت واغلمكية " ضمة ، كما إذا أردت ندبة غلم ماطبة

ماطب . /ب قلت : واغلمكموه ، إذ اليم أصلها الضم ( ل غلمكماه55وإذا أردت ندبة غلم جاعة ماطبي

) للتباسه بندبة ( غلم ) ماطبي اثني . لبيانا . " الوقف " حال " ف " أي : إلاق ( ها ) بذه الدات " لك الاء " جاز و " " الذي اشتهر الندوب به" العروف " السم " إل " من قسم الندوب التفجع عليه عدما ول يندب " "

، ليعذر النادب بعرفته ف ندبته ، والتفجع عليه . " إل إذا اشتهر بذا اللفظ مندوب خاص انتقل الذهن إليه ويعرف به ،فل يقال : ( ورجله ) "

ليعذر النادب بالندبة عليه . إلاق اللف بصفة الندوب ، بل يب أن يلحق بالوصوف منثل : وازيداه الطويل ، لنوامتنع " "

اصتاله بالصفة ليس كاتصال الضاف بالضاف إليه ، لنه جيء به لتمام الضاف ، فهو كالزء ،بلف الصفة فإنه جيء با بعد تام الوصوف للتخصيص أو

165

]$1/347[

فإنه ل" ( وازيد الطويله ) خلفا ليونس " التوضيح فلهذا جاز مثل ( يا أمي الؤمينناه ) ول يز مثل يوز إلاق اللف بآخر الصفة ، فإن اتصال الوصوف بالصفة وإن كان ف اللفظ انقص من التصال بي الضاف والضاف إليه ، إل أنه أت منه جهة العن ، لتادها بالذات ، فإن الطويل هو زيد ل غي

بلف الضاف والضاف إليه فإنما متغايران بالذات . وحكى يونس : أن رجل ضاع له قدحان ، فقال : واججمت الشاميتيناه . والمجمة : القدح .

ونعن به : ما كان" مع اسم النس " إذا كان مقارنا " حذف حرفن النداء إل " لقيام قرينة ويوز " " نكرة قبل النداء ، سواء تعرف بالنداء ك ( يا رجل ) أو ل يتعرف مثل : يا رجل ، لن نداءه ل يكثر

/أ منه حرف النداء ل يسبق الذهن إل أنه منادى . 56كثرة نداء العلم ، فلو حذف أي : وإل مع اسم الشارة ، لنه كاسم النس ف البام . والشارة " "

]$1/348[

لن الطلوب فيهما مد الصوت وتطويل الكلم . والذف ينافيه ، فبقى علىوالستغاث والندوب " " هذا من العارف الت يوز فيها حذف حرف النداء ، العلم سواء كان مع بدل عن حرف النداء كلفظة (

" نو ( يوسفال ) فإنه ل يذف منه إل مع ابدال اليم الشددة منه ، نو : اللهم ، أو بغي بدل " ( أيها الرجل "لفظة ( أي ) إذا وصفت بذي اللم نو : " و " أي : يا يوسف أعرض عن هذا ) "

أي : يا أيها الرجل ، أو بالوصوف بذي اللم نو ( أيهذا الرجل ) أي : يا أيهذا الرجل ، فل يوز" الذف من ( أيهذا ) من غي أن يوصف ( هذا ) بذي اللم .

والضاف إل أي معرفة كانت نو ( غلم زيد أفعل كذا ) . والوصولت نو ( من ل يزال مسنا أحسن إل ) .

وأما الضمرات فشذ نداؤها نو ( يا أنت ) و ( يا اياك ) . " أي : صر صبحا يا ليل ،" ( اصبح ليل ) " حذف حرف النداء من اسم النس ف : وشذ "

حذف حرف النداء من الليل مع أنه اسم جنس شذوذا ، قالته امرأة امرىء القيس حي كرهته .

]$1/349[

أي : يا منوق . " ( افتد منوق ) " ف و " " قاله شخص وقع ف الليل على نائم مستلق فخنقه ، وقال : افتد منوق حذف حرف النداء من ( منوق

) مع أنه اسم جنس شذوذا .

166

أي : يا كروان وفيه شذوذان : حذف حرف النداء من اسم النس وترخيم" ( أطرق كرا ) " ف و " " غي العلم .

قيل : هي رقية يصيدون با الكروان . /ب النعام ف القرى " فيسكن ويطرق حت يصاد والعن : أن56يقولون " أطرق كرا ، أطرق كرا ، إن

. dفل تلى أيضا النعام الذي هو أكب منك قد اصطيد وحل إل القرى " وقد يذف النادى لقيام قرينة جوازا نو ( ال يا اسجدوا ) " يتخفيف ( أل )

]$1/350[

على أنه حرف تنبيه ، و ( يا ) حرف نداء ، أي : يا قوم اسجدوا . والقرينة : امتناع دخول ( يا ) على الفعل بلف قراءته ( أل يسجدوا ) بتشديد اللم - لنه ليس من هذا الباب ، فإن ( أن ) ناصبة للمضارع ، أدغمت نونا ف لم ( ل يسجدوا ) ، و ( يسجدوا ) فعل

مضارع سقط نونه بالنصب . "أي : مفعول به " ما " من تلك الواضع الربعة الت وجب حذف ناصب الفعول به فيها والثالث " "

الشريطة والشرط واحد ، وإضافتها" على شريطة التفسي " الناصب له " عامله " أي : قدر أضمر " إل التفسي بيانية ، أي : أضمر عامله بناء على شرط ، وهو تفسيه أي : تفسي العامل با بعده .

وإنا وجب حذفه حينئذ احتازا عن المع بي الفسòر والفسñر . احتز به عن نو" كل اسم بعده فعل أو شبهه " أي : ما أضمر عامله على شريطة التفسي وهو " "

( زيد أبوك ) ول يريد به أن يليه الفعل أو شبهه متصل به ، بل أن يكون

]$1/351[

الفعل أو شبهه جزء الكلم الذي بعده نو : ( زيدا ضربه ) و ( زيدا أنت ضاربه ) . أي : بالعمل ف" بضميه " أي : عن العمل ف ذلك السم " عنه " ذلك الفعل أو شبهه مشتغل " "

أي : متعلق ذلك السم ، أو متعلق ضميه . وحاصله : أن يكون الفعل أو شبهه" أو متعلقه " ضميه /أ ذلك الشتغال ل57مشتغل بالعمل ف ضمي ذلك السم أو متعلقه فارغا عن العمل فيه بسبب

أي :" هو " أي : على ذلك السم " عليه " بجرد رفع ذلك الشتغال " لو سلط " بسبب آخر بيث اي :" لنصبه " أي : ما يناسبه بالتادق أو اللزوم " أو مناسبة " أحد المرين ، الفعل أو شبهه بعينه

لنصب أحد هذين المرين السم بالفعولية كما هو الظاهر التبادر .

167

فبقيد الشتغال بالضمي أو متعلقه خرج نو ( زيدا ضربت ) وبقيد الفراغ عن العمل فيه بجرد ذلك الشتغال خرج نو ( زيد ضربته ) . فإن الانع من عمل ( ضربته ) ف ( زيد ) ليس مرد اشتغاله بضميه

، لن عمل معن البتداء فيه ورفعه إياه أيضاd مانع عن ذلك .

]$1/352[

وبتقييد النصب بالفعولية خرج خب كان ف نو ( زيدا كنت إياه ) وهنا صور أربع : إحداها : اشتغال الفعل بالضمي مع تقدير تسليطه بعينه .

والثانية : اشتغاله بالضمي مع تقدير تسليط ما يناسب الفعل بالتادف . والثالثة : اشتغال الفعل بالضمي مع تقدير تسليط ما يناسب الفعل باللزوم .

والرابعة : اشتغال الفعل بالتعلق ، ول يتصور حينئذ إل تقدير تسليط الفعل الناسب باللزوم ، ولذا أوردالصنف أربعة أمثلة ، ثلثة منها للمشتغل بالضمي بأقسامه الثلثة ، وواحد للمشتغل بالتعلق .

" نو : ( زيدا ضربته ) "والحسن ف ترتبيها حينئذ تأخي مثال الشتغل بالتعلق ، كما ل يفى وجهه مثال الفعل الشتغل بالضمي مع تقدير تسليطه بعينه .

" مثال الفعل الشتغل بالضمي مع تقدير تسليط ما يناسبه بالتادف ، فإنو ( زيدا مررت به ) " ( مررت ) بعد تعديته بالبناء مرادف ل ( جاوزت ) .

مثال الفعل الشتغل بالتعلق . /ب " 57و ( زيدا ضربت غلمه ) " مثال الفعل الشتغل بالضمي مع تقدير تسليط ما يناسبه باللزوم ، فإنو ( زيدا حبست عليه ) " "

حبس الشيء على لشيء يلزمه ملبسته البوس عليه . " بفعل يفسره ما بعده ، أي : ضربت " ( زيد ) ف هذه المثلة ينصب " "

]$1/353[

يعن : الفعل الفسر الناصب لزيد ف : زيد ضربته ( ضربت ) القدر . فإن الصل فيه ( ضربت زيدا ضربته ) أضمر ( ضربت ) الول لوجود مفسره ، أعن : ( ضربت ) الثان

فإنه مفسر" وأهنت " فإنه مفسر با يرادفه ، أعن : مررت به " ( جاوزت ) " على هذا القياس " و " با يستلزمه أعن : ضربت غلمه ، فإن ضرب الغلم يستلزم إهانة سيده .

فإنه مفسر با يستلزمه أعن : حبست عليه . ول بست " " ث إن السم الواقع ف مظانß الضمار على شريطه التفسي إما الختار ، أو الواجب فيه الرفع ، أو

النصب ، أو يستوي فيه المران . وإل هذه الصور المس أشار الصنف فقال :

168

" أي : بكونه مبتدأ ، لن ترده عن العوامل اللفظية" الرفع بالبتداء " ف السم الذكور ويتار " أي : قرينة ترجح خلف الرفع ، يعن : النصب" عند عدم قرينة خلفه " يصحح رفعه بالبتداء ويرجح

، لن قرينت الصحة فيهما متساويتان ، لن وجود ماله صلحية التفسي مصححة للنصب ، فمت لترجح النصب قرينة أخرى يرجح الرفع لسلمته عن الذف نو ( زيد ضربته ) .

أي :" أقوى منها " القرينة الرجحة من الانبي ، ولكن تكون القرينة الرجحة للرفع أو عند وجود " " /أ بشرط58أي : " مع غي الطلب " الداخلة على ذلك السم " كأما " من القرينة الرجحة للنصب

أن ل يكون الفعل الشتغل عنه طلبا ، كالمر والنهي ، والدعاء نو ( لقيت القوم وأما زيد فأكرمته ) فالعطف على الفعلية قرينة للنصب ، وكلمة ( أما ) قرينة للرفع وهي أقوى لنا ل يقع بعدها غالبا إل

البتدأ بلف عطف

]$1/354[

السية على الفعلية فإنه كثي الوقوع ف كلمهم مع أنا تأيدت بالسلمة عن الذف أيضاd . وإنا قال ( مع غي الطلب ) احتازا عما إذا كانت مع الطلب نو ( أما زيدا فأضربه ) فإن الختار حينئذ هو

النصب ، فإن الرفع يقتضي وقوع الطلب خبا ، وهو ل يوز إل بتأويل . ف كونه من أقوى" للمفاجأة " الواقع على السم الذكور " ( إذا ) " ومثل ( أما ) مع غي الطلب

القرائن مثل ( خرجت فإذا زيد يضربه عمرو ) فإن الختار فيه الرفع فإن ( إذا الفاجأة ) ل تدخل إل على الملة السية غالبا ، وما وقع ف بث الظروف من أن ( إذا الفاجأة ) يلزم بعدها السية فالراد

بلزوم السية غلبة وقوعها بعدها

]$1/355[

فل تناقض . " على جلة فعليةأي : بسبب عطف جلة هو فيها " بالعطف " ف السم الذكور ويتار النصب " " أي : لرعاية التناسب بي الملة العطوفة والملة العطوف عليها ف كونما" للتناسب " متقدمة "

يعن : ( ما ول وإن ) وليس ( ل ولا ولن )" وبعد حرف النفي " فعليتي نو : ( خرجت فزيدا لقيته ) من هذه الملة غذ هي عاملة ف الضارع ، ول يقدر معمولا لضعفها ف العمل نو ( ما زيدا ضربته ) و

( ل زيدا ضربته ) و ( إن زيدا ضربته إل تأديبا ) . نو : ( أزيدا ضربته ؟ ) . " حرف الستفهام " بعد و " "

/ب الرفع ف اسم الستفهام مثل ( من أكرمته ؟ ) ول58وإنا قال : ( حرف الستفهام ) لنه يتار يقل هزة الستفهام ، ليشمل مثل ( هل زيدا ضربته ؟ ) فإنه يوز

169

]$1/356[

وإن استقبحه النحاة لقتضاء ( هل ) لفظ الفعل ، لنه بعن ( قد ) ف الصل ، فل يكفي فيه تقديرالفعل .

"بعد " و " الدالة على الازاة ف الزمان ، نو ( إذا عبدال تلقاه فأكرمه ) " إذا الشرطية " بعد و " " الدالة على الازاة ف الكان ، نو ( حيث زيدا تده فأكرمه ) . حيث "

" يعن : موضع وقوع السم الذكور قبل المر والنهي ، مثل ( زيدا" المر والنهي " ما قبل وف " اضربه ) و ( زيدا ل تضربه ) .

وإنا اختي ف هذه الواضع - أي : ما بعد حرف الستفهام والنفي وإذا الشرطية وحيث ، وما قبل المر أي : مواضع وقوع" مواقع الفعل " أي : هذه الواضع " إذ هي " والنهي - النصب ف السم الذكور

الفعل فيها أكثر فإذا نصب السم الذكور وقع فيها الفعل تقديرا ، وإل فل . أي : التباس ما هو مفسر ف" عند خوف لبس الفسر " كذلك يتار النصب ف السم الذكور و " "

"حال النصب ، لكن لمن من حيث هو مفسر ف هذه الال بل من حيث هو خب ف حال الرفع فل يعلم أنه خب عن السم الذكور ف حال الرفع مع موافقته للمعن القصود ، أو صفة له معبالصفة "

مالفته للمعن القصود .

]$1/357[

فاللتباس إنا هو بي خبية ذات ما هو مفسر على تقدير النصب - ووصفيته لبينه - بوصف التفسي بنصب ({ إنا كل� شيء خلقنــاه بقــدر }- وبي الصفة فإن التكيب ل يتملها معا مثل : قوله تعال :

كل شيء ) على الضمار بشريطة ، ولو رفع بالبتداء وجعل ( خلقناه ) خبا له لكان موافقا للنصب /أ خيف لبسه بالصفة لحتمال كون قوله ( بقدر ) خبا وهو خلف القصود59ف أداء القصود ولكن

فإن القصود الكم على ( كل شيء ) بأنه ملوق لنا بقدر

]$1/358[

ل الكم ( على كل شيء ) ملوق لنا أنه ( بقدر ) فإنه يوهم كون بعض الشياء الوجودة غي ملوقل ، كما هو مذهب ( العتزلة ) ف الفعال الختيارية للعباد .

مثل" ف " أي : الرفع والنصب ، فللمتكلم أن يتار كل واحد منهما بل تفاوت ويستوي المران " " أي : عنده أوف داره ونو ذلك ، وإل ل يصح العطف على الصغرى لعدم" زيد قام وعمرا أكرمته "

الضمي أي : يستوى المران فيما إذا عطف الملة الت وقع فيها السم الذكور على جلة ذات وجهي

170

أي : جلة اسية خبها جلة فعلية ، فيصح رفعه بالبتداء ونصبه بتقدير الفعل والوجهان مستويانلصول التناسب فيهما .

ففي الرفع تكون اسية فتعطف على الملة الكبى وهي اسية وف النصب تكون فعلية فتعطف علىالملة الصغرى وهي فعلية .

فإن قلت : السلمة من الذف مرجحة الرفع قلنا : هي معارضة بقرب العطوف عليه .

]$1/359[

فإن قلت : ل تفاوت ف القرب والبعد بينهما إذ الكبى أيضاd قريبة غي مفصولة عنها ، قلنا : هذاباعتبار النتهى وأما باعتبار البتدأ فالصغرى أقرب .

والراد به هنا ( إن ) و ( لو ) فإن" بعد حرف الشرط " أي : نصب السم الذكور ويب النصب " " ( أما ) وإن كانت من حروف الشرط فحكمها ما سبق من اختيار الرفع مع غي الطلب واختيار النصب

وهو ( هلß وألß ولول ولو ما ) . " حرف التحضيض " كذا يب النصب بعد " و " مع الطلب " نو ( إن زيدا ضربته/ب أو تقديرا 59وإنا وجب النصب بعدها لوجوب دخولما على الفعل لفظا

مثال لرف التحضيض . " و ( أل زيدا ضربته ) " مثال لرف الشرط ضربك ) " أي : من باب الضمار على شريطة التفسي ، فإن ( زيدا ) فيهوليس مثل ( أزيد ذهب به ؟ ) منه " "

وإن كان يظنß ف بادئ النظر أنه ما أضمر عامله على شريطة التفسي والختار فيه النصب لوقوع السم الذكور فيه بعد حرف الستفهام ، لكن يظهر بعد تعمق النظر أنه ليس منه فإنه وإن صدق عليه أنه اسم بعده فعل مشتغل عنه بضميه لكنه ليس بيث لو سلط عليه هو أو مناسبه لنصبه لن ( ذهب

به ) ل يعمل النصب وكذا مناسبه ، أعن ( أذهب ) . فإن قلت : ل ينحصر الناسب ف ( أذهب ) فليقدر مناسب آخر ينصبه مثل

]$1/360[

( يلبس ) أو ( أذهب ) على صيغة العلوم ، فيكون تقديره : أزيدا يلبسه الذهاب به ، أو يلبسهأحد بالذهاب به ، أو : أذهبه أحد .

قلنا : الراد بالناسب ما يرادق الفعل الذكور أو يلزمه مع اتاد ما أسند إليه فالتاد فيما ذكرته مفقود أي : رفع ( زيد ) ف الثال الذكور واجب بالبتداء ونصبه غي جائز" فالرفع " وإذا كان المر كذلك

بالفعولية . أي : مثل (" وكذا " فليس من باب الضمار على شريطة التفسي فكيف يكون ما يتار فيه النصب ؟

" قوله تعال كل شيء فعلوه ف الزبر " . أزيد ذهب به ) "

171

أي : ف صحائف أعمالم فهو ليس من باب الضمار على شريطة التفسي لنه لو جعل منه لصار التقدير فعلوا كلß شيء ف الزبر فقوله ( ف الزبر ) إن كان متعلقا ( فعلوا ) فسد العن : لن صحائف

/أ ل يوقعوا فيها فعل ، بل الكرام الكاتبون أوقعوا فيها كتابة60أعمالم ليست مل لفعلهم ، لنم أفعالم .

]$1/361[

وإن كان صفة لشيء - مع أنه خلف ظاهر الية - فات العن القصود ، إذ القصود أنß كلß شيء هو ل أن كل { وكــل� صــغير وكــبير مســتطر }مفعول لم كائن ف الزبر مكتوب فيها موافقا لقوله تعال :

شيء كائن ف صحائف أعمالم هو مفعول لم ، فالرفع لزم على أن يكون ( كل شيء ) مبتدأ والملة الفعلية صفة لشيء والار والرور ف مل الرفع على أنه خب البتدأ تقديره : كل شيء مفعول لم ثابت

ف الزبر بيث ل يغادر صغية ول كبية . واعلم أنه قد سبق أن بعد السم الذكور إذا كان الفعل الشتغل عنه بضميه أو متعلقه أمرا أو نيا

فالختار فيه النصب . داخل تت هذه{ الزانيـــة والزانــي فاجلـــدوا كــل واحــد منهمــا مــائة جلــدة }فالظاهر أن قوله تعال

لوا ßاة إل أن تحطر النحهم ، فاضن بعضاذة عة شع إل ف روايالقاعدة مع أن القراء اتفقوا فيه على الرف لخراجه عن هذه القاعدة الذكورة لئل يلزم اتفاق القراء على غي الختار .

{ الزانية والزاني فاجلــدوا كـل واحــد منهمــا" ونو : فأشار الصنف إل ما تحلوا لخراجه عنها فقال " بعن الشرط عندفيه مرتبط " الفاء " مائة جلدة }

]$1/362[

البد " لكون اللف واللم ف ( الزانية والزان ) مبتدأ موصول فيه معن الشرط واسم الفاعل الذي هوصلته كالشرط فخب البتدأ كالزاء والفاء الداخلة عليه مرتبطة بالشرط لدللته على سببيته للجزاء .

/ب فيما قبله فامتنع تسليط الفعل الذكور بعده على ما قبله60ومثل هذا الفاء ل يعمل ما ف حيزه فتعي فيه الرفع .

" إذ ( الزانية ) مبتدأ مذوف الضاف و ( الزان )" عند سيبويه " مستقلتان " جلتان " الية و " عطف عليه والب مذوف أي : حكم الزانية والزان فيما يتلى عليكم بعد .

جلة ثانية لبيان الكم الوعود ، والفاء عنده أيضاd للسببية أي : إن ثبت زناها{ فاجلدوا }وقوله تعال فاجلدوا .

172

وقيل : زائدة أو للتفسي ، وجزء الملة ل يعمل ف جزء جلة أخرى فيمتنع التسليط فل يدخل فالضابط فتعي الرفع .

]$1/363[

" " ßتوإلة تون داخلي تكفه dاتي أيضة جلن اليرط ول تكاء بعن الشن الفأي : وإن ل يك واختيار النصب باطل لتفاق القراء على لرفع فل بد من" النصب " حينئذ فيها " فالختار " الضابطة

جعل الفاء بعن الشرط أو جعل الية جلتي لتعي ( الرفع ) . " الرابع " من تلك الواضع الت وجب حذف ناصب الفعول به فيها :

]$1/364[

" التحذير " وإنا وجب حذف الفعل فيه لضيق الوقت عن ذكره .

ف اللغة : تويف شيء من شيء . وتبعيده منه . وهو " " " بتقدير : اتق ، تذيرا "أي : اسم عمل فيه النصب بالفعولية " معمول " وف اصطلح النحاة :

أي : حذر ذلك العمول تدذيرا ، فيكون مفعول مطلقا ، أو ذكر تذيرا ، فيكون مفعول له . أي : ما بعد ذلك العمول . ما بعده " " على صيغة الهول عطفا على ( حذر ) أو ( ذكر ) القدر ، فإن قلت :أو ذكر الذر منه مكررا " "

/أ61فعلى هذا ل بد من ضمي ف العطوف كما ف العطوف عليه قلنا : نعم ، لكنه وضع ف العطوف الظهر موضع الضمر ، إذ تقدير الكلم : أو معمول بتقدير اتق ذكر مكررا ، إل أنه وضع

" مثل : إيßاك والسد ، وإيßاك وأنالذر منه الضمي العائد إل العمول أشار بأنه مذر منه ل مذر هذا مثلن لول : نوعي التحذير ، ومعناها : بعßد نفسك من السد ، والسد من نفسك ،تذف ، "

وبعßد نفسك عن حذف الرنب - وهو ضربه بالعصا - وبعßد حذف الرنب عن نفسك . وعلى التقديرين : الذر منه هو ( السد ) ( والذف ) .

]$1/365[

فإن الراد من تبعيد السد أو الذف ، من نفسك تذيرها منهما ل تذيرها منها . مثال لثان نوعيه ، أي : اتق الطريق الطريق . والطريق الطريق " "

ول يفى عليكم أن تقدير ( اتق ) ف أول النوعي غي صحيح ، لنه ل يقال : اتقيت زيدا من السد ، . ( ò، ونح دòبع ) : فيه مثل فينبغي أن يقدر

173

وتقدير : ( بعد ) ف مثال النوع الثان غي مناسب ، لن العن على التقاء عن الطريق ل على تبعيدهمنه .

فالصواب أن يقال : بتقدير ( بعد أو اتق ) أو نوها ، فيقدر مثل : ( بعد ) ف جيع أفراد النوع الول ، وف بعض أفراد النوع الثان مثل : ( نفسك نفسك ) فإن العن على هذا : بعد نفسك ما

يؤذيك ، كالسد ونوه : ويقدر مثل ( اتق ) ف بعضها كالثال الذكور . قيل : لفظ ( السد ) ف ( إياك والسد ) خارج عن النوعي فينبغي أن ل يكون تذيرا ، وليس كذلك ، فإنه أيضاd تذير ، وأجيب بأنه تابع للتحذير ، والتوابع خارجة عن الدود ، بدليل ذكرها فيما

بعد . " " و/ب كما كنت تقول ( إياك والسد ) 61" إياك من السد " ف قسمي النوع الول وتقول "

كما كنت تقول : ( إياك وأن تذف ) . ( من أن تذف ) "

]$1/366[

وتقول ف الثال الخي : ( إياك أن تذف ) بتقدير ( من ) ، أي : إياك من أن تذف ، لن حذفحرف الر عن ( أنí ، وأنß ) قياس .

وشذوذه مع غي ( أنí وأنß ) . " ( إياك السد ) لمتناع تقدير ( من ) " ف الثال الول ول تقول " " فإن قلت : فليكن بتقدير العاطف قلنا : حذف العاطف أشد شذوذا ، لن حذف حرف الر قياس مع

( أنí وأنß ) وشاذ كثي ف غيها . وأما حذف العاطف فلم يثبت إل نادرا .

]$1/367[

" المفعول فيه " تضمنا ف ضمن الفعل اللفوظ أو القدر أو شبهه ،" مذكور " أي حدث هو ما فعل فيه فعل " "

كذلك أو مطابقة ، إذا كان العامل مصدرا . فقوله : ( ما فعل فيه فعل ) شامل لساء الزمان والكان كلها .

فإنه ل يلو زمان أو مكان عن أن يفعل فيهما فعل ، سواء ذكر الفعل الذي فعل فيهما أول . وقوله : ( مذكور ) خرج به ما ل يذكر فعل فعل فيه ، نو ( يوم المعة يوم طيب ) ، فإنه وإن كان فعل فيه فعل ل مالة ، لكنه ليس بذكور ، لكن بقي مثل : ( شهدت يوم المعة ) داخل فيه ، فإن ( يوم المعة ) يصدق عليه أنه فعل فيه فعل مذكور ، فإن شهود يوم المعة ل يكون إل ف يوم المعة ، فلو اعتب ف التعريف قيد اليثية ، أي : الفعول فيه ، ما فعل فيه فعل مذكور من حيث إنه فعل فيه

174

فعل مذكور ، ليخرج مثل هذا الثال عنه فإن ذكر يوم المعة فيه ليس من حيث إنه فعل فيه ، فعل مذكور ، بل من حيث إنه وقع عليه فعل مذكور ، ول يفى عليك أنه على تقدير اعتبار قيد اليثية ل

/أ ( مذكور ) إل لزيادة تصوير العرف . 62حاجة إل قوله بيان ل ( ما ) الوصولة أو الوصوفة إشارة إل قسمي الفعول فيه ، وتهيد" من زمان أو مكان " وقوله

لبيان حكم كل منهما . وهو ، أي : الفعول فيه ، ضربان : ما يظهر فيه ( ف ) وهو مرور با .

]$1/368[

وما يقدر فيه ( ف ) وهو منصوب بتقديرها . وهذا خلل اصطلح القوم ، فإنم ل يطلقون الفعول فيه إل على النصوبن بتقدير ( ف ) .

أي : شرط" وشرط نصبه " وخالفهم الصنف ، حيث جعل الرور أيضاd مفعول فيه ، ولذلك قال : مبهما كان" وظروف الزمان كلها " إذ التلفظ با يوجب الرß ، " تقدير ( ف ) " نصب الفعول فيه

أي : تقدير ( ف ) ، لن البهم منها جزء مفهوم الفعل فيصبح انتصابه" تقبل ذلك " الزمان أو مدودا بل واسطة ، كالصدر .

والدود منها مول عليه أي : على البهم ، لشتاكهما ف الزمانية نوه ( صمت دهرا ) و ( أفطرتاليوم ) .

أي : تقدير ( ف ) حل على الزمان البهم ،" مبهما قبل ذلك " الكان وظروف الكان إن كان " " "أي : وإن ل يكن مبهما ، بل يكون مدودا " وإل " لشتاكهما ف البام نو ( جلست خلفك )

يقبل تقدير ( ف ) إذ ل يكن حله على الزمان البهم ، لختلفهما ذاتا وصفة ، نو : ( جلستفل " ف السجد ) .

]$1/369[

وهي : ( أمام وخلف ويي وشال وفوق وتت ) وما" بالهات الست " من الكان وفسر البهم " " ف معناها ، فإن ( أمام زيد ) ، مثل يتناول جيع ما يقابل وجهه إل انقطاع الرض ، فيكون مبهما .

أي :/ب " 62" وحل عليه ولا ل يتناول هذا التفسي بعض الظروف الكانية ) الائز نصبها قال : أي :" لبامهما " نو : دون ، وسوى " عند ولدي ، وشبههما " على البهم الفسر بالهات الست

لبام ( عند ولدي ) ول يذكر وجه حل شبههما عليه ، لن حكمه حكمهما . وف بعض النسخ ( لبامهما كما هو الظاهر ) .

175

" لكثرتهوإن كان معينا نو : ( جلست مكانك ) " لفظ ( مكان ) " وكذا حل على البهم من الكان ف الستعمال مثل الهات الست ، ل لبامه . "

" نو ( دخلتوإن كان معينا " ما بعد ( دخلت ) " كذا حل عليه و " "

]$1/370[

أي : على الذهب الصح . " على الصح " " لكثرته ف الستعمال ل لبامه الدار ) فإنه ذهب بعض النحاة إل أنه مفعول به ، لكن الصح أنه مفعول فيه ، والصل استعماله برف الر ، لكنه حذف لكثرة استعماله ، وهذا مل تأمل ، فإن الفعل ل يطلب الفعول فيه إل بعد تام معناه ، ول

شك أن معن الدخول ل يتم بدون الدار . وبعد تام معناه با يطلب مفعول فيه كما إذا قلت : ( دخلت الدار ف البلد الفلن ) فالظاهر أنه مفعول به ل مفعول فيه ، وما يؤيد ذلك أن كل فعل نسب إل مكان خاص بوقوعه فيه يصح أن ينسب إل مكان عام شامل له ولغيه ، فإنه إذا قلت : ( ضربت زيدا ف الدار ) الت هي جزء من

البلد ، فكما يصح أن تقول ( ضربت زيدا ف الدار ) كذلك يصح أن تقول : ضربته ف البلد ) . وفعل الدخول بالنسبة إل الدار ليس كذلك ، فإنه إذا قال الداخل ف البلد : ( دخلت الدار ) ل يصح أن يقول : ( دخلت البلد ) فنسبة الدخول إل الدار ليست كنسبة الفعال إل أمكنتها الت فعلت

فيها . فل تكون الدار مفعول فيه ، بل مفعول به .

]$1/371[

وقيل معناه على الستعمال الصح ، فيكون إشارة إل أن استعمال ( دخلت ) مع ( ف ) نو : دخلت ف الدار ، صحيح ، لكن الصح استعماله بدون ( ف ) ونقل عن سيبويه : أن استعماله ب ( ف )

شاذ . بل شريطة التفسي نو : ( يوم المعة ) ف جواب من" بعامل مضمر " أي : الفعول فيه وينصب " "

نو ( يوم" على شريطة التفسي " قال : ( مت سرت ؟ ) أي : سرت يوم المعة ، وبعامل مضمر المعة صمت فيه ) والتفصيل فيه بعينه كما مر ف الفعول به .

]$1/372[

" المفعول له " أي : لقصد تصيله ، أو بسبب وجوده . هو ما فعل لجله " "

176

وخرج به سائر الفاعيل ما فعل مطلقا أو به أو فيه أو معه . " " óلíعïحقيقة أو حكما . " مذكور " أي : حدث ف أي : ملفوظ

فل يرج عنه ما كان فعله مقدرا كما إذا قلت : ( تأديبا ) ف جواب من قال : ( ول ضربت زيدا ؟ ) . فقوله : ( مذكور ) احتاز به عن مثل ( أعجبن التأديب ) فإن قلت : كيف يصح الحتاز به عنه ،

وهو ، أي : الفعل الذي فعل لجله مذكور ف الملة كما ف ( ضربت زيدا ؟ ) . قلنا : الراد مذكور معه .

فإن قلت : هو مذكور معه ف ( ضربته تأديبا ) . قلنا : الراد : مذكور معه ف التكيب الذي هو فيه ، ويرد حينئذ نو :

" مثل ( أعجبن التأديب ) الذي ضربت لجله ، اللهم إل أن يراد بذكره معه إيراد معه للعمل فيه مثال لا فعل لقصد تصيله فعل وهو الضرب ، فإن التأديب إنا يصل بالضرب( ضربته تأديبا ) "

ويتتب عليه . مثال لا فعل بسبب وجوده فعل ، وهو القعود . فإن القعود وقع بسببوقعدت عن الرب جبنا " "

الب .

]$1/373[

"والقائل بكون الفعول له مفعول مستقل غي داخل ف الفعول الطلق ، يالف " خلفا " ظاهرا من غي لفظ فعله . " مصدر " أي : عند الزجاج " عنده " أي : املفعول هل للزجاج فإنه "

فالعن عنده ف الثالي الذكورين : أدبته بالضرب تأديبا ، وجبنت ف القعود عن الرب جبنا ، أو ضربته/ب ضرب تأديب ، وقعدت قعود جب . 63

وردß قول الزجاج : بأن صحة تأويل نوع بنوع ل تدخله ف حقيقته . أل ترى إل صحة تأويل الال بالظرف من حيث أنß معن ( جاءن زيد راكبا )

]$1/374[

جاءن زيد وقت الركوب ، من غي أن ترج عن حقيقتها . أي : شرط انتصار الفعول له ل شرط كون السم مفعول له . وشرط نصبه " "

فالسمن والكرام ف قولك ( جئتك للسمن ) و ( لكرامك الزائر ) عنده مفعول له على ما يدل عليه حده ، وهذا كما قال ف الفعول فيه : إن شرط نصبه تقدير ( ف ) وهذا أيضاd خلف اصطلح القوم .

، لنا إذا أظهرت لزم الر . تقدير اللم " "

177

وخص اللم بالذكر ، لنا الغالب ف تعليلت الفعال فل يقدر غيها من ( من أو الباء أو ف ) مع { فبظلــموقوله تعال : { خاشعا متصـد�عا مــن خشــية ال }أنا من دواخل الفعول له كقوله تعال :

وقوله عليه السلم : ( إنß امرأة دخلت النار ف هرßة ) أي : لجلها . من الذين هادوا حر�منا } ولا كان تقدير اللم عبارة عن حذفها عن اللفظ ف النية ، وكان الصل ابقاءها ف اللفظ والنية ، فل

حاجة ف ابقائها ف النية إل شرط ، بل الاجة إليه إنا تكون ف حذفها من اللفظ ، ولذا قال :

]$1/375[

ول يكتف بإرجاع ضمي الفاعل إل تقدير اللم ، فيجوز حذفها ، كما يوز " وإنا يوز حذفها " احتاز عما إذا كان عينا ، نو ( جئتك للسمن ) . " فعل " الفعول له " إذا كان " ذكرها

" ا إذا كان فعل لغيه نولفاعل الفعل العلل به " ßه عمتز بامله ، احل عاعله وفاعد ف ßأي : ات ( جئتك ليئك إيßاي ) .

بأن يتحد زمان وجودها ، نو ( ضربته تأديبا ) فإن" ف الوجود " أي : للفعل الذكور ومقارنا له " " /أ زمان الضرب والتأديب واحد إذ ل مغايرة بينهما ، إل بالعتبار . 64

أو يكون زمان وجود أحدها بعضا من زمان وجود الخر نو ( قعدت عن الرب جبنا ) فإن زمان الفعل - أعن : القعود - بعض زمان الفعول له أعن : الب ، ونو ( شهدت الرب إيقاعا للصلحبي الفريقي ) فإن زمان الفعول له - أعن إيقاع الصلح - بعض زمان الفعل ، أعن : شهود الرب . واحتز بذلك القيد عما إذا ل يكن مقارنا له ف الوجود نو : ( أكرمتك اليوم لوعدي بذلك أمس ) . وإنا اشتط هذه الشرائط ، لنه بذه الشرائط يشبه الصدر ، فيتعلق بالفعل بل واسطة تعلق الصدر

به ، بلف ما إذا اختل شيء منها .

]$1/376[

" المفعول معه " أي : الذي فعل بصاحبته ، بأن يكون الفاعل مصاحبا له ف صدور الفعل عنه أو الفعول به ف وقوع

الفعل عليه . فقوله : ( معه ) مفعول ما ل يسم فاعله ، أسند إليه الفعول كما أسند إل الار والرور ف الفعول به ،

وفيه وله . والضمي الرور إل اللم ، واعتذر عن نصبه ( معه ) با جوزه بعض النحاة من إسناد الفعل إل لزم

{ لقــد تقطــعالنصب ، وتركه منصوبا جريا على ما هو عليه ف الكثر ، وإليه ذهب ف قوله تعال : على قراءة النصب . بينكم }

178

وف بعض الواشي أن هذا الرأي شريف جدا . يلî بي العîيí والنñزوان " وقيل : الوجه أن يعل من قبيل ï" وقد ح فإن مفعول

]$1/377[

ما ل يسمß فاعله فيه الضمي الراجع إل مصدره ، أي : حيل اليلولة ، لن ( بي ) للزوم ظرفيته ل يقاممقام الفاعل .

فعلى هذا معناه الذي فàعïلî فïعíلó بصاحبته على أن يكون مفعول ما ل يسم فاعله ضميا راجعا إلمصدره ، والضمي الرور للموصول .

/ب 64احتاز عن الذكور بعد غيه كالفاء . هو الذكور بعد الواو " " اللم متعلق بذكور ، أي : يكون ذكره بعد الواو ، لجل مصاحبته معموللصاحبته معمول فعل " "

فعل ، وإفادته إياها سواء كان ذلك العمول فاعل نو ( استوى الاء والشبة ) أو مفعول نو ( كفاكوزيدا درهم ) .

" أو معن " . أي : لفظيا كالثالي الذكورين " لفظا " وسواء كان ذلك الفعل أي : معنويا نو ( مالك وزيدا ) أي : ما تصنع وزيدا .

والراد بصاحبته لعمول الفعل : مشاركته له ف ذلك الفعل ف زمان واحد ، نو ( سرت وزيدا ) أومكان واحد نو ( لو تركت الناقة وفصيلها ، لرضعها ) .

فل ينتقض بالذكور بعد الواو نو ( جاءن زيد وعمرو ) ، فإنا ل تدل إل على الشاركة ف أصل الفعلدون الصاحبة .

]$1/378[

إعلم أن مذهب جهور النحاة أن العامل ف الفعول معه الفعل أو معناه بتوسط الواو الت بعن ( مع ) .وإنا وضعوا الواو موضع ( مع ) لكونا أخصر ، وأصلها واو العطف الت فيها معن المع معن العيßة .

" أي : ما يدل على الدث ، فيعمß الفعل وأمسى الفاعل والفعول" الفعل " أي وجد فإن كان " والصفة الشبهة وغيها .

ول يتنع ، فل ينتقض بثل : " العطف " أي : ل يب لفظا ، وجاز " " أي : العطف والنصب على الفعولية جائزان ،" فالوجهان " ( ضربت زيدا وعمرا ) لوجوب العطف فيه

بالنصب على الفعولية . " وزيدا " بالرفع على العطف " نو ( جئت أنا وزيد ) " فإن العطف فيه" تعي النصب ، مثل : ( جئت وزيدا ) " أي : وإن ل يز العطف بل يتنع وإل " "

متنع لعدم الفاصلة ل بتأكيد التصل بالنفصل ول بغيه .

179

]$1/379[

" "أي : ل يتنع " وجاز " /أ 65أي : أمرا معنويا مستنبطا من اللفظ " معن " الفعل وإن كان " حيث ل يمل على عمل العامل العنوي بل حاجة مع جواز وجه آخر ، وهوالعطف تعي العطف "

" تعي النصب "العطف ، " نو ( ما لزيد وعمرو ، وإلß ) " أي : وإن ل يز العطف ، بل امتنع و ( ما شأنك وعمرا ) فإنه امتنع العطف فيها ، لن" نو ( مالك وزيدا ) " حيث ل وجه سواه

العطف على الضمي الرور بل إعادة الار غي جائز . ول يز عطف ( عمرا ) على الشأن إذ السؤال عن شأنما ، ل عن شأن أحدها ، ونفس الخر .

وما ياثله فمعن ( ما شأنك وزيدا )" لن العن ما تصنع " وإنا حكمنا بعنوية الفعل ف هذه المثلة ما تصنع وزيدا ، ومعن ( مالك وزيدا ) ما تصنع وزيدا ، ومعن ( ما لزيد وعمرو ) ما يصنع زيد

وعمرو .

]$1/380[

" الحال " لا فرغ من الفاعيل شرع ف اللحقات با .

أي : من حيث هو فاعل أو مفعول به ، كما هو الظاهر . " ما يبي هيئة الفاعل أو الفعول به " وهو فبذكر اليئة يرج ما يبي الذات ، كالتمييز ، وباضافتها إل الفاعل أو الفعول به يرج ما يبي هيئة غي

الفاعل أو الفعول به كصفة البتدأ نو ( زيد العال أخوك ) . وبقيد اليثية يرج صفة الفاعل أو الفعول به ، فإنا تدل على هيئة الفاعل أو الفعول به مطلقا ، ل من حيث هو فاعل أو مفعول ، وهذا التديد على سبيل منع اللو ، ل المع ، فل يرج منه مثل ( ضرب

أي : سواء كان الفاعل أو الفعول به الذي وقع الال عنه لفظا ، أي :" لففظا " زيد عمرا راكبي ) لفظيا بأن تكون فاعلية الفاعل أو مفعولية الفعول باعتبار لفظ الكلم ومنطوقه من غي اعتبار معن

/ب ملفوظي حقيقة أو حكما . 65خارج عنه يفهم من فحوى الكلم ، سواء كانا/ " أي : معنويا بأن تكون فاعلية الفاعل أو مفعولية الفعول باعتبار معن يفهم من فحوىأو معن "

الكلم ، ل باعتبار لفظه ومنطوقه .

]$1/381[

والراد بالفاعل أو الفعول به أعم من أن يكون حقيقة أو حكما ، فيدخل فيه الال عن الفعول معه ، كلونه ف معن الفاعل أو الفعول به وكذا عن الفعول الطلق مثل : ( ضربت الضرب شديدا ) فإنه بعن

180

، أحدثت الضرب شديدا ، وكذا يدخل فيه الال عن الضاف إليه ، كما إذا كان الضاف فاعل ، أو بل نتبع ملة إبراهيــم{ مفعول يصح حذفه . ويقام الضاف إليه مقامه ، فكأنه الفاعل أو الفعول نو

{ بل نتبع ملةفإنه يصح أن يقال : ( بل نتبع إبراهيم ، مقام " أن يأكل لم أخيه ميتا " و حنيفا } و ( أن يأكل أخاه ميتا ) مقام ( أن يأكل لم أخيه ) . إبراهيم }

أو كان الضاف فاعل أو مفعول ، وهو جزء الضاف إليه ، فكأن الال عن الضاف إليه هو الال عن. { أن� دابر هؤلء مقطوع مصبحين }الضاف وإن ل يصح قيامه مقامه كما ف قوله تعال :

فقوله ( مصبحي ) حال من ( هؤلء ) باعتبار أن ( دابر ) الضاف إليه جزؤه ، فإن دابر الشيء أصله ، والدابر : مفعول ما ل يسم فاعله باعتبار الضمي الستكن ف ( مقطوع ) فكأنه حال عن

مفعول ما ل يسم فاعله .

]$1/382[

ولو قرىء ( تبيß ) على صيغة الاضي العلوم من باب التفعل ، أو ( يبيß ) على صيغة الضارع الهول من باب التفعيل ، وجعل الار والرور ، متعلقا به ، ل بالفعول ، دخل فيه الال من الفعول معه أوالفعول الطلق من غي حاجة إل تعميم الفاعل أو الفعول إل لدخول ما وقع حال عن الضاف إليه .

"/أ التكلم ومفعولية 66مثال اللفظي اللفوظ حقيقة فإن فاعلية تاء مثل ( ضربت زيدا قائما ) " " "إنا هي باعتبار لفظ هذا الكلم ومنطوقه من غي اعتبار معن خارج عنه ، وها ملفوظان حقيقة زيدا "

مثال اللفظي اللفوظ حكما فإن فاعلية الضمي الستكن ف الظرف إنا هيو ( زيد ف الدار قائما ) " باعتبار لفظ هذا الكلم ومنطوقه من غي اعتبار معن خارج عنه ، والضمي الستكن ملفوظ حكما .

مثال للمعنوي ، لن مفعولية " زيد " ليست باعتبار لفظ هذا الكلم ومنطوقهو ( هذا زيد قائما ) " " بل باعتبار معن الشارة ، أو التنبيه الفهومي من لفظ ( هذا ) ول شك أنما ليسا ما يقصد التكلم الخبار بما عن نفسه حت يقدر ف نظم الكلم ( أشي أو أنبه ) ويصي ( زيد ) به مفعول لفظيا ، بل مفعوليته إنا هي باعتبار معن ( أشي أو أنبه ) الارج عن منطوق الكلم العتب لصحة وقوع

( القائم ) ، حال . فهي معنوية ل لفظية .

اللفوظ أو القدر نو : ( ضربت زيدا قائما ) و ( زيد" إما الفعل " أي : عامل الال ، وعاملها " " ف الدار قائما ) إن كان الظرف مقدرا بالفعل .

]$1/383[

181

وهو ما يعمل عمل الفعل ، وهو من تركيبه ، كاسم الفاعل نو ( زيد ذاهب راكبا ) وأو شبهه " " ( زيد ف الدار قاعدا ) إن كان الظرف مقدرا باسم الفاعل ، وكاسم الفعول ، نو ( زيد مضروب

الستنبط من فحوى الكلم من غي" أو معناه " قائما ) والصفة الشبهة نو ( زيد حسن ضاحكا ) التصريح به أو تقديره ، كالشارة والتنبيه ف نو :

( هذا زيد قائما ) كما مرß ، وكالنداء والتمن والتجي والتشبيه ف نو ( يا زيد قائما ) و ( ليتك عندنامقيما ) و ( لعله ف الدار قائما ) و ( كأنه أسد صائل ) .

/ب والغرض هو تقييد الديث66لن النكرة أصل/" أن تكون نكرة " أي : شرط الال وشرطها " " النسوب إل صاحبها - يصل با ، والتعريف زائد على الغرض .

أي : ليس" غالبا " لنه نكوم عليه ف العن فكان الdصل فيه التعريف وأن يكون صاحبها معرفة " " اشتاطها بكون صاحبها معرفة ف جيع موادها بل ف غالب موادها ، أي : أكثرها ، وبيان ذلك :

أن مواد وقوع الال على قسمي : - أحدها : ما يكون ذو الال فيه نكرة موصوفة ، نو ( جاءن رجل من بن تيم فارسا ) أو مغنية غناء

{ فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا }العرفة ، لستغراقها . نو قوله تعال :

]$1/384[

إن جعلت ( أمرا ) حال من ( كل أمر ) ، أو واقعة ف حيز الستفهام نو ( هل أتاك رجل راكبا ؟ ) أو بعد ( إلß ) نقضا للنفي ، نو ( ما جاءن رجل إل راكبا ) أو مقدما عليه الال نو ( جاءن راكبا

رجل ) . وثانيهما : ما يكون ذو الال فيه غي هذه المور .

وغالب مواد وقوع الال وأكثرها هو هذا القسم ، ووقوع الال ف هذا القسم مشروط بكون صاحبها معرفة . فقوله ( غالبا ) قيد لشتاط كون صاحبها معرفة ل بكون صاحبها معرفة حت يقال : إن غالبية كون ( صاحبها معرفة ) النبئة عن تلفه ف بعض الواد تناف الشرطية ويتاج إل أن يصرف الكلم عنظاهره ، ويعل قوله ( وصاحبها معرفة ) : مبتدأ وخبا معطوفا على قوله ( وشرطها أن تكون نكرة ) .

ولم يشفق على نغص الد�خال " وأرسلها العراك " ولم يذدهاالبيت للبيد ، يصف حار الوحش والتن يقول : أرسل حار الوحش

]$1/385[

التن ، وكان الراد بالرسال البعث ، أو التخلية بي الرسل وما يريد أي : أرسلها معتكة متزاحه .

182

/أ من العراك ، ول يشفق ، أي : ل يف على نغص الدßخال ، أي :67ول يذدها ، أي ، ل ينعها على أنه ل يتم شرب بعضها للماء بالدخال .

والدخال : هو أن يشرب البعي ث يرد من العطن إل الوض ويدخل بي بعيين عطشاني ، ليشرب منه ما عساه ل يكن شرب منه ولعل الراد به هنا : نفس متداخلة بعضها ف بعض ، أو العن على نغص

مثل نغص الدخال . " مثل ( فعلته جهدك ) متأول بالنكرة ، فل يرد نقضا على قاعدةو ( مررت به وحده ) ونوه "

اشتاط كونا نكرة وتأويلها على وجهي : أحدها : أنا مصادر لفعال مذوفة ، أي : تعتك العراك ، وينفرد وحده ، أي : انفراده ، وتهد

جهدك . فهذه المل الفعلية وقعت حال ، وهذه الصادر منصوبة على الصدرية .

وثانيهما : أنا معارف موضوعة موضع النكرات ، أي : معتكة ، ومنفردا ، ومتهدا . فالصورة وإن كانت معرفة فهي ف التقدير نكرة ، كما أن ( حسن الوجه ) ف صورة العرفة وهي ف العن

نكرة .

]$1/386[

" مضة ل يكن فيها شائبة تصيص با سوى" نكرة " أي : صاحب الال فإن كان صاحبها " التقدي ، ول تكن الال مشتكة بينها وبي معرفة :

أي : تقدي الال على صاحبها ، لتخصص النكرة بتقديها ، لنما ف العن مبتدأوجب تقديها " " وخب ، ولئل تلتبس بالصفة ف النصب ف مثل قولنا :

أي :" ول تتقدم " ( ضربت رجل راكبا ) ث قدمت ف سائر الواضع - وإن ل تلتبس طردا للباب قد عرفت فيما قبل العامل" على العامل العنوي " الال فيما عدا مثل ( زيد قائما كعمرو قاعدا )

/ب بالفعل أو اسم الفاعل مثل : الظرف وما يشبهه - أعن : الار67العنوي ، وأنß ما هو مقدر والرور - خارج عنه داخل ف الفعل أو شبهه .

أي : بلف ما" بلف الظرف " فعلى هذا معن الكلم أن الال ل تتقدم على العامل العنوي اتفاقا إذا كان العامل ظرفا أو شبهه فإن فيه خلفا .

فسيبويه ل يوزه أصل ، نظرا إل ضعف الظرف ف العمل .

]$1/387[

وجوزه الخفش بشرط تقدم البتدأ على الال ، نو ( زيد قائما ف الدار ) .

183

فأما مع تأخي البتدأ عن الال ، فإنه وافق سيبويه ف النع فل يوز : ( قائما زيد ف الدار ) ول ( قائماف الدار زيد ) اتفاقا .

ويتمل أن يكون معناه أن الال وإن كان مشابا للظروف لا فيه من معن الظرفية ، إل أن الظرفيتقدم على عامله العنوي ، لتوسعهم ف الظروف .

والال ل يتقدم عليه ، هذا إذا ل يكن الظرف داخل ف العامل العنوي . أما إذا جعلته داخل ف العامل العنوي - كما هو الظاهر من كلمهم - فالراد هو الحتمال الثان ل

غي . سواء" الرور " ذي الال " على " كما ل تتقدم الال على العامل العنوي ، كذلك ل تتقدم و " "

كان مرورا بالضافة أو برف الر ، فإن كان مرورا بالضافة ل تتقدم الال عليه اتفاقا نو ( جاءتنا عن الثياب ضاربة زيد ) وذلك لن الال تابع وفرع لذي الال ، والضاف إليه ل يتقدم على ßردم

. dتابعه أيضا الضاف ، فل يتقدم وإن كان مرورا برف الر ففيه خلف فسيبويه وأكثر البصريي ينعون تقديها عليه للعلة الذكورة ، وهو

" على الصح " . الختار عند الصنف ، ولذا قال :

]$1/388[

. { وما أرسلناك إل� كافة للن�اس }ونقل عن بعضهم : الواز استدلل بقوله تعال : ولعل الفرق بي حرف الر والضافة أن حرف الر معدß للفعل كالمزة والتضعيف ، فكأنه من تام

. dهندا فكأنك قلت : أذهبت راكبة ( ðبند dذهبت راكبة ) : ، وبعض حروفه ، فإذا قلت الفعلفالرور بسب القيقة ليس مرورا .

وأجاب بعضهم عن هذا الستدلل : بعل ( كافة ) حال عن الكاف والتاء للمبالغة . . dكافة dأي : إرسالة يعلها صفة لصدر وبعضهم

أي :" وكلß ما دلß على هيئة " وبعضهم يعلها مصدرا ، كالكاذبة ، والعاقبة والكل تكلف وتعسف من غي أن يؤول الامد بالشتق ، لن" صحß أن يقع حال " صفة سواء كان الدال مشتقا أو جامدا

القصود من الال بيان اليئة ، وهو حاصل به ، وهذا ردß على

]$1/389[

جهور النحاة ، حيث شرطوا اشتقاق الال وتكفلوا ف تأويل الامع بالشتق ومع هذا فل شك أنالغلب ف الال الشتقاق .

( بسرا ورطبا ) ف قولم : " هذا بسرا " وهو ما بقى فيه حوضة . ( مثل ) " "

184

وهو ما فيه حلوة صرفه ، فهما مع كونما جامدين حالن ، لدللتهما على صفةأطيب منه رطبا " " البسرية والرطبيßة ، ول حاجة إل أن يؤول ( البسر ) بالبسر و ( الرطب ) بالرطب ، من أبسر النخل ،

إذا صارما عليه بسرا ، وأرطب إذا أصار ما عليه رطبا . والعامل ف ( رطبا ) ( أطيب ) باتفاق النحاة ، وف ( بسرا ) أيضاd عند مققيهم وتقدم ( بسرا ) على

اسم التفضيل مع ضعفه ف العمل ، لنه إذا تعلق بشيء

]$1/390[

واحد حالن باعتبارين متلفي ، يلزم أن ل كل واحد منها متعلقه والبسرية تعلقت بالشار إليه ب /ب وهذه اليثية وإن ل يكن معتبه فيه إل بعد إضماره ف ( أطيب )68( هذا ) من حيث إنßه مفضل

لكنه لا كان الضمي بالنسبة إل الظهر كالعدم أقيم الظهر مقامه ، وأوجبوا أن يليه والرطبية تعلقت بهمن حيث إنßه مفضل عليه ، وهو ضمي ( منه ) فيجب أن يليه .

قال الرضي : ( وأما الضمي الستكن ف ( أفعل ) فإنه وإن كان مفضل لكنه لا ل يظهر كان كالعدم ،ومع هذا فل أرى بأسا بأن يقال : وإن ل يسمع ( زيد أحسن قائما منه قاعدا ) .

وذهب بعضهم إل أنß العامل ف ( بسرا ) اسم الشارة أي : أشي إليه حال كونه بسرا ، وهذا ليس بصحيح ، لنه يكن أن يكون الشار إليه التمر اليابس ، فل تتقيد الشارة بالة البسرية ولنه يصح

حيث وقع موقع اسم الشارة اسم ل يصح إعماله فيه ، نو : ( تر نلت بسرا أطيب منه رطبا ) . " لدللتها على اليئة كالفردات فصح أن وقعت حال مثلها ، ولكن" جلة " أي : الال وتكون "

متملة للصدق والكذب ، لن الال بنزلة الب عن ذي الال" خبية " يب أن تكون الملة الالية وإجراؤها عليه ف قوة الكم با عليه ، والمل النشائية ل تصلح أن يكم با على شيء .

ولا كانت الملة مستقلة ف الفادة ل تقتضي ارتباطها بغيها ، والال مرتبطة بغيها ،

]$1/391[

فإذا وقعت الملة حال ل بد لا من رابطة تربطها إل صاحبها ، وهي : الضمي ، والواو . ا أن يكون . . . فعلها مضارعا مثبتا أو مضارعا منفيا ß: إم ، والفعلية أو فعلية ا إسيةßالبية : إم والملة

أو ماضيا مثبتا أو ماضيا منفيا ، فهذه خس جل . " معا لقوة السية ف" بالواو والضمي " /أ الالية متلبسه 69أي : الملة السية فالسية "

الستقلل ، فتطلب أن تكون الرابطة فيها ف غاية القوة ، نو ( جئت وأنا راكب ) و ( جئت وأنت لنا تدل على الربط ف أول المر فاكتفى" أو بالواو وحدها " راكب ) و ( جاء زيد وهو راكب )

با ، مثل قوله عليه الصلة والسلم : ( كنت نبيßا وآدم بي الاء والطي ) وهذا ، أي : الربط بالواو

185

ا يكون ف الال النتقلة ، وأما ف الال الؤكدة ، فل يوز بالواو ، تقول ( ßوحدها ، أو با مع الضمي إن هو القß ل شكß فيه ) وذلك ، لن الواو ل تدخل بي الؤكد والؤكد ، لشدة التصال بينهما .

]$1/392[

" ، لن الضمي ل يب أن يقع ف البتداء . فل يدل على" على ضعف " وحده أو بالضمي " ي ) فل بد من الواو على الصحيح : ßوه إل فمه فو ( كلمتر نل المßط ف أوت "لربارع الثبوالض "

لشابته لفظا ومعن" بالضمي وحده " أي : الملة الفعلية الت يكون الفعل فيها مضارعا مثبتا متلبسا لسم الفاعل الستغن عن الواو نو ( جاءن زيد يسرع ) .

أي : ما سوى الملة السية والفعلية الشتملة على الضارع الثبت من الملة الشتملةوما سواها " " وحده من غي ضعف" بالواو والضمي معا أو بأحدها " على الضارع النفي أو الاضي الثبت أو النفي

عند الكتفاء بالضمي ، لعدم قوßة استقللا كالسية . فالضارع النفي ، نو ( جاءن زيد وما يتكلم غلمه ) أو ( جاءن زيد ما يتكلم غلمه ) أو ( جاءن

زيد وما يتكلم عمرو ) . والاضي الثبت ، نو ( جاءن زيد وقد خرج غلمه ) أو ( جاءن زيد قد خرج غلمه ) أو ( جاءن زيد

/ب عمرو ) . 69وقد خرج/ والاضي النفي ، نو ( جاءن زيد وما خرج غلمه ) أو ( جاءن زيد ما خرج غلمه ) أو ( جاءن زيد

وما خرج عمرو ) . القربة زمان الاضي إل الال لغة" قد " دخول لفظة " من " ل النفي ول بد ف الاضي الثبت " "

على الاضي الثبت الواقع حال ، ليدل با على قرب زمانه إل زمان

]$1/393[

ßال أنع حت إذا وقي الثبن الاضادر موزا ، لن التبه توعه عليال ، أو وقن ذي الل مدور الفعص ا هو بالنسبة إل زمان العامل فل بدß من ( قد ) حت تقربه إليه فيقارنه ، وهذا بلف مذهب ßإن هßمضي

ف اللفظ ، نو ( جاءن" ظاهرة " الكوفيي ، فإنم ل يوجبون ( قد ) ظاهرة ول مقدرة . سواء كانت أي : قد{ أو� جاءوكم حصرت صدورهم }منوßية نو قوله تعال : " أو مقدرة " زيد قد ركب غلمه )

حصرت صدورهم ، وهذا بلف مذهب سيبويه والبد ، فإنما ل يوßزان حذف ( قد ) .

]$1/394[

186

ب ( قوما حصرت صدورهم ) فتكون جلة{ حصــــرت صــــدورهم }فسيبويه : يؤول قوله تعال : ( حصرت ) صفة موصوف مذوف هو الال . والراد : يعله جلة دعائية وإنا ل يشتط ذلك ف

النفي . لستمرار النفي بل قاطع ، فيشتمل زمان الفعل . أي : الشارع ف السفر ،" كقولك للمسافر " ف الال ، لقيام ، قرينة حالية ويوز حذف العامل " "

أي سر راشدا مهديßا بقرينة حال الخاطب ، وقوله ( مهديßا ) : إمßا" راشدا مهديßا " أو التهيئ له : صفة ل ( راشدا ) ، أو حال بعد حال .

أو مقالية ، كقولك : ( راكبا ) لن يقول : كيف جئت ؟ أي : جئت راكبا . أي : بلى{ أيحسب النسان أن لــن تجمــع عظــامه بلــى قــادرين }بقرينة السؤال ، ومنه قوله تعال :

نمعها قادرين . وهي أي : الال الؤكدة مطلقا ، هي الت" الؤكدة " بعض الحوال " ف " حذف العامل ويب " "

ل تنتقل من صاحبها ما دام موجودا غالبا بلف النتقلة . فإن العطوفية ل " مثل ( زيد أبوك عطوفا ) " والنتقلة : قيد للعامل بلف الؤكدة

]$1/395[

بفتح المزة أو ضمها من حققت المر بعن : تققته" أي : أحقßه " تنتقل عن الب ف غالب المر وصرت منه على يقي أو من أحققت المر بذا العن بعينه ، أو بعن أثبته ، أي : تققت أبوته لك ،

وصرت على يقي ، أو أثبتها لك عطوفا . أي : شرط" وشرطها " وقال صاحب ( الفتاح ) : أحقß التقديرات عندي أن يقدر ( ييء عطوفا )

احتز به عما يؤكد بعض" لضمون جلة " أي : مؤكدة " أن تكون مقرßرة " وجوب حذف عاملها فإنه ل يب حذفه . { وأرسلناك للناس رسول }أجزائها كالعامل ف قوله تعال :

]$1/396[

احتز به عما إذا كانت فعلية ، فإنه ل يب حذف عاملها ، كما قال صاحب الكشافاسية " " " قائما بالقسط : إنßه حال مؤكدة من فاعل " شهد " . ففي قوله تعال :

ول بد هاهنا من قيد آخر وهو : أن يكون عقد تلك الملة السية من اسيه ل يصلحان للعمل فيها ،وإل لكان عاملها مذكورا ، فكيف يكون حذفه واجبا ؟ نو : ال شاهد قائما بالقسط .

]$1/397[

( التمييز ) " " 187

واحتز به عن البدل ، فإن البلد منه ف حكم التنحية ،" البام " أي : السم الذي يرفع ما يرفع " " فهو ليس يرفع البام عن شيء ، بل هو ترك مبهم وإيراد معي .

/ب الوضع له ، من حيث إنه موضوع له . 70أي : الثابت الراسخ ف العن " الستقر " فإن ( الستقرß ) وإن كان بسب اللغة هو الثابت مطلقا ، لكن الطلق منصرف إل الكامل ، وهو الوضعي ، واحتز به عن نو : ( رأيت عينا جارية ) فإن قوله ( جارية ) يرفع البام عن قوله : ( عينا )

، لكنه غي مستقر بسب الوضع ، بل نشأ ف الستعمال باعتبار تعدد الوضوع له . وكذا يقع به الحتاز عن أوصاف البهمات ، نو ( هذا الرجل ) فإن ( هذا ) مثل : إما

]$1/398[

موضوع لفهوم كلي بشرط استعماله ف جزئياته ، أو لكل جزئي منه . ول إبام ف هذا الفهوم الكلي ، ول ف واحد من جزئياته بل البام إنا نشأ من تعدد الوضوع له أو الستعمل فيه ، فتوصيفه بالرجل يرفع هذا البام ، ل البام الواقع ف الوضوع له من حيث إنه موضوع

له . وكذا يقع به الحتاز عن عطف البيان ف مثل قولك : ( أبو حفص عمر ) فإن كل واحد من أب حفص ، وعمر موضوع لشخص معيß ، ل إبام فيه ، لكن لا كان ( عمر ) أشهر منه زال بذكره الفاء

الواقع ف أب حفص ، لعدم الشتهام ل البام الوضعي . ل عن وصف ، واحتز به عن النعت ، والال ، فإنما يرفعان البام الستقر الواقع فعن ذات " "

الوصف ، ل ف الذات . وتقيق ذلك : أن الواضع لا وضع ( الرطل ) - مثل - لنصف ( منß ) فل شك أنß الوضوع له معن معيß متميز عما هو أقل من النصف كالربع ، وعما هو أكثر منه ، كمنß ، ومني ، ول إبام فيه إل من حيث ذاته أي : جنسه ، فإنه ل يعلم منه بسب الوضع أنه من جنس العسل أو الل أو غيها ، وإل

/أ71من حيث وصفه فإنه ل يعلم منه بسب الوضع أنه بغداديß أو مكي ، فإذا أريد رفع البام الوصفي الثابت فيه بسب الوضع أتبع بصفة أو حال .

فيقال : رطل بغداديß ، أو بغداديßا ، وإذا أريد رفع البام الذات قيل : زيتا ، فزيتا يرفع البام الستقرعن الذات ل النعت والال ، فإنما يرفعان البام عن الوصف .

]$1/399[

188

" صفتان ل ( ذات ) إشارة إل تقسيم التمييز ، فالذكورة ، نو : ( رطل زيتا )مذكورة أو مقدرة " والقدرة نو ( طاب زيد نفسا ) فإنه ف قوة قولنا : ( طاب شيءó منسوبó إل زيد ) و ( نفسا ) برفع

البام عن ذلك الشيء القدر فيه . " عن مفرد "أي : القسم الول من التمييز ، وهو ما يرفع البام عن ذات مذكورة ، يرفعه فالوßل " "

ر به الشيء أي : يعرف" مقدار " يعن به ما يقابل الملة وشبهها والضاف ßدا يقو مرد ، وهفة لفص أي : ف غالب الواد وأكثرها أي : رفع البام مطلقا يتحقق ف ضمن هذا" غالبا " به قدره ، ويبي

الرفع الاص ف أكثر الواد ، وذلك لن البام فيه أكثر . وسيأت ذكر تييز العدد ، وبيانه" عدد ، نو : عشرون درها " ضمن " ف " متحقق " إمßا " والقدار :

ف باب أساء العدد . فإن الرطل نصف النß . " نو : رطل زيتا " أي : غي العدد كالوزن " غيه " ضمن وإما ف " " وكالكيل ، نو : قîفïيان بàرßا وكالذراع نو : ( ذراع " منوان سنا " نو : و " "

]$1/400[

ثوبا ) " و " كالقيان ، نو " ( على التßمرة مثلها زبدا " ) والراد بالقادير ف هذه الصور : هو القدرات ، لن قولك : عندي ( عشرون درها ) و ( رطل زيتا ) و ( زراع ثوبا ) و ( على التمرة مثلها زبدا ) الرد

با العدود ، والوزون والذروع والقيس ل غي . /ب اقتصر الصنف على المثلة الثلثة ، لنه كان مطمح نظره التنبيه على بيان ما يتم به الفرد71وإنا/

، وهو التنوين ، كما ف ( رطل زيتا ) أو النون كما ف : ( منوان سنا ) أو الضافة كما ف ( على التمرةمثلها زبدا ) ، ولذا ل يستوف أقسام القادير وكرر بعضها .

ومعن تام السم : أن يكون على حالة ل يكن اضافته معها . والسم مستحيل الضافة مع التنوين ونون التثنية والمع مع الضافة ، لن الضاف ل يضاف ثانية .

]$1/401[

شياء شابه الفعل إذا ت بالفاعل وصار به كلما تاما ، فيشابه التمييز الت بعد ïذه الم بإذا ت السف الفعول ، لوقوعه بعد تام السم كما أن الفعول حقه أن يقع بعد تام الكلم ، فينصبه ذلك السم التام

قبله لشابته الفعل التام بفاعله . وهذه الشياء إنا قامت مقام الفاعل لكونا ف آخر السم كما كان الفاعل عقيب الفعل .

أل ترى أن لم التعريف الداخلة على أول السم وإن كان يتم با السم فل يضاف معها ، ول ينتصب . ( ßخل عندي الراقود ) : عنه ، فل يقال التمييز

189

أي : التمييز وإن كان السم التام مثن أو مموعا . فيفرد " " " ، وهو ما تتشابه أجزاؤه ، ويقع مردا عن التاء على القليل ،" جنسا " أي : التمييز إن كان "

والكثي ، فل حاجة إل تثنيته وجعه ، كالاء والتمر والزيت والضرب ، بلف ( رجل وفرس ) . أي : ما فوق النوع الواحد ، فيشمل الثن أيضاd لنه ل يدل لفظ النس مفرداإلß أن يقصد النواع " "

عليها ، فل بد من أن يثن أو يمع . /أ ( طاب زيد جلستي )72قيل : وف تصيص قصد النواع بالستثناء نظر ، لنه كما جاز أن يقال

للنوع ، جاز أيضاd أن يقال ( طاب زيد جلستي ) للعدد ويكن أن ياب عنه ، بأن الراد بالنواعحصص النس سواء كانت بالصوصيات الكلية ، أو

]$1/402[

الشخصية . أي : ف" ف غيه " أي : يورد التمييز على ما فوق الواحد جوازا ، حيث ل يقصد الواحد ويمع " "

ل ثوبي أو أثوابا ) íدïتاما " ث إن كان " غي النس ، نو ( عندي ع أي : الفرد القدارأو بنون بتنوين " أو العن : إن وجد التمييز متلبسا بتنوين الفرد أو بالنون الت للتثنية فإنه لا ت السم بماالتثنية "

اقتضى التمييز . أي : إضافة الفرد القدار إل التمييز إضافة بيانه بإسقاط التنوين ونون التثنية جوازاجازت الضافة " "

ðن) و ( منوا س زيت مع التخفيف نو : ( رطل ، وهو : رفع البام بذلك لصول الغرض ، dشائعا كثيا أي : وإن ل يكن بتنوين أو بنون التثنية " وإل " )

]$1/403[

توز الضافة إل بقلة ف نون المع ، نو ( عشرو درهم ) . " فل " بأن يكون بنون المع أو الضافة أما ف الضافة فلئل يلزم إضافة الضاف ، وأما ف نون المع فلنه جاز أن يضاف إل غي الميز ، نو ( عشريك وعشرى رمضان ) بالتفاق لكثرة الاجة إليه فلو أضيف إل الميز لزم اللتباس ف بعض الصور لنه ل يعلم ، مثل عند إضافة ( عشرين ) إل ( رمضان ) أنه أراد عشرين رمضان ، أو أراد اليوم

العشرين من رمضان . " وعن غي مقدارفل يضاف ف غي صورة اللتباس أيضاd إل على قلة ، ليكون الباب أقرب إل الطراد

عطف على قوله ( عن مفرد مقدار ) أي : الول كما يرفع البام عن مفرد مقدار ، كذلك يرفعه عن" فإن الات" نو ( خات حديدا ) " مفرد غي مقدار ، أي : ما ليس بعدد ول ذراع ول كيل ول مقياس

مبهم باعتبار النس ، تام بالتنوين فاقتضى تييزا .

190

استعمال لصول الغرض مع الفة ." أكثر " أي : خفض التمييز باضافة غي القدار إليه والفض " " ولقصور غي القدار عن طلب التمييز ، لن الصل ف البهمات القادير وغيها ليس بذه الثابة .

والثان " " أي : القسم الثان من التمييز ، وهو ما يرفع البام عن ذات مقدرة يرفعه " عن نسبة " كان الظاهر أن يقول عن ذات مقدرة ف نسبة ف جلة ، لكن لا كان البام ف طرف النسبة يستلزم البام فيها ، ورفعه

عنها يستلزم الرفع عنه .

]$1/404[

قال ( عن نسبة ) مقتصرا عليها علىأن مقابلة ما ف هذا القسم للمفرد الذكور ف القسم الول إنا هي أي : ما شابها ، عطف" أو ماضاهاها " أي : نسبة كائنة ف جلة " ف جلة " لرد النسبة ل غي

رة عيونا ) ßو ( الرض مفجول ، نم الفعأو اس ( dاءى موض متلال ) نو على جلة ، وهو اسم الفاعل أو الصفة الشبهة ، نو ( زيد حسن وجها ) أو اسم التفضيل ، نو ( زيد أفضل أبا ) ، أو الصدر ،

" نو ( طاب زيدنو ( أعجبن طيبة أبا ) وكذا كل ما فيه معن الفعل ، نو ( حسبك زيد رجل ) مثال لا يشبه" و ( زيد طيßب أبا ) " مثال للجمةل والتمييز فيه خاص بالنتصب عنه نفسا ) "

الملة ، والتمييز فيه يصلح أن يكون لا انتصب عنه ، ولتعلقه . /أ الملة وماضاهاها . 73وحيث ل فرق ف التمييز بي

فهذان الثالن ف قوة أربعة أمثلة ، فكأنه قال : طاب زيد ، وزيد طيب نفسا وأبا . عطف على ( نفسا وأبا ) بسب العن فهو ناظر إل كل من الثالي" وأبوة ودارا وعلما " فقوله

الذكورين غي متص بالخي . فهو بسب القيقة أورد لكل من التمييز الواقع ف الملة أو ماضاهاهاخسة أمثلة : -

فالنفس : عي غي اضاف خاص بالنتصب عنه ، والدار : عي غي اضاف وهو متعلق بالنتصب عنهوالب : عي اضاف متمل لما .

والبوة : عرض اضاف . عطف " أو ف إضافة " والعلم : عرض غي اضاف ، وكل منهما متعلق بالنتصب عنه

]$1/405[

وتركه لنه أظهر التمييزات ول خفاء به . " مثل يعجبن طيبة نفسا " على قوله ف جلة أو ما ضاهاها إشارة" ول درßه فارسا " أورد هذه المثلة على وفق ما سبق وزاد عليه قوله وأبا وأبوßة ودارا وعلما " "

إل التمييز قد يكون صفة مشتقة وأيضاd لا أورده صاحب الفصل مثال لتمييز الفرد على أن يكون

191

الضمي فيه مبهما كضمي ( رàبñه رجل ويكون ( فارسا ) تييزا عنه أراد أن ينبه على أنه يصلح أن يكون تييزا عن نسبة على أن يكون الضمي معينا معلوما ، والبام يكون ف نسبة الدر إليه والدر ف الصل ، اللب ، وفيه خي كثي للعرب ، فأريد به الي : أي ل خيه فارسا ، والفارس : اسم فاعل من الفراسة -

]$1/406[

بالفتح - مصدر فرس - بالضم أي : حذق بأمر اليل ، وأما الفراسة بالكسر - فمن التفرس . " " يصح/ب ل صفة 73" اسا " أي : التمييز بعد ما ل يكن نصßا ف النتصب عنه ث إن كان "

"ذلك التمييز تارة " جاز أن يكون " والراد بعله له اطلقه عليه والتعبي به عنه جعله لا انتصب عنه " بأن يكون تييزا يرفع" لتعلقه " تارة " و " أي : للمنتصب عنه بأن يكون تييزا يرفع البام عنه له "

البام عن متعلقه ، وذلك بسب القرائن والحوال مثل ( أبا ) ف ( طاب زيد أبا ) فإنه يصح أن تعله عبارة عن ( زيد ) فجاز أن يكون تارة تييزا عن ( زيد ) إذا أريد إسناد الطيب إليه ، باعتبار أنه أبو

" وإل "عمرو وجاز أن يكون تارة تييزا عن متعلقه باعتبار أن الطيب مسند إل متعلقه وهو ( أبوه ) " فهوأي : وإن ل يكن التمييز بعد ما ل يكن نصا ف النتصب عنه اسا يصح جعله لا انتصب عنه

خاصة ، نو ( طاب زيد أبوßة وعلما ودارا ) ، فإن هذه الساء ليست نصا ف النتصب عنه ،لتعلقه " ول يصح جعلها له بالتعبي عنه با ، فهي لتعلق ( زيد ) وهو الذات القدرة ، أعن :

أي : فيما جاز أن يكون لا انتصب عنه ،" فيهما " التمييز " فيطابق " الشيء النسوب إل ( زيد ) من وحدة التمييز ، وتثنيته وجعيته" ما قصد " سواء نصا فيه أو متمل له ولتعلقه وفيما تعي لتعلقه

سواء كانت لوافقة ما انتصب عنه ، مثل : طاب زيد أبا ،

]$1/407[

والزيدان أبوين والزيدون آباء ، أو العن ف نفسه ، مثل قولك طاب زيد أبا ، إذا أردت أبا له فقط ، و( طاب زيد أبوين ) ، إذا أردت أبا ، وجدا له ، و ( طاب زيد آباء ) إذا أردت أبا وأجدادا له .

فعلى كل من التقديرين ، إذا قصد وحدة التمييز أورد مفردا ، وإذا قصد تثنيته أورد مثن ، وإذا قصد التمييز" إل إذا كان " /أ ل تصلح أن تطلق على الثن والموع 74جعيته أورد جعا ، فإن صيغة الفرد

يقع على القليل والكثي ، فإنه إذا قصد تثنيته أو جعيته ل يلزم أن يثن ذلك النس أو يمع" جنسا " بل يكفي أن يؤتى به مفردا ، لصحة اطلقه على القيليل والكثي فل حاجة إل تثنيته وجعه ، نو :

" النواع "بالتمييز الذي هو النس " إل أن يقصد " ( طاب زيد علما ) والزيدان علما والزيدون علما من حيث امتيازاتا النوعية ، فإنه لبد حينئذ من تثنيته أو جعه نو : ( طاب الزيدان علمي ) والزيدون

192

علوما ) ، إذا أريد أن متعلق الطيب من كل من الزيدان أو الزيدون نوع آخر من العلم ، فإن صيغة الفردل تفيد ذلك العن .

" مشتقة مثل ( ل درßه فارسا ) أو مؤولة با ، نو ( كفى زيد" صفة " أي : التمييز وإن كان " أي : لا انتصب عنه ، ل لتعلقه ، لن" له " الصفة " كانت " رجل ) فإن معناه كامل ف الرجولية

الصفة تستدعي موصوفا ، والذكور أول بالوصوفية . فإذا قيل : ( طاب زيد والدا ) ، كان الوالد ( زيدا ) ول يتمل أن يكون والده ، بلف السم ، نو

( أبا ) .

]$1/408[

" الواو بعن ( مع ) ، والطبíق : مصدر بعن : الطابقة أي : كانت الصفة صفة له معوطبقة " مطابقتها إيßاه ، أو مطابقته إيßاها .

ويوز أن يكون بعن اسم الفاعل ، والواو : للعطف على خب ( كانت ) أي : كانت الصفة صفة له ،ومطابقة إيßاه .

والراد بالطابقة : التفاق ف الفراد ، والتثنية والمع والتذكي والتأنيث ، لكونا حاملة لضميه . أيضاd لستقامة العن على الال ، نو ( طاب زيد فارسا" الال " أي : الصفة الذكورة واحتملت " "

) - أي : من حيث إنßه فارس أو حال كونه فارسا ، لكن زيادة ( من ) فيها نو : ل دره من فارس ،/ب يؤيد التمييز ، لن ( من ) تزاد ف التمييز ل ف الال . 74وقولم : ( عزß من قائل )

وأيضاd ، القصود مدحه بالفروسية ، ل حال الفروسية ، إذ قد يدح حال الفروسية بغيها من الصفات . إذا كان اسا تاما بالتفاق فل يقال : ( عندي درها عشرون ) و" على عامله " التمييز ول يتقدم " "

( ل زيتا رطل ) لن عامله حينئذ اسم جامد ضعيف العمل مشابه

]$1/409[

للفعل مشابة ضعيفة كما ذكرناه فل يقوى أن يعمل فيما قبله . " الفعل "ما هو عامل فيه من " على " التمييز " أن ل يتقدم " أي : أصح الذاهب ( والصح ) " "

الصريح أو غي الصريح ، لكونه من حيث العن فاعل للفعل بنفسه ، نو : ( طاب زيد أبا ) أي :طاب أبوه ، أو فاعل له إذا جعلته لزما ، نو : وفجرنا الرض عيونا " ، أي انفجرت عيونا .

وإذا ، جعلته متعديا نو : ( امتل الناء ماء ) أي : مله الاء . والفاعل ل يتقدم على الفعل ، فكذا ما هو بعن الفاعل .

193

وههنا بث ، هو أن ( الاء ) ف قولم : ( امتل الناء ماء ) من حيث العن فاعل للفعل الذكور من غي حاجة إل جعله متعديا لن التكلم لا قصد إسناد المتلء إل بعض متعلقات الناء ، ولو على سبيل التجوßز وقدره ، وقع البام فيه ل جرم ميßزه بقوله ( ماء ) فهو ف معن : امتل ماء الناء فالاء فاعل معن ، وذلك بعينه مثل قولك : ( ربح زيد تارة ) فإن التجارة تييز يرفع البام عن شيء

منسوب إل ( زيد ) وهو التجارة . فالفاعل ف قصدك هو التجارة ، ل زيد ، وإن كان إسناد الربح

]$1/410[

/أ يندفع ما يورد على قاعدتم الشهورة ، وهي أن التمييز عن النسبة75إليه حقيقة وإليها مازا ، وبذا ا فاعل ف العن أو مفعول ، من أن التمييز ف هذا الثال ، وأمثاله ل فاعل ول مفعول ، فل تطرد ßإم

تلك القاعدة . " خلفا للمازن والبد " فإنما يوزان تقدي التمييز على الفعل الصريح ، وعلى اسي الفاعل والفعول نظرا إل قوة العامل ، بلف الصفة الشبهة ، واسم التفضيل والصدر ، وما فيه معن الفعل ، لضعفها

ف العمل . ومتمسكهما ف هذا التجويز قول الشاعر . وما كاد نفسا بالفراق تطيب أتهجر سلمى بالفراق حبيبها

على تقدير تأنيث الضمي ف ( تطيب ) فإنه حينئذ يكون ف ( كاد ) ضمي الشأن لتذكيه ، ويعودضمي ( تطيب ) إل سلمى ، ويكون ( نفسا ) تييزا عن نسبة ( تطيب ) إليها مقدما عليه .

وأما على تقدير تذكي الضمي ، فضمي ( كاد ) للحبيب ، ونفسا تييز عن نسبة ( كاد ) إليه أي : وما كاد البيب نفسا يطيب ، فل تسك حينئذ وما قيل : يتمل أن يمل البيت على تقدير تأنيثه أيضاd على هذا الوجه بأن يكون تأنيث الضمي الراجع إل البيب باعتبار النفس ، إذ العن : وما كادت

نفس البيب تطيب ، فتكلف وتعسف غي قادح ف التمسك .

]$1/411[

]$1/412[

( المستثنى ) " " أي : ما يطلق عليه لفظ الستثن ف اصطلح النحاة على قسمي : ولا كان معلوميته بذا الوجه الغي التاج إل التعريف كافية ف تقسيمه ، قسمه إل قسمي ، وعرف كل واحد منهما ، لن لكل واحد

منهما أحكاما خاصة ل يكن أجراؤها عليه إل بعد معرفته فقال : 194

متصل ومنقطع ، فالمتصل : هو المخرج " " " من متعدد "/ب به عن غي الخرج كجزئيات الستثن النقطع . 75أي : السم الذي أخرج : واحتز

جزئياته نو ( ما جاءن أحد إل زيدا ) أو أجزاؤه ، مثل ( اشتيت العبد إل نصفه ) سواء كان ذلك أي : مقدارا نو : ( ما" أو تقديرا " أي : ملفوظا ، نو ( جاءن القوم إل زيدا ، " لفظا " التعدد

واحتز به عن نو" وأخواتا " غي الصفة " بإل " جاءن إل زيد ) أي : ما جاءن أحد إل زيد ( جاءن القوم إل زيد ) ( وما جاءن القوم لكن زيد جاء ) .

" عن متعدد ،" غي مرج " أي : بعد ( إلß ) وأخواتا " النقطع هو الذكور بعدها " الستثن و " واحتز به عن جزئيات الستثن التصل .

فالستثن الذي ل يكن داخل ف التعدد قبل الستثناء منقطع سواء كان من جنسه ، كقولك ( جاءنالقوم إل زيدا ) مشيا بالقوم إل جاعة خالية عن ( زيد ) أو ل يكن نو ( جاءن القوم إل حارا ) .

أي : الستثن مطلقا ، حيث علم . وهو " " أول : بوجه يصحح تقسيمه ، كما عرفت .

وثانيا : با يتفطßن له من تعريف قسميه أعن : الذكور بعد ( إل ) ، وأخواتا ، سواء

]$1/413[

كان مرجا ، أو غي مرج ، ولذا ل يعرفه على حده وربا للختصار . " قيد" غي الصفة " ل بعد ( غي وسوى ) وغيها " بعد إل " واقعا " إذا كان " وجوبا منصوب "

" ف كلم موجب "به ، وإن ل يكن الواقع بعد ( إل ) الت للصفة داخل ف الستثن ، لئل يذهل عنه أي : ليس بنفي ، ول ني ، ول استفهام ، نو ( جاءن القوم إل زيدا ) واحتز به عما إذا وقع ف كلم غي موجب ، لنه ليس حينئذ واجب النصب ، على ما سيجىء ، ول حاجة هاهنا إل قيد آخر وهو

/أ فيه ، ليخرج نو ( قرأت إل يوم76أن يكون الكلم الوجب تاما ، بأن يكون الستثن منه مذكورا كذا ) فإنه منصوب على الظرفية ل على الستثناء ، لن الكلم ف كونه منصوبا مطلقا ل ف كونه منصوبا على السثناء ، لن الكلم ف كونه منصوبا مطلقا ل ف كونه منصوبا على السثناء ، بدليلßل : ( قرىء إلراج مثو لخا هد إنذا القية إل هال : الاجدا ) إل أن يقد خل وعان بعوله ( أو كق

يوم كذا ) فإنه مرفوع وجوبا ل منصوب . والعامل ف نصب الستثن إذا كان منصوبا على الستثناء ، عند البصرية الفعل التقدم ، أو معن الفعل

بتوسط ( إلß ) ، لنه شيء يتعلق بالفعل أو معناه تعلقا معنويا إذ له نسبة إل ما نسب إليه أحدها .

]$1/414[

195

وقد جاء بعد تام الكلم فشابه الفعول . " "عطف على قوله ( بعد إل ) ، أي : الستثن منصوب وجبا إذا كان الستثن مقدما أو مقدما "

سواء كان ف كلم موجب أو غيه نو : ( جاءن إلß زيدا القوم ) و ( ما جاءن إلعلى الستثن منه " زيدا أحدó ) لمتناع تقدي البدل على منه .

أي : الستثن منصوب أيضاd وجوبا إذا كان منقطعا بعد ( إل ) نو ( ما ف الدار أحدأو منقطعا " " إل حارا ) .

" أي : ف أكثر اللغات ، وهي لغة أهل الجاز ، فإنم قبائل كثيون ، أو ف أكثرف الكثر " مذاهب النحاة ، فإن أكثرهم ذهبوا إل اللغة الجازية .

فالنقطع مطلقا منصوب عندهم ، إذ ل يتصور فيه إل بدل الغلط . وهو ل يصدر إل بطريق السهو ، والغفلة .

والستثن النقطع إنا يصدر بطريق الروية والفطانة . وأما بنو تيم فقد قسموا النقطع إل قسمي : -

]$1/415[

أحدها : ما يكون قبله اسم يصح حذفه ، نو ( ما جاءن القوم إل حارا ) فهنا يوزون البدل . /ب قبله سام يصح حذفه ، فهم هاهنا يوافقون الجازيي ف إياب نصبه76وثانيهما : ما ل يكون

كقوله تعال : " ل عاصم اليوم من أمر ال إل من رحم " . أي : من رحه ال ، فمن رحه ال هو الرحوم العصوم ، فل يكون داخل ف العاصم فيكون منقطعا .

" أو كان بعد خل ، وعدا " أي : الستثن منصوب أيضاd وجوبا ، إذا كان بعد ( عدا ) من : عدا ، يعدو ، عدوا ، إذا جاوزه ، مثل ( جاءن القوم عدا زيدا ) أو بعد ( خل ) من خل ، يلو ، خلوا ، نو ( جاءن القوم خل زيدا ) وهو ف الصل لزم ، يتعدى إل الفعول ب ( من ) نو ( خلت الديار

من النيس ) . وقد تضمن معن جاوز ، أو يذف ( من ) ويوصل الفعل ، فيتعدى بنفسه .

والتزموا هذا التضمن أو الذف واليصال ف باب الستثناء ليكون ما بعدها منصوبا كما ف صورةالستثن ( بال ) الت هي أم الباب ، وفاعلهما ضمي راجع : إمßا إل مصدر

]$1/416[

196

الفعل التقدم ، أو إل اسم الفاعل منه ، أو إل بعض ملطق من الستثن منه ، والتقدير : جاءن القوم عدا ، أو خل ميئهم ، أو الائي منهم أو بعض منهم زيدا . ها ف مل النصب على الالية ، ول يظهر

معها ( قد ) ، ليكونا أبه ب ( إل ) الت هي الصل ف باب الستثناء . أي : النصب بما إنا هو ف أكثر الستعمالت ، لنما فعلن ماضيان ، كما عرفت .ف الكثر " "

وقد أجيز الر بما على أنما حرفا جر . " وما خل ، وما عدا "قال السياف : ل أعلم خلفا ف جواز الر بما إل أن النصب بما أثكر .

أي : الستثن منصوب أيضاd وجوبا ، إذا كان بعد ( ما خل ) و ( ما عدا ) ، لن ( ما ) فيهما/أ عدا 77مصدرية متصة بالفعال نو : ( جاءن قوم ما خل زيدا ، وما

]$1/417[

عمرا تقديره ، خلßو زيد ، وعد وعمرو بالنصب على الظرفية ، بتقدير مضاف أي : وقت خلوهم ، أوخلو ميئهم من زيد ووقت ماوزتم ، أو ماوزة ميئهم عمرا .

أو على الالية بعل الصرد بعن اسم الفاعل أي : جاءوا خاليا بعضهم ، أو ميئهم من زيد ، وماوزابعضهم أو ميئهم عمرا .

وعن الخفش : أنه أجاز الر بما على أن ( ما ) فيهما زائدة ، ولعل هذا ل يثبت عند الصنف ، أول يعتد به ، ولذا ل يقل ف الكثر .

" ل يكونبعد " و " نو ( جاءن القوم ليس زيدا ) " " بعد ( ليس ) " كذا الستثن منصوب و " " نو ( سيجيء أهلك ل يكون بشرا ) وإنا يكون النصب بعدها واجبا لنما من الفعال الناقصة"

الناصبة للخب ، ويلزم إضمار اسهما ف باب الستثناء ، وهو ضمي راجع إل اسم الفاعل من الفعلالذكور ، أو إل بعض من الستثن منه مطلقا ، وها ف التكيب ف مل النصب على الالية .

واعلم أنه ل تستعمل هذه الفعال إل ف الستثن التصل الغي الفرغ ، ول يتصرف فيهما ، لنا قائمةمقام ( إلß ) وهي ل يتصرف فيها .

" فيماعن الستثن منه " ويتار البدل " على الستثناء ، " النصب " أي : ف الستثن ويوز فيه " " حال من الضمي الرور أي : حال كون الستثن واقعا ف مل يكون متأخرا عن ( إل ) احتازبعد إل "

احتاز عما" ف كلم غي موجب " عما إذا كان بعد سائر أدوات الستثناء ، مثل : عدا وخل وغيها إذا وقع ف كلم موجب ، فإنه منصوب وجوبا كما مر

]$1/418[

197

احتاز عما إذا ل يذكر الستثن منه ، فإنه حينئذ يعرب على" ذكر الستثن منه " الال أنه قد " و " حسب العوامل .

/ب النسخ ( ذكر الستثن منه ) بغي واو على أنه صفة لكلم غي موجب ، أي ف كلم77وف بعض غي موجب ذكر فيه الستثن منه ، ول يشتط أن ل يكون منقطعا ، ول مقدما على الستثن منه ، لن

" وإلبالرفع على البدلية ، " نو : " ما فعلوه " إل قليل " حكمهما قد علم فيما سبق ، فاكتفى بذلك بالنصب على الستثناء ، ونو ( ما مررت بأحد إل زيد ) بالر على البدلية و ( إل زيدا )قليل "

بالنصب على الستثناء ، ( وما رأيت أحدا إل زيدا ) بالنصب إما بطريق البدلية وهو الختار ، أو بطريقالستثناء وهو جائز غي متار .

وإنا اختاروا البدل ف هذه الصور لن النصب على الستثناء ، إنا هو بسبب التشبيه

]$1/419[

بالفعول ، ل بالصالة ، وبواسطة ( إل ) وإعراب البدل بالصالة وبغي واسطة . "أي با يقتضيه العامل ، من الرفع والنصب ولر " على حسب العوامل " أي : الستثن ويعرب " "

ويتص ذلك الستثن باسم الفرßغ ، لنه فرßغ له العامل عن الستثنإذا كان الستثن منه غي مذكور " منه .

فالراد بالفرßغ : الفرغ له ، كما يراد بالشتك ، الشتك فيه . " فائدة" ليفيد " واشتط ذلك " الوجب " الكلم " ف غي " أي : والال أن الستثن واقع وهو "

صحيحة مثل ( ما ضربن إل زيد ) إذ يصح أن ل يضرب التكلم أحد إل زيد ، بلف ( ضربن إلزيد ) إذ ل يصح أن يضرب كل أحد التكلم إل زيد .

" بأن يكون الكم ما يصح أن يثبت على سبيل العموم ، نو قولك : ( كلßأل يستقيم العن " حيوان يرك فكه السفل عن الضغ إل التمساح ) أو يكون هناك قرينة دالة على أن الراد بالستثن منه

/أ بعض معي يدخل فيه الستثن قطعا " مثل ( قرأت إل يوم كذا ) " أي : أوقعت القراءة كلß يوم78إل يوم كذا ، لظهور أنه ل يريد التكلم جيع أيام الدنيا بل أيام السبوع أو الشهر ، أو مثل ذلك .

ولقائل أن يقول : كما ل يستقيم العن على تقدير عموم الستثن منه ف الوجب ف بعض الصور ، فربا أل يستقيم العن على تقدير عموم الستثن فيه ف غي الوجب أيضاd ، نو ( ما مات إل زيد ) فينبغي

أن يشتط ف غي الوجب أيضاd استقامة العن . وأيضاd ل يصح مثل ( قرأت إل يوم كذا ) إل بعد تصيص اليوم بأيام السبوع مثل ، فيجوز مثل هذا التخصيص ف ( ضربن إل زيد ) بأن يصص الستثن منه بكل واحد من جاعة مصوصي إذا كان هناك قرينة ، فل فرق بي هاتي الصورتي ف كون كل واحدة منهما جائزة مع القرينة ، وغي جائزة

بدونا . 198

وأجيب : بأن العتب هو الغالب ، والغالب ف الياب عدم استقامة العن على العموم وف النفي عكسه ، لن اشتاك جيع أفراد النس ف انتفاء تعلق الفعل با ، ومالفة واحد إياها ف ذلك ما يكثر ويغلب .

]$1/420[

وأما اشتاكها ف تعلق الفعل با ، ومالفة واحد إياها ف ذلك فمما يقل كما ف الثال الذكور وبأن الفرق بي قولك : ( قرأت إل يوم كذا ) و ( ضربن إل زيد ) ليس إل بظهور قرينة دالة على بعض معي

من الستثن منه مقطوع دخوله فيه الول ، وعدم ظهورها ف الثان . /ب ضربك من78فلو قام ف الثان أيضاd قرينة ظاهرة الدللة على بعض معي كما إذا قيل : ( من

القوم ) أي : القوم الداخل فيهم زيد - فقلت ( ضربن إل زيد ) فالظاهر أن ذلك أيضاd ما يستقيم فيهالعن ، لكن الغالب عدم وجدان قرينة كذلك ف الوجب ، فالغالب فيه عدم استقامة العن .

" "مثل : " ل يز " أي : ومن أجل أن الفرغ ل يكون ف الوجب إل أن يستقيم العن ومن ثة " إذ معن مازال ثبت ، لن نفي النفي إثبات ، فيكون العن : ثبت زيد دائما( مازال زيد إل عالا ) "

على جيع الصفات إل على صفة العلم فل يستقيم . وقال الشارح الرضي : ( يكن أن يمل الصفات على ما يكن أن يكون . . ( زيد ) عليها ما ل يتناقض ، ويستثن من جلتها العلم ، أو يمل ذلك على البالغة ف نفي صفة العلم ، كأنك قلت :

أمكن أن يصل فيه جيع الصفات إل صفة العلم . وعلى التقديرين يندرج ف صورة الستقامة ، ول يفى على التفطن أنه يكن بثل التأويلت ( إرجاع جيع الواد اليابية عند الستثناء إل صورة الستقامة كما يقال مثل ف قولك : ( ضربن إل زيد ) الراد

: كل من يتصور منه الضرب من معارفك ، أو القصود منه البالغة ف غلو التمعي على ضربك .

]$1/421[

أي" فعلى الوضع " أي على لفظ الستثن منه " على اللفظ " من حيث حله وإذا تعذر البدل " " " ( ما جاءن منيمل على موضع الستثن منه ل على لفظه عمل بالختار على قدر المكان مثل :

فزيد بدل مرفوع ممول على موضع ( أحد ) ل مرور ممول على لفظه . أحد إل زيد ) " فعمرو مرفوع معمول على ملß ( ل أحد ) ل" إل عمرو " أي : ف الدار " ل أحد فيها " مثل و " "

أي : ل يعتد به . " ما زيد شيئا إل شيء ل يعبأ به " مثل : " و " /أ ، 79على لفظه ف ( شيء ) مرفوع ممول على مل ( شيئا ) ل منصوب ممول على لفظه .

وقوله : ( ل يعبأ به ) ليس ف كثي من النسخ ، وعلى ما وقع ف بعضها ، فهو صفة لشيء الستثن .

199

قيل : إنا وصفه به ، لئل يلزم استثناء الشيء من نفسه ، ول يفى أنه لو جعل الستثن منه شيئا أعم من أن يزيد عليه صفة غي الشيئية أول ، وخص الستثن با ل يزيد عليه صفة غي الشيئية لكان أدق

اتفاقا . " ل تزاد " الستغراقية " لن من " وألطف وإنا تعذر ، البدل على اللفظ ف الصورة الول

]$1/422[

أي : بعد ما صار الكلم مثبتا لنتقاض النفي ب ( إل ) لنا لتأكيد النفي ، ول نفيبعد الثبات " " بعد النتقاض . فلو أبدل على اللفظ وقيل : ما جاءن من أحد إل زيد ، بالر ، لكان ف قوة قولنا :

جاءن من زيد ، فلزم زيادة ( من ) ف الثبات ، وذلك غي جائز . وف الصورتي الخيتي ، لنه لو أبدل الستثن على اللفظ ، وقيل ( ل أحد فيها إل عمرا ) ،

بالنصب ، لن فتحته شبيهة بالركة العرابية ، لنا حصلت بكلمة ( ل ) . فهي كالنصب الاصل بالعامل - فل بد حينئذ من تقدير ( ل ) حقيقة أو حكما لتعمل فيه هذا العمل ، وكذا ف قوله : ما زيد شيئا إل شيء ، لو حل الستثن على لفظ الستثن منه ل بد حينئذ من تقدير

كذلك ، لتعمل فيه . " ما " ل حقيقة إذا ل يكن البدل إل بتكرير العامل ول حكما ، إذا اكتفى بدخوله علىوما ، ول تقدران " "

ف الستثن المول" عاملتي " البدل منه ، واعتب سراية حكمه إليه ، فإنه ف قوة التقدير حال كونا "/ب يعن : بعدما صار الكلم مثبتا لنتقاض النفي بإل 79أي : بعد الثبات " بعده " على البدل

" عملتا للنفي وقد انتقض النفي بإل " . أي : ( ما ، ول ) لنما " وحيث تعذر ف هاتي الصورتي البدل على اللفظ حل على الل ف ( عمرو ) مرفوع على أنه ممول على مل ( أحد ) وهو الرفع بالبتداء و ( شيء ) مرفوع على أنه ممول : على مل ( شيئا ) وهم الرفع

بالبية .

]$1/423[

فإن قلت : ل ( أحد ) ف هذا الثال ملن من العراب ، مل قريب ، هو نصبه بكلمة ( ل ) ، وملبعيد ، وهو رفعه بالبتداء ، فلم اعتبوا حله على مله البعيد ، ل القريب ؟

قلت : لن مله القريب إنا لعمل ( ل ) فيه بعن النفي ، وقد انتقض ب ( إل ) بلف ملßه البعيد فإنه مع أنه انتقض النفي فيه أيضاd ب ( إل )" بلف ( ليس زيد شيئا إل شيئا ) " ل دخل لعمل ( ل ) فيه

" لبقاء المرف عملها " فل أثر لنقض معن النفي " ل للنفي " عملت للفعلية " أي : ليس " لنا " أي : لجل ذلك المر وهو الفعلية . " لجله " أي : ( ليس ) العاملة هي "

أي : ومن أجل أن عمل ( ليس ) للفعلية ل للنفي وعمل ( ما ، ول ) بالعكس . ومن ثه " "

200

بأعمال ( ليس ) ف ( قائما ) وإن انتقض نفيها ب ( إلß ) لبقاء فعليتهاجاز ( ليس زيد إل قائما ) " " .

بأعمال ( ما ) ف ( قائما ) لن عملها فيه إنا هو للنفي وقد انتقض بوامتنع ( ما زيد إل قائما ) " " "بكسر السي أو ضمها مع القصر " بعد غي وسوى " أي مرور " مفوض " الستثن " و " ( إل )

بفتح السي وكسرها مع الد ، لكونه مضافا إليه . وسواء "

]$1/424[

لكونا حرف جر ف أ : ثر استعمالتم . وبعد حاشا ف الكثر " " /أ ، ومعناها تبئرة الستثن عما نسب إل80وأجاز بعضهم النصب با على أنا فعل متعد فاعله مضمر

الستثن منه ، نو ( ضرب القوم عمار حاشا زيدا ) أي : برßأه ال عن ضرب عمرو . " "أي ف الستثناء ، دون الصفة ، إذ هو حينئذ يعرب بإعراب موصوفه وإعراب ( غي ) فيه "

الذكور فيما سبق . كاعراب الستثن ب ( أل ) على التفصيل " فكأنه لا انر به الستثن بالضافة انتقل إعرابه إليه .

" لدللتها على ذات ، مبهمة ، باعتبار قيام معن" صفة " أي : كلمة ( غي ) ف الصل وغي " الغايرة با ، فالصل فيها أن تقع صفة ، كما تقول ( جاءن رجل غي زيد ) واستعمالا على هذا الوجه

على خلف الصل" ف الستثناء " كثي ف كلم العرب لكنها " حلت على إلß " واستعملت مثلها أي : على كلمة ( غي" كما حلت ( إل ) عليها " وذلك لشتاك كل منهما ف مغايرة ما بعده لا قبله

" تابعة لمعأي : ( إل ) " إذا كانت " لكن ل تمل ( إل ) عليها ف الصفة غالبا إل " الصفة " ) ف أي : واقعة بعد متعدد ، فوجب أن يكون موصوفها مذكورا ل مقدرا ، كما قد يكون مقدرا ف"

( غي ) مثل ( جاءن

]$1/425[

غي زيد ) وبعد ما كان مذكورا يكون متعددا ، ليوافق حالا صفة حالا أداة الستثناء ، إذ ل بد لا فالستثناء من مستثن منه متعدد ، فل تقول ف الصفة : ( جاءن رجل إل زيد ) .

والتعدد أعم من أن يكون جعا لفظا كرجل ، أو تقديرا ، ك ( قوم ورهط ) ، وأن يكون مثن ، فدخل أي : منكر ل يعرف باللم ، حيث يراد به العهد أو" منكور " فيه نو ( ما جاءن رجلن إل زيد )

/ب إل جاعة يكون80الستغراق ، فيعلم التناول على تقدير الستغراق ، وعلى تقدير أن يشار به ( زيد ) منهم فل يتعذر الستثناء التصل ، أو عدم التناول قطعا على تقدير أن يشار به إل جاعة ل

يكن ( زيد ) منهم فل يتعذر النقطع .

201

والصور : نوعان ، إما النس الستغرق ، نو ( ما جاءن رجل أو رجال ) أو بعضغي مصور " " منه معلوم العدد ، نو : ( له عليß عشرة دراهم أو عشرون ) وإنا اشتط أن يكون غي مصور ، لنه إن كان مصور على أحد الوجهي وجب دخول ما بعد ( إل ) فيه ، فل يتعذر الستثناء ، نو ( كلß رجل

إل زيدا جاءن ) و ( له عليß عشرة إل درها . عند وجودها ،" لتعذر الستثناء " وإنا يصار عند وجود هذه الشرائط إل حل ( إل ) على غي ،

فيضطر إل حلها على ( غي ) . وإنا قلنا ف صدر هذا الكلم : إن ( إل ) ل تمل على الصفة غالبا فقيدناه بقولنا ، ( غالبا ) لنه قد

يتعذر الستثناء ف الصور نو : ( جاءن مئة رجل إل زيد ) .

]$1/426[

وقد ل يتعذر ف غي الصور نو ( ما جاءن رجال إل واحدا ، أو إل رجل أو إل حارا ) ولكن لا كان ، أي : ف السماء" لو كان فيهما " ذلك نادار ل يلتفت الصنف إليه ف بيان هذه القاعدة نو :

أي غي ال " لفسدتا " أي" إل ال " جع إله ، ول دللة فيها على عدد مصور " آلة " والرض لرجتا عن النتظام .

ف ( إل ) ف الية صفة ، لنا تابعة لمع منكور غي مصور هي ( آلة ) . ويتعذر الستثناء ، لعدم دخول ( ال ) ف ( آلة ) بيقي فلم يتحقق شرط صحة الستثناء .

وف الية مانع آخر عن حل ( إل ) على الستثناء ، وهو أنه لو حلت عليه صار العن : لو كان فيهماآلة مستثن عنها ال لفسدتا .

/أ يثبت وحدانية ال تعال ،81وهذا ل يدل إل على أنه ليس فيهما آلة مستثن عنها ال ، وبذا ل ، لواز أن يكون حينئذ فيهما آلة غي مستثن ال عنها ، بلف ما إذا

]$1/427[

كانت الصفة بعن ( غي ) ، فإنه يدل على أنه ليس فيهما آلة غي ال . وإذا ل يكن فيهما آلة غي ال يب أن ل يتعدد اللة ، لن التعدد يستلزم الغايرة .

" أي : ف غي جع منكور غي مصور ، لصحة" ف غيه " حل ( إل ) على ( غي ) وضعف " الستثناء حينئذ .

ومذهب سيبويه : جواز وقوع ( إل ) صفة مع صحة الستثناء ، قال يوز ف قولك : ( ما أتان أحدإل زيد ) أن يكون ( إل زيد ) صفة . وعليه أكثر التأخرين ، تسكا بقوله :

202

لعمر أبيك إل� الفرقدان وكل� أخ� مفارقه أخوه ف ( إل ) الفرقدان صفة لكل أخ ، ل استثناء منه ، وإل وجب أن يقال : إل الفرقدين ، بالنصب ، وحل الصنف ذلك على الشذوذ وقال : ف البيت شذوذان آخران ، أحدها : وصف ( كل ) دون

الضاف إليه والشهور وصف الضاف إليه ، إذ هو القصود ، و ( كل ) لفادة الشمول فقط . وثانيهما : الفصل بالب بي الصفة والوصوف وهو قليل .

]$1/428[

" أي : بناء علىظرفيتهما لنك إذا قلت : جاءن القوموإعراب سوى وسواء النصب على الظرفية " وهو مذهب سيبويه فهما" الصح " سوى أو سواء زيد ) فكأنك قلت : ( مكان زيد ) على الذهب

عنده لزما الظرفية .

]$1/429[

وعند الكوفيي : يوز خروجهما عن الظرفية ، والتصرف فيهما رفعا ونصبا وجرا ك ( غي ) متمسكيبقول الشاعر :

]$1/430[

ن دن�اهم كما دانو ولم يبق سوى العدوا /ب لرفعه فيقولون :81وزعم الخفش : ان سواء إذا أخرجوه عن الظرفية أيضاd نصبوه استنكارا

( جاءن سواءك ) و ( ف الدار سواءك ) ، ومثل هذا ف استنكار الرفع فيما غلب انتصابه على الظرفيةبالنصب . لقد تقطع بينكم }{ قوله تعال :

]$1/431[

( خبر كان وأخواتها ) وستعرفها ف قسم الفعل إن شاء ال تعال .

أي : بعد دخول ( كان ) أو إحدى أخواتا . هو السند بعد دخولا " " والراد ببعدية السند لدخولا : أن يكون إسناده إل اسها واقعا بعد دخولا على اسها وخبها ، ول شك

أن ذلك إنا يتصور بعد تقرر السم والب .

203

فالسناد الواقع بي أجزاء الب القدم علىتقرره ل يكون بعد دخولا بل يكون قبله ، فل ينتقض التعريف بثل ( كان زيد يضرب أبوه ) ول بثل ( كان زيد أبوه قائم ) بأن يقال : يصدق على ( يضرب ، وقائم

) ف هذه الثالي العرßف وليسا من أفراد العرßف . ويكن أن يقال ف جواب هذا النقض : إنß الراد بدخولا ورودها للعمل فيما وردت عليه ، كما سبقت

أي : وأمر خب كان وأخواتا ، كأمر" مثل ( كان زيد قائما ) وأمره " الشارة إليه ف خب إنß وأخواتا " يتقدم "لكنه " و " خب البتدأ ، ف أقسامه وأحكامه وشرائطه ، على ما سبق ف بث البتدأ والب .

حقيقة أو حكما ، كالنكرة الخصصة لختلف اسها وخبها ف" معرفة " على اسها حال كونه العراب ، فل يلتبس أحدها بالخر وذلك إذا كان العراب فيهما أو ف أحدها لفظيا ، نو ( كان

/أ فإن العراب فيهما ل يصلح للقرينة82النطلق زيدó ) أو ( كان هذا زيدó ) بلف البتدأ والب لتفاقهما فيه ، بل ل بد من قرينة رافعة للبس .

وكذلك إذا انتفى العراب ف اسم ( كان ) وخبها جيعا ول قرينة هناك ل يوز تقدي الب نو ( كانالفت هذا ) .

]$1/432[

أي : عامل خب كان ، وهو ( كان ) ل خب كان وأخواتا لنه ل يذف منوقد يذف عامله " " هذه الفعال إل ( كان ) ، وإما اختصت بذا الذف . . . لكثرة استعمالا " ف مثل ( الناس مزيون

. " ( õفشر dوإن شرا óفخي dبأعمالم إن خيا " أربعةأي : ف مثل هذه الصورة ، وهي أن ييء بعد ( ان ) اسم ث فاء بعده اسم ويوز ف مثلها " "

نصب الول ورفع الثان وهو أقواها نو ( إن خياd فخي ) أي : إن كان عمله خيا فجزاؤهأوجه " خي .

ونصبهما ، نو ( إن خي فخيا ) على معن : إن كان عمله خيا ، فكان جزاؤه

]$1/433[

خيا ، ورفعهما نو ( إن خي فخي ) أي : إن كان ف عمله خي فجزاؤه خي . وعكس الول ، نو ( إن خي فخيا ) أي : إن كان ف عمله خي فكان جزاؤه خيا ، وقوة هذه الوجوه وضعفها بسب قلة

" ف مثل : أمßا أنت منطلقاأي : حذف عامله ، يعن : ( كان ) " ويب الذف " الذف وكثرته ،

]$1/434[

204

ا أنت لن كنت ، حذفت اللم قياسا ، ث ßل أمت ، فأصا انتطلقت " منطلقت ، أي : لن كنانطلق حذفت كلمة ( كان ) اختصارا ، فانقلب الضمي التصل منفصل ، وزيدت لفظة ( ما ) بعد ( ان ) فا أنت منطلقا ßار : أماله ، فصى حالب عل ف اليم ، وأبقى النون ( كان ) عوضا عنها وأدغمت موضع

انتطلقت ، وهذا على تقدير فتح المزة . ا على تقدير كسرها ، فالتقدير : إن كنت منطلقا انطلقت ßن82وأمالول مل با عمه مل بب ، فعم/

غي فرق إل حذف اللم ، إذ ل لم فيه ، واقتصر الصنف على الول ، لنه أشهر .

]$1/435[

( اسم إن� وأخواتها ) " " وستعرفها ف قسم الرف إن شاء ال تعال .

وبا عرفت" مثل : إنß زيدا قائم " أي دخول ( إنß ) أو إحدى أخواتا هو السند إليه بعد دخولا " " من معن البعدية .

والدخول فيما سبق اندفع انتقاض هذا التعريف هاهنا أيضاd بثل : ( أبوه ) ف مثل : ( إنß زيدا أبوه قائم . (

]$1/436[

( المنصوب بـ ( ل ) التي لنفي الجنس ) " " أي : لنفي صفة النس ، وحكمه .

وإنا ل يقل اسم ( ل ) لنه ليس كله ول أكثره من النصوبات ، فل يصح جعله مطلقا من النصوبات ، ل حقيقة ول مازا ، بل بالنصوب منه أقل ما عداه ، فل بد من التعبي عنه بالنصوب با ، بلف ما عداه من النصوبات فإن بعضها وإن ل يكن كله من النصوبات ، لكن أكثره منها ،

فأعطي للكثر حكم الكل ، فعد الكل منها توزا . ول يبعد أن يقال : اسم ( ل ) هو النصوب با لفظا ، كالضاف وشبهه أو مل كما هو مبن منه على

الفتح . وأما ما هو مرفوع فليس اسا لا ، لعدم عملها فيه .

خرج به مثل ( أبوه ) ف ( ل غلم رجل أبوه قائم ) لا عرفت . هو السند إليه بعد دخولا لا " " أي : يلي" يليها " وهذا القدر كاف ف حد اسها مطلقا ، لكنه لا أراد حد النصوب منه زاد عليه قوله

السند إليه لفظة ( ل ) أي : يقع بعدها بل فاصلة .

205

أي بالضاف ف تعلقه بشيء هو من تام معناه . هذه أحوال متادفة مننكرة مضافا أو مشبها به " " الضمي الرور ف ( إليه ) .

" مثل/أ ( دخولا ) ، وما بقي من الضمي الرفوع ف ( يليها ) 83أو الولنه ، أو من الضمي الرور ف مثال لا يليها نكرة مضافا . ( ل غلم رجل ) "

وف بعض النسخ ( ل غلم رجلð ظريفó فيها ) وقد عرفت ف الرفوعات تقيق قوله ( فيها ) .

]$1/437[

مثال ل يليها نكرة مشبها بالضاف . ول عشرين درها لك " " وقوله ( لك ) - على النسخ الشهورة - من تتمة الثالي كليهما .

بانتفاء" مفردا " أي : السند إليه بعد دخولا غي واقع على الحوال الذكورة ، بل كان فإن كان " " الشرط الخي فقط ، وهو كونه مضافا أو مشبها به - أي يليها نكرة غيمضاف ول مشبها به - ليتتب

" فهو مبن على ما ينصب به " . عليه قوله فإنه لو كان مفردا معرفة أو مفعول فحكمه غي ذلك .

وقوله ( على ما ينصب به ) أي : على ما كان ينصب به الفرد قبل دخول ( ل ) عليه ، وهو الفتح ف الوحد نو ( ل رجل ف الدار ) والكسر ف جع الؤنث السال بل تنوين نو ( ل مسلمات ف الدار )ï ول مسلمïيî لك ) íيîلمو ( ل مسال ، نذكور السع الا ف جا قبلهور ما والكسا قبلهم والياء الفتوح

ونعن بالفرد : ما ليس بضاف ول مضارع له ، فيدخل فيه الثن والموع . وإنا بن ، لتضمنه معن ( من ) ، إذ معن ( ل رجل ف الدار ) : ل من رجل فيها ، لنه جواب لن

يقول هل من رجل ف الدار ؟ حقيقية أو تقديرا فحذف ( من ) تفيفا .

]$1/438[

وإنا بن على ما ينصب به ، ليكون البناء على حركة أو حرف استحقهما النكرة ف الصل قبل البناء . ول يب الضاف ول الضارع له ، لن الضافة ترجح جانب السية ، فيصي السم با مائل إل ما

يستحقه ف الصل ، أعن : العراب . " أو مفصول بينه "بانتفاء شرط النكارة " معرفة " /ب أي : السند إليه بعد دخولا 83وإن كان " "

بانتفاء شرط التصال على سبيل منع اللو ، سواء كانا مع انتفاء" وبي ل " أي : بي ذلك السند إليه شرط كونه مضافا أو مشبها به ، أو ل .

وهي ست صور : نو ( ل زيد ف الدار ول عمرو ) و ( ل غلم زيد ف الدار ول عمرو ) و ( ل ف " وجبالدار رجل ول امرأة ) و ( ل ف الدار زيد ول عمرو ) و ( ل ف الدار غلم زيد ، ول عمرو )

206

على البتداء ، أما ف العرفة فلمتناع أثر ( ل ) النافية للجنس" الرفع " ف جيع هذه الصور الست " فيها ، وأما ف الفصول فلضعف ( ل ) عن التأثي مع الفصل .

أي : وجب تكرير اسها لكن مطلقا ل بعينه . والتكرير " " أما ف العرفة فليكون كالعوض عما ف التنكي من معن نفي الحاد وأما ف النكرة ، فليكون مطابقا لا

. dأيضا جار ف العرفة السائل : اف الدار رجل أم امرأة ؟ وهذا التعليل قول من مثل هو جواب له

]$1/439[

" ونو : قضية " أي : هذه قضية " ول أبا حسن لا " أي : لذا القضية . هذا جواب دخل مقدر على قوله ( وإن كان معرفة وجب الرفع والتكرير ) ، فإن اسم ( ل ) فيه معرفة ، لن ( أبا حسن ) كنية على رضي ال عنه ول رفع فيه ول تكرير ، بل هو منصوب غي مكرر ، فأجاب عنه بأنه " متأوßل "ا بتقدير الثل ، أي : ول مثل أب حسن لا ، فإن ( مثل ) لتوغله ف البام ل يتعرف ßالنكرة ، إمب

بالضافة إل العرفة . أو بتأويله ، بفيصل بي الق والباطل ، لشتهاره رضي ال عنه بذه الصفة ، فكأنه قيل : ل فيصل

/أ اللم ، لن الظاهر أن تنوينه للتنكي . 84لا ، ويقوي هذا التأويل إيراد ( حسن ) بذف " وف مثل : ل حول ول قوة إل بال " أي : فيما كررت فيه ل على سبيل العطف وكان عقيب كل منهما نكرة بل فصل يوز " خسة أوجه " ، بسب اللفظ ل بسب التوجيه ، فإنا بسب التوجيه تزيد

عليها . الول : " فتحهما " أي : ( ل حول ول قوة إل بال ) على أن يكون ( ل ) ف كل منهما لنفي النس

( ول قوة ) عطف على ( ل حول ) عطف مفرد على مفرد ، وخبها

]$1/440[

مذوف ، أي : ل حول ول قوة موجود إل بال أو عطف جلة على جلة - أي : ل حول إلß بال ولقوة إل بال ، فحذف خب الملة الول استغناء عنه بب الملة الثانية .

" و " الثان : فتح الول ونصب الثان " أي : ( ل حول ول قوة إل بال ) . ا نصب الثان فلن ( ل ) الثانية مزيدة لتأكيد النفي ß( ل ) الول لنفي النس ، وأم أما فتح الول فلن

، والثان معطوف على الول فيكون منصوبا حل على لفظه لشابة حركته حركة العراب . ويوز أن يقدر لما خب واحد ، وأن يقدر لكل منهما خب على حدة .

]$1/441[

207

نو ( ل حول ول قوة إلß بال ) أما فتح الول فلن ( ل )" فتح الول ورفع الثان " والثالث : و " " الول لنفي النس ، وأما رفع الثان فلن ( ل ) الثانية زائدة ، والثان معطوف على مل الول ، لنه مرفوع بالبتداء ، عطف مفرد على مفرد ، بأن يقدر لما خب واحد أو عطف جلة على جلة بأن يقدر

لكل منهما خب . بالبتداء ، نو ( ل حول ول قوة إل بال ) لنه جواب قولم : ( أبغي ال" رفعهما " الرابع : و " "

/ب المران هاهنا أيضاd . 84حول وقوة ؟ ) فجاء بالرفع فيهما مطابقة للسؤال ويوز " فإن عمل ( ل )" على ضعف " على أن يكون ( ل ) بعن ( ليس ) " رفع الول " الامس و "

نو : ل حول ول قوة إل بال ، على أن يكون ( ل ) لنفي" وفتح الثان " بعن ( ليس ) قليل النس .

]$1/442[

وضعßف وجه ضعف رفع الول ، بأنه يوز أن يكون رفعه للغاء عمل ( ل ) بالتكرير ، ل لكونا بعن ( ليس ) لن شرط صحة إلغائها التكرير فقط ، وقد حصل هاهنا ، ول دخل فيها لتوافق السي بعدها

ف العراب . فهذا على التوجيه الول متعي لعطف جلة على جلة ، أي : ل حول إل بال ، ول قوة إل بال ، ول

يلزم أن يكون قوله ( إل بال ) منصوبا ومرفوعا . وعلى التوجيه الثان يتمل أن يكون من قبيل عطف مفرد على مفرد ، أو عطف جلة على جلة ، كما

ل يفى . أي : عمل ( ل ) أي : تأثيها" تغي العمل " على ( ل ) الت لنفي النس ل وإذا دخلت المزة " "

أي : معن" ومعناها " ف مدخولا اعرابا وبناء ، لن العامل ل يتغي عمله بدخول كلمة الستفهام ا الستفهام " المزة الداخلة على ( ل ) ، الت لنفي النس ßدار ؟" إمل ف الول : أل رجة ، فتقحقيق

مستفهما . " ا العرض " ßلوإماله قبرض كحال ( أل ) ف العح ßيبويه أنذكر سدي ) ول يزول عنل ( أل نمث

المزة ، بل ذكره ( السياف ) وتبعه الزول والصنف .

]$1/443[

ورد ذلك الندلسي ، وقال : هذا خطأ ، لنا إذا كانت عرضا كانت من حروف الفعال ، مثل : ( إنولو ) وحروف التحضيض ، فيجب انتصاب السم بعدها نو : ( أل زيدا تكرمه ) .

نو : أل ماء أشربه ، حيث ل يرجى ماء . " التمن " إمßا و " "

208

وأما قوله : * Zأل رجل جزاه ال خيرا *

فهذه عند الليل ليست ( ل ) الداخلة عليها حروف الستفهام ، ولكنه حرف موضوع للتحضيضبرأسه ، فكأنه قال : أل ترونن رجلd ، يعن : هلß ترونن

]$1/444[

رجل ، ولذلك نصب ونون . وهي عند يونس ( ل ) الت دخلت عليها هزة الستفهام بعن التمن فكأن القياس ( أل رجل ) ولكنه

نون لضرورة الشعر . " ونعت " اسم ( ل ) " البن " ل نعت اسها العرب احتاز عن مثل ( ل غلم رجل ظريفا ) .

" ( الول ) " بالرفع صفة للنعت ، أي : ل الثان وما بعده ، احتاز عن مثل ( ل رجل ظريف كري فالدار ) .

" مفردا " حال من ضمي ( مبن ) ، والعامل فيه مبن احتاز عن مثل ( ل رجل حسن الوجه ) . . " يليه " حال بعد حال ، أو صفة ( مفردا ) احتاز عن الفصول ، نو ( ل غلم فيها ظريف ) وهذا

القيد يغن عن الول . " مبنß " على الفتح حل على النعوت ، لكان التاد بينهما .

وتوجه النفي إليه ، أي : إل النعت حقيقة . والبن ف قوله : ( ونعت البن ) إشارة إل ما يبن على الفتح بالصالة ل

]$1/445[

بالتبعية ، فإنه الذكور سابقا ، فل يرد أنßه إذا كرر اسم ( ل ) البن وبن على الفتح ث جيء بنعت ل يوز بناؤه مثل ( ل ماء ماء باردا ) مع أنه يصدق عليه أنه ( نعت البن الول مفردا يليه ) فإن ( باردا ) ف هذا الثال نعت للتابع ل للمتبوع كما هو الظاهر ، ولو جعل نعتا للمتبوع ، فليس ما يليه لتوسط

التابع بينهما . حل على مله البعيد" رفعا " لن الصل ف التوابع تبعيتها لتبوعاتا ف العراب دون البناء ومعرب " "

" وظريف "بالفتح " نو ( ل رجل ظريف ) " /ب 85حل على اللفظ أو على مله القريب " ونصبا " أي فحكمه العراب" فالعراب " أي : وإن ل يكن النعت كذلك " وإل " بالنصب " وظريفا " بالرفع

ل غي ، رفعا حل على الل البعيد أو نصبا حل على اللظف ، أو الل القريب ، وقد مرت أمثلته ف

209

على اسم ( ل ) البن إذا كان العطوف نكرة بل تكرير ( ل ) ف" والعطف " بيان فوائد القيود العطوف ، فإنه إذا كان العطوف معرفة وجب رفعه ، نو ( ل غلم لك والفرس ) .

]$1/446[

" ل حول ول قوة : فيما سبق بأن يمل "وإذا كان ( ل ) مكررا ف العطوف فحكمه ما علم ف قوله : أي : لفظ اسم ( ل ) ويعل منصوبا . على اللفظ "

ول يوز فيه البناء لكان الفصل بالعاطف ول" جائز " ويعل مرفوعا " على الل " بأن يمل و " " يعل ف حكم التصل لظنة الفصل ب ( ل ) الؤكدة ، إذ العطوف على النفي تزاد فيه ( ل ) كثياd نو (

ل حول ول قوة ) . ف قول الشاعر : مثل " ل أب وابنا وابن " "

إذا هو بالمجد ارتدى وتأز�را ول أب وابنا مثل مروان وابنه وسائر التوابع ل نصß عنهم فيها ، لكن ينبغي أن كون حكمها حكم توابع النادى كذا ذكره

الندلسي . أي : كل تركيب يكون فيه بعد اسم ( ل ) الت لنفي النس لمومثل : ل أباله ، ول غلمي له " "

الضافة علىذلك السم احكام الضافة من إثبات اللف ف نو ( أب ) وحذف النون نو ( ل غلمييعن أن الصل ف مثل هذين " جائز " )

]$1/447[

ل ) فيهما مبنيا على ما ينصب به ،0/أ ول غلمي له ، فيكون اسم 86التكيبي أن يقال : ل أب له والار مع الرور خبا لا .

وقد جاء على قلة مثل ( ل أباله ) و ( غلمي له ) بزيادة اللف ف مثل ( أب ) واسقاط النون ف مثل - أي لسم ( ل ) ف هذين التكيبي ، مع أنه ليس" تشبيها له " ( غلمي ) كما ف حال الضافة

وإجراء لحكام الضاف عليه بإثبات اللف وحذف النون ، فيكون معربا" بالضاف " بضاف - أي : لشاركة اسم ( ل ) حي يضاف بإظهار اللم بينه وبي ما" لشاركته " وذلك التشبيه إنا هو

أي : معن الضاف من حيث هو مضاف ، يعن" ف أصل معناه " أي : للمضاف " له " يضاف إليه الضافة وهو الختصاص أو العن : إن مثل ( ل أبا له ) ، و ( ول غلمي له ) جائز تشبيها له . أي : لثل هذين التكيبي : حيث - ل إضافة فيه بالضاف ، أي : بتكيب يشتمل على الضافة ( لشاركته ) أي : مشاركة هذين التكيبي له ، أي : لا يشتمل على الضافة ف أصل معناه أي : معن ما يشتمل

210

على الضافة وهو الختصاص إلأن بي الختصاصي تفاوتا ، فإن الختصاص الفهوم من التكيبالضاف أتß ما يفهم من غيه .

أي : لجل أن جواز مثل هذين التكيبي إنا هو بتشبيه غي الضاف بالضاف ف معنومن ثه " " أي : ف الدار ، لعدم الختصاص فإن الختصاص الفهوم" ل أبا فيها " الختصاص " ل يز " تركيب

ته له وهذا الختصاص غي ثابت للب بالنسبة إل الدار فل ßأبوو با هيء إنافة الب إل شن إضم يصح إضافته إل الدار ، فكيف يشبßه تركيب ( ل أبا فيها ) بتكيب يضاف فيه الب إل الدار ،

لشاركته له ف أصل

]$1/448[

/ب . 86معناه ؟ " الراد الفاد با على تقدير" لفساد العن " حقيقة " بضاف " أي : مثل هذين التكيبي وليس "

الضافة وهو نفي ثبوت جنس الب أو الغلمي ، لرجع الضمي الرور بالستقلل من غي احتياج إلتقدير خب . وهذا العن يفسد من وجهي على تقدير الضافة .

أما أوßل : فلن معن هذا التكيب على تقدير الضافة ل أباه ، ول غلميه ، وهذا ل يتم إل بتقدير خبأي : ل أباه موجود ، وغلميه موجودان .

وأما ثانيا : فلن الراد نفي ثبوت جنس الب أو الغلمي له ، ل نفي الوجود عن أبيه العلوم أو غلميهالعلومي .

والليل وجهور النحاة ، وإنا خصß سيبويه بذا اللف ، لنه العمدة فيما بينهم ،خلفا لسيبويه " " أو لن القصود بيان اللف ل تعيي الخالفي ، فمذهب سيبويه والليل وجهور النحاة أن مثل هذا

التكيب مضاف حقيقة باعتبار العن ، واقحام اللم بي الضاف والضاف إليه تأكيد للßم القدرة .

]$1/449[

وحكم الصنف بفساده لا عرفت . أي ل بأس عليك ول يذف إل مع وجود" ف مثل : ل عليك " اسم ( ل ) حذفا كثياd ويذف " "

الب ، لئل يكون إجحافا . وقولم : ( ل كزيد ) إن جعلنا الكاف اسا جاز أن يكون ( كزيد ) اسا والب مذوفا . أي : ل مثله موجود ، وجاز أن يكون خبا ، أي ل أحد مثل زيد ، وإن جعلناه حرفا فالسم مذوف ، أي ل أحد

كزيد .

]$1/450[211

( المنصوب بـ ( ل ) التي لنفي الجنس ) " " " بليس " . ف النفي والدخول على الملة السية " الشبهتي "

أي : دخول ( ما ول ) . هو السند بعد دخولما " " " وخص" لغة حجازية " /أ ( ما ، ول ) لما ، وكذا اسيه اسهما لما 87أي خبية خب وهي "

البية بالذكر لن أعمالما وجعل اسهما وخبها اسا وخبا لما إنا يظهر باعتبار الب فجعل الب خبالما ، إنا هو ف لغة أهل الجاز .

وأما بنو تيم فحيث ل يذهبون إل أعمالما ل يعلون الب خبا لما ، ول السم اسا لما ، بل هامبتدأ وخب على ما كانا عليه قبل دخولما عليهما .

ولغة أهل الجاز هي الت جاء عليها التنزيل . " ما هنß أمهاتم " . و " ما هذا بشرا " قال ال تعال

ا خصصت ( ما ) بالذكر لنا لوإذا زيدت ( إن ) مع ( ما ) " " ßنو ( ما إن زيد قائم ) ، قيل : إن تزاد مع ( ل ) ف استعمالم .

وهي زائدة عن البصريي ، نافية مؤكدة عند الكوفيي . " بطل العملنو : ( ما قائم زيد ) " أو تقدم الب " نو ( ما زيد إلß قائم ) أو انتقض النفي بإل " " أي : عمل ( ما ) إذا كان مع واحد من هذه المور الثلثة . "

أما إذا زيدت ( إنí ) فلن ( ما ) عامل ضعيف عمل لشبهه ب ( ليس ) فلما فصل بينها وبي معمولال تعمل .

]$1/451[

وأما إذا انتقض النفي ( ب ( إلß ) فلن عملها لعن النفي ، فلما انتقض بطل العمل . وأما إذا تقدم الب فلتغيß التتيب مع ضعفها ف العمل .

" بكسر اليم ، أي : بعاطف يفيد الياب بعد" بوجب " أي : على خبها وإذا عطف عليه " النفي ، وهو ( بل ، ولكن ) نو ( ما زيد مقيما بل مسافر ) و ( ما عمرو قائما لكن قاعد ) .

أي : فحكم العطوف الرفع ل غي بكونما بنزلة ( إلß ) ف نقض النفي . فالرفع " "

]$1/452[

************************************************

212

الفوائد الضيائيةشرح كافية ابن الحاجب

نور الدين عبدالرحمن الجامي هـ ) 898 ( المتوفي سنة

دراسة وتحقيقالدكتور

أسامة طه الرفاعيالجزء الثاني

" ( المجرورات ) " هو ما اشتمل " أي : اسم اشتمل ، ليخرج الروف الواخر الت هي مال العراب ، فإنه ل يطلق "

/ب الرفوعات والرورات اصطلحا لنا أقسام السم . 87عليها/ " على علم الضاف إليه " أي : علمة الضاف إليه من حيث هو مضاف إليه ، يعن الر ، سواء كان

بالكسرة أو الفتحة أو الياء لفظا أو تقديرا . وإنا قلنا : ( من حيث هو مضاف إليه ) لن الر ليس علمة لذات الضاف إليه بل ليثية كونه مضافا إليه . والضاف إليه وإن كان متصا با عرفه به لكن الشتمل على علمته أعم منه ، وما هو مشبßه به ،

فيدخل ف تعريف الرور مثل " بسبك درهم " وكفى باللßه . وكذا الضاف إليه بالضافة اللفظية وإن ل يكن داخل ف تعريفه . " والضاف إليه " وهو هاهنا غي ما هو الصطلح الشهور بينهم .

وذهب الصنف ف ذلك مذهب سيبويه ، حيث أطلق الضاف إليه على النسوب إليه برف الر لفظا . dأيضا

]$2/3[

" كل اسم " حقيقة أو حكما ، ليشمل المل الت يضاف إليها نو ( يوم ينفع الصادقي صدقهم )فإنا ف حكم الصادر .

" نسب إليه شيء " اسا كان ، نو ( غلم زيد ) أو فعل نو ( مررت بزيد ) " بواسطة حرف الر لفظا أو تقديرا " أي ملفوظا كان ذلك الرف كما ف مثل ( مررت بزيد ) أو مقدرا حال كون ذلك القدر " مرادا " من حيث العمل بإبقاء أثره ، وهو الر ، مثل ( غلم زيد ) و ( خات فضة ) و ( ضرب

213

اليوم ) بلف نو ( قمت يوم المعة ) فإنه وإن نسب إليه القيام بالرف القدر وهو ( ف ) لكنه غيمراد ، إذ لو أريد لنر به .

" فالتقدير " أي : تقدير حرف الر " شرطه أن يكون الضاف اسا " إذ لو كان فعل لبد من أنيتلفظ الرف ، نو ( مررت بزيد ) .

/أ " تنوينه " أو ما قام مقامه من نون التثنية والمع . 88 " مردا " أي منسلخا عنه/ " لجلها " أي : لجل الضافة لن التنوين أو النون دليل تام ما هي فيه .

فلما أرادوا أن يزجوا الكلمتي مزجا تكتسب به الàول من الثانية التعريف أو التخصيص أو التخفيف ،حذفوا من الول علمة تام الكلمة ، وتموها بالثانية .

ث التبادر من هذا التعريف نظرا إل كلم القوم ، حيث ليسوا قائلي بتقدير

]$2/4[

حرف الر ف الضافة اللفظية أنه غي شامل للمضاف إليه بالضافة اللفظية لكن الظاهر من كلم الصنف ف الت والتصريح ف شرحه له أن التقسيم إل الضافة العنوية واللفظية إنا هو للضافة بتقدير حرف الر ، لكنه ل يبي تقدير حرف الر فيها ل ف الت ، ول ف شرحه ول ينقل عنه شيء فيه من

سائر مصنفاته . وقد تكلف بعضهم ف إضافة الصفة إل مفعولا ، مثل ( ضارب زيد ) بتقدير اللم ، تقوية للعمل ، أي : ( ضارب لزيد ) وف إضافتها إل فاعلها مثل : ( السن الوجه ) بتقدير ( من ) البيانية ، فإن ذكر الوجه ف قولنا : ( جاءن زيد السن الوجه ) بنزلة التمييز ، فإن ف إسناد ( السن ) إل ( زيد )

اباما . فإنه ل يعلم أي شيء منه حسن ، فإذا ذكر الوجه فكأنه قال من حيث الوجه فإن قلت : هذا ف القيقة تصيص ، فل يصح أن يقال : ان الضافة ل تفيد إل تفيفا ف اللفظ قلنا : كان هذاالتخصيص واقعا قبل الضافة ، فل يكون ما تفيده الضافة فليست فائدة الضافة اللفظية ف اللفظ .

/ب " معنوية " أي : منسوبة إل 88 " وهي " أي : الضافة بتقدير حرف الر/

]$2/5[

العن ، لنا تفيد معن ف الضاف ، تعريفا أو تصيصا . " ولفظية " أي : منسوبة إل اللفظ فقط دون العن لعدم سرايتها إليه .

214

" فالعنوية " علمتها " أن يكون الضاف " فيها " غي صفة " كاسم الفاعل والفعول والصفة الشبهة " مضافة إل معمولا " أي : فاعلها أو مفعولا قبل الضافة ، سواء ل يكن صفة ك ( غلم زيد ) أو

كان صفة ولكن غي مضافة إل معمولا بل إل غيه ك ( مصارع مصر ) و ( كري البلد ) . واحتز به عن نو : ( ضارب زيد ) و ( حسن الوجه ) .

" وهي " أي : الضافة العنوية بكم الستقراء . ا بعن اللم فيما " أي : ف الضاف إليه " عدا جنس الضاف وظرفه " أي ل يكون صادقا على ßإم "

الضاف وغيه ، ول ظرفا له ، نو ( غلم زيد ) فإن زيدا ليس جنسا للغلم صادقا عليه ول ظرفه . فإضافة الغلم إليه بعن اللم ، أي غلم لزيد .

نí ) البيانية " ف جنس الضاف " الصادق عليه وعلى غيه بشرط أن يكون الضاف ï( م ا بعنßوإم " إليه صادقا على غي الضاف إليه ، فيكون بينهما عموم وخصوص من وجه .

" وإما بعن ( ف ) ف ظرفه " أي : ف ظرف الضاف . ا مباين للمضاف ، وحينئذ إن كان ظرفا له فالضافة بعن ( ف ) وإل ßه إماف إليل : أن الضوالاص

فهي بعن اللم . ا مساو له ك ( ليث أسد ) أو أعم منه مطلقا ، ك ( أحد اليوم ) فالضافة على التقديرين متنعة . ßوإم

]$2/6[

وإما أخص مطلقا ك ( يوم الحد ) و ( علم الفقه ) ، و ( شجر الراك ) فالضافة حينئذ أيضاd بعناللم .

وإما أخص من وجه ، فإن كان الضاف إليه أصل ، للمضاف ، فالضافة بعن ( مïنí ) وإل فهي أيضا//أ بعن اللم . 89

فإضافة ( خات ) إل ( فضة ) بعن ( من ) بيانية ، وإضافة ( فضة ) إل ( خات ) بعن اللم ، كمايقال : ( فضة خاتك خي من فضة خاتي ) .

واعلم أنه ل يلزم فيما هو بعن اللم أن يصح التصريح با بل يكفي إفادة الختصاص الذي هو مدلول اللم ، فقولك : ( يوم الحد ) ، و ( علم الفقه ) و ( شجر الراك ) بعن اللم ، ول يصح إظهار اللم فيه . وبذا الصل يرتفع الشكال عن كثي من مواد الضافة اللميßة ، ول يتاج فيه إل التكلفات

البعيدة مثل : ( كل رجل ) و ( كل واحد ) . " وهو " أي : كون الضافة بعن ( ف ) " قليل " ف استعمالتم وردها أكثر النحاة إل الضافة بعن

اللم . فإن معن : ( ضرب اليوم ) ، ضرب له اختصاص باليوم ، بلبسة الوقوع فيه .

فإن قلت : فعلى هذا يكن رد الضافة بعن ( من ) أيضاd إل الضافة بعن اللم 215

]$2/7[

للختصاص الواقع بي البيò والبيñ ، قلنا : نعم ، لكن لا كانت الضافة بعن ( ف ) قليل ردوها إل الضافة بعن اللم ، تقليل للقسام وأما الضافة بعن ( من ) فهي كثية ف كلمهم ، فالول با أن

تعل قسما على حدة . " نو ( غلم زيد ) " مثال للضافة بعن اللم أي : لزيد " وخات فضة " .

مثال للضافة بعن ( من ) أي : خات من فضة " وضرب اليوم " مثال للضافة بعن ( ف ) ، أي :ضرب واقع ف اليوم .

*** وتفيد " أي الضافة العنوية " تعريفا " أي : تعريف الضاف " مع " الضاف إليه " العرفة " ، لن "

/ßاف ، ل أنة الضى معلومية علوعة للدللة موضافة العنوية ف الضالتكيبي ر إل89اليئةبة أمب نس/ معي يستلزم معلومية النسوب ومعهوديته . فإن ذلك غي لزم ، كما ل يفى .

فإن قلت : قد يقال ( جاءن غلم زيد ) من غي إشارة إل واحد معي . فل تكون هيئة التكيبالضافة موضوعة لعلومية الضاف .

قلنا : ذلك كما أن العرف باللم ف أصل الوضع لعي ، ث قد يستعمل بل إشارة إل معي كما ف قوله :

فمضيت ثم�ت قلت : ل يعنيني ولقد أمر� على اللئيم يسب�ني

]$2/8[

وذلك على خلف وضعه وليس يري هذا الكم ف نو ( غي ، ومثل ) فإن إضافتهما ل تفيد التعريف وإن كانا مع الضاف إليه العرفة ، لتوغلهما ف البام إل أن يكون للمضاف إليه ضدß واحد يعرف بغييßته ، كقولك : ( عليك بالركة غي السكون ) . وكذلك إذا كان للمضاف إليه مثل اشتهر بماثلته ف شيء من الشياء ، كالعلم والشجاعة ، فقيل له : ( جاء مثلك ) كان معرفة إذا قصد الذي ياثله ف

الشيء الفلن . " و " تفيد الضافة العنوية " تصيصا " أي : تصيص الضاف " مع " الضاف إليه " نكرة " نو

( غلم رجل ) فإن التخصيص تقليل الشركاء . ول شك أن الغلم قبل إضافته إل ( رجل ) كان مشتكا بي ( غلم رجل ) ( وغلم امرأة ) فلما

أضيف إل ( رجل ) خرج عنه ( غلم امرأة ) ، وقلت الشركاء فيه .

216

" وشرطها " أي : شرط الضافة العنوية " تريد الضاف " إذا كان معرفة " من التعريف " فإن كان ذالم حذف لمه ، وإن كان علما نكر بأن يعل واحدا

]$2/9[

من جلة من يسمى بذلك السم . وإن ل يكن فل حاجة إل التجريد ، بل ل يكن .

/أ : ترده وخلوه من التعريف عند الضافة سواء كان نكرة ف نفسه من غي90أو الراد بالتجريد/ تريد ، أو كان معرفة جردت عن التعريف وإنا وجب التجريد لن العرفة لو أضيفت إل النكرة لكان

طلبا للدن وهو التخصيص مع حصول العلى وهو التعريف . ولو أضيفت إل العرفة لكان تصيل الاصل فتضيع الضافة حيث ل تفيد تعريفا ول تصيصا .

فإن قيل : ل فرق بي إضافة العرفة وبي جعلها علما ف نو : ( النßجم : والصßعïق وابن عباس ) ف لزومتعريف العرßف ، فما بالم جوزوا هذا دون ذلك ؟

قلنا : ل نسلßم أن ف هذه المثلة تعريف العرßف ، بل فيها زوال تعريف وهو التعريف الاصل باللم أو الضافة ، وحصول تعريف آخر وهو التعريف بالعلمية ، فإنا حي صارت أعلما ل يبق فيها الشارة

إل معلوميتها باللم أو الضافة ، فل يلزم فيها تعريف العرßف ، بل تبديل تعريف بتعريف .

]$2/10[

" وما أجازه الكوفيون من " تركيب " ( الثلث الثواب ) وشبهه من العدد " العرف باللم الضاف إلمعدوده ، نو ( المسة الدراهم ) و ( الائة الدينار ) " ضعيف " قياسا واستعمال .

ا قياسا : فلما ذكر من لزوم تصيل الاصل . ßأما استعمال : فلما ثبت من الفصحاء من ترك اللم . ßوأم

وقال ذو الرßمة : يار البلقعوهل يرجع التسليم أو يكشف العمى ثلث الثافي والد�

]$2/11[

وأما ما جاء ف الديث من قوله - صلى ال عليه وسلم - " باللف الدينار " فعلى البدل دون الضافة .

" و " الضافة " اللفظية " علمتها " أن يكون " الضاف " صفة " احتاز عما إذا ل يكن صفة ، نو /ب " مضافة إل معمولا " احتاز عما إذا كانت مضافة إل غي معمولا ، نو :90( غلم زيد ) /

217

( مصارع البلد ، وكري العصر ) " مثل ( ضارب زيد ) " من قبيل إضافة اسم الفاعل إل مفعوله "وحسن الوجه " من قبيل إضافة الصفة الشبهة إل فاعلها .

" ول تفيد " أي : الضافة اللفظية فائدة : " إل تفيفا " ل تعريفا ول تصيصا ، لكونا ف تقدير النفصال " ف اللفظ " ل ف العن ، بأن يسقط بعض العان عن ملحظة العقل بإزاء ما يسقط من

اللفظ ، بل العن على ما كان عليه قبل الضافة . ا ف لفظ الضاف فقط ، بذف التنوين حقيقة ، مثل ( ضارب زيد ) أو حكما ßي إمف اللفظوالتخفي مثل ( حواجß بيت ال ) أو بذف ( نون ) التثنية والمع مثل ( ضاربا زيد ، وضاربو زيد ) ، وإمßا ف لفظ الضاف إليه فقط ، بذف . . الضمي واستتارة ف الصفة ك ( القائم الغلم ) كان أصله ( القائم غلمه ) حذف الضمي من غلمه واستت ف ( القائم ) وأضيف القائم إليه للتخفيف ف الضاف إليه

فقط وإمßا ف

]$2/12[

الضاف والضاف إليه معا ، نو ( زيد قائم الغلم ) أصله ( زيد قائم غلمه ) ، فالتخفيف ف الضافبذف التنوين وف الضاف إليه بذف الضمي واستتاره ف الصفة .

" ( ومن ثة ) " أي : ومن جهة وجوب إفادة الضافة اللفظية التخفيف وانتفاء كل واحد من التعريف والتخصيص " جاز " تركيب " ( مررت برجل حسن الوجه " ) بإضافة الصفة إل معمولا ، وجعلها

صفة للنكرة . فمن جهة أنا ل تفد تعريفا جاز هذا التكيب " وامتنع " تركيب ( مررت " بزيد حسن الوجه ) " فلو

/أ يز الول ، للزوم كون العرفة صفة للنكرة ، ولاز الثان ، لكون العرفة إذن صفة91أفادت تعريفا ل/للمعرفة .

والراد : أن الشار إليه ب ( ثه ) - وهو مموع أمور ثلثة : وجوب إفادة الضافة اللفظية التخفيف ،وانتفاء التعريف وانتفاء التخصيص يستلزم جواز التكيب الول وامتناع الثان .

ول يلزم من ذلك أن يكون لكل واحد من تلك المور دخل ف ذلك الستلزام بل يوز أن يكونباعتبار بعضها ، فل يرد أنه ل دخل ف ذلك الستلزام ، لنتهاء التخصيص .

" و " من جهة أنا تفيد تفيفا " جاز " تركيب " ( الضاربا زيد ) و ( الضاربو زيد ) " لصول التخفيف بذف النون ، " وامتنع الضارب زيد " لعدم التخفيف ، لن التنوين ( الضارب ) إنا سقط لللف واللم ل للضافة ، ول شك أنه ل دخل ف هذا التفريع لنتفاء التعريف ، ول لنتفاء التخصيص

، بل يكفي فيه وجوب التخفيف فقط .

]$2/13[

218

وعلى هذا كان النسب تقدي هذا الفرع ، لكنه أخر ، لكثرة لواحقه " خلفا للفراء " فإنه يوز تركيب (ا لنه توهم أنß دخول لم التعريف إنا هو بعد الضافة فحصل التخفيف ، بذف ßزيد ) ، إم الضارب

التنوين بسبب الضافة ، ث عرßف باللم . ا على الضافة ßة حسالتقدم أخر اللمول بتتقيم لن القأنه غي مسرحه : به ف شنف عناب الصوأج

مرد ادعاء مالف للظاهر . وإمßا لا وقع ف شعر العشى من قوله :

* الواهب المائة الهجان وعبدها *فإن قوله ( وعبدها ) بالر معطوف على الائة ، فصار العن باعتبار العطف : الواهب عبدها .

/ب حيث أتى به بعض البلغاء ل يتنع هذا . 91فهو من باب ( الضارب زيد ) ، فكما ل يتنع ذلك/فأجاب الصنف عنه بقوله :

" وضعف ( الواهب الائة الجان وعبدها ) " يعن : هذا القول ضعيف ل يقوى ف الفصاحة ، بيثيستدل به ، لا عرفت من امتناع مثل : ( الضارب زيد ) لعدم

]$2/14[

الفائدة ف الضافة ، ول يفى أن فيه شوب مصادرة على الطلوب . اللßهم إل أن يقال : الراد به أنه ضعيف ف الستدلل به ، إذ ل نصß فيه على الر ، فإنه يتملل ف العطوف ما يتحمل عليه ، ßد يتحمه قه ، أو لنول معه مفعى أنل ، أو على الب حل علالنص كما ف : ( ربß شاة وسخلتها ) حيث جاز هذا التكيب ، ول يز ( رب سخلتها ) بإدخال ( رب )

على سخلتها بدون

]$2/15[

العطف . والبيت بتمامه :

عوذا تزجي� خلفها أطفالها الواهب المائة الهجان وعبدها أي : مدوحه الواهب الائة الجان : أي : البيض من النوق ، يستوي فيه المع والواحد ، صفة للمائة

أو بدل عنها ، أو من قبيل ( الثلثة الثواب ) كما هو مذهب الكوفية . وعبدها ، أي : راعيها تشبيها له بالعبد ، لقيامه بق خدمتها ، أو عبدها حقيقة بإضافته لدن

ملبسة . عوذا - بالذال العجمة جع عائذ ، أي : حديثات النتاج ، حال من الائة .

219

يزجيß - بالزاي العجمة ، واليم - على صيغة العلوم الذكر ، أي : يسوق وفاعله ضمي العبد . وأطفالا : منصوب على الفعولية ، أو على صيغة الهول الؤنث ، ( وأطفالا )

]$2/16[

مرفوع على أنه مفعول ما ل يسم فاعله . وحقيقة المر ل تنكشف إل بعد معرفة حركة حرف الروي من القصيدة .

/أ بقوله : " وإنا92وإما لنه قاسه على ( الضارب الرجل ) و ( الضاربك ) ، فأجاب الصنف عنه/ جاز ( الضارب الرجل ) " يعن : كان القياس عدم جوازه ، لنتفاء التخفيف لزوال التنوين باللم لكنه

جاز " حل على " الوجه " الختار ف ( السن الوجه ) " وهو جرß ( الوجه ) بالضافة . وفيه وجهان آخران : رفعه على الفاعلية ، ونصبه على التشبيه بالفعول ووجه المل اشتاكهما ف كون الضاف صفة والضاف إليه جنسا معرßفي باللم ، وهذا الشتاك مفقود بي ( الضارب زيد ) و

( السن الوجه ) فقياسه عليه قياس مع الفارق . " والضاربك " يعن : إنا جاز ( الضاربك ) مع أن القياس عدم جوازه لا عرفت . " و " كذا " شبهه " وهو ( الضارب ، والضاربه ) وغيها " فيما قال : أي : ف

]$2/17[

قول من قال ، يعن سيبويه وأتباعه . " إنßه " أي : ( الضارب ) ف : الضاربك " مضاف " دون من قال : إنßه غي مضاف والكاف منصوب

الل على الفعولية ، والتنوين مذوف ، لتصال الضمي ل للضافة فإنه ل يتاج ف جوازه إل حل . " حل " على : مموليته " على ( ضاربك ) " فاتد فاعل الفعول له والفعل العلßل به - أعن : جاز - وبيانه أنم إذا أوصلوا أساء الفاعلي والفعولي مردة عن اللم بفعولتا وكانت مضمرات متصلت التزموا الضافة ول ينظروا إل تقيق تفيف فقالوا : ( ضاربك ) وإن ل يصل التخفيف بالضافة بل بنفس اتصال الضمي ، ث لا ل يعتبوا التخفيف ف ( ضاربك ) وجوزوه بدونه حلوا ( الضاربك ) عليه

/ب92لنما من باب واحد ، حيث كان كل منهما اسم فاعل مضافا إل مضمر متصل مذوفا تنوينه/ قبل الضافة ل للضافة ، ول يملوا ( الضارب زيد ) عليه ، لنما ليسا من باب واحد ، والدليل على أن سقوط التنوين ف ( ضاربك ) لتصال الكاف ل للضافة أنا لو سقطت للضافة لكان ينبغي أن يتصور ذلك أول على وجه يكون الضمي منصوبا بالفعولية ث يضاف ، ويقال : ( ضاربك ) كما

يتصور ( ضارب زيدا ) ث يضاف ، ويقال : ( ضارب زيد ) ولن يتصور ( ضاربك ) . فعلم أنا سقطت لتصال الكاف ل للضافة .

220

ولقائل أن يقول : ل ل يوز أن يكون أصل ( ضاربك ) ضارب إياك

]$2/18[

للفصل بالتنوين ، ث لا أضيف حذف التنوين فصار الضمي النفصل متصل ، فصار ( ضاربك ) وحصل التخفيف حدا ، ث حل ( الضاربك ) عليه لنما من باب واحد ، حيث كان كل منهما اسم

فاعل مضافا إل مضمر متصل من غي اعتبار حذف تنوينهما قبل الضافة ، ل للضافة . ول يملوا ( الضارب زيد ) عليه لنما ليسا من باب واحد .

واعلم : أنا حلنا قوله ( وضعف الواهب الائة الجان وعبدها ) وقوله : ( والضاربك الرجل ) و ( الضاربك ) حل على نظريهما على الجوبة عن استدللت الفراء على جواز ( الضارب زيد ) عن

جانب النصف على موافقة بعض الشارحي . ذلك أن تعل كل واحدة منها إشارة إل مسألة على حدتا مناسبة للحكم بامتناع ( الضارب زيد ) .

فمعن قوله ( وضعف : الواهب الائة الجان وعبدها ) أنه ضعف عطف الرد عن اللم على اللßى بهالضاف إليه ، صفة مصدرة باللم ، لنه بتوسط العطف يصي مثل ( الضارب زيد ) كما عرفت .

ا ل يكم عليه بالمتناع بل بالضعف ، لنه قد/ ßوف93وإنل ف العطال يتحمم ف العطوف أ يتحمل/ عليه ، وحينئذ يندفع ما فيه من توهم شائبة الصادرة على الطلوب على التقدير الول ، وإرجاع كل من

الصورتي الخيتي إل مسألة ظاهرة . ويتضمن الرد على الفراء ف الستدلل بما . ***

ول يضاف موصوف إل صفة " مع بقاء العن الفاد بالتكيب الوصفي باله ، لن لكل من "

]$2/19[

هيئت التكيب الوصفي والضاف معن آخر ل يقوم أحدها مقام الخر . " و " لذا العن بعينه " ل " يضاف " صفة إل موصوفها " ، فل يقال : ( مسجد الامع ) بعن ( السجد الامع ) و ( جرد قطيفة ) بعن ( قطيفة جرد ) ، خلفا للكوفية فإن ( مسجد الامع )

عندهم بعن : ( السجد الامع ) و ( جرد قطيفة ) بعن : ( قطيفة جرد ) ، من غي فرق . " و " يرد على القاعدة الول وهو قوله : ( ول يضاف موصوف إل صفة ) " مثل ( مسجد الامع ) و ( جانب الغرب ) و ( صلة الول ) و ( بقلة المقاء ) " فإن ف كل واحد من هذه التاكيب أضيف

موصوف إل صفته . فإن ( الامع ) صفة ( السجد ) و ( الغرب ) صفة ( الانب ) و ( الول ) صفة ( الصلة ) و

( المقاء ) صفة ( البقلة ) .

221

وقد أضيف إلا موصوفاتا ، وأجيب : بأن مثل هذه التاكيب متأول . فمسجد الامع ، متأول ،بسجد الوقت الامع . وذلك يتمل معنيي :

أحدها : أن يكون الوقت مقدارا ف نظم الكلم ، ويكون السجد مضافا إليه ،

]$2/20[

والامع صفة للوقت فيندفع اليراد بوجهي : فإن الامع ليس مضافا إليه ول صفة للمضاف . /ب قائما مقامه منطويا عليه ، فيكون بنزلة93وثانيهما : أن يكون ( الوقت ) مذوفا ، و ( الامع ) /

الصفات الغالبة ، فيضاف السجد إليه ، فيندفع اليراد بوجه واحد ، وهو أن ( الامع ) ليس صفةللمضاف .

وعلى هذا القياس ( صلة الول ) ( وبقلة المقاء ) متأول بصلة الساعة الول ، وبقلة البة المقاء ، على الحتمالي الذكورين ، ولكن هذا التأويل ل يتمشى ف ( جانب الغرب ) فإنه لشك أن

القصود توصيف ( الانب ) بالغربية ل توصيف مكان هو جانبه با . اللهم إل أن يقال : هناك مكانان جزء ، وكل ، فالكان الذي أضيف إليه الانب هو جزء ، والضافة

بيانية ، والكان الذي اعتب الانب بالنسبة إليه هو الكل ، فيستقيم العن . " و " يرد على القاعدة الثانية ، وهو قوله : ( ول صفة إل موصوفها ) " مثل : جرد قطيفة ، وأخلق

ثياب " فإن أصلهما قطيفة جرد ، وثياب أخلق ، قدمت الصفة على الوصوف وأضيفت إليه . وأجيب عنه بأنه " متأول " بأنم حذفوا ( قطيفة ) من قولم : قطيفة جرد حت صار كأنه اسم غي صفة ، فلما قصدوا تصيصه ، لكونه صالا لن يكون ( قطيفة ) وغيها مثل ( خات ) ف كونه صالالن يكون ( فضة ) وغيها أضافوه إل جنسه الذي يتخصص به كما أضافوا ( خاتا ) إل ( فضة ) .

فليس إضافته إليها من حيث أنه صفة لا ، بل من حيث أنه جنس مبهم أضيف إليها ليتخصص .

]$2/21[

وعلى هذا القياس ( أخلق ثياب ) . /أ والصوص " إل ذلك94 " ول يضاف اسم ماثل " أي : مشابه " للمضاف إليه ف العموم/

الضاف إليه ، سواء كانا متادفي " ك ( ليث وأسد " ف العيان والثث " وحبس ومنع " ف العان والحداث أو غي متادفي بل متساويي ف الصدق كالنسان والناطق " لعدم الفائدة " ف ذكر الضاف إليه فإنك إذا قلت : ( رأيت ليث أسد ) ل يفيد إل ما يفيده : رأيت ليثا ، بدون ذكر ( السد )

وإضافة الليث إليه .

222

فيكون ذكر ( السد ) وإضافة الليث إليه لغوا ل فائدة فيه " بلف " إضافة العام إل الاص ف مثل " كل الدراهم ، وعي الشيء ، فإنه " أي : الضاف فيهما " يتص " أي : يصي خاصا بسبب إضافته

إل الضاف إليه ، ول يبقى على عمومه ، سواء أفادت الضافة التعريف أو التخصيص . وأعمية ( العي ) عن ( الشيء ) إذا كان اللم فيه للعهد ظاهرة وأما إذا كان للجنس ففيها خفاء .

" و " يرد على قوله : ( ل يضاف اسم ماثل للمضاف إليه ف العموم والصوص ) " قولم : سعيد كرز " فإن ( سعيدا ) و ( كرزا ) اسان لسمى واحد ك ( ليث وأسد ) مع أنه أضيف أحدها إل الخر

.فأجيب بأنه " متأول " بمل أحدها على الدلول والخر على اللفظ . فكأنك إذا قلت ( جاءن سعيد كرز ) قلت جاءن مدلول هذا اللفظ .

ول يقولوا : كرز سعيد ، لن قصدهم بالضافة التوضيح ، واللقب أوضح من السم غالبا .

]$2/22[

" وإذا أضيف السم الصحيح " وهو ف عرف النحاة : ما ليس ف آخره حرف علßة ، " أو اللحق به " وهو ما ف آخره واو أو ياء قبلها ساكن وإنا كان ملحقا بالصحيح ، لن حرف العلة بعد السكون ل

/ب مثلها بعد94يثقل عليها الركة ، لعارضة خفة السكون ثقل الركة ولن حرف العلة بعد السكون/ السكوت ف الوقوع بعد استاحة اللسان ، وكما ل يثقل عليها الركة بعد السكوت - يعن : ف البتداء

- كذا بعد السكون . " إل ياء التكلم كسر آخره " للتناسب مثل ( ثوب وداري ) ف الصحيح و ( ظبيي ودلوي ) ف اللحق

به . " والياء مفتوحة أو ساكنة "

وقد اختلف ف أن أيهما الصل ، والصحيح أنه الفتح ، إذ الصل ف الكلمة الت على حرف واحد هوالركة ، لئل يلزم البتداء بالساكن حقيقة أو حكما ، والصل فيما يبن على الركة الفتح .

والسكون إنا هو عارض للتخفيف .

]$2/23[

" فإن كان آخره " أي : آخر السم الضاف إل ياء التكلم " ألفا تثبت " أي : اللف على اللغة الفصيحة ، لعدم موجب النقلب ، نو : ( عصاي ورحاي ) " وهذيل " وهي قبيلة من العرب " تقلبها " أي : اللف حال كونا " لغي التثنية ياء " لشاكلة ياء التكلم ، وتدغم ف الياء ، مثل :

( عصيß ، رحيß ) ، ول تقلب ألف التثنية ك ( غلماي ) للتباس الرفوع بغيه ، بسبب القلب .

223

" وإن كان " آخر السم الضاف إل ياء التكلم " ياء أدغمت " ف ياء التكلم ، لجتماع الثلي فيهما هو كالكلمة الواحدة ، مثل ( مسلمي ) إذا أضيف إل ياء التكلم وأسقط النون للضافة وأدغم

. ( ßمسلمي ) : الياء ف الياء فصار " وإن كان آخره واوا قلبت الواو ياء " لجتماع الواو والياء والول ساكنة ، مثل ( مسلمون ) إذا أضيف إل ياء التكلم قلبت واوه ياء ، " وأدغمت " الياء ف الياء وكسر ما قبلها ، لنا لا انقلبت ياء

/أ بالركة الناسبة لا ، فقيل ( مسلميß ) . 95ساكنة يوجب بقاء الضمة قبلها تغيها ، فحركت/ وإن كان قبل الياء أو الواو فتحة بقي ما قبلها مفتوحا ، كقولك ف ( مسلمي ) ( مسلميß ) وف

( مصطفون ) ( مصطفيß ) لفة الفتحة . " وفتحت الياء " أي : ياء التكلم ف الصور الثلث " للساكني " أي : للزوم

]$2/24[

التقاء الساكني إن ل تتحرك . واختي الفتح لفته . ***

وأما الساء الستة " الت مرß البحث عنها مضافة إل غي ياء التكلم ، " فأخي وأب " أي : فالال " ف ( أخ وأب ) منها إذا أضيفا إل ياء التكلم أن يقال : ( أخي وأب ) مثل ( يدي ودمي ) بل رد

الذوف ، بعل نسيا منسيا . " وأجاز البد " فيهما " أخيß أبß " برد لم الفعل فيهما وهي الواو وجعلها ياء وإدغام الياء ف الياء .

وتسك ف ذلك بقول الشاعر :

* وأبي� مالك ذو المجاز بدار *وحل الخ على الب ، لتقاربما لفظاd ومعن .

]$2/25[

وأجاب عنه الصنف ف شرحه بأن ذلك خلف القياس ، واستعمال الفصحاء مع أنه يتمل أن يكون القسم به ، أي : ( أبß ) جع ( أب ) فأصله ( أبي ) سقطت النون ف الضافة ، فاجتمعت ياءان ،

. ( ßأب ) ، فصار فأدغمت الول ف الثانيةوقد جاء جعه هكذا ف قول الشاعر :

يننا بالبينا فلما تبي�ن� أصواتنا بكين وفد�

224

أي : لا سعن وعلمن أصواتنا بكي ، وقلن لنا : آباؤنا فداؤكم . " وتقول " أي : امرأة قائلة ، لمتناع إضافة ( الم ) إل الذكر ، " حي وهن " بل رد الذوف عند

الضافة إل ياء/ التكلم . وإنا فصلهما عن ( أخي وأب ) لنه ل ينقل عن البد فيهما ف الشهور ما يالف مذهب المهور ،

وإن نقل عنه بعضهم ذلك اللف ف الساء الربعة .

]$2/26[

" ويقال " ف ( فم ) حال الضافة إل ياء التكلم " فß " بالرد والقلب والدغام " ف الكثر " أي : ف أكثر موارد استعمالته " وفمي " ف بعضها إبقاء للميم العوض عن الواو عند قطعة من الضافة " وإذا

قطعت " هذه الساء المسة عن الضافة " قيل : أخ وأب وحم وهن وفم " بالركات الثلث . " و " ولكن " فتح الفاء أفصح منهما " أي : من الضم والكسر .

" وجاء ( حم ) مثل ( يد ) فيقال : ( هذا حم وحك ) و ( رأيت حا وحك ) و ( مررت بموبمك ) .

]$2/27[

" ومثل ( خبء ) بالمزة فيقال : ( هذا حؤ وحؤك ) و ( رأيت حأ وحأك ) و ( مررت بم ،وحئك ) .

" و " مثل " دلو " بالواو ، فيقال : ( هذا حو وحوك ) و ( رأيت حوا ، وحوك ) و ( مررت بمو وحوك ) " و " مثل " عصا " باللف

فيقال : ( هذا حا وحاك ) و ( رأيت حا وحاك ) و ( مررت بما وبماك ) ، " مطلقا " أي : جواز ( حم ) مثل هذه الساء الربعة مطلق غي مقيد بال الفراد أو الضافة ، بل تيء هذه الوجوه فيه ف كل من حالت الفراد والضافة " وجاء ( هن ) مثل ( يد ) مطلقا " أي : ف الفراد والضافة ، يقال : ( هذا

وهنß ) و ( رأيت هنا ) و ( مررت بن ) و ( هذا هنك ) و ( رأيت هنك ) و ( مررت بنك ) . /أ الوصف بأساء الجناس والضمي ليس96 " و ( ذو ) ل يضاف إل مضمر " لنه وضع وصلة إل /

باسم جنس . وقد أضيف إليه على سبيل الشذوذ ، كقول الشاعر :

]$2/28[

225

ــل من الناس ذووه إن�ما يعرف ذا الفضــ ولو قيل : ل يضاف إل غي اسم النس ، لكان أشل .

وكأنه خص الضمر بالذكر ، لنه كان لبعض تلك الساء حكم خاص عند إضافته إل ياء التكلم ،فنفى إضافته إل الضمر مطلقا نفيا ، لختصاصه بكم باعتبار إضافته إليه .

" ول يقطع " أي : ذو " عن الضافة " لن جعله وصلة إل وصف أساء الجناس ليس إل بالضافةإليها .

]$2/29[

" التوابع " وهي جع ( تابع ) منقول من الوصفة إل السية ، والفاعل السي يمع على ( فواعل ) ك ( الكاهل )

على ( الكواهل ) . والراد با : توابع الرفوعات والنصوبات والرورات الت هي من أقسام السم ، فل ينتقض حدها بروج

نو ( إنß إنß ) و ( ضرب ضرب ) لعدم كونما من أفراد الدود . " كل ثان " أي : متأخر مت لوحظ مع سابقه كان ف الرتبة الثانية منه فدخل فيه التابع الثان والثالث

فصاعدا . متلبس " بإعراب سابقه " أي : بنس إعراب سابقه ، بيث يكون إعرابه من جنس إعراب سابقه .

]$2/30[

ناشئ كلها " من جهة واحدة " شخصية مثل ( جاءن زيد العال ) فإن ( العال ) إذا لوحظ مع( زيد ) كان ف الرتبة الثانية منه .

وإعرابه من جنس إعرابه ، وهو الرفع . والرفع ف كل منهما ناشئ من جهة واحدة شخصية ، هي فاعلية ( زيد العال ) لن اليء النسوب إل

/ب فقوله : ( كل ثان ) يشمل96( زيد ) ف قصد التكلم منسوب إليه مع تابعه ، ل إليه مطلقا التوابع وخب البتدأ وخبي ، ( كان وإنß ) وأخواتما ، وثان مفعول ( ظننت و ( أعطيت ) .

وقوله : ( بإعراب سابقه ) يرج الكل إلß خب البتدأ وثان مفعول ( ظننت وأعطيت ) . وقوله : ( من جهة واحدة ) يرج هذه الشياء لن العامل ف البتدأ والب وإن كان هو البتداء ، أعن : التجريد عن العوامل اللفظية للسناد ، لكن هذا العن من حيث أنه يقتضي مسندا إليه صار

عامل ف البتدأ ، ومن حيث إنßه يقتضي مسندا صار عامل ف الب .

226

فليس ارتفاعهما من جهة واحدة وكذا ( ظننت ) من حيث إنßه يقتضي شيئا مظنونا فيه ومظنونا عمل فمفعوليه .

فليس انتصابما من جهة واحدة .

]$2/31[

وكذلك ( أعطيت ) من حيث إنßه يقتضي أخذا ومأخوذا عمل ف مفعوليه فليس انتصابما من جهةواحدة .

واعلم أن العراب العتب ف هذا التعريف بالنسبة إل اللحق والسابق أعم من أن يكون لفظيا أو تقديريا أو مليا حقيقة أو حكما ، فل يرد نو ( جاءن هؤلء الرجال ) و ( يا زيد العاقل ) و ( ل رجل ظريفا ) ث أن لفظة ( كل ) هاهنا ليست ف موقعها ، لن التعريف إنا يكون للجنس وبالنس ل

للفراد وبالفراد . فالدود بالقيقة التابع والدß مدخول ( كل ) وهو ( ثان بإعراب سابقه من جهة واحدة ) ، لكنه لا

أدخل ( كل ) عليه أفاد صدق الدود على كل أفراد الد ، فيكون مانعا . والظاهر أن انصار الدود فيها لعدم ذكر غيها ، فيكون جامعا فيحصل حد جامع مانع يكون جعه

/أ . 97ومنعه كالنصوص عليه/

]$2/32[

" النعت " تابع " جنس شامل للتوابع كلها . "

وقوله " يدل على معن ف متبوعه " أي : يدل بيئته التكيبية مع متبوعه على حصول معن ف متبوعه "مطلقا " أي : دللة مطلقة غي مقيدة بصوصية مادة من الواد ، احتاز عن سائر التوابع .

ول يرد عليه البدل ف مثل قولك : ( أعجبن زيد علمه ) ، والعطوف ف مثل قولك : ( أعجبن زيدوعلمه ) ول التأكيد ف مثل قولك : ( جاءن القوم كلهم ) لدللة كلهم على معن الشمول ف القوم .

فإن دللة التوابع ف هذه المثلة على حصول معن ف التبوع إنا هي بصوص موادها . فلو جردت عن هذه الواد ، كما يقال : ( أعجبن زيد غلمه ) أو ( أعجبن زيد وغلمه ) أو ( جاءن زيد نفسه ) ل تد لا دللة على معن ف متبوعاتا ، بلف الصفة فإن اليئة التكيبية بي الصفة

والوصوف تدل على حصول معن ف متبوعها ف أيß مادة كانت . " وفائدته " أي : فائدة النعت غالبا " تصيص " ف النكرة ك ( رجل عال ) " أو توضيح " ف العرفة ك

( زيد الظريف ) .

227

" وقد يكون لرد الثناء " من غي قصد تصيص أو توضيح ، نو : ( بسم ال

]$2/33[

الرحن الرحيم ) . " أو " لرد " الذم " نو : ( أعوذ بال من الشيطان الرجيم ) .

" أو " لرد " التأكيد " مثل : ( نفخة واحدة ) إذ الوحدة تفهم من التاء ف ( نفخة ) فأكدت ب( الواحدة ) :

ولا كان غالب مواد الصفة الشتقات توهم كثي من النحويي أن الشتقاق شرط ف النعت ، حت تأولوا/ب مرضيا للمصنف . 97غي الشتق بالشتق . ول يكن هذا/

ورده بقوله : " ول فصل " أي : ل فرقد " بي أن يكون " النعت " مشتقا أو غيه " ف صحة وقوعه نعتا " إذا كان وضعه " أي : وضع غي الشتق لغرض العن " أي : لغرض الدللة على العن الواقع ف التبوع " عموما " أي : ف جيع الستعمالت " مثل ( تيميß ، وذي مال ) " فإن ( التميمي ) يدل

دائما على أن لذات ما نسبة إل قبيلة تيم ، و

]$2/34[

( ذي مال ) يدل على أن ذاتا ما صاحب مال . " أو خصوصا " ف بعض الستعمالت ، بأن يدل ف بعض الواضع على حصول معن لذات ما ، وحينئذ يوز أن يقع نعتا ، وف بعضها ل يدل علىßأية . فßل ف الرجوليأي : كام " ( لرج ßل أيررت برجم ) لا . " مثه نعتح جعلك وحينئذ ل يصذل رجل باعتبار دللته ف مثل هذا التكيب على كمال الرجوليßة يصح أن يقع نعتا ، وف مثل ( أي رجل

عندك ؟ ) ل يدل على هذا العن فل يصح أن يقع نعتا . " و " مثل " ( مررت بذا الرجل ) " فإن ( هذا ) يدل على ذات مبهمة ، و ( الرجل ) على ذات معينة ، وخصوصية الذات العينة بنزلة معن حاصل ف الذات البهمة . فلهذا صح أن يقع الرجل صفة ل

( هذا ) . وف الواضع الخر الت ل يدل على هذا العن ل يصح أن يقع صفة .

وذهب بعضهم إل أن ( الرجل ) بدل عن اسم الشارة ، وبعضهم إل أنه عطف بيان . " و " مثل ( مررت " بزيد هذا " ) أي : بزيد الشار إليه .

ف ( هذا ) ف هذا الوضع يدلß على معن حاصل ف ذات ( زيد ) فوقع صفة له ، وف الواضع الخر/أ العن ل يصح أن يقع صفة . 98الت ل يدل على هذا/

]$2/35[228

" وتوصف النكرة " ل العرفة " بالملة البية " الت هي ف حكم النكرة لن الدللة على معن فمتبوعه ، كما توجد ف الفرد كذلك توجه ف الملة البية .

وإنا قيد الملة البية ، لن النشائية ل تقع صفة إلß بتأويل بعيد ، كما إذا قلت : ( جاءن رجلاضربه ) أي : مقول ف حقه ( اضربه ) أي : مستحق لن يؤمر بضربه .

" ويلزم " فيها " الضمي " الراجع إل تلك النكرة للربط ، نو ( جاءن رجل أبوه قائم ) وإذا ل يكن فيها الضمي الرابط تكون أجنبية بالنسبة إل الوصوف فل يصح أن تقع صفة له ، مثل ( جاءن رجل

زيد عال ) . " ويوصف بال الوصوف " أي بال قائمه به نو : ( مررت برجل حسن ) إذ ( السن ) حال الرجل

وصفته .

]$2/36[

" وبال متعلßقه " أي : متعلق الوصوف - يعن : بصفة اعتبارية تصل له بسبب متعلقه " نو :مررت برجل حسن غلمه " إذ كون الرجل حسن الغلم معن فيه وإن كان اعتباريا .

" فالول " أي : النعت بال الوصوف " يتبعه " أي : الوصوف ف عشرة أمور يوجد منها ف كلتركيب أربعة .

" ف العراب " رفعا ونصبا وجرا " والتعريف والتنكي والفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث " إل إذا كان صفة يستوي فيها الذكر والؤنث ، ك ( فعول ) بعن ( فاعل ) ، نو ( رجل صبور ) و ( امرأة صبور ) أو ( فعيل ) بعن ( مفعول ) ك ( رجل جريح ) و ( امرأة جريح ) أو كان صفة مؤنثة تري

على الذكر ك ( علßمة ) . /ب النصب98 " والثان " أي : النعت بال متعلق الوصوف " يتبعه ف المسة الول " وهي : الرفع/

والر والتعريف والتنكي ، ويوجد منها ف كل تركيب اثنان " وف البواقي " من تلك المور العشرة . وهي أيضاd خسة : الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث .

" كالفعل " لشبهه به ، يعن : ينظر إل فاعله ، فإن كان مفردا أو مثن أو مموعا أفرد كما يفرد الفعل .

وإن كان مذكرا أو مؤنثا حقيقيا بل فصل طابقه وجوبا ، كما يطابق الفعل فاعله ف التذكي والتأنيث . وإن كان فاعله مؤنثا غي حقيقي أو حقيقيا مفصول ، يذكر أو يؤنث جوازا ، تقول : ( مررت برجل قاعد غلمه ) مثل ( يقعد غلمه ) و ( برجلي قاعد غلماها ) مثل ( يقعد غلماها ) و ( برجال

قاعد غلمانم ) مثل ( يقعد غلمانم ) و ( مررت بامرأة قائم

229

]$2/37[

أبوها ) مثل : ( يقوم أبوها ) و ( برجل قائمة جاريته ) مثل ( تقوم جاريته ) و ( برجل معمور أو معمورة داره ) مثل ( يعمر أو تعمر داره ) و ( قائم أو قائمة ف الدار جاريته ) مثل ( يقوم أو تقوم ف

الدار جاريته ) . فإن قلت : إذا نظرت حق النظر وجدت ( الول ) وهو الوصف بال الوصوف أيضاd ف المسة البواقي ، كالفعل لن فاعله الضمي الستكن فيه الراجع إل موصوفه . والفعل إذا أسند إل الضمي يلقه اللف ف التثنية والواو ف المع الذكر العاقل ، والنون ف المع الؤنث ، ويؤنث ف الواحد الؤنث ، ولذلك قلت مررت برجل ضارب ، وبرجلي ضاربي ، وبرجال ضاربي ، وبامرأة ضاربة ، وبامرأتي ضاربتي ،وبنسوة ضاربات ، كما تقول ف الفعل : يضرب ويضربان ويضربون ، وتضرب وتضربان ويضربن فلم/

/أ خصصت الثان بذا الكم ؟ . 99قلنا : القصود الصلي ف هذا القام بيان نسبة الوصفي إل الوصوف بالتبعية وعدمها .

ولا كان الوصف الول يتبعه ف المور العشرة ، وكان ل يرجه مشابته للفعل ف المسة البواقي عن هذه التبعية لا عرفت ، اكتفى فيه بالكم عليه بالتبعية بلف الوصف الثان فإنه لا حكم عليه بالتبعية

ف المسة الول ل يكتف فيه الكم بعدم التبعية

]$2/38[

فإنه غي مضبوط بل بي ضابطه عدم تبعيته له ، لكونه كالفعل بالنسبة إل الظاهر بعده ليتبي حاله عندعدم التبعية له .

" ومن ثة " أي : ومن أجل كون الوصف الثان ف المسة البواقي كالفعل " حسن ( قام رجل قاعد غلمانه ) " كما حسن ( يقعد غلمانه ) وحسن أيضاd ( قاعدة غلمانه ) لن الفاعل مؤنث غي حقيقي ، كما حسن ( تعقد غلمانه ) ، " وضعف " ( قام رجل " قاعدون غلمانه " ) لنه بنزلة

( يقعدون غلمانه ) . وإلاق علمت الثن والموع ف الفعل السند إل ظاهرها ضعيف . " ويوز " من غي حسن ول ضعف " ( قعود غلمانه ) " وإن كان

]$2/39[

( قعود ) جعا أيضاd كقاعدون ، لنك إذا كسرت السم الشابه للفعل خرج لفظا عن موازنة الفعلومناسبته لن الفعل ل يكسر .

230

فلم يكن ( قعود غلمانه ) مثل ( يقعدون غلمانه ) الذي اجتمع فيه فاعلن ف الظاهر ، إل أن يرجالواو من السية إل الرفية أو يعل الظهر بدل من الضمر ، أو يعل الفعل خبا مقدما على البتدأ .

" والضمر ل يوصف " لن ضمي التكلم والخاطب أعرف العارف وأوضحها ، فل حاجة لما إل /ب ضمي الغائب وعلى الوصف الوضح الوصف الادح والذام وغيها99التوضيح ، وحل عليهما/

طردا للباب . " ول يوصف به " لنه ليس ف الضمر معن الوصفية وهو الدللة على قيام معن بالذات ، لنه يدل

على الذات ل على قيام معن با . وكأنه ل يقع ف بعض النسخ قوله : ( ول يوصف به ) ولذا اعتذر الشارح الرضي ، وقال : ( ل يذكر الصنف أنه ل يوصف بالضي ، لنه يتبي ذلك بقوله " والوصوف أخص أو مساو " ) أي : الوصوف العرفة أشد اختصاصا بالتعريف والعلومية من الصفة - يعن : أعرف منها - لنه القصود الصلي ، فيجب أن يكون أكمل من الصفة ف التعريف أو مساويا لا ، لنه لو ل يكن أكمل منها ، فل أقل من

أن ل يكون أدون منها . والنقول عن سيبويه ، وعليه جهور النحاة أن أعرفها الضمرات ث

]$2/40[

العلم ث أساء الشارة ث العرف باللم والوصولت فبينهما مساواة . " ومن ثة " أي : ومن أجل أن الوصوف أخص أو مساو " ل يوصف ذو اللم إل بثله " أي : ذي اللم الخر أو الوصول فإنه أيضاd ماثل لذي اللم ، لا عرفت بينهما من مساواة ف التعريف ، نو ( جاءن الرجل الفاضل ، أو الرجل الذي كان عندا أمس ) " أو بالضاف إل مثله " أي : مثل العرف

باللم بل واسطة ، نو ( جاءن الرجل

]$2/41[

صاحب الفرس ) أو بواسطة نو ( جاءن الرجل صاحب لام الفرس ) لن تعريف الضاف مساو لتعريف الضاف إليه ، أو أنقص منه على اللف الواقع بي سيبويه وغيه بلف سائر العارف ، فإنا

أخص من ذلك اللم . فلو وقع الخص نعتا لغي الخص فهو ممول على البدل عند صاحب هذا الذهب .

" وإنا التزم وصف باب هذا " أي باب اسم الشارة " بذي اللم " مثل ( مررت بذا الرجل ) مع أن القياس يقتضي جواز وصفه بذي اللم والوصول والضاف إل أحدها " بالبام " الواقع ف هذا الباب

بسب أصل الوضع القتضي لبيان النس .

231

فإذا أريد رفعه ل يتصور بثله ، لبامه . ول يليق بالضاف الكتسب التعريف من الضاف إليه ، لنه كالستعارة من الستعي والسؤال من التاج الفقي ، فتعي ذو اللم ، لتعينه ف نفسه ، وحل الوصوف عليه ، لنه مع صلته ، مثل ذي اللم ، مثل

( مررت بذا الذي كرم ) أي : الكري . " ومن ثه " أي : ومن أجل أن التزام وصف باب ( هذا ) بذي اللم لرفع

]$2/42[

البام ببيان النس " ضعف ( مررت بذا البيض ) " لنه ل يتبي به جنس البهم ، لن البيض عامل يتص بنس دون جنس .

" وحسن " ( مررت بذا العال ) " لنه يتبي به أن الشار إليه إنسان ، بل رجل .

]$2/43[

" العطف " يعن العطوف بالرف " تابع مقصود " أي قصد نسبته إل شيء أو نسبة شيء إليه " بالنسبة " الواقعة

ف الكلم . فقوله ( بالنسبة ) متعلق بالقصد الفهوم من القصود .

" مع متبوعه " أي : كما يكون هو مقصودا بتلك النسبة يكون متبوعه أيضاd مقصودا با ، نو ( جاءن زيد وعمرو ) ف ( عمرو ) تابع ، لنه معطوف على ( زيد ) قصد نسبة اليء إليه بنسبة اليء

الواقعة ف الكلم . وكما أن نسبة اليء إليه مقصودة كذلك نسبته إل ( زيد ) الذي هو متبوعه أيضاd مقصودة .

فقوله : ( مقصود ( بالنسبة ) احتاز عن غي البدل من التوابع ، لنا غي مقصودة ، بل القصودمتبوعاتا .

وقوله : ( مع متبوعه ) احتاز عن البدل ، لنه القصود دون متبوعه . قيل : يرج بقوله ( مع متبوعه ) العطوف ب ( ل وبل ولكن وأم وأما وأو ) ، لن القصود بالنسبة معها

أحد المرين من التابع والتبوع ل كلها . وأجيب : بأن الراد بكون التبوع مقصودا بالنسبة : أن ل يذكر لتوطئة ذكر التابع ، وبكون التابع مقصودا بالنسبة أن ل يكون كالفرع على التبوع من غي استقلل به ، ول شك أن العطوف والعطوف

عليه بتلك الروف الستة مقصودان بالنسبة معا بذا العن .

232

]$2/44[

ولا تß الدß با ذكره جعا ومنعا أردفه لزيادة التوضيح بقوله : " يتوسط بينه " أي : بي ذلك التابع "وبي متبوعه أحد الروف العشرة " وسيأت تفصيلها ف قسم الروف إن شاء ال تعال .

" مثل : قام زيد وعمرو " ول يكتف بقوله : ( تابع يتوسط بينه وبي متبوعه أحد الروف العشرة ، لنالروف قد تتوسط بي الصفاة مثل ( جاءن زيد العال والشاعر ) .

فالصفة الداخل عليها حرف العطف كالشاعر لا جبهتان ، إحداها : كونا صفة لزيد تابعة له تبعيةالعطوف عليه .

وأخراها : كونا معطوفة على الصفة التقدمة تابعة لا ويصدق على هذه الصفة من جهتها الول أنا تابع ، لنا صفة لزيد يتوسط بينها وبي ( زيد ) حرف العطف ، لن توسط حرف العطف بي شيئي ل يلزم أن يكون لعطف الثان على الول ، فلو ل يكن قوله : ( مقصود بالنسبة مع متبوعه ) لدخل هذه الصفات - من جهتها الول - ف حد العطوف وهي من هذه الهة ليست معطوفة فلم يبق مانعا

.وقيل : قد جوßز الزمشري وقوع الواو بي الوصوف والصفة لتأكيد اللصوق ف

]$2/45[

مواضع عديدة من ( الكشاف ) . { ومــا ف قوله : { لها منــذرون }وحكم الصنف ف شرح الفصل ف مباحث الستثناء أن قوله تعال

صفة ل ( قرية ) فلو اكتفى بقوله ( تابع يتوسط ) ، لدخل فيه مثلأهلكنا من قرية إل� لها منذرون }هذه الصفة .

ونقل عن الصنف أنه قال ف ( أمال الكافية ) : ( أن العاقل ف مثل

]$2/46[

( جاءن زيد العال والعاقل ) تابع يتوسط بينه وبي متبوعه أحد الروف العشرة ، وليست بعطف علىالتحقيق ، وإنا هو باق على ما كان عليه ف الوصفية .

وإنا حسن دخول العاطف لنوع من الشبه بالعطوف لا بينهما من التغاير فلو حد العطف كذلك لدخلفيه بعض الصفات مع أنه ليست بعطوف .

وقال بعضهم : فيه نظر ، لن الروف التوسطة بينها عاطفة ، لدللتها فيها على ما يدل عليه ف غيهامن المع والتتيب ، وغي ذلك .

ففي جعلها غي عاطفة ف الصفات عاطفة ف غيها ، ارتكاب أمر بعيد من غي ضرورة داعية إليه . 233

" وإذا عطف على الضمي الرفوع " ل النصوب والرور " التصل " بارزا كان أو مستتا ل النفصل . " أكد بنفصل " أول ث عطف عليه ، وذلك لن التصل الرفوع كالزء ما اتصل به لفظا ، من حيث

إنه متصل ل يوز انفصاله ، ومعن من حيث إنه فاعل ، والفاعل كالزء من الفعل . فلو عطف عليه بل تأكيد كان كما لو عطف على بعض حروف الكلمة فأكد أول بنفصل ، لنه بذلك يظهر أن ذلك التصل وإن كان كالزء ما اتصل به لكنه منفصل من حيث القيقة ، بدليل جواز

إفراده ما اتصل به بتأكيده فيحصل له نوع استقلل . ول يوز أن يكون العطف على هذا التأكيد ، لن العطوف ف حكم العطوف عليه ،

]$2/47[

فكان يلزم أن يكون هذا العطوف أيضاd تأكيدا ، وهو باطل . فإن كان الضمي منفصل ، نو ( ما ضرب إلß أنت وزيد ) ل يكن كالزء لفظا ، وكذا إن كان متصل منصوبا ، نو ( ضربتك وزيدا ) ل يكن كالزء معن ، فل حاجة فيهما إل التأكيد بنفصل " مثل

( ضربت أنا وزيد ) ( وزيد ضرب هو وغلمه ) . " إل أن يعق فصل " بي الضمر الرفوع التصل وبي ما عطف عليه ، " فيجوز تركه " أي : ترك التأكيد ، لنه قد طال الكلم بوجود الفصل ، فحسن الختصار بتك التأكيد سواء كان الفصل قبل

. { ما أشركنا ول آباؤنا }حرف العطف " نو ( ضربت اليوم وزيد ) " أو بعده كقوله تعال : فإن العطوف هو ( آباؤنا ) و ( ل ) زائدة بعد حرف العطف لتأكيد النفي .

{ فكبكبوا فيها هم والغــاوون }وإنا قال ( يوز تركه ) فإنه يؤكد بالنفصل مع الفصل كقوله تعال : وقد ل يؤكد والمران متساويان .

هذا واعلم أن مذهب البصريي أن التأكيد بالنفصل هو الول ، ويوزون العطف بل تأكيد ول فصللكن على قبح .

والكوفيون يوزونه بل قبح . " وإذا عطف على الضمي الرور أعيد الافض " حرفا كان أو اسا ، لن اتصال الضمي الرور باره أشد من اتصال الفاعل التصل بفعله ، لن الفاعل إن ل يكن ضميا متصل جاز انفصاله ، والرور ل

ينفصل من جاره ، فكره العطف عليه ، إذ يكون كالعطف على بعض حروف الكلمة . وليس للمجرور ضمي منفصل - كما ييء ف الضمرات - حت يؤكد به أول ث يعطف

]$2/48[

عليه كما عمل ف الرفوع التصل ، وف استعارة الرفوع له مذلة .

234

ول يكتفي بالفصل ، لن الفصل ل تأثي له إل ف جواز ترك التأكيد بالنفصل للختصار ، فحيث ليكن التأكيد بالنفصل لعدمه ل يتصور له أثر ، فكيف يكتفي به ؟

فلم يبق إل إعادة العامل الول " نو : ( مررت بك وبزيد ) " و ( الال بين وبي زيد ) والعطوف هو الرور ، والعامل مكرر ، وجرßه بالول ، والثان كالعدم معن ، بدليل قولم : ( بين وبينك ) إذ ( بي )

ل يضاف إل إل التعدد . وقيل : جرßه بالثان ، كما ف الرف الزائد ف ( كفى بال ) .

وهذا الذي ذكرناه - أعن لزوم إعادة الار ف حال السعة ، والختيار مذهب البصريي ، ويوز عندهمتركها اضطرارا .

وأجاز الكوفيون ترك العادة ف حال السعة متسدلي بالشعار فإن قيل : كيف جاز تأكيد الرفوعالتصل ف نو : ( جاءون كلßهم ) والبدال منه

]$2/49[

نو ( أعجبتن جالك ) من غي شرط تقدم التأكيد بالنفصل ؟ وجاز أيضاd تأكيد الضمي الرور ف نو ( مررت بك نفسك ) والبدال منه نو : ( أعجبت بك

جالك ) من غي إعادة الار . ول يز العطف ف الول إل بعد التأكيد بالنفصل ، وف الثان إل مع إعادة الار .

قلنا : التأكيد عي الؤكد ، والبدل ف الغلب إما كلß التبوع أو بعضه أو متعلقه ، والغلط قليل نادر . فهما ليسا بأجنبيي لتبوعهما ول منفصلي عنه ، لعدم تلل فاصل بينهما وبي متبوعهما ، فل حاجة ف ربطهما إل متبوعهما إل تصيل مناسبة زائدة ، بلف العطف فإن العطوف بينهما بتأكيد التصل بالنفصل ف الرفوع ، وبإعادة الار ف الرور ، ليخرج التصل الرفوع عن صراحة التصال ويناسب

العطوف عليه بتأكيده بالنفصل ، ويقوي مناسبة الرور بانضمام الار إليه كما ف العطوف عليه . " والعطوف ف حكم العطوف عليه " فيما يوز له ويتنع من الحوال العارضة له نظرا إل ما قبله ،

بشرط أن ل يكون ما يقتضيها منتفيا ف العطوف .

]$2/50[

وإنا قلنا : ( ف الحوال العارضة له نظرا إل ما قبله ) احتازا عن الحوال العارضة له من حيث نفسه ،كالعراب والبناء والتعريف والتنكي والفراد والتثنية والمع .

235

فإن العطوف فيها ليس ف حكم العطوف عليه وإنا قلنا : ( بشرط أن ل يكون ما يقتضيها منتفيا ف العطوف ) احتازا عن مثل قولنا : ( يا رجل والارث ) ، فإن ( الارث ) معطوف على ( رجل ) وليس

ف حكمه من حيث ترده عن اللم . فإن ما يقتضي ترده عن اللم هو اجتماع اللم وحرف النداء ، وهو مفقود ف العطوف .

وأما نو ( ربß شاة سخلتها ) فبتقدير التنكي ، لقصد عدم التعيي أي : رب شاة وسخلة لا ، أوممول على نكارة الضمي ، ك ( ربة رجل ) على الشذوذ ، أي : ربß شاة وسخلة شاة .

وكذا العطوف ف حكم العطوف عليه ف الحوال العارضة له بالنظر إل نفسه وغيه إن كان العطوف مثل العطوف عليه ، فلذا وجب بناء العطوف ف : ( يا زيد وعمرو ) لن ضم ( زيد ) بالنظر إلحرف النداء وإل كونه مفردا معرفة ف نفسه ، و ( عمرو ) مثل ( زيد ) ف كونه مفردا معرفة ف نفسه . وامتنع بناؤه ف ( يا زيد وعبدال ) فإن ( عبدال ) ليس مثل ( زيد ) فإن ( زيدا ) مفرد معرفة ، و

( عبدال ) مضاف .

]$2/51[

" ومن ثة " أي : ومن أجل أن العطوف ف حكم العطوف عليه فيما يوز ويتنع " ل يز ف " مثل ، تركيب " ( ما زيد بقائم أو قائما ول ذاهب عمرو ) إلß الرفع " ف ( ذاهب ) إذ لو نصب أو خفض لكان معطوفا على ( قائم ) أو ( قائما ) . فيكون خبا عن ( زيد ) وهو متنع للßوه عن الضمي الواقع ف العطوف عليه العائد إل اسم ( ما ) فتعي الرفع ، على أن يكون خبا مقدما لبتدأ مؤخر وهو

( عمرو ) ويكون من قبيل عطف الملة على الملة ، ول مانع منه . ولا كان لقائل أن يقول : هذه القاعدة منتقضة بقولم : " الذي يطي فيغضب زيد الذباب " فإن ( يطي ) فيه ضمي يعود إل الوصول ، ( يغضب ) العطوف عليه ليس فيه ذلك الضمي ، فأجاب عنه بقوله : " وإنا جاز ( الذي يطي فيغضب زيد الذباب ) لنا " أي : الفاء ف هذا التكيب " فاء السببية " أي : فاء لا نسبة إل السببية ، بأن يكون معناها السببية ل العطف ، فل يرد نقضا على تلك القاعدة

أو يكون معناها السببية مع العطف لكنها تعل الملتي كجملة واحدة فيكتفي بالربط ف الول . والعن : الذي إذا يطي فيغضب زيد الذباب ، أو يفهم منها سببية الول للثانية .

فالعن : الذي يطي فيغضب زيد بسببه الذباب . ويكن أن يقدر فيه ضمي ، أي : الذي يطي فيغضب ( زيد بطيانه الذباب ) .

" وإذا عطف " أي : إذا وقع العطف بناء " على " وجود " عاملي " بأن عطف

]$2/52[

236

اسان على معموليهما بعاطف واحد . وقال بعض شارحي اللباب : الظهر عندي أن العطف هاهنا ممول على معناه اللغوي ، أي : إمالة

السي نو العاملي ، بأن يعل معموليهما ، وأكثر الشارحي على أن العن على معمول عاملي . وإنا قال : ( على معمول عاملي ) ل على معمول عامل واحد ، فإنه جائز اتفاقا نو : ضرب زيد

عمرا وبكر خالدا ، ول على أكثر من اثني فإنه ل خلف ف امتناعه . " متلفي " أي : غي متحدين ، بأن ل يكون الثان عي الول ، وذلك لدفع توهم من يتوهم أن مثل ( ضرب ضرب زيد عمرا وبكرا وخالدا ) من هذا الباب مع أنه ليس منه ، لعدم تعدد العامل فيه ، إذ

العامل هو الول والثان تأكيد له . وذلك العطف كما وقع ف قولم ( ما كلß سوداء ترة ول بيضاء شحمة ) .

]$2/53[

وف قول الشاعر : ونار توق�د بالل�يل نارا أكل� امرئ تحسبين امرأ

فهذا وإن كان بسب الظاهر جائزا لكنه " ل يز " عند المهور بسب القيقة ، لن الرف الواحد ل يقو أن يقوم مقام عاملي متلفي " خلفا للفراء " فإنه يوز هذا العطف بسب القيقة كما جاز

بسب الصورة ول يؤول المثلة الواردة عليها ، ول يقتصر على صورة السماع ، بل يعمها وغيها . وعدم جواز ذلك العطف مع خلف الفراء جاز ف جيع الواد عند المهور

]$2/54[

" إل ف نو ( ف الدار زيد والجرة عمرو ) " ، و ( إنß ف الدار زيدا والجرة عمرا ) يعن : إل ف صورة تقدي الرور وتأخي الرفوع أو النصوب ، ليئه ف كلمهم واقتصر الواز على صورة السماع ، لن ما خالف القياس يقتصر على مورد السماع " خلفا لسيبويه " فإنه ل يوز هذا العطف بسب القيقة ف هذه الصورة أيضاd ، بل يملها على حذف الضاف وإبقاء الضاف إليه على إعرابه نو قوله

برß ( الخرة ) كما جاء ف بعض القراءات . أي :{ تريدون عرض الدنيا وال يريد الخرة }تعال : عرض الخرة .

]$2/55[

" التأكيد "

237

تابع يقرر أمر التبوع " أي : حاله وشأنه عند السامع ، يعن : يعل حاله ثابتا مقررا عنده . " " ف النسبة " أي : ف كونه منسوبا أو منسوبا إليه ، فيثبت عنده ويتحقق أن النسوب أو النسوب إليه ف هذه النسبة هو التبوع ل غي ، وذلك إما لدف ضرر الغفلة عن السامع ، أو لدفع ظنه بالتكلم الغلط ، وذلك الدفع يكون بتكرير اللفظ ، نو ( ضرب زيد زيد ) و ( ضرب ضرب زيد ) أو لدفع ظنا ف النسوب نو : قولك : ( زيد قتيل تقيل ) دفعا لتوهم السامع أن تريد بالقتل ßوزا ، إمامع تالس

الضرب الشديد ، فجعل حينئذ أيضاd تكرير اللفظ حت ل يبقى شك ف إرادة العن القيقي . أو ف النسوب إليه فإنه ربا نسب الفعل إل شيء والراد نسبته إل بعض متعلقاته ، كما ف ( قطع المي اللصß ) أي : قطع غلمه فيجب حينئذ تكرير النسوب إليه لفظا نو ( ضرب زيد زيد ) أي :

ضرب هو ل من يقوم مقامه ، أو تكريره معن ، نو ( ضرب زيد نفسه أو عينه ) . " أو ف الشمول " أي : التأكيد ما يقرر أمر التبوع ف النسبة بالتفصيل الذي ذكرناه ، أو ف شول التبوع أفراده دفعا لظن السامع توزا ل ف نفس النسوب إليه بل ف شوله لفراده ، فإنه كثياd ما ينسب الفعل إل جيع أفراد النسوب إليه مع أنه يريد النسبة إل بعضها ، فيدفع هذا الوهم بذكر ( كل وأجع )

وأخواته ، وكلها وثلثتهم وأربعتهم

]$2/56[

ونوها وهذا هو الغرض من جيع ألفاظ التأكيد . وإذا عرفت هذا ، فنقول : أخرج الصنف الصفة والعطف والبدل على حدß التأكيد بقوله ( يقرر أمر

التبوع ) . أما البدل والعطف فظاهر خروجهما به ، وأما الصفة فلن وضعها للدللة على معن ي متبوعها وإفادتا توضيح متبوعها ف بعض الواضع ، ليست بالوضع وأما عطف البيان فهو لتوضيح متبوعه فهو يقرر أمر

التبوع ويققه ، لكن ل ف النسبة والشمول . هذا حاصل ما ذكره الصنف ف شرحه . " وهو " أي : التأكيد " لفظيß " أي : منسوب إل اللفظ لصوله من تكرير اللفظ " ومعنويß " أي :

منسوب إل العن لصوله من ملحظة العن . " فاللفظي " منه " تكرير اللفظ الول " أي : متكرر اللفظ الول ومعاده حقيقة ، " نو ( جاءن زيد زيد ) " أو حكما ، نو ( ضرب أنت وضربت أنا ) فإنß ذلك ف حكم تكرير اللفظ وإن كان مالفا

للول لفظا ، إذ الضرورة داعية إل الخالفة ، لنه ل يوز تكريره متصل . " ويري " أي : التكرير مطلقا ، ل التكرير الذي هو التأكيد الصطلحي " ف اللفاظ كلها " أساء أو أفعال أو حروفا أو جل أو مركبات تقييدية أو غي ذلك ، ول يبعد إرجاع الضمي إل التأكيد اللفظي الصطلحي وتصيص اللفاظ بالساء ، ويكون القصود من هذا التعميم عدم اختصاصه بألفاظ

مصورة كالتأكيد العنوي . 238

]$2/57[

" و " التأكيد " العنوي " متص " بألفاظ مصورة " أي : معدودة مدودة " وهي : نفسه وعينه ،وكلها وكله ، وأجع وأكتع وأبتع وأبصع " بالصاد الهملة ، وقيل بالضاد العجمة .

قيل : ل معن لذه الكلمات الثلث ف حال الفراد ، مثل ( حسن بسن ) وقيل : ( أكتع ) مشتق من: حول كتيع ، أي : تام .

و ( أبصع ) بالهملة من : بصع العرق ، أي : سال . وبالعجمة من ( بضع ) أي : روي .

و ( أبتع ) من : البتع ، وهو طول العنق من شدßة مغرزه . ويكن استنباط مناسبات خفيßة بي هذه العان ، ومعناها التأكيدي بالتأمل الصادق .

ان " أي : يقعان على الواحد والثن والموع والذكر والؤنث " ß" يعم والعي فالولن " أي : النفس " باختلف صيغتهما " إفرادا وتثنية وجعا " و " اختلف ضميها العائد

]$2/58[

إل التبوع الؤكد ، " تقول : نفسه " ف الذكر الواحد " نفسها " ف الؤنث الواحدة " أنفسهما " بإيرادصيغة المع ف تثنية الذكر والؤنث .

وعن بعض العرب ( نفساها وعيناها ) . " أنفسهم " ف جع الذكر العاقل .

" أنفسهن " ف جع الؤنث وغي العاقل من الذكر . " والثان " لا سßى النفس والعي أولي تغليبا كالقمرين ، سى الثالث ثانيا .

" للمثن : كلها " للمذكر " وكلتاها " للمؤنث " والباقي " بعد الثلثة الذكورة " لغي الثن " مفرداكان أو جعا .

" باختلف الضمي " العائد إل التبوع الؤكد " ف ( كله ) نو ( قرأت الكتاب كلßه ) " وكلها " نو (قرأت الصحيفة كلßها ) .

" وكلßهم " نو : ( اشتيت العبيد كلßهم ) . . ( ßهنßالنساء كل طلقت ) : نو " ßهنßوكل "

" و " باختلف " الصيغ " ف الكلمات " البواقي " وهي : أجع وأكتع وأبتع وأبصع ، بالهملة أوالعجمة .

" تقول أجع " ف الذكر الواحد " وجعاء " ف الؤنث الواحدة ، أو المع بتأويل الماعة .

239

" وأجعون " ف جع الذكر ، " وجع " ف جع الؤنث ، وكذا أكتع كتعاء أكتعون كتع وأبتع بتعاء ،أبتعون ، بتع ، وأبصع بصعاء أبصعون ، بصع .

]$2/59[

" ول يؤكد ب ( كلß وأجع ) إلß ذو أجزاء " مفردا كان أو جعا ، إذ الكلية والجتماع ل يتحققان إل فيه ول حاجة إل ذكر الفراد ، لن الكلßي ما ل تلحظ أفراده متمعة ول تصر أجزاء ل يصحß تأكيده

بكلß وأجع . ويب أن تكون تلك الجزاء بيث " يصح افتاقها حسا " كأجزاء القوم أو " حكما " كأجزاء العبد ليكون ف التأكيد بكل وأجع فائدة " مثل ( أكرمت القوم كلهم ) و ( اشتيت العبد كلßه " فإن العبد قد يتجزأ ف الشتاء ، فيصح تأكيده ب ( كل ) ليفيد الشمول " بلف ( جاءن زيد كله ) " لعدم

صحة افتاق أجزائه ل حسا ول حكما ف حكم اليء . د الضمي الرفوع التصل " بارزا أو مستكنا " بالنفس والعي " أي : إذا أريد تأكيده بما " ßوإذا أك " أكد " ذلك الضمي أول " بنفصل " ث بالنفس والعي " مثل ( ضربت أنت نفسك " فنفسك تأكيد للضمي بعد تأكيده بنفصل هو ( أنت ) إذ لول ذلك للتبس التأكيد بالفاعل ، إذا وقع تأكيدا للمستكن ، نو ( زيد أكرمن هو نفسه ) فلو ل يؤكد الضمي الستكن ف ( أكرمن ) بقوله ( هو ) ويقال : ( زيد أكرمن نفسه ) للتبس ( نفسه ) الذي هو التأكيد بالفاعل ، ولßا وقع اللتباس ف هذه

الصورة أجرى بقية الباب عليه . وإما قيد الضمي بالرفوع ، لواز تأكيد الضمي النصوب والرور بالنفس والعي بل تأكيدها بالنفصل ، نو ( ضربتك نفسك ) ( ومررت بك نفسك ) ، لعدم اللبس ، وبالتصل لواز تأكيد الرفوع النفصل بالنفس والعي بل تأكيده بالنفصل نو ( أنت نفسك قائم ) لعدم اللبس ، وإنا قيد بالنفس والعي ،

لواز تأكيد الرفوع التصل

]$2/60[

ب ( كلß ) و ( أجعي ) بل تأكيد ، نو ( القوم جاءون كلßهم وأجعون ) لعدم التباس التأكيد . dوالعي ) فإنما يليانا كثيا ، بلف ( النفس قليل العوامل ) يليان ، لن ( كل وأجعي بالفاعل

" وأكتع وأخواه " يعن : أبتع وأبصع " أتباع " بفتح المزة على ما هو الشهور " لجع " يعن :تستعمل هذه الكلمات الثلث بالتبعية ، ل بالصالة لكونه أدل منها على القصود ، وهو المعية .

" فل يتقدم " يعن : أكتع وأخواه " عليه " أي : على ( أجع ) لو اجتمعت معه .

240

" وذكرها " أي : ذكر اكتع مع أخويه " دونه " أي : دون ذكر ( أجع ) " ضعيف " لعدم ظهوردللتها على معن المعية .

وللزوم ذكر ما من شأنه التبعية بدون الصل .

]$2/61[

" البدل " تابع مقصود با نسب إل التبوع " أي : يقصد النسبة إليه بنسبة ما نسب إل التبوع . " دونه " أي "

دون التبوع ، أي : ل تكون النسبة إل التبوع مقصودة ابتداء بنسبة ما نسب إليه ، بل تكون النسبة إليه توطئة وتهيدا للنسبة إل التابع سواء كان ما نسب إليه مسندا إليه أو غيه ، مثل ( جاءن زيدا

أخوك ) و ( ضربت زيدا أخاك ) و ( مررت بزيد أخيك ) . واحتز بقوله : ( مقصود ) با نسب إل التبوع عن النعت والتأكيد وعطف البيان ، لنا لست

مقصودة با نسب إليه بل التبوع مقصود به . وبقول ( دونه ) احتز عن العطف برف ، فإن التبوع فيه مقصود با نسب إليه مع التابع .

ول يصدق الدß على العطوف ب ( بل ) لن متبوعه مقصود ابتداء ، ث بدا له ، فأعرض عنه وقدالعطوف ، وكلها مقصودان بذا العن .

فإن قيل : هذا الد ل يتناول البدل الذي بعد ( إلß ) مثل ( ما قام أحد إل زيد ) فإن زيدا بدل منأحد ، وليس نسبة ما نسب إليه من عدم القيام مقصودة بالنسبة إل

]$2/62[

( زيد ) بل النسبة القصودة بنسبة ما نسب إل ( أحد ) نسبة ( القيام ) إل ( زيد ) . قلنا : ما نسب إل التبوع هاهنا القيام ، فإنه نسب إليه نفيا ونسبة القيام بعينه إل التابع مقصودة ، ولكن إثباتا ، فيصدق على زيد أنه تابع مقصود نسبته بنسبة ما نسب إل التبوع ، فإن النسبة الأخوذة

ف الد أعم من أن يكون بطريق الثبات أو النفي . ويكن أن يقصد بنسبته إل شيء نفيا ، نسبته إل شيء آخر إثباتا ، ويكون الول توطئة للثان .

" وهو " أي البدل أربعة أنواع : " بدل الكل " أي : بدل هو كل البدل منه .

" و " بدل " البعض " أي : بدل هو بعض البدل منه ، فالضافة فيهما مثلها ف ( خات فضة ) .

241

" و " بدل " الشتمال " أي : بدل مسبب غالبا عن اشتمال أحد البدلي على الخر ، أما اشتمال البدل على البدل منه ، نو : ( سلب زيد ثوبه ) أو بالعكس ، نو : ( يسألونك عن الشßهر الرام قتال

فيه ) . " و " بدل " الغلط " أي : بدل مسبب عن الغلط .

فالضافة ف الخيين من قبيل إضافة السبßب إل السßبب لدن ملبسة " فالول " أي : بدل

]$2/63[

الكل " مدلوله مدلول الول " يعن : متحدان ذاتا ، ل أن يتحد مفهوما ها ليكونا متادفي ، نو( جاءن زيد أخوك ) .

ف ( زيد ) و ( أخوك ) وإن اختلفا مفهوما ، فهما متحدان ذاتا . قال الشارح الرضي : ( وأنا إل الن ل يظهر ل فرق جلي بي بدل الكل من الكل وبي عطف البيان ،

. ßبدل الكل ßإل بل ل أرى عطف البيان وما قالوا : من أن الفرق بينهما أن البدل هو القصود بالنسبة دون متبوعه بلف عطف البيان فإن بيان

والبيان فرع البي ، فيكون القصود هو الول . فالواب : أنا ل نسلم أن القصود ف بدل الكل هو الثان فقط ، ول ف سائر البدال ، إل الغلط .

وقال بعض الققي ف جوابه : ( الظاهر أنم ل يريدوا أنه ليس مقصودا بالنسبة أصل بل أرادوا أنه ليسمقصودا أصليا .

والاصل أن مثل قولك : ( جاءن زيد أخوك ) أن قصدت فيه السناد إل الول ، وجئت بالثان تتمة له وتوضيحا ، فالثان عطف بيان ، وإن قصدت فيه السناد إل الثان ، وجئت بالول توطئة له مبالغة ف السناد فالثان بدل ، وحينئذ يكون التوضيح الاصل به مقصودا تبعا ، والقصود أصالة هو السناد

إليه بعد التوطئة ، فالفرق ظاهر .

]$2/64[

" والثان " أي بدل البعض " جزؤه " أي : جزء البدل منه نو : ( ضرب زيدا رأسه ) . والثالث أي : بدل الشتمال " بينه وبي الول " أي : البدل منه " ملبسة " بيث توجب النسبة إل التبوع النسبة إل اللبس إجال ، نو ( أعجبن زيد علمه ) حيث يعلم ابتداء أنه يكون ( زيد ) معجبا ، باعتبار صفاته ل باعتبار ذاته ، وتتضمن نسبة العجاب إل ( زيد ) نسبة إل صفة من صفاته إجال ، وكذا ف ( سلب زيد ثوبه ) بلف ( ضرب زيدا حاره ) و ( ضربت زيدا غلمه ) لن نسبة الضرب

إل زيد تامة ، ول يلزم ف صحتها اعتبار غي ( زيد ) فيكون من باب بدل الغلط .

242

" بغيها " أي : تكون تلك اللبسة بغي كون البدل كل البدل منه أو جزءه ، فيدخل فيه ما إذا كان البدل منه جزءا من البدل ، ويكون إبداله منه بناء على هذه اللبسة ، نو ( نظرت إل القمر فلكه )

والناقشة بأن القمر ليس جزءا من فلكه ، بل هو مركوز فيه ، مناقشة ف الثال . ويكن أن يورد لثاله مثل ( رأيت درجة السد برجه ) فإنه ل مال لذه الناقشة فيه .

فإن البد عبارة عن مموع الدرجات . وإنا ل يعل هذا البدل قسما خامسا ول يسم ببدل الكل عن البعض ، لقلته وندرته ، بل قيل ، لعدم

وقوعه ف كلم العرب ، فإن هذه المثلة مصنوعة .

]$2/65[

" والرابع " أي : بدل الغلط " أن تقصد " أي : يكون بأن تقصد أنت " إليه " أي : إل البدل منغي اعتبار ملبسة بينهما " بعد أن غلطت بغيه " أي : بغي البدل وهو البدل منه .

" ويكونان " أي : البدل والبدل منه " معرفتي " نو ( ضرب زيد أخوك ) " ونكرتي " نو ( جاءنرجل غلم لك ) " ومتلفي " نو : ( بالنßاصية ناصية كاذبة ) ، و ( جاء رجل غلم زيد ) .

" وإذا كان البدل نكرة " مبدلة " من معرفة فالنعت " أي : نعت البدل النكرة ، لئل يكون القصود أنقص من غي القصود من كل وجه فأتوا فيه بصفة لتكون كالابر لا فيه من نقص النكارة ، " مثل :

( بالناصية ناصية كاذبة ) ويكونان ظاهرين "

]$2/66[

نو : ( جاءن زيد أخوك ) . " ومضمرين " نو ( الزيدون لقيتهم إياهم ) .

" ومتلفي " نو ( أخوك ضربته زيدا ) و ( أخوك ضربت زيدا إيßاه ) . " ول يبدل ظاهر من مضمر بدل الكل إل من الغائب ، مثل ( ضربته زيدا ) " لن الضمر التكلم والخاطب أقوى وأخص دللة من الظاهر ، فلو أبدل الظاهر منهما بدل الكل يلزم أن يكون القصود

أنقص من غي القصود ، مع كون مدلوليهما واحدا بلف بدل البعض والشتمال والغلط . فإن الانع فيها مفقود إذ ليس مدلول الثان فيها مدلول الول ، فيقال ( اشتيتك نصفك ) و ( اشتيتن

نصفي ) و ( أعجبتن علمك ) و ( أعجبتك علمي ) و ( ضربتك المار ) و ( ضربتن المار ) .

]$2/67[

( عطف البيان ) " " 243

تابع " شامل لميع التوابع " غي صفة " احتز به عن الصفة " يوضح متبوعه " احتز به عن البدل " والعطف بالروف والتأكيد .

ول يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه بل ينبغي أن يصل من اجتماعهما إيضاحل يصل من أحدها على النفراد . فيصح أن يكون الول أوضح من الثان مثل :

* أقسم بالل�ه أبو حفص عمر * فأبو حفص كنية أمي الؤمني عمر بن الطاب رضي ال عنه ، وعمر عطف بيان له وقصته : أنه أتى أعراب إل عمر بن الطاب رضي ال عنه ، فقال : إنß أهلي بعيد وإنß على ناقة دبراء ، عجفاء ، نقباء

واستحمله فظنه كاذبا ، فلم يمله ،

]$2/68[

فانطلق العراب ، فحل بعيه ث استقبل البطحاء ، وجعل يقول وهو يشي خلف بعيه : ما مس�ها من نقب ول دبر أقسم بال أبو حفص عمر

اغفر له اللهم� إن كان فجر وعمر مقبل من أعلى الوادي ، فجعل إذا قال : اغفر اللهم إن كان فجر قال : اللهم صدق حت التقيا ، فأخذ بيده ، فقال : ضع عن راحلتك فوضع فإذا هي نقبة عجفاء ، فحمله على بعيه وزوده

وكساه . " وفصله " أي : فرقه " من البدل لفظا " أي : من حيث الحكام اللفظية واقع " ف مثل " :

* أنا ابن التارك البكري� بشر * فإن قولك ( بشر ) إن جعل عطف بيان - ( البكريß ) جاز ، وإن جعل بدل منه ل يز ، لن البدل

ف حكم التكرير العامل ، فيكون التقدير : ( أنا ابن التارك

]$2/69[

بشر ) وهو غي جائز كما ذكر فيما سبق ف ( الضارب زيد ) وآخره : * عليه الطير ترقبه وقوعا *

و ( عليه الطي ) ثان مفعول ( التارك ) إن جعلناه بعن ( الصي ) وإل فهو حال ، وقوله ( ترقبه ) حال من ( الطي ) إن كان فاعل ل ( عليه ) وإن كان مبتدأ فهو حال من الضمي الستكن ف

( عليه ) .

244

و ( وقوعا ) : جع واقع ، حال من الفاعل ( ترقبه ) أي : واقع حوله ، ترقبه لزهاق روحه ، لنالنسان ما دام به رمق ، فإن الطي ل يقربه .

وأما الفرق العنوي بينهما فقد تبي فيما سبق . والراد بثل ( أنا ابن التارك البكريß بشر ) :

كل ما كان عطف بيان للمعرف باللم الذي أضيف إليه الصفة العرفة باللم نو ( الضارب الرجل زيد ) ويكن أن يراد به ما هو أعم من هذا الباب ، أي : كل ما خالف حكمه إذا كان عطف بيان حكمه إذا كان بدل ، فيتناول صورة النداء أيضاd ، فإنك تقول : ( يا غلم زيد وزيدا ) بالتنوين ، مرفوعا حل على اللفظ ، ومنصوبا حل على الل ، إذا جعلته عطف بيان ، و ( يا غلم زيد ) بالضم إذا

جعلته بدل .

]$2/70[

والعن الول أظهر ، والثان أفيد . ***

]$2/71[

" ( المبني ) " أي : السم البن ( وهذا الد ل يصح إل لن يعرف ماهيßة البن على الطلق ول يعرف السم البن ،

إذ لو ل يعرفها لكان تعريفا للمبن بالبن ، لنه ذكر ف حدß البن لفظ البن ) . " ما ناسب " أي : اسم ناسب " مبن الصل " وهو الرف والفعل الاضي والمر بغي اللم .

والراد بالشابة النفية ف تعريف العرب هو هذه الناسبة . ا بتضمن السم معن مبن الصل مثل ( أين ) فأنه ßأنه إمبة ، بذه الناسل هاحب الفصل صد فصولق يتضمن معن هزة الستفهام ، أو بشبهة له كالبهمات ، فإنا تشبه الروف ف الحتياج إل الصلة أو

الصفة أو غيها ، أو وقوعه موقعه ، ك ( نزال ) فإنه واقع موقع ( أنزل ) .

]$2/72[

أو مشاكلته للواقع موقعه ك ( فجار ) أو وقوعه موقع ما أشبه كالنادي الضموم فإنه واقع موقع كاف فيمن قرأ{ من عذاب يومئذ }الطاب الشابه للحرف ف نو ( أدعوك ) أو إضافته إليه كقوله تعال :

بالفتح .

245

" أو وقع غي مركب " مع غيه على وجه يتحقق معه عامله . فعلى هذا الضاف من الركبات الضافية العدودة ( كغلم زيد ، وغلم عمرو ، وغلم بكر ) مبن

والضاف إليه معرب . ولا كان البن مقابل للمعرب ، واعتب ف العرب أمران : التكيب ، وعدم الشابة لبن الصل كان البن

ما انتفى فيه مموع هذين المرين إمßا بانتفائهما معا أو بانتفاء أحدها فقط . فكلمة ( أو ) هاهنا لنع اللو ، وإنا اختلف ترتيب ذكر الشابة والتكيب ف تعريفي العرب والبن

تقديا وتأخيا إيثارا لتقدي ما مفهومه وجودي لشرفه . " وألقابه " أي : ألقاب البن من حيث حركات أواخره وسكونا عند البصرية

]$2/73[

" ضم وفتح وكسر " للحركات الثلث " ووقف " للسكون وأما الكوفيون فيذكرون ألقاب البن فالعرب وبالعكس .

والراد : أن الركات والسكنات البنائية ل يعب عنها البصريون إل بذه اللقاب ل أن هذه اللقاب ل يعب با إل عنها لنم كثياd ما يطلقونا على الركات العرابية أيضاd ، كما مر ف صدر الكتاب ، حيث قال : " بالضمة رفعا والفتحة نصبا والكسرة جرا ، وعلى غيها كما يقال : الراء ف ( رجل ) مثل

مفتوحة اليم مضمومة . ***

" وحكمه " أي : حكم البن وأثره التتب على بنائه " أل يتلف آخره " أي : آخر البن لكن ل مطلقا بل " لختلف العوامل " إذ قد يتلف آخره ل لختلف العوامل نو ( من الرجل ) و ( من

امرئ ) و ( من زيد ) . ***

وهي " أي : البن - والتأنيث ، باعتبار الب - " الضمرات وأساء الشارة والوصولت والركبات " والكنايات وأساء الفعال والصوات " بالرفع عطف على أساء الفعال ، ل على الفعال لتصديره بث

الصوات فيما بعد بالصوات ل بأساء الصوات . " وبعض الظروف "

وإنا قال : بعض الظروف ، لن جيعها ليست ببنية بل بعضها .

]$2/74[

246

فهذه ثانية أبواب ف بيان الساء البنية ول بد لكل واحد منها من علة البناء ، لن الصل ف الساءالعراب .

وإذا كان مبنيا على الركة فل بد عند ذلك من علتي أخريي : إحداها : علة البناء على الركة فإن الصل ف البناء السكون .

والخرى : للحركة العينة أنا لا اختيت دون الباقيتي .

]$2/75[

]$2/76[

" المضمر " ما وضع لتكلم " من حيث إنßه متكلم يكي عن نفسه . "

" أو ماطب " من حيث إنه ماطب يتوجه إليه الطاب . وقيل : الراد بالتكلم من يتكلم به والخاطب : من ياطب به . فإن ( أنا ) موضوع ل يتكلم به ، و ( أنت ) لن ياطب به . ويرج بذا القيد لفظ ( التكلم ) و ( الخاطب ) . فإن الساء الظاهرة كلها موضوعة للغائب مطلقا . " أو غائب تقدم ذكره " ويرج بذا القيد الساء الظاهرة - إن كانت

موضوعة للغائب مطلقا - إذ ليس تقدم ذكر الغائب شرطا فيها . " لفظا أو معن أو حكما " أراد بالتقدم اللفظي : ما يكون التقدم ملفوظا ، إما متقدما تقيقا مثل

( ضرب زيد غلمه ) أو تقديرا ، مثل ( ضرب غلمه زيد ) . وبالتقدم العنوي : أن يكون التقدم مذكورا من حيث العن ل من حيث اللفظ ، وذلك العن إما مفهوم

فإن مرجع الضمي هو العدل من قوله تعال :{ اعـــدلوا هــو أقــرب للتقـــوى }بعينه كقوله تعال : { اعدلوا }

]$2/77[

لنه لا تقدم ذكر{ ولبـــويه }فكأنه متقدم من حيث العن ، أو من سياق الكلم ، كقوله تعال الياث دلß على أن ثه مورثا فكأنه تقدم ذكره معن .

وأما التقدم الكمي فإنا جاء ف ضمي الشأن والقصة لنه إنا جيء به من غي أن يتقدم ذكره قصدا لتعظيم القصة بذكرها مبهمة ليعظم وقعها ف النفس ث تفسيها فيكون ذلك أبلغ من ذكره أول مفسرا

247

وصار كأنه ف حكم العائد إل الديث التقدم العهود بينك وبي ماطبك وكذا الال ف ضمي ( نعمرجل زيد ) و ( ربة رجل ) . " وهو " أي : الضمر بالنظر إل ما قبله قسمان :

" متصل ، ومنفصل فالنفصل الستقل بنفسه " غي متاج إل كلمة أخرى قبله ، ليكون كالزء منها ، بل هو كالسم الظاهر سواء كان ماورا لعامله ، نو ( ما أنت منطقا ) عند الجازية ، أو غي ماور له

نو ( ما ضربت إلß إيßاك ) . " والتصل غي الستقل بنفسه " التاج إل عامله الذي قبله ليتصل به ويكون كالزء منه . " وهو " أي : الضمر باعتبار العراب أقسام : " مرفوع ومنصوب ومرور " لقيامه مقام الظاهر ، وانقسام الظاهر إليها . " فالولن " أي : الرفوع والنصوب كل واحد منهما قسمان : " متصل " لنه الصل "

ومنفصل " لانع من

]$2/78[

التصال " والثالث " أي : الضمي الرور " متصل " فقط ، لنه ل مانع فيه من التصال الذي هو الصل ، وستعرف الانع من التصال إن شاء ال تعال . " فذلك " أي : الضمر " خسة أنواع "

الرفوع التصل والنفصل التصل والنفصل والرور التصل . النوع " الول " يعن : الرفوع التصل ضمي " ضربت " على صيغة التكلم الواحد العلوم الاضي " وضربت " على صيغة التكلم الواحد الهول النتهيي : أولما " إل ضربن " على صيغة جع الغائبة

العلوم الاضي " و " ثانيهما إل " ضربن " على صيغة جع الغائبة الهول الاضي . " و " النوع " الثان " أي : الرفوع النفصل " أنا إل هنß " : أنا نن ، أنت ،

]$2/79[

أنتما ، أنتم ، أنتï ، أنتما ، أنتß ، هو ، ها ، هم ، هي ، ها ، هنß ، والضمي ف ( أنت ) إل ( أنت ) هو ( أنí ) إجاعا والروف الواخر لواحق دالة على أحواله من الفراد والتثنية والمع والتذكي

والتأنيث . " و " النوع " الثالث " أي النصوب التصل ، وهو قسمان :

القسم الول التصل بالفعل " نو : ضربن إل ضربنß " ضربن ، ضربنا ، ضربك ، ضربكما ، . ß، ضربما ، ضربن ، ضربا ، ضربم ، ضربما ضربه ، ßضربكما ، ضربكن ، ï، ضربك ضربكم

" و " القسم الثان التصل بغي الفعل نو " إنßن " إنßنا ، إنßك ، إنßكما ، إنßكم ، إنßك ، إنßكما ، . " ßن ßه " إل إنßإن ، ßكنßإن

248

" و " النوع " الرابع " أي : النصوب النفصل " إيßاي " إيانا ، إياك ، إياكما ، إياكم ، وإياكï ، إياكما . " ßإياه " إل إياهن ، ßإياكن ،

وف ( إياي ) اختلفات كثية والختار أن الضمي هو ( إيßا ) واللواحق للدللة على التكلم والطابوالغيبة الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث .

]$2/80[

" و " النوع " الامس " ( غلمي ) " مثال التصل بالسم ، " ول " مثال التصل بالرف : غلمي ، غلمنا ، غلمك ، غلمكما ، غلمكم ، غلمك ، غلمكما ، غلمكم ، غلمه ، " إل غلمهن "

. " ßول ، لنا ، لك ، لكما " إل لن وكان القياس أن تكون ضمائر كل من التكلم والخاطب والغائب ستة ، لكنهم وضعوا للمتكلم لفظي

يدلن على ستة معان ك ( ضربت ) و ( ضربنا ) . فضمي ( ضربت ) مشتك بي الواحد الذكر والؤنث ، وضمي ( ضربنا ) مشتك بي الربعة : الثن

الذكر ، والثن الؤنث ، والموع الذكر ، والموع الؤنث . ووضعوا للمخاطب خسة ألفاظ أربعة غي مشتكة ، وواحد مشتك بي الثن الذكر والثن الؤنث ،

وأعطوا الغائب حكم الخاطب ف ذلك . فإن الضمي ف مثل ( ضربا ، وضربتا ) هو اللف الشتك بينهما ، والتاء حرف تأنيث وبقية النواع

المسة الارية هذا الرى ، أعن : أن للمتكلم لفظي

]$2/81[

وللمخاطب خسة وللغائب خسة ، فصار الموع اثنت عشرة كلمة لثمانية عشر معن ، فإذا كان لكلمن النواع المسة اثنتا عشرة كلمة لثمانية عشر معن يكون جلتها ستي كلمة لتسعي معن .

وبينوا لتلك المور علل ومناسبات ، ل نطول الكلم بذكرها . " فالرفوع التصل خاصة " يعن : ل النصوب والرور التصلن ، " يستت " لنا فضله ، والرفوع فاعل وهو كجزء الفعل ، فجوزا من آخر الكلمة الشتهرة شيء ويكون استتارا لفاعل ، فاكتفوا بلفظ الفعل ، كما يذف من آخر الكلمة الشتهرة شيء ويكون فيما أبقي دليل على ما ألقي ، على ما مضى ف التخيم ، ولكن هذا الستتار ليس ف جيع الصيغ بل " ف " الفعل " الاضي للغائب " الواحد الذكر إذا ل يكن مسندا إل الظاهر ، نو ( زيد ضرب ) " و " الواحدة الؤنثة " الغائبة " إذا ل تكن مسندة إل الظاهر ، نو ( هند ضربت ) فإن التاء علمة التأنيث ل الضمي الرفوع وإل ل يتمع مع الفاعل الظاهر

249

ف نو ( ضربت هند ) " وف " الفعل " الضارع للمتكلم مطلقا " سواء كان مثن أو مموعا واحدا أوفوق الواحد مذكرا أو مؤنثا نو ( أضرب ) ( ونضرب ) .

" و " للواحد " الخاطب " الذكر نو ( تضرب و ( اضرب ) " و " الواحد

]$2/82[

" الغائب والغائبة " إذا ل يكونا مسندين إل الظاهر ، نو ( زيد يضرب ) و ( هند تضرب ) " وف الصفة مطلقا " سواء كانت اسم فاعل أو مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو أفعل للتفضيل ، وسواء كانت مفردا أو مثن أو مموعا مذكرا أو مؤنثا إذا ل يكن مسندا إل الظاهر ، نو ( أقائم ) الزيدان ) كقولك : ( زيد ضارب ) و ( هند ضاربة ) و ( الزيدان ضاربان ) و ( الندان ضاربتان ) و ( الزيدون ضاربون ) و ( الندات ضاربات ) وليست اللف ف ( ضاربان ) والواو ف ( ضاربون ) بضميين لنما ينقلبان ياء ف النصب والر والضمائر ل تتغي عن حالما إل أن يتغي عاملها ، والعامل هاهنا ليس عامل ف الضمي وإنا هو عامل ف اسم الفاعل والضمي فاعل له ، والضمي باق على ما كان عليه ف

الرفع . فلو كانت ضمائر ل تتغي ، أل ترى أن الياء ف ( تضربي ) والنون ف ( تضربن ) والواو ف ( تضربون ) واللف ف ( تضربان ) ل تتغي ، فهما أي : اللف والواو ف الصفة حرف التثنية والمع ، وليسا

بضمرين . " ول يسوغ " أي : ل يوز ، الضمي " النفصل " مرفوعا كان أو منصوبا لجل شيء " إل لتعذر التصل " أي : لجل تعذره لن وضع الضمائر للختصار ، والتصل أخصر ، فمت أمكن ل يسوغ

النفصال . " وذلك " أي : تعذر التصل " بالتقدير " أي : تقدي الضمي .

" على عامله " لنه إذا تقدم على عامله ل يكن أن يتصل به إذ التصال إنا يكون بأخر العامل . " أو بالفصل " الواقع " لغرض " ل يصل إل به ، إذ الفصل يناف التصال وتركه يفوت الغرض .

]$2/83[

" أو بالذف " أي : حذف عامله ، لنه إذا حذف عامله ل يوجد ما يتصل به . " أو يكون العامل " أي : عامله " معنويا " لمتناع اتصال اللفظ بالعن .

" أو " يكونه عامله " حرفا " ، والضمي " العمول له " مرفوع " إذ الضمي الرفوع ل يتصل بالرف ،لنه خلف لغتهم ، بلف النصوب ، نو ( إنن وإنك ) .

250

" أو بكونه " أي : كون الضمي " مسندا إليه " أي : إل ذلك الضمي " صفة جرت على غي من هي " أي : تلك الصفة كائنة " له " فإنه لو ل ينفصل الضمي عن هذه الصفة لزم اللتباس ف بعض الصور ، كما إذا قلت : ( زيد عمرو ضاربه هو ) فإنه لو قيل : ( زيد عمرو ضاربه ) التبس على السامع أن الضارب ( زيد أو عمرو ) بل التبادر أنه ( عمرو ) لنه أقرب إل الضمي الستت بلف ما إذا قيل : ( ضاربه هو ) فإنه لا انفصل الضمي على خلف الظاهر يعلم أن مرجعه ما هو خلف الظاهر ،

وهو ( زيد ) وإل ل حاجة إليه . وإذا وقع اللتباس بدون النفصال ف بعض الصور حل عليه ما ل التباس فيه لطراد الباب .

وإنا قال ( من هي له ) ل ( ما هي له ) كما هو الظاهر ليكون أشل ، اقتصارا على ما هو الصل "مثل ( إياك ضربت ) " مثال لتقدي الضمي على العامل .

" و ( ما ضربك إل أنا ) " مثال الفصل لغرض وهو التخصيص هاهنا . " و ( إياك والشر ) " مثال لذف العامل أي : اتق نفسك والشر .

" و ( أنا زيد ) " مثال كون العامل معنويا . " ( ما أنت قائما ) " مثال كون العامل حرفا ، والضمي مرفوعا .

" و ( هند زيد ضاربته هي ) " مثال الضمي الذي أسند إليه صفة جرت على غي

]$2/84[

من هي له ، فإنه أسند إليه ( الضاربة ) الارية على ( زيد ) حيث وقعت خبا له وهي صفة لند ،حيث قام الضرب با .

وإنا يصح ذلك إذا كان ( هي ) فاعل ل تأكيدا ، وإل لكان داخل ف صورة الفصل لغرض التأكيد ،ولكنه تأكيد لزم ل فاعل بدليل : ( نن الزيدون ضاربوهم نن ) .

وروى عن الزمشري ( ضاربم نن ) وعلى هذا يكون فاعل كما قال . واختار بالتمثيل صورة ل لبس فيها ، ليثبت الكم ف صورة اللبس بالطريق الول .

" وإذا اجتمع ضميان وليس أحدها مرفوعا " احتاز عن نو ( أكرمتك ) إذ الرفوع الزء من الفعلفكأنه ل يتحقق الفصل بي الفعل والضمي الثان أصل فجب اتصاله .

" فإن كان " على تقدير اجتماعهما وعدم كون أحدها مرفوعا . " أحدها " أي : أحد الضميين " أعرف " من الخر ، احتاز عما إذا تساويا ، نو ( أعطاها إيßاه )

حيث يب النفصال ف الثان للتحرز عن تقدي أحد التساويي من غي مرجح . " وقدمته " أي : أحد الضميين الذي هو أعرف على الخر ، احتاز عما إذا كان العرف مؤخرا ، نو ( أعطيته إيßاك ) فيلزم انفصاله ، ليعذر التكلم ف تأخي العرف ، ول يلحقه طعن ف أول الوهلة

بإيراده على خلف الصل . 251

]$2/85[

وحكى سيبويه تويز التصال أيضاd نو ( أعطيتهوك ) . " فلك اليار " أي : الختيار " ف " الضمي " الثان " إن شئت أوردته متصل " نو ( أعطيتكه " باعتبار عدم العتداد بالفصل با هو متصل " و " إن شئت منفصل نو " ( أعطيتك إيßاه " ) " باعتبار

العتداد با يفصله ، وإن كان متصل . " و " نو " ضربيك " فإنه اجتمع فيه ضميان ليس أحدهم مرفوعا لر الول بالضافة ، ونصب الثان بالفعولية ، وقدم العرف الذي هو ضمي التكلم ، فلك الوصل باعتبار بالفصل بالتصل " و " لك الفصل ، نو : " ضرب إيßاك " للعتداد بالفصل " وإل " أي : وإن ل يكن أحدها أعرف أو يكون

ولكن ما قدمته " فهو " أي : الضمي الثان على كل من التقديرين " منفصل " ل غي . أما على تقدير الول فلئل يلزم التجيح ف تقدي أحد الثلي على الخر فيما هو كالكلمة الواحدة ، بل مرجح ، وأما على تقدير الثان فلكراهتم تقدي النقص على القوى فيما هو كالكلمة الواحدة " نو :

أعطيته إيßاه " مثال لا ل يكن أحدها أعرف لكونما ضميين غائبي . " أو " أعطيته " إيßاك " مثال لا يكون أحدها أعرف ، وهو ضمي الخاطب ، ولكن ما قدمته .

" والختار ف خب باب كان " أي : خب كان وأخواتا إذا كان ضميا " النفصال " كما تقول ( كان زيد قائما وكنت إيßاه ) لنه كان ف الصل خب البتدأ . ويب أن يكون خب البتدأ ضميا منفصل ،

لن عامله معنوي . ويوز أن يكون ضميا متصل أيضاd ، نو ( كان زيد قائما وكنته ) لنه شبيه بالفعول ، وضمي الفعول

ف مثل ( ضربته ) واجب التصال ففي شبيه الفعول وإن ل يكن

]$2/86[

واجب التصال فل أقل من أن يكون جائز التصال ، لكن النفصال متار : لن رعاية الصل أولمن رعاية الشابة بالفعول .

" والكثر " ف الستعمال انفصال الضمي الرفوع بعد ( لول ) لكون ما بعد ( لول ) مبتدأ مذوف الب ، تقول : " لول أنت ، إل آخرها " يعن : لول أنت لول أنتما ، لول أنتم ، لول أنت ، لولأنتما ، لول أنتß ، لول هو ، لول ها ، لول هم ، لول هي ، لول ها ، لول هنß ، لول أنا ، لول نن .

وكان الوفق با سبق أن يقول : ( لول أنا ، لول نن ، إل آخرها ) لكن غي السلوب تنبيها على أنهليس بضروري .

252

" و " كذلك الكثر ف الستعمال اتصال الضمي الرفوع بعد ( عسى ) لكون ما بعد ( عسى ) فاعلتقول : " عسيت إل آخرها " .

" وجاء " ف بعض اللغات " لولك وعساك ، إل آخرها " فذهب الخفش إل أن الكاف بعد ( لول ) ضمي مرور وقع موقع الرفوع ، فإن الضمائر قد يقع بعضها موقع بعض ، كما تقول : ( ما أنا

كأنت ) ف ( أنت ) ف هذا القام مع أنه ضمي مرفوع وقع موقع الرور . وذهب سيبويه إل أن ( لول ) ف هذا القام حرف جر ، والكاف ، ضمي

]$2/87[

مرور واقع موقعه . فالخفش تصرف ف ما بعد ( لول ) وسيبويه ف نفسه .

وأما ( عساك ) فذهب الخفش إل أنه ضمي منصوب واقع موقع الرفوع . وسيبويه إل أن ( عسى ) ممول على ( لعل ) لتقاربما ف العن ، فههنا أيضاd الخفش تصرف ف

الضمي وسيبويه ف العامل . " ونون الوقاية مع الياء " أي : ياء التكلم " لزمة ف الاضي " إذا لقه تلك الياء لتقي آخر الاضي

من الكسرة الختصة بالسم الت هي أخت الر ولذا سيت نون الوقاية ، نو ( ضربن ) . " و " وكذلك نون الوقاية لزمة " ف الضارع " لكن ل مطلقا ، بل حال كونه " عربا عن نون العراب " أي : عن نون هي العراب ، نو ( يضربي ) لتقي آخر الضارع أيضاd عن تلك الكسرة ، بلف كسرة ( تضربي ) لنا ف الوسط حكما ، وبلف كسرة : ( ل يكن الذين كفروا ) و ( قل الق )

لعروضها . " وأنت مع النون " العرابية الكائنة " فيه " أي : ف الضارع " و " مع " لدن وإن وأخواتا " يعن : أنß وكأن ولكنß وليت ولعل " مي " بي التيان بنون الوقاية للمحافظة على الركات البنائية ف غي ( لدن ) وعلى السكون ف ( لدن ) ، وبي تركها ترزا عن اجتماع النونات ، ولو حكما كما ف

( لعلß ) لقرب اللم من النون ف الخرج ، وحل على أخواتا كما ف ( ليت ) .

]$2/88[

" ويتار " لوق نون الوقاية " ف ليت " من بي أخوات ( إنß ) لعدم مانع ف ذاتا ، والمل علىأخواتا خلف الصل .

" و " ف " ( من وعن وقد وقط ) " وها بعن ( حسب ) للمحافظة على السكون اللزم " الذي هوالصل ف البناء مع قلة الروف .

253

" وعكسها " أي : عكس ( ليت ) " لعل " ف الختيار . فالختار فيها ترك النون ، لثقل التضعيف وكثرة الروف .

*** " ويتوسط بي البتدأ والب قبل العوامل " مثل : زيد هو القائم ، " وبعدها " أي : بعد العوامل ، نو

( كنت أنت الرßقيب ) . " صيغة مرفوع " ول يقل ضمي مرفوع لكان الختلف ف كونه ضميا .

" منفصل مطابق للمبتدأ " إفرادا وتثنية وجعا وتذكيا وتأنيثا وتكلما وخطابا وغيبة " يسمى " هذا الرفوع " فصل " وذلك التوسط " ليفصل " ذلك الرفوع التوسط " بي كونه " أي : كون الب " نعتا وخبا " فيما يصلح لما ث اتسع فيه ، فأدخل فيما ل لبس يه وذلك عن اختلف العراب ، وكن البتدأ

ضميا وغي ذلك بالمل على صورة اللبس . " وشرطه " أي : شرط الفصل بذلك الرفوع " أن يكون الب معرفة " لن

]$2/89[

الفصل إنا يتاج إليه فيها " أو أفعل من كذا " للاقه بالعرفة لمتناع اللم " مثل ( كان زيد هو أفضلمن عمرو ) " .

واقتصر على مثال ( أفعل ) من بعد دخول العوامل دون العرفة ، ودون الب قبل العوامل ، لستغنائهماعن الثال لكثرتما .

" ول موضع له " أي : للفصل من العراب " عند الليل " لنه حرف عنده على صيغة الضمي ، وعند بعضهم : اسم مبن ل مقتضى فيه للعراب ، ول عامل ، لكن الليل استبعد إلغاء السم ،

فذهب إل حرفيته . " وبعض العرب يعله مبتدأ " أي : يستعمله بيث يكم النحاة بكونه مبتدأ ، وإل فالعرب ل تعرف

البتدأ والب . " وما بعده خبه " .

فقوله " خبه ) إما مرفوع على أنه خب والملة حال أو منصوب عطفا على ثان مفعول ( يعله ) وإنا يعرف من العرب جعله مبتدأ برفع ما بعده ف مثل ( كنت أنت الرقيب ) و ( علمت زيدا هو

النطلق ) .

]$2/90[

وف بعض النسخ الت ( مبتدأ ما بعده خبه ) بدون الواو وحينئذ الرفع متعي .

254

" ويتقدم قبل الملة " وإيراد لفظ ( قبل ) لتأكيد التقدم ، لن تقدي الضمي على مرجعه غي معهود ، ول يبعد أن يقال معن الكلم : ويقع متقدما من غي سبق مرجع ، وذلك بسب الفهوم أعم من أن

يكون قبل الملة أو ل فلذلك قيده بقوله ( قبل الملة ) أي قبل هذا النس من الكلم . " ضمي غائب يسمى ضمي الشأن " إذا كان مذكرا رعاية للمطابقة ، لن الضمي راجع إليه ، " و "

ضمي " القصة " إذا كان مؤنثا . ويسن تأنيثه إذا كان العمدة فيها مؤنثا لتحصل الناسبة .

ر " ذلك الضمي لبامه " بالملة " الذكورة " بعده " أي : بذه الصة من النس الذكور . ßيفس " والظاهر أن قوله ( يسمى ضمي الشأن والقصة ) معتضة بيان للواقع ليس داخل ف بيان القاعدة .

فإنه ل دخل للتسمية ف هذا الكم ، فإنه ثابت سواء وقعت هذه التسمية أو ل . وأيضاd يلزم استدراك قوله ( يفسر بالملة بعده ) فعلى هذا لو ل يمل التقدم على ما ذكرنا انتقض القاعدة بقولنا ( الشأن هو زيد قائم ) على أن يكون ( هو ) مبتدأ راجعا إل الشأن ، و ( زيد قائم )

خبا عنه .

]$2/91[

فإنه يصدق عليه أنه ضمي غائب تقدم قبل الملة مفسرا بالملة بعده . فإنه باعتبار رجوعه إل الشأن ل يرج عن البام بالكلية بل إنا يرتفع بملة ( زيد قائم ) كما ل

يفي . " ويكون " ضمي الشأن أو القصة " متصل ومنفصل " .

وإذا كان متصل يكون " مستتا وبارزا على حسب العوامل " . فإن كان عامله معنويا بأن كان مبتدأ كان منفصل وإن كان لفظيا يصلح لستتار الضمي فيه كان مستتا وإل بارزا " مثل ( هو زيد قائم ) " مثال للمنفصل " و ( كان زيد قائم ) " مثال التصل الستت " و

( أنه زيد قائم ) " مثال للمتصل البارز . " وحذفه " من اللفظ بإضماره ل نسيا منسيا حال كونه " منصوبا ضعيف " أي : جائز مع ضعف بلف ما إذا كان مرفوعا فإنه ل يوز أصل لكونه عمدة . أما جوازه فلكونه على صورة الفضلت ،

وأما ضعفه فلنه حذف ضمي مراد بل دليل عليه لن الب كلم مستقل ، مثاله : Zوظباء إن� من يدخل الكنيسة يوما Zيلق فيها جآذرا

" إل مع ( أنß ) " الفتوحة " إذا خففت فإنه " أي : حذفه بنيßة الضمار هاهنا مع كونه منصوبا .

وذلك لنه قد خففت ( إنß ) و{ وآخر دعواهم أن الحمد ل رب العالمين } " لزم " كقوله تعال ( أنß ) لثقلهما بالتشديد الواقع فيهما وبعد تفيفهما وجدوا ( إنí ) الكسورة الخففة عاملة ف اللفوظ

255

ول يدوا ( أنí ) الفتوحة الخففة عاملة ف اللفوظ مع{ وإن� كل لما ليوفينهم }كما قال ال تعال : أنß ( أنß ) الفتوحة أقوى شبها بالفعل من الكسورة ، فهي أجدر بالعمل .

روا عملها ف ضمي الشأن لئل يزيد الكسورة عليها عمل من أنه ßدوظ قة ف اللفدوها عاملإذا ل يف أجدر به ول يوزا إظهار ذلك الضمي ، لئل يفوت التخفيف الطلوب هاهنا ، كما يدل عليه حذف

النون وحكوا بلزوم حذف ضمي الشأن مع ( أن ) الفتوحة إذا خففت .

]$2/92[

( أسماء الشارة ) " " أي : أساء الشارة العدودة ف البنيات بسب الصطلح " ما وضع " أي : أساء وضع كل واحد منها " لشار إليه " أي : لعن مشار إليه إشارة حسية بالوارح والعضاء ، لن الشارة عند إطلقها حقيقة ف الشارة السية . فل يرد ضمي الغائب وأمثاله ، فإنا للشارة إل معانيها إشارة ذهنية ل

حسية ، ومثل : " ذلكم ال ربßكم " ما ليس الشارة إليه حسية ممول على التجوز . وإنا بنيت لشبهها بالرف ، كما سبق .

]$2/93[

" وهي " أي : أساء الشارة " ذا " حال كونا " للمذكر " الواحد والعامل ف الال معن الفعل الفهوممن نسبة الب إل البتدأ .

" ولثناه : ذان " رفعا " وذين " نصبا وجرا ، أي : وذان وذين حال كونما لثن الذكر ، قدم ليكونالضمي أقرب إل مرجعه ، وعلى هذا القياس ف التاكيب الثلثة الباقية .

فقوله : ( هي ) مبتدأ ، وقوله : ( ذا ) مع ما عطف عليه مقيدا كل واحد منها بال خب له . وييء ف بعض اللغات ( ذان ) ف جيع الحوال الرفع والنصب والر ، ومنه قوله تعال : ( إنß هذان

لساحران ) على أحد الوجوه .

]$2/94[

" وللمؤنث " الواحدة " تا " قيل : هي الصل ف لغات الؤنث الواحدة ، لنه ل يثن منها إل هي . " وذي " وقيل : هي الصل لكونا بإزاء ( ذا ) للمذكر فينبغي أن يناسبها .

وقيل : ها أصلن ، وللقول بأصالتهما قدمتا على سائرها ، لفرعيتها " وت " بقلب اللف ياء " وتهوذه " بقلب اللف والياء هاء بغي وصل الياء بما .

" وتي وذهي " بوصل الياء بما . 256

" ولثناه " أي : مثن الؤنث " تان " ف الرفع " وتي " ف النصب والر ول يثن من لغاته إل ( تا )لكثرة ورودها على اللسنة .

وتوهم بعضهم من اختلف أواخر ( ذان وذين وتان وتي ) باختلف العوامل أنا معربة ، والمهور على أن هذا الختلف ليس بسبب اختلف العوامل بل ( ذان وتان ) موضوعان لتثنية الرفوع ، و ( ذين وتي ) لتثنية النصوب والرور ، ووقوعها على صورة العرب اتفاقي ل لقصد العراب لوجود علßة

البناء فيها .

]$2/95[

" ولمعهما " أي : جع الذكر والؤنث " أولء مدا وقصرا " أي : مدودا ومقصورا . وإذا كان مقصورا يكتب بالياء .

" ويلحقها " أي : أساء الشارة ، يعن : يدخل على أوائلها على سبيل اللحوق والعروض بعد اعتبار أصالتها " حرف التنبيه " وهي كلمة ( ها ) فهو ف القيقة ليس منها ، وإنا هو حرف جيء به للتنبيه على الشار إليه قبل لفظه ، كما جيء به للتنبيه على النسبة السنادية ، كقولك : ( ها زيد قائم ) و

( ها إنß زيدا قائم ) .

]$2/96[

" ويتصل با " أي : بأواخر أساء الشارة " حرف الطاب " وهو الكاف تنبيها على حال الخاطب من الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث وإنا جعلت هذه الكاف حرفا لمتناع وقوع الظاهر موقعها

ولو كانت اسا ل يتنع ذلك مثل : ضربتك وبك . " وهي " أي : حروف الطاب " خسة " والقياس يقتضي الستة ، واشتك خطاب الثني فرجعت إل خسة مضروبة " ف خسة " من أنواع أساء الشارة ، يعن : الفرد الذكر والؤنث ، ومثناها وجعهما .

وهي ستة راجعة إل خسة لشتاك جعهما . وإنا قلنا : من أنواع أساء الشارة لن أفراد الؤنث ترتقي إل ستة " فتكون " أي : الاصل من الضرب " خسة وعشرين ، وهي " أي : تلك المسة والعشرون " ذاك إل ذاكن " يعن : ( ذاك ) إذا أشرت إل مذكر وخاطبت مذكرا و ( ذاكما ) إذا أشرت إل مذكر وخاطبت مذكرين و ( ذاكم ) إذا أشرت إل

مذكر وخاطبت مذكرين . " و " على هذا القياس " ذانك " و ( ذينك ) إذا أشرت إل مذكرين وخاطبت مذكرا " إل ذانكنß " و

( ذينكنß ) إذا أشرت إل مذكرين وخاطبت مؤنثات .

257

" وكذلك البواقي " يعن : ( تاك ) إل ( تاكنß ) و ( تيك ) إل ( تيكنß ) ، و ( تانك ) و ( تينك ) . ( ßأولكن ) و ( ßأولئكن ) إل ) بالد و ( أولك ) بالقصر و ( أولئك ( ßوتينكن ßتانكن ) إل

]$2/97[

وأما ( ذيك ) فقد أورده الزمشري والالكي . وف الصحاح : ل تقل ( ذيك ) فإنه خطأ .

" ويقال : ( ذا ) للقريب و ( ذلك ) للبعيد و ( ذاك ) للمتوسط " وأخر التوسط ، لن التوسط ليتحقق إل بعد تقق الطرفي .

ولا رأى الصنف كثرة استعمال كل من هذه الكلمات الثلث مقام الخرين منه ل يتخذ هذا الفرقمذهبا له ، وأحاله إل غيه فقال :

" ويقال : ( تلك وتانßك وذانßك ) " حال كون هاتي الخيتي ، " مشددتي : وأوللك باللم " أي :هذه الكلمات الربع " مثل " كلمة " ذلك " ف إفادة البعد .

ول يبعد أن يعل ( ذلك ) إشارة إل كلمة ( ذلك ) الذكور سابقا وأما ( تاك ) و ( ذانك ) و( تانك ) مففتي ، و ( أولك ) بغي اللم فللمتوسط وما هو للمتوسط

]$2/98[

بعد حذف الطاب منه للقريب . " وأما ( ثß ) و ( هنا ) " بضم الاء وتفيف النون " وهنßا " بفتح الاء وتشديد النون وهو الكثر ،

. dوجاء بكسر الاء أيضا " فللمكان " القيقي السßي " خاصة " ل تستعمل ف غيه إلß مازا على سبيل التشبيه .

وأما ما عداها من أساء الشارة فقد تستعمل ف الكان وغيه .

]$2/99[

( الموصول ) " " أي : الوصول العدود من البنيات ف اصطلح النحاة :

" ما ل يتم جزاء " أي : اسم ل يتم من حيث جزئيته ، يعن : ل يكون جزءا تاما إن كان ( جزءا )تييزا أو ل يصي جزاء تاما إن كان ( يتم ) من الفعال الناقصة .

والراد بالزء التام : ما ل يتاج ف كونه جزءا أوليßا ينحل إليه الركب أوßل إل انضمام أمر آخر معه ،كالبتدأ والب والفاعل والفعول وغيها .

258

وإنا نفي كونه جزءا تاما ل جزءا مطلقا ، لنه إذا كان مموع الوصول والصلة جزاء من الركب يكونالوصول وحده أيضاd جزءا ، لكن ل جزءا تاما أوليßا .

" إلß بصلة وعائد " والراد بالصلة : معناها اللغوي ل الصطلحي فإن الصطلحي عبارة عن جلة مذكورة بعد الوصول مشتملة على ضمي عائد إليه ، فمعرفتها موقوفة على معرفة الوصول فلو عرف

الوصول با لزم الدور . والقرينة على أن الارد با معناها اللغوي ل الصطلحي قوله : ( وعائد ) فإنه لو أريد با معناها الصطلحي لكان هذا القول مستدركا لنه لخراج مثل ( إذ ) و ( حيث ) وليس لما صلة اصطلحية

. ولقائل أن يقول : يكن أن يعرف الصلة با ل يتوقف معرفته على معرفة الوصول ، بأن يقال : الصلة

جلة متصل باسم ل يتم جزاء إل مع هذه الملة الشتملة على عائد

]$2/100[

إليه . فعلى هذا يوز أن يكون الراد بالصلة معناها الصطلحي ول يلزم الدور .

وذكر العائد مع أنه مأخوذ ف مفهوم الصلة الصطلحية تصريح با علم ضمنا مبالغة ف الحتاز عنمثل ( إذ ، وحيث ) .

ولا كانت الصلة بعنييها أعم بسب الفهوم من أن تكون خبية أو غي خبية ، ول تكون بسب الواقعإل خبية ، والعائد أعم من أن يكون ضميا أو غيه .

وإذا كان ضميا أعم من أن يكون للموصول أو لغيه - والواجب أن يكون ضميا للموصول - عينهمابقوله : " وصلته " أي : صلة ما ل يتم جزاء إل بصلة .

" جلة خبية " أو ما ف معناها كاسي الفاعل والفعول . " والعائد ضمي " ل غي ضمي " له " أي : للموصول ل لغيه .

" وصلة اللف واللم اسم فاعل أو مفعول " لن اللم الوصولة تشبه اللم الرفية ، فجعلت صلتها ماكان جلة معن مفردا صورة ، عمل بالقيقة والشبه جيعا .

" وهي " أي : الوصولت " الذي " للمفرد الذكر " والت " للمفرد الؤنث

]$2/101[

" واللذان " لثن الذكر " واللتان " لثن الؤنث ويكونان " باللف " ف حال الرفع " والياء " ف حالالنصب والر .

259

" والول " على وزن ( العلى ) لمع الذكر والؤنث إل أنه ف جع الذكر أشهر . " والذين " ( كاللئي ) لمع الذكر " واللئي " بالمزة والياء ، " واللء " بالمزة الكسورة فقط " واللي " بالياء فقط مكسورة أو ساكنة إجراء للوصل مرى الوقف لمع الذكر والؤنث إل أنا ف جع

الؤنث أشهر . " واللت واللوات " لمع الؤنث .

وجاء ف ( اللت ) اللت ، بذف الياء وإبقاء الكسرة على التاء ، وف ( اللوات ) ( اللوا ) بذف التاءوالياء معا .

" وما " بعن ( الذي ) فيما ل يعقل غالبا نو ( عرفت ما عرفته ) وجاء فيما يعقل ، نو ( والسماءوما بناها ) .

" ومن " أيضاd بعناه فيمن يعقل . ويستوي فيهما الفرد والثن والموع والذكر والؤنث .

" وأي " بعن ( الذي ) نو ( اضرب أيßهم ف الدار ) أي : اضرب الذي ف الدار " وأيßة " بعن ( الت) نو ( اضرب أيتهنß ف الدار ) أي : الت ف الدار .

]$2/102[

" وذو الطائية " أي : النسوبة إل بن طيئ لختصاص ميئها موصولة بلغتهم بعن ( الذي ) أو ( الت) قال الشاعر :

* وبئري ذو حفرت وذو طويت *أي : الت حفرتا والت طويتها .

" و ( ذا ) بعد ( ما ) " الكائنة " للستفهام " نو : ماذا صنعت ؟ أي : ما الذي صنعت . " واللف واللم " أي مموعهما بعن ( الذي ) أو ( الت ) أو الثن أو الموع .

" والعائد الفعول " أي : العائد الذي ل يتم الوصول إل به ، إذا كان مفعول " يوز حذفه " إذا ل { وال يبسط الــرزق لمـنينع مانع ، لنه فضله إل إذا كان فاعل ، لكونه عمده ، نو قوله تعال :

أي : لن يشاؤه . يشاء ويقدر } اعلم أن النحاة وضعوا بابا يسمونه باب ( الخبار بالذي أو ما يقوم مقامه ) ومقصودهم من وضعه

ترين التعلم فيما تعلمه ف هذا الفن من السائل ، وتذكيه إيßاها . فإنم إذا قالوا لحد : أخب عن السم الفلن ف الملة الفلنية ب ( الذي ) بعد بيانم طريقة الخبارßار ف أيك الخبم أن ذلت يعلا حر فيهدقيق النظو : وتائل النحن مسثي مذكي كن ته مد لن ل بب

اسم يصح ؟ وف أي اسم يتنع ؟ . فأراد الصنف الشارة إل هذا الباب ، فقال :

260

" وإذا أخبت " أي : إذا أردت أن تب عن جزء جلة " بالذي " أي : باستعانة

]$2/103[

( الذي أو الت أو اللف واللم ) . فإن الباء ليس صلة للخبار ، لن ( الذي ) مب عنها ل مببا .

" صدرتا " أي : أوقعت كلمة ( الذي ) أو ما يقوم مقامها ف صدر الملة الثانية . " وجعلت موضع الخب عنه " أي : ف موضع ما هو مب عنه بالذي ف الملة الثانية ، يعن : ف

موضعه الذي كان له ف الملة الول . " ضميا لا " أي : لكلمة ( الذي ) " وأخرته " أي : الخب عنه عن الضمي .

" خبا " نصب على الال أو ضمن ( أخرته ) معن ( جعلته ) أي : جعلته خبا متأخرا . " فإذا أخبت مثل عن ( زيد ) " من جلة " ضربت زيدا " بكلمة الذي أوقعتها ف صدر الملة الثانية ، وجعلت ف موضع ما هو مب عنه ف هذه الملة أعن : ( زيدا ) والراد بوضعه : مله الذي كان له ف الملة الول ، وهو مل الفعول من : ( ضربت ) ضميا ل ( الذي ) ، وأخرت الخب عنه ، يعن : ( زيدا ) وجعلته خبا عن ( الذي ) و " قلت : ( الذي ضربته زيد ) وكذلك " أي : مثل ( الذي ) " اللف واللم ف الملة الفعلية خاصة ليصح بناء اسم الفاعل والفعول " منها . فإن صلة

اللف واللم ل تكون إل اسم فاعل أو اسم مفعول . ويكن أن يؤخذ اسم الفاعل من الفعل البن للفاعل ، واسم الفعول من

]$2/104[

البن للمفعول بشرط أن يكون الفعل الذي يتضمنه الملة الفعلية متصرفا ، إذ غي التصرف ، نو ( نعم وبئس وحبذا وعسى وليس ) ل ييء منه اسم الفاعل ول الفعول ، فل يب باللف واللم عن

( زيد ) ف ( ليس زيد منطلقا ) . وبشرط أن ل يكون ف أول ذلك الفعل حرف ل يستفاد من اسم الفاعل والفعول معناها ، كالسي

وسوف وحرف النفي والستفهام . فل يب باللم عن ( زيد ) ف جلة ( سيقوم زيد ) فإنه إذا بن اسم الفاعل من ( سيقوم ) يكون

( قائما ) فيفوت معن السي . " فإن تعذر أمر منها " أي : من المور الثلثة الت هي : تصدير الوصول ، ووضع عائد الوصول مقام ذلك السم ، وتأخي ذلك السم خبا ، " تعذر الخبار ، ومن ث " أي : ومن أجل أنه إذا تعذر أمر

منها تعذر الخبار .

261

" امتنع الخبار " بالذي " ف ضمي الشأن " بأن يكون ضمي الشأن مبا عنه ، لمتناع تصدير الملةبالذي ، وتأخي الخب عنه خبا ، لوجوب تقديه على الملة .

وكذلك امتنع " ف الوصوف " بدون الصفة " و " ف " الصفة " بدون الوصوف فل يوز ف ( ضربت زيدا العاقل " أن يب ب ( الذي ) عن ( زيد ) ، بدون العاقل ، ول عن ( العاقل ) بدون ( زيد ) لستلزام وقوع الضمي صفة أو موصوفا ، بلف ما إذا أخبت عن مموعهما فيقال : ( الذي ضربته

زيد العاقل ) .

]$2/105[

" و " كذلك امتنع " ف الصدر العامل " بدون العمول . ار الثوب ) أن يب ب ( الذي ) عن ( دق القصار ) بدون ßن دق القصت مو : ( عجبوز ف نفل ي ( الثوب ) لنه يؤدي إل أن يعمل الضمي الذي جعل ف موضع ( دق القصار ) عامل ف ( الثوب )

بلف ( الذي عجبت منه دق القصßار الثوب ) . " و " كذلك امتنع ف " الال " لن الال يب أن يكون نكرة ، فل يوز أن يقع الضمي الذي هو معرفة ف موضعه بالالية " و " كذلك امتنع ف " الضمي الستحق لغيها " أي : لغي الكلمة ( الذي )

لمتناع تصدير ( الذي ) لستلزم ذلك عود الضمي إليها ، فيبقى ذلك الغي بل ضمي . " و " كذلك امتنع " ف السم الشتمل عليه " أي : على الضمي الستحق لغيها ، نو قولك ( زيد ضربت غلمه ) فل يصح الخبار عن ( غلمه ) بأن يقال ( الذي زيد ضربته غلمه ) لنك إذا جعلت الضمي عائدا إل الوصول بقي البتدأ بل عائد ، وإن جعلته عائدا إل البتدأ بقي الوصول بل عائد ،

وكل منهما متنع . " و ( ما ) السية " ل الرفية ، فإنا إما كافة نو ( إنا زيد قائم ) وإما نافية نو ( ما ضربت زيدا )

و ( ما زيد قائما ) . " موصولة " نو ( عرفت ما اشتيته ) " واستفهامية " نو ( ما عندك ؟ ) و ( ما فعلت ؟ ) " وشرطية " نو ( ما تصنع أصنع ) موصوفة إما بفرد نو ( مررت با معجب لك ) أي : بشيء معجب لك ،

وإما بملة نو :

ـر له فـرجة كحـل� العقال رب�ما تكره النفوس من المـ

]$2/106[

أي : رب شيء تكرهه النفوس .

262

" وتامة بعن شيء " منكßر عن أب علي . أي : نعم شيئا أو : نعم الشيء هي . { فنعم�ا هي }والشيء العرßف عند سيبويه نو قوله تعال

" وصفة " نو : ( اضربه ضربا ما ) أي : ضربا أيß ضرب كان . " و ( مîنí ) كذلك " أي تكون موصولة ، نو ( أكرمت من جاءك ) واستفهامية نو ( من غلمك ؟

) و ( من ضربت ؟ ) وشرطية نو : ( من تضرب أضرب ) وموصوفة إمßا بفرد ، نو قوله : حـب الن�بي محـمـد إيـانا وكفى بنا فضل على من غيرنا

]$2/107[

أي : شخص غينا ، أو بملة نو ( من جاءك قد أكرمته ) . " إل ف التامة والصفة " فإن كلمة ( من ) ل تيء تامة ول صفة .

" وأي " للمذكر " وأية " للمؤنث " ك ( من ) " ف ثبوت المور الربعة وانتفاء التامة والصفة . ف ( أيß ) الوصولة نو ( اضرب أيßهم لقيت ) والستفهامية نو ( أيßهم خوك ؟ ) و ( أيßهم لقيت ؟ )

والوصوفة نو ( يا أيها الرجل ) . { أي�ا ما تدعوا فله السماء الحسنى }والشرطية نو قوله تعال : قيل : ( أي ) تقع صفة اتفاقا فلم جعلها الصنف ك ( من ) الت ل تقع صفة أصل ؟ .

وأجيب : بأن ( أيßا ) الواقعة صفة هي ف الصل استفهامية ، لن معن ( مررت برجل أيß رجل ) :رجل عظيم يسأل عن حاله ل يعرفه كل أحد ، فنقلت عن الستفهامية إل الصفة .

" وهي " أي : كل من ( أيß ، وأيßة ) " معربة " بالتفاق " وحدها " ل يشاركها ف العراب غيها منالوصولت إلß على اختلف ف ( اللذان ) و ( اللتان ) وف ( ذو ) الطائية .

]$2/108[

وإنا أعربت لنه التزم فيها الضافة إل الفرد الت هي من خواص السم التمكن فل يرد ( حيث وإذوإذا ) .

� من كل شيعة أي�هــم " إل إذا " كانت موصولة " حذف صدر صلتها " نو قوله تعال : { ثم لننزعن� فيمن قرأ بالضم ، أي : أيßهم هو أشد . أشد� على الر�حمن عتيا }

وإنا بنيت موصولة عند حذف صدر صلتها لتأكيد شبهها بالرف من جهة الحتياج إل أمر غي الصلة ، وبنيت على الضم لا بالغايات لنه حذف منها بعض ما يوضحها كما حذف من الغايات ما يبينها ،

وهو الضاف إليه . ول يستثن الوصوفة لبنائها مثل ( يا أيها الرجل ) كما استثن الت حذف

263

]$2/109[

صدر صلتها ، لنه ذكر ف قسم النادى : إن كل ما يقع منادى مفردا معرفة فهو مبن ، وبناء الوصوفةلذا فل حاجة إل الذكر ثانيا .

" وف قولم ( ماذا صنعت ؟ ) وجهان : أحدها " أن معناه " مالذي " على أن يكون ( ذا ) بعنالذي ، فيكون التقدير : أيß شيء الذي صنعت ؟ أي : صنعته .

ف ( ما ) : مبتدأ وما بعده خبه أو بالعكس " و " حينئذ " جوابه رفع " أي : مرفوع على أنه خب مبتدأ مذوف كما إذا قلت : الكرام أي : الذي صنعته الكرام ليكون الواب مطابقا للسؤال ف كون كل

منهما جلة اسية . " و " الوجه " الخر " أن معناه " أي شيء " وههنا عبارتان إحداها أن ( ماذا ) بكمالا بعن : أي

شيء ، والثانية : أن معناه أيß شيء و ( ذا ) زائدة والظاهر أن مؤداها واحد . فإن معن قولم : إنا بكمالا بعن ( أي شيء ) أنه ليس لكل منهما معن بالستقلل لكون كلمة ( ذا

) زائدة . فالفهوم من مموعهما ( أي شيء ) " و " حينئذ " جوابه نصب " أي : منصوب على أنه مفعول لفعل

مذوف ، كما إذا قلت ( الكرام ) ليكون الواب مطابقا للسؤال ف كون كل منهما جلة فعلية . ويوز ف الول نصب الواب بتقدير الفعل الذكور ، وف الثان رفعه على أن يكون خب مبتدأ مذوف .

ول يعتبه الصنف لفوات الطابقة بي السؤال والواب .

]$2/110[

( أسماء الفعال ) " " ما كان " أي اسم كان " بعن المر أو الاضي " اللذين ها من أقسام البن الصل . "

فعلة بنائها كونا مشابة لبن الصل . ßوجعت ، عبوت : أتوجع ، فالراد به : تضجرت بعن ( هßأو ) ، و : أتضجر فما قيل : إن ( أف ) بعن عنه بالضارع لن العن على النشاء ، وهو النسب بأن يعب عنه بالضارع الال " مثل : ( رويد زيدا ) أي : امهله " مثال لا هو بعن المر " و ( هيهات ذاك ) " بفتح التاء ف الجازية وبكسرها ف بن

تيم وبالضم لغة

]$2/111[

بعضهم " أي : بعد " مثال لا هو بعن الاضي .

264

وقدم المر ، لن أكثر أساء الفعال بعناه . والذي حلهم على أن قالوا : إن هذه الكلمات وأمثالا ليس بأفعال مع تأديتها معان الفعال ، أمر لفظي ، وهو أن صيغها مالفة لصيغ الفعال وأنا ل تتصرف تصرفها ل أنا موضوعة لصيغ الفعال

على أن يكون ( رويد ) مثل موضوعا لكلمة ( أمهل ) . قال الشارح الرضي : ( وليس ما قال بعضهم أن ( صه ) مثل اسم للفظ ( اسكت ) الذي هو دال على معن الفعل ، فهو علم للفظ الفعل ل لعناه ، بشيء إذ العرب القح ربا يقول ( صه ) مع أنه ل

يطر بباله لفظ ( اسكت ) وربا ل يسمعه أصل ) ولذا قال الصنف : ما كان بعن المر أو الاضي ، ول يقل ما كان معناه المر أو الاضي . والتبادر أن يكون هذا بسب

الوضع فل يرد مثل : الضارب أمس ، نقضا على التعريف .

]$2/112[

" وفعال " أي : ما يوزن ب ( فعال ) الكائن " بعن المر " الشتق " من الثلثي " الرد " قياس "أي : قياسي " ك ( نزال ) بعن ( أنزل ) " .

قال سيبويه هو مطرد ف الثلثي الرد ويرد عليه أنه ل يقال : ( قوام ) و ( قعاد ) ف ( قم ، واقعد )فلهذا يؤل بعضهم قول سيبويه بأنه أراد بالطراد الكثرة فكأنه قياس لكثرته .

وأما ف الرباعي فاتفقوا على أنه ل يأت منه إل نادرا . " و ( فعال ) " حال كونه " مصدرا معرفة ك ( فجار ) " بعن ( الفجرة أو

]$2/113[

الفجور ) قال الشارح الرضي ( هو على ما قيل : مصدر معرßف مؤنث ول يقم ل إل الن دليل قاطععلى تعريفه ول تأنيثه ) .

" و " وحال كونه " ( صفة لؤنث ، مثل ( يا فساق ) " بعن : يا فاسقة " مبن " أي : كل واحد من القسمي الخرين مبن " لشابته له " أي : ل ( فعال ) بعن المر " عدل وزنة " أما زنة فظاهر وأما عدل فلما ذهب إليه النحاة أن ( فعال ) بعن المر معدول عن المر الفعلي للمبالغة وهذه الصيغة

للمبالغة ف المر ، ك ( فعßال ) و ( فعول ) للمبالغة ف ( فاعل ) . قال الشارح الرضي : ( والذي أرى أن كون أساء الفعال معدولة عن ألفاظ الفعل شيء ل دليل لم

عليه . كيف ؟ والصل ف كل معدول عن شيء أن ل يرج عن النوع الذي ذاك الشيء منه ، فكيف خرج

الفعل بالعدل من الفعلية إل السية ؟ .

265

وأما البالغة فهي ثابتة ف جيع أساء الفعال ) . وبي وجهها ف كلم طويل فمن أراد الطلع عليه فليجع إليه .

" و " ( فعال ) حال كونه " علما للعيان " أي : لعي من العيان . إنا قال : علما ليخرج ( باب فساق ) وإنا قال : للعيان ليخرج ( باب فجار ) لنه

]$2/114[

وإن كان علما كما قالوا لكنه للمعان ل للعيان . وقوله " مؤنثا " صفة ( علما ) وذكره للتنبيه على أنه ل يقع إل كذلك " ك ( قطام ) " علما لؤنث " و ( غلب ) " كذلك " مبن ف " استعمال أهل " الجاز " لشابته ( فعال ) بعن المر عدل وزنة " معرب ف " استعمال " بن تيم إلß ما ف آخره " أي : إل ف ( فعال ) علما للعيان يكون ف آخره " راء " فإن بن تيم اخلفوا فيه ، فأكثرهم يوافقون الجازيي ف بنائه ، وأقلهم ل يفرقون بي ذات الراء وغيها بل يكمون بإعراب الكل " نو ( حضار ) " علما لكوكب ، وجه الكثرين : أن الراء حرف

مستثقل لكونه ف مرجه كالكرر . فاختي فيه البناء ، لنه أخف ، إذ سلوك طريقة واحدة أسهل من سلوك طرائق متلفة .

]$2/115[

( الصوات ) " " اعلم أن الصوات الارية على لفظ النسان إما منقولة إل باب الصادر ولزمت الصدرية ول تصر اسم

فعل ، أو ل تلزم الصدرية وصارت اسم فعل . فالول مثل ( واها ) للتعجب وحكمه حكم الصادر .

والثان مثل : صه ، ومه ، وحكمه حكم أساء الفعال . وإما غي منقولة بل باقية على ما كان عليه حي كونا أصواتا ساذجة ، ول تصر مصادر ول أساء أفعال

وهي على أنواع . فمنها : ما يعرض للنسان عند عروض معن له ، كقول التندم أو التعجب : ( وي ) وحينئذ ل يقدر

أن يكم عليه بشيء أو به على شيء . ومنها : ما يري على لفظ النسان على سبيل الكاية بأن يصدر من نفسه ما يشابه صوت شيء كما إذا قلت ( عاف ) قاصدا لصدار ما يشابه صوت الغراب عن نفسك وحينئذ أيضاd ل يقدر أن يكم

عليه أو به .

266

]$2/116[

ا لز أو دعاء أو غي ذلك كما إذا قلت : ( نخ ) لناخة البعي ßوان إمل حيه لجوب با يصا مومنه وحينئذ أيضاd ل يقدر أن يكم عليه أو به .

وهذه القسام كلها مبنيات لنتفاء التكيب فيها ، وإذا تلفßظ با على سبيل الكاية ، كما إذا قلت( قال زيد عن التعجب وي ، أو عند إناخة البعي ( نخ ) أو غاق عند حكاية صوت الغراب . فهي ف هذه الالة أيضاd مبنية لكن ل من حيث أنا أصوات بل من حيث أنا حكاية عنها .

والراد بالصوات هاهنا : ما كانت باقية على ما هي عليه من غي نقلها على سبيل الكاية وهي بذا العتبار ليست بأساء لعدم كونا دالة بالوضع وذكرها ف باب الساء لجرائها مراها وأخذها حكمها

وبنيت لريها مرى ما ل تركيب فيه من الساء . فالصوات بذا العتبار " كل لفظ " إنا قال ( لفظ ) ول يقل اسم لعدم الوضع فيها ، كما عرفت .

" حكى به صوت " أي : أصدر على لسان النسان تشبيها بصوت شيء كما عرفت ف القسم الثانمن الصوات الغي النقولة .

" أو صوت به للبهائم " يعن مثل أي : لناختها أو زجرها أو دعائها أو غي ذلك . وإنا قلنا : مثل ، لن التبادر من البهائم ذات القوائم الربع فل يتناول ما هو للطيور ، بل لبعض أفراد

النسان أيضاd كالصبيان والاني . وإذا كان ذكرها على سبيل التمثيل بتناول التعريف كلها .

" فالول ك ( غاق ) إذا صوت به إنسان تشبيها بالغراب . " والثان ك ( نخ ) " مشددة أو مففة عند إناخة البعي .

ول يذكر الصنف القسم الول ، وهو ما كان صوت النسان ابتداء من غي تعلق

]$2/117[

بالغي . قيل : ذلك لنه لا كان هذان القسمان مع تعلقهما بالغي ملحقي بالساء البنية كان كون ذلك القسم

كذلك أول لكونه صوت النسان من غي تعلق بغيه .

]$2/118[

( المركبات ) " " أي : الركبات العدودة من البنيات .

267

" كل اسم " حاصل " من تركيب " كلمتي " حقيقة أو حكما ، اسي أو فعلي أو حرفي أو متلفي، وجعلهما كلمة واحدة " ليس بينهما نسبة " أصل ل ف الال ، ول قبل التكيب .

وإنا قلنا : حقيقة أو حكما لئل يرج مثل " سيبويه " فإن الزء الخي منه صوت غي موضوع لعن فليكون كلمة لكنه ف حكم الكلمة حيث أجري مرى الساء البنية .

وقوله : ليس بينهما نسبة ليخرج مثل ( عبدال ) علما و ( تأبßط شرا ) لن بي جزئي كل واحد منهمانسبة قبل العلمية .

ول يفى أنه يرج بذا القيد مثل ( خسة عشر ) عن الد مع أنه من أفراد الدود ، لن بي جزئيه قبل التكيب نسبة العطف ، وتعيي النسبة على وجه آخر ليخرج منها هذه النسبة أصعب من ( خرط القتاد ) والحسن أن يقال : الراد بالنسبة نسبة مفهومه من ظاهر تركيب إحدى الكلمتي مع الخرى .

]$2/119[

ول شك أنه يفهم من ظاهر اليئة التكيبية الت ف ( عبدال ) النسبة الضافية ومن ظاهر اليئة التكيبية الت ف ( تأبط شرا ) النسبة التعلقية الت تكون بي الفعل والفعول ، بلف مثل ( خسة عشر ) فإن هيئة التكيب أحد جزئيه مع الخر ل تدل على نسبة أصل كما أن هيئة تركيب أحد شطري ( جعفر )

مع الخر ل تدل عليها من غي فرق ، فانطبق الد على الدود طردا وعكسا . " فإن تضمن " الزء " الثان حرفا " أي : حرف عطف أو غيه " بنيا " أي : الزآن الول ، لوقوع

آخره ف وسط الكلمة الذي ليس مل للعراب . والثان : لتضمنه الرف " ك ( خسة عشر ) " فإن أصله ( خسة وعشرة ) حذفت الواو ، وركبت

عشرة مع خسة . " و " مثل " ( حادي عشر ) وأخواتا " يعن : أخوات ( حادي عشر ) من ثان عشر إل تاسع عشر ، أو أخوات كل من ( خسة عشر ) و ( حادي عشر ) وإنا أورد مثالي ليعلم أن البناء ثابت ف هذا

الركب ، سواء كان أحد جزئيه العدد الزائد على العشرة أو صيغة الفاعل الشتقة منه . وقيل فيه نظر لن الثان فيه ل يتضمن الرف لنه ل يراد به حادي وعشر وجوابه أن الراد بصيغة الفاعل إذا اشتق من أساء العدد واحد من الشتق منه ، لكن ل مطلقا بل باعتبار وقوعه بعد العدد

السابق على الشتق منه . فإن الثالث مثل واحد من الثلثة لكن ل مطلقا بل باعتبار وقوعه بعد الثني فلما أخذوا هذه الصيغة من الفردات للدللة على ما ذكرنا أرادوا أن يأخذوا مثل ذلك من الركبات ول يتيسر ذلك من مموع

الزئي ، لن صيغة ( فاعل ) ل تسع حروفهما

]$2/120[

268

جيعا ، فاقتصروا على أخذها من أحد الزئي ، إذ ف أخذ بعض الروف من كل جزء مظنة اللتباس واختاروا الول ليدل على القصود من أول المر ، فأخذوا مثل من ( أحد عشر ) التضمن حرف

العطف ( حادي عشر ) بعن : الواحد من أحد عشر ، بشرط وقوعه بعد العشرة . ف ( حادي عشر ) متضمن حرف العطف باعتبار أنه مأخوذ من ( أحد عشر ) التضمن حرف العطف

ل باعتبار أن أصله ( حادي وعشر ) إذ ل معن له . وعلى هذا القياس ( الادي والعشرون ) ل فرق بينهما إل بذكر الواو وحذفه .

" إل اثن عشر " واثنت عشرة فإنه ل يبن فيهما الزآن ، بل يبن الثان للتضمن ويعرب الول لشبههبالضاف بسقوط النون .

" وإل " أي : وإن ل يتضمن الثان حرفا " أعرب الثان " مع منع صرفه إن ل يكن قبل التكيب مبنيا " ك ( بعلبك ) وبن الول " للتوسط الانع من العراب ، وعلى الفتح لنه أخف " ف الفصح " أي : إعراب الثان مع منع الصرف وبناء الول إنا هو ف أفصح اللغات وفيه لغتان أخريان إحداها : إعراب

الزئي معا وإضافة الول إل الثان ومنع صرف الضاف إليه . وأخراها : إعراب الزئي وإضافة الول إل الثان وصرف الثان .

]$2/121[

( الكنايات ) " " جع كناية ، وهي ف اللغة والصطلح : أن يعب عن شيء معيß بلفظ غي صريح ف الدللة عليه لغرض

من الغراض ، كالبام على السامعي ، كقولك ( جاءن فلن ) وأنت تريد ( زيدا ) . والراد با هاهنا ما يكنß به ل العن الصدري ول كل ما يكن به بل بعضه ، ول كل بعض بل بعض معيß ، فكأنم اصطلحوا ف باب البنيات أن يريدوا با ذلك البعض العي ، ولذلك ل يقل : بعض

الكنايات كما قال بعض الظروف . ويتعذر تعريفه إل بالتصريح به مفصل فلذلك أعرض عن تعريفها مطلقا .

وتعرض لذلك البعض العي فقال : الكنايات " كم " وبناؤها لكونا موضوعة وضع الروف أو لكونالستفهامية متضمنة لعن الرف ، وحل البية عليها .

]$2/122[

" وكذا " وبناؤها لنا ف الصل ( ذا ) من أساء الشارة دخل عليها كاف التشبيه ، فصار الموعبنزلة كلمة واحدة بعن ( كم ) وبقي ( ذا ) على أصل بنائه .

269

وكل واحد منهما يكون " للعدد " والكناية عنه . وجاء ( كذا ) كناية عن غي العدد أيضاd ، نو ( خرجت يوم كذا ) كناية عن يوم السبت أو غيه .

" وكيت وذيت للحديث " أي : للكناية عن الديث والملة . وإنا بنيا لن كل واحد منهما كلمة واقعة موقع الملة الت هي من حيث هي ل تستحق إعرابا ول بناء ، فلما وقع الفرد موقعها ، ول يز

خلوه عنهما رجح البناء ، الذي هو الصل ف الكلمات قبل التكيب . ومن الكنايات ( كأيßن ) وإنا بن لن كاف التشبيه دخلت على ( أيß ) و ( أيß ) وإن كان ف الصل

معربا لكنه انحى عن الزئي معناها الفرادي ، وصار

]$2/123[

الموع كاسم مفرد بعن ( كم ) البية فصار كأنه اسم مبن على السكون إذ آخره نون ساكنة كما ف ( من ) ل تنوين تكن ولذا يكتب بعد الياء نون مع أن التنوين ل صورة لا ف الط ، فمرتبته ف البناء

منحطة عن أخواتا فلذلك ل يذكره الصنف معها . " ف ( كم ) الستفهامية " التضمنة معن الستفهام " ميزها " الذي يرفع البام عن جنس السؤول

عنه . " منصوب " على التمييز " مفرد " لنا لا كانت للعدد ، ووسط العدد ، وهو من ( أحد عشر إل

تسعة وتسعي ) ميزه مفرد ، منصوب جعل ميزها كذلك لنه لو جعل كأحد الطرفي لكان تكما . " و " كم " البية " ميزها " مرور " بالضافة " مفرد " تارة " ومموع " أخرى .

]$2/124[

تقول : ( كم رجل عندي ) و ( كم رجال عندي ) كما تقول : مائة ثوب وثلثة أثواب . وإنا جاء مفردا ، لن العدد الكثي ميزه كذلك ، وإنا جاء مموعا ، لن العدد الكثي فيه ما ينبئ عن كثرته صريا ، ولا كان هذا ليس مثله ف التصريح بالكثرة جعل جعية ميزة كأنا نائبة عن معن التصريح

با . " وتدخل ( من ) فيهما " أي : ف ميزي ( كم ) الستفهامية والبية ، تقول : ( كم من رجل

ضربت ؟ ) و ( كم من قرية أهلكناها ) . قال الشارح الرضي : ( هذا ف البية كثي نو ( وكم من ملك ) ، ( وكم من قرية ) وذلك لوافقته جرا للمميز الضاف إليه ( كم ) وأما ميز ( كم ) الستفهامية فلم أعثر عليه مرورا بن ف نظم ول نثر ول دل على جوازه كتاب من كتب هذا الفن ) لكن جوز الزمشري أن يكون ( كم ) ف قوله تعال :

، استفهامية وخبية . { سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بي�نة }

270

]$2/125[

" ولا " أي : لكم استفهامية كانت أو خبية " صدر الكلم " لن الستفهامية تتضمن الستفهام وهو يقتضي صدر الكلم ، ليعلم من أول المر أنه من أيß نوع من أنوع الكلم والبية أيضاd تدل على

إنشاء التكثي وهو أيضاd نوع من أنواع الكلم . فيجب التنبيه عليه من أول المر .

" وكلها " لو قال ( كلتاها ) لكان أوفق لتأنيث الستفهامية والبية ، فهو على تأويل ( كل هذين النوعي ) وها ( كم ) الستفهامية والبية أي : كل واحد منهما " يقع مرفوعا ومنصوبا ومرورا " ث بي موقع كل منهما بقوله : " فكل ما " أي : كل واحد من ( كم ) الستفهامية والبية يكون " بعده فعل " أو شبهه لفظا أو تقديرا " غي مشتغل عنه بضميه " أو متعلق ضميه ، فهو من حيث هو كذلك

" كان منصوبا معمول على حسبه " أي : على حسب عمل هذا الفعل . وعمله ل يكون إل بسب الميز وذلك أنك تقول : ( كم يوما ضربت ؟ ) وف ( كم ) منصوب على

الظرفية مع اقتضاء الفعل للمفعول به . والصدر والفعول فيه وغي ذلك من النصوبات . فتعيينه لحد النصوبات إنا هو بسب الميز فالستفهامية نو : ( كم رجل ضربت ؟ ) ف الفعول

به ، و ( كم ضربة ضربت ؟ ) ف الفعول الطلق ، ( كم يوما سرت ؟ ) ف الفعول فيه . والبية مثل ( كم غلم ملكت ) و ( كم ضربة ضربت ) و ( كم يوم سرت ) وإنا جعلنا الفعل

وشبهه أعم من أن يكون ملفوظا أو مقدرا ليدخل ف قاعة النصب ،

]$2/126[

مثل قولك ( كم رجل ضربته ؟ ) إذا جعلته من قبيل الضمار على شريطة التفسي ، وقد قدرت بعده فعل غي مشتغل عنه أي : ( كم رجل ضربت ضربته ؟ ) فهو من حيث إن بعده فعل مقدرا غي مشتغل عنه داخل ف قاعة النصب وإن ل تعله من قبيلة ول تقدر بعده فعل غي مشتغل عنه فهو من

هذه اليثية مرفوع داخل ف قاعدة الرفع . " وكل ما قبله " أي : كل واحد من ( كم ) الستفهامية والبية وقع قبله " حرف جر " نو : ( بكم درها اشتيت ؟ ) أو ( بكم رجل مررت ) " أو مضاف " : نو ( غلم كم رجل ضربت ؟ ) و

( عبدكم رجل اشتيت ) " فمجرور " برف الر أو الضافة . وإنا جاز تقدي حرف الر أو الضاف عليهما مع أن لما صدر الكلم ، لن تأخي الار عن الرور متنع لضعف عمله فجوز تقدي الار عليهما على أن يعل الار - اسا كان أو حرفا - مع الرور

ككلمة واحدة مستحقة للصدر .

271

" وإل " أي : وإن ل يكن بعده - ل لفظا ول تقديرا - فعل ول شبه فعل غي مشتغل عنه بضميه أو متعلق ضميه ول قبله حرف جر أو مضاف ، كان مردا عن العوامل اللفظية " فمرفوع " أي : فهو

مرفوع " مبتدأ إن ل يكن ظرفا " نو ( كم أخوتك ؟ ) . وهذا مبن على مذهب سيبويه فإنه يب عنده بعرفة عن نكرة متضمنة استفهاما . وأما عند غي سيبويه فهذا خب مقدم على البتدأ ، لكونه نكره وما بعده معرفة .

]$2/127[

" وخب إن كان ظرفا " نو ( كم يوما سفرك ؟ ) ف ( كم ) هنا منصوب الل أول ، داخل تت قاعدة النصب باعتبار أعمال الكائن فيه ، وداخل ف قاعدة الرفع ثانيا لقيامه مقام عامله الذي هو خب

البتدأ . " وكذلك " أي : مثل كم ف تأتß الوجوه الربعة العرابية ، بالشرائط الذكورة .

" أساء الستفهام والشرط " . ، ßا ، وأين ، ومي ( ما وهد منهل واحاء ل ف كذه السع هوه ف جيك الوجأتى تله تت: أن بعن وأين ، وأنß ، ومت ) مشتكة بي الستفهام و ( إذا ) متصة بالشرط و ( كيف وأيßان ) متصتي

بالستفهام . ف ( من ، وما ) إذا كانتا استفهاميتي يتأتى فيهما الوجوه الثلثة ، الول : نو : ( من ضربت ؟ ) و( ما صنعت ؟ ) و ( بن مررت ؟ ) و ( غلم من ضربت ؟ ) و ( من ضربته ؟ ) و ( ما صنعته ؟ ) .

ول يتأتى فيهما الرفع على البية لمتناع ظرفيتهما . وإذا كانتا شرطيتي فكذلك تتأتى فيهما تلك الوجوه الثلثة ، نو : ( من تضرب أضرب ) و ( ما تصنع أصنع ) و ( بن ترر أمرر ) و ( غلم من تضرب أضربه ) و ( من يأتن فهو مكرم ) و ( ما تقدموا

لنفسكم من خي تدوه عند ال ) . ول يتأتى فيهما بل ف جيع أساء الشرط الرفع على البية ، فإنه ل يقع بعدها إل الفعل ، ول يصلح

الفعل للبتداء . وما هو لزم الظرفية من هذه الساء ك ( مت وأين وأيßان وكيف وأنß وإذا ) إن ل ينجر بار ، نو ( من

أين ) فل بد من كونا منصوبة على الظرفية وعن

]$2/128[

بعضهم : إن ( إذا ) قد يرج عن الظرفية ويقع اسا صريا نو ( إذا يقوم زيد إذا يقعد عمرو ) أي :وقت قيام زيد وقت قعود عمرو ، فهي مرفوعة بالبتداء .

272

وقال الشارح الرضي : ( وأنا ل أعثر لذا على شاهد من كلم العرب ) وما هو لزم الظرفية يرتفع ف الستفهام مل مع انتصابه على الظرفية إذا كان خب مبتدأ مؤخر ، نو ( مت عهدك بفلن ؟ ) أي :

مت كائن عهدك به ؟ . وأما ( أيß ) فتتأتى فيه الوجوه الربعة كلها ، فإنه قد يقع ف مل الرفع بالبية أيضاd على تقدير انتصابه

على الظرفية ، نو ( أيß وقت ميئك ؟ ) أي : أي وقت كائن ميئك ؟ . ( فأي وقت ) على تقدير انتصابه على الظرفية مرفوع الل بالبية . والوجوه الباقية مثل ( أيßهم ضربت

؟ ) و ( بأيßهم مررت ؟ ) و ( أيßهم قائم ؟ ) . " وف مثل " ** كم عمة لك - يا جرير وخالة

يعن : فيما احتمل الستفهام والب ، وذكر الميز وحذفه .

]$2/129[

" ثلثة أوجه " هكذا ف تكثي من النسخ . وف بعضها : ( وف مثل تيز عم عمة ) أي : ما هو تييز باعتبار بعض الوجوه فعلى النسخة الول

يتمل أن يعتب الوجه الثلثة ف ( كم ) . أحدها : رفعه بالبتداء .

والخر : أن نصبه على الظرفية أو على الصدرية ، فإنßه أشار فيما سبق ، بقوله ( منصوبا معمول علىحسبه ) إل كثرة وجوه النصب ول يفى أن هذا أليق با سبق من وجوه إعراب ( كم ) .

ويتم أن يعتب الوجه الثلثة ف ميزها ، أعن : عمة ، فأحدها : الرفع بالبتداء ، استفهامية كانت أوخبية .

والخر : أن النصب على تقدير كونا استفهامية والر على تقدير كونا خبية ول يفى أن هذا الوجه مبن على اعتبار جواز حذف ميزها وهو غي مذكور فيما سبق فكان الليق تأخي هذا عن قوله ( وقد

يذف ف مثل ، كم مالك ؟ ) . وأما على النسخة الخرى فل يتمل إل الوجه الخي .

والبيت للفرزدق يهجو جريراd ، وتامه : * فدعاء قد حلبت علي� عشاري *

الفدعاء : العوجة الرسغ من اليد أو الرجل ، فتكون منقلبة الكف أو القدم .

]$2/130[

بعن : أنا لكثرة الدمة صارت كذلك أو هذه خلقة لا ، ونسبها إل سواء اللقة .

273

ى ( حلبت ) ب ( على ) لتضمنه معن ( ثقلت ) أي : كنت كارها لدمتها مستنكفا منها ßدا عوإن فخدمتن على كره من .

واختار من أنواع خدمتها اللب ، لنه خدمة الواشي ، وهي أبلغ ف الذم من خدمة الناسي . والعشار : جع عشراء وهي الناقة الت أتى على حلها عشرة أشهر .

واختاره لنا تتأذى من اللب ول تطيع بسهولة ففي حلبها زيادة مشقة . وف ذكر عمته وخالته إشارة إل رذالة طرفيه ، أبيه وأمه .

فالستفهام على تقدير النصب على سبيل التهكم ، كأنه ذهل عن كمية عدد عماته وخالته ، فسألعنه .

وكونا خبية على تقدير الر على سبيل التحقيق ، أي : كثي من عماتك وخالتك وحلبت علىعشاري .

وإذا حذفت الميز : أي : كم مرة ، أو كم حلبة على التهكم أو كم مرة ، أو كم حلبة على التكثيفارتفاع ( عمة ) على البتداء ،

]$2/131[

ومصححة توصيفه بقوله ( لك ) ، وخبه ( قد حلبت ) . ( وكم ) استفهامية كانت أو خبية على تقدير ارتفاع ( عمة ) ف موضع النصب ، لن الفعل الواقع

بعدها مسلط عليها تسليط الظرفية أو الصدرية . وإذا رفعت ( عمة ) رفعت ( خالة ) و ( فدعاء ) وإذا نصبتها نصبتهما ، وإذا خفضتها خفضتهما ،

وذلك واضح . " وقد يذف " ميز ( كم ) استفهامية كانت أو خبية " ف مثل ( كم مالك ؟ " و " كم ضربت " : أي : ف كل مثال قامت قرينة دالة على أنه سؤال عن كمية دراهه أو دنانيه أو إخبار عن كثرتما ،

فمعناه كم درها ، أو دينار ، أو كم درهم أو دينار مالك . ف ( كم ) ف هذا الثال : مرفوع على البتداء ومالك : خبه .

وإذا سئل عن ضربك بعد العلم بوقوعه أو أخب به فالظاهر أن السؤال أو الخبار إنا هو بالنسبة إلمرات ضربك ، أي : كم مرßة أو مرة ضربت ، أو إل ضرباتك أي : كم ضربة أو ضربة ضربت .

ف ( كم ) ف هذا الثال : إما منصوب على الظرفية أو الصدرية ، والفرق بي العنيي ، إذا كان الصدرللنوع فظاهر ، وأما إذا كان للعدد فاللحوظ ف

]$2/132[

274

الظرفية أول الزمان الدال عليه اللفاظ الوضوعة للزمان ، وف الصدرية أول الدث الدال عليه لفظالصدر .

ويتمل أن يكون الثال الثان بتقدير : كم رجل أو رجل ضربت ، فعلى هذا التقدير يكون : ( كم )منصوبا على الفعولية .

]$2/133[

( الظروف ) " " أي : الظروف العدودة من البنيات العب عنها عند تعدادها ببعض الظروف فل حاجة إل ذكر البعض

هاهنا . " ومنها " أي : من تلك الظروف " ما " أي : ظرف " قطع عن الضافة " ، بذف الضاف إليه عن

اللفظ دون النيßة ، فإنه عند نسيانه أعرب مع التنوين ، نو ( ربß بعد كان خيا من قبل ) . وسيت الظروف القطوعة عن الضافة غايات ، لن غاية الكلم كانت ما أضيفت هي إليه ، فلما

حذف ضرن غايات ينتهي با الكلم . وإنا بنيت لتضمنها معن حرف الضافة وشبهها بالروف ف الحتياج إل الضاف إليه .

واختي الضم لب النقصان .

]$2/134[

" ك ( قبل ، وبعد ) " وما أشبههما من الظروف السموع قطعها عن الضافة مثل ( تت وفوق وقداموخلف ووراء ) ول يقاس عليها ما بعناها .

ويوز ف هذه الظروف على قلة أن يعوض التنوين من الضاف إليه ، فتعرب . قال الشاعر :

أكـاد أغـص� بالماء الفرات فساغ لي الش�راب وكنت قبل فل فرق بي ما أعرب من هذه الظروف القطوعة وبي ما بن منها . وقال بعضهم : بل إنا أعربت لعدم

تضمنها معن الضافة ، فمعن ( كنت قبل ) أي : قديا . وقال الشارح الرضي : والول هو الق .

]$2/135[

275

" وأجري مراه " أي : مرى الظرف القطوع عن الضافة " ل غي ، وليس غي " ف حذف الضاف إليه والبناء على الضم وإن ل يكن ( غي ) من الظروف لشبهه بالغايات لشدة البام الذي فيه كما كان

فيها . ول يذف منه الضاف إليه إل بعد ( ل أو ليس ) نو ( أفعل هذا ل غي ) و ( جاءن زيد ليس غي )

لكثرة استعمال ( غي ) بعدها . " و " كذلك أجري مرى الظروف " حسب " لشبهها ب ( غي ) ف كثرة الستعمال وعدم تعرفها

بالضافة . " ومنها " أي : من الظروف البنية " حيث " للمكان .

وقال الخفش : قد يستعمل للزمان " ول يضاف إل إل جلة " اسية كانت أو فعلية " ف الكثر "أي : ف أكثر الستعمالت .

وقد جاء :

* أما ترى حيث سهيل طالعا *

]$2/136[

. d( ترى ) أي : أما ترى مكان سهيل طالعا إل مفرد وهو ( سهيل ) مفعول ( حيث ) فيه مضاف فآخره :

* نجما يضيق كالش�هاب ساطعا * وإنا بنيت على الضم كالغايات لنا غالبة الضافة إل الملة والضاف إل الملة ف القيقة مضاف

إل الصدر الذي تضمنته الملة . فهي وإن كانت ف الظاهر مضافة إل الملة فإضافتها إليها كل إضافة ، فشابت الغايات الذوف ما أضيفت إليه ، فبنيت على الضم مثلها . ومع الضافة إل الفرد يعربه بعضهم لزوال علة البناء ، أي :

الضافة إل الملة والشهر بقاؤه على بنائه ، لشذوذ الضافة إل الفرد . " ومنها " أي : من الظروف البنية " إذا " زمانية كانت أو مكانية .

وإنا بنيت لا ذكرنا ف ( حيث ) وهي إذا كانت زمانية " للمستقبل " أي : للزمان الستقبل ، وإن كانت داخلة على الاضي ، وذلك لن الصل ف استعمالا أن تكون لزمان من أزمة الستقبل متص من

بينها بوقوع حدث فيه مقطوع بوقوعه ف اعتقاد التكلم .

]$2/137[

276

{ إذاوالدليل عليه استعمالا ف الغلب الكثر ف هذا العن ، نو ( إذا طلعت الشمس ) وقوله تعال ولذا كثر ف الكتاب العزيز استعماله لقطع علßم الغيوب بالمور التوقعة . الشمس كورت }

{ حــتى إذا ســاوى بيــن و { حــتى إذا بلــغ بيــن الس�ــد�ين }وقد استعمل ف الاضي كما ف قوله تعال . { حتى إذا جعله نارا } و الص�دفين }

" وفيها " أي : ف ( إذا " معن الشرط " وهو ترتيب مضمون جلة على أخرى فتضمنت معن حرف الشرط ، فهذا علة أخرى لبنائها " ولذلك " أي : لكون معن الشرط فيها " اختي " أي جعل متارا "

بعدها الفعل " لناسبة الفعل الشرط . وجوز السم أيضاd على الوجه الغي الختار ، لعدم تأصلها ف الشرط مثل ( إن ، ولو ) .

" وقد تكون " أي : ( إذا ) " للمفاجأة " مردة عن معن الشرط ، يقال : فاجأ المر مفاجأة منقولم : فجأته فجاءة - بالضم والد - إذا لقيته وأنت ل تشعر به .

" فيلزم البتدأ بعدها " فرقا بي ( إذا ) هذه وبي ( ذا ) الشرطية الراد بلزوم البتدأ : غلبة وقوعهبعدها ، فل يناف ما سبق من عدم وجوب الرفع بعدها ف باب

]$2/138[

الضمار على شريطة التفسي . نو ( خرجت فإذا السبع ) أي : فإذا السبع حاضر ، أو واقف . على حذف الب .

والعامل ف ( إذا ) هذه معن الفاجأة ، وهو عامل ل يظهر ، وقد استغنوا عن إظهاره لقوة ما فيه منالدللة عليه .

وأما الفاء : فهي للسببية فإن مفاجأة السبع مسبßبة عن الروج . قيل والقرب إل التحقيق : أنا للعطف من جهة العن ، أي : خرجت ففاجأت ، وحاصل العن : خرجت ففاجأت زمان وقوف السبع ، كما هو مذهب الزجاج أن ( إذا ) هذه زمانية أو مكان وقوف

السبع ، كما ذهب إليه البد ، فإنا عنده مكانية .

]$2/139[

وقوله ( زمان وقوف السبع ، أو مكانه ) مفعول فيه لفاجأت ، ل مفعول به . وإل ل يتبق ( إذا ) ظرفية بل تصي اسية بل الفعول به مذوف ، أي : فاجأت ف زمان وقوف السبعأو مكانه إياه أي : السبع وقد تكون لرد الزمان نو آتيك إذا احر البسر ، أي : وقت احرار البسر .

وقد يستعمل اسا مردا عن معن الظرفية ف نو ( إذا يقوم زيد إذا يقعد عمرو ) وقد سبقت إليه الشارة .

277

" ومنها " أي : من الظروف البنية " إذ " الكائنة " للماضي " . وبناؤها لا مر ف ( حيث ) أو لكون وضعها وضع الرف .

. { فسوف يعلمون إذ الغلل في أعناقهم }وقد تيء للمستقبل كقوله تعال

]$2/140[

" وتقع بعدها الملتان " السية والفعلية ، لعدم اشتمالا على معن الشرط القتضي إخصاصها بالفعلية : مثل ( كان ذلك إذ زيد قائم ، وإذ قام زيد ) وقد تيء للمفاجأة نو ( خرجت فإذ زيد قائم

) ولقلة ميئها ل يذكرها الصنف . " ومنها ( أين وأنß ) " فهما " للمكان استفهاما وشرطا " أي : حال كونما للستفهام والشرط .

وبناؤها لتضمنهما معن حرف الستفهام أو الشرط نو ( أين زيد ؟ ) و ( أين تكن أكن ) و ( أنß زيد؟ ) و ( أنß تلس أجلس ) .

وقد جاء ( أنß زيد ؟ ) بعن كيف و ( أنß القتال ؟ ) بعن : مت . " و " منها " مت للزمان فيهما " أي ف الستفهام والشرط ، نو ( مت القتال ؟ ) و ( مت ترج أخرج

. (ين ؟ ) والفرق بينهما أن ( أيان ) ßدال ان يومß) نو ( أي ( مت " مثل استفهاما ان للزمانß" أي و " منها " متص بالمور العظام وبالستقبل ، فل يقال ( أين يوم قيام زيد ؟ ) و ( أيان قدوم الاج ؟ ) بلف

( مت ) فإنه غي متص بما . . d، وقد جاء كسرها أيضا والشهور فتح المزة والنون

]$2/141[

" و " منها " كيف " الكائنة " للحال استفهاما " أي : حال شيء وصفته فالراد بالال صفةالشيء ، ل زمان الال كما توها بعض الشارحي .

قال صاحب الفصل : ( وكيف ) جار مرى الظروف ، ومعناه السؤال عن الال ، تقول : كيف زيد ؟أي : على أيß حال هو ؟ ) .

ويستعمل الشرط مع ( ما ) على ضعف عند البصريي ، نو ( كيفما تلس أجلس أي : على أي هيئةتلس أجلس .

ومطلقا عند الكوفيي نو ( كيف تلس أجلس ) . فإن كان بعده اسم فهو ف مل الرفع بالبية عنه وإن كان بعده فعل مثل ( كيف جئت ؟ ) فهو ف

مل النصب على الالية ، أي : على أي حال جئت راكبا أو ماشيا .

278

" ومنها " أي : من الظروف البنية " ( مذ ومنذ ) " بنيا لوافقتهما ( مذ ومنذ ) حرفي ويكونان تارة "ة " أي أول مدة زمان الفعل التقدم عليهما نو ( ما رأيته مذ أو منذ يوم المعة ) أي : ßل الدßأو بعن

أو زمان عدم رؤيته يوم المعة .

]$2/142[

" فيليهما " أي : يقع بعدها أي : بعد ( مذ ومنذ ) " الفرد " أي السم الفرد ، ل الثن ول الموع حقيقة كالثال التقدم ، أو حكما ، نو ( ما رأيته مذ اليومان اللذان صاحبنا فيهما ) أي : أول مدة

عدم رؤيته هذان اليومان . فما دام ل يلحظ هذان اليومان أمرا واحدا ل يكم عليهما بأولية الدة ، لن أو الدة إنا يكون أمرا

واحدا ل شيئي أو أشياء . فالثن والموع إذا وقعا أول الدة يكونان ف حكم الفرد " العرفة " حقيقة ، كالثال التقدم ، أو حكما نو ( ما رأيته مذ يوم لقيتن فيه ) لصول التعيي القصود من كونه معرفة ، وإنا كان التعيي مقصودا ، لنه ل فائدة ف جعل الوقت الهول أول مدة فعل ، لن أولية وقت ما لزمان مدة الفعل معلوم بالضرورة

. " و " تارة يكونان " بعن جيع الدة " أي : جيع مدة زمان الفعل " فيليهما " أي : ( مذ ومنذ ) " القصود " أي : الزمان الذي قصد بيانه حال كونه متلبسا " بالعدد " أي : بعدده الستغرق جيع أجزائه ، بيث ل يشذ منه شيء نو ( ما رأيته مذ يومان ) أي : جيع أجزاء مدة زمان عدم رؤيته يومان ل

أزيد ول أنقص . " وقد يعق بعدها الصدر " نو ( ما خرجت مذ ذهابك ) " أو الفعل " نو ( ما خرجت مذ ذهبت ) " أو أن " أي : ما كتب على هذه الصورة مثقلة كانت أو مففة نو ( ما خرجت مذ أنك ذاهب ) أو

( ما خرجت مذ أن ذهبت ) أو الملة السية نو ( ما خرجت مذ زيد مسافر ) ول يذكره لقلته . " فيقدر " بعدها " زمان مضاف " إل أحد هذه المور ، ليصح حل ما بعدها

]$2/143[

عليهما ، فكان التقدير ف ( ما خرجت مذ ذهابك ) مذ زمان ذهابك وعلى هذا القياس فيما بقي " وهو " أي : كل واحد من ( مذ ومنذ ) اسي " مبتدأ " وها معرفتان لكونما ف تأويل الضافة لنما

إما بعن ( أول الدة ) أو ( جيع الدة ) . " وخبه ما بعده " أي : خب كل منهما ما يقع بعده " خلفا للزجاج " فإنما عنده خب البتدأ والبتدأ

ما بعدها .

279

ويرد عليه أنه يلزم أن يكون البتدأ ف مثل قولك : مذ يومان نكرة ، والب معرفة ، وذلك غي جائز . واعلم أنما إذا كانا مبتدأ أو خبا فهما اسان صريان ل ظرفان ، فل يصح عدها من الظروف البنية إل

أن يراد بظرفيتهما كونما من أساء الزمان ل أنما يعقان ظرفا ف تراكيبهم . " ومنها " أي من الظروف البنية " لدى " باللف القصورة " ولدن " بفتح اللم وضم الدال وسكون

النون .

]$2/144[

" وقد جاء لدن " بفتح اللم وسكون الدال وكسر النون " ولدن " فتح اللم والدال وسكون النون ، و " لدن " بضم اللم وسكون الدال وكسر النون " ولد " بفتح اللم وسكون الدال " ولد " بضم اللم

وسكون الدال " ولد " فتح اللم وضم الدال . وبناؤها لوضع بعضها وضع الروف ، وحل البقية عليه .

وكلها بعن ( عند ) والفرق : أنه يقال : ( الال عند زيد ) فيما يضر عنده وفيما ف خزائنه ، وإن كانغالبا عنه .

ول يقال : ( الال لدى زيد أو لدن زيد ) إل فيما يضر عنده .

]$2/145[

وحكمها : أن يربا على الضافة ، نو ( الال لدى زيد ) . وقد ينصب ف بعض لغات العرب ب ( لدن ) خاصة ( غدوة ) خاصة ساعا ، تشبيها لنونا بنون التنوين

ف مثل ( رطل زيتا ) ولذلك يذف عنها ، ويثبت . ولكن ( غدوة ) أكثر استعمال من ( سحرة ) وغيها .

" و " منها " قطß " مفتوح القاف ومضموم الطاء الشددة وهذا أشهر لغاته وقد يفف الطاء الضمومةوقد يضم القاف اتباعا لضمة الطاء الشددة أو الخففة .

وجاء ( قط ) ساكنة الطاء مثل ( قط ) الذي هو اسم فعل ، فهذه خس لغات كلها " للماضي النفي " أي : لجل الفعل الاضي النفي ، وقوع شيء فيه ليستغرق النفي جيع الزمنة الاضية نو ( ما رأيته

قط ) . وبناء الخففة لوضعها وضع الروف ، وبناء الشددة لشابتها لختها الخففة .

وقيل : حل على أختها ( عوض ) .

]$2/146[

280

" و " منها " عوض " بفتح العي وضم الضاد ، وقد جاء فتح الضاد وكسرها " للمستقبل " أي : لجل الفعل الستقبل " النفي " أو الزمان الستقبل النفي فيه وقوع شيء ليستغرق النفي جيع الزمنة الستقبلة نو ( ل أراه عوض وبناء ( عوض ) على الضم لكونه مقطوعا عن الضافة ك ( قبل وبعد ) بدليل إعرابه مع الضاف إليه نو : ( عوض العائضي ) أي : دهر الداهرين ، ومعن ( الداهر ) و

( العائض ) الذي يبقى على وجه الدهر . " والظروف الضافة إل الملة و " إل كلمة " إذ " الضافة إل الملة " يوز بناؤها " لكتسابا البناء

{ يوم ينفــع الصـادقين صــدقهم }من الضاف إليه ولو بواسطة " على الفتح " للخفة نو قوله تعال فيمن قرأ بالفتح . { من خزي يومئذ }وقوله تعال

ويوز إعرابا أيضاd لكونا أساء مستحقة للعراب ، ول يب اكتساب الضاف إل البن البناء منه .

]$2/147[

" وكذلك " أي : كالذكور من الظروف ف جواز البناء على الفتح والعراب ، " مثل وغي " مذكورين " مع ( ما وأن ) مففة أو مشددة ، مثل ( قيامي مثل ما قام زيد ) و ( قيامي مثل أن يقوم زيد ، أو مثل أنك تقوم ) لشابتهما الظروف الضافة إل الملة نو ( إذا وحيث ) ولذه الشابة ذكرها ف بث

الظروف . ويوز إعرابما لكونما اسي مستحقي للعراب .

]$2/148[

( المعرفة والنكرة ) " " أي : هذا باب بيان العرفة والنكرة ، من أقسام السم :

" العرفة " : ما " أي : اسم " وضع " بوضع جزئي أو كلßي لشيء متلبس " بعينه " أي : بذاته العينة العلومة للمتكلم والخاطب العهودة بينهما . فالشيء مقيد بذه العلومية والعهودية إذا وضع له اسم ،

فهو العرفة ، وإذا وضع له اسم باعتبار ذاته مع قطع النظر عن هذه اليثية فهو النكرة . فقوله ( ما وضع لشيء ) شامل للمعرفة والنكرة ، وقوله ( بعينه ) يرج به النكرة .

" هوي " أي : العرفة : ستة أنواع بالستقراء ، وأشار بتتيبها ف الذكر إل ترتبيها بسب الرتبة . فالول : " الضمرات " فإنا موضوعة بإزاء معان معينة مشخصة باعتبار أمر كلßي ، فإن الواضع لحظ أول مفهوم التكلم الواحد من حيث إنه يكي عن نفسه مثل ، وجعله آلة للحظة أفراده ، ووضع لفظ ( أنا ) بإزاء كل واحد من تلك الفراد بصوصه بيث ل يفاد ول يفهم إل واحد بصوصه دون القدرالشتك فيتعقل ذلك الشتك آلة للوضع ل أنه الوضوع له ، فالوضع كلي والوضوع له جزئي مشخص .

281

]$2/149[

" و " الثان . " العلم الشخصية ، كما إذا تصوßر ذات زيد ووضع لفظ ( زيد ) بإزائه من حيث معلوميته ومعهوديته ، أو النسية ، كما إذا تصور مفهوم السد ، وهو اليوان الفتس ، ووضع بإزائه من

حيث معلوميته ومعهوديته لفظ ( أسامة ) . فهذا اللفظ بذا العتبار علم لاذ العن النسي ومعرفة بلف ما إذا وضع لفظ السد بإزاء هذا الفهوم

النسي مع قطع النظر عن معلوميته ومعهوديته فإنه بذا العتبار نكرة . " و " الثالث : " البهمات " يعن أساء الشارة والوصولت وإنا سيت مبهمات لن اسم الشارة من

غي إشارة مبهم ، وكذا الوصوف من غي صلة . وهذا القسم من قبيل الوضع العام ، والوضوع له خاص ، فإنا موضوعة بإزاء معان معينة معهودة من حيث معلوميتها ومعهوديتها وضعا عاما كليا ، فإن الواضع إذا تعقل مثل معن الشار إليه الفرد الذكر ، وعي لفظا بإزاء كل واحد من أفراد هذا الفهوم كان هذا وضعا عاما ، لن التصور العتب فيه عام ، وهو الشتك بي تلك الفراد ، والوضوع له خاص ، لنه خصوصية كل واحد من تلك الفراد ، ل الفهوم

الشتك بينها .

]$2/150[

" و " الرابع ، والامس : " ما عرف باللم " العهدية أو النسية أو الستغراقية . وإنا ل يقل ( ما دخله اللم ) لئل يدخل فيه ما دخله اللم الزائدة لتحسي اللفظ .

واليم ف ( ليس من امب امصيام ف امسفر ) بدل من اللم فل يعد ما دخلته قسما آخر من العارف . " أو " عرف " بالنداء " نو : يا رجل ، إذا قصد به معيß ، بلف يا رجل ، لغي معي ، فإنه نكرة .

ول يذكره التقدمون لرجوعه إل ذي اللم ، إذ أصل ( يا رجل ) : يا أيها الرجل . " و " السادس : " الضاف إل أحدها " أي : أحد المور المسة الذكورة ول يستلزم صحة الضافة إل أحدها صحتها بالنسبة إل كل واحد فل يرد أنا ل تصح إل بالنسبة إل الربع الول ، فإن النادى

ل يضاف إليه . قيل : كان عليه أن يقول : والضاف إل العرفة ، ليدخل فيه الضاف إل الضاف

]$2/151[

إل العرفة أيضاd ، مثل ( غلم أبيك ) .

282

والواب : أن الراد بالضاف إل أحدها أعم من أن يكون بالذات أو بالواسطة . ول يفى عليك -نظرا إل ما سبق - أن الضاف إذا كان لفظ ( الغي أو الثل أو الشبه ) فهو مستثن من هذا الكم .

" معن " أي : إضافة معن ، يعن : إضافة معنوية . فقوله ( معن ) مفعول مطلق بذف مضاف . واحتز به عن الضاف إل أحد هذه المور إضافة لفظية

، فإنا ل تفيد تعريفا . ولا سبق تعريف الضمرات والبهمات - ومعن الضاف إل أحدها معن ظاهر - والعرف باللم والنداء

مستغن عن التعريف خص العلم بالتعريف وقال :

]$2/152[

( العلم ) " " اسا كان أو لقبا أو كنية ، لنه إن صدر بالب أو الم أو البن أو البنت فهو كنية ، وإل ، فإن قصد

به مدح أو ذم فهو اللقب وإل فهو اسم . " ما وضع لشيء بعينه " شخصا أو جنسا واحتز به عن النكرات ، والعلم الغالبة الت تعن لفرد معي بغلبة الستعمال فيه داخلة ف التعريف لن غلبة استعمال الستعملي بيث اختص العلم الغالب

لفرد معي بنزلة الوضع من واضع معي ، فكأن هؤلء الستعملي وضعوا له ذلك . " غي متناول غيه " أي : حال كون ذلك السم الوضوع لشيء بعينه غي متناول غي ذلك الشيء

باستعماله فيه ، واحتز به عن العارف كلها . وقوله " بوضع واحد " أي : تناول بوضع واحد لئل يرج العلم الشتكة . ولا أشار إل ترتيب أنواع العارف ف العرفية بتتيبها ف الذكر ، أراد التنبيه على ترتيب أصنافها فيما يكون فيه هذا التتيب ،

فقال : " وأعرفها " أي : أعرف العارف ، يعن : أقلها لبسا عند الخاطب من حيث

]$2/153[

أصنافها . " الضمر التكلم " لبعد وقوع اللتباس فيه .

" ث " الضمر " الخاطب " فإنه يتطرق فيه مال يتطرق ف التكلم . أل ترى أنك إذا قلت : ( أنا ) ل يلتبس بغيه ، وإذا قلت : ( أنت ) جاز أن يلتبس بآخر ، فيتوهم أن

الطاب له . وليس الراد بالعرفية إلß كون العرفة أبعد من اللبس .

283

ث الضمر الغائب ، ول يذكره لنه علم من أعرفية التكلم والخاطب أنه أدون منهما . واقتصر على بيان النسبة بي أصناف الضمرات فإن سائر العارف : ل تفاوت بي أصنافها إل الضاف إل أحدها ، فإن فيه تفاوتا باعتبار تفاوت الضاف إليه ولذا ما أثبت التفاوت بي أصنافه بعد بيانه بي

أنواع الضاف إليه وأصنافه . وهذا التتيب الذي ذكره هو مذهب سيبويه فإن فيه اختلفات كثية .

]$2/154[

( النكرة ) " " ما وضع لشيء ل بعينه " "

أي : ل باعتبار ذاته العينة العلومة العهودة من حيث هو كذلك فقوله ( ما وضع لشيء ) شاملللمعرفة والنكرة ، وبقوله ( ل بعينه ) خرجت العرفة .

]$2/155[

( أسماء العدد ) " " إنا أفردها بالذكر ، لن لا أحكاما خاصة ليست بغيها .

" وهي : ما وضع " أي : ألفاظ وضعت " لكمية آحاد الشياء " منفردة كانت تلك الحاد أو متمعة .

فالشياء : هي العدودات وآحادها : كل واحد منها . وكمية الحاد : ما ياب به إذا سئل عن واحد أو عن أكثر من واحد من تلك العدودات ب ( كم ) واللفاظ الوضوعة بإزاء تلك الكميات بأن يكون كل واحد منها موضوعا لكمية واحدة منها أساء

العدد . فالواحد موضوع لكمية آحاد الشياء إذا أخذت منفردة . فإذا سئل عن معدود منها ، بكم هو ؟ ياب بالواحد .

والثنان موضوع لكميتها إذا أخذت متمعة متكررة مرة واحدة . فإذا سئل عن معدودين يبا بالثني وهكذا إل ما ل ناية له .

فظهر من التقرير أن لفظ الواحد والثني داخلن ف هذا التعريف ، لنما من أساء العدد ف عرفالنحاة وإن ل يكونا عند بعض الساب من العدد .

284

ولا كان التبادر من هذه العبارة أن نفس الكمية هي الوضوع له من غي اعتبار معن آخر ل ينتقض التعريف بثل : رجل ، ورجلي ، وذراع وذراعي ، ومنß ومنßي حيث ل يفهم منها الواحديßة والثنينيßة

فقط . " أصولا " أي : أصول أساء العدد الت يتفرع منها باقيها .

إما بإلاق تاء التأنيث ، ك ( واحدة ، واثنتان ) أو بإسقاطها ك ( ثلث إل تسع ) أو بالتثنية ك ( مائتي وألفي ) أو بالمع ك ( مئات وألوف وعشرين ) ، أو بالتكيب إضافيا كان ك ( ثلثائة ) أو

مزجيا ك ( خسة عشر ) أو بالعطف ك ( خسة وعشرين ) . " اثنتا عشرة كلمة ، واحد إل عشرة ، ومائة ، وألف ، تقول " ف العداد مذكرة ومؤنثة ومفردة ومركبة

ومعطوفة : " واحد واثنان " ف الفرد الذكر وتثنيته .

]$2/156[

" واحدة واثنتان أو ثنتان " ف الفرد الؤنث ، وتثنيتها على ما هو القياس . " و " تقول للمذكر : ( ثلثة إل عشرة " بالتاء لماعة الذكر اعتبارا لتأنيث الماعة ، نو ( ثلثة رجال إل عشرة رجال ) " وثلث إل عشر " بدونا ، لمع الؤنث ، فرقا بي الذكر والؤنث ، نو

( ثلث نسوة ) و ( عشر نسوة ) ول ينقل المر بالعكس لكون الذكر أسبق . وتقول : إذا جاوزت عشرا : " أحد عشر ، واثنا عشر ) " ف الذكر ، نو ( أحد عشر رجل ) و ( اثنا عشر رجل ) . " إحدى عشرة ، واثنتا عشرة " و ( ثنتا عشرة ) ف الؤنث على الصل بتذكي الذكر

وتأنيث الؤنث . وغي الواحد إل ( أحد ) والواحدة إل ( إحدى ) للتخفيف .

وتقول : " ( ثلثة عشر إل تسعة عشر ) " ف الذكر ، نو ( ثلثة عشر رجل ) . " ثلث عشرة إل تسع عشرة " ف الؤنث ، نو ( ثلث عشرة امرأة ) إبقاء للجزء الول فيهما باله قبل التكيب وتذكي الثان ف الذكر كراهة اجتماع تأنيثي من جنس واحد فيما هو كالكلمة الواحدة ،

بلف ( إحدى عشرة ) و ( اثنتا عشرة ) فإن التأنيث فيهما من جنسي . وأما تذكي الثان ف ( أحد عشر ، واثنا عشر ) فمحمول على التذكي ف ( ثلثة عشر ) والتاء ف( ثنتان ) بدل من لم الكلمة فلم يتمخض للتأنيث ، فلهذا حكمنا عليه بأنه جنس آخر من التأنيث .

وف ( اثنتان ) وإن كانت للتأنيث إل أنا حلت على ثنتان . وأما تأنيث الزء الثان ف الؤنث فلنه لا وجب تذكي الذكر - لا عرفت - وجب تأنيثه للمؤنث ،

لنتفاء الانع وهو عم الفرق بي الذكر والؤنث .

285

" وتيم تكسي الشي " عند التكيب " ف الؤنث " أي : من ( عشرة ) ترزا عن توال أربع فتحات مع ثقل التكيب ف ( إحدى عشرة واثنتا عشرة ) أو خس فتحات ف ( ثلث عشرة إل تسع عشرة ) .

والجازيون يسكنونا وهي اللغة الفصيحة لن السكون أخف من الفتح .

]$2/157[

" و " تقول : " عشرون وأخواتا " بكسر التاء لنه منصوب بالعطف على ( عشرون ) النصوب ملبفعولية القول .

وهي : ثلثون وأربعون وخسون إل تسعي . " فيهما " أي : ف الذكر والؤنث من غي فرق ، وهي عقود ثانية ، وتقول فيما زاد على كل عقد من

تلك العقود إل عقد آخر : " أحد وعشرون " ف الذكر " إحدى وعشرون " ف الؤنث . ولا غي الواحد والواحدة هاهنا بدون التكيب لن العطوف والعطوف عليه ف قوة التكيب ل يكن استعمالما بالعطف على صورة لفظ ما تقدم بعينه ، فلذلك ل يدرجهما ف قاعة العطف بلفظ ما تقدم بل خصها با عداها فقال " ث بالعطف " أي : عطف تلك العقود على الزائد عليها كائنا ذلك الزائد " بلفظ ما تقدم " من أساء العداد بعينه من غي تغيي ، فتقول : ( اثنان وعشرون ) ف الذكر و ( اثنتان ، أو ثنتان وعشرون ) ف الؤنث ، ( ثلثة وعشرون ) ف الذكر و ( ثلث وعشرون ) ف الؤنث ، هكذا

" إل تسعة وتسعي " بل إل ( تسع وتسعي ) وتقول : فيما زاد على ( تسعة وتسعي ) . " مائة وألف " ف الواحد " مائتان وألفان " ف التثنية " فيهما " أي : ف الذكر والؤنث من غي فارق

بينهما . " ث " تقول فيما زاد على ( مائة وألف ) وما يتفرع عنهما " بالعطف " أي : بعطف الزائد عليهما أو عطفهما على الزائد حال كون الزائد واقعا " على صورة ما تقدم " من أساء العداد من غي تغيي وتبديل ، فتقول : ( مائة وواحد ، أو واحدة ) و ( مائة واثنان أو اثنتان ) و ( مائة وثلثة رجال ، أو ثلث نسوة ) و ( مائة وأحد عشر رجل أو إحدى عشرة امرأة ) و ( مائة وأحد وعشرون رجل أو إحدى وعشرون امرأة ) و ( مائة واثنان وعشرون رجل أو اثنتان وعشرون امرأة ) و ( مائة وثلثة وعشرون رجل أو ثلث وعشرون امرأة ) إل ( مائة وتسعة وتسعي رجل أو تسع وتسعي امرأة ) وكذا

الال ف تثنية الائة واللف وجعهما . وجوز أن يعكس العطف ف الكل فتقول ( واحد ومائة ) إل آخر ما ذكرنا .

" و " الصل " ف ثان عشرة فتح الياء " لبناء صدور العداد الركبة على الفتح ك ( ثلثة عشر ) .

]$2/158[

286

" وجاء إسكانا " أي : إسكان الياء لتثاقل الركب بالتكيب كما ف ( معدي كرب ) . " وشذ حذفها " أي : حذف الياء " بفتح النون " لنا إذا حذفت فالوجه بقاء الكسرة كما ف قولك : ( جاءن القاضي ) إذا حذفت الياء لن الذي سوغ ذلك فيه كونه مركبا ، فروعي زيادة استثقاله

فجعل موضع الكسرة فتحة . قال الشارح الرضي : ( ويوز كسرها ليدل على الياء الذوفة ، لكن الفتح أول ليوافق أخواته ، لنا

مفتوحة الواخر مركبة مع العشرة . ****

ولا فرغ من بيان حال أساء العداد شرع ف بيان حال ميزاتا وابتدأ من الثلثة لنه ل ميز للواحدوالثني كما سيصرح به فقال :

" وميز الثلثة إل العشرة " والثلثة إل العشر " مفوض " أي : مرور " ومموع لفظا " نو ( ثلثةرجال ) .

" أو معن " نو ( ثلثة رهط ) . ا كونه مفوضا فلنه لا كثر استعماله آثروا فيه جر التمييز بالضافة ، للتخفيف لنا تسقط التنوين ßأم

والنوني . وأما كونه مموعا ليطابق العدود العدد " إل ي ( ثلثائة إل تسعمائة ) " استثناء من وقله ( مموع ) لنم ل يمعوا ( مائة ) حي ميزوا با ثلثة وأخواته " وكان قياسها " أن تمع ، فيقال : ( مئات أو

مئي ) " لنه للمائة جعي . أحدها : ف صورة جع الذكر السال وهو مئون . والثان : ف صورة جع الؤنث السال وهو مئات .

ول يوز إضافة العدد إل جع الذكر السال ، فل يقال ( ثلثة مسلمي ) فلم يبق إل ( مئات ) لكنهم كرهوا أن يلي التمييز الموع باللف والتاء بعدما تعود اليء بعد ما هو ف صورة الموع بالواو والنون ،

أعن : ( عشرين إل تسعي ) فاقتصر على الفرد مع كونه أخصر .

]$2/159[

" وميز ( أحد عشر إل تسعة وتسعي ) " بل إل ( تسع وتسعي ) " منصوب مفرد " أما نصبه ف العقود فلتعذر الضافة إذ ل يستقيم إبقاء النون معها إذ هي ف صورة نون المع ، ول حذفها إذ ليست

هي ف القيقة نون المع . وأما فيما عداها فلنم كرهوا أن يصيوا ثلثة أساء كالسم الواحد .

ول يرد عليه ( خسة عشرك ) لن الضاف إليه فيه لا كان غي العدد ل يتزج امتزاج ذلك الميز فلم يلزمصيورة ثلثة أشياء شيئا واحدا .

287

وإنا جوزوا : ( ثلثائة امرأة ) مع أن فيها صيورة ثلثة أشياء شيئا واحدا ، ليطرد ب ( مائة امرأة ) . وأما أفراده فلنه لا صار منصوبا صار فضلة . فاعتب أفراده لتكون الفضلة قليلة .

" وميز مائة وألف ، و " ميز " تثنيتهما ، و " ميز " جعه " أي : جع اللف ، وإنا ل يقل وجعهما ، كما قال : ( وتثنيتهما ) لن استعمال جع مائة مع ميزها ف العداد مرفوض ، فل يقال : ( ثلثمئات رجل ) كما يقال : ( ثلثة آلف رجل ) بلف التثنية ، فإنه يقال : ( مائتا رجل ) مثل ( ألفا رجل ) " مفوض مفرد " لنه لا كانت ( مائة وألف ) من أصول العداد كالحاد ناسب أن يكون ميزها على طبق ميزها لكنه لا كانت الحاد ف جانب القلة من العداد والائة واللف ف جانب

الكثرة منها اختي ف ميزها المع الوضوع للكثرة ، وف ميزها الفرد الدال على القلة رعاية للتعادل . " وإذا كان العدود مؤنثا واللفظ " العب به عنه " مذكرا " كلفظ ( الشخص ) إذا عبت به عن الؤنث " أو بالعكس " بأن يكون العدود مذكرا واللفظ مؤنثا كلفظ ( النفس ) إذا عبت با عن الذكر " فوجهان " أي : ففي العدد وجهان : التذكي ، والتأنيث ، فإن شئت قلت : ( ثلثة أشخص ) وأنت تريد ( النساء ) اعتبارا باللفظ وهو الكثر ف كلمهم وإن شئت قلت : ( ثلث أشخص ) اعتبارا

بالعن . " ول ييز واحد " وواحدة " و " ل " اثنان " واثنتان وثنتان بميßز .

فل يورد الواحد مع ميزه فل يقال : ( واحد رجل ) ول الثنان معه ، كما ل يقال : اثنا رجلي ، بل يذكرون ما يصلح أن يكون تييزا لما على تقدير ذكر التمييز معهما ، ويطرحون الواحد والثني " استغناء بلفظ التمييز " أي : الصال لن يكون تييزا على تقدير ذكره معهما الدال بوهره على النس

وبصيغته على الوحدة

]$2/160[

والثنينية " عنهما " أي : عن الواحد إذا كان التمييز مفردا ، وعن الثني إذا كان مثن " مثل ( رجل ورجلن ) " فإن من صيغة ( رجل " يفهم النس والوحدة ، ومن صيغة ( رجلن ) يفهم النس

والثنينية . فبذكرها استغناء عن الميز .

]$2/161[

فإن قلت : هب أن ميز الواحد مغن عنه ، لكنا ل نسلم أن ميز الثني كذلك ، نعم إذا كان ميزه مثنيغن عنه ل ل يوز أن يكون مفردا ، كما يقال : اثنا رجل ؟ .

قلت : لا التزموا المعية ف ميز سائر الحاد ينبغي أن يعتب فيما ل يتيسر المعية فيه ما هو أقرب إليها وهو الثنينية ول يبعد أن يقال : معن الكلم أنه ل ييز واحد ول اثنان استغناء بلفظ التمييز أي :

288

بواهر حروفه الصورة بيئته الاصة القابلة للحوق علمة الفراد به ، أعي : التنوين أو علمة الثنينية ،أعن : حرف التثنية .

]$2/162[

فإذا اعتب مع علمة الفراد استغن به عن ذكر الواحد على حدة ، وإذا اعتب مع علمة التثنية استغن بهعن ذكر الثني على حدة ، فاختاروا لوق العلمة الت هي أخف

]$2/163[

على ذكرها ول شك أن : ( رجلن ) أخف من ( اثنا رجل ) وذلك الستغناء إنا يكون " لفادته " أي : لفادة لفظ التمييز " النص القصود " أي : التنصيص على العدد والتصريح به الذي قصد ذلك التنصيص " بالعدد " أي : بذكر اسم العدد ، فلما أفاد التمييز ذلك التنصيص استغن ف إفادته عن ذكر العدد على حدة " وتقول ف الفرد من التعدد " أي : ف الواحد من التعدد " باعتبار تصييه "

أي : بسبب اعتبار تصييه : تصيي ذلك الفرد عددا أنقص منه أو أزيد عليه بواحد . " الثان " ف الذكر فقوله : " الثان " مقول القول ، وذلك القول إنا هو باعتبار

]$2/164[

تصييه الواحد اثني بانضمامه إليه ، فيكون معن ثان الواحد مصيه بانضمامه إليه اثني . وإنا ابتدأ من الثان إذ ليس قبل الواحد عدد حت يكون الواحد مصيه واحدا .

" والثانية " ف الؤنث على هذا القياس وهكذا " إل العاشر " ف الذكر ، " والعاشرة " ف الؤنث " ل غي " أي : ل تقول غي ذلك فل يري ذلك فيما تت الثني ول فيما فوق العشرة إذ ما فوقه مركبات

ل يتيسر اشتقاق اسم الفاعل منها . " و " تقول ف الفرد " باعتبار حاله " أي : مرتبته من التعدد من غي اعتبار معن التصيي " الول والثان " إذا وقع ف الرتبة الول أو الثانية ف الذكر " والول والثانية " ف الؤنث ، كذلك من غي

اعتبار معن التصيي . وإنا ل يقل ( الواحد والواحدة ) لنما ل يدلن على الرتبة ، فأبدل منهما ( الول والول ) للدللة عليها ، وهكذا " إل ( العاشر والعاشرة والادي عشر ) " ف الذكر " و ( الادية عشر ) " ف الؤنث .

" و " كذلك " ( الثان عشر الثانية عشرة إل التاسع عشر والتاسعة عشرة ) " . واعلم أن حكم اسم الفاعل من العدد سواء كان بعن الصي أو ل حكم أساء الفاعلي ف التذكي والتأنيث فتقول ف الذكر : ( الثان والثالث والرابع إل العاشر ) وف الؤنث : ( الثانية والثالثة والرابعة إل

289

العاشرة ) وكذا ف جيع الراتب من الركب والعطوف نو ( الثالثة عشرة ) تؤنث السي ف الركب ، كما تذكرها ف الذكر نو ( الثالث عشر ) وإنا ذكر السي لنه اسم لواحد مذكر ، فل معن للتأنيث

فيه بلف

]$2/165[

( ثلثة عشر رجل ) فإنه للجماعة . وتقول ف العطوف : ( الثالث والعشرون ) و ( الثالثة والعشرون ) " ومن ثه " أي : ومن أجل اختلف العتبارين اعتبار تصييه واعتبار حاله اختلف إضافتهما فلختلف إضافتهما " قيل ف الول " أي : الفرد من التعدد القول باعتبار تصييه " ثالث اثني " بالضافة إل النقص بدرجة " أي مصيها " أي

الثني ثلثة " من " قولم : " ( ثلثتهما ) " بالتخفيف أي : صيت الثني ثلثة . " و " قيل " ف الثان " أي : ف الفرد من التعدد باعتبار حاله " ( ثالث ثلثة ) " أو ( أربعة وخسة ) بالضافة إل عدد يساوي عدده ، أو يكون فوقه " أي أحدها " لكن ل مطلقا ، بل باعتبار وقوعه ف الرتبة الثالثة أو الرابعة أو الامسة ، وإل يلزم جواز إرادة الواحد الول من ( عاشر العشرة ) وذلك

مستبعد جدا . " وتقول " ف إضافة ما زاد على العشرة : " ( حادي عشر أحد عشر ) " بإضافة الركب الول إل الركب الثان أي : واحد من أحد عشر متأخر بعشر درجات بناء " على " العتبار " الثان " وهو

اعتبار بيان الال " خاصة " لن العتبار الول ل يتجاوز العشرة كما عرفت . " وإن شئت قلت " ف أداء هذا العن : " ( حادي أحد عشر ) " بذف الزء الخي من الركب الول استغناء عنه بذكره ف الركب الثان ، وهكذا تقول : " إل ( تاسع تسعة عشر ) فتعرب الزء الول " من الركب الول ، لنتفاء التكيب الوجب للبناء وبن الزآن الباقيان لوجود موجب البناء فيهما

وهو التكيب .

]$2/166[

( المذكر والمؤنث ) " " ذكرها بعد باب العدد ، لنرار مباحثه إل ذكر التذكي والتأنيث ، وقدم الذكر لصالته وأخر تعريفه ،

لنه عدمي ، وتعريف الؤنث وجودي . " والؤنث : ما فيه " أي : اسم كان فيه " علمة التأنيث لفظا " أي : ملفوظة كانت تلك العلمة حقيقية ك ( امرأة وناقة وغرفة ) أو حكما ك ( عقرب ) إذ الرف الرابع ف الؤنث السماعي ف حكم

290

تاء التأنيث ، ولذا ل تظهر التاء ف تصغي الرباعي من الؤنثات السماعية " أو تقديرا " أي : مقدرة غيظاهرة ف اللفظ ك ( دار ونار ونعل وقدم ) وغيها من الؤنثات السماعية . .

" والذكر بلفه " أي : اسم متلبس بخالفة الؤنث ، أي : ل يوجد فيه علمة التأنيث ، ل لفظا ولتقديرا .

" وعلمته " أي : علمة التأنيث " التاء واللف " حال كونا " مقصورة " ك ( سلمى وحبلى " أومدودة " ك ( صحراء وحراء ) وقد زاد بعضهم : الياء ف قولم

]$2/167[

( ذي وت ) وزعم أنا للتأنيث ، وليس ذلك بجة ، لواز أن تكون صيغة موضوعة للمؤنث ، مثل :( هي وأنت وهن ) .

" وهو " أي : الؤنث " حقيقي ، ولفظي ، فالقيقي : ما " أي : اسم " بإزائه أي : ف مقابلته " ذكرمن " جنس " اليوان ك ( امرأة ) " ف مقابلة ( رجل ) " ناقة " ف مقابلة ( جل ) .

" واللفظي : بلفه " أي : متلبس بخالفة الؤنث القيقي ، أي : ليس بإزائه ذكر من اليوان بل تأنيثه منسوب إل اللفظ لوجود علمة التأنيث ف لفظه حقيقة أو تقديرا أو حكما بل تأنيث حقيقي ف معناه " ك ( ظلمة ) " مثال للتأنيث اللفظي حقيقة " وعي " مثال للتأنيث اللفظي تقديرا ، فإن تاء التأنيث مقدرة فيها ، بدليل تصغيها على ( عيينة ) ول يورد مثال للمؤنث اللفظي الكمي ك

( عقرب ) لقلة وقوعه . " وإذا أنسد الفعل " بل صل كما هو الصل " إليه " أي إل الؤنث مطلقا حقيقيا أو لفظيا مظهرا أو مضمرا " فبالتاء " أي : فذلك الفعل متلبس بالتاء وجوبا إيذانا بتأنيث الفاعل من أول المر ، إل إذا كان مسندا إل ظاهر غي القيقي ، فإنه حينئذ لك الختيار ف إلاق التاء وتركه ، وإل هذا أشار بقوله : " وأنت ف ظاهر غي القيقي باليار " فهو بنزلة الستثناء من هذه القاعدة فلك أن تقول ف : ( طلعت الشمس ) ( طلع الشمس ) بلف ( الشمس طلعت ) فإنه ل يوز فيه ( الشمس طلع )

لكون التأنيث فيه لفظيا ، واستغنائه عن إلاق التاء ، لا ف لفظه من

]$2/168[

الشعار به ، بلف مضمره ، إذ ليس فيه ما يشعر بتأنيثه ، وجعل بعض الشارحي : ضمي ( إليه ) راجعا إل الؤنث القيقي ، أو ضمي الؤنث اللفظي بقرينة قوله ( وأنت ف ظاهر غي القيقي باليار ) . ولو كان يستثن من هذه القاعدة صور الفصل أيضاd ، لئل يتاج إل التقييد بقولنا : ( بل فصل ) لكان أحسن استيفاء لحكام جيع القسام . ففي صورة الفصل أيضاd لك اليار ف إلاق التاء

291

بالفعل ، وف تركه ، فتقول : ( حضرت القاضي امرأة ) و ( حضر القاضي امرأة ) وطلعت اليوم الشمس ، وطلع اليوم الشمس ، إل إذا كان الؤنث القيقي منقول عما يغلب ف أساء الذكور ك

( زيد ) إذا سيت به امرأة ، فإنه مع الفصل يب إثباتا ، نو ( جاءت اليوم زيد ) لدفع اللتباس . " وحكم ظاهر المع " ل ضميه فإن إلاق التاء أو ضمي المع فيه واجب ، نو : ( الرجال جاءت ، أو جاءوا ) " غي " المع " الذكر السال " لنه لو كان جع الذكر السال ل يز تأنيثه ، فل يقال : ( جاءت الزيدون ) ول ( الزيدون جاءت ) " مطلقا " أي : سواء كان واحده مؤنثا نو : ( إذا

جاءك الؤمنات ) أو مذكرا ، نو : ( جاءت الرجال ) .

]$2/169[

" حكم ظاهر غي " الؤنث " القيقي " فأنت باليار ، إن شئت ألقت التاء به ، وإن شئت تركتها ،نو ( جاءت الرجال ) و ( جاء الرجال ) .

" وضمي " جع الذكور " العاقلي " أي : جع الذكر العاقل من جوع التكسي " غي المع الذكر السال " فإنم إذا جعوا سالا فإن ضميهم الواو ل غي يقال : ( الزيدون جاءوا ) ول يقال :

( جاءت ) . " فعلت " أي : ضمي ( فعلت ) وهو الستكن فيه القرون بالتاء الساكنة للتأنيث ، بتأويل الماعة نو

( الرجال جاءت ) . " وفعلوا " أي : ضمي ( فعلوا ) يعن : الواو لكونا موضوعة لذا النوع من المع .

" والنساء ، واليام " أي : ضمي ( النساء ) وما ياثلها ف كونه جع الؤنث ، وإن ل يكن من العقلء ك ( العيون ) وضمي اليام وما ياثلها ف كونه جع الذكر غي العاقل " فعلت وفعلن " أي : ضميا ف جع الؤنث فظاهر ßأم ) أي : بالنون الماعة وضمي ( فعلن بتاء التأنيث ، بتأويل ) مقرونا ( فعلت

، لن هذه النون موضوعة له .

]$2/170[

وأما ف جع الذكر غي العاقل ، كاليام ، فلنه ل أصل له ف التذكي ك ( الرجال ) فياعى حقه ،فأجري مرى التأنيث .

وف ( الواشي الندية ) موافقا لشرح الرضي أن النون موضوعة لمع غي العقلء ك ( الواو ) وضعتلمع العاقلي .

فاستعمالا ف النساء للحمل على جع غي العقلء ، إذ الناث لنقصان عقولن يرين مرى غي العقلء .

292

]$2/171[

( المثنى ) " " ما لق آخره " أي : آخر مفرده بتقدير الضاف ، أو قدر بعد قوله ( ونون مكسورة ) قولنا : ( مع "

لواحقه ) وإل ل يصدق التعريف إل على مثل ( مسلم ) من ( مسلمان ومسلمي ) ، كما ل يفى ولواكتفى بظهور الراد لستغن عن هذه التكلفات .

" ألف " حالة الرفع " أو ياء مفتوح ما قبلها " أي : مفتوح حرف كان قبل الياء حالت النصب والر ،ليمتاز عن صيغة المع ، ول يعكس لكثرة التثنية وخفة الفتحة .

" ونون " عوضا عن الركة أو التنوين " مكسورة " لئل تتوال الفتحات ف صورة الرفع ، وهي فتحة ما قبل اللف الت ف حكم الفتحتي ، وفتحة النون ، " ليدل " ذلك اللحوق أو اللحق وحده مع

اللحوق . ول بأس باشتماله على لوق النون وعدم دللة لوقها على ذلك ، لنه على تقدير تسليمه إذا دل أمران من أمور ثلثة على شيء صح أن يقال أن هذه المور الثلثة دالة عليه غاية ما ف الباب أن تكون

دللتها بواسطة هذين المرين . " على أنß معه " أي : مع مفرده " مثله " ف العدد ، يعن : الواحد حال كون ذلك الثل " من جنسه

" أي : من جنس مفرده باعتبار دخوله تت جنس الوضوع له بوضع واحد مشتك بينهما . ولو أريد بقوله ( مثله ) ما ياثله ف الوحدة والنس جيعا ، لستغن عن قوله : ( من جنسه ) وقوله ( ليدل ) إشارة إل فائدة لوق هذه الروف بالسم الفرد ، وإل أنه ل يوز تثنية السم باعتبار معنيي متلفي ، فل يقال : ( قرءآن ) ويراد با الطهر واليض ، بل يراد با ( طهران ) أو ( حيضان ) على

الصحيح خلفا لبعضهم .

]$2/172[

فإن قلت : هذا يشكل بالبوين للب والم والقمرين للشمس والقمر فإنه ثن الب باعتبار معنييمتلفي ها الب والم وكذلك ثن القمر باعتبار معنيي متلفي ها الشمس والقمر .

قلنا : جاز أن يعل الم مسماه باسم الب ، ادعاء لقوة التناسب بينهما ، ث يؤول السم بعن السمى به ليحصل مفهوم يتناولما ، فيتجانسان ، فيثن باعتباره ، فيكون معن البوين السميي بالب وكذا

الال ف الشمس بالنسبة إل القمر . فإن قل فليعتب مثل هذا التأويل ف ( القرءان ) أيضاd بل احتياج إل ادعاء اسيته للطهر واليض ، فإنه

موضوع لكل واحد منهما حقيقة وليؤول بالسمى به ليحصل مفهوم يتناولما فيثن باعتباره .

293

قلنا : ل شبهة ف صحة هذه العتبار لكن الكلم ف جواز التثنية بجرد اشتاكه اللفظي بينهما ، وهو الذي اختلف فيه والصنف اختار عدم جوازه ، وبذا العتبار صح تثنية العلم الشتكة حقيقة أو ادعاء

وجعها . ف ( زيد ) مثل إذا كان علما لكثرة يؤول بالسمى ب ( زيد ) ث يثن ويمع ، وكذا ( عمر ) إذا صار

علما ادعائيا لب بكر يؤول بالسمى ب ( عمر ) ث يثن ويمع . ورده بعضهم وقال : الول أن يقال : العلم لكثرة استعمالا ، وكون الفة مطلوبة فيها يكفي لتثنيتها

وجعها مرد الشتاك ف السم ، بلف أساء الجناس . فعلى قول هذا البعض ينبغي أن ل يذكر ف تعريف التثنية قوله ( من ) جنسه . ولا كان آخر السم الفرد الذي لقه علمة التثنية ف بعض الواد ما يتطرق إليه

]$2/173[

التغيي أراد الصنف أن يبي حكم ما يتطرق إليه التغيي ، لن حكم ما وراءه يعلم من تعريف الثن ،فقال :

" والقصور " أي : السم القصور ، وهو ما ف آخره ألف مفردة لزمة ، ويسمى مقصورا ، لنه ضدالمدود ، أو لنه مبوس من الركات والقصر البس .

" إن كان ألفه " منقلبة " عن واو " حقيقة ، ك ( عصوان ) أو حكما بأن كان مهول الصل ، ول يلك ( إلوان ) ف السمى ب ( إل ) .

" وهو ثلثي " أي : والال أن ذلك القصور ثلثي ، أي : غي ما فيه أربعة أحرف فصاعدا منالرباعي والثلثي الزيد فيه .

" قلبت " ألفه " واوا " اعتبارا للصل حقيقة أو حكما ، وخفة الثلثي بلف ما فوقه حيث ل يرد فيهلكان الثقل .

" وإل " أي : وإن ل يكن كذلك بأن كان ألفه عن ياء ، حقيقة ك ( رحيان ) ف ( رحى ) أو حكما بأن كان مهول الصل ، أو عديه ، وقد أميل ك ( متيان ) ف ( مت ) حيث جاء ( مت ) مال ، أو كان على أربعة أحرف فصاعدا ، أصلية كانت اللف ك ( العلى ) و ( الصطفى ) أو زائدة ك ( حبلى

. (

]$2/174[

" فبالياء " أي : فألفه مقلوبة بالياء ، اعتبارا للصل فيما أصله الياء حقيقة أو حكما ، وتفيفا فيمازاد على ثلثة أحرف .

294

والسم " المدود إن كانت هزته أصلية " أي : غي زائدة ، ول منقلبة عن أصلية أو زائدة " ثبتت " المزة ف الشهر لصالتها ك ( قرßاء ) بضم القاف وتشديد الراء ليد القراءة وللتنسك من ( قرأ ) إذا

تنسك . وحكى أبو علي عن بعض العرب قلبها واوا ، نو ( قرßاوان ) . " وإن كانت " المزة " للتأنيث " أي

منقلبة عن ألف التأنيث ك ( حراء ) فإن أصلها كان ( حراا ) بألفي : إحداها : للمد ف الصوت . والثانية : للتأنيث . فقلبت الثانية هزة لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة .

" قلبت واوا " فيقال : ( حراوان ) لن المزة حرف ثقيل من جنس اللف فينبغي أن يقع بي ألفي مع أنا غي أصلية ، والواو أقرب إل المزة من الياء ، لثقلها ، ولذا قلبت الواو هزة ف مثل ( أقßتت ) ،

و ( أجوه ) . وربا صححت فقيل ( حراءان ) .

]$2/175[

وحكى البد عن الازن : قلبها ياء ، نو : ( حرايان ) . والعرف قلبها واوا " وإل " أي : وإن ل تكن المزة أصلية ول للتأنيث بأن تكون لللاق ك ( علباء ) فإن هزته لللاق ب ( قرطاس ) أو منقلبة عن واو ، أو ياء أصلية ك ( كساء ) و ( رداء ) فإن أصلهما

( كساو ، ورادي ) " فالوجهان " الذكوران جائزان . أحدها : ثبوت المزة وبقاؤها ، لن المزة ف الصورة الول منقلبة عن واو أو ياء ملحقة بالصل ، وف

الخرى عن أصلية ، فشابتا هزة ( قراء ) فثبتت ف الصورتي ، كما ف ( قراء ) . وثانيهما : قلب المزة واوا ، لن عي المزة ف الصورتي ليست بأصلية فشابت هزة ( حراء ) فانقلبت

مثلها واوا . وف التجة الشريفية أن اللزم من هذه العبارة أنه ل يوز أن يقال : ف ( رداء ) إل ( رداءان ) بالمزة

أو ( رداوان ) بالواو ، ولكن الشهور ( ردايان ) بالياء . فكان ينبغي أن يقول الصنف : ( وإل فوجهان ) بغي لم العهد لتكون عبارة عن إثبات المزة وردها إل الصل ، ل الشارة إل الوجهي الذكورين كما هو التبادر من اللم ، لكنا قد تصفحنا كتب الثقاة ، كالفصل والفتاح واللباب ، فما وجدنا فيها أثرا ما حكم باشتهاره غي ما وقع ف شرح الرضي

من أنه ( قد تقلب البدلة من أصل ياء ) وهذا أعم من أن يكون هذا الصل واوا أو ياء .

]$2/176[

295

" ويذف نونه " أي : نون التثنية " للضافة " أي : لجل الضافة ، إذ النون لقيامها مقام التنوينتوجب تام الكلمة وانقطاعها والضافة توجب التصال والمتزاج فيتنافيان .

" وحذفت تاء التأنيث " الت قياسها أن ل تذف عن آخر الثن ك ( شجرتان ) و ( ترتان ) . " ف خصيان وأليان " على خلف القياس ، مع جواز إثباتا فيهما على القياس اتفاقا .

ووجه حذفها فيهما : أن كل واحدة من ( الصيي والليي ) لا اشتد اتصالما بالخرى بيث ل يكنالنتفاع بدونا صارتا بنزلة مفرد .

وتاء التأنيث ل تقع ف حشوة . وقيل : ( خصيß ) و ( ألß ) مستعملن .

وها لغتان ف ( خصية ، وألية ) وإن كانتا أقل استعمال منهما . ولا كان حذف النون قاعدة مستمرة أتى ف بيانه بالفعل الضارع الفيد للستمرار ، بلف حذف تاء التأنيث ، إذ ليس له قاعدة بل وقع على خلف القياس ف مادة مصوصة ، فلهذا أتى ف بيانه بالفعل

الاضي .

]$2/177[

( المجموع ) " " " ما دلß " أي : اسم دل " على " جلة " آحاد مقصودة " أي : يتعلق با القصد ف ضمن ذلك

السم ، " بروف مفردة " أي : بروف هي مادة لفرده الذي هو السم الدال على واحد واحد منا بزيادة أو نقصان أو ßورة إمب الصا " بسة " بتغيي مروف متلبسك الون تلال كاد ، حك الحتل

اختلف ف الركات والسكنات حقيقة أو حكما . ا متعلق بقوله ( مقصودة ) أو بقوله ( دلß ) أو بما على سبيل ßردة ) إمروف مفوله ( بار ف قفال

التنازع . وقوله ( بتغيي ما ) ظرف مستقر ( حال ) من الروف .

ودخل ف قوله ( بتغيي ما ) جعا السلمة لن الواو والنون ف آخر السم من تامه وكذا اللف والتاءفتغيت الكلمة بذه الزيادات إل صيغة أخرى .

وقوله " ما دل على آحاد ) جنس يشتمل الموع وأساء الجناس ك ( تر ، ونل ) فإنا وإن تدلعليها وضعا فقد تدل عليها استعمال .

( واسا الموع ك ( رهط ونفر ) وبعض أساء العدد ك ( ثلثة وعشرة ) وبقوله ( مقصودة بروف مفرده) خرجت أساء الجناس .

فإذا قصد با نفس النس ل أفراده ، بقوله ( مقصودة ) .

296

وإذا قصد با الفراد استعمال ، فبقوله ( بروف مفرده ) كذلك بقوله ( بروف مفرده ) خرجت أساءالموع والعدد .

]$2/178[

" فنحو ( تر ) " ما الفارق بينه وبي واحده التاء " و " نو " ركب " ما هو اسم جع " ليس بمععلى الصح " بل الول اسم جنس والثان اسم جع كالماعة .

وقد علمت أنما خارجان عن حد الموع . والفرق بينهما أن اسم النس يقع على الواحد والثني وضعا ، بلف اسم المع .

فإن قيل : الكلم ل يقع على الكلمة والكلمتي وهو اسم جنس . . d، على أنه ل ضمي ف التزام كون الكلم اسم جع أيضا قيل : ذلك بسب الستعمال ل بالوضع

وإنا قال ( على الصح ) وهو قول سيبويه لن الخفش قال : جيع أساء الموع الت لا آحاد منتركيبها ك ( جامل وباقر وركب ) جع .

وقال الفراء : كذا أساء الجناس ، ك ( تر وترة ، ونل ونلة ) . وإما اسم جنس أو جع ل واحد لهمن لفظه ، ( نو ( إبل ، وغنم ، فليس بمع بالتفاق ) .

" و " نو " فلك " ما المع والواحد فيه متحد بالصورة " جع " لصدق الد عليه . فإن التغيي الأخوذ فيه أعم من أن يكون بسب القيقة أو بسب التقدير . فضمة ( فلك ) إذا كان مفردا ضمة ( قفل ) وإذا كان جعا ضمة ( أسد ) .

]$2/179[

" وهو " أي : الموع نوعان : " صحيح ومكسر . فالصحيح " أي : المع الصحيح تارة يكون " لذكر ، و " تارة يكون " لؤنث ف " المع الصحيح " الذكر : ما لق آخره " أي : آخر مفرده " واو مضموم ما قبلها " ف حالة الرفع " أو ياء مكسور ما قبلها " ف حالت النصب والر . " ونون " عوضا عن الركة أو التنوين ، على سبيل منع اللو " مفتوحة " لتعادل خفة الفتحة ثقل الواو والضمة " ليدل " ذلك اللحوق أو اللحق فقط أو مع اللحوق " على أن معه " أي : مع مفرده الواحد من حيث معناه "

أكثر منه " ول يقل : من جنسه اكتفاء با ذكر ف التثنية . فإن قيل : اسم التفضيل يوجب ثبوت أصل الفعل ف الفضل عليه ول كثرة ف الواحد .

ا أن يكون مققا أ, على سبيل الفرض ، كما يقال ( فلن أفقه من المار ) ßإم قيل : ثبوت أصل الفعل و ( أعلم من الدار ) .

297

" فإن كان آخره " أي : آخر مفرده " ياء " ملفوظة ، ك ( القاضي ) أو مقدرة ك ( قاض ) " قبلها كسرة حذفت " أي : الياء ، " مثل : قاضون " جع ( قاض ) فإن أصله ( قاضيون ) نقلت ضمة الياء إل ما قبلها بعد سلب حركة ما قبلها طلبا للخفة ، وحذفت الياء للتقاء الساكني ، وعلى هذا القياس حالتا النصب والر ، مثل ( قاضي ) فإن أصله ( قاضيي ) حذفت كسرة الياء لثقل اجتماع الكسرتي

واليائي فسقطت للتقاء الساكني . " وإن كان آخره " أي : آخر السم الذي أريد جعه " مقصورا " أي : إلفا مقصورة " حذفت اللف " للتقاء الساكني " وبقي " بعد الذف " ما قبلها " أي : ما قبل اللف على ما كان عليه " مفتوحا "

ول يغي لتدل الفتحة على اللف

]$2/180[

" مثل : مصطفîون " ف حالة الرفع ، و ( مصطفîي ) ف حالت النصب والر ، فأصلهما ( مصطفيون ) و ( مصطفيي ) قلبت الياء ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وحذفت اللف للتقاء

الساكني . " وشرطه " أي : شرط السم الذي أريد جعه جع الصحيح الذكر يعن : شرط صحة جعيته " إن كان " ذلك السم " اسا " أي : اسا مضا من غي معن الوصفية فيه " فمذكر علم " أي : فكونه

مذكرا علما " يعقل " من حيث مسماه ل من حيث لفظه . وإنا اشتط ذلك لكون هذا المع أشرف الموع لصحة بناء الواحد فيه والذكر العلم العاقل أشرف من

غيه فأعطى الشرف للشرف . فإن فقد فيه الكل ك ( العي ) أو اثنان ك ( الرأة ) أو واحد ، نو ( أعوج ) للفرس ل يمع هذا

المع . وأراد بالذكر ما يكون مردا عن التاء ملفوظة أو مقدرة ، ليخرج عنه نو

]$2/181[

/أ/ أجازوا ( طلحون146 ( طلحة ) فإنه ل يمع بالواو والنون خلفا للكوفيي ، وابن كيسان ، فإنم ) بسكون اللم ، وابن كيسان بفتحها .

ويدخل فيه ، نو ( ورقاء ) و ( سلمى ) اسي رجلي ، فإنما يمعان بالواو والنون اتفاقان لن علم التأنيث هو التاء ل اللف فل ينع من المعية بالواو والنون لن المدودة تقلب واوا ، فتنمحي صورة

علمة التأنيث ، والقصورة تذف وتبقى الفتحة قبلها دالة عليها .

298

" وشرطه " أي : وشرط السم الذي أريد جعه جع الذكر الصحيح " إن كان صفة " من الصفات غي علم كاسم الفاعل والفعول " فمذكر يعقل " أي : له شروط ، فالشرط الول : كونه مذكرا يعقل

كما مر .

]$2/182[

" و " الشرط الثان : " أن ل يكون " ذلك السم الكائن صفة " أفعل فعلء " أي : مذكر غي مستوف صيغة الصفة الكائن ذلك السم إياها مع الؤنث ، بل يكون الذكر على صيغة ( أفعل ) والؤنث على صيغة ( فعلء ) " مثل : أحر حراء " للفرق بينه وبي ( أفعل ) التفضيل ك ( أفضلون )

ول يعكس ، لن معن الصفة ف ( أفعل ) التفضيل كامل لدللته على الزيادة . " و " الشرط الثالث : " أن ل يكون " ذلك السم " فعلن فعلى " أي : مذكرا غي مستوف تلك الصيغة مع الؤنث ، بل يكون الذكر على صيغة ( فعلن ) والؤنث على صيغة ( فعلى ) " مثل : سكران سكرى : " فإنه ل يقال : فيه ( سكرانون ) للفرق بينه وبي ( فعلن فعلنه ) ك ( ندمانون )

ول يعكس ، لن ( فعلن فعلنه ) أصل ف الفرق بي الذكر والؤنث ، لنه فيه التاء وعدمها . " و " الشرط الرابع : " أن ل يكون " السم الذكور مذكرا " مستويا فيه أي : ف هذه الصفة بتأويل

الوصف مع " الؤنث مثل : جريح وصبور " . يقال : ( رجل جريح ، وصبور ، وامرأة جريح وصبور ) فل يمع بالواو والنون ول باللف والتاء ، فإنه لا ل يتص بالذكر ول بالؤنث ل يسن أن يمع جعا مصوصا بأحدها ، بل الناسب أن يمع جعا

يستويان فيه مثل : جرحى وصب . " و " الشرط الامس : " أن ل يكون " السم الذكور مذكرا متلبسا " بتاء التأنيث ، مثل : علمة "

كراهة اجتماع صيغة جع الذكر وتاء التأنيث ولو حذفت التاء لزم اللبس .

]$2/183[

" وبذف نونه " أي : أي نون المع " بالضافة " لا مر ف التثنية . " وقد شذ نو ( سني ) " بكسر السي جع ( سنة ) بفتحها " وأرضي " بفتح الراء ، وقد جاء

إسكانا ، جع ( أرض ) بسكونا . وإنا حكم بشذوذها ، لنتفاء التذكي والعقل ، وعدم كونما علما أو صفة .

وقد أدرج صاحب اللباب بعض هذه الساء تت قاعدة كلية أخرجتها من الشذوذ ، منها ( سني ) ،وأمثاله ، وأبقى بعضها على الشذوذ ، منها ( أرضي ) وأمثاله .

فمن أراد تفصيل ذلك فليجع إليه .

299

]$2/184[

( المؤنث ) " " أي المع الصحيح الؤنث " ما لق " أي : جع لق " آخره " أي : آخر مفرده " ألف وتاء وشرطه " أي : شرط المع الصحيح الؤنث " إن كان " مفرده " صفة وله " أي : لذلك الفرد " مذكر ، فأن

يكون مذكره " أي : مذكر ذلك الفرد " جع بالواو والنون " لئل يلزم مزية الفرع على الصل . " وإن ل يكن له " أي : لفرده " مذكر " جع بالواو والنون " فأن ل يكون " أي : فشرط صحة جعيته أن ل يكون " مردا " عن تاء التأنيث " ك ( حائض ) " لنه يقال ف جع ( حائضة ) :

( حائضات ) . فلو قيل ف جع حائض أيضاd : حائضات لزم اللتباس .

" وإل " عطف على قوله ( إن كان صفة ) أي : وإن ل يكن الؤنث صفة ، بل كان اسا " جع " هذاالمع " مطلقا " أي : من غي اعتبار الشرط ، مثل ( طلحات وزينبات ) ف جع طلحة وزينب .

وف شرح الرضي : أن هذا الطلق ليس بسديد ، لن الساء الؤنثة بتاء مقدرة ك ( نار وشس ) ونوها من الساء الت تأنيثها غي حقيقي ل يطرد فيها المع باللف والتاء ، بل هو فيها مسموع ك

( السماوات والكائنات ) وذلك لفاء هذا التأنيث ، لنه ليس بقيقي ول ظاهر العلمة .

]$2/185[

( جمع التكسير ) " " ما تغيß " أي : جع تغي " بناء واحده " من حيث نفسه وأموره الداخلة فيه ، كما هو التبادر ، فل "

ينتقض بمع السلمة لتغي بناء واحده بلحوق الروف الارجة الزائدة به ، وأيضاd التبادر من تغيه تغي يكون لصول المعية ، فل ينقض أيضاd بثل ( مصطفîون ) فإن تغي الواحد فيه يلزم بعد حصول

المعية . وأما التغي الذكور ف تعريف المع مطلقا ، فهو أعم من أن يكون من حيث ذات الواحد أو من حيث المور الارجة الزائدة ، كما يدل عليه ( ما ) البامية الفيدة للعموم ف قوله ( بتغي ما ) سواء كان

ذلك التغي حقيقيا " كرجال وأفراس " أو اعتباريا ك ( فلك ) كما مر .

]$2/186[

( جموع القلة ) " " وهو ما يطلق على ثلثة وعشرة وما بينهما .

300

" أفعل " أي : جع يكون على وزن ( أفعل ) ك ( أفلس ) جع ( فلس ) . " وأفعال " أي : جع يكون على وزن ( أفعال ) ك ( أفراس ) جع فرس . وعلى هذا القياس معن

البواقي . " وأفعلة " ك ( أرغفة ) جع رغيف .

" وفعلة " ك ( غلمة ) جع غلم . " و " المع " الصحيح " مذكرا كان ك ( مسلمي ) أو مؤنثا ك ( مسلمات ) وف شرح الرضي : أن ( الظاهر أنما - أي : جعي السلمة - لطلق المع من غي نظر إل القلßة والكثرة ، فيصلحان

لما ) .

]$2/187[

" وما عدا ذلك " الذكور من الوزان والمع الصحيح " جع كثرة " يطلق على ما فوق العشرة إل مال ناية له .

وقد يستعار أحدها للخر مع وجود ذلك الخر ، كقوله تعال : " ثلثة قروء " مع وجود ( أقراء ) .

]$2/188[

( المصدر ) " " اسم الدث " يعن بالدث معن قائما بغيه سواء صدر عنه ك الضرب ، والشي ) أو ل يصدر ك ( "

الطول والقصر ) . " الاري على الفعل " والراد بريانه على الفعل : أن يقع بعد اشتقاق الفعل منه تأكيدا له ، أو بيانا لنوعه أو عدده مثل : جلست جلوسا ، وجلسة وجلسة . فمثل ( القادريßة والعاليßة ) ومثل ( ويل له ويا

له ) ما ل يشتق الفعل منه ل يكون مصدرا وإن كان الخيان مفعول مطلقا . " وهو " أي : الصدر " من الثلثي " الرد " ساع " أي : ساعي ويرتقي عدده إل اثني وثلثي كما

بيß ف كتب التصريف .

]$2/189[

" وف غيه " أي : غي الثلثي الرد يعن : الثلثي الزيد فيه والرباعي الرد والزيد فيه " قياس " . أي : قياسي كما تقول : كل ما كان ماضيه على ( أفعل ) فمصدره على ( إفعال ) وكل ما كان ماضيه على ( استفعل ) فمصدره على ( استفعال ) " مثل : ( أخرج إخراجا ، واستخرج استخراجا ) " إل غي

ذلك با علم ف التصريف . 301

" ويعمل " أي : الصدر بالقطع " عمل فعله " الشتق منه حال كونه " ماضيا " نو ( أعجبن ضربزيد عمرا أمس ) .

" و " حال كونه " غيه " أي : غي ماض ، مستقبل كان أو حال ، نو ( أعجبن إكرام عمرو خالداغدا أو الن ) .

وذلك العمل لناسبة الشتقاق بينهما ل باعتبار الشبه ، فلهذا ل يشتط فيه الزمان كاسي الفاعلوالفعول .

" إذا ل يكن مفعول مطلقا " يعن عمل الصدر عمل فعله بالقطع مشروط بأن ل يكون مفعول مطلقاأصل فإنه إذا كان مفعول مطلقا فسيجيء حكمه .

" ول يتقدم معموله " أي : معمول الصدر " عليه " لكونه بتقدير الفعل مع ( أن ) وشيء ما ف حيز( أن ) ل يتقدم عليه ، فل يقال ( أعجبن عمرا ضرب زيد ) .

]$2/190[

" ول يضمر " أي : معموله " فيه " - أو يكون الظرف مفعول ما ل يسم فاعله - لنه لو أضمر فيه ، لضمر ف الثن والموع قياسا على الواحد ، فيلزم اجتماع التثنيتي والمعي نظرا إل الصدر

والفاعل . ولا كان تثنية الفعل وجع راجعي ف القيقة إل الفاعل ، وكذا ف اسي الفاعل والفعول والصفة الشبهة

ل يلزم فيها مذور ، بلف الصدر فإن له ف نفسه تثنية وجعا . ول شبهة أن الضمار فيه يستلزم الستتار ، فإنه إذا كان بارزا ل يكن مضمرات فيه بل مضمرا مطلقا ،

فل حاجة إل اعتبار قيد الستتار على حدته ، لرج مثل ( ضرب زيدا حاصل ) . " ول يلزم ذكر الفاعل " أي : فاعل الصدر ، ل مظهرا ول مضمرا ، نو : ( أعجبن ضرب زيدا ) لن النسبة إل فاعل ما غي مأخوذة ف مفهومه فل يتوقف تصور مفهومه عليه بلف الفعل واسي الفاعل

والفعول والصفة الشبهة . " ويوز إضافته إل الفاعل " مع أن أعماله منونا أول ، لنه حينئذ أقوى مشابة للفعل ، لكونه نكرة

. { ولول دفع ال الناس }نو قوله تعال : " وقد يضاف " أي : الصدر " إل الفعول " سواء كان مفعول به ، أو ظرفا أو مفعول له على قلة

بالنسبة إل الفاعل ، نو : ضرب اللص اللد ، وضرب يوم المعة ، وضرب التأديب . " وأعماله " أي : أعمال الصدر متلبسا " باللم " أي : بلم التعريف " قليل "

]$2/191[

302

لنه عند عمله مقدر بأن مع الفعل فكما ل يدخل لم التعريف على ( أن ) مع الفعل ينبغي أن ليدخل على الصدر القدر به ، ولكن جوز ذلك على قلة فرقا بي شيء وبي القدر به .

قيل : ل يأت ف القرآن شيء من الصادر العرفة باللم عامل ف فاعل أو مفعول صريح بل قد جاء . { ل يحب ال الجهر بالسوء }عامل برف الر نو قوله تعال :

" فإن كان " أي : الصدر " مفعول مطلقا " صرفا من غي اعتبار إبداله من الفعل " فالعمل للفعل " من غي تويز أن يكون للمصدر عمل ، إل ل يوز أعمال الضعيف مع وجان القوي ، سواء كان الفعل

مذكورا ، نو ( ضرب ضربا زيدا ) أو مذوفا غي لزم ، نو ( ضربا زيدا ) . " وإن كان " أي : الصدر مفعول مطلقا واقعا " بدل منه " أي من الفعل وهو ما كان حذف فعله لزما ، نو ( سقيا له ، وشكرا له ، وحدا له ) " فوجهان " أي : فيجوز فيه وجهان : عمل الفعل

للصالة ، وعمل الصدر للنيابة . وقيل : عمل الصدرية للمصدرية ، وعمله للبدلية ، ففي قوله ( فوجهان ) وجهان .

وإنا فصل بي قسمي الصدر - أعن : ما ل يكن مفعول مطلقا ، وما كان إياه - بالمل العتضة ، لبيان أحكام عمل الصدر ، لن عمل الصدر ف القسم الول أكثر وأظهر ، لو أخرت عن القسمي

توهم تعلقه بالقسمي على سواء .

]$2/192[

]$2/193[

]$2/194[

( اسم الفاعل ) " " ما اشتق " أي : اسم مشتق " من فعل " أي : من حدث موضوعا ذلك السم " لن قام " أي : "

الفعل " به " أي : لذات ما قام با الفعل . ولو قال : لا قام به الفعل لكان أول ، لن ما جهل أمره يذكر بلفظ ( ما ) ولعله قصد التغليب .

" بعن الدوث " يعن الدوث ، تدد وجوده له وقيامه به مقيدا بأحد الزمنة الثلثة . قال الصنف ف شرحه : ( قوله ( ما اشتق من فعل ) يدخل فيه الدود وغيه من اسم الفعول والصفة

الشبهة ، وغي ذلك . وقوله ( لن قام به ) يرج منه ما عدا الصفة الشبهة ، لن الميع ليس ( لن قام به ) .

وقوله ( بعن الدوث ) يرج الصفة الشبهة ، لن وضعها على أن تدل على معن ثابت ) .

303

]$2/195[

والظاهر أن اسم التفضيل داخل ف الميع الذي حكم عليه بأنه ليس ( لن قام به ) والق ذلك ، لن التبادر من قوله ( ما اشتق لن قام به ) أن يكون موضوعا لن قام به ، ويكون ( من قام به ) تام العن

الوضوع له من غي زيادة ونقصان . لو ضم إل أصل الفعل معن آخر كالزيادة فيه ، ووضع له اسم ل يصدق على هذا السم أنه موضوع لن قام به الفعل ، بل لن قام به الفعل مع زيادة ، فبقوله ( لن قام به ) خرج اسم التفضيل فإنه موضوع

لن قام به الفعل مع الزيادة على أصل الفعل . وخالف أكثر الشارحي الصنف وأسندوا إخراج اسم التفضيل إل قوله ( بعن الدوث ) كما أسندوا إخراج الصفة الشبهة إليه ظنا منهم أن الشتقاق ( لن قام به ) شامل لسم التفضيل ول يتنبهوا أن

الشتقاق متضمن معن الوضع ، كما علمت . فليس اسم التفضيل موضوعا ( لن قام به ) بل له مع الزيادة ، ويدشه أن صيغة البالغة على هذا التقدير يرج من التعريف ، ول يبعد أن يلتزم ذلك ، ويدل عليه حصره صيغ اسم الفاعل فيما حصر ،

وجعل أحكام صيغ البالغة مثل أحكام اسم الفاعل . وف ( التجة الشريفية ) ما معناه أن صيغة اسم الفاعل من الثلثي الرد على ( فاعل ) ك ( ضارب )

وقاتل ، وماش ، وآكل ) كل ما اشتق من مصادر الثلثي

]$2/196[

لن قام به ل على هذه الصيغة فهو ليس باسم فاعل ، بل هو صفة مشبهة ، أو ( أفعل ) التفضيل ، أوصيغة مبالغة ، ك ( حسن وأحسن ومضراب ) .

" وصيغته " أي : صيغة اسم الفاعل " من مرد الثلثي على : " زنة " ( فاعل ) ، ومن غيه " ثلثيا مزيدا فيه أو رباعيا مردا أو مزيدا فيه " على صيغة الضارع " العلوم " بيم " أي : مع ميم " مضمومة "

موضوعة ف موضع حرف الضارعة سواء كان حرف الضارعة مضموما أو ل . " و " مع " كسر ما قبل الخر " وإن ل يكن فيما قبل آخر الضارع كسر ، كما ف ( يتفعßل ويتفاعل

ويتفعلل ) " نو : مدخل " فيما وضع اليم موضع حرف الضارعة الضمومة . " ومستغفر " فيما وضعت موضع حرف الضارعة الفتوحة . ولو أقيم ( متفاعل ) مقام ( مستغفر ) كان مثال الكسر الغي الواقع ف آخر الضارع أيضاd مذكورا ، فكما يكون لكل من قسمي اليم مثال

يكون لكل من قسمي الكسر أيضاd مثال .

304

" ويعمل " أي : اسم الفاعل " عمل فعله " فإن كان فعله لزما يكون هو أيضاd لزما ، ويعمل عمل فعله اللزم ، وإن كان متعديا إل مفعول واحد يكون هو أيضاd متعديا إل مفعول واحد ، وإن كان

متعديا إل اثني كان هو أيضاd كذلك . وكما أن فعله يتعدى إل الظرفي والال والصدر والفعول له والفعول معه وسائر الفضلت كذلك

يتعدى هو إليها .

]$2/197[

" بشرط معن الال أو الستقبال " أي : يعمل اسم الفاعل حال كونه متلبسا بشرط أي : بشيءيشتط عمله به من معن هو زمان الال أو الستقبال .

فالضافتان بيانيتان وإنا اشتط أحدها ، لن عمله لشبه الضارع ، فيلزم أن ل يالفه ف الزمان ، نو (زيد ضارب غلمه عمرا ) الن أو غدا .

{ وكلبهم باسط ذراعيــهوالراد بالال والستقبال : أعم من أن يكون تقيقا أو حكاية كقوله تعال : فإن ( باسط ) هاهنا وإن كان ماضيا لكن الراد حكاية الال ومعناها أن يقدر التكلم باسمبالوصيد }

الفاعل العامل بعن الاضي كأنه موجود ف ذلك الزمان . أو يقدر ذلك الزمان كأنه موجود الن . /ب على التصف150 " و " بشرط " العتماد " أي : اعتماد اسم الفاعل " على صاحبه " أي :

به ، وهو البتدأ أو الوصول أو الوصوف أو ذو الال ، ليقوى فيه جهة الفعل ، من كونه مسندا إل صاحبه ، نو ( زيد ضارب أبوه ) و ( جاء الضارب أبوه ) و ( جاء رجل ضارب أبوه ) و ( جاء زيد

راكبا فرسه ) . " أو " اعتماده على " المزة " الستفهامية ونوها من ألفاظ الستفهام " أو ما " النافية ونوها من حروف النفي ك ( ل وإن ) لن الستفهام والنفي بالفعل أول ، فازداد بما شبهه للفعل نو ( أقائم زيد

؟ ) و ( أقائم الزيدان ؟ ) و ( ما قائم زيد ) و ( ما قائم الزيدان ) .

]$2/198[

" فإن كان " اسم الفاعل التعدي " للماضي " أي : للزمان الاضي بالستقلل أو ف ضمن الستمرار وأريد ذكر مفعوله " وجبت الضافة " أي : إضافة اسم الفاعل إل مفعوله " معن " أي : إضافة معنوية ، لفوات شرط الضافة اللفظية ، مثل ( زيد ضارب عمرو أمس ) " خلفا للكسائي " فإنه ذهب إل عدم وجوب إضافته لنه يعمل عنده ، سواء كان بعن الاضي أو الال أو الستقبال ، فيجوز أن يكون منصوبا على الفعولية وعلى تقدير إضافته ليس إضافة معنوية لنا عنده من قبيل إضافة الصفة إل

معمولا .

305

وقد مرß الواب عنه . { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }وتسك الكسائي بقوله تعال " فإن كان له " أي : لسم الفاعل " معمول آخر " غي ما أضيف اسم الفاعل إليه " فبفعل مقدر " أي : فانتصابه بفعل مقدر ل باسم الفاعل ، نو ( زيد معطي عمرو درها أمس ) ف ( درها ) منصوب ب ( أعطى ) القدر . فإنه لا قيل : معطي عمرو ، قيل : ما أعطاه ؟ فقيل : درها . أي : أعطاه درها .

]$2/199[

" فإن دخلت اللم " الوصولة على اسم الفاعل " استوى الميع " أي : جيع الزمنة ، فتقول : ( مررت بالضارب أبوه زيدا أمس ) كما تقول ( مررت بالضارب أبوه زيدا الن ، أو غدا ) لنه فعل ف

القيقة حينئذ عدل عن صيغة الفعل إل صيغة السم ، لكراهتهم إدخال اللم عليه . " للمبالغة " ف الفعل الشتق منه " ك ( ضرßاب ، وضروب ومضراب " بعن كثي الضرب " وعليم " بعن كثي العلم " وحذر " بعن كثي الذر " مثله " أي : مثل اسم الفاعل ف العمل واشتاط ما يشتط به عمله هذا على تقدير أن تكون صيغ البالغة خارجة عن حد اسم الفاعل ، وأما إذا كانت داخلة فيه ، فمعن هذه العبارة أن صيغ اسم الفاعل إذا كانت للمبالغة مثله ، أي : مثل اسم الفاعل إذا ل يكن للمبالغة ، نو ( زيد ) ضرßاب أبوه عمرا الن أو غدا ) و ( مررت بزيد الضرßاب عمرا الن أو غدا

أو أمس ) . وما فيه من معن البالغة نائب مناب ما فات من الشابة اللفظية .

" والثن " من اسم الفاعل وما وضع منه للمبالغة " و " كذلك " الموع " منهما مصحßحا كان أورا " مثله " أي : مثل اسم الفاعل إذا كان مفردا ف العمل وشروطه ، لعدم تطرق خلل إل صيغته ßمكس الفردة من حيث ذاتا بإلاق علمت التثنية والمع ، تقول : ( الزيدان ضاربان ، أو الزيدون ضاربون

عمرا الن أو غدا ) و ( الزيدان الضاربان أو الزيدون الضاربون عمرا الن أو غدا أو أمس ) .

]$2/200[

" ويوز حذف النون " أي : نون الثن والموع " مع العمل " ف مفعوله بنصبه على الفعولية بلفما إذا كان مضافا إليه فإن حذفها واجب .

" و " مع " التعريف تفيفا " مفعول له للحذف أي : يوز حذفها لوجود هذين الشرطي لقصد مردالتخفيف لطول الصلة با كقراءة من قرأ : " القيمي الصلة " بنصب ( الصلة ) على الفعولية .

ا على تقدير التنكي ، مثل قوله تعال ßم{ لـــذائقوا العـــذاب }وأمعيف لن اسذفها ضب فحصßبالن الفاعل ل يقع صلة اللم .

والقراءة ما ل اعتمد عليها .

306

]$2/201[

( اسم المفعول ) " " هو ما اشتق من فعل " أي : حدث موضوعا " لن وقع عليه " أي : لذات ما من حيث وقوع الفعل "

عليه ، ف ( مضروب ) موضوع لذات ما وقع عليها الضرب . واعتذار إقامة ( من ) مقام ( ما ) مر ف اسم الفاعل .

فقوله ( ما اشتق من فعل ) شامل لميع المور الشتقة من الصدر . وقوله ( لن وقع عليه ) يرج ما عدا الدود ، كاسم الفاعل والصفة الشبهة واسم التفضيل مطلقا ، سواء

وضع لتفضيل الفاعل أو لتفضيل الفعول . فإنه مشتق من فعل لوصوف بزيادته على الغي ف ذلك الفعل واسم الفعول موضوع لن وقع عليه الفعل

فقط . " وصيغته من الثلثي " الرد " على " زنة " مفعول ك ( مضروب ) ومن غيه " أي : غي الثلثي الرد " على صيغة اسم الفاعل بفتح ما قبل الخر " لفة الفتحة وكثرة الفعول " ك ( مستخرج ) " بفتح

الراء . " وأمره " أي : شأنه وحاله " ف العمل " أي : عمل النصب " و الشتاط " أي : اشتاط عمله بأحد

الزماني والعتماد على صاحبه أو المزة أو ( ما ) " كأمر اسم الفاعل " أي : مثل شأنه وحاله .

]$2/202[

وإذا كان معرفا باللم يعمل بعن الاضي أيضاd فهو يرفع ما يقوم مقام الفاعل ، ولو كان هناك مفعول آخر يبقى على نصبه " نو : ( زيد معطيß غلمه درها " الن أو غدا ) أو ( العطي غلمه درها : الن

أو غدا أو أمس ) . ( الصفة المشبهة ) " "

باسم الفاعل من حيث أنا تثن وتمع وتذكر وتؤنث . " ما اشتق من فعل لزم " احتز به عن اسم الفاعل واسم الفعول التعديي .

" لن " أي : لا " قام به على معن الثبوت " ل بعن الدوث ، احتاز عن نو : ( قائم ) و ( ذاهب) ما اشتق من فعل لزم لن قام به بعن الدوث ، فإنه اسم فاعل ل صفة مشبهة .

واللزم أعم من أن يكون لزما ابتداء أو عند الشتقاق ، ك ( رحيم ) فإنه مشتق من ( رحم ) بكسر العي بعد نقله إل ( رحم ) بضمها ، فل يقال : رحيم إل من ( رحم ) بضم الاء ، أي : صار

( الرßحم ) طبيعة له ك ( كرم ) بعن صار الكرم طبيعة له .

307

والراد بكونه بعن الثبوت : أنه يكون كذلك بسب أصل الوضع ، فيخرج عنه نو ( ضامر وطالق )فإنما بسب أصل الوضع للحدوث ث عرض لما الثبوت بسب الستعمال .

" وصيغتها " أي : صيغة الصفة الشبهة مع اختلف أنواعها " مالفة " لصيغة " اسم الفاعل " أو لصيغة الفاعل الذي هو ميزان اسم الفاعل من الثلثي الرد ، فل تيء صيغة من صيغها على هذا الوزن

قطعا .

]$2/203[

" على حسب السماع " أي : كائنة على قدره ، بيث ل تتجاوزه فالظرف منصوب على أنه حال منالستكن ف مالفة ، أو صفة لصدر مذوف ، أي : مالفة كائنة على قدر ما يسمع .

وخص مالفتها لصيغة اسم الفاعل بالبيان مع أنا مالفة لصيغة اسم الفعول أيضاd ، لزيادة اختصاصهالا باسم الفاعل ، لكونا مشبهة به ، ولكن عملها لشابتها إيßاه فيما ذكر .

" ك ( حسن ) و ( صعب ) و ( شديد ) " . " وتعمل عمل فعلها مطلقا " أي : من غي اشتاط زمان ، لكونا بعن الثبوت ، فل معن لشتاطها

فيها . وأما اشتاط العتماد فمعتب فيها ، إل أن العتماد على الوصول ل يتأتى فيها ، لن اللم الداخلة

عليها ليس بوصول بالتفاق . " وتقسيم مسائلها " أي : جعلها قسما قسما ، وبيان حكم كل قسم . ويسمى كل قسم مسألة ،

لنه يسأل عن حكمه ويبحث عنه . " أن تكون الصفة " متلبسة " باللم أو مردة " عنها " و " على كل من التقديرين " معمولا " إما "

مضاف ، أو " متلبس " باللم ، أو مرد عنهما " أي : عن اللم والضافة .

]$2/204[

" فهذه " القسام " ستة " حاصلة على الثني ف الثلثة . " والعمول " أي : معمول الصفة الشبهة " ف كل واحد منها " أي من هذه القسام الستة ، " مرفوع

" تارة " ومنصوب " تارة " ومرور " تارة أخرى . فعلى هذا " صارت " أقسام مسائلها " ثانية عشر قسما " حاصلة من ضرب القسام الثلثة الت

للمعمول من حيث العراب ف القسام الستة الاصلة من قبل . " فالرفع " ف العمول " على الفاعلية " أي : فاعليته للصفة الشبهة .

308

" والنصب على التشبيه " أي : تشبيه معمول الصفة " بالفعول ف " العمول " العرفة وعلى التمييز "أي : جعل معمول الصفة تييزا " ف " العمول " النكرة " هذا عند البصريي . وقال الكوفيون : بل هو على التمييز ف الميع ، لنم يوزون تعريف الميز .

وقال بعض النحاة : على التشبيه بالفعول ف الميع . وقال الشارح الرضي ( والول التفصيل ) .

" والر " ف العمول " على الضافة " أي : إضافة الصفة إليه " وتفصيلها " أي : تفصيل هذهالقسام ف ضمن أمثلة جزئية قوله " حسن وجهه " بتنوين الصفة

]$2/205[

ورفع ( وجهه ) بالفاعلية أو نصبه على التشبيه بالفعول ، وبذف التنوين وجر ( وجهه ) بالضافة ، فهذا التكيب " ثلثة " أي : ثلثة أمثلة من المثلة القصودة ذكرها ، لتوضيح القسام باعتبار اختلف

معمول الصفة رفعا ونصبا وجرا . " وكذلك " أي : مثل هذا التكيب ف كونه أمثلة ثلثة " حسن الوجه " بالوجوه الذكورة .

" وحسن وجهه " عطف على ( حسن الوجه ) أي : هو أيضاd بالوجوه الذكورة أمثلة ثلثة . " السن وجهه " بإدخال اللم على الصفة ورفع ( وجهه ) بالفاعلية أو نصبه بالتشبيه بالفعول أو جره

بالضافة . وإنا غي السلوب بتك العاطف إشارة إل أنه شروع ف قسم آخر من الصفة الشبهة ، لن المثلة

السابقة كانت للصفة الردة عن اللم ، وهذه للصفة ذات اللم . " السن الوجه " بالوجوه الثلثة .

" السن وجه " أيضاd بذه الوجوه . وإنا قدم الصفة الكائنة باللم ف أول تقسيم السائل على الصفة الردة عنها لن مفهوم الول وجودي والثان عدمي ، وعكس التتيب ف تفصيلها ، لن أقسام الصفة الردة أشرف ، لن قسما واحدا منها متلف فيه وسائر القسام صحيح ، بلف أقسام ذات اللم ، فإن قسمي منها متنع كما قال : "

اثنان منها " أي : من تلك القسام " متنعان " :

]$2/206[

أحدها : أن تكون الصفة باللم مضافة إل معمولا الضاف إل ضمي الوصوف بواسطة أو غي واسطة .

309

مثل " السن وجهه " و ( السن وجه غلمه ) لعدم إفادة الضافة فيه خفة ، لن الفة ف الصفة الشبهة إما بذف التنوين أو النون ك ( حسن وجهه ) بالضافة ، أو بذف ضمي الوصوف من فاعل الصفة ، أو ما أضيف إليه الفاعل واستتاره ف الصفة ، مثل ( السن الوجه ) و ( السن وجه الغلم )

أو بذفهما معا ول خفة فيه بواحد منها . وثانيهما : أن تكون الصفة باللم مضافة إل معموله الرد عن اللم ، مثل ( " السن وجه " أو وجه غلم ) لن إضافة ( السن ) إل ( وجه ) وإن أفادت التخفيف بذف الضمي واستتاره ف الصفة ، لكنهم ل يوزوها ، لن إضافة العرفة إل النكرة وإن كانت لفظية مفيدة للتخفيف ، لكنها ف الصورة

تشبه عكس العهود من الضافة . " واختلف " ف صورة كان الصفة فيها مردة عن اللم مضافة إل معمولا الضاف إل ضمي الوصوف مثل " حسن وجهه " فسيبويه وجيع البصريي يوزونا على قبح ف ضرورة الشعر والكوفيون يوزونا بل

قبح ف السعة . وجه الستقباح : أنم إنا ارتكبوا الضافة لقصد التخفيف ، فيقتضي الال أن يبلغ أقصى ما يكن

منه ، ويقبح أن يقتصر على أهون التخفيفي ، أعن : حذف التنوين . ول يتعرض لعظمهما مع إمكانه وهو حذف الضمي مع الستغناء عنه با استكنß ف الصفة .

والذي أجازها بل قبح نظر إل حصول شيء من التخفيف ف الملة ، وهو حذف التنوين . " والبواقي" من القسام الثمانية عشر الت خرجت منها القسام الثلثة الذكورة ، وهي خسة عشر قسما .

]$2/207[

ا ف الصفة ، وهو سبعة أقسام ( السن ßالبواقي . إم تلك ما كان فيه ضمي واحد " منها ، أي : من " الوجه ) بنصب العمول و ( السن الوجه ) بره و ( حسن الوجه ) بنصبه و ( حسن الوجه ) بره و

( السن وجها ) و ( حسن وجها ) بنصب و ( حسن وجه ) بره . ا ف العمول مثل ( السن وجهه ) و ( حسن وجهه ) برفعه فيهما ، وها قسمان ، والموع تسعة . ßوإم

" أحسن " لن الضمي فيه بقدر الاجة من غي زيادة ول نقصان . " وما كان فيه ضميان " منها .

أحدها : ف الصفة ، والخر : ف العمول مثل ( حسن وجهه ، والسن وجهه ) بنصبه فيهما ، فهوقسمان .

" حسن " لشتماله على الضمي التاج إليه ، وغي ( أحسن ) لشتماله على ضمي زائد على قدرالاجة .

" وما ل ضمي فيه " منها وهو أربعة أقسام : ( السن الوجه ) و ( حسن الوجه ) ( وحسن وجه ) و( السن وجه ) برفعه فيها " قبيح " لعدم الرابط بالوصوف لفظا .

310

ولا كان وجود الضمي غي ظاهر ف الصفة مثل ظهوره ف العمول احتيج إل قاعدة يظهر با وجودهوعدمه ، فقال :

" ومت رفعت " معمول الصفة " با فل ضمي فيها " أي : ف الصفة ، لن

]$2/208[

معمولا حينئذ فاعل لا ، فلو كان فيها ضمي يلزم تعدد العامل " فهي " أي : تلك الصفة حينئذ " /ب فكما أن الفعل ل يثن ول يمع بتثنية فاعله الظاهر وجعه ، كذلك تلك الصفة ل154كالفعل "

تثن ول تمع بتثنية معمولا وجعه . " وإل " أي : وأن ترفع معمول الصفة با ، بل تنصب أو تر " ففيها ضمي الوصوف " ليكون فاعللا " فتؤنث " أي : أنث الصفة بتأنيث الوصوف فتقول : ( هند حسنة وجه ) أو ( حسنة وجها ) .

" وتثن " أي : الصفة إذا كان الوصوف تثنية ، مثل ( الزيدان حسنا وجه ) و ( حسنان وجها ) . " وتمع " أيضاd الصفة إذا كان الوصوف جعا مثل ( الزيدون حسنو وجه ) و ( حسنون وجها ) .

" واسا الفاعل والفعول غي التعديي " أي : اسم الفاعل غي التعدي إل مفعول ، واسم الفعول الغي التعدي أيضاd إل الفعول لشتقاقه من الفعل التعدي إل مفعول واحد فإذا بن اسم الفعول منه أقيم

ذلك الفعول مقام الفاعل ، فيبقى غي متعد إل مفعول . " مثل الصفة " الشبهة ف ذلك ، أي : " فيما ذكر " من القسام الثمانية عشر .

]$2/209[

فيفعان الفاعل ، ومفعول ما ل يسم فاعله ، وينصبانما ، ويضافان إليهما ، تقول : ( زيد قائم الب ) و ( مضروب الب ) برفع الب ونصبه وجره ، وإذا كانا متعديي ل يوز إضافتهما إليهما ول نصبهما ،

لئل يلزم اللتباس بالفعول . فإذا قلنا مثل : ( زيد ضارب أباه ) و ( زيد معطي أباه ) ل يعلم أن ( أباه ) ف الثال الول مفعول ( ضارب ) أو فاعل له نصب تشبيها بالفعول ، وف الثال الثان أنه مفعول ثان لعطي ، أو مفعول أول

أقيم مقام الفاعل ، ونصب تشبيها بالفعول ، والفعول الثان مذوف . وكذلك مثل الصفة الشبهة النسوب ، تقول : ( زيد تيميß الب ) مرفوعا ومنصوبا ومرورا .

]$2/210[

** " ( اسم التفضيل ) "

311

ما اشتق " أي : اسم اشتق " من فعل " أي : حدث " لوصوف " قام به الفعل أو وقع عليه . " والتعميم لقصد شول قسمي اسم التفضيل ، أعن : ما جاء للفاعل وما جاء للمفعول " بزيادة على غيه

" ف أصل ذلك الفعل . ا ظرف لغو للموصوف أي : لذات متصفة بتلك الزيادة ، أو ظرف ß) : إم : ( بزيادة و ( الباء ) ف قوله

مستقر أي : لوصوف متلبس بتلك الزيادة . فقوله : ( ما اشتق من فعل ) شامل لميع الشتقات ، وقوله ( لوصوف ) يرج أساء الزمان والكان

واللة ، لن الراد بالوصوف ذات مبهمة ول إبام ف تلك الساء . وقوله ( بزيادة على غيه ) يرج اسم الفاعل والفعول والصفة الشبهة .

" وهو " أي : اسم التفضيل ، من حيث صيغته " أفعل " للمذكر " وفعلى " للمؤنث . وإن كان بسب الصل فيدخل فيه ( خي وشر ) لكونما ف الصل ( أخي وأشر ) فخففتا بالذف

لكثرة الستعمال ، وقد يستعملن على الصل . " وشرطه أن يبن " أي : اسم التفضيل " من " حدث " ثلثي " ل رباعي

]$2/211[

" مرد " ل مزيد فيه " ليمكن البناء " أي : بناء ( أفعل ) و ( فعلى ) منه ، إذ البناء من الرباعي والثلثي الزيد فيه مع الافظة على تام حروفه ، متعذر ، لن هذه الصيغة ل تتسع الزيادة على ثلثة

أحرف . ومع إسقاط بعضها يلزم اللتباس ، فإنه ل يعلم أنه مشتق من الرباعي أو الثلثي الرد أو الزيد فيه ، فإن هذه الروف الثلثة تتمل أن تكون تام حروف ثلثي مرد أو بعض حروف رباعي مرد كلهاا من أصوله ، أو من زوائده ، أو متزجا منهما ، فل يتبي ما ßه إممن حروف الزيد في أصول ، أو تكون

هو الشتق منه ، فل يتعي العن . " ليس بلون " أي : من ثلثي مرد ، ليس بلون " ول عيب " ظاهري

]$2/212[

" لن منهما " اشتق " ( أفعل ) لغيه " أي : لغي اسم التفضيل ك ( أحر ) و ( أعور ) . فلو اشتق اسم التفضيل أيضاd منهما للتبس أنß الراد : ذو حرة وعور ، أو زائد المرة أو العور وهذا التعليل إنا يتم إذا تبي أن ( أفعل ) الصفة مقدم بناؤه على ( أفعل ) التفضيل ، وهو كذلك ، لن ما يدل على ثبوت مطلق الصفة مقدم بالطبع على ما يدل على زيادة على الخر من الصفة . والول

موافقة الوضع الطبع .

312

" مثل ( زيد أفضل الناس ) " فإن ( الفضل ) اشتق من ثلثي مرد ليس بلون ول عيب وهو ( الفضل . (

" فإن قصد غيه " أي : غي الثلثي الرد بأن يراد أن يدل على أن لحد زيادة فيه على غيه " توصل إليه " أي : إل غي الثلثي الرد " بأشد ونوه ، مثل : هو أشدß منه استخراجا " مثال الثلثي الزيد فيه

" وبياضا " مثال اللون ، " وعمى " مثال العيب . وحيث قيدنا العيب بالظاهري ل يرد نو ( أجهل وأبلد ) ولكن يرد أنه صح على هذا التقدير اشتقاق (

أحق ) على معن التفضيل ، فإنه ل فرق بي الهل والبلدة

]$2/213[

والمق ولكنهم حكموا بشذوذه ف نو ( أحق من هبنßقة ) والواب : بأن الراد بالمق ما يبدو م أثر البلدة ف الظاهر كما حكي عن هبنßقة من تعليق خرزات وعظام وخيوط على عنقه ، وهو ذو لية طويلة ، فسئل عن ذلك ، فقال : لعرف با نفسي ول أضل وتقلد ذات ليلة أخوه بقلدته ، فلما

أصبح قال يا أخي أنت أنا ، فمن أنا ؟ - ففيه شائبة من حق هبنßقة . فإنه يقتضي جواز اشتقاق ( أحق ) من ( حق ) لن ل يكون بذا الظهور قياسا .

وأن يكون اشتقاق ( أجهل وأبلد ) لن يكون آثار جهله وبلدته ظاهرة على سبيل الشذوذ ، ول يقولبذلك عاقل .

والشارح الرضي عدß ( أحق ) من قبل ( أبلد ) حيث قال : ( وينبغي أن يقال : من اللوان والعيوبالظاهرة فإن الباطنة يبن منها ( أفعل ) التفضيل : نو فلن أبلد من فلن وأحق منه ) .

" وقياسه " أي : القياس الواقع ف اسم التفضيل اشتقاقه " للفاعل " ل الفعول فإنه لو اشتق لكلمنهما قياسا مطردا لكثر اللتباس ، فاقتصروا على الشرف .

" وقد جاء للمفعول " على خلف القياس ف مواضع قليلة " نو : أعذر " لن هو أشد معذورية "وألوم " لن هو أشد ملومية . " و " على هذا القياس " ( أشغل وأشهر وأعرف ) " .

]$2/214[

" ويستعمل " أي : اسم التفضيل " على أحد ثلثة أوجه " وهي استعماله بالضافة أو ( من ) أو اللم على سبيل النفصال القيقي ، فل بد من واحد منها لن وضعه لتفضيل الشيء على غيه ، فل

بد فيه من ذكر الغي الذي هو الفضل عليه . ا مع اللم فهو ف حكم الذكور ظاهرا لنه يشار باللم إل معي ßظاهرة وأم مع ( من ) والضافة وذكره بتعيي الفضل عليه مذكور قبله لفظا أو حكما ، كما إذا طلب شخص أفضل من زيد قلت : عمرو

313

الفضل أي : الشخص الذي قلنا أنه أفضل من زيد . فعلى هذا ل يكون اللم ف ( أفعل ) التفضيلإل للعهد .

ا " مضافا " نو ( زيد أفضل الناس ) " أو ب ( من ) " نو ( زيد أفضل من عمرو ßفيجب أن يستعمل إم ) " أو معرفا باللم " نو ( زيد الفضل ) " فل يوز " المع بي اثني منها " نو ( زيد الفضل من

عمرو ) " إل يكون ذكر اللم أو ( من ) لغوا . وأما قوله :

وإنـ�ما العـز�ة� ! وللكـاثر ولست بالكثر منهم حصى

]$2/215[

فقيل : ( من ) فيه ليست تفضيلية ، بل للتبعيض ، أي : لست من بينهم بالكثر حصى . " ول " يوز خلوه من الكل أيضاd ، لفوات الغرض ، " نو ( زيد أفضل ) إل أن يعلم " الفضßل عليه ،

مثل ( ال أكب ) . ويوز أن يقال ف مثله : أن الذوف هو الضاف إليه أي : أكب كل شيء أو أنه ( من ) مع مروره ،

أي : أكب من كل شيء . " فإذا أضيف " أي : اسم التفضيل " فله معنيان " .

" أحدها : وهو الكثر : أن يقصد به الزيادة " أي : أحدها : زيادة موصوفة القصودة به " على من أضيف إليه " أي : على ما أضيف اسم التفضيل إليه ، باعتبار تققه ف ضمن بعضهم ، وإل يلزم

تفضيل الشيء على نفسه . وإنا كان هذا الستعمال أكثر ، لن وضع ( أفعل ) لتفضيل الشيء على غيه ، فالول ذكر الفضول . " فيشتط " ف استعماله بذا العن " أن يكون " موصوفه بعضا " منهم " داخل فيهم بسب مفهوم اللفظ ، وإن كان خارجا عنهم بسب الرادة ، لن القصود من استعماله بذا العن تفضيل موصوفهعلى مشاركيه ف هذا الفهوم العام " مثل ( زيد أفضل الناس ) أي : أفضل من مشاركيه ف هذا النوع .

]$2/216[

" فل يوز " بذا العن قولك " ( يوسف أحسن أخوته ) ، لروجه عنهم " أي : عن الخوة " بإضافتهم إليهن والثان : أن يقصد به زيادة مطلقة " أي : ثان معنييه زيادة مقصودة مطلقة غي

مقيدة ، بأن تكون على الضاف إليه وحده .

314

" ويضاف " اسم التفضيل إل ما أضيف إليه " للتوضيح " أي : لتوضيح اسم التفضيل وتصيصه ، كما يضاف سائر الصفات ، نو : ( مصارع مصر ، وحسن القوم ) فيما ل تفضيل فيه ، فل يشتط

كون بعض الضاف إليه . " فيجوز " بذا العن أن تضيفه إل جاعة هو داخل فيهم نو قولك : ( نبينا صلى ال عليه وسلم أفضل قريش ) أي : أفضل الناس من بي قريش ، وأن تضيفه إل جاعة من جنسه ليس داخل فيهم ، كقولك " يوسف أحسن أخوته " فإن يوسف ) ل يدخل ف جلة أخوة يوسف وأن تضيفه إل غيجاعة ، نو ( فلن أعلم بغداد ) ، أي أعلم ما سواه ، وهو متص ببغداد لنه منشؤه ، أو مسكنة .

" ويوز ف " النوع " الول " من نوعي اسم التفضيل الضاف وهو الذي يقصد به الزيادة على من أضيف إليه " الفراد " أي : إفراد اسم التفضيل ، وإن كان موصوفه مثن أو مموعا ، وكذا التذكي ، وإن كان موصوفه مؤنثا ، نو ( زيد ، أو الزيدان ، أو الزيدون ، أو هند أو الندان أو الندات أفضل الناس ) وهذا ل يشابه ( أفعل من ) الذي ليس فيه إل الفراد والتذكي ف كون الفضل عليه مذكورا

معه .

]$2/217[

" والطابقة " أي : مطابقة اسم التفضيل إفرادا وتثنية وجعا وتذكيا وتأنيثا " لن هو " أي : اسم التفضيل صفة " له " نو : ( الزيدان أفضل الناس ) و ( الزيدون أفضلو الناس ) و ( هند فضلى النساء

) و ( الندات فضلياهن ) و ( الندان فضلياتن ) لشابته ما فيه اللف واللم ف كونه معرفة . " وأما " النوع " الثان " من نوعي اسم التفضيل الضاف ، وهو الذي يقصد به زيادة مطلقة " و " القسم " العرف باللم " منه " فل بد " فيهما " من الطابقة " أي : مطابقة اسم التفضيل لوصوفه ، إفرادا وتثنية وجعا وتذكيا وتأنيثا للزم مطابقة الصفة لوصوفها مع عدم قيام الانع ، وهو امتزاجه ب

( من ) التفضيلية لفظا أو معن ، لعدم ذكر الفضل عليه بعدها . " و " اسم التفضيل " الذي " استعمل " ب ( من ) مفرد مذكر ل غي " أي : ل غي الفرد الذكر ، لكراهتهم لوق أداة التثنية والمع والتأنيث الختصة بالخر با هو ف حكم الوسط ، باعتبار امتزاجه ب

( من ) التفضيلية لكونا الفارقة بينه وبي باب ( أحر ) فكأنا من تام الكلمة . " ول يعمل " اسم التفضيل " ف " اسم " مظهر " الرفع بالفاعلية بقرينة الستثناء .

وإنا خص الظهر لنه يعمل ف الضمر بل شرط ، لن العمل ف الضمر ضعيف ل يظهر أثره ف اللفظ، فل يتاج إل قوة العامل .

وإنا خص بالفاعل لنه ل ينصب الفعول به ، سواء كان مظهرا أو مضمرا ، بل إن

]$2/218[

315

وجد بعده ما يوهم ذلك ف ( أفعل ) دال على الفعل الناصب له . أي : أعلم من كل واحد يعلم من يضل . { هو أعلم من يضل عن سبيله }قال ال تعال :

وأما الظرف والال والتمييز ، فيعمل فيها أيضاd بل شرط ، لن الظرف والال يكفيهما رائحة من الفعل ، نو ( زيد أحسن منك اليوم راكبا ) والتمييز ينصبه ما يلو عن معن الفعل أيضاd ، نو ( رطل زيتا ) . وإنا ل يعمل الرفع بالفاعلية ، لن هذا العمل بالصالة إنا هو عمل الفعل وهو ل يعمل عمل الفعل ، لنه ليس له فعل بعناه ف الزيادة ليعمل عمله ، ولنه لا كان فيما هو الصل فيه ، وهو استعماله ب ( من ) ل يثن ول يمع ول يؤنث بعد مشابته عن اسم الفاعل فل يعمل لشابته أيضاd ، " إل إذا كان " اسم التفضيل " صفة " أي : وصفا سببيا هو ف اللفظ " لشيء " معتمدا عليه ، بأن يقع نعتا له أو خبا عنه أو حال " وهو ف العن " صفة " لسبßب " مشتك بي ذلك الشيء وبي غي " مفضل " ذلك السبب " باعتبار الول " أي : باعتبار تقيده بذلك الشيء الذي اعتب أول " على نفسه " أي : نفس

ذلك السبب " باعتبار غيه " أي : باعتبار تقييده بغيه ، أي : غي ذلك الول ، فيكون

]$2/219[

باعتبار الول مفضل وباعتبار الثان مفضل عليه . " منفيا " خب بعد خب لكان أو حال عن اسه أو صفة لصدر مذوف أي : تفضيل منفيا .

" مثل ( ما رأيت رجل أحسن ف عينه الكحل منه ف عي زيد ) " ف ( رجل ) هو الشيء الذي له اسم التفضيل ف اللفظ . و ( الكحل ) مسبب مشتك بي عي الرجل وبي عي زيد ، وفضل باعتبار

عي الرجل ، مفضل عليه باعتبار عي زيد . وإنا اشتط أن يكون ف اللفظ ثابتا لشيء وف العن لسببه ، ليحصل له صاحب يعتمد عليه ، ويصل له مظهر تعلßق بذلك الصاحب حت يتيسر عمله فيه ، كالصفة الشبهة ، لنطاط رتبتهما عن رتبة اسم الفاعل ، فإنه يعمل ف مظهر بعده سواء كان من متعلقات الوصوف أو ل يكن ، مثل ( زيد ضارب عمرا ) وإنا اشتط أن يكون ذلك السبب مشتكا مفضل من وجه مفضل عليه من وجه ، بعد اتادها بالذات ، ليخرج عنه مثل قولك : ما رأيت رجل أحسن كحل عينه من كحل عي زيد ، فإنما متلفان بالذات ، بلف ( الكل ) اللحوظ مطلقا الفيد تارة بذا وتارة بذلك فإنه واحد بالذات متلف

بالعتبار ولئل يبقى على ما هو الصل ف اسم التفضيل ، وهو

]$2/220[

التغاير بسب الذات بي الفضل والفضل عليه ليسهل إخراجه عن العن التفضيلي بالنفي ، كماسيتضح فائدته .

316

وإنا اشتط أن يكون اسم التفضيل منفيا إذ عند كونه منفيا يكون بعن الفعل ويعمل عمله . وإنا قلنا : أنه عند كونه منفيا يكون بعن الفعل " لنه " أي : ( أحسن ) ف هذا الثال " بعن حسن "

وكذا كل ( أفعل ) ف الواد الخر بعن ( فعل ) وهذه العبارة تتمل معنيي : أحدها : أن يكون ( أحسن ) مثل بعد النفي بعن ( حسن ) لنه إذا استول النفي على اسم التفضيل توجه النفي إل قيده الذي هو الزيادة فيفيد أنه ليس حسن كحل عي رجل زائدا على كحل عي ( زيد ) فيبقى أصل حسن كحل عي رجل مقيسا إل حسن كحل عي زيد ، إما بأن يساويه أو بأن يكون دونه ، والساواة يأباها مقام الدح ، فيجع العن إل أنه حسن ف عي كل أحد الكحل دون

حسنه ف عي زيد ، فيكون ( أحسن ) مع النفي بعن ( حسن ) . وثانيهما : أن يعل ( أحسن ) قبل تسلط النفي عليه مردا عن الزيادة عرفا ، لن نفي الزيادة ل يلئم الدح ، فيبقى أصل السن ، وتوجه النفي إل حسن رجل مقيسا إل حسن زيد ، إما بالساواة أو يكون

دونه . والقياس بكونه دونه ل يناسب القام ، فيجع العن إل ( ما رأيت رجل حسن ف عينه الكحل حسنه

ف عي زيد ) فانتفى الساواة والزيادة بالطريق الول ، لا اقتضاه القام .

]$2/221[

ول يبعد أن يقصد بنفي الساواة نفي الزيادة أيضاd ، لن ف الزائد على شيء ما يساويه مع زيادة ، . dبه عرفا نفي الساواة مطلقا ، ولو ف ضمن الزائد ، فانتفى الزائد أيضا فيصح أن يقصد

فيحصل من جيع ذلك أن حسن كحل كل عي رجل دون حسن كحل عي زيد ، وذلك كمال الدح . فإن قلت : لو كان زوال الزيادة التفضيلية بالنفي يقتضي جواز عمل اسم التفضيل ف الظهر ، ينبغي أن

يكون عمله ف مثل ( ما رأيت رجل أفضل أبوه من زيد ) جائزا ، كما جاز ف الثال الذكور . قلنا : فرق بي الثالي ، فإن الفضل والفضل عليه ف الثال الذكور متحدان بالذات ، والصل ف اسم

التفضيل أن يكون الفضل والفضل عليه متلفي بالذات . ففي صورة التاد ضعف العن التفضيلي ، فإذا زال بالنفي زال بالكلية ول يبق له قوة أن يعود حكمه بعد الزوال ، بلف ( ما رأيت رجل أفضل أبوه من زيد ) فإن الفضل والفضل عليه فيه متلفان بالذات ، فل ضعف ف معناه التفضيلي ، فله قوة أن يعود حكمه بعد الزوال ، وهو عدم جواز عمله ف الظهر " مع أنم لو رفعوا " ( أحسن ) بالبية والكحل بالبتداء " لفصلوا بي ( أحسن ) ومعموله " أي : ما

عمل فيه أحسن من حيث أنه اسم تفضيل فيه معن الفعلية . وذلك العمول قوله ( منه ف عي زيد ) .

" بأجنب ، وهو ( الكحل ) " إذ ما ليس معمول له من هذه اليثية فهو أجنب له من

317

]$2/222[

هذه اليثية ل يوز تلله بينه وبي معمولته من هذه اليثية ، ول يرجه عن هذه الجنبية ما عرض له من معن البتداء العامل ف البتدأ والب ، إذ العامل بالقيقة حينئذ معن البتداء ، ل اسم التفضيل ، بلف ما إذا عمل ف ( الكحل ) بالفاعلية فإنه ل يبق أجنبيا حينئذ فإنه من معمولته من حيث أنه اسم التفضيل ولو قدم قوله ( منه أجنبيا حينئذ ، فإنه من معمولته من حيث أنه اسم التفضيل ولو قدم قوله ( منه ف عيد زيد ) على ( الكحل ) ل يلزم الفصل بي ( أحسن ) ومعموله من حيث إنه اسم تفضيل ولكن ف معناه تعقيد ركيك ، وكذا لو قيل بذه العبارة ( ما رأيت رجل أحسن من الكحل ف عينه هو - أي الكحل ف عي زيد ) ل يلو معناه من ركاكة وتعقيد أيضاd ، مع أنما ليسا من قبيل

العبارة الشهورة الواردة ف أداء مثل هذا القصود والكلم فيها . ولا قرر مسألة الكحل وبي شرائطها وما عب عنها على وجه يطابق القصود بل زيادة ول نقصان ، أراد أن ينبه على أن التعبي عنها غي منحصر فيما ذكر ، بل يكن أن يعب عنها بعبارة أخصر منه ، وعلى ترتيب غي ترتيبه ، وينتقل بذا التقريب إل ما أنشده سيبويه واستشهد به ف إثبات هذه السألة ، ويطبق بعض هذه الصور عليه ، فقال : " ولك أن تقول : ما رأيت رجل أحسن ف عينه الكحل من عي زيد " بإقامة ( من عي زيد ) مقام ( منه ف عي زيد ) وهو أخصر منه بقدار ضمي ( منه ) وكلمة

( ف ) .

]$2/223[

ولو رفع لفظ ( العي ) من البي ، واكتفى ب ( من زيد ) كان أخصر من ظهور العن القصود . وعلى كل التقديرين فالعن على ما كان عليه قبل هذا التغيي لن أصله ( من كحل عي زيد ) والعن على حذف الضاف فإنه لو كان كذلك ل يكون من قبيل تفضيل الشيء على نفسه ، إذ يتعدد الكحل

حينئذ . " فإن قدمت " على اسم التفضيل " ذكر العي " الت كان الكحل فيها مفضل عليه " قلت : ( ما رأيت كعي زيد أحسن فيها الكحل ) " كان أصله : ما رأيت عينا أحسن فيها الكحل منه ف عي زيد

فلما ذكر ( عي زيد ) مقدما عليه استغن عن ذكره ثانيا . وتقديره : ما رأيت عينا ماثلة لعي زيد ف أصل التكحل أحسن فيها الكحل من عي زيد ، أو تقول

معناه : ما رأيت عينا كعي زيد ف كونا أحسن فيها الكحل منه ف غيها . ويلزم من هذا على أبلغ وجه أن للكحل ف عي زيد حسنا ليس ف عي غيه .

وإنا جازت هذه الصورة وإن ل يكن فيها فصل ظاهر لو رفعت ( أفعل ) بالبتداء ، لنا فرع الولولن ( من ) التفضيلية مع مرورها مقدرة فيها أيضاd كما ذكرنا .

318

]$2/224[

" مثل : ول أرى " ( مثل ) منصوب على أنه صفة مصدر مذوف ، أي : قلت : ( ما رأيت كعي زيد . . . أه ) قول

ياثل قول الشاعر . وإنا ترك صدر البيت ، ليكون مبتدأ با هو مبدأ الماثلة ، وترك موصوف ( أحسن ) ف الثال وإن كانت الماثلة الكاملة ف ذكره ، إذ هو ف مقابلة قوله ( واديا ) وهو مذكور لنه كان ف مقام بيان

الختصار ف الثال الذكور أول . وتام البيت مع ما يليه :

39كوادي السباع حين يظلم واديامررت على واديي السباع ول أرى

وأخوف إل ما وقى ال ساريا أقـل� بــه ركـب أتوه تئــية كان أصله ( ل أرى واديا أقل به ركب منهم ف وادي السباع ) فقدم ( وادي السباع ) ، واستغن عن

ذكره ثانيا . الركب : اسم جاعة الركبان ، وهو مصوص براكب البل .

والتئية : من أيي أو أييß كالتحية من ( حي أو حيß ) وهو الكث ، والتأن . وساريا : من السرى ، وهوالسي ف الليل .

فقوله ( أرى ) إما من رؤية البصر أو من رؤية القلب .

]$2/225[

فعلى الول ( واديا ) مفعوله و ( كوادي السباع ) حال منه قدم عليه . وعلى الثان : ( واديا ) مفعوله الول و ( كوادي السباع ) مفعوله الثان .

وعلى التقديرين ( حي يظلم ) طرف التشبيه الستفاد من الكاف . والواو ف ( ول أرى ) إما اعتاضيةأو حالية .

و ( أقل ) صفة ( واديا ) والار ف ( به ) متعلق ب ( أقل ) والرور عائد إل ( واديا ) . و ( ركب ) فاعل ( أقل ) وجلة ( أتوه ) صفة له .

و ( تئيßة ) تييز عن نسبة ( أقل ) إل ( ركب ) أو منصوب على الصدرية أي إتيان تئية . و ( أخوف ) عطف على ( أقل ) وهو بعن الفعول أسند إل ضمي ( واديا ) .

والعن : واديا أقل به ركب منهم بوادي السباع وأخوف منه .

319

و ( ما ) ف ( ما وقى ) مصدرية . و ( ساريا ) أي : راكبا ساريا مفعول ( وقى ) .

الستثن مفرßغ ، أي : واديا أقل وأخوف ف كل وقت إل ف وقت وقاية ال تعال ساريا . يقول : مررت على واد منسوب إل السباع لكثرتا فيه والال أن ل أرى مثل وادي السباع حي أحاط به الظلم واديا يكون توقف الركب به أقل من توقفهم بوادي السباع ويكون ذلك الوادي أخوف من

وادي السباع ف كل وقت إل وقت

]$2/226[

وقاية ال سبحانه وتعال - راكبا ساريا سائرا بالليل فيه - عن الفات والخافات . ولو عب بالعبارة الول لقلت : ول أرى واديا أقل به ركب أتوه منه بوادي السباع .

ولو عبت بالعبارة الثان لقلت : ول أرى أقلß به ركب أتوه من وادي السباع . ولا قسم الصنف الكلمة إل أقسامها الثلثة على وجه علم من دليل النصار حد كل واحد منها ، ول يكتف بذلك القدر ، بل صدر مباحث السم بتعريفه ، فلما وصلت النوبة إل مباحث الفعل سلك

تلك الطريقة وصدرها بتعريفه ، فقال : .

]$2/227[

( الفعل ) " " " ما دلß " أي : كلمة دلت " على معن " كائن " ف نفسه " أي : ف نفس ما دلß ، يعن :

الكلمة . والراد بكون العن ف نفس الكلمة دللتها عليه من غي حاجة إل ضم كلمة أخرى إليها لستقلله

بالفهومية . ويكن إرجاع الضمي ف ( نفسه ) إل العن وحينئذ يكون الراد : يكون ( العن ف نفسه ) استقلله بالفهومية ، فمرجع كون العن ف نفسه وكونه ف نفس الكلمة إل أمر واحد ، وهو استقلله بالفهومية ، لكن الطابق لا ذكر ف وجه الصر إرجاع الضمي إل ( ما دلß ) كما ل يفى . أعلم أن

الفعل مشتمل على ثلثة معان : أحدها : الدث الذي هو معن الصدر . وثانيها : الزمان .

وثالثها : النسبة إل فاعل ما . ول شك أن النسبة إل فاعل ما معن حرف هو آلة للحظة طرفيها ، فل تستقل بالفهومية .

فالراد ( بعن ف نفسه ) ليس تلك النسبة .

320

ولا وصف ذلك العن بالقتان بالزمان تعي أن يكون الراد به الدث . فالراد بالعن ليس معناه الطابقي ، بل أعم لكن ل يتحقق إل ف ضمن التضمن فخرج بذا القيد الرف ، لنه ليس مستقل

بالفهومية .

]$2/228[

" مقتن " وضعا " بأحد الزمنة الثلثة " ف الفهم من لفظه الدال عليه فهو صفة بعد صفة للمعن ، فخرج به السم عن حد الفعل . وبقولنا ( وضعا ) يرج أساء الفعال ، لن جيعها منقولة عن الصادر أو غيها كما سبق ودخل فيه الفعال النسلخة عن الزمان نو ( عسى وكاد ) لقتان معناها به بسب

الوضع . ويصدق على الضارع أنه اقتن بأحد الزمنة الثلثة لوجود الحد ف الثني ، ولنه مقتن بسب كل

وضع بواحد ، وإن عرض الشتاك من تعدد الوضع . " ومن خواصه " أي : من خواص الفعل " دخول قد " لنا إنا تستعمل لتقريب الاضي إل الال أو

لتقليل الفعل ، أو تقيقه وشيء من ذلك ل يتحقق إل ف الفعل . " و " دخول " السي وسوف " لدللة الول على الستقبال القريب والثان على الستقبال البعدي " و " دخول " الوازم " لنا وقعت إما لنفي الفعل ك ( ل ولا ) أو لطلبه كلم المر ، أو للنهي عنه ك

( ل ) النهي ، أو لتعليق الشيء بالفعل كأدوات الشرط . وكل من هذه العان ل تتصور إل ف الفعل .

]$2/229[

" ولوق تاء التأنيث " عطف على دخول ( قد ) . وإنا خص به لوق تاء التأنيث لنا تدل على تأنيث الفاعل فل تلحق إل با له فاعل ، والصفات استغنت عنها با لقها من التاء التحركة الدالة على

تأنيثها وتأنيث فاعلها . فل جرم اختصت بالفعل .

" ساكنة " حال عن تاء التأنيث احتاز عن التحركة لختصاصها بالسم . " و " لوق " نو : تاء فعلت " أراد بنحو ( تا فعلت ) الضمائر التصلة البارزة التحركة الرفوعة فيدخل فيه تاء فعلت أيضاd وذلك لن ضمي الفاعل ل يلحق إل با له فاعل ، والفاعل إنا يكون للفعل وفروعه وحط فروعه عنه بنع أحد نوعي الضمي ترزا عن لزوم تساوي الفرع والصل وخص البارز بالنع

لن الستكن أخف وأخصر فهو بالتعميم أليق وأجدر .

]$2/230[321

( الماضي ) " " " ما دلß " أي : فعل دل بسب أصل الوضع فإنه التبادر من الدللة " على زمان قبل زمانك "

الاضر الذي أنت فيه ، قبليßة ذاتية بي أجزاء الزمان . فإن تقدم بعض أجزاء الزمان على بعض إنا يكون بسب الذات ل بسب الزمان فل يلزم أن يكون

الزمان زمان . فقوله ( ما دلß على زمان ) شامل لميع الفعال ، قوله ( قبل زمانك ) يرج ما عداه .

والراد ب ( ما ) الوصولة : الفعل ينتقض منع الد بثل ( أمس ) ، والراد بالدللة : ما هو بسب الوضع، فل ينتقض منعه ب ( ل يضرب ) وجعه ب ( إن ضربت ضربت ) .

" مبن على الفتح " خب مبتدأ مذوف ، أي هو ، يعن : الاضي مبن على الفتح لفظا ، نو : ضربأو تقديرا نو : رمى .

أما البناء على الركة دون السكون الذي هو الصل ف البن فلمشابته الضارع ف وقوعه موقع السم ،نو ( زيد ضرب ) ف موضع ( زيد ضارب ) و

]$2/231[

شرطا وجزاء ، تقول : ( إن ضربتن ضربتك ) ف موضع : ( إن تضربن أضربك ) . وأما الفتح لكونه أخف الركات .

" مع غي الضمي الرفوع التحرك " فإنه مبن على السكون معه ، نو ( ضربن إل ضربنا ) كراهةاجتماع أربع متحركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة ، لشدة اتصال الفاعل بفعله .

وإنا قيد الضمي الرفوع بالتحرك احتازا عن مثل ( ضربا ) فإنه أيضاd مبن على الفتح . " و " مع غي " الواو " فإنه يضم معها ، لانستها لفظا ك ( ضربوا ) أو تقديرا ، ك ( رموا ) .

]$2/232[

( المضارع ) " " ما أشبه " أي : فعل أشبه " السم بأحد حروف ( نأيت ) " أي : حال كونه متلبسا بأحد حروف "

( نأيت ) أو أتي ف أوائل يعن : الروف الت جعتها كلمة ( نأيت ) . وهذه الشابة إنا يكون " لوقوعه " أي : ذلك الفعل " مشتكا " بي زمان الال والستقبال على

الصح كوقوع السم مشتكا بي العان التعددة ك ( العي ) .

322

" وتصيصه " - بالر عطف على قوله ( وقوعه ) - أي : وتلك الشابة إنا تكون لوقوع الفعل مشتكا ولتخصيصه بواحد من زمان الال والستقبال ، يعن الستقبال " بالسي " فإنه للستقبال

القريب . " وسوف " فإنه للستقبال البعيد كما مر أن السم يصص بأحد معانيه

]$2/233[

بواسطة القرائن . وإنا عرف الضارع بشابته السم لنه ل يسم مضارعا إل لذا إذ معن الضارعة ف اللغة الشابة ،

مشتقة من الضßرع ، كأن كل الشبهي ارتضعا من ضرع واحد ، فهما أخوان رضاعا . " فالمزة " من تلك الروف الربعة " للمتكلم مفردا " مذكرا كان أو مؤنثا مثل ( أضرب ) .

" والنون له " أي : للمتكلم الفرد إذا كان " مع غيه " واحدا كان ذلك الغي أو أكثر ، مثل( نضرب ) .

وكأنما مأخوذان من ( أنا ونن ) . " والتاء للمخاطب " مطلقا واحدا كان أو مثن أو مموعا مذكرا كان أو مؤنثا . " وللمؤنث " الواحد " والؤنثي غيبة " أي : حال كون الؤنث والؤنثي غائبات

]$2/234[

أو ذوي غيبة . " والياء للغائب غيها " أي : غي القسمي الذكورين بالر على البدلية من الغائب ، لنه وإن يصر بالضافة معرفة ، لكنه خرجت با عن النكارة الصرفة ، فهو ف قوة النكرة الوصوفة ، أو بالنصب حال

وهو الول لوافقة السابق . " وحروف الضارعة مضمومة ف الرباعي " أي : فيما ماضيه على أربعة أحرف أصلية ، ك ( يدحرج )

أو ل ك ( يرج ) . " ومفتوحة فيما سواه " أي : فيما سوى ما ماضيه على أربعة أحرف ، مثل : ( يتدحرج ويستخرج )

ونوها . " ول يعرب من الفعل غيه " أي : غي الضارع لعدم علة العراب فيه ولا كان هذه الكلم ف قوة قولنا ( وإنا يعرب الضارع ) صح أن يتعلق به قوله " إذا ل يتصل إحداها يكون مبنيا ، لن نون التوكيد لشدة التصال بنزل جزء الكلمة فلو دخل العراب قبلها يلزم دخوله ف وسط الكلمة ، ولو دخل عليها

لزم دخوله على كلمة

323

]$2/235[

أخرى حقيقية ولن نون جع الؤنث ف الضارع تقتضي أن يكون ما قبلها ساكنا لشابتها نون جعالؤنث ف الاضي . فل يقبل العراب .

" وإعرابه رفع ونصب " يشارك السم فيهما " وجزم " يتص به كالر بالسم . " فالصحيح " منه وهو عند النحاة : ما ل يكن حرفه الخي حرف علة " الرد عن ضمي بارز مرفوع " متصل به " للتثنية " مذكرا كان أو مؤنثا ، مثل ( يضربان ، وتضربان ) " والمع " الذكر مثل

( يضربون وتضربون ) والؤنث مثل ( يضربن وتضربن ) " والخاطب الؤنث " مثل ( تضربي ) . فهذه أربع صيغ ( يضرب ) ف الواحد الغائب الذكر ، و ( تضرب ) ف موضعي : ف الواحد الغائب

الؤنث ، والواحد الخاطب الذكر . و ( أضرب ) ف التكلم الواحد ، و ( نضرب ) ف التكلم مع الغي .

" بالضمة ف حال الرفع " والفتحة " ف حال النصب " لفظا " أي : حال كون الضمة والفتحة لفظتي .

" والسكون " ف حال الزم " مثل ( يضرب ) " و ( لن يضرب " و ( ل يضرب ) .

]$2/236[

" و " الضارع " التصل به ذلك " أي : الضمي البارز الرفوع وذلك ف خسة مواضع : " بالنون "حالة الرفع .

" وحذفها " أي : بذف النون حالت الزم والنصب . فإن النصب فيه تابع للجزم كما أن النصب ف الساء تابع للجر . " مثل ( يضربان ) " وتضربان "

ويضربون وتضربون وتضربي " ول ( يضربا ولن يضربا ) إل آخرها . " و " الضارع " العتلß " الخر " بالواو والياء بالضمة تقديرا " ف حال الرفع لن الضمة على الواو والياء ثقيلة ، تقول : ( يدعو ويرمي ) " والذف " أي : بذف الواو والياء ف حال الزم ، لن الازم

لا ل يد حركة أسقط الرف الناسب لا ، نو ( ل يغز ، ول يرم ) . " و " الضارع " العتل " الخر " باللف بالضمة والفتحة تقديرا " لن اللف ل يقبل الركة ، تقول :

( يرضى ولن يرضى ) . " والذف " أي : بذف اللف ف حال الزم ، تقول : ( ل يرض ) .

" ويرتفع " الضارع " إذا ترد عن الناصب والازم نو ( يقوم زيد ) " سواء كان العامل فيه هذا التجردكما هو التبادر من عبارته ، وذلك مذهب الكوفيي ،

324

]$2/237[

وسواء كان العامل فيه وقوعه موقع السم ، كما ف : زيد يضرب ، أي : ضارب ، أو : مررت برجليضرب ، أو : رأيت رجل يضرب .

وإنا ارتفع بوقوعه موقع السم ، لنه إذن يكون كالسم ، فأعطى أسبق إعراب السم وأقواه ، وهوالرفع وذلك مذهب البصريي .

وأورد عليه أنه يرتفع ف مواضع ل يقع فيها موقع السم ، كما ف الصلة ، نو ( الذي يضرب ) وف نو( سيقوم ، وسوف يقوم ) وف خب ( كاد ) نو ( كاد زيد يقوم ) وف نو : ( يقوم الزيدان ) .

وأجيب عن نو : الذي يضرب ، ويقوم الزيدان ، بأنه واقع موقعه ، لنك تقول الذي ضارب هو ) على أن ( ضارب ) خب مبتدأ مقدم عليه وكذا ( قائمان الزيدان ) ويكفينا وقوعه موقع السم ، وإن

كان العراب مع تقديره اسا غي العراب مع تقديره فعل . وعن نو ( سيقوم ) أن سيقوم مع السي واقع موقع السم ، ل يقوم وحده ، والسي صار كأحد أجزاء

الكلمة . وسوف ف حكم السي .

وعن نو ( كاد زيد يقوم ) أن الصل فيه السم ، وإنا عدل عن الصل لا ييء ف

]$2/238[

باب أفعال القاربة إن شاء ال تعال . " وينتصب " أي : الضارع " بأن " ملفوظة " ولن " .

قال الفراء : أصله ( ل ) أبدل اللف نونا . وقال الليل : أصله ( ل أن ) فقصر ك ( أيش ) ف ( أيشيء ) وقال سيبويه إنßه حرف برأسه .

" وإذن " قيل : أصله ( إذ أن ) فخففت . وقيل : أصله ( إذ ) الظرفية ، فنون عوضا عن الضاف إليه .

" و ( كي ) وب ( أن ) مقدرة بعد ( حت ) نو ( سرت حت أدخلها ) .

]$2/239[

" و " بعد " لم ( كي " نو ( سرت لدخلها ) " و " بعد " لم الحود " وهي اللم الارة الزائدة ف لن هذه الثلثة جوار فيمتنع دخولا{ ومــا كــان ال ليعــذبهم }خب كان النفي ، نو قوله تعال :

الفعل إل بعله مصدرا ، بتقدير ( أن ) الصدرية . " و " بعد " الفاء " نو ( زرن فأكرمك ) .

325

" و " بعد " الواو " نو ( ل تأكل السمك وتشربî اللب ) .

]$2/240[

" و " بعد " أو " نو ( للزمنßك أو تعطين حقي ) . فإن الفاء والواو عاطفتان واقعتان بعد النشاء ، وقد امتنع عطف الب على النشاء ، فجعل مفردا ليكون من عطف الفرد على الفرد الفهوم من ذلك النشاء ، فيكون العن ف ( زرن فأكرمك ) ليكن

زيارة منك فإكرام منß إيßاك . وف : ل تأكلí السمك وتشربî اللب ، ل يكن أكل السمك وشرب اللب معه . " ف ( أن ) " الت

ينتصب با الضارع " مثل ( أريد أن تسن إلß " ) مثال النصب بالفتحة . " و " مثل " أن تصوموا خي لكم ) " مثال النصب بذف النون .

( ßأن ) نة مي " ( أن ) " الخففه " ßنالظ ن بعنم " إذا ل يكد العلع بعت تقة " أن الو " كلم " الثقلة " لن الخففة للتحقيق ، فيناسب العلم بلف الناصبة فإنا للرجاء والطمع فل يناسبه .

" وليس " أي : ( أن ) الواقعة بعد العلم " هذه " أي : ( أن ) الناصبة " نو ( علمت أن سيقوم ، وأن ل يقوم و " ( أن ) " الت تقع بعد الظن ففيها الوجهان " ، لن الظن باعتبار دللته على غلبة الوقوع يلئم ( أن ) الخففة الدالة على التحقيق ، وباعتبار عدم اليقي يلئم ( أن ) الصدرية ، فيصح

وقوع كليهما ، فيجري ف ( أن ) الت

]$2/241[

بعده الوجهان . " ولن ، مثل ( لن أبرح ) ومعناها " أي : معن ( لن ) " نفي الستقبل " نفيا مؤكدا ل مؤبدا ، وإل يلزم أن يكون ف قوله تعال : ( فلن أبرح الرض حت يأذن ل أب ) تناقض ، لن ( لن ) تقتضي معن

التأييد و ( حت ) تقتضي النتهاء . " وإذن " الت ينتصب با الضارع " إذا ل يعتمد ما بعدها على ما قبلها " أي : إن ل يكن ما بعدها

معمول لا قبلها ، فإنه إذا اعتمد ما بعدها على ما قبلها ل ينتصب با

]$2/242[

الضارع لنا لضعفها ل تقدر أن تعمل فيما اعتمد على ما قبلها فصار كأنه سبقها حكما ، " وكان " عطف على ( ل يعتمد ) أي : ينتصب با الضارع إذا ل يعتمد ما بعدها على ما قبلها ، وإذا كان "

الفعل " الذكور بعدها " مستقبل " لكونا جوابا وجزاء ، وها ل يكنان إل ف الستقبال . 326

فإن فقد أحد الشرطي ، نو ( أنا إذن أحسن إليك ) وكقولك لن يدثك ، إذن أظنك كاذبا ، أوكلها كقولك لن يدثك : أنا إذن أظنك كاذبا ، وجب الرفع .

" مثل " قولك لن قال : أسلمت " إذن تدخل النة " مثل بثال ل يتمل إل الستقبال . فقوله ( إذن ) مبتدأ ، وقوله ( إذا ل يعتمد ) ظرف للنتصاب اللحوظ معها كما أشرنا إليه ، وقوله

( مثل : إذن تدخل النة ) خب البتدأ . فتمثيل ( إذن ) بذا الثال على طريقة تثيلت أخواتا إل أنه لا كان انتصاب الضارع با مشروطا

بشرطي أشار إليهما فيما بي البتدأ والب . " وإذا وقعت " أي : إذن " بعد الواو والفاء فالوجهان " جائزان ، النصب بناء على ضعف العتماد

بالعطف ، لستقلل العطوف ، لنه جلة ، والرفع باعتبار العتماد بالعطف وإن ضعف . " وكي " الت ينتصب با الضارع " مثل ( أسلمت كي أدخل النة ) ومعناها السببية " أي : سببية ما

قبلها لا بعدها كسببية السلم لدخول النة ف الثال الذكور . " وحت " الت ينتصب الضارع بعدها بتقدير ( أن ) " إذا كان " أي : الضارع

]$2/243[

" مستقبل بالنظر إل ما قبلها " . وأنí كان بالنظر إل زمان التكلم ماضيا أو حال أو مستقبل . " بعن كي " أي : حال كون ( تى ) بعن ( كي ) السببية " أو إل " لنتهاء الغاية ، " مثل ( أسلمت حت أدخل النة ) " مثال ل ( حت )

. dأيضا التكلم إل زمان إل ما قبلها وبالنظر الضارع بالنظر ( كي ) ولستقبال بعن " و ( كنت سرت حت أدخل البلد ) " مثال ل ( حت ) بعن ( كي ) أو ( إل ) ولستقبال الضارع

بالنظر إل ما قبلها ، وأما بالنظر إل زمان التكلم فيحتمل أن يكون ماضيا أو حال أو مستقبل . " وأسي حت تغيب الشمس " مثال ل ( حت ) بعن ( إل ) ولستقبال ما بعدها تقيقا .

]$2/244[

" فإن أردت " بالفعل الذي دخلته حت " الال " يعن زمان الال " تقيقا " أي : بطريق التحقيقبأن تكون هي زمان التكلم بعينه ، وسيجيء مثاله .

" أو حكاية " أي : بطريق الكاية كما تقول ( كنت سرت أمس حت أدخل البلد " ف ( أدخل ) ف هذا الوضع حكاية الال الاضية كأنك كنت ف زمان الدخول هيأت هذه العبارة وتكيها ف زمان التكلم على ما كنت هيأته ، وكان ما بعد ( حت ) ف هذه العبارة مرفوعا فأبقيته على ما كان عليه

وحكيته .

327

ففي زمان الكاية أيضاd يكون مرفوع ، إذ ل يكن حينئذ تقدير ( أن ) لنا علم الستقبال . " كانت " أي : ( حت ) عند هذه الرادة " حرف ابتداء " ل جارة ول عاطفة .

ومعن كونا حرف ابتداء أن يبتدأ با كلم مستأنف ل أن يقدر بعدها مبتدأ يكون الفعل خبه لتكون (حت ) داخله على اسم كما توهم بعضهم .

" فيفع " أي : ما بعد ( حت ) لعدم الناصب والازم " وتب السببية " أي :

]$2/245[

كون ما قبلها سببا لا بعدها ، ليحصل التصال العنوي ، وإن فات التصال اللفظي " مثل ( مرض "فلن " حت ل يرجونه " الن ) مثال لا أريد الال تقيقا ، فإنه قصد به نفي الرجاء ف زمان التكلم .

" ومن ثة " أي : من أجل هذين المرين أي : كون ( حت ) عند إرادة الال حرف ابتداء ، ووجوب سببية ما قبلها لا بعدها " امتنع " نظرا إل المر الول " الرفع " أي : رفع ما بعد ( حت ) " ف " قولك " كان سيي حت أدخلها ف " وقت حصول كان " الناقصة " ف هذا القول بأن يعل ( كان ) فيه ناقصة ل تامة ، لنا لو كانت حرف ابتداء انقطع ما بعدها عما قبلها فتبقى الناقصة بل خب

فيفسد العن . " و " امتنع الرفع نظرا إل المر الثان ف قولك : " أسرت حت تدخلها ؟ " ، لنه حينئذ يكون ما بعدها خبا مستأنفا مقطوعا بوقوعه ، وما قبلها سببا لا بعدها وهو مشكوك فيه ، لوجود حرف

الستفهام فيلزم الكم بوقوع السبب مع الشك ف وقوع السبب وهو مال . " وجاز ف " وقت حصول ( كان ) " التامة ( كان سيي حت أدخلها ) " فإن معناه : ثبت سيي

فأنا أدخل الن ول فساد فيه . " و " وجاز " أيهم سار حت يدخلها " بالرفع لن السي ف هذا القام مقق والشك إنا هم ف تعيي

الفاعل ، فيجوز أن يكون السبب متحقق الصول .

]$2/246[

فقوله ( أيهم ) عطف بتقدير ( جاز ) على ( جاز ف التامة ) ل على ( كان سيى حت أدخلها )لعدم صلحية تقييده بقوله ( ف التامة ) كالعطوف عليه .

وف بعض النسخ هكذا ( وجاز ف : كان سيي حت أدخلها ، ف التامة ) أي : جاز الرفع ف هذا التكيب ف وقت حصول ( كان ) التامة ، فعلى هذا قوله ( أيهم سار ) عطف على ( كل سيي ) ول

فساد فيه .

328

" ولم كي " الت ينتصب الضارع بعدها بتقدير ( أن ) " مثل : ( أسلمت لدخل النة ) " وإنا يقدر( أن ) بعدها ، لنا جارة " ولم الحود " الت تنصب با الضارع .

هي " لم تأكيد " للنفي " بعد النفي لكان " لفظا " مثل " : " وما كان ال ليعذبم " أو معن ، نو :ل يكن ليفعل ، وهي أيضاd جارة ، ولذا تقدر بعدها ( أن ) .

فإن قيل إذا صار الفعل بعن الصدر ب ( أن ) القدرة ، فكيف يصح المل ؟ قيل : على حذف الضاف من السم ، أي : ما كان صفة ال تعذيبهم . أو من الب ، أي : ما كان

ال ذا تعذيبهم . أو على تأويل الصدر باسم الفاعل ، أي : ما كان ال معذبم " والفاء " الت ينتصب الضارع بعدها

بتقدير ( أن ) .

]$2/247[

فتقدير ( أن ) بعدها لنتصاب الضارع مشروط " بشرطي " . " أحدها : السببية " أي : سببية ما قبلها لا بعدها ، لن العدول عن الرفع إل النصب للتنصيص على

السببية ، حيث يدل تغيي اللفظ على تغيي العن . فإذا ل يقصد السببية ل يتاج إل الدللة عليها .

" والثان : أن يكون قبلها " أي : قبل الفاء أحد الشياء الستة ليبعد بتقدي النشاء أو ما ف معناه من النفي الستعدي جوابا عن توهم كون ما بعدها جلة معطوفة على الملة السابقة " أمر " نو ( زرن فأكرمك ) أي : لكن منك زيارة فإكرام من " أو ني " نو ( ل تشتمن فأضربك ) أي : ل يكن

منك شتم فضرب من . ويندرج فيهما الدعاء ، نو ( اللهم اغفر ل فأفوز ) و ( ل تؤاخذن فأهلك ) .

" أو استفهام " نو ( هل عندكم ماء فأشربه ) أي : هل يكون منكم ماء فشرب من ؟ . " أو نفي " نو ( ما تأتينا فتحدثنا ) أي : ليس منك إتيان فتحديث منا .

ويندرج فيه التخصيص نو ( لول أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ) لستلزامه نفي فعل فيندرج فالنفي .

]$2/248[

" أو تنß " نو ( ليت ل مال فأنفقه ) أي : ليت ل ثبوت مال فإنفاق من . ويدخل فيه ما وقع على صيغة التجي نو ( لعلßي أبلغ السباب أسباب السßموات فأطßلع ) بالنصب

على قراءة حفص .

329

" أو عرض " نو : أل تنزل بنا فتصيب خيا ، أي : أل يكون منك نزول فإصابة خي منا . ففي جلة هذه الواضع معن السببية مقصود ، والفاء تدل عليها ، وما بعد الفاء ف تأويل مصدر

معطوف على مصدر آخر مفهوم ما قبل الفاء . وأما نو :

وألحق بالحجاز فأستريحا سأترك منزلي لبني تميم

]$2/249[

بدون تقدم أحد الشياء الستة فمحمول على ضرورة الشعر . " والواو " الت ينتصب بعدها الضارع بتقدير ( أن ) ، فتقدير أن بعدها مشروط " بشرطي " :

أحدها : " المعية " أي : مصاحبة ما قبلها لا بعدها وإل فالواو للجمع دائما . " و " ثانيهما : " أن يكون قبلها " أي : قبل الواو " مثل ذلك " أي : ما ياثل الواقع قبل الفاء ف

كونه أحد الشياء الستة الذكورة ، وأمثلتها أمثلة الفاء

]$2/250[

بعينها بإبدال الفاء بالواو ، كما تقول مثل : ( زرن وأكرمك ) أي : فيجتمع الزيارة والكرام ، و ( لتأكل السمك وتشرب اللب ) أي : ل يتمع منك أكل السمك مع شرب اللب ، وعلى هذا القياس . " وأو " الت ينتصب الضارع بعدها بتقدير ( أن ) " بشرط معن ( إل أن ) أو ( إل أن ) " أي :dادها ، ل أن ( أن ) أيضدرة بعالق ( ßأن ) ىداخلتي عل( إل ) أو ( إل ) ، ال ون بعنرط أن تكبش داخل ف مفهومها وإل يلزم من تقدير ( أن ) بعدها تكرار نو ( للزمنك أو تعطين حقي ) أي : إل

أن تعطين حقي ، أو إل أن تعطين حقي . فسيبويه يقدرها ب ( أل ) بتقدير مضاف ، أي : للزمنك إل وقت أن تعطين حقي .

وغيه يقدرها ب ( إل ) بتأويل مصدر مرور ب ( أو ) الت بعن ( إل ) أي : للزمنك إل إعطائك حقي .

" والعاطفة " أي : الروف العاطفة مطلقا ، سواء كانت من الروف العاطفة الذكورة أول ، ك ( ث )وإذا كانت منها فمن غي اشتاط ما ذكر من الشروط لصحة تقدير

]$2/251[

( أن ) بعدها ، أي : ينتصب الضارع با بتقدير ( أن ) " إذا كان العطوف عليه اسا " صريا نو( أعجبن ضربك زيدا وتشتم ، أو فتشتم أو ث تشتم ) ف ( ث ) ليست من الروف العاطفة الذكورة .

330

وتقدير ( أن ) بعد الواو والفاء ليس مشروطا بالشروط الذكورة فيهما . فقوله ( والعاطفة ) إذا كان مرفوعا فهو معطوف على أول العدودات الناصبة بتقدير ( أن ) أعن قوله ( حت إذا كان مستقبل ) أو

على آخرها وهو ( أو ) بشرط معن ( إل أن ) . وقيل : هو مرور معطوف على ( حت ) ف قوله ( وبأن مقدرة بعد حت ) وظاهر أن هذا وإن كان أبعد بسب اللفظ ، لكنه أقرب بسب العن ، لنه على التقدير الول إن جعل العاطفة أعم ما ذكر ، كما

ذكرنا يلزم أن يذكر ف التفصيل ما ل يكن ف الجال ، وإن خصت به يلزم تصيص الكم به . . dجريانه ف ( ث ) أيضا به ، كما سبق من ف الواقع مصوصا وليس

ويرد عليه أنه كان الناسب حينئذ ذكرها مرتي ، مرة ف الجال ومرة ف التفصيل ، كسائر ما ذكر . " ويوز إظهار ( أن ) مع لم ( كي ) نو ( جئتك لن تكرمن ) ومع ما ألق با من اللم الزائدة

نو ( أردت لن تقوم ) .

]$2/252[

" و " مع الروف " العاطفة " نو ( أعجبن قيامك وأن تذهب ) لن هذه الثلثة تدخل على اسمصريح ، نو ( جئتك للكرام ) و ( أعجبن ضرب زيد وغضبه ) و ( أردت لضربك ) .

فجاز أن يظهر معها ما يقلب الفعل إل اسم صريح ، وهو ( أن ) الصدرية وأما لم الحود فلما ل تدخل على السم الصريح ل يظهر بعدها ( أن ) وكذا ( حت ) لن الغلب فيها أن تستعمل بعن ( كي ) وهي بذا العن ل تدخل على اسم صريح ، وحل عليها الت بعن ( إل ) لن العن أغلب ف

( حت ) الت يليها الضارع . وأما الفاء والواو و ( أو ) فلنا لا اقتضت نصب ما بعدها للتنصيص على معن السببية والمعية

والنتهاء صارت كعوامل النصب ، فلم يظهر الناصب بعدها . " ويب " أي : إظهار ( أن ) " مع ( ل ) " الداخلة على الضارع النصوب با " ف " صورة دخول " اللم " بعن ( كي ) عليها أي : على ( أن ) لستكراه اللمي التواليي ، لم ( كي ) ولم ( ل ) نو

. { لئل يعلم }قوله تعال : واعلم أن ( أن ) الناصبة تضمر ف غي الواضع الذكورة كثياd من غي عمل لضعفها نو قولم : ( تسمع

بالعيديß خي من أن تراه ) ومع العمل مع الشذوذ كقول

]$2/253[

الشاعر : وأن أشهد الل�ذات هل أنت مخلدي أل أي�هذا اللئمي أحضر الوغى

331

ف رواية النصب ، ولكن ليس بقياس ، كما ف تلك الواضع ، ولذلك ل يذكرها . " وينجزم " أي : الضارع " ب ( ل ) و ( لا ) ولم المر و ( ل ) " الستعملة " ف " معن " النهي "

احتاز عما استعمل ف معن النفي . وهذه الكلمات تزم فعل واحدا .

" وكلم الازاة " أي : وينجزم الضارع بكلم الازاة " أي : كلمات الشرط والزاء الت بعضها منالساء وبعضها من الروف .

ولذا اختار لفظ ( الكلم ) والزوم با فعلن .

]$2/254[

" وهي " أي : كلم الازاة : " إن ومهما وإذما وحيثما "

]$2/255[

ف ( إذ ) و ( حيث ) يزمان الضارع مع ( ما ) وأما بدونا فل . " وأين ومت " وها يزمان الضارع مطلقا سواء كانا مع ( ما ) أو ل ، " و ( ما ومن وأي وأن ) وأما "

انزام الضارع " مع ( كيفما وإذا ) ، فشاذ " ل ييء ف كلمهم على وجه الطراد . أما مع ( كيفما ) فلن معناه عموم الحوال فإذا قلت : كيفما تقرأ أقرأ ، كان معناه على أي حال

وكيفية تقرأ أنت أنا أيضاd أقرأ عليها . ومن التعذر استواء قراءة قارئي ف جيع الحوال والكيفيات وأما مع ( إذا ) فلن كلمات الشرط ، إنا

تزم لتضمنها معن ( أن ) الت هي موضوعة للبام ، و ( إذا ) موضوعة للمر القطوع به .

]$2/256[

" وب ( إن ) مقدرة " عطف على قوله ( بلم ) أي : وينجزم الضارع ب ( إن ) مقدرة ، وسيجيء بيانهإن شاء ال تعال .

" ف ( ل ) لقلب الضارع ماضيا ونفيه " أي : نفي الضارع ول يبعد لو جعل الضمي عائدا إل ما هوأقرب أعن ( ماضيا ) .

" و ( لا ) مثلها " أي : مثل ( ل ) ف هذا القلب والنفي . " وتتص " أي : ( لا ) " بالستغراق " أي : استغراق أزمنة الاضي من وقت النتفاء إل وقت التكلم ب ( لا ) تقول : ندم فلن ول ينفعه الندم ، أي : عقيب ندمه ، ول يلزم استمرار انتفاء نفع الندم إل

وقت التكلم با ، وإذا قلت : ( ندم فلن ولا ينفعه الندم ) أفاد استمرار ذلك إل وقت التكلم با . 332

" وجواز حذف الفعل " أي : وتتص أيضاd ( لا ) بواز حذف الفعل با إن دل عليه دليل ، نو ( شارفت الدينة ولا ) أي : ولا أدخلها . وتتص أيضاd بعدم دخول أدوات الشرط عليها ، فل تقول : ( إن لا تضرب ، ومن لا يضرب ) كما تقول : ( إن ل يضرب ، ومن ل يضرب ) وكأن ذلك لكونا

فاصلة قويßة بي العامل

]$2/257[

ومعموله . وتتص أيضاd باستعمالا غالبا ف التوقع ، أي : ينفي با فعل مرتقب متوقع ، تقول لن يتوقع ركوب

المي : لا يركب . وقد يستعمل ف غي التوقع أيضاd ، نو ( ندم فلن ولا ينفعه الندم ) .

" ولم المر " هي " اللم الطلوب با الفعل " . /أ مكسورة وفتحها لغة وقد تسكن بعد170ويدخل فيها لم الدعاء ، نو ( ليغفر لنا ال ) وهي :

. { ثم ليقضوا } و { ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا }الواو والفاء وث ، نو قوله تعال : " ول النهي " هي ل " الطلوب با التك " أي : ترك الفعل . وف بعض النسخ ( ول النهي ضدها ) أي : ل النهي الت هي

]$2/258[

ضد لم المر ، وهي الت يطلب با ترك الفعل ، وهي تدخل على جيع أنواع الضارع ، البن للفاعلوالفعول ، ماطبا أو غائبا أو متكلما .

" كلم الازاة " الذكورة من قبل " تدخل على الفعلي لسببية " الفعل " الول ، ومسببه " الفعل "الثان " أي : لعل الفعل الول سببا والثان مسببا .

وف شرح الصنف ( وكلم الازاة ما يدخل على شيئي لتجعل الول سببا للثان ) . ول شك أن كلم الازاة الشيء سببا للشيء فالراد بعلها الشيء سببا : أن التكلم اعتب سببية شيء

لشيء ، بل بلزومية شيء لشيء وجعل كلم الازاة دالة عليها . ول يلزم أن يكون الفعل الول سببا حقيقيا للثان ، ل خارجا ول ذهنا بل ينبغي أن يعتب التكلم بينهما نسبة يصح با أن يوردها ف صورة السبب والسبب ، بل اللزوم واللم كقولك : ( إن تشتمن أكرمك ) فالشتم ليس سببا حقيقيا للكرام ، ول الكرام مسببا حقيقيا له ، ل ذهنا ول خارجا ، لكن التكلم اعتب تلك النسبة بينهما إظهارا لكارم الخلق يعن أنه منها بكان يصي الشتم الذي هو سبب الهانة

عند الناس سبب الكرام عنده .

333

]$2/259[

" ويسميان " أي : هذان الفعلن : أولما " شرطا " لنه شرط لتحقق الثان " و " ثانيهما " جزاء "من حيث أنه يبتن على الول ابتناء الزاء على الفعل .

" فإن كانا " أي : الشرط والزاء " مضارعي " نو ( إن تزرن أزرك ) " أو الول " فقط " مضارعا "نو ( إن تزرن فقد زرتك ) .

" فالزم " واجب ف الضارع لدخول الازم وهو ( إن ) أو ما يتضمنها مع صلحية الل .

]$2/260[

" وإن كان الثان " مضارعا " فالوجهان " أي : ففيه الوجهان ، الزم لتعلقه بالازم ، وهو أداة الشرطوالرفع ، لضعف التعلق ليلولة الاضي والفعل بغي العمول ، نو ( إن أتان زيد آته وآتيه ) .

" وإذا كان الزاء ماضيا بغي ( قد ) لفظا " تفصيل الاضي ، نو : إن خرجت خرجت ، " أو معن "نو : إن خرجت ل أخرج .

ويتمل أن يكون تفصيل ل ( قد ) أي : ل يقتن ب ( قد ) سواء كان ( قد ) ملفوظا ، كقوله تعال { إن كــان قميصــه قــد� مــن قبــل أو معنويا مقدرا كقوله تعال { إن يسرق فقد سرق أخ له مــن قبــل }

أي : فقد صدقت . فصدقت } " ل يز الفاء " ف الزاء لتحقق تأثي حرف الشرط فيه لقلب معناه إل الستقبال ، فاستغنوا فيه عن

الرابطة ، كقولك ( إن أكرمتن أكرمتك ، وإن أكرمتن ل أكرمك ) . وإنا قال ( بغي قد ) ليخرج عنه الاضي القق الذي ل يستقيم أن يكون للشرط تأثي فيه كقولك :

( إن أكرمتن اليوم فقد أكرمتك أمس ) لوجوب دخول الفاء فيه . " وإن كان " أي : الزاء " مضارعا مثبتا أو منفيا ب ( ل ) " احتاز عما إذا كان منفيا ب ( ل ) فإنه مندرج فيما سبق ، لكونه ماضيا معن ، أو ب ( لن ) حيث يب فيه الفاء لعدم تأثي أداة الشرط فيه

معن .

]$2/261[

" فالوجهان " التيان بالفاء وتركها ، لن أداة الشرط ل تؤثر ف تغيي معناه كما تؤثر ف الاضي فيؤتى بالفاء ، وأثرت ف تغيي العن حيث خلصت لعن الستقبال ، فيتك الفاء لوجود التأثي من وجه وإن ل

. { من عاد فينتقم ال منه } و { إن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين }يكن قويا ، نو قوله تعال : " وإل " أي : وإن ل يكن الزاء الاضي أو الضارع الذكورين .

334

" فالفاء " لزمة فيه لن الزاء حينئذ إما ماض ب ( قد ) لفظا كما تقول : ( إن أكرمتن اليوم فقد أكرمتك أمس ) أو تقديرا كما تقول ( إن أكرمتن اليوم فأكرمتك أمس ) بتقدير ( فقد أكرمتك ) وعلى

كل التقديرين ل تأثي لرف الشرط ف الاضي ، فاحتاج إل الرابطة وهي الفاء . وإما جلة اسية أو أمر أو ني أو دعاء أو استفهام أو مضارع منفي ب ( ما أو ل أو لن ) إل غي ذلك ،

كالتمن والعرض . وف جيع هذه الواضع ل تأثي لرف الشرط ف الزاء ، فاحتاج إل الفاء .

]$2/262[

" وييء ( إذا ) الت للمفاجأة " مع الملة السية " الت وقعت جزاء " موضع الفاء " لن معناها قريب من معن الفاء ، لنا تنبئ عن حدوث أمر بعد أمر ، ففيها معن الفاء التعقيبية ولكن الفاء

أكثر . وإنا اشتط اسية الملة الزائية ، لختصاصها با لن ( إذا ) الشرطية متصة بالفعلية ، فاختصت هذه

أي : فهم{ إن تصبهم سيئية بما قدمت أيــديهم إذا هــم يقنطــون }بالسية فرقا بينهما ، كقوله تعال يقطنون .

" وأن " الت يزم با الضارع حال كونا " مقدرة " إنا كانت مقدرة " بعد المر " نو ( زرنأكرمك ) أي : إن تزرن أكرمك .

" والنهي " نو ( ل تفعل الشر يكن خيا لك ) أي : إن ل تفعله يكن خيا لك . " والستفهام " نو : هل عندكم ماء أشربه ) لن العن : إن يكن عندكم ماء أشربه .

" والتمن " نو ( ليت ل مال أنفقه ) لن العن إن يكن ل مال أنفقه " والعرض " نو ( أل تزلشياء المسة صالا لن ïذه الد هع بعارع الواقان الضب خيا ، إذا كزل تصب خيا ) أي : إن تنتص يكون مسببا لا تقدم " وقصدا لسببية " أي : سببية ما تقدم له فحينئذ يقدر ( إن ) مع مضارع يؤخذ

ما تقدم ، ويعل الضارع الواقع بعد هذه الشياء مزما با .

]$2/263[

وإنا اختص تقدير ( إن ) با بعد هذه الشياء لنا تدل على الطلب والطلب غالبا يتعلق بطلوبيتتب عليه فائدة يكون ذلك الطلوب سببا لا ، وهي مسببة له .

فإذا كان الضارع الواقع بعدها تلك الفائدة وقصد سببية الفعل الطلوب بتلك الشياء لا قدر ( إن ) معذلك الفعل ويعل الضارع الواقع بعدها جزاء فيجزم با " نو أسلم تدخل النة " .

335

فإن الطلوب ب ( أسلم ) هو السلم وهو مطلوب فائدته دخول النة ، فهو سبب لا ، وقصد أداء تلك السببية فقدر ( إن ) مع الفعل الأخوذ من ( أسلم ) وجعل ( تدخل النة ) جزاء له ، فقيل : إن

تسلم تدخل النة . " ونو ( ل تكفر تدخل النة ) " أي : إن ل تكفر تدخل النة ، لن النهي قرينة الفعل النفي ل

الثبت . " و " لاذ " امتنع : ل تكفر تدخل النار " عند المهور " خلفا للكسائي " فإنه ل يتنع ذلك

عنده . فامتناعه عند المهور " لن التقدير " على ما عرفت " إن ل تكفر " تدخل النار ، وهو ظاهر الفساد .

وأما عدم امتناعه عند الكسائي ، فلنه يقول ( معناه بسب العرف : إن تكفر تدخل النار . فالعرف ف هذه الواضع قرينة الشرط الثبت .

والعرف قرينة قوية . هذا إذا قصدت السببية وأما إذا ل تقصد ل يز الزم قطعا بل يب أن يرفع إما

]$2/264[

فيمن قرأ بالرفع . أي{ فهب لي من لدنك وليا يرثني }بالصفة إن كان صالا للوصفية كقوله تعال : أي : عمهي . { ونذرهم في طغيانهم يعمهون }: وليا وارثا ، أو بالال كذلك ، كقوله تعال

أو بالستئناف كقول الشاعر : فكل حتف امرئ يجري بمقدار وقال رائدهم أرسوا نزاولها

]$2/265[

( المر ) " " هكذا ف بعض النسخ ، وف بعضها ( مثال المر ) وكان الراد به صيغة المر ، فإنم يطلقون ( أمثلة الاضي وأمثلة الضارع ) ويريدون صيغهما وف بعض الشروح : إنا قال ( مثال المر ) لن المر كما

. dأيضا الصدري كذلك اشتهر ف العن اشتهر ف هذا النوع من الفعالفأراد النص على القصود .

وهو ف اصطلح النحويي والصوليي مصوص بالمر بالصيغة كذا ذكره الصنف ف شرحه . " صيغة يطلب با الفعل " شامل لكل أمر غائبا كان أو ماطبا أو متكلما معلوما أو مهول .

" من الفاعل " احتاز عن الهول مطلقا فإنه يطلب به الفعل عن الفعول ل عن الفاعل .

336

]$2/266[

" الخاطب " احتاز عن الغائب والتكلم . فيمن قرأ على صيغة{ فبــذلك فلتفرحـــوا } " بذف حرف الضارعة " احتاز عن مثل قوله تعال

الطاب وعن مثل ( صه ) و ( رويد ) . " وحكم آخره " أي - آخر المر ف القيقة - عند البصريي الوقف والبناء على السكون لنتفاء ما يقتضي إعرابه وهو حرف الضارعة لن مشابته للسم القتضية للعراب إنا هي بسببه وف الصورة " حكم الزوم " أي : مثل حكم الضارع الزوم ف إسكان الصحيح وسقوط نون العراب وحرف العلة ، لنه لا شابه ما فيه اللم من الزوم معن أعطي حكمه ، تقول ( اضرب ، اضربا ، اضربوا ) و ( اخش

واغز وارم ) كما تقول ل يضرب ل يضربا ، ل يضربوا ) و ( ل يش ، ول يغز ، ول يرم ) . وذهب الكوفيون إل أنه معرب مزوم بلم مقدرة .

" فإن كان بعده " أي : بعد حرف الضارعة أو بعد حذفه حرف متحرك أسكن آخره ، وجعل ما بقيأمرا ، تقول ف ( تعد ) عد وف ( تضارب ) ضارب .

]$2/267[

ول يذكر الصنف هذا القسم لظهوره . وإن كان بعده حرف " ساكن وليس " الضارع " برباعي " والراد بالرباعي هاهنا ما يكون ماضيه على

أربعة أحرف من الزيد فيه . وإنا هو باب الفعال ل غي .

" زدت هزة وصل " على ما بقي بعد حذف حرف الضارعة ، ليتوصل با إل النطق بالساكن ، حال كون تلك المزة " مضمومة إن كان بعده " أي بعد الساكن " ضمة " دفعا لللتباس بالضارع على

تقدير الفتح . فإنه إذا قيل ف ( اقتل ) : اقتل بفتح التاء التبس بالواحد التكلم للمجهول وبالاضي الهول من الرباعي

إذا قيل ( اقتل ) بكسر التاء . " ومكسورة فيما سواه " أي : فيما سوى ساكن بعد ضمة ، سواء كان بعده كسرة أو فتحة .

فإنه لو ضم ف مثل : ( اضرب ) التبس بالاضي الهول من ( الضراب ) ولو فتح للتبس بالمر منه ،ولو ضم ف ( اعلم ) للتبس بالضارع الهول ، ولو فتح للتبس

]$2/268[

بالاضي الرباعي " نو : اقتل " مثال لا يكون بعد حرف الضارعة ضمة . 337

" واضرب " مثال لا يكون بعده كسرة " و اعلم " مثال لا يكون بعده فتحة . " وإن كان رباعيا فمفتوحة " أي : فالمزة مفتوحة لنا هزة أصل ردت لرتفاع موجب حذفها ، وهو

اجتماع هزتي ف التكلم الواحد ل هزة وصل " مقطوعة " لذلك بعينه .

]$2/269[

( فعل ما لم يسم� فاعله ) " " أي : فعل الفعول الذي ل يذكر فاعله .

وإضافة الفاعل إليه لدن ملبسة أو على حذف مضاف ، أي : فاعل فعله الواقع عليه ، ول يبعد أنيراد بالوصول الفعل الذي ل يذكر فاعله ، ويكون إضافة الفعل إليه بيانية .

" وهو ما حذف فاعله " وأقيم الفعول مقامه . ول يذكر هذا القيد هاهنا اكتفاء بذكره فيما سبق .

" فإن كان " الفعل الذي أريد حذف فاعله ، وإقامة الفعول مقامه " ماضيا " غيت صيغته دفعا للبسبأن " ضم أوله وكسر ما قبل آخره " مثل ( اضرب ودحرج ، واعلم ) .

واختي له هذا النوع من التغيي لن معناه غريب ، فاختي له وزن غريب ل يوجد ف الوزان لروج الضمة، dاة العن أيضى غرابدل علا يان غريبمة وإن كرة إل الضن الكسالروج مل ) ب( فع رة ووزنإل الكس

لكن الروج من الكسرة إل الضمة أثقل ، فل ضرورة ف اختياره بعد حصول القصود بأخف منه . " ويضم الثالث مع هزة الوصل " نو ( انطلق واقتدر واستخرج ) لئل يلتبس ف الدرج بالمر من ذلك

الباب . " و " يضم " الثان مع التاء " مثل ( تعلم ، وتوهل وتدحرج ) لئل يلتبس بصيغة مضارع ( علمت ،

وجاهلت ، ودحرجت ) .

]$2/270[

" خوف اللبس " هذا علة لقوله ( ويضم الثالث والثان ) . " ومعتل العي " أي : ما يكون عينه فقط معتل لئل يرد عليه مثل ( طوى ، وروى ) من اللفيف ، فإنه

ل يعتل عينه لئل يفضي إل اجتماع اعللي ف ( يروي ويطوي ) . قيل : الصوب أن يقال : معتل العي النقلبة عينه ألفا لئل يرد عليه مثل ( عور ، وصيد ) .

وإنا خصß معتل العي بالذكر لزيادة غموض ، واختلف ف البن للمفعول من ماضيه كما ذكر وبتبعيتهذكر معتل العي ف البن للمفعول من مضارعه وإن ل يكن فيه ما ذكرنا .

338

" الفصح فيه ( قيل ، وبيع ) " أصلهما : قول وبيع نقل الكسرة من العي إل ما قبلها بعد حذفحركته فصار ( بيع وقول ) فأبدل واو ( قول ) ياء لسكونا وانكسار ما قبلها فصار ( قيل ) .

" وجاء الشام " وهو فصيح ف نو ( قيل وبيع ) . وف شرح الرضي ( حقيقة هذا الشام أن تنحو بكسرة فاء الفعل نو الضمة فتميل الياء الساكنة بعدها

نو الواو قليل ، إذ هي تابعة لركة ما قبلها . هذا مراد القراء والنحاة بالشام ف هذا الوضع .

]$2/271[

وقال بعضهم : الشام هاهنا كالشام حالة الوقف ، أعي : من الشفتي فقط مع كسرة الفاء خالصا . وهذا خلف الشهور عند الفريقي .

وقال بعضهم : هو أن تأت بضمة خالصة بعدها ياء ساكنة . وهذا أيضاd غي مشهور عندهم .

والغرض من الشام : اليذان بأن الصل ف أوائل هذه الروف . و " و " جاء " الواو " أيضاd على ضعف فقيل ( قول ، وبوع ) بالسكان بل نقل ، وجعل الياء واوا

لسكونا وانضمام ما قبلها . " ومثله " أي : مثل باب الاضي الهول من معتل العي من الثلثي الرد باب الاضي الهول من معتل العي من " باب " الفتعال والنفعال ، نو " اختي وانقيد " ف ميء اللغات الثلث فيه إذ

( خي وقيد ) فيهما مثل ( قيل وبيع ) بل تفاوت . " دون استخي وأقيم " إذ ليس ذلك مثل ( قيل وبيع ) لسكون ما قبل حرف العلة فيهما ف الصل ،

إذ أصلها ( استخي وأقوم ) بالياء والواو الكسورتي . والقياس فيهما إذا سكن ما قبلها أن تنقل حركتهما إليه وتقلب العي ياء إذا كان واو ، فيقال ( استخي

وأقيم ) لغة واحدة . " وإن كان " أي : الفعل الذي أريد حذف فاعله وإقامة الفعول مقامه .

" مضارعا ضمß أوله " وهو حرف الضارعة نو ( يضرب ، ويكرم ، ويلتزم ، ويستخرج ويتدحرج ) .

]$2/272[

" وفتح ما قبل آخره " لفة الفتحة وثقل الضارع بالزيادة . " ومعتل العي " البن للمفعول " تنقلب العي فيه " ألفا " ياء كانت أو واوا ، نو ( يقال ، ويباع ،

ويتار ، وينقاد ، ويستجار ، ويستقام ) لتحركها حقيقة أو حكما وانفتاح ما قبلها .

339

]$2/273[

( المتعدي وغير المتعدي ) " " فالتعدي " من الفعل " ما يتوقف فهمه على متعلق " أي : على أمر غي الفاعل يتعلق الفعل به ، "

ويتوقف فهمه عليه . فإن كل فعل ل بد له من فاعل وفهمه موقوف على فهمه ، لكن نسبة الفعل إل الفاعل بطريق الصدور

والقيام والسناد ، فيقال : هذا الفعل صادر من الفاعل وقائم به ، ومسند إليه . ول يقال ف الصطلح أنه متعلق به فإن التعلßق نسبة الفعل إل غي الفاعل .

فالاصل أن فهم الفعل إن كان موقوفا على فهم غي الفاعل فهو التعدي . " ك ( ضرب ) " فإن فهمه موقوف على تعقل الضروب ول يكن تعقله إل بعد تعقله ، بلف الزمان والكان والغاية وهيئة الفاعل

والفعول ، فإن فهم الفعل وتعقله بدون هذه المور مكن . " وغي التعدي بلفه " أي : بلف التعدي يعن ل يتوقف فهمه على فهم أمر غي الفاعل " ك ( قعد ) " فإنه وإن كان له تعلßق بكل واحد من الزمان والكان والغاية وهيئة الفاعل ، لكن فهمه مع الغفلة عن هذه التعلقات جائز . وغي التعدي يصي متعديا ، إما بالمزة نو ( أذهبت زيدا ) أو

بتضعيف العي نو ( فرßحت زيدا ) . أو بألف الفاعلة ، نو ( ماشيته ) أو بسي الستفعال ، نو ( استخرجته ) أو برف الر نو ( ذهبت

بزيد ) .

]$2/274[

" والتعدي يكون " متعديا " إل مفعول واحد ، ك ( ضرب ) " وهذا ف الكلم كثي . " و " إل " اثني " ثانيهما غي الول " ك ( أعطي ) " " و " إل اثني ثانيهما عي الول فيما صدق

عليه " نو ( علم ) " . " وإل " مفاعيل " ثلثة ك ( أعلم ، وأرى ) " بعن ( أعلم ) وها أصلن ف هذا القسم ، فإنما كانا قبل إدخال المزة متعدين إل مفعولي فلما أدخلت عليهما المزة زاد مفعول آخر ، يقال له الفعول

الول . وأما الفعال الخرى وهي " أنبأ ، ونبßأ ، وخبß ، وأخب ، وحدßث " فليست أصل ف التعدية إل ثلثة

مفاعيل بل تعديتها إليها إنا هي بواسطة اشتمالا على معن العلم . " وهذه " الفعال التعدية إل ثلثة مفاعيل " مفعولا الول كمفعول " باب " أعطيت " ف جواز

القتصار عليه ، كقولك ( أعلمت زيدا ) والستغناء عنه ، كقولك ( أعلمت عمرا منطلقا ) .

340

" والثان والثالث " من مفعوليها " كمفعول علمت " ف وجوب ذكر أحدها عند ذكر الخر ، وجوازتركهما معا .

]$2/275[

( أفعال القلوب ) " " وتسمى أفعال الشك واليقي أيضاd . وكأنم أرادوا بالشك الظن ، وإل فل شيء من هذه الفعال بعن

الشك القتضي تساوي الطرفي . وهي " ظننت ، وحسبت ، وخلت " وهذه الثلثة للظن .

" وزعمت " وهي تكون تارة للظن وتارة للعلم . " وعملت ، ورأيت ، ووجدت " وهذه الثلثة للعلم .

" تدخل " أي : هذه الفعال " على الملة السية لبيان ما هي " أي : تلك الملة فقولك ( علمت ) لبيان أن ما أنشأت هذه الملة عنه حي تكلمت با ، وأخبت با عن قيام زيد إنا هو

العلم . وإذا قلت ( ظننت زيدا قائما ) فقولك ( ظننت ) لبيان أن منشأ الخبار بذه الملة هو الظن ،

وكذلك بواقي الفعال . " فتنصب " أي : هذه الفعال " الزئي " أي : جزئي الملة السية السند والسند إليه على أنما

مفعولن لا . " ومن خصائصها " هي جع خصيصة ، وهي ما يتص بالشيء ول يوجد ف غيه ، أي ومن

خصائص أفعال القلوب " أنه إذا ذكر أحدها ذكر الخر " فل يقتصر على أحد مفعوليها .

]$2/276[

وسبب ذلك - مع كونما ف الصل مبتدأ وخب . وحذف البتدأ والب غي قليل - أن الفعولي معا بنزلة اسم واحد لن مضمونا معا هو الفعول به ف القيقة ، فلو حذف أحدها كان كحذف بعض

أجزاء الكلمة الواحدة ، ومع هذا فقد ورد ذلك مع القرينة على قلة . { ول يحســبن الــذين يبخلــون بمــا آتــاهم ال مــن فضــلهأما حذف الفعول الول فكما ف قوله تعال

على قراءة ( ول يسب ) بالياء النقوطة من تت بنقطتي ، أي : ل يسحبß هؤلءهــو خيــرا لهــم }بلهم هو خيا لم . فحذف ( بلهم ) الذي هو الفعول الول .

وأما حذف الثان فكما ف قول الشاعر

341

]$2/277[

طالما قد وشى بنا العداء ل تخلنا على غراتك إن�اأي ل تلنا جازعي ، بذف ( جازعي ) الذي هول الفعول الثان .

" بلف باب أعطيت " فإنه يوز فيه القتصار على أحدها مطلقا ، يقال : ( فلن يعطي الدناني )من غي ذكر العطي له و ( يعطي الفقراء ) من غي ذكر العطي .

وقد يذفان معا كقولك ( فلن يعطي ، ويكسو ) إذ يستفاد من مثله فائدة بدون الفعولي بلف مفعول ( باب علمت ) فإنك ل تذفهما نسيا منسيا . فل تقول : ( علمت وظننت ) لعدم الفائدة إذ

من العلوم أن النسان ل يلو من علم وظن . وأما مع قيام القرينة فل بأس بذفهما ، نو : ( من يسمع يل ) أي : يل مسموعه صادقا .

]$2/278[

" ومنها " أي : ومن خصائص أفعال القلوب " جواز اللغاء " أي إبطال عملها " إذا توسطت " بيمفعوليها نو ( زيد ظننت قائم ) .

" أو تأخرت " عنهما نو ( زيد قائم ظننت ) . وإنا يوز اللغاء على التقديرين " لستقلل الزئي " الصالي ، لن يكونا مبتدأ وخبا ، أو مفعوليلا " كلما " تاما على تقدير اللغاء ، وجعلهما مبتدأ وخبا ، مع ضعف عملها بالتوسط أو التأخر .

وقد نقل اللغاء عند التقدي أيضاd نو ( ظننت زيد قائم ) لكن المهور على أنه ل يوز . وهذه الفعال على تقدير إلغائها ف معن الظرف .

فمعن ( زيد قائم ظننت ) زيد قائم ف ظن . وف قوله ( جواز اللغاء ) إشارة إل جواز أعمالا أيضاd على تقدير التوسط والتأخر ، وف بعض الشروح

أنß العمال أول على تقدير التوسط وف بعضها أنما متساويان .

]$2/279[

واللغاء أول على تقدير التأخر . وقد يقع اللغاء فيهما إذا توسطت بي الفعل ومرفوعه ، نو : ( ضرب أحسب زيد ) وبي اسم الفاعل ومعموله نو : ( لست بكرم أحسب زيدا ) وبي معمول ( إن ) نو ( إن زيدا أحسب قائم ) وبي سوف ومصحوبا نو ( سوف أحسب يقوم زيد ) وبي العطوف والعطوف عليه ، نو ( جاءن زيد

أحسب وعمرو ) .

342

ول شك أن إلغاءها ف هذه الصور واجب ، فلهذا قيد جوازه النبئ عن جواز العمال بقوله ( إذاتوسطت ) يعن : بي مفعوليها ( أو تأخرت ) يعن عنهما .

وإنا خص هذه اللغاء الاص بالذكر مع أن مطلقه أيضاd من خصائصها لشيوعه وكثرة وقوعه . " ومنها " أي ومن خصائص أفعال القلوب " أنا تعلßق " وتعليقها وجوب إبطال عملها لفظا دون معن بسبب وقعها " قبل " معن " الستفهام " بل واسطة كما ييء مثاله أو بواسطة كما إذا كان قبل

الضاف إل ما فيه معن الستفهام نو ( علمت غلم من أنت ؟ ) . " و " قبل " النفي " الداخل على معموليها " و " قبل " اللم " أي : لم البتداء الداخلة على

معمولا . " مثل ( عملت أزيد عندك أم عمرو ؟ ) " مثال للتعليق بالستفهام ، وترك مثال أخوية بالقايسة .

]$2/280[

فمثال النفي ( علمت ما زيد ف الدار ) ومثال اللم ( علمت لزيد منطلق ) وإنا تعلق قبل هذه الثلثة ،لن هذه الثلثة تقع ف صدر الملة وضعا ، فاقتضت بقاء صورة الملة .

وهذه الفعال توجب تغيها بنصب جزئيها فوجب التوفيق باعتبار أحدها لفظا والخر معن . فيمن حيث اللفظ روعي الستفهام والنفي ولم البتداء ، ومن حيث العن روعيت هذه الفعال .

والتعليق مأخوذ من قولم ( امرأة معلقة ) أي : مفقودة الزوج ، تكون كالشيء العلßق ل مع الزوجلفقدانه ، ول بل زود لتجويزها وجوده . فل تقدر على التزوج .

فالفعل العلق منوع من العمل لفظا عامل معن وتقديرا ، لن معن : ( علمت لزيد قائم ) علمت قيامزيد ، كما كان كذلك عند انتصاب الزئي .

ومن ث جاز عطف الملة النصوب جزءاها على الملة التعليقية نو ( علمت لزيد قائم وبكرا قاعدا ) .

]$2/281[

والفرق بي اللغاء والتعليق من وجهي . أحدها : أن اللغاء جائز ل واجب والتعليق واجب .

والثان : أن اللغاء إبطال العمل ف اللفظ والعن والتعليق إبطال العمل ف اللفظ ل ف العن . " ومنها " أي : ومن خصائص أفعال القلوب .

" أنه يوز أن يكون فاعلها " أي : فاعل أفعال القلوب " ومفعولا ضميين " متصلي " لشيء واحد " .

343

وإنا قلنا ( متصلي ) لنه إذا كان أحدها منفصل ل يتص جواز اجتماعهما بفعل دون آخر ، نو( إياك ظلمت ) .

" مثل : علمتن منطلقا " وعلمتك منطلقا . ول يوز ذلك ف سائر الفعال فل يقال : ( ضربتن ، وشتمتن ) بل يقال ( ضربت نفسي ، وشتمت

نفسي ) وذلك لن أصل الفاعل أن يكون مؤثرا والفعول به متأثرا وأصل الؤثر أن يغاير التأثر . فإن اتدا معن كره اتفاقهما لفظا قصد مع اتادها معن تغايرها لفظا بقدر المكان فمن ث قالوا : ( ضربت نفسي ) ول يقولوا : ( ضربتن ) فإن الفاعل والفعول ( به ) ليسا بتغايرين بقدر المكان لتفاقهما من حيث كون كل واحد منهما ضميا متصل بلف ( ضربت نفسي ) فإن ( النفس )

بإضافتها إل ضمي التكلم

]$2/282[

صارت كأنه غيه ، لغلبة مغايرة الضاف للمضاف إليه ، فصار الفاعل والفعول فيه متغايرين بقدرالمكان .

وأما أفعال القلوب فإن الفعول به فيها ليس النصوب الول ف القيقة ، بل مضمون الملة فجازاتفاقهما لفظا ، لنما ليسا ف القيقة فاعل ومفعول به .

وما أجري مرى أفعال القلوب ( فقدتن ، وعدمتن ) لنما نقيضا ( وجدتن ) فحمل عليه حلالنقيض على النقيض .

وكذلك أجرى ( رأي ) البصريßة واللميßة على ( رأي ) القلبية ، فجوز فيهما ما جوز فيه ، من كونفاعلهما ومفعولما ضميين لشيء واحد ، كقول الشاعر :

من عن يميني تارة وأمامي ولقد أراني للر�ماح دريئة

]$2/283[

وكقوله تعال ( إن أران أعصر خرا ) . " ولبعضها " أي : والبعض أفعال القلوب ما عدا ( حسبت ، وخلت ، وزعمت ) " معن آخر " قريب

من معانيها الول . وهي : إما ( العلم ) أو ( الظن ) بيث يكن أن يتوهم أنه بذا العن أيضاd متعدß إل مفعولي .

وإنا قيدنا بذلك لئل يقال : ل وجه للتخصيص بالبعض ، لن لكل واحد معن آخر . فإن ( خلت ) جاء بعن ( صرت ذا حال ) ، و ( حسبت ) بعن ( صرت ذا حسب ) و ( زعمت )

بعن ( كفلت ) .

344

" يتعدى به " أي : بذلك العن الخر " إل " مفعول " واحد " ل اثني . " فظننت : بعن : اتمت " من الظنة بعن التهمة .

و ( ظننت زيدا ) بعن : اتمته أي : أخذته مكانا لوهي .

]$2/284[

والوهم : نوع من العلم . ومنه قوله تعال ( وما هو على الغيب بظني ) أي : بتهم . " وعلمت : بعن عرفت " .

تقول : ( علمت زيدا ) بعن : عرفت شخصه ، وهو العلم بنفس شيء من غي حكم عليه . ة . ومنه قوله تعال ßت ) بالاس( علم ن معنب مرت ) قري( أبص رت " ومعنأبص ت : بعنورأي "

( فانظر ماذا ترى ) . " ووجدت : بعن أصبت ) .

تقول ( وجدت الضßالة ) أي : أصبتها وعلمتا بالاسßة . ولا كان مراده أن لا معان أخر قريبة من معن ( العلم أو الظن ) ل يتعرض ل ( علم ) بعن صار

مشقوق الشفة العليا . ول ( وجدت جدة ) ووجت موجدة ووجدت وجدا ، أي : استغنيت وغضبت وحزنت لنا ليست بعن

( العلم والظن ) .

]$2/285[

( الفعال الناقصة ) " " إنا سيت ناقصة لنا ل تتم برفوعها كالفعال الغي الناقصة .

" ما وضع " أي : أفعال وضعت " لتقرير الفاعل على صفة " أي : العمدة فيما وضعت له هذهالفعال هو تقرير الفاعل على صفة .

ول شك أن هذه الصفة خارجة عن ذلك التقرير الذي هو العمدة ف الوضوع له ، لن ذلك التقريرنسبة بي الفاعل والصفة ، فكل من طرفيها خارج عنها .

فخرج من الد الفعال التامة لنا موضوعة لصفة وتقرير الفاعل عليها فكل من الصفة والتقرير عمدةفيما وضعت له ل التقرير وحده .

وإنا جعلنا التقرير الذكورة عمدة الوضوع له ف الفعال الناقصة ، ل التامة لشتمالا على معان زائدةعلى ذلك التقرير ، كالزمان ف الكل ، والنتقال والدوام والستمرار ف بعضها .

345

ولو جعل الوضوع له جزئيات ذلك التقرير فيقال ( صار ) مثل موضوع لتقرير الفاعل على صفة على وجه النتقال إليه ف الزمان الاضي ، وكذا كل فعل منها ، فل شك أن كل جزئي تام الوضوع له

بالنسبة إل ما هو موضوع له ، والصفة خارجة عنه . فخرج الفعال التامة منها ، ول يبعد أن يعل اللم ف قوله : ( لتقرير الفاعل ) للغرض ، ل صلة الوضع ، ول شك أن الغرض من وضع الفعال الناقصة هو التقرير الذكور ، ل الصفات ، بلف الفعال التامة

، فإن الغرض من وضعها مموعهما ، ل

]$2/286[

التقرير فحسب ، كما عرفت ، فخرجت عن حدها ، فظهر با ذكرنا أن هذا الد ل يتاج إل قيد زائدلخراج الفعال التامة أصل .

" وهي " أي : الفعال الناقصة " كان ، صار ، وأصبح ، وأمسى ، وأضحى وظلß ، وبات ، وآض ، وعاد ، وراح ، ومازال ، وما انفك ، وما فتئ " بالمزة وقيل : بالياء " وما برح ، ومادام ، وليس " ول يذكر سيبويه منها سوى ( كان ، وصار ومادام ، وليس ) ث قال : وما كان نوهن من الفعل ما ل

يستغن عن الب . والظاهر أنا غي مصورة . ن كثي من الفعال معن الناقصة ، كما تقول : ( تتم التسعة بذا عشرة ) أي : تصي عشرة ßمد تضوق

تامة و ( كمل زيد عالا ) أي : صار زيد عالا كامل .

]$2/287[

" وقد جاء " ف قولم " ( ما جاءت حاجتك ) " ناقصة ، ضميها اسها و ( حاجتك ) خبها إمßا بأن يكون ( ما ) نافية ، و ( جاءت ) بعن ( كانت ) وفيها ضمي لا تقدم من الغرارة ونوها ، أي :

ل تكون هذه على قدر ما تتاج إليه أو استفهامية ، والضمي ف ( ما جاءت ) يعود إليها . وإنا أنثت باعتبار خبها ، كما ف ( من كانت أمك ) .

ومعناه : أية حاجة صارت حاجتك . " و " جاء أيضاd ( قعدت ) ناقصة ، ف قولم ( أرهف شفرته حت قعدت " أي : صارت الشفرة "

كأنا حربة " أي : رمح قصي .

]$2/288[

قال الندلسي : ل يتجاوز ( جاء وقعد ) الوضع الذي استعملها العرب فيه خلفا للفراء .

346

" تدخل " هذه الفعال ، وما كان نوهن " على الملة السية " الركبة من البتدأ والب " لعطاء الب " أي : لجل إعطائها الب " حكم معناها " أي : معن هذه الفعال يعن : أثره التتب عليه مثل ( صار زيد غنيا ) فمعن ( صار ) النتقال وحكم معناه ، أي : أثره التتب عليه كون الب منتقل إليه ، فلما دخل على الملة السية ، أعن : ( زيد غن ) وأفاد معناه الذي هو النتقال ، أعطى الب

وهو ( غن ) أثر ذلك النتقال وهو كون الغن منتقل إليه . " فتفع " هذه الفعال الزء " الول " لكونه فاعل " وتنصب " الزء " الثان " لشبهه بالفعول به ف

توقف الفعل عليه " مثل ( كان زيد قائما ) ف ( كان )

]$2/289[

تكون ناقصة " كائنة " لثبوت خبها " لسها ثبوتا " ماضيا " أي : كائنا ف الزمان الاضي دائما " منغي دللة على عدم سابق وانقطاع لحق ، نو ( كان زيد فاضل ) .

" أو منقطعا " نو ( كان زيد غنيا فافتقر ) . " وبعن صار " عطف على قوله ( لثبوت خبها أي ( كان ) تكون ناقصة كائنة بعن ( صار ) فهو

من قبيل عطف أحد القسمي على الخر لعلى ما هو قسم منه ، كقول الشاعر :

قطا الحرن قد كانت فراخا بيوضها بتيهاء قفر والمطي كأنهاأي : صارت فراخا بيوضها فإن بيوضها ل تكن فراخا بل صارت فراخا .

" ويكون فيها ضمي الشأن " هذا أيضاd عطف على قوله ( لثبوت خبها ) أي : ( كان ) تكون ناقصةويكون فيها ضمي الشأن اسا لا ، والملة الواقعة بعدها خبا مفسرا للضمي ، كقوله :

وآخر مثن بالذي كنت أصنع إذا مت كان الناس صنفان شامت

]$2/290[

" وتكون تامة " عطف على قوله ( تكون ناقصة ) أي : ( كان ) تكون تامة ، تتم بالرفوع من غي حاجة إل النصوب " بعن ثبت " ووقع ، كقولم : ( كانت الكائنة والقدر كائن ) وكقوله تعال ( كن

فيكون ) . { كيف نكل�م مــن " و " تكون زائدة ، وهي الت وجودها وعدمها ل يل بالعن الصلي ، كقوله تعال

، أي : كيف نكلم من هو ف الهد حال كونه صبيا . ف ( كان ) زائدةكـــان فـــي المهـــد صـــبيا } . ßعلى الضي اللفظ ، إذ ليس العن لتحسي

وإنا ذكر هذين القسمي مع كونا غي ناقصة استيفاء لميع استعمالتا . 347

" و ( صار ) للنتقال ) " إما من صفة إل صفة نو ( صار زيد عالا ) وإما من حقيقة إل حقيقة نو: صار الطرفي خزفا .

وتكون تامة بعن النتقال من مكان إل مكان أو من ذات إل ذات وتتعدى ب ( إل ) نو : صار زيد من بلد إل بلد كذا ، أو من بكر إل عمرو . ويلحق بصار مثل ( ال ، ورجع ، واستحال ، وتوßل ،

. ( ßوارتد . { فارتد� بصيرا }قال ال تعال

وقال الشاعر :

بتبد�ل الهـفـوات بالحسنات إن� العداوة تستحيل مودة

]$2/291[

وقال : * فيالك من نعمى تحولن أبوءسا *

و ( أصبح وأمسى وأضحى ) لقتان مضمون الملة بأوقاتا " ، الدلول عليها بوادها ل بصورها ، " مثل ( أصبح زيدا قائما ) و ( أمسى زيد مسرورا ) و ( أضحى زيد حزينا ) .

فالثال الول يدل على اقتان مضمون الملة وهو ( قيام زيد ) بوقت الصباح وعلى هذا القياس الثالنالخران .

" و " تكون " بعن صار " نو ( أصبح ، أو أمسى أو أضحى زيد غنيا ) . أي : ( صار وليس الراد : أنه صار ف الصباح أو ف الساء أو الضحى على هذه الصفة .

" وتكون تامة " بعن الدخول ف هذه الوقات ، تقول : ( أصبح زيد ) إذا دخل ف الصباح . " و ( ظل وبات ) لقتان مضمون الملة بوقتيهما " .

]$2/292[

فإذا قلت : ( زل زيد سائرا ) فمعناه : ثبت له ذلك ف جيع ناره ، وإذا قلت ( بات زيد سائرا )فمعناه : ثبت له ذلك ف جيع ليله .

" وبعن ( صار ) " نو ( زل زيد غنيا ) و ( بات عمرو فقيا ) أي : صار . وقد ييء هذا الفعلن تامي أيضاd ، نو ( ظللت بكان كذا ) و ( بتß مبيتا طيبا ) لكن لا كان ميئهما تامي ف غاية القلة

جعله ف حكم العدم ولذلك ل يذكرها تامي وفصلهما عن الفعال الثلثة السابقة .

348

و ( آض ، وعاد ، وغدا ، وراح ) فهذه الفعال الربعة ناقصة إذا كانت بعن ( صار ) وتامة ف مثل قولك ( آض ، أو عاد زيد من سفره ) أي : رجع ، وغدا : إذا مشى ف وقت الغداة ، وراح ، إذا مشى

ف وقت الرواح ، وهو ما بعد الزوال إل الليل . وأسقط الصنف ذكر هذه الفعال من البي ف مقام التفصيل مع ذكرها ف مقام الجال ، وكان الوجه

ف ذلك أنا من اللحقات ولذا ل يذكرها صاحب الفصل . وقال صاحب اللباب : ( وألق با ( أض وعاد ، وغدا وراح ) فأسقطها عن البي إشارة إل عدم

العتداد با لنا من اللحقات . " وما زال " من زال يزال ، ل من زال فإنا تامة .

" وما برح " بعناه من برح أي : زال ومنه البارحة : الليلة الاضية . " وما فتئ " أيضاd بعناه .

]$2/293[

" وما انفك " أي : ما انفصل " لستمرار خبها " أي : خب تلك الفعال ، " لفاعلها " قيل : سي اسها فاعل تنبيها على أن اسها ليس بقسم على حدة من الرفوعات كما أن خبها قسم على حدة من

النصوبات . " مذ قبله " أي : قبل فاعلها خبها أي : من وقت يكن أن يقبله عادة . فمعن ( ما زال زيد أميا ) استمرار إمارته من زمان قابليته وصلحيته للمارة أما دللتها على الستمرار فلن النفي مأخوذ من معان هذه الفعال ، فإذا دخلت أدوات النفي عليها كانت معانيها نفي النفي ، ونفي النفي استمرار

الثبوت . واعتبار الصلحية والقابلية معلوم عقل .

" ويلزمها " أي : هذه الفعال الربعة إذا أريد استمرار الثبوت " النفي " بدخول أدواته عليها لفظا ،وهو ظاهر أو تقديرا كقوله تعال : ( تال تفتؤ تذكر يوسف ) أي : ل تفتؤ .

فإنه لو ل تدخل أدوات النفي عليها ل يلزم النفي الستلزم الستمرار القصود منها . " وما دام لتوقيت أمر " أي : تعيينه " بدة ثبوت خبها لفاعلها " بأن جعلت تلك الدة ظرف زمان له ، وذلك لن لفظة ( ما ) مصدرية ، فهي مع ما بعدها ف تأويل الصدر وتقدير الزمان قبل الصادر كثي

.وإذا قدر الزمان قبله ، فل بد هناك من حصول كلم يفيد فائدة تامة .

وإل هذا أشار بقوله " ومن ثß " أي : ومن أجل أنه لتوقيت أمر بدة ثبوت

]$2/294[

349

خبها لفاعلها " احتاج إل " وجود " كلم " مستقل بالفادة " لنه " حينئذ مع اسه وخبها " ظرف " والظرف فضلة غي مستقل بالفادة ، مثل ( أجلس ما دام زيد جالسا ) أي : أجلس مدة دوام جلوس

زيد . فما دام ل يشفع ( ما دام ) ب ( أجلس ) ول يصل من الموع كلم ل يفيد فائدة تامة ، بلف الفعال الصدرة برف النفي فإنا مع أسائها وأخبارها كلم مستقل بالفادة ، فل حاجة إل وجود كلم

ورائها . " و ( ليس ) لنفي مضمون الملة حال " أي : زمان الال ، مثل : ليس زيد قائما ، أي : الن .

وهذا هو مذهب المهور . " وقيل " هي لنفي مضمون الملة " مطلقا " ولذلك تقيد تارة بزمان الال ، كما تقول : ليس زيد {قائما الن ، وتارة بزمان الاضي ، نو : ( ليس خلق ال مثله ) وتارة بزمان الستقبل نو قوله تعال :

وهذا مذهب سيبويه . أل يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم }

]$2/295[

" ويوز تقدي أخبارها " أي : أخبار الفعال الناقصة " كلها على أسائها " إذ ليس فيها إل تقديالنصوب على الرفوع فيما عامله فعل .

فإن أريد بواز التقدي نفي الضرورة عن جانب وجوده وعدمه فينبغي أن يقيد بثل قولنا : ما ل يعرض مايقتضي تقديها عليها ، نو ( كم كان مالك ) ، أو تأخيها عنها ، نو ( صار عدوßي صديقي ) .

وإن أريد به نفي الضرورة عن جانب العدم فقط فينبغي أن يقيد بثل قولنا : ( إذا ل ينع مانع منالتقدي ) وحينئذ يوز أن يكون واجبا كالثال الذكور .

" وهي " أي : الفعال الناقصة " ف تقديها " أي : تقدي أخبارها " عليها " أي : على تلك الفعال واقعة على " ثلثة أقسام : قسم يوز " تقدي أخبارها عليها " وهو من ( كان إل راح ) " وهو أحد

عشر فعل ، لكونا أفعال . وجواز تقدي النصوب على الرفوع ف الفعال لقوتا .

" وقسم ل يوز " تقدي أخبارها عليها " وهو " أي : هذا القسم " ما ف أوله " كلمة " ما " نافيةكانت أو مصدرية .

أما إذا كانت نافية فلمتناع تقدي ما ف حيز النفي لنه يقتضي التصدر ، وأما إذا كانت مصدرية فلمتناع تقدي معمول الصدر على نفس الصدر . ويالف هذا الكم " خلفا " ثابتا " لبن كيسان " بأن يكون هذا اللف واقعا ظاهرا من جانبه ، ل من جانب المهور ، كما يقتضيه باب الفاعلة

لتقدمهم فكأنه ل مالفة منهم .

350

وذلك اللف منه " ف غي ما دام " لن أداة النفي لا دخلت على الفعل الذي معناه النفي أفادتالثبوت ، فصار بنزلة ( كان ) فل يلزم تقدي ما ف حيز النفي ، بسب العن .

]$2/296[

" وقسم متلف فيه " ظهر فيه اللف من المهور من بعضهم مع بعض فإن الفتعال هاهنا بعن التفاعل القتضي لشاركة أمرين ف أصل الفعل صريا " وهو " أي : القسم الختلف فيه كلمة " ليس

. " فالبد والكوفيون وابن السراج والرجان : على أنه ل يوز ، مراعاة للنفي ، إذا يتنع تقدي معمول النفي

عليه . والبصريون وسيبويه والسياف والفارسي : على أنه يوز ، بناء على أنه فعل ، وجواز تقدي معمول الفعل

عليه . وبي الطائفتي ف حكم هذا القسم معارضة ومادلة .

وبذا اندفع ما قيل : كان من الواجب على الصنف أن يعل ما ف أوله ( ما ) النافية من القسمالختلف فيه ، لوقوع اللف فيها من ابن كيسان .

]$2/297[

( أفعال المقاربة ) " " " ما وضع " أي : فعل وضع " لدنو الب " أي : للدللة على قرب حصوله للفاعل " رجاء "

منصوب على الصدرية بتقدير مضاف ، أي دنوß رجاء ، بأن يكون ذلك الدنو بسب رجاء التكلم ،وطمعه حصول الب له ، ل بزمه به .

ف ( عسى ) ف قولك : ( عسى زيد أن يرج ) يدل على قرب حصول الروج لزيد ، بسبب أنك ترجوذلك وتطمعه ، ل أنك جازم به .

" أو " وضع لدنو الب وقرب ثبوته للفاعل " حصول " أي : دنو حصول ، بأن يكون أخبار التكلمبذلك الدنو لشراف الب على حصوله للفاعل .

ف ( كاد ) ف قولك ( كاد زيد أن يرج ) يدل على قرب حصول الروج لزيد لزمك بقرب حصوله . " أو " وضع لدنو الب وقرب حصوله للفاعل " أخذا فيه " أي : دنو أخذ وشروع ف الب ، بأن

يكون ذلك الدنو بسبب جزم التكلم بشروع الفاعل ف الب بالتصدي لا يفضي إليه . ف ( طفق ) ف قولك : ( طفق زيد يرج ) يدل على قرب حصول الروج لزيد بسب جزم التكلم

بشروعه فيما يفضي إليه .

351

" فالول " ما وضع لدنو الب رجاء " عسى " . قال سيبويه : عسى طمع وإشفاق .

فالطمع ف البوب ، والشفاق ف الكروه ، نو ( عسيت أن أموت ) ومعن الشفاق : الوف . " وهو غي متصرف " حيث ل ييء منه مضارع ومهول وأمر وني إل غي ذلك من المثلة .

]$2/298[

وإنا ل يتصرßف ف ( عسى ) لتضمنه معن إنشاء الطمع والرجاء ك ( لعلß ) والنشاءات ف الغلب منمعان الروف ، والروف ل يتصرßف فيها .

" تقول " على أحد استعماليه : " ( عسى زيد أن يرج ) " وهو أن يكون بعده اسم ث فعل مضارعمصدر ب ( أن ) الستقبالية تقوية لعن التجي ، الذي هو توقع وجود الفعل ف الستقبال .

ف ( زيد ) اسم ( عسى ) و ( أن يرج ) ف مل النصب بالبية ، أي : عسى زيد الروج ، بتقدير مضاف ، أما جانب السم نو ( عسى حال زيد الروج ) وأما ف جانب الب ، أي : عسى زيد ذا

الروج ، لوجوب صدق الب على السم . وعلى هذا ( عسى ) ناقصة .

وقيل : الضارع مع ( أن ) مشبه بالفعول وليس بر ، لعدم صدقه على السم وتقدير الضاف تكلفوذلك لن العن الصلي : قارب زيد أن يرج أي : الروج ث نقل إل إنشاء الطمع .

]$2/299[

فالضارع مع ( أن ) وإن ل يبق على الفعولية ف صورة النشاء فه ومشبه بالفعول الذي كان ف صورةالب ، فانتصب لشبهه الفعول .

و ( عسى ) على هذا تامة . وقال الكوفيون ( أن يفعل ) ف مل الرفع بدل ما قبله ، بدل الشتمال ، لن فيه إجال تفصيل ، وف

إبام الشيء ث تفسيه وقع عظيم لذلك الشيء ف النفس . وقال الشارح الرضي ( والذي أرى أن هذا وجه قريب ) .

" و " تقول على الستعمال الخر " عسى أن يرج زيد " بأن يذكر مرفوع فقط ، هو ما كان منصوبا ف الستعمال الول ، فاستغن عن الب لشتمال السم على النسوب والنسوب إليه كما استغن ف

( علمت أن زيدا قائم ) عن الفعول الخر ، فأقيم مقامهما فهي ف هذا الستعمال ناقصة . وإن اقتصر على الرفوع من غي قصر إقامته مقام الرفوع والنصوب ، بعن : ( قرب خروج زيد ) فهي

تامة .

352

وههنا احتمال آخر : وهو أن يكون ( زيد ) مرفوعا بأنه اسم ( عسى ) وف ( يرج ) ضمي يعود إل ( زيد ) و ( أن يرج ) ف مل النصب بأنه خب ( عسى ) وآخر : وهو أن يعل ذلك من باب التنازع بي ( عسى ) ( ويرج ) ف ( زيد ) فإن أعمل الول كان ( زيد ) اسم ( عسى ) و ( أن يرج ) خبا له مقدما عليه ، وإن أعمل الثان كان اسم ( عسى ) ما استكن فيه من ضمي ( زيد ) وخبه ( أن يرج

. dناقصة أيضا زيد ) فهي على هذين الحتمالي " وقد يذف ( أن ) عن الفعل الضارع ف الستعمال الول تشبيها لا ب ( كاد ) فكما أن ( كاد زيد

يرج ) ل يذكر فيه ( أن ) كذلك ( عسى زيد يرج ) ل يذكر فيه ( أن ) كقولم :

]$2/300[

يكون وراءه فـرج قـريب عسى الكرب الذي أمسيت فيه كان الصل فيه ( أن يكون وراءه ) فحذف ( أن ) منه دون الستعمال الثان لعدم مشابة قولك :

عسى أن يرج زيد ، بقولك كاد زيد يرج . " والثان " أي : ما وضع لدنو الب دنو حصول " كاد " تقول : ( كاد زيد ييء ) " فتخب عن دنو

الب لعلمك بإشرافه على الصول للفاعل ف الال . ففاعله اسم مض ، كما هو الصل وخبه فعل مضارع ليدل على قرب حصول الب من الال ، باعتبار

أحد معنييه من غي ( ان ) لدللته على الستقبال الناف للحال . " وقد تدخل ( أن ) " على خب ( كاد ) تشبيها له ب ( عسى ) كما أنه يذف ( أن ) عن خب

( عسى ) تشبيها له ب ( كاد ) كقولم : * قد كاد من طول البلى أن يمصحا *

]$2/301[

فلما كان كل واحد منهما مشابا للخر أعطى لكل منهما حكم الخر من وجه . " وإذا دخل النفي على ( كاد ) فهو " أي : ( كاد ) " كالفعال " أي : كسائر الفعال ف إفادة

أدوات النفي نفي مضمونا " على " القول " الصح " ماضيا كان أو مستقبل . " وقيل : نفيه " أي : نفي ( كاد ) " يكون للثبات مطلقا " ماضيا كان أو مستقبل .

فإن الراد إثبات الفعل ل نفيه ، بدليل{ ومــــا كــــادوا يفعلـــــون }أما ف الاضي فكقوله تعال ( فذبوها ) .

وأما ف الضارع فلتخطئه الشعراء قول ذي الرمة :

353

]$2/302[

رسيس الهوى من حب مي�ة يبرح إذا غير الهجر المحبين لم يكدفإنه يدل على زوال رسيس الوى .

ولتسليمه بتخطئتهم وتغييه قوله ( ل يكد ) بقوله ( ل أجد ) فلو ل كان نفي كاد للثبات ، لا خطßأوه يدل على انتفاء{ ومــا كــادوا يفعلــون }، ولا غيه لتخطئتهم . وأجيب عن الول : بأن قوله تعال

الذبح وانتفاء القرب منه ف وقت ما . قرينة تدل على ثبوت الذبح بعد انتفائه . { فذبحوها }وقوله تعال

وانتفاء القرب منه ، ول تناقض بي انتفاء الشيء ف وقت ثبوته ي وقت آخر .

]$2/303[

وعن الثان : فلتخطئة بعض الفصحاء مطئ ذي الرمة وذا الرمة ف تسليمه تطئتهم . روى عن عنبة أنه قال : قدم ذو الرمة الكوفة واعتض عليه ابن شبمة فغيه .

فقال عنبة : حدثت أب بذلك فقال أخطأ ابن شبمة ف إنكاره عليه وأخطاء ذو الرمة حي غيه ، وإنا وإنا هو ل يرها . { لم يكد يراها }هو كقوله تعال :

" وقيل : يكون " أي : النفي الدخل على ( كاد ) وما يشتق منه " ف الاضي للثبات وف الستقبل كالفعال " أي : كسائر الفعال ف إفادة النفي مضمونه " تسكا ف الدعوى الول بقوله تعال :

" وقد عرفت وجه التمسك ، والواب عنه . { وما كادوا يفعلونـ }

]$2/304[

" و " ف الدعوى الثانية " يقول ذي الرßمة " : رسيس الهوى من حب مي�ة يبرح " إذا غير الهجر المحبين لم يكد

حي أراد بالنفي الداخل على ( يكاد ) انتفاء قرب رسيس الوى عن الباح ، أي : الزوال . فالنفي الداخل على ( يكاد ) كالنفي الداخل على سائر الفعال وهذا مسلم لكن ل يثبت مدعاه بجرد

ذلك ما ل يثبت دعواه الول . وقد عرفت وجه القدح فيه وف تسكه عليها .

" والثالث " هو ما وضع لدنو الب وقرب ثبوته للفاعل دنو أخذ ، وشروع ف الب " طفق " بعن :أحذ ف الفعل يقال : طفق يطفق كعلم يعلم طفقا وطفوقا وقد جاء : طفق يطفق ، كضرب يضرب .

" وكرب " بفتح الراء بعن ( قرب ) يقال : ( كربت الشمس ) إذا دنت للغروب .

354

" وجعل " بعن طفق " وأخذ " بعن شرع . " وهي " أي : هذه الفعال الربعة ف الستعمال " مثل ( كاد ) " ف كون خبها الضارع بغي ( أن )

. { وطفقا يخصفان }تقول : ( طفق زيد ) أو أخذ أوكرب يفعل ) و ( جعل يقول وقال ال تعال " وأوشك " بعن أسرع عطف على طفق .

" وهي " أي : أوشك " مثل ( عسى وكاد ) ف الستعمال " فتارة تستعمل استعمال ( عسى ) على وجهيه ، نو ( أوشك زيد أن ييء ) و ( أوشك أن ييء زيد ) وتارة تستعمل استعمال ( كاد ) بدون

( أن ) نو ( أوشك زيد ييء ) .

]$2/305[

( فعل التعجب ) " " ما وضع لنشاء التعجب " وف بعض النسخ ( أفعال التعجب ) وف أكثر النسخ ( فعل التعجب ) "

بصيغة التثنية . فإفراد الفعل بالنظر إل أن التعريف للجنس ، وجعه بالنظر إل كثرة إفراده ، وتثنيته بالنظر إل نوعي

صيغته . . dف ضمن التثنية والمع أيضا الفهوم للجنس فالتعريف وعلى كل تقدير

فهو ما وضع ، أي : فعل وضع ، لن الكلم ف قسم الفعال ، فل ينتقض الد بثل ( ل دره فارسا )و ( واها له ) لكن ينتقض بنحو : ( قاتله ال من شاعر ) و ( ول شلß عشره ) .

فإنه فعل وضع لنشاء التعجب وليس بحض الدعاء إل أن يقال : هذه الفعال ليست موضوعةللتعجب بل استعملت لذلك بعد الوضع .

أو الراد با وضع لنشاء التعجب فحسب ، بيث ل يستعمل ف غيه . وما ذكر من مواد النقض فكثياd ما تستعمل ف الدعاء .

" وله " أي : لفعل التعجب أو لا وضع لنشاء التعجب " صيغتان " : إحداها : صيغة الفعل الذي تشمنه تركيب " ما أفعله " .

]$2/306[

وأخراها : صيغة الفعل الذي تشمنه تركيب " أفعل به " بشرط أن يكونا ف هذين التكيبي " وها "أي : فعل التعجب " غي متصرفي " فل يتغيان إل مضارع ومهول وتأنيث .

وف بعض النسخ ( وهي ) أي : أفعال التعجب ( غي متصرفة ) .

355

" مثل ( ما أحسن زيدا ) و ( أحسن بزيد ) ، ول يبنيان " أي : فعل التعجب " إل ما يبن منه ( أفعل ) التفضيل " لشابتهما له من حيث أن كل منهما للمبالغة والتأكيد وكذا ل يبنيان إل للفاعل

كأفعل التفضيل . وقد شذ ( ما أشهى الطعام ) و ( ما أمقت الكذب ) .

" ويتوصل ف " الفعل " المتنع " بناء صيغت التعجب منه من رباعي أو ثلثي مزيد فيه أو ثلثي مرد ما فيه لون أو عيب " بثل : ما أشدß استخراجه ، وأشدد باستخراجه " أي : يتوصل بناؤها من فعل ل

يتنع بناؤها منه ، وجعل المتنع مفعول أو مرورا بالباء . " ول يتصرف فيهما " أي : ف صيغت التعجب " بتقدي " أي : بتقدي جائز فيهما عدا صيغت

التعجب ، كتقدي الفعول أو الار والرور على الفعل . " وتأخي " أي : وتأخي جائز فيما عداها كتأخي الفعل منهما

]$2/307[

وإنا قيدنا التقدي والتأخي با قيدنا ليكون عدم التصرف بما من خواص صيغت التعجب ، فإن القام يقتضي بيان الحكام الاصة بما ، فل يقال : ( ما زيدا أحسن ) ول ( بزيد أحسن ) لنما بعد النقل

إل التعجب جريا مرى المثال فل يتغيان كما ل تتغي المثال . قيل : عدم التصرف بالتقدي يستلزم عدم التصرف بالتأخي وبالعكس ، لن تقدي الشيء يستلزم تأخي

غيه وكذا تأخيه يستلزم تقدي غيه . فلو اكتفى بأحدها لكفى .

وأجيب : بأن ذكر التأخي إنا هو للتأكيد ل للتأسيس ، على أن كل واحد منهما وإن ل ينفصل عنالخر بالوجود ، لكنه ينفصل عنه بالقصد ، فكأنه اعتب القصد .

" ول " يتصرف فيهما بإيقاع " فصل " بي العامل والعمول ، نو : ( ما أحسن ف الدار زيدا ) و( أكرم اليوم بزيد ) لجرائهما مرى المثال كما سبق .

" وأجاز الازن الفصل بالظرف " لا سع عن العرب قولم : ( ما أحسن بالرجل أن يصدق ) .

]$2/308[

وأجاز الكثرون الفصل بكلمة ( كان ) مثل ( ما كان أحسن زيدا ) . ومعناه : أنه كان له ف الاضي حسن واقع دائم إل أنه ل يتصل بزمان التكلم ، بل كان دائما قبله .

****

356

" و ( ما ) ابتداء " أي : مبتدأ على أن يكون الصدر بعن اسم الفعول ، أو ذو ابتداء بتقدير الضاف .

وف بعض النسخ ( وما ابتدائية ) ومعناه ظاهر . " نكرة " بعن ( شيء ) لن النكارة تناسب التعجب لنه يكون فيما خفي سببه . " عند سيبويه " . " وما بعدها " أي : ما بعد ( ما ) " الب " من باب ( شرß أهرß ذا ناب ) ، " وموصولة " أي :

( ما ) موصولة " عند الخفش " . " والب مذوف " أي : الذي أحسن زيدا أي : جعله ذا حسن شيء عظيم .

]$2/309[

وقال الفراء : ( ما ) استفهامية ما بعدها خبها . قال الشارح الرضي ( وهو قوي من حيث العن لنه كان جهل سبب حسنه فاستفهم عنه .

وقد يستفاد من الستفهام معن التعجب ، نو ( وما أدراك ما يوم الدين ) . وأما : أحسن بزيد ، ف ( أفعل ) صورته أمر ، ومعناه الاضي من ( أفعل ) بعن : صار ذا فعل ، ك

( ألم ) أي : صار ذا لم . " وبه " أي : مرورة " فاعل " لذا الفعل " عن سيبويه " والباء زائدة لزمة إل إذا كان التعجب منه

( أن ) مع صلتها ، نوك أحسن أن تقول أي : بأن تقول ، على ما هو القياس . " فل ضمي " عند سيبويه " ف أفعل " لن الفاعل واحد ليس إل .

( وبه ) أي : مروره " مفعول عند الخفش " ل ( أحسن ) بعن ( صر ذا حسن ) على أن تكون هزة( أفعل ) للصيورة " والباء للتعدية " أي : لعل اللزم

]$2/310[

متعديا . فالعن : صيه ذا حسن .

" أو " الباء " زائدة " على أن يكون ( أحسن ) متعديا بنفسه ، ويكون هزة ( أحسن ) " للتعدية " ك( أخرج ) .

" ففيه " أي : ف الفعل " ضمي " هو فاعله ، أي : أحسن أنت بزيد ، أو زيدا ، أي : اجعله حسنا ،بعن : صفة به .

وقال الفراء وتبعه الزمشري : إنß ( أحسن ) أمر لكل أحد ، بأن يعل زيدا حسنا .

357

وإنا يعله كذلك بأن يصفه بالسن ، فكأنه قيل : صفه بالسن كيف شئت ، فإن فيه من جهاتالسن كل ما يكن أن يكون ف شخص .

]$2/311[

( أفعال المدح والذم ) " " يعن الفعال الشهورة عند النحاة بذا اللقب .

" ما وضع " أي : فعل وضع " لنشاء مدح أو ذم " . فلم يكن مثل ( مدحته وذمته ) منها لنه ل يوضع للنشاء .

" فمنها نعم ، وبئس " وها ف الصل فعلن على وزن ( فعل ) بكسر العي ، وقد اطرد ف لغة بنتيم ف ( فعل ) إذا كان فاؤه مفتوحا وعينه حلقيا أربع لغات .

إحداها ( فعل ) بفتح الفاء وكسر العي وهي الصل . والثانية : ( فعل ) بإسكان العي مع فتح الفاء .

والثالثة : إسكان العي مع كسر الفاء . والرابعة : كسر الفاء إتباعا للعي .

والكثر ي هذين الفعلي عند بن تيم إذا قصد با الدح أو الذم ، كسر الفاء وإسكان العي . قال سيبويه : وكان عامة العرب اتفقوا على لغة بن تيم .

]$2/312[

" وشرطهما " أي : شرط ( نعم وبئس ) " أن يكون الفاعل معرفا باللم " للعهد الذهن وهي لواحد غي معن ابتداء ، ويصي معينا بذكر الخصوص بعده ، ويكون ف الكلم تفصيل بعد الجال ، ليكون

أوقع ف النفس نو ( نعم الرجل زيد ) . " أو " يكون " مضافا إل العرف با " أي : باللم إمßا بغي واسطة نو ( نعم صاحب الرجل زيد ) أو

بواسطة نو ( نعم فرس غلم الرجل ) أو ( نعم وجه فرس غلم الرجل ) وهلم جرا . " أو " يكون " مضمرا ميزا بنكرة منصوبة " مفردة أو مضافة إل نكرة أو معرفة إضافة لفظية نو ( نعم

رجل ، أو ضارب رجل أو زيد أو ( حسن الوجه أنت ) . ا هي ) " أي : نعم شيئا ßل : ( فنعمز " مثى التمييل علوب اليء منص: ش ا " بعنزا " بأو " مي "

هي . ا ßا ف ( فنعملة بأجعهون الصم ، وتكل لنعذي ) فاع( ال ولة بعني موصي : هو علراء وأبال الفوق

هي ) مذوفة لن ( هي ) مصوصة أي : نعم الذي فعله هي ، أي : الصدقات .

358

]$2/313[

ا هي ) : نعم الشيء هي ، ف ( ß( فنعم الشيء ، فمعن بعن تامة : ( ما ) معرفة وقال سيبويه والكسائي ما ) هو الفاعل لكونه معن ذي اللم ، و ( هي ) مصوصة " وبعد ذلك " الفاعل " الخصوص "

بالدح أو الذم . ا هي بسب الغالب لنه قد يتقدم الخصوص ، فيقال ( زيد نعم الرجل ) صرح به ف ßته إنßديوبع

( الفتاح ( . " وهو " أي : الخصوص " مبتدأ ما قبله " أي : الملة الواقعة قبله غالبا " خبه " ول تتج هذه

الملة الواقعة خبا إل ضمي البتدأ ، لقيام لم التعريف العهدي مقامه .

]$2/314[

" أو خب مبتدأ مذوف " وهو ( هو ) " مثل : نعم الرجل زيد " . ا خب مبتدأ مذوف على ßبه ، وإمه خدما عليل ) مقم الرجدأ ، و ( نعا مبت ßال إمذا الثد ) ف ه( زي ف

تقدير سؤال . فإنه لا قيل : ( نعم الرجل ) فكأنه سئل : من هو ؟ قيل : زيد ، أي : هو زيد . فعلى الوجه الول ( نعم الرجل زيد ) جلة واحدة وعلى الوجه الثان جلتان .

" وشرطه " أي : شرط الخصوص يعن : شرط صحة وقوعه مصوصا " مطابقة الفاعل " أي : مطابقته الفاعل أو مطابقة الفاعل إياه ف النس حقيقة ، أو تأويل ، وف الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث لكونه عبارة عن الفاعل ف العن نو ( نعم الرجل زيد ) و ( نعم الرجلن الزيدان ) و ( نعمالرجال الزيدون ) و ( بئست الرأة هند ) ، و ( بئست الرأتان الندان ) و ( بئست النساء الندات ) . ويوز أن يقال ( نعم الرأة هند ) ، ( بئس الرأة هند ) لنما لا كانا غي منصرفي أشبها الروف فلم

يب إلاق العلمة بما . بوا ) " جواب سؤال حيث وقع الخصوص ، أعن ßذذين كوم الل القال " ( بئس مثوله تعو " ق "

( الذين كذبوا ) جعا مع إفراد الفاعل وهو ( مثل القوم ) . " وشبهه " ما ل يطابق الفاعل الخصوص " متأول " بتقدير : مثل الذين كذبوا أو يعل ( الذين )

صفة للقوم وحذف الخصوص ، أي : بئس مثل القوم الكذبي مثلهم " وقد

]$2/315[

يذف الخصوص إذا علم " بالقرينة " مثل " قوله تعال " نعم العبد " أي : أيßوب ، بقرينة أنß ذلك فقصته .

359

" و " قوله تعال " ( فنعم الاهدون ) " أي : نن " و ( ساء ) مثل ( بئس ) " ف إفادة الذم والشرائطوالحكام .

ßبن : حب مذا - مركو - أي حبذا " وهßف " حب ( ßبح ) ذمدح والال الن أفعا " أي : مومنه " الشيء ، أو : حبß إذا صار مبوبا ، ومن : ذا .

" وفاعله " أي : فاعل هذا الفعل " ( ذا ) ول يتغي " أي : ( حبذا ) ، أو فاعله ( ذا ) عما هوعليه .

فل يثن ول يمع ول يؤنث ، إذا كان الخصوص مثن أو جعا أو مؤنثا لريها مرى المثال الت ل تتغي .

فيقال ( حبßذا الزيدان ) و ( حبßذا الزيدون ) و ( حبßذا هند ) . " وبعده " أي : بعد ( حبذا ) " الخصوص ، وإعرابه " أي : إعراب مصوص ( حبذا ) " كإعراب

مصوص ( نعم ) " على الوجهي الذكورين . " ويوز أن يقع قبل الخصوص " أي : مصوص ( حبذا ) " أو بعده " أي : بعد مصوصه " تييز أو

حال على وفق مصوصه " ف الفراد والتثنية والمع والتأنيث

]$2/316[

والتذكي ، نو : ( حبذا رجل زيد ) و ( حبذا زيد رجل ) و ( حبذا راكبا زيد ) و ( حبذا زيد راكبا ) و ( حبذا رجلي أو راكبي الزيدان ) و ( حبذا الزيدان رجلي ، أو راكبي ) و ( حبذا امرأة هند ) و

( حبذا هند امرأة ) . والعامل ف التمييز أو الال ما ف حبذا من الفعلية وذو الال هو ( ذا ) ل ( زيد ) لن ( زيد ) مصوص والخصوص ل ييء إل بعد تام الدح والركوب من تامه ، فالراكب حال من الفاعل ل من

الخصوص .

]$2/317[

( الحرف ) " " ما دلß على معن ف غيه " أي : كلمة دلت على معن حاصل ف غيها متعقßل بالنسبة إليه ، أي : "

ل يكون مستقل بالفهومية بيث ل يصلح لن يكم عليه أو به ، بل ل يدل ف ذلك من انضمام أمرآخر إليه .

" ومن ثه " أي : لجل أنه يدل على معن ف غيه احتاج ف جزئيته للكلم ركنا كان أو غيه " إلاسم " يتعقل معناه بالنسبة إليه ، نو من البصر " أو فعل " كذلك نو ( قد ضرب ) .

360

]$2/318[

( حروف الجر ) " " ما وضع للفضاء بفعل " أي : إيصاله . "

فإن معن الفضاء الوصول ولا عدي بالباء صار معناه اليصال . " أو معناه " أي : معن الفعل وهو كل شيء استنبط منه معن الفعل كاسي الفاعل والفعول والصفة

الشبهة والصدر والظرف والار والرور وغي ذلك . " إل ما يليه " سواء كان اسا صريا ، مثل ( مررت بزيد ) و ( أنا مارß بزيد ) أو كان ف تأويل السم

كقوله تعال ( ضاقت عليهم الرض با رحبت ) أي : برحبها . وسيت هذه الروف حروف الضافة أيضاd ، لنا تضيف الفعل أو معناه إل ما يليه ، وحروف الر

لنا تر معان الفعال إل ما يليه ، أو لن أثرها فيما يليه الر . " وهي " أي : حروف الر " ( من ، وإل ، وحت ، وف ) " ذكر هذه الروف على سبيل الكاية ، لنا ليس لا أساء خاصة يعب با عنها " والباء اللم " ذكرها باسيهما لوجودها ، وكذلك ذكر الواو

والتاء والكاف بأسائهما حيث وجدت بلف ما بقي منها . " وربß وواوها " أي : الواو الت تقدر بعدها ( رب ) وف عدها من حروف الر تسامح .

]$2/319[

" وواو القسم وتاؤه وباؤه وعن وعلى والكاف ومذ ومنذ وحاشا وعدا وخل " فالعشرة الول ل تكونإل حروفا والمسة الت تليها تكون حروفا وأساء والثلثة البواقي تكون حروفا وأفعال .

" ف ( من ) للبتداء " أي : لبتداء الغاية . والراد بالغاية السافة إطلقا لسم الزء على الكل ، إذ ل معن لبتداء النهاية .

وقيل : كثياd ما يطلقون الغاية ويريدون با الغرض والقصود . فالراد با الفعل لنه غرض الفاعل ومقصوده .

وهذا البتداء إما من الكان نو ( سرت من البصرة ) أو من الزمان ، نو ( صمت من يوم المعة ) . وعلمة ( من ) البتدائية صحة إيراد ( إل ) أو ما يفيد فائدتا ف مقابلتها نو ( سرت من البصرة إل

الكوفة ) ونو ( أعوذ بال من الشيطان الرجيم ) لن معن أعوذ به : ألتجئ إليه .

]$2/320[

361

" والتبيي " بالر عطفا على البتداء ، أي : وييء ( من ) للتبيي أيضاd أي : لظهار القصود من أمرمبهم .

وعلمته صحة وضع الوصول ف موضعه ، مثل : ( فاجتنبوا الرجس من الوثان ) فإنك لو قلت( فاجتنبوا الرجس الذي هو الوثان ) استقام العن .

" والتبعيض " أي : وقد ييء ( من ) للتبعيض . وعلمة صحة وضع ( بعض ) مكانه نو ( أخذت من الدراهم ) أي : بعض الدراهم .

" وزائدة " عطف على قوله ( للبتداء ) فإنه مرفوع بالبية . وزيادتا ل تكون إل " ف غي " الكلم " الوجب " نو ( ما جاءن من أحد ) و ( هل جاءك من أحدdاوجب أيضا ف الوزون زيادتإنم يش " فوفيي والخفا للكد ) " خلفن أحرب مو ( ل تض ( مستدلي بقولم : ( قد كان من مطر ) ، فأجاب عن استدللم بقوله " وقد كان من مطر وشبهه " ما يتوهم منه زيادة ( من ) ف الكم الوجب " متأول " بكونا للتبعيض أو التبيي أي : قد كان بعض

مطر ، أو شيء من مطر ، أو هو وارد على الكاية كأن قائل قال هل كان من

]$2/321[

مطر ؟ فأجاب : بأنه قد كان من مطر . " ( وإل ) للنتهاء " أي : لنتهاء الغاية .

فهي بذا العن مقابلة ل ( من ) سواء كان ف الكان ، نو ( خرجت إل السوق ) أو الزمان ، نو :( أتßوا الصيام إل اللßيل ) أو غيها نو ( قلب إليك ) . فإن قلب الخاطب منته إليه ، باعتبار الشوق واليل .

أي : مع أموالكم . { ول تأكلوا أموالهم إلى أموالكم } " وبعن ( مع ) قليل " كقوله تعال :

]$2/322[

" و ( حت ) كذلك " أي : مثل ( إل ) ف كونا لنتهاء الغاية " وبعن ( مع ) كثيا " ول يكتف ف كونا بعن ( مع ) تشبيها ب ( إل ) كما اكتفى ف كونا لنتهاء الغاية للتفاوت الواقع بينهما بالقلة

والكثرة . " وتتص " أي : ( حت ) " بالظاهر " أي : بالسم الظاهر ، فل يقال : ( حتاه ) كما يقال ( إليه ) لنا لو دخلت على الضمر للتبس الضمي الرور بالنصوب لواز وقوعه بعدها ، أي : بعد ( حت ) . " خلفا للمبد " فإنه جوز دخوله على الضمر مستدل با وقع ف بعض أشعار العرب على سبيل الندرة

.

362

والمهور يكمون بشذوذه فل يوزونه قياسا . " و ( ف ) للظرفية أي : لظرفية مدخوله لشيء حقيقة نو ( الاء ف الكوز ) أو مازا نو ( النجاة ف

الصدق ) . { ولصلبن�كم في جذوع النخل } " وبعن ( على ) قليل " كقوله تعال

]$2/323[

أي : على جذوع النخل . " والباء لللصاق " أي : لفادة لصوق أمر إل مرور الباء هذه ، كما ترى ف : ( مررت بزيد ) فإن

الباء فيد يفيد لصوق مرورك بزيد ، أي : بكان يقرب منه . " والستعانة " أي : استعانة الفاعل ف صدور الفعل عنه بجروره نو ( كتبت بالقلم ) .

" والصاحبة " نو : اشتيت الفرس بسرجه أي : مع سرجه فمعناه مصاحبة السرج واشتاكه مع الفرس ف الشتاء ول يلزم أن يكون السرج حال اشتاء الفرس ملصقا به فاللصاق يستلزم الصاحبة من غي

عكس . " والقابلة " أي : لفادة وقوع مروره ف مقابلة شيء آخر نو ( بعت هذا بذاك ) .

" والتعدية " أي : جعل الفعل اللزم متعديا لتضمنه معن التصيي ، بإدخال

]$2/324[

الباء على فاعله ، فإن معن ( ذهب زيد ) صدور الذهاب عنه ، ومعن ( ذهبت بزيد ) صيته ذاهبا . والتعدية بذا العن متصة بالباء ، وأما التعدية بعن إيصال معن الفعل إل معموله بواسطة حرف الر ،

فالروف الارة كلها فيها سواء ، ل اختصاص لا لرف دون حرف . " والظرفية " نو ( جلست بالسجد ) أي : ف السجد .

" وزائدة ف الب ف الستفهام " ب ( هل ) ل مطلقا نو ( هل زيد بقائم ؟ ) فل يقال : أزيدبقائم ؟ .

" والنفي " بليس ، نو : ليس زيد براكب ، وب ( ما ) نو : ( ما زيد براكب ) فهي تزاد ف الب ف هذه الصور " قياسا وف غيه " أي : غي الب الواقع ف الستفهام والنفي " ساعا " سواء ل يكن خبا " نو : بسبك زيد " ، ( وكفى بال شهيدا ) " وألقى بيده " أي : حسبك زيد وكفى بال شهيدا

وألقى يده . أو كان خبا ولكن ل ف الستفهام والنفي ، نو : حسبك بزيد .

ß) وبل ملكية نو : ( الل نو ( الال لزيد للختصاص " بلكية واللم "

363

]$2/325[

للفرس ) . " والتعليل " أي : لبيان علة شيء ذهنا نو ( ضربت للتأديب ) أو خارجا نو ( خرجت لخافتك ) . " وبعن ( عن ) مع القول " نو ( قلت لزيد إنه ل يفعل الشر ، أي : قلت عنه وزائدة نو ( ردف

لكم ) أي : ردفكم . " وبعن الواو ف القسم للتعجب " نو : ل ل يؤخر الجل .

وإنا يستعمل ف المور العظام فل يقال : ل لقد طار الذباب . " و ( ربß ) للتقليل " أي : لنشاء التقليل " و " لذا وجب " لا صدر الكلم " كما أن ( كم )

وجب لا صدر الكلم لكونا لنشاء الكثي . " متصة بنكرة " لعدم احتياجها إل العرفة .

" موصوفة " ليتحقق التقليل الذي هو مدلول ( رب ) لنه إذا وصف الشيء صار أخصß وأقلß ما ليوصف .

واشتاط كونا موصوفة إنا هو " على " الذهب " الصح " وهذا مذهب أب

]$2/326[

علي ومن وافقه . وقيل : ل يب ذلك .

والختار عند الصنف الوجوب . وهذا الذي ذكره من التقليل أصلها ، ث يستعمل ف معن التكثي كالقيقة وف التقليل كالاز التاج إل

القرينة . " وفعلها " أي : فعل ( رب ) يعن الذي تعلق به ( رب ) " ماض " لنا للتقليل القق ، ول يتصور

ذلك إل ف الاضي ، نو ( رب رجل كري لقيته ) أو : ( رب رجل كري ل أفارقه ) . " مذوف " أي : ذلك الفعل الاضي .

" غالبا " أي : ف غالب الستعمالت ، لوجود القرائن نو ( ربß رجل كري ) أي : لقيته .

]$2/327[

" وقد تدخل " أي : ( رب ) " على مضمر مبهم " ل مرجع له " ميز بنكرة منصوبة " على التمييز " والضمي مفرد " وإن كان الميز مثن أو مموعا " مذكر " وإن كان الميز مؤنثا ، نو ( ربة رجل ، أو

رجلي ، أو رجال ، أو امرأة ، أو امرأتي ، أو نساء ) . 364

" خلفا للكوفيي ف مطابقة التمييز " ف الفراد والتثنية والمع والتذكي والتأنيث ، فإنم يقولون :( ربه رجل ، وربما رجال وربا امرأة وربما امرأتي ، وربن نساء ) .

" وتلحقها " أي : ( رب ) " ( ما ) الكافة " أي : الانعة عن العمل " فتدخل " بعد لوق ( ما ) "على المل " نو : ( ربا يود الذي كفروا ) .

وقد تكون ( ما ) زائدة فتدخل على السم ، وتره نو : بين بصرى وطعنة نجلء رب�ما ضربة بسيف صقيل

" وواها " أي : واوها ( رب ) ف حكمها " تدخل على نكرة موصوفة " مثل :

]$2/328[

إل اليعافير وإل العيس وبلدة ليس بها أنيسوهذه الواو للعطف عند سيبويه وليست بارة .

فإن ل تكن ف أول الكلم فكونا للعطف ظاهر ، وإن كانت ف أوله فيقدر له معطوف عليه . وعند الكوفيون إنا حرف عطف ث صارت قائمة مقام ( رب ) جارة بنفسها لصيورتا بعن ( رب )

فل يقدرون له معطوفا عليه لن ذلك تعسßف . " وواو القسم إنا تكون عند حذف الفعل " أي : فعل القسم ، فل يقال : ( أقسمت بال ) وذلك

لكثرة استعمالا ف القسم فهي أكثر استعمال من أصلها ، أعن : الباء .

]$2/329[

" لغي السؤال " يعن : ل تستعمل الواو ف السؤال ، فل يقال : وال أخبن ؟ كما يقال : بال أخبن ؟ حطا للواو عن درجة الباء .

" متصة بالظاهر " يعن : الواو متصة بالسم الظاهر ، سواء كان السم الظاهر اسم ال أو غيه فل يقال : وك لفعلن ، مثل بل يقال ( وال ، أو رب الكعبة ) وذلك الختصاص أيضاd لط رتبته عن رتبة

الصل - وهو الباء - بتخصيصه بأحد القسمي ، وخص الظاهر لصالته . " والتاء مثلها " أي : مثل الواو ف اشتاطها بذف الفعل وكونا لغي السؤال " متصة باسم ال " من الساء الظاهرة حطا لرتبتها عن مرتبة أصلها الذي هو الواو ، بتخصيصها ببعض الظهر ، وخص منه ما

هو أصل ف باب القسم وهو اسم ال تعال . " والباء أعم منهما " أي : من الواو والتاء " ف الميع " أي : ف جيع ما ذكر من حذف الفعل وكونما لغي السؤال والدخول على الظهر مطلقا ، أو على اسم ال خاصة فهي كما تكون عند حذف

الفعل تكون عند ذكره ، نو : ( بال ،

365

]$2/330[

وأقسم بال ) وكما تكون لغي السؤال تكون للسؤال أيضاd نو ( بال لفعلنß ) و ( بال أجلس ) . وكما تدخل على الظهر تدخل على الضمر ، نو ( بال لفعلن ) و ( بك لفعلن ) وف الدخول على الظهر ل تتص باسم ال خاصة ، نو ( بالرحن لفعلنß ) بلفهما فإنما متصان ببعض هذه المور ،

كما عرفت . فالراد بالميع : جع ما ذكر من المور الختصة ل الختصاص فل يرد أنه ل يصح أن يقال : الباء

توجد مع الختصاص وبدونه لكان التناف . " ويتلقى " أي : ياب " القسم " الذي لغي السؤال " باللم ، و ( إنß ) وحرف النفي " ( ما ) أو

( ل ) . فاللم ف الوجبة السية نو ( وال لزيد قائم ) والفعلية ، نو ( وال لفعلن ) كذا و ( إنß ) فيها ،

أي : ف السية ، نو : ( ال إن زيدا لقائم ) . و ( ما ) و ( ل ) ف النفية اسية كانت أو فعلية نو ( وال ما زيد بقائم ، ول يقوم زيد ) .

أي : ل تفتؤ تذكر . { تال تفتؤ تذكر يوسف }وقد يذف حرف النفي لوجود القرينة كقوله تعال وأما قسم السؤال فل يتلقى إل با فيه من معن الطلب ، نو : ( بال أخبن ؟ ) و ( بال هو قام

زيد ؟ ) . " و " قد " يذف جوابه " أي : جواب القسم " إذا اعتض " أي : توسط

]$2/331[

القسم بي أجزاء الملة الت تدل على جواب القسم . " أو تقدمه " أي : القسم " ما يدلß عليه " أي : على جوابه نو : ( زيد وال قائم ) و ( زيد قائم

وال ) لستغنائه عن الواب ف هاتي الصورتي لوجود ما يدل عليه . والملة الذكورة وإن كان جوابا للقسم بسب العن ، لكنه بسب اللفظ ل يسمى إل الدال على

الواب ل الواب ولذا ل يب فيها علمة جواب القسم . " و ( عن ) للمجاوزة " أي : لاوزة شيء وتعديته عن شيء آخر وذلك إما بزواله عن الشيء الثان ووصوله إل الثالث ، نو : ( رميت السهم عن القوس إل الصيد ) أو بالوصول وحده نو : ( أخذت

عنه العلم ) أو بالزوال وحده نو : ( أديت عنه الدين ) . " و ( على ) للستعلء " أي : لستعلء شيء على شيء نو ( زيد على السطح ) و ( عليه دين ) . " وقد يكونان " أي : عن ، وعلى " اسي " يعلم ذلك " بدخول ( من ) عليهما " نو ( من عن

يين ) أي : من جانب يين ، و ( من عليه ) أي : من فوقه .

366

" والكاف للتشبيه " نو ( زيد كالسد ) " وزائدة " نو ( ليس كمثله

]$2/332[

شيء ) إذا التقدير : ليس مثله شيء ، على بعض الوجوه . " وقد تكون " أي : الكاف " اسا " بعن ( مثل ) ، نو :

* يضحكن عن كالبرد المنهم� *أي : عن أسنان مثل البد الذائب للطافته .

" وتتص " أي : الكاف " بالظاهر " أي : بالسم الظاهر عند المهور ، فل يقال ( كه ) استغناءعنه بثل ونوه .

وقد تدخل ف السعة على الرفوع نو ( ما أنا كأنت ) " خلفا للمبد " فإنه أجاز ذلك مطلقا ، نظراإل ما جاء ف بعض أشعارهم .

]$2/333[

" ومذ ومنذ " للزمان الاضي أو الاضر فهما " للبتداء ف " الزمان " الاضي " يعن : إذا أريد بما الزمان الاضي فالراد أن مبدأ زمان الفعل الثبت أو النفي هو ذلك الزمان الاضي الذي أريد بما ل جيعه كا إذا قلت : سافرت من البلد مذ سنة كذا ، أو ما رأيت فلنا مذ سنة كذا ، بشرط أن تكون هذه السنة ماضية ، ل تكون أنت فيها ، فإن معناه حينئذ : أن مبدأ مسافرت ، أو عدم رؤيت كان هذه

السنة وامتدß إل الن . " والظرفية " عطف على البتداء أي : وها للظرفية الضة من غي اعتبار معن البتداء " ف " الزمان " الاضر " أي : الذي اعتبته حاضرا ، فالراد أن جيع زمان الفعل هو ذلك الزمان الاضر " نو ( ما رأيته مذ شهرنا ، ومذ يومنا ) " أي : جيع زمان انتفاء رؤيتنا هو هذا الشهر أو اليوم الاضر عندنا ،

لنما ل ينقضيا بعد ، ول يتد زمان الفعل إل ما ورائهما فكيف يصح اعتبارها مبدأ زمان الفعل ؟ .

]$2/334[

فالثالن الذكوران كلها للظرفية ، ويكن أن يعل الول مثال للبتداء كما يتوهم بسب الظاهر ، لكنبتقدير مضاف ، أي : ما رأيته مذ دخول شهرنا .

367

" وحاشا وعدا وخل للستثناء " أي : لستثناء ما بعدها عما قبلها فإذا جررت با ما بعدها تكون حروفا جارة ، وبذا العتبار ذكرت هاهنا ، نو ( جاءن القوم حاشا زيد ، وعدا زيد ، وخل زيد ) وإذا

نصبت تكون أفعال .

]$2/335[

( الحروف المشبهة بالفعل ) " " وجه شبهها به ، إما لفظا فلنقسامها كالفعل إل الثلثي الرباعي والماسي ولبنائها على الفتح مثله .

وإما معن فلن معانيها معان الفعال ، مثل : أكßدت ، وشبßهت ، واستدركت وتنيت وترجيت . وكان الناسب أن يعب عنها بالحرف الشبهة ، على صيغة جع القلة ، لكونا ستة ، لكنهم لا عبوا عن الروف الارة والعاطفة مثل بصيغة جع الكثرة ل يستحسنوا تغيي السلوب ، مع شيوع استعمال كل من صيغت جع القلة والكثرة مع الخرى ، على أنا إذا لوحظت مع فروعها الاصلة بتخفيف

نوناتا ، ولغات ( لعلß ) تبلغ مبلغ جع الكثرة . " وهي ( إنß ، وأنß ، وكأنß ، ولكنß ، وليت ، ولعلß " أخرها لكونما للنشاء بلف الربعة السابقة . " لا " أي : لذه الروف " صدر الكلم " وجوبا ليعلم من أول المر أنه أيß قسم من أقسام الكلم ،

إذ كل منها يدل على قسم منه ، كالكلم الؤكد والشتمل على التشبيه والستدراك والتمن والتجي . " سوى ( أنß ) " الفتوحة " فهي بعكسها " أي : بعكس باقيها ، على حذف الضاف ، بأن تقتضي عدم الصدارة لنا مع اسها وخبها ف تأويل الفرد ، فل بد لا من التعلق بشيء آخر حت يتم كلما ،

وحينئذ لو وقعت ف الصدر اشتبهت ب ( إنß ) الكسورة ف صورة الكتابة .

]$2/336[

وإنا حلنا العكس على اقتضاء عدم الصدارة ل على عدم اقتضاء الصدارة لن مرد الستثناء يكفي فذلك .

" وتلحقها " أي : هذه الروف " ما " الكافة " فتلغي " أي : تعزل هذه الروف عن العمل لكان( ما ) الكافة " على الفصح " أي : على أفصح اللغات ، مثل ( إنا زيد قائم ) .

وقد تعمل على غي الفصح كما وقع ف بعض أشعارهم . " وتدخل " هذه الروف " حينئذ " أي : حي إذ تلحقها ( ما ) .

" على الفعال " لن ( ما ) الكافة أخرجتها عن العمل فل يلزم أن يكون مدخولا صالا للعمل . " فإنß " الكسورة " ل تغيß معن الملة " ول ترجها عن كونا جلة فإذا قلت : ( إنß زيدا قائم ) أفدت ما أفدت بقولك : ( زيد قائم ) مع زيادة التأكيد " وأنß " الفتوحة " مع جلتها " أي : مع اسها

368

وخبها ساها جلة باعتبار ما كانت عليه قبل دخولا عليهما " ف حكم الفرد ، ومن ثة " أي : ومن أجل الفرق الذكور " وجب الكسر ف موضع المل " أي : ف موضع يقتضي المل " و " وجب "

الفتح

]$2/337[

ف موضع الفرد " أي : ف موضع يقتضي الفرد . " فكسرت " أن " ابتداء " أي : ف ابتداء الكلم لكونه موضع الملة ، نو ( إنß زيدا قائم ) " و "ßد : إنال زيو ( قة ، نون إل جلول ل يكول القه ، لن مقتق منا يش" وم القول بعد " dكسرت أيضا عمرا قائم ) " و " كسرت أيضاd " بعد " السم " الوصول " لن صلة الوصول ل تكون إل جلة نو :

( جاءن الذي إنß أباه قائم ) . " وفتحت " ( أنß ) حال كونا مع جلتها " فاعلة " نو ( بلغن أنß زيدا عال ) لوجوب كون الفاعل

مفردا . " و " حال كونا مع جلتها " مفعولة " نو ( كرهت أنß زيدا شاعرا ) لوجوب كون الفعول مفردا . " و " حال كونا مع جلتها " مبتدأة " نو : ( عندي أنßك فاضل ) ، لوجوب كون البتدأ مفردا .

" و " حال كونا مع جلتها " مضافا إليها " نو ( أعجبن اشتهار أنßك عال ) لوجوب كون الضافإليه مفردا .

" وقالوا : ( لولك أنك ) " بفتح المزة بعد ( لول ) المتناعية " لنه " أي :

]$2/338[

ما بعد ( لول ) المتناعية " مبتدأ " وكون البتدأ مفردا واجب نو ( لول أنك منطلق انطلقت ) وكذلك بعد ( لول ) التحضيضية لنا مع اسها وخبها بعدها معمول للفعل الواجب دخول ( لول ) التحضيضية عليه نو : ( لول أنß معا لك زعمت ) أي : لول زعمت أن معاد لك و ( لول أنك

ضربتن ) أي : لول صدر الضرب منك . " و " كذلك قالوا : ( لو أنßك ) " بفتح المزة " لنه " أي : ما بعد ( لو ) " فاعل " لفعل مذوف

والفاعل يب أن يكون مفردا : نو ( لو أنßك قائم أي : لو وقع قيامك ) . " فإن جاز " ف موضع " التقديران " أي : تقدير الفرد وتقدير الملة " جاز المران " أي : الفتح والكسر ف ( أن ) الفتح على تقدير جعل ( أن ) مع اسها وخبها مفردا ، والكسر على تقدير جعلها

معهما جلة " مثل ( من يكرمن فإن أكرمه ) " ما وقع بعد الفاء الزائية .

]$2/339[369

فإن كان الراد : من يكرمن فأنا أكرمه ، وجب الكسر لنا وقعت ف موضع الملة ، وإن كان الراد : من يكرمن فجزاؤه أن أكرمه ، أو إكرامي ثابت له ، وجب الفتح لنا وقعت ف موضع الفرد ، لنا

إما مبتدأ أو خب مبتدأ . " و " مثل قول الشاعر :

* إذا إن�ه عبد القفا والل�هازم " * ما وقعت فيها الكسر على أنا مع اسها وخبها جلة واقعة بعد ( إذا ) الفاجأة والفتح على أنما

معهما مبتدأ مذوف الب ، أي : إذا عبوديته للقفا واللهازم ثابتة . وتام البيت :

إذا إن�ه عبد للقفا والل�هازم وكنت أرى زيدا - كما قيل _ سي�دا قوله ( أرى ) على صيغة الهول بعن ( أظن ) و ( زيدا ) مفعوله الثان و ( سيدا ) مفعوله الثالث و

( كما قيل ) معتضة . ومعن كونه عبد القفا واللهازم : أنه لئيم يدم قفاه ولازمه ، أي : هته أن يأكل ليعظم قفاه ولازمه .

واللهزمتان : عظمان ناتئان ف اللحيي تت الذني ، جعهما بإرادة ما فوق الواحد ، أو بإرادتما معحواليهما تغليبا .

" وشبهه " بالر عطف على ( إذا إنه عبد القفا ال ) . أي : مثل ( إذ إنه عبد القفا ) ومثل شبهه .

]$2/340[

وما وجد ذلك ف كثي من النسخ . فمن جلة أشباهه قولم : ( أو ما أقول إن أحد ال ) فإن جعلت ( ما ) موصولة أو موصوفة كان

حاصل العن : أو مقولت ، تعي الكسر ، لن أول القولت أن أحد ال ل العن الصدري . فإن العن الصدري أعن : المد ، قول خاص وليس من جنس القولت وإن جعلت ( ما ) مصدرية كان حاصل العن : أول أقوال ، تعي الفتح ، لن أول القوال هو العن الصدري الذي هو معن ( أن

) الفتوحة مع جلتها ل ما هو من جنس القول . " ول ذلك " أي : لجل أن ( إنß ) الكسورة ل تغي معن الملة كان اسها النصوب ف مل الرفع ،

لنا ف حكم العدم ، إذ فائدتا التأكيد فقط . " جاز العطف على " مل " اسم " ( إنß ) " الكسورة " من جهة أنه ف مل الرفع سواء كان الكسورة

مكسورة " لفظا أو حكما بالرفع " بأن تكون الفتوحة ف حكم

370

]$2/341[

الكسورة كما إذا وقعت بعد ( العلم ) مثل ( إنß زيدا قائم وعمرو ) و ( علمت أنß زيدا قائم وعمرو ) ف ( أن ) ف هذا الثال وإن كانت مفتوحة لفظا فهي مكسورة حكما ، حيث تكون مع ما عملت فيه بتأويل الملة ، فصح أن يرفع العطوف على اسها حل على مله " دون ( أن ! ) الفتوحة " فإنه ل يز

العطف على مل اسها بالرفع فإنا لا غيت معن الملة ل يصح فرض عدمها . " ويشتط " ف العطف على اسم ( إنß ) الكسورة بالرفع " مضي الب " أي : ذكر خبها قبل العطوف " لفظا " مثل ( إنß زيدا قائم وعمرو ) " أو تقديرا " مثل ( إنß زيدا وعمرو قائم ) أي : إن زيدا قائم وعمرو قائم ، لنه لو ل يض الب قبله ل لفظا ول تقديرا لزم اجتماع عاملي على إعراب واحد ، مثل ( إنß زيدا وعمروا ذاهبان ) فإنه ل شك أن ( ذاهبان ) خب عن كل من العطوف

والعطوف عليه . فمن حيث إنßه خب عن اسم ( إن ) يكون العامل ف رفعه ( إنß ) ومن حيث إنßه خب العطوف على اسه يكون العامل ف رفعه البتداء ، فيلزم اجتماع عاملي أعن ( إنß ) والبتداء على رفعه وهو باطل "

خلفا للكوفيي " فإنم ل يشتطون

]$2/342[

ف صحة هذا العطف مضي الب ، فإن ( إنß ) عندهم ل تعمل ف السم ، والب مرفوع بالبتداء كماكان قبل دخول ( إن ) عليه . فل يلزم اجتماع عاملي على إعراب واحد .

" ول أثر لكونه " أي : لكون اسم ( إنß ) " مبنيا " ف جواز العطف على مل اسم ( إن ) قبل مضي الب عند المهور ، فل يوز عندهم ( إنßك وزيد ذاهبان ) كما أنه ل يوز ( إن زيدا وعمرو

ذاهبان ) . فإن الذور الذكور مشتك بينهما " خلفا للمبد الكسائي " فإنما يوزان ف مثل ( إنك وزيد ذاهبان ) العطف على مل اسم ( إن ) بل مضي الب فإنه لا ل يظهر عمل ( إن ) ف اسهما بواسطة بنائه ،

فكأنما ل تعمل فيه ، فل يلزم الذور الذكور . " ( ولكنß ) " ف جواز العطف على مل اسه " كذلك " أي : مثل ( إن ) لنه ل يغي معن الملة

عما كانت عليه قبل دخوله . فإن معناه الستدراك ، وهو ل يناف العن الصلي ، كما أنه ل ينافيه التأكيد ، فيجوز اعتبار مل اسه وعطف شيء عليه بالرفع مثل ( إن ) الكسورة كما تقول : ( ل يرج زيد ولكن عمرا خارج وبكر ) ول يوز ف سائر الروف الشبهة بالفعل العطف على مل اسها لعدم بقاء العن الصلي فيها ، فل يعتب

مل اسها .

371

" و " أيضاd " لذلك " أي : لجل أن ( إنß ) الكسورة ل تغي معن الملة والفتوحة تغيه " دخلتاللم " الت هي لتأكيد معن الملة " مع الكسورة " الت هي أيضاd لذلك

]$2/343[

التأكيد . " دونا " أي : دون الفتوحة ، لكونا بعن الفرد ، فل يتمع معها ما هو لتأكيد معن الملة " على الب " متعلق ب ( دخلت ) أي : دخلت اللم مع الكسورة على الب ، أي : على خبها ، نو ( إن

زيدا لقائم ) . " أو " دخلت " على السم " أي : على اسها " إذا فصل بينه " أي : بي السم " وبينها " أي :

بي ( إن ) نو ( إنß ف الدار لزيدا ) . " أو " دخلت " على السم " أي : على اسها " إذا فصل بينه " أي : بي السم " وبينها " أي :

بي ( إن ) نو ( إنß ف الدار لزيدا ) . " أو " دخلت " على ما " وقع " بينهما " أي : بي اسها وخبها ، نو ( إن زيدا لطعامك آكل ) .

وإنا خص دخول اللم بذه الصور ، لن فيما عداها يلزم توال حرف التأكيد والبتداء - أعن - : ( إنß ) الكسورة واللم - وهم كرهوا ذلك ، واختاروا تقدي ( إنß ) دون اللم ترجيحا للعامل على ما

ليس بعامل . " و " دخول اللم " ف ( لكن ) " على اسها أو خبها أو على ما بينهما " ضعيف " لنا وإن ل

تغي معن الملة لكن ل توافق اللم مثل ( إنß ) ف معناه الذي هو التأكيد . وقد جاء مع ضعفه ف قول الشاعر :

* ولكنني من حب�ها لعميد *

]$2/344[

" وتفف " ( إنß ) " الكسورة " لثقل التشديد وكثرة الستعمال " فيلزمها " بعد التخفيف " اللم ، و " حينئذ " يوز إلغاؤها " أي : إبطال عملها ، وهو الغالب ، لغوات بعض وجوه مشابتها مع الفعل ، كفتح الخر ، وكونا على ثلثة أحرف ، كما يوز إعمالا على ما هو الصل ، ولذا ل يذكره صريا .

واللم على كل التقديرين لزم لا . أما ف اللغاء فللفرق بي الخففة والنافية ف مثل ( إن زيد قائم ) و ( إن زيد لقائم ) .

]$2/345[372

وأما ف العمال فلطرد الباب ، ولن كثياd من الساء ل يظهر فيه إعراب لفظي لكون إعرابه تقديريا ،أو لكونه مبنيا .

وهذا خلف مذهب سيبويه وسائر النحاة ، فإنم قالوا : عند العمال ل يلزمها اللم لصول الفرقبالعمل .

" ويوز دخولا " أي : دخول ( إن ) الخففة " على فعل من أفعال البتدأ " أي : من الفعال الت هي من دواخل البتدأ والب ، ل غي ، مثل : كان ، وظن ، وأخواتا ، لن الصل دخولا عليهما ، فإذا فات ذلك اشتط أن ل يفوت دخولا على ما يقتضي البتدأ والب ، رعاية للصل بسب المكان

. { إن نظن�ك لمن الكاذبين } و { وإن كانت لكبيرة }كقوله تعال : " خلفا للكوفيي ف التعميم " أي : تعميم الدخول وعدم تصيصه بدواخل

]$2/346[

البتدأ والب ، ل ف أصل الدخول على الفعل ، لنه متفق عليه . فالكوفيون خالفوا البصريي ف تويز دخولا على غي دواخلهما متمسكي بقول الشاعر :

وجبت عليك عقوبةـ المتعمد بال ربك إن قتلت لمسلماوهو شاذ عن البصريي .

" وتفف الفتوحة " كالكسورة " فتعمل " عند التخفيف على سبيل الوجوب " ف ضمي الشأن مقدر " والسبب ف تقديره أن مشابة الفتوحة بالفعل أكثر من مشابته الكسورة به ، كما سبق ، وإعمال

وإعمال{ وإن كل لمـــا ليـــوفينهم }الكسورة ، بعد تفيفها ف سعة الكلم واقع ، كقوله تعال : الفتوحة بعد تفيفها ل يقع ف

]$2/347[

سعة الكلم ، ويلزم منه بسب الظاهر ترجيح الضعف على القوى وذلك غي جائر فقدروا ضمي الشأن حت يكون اسا للمفتوحة بعد تفيفها والملة الفسرة لضمي الشأن خبا لا ، فتكون عاملة ف

البتدأ والب كما كانت ف الصل . فهي ل تزال عاملة بلف الكسورة فإنا قد تكون عاملة وقد ل تكون .

والعمل ف الظاهر وإن كان أقوى من العمل ف القدر لكن دوام العمل ف القدر يقاوم العمل ف الظاهرف وقت دون وقت ، فل يلزم ترجيح الضعف على القوى .

" فتدخل " أي : الفتوحة " على المل " الصالة لن تكون مفسرة لضمي الشأن " مطلقا " سواءكانت اسية أو فعلية داخل فعلها على البتدأ والب أو غي داخل .

373

" وشذ أعمالا " أي : أعمال الفتوحة الخففة " ف غيه " أي : ف غي ضمي الشأن ، ولكنه قد حكى بعض أهل اللغة أعمالا ف الضمر ف السعة نو قولم ( أظن أنك قائم ) و ( أحسب أنه ذاهب

. (وهذه رواية شاذة غي معروفة .

وأما ف الضرورة فجاء ف الضمر فقط . قال الشاعر :

فراقك لـم أبخـل وأنت صديق فلو أنك في يوم الرخاء سألتني

]$2/348[

" ويلزمها " أي : الفتوحة الخففة حال كونا مقرونة " مع الفعل " أي : الفعل التصرف ، بلف غي . { أن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم } ، و { أن ليس للنسان إل ما سعى }التصرف ، مثل

. { علم أن سيكون منكم مرضى } " السي " نو : " أو سوف " كقول الشاعر :

أن سوف يأتي كل ما قدرا واعلم فعلم المرء ينفعه . { ليعلم أن قد أبلغوا رسالت ربهم }و قد " نو : " أ

ولزوم هذه المور الثلثة للفرق بي الخففة وبي ( أن ) الصدرية الناصبة ، وليكون كالعوض من النونالذوفة .

. { أفل يرون أل يرجع إليهم قول } " أو حرف النفي " نو : وليس لزوم حرف النفي إل ليكون من النون الذوفة .

فإنه ل يصل بجرده الفرق بي الخففة والصدرية ، فإنه يتمع مع كل منهما . فالفارق بينهما ، إمßا من حيث العن ، لنه إن عن به الستقبال فهي الخففة وإل فهي الصدرية .

وإما من حيث اللفظ ، لنه إن كان الفعل النفي منصوبا فهي الصدرية وإل فهي الخففة .

]$2/349[

" وكأنß للتشبيه " أي : لنشائه . وهي حرف برأسه على الصحيح حل على أخواتا ، ولن الصل عدم التكيب ومذهب الليل أنا مركبة من الكاف و ( إنß ) الكسورة وأصل ( كأن زيدا السد ) : إنß زيدا كالسد ، قدمت الكاف

ليعلم إنشاء التشبيه من أول المر .

374

وفتحت المزة ، لن الكاف ف الصل جارة ، وإن خرجت عن حكم الارة . والارة إنا تدخل على الفرد ، فراعوا الصورة ، وفتحوا المزة ، وإن كان العن على الكسر .

" وتفف " أي : كأنß " فتلغى " عن العمل " على " الستعمال " الفصح " لروجها عن الشابةلفوات فتحة الخر ، كقول الشاعر :

كـأن ثديـاه حـق�ان ونحر مشرق اللونوإن أعملتها قلت : كأن ثدييه ، لكنه على الستعمال الغي الفصح ، لا عرفت .

وإذا ل تعملها لفظا ففيها ضمي الشأن مقدر عندهم ، كما ف ( أن ) الخففة . ويوز أن يقال : غي مقدر بعدها الضمي ، لعدم الداعي إليه كما كان ف ( أن ) الخففة .

]$2/350[

" ولكنß " وهي عند البصريي مفردة . وقال الكوفيون هي مركبة من ( ل وإنß ) الكسورة الصدرة بالكاف الزائدة وأصله ( ل كإنß ) فنقلت

كسرة المزة إل الكاف وحذفت المزة . فكلمة ( ل ) تفيد إن ما بعدها ليس كما قبلها ، بل هو مالف له نفيا وإثباتا ، وكلمة ( إنß ) تقق

مضمون ما بعدها . " للستدراك "

ومعن الستدراك ، رفع توهم يتولد من كلم متقدم . فإذا قلت : ( جاءن زيد ) فكأنه توهم أن عمار أيضاd جاءك ، لا بينهما من اللفة ، فرفعت ذلك

التوهم بقولك : ( لكنß عمرا ل ييء ) . " تتوسط " أي : لكنß " بي كلمي متغايرين " نفيا وإثباتا .

" معن " أي : تغايرا معنويا . والضروري هو العنوي ولذا اقتصر عليه .

واللفظي قد يكون النفي صريا نو ( جاءن زيد لكن عمرا ل ييء ) وقد ل يكون ، نو : ( زيدحاضر لكن عمرا غائب ) .

" وتفف " أي : لكن " فتلغى " عن العمل لروجها عن الشابة . وأشبهت العاطفة لفظا ومعن فأجريت مراها بلف ( إنß ، وأنß ) الخففتي فإنه ل لما ما أجريتا عليه

.وف بعض النسخ ( على الكثر ) وكأنه إشارة إل ما جاء عن يونس

]$2/351[

375

والخفش أنه يوز إعمالا قياسا على أخواتا الخففة . وقال الشارح الرضي : ول أعرف له شاها .

" ويوز معها " مشددة ومففة " الواو " وهي إمßا لعطف الملة على الملة وإمßا اعتاضية . وجعل الشارح الرضي : الخي أظهر .

" وليت للتمن " أي : لنشائه فتدخل على المكن ، نو ( ليت زيدا قائم ) ، وعلى الستحيل نو : فأخـبره بـما فعـل المشيب أل ليت الشباب يعود يوما

" وأجاز الفراء : ليت زيدا قائما " بنصب العمولي بناء على أن ( ليت ) للتمن ، فكأنه قيل : أتنزيدا قائما ، أي : أتناه كائنا على صفة القيام . فالزآن منصوبان على الفعولي بعن ( ليت ) .

وأجاز الكسائي نصب الزء الثان بتقدير ( كأن ) ومتمسكها قول الشاعر :

]$2/352[

* يا ليت أيام الصبا رواجعا * فالفراء يقول : معناه : أتن أيام الصباح رواجعا ، والكسائي يقول : أي ليت أيام الصبا كانت رواجعا . فالققون : على أن ( رواجعا ) منصوب على أنه حال من الضمي الستكن ف خبها لذوف ، أي :

ليت أيام الصبا لنا كائنة حال كونا راجعة . " ( ولعلß ) للتجي " أي : لنشائه ول يدخل على الستحيل .

ومعناه توقع أمر مرجو ، أو موف كقوله تعال : ( لعلكم تفلحون ) و ( لعلß الساعة قريب ) .

]$2/353[

والغالب هو الول . " وشذ الر با " أي : بكلمة ( لعل ) كما جاء ف اللغة العقيلية .

وأنشد السياف ف ذلك : فلـم يستجـبه عـند ذاك مجـب وداع دعـا يا مـن يجيـب إلى الندى لعـل أبـي المغـوار منـك قريب فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة

وأجيب عنه : بأنه يتمل أن يكون على سبيل الكاية ، كذا قال الصنف ف شرحه يعن : أنه وقع مرورا ف موضع آخر ، فالشاعر حكاه على ما كان عليه ، أو كان اشتهر ذلك الرجل بأب الغوار

بالياء .

376

فيجب أن يكى ف الحوال الثلث بالياء . ولعل مراد الصنف - با ذكر من التأويل - أن هذا البيت يتمل أن ل يكون من قبيل هذه اللغة الشاذة

، وإل فل حاجة إل التأويل بعدما جزم فيه بوجود الر با ، وحكم بشذوذه .

]$2/354[

( الحروف العاطفة ) " " العطف ف اللغة : المالة .

ولا كانت هذه الروف تيل العطوف إل العطوف عليه سيت عاطفة . ا " بكسر المزة " وأم ، ول ، وبل ، ولكن " وعد ßت ، وأو ، وإماء ، وث ، وحواو ، والفي : الوه " بعضهم ( أي ) الفسرة منها ، وعند الكثرين : أنß ما بعدها عطف بيان لا قبلها ، كما ذهب بعض آخر إل أن ( بل ) الت بعدها مفرد ، نو : ( جاءن زيد بل عمرو ) و ( ما جاءن زيد بل عمرو )

ليست منها ، لن ما بعدها بدل غلط ما قبلها . وبدل الغلط بدونا غي فصيح ، وأما معها ففصيح مطرد ف كلمهم ، لنا موضوعة لتدارك مثل هذا

الغلط . " فالربعة الول للجمع " أي : جع العطوف والعطوف عليه ف حكم واحد أعم من أن يكون مطلقا

أو مع ترتيب . ومراد النحاة بالمع هاهنا : أن ل يكون لحد الشيئي أو الشياء كما كانت ( أو ) و ( إمßا ) .

]$2/355[

وليس الراد اجتماع العطوف والعطوف عليه ف الفعل ف زمان أو مكان . فقولك : جاءن زيد ، وعمرو ، أو فعمروا ، أو ث عمرو ، أو حت عمرو ، أي : حصل الفعل من كليهما ، ل من أحدها دون

الخر . " فالواو للجمع مطلقا ، ول ترتيب فيها " .

فقوله : ( ل ترتيب فيها ) بيان لطلقها ، أي : ل ترتيب فيها بي العطوف والعطوف عليه ، بعن :أنه ل يفهم هذا التتيب منها وجودا وعدما .

" والفاء للتتيب " أي : للجمع مع التتيب بغي مهلة " و ( ثß ) مثلها " أي : مثل الفاء ف مطلقالتتيب مقرونة " بهلة " .

" و ( حت ) مثلها " أي : مثل ( ثß ) ف التتيب بهلة ، غي أن الهلة ف ( حت ) أقل منها ف ( ث ) .

377

فهي متوسطة بي الفاء الت ل مهلة فيها وبي ( ث ) الفيدة للمهلة . " ومعطوفها " أي : العطوف ب ( حت ) بسب ما اقتضاه وضعها " جزء " قوي أو ضعيف ، من

حيث إنßه قويß أو ضعيف . " من متبوعه " أي : متبوع معطوفها .

" ليفيد " أي : العطف با " قوة " ف العطوف " أو ضعفا " أي : ليدل عليها حت يتميز الزء بالقوةوالضعف عن الكل .

]$2/356[

فصار كأنه غي فصلح أن تعل غاية وانتهاء الفعل التعلق بالكل ، ودلß انتهاء الفعل إليه على مشموله جيع أجزاء الكل ، نو : ( مات الناس حت النبياء ) و ( قدم الاج حت الشاة ) والفرق بي ( ثß ) و

( حت ) بعد اشتاكهما ف التتيب مع الهلة ، من وجهي : أحدها : اشتاط كون العطوف ب ( حت ) جزءا من متبوعه ، ول يشتط ذلك ف ( ث ) .

وثانيهما : أن الهلة العتبة ف ( ث ) إنا هي بسب الارج نو : ( جاءن زيد ث عمرو ) وف ( حت ) بسب الذهن ، فإن الناسب بسب الذهن أن يتعلق الوت أول بغي النبياء ، وإن كان موت النبياءالتهم ßى رجعل ßاجان الدوم ركبدم قذهن ، تقب ف الذا الناساس وهكائر الناء سارج ف أثنب البس

وإن كان ف بعض الوقات على عكس ذلك . ومع هذا يصح أن يقال ( قدم الاجß حت الشاة ) .

واعلم أن النتهاء بالزء القوى أو الضعف ، كما يفيد عموم الفعل جيع أجزاء الشيء كذلك النتهاء باللقى للجزء الخي يفيد ذلك العموم ، كقولك : ( نت البارحة حت الصباح ) فإنه يفيد شول النوم

لميع أجزاء الليلة . وكذلك استعملت ( حت ) الارة ف العنيي جيعا ، إل أنه ل يأت ف العاطفة ما يلقي الزء الخي ،

فإن أصل ( حت ) أن تكون جارة لكثرة استعمالا ، فتكون العاطفة ممولة عندهم على الارة .

]$2/357[

وإذا كانت ممولة عليها ل يستعملوها ف معنييها جيعا ، ليبقى للصل على الفرع مزية . وإنا استعملوها ف أظهر معنييها ، وهو كون مدخولا جزءا ، لن اتاد الجزاء ف تعلق الكم أعرف ف

العقل ، وأكثر ف الوجود من اتاد التجاورين .

378

هكذا ف بعض الشروح ، ومن هذا ظهر وجه اختصاص معطوفها بكونه جزءا من متبوعه ، وعدم الاجة إل أن يقال : الزء أعم من أن يكون حقيقة أو حكما ، ليشمل الاور أيضا كما وقع ف بعض

الواشي . ا ، وأم " كل من هذه الروف الثلثة " لحد المرين " أي : للدللة على أحد المرين أو ßوأو ، وإم "

المور حال كون ذلك الحد " مبهما " أي : غي معي عند التكلم . لكل من المرين لنا{ ول تطــع منهـــم آثمــا أو كفـــورا }ول يتوهم أن ( أو ) ف مثل قوله تعال :

مستعملة لحد المرين على ما هو الصل فيها . والعموم مستفاد من وقوع الحد البهم ف سياق النفي ل من كلمة ( أو ) .

" وأم التصلة لزمة لمزة الستفهام " أي غي مستعملة بدونا . " يليها " أي : يذكر بعدها بل فاصلة " أحد الستويي ، و " الستوى " الخر " يلي " المزة " أي :

هزة الستفهام " بعد ثبوت أحدها " أي : أحد الستويي عند التكلم . " لطلب التعيي " من الخاطب .

" ومن ثة " أي : لجل أن ( أم ) التصلة يليها أحد الستويي والخر

]$2/358[

المزة بعد ثبوت أحدها لطلب التعيي . " ل يز " تركيب " ( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) " فإن الستويي فيه ( زيد وعمرو ) وأحدها وإن ول ( أم

) ولكن الخر ل يل المزة . هذا ما اختاره الصنف .

والنقول عن سيبويه : إن هذا جائر حسن فصيح ، و ( أزيدا رأيت أم عمرا ؟ ) أحسن وأفصح ، وحينئذيكون تركيب ( أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) حسنا وفصيحا وإن ل يكن أحسن وأفصح .

وف التجة الشريفية : أنه وجه بعض نسخ الكافية القروءة على الصنف وعليه خطه هكذا ( يليها أحدالستويي والخر المزة على الفصح ، ومن ثة ضعف : أرأيت زيدا أم عمرا ؟ ) .

ول يفى أن الكم بضعفه لتنزيله عن مرتبة الفصحية إل الفصيحية غي مناسب لن ما كان حسنافصيحا ل يعد ضعيفا .

وبالملة فكلم الصنف هاهنا ل يلو عن اضطراب . والق ما نقل عن سيبويه .

]$2/359[

379

" و " أيضاd " ومن ثة " أي : من أجل ما ذكر بعينه " كان جوبا " أي : جواب أم التصلة " بالتعيي " أي : بتعيي أحد المرين ، لن السؤال عند " دون نعم ، أو ل " لنما ل يفيدان التعيي ، بلف (ا ) مع المزة ، كما إذا قلت : ( أجاءك زيد أو عمرو ؟ ) أو ( أجاءك إما زيد وإمßا ßأو ) و ( إم عمرو ؟ ) فإنه ل يصح جوابما ب ( ل ) و ( نعم ) ، لن القصود بالسؤال أن أحدها ل على التعيي

جاءك أو ل . وقد ياب بنفي كليهما لحتمال الطأ ف اعتقاد التكلم بوجود أحدها ، فالشار إليه ب ( ثة ) ف الوضعي أمر واحد لكنه لا كان مشتمل على شرطي لصحة وقوع ( أم ) التصلة فرع عليه باعتبار كل

واحد منهما حكما آخر . وجعلها إشارة ف كل موضع إل شرط آخر ل يلو عن ساجة ، ولو اقتصر على قوله ( ومن ثة ل يز ) ف أول الكلم وعطف قوله ( كان جوابا بالتعيي ) على قوله ( ل يز ) وتعلق كل حكم بشرط على

طريق اللف والنشر ، لكان أخصر وأحسن كما ل يفى . " و " أم " النقطعة ك ( بل ) " ف الضراب عن الول " و " مثل " المزة " للشك ف الثان ، والواقع قبلها إما خب " مثل " قولك : ( إنا لبل أم شاء ؟ ) " أي : أنß القطعة الت أراها لبل ، وهي جلة خبية فلما علمت أنا لست بابل أعرضت عن هذه الخبار ث شككت ف أنا شاء ، أو شيء آخر ،

فاستفهمت عنها بقولك : أم

]$2/360[

شاء أي : بل أهي شاء ؟ وإما استفهام كما تقول : أزيد عندك أم عمرو ؟ أي : بل أعمرو .

وحينئذ تقصد الضراب عن الستفهام الول بالستفهام الثان . " و ( إما ) قبل العطوف عليه لزمة مع إما " أي : غي مستعملة إل معها يعن : إذا عطف شيء على آخر ب ( إما ) يلزم أن يصدر العطوف عليه أول ب ( إما ) ث عطف عليه العطوف ب ( إما ) نو (ا عمرو ) ليعلم من أول المر أن الكلم مبن على الشك ، " جائزة مع ( أو ) " يعن ßوإم ا زيدßجاءن إم : إذا عطف شيء على آخر ب ( أو ) نو أن يصدر العطوف عليه ب ( إما ) نو ( جاءن إمßا زيد أو

عمرو ) ولكن ل يب نو ( جاءن زيد أو عمرو ) . وذهب بعض النحاة إل أن ( إما ) ليست من الروف العاطفة ، وإل ل تقع عليه قبل العطوف عليه ،

وأيضاd يدخل عليها الواو العاطفة . فلو كانت هي أيضاd للعطف يلزم إيراد عاطفي معا ، ويكون أحدها لغوا .

والواب عن الول أن ( إما ) السابقة على العطوف عليه ليست بالعطف بل للتنبيه على الشك ف أولالكلم ، كما عرفت .

380

]$2/361[

وعن الثان : أن الواو الداخلة على ( إما ) الثانية لعطفها على ( إما ) الول ، و ( إما الثانية لعطف مابعدها على ما بعد ( إما ) الول ، فلكل منهما فائدة أخرى فل لغو .

" ول وبل ولكن " هذه الروف الثلثة " لحدها معيßنا " أي : لنسبة الكم من المرين العطوفوالعطوف عليه على التعيي . فكلمة ( ل ) لنفي الكم الثابت للمعطوف عليه عن العطوف .

فالكم هاهنا للمعطوف عليه ل للمعطوف ، نو ( جاءن زيد ل عمرو ) فحكم اليء فيه لزيد للعمرو .

وكلمة ( بل ) بعد الثبات لصرف الكم عن العطوف عليه إل العطوف نو ( جاءن زيد بل عمرو )أي : بل جاءن عمرو ، فحكم اليء فيه للمعطوف دون العطوف عليه على عكس ( ل ) . والعطوف عليه ف حكم السكوت عنه ، فكأنه ل يكم عليه بشيء ، ل باليء ول بعدمه .

والخبار الذي وقع منه ل يكن بطريق القصد ، ولذا صرف عنه بكلمة ( بل ) وأما كلمة ( بل ) بعدالنفي نو ( ما جاءن زيد بل عمرو ) ففيه خلف .

فذهب بعضهم : إل أن كلمة ( بل ) لصرف الكم النفي من العطوف عليه إل العطوف أي : بل ماجاءن عمرو والعطوف عليه ف حكم السكوت عنه .

]$2/362[

وبعضهم : إل أنا تثبت الكم النفي عن العطوف عليه للمعطوف ، والعطوف عليه ف حكمالسكوت عنه أو الكم منفي عنه .

فمعن ( ما جاءن زيد بل عمرو ) بل جاءن عمرو و ( زيد ) إما ف حكم السكوت عنه أو اليءمنفي عنه .

" ولكن لزمة للنفي " أي : غي مستعملة بدونه . فإن كانت لعطف الفرد على الفرد فهي نقيضة ( ل ) فتكون لياب ما انتفى عن الول فتكون لزمة

لنفي الكم عن الول ، نو ( ما قام زيد لكن عمرو ) أي : قام عمرو . وإن كانت لعطف الملة على الملة فهي نظية ( بل ) ف ميئها بعد النفي والثبات .

فبعد النفي لثبات ما بعدها وبعد الثبات لنفي ما بعدها نو : ( جاءن زيد لكن عمرو ل ييء ) و (ما جاءن زيد لكن عمرو قد جاء ) فعلى كل تقدير غي مستعملة بدون النفي .

]$2/363[

381

( حروف التنبيه ) " " أل ، وأمîا ، وها " . "

يصدر با المل كلها حت ل يغفل الخاطب عن شيء ما يلقى التكلم إليه . ولذا سيت حروف التنبيه ، نو ( أل زيد قائم ، وأما زيد قائم ، وها زيد قائم ) .

وتدخل ( ها ) خاصة من الفردات على أساء الشارة حت ل يغفل الخاطب عن الشارة الت ل يتعيمعانيها إل با ، نو : هذا ، وهاتا ، وهذان ، وهاتان ، وهؤلء .

]$2/364[

( حروف النداء ) " " ( يا ) أعمها " استعمال ، لنا تستعمل لنداء القريب والبعيد ، " و ( أيا ) و ( هيا ) للبعيد ، و "

( أي ) بفتح المزة وسكون الياء ، " والمزة للقريب " وكأنه أراد بالقريب ما عدا البعيد ، فيدخل فيه . dأيضا التوسط

فإن القريب ينقسم إل قريب متصف بأصل القرب من غي زيادة ، وله كلمة ( أي ) وإل : أقربمتصف بزيادة القرب ، وله المزة بلف البعيد ، فإنه ل يذكر له مرتبتان . فالقريب بالعن القابل للقرب هو التوسط بي كمال البعد وكمال القرب .

]$2/365[

( حروف اليجاب ) " " نعم ، وبلى ، وإي " بكسر المزة وسكون الياء . "

" وأجل ، وجي ، وإنß " بكسر المزة وفتح النون الشددة . ومن بيان معان تلك الروف يتبي وجه تسميتها بروف الياب .

" ف ( نعم ) مقررة لا سبقها " أي : مققة لضمونه استفهاما كان ، أو خبا . فهي ف جواب : أقام زيد ؟ بعن : قام زيد ، وف جواب : أل يقم زيد ؟ بعن : ل يقم زيد .

و ( بلى ) ف جواب : أل يقم زيد ؟ بعن : قام زيد . فمعن ( بلى ) ف جواب : ( ألست بربكم ) أنت ربنا . ولو قيل ف موضع ( بلى ) هاهنا : ( نعم ) لكان كفرا .

فإن معناه حينئذ : لست بربنا . وقيل : يوز استعمال ( نعم ) هاهنا بعلها تصديقا للثبات الستفاد من إنكار النفي .

382

وقد اشتهر هذا ف العرف .

]$2/366[

فلو قال أحد : يا زيد أليس ل عليك ألف درهم ، وقال زيد : نعم ، يكون إقرار ويقوم مقام ( بلى )لتقرير الثبات بعد النفي .

" و ( بلى ) متصة بإياب النفي " يعن : تنقض النفي التقدم وتعله إيابا سواء كان ذلك النفي مرداعن الستفهام نو : بلى ، ف جواب من قال : ( ما قام زيد ) أي : قد قام ، أو مقرونا به .

فهي إذن لنقض النفي الذي بعد ذلك الستفهام ، كقوله تعال : ( ألست بربكم ؟ قالوا بلى ) أي :بلى أنت ربنا .

وقد جاء على سبيل الشذوذ لتصديق الياب ، كما تقول ف جواب : أقام زيد ؟ بلى قام زيد . " و ( إي ) إثبات بعد الستفهام " ول شك ف غلبة استعمالا مسبوقة بالستفهام .

. dبعضهم : أنا ييء لتصديق الب أيضا وذكر

]$2/367[

وذكر ابن مالك : أن ( إي ) بعن ( نعم ) وهذا مالف لا ذكره الصنف . " ويلزمها القسم " أي : ل تستعمل إل مع القسم من غي ذكر فعل القسم . فل يقال : إي أقسمت

وال . ول يكون القسم به إل الرب وال ولعمري . تقول : إي وال ، وإي ورب ، وإي لعمري .

" وأجل ، وجي " بالكسر والفتح " و ( إنß ) تصديق للمخب " .

]$2/368[

وف بعض النسخ ( تصديق للخب ) كقولك : أجل وجي وإنß للمخب : قد أتاك زيد ، أو ل يأتك ، أي: قد أتى ، أو ل يأت .

وجاء ( إن ) لتصديق الدعاء أيضاd ، نو قول ابن الزبي لن قال ( لعن ال ناقة حلتن إليك : إن وراكبها) أي : لعن ال تلك الناقة وراكبها .

وجاء بعد الستفهام أيضا ف قول الشاعر : مـن جـوى حب�ـهن إن اللـقاء ليت شعري هل للمحب� شفاء

أي : نعم اللقاء شفاء للمحب . 383

فمجيئها ف هذين الوضعي خلف ما ذكره الصنف من كونا تصديقا للمخب .

]$2/369[

( حروف الزيادة ) " " وإنا سيت هذه الروف زوائد ، لنا قد تقع زائدة ، ل أنا ل تقع إل زائدة . ومعن كونا زائدة : أن أصل العن بدونا ل يتل ، ل أنا ل فائدة لا أصل .

فإن لا فوائد ف كلم العرب ، إما معنوية وإما لفظية . فالعنوية : تأكيد العن كما ف ( من ) الستغراقية ، والباء ف خب ( ما ) و ( ليس ) .

وأما الفائدة اللفظية : فهي تزيي اللفظ وكونه بزيادتا أفصح ، أو كون الكلمة أو الكلم بسببها مهيئالستقامة وزن اشعر ، أو لسن السجع ، أو لغي ذلك .

ول يوز خلوها من الفائدتي معا ، وإل لعدت عبثا ، ول يوز ذلك ف كلم الفصحاء ، ول سيما فكلم الباري سبحانه وتعال .

" إن ، وأن " مففتي " وما ، ول ، ومن ، والباء ، واللم " . ف ( إن ) بكسر المزة وسكون النون تزاد " مع ( ما ) النافية " كثياd لتأكيد النفي نو ( ما إن رأيت

زيدا ) أي : ما رأيت زيدا .

]$2/370[

" قلت " أي : زيادة ( إن ) " مع ( ما ) الصدرية " نو : انتظرن ما إن جلس القاضي ، أي : مدةجلوسه .

" و " قلت : زيادتا أيضاd مع " لßا " نو ( لا إن قام زيد قمت ) . " وأن " بفتح المزة وسكون النون تزاد " مع لا " كثياd نو ( فلما أن جاء البشي ) .

" و " تزاد " بي لوم والقسم " التقدم عليه نو ( وال أن لو قام زيد قمت ) . " وقلت " زيادتا " مع الكاف " نو :

* كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم *على تقدير رواية ( ظبية ) بالر .

]$2/371[

" و ( ما ) " تزاد " مع ( إذا ) " نو ( إذا ما ترج أخرج ) بعن : إذا ترج أخرج " و " مع " مت " (مت ما تذهب أذهب ) .

384

" و " مع " أي " نو ( أيا ما تدعوا فله الساء السن ) . " و " مع " أين " نو ( أينما تلس أجلس ) " و " مع " إن " نو : ( إما ترين من البشر أحد ) .

حال كون تلك الذكورات مع ( ما ) " شرطا " أي : أدوات شرط . " و " مع " بعض حروف الر " نو ( فبما رحة من ال لنت لم ) و ( ما خطيئاتم أغرقوا ) و ( عما

قليل ) ، وزيد صديقي كما أن عمرا أخي . " وقلت " زيادة ( ما ) " مع الضاف " نو ( غضب من غي ما جرم ) و ( أيا الجلي قضيت ) .

وقيل ( ما ) فيها كلها نكرة والرور بعدها بدل منها .

]$2/372[

" و ( ل ) " أي : كلمة ( ل ) تزاد " مع الواو " العاطفة " بعد النفي " لفظا نو ( ما جاءن زيد ولعمرو ) أو معن ، نو : ( غي الغضوب عليهم ول الضالي ) .

" و " تزاد " بعد أن الصدرية " نو قوله تعال : ( ما منعك أن ل تسجد إذ أمرتك ) أي : أن تسجد .

" وقلت " زيادة ( ل ) " قبل أقسم " نو ( ل أقسم بيوم القيامة ) ، و ( ل أقسم بذا البلد ) . والسر ف زادتا التنبيه على جلء القضية ، بيث تستغن عن القسم فتبز لذلك ف صورة نفي القسم .

" وشذت " زيادتا " مع الضاف " كقوله : * في بئر ل حور سرى ، وما شعر *

أي : ف بئر حور والور : الهلكة جع حائر أي : هالك من حار أي : هلك .

" ومن ، والباء ، واللم تقدم ذكرها " مشتمل على ذكر مواضع زيادتا ، فل حاجة إل تكرارها .

]$2/373[

*** " ( حرفا التفسير ) "

" أي " فهي تفسر كل مبهم من الفرد ، نو ( جاءن زيد أي : أبو عبدال ) والملة كما تقول : ( قطع رزقه ، أي : مات ) .

" وأن " وهي ، أي : أن " متصة با ف معن القول " أي : بفعل متقرر ف معن القول تقرر الظروفف الظرف ، غي منفك عنه فل تقع بعد صريح القول ، ول بعد ما ليس ف معن القول .

385

{ ونادينــاه أنفهي ل تفسر ف الكثر إل مفعول مقدرا للفظ غي صريح القول مؤدß معناه نو قوله تعال فقوله : ( أن يا إبراهيم ) تفسي لفعول ( ناديناه ) القدر ، أي : ناديناه بلفظ قولنا ( يايا إبراهيم }

إبراهيم وكذلك قولك : ( كتبت إليه أن ائت ) أي : كتبت إليه شيئا هو ( ائت ) . ف ( إن ) حرف دال على أن ( ائت ) تفسي للمفعول به القدر ل ( كتبت ) وقوله تعال ( ما قلت لم

إل ما أمرتن به أن اعبدوا ال ) . فقوله : ( أن اعبدوا ال ) تفسي للضمي ف ( به ) وف ( أمرت ) معن القول ، وليس تفسيا لا ف قوله

( ما أمرتن ) لنه مفعول لصريح القول . { إذ أوحينــــا إلــــى أم�ــــك مــــا يــــوحى أن اقــــذفيه فــــيوقد يفسر با الفعول به الظاهر كقوله تعال

. التابوت }فقوله ( أن اقذفيه ) تفسي ل ( ما يوحى ) الذي هو الفعول الظاهر ل ( أوحينا ) .

]$2/374[

*** " ( حروف المصدر ) "

ما ، وأن " الفتوحة الخففة ، " وأنß " الشددة . " " فالولن " أي : ( ما ، وأن ) الفتوحة الخففة " للفعلية " أي : للجملة الفعلية ، أي : تدخلن

{ ضـــاقت عليهـــم الرض بمـــاعلى الملة الفعلية ، فتجعلنا ف تأويل الصدر نو قوله تعال : أي : برحبها ، بضم الراء ، وهو السعة ، ونو قولك : ( أعجبن أن خرجت ) أي : خروجكرحبت }

. واختصاص ( ما ) الصدرية بالفعلية إنا هو عند سيبويه وجوز غيه بعدها السية . قال الشارح الرضي ( وهو الق وإن كان قليل ، كما وقع ف نج البلغة ، ( بقوا ف الدنيا ما الدنيا باقية

. ( " وأنß " الفتوحة الشددة " للسية " أي : للجملة السية خاصة إل إذا كفت ب ( ما ) فيجوز بعدها

السية والفعلية . ومعن كونا للسية أنا تعمل ف جزئيتها وتعلها ف تأويل الفرد الذي هو مصدر خبها ، نو ( أعجبن أنك قائم ) أي : قيامك أو ما ف معناه نو ( أعجبن أن زيدا أخوك ) أي : أخوßة زيد ، فإن

تعذر قدرت الكون ، نو ( أعجبن أن هذا زيدا ) أي : كونه زيدا .

]$2/375[

386

*** " ( حروف التحضيض ) "

هلß ، وألß " مشدتتي " ولول ، ولوما لا صدر الكلم " لدللتها على أحد أنواع الكلم . " فتصدر لتدلß من أول المر على أن الكلم من ذلك النوع .

" ويلزمها الفعل " وف بعض النسخ ( وتلزم الفعل ) " لفظا " نو ( هل ضربت زيدا ) و ( هل تضربزيدا ) " أو تقديرا " نو ( هل زيدا ضربته ) و ( هل زيدا تضربه ) .

فمعناها إذا دخلت على الاضي التوبيخ واللوم على ترك الفعل ، ومعناها ف الضارع الضß على الفعلوالطلب له .

فهي ف الضارع بعن المر . ول يكون التحضيض ف الاضي الذي قد فات إل أنا تستعمل كثياd ف لوم الخاطب على أنه ترك ف

الاضي شيئا يكن تداركه ف الستقبل . فكأنا من حيث العن للتحضيض على فعل مثل ما فات .

]$2/376[

*** " ( حرف التوقع والتقريب ) "

" قد " يسمى بما ليئته لما . فإن هذا الرف إذا دخل على الاضي أو الضارع ، فل بد فيها من معن التحقيق ث إنه يضاف ف بعض الواضع إل هذا العن ف الاضي التقريب من الال مع التوقع ، أي : يكون مصدره متوقعا للمخاطب واقعا عن قريب ، كما تقول ل يتوقع ركوب المي : ( قد ركب المي ) أي : حصل عن

قريب ما كانت تتوقعه . ومنه قول الؤذن ( قد قامت الصلة ) .

ففيها إذن ثلثة معان متمعة ، التحقيق والتوقع والتقريب . وقد يكون مع التحقيق التقريب من غي توقع ، كما تقول : ( قد ركب زيد ) لن ل يتوقع ركوبه .

" و " هي " ف الضارع " الرد من ناصب وجازم وحرف تنفيس . " للتقليل " أي : يضاف إل التحقيق ف الغلب التقليل ، نو ( إن الكذوب قد يصدق ) .

وقد تستعمل للتحقيق مردا عن معن التقليل نو ( قد نرى تقلب وجهك ف السماء ) ويوز الفصلبينها وبي الفعل بالقسم ، نو ( قد وال أحسنت ) و ( قد لعمري بتß ساهرا ) .

387

]$2/377[

( حرفا الستفهام ) " " " المزة و ( هل ) لما صدر الكلم " ل يتقدمهما ما ف حيزها ، لدللتهما على أحد أنواع الكلم

كما مر . وتدخلن على السية والفعلية .

" تقول " ف السية " " ( أزيد قائم ؟ ) و " ف الفعلية " ( أقام زيد ؟ ) وكذلك ( هل ) " تقول فيهما : ( هل زيد قائم ؟ ) و ( هل قام زيد ؟ ) إل أن المزة تدخل على كل اسية ، سواء كان الب فيها اسا أو فعل ، بلف ( هل ) فإنا ل تدخل على اسية خبها فعل ، نو ( هل زيد قام ؟ إل على الشذوذ

{ هــل أتــى علــىوذلك لن أصلها أن تكون بعن ( قد ) كما جاءت على الصل ، ف قوله تعال أي : قد أتى فلما كان أصلها ( قد ) وهي من لوازم الفعال فإن رأت فعل ف حيزها تذكرتالنسان }

عهودا بالمى وحنßت إل اللف الألوف وعانقته ، وإن ل تره ف حيزها تسلت عنه ذاهلة . " والمزة أعم تصرفها " .

أي : التصرف فيها باعتبار استعمالا ف مواضع استعمالتا أكثر من التصرف ف ( هل ) .

]$2/378[

" تقول ( أزيدا ضربت ؟ ) " بإدخال المزة على السم مع وجود الفعل بلف ( هل زيدا ضربت ؟ )لا عرفت .

" و " تقول : " ( أتضرب زيدا وهو أخوك ؟ ) " باستعمال المزة لثبات ما دخلت عليه على وجه النكار دون ( هل تضرب زيدا ؟ ) لن الستفهم عنه ف مثل هذا الوضع مذوف بالقيقة لن أصله أترضى بضربك زيدا ؟ وهو غي مستحسن منك ، و ( هل ) ضعيفة ف الستفهام ، فل يذف فعلها ،

بلف المزة فإنا قوية فيه . " و " تقول " ( أزيد عندك أم عمرو ؟ ) " وتعل المزة معادلة ل ( أم ) التصلة فإنه لا قصد الستفهام

عن أحد المرين تعدد الستفهم عنه . فاستعمال المزة الت هي الصل ف باب الستفهام والقوى فيه أنسب وأليق .

وتقع ( هل ) مع ( أم ) النقطعة ، لن الستفهم عنه ف صورة ( أم ) النقطعة ل يتعدد ، لنا للضرابعن السؤال الول واستئناف سؤال آخر ب ( أم ) القدرة بالمزة .

فإن قولك ( هل زيد عندك أم عمرو ؟ ) ف تقدير ( بل عندك عمرو ) . " و " تقول : " أث إذا ما وقع ، وأفمن كان ، وأومن كان " بإدخال المزة على ( ث ، والفاء ، والواو )

من الروف العاطفة ، " دون ( هل ) " لكونا فرع المزة فل تتصرف تصرفها . 388

]$2/379[

*** " ( حروف الشرط ) "

( إن ، ولو ، وأمßا ) لا صدر الكلم " لا مر . " " ف ( إن ) للستقبال وإن دخل على الاضي ، و ( لو ) عكسه " يعن : ( لو ) للماضي ، وإن دخل

على الستقبل . وف بعض النسخ ف ( إن ) للستقبال و ( لو ) للمضي .

ومعناه : أنß ( إن ) للستقبال سواء دخلت على الضارع أو الاضي نو ( إن تكرمن أكرمك ) و ( إنأكرمتن أكرمتك ) .

فمعن الثال الثان بعينه معن الثال الول يعن : إن وقع منك إكرامي ف الستقبال وقع أيضاd إكرامكفيه .

]$2/380[

وكذلك ( لو ) للمضي على أيهما دخلت نو ( لو ضربت ضربت ) و ( لو تضرب أضرب ) بعنواحد ، أي : لو وقع منك ضرب ف الاضي فقد وقع من ضربك أيضاd فيه .

ــــووقد تستعمل ( لو ) ك ( إن ) ف الستقبل نو قوله تعال ــــة مؤمنــــة خيــــر م مشــــركة ول { ولم . أعجبتكم }

واعلم أن الشهور أن ( لو ) لنتفاء الثان لنتفاء الول ، وهذا لزم معناها فإنا موضوعة لتعليق حصولأمر ف الاضي بصول أمر آخر مقدر نية ، وما كان حصوله مقدرا ف الاضي كان منتفيا فيه قطعا .

. dلجل انتفائه انتفاء ما علق به أيضا فيلزم فإذا قلت مثل : ( لو جئتن لكرمتك ) فقد علقت حصول الكرام ف الاضي بصول ميء مقدر

فيه ، فيلزم انتفاؤها معا وكون انتفاء الكرام مسببا لنتفاء اليء ف زعم التكلم . واستعمال ( لو ) بذا العن هو الكثي التعارف ، وقد تستعمل

]$2/381[

{ لــو كـانعلى قصد لزوم الثان للول مع انتفاء اللزم ، ليستدل به على انتفاء اللزوم كقوله تعال : . فيهما آلهة إل ال لفسدتا }

389

فإن ( لو ) هاهنا تدل على لزوم الفساد لتعدد اللة ، وعلى أن الفساد منتف ، ليعلم من ذلك انتفاءالتعدد .

ومن هذا الستعمال توهم الصنف أن ( لو ) لنتفاء الول لنتفاء الثان ،

]$2/382[

وخطßأ عكسه الشهور ، ول يدر أن ما ذكره معن يقصد إليه ف مقام الستدلل بانتفاء اللزم العلوم على انتفاء اللزوم الهول ، وأن العن الشهور بيان سببية أحد النتفائي العلومي للخر بسب

الواقع ، فل يتصور هناك استدلل . فإنك إذا قلت : ( لو جئتن لكرمتك ) ل تقصد أن تعلم الخاطب انتفاء اليء من انتفاء الكرام

كيف ؟ وكل النتفائي معلوم له بل قصد إعلمه بأن انتفاء الكرام مستند إل انتفاء اليء . ولا استعمال ثالث ، وهو أن يقصد بيان استمرار شيء فيبط ذلك الشيء بأبعد النقيضي عنه كقولك : ( لو أهانن لكرمته ) لبيان استمرار وجود الكرام ، فإنه إذا استلزم الهانة الكرام فكيف ل

يستلزم الكرام الكرام ؟ " وتلزمان " أي : ( إن ، ولو ) " الفعل لفظا " كما مر ف المثلة .

أي :{ لــو أنتــم تملكــون } ، و { وإن أحد من المشــركين اسـتجارك } " أو تقديرا " نو قوله تعال وإن استجارك أحد ، ولو تلكون أنتم ، فأحد وأنتم مرفوعان بأنما فاعلن لفعلي مذوفي يفسرها الظاهر ، أما ( أحد ) فظاهر ، وأما ( أنتم ) فلنه كان ضميا متصل مستتا ، فلما حذف الفعل صار منفصل بارزا وليس تأكيدا لفاعل الفعل الذوف ، لن حذف الفعل والفاعل أبعد م حذف الفعل

وحده . " ومن ثه " أي : ومن أجل بعدها " قيل " بعد " لو " الذوف

]$2/383[

فعلها : " ( أنك ) بالفتح " ل بالكسر " لنه " أي : ( أنß ) مع معموليه " فاعل " للفعل القدر بعد (لو ) .

والصال للفاعلية هو ( أن ) الفتوحة ل الكسورة . " و " قيل : ( انطلقت ) بالفعل " أي : بصيغة الفعل " موضع منطلق " أي : ف موضع يليق أن يقع فيه ( منطلق ) لن الصل ف خب ( إن ) هو الفراد " ليكون " ، الفعل الذكور موضع اسم الفاعل "

كالعوض " عن الفعل الذوف ، فيقال : لو أنك انطلقت ، ول يقال : لو أنك منطلق .

390

وإنا قال ( كالعوض ) لن الفعل القدر ل بد له من مفسر ، و ( أن ) لكونا دالة على معن التحقيق والثبوت ، تدل على معن ( ثبت ) القدر هاهنا ، فهو عوض عنه من حيث العن ، والفعل الواقع خبا عوض عنه من حيث اللفظ ، فليس شيء منهما عوضا حقيقيا عن الفعل القدر ، بل كالعوض ، وهذا

إذا كان الب ، مشتقا يكن اشتقاق الفعل من مصدره . " وإن كان جامدا " ل يكن اشتقاق الفعل منه " جاز " وقوع ذلك السم الامد خبا " لتعذره " أي :

. { ولو أن� ما في الرض من شجرة أقلم }لتعذر وقوع الفعل ف موضع الب ، كقوله تعال : فإن ( أقلم ) ليس مشتقا ليوضع فعله ف موضعه .

" وإذا تقدم القسم أول الكلم " أي : ف أول زمان التكلم بالكلم .

]$2/384[

فيصح ترك ( ف ) لكونه ظرف زمان واحتز به عن توسط القسم بتقدير غي الشرط . " على الشرط " متعلق بتقدم .

" لزمة الاضي " أي : لزم القسم أن يكون الشرط الواقع بعده ماضيا " لفظا أو معن " ليكون على وجه ل تعمل فيه أدوات الشرط فيطابق أي : الشرط الواب حيث يبطل عمل أدوات الشرط فيه ،

أي : ف الواب . " وكان الواب للقسم " فقط " لفظا " ل للقسم والشرط جيعا ، لنه يلزم أن يكون مزوما وغي مزوم

، وهو مال . وأما معن فهو جواب للقسم ، لكون اليمي عليه والشرط أيضاd ، لكونه مشروطا بالشرط .

" مثل : وال إن أتيتن " مثال للماضي لفظا " وإن ل تأتن " مثال للماضي معن " لكرمتك ، وإن توسط " أي : القسم بي أجزاء الكلم " بتقدي الشرط " عليه " أو غيه " أي : تقدي غي الشرط "

جاز أن يعتب " القسم ويلغي الشرط " وأن يلغي " القسم ويعتب الشرط . ويتمل أن يكون العن : جاز أن يعتب الشرط ويلغى القسم ، وأن يلغى الشرط ويعتب القسم " كقولك : ( أنا وال إن تأتن آتك ) " فعلى العن الول هذا مثال لتقدي غي الشرط وجواز إلغاء القسم

فيكون باعتبار التقدي والواز ، كليهما نشرا على غي ترتيب اللف . وعلى العن الثان هذا مثال لتقدي غي الشرط وجواز اعتبار الشرط فيكون

]$2/385[

النشر باعتبار التقدي على غي ترتيب اللف وباعتبار الشرط على ترتبيه " وإن أتيتن وال لتينك " .

391

وإنا أورد ف هذا الثال الشرط بصيغة الاضي على خلف الثال الول إشارة إل اشتاط العن ف الشرطف صورة اعتبار القسم على تقدير توسطه كاشتاطه على تقدير التقدي .

فعلى العن الول هذا مثال لتقدي الشرط وجواز اعتبار القسم فهو باعتبارها جيعا نشر على ترتيباللف .

وعلى العن الثان مثال لتقدي الشرط وجواز إلغائه ، فالنشر باعتبار الول على ترتيب اللف ، وباعتبارالثان على غي ترتيبه .

ففي كل من الثالي يقع من حيث العن الثان اختلف بي اعتباريه بلف العن الول فالمل عليه أول ، وعلى تقدير المل عليه ، وإن كان رعاية كون النشر على ترتيب اللف يقتضي تقدي الثال الثان على الول لكنه أراد اتصال الثال بالثل له بقدر المكان ، على تقدير تقدي اللفي على نشرها من

حيث مثالها . " وتقدير القسم كاللفظ " أي : كالتلفظ به أو مقدره كملفوظه ف صدر الكلم فلزم ف الشرط الذي

بعده الضي وكان الواب للقسم . " أي : وال لئن أخرجوا { لئن أخرجوا ل يخرجون } " نو " قوله تعال "

]$2/386[

فالشرط ماض و ( ل يرجون ) جواب القسم . فإنه لو كان جزاء الشرط لكان الزم بذف النون أول به ، أي : ل يرجوا .

" أي : وال إن أطعمتموهم إنكم{ وإن أطعمتمـــوهم إنكـــم لمشـــركون } " و " كذا قوله تعال " لشركون .

فالشرط ماض و ( إنكم لشركون ) جواب القسم ، فإنه لو كان جزاء الشرط يلزم التيان بالفاء ، لنالملة السية الواقعة جزاء يب فيها الفاء .

" و ( أما للتفصيل ) " . أي : لتفصيل ما أجله التكلم ف الذكر نو قولك : ( جاءن أخوتك أما زيد فأكرمته ، وأما عمرو

فأهنته وأما بشر فأعرضت عنه ) . أو ما أجله ف الذهن ويكون معلوما للمخاطب بواسطة القرائن .

وقد جاءت للستئناف من غي أن يتقدمها إجال ، نو ( أما ) الواقعة ف أوائل الكتب . ومت كانت لتفصيل المل وجب تكرارها ، وقد يكتفى بذكر قسم واحد ، حيث يكون الذكور ضد غي

{ فأما الذي في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابهالذكور لدللة أحد الضدين على الخر ، كقوله تعال : ؟ منه }

392

فإن ما يقابل ( أما ) الذكورة هاهنا غي مذكور ، لكنه مقدر ، يعن : وأما الذين ليس ف قلوبم زيغفيتبعون الكمات ، ويردون إليها التشابات .

]$2/387[

والكم بأن كلمة ( أما ) للشرط لزوم الفاء ف جوابا وسببية الول للثن . " والتزم حذف فعلها " الذي هو الشرط " وعوض بينها " أي : بي ( أما ) " وبي فائها " الواقعة ف جزائها " جزء ما ف حيزها " أي : حيز فائها أو حيز ( أما ) لن حيز الفاء أيضاd حيزها ، سواء كان ذلك الزء مبتدأ نو ( أما زيد فمنطلق ) أو معمول لا وقع بعد الفاء نو ( ما يوم المعة فزيد منطلق )

. " مطلقا " أي : تعويضا مطلقا غي مقيد بال تويز تقدي ذل كالزء على الفاء وعدم تويزه .

وهذا مذهب سيبويه فجعل سيبويه ل ( أما ) خاصية جواز التقدي لا يتنع تقديه مطلقا . " وقيل " والقائل البد : " هو " أي : ما وقع بينهما وبي فائها " معمول

]$2/388[

الشرط الذوف " عمل " مطلقا " أي : معمولية مطلقة غي مقيدة بال تويز التقدي وعدمه " مثل ( أما يوم المعة فزيد منطلق ) " فإن تقديره على الذهب الول : مهما يكون من شيء فزيد منطلق يوم المعة ، حذف فعل الشرط الذي هو ( يكن من شيء ) وأقيم ( أما ) مقام ( مهما ) ووسط ( يوم المعة ) بي ( أما ) وفائها لئل يلزم توال حرف الشرط والزء ، فصار : أما يوم المعة فزيد منطلق ، كما ترى . وأما على الذهب الثان فتقديره : مهما يكن من شيء يوم المعة فزيد منطلق ، فيوم المعة

معمول لفعل الشرط فلما حذف فعل الشرط صار : أما يوم المعة فزيد منطلق . فهذا القائل ل يعل ل ( أما ) خاصية جواز التقدي أصل .

" وقيل " والقائل الازن " إن كان " ما يتوسط بي ( أما ) وفائها " جائز

]$2/389[

التقدي " على الفاء مع قطع النظر عن الفاء كالثال الذكور . " فمن " قبيل القسم " الول " وهو أن يكون التوسط جزء الزاء قدم على الفاء " وإل " أي : وإن ل يكن جائز التقدي مع قطع النظر عن الفاء بل انضم إليها مانع آخر ، مثل : أما يوم المعة فإن زيدا

منطلق .

393

فإن ما ف حيز ( إن ) ل يعمل فيما قبلها " فمن " قبيل القسم " الثان " وهو أن يكون التوسطمعمول الشرط الذوف .

وهذا القائل ميز بي أن ل يكون وراء الفاء مانع آخر وبي أن يكون . فجعل ل ( إما ) قوة رفع حكم المتناع عن الول دون الثان .

هذا تقدير الكلم إذا كان ما بعد ( أما ) منصوبا وأما إذا كان مرفوعا ، نو ( أما زيد فمنطلق ) فتقديره على الذهب الول : مهما يكن من شيء فزيد منطلق ، أقيم ( أما ) مقام ( مهما ) وحذف فعل الشرط ، ووسط ( زيد ) بي أما والفاء لا ذكرنا فصار : أما زيد منطلق فارتفاع ( زيد ) بالبتداء كما

كان أول . وعلى الذهب الثان مهما يكن يزد فمنطلق ، أي : فهو منطلق ، وأقيم ( أما ) مقام ( مهما ) وحذف

الفعل الشرط فصار : أما زيد فمنطلق . ف ( زيد ) فاعل الفعل الذوف ، وأما تقديره على تقدير الرفع ، ب ( مهما يذكر زيد فهو منطلق )

بصيغة الفعل الغائب الهول على أن يكون ( زيد ) مرفوعا بأنه فاعل الفعل الذوف . وتقديره على تقدير النصب ب ( مهما تذكر يوم المعة ) بصيغة الفعل الخاطب العلوم على أن يكون ( يوم المعة ) منصوبا بأنه مفعول به للفعل الذوف ، فوجهه غي ظاهر مع أنه يوهم جواز : أما زيدر ) على صيغة العلوم الخاطب ، وجواز : أما يوم المعة فزيد ßذكدير ( تب بتقق ، بالنصفمنطل

منطلق ، برفع اليوم بتقدير ( يذكر ) على صيغة الهول الغائب مع عدم جوازها بل خلف . وإنا مثل الصنف با يكون الواسطة بي ( إما ) وفائها منصوبة لظهور أمثلة كونا مرفوعة لكثرتا .

]$2/390[

*** " ( حرف الردع ) "

" " ßكل . الردع : هو الزجر والنع ، تقول لشخص : فلن يبغضك ، فيقول : كل ، أي : ردعا لك ، أي : ليس

المر كما تقول . وقد ييء بعد الطلب لنفي إجابة الطالب كقولك - لن قال لك افعل كذا - كل ، أي : لياب إل

ذلك . " وقد جاء " أي : كل " بعن : حقا " .

وإذا كان معن ( حقا ){ كل إن النسان ليطغــى }والقصود منه تقيق مضمون الملة كقوله تعال جاز أن يقال : إنه اسم بن لكون لفظه كلفظ ( كل ) الذي هو حرف ولناسبة معناه لعناه ، لنك

394

تردع الخاطب عما يقوله تقيقا لضده ، لكن النحاة حكموا برفيته إذا كان بعن ( حقا ) أيضاd لافهموا من

]$2/391[

]$2/392[

أن القصود به تقيق مضمون الملة ، كالقصود ب ( إن ) فلم يرجه ذلك عن الرفية . ***

" ( تاء التأنيث الساكنة ) "

ل التحركة لنا متصة بالسم . " تلحق " الفعل " الاضي " لتكون من أول المر علمة " لتأنيث السند إليه " فاعل كان أو مفعول

ما ل يسم فاعله . وإنا جعلت هذه التاء ساكنة بلف تاء السم لن أصل السم العراب وأصل الفعل البناء فنبه من أول المر بسكون هذه على بناء ما لقته ، وبركة تلك على إعراب ما وليته ، لنا كالرف الخي ما

تلحقانه . " فإن كان " أي : السند إليه اسا " ظاهرا غي " مؤنث " حقيقي فمخي " أي : فأنت مي بي إلاق

تاء التأنيث وبي عدمه أو فهو : أي إلاق تاء التأنيث مي فيه على الذف واليصال . وهذه السألة قد تقدمت إل أنا ذكرت فيما تقدم من حيث أنا من أحكام الؤنث ، وهنا من حيث أنا

من أحكام تاء التأنيث . " وأما إلاق علمة التثنية والمعي " أي : جعي الذكر والؤنث ف مثل ( قاما الزيدان ) و ( قاموا الزيدون ) و ( قمن النساء ) " فضعيف " لعدم احتياجها إل هذه العلمات مثل احتياج السند إليه إلعلمة التأنيث ، لن تأنيثه قد يكون معنويا أو ساعيا وعلمة التثنية والمع غالبا ظاهرة غاية الظهور .

وإذا ألقت على ضعفها فليست بضمائر ، لئل يلزم الضمار قبل الذكر من غي فائدة ، بل هي حروفأتى با للدللة من أول المر على أحوال الفاعل ،

]$2/393[

كتاء التأنيث . وف شرح الرضي : ( هذا ما قاله النحاة’ ول منع من جعل هذه الروف ضمائر ، وإبدال الظاهر منها .

والفائدة ف مثل هذا البدال ما مر ف بدل الكل من الكل ، أو تكون الملة خب البتدأ الؤخر . 395

والغرض كون الب مهمßا .

]$2/394[

( التنوين ) " " ف الصل مصدر نونته أي : أدخلته نونا ، فسمي ما به ينوßن الشيء - أعن : النون - تنوينا ، إشعارا

بدوثه وعرضوه لا ف الصدر من معن الدوث . ولذا سى سيبويه الصدر حدثا . وهو ف الصطلح " نون ساكنة " أي : بذاتا فل تضرها الركة العارضة ، مثل ( عادا الول ) .

وهي شاملة نون ( من ، ولدن ، ول يكن ) وأمثالا . فأخرجها بقوله " تتبع حركة الخر " أي : آخر الكلمة ، فإن هذه أواخر تلك الكلمات ل توابع

حركات أواخرها . وإنا قال : ( تتبع حركة الخر ) ول يقل : تتبع الخر ، لن التبادر من متابعتها الخر لوقها به من

غي تلل شيء وههنا الركة متخللة بي آخر الكلمة والتنوين . فإن قلت : فآخر الكلمة هي الركة فل حاجة إل ذكر الركة .

قلت : التبادر من الخر الرف الخر . ول يقل : آخر السم ، ليشمل تنوين التن ف الفعل .

" ل لتأكيد الفعل " . فخرج نون التأكيد الفيفة .

]$2/395[

ول ينتقض التعريف بالنون ف نو ( يا رجل انطلق ) فإن الراد بتبعيتها حركة الخر تطفلها لا ف الوجودتطفل العارض للمعروض ، وليس نون ( انطلق ) تابعا لركة لم الرجل بذا العن .

" وهو " أي : التنوين . " للتمكن " وهو ما يدل على امكانية الكلمة ، أي : كون السم ل يشبه الفعل بالوجهي العتبين ف

منع الصرف ، وحينئذ ل يتصور معناه ف غي التصرف . " والتنكي " وهو الفارق بي العرفة والنكرة ، فهو الدال على أن مدخوله غي معن ، نو : صه ، أي :

اسكت سكوتا ما ف وقت ما ، وأما ( صه ) بغي التنوين فمعناه اسكت الن . وأما التنوين ف نو : رب أحد وإبراهيم فليس للتنكي بل هو للتمكن .

قال الشارح الرضي : ( وأنا ل أرى منعا من أن يكون تنوين واحد للتمكن والتنكي معا ، فأقول :التنوين ف ( رجل ) يفيد التنكي أيضاd فإذا جعلته علما

396

]$2/396[

تحض للتمكن ) . " والعوض " :

وهو ما لق السم عوضا عن الضاف إليه لتعاقبهما على آخر الكلمة ك ( يومئذ ) أي : يوم إذ كانكذا .

ف ( اليوم ) مضاف إل ( إذ ) و ( إذ ) كانت مضافة إل الملة الت كانت بعدها فلما حذفت الملة للتخفيف ألق با التنوين عوضا عن الملة ، لئل تبقى الكلمة ناقصة ، وكذلك ( حينئذ ) وساعتئذ وعامئذ ) و ( جعلنا بعضهم فوق بعض ) أي : فوق بعضهم ( ومررت بكل قائما ) أي : بكل واحد ،

وأمثال ذلك . " والقابلة " :

وهو ما يقابل نون جع الذكر السال ك ( مسلمات ) فإن اللف والتاء فيه علمة المع ، كما أن الواوعلمة جع الذكر السال ، ول يوجد فيه ما يقابل

]$2/397[

النون ف ذلك ، فزيد التنوين ف آخره ليقابله . وتوهم بضعهم أنه للتمكن وهو خطأ لنه إذا سيت بسلمات مثل امرأة يثبت فيها التنوين ، ولو كانت

للتمكن لزالت للعلتي : العلمية ، والتأنيث . وظاهر أنه ليس تنوين التنكي لوجوده فيما كان علما ك ( عرفات ) ول تنوين العوض لعدم مساعدة العن ، ول تنوين التن لوجوده ف غي أواخر البيات والصاريع فتعي أن يكون للمقابلة ، لنا معن مناسب لمل التنوين عليه " والتن " : وهو ما لق أواخر البيات والصاريع لتحسي النشاد ، لنه

حرف يسهل به ترديد الصوت ف اليشوم ، وذلك التديد من أسباب حسن الغناء . وإنا اعتبوا ما لق أواخر البيات والصاريع وإن كان لوقها للحروف والكلمات الواقعة ف أثنائها جائزا بل واقعا كما تشاهد من أصحاب الغناء ، لن مل التغن به إنا هو الخر ، لئل يتل سلك النظم

بتخلله بي كلمات البيات

]$2/398[

والصاريع ، ول يل بفهم العان .

397

وهو إما أن يلحق القافية الطلقة وهي ما كان رويها متحركا مستتبعا بإشباع حركة واحدة من اللفوالواو والياء .

وسيت هذه الروف حروف الطلق ، لطلق الصوت بامتدادها . ولوق النون بذه القافية إنا يكون بابدال حروف الطلق به ، كما ف قول الشاعر :

وقولي إن أصبت لقد أصابن أقل�ي الل�ومـ - عاذل - والعتابنفروي هذا البيت الباء وحصل بإشباع فتحها اللف وعوض عن اللف عند التغن نون التن .

وإما أن يلحق القافية القيدة وهي ما كان رويها حرفا ساكنا صحيحا كان أو غي صحيح . وسيت مقيدة لتقيد الصوت با وامتناع امتداده ، لنه ليس هناك حركة يصل من إشباعها حرف

الطلق ليتيسر امتداد الصوت كقول

]$2/399[

الشاعر : مشتبه العـلم لماع الخفـقن وقاتم العماق خاوي المخترقن

فإن روى القافية ف هذا البيت القاف الساكنة ول يكن مد الصوت با ، فحركت عند التغن بالفتح أوالكسر وألق با النون ، فقيل ( الختقن ، والفقن ) .

ويسمى هذا القسم من التنوين ( الغال ) لن الغلو هو التجاوز عند الد .

]$2/400[

وقد تاوز البيت بلحوق هذا التنوين عن حد الوزن ، ولذا يسقط عد التقطيع . وليس للقسم الول اسم يتص به .

واعلم أن التنوين التن ليس موضوعا بإزاء معن من العان ، بل هو موضوع لغرض التن لن معناه التنكما أن حرف التهجي موضوع لغرض التكيب ، ل بإزاء معن من العان .

ففي عده تنوين التن من أقسام الروف ، الت هي من أقسام الكلمة العتب فيها الوضع تساهلوتسمح .

وأما التنوينات الخر ففي اعتبار الوضع ف بعضها أيضاd تأمل . " ويذف " أي : التنوين وجوبا " من العلم " حال كونه " موصوفا بابن " حال كون البن " مضافا إل علم آخر " نو : جاءن زيد بن عمرو ، وذلك لكثرة استعمال ( ابن ) بي علمي أحدها موصوف به

والخر مضاف إليه فطلب التخفيف لفظا بذف التنوين من موصوفه وخطا بذف اللف من ابن

]$2/401[398

وكذلك قولم : هذا فلن بن فلن لنه كناية عن العلم . óدد ، وزين زيل اباءن رجو : جم ، نافا إل غي العلان مضم ، أو كفة لغي العلان صه إذا كم منويعل

ابن عال ، ل يذف التنوين من اللفظ ، وألف ( ابن ) من الط ، لقلة الستعمال . . ويعلم من قوله ( موصوفا ) أنه ل يذف إذا ل يكن ( البن ) صفة نو ( زيد ) ابن عمرو على أن يكون ( ابن عمرو ) خبا عن زيد . وحكم ( البنة ) حكم ( البن ) ف جيع ما ذكرنا إل ف حذف

هزتا فإنا ل تذف حيثما كانت ، لئل تلتبس ببنت ف مثل ( هذه هند ابنة عاصم ) .

]$2/402[

*** " ( نون التأكيد ) "

قسمان : " خفيفة ساكنة " لنا مبنية والصل ف البناء السكون .

" ومشددة مفتوحة " لثقلها وخفة الفتح . " مع غي اللف " أي : غي ألف التثنية نو ( اضربان ) وألف المع ، أي : اللف الفاصل بي نون

المع الؤنث ، والنون الشددة نو ( اضربنانß ) ، فإنا تكسر معهما لشبهها فيهما بنون التثنية . " تتص " أي : نون التأكيد " بالفعل الستقبل " الكائن " ف " ضمن " المر " نو : اضربن ،

. ßبالتشديد ، " والنهي " نو : ل تضربن ، ß، واضربن بالتخفيف " والستفهام " نو : هل تضربنß ؟ .

. ßتضربن " نو : ليتك والتمن " " والعرض " نو : أل تنزلنß عندنا فتصيب خيا .

" والقسم " نو : وال لفعلنß ، بالتخفيف والتشديد ف جيع هذه المثلة . وإنا اختص هذا النون بذه الذكورات الدالة على الطلب دون الاضي والال لنه ل يؤكد إل ما يكون

مطلوبا . " وقلßت " أي : نون التأكيد .

" ف النفي " فل يقال : ( زيد ما يقومنß ) إل قليل للßوه عن معن الطلب .

]$2/403[

وإنا جاز قليل تشبيها له بالنهي .

399

" ولزمت " أي : نون التأكيد " ف مثبت القسم " أي : ف جوابه الثبت ، لن القسم مل التأكيد ، فكرهوا أن يؤكدوا الفعل بأمر منفصل عنه - وهو القسم - من غي أن يؤكدوه با يتصل به - وهو النون

/أ له . 213- بعد صلحيتهوف قوله ( لزمت ) إشارة إل أن زيادة نون التأكيد فيما عدا مثبت القسم غي لزم بل جائز .

" وكثرت " أي : نون التأكيد " ف مثل ( إما تفعلنß ) أي : ف الشرط الؤكد حرفه ب ( ما ) فإنم لاأكدوا الرف قصدوا تأكيد الفعل أيضاd ، لئل ينتقص القصود من غيه .

**** وما قبلها " أي : ما قبل نون التأكيد خفيفة كانت أو ثقيلة ، " مع ضمي الذكرين " وهو الواو " "

مضموم " ليدل على الواو الذوفة للتقاء الساكني ، وإن اشتط ف التقاء الساكني على حدة أن يكون الساكنان ف كلمة واحدة ، فإن النون الشددة كلمة أخرى ، أو لثقل الواو بعد الضمة وقبل النون

الشددة إن ل يشتط ف التقاء الساكني ما ذكر . " ومع " ضمي " الخاطبة " وهو الياء " مكسور " ليدل على الياء الذوفة للتقاء الساكني : أو لثقل

الياء بعد الكسرة وقبل النون الشددة .

]$2/404[

" و " ما قبلها " فيما عدا ذلك " الذكور من ضمي الذكرين وضمي الخاطبة ، وهو الواحد الذكرغالبا كان أو ماطبا والؤنث الغائبة " مفتوح " طلبا للخفة .

وظاهر أن ما عدا ذلك الذكور ، يشمل التثنية والمع الؤنث ، وحكمهما غي ما ذكر . فقوله : " وتقول ف التثنية والمع الؤنث : ( اضربانß ، واضربنانß ) " بنزلة الستثناء عنه .

فتقول ف الثن : ( اضربانß ) بإثبات اللف ، لئل يشتبه بالواحد و ( اضربنانß ) ف المع الؤنث ،بزيادة اللف بعد نون المع وقبل نون التأكيد ، لئل يتمع ثلث نونات متواليات .

" ول تدخلهما " أي : التثنية والمع الؤنث " النون الفيفة " للزوم التقاء الساكني على غي حدة " خلفا ليونس " فإنه يوز التقاء الساكني على غي حده ويعله مغتفرا كما ف الوقف وليس برضي عند

الكثرين . " وها " أي : النون الثقيلة والفيفة " ف غيها " أي : غي التثنية وجع الؤنث " مع الضمي البارز " أي : واو جع الذكر وياء الخاطبة " كالنفصل " أي : كالكلمة النفصلة ، يعن : يب أن يعامل آخر

الفعل مع النوني معاملته مع الكلمة النفصلة من حذف الواو والياء أو تريكهما ضما وكسرا .

]$2/405[

400

وغرضه من هذا الكلم بيان أحوال الفعال العتلة الخر عند إلاق النون با . ومعن كلمه أن النوني حكمهما مع الثن وجع الؤنث ما ذكر ، ومع غيها على ضربي :

إما مع ضمي بارز وهو شيئان : جع الذكر ، نو ( اغزوا ، وارموا ، واخشوا ) والواحدة الؤنثة نو( اغزي وارمي واخشي ) .

وإما مع ضمي مستت وهو الواحد الذكر نو ( اغز ، وارم ، واخش ) . فالنون مع الضمي البارز كالكلمة النفصلة نو ( اغزنß وارمنß يا قوم ) بذف الواو ، كما حذفت ف نو ( اغزوا الكفار ) و ( ارموا الغرض ) وكذا ( اغزنß وارمنß يا امرأة ) بذف الياء كما حذفت ف ( اغزي

اليش ) و ( ارمي الغرض ) . وتضم الواو الفتوح ما قبلها نو ( اخشونß ) كما ضمتها مع النفصلة تقول : ( اخشيß ) ك ( اخشي

الرجال ) . " فإن ل يكن " أي : مع الضمي البارز وهو ف الواحد الذكر ، نو ( اغز وارم ، واخش ) .

]$2/406[

( ßيواخش ßوارمي ßزوناغ ) ولة تقف التثنيا : ألب كالكلمة التصلة ، ويعن " أي : فالنون فكالتصل " برد اللمات وفتحها كما قلت ( اغزوا ، وارميا ، واخشيا ) .

" ومن ثه " أي : لجل أنه مع غي الضمي البارز كالتصل مع الضمي البارز كالنفصل " قيل : هل ترينß ؟ " ف : هل ترى ؟ كما يقال : تريانß ، هذا مثال لغي البارز الذي تركت لمه بالفتح كما يفتح

مع التصل . " وهل ترونß ؟ " ف ( هل ترون ؟ ) بإسقاط نون المع وإلاق نون التأكيد وضم الواو كضمها ف ( ل

ترو القوم ) هذا مثال ما فيه ضمي بارز يضم لجل النون . " وهل ترينß ؟ " ف مثل ( هل تريíن ) بإثبات الياء وكسرها كما يقال : ( ل تري الناس ) هذا مثال ما

فيه ضمي بارز يكسر لجل النون . " واغزونß " عطف على ( هل ترينß ؟ ) ل على ( ترين ) أي : ومن ثه قيل : ( اغزونß ) برد الواو

الذوفة كما ترد مع ضمي التثنية ف ( اغزوا ) . " اغزنß " ف ( اغزوا ) بذف الواو الضموم ما قبلها ، كما قيل : ( اغزوا القوم ) . " واغزنß " ف ( اغزي ) بذف الياء الكسور ما قبلها كما قيل : ( اغزي القوم ) .

]$2/407[

401

وهذه المثلة وقعت على ترتيب تصريفها الواقع ف كتب التصريف بعضها لا هو مع الضمي البارزكالنفصل وبعضها لا هو مع غي الضي البارز كالتصل ، كما أشرنا إليه .

****و " النون " الخففة تذف للساكن " أي : للتقائها الساكن الذكور بعدها . "

وف بعض النسخ ( للساكني ) أي : للتقاء الساكني ، كقول الشاعر : تركع يوماZ والدهر قد رفعه ل تهين الفقير علك أن

أي : ل تينن ، حذفت النون الفيفة للتقائها اللم الساكنة ، الت بعدها ، وأبقيت فتحة ما قبلهالتدل عليها وإل لكان الواجب أن يقال : ل تنß الغي .

ول يركوها كما يرك التنوين فرقا بينهما .

]$2/408[

وإنا ل يعكس حطا لرتبة ما يدخل الفعل عن مرتبة ما يدخل السم ، لكون السم أصل والفعل فرعا . " و " تذف أيضاd الخففة " ف " حال " الوقف " على ما ألقت به تفيفا إذا ضم أو كسر ما قبلها

كما يذف التنوين لذلك . " فيد ما حذف " لجل الخففة كما إذا ألقت الخففة ب ( اغزوا ، واغزي ) وقلت ( اغزن ، واغزن )

بذف الواو والياء . فإذا وقفت عليهما وجب أن ترد الذوف وقلت ( اغزوا ، واغزي ) بلف التنوين فإنه ل يرد ما حذف لجله لن التنوين لزم ف الوصل والخففة ليست بلزمة ، فجعل للزم مزية بإبقاء أثره على ما ليس

بلزم . " و " الخففة " الفتوح ما قبلها تقلب ألفا " كقولك ف ( اضربن ) : ( اضربا ) تشبيها لا بالتنوين . فإن التنوين إذا انفتح ما قبلها تقلب ألفا ، وإذا انضم أو انكسر تذف ، نو أصبت خيا ، وأصابن

خي ، واختتم ل بي . اللهم اجعل خاتة أمورنا خيا ، ول تلحق بنا من تبعة شرورنا ضيا واجعل نونات نقائصنا خفيفة كانت أو ثقيلة ف موقف الندامة منقلبة بألف آداب عبوديتك على ند الستقامة ، وصلß على من كلمة شفاعته ف مو أرقام الضللت كافية ، وعن مضرة أسقام الهالت شافية وعلى آله وأصحابه وعلى من

تبعهم من زمرة أحبابه .

]$2/409[

402

وقد استاح من كد النتهاض ، لنقل هذا الشرح من السواد إل البياض ، العبد الفقي عبدالرحن الامي ، وفقه ال سبحانه وتعال ف وظائف عبوديته للعراض عن مطالبة العواض والغراض ، ضحوة السبت الادي عشر من رمضان النتظم ف سلك شهور سنة سبع وتسعي وثانائة من الجرة النبوية

عليه أفضل التحية .

]$2/410[***

الخاتمة ف ختام هذا البحث أشي إل أبرز النقاط الت ظهرت فيه :

ه قد646- أن ابن الاجب صاحب الكافية والشافية وهو عثمان بن عمر جال الدين التوف سنة )10 ) خسة عشر مؤلفاd من مؤلفاته النحوية ، والصرفية و ( 15خلف مؤلفات عديدة ذكرت (

عشرة مؤلفات أخرى له . - وذكرت اثني وثلثي شرحا لشافيته الصرفية ، وأكثر من مائة شرح لكافيته النحوية .

- وأنه أفاد كثياd ف تأليفه للكافية من كتاب سيبويه ومفصل الزمشري . - وأن تأليفه للكافية يثل مرحلة جديدة من مراحل التأليف النحوي تتميز بالنهجية والختصاص وتتسم باليل الشديد إل الختصار مع قصد الحاطة والشمول وذلك ما يتطلبه التاه التعليمي للنحو ف هذه

الرحلة . - وأنه حذا حذو الزمشري ف تقسيم وترتيب الوضوعات النحوية ف الكافية ما عدا بعض السائل الت

خالفه فيها . - وأنه خالف الزمشري ف استعمال بعض الصطلحات ف الوضوعات .

- وأن أوجه التشابه بي الكافية والفصل كبية حت عدت الكافية خلصة نوية لفصل الزمشري وكأنه كالقدمة لا ، ول يعن أن ابن الاجب كان متفقا مع الزمشري ف كل ما قاله فقد خالفه ف مواضع

متعددة منه ، ولبن الاجب ف كافيته إضافات عديدة ترك الزمشري ف الفصل الديث عنها . - وأن لبن الاجب بعض الراء الت اختارها فكان سببا ف اشتهارها بي التعلمي منذ عصره إل

عصرنا الاضر مع كونا على خلف رأي البصريي . - وأن ابن مالك كان متابعاd لبن الاجب فيما اختاره من آراء فزاد اشتهارها إل أنه ل يذكر ابن الاجب ف مثل هذه الختيارات حت شاع الصنفي من بعده أنا اختيارات ابن مالك مع أن لبن

الاجب فضل السبق إل اختيارها . - وأن ابن مالك كان متابعا لبن الاجب أيضاd ف تسميته لكتبه النحوية كالكافية الشافية

403

]$2/411[

والوافية . ه ، قد خلف مؤلفات كثية ف898- وأن الامي شارح الكافية وهو نور الدين عبدالرحن التوف سنة

متلف العلوم ف اللغتي العربية والفارسية ، وذكرت له أكثر من أربعي مؤلفا . قد ألفه لتعليم أبناء" الفوائد الضيائية "- وأن شرحه لكافية ابن الاجب - موضوع بثنا - السمى

ضياء الدين يوسف ولينتفع به سائر التعلمي وله ف زمان وما بعده ، شهرة كبية حت أصبح الكتابالدراسي التداول بي التعلمي .

- ولعتناء العلماء به كتبوا عليه حواشي كثية وقد توصلت إل ذكر أكثر من أربعي حاشية . - وقد حرص الامي ف أثناء شرحه للكافية على إيفاد الراد وأضاف من عدنه زيادات كثية من

توجيهات وتعريفات وتعليلت . - وقد أفاد الامي ف شرحه من جلة كتب أهها شرح ابن الاجب للكافية وشرح الرضي لا . واتذ

الامي بي هذين الشرحي سببا وسطا من حيث الياز والسهاب . - ول يكن موقفه مع هذه الكتب موقف التسليم الطلق وإنا ينظر إليها من موقف الفاحص الناقد .

- ويأت الامي ف كثي من الواضع بعبارة ل يرى الناظر إل ظاهرها اعتاضا ول جوابا ويعن با ردا علىاعتاض ، فرأيت بيان ذلك مع التوجيه .

- كما بينت أنه ذو شخصية علمية تظهر من خلل إبداء موقفه من بعض الراء من غي أن يتقيدبعال من علماء أو مذهب من الذاهب .

- وأنه كثياd ما يذكر آراء ول يصرح بقائليها وإنا يستعمل ف ذلك أساليب متعددة . - وأنه ولوع أشد الولع بالعلßة .

- كما بينت مصادر الامي ف شرحه وأساليبه ف أخذه منها ، وبينت ما أخذوا منه . - وقد اعتمدت ف تقيقي لذا الكتاب على مراجع تزيد على سبعي ومائة مرجع ، مرجحا ما أراه راجحا ومضعفا ما أراه ضعيفا وموثقا للراء والقوال ومصححا نسبة بعض الراء إل أصحابا وناسبا ما ل ينسبه الؤلف منها مع تريج الشواهد بأنواعها ، وإبداء بعض اللحظات والستدراكات ، والتنبيه على مواضع اللف والوفاق بي الؤلف وغيه ، وإضافة أنواع من التعريف والتعليل وتقيق كثي من السائل النحوية الهمة وإكمال الوضوعات والراء الت ذكر الؤلف بعضها ، يضاف إل ذلك شرح

اللفاظ الت تتاج إل ذلك والتجة للعلم .

]$2/412[

404