P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة السابعة والتسعون(

/ / 14

2 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالتسعون

المق��دم: م��ع بداي��ة ه��ذه الحلق��ة ن��رحب بص��احب الفض��يلة الش��يخ ال��دكتور: عب��د الك��ريم بن عب��د هللا الخض��ير،عضو هيئة التدريس بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالرياض، فأهال بكم شيخ عبد الكريم.

حياكم هللا وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.المقدم: قال المصنف -رحمه هللا تعالى-:

"عن ابن عباس -رضي هللا عنهما- قال: إن وفد عب��د القيس لم��ا أت��وا الن��بي -ص��لى هللا علي��ه وس��لم- ق��ال:ا ب�القوم أو بالوف�د غ�ير خزاي�ا وال ن�دامى« ق�الوا: ربيع�ة، ق�ال: »من الق�وم أو من الوف�د؟« فق�الوا: ي�ا»مرحب�

رسول هللا إنا ال نستطيع أن نأتيك إال في الشهر الحرام."أن نأتيك.

المقدم: "إنا ال نستطيع أن نأتيك إال في الش��هر الح��رام، وبينن��ا وبين��ك ه��ذا الحي من كف��ار مض��ر، فمرن��ا ب��أمر فصل، نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة، وسألوه عن األشربة فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أرب��ع، أم��رهم

»شهادة أن ال إل��ه قالوا: هللا ورسوله أعلم، قال: »أتدرون ما اإليمان باهلل وحده؟«باإليمان باهلل وحده، قال: إال هللا وحده ال شريك له، وأن محمدا رسول هللا، وإقام الصالة، وإيتاء الزكاة، وص��يام رمض��ان، وأن تعط��وا

زفت، وربم���ا ق���ال: المقير، وق���ال:من المغنم الخمس« ر والم��� قي��� باء والن ونه���اهم عن أرب���ع: عن الحنتم وال���د".»احفظوهن، وأخبروا بهن من وراءكم«

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. راوي الح444ديث عب444د هللا بن عب444اس بن عب444د المطلب ابن عم رس444ول هللا -ص444لى هللا علي444ه وس444لم-، ح444بر األم444ة،

وترجمان القرآن، تقدمت ترجمته.والحديث ترجم عليه اإلمام البخاري -رحمه هللا- بقوله: باب أداء الخمس من اإليمان.

ق4ال العي4ني: وج4ه المناس4بة بين الب4ابين أي ب4اب؟ الب44اب ال4ذي معن4ا ب4اب أداء الخمس من اإليم4ان م4ع ب4اب فض44ل من استبرأ لدينه وجه المناسبة بين الب4ابين من حيث إن الم4ذكور في الب44اب األول ه4و الحالل ال4ذي ه4و الم4أمور به، والحرام الذي هو المنهي عنه، فكذلك في هذا الباب المذكور هو المأمور به والمنهي عن44ه، أم44ا الم44أمور ب4ه فه44و اإليم44ان باهلل ورس44وله، وإق44ام الص44الة، وإيت44اء الزك44اة، وص44وم رمض44ان، وإعط44اء الخمس، وأم44ا المنهي عن44ه

فهو الحنتم وأخواتها، وبهذا الباب ختمت األبواب التي يذكر فيها شعب اإليمان وأموره. ثم قال العيني: فإن قلت: م4ا وج44ه كون4ه يع44ني أداء الخمس من اإليم4ان؟ قلت: لم44ا س44أل الوف44د عن األعم44ال ال44تي إذا عملوها يدخلون بها الجنة فأجيبوا بأشياء من جملتها أداء الخمس، فأداء الخمس من األعمال التي يدخل بها

الجنة، وكل عمل يدخل به الجنة فهو من اإليمان، فأداء الخمس من اإليمان فافهم. وقد جاء في صحيح مسلم بيان سبب إيراد ابن عباس له44ذا الح44ديث، من طري44ق محم44د بن جعف44ر عن ش44عبة عن أبي جم44رة، ق44ال: كنت أت44رجم بين ي4دي ابن عب44اس وبين الن44اس فأتت44ه ام4رأة تس44أله عن نبي4ذ الج44ر، فق4ال: إن وف44د عبد القيس أتوا رسول هللا -صلى هللا علي4ه وس44لم-، ف44ذكر الح44ديث، وه44ذا س4بب اإلي44راد من قب44ل الص44حابي، هن44ا سبب إيراد وسبب ورود، الفرق بينهما؟ نعم سبب اإليراد سؤال المرأة، سبب إيراد الحديث س44ؤال الم44رأة، ه44ذه

فضيلة الشيخ عبد الكريم33الخضير

المرأة التي أتت ابن عباس وسألته عن نبيذ الج44ر، وس4بب ال4ورود س44ؤال الوف44د الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم-، »ي44ا معش44ر الش44باب من اس44تطاع منكم الب44اءةفس44بب اإلي44راد مث44ل إي44راد ابن مس44عود -رض44ي هللا عن44ه-؛ لح44ديث:

س444بب إي444راده أن عثم444ان -رض444ي هللا عن444ه- طلب من444ه أن يزوج444ه فق444ال: ق444ال الن444بي -علي444ه الص444الةفلي444تزوج« فه44ذا س44بب إي44راد ابن مس44عود له44ذا الح44ديث، وأم44ا س44بب وروده فال ش44ك أن44ه من»ي44ا معش44ر الش44باب«والس44الم-:

قبله -عليه الصالة والسالم- حاجة الشباب إلى مثل هذا األمر. واستنبط منه القرطبي أن للمفتي أن يذكر الدليل مستغنيا به عن التنصيص على جواب الفتوى، إذا كان السائل بصيرا بموضع الحجة، يعني إذا كانت الداللة من النص ظاهرة على المراد يكتفي بالنص، يع4ني م44ا يحت4اج أن يق4ول: الحكم ح4رام؛ ألن الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم- ق44ال ك44ذا، لكن إذا تض44من النص النهي عن ه44ذا الش44يء

يكتفي به المفتي. ول44ذا ق44ال: اس44تنبط من44ه القرط44بي أن للمف44تي أن ي44ذكر ال44دليل، ه44ذه الم44رأة ج44اءت تس44أل ابن عب44اس عن م44اذا؟ عن نبيذ الجر، فقال: إن وفد عبد القيس أت44وا الن44بي -علي4ه الص44الة والس44الم-... إلى آخ4ره، أجابه44ا بال44دليل، والدالل44ة منه على المسؤول عنه ظاهرة، فمثل ه4ذا يدرك4ه ك4ل أح4د، فال يل4زم من4ه أن يق4ال: الحكم بأح4د األحك44ام الخمس4ة ثم يستدل له، ولذا قال: استنبط منه القرطبي أن للمفتي أن ي44ذكر ال44دليل مس44تغنيا ب44ه عن التنص44يص على ج44واب الفتوى إذا كان السائل بصيرا بموضع الحجة، وم4تى يك4ون الس44ائل بص44يرا بموض44ع الحج4ة؟ إذا ك44ان لدي44ه أهلي4ة

أو كانت الداللة ظاهرة ال تخفى على العامة. الوف444د: اس444م جم444ع، وقي444ل: جم444ع، وأم444ا الوف444ود فجم444ع واف444د، ق444ال ص444احب التحري444ر: الوف444د"إن وف��د عب��د القيس"

الجماع4444ة المخت4444ارة من الق4444وم ليتق4444دموهم إلى لقي العظم4444اء، والمص4444ير إليهم في المهم4444ات، ه4444ذا قال4444ه ص4444احبالتحرير، من صاحب التحرير؟

المقدم: األصبهاني، التحرير شرح مسلم.التحرير شرح صحيح مسلم ألبي عبد هللا محمد بن إسماعيل األصبهاني التميمي.

يق444ول ص444احب التحري444ر، ه444ذا يكث444ر عن444ه الن444ووي باس444تمرار ينق444ل عن444ه، ق444ال ص444احب التحري444ر، حكى ص444احبالتحرير... إلى آخره، يكثر عنه.

المقدم: بدون ذكر اسمه؟ ب4دون ذك44ر اس44مه، يع4ني ذك4ره في موض44ع أو موض44عين، لكن4ه في الغ44الب ق44ال ص44احب التحري44ر، ومثل44ه ص44احب

المطالع، حكى صاحب المطالع، قال صاحب المطالع، وهذا مر بنا مرارا. ص444احب التحري444ر يق444ول: الوف444د الجماع444ة المخت444ارة من الق444وم ليتق444دموهم إلى لقي العظم444اء، والمص444ير إليهم في

المهمات. }يوم نحشروق44ال القاض44ي: هم الق44وم ي44أتون المل44ك ركاب44ا، ويؤي44ده م44ا ذك44ره ابن عب44اس حينم44ا فس44ر قول44ه تع44الى:

حمن وفدا{ قال: ركبانا.[ 85 ]سورة مريم المتقين إلى الر

4 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالتسعون

ى بهم4444زة مفتوح4444ة، وف4444اء س4444اكنة، وص4444اد مهمل4444ة مفتوح4444ة، ابن دعمي، بض4444م ال4444دال وعب4444د القيس ه4444و ابن أفص4444 المهملة، وسكون العين المهملة أيضا، وبياء النسب، أبو قبيل4ة ك44انوا ي4نزلون البح4رين، يع4ني في ش44رق الجزي44رة

العربية. يقول النووي في شرح مسلم نقال عن صاحب التحرير: وفد عبد القيس هؤالء تقدموا عبد القيس للمه44اجرة إلى رس444ول هللا -ص444لى هللا علي44ه وس44لم-، وك444انوا أربع444ة عش44ر راكب44ا، األش444ج العص44ري رئيس444هم، ومزي44دة بن مال44ك المح44اربي، وعبي44دة بن هم44ام المح44اربي، وص44حار بن العب44اس الم44ري، وعم44رو بن مرح44وم العص44ري، والح44ارث

بن شعيب العصري، والحارث بن جندب من بني عايش، كم هؤالء؟المقدم: سبعة.

سبعة.ولم نعثر بعد طول التتبع على أكثر من أسماء هؤالء، كذا قال صاحب التحرير، ونقله عنه النووي.

ق444ال ابن حج444ر: قلت: ق444د ذك444ر ابن س444عد منهم عقب444ة بن ج444روة، وفي س444نن أبي داود قيس بن النعم444ان العب444دي،ا في المبهم44ات، وفي مس44ند ال44بزار وت44اريخ ابن أبي خيثم44ة الجهم بن قثم، ووق44ع ذك44ره في وذك44ره الخطيب أيض44

صحيح مسلم أيضا، لكن لم يسمه، وفي مسندي أحمد وابن أبي شيبة الرستم العبدي.ه؟ تأتي؟ كيف يقول ابن حجر وقع ذكره في صحيح مسلم أيضا لكن لم يسم

األخ الحاضر:........ ووق44ع ذك44ره يع44ني في مس44ند ال44بزار وت44اريخ ابن أبي خيثم44ة الجهم بن قثم، ووق44ع ذك44ره في ص44حيح مس44لم، لكن

أيضا لم يسمه. ذكره مسلم مبهما، وهو نفسه السياق يدل علي4ه نفس الس4ياق ال4ذي في س44نن م4اذا؟ في مس4ند ال4بزار، وت4اريخ ابن أبي ش44يبة، نفس القص44ة، وبنفس الس44ياق عن نفس ال44رواة، لكن44ه وق44ع عن44د مس44لم مبهم44ا وس44مي في مس44ند ال44بزارا لكن لم يس44مه، يع44ني أش4ار إلي4ه كل، يق4ول: ووق4ع ذك4ره في ص4حيح مس4لم أيض44 وت4اريخ ابن أبي خيثم4ة؛ ألن4ه يش4

مبهما. وفي مس44444ندي أحم44444د وابن أبي ش44444يبة الرس44444تم العب44444دي، وفي المعرف444444ة ألبي نعيم جويري444444ة العب44444دي، وفي األدب

للبخاري الزارع بن عامر العبدي، فهؤالء الستة الباقون من العدد، ستة وكم؟ سبعة، كم يكون العدد؟األخ الحاضر: أربعة عشر.

ال، ثالثة عشر، وهناك يقول: وكانوا أربعة عشر راكبا، والعدد سبعة وستة ثالثة عش4ر، فه4ؤالء الس44تة الب4اقون من العدد، وما ذكر يعني النووي نقال عن صاحب بالتحرير، وما ذكر من أن الوفد كانوا أربعة عشر راكبا لم

يذكر دليله، هذا كالم ابن حجر، وفيه كالم للعيني أيضا يرد على ابن حجر. وفي المعرفة البن من4ده م4ا ي4دل على أنهم ثالث4ة عش44ر راكب4ا، فيمكن أن يك4ون أح44د الم4ذكورين ك4ان غ4ير راكب أو مرتدفا، يعني م4ع غ4يره، فيك4ون الركب4ان ثالث4ة عش44ر، والمجم4وع م4ع ه4ذا ال4ذي لم ي4ركب أربع4ة عش44ر، فه4ذا

لمجرد التوفيق، ويأتي ما في كالم العيني.

فضيلة الشيخ عبد الكريم55الخضير

وأم4444ا م4444ا رواه ال4444دوالبي وغ4444يره من أنهم ك4444انوا أربعين رجال، فيمكن الجم4444ع بين4444ه وبين الرواي4444ة األخ4444رى ب4444أنالثالثة عشر كانوا رؤوس الوفد، ولهذا كانوا ركبانا، وكان الباقون أتباعا، قاله ابن حجر.

العي44ني يق44ول: قلت: ه44ذا عجيب من44ه، يع44ني من ابن حج44ر؛ ألن44ه لم يس44لم التنص44يص على الع44دد الم44ذكور؛ ألن44ه قال: وما ذكر من أنهم كانوا أربعة عشر راكبا لم يذكر دليله، وذهب يوفق بين كونهم ثالثة عش4ر وبين ك44ونهم

أربعة عشر، تعجب العيني ظاهر أو ليس بظاهر؟ يقول العيني: قلت: هذا عجيب منه؛ ألن4ه لم يس4لم التنص44يص على الع44دد الم44ذكور، فكي4ف يوف4ق بين4ه وبين ثالث4ةا وص44ل بهم عشر وأربعين حتى قال: وقد وقع في جملة من األخبار ذكر جماعة من عبد القيس فع4د منهم جمع4

العدد إلى خمسة وأربعين. قلت، يع44ني لل44دفاع عن ابن حج44ر: لع44ل ابن حج44ر لم يس44لم التنص44يص على األربع44ة عش44ر ال44تي ذكره44ا ص44احب

التحرير، وتبعه النووي ال الثالثة عشر، فقد أورده نقال عن المعرفة البن منده. نعم توفيقه بين الثالثة عشر وما ذكره صاحب التحرير يدل على تسليمه بحثا، يعني ول44و لم يثبت ب44ه خ44بر، ه44وا كون44ه ي44ذكر أن ص444احب التحري44ر والن44ووي لم ي44ذكرا دليال لم ي44ذكر دليال، لكن ال يع444ني أن44ه غ44ير واق44ع، وأيض44 على م44ا ذك44راه ال ي44دل على أن44ه ال يس44لم الطالع4ه على ال44دليل نفس44ه، ه44و نفس44ه اطل44ع على ال44دليل، هم44ا لم ي44ذكرا دليال، لكن لعل444ه ه444و اطل444ع على دلي444ل، ه444ذا قلت444ه من عن444دي بحث444ا، ولكن كالم ابن حج444ر هن444ا بع444د أن ذك444ر كالم

العيني كالم ابن حجر في انتقاض االعتراض. قلت: ومن يكون هذا مبلغ فهم4ه م4ا ل4ه ولالع4تراض، إذ ص4رح الش4ارح، يع4ني نفس4ه ب4أن الع4دد المعين لم يص44ح س44نده، يمتن44ع أن يق44ول على ف44رض الص44حة يجم44ع بين اختالف الرواي44ات في44ه بك44ذا، وإذا جم44ع بين الثالث44ة عش44را يمتن444ع من ه444ذا الجم444ع التص444ريح بأس444ماء اث444نين واألربعين باحتم444ال أن يك444ون الزائ444د على الثالث444ة عش444ر أتباع444ا منهم، أم444ا يكفي دالل444ة س444عة اطالع ه444ذا الش444ارح الناش444ئ عن تبح444ره في ه444ذا الفن اطالع444ه على وعش444رين نفس444 تس44مية نح44و الثالثين منهم بع44د أن نق44ل إم44ام الن44اس الش44يخ مح44يي ال44دين الن44ووي... ك44ذا؟ بع44د أن نق4ل إم44ام الن44اس؟ل الن44ووي، بع44د أن نق44ل أم44ام في الطباع44ة الهم44زة مكس44ورة أو أم44ام الن44اس؟ يع44ني واض44ح للعي44ان أم44ام الن44اس نق44 الن44اس الش44يخ مح44يي ال44دين...، لكن م44ا تجي! إم44ام، بع44د أن نق44ل إم44ام الن44اس الش44يخ مح44يي ال44دين، وق44ول ص44احب التحرير: إنه لم يطلع من أسمائهم إال على ثمانية أس4ماء، وعرفن4ا أنه44ا س44بعة وليس44ت ثماني4ة، وأن4ه بع44د التتب44ع لم يظفر بأس44ماء الس4تة اآلخ4رين، وتقري4ره على ذل4ك، يع44ني تقري4ر الن4ووي لص4احب التحري4ر، وه4ل يع4ترض بمث44ل

ما اعترض به هذا الرجل إال ظاهر الحسد أو سيء الفهم. ه44ذا ال ش44ك في44ه ق44وة، الكالم في44ه ق44وة من ابن حج44ر على العي44ني، لكن العي44ني أحيان44ا ي44أتي بكالم يتهجم ب44ه على الحافظ، وعرفنا أن هذا وإن كان فيه شيء ألن جاللة مرتبة مث4ل ه4ذين الع4المين تنب4و عن مث4ل ه4ذه التص4رفات إال أنها مفيدة فائدة كبرى للقارئ، ما فيه شك أنها تشحذ الذهن، يعني ما فيه شك أن مثل ه4ذه األم4ور مث4ل ه4ذا ما يتفوه به العي4ني تج4اه ابن حج4ر، وم4ا تف4وه ب44ه ابن حج4ر ض4د العي4ني، ه4ذا ال ش4ك أن4ه ل4و لم يق4ع قلن4ا: ليت4ه لم يقع، أو ليته ال يكون؛ لماذا؟ ألن مثل هذا تنبو عنه جاللة هذين العالمين الجليلين، والنف4وس بش44رية يع44ني مهم44ا

6 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالتسعون

ك44ان اإلنس44ان أوتي من علم إال أن44ه مجب44ول على مث44ل ه44ذه األم44ور، يع44ني من تهجم على ش44خص تهجم44وا علي44ه، فق44ال أب44و»عيرت44ه بأم44ه؟! إن44ك ام44رؤ في44ك جاهلي44ة«وم44ر بن44ا في ح44ديث أبي ذر: من س44ب الن44اس س44بوا أب44اه وأم44ه

ذر: من سب الناس سب الناس أباه وأمه.ى أنوعلى ك44ل ح44ال مث44ل ه44ذا ل44و لم يق44ع ه44و األص44ل، لكن م44ا دام وق44ع وفي44ه فائ44دة للمطل44ع يش44حذ ال44ذهن }فعس�

[.19 ]سورة النساء تكرهوا شيئا ويجعل هللا فيه خيرا كثيرا{ المقدم: أحسن هللا إليكم قد يسأل سائل يق��ول: م��ا فائ�دة ط�الب العلم من البحث في مث�ل ع�دد ه��ؤالء الص��حابةالذين جاؤوا إلى الن��بي -علي��ه الص��الة والس��الم-، والخالف في أس��مائهم وأع��دادهم، ه�ل هن��اك ثم��ة فائ��دة -

أحسن هللا إليكم- في البحث في مثل هذا؟ا فن من فن444ون عل444وم الق444رآن، مبهم444ات الق444رآن، ال ش444ك أن المبهم444ات فن من فن444ون عل444وم الح444ديث، وهي أيض444 ومبهمات السنة، وفيه المؤلفات الكثيرة المبهمات، الوفد مبهم، من الوفد؟ الذين رحب بهم الن44بي -علي44ه الص44الة

»مرحب44ا ب44القوم غ4ير خزاي44ا وال ن44دامى«والسالم-، وأثنى عليهم، يعني االطالع على أس44مائهم مهم، أث44نى عليهم ن أش44ياء أق44ل من ه44ذه قيم44ة، فت44دوين مث44ل ير والمغ44ازي ت44دو يع44ني مث44ل ه44ؤالء تنبغي العناي44ة بهم، وإذا ك44انت الس44 هذه األمور الذين أثنى عليهم النبي -عليه الصالة والسالم- أمر ال بد من44ه، ق44د يتوق44ف على معرف44ة المبهم حكم ش444رعي في متن الح444ديث، نع444رف أن ه444ذا الص444حابي ال444ذي أبهم اس444مه في ه444ذا الح444ديث وبين في رواي444ة أخ444رى متقدم اإلسالم أو متأخر اإلسالم، نعرف أن هذا النص متقدم أو متأخر إلى غير ذل44ك فوائ44د اإلبه44ام كث4يرة، ول44ذاا المبهم44ات في عني أه44ل العلم ببي44ان مبهم44ات الق44رآن، منه44ا: مفحم44ات األق44ران في مبهم44ات الق44رآن، وفي44ه أيض44

السنة كثير، الخطيب له كتاب: األسماء...اإلخوة الحضور:.......

ا ل444ه كت444اب، الحاف444ظ أب444و زرع444ة ابن الحاف444ظ الع444راقي ل444ه: األس444ماء المبهم444ة في األنب444اء المحكم444ة، الن444ووي أيض444 المس44تفاد من مبهم44ات المتن واإلس44ناد، كتب كث44يرة في ه44ذا الب44اب، ع44ني به44ا أه44ل العلم، فال نق44ول: إن تتب44ع ه44ذه األسماء يخلو من فائدة ال يخلو من فائدة، ال سيما هؤالء الوفد الذين أثنى عليهم النبي -عليه الصالة والسالم-

رحب بهم -على ما سيأتي- وأثنى عليهم.»مرحبا بالقوم« »مرحبا بالقوم غير خزايا وال ندامى« سائل: أيضا يا شيخ لع��ل من فوائ��د التنبي��ه على المبهم��ات وأس��مائهم كم��ا ه��و دي��دن الحاف�ظ ابن حج��ر، وه��و

من أشهر من عني بذلك في الفتح وغيره إثبات صحبة بعض هؤالء. نعم بال شك هذا من فوائ4ده، م4ا دام ذك4ر عن4د الرس4ول -علي44ه الص4الة والس4الم-، أو ج4اء في مع4رض كالم بين ي44دي الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم-، ال ش44ك أن ه44ذا..، ولقي الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم- مؤمن44ا ب44ه وم44ات

على ذلك هذا حد الصحابي.ا في مس�ماهم عب�د القيس أن�ه لم يتع��رض لتغي�ير االس�م لع�دم المق�دم: نلح�ظ ي�ا ش�يخ -أحس�ن هللا إلي�ك- أيض�

وجود صاحبه؟وفد عبد القيس.

فضيلة الشيخ عبد الكريم77الخضير

المقدم: يعني لعدم وجود الشخص معهم المسمى بعبد القيس فلم يغير االسم. ه44ذا اس44م قبيل44ة، يع44ني ه44ل غ44ير الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم- عب44د المطلب؟ لع44دم وج44وده م44ا يس44تفيد، خالص انتهى، انتهى االس4444م بأحكام4444ه م4444ا دام م4444ات ص4444احبه، م4444ا يغير، لكن ل4444و ك4444ان موج4444ودا ال ب4444د من تغي4444يره، ول4444ذا

بج44واز التس44مية بعب44د المطلب غ44ير»أن44ا ابن عب44د المطلب«اس44تدالل ابن ح44زم بقول44ه -علي44ه الص44الة والس44الم-: صحيح.

المقدم: وإنما ألنه ميت.ميت، ما يستفيد من التغيير.

المقدم: ومثله نقل هذا الحديث عبد القيس، عبد القيس. في4444ه ص4444حابي اختل4444ف في اس4444مه ه4444ل ه4444و عب4444د المطلب أو المطلب؟ ه4444و ج4444اء في س4444ند الح4444ديث عب4444د المطلب، والص44واب عن4د جم44ع من أه44ل العلم أن اس44مه المطلب، ول44و ك44ان اس44مه عب4د المطلب لغ44يره الن44بي -علي44ه الص44الة والسالم-؛ ولذا يستروح بعض العلم44اء إلى ج44واز التس44مية بعب4د المطلب غ4ير ابن ح44زم، لوج44ود ه4ذا الص44حابي،

ح عند جمع من أهل العلم أن اسمه المطلب بدون عبد. لكن المرج لم44ا أت44وا الن44بي -ص44لى هللا علي44ه وس44لم- ك44ان وف44ودهم ع44ام الفتح قب44ل خ44روج الن44بي -ص44لى هللا علي44ه وس44لم- إلى مكة، قاله القاض44ي في إكم4ال المعلم، ق44د يق4ول قائ4ل: م4ا الفائ4دة أن نح4دد وقت وف44ودهم إلى الن4بي -علي4ه الص44الةخ، ل44و لم نع44رف أن باء وه44ذا نس44 والس44الم-؟ في خ44برهم المن44ع من ش44رب بعض األس44قية، مث44ل م44اذا؟ الحنتم وال44د مج44يئهم ع44ام الفتح م44ا عرفن44ا أن الث44اني، الخ44بر الث44اني مت44أخر عن44ه، فالتنص44يص على ال44وقت، وعلى االس44م يفي44د

فائدة عظيمة، قد ال يدركها القارئ إال عند التعارض. كان وفودهم عام الفتح قبل خروج النبي -صلى هللا عليه وسلم- إلى مكة، قاله القاضي في إكم44ال المعلم، وفي ش444رح مس444لم للن444ووي ق444ال يع444ني ص444احب التحري444ر، وبه444ذا نعلم عناي444ة الن444ووي بص444احب التحري444ر: وك444ان س444بب وف444ودهم أن منق444ذ بن حي444ان أح444د ب444ني غنم بن وديع444ة ك444ان متج444ره إلى ي444ثرب في الجاهلي444ة، فش444خص إلى ي444ثرببمالحف وتمر من هجر، بعد هجرة النبي -صلى هللا عليه وس44لم- فبين4ا منق4ذ بن حي4ان قاع4د إذ م4ر ب4ه الن4بي -

»أمنقذ بن حيان؟ كي44ف قوم44ك؟«صلى هللا عليه وسلم-، فنهض إليه منقذ، فقال النبي -عليه الصالة والسالم-: ثم س4444أله عن أش4444رافهم رجال رجال، يس4444ميهم بأس4444مائهم -علي4444ه الص4444الة والس4444الم-، فأس4444لم منق4444ذ، وتعلم س4444ورة

، ثم رح44ل قب44ل هج44ر، فكتب الن44بي -ص44لى هللا علي44ه وس44لم- مع44ه إلى جماع44ة عب44د}اق��رأ باس��م رب��ك{الفاتح44ة، و القيس كتابا، فذهب به وكتمه أياما، ثم اطلعت عليه امرأته وهي بنت المنذر بن عائذ بن الحارث، والمنذر ه44ذا هو األشج، سماه الن44بي -ص44لى هللا علي44ه وس44لم- ب44ه ألث44ر ك4ان في وجه44ه، وك44ان منق4ذ -رض44ي هللا عن4ه- يص44لي ويقرأ، فأنكرت امرأته ذلك، فذكرته ألبيها المنذر، فقالت: أنكرت بعلي من44ذ ق44دم من ي44ثرب، أن44ه يغس44ل أطراف44ه، ويستقبل الجهة تعني القبلة فيحني ظهره مرة، ويضع جبينه مرة، ذلك ديدنه منذ قدم، فتالقيا فتجاريا ذلك فوق44عر ومح44ارب بكت44اب رس44ول هللا -ص44لى هللا علي44ه وس44لم-، فق44رأه اإلس44الم في قلب44ه، ثم ث44ار األش44ج إلى قوم44ه عص44 عليهم، فوق44ع اإلس44الم في قل44وبهم، وأجمع44وا على الس44ير إلى رس44ول هللا -ص44لى هللا علي44ه وس44لم-، فس44ار الوف44د،

8 التجريد الصريح– الحلقة السابعةوالتسعون

»أت44اكم وف44د عب44د القيس خ44ير أه44ل المش44رق،فلم44ا دن44وا من المدين44ة ق44ال الن44بي -علي44ه الص44الة والس44الم- لجلس44ائه: لين وال مرتابين، إذ لم يسلم قوم ح44تى وت4روا« يع44ني أس44لموا ج44اؤواوفيهم األشج العصري، غير ناكثين وال مبد

ط444ائعين مخت444ارين لل444دين من غ444ير قت444ال، ه444ذه قص444تهم، ذكره444ا الن444ووي -رحم444ه هللا تع444الى- نقال عن ص444احبالتحرير.

المقدم: أحسن هللا إليكم، لعلنا نستكمل ما تبقى -بإذن هللا- في حلقة قادمة النتهاء وقت هذه الحلقة. مستمعي الكرام، بهذا نص�ل وإي��اكم إلى خت�ام ه�ذه الحلق��ة من ش�رح كت��اب التجري��د الص��ريح ألح��اديث الج��امع الص��حيح. س��وف نس��تكمل -ب��إذن هللا تع��الى- م��ا تبقى من ألف��اظ ه��ذا الح��ديث، ح��ديث ابن عب��اس في الحلق��ة

عليكم ورحمة هللا وبركاته.القادمة. حتى ذلكم الحين، نستودعكم هللا والسالم