435
ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻜﻭﺍﺠﺏ ﻭﺍﻹﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻔﺤﺹ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻋﻘﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻠ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ/ ﺍﻟﻌﻨﻴﻥ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﻫﺎﻨﻲ ﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺓ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫﺓ/ ﺴﻤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻭﺒﻲ ﺒﻜﻠ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﺴﺘﺎﺫ ـ ﺍﻟﺤ ﻴﺔ ـ ﻘﻭﻕ ﺠﺎﻤﻌ ــ ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ- ﺭﺌﻴﺴﺎ" ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ/ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺤﺴﺎﻡ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻗﺴﻡ ﺭﺌﻴﺱ ﻜﻠ ـ ﺍﻟﺤ ﻴﺔ ـ ﻘﻭﻕ ﺤﻠﻭﺍﻥ ﺠﺎﻤﻌﺔ- ﻤﺸﺭﻓﺎ" ﻭﻋﻀﻭﺍ" ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ/ ﻗﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻋﺒﺩ ﺃﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻗﺴﻡ ﺭﺌﻴﺱ ﺠﺎﺭﻱ ـ ﺍﻟﺤ ﻠﻴﺔ ـ ﻘﻭﻕ- ﺠﺎﻤﻌ ــ ﺍﻟﻤﻨﻭﻓﻴﺔ- ﻋﻀﻭﺍ" ٢٠٠٥

%B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

جامعة المنوفية

كلية الحقوق

الفحص واإلخطار كواجب علي

المشتري

في اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقد البيع الدولي للبضائع

درجة الدكتوراه في الحقوقيرسالة للحصول عل

مقدمة من

أحمد هاني محمد السيد أبو العنين/ الباحث

المناقشة ولجنة الحكم

القليوبيسميحة/ األستاذة الدكتورة

" رئيسا-ة القاهرةــ جامع–قوق ـية الحـأستاذ القانون التجارى بكل

حسام الدين عبد الغني الصغير/ األستاذ الدكتور

" مشرفا-جامعة حلوان –قوق ـية الحـكل برئيس قسم القانون التجاريأستاذ و

"وعضوا

عبد الرحمن قرمان/ األستاذ الدكتور

-ة المنوفيةــ جامع-قوقـلية الحـك بجاريرئيس قسم القانون التأستاذ و

"عضوا

٢٠٠٥

Page 2: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بسم اهللا الرحمن الرحيم

:تمهيد

ولقـد ، وتعـددت مشـاكلها ، لقد انتشرت التجارة الدولية وتعددت مجاالتها

فهـي اآلن تعـيش أزهـي ، شهدت تطورات في الوقت الحاضر ال حصر لهـا

ية التي تحكم العالقات التجاريـة وأصبحت عملية توحيد القواعد القانون ، عصورها

ن اختالف التشريعات الوطنية وتباينها في إحيث ، الدولية هي رغبة الدول المختلفة

تنظيمها للمعامالت التجارية الدولية من شأنه إشاعة القلق وعدم االسـتقرار فـي

).١(مما يعوق تدفق التجارة الدولية ويمنع ازدهارها، التعامل الدولي

ي أن ترك هذه التجارة للقوانين الوطنية من شأنه إشاعة القلـق باإلضافة إل

ن أطراف عملية تجارية ذات طابع دولـي ال إحيث ، في التعامل التجاري الدولي

إلي أي قضاء يقدمون ما قد يثور " يطمئنون علي حقوقهم إذا كانوا ال يعلمون مقدما

).٢(بشأنها من نزاع وأي قانون يطبق عليها

يعرضهم لمفاجآت تنجم عن تطبيق قواعـد تنـازع القـوانين وهذا األمر

المختلفة نتيجة لتباين القواعد الموضوعية التي تضعها التشريعات الوطنيـة فـي

.تنظيمها للمعامالت التجارية الدولية واختالفها

، وأصبح المجتمع التجاري الدولي تؤيده منظمات دولية وهيئـات تجاريـة

بغض النظـر عـن ، تحكم النشاط التجاري الدولي يسعى إلي خلق قواعد موحدة

ودون اعتبـار لطبيعـة ، طبيعة النظام االقتصادي الذي يسود في دولة من الدول

المتحدة بشـأن عقـود البيـع الـدولي تفسير اتفاقية األمم "، حسام الدين عبد الغني الصغير ./ د.أ: راجع (1)

.٣صــ ، )١(بند، ٢٠٠١، دار النهضة العربية، "للبضائع

دراسة في قـانون التجـارة ، "اتفاقية األمم المتحدة بشأن البيع الدولي للبضائع "، محسن شفيق ./ د.أ: راجع (2) .٥صــ ، )١(بند، ١٩٨٨، دار النهضة العربية، وليدال

Page 3: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ودون اعتبار لطبيعـة النظـام ، النظام االقتصادي الذي يسود في دولة من الدول

ودون ، فهي تنبع من العـرف التجـاري الـدولي ، القانوني الذي تتبعه هذه الدول

ودول ، ار للتقسيم السائد في دول العالم إلي دول اشـتراكية ودول رأسـمالية اعتب

أو دول تطبـق ، )(Common Law"قانون العموم"تطبق نظام القانون المشترك

).٣(القانون المدني المشتق من القانون الروماني

إال أن بعـض ، وعلي الرغم من صعوبة توحيد قـانون التجـارة الدوليـة

قد اتجهـت منـذ ، )٥(أو غير حكومية ، )٤(سواء كانت حكومية ، ةالدوليالمنظمات

زمن بعيد إلي اتخاذ خطوات واسعة نحو إتمام هذا الهدف والعمل علـي توحيـد

القواعد التي تحكم المعامالت التجارية الدولية بهدف تنمية التعامل التجاري بـين

جم عـن تطبيـق وحماية أطراف المعامالت التجارية من المخاطر التي تن ، الدول

.القوانين الوطنية المختلفة التي يجهلون أحكامها

ولقد اتجهت الجهود إلي توحيد قواعد التنازع وتوحيد القواعد الموضـوعية

.لعقود البيع الدولي للبضائع

توحيد قواعد التنازع ": أوال

، دراسة خاصة لعقد البيع الدولي للبضائع ، "العقود التجارية الدولية "، سمير الشرقاوي محمود./ د.أ: راجع(3)

.٢صــ ، ١٩٩٢، دار النهضة العربية

وأهم هذه ، نهاعويمثلها مندوبون ، الحكومية هي التي تتكون من عضوية حكومات بعض الدول المنظمات (4) والتـي تعـرف باسـم ، لألمـم المتحـدة ومقرهـا فيينـا هي لجنة قانون التجارة الدولية التابعة ، المنظمات

"UNCITRAL" ، باإلضافة إلي المعهد الدولي لتوحيـد القـانون الخـاص برومـا والمعـروف باسـم"UNIDROIT" وكـان لهـذا ، في توحيد القوانين الموضوعية لقانون التجارة الدوليـة " كبيرا" وتلعب دورا

١٩٦٤فهو الذي أعد مشروعات اتفاقيات الهـاي ، يع الدولي للبضائع في توحيد قواعد الب " كبيرا" المعهد دورا مـؤتمر الهـاي للقـانون الـدولي الخـاص ، الحكوميـة منظماتمن ال" ونجد أيضا، للبيع الدولي للبضائع

"The Hague Conference for Private International Law" الذي يهدف إلي توحيد القواعد الوطنية "WIPO"انين دون القواعد الموضوعية لقانون التجارة الدولية والمنظمة العالمية للملكية الفكريةلتنازع القو

وإنما يشـتركون فيهـا ، فهي التي تتكون من أعضاء ال يمثلون حكومات معينة ، غير الحكومية المنظمات (5)

غرفـة التجـارة ، هذه الهيئات وأهم ، والمشتغلين بقانون التجارة الدولية ، بصفاتهم الشخصية من المتخصصين وكـذلك فـي مجـال ، في مجال التحكيم التجاري الـدولي " هاما" والتي لعبت دورا "ICC"الدولية بباريس

.االعتمادات المستندية

Page 4: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لقد أسفرت الجهود التي بذلت بواسطة مؤتمر الهاي للقانون الدولي الخاص

:م اتفاقيتين دوليتين في مجال البيوع الدولية هماعن إبرا

اتفاقية الهاي بشأن القانون الواجب التطبيق علي البيع الدولي للمنقـوالت .١

La Convention de La Haye du 15 Juine 1955, Sur" ،)٦(المادية

La Loi Applicable aux Ventes a' Caracte're International

d'objets Mobiliers Corporels"

هي اتفاقية الهاي المبرمة فـي ، ولقد حلت محل هذه االتفاقية اتفاقية أخرى

بشأن القانون الواجب التطبيق علـي البيـع الـدولي " ١٩٨٦ ديسمبر ٢٢"

La Convention de La Haye du 22"،)٧(للمنقــوالت الماديــة

Decembere 1986, Sur La Loi Applicable aux Ventes

Internationales de Merchandises "

بشأن القانون الواجب التطبيـق " ١٩٥٨ أبريل ١٥"اتفاقية الهاي المبرمة في .٢

La Convention de"،علي انتقال الملكية في البيع الدولي للمنقوالت المادية

La Haye du 15 Avril 1958 Sur La Loi Applicable aux

Transferts de Proprie'te' en Case de

٣. vente a' Caracte're International d'objets Mobiliers

Corporels"٨( وهي لم تدخل حيز النفاذ بعد.(

توحيد القواعد الموضوعية لعقود البيع الدولي للبضائع": ثانيا

وصدقت علي هذه االتفاقيـة تسـع دول هـي ، "١٩٥٥ يونيو ١٥"لقد أبرمت هذه االتفاقية في الهاي في (6)

، محمود سمير الشـرقاوي ./ د.أ: راجع، وفرنسا وإيطاليا والنيجر والسويد وسويسرا بلجيكا والدانمرك وفنلندا .١٢صــ ، ٨بند ، ١٩٩٧، دار النهضة العربية، منظمات التجارة والتمويل الدولي

(7) Vincent HEUZE , (La Venet international de merchandises- Droit Uniform,

paris:Joly,1992 , P.34

(8) Vincent HEUZE , Op. Cit., 1992, P. 52

Page 5: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ــاص ــانون الخ ــد الق ــدولي لتوحي ــد ال ــولي المعه ــد ت ولق

العمل علي توحيد القواعـد الموضـوعية ، )٩ ("UNIDROIT")بروما(

ولقد عقد المؤتمر في مدينة الهاي في الفتـرة ، د البيع الدولي للبضائع لعقو

وذلك إلعادة النظـر فـي مشـروع ، )١٠"(١٩٥١ نوفمبر ١٠ إلي ١"من

القانون الموحد للبيع الدولي ووضع األسس التي يقـوم عليهـا مشـروع

تم " وقدمت تقريرا ، م١٩٥٦وانتهت اللجنة من عملها في سنة ، )١١(االتفاقية

" مع المشروع الذي أعدته وأرسلت الحكومة الهولندية المشروع مرفقا نشره

.به تقرير اللجنة إلي الدول المختلفة وغرفة التجارة الدولية

في شأن تكوين عقـد ، ولقد قام المعهد بإعداد مشروع اتفاقية أخري

وتم إرساله إلي حكومات ، البيع الدولي للبضائع خالل فترة استطالع الرأي

ثم عقدت اللجنة آخر اجتماع لهـا سـنة ، لمختلفة الستطالع الرأي الدول ا

وأدخلـت ، لدراسة المقترحات والمالحظات التـي وردت إليهـا " ١٩٦٢"

). ١٢(التعديالت الالزمة في ضوء ما ورد إليها من مقترحات

ولقد عقد مؤتمر دبلوماسي آخر بمدينة الهـاي برعايـة الحكومـة

.لمناقشة المشروعين" دولة٢٨"اركت فيه ش/" ١٩٦٤أبريل "في ، الهولندية

:وأسفر المؤتمر عن إبرام اتفاقيتين دوليتين هما

(9) UNIDROIT === International Institute for The Unification of Private Law

بإنشاء لجنة خاصة لوضع مشروع موحد للبيع الدولي للبضائع وبعد االنتهـاء ١٩٣١لقد بدأ العمل سنة (10)

، إلي حكومات الدول المختلفة الستطالع الرأي ١٩٣٥ األمم سنة من صياغة المشروع المقترح أرسلته عصبة غير أن العمل في المشروع توقـف بعـد ، ثم عدلت صياغة المشروع علي ضوء ما ورد إليها من مالحظات

لمواجهـة " وبعد انتهاء الحرب تبين أن المشروع لم يعـد صـالحا ، ذلك نتيجة اندالع الحرب العالمية الثانية .تصادية التي أحدثتها الحرب العالميةالتغيرات االق

(11) Andre' TUNC, "Commentary on The Hague Convention on The 1st of July 1964

on the international Sale of Goods and The Formation of The Contract of Sale", P. :علي الموقع التالي" منشور إلكترونيا 355-391

html.tunc/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

(12) Andre' TUNC, Op, Cit. 1964

Page 6: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Convention"اتفاقية الهاي بشأن تكوين عقد البيع الـدولي للبضـائع

relating to a Uniform Law on the Formation for

International Sale of Goods 1964(ULF)"

Convention" ون الموحد للبيع الدولي للبضـائع اتفاقية الهاي بشأن القان

relating to a Uniform Law on the International Sale of

Goods 1964(ULIS)" وقد بدأ سريان أحكام االتفـاقيتين

).١٣(أغلبها أوروبية" خمس دول"ا من مبعد التصديق عليه" م١٩٧٢"في

ذلت لتوحيد القواعد التي تحكم عقود البيع وعلي الرغم من الجهود التي ب

إال أن هذه ، م١٩٦٤والتي أسفرت عن إبرام اتفاقيتي الهاي ، الدولي للبضائع

الجهود لم تحقق التوحيد المنشود إلحجـام غالبيـة الـدول عـن االنضـمام

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلي عدم اشتراك غالبية الدول في ، )١٤(إليهما

تين وصياغتهما فلم يشارك سوى عدد محدد من الدول معظمهـا إعداد االتفاقي

وخاصة الـدول الناميـة ، لذلك ساد االعتقاد لدى غالبية الدول ، دول أوروبية

ال تحترم سـوي مصـالح ، بأن نصوص اتفاقيتي الهاي ، والدول االشتراكية

).١٥(الدول الغربية

ود تنظيم واسع النطاق من أجل وج " وبذلت هيئة األمم المتحدة نشاطا

ولقد أسفرت هذه الجهود عن إنشاء ، )١٦(فعال لتوحيد قانون التجارة الدولية

(13) John HONNOLD "Uniform Law of International Sales, Under 1980 United

Nations Convention" Third Edition, Kluwer Law International, 1999, No. 4

بلجيكا وألمانيا االتحادية و جامبيا "نجد أنه لم ينضم إلي كال االتفاقيتين منذ إبرامهما سوى ثمان دول هي (14) " والمملكة المتحدة وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وسان مارينو

(15) John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 9 ، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع ،

.٩صــ ، ٢٠٠١، المرجع السابق

في لندن بتشجيع ١٩٦٢ولقد أبرز هذا المعني في الندوة التي نظمتها الجمعية الدولية للعلوم القانونية سنة (16)هذه وقد اشترك أبرز أساتذة العالم من المتخصصين في هذا المجال في ، وتدعيم مالي من منظمة اليونسكو

The Sources"الندوة ونشرت أعمالها والبحوث المقدمة فيها في كتاب بعنوان مصادر قانون التجارة الدولية

Page 7: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

واجتمعـت ، "لجنة األمم المتحدة لقانون التجارة الدولية "لجنة جديدة تسمي

" ١٩٦٦ ديسـمبر ٧"فـي " وأصدرت قرارا ، الجمعية العامة لألمم المتحدة

).١٧ ("UNCITRAL"بإنشاء هذه اللجنة التي عرفت باسم اليونيسترال

لوضـع ، م١٩٦٨ أول اجتماع لها في عام لوعقدت لجنة اليونيسترا

ووقع اختيارها علي عـدة موضـوعات ، خطة عملها في السنوات المقبلة

وتصدر البيع الدولي للبضائع قائمـة . لدراستها والعمل علي توحيد أحكامها

). ١٨(الموضوعات التي أعطتها اللجنة أولية خاصة في عملها

مت اللجنة باستطالع رأي الحكومات في الخطة التي يجـب أن وقا

هل يحتفظ بهما ويكتفي بالتوصـية ، م١٩٦٤يتبعها في شأن اتفاقيتي الهاي

أم ينبغي عمل اتفاقية جديدة يقرها مؤتمر دبلوماسي تدعو ، باالنضمام إليهما

، )١٩(وجاءت الردود تؤيد عمل اتفاقية جديدة، إليه األمم المتحدة

قد أنشأ اليونيسترال مجموعة عمـل تتكـون مـن منـدوبي لذلك ف

تمثل االتجاهات والمذاهب السياسـية واالقتصـادية والقانونيـة ، "دولة١٤"

إلعـداد ، المكسـيكي "Jorge Berrera Graf"المختلفة برئاسة األسـتاذ

وفـي عـام ، )٢٠(م١٩٦٤نصوص اتفاقية جديدة تحل محل اتفاقيتي الهاي

of The Law of International Trade, Edited by Schmitthoff, Stevens & Sons, London

.٧صــ ، ١٩٩٢، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ: راجع، 1964

: تسمية مأخوذة من األحرف األولي السم اللجنة باللغة اإلنجليزية وهي (17)"United Nations Commission on International Trade Law"

: لقد أعطت اللجنة أولوية لموضوعات ثالث هي (18)

البيع التجاري الدولي .١ التحكيم التجاري الدولي .٢ الديون في المعامالت الدوليةطرق الوفاء ب .٣

.١١صــ ، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع،

.٢٥صــ ، ٣٩رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: ع راج(19)

(20) John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 9

Page 8: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أتمت مجموعة العمل وضـع ، من االجتماعات وبعد تسع دورات ، م١٩٧٦

وفي عـام ، والثانية آلثاره ، حداهما لتكوين عقد البيع إ، مشروعي اتفاقيتين

، المشـروعين ةناقش اليونيسترال في دورة االنعقاد الحادية عشر ، م١٩٧٨

في مشروع اتفاقيـة دوليـة " دماجهما معا إولكنها قررت ، فوافقت عليهما

، شروع في الجزء الثاني منه تكوين عقد البيع الدولي وتناول هذا الم ، واحدة

وقـد ، حقوق والتزامات كل من البائع والمشتري : وتناول في الجزء الثالث

عرض المشروع بعد ذلك علي الجمعية العامة لألمم المتحدة فوافقت عليـه

ولقد عقد المؤتمر الدبلوماسـي فـي ، )٢١(وقررت عقد دبلوماسي إلقراره

ونـاقش ، في مدينـة فيينـا " ١٩٨٠ أبريل ١١مارس حتى ١٠"الفترة من

ووافقـت الـدول التـي ، وأدخل عليه بعض التعديالت ، المؤتمر المشروع

وسميت باتفاقية األمم المتحدة ، )٢٢(اشتركت في هذا المؤتمر علي االتفاقية

The United Nation Convention" بشأن عقد البيع الدولي للبضائع

on Contract For The International Sale of Goods" (CISG)

).٢٣(١٩٨٠اسم فيينا، "ويطلق عليها عرفا،

وتم عرض االتفاقية للتوقيع عليها من الدول في الجلسـة الختاميـة

وظلت معروضة للتوقيع في مقر األمـم " م١٩٨٠ أبريل ١١"للمؤتمر في

التفاقية وبدأ سريان هذه ا ، )٢٤"(م١٩٨١ سبتمبر ٣٠"المتحدة بنيويورك حتى

علـي تـاريخ " ثني عشر شهرا إفي اليوم األول من الشهر التالي النقضاء

(21) John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 9، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع ،

.١٢صــ ، ٢٠٠١، المرجع السابق

من " دولة٢٩"، اشتراكية" دولة١١"، من الدول الغربية" دولة٦٢"لقد اشتركت في المؤتمر وفود تمثل (22) John HONNOLD, Op. Cit., 1999, No. 10: راجع، دول العالم الثالث

.تسمية خالل دراستنا لهذا الموضوعوسوف نتناول هذه ال (23)

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٩١"المادة : أنظر (24)

Page 9: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إبداء الوثيقة العاشرة من وثائق التصديق أو القبول أو اإلقرار أو االنضمام

).٢٥"(٩٢"بموجب المادة " بما في ذلك أي وثيقة تتضمن إعالنا

البيع تطبق علي عقد " موحدة دوليا قواعد ١٩٨٠ اتفاقية فيينا وتضع

ووقعت بواسطة االتفاقية عرضت، فلقد " ١٩٨٠"الدولي للبضائع منذ عام

ـ ، )٢٦ (" دولة ٥٣" لتوحيـد االتفاقيـة "ا كبيـر "ااألمر الذي صحبه نجاح

الحـديث الدولي التجاريفي المجال ، ١٩٨٠لعب اتفاقية فيينا وت، )٢٧(اليوم

القـانون هـو وأصبح توحيـد ، لنمو التجارة الدولية وتعدد مجاالتها " نظرا

وأعدت هذه االتفاقية لتفي احتياجات ، العامل األساسي علي المستوي الدولي

ولقد أودعت مصر وثائق تصديقها علي االتفاقية لـدي ).٢٨(التجارة الدولية

غير أنها لم تنشـر ، )٢٩"(م١٩٨٢ ديسمبر ٦"األمين العام لألمم المتحدة في

).٣٠("م١٩٩٧ يناير ٣٠"في الجريدة الرسمية إال في

ولقد استبعد المشرع التجاري المصري من نطاق تطبيـق األحكـام

حيث أخضعها لالتفاقيات ، البيوع التجارية الدولية ، العامة لعقد بيع البضائع

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٩٩"المادة : أنظر(25)

. التجارة العالمية ٢/٣ دولة تمثل حجم تجاراتها ٦٥يبلغ عدد الدول األطراف في اإلتفاقية 26

(27) Camilla Basch ANDERSEN " Reasonable Time in Article 39/1 of the CISG –Is Article 39/1 Truly a uniform provision", 1998 , p.3

: علي العنوان التاليمنشور إلكترونيا html.rsecande/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

(28) Sanna KUOPPALA:" Examination of the good under the cisg and the finnish sale goods Act". Turku, 2000 , P. 4

: علي العنوان التالي منشور إلكترونيا html.kuoppala/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

، بشأن الموافقة علي االتفاقية" ١٩٨٢ سبتمبر ٢٢"بتاريخ " ٤٧١"لقد صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (29)

".١٩٨٢ أكتوبر ١٩"ووافق عليها مجلس الشعب في

لسنة ٧٦"وقد صدر قرار وزير الخارجية رقم ، "١٩٩٧ يناير ٣٠"في " ٥" العدد –سمية الجريدة الر (30)ونشرت في الجريدة الرسمية في ، "١/٨/١٩٨٨"من " وتضمن العمل باالتفاقية بأثر رجعي اعتبارا" ١٩٩٤ ".١٩٩٧ يناير ٣٠"في " ٥"العدد

Page 10: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كما هو الشأن بالنسبة التفاقية فيينـا ، الدولية لهذه البيوع والنافذة في مصر

). ٣١(م١٩٨٠للبيع الدولي للبضائع والمبرمة سنة

:ة دراسة الموضوعأهمي

مسألة هامة ودقيقة في مجال عقد البيـع ، تعد مسألة فحص البضائع

، ألهميـة هـذه المسـألة ١٩٨٠ اتفاقية فيينـا يولقد فطن واضع ، الدولي

ولقد اعتبرت االتفاقية عمليـة ، خاصة من االتفاقية " فأفردوا لها نصوصا

ختالف علي الرغم من ا ، فحص البضائع واجب يقع علي عائق المشتري

فأوجبت علي المشتري ، الفقهاء بشأن تحديد الطبيعة القانونية لهذه العملية

أن يقوم بفحص البضائع بنفسه أو بواسطة غيره في أقرب وقت ممكـن

وتثير عملية فحص البضائع عدة صعوبات مـن ،)٣٢(تسمح به الظروف

" لم تضـع تعريفـا ١٩٨٠فنجد أن اتفاقية فيينا ، حيث تعريف هذه العملية

فهل يجـب ، باإلضافة إلي تحديد نطاق هذه العملية وحدودها ، لها" محددا

أم يكتفي بإجراء فحص ظـاهري علـي هـذه ، أن يتم فحص فني دقيق

البضائع؟

بأنـه ، وحددت االتفاقية الوقت الذي يجب أن يتم فيه فحص البضائع

، وفي هذه العبارة شئ من التجهيل ، أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف

وإنما تركت ذلـك لظـروف ، "ا جامد "اتشأ االتفاقية أن تضع ميعاد إذ لم

.الحال

وأثارت عملية فحص البضائع صعوبة أخري بشـأن كيفيـة تحديـد

، وكذلك القائمون بهذه العمليـة ، الطريقة التي يجب أن تتم بها هذه العملية

ا فأوضحت أنه إذ ، ولقد تعرضت االتفاقية للحالة التي يتم فيها نقل البضائع

- العقود التجارية١٩٩٩ لسنة١٧ رقم شرح قانون التجارة المصري" سميحة القليوبي ./ د.أ: راجع (31)

. ٣٥٢صــ ، ٢٠٠٠، الطبعة الثالثة–دار النهضة العربية " وعمليات البنوك

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٨"الفقرة األولي من المادة : أنظر (32)

Page 11: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يجوز تأجيل هـذا الفحـص لحـين وصـول ، تضمن العقد نقل البضائع

وتظهر أهمية الفحص في الحالة التي يقوم فيها المشـتري ، )٣٣(البضاعة

دون أن تتاح له فرصة معقولة ، أو إعادة إرسالها ، بتغيير وجهة البضائع

فأجازت االتفاقية تأجيل فحص البضائع إلي مكـان الوصـول ، لفحصها

أو كان من واجبه أن يعلم وقت انعقاد ، ن بشرط أن يعلم البائع ولك، الجديد

).٣٤(باحتمال تغيير وجهة البضاعة أو إعادة إرسالها، العقد

تأتي بعدها مسألة غايـة فـي ، وبعد إجراء المشتري عملية الفحص

األهمية هي مسألة اإلخطار بعيوب المطابقة التي يكتشفها المشتري مـن

.و الوسيلة التي يعلم بها البائع بعيوب البضائعفاإلخطار ه، خالل الفحص

والفتـرة التـي ، ر تساؤل هام عن وسيلة إجراء اإلخطار ومضمونه اويث

يجب أن يرسل خاللها اإلخطار؟

أن المشتري يفقد حقه في التمسـك ، ١٩٨٠ولقد أوضحت اتفاقية فيينا

، يـب طبيعـة الع " إذا لم يخطر البائع محددا ، بالعيب في مطابقة البضائع

أو كان من واجبه ، خالل فترة معقولة من اللحظة التي اكتشف فيها العيب

الختالف " نظرا، ولم تحدد االتفاقية المقصود بالفترة المعقولة ، )٣٥(اكتشافه

مما فتح المجال الجتهادات ، تلك الفترة باختالف أنواع البضائع وطبيعتها

.ميعادالفقهاء والقضاء وهيئات التحكيم حول تحديد هذا ال

، فإن المشتري يفقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ، وفي جميع األحوال

ن من تاريخ تسلم المشتري يإذا لم يخطر البائع بذلك خالل فترة أقصاها سنت

إال إذا كانت هذه المدة ال تتفق مع مدة الضمان التي نـص ، "البضائع فعال

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٨"الفقرة الثانية من المادة : أنظر(33)

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٨" المادة الفقرة الثالثة من: أنظر(34)

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩"الفقرة األولي من المادة : أنظر(35)

Page 12: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، متان ومرتبطتـان فالفحص واإلخطار مسألتان متالز ، )٣٦(عليها في العقد

، فالتأخير في إجراء الفحص يترتب عليه التأخير فـي إجـراء اإلخطـار

أن المشتري يفقد حقه ، ويترتب علي اإلهمال في إجراء الفحص واإلخطار

.في التمسك بالعيوب المقررة في حالة عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد

ة من جانـب وخاص، فقد اعترض عليه ، لقسوة الجزاء وشدته " ونظرا

، األمر الذي ترتب عليه وضع ميزة تعويضـية للمشـتري ، الدول النامية

أو أن يطلـب " ٥٠"ألحكـام المـادة " فأجازت له أن يخفض الثمن وفقـا

وذلك إذا كان لديه سبب ، ولكن فيما يتعلق بالكسب الفائت فقط ، تعويضات

).٣٧(معقول يبرر عدم قيامه بتوجيه اإلخطار المطلوب

ومـع ، تكنولوجيا المعلومـات قدم الهائل الحادث في مجال للت" ونظرا

أدى ذلك إلي تجميع السـوابق "INTERNET"وصول وحدة المعلومات

).٣٨ ("CLOUT and UNILEX" القانونية الخاصة باالتفاقية مثل

:خطة البحث علي عائق المشتري إذا أراد االحتفـاظ ١٩٨٠لقد وضعت اتفاقية فيينا

واجبين همـا ، ي حالة عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد بالحقوق المقررة ف

.الفحص واإلخطار

فأوضحت أن المشتري يجب عليه أن يقوم بإجراء الفحص في أقـرب

ألنه لـم ، وفي هذا النص شئ من التجهيل ، وقت ممكن تسمح به الظروف

واكتفي باشتراط المبـادرة ، للبدء في إجراءات الفحص " محددا" يعين ميعادا

وفي ، ولتقدير القاضي أو المحكم ، األمر لظروف الحال " إجراءه تاركا إلي

.هذا النص مرونة لعلها أفضل من التحديد القاطع

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩"الفقرة الثانية من المادة : أنظر(36)

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٤٤"المادة : أنظر (37)

(38) Camilla Basch ANDERSEN, Op. Cit., 1998, P. 4

Page 13: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إخطار البائع بالعيوب التي اكتشفها فـي "وأوجبت علي المشتري أيضا

وأن يقوم بإرسال اإلخطار خالل فترة معقولة من اللحظـة التـي ، البضائع

تخلت االتفاقية " وهنا أيضا ، كان من واجبه اكتشافه أو، اكتشف فيها العيب

واكتفت بعمل اإلخطار ، وفضلت الحلول المرنة ، "ا جامد "اعن اشتراط ميعاد

لظـروف " ليكون لقاضي الموضوع حرية تقديرها تبعا ، خالل فترة معقولة

أو عمـل ، علي إهمال المشتري في عمل الفحـص "اورتبت جزاء .الحال

، وهو سقوط حقه في التمسك بعدم المطابقة ، د المحددة اإلخطار في المواعي

للتخفيف " ٤٤"فأضيفت المادة ، واعترضت الدول النامية علي قساوة الجزاء

، وشدته في الحاالت التي يمكن رد اإلهمال فيها إلي عذر معقول ، من عنته

ولكنه ، ولم ينقذ النص المشتري من سقوط حقوقه الناشئة عن عدم المطابقة

فأجـاز لـه المطالبـة ، بعض الشئ عن هذا السقوط " تعويضية "زةقرر مي

وبين المطالبة بالتعويض علي أال يغطـي التعـويض إال ، بتخفيض الثمن

.بسبب العيب في البضاعة دون الكسب الذي فاته، الخسارة التي لحقته

:إلي ثالثة أبواب علي الترتيب التالي، ولذلك تنقسم دراستنا لهذا الموضوع

.فحص البضائع: األولالباب

.اإلخطار: الباب الثاني

الجزاءات المترتبـة علـي اإلهمـال فـي الفحـص : الباب الثالث

.واإلخطار

Page 14: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الباب األول

فحص البضائع

:تمهيد وتقسيم

، الهامـة ١٩٨٠تعتبر عملية فحص البضائع إحدى موضوعات اتفاقية فيينـا

قـد ، عندما يوجد مشتريين من الـدول الناميـة ، وتبدو أهميتها من الناحية العملية

وخاصة بعد اتساع التكنولوجيـا ، يعجزوا عن اكتشاف العيوب الكامنة في البضائع

).٣٩(وانتشار اآلالت الحديثة المعقدة

لذلك فقد تناولت االتفاقية عملية فحص البضائع بأحكام خاصة بها في المادة

يجب علـي " ي فقرتها األولي علي أنه ولقد نصت هذه المادة ف ، من االتفاقية ٣٨

في أقرب ميعـاد ممكـن ، أو بواسطة غيره ، المشتري أن يفحص البضائع بنفسه

فوضعت بذلك القاعدة العامة في إجراء الفحـص عنـدما ال ، "تسمح به الظروف

وألقت بعبء القيام بهذه العملية علي عـاتق ). ٤٠(يتضمن عقد البيع نقل للبضاعة

). ٤١(المشتري

39)( Alejandro M. GARRO., Reconciliation of legal Traditions in the U. N.

Convention on contracts for the international Sale of Goods. Reproduced with permission from 23. international Lawyer ( 1989 )- 443 – 483

:علي الموقع التالي" منشور إلكترونياhtml.38,39,44garro/text/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

(40) Peter SCHLECHTRIEM, Uniform sales law ,The UN convention on contracts

for the international sale of goods ,vienna 1986 ,P.68

(41) John HONNOLD, Op. Cit. , 1999, P. 272

Page 15: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وكذلك الميعاد الذي يجب أن يـتم فيـه فحـص هـذه ، أو الغير ، أحد موظفيه أو

" ولم تحدد االتفاقية ميعـادا ، وهو أقرب ميعاد ممكن تسمح به الظروف ، البضائع

الذي تتبناه االتفاقية فـي ، لمبدأ المعقولية " وذلك استنادا ، يتم خالله الفحص " جامدا

" علي أنه ، ٣٨ من المادة الثانية الفقرهونصت االتفاقية في ، )٤٢(أغلب نصوصها

). ٤٣(فإنه يجوز تأجيل هذا الفحص لحين وصول البضاعة، إذا تضمن العقد نقل

، لما يحدث من احتمال قيام المشتري ببيع البضاعة وهي في الطريق " ونظرا

فقد نصت علي ذلك الفقرة الثالثة مـن ذات ، دون أن تتاح فرصة معقولة لفحصها

أو أعـاد ، إذا غير المشـتري وجهـة البضـاعة " نصها علي أنه وذلك ب المادة ،

أو كان مـن ، وكان البائع يعلم ، دون أن تتاح له فرصة معقولة لفحصها ، إرسالها

، أو إعادة إرسالها ، واجبه أن يعلم وقت انعقاد العقد باحتمال تغيير وجهة البضاعة

).٤٤(جاز تأجيل فحصها إلي حين وصولها إلي المكان الجديد

لألسس العامة التي " وتتطلب دراستنا لعملية فحص البضائع أن نتعرض أوال

زمان ومكان ، ثم بعد ذلك نتناول ، في فصل أول ، تقوم عليها عملية فحص البضائع

-:كما يلي. في فصل ثان، فحص البضائع

. األسس العامة لفحص البضائع-:الفصل األول

. زمان ومكان فحص البضائع-:الفصل الثاني

(42) Camilla Basch ANDERSEN, Op. Cit., 1998, P. 6

43)( John HONNOLD, Op. Cit., 1999, P. 273

44)( Fritz ENDERLEIN et Dietrich MASKOW, International sales law, united Nations convention on contacts for the international sales of goods convention the limitation period in the international sale of good 1992 , oceana publications, Inc,

P.155

Page 16: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل األول

األسس العامة لفحص البضائع

:تمهيد وتقسيم

، مجموعة من المبادئ التـي تقـوم عليهـا ، ١٩٨٠لقد وضعت اتفاقية فيينا

الزدياد التجارة الدولية ونموها فـي " ونظرا، لتفسيرها وتحقيق التوحيد في تطبيقها

، لي منذ زمن بعيد فقد اتجهت الجهود التي تبذل علي المستوى الدو ، اآلونة األخيرة

إلي العمل علي توحيد القواعد التي تحكم المعامالت التجارية الدولية بهدف تنميـة

وحماية أطراف المعامالت من المخاطر التي تـنجم ، التعامل التجاري بين الدول

).٤٥(عن تطبيق القوانين الوطنية المختلفة التي يجهلون أحكامها

. الهامـة ١٩٨٠عات اتفاقية فيينا وتعد عملية فحص البضائع إحدى موضو

التي وضعت لها أسس يتعين علي المشتري إتباعها عند قيامـه بـإجراء عمليـة

، فنظمت ماهية عملية الفحص عن طريق تحديد المقصود بفحص البضائع ، الفحص

، وحددت الطريقة التي تتبع في إجراء الفحص ، وكذلك تحديد عناصر هذه العملية

القيام بنفسه فـي أقـرب ، فأوجبت علي المشتري ، الفحص وكذلك القائمون بعملية

، لظهور التكنولوجيا الحديثة وتعقـدها " ونظرا). ٤٦(وقت ممكن تسمح به الظروف

يلجأون إلي الشركات المتخصصة فـي ، وخاصة في الدول النامية ، فإن المشتريين

.٣صــ، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع (45)

(46) Francesco MAZZOTTA, the International Character of the UN. Convention on

contracts for the International Sale of Goods, And Italian Case Example, June 2003 :علي الموقع التالي" منشور إلكترونيا

html.Mazzotta/biblio/sgci/edu.pace.law.cisg.www://http

Page 17: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ـ ، )٤٧(مثل هذا النوع من التجارة دما وقد يقوم المشتري بنفسه بإجراء الفحص عن

).٤٨(يكون البائع هو المنتج

-:كما يلي، وسوف نستعرض األسس العامة التي تقوم عليها عملية الفحص

.ماهية عملية الفحص: المبحث األول .١

.طرق إجراء الفحص: المبحث الثاني .٢

.القائمون بعملية الفحص: المبحث الثالث .٣

المبحث األول

ماهية عملية الفحص

:تقسيمفي مجـال التجـارة " هامة" عملية، بضائع المبيعة تعتبر عملية فحص ال

" أحكامـا ١٩٨٠فقد أوجبت اتفاقية فيينـا ، ألهمية هذه العملية " ونظرا، الدولية

جزاءات تترتب علي التخلـف ١٩٨٠وحددت اتفاقية فيينا ، خاصة بهذه العملية

ولكن يثار تساؤل عن ماهية عملية فحص البضائع ؟، عن القيام بهذه العملية

من تحديـد المقصـود بهـذه " فإنه البد أوال، ابة علي هذا التساؤل لإلج

. وعناصر هذه العملية الهامة، العملية

-:وهذا ما سوف نتناوله علي النحو التالي

.المقصود بفحص البضائع: المطلب األول

.عناصر عملية فحص البضائع: المطلب الثاني

(47) Alejandro GARRO, Op. Cit., 1989, P.443

نا يالتفاقية في " االلتزام بالمطابقة في عقد البيع الدولي للبضائع وفقا –عبد العزيز محمودجمال / د: راجع (48)

.١٥٧ صــ١٩٩٦ القاهرة –رسالة دكتوراه – ١٩٨٠

Page 18: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب األول

المقصود بفحص البضائع

:تقسيم

ت اتفاقية األمم المتحدة بشـأن عقـد البيـع الـدولي للبضـائع وضع

ومبادئ عامة لتنظيم عالقة من عالقات القـانون " أحكاما )١٩٨٠ينا يف(

وتوحيد القواعد القانونية التي تحكم البيوع الدولية ،الخاص ذات طابع دولي

الدولي للبضائع البيع عقد إذ نظمت بهدف نمو التجارة الدولية وانتعاشها،

علـي فأوجبـت ،من حيث تكوينه والتزامات كل من البائع و المشـتري

المشتري أن يقوم بفحص البضائع بنفسه أو بواسطة غيرة في أقرب وقـت

ويجب أن تتم عملية الفحص من تـاريخ التسـليم ، )٤٩(فتسمح به الظرو

).٥٠(أو من التاريخ المحدد القيام به في العقد، الفعلي

من تعريف هـذه " علي المقصود بفحص البضائع البد أوال م التعرف ولكي يت

.عة القانونية لعملية فحص البضائعالطبي" العملية وحدودها وأخيرا

ـ علـي فـروع ة لهذا فسوف نتناول المقصود بعملية فحص البضائع في ثالث

-:النحو التالي

. تعريف عملية فحص البضائع-:الفرع األول

.ود عملية فحص البضائع حد-:الثانيالفرع

.ية فحص البضائع الطبيعة القانونية لعمل-:الفرع الثالث

Alejandro M. GARRO, Op. cit.,1989 - 443 – 483: راجع )(49

50)( Peter SCHLECHTRIEM, OP. cit.,1986 , P.68

Page 19: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

تعريف الفحص

١٩٨٠ينا ينتناول تعريف الفحص لغويا ثم نحاول إيضاح موقف اتفاقية ف

.بشأن عقد البيع الدولي للبضائع من تعريف الفحص

-:التعريف اللغوي للفحص": أوال

بأنه البحث عن الشيء وقد فحص عنه مـن بـاب "يعرف الفحص لغويا

وفي الحديث فحصوا عن رؤوسهم كأنهم حلقوا .قطع وتفحص و أفتحص

و األفحوص بوزن العصـفور .القطا" أفاحيص " أوسطها وتركوها مثل

يقال ليس له . بوزن الذهب ) المفحص( تفحصه وكذا القطاه ألنها تجثـم

.)٥١(مفحص قطاه

. فيهختفر" اتخذت أفحوصا: "وفحصت القطاه فحصا

.استقصي في البحث عنه: وفحص األمر

.هكشف: وفحص الشيء،حفرها: األرضوفحص

.ةسه ليعرف ما به من علج: وفحص الطبيب المريض

.النظر فيه ليعلم كنههبمعني : وفحص الكتاب ونحوه

.بالغ في الفحص: فحص عنه، تفحص: عنه) وافتحص(

. دجاجة في األرض لتبيض وترقد فيهـا ها القطاه أو ال حفرة تحفر : األفحوص

.النقرة تلون في الذقن أو الخدين ) الفحصه (، وحيصأفا) ج(

.)٥٢" (مفاحص ) "ج(األفحوص = المفحص

" البضـائع "أي أن فحص البضائع لغويا هو التحقق من طبيعة الشئ المبيـع

. لمعرفة ما بها من عيوب

دار القلم . رحمة اهللا تعالي) القادر الرازيمختار الصحاح للشيخ اإلمام محمد بن أبي بكر عبد (راجع (51)

.٤٩٢ صـ ١٩٨٨رالعربي سنه لفك دار ا– لبنان – بيروت -

. ٧٠١ ص ١٩٨٥مطابع الدار الهندسية سنه . الطبعة الثالثة - الجزء الثاني – المعجم الوسيط/ انظر) (52

Page 20: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

-:١٩٨٠ينا يي اتفاقية ف ف الفحص تعريف-:ثانيا

ي وير البضائع فحصعملية ل" محددا" تعريفا ١٩٨٠ ناييلم تضع اتفاقية ف

ن إضل من وضع تعريف محدد للفحص حيث أن هذا أف ،)٥٣(البعض من الفقه

لنوعية البضـائع و األعـراف و " الفحص يتطلب القيام بإجراءات مختلفة تبعا

لم ١٩٨٠يناين اتفاقية ف علي الرغم من أ و .للعقد ذاته " القوانين الوطنية أو وفقا

لعملية الفحص إال أنه يجب علي المشتري فحص البضاعة منـذ " تضع تعريفا

الوقت الذي توضع فيه تحت تصرفه و يتأكد من مطابقتها للعقد ويقوم بتعيينها

بيع من حيث م ويحدد ال .)٥٤(علي وجه التحديد باعتبارها البضاعة محل البيع

ت و الخصائص و درجة الجودة و المقدار أو الوزن أو عدد الصنف و الصفا

).٥٥(الوحدات وطريقة تغليفهـا إذا كانـت البضـاعة ممـا يجـب تغليفهـا

من النقـائص البضائععملية الفحص هي الخطوة األولي للتأكد من خلو وتعتبر

التي تجعلها غير مطابقة للعقد ويقتضي الفحص القيام بجملة عمليـات ماديـة

أو لها أو مقاسها أو اختبار مذاقها ختالف جنس البضاعة كوزنها أو كي تختلف با

.)٥٦(إجراء فحوص كيميائية علي عينات منها أو تشغيلها

،فال توجد طريقة أو عملية محددة للفحـص بالنسـبة لجميـع البضـائع

فالبضائع التي توزن يقوم المشتري بالتأكـد مـن وزنهـا ويقـوم المشـتري

نات تبار المذاق مثال أو يقوم بفحوص كيميائية لفحص عي باختبارات خاصة الخ

إشعاعية تؤثر علـي صـحة من مواد ضارة أو من البضائع للتأكد من خلوها

مكتبة دار الثقافة للنشر١٩٩٧، "في قانون التجارة الدولية الموجز"طالب حسن موسي / د :انظر )(53

.١٢٥ ـوالتوزيع ص

قد البيع الدولي للبضائع، دار دراسة لع) العقود التجارية الدولية ( ،محمود سمير الشرقاوي/ د .أ:راجع )(54 .٣١ ـ ص١٩٩٢ النهضة العربية،

.٢١ ـ ص١٩٩٢، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي/ د. أ: راجع(55)

، النهضة العربية دار )اتفاقية األمم المتحدة بشأن البيع الدولي للبضائع ( ،محسن شفيق /د. أ: راجع(56)

.١٥١ ــ ص١٩٨٨

Page 21: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويجب علي البائع أن يمكن المشتري من إجـراء هـذا الفحـص ،المستهلكين

فالفحص مجموعة من األعمال الماديـة .)٥٧( ذلكتمام ومنحه مهلة مناسبة إل

صد التأكد من مطابقة المبيع للمواصفات المتفق عليها فـي العقـد التي تتم بق

)٥٨(.

" و محددا " واضحا" لم تعط تعريفا ١٩٨٠نا يوعلي الرغم من أن اتفاقية في

لعملية فحص البضائع إال أنها أوضحت بعض الخصائص و المميزات التـي

ـ لفحـددت القـائم بهـذه العم . دنا علي تعريف عملية فحص البضائع تساع ة ي

الوقت الذي تسـتغرقه " الطبيعة القانونية لها و الهدف من هذه العملية وأيضا و

هو الذي يقـوم فمن حيث القائم بهذه العملية فاألصل أن المشتري ، هذه العملية

ويجب عليه ، )٥٩(ن هذا الواجب ملقي علي عاتق المشتري إبهذه العملية حيث

وهو وحده الـذي ، )٦٠(طابقة للعقد الناشئة عن عدم الم ، القيام به ليحفظ حقوقه

فإذا لم يقم بعملية فحـص . يتحمل النتائج المترتبة علي عدم قيامه بهذه العملية

وإذا كان هذا ، المطابقة وبقت المحدد فقد حقه في التمسك بعي البضائع في الو

قد يقوم بهذه العملية موظفـون تـابعون للمشـتري وهـم إال أنه ، هو األصل

ساع التجارة الدولية ومـا الت" ونظرا ،ة و لحساب المشتري لمصلحيقومون بها

علي المشتري القيام بهذه العملية بنفسـه فقـد معها من تقنية يصعب هقد تحمل

،دار النهضة العربية ) االلتزام بالتسليم في عقد بيع البضائع ( ،الشرقاوي سميرحمود م/ د. أ:راجع ) (57

. ٥٣ــ ص١٩٩١

) االلتزام بالتسليم في القانون الموحد للبيع الدولي للبضائع ( ،رضا محمد إبراهيم عبيد/ د. أ:راجع (58) . ٣٨٥ ـ ص١٩٧٩ القاهرة –رسالة دكتوراه

Jacob S.ZIEGEL. Report to :، راجع١٩٨٠من اتفاقية فينا ٣٨المادة لي من انظر الفقرة األو ) (59

the uniform law conference of Canada on convention on contracts for the international sale of goods, University of Toronto July 1981.

: هذا المرجع منشور إلكترونياhtml.38ZIEGEL/text/cisg/edu.pace.law.3cisgw://http

60)( Alejandro GARRO, Op. cit.,1989- 443 – 483

Page 22: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مـن حيـث الطبيعـة و .)٦١(يستعين بشركات متخصصة في عمليات الفحص

علي أن عملية فحص البضائع واجب أكدت١٩٨٠ينا يالقانونية نجد أن اتفاقية ف

يتسنى له المطالبة بحقوقه حتي أن يقوم به هي عاتق المشتري يجب علي يقع عل

القانون المـدني " قر هذه الطبيعة أيضا أ وقد ،المقررة له في حالة عدم المطابقة

علي عاتق المشتري يقع المصري حيث جعل من عملية فحص البضائع واجب

)٦٢(.

خلوهـا مـن ومن حيث الهدف من عملية فحص البضائع فهو التأكد من

بالتأكـد مـن المشـتري فيقوم ،)٦٣(النقائص التي تجعلها غير مطابقة للعقد

فعمليـة فحـص ، العقديـة هتزاماتل تنفيذ البائع ال ىبضائع للعقد ومد مطابقة ال

للمشتري وخاصة عندما يكتشف النقص فـي البضـائع بالنسبة البضائع مهمة

ية البضائع هي الكميـة علي المشتري أن يتأكد من أن كم يجب ف ،)٦٤(المبيعة

.المنصوص عليها في العقد أو التي اتفق عليها الطرفان

،)٦٥(تهدف عملية فحص البضائع إلي التأكد من كمية الشـيء المبيـع ف

ن االلتزام بتسليم كمية المبيع المتفق عليها في العقد مـن االلتزامـات إحيث

أجهـزة معقـدة فـإن عاليـةأو من تقنية تحملهالتساع التجارة الدولية وتنوع مجاالتها وما قد " نظرا و )(61

يستعين بأشخاص من خارج منشأته كخبير في جنس البضاعة أو شركات خاصة متخصصة فـي المشتري يصعب علي المشتري القيـام التي انتشرت بصورة كبيرة في اآلونة األخيرة في الحالة التي عمليات الفحص . بهذه العملية بنفسه

إذا تسلم المشتري " تي تنص علي أن وال من القانون الدني المصري٤٤٩ المادة الفقرة األولي من: انظر)(62

" فإذا كشف عيبا، للمألوف في التعامل" وفقا، وجب عليه التحقق من حالته بمجرد أن يتمكن من ذلك، المبيع ."للمبيع " فإن لم يفعل ذلك اعتبر قابال، وجب عليه أن يخطره به خالل مدة معقولة، يضمنه البائع

.١٥١ ـ ص١٩٨٨ ،ع السابق المرج،محسن شفيق / . د.أ: راجع(63)

Sanna KUOPPALA, OP. cit., 2000 , P. 11 : راجع(64)

طن قمع أو عشرة آالف متر من القماش أو آلف ٥٠٠٠كأن يتفق الطرفان علي أن يقوم البائع بتسليم ) (65

سيارة

Page 23: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تري بفحص البضـائع كما يقوم المش ،)٦٦(ق البائع تالرئيسية التي تقع علي عا

ص المتفـق ليتأكد من اشتمال المبيع عند تسليمة علي المواصفات و الخصـائ

أو التـي ،)٦٨( كعينة أو نموذج والتي قدمها البائع أ ،)٦٧(عليها عند إبرام العقد

أو نماذج ال تختلف عن المواصـفات المتفـق كتالوجاتأخذت من عينات أو

.عليها

إلي التأكد من صـالحية البضـائع ئع وتهدف أيضا عملية فحص البضا

التي أعدت لها أو في األغراض التي تستخدم فيهـا ضلالستخدام في األغرا

ألغراض الخاصة لالستعمال في ا أو صالحة ، عادة بضائع من مثل هذا النوع

. التي يبتغيها المشتري من هذه البضائع

لفقرة األولي ا نجد أن تتم فيه هذه العملية يجب أن ومن حيث الوقت الذي

أنه يجب أن تتم عملية الفحص في أقرب وقت ممكن قد حددت ٣٨ المادةمن

" وفي هذا النص شيء من التجهيل ألنه لم يعـين ميعـادا ،تسمح به الظروف

باشتراط المبـادرة إلـي إجرائـه اكتفيللبدء في إجراءات الفحص و " محددا

يجـب أن الوقت الـذي تحكم ٣٨ و المادة ،)٦٩(ال ح لظروف ال األمر "تاركا

.)٧٠( غير محدد وو هتفحص فيه البضائع

ن وقت الفحـص إفي هذا النص مرونة وضعتها االتفاقية حيث وأري أن

فإذا كانت البضائع آالت مفككة يحتاج . البضائعنوع وطبيعة يختلف باختالف

سـتغرقه ت فإن ذلك قد يستغرق وقت أطول مما لتجربتهافحصها إلي تركيبها

." تكون عبارة عن قمح مثالبضائع

، ، النسر الذهبي للطباعة "ولية دراسة في القواعد الموحدة في البيوع الد"، رضا عبيد / د.أ: راجع) (66 . ١٩١ــص، ١٧١ رقم – ١٩٩٦

. ٢٠٥ ــ ص،٢٠٥ رقم ،١٩٩٦ ،السابق المرجع ،رضا عبيد / د.أ: راجع) (67

Sanna KUOPPALA , op. cit , 2000, P. 13: راجع (68)

٢١٥ فقرة -١٥٢ ص - ١٩٨٨ المرجع السابق سنة -محسن شفيق / . د.أ: راجع (69)

peter SCHLECHTRICM, Op. cit., 1986 , P.68: راجع (70)

Page 24: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عملية مادية ، البضائع أن عملية فحص فإنني أري لهذا ومن جماع ما تقدم

يجب علي المشتري القيام بها في أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف للتأكـد

. من حيث الكمية أو النوعية أو الصفاتمن مطابقة البضائع للعقد

الفرع الثاني

حدود عملية فحص البضائع

لمبدأ أساسي من "ا مبدأ المعقولية الذي يعتبر تأكيد ١٩٨٠ينايبنت اتفاقية ف ت

المبادئ التي قامت عليها االتفاقية وهذا المبدأ يستمد من نصوص االتفاقية التي

وهو ترجيح الضـوابط ،)٧١(أخذت المعقولية كأساس عام لتقدير مدي المالئمة

فحـص لعمليـة " تضع حـدودا لم ٣٨ المادةالفقرة األولي من ف .)٧٢(المادية

مع ذلك يجب أن يشتمل هذا الفحص علي مبدأ واحد وهو أن يكـون البضائع و

ولكن عدم ترسيخ معيار محدد للفحص المطلوب داخل نصوص ،)٧٣ ("معقوال

االتفاقية دعا البعض إلي حسمها علي نحو مناسب بأن تتفق مع المبادئ العامة

.)٧٤ (السابعة المادة الثانية من الفقرةالتي قامت عليها االتفاقية في

يكشف كل العيـوب دقيق فال يجب علي المشتري أن يقوم بإجراء فحص

ـ ، المحتملة توإنما إجراء فحص معقول تسمح به الظروف مع مراعاة ما اتفق

أطراف عقد ة العادات االتفاقية وطبيعة البضاعة وصف مراعاةعليه األطراف و

) ة بشأن عقد البيع الدولي للبضائع تفسير اتفاقية األمم المتحد (، حسام الدين عبد الغني الصغير / د.أ:راجع (71)

.١٤٣ ـ ص،١٥٠ رقم ،٢٠٠١ ،دار النهضة العربية

. وما بعدها٣٢ ـ ص٤٥ رقم ،١٩٨٨ ،جع السابق المر،محسن شفيق/ د. أ: راجع(72)

Sanna KUOPPALA , op. cit , 2000, P. 15 : راجع )(73

المسائل التي تتعلـق بالموضـوعات " علي أن ١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٧المادة الفقرة الثانية من نصت )(74للمبادئ العامـة التـي أخـذت بهـا " التي تتناولها هذه االتفاقية والتي لم تحسمها نصوصها يتم تنظيمها وفقا

وفي حالة عدم وجود هذه المبادئ تسري أحكـام القـانون الواجـب . االتفاقية وفي حالة وجود هذه المبادئ . "لقواعد القانون الدولي الخاص" التطبيق وفقا

Page 25: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عقد مع األخذ في االعتبـار األعـراف التجاريـة الصفة الدولية لهذا ال البيع و

.)٧٥(الدولية لتحديد طبيعة و نطاق هذا العمل

والفحص المطلوب هو الفحص المعقول الذي ينص عليه العقـد و لـيس

، في البضائع الذي يكشف عن كل عيب محتمل الدقيق الفحص الفني أو العملي

يحسن بمن و ،ارة الدولية سيولة التج مع ألن اشتراط مثل هذا الفحص ال يتفق

يقضي في النزاع حول كفاية الفحص أن يستعين بخبير فيمـا يجـري عليـه

"ومع ذلك ال يجب أن يتكبد المشتري مشـقة ، )٧٦( البضاعة العرف في جنس

ومع ذلك فإن واجب . عند فحص البضائع حتى يكشف عن كل العيوب الممكنة

فيقـوم المشـتري ،)٧٧(المشتري فحص البضائع يقع عليه متى أمكن ذلـك

.)٧٨ (ه غيربواسطةبفحص البضائع بنفسه أو

الفحص الذي يجب علي المشتري عمله ؟ عملية حدود عن لؤ هنا تسا يثار

هل هو الفحص الدقيق الذي يكشف عن كل عيوب البضاعة أم هو فحص و

ال يكشف عن أي عيب في البضاعة حتى ولو كان مـن السـهل ظاهري

؟م بفحص معقولاكتشافه عن طريق القيا

يقـوم ال ال بد أن نوضح أن المشتري الذي ،قبل اإلجابة علي هذا التساؤل

ينـا ي من اتفاقيـة ف ٣٨/١بعملية فحص البضائع في الميعاد الذي حددته المادة

عقد العزم علي قبول البضاعة بالحالة التي "افإنه إما أن يكون مشتري . ١٩٨٠

جمال / مشار إليه د A/ CN. 9/116, unicitral. Y.B, vol, v# .1976. p. 111 aet 112: راجع (75)

رسـالة ، ١٩٨٠ينـا يالتفاقيـة ف " االلتزام بالمطابقة في عقد البيع الدولي للبضائع وفقا –عبد العزيز محمود .١٩٢ ـص، ١٩٩٦القاهرة، دكتوراة

.١٥٢ ـص، ١٩٨٨، المرجع السابق ،محسن شفيق / د . أ:راجع (76)

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 16 : راجع (77)

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٣٨ المادة الفقرة األولي من: انظر (78)

Page 26: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

و بالتالي يفقد حقوقه المقـررة ،أي عناية ال يستحق " مهمال "ا أو مشتري ،عليها

.)٧٩(في حالة عدم مطابقة البضائع للعقد

هـا بأن يقوم المشتري ويجب علي ، لية فحص البضائع لها حدود م لهذا فع

عملية فحـص في إجراء دون أن يهمل و ،دون أن يتجاوز حدود هذا الفحص

األحوال يقـع وفي جميع ، تصبح عملية الفحص هنا ناقصة حتى ال ، البضائع

علي المشتري واجب فحص البضائع و القيام بما يتطلبه هذا الفحـص حتـى

فإذا تطلب فحص البضائع القيام بتحليلها فيجب . تصبح عملية الفحص صحيحة

خبرة مناسبة في مجال فحـص هإذا كان لدي علي المشتري أن يقوم بتحليلها و

ظهـرت فـي قـد يوب الع أما إذا كانت ،البضائع فيستطيع أن يقوم بها بنفسه

.)٨٠(به إليها المشتري تالتسليمات السابقة فيجب أن ين

فتختلف حدود عملية فحص البضائع باختالف ما إذا كانت العيوب ظاهرة

ري سوي التنبه أو خفية فإذا كانت العيوب ظاهرة فإن ذلك ال يحتاج من المشت

أمـا ،تمسك بتلك العيوب بها فإذا لم يقم بذلك فقد حقه في الهإليها وإخطار بائع

علي المشتري أن يفحص البضائع بطريقـة يجب إذا كانت العيوب خفية فإنه

كما تختلف حـدود عمليـة فحـص " أكثر شمولية وأن يكون فحصه لها مهنيا

فإذا وجدت مثـل ها كان يوجد تعامالت سابقة من عدم البضائع باختالف ما إذ

سليمات السابقة وجب عليه أن يتنبه في الت اهذه التعامالت ووجد المشتري عيوب

. بعد ذلكإليها

(79) Franco FERRARI,"Specific Topics of the CISG in the Light of Judicial

Application and Scholarly Writing" 1995 : علي العنوان التاليمنشور إلكترونيا

html.FERRARI2/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P.17 :راجع (80)

Page 27: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ية التي نظرتهـا قضفي ال ، األلمانية المحاكم لهذا المبدأ في " ونجد تطبيقا

في أحد قضاياها التـي .)٨١( األلمانية " landgericht Stuttgart "محكمة

ي أن المشتر والتي اعتبرت ، تتعلق ببيع أحذية بين بائع إيطالي ومشتري ألماني

فقد حقه في المطالبة بعيب المطابقة للعقد ألنه لـم يخطـر البـائع بـالعيوب

أن " أيضـا لهـا واعتبـرت المحكمـة اكتشافهالموجودة في البضائع بمجرد

ن العيـوب الموجـودة إالمشتري قد أهمل في عملية فحص البضـائع حيـث

مثـل زوال صـباغة ألـوان ،" وظاهرة " واضحة "ا كانت كلها عيوب ةباألحذي

ن هذه العيوب تؤدي إلي هالك البضاعة إ بسبب عيوب التصنيع حيث ،األحذية

وكذلك اختالف نعـال األحذيـة ،" كما أنها تبدو ممزقة،هاأو اإلنقاص من قيمت

وإنمـا اكتشـفت ،ومع وضوح هذه العيوب فإن المشتري لم يكتشف أي منها

ب علي المشتري أن كما كان يج ، اشتكوا منها الذينبمعرفة المستهلكين التاليين

ن هذه العيوب وجدت فـي إ حيث ،يقوم بعملية فحص مهني علي هذه البضائع

في مثل هذه البضائع أن يضع في اعتباره مشاكل البائع ه فعلي ،السابقة دفعاتال

فإذا تمسك بهذه الحقائق تحمل البائع مخـاطر ، "ع فحصها ظاهريا إذا لم يستط

ر الكبيـرة و المخـاطر يجـب أن تنبـه عيب المطابقة لهذه البضائع فالخسائ

وإذا كانت الكميـة . المشتري إلي القيام بفحص شامل أكثر من الحالة الطبيعية

يقتصـر المسلمة كبيرة فإنه ال يتطلب من المشتري فحص كل البضائع و إنما

لهذا يجب علي المشـتري أن . لهاار العشوائي بعلي فحص النموذج أو االخت

ائع ويجد العيوب الواضحة التي قد تؤدي إلي اإلنقاص يهتم بعملية فحص البض

وهـذه ) األلـوان لألحذيـة نقص الخياطة وفقد ( من قيمة البضاعة مثل

Germany ( landgericht Stuttgart) 31August 1989 :انظر حكم (81)

: هذا الحكم منشور إلكترونيا علي العنوان التاليhtml.1g890831/cases/edu.pace.law.cisg.www

Page 28: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ـ "العيوب أصبحت واضحة "ا عند هالك البضاعة، ويجب عليه أن يكون متنبه

.إليها

الحاالت التي تظهر في التجارة الدولية عديدة ويجب أن تؤخذ ظروف كل و

.)٨٢( الحاالت التي تشتمل علي بضائع هالكة" وخاصة،في االعتبارحالة

ل عن مدي تقيد البائع بالمقاييس التي تحددها دولة المشتري ؤ تسا أثيرد قول

أن هذه المقاييس تختلف " في البضائع لضمان السالمة الصحية وخصوصا

كما تختلف بحسـب الغـرض الـذي ،ىمن دولة إلي أخر " كبيرا" اختالفا

.)٨٣(ل البضاعة من أجله تستعم

أمام القضاء األلماني في القضـية التـي أثيرل ؤونجد أن مثل هذا التسا

" oberlandesgericht Frankfurt am main" نظرتها محكمة اسـتئناف

نديـة نيوزيال "mussels"وهي تتعلق ببيع مأكوالت بحرية ، )٨٤(األلمانية

وقد نشب النزاع بين طرفـي ، أبرم بين بائع سويسري ومشتر ألماني ،المنشأ

العقد في أعقاب فحص البضاعة بعد وصولها إلي المشتري إذ أسفرت نتيجة

في البضـاعة "cadmium"الفحص عن وجود نسبه من عنصر الكادميوم

للنسـب التـي " تتجاوز النسبة المسموح بها في األسماك و المأكوالت وفقـا

ـ ،حددتها هيئة الصحة الفيدرالية األلمانية مـن ةمما يشكك في سالمة األغذي

الناحية الصحية وجعل المشتري يمتنع عن الوفاء بالثمن وأخطر البائع بعـدم

Sanna KUOPPALA: , op. cit ,2000, P. 18 : راجع(82)

.٦٦ ـ ص٢٠٠١ المرجع السابق سنة ،حسام الدين عبد الغني/ د. أ:راجع )(83

Civil Panel VIII Decision dated march 8, 1995, Index ,( Bundesgerichtshof ):انظر ) (84No. VIII2R 159/94 Federal Supreme court (

oberlandesgericht frank furt am main unilex ( D. 1994-10) , 4/1994 / 20 :انظر الحكـم ، ١٩٩٥ مـارس ٨ فـي هـذا الحكـم Bundesgerichtshofوقد أبـدت المحكمـة العليـا األلمانيـة

، unilex ( D. 1995-9 ( :أنظر .٦٦ ،٦٥ـص، ٢٠٠١ ، المرجع السابق ،حسام الدين عبد الغني/ د. أ:راجع

Page 29: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولم يتضمن عقد البيـع تحديـد نسـبة ،مطابقة البضاعة وطلب إعادتها إليه

،كادميوم المتفق عليه بين الطرفينال

حكم ستأنف المشتري ال ا وقد قضت محكمة أول درجة في مصلحة البائع ف

الحكم الصادر مـن محكمـة أول غير أن محكمة االستئناف انتهت إلي تأييد

ـ وقد ذكرت محكمة االستئناف . درجة عـن ىفي حيثيات حكمها أنها في غن

جلهـا أبضاعة لالستعمال التي تستعمل من صالحية ال ىالفصل في مسالة مد

"سطة بضائع من نفس النوع عن طريق بحث ما إذا كانت البضاعة متو "عادة

وهـو المعيـار السـائد فـي القـارة ( من حيث درجة جودتها من عدمـه

ألن االقتراح الذي قدمته كندا خالل المناقشات التي دارت فـي ،)األوروبية

ى المعيار كأسـاس لتحديـد مـد تخاذامرحلة إعداد االتفاقية والذي تضمن

ـ ،هستعمال قد تم سحب صالحية البضاعة لال ا إذا ولذلك لم تبحث المحكمـة م

إنما طبقت المعيار السائد في هكانت درجة جودة البضاعة متوسطة من عدم

بالنظر إلي - وهو صالحية البضاعة "common law"دول قانون العموم

.)٨٥ ( "merchantable quality" بالتداول التجاري –درجة الجودة

خالل و أن يقوم بها فحص البضاعة عملية ويجب علي المشتري أال يهمل

من تسلمه البضائع وخاصة إذا كانت هذه العيوب يسـتطيع أقرب وقت ممكن

. لهامبدئياكتشافها بسهولة من خالل إجراء فحص

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــة ل ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض " ف

oberlandesgericht Dusseldorf " والتي تتعلق بعقد بيـع ، )٨٦(األلمانية

من التقنين التجـاري الموحـد للواليـات المتحـدة ) ٢ – ٣١٤ ( المادة الحط تعريف هذا اإلص فيانظر )(85

) ( Uniform commercial codeاألمريكية SUMMERS ,West S . James J.WHITE and Robert :راجع

Publishing co.st.Paul, MINN. ,1995, P.349 Germany (OberLandgericht Düsseldorf) 10 February, 1994: راجع )(86

:علي الموقع التالي" منشور إلكترونيا html.1g2/94020cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

Editors: William M. Barron, Esq.: Birgit Kurtz Esq.

Page 30: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقد نشب النزاع بين طرفي ، شتر ألماني وم، بين بائع فرنسي ، دولي لألقمشة

وبعد وصولها إلي المشـتري إذ أسـفرت ، في أعقاب فحص البضاعة ، العقد

والتي اكتشفها المشتري ، عملية الفحص عن وجود عيوب في األقمشة المبيعة

اعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه فـي و ،بعد مرور شهرين من التسليم

مع أنه يستطيع ، عدم اكتشافه خالل فترة معقولة االدعاء بعيب المطابقة بسبب

.اكتشاف العيوب بسهولة لو قام بإجراء فحص عشوائي

التـي اعتبـرت أن ، )٨٧(إلحدى المحاكم السويسرية " تطبيقا" نجد أيضا و

المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة حيث أنه يسـتطيع أن يفحـص

إال أنه أهمل في هـذا ، ائيةطريق فحصه لعينات عشو المعاطف بسهوله عن

أنه يجب علي المشتري أن يكشف عن نتائج الفحص و " ونجد أيضا ،الفحص

ما يظهر به من عيوب للطرف الثالث وذلك إذا أصر البائع علي أن الفحص

بالطرف الثالث الخاص و المشتري غير مسئول عن نتـائج عيـوب يرتبط

ـ الخاصة وفي هذه الحال صألشخاالنسبة ل الفحص ب "ارذة يملك المشـتري ع

، في البضاعة" أما إذا كانت العيوب كامنة,"reasonable excuse" "معقوال

علي المشتري أن يقوم بفحصها بطريقة مناسبة كما أنه ال يجب " فيجب أيضا

.التعويل علي شهادة الخبير ليجيز استيراد البضائع

ـ القضـايا المعروضـة علـي إحـدى فـي لذلك " ونجد تطبيقا ة محكم

)oberlandesgericht thuringer(األلمانية )وهي تتعلق بعقـد بيـع ، )٨٨

وقد نشب النزاع بين ، ومشتر ألماني ، أبرم بين بائع تيشيكي ، أسماك طازجة

إذ ، وبعد وصولها إلي المشتري ، طرفي عقد البيع في أعقاب فحص البضاعة

, :Sanna KUOPPALA :راجع ، SWITZer land :30 November 1998 : انظر حكم (87)

op. cit , 2000, P. 19, 20

Germany :Appellate court oberlandesgericht thuringer, gena 26 may 1998 : انظر )(88 : هذا الحكم منشورإ لكترونيا

html.g9805260/cases/edu.pace.law.cisg.www://http

Page 31: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

واعتبـرت المحكمـة أن ، أسفرت عملية الفحص عن أن األسـماك فاسـدة

المشتري قد أهمل في فحص البضائع علي الرغم من تصريحه بأن العيـوب

واعتبرت المحكمة ، وأن التأخير في الفحص ال يؤثر علي حقوقه ، "كانت خفية

أنه يجب علي المشتري أن يفحص البضائع في أقرب وقت ممكن تسمح بـه

وال يستطيع المشتري أن يعلق إهماله في اإلثبات علـي العيـوب ، الظروف

ـ إذ حدد الخبير العيب في هذه الحالة الخاصـة ، التي قررها الخبير الفحص ف

و الفحص العشوائي يجب أن يحدد العيوب ،"ا ومناسب "ايجب أن يكون مباشر

التمسك بشهادة الطبيب الحق في المشتري المحكمة ولخو لم ت ، بدقة الكامنة

الت التي تظهر الحا و ، السمكاستيراد البيطري في فحص البضائع ليختبر له

ؤخذ في االعتبار ظروف كل ي ويجب أن و متنوعة في التجارة الدولية عديدة

وخاصة الحاالت التي تتضمن بضائع هالكة وضرورة وجود علي حدة حالة

.)٨٩(شكوى عاجلة تعوق عملية الفحص

الفرع الثالث

الطبيعة القانونية لفحص البضائعيقوم بها المشتري للتحقق مـن تعتبر عملية فحص البضائع عملية مادية

وذلـك ألن ،)٩٠(مطابقة البضائع المبيعه للمواصفات المتفق عليها في العقـد

البائع بهـا فـي الوقـت العملية واكتشاف العيوب و إخطار إلي هذه االلتجاء

يمكن المشتري من الحفاظ علـي حقوقـه "Reasonable Time" المعقول

.)٩١(ئع للعقدالمقررة في حالة عدم مطابقة البضا

لعملية فحص البضائع ؟ حول الطبيعة القانونية " ولكن التساؤل يثار دائما

تحديد الطبيعة القانونيـة لهـذه وذلك الختالف اآلثار القانونية المترتبة علي

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000 ,P. 18 :راجع (89)

.٣٨٥ ـص، ٢٩٥رقم ، ١٩٧٩ ، المرجع السابق،رضا عبيد/ . د.أ:راجع (90)

(91) Fritz ENDERLEIN et Dietrich MASKOW, Op. cit., 1992, P.158

Page 32: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تن عملية فحص البضائع عملية مهمة فـي تحديـد التزامـا إحيث . العملية

التشريعات المختلفـة و الفقـه و نجد أن ف ،المشتريوواجبات وحقوق البائع و

القضاء قد تباينت في تكييف عملية فحص البضائع فهناك اتجاه يري أن عملية

خر إلي أن عملية فحص البضائع آ ويذهب اتجاه ،فحص البضائع حق للمشتري

ويذهب االتجاه األخير إلي أنها واجـب يقـع ،التزام يقع علي عاتق المشتري

اول عرض هذه االتجاهات مع توضيح أوجـه علي عاتق المشتري وسوف نح

. مع بيان رأينا الخاص في الموضوع،النقص في كل منها

المشتري عاتق علي يقعفحص البضائع التزام: االتجاه األول

-: عرض االتجاه-١

يري أنصار هذا االتجاه أن عملية فحص البضائع هي التزام يقـع علـي

التزام المشتري بفحـص أن، )٩٢(همن الفق يعتبر البعض و بل عاتق المشتري

، فيتجـه ين و األنظمة القانونية المختلفة البضائع من المبادئ السائدة لدي القوان

أصحاب هذا االتجاه إلي التأكيد علي أن هذا االلتزام من المبادئ السائدة لـدي

قـوم يالقوانين و األنظمة القانونية المختلفة كما يعد من المبادئ الرئيسية التي

. للبيع الدولي للبضائعيها القانون الموحدعل

بعض األنظمة القانونية ومنها قانون االلتزامات " ويشايع هذا االتجاه أيضا

السويسري الذي يعتبر عملية فحص البضائع من قبيل االلتزام الذي يقع علـي

شروط الكوميكون عملية فحص البضـائع " وتعتبر أيضا ، )٩٣(عاتق المشتري

زامات القانونية التي تقع علي عاتق البائع ويقوم بها للتحقق مـن من قبيل االلت

قبل الشحن للمشتري ويتم هذا التحقق ههو متفق علي نوعية المبيع ومطابقته لما

. ٣٨٥ ــص، ٢٩٥رقم ، ١٩٧٩ ، المرجع السابق،رضا عبيد / .د.أ: راجع (92)

من قانون االلتزامات السويسري ٢٠١ من المادة الفقرة األوليانظر (93)

.١٥٣ ــ ص،١٩٩٦ ، المرجع السابق ،جمال محمود عبد العزيز/ راجع أيضا د

Page 33: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويرتبط االلتزام بالفحص بااللتزام بالتسليم في ميناء ، )٩٤(بالخبرة أو بالتفتيش

زم بالفحص مالم يوجد اتفاق الوصول لذلك لو وجد المشتري في ميناء القيام الت

).٩٥(علي خالف ذلك

-: تقييم هذا االتجاه-٢

ي ال هي فكـرة الجـزاء و بالتـال ،ىعلي فكرة أخر تقوم فكرة اإللزام

قترن القاعدة بجزاء يوقع علي الشـخص الـذي تيتصور وجود االلتزام ما لم

لـي فكـرة وبالتالي فإن فكرة االلتزام تشتمل ع ،)٩٦(يخالف االمر الوارد بها

اإلجبار مثل التنفيذ العيني الذي يكون بإجبار المدين علي تنفيذ التزامه عينا أي

يكون التنفيذ العيني بإجبـار " بالكيفية المتفق عليها في العقد ففي عقد البيع مثال

، و إجبار المشتري علـي العقد هنفس الشيء المبيع كما عين البائع علي تسليم

مما يعتبر جزاء علي عدم تنفيـذ .)٩٧(ورة في العقد دفع الثمن بالشروط المذك

و بتطبيق ذلك علي عملية فحص البضائع نجد أن المشتري الـذي ال . االلتزام

جباره علي القيام أو إ " ره علي تنفيذ اإللتزام عينا يقوم بها ال يستطيع البائع إجبا

بقة البضائع بهذه العملية و إنما يفقد المشتري حقوقه المقرره في حالة عدم مطا

. للعقد

ولهذا نالحظ ومن الوهلة األولي أن هذا االتجاه ال يقـوم علـي أسـاس

يجبر المشتري علي القيام بفحـص يستطيع أن ن البائع ال إني سليم حيث قانو

بهـذه العمليـة إهماله في القيام البضائع كما أنه ال يوقع عليه جزاء في حالة

. حالة عدم المطابقة فقطولكن المشتري يفقد حقوقه المقررة في

العقود النموذجية فـي ،دحمزة أحمد حدا/ د. أ" : أيضا راجع Art. 26/1 of GCD 1968: انظر (94)

. ١٩٧٥ ،رسالة دكتوراه القاهرة ، )راسة في البيع الدولي للبضائعد( قانون التجارة الدولية

. ٨٦ ،٨٥ ـص، ١٩٩٦ ، المرجع السابق، رضا عبيد / د. أ:راجع (95)

٦٠ ، ٥٩ ـ ص، المعارف باإلسكندريةة منشأ،" النظرية العامة للقانون"، سمير السيد تناغو/ د.أ: راجع (96).

.١٢٣ ـص، ١٧٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق،محسن شفيق/ د.راجع أ (97)

Page 34: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

-:فحص البضائع حق للمشتري -:االتجاه الثاني

يعتبر أصحاب هذا االتجاه أن عملية فحص المشـتري للبضـائع حـق

، ومن ثم فإن عدم ممارسته لهذا الحق تعد بمثابة ، يجوز له ممارسته للمشتري

البـائع يستوجب سقوط حقه في التمسك بعدم المطابقة ما دام ،)٩٨(تنازل عنه

مع األخذ في االعتبار أن المشـتري ال يعتبـر ).٩٩(حسن النية غير مخادع

إذا أعيق عن ذلك بسبب القـوة حقه في فحص البضائع ةعن ممارس " متنازال

أن آخر من الفقه حيـث يـذهب إلـي " ويؤيد هذا االتجاه فريقا .)١٠٠(القاهرة

، تسليم البضائع إليـه عند ال يثار إال للمشتري" عملية فحص البضائع تعد حقا

.)١٠١( البائع في عقد البيعمعتفق عليها احتى يتحقق من األوصاف التي

الـرأي ومنهـا اذبهعالوة علي ذلك فقد أخذت بعض التشريعات الوطنية

" صريحا" حيث تضمن نصا ،علي سبيل المثال القانون اإلنجليزي لبيع البضائع

.)١٠٢(يقرر حق المشتري في فحص البضاعة

هذا النص علي أنه عندما يسلم البائع البضائع إلي المشتري يحق كد يؤ و

ضـائع بال مهلة معقولة لفحـص هلألخير ما لم يتفق علي خالف ذلك أن يمنح

.)١٠٣(بقصد التحقق من مطابقتها للعقد

PH.KAHN (La vente commercial international ) these du doctorate , DIJON : راجع(98)

, 1961 ,P125

. ١٧٦رقم ، ١٥١صـ،١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق/ د.أ:راجع (99)

هأحد طرفي البيع عن تنفيذ ما علي التي تنص علي أنه إذا تخلف .هايمن اتفاقية ال ٧٤/١المادة : انظر (100) إال إذا أثبت أن هذا التخلف كان ناشئا عن ظروف لم يكن من واجبـه وفقـا لمـا همن التزام فال مسؤلية علي

، فـإذا لـم عليهـا أخذها في اعتباره أو أن يتجنبها أو يتغلبانتهت إليه مقاصد الطرفين وقت إبرام العقد أن ي .أ:راجـع .س الصفة لو وجدوا في ظروف مماثلةتتضح مقاصد الطرفين فالعبرة بما كان يقصده عقالء من نف

.٢٥٢ ــ ص هامش١٩٨٨ المرجع السابق محسن شفيق/ د

مجلة ، دراسة مقارنة، االلتزام بالتسليم في عقد بيع البضائع، الشرقاويمحمود سمير/ د .أ: راجع (101)، ١٩٧٦، جامعة القاهرة، كلية الحقوق، العددان الثالث والرابع السنة السادسة واألربعون، ون واالقتصادالقان .٣٦١صــ ، ٥٤رقم

المرجـع ،محمود سـمير الشـرقاوي / د.راجع أ من قانون بيع البضائع اإلنجليزي ٣٤المادة : انظر (102) . ٥٤ ــ ص٥٤ رقم ١٩٩١ ،السابق

Page 35: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن ه لي، بقول علي هذا االتجاه بعض أحكام التحكيم التجاري الدو أكدولقد

البضـاعة ب ال يسأل عن األضرار التي تلحق – "ف سي آند إ "البائع في البيع

إثباتها فـي حـين ءألسباب سابقة علي الشحن و التي يقع علي المشتري عب

الحقه للشحن ومنها مخـاطر تري األضرار التي تنشأ عن أسباب يتحمل المش

ال ، وأنـه بالبضاعة نتيجة الظروف المالحية الطريق أيا كان سببها وما يلحق

حق فحـص البضـاعة عنـد ي البيع بالعينة ما للمشتري من يغير من ذلك ف

ـ ألميناء الوصول وصولها إلي ونـوع ةن هذا الحق يتمثل فـي إثبـات حال

.)١٠٤(البضاعة ومدي مطابقتها لشروط العقد عند شحنها

-:تقييم هذا االتجاه

ميزة يمنحها القانون للشخص " الحق أنه ) دابان (عرف الفقيه البلجيكي

ويتصـرف " االستئثار ويحميها بوسائله أو يكفل القانون حمايتـه علي سبيل

ولهذا نجـد أن ،)١٠٥(له " الشخص بمقتضاها فيما يملكه أو فيما يكون مستحقا

لو لهذا ". ا أي أن الحق ليس له قيود .التسلطو من أهم عناصر الحق االستئثار

م بها كيف يقو أن لمشتريلطبقنا هذا التعريف علي عملية فحص البضائع لكان

في حين أن عملية فحص البضائع لها حـدود يلتـزم بهـا ،شاء و متي شاء

المشتري ولها وقت إذا لم يقم به المشتري خالله فقد حقه في التمسـك بعيـب

.)١٠٦(المطابقة

قيـام كما أنه لو سلمنا بأن عملية فحص البضائع حق للمشـتري فـإن

أي حقوق مقررة هال يفقد ه به به ال يكسبه أي ميزة وكذلك عدم قيام المشتري

.١٠٠ ـ ص،١٩٩٦ ،المرجع السابق، بد العزيزجمال ع/ د: راجع (103)

، راجـع )مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي(١٣/٤/١٩٩١ بجلسة ١٩ حكم تحكيم رقم (104)

محي الدين إسماعيل علم الدين ، أحكام مركز القاهرة اإلقليمي / محمد أبو العنين، الدكتور /المستشار الدكتور . وما بعدها٢٩٣ ص ٢٠٠٢الطبعة األولي سنة ) .٢٠٠٠ – ١٩٨٤(ي للتحكيم التجاري الدول

.٢٣ ــص، ١٩٩٨ ،) مبادئ القانون نظرية الحق(، مصطفي عبد الحميد عدوي/ د.أ: راجع (105)

.١٩٨٠نا ي من اتفاقية في٣٩المادة الفقرة ا ألولي من : انظر (106)

Page 36: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

في حين له حيث أن الحق ال يسقط بعدم استخدام صاحبه في حاله عدم المطابقة

بعملية فحص البضائع فقد حقه في التمسـك بـالعيوب المشتري أنه لو لم يقم

."وبالتالي فإن هذا االتجاه يبدو غير سديد أيضا، الموجودة في البضائع

حص البضائع واجب علي المشتريعملية ف-:االتجاه الثالث

يري أصحاب هذا االتجاه أن عملية فحص البضائع واجب علي المشتري

.يجب عليه القيام به وإال فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

اتفاقية فينا ويرون أن قيام المشـتري بفحـص حويؤيد هذا االتجاه غالبية شرا

لتمتع بالحقوق المقررة في حالة يتمكن المشتري من ا حتىالبضائع واجب عليه

بفحـص البضـائع القيام فواجب المشتري ، )١٠٧(عدم مطابقة البضائع للعقد

وهو مـا ، )١٠٨(يصبح من وقت التسليم الفعلي أو من التاريخ المحدد في العقد

.)١٠٩(البعض من الفقه الفرنسي" أكده أيضا

يجب علي المشتري " علي أنه هذا االتجاه بنصها ١٩٨٠ناي اتفاقية في تبنت ولقد

باإلضافة إلي ذلـك فقـد ، )١١٠ ("ه فحص البضائع بنفسه أو بواسطة غير أن ي

اعتبرت عملية فحص البضـائع وأقرت معظم التشريعات الوطنية هذا المبدأ

، )١١١(واجب يقع علي عاتق المشتري وهو ما أكده القانون المدني المصـري

.)١١٢(القانون األلماني " وأكده أيضا

.١٥١صــ ، ٢١٣قم ر ،١٩٨٨، المرجع السابق،محسن شفيق/ د. أ: راجع (107)

(108) Jacobs . ZIEGEL .report to the uniform law conference of canada on convention

on contracts for the international sale of goods university of totonto op . cit PH. Le TOURNEAU, op. cit., 1981, No.83, P. 262

.١٥٢ ـص ،١٩٩٦، المرجع السابق،مود عبد العزيزجمال مح/ د: راجع (109)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا سنة ٣٨الفقرة األولي من المادة : انظر (110)

ذا تسـلم إ " من القانون المدني المصري إذ تنص علـي أنـه ٤٤٩الفقرة األولي من المادة : انظر (111)

أ -:راجع، " من ذلك وفقا للمألوف في التعامل كنالتحقق من حالته بمجرد أن يتم المشتري المبيع وجب علية .٢٥٢صــ ، ١٩٩٠، ، دار النهضة العربية)الوجيز فى عقد البيع ( ،عبد المنعم البدراوي/ د.

HGB – Commercial Code( من القانون التجاري األلماني٣٧٧ الفقرة األولي من المادة : انظر (112)(

Page 37: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

العديد من أحكام المحاكم األلمانية اعتبرت عملية فحص البضـائع " اونجد أيض

) Oberlandesgericht (محكمة يقع علي عاتق المشتري فقد اعتبرت "اواجب

أن المشتري الذي ال يسـتجيب ١٩٩٣سنة يناير ٨في حكمها الصادر بتاريخ

حـتج يال يستطيع أن فحص البضائع ه نحو ويقوم بواجب ٣٨/١ألحكام المادة

.)١١٣(بوجود عيب في مطابقة البضاعة

إلي أنه من غير المنطقي اعتبـار عمليـة ،)١١٤(كما يذهب البعض من الفقه

فيجب ه يقع علي عاتق "اي ولكنه يعتبر واجب فحص البضائع التزام علي المشتر

أن يقوم المشتري بفحص البضائع خالل أقرب وقت وإذا أهمل في ذلك تعتبر

.لعقدا ألحكاممخالفة

-:تقييم هذا االتجاه

بالرغم من أن هذا االتجاه يعتبر االتجاه الراجح في الفقه و القضاء إال أن

اعتبر أن االتفاقية لم تأخذ فـي الحسـبان الضـغوط ، )١١٥(البعض في الفقه

التفاقيـة " الناتجة عن الصناعة الحديثة مما يجعل واجب فحص البضائع وفقا

-:نفينا غير ذات فاعلية في حالتي

ذا باع طويل في مجال التكنولوجيا المتقدمة المنتج عندما يكون البائع -:األولي

.فيتفوق علي المشتري بمعرفته لهذه التقنية العالية

لتجهيز البضائع محـل الشـراء، " أكثر تطويرا "ا حينما يستخدم طرق -:الثاني

فحـص هـذه وبالتالي ال يمكن لمشتري البضائع ذات التقنية العالية أن يباشر

Camilla Basch ANDERSEN, Op. cit.,1998 , p.17 /انظر

Germany : court of Appeals(Oberlandesgericht) of Dusseldorf , 8 January -: راجع (113)1993

:علي العنوان التالي" منشور إلكترونيا html.1g2/930/08cases/db/wais/isgc/edu.pace.law.cisg.www

Fritz ENDERLEIN et Dietrich MASKOW ,op.cit,1992, P.154: راجع (114)

.١٥٤ ــ ص،١٩٩٦ ، المرجع السابق ،جمال عبد العزيز/ د-: راجع (115)

Page 38: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

استالمها مما يجعل واجب األخير بالفحص د عن بصرياو" البضائع إال ظاهريا

.عديم الجدوى

وأري أن عملية فحص البضائع واجب يقع علي عاتق المشتري وإذا لم يقـم

و إذا قام به حفظ حقه في المطالبـة ،به فقد حقه في التمسك بعيوب البضائع

ويتمتع المشتري بعدة حقوق في .بضائع في حالة عيوب ال المقررة له بحقوقه

ويقـوم المشـتري ، حالة قيام البائع بتسليم بضائع غير مطابقة ألحكام العقد

إصالح ، المطالبة بالتعويضات ، هذه الحقوق هي ، باكتشافها في ميعاد مناسب

،لنقد الموجه لهذا االتجاه ل بالنسبةو، )١١٦(فسخ العقد ، تخفيض الثمن ، العيوب

فـي معظـم أنـواع أن شركات المعاينـة المتخصصـة ب هيفإنه مردود عل

انتشرت اآلن في معظـم عمليـات فحـص التكنولوجيا والمجاالت الحديثة

التي يستطيع المشتري أن يستعين بها في أي وقت وفي أي نـوع والبضائع

).١١٧(من البضائع

المطلب الثاني

عناصر عملية فحص البضائع

:تقسيم

، علي المشتري القيام بهايجب، ئع عملية ماديةتعتبر عملية فحص البضا

وتشتمل هذه العملية علي عدة عناصر ). ١١٨(للتحقق من مطابقة البضائع للعقد

Franco FERRARI, Op. cit.,1995, P. 1: 126: راجع (116)

ة البضائع سواء كانت منتجات زراعية أو زيـوت ناتجـة مـن شركات لمعاين نجد أنه يوجد في مصر (117)وتباشـر ، مثل شركة كوميبصل باإلسكندرية . منتجات زراعية أو منتجات غذائية أو منتجات حيوانية أو آالت

وتشـمل ، أعمال المراجعة ": ثانيا، أعمال الوزن ": أوال، الشركة مجاالتها في فروع الخدمات اإلنتاجية اآلتية -:ويشمل هذا النشاط ما يأتي، علي البضائع وكافة أنواع السلع" ومحليا" تفتيش دولياعمليات ال

.التفتيش الزراعي والغذائي .١ .التفتيش الهندسي .٢ .التفتيش البحري .٣ .عمليات التحاليل واالختبارات .٤ . أعمال العد والحصر .٥

.تعريف عملية فحص البضائع: راجع ما تقدم (118)

Page 39: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأن ، )١١٩(فنجد أنه يجب علي المشتري أن يتحقق من كمية البضائع المبيعة، هامة

.وكذلك وظائف هذه البضائع، يتحقق من أوصاف البضاعة

-:كاآلتي، فحص البضائع في ثالثة فروعوسوف نتناول عناصر عملية

.فحص كمية البضاعة: الفرع األول

.لبضاعةات اصفاوفحص م: الفرع الثاني

.فحص وظائف البضائع: الفرع الثالث

الفرع األول

فحص كمية البضاعةيلتزم البائع أن يسلم المشتري بضائع تكون مطابقة للعقد من حيث كميتها

الكمية أن يفحص هذه الكمية ويتأكد من أنها هي ويجب علي المشتري ،)١٢٠(

المنصوص عليها في العقد كل هذا في أقرب وقت ممكن تسمح به الظـروف،

ومتـى اتفـق .)١٢١(ما يتفق الطرفان علي كمية محددة للشيء المبيع " وغالبا

شـتري الطرفان علي تحديد كمية البضاعة المبيعة التزم البـائع أن يسـلم الم

فكمية البضاعة التي يتسلمها المشتري أو من ينوب عنـه ، عليهاالكمية المتفق

الكمية التي نص عليها فـي العقـد هيأو الناقل األول حال وجود عملية نقل

ولما كان ألطراف العقد أن يحددوا بمحض إرادتهم كميـة البضـاعة .)١٢٢(

لعقـد للقدر المعين في ا "االواجب تسليمها إلي المشتري فإن البائع يعتبر ضامن

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٥"من المادة الفقرة األولي : انظر (119)

.١٤٤ ص ١٩٨٨ المرجع السابق سنة ،محسن شفيق / .د.راجع أ (120)

خمسة آالف متر من القماش أو عشرة آالف طـن مـن ٥٠٠٠كأن يتفق الطرفان علي كمية مقدارها (121) . آلف سيارة١٠٠٠القمح أو

.١٩٨٠ينا يية ف من اتفاق٣٥ الفقرة األولي من المادة :انظر (122)

Page 40: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ذاإأمـا .)١٢٣(بشأن البضاعة المبيعة، ما لم يكن هناك اتفاق بعدم الضـمان

ينبغي أن يضع في هأقل مما هو متفق علي اكتشف المشتري أن كمية البضاعة

.)١٢٤( مخاطر النقل من ناحيـة أخـري و االعتبار طبيعة البضاعة من ناحية

علي المشتري أن ويجب . بشأن البيوع البحرية ذات المسافات الطويلة خاصة

. عليها االتفاقتم تسليمها بالكمية التي تميقارن بين كمية البضاعة التي

ف الكم أو القدر الذي يجري إلي أن اختال ،)١٢٥(ويذهب البعض من الفقه

من ناحية هلسهولة التعرف علي " عما اتفق علية ال يثير صعوبات نظرا هتسليم

ة وأخيرا لوجود نصوص واضـحة من تسامح من ناحية ثاني هولما يجري بشأن

اللتزامه " فالبائع ال يكون منفذا .في بعض التشريعات الوطنية تواجهه مباشرة

من الشيء المبيع أو حينما يسلم كمية مختلفة " بالتسليم حينما ال يسلم إال جزءا

ويماثل هذا الحكم ما .)١٢٦(بالزيادة أو النقص عن تلك المتفق عليها في العقد

نون التشيكي من أن البائع يلتزم بتسليم الكمية المتفق عليهـا فـي جاء في القا

، )١٢٧"(العقد فإذا قام بتسليم كمية أقل أو أكثر من ذلك فإن المبيع يعتبر معيبا

ولقد وضعت بين يدي المشتري وسائل نصت عليها اتفاقية الهاى بصدد

ـ " وة وفقا سعدم المطابقة عامة قد تكون أشد أو أقل ق ت المخالفـة لمـا إذا كان

علـي الحالـة ١٩٨٠ينا يولم تنص اتفاقية ف ، )١٢٨(جوهرية أو غير جوهرية

ـص، ٣٢رقم ،١٩٨٢، دار النهضة العربية،"العقود التجارية"، علي جمال الدين عوض/ .د.أ راجع (123)٣٤.

.٣٣٥ صـ ، ٢٢رقم ،١٩٧٦ ، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي/ د. راجع أ (124)

دار االتحاد ، "مام بالبيوع الدوليةدراسة في قانون التجارة الدولية مع االهت "، ثروت حبيب/ د.راجع أ(125) . ٣٩٣ ـص، ١٩٠ رقم ، ١٩٧٥ ، الطبعة األولي، العربي للطباعة

.١٩٢ ـص ،١٧٢رقم ، ١٩٩٦ ،المرجع السابق ،رضا عبيد/ راجع د (126)

١٩٧٥، المرجع السابق ، حمزة أحمد حداد./ د. أ:راجع . : ART.295 et 297 I.b.of zcit راجع (127)

.٢٢١صـ،

.٣٥صـ ،١٩٩٦ ، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/ د. راجع أ (128)

Page 41: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فهنـا البـد مـن . التي يغفل فيها األطراف ذكر كمية المبيع الواجب تسليمها

ما إذا كانـت البضـاعة الرجوع إلي ظروف التعاقد بين الطرفين ونفرق بين

فـإن هية بالنوع أو مثل ن معي فإذا كانت البضاعة ،ة بالذات نيعة بالنوع أو م نمعي

سـترد ي أن إذ ما علي البائع إال أن يكمـل الكميـة أو ،األمر ال يثير صعوبة

ولكن الصعوبة تثور إذا كـان الشـيء ، )١٢٩(حسب األحوال بائدة زالكمية ال

المبيع معين بالذات فالبائع ال يعتبر منفذا اللتزامه بالتسليم المطابق إذا لم يسلم

بيعة ال فقد تكون الكمية الم،)١٣٠(بضاعة للشيء المعين بالذات من ال" إال جزءا

فهنـا ،" البائع بأن هذه الكمية هي المطلوبة فعال هتتفق وطلب المشتري ونازع

لذلك ال ،لقدر المعقول أو الكمية المعقولة ستطيع القول بالتزام البائع بتقديم ا نال

ن إ حيث ،)١٣١(لمطلوبةمناص من الرجوع إلي ظروف التعاقد لتحديد الكمية ا

وينبغي علي البائع أن ،ة بالذات ال تكون قابلة للتبديل أو التغيير نالبضائع المعي

حين ال يكون هناك تشـدد عنـدما ييقدم كمية البضاعة بشكل محدد ودقيق ف

من السهل تنفيـذه إذ يضحى ، )١٣٢(ة بالنوع نيتعلق الموضوع ببيع أشياء معي

ما لم يكن عدم في حدود العادات و األعراف امحاتيسمح بتطبيق نظام التس و

لذلك فقد راعت اللجنة األوربية لبيوع المصـانع . )١٣٣"(المطابقة للكمية تافها

وآالتها ذاتية هذه السلع بالنص على أن البائع إذا لم يقم بتسليم أي جـزء مـن

، )١٣٤(المصنع يتوقف عليه فاعليته وتشغيله فإنه يعتبر مخال بالتزامه بالتسـليم

.١٩٣ ـص، ١٧٣رقم ،١٩٩٦ ، المرجع السابق،رضا عبيد/ د:راجع (129)

.٣٥ ـص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/ د : راجع (130)

.١٩٤صــ، ١٩٩٦، المرجع السابق،رضا عبيد/ د: راجع (131)

.٣٣٥ ـص، ٢٢قم ر، ١٩٧٦ ، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي/ د: راجع (132)

.٣١صـ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (133)

حمزة ./ د. أ: راجع ART .7-3 of No. s 188 , 574, Art 20 of Nos 188 A,574 A: انظر (134)

.٢٢٣صـ ، ١٩٧٥، المرجع السابق، أحمد حداد

Page 42: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويجوز للمشترى عند اكتشاف أن كمية البضاعة زائـدة أن يـرفض المقـدار

الزائد أو أن يقبله، فإذا رفضه التزم البائع بتعويض المشترى عما لحقـه مـن

. )١٣٥(أضرار

منها وجب عليـه أن "اأما إذا استلم المشترى الكميه الزائدة كلها أو جزء

).١٣٦( في العقديؤدى إلى البائع ثمن هذه الكميه بالسعر المحدد

ولقد راعت اللجنة األوروبية لبيوع المنتجات الزراعية و الطبيعية نسـبة

معينة من كمية المبيع يجوز التسامح فيها و علي سبيل المثـال نمـوذج بيـع

.)١٣٧(و الوقود الصلب) الموالح( األخشاب و الحمضيات

ونجد شروط الكوميكون لم تضع أي حكم لهذه المسـألة مـع أن زيـادة

أكثر من نقصها ألن البائع سيطالب بـالثمن " الكمية قد تلحق بالمشتري ضررا

في القـدر الزائـد لصـعوبة " علي أساس الكمية المرسلة وقد ال يكون راغبا

و في حدود عن ول" باإلضافة إال أن المشتري سيكون مسئوال ،ريف السلعة صت

ا قد يلحق بهـا مـن مادام أنها في حوزته وتحت إشرافه ومهالكمية الذائدة لدي

.)١٣٨(ضرر نتيجة إلصابتها أو تلفها

سعار، إذ أنه في هـذه ونالحظ أن المشتري قد يستفيد في حالة ارتفاع األ

للسعر المحـدد فـي العقـد ولـيس سـعر " الحالة يكون ثمن البضاعة وفقا

كأن يتحمل المشتري نفقات غير معقولة عند تخزين المقدار الزائـد أو عنـد اسـتئجاره : ل لذلك مثا (135)

.مخزن يضع فيه الكمية الزائدة

إذا سلم البائع كميـة ( و التي تنص علي ١٩٨٠ من اتفاقية فينا سنة ٥٢الفقرة الثانية من المادة : انظر (136) في العقد يجوز للمشتري أن يستلم تلك الكمية أو أن من البضائع تذيد عن الكمية المنصوص عليها

يرفض استالمها وإذا استلم الكمية الزائدة كلها أو جزء منها يجب علية دفع قيمتها بالسعر المحـدد ) .في العقد

.٢٢٣ ـص، ١٩٧٥، المرجع السابق،حمزة أحمد حداد/ راجع د (137)

.٢٢٧ ـص، ١٩٧٥ ، المرجع السابق،حمزة أحمد حداد/ راجع د (138)

Page 43: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ائد زسعار فقد يرفض المشتري قبول القدر ال أما إذا انخفضت األ ، )١٣٩(السوق

.)١٤٠(ائدةز حول تخفيض السعر بشأن الكمية اله مع بائعأو قد يتفاوض

ويلجأ األطراف إلي االتفاق علي نسبة تسامح حتـى يتفـادوا الموقـف

ول هذه القوانين المشـتري الحـق فـي خالمتشدد لبعض القوانين الوطنية إذ ت

.)١٤١(رفض البضاعة متى كانت الكمية المسلمة مختلفة عن تلك المتفق عليها

فقـط مـن "اسلم البائع غير جزء من البضائع أو إذا كان جزء وإذا لم ي

ينـا ي من اتفاقية ف ٥٠ : ٤٦للعقد تطبق أحكام المواد " البضائع المسلمة مطابقا

وفـي جميـع ،)١٤٢( بشأن الجزء المطابق أو الجزء الغير المطـابق ١٩٨٠

يـذ إال إذا كـان عـدم التنف برمتهاألحوال ال يجوز للمشتري أن يفسخ العقد

.)١٤٣(شكل مخالفة جوهرية للعقد يالجزئي او العيب في المطابقة

وتعد عملية التحقق من كمية البضاعة من المسائل الهامة التي تثار فـي

ندات مع الكميـة مجال التجارة الدولية نتيجة لتعارض الكمية المحدد في المست

بـوات البيانات الموجودة علـي ع ضذلك ينشأ عند تناق و، التي سلمت بالفعل

يـذهب إلـي ونالحظ أن العرف التجاري ، )١٤٤(البضاعة و محتواها الحقيقي

(139) -Peter .SCHLECHTRIEM . uniform sales law The U.N international sale of

goods Vienna 1986 , p . 80

.٣٧ ــ ص،١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/ راجع د (140)

.١٩٦ ـ ص،١٩٩٦، المرجع السابق،رضا عبيد/ د.أ: راجع (141)

. ١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٥١الفقرة األولي من المادة : رانظ (142)

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٥١ الفقرة الثانية من المادة :انظر (143)

لذلك حيث رفضت السلطات الفرنسية رسالتين تم تصديرهما مـن مصـر و كانـت " هناك تطبيقا و (144)تحقق من كميتها وجدت السلطات الفرنسية أن وزن الرسالة األولي عبارة عن فاصوليا خضراء معبأة وأثناء ال

أما الرسالة الثانية فكانت عبارة عن ثـوم . الشحنة الحقيقي ينقص عن الوزن المكتوب علي عبوات البضاعة حجام لما كان متفـق عليـة فـي تساوي األ حيث تبين لها عدم " وتم رفضها من قبل السلطات الفرنسية أيضا

.العقد .٣٩٢١٥ عدد رقم ١١٨ السنة ١٩٩٤ أبريل سنة ١٩ي بتاريخ راجع األهرام الدول

.٣٤ ـ ص،١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./د: "راجع أيضا

Page 44: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

في البضاعة المسلمة ويختلف هذا القـدر بـاختالف ت السماح بقدر من التفاو

.)١٤٥(العقود الدولية السائدة

" إذا كـان البـائع ملتزمـا (ه بقول ،)١٤٦(هوهذا ما يؤكده البعض من الفق

القدر المتفق عليه فإنه يجب أن يراعي ما يسمح بتسليم البضاعة إلي المشتري ب

،)به العرف التجاري من نقص في الكمية نتيجة النقل أو الجفاف أو غير ذلك

وفي حاله استعمال العقود النموذجية فإن معدل التسامح في الكمية الواردة في

هذه العقود هو الذي يجب أخذه في االعتبار دون أي معدل آخر حتى ولو كان

.)١٤٧(رفان قد اتفقا علي أن يكون البيع مع شرط التقريبالط

ونجد أن الشروط العامة التي تحكم تجارة األخشاب بين إيطاليا و النمسا

تسمح بتطبيق شرط حوالي علي المطابقة الكمية فيعطي للبائع إمكانيـة ،"مثال

زيـادة أو % ١٠تسليم الكمية المنصوص عليها في العقد مع نسـبة تسـامح

.)١٤٨(ن علي حد سواء نقصا

ويستخدم شرط حوالي لصالح البائع فقط بسبب صـعوبات النقـل التـي

تصادف البائع و التي من شأنها أن تجعله غير قادر علي تسليم الكمية المتفـق

لهذا فال ينبغي علي أي األحوال أن يستعمل هذا المسموح ،)١٤٩(عليها كاملة

بأن يضارب لصـالح تحت رحمته بأن يضع المشتري ،لهواه و مصلحته " تبعا

.)١٥٠( في السوق عار لتغيرات حالة األستبعانفسه بحيث يحقق لنفسه فائدة

.١٩٦ ـص ،١٩٩٦ ، المرجع السابق،رضا عبيد/ د.أ: راجع (145)

.٢٣٥ ـص، ٢٢رقم ،١٩٧٦المرجع السابق ،محمود سمير الشرقاوي/ د. أ:راجع (146)

الطبعـة ، ) فوب -سيف(دراسة لعقود التجارة البحرية الدولية ) البيوع البحرية (،أحمد حسني / د:راجع (147)

.٢٨٤ ــص، ١٩٨٣ ،ةالمعارف باإلسكندري منشأة –الثانية

PH.KAHN , Op. cit., 1961, P.114 et 115: في تفصيل ذلك راجع (148)

.٢٨٤ ــص، ١٩٨٣ ، لمرجع السابق،ىأحمد حسن/ د: راجع (149)

.٣٣٦ ــص. ٢٣ رقم، ١٩٧٦، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي/ د. أ: راجع (150) .٢٨٥ ــص ،١٩٨٣ ، المرجع السابق،ىأحمد حسن/ د" راجع أيضا

Page 45: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عليها وال يجوز للبائع أن يستغل هذا الشرط بأن يعدل الكمية المنصوص

حيث اعتمدت االتفاقية علي مبدأ جـوهري و هـو ،في العقد بإرادته المنفردة

األخرى التي علي كل المبادئ هذا المبدأ يسمو احترام إرادة المتعاقدين وجعلت

في التطبيق إذا ما وقع تعارض بينه وبين غلبهتقوم عليها االتفاقية فيكون له ال

والهدف من هذا الشرط هو مساعدة البائع علـي تجنـب ،)١٥١(تلك المبادئ

مثل نقص اإلنتاج نتيجة توقف العمـل لتعطـل اآلالت أو ،الظروف الطارئة

د الخام أو عجز البائع عن استئجار سفينة قادرة علي نقـل الكميـة نقص الموا

علي الموقـف ايلجأ أطراف عقد البيع إلي مثل هذه الشروط حتى يتغلبو .كلها

طنية خاصة نظام القانون المشترك ،ن الوالمتشدد لبعض القواني

)(Common law يعطي للمشتري الحق في رفـض البضـاعة ى الذ

كمية التي تم تسليمها تختلف عن تلك المتفق عليها في العقـد كلية متى كانت ال

)١٥٢ (.

لهذه الشروط أن يقبل تسلم كميـة ناقصـة مـع " فيجوز للمشتري طبقا

وتوجد بعض الحاالت التي تنقص فيها البضاعة ومع ذلـك ال ،تخفيض الثمن

وقد يحدث العجز بسبب عمليـة النقـل ،)١٥٣(يجوز للمشتري تخفيض الثمن

لناقل مع مالحظـة أن الناقـل ال ع المشتري علي كل من المؤمن وا وهنا يرج

ل عن النقص العادي الذي يصيب البضاعة أثناء نقلها أو بسبب عملية النقل أيس

للمشـتري ١٩٨٠ينا يحت اتفاقية ف منولقد ، )١٥٤(وهو ما يعرف بعجز الطريق

.١٥٠ ــص، ٢٠٠١ ، المرجع السابق ،حسام الدين عبد الغني الصغير/ د .أ : راجع ( 151)

Uniform (مــن القــانون التجــاري األمريكــي الموحــد) ٢ – ٣١٦ (& ) ٢ – ٣٠٦( المــواد (152)

Commercial Code (

مخاطر البضاعة أو عندما يكون النقص قـد –" مسبقا-عندما يتحمل المشتري : علي سبيل المثال (153). نتج عن ظاهرة طبيعية أو ببساطة من عملية نقل مع مراعاة رجوع المشتري علي كل من المؤمن أو الناقل

،أو بسبب عملية النقل وهو الحظة أن الناقل ال يسأل عن النقص العادي الذي يصيب البضاعة أثناء نقلها مع م .ما يعرف بعجز الطريق

علي سبيل المثال كما لو كانت البضاعة من السوائل ويتبخر جزء منها بسبب عوامل الجو وكانـت (154)

.مثال لذلك عملية نقل الزيوت . غسقطت كمية صغيرة منها أثناء عملية الشحن و التفري

Page 46: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تفق االتي ي تزيد عن الكمية المطلوبة حق الخيار بين قبول أو رفض الكمية الت

.)١٥٥(عليها أطراف العقد

في تحديد الزيادة أو هجب االعتماد علي و السؤال الذي يثار هنا ما المعيار الوا

النقص الذي يخول المشتري رفض الكمية المسلمة لعدم مطابقة الكمية للعقد ؟

لتوريـد " معقوال "اجابة علي هذا السؤال ال بد أوال أن يبذل البائع جهد و لإل

أو " فإذا اكتشف المشتري أن الكمية تزيد قلـيال ، المتفق عليها في العقد الكمية

أما إذا كانت الزيادة أو ،ري رفض المبيع فإن ذلك ال يخول المشت ،"تنقص قليال

أو غير مألوف فإن ذلك يخول المشتري رفض الكمية " أو فادحا " يماسالنقص ج

.)١٥٦(المسلمة لعد مطابقتها مع العقد

في قبول المشتري أو رفضه للبضـاعة هـو همعيار المعول علي ال فإنلهذا

الزيادة المعقولة أو النقص المعقول ويترك تحديد الكمية المعقولـة للمشـتري

.قاضىوليس لل

- :التحقق من كمية البضاعة حال تسليم البضاعة علي دفعات

األصل أن يقوم البائع بتسليم الكمية المتفق عليها إلـي المشـتري دفعـة

احدة ما لم يتفق الطرفان علي تسليم البضاعة علـي دفعـات يحـدد العقـد و

فإذا سلمت البضاعة دفعة واحدة فإن تحديد اختالف قدر المبيع ،)١٥٧(مقدارها

لسـهولة معرفـة هـذا " صعوبات نظـرا " أو كمية البضاعة قد ال يثير أحيانا

ناحيـة ووجود بعض القواعد العرفية التي تنظمها مـن . االختالف من ناحية

.أخري

وقد يتفق الطرفان علي أن يتم تسليم المبيع علي دفعات خالل مدة معينة ،

أو أن يكون لكل دفعة تاريخ محدد ، فإذا لم يقم البائع بتسليم إحدي الدفعات في

.١٩٨٠فيينا من اتفاقية ٥٢ الفقرة الثانية من المادة :/أنظر (155)

.١٩٦ ـص، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،ديرضا عي/ د .أ: راجع (156)

.٢٨٦ ص ٢٤ رقم ١٩٩١ ، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي / د. أ: راجع(157)

Page 47: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الميعاد المتفق عليه ،جاز للمشتري أن يطلب الفسخ ،وال يسري الفسخ علـي

ضـرر جسـيم رتب علي تبعـيض المبيـع الدفعات التي تم تسليمها إال إذا ت

) .١٥٨(للمشتري

كل دفعـة تعتم التساؤل عند تسليم البضاعة على دفعات عن مدي يثارهنا و

من الدفعات داخل الوثيقة المشتركة بكيان قائم بذاته فال تتأثر بما يجاورها من

أم أن هذه الدفعات تكون كال غير قابـل للتجزئـة ؟ عمليات وال تؤثر فيها

أم أن هناك عدة ، ؟ جزاء األخرى األ نها انهارت معه جزء م رنهاإ إذ بحيث

عقود بعدد هذه الدفعات؟

االتفاق دى أن عقد البيع يعتبر وحدة واحدة وال يؤ ،)١٥٩(يري البعض من الفقة

اعتبار كل دفعة بمثابة عقـد بيع إلي دفعات إلي تجزئة العقد و علي تجزئة الم

.تزام بالتسليمااللمستقل ألن األمر يتعلق بكيفية

-:ز بين أمرين يإلي التمي .)١٦٠(خر من الفقة آلاي حين يذهب البعض ف

علي عدة عمليات إال أنه ه من ناحية شكل العقد فعلي الرغم من اشتمال :األول

. فيمكن القول أننا بصدد عقد واحديتم في وثيقة واحدة

ل العقد علـي عـدة ، فعلي الرغم من اشتما مضمون العقد من ناحية :الثاني

وثمن و ميعاد للوفاء بهذا دفعات فإن لكل دفعة من الدفعات محل وميعاد تسليم

ويعتبر أصحاب هذا االتجاه أن األصل أن يكون لكل دفعة من دفعـات ،الثمن

البضاعة كيان مستقل هذا األصل يقتصر تطبيقه علي صورة واحدة من صور

.)١٦١(ة بمناسبة تنفيذ إحدى الدفعات الخلل في التنفيذ في وقوع مخالفة جوهري

.١٩٩٩ لسنة ١٧قانون التجارة المصري رقم من ٩٧المادة : أنظر 158

. ، نفس اإلشارة السابقة١٩٩١ ، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي / د. أ:راجع (159)

.٢٣٠ ــص ، ٣١٥رقم ، ١٩٨٨ ، المرجع السابق،محسن شفيق/ د. أ: راجع (160)

فـي (( إذ تنص هذه الفقرة علـي أنـه ١٩٨٠نا سنة ي من اتفاقية في ٧٣المادة الفقرة األولي من : انظر (161)

العقود التي تقضي تسليم البضائع علي دفعات إذا كان عدم تطبيق أحد الطرفين اللتزام من التزاماتـه يشـكل راجـع فـي . ) مخالفة جوهرية للعقد بشأن تلك الدفعة ، جاز للطرف اآلخر فسخ العقد بالنسبة لتلك الدفعـة

Bernard AUDIT (la vente international de merchandises,convention desذلـك تفصـيل

Page 48: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بين الدفعات بحيـث (interdependence) أما إذا كان هناك ارتباط وتشابك

فتفقد استقاللها عن بعضها ويعتبر بعيضتشكل في مجموعها كال غير قابل للت

ضروريا لالنتفاع بالمبيع في األغراض التي أرادها الطرفان وقت كلها تنفيذها

.)١٦٢(يحق للمشتري وحدة فسخ العقدانعقاد العقد و

شراء المشتري آللة تستخدم في صناعة الحديد و الصلب مكونـة : ذلكلمثال

. من أربعة أجزاء وال تستطيع هذه اآللة أن تعمل إال باكتمال األجزاء األربعة

لعقد وعند تسليم الدفعة الثانية تبـين ا مطابقة ألحكام وتم تسليم الدفعة األولي

نفيذ يشـكل ن الجزء الثاني غير مطابق للعقد وأن هذا الخلل في الت للمشتري أ

من المأزق فأجازت له المشترى ٧٣/٣ أخرجت المادة فهنا ،مخالفة جوهرية

و الـدفعتان بما في ذلـك الدفعـة غيـر المطابقـة إعالن فسخ العقد برمته

.انتالمستقبلي

يع البضـائع علـي يجمع علي اعتبار ب ه نالحظ أن الفق ، علي ما سبق "وبناء

بينما تعد كل دفعة مـن الـدفعات ،دفعات عملية واحدة من ناحية شكل العقد

فإذا كان هناك مخالفة .بقة كمية البضاعة للعقد ا مط خص فيما ي " مستقال "اكيان

، مـا لـم و فسخ البيع بشأن تلك الدفعة فقط جوهرية جاز إصالح البضاعة أ

اية التـي يتوخاهـا أو تؤثر علي الغ ، أو الالحقة ،تؤثر علي الدفعات السابقة

.)١٦٣(ه عندئذ يمكن للمشتري فسخ عقد البيع في مجملهالمشتري من عقد

nations – unies du 11 avril 1980, paris:librairie General de Droit et de

Jurisprudence(L. G. D. J.).1990 P.159

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ٧٣ لمادةا الفقرة الثالثة من : أنظر (162)

، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي / د.أ : راجع في ذلك، مشابه بحل يأخذ القانون اإلنجليزي (163) . ٢٤ بند ٣٣٧ ـص، ١٩٧٦

Page 49: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

- :المصريي موقف القانون التجار

حالة نقـص ١٩٩٩ لسنة ١٧ لقد عالج القانون التجاري المصري رقم

إذ ) ١٠١/١(كمية المبيع المسلمة إلي المشتري عن الكمية المتفق في المـادة

يتة أو صنفة إذا تبين بعد تسليم المبيع أن كم " نصت أحكام هذه المادة علي أنه

تـي لللشروط أو العينة ا أو أنه غير مطابق " ه أو به عيبا عليأقل مما هو متفق

بمقتضاها ،فال يقضي للمشتري بالفسـخ إال إذا نشـأعن الـنقص أو تم العقد

صالحية المبيع للغرض الذي أعدة له المشتري العيب أو عدم المطابقة ، عدم

. أو صعوبة تصريفه ،ما لم يوجد اتفاق أو عرف يقضـي بوجـوب الفسـخ

ويكتفي عند رفض طلب الفسخ بإنقاص الثمن دون إخـالل بحـق المشـتري

".في التعويض

الفسخ إال فال يكون للمشتري في حالة نقص المبيع المسلم إليه حق طلب

عـدم صـالحية المبيـع إذا نشأ عن هذا النقص أو العيب أو عدم المطابقة ،

من أجله المشتري ، وكذلك إذا أدي ذلـك إلـي صـعوبة للغرض الذي أعده

.تصريف المبيع

البيع علي حق المشـتري أنه يجوز اإلتفاق في عقد " هذا ويراعي دائما

تفويـت الغـرض مـن إبـرام الفسخ حتي ولو لم يترتب عن هذا النقص في

. الصفقة

وفي حالة رفض طلب المشتري فسخ العقد ،يكتفي بإنقاص الثمن مع حق

للـنقص " ويكون نقص الثمن معادال .المشتري في التعويض إن كان له مقتضي

) . ١٦٤(في الكمية أو الصنف أو العيب الذي لحق المبيع

،المرجع السابق ، ١٩٩٩ لسنة١٧شرح قانون التجارة المصري رقم " سميحة القليوبي ./ د.أ: راجع (164)

.ا بعدها وم٣٦٧صــ ، ٢٠٠٠، الطبعة الثالثة

Page 50: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يد علي المقدار المتفـق وإذا تبين بعد تسليم المبيع للمشتري أن كميته تز

ضي للبائع باسترداد الزيادة إال إذا رفض المشتري تكملـة الـثمن عليه فال يق

).١٦٥(من تاريخ إخطاره بوجود " خالل خمسة عشر يوما

" ستين يوما ويجب علي البائع أن يقوم برفع دعوي استرداد الزيادة خالل

). ١٦٦" (فعليا" من تاريخ تسليم المبيع للمشتري تسليما

واستقرار التعامل فـألزم طرفي العقد ولقد حرص المشرع علي مصلحة

البائع باخطار المشتري بالزيادة في قدر المبيع المسلم إليه ، ووضع للمشتري

، فإذا رغب فـي لتحديد رغبته في شراء القدر الزائد " مدة خمسة عشر يوما

، ويقوم ) ١٦٧ (ذلك فال تكون هناك ضرورة التخاذ إجراءات إعادة القدر الزائد

" .المشتري بتكملة الثمن خالل خمسة عشر يوما

يعالج التقنين المدني المصري عملية اكتشاف نقص أو زيادة في كميـة و

البضائع أثناء قيام المشتري بفحص تلك الكمية تحت لواء مقدار المبيع محـل

رادةمكملـة إل وتعتبر هذه المواد أحكامـا "٤٣٤، ٤٣٣"التسليم في المادتين

. خالفهان عليا إال إذ لم يتفق المتعاقدالمتعاقدين بمعني أنها ال تطبق

إذا عين في العقـد " -:علي أنه " ٤٣٣" رة األولي من المادة إذ تنص الفق

مقدار المبيع كان البائع مسئوال عن نقص هذا القدر بحسب مـا يقضـي بـه

للمشتري أن يطلب فسـخ علي أنه ال يجوز ،العرف ما لم يتفق علي غير ذلك

بحيث لو أنـه ن هذا النقص من الجسامة العقد لنقص في المبيع إال إذا أثبت أ

المبيع أن البائع يضـمن قـدر ، تضح من هذا النص ي .تم التعاقد أكان يعلمه لما

المبين في العقد ويسأل عن نقص هذا القدر بحسب ما يقضي به العرف فالبائع

فإذا زاد النقص عما يسـمح بـه ،ر المبيع مسئول أصال عن كل نقص في قد

.١٩٩٩ لسنة ١٧ من قانون التجارة المصري رقم ١٠٢الفقرة األولي من المادة :أنظر 165

.١٩٩٩ لسنة ١٧ من قانون التجارة المصري رقم ١٠٢ة الثانية من المادة الفقر :أنظر 166)

،المرجع السابق ، ١٩٩٩ لسنة١٧شرح قانون التجارة المصري رقم " سميحة القليوبي ./ د.أ: راجع (167) . وما بعدها ٣٧٠صــ ، ٢٠٠٠، الطبعة الثالثة

Page 51: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لهذا النقص وبمقتضي هذا الضمان يكون " العرف كان البائع مسئوال أي ضامنا

للمشتري الحق في طلب فسخ العقد إذا كان النقص من الجسامة بحيث لو كان

لم يبلغ هذه الدرجة من الجسـامة أما إذا كان النقص ، )١٦٨(يعلمه لم أتم العقد

فتبين حكـم ، "٤٣٣"ري إنقاص الثمن أما الفقرة الثانية من المادة فيكون للمشت

ذا تبين أن القدر الذي أما إ " في العقد فتقول مبينما هو عالزيادة في قدر المبيع

بحسـاب " المبيع يزيد علي ما ذكر في العقد وكان الثمن مقـدرا هيشتمل علي

، أن يكمل الثمن بعيضالوحدة وجب علي المشتري إذا كان المبيع غير قابل للت

فيجوز له أن يطلب فسخ العقد وكل هذا مـا لـم ،"إال إذا كانت الزيادة جسيمة

".يوجد اتفاق يخالفه

بين ما إذا كـان نميز أن" أوال :لبيان حكم الزيادة في قدر المبيع ال بد و

. حدد جملةأمعلي أساس الوحدة حدد الثمن

مشتمل هأن عند فحص المبيع للمشتري إذا كان الثمن مقدرا بالوحدة وتبين -١

فيجب أن تفرق بين ما إذا كان المبيع ، المذكور في العقد هعلي زيادة عن قدر

إذا تبـين أنـه عـيض قابل للتبالغير فالمبيع، له"أو غير قابال تبعيض لل "قابال

علي مقدار أكبر من المقدر له في العقد وجب علي المشتري أن يكمل لشتمم

. قيمة الزيادةالثمن فيدفع

جاز للمشتري رد ،تضره القسمه أي ال عيضللتب" أما إذا كان المبيع قابال

ودفع ما يقابله مـن هجبار المشتري علي أخذ إ وال يستطيع البائع ،القدر الزائد

. بالبائعضر هنا ال يالتبعيض ألن التراضي قد تم علي مقدار معين وألن .ثمن

ملة واحدة ثم تبين أن قدر المبيع أكبر مما ذكر ج" أما إذا كان الثمن مقدرا -٢

الثمن ولو في العقد فالغالب أن يكون المتعاقدان قد قصدا أن يكون المبيع بهذا

ولذلك يبقي المبيع وال يطالب المشتري بزيادة في الثمن . ذاد علي القدر المعين

وذلك كلـه ،مكن ردها يأو برد الزيادة في الثمن أو برد الزيادة ولو كانت مما

. من القانون المدني المصري٤٣٤، ٤٣٣المادتين : أنظر (168)

Page 52: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وتسقط الدعاوى الناشئة مـن العجـز أو ، )١٦٩(ف ذلك لما لم يوجد اتفاق يخا

سواء في ،)١٧٠ ("مطابقا" الزيادة إذا انقضت سنة من وقت تسليم المبيع تسليما

فسخ العقد أو دعوى البائع بطلب تكملة بذلك دعوى المشتري بإنقاص الثمن أو

. الثمن

عليه العرف التجاري في شـأن العجـز ولقد قنن المشرع التجاري ما استقر

الذي قد يصيب المبيع فنص عل يعتدعند تسليم المبيع بما يطرأ عليه من نقـص

).١٧١(أو تلف يقضي العرف بالتسامح فيه

المصري تتفق مع أحكام اتفاقيـة والتجاري وأري أن أحكام القانون المدني

فإذا كان يمثـل . العقد نقص القدر المبيع عن المتفق عليه في ، بشأن ١٩٨٠فيينا

ألحكام " نقص جسيم وفقا ( ١٩٨٠ألحكام فيينا " وفقا، هذا النقص مخالفة جوهرية

أو " وإذا كان النقص تافها ، جاز للمشتري فسخ العقد ، )القانون المدني المصري

يشكل مخالفـة ( لم يبلغ الدرجة من الجسامة كما نص القانون المدني المصري

. جاز للمشتري إنقاص الثمن) ١٩٨٠م فييناغير جوهرية كما نصت أحكا

.٢٥٤ ــص ،١٩٩٠ ، المرجع السابق،يراوعبد المنعم البد/ راجع د (169)

زيادة فإن حق المشـتري من القانون المدني المصري إذ تنص علي أنه إذا وجد عجز أو ٤٣٤ مادة (170) إذا مفي طلب انقاص الثمن أو في طلب فسخ العقد وحق البائع في طلب تكملة الثمن يسقط كل منهما بالتقـاد

. فعلياانقضت سنة من وقت تسليم المبيع تسليما

.١٩٩٩ لسنة ١٧من قانون التجارة المصري رقم ) ٩٥(المادة : أنظر 171

Page 53: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثاني

لبضاعةات اصفاوفحص م

يجب علي المشتري عند تسلمه البضاعة أن يتأكد من أن كميتها ونوعيتها

ـ ، )١٧٢(و أوصافها وكذلك تغليفها أو تعبئتها مطابقة ألحكام العقـد أن هوعلي

لتي عرضها البائع كعينـه أو يتأكد من أن البضاعة المبيعة متضمنة الصفات ا

.)١٧٣(نموذج

أيضا أن يتأكد من أنها معبأة أو مغلفة بالطريقة التي تستعمل عادة هوعلي

في تعبئة أو تغليف البضائع من نوعها، وفي حالة عدم وجود الطريقة المعتادة

فـالفحص ، )١٧٤(ة المناسبة لحفظها وحمايتهـا فيتكون التعبئة و التغليف بالكي

ئع يشتمل علي التأكد من نوعية البضائع وأوصافها وأن يتأكـد الوصفي للبضا

المشتري أن البضاعة المبيعة متضمنة الصفات التي عرضها البائع كعينـه أو

نموذج ويشمل أيضا طريقة التغليف و التعبئة علي أن تكون هذه الطريقة هي

الـة الطريقة التي تستعمل عادة في تعبئة أو تغليف بضائع من نوعها، وفي ح

عدم وجود الطريقة المعتادة يجب أن يتم التأكد من أن هذه البضائع تم تعبئتها

.وتغليفها بالكيفية المناسبة لحفظها وحمايتها

-:وهذا ما سنتناوله على النحو التالي

- :التأكد من نوعية البضاعة وأوصافها: أوال

بيعة قبـل في الغالب في البيوع الدولية أن المشتري ال يري البضاعة الم

لذلك نجد أن المشتري يبرم عقد البيـع الـدولي للبضـائع بمقتضـى ،التعاقد

أوصاف تذكر فيه ، وتؤخذ عادة من عينات أو كتالوجات أو نمـاذج يرسـلها

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٣٥المادة الفقره األولى من: أنظر (172)

.١٩٨٠ينا يمن اتفاقية ف، حـ / ٢ / ٣٥المادة : انظر (173)

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف، د / ٢ / ٣٥ المادة : انظر (174)

Page 54: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

البيع عن طريق ويعتبر، )١٧٥(البائع ليختار منها المشتري السلعة التي يحتاجها

التعامل التجاري الـدولي إذ المواصفات هو الصورة العادية التي يجري عليها

تتم معظم التعاقدات الدولية عن طريق قيام المشتري بطلب البضاعة من البائع

بمواصفات معينه يتم االتفاق عليها بين الطرفين المتعاقدين وتذكر صراحة في

.)١٧٦(العقد

للبضائع أنها تختلف عـن المواصـفات هفإذا تبين للمشتري أثناء فحص

، البائع مخال بالتزامه بتسليم بضـائع مطابقـة للوصـف المتفق عليها أصبح

الوصف ىالقاعدة العامة في تحديد مطابقة أوصاف البضاعة أثناء فحصها ه و

التعاقدي للبضائع، لذلك فإن صفات وخصائص البضائع ال يتم تحديدها وفقـا

في ه و إنما كذلك طبقا للوصف المنصوص علي ،لنماذج موضوعية للصفة فقط

.)١٧٧(لعقدا

ويسعى أطراف عقد البيع الدولي للبضائع إلي تجنب التعرض لمشـاكل

وصعوبات عدم المطابقة الوصفية عن طريق تحديـد الخصـائص األساسـية

فإذا اتفق البائع و المشتري علـي تحديـد ،)١٧٨(الالزمة للبضائع محل البيع

هـذه أوصاف معينة للبضاعة المبيعة فيجب أن تتفق البضاعة المسـلمة مـع

فيجوز ألطراف عقد البيع الدولي للبضائع بموجـب مبـدأ ، )١٧٩(األوصاف

.١٤٣ــص ،١٩٨٨ ، المرجع السابق،محسن شفيق/ د.أ: راجع (175)

.٣٦٤ ــص ،٥٧رقم ،١٩٧٦ ، المرجع السابق،محمود سمير الشرقاوي/ د . راجع أ (176)

P . SCHLECHTRIEM , o p . cit, 1986 , p . 67: راجع في تفصيل ذلك (177)

Michel ALTER, (L'obligation de deliverance dans la vente de meubles: راجع (178)

corporals)These du doctorat , paris, L. G. D.J.1972, P.118

.٥٤ ـص، ١٩٩١ ،المرجع السابق ،الشرقاوي د سميرمحمو/ د . راجع أ (179)

Page 55: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن يحددوا ضوابط المواصفات التي ينبغي توافرها فـي ، )١٨٠ (سلطان اإلرادة

.)١٨١(البضائع ما لم تكن هناك قواعد للنظام العام

وإذا أبرم عقد بيع من بائع يتعامل علي أساس هذا الوصف فـإن هنـاك

" "Merchantableالبضاعة سـتكون صـالحة للتجـارة شرطا ضمنيا أن

وبشرط أنه إذا فحص المشتري البضاعة فال عمل لهذا الشـرط الضـمني إذا

وال تعتبـر البضـاعة ، بفحص المشتري لها هكان بالبضاعة عيب يمكن كشف

للتجارة إذا كانت ال تعد كذلك إال بعد إنفاق مبلغ معين إلصالحها ولو "صالحة

وال تكون البضاعة مطابقة لشروط العقد إذا تم ،)١٨٢" (لغ ضئيال كان هذا المب

والخصـائص "Qualities"تسليم سـلعة ال يتـوافر فيهـا المواصـفات

"particularities" المنصوص عليهـا عنـد إبـرام العقـد صـراحة أو

.)١٨٣(ضمنا

وفي حالة عدم االتفاق علي مواصـفات محـددة فـإن المقصـود بهـا

للشيء المبيع التي تمكن المشتري من استخدامه االستخدام ادةالمواصفات المعت

ويتوقف تحديد الوصف أو النـوع غالبـا علـي ، )١٨٤(المعقول المخصص له

طبيعة البضائع محل الفحص و المشتري األخير الذي قد خصصت لـه هـذه

البضائع فإذا أعطي ملخصا وافيا للوصف أو إذا ضمن البائع أو وعد بصـفة

،محسن شفيق/ د. راجع أ١٩٨٠ يعتبر هذا المبدأ من المبادئ األساسية التي قامت عليها اتفاقية فينا (180)

. وما بعدها ٨٧ ـص، ١٩٨٨ ،المرجع السابق

٩٨ الجريدة الرسمية العدد ١٩٦٦ لسنة ١٠ا رقم " قانون مراقبة األغذية وتنظيم تداوله" مثال ذلك (181) . ١٩٦٦ مايو سنة ٣الصادر في

المرجع ،محمود سمير الشرقاوي/ د.راجع أ ، من القانون اإلنجليزي لبيع البضائع٢/ ١٤ المادة :انظر (182)

.٥٤ ـ ص١٩٩١ ،سابقال

،١٩٧٥ ،السابق المرجع ،حمزة أحمد حداد/ د.راجع أ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٣/١لمادة ا: انظر (183) .٢٣٨ ـص

.٣٦٦ ـ ص،١٩٧٩ ،المرجع السابق، يدبرضا ع/ د .أ: راجع(184)

Page 56: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ضائع وجب علي األخير أن يسلم البضاعة مطابقـة للمواصـفات معينة في الب

.)١٨٥(التي وعد بها أو ضمنها عند تسليمها للمشتري أو من ينوب عنه

انسـبروك "التي نظرتهـا محكمـة اسـتئناف قضية الونجد تطبيقا لذلك في

تتلخص وقائعها في قيام مشتر نمساوي بشراء عدة شحنات و، )١٨٦"(النمساوية

ورفض المشتري دفع ثمـن بعضـها ،نماركياق من بائع د من زهور الحدائ

لم تكن مطابقة للعقد حيث أن الزهور " أساسيا "بحجة أن البائع ارتكب انتهاكا

ورفضت المحكمة االبتدائيـة ،لم تزهر طيلة الصيف حيث إنها ، ألحكام العقد

أن الزهور ستزهر حجج المشتري علي أساس أنه لم يثبت أن البائع قد ضمن

ل الصيف، أو أن البائع ارتكب انتهاكا أساسيا للعقد بسبب عدم مطابقـة طوا

ـ وقد أ .الزهور للمواصفات الواردة بالعقد دت محكمـة االسـتئناف قـرار ي

المحكمة االبتدائية علي أساس أن المشتري لم يستطيع إثبات أن البائع ارتكب

،واردة بالعقـد انتهاكا أساسيا للعقد بتوريده زهور غير مطابقة للمواصفات ال

ويعتبر لون البضاعة من الصفات إذا كان اللون محل اعتبـار أو إذا كـان

ي جميعهـا علـي أن رالتعامل بين الطرفين قديما وكانت الصفات السابقة تج

وإذا أخل البائع بتنفيذ التزامه علي النحو ،)١٨٧(تكون البضاعة من لون معين

. للعقدالسابق يعتبر ذلك عيبا في مطابقة البضائع

ــلدروف ــا لدوس ــة العلي ــم المحكم ــذلك حك ــا ل ــد تطبيق ونج

)Oberlandesgerricht Dusseldorf ( األلمانية )في قضية تتمثل ، )١٨٨

.٥٦ ـص، ١٩٩٦، جع السابق المر،جمال عبد العزيز/ راجع د(185)

.) م١٩٩٤ يولية ١ ( R 161/94" محكمة استئناف انسبروك " حكم محكمة النمسا (186)

-:يهذا الحكم منشور إلكترونيا علي العنوان التال html.8abstract/middleast/cisgarbic/edu.Pace.law.csmail://http

ا وكانت الصفات السابقة مثال لذلك إذا كان العقد يتمثل في بيع زهور وكان التعامل بين الطرفين قديم (187)تجدي جميعها علي أن تكون البضاعة من لون معين يقصده المشتري ألنه أقرب األلوان إلي ذوق عمالئه ولم

.لزهور باللون المعتاد في التعامليصدر منه أي بيان يفيد تغيير هذا الوضع فيجب علي البائع تسليم ا . ٥٣ ــص، ١٩٨٨سنة ، المرجع السابق،محسن شفيق/ د. أراجع

(188) Germany :( ober lend sgericht Dusseldorf) (16 u 32 / 39 ) to feruasy 1994

Page 57: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

اشتري من بـائع منسـوجات ،"مدعي عليه "وقائعها في أن مشتري ألماني

فقام البائع بتسليمه منسوجات وأقمشة مختلفة عن ،إيطالي بعض المنسوجات

دد في العقد فرفض المشتري استالم البضائع ورفض أيضـا أن اللون المح

ن ألوان األقمشة و المنسوجات مختلفة عن اللون المحـدد إيدفع الثمن حيث

المحكمة االبتدائية لصالح المدعي عليه وقررت محكمـة وقضت ،في العقد

يمثل عدم ال،االستئناف أن كون بعض المنسوجات المسلمة من لون مختلف

، ذلك ألن المنسوجات ليست غير صالحة للغـرض بمواصفات العقد التزام

وقررت المحكمة ،) ١٩٨٠ينا يب من اتفاقية ف /٢/ ٣٥ المادة (من شرائها

أن تسليم البضائع هذا يشكل عدم وفاء جزئي وأنه يترتب علي ذلك أنه يحق

"٥٠ إلي ٤٦" أن يمارس الحقوق المنصوص عليها في المواد هللمدعي علي

بـأن تكـون " ضمنيا "بر قانون بيع البضائع اإلنجليزي أن هناك شرطا ويعت

البضاعة صالحة للتجارة بشأن البيع الوصفي للبضاعة مادام البائع يتعامـل

علي أساس هذا الوصف علي أن يقوم المشتري بواجبه بفحص البضـاعة

حيث ال قيمة لهذا الشرط الضمني إذا كانت البضاعة بها عيب يمكن كشـفه

.)١٨٩(سطة هذا الفحص بوا

فيما يتعلـق بالمطابقـة ،١٩٦٤ و اتفاقية الهاي ١٩٨٠ينايوتتفق اتفاقية ف

الوصفية إذ تسمح كل منهما بوجود نسب تسامح للتفـاوت الوصـفي بشـأن

.)١٩٠(ة بالذات يناألشياء المثلية علي خالف األشياء المع

نا ياقية في اتف ه احتوت علي حكم لم تنص علي ١٩٦٤ونجد أن اتفاقية الهاي

فـي قابليـة بعدم المطابقة إذا كان تافها وال يؤثر تعتدنها ال إحيث ، ١٩٨٠

Editors : William M . Barron, Esq . ; Birght kwrtz , Esq : إلكترونيا علي العنوان التاليحكم منشور هذا ال

html.1g40210g/2cases/dl/wais/cisg/edu.pace.law.cisg.www

محمود سمير / د.أ: راجع، قانون بيع البضائع اإلنجليزي ١٣ الفقرة األولي من المادة :ر أنظ (189) . ٣٦٢ ـ ص،٢٥٥رقم ، ١٩٧٦ ، المرجع السابق ،الشرقاوي

.٦٤ ـص، ٥١رقم ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،د العزيزجمال عب/ د:راجع(190)

Page 58: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبيع للتصريف التجاري كاختالف اللون إذا لم يكن اللـون محـل اعتبـار

وتختلف االشتراطات الخاصة بالوصف والتـي ، )١٩١(خاص عند المشتري

لغريبة المسموح بهـا و تتعلق بالحد األقصى للنسبة المئوية للنقص أو المواد ا

وعلي الرغم مـن أن ، )١٩٢(لطبيعة البضائع محل الفحص " التي تختلف طبقا

اتفاقية فينا لم تنص علي هذا الحكم فليس معني ذلك استبعاد حكمه ألن األمر

.)١٩٣(يتوقف علي تقدير القاضي أو المحكم

ا ويذهب البعض إلي القول أنه ينبغي أن تشتمل البضائع التي تم تسـليمه

علي الصفات المتفق عليها في العقد حتى لو كان البائع لم يتعهـد صـراحة

بالضمان فيما يتعلق بهذه البضائع إذ أن التزامه بالمطابقة يظل معيبا ما دامت

).١٩٤(تلك البضائع ال تشبه هذه المواصفات

ألن هذا الحكم قد تمخض علي ضرورة احترام مبدأ حسن النية في مجال

ية الذي يعد من أهـم المبـادئ التـي قامـت عليهـا اتفاقيـة التجارة الدول

كما أنه ينبغي علي البائع أن يحترم خصائص و مواصفات ، )١٩٥ (١٩٨٠ينايف

كل عملية بيع و بالتالي يقوم بكافة التصرفات الضرورية لكي تكون البضاعة

ويتوقف تحديد الوصف . ومطابقة التفاق أطراف عقد البيع صالحة لالستعمال

ة علي طبيعة البضائع محل الفحص و المشتري األخير ثليأو النوع لألشياء الم

للوصف أو إذا ضـمن "يافالذي خصصت له البضائع فإذا أعطي ملخصا وا

البائع أو وعد بصفة معينة في البضائع وجب علي األخير أن يسـلم بضـائع

.١٤٦ ـص، ٢٠٨رقم ، ١٩٨٨ ،المرجع السابق، محسن شفيق / د.أ: راجع (191)

.٥٨صـ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (192)

يري سيادته أنه و، ١٤٧ ــص، ٢٠٨رقم ، ١٩٨٨ ، المرجع السابق، محسن شفيق / د. أ:راجع (193) فاألول ال يعتبر ) مخالفة غير جوهرية(وعدم المطابقة الذي يشكلفه يجب عدم الخلط بين عدم المطابقة التا

مخالفة أصال ومن ثم ال يخول المشتري أي حق ، بينما الثاني يعتبر إخالال بااللتزام بالمطابقة وله حق . جزاءات خاصة به

(194) Vincent . HEUZE , Op. cit.,1992 , P.219

.١٩٨٠نا ياتفاقية في من ٧ الفقرة األولي من المادة : انظر (195)

Page 59: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

و مـن مطابقة للمواصفات التي وعد بها أو ضمنها عند تسليمها للمشـتري أ

ن البيع بالوصف طريقـة أ ،)١٩٧( ويعتبر البعض من الفقه ،)١٩٦(ينوب عنه

عادية لتحديد بيانات المطابقة وفقا لنية أطراف العقد وال يسأل البـائع عـن

مخالفته للمطابقة إال إذا أعطي بيانا محددا بالنسبة للبضـاعة و الغايـة مـن

.شرائها

بالذات هو أنـه يجـب أن يسـلم ونجد أن القاعدة العامة في الشيء المعين

وإذا قام المشتري بفحص البضائع و اختبارها وكان يوجد بها عيوب ".مطابقا

.ظاهرة فال يجوز له بعد ذلك االدعاء بعدم مطابقة البضائع للوصف

" كـانتون فـاليز " في القضـية التـي نظرتهـا محكمـة لذلكونجد تطبيقا

بيـع ب" مـدعي " ئع إيطـالي تتلخص وقائعها في قيام با و ،)١٩٨(السويسرية

،يني الذي لم يدفع قسطين متبق ، "همدعي علي " إلي مشتري سويسري ربلدوز

حدوث تأخر في التسليم وعدم مطابقة البضاعة للمواصفات وقضـت "عمااز

المحكمة لصالح المدعي وحكمت له بأحقيته في القسطين البـاقيين ورأت أن

وعين من تلقي البائع القسـط لي أسب التسليم الذي تم في غضون ما ال يزيد ع

تسليم اآللة إلي الناقل قد جري في موعده ألن الطرفين لـم يحـددا ل، األول

دعـاء المشـتري عـدم مطابقـة البضـاعة اأيضا أن موعدا معينا ورأت

وخلصت رللمواصفات ليس له سند مشروع إذ أن المشتري قد اختبر البلدوز

بأن أي شخص يشتري بضاعة علي ضي يق مبدأ حسن النية أن المحكمة إلي

.الرغم من وجود عيوب ظاهرة فيها إنما يقصد قبول عرض البائع

. ٥٦ ــص، ١٩٩٦، المرجع السابق ، جمال عبد العزيز / د: راجع(196)

M. ALTER,"Vente commercial" "obligation de de'livrance du راجع في تفصيل ذلك (197)

vendeur" "Respect de la conformite'" J.C.C.D. , 1992 , No 36 et 37

)١٩٩٧ أكتوبر ٢٨ (CI97, 1676) كانتون فاليز ( حكم محكمة : انظر (198) - :علي العنوان التالي "منشور إلكترونيا

html/18abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

Page 60: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التحقق من مطابقة البضائع المبيعة للمواصفات التي عرضها البـائع -:ثانيا

.كعينة أو نموذج

تعتبر البضاعة مطابقة لشروط العقد إذا توافرت فيها مجموعة العناصـر

، )١٩٩(أن عرضها البائع علي المشتري كعينة أو نموذج و الصفات التي سبق

فالبائع يضمن احتفاظ هذه البضاعة بالمواصفات الي يقدمها كعينة أو نمـوذج

وتعد عملية البيع الدولي للبضائع عن طريق أخذ عينة أو نموذج مـن أكثـر

الطرق استخداما في مجال التجارة الدولية إذ يسمح هذا األسـلوب أن يقـدر

ه بدقة من ناحية ومن ناحية أخري يترك للمشتري فرصة اتالتزامنطاق البائع

.)٢٠٠(رؤية البضائع بوضوح

عملية البيع بالعينة المشتري الحق في رفض البضاعة التي تسلم وتعطي

إليه متى تبين من الفحص أنها غير مطابقة للعينة مطابقة تامة ولو أ ثبت البائع

التجاري ويلزم القانون ، )٢٠١(من العينة ذاتها أن البضاعة المسلمة أجود صنفا

الموحد األمريكي البائع بتسليم بضاعة مطابقة ألى اتفاق أو وعد صدر عنـه

صراحة للمشتري يتعلق بهذه البضاعة ويلزمه أيضا بتقديم بضـاعة مطابقـة

.)٢٠٢ (جللوصف أو العينة أو النموذ

لعينة التي ستسلم مـن وإذا أشار البائع أن العينة أو النموذج مختلف عن ا

غير التزام علي البائع وأنـه منناحية تحديدها أو أن العينة أو النموذج قدمت

تقديم هذه المواصفات في العينة أو النموذج فإنه يلتزم بأن يقـدم في ال يرغب

و إ ذا ما أبرم العقد علي ، )٢٠٣(البضائع المسلمة بالمواصفات التي أشار إليها

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٣٥من المادة ) جـ ( الفقرة الثانية: أنظر (199)

. ٦٥ ـص، ٥٣رقم ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/ د:راجع(200)

.٣٦٩ـ ص ،١٩٧٩ ،المرجع السابق ،رضا عبيد/ د. أ: راجع(201)

,James and Robert -:راجع ، التجاري الموحد األمريكي التقنينمن ) ٣١٣ - ٢( المادة : أنظر (202)

Op. cit., P. 345 et S

Ssanna KUOPPALA , op . cit , 2000, p. 11 -: راجع(203)

Page 61: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المسلمة خصائص البضائع ئع فإنه يجب أن يكون للبضا أساس عينة أو نموذج

التي عرضها البائع كعينة أو نموذج وإذا أشار البائع أن العينـة أو النمـوذج

تختلف في نواحي معينة عن البضائع التي سيتم تسليمها فإنه ال يعتبر مسئوال

عن تلك الخصائص التي للعينة أو النموذج وإنما يكون مسـئوال فقـط عـن

،)٢٠٤( التـي سـيتم تسـليمها ئعصائص التي أفاد بأنها تتوفر في البضـا الخ

فحص البضاعة يكون من خالل مقارنة البضاعة التي هواألساس الذي يتم علي

وفي ،)٢٠٥(تم تسليمها بتلك التي تم االتفاق عليها من خالل العينة أو النموذج

نوع وليس من بعض الحاالت التي يتم أخذ العينة من بضائع أخري من نفس ال

المواصفات التي ستكون عليها فحص البضائع محل البيع لكي يتسنى للمشتري

.)٢٠٦(البضاعة خالل تسليمها في المستقبل

إلي أن البيع بالعينة تحيط بـه المخـاطر علـي ، )٢٠٧(ويذهب البعض

أخذ العينة من المبيع له إجراءات معينـة أن إذالمستوي التجاري الدولي ذلك

حـ من اتفاقيـة / ٢ / ٣٥هيئات الدولية المعنية وتماثل أحكام المادة تتبعها ال

ومنهـا ، مع األحكام التي قررتها بعض التشريعات الوطنيـة ١٩٨٠فينا سنة

. )٢٠٩(( F S G A ) ،)٢٠٨(قانون البيع الفنلندي

html.draft/middleastdraft/cisgarbic/edu.pace.law.csmail://http -:راجع ) 204(

. , PH .KAHN " Vente Commerciale International " J. C.D.I Fasc. 565 -: راجع (205)

1989 ,No. 87 . P . 17

صة البضاعة الحاضرة الصادرة بالقرار من الالئحة التنفيذية لقانون إنشاء بور٣٩ المادة : انظر(206) .١٩٩٤ لسنة ٣٨٨الوزاري رقم

. ٢١٥ ــص، ١٨٩بند ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق ،رضا عبيد / د. أ:راجع(207)

التي تنص علي أنه إذا لم يتفق األطراف علي خالف ذلك FSGAمن ) حـ / ٢ /١٧المادة :أنظر (208)

. التي عرضها البائع كعينة أو نموذج فإن البضاعة يجب أن تتفق مع األحكام Sanna KUOPPALA , op . cit , 2000, p. 25 -:راجع

(209) Finish Sale of Goods Act === FSGA

Page 62: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويثار تساؤل بشأن احتواء العينة أو النموذج التي قدمها البائع علـي عيـوب

ئع منفذا التزامه بتسليم بضائع مطابقة للعقـد إذا كانـت هـذه فهل يعتبر البا

البضاعة مطابقة للعينة أو النموذج ؟

-:لإلجابة علي هذا التساؤل البد أن نفرق بين فرضين

-:الفرض األول

بمجـرد إذا كانت هذه العيوب ظاهرة أو يستطيع المشتري كشـفها بسـهوله

ينبغي علي المشتري أن يخطـر للعينة فحصا بسيطا وفي هذا الفرض فحصه

بهذه العيوب حتى يستطيع تالفيها وتقـديم بضـاعة مطابقـة وإال فقـد هبائع

ـ المشتري حقه في التمسك بعيب مطابقة "االعينة أو النموذج ألن هنـاك واجب

حد أدني من الحرص قبـل أن يتعهـد ويلتـزم هعلي المشتري بأن يكون لدي

.)٢١٠ ("تعاقديا

إلي أن الجانب المعيب للعينة يجعل هناك حالة ،)٢١١(قه ويذهب جانب من الف

من عدم القدرة علي استعمال البضاعة فيصبح من المنطقي في هذه الحالة أن

يسمح للمشتري بجواز فسخ عقد البيع عندما يظهر العيب عند فحص العينـة

. التي تسلمها إذ أن العيب لم يكن ظاهرا

لعينة ذاتهاوجود عيب خفي في ا -:الفرض الثاني

إلي استبعاد ضمان العيوب الخفية في البيع ،)٢١٢(يذهب جانب من الفقه

تسـمح بالعينة ويستثني من هذا جواز الضمان عندما تكون جوانب العينة لـم

وهذا الرأي محل نظر ألنه يتجاهل العيب الخفي ،باكتشاف العيب المؤثر فيها

د استخدام البضاعة لذلك فـإن الذي يحدث في حاله العيب الذي ال يظهر إال بع

ينة وحالة عدم وجود عيب خفي في العخفىيتبني القضاء الفرنسي هذا االتجاه فيميز بين حاله العيب ال (210) .فيها، جمال عبد العزيز./ د-: راجع cass . com . 14 Mars 1972 , j . c. p .1979 . iv, p 112 -:انظر

. ٧١ ، صـ١٩٩٦المرجع السابق ،

M . ALTER, op. cit , 1992 , p . 11 et S -: راجع (211)

. M . ALTER , op . cit , 1992 , p . 142 -:راجع (212)

Page 63: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أو الظهور المتأخر للعيب يجب أن يبرر حق المشـتري فـي فسـخ العقـد

. )٢١٣( إذا كان ممكنا التعويض

إلي أنه إذا كانت البضائع التي يقوم ،)٢١٤(ويذهب جانب أخر من الفقه

بتسليمها مطابقة للعينة فال يجوز للمشتري رفضها ومتى قبلها المشتري علـي

ابقتها للعينة فإن ذلك ال يمنع المشتري من الرجوع بضمان العيـوب أساس مط

أن البائع ال يفي بالتزامه ،)٢١٥ ( مع جانب من الفقه ونري. الخفية في البضائع

لعينة حال البيع بالعينة عندما يوجد عيوب في المطابقة وقت البضائع ل بمطابقة

وقـت الحـق لتسـليم للمشتري وإن لم يظهر هذا العيب إال في ةلتبعانتقال ا

البضاعة إلي المشتري أو إذا وجد العيب في العينة ذاتها إذ أن العينة وصـف

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٣٦ألحكام المادة " طبقا .محدد للبضائع

ن وهناك تساؤل أخر يطرح نفسه عندما يكون هناك تعارض بين بنود العقد م

؟ األولويةالعينة من ناحية أخري فأيهما يكون لهناحية و

أنه إذا كان هناك تعارض بين بنود العقد و ،)٢١٦(ذهب البعض من الفقه يف

،)٢١٧(بيد أن فريقا أخر من الفقه ، العينة فإن األولوية تصبح للوصف التعاقدي

يذهب إلي أنه في حالة البيع بالعينة تصبح هذه العينة وسيلة لتعيين محل البيع

لمبيعة و بالتالي ينبغي علي البـائع أن إذ تغني عن تحديد أوصاف البضاعة ا

. يقوم بتسليم البضائع محل البيع مطابقة للعينة المتفق عليها

Jean BOULAY ( la conformite des biens dans la vente de meubles -: راجـع (213)corporals ) these , paris 1979 . P .450 ets .et p. 455.

.٣٦٣ ــص، ٥٦رقم ، ١٩٧٦ ،المرجع السابق ،محمود سمير الشرقاوي/ د. أ-: راجع(214)

B.AUDIT -" :راجع أيضـا .٧٢ ـص، ١٩٩٦ ،المرجع السابق ، د جمال عبد العزيز . أ-: راجع(215)

,op. cit,1990, No.98, P.97

Michel .AMAUDRUZ, "La garantie des defauts de la chose -: راجع في تفصيل ذلك (216)vendue et la non conformite de la chose vendu) dans la loi uniforme sur la vente

internationale des objets mobiliers corporals ",These du doctorat, Berne,Suisse,1968,P.196

. ٣٦٣ ـ ص٥٦ رقم ١٩٧٦ ،المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي/ د . راجع أ(217)

Page 64: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ونري من جانبنا أنه إذا أبرم العقد علي أساس عينة أو نموذج فإنه يجب أن

يكون للبضائع المسلمة خصائص البضائع التي عرضـها البـائع كعينـة أو

للبضائع يكون بصفة مجملة و عامة وال نموذج وذلك ألن الوصف التعاقدي

تعتبر وسيلة لتعيين البضائع محل البيع بصـفة ا فإنه ،تحدد المواصفات بدقة

. والتعويل عليهيد العام ويتم األخذ بهقخاصة و الخاص ي

أما في بعض األحيان التي يشير البائع فيها إلي أن العينـة أو النمـوذج

التي سيتم تسليمها فإنه ال يعتبر مسئوال تختلف في نواحي معينة عن البضائع

عن تلك الخصائص التي للعينة أو النمـوذج و إنمـا يكـون مسـئوال عـن

.الخصائص التي أفاد بأنها تتوفر في البضائع التي سيتم تسليمها

التحقق من طريقة التغليف و التعبئة -:ثالثا

تفـق عليهـا يلتزم البائع بتسليم المشتري البضائع بالمواصـفات التـي ا

الطرفان في العقد كطريقة تغليف و تعبئة البضاعة حيث تعتبر طريقة التغليف

من المواصفات ويرجع في تحديد ذلك العادات المنيعة بحسب أنواع البضـائع

فيلتزم البائع بتسليم بضائع معبأة أو مغلفة بالطريقة التي تستعمل عـادة ،)٢١٨(

في حالة عدم وجود الطريقة المعتـادة في تعبئة أو تغليف البضائع من نوعها و

.)٢١٩(تكون التعبئة و التغليف بالكيفية المناسبة لحفظها و حمايتها

فينبغي أن تكون طريقة التعبئة و التغليف مالئمة لطبيعـة البضـائع و

.)٢٢٠(لوسيلة النقل الذي قد تم اختياره ولمدته حتى مكان وصول البضاعة

طريقة تعبئة و تغليف البضـائع شـرطا ١٩٨٠نا يولقد جعلت اتفاقية في

ضروريا في حالة غيابه تتوافر حالة عدم المطابقة وهذا الـنص لـم تتناولـه

.٦٠ ــ ص١٩٩٦ ، المرجع السابق،رضا عبيد/ . د. أ-: راجع(218)

.١٩٨٠ينا يد من اتفاقية ف/٣٥/٢ المادة :انظر (219)

PH. KAHN, op . cit , 1989 , vol . 9, No 91. p 18 راجع في تفصيل ذلك (220)

Page 65: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

اتفاقية فينا هذا العنصر ألهميته التي تولقد أضاف ،)٢٢١(١٩٦٤اتفاقية الهاي

تبرز في مجال التجارة الدولية للمنتجات السابق تعبئتها إلرسالها إلي المشترين

.)٢٢٢(ي تطور وسائل النقلعالوة عل

ينا لم تعالج كيفية تعبئة و تغليف البضـائع يوعلي الرغم من أن اتفاقية ف

إلـي اسـتناد إ( بأحكام تفصيلية فإنه يجوز أن تحدد طريقة التعبئة و التغليف

النماذج المعتادة ألنشطة البائع في هذا المجال أو وفقا لمعايير التجارة الدوليـة

ولمـا كانـت هـذه " ) التوريـد " منشأة التي تقوم بالتصدير ثم طبقا لمكان ال

المعايير تمثل الحد األدنى لاللتزام بالتعبئة و التغليف، فإن البائع يعفي من هذا

االلتزام عندما ال يكون هناك حاجة للقيام بالتعبئة لنوع معين من البضائع منها

.)٢٢٣(شحن الفحم أو الزيت صبا ) علي سبيل المثال(

هدف عملية التعبئة إلي حماية البضائع بين الناقلين الدوليين بسبب طول وت

الرحالت الحتمال إتالف أو إفساد هذه البضائع محل التغليف وبوجه خاص إذا

وينبغي علي البـائع أن يقـوم بتغليـف ،)٢٢٤(لم تعبأ أو تغلف بطريقة كافية

الطريقة تختلـف البضائع بطريقة تكسبها حماية من التلف حتى ولو كانت هذه

ونجد أن قواعد اإلنكـوترمز ، )٢٢٥(عن طريقة التغليف العادية لهذه البضائع

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٣ الفقرة األولي من المادة :انظر (221)

Jean-Paul. BERAUDO et ph . KAHN ,(Le nouveau droit de la vente -: راجع(222)

internationale de merchandises convention de vienne-11Avril 1980, Marches internationaux,Aout-Septembre, 1989 Commerce et d industrie de Paris. , p. 84

John . HONNOLD ,(Uniform Law For International Sales Under The -: راجع(223)

1980 United Nation Convention ),Second ed,Kluwer Law and Taxation Publishers,London , 1991 , No . 228 , p . 307 et S

Jelena. VILUS , "Le controle qualitatif dans la vente internationale de -: راجع(224)

marchandises" "Rapport preliminaire prepare pour le compte d'UNIDROIT. Par Jelena VILUS de l'institut de droit compare' de Belgrade, R.D.U. 1977, p 44

html.draft/tdraf/mideleast/cisgarbic/edu.pace.law.csmail://http -:"منشور إلكترونيا )225(

Page 66: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التزام البـائع و علـي ،)٢٢٦( "C.I .P"في البيع تؤكد على هذا المعنى فنجد

مـا تهنفقته الخاصة بأن يقوم بالتغليف الضروري لعملية النقل المعدة من ناحي

ال البضائع المنصوص عليهـا بالعقـد لم يقضي العرف التجاري للمهنة بإرس

، )٢٢٧(دون تغليق ويجب كذلك وضع العالمات بشكل مناسب علـي األغلفـة

علـي مـن وفي بعض األحيان التي يتم فيها إغفال كتابة مكونات البضـائع

.الغالف يجعلها غير مطابقة ألحكام العقد

cour) وبلنة التي نظرتها محكمة استئناف جريونجد تطبيقا لذلك في القضي

d'appel Grenoble) )جـبن "التي تتعلق بعقد بيع و،)٢٢٩( الفرنسية .)٢٢٨"

قد نشب النزاع بسبب قيـام الشـركة و ، و بائع إيطالي ،بين مشتري فرنسي

وتخلص وقائعها في قيام المشـتري ،سية برفض تسديد عدد من الفواتير الفرن

لـي أحـد زبائنـه الفرنسي بإرسال طلب شراء إلي البائع اإليطالي ليسلمها إ

بات حتى يحصل علي اعتمـاد مـن وأخبره البائع أنه لن يستطيع تنفيذ الطل

اإليطالية عن حقوقها الشركة وهي الشركة التي تنازلت لها ”"Ifitalia شركة

لفـواتير لعدم تنفيذ العقد رفضت الشركة الفرنسية تسديد عدد مـن ا "ونظرا

. وأنهي معامالته التجارية

للعالقات القائمة منذ عدة أشهر فإن الشـركة "نه نظرا وقضت المحكمة أ

اإليطالية تعرف أن البضاعة كانت موجهة إلي السوق الفرنسـية وأن علمهـا

بالتقيد بقواعـد التسـويق ١٩٨٠إتفاقية فيينا من ٨/١بذلك يلزمها وفقا للمادة

CARRIAGE AND INSURANCE PAID TO -: اختصار(226)

, Incoterms 1990 , publication No. 460 , parisرمز ت في تفصيل ذلك راجع قواعد االنكو(227)

1990 , p. 162 (228) courdappel = Appealcour

appel Grenoble) , 13 September 1995 France: (Cour d'حكم : انظر(229) -:علي العنوان التاليحكم منشور الكترونيا هذا ال

html.1f950913cases/edu.pace.law.3cisgw://http

Page 67: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

في فرنسا واعتبرت المحكمة أن إغفال تحديد مكونـات البضـاعة ةالمفروض

مـن ٣٥ الغالف يجعلها غير مطابقة ألحكام العقد الـوارد فـي المـادة علي

.االتفاقية

ما تتعلق منهـا خاصةو وتعتبر أيضا عملية التغليف و التعبئة للبضائع

ووسـيلة جيـدة باالستعمال اآلدمي وسيلة لجذب العمالء و التعريف بالبضائع

التغليـف تتعلـق فإذا كانت التعبئـة و ، )٢٣٠(لتصريف وتداول هذه البضائع

بمجموع البضائع فإنه يمكن أن يطبق أيضا علـي الوحـدات المكونـة لهـذه

أما التغليف الخاص فإنه يعتبر عنصرا لمواصفات المنـتج فينبغـي . البضائع

عندئذ أن تقدم البضائع بتغليف خاص ال يكون أقل من تغليف البضـائع التـي

.)٢٣١(يقوم البائع بتنفيذها في مجال تجارته

بيع السلع الغذائيـة أن تكـون د تستلزم بعض القوانين و اللوائح في مجال وق

،)٢٣٢(ين مع عملية استيرادها أو تصـديرها ت التعبئة و التغليف متالئم تاعملي

ـ بيانـات ةويجب أن تكون البضائع معبأة بالطريقة المناسبة لها و أن يتم كتاب

.)٢٣٣(البضائع حتى يتسنى للمشتري معرفة هذه البيانات

لبضائع في القانون المدني المصري ات اوصففحص م

علي التزام البائع بتسليم المبيع بالحالة التي القانون المدني المصري نص

ثـم ،أي بالمواصفات المتفق عليها وقـت البيـع ، )٢٣٤(كان عليها وقت البيع

J . VILUS , op , cit ,1977, p 38 -: راجع(230)

B. AUDIT , op . cit , 1990 , p. 98 -: راجع(231)

مثال ذلك منتجات األلبان و اللحوم و الجبن ونجد مثال لذلك القرار الصادر من الهيئة العامة للرقابة (232)

. للمواصفات في هذا الشأن١٩٩٤سنة ل٢٦١٣علي الصادرات و الواردات رقم

معبأة لعدم اءض السلطات الفرنسية بضائع مصرية عبارة عن فاصوليا خضررف نجد تطبيقا عمليا لذلك (233)يعد مخالفا لشروط كتابة بيانات البضائع باللغة الفرنسية حتى يتسنى للمشترين معرفة هذه المنتجات وهو ما

.السوق الفرنسية . م١٩/٤/١٩٩٤ بتاريخ ١١٨ لسنة ٣٩٢١٥انظر األهرام الدولي العدد

. من القانون المدني المصري٤٣١دة الما: انظر (234)

Page 68: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بشأنها "انص" ا بالعيب الخفي، حالة لم يكن وارد ألحقها المشرع حالة استحدث

كفل البائع للمشتري ة تلك هي حالة تخلف صف ، اةغفي المجموعة المدنية المل

.)٢٣٥(بيع موجودها في ال

بالضمان دون حاجة إلي هذه الصفة يلزم البائع تخلف ويالحظ أن مجرد

فيكفي أن يكشف المشتري بعد تسلمه المبيع عدم وجود هـذه ،خرآأي شرط

زم البائع بتسليم مبيع مـن ت ويل ،)٢٣٦(الصفة حتى يرجع علي البائع بالضمان

وينبغـي أن يعـين ، )٢٣٧(الصنف المتوسط في حالة إغفال ذكر المواصفات

الشيء المبيع في العقد فإذا كان الشيء المبيع قيما فإن تعيينه يكون بصفاته و

وقد ، )٢٣٨(حالته التي هو عليها وقت العقد، ما لم يوجد اتفاق بين طرفي العقد

أن يلتزم البائع بتسـليم المبيـع " هذا االتجاه بقولها علي أكدت محكمة النقض

تحديده في المبيـع المعـين مفادهللمشتري بالحالة التي كان عليها وقت البيع،

، )٢٣٩(بالذات بحسب أوصافه األساسية المتفق عليها و التي تميزه عن غيـره

البضـائع يتوقف تحديد الوصف أو النوع علي طبيعة "ما إذا كان المبيع مثليا أ

محل الفحص و المشتري األخير الذي قد خصصت له البضائع فـإذا أعطـي

ملخصا وافيا للوصف أو إذا ضمن البائع أو وعد بصفة معينة فـي البضـائع

يكون البائع ملزما بالضمان إذا لم -١( من القانون المدني المصري وتنص علي ٤٤٧ المادة : انظر(235)

يتوافر في المبيع وقت التسليم الصفات التي كفل المشتري وجودها فيه أو إذا كان بالمبيع عيب ينقص من و المستفادة كما هو مبين في العقد أو مما هو ظاهر من طبيعته الشيء قيمته أو نفعة بحسب الغاية المقصودة

.)أو الغرض الذي أعد له ، ويضمن البائع هذا العيب ولم يكن عالما بوجوده

.٣٥١ ـص ،١٩٩٠ ، المرجع السابق،يعبد المنعم البد راو/ د .أ: راجع (236)

.١٩٩٦ ،المرجع السابق ،رضا عبيد/ د.أ :راجع (237)

العقود التي تقع ، الجزء الرابع ، الوسيط في شرح القانون المدني ، ق السنهوري اعبد الرز/ د. أ راجع(238) ـص، ٩٦رقم ، ٧١٣ ـص، ٩٤رقم ، ١٩٨٦، دار النهضة العربية، البيع و المقايضة ، علي الملكية

٧١٨.

.ر حكم غير منشو١٩٩٠ يناير سنة ١٢ جلسة . ق٥٧ لسنة ١٧٣٧الطعن رقم (239)

Page 69: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن يسلم البضائع مطابقة للمواصفات التي وعد بها أو ضمنها عند هوجب علي

. تسليمها للمشتري أو من ينوب عنه

المصري هذه القاعدة حيث ينص علي أنه إذا لـم ويؤكد القانون المدني

،)٢٤٠(يتوافر في المبيع وقت التسليم الصفات التي كفل المشتري و جودها فيه

للمشتري البضاعة وقت التسليم الصفات التي كفل البائع وذلك إذا لم يتوافر في

، كان هذا عيبا مؤثر أو موجبا للضمان ولو لم يكن خلو المبيـع وجودها فيها

ن هذه الصفات هو في حد ذاته عيبا بحسب المألوف في التعامل بين النـاس م

.)٢٤١(ما دام البائع قد كفل للمشتري هذه الصفات

كل تخلف ألي صفة في الشيء ليس ويذهب فريق من الفقه المصري أنه

وهنا ،)٢٤٢(المبيع تقتضي ضمان البائع و بالتالي إنزال أحكام العيوب الخفية

، )٢٤٣( الوصف في الحكـم فواتمصري بين العيب الخفي و يسوى المشرع ال

وافرها بقصـد فإذا كان الشيء من المثليا ت و كانت الصفة التي كفل البائع ت

ـ فإن تخلف الصفة التي كفلت يترتب عليها إ تعيين الشيء المبيع الل البـائع خ

المبيـع بالتزامه بالتسليم مما ينتج عنه عدم االلتزام بالتسليم أما إذا كان الشيء

-:عند إذ أن نفرق بين حالتينمعينا بالذات فيتعين

-:األولي الحالة

لط غإذا لم يكفل البائع توافر الصفة وإنما توهم المشتري وجودها فتصبح حالة

. لذلكةؤدي إلي إبطال العقد إذا توافرت الشروط الالزمتفي صفة جوهرية

.من القانون المدني المصري ٤٤٧دة الما: انظر (240)

.٩١١ ، ٩١٠ ـص ،١٩٨٦، المرجع السابق، ق السنهوريازعبد الر/ د.أ: راجع(241)

عقد ، )المجلد األول(الوافي في شرح القانون المدني في العقود المسماة ، سليمان مرقس / د . أ: راجع(242) . ٥٥٧ ، ٥٥٦ ـص ١٩٩٠، سالم بشبرا البيع الطبعة الخامسة مطبعة ال

. من القانون المدني المصري٤٤٧دة الفقرة األولي من الما:أنظر (243)

Page 70: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

- :الثانيةالحالة

لصفة في الشيء المبيع فإن عدم توافرها يوجب ضـمان إذا كفل البائع توافر ا

الصـفة التـي البائع وفقا ألحكام ضمان العيوب الخفية وال يشترط أن يكون

ها معاصرا للعقد فيكفي تخلقها وقـت تسـليم فجوهرية أو أن يكون تخل تخلفت

.ها أو بوسعه أن يعلم بهافعلم تخلالمبيع وال يشترط أن البائع ي

إذا كـان تخلـف " إلي القول بأنه ،)٢٤٤(يق أخر من الفقه في حين يذهب فر

صفة من صفات الشيء المبيع وقد نشأت عن وجـود عيـب خفـي موجـب

للضمان، وكان لهذا العيب أثر في قيمة المبيع أو علي استعماله فإن مسـئولية

البائع تقوم علي أساس ضمان العيب الخفي دون االلتفات إلي وجـود اتفـاق

.فات البيعخاص بشأن مواص

بأن المشرع وإن كان قد ألحق حاله تخلف " وقد قضت محكمة النقض المصرية

نه لم يشـترط فـي حالـه الصفة التي كفلها البائع للمشتري بالعيب الخفي، إال أ

"ما اشترطه في العيب الذي يضمنه البائع في وجوب كونه مؤثرا ، فوات الصفة

ـ التسليم موجبا لضمان البائع وقت هلصفا بل أنه جعل مجرد تخلف "وخفيا ي مت

كان ال يعلم مقام المشتري بإخطاره سواء كان المشتري يعلم بتخلفها وقت البيع أ

كان ال يستطيع ولما كان الحكم المطعون مكان يستطيع أن يتبين فواتها أ أوسواء

فيه لم يعرض ألمر تحقق الصفة في الحدود السالف ذكرها وجري علي أن عدم

البـائع وتـوافر ة يشترط فيه ليوجب مسؤلي ، الصفة عيب في المبيع توافر هذه

.)٢٤٥(الخفاء فإنه يكون قد خالف القانون

وتؤكد محكمة النقض المصرية في حكم حديث لها علي خصوصـية بيـع

مـن ١ / ٤١٩، ١/ ١٣٣األشياء المعينة بالذات بقولها إن النص في المـادتين

، لجامعية امؤسسة الثقافة ،" و المقايضةعقد البيع "،توفيق حسن فرج/ د.راجع في تفصيل ذلك أ (244) .٤١٣ ـص، ١٩٨٥

.٤٧٥ ـ ص٧٦ رقم ٢١ام النقض السنة مجموعة أحك١٩٧٠ مارس ١٩ نقض مدني جلسة (245)

Page 71: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ه قضاء هذه المحكمة أنـه إذا كـان محـل تدل وعلي ما جري ب القانون المدني

االلتزام نقل حق عيني علي شيء وجب أن يكون هذا الشـيء معينـا أو قـابال

للتعيين فإذا وقع العقد علي شيء معين بالذات وجب أن تكون ذاتية هذا الشـيء

من الجهالـة الفاحشـة أو "اع مان " في العقد وصفا ه سواء بوصف همعروفة لطرفي

العناصر الناقصة لتعيين المبيع من النية المشتركة للمتعاقـدين بإمكان استخالص

.)٢٤٦(وقت إبرام العقد ومن الكيفية التي تم بها تنفيذهما له

ولقد تضمن القانون المدني المصري أنه إذا كان البيع بالعينة وجب أن يكـون

ديـد فهذا القانون ينظر إلي العينة كوسيلة محددة لتح ،)٢٤٧(المبيع مطابقا لها

وللمشـتري أن ، )٢٤٨(المطابقة الوصفية باشتراط تسليم المبيع مطابق للعينـة

ها ال يكون مطابقا لها حتى لـو أثبـت منيرفض البضائع المبيعة أو أي جزء

البائع أن هذه البضاعة أعلي صنفا أو أجود من العينة ذاتهـا فمتـى جـاءت

ـ ت غيـر مالئمـة البضائع مطابقة للعينة ال يجوز للمشتري رفضها ولو كان

بقولها أن ،)٢٥٠(عت محكمة النقض المصرية هذا االتجاه يولقد شا ، )٢٤٩(لحاجته

، لعينة التي جري عليها التعاقـد ذمته إال إذا قدم بضاعة تطابق ا أالبائع ال يبر

ن العينـة من الخطأ القول بأنه إذا امتنع علي البائع أن يحصل علي بضائع م ف

فـإذا كـان دون هد ما يستطيع الحصول علي أن يور هالمتعاقد عليها كان علي

.التزم بفارق الثمن لصالح المشتري وهالعينة جودة أو نفا

جمال عبد العزيز /د:،راجع حكم غير منشور٢٠/٦/١٩٩٢من جلسة ٦١ لسنة ١١٥١الطعن رقم (246)

. ٦٠صـ ، ١٩٩٦، ،المرجع السابق

:علي العنوان التالي " رونيامنشور إلكت. من القانون المدني المصري ٤٢٠ المادة -:انظر(247) html.egypt.law.civile.middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

. وما بعدها ١٩٨ ـص، المرجع السابق ، سسليمان مرق/ د. أ-: راجع(248)

ـــص، ١٢رقم ، ١٩٨٦ المرجع السابق،ق السنهوريزااعبد الر/ د. في تفصيل ذلك أ-:راجع (249) . بعدها وما ٣٠٠

عقد البيع في ضوء ، طلبه لمستشار أنورا: نظرأ، م٩/١٢/١٩٩٤٨ من جلسة ٩٦/١٧ طعن رقم (250) . ٣٤٥ ـ ص١٩٨٥ ، اإلسكندرية ،المطبوعات الجامعية دارضء النققضا

Page 72: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وعلي الرغم من أن القانون المدني المصري لم يتناول مسألة التعبئـة و

بشأن مراقبة األغذية وتنظيم تداولها ١٩٦٦ لسنة ١٠التغليف فإن القانون رقم

التي تعتبر فيها األغذية مغشوشة إذا كانت قد اعتبر من ضمن الحاالت ،)٢٥١(

البيانات الموجودة علي عبواتها تخالف حقيقة تركيبها مما يؤدي إلـي خـداع

، )٢٥٢(المستهلك أو اإلضرار الصحي به

إلي أن عدم مطابقة البضائع من ،)٢٥٣(وذهب البعض من الفقه المصري

أو "يـرا يهناك تغ ناحية التعبئة و التغليف يعد صورة من صور الغش ما دام

وهناك حرص علي المستوي الداخلي بشـأن ، تعديال لشكل أو مظهر البضاعة

بيع الالنشون يجب تعبئته أن فنجد ، التعبئة والتغليف للبضائع لضمان حمايتها

.)٢٥٤(في عبوات تكفل سالمه المنتج

الفرع الثالث

فحص وظائف البضائع

لبـائع أن يسـلم المشـتري علي ا " أنه علي، ١٩٨٠نا ينصت اتفاقية في

بضائع تكون صالحة لالستعمال في األغراض التي تستعمل من أجلهـا عـادة

صالحة االستعمال في األغراض الخاصة وتكون ،)٢٥٥(بضائع من نفس النوع

التي أحيط بها البائع علما صراحة أو ضمنا وقت انعقاد العقد إال إذا تبين مـن

.١٩٦٦ مايو سنة ٣ الصادر في ٩٨يدة الرسمية العدد الجر(251)

.١٩٦١ لسنة ١٠ من القانون رقم ٦ الفقرة الثامنة من المادة :انظر(252)

بحث مقدم لمؤتمر مواصفات الجودة " غش األغذية و حماية المستهلك " سميحة القليوبي / د. أ: راجع(253)

مارس ٢٧ة من المنعقد في القاهرة في الفتر، المستهلكين في المنتجات الغذائية و الدوائية و سياسات حماية .حتى األول من أبريل

وزارة االقتصاد و التجارة الخارجية بشأن ١٩٩١ لسنة ٣٨٤ من القرار الوزاري رقم ٣ المادة :انظر(254)

.الرقابة علي المستورد من النشون الدجاج

.١٩٨٠أ من اتفاقية فينا سنة / ٣٥/٢ المادة :انظر (255)

Page 73: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

رة البائع أو تقديره أو كان مـن غيـر يعتمد علي خب ال الظروف أن المشتري

ويشير هذا النص إلي التزام يقـع ،)٢٥٦(المعقول للمشتري أن يعتمد علي ذلك

يقع علي عائق المشتري وهو التأكد من "ا واجب يقابلهعلي البائع وهذا االلتزام

صالحية البضائع لمباشرة وظيفتها المألوفة أو الطبيعية وكـذلك التأكـد مـن

.ها الخاصةمباشرة وظيفت

-:التحقق من صالحية البضائع لمباشرة وظيفتها المألوفة" : أوال

أن البضائع تكون غير مطابقة عندما ال ١٩٦٤لقد اعتبرت اتفاقية الهاى

.)٢٥٧(تكون صالحة الستخدامها العادي أو االستعمال التجاري لها

ت البائع بـأن عندما ألزم ١٩٨٠نا يوهذا النص يتفق مع ما قامت به اتفاقية في

تكون البضائع المبيعة صالحة لالستخدام في األغراض المعتادة التي تسـتخدم

.)٢٥٨( بضائع بذات الوصف امن أجله

إذا لم يحدد العقد نوعية أخري فيلتزم البائع بتسليم بضائع تسمح نوعيتها

فيجب أن تكون البضائع التـي ،)٢٥٩(باالنتفاع العادي لذات الصنف من السلع

صالحة أيضا ألي انتفاع مألوف بمعني أن يضع في االعتبـار طبيعـة سلمت

التأكيـد علـي عمـوم قانون ال ولما كان الثابت في نظام ،)٢٦٠(هذه البضائع

التجاري للبضائع فإن هذه البضائع المبيعة يجب أن تكون مصطلح االستعمال

. ١٩٨٠ب من اتفاقية فينا سنة /٣٥/٢ المادة :انظر (256)

(257) PH. KAHN,"La convetion de la Haye du 1er Juillet 1964, Portant loi uniforme

sur la vente internationale des objets mobiliers corporels" R.T.D.com. 1964 , p . 689-727.

(258) P . SCHLECHTRIEM , op , cit , 1986 , p. 66

المرجع السابق، حدادحمزة / د .راجع أ ، Art 297 of cit من القانون التشيكي ٢٩٦ المادة :انظر(259) .٢٤٣ ـص، ١٩٧٥

HEUZE , op cit , 1992 No 289 Vincent- – راجع في تفصيل ذلك(260)

Page 74: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عيـين ضائع التي يتم شرائها مـع ت والب، )٢٦١(صالحة االستخدام المناسب لها

نوعيتها دون تحديد استخدامها يلتزم البائع بأن يقدم هـذه البضـائع صـالحة

إذ يهتم المشتري بأن تكـون عادة االستعمال في جميع األغراض التي تعد لها

أو تسـليم سـلعة ، )٢٦٢( عادة بضائع من نوعها تعد له صالحة لكل استعمال

.)٢٦٣(متوسطة الجودة

مقصودة من البضائع ينبغي أن نعتبر فإذا ذكر أطراف العقد األغراض ال

هذه األغراض هي المنافع المقصودة من البضائع وليس مـن الضـروري أن

وإذا لم ينص العقد .)٢٦٤(تكون المنافع المذكورة في العقد هي المنافع المألوفة

صراحة أو ضمنا علي المنافع المقصودة من الشيء المبيع فإن هـذه المنـافع

عة الشيء المبيع الذي يحدد الغرض الذي أعد له بوجـه تحدد استنادا إلي طبي

حـدد نوعيتهـا علـي أسـاس صـالحيتها ت فهناك من السلع ما ت ،)٢٦٥(عام

وهذا ، )٢٦٦(لالستعمال العادي المقصود منها وليس علي أساس درجة جودتها

.)٢٦٧(هو حال المنتجات الصناعية الحديثة عموما

Jacobs . ZIEGEL . university of Torondo July 1981 : Report to the -: راجع(261)

uniform low conference of conada on convention on contracts for the international sales of goods

-:علي العنوان التالي" منشور إلكترونياhtml.35ZIEGEL /text/edu.acep.law.cisg.www://http

١٤٤ ص ٢٤رقم ، ١٩٨٨ ،المرجع السابق ، محسن شفيق / د. أ-:راجع (262)

المرجع ،حدادحمزة / د. أ-: راجع ، مدني مصري ١٣٣ مدني فرنسي ، المادة ١٢٤٦ المادة :انظر(263)

. ٢٤٤ ـص، ١٩٧٥ ،السابق

.٩١ ـص، ٣٦٥ رقم ،١٩٨٦ المرجع السابق،السنهوري/ د. أ-: راجع(264)

.٥٦٢ ـص، ٢١٦رقم ، ١٩٩٠ المرجع السابق،سليمان مرقس/ د. أ-: راجع(265)

.٢٤٥ ـص، ١٩٧٥ ،المرجع السابق ، حداد حمزة / د. أ-:راجع(266)

لو قامت مؤسسة تجارية ببيع مجموعة من التليفزيونات ولم يحدد العقد نوعيتها وادعى ( -: مثال لذلك(267)عدم مطابقتها فإنه ينظر في هذه الحالة إلي صالحية التليفزيونات المبيعة في االستماع و المشاهدة المشتري

فإن كانت كذلك اعتبرت المؤسسة البائعة مبدئيا منفذة اللتزامها و ال يؤخذ بادعاء المشتري حتى لو كانت نوعية المواد المستعملة في تصنيعها من درجة أقل من األخرى

Page 75: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لبضائع المبيعة يجب أن تكون ذات أن ا وهى ينا قاعدة ي اتفاقية ف تبنت ولقد

ولقد عبر القانون ،)٢٦٨(صالحية تجارية كما هو ثابت في نظام قانون العموم

أن البضائع يجب أن تكون ذات ه عن ذلك بقول ١٨٩٣يزي الصادر عام اإلنجل

وعلي الـرغم مـن .)٢٦٩( "of merchantable quality"صالحية تجارية

مصطلح االستعمال التجاري ١٩٨٠ينا يقية ف من اتفا ) أ /٣٥المادة ( عدم ذكر

فإنه يجب مراعاة تطبيق .)٢٧٠ (١٩٦٤صراحة علي غرار اتفاقية الهاي سنة

" أيضاهذا المفهوم إذ يستفاد من هذه الفقرة ضمنا ولم تنص قواعد اإلنكوترمز

صراحة علي المطابقة الوظيفية بشقيها إال أنها تتفق مع روح اتقاقية فينا سـنة

ويجب أن تحوز البضائع الصفات ، )٢٧١(ما يتعلق بالمطابقة الوظيفية في ١٩٨٠

.)٢٧٢(و الخصائص التي تجعلها خالية من أي عيب غير متوقع

وهذا الحكم ال يستخدم بالنسبة للمشـتري األول ولكـن أيضـا بالنسـبة

للمشتريين التاليين في حالة إعادة تصدير البضائع إذ أن المشتري يسعي إلـي

ئع في مجال البيوع الدولية بقصد إعادة بيعها وليس بالضرورة من شراء البضا

ما بقدر"اومع ذلك فقد يكون الشيء المبيع مختلف ، )٢٧٣(أجل أن يستعملها بنفسه

فالمشـتري ، )٢٧٤( إلعادة بيعـه " ومع ذلك يكون قابال الغرض المعد له عن

P . SCHLECHTRIEM , op. cit , 1986, p . 67 -: راجع(268)

. ١٤٤ ـ هامش ص١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق/ د. أ-:ع راج(269)

التي تستخدم هذا المصطلح ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٣من المادة ) جـ( الفقرة االولي : انظر (270)

صراحة

.٨٥صـ ٦٣بند ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق ،جمال عبد العزيز/ د . أ-: راجع(271)

M. BIANCA , "BONELL,in BIANCA-BONELL,commentary on the -: راجع(272)international sales law . The 1980 vienna sales convention,Giuffre.Milan, 1987 , p .

274

Fritz ENDERLEINE et Dietnch: راجع ، ١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٣٨/٣ المادة : انظر(273)MASKOW , op. cit , 1992, p. 154.

.PH. KAHN, op. cit , 1964 , p. 711 ets -: راجع (274)

Page 76: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لمقام األول أن الذي يشتري البضائع إلعادة بيعها بدال من استخدامها يهمه في ا

تكون هذه البضائع صالحة لألغراض العادية بحيث تكون ممكنة البيع بأمانـة

وتعتبر البضائع غير قادرة علي تصـريف ،)٢٧٥(باألسلوب التجاري العادي

األدنى للمواصفات التي تمكنهـا دنفسها إذا وصلت إلي درجة عدم توافر الح

وتتوقف صـالحية بعـض ، )٢٧٦(من إعادة بيعها ولم تعد لالستعمال المألوف

السلع لالنتفاع بها علي درجة جودتها كالخضراوات و الفواكه عمومـا فهـذه

.)٢٧٧(السلع ال تكون قابلة لالستعمال ما لم تتمتع بدرجة معينة من الجودة

و التفاوت البسيط للجانب المادي للبضائع قد ال يبرر اعتبار هذه البضائع

إذ يجب أن تكون الصـفات الغائبـة صـفات قـد غير مطابقة للغاية المعتادة

اشترطها العرف لتأثيرها األكيد بشأن الغاية المقصـودة أو الوظيفـة العاديـة

.)٢٧٨(للبضائع

و القـانون ١٩٨٠نـا يبين ما نصت علية اتفاقية في ونجد أن هناك تماثال

التجاري األمريكي الموحد بشأن صالحية البضائع لالستعمال في األغـراض

وقد أشار القـانون ، )٢٧٩(تستعمل من أجلها عادة بضائع من نفس النوع التي

المدني المصري إلي عدم مطابقة البضائع لوظيفتها العادية بشكل غير مباشـر

إذا كان بالمبيع عيب ينقص من قيمته أو نفعه بحسب الغاية المقصودة مستفادة

الغـرض الـذي طبيعة الشيء أو مما هو مبين في العقد أو مما هو ظاهر من

.)٢٨٠ (من أجلهأعد

html.draft/astmiddle/cisgarbic/edu.pace.law.csmail://http -: منشور إلكترونيا )275(

(276) M. ALTER, op . cit, 1972 , No . 69 . p .129 ,et s

.٢٤٦ ــص، ١٩٧٥ سنة ، المرجع السابق،حدادحمزة أحمد / د. أ-: راجع (277)

(278) M. ALTER ,op . cit, 1972 ,No . 69 . p .129,et s

. من القانون التجاري األمريكي الموحد٣١٤من المادة ) جـ ( الفقرة الثانية -:انظر(279)

. من القانون المدني المصري ٤٤٧ الفقرة األولي من المادة -: انظر(280)

Page 77: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ونجد أن اللوائح الداخلية لبعض الدول تضع المعايير التي يجب أن تخضع

ـ ،)٢٨١(ةلها بصفة إلزامية المنتجات التي يتم تـداولها فـي السـوق التجاري

الدولية قواعد محددة و مسـتقرة ولقـد م المشتري في تعامالته الوطنية و ويحك

يراد و التصدير و الصحة و الزراعـة و التمـوين كـل تضمنت قوانين االست

الضوابط التي تضمن حماية السوق الداخلية عامـة و المشـتري المسـتهلك

ويتم التحقق من عدم المطابقة من خالل معيار مادي ال معيـار .)٢٨٢(خاصة

شخصي وقصد المتعاقدين كما هو مبين في العقد و طبيعة الشـيء المبيـع و

له بوجه عام ال الغرض الخاص الذي كان ينوي المشـتري الغرض الذي أعد

.)٢٨٣( الغرض اأن يستعمله منه ما لم يكن قد أعلم البائع بهذ

أن البضائع المبيعه ينقصها بعض األشياء التي تقلل من وإذا تبين للمشتري

عدم تسليم قطع غيار خاصة ببعض األجهـزة فيجـوز لـه أن كاستخدامها أو

. قيمة هذه األجهزة المعيبةبخصميطالب البائع

وما يفرضه مبدأ هفقا لما تم االتفاق في العقد علي ويجب أن يتم تنفيذ االلتزام و

البائع فال يلزمه ةوقد يعتمد المشتري أثناء التعاقد علي خبر .)٢٨٤(حسن النية

عتبارها غير مالئمة لمباشـرة وظيفتهـا اتحديدات معينة في البضائع فيجوز ب

كان لها عيوب تمنعها من مباشرة هذه الوظيفة وكذلك عـدم قيـام العادية إذا

.البائع بإرسال قطع الغيار بعناية حتى تكون متفقة مع احتياجات البضائع

إجراءات وشروط استيراد اللحوم الحية و (( قرار وزير الزراعة بشأن -: في تفصيل ذلك -: راجع(281)

الثالثاء الموافق ٣٩٣٩٧ العدد ١١٩ الدولي السنة منشور باألهرام)) المذبوحة لضمان سالمتها . ٤ ـ ص١٨/١٠/١٩٩٤

بحث مقدم إلي المؤتمر الدولي ) المشكالت االقتصادية و االجتماعية ( ،هدي سراج الدين/ أ-: راجع (282) المنعقد، ) صفات الجودة في المنتجات الغذائية و الدوائية و سياسات حماية المستهلكين ( تحت عنوان

. ١٩٩٣ مارس حتى األول من أبريل ٢٧بالقاهرة في الفترة من

. ٥٦٢ ـ ص٢١٦رقم ، ١٩٩٠ ، المرجع السابق ،سسليمان مرق/ د. أ-:راجع(283)

.١٩٨٦ يناير سنة ٢٢ بباريس بجلسة حكم صدر عن الغرفة التجارية الدولية(284)

Page 78: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التحقق من مباشرة البضائع لألغراض الخاصة للمشتري -:ثانيا

علي البائع أن يسلم المشتري بضائع صالحة لالستعمال فـي األغـراض

،)٢٨٥(حيط بها البائع علما صراحة أو ضمنا وقت انعقاد العقد الخاصة التي أ

وال يلتزم البائع بتسليم بضائع صالحة ألغراض خاصة غير األغراض التـي

تستخدم من أجلها عادة بضائع من نفس النوع إال إذا كان المشتري قـد أبـغ

ـ البائع صراحة أو ضمنا وقت إبرام العقد بهـذا االسـتخدام المق .)٢٨٦(ود ص

البائع مخال بالتزامه بالتسليم المطـابق إذا ١٩٦٤ولقد اعتبرت اتفاقية الهاي

ال تتوافر فيها الصفات المطلوبة و المتفق عليها صراحة أو ضمنا "اسلم بضائع

.)٢٨٧(أجل االستعمال الخاص من

صراحة أو ضمنا بالوظيفة الخاصة التي خصصت لها عهفإذا أبلغ المشتري بائ

.)٢٨٨(بغي علي األخير أن يقدم البضائع صالحة لهذا االستعمال الخاص فإنه ين

وقد يثار تساؤل في هذا الشأن عندما يرغب المشتري فـي شـراء بضـائع

من هـذا "استخدم من أجله عادة بضائع ي الستخدام خاص وهذا االستخدام ال

أو النوع فهل يكون البائع ملزما بتسليم بضائع تستخدم في االسـتخدام العـام

ن أاالستخدام الخاص الذي يريده المشتري ؟ لإلجابة علي هذا التساؤل البـد

:ن أمريوضحن

أن صالحية البضائع لالستعمال الخاص إذا ذكرت صراحة فـي العقـد ":أوال

تتفق مع األغراض الخاصة التي من أجلها قـد "افيلتزم البائع بأن يسلم بضائع

Peter SCHLECHTRIEM , op - :راجع١٩٨٠من اتفاقية فينا سنة ) ب (٣٥/٢ المادة -: انظر (285). cit , 1986 . p 67

-:علي العنوان التالي "منشور إلكترونيا(286)

html.draft/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

.٢٧١ ،صـ٢٩١ رقم ١٩٩٦المرجع السابق ،، رضا عبيد./ د.أ : راجع(287)

تكون بيج سيارة ٢٠لصحراء بتسليم البحث عن البترول في ا أن يتعهد البائع لبعثة-: ذلك مثال(288) صالحه لإلستعمال فى الصحراء من حيث إحتمال حرارة الشمس والقدره على السير على الرمال ،فإنه ينبغى

المرجع السابق ، شفيقمحسن/ د.أ : ه الغايه أو الوسيله الخاصه ، راجع على البائع أن يقدم بضائع تفى بهذ . وما بعدها ١٤٤ ـ ص ،٢٠٥رقم ، ١٩٨٨ ،

Page 79: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

راحة أو ضمنا وقت انعقاد العقد ويشترط تم الشراء والتي قد أحيط بها علما ص

-:لتوافر هذه الحالة توافر شرطان أساسيان

.أن يتفق الطرفان علي المواصفات الخاصة للشيء المبيع .١

. أن يحيط المشتري البائع علما بالغرض الذي سيستخدم فيه المبيع .٢

البـائع و وإذا لم يتم االتفاق بينهما فهنا قد يعتمد المشتري علي خبرة -:ثانيا

إذا أشار البـائع أن ،مهارته في تسليم بضائع صالحة للغرض المحدد في العقد

معرفة خاصة بالبضائع المبيعه إذ من غير المعقول أن يعتمد المشـتري هلدي

معرفة خاصـة يهعلي مهارة البائع وحسن تقديره إذا لم يشر البائع إلي أن لد

.)٢٨٩ (بيعهفيما يتعلق بالبضائع الم

يلزم البائع بتسليم بضائع تفي بالغرض الخاص إذا علم به البائع أثناء فهنا

األنجلـوأمريكي عنـدما قضـي د ونجد تطبيقا لذلك في ظل النظام إبرام العق

بالتعويض في حالة شراء المشتري سيارات نقل الستخدامها في الطرق الجبلية

مت وقد قضـي ولكن السيارات الموردة لم تتحمل العمل في هذه الطرق وتهش

بالتعويض علي أساس أن السيارات الموردة وإن كانت مطابقـة للمواصـفات

التجارية المعتادة لهذا النوع من السيارات إال أنها غيـر موافيـة بـالغرض

الحكم أيضا ويسري هذا ، )٢٩٠(الخاص الذي قصده المشتري وأحاط به البائع

لخدمة غـرض معـين ن بشراء بضائع بأوصاف عامة ييفي حالة قيام المشتر

ولكنهم ربما ال يعلمون عن هذه البضائع ما يكفي العطاء مواصـفات معينـة

البضائع المرغوب فيها بوصف االستخدام وفي هذه الحالة قد يصف المشتري

أبلغ المشتري البـائع صـراحة أو االمحدد الذي ستستخدم فيه البضائع فإذا م

عة صالحة لهذا الغرض فيتفق ضمنا بهذا الغرض وجب علي البائع تسليم بضا

-:منشور إلكترونيا علي العنوان التالي (289) html.draft/middleast/arabiccisg/edu.pace.law.csmsil://http

.وما بعدها ٣٧٢ ، صـ١٩٧٩ ، المرجع السابق ،رضا إبراهيم عبيد/ د. أ-: راجع(290)

Page 80: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الطرفان علي التزام البائع بالضمان بشـأن صـالحية البضـائع لالسـتخدام

.)٢٩١(التجاري وصالحيتها لألغراض الخاصة

معلوما للبائع وقت إبرام العقـد حتـى الخاص ويجب أن يكون الغرض

ذا ذا لم يكن باستطاعته توريد بضائع مالئمة له إيتسنى رفض الدخول في العقد

قد اشترطت لمسئولية البائع عـن ١٩٨٠ينا ي ونجد أن اتفاقية ف .)٢٩٢(الغرض

تقصيره في تقديم بضائع ال تصلح لمباشـرة وظيفتهـا الخاصـة أن يكـون

، )٢٩٣(المشتري قد اعتمد أو ينبغي أن يعتمد علي خبرة البائع وعلمه الخاص

خاص فنجد بعض وتتباين القوانين الوطنية بشأن صالحية البضائع لالستخدام ال

و تعدد حاالت "common law"القوانين تقرها بشكل صريح كما في نظام

ـ معينة يعتبر اإلخالل بها من صور اإلخالل بااللتزام بالضمان ل القـانون مث

الذي ينص علي وجـود التـزام بضـمان .)٢٩٤(التجاري الموحد األمريكي

ذه األغراض وقت صالحية البضائع ألغراض خاصة بشرط أن يعلم البائع به

إذ .)٢٩٥(انعقاد العقد ونجد أيضا القانون اإلنجليزي يسير في نفـس االتجـاه

يشترط قانون بيع البضائع اإلنجليزي أن يكون المبيع قابال للتداول التجـاري

صـالحية البضـائع في حين نجد أن النظام الالتيني لم يـنص علـي ، )٢٩٦(

Peter WINSHIP . changing contract practices in the light of the united -: راجع (291)

nation sales convention : aguide for practitioners.Reproduced with permission of the American par Association from 29 international lawyer (525:554)1995

:علي العنوان التالي" منشور إلكترونياhtml.35WINSHIP/cisgtext/edu.pace.law.cisg.www://http

-:نشور إلكترونيا م(292)

html.draft/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmsil://http

. B .AUDIT, of . cit, 1990 , No 98 , p. 96 -: راجع(293)

ون التجاري الموحد األمريكي من القان ) ٢ – ٣١٥( المادة -: انظر (294)

,M. AMAUDRUZ , op: راجع، ١٩٧٩ بيع البضائع اإلنجليزي من قانون١٤ المادة -: انظر(295)cit,1968, p . 56

. ٢٨٩رقم ، ٣٧١ـ ص، ١٩٧٩ ، المرجع السابق ،رضا عبيد/ د. أ-: راجع(296)

Page 81: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، يأخذ بضمان العيوب الخفيـة و القانون المدني المصري .لالستخدام الخاص

فالتزام البائع بالضمان إذا كان بالمبيع عيب ينقص من الغاية المقصودة منه أو

وشدد القانون المدني المصري من التـزام البـائع ،)٢٩٧(الغرض الذي أعد له

قت التسليم فحسب بـل اشـترط صـالحية وبالضمان فلم يجعل هذا االلتزام

ويأخـذ ، )٢٩٨(ر عما إذا كان بها عيـب أم ال البضاعة لالستعمال بغض النظ

ولقـد ، )٢٩٩(القانون المدني الفرنسي بالتزام البائع بضمان العيـوب الخفيـة

تباينت األحكام التي صدرت عن محكمة النقض الفرنسية في هذا الشأن فنلحظ

أن بعض األحكام تعتبر عدم صالحية الشيء المبيع لالستعمال في الظـروف

استخدامه من قبيل المطابقة للمواصفات و اعتبـرت فـي التي تتعلق بغرض

أحكام أخري لها أن عدم صالحية البضائع في األغراض التي يخصص مـن

.)٣٠٠(بيل العيوب الخفية قيع من أجلها المب

. من القانون المدني المصري٤٤٧دة الما-: انظر(297)

. وما بعدها٩٥٩ ـ ص١٩٨٦ق السنهوري المرجع السابق رزاعبد ال/ د. أ-: راجع(298)

. من القانون المدني الفرنسي١٦٤١ المادة-: انظر(299)

شروط التخفيف واإلعفاء من ضمان العيوب "، جميعيعبد الباسط حسن / في تفصيل ذلك د-: راجع(300) ، ١٨٣رقم ، ١٩٩٣ ،اإلمارات والقوانين األروبيةدراسة مقارنة بين القانون المصري وقانون دولة ، "الخفية . وما بعدها ، ١١٢ ـص

Page 82: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث الثاني

طرق إجراء الفحص

:تمهيد وتقسيم

رة جراء الفحص فـي مجـال التجـا هناك صعوبة بالغة لتحديد طريقة إ

التي جراءات الفحص ه تقنين إ بونه من الصع حيث إ الدولية من الناحية العملية

).٣٠١(نها عديدة و متباينة وفقا لطبيعة ونوع البضائعتتم من الناحية العملية اذ إ

للطرق التي ينبغي اللجوء اليهـا عنـد ١٩٨٠نا يولم تتعرض اتفاقية في

من قبل طرفي العقد وهو ذات تفاق عليه حص البضائع تاركة ذلك لما يتم اال ف

خري من ناحية ومن ناحية أ ، )٣٠٢(تجاه الذي يتبناه التقنين المدني المصري اال

قد تحدد طريقة الفحص عن طريق العرف التجاري الدولي الذي يجري علـي

).٣٠٣(هذا النوع من البضائع و ليس وفقا لوسائل الفحص الدقيقة

جـراء تم اإلتفاق علي طريقة إ ما اذ لم ي يلعب قانون المحل دورا مه و قد

ن اتفاقية ونالحظ أ في هذا الخصوص "ا دولي "ا تجاري "االفحص أو ال يوجد عرف

جراء الفحص بشـكل غيـر لي خالف مع اتفاقية فينا لكيفية إ ع١٩٦٤الهاي

تفاق فإن لم يوجـد طرق الفحص من خالل اال مباشر حيث أشارت إلي تنظيم

).٣٠٤( فيهافبواسطة عرف الجهة التي يتم الفحص

نا هذه القاعـدة اذ تـؤدي فـي ي وانتقدت األعمال التحضيرية التفاقية في

النهاية الي وجوب تنظيم طرق الفحص بواسطة األعراف و العادات الدوليـة

PH. KAHN , op, cit, 1964, P.715 -: راجع(301)

. من التقنين المدني المصري٤٤٩الفقرة األولي من المادة : انظر(302)

B. AUDIT, Op. cit., 1990, No. 105, P. 102: راجع (303)

. ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٨من المادة الفقرة الرابعة : انظر(304)

Page 83: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مـا أكدتـه اتفاقيـة وهـو ). ٣٠٥(التي تطبق علي هذا النوع مـن التجـارة

ية الهاي ك اتفاق و لقد انتقد البعض من الفقه أيضا علي مسل ).٣٠٦(١٩٨٠نايفي

للقـوانين ن تحديد طرق فحص البضـائع وفقـا في هذا الصدد استنادا إلي أ

الوطنية أو األعراف المحلية قد يعرض البائع للمخاطر عندما ال تقـدم هـذه

).٣٠٧(القوانين وتلك األعراف الضمانات الكافية

أو يينا لهذا الموضوع تاركة ذلك التفاق المتعاقدين، ولم تتعرض اتفاقية ف

).٣٠٨(العرف السائد في مكان الفحصالمحلي، أوالقانون

تفاقية عن هذه المسألة له ما يبرره حيـث يحـدد االونالحظ أن سكوت

التـي تختلـف اف و اإلجراءات المتنوعة و طرق الفحص مجموعة من األعر

علـي أن التطـورات التقنيـة و علـم "بحسب طبيعة و نوع البضائع عالوة

لطرق الفحـص "ا محدد "امكانية وضع تنظيم تجعل من إ ، نالمقاييس و الموازي

).٣٠٩( بالغ الصعوبه "اأمر

،شارة صريحة تتعلق بطرق فحص البضائع ولم تتناول اتفاقية فيينا أي إ

نها من المسائل التي تتعلـق معالجة هذه المسألة علي اعتبار أ و بالتالي يجوز

سمها نصوصها طبقا للمبـادئ تفاقية ولم تح بالموضوعات التي تتناولها هذه اال

العامة التي أخذت بها االتفاقية و في حالة عدم وجود هذه المبادئ تسري أحكام

، A/CN.9/W.G.2/WP.16,In Unicitral,Y,B.vol,IV,1973,No.83,P.53 : انظر (305)

.١٩٣صـ ، ١٩٩٦، المرجع السابق ، جمال عبد العزيز./ د:راجع

.١٩٨٠الفقرة الثانية من المادة التاسعة من اتفاقية فيينا : انظر (306)

M. AMAUDRUZ , op, cit,1968, p .212 et 213: راجع (307)

دار ، " بشأن البيع الدولي للمنقوالت المادية١٩٦٤اتفاقيات الهاي "، محسن شفيق./ د.أ-: راجع (308) .٩١ صـ٢٠٧ رقم ١٩٨٦، النهضة العربية

PH.KAHN, op, cit, 1989, No. 96, P. 18-: راجع (309)

Page 84: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ترتيبـا و ، )٣١٠(القانون الواجب التطبيق وفقا لقواعد القانون الدولي الخاص

-:في مطلبين علي النحو التالي، جراء الفحصعلي ما تقدم سنتناول طرق إ

.كيفية إجراء الفحص طرفين علياتفاق ال: المطلب األول

.كيفية إجراء الفحص عدم اتفاق الطرفين علي: المطلب الثاني المطلب األول

إتفاق الطرفين علي كيفية إجراء الفحص

:تقسيم

علـي ، ن علي كيفية إجراء الفحص في فرعين الطرفي سوف نتناول اتفاق

-:النحو التالي

.جراء الفحصاالتفاق الصريح علي كيفية إ: الفرع األول

.االتفاق الضمني علي كيفية إجراء الفحص: الفرع الثاني

الفرع األول

:اإلتفاق الصريح علي كيفية إجراء الفحص األصل أن للمتعاقدين الحرية الكاملة في تقرير كيفية إجراء الفحـص و

ان اإلرادة و يكـون الطريقة التي يتم بها هذا الفحص و ذلك إعماال لمبدأ سلط

. إذا حدد الطرفان صراحة في العقدق علي كيفية إجراء الفحص صريحاتفااال

سلطان اإلرادة العامل األول في لمبدأ ١٩٨٠ينا يتفاقية ف و لقد جعل واضعى ا

وهـو ،)٣١١(تعيين نطاق تطبيقها و تنظيم عقودهم بالكيفية التي تتناسب معهم

علي وجه اإلطـالق قية تفاالتي ترتكز عليها اال مبدأ جوهري من أهم المبادئ

لتطبيق علي نصـوص تفاقية جعلت إلرادة المتعاقدين الغلبة في ا وذلك ألن اال

تفاقية علي هذا المبدأ حيث نصـت من اال ٦و لقد أكدت المادة ، تفاقية ذاتها اال

.١٩٨٠انية من المادة السابعة من اتفاقية فيينا الفقرة الث: انظر(310)

.١٣١رقم، ٨٧ـص، ١٩٨٨، المرجع السابق ،محسن شفيق./د.أ -: راجع(311)

Page 85: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تفاقية كما يجوز لهما فيما عدا ز للطرفين ااستبعاد تطبيق هذه اال يجو" علي أنه

مخالفة نص من نصوصها أو تعديل ،١٢ي المادة األحكام المنصوص عليها ف

وهذا يعني أن أطراف العقد يستطيعوا وضع قواعد محددة فـي ،)٣١٢(آثاره

تفاقيـة قـد أتاحـت من اال ٦المادة ف، اعتبارهم للقيام بعملية فحص البضائع

م و استبعاد أحكا . للمتعاقدين اختيار القواعد القانونية التي تحكم الرابطة العقدية

تفاقية واجبة التطبيق وفقـا العقد حتي و لو كانت اال تفاقية من التطبيق علي اال

نصوص االتفاقية ليست نصوصا آمره، للمعايير التي وضعتها ومعني ذلك أن

تفـاق علـي اسـتبعاد إلرادة المتعاقدين و يجوز لهـم اال مكملة "انصوصبل

تفـاق عض آثارهـا أو اال عقدية أو تعديل ب أحكامها من التطبيق علي الرابطة ال

).٣١٣(تفاقية من اال١٢يا باستثناء حكم المادة علي ما يخالفها كل

الكبير من الحرية هو تفاقية للمتعاقدين بهذا القدر و الهدف من احتفاظ اال

شاعة الطمأنينة في نفوسهم و عدم اشعارهم بأنهم صاروا مكبلـين الرغبة في إ

إلي ذلك أن بعض البيوع التجارية يضاف ،بقانون ال يستطيعون التخلص منه

ندئـذ فيكون من الخير ع " عامة "اشروط"تحتاج إلي تنظيم خاص وتوجد بشأنها

ستعانة بهذه الشروط النموذجية التي تكون أكثـر ترك الحرية للمتعاقدين و اال

من اتفاقية الهاي سنة ٣ونجد أن المادة ، )٣١٤( للبيع الذي يجري بينهم "مالئمة

ونجـد أن اتفاقيـة ، )٣١٥ (١٩٨٠ من اتفاقية فينا سـنة ٦مادة تقابل ال ١٩٦٤

لم تكن في حاجة إلي نقل مضمون المادة الرابعة من اتفاقية الهاي ١٩٨٠نايفي

ألنها التعدوا أن تكون من تطبيقات مبدأ سلطان اإلرادة الذي يعد من األصول

.نايالتي تقوم عليها اتفاقية في

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 16 -:راجع(312)

.١٥٠ـص، ٢٠٠١ ، المرجع السابق،حسام الدين عبد الغني الصغير. / د. أ-:راجع(313)

.٨٨ـص، ١٩٨٨ ، المرجع السابق،محسن شفيق. / د. أ-:راجع(314)

-: علي أن ١٩٦٤تنص المادة الثالثة من اتفاقية الهاي (315)"The Parties to contract of sale shall be free to exclude the application there to of the present law either entirely or partially………."

Page 86: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" رادة إلي أبعد مدي و تنحاز إليها انحيازا تفاقية حرية اإل وهكذا تحترم اال

باسـتثناء نـص ( إذا ما وقع تعارض بين اإلرادة و نصوص اإلتفاقية "كامال

كما أن احترام مبدأ إرادة المتعاقدين يسمو علي كـل ) تفاقية من اال ١٢المادة

المبادئ األخري التي تقوم عليها االتفاقية فيكون له الغلبة في التطبيق إذا مـا

.قع تعارض بينه و بين تلك المبادئو

. فأطراف العقد يستطيعون أن يحددوا الطرق المناسبة لعقدهم

Oberlandesgricht(لذلك في القضية التي نظرتها محكمة ، "ونجد تطبيقا

Munch ( األلمانية)وهي تتعلـق بعقـد بيـع ، م١٩٩٨ مارس ١١، )٣١٦

، إجـراء الفحـص حيث اتفق الطرفان علي تحديد طريقة ، جواكت كشمير

إال أن المشتري أهمل في ، وتحديد الميعاد الذي يجب أن يتم فيه هذا الفحص

بفقد حقـه فـي ، وبالتالي قضت المحكمة ، وخالف ما تم االتفاق عليه ، ذلك

.التمسك بعيب المطابقة

هل تكون إلرادة المتعاقدين الغلبة في التطبيـق إذا ، يثار هنا و السؤال الذي

أم يجب تقييد اإلرادة باحترام حسـن النيـة فـي ،لنيةتعارضت مع حسن ا

التعامل؟

م إرادة المتعاقـدين ألن نصـوص يذهب غالبية الفقهاء إلي ترجيح مبدأ احترا

ومن ثم فقد ، ١٢ي حرية اإلرادة باستثناء المادة تفاقية لم تتضمن أي قيد عل اال

رادة فنجـد سارت خطوة أبعد من القوانين الوطنية في تطبيق مبدأ سلطان اإل

تفـاق يحبـز اال ) (Uniform Commercial Codeالتقنين التجاري الموحد

علي ما يخالف أحكامه فيما عدا ما يفرضه التقنين من التزامات تتعلق باحترام

.)٣١٧(العناية الواجبة والمعقولية ودرجة الحيطةحسن النية و

(316) Germany: Appellate Court Munchen, 11 march 1998

-:علي العنوان التالي" منشور إلكترونياهذا الحكم html.1g980311/cases/edu.pace.law.3cisgw://http

-:الموحد األمريكي التي تنص علي أنن التجاري من التقني )٣ – ١٠٢( المادة : انظر (317)

Page 87: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إلرادة لدرجة تتجاوز تفاقية تدعم مبدأ احترام ا أن اال تجاه ويقول أيضا هذا اال

علـي حريـة "ما ينص عليه التقنين التجاري الموحد ألنها لم تضـع قيـودا

تفاق علي ما يخالف أحكامها تماثل القيود التي ذكرتها المـادة المتعاقدين في اال

بينما يـذهب ،)٣١٨(من القسم األول من التقنين التجاري الموحد ) ٣ -١٠٢(

بحيث ال تفاقية متعاقدين في مخالفة أحكام اال ة ال تقنين حري الي ، )٣١٩(اتجاه آخر

تفاقية من التزامات تتعلق باحترام حسـن يجوز لهم االتفاق علي ما تفرضه اال

.النية و درجة الحيطة و العناية المقبولة

تفاق علي ما إلي أنه ال يجوز للمتعاقدين اال ،)٣٢٠(و يذهب اتجاه فقهي آخر

اه إلـي تعليـق األمانـه العامـه للجنـة تج هذا اال و يستند ،يخالف حسن النية

مـن ٧/١و يقابلهـا المـادة " تفاقيـة اال من مشروع ٦اليونسترال علي المادة

ثـم .تفاقيةاال حيث تناول التعليق أمثلة متعددة لتطبيقات حسن النية في ،فاقيةاالت

حسن النية أوسع نطاقا من " من المشروع أن ٦أكد في نهاية التعليق علي المادة

.ذه األمثلة و ينطبق علي جميع جوانب تفسير و تطبيق هذه االتفاقيةه

تجاه الفقهي األخير الذي يري عدم جواز اتفاق ونحن من جانبنا نميل إلي اال

تفاقية يلعب حيث إن حسن النية في اال المتعاقدين علي ما يخالف حسن النية

"بل يعد قاعدة تفاقية فحسب ألنه ال يتعلق بتفسير نصوص اال " ادورا مزدوج

"The effect of Provisions of this act may be varied by agreement. except as other wise provided in this act and except that the obligations of good faith, diligence,Reasonableness,and,care prescribed by this act may not be disclaimed by agreement ……."

(318) Allan FARNSWORTH,"Review of standard forms" 21 cornell International law Journal(1988),P.991

.١٥٢صـ، ٢٠٠١سنة " المرجع السابق"حسام الدين عبد الغني الصغير / األستاذ الدكتور :راجع

إلقـرار مشـروع اإلتفاقيـة ١٩٨٠تمر الدبلوماسي الذي عقد في فينا سنة اقتراح الحكومة الكندية للمؤ (319) من اإلتفاقية نجد أن المناقشات لـم تسـفر عـن ) ٦(من مشروع اإلتفاقية التي تقابل المادة ) ٥(بتعديل المادة

A/Conf.97/c.1/SR.3,Paras.53-5,reprinted in:بهذا االقتراح و انتهي األمر برفضـه انظـر األخذofficial Records,P.247-248

.١٥٢ـ ص، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير. / د. راجع أ (320)

Page 88: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويؤيد ذلـك بعـض ،يسية التي ترتكز عليها االتفاقية من القواعد الرئ "عامة

القـرار التحكيمـي :مثـال ، )٣٢١(أحكام القضاء و قرارات هيئات التحكـيم

٥الصادر من محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة و الصناعة المجرية في

لصالح البائع وقررت أن والتي قضت فيها هيئة التحكيم ١٩٩٥ديسمبر سنة

من ٧/١حية يخالف حكم المادة تقديم المشتري لخطاب ضمان منتهي الصال

تفاقية التي توجب مراعاة حسن النية فضال عن أنه ال يتفق مـع سـلوك اال

فـي نفـس الشخص سوي اإلدراك في نفـس صـفة البـائع إذا وضـع

).تفاقية من اال٨/٣المادة (الظروف

لقضاء في ظل العمل بالقانون الموحد الملحق باتفاقية أن أحكام ا " ونجد أيضا

تجـاه عنـد قد أخذت بهذا اال بشأن البيع الدولي للبضائع ١٩٦٤الهاي سنة

من القانون الموحد التي كانت تجيز لطرفي العقد اسـتبعاد ٣تفسيرها للمادة

"من التطبيق فأخـذت محكمـة اسـتئناف " أو جزئيا" القانون الموحد كليا

Hamm" بهذا التفسير في القضية التي نظرتها و التي تدور ،)٣٢٢(األلمانية

وقائعها حول عقد بيع منسوجات أبرم بين بائع إيطـالي وصـاحب مصـنع

مالبس ألماني وتضمنت الشروط العامة للبائع الملحقة بعقد البيع أن المشتري

دعاء بوجود عيوب فيهـا و بعـد أن من حقه بعد أن يستلم البضائع اال ليس

استلم المشتري البضائع و قام بفحصها لم يكتشف وجود أي عيوب فيها غير

م فـي البضـائع و تبـين عـد بأنه بعد تصنيع المالبس وكيها ظهرت عيو

لي البائع تمسك بالشرط الذي تتضـمن و عندما رجع المشتري إ ، صالحيتها

.اإلعفاء من المسئولية عن العيوب بعد استالم المشتري للبضائع

(321) 17/11/1995 Arbitration Award,

Hungarian Chamber of Commerce and Industry Court of Arbitration,Case n. VB/94/24.Unilex ,D.1995-28-2

حسام الدين . / د. أ" راجع أيضا، ٧٧ـ و المرجع السابق ص) Kritzer ( في عرض هذا الحكم:انظر (322)

.١٥٣ـ ص٢٠٠١عبد الغني الصغير المرجع السابق سنة

Page 89: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أبريل سنة ٢٩ضت في فع و قهذا الد" Hamm"ضت محكمة استئناف قد رفو

عتداد بالشرط لمخالفته لمبدأ من المبادئ الجوهرية التي يقـوم بعدم اال ١٩٨٢

. و هو مبدأ حسن النية١٩٦٤عليها القانون الموحد الملحق باتفاقية الهاي

لها عمليـة يستفاد مما سبق أنه إذا اتفق الطرفان علي طريقه محددة تتم خال

لمبـدأ " فحص البضائع فيجب أن يتم الفحص بالطريقة المتفق عليها تأكيـدا

احترام إرادة المتعاقدين و بشرط أن تتفق هذه الطريقة مع ما يوجبه مبـدأ

. حسن النية في التعامل بين أطراف العقد في البيوع التجارية الدولية

الفرع الثاني

لفحصاالتفاق الضمني علي كيفية إجراء ايكون االتفاق ضمنيا عن طريق استقرار التعامل بين طرفي البيع الدولي

النص عليه في مسألة معينة حتي يصير تطبيقها مفهوما ضمنيا دون حاجة إلي

فإذا استقر التعامل بين طرفي عقـد البيـع الـدولي ،)٣٢٣(بمناسبة كل صفقة

.لواجبة االتبـاع ة الفحص تكون هي ا للبضائع علي وسيلة معينة إلجراء عملي

لما قصده هـذا " وتفسر البيانات و التصرفات الصادرة عن أحد الطرفين وفقا

،)٣٢٤(الطرف متي كان الطرف اآلخر يعلم بهذا القصد أوال يمكن أن يجهلـه

و هذا النص يتعلق بمقاصد طرفي البيع فيما يصدر عنهمـا مـن بيانـات أو

ام العقـد أو وقـت فحص البضائع قبل إبر أعمال أو تصرفات و منهما عملية

لم تعطـي ١٩٨٠وعلي الرغم من أن اتفاقية فيينا ،)٣٢٥(نعقاده انعقاده أو بعد ا

.٥٤صـ ،١٩٨٨، المرجع السابق ، شفيقمحسن ./ د.أ: راجع(323)

.١٩٨٠نا يالفقرة األولي من المادة الثامنة من اتفاقية في:انظر (324)

يشتمل هذا النص علي تفسير المراسالت التي يتبادلها الطرفان خالل المفاوضات و تفسير شروط العقد (325)

ر من الطرفين و تفسير ما يصدر من الطرفين من ايضاحات خاصة بهذه الشروط و يشمل تفسير ما قد يصد . اء تنفيذ العقد أو ما يتخذان ازمن أعمال أو تصرفات

Page 90: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإن ذلك مرتبط بالمفاوضات التي تمت بـين ، يتعلق بالعقد " واضحا" تصريحا

).٣٢٦(األطراف التي تؤدي إلي تبني اللغة المشتركة

ه البيان أو العمل أو التصرف و العبرة بما يقصده الطرف الذي يصدر من

ول في خاطر صاحبها و ال يعلمها غيره ، فليس تج و لما كانت المقاصد معان

بلغت إليه أو كانت من الوضـوح طرف اآلخر بها إال إذا أ لزام ال من المقبول إ

يؤخذ في االعتبار جميع ظروف العقـد و، )٣٢٧(بحيث يمكن افتراض علمه بها

قة علي انعقاده وما درج عليـه التعامـل بـين بما في ذلك المفاوضات الساب

الطرفين و العادات التي استقر عليها التعامل بينهما و األعراف و أي تصرف

فإذا كانت التعامالت السابقة بـين المتعاقـدين قـد ،)٣٢٨(آخر صادر عنهما

لفحص فهذه الطريقة هي الواجبـة أستقرت علي طريقة محددة إلجراء عملية ا

قصد أحد الطرفين طريقة محددة أخري إلجراء عملية الفحص و تباع و إذا اال

كان من الوضوح بحيث يمكن أنه ال يجهله باعتبار أنه متخصص فـي هـذا

أما إذا لم يكن القصد ،تباع كانت هذه الطريقة هي الواجبة اال النوع من التجارة

و لكـن علـم الطـرف ،بدوره في التفسير " فإنه يظل محتفظا ،بهذا الوضوح

هو ما كان يفهمه من البيان أو التصرف ،آلخر به يقاس عندئذ بضابط مادي ا

). ٣٢٩( لو وجد في نفس الظروف ، إدراك سوييشخص من صفته ذل

Joseph M. PERILLO, " Editorial remarks on manner in which the :راجــع (326)

UNIDROIT Principles may be used to interpret or Supplement Cisg, Article 8 :علي العنوان التالي" إلكترونيامنشور

html.8uni/principles/cisg/edu.pace.awl.cisg.www://http

.٧٩ بند ٥٢ـص، ١٩٨٨ ،المرجع السابق، محسن شفيق ./ د :راجع(327)

.١٩٨٠انظر؛الفقرة الثالثة من المادة الثامنة من اتفاقية فينا سنة (328)

According to"-: التي تنص علي أن ١٩٨٠انظر الفقرة الثانية من المادة الثامنة من اتفاقية فينا (329)the understanding that a reasonable person of the same kind as the other party would

have had in the same circumstances"

Page 91: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

هذا المفهوم بنصها علي أنه ). ٣٣٠ ( " UNIDROIT "وقد تبنت مبادئ

"للنيه المشتركة للمتعاقدين و هذا الـنص يرسـي مبـدأ " يتم تفسير العقد طبقا

الرجوع إلي النية المشتركة قة إجراء الفحص يجب أنه عند تحديد طري ،مؤداه

أما إذا لم يتم الوصول إلي هذه النيه المشتركة يتعين تفسـير العقـد ،للطرفين

ذات من نفس نوعية األطراف في وفقا للمعني الذي يعطيه له الشخص المعتاد

ـ ، ١٩٨٠وقواعد اتفاقية فيينا ، )٣٣١(ظروفهم ير البيانـات فيمـا يتعلـق بتفس

تتطـابق ، ٨/٢، ٨/١، والتصرفات األخرى من األطراف الفردية في المادتين

مع االلتزام الوارد في مبادئ العقود التجارية الدولية في الفقـرة الثانيـة مـن

والمادة الثامنة تحدد نية األطراف عندما تكون لغـتهم أو ، )٣٣٢(المادة الرابعة

ية الطرف اآلخر بالنسـبة للطـرف حيث ينبغي معرفة ن ، تصرفاتهم غامضة

وهذا المعني المقصود للعقد لكيفية إجراء عملية فحص البضـائع ،)٣٣٣(األول

يفسر وفقا لما يعطيه الشخص المعتاد من نفس نوعية األطـراف فـي نفـس

الظروف و هذا المعيار ليس مفهوما عاما مطلقا للمعقوليه بل هو المفهوم الذي

يتمتعون علي سبيل المثـال بـنفس المعرفـة من المعقول توقعه من أشخاص

لتزامات و تستخلص اال اللغوية أو المهارات الفنية أو الخبرة التجارية للطرفين

-:من ). ٣٣٤(الضمنية

فإذا كانت طبيعة العقـد تشـتمل علـي –طبيعة العقد و الغرض منه

منتجات زراعية يجب أن تراعي عند إجراء عملية الفحص و أن تحدد

.للبضائع" حيث ال تسبب أضراراالطريقة ب

(330) UNIDROIT =International Institute for the Unification of Private Law

الترجمة العربية لمبادئ "ن مبادئ العقود التجارية الدولية مالفقرة األولي من المادة الرابعة :انظر (331) .١٣٧ ص١٩٩٤العقود التجارية الدولية مكتب الشلقاني لإلستشارات القانونية و المحاماة روما سنة

(332) Joseph . PERILLO, Op. Cit.,

(333) Jacobs .ZIEGEL . Op. Cit., 1981

.١٣٧ـمن مبادئ العقود التجارية الدولية المرجع السابق صمادة الرابعة الفقرة الثانية من ال :انظر(334)

Page 92: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التعامالت المستقرة بين األطراف فإذا ما اسـتقرت التعـامالت بـين

عملية الفحص كانت هي الواجبة األطراف علي طريقة محددة إلجراء

.تباع ما لم ينص العقد علي خالف ذلكاال

حسن النية و أمانة التعامل التي تعد من المبادئ األساسية التي قامـت

.١٩٨٠ينا ي اتفاقية فعليها

.المعقولية

المطلب الثاني

عدم اتفاق الطرفين علي طريقة إجراء الفحص

:تقسيم

عندما يتفق الطرفان علي طريقة ، ال تثير طريقة إجراء الفحص صعوبة

، ولكن الصعوبة في تحديد الطريقة في غياب االتفاق عليها، إجراء الفحص

ريق العرف التجاري الدولي المتبع في هذه عن ط، وهنا يتم تحديد هذه الطريقة

.أو عن طريق القانون الوطني، الظروف

:وهذا ما سوف نتناوله في فرع مستقل لكل منهما علي النحو التالي

.تحديد العرف لطريقة إجراء الفحص: الفرع األول

.الفرع الثاني تحديد القانون الوطني لطريقة إجراء الفحص

الفرع األول

ف لطريقة إجراء الفحصتحديد العر

علي كيفية إجراء الفحص فتطبق " إذا لم يتفق الطرفان صراحة أو ضمنا

األعراف التجارية الدولية التي طبقت بين الطرفين أو تطبق في نوعية معينـة

Page 93: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" فالعرف هو االعتياد علي سلوك معين في مسألة معينة اعتيـادا ، من التجارة

).٣٣٥(ملزم وأن مخالفته تستوجب الجزاءعتقاد بأن هذا السلوك باال" مصحوبا

-:فالقواعد العرفية تؤسس علي عنصرين

عنصر مادي يتمثل في السلوك المتكرر علي نحو شبه منتظم - : األول

متثال لما يتمثل في شعور األفراد بوجوب اال عنصر معنوي أو نفسي -:الثاني

.يمليه هذا السلوك

" Usage"األمم المتحدة لفـظ العـرف من اتفاقية "٩ "ولقد استعملت المادة

وهو تواتر العمل بقاعـدة ، بالمعني المعروف في غالبية التشريعات الوطنية

، عتقاد بضرورة اتباع هذه القاعدة يمليه اال " معينة في شأن مسألة معينة تواترا

وهو يقتضي تكرار العمل بالقاعدة حتي تصير مع مرور الزمن قاعدة مستقرة

). ٣٣٦(لزام من جانب السلطة العامةدون إاد من تلقاء أنفسهم يتبعها األفر

فإذا لم يتناول الطرفان باإلتفاق تحديد طريقة إجراء الفحص فـإن ذلـك

يتطلب تتبع العرف و العادات المستخدمة في هذا الشأن ويكون للعرف نفـس

تـي فيلتزم الطرفان باألعراف التي اتفقا عليها وبالعادات ال ، )٣٣٧(تأثير العقد

لك السلوك المتكرر علي نحـو فالعادة هي ت ، )٣٣٨(استقر عليها التعامل بينهما

عتقاد بأن اتباع هذا السـلوك ي مسألة معينة دون أن يصاحبها اال شبه منتظم ف

رادة فإلزامهـا ال يتـأتي إال مـن اتجـاه إ " ملزما" من جانب األفراد يعد أمرا

التمييز بين العرف و العادة فعنصر ".الطرفين إلي األخذ بها صراحة أو ضمنا

في القوانين الداخلية هو ذلك العنصر النفسي المتمثل في الشعور باإللزام ففي

١٩٩٦ ، دار النهضة العربية ، الطبعة الثانية ، النظرية العامة للقانون ،محمد شكري سرور ./ د: راجع (335)

. وما بعدها٢٤٥رقم " وراجع أيضا، ٢١٧ـص ، ٣٩٢رقم ،

. ٨١ رقم٥٤ـ ص،١٩٨٨ ،المرجع السابق، محسن شفيق./ د: راجع (336)

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000. P.17: راجع (337)

وتقابل .من اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقد البيع الدولي للبضائعالفقرة األولي من المادة التاسعة : انظر(338) . اللفظية و لكن أحكامهما متقاربة من اتفاقية الهاي وهناك بعض الفروق٩المادة

Page 94: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لتزام باتباع العرف حيث يشعر األفراد وجوب اال حين يتوافر هذا العنصر في

سلوك معين بحسبانه قاعدة قانونية فإنه يتخلف في العادة حيث ال يكون هـذا

بثبوت اتجاه إرادة الطرفين إلـي األخـذ بهـا صـراحة أو " اإللزام إال رهنا

).٣٣٩"(ضمنا

اد في بداية األمر أن يضـمنوها فالعادات االتفاقية هي شروط درج األفر

تفاقات فيما بينهم في بعض المجاالت حتي إذا ما استقرت و أصبحت مألوفة اال

في التعامل لم يعد المتعاملون يجدون ضرورة للنص عليهـا صـراحة فـي

في هذا النـوع " تفاقية المفهومة ضمنا عاقداتهم حيث أصبحت من الشروط اال ت

من ثم أن إرادة الطرفين قد اتجهت إلى األخـذ و.من التعاقدات و التى يفترض

د مـا يفيـد بوجودها ولم يتضمن العق "بتداءبها طالما ثبت أنهما كانا يعلمان ا

العـاده ١٩٨٠نـا ي واسـتعمل نـص اتفاقيـة في ،)٣٤٠(تفاق على استبعادها اال

"practices " فـى مسـأله ستقرار التعامل بين طرفى البيع بمعنى خاص هو إ

معينه على قاعده معينه حتى يصير تطبيقها مفهوما ضمنيا دون حاجـه إلـى

وتتفق أحكام الفقرة الثانية مـن المـادة ، )٣٤١(النص عليها بمناسبة كل صفقه

وكذلك مع أحكـام ، )٣٤٢(ريكيالتاسعة مع أحكام القانون التجاري الموحد األم

). ٣٤٣(القانون الكندي

متعددة ومتنوعة لعمليـة فحـص " وتبين األعراف التجارية الدولية طرقا

، طريقة المقارنة بين البضاعة مـن ناحيـة ، منها علي سبيل المثال ، البضائع

أو طريقـة الـوزن أو ، من ناحية أخرى" وبيانات العقد أو العينة المحددة سلفا

.٢٣٥ــ ص، ٢٥٦رقم ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،محمد شكري سرور./ د: راجع (339)

.٦١ـ، هامش ص٢٠٠٠ ، " دروس في قانون التجارة الدولية"، سالمة فارس./ د:راجع (340)

.٥٤ـص، ١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ د.أ:راجع (341)

. األمريكيالموحد من التقنين " ١ -٢٠٥" المادة: أنظر (342)

(343) Jacobs .ZIEGEL. Op. Cit., 1981

Page 95: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

العد أو التحليل سواء من حيث الفحـص الظـاهري والخـواص أو، المقاس

أو التحليـل للسـموم ، أو التحليل الكيماوي ، الطبيعية أو التحليل البكتريولوجي

ذات تكلفـة عاليـة ، بل يجوز االستعانة بأجهزة متطورة وحديثة ، والبيولوجي

كان فإذا ،)٣٤٤(كاألشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء ، لفحص هذه البضائع

واتفق الطرفان على تطبيق الشروط العامه التى ،األمر يتعلق ببيع غالل مثال

وضعتها الجمعيه اللندنيه لتجارة الغالل وهى تقنين ألعراف سائده فـى هـذا

تفاقهما جزءا مـن العقـد األعراف تصير بموجب ا النوع من التجاره فإن هذه

الغالل فـى ل على تعبئة وإذا درج التعام ،)٣٤٥(اإللزامية وتكتسب منه صفتها

أوعيه من نوع خاص مثال وإستقرت هذه القاعده حتى صارت عاده مفهومـه

فإنهاتكتسـب ) صـفقه (ضمنا دون حاجه إلى تكرار ذكرها بمناسبة كل عمليه

ولقد طبق هذا العـرف ،)٣٤٦(تفاق هذا اال ستنادا إلى زاميه ا بدورها الصفه اإلل

لم يوجد إتفاق يفترض أن الطرفين قد تفاق صريح بين الطرفين أما إذا لوجود ا

بـه متـى كـان نطبقا ضمنا على عقديهما أو على تكوينه كل عرف يعلمـا

معروفاعلى نطاق واسع ومراعى بانتظام فى التجاره الدوليه بين األطراف فى

). ٣٤٧(العقودالمماثله الساريه في نفس نوع التجارة

-:ط اآلتيةلفرض السابق توافر الشروو لهذا يفترض لتطبيق ا

ويفترض هذا العلم إذا كان العرف مـن . علم الطرفين بوجود هذا العرف .١

الذيوع و الثبات بحيث ال ينبغي لتاجر سوي اإلدراك يشتغل في مجال من

.دعاء بجهل وجودهالتجارة التي يتعلق بها العرف اال

، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع ، J. VILUS, Op. cit., P. 56 ets: راجع (344) .١٥٩صــ ، ١٥٩رقم

.٥٤ـص، ١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ د.أ:راجع (345)

.٥٥ـص، ١٩٨٨ ،لسابق المرجع ا،محسن شفيق./ د.أ:راجع (346)

.١٩٨٠نا يين اتفاقية فالتاسعة مالمادة الفقرة الثانية من : انظر(347)

Page 96: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

.ذيوع العرف علي نطاق واسع في محيط التجارة الدولية .٢

بصورة منتظمة علي العقود المماثلة التي تبرم بشـأن تواتر تطبيق العرف .٣

.نوع التجارة

وط الخاصـة بـأنواع ومن أمثلة األعراف التي تتوافر فيها هذه الصفات الشر

، و القواعد التي تشملها مجموعـة المصـطلحات التجاريـة معينة من السلع

"incoterms" ، ا ولما كان األساس الذي تستند إليه الصـفة الملزمـة لهـذ

العرف هو افتراض نية المتعاقدين علي تطبيقه فال محل لسريانه إذا اتفقا علي

).٣٤٨(استبعاده

اإللزامية فـي نطـاق يتضح مما تقدم أن العرف و العادة يستمدان قوتهما

تفاقية من اتفاق الطرفين الصريح أو الضمني علي تطبيقه ومعني هـذا أن اال

تـأتي تسري علي البيـع الـدولي لتيمرتبتهما في ترتيب مصادر األحكام ا

تفاقيـة وهما بهذا الوصف يسبقان مرتبة نصـوص اال . تفاقاالمساوية لمرتبة

من النوع المفسـر الـذي يجـوز ١٢ فيما عدا المادة –التي جاءت جميعها

يتصل العرف بالمعامالت التجارية التي دائما ما تقرر إلي ، للمتعاقدين مخالفته

). ٣٤٩(لعرف تصرفات األعمال الخاصة األعمال الخاصة ويحدد ا

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Oberster Gerichtshof (Supreme Court)"والتـي ، )٣٥٠( النمساوية

ومشتري إيطـالي ، "مدعي"أبرم بين بائع نمساوي ، "أخشاب"تتعلق بعقد بيع

تئناف أن محكمة أول درجة يجب أن ولقد اعتبرت محكمة االس ، "مدعى عليه "

"CISG"من " ٩/٢"تبحث فى ما إذا كانت الشروط التي عرضت في المادة

.٥٥ صـ،١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ د. أ:راجع (348)

Sanna KUOPPALA: , op. Cit, 2000. P.18: راجع (349)

(350) Austria, 15 October 1998, Supreme Court

-: علي العنوان التالي"منشور إلكترونيا html.3a981015/cases/edu.pace.law.3cisgw://http

Page 97: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تتعلق باألعراف التي استقر عليها التعامل بينهم فيما يتعلق بعمليـة فحـص

ة فـي التجـار بانتظـام و على نحو واسع إنتشارها بشكل خاص و ، البضائع

. الدوليه

شرعية أو عدم شرعية مدي وضع يقر م في هذا ال بيقلواجب التط القانون ا و

تهشـرعي يحدد العملي للعرف هو الذي تطبيق وفي هذه الحالة فإن ال ، العرف

التي أقرت من ناحية الملزمة تضارب مع القواعد وربما يكون هناك ). ٣٥١(

قضايا البيع الدولي للبضائع مـن أجـل تطبيـق الذي يطبق معيارالثانية في

و يفتـرض أن ، )٣٥٢ (٧/٢ المحـددة فـي المـادة لمبادىءلداخلي ل القانون ا

به أو كان ينبغـي نعلي عقدهما كل عرف كانا يعلما " الطرفين قد طبقا ضمنا

بانتظام في مجـال " ، ومعتبرا كان معروفا علي نطاق واسع به متي نأن يعلما

السـارية فـي نفـس نـوع ثلة التجارة الدولية بين األطراف في العقود المما

ويقرر القانون المطبق علي العقد شـرعية أو عـدم شـرعية ،)٣٥٣(التجارة

اختيار المحكمة الصحيحة تكون وفقا لقواعد القانون الدولي الخاص ، و العرف

وتقر تطبيقات القانون الداخلي حرية التعاقد التي ربما أثبتت بوضوح اختالف

ـ ،)٣٥٤(النطاق الذي ينظم العرف وف يقـرر خالل التعامل بهذه العـادات س

باستخدام المعاني ألنفسهم أكثر مـن الكلمـات العامـة فـي " األطراف غالبا

).٣٥٥(العقد

Sanna KUOPPALA: , op. cit, 2000. P.19: راجع (351)

Sanna KUOPPALA: , op. cit, 2000. P.19: راجع(352)

: وفي تفصيل ذلك راجع١٩٨٠فقرة الثانية من المادة التاسعة من اتفاقية فينا ال: انظر (353)

P.SCHLECHTRIEM. op.cit, 1986 p.24,25

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000. P.20: راجع (354)

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000. P.20: راجع (355)

Page 98: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لم تحدد الطرق التـي يـتم بهـا ، ١٩٨٠وعلي الرغم من أن اتفاقية فيينا

حيث إنه من الصعب وضع تقنين إجـراءات الفحـص ، إجراء عملية الفحص

رادة الطـرفين عنـد واحتـرام إ ، )٣٥٦(الذي يتم من الناحية العملية وقوعهـا

حيث يتم الفحص .فإن الفحص يتحدد بواسطة األعراف ، تحديدهم لهذه الطريقة

لوسـائل " وليس طبقا ، للعرض الجاري علي مثل هذا النوع من البضائع " وفقا

إلي الصـفة الدوليـة وعند تفسير االتفاقية يجب االنتباه ،)٣٥٧(الفحص الدقيقة

تعليق األعمال نص فـي الواقـع و، يقاتهاحتياج إلي تقرير التوحيد في تطب واال

علي الطبيعة الدولية وأن تحديد النموذج أو الهدف المطلوب للفحص يجب أن

). ٣٥٨(يكون في ضوء األعراف الدولية

ويجب أن يكون البائع و المشتري علي علم تام بوجود العرف و أن يتبعـاه

ته المحكمـة باتبـاع عند القيام بعملية فحص البضائع فإذا أهمله أحدهما ألزم

عتبار عند القيام ويجب أن يأخذ المشتري في اال ، العرف المحدد لهذه الطريقة

بإجراء الفحص األعراف السائدة باإلضافة إلي طبيعـة البضـائع وكميتهـا و

علي نوعية طريقة تغليفها وكافة الظروف األخري فنطاق وقوة الفحص متوقفة

.مكنة والتعامالت السابقةختبارات المالبضائع و الصفقة و اال

ــد ــا ونج ــذلك" تطبيق ــي ل ــية الت ــي القض ــاف ــة نظرته محكم

)Oberlandesgericht( األلمانية )اياقو"شريطا بيع عقد تضمنتالتي ، )٣٥٩ "

، "مـدعي " ومشتري نمسـاوي ، "المدعي عليه " بين بائع ألماني ، وحسطلل

PH. KAHN, Op. cit., 1969, P. 715: راجع (356)

B. AUDIT, Op. cit., 1990, No. 105, P. 102: أنظر (357)

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000. P.21: راجع (358)

ــر (359) ــية : انظــ Clout case 230:Germany.( Oberlande sgericht القضــ

Karlsruhe)1u280/96(25 June 1997) : علي العنوان التالي" منشور إلكترونيا

html.20abstract/middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.csmail://http

Page 99: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" ذاتيـا المفترض أنه قابل لاللتصـاق ، حيث أهمل المشتري فحص الشريط

وعند نزع الشريط المصنوع من منتجات فوالذيـة مصـقولة ، ويمكن إزالته

ولقـد رفضـت . من المادة الغروية علي السـطح " ترك آثارا ، عالية الجودة

وقوة الفحـص متوقفـة علـي واعتبرت أن نطاق ، المحكمة ادعاء المشتري

تعامالت واالختبارات الممكنة وبالرغم من وجود ،نوعية البضائع و الصفقة

بين الطرفين إال أن اختبـارات المعالجـة " استمرت طويال مستقرة وعالقات

فالمعيـار المالئـم . عند االستخدام "اتتطلب أن يصبح عيب المطابقة واضح

ومع ذلك فإن العوامل الفعالة يجب أن تؤخذ في الحسبان ،للفحص موضوعي

،ل الفعالة تشتمل عليها عندما يعرفها البائع أو كان يجب عليه معرفتها فالعوام

ل عيب المشتري في اختبار التجربة أو العيب في ضرورة إجراء البنيـة مث

.التحتية في الفحص المناسب

لتجاء إليها عند فحـص الطرق التي ينبغي اال ١٩٨٠ة فيينا لم تحدد اتفاقي

نها تحدد غالبا وفقا لطبيعة هذه البضائع من ناحية و من ناحية حيث إ البضائع

ي يحدد عقد البيع الدولي هذه الطريقة وإذا لم ينص في العقد علي طريقة أخر

للعـرف " الفحص نجدها في األعراف التجارية الدولية حيث يتم الفحص وفقا

لطـرق الفحـص " الجاري علي مثل هذا النوع من البضـائع ولـيس طبقـا

باشر ولقد تعرضت اتفاقية فينا لكيفية إجراء الفحص بشكل غير م ). ٣٦٠(الدقيقة

ولم تشأ اتفاقيـة ، حيث أشارت إلي أن تنظيم طرق الفحص من خالل اإلتفاق

تاركة ذلك إلتفاق المتعاقـدين " أن تتعرض لهذا الموضوع تفصيال ١٩٨٠ينايف

ولقـد انتقـدت ). ٣٦١(أو القانون المحلي أو العرف السائد في مكان الفحـص

بشأن كيفية ١٩٦٤هاي ينا ما قضت به اتفاقية ال يتفاقية ف األعمال التحضيرية ال

إلي تطبيق قواعد و أعراف محلية " إجراء الفحص إذ تؤدي هذه القاعدة أحيانا

B. AUDIT, op.cit ,1990,No.105,P.102: راجع (360)

.٣٩٧صـ، ٣٠٢رقم، المرجع السابق، عبيدرضا./ د. أ: راجع(361)

Page 100: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأوصت في النهاية إلي وجوب تنظـيم ، ال تتفق مع معامالت التجارة الدولية

وهو . طرق الفحص بواسطة األعراف التي تطبق علي هذا الفرع من التجارة

). ٣٦٢(١٩٨٠ينايما أكدته اتفاقية ف

" مسلك اتفاقية الهاي في هذا الصدد استنادا " انتقد البعض من الفقه أيضا و

للقوانين الوطنية أو األعراف المحلية " إلي أن تحديد طرق فحص البضائع وفقا

). ٣٦٣(للمخاطر عندما التقدم هذه القوانين و تلك األعراف الضمانات الكافية له

بـل .نوعها و طبيعتها بعض البضائع حسب ويجوز أن يتعلق الفحص بكل أو

)"المحفوظة(المأكوالت المعلبة "، علي سبيل المثال استهالك جزء منها الفرع الثاني

تحديد القانون الوطني لطريقة إجراء الفحص

وقد توجـد ، في الغالب أن يتفق الطرفان علي كيفية إجراء هذه العمليات

فيه الفحـص وقد ينص قانون المحل الذي يجرى ، أعراف دولية بخصوصها

التعرض لهـذه الناحيـة مـن ١٩٨٠ولم تشأ اتفاقية فيينا ، علي قواعد بشأنها

). ٣٦٤(أو العرف أو القانون المحلي، وتركتها لالتفاق، الموضوع

، قد تعرضت لطريقـة إجـراء الفحـص ، ١٩٦٤ونجد أن اتفاقية الهاي

يتفـق " وذلك بنصها علي أنـه ، بشكل غير مباشر ، بواسطة القانون الوطني

وفي حالـة عـدم وجـود ، الطرفان علي الطريقة التي تتبع في فحص المبيع

أو عرف الجهة التي يـتم فيهـا ، فتحدد هذه الطريقة بواسطة القانون ، االتفاق

ولم يحدد القانون الموحد طريقة محددة يـتم إجـراء الفحـص ، )٣٦٥(الفحص

.١٩٨٠ينا يرة الثانية من المادة التاسعة من اتفاقية ف الفق:انظر (362)

M. AMAUDRUZ, op.cit ,1968, P.212,213 :راجع(363)

.١٥١صــ ، ٢١٤رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د. أ:راجع (364)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٨الفقرة الرابعة من المادة : أنظر (365)

Page 101: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عـدم اتفـاق والقانون الـوطني إذا ان ، وإنما ترك ذلك التفاق الطرفين ، خاللها

). ٣٦٦(الطرفين

فـي هـذا ١٩٦٤مسلك اتفاقية الهـاي ، )٣٦٧(ولقد انتقد البعض من الفقه

إلي أن تحديد طرق فحص البضـائع عـن طريـق اإلحالـة " استنادا، الصدد

عندما ال تقدم ، للقوانين الوطنية أو األعراف المحلية قد يعرض البائع للمخاطر

. كافية لههذه القوانين وتلك األعراف الضمانات ال

تطبق علي عقود بيع البضائع ، ١٩٨٠وعلي الرغم من أحكام اتفاقية فيينا

عندما تؤدي قواعـد ، المعقودة بين أطراف توجد أماكن عملهم في دول مختلفة

عنـدما تكـون "القانون الدولي الخاص إلي تطبيق قانون دولة متعاقدة، وأيضا

فإن اتفاقية ، )٣٦٨( متعاقدتين منشأة كل من البائع والمشتري موجوده في دولتين

مع ، لم تحدد الطرق التي ينبغي االلتجاء إليها عند فحص البضائع ١٩٨٠فيينا

أنها تعد من المسائل التي تتعلق بالموضوعات التي تتناولها هذه االتفاقية ولـم

، للمبادئ العامة التي أخذت بها االتفاقية " ويتم تنظيمها وفقا ، تحسمها نصوصها

، تسري أحكام القانون الواجـب التطبيـق ، م وجود هذه المبادئ وفي حالة عد

وقد يتم تطبيق القواعد الخاصة في ). ٣٦٩(لقواعد القانون الدولي الخاص " وفقا

ويؤدي تطبيق هذه القواعد إلي تطبيق اتفاقية دولية في ، القانون الدولي الخاص

اجب التطبيـق القانون الو ، علي سبيل المثال ، ١٩٦٤هذا الشأن كاتفاقية الهاي

.٣٧٩صــ ، ٣٠٢رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، يد عبرضا./ د. أ:راجع(366)

M. AMAUDRUZ, Op. cit., P. 212, 213: راجع (367)

.١٩٨٠من المادة األولي من اتفاقية فيينا) ب(الفقرة األولي : أنظر (368)

.١٩٨٠الفقرة الثانية من المادة السابعة من اتفاقية فيينا: أنظر (369)

Page 102: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

هي الواجبة ١٩٨٠أو تكون أحكام اتفاقية فيينا ). ٣٧٠(علي البيع الدولي للبضائع

.التطبيق

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــي محكم ــة عل ــية المعروض ــي القض ــذلك ف ل

لندي تي تتلخص وقائعها في قيام بائع فن وال، )٣٧١(الفنلندية" هليسنجن هوفوكيو "

ولقد رأت المحكمة ضرورة ،ن لمشتري إماراتي ببيع عدد من األطباق المعد

"Cisg" ١٩٨٠ينـا يتطبيق القانون الفيلندى وبالتالي تطبيق أحكام اتفاقيـة ف

واشترط المشـترى .الخاصة فى القانون الدولي الخاص وفقا ألحكام القواعد

محكمة االستئناف البائع ألزمتو، وقت انعقاد العقد ، شهادة الجودة على البائع

علي االتفاق علي تسليم جودة محددة لألطباق المعدن ألنـه يجـب أن "بناء

عالوة علي ذلك ألزمت المحكمة المشـتري ،يدرك كيفية استخدام هذا المعدن

للعرف السائد فيما يتعلق بفحص البضائع بأن يحفظ للبـائع حقـه فـي " وفقا

ولم ينكر المشتري وجود هذا العرف السابق والحقيقـة أن . حضور الفحص

البائع لم يحضر الفحص الثاني الذي تم في اإلمارات العربية المتحدة ونتـائج

الفحص تؤكد أحقية المشتري في المطالبة بتخفيض الثمن و التعويضات ولكن

على عدد من األطباق المعدن واكتشاف بقاء عدم تحديد ما إذا كان الفحص تم

.لمطلوب من األطباق المعدن غير صالحه لالستخدام ا"اأن عدد

وهكذا فإن التقصير في إجراء الفحص قد دحض هذه المصداقية وتسببت

، في البضائع لتجاهل العـرف المناسـب "اعيوب في إهمال اختبارها ووجدت

لعـدم دعـوة البـائع ،خسر حقوقه في القضـية ورأت المحكمة أن المشترى

للتوقيع ، وسميت باتفاقية الهاي ، ١٩٤صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق ، زيزجمال عبد الع ./ د: راجع (370)

التي ، حيث مقر أكاديمية القانون الدولي الخاص ، بمدينة الهاي عاصمة هولندا . م١٩٨٦ ديسمبر ٢٢عليها في .١٩٨٥الذي تم تقديمه في المؤتمر الدبلوماسي بالهاي في أكتوبر ، تبنت مشروع هذه االتفاقية

Sanna: راجع ، Helsingin Hovioikeus, S96/1129(29.1.1998) حكم محكمة :رانظ (371)

KUOPPALA: op. cit, 2000. P.18

Page 103: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يبطل للعرف السائد وأن حضور البائع ربما كان " لحضور عملية الفحص وفقا

.نتائج االختبارات فيما يتعلق بالمصداقية

فيجوز أن نعين قواعد التنازع المنصوص عليها في قـانون القاضـي أو

وقد يكـون علـي سـبيل ، القانون الداخلي الذي يعالج طرق الفحص ، المحكم

ولقد تبنت الشـروط ). ٣٧٢(أو قانون دولة المشتري ، قانون دولة البائع ، المثال

حيث حددت ، ١٩٨٠لما أخذت به اتفاقية فيينا " مخالفا" ون اتجاها العامة للكوميك

بنصـها ، يطبق علي طرق فحص البضائع ، "معينا" وطنيا" هذه الشروط قانونا

للقواعـد الواجبـة " وفقـا ، يتم الفحص ما لم يتفق علي خالف ذلك " علي أن

أحكام ولقد أخذ القانون المصري باتجاه يتفق مع ). ٣٧٣(التطبيق في دولة البائع

حيث إنه أوجب علي المشتري ، بشأن طرق فحص البضائع ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

للمألوف " وفقا، التحقق من حالته بمجرد أن يتمكن من ذلك ، بعد استالمه المبيع

، علي دخول السلع إلـي أراضـيها " وقد تضع الدول قيودا ). ٣٧٤(في التعامل

أراضيها إذا تجاوزت وذلك بوضع نسب مسموح بها ال يجوز دخول السلع إلي

.هذه النسب

ــا ــد تطبيق ــة ، "ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Oberlandesgericht Frankfurt am Main" ــة إذ ، )٣٧٥( األلماني

في البضـاعة " الكادميوم"أسفرت عملية الفحص عن وجود نسبة من عنصر

التي حددتها للنسب" وفقا، تتجاوز النسبة المسموح بها في المأكوالت البحرية

H. TAGHZOUTI " Les Obligations de de'livrance et de conformite' dans: راجـع (372)

les contrats de vente internationale de merchandises"," L' apport de la convention de Vienne du 11 avril 1980" The'se du Doctorat, POITIER, 1985, P. 158

.C. A. E"من الشروط العامة لمجلس المعونة االقتصادية المتبادلة، ٢٦الفقرة األولي من المادة : أنظر (373)M." ، ١٩٤صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع.

.من القانون المدني المصري " ٤٤٩"الفقرة األولي من المادة : أنظر (374)

٣٠ القضيه السابق اإلشاره إليها صـ(375)

Page 104: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لقد أثارت القضية مدى تقيد البائع بالمقاييس ، هيئة الصحة الفيدرالية األلمانية

" التي تحددها دولة المشتري في البضاعة لضمان السالمة الصحية وخصوصا

ولقـد قضـت ، من دولة إلي أخـرى " بينا" أن هذه المقاييس تختلف اختالفا

لنسـبة " لعقد لم يتضمن تحديـدا علي أساس أن ا ، المحكمة في مصلحة البائع

وقد قضت المحكمة بإلزام المشتري دفع ، الكادميوم المتفق عليها بين الطرفين

. ثمن البضاعة

، عند دخول البضائع إلي أراضيه ، "ونجد أن القانون المصري يضع قيودا

والذي ، فتقوم السلطات الوطنية بمباشرة الرقابة علي السلع الغذائية المستوردة

حيـث ، )٣٧٦(ألوضاع وإجراءات محددة " ووفقا، بمعرفة لجان متخصصة يتم

ال يجوز استيراد السلع الخاضـعة للرقابـة النوعيـة علـي " يذهب إلي أنه

الواردات إال إذا تم فحصها للتأكد من مطابقتها للشروط والمواصـفات التـي

أو، أو كانت مصحوبة بشهادة فحص ، يصدر بتحديدها قرار من وزير التجارة

تثبت توافر هذه الشروط والمواصفات ، مراجعة معتمدة من السلطات المصرية

).٣٧٨(وكذلك خلو السلع الواردة من اإلشعاعات النووية، )٣٧٧(بها

بشأن تنظـيم الرقابـة . م١٩٨٦لسنة ، ٢٩١رقم ، المادة األولي من قرار رئيس مجلس الوزراء : أنظر (376) .١٩٨٦ مارس٢٥ في ٧٢العدد ، الوقائع المصرية، علي السلع الغذائية المستوردة

، "الجريدة الرسـمية " بشأن االستيراد والتصدير . م١٩٧٥ لسنة ١١٨ من القانون رقم ١١المادة : أنظر (377)إال بعد فحصـها بمعرفـة ، إذ يمنع المشروع اإلفراج عن بعض السلع ، . م١٩٧٥ سبتمبر ٢٥في ، ٣٩العدد

". وية ال تزيد عن الحد المسموح بها دولياوالتأكد من أن نسبة اإلشعاعات النو، مندوبي هيئة الطاقة النووية

بشأن اشتراطات التأكد من خلو السـلع . م١٩٨٧ لسنة ١٥٥رقم ، من القرار الوزاري ٢المادة : أنظر (378) . م١٩٨٧ مارس ٣١في ، ٧٧العدد ، الوقائع المصرية، الواردة من اإلشعاعات النووية

Page 105: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث الثالث

القائمون بعملية فحص البضائع

-:تمهيد وتقسيم

ص البضائع تتم للتأكد من مطابقة البضائع للعقد وفـي الغالـب حعملية ف

واألصـل أن ،)٣٧٩(أن يتفق الطرفان علي كيفية إجراء هذه العمليـات " عمال

علـي عـاتق إن هذا الواجب ملقى يقوم المشتري بإجراء الفحص بنفسه حيث

في أقرب وقت ممكن تسمح بـه الظـروف ، وبواسطة غيره أ ،المشتري وحده

)٣٨٠ .(

ـ . لبضائع التتطلب معرفة فنية دقيقـة ولكن هذا اليحدث إال إذا كانت ا ا إذا أم

كانت هذه البضائع أجهزة معقدة أو ذات تقنية عالية فإن المشتري يستعين فيه

ن المشتري حيث إ ،)٣٨١(بشخص من خارج منشأته كخبير في جنس البضاعة

وقد يتم فحص ، )٣٨٢(ببساطة ال يملك الوسيلة المناسبة لكي يقوم بهذه العملية

" لبضـائع وفقـا إنتـاج ا عن طريق البائع المنتج أثناء مراحل " البضائع أيضا

وقد يستلزم عقد البيع الدولي تدخل الغير لمعاينة البضائع . تفاق مع المشتري لال

هيئة أو شركة خاصة متخصصة في عمليات الفحص بشأن " ويكون الغير غالبا

). ٣٨٣(نوع معين من البضائع و كافة البضائع

عالوة علي أن هناك بعض التشريعات تشـدد علـي ضـرورة معاينـة

يعطي لكل طرف الحق فـي أن يفحـص –" القانون األمريكي مثال . لبضائعا

البضائع أو يأخذ عينة حتي لو كانت البضائع في حيازة الطـرف اآلخـر أو

.٥٥ صـ١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ راجع د (379)

.١٩٨٠ينا يامن اتفاقية ف الفقرة األولي من المادة الثامنة و الثالثين: انظر(380)

.٥٥صـ، ١٩٨٨ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ د.أ:راجع (381)

.١٩٣صـ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز ./د: راجع (382)

.١٩٣صـ ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،جمال عبد العزيز./د: راجع (383)

Page 106: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بل يجوز ألطراف العقد أن يتفقوا فيما بينهم بـأن يقـوم ).٣٨٤(تحت مراقبته

علي المشـتري ١٩٨٠يناي وتفرض اتفاقية ف ،)٣٨٥(بالفحص طرف من الغير

). ٣٨٦(غيرهص البضائع بنفسه أو بواسطة حف

لعقد بفحص البضائع ألنه قد تـم قد يقوم أحد طرفي ا –علي ذلك " وبناء

تفاق علي ذلك بالعقد لكي يوضع حد ألي اعتراض أو شكوي في المستقبل اال

أو ألن المشتري ببساطة يريد أن يتحقق من حالة البضائع الحقيقية مـن أنهـا

وقد يتفق الطرفان علي . و يتم ذلك الغرض بواسطة البائع للعقد أ " قدمت تنفيذا

أن يقوم الغير بفحص هذه البضائع وقد يكون الغير شـركات متخصصـة أو

.خبير في جنس البضائع

وسوف نتناول القائمون بعملية فحص البضائع في مطلبين، وذلك علـي

:النحو التالي

.فحص البضائع بواسطة أطراف العقد: المطلب األول

.فحص البضائع بواسطة الغير: المطلب الثاني

.التجاري الموحد األمريكيالتقنين من ) ٥١٥-٢(الفقرة األولي من المادة : انظر (384)

. التجاري الموحد األمريكي التقنينمن) ٥١٥-٢(الفقرة الثانية من المادة : انظر (385)

.١٩٨٠نا يامن اتفاقية في الفقرة األولي من المادة الثامنة و الثالثين: انظر (386)

Page 107: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب األول

فحص البضائع بواسطة أطراف العقد

:تقسيم

عقد البيع الدولي للبضائع مثل سائر عقود البيوع في القوانين أن األصل

وحقوق وواجبات علي عاتق طرفيه فأوجبت اتفاقيـة اتالوطنية يرتب التزام

أو اتخاذ اإلجراءات ، ن يقوم بفحص البضائع بنفسه علي المشتري أ ١٩٨٠ينا يف

). ٣٨٧(الالزمة لفحصها فـي أقـرب وقـت ممكـن تسـمح بـه الظـروف

أن بعض القوانين الوطنية وضـعت هـذا " وليس هذا فحسب ولكن نجد أيضا

). ٣٨٨(الواجب علي عاتق المشتري

فحص البضـائع ءبعض أحكام التحكيم و القضاء تلقي بعب " ونجد أيضا

علي المشتري إال أنه ليس هناك ما يمنع من أن يقوم البائع بـإجراء الفحـص

فقد يكون ذلك أفضل في مرحلة اإلنتاج أو إذا كان –بنفسه أو بواسطة تابعيه

. هذا المجالالبائع ذا خبرة طويلة في

من طرفي العقد أهمية كبيرة إذ لـدي " ويمثل فحص البضائع بواسطة أيا

،شكاالت البيع دون تعقيدات أو إ طرفي العقد مصلحة في أن تتم عملية كل من

نه من المنطقي أن يبـدي إفإذا كان المشتري يطالب باستالم البضائع مطابقة ف

هتمام لكي يكتشف العيوب التي قد تكون كامنة في البضـائع بعض العناية واال

الجيدة بعمالئـه من ناحية أخري لكي يحافظ علي عالقاته ،)٣٨٩(عند استالمها

ن عمالئـه أو إغرائهم وجذبهم ينبغي أن يقلل من فرص قيام نزاعات بينه وبي

.عن طريق مطابقة البضائع

,.Alejandro GARRO, op. cit: راجع (387)

مـن القـانون ٣٧٧المـادة : أنظر، من القانون المدني المصري ٤٤٩الفقرة األولي من المادة : أنظر (388)

.التجاري األلماني

Fritz ENDERLEINE et Dietnch MASKOW, Op. cit., 1992, P. 154 : راجع (389)

Page 108: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وسوف نتناول عملية فحص البضائع بواسطة أطراف العقد في فـرعين

:علي النحو التالي

.فحص البضائع بواسطة المشتري: الفرع األول

. البائعفحص البضائع بواسطة: الفرع الثاني الفرع األول

فحص البضائع بواسطة المشتري

واجب فحص البضائع في األصـل علـي ١٩٨٠لقد وضعت اتفاقية فيينا

نتـائج عنايتـه و " ألن المشتري سوف يتحمل غالبـا ،)٣٩٠(عاتق المشتري

في المـادة المنصوص عليه اهتمامه به فإذا قام به المشتري في الوقت المحدد

قـه اسـتطاع أن يتمسـك بحقو ،تسمح به الظروف وهو أقرب وقت ١ /٣٨

أما إذا أهمل المشتري عملية الفحص أو ،)٣٩١(المقررة في حالة عدم المطابقة

. حقه في التمسك بعدم المطابقةتأخر في إجرائه فإنه يفقد

وقد يقوم . ليةعلي القيام بهذه العم " لهذا نجد أن المشتري هو أشد حرصا

في جنس البضائع أو إذا كانت عملية " ان خبيرا المشتري بالفحص بنفسه إذا ك

الفحص ال تحتاج إال لمجرد النظر إلي البضائع أو لمجرد وضع بعضها فـي

أو يقوم بها من خالل موظفيه أو يكتشـف ، رحا اليد ليحدد مطابقتها من عدمه

. )٣٩٢(هذه العيوب من خالل زبائنه

أو تحتاج إلي خبـرة عة فيها شيء من التعقيد أما إذا كانت البضائع المبي

فنية فقد يقوم المشتري بتكليف أحد تابعيه بإجراء الفحص وهنا يقـوم التـابع

Peter SCHLECHTRIEM, Op. cit., 1986, P. 68: أنظر (390)

إذا لـم ينفـذ البـائع " والتي تنص علي أن ، ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ٤٥الفقرة األولي من المادة : أنظر (391) :أو هذه االتفاقية جاز للمشتري، مما يرتبه عليه العقد" التزاما ،٥٢ إلي ٤٦أن يستعمل الحقوق المقررة في المواد - أ .٧٧ إلي ٧٤ في المواد من أن يطلب التعويضات المنصوص عليها - ب

Sanna KUOPPALA: op. cit, 2000. P. 16: راجع (392)

Page 109: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإذا أهمل التابع ،علي توجيهات المشتري وتحت إشرافه " باجراء الفحص بناء

عملية الفحص أو لم يكتشف عيوب المطابقة في الميعاد المحدد في المـادة في

همال التابع ألن الواجب يقـع علـي إوحده نتيجة تحمل المشتري " ١ /٣٨ "

ع المشتري القيام بنفسه بعملية فحص البضـائع وإذا لم يستط .عاتق المشتري

عليه أن يتخذ الترتيبات الالزمة خالل أقصر فترة ممكنة تسمح بها الظـروف

)٣٩٣.(

أنه يجب علي المشتري أن يفحـص ، ١٩٦٤ولقد اعتبرت اتفاقية الهاي

وذلـك حتـى ، )٣٩٤(خالل فترة قصيرة ، أو بواسطة غيره ، بنفسه الشئ المبيع

ولقد ألقت معظـم ، )٣٩٥(يتمتع بالحقوق المقررة في حالة عدم مطابقة البضائع

ومنها التشـريع ،بعبء فحص البضائع علي عاتق المشتري " التشريعات أيضا

معظـم أحكـام " المصري و التشريع األلماني و الفرنسي بل وذهبت أيضـا

وقـد ،قي علي المشتري و ليس علي البائع إلي أن واجب الفحص مل المحاكم

به من وجـود عيـب فـي فقد حق التمسك بما يزعميذهبت إلي أن المشتري

.مطابقة البضائع إذا لم يسارع إلي فحصها

لذلك في القضـية التـي نظرتهـا المحكمـة التجاريـة فـي " ونجد تطبيقا

أبرم بـين بـائع ، والتي تتعلق بعقد بيع أثاث ، )٣٩٦(السويسرية" كانتون فو "

وطالب البـائع مـن ، "مدعي عليه " ومشتري سويسري ، "مدعي " إيطالي

وأنه لن يقبل ، أن األثاث معيب ، وزعم المشتري ، المشتري بسداد ثمن الشراء

.من مشروع اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقد البيع الدولي للبضائع "٣٦" األولى من المادة ه االفقر:انظر (393)

.١٩٦٤من اتفاقية الهاي، ٣٨الفقرة األولي من المادة : أنظر (394)

.٩٠صــ ، ٢٠٧رقم ، ١٩٨٦ ، المرجع السابق ،محسن شفيق./ راجع د (395)

سـبتمبر ٩ ، HG930138.U/HG93" كـانتون فـو " حكم محكمة سويسرا التجارية فـي : راجع (396) .م١٩٩٣

:علي العنوان التالي" هذا الحكم منشور إلكترونياhtml.7abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Page 110: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ورأت ، كما أنه لن يسدد ثمـن الشـراء ، بإصالح أي عيوب ، عرض البائع

أنه كان يتعـين علـي المشـتري أن ، من االتفاقية " المحكمة أنه يفهم ضمنا

" وأن يرسل إخطـارا ، وأن يثبت وجود العيوب ، يسارع إلي فحص البضائع

.وأمرت المحكمة المشتري أن يسدد ثمن الشراء مع الفائدة، بعدم المطابقة

فــي القضــية التــي نظرتهــا محكمــة ، آخــر" تطبيقــا" ونجــد أيضــا

"Oberlandesgericht Munchen"وقد أقام البائع الدعوى ، )٣٩٧( األلمانية

بأنـه أخطـر ، ودافع المشتري ، علي المشتري لعدم قيامه بدفع ثمن الشراء

أن المشتري ال يجوز له ، ورأت المحكمة ، البائع بوجود نواقص في السترات

، "٤٠"للمـادة " وفقا، أو تخفيض الثمن ، "٤٩"للمادة " وفقا، إعالن فسخ العقد

لما تسمح به " وفقا، ه فحص البضائع في أقرب فترة زمنية حيث أنه يجب علي

بما يزعم بوجود عيـوب فـي مطابقـة ، وبالتالي فقد حق التمسك ، الظروف

المشتري عند استالمه البضائع أن يتأكد من مطابقتها للعقـد فعلي، البضائع

. فيقوم بفحص كمية البضائع و التأكد من أنها الكمية المتفق عليها في العقـد

سـتخدام فـي الغـرض ن نوعية البضائع و بأنها معـدة لال م" تأكد أيضا وي

وعلي الرغم من عدم ضرورة إجراء فحص البضـائع ، المخصص لها أم ال

حضور هؤالء األطـراف ، إال أنه من األفضل، بواسطة أطراف العقد أنفسهم

وإذا تم فحص البضـائع بواسـطة وكيـل عـن ، )٣٩٨(عند فحص البضائع

ن البضائع مطابقة للعقد ال يلزم ذلـك المشـتري بقبـول المشتري و أثبت أ

. مشتري له حق قبول أو رفض البضائعالبضائع فال

أن وجـدت ، الـدولي التجـاري إحدى أحكام التحكيم فيلذلك نجد " وتطبيقا

وكانـت هـذه ، تم بواسطة شركة مراجعة في بلد البائع الذي فحص البضائع

من أن مجموع شهادات المعاينة التي الشركة وكيلة عن المشتري وعل الرغم

.٩٠القضية السابق اإلشارة إليها صــ (397)

J. VILUS, Op. cit.,1977, P. 50: راجع (398)

Page 111: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإن المشتري قد رفـض أن البضائع مطابقة يثبتتمت بواسطة هذه الشركة

لوجود نسبة زائدة عما هو متفـق .(ئع لعدم مطابقتها شحنة البضا قبول تفريغ

). ٣٩٩ ()عليه من الحموضة

الفرع الثاني

فحص البضائع بواسطة البائع

فحص البضائع ألنه وحده ودون غيـره أن يقوم المشتري بعملية األصل

يتحمل نتيجة تخلفه عن القيام بهذه العملية لكن قد التسمح الظروف أن يقوم بها

أو قـد بها المشتري أو قد تفرض بعض القوانين علي غير المشتري أن يقوم

،وذلـك فـي ي أن يقوم بها البائع يكون هناك اتفاق بين البائع و المشتري عل

وقـد . عن المشـتري " ودة اإلنتاج ،أو أن يكون البائع وكيال مراحل مراقبة ج

كذلك فإن التجارة الحديثة و ، )٤٠٠(يتحمل البائع تكاليف عملية فحص البضائع

الصناعة الحديثة قد تؤدي إلي جواز إجراء فحص البضائع بواسـطة البـائع

). ٤٠١(نفسه

عتبـر وقد تبدو عملية فحص البضائع غير مجدية بالنسبة للبـائع حيـث ي

نتائج " بعملية الفحص ألنه سوف يتحمل غالبا " المشتري الطرف األكثر اهتماما

علي خالف البائع الذي ال يضـار بشـئ عنـد عـدم ا،عنايته و اهتمامه به

كذلك ال ، في حين ال يجوز للبائع أن يتنصل من شئ قد أثبته الفحص ،الفحص

إبراهيم مصطفي / برئاسة المستشار ، القاهرة. م ٣٠/٦/١٩٨١ خاص بجلسة حكم صدر من هيئة تحكيم (399) ، أحمد سمير الشقنقيري/ واألستاذ، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ: وعضوية كل من ،القليوبي .١٦٠صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع

وكذلك بيع ، "Free Carrier" (.F. C. A)" دون التعهد بالنقل " نالحظ ذلك في بيع تسليم البضاعة (400)

وكذلك في ، "Free Along Side Ship" (.F. A. S)" في ميناء الشحن " ة تسليم البضاعة بجانب السفين ، " Free on Board " (.F. O. B)" في ميناء الشحن ، بيع تسليم البضاعة فوق ظهر السفينة

.١٥٨صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع

D. Ben – ABDERRAHMAN," La confermite des merchandises dans la: راجـع (401)

convention de vienne du 11 avril 1980,sur les contrats de vente internationale de

merchandises" D.P.C.I, 1989, No. 25, P.556

Page 112: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ناء الوصول طالما أنـه يحق للمشتري أن ينازع البائع في حالة البضائع في مي

وأن نوع البضائع ليس هو المتفق ،لحق البضائع وقت الشحن " لم يثبت أن عيبا

قد ينص في العقد علي أن يقوم البائع باجراء عملية فحص البضائع ، )٤٠٢(عليه

.بنفسه

ونجد تطبيقا لذلك في حكم لمحكمة التحكيم الدولية التابعـة لغرفـة التجـارة

رأت أن البائع لم يف باالشتراطات الخاصـة المتعلقـة نا حيث ياإلتحادية بفي

" خالفا ،"بفحص البضائع واإلشعار بعدم المطابقة و المنصوص عليها تعاقديا

. )٤٠٣( من اتفاقية البيع٣٩، ٣٨ألحكام المادتين

إلي عدم جدوي عملية الفحص التي تـتم بواسـطة ،)٤٠٤(ويذهب بعض الفقه

بضائع مطابقة فإن شهادة المطابقة التـي م ملتزم بتسلي البائع ألنه في نظرهم

يسلمها علي أثر الفحص العادي ال تعد إال وسيلة إثبات أكثر من اعتبار أنهـا

.لشروط العقد" تتم تنفيذ التزام البائع بتسليم البضائع وفقا

في قضاء المحاكم الوطنيـة فنجـد أن محكمـة اسـتئناف ذلك ونجد تطبيقا ل

(Oberlandesgericht) اعتبرت أن البائع قد فحص الخشب ،)٤٠٥(انية األلم

المشتري على ذلك وافق المسلم وعرض استعادة الخشب لكي يقوم بتسويقه، و

، العرض ولم يطالب بتعويضات عن األضرار أو باستبدال الخشب المسلم إليه

ص التـي يسـلمها ويستند أصحاب هذا الرأي إلي أن شهادة المعاينة أو الفح

ـ ) لوريكو( فى منازعة التحكيم بين الشركه اللبنانيه للتجاره الدوليه محك: أنظر (402) ه والبنك الرئيسى للتنمي

.١٩٨٩ /١٢ /١٠واإلتمان الزراعي بجلسة

-Austria:Arbitral. حكم محكمة التحكيم الدوليه التابعه للغرفة التجاريـة اإلتحاديـه بفيينـا : أنظر (403)

Tribunal–Vienna-15June1994,Sch-4318(EnglishTranslation) ، منشور إلكترونيا:

html.4a940615/cases/edu.pace.law.cisg.www://http

J.VILUS, Op.cit, 1977, P.50:راجع (404)

Germany :"Ober Landesgericht Kin" ,( 22 February 1994 ): راجع(405) :علي العنوان التالي" هذا الحكم منشور إلكترونيا

html.20abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Page 113: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ر إال عن بيان الشكل الذي تم فيه تنفيذ تعهداته وال يجـوز بالبائع نفسه ال تع

).٤٠٦(اعتبار أنها تدل علي قبول نهائي للبضائع محل هذا الفحص

حالهيئة المصرية العامة للتوحيد القياسي في مجال التشريعات و اللوائ ونجد أن

ظـام تقوم بمراقبـة ن " مثال" المنتجات الغذائية " و القوانين الخاصة بمواصفات

الرقابة الذاتية من قبل البائع المنتج إذ تتخذ الهيئة اإلجراءات الالزمة الستصدار

" القرارات الوزارية الملزمة للبائعين المنتجـين بـأن يكـون إنتـاجهم مطابقـا

١٩٥٨ لسـنة ٢١للمواصفات القياسية حيث يتم ذلك في إطـار القـانون رقـم

الذي يعطي الحق لوزير الصـناعة وتعديالته بشأن تنظيم الصناعة وتشجيعها و

" بإصدار القرارات الوزارية التي تلزم المنتجين بـأن يكـون إنتـاجهم مطابقـا

للمواصفات وذلك بشأن السلع التي تمس األمن و السـالمة و الصـحة العامـة

علـي يحرص نظام الرقابة الذاتية من قبل البائع المنتج ونجد أن ، )٤٠٧(للمستهلك

عالوة علي احترام اإللتزامـات القانونيـة ،ظيمات السارية مطابقة المنتجات للتن

بشأن استخدام وسائل اإلنتاج لضمان مطابقة المنتجات لقائمة الشروط التعاقديـة

ولـيس ،بهدف استيفاء طلبات المشتري كي يتجنب البائع ادعاءات األخير عليه

واعد السارية فقط جاته للق الهدف من الرقابة الذاتية هو سعي البائع إلي مطابقة منت

). ٤٠٨(دارة أعماله بأفضل شروط تعود عليه بالخير و الفائدةوإنما إ

PH. KAHN. Op, cit,1961,P.126: راجع(406)

ل التشـريعات واللـوائح دور الهيئه المصريه العامه للتوحيد القياسى فـى مجـا (محمد هالل /د:راجع(407)

بحث مقدم إلى مؤتمر دولى إنعقد فى القاهره تحت عنـوان ) والقوانين الخاصه بمواصفات المنتجات الغذائيه ١٩٩٣ أبريل ١ مارس إلى ٢٧صفات الجوده فى المنتجات الغذائيه وسياسات حماية المستهلكين فى الفتره من

.

.١٦١صــ، ١٩٩٦، ابقالمرجع الس، جمال عبد العزيز./ د: راجع(408)

Page 114: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولقد حرصت فرنسا علي األخذ بهذا النظام من خالل اصدارها لقانون يتعلـق

والذي بموجبه يجب علـي البـائع أن يفحـص ،)٤٠٩(بأمن وسالمة المستهلكين

.)٤١٠(مة و صحة األشخاصللمواصفات التي تتعلق بسال" مطابقة المنتجات طبقا

وفي بعض الحاالت يعد المشتري قليل الخبرة و المعرفة بأمور معينـة فـي

البضائع وأن حضوره لفحص هذه البضائع يكلفه الكثير مـن المـال و الجهـد

ذلك فيجوز في هذه الحالة أن يتم الفحص بواسطة البائع ما لم يتفق علي خالف

وقد نص علي ذلك فـي اقي المستندات ، ة المطابقة مع ب شهاد ،ويمنح المشتري

).٤١١(الشروط العامة للكوميكون

و التـي ، نظام لمعاينة البضائع قبل شـحنها قواعد اإلنكوترمز قدمتولقد

تشجع المشتري في الكثير من الحاالت علي معاينة البضـائع قبـل أو أثنـاء

بالمعاينـة تسليمها من قبل البائع إلي المشتري أو الناقل األول وهو ما يسمي

مخالفـة " فإذا لم يتضمن العقد شروطا،)٤١٢ (" .P. S. I "السابقة علي الشحن

فإنه يجب علي المشتري أن يدفع تكاليف الفحص الذي يجري لمصلحته فـي

حين إذا تم هذا الفحص بهدف يمكن البائع من مراعاة بعض القواعد اإللزامية

يف هذه المعاينة تقـع علـي التي تطبق علي تصدير البضائع في بلده فإن تكال

).٤١٣( عاتق األخير

اسـتبعدت "، بشأن سـالمة المسـتهلكين ١٩٨٣ يوليو ٢١الصادر فى – ٦٦٠- ٨٣القانون رقم : أنظر (409)

.١٩٨٠اتفاقية فيينا

.١٦١صــ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (410)

فـي ألحكام الكوميكـون ،المعدلـة من الشروط العامه للتسليم وفقا ٢٦الفقره األولى من الماده : أنظر (411)١٩٨٥.

(412) " P. S. I. " == Pre Shipment Inspection

INCOTEMS.,Op , cit,1990,No.10 P.106: أنظر(413)

Page 115: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

منحـه ال يجوز أن نقلل من شأن إلي أنه ، )٤١٤(ذهب البعض من الفقه و

شهادة المعاينة التي تتم من قبل البائع، فعلي الرغم من أنها ال تمثـل قرينـة

قاطعة علي مطابقة البضائع لما اتفق عليه في العقد إال أنها تقدم قرينة بسيطة

هـدف ألن البائع عندما يجري فحص هذه البضائع قبل تسليمها ال ي علي ذلك

بقصـد تجهيـز -"، المحتمل بل يفعل ذلك أيضا فقط إلي اكتشاف عدم المطابقة

الدليل علي أن البضائع كانت سليمة وقت تسليمها إلي المشتري ألجل إسـقاط

خير بأن عندما يعلم األ -اليوم-"ادعاءات المشتري سيئ النية التي تحدث أحيانا

مخاطرها منـذ وقـت إذ يتحمل عبء البضائع قد أتلفت أو هلكت أثناء نقلها،

العيوب التي لم تكـن " وزورا" تسليمها له فإنه يسعي إلي أن ينسب للبائع ظلما

. موجودة في هذا الوقت

ويختلف نظام الرقابة الذاتية التي تتم بواسطة البائع المنتج عن عملية الفحص

-:نإطة البائع في حالة اتفاق الطرفين علي ذلك حيث التي تتم بواس

القرارات التنظيمية التي تصـدر ببلـد تنظمها القوانين و عملية الرقابة الذاتية

البائع المنتج في حين تتم عملية فحص البضائع من خالل اتفاق طرفي عقـد

البيع فإذا لم يوجد اتفاق فالعرف الساري بينهما أو عرف هـذا النـوع مـن

.لتجارةا

من حيث التطبيق يقوم البائع المنتج بعملية الرقابة الذاتية دون أن يكون هناك

عقد بيع إذ أنه يقوم بفحص البضائع بشكل مجرد بينماعمليـة التحقـق مـن

قناع الطـرف إمطابقة البضائع تستلزم أن تجري بشأن عقد بيع دولي بهدف

.تفاق عليهم االأن هذه البضائع مطابقة لما تب" المشتري"اآلخر

.١٢٧ فقرة ١٦٠ـص، المرجع السابق ،جمال عبد العزيز ./ راجع د (414)

Page 116: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب الثاني

فحص البضائع بواسطة الغير

:تقسيم

وشركات من خارج العالقة العقدية بعمليـة ) كطرف ثالث (قد يقوم أفراد

_:أنه التي تنص علي ٣٨/١فحص البضائع ونجد ذلك في نص المادة

). ٤١٥( "يجب علي المشتري أن يفحص البضائع بنفسه أو بواسطة غيره"

؟ بعملية فحص البضائع من هم الغير الذين يقومونولكن

في جنس البضائع لما لديهم من خبرة " خبراء نن قد يكونو الغير المقصودو

يستطيعوا أن يكشفوا عن العيوب التي توجد في البضائع وذلك خـالل أقـرب

فـي وقد يكون الغير شركات فنية متخصصة . وقت ممكن تسمح به الظروف

ن أشار النص إلي قيام الغيـر بعمليـة الفحـص حيـث إ نوعية البضائع وقد

المشتري قد ال يكون لديه الخبرة الفنية الكافية التي تؤهله الكتشـاف العيـوب

الموجودة في البضائع أو ال تؤهله إلي اكتشاف هذا العيب في الوقت المحدد و

ة عدم ويفقد حقوقه المقررة في حال ،بالتالي يفقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

عد المشتري في هذه العملية متخصصيين ليسا "الهذا جاء النص مرن . المطابقة

وتجد عملية فحص البضـائع بواسـطة الغيـر مصـدرها ، في مجال التجارة

التي كانت سارية فـي القـرن ، من خالل أعراف التجارة البحرية ، التاريخي

فيقـوم ربـان ، عندما كان يتم نقل البضائع بواسطة النقل البحـري ، الماضي

حالتها ومواصفاتها وقـت شـحنها فـي سـند " السفينة بفحص ظاهري مثبتا

قيام الطرف الثالث بعملية الفحص علي ن بين الطرفي ويتم االتفاق ، )٤١٦(الشحن

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف٣٨الفقرة األولي من المادة : انظر (415)

، Ph. KAHN, Op. cit., 1961, P. 126 : راجع (416) .١٦٣صــ ، ١٩٩٦، السابقالمرجع، جمال عبد العزيز./ د: راجع

Page 117: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قـد يسـتعين و، أو مجرد ممثل أو وكيل عادي . مجالفي هذا ال " إذ يعد خبيرا

.لبضائعبعملية الفحص بشخص من خارج منشأته كخبير في جنس ا

وسوف نتناول عملية فحص البضائع بواسطة الغير فـي فـرعين علـي

:النحو التالي

.فحص البضائع بواسطة خبير في جنس البضاعة: الفرع األول

.فحص البضائع بواسطة شركات فنية متخصصة: الفرع الثاني

الفرع األول

فحص البضائع بواسطة خبير في جنس البضائع

من " وقد يستعين بهذا الخبير أيا ، في جنس البضائع "اقد يكون الغير خبير

حقة بعد تنفيذه الفالبائع يستعين بالخبير لتجنب النزاعات ال .البائع أو المشتري

تفاق عليه ألجـل اسـقاط ادعـاءات ه بتقديم بضائع مطابقة لما تم اال اللتزام

ئع عندما يعلـم المشـتري أن البضـا " المشتري سيئ النية التي تحدث أحيانا

ن المشتري يتحمل عبء مخاطرها من ضت للتلف أثناء عملية نقلها حيث إ تعر

.صدار شهادة الخبرة للبائعوقت تسليمها إليه فيقوم الخبير بإ

ألنه قد ال تكون لديه الخبـرة الكافيـة " و المشتري يستعين بالخبير أيضا

سطة التي تمكنه من فحص البضائع واكتشاف عيوبها أو أن فحص البضائع بوا

رة في حالة عـدم و بالتالي يفقد حقوقه المقر ،" طويال "االمشتري يستغرق وقت

تبدو الحاجة ملحة إلي أن يقوم بعملية الفحص خبيـر فـي نوعيـة ف ،المطابقة

البضائع حتي يستطيع أن يكتشف العيوب في الميعاد الذي حدده الـنص أو أن

.يعطي تقريره بسالمة البضائع من العيوب

الطبيعي أن يقضي عقد البيع أو العـرف التجـاري بجـواز ه من كما أن

الذي ،)٤١٧(مستقل عن طرفي العقد " خبير"إجراء الفحص بواسطة طرف ثالث

B.AUDIT, op. cit,1990,No.105.p.102: راجع(417)

Page 118: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قبـل أن سمح للمشتري بالتعرف علي كافة البيانات التي تتعلق بحالة البضائع ي

وقد تكون طبيعة البضائع تستدعي وجود خبير ليقوم ، يتسلم هذه البضائع ذاتها

بفحصها فعندما تكون البضائع آالت معقدة يعجز المشـتري علـي فحصـها

). ٤١٨( بفحص هذه اآلالت خبيرقيامفيستلزم ذلك

علي استدعاء الخبراء الختبار األجسـام " غالبان كما أن األطراف يوافقو

تحتاج إلـي والتي. تنفيذ عملية فحص البضائع ل الخاصة التي ربما تكون كافية

ددة ويجب أن تكون نتائج هذه اإلختبارات سريعة ونتائجها اختبارات خاصة مح

وقد ال يطمئن أحد الطرفين لعملية الفحص التي يقـوم بهـا ، )٤١٩(موثوق بها

الطرف اآلخر أي تؤدي عملية الفحص التي يقوم بهـا أحـد الطـرفين إلـي

تحفظات و شكوك من جانب الطرف اآلخر مما يؤدي إلي الحاجة الضرورية

لث متخصص في معاينة مثل هذا النوع من البضائع و التأكـد لوجود طرف ثا

.من مطابقتها لما تم اإلتفاق عليه لقطع الشك و إنهائه

يتم االتفاق علي قيام خبير بفحـص البضـاعة عنـد " فوب " وفي البيع

وحتـى ، أو شخص معنوي ، وهذا الخبير إما أن يكون شخص طبيعي ، الشحن

علي المشتري االعتراض علي حالة البضاعة في يمتنع ، قيام الخبير بمأموريته

إال إذا تم االتفاق في العقد علي أن يتم فحص البضـاعة فـي ، ميناء الوصول

فيتأجـل الفحـص لحـين وصـول البضـاعة إلـي مينـاء ، ميناء الوصول

). ٤٢٠(الوصول

" مصـحوبا ، إلي البـائع بـالعيوب كتابيويقوم المشتري بإرسال إخطار

أو في ، بعد تسليم البضائع مباشرة ، "معترف بها دوليا بتقرير خبرة من شركة

Sanna KUOPPALA: op. cit, 2000. P. 16: راجع (418)

Sanna KUOPPALA: op. cit, 2000. P. 16: راجع (419)

.١٠٤صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، رضا عبيد/. د: راجع (420)

Page 119: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

و إال يعد البائع لـم يـف باالشـتراطات ، مهلة ال تتجاوز شهرين بعد التسليم

).٤٢١(واإلشعار بعدم المطابقة، الخاصة المتعلقة بفحص البضائع

، وتطمئن إليه ، لمعاينة وفحص البضائع ، وقد تقوم المحكمة بانتداب خبير

الذي قد ال تطمئن إليه ، وجود تقرير من مكتب معاينة البضائع علي الرغم من

.المحكمة

فـي القضـية التـي نظرتهـا محكمـة اسـتئناف ، لـذلك " ونجد تطبيقـا

والتي سايرت فيها محكمة أول درجة في اطمئنانها إلي ما ، )٤٢٢(اإلسكندرية

وأن ، من عدم وجود عجز وضرر في شـمول الرسـالة ، جاء بتقرير الخبير

آخـر " كما أن الشركة المستأنفة لم تقدم دليال ، لحق بالكرتون الخارجي التلف

وال تطمئن إلي ما ، أمام هذه المحكمة يكشف عن وجود هذا العجز المدعي به

أنه تم ، ألن الثابت بتقرير الخبير ، ورد بتقرير مكتب مراقبة ومعاينة البضائع

راقبة ومعاينة البضائع تسليم مشمول الكرتونتين المشار إليهما بتقرير مكتب م

مما يضحي معه االستئناف برمته علـي غيـر أسـاس ، بحالة كاملة وسليمة

.ومن ثم تقضي المحكمة بتأييد الحكم المستأنف، بالرفض" جديرا

الفرع الثاني

فحص البضائع بواسطة شركات فنية متخصصة

نية ذات تق بضائع معقدة و ظهور أدي انتشار عملية البيع الدولي للبضائع

لذا أدت الحاجة . لها ال يستطيع البائع أو المشتري القيام بعملية الفحص ،عالية

ام جديد للمعاينة يتم بواسطة منظمـات أو هيئـات أو شـركات ظإلي وجود ن

متخصصة في هذا المجال فيلقي علي عاتقها تنفيذ هـذا الفحـص و إرسـال

،١٩٩٤ يونية سنة ١٥ في SCH-9318 حكم محكمة التحكيم التابعة لغرفة التجارة االتحادية بفيينا (421)

:علي العنوان التالي" هذا الحكم منشور إلكترونياhtml7abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

، ق ٥١ لسنة٢٤١االستئناف رقم ، الدائرة الثالثة بحري ، حكم محكمة استئناف اإلسكندرية : أنظر (422) .م١٠/١/١٩٩٦جلسة

Page 120: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

علي إجراء البيع إخطار بذلك إلي طرفي العقد، وفي بعض الحاالت ينص عقد

" قد تختار أحيانا نتاجها بواسطة شركة معاينة دولية فحص البضائع في أماكن إ

.)٤٢٣(بواسطة المشتري

فـي واسطة الغير عملية هامة وضرورية وتعتبر عملية فحص البضائع ب

وتؤدي لضمان المعامالت وتسـتجيب بسـرعة . عملية البيع الدولي للبضائع

عاينة أهمية كبيرة بالنسبة للمشـتري ثل شركات الم التجارة الدولية وتم لحاجات

، لعقد البيـع "تنفيذاذ يسعى إلي معرفة خواص وصفات البضائع التي تسلمها إ

وتصدر شهادة المعاينة من إحدى الهيئـات أو الشـركات المتخصصـة ذات

حيث إنها ال تتحيـز أمـام ، وتتمتع باستقاللية ، الكفاءة العالية في هذا المجال

وقد تقضي نصوص عقد البيع بإجراء فحص ، رفي عقد البيع الدولي مصالح ط

ه في حين كان موقع " ئع أو مكان اإلنتاج أيا البضائع بشكل إلزامي بمخازن البا

إما بسبب صعوبات ، هذا المكان من االنتقال إلي مثل المشتري أنه قد ال يتمكن

ي البضائع تي تجري عل لت ا عائق ذو طبيعة خاصة ليحضر الفحوصا مالية أو

مما يجعل المشتري يسعي إلي الغير وهـو عـادة شـركة أو هيئـة ، )٤٢٤(

. إلنجاز عملية الفحصمتخصصة يجوز أن نطلق عليها شركة معاينة

وتقدم هذه الشركات مزايا لكل من البائع و المشتري إذ تسمح للمشـتري

وز لـه بأن يتعرف علي كافة البيانات التي تتعلق بحالة البضائع ذاتها كما يج

، كما يجوز له التصـرف ع قبل أن يتسلمها أن يتصرف في هذه البضائ " أيضا

في هذه البضائع علي أساس شهادة المكاتبة ذاتها التي سلمته إياها الشركة التي

.كان علي عاتقها القيام بالمعاينة

J. VILUS, Op. cit.,1977, P. 60 ets: راجع(423)

J. VILUS, Op. cit., P. 60 ets: راجع(424)

Page 121: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ضد ما قد ينشأ من نزاعات بشـأن " عالوة علي أن البائع يتحصن تقريبا

.)٤٢٥(صولها إلي المشتريعند ومطابقة البضائع

ف شهادة المطابقة أو المعاينة فيري البعض يتعددت اآلراء بشأن تعر لقد و

أن شهادة المطابقة تعرف بأنها عبارة عن مستند يحـرر فـي ،)٤٢٦(من الفقه

مكان إرسال البضائع بواسطة أحد الخبراء أو اتحادات التجار يبين فيه صنف

بأنها " وتعرف أيضا .هذا المستند عند اإلرسال وحالة البضائع المحرر بشأنها

الطريقة التي يمكن لطرف ثالث أن يتبين أنه من المعقول التوقع بأن المنـتج

مطابقة للمواصفات أو لمسـتند معيـاري " أوالبضائع المحددة و المعروفة سلفا

). ٤٢٧(محدد

مع ،)٤٢٨(وينبغي أن تقوم شركة المعاينة بعمليات الفحص بصفة معتادة

راعاة أن هناك هيئات ذات طابع عام علي المستوي الدولي توجد بجوار مثل م

، )٤٢٩(هذا النوع من الشركات منها علي سبيل المثال لجنة دسـتور األغذيـة

التابعة لمنظمة األغذية و الزراعة ومنظمة الصحة العالميـة إذ تهـدف هـذه

التجاريـة اللجنة إلي حماية صحة المستهلكين و ضمان مشروعية الممارسات

أما الثانية فهـي هيئـة ،)٤٣٠(صفات المواد الغذائية ديد خواص و من خالل تح

،)٤٣١(الفنيةالتي تهتم بجوانب المواصفات ".I.S.O" المواصفات الدولية

.٢٧٣صــ ، ٢٣٣رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع(425)

.٢٧٣صــ ، ٢٣٣رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع(426)

.١٦٦صــ ، ١٣٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(427)

من العقد النموذجي لإلتحاد الدولي للبذور علي أن يتم سحب ١٢الفقرة الثالثة من المادة : أنظر" مثال (428)

Pierre- Padis, " La vent commercial international par contracts types" العينات بشكل رسميet incoterme " in Gaz – Pal 1970, No. 50, P. 99.

(429) La Comission du codex alimentaires

.١٦٦صــ ، ٨١٧هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(430)

.١٦٦صــ ، ٨١٨هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(431)

Page 122: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إذ يجـوز أن تكـون هـذه ، وتقوم شركة المعاينة بالمهمة التي كلفت بها

تأكـد مـن فحـوي المهمة محددة كالتحقق من خواص ومواصفات البضائع أو ال

اإلخطار بصدد مسألة ما إذا كانت المواصفات التي قـد تـم فحصـها مطابقـة

ينبغـي أن تتضـمن شـهادة و، )٤٣٢(للمواصفات التي تم اإلتفاق عليها من عدمه

بصدد األعمال التي تمت عنـد إجـراء عمليـة فحـص " شامال" المعاينة وصفا

الحد األقصي لعمالئها، بما إذ أن شركات المعاينة ترغب في ضمان بقاء . البضائع

وتؤدي شركات المعاينة ).٤٣٣(يؤدي إلي تنفيذ أعمالها بشكل دقيق و بضمير حي

. تدخلها ناتج عن التعاقد معهاعلي الرغم من أن، بشكل مستقلعملها

أن شهادة المطابقة التي تصـدرها شـركات ،)٤٣٤(ويري البعض اآلخر

فيه أن البضائع مطابقـة ينة يثبت تصدره إحدي شركات المعا المعاينة أنها محرر

بشكل معقول لنصوص عقد البيع أو لبنود طلب أطراف العقد أو أحـدهم للقيـام

وتقدم هيئات الفحص قبـل الشـحن قائمـة بجميـع المعلومـات .بمهمة الفحص

. الضرورية للمصدرين بشروط الفحص

القيمة القانونية لشهادة المعاينة

. بة األطراف ونيتهم و علي حسب اتفاقهم تتوقف القيمة القانونية علي رغ

فيجوز ألطراف عقد البيع الدولي اإلتفاق علي أن يقدم البائع شهادة بمطابقـة

). ٤٣٥(البضائع تتم بواسطة الخبراء أو إحدي شركات المعاينة

العقد أن يلتزم البائع بتقديم شهادة بمطابقـة البضـائع فإذا اشترط طرفى

ء هذه الشهادة أية حجيـة فـي اإلثبـات جـاز دون أن يتضمن اتفاقهما إعطا

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 68: راجع(432)

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 68: راجع(433)

.١٦٧صــ ، ١٣٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(434)

.٢٧٥صــ ، ٢٣٤رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع(435)

Page 123: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إذ يفترض أن تقـديم ، )٤٣٦(للمشتري أن ينازع في صحة بيانات هذه الشهادة

مثل تلك الشهادة في هذه الحالة لمصلحة المشتري وحده بقصد اطمئنانه علـي

). ٤٣٧(حسن تنفيذ البائع اللتزامه بالمطابقة المادية للبضائع

" فقوا علي أن شهادة المعاينة تعتبر مستندا ويجوز ألطراف عقد البيع أن يت

أي ذات حجية نهائية بشأن مواصفات البضائع محل الفحص و بالتالي ال " باتا

مما حدا بـالبعض مـن ،"اينبغي أن تكون محل نزاع مالم يدع بأن هناك غش

الفقه أن يذهب إلي القول بأن البائع في هذه الحالة يستفيد من الشـهادة شـأنه

). ٤٣٨(ريشأن المشت

األمريكي يتبني هذا اإلتجاه، إذ يترتـب علـي -ونجد أن النظام األنجلو

لتـزام و اال اتفاق العقد علي أن شركة المعاينة تقوم بفحص مطابقة البضـائع

).٤٣٩(بنتائج هذا الفحص في حالة النزاع أو إعادة المعاينة فيما بعد

لبضائع لهذا يجوز وسيلة إلثبات نتائج فحص ا " وتعد شهادة المعاينة غالبا

اعتبارها تمثل قرينة اثبات بسيطة من ناحية وبياناتها تعد قرينة واقع تخضـع

ممـا ).٤٤٠(لسلطة القاضي أو المحكم في تقديرها دون معقب من ناحية أخري

).٤٤١(يسمح بجواز إنكار بعض أو كل بيانات هذه الشهادة بإثبات العكس

التي ترتبط علي شـهادات وعلي الرغم من اتفاق أطراف العقد باآلثار

المعاينة التي يقوم بها الغير فإنه قد يوجد غموض أوغياب بيان يتعلق بطـرق

J. VILUS, Op. cit.,1977, P. 70: راجع(436)

.من التقنين التجاري الموحد األمريكي، )٢-٥١٥(من المادة ) ب(الفقرة : أنظر(437)

، ٢٧٤صــ ، ٢٣٣رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع(438) J. VILUS, Op. cit.,1977, P. 68: راجع

.من التقنين التجاري الموحد األمريكي) ٢-٥١٥(من المادة ) ب(الفقرة : أنظر (439)

.٢٧٥صــ ، ٢٣٤رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع(440)

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 70: عراج(441)

Page 124: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تكون أكثـر تتم بواسطة الغيرقد التى فحص البضائع ناتج عن أن هذه الطرق

أو أقل دقه أو أن الوسائل الفنيه المستخدمه قد كانت مختلفه تماما مما يـؤدى

إلى القـول يذهب مما يجعل البعض من الفقه يره إلى صعوبات كث فى النهايه

بأنه عندما يوجد تناقض بين الفحوصات التى قام بها الغير فإن التقدير النهائى

).٤٤٢(للبضاعه يتم بواسطة المشترى أثناء فحصه للبضاعه عند التسليم

ر التساؤل عن القيمه القانونيه لشهادة المعاينه التى صدرت بواسطة وهنا يثا

المعاينه فهل هى تلزم أطراف العقد وتنشىء قرينه قاطعـه بشـأن شركات

؟لهما إثبات عكس ما ورد بهاالمطابقه أم يجوز

تتوقف قيمة شهادة المعاينه على الشروط التعاقديه بين البائع و المشـترى

و أن أطراف العقد قد تعهدوا علـى لهذا تعتبر هذه الشهاده ذات حجيه نهائيه ل

).٤٤٣(يه الغير من نتائجحترام ما يصل إلا

مما يستتبع األخذ بنتائج هذا الفحص على الرغم من أن المشترى قد قـدم

مختلفه لفحص آخر قام به ما دام لم يكن هناك خطأ أو غش من جانب "انتائج

أما إذا إعتبرت الشـروط ، )٤٤٤(الغير عند الفحص الذى يتعلق بشهادة المعاينه

ه نسبيه ففى هذه الحاله اليلتـزم الطرفـان التعاقديه أن هذه الشهاده ذات حجي

مختلفه لفحص البضائع و "ابنتائج هذا الفحص ويجوز للمشترى أن يقدم نتائج

.خاصه إذا كان هناك خطأ أو غش من جانب الغير عند الفحص

أي نص يتعلق بعبء إثبات عدم مطابقـة ١٩٨٠نايولم تتضمن اتفاقية في

التجـاري الـدولي و فإن أحكام التحكيم نة،المعاي أو ما يتعلق بشهادة ضائعبال

إذ تعد هـذه القاعـده ،)البينه على من ادعى (أحكام القضاء كذالك تتبنى قاعدة

Ph. KHAN, Op. Cit., 1961, P. 122 ets: راجع(442)

.١٧٠صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (443)

،٢٧٤صــ ، ٢٣٣رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع (444)

J. VILUS, Op. cit., P. 70: راجع

Page 125: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقد أقرت القوانين الوطنيه أيضا هـذه ، )٤٤٥(مبدأ من مبادىء التجاره الدولية

باعتباره ، لشركة التأمين " وقد يكون مكتب مراقبة البضائع تابعا ،)٤٤٦(القاعده

). ٤٤٧(األجهزة المعاونة لهاأحد

تمـت ) شركات المعاينه ( إذا كانت شهادة المطابقه التى يصدرها الغير و

وجود شرط فى عقد البيع ينص وعلى الرغم من .تفاق طرفى العقد على ا " بناء

مواصفات وحالـة عتبار شهادة المعاينه ذات حجيه نهائيه وقاطعه بصدد على ا

أو المحكم فى النظر بشأن قيمة هذه الشهاده البضاعة فإن هذا ال يمنع القاضى

، ف القانوني علـى تلـك الشـهاده وإنزال التكيي للتأكد من توافر هذا الشرط،

،الغش عند إصدارهاأم ، أن الخطأ بشيوالتحر

وهو ما أكدته إحدي هيئات التحكيم التجاري الدولي بقولها إن الفحـص

في إطار " شركة المعاينة "قد الغير إذ أوكل أطراف الع النهائي نوع من الوكالة،

، وحيث قد تم تنفيذه بدقة أم ال استقاللي أن يحدد فيما إذا كان اإللتزام التعاقدي

تقرير شركة المعاينة يتعلق باثبات حالة ووصف البضـائع لـذلك يلحـق إن

مما يؤدي إلـي ،العقدبالتبعية بعقد البيع ويكون له نفس القيمة التي لنصوص

شهادات المعاينة التي تصدرها هيئات أو شركات المعاينة ليس لهـا القول بأن

من آثار سوي أن تقدم قرينة بسيطة أو قاطعة لمطابقـة البضـائع التـي قـد

).٤٤٨(سلمت

وتتوقف القيمة القانونية لشهادة المعاينة علي نصوص عقد البيـع الـذي

المعاينـة يحدد فيما إذا كان أحد أطراف العقد أو جميعهم قد سـعي إلجـراء

.١٧٠صــ ، ٨٤١هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(445)

، علي الدائن إثبـات االلتـزام " والتي تنص علي أن ، المادة األولي من قانون اإلثبات المصري : أنظر (446)

.رنسي من التقنين المدني الف١٣١ويوجد ذات الحكم في المادة ، " وعلي المدين التخلص منه

١٠الصادر بالقانون رقم ، من قانون اإلشراف والرقابة علي التأمين في مصر ٢٦، ٢٥المادتين : أنظر (447) .م١٩٨١لسنة

.١٧١صــ ، ٨٤٣هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(448)

Page 126: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، أي بواسطة أطراف عقد المعاينة تمت بشكل تعاقدي بواسطة الغير فإذا كانت

البيع فإن بيانات شهادة المعاينة تكون قرينة بسيطة مالم يتفق علي أن تكـون

هذه القرينة القاطعة بناء علـي دحض ذات قرينة نهائية وقاطعة إال أنه يمكن

جراء فحص جديد خالف ما تم بشـأنه اإلرادة المشتركة ألطراف عقد البيع بإ

وفي جميع األحوال فإن القرار الذي تصـدره ، )٤٤٩(إصدار مثل هذه الشهادة

إلعفاء البائع با خاصة ال يمكن أن يكون سب شركة المعاينة سواء كانت عامة أم

). ٤٥٠(من المسئولية

مسئولية شركات المعاينة

لبضائع المبـرم تتوقف مسئولية شركات المعاينة علي بنود عقد فحص ا

بين شركة المعاينة من جانب و الطرف الذي تقدم بطلب الفحص أو المعاينـة

وتعتبر المهمة األساسية لشركة المعاينة هي فحص و معاينـة . من جانب آخر

البضائع ومع ذلك فقد ينص عقد المعاينة علي توسيع عمـل هـذه الشـركات

لي التزام شركة المعاينـة فيجعل لها الحق قبول أو رفض البضائع مما يؤدي إ

ويعتبر االلتزام الجوهري الذي يقـع علـي عـاتق .بفحص البضائع وقبولها

طبيعة أو تخدع في نوع و شركات المعاينة بشأن عملية الفحص هو أال تخطئ

).٤٥١(و مواصفات البضائع التي تتعلق بها الشهادة التي تصدرها

،رة و النزاهـة معاينة البضائع سياج مـن المهـا ويحيط عمل شركات

مـن ،تسأل عن كل ما يترتب علي خطئها في قيامها بالتزامها هذا وبالتالي

.نتائج تتعلق بفحص البضائع

.١٧١صــ ، ٨٤٤هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(449)

.١٧١صــ ، ٨٤٥هامش رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع( 450)

.٢٧٧صــ ، ٢٣٦رقم ، ١٩٨٣، المرجع السابق، أحمد حسني./ د: راجع (451)

Page 127: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

في القضية التي نظرها مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم ، لذلك" ونجد تطبيقا

وبنك زراعـي ، "محتكمة"بين شركة توريدات أفريقية ، )٤٥٢(التجاري الدولي

ولقـد قـام البنـك ، وهي تتعلق بعقد بيع حبـوب ، )٤٥٣"(كم ضده محت"أفريقي

وثبت مـن ، للتفتيش علي البضائع ".S.G.S"باختيار شركة " المحتكم ضده "

قد سلمت إلي البنـك المسـتورد بضـاعة ، وقائع القضية أن الشركة الموردة

، وخالية من الحشرات الحية ، مطابقة لما تم االتفاق عليه في شروط الممارسة

األمـر الـذي ، لشروط الممارسـة " التسليم قد تم في ميناء الشحن مطابقا وأن

، للتفتيش علي البضائع ".S.G.S"تؤكده شهادات المعاينة الصادرة عن شركة

وهي الشركة المختارة من البنك المحتكم ضده للتحقق مـن شـروط مطابقـة

تالي وكيلـة وتعد بال ، البضائع المشحونة لألوصاف المتفق عليها في عقد البيع

عن البنك المحتكم ضده في التحقق من قيام الشركة المحتكمة بالوفاء بالتزامها

وأي خطأ في هذا الشأن ال تسـأل عنـه ، بمطابقة البضاعة لشروط الممارسة

.وإنما شركة التفتيش، الشركة الموردة

مسئولية شركات المعاينة بشأن مراجعة البضائع هي مسئولية عقدية وتعد

صل مصدرها عقد فحص البضائع ويجوز أن تكون مسـئولية مهنيـة في األ

).٤٥٤(كذلك ألن حسن النية والمعرفة تعدان ضروريتان في عملها هذا

عن أعمال التفتيش التي تقوم بها بجانب الشـركة ، وتسأل شركة التفتيش

.وتكون مسئوليتهما تضامنية، المصدرة

في القضية ، حكم إحدى هيئات التحكيم التابعة لمركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي: راجع (452) ، م١٣/٤/١٩٩١بجلسة ، ١٩٩٠ لسنة ١٩رقم محمد أبـو ./ د، محي الدين اسماعيل ./ د: راجع، .م١/٧/١٩٨٩حكم نهائي في ، ١١/٨٩القضية رقم : أنظر .وما بعدها، ٢٩٣صــ ، ٢٠٠٠المرجع السابق ، العنين

د أنهما شركة توريدات وإنما اكتفي بتحدي، وكذلك البنك الزراعي، لم يحدد الحكم دولة شركة التوريدات (453) .وبنك زراعي أفريقي، أفريقية

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 72: راجع(454)

Page 128: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حكمـة جنـوب القـاهرة في القضية التـي نظرتهـا م ، لذلك" ونجد تطبيقا

" وشركة كوميبصل ، "مدعي " بين شركة الغازات الصناعية ، )٤٥٥(االبتدائية

، "مدعي عليه " الوكيل التجاري لشركة سوسيتيه فرانشيردي كولويد الفرنسية

في قيام الشركة المدعية باإلعالن عن مناقصة عامة ، وتتلخص وقائع الدعوى

تستخدم في إنتاج ، ألجينات صوديوم من" الستيراد خمسة عشر طنا ، خارجية

، وقد قبلت الشركة المدعية العرض ، أسياخ اللحام التابع لها باألميرية بالقاهرة

وقد قامـت ، وتمت الترسية عليه ، المقدم من الوكيل التجاري للمورد األجنبي

الشركة الطالبة بإسناد أعمال التفتيش والمراجعة لرسـالة األلجينـات إلـي

وقام المعلن إليه األول بإخطار الشركة الطالبة بنتيجـة ، األولالمدعي عليه

وتبين بعد مراجعة نتيجة االختبار والتحليل التي قام بها ، التفتيش علي الرسالة

وغير مطابقة للمواصفات الفنيـة ، المدعي عليه األول بإجرائها بأنها مخالفة

لة التي تم التفتـيش وقد تبين للشركة الطالبة عقب استالمها للرسا ، المطلوبة

عليها ونقلها من الجمارك إلي مخازنها وعقب إجراءات الفحـص والتحليـل

وقـد تـم ، أنها مخالفة للمواصفات المطلوبة التي تم التفتيش عليها ، النهائي

إعادة تحليل تلك الرسالة أكثر من مرة لـدي جهـات أخـري متخصصـة

مخالفة للمواصفات المتعاقد أن هذه الرسالة ، وتأكد للشركة المدعية ، ومحايدة

وطلبت الشـركة ، والتي تم التفتيش عليها بمعرفة المدعي عليه األول ، عليها

استيراد كمية أخري بديلة للرسـالة ، المدعية من المدعي عليه األول والثاني

.لخمسيوقضت المحكمة بانقضاء الدعوى بالتقادم الثالثي أوا. المرفوضة

مسئولية شركة التفتيش تكـون تضـامنية مـع أن ، ويستفاد من هذه القضية

إال أن المحكمة لم تتعرض لخطأ الشركة ومسئوليتها مـن ، الشركة المصدره

كسـبب النقضـاء ، وإنما استندت إلي مـدة التقـادم ، عدمه في تلك القضية

.الدعوى

.م٢٩/٦/٢٠٠٢والصادر فيها الحكم بتاريخ، مدني علي جنوب القاهرة٥٤٦٢/٩٨القضية رقم : أنظر (455)

Page 129: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

في القضية التي نظرتها محكمة اإلسـكندرية التجاريـة ، آخر" ونجد تطبيقا

وشـركة ، "مـدعي "شركة اإلسكندرية للزيوت والصابون بين ، )٤٥٦(الجزئية

والتي ، "مدعي عليه "شركة النصر لالستيراد والتصدير ، كوميبصل للمراجعة

في قيام هيئة السلع التموينية بالتعاقد لحساب المدعية علي اسـتيراد ، تتلخص

، "كيسـت سـايد "والوارد علي الباخرة ، رسالة من زيت عباد الشمس الصب

وكانت المدعي عليهـا ، م عن طريق المدعي عليها الثانية ١/٣/١٩٨٥رحلة

األولي هي المختصة بفحص الرسالة والتحقق من مدي مطابقتها والشـروط

وحيث إنه عند استالم الرسالة وبعد تحليل عينة منها جـاءت ، المتعاقد عليها

% ٢" بدال من % " ٢,٤٨" نتيجة التحليل تفيد أن نسبة الحموضة الطليقة هي

بالمواصفات والشـروط مـن جانـب " ولما كان يمثل إخالال ، كحد أقصي "

وأن ذلك يعـد ، وأن النسبة غير مطابقة للمواصفات المطلوبة ، المتعاقد عليها

حيث إن المدعي عليها األولي هي المختصة ، من قبل المدعي عليهما " إخالال

والثانيـة ، ةبمراجعة الرسالة والتحقق من مدي مطابقتها للمواصفات المطلوب

ولقـد . ملزمة بأن تكون الشحنة مطابقة للشروط والمواصفات المتعاقد عليها

بأن الشحنة الواردة مـن إحـدى دول أوروبـا ، دفعت المدعي عليها األولي

يتم استخراج الشهادة من السلطات الحكومية في حالة الشحن مـن ، الشرقية

نوع علي شركة كوميبصل أو وبالتالي فإنه مم ، الصين أو بالد الكتلة الشرقية

وبالتالي فإن الشركة غير ، أي شركة مراجعة الشحنة ألنها واردة من رومانيا

وقد أيد دفاع الشركة ، مسئولة عن مدي مطابقة الشحنة للمواصفات من عدمه

وقـد ، م٣/٦/١٩٨٩في هذا الشأن تقرير الخبير الصادر في الدعوى بتاريخ

وتم استئناف الحكم أمام محكمة ، ن لم تكن باعتبار الدعوى كأ ، قضت المحكمة

قد أيدت الحكم االبتـدائي ، إال أن محكمة االستئناف ، )٤٥٧(استئناف إسكندرية

.درية التجارية الجزئيةالتي نظرتها محكمة اإلسكن. م١٩٨٦ لسنة ٤٤٠القضية التجارية رقم : أنظر (456)

.المنظورة أمام محكمة اإلسكندرية التجارية الكلية، ق٥١ لسنة٤٦٦الدعوى رقم : أنظر (457)

Page 130: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إلي الحد من هذه " بيد أن شركة المعاينة قد تسعي أحيانا ، الصادر في الدعوى

المسئولية بذكرها في شهادات المعاينة التي تصدرها بأن النتائج التي تتعلـق

ات البضائع تم التوصل إليها بحسن نية وبأفضل مهارة ولكن بال أي بمواصف

،)٤٥٨(مسئولية مادية

-:وانقسم الفقه بصدد هذا الشرط إلي فريقين

من الناحية النظرية الستبعاد المسـئولية إذ "ا نموذجي"ايعتبره شرط األول

"تقضي شركات المعاينة مسئوليتها مقدما

ة ال تعد مسئولة في وجود هذا الشرط إال شركات المعاين أن يعتبرالثاني

في حالة سوء النية أو حالة العمل غير المهني أي عندما تكون األضرار

).٤٥٩(قد سببها مستخدم في هذه الشركات

ويبدي فريق آخر أن شركات المعاينة ال تعد مسئولة إال عن عملها و ليس عن

معاينة وقبول البضائع مواصفات البضائع فإذا تم اإلتفاق في عقد الفحص علي

فإن هذه الشركات تتحمل باإلضافة لعمل الفحص قبول البضائع وتعد مسئوليتها

).٤٦٠(لنصوص عقد الوكالة أو النيابة" حينئذ وفقا

وتتحدد مسئولية شركات المعاينة في ظل وجود شرط عدم المسئولية الماديـة

لي إذا تجاوزت شركات لقواعد الوكالة و العمل المهني وحسن النية وبالتا " طبقا

المعاينة حد الترخيص الممنوح لها من قبل المشتري وقبلت بضائع بمواصفات

معينة أو غير مطابقة للمواصفات المنصوص عليها في العقد فإنها تعد مسئولة

).٤٦١(عن كل األضرار التي تلحق بهذه البضائع

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 70: راجع (458)

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 71: راجع(459)

في القضية ، يمي للتحكيم التجاري الدوليحكم إحدى هيئات التحكيم التابعة لمركز القاهرة اإلقل: راجع(460) .م١٣/٤/١٩٩١بجلسة ، ١٩٩٠ لسنة ١٩رقم

J. VILUS, Op. cit., 1977, P. 74: راجع(461)

Page 131: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يمـي للتحكـيم في القضية التي نظرها مركز القاهرة اإلقل، آخر" ونجد تطبيقا

بين شـركة نسـيج ، وهي تتعلق بعقد بيع منسوجات ، )٤٦٢(التجاري الدولي

ولقد طلبـت ، )٤٦٣"(محتكم ضدها "وشركة نسيج أفريقية ، "محتكمة"أوروبية

الشركة المدعية من شركة ذات شهرة عالمية متخصصة في فحـص درجـة

ن تـم بأن تفحص البالتين اللتـي ، العالمية" SGS"جودة البضائع وهي شركة

وكذلك تم فحص البضاعة الموجودة في ، إختيارهما للفحص بطريقة عشوائية

والتي لـم يـتم ، أن البضاعة التي تم تجهيزها ، وكانت نتيجة الفحص ، لندن

"SGS"وقد طبقت شـركة ، منها للغرض المقصود" ال تصلح أيا، تجهيزها

عـن وانتهـت فـي تقريرهـا األول ، النظام اإلنجليزي لفحص المنسوجات

كما ، أنه من الواضح أن هذه المنسوجات ال تصلح للصباغة العادية ، الفحص

وأنها ال تصلح للبيع فقـط فـي أقـل ، ال تصلح كأساس لألقمشة المطبوعة

.المحالت من حيث المستوي

./ د، محـي الـدين إسـماعيل ./ د: راجع، .م١/٧/١٩٨٩حكم نهائي في ، ١١/٨٩القضية رقم : أنظر (462)

.عدها وما ب١٨٨صــ ، ٢٠٠٠المرجع السابق ، محمد أبو العنين

.أي من الشركتين" دولة"لم تحدد القضية جنسية (463)

Page 132: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل الثاني

وقت ومكان فحص البضائع

:تمهيد وتقسيم

يجـب أن يـتم الفحـص مـن تعتبر عملية تحديد الوقت و المكان الذي

أطراف العقد يتمتعـون و، خاللهما مسألة دقيقة إذ يتوقف عليها تنفيذ عقد البيع

بحرية كاملة بشأن هذه المسألة إذ يجوز أن تتم عملية فحص البضائع في مكان

وقد تتم هـذه العمليـة بواسـطة البـائع أو ، )٤٦٤(التصدير في مصانع البائع

ولهم أن يقرروا إجراء ، )٤٦٥(ذا المجال المشتري أو شركات متخصصة في ه

الفحص قبل التسليم أو أن تتم المعاينة في مخزن البائع فـي اليـوم والسـاعة

).٤٦٦(المحددين لذلك

نه عامة للبيع تتضمن هذا الغرض حيث إكما أننا نجد العديد من الشروط ال

ـ ود مالئم للبائع إذ يسمح باستبدال سريع وسهل البضائع غير المطابقة مما يع

وتمثل هذه المسألة صعوبة كبيرة عنـدما اليتفـق ، )٤٦٧(بالنفع علي المشتري

متي وأيـن عن تساؤلفيثار ، أطراف العقد علي وقت ومكان فحص البضائع

ثم ، إجراء فحص البضائع ينبغي إذن أن نستعرض وقت ، يتم فحص البضائع؟

:علي النحو التالي، وهذا ما سوف نتناوله، نحدد مكان هذا الفحص

.وقت إجراء فحص البضائع: المبحث األول

.مكان إجراء فحص البضائع: المبحث الثاني

, J. GHESTIN et B. DESCHG , "Traite' des contrats" " La vente" L.G.D.J: راجع (464)1990, No.741

"القائمون بعملية الفحص" راجع ما تقدم (465)

H. TAGHZOUTI, Op. cit., 1985, P. 146: راجع (466)

M. ALTER, op. cit, 1972 , No. 98, P. 179 ets : راجع (467)

Page 133: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث األول

وقت إجراء عملية فحص البضائع

:تقسيم

يعتبر تحديد وقت إجراء عملية فحص البضائع مسألة مهمة في مجال عقد

.يالبيع الدولي للبضائع لتحديد إلتزامات وواجبات أطراف عملية البيع الدول

قد تناولت مسألة وقت فحص البضـائع ١٩٦٤لهذا نالحظ أت اتفاقية الهاي

بنفسه أو بواسطة " البضائع " علي المشتري أن يفحص المبيع :بنصها علي أن

علـي ذلـك ١٩٨٠نـا يهذا وقد نصت اتفاقية في ، )٤٦٨(غيره في ميعاد قصير

سطة غيره يجب علي المشتري أن يفحص البضائع بنفسه أو بوا : بقولها" أيضا

).٤٦٩(في أقرب ميعاد ممكن تسمح به الظروف

اقية القديمة يوجد به شيئ ونالحظ أن نص اإلتفاقية الجديدة بمقارنتها باإلتف

نفي باشتراط لبدء عملية الفحص واك " محددا" يعادا م لم يعطى هيل ألنه من التج

. حكـم األمر لظروف الحال ولتقدير القاضي أو الم " المبادرة إلي إجرائه تاركا

" وتعتبـر عبـارة ،)٤٧٠(وفي هذا مرونة قد تكون أفضل من التحديد القـاطع

ويجب عند ، )٤٧١(هي القاعدة العامة لوقت فحص البضائع " تسمح به الظروف

تحديد الوقت الذي تبدأ فيه عملية الفحص أن نضع في اإلعتبار األعراف التي

وكـذلك مراعـاة تطبق في مجال التجارة التي تتعلق ببضائع من ذات النوع

الظروف التي تحيط بكل حالة علي حدة ألن طبيعة البضـائع تـنعكس علـي

وسوف نتنـاول ، )٤٧٢(طبيعة الفحوصات التي تحدد إجراؤها ووقتها المحتمل

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٨الفقرة األولي من المادة : أنظر (468)

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة األولي من المادة : أنظر(469)

.٢١٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(470)

.١٧٥صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، عبد العزيزجمال./ د: راجع (471)

B. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 105, P. 102 :راجع (472)

Page 134: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقت إجراء عملية فحص البضائع من خالل تحديد بداية عملية الفحـص فـي

.مطلب أول ونهاية هذه العملية في مطلب ثاني

المطلب األول

بداية إجراء عملية الفحص

تقسيم

تتطلب دراستنا لبداية إجراء عملية الفحص أن نستعرض هذه العملية في

والتي حددت أن يتم الفحص في وقت قصـير و سـوف ١٩٦٤اتفاقية الهاي

وكذلك ) فرع أول ( نحاول توضيح الوقت القصير الذي أشارت إليه اإلتفاقية في

و التي لم تتعرض للوقت الذي تبـدأ ١٩٨٠نا ييبداية هذه العملية في اتفاقية ف

فـرع ( ممكن تسمح به الظروف في منه عملية فحص البضائع بأنه أقرب وقت

-:وذلك علي النحو التالي) ثان

الفرع األول

١٩٦٤بداية عملية فحص البضائع في اتفاقية الهاي

يجـب " علي أنـه ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي سنة ٣٨/١لقد نصت المادة

ي المشتري حتي يحفظ حقه في مواجهة البائع أن يفحص الشئ المبيع فـي عل

لهذا النص أن يقوم بأعمال الفحـص " فيجب علي المشتري طبقا ،ميعاد قصير

). ٤٧٣(في وقت قصير

ولكن ما المقصود بالوقت القصير الذي أشار إليه النص؟

بتنفيـذ يقصد بمصطلح الوقت القصير في مفهوم هذا القانون أن يقوم الشخص

من اللحظة التي يـتمكن " العمل المطلوب منه في أقصر وقت مستطاع ابتداء

.٣٨٦صــ ، ٢٩٦بند ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع (473)

Page 135: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وبطبيعة الحال يبدأ هذا الوقت منذ لحظة وصول المبيع إلي ، )٤٧٤(فيها من ذلك

ويذهب البعض من الفقه إلي القول بأن الميعاد القصير يقصـد ،)٤٧٥(المشتري

ما يعني ضرورة فحصها به أقصر ميعاد مستطاع منذ وقت استالم البضائع م

). ٤٧٦(في أقصر ميعاد مستطاع بعد تسلمها

إلي القول بأن الفقرة األولي من المادة ،)٤٧٧(ويذهب جانب آخر من الفقه

لمبيع خـالل وقـت من اتفاقية الهاي تقضي بأن يقوم المشتري بفحص ا ٣٨

من اللحظة التي يمكنه فيها ذلك وعمومية النص ال تتطلـب أن "ابتداء ،قصير

بل يجب أن يتم الفحص حتي قبل تسـلمه " كون المشتري قد تسلم المبيع فعال ي

.له ما دام بإمكانه ذلك

تجاه الثاني لعمومية النص والتي ال تتطلب ونحن من جانبنا نذهب مع اال

تجاه الغالب في الفقه و الذي يعد هو اال " لم المبيع فعال أن يكون المشتري قد تس

صير علي لحظة البدء في أعمال الفحص وإنما يشمل وال يقتصر هذا الميعاد الق

). ٤٧٨(الفترة التي تستغرقها أعمال الفحص" أيضا

وذهب بعض أعضاء لجنـة قـانون التجـارة الدوليـة التابعـة لألمـم

إلي أن األخذ باصطالح المدة القصيرة قد يفقد المشتري حقه إذا ).٤٧٩(المتحدة

ن يفقد المشتري حقه فـي رفـض إذ ل ،لم يعلن عدم المطابقة في ميعاد قصير

Art 11 of ULIS: "….as short as period as possible from the moment the act: راجع (474)

could reasonably be performed" ، العقود النموذجية في قانون التجارة (حمزة أحمد حداد ./ د: راجع .٢١٥صــ ، ١٩٧٥، جامعة القاهرة- رسالة دكتوراه-دراسة في البيع الدولي) الدولية

.٣٨٦صــ ، ٢٩٦بند ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع(475)

.٩٠صــ ، ٢٠٧رقم ، ١٩٨٦ ،محسن شفيق./ د.أ: راجع (476)

أن ينص في العقـد ، ومثال ذلك ، ٢٥٢صــ ، ١٩٧٥، المرجع السابق ، حمزة أحمد حداد ./ د: راجع (477)

، أو علي ظهر السـفينة ، أو أمام مخازن أو في ميناء الوصول ، علي أن يتم التسليم علي حدود دولة المشتري .المبيع قبل وصوله إلي أي من هذه األماكنومع ذلك يعطي البائع للمشتري الفرصة الكافية لفحص

٣٨٦صــ ، ٢٩٦بند ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع(478)

Uncitral, V. 3, 1972, P. 71, Para_49& 51:راجع (479)

Page 136: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حتفـاظ ي طلب تعديل الثمن إذا ما فضـل اال حقه ف " المبيع فقط بل يفقد أيضا

بالشئ المبيع كما أن األخذ باصطالح المدة القصيرة قد يؤدي إلي إحداث قلـق

فيها وال يستطيع القيـام بفحـص " في المعامالت التي يكون المشتري وسيطا

د يكون هذا القول غير كاف في الواقـع لتبريـر وق ،المبيع في ميناء الوصول

الخروج علي وجوب قيام المشتري بالفحص في ميعاد قصير و يرجع السـبب

طمئنـان في ذلك إلي أن الفحص مرتبط بمصالح البائع ويهم البائع سـرعة اال

ويذهب البعض إلى القول بأن اصـطالح المـدة .علي قبول المشتري للصفقة

).٤٨٠(لمشترى على اإلسراع فى أعمال الفحصالقصيره يؤدى إلى حث ا

من مسائل الواقع التى يقدرها أرى أن تقدير هذه المدة ومن جانبنا فإنني

تمل عليـه القاضى أو المحكم على ضوء ظروف الدعوى التى ينظرها بما تش

المبيع وطبيعته وشخص المشترى والبائع و المكـان من عناصر متعلقه بالشئ

ولقد أكدت إتفاقية الهاى على أنه ينبغى التحقق مـن .ئعالذى سلمت فيه البضا

).٤٨١(مطابقةالبضائع وقت إنتقال تبعة الهالك

وتنتقل هذه التبعة إلى المشترى منذ وقت تسليم البضائع إليه طبقا للعقد و

فإن التأكد فإذا كان إنتقال المخاطر يتم عند التسليم، ).٤٨٢(ألحكام هذه اإلتفاقيه

).٤٨٣( سيتحدد وفقا لحالة الشيىء المبيع وقت التسليممن مطابقة البضائع

M. AMAUDRUZ, Op. Cit.,1968, P. 207:راجع (480)

تتحدد مطابقة العقد " والتي تنص علي أنه ، ١٩٦٤ي من اتفاقية الها ٣٥الفقرة األولي من المادة : أنظر (481) "لحالة الشيء المبيع وقت انتقال المخاطر " وفقا

الفقرة األولي من : أنظر، وما بعدها، ٤٨٦صــ ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع(482) .١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٧المادة

J. KERBY," Les obligations du vendeur dans la loi uniforme sur la vente:راجع (483)

internationale" "convention de la Haye 1964" The'se du Doctorat, Paris., 1967, P. 108

Page 137: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثانى

١٩٨٠بداية عملية فحص البضائع فى إتفاقية فيينا

جب علي المشـتري أن يفحـص ي" علي أنه ١٩٨٠نا ي نصت اتفاقية في

بنفسه أو بواسطة غيره في خالل أقرب وقـت ممكـن تسـمح بـه البضائع

لـم تحـدد ١٩٨٠نا يلسابق أن اتفاقية في نالحظ علي النص ا ).٤٨٤"(الظروف

للوقـت الـذي تسـتغرقه " لحظة بدء ميعاد فحص البضائع ولم تتعرض أيضا

وإنما حددت وقت فحص البضائع بأنه أقـرب وقـت . عملية فحص البضائع

ممكن يبدأ من وقت تسليم البضائع أو الوقت الذي اتفق عليه أطـراف العقـد

العامة لميعاد الفحص ويقصد بها التأكيـد ويعتبر النص السابق القاعدة ، )٤٨٥(

علي أهمية اإلسراع علي القيام بالفحص حتي يمكن إخطار البائع بالعيب فـي

).٤٨٦(المطابقة في الوقت المناسب

تسمح به الظروف عبارة أال وهي ،وأضاف النص عبارة غاية في الدقة

ـ ،أي أن بداية فحص البضائع متوقفة علي الظروف المحيطة بهـا أن ب ويج

عتبار كل الظروف المالئمة لكل حالة فقد يتقيد تحديد وقت فحص نأخذ في اال

هـذا ،من خالل طريقة نقلها أو نموذج البيع الذي تم اختياره " البضائع أحيانا

وقد استبدل مصطلح الوقت القصير بمصطلح الوقت المعقول فـي المشـروع

للقاعـدة " ة تعـد ضـابطا كما أن هذه العبار ، )٤٨٧(الجديد لقانون البيع الموحد

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة األولي من المادة : أنظر(484)

P. SCHLECHTRIEM, op. cit, 1986. p. 69 : راجع (485)

، رسالة دكتوراه" ١٩٨٠التفاقية فيينا" فسخ عقد البيع الدولي للبضائع وفقا" ،دالد عبد الحميخ./د: راجع(486)

. ٢٩١صـ، ٢٠٠٠، جامعة القاهرة

حيث تم استبدال مصطلح الوقت القصير بمصطلح الوقت المعقول فى المشروع الجديد لقـانون البيـع (487) بتعديله حيث رأت بعض الوفود أثناء المناقشـة أن الموحد عند عرض هذا القانون على فريق العمل المكلف

لينا من المصطلح األول من الناحية الفنية وخاصة فى الحالة التى يحتفظ فيها المشترى رالمصطلح األخير أكث ، ١٩٧٥، المرجع السـابق ، حمزه أحمد حداد /د.أ:راجع، بالمبيع بالرغم من عدم مطابقته لما هو متفق عليه

٢٧صــ

Page 138: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كما أن المدة التي تقضي بها اتفاقيـة فينـا ). ٤٨٨(العامة لوقت فحص البضائع

نها تتعلق فقط بالوقت الذي يجـب أن يـتم فيـه إ حيث" أكثر لينا ١٩٨٠سنة

الفحص وليس الوقت الذي يجب أن يخطر فيه بائعه بعيوب المطابقة أو الوقت

). ٤٨٩(القتضاء أمام القاضي أو المحكمالذي يجب أن تقام فيه الدعوي عند ا

ينا لم يرغبوا فـي تحديـد يفإن واضعي إتفاقية ف " عالوة علي ذلك أيضا

وإنما وضـعوا قاعـدة . ميعاد موحد لفحص البضائع يفرض في كل الحاالت

عامة تمثلت في النص سالف الذكر بحيث ال تطبق إال في حالة عـدم اتفـاق

التي من بينها وقت فحـص ونة البضائع أطراف العقد علي شروط عملية معاي

ويعتبر من قبيل الظروف التي قد تسمح للمشتري أن يؤخر أو ). ٤٩٠(البضائع

يؤجل عملية وصول البضائع مثل أيام عطلة رسمية أو اضـرابات عامـة أو

وجود عائق يسبب الشلل لمنشأة المشتري ويعوق عملية فحص البضائع إال أنه

).٤٩١(لبائع في الحال بهذه الظروفيجب علي المشتري أن يعلم ا

ومع ذلك قد ال تكون الظروف المستند إليها في بعض األحيان لتبرير مدة

أطول من المدة المتعارف عليها في صالح المشتري أو الشخص الذي يقع علي

).٤٩٢"(عاتقه عملية الفحص كوجود اضراب في منشأته مثال

التي نصت عليها اتفاقية وينبغي عند تفسير عبارة في أقرب ميعاد ممكن

عتبار األعراف التي تطبق في مجال التجارة التـي أن نضع في اال ١٩٨٠فيينا

تتعلق ببضائع من ذات النوع من ناحية مع مراعاة الظروف التي تحيط بكـل

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 105. p. 102 : اجعر (488)

.١٧٥صـ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (489)

J.P. BERAUDO et PH.KAHN , op. cit, 1989,P.86: راجع (490)

M. AMAUDRUZ , op. cit, 1968 , p.103:راجع (491)

B.AUDIT,op. cit,1990,No.105.p.103 :راجع (492)

Page 139: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

جراؤهـا لطبيعة الفحوصات التي تحـدد إ " بقاحالة علي حدة إذ أنها متعددة ط

). ٤٩٣(البضائع من طبيعة أخريووقتها المحتمل ينعكس علي طبيعة

ويجوز أن يتم فحص البضائع في وقت التسليم نفسـه ألن هـذا الوقـت

يرتبط بانتقال المخاطر من ناحية كما أنه هو الوقت الذي يفصل مـن خاللـه

لي البـائع ت هناك عيوب بها يمكن أن ننسبها إ بشأنه حالة البضائع وما إذا كان

نا بشأن وقت الفحـص يأن نص اتفاقية في ونالحظ ).٤٩٤(أم ال من ناحية أخري

ص في أسرع وقت حله يتم الف " يعبر عن ما تبناه العرف في هذا الصدد ووفقا

إلي القول بأن وقت فحـص ،)٤٩٦(ويذهب أغلب الفقه ، )٤٩٥(ممكن بعد التسليم

.يرتبط بتسليم البضائع محل هذا الفحص" البضائع غالبا

ليم البضائع نفسها فإن لم يكن إذ من الطبيعي أن يتم هذا الفحص لحظة تس

دي المشتري اإلمكانية الماديـة نذ هذا الوقت يكون ل م فوقت استالم البضائع إذ

طن إلي العيوب التي تتعلق بهذه البضائع مما دعا البعض من الفقـه إلـي ليف

القول بأن مدة فحص البضائع تبدأ عادة من الوقت الذي يستطيع فيه المشتري

وبالتـالي ال يجـوز ، )٤٩٧(رس سيطرته علي هذه البضائع أو من يمثله أن يما

للمشتري أن يتأخر في إنجاز عملية فحص البضائع بسبب خطأ مـن جانبـه

B.AUDIT, op. cit,1990, No.105, p.102 :راجع (493)

V.HEUZE, op. cit., 1992, No. 300, p. 227 :راجع (494)

J. VILUS, op. cit, 1977, p. 52: راجع (495)

J. GHESTIN et BUESCHE, op.cit,1990, No,714, p.758:راجع (496)

Bernd-STAUDER et Hildgard-STAUDER, " Conformite' et garanties dans:راجع (497)

les ventes internationals d' objets mobiliers corporals en droit Suisse" in "Les ventes

internationals de merchandises" Economica, Paris ,1981,p.173

Page 140: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إذ يجب عليه أن ينظم أمـور " أو أنه كان مريضا " كغيابه في رحلة عمل مثال

).٤٩٨(منشأته بحيث يمكن إتمام معاينة البضائع خالل المدة المحددة

يسأل المشتري عن تنفيذ التزامه بـالفحص فـي وفي جميع األحوال ال

الوقت المحدد إذا أثبت أن عدم التنفيذ كان بسبب عائق يعـود إلـي ظـروف

خارجة عن إرادته وأنه لم يكن يتوقع أن تحدث هذه الظروف وقت انعقاد العقد

وبالتـالي ).٤٩٩(أو أن يكون بامكانه تجنبه أو تجنب عواقبه أو التغلب عليـه

هـذا الحـادث أو زوالالمشتري بفحص البضائع حتي واجب يمكن تأجيل

).٥٠٠(العائق

لم تحدد لحظة بدء سريان الميعاد ١٩٨٠علي الرغم من أن اتفاقية فيينا و

إال أنه يجوز القول بأنه وقت تسلم المشـتري لهـذه ،المحدد لفحص البضائع

ألن وقـت ينا بين إنتقال المخاطر و التسـليم يوتربط اتفاقية ف ).٥٠١(البضائع

التسليم هو الوقت المناسب لتقدير المطابقه ألن قبل ذلك الوقت يمكن للبائع أن

على الرغم من أنه بمضى هذا الوقت يجوز أن ينشـأ ،بإصالح العيوب يقوم

عتقاد بأن جميع ومع ذلك ال يجوز اال ).٥٠٢(هذا العيب بسبب ال يد للبائع فيه

ت التسليم ألن الميعاد القصـير العيوب ينبغى أن تكشف بواسطة المشترى وق

يتعلق فى الواقع بالعيوب التى تظهر بمجرد فحص أولى إذ يتم إدراك العيـب

هذه العيوب كانـت توجـد الظاهر بسهوله حيث يمكن للمشترى أن يدعى بأن

).٥٠٣(إذا أخطر بائعه بتلك العيوب منذ فحص البضائع نتقال المخاطر،وقت ا

V.HEUZE,op.cit,1992, No.300, p227 : راجع (498)

، المرجع السابق، محسن شفيق/د.أ:، راجع١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٧٩الفقرة األولى من المادة :ر أنظ (499) .٢٥٠، صـ٣٣٨، رقم ١٩٨٨

.وما بعدها، ٤٠٨ ،صـ١٩٦،رقم١٩٧٥، المرجع السابق، ثروت حبيب/د.أ: راجع (500)

.١٥٢ ، صـ٢١٥، رقم ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق/د.أ:راجع (501)

.١٤٧ ،صـ٢٠٩،رقم ١٩٨٨محسن شفيق المرجع السابق /د.أ :صيل ذلك، راجعفى تف (502)

B.AUDIT,op. cit,1990,No.105.p.102 :راجع (503)

Page 141: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ماديه و هو وقت إنتقال التبعه إلى المشترى ما ويختلف وقت تقدير المطابقه ال

لم يتفق أطراف العقد على خالف ذلك طبقا لمبدأ سلطان اإلراده الذى تتبنـاه

من ناحية و من ناحيه أخرى بين وقت التحقـق مـن ، )٥٠٤(١٩٨٠نايإتفاقية في

ومع ذلك يـذهب ، قد الذى يتم بواسطة فحص البضائع مطابقة هذه البضائع للع

، لمسـألتين السـابقتين بقـولهم لفقه أحيانا إلى المزج بين هاتين ا البعض من ا

يعتبر وقت فحص البضائع فى بيوع التصدير هو الوقت الذى يتم فيه تسـليم (

).٥٠٥)(البضائع إلى الناقل أى وقت إنتقال تبعة الهالك

ألن هذا الوقت ،فاألصل أن يتم فحص البضائع وقت إستالم المشترى لها

فـى د التحقق من حالة البضائع كما يفي ).٥٠٦(نده تبعة الهالك هو الذى تنتقل ع

هذا التوقيت فى تحديد عيوب البضائع التى يمكن نسبتها إلى البائع وليس إلـى

ولكن المشترى قد ال يتمكن من القيام بالفحص ).٥٠٧(الناقل أو مخاطر الطريق

).٥٠٨(عند إستالمه البضائع لظروف خارجه عن إرادته

فى حالة قيام البائع بتسليم البضائع إلى المشـترى قبـل ويثار تساؤل هنا

مشترى إذ يقبل ال ) تسليم البضائع بشكل مبتسر (الميعاد المتفق عليه فى العقد

فهل يبدأ ميعاد الفحص فى هذه الحاله مـن ،نهاوقبول هذا التسليم السابق أل

للعقد؟ تاريخ التسليم الفعلى أومن التاريخ الذى كان يجب التسليم فيه وفقا

اتفاقيـة فينـا لـم ا التساؤل البـد أوال أن نوضـح أن لإلجابة على هذ

ومن جانبنا نذهب مـع .تحددالميعاد الذىتبدأ فيه عملية الفحص فى هذه الحالة

. وما بعدها ٨٢ ،صـ٦٢ ، رقم ١٩٩٢المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوى/د.أ: راجع (504)

J. VILUS , op.cit, 1977, p.54 : راجع (505)

.٧٠ حتى ٦٦ أحكام إنتقال تبعة الهالك فى المواد من ١٩٨٠ية فيينا تناولت إتفاق (506)

، خالد أحمد عبد الحميد. /د: ، راجع أيضا V.HEUZE, op.cit, 1992, No.300, p227 : راجع (507)

.٢٩٣ ، صـ٢٠٠٠، المرجع السابق

الفحص حتى تسمح حالة وجود إضراب عام ، إذ يجوز فى هذه الحاله تأجيل عملية: مثال ذلك (508) .الظروف بالقيام به

Page 142: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لتـاريخ إلى أن ميعاد الفحص فى هذه الحاله يبدأ مـن ا ، )٥٠٩(جانب من الفقه

ص البضائع قبل ذلك ألنه قد ذ ال يلتزم المشترى بفح المحدد للتسليم فى العقد، إ

ال يكون مستعدا للقيام بالفحص فى هذا التاريخ إال إذا كان هناك إتفاق بينهمـا

.على هذا التسليم المبكر

الفرع الثالث

الفحص قبل دفع الثمن

يلتزم المشترى بالوفاء بالثمن بمجرد حلول ميعاد الوفاء به دون حاجـه

إال أنه قد يمتنع عن إخراج الثمن حتى ). ٥١٠(إلى أى إجراء من جانب البائع

يضع البائع البضائع أو مستنداتها تحت تصرفه فالبائع غالبا ما يتردد فى شحن

بضائعه بغية تصديرها إلى دولة المشترى قبل أن يحصل على قيمتهـا وفـى

المقابل يفضل المشترى أن يفحص البضائع ويتأكد من مطابقتها لما تم اإلتفاق

دفع ثمنها، ويعتبرربط عملية دفع قيمة البضائع مقابـل تسـلمها عليه قبل أن ي

ولهـذا عالجـت اتفاقيـة ).٥١١( فى معظـم الحـاالت "اروفحصها أمرا عسي

فلم تلزم المشترى بإخراج الثمن إال إذا أتـاح لـه ). ٥١٢(هذه الحاله ١٩٨٠ينايف

هذا الفحص يكون البائع فرصه معقوله لفحص البضائع أو المستندات إذ بدون

).٥١٣( لم يشأ النص أن يعرض المشترى لهااء الثمن مخاطرةأد

.Fritz ENDERLEIN et Dietnch MASKOW, op. cit, 1992, p. 154: راجع (509)

.١٩٨٠نا ي من اتفاقية في٥٩المادة / أنظر(510)

.٢٥١ ــهامش ص، ٢٠٠٠، المرجع السابق، سالمه فارس عرب/ د: راجع (511)

ال يلزم المشترى بدفع الثمن إال بعد أن تتاح لـه (والتى تنص على أن ٥٨انظر الفقره الثالثه من الماده (512)

).الفرصه لفحص الضائع ما لم يكن ذلك متعارضا مع كيفية التسليم أو الدفع المتفق عليها بين الطرفين

لتسليم كمينـاء وصـول البائع ملزم بتمكين المشترى من فحص البضائع فى الوقت والمكان المعينين ل (513) .اعة مثالالبض

Page 143: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يجب أال يتعارض حق المشترى فى االمتناع عـن دفـع الـثمن مـع و

تفاقات واألعراف الخاصه بكيفية تنفيذ اإللتزام بالتسليم فإذا إلتزم المشـترى اال

بموجب العقد بتسليم المستندات متى قدمها له البائع مطابقه لشروط العقد وبدفع

الثمن مقابل ذلك سواء وصلت البضائع أم لم تصل إلى مكان الوصول وهو ما

قبـل وال يتعطل حق المشترى فى فحص البضائع ).٥١٤ ("سيف"يقع فى البيع

شترط فى العقد أن الثمن واجب األداء مقابل تسليم المسـتندات دفع الثمن إذا ا

هـذا إلجـراء بعد وصول البضائع إذ تكون الفرصه عندئذ مهيأه للمشـترى

إلـى الناقـل "وكذلك ال يتعطل هذا الحق إذا أصدر البائع أمرا ).٥١٥(الفحص

لثمن،إذ تكون البضـائع عندئـذ بعدم تسليم البضائع أو مستنداتها إال بعد دفع ا

فى مكان الوصول ويستطيع المشترى فحصها دون وقوع تعارض مع حاضرة

).٥١٦(شروط التسليم أو شروط دفع الثمن

،فترة معقولة لفحص البضائع قبل دفع الثمن، ة أسابيعوقد يعد عد

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Landgericht Stendal"والتي تتعلق بعقد بيع ، )٥١٧( األلمانية"Granite

Rock" ، ولقد ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي

" ميعادا، ة أول درجة أن عدة أسابيع يتم خاللها فحص البضائع اعتبرت محكم

". ٣٨/١"مع مراعاة أحكام المادة ، "٥٨/٣"ألحكام المادة " وفقا" معقوال

مـن إلتزامـات ) ١( بمناسبة اإللتزام رقـم "Incoterms"جاء فى مجموعة المصطلحات التجاريه (514)

ملزم بتسليم المستندات عندما يقدمها له البائع مطابقه لشروط العقد وبأداء الثمن ( المشترى فى البيع سيف أنه مقابل ذلك

.٢٧٥ رقم ،٢٠٠ صـ ، ١٩٨٨، المرجع السابق، ن شفيقمحس/د .أ:راجع (515)

.اإلشاره السابقه، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق/ د.أ: راجع (516)

(517) Germany, 12 October 2000, " Landgericht Stendal"

: علي العنوان التاليمنشور إلكترونيا

html.1g001012/cases /edu.pace.law.3cisgw://phtt

Page 144: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب الثانى

المده التى تستغرقها عملية فحص البضائع

:تقسيم

ختالف طبيعـة تستغرقها عملية فحص البضـائع بـا تختلف المدة التي

.ختالف كمية البضائع ومكان وجودهـا اعقد البيع وكذلك ب البضائع موضوع

أقرب وقت ممكن تسمح فيجب أن يسارع المشترى إلى إجراء هذه العمليه فى

وذلك لتقديرها ما ١٩٨٠ينا يوهو الميعاد الذى أخذت به إتفاقية ف به الظروف ،

).٥١٨(يحتاجه الفحص من سرعة

عى التأخير فـى د تستد ولكن يجب أن يكون تقديره وفقا للظروف التى ق

لم تتعرض للوقـت الـذى ١٩٨٠ونجد أن اتفاقية فينا ،إجراء عملية الفحص

يستغرقه إجراء عملية فحص البضائع نظرا إلختالف كل حاله والظروف التى

). ٥١٩(يمكن أن تؤثر فى ذلك الميعاد وكذلك لألعراف التجاريه الدوليه

فى الفرع األول إجراء لذلك سوف نتناول هذا المطلب فى فرعين نوضح

جراء هذه العمليه فى فرع ثـان عملية الفحص فى ميعاد مناسب والتأخير فى إ

-:على النحو التالى

J. HONNOLD, op. cit .1991, No. 252. p . 329 :راجع(518)

.١٩٨٠ينايالفقرة الثانية من المادة التاسعة من اتفاقية ف: انظر (519)

Page 145: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

إجراء عملية الفحص فى ميعاد مناسب

دائما عن الميعاد المناسب الذى من خالله يجب أن يـتم يثار هناك تساؤل

إجراء عملية فحص البضائع؟

لـم ،١٩٨٠ينـا يجابه على هذا التساؤل البد أوال أن نوضح أن إتفاقية ف لإل

نظرا لتعدد الظروف التى ،تتعرض للوقت الذى تستغرقه عملية فحص البضائع

ولم تجعل االتفاقية من ، من الممكن أن تؤثر فى الميعاد المناسب إلجراء الفحص

بشأن مدة فحـص ضابط المعقولية الذي أخذت به في أغلب أحكامها موجه لها

وقد ، ١٩٦٤وإنما مصطلح الميعاد القصير الذي أخذت به اتفاقية الهاي ، البضائع

لكي تعطي المرونة الكاملة للقاضـي أو " تسمح به الظروف "أضافت إليه عبارة

وقد يتقيد تحديد وقت فحص ، للظروف المحيطة " لتقدير هذا الميعاد وفقا ، المحكم

لذا يجب أن نأخذ في االعتبار كـل الظـروف ، البضائع بكل الظروف المحيطة

فنجد أن هذا الميعاد يتحدد حسـب طبيعـة البضـائع ، )٥٢٠(المالئمة لكل حالة

موضوع عقد البيع فالبضاعه سريعة التلف كالمواد الغذائيه يتعين المبادره إلـى

أما إذا ).٥٢١(فحصها بمجرد تسلمها فى أسرع وقت ممكن حتى ال يصيبها التلف

الت أو أجهزه أومعـدات فيجـب إجـراء الفحـص آع عباره عن كانت البضائ

).٥٢٢(بالسرعه المعقوله التى تسمح باإلنتهاء منه فى وقت مناسب

ونجد أن هناك بضائع يسهل إختبارها والتعرف على مدى مطابقتها للعقد

فى حين أن فحص . ب أن ال يستغرق فحصها وقتا طويال كالحبوب والغالل فيج

.V: راجع، BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 298:راجع (520)

HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227

.٢٩٢ـص ،٢٠٠٠ ، المرجع السابق،خالد عبد الحميد /.د: راجع (521)

نجد أن ميعاد الفحص قد يستغرق وقتا طويال بالنسبه لهذه البضائع التى ال يظهر العيب فيها إال بعد (522)

ه زمنيه قد تطول أو تقصر بعد إنتقال تشغيلها بفتره فاألثر الذى يحدثه العيب ال يظهر إال بعد إنقضاء فتر B.AUDIT , op.cit, 1990, p.100 :راجع .المخاطر تبعا لطبيعة البضائع ونوعها

Page 146: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أطول بسبب ما قـد مدة أو ذات تقنيه فنيه سوف يستغرق االت معقدة التركيب

يستلزمه إجراء هذا الفحص من إجراء تجارب قـد تمتـد إلـى وقـت لـيس

وتشمل هذه الظروف أيضا ما إذا كان المشترى سوف يسـتعمل ، )٥٢٣(بالقصير

ضائع بنفسه أم سيعيد بيعها واإلمكانيات الفنيه للمشـترى للقيـام بـالفحص بال

ن هناك بعض حيث إ ، )٥٢٤(ألعراف التجاريه المتعلقه بهذا الشأن والممارسات وا

زه أو قطع الغيار وبالتالى العيوب ال تظهر إال بعد إعادة بيع البضائع مثل األجه

كتشاف العيوب فى هذه الحاله إال بعد مرور بعض الوقت قد يزيد عن يصعب ا

ه التـى قـد أيضا فى تحديد المـد وتؤثر كمية البضائع ).٥٢٥(الميعاد القصير

تستغرقها عملية الفحص ففحص كمية من البضائع يستغرق وقتا طويال إذا كان

مشتمال لكل وحداتها أو أجزائها لكنه اليستغرق هذا الوقت إذا إقتصر الفحـص

أما إذا كانت البضائع كميه قليله فلن يستغرق الفحـص ).٥٢٦(على عينات منها

فمدة العشرة أيام ).٥٢٧(ينات منها وقتا طويال سواء كان شامال أم قاصرا على ع

.مدة مناسبة لكي يكتشف المشتري خاللها عيوب المطابقة، بعد التسليم

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Obergericht des Kantons Luzern" بـين بـائع ، )٥٢٨( السويسـرية

، وتتلخص وقائع الدعوى ،"مدعي عليه "ومشتري سويسري ، "مدعي"إيطالي

، المشتري السويسـري ، ببيع أصناف طبية لموزعه الوحيد ، في قيام المدعي

.١٥٢صـ ، ٢١٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، يقد محسن شف. أ:راجع(523)

&MASKOW, op . cit., 1992, p.156 ENDERLEIN -: راجع (524)

.١٧٨صـ، ١٩٩٦، المرجع السابق، يزالعزجمال عبد / .د: راجع (525)

.٢٩٢صـ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، الحميدخالد عبد /.د : راجع (526)

.B-AUDIT, op .cit, p.103, No.105-: راجع(527)

.357 /1195123، ١٩٩٧ يناير ٨ ، "Obergericht des Kantons Luzern": حكمأنظر (528)

html.19abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http " منشور إلكترونيا

Page 147: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ورفضـت المستشـفي قبـول ، الذي أعاد بيع البضاعة لمستشفي سويسري

فرفض المشـتري دفـع ثمـن ، بحجة أنها غير مطابقة للمواصفات ، الشحنة

بأن ، مة االبتدائية وقضت المحك ، فرفع البائع الدعوى علي المشتري ، الشراء

واعتبـرت ، وقام المشتري باستئناف الحكم ، يقوم المشتري بدفع ثمن الشراء

أن المدة المناسبة التي يجب علي المشتري القيام خاللهـا ، محكمة االستئناف

، هي مدة عشرة أيام ، وتحديد مدى مطابقتها للعقد من عدمه ، بفحص البضائع

، وقررت أن المشتري فقد حقوقـه ، علصالح البائ ، وقضت محكمة االستئناف

بسبب إخطاره البائع بعدم مطابقة البضائع للمواصفات بعد مرور أكثر مـن

. ثالثة أشهر

أن العقد النموذجي لإلتحاد الدولي لتجارة بـذور النباتـات ، "ونجد أيضا

"F.I.S." ،٥٢٩(تحدد للمشتري مدة ثالثة أيام لفحص هذه البذور .(

قض الفرنسيه على هذا المبدأ بتأييدها حكم لمحكمـة وقد أكدت محكمة الن

مهمـل )الكركند "(Langouste"اإلستئناف باعتبار أن مشترى الجراد البحرى

التسليم وبالتالى ال يجـوز حص حالة بضاعته إال بعد يومين من فحيث إنه لم ي

وأحيانـا أخـرى تقـدر هـذه العمليـه ، )٥٣٠(له أن يشكو من نتيجة إهماله

وقد تكون المدة المناسبة التي يجب علي المشتري أن يكتشف ،)٥٣١(بالساعات

،عيب المطابقة خاللها هي مدة الشهرين

، "F.I.S" من العقد النموذجى لإلتحاد الدولى لتجارة بذور النباتات ٢٩المادة: أنظر (529) .١٧٨صـ، ١٩٩٦، المرجع السابق، د العزيزجمال عب/ د:راجع

، Cass.comm,10fev,1981.Bull.civ. 1981,IV, no.78, p.61 :راجع (530)

.١٧٨ صـ١٩٩٦ العزيز المرجع السابق جمال عبد/د:مشار إليه

من العقد النموذجى لإلتحاد األوروبى لتجارة الجمله بشأن البطاطس ٣٠أنظر الفقره األولى من الماده (531) . ساعه بشأن فحص البضائع التى قد تباع قبل أوانها٢٤هله مقدارها الذى منح المشترى م

ـ ١٩٩٦ العزيـز المرجـع السـابق سـنة جمال عبد/د:راجع , H.TAGHZOUTI: راجـع . ١٧٨ صـop,cit,P.150

Page 148: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" انسـبروك "لـذلك فـي القضـية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

بأن مدة شهرين مـن تسـليم ، ولقد قضت محكمة االستئناف ، )٥٣٢(النمساوية

ولمـا ، اف عيب المطابقة يقوم المشتري خاللها باكتش ، مدة معقولة ، البضائع

فإنه يكـون قـد أدي ، كان المشتري قد اكتشف العيب بالفعل خالل هذه المدة

إال أن محكمة االستئناف قد أيدت . واجبه بفحص البضائع خالل ميعاد معقول

علي أساس أن المشتري لم يستطع إثبات أن البـائع ، حكم المحكمة االبتدائية

غير مطابقـة " للعقد بتوريده زهورا " أساسيا "أو ارتكب انتهاكا " انتهك ضمانا

. للمواصفات الواردة بالعقد

ويؤثر فى ميعاد الفحص مكان وجود الضاعه وهل يتيسر للمشترى الفحـص

وكذلك أيضا فإن الظروف المؤثره فى ميعاد إجـراء ، )٥٣٣(فى هذا المكان أم ال

بالعبوات الداخليـه حتفاظلبضائع وما إذا كان من الالزم اال الفحص كيفية تعبئة ا

أم يمكن فضها عند وصولها إلتمام الفحـص دون أن يـؤثر ذلـك علـي لها،

).٥٣٤(قيمتها

وإذا كانت البضائع عباره عن أوعيه محكمة الغلق تحتوى علـى غـاز

عماله فور فتح الوعاء الموجود الكلور مثال والذى يتعرض للبخر إذا لم يتم إست

قتصر فحص البضاعه عند وصـولها علـى فإنه يمكن فى هذه الحاله أن ي ،به

).٥٣٥(كميتها ووزنها ويؤجل فحص نوعيتها إلى حين إستعمالها

وذهب المشرع المصري إلى تحديد الوقت الذى ينبغى أن يتم فيه إجراء

ى من التحقـق مـن ضائع بأنه الوقت الذى يتمكن فيه المشتر بعملية فحص ال

.٥٧القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (532)

B.AUDIT,op.cit.,1990,p.103.no,105:راجع (533)

MASKOW, op . cit, 1992, p.156 & ENDERLEIN : راجع (534)

J. HONNOLD, op . cit.,1991 ,p.324 no,252:راجع (535)

Page 149: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإذا أهمل المشـترى ، )٥٣٦(تعاملستالمه وفقا للمألوف من ال حالة المبيع بعد ا

فيجب ، )٥٣٧(فى فحص المبيع إعتبر قابال للمبيع بحالته وسقط حقه فى الضمان

على المشترى عندما يتسلم البضاعه أن يبادر إلى فحصها بمجرد أن يـتمكن

ولم يحدد المشرع ميعادا لذلك بل ترك ).٥٣٨(من ذلك وفقا للمألوف فى التعامل

ئول عن التحقق من حالة المبيع فمجرد أن يتمكن األمر للظروف فالمشترى مس

من ذلك وفقا للمألوف فى التعامل فإذا هو أهمل فى فحص الشيىء عد قـابال

ونالحظ أن السياسة التشريعية بشأن ضـمان ).٥٣٩(للمبيع وسقط ضمان العيب

تخاذ اإلجراءات الالزمه إلثبـات ة على عدم التراخى فى ا العيوب الخفيه قائم

بادره إلى رفع دعوى الضمان حتى تسـتقر المعـامالت التجاريـه العيب والم

وذهـب التقنـين ، )٥٤٠(وبوجه خاص المعامالت الدوليه وتنحسم أوجه النزاع

إلى أنه يجب على المشترى أن يفحص البضائع ، )U.C.C(الموحد األمريكى

ميعـاد أقرب قد أخذت ب١٩٨٠ينا يونجد أن اتفاقية ف ).٥٤١(خالل ميعاد معقول

).٥٤٢( وذلك لتقديرها ما يحتاجه الفحص من سرعة به الظروفتسمح

إذا تسلم المشترى المبيع وجب (والتى تنص على أن ، المصري من القانون المدنى٤٤٩ الماده : أنظر (536)

. )عاملعليه التحقق من حالته بمجرد أن يتمكن من ذلك وفقا للمألوف فى الت

. ٣٦٧صـ، ٢٤٨رقم ، ١٩٩٠، رجع السابق الم،المنعم البدراوى عبد/د.أ :راجع (537)

.٥٧٠ـص، ٢٢١رقم ، ١٩٩٠ ، المرجع السابق،سليمان مرقس/د.راجع أ (538)

.٣٦٨ـص، ٢٤٩رقم ، ١٩٩٠ ، المرجع السابق ،عبدالمنعم البدراوى/د.أ : راجع (539)

٩٣١.ــص، ٣٧٣رقم ، ١٩٨٦ ،لمرجع السابق ا،السنهوري /د.أ: راجع (540)

.من التقنين التجارى الموحد األمريكي )٢- ٥١٣(أنظر الفقره األولى من الماده (541)

J. HONNOLD, op. cit, No. 252, p. 329:راجع(542)

Page 150: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثانى

التأخيرفى إجراء عملية الفحص

ميعاد مناسـب ألصل أن يسارع المشترى إلى إجراء عملية الفحص فى ا

علـى ذلـك ١٩٨٠نايتفاقية في ولقد نصت ا ).٥٤٣(ستالمه للبضاعه من وقت ا

ئع بنفسه أو بواسطة غيـره فـى يجب على المشترى أن يفحص البضا (بقولها

).٥٤٤).(أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف

تفاقيـه لتى نصت عليها االوا) تسمح به الظروف (ولكن ما هو تفسير عبارة

والتى تعتبر القاعده العامه؟

تفاقيـة تسمح به الظروف التى نصت عليها ا البد أوال عند تفسير عبارة

التى تطبق فى مجال التجاره التـى األعراف أن نضع فى االعتبار ١٩٨٠ينايف

تفاقيه مـن ناحيـه نوع والمبادىء التىقامت عليها اال تتعلق ببضائع من ذات ال

نها متعدده وتنعكس التى تحيط بكل حاله على حده حيث إ وأن تراعى الظروف

طبيعة البضائع على طبيعة الفحوصات التى تحدد إجراؤها ووقتها المحتمل من

يينا تلزمنا بأن نأخـذ فـي من اتفاقية ف ٣٨ك فإن المادة لذل ).٥٤٥(ناحية أخرى

فسمحت بمراعـاة الظـروف ). ٥٤٦(عتبار كل الظروف المالئمة لكل حالة اال

). ٥٤٧(التي قد تستدعي التأخير في إجراء الفحص

وفي جميع األحوال يجب أن تكون هذه الظـروف التـي يسـتفيد منهـا

نه ال يعتـد بـالظروف إيث حالمشتري في تأجيل الفحص خارجة عن إرادته

التي قد تمنع المشتري من إجراء الفحص أو تؤدي إلي تأجيله إذا كانت خاصة

.١٥٢.ــص، ٢١٥رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، شفيقنمحس/ د.أ : راجع (543)

.١٩٨٠ينا ي من إتفاقية ف٣٨ األولى من الماده الفقره: أنظر (544)

B.AUDIT , op. cit,1990, No.105, p.102: راجع (545)

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227: راجع(546)

.٢٩٠صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع (547)

Page 151: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عيه، إذ يظل من الواجب علي المشتري القيام بالغرض رغـم تاببالمشتري أو

ومع ذلك قد ال تكون الظروف المسـتند إليهـا ، )٥٤٨(ذلك في الميعاد المحدد

شخص الـذي علـي عاتقـه لمشتري أو ال في صالح ا " لتبرير مدة أكثر طوال

فالمشتري ال يسأل عن التأخير ، )٥٤٩"(ضراب في منشأته مثال الفحص كوجود إ

في إجراء عملية الفحص في ميعاد قصير إذا أثبت أن عدم التنفيذ كان بسـبب

قع أن يظهر عائق يعود إلي ظروف خارجة عن إرادته، و أنه لم يكن من المتو

بار وقت انعقاد العقد أو أن يكون بإمكانـه تجنبـه أو عتمثل هذا العائق في اال

فالحادث الطـارئ غيـر ،)٥٥٠(تجنب عواقبه أو التغلب عليه أو علي عواقبه

أو ال يمكن التغلب عليه ينطبق عليـه نظريـة القـوة ،المتوقع الذي ال يقاوم

" يـا نهائ القاهرة فإذا كانت مانعة بصفة نهائية من تنفيذ اإللتزام فإن المدين يبرأ

قف تنفيذ هذا اإللتـزام حتـي يـزول ومن التزامه أما إذا كانت مؤقتة فإنها ت

فإذا ما وجد مثل هذا الحادث فإن المشتري ، )٥٥١("االحادث فيعدو اإللتزام واجب

فـإذا كانـت ،)٥٥٢(قد يؤجل إجراء الفحص حتي يزول هذا الحادث أو العائق

عام، فإنه يجوز في كإضراب " الظروف التي تحول دون إجراء الفحص عامة

وقـد يتفـق ، )٥٥٣(هذه الحالة تأجيل الفحص حتي تسمح الظروف بالقيام بـه

وبالتالي فإن أي تأخير من ، الطرفان علي تحديد فترة زمنية يتم خاللها الفحص

.٢٩٤صــ ، ٢٠٠٠، بقالمرجع السا، خالد عبد الحميد. / د: راجع(548)

B.AUDIT , op. cit,1990, No.105, p.103:راجع(549)

، المرجع السابق، شفيقنمحس/ د.أ :راجع، ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٧٩الفقرة األولي من المادة : أنظر (550) .٢٥٠ــ ص، ٣٣٨رقم ، ١٩٨٨

.٥٠١صــ ، ٤٦٢رقم ، ١٩٨٤ طبعة" مصادر االلتزام"، عبد المنعم فرج الصده ./ د.أ: راجع (551)

.وما بعدها، ٤٠٨صــ ، ١٩٦رقم ، ١٩٧٥، المرجع السابق، ثروت حبيب./ د.أ: راجع(552)

BIANCA, in "BIANCA & BONELL", Op. Cit.,1987, P. 299:راجع (553)

Page 152: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يفقده حقوقه المقـررة فـي حالـة عـدم ، جانب المشتري عن الفترة المحددة

،المطابقة

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــية ، ل ــي القض ــة ف ــا محكم ــي نظرته الت

"Oberlandesgericht Munch" ــة ورأت المحكمــة أن ، )٥٥٤( األلماني

ألنـه ، المشتري فقد حقه في التمسك بما يزعم أنه عيب في مطابقة البضائع

كان ينبغي عليه أن يفحص البضائع خالل فترة زمنية قصيرة علي نحو مـا

مـن " ٣٨" المـادة لما تقضي به الفقرة األولي مـن " تقتضيه الظروف طبقا

باإلضافة إلي أن الطرفين قد اتفقـا علـي تحديـد فتـرة ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

ولم يتقيـد المشـتري ، الفحص بأسبوعين بإدماج الشروط المعيارية في العقد

.بذلك االتفاق

المشـتري مـن ويعتبر نوع البيع الدولي من الظروف التي قد ال تمكن

أن البائع يقوم بتوريد " FOBفوب "البيعفنجد أن األصل في ، إجراء الفحص

البضائع علي ظهر السفينة التي يعينها له المشترى فى ميناء الشـحن المتفـق

فيجب على المشترى أن يقوم بفحص البضائع فى ميناء الشحن ألن ، )٥٥٥(عليه

فإذا كان . حضور المشترى بنفسه أو بوكيل له هذا النوع من البيوع يلزم معه

أثناء التسليم فإنه يجب عليه أن يفحص البضائع قبل وضعها المشترى حاضرا

وقد يتعذر الفحص فى ميناء القيام بسـبب طبيعـة ، )٥٥٦(على ظهر السفينه

البضائع أو طريقة تعبئتها أو بسبب عدم وجود من يصلح للقيام بالفحص مـع

ويجب على المشترى أن يقوم بفحص البضاعه ).٥٥٧(استالمها المشترى عند

.٩٠ القضية السابق اإلشارة إليها صــ :أنظر (554)

جميع مخاطر العقد أو التلف الـذى قـد حرى يتحمل فيه البائع وهو بيع ب Free on Board:اختصار (555)

،يلحق بالبضاعه حتى لحظة تمام اتسليم بعبور البضاعه لحاجز السفينة .٢٤١ــ ص، ٢٠٠٠، المرجع السابق،سالمه فارس عرب/د: راجع

.٤٩٦ــ ص ،٤٣٩رقم ،١٩٨٣، المرجع السابق،أحمد حسنى/د :راجع (556)

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227: راجع(557)

Page 153: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كما نجد أن تسليم البضاعه فى البيع ، )٥٥٨(يتاح له ذلك بصوره معقوله عندما

"C.I.F.") بل وفى وقت غيـر يتم فى ميناء القيام وفى غياب المشترى، ).٥٥٩

معلوم له وذلك بتسليها إلى الناقل البحرى الذى ال تربطه بالمشترى أية رابطه

التلف الذى قد ومع ذلك يتحمل المشترى جميع مخاطر العقد أو ، )٥٦٠(قانونيه

يلحق بالبضاعه إعتبارا من لحظة عبورها حاجز السفينه الناقلـه فـى مينـاء

ويلتزم الناقل بتسليم البضاعه للمشترى فـى مينـاء ).٥٦١(الشحن المتفق عليه

الوصول ورغم أن الناقل يحوز البضاعه لحساب المشترى منذ شحنها إال أنـه

ها فعليا إذ ال يتم التسليم الفعلـى إال ستالم يمكن القول أن المشترى قد قام با ال

،)٥٦٢(فى ميناء الوصول عندما يصبح قادرا على فحصها

باإلضافة إلى أن تمام التسليم فى البيوع البحريـه ال يتنـافى مـع حـق

على أساس عدم مطابقتها لما تـم المشترى فى رفض البضاعه عند وصولها

لمشتري بفحص البضائع خـالل وقد يقوم ا ، )٥٦٣(تفاق عليه بينه وبين البائع اال

.ومع ذلك يعتبر أنه قد تأخر في إجراء الفحص، أسبوع

MASKOW, op . cit, 1992, p.155 & ENDERLEIN : راجع (558)

وهو أحد البيـوع البحريـه ويتسـلم فيـه Cost Insurance, Freightهى األحرف األولى لكلمات (559)ف الذى قد يلحـق بالبضـاعه المشترى البضاعه فى ميناء القيام ويتحمل فيه البائع جميع مخاطر العقد أو التل

حتى لحظة تمام التسليم بعبور البضاعه حاجز السفينه الناقله،كما يلتزم البائع بدفع كافـة التكـاليف الخاصـه بفحص البضاعه وتعبئتها أو تغليفها أو حزمها ما لم يجرىالعرف على تداول هذهالبضاعه صبا ،كما يلتـزم

الدالـه علـى ) أو أية رسائل إلكترونيه معادله لها ( كافة المستندات البائع دون أدنى تأخير بتزويد المشترى ب قيامه بشحن البضاعه على السفينه الناقله، كما يلتزم بتزويدالمشترى بأية مستندات أخـرى أو أيـة رسـائل إلكترونيه معادله لها إذاكانت هذه المستندات ضروريه لتداول البضاعه أو لتمريرها ترانزيت فى دوله أخرى

.وكذا بالمعلومات الضروريه الخاصه بالتأمين على البضاعة

.٢٩٣صـ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، عبد الحميدخالد /.د: راجع (560)

.٢٤٥ ،٢٤٤ــص، ٢٠٠٠ ، المرجع السابق،سالمه فارس عرب/د: راجع (561)

.٤٢٣، ٤٢٢ــ ص٣٦٩ ،٣٦٨رقم، ١٩٨٣، المرجع السابق،أحمد حسنى/د : راجع (562)

.٥٨صــ ، ٥٨رقم ، ١٩٩١، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوى/د. أ: راجع (563)

Page 154: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــة ، ل ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

"Oberlandesgericht Karlsruhe" وقد رفضت المحكمة ، )٥٦٤( األلمانية

اريخ من ت " يوما ٢٤لتأخره في إرسال اإلخطار لمدة " نظرا، ادعاء المشتري

حيث أشارت إلي أن الفترة الزمنيـة المعقولـة لفحـص ، استالمه للبضائع

حيث أشارت الفحوصات التي ، " أيام ٤ إلي ٣"البضائع المعمرة تتراوح بين

من تسلمه " أيام ٤ أو ٣"أنه لو قام المشتري بالفحص خالل ، أجريت فيما بعد

" رت المحكمة أيضـا واعتب، لكان العيب قد اكتشف خالل سبعة أيام ، البضاعة

.أن المشتري فقد حقه في التمسك بالعيب في مطابقة البضائع

فالمشترى قد يتأخر فى إجراء فحص البضائع بسبب طبيعة البيوع الدوليه

إرادته أمـا إذا عن ن سبب التأخير راجعا ألسباب خارجة ولكن يجب أن يكو

ليه أن يقوم بـه الواجب ع له للقيام بفحص البضائع فمن كانت الظروف مهيأة

التى يينا هى المدة تفاقية ف التى نصت عليها ا خالل مدة قصيرة، فالمدة القصيرة

يجب أن يتم خاللهاالفحص وليس الوقت الذى يجب أن يخطر فيه بائعه بعيوب

قتضـاء أمـام القاضـى أو وقت الذى يجب أن تقام فيه عند اال المطابقه أو ال

).٥٦٥(المحكم

.١٠٣القضية السابق اإلشارة إليها صــ :أنظر (564)

.١٧٥ــ ص ،١٩٩٦ ، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د : راجع (565)

Page 155: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث الثاني

ن إجراء فحص البضائعمكا

:تقسيم

يعد تحديد مكان إجراء عملية فحص البضائع من المسائل الهامة و التـي

ع لـذلك يتحدد علي أساسها مسئولية البائع أو المشتري في البيع الدولي للبضائ

بتحديد مكان هذا الفحص وقت إبرام عقد البيـع نجد أن أطراف العقد يقومون

تحقق من حالة البضائع في أقـرب وقـت ممكـن حتي يتوجه المشتري إليه لل

تسمح به الظروف أو يقوم بتكليف خبير من منشأته أو من خارجهـا للتوجـه

لذلك المكان للقيام بهذا اإلجراء أو أن يقوم بإنابة شـركات فنيـة متخصصـة

، لفحص البضائع في المكان المحدد ولتحديد العيوب الكامنـة فـي البضـائع

ائع باختالف طبيعة العقد وما إذا كانـت البضـائع ويختلف مكان فحص البض

تتعرض لعملية نقل أو التتعرض لمثل هذا النقل أو ما إذا كانت هذه البضـائع

.سيتم إعادة تصديرها أم ال

وسنتناول مكان إجراء فحص البضائع عن طريق تحديد مكـان فحـص

ـ ص البضائع في البيع الغير مقترن بعملية نقل في مطلـب أول ومكـان فح

مكـان " ونتناول أخيـرا المقترن بعملية نقل في مطلب ثان البضائع في البيع

-:فحص البضائع في حالة إعادة تصدير البضاعة علي النحو التالي

المطلب األول

مكان فحص البضائع في البيع الغير مقترن بعملية نقلاألصل أن يحدد أطراف عقد البيع الدولي وقت انعقاد عقد البيع المكـان

الذي يتم فيه إجراء عملية فحص البضائع وفي هذه الحالة يجب علي المشتري

. أن يقوم بإجراء الفحص في هذا المكان

Page 156: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولكن يثار تساؤل عن ما هو المكان الذي يجب أن تتم فيه عملية فحـص

البضائع في البيع الغير مقترن بعملية نقل في حالة عدم اتفاق الطرفان علـي

؟ذلك وقت إبرام العقد

مكان فحـص أن نوضح أن وقت و" اؤل البد أوالقبل اإلجابة علي هذا التس

فـإذا اقترضـنا أن ،)٥٦٦(البضائع مسألتان متالزمتان ال يجوز الفصل بينهما

إجراء الفحص يتم بمجرد وصول البضائع لدي ميناء الوصول المحدد فإن ذلك

نا يحظ أن اتفاقية في ونال .يعد هو ذاته المكان الذي سيتم فيه القيام بهذا الفحص

لم تتعرض لمكان فحص البضائع في البيع الغير مقترن بعمليـة نقـل ١٩٨٠

علي الرغم من أنها حددت هذا المكان في حالة تعرض البضائع للنقل بمكـان

في حالة إعادة تصـدير " وحدد هذا المكان أيضا ،)٥٦٧(وصول هذه البضائع

١٩٦٤تنص اتفاقيـة الهـاي ولم ).٥٦٨(البضائع بأنه مكان الوصول الجديدة

مكـان القاعدة العامة فـي صراحة علي حكم خاص لهذه الحالة فتسري عليها

هي أن يتم التسليم في مركز أعمال البائع فيلتزم المشتري باسـتالم و التسليم

.)٥٦٩(المبيع و القيام بفحصه في هذا المكان

ترن بعمليـة ويختلف المكان الذي يتم فيه فحص البضائع في البيع الغير مق

فيتم الفحص في مركـز أعمـال ، )٥٧٠(نقل كأن يكون منشأة البائع أو مخزنه

.٣٨٧صــ ، ٢٩٧رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (566)

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة الثانية من المادة : أنظر(567)

. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة الثالثة من المادة : أنظر(568)

.٣٨٨صــ ، ٢٩٨رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (569)

واستيراد آالت ومهمات المصانع مع الفقرة األولي من المادة الثانية من الشروط العامة لتصدير : أنظر (570)

لألمم المتحدة والتي تنص علي " الذي أصدرته اللجنة االقتصادية األوروبية ، )أ (١٨٨تركيبها في العقد رقم

P. MALINVERNI, " Les conditions ge'ne'rales: راجع، " جواز إجراء المعاينة في مكان اإلنتاج

de vente et les contrats – Types de chamberes syndicales" L.G.D.J. Paris, 1978., P.

.١٨٠ــ ص، ١٤٥رقم ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع ، 335

Page 157: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

البائع عند استالم المشتري للمبيع في البيوع التي يتم فيها التسليم فـي محـل

وفيه ).٥٧١ ( "EX works"" تسليم المصنع " البائع كحالة التسليم تحت شرط

رف المشتري وقـت ومكـان يلتزم البائع بتوريد البضاعة ووضعها تحت تص

).٥٧٢(التسليم المتفق عليه إما في مكان انتاجها أو في مكان تخزينها

ينا صراحة لهذه الحالة كما فعلـت يوعلي الرغم من عدم تعرض اتفاقية ف

مليـة اتفاقية الهاي فإنه يجوز اعتبار مكان فحص البضائع التي ال تتعرض لع

يستطيع المشتري التحقق من مطابقة نه من خالله نقل بأنه مكان التسليم حيث إ

فيمكن تحديد مكان فحص البضائع في حالة عـدم تعرضـها ).٥٧٣(البضائع

لعملية نقل و عدم تحديد هذا المكان في عقد البيع بأنه المكان الـذي تـم فيـه

رتباطه بوقت انتقال المخاطر من ناحية و قدرة المشتري علي إجراء التسليم ال

لذلك ، زته بمجرد التسليم من ناحية أخري ئع في حيا الفحص بدخول هذه البضا

يمكن اعتبار مكان فحص البضائع حالة عدم تعرضها لعملية نقل هـو مكـان

ففـي .ما لم يتفق أطراف العقد علي خالف ذلـك ).٥٧٤(تسليم هذه البضائع

.أن يقوم المشتري بفحص البضائع في مكان التسليم، الغالب في البيوع الدولية

Oberlandesgericht"في القضية التي نظرتها محكمة، لذلك" يقا ونجد تطب

Düsseldorf" وتتلخص في قيام بائع تركـي ببيـع خيـار ، )٥٧٥( األلمانية

رفضـت ، وعند نظر النزاع أمام المحكمة االبتدائيـة ، طازج لمشتر ألماني

."EXW"ويرمز له بالرمز، هو أحد أنواع البيوع الدولية (571)

في مخازن أو ، "Ex Plantation"أو في المزرعة ، "Ex Factory" كأن يكون في المصنع (572) .وذلك علي حسب نوع البضاعة ، "Ex Ware house"البائع

J. BERAUDO et Ph. KAHN, 1989. Op. Cit., P. 85: راجع (573)

B.AUDIT , op. cit,1990, No.105, p.103: راجع(574)

Germany "Oberlandesgericht Düsseldorf ", September, 1993 حكم: أنظر (575)

html.3abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http -:"ترونيامنشور إلك

Page 158: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بتخفيض ثمن البضاعة لعدم مطابقتها للمواصـفات ، المحكمة طلب المشتري

وذلك علي أساس أن المشتري فحص البضاعة في مكان ، رة في العقد المذكو

وأيدت محكمـة االسـتئناف الحكـم . ووجدها في حالة جيدة ، التسليم بتركيا

علي أساس أن المشتري فقد الحق في التمسك ، الصادر من المحكمة االبتدائية

، وفي تخفيض السعر بما يتناسب مع ذلك ، بعدم مطابقة البضاعة للمواصفات

إال بعـد وصـول ، ألنه لم يخطر البائع بعدم مطابقة البضاعة للمواصـفات

أي بعد سبعة أيام من توافر الفرصة للمشتري لمعاينـة ، البضاعة إلي ألمانيا

.البضاعة في مكان التسليم في تركيا

ولقد اعتبر المشرع المصري مكان فحص البضائع حال عدم تعرضـها

نهج المشرع ). ٥٧٧(ولقد نهج الفقه المصري .)٥٧٦(لعملية نقل هو مكان التسليم

في هذا الشأن ويجوز أن يكون مكان فحص البضائع هو مخـزن أو منشـأة

الحق في اختيار أي مكان يقـدرون " المشتري حيث يظل ألطراف العقد دائما

هـو ، ويجوز أن يكون مكان فحص البضائع ، أنه أكثر مالئمة لعملية الفحص

الحق في اختيـار " دائما، ث يظل ألطراف العقد حي، مخزن أو منشأة المشتري

).٥٧٨(أي مكان يقدرون أنه أكثر مالئمة لعملية الفحص

ويؤكد الفقه علي أن اإلتجاه السائد اآلن في هذا الصدد هو اتمام الفحص

محطة سـكة مستصدر منه البضائع سواء كان ميناء أ الذي في مكان التصدير

بالطائرات ألنه هو المكـان الـذي يحقـق حديدية أو بالسيارات أو بالسفن أو

في أرض الدولة التي توجد "اما يكون واقع" إذ غالبا ).٥٧٩(مصالح طرفي العقد

. من التقنين المدني المصري٤٤٩ أنظر الفقرة األولي من المادة (576)

./ د.أ: راجع، ٣٦٥صــ ، ٥٧رقم ، ١٩٧٦، مرجع السابقال، محمود سمير الشرقاوى/د. أ:راجع (577)

.٣٨٨صــ ، ٢٩٨رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد

. ٣٦٦صــ ، ٥٨رقم ، ١٩٧٦، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوى/د. أ:راجع(578)

.١٨٣ــ ص، ١٤٧رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (579)

Page 159: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ن إجراء الفحص في ميناء الوصـول يبعـد إذ إ ).٥٨٠(توجد بها منشأة البائع

المبيع عن سيطرة البائع مما يصعب معه تحديد نوع التلف أو العيب الموجود

إلي الرحلـة " إلي عيب في التنفيذ أم راجعا " ان راجعا في البضاعة وعما إذا ك

باإلضافة إلي أن إجراء الفحص في مكان التصدير ).٥٨١(التي اجتازها المبيع

، المعيبة صالح العيب الحاصل في المبيع أو استبدال األجزاء ئع من إ يمكن البا

بـأجزاء أخـري ،)٥٨٢(والتي تم رفضها من قبل المشتري عند معاينة إياهـا

نـه إبقة ألنه سيكون من السهل علي البائع استيفاء هذه اإلصالحات حيث مطا

من منشأته ولن يكلفه هذا الكثير مثلما لو رفضت البضـاعة فـي "ايكون قريب

مكان الوصول التي قد تكلفه الكثير من تكبده لمصاريف النقل مـرة أخـري

ة ولو بخسـارة إلعادتها إليه األمر الذي قد يضطر معه البائع إلي بيع البضاع

).٥٨٣(لهذه التكاليف" تفاديا

باإلضافة إلي ذلك فإن نقل البضاعة دون إجراء الفحص قد ال يكون عادة

في مصلحة المشتري فمن غير المقبول أن يتسلم المشتري المبيع فـي مينـاء

نتيجة الفحص الذي يقوم بـه فـي مينـاء " القيام ومع ذلك يظل البائع منتظرا

بين مصالح طرفي "احص في مكان التصدير يحقق توازن فإجراء الف الوصول،

ذلك فائدة لكل من الطـرفين فيحقق ، )٥٨٤(عقد البيع في مجال التجارة الدولية

ما يشتري المشتري البضاعة ليعيد بيعها فلـو قـام " المشتري إذ غالبا البائع و

بفحصها في ميناء القيام فإنه يستطيع أن يضمن صفة البضاعة للمشتري منـه

.١٨٣ــ ص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع(580)

.٣٨٨صــ ، ٢٩٨رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (581)

J. VILUS, Op. Cit., P. 54 et 56: راجع (582)

.٣٨٨صــ ، ٢٩٨رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (583)

: Ph. KAHN, Op. Cit., 1961, P. 122 ets راجع (584)

Page 160: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إلي أن معظم شروط التعاقد السـائدة ، )٥٨٥( ويذهب البعض ،نه قام بفحصها أل

.تفرض أن يتم الفحص في مكان التصدير

نخلص مما سبق أن مكان فحص البضائع حال عدم تعرضها لعملية النقل هـو

، إلي أن األطراف أو يقضي العرف بخالف ذلكمكان تسليم البضائع مالم يتفق

ال الفحص في ميناء القيام أي في مركز أعمال البائع أن تتم أعم" السائد عمال

تجاه الذي يقضي بإجراء الفحـص فـي مينـاء ونحن من جانبنا نؤيد اال

" ٣٣" ونجد أن المـادة .ي ألنه يحقق مزايا للطرفين البائع و المشتر ،التصدير

فإنها تأخذ بالقواعد العامـة ، وبالتالي، لم تحدد مكان الفحص ، ".OSGA"من

تعتبر مكان فحص البضائع هو المكان الذي يـتم فيـه تسـليم البضـائع التي

).٥٨٦(للمشتري

المطلب الثاني

مكان فحص البضائع حال تعرضها لعملية نقل

:تقسيم

علي المشتري في حالة تعـرض البضـائع ١٩٦٤أوجبت اتفاقية الهاي

ذ لـم بحرية أو جوية إ لعملية نقل ويستوي أن يكون النقل بأي وسيلة برية أو

أن يقوم بفحصها فـي مكـان ، )٥٨٧(تفاقية حكمها علي وسيلة محددة تقصر اال

للمشتري وإنما واجب عليه القيـام بفحـص " جعله خيارا فلم ت ).٥٨٨(الوصول

M. ALTER, Op. Cit., 1992, P. 179 et 181:راجع (585)

,.Jasob. ZIEGAL, University of Toronto, Op. Cit: راجع (586)

html.38ZIEGAL /text/cisg/edu.pace.law.3cisgw://http -:"منشور إلكترونيا

.٣٩٠صــ ، ٣٠٠رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع(587)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٨الفقرة الثانية من المادة : أنظر (588)

Page 161: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

). ٥٨٩(البضاعة عند وصولها حتي ولو سمحت له الظروف بفحصها قبل ذلـك

فقـات ال له أو يكلفـه ن " إال أن قيام المشتري باجراء الفحص قد يسبب إرهاقا

للمشتري أن يقوم بفحص البضـاعة ١٩٨٠ينا يلزوم لها لذلك أجازت اتفاقية ف

). ٥٩٠(أو فحصها وقت بلوغها مكان الوصول " القيام"في مكان التسليم

لمـا " في تحديد المكان المناسب إلجراء الفحص وفقا له الخيار فالمشتري

قرة الثانيـة مـن مرونة افتقدتها الف أضفي علي النص تسمح به لظروف وهذا

التي تبنت منطق غيـر مـرن إذ ). ٥٩١ (١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٨المادة

١٩٨٠نـا يتجنبت اتفاقيـة في فحص البضائع هو مكان الوصول ف جعلت مكان

وذلك بتبنيهـا ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٨/٢بهذا النص النقد الموجه للمادة

المشتري لمشتري فلم تعف مصالح البائع و ا منطق مرن لمحاولة التوفيق بين

من القيام بفحص البضاعة وكذلك لم ترهقه بتكليفه بالقيام بذلك فـي ظـروف

). ٥٩٢( كبيرة "غير مناسبة له أو تكلفه أعباء

ينا تأجيل الفحص لحين وصول البضاعة إلـي مكـان يفأجازت اتفاقية ف

يم قد يتم فحصها في مكـان التسـل الوصول فعند تعرض البضائع لعملية النقل

وقد يتم إجراء عملية فحص البضائع بعد بلوغها مكان الوصول وهذا " القيام "

-:فرعين التاليين علي النحو التاليما سوف نتناوله في ال

"تسليم البضاعة للناقل" فحص البضائع في مكان التسليم : الفرع األول

.فحص البضائع في مكان الوصول: الفرع الثاني

.٢٩٦صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد. / د: راجع (589)

.١٩٨٠من اتفاقية فييناالفقرة الثانية : أنظر (590)

.٢٣٣هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (591)

.٢٩٦صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع (592)

Page 162: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

"تسليم البضاعة للناقل " ائع في مكان التسليمفحص البض

في الغالب أن البيوع الدولية للبضائع تتضمن عملية نقل و أن تنفيذ البائع

إللتزامه بالتسـليم يـتم فـي المكـان الـذي تـتم فيـه مناولـة البضـاعة

"handingover" ويقصـد ). ٥٩٣(للناقل الذي يتولي توصيلها إلي المشـتري

بضاعة أن يلتزم فيه أحد المتعاقدين بإبرام عقد نقل لنقـل بتضمن العقد نقل ال

البضاعة إلي المشتري فال يطبق الحكم إذا كان المشتري هـو الـذي سـينقل

). ٥٩٤(البضاعة بنفسه

أن يتحقـق التسـليم " علي ١٩٦٤اتفاقية الهاي سنة " ولقد نصت أيضا

). ٥٩٥(تريبإعطاء المبيع إلي الناقل الذي يلتزم بنقل البضاعة إلي المش

إلي القول بأن جعل الفحص في ميناء القيـام قـد ،)٥٩٦(ذهب البعض يو

إمكانيات المشتري الذي قد ال يكون لديـه التنظـيم المناسـب و معيتعارض

الموافق للسائد في التجارة الدولية كما أنه من ناحية أخـري قـد ال يسـتطيع

ابقة من عدمه إال المشتري أن يحكم بدقة علي حالة البضاعة بما إذا كانت مط

).٥٩٧(تخدم فيه المبيعسفي المكان الذي سي

وإن كان هذا الرأي مردود عليـه بأنـه يوجـد اآلن منظمـات دوليـة

بالقيام بإجراء الفحص سواء في ميناء القيام أو فـي مينـاء تنهض متخصصة

فيجب علي المشتري القيام بفحص البضائع من اللحظة التي يقـوم ،الوصول

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣١الفقرة األولي من المادة : أنظر (593)

MASKOW, op . cit, 1992, p.156 & ENDERLEIN : راجع (594)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي١٩الفقرة الثانية من المادة : أنظر (595)

M. AMAUDRUZ, Op. Cit., 1968, P. 208:راجع (596)

.٣٩٠صــ ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (597)

Page 163: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تسليمه البضائع حيث تنتقل المخاطر إلي المشتري منذ لحظة تسليم فيها البائع ب

). ٥٩٨(البضائع إلي الناقل لتسليمها إلي المشتري

مكان " ففي حالة عدم وجود أية اشارة إلي مكان الفحص فإنه سيكون غالبا

فإن عمليـة ، وإذا تضمن العقد نقل البضائع ). ٥٩٩(لألصل السائد " التسليم وفقا

).٦٠٠(حتى تصل هذه البضائع إلي مكان وصولها، جلالفحص يجب أن تؤ

ويميز فحص البضائع في ميناء القيام بأنه يجنب الطرف الذي علي عاتقه

من ناحية ). ٦٠١(النقل نفقات غير الزمة في حالة إرجاع البضاعة الغير مطابقة

ومن ناحية أخري يحد من المنازعات التي قد تنشأ علي أثر الهالك أو التلـف

لطول المدة التي تستغرقها الرحلـة " يحدث للبضاعة أثناء نقلها نظرا الذي قد

). ٦٠٢(البحرية لو كان مكان المعاينة هو مكان الوصول

مركز القاهرة اإلقليمـي المنظورة أمام لذلك في إحدي القضايا " ونجد تطبيقا

تتلخص وقائعها في قيـام شـركة ، )٦٠٣(للتحكيم التجاري الدولي في قضية

رية بتوريد دواجن مجمدة لشركة إفريقية تجارية وادعـت فيهـا أوروبية تجا

الشركة المستوردة بأن أيا من الشحنات التي وصلت ال تطابق المواصفات و

بل أن الدواجن كان فيها كمية مـن الميـاه " الجودة المنصوص عليها تعاقديا

وأضـافت أن . ستهالك البشـري ن الحد المسموح به وغير قابلة لال زائدة ع

لتزامات التعاقدية فيما بين طرفي النـزاع محـددة وأن اختبـار شـركة اإل

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٦٧الفقرة األولي من المادة : أنظر (598)

M. ALTER, Op. Cit., 1992, P. 178: راجع (599)

P . SCHLECHTRIEM , op . cit , 1986 , p . 68: راجع (600)

.١٨٥ــ ص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (601)

: Ph. KAHN, Op. Cit., 1961, P. 123 راجع (602)

محي الدين اسماعيل ./ د: راجع، .م٢١/١٢/١٩٩٥حكم نهائي بجلسة ، ٢٤/٩٢القضية رقم : أنظر (603)

.وما بعدها، ١١٤صــ ، المرجع السابق، محمد أبو العنين./ د، علم الدين

Page 164: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المراجعة حق لها وحدها وأنها ال يمكنها أن تتسلم الصـفقات الـواردة مـن

الدواجن إال بعد شهادات المراجعة التي تصدر من الخبير الصحي و الرقابة

يطـري علي الصادرات و الواردات ومراقبة األغذية بالجمارك والخبيـر الب

وأنه أمر منصوص عليه في العقد وقد قبلت الشركة المـدعي عليهـا هـذه

المسئولية عن نفسـها " الموردة " الشروط وقد رفعت الشركة المدعي عليها

إلـي شـروط " بأنها تقيدت بالتزاماتها التعاقدية وأن الطرفين استندا تعاقـديا

"INCOTERMS" مال مصطلح التي وضعتها غرفة التجارة الدولية باستع

"coutfret " كما هو معروف في شروط "INCOTERMS" باإلضافة إلي

أن البيع تم عند اإلبحار وليس عند الوصول وبعد البيع الذي تم فـي مينـاء

اإلبحار أبرم عقد شحن لصالح الشركة المدعية وأن عقد البيع ستطبق عليـه

سـت وشروط الدفع ال عالقة لهـا بالعقـد ولي "INCOTERMS"شروط

.مستندات تعاقدية

وأضافت أنه جري الكشف علي الدواجن في ميناء اإلبحار من قبل شركة

، وقد تبين من كشف الشـركة لشروط العقد " لشركة المدعية وفقا معتمدة من ا

المعتمدة أن الدواجن مطابقة للمواصفات التعاقدية فإذا طرأ أي عيب عليها في

تقـديم أي دليـل الشركة المدعية عـن ت امتنع األمر الذي ،حاجة إلي إثباته

هيئة التحكيم أن الشركة المدعي عليها قد أوفت بالتزاماتها بتسليم أتور.عليه

الدواجن مطابقة للمواصفات وقد مكنت الشركة المدعية من الكشف في كافـة

المراحل حتي شحنها علي متن الباخرة كما تبينه الشهادات الصادرة عن شركة

FRANCE" "SGS التي أوكلت من من قبل شركة "NECS" الموكلة من

الشركة المدعية وتالحظ لهيئة التحكيم أنه لم يجد أي كشـف عنـد وصـول

أن هذا التخلف عن الكشف جاء نتيجة لرفض الشركة " الباخرة ولم يستدل أبدا

المدعي عليها لذلك رأت هيئة التحكيم أن الشركة قد نفذت هـذا الجـزء مـن

. التزاماتها

Page 165: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأن ، ونجد أن أطراف العقد قد يتفقوا علي إجراء الفحص في دولة البائع

،للمعايير المتفق عليها في العقد" وطبقا، يتم هذا الفحص في حضور كليهما

في القضـية التـي نظرتهـا إحـدى هيئـات التحكـيم ، لذلك" ونجد تطبيقا

مت فـي والتي اعتبرت أن الفحوصات أو االختبارات التي قد ت ، )٦٠٤(الدولية

وتمت ، علي اتفاق الطرفين " إذ إنها تقررت بناء ، جوهرية) ألمانيا(دولة البائع

وكانت نتائجهـا ، للمعايير المتفق عليها في العقد " وطبقا، في حضور كليهما

.محل قبول من قبل أطراف العقد

مزايا وعيوب الفحص في ميناء القيام

-: أهمهاي ميناء القيام بعدة مزايايتميز إجراء الفحص ف

في حالة عدم مطابقة البضائع للعقد يستطيع البائع أن يقوم باستبدال البضـائع

.)٦٠٥(أو إصالحها دون أن يكلفه ذلك نفقات غير معقولة إلتمام هذه المهمة

_:ولكن توجد عيوب للفحص في ميناء القيام وهي

نـاء نتقال إلي مي غير معقولة في تكليف موظفيه باال قد تكلف المشتري نفقات

القيام أو تكليف خبير أو إحدي شركات المعاينة إلجراء عمليـة الفحـص و

.إتمام هذه المهمة

قد يترتب علي إجراء الفحص في ميناء القيام إحداث تغيير سئ فـي أغلفـة

.علي حالة البضائع" البضائع وتعبئتها وقد يؤثر أيضا

لعمليـة نقـل لم يراعي إجراء الفحص في ميناء القيام حالة تعرض البضائع

.متعدد الوسائط وما قد يترتب عليه من أضرار نتيجة إجراء مثل هذا الفحص

.Sentence rendue dans l'affaire 6653en 1993, in J. D. I., No. 4, 1993, P: راجع (604)1044 ، .٥٩ــ ص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع

.١٨٥ــ ص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (605)

Page 166: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثاني

فحص البضائع في مكان الوصول

ينا للمشتري تأجيل إجـراء الفحـص إلـي مكـان يلقد أجازت اتفاقية ف

ن ظروف المشتري وطريقة حزم البضائع أو كميتها قد حيث إ ).٦٠٦(الوصول

ها عند تسليم البضائع إلي الناقل حتي وإن تم إنتقال المخـاطر ال تسمح بفحص

نتظار حتي تصل البضـائع إلي المشتري منذ لحظة التسليم مما يحسن معه اال

إلي المشتري وتصير في حيازتـه فيجـري عليهـا الفحـص بالدقـة التـي

فيقوم المشتري بإجراء الفحص في مكان الوصول المتفق عليـه ، )٦٠٧(ترضيه

فميناء الوصول هو أول ، )٦٠٨(كون منشأة المشتري أو ميناء الوصول الذي قد ي

مكان تصل إليه البضائع لتنفذ عقد البيع بشرط أن يكون الميناء المعقول الذي

وقد يكون مكان الوصول هـو مركـز ).٦٠٩(يمكن أن تتم فيه أعمال الفحص

" عيداأعمال المشتري أو محل إقامته المعتاد فمكان وصول البضائع قد يكون ب

عن منطقة ميناء الوصول وبالتالي فإن البضائع ال يتم فحصها إال بعد وصولها

إلي هذا المكان ألن هذا المكان يعتبر المكـان النهـائي الـذي تصـل إليـه

فمكان الوصول الذي يعتد به لبدء ميعاد الفحص في هذه الحالة ، )٦١٠(البضائع

ائع إليه، فإذا لم يحددوا هذا هو المكان المتفق عليه في العقد علي إرسال البض

المكان في العقد فيكون مكان الوصول هو منشأة المشتري أو المكـان الـذي

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة الثانية من المادة : أنظر )(606

.١٥٣صــ ، ٢١٦رقم ، ١٩٨٠، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع )(607

"F. DESSMONTET,"Les contrats de vente internationale de merchandises :راجع )(608

C.E.D.I.D.A.C No.20 Lausanne, 1993, P. 229

M. AMAUDRUZ, Op. Cit., 1968, P. 202:راجع ) (609

.٣٩٢صــ ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع )(610

Page 167: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وال يحق للمشتري أن ينازع البائع في حالة ،)٦١١(اينوي استعمال البضائع فيه

لحق بالبضاعة " طالما أنه لم يثبت أن عيبا ، فحص البضاعة في ميناء الوصول

ويذهب فريـق ، )٦١٢(لبضاعة ليس هو المتفق عليه أو أن نوع ا ، وقت الشحن

ستيراد أو الوصول ومفاد ذلك أن يتم إلي تبني مفهوم مكان اال ، )٦١٣(من الفقه

الفحص في بلد المشتري و بالتالي يقوم األخير بإجراء المعاينـة فـي مكـان

.الوصول المتفق عليه الذي قد يكون ميناء الوصول أو منشأة المشتري

المنظورة أمام مركز القاهرة للتحكيم التجاري ة القضي يف، لكلذ" ونجد تطبيقا

وشركة أوروبية تجارية ، "محتكمة"بين شركة أفريقية تجارية ،)٦١٤ (الدولي

بتوريد " المحتكم ضدها "وتتلخص في قيام الشركة األوروبية ، "محتكم ضدها "

ويترتـب ، بناء علي العقد المبرم بينهما " المحتكمة"دواجن للشركة األفريقية

ـ أن الشركة المدعية عليها االلتزام باختيار شركة ، علي ذلك ـ ،ةمراجع د وق

أخذت الشركة المدعية علي عاتقها قيام الشركة التي تختارها باإلشراف علي

ونجـد أن شـركة ، التنفيذ في جميع المراحل حتي يوم الشـحن بالبـاخرة

NECS" " مـن كشفذا ال التي اختارتها الشركة قد تعهدت بالفعل بإجراء ه

شركة المراجعة في ميناء الوصول نجد أن تعهد الشركة المدعية علـي قبل

١١بالمادة " عمال. شركة المراجعة امتد من ميناء اإلبحار إلي ميناء الوصول

من الشروط العامة التي تنص علي أنه في حال قيام شركة مراجعة أخـري

يـتم فحـص ومراجعـة خالف المعينة من قبل الشركة المدعية باإلشراف ف

كـذلك أيـة و " "NECSوتبين أن شركة ، الشحنة ثانية في ميناء الوصول

.٢٩٥صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع )(611

والبنـك الرئيسـي للتنميـة ، "لوريكو"ن الشركة اللبنانية للتجارة الدولية بي، حكم محكمة التحكيم : أنظر )(612، ١٩٩٦، المرجع السابق ،جمال عبد العزيز /د :راجع، القاهرة، .م١٠/١٢/١٩٨٩بجلسة ، واإلئتمان الزراعي

.١٥٩ــص

F. DESSMONTET, Op. Cit., 1993, P. 225 :راجع )(613

محي الدين اسماعيل ./ د: راجع، .م٢١/١٢/١٩٩٥ئي بجلسة حكم نها، ٢٤/٩٢القضية رقم : أنظر (614) .وما بعدها، ١١٤صــ ، المرجع السابق، محمد أبو العنين./ د، علم الدين

Page 168: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

شركة أخري لم تقم بفحص ومراجعة ثانية للشحنة في ميناء الوصول وهـو

وتبين أن اإلمتنـاع عـن القيـام بهـذا . أمر كان البد منه لحسم نقاط الجدل

ن وحيـث إ .لتعاقـدي الواجب يعتبر إخالل من الشركة المدعية بالتزامهـا ا

الشركة المدعية قد تعهدت بالفعل بإجراء هذا الكشف من قبل شركة مراجعة

وحيث ) Promessede portefortتعهد عن الغير ( في ميناء الوصول

من القانون المدني المصري قد اعتبرت رفض الغير اإللتزام ١٥٣ن المادة إ

بناء علي ذلـك ، التعاقد معه قضي بأن يعوض من أخذه المتعهد عنه ي " موجبا

رأت هيئة التحكيم أن الشركة المدعية قد أخلت بالتزامها التعاقدي لعدم قيامها

.بأداء الفحص الواجب عليها في ميناء الوصول

ليتم بـه إجـراء عمليـة " مكان الوصول " ولقد تبني المشرع المصري

ع للمشتري فال إذا وجب تصدير المبي " الفحص ويستفاد ذلك من نصه علي أن

فمـنح ، )٦١٥(يتم التسليم إال إذا وصل إليه مالم يوجد اتفاق يقضي بغير ذلـك

المشرع المصري أطراف عقد البيع حرية تحديد المكان الذي يتم فيه التسـليم

وبالتالي يتم فيه إجراء الفحص أما إذا لم يوجد اتفاق أو عـادات أو أعـراف

ان فحص البضائع حال تعرضـها تجارية فإن المشرع المصري قضي بأن مك

بر مكان الوصول لعملية نقل هو مكان الوصول وليس مكان شحنها، حيث اعت

عد استثناء علي القواعد العامة التي تقضي بأن يكـون هو مكان التسليم فيما ي

التسليم في ميناء شحن البضائع، حيث يوجد مركـز أعمـال البـائع المـدين

).٦١٦(باإللتزام بالتسليم

أن ما ذهب إليه المشرع المصري في هذا الصـدد ، )٦١٧(بعضويري ال

نا في إبداء المرونة الالزمة لتحديد مكان فحـص البضـائع ييتفق مع اتفاقية في

.من القانون المدني المصري، ٤٣٦المادة : أنظر )(615

.٧٦٤صــ ، ٣١١رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، عبد الرزاق السنهوري./ د.أ: راجع )(616

.١٨٦ــص، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع )(617

Page 169: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مكان التسليم إذ وقت و ، وإن كان يختلف معها بشأن لعملية نقل حال تعرضها

تفصل االتفاقية بين مكان التسليم ومكان الفحص علي خالف المشرع المصري

.قانونية مختلفة" الذي يوحد بينهما في هذا الصدد مما يرتب آثارا

-:مكان الوصول لفحص البضائع لسببيناالعتداد ب

لمتطلبـات " أن تكون معبأة ومغلفة وفقـا قد يتطلب تصدير البضائع -":أوال

نقلها، حتي يسهل علي المشتري أو الناقل تحمل نفقاتها إذ قد يتطلب إجـراء

اث تغيير سئ في تعبئتها أو دئع في مكان ووقت تسليمها إح فحص هذه البضا

باإلضافة إلي أن البضائع قد تتعرض لعملية نقل متعدد الوسائط ،)٦١٨(تغليفها

مما قد يتطلب تعبئتها بشكل جيد قد ال يتوافر في حالة فحص البضـائع فـي

).٦١٩(مكان ووقت تسليمها

نفسه بل يتم تسـليمها للناقـل أن المشتري ال يقوم بتسليم البضائع ب -" :ثانيا

الذي قد ال يتوافر لديه اإلمكانيات الالزمة لفحص البضائع ولذلك ال يجـوز

إلزام المشتري بتوكيل الناقل للقيام بفحص البضائع إذ قد ال يتمتع المشـتري

بالحرية في اختيار الناقل باإلضافة إلي أن الناقل يتمتع بالحرية فـي رفـض

).٦٢٠(تلك المهمة

من جانبنا نري أن اتفاقية فينا لم تحدد مكان محدد يـتم فيـه إجـراء ونحن

تفاقية ك وهي بذلك تجنبت النقد الموجه ال قاعدة محددة في ذل تتبنالفحص ولم

التي تبنت منطق غير مرن إذ جعلت مكان فحص البضائع هو ١٩٦٤يالها

بـين ينا منطق مرن لمحاولة التوفيـق يمكان الوصول، وإنما تبنت اتفاقية ف

مصالح البائع و المشتري فلم تعف المشتري من القيام بفحص البضائع وكذلك

.١٥١صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع )(618

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227: راجع )(619

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 227: راجع )(620

Page 170: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كثيرة "لم ترهقه بتكليفه بالقيام بذلك في ظروف غير مناسبة له أو تكلفه أعباء

نا تأجيل الفحص لحـين وصـول البضـائع إلـي مكـان يفأجازت اتفاقية في

د إلجراء الفحص فـي باإلضافة إلي ذلك فإن ما ذكره الفريق المؤي .الوصول

مكان الوصول من أن الناقل ال يكون لديه الخبرة فإن ذلك مردود عليه بـأن

يـر شركات المعاينة قد انتشرت وأن وسائل الفحص قد تطـورت بشـكل كب

حدي هذه الشركات إلجراء الفحص بسهولة األمر الذي يندب معه المشتري إ

فإن أنصار " ي ذلك أيضا باإلضافة إل . ويسر دون إحداث أي أضرار بالبضائع

موقف البائع في حالة عدم مطابقة البضائع وأن إعـادة اهذا الفريق لم يراعو

البضائع إليه مرة أخري قد يكلفه الكثير و الكثير األمر الذي قد يضطره إلي

لهذه التكلفة العاليـة و أن المشـتري قـد ال " بيع البضائع ولو بخسارة تجنبا

.عيوب الموجودة بالبضائعيتمكن من إعادة إصالح ال

فإنـه ، وكلف الناقل بفحص هذه البضائع ، وإذا تضمن العقد نقل البضائع

باإلضافة إلي محافظته علـي هـذه ، يجب عليه أن يقوم بإجراء هذا الفحص

وقد تنشأ المنازعات بين ). ٦٢١(البضائع لحين تسليمها من البائع إلي المشتري

د تكتشف في البضـائع ومـا إذا كانـت المتعاقدين حول طبيعة العيوب التي ق

حدثت أثناء النقل أو قبل ذلك والمسئول عنها لذلك من األفضل لتفـادي هـذه

المنازعات تكليف شركة متخصصة بالقيام بالفحص المبـدئي قبـل تسـليمها

علي أنه يجب علي المشتري القيام بالفحص النهائي والشامل عند ). ٦٢٢(للناقل

وهذا مـا ذهـب ، بواجبه بإجراء الفحص" تبر مخالاع، وصولها وإذ لم يقم به

).٦٢٣(إليه قضاء التحكيم

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 29 :راجع )(621

MASKOW, op . cit, 1992, p.156 & ENDERLEIN : راجع )(622

محي الدين اسماعيل علم ./ د: راجع، .م٢١/١٢/١٩٩٥حكم نهائي بجلسة ، ٢٤/٩٢القضية رقم : أنظر )(623 .وما بعدها، ١١٤صــ ، المرجع السابق، محمد أبو العنين./ د، الدين

Page 171: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مزايا وعيوب الفحص في ميناء الوصول

-:المزايا

إحداث تغيير سيئ في البضائع نتيجة لنزع أغلفتها أو تعبئتها أثنـاء ب تجن .١

. في ميناء القيامالقيام بإجراء عملية الفحص

تغير في ن فلم تشأ أ . تعدد الوسائط أنها تراعي تعرض البضائع لعملية نقل م .٢

.لطول عملية النقل" البضائع نتيجة للفحص مما قد يعرضها للتلف نظرا

استالم المشتري للبضائع بنفسه وفي مخازنه قد يتيح له إجـراء الفحـص .٣

المعقول بالدقة المطلوبه عن طريق موظفيه أو خبير في جنس البضـائع أو

دون أن يكلفه ذلـك " ات المعاينة شرك" عن طريق شركات فنية متخصصة

.نفقات غير معقولة

أن المشتري ال يستطيع أن يحكم علي حالة البضائع بدقة ومـا إذا كانـت .٤

.ستخدم فيه المبيعمطابقة من عدمه إال في المكان الذي سي

-:العيوب

في حالة عدم مطابقة البضائع للعقد فإن البائع قد ال يـتمكن مـن اصـالح .١

دال البضائع بل علي العكس فإن إعادة البضائع إلي البائع قـد العيوب أو استب

" كبيرة مما قد يضطره إلي بيع البضائع و لو بخسـارة تفاديـا "اتكلفه خسائر

.إلعادتها إليه مرة ثانية

Page 172: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب الثالث

)إعادة تصديرها ( مكان فحص البضائع عند تغيير وجهتها

:تقسيم

ولية أن يقوم المشتري بإعـادة بيـع البضـائع من المعتاد في التجارة الد

هـذه ١٩٨٠يناوتغيير وجهتها إلي مكان المشتري الجديد ولقد راعت اتفاقية في

،)٦٢٤(الحالة فأجازت تأجيل الفحص إلي حين وصولها إلـي المكـان الجديـد

وتتحقق هذه الحالة عندما يصدر المشتري أمره للناقل بتغيير وجهة البضـائع

ها أو أن يعيد إرسالها إلي ري الجديد فال يتمكن بذلك من فحص إلي مكان المشت

قد تناولت ١٩٦٤وكانت اتفاقية الهاي ).٦٢٥( دون أن يقوم بفحصها مشتر ثان

يينـا النص علي هذه الحالة ولكن بشكل مختلف عما ذهبـت إليـه اتفاقيـة ف

فافترضت االتفاقية األولي أن البائع أرسل المبيع إلي المشـتري ). ٦٢٦(١٩٨٠

ي بتوجيه البضائع لتسلم إلي مشتر علي وسيلة النقل المتفق عليها ثم قام المشتر

آخر في ميناء آخر دون إخراج البضائع من وسيلة النقل الموجودة بها فاقتصر

ولم تتعرض اإلتفاقية ، )٦٢٧(حكمها علي حالة تغيير وجهة البضائع أثناء النقل

يقوم البائع بتصدير هذه البضائع لحالة إعادة تصدير البضائع التي تتوافر عنده

إلي المشتري فيتسلمها ثم يعيد شحنها ويصدرها إلي مكان آخر والتي أضافتها

ينا تأجيل الفحص فـي هـاتين يفجعلت اتفاقية ف ، )٦٢٨(ينا إلي حكمها ياتفاقية ف

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨ن المادة الفقرة الثالثة م: أنظر )(624

B. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 106, P. 103: راجع )(625

فـي حالـة إعـادة " والتي تنص علي أن ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٨الفقرة الثالثة من المادة : أنظر )(626

لي حين وصول البضاعة فيؤجل الفحص إ ، المشتري تصدير المبيع دون إخراجه من وسيلة النقل التي تحتويه متي كان البائع يعلم أو كان ينبغي عليه أن يعلم منذ إبرام العقـد بإمكـان إعـادة ، إلي ميناء الوصول الجديد

".تصدير المبيع

.٢٩٦صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع )(627

.١٨٨ صــ ،١٥٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع )(628

Page 173: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فالمشتري هو الذي يحدد المكان المناسب الـذى يقـوم فيـه " الحالتين جوازيا

يقوم بذلك عند تسليم البضاعه إلى الناقـل أو أن يؤجـل فقد ،بإجراء الفحص

. البضاعه إلى مكان وصولها الجديدالفحص إلى حين وصول

-:ولقد اشترطت لذلك توافر شرطين

. الفحص إلجراء أال تتاح للمشترى فرصة معقولة-:األول

أن يعلم البائع أو كان من واجبه أن يعلم وقت إنعقادالعقـد بإحتمـال -:الثانى

وسوف نتناول كل شرط مـن هـذين ، تغيير وجهة البضاعه أو إعادة إرسالها

-:الشرطين فى فرع مستقل على النحو التالي

.عدم توافر فرصه معقولة إلجراء الفحص :الفرع األول

علم البائع أو وجوب علمه بتغيير وجهة البضاعة أو إعـادة -:الفرع الثاني

.تصديرها

الفرع األول

صه معقوله إلجراء الفحصعدم توافر فروم المشترى بتأجيـل الفحـص ولكنهـا أن يق ١٩٨٠نايأجازت إتفاقية في

إلجراء ( reasonable opportunity)شترطت أال تتوافر له فرصه معقوله ا

.فال يجوز له تأجيل الفحص، فإذا أتيحت له مثل هذه الفرصة،الفحص

لذى يقوم بإصدار تعليماته عتبار المشترى األول ا ويثار هنا تساؤل عن مدى ا

إلى الناقل بتغيير وجهة البضاعه إلى مكان المشترى الجديد أو عند إصـدار

بأنه قد أهمـل فـي إجـراء ثان تعليماته بإعادة تصدير البضاعه إلى مشتر

ن فى ذلك؟بر المشتريين التاليين هم المهملوالفحص من عدمه ؟ أم يعت

:أن نوضح "لإلجابة على هذا السؤال البد أوال

Page 174: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

واأن يبـذل ) أو المشتريين التاليين ( أنه يجب على المشترى األول ":أوال

فـى م فى واجبه وا قد أهمل وا إلجراء عملية الفحص وإال يعتبر " معقوال "اجهد

أو إحـدى شـركات المعاينـه م بتكليف موظفيه واكأن يقوم . إجراء الفحص

وإذا تم تفريغ البضاعة ). ٦٢٩(المتخصصه إلجراء فحص مبدئى فى ميناء القيام

في ميناء الوصول وأتيحت له فرصة معقولة إلجراء الفحص فيجب عليـه أن

يتوقف علي الفتـرة التـي ، ففحص البضائع قبل تغيير وجهتها .يقوم بفحصه

وما إذا كانت قد ، وطريقة تعبئتها ، تستغرقها البضائع لحين وصولها إلي هدفها

ك ما إذا كان فحص البضائع يتطلب وكذل، جمعت في أجزاء مفرزة من عدمه

). ٦٣٠(نقلها في عالمات تجارية مصدق عليها

قد أجازت للمشتري تأجيـل الفحـص لحـين ١٩٨٠ينا ي فإن اتفاقية ف ":وثانيا

وصول البضاعة إلي مكان الوصول الجديد وذلك في حالة عدم توافر فرصـة

ج من وسـيلة باإلضافة إلي ذلك فإن البضاعة ال تخر ، معقولة إلجراء الفحص

النقل وإنما وجهت إلي وجهة أخري يتم تفريعها منه فال يوجد استالم للبضاعة

، )٦٣١(وبالتالي ال يتم فحصها لتحديد مدي مطابقتها ألحكام العقد مـن عدمـه

بعد إجـراء عمليـة ، وقد يكتشف المشتري العيوب الكامنة في البضائع

دون أن يقـوم بإخطـار ، عومع ذلك يقوم بإعادة بيع تلك البضائ ، الفحص لها

.وهنا يفقد حقوقه المقررة في حالة عدم المطابقة، البائع بهذه العيوب

" كـانتون تيشـنيو "في القضية التـي نظرتهـا محكمـة ، لذلك" ونجد تطبيقا

ببيع أثاث بالجملـة " مدعى"وتتلخص في قيام بائع إيطالي ). ٦٣٢(السويسرية

.وما بعدها، ١١٣صــ ، "فحص البضائع بواسطة المشتري" ، راجع ما تقدم )(629

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 27 :راجع )(630

.٣٩٤صــ ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع )(631

.م١٩٩٢ أبريل ٢٧، السويسرية" كانتون تيشينو"حكم محكمة : أنظر )(632

html.4abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http-:" منشور إلكترونيا

Page 175: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إال أن المدعي ، بتسديد ثمن البيع وطالبه ، "مدعى عليه "لبائع تجزئة سويسري

وقررت ، أن البضاعة غير مطابقة للمواصفات " مدعيا، عليه رفض دفع الثمن

دون ، المحكمة أنه ما دام المدعي عليه قد أعاد بيع بعض األثاث ذا العيـوب

فيفقد المشـتري ، إخطار البائع بتلك العيوب في الوقت المناسب بإعادة البيع

ويجب علي المشتري ، عدم مطابقة البضائع للمواصفات حقه في االستناد إلي

ـ وجـب "االثاني أن يقوم بفحص البضاعة فور استالمه لها فإذا وجد بها عيب

عليه أن يخطر المشتري األول بهذا العيب الذي يقوم بإخطار البائع بالعيوب

نتيجـة لمـا " إال أن البائع قد يحتج بأن تداول البضاعة قد يسبب له ضـررا

، )٦٣٣(ض له من تلف نتيجة طول مدة الرحلة البحرية التي تتعرض لها تتعر

فتثور الصعوبة عندما يتم تغيير وجهة البضائع في الترانزيت أو عند إعـادة

، لبيعهـا ثانيـة ، فيتم إعادة الشحن، إرسالها بواسطة المشتري بعد بيعها ثانية

وبالتـالي ، حتى تصل إلي مكان وصولها الجديد ، ويتم تأجيل فحص البضائع

إال أن البائع يكون ، )٦٣٤(فإن البضائع قد ال تحتاج أن تفتح عند إعادة الشحن

متداد عملية فحـص فيشترط ال . ب الموجودة في البضاعة عن العيو " مسئوال

البضاعة إلي حين وصولها إلي ميناء الوصول الجديـد هـو عـدم تفريـغ

). ٦٣٥(البضاعة في الميناء األصلي

محكمة ية التي نظرتها قضفي ال ، األلمانية المحاكم لمبدأ في لهذا ا " ونجد تطبيقا

" Oberlandgericht Sarberkin " والتي تتلخص في عقد ، )٦٣٦( األلمانية

A. TUNC, Commentary, P. 375: راجع)(633

P. SCHLECHTRIEM, op. cit, 1986, p . 68: راجع )(634

M. AMAUDRUZ, Op. Cit., 1968, P. 209:راجع) (635

Germany ( Oberlandgericht Sarberkin), 13 January 1993 :انظر حكم (636)

html.1g139301/cases/edu.pace.law.3cisgw://http" :منشور إلكترونيا

Page 176: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ألحكـام " والتي اعتبرت فيه المحكمة أن المشتري ال يعفي وفقـا ، بيع أبواب

من واجبه بفحـص البضـائع خـالل ) ١٩٨٠من اتفاقية فيينا (٣٨/٣المادة

واعتبرت أيضا أن االستثناء في المادة ، وقت ممكن تسمح به الظروف أقرب

في عملية البيع فقـط عنـدما تسـلم " عندما يكون المشتري وسيطا ، السابقة

.البضائع مباشرة إلي المستهلك النهائي

وال تتوسع في هذا االستثناء حيث إن المشتري قد تسلم األبواب وقام بتخزينهـا

حيث ، علي هذه البضائع بالرغم من تمكنه من ذلك " حصاولم يجر ف ، في مخازنه

واعتبرت ، وتم فتح هذه الباالت ، إن األبواب كانت موضوعة في باالت صحيحة

المحكمة أن قيام المشتري بإرسال إخطار بعد مرور شهرين ونصف من تاريخ

لة وتعتبر تحديد الفرصة المعقولة أو المناسبة المعقو ، "جدا" شحن األبواب متأخرا

من عدمه مسألة تقديرية يترك أمر تقديرها للقاضي أو المحكم وفـق ظـروف

فنجد أن المشتري ، )٦٣٧(الحال وفي حالة اختالف طرفي العقد بشأن هذه المسألة

بسبب إعادة بيعها أو بسـبب تغييـر "Redirected"إذا غير وجهة البضاعة

بـذلك فالغالـب أال المكان الذي سوف يستعملها منه وأصدر أوامره إلي الناقل

تتاح له فرصة لفحصها أثناء وجودها في الطريق ألن البضاعة بذلك لن تـدخل

وإنما ستكون تحت يد الناقل حتي تبلـغ مكـان وصـولها " في حيازته شخصيا

قـد يعيـد تصـدير كما أن المشتري األول، )٦٣٨( "Redispatched"الجديد

هذه الحالة عنما يكـون ثان دون فحص هذه البضاعة وتقع البضاعة إلي مشتر

بالعمولة يعمل لحساب موكله فيفضل توجيـه البضـاعة إلـي "المشتري وكيال

من توجيهها إليه ثم إرسالها إلي الموكل فال يجوز اعتبـار " الموكل مباشرة بدال

.١٨٩صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع) (637

,.B. AUDIT, Op. Cit: راجع، ٢١٧صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع) (638

1990, No. 106, P. 104

Page 177: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ني بأنـه أهمـل فـي تأخير المشتري الذي تسلم البضاعة بواسطة المشتري الثا

وهذه الحالة كثيرة ، )٦٣٩(ي إهمال ينسب إليه نه ال يوجد أ إجراء الفحص حيث إ

أثناء وجودها الوقوع في البيوع الدولية فتقع عندما يقوم المشتري ببيع البضاعة

أو إذا ثم أمر الناقل بتوجيهها إلي مكان هذا المشتري في الطريق إلي مشتر ثان

ـ أراد المشتري األصلي إ ه ستعمال البضاعة في مكان غير المكان المصدرة إلي

وبالنسبة للمشـتري األول فـإن ،)٦٤٠(فيأمر الربان بتوجيهها إلي المكان الجديد

إتاحة الفرصة للفحص في هذه الحالة سوف يتوقف علي المدة التي تظل فيهـا

فإذا كانت هـذه المـدة ، )٦٤١(البضاعة في حيازة المشتري قبل إعادة إرسالها

تأجيل ذلك أما إذا تـم طويلة بحيث يستطيع خاللها إجراء الفحص فال يجوز له

فقد ال تسمح له المدة التي تمكثها لديـه بالقيـام " إعادة تصدير البضاعة سريعا

وتعتبر من العوامل التي قد تتيح للمشتري تأجيل الفحص حالـة ، )٦٤٢(بالفحص

البضاعة التي تكون معبأة بطريقة يصعب فكها أو فتحها إلجراء الفحص لها قبل

إذ تؤثر في تحديد مـدي إمكانيـة إجـراء ، )٦٤٣(ائيبلوغها مكان الوصول النه

الفحص من عدمه طريقة تعبئة البضاعة التي قـد تتطلـب فـض األوعيـة أو

أو قـد يسـتلزم .الصناديق أو األغلفة الموضوعة بها والالزمة لحمايتها ونقلها

الفحص إزالة العالمة التجارية الموجودة علي البضاعة والدالة علي مصـدرها

فهذه الحاالت ال تعتبر فرصة معقولـة للمشـتري إلجـراء . جهاوشرعية انتا

وقد تتاح ، )٦٤٤(الفحص ويلزم تأجيله حتي بلوغ البضاعة مكان الوصول الجديد

.١٨٥صــ ، ١٥٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (639)

.١٥٣صــ ، ٢١٧رقم ، ١٩٨٠، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(640)

.٢٩٧صــ ، ٢٣٢رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./ د: راجع (641)

BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 300:راجع (642)

J.P. BERAUDO et PH.KAHN , op. cit, 1989, P.86: راجع (643)

MASKOW, op . cit, 1992, p.156 & ENDERLEIN : راجع (644)

Page 178: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

له لما تحتاج من وقت " الفرصة للمشتري لفحص البضائع إال أنها تسبب إرهاقا

أو ونفقات كأن تكون البضاعة كبيرة الحجم أو مشحونة فـي حاويـات أو آالت

أجهزة مفككة يحتاج فحصها إلي تركيبها لتجربتها ففي هـذه األحـوال ال تعـد

).٦٤٥(الفرصة المتاحة للمشتري معقولة ويحق له تأجيل الفحص

الفرع الثانى

علمه بتغيير وجهة البضاعه إحتمالعلم البائع أو

أو إعادة تصديرها

أن يعلم وقت يجب لتأجيل إجراء الفحص أن يعلم البائع أو كان من واجبه

إنعقاد العقد بإحتمال تغيير وجهة البضائع أو إعادة تصـديرها ولـيس العلـم

وعندما يتم تأجيل الفحص بسبب ، )٦٤٦(بحدوث التغيير أو إعادة التصدير فعال

فإنه من الضروري أن يعرف البائع أو كان من واجبه أن ، إعادة بيع البضائع

إذ أن تأجيل الفحص قـد يقلـق . )٦٤٧(يعرف بتغيير وجهتها أو إعادة إرسالها

فيحتاج البائع أن يعلم ، )٦٤٨(البائع السيما إذا كانت البضاعه قابله للتلف السريع

ويتحقق علم البـائع ).٦٤٩( علي ذلك بإحتمال هذا التأخير حتى يرتب أوضاعه

بتغيير وجهة البضائع أو إعادة إرسالها عندما ينص على ذلك صـراحة فـى

كما يستفاد هـذا العلـم ).٦٥٠(لمشترى بذلك وقت التعاقد ا هالعقد أو عندما يبلغ

ضمنا عندما تكون هناك عالقات تجاريه بين طرفى العقدمنذ أمد طويل يستفاد

، محسن شفيق./ د.أ: راجع، ٢٩٨صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ د: راجع )(645

. ١٥٤صــ ، ٢١٧رقم ، ١٩٨٠، المرجع السابق

.٢٣٥ هامش رقم ١٩٨٨يق المرجع السابق سنة محسن شف/ د. أ: راجع (646)

P. SCHLECHTRIEM, op. cit, 1986, p . 68: راجع(647)

.الفاكهة واللحوم المحفوظة: مثال لذلك (648)

MASKOW, op . cit, 1992, p.157 & ENDERLEIN : راجع (649)

.٢٩٨ـ ص، ٢٠٠٠ ،خالد عبد الحميد المرجع السابق /.د: راجع (650)

Page 179: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فيسـتنتج ذلـك مـن ).٦٥١(منها أن البضاعه يعاد تصديرها عقب كل شراء

وال يعتد بهذا اإلخطار إذا تم بعد التعاقـد ).٦٥٢(المعامالت السابقه بين الطرفين

يجوز للمشترى أن يؤجل الفحص فى هذه الحاله إال إذا وافقه البائع علـى فال

وذلك من وقد يكون تغيير وجهة البضائع مفهوما ضمنا عند التعاقد، ، )٦٥٣(ذلك

طبيعة عمل المشترى كأن يكون تاجرا يحترف هذا النـوع مـن األعمـال أو

عدم تحديـد ته وأماكن تواجدها و جاريا، أو يفهم من خالل تعدد منشآ وسيطا ت

المنشأه التى يتعلق بها عقد البيع ،مما يتصور معه إمكان توجيه البضاعه إلى

وال يجوز تأجيل فحص البضاعه حتى بلوغهـا مكـان ، )٦٥٤(أى وجهه منها

الوصول الجديد إال إذا كان البائع يعلم أو كان ينبغى أن يعلملحظة إبرام العقد

يستطيع البائع أن ينكـر علمـه وال، )٦٥٥(بإمكانية إعادة تصدير هذه البضاعة

بتغيير وجهة البضاعه أو إعادة تصديرها إذا جرى البيع فى ظـروف يمكـن

معها لبائع سوى اإلدراك من صفته إذا وجد فى مثل ظروفه أن يتوقع حدوث

فإذا وقع البيع فى ظروف يمكن معها لمثل هذا البائع أن يتوقـع .هذا اإلحتمال

ة إرسالها جاز تأجيل الفحص وليس المطلوب هو تغيير وجهة البضاعه أو إعاد

العلم بحدوث تغيير الوجهه أو إعادة التصدير فعال وإنما العلم بإحتمال حدوث

).٦٥٦(ذلك

. ١٩٠صــ ، ١٩٩٦، السابق المرجع ،جمال عبد العزيز/د :راجع (651)

B. AUDIT, Op. Cit., 1990, No. 106, P. 104: راجع (652)

BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 301: راجع (653)

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 228: راجع (654)

.١٩٠صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (655)

V. HEUZE, Op. Cit., 1992, No. 300, P. 228: راجع (656)

Page 180: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إلى القول بأن هذه الحاله ال تتعلق بعلم موضوعى ، )٦٥٧(ويذهب البعض

أو إهمال جسيم من البائع ولكن بما يمكن أن يتوقعه وقت إبرام العقد عمـا إذا

ويجب أن يتعلـق .كان المشترى سيقوم بإعادة تصدير المبيع أى إعادة توجيهه

علم البائع بإحتمال تغيير وجهة البضاعه أو إعادة تصـديرها أمـا إذا علـم

ال يكفى لتأجيل الفحص إال إذا كانت إعادة البيـع بإحتمال بيعها فقط فإن ذلك

ذا لم تتضمن ذلك فـال تتضمن حتما تغيير وجهة البضاعه أو إعادة إرسالها فإ

يجوز التأجيل إستنادا إلى هذا الحكم لكن التأجيل يمكن أن يتم وفقـا للقاعـده

العامه التى وضعتها اإلتفاقيه للفحص وهى أنه يجب أن يتم فى أقـرب وقـت

إذ ال يجوز أن يترك للمشترى خيـار تأجيـل ).٦٥٨(ممكن تسمح به الظروف

ل الفحص من خالل إخطار البائع الفحص حيث ال يجوز لهذا المشترى أن يؤج

وإذا سـمحت الظـروف ).٦٥٩(بتعديل غير متوقع لمكان وصول البضـاعه

أما إذا لم ).٦٦٠(للمشترى القيام بالفحص قبل إعادة البيع فيتعين عليه القيام بذلك

تسمح الظروف ولم يتمكن المشترى من فحص البضائع فإن الفحص يؤجل إلى

جديد والذى يجب عليه أن يقوم بـإجراء حين وصول البضاعه إلىالمشترى ال

الفحص للبضاعه فإذا أهمل المشترى الثانى فى إجراء ذلك يفقـد حقـه هـو

وإذا كان تغييـر وجهـة ، )٦٦١(والمشترى األصلى فى التمسك بعيب المطابقه

البضاعه أو إعادة إرسالها بسبب قوه قاهره فإن تأجيل الفحص فى هذه الحاله

A. TUNC, Commentary, P. 375: راجع (657)

.٢٩٩ـ ص، ٢٠٠٠ ،خالد عبد الحميد المرجع السابق/.د: راجع (658)

.١٩٠صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز/د :راجع (659)

BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 301 et 302: راجع (660)

MASKOW, op . cit, 1992, p.156 & ENDERLEIN : راجع (661)

Page 181: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فيتأجـل الفحـص إلـى أن تسـمح وف بإجرائه، يستند إلى عدم سماح الظر

).٦٦٢(الظروف بإجرائه

الباب الثاني

BIANCA, in "BIANCA & BONELL, Op. Cit., 1987, P. 30:راجع(662)

Page 182: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

اإلخطار

:تمهيد وتقسيم

يعد اإلخطار هو الخطوة الثانية التي يجب علي المشتري القيام بهـا بعـد

إذ ، فالفحص واإلخطار مسألتان مرتبطتـان ومتالزمتـان ، عملية فحص البضائع

.ار ال يستطيع البائع معرفة العيوب الكامنة في البضائع المبيعةبدون اإلخط

أنـه علي ١٩٨٠ينا ي اتفاقية ف من" ٣٩"نصت الفقرة األولي من المادة ولقد

" إذا لم يخطر البائع محددا، حق التمسك بالعيب في مطابقة البضائع المشترييفقد "

أو كان مـن ، شف فيها العيب طبيعة العيب خالل فترة معقولة من اللحظة التي اكت

يجب أن يفـرغ فيـه " محددا" شكال ١٩٨٠ولم تحدد اتفاقية فيينا ."واجبه اكتشافه

من ذات االتفاقيـة " ٢٧"وبالتالي يستلزم االستفادة بقواعد وأحكام المادة ، اإلخطار

فإنه يجب علي المشتري أن يحدد فـي ، باإلضافة إلي ذلك ، )٦٦٣(لسد هذا النقص

).٦٦٤(بيعة العيب في مطابقة البضائعهذا اإلخطار ط

ونجد أن الميعاد الذي يجب أن يرسل خالله المشتري اإلخطار قـد أثـار

لإلخطار "ا أو جامد "ا ثابت "اوذلك ألن االتفاقية لم تحدد ميعاد ، العديد من التساؤالت

وهـو وجـوب إرسـال ، "وإنما جعلت تحديد هذا الميعاد مرنـا ، بعيوب المطابقة

يقدرها قاضي الموضوع أو "Reasonable Time" فترة معقولة اإلخطار خالل

).٦٦٥( حولها خالف أو نزاعأثيرلظروف الحال إذا " وفقا، المحكم

قيـة ما لم ينص هذا الجزء مـن االتفا " والتي تنص علي أن ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٢٧"المادة : أنظر (663)

فإن أي تأخير أو خطأ في إيصال أي إخطار أو طلب أو تبليـغ يبعـث بـه أحـد ، صراحة علي خالف ذلك وكذلك عدم وصـول اإلخطـار أو ، ألحكام هذا الجزء وبالوسيلة والظروف المناسبة " الطرفين في العقد وفقا

.ال يحرم هذا الطرف من حقه في التمسك به، الطلب أو التبليغ

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩" رة األولي من المادة الفق: أنظر (664)

.١٥٥صــ ، ٢١٩رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (665)

Page 183: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ماهية وميعاد اإلخطار في " أن نحدد أوال ، وتتطلب دراستنا لواجب اإلخطار

فـي ، ودور أحكام القضاء وهيئات التحكيم في تحديد الفترة المعقولـة ، فصل أول

:وذلك علي النحو التالي، انفصل ث

ماهية وميعاد اإلخطار: الفصل األول

ودور أحكام القضاء وهيئات التحكيم في تحديد الفترة المعقولة: الفصل الثاني

الفصل األول

ماهية وميعاد اإلخطار

:تمهيد وتقسيم

أن يقوم المشتري بفحص البضاعة بل يجب عليه أن يقوم بإخطار ىال يكتف

تمخض عنه هذا الفحص من وجود عيوب بالبضائع المبيعـة وتحديـد البائع بما

طبيعة هذا العيب حتى يستطيع البائع اتخاذ اإلجراءات الالزمـة نحـو إصـالح

العيوب أو استبدال البضاعة أو مناقشة المشتري حول هذه العيوب وإثبات سالمة

ـ " تلك البضاعة من العيوب تحسبا ذا للدخول في نزاع مـع المشـتري حـول ه

ما يجري عليـه هو وهذا اإلجراء تتطلبه معظم التشريعات الوطنية و ،)٦٦٦(األمر

ويؤدي عدم توجيه اإلخطار إلي عدم تمكن البائع من ).٦٦٧(العمل التجاري الدولي

علي ١٩٨٠نا يولقد أوجبت اتفاقية في ).٦٦٨(تقدير مدي أحقية المشتري في ادعائه

فيه طبيعة العيب خالل فترة معقولـة إلي البائع يحدد " المشتري أن يوجه إخطارا

من اللحظة التي اكتشفه فيها أو كان من واجبه اكتشافه و إال فقد حقه في التمسـك

).٦٦٩(بهذا العيب

.١٥٤صـ، ٢١٨ رقم ،١٩٨٨ ، المرجع السابق،محسن شفيق./ د.أ: راجع (666)

M. ALTER. op, cit, 1992, P.187: أنظر (667)

J.HONNOLD,op,cit,1991,P.333.No.255: راجع (668)

- والتي تنص علي أن ؛١٩٨٠الفقرة األولي من المادة التاسعة والثالثون من اتفاقية فينا : أنظر (669)

Page 184: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قد تضمنت علي حكم مماثل فأوجبـت علـي ١٩٦٤وكانت اتفاقية الهاي

المشتري أن يخطر البائع بالعيب في المطابقة في ميعاد قصير منذ اللحظة التـي

إال تحقق فيها من عدم المطابقة أو التي كان من واجبه أن يتحقق فيها من ذلك و ي

ويواجه الجزء األخير من هذا الحكم حالة ).٦٧٠(سقط حقه في التمسك بهذا العيب

العيب الخفي بالبضاعة المبيعة أو العيب المرتبط بطبيعة هذه البضاعة والـذي ال

فالمشتري يمكنـه ،)٦٧١(بالفحص المعتاد يظهر إال في فترة الحقة وال يمكن كشفه

التمسك بعيب المطابقة بشرط أن يخطر البائع في ميعـاد قصـير بعـد اكتشـافه

لجزء بذات الحكم ولكنها استبعدت هذا ا ١٩٨٠ينا يولقد أخذت اتفاقية ف ).٦٧٢(العيب

ال يمكن كشفها بالفحص المعتاد إذ ذهب الرأي إلي األخير والخاص بالعيوب التي

وقد نظمـت المـادة ).٦٧٣(جة إلي هذا الحكم فإن حذفه ال يؤثر في شيء عدم الحا

Notice of Lack of" اإلخطـار بعيـب المطابقـة ١٩٨٠اقية فيينا من اتف"٣٩"

Conformity" ، وماهية اإلخطار وميعاده.

-: كما يليينماهية اإلخطار في مبحث، وسوف نتناول

ماهية اإلخطار: المبحث األول

.ميعاد اإلخطار: المبحث الثاني

"The buyer loses the right to rely on alack of conformity of the goods if he does not

give notice to the seller specifying the nature of the lack of conformity with in a

reasonable time after he has discovered it or ought to have discovered it."

.١٩٦٤الفقرة األولي من المادة التاسعة والثالثون من اتفاقية الهاي : أنظر (670)

.٣٠٢صـ، ٢٠٠٠، الد عبد الحميد، المرجع السابقخ/ .د: راجع (671)

.٤٠١ ، صـ٣٠٦رقم ،١٩٧٩ ، المرجع السابق ،رضا عبيد ./ د.أ: راجع (672)

.٣٠٢ صـ٢٠٠٠ ،خالد عبد الحميد، المرجع السابق ./ د: راجع (673)

Page 185: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث األول

ماهية اإلخطار

:تقسيم

علي المشتري أن يقوم بإخطار البائع في حالـة ١٩٨٠ينا يأوجبت اتفاقية ف

اكتشافه وجود عيوب في البضائع المبيعة فاإلخطار هو إجراء تالي علـي عمليـة

قة الفحص وهذا اإلجراء يقوم به المشتري ويخطر البائع بموجبه بوجود عدم مطاب

ويجب علي المشتري أن ). ٦٧٤(في البضائع المسلمة عما تم االتفاق عليه في العقد

يحدد في اإلخطار طبيعة العيب الذي يشكو منه وذلك حتى يتمكن البائع من تحديد

فقد يسارع البائع إلـي اتخـاذ ،)٦٧٥(اإلجراء الذي سيقوم به لمواجهة هذا الموقف

تبدال البضاعة المعيبة أو قد يعجز عـن اإلجراءات الالزمة إلصالح العيب أو اس

وسـوف نحـاول ، ذلك فيتفاوض مع المشتري بشأن تخفيض الثمن أو فسخ العقد

ثم ) مطلب أول(توضيح ماهية اإلخطار عن طريق توضيح المقصود باإلخطار في

وذلك علي النحـو ) مطلب ثان(مترتبة علي اإلخطار في بعد ذلك اآلثار القانونية ال

-:التالي

.٣٩٩ صـ٣٠٣،رقم ١٩٧٩ ، المرجع السابق ،رضا عبيد ./ د.أ: راجع (674)

Beradaudo et KAHN , op ,cit., 1989 , P. 87: راجع (675)

Page 186: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب األول

المقصود باإلخطار

:تقسيم

تتطلب دراستنا للمقصود باإلخطار أن نحدد شـكل اإلخطـار ومضـمونه

-:مستقل لكل منهم علي النحو التاليووسيلة إجرائه وذلك في فرع

الفرع األول

شكل اإلخطار

يجب أن يفرغ فيه إخطار عدم مطابقـة " محددا" نا شكال يلم تحدد اتفاقية في

من ذات االتفاقية لسد ٢٧البضائع وبالتالي يستلزم االستعانة بقواعد وأحكام المادة

إذ جاء لفظ اإلخطار " أو شفويا " واإلخطار يمكن أن يكون كتابيا ،)٦٧٦(هذا النقص

وقد يتفـق الطرفـان ،الكتابية جميع أنواع اإلخطارات الشفوية و يطبق علي " عاما

ع العرف أو العادات التي تقررت بين الطرفين علي الشكل الخاص باإلخطار أو يتب

مصـطلح ١٩٨٠نـا يولقد حددت اتفاقيـة في ). ٦٧٧(في المعامالت المستقرة بينهما

ويهـدف ). ٦٧٨(الكتابة في حكم هذه اإلتفاقية فيشمل الرسائل البرقيـة و الـتلكس

ثبـات إخاللـه إعـة و اإلخطار إلي إخبار البائع بوجود عيوب في البضـائع المبي

). ٦٧٩(م بالمطابقة عند فحص البضائع فيتم هذا اإلخطار في شكل مكتـوب بااللتزا

وال يقتصر المعني الحديث للكتابةفي قانون التجارة الدولية علي المحرر المكتوب

.٢٠٥صـ ،١٦٨رقم ، ١٩٩٦ ، المرجع السابق ،زجمال عبدا لعزي./ د.أ: راجع (676)

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 ,P.33: راجع (677)

.١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف١٣المادة : أنظر (678)

M. AMAUDRUZ,op,cit,1968,P.215: راجع (679)

Page 187: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" وإنما يشمل أيضـا ، فقط الذي يثبت أنه صادر عن أحد المتعاقدين ويحمل توقيعه

بخـط " و لم يكـن موقعـا أي محرر يثبت إرساله من أحد الطرفين إلي اآلخر ول

فالغالب في التجارة ،)٦٨٠(الصادر منه المحرر كما هو الحال في البرقية و التلكس

ولـم تحـدد ). ٦٨١(للكتابة" اار بالكتابة أو بأي شكل يترك أثر الدولية أن يتم اإلخط

الشكل الذي ينبغـي أن يـتم مـن ١٩٨٠ينا ي مثل نظيرتها ف ١٩٦٤اتفاقية الهاي

مطابقة البضائع إال أنها قـد بينـت فـي موضـع آخـر أن خالله اإلخطار بعدم

ينبغي أن تـتم بالوسـائل ) االتفاقية(االتصاالت المنصوص عليها في هذا القانون

وقد يعتبر الهاتف وسيلة مناسبة عنـدما يوضـح ،)٦٨٢(المعتادة في ذات الظروف

). ٦٨٣(عيب المطابقة خالل فترة معقولة

في مجال التجارة الدولية فأصـبحت ولقد تطورت وسائل االتصال الحديثة

تشمل الرسائل اإللكترونية وهنا يثير استخدام هذه الوسائل الحديثـة مشـكلة فـي

له نفس طبيعة األثـر " مدونا" الممارسة العملية وهي أن هذه الوسائل ال تترك أثرا

الذي يتركه المحرر المكتوب التقليدي وهي تقبل التعديل و التبديل دون أن يوجـد

وقد يقوم المشتري بتوجيه إخطار شفوي للبائع ). ٦٨٤(يل واحد علي حدوث ذلك دل

. مطابقة البضائع للعقد إلخباره بعدمعن طريق الهاتف

ر تساؤل عن كيفية إثبات هذا اإلخطار من الناحية العملية إذ يصـعب اوهنا يث

علي المشتري إثبات حدوث هذا االتصال ؟

النية توجب ة من مبادئ خاصة فيما يتعلق بحسن أري أن ما توجبه التجارة الدولي

احترام هذه المبادئ واحترام اإلخطارات المتبادلـة بينهمـا علي طرفي عقد البيع

.١٢٥صـ ، ٨٨رقم ،١٩٩٢، المرجع السابق،ر الشرقاوي محمود سمي./ د.أ: راجع (680)

PH.KAHN.,op,cit,1961,P.199 , ets: راجع (681)

. ٢٠٦صـ ،١٦٩رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق،العزيز جمال عبد./ د: راجع (682)

Sanna KUOPPALA , op, cit, 2000 , P.10: راجع (683)

.٣٠٩صــ ، ٣٤٥رقم ، ٢٠٠٠، مرجع السابقال، خالد عبد الحميد.د: راجع(684)

Page 188: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" شفوية إذ تعد اإلخطارات الشفوية عن طريق الهاتف أمـرا مسواء كانت كتابية أ

.في التجارة الدولية" مقبوال

ــا ــد تطبيق ــا " ونج ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ــةل محكم

"Landgericht Frank Furt" وهـي تتعلـق بعقـد بيـع ، )٦٨٥(األلمانية

وقد " مدعي عليه " ألماني ومشتري، "مدعى" إيطالي أبرم بين بائع ،"أحذية"

ما هو متفق عليه في عقد البيع وقد ع النزاع بسبب عدم مطابقة البضائع نشب

ألن " ونظـرا بعدم مطابقة البضائع هاتفأخطر المشتري البائع عن طريق ال

البائع لم ينازع في حدوث االتصال وتحديد عيب المطابقة خالله فقـد أقـرت

المحكمة بصحة إخطار عدم المطابقة الذي تم إرساله عـن طريـق الهـاتف

. آلثاره" ومنتجا" واعتبرته صحيحا

رسل اإلخطار ويجب أن يتم توجيه اإلخطار إلي البائع نفسه أو وكيله فإذا أ

إلي طرف ثالث لتوصيله إلي البائع فإن المشتري يجب عليه أن يتأكد من اسـتالم

إذ كان عليه أن يتـوخى الحـذر فـي توجيـه " إال كان مخطئا البائع لإلخطار و

).٦٨٦(اإلخطار حتى يضمن وصوله للبائع

،إحدى المحاكم األلمانية حدي القضايا المعروضة علي إلذلك في " ونجد تطبيقا

اعتبرت أن المشتري إذ لم يقم بإرسال إخطار المطابقـة إلـي البـائع والتي

إلخطـار قيـام البـائع باسـتالم ا فإن المشتري يجب أن يضـمن " شخصيا

).٦٨٧"(فعال

Landgericht Frank Furt(Germany) , Case No. 2/3073/92 , 9-: انظر حكـم محكمـة (685)

December 1992, ، منشور إلكترونيا ":- http://cisgw3.law.pace.edu/cases/921209g1.html

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. , P. 11: راجع (686)

:راجـع ، Landgericht Bochum.,130.142/95(24 January 1996): انظر حكم محكمـة (687)Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 ,P.33

Page 189: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ر تساؤل عن مدي ضرورة توجيه إخطار إلي البائع بعـدم المطابقـة إذا اويث

نتيجـة ظهرت الفحص فعلم بالعيوب التي حضر هو أو مندوبه عملية إجراء

هذا الفحص ؟

أنه ال حاجة لإلخطار بعدم المطابقة إذا تم إجراء ،)٦٨٨(ذهب البعض من الفقه

الفحص في حضور كل من مندوبي البائع و المشتري ألن علم البائع قـد تحقـق

بالنسبة للعيوب الظاهرة وبالتالي تتنتفي علة اإلخطار بعدم مطابقة البضاعة وهـي

ضافة إلي ذلك فإن حضور مندوب البائع وقيامه بالتوقيع علي علم البائع بذلك باإل

علي إخطـار البـائع بعيـوب المترتبه اآلثار ذات محضر فحص البضائع يرتب

وانتهي هذا الرأي إلي أنه في حالة العيـوب الخفيـة التـي ال يكشـفها ،مطابقةال

.قصيرالفحص المعتاد فإن المشتري في هذه الحالة يلتزم باإلخطار في ميعاد

حالة قد تم إلي أن اإلخطار في هذه ال ،)٦٨٩(في حين ذهب بعض آخر من الفقه

فأي إجراء يتم به إعـالم ، "خاصا" تفاقية لم تستلزم فيه شكال ألن اال ، "توجيهه فعال

فإذا حضر الفحص وشاهد بنفسـه هـذا ،له به " البائع بعيب المطابقة يعد إخطارا

بـل إن علمـه " فإنه يكون قد علم به يقينا ، العيب وأثبت أمامه في تقرير الفحص

.بالعيب علي هذا النحو يحقق الغرض المقصود من اإلخطار علي نحو أفضل

ونحن من جانبنا نؤيد الرأي األول في أنه في حالة حضور مندوب عن كـل

من البائع و المشتري أعمال الفحص فإن علم البائع ال يحتاج إلي إخطار بالنسبة

أما بالنسبة للعيوب الخفية التي ال يكشفها الفحص المعتاد فـإن للعيوب الظاهرة

المشتري في هذه الحالة يلتزم بإخطار البائع بالعيوب ذلك أن تطـور األجهـزة

وتعقيداتها قد ال يمكن مندوبي الطرفين من إجراء فحص فني دقيق الذي قد يمتد

وقد يصدر مـن ، العيوب الظاهرة لفترات طويلة وإنما هو فحص مبدئي لتحديد

رضـا ./ د.أ: راجـع ، ١٦٧ رقم ٢٠٤صـ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (688)، المرجع السابق ، ثروت حبيب ./ د.راجع أ ، ٤٠١، ٤٠٠صـ ، ٣٠٥رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق ، عبيد

.٤٠٦صـ ، ١٩٣رقم ، ١٩٧٥

.٣١٠ صـ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد / .د: راجع (689)

Page 190: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإن هذا التصرف ال ، وجود عيب في البضائع " م منه ضمنا المشتري تصرف يفه

ن إه بالعيب في مطابقة البضـائع حيـث للقول بأن البائع قد تم إخطار " يعد كافيا

"اتباع وهي توجيـه إخطـار نصت علي إجراءات محددة واجبة اال تفاقية قد اال

."رفات ال تعد إخطارامثل هذه التصللبائع بعيب المطابقة وأن

ــا ــة " ونجــد تطبيق ــي محكم ــي عرضــت عل ــي القضــية الت ــذلك ف ل

"Amtsegericht Nordhorn " أبـرم والتي تتعلق بعقد بيع، )٦٩٠(" األلمانية

وانتقدت فيه المحكمـة ،"مدعي عليه " ألماني ومشتري، "مدعي" إيطالي بين بائع

ن إعـادة البضـاعة غيـر الحكم الصادر من محكمة أول درجة والذي اعتبر أ

بالعيب في المطابقة ورأت المحكمة أن " صحيحا" المطابقة إلي البائع يعد إخطارا

للبائع وأن " تفاقية في ضرورة توجيه إخطارا هذا الحكم يخالف صراحة نص اال

إعادة البضاعة ال يمكن أن يفهم منه طبيعة العيب المدعي به و المقصود من هذه

وقضـت ، ألي سبب آخر ، لي البضاعة نفسها أم ال ض ع اإلعادة وهل هو اعترا

بعدم أحقية المشتري في فسخ العقد لعدم التزامه باإلجراءات المنصوص عليهـا

وتعتبر مسألة تحديد تاريخ االتصال علي نحو واضح فـي اإلخطـار ، في العقد

أفضل للمشتري حيث تساعده في عملية اإلثبات ولكن إذا لم يتمكن مـن إثبـات

.االتصال فإنه يستطيع أن يثبت دعواه بكافة الطرق األخرىتاريخ

القضايا المعروضة علي إحدى المحاكم األلمانية ىحدإلذلك في " ونجد تطبيقا

التي اعتبرت أن المشتري إذا لم يتمكن من إثبات تاريخ االتصال فإنـه ،)٦٩١(

ــة (690) ــم محكم Germany: AmtsegerichtNordhorn, case.No.3c75/94,14 : انظــر حكJune1994,

:" منشور إلكترونيا http://cisgw3.law.Pace.edu/Cases/940614g.1.html

Martin KAROLLUS,"Judicial interpretation and application of the cisg in: راجع (691)

Germany 1988-1994 " ونيامنشور إلكتر ":

html.karollus/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

Articles 38-44, P.13.Reproduced with Permission from the cornell Review of the

convention on contracts for the international sale of goods(1995)51-94

Page 191: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

صـار ولقد . يستطيع أن يقدم أي دليل آخر يثبت به حدوث االتصال ومضمونه

فلـم ، ١٩٨٠ينا يالمشرع المصري علي نفس النهج الذي صارت عليه اتفاقية ف

لإلخطار بالعيوب في مطابقة البضاعة وبالتالي يعتبر إجراء " معينا" يحدد شكال

إذا تم من قبل المشتري نحو بائعه بأي وسـيلة كتابيـة أو ، "اإلخطار صحيحا

خطار بوسيلة تمكنه مـن وإن كان من مصلحة المشتري إجراء هذا اإل ، شفوية

، )٦٩٢( علـي ذلـك " ويعد دليل الكتابة أقوي دلـيال ،الحصول علي دليل إلثباته

ويجب علي المشتري أن يتخير الوسيلة المناسبة التي يخطـر بائعـه بعيـب

. للظروف التي يتم فيها إجراء الفحص ونتيجة هذا الفحص" المطابقة وفقا

ي من تأجيل إجراء اإلخطار فيجب فإذا كان هناك خطورة يخشى منها المشتر

عليه أن يسارع في إجرائه وبالوسيلة التي يمكن بها إخطار البائع في أقرب وقـت

).٦٩٣(ممكن تسمح به الظروف

ويثار هنا تساؤل عن مدي مسئولية المشتري في فقد اإلخطـار سـواء كـان

بـل ويفترض أنـه ق ، فهل يضار من هذا الفقد ؟ ، نحو ذلك م أ " برقية مأ" خطابا

؟المبيع غير المطابق بالرغم من قيامه بإخطار البائع بعدم المطابقة

أن نوضح أنه ينبغي علـي المشـتري أن " لإلجابة علي هذا التساؤل البد أوال

يقوم بإرسال إخطار عدم المطابقة إلي البائع بالوسيلة التي تتناسب مـع ظـروف

يملكها الطرفان فال يوجه وأن يضع في االعتبار وسائل االتصال التي ). ٦٩٤(العقد

اإلخطار عن طريق التلكس أو الفاكس إذا كان البائع ال يملك األجهـزة الالزمـة

، ١٩٨٥، دار النهضة العربية " الضمان االتفاقي للعيوب الخفية في عقد البيع " ، سعيد جبر ./ د: راجع (692) .٥٤صـ

، عيوب في البضائع ه في حالة اكتشاف إلي البائع توجيه إخطار بالبريد قيام المشتري ب -:مثال علي ذلك (693) التأخير في عالج هذه العيوب سيترتب عليه تفاقم األضرار وأنه ال يمكن تدارك هذه العيوب إال بمعرفـة وأن .ففي هذه الحالة ال يجوز أن يوجه اإلخطار بالبريد، البائع

قيام المشتري بإرسال اإلخطار للبائع بواسطة برقية علي الرغم من أنه علي علم بأن الخـدمات : مثال (694) .يدية في بلد البائع معطلة بسبب إضراب عامالبر

Page 192: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإذا قام المشتري بإرسال اإلخطار علي النحـو ). ٦٩٥(الستقبال مثل هذا اإلخطار

ال ،السابق فإن أي تأخير أو خطأ في إيصال هذا اإلخطار و كذلك عدم وصـوله

إذ أن ضياع اإلخطار ال يرجع إلي إهمالـه ، )٦٩٦(مسك به يحرم المشتري من الت

).٦٩٧(وإنما قد يرجع إلي إهمال المرفق المكلف بهذا العمل

عدم حرمان المشتري من حقه في التمسـك ١٩٦٤ولقد قررت اتفاقية الهاي

إذ أنـه ال يمكـن ).٦٩٨(بعدم المطابقة في حالة قيامه بتوجيه مثل هذه اإلخطارات

ضياع وسيلة اإلعالن أو إرسالها متأخرة في حين أنـه غيـر أخذ المشتري نتيجة

ويسبب عدم حرمان المشتري من حقوقـه فـي التمسـك ،)٦٩٩(مسئول عن ذلك

باالدعاء بعدم المطابقة في هذه الحالة مضايقة للبائع إال أن ذلك ال يتناسـب مـع

ترتيب سقوط حق المشتري في الرجوع بعدم المطابقة علـي البـائع إذ أن هـذه

إذ أن استلزام وصول اإلخطار حتى ).٧٠٠(نتيجة ستكون مجحفة بالنسبة للمشتري ال

سوف يترتب عليه حرمان المشتري من التمسـك بعيـب المطابقـة ،يحدث أثره

مطابقة رغم عدم صدور خطأ منه المقابل بضاعة غير " والتزامه بدفع الثمن كامال

بائع فقد أخطأ بتسـليم أما ال، )٧٠١(علي الرغم من أنه الطرف المضرور من العيب

شئ معيب واألصل أنه مسئول عن هذا الخطأ وبالتالي فإن إعفاءه من المسـئولية

HEUZE, op.cit., 1992, P. 230, No. 309: راجع (695)

. ١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٢٧المادة : انظر(696)

A.TUNC, op.cit, P.376 :راجع (697)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٩الفقرة الثالثة من المادة : انظر (698)

M. AMAUDRUZ, op. cit, 1968, P. 219: راجع (699)

A. TUNC, op. cit, P.376 :راجع (700)

.٣١١ صـ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد / .د: راجع (701)

Page 193: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إال رغبـة فـي إنهـاء المنازعـات لتسـتقر ال يعـد بعد فوات مواعيد معينـة

). ٧٠٢(المعامالت

يحمل المرسل إليه إذ ،" حسنا ١٩٨٠ينايويعتبر الحل الذي أخذت به اتفاقية ف

يعطي للمشتري الحق في التمسك بإخطار عدم المطابقـة ولـو مخاطر اإلرسال و

بشرط أن يتم إرساله بالوسيلة التـي ،تأخر في الوصول أو لم يصل علي اإلطالق

). ٧٠٣( من المشتري في هذا الشأن"خطأ، وعدم صدورتتناسب مع الظروف

الفرع الثاني

مضمون اإلخطار

كتشافه عيوب في البضـائع علي المشتري عند ا ١٩٨٠ينايأوجبت اتفاقية ف

حيـث ،)٧٠٤(طبيعة العيب في مطابقة البضائع " المبيعة أن يخطر البائع بها محددا

يهدف اإلخطار إلي إعالم البائع بالعيوب كي يسارع إلي اتخاذ اإلجراءات الالزمة

فيجب أن يحدد في اإلخطار طبيعة عيـوب ، إلصالح العيب أو استبدال البضاعة

إذ أن تحديد طبيعة العيب المدعي بـه ، )٧٠٥(ق بالبضائع المبيعة المطابقة التي تتعل

حتى يتمكن البائع من تحديد اإلجـراء الـذي " ضروريا" في اإلخطار يصبح أمرا

ويقصد بالعيب في المطابقة الذي يتعين ). ٧٠٦(سوف يقوم به لمواجهة هذا الموقف

مواصـفات أن يتضمنه اإلخطار ما يكتشفه المشتري في البضاعة من مخالفـة لل

مضمون اإلخطـار ١٩٦٤ولقد تناولت اتفاقية الهاي ، )٧٠٧(المتفق عليها في العقد

.٤٠٥صـ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (702)

J. HONNOLD, op. cit., 1991, No. 189, P.265, 266: راجع (703)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٣٩الفقرة األولي من المادة : انظر (704)

.PH.KAHN, op. cit, 1961, P.145: راجع في تفصيل ذلك (705)

HEUZE, op.cit., 1992, P.229, No.302: راجع(706)

.٣٤١رقم، ٣٠٥ صـ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد / .د: راجع (707)

Page 194: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يجب علي المشـتري أن يحـدد فـي " بشكل مفصل حيث نصت عن ذلك بقولها

وأن يدعو البائع إلي فحـص المبيـع ،اإلعالن طبيعة عدم المطابقة الخاص بذلك

).٧٠٨" (بنفسه أو بواسطة مندوبيه

-:ص اعتبارينويتناول هذا الن

دعوة المشتري للحضـور إلجـراء والثاني تحديد طبيعة عدم المطابقة :األول

).٧٠٩(الفحص بنفسه أو بواسطة مندوبيه

ويعتبر من حاالت عدم المطابقة اإلخـالل بالكميـة والمواصـفات وطبيعـة

لعقـد ل هفيتحقق هذا العيب إذا كانت البضاعة التي تم تسليمها مخالف ). ٧١٠(البضائع

ويؤدي تحديد ).٧١١(ناحية كميتها ونوعيتها وأوصافها وكذلك تغليفها أو تعبئتها من

مـن " طبيعة العيب المدعي به أنه يضفي علي هذا االدعاء بوجود العيـب شـيئا

الجدية ويؤدي إلي منع ما يقوم به المشترين من االدعـاء بوجـود عيـوب فـي

ن علـي تخفـيض البضاعة بصورة غامضة وغير واضحة بقصد مساومة البائعي

). ٧١٢(الثمن

١٩٦٤ولقد اختلف الفقه بشأن الشرط الثاني الذي نصت عليه اتفاقية الهـاي

والخاص بدعوة المشتري للبائع للحضور إلجراء الفحـص بنفسـه أو بواسـطة

إلي أن هذا الشرط نتج خشية واضعي اتفاقية الهاي ،)٧١٣(فذهب البعض ، مندوبيه

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٩الفقرة الثانية من المادة : انظر (708)

.٣١٠رقم ، وما بعدها٤٠٦صـ ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (709)

M. AMAUDRUZ, op.cit, 1968, P. 215:راجع (710)

ـ ، ١٩٩١، المرجـع السـابق ، االلتزام بالتسـليم ، محمود سمير الشرقاوي ./ د.أ: راجع (711) ، ٥٠صـ .٥٠رقم

،٩٣صـ، ٢١٠رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د. راجع أ (712) BERAUDO et KAHN, op.cit, 1989, P.87": راجع أيضا

M. AMAUDRUZ, op. cit, 1968, P. 215: راجع (713)

Page 195: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

راف الوطنية بتقديم الضمانات الكافية لحماية من عدم قيام بعض التشريعات واألع

من حقيقـة ادعـاءات " حيث ينبغي السماح للبائع بالتحقق شخصيا ، مصالح البائع

أن وجوب تضمين اإلخطار دعـوة ،)٧١٤(في حين ذهب البعض اآلخر ، المشتري

حيث نظر، البائع إلجراء فحص البضاعة المعيبة بنفسه أو بواسطة مندوبين محل

ومـن ناحيـة ، قد ال توجد حاجة إليه من ناحية "اعلي المشتري واجب نه يفرض إ

، غير موفقة فيما يخص المشتري " فإن هذه الدعوة قد تؤدي إلي نتائج غالبا ،أخري

ألنه في حالة عدم وجود هذه الدعوة في اإلخطار يفقد األخير حقه فـي التمسـك

عادات وأعـراف التجـارة السيما أن هذه الدعوة قد ال تتالءم مع ، بعيب المطابقة

.الدولية

في وجوب ١٩٦٤ مع أحكام اتفاقية الهاي ١٩٨٠ينايولقد اتفقت أحكام اتفاقية ف

الكامن في البضائع في اإلخطار الذي يوجهـه ) في المطابقة (تحديد طبيعة العيب

فال يكفي ، به فيجب أن يذكر المشتري في اإلخطار العيب المدعي ،المشتري للبائع

اراته عامة تفيد وجود عيـب فـي البضـاعة دون تحديـد طبيعتـه أن تأتي عب

من المشتري تحديد عيب عدم المطابقـة ١٩٨٠ينايفتطلبت اتفاقية ف ). ٧١٥(وحدوده

).٧١٦(للبائع

فإذا كانت البضائع تشتمل علي أكثر من عيب في المطابقة فإن المشتري يجب

إلخطار غير مطابق و إال اعتبر ا ، أن يحدد في إخطاره كل عيب من هذه العيوب

). ٧١٧(١٩٨٠ناي من اتفاقية في٣٩/١ألحكام المادة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Landgericht Landshut"مـدعي "أبرم بين بائع ألمـاني ، )٧١٨( األلمانية

.١٥٥صـ، ٢٣٧هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.راجع أ (714)

.٣٤٢رقم، ٣٠٧ صـ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد / .د: راجع (715)

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٣٩الفقرة األولي من المادة : انظر (716)

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. , 1998, P.11: راجع (717)

Page 196: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

،"مالبس رياضـية "والتي تتعلق بعقد بيع ، "مدعي"ومشتري سويسري ، "عليه

ولقد اعتبرت المحكمة أنه كان يجب علي المشتري أن يخطر بائعـه بعيـوب

" محـددا ، وقاموا بتقديم شكوى منهـا للمشـتري ، البضائع التي اكتشفها زبائنه

وأنه كان ال يجب عليه شراء مالبس أخري معروضة بواسـطة ، طبيعة العيب

. البائع أكثر من ذلك

ــا ــد تطبيق ـ " ونج ــي نظرتهـ ــية الت ــي القض ــر ف ــةآخ ا محكم

"Landgericht Bielefeld"لحـم "والتي تتعلق بعقـد بيـع ، )٧١٩( األلمانية

وفـي ،"مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي" أبرم بين بائع إيطالي ، "خنزير

هذه القضية سمحت المحكمة للمشتري بأن يتمسك بعدم مطابقة البضائع المسلمة

" محـددا ، ال اإلخطار بعد ثالثة أيام من التسليم نه قام بإرس إحيث ، ألحكام العقد

وينبغي أن يحدد المشتري في إخطاره كـل العيـوب التـي ، فيه طبيعة العيب

يكتشفها فإذا كانت البضاعة المسلمة تختلف عن البضاعة المتفق عليها في العقد

فإن المطابقة تنتفي ويتعين توجيه إخطار عدم المطابقة ألن االتفاقية لم تفـرق

بين تسليم بضاعة غير مطابقة وتسليم بضاعة مختلفة وإنما جعلت وصف عدم

ويجب أن تكون عبارات اإلخطار واضحة الداللة ، )٧٢٠(المطابقة يشمل الحالتين

من عبـارات " إذ ال يتصور أن يفهم ذلك ضمنا ، علي طبيعة العيب المدعي به

Germany.( Landgericht Landhut) of 5 April 1995 (94 / 540644)حكم محكمة: انظر (718)

html.1.g950405/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

ــر (719) ــة: انظ ــم محكم Germany( Landgericht Bielefeldof) 18 january حك

:"منشور إلكترونيا، ( 150201190)1991

html.1.g910118/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

.J. HONNOLD, op. cit., 1991, P.33- No. 256: راجع (720)

Page 197: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حتى ، "ن صريحا ذلك أن تحديد طبيعة العيب المدعي به يجب أن يكو ،اإلخطار

). ٧٢١(يتمكن البائع من تقدير مدي خطورته واإلجراء المناسب لمواجهته

وأن يحـدد ، ويجب علي المشتري أن يبتعد عن العبارات واأللفاظ المطاطـة

. حتى ال يفقد حقه في التمسك بتلك العيوب،طبيعة عيب المطابقة بدقة

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــة ، ل ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

بين بائع أبرم والتي تتعلق بعقد بيع أثاث ،)٧٢٢(السويسرية" كانتون نيد فالدن "

الذي أعاد بيع البضاعة في ، "مدعى عليه "ومشتري سويسري ، "مدعى"إيطالي

عدم مطابقة البضـاعة " مدعيا، ورفض المشتري دفع ثمن الشراء ، شرق آسيا

، لمحكمة أن المشتري فقد حقه في التمسك بعدم المطابقـة ورأت ا ، للمواصفات

ولم يحدد طبيعـة ، "مليئة بالكسور " أو ،"قطع خاطئة "ألنه استخدم عبارات مثل

.عدم المطابقة

أن يخطر البائع بـالعيوب القانونيـة وذلـك إذا " وينبغي علي المشتري أيضا

ض يستند إلي حق أم سواء كان هذا التعر " قانونيا" تعرض الغير للبضاعة تعرضا

مجرد ادعاء ألنه لن يتمكن من االنتفاع بالبضائع بصورة هادئة وذلك حتى يكون

). ٧٢٣(البائع علي بينة من أمره ويتخذ التدابير المناسبة لمواجهته والرد عليه

لطرق الفحص التي اتبعت وبالمكـان " شامال" ويجب أن يتضمن اإلخطار بيانا

ى للبائع تكليف خبير للتحقق من ادعاءات المشتري الذي تم فيه الفحص حتى يتسن

وقد ال يستطيع المشتري ، )٧٢٤(من خالل إجراء فحص جديد للبضائع محل النزاع

أن يقدر العيوب التي تتعلق بالبضاعة حيث يعتبر في أغلب األحوال فـي " أحيانا

.٣٠٨ صـ٢٠٠٠، سابقالمرجع ال، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (721)

.١٩٩٧ نوفمبر ١٢، ٩٦/١٠، محكمة كانتون نيد فالدن : سويسرا (722)

html.18abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

.١٦٥صـ، ٢٣٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.راجع أ (723)

B. AUDIT, op.cit, 1990, No. 108, P.106: راجع (724)

Page 198: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويكفـي أن يـذكر ،)٧٢٥(وضع أقل من البائع فيما يتعلق بمعرفته بهذه العيـوب

شتري في اإلخطار بيانات عن العيب تمكن البائع من تكوين فكرة عامـة عنـه الم

إذ قد ال تكون معالمه قد وضحت للمشـتري ، له "ا تفصيلي "اوال يلزم إعطاء وصف

). ٧٢٦(بصورة نهائية وقت الفحص وعمل اإلخطار

وفي حالة قيام المشتري بتوجيه إخطار إلي البائع دون أن يحدد فيه العيب في

فإنه بإمكانه معالجة هذا الخلل في اإلخطار بأن " كافيا" قة المدعي به تحديدا المطاب

اإلخطار األخيـر ويجب أن يرسل يتضمن معلومات كافية "ا جديد "ايوجهه إخطار

لكي يـتم ١٩٨٠نايفي حالة توجيهه خالل الفترة المعقولة التي اشترطتها اتفاقية في

).٧٢٧(اإلخطار خاللها

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــة ، ل ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

"Bundesgerichtshof" والتي تتعلق بعقد بيع جهاز طباعـة ، )٧٢٨( األلمانية

وقام البائع بتسليم الجهـاز إلـي ، ومشتري نمساوي ، بين بائع ألماني ، حاسوبي

اكتشف وجود ثمانية نواقص في ، وعند قيام المشتري بفحص الجهاز ، المشتري

عدم وجود وثـائق "والتي من ضمنها ، ر البائع بهذه النواقص فقام بإخطا ، الجهاز

وأرسـل ، ومنح البائع مهلة من الوقت لتدارك هذه النواقص " تخص آلة الطابعة

إال أن ، البائع إلي المشتري الوثائق المتعلقة باآللة الطابعة علي شكل عدة واحدة

، أخطر بها البائع إلي النواقص التي سبق وأن " مشيرا، المشتري أعلن فسخ العقد

.٢١١صـ، ١٩٩٦المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د.أ: راجع (725)

.١٥٤صـ، ٢١٨رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.راجع أ (726)

.SCHLECHTRIEM, " Effectiveness and linding nature of decleration: راجـع (727)

Under part two and part three of the cisg.op.cit,P.5

(728) Germany(Bundesgerichtshof), VIIIZR306195, 4 December 1996,

html..20abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http: "منشور إلكترونيا

Page 199: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، عن تلقيه للوثائق المتعلقة باآللة الطابعة كعدة واحـدة " ولكن دون أن يذكر شيئا

وأقام الشخص الذي آلت إليـه ، وقد تنازل البائع لغيره عن حقوقه بموجب العقد

"سداد ثمن الشراء" طالبا" هذه الحقوق الدعوى علي المشتري المدعي عليه

للضمان بين البائع والمشتري األولوية علي تطبيق أن، ورأت محكمة االستئناف

ألن الضمان ال يتناول الفترة الالزمـة لفحـص البضـائع وال "انظرو، "االتفاقية

وال الفتـرة ، ضـمن اإلخطـار تحديدها المواصفات المتعلقة بالنواقص المطلوب

فقد ظلت القضية خاضعة ألحكـام المـادتين ، الزمنية المعقولة إلعطاء اإلخطار

أنه علي الرغم من أن المشتري ، وقد رأت المحكمة .من االتفاقية " ٣٩/١، ٣٨/١"

فإنه لم يحدد بوضوح ما إذا كانـت المسـتندات ، أخطر البائع في الوقت المناسب

غير أن البائع قد ، أو بالطابعة فقط كآلة واحدة ، المفقودة تتعلق بجهاز الطباعة ككل

وكان من واجب المشتري ، الطابعة كآلة واحدة فهم أن المستندات المفقودة تتعلق ب

أن يشرح العيب في مطابقة البضائع بدرجة " ٣٩/١" المادة تطلباتملكي يستوفي

.كافية من التحديد بهدف تفادي أي سوء فهم من جانب البائع

المطلب الثاني

النتائج المترتبة علي اإلخطار

:تقسيم

المطابقة إلي البائع في الميعاد المشتري إرسال إخطار عدم يترتب علي قيام

أن يحفظ حقوقه المقررة فـي ،المعقول من اللحظة التي اكتشف فيها هذه العيوب

ومن تمكين البائع من إعـادة فحـص البضـائع ، حالة عدم مطابقة البضائع للعقد

ليتحقق بنفسه من وجود العيب المدعي به وأن يسارع إلي إصـالحه أو اسـتبدال

وقد يرغب المشتري فـي اإلبقـاء ، طابقة ببضائع أخري مطابقة البضاعة الغير م

ما يوازي العيب فيهـا وقـد بعلي البضاعة المعيبة التي تسلمها مع تخفيض ثمنها

يتبين من الفحص أن العيب يشكل مخالفة جوهرية ومع ذلك يصر البائع علي عدم

.ي فسخ العقدالتنفيذ أو يعجز عنه علي الرغم من إخطاره وهنا يلجأ المشتري إل

Page 200: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وسوف نتناول اآلثار المترتبة علي اإلخطار في ثالثة فروع علـي

-:النحو التالي

:الفرع األول

إصالح عيوب البضائع

تعتبر مسألة إصالح عيوب البضائع من أهم النتائج المترتبة علي اإلخطار

العقـد فالبائع قد يسارع إلي إصالح العيوب الكامنة في البضائع حتى يتجنب فسخ

ولقد تناولـت اتفاقيـة .ومطالبة المشتري له بالتعويض كجزاء علي إخالله بالعقد

كيفية إصالح العيب في البضاعة فميزت بين البضائع المعينة بالنوع ١٩٦٤الهاي

والبضائع المعينة بالذات من ناحية ومن ناحية أخري قصرت عملية اإلصالح علي

حق المشتري في مطالبة البـائع ١٩٨٠ناية في ولقد أقرت اتفاقي ).٧٢٩(البائع المنتج

-:وحددت االتفاقية لذلك شرطين). ٧٣٠(بإصالح البضائع المعيبة

علي البائع مع مراعاة "غير معقوال " أال يشكل إصالح العيب عبئا :الشرط األول

.ظروف الحال

ن ال يتـرددون ينالحظ أنه في الغالب في المعامالت الدولية التجارية أن البائع

لسمعة " تلبية طلبات عمالئهم الخاصة بإصالح العيب في البضائع وذلك صونا في

).٧٣١("ا أو بدني"ا مادي"امنتجاتهم وخشية المسئولية إذا نشأ عن العيب ضرر

في الممارسة العملية للبيوع الدولية عندما توجـد " ويظهر هذا الشرط واضحا

البـائع إلـي إصـالح منشآت أطراف عقد البيع الدولي في دول مختلفة ويسعى

العيوب التي اكتشفت في البضائع إال أن ذلك قـد يتطلـب مـن البـائع إرسـال

المرجع السابق ، محسن شفيق./ د.أ: راجع، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٢الفقرة األولي من المادة : انظر (729) .٩٥، ٩٤صـ، ٢١٣رقم، . م١٩٨٦،

يجوز للمشتري في حالة " والتي تنص علي أن ، ١٩٨٠من اتفاقية فينا ٤٦الفقرة الثالثة من المادة: انظر (730)عدم مطابقة البضائع للعقد أن يطلب من البائع إصالح العيب في المطابقة إال إذا كان هذا اإلصـالح يشـكل

ويجب طلب اإلصالح إما في وقت اإلخطـار . غير معقول علي البائع مع مراعاة جميع ظروف الحال " عبئا "وإما في ميعاد معقول من وقت هذا اإلخطار ، ٣٩للمادة " يب في المطابقة وفقابوجود الع

.٢٧٤هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.أ: راجع (731)

Page 201: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" أخصائيين أو فنيين أو مهندسين من دولته إلي دولة المشتري مما يسبب له عبئـا

غير معقول بينما يستطيع المشتري االستعانة بخبراء من دولته يقومـون بـنفس

نفقات أقل بالمقارنة بحالة قيام البائع بهـذا العمل وهو إصالح عيوب البضاعة وب

وتعتبر مسألة تكملة النقص في البضائع كتسليم آلة مفككة ونقـص ). ٧٣٢(اإلصالح

).٧٣٣(بعض أجزائها داخل مضمون عبارة إصالح العيب

:الشرط الثاني

أن يقدم المشتري طلب إصالح العيب إما في نفس الوقت الذي يخطر فيـه

وإما في ميعاد معقول من ١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٣٩للمادة " وفقاالبائع بعدم المطابقة

فيجب علي المشتري أن يخطر بائعه بالعيوب التي اكتشـفها ، تاريخ هذا اإلخطار

في البضائع خالل وقت معقول من تاريخ اكتشافه تلك العيوب وأن يحدد طبيعـة

ة إلصالح تلك العيوب التي تشوب البضاعة وما يقرره المشتري من استعمال وسيل

ويجوز هنا منح البائع مهلة إضافية حتى يتسنى له القيام بإصـالح ).٧٣٤(العيوب

).٧٣٥(العيب

في حالـة امتنـاع (ر هنا تساؤل عن مدى تحول المخالفة غير الجوهرية اويث

البائع عن تنفيذ التزامه بإصالح العيوب الكامنة بالبضائع المبيعة إلي مخالفـة

؟) جوهرية تبرر الفسخ

إلي أن انقضاء المهلة اإلضافية التي تحدد للبـائع ، )٧٣٦(ذهب البعض من الفقه ي

عجزه عن التنفيذ مدون قيامه بإصالح العيب سواء كان عدم التنفيذ نتيجة لعناده أ

H.TAGHZOUTI, op. cit, 1985, P.246: راجع (732)

.٢٧٣هامش رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (733)

.٤٣٣صـ، ١٩٩٦المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د.أ: راجع (734)

يجوز للمشـتري أن يحـدد " من اتفاقية فينا والتي تنص علي أن ٤٧الفقرة األولي من المادة : انظر (735)

".للبائع فترة إضافية تكون مدتها معقولة لتنفيذ التزاماته

.١٧٦صـ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (736)

Page 202: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

استعاد المشتري جميع حقوقه دون أن تتحول المخالفة غير الجوهرية إلي مخالفـة

علي التخلـف عـن تنفيـذ االلتـزام جوهرية تبرر الفسخ ألن هذا األثر مقصور

.بالتسليم

إلي أن المخالفة غير الجوهرية في هـذا ،)٧٣٧(بينما يذهب جانب آخر من الفقه

الصدد قد تتحول إلي مخالفة جوهرية عندما تصبح عملية اإلصالح عديمة الجدوى

أو عندما تنتهي المهلة المحددة للبائع إلصالح العيب مما يسمح للمشتري باستعمال

لجزاءات المرتبطة بهذا النوع من المخالفة وهما االستبدال وفسخ عقد البيع الدولي ا

. ما لم تكن هذه العيوب عديمة األهمية

-:ونحن من جانبنا نري أن

إذا كانت العيوب تؤثر علي قابلية البضائع للتصريف التجاري أو أن هذه -":أوال

ذلك لم يستجب البائع إلصـالح العيوب تؤثر علي استخدام البضائع المبيعة ورغم

فهنا تتحول المخالفة غيـر –العيوب علي الرغم من إخطاره ومنحه مهلة إضافية

.الجوهرية إلي مخالفة جوهرية

إذا كانت العيوب ال تؤثر علي قابلية البضائع للتصريف التجاري وإنمـا -:ثانيا

ويستطيع المشتري تقلل من استخدامها فقط فإن المخالفة تظل مخالفة غير جوهرية

ويجب علي البائع ، )٧٣٨(أن يستعمل حقه في تخفيض الثمن أو طلب التعويض فقط

أن يقوم بإصالح العيوب الكامنة بالبضائع والتي أخطره بها المشتري سواء كانت

استعمال حق إصـالح " نه يصعب أحيانا إومع ذلك ف ، )٧٣٩( مادية أم قانونية "اعيوب

). ٧٤٠(ر حقوق علي هذه البضائع ورفض التخلي عنهاالعيب القانوني إذا كان للغي

، جمـال عبـد العزيـز ./ د: راجع ، F.DESSMONTET, op.cit,1993,P.333:راجع (737)

.٤٣٣صـ،.م١٩٩٦، المرجع السابق

P. SCHLECHTRIEM, op, cit, 1986, P.70: راجع(738)

فهنا يجب علـي ، مثال تقليد العالمات التجارية ومنازعة المشتري في حقه في استخدام هذه العالمات (739) .لمنحه رخصة الستعمالها، البائع التفاوض مع الغير صاحب العالمة األصلية

B.AUDIT,op.cit,1990,No. 128, P.126:راجع (740)

Page 203: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كقاعدة عامـة –وتتبني أغلب التشريعات الوطنية تطبيق جزاء التنفيذ العيني

فنجد أن القانون الفرنسي يقر بإصالح العيب في البضاعة علي أسـاس الضـمان

). ٧٤١(تفاقيالقانوني للعيوب الخفية أو علي أساس الشرط اال

ري بذات القواعد حيث يذهب إلي إجبار المدين بـااللتزام ويأخذ القانون المص

من التقنـين " ٢٢٠، ٢١٩"للقواعد المنصوص عليها في المادتين " بعد إعذاره وفقا

غير أنه إذا ، "متي كان ذلك ممكنا " عينيا" المدني المصري علي تنفيذ التزامه تنفيذا

صر علي دفع تعويض نقدي كان في هذا التنفيذ العيني إرهاق للمدين جاز له أن يقت

).٧٤٢"(جسيما" إذا كان ذلك ال يلحق بالدائن ضررا

علي ذلك فإنه يجوز للمشتري أن يطالب بائعه بإصالح البضاعة " وبناء

).٧٤٣(للقانون المدني المصري بشرط توافر شروط معينة" المعيبة وفقا

فـي لإلصالح وأن تكون نفقات إصالحه " أن يكون العيب قابال -:الشرط األول

. حدود المعقول

. أن يقوم المشتري بإعذار البائع-:الشرط الثاني

.للمدين" أال يسبب هذا اإلصالح إرهاقا-:الشرط الثالث

بضمان صالحية البضاعة " خاصا" ولقد أورد القانون المدني المصري نصا

خالل فترة معينة مما يسمح باستعمال حق إصالح العيب في البضاعة خالل تلـك

ويأخـذ القـانون اإلنجليـزي ). ٧٤٤( مادامت قد توافرت الشروط الالزمـة الفترة

بالتعويض كطريق أساسي في حالة عدم تنفيذ المدين بـااللتزام واألخـذ بالتنفيـذ

لذلك تجيز المحاكم اإلنجليزية التنفيـذ العينـي إذا اتضـح مـن ، العيني كاستثناء

J. GHESTIN, op. cit, 1983, No.31, P.298: في تفصيل ذلك راجع (741)

. من التقنين المدني المصري٢٠٣المادة: انظر (742)

.٧٧صـ، ١٨٧رقم، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (743)

. من التقنين المدني المصري٤٥٥المادة : انظر (744)

Page 204: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

هذه الحالة وبالتـالي للضرر ففي " الظروف المحيطة أن التعويض لن يكون جابرا

).٧٤٥(تتدخل المحكمة لتأمر المدين بااللتزام بالتنفيذ العيني الفرع الثاني

استبدال البضاعة

يعد استبدال البضاعة من الحقوق المقررة للمشتري عند إخالل البائع بالتزامـه

بديلـة أو أن يشـتري "ابأن يطلب منه بضائع ، بتسليم بضائع مطابقة ألحكام العقد

تماثل البضائع المتفق عليها في عقد البيع الدولي بحيث "احساب البائع بضائع علي

لو نفذ البائع التزامه ، يوجد المشتري في نفس المركز الذي كان يجب أن يكون فيه

ويعتبر استبدال بضاعة مطابقة بالبضاعة الغير مطابقة هي ، )٧٤٦"(صحيحا" تنفيذا

). ٧٤٧(د حدوث مخالفة جوهرية للعقدإحدى صور التنفيذ العيني التي تتحقق عن

إلي أن نظام المخالفـة الجوهريـة التـي أقرتـه اتفاقيـة ، )٧٤٨(ويذهب الفقه

الذي يأخـذ بمفهـوم "Common Law" قد استلهم من قانون العموم١٩٨٠ينايف

اإلخالل الجوهري للعقد ويفرق بين حالة اإلخالل لشرط وحالة اإلخالل لضـمان

"Warrnty" . التفاقية الهاي كلما كان الطـرف " لفة الجوهرية وفقا وتتحقق المخا

" عـاقال " الذي تخلف عن التنفيذ أو كان ينبغي أن يعلم وقت إبرام العقد أن شخصا

من صفة المتعاقد اآلخر وفي مركزه ما كان ليرضي بإبرام العقد إذا علم بالمخالفة

ية األصلية بأنها المخالفة الجوهر ١٩٨٠ينايفي حين عرفت اتفاقية ف ). ٧٤٩(وآثارها

بالطرف اآلخر من شأنه أن " وتلحق ضررا ، مخالفة العقد من جانب أحد الطرفين "

٣٣٤صـ، ١٦٣رقم، ١٩٧٥، المرجع السابق ، ثروت حبيب ./ د.أ: راجع (745)

.٣٧٢صـ، ٦٤رقم ، ١٩٧٦المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ : راجع في هذا المعني (746)

.١٧٦، ١٧٥صــ ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (747)

ــك (748) ــيل ذل ــع يف تفص Jean,THIEFFRY," Les nouvelles re'gles de la vente: راج

internationale", Droit et pratique du commerce internationale, 1989, P.379

.PH.KAHN, op.cit, 1964, P.716: راجع (749)

Page 205: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مما كان يحق له أن يتوقـع الحصـول " Substantially" يحرمه بشكل أساسي

). ٧٥٠(عليه بموجب العقد

يرد علـي "إلي أن استبدال البضاعة يعتبر استثناء ، )٧٥١(ويذهب البعض من الفقه

بينما يذهب غالبية الفقه إلي أن استبدال البضاعة يمثل إحـدى ، نفيذ العيني مبدأ الت

فـي ظـل اتفاقيـة ) ٧٥٢( "L Execution en nature"طرق التنفيـذ العينـي

ويتم ذلك من خالل تنظيم موضوع التنفيذ العيني من خـالل شـراء ، ١٩٨٠ينايف

بشرط أن تقـع "a chat de remplacement" بضائع بديلة

علي بضائع مثلية بشرط أن يتفق هذا العمل واألعراف التجارية الدولية من ناحية

هذا الجزاء ١٩٨٠نايولقد أقرت اتفاقية ف ). ٧٥٣(ومن ناحية أخري غير ضار بالبائع

في البضائع المبيعـة تشـكل مخالفـة "افأجازت للمشتري في حالة اكتشافه عيوب

يم بضائع بديلة في الوقت الذي يخطر فيه البـائع جوهرية أن يطلب من البائع تسل

أو في ميعـاد معقـول مـن وقـت هـذا ٣٩ألحكام المادة " بعدم المطابقة وفقا

). ٧٥٤(اإلخطار

مـن اتفاقيـة ٤٦ إلي أن الفقرة الثانية من المادة ،)٧٥٥(ويذهب جانب من الفقه

: قد اشترطت شرطين الستعمال هذا الحق هما١٩٨٠فينا

.ن يشكل العيب في البضاعة مخالفة جوهرية للعقد أ:الشرط األول

Dr. Hossam EL-SAGHIR, "Editorial Remerks, in Guide to Article 25 : راجـع (750)

Cisg. Comparison with principles of European contract law. (Pecl July 2000)

html.25peclcomp/text/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http-:" منشور إلكترونيا

.٥٣٦، ٥٣٥صــ، ٤٠٦رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (751)

Specific Performance: باإلنجليزیة 752

.١٧٦، ١٧٥صــ، ٢٤٨رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (753)

.١٩٨٠ناي من اتفاقية في٤٩الفقرة الثانية من المادة : انظر (754)

.١٧٥صـ، ٢٤٨رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (755)

Page 206: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن يقدم المشتري طلب االستبدال إما في نفس الوقت الـذي : الشرط الثاني

أو في ميعاد معقـول مـن ٣٩للمادة " يخطر فيه البائع بعدم المطابقة وفقا

.تاريخ هذا اإلخطار

ضـاعة آخر مفاده إمكانية رد الب " شرطا ،)٧٥٦(ويضيف جانب آخر من الفقه

للمـادة " من جانب المشتري بحالة تطابق إلي حد كبير الحالة التي تسلمها بها وفقا

كل " ألهمية هذه الشروط فسوف نتناول تفصيال " ونظرا ١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٨٢

-:شرط من هذه الشروط علي النحو التالي

Fundamental أن يشكل إخالل البائع اللتزامه مخالفـة جوهريـة ":أوال

breachy ))(ويعد هذا الشرط شرط منطقي وذلك ألن اسـتبدال البضـاعة ، )٧٥٧

يستلزم إرسال بضاعة مطابقة إلي المشتري وإعادة البضائع غير المطابقـة إلـي

ة التي يحصـل عليهـا عالبائع وهو أمر يقتضي نفقات علي البائع تفوق عادة المنف

). ٧٥٨(ريةالمشتري من االستبدال إذا كانت المخالفة غير جوه

العناصر التي إذا اجتمعت فـي ١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٢٥ولقد أوضحت المادة

المخالفة صارت جوهرية إذا نتج عنها ضرر للطرف اآلخر يحرمه بشكل أساسي

"Substantially" مما كان من حقه أن يتوقع الحصول عليه من إبرام العقـد إال

قعها أي شـخص لنتيجة وما كان ليتو إذا كان الطرف المخالف لم يتوقع مثل هذه ا

ــوي اإلدارك ــالف "Reasonable Person" س ــرف المخ ــفة الط ــن ص م

"of the same kind" ، إذا وجد في نفس الظروف.

_: النص العتبار المخالفة جوهرية توافر المكونات اآلتيةويشترط

ة عليه ويحـدث هـذا وقوع مخالفة للعقد أي خلل في تنفيذ االلتزامات المترتب .١

أو تنفيذه علي غير ما يوجبه العقد كتسـليم " الخلل إما بعدم تنفيذ االلتزام أصال

P. SCHLECHTRIEM, op, cit, 1986, P.76: راجع (756)

Contravention essentielle: بالفرنسية (757)

.١٧٥صـ، ٢٤٨رقم، ١٩٨٨، السابقالمرجع ، محسن شفيق./ د.أ: راجع (758)

Page 207: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كمية من المبيع أقل من المتفق عليها أو نوعية أقل من النوعية المتفق عليهـا

مما قد يحرم المشتري من المزايا التي كان يتوقع أنه سيحصل عليها عند إبرام

.العقد

ج عن المخالفة للطرف اآلخر ويجب أن يكون هـذا الضـرر حدوث ضرر ينت .٢

وهو يكون كذلك إذا كان من شأنه حرمان الطـرف المضـرور مـن ، "هاما

الحصول علي المنفعة األساسية التي كان من حقه أن يتوقع الحصول عليها من

ليست بضخامة المخالفة ولكن بضياع المنفعـة التـي كـان " العقد فالعبرة إذا

.رف المضرور من العقديرجوها الط

يتوقعـه "For seeable"" أن يكون الضرر الذي ينتج عن المخالفة متوقعـا .٣

كل شخص سوى اإلدراك إذا وجد فـي نفـس " الطرف المخالف ويتوقعه أيضا

وتوقع الضرر أمر منطقي إذ متي كان الضرر مما ال يحدث عادة عن ، الظروف

فمن المنطقي أال يأخذ الطـرف ، المخالفة وال يتوقعه أي شخص سوى اإلدراك

.علي أهواء الطرف اآلخر" لكيال يكون مصير العقد معلقابجريرتهالمخالف

لمبدأ حسن النيـة " ويجب علي المشتري أن يستعمل حقه في االستبدال وفقا

فقـات ن وأن يقوم باستبدال البضاعة المبيعة بأقـل ١٩٨٠نايالذي تتبناه اتفاقية في

سة أسعار البضاعة في األسواق وذلك حتى ال يقوم بشـراء ممكنة وأن يقوم بدرا

).٧٥٩(للغاية" البضاعة بثمن مرتفع مما يضر بالبائع ويجعل وضعه سيئا

يجب أن يقدم المشتري طلب االستبدال إما في نفس الوقت الذي يخطر فيه : "ثانيا

.إلخطار أو في ميعاد معقول من تاريخ هذا ا٣٩للمادة " البائع بعدم المطابقة وفقا

سقوط حـق " حيث نصت علي لهذا الشرط ١٩٨٠ينايلقد تعرضت اتفاقية ف و

المشتري في طلب استبدال البضاعة إذا لم يخطر البائع بعدم المطابقة في ميعاد

،)٧٦٠(أو في ميعاد معقول من وقـت هـذا اإلخطـار ، ٣٩ألحكام المادة " وفقا

.٣٧٢صـ، ٦٤رقم ، ١٩٧٦المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ :راجع (759)

.١٩٨٠ناي من اتفاقية في٤٦الفقرة الثانية من المادة : انظر (760)

Page 208: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإن المخالفة ، قة ألحكام العقد باإلضافة إلي أنه عندما يتم تسليم بضائع غير مطاب

ولقد حدد الـنص السـابق ،)٧٦١(الجوهرية تتسبب في أن يتم طلب بضائع بديلة

الميعاد الالزم إلعالن طلب االستبدال بأنه الميعاد الذي يبدأ من اللحظـة التـي

اكتشف المشتري فيها العيوب أو كان من واجبه أن يعلم اكتشافها أو في ميعـاد

ويترك للقاضي أو المحكـم سـلطة تقـدير ،)٧٦٢(ا اإلخطار معقول من وقت هذ

ضابط المعقولية بالنسبة للميعاد الذي ينبغي أن يخطر فيه المشتري بائعه بطلـب

تسليم بضائع بديلة وفي جميع األحوال يتعين مراعاة ميعاد سقوط حق المشتري

ق علي ميعاد ما لم يكن تم االتفا " مدة عامين ميالديين "، في التمسك بعدم المطابقة

أو كانت هذه العيوب تتصل بأمور كان البائع يعلمهـا أو ). ٧٦٣(أطول أو أقصر

).٧٦٤(كان ال يمكن أن يجهلها ولم يخبر بها المشتري

البضاعة بالحالة التي كانت عليها وقـت بإعادة إلزام المشتري : ثالثالشرط ال

شـرط عنـدما علي وجوب توافر هـذا ال ١٩٨٠ينايلقد أكدت اتفاقية ف و .تسلمها

يفقد المشتري حقه في أن يعلن فسخ العقد أو أن يطلب مـن "نصـت علي أنـه

البائع تسليم بضائع بديلة إذا استحال علي المشتري أن يعيد البضائع بحالة تطابق

من المرونـة عنـدما " أضافت قدرا و ،)٧٦٥(إلي حد كبير الحالة التي تسلمها بها

عندما تكون غير مطابقة عنـد طلـب أعطت المشتري الحرية في رد البضاعة

الحالة التـي " "Sensiblementالفسخ أو االستبدال بحالة تطابق إلي حد كبير

التـي لـم تـورد هـذا ١٩٦٤وهذا علي خالف اتفاقية الهاي ). ٧٦٦(تسلمها بها

,.Dr. Hossam EL-SAGHIR, Op. Cit: راجع (761)

.Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.34 :راجع(762)

(763) Kazuaki SONO, "Notice of lack of conformity" in "Commentary on The

International Sales law", 1987,P. 303

.١٩٨٠ناي من اتفاقية في٤٠المادة : انظر (764)

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٨٢ادة الفقرة األولي من الم: انظر (765)

F.DESSMONTET, op, cit, 1993, P.548 et 549: راجع (766)

Page 209: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ر النزاع حول هذا الشرط فـي حالـة فقـد اويث، )٧٦٧"(إلي حد كبير "المصطلح

جزء كبير من فائدتها أو قيمتها بسبب اإلتالفات أو علي سبيل المثال ل ، البضاعة

).٧٦٨(العيوب التي قد تلحقها أثناء فترة حيازة المشتري لهذه البضاعة

ويثار هنا تساؤل عن مدي احتفاظ المشتري بحقه في اسـتبدال البضـائع

.)٧٦٩(المبيعة رغم استحالة رد البضائع ؟

نه ال يبدو هناك مشكلة في حالة أن نوضح أ " لإلجابة علي هذا التساؤل البد أوال

أما إذا استحال ،)٧٧٠(ما إذا كانت البضاعة ال تزال عنده بحالتها التي تسلمها بها

عليه الرد بسبب ما كما إذا أعاد بيع البضاعة أو استهلكها أو أدمجها في بضاعة

.أخري أو إذا هلكت البضاعة أو تلفت فهنا تبدو أهمية اإلجابة علي هذا التساؤل

بـالنفي ١٩٨٠ناي من اتفاقية في ٨٢لقد أجابت عنه الفقرة األولي من المادة و

يفقد المشتري حقه في أن يعلن فسخ العقد أو أن يطلب من " حيث نصت علي أنه

البائع تسليم بضائع بديلة إذا استحال علي المشتري رد البضاعة بحالة تطابق إلي

). ٧٧١(حد كبير الحالة التي تسلمها بها

شـترط الحتفـاظ ي إنـه لـم من المرونة حيث " أن في هذا النص شيئا ونجد

المشتري بحق طلب االستبدال أن يرد البضاعة بنفس حالتها التي تسلمها بها وإنما

وهو أمر متـروك لتقـدير " إلي حد كبير " اكتفي بردها بحالة تطابق تلك الحالة

فـي هـذه ١٩٨٠نـا ية في ويتميز المبدأ الذي أخذت به اتفاقي .المحكمة أو المحكم

، محسـن شـفيق ./ د.أ": راجع أيضـا ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٧٩الفقرة األولي من المادة : انظر (767)

الة إعالنه يلزم المشتري ح " والتي تنص علي أ، . وما بعدها ١١٨صــ، ٢٥٦رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق .فسخ العقد أن يرد البضاعة محل عقد البيع بالحالة التي كانت عليها وقت تسلمها

.٣٨٢صـ، ٣٢٤رقم، ١٩٩٦المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د.أ :راجع (768)

يقتصر الكالم في هذا األمر علي المشتري دون البائع ألن استحالة الرد تنطبق علي المشتري الذي قد (769)

أما الثمن الذي يقبضه البـائع فمـن ، تعذر عليه رد البضاعة لهالكها أو استهالكها أو تحولها أو إعادة بيعها ي . من حسابها٨٢رده ولهذا أسقطته المادة " المستطاع دائما

.٢٦٤صــ، ٣٥٤رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (770)

(771) Substantially in the condition in which he received them(the goods).

Page 210: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المسألة وهو أنه ال استبدال إذا استحال علي المشتري رد البضاعة بذاتها أو بحالة

تطابق إلي حد كبير حالتها وقت تسلمها بالعنوة وخاصة مثل المشتري حسن النية

عدة استثناءات علي هـذا المبـدأ ال ٨٢لهذا فقد وضعت الفقرة الثانية من المادة

الة الرد دون المشتري واستعمال حقه في الفسخ أو حقه في طلب تحول فيها استح

-:وهذه االستثناءات هي). ٧٧٢(االستبدال

:االستثناء األول

ولقـد ). ٧٧٣(إذا لم تكن االستحالة ناشئة عن فعل أو امتناع من جانب المشتري

وإن ). ٧٧٤( هذا االسـتثناء ١٩٨٠ناي مثل نظيرتها في ١٩٦٤أقرت اتفاقية الهاي

لي أضافت عليه أن استحالة الرد يجب أال تكون ناشئة عن فعـل أو كانت األو

امتناع من جانب المشتري أو من جانب األشخاص الذين يسأل عنهم كعماله أو

فيحتفظ المشتري بحقه في طلب استبدال البضاعة إذا كان الهالك ). ٧٧٥(موظفيه

ئع اللتزامـه عن العيب الموجود بها نتيجة إلخالل البا "اأو تلف البضاعة ناتج

بالمطابقة أو نتيجة محاولة عقيمة من جانب األخير بإصالح العيب ودون إهمال

ويفقـد ، )٧٧٦(من جانب المشتري في بذل الجهد للحد من هذا العيب المتنـامي

المشتري حقه في إعالن الفسخ أو طلب االستبدال في حالة ما إذا كان هالك أو

.كن قد ارتكب خطأ من جانبهإلي فعله ولو لم ي" تلف البضاعة راجعا

:الستثناء الثانيا

.٢٦٥صــ، ٣٥٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (772)

وذلك كما إذا هلكت البضاعة في حريـق . ١٩٨٠ناي من اتفاقية في٨٢من المادة ) أ(الفقرة الثانية : انظر (773)

.ال يد له فيه

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٧٩ المادة من) د(الفقرة: انظر (774)

.من النص" لهذه اإلضافة علي أساس أنها مفهومة ضمنا،١٩٨٠ لم يشر نص اتفاقية فينا (775)

.٣٨٣صــ، ٣٢٥رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (776)

Page 211: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

"٣٨"إذا هلكت البضاعة أو تلفت نتيجة الفحص العادي المشار إليه في المـادة

تتفق مع نظيرتها الهاي في ١٩٨٠ينايونجد أن اتفاقية ف ). ٧٧٧(ألحكامها" ووفقا

لم تـنص علـي كيفيـة ١٩٨٠ينايونجد أن اتفاقية ف). ٧٧٨(األخذ بهذا االستثناء

ددة لفحص البضائع تاركة ذلك لالتفاق أو األعراف التجاريـة الدوليـة أو مح

١٩٨٠نـا يولقد أحسنت اتفاقيـة في ).٧٧٩(قانون الدولة التي يجري فيها الفحص

عندما أكدت علي هذا االستثناء صراحة حتى يؤدي المشتري واجبه بفحصـه

ـ ذا البضائع دون خوف أو تردد مما قد يحدث للبضاعة مـن تلـف نتيجـة له

أن يقوم بهذا العمل بعناية واهتمـام " الفحص ولكن ينبغي علي المشتري أيضا

وال يرتكب من جانبه أي خطأ حتى ال يفقد حقه في إعـالن الفسـخ أو طلـب

).٧٨٠(االستبدال

:الستثناء الثالثا

إذا حدث أن يكتشف عدم المطابقة أو كان من واجبـه اكتشـاف أن

في نطاق معامالته التجارية العاديـة أو أعاد بيع البضاعة كلها أو بعضها

وال تقي هـذه ، )٧٨١(استهلكها أو قام بتحويلها في نطاق االستعمال العادي

األحداث المشتري من فقدان حقه في الفسخ أو حقه في استبدال البضـاعة

مثل أن يكتشف عدم المطابقة أو كان من واجبه أن يكتشفه " إال إذا وقعت

أما بعد اكتشاف ،دية عندئذ صادرة عن حسن نية إذ تكون تصرفاته العا "

العيب فمن واجبه االحتفاظ بالبضاعة بحالتها ليردها إلي البـائع إذا قـرر

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٨٢من المادة ) ب(الفقرة الثانية : انظر (777)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٧٩من المادة ) ب(الفقرة الثانية : انظر (778)

".العرف كطريقة إلجراء الفحص" ، راجع ما تقدم (779)

.٣٨٤صــ، ٣٢٦رقم ، ١٩٩٦،المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (780)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٨٢من المادة ) جـ(الفقرة الثانية: انظر (781)

Page 212: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قد تبنت ١٩٦٤ونجد أن اتفاقية الهاي ). ٧٨٢(فسخ العقد أو طلب االستبدال

قبـل ، هذا االستثناء غير أنها لم تشترط أن تقع هذه الحاالت السالفة الذكر

، )٧٨٣(لمشتري عدم المطابقة أو كان من واجبـه أن يكتشـفه أن يكتشف ا

والحكمة من ذلك أنه ينبغي علي المشتري بعد اكتشافه للعيب أن يحـتفظ

بالبضاعة بحالتها ليردها إلي البائع إذا سعي إلي فسـخ العقـد أو طلـب

وال يفقد المشتري الذي يستحيل عليه رد البضاعة إال حق ،)٧٨٤(االستبدال

أما حقوقه األخرى الناتجة عن عـدم . ب استبدال البضاعة الفسخ وحق طل

كتخفيض الثمن أو التعويض أو طلب إصالح العيب فال يسـقط ، المطابقة

). ٧٨٥(عنه

ويثار هنا سؤال أخير في هذه المسألة عن ما هي مشتمالت هذا الرد ؟

عندما يقرر أحد طرفي البيع فسخ العقد أو طلب استبدال البضاعة فهنـا يقـوم

وتستحق ، )٧٨٦(إليه الفائدة من يوم الوفاء به إلي يوم رده " لبائع برد الثمن مضافا ا

" وهي بهذا الوصف دين علي البائع وليست عنصـرا ، الفائدة مقابل جنس النقود

ولم يتضمن النص أي إشارة إلـي ). ٧٨٧(في التعويض الذي قد يستحق للمشتري

إلي القانون الواجب الرجوع ركيفية حساب سعر الفائدة ولهذا يتعين في هذا األم

.٢٦٦صــ، ٣٥٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (782)

.٥٧٢صــ، ٤٤٤رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (783)

.٣٨٤صــ، ٣٢٧رقم، ١٩٩٦،المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (784)

المشتري الذي يفقد حقه في أن يفسـخ " علي أن والتي تنص ، ١٩٨٠ من اتفاقية فينا٨٣المادة: انظر (785)

يحتفظ بجميع حقوقه األخرى في الرجوع علي ٨٢للمادة " العقد أو أن يطلب من البائع تسليم بضائع بديلة وفقا "البائع بموجب شروط العقد وأحكام هذه االتفاقية

" إذا كان البائع ملزما" تنص علي أن والتي ، ١٩٨٠ من اتفاقية فينا٨٤الفقرة األولي من المادة : انظر (786)

".من يوم تسديد الثمن " بإعادة الثمن وجب عليه أن يرد الثمن مع الفائدة اعتبارا

.٢٦٧، ٢٦٦صــ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (787)

Page 213: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويرد المشتري البضاعة مقابل المنفعة التي حصل عليها منهـا أو ، )٧٨٨(التطبيق

كما إذا أعاد بيعها أو استعملها أو استهلكها أو أدخلهـا فـي ، من بعض أجزائها

تركيب السلعة التي ينتجها ويلزم المشتري برد هذا المقابل ولو استحال عليه رد

بحق إعـالن فسـخ -٨٢للفقرة الثانية من المادة " وفقا" محتفظا البضاعة وكان

.العقد أو طلب استبدال البضاعة واستعمال أحد هذين الحقين

الفرع الثالث

فسخ عقد البيع الدولي للبضائعإذا لم يف البائع بالتزامه بتسليم بضائع مطابقة وكان إخالله بهـذا االلتـزام

إلعفائـه مـن " كوجود عائق مثال -"أجنبيا" سبباولم يكن ، يمثل مخالفة جوهرية

وجاز للمشتري أن ينفذ ، عن عدم الوفاء بالتزامه " المسئولية اعتبر البائع مسئوال

). ٧٨٩(علي األول إن أمكن و إال كان له حق فسخ عقد البيع" االلتزام جبرا

حل للرابطة التعاقدية بسبب إخـالل أحـد " للقواعد العامة هو " فالفسخ وفقا

المتعاقدين في تنفيذ التزاماته ويجوز أن يتم الفسخ إما بحكم القضـاء أو بطـرق

أو بحكم القانون وذلـك إذا اسـتحال ، االتفاق بناء علي شرط فاسخ اقترن بالعقد

علي أحد المتعاقدين أو كليهما تنفيذ االلتزام الذي تقرر بموجب العقد أو بسـبب

موضوع الفسخ في ١٩٨٠يناياتفاقية ف ولقد نظمت ، )٧٩٠(أجنبي ال دخل لهما فيه

حق ٤٩فحددت الفقرة األولي من المادة ، مواد متفرقة من نصوص هذه االتفاقية

المشتري في الفسخ إذا كان عدم تنفيذ البائع اللتزام من االلتزامات التي يرتبهـا

بالسعر " ه الفائدة والتي تقضي بحساب هذ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨١الفقرة األولي من المادة : انظر (788)

السعر الرسمي للخصم في المكان الذي يوجـد بـه منشـأة البـائع " وهذا السعر هو " ٨٣الذي تحدده المادة % ".١إليه " مضافا

.٦٣٦، ٦٣٥صــ ، ٢٥٤رقم ، ١٩٩٠، المرجع السابق، سليمان مرقس./ د.أ: راجع في ذلك (789)

الفسخ " جزاء عدم التنفيذ في العقود الملزمة للجانبين " عاوي سيف الدين محمد محمود البل./ د: راجع (790)

.١٥صــ، ١٤رقم ، .م١٩٨٢القاهرة، رسالة دكتوراه، " دراسة في القانون المدني المصري مع المقارنة "

Page 214: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

و فسـخ العقـد نتيجـة ، )٧٩١(عليه العقد أو هذه االتفاقية يشكل مخالفة جوهرية

وتميـل ). ٧٩٢(يجيز هذا الفسخ ، يعد كشرط مسبق في العقد ، الجوهرية للمخالفة

استعمال حق الفسخ لما يترتـب عليـه فـي من إلي التضييق ١٩٨٠يناياتفاقية ف

مجال التجارة الدولية علي وجه الخصوص من آثار اقتصادية غير مرغوب فيها

دة إلي البائع كنفقات تخزين البضاعة ونقلها والتأمين عليها وهي في طريق العو

عن تعرضها أثناء تخزينها وشحنها للتلف والهالك ويعد ذلك من سـمات " فضال

" ينـا تلقائيـا يالتفاقيـة ف " فال يقـع الفسـخ وفقـا ). ٧٩٣(االتفاقية ومن فلسفتها

"Delleindrout " وإنما يجب أن يعلنه المشتري ويخطر به البائع وذلك علـي

الفسخ بإرادة الطرفين والفسخ بقـوة التي جمعت بين ١٩٦٤خالف اتفاقية الهاي

).٧٩٤(القانون

-:ولقد تم توجيه عدة انتقادات إلي الفسخ بقوة القانون

لهـذا اسـتبعدت ، أنها تثير من الناحية العملية الشكوك حول مصير العقد ":أوال

. هذا الحل١٩٨٠يناياتفاقية ف

خ لما له مـن نتـائج التضييق من استعمال الفس و ميل االتفاقية إلي التقليل ":ثانيا

).٧٩٥(اقتصادية خطيرة في مجال التجارة الدولية بالمقارنة بالمعامالت الدولية

Michale WILL, in BIANCA-BONELL Commentary on the International: راجع (791)

Sales Law,Giuffre:Milan,1987,359-367.

html.49bb-will/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http: " منشور إلكترونيا

,.Dr. Hossam EL-SAGHIR, Op. Cit: راجع(792)

.١٨١صــ، ٢٥٣رقم ، ١٩٨٨، لسابقالمرجع ا، محسن شفيق./ د.أ: راجع (793)

والفقرتـان ٢٦الفقرة الثانية من المادة : انظر ، J. GHESTIN, op. cit, 1990, P.111:راجع (794)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٠األولي والثانية من المادة

.٣٣صــ، ٤٧رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (795)

Page 215: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ن الفسـخ بقـوة إحيـث ) مبدأ سلطان اإلرادة (مبدأ احترام حرية اإلرادة ":الثثا

القانون يقع دون إرادة أي من طرفي العقد ودون إخطار من جانب أحد الطرفين

).٧٩٦(تى توافرت شروطه وحاالتهحيث يتحقق بقوة القانون م

البائع بعزمه علي الفسخ ولكـن إذا بإعالن " ويالحظ أن المشتري ليس ملزما

فـإذا كـان . فسخ وجب أن يعلن البائع بهذا الفسخ الذي وقع ليصير علي علم به

للبائع اعتراض علي الفسخ كان هو المكلف بمخاصمة المشتري للحصول علـي

ووقوع الفسخ دون تدخل ،بة بالتعويض إن كان له محل حكم بإلغاء الفسخ والمطال

من سمات االتفاقية وقد وضع لصالح التجارة الدولية التي تقتضي اإلسراع إلـي

تصفية العقد دون استلزام حكم من القضاء قد يطول انتظاره األمر الذي يعـرض

). ٧٩٧(البضاعة للتلف أو الهالك قبل أن يفصل في مصيرها

أن يطلب المشتري حق الفسخ مـن القضـاء ١٩٨٠نايية في وال تشترط اتفاق

أو يعلن المشتري الفسخ ويخطـر بـه ). ٧٩٨(حيث يجوز أن يتم برضاء الطرفين

بائعه وال يحدث الفسخ أثره إال إذا تم بواسـطة إخطـار موجـه إلـي الطـرف

عدة حاالت علي سبيل الحصر حتى يـتمكن ٤٩ ولقد أتاحت المادة ،)٧٩٩(اآلخر

فال يجوز للمشتري استعمال حقه فـي الفسـخ إال إذا ، عالن الفسخ المشتري من إ

وجد في حالة منها وهذا يساير المبدأ الذي صارت عليه االتفاقية وهو الحـد مـن

). ٨٠٠(استعمال هذا الحق

.٥٥٤صــ، ٤٢٦رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د. أ: راجع (796)

.١٨٢صــ، ٢٥٤رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (797)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٢٩الفقرة األولي من المادة : انظر (798)

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٢٦المادة : انظر(799)

.١٨٢صــ، ٢٥٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، قمحسن شفي./ د.أ: راجع (800)

Page 216: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حـول فكـرتين همـا خطـورة ٤٩وتدور حاالت الفسخ التي تهيئها المادة

وذهب ). ٨٠١(عجزه عنه رغم إعذاره المخالفة وإصرار البائع علي عدم التنفيذ أو

بتطبيقاتـه المختلفـة – إلي جواز بسط نطاق حاالت الفسخ ،)٨٠٢(جانب من الفقه

ليشمل عالوة علي حالة المخالفة الجوهرية التـي –التي وردت في المادة السابقة

التي تتحقق عندما يتبـين ، حالة الفسخ المبتسر ، ٤٩حدثت كما نصت عليها المادة

، التاريخ المحدد لتنفيذ العقد أن البائع سـيرتكب مخالفـة جوهريـة للمشتري قبل

.باإلضافة إلي حالة فسخ العقد حال تسليم البضاعة علي دفعات

.حالة الفسخ نتيجة لحدوث مخالفة جوهرية -":أوال

) أ(ونجد أن هذه الحالة من حاالت الفسخ قد وجدت في عبارة الفقرة األولـي

إذا كان عدم تنفيذ البائع ألي التزام " للمشتري فسخ العقد التي تجيز ٤٩من المادة

من االلتزامات التي يرتبها عليه العقد أو هذه االتفاقية يشـكل مخالفـة جوهريـة

كان االلتزام الذي تخلف عنـه " وتبرر المخالفة الجوهرية الفسخ أيا ،)٨٠٣"(

ات أو االلتـزام كااللتزام بتسليم البضـاعة أو االلتـزام بتسـليم المسـتند ، البائع

كما أنها تبرر الفسخ دون قيد فهي والحال كذلك القاعدة العامـة فـي ،بالمطابقة

للمشتري حق الفسخ إذا كـان اإلخـالل ١٩٦٤وتجيز اتفاقية الهاي ). ٨٠٤(الفسخ

دون تدخل قضائي بشرط أن يخطر األخير ، بميعاد التسليم يكون مخالفة جوهرية

). ٨٠٥(بائعه بذلك

.١٨٢صــ، ٢٥٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (801)

.٣٩٣، ٣٩٢صــ، ٣٣٨رقم، ١٩٩٦،المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (802)

,.Dr. Hossam EL-SAGHIR, Op. Cit: راجع (803)

.١٨٢صــ، ٢٥٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، يقمحسن شف./ د.أ: راجع (804)

جمال عبـد ./ د: راجع، ٨٢صــ، ١٩٤رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (805) .٣٩٣صــ، ٣٣٩رقم ، ١٩٩٦،المرجع السابق، العزيز

Page 217: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

هذه االتفاقية إلنزال جزاء الفسخ فيما يتعلق بمكان التسليم أن في حين تستلزم

مخالفة جوهرية لميعاد " يكون هذا اإلخالل يشكل مخالفة جوهرية ويصاحبه أيضا

١٩٦٤التفاقية الهـاي " وفقا -بينما ال يجوز فسخ عقد البيع الدولي ، )٨٠٦(التسليم

ابقة يشكل مخالفة جوهريـة إذا كان عدم المط ). ٨٠٧(فيما يتعلق بااللتزام بالمطابقة

مصحوبة بإخالل البائع في ميعاد تسليم البضاعة يكون بدوره مخالفة جوهرية مما

فـي ).٨٠٨(يمنح المشتري حق طلب الفسخ بشرط أن يمارسه خالل ميعاد قصير

حين لم يجد قضاء التحكيم صعوبة في تطبيق قواعد وأحكام الفسخ التي أتت بهـا

بل شايعت اتجاه هذه االتفاقيـة فـي ، تعلق بعدم المطابقة فيما ي ١٩٨٠يناياتفاقية ف

).٨٠٩(شأن هذا الجزاء القائم علي مبدأ االقتصاد في فسخ عقد البيع الدولي

. عدم قيام البائع بالتنفيذ رغم إعذاره-":ثانيا

في حالة عدم التسـليم " للمشتري الفسخ ٤٩من المادة ) ب(تجيز الفقرة األولي

" بتسليم البضائع خالل المهلة اإلضافية التي حددها المشتري وفقـا إذا لم يقم البائع

). ٨١٠"(يسلمها خالل تلك المهلة لن أو إذا أعلن أنه٤٧للفقرة األولي من المادة

واألمر الذي يلفت النظر في النص السابق أنه يقصر الحل الذي يتضمنه علـي

يره من التزامـات البـائع التخلف عن تنفيذ االلتزام بتسليم البضاعة وحده دون غ

في حالـة عـدم " ويتضح هذا المعني من عبارة . األخرى مثل االلتزام بالمطابقة

).٨١١(التسليم التي جاءت في صدر النص

.٥٦٧، ٥٦٦صــ، ٤٣٨رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع (806)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٣المادة : انظر (807)

PH.KAHN, op, cit, 1964, P.716: راجع في تفصيل ذلك (808)

لسـنة ٥٩٠٤٠ حكم إلحدى هيئات التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية بباريس في القضـية رقـم (809) J.D.I.4,1989, P.1112في تفصيل ذلك ، ١٩٨٩

.Michale WILL, in BIANCA-BONELL, Op. cit., 1987, 359-367: راجع (810)

ـ ، ٢٥٧رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (811) هـذه " وأضـاف أن ، ١٨٣صــ

يريد أحدهما إلغاء تحول المخالفـة ، العبارة أضيفت في المؤتمر الدبلوماسي كحل وسط بين اتجاهين متضادين

Page 218: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

"الفسخ المبتسر"الفسخ لمخالفة جوهرية مستقبلية حالة -":ثالثا

يات حيث تفرضه مقتض ، الفسخ المبتسر هو إجراء وقائي تبرره الممارسة العملية

التي ال تسمح بعدم الثقة وتذبذب األوضاع وعدم استقرار تنفيـذ ، التجارة الدولية

مفهـوم ١٩٨٠نـا يوتتبني اتفاقية في ). ٨١٢(األداءات المتبادلة في عقد البيع الدولي

،)٨١٣ "(If it is clear" إذا تبين بوضـوح " الفسخ المبتسر حيث نصت علي أنه

قد أن أحد الطـرفين سـوف يرتكـب مخالفـة قبل حلول الميعاد المعين لتنفيذ الع

ولقـد أخـذت اتفاقيـة ). ٨١٤(جوهرية تجاز للطرف اآلخر أن يعلن فسخ العقـد

" Common Law" أحكام الفسخ المبتسر من نظام القانون المشـترك ١٩٨٠ينايف

النـاتج عـن " "Anticipatory Breachالذي يأخذ بمفهوم اإلخالل المتوقـع

والعقد الذي تم " Executory Contract" للتنفيذ فيما بعدالتمييز بين العقد المعد

" حيث ال يزال البائع في النوع األول متعهـدا " "Executed Contractتنفيذه

بينمـا نجـد أن ،بأن يقوم بتنفيذ التزام بالمطابقة علي الرغم من إبرام عقد البيـع

.نفذت في النوع الثانيالتزامات الطرفين بما فيها التزامات البائع بالمطابقة قد

وبالتالي ال يعتبر ، لما تقدم تعدو التزامات البائع مؤجلة مادام العقد ذا صفة " ترتيبا

). ٨١٥(مخالفة مبتسرة إال إذا كان التزامه حال األداء" البائع مرتكبا

في حالة قيام قرائن قويـة ، بحالة الفسخ المبتسر ١٩٦٤وقد أخذت اتفاقية الهاي

" فذا" مما اعتبره الفقه حكما ، ح التخلف عن تنفيذ االلتزام عند حلوله تشير إلي ترجي

ويريد اآلخر تعميم هذا التحول ليشمل التخلف عن تنفيذ أي ، جوهريةبعد انقضاء المهلة اإلضافية إلي مخالفة

. التزام من التزامات البائع

المرجـع ، جمال عبـد العزيـز ./ د: راجع ، Jean KERBY, op. cit, 1967, P. 181: راجع (812) .٣٩٤صــ، ٣٤٠رقم ، ١٩٩٦، السابق

", il est manifeste S" في النسخة الفرنسية (813)

. ١٩٨٠ من اتفاقية فينا٧٢الفقرة األولي من المادة : انظر (814)

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 164, P.157: راجع في تفصيل ذلك (815)

Page 219: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويعد الحل الـذي أخـذت بـه ).٨١٦(١٩٦٤وبمثابة سمة من سمات اتفاقية الهاي

لمـا أخـذت بـه اتفاقيـة " في شأن الفسخ المبتسر ممـاثال ١٩٦٤اتفاقية الهاي

ـ " حيث نصت األولي علي أنه ١٩٨٠ينايف اد المعـين إذا تبين قبل حلـول الميع

جـاز ، أن أحد المتعاقدين سوف يرتكب مخالفة جوهرية لشـروط العقـد ، للتنفيذ

). ٨١٧(للمتعاقد اآلخر أن يعلن فسخ هذا العقد

في هذا الصـدد ١٩٨٠ناي قد اختلفت عن نظيرتها في ١٩٦٤بيد أن اتفاقية الهاي

تمـال فـي حالـة اح ، للقاعدة العامة للفسخ المبتسر " خاصا" عندما أوردت تطبيقا

يجـوز " ترجيح احتمال التخلف عن تنفيذ االلتزام بالمطابقة حيث نصت علي أنه

الخاصـة – "٤٦ إلـي ٤٣ " للمشتري استعمال الحقوق المذكورة في المواد من

إذا كان من الواضـح ، بجزاءات عدم المطابقة ولو لم يحل الميعاد المعين للتسليم

"If it is clear" ٨١٨(يطابق العقد أن الشئ الذي سيسلم ال.(

تجيز للمشتري استعمال الحقوق المقررة ١٩٦٤ وبالتالي إذا كانت اتفاقية الهاي

من الظروف "متي كان واضحا ، ولو لم يحل ميعاد التسليم ، في حالة عدم المطابقة

، لما اتفق عليه" أن الشئ الذي سيقوم البائع بتسليمه سوف ال يكون مطابقا المحيطة

لتلك االتفاقية استعمال حق الفسخ أو طلب إنقـاص " مشتري وفقا فإنه يجوز لهذا ال

دون التنفيذ العيني بالطبع كما لو كان عدم تنفيذ البائع بالمطابقة قد وقـع –الثمن

لخطورة اإلجراءات المتاحة للمشتري فقد وضـعت اتفاقيـة " ونظرا ،)٨١٩"(فعال

ط التقـدير لتحـد مـن شـط ١٩٦٤ ضوابط لم تضعها اتفاقية الهاي ١٩٨٠نايفي

الشخصي للمشتري في هذه الحالة حيث أوجبت علي األخير فـي حالـة الفسـخ

.٩٨صــ، ٢١٩رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (816)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٧٦المادة: انظر (817)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٨المادة: انظر (818)

.٣٩٦صــ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (819)

Page 220: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تتـيح ،بشروط معقولة " إخطارا) البائع(المبتسر للعقد أن يوجه إلي الطرف اآلخر

،)٨٢٠(لألخير تقديم ضمانات كافية لتؤكد عزمه علي تنفيذ التزاماته

،)٨٢١"( بالمطابقة مـثال "اتزامواشترطت لذلك أال يعلن البائع أنه سوف ال ينفذ ال

ولقد قامت هيئات التحكيم بتطبيق حالة الفسخ المبتسر المنصوص عليها في اتفاقية

بحذر شديد وبوجه خاص في حالة تنفيذ البـائع اللتزامـه بالمطابقـة ١٩٨٠نايفي

فأجازت للبائع حق التعويض إذا استعمل المشتري حقه في إعالن الفسخ المبتسـر

).٨٢٢(بتعسف

-: هي١٩٨٠ينايه الشروط التي أوردتها اتفاقية فوهذ

. وجود احتمال أن يرتكب أحد الطرفين مخالفة جوهرية للعقد -:الشرط األول

وال يشترط أن ينشأ هذا االحتمال عن ظهور عجز في قدرة الطرف المدعي عليه

علي التنفيذ أو انهيار ائتمانه أو وقوع أحداث معينة فقد يكون هذا الطـرف فـي

" امل يسره وقدرته علي التنفيذ ولكن عقد العزم علي االمتناع عن التنفيذ عامـدا ك

".متعمدا

وجود قرائن أو أمارات أو وقائع تجعل من الواضح الجلي أن -:الشرط الثاني

وينبغي أن يحمل تأكيد النص . الطرف المدعي عليه سوف يرتكب مخالفة جوهرية

هرية علي أن مبررات الشك في وقـوع علي وضوح احتمال وقوع المخالفة الجو

). ٨٢٣(هذه المخالفة يجب أن تكون من القوة والجالء بحيث تقرب الشك من اليقين

وقوع القرائن الدالة علي احتمال ارتكاب المخالفة الجوهريـة -:الشرط الثالث

ألن النص ال يتعلق إال بفترة الشك الواقعة بعد انعقاد ، قبل حلول ميعاد تنفيذ العقد

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٧٢الفقرة الثانية من المادة: انظر (820)

,F. DESSMONTET, op, cit:راجـع ، ١٩٨٠ من اتفاقية فينـا ٧٢الفقرة الثالثة من المادة: انظر (821)1993, p.474, et s

، م١٩٨٩ لسنة ٥٩٠٤ حكم إلحدى هيئات التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية بباريس في القضية رقم (822)

.والسابق اإلشارة إليها

.٢٢٨صـ ، ٣١١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (823)

Page 221: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإذا وجد ثمة شك في هذا . العقد وقبل حلول ميعاد وتنفيذ االلتزامات المترتبة عليه

الصدد فيما إذا كانت هناك مخالفة جوهرية مستقبلية أم ال يتعين علـي المشـتري

١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٧١التمسك بحقه في الدفع بعدم التنفيذ الثابت بموجب المادة

مفـاده دفـع " محتمال " للعقد كي يتجنب معه جزاء من إعالن الفسخ المبتسر " بدال

). ٨٢٤"(البائع " عما اقترفه في حق متعاقده "اتعويض

"الفسخ الجزئي " الفسخ في حالة التسليم علي دفعات -":رابعا

ويثار تساؤل في حالة تسليم البضائع علي دفعات عن مدي اعتبار كل دفعـة

دولي كيان قائم بذاته أم ال ؟ أم أن هذه من الدفعات المتفق عليها في عقد البيع ال

" للتجزئة بحيث إذا انهار جزء "الدفعات تختلط فيما بينها وتكون كال غير قابال

منها انهارت معه األجزاء األخرى؟

يذهب غالبية الفقه إلي القول أن كل دفعة من دفعات تسليم البضـاعة لهـا كيـان

الدفعات بحيث تشكل في مجموعها كال مستقل فيما يتعلق بارتباط وتداخل بين هذه

فحـق الفسـخ يـتم ، غير قابل للتجزئة حيث ينظر إلي تلك الدفعات ككيان واحد

ما لم تكن هذه الدفعات غيـر ، تطبيقه علي إحدى الدفعات وليس علي العقد بأكمله

مـن ٧٣هذا هو األصل الذي طبقته الفقرة األولي من المادة ). ٨٢٥(قابلة للتبعيض

ولكنها قصرت تطبيقه علي صورة واحدة مـن صـور ،)٨٢٦(١٩٨٠يينااتفاقية ف

الخلل في التنفيذ هي وقوع مخالفة جوهرية من أحد الطرفين بمناسبة تنفيذ إحـدى

.٣٩٧صــ، ٣٤١م رق، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (824)

V. HEUZE, op, cit, 1992, No.421, P.317 et 318: راجع في تفصيل ذلك (825)

في العقود التي تقضي بتسليم " علي أن ، ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ٧٣ لقد نصت الفقرة األولي من المادة (826)

اته المتعلقة بإحـدى الـدفعات يشـكل إذا كان عدم تنفيذ أحد الطرفين اللتزام من التزام ، البضائع علي دفعات .جاز للطرف اآلخر فسخ العقد بالنسبة لتلك الدفعة، مخالفة جوهرية للعقد بشأن تلك الدفعة

Page 222: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فقصرت إعالن الفسخ أثره علي الدفعـة التـي وقعـت المخالفـة ،)٨٢٧(الدفعات

).٨٢٨(الجوهرية بمناسبتها وأبقت علي باقي الدفعات المنصوص عليها في العقد

عقد بيع مبرم بين مؤسسة مصرية للنقـل العـام ومصـنع -:ومثال لذلك

اشترت بموجبه المنشأة المصرية عشر سيارات من طـراز ، للسيارات بألمانيا

والتزم المصـنع بتسـليم ، ن ألف دوالر للسيارة الواحدة يمعين بثمن قدره خمس

علـي ، يارتين منها علي سالسيارات محل التعاقد علي خمس دفعات تشتمل كال

تسليم الدفعات التالية كل تمأن يبدأ تسليم الدفعة األولي بعد سنة من تاريخ العقد

فـإذا ، والتزمت المنشأة المصرية بدفع ثمن كل دفعة عند تسـليمها ، ستة أشهر

للعقد ثم " مطابقا" سليما" أن نفذ الطرفان الدفعة األولي تنفيذا ) في مثالنا ( حدث

كمـا إذا ( ني في الدفعة الثانية سيارتين غير مطابقتين للعقد سلم المصنع األلما

وإذا فرضنا أن هذا الخلـل فـي ) كانتا من طراز مختلف ال يصلح للنقل العام

فسـخ ) المشـترية ( التنفيذ يشكل مخالفة جوهرية فال يجوز للمنشأة المصرية

علي الدفعـة "اثرالعقد إال بالنظر إلي الدفعة الثانية وحدها دون أن يكون لهذا أ

األولي التي تم تنفيذها وال علي الدفعات الثالثة والرابعة والخامسة التي تظـل

.واجبة التنفيذ في المواعيد المقررة لها

-: استثناءين علي هذا األصل هما١٩٨٠ينايولقد أوردت اتفاقية ف

الثانية من هذا االستثناء في الفقرة ١٩٨٠ناي أوردت اتفاقية في -:االستثناء األول

إذا كان عدم تنفيذ أحد الطـرفين اللتـزام مـن " ه حيث نصت علي أن ٧٣المادة

جدية لالعتقاد بأنـه " التزاماته المتعلقة بإحدى الدفعات يعطي الطرف اآلخر أسبابا

ستكون هناك مخالفة جوهرية للعقد بشأن االلتزامات المقبلة جاز له أن يفسخ العقد

.٢٣٠صـ ، ٣١٥رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (827)

ح أن البائع إذا لم يسـلم غيـر التي تقتر ١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٥١ يماثل هذا الحكم ما جاء في المادة (828)

جزء من البضاعة أو إذا كان جزء فقط من البضائع المسلمة مطابقة للعقد فأجازت للمشتري استعمال حقوقـه .فيما يتعلق بالجزء الناقص أو الجزء غير المطابق فقط

Page 223: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أجاز النص السابق للمشـتري ف). ٨٢٩( خالل مدة معقولة علي أن يتم ذلك " مستقبال

في حالة اعتقاده بوجود أسباب جدية ستكون ثمة مخالفة جوهريـة للعقـد بشـأن

الدفعات المستقبلية فسخ العقد بالنسبة للدفعات المستقبلية وحدها ومعنـي هـذا أن

لخلل فـي الدفعة التي أثار ا " وال يشمل أيضا ، الفسخ ال يشمل الدفعات التي نفذت

إال إذا كان هذا الخلل يشـكل بذاتـه مخالفـة ، تنفيذها الشكوك في مستقبل العقد

).٨٣٠(جوهرية تبرر فسخ تلك الدفعة هي األخرى

مـن ٧٣ نصت علي هذا االستثناء الفقرة الثالثة من المادة -:االستثناء الثاني

دى الـدفعات أن للمشتري الذي يفسخ العقد بالنسبة إلح " بقولها ١٩٨٠ناياتفاقية في

فسخ العقد بالنسبة للدفعات التي تـم اسـتالمها وبالنسـبة ، يعلن في نفس الوقت

للدفعات المقبلة إذا كان ال يمكن استعمال هذه البضائع لألغراض التـي أرادهـا

). ٨٣١(الطرفان وقت انعقاد العقد بسبب عدم قابليتها للتبعيض

وحده في الفسـخ ويقـوم علـي وفي الفقرة السابقة يتعلق األمر بحق المشتري

بين الدفعات بحيث تشكل "Interdependence"افتراض وجود ارتباط وتشابك

في مجموعها كال غير قابل للتبعيض فتفقد استقاللها عن بعضها ويصير تنفيـذها

لالنتفاع بالمبيع في األغراض التي أرادهـا الطرفـان وقـت انعقـاد " ضروريا

).٨٣٢(العقد

التفاقيـة " وفقـا البيع الدولي من جانب المشـتري أثـره وال يحدث فسخ عقد

إال إذا تم اإلعالن بالفسخ بواسطة إخطار من األخير إلـي الطـرف -١٩٨٠نايفي

علي إثر ارتكاب مخالفة جوهرية مـن – مباشرة –اآلخر وبالتالي ال يقع الفسخ

HONNOLD, op. cit, 1999, P.444: راجع (829)

.٢٣١صـ ، ٣١٦رقم ، ١٩٨٨، لسابقالمرجع ا، محسن شفيق./ د.أ: راجع (830)

HONNOLD, op. cit, 1999, P.444 : راجع (831)

,B.AUDIT: راجـع ، ٢٣٢صـ ، ٣١٧رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (832)

op. cit, 1990, No. 170, P.161,162

Page 224: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

جانب البائع وإنما يشترط لوقوع ذلك أن يعلن المشتري صـراحة فسـخ العقـد

ويتحقق هذا اإلعالن بالفسخ كما هو منصوص عليه في القانون األلماني بواسطة

). ٨٣٣(إخطار بسيط بإرادة المشتري الطرف المضرور من جانب واحد

صراحة بواسطة إخطار من جانبه فـإن الفـرض –وإذا لم يعلن هذا المشتري

لـذي انتهكـت يذهب إلي أن ذلك المشتري ا ، الذي يتعين األخذ به ، األكثر عدالة

عن حقه في وجوب تنفيـذ عقـد البيـع – لم يتنازل –مصالحه من جانب البائع

ال يحدث إعالن الفسخ أثره " علي أنه ١٩٨٠ينايولقد نصت اتفاقية ف ).٨٣٤(الدولي

وأضافت ذات االتفاقيـة ). ٨٣٥(إال إذا تم بواسطة إخطار موجه إلي الطرف اآلخر

، في طريقـة االتصـال أو أي فعـل أي تأخير أو خطأ " نص يقضي بأن " أيضا

( ال يحرم هـذا الطـرف ، عدم وصول اإلخطار أو أي أداة إبالغ أخري " وأيضا

ويعــــد ). ٨٣٦(من حقه في التمسك باإلخطار أو وسيلة االتصال) المرسل

١٩٦٤إلعالن الفسخ بالنظر لما كانت تتبناه اتفاقية الهاي " اإلخطار بالفسخ ضابطا

فال يتعين أن يطلبـه ، اختار المشتري فسخ العقد وإذا ،)٨٣٧(في بعض نصوصها

فإن ، بشرط أن يخطر البائع بذلك " من القضاء وإنما يكفيه أن يصير العقد مفسوخا

كان لألخير اعتراض فهو المكلف بمخاصمة األول للحصول علي حكـم بإلغـاء

). ٨٣٨(الفسخ

البعض مـن بفسخ العقد وأكد١٩٨٠ناي مع نظيرتها في ١٩٦٤وتتفق اتفاقية الهاي

واعتبر أن إعالن الفسخ يعد أحد المبادئ األساسية التي تقوم عليها ، الفقه علي ذلك

.٤٠٠صــ ، ٣٤٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (833)

H. TAGHZOUTI, op, cit, 1985, P.250: راجع (834)

.١٩٨٠ناي من اتفاقية في٢٦المادة : انظر (835)

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٢٩المادة : انظر (836)

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٣٠، ٢٦المادتان : انظر (837)

.٣٧٠صـ، ٦١رقم، ١٩٧٦، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ: راجع (838)

Page 225: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وعلي الـرغم مـن أن اتفاقيـة ). ٨٣٩ (١٩٦٤نظرية الفسخ في ظل اتفاقية الهاي

لم تحدد مضمون هذا اإلخطار بالفسخ الذي يجب أن يتم مـن جانـب ١٩٨٠نايفي

أن العـادات واألعـراف التجاريـة يـري ،)٨٤٠(المشتري فإن البعض من الفقه

باإلضافة إلي المعامالت السابقة بين طرفي العقد سوف يكون لها دور في تحديـد

وفـي جميـع ، عالوة علي ما يتفق عليه في هذا الصـدد ، مضمون هذا اإلخطار

مضمون المخالفة الجوهرية التي وقعـت مـن ، األحوال يتعين أن يشمل اإلخطار

).٨٤١(الذي قرر المشتري اتخاذه في مواجهة هذا اإلخاللجانب البائع و اإلجراء

.٥٦٢صــ ،٤٣٥رقم، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد ./ د.أ: راجع (839)

. ٤٠٢صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (840)

.٢٠٤صــ ، "مضمون االخطار"، راجع ما تقدم (841)

Page 226: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث الثاني

ميعاد اإلخطار

:تقسيم

علي المشتري أن يخطر البائع بالعيوب التي اكتشـفت ١٩٨٠نايأوجبت اتفاقية في

في البضائع المبيعة خالل فترة معقولة من اللحظة التي اكتشف فيها العيب أو كان

ونجـد أن هـذه ، )٨٤٢(شافه و إال سقط حقه في التمسك بهذا العيب من واجبه اكت

لإلخطار بعيوب المطابقة فجعلت تحديـد "ا أو جامد "ا ثابت "ااالتفاقية لم تحدد ميعاد

Reasonable"فترة معقولة " وهو وجوب عمل اإلخطار خالل " هذا الميعاد مرنا

Time" إذا ثـار حولهـا لظروف الحال " يقدرها قاض الموضوع أو المحكم وفقا

اصطالح الميعـاد القصـير ١٩٨٠ينايولقد هجرت اتفاقية ف ). ٨٤٣(أو نزاع خالف

وأوجبت توجيه إخطار عدم المطابقة خاللـه ١٩٦٤الذي أخذت به اتفاقية الهاي

). ٨٤٤(وهو ميعاد جامد تعرض للنقد بسبب ما يثيره من صعوبات في التطبيق

لفترة المعقولة التي يجـب أن يرسـل ويثير ميعاد اإلخطار مسألة تحديد نطاق ا

. وكذلك ضمانات تطبيق الفترة المعقولة، خاللها

:وسوف نتناول كل من هاتين المسألتين في مطلب مستقل علي النحو التالي

المطلب األول

نطاق الفترة المعقولة

:تقسيم

ل ثـم من تحديد بداية الميعاد المعقو " عند تحديد نطاق الفترة المعقولة البد أوال

بعد ذلك نتناول نهاية هذا الميعاد المعقول

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٣٩الفقرة األولي من المادة: انظر (842)

.١٥٥صــ ، ٢١٩رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (843)

.٣١٢صــ ، ٣٤٩رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (844)

Page 227: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

.بداية الميعاد المعقول: الفرع األول

الميعاد الذي يجـب إرسـال اإلخطـار (نهاية الميعاد المعقول : الفرع الثاني

).خالله

الفرع األول

بداية الميعاد المعقول

طارعـدم يبدأ الميعاد المعقول الذي يجب أن يقوم المشتري خالله بتوجيه إخ

المطابقة إلي البائع من اللحظة التي اكتشف فيها العيب أو من الوقت الذي كـان

وهنا يبدو التشابه إلي حد بعيد بين الميعـاد الـذي ،)٨٤٥(من واجبه اكتشافه فيه

وهو أقرب ميعاد ممكـن ٣٨ألحكام المادة " حددته االتفاقية لفحص البضائع وفقا

ي حددته االتفاقية ليقوم فيه المشتري بتوجيه وبين الميعاد الذ ، تسمح به الظروف

والسبب في ذلك ألن الفحص هو الذي يمكن المشـتري ،)٨٤٦(إخطار إلي البائع

من اكتشاف العيب أو يتم علي أساسه تحديد الوقت الذي كان يجب عليه اكتشافه

وتظهر العالقة واضحة بين المادتين عند اكتشاف عدم المطابقة بعد ، )٨٤٧(فيه

ال تستلزم القيام به مباشـرة ٣٨البضائع مباشرة علي الرغم من أن المادة تسليم

، )٨٤٨( هذا الميعـاد بعد التسليم وذلك يبطل كل شك في اإلخالل في تحديد نطاق

ويقصد بوقت اكتشاف المشتري للعيب الوقت الذي علم فيه المشـتري بالعيـب

إلي المشتري نفسـه ويرجع في تقدير ذلك ،فيبدأ اإلخطار من هذه اللحظة " فعال

وتختلف المدة التي يكتشف فيها المشـتري عيـب .)٨٤٩(وعلمه الشخص بالعيب

فلو تعلق البيـع بـآالت ،نها تعتمد علي طبيعة البضائع المبيعة إالمطابقة حيث

.Sanna KUOPPALA , op, cit, 2000 , P.36 :راجع (845)

Camilla B. ANDERSEN, op. cit,1998, P.10: راجع(846)

HONNOLD, op. cit, 1991, No. 257, P.335: راجع (847)

FERRARI , Op. cit., 1995, P.105: راجع (848)

.٣١٣صــ ، ٣٥١رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (849)

Page 228: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

معقدة فيلجأ المشتري إلي خبير في هذه اآلالت لفحصها وهذا بالطبع يتطلب وقت

وإذا اكتشفت العيوب نتيجة للفحـص ،)٨٥٠(ليةأطول بشأن االنتهاء من هذه العم

). ٨٥١(المباشر فإن ميعاد إرسال اإلخطار يبدأ من نهاية ميعاد فحص البضائع

إذ قـد ، وال يشترط أن يكتشف العيب نتيجة لقيام المشتري بفحص البضاعة

كـأن . يكتشف العيب فيها دون أن يقوم بفحصها وقد يكتشفه حتى قبل اسـتالمها

وفـي هـذه . لعيب أحد عمالء البائع أو يعلم بذلك بطريقة أخري يخطره بوجود ا

الحالة ال يقيد بميعاد الفحص وإنما بالوقت الذي اكتشف فيه المشتري وجود العيب

فالعوامل التي يجب أن تحدد الكتشاف عدم المطابقة فـي البضـائع ، )٨٥٢"(فعال

لمطابقة إذا اكتشف ونجد أن عيب ا). ٨٥٣(المبيعة تؤثر بالطبع علي الميعاد المعقول

بسهولة بعد الوقت الذي تم فيه استالم البضائع فإنه يبدأ ميعاد الفترة المعقولة ومع

ذلك فإن العلماء يجمعون علي أن العوامل التي تؤثر علي اكتشاف عدم المطابقـة

).٨٥٤)(( Reasonable Time Period تؤثر علي ميعاد الفترة المعقولة

أن العوامل التي تؤثر علي اكتشاف عـدم المطابقـة ،)٨٥٥(يري بعض الفقه

تؤثر فقط علي الوقت الذي يجب أن يكتشف فيه عدم المطابقة ال علي الوقت الذي

والعوامل التي تؤثر في الوقـت بـين اكتشـاف ،يؤخذ فيما بعد إلرسال اإلخطار

ر فيمـا العيب واإلبالغ بعدم المطابقة يجب أن نأخذ في االعتبار اإلبالغ واالعتبا

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.37 :راجع (850)

P. SCHLECHTRIEM, 1998, P.316 : راجع (851)

ENDERLEIN& MASKOW, op, cit., P. 162: راجع (852)

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. , 1998, P.36: راجع (853)

(854) Anna VENEZIANO, in a non- Conformiry of goods in international sales, P.51

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.36: راجع(855)

Page 229: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يتعلق بطبيعة البضائع الهالكة وخاصة آخر ميعاد إلنجاز العمل وهـذه العوامـل

أو واجبة في اكتشـاف " تطبق فقط فيما يتعلق بكيفية اكتشاف عيب عدم المطابقة

ذلك العيب أما إطار المدة في الفترة المعقولة يقتصر فقط علي الفترة بـين وقـت

لك فإن المشتري قد ال يعلم بعيـب البضـاعة باإلضافة إلي ذ ، االكتشاف واإلبالغ

الفنية لديـه تبسبب عدم قيامه بفحصها وتراخيه في ذلك أو عدم توافر اإلمكانيا

فلم تترك االتفاقية ميعاد اإلخطار فـي هـذه . والتي تمكنه من اكتشاف هذا العيب

يير وأكدت أخذها بالمعا ، "الحالة إلي الوقت الذي يكتشف فيه المشتري العيب فعال

الموضوعية فجعلت الميعاد المعقول لإلخطار يبدأ في هذه الحالة من الوقت الـذي

).٨٥٦(كان يجب علي المشتري أن يكتشف فيه العيب

ويرجع في تقدير ذلـك إلـي مـا يجـب أن يفعلـه شـخص سـوي اإلدراك

"Reasonable Person" والعيب الذي يجب أن ).٨٥٧( إذا وجد في نفس ظروفه

يجب أن يخطر به بائعه مباشرة خالل ميعاد معقول بعد اكتشافه يكتشفه المشتري

). ٨٥٨(بواجبه نحو فحـص البضـائع " محمال" وهذا يعني أن المشتري يظل دائما

ـ ويتحمل المشتري مع ذلك عدم اكتشاف العيوب الخفية بعد انتها ه مـن عمليـة ئ

).٨٥٩(الفحص

Landgericht"لذلك في القضية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Paderborn" " L.G)" ــة). ٨٦٠ ــع ،)٨٦١(األلماني ــد بي ــق بعق ــي تتعل وه

. ٣١٤صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد./د: راجع (856)

.١٥٥صــ ، ٢١٩رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(857)

P. SCHLECHTRIEM,Op, cit., 1998, P.316: راجع (858)

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.35 :راجع (859)

(860) L.G == Landericht == District court

Germany, 25 June 1996, District court Paderborn (Translation by: انظـر حكـم (861)

Jarno varno university of turku, Finland and Ruth M. Janal university of Germany

html.1.g960625/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 230: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

)Granulated Plastic)(P.V.C.(، ومشـتري " مدعي" أبرم بين بائع فرنسي

Plastic(وبموجب هذا العقد قام البائع بتسـليم المشـتري " مدعي عليه "ألماني

P.V.C. ( فقـام الستخدام مصنع المشتري . م١٩٩٤وبداية . م ١٩٩٣في عام

مـارك " ٢٢,٩٣٧,٦٦ " بمبلغ" وأبيض – بيج –رمادي "البائع بتسليم األلوان

فوائد % "٥ "إليه" ألماني ويطالب البائع المشتري بدفع المبلغ المذكور مضافا

ن موظفي المشتري أخبروا البائع فـي إ حيث"م١٩٩٤ مارس ٩ "من" اعتبارا

إرسـال نتيجـة عنـد "م١٩٩٤ مـارس ٩ "المحادثة التليفونية التي تمت في

وأضاف البائع أن المشتري التزم بدفع المبلغ عند طلبه علي أسـاس ، االختبار

& ٣٨ "ألحكام المـادتين " هذه المعرفة وأن المشتري لم يوف بالتزامه وفقا

بفحص البضائع وإخطار البائع في حينـه بعيـب ١٩٨٠اتفاقية فيينا من " ٣٩

هذا االدعاء غير صحيح وأنه وعد بـدفع بـاقي وقرر المشتري أن ، المطابقة

" ٢٨"للمادة " المبلغ وأن األثر القانوني لإلخطار غير متوفر للوعد بالدفع طبقا

فاإلخطـار ، )٨٦٣) (.C.C( مـن "١٣٢٦ "والمادة). ٨٦٢ )((.E.G.B.G.Bمن

المحكمـة وتلقـت ، حتى يحدث األثر القانوني "ا وموقع ،"ايجب أن يكون مكتوب

٧ في هأشارت إلي والعوامل التي أثرت في هذه العملية " موضحاتقرير الخبير

أن موظفي المشتري وعدوا البائع بإرسـال المحكمة واعتبرت، م١٩٩٦مايو

.االختبار

ويجب أن يراعي في تحديد الوقت الواجب اكتشاف العيـب فيـه اإلمكانيـات

آالت شـديدة للقيام بفحص " فقد يكون المشتري مؤهال ، المتوافرة لدي المشتري

لذلك ويحتاج إلـي االسـتعانة " آخر قد ال يكون أهال " التعقيد في حين أن مشتريا

" بخبير ليقوم بهذا الفحص وقد ال يتواجد مثل هذا الخبير في بلده مما يستلزم وقتا

(862) E.G.B.G.B==Einfhrun Gsgestz zum Brgerlichen Gesetzbuche = German code on conflict of law.

(863) C. C. == Code Civile (French civil code)

Page 231: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فيتـأخر فـي اكتشـاف العيـب وتوجيـه ، لحضوره والقيام بـالفحص " طويال

). ٨٦٤(اإلخطار

كتشاف العيب بحسب طبيعة العيب والفحص الذي تـم ويختلف الوقت الالزم ال

ن العيوب الظاهرة يمكن كشفها بسهولة بالفحص المعتـاد إحيث ، بشأن البضاعة

إذ يمكن عن طريـق هـذا الفحـص ،الذي يقوم به المشتري في مكان الوصول

اكتشاف أي عيب في البضاعة تتعلـق بعـددها وتغليفهـا أو تعبئتهـا وحالتهـا

يبدأ الميعاد المعقول لإلخطار بهذه العيـوب مـن وقـت القيـام ف). ٨٦٥(الظاهرة

). ٨٦٦(ألنه الوقت الواجب اكتشافها فيه، بالفحص

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Bundesgerichtshof"آالت إلنتاج"والتي تتعلق بعقد بيع ،)٨٦٧( األلمانية"

Hygenic Tissues" ، ـ "أبرم بين بائع ألمـاني ومشـتري ، "دعي عليـه م

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب قيام المشتري ، "مدعي"سويسري

إذ أسفرت عملية الفحص عن أن اآلالت المسـلمة ، باستالم البضائع وفحصها

وقد أخبـر المشـتري البـائع ، تعاني من فقد كلي بعد أيام قليلة من استخدامها

علي تلـك "وبناء، جة الورق الرطبة التي وجدت علي أنس " بقع الصدأ "بعيوب

أن المشتري ، واعتبرت المحكمة ،العيوب طالب المشتري البائع بالتعويضات

حيث اعتبرت أن اإلخطار لم يكـن فـي ، فقد حقه في التمسك بعيوب المطابقة

ووجـدت ،فقرر اسـتئناف الحكـم ، ورفضت المحكمة طلبات المشتري ، حينه

لم يكن من السهل اكتشافها ، خفية "ا بها عيوب محكمة االستئناف أن األجهزة كان

SONO, op.cit., P.310: راجع (864)

HONNOLD, op. cit., P. 335 , No. 257: راجع (865)

.٣١٤صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (866)

(867) Germany," Bundesgerichtshof", 3 November 1999

html.1g991103/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://ttph :" منشور إلكترونيا

Page 232: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقررت أن العيوب ، وإنما اكتشفت بعد التسليم والفحص لها ، وإخطار البائع بها

لكي يحدد إرسـال المشـتري ، الخفية يجب أن يخطر بها منذ لحظة اكتشافها

أن هذا الميعاد يبدأ مـن " وقررت أيضا ، "٣٩/١"ألحكام المادة " وفقا، لإلخطار

ولقـد تـم التعليـق علـي هـذه ، ظة التي يتم فيها معرفة العيب الخفي اللح

، ٣٨/١"ألحكـام المـادتين " بأن بداية الفحص واإلخطار وفقـا ، )٨٦٨(القضية

وأن ، ال تفترض رغم ذلك وقت الخسارة الكلية ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٣٩/١

، عند التسـليم المحكمة العليا لم تقرر ما إذا كانت العيوب ال يستطاع اكتشافها

بالرغم من أن الفحص يجب أن يلفت انتباه البائع وكان مـن واجبـه اكتشـافه

واعتبـرت ، أو ما إذا كان اإلخطار يتأخر حتى ميعاد االكتشاف الفعلي ، "الحقا

بدأ من الوقت الذي يجب حيث أنه ي ، ذلك اإلخطار لم يكن في حينه أن المحكمة

أن المشـتري وزع الميعـاد " ة أيضا رت المحكم بواعت، أن تكتشف فيه العيوب

والميعاد ، واتخاذ القرار بالعمل القادم ، الكتشاف العيوب " تقريبا "ا واحد "اأسبوع

" واحـد "اشـهر "وأنه من المعتاد اعتبار ميعاد ، الثاني أسبوعين لتحقق الخبير

. لذلك فإن إرسال اإلخطار بعد سبعة أسابيع ال يعتبر في حينه، "معقوال" ميعادا

عـن " ويعد قيام المشتري بتوجيه إخطار إلي البائع بعيوب المطابقة متأخرا

الميعاد المعقول إذا أهمل المشتري في فحص البضاعة واكتفي بفحص عينات منها

.فلم يكتشف ما بها من عيوب إال بعد تعدد الشكاوى الواردة إليه من عمالئه

Landgericht""لذلك فـي القضـية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

stuttgart في " المشتري تأخر كثيرا أن البائع والتي اعتبر فيها ، )٨٦٩( األلمانية

مـن اتفاقيـة ٣٩/١لما تقضي بـه المـادة " إرسال إخطار عدم المطابقة وفقا

ودفـع ، عيـوب خفيـة بها كنتعلي الرغم من أن هذه البضائع لم ، ١٩٨٠نايفي

(868) Peter SCHLECHTRIEM, "Comments on Bundesgerichtshof VII ZR 287/98, 3

November 1999, January 2000

.٢٨الحكم السابق اإلشاره إليه صــ (869)

Page 233: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ستالمها ولم يكتشف أي عيوب بها ولكن المشتري بأنه قام بفحص البضائع فور ا

العيوب اكتشفت من المستهلكين التاليين بعد ارتدائهم لألحذية التي أزيلت صباغة

ألوان األحذية بسبب عيوب الصناعة باإلضافة إلي أن األحذية ظهـرت وكأنهـا

وأضاف المشـتري أنـه أرسـل ، بالية بسبب أنها لم تكن مخيطة بطريقة جيدة

يخطر البائع فيه بعيوب المطابقة وأن ١٩٨٨ يونية ١٠طابقة في إخطار عدم الم

نعال األحذية كانت مختلفة ولم تكن المقاسات متناسبة في األحذية وأن اإلخطـار

مـن ٣٧٧( للقانون األلمـاني المـادة " الذي أرسل بالعيوب أرسل في حينه وفقا

HGB.( خالل سـنتين وأخذت المحكمة بادعاءات البائع واعتبرت أن اإلخطار

ألن المشتري لو قام بفحص البضاعة بدقة السـتطاع " من عملية التسليم متأخرا

.اكتشاف هذه العيوب

وإذا كانت العيوب الموجودة في البضاعة خفية فإن وقت اكتشافها قد يكـون

ومع ذلك . )٨٧٠(هو وقت استعمال البضاعة أو وقت بدء تشغيلها أو حتى بعد ذلك

بتسر للبضائع قبل التاريخ المحدد للتسليم أو عند بداية ميعـاد لو أن هناك تسليم م

التسليم فإن ميعاد إرسال اإلخطار ال يبدأ حتى تاريخ التسليم المتفق عليه حتى ولو

وعندما يكتشف المشتري ، )٨٧١(اكتشف المشتري عيوب المطابقة قبل هذا الميعاد

ع بهذه العيوب في الوقت عيوب المطابقة قبل تسليم البضائع فيجب أن يخطر البائ

ويبدأ هذا الميعاد من الوقت الذي ). ٨٧٢(الذي يبدأ فيه احتساب الفترة المعقولة

لواجبـه " طبقـا " يقوم فيه المشتري باكتشاف عيوب البضائع نتيجة فرزها تمامـا

ENDERLEIN & MASKOW, op, cit., P. 160: راجع (870)

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.36 :راجع (871)

ENDERLEIN & MASKOW, op, cit., P. 160: راجع (872)

Page 234: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مـن وقـت تسـليم " فيتم تحديد الميعاد المعقول فعليا ).٨٧٣(٣٨الوارد في المادة

).٨٧٤(البضائع

إذ لنا أن نتساءل عن السبب في تأجيـل المشـتري " هذا الحكم غريبا أن ويبدو

؟" لإلخطار علي الرغم من اكتشافه عيوب المطابقة فعال

لذلك فإنني أري أنه يجب علي المشتري توجيه إخطار عدم المطابقة فور اكتشافه

.للعيوب ولو اكتشفت هذه العيوب قبل الميعاد المحدد للتسليم

فـإذا ، عندما يكتشف المشتري عدم المطابقـة ٣٩/١من المادة ويظهر الغرض

ـ فأهمل في القيام بواجبه في فحص البضائع خالل الميعاد المعقـول كن يـتم نل

إرسال اإلخطار خالل الفترة المعقولة من اكتشافه أو التي من واجبه من المشتري

مطابقـة ألنه لم يتمكن من اكتشاف عيـب ال ).٨٧٥(اكتشاف عيب المطابقة خاللها

.خالل تلك المده

وإذا تطلب فحص البضائع االستعانة بخبير لتحديد عدم المطابقة فإن الميعـاد ال

يبدأ إال بعد أن يقدم الخبير تقريره ويستمر حتى إعالن بيـان الخبـرة باكتشـاف

). ٨٧٦(عيوب في البضائع المبيعة

وجيه إخطار عـدم أن ت بوقد قضت محكمة التحكيم بغرفة التجارة الدولية بباريس

المطابقة بعد ثمانية أيام من استالم تقرير الخبير بشـأن فحـص البضـاعة يعـد

). ٨٧٧(ويكون المشتري قد التزم بالميعاد المعقول في توجيهه، "مقبوال

Sono , op.cit., P. 309, 310: راجع (873)

P. SCHLECHTRIEM, Op, cit., 1998, P.71, 72: راجع (874)

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.8: راجع (875)

Anna VENEZIANO in No.62: راجع ، Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.8: راجع (876)

(877) Final a ward in cases No. 5713 of 1989, Year book commercial Arbitration,

volume.Xv-1990, international council for commercial arbitration, kluwer law

international, P.70

Page 235: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولم يتبين المشتري وجود عيوب بها بالفحص " وإذا كانت البضاعة المبيعة قمحا

اكتشـف فسـاد بعـض ه عند إعادة بيعها المعتاد والذي قام به عند وصولها ولكن

بحقه في توجيه اإلخطـار ويبـدأ التـاريخ " ل رغم ذلك محتفظا فإنه يظ ، عبواتها

). ٨٧٨(المعقول من تاريخ اكتشاف العيب

فإن الوقت الواجب اكتشافه فيه لن ،" دقيقا و"فنيا" وإذا استلزم كشف العيب فحصا

).٨٧٩(ا الفحصيبدأ إال إذا توافرت اإلمكانيات الالزمة لهذ

وقد قضت محكمة سويسرية بأن تأخير المشتري في توجيه إخطار عدم المطابقة

وعدم ، بسبب قيامه ببيع البضاعة ألحد عمالئه بعد استالمها دون أن يقوم بفحصها

يعـد غيـر ، اكتشافه ما بها من عيوب إال بعد إعادتها إليه من المشتري الجديـد

الميعاد المعقول الذي يجب توجيـه اإلخطـار ألنه بذلك يكون قد تجاوز ، مقبول

وإذا تأخر المشتري في إجراء الفحص نتيجة لظـروف خارجـة عـن ، )٨٨٠(فيه

فإن الميعاد المعقول لإلخطار بعدم المطابقة ال يبدأ إال من الوقـت الـذي ، ارادته

ما دام أنه لم يكن مـن ، يتمكن فيه المشتري من فحص البضاعة واكتشاف العيب

).٨٨١( يه اكتشاف العيب قبل ذلكالواجب عل

BIANCA, In " BIANCA & BONELL " op, cit., 1987, P.298: راجع (878)

.٣١٦ صــ ٣٥٣رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (879)

. ٣١٤صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (880)

.Camilla B.ANDERSEN, op.cit. , 1998, P 9: راجع (881)

Page 236: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثاني

الميعاد الذي يجب أن يتم خالله إرسال اإلخطار

علـي ٣٩/١لما تقضي به المادة " يجب أن يتم إرسال إخطار عدم المطابقة وفقا

ويعتبـر ،)٨٨٢( مـن ذات االتفاقيـة ٢٧نحو يتالءم مع ما تقضي به أحكام المادة

ن إرسـال إال يعرض المشتري للخطـر حيـث صيل تو أو الخطأ في ال ،التأخير

).٨٨٣(اإلخطار يمنع المخاطر الملقاة علي عاتقه

وهناك عدة عوامل تؤثر علي تحديد الميعاد الذي يجب أن يـتم خاللـه إرسـال

اإلخطار بعد أن يتم اكتشاف عيب المطابقة أو الميعاد الـذي كـان مـن واجبـه

). ٨٨٥(ظروف كل قضية علي حـدة فيعتمد علي ، )٨٨٤(اكتشاف عدم المطابقة فيه

ويجب مراعاة العقد بين الطرفين الذي يصير نقطة البدايـة فـي تحديـد ذلـك

.)٨٨٦(الميعاد

فقد يتأخر المشتري في توجيه اإلخطار بسبب إعادة بيع البضائع وهي في البحر

ويتم اكتشاف العيوب بواسطة المشتري الجديد الذي يقوم بتوجيه اإلخطـار إلـي

.ول الذي يسارع بدوره إلي إخطار البائع بهذه العيوبالمشتري األ

ــا ــذلك فــي إحــدى القضــايا المنظــورة أمــام محكمــة " ونجــد تطبيق ل

Oberlandesgericht) وتتلخص في قيام مشتري بشراء ،)٨٨٨( األلمانية ،)٨٨٧

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 9.: عراج (882)

P. SCHLECHTRIEM," Internationals Uk – Kaufrecht (International un: راجـع (883)

sales law. A study book on the CISG in German), 1996 , P.89 ،

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 10.: راجع

.١٩٨٠ناي من اتفاقية في٣٩ة األولي من المادةالفقر: انظر (884)

SONO , Op., Cit , P. 309: راجع (885)

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.36 :راجع (886)

(887) ==Court of appeals Oberlandesgericht

Page 237: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقام المشتري الجديد بفحصها فور ، وقام المشتري بإعادة بيعها ، أخشاب من بائع

مسلمة إليه فاكتشف أن البضائع المبيعة بها عيـوب فـأخطر وصول األخشاب ال

بعد اكتشاف البضـائع " معقوال "االذي يعتبر ميعاد . م ١٩٩٢ يولية ٨البائع في

١٩٩٢ يونيـة ٥، ٤مع العلم أن ، ١٩٨٠ناي من اتفاقية في ٣٩للمادة " المبيعة وفقا

ار بعد أكثر من التي اعتبرت فيه المحكمة أن توجيه اإلخط . أجازة نهاية األسبوع

وإذا كان الفحـص قـد تـأخر ، "علي استالم البضاعة يعد مقبوال " عشرين يوما

بسبب إعادة بيع البضاعة فور وصولها وكانت البضاعة موضوع عقد البيع قـد

وقـام . م١٩٩٢ يونيـة ١٥تم نقلها بطريق البحر ووصلت إلي المشتري فـي

وعنـد ، الجديد الذي اشتراها المشتري علي الفور بإعادة إرسالها إلي المشتري

بعـدم " فوجه المشتري إخطارا ، فحصها لدي المشتري الجديد تبين عدم مطابقتها

وقد اعتبرت أن هذا اإلخطار قد تـم ، .م١٩٩٢ يولية ٨المطابقة إلي البائع في

.توجيهه في ميعاد معقول

ـ ال وقد يقوم المشتري بتوجيه إخطار عدم المطابقة بعد مرور أكثر من شـهر ف

ألنه بذلك يكون قد تجاوز الميعاد المعقول الالزم توجيـه اإلخطـار " يكون مقبوال

.خالله

، )٨٨٩(لذلك في القضية التي نظرتها المحكمة العليـا األلمانيـة " ونجد تطبيقا

وتتلخص وقائعها في إبرام عقد بيع دولي للبضائع بين بائع سويسري ومشـتري

وقد استلم المشـتري ، "mussels"ية وتضمن عقد البيع مأكوالت بحر ، ألماني

، . م ١٩٩٢األلماني البضاعة المتفق عليها من البائع السويسري في شهر يناير

Germany 22, February, 1994, Index No. 22u202/93: انظر حكم (888)

html.1g2/940222case /db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http: "إلكترونيامنشور

Germany, 8 march 1995( Federal superme court(Bundesgerichtsh of): انظر حكم (889)

civil Panel VIII, Index No. VIIIzr 159/94

: "منشور إلكترونيا

html.3.g2/950308case /db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

Page 238: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بضرورة دفع الـثمن خـالل . م ١٩٩٢ يناير ١٥في " ووجه إليه البائع إخطارا

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضـاعة " أربعة عشر يوما

مشتري وأسفرت نتيجة الفحص عن وجود نسبة من عنصر وبعد وصولها إلي ال

في البضاعة تتجاوز النسب التي حددتها هيئة الصـحة " cadmium"الكادميوم

العتبارها ضـارة بالصـحة ، الفيدرالية األلمانية ورفض السلطات البيطرية لها

لعـدم مناسـبته ، باإلضافة إلي أن تغليفها يخالف ما تم االتفاق عليه في العقـد

وخلصت المحكمة إلي أن المشتري كان يتعين عليه فحـص ،ألطعمة المجمدة ل

وأن العيب في التغليـف ، البضاعة خالل أسبوع علي األكثر من تاريخ استالمها

واعتبرت المحكمة أن متوسط الميعـاد ، كان يسهل اكتشافه بأي فحص ظاهري

ـ ، المعقول الذي يتعين توجيه اإلخطار فيه هو شهر ذا الميعـاد ال فإذا تجاوز ه

قد . م١٩٩٢ مارس ٣ واعتبرت أن اإلخطار الذي تم توجيهه في ،"يكون مقبوال

.تجاوز فيه المشتري هذا الميعاد المعقول

وقد يكون الميعاد الذي يجب أن يقوم المشتري خالله هو شهر واحـد وإذا

.أهمل في ذلك يفقد حقوقه المقررة في التمسك بعيب المطابقة

Oberlandesgerichtلك في القضية التـي نظرتهـا محكمـة لذ"ونجد تطبيقا

، في عقد بيع دولي للبضائع أبـرم بـين بـائع إيطـالي ،)٨٩١( األلمانية ،)٨٩٠(

وأثناء قيام المشتري بفحص البضـائع ، وتتضمن عقد بيع آالت. ومشتري ألماني

اكتشف أنه يوجد بها عدة عيوب إال أنه لم يتمسك بهذه العيوب ولم يقم بإخطـار

واعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه فـي التمسـك ،دم المطابقة في حينه ع

بعيب المطابقة للعقد ألنه أهمل في توجيه إخطار للبائع خالل فترة معقولة مـن

ألحكـام " اكتشافه عيب المطابقة أو الفترة التي كان من واجبه اكتشافه فيها وفقا

(890) ==Provincial court of Appeal Oberlandesgericht

Oberlandesgericht Stuttgart Germany 21 August 1995: انظر حكم (891)

html.1g2/950821case /db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http": منشور إلكترونيا

Page 239: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المدة التي يجب أن يرسل خاللها واعتبرت أن ، ١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٣٨المادة

اإلخطار قد أخذت في اعتبار األنظمة التجارية الدولية المختلفة وقـدرت هـذا

".الميعاد بشهر تقريبا

وقد يتأخر المشتري في إرسال اإلخطار لما يجاوز الشهر وقد يكون ذلك بسبب

. حصـها قيامه بإعادة بيع البضاعة ألحد عمالئه بعد استالمها ودون أن يقـوم بف

فإنه يكون قد ،وال يكتشف بها أي عيوب إال بعد إعادتها إليه من المشتري الجديد

. تجاوز الميعاد المعقول الواجب توجيه اإلخطار فيه

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Obergericht de kantons luzern") وتـتلخص ، )٨٩٣( السويسـرية ،)٨٩٢

، ومشـتري سويسـري ، ها في عقد بيع دولي للبضائع أبرم بين بائع إيطالي وقائع

ونشب النزاع بسبب عـدم مطابقـة ، Blood infusion devices""يتعلق ببيع

لفحص البضائع بعد "ا مناسب "افوجدت المحكمة أن عشرة أيام ميعاد . البضائع للعقد

"ات أن ميعاد شهر ميعـاد ووجد ،١٩٨٠ناي من اتفاقية في ٣٨للمادة " استالمها وفقا

،١٩٨٠نـا ي من اتفاقيـة في ٣٩للمادة " وفقا، إلخطار البائع بعيب المطابقة "معقوال

وقضت المحكمة بأن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ألنه أهمل فـي

،إخطار البائع عن عيب المطابقة الموجود في البضائع ألكثر من ثالثـة أشـهر

،لشهر الواحد هو المعدل المناسب إلرسال اإلخطـار خاللـه واعتبرت أن ميعاد ا

".معدل تقريبي " وهو

"اوقد يتأخر المشتري في إرسال اإلخطار ألكثر من عام وهنا نجد أنه متأخر جـد

وأن العام ال ، نه يجب توجيه اإلخطار في وقت معقول بعد اكتشاف العيوب إحيث

."يعتبر معقوال

(892) == A ppellate court Obergericht

Switzer land 8 January 1997 Appellate court Luzern: انظر حكم (893)

lhtm.1g970108/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 240: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

،)٨٩٤(ة التي نظرتها إحدى المحـاكم السويسـرية لذلك في القضي " ونجد تطبيقا

واعتبرت المحكمـة أن ، فنجد أن القضية تضمنت عقد بيع دولي ألبواب انزالقية

إخطار عيب المطابقة الذي أرسل بعد مرور سنة من التسليم يعتبر أرسل في وقت

ويجب أن يؤخذ في االعتبار ما إذا كانت هـذه البضـائع هالكـة أم ، "متأخر جدا

بطبيعتها تحتاج إلي السرعة في إخطـار عيـب المعرضة للتلف فالبضائع ،ةمعيب

المطابقة الذي يجب أن يكون خالل ساعات أو علي األكثر خالل أيام قليلـة مـن

وهكذا فإن عدد من العوامل يجب أن تؤخذ في االعتبار عند ، )٨٩٥(استالم البضائع

عتبار األعراف التجاريـة ومن هذه العوامل التي تؤخذ في اال . تحديد إطار المدة

). ٨٩٦(الدولية إلزالة الفحوص في تحديد الميعاد المعقول

ونجد أنه قد يعتبر أن إرسال اإلخطار بعد مرور أكثر من شهر ميعاد غير معقول

.علي الرغم من سرعة المفاوضات

، )٨٩٧(لذلك في القضية المنظورة أمام محكمة تحكيم هانجري " ونجد تطبيقا

والتي اعتبر فيها المحكـم أن أطـراف العقـد ، يع أوعية السوائل والتي تتضمن ب

اعتمدوا علي المفاوضات السريعة المتقدمة واالتصاالت فيما يتعلق بتحديد الميعاد

(894) Clout Case 262 : Switzer land: Kanton st Gallen, Gerichskommission

oberrheintal : Okz93.1 (30 June 1995)راجع :Sanna KUOPPALA, op, cit, 2000 , P.37

.HONNOLD, op:راجع ، P. SCHLECHTRIEM,Op, cit., 1998, P.314, 315: راجع (895)

cit.,1999,P. 335

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 3.: راجع (896)

(897) Cisg Database case: Arbitration: Hungary: Arbitrate court of the chamber of

commerce and industry of budabest: Vb 94131(5 December 1995),

Sanna KUOPPALA , op,cit, 2000 , P.36: راجع

Page 241: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يوم ال تعـد فتـرة معقولـة ٣٢فاعتبر المحكم أن . المعقول في إبالغ اإلخطار

.لظروف هذه القضية" تبعا، إلرسال اإلخطار

المطلب الثاني

ضمانات تطبيق الفترة المعقولة

:تقسيم

عدة ضمانات عندما يقوم القاضي أو المحكم بنظر ١٩٨٠نايلقد وضعت اتفاقية في

فالقاضـي عنـدما ينظـر ، حتى تكون تحت بصره عند النظر في النزاع ، النزاع

النزاع يجب أن يضع في االعتبار كل العوامل والظروف التي تؤثر فـي تطبيـق

" فيجب عليه أن يضع في االعتبار تفسير الفترة المعقولة وفقا ، )٨٩٨(ةالفترة المعقول

، وكذلك يراعي إرادة أطراف العقد ورغبته في إطالة ،)٨٩٩(لما تقضي به االتفاقية

،أو إنقاص الفترة التي يجب أن يقوم المشتري خاللها بتوجيه إخطار إلي البائع

ثم بعد ذلـك نتنـاول ، تفسير الفترة المعقولة في فرع أول ،وسوف نتناول

وذلـك علـي النحـو ،في فرع ثـان ، الضمانات التعاقدية لتطبيق الفترة المعقولة

-:التالي

الفرع األول

تفسير الفترة المعقولة

علي المشتري أن يخطر البائع بعيـب المطابقـة ١٩٨٠ينايلقد أوجبت اتفاقية ف

ف فيها العيب أو كان طبيعة العيب خالل فترة معقولة من اللحظة التي اكتش " محددا

فـي معظـم نصوصـها ١٩٨٠ينـا يولقد تبنت اتفاقية ف ). ٩٠٠(من واجبه اكتشافه

HONNOLD, op. cit.,1999, P. 335:راجع (898)

.٧٩صــ ، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ:راجع (899) .١٩٨٠ناي من اتفاقية في٣٩الفقرة األولي من المادة : انظر (900)

Page 242: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وكـذلك ١٩٨٠ينـا يوعلي الرغم من ذلك فإن اتفاقيـة ف ). ٩٠١(مصطلح المعقولية

ونجد أن القـانون . للمعقولية" محددا" األعمال التحضيرية لالتفاقية لم تضع تعريفا

بشأن عقد البيع الـدولي ). ٩٠٢ ](ULIS[ ١٩٦٤الموحد الملحق باتفاقية الهاي

في أكثر من موضـع ] Reasonableness [للبضائع أشارت إلي المعقولية

لما تقضي به المبادئ العامة لالتفاقية واستخدمت مبـدأ " وقامت بتفسيرها وفقا

. منهالسابعهللمادة " المعقولية في سد النقص في نصوصه طبقا

وتتلخص القضية في قيـام ، "Amranv.Tesu" لذلك في قضية " ونجد تطبيقا

". أمسـتردام "شركة إيطالية ببيع ذهب و مجوهرات إلي شركة هولندية ومقرها

وقـد شـحنت ، واتفق علي أن يكون الدفع مقابل المستندات من خالل بنك البائع

وعرض البنك المسـتندات علـي ، ١٩٧٣ نوفمبر ٩البضاعة إلي أمستردام في

غير أن الشركة الهولنديـة لـم .الوفاء بالثمن" أيام طالباالمشتري بعد ثالثة

من وكيل الشركة البائعـة " تلقي البنك إخطارا ، ١٩٧٤ يناير ٨وفي ، تدفع الثمن

رد البنك فـي .إذا لم يكن المشتري قد أوفي بالثمن، بإعادة المستندات والبضاعة

، في اليوم التـالي أبدت استعدادها لتدفع ، بأن الشركة الهولندية ١٩٧٤ يناير ٢٢

واستعلم عما إذا كان البائع يقبل هذا الوفاء المتأخر من عدمه وتسليم البضـاعة

وأمر البنك ، غير أن البائع لم يقبل ذلك ، بالتالي عقب الوفاء بالثمن إلي المشتري

دعـوى أمـام " المشترية"فرفعت الشركة الهولندية .بإعادة المستندات والبضاعة

، وعندما صدر الحكم في غير صـالحها ، "حكمة أول درجة م"محكمة أمستردام

وقالت محكمة االستئناف في تفسيرها للخطـاب .استأنفت أمام محكمة أمستردام

إنه من المعقـول ، ١٩٧٤ يناير ٨الذي تلقاه البنك من وكيل الشركة البائعة في

يرها لمدى كما طبقت مبدأ المعقولية في تقد . اعتباره بمثابة مطالبة بالدفع الفوري

، ١٥٦صـــ ، ١٧٠رقـم ، ٢٠٠١، المرجع السـابق ، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع (901)١٥٧.

(902) ULIS== Convention relating to a uniform Law on the international Sale of

goods, 1964

Page 243: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فقررت أن الشركة المشترية تأخرت عن الوفـاء ، طول مدة التأخير عن الوفاء

لألحكام التي طبقت مبدأ " ويعتبر الفقه هذا الحكم نموذجا .بالثمن مدة غير معقولة

.١٩٦٤المعقولية في ظل العمل بالقانون الموحد الملحق باتفاقية الهاي

يقوم خالله المشتري بتوجيـه "ا جامد "ااد أن تضع ميع ١٩٨٠نايولم تشأ اتفاقية في

ليطبـق فـي الحـاالت " المعقوليـة " هـو " مرنا" اإلخطار وإنما وضعت ميعادا

لطبيعـة " عتمد تفسير الفترة المعقولة علي كل حالة علي حدة وفقا وي، )٩٠٣(المختلفة

ولقد حاولت األعمال التمهيديـة لالتفاقيـة أن توحـد االتفاقيـة دون ،)٩٠٤(الحال

كما أنه ال يوجد بـديل ، )٩٠٥(ع إلي هذه المعقولية إال أنها لم تتمكن من ذلك الخضو

).٩٠٦(]E.C.H.R[في التطبيق لمصطلح المعقولية يتم إقرارها في القانون الداخلي

ويجب أن يفسر الميعاد ، )٩٠٧(يمكن األخذ بها في إطار العمل باتفاقية األمم المتحدة

،)٩٠٨( االتفاقية وخاصة الصفة الدولية لالتفاقية للمبادئ العامة التي تقوم عليها " وفقا

لهـذه " مسـتقال " وكل حالة تحتوي علي المصطلح المعقول يجب أن يكون تمهيـدا

ـ علي ويحب ).٩٠٩(المعقولية لتفسـير "ا القضاة والمحكمـين أن يضـعوا اقتراح

وخاصة تفسير ، المصطلح المعقول يقترح في التطبيق باإلضافة إلي الجانب النظري

٣٩/١فالمـادة ، )٩١٠( حتى تتطابق في التطبيـق ٣٩/١اد المعقول في المادة الميع

جذبت انتباه القضاة والمحكمين فهي واحدة من مواد االتفاقية التي تطبق بواسـطة

Sanna KUOPPALA , op, cit, 2000 , P.34: راجع (903)

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. , P 6.: راجع (904)

(905) Un Doc. A/cn.9/52, Para946.: راجع Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P

(906) E.C.H.R. == European Court of Human Rights

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 7.: راجع (907)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٧الفقرة األولي من المادة : انظر (908)

BONELL in BIANCA & BONELL,Op. cit., 1987 , P.64: راجع (909)

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 7.: راجع (910)

Page 244: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

من أجزاء االتفاقية يهتم به "ا هام "ا وهي تصير جزء ،)٩١١(مراكز التحكيم والمحاكم

).٩١٢(العلماء البارزين

ب التي تؤدي إلي اختالف تطبيق الفترة المعقولة ؟ هل ويثار تساؤل عن األسبا

أم أن القانون الداخلي يكون لـه تـأثير علـي ، هذه األسباب ترجع إلي المعاني

المحاكم الداخلية في تطبيق الفترة المعقولة ؟

قد أثارت مجموعة من التساؤالت يتم من خالل اإلجابة عليهـا ٣٩المادة

مصطلح مرن في محاولة لتحديد مصطلح مستقل قـد وهو ، تحديد الفترة المعقولة

يخدم التوحيد وهذا هو دور المحللين والعلماء في تطبيـق هـذا المصـطلح فـي

ويجـب عنـد ). ٩١٣(التفاقية األمم المتحدة " المحاكم سواء المحاكم الداخلية أو وفقا

هذا تفسير الفترة المعقولة أن تراعي األعراف التجارية الواجبة التطبيق في مجال

ونجد أن الممارسة العملية تأخذ بحلول متنوعة ال ثابتة في ).٩١٤(الفرع من التجارة

علي سبيل المثـال أن – بضائع قابلة للتلف بسرعة ىإذ يمكن لمشتر ، هذا الصدد

إذا سعي إلعالن عـدم رضـائه ، يحتفظ بحقه عند وجود عيوب في هذه البضائع

ال " األحوال خالل مدة قصيرة جدا يعجموفي ، للبائع لحظة استالم البضائع نفسها

خاصة مع تقدم وتطـور وسـائل ، تتجاوز الساعات التالية للتسليم الفعلي للبضائع

). ٩١٥ (.E.D.Iاالتصال الحديثة من خالل رسائل التبادل اإللكتروني للمعلومات

وهناك سؤال آخر يطرح نفسه هل تفسير الفترة المعقولة يجب أن يكـون مـن

ئع أم المشتري أم المحكم ؟وجهة نظر البا

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.9 : راجع (911)

(912) FERRARI , Op. cit., P.99

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.8 : راجع (913)

.١٩٨٠يناياتفاقية ف من ٩الفقرة الثانية من المادة : انظر (914)

Electronic Data Interchange اختصار لمصطلح باللغة اإلنجليزية (915)

Page 245: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فإن المعني الخاص للفترة ، علي الرغم من أن إطار المدة الثابت بالنسبة لإلخطار

ن أحد طرفي العقد يستطيع أن إحيث ، المعقولة يتضح في التسوية الودية للطرفين

فاالستخدام التمهيدي للفترة المعقولة يجـب أن يراعـي ، يختار الحل المناسب لها

ونجد أن كل أهداف هـذه األحكـام . قد واالتفاق بالنسبة للحاالت الفردية حقيقة الع

وهذه ، بالنسبة للبائع الذي له مصلحة يحفظها " تتضمن أن يكون إطار المدة معقوال

بالنسبة للمشتري وذلك بأن تأخذ فـي اعتبارهـا عـدة "ا مرن "األحكام ترجح حال

ع والمشتري من وجهة نظره أكثر وهكذا فإن إطار المعقولية بالنسبة للبائ ، عوامل

). ٩١٦( يمكن الوصول إليه في كل حالة فردية" عادال"موضوعية وحال

الفرع الثاني

الضمانات التعاقدية لتطبيق الفترة المعقولةيعتبر مبدأ احترام إرادة المتعاقدين هو أهم المبادئ التي ترتكز عليها االتفاقيـة

جعلت إلرادة المتعاقـدين الغلبـة فـي وذلك ألن االتفاقية ، علي وجه الخصوص

من االتفاقيـة "٦ " ولقد أشارت المادة ،)٩١٧(التطبيق علي نصوص االتفاقية ذاتها

).٩١٨(إشارة صريحة إلي هذا المبدأ

ويثار هنا تساؤل عن مدي جواز قيام أطراف العقد بإنقاص الميعاد المعقول

اوز هذا الميعاد عـن وهل يجوز تج ، أو زيادته ؟ ٣٩/١الذي نصت عليه المادة

، أم ال ؟،ميعاد السنتين

أن نتحدث عن إنقاص الميعاد المعقول ثم بعـد " لإلجابةعلي هذا التساؤل البد أوال

.ذلك نتحدث عن تجاوز الميعاد المعقول لميعاد السنين

إنقاص ميعاد اإلخطار عن الميعاد المعقول-":أوال

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. ,P.18 : راجع(916)

.١٤٩صــ ، ١٥٨رقم، ٢٠٠١ ،المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع(917)

يجوز للطرفين اسـتبعاد تطبيـق هـذه " والتي نصت علي أنه ١٩٨٠ينايية ف من اتفاق٦المادة : انظر (918)مخالفة نـص مـن نصوصـها أو ، ١٢االتفاقية كما يجوز لهما فيما عدا األحكام المنصوص عليها في المادة

".تعديل آثاره

Page 246: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

االعتبار عند تطبيقها للفتـرة هناك عدة عوامل تأخذ بها المحكمة وتضعها في

يجـب ، فإذا اتفق أطراف عقد البيع الدولي للبضائع علي ميعاد محـدد ،المعقولة

وهنا فإن المحاكم سوف توافق علـي ، إرسال اإلخطار خالل الميعاد المتفق عليه

). ٩١٩(هذا الميعاد بوضوح حتى ولو نقص من إطار المدة المعقولة

قية لألطراف حرية مخالفة أي نص من نصوص من االتفا ٦لقد وضعت المادة

وبالتـالي فإنـه مـن ، ١٢االتفاقية فيما عدا األحكام المنصوص عليها في المادة

التي اعتبرت خـالل ، ٣٩الممكن أن يطبق هذا الحكم علي إطار المدة في المادة

إال أن ، ولقد أوضحت األعمال التحضيرية لالتفاقية هذا الشرط ، )٩٢٠(فترة معقولة

ميعاد المعقول الذي يجب توجيه اإلخطار خالله قد يتعارض مع فترة الضـمان ال

بأن تحتفظ البضائع بميزات أو خصـائص ،الصريح التي قد ينص عليها في العقد

ولذلك فإن الميعاد المعقول قد يتأثر مع بفترة الضمان المتعاقد ،محددة لفترة محددة

-:وذلك بالمثال التالي. عليها

ـ ٣٧مثال علـي أن هـذه اآلالت ) هكينياكيالم( إذا نص في عقد بيع اآلالت -: ج

فمن غيـر المحتمـل أن . لمدة سنة " وحدة يوميا ١٠٠أدني قدره " سوف تنتج حدا

فيها بأنها تـؤثر علـي الحـد " تفسر مدة السنة الذي يقتضي العقد أداءات محددا

ي ينبغي إرسال اإلشعار والذ٣٧الزمني للسنتين الوارد في الفقرة الثانية من المادة

.خاللها

١٠٠أنه ينبغي إرسال اإلشعار بعد إنتاج إذا نص عقد بيع اآلالت -:د /٣٧مثال

وهنا يكون مثـل ، من تاريخ التسليم " يوما ٩٠علي األقل خالل فترة " وحدة يوميا

مع الحد الزمني للسنين الوارد في الفقرة الثانية من " هذا الشرط الصريح متعارضا

.ورغم ذلك يجب األخذ بهذا الشرط الصريح). ٩٢١(٣٧دة الما

Camilla B.ANDERSEN, op. cit. ,P.21 : راجع (919)

Sanna KUOPPALA , op, cit, 2000 , P.41: راجع (920)

(921) Secretaial Commentary, article 37 ( draft counter part of cisg article(39)

Examples37C. and 37D.

Page 247: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يستفاد من األمثلة السابقة أن االتفاق علي المدة التي يجب توجيه اإلخطـار

وإذا تم تحديد ميعاد للضمان المنصوص عليه في العقد يتعارض مع ميعاد . خاللها

ه وال يطبق فإن العبرة بما تم االتفاق علي٣٩/٢السنتين المنصوص عليه في المادة

لفتـرة الضـمان " فميعاد اإلخطار ربما يمتد أو ينخفض طبقا ، )٩٢٢(ميعاد السنتين

في العقد فيجب أن يتم تفسير مـا إذا كـان االتفـاق التعاقـدي هاالمنصوص علي

أو أن تأثيره يتفـق مـع ميعـاد ٣٩/٢الخاص يتعارض مع المقصود من المادة

طراف إطار الفترة المعقولة ومـا قـد وتستنج المحاكم من اتفاق األ ،)٩٢٣(السنتين

). ٩٢٤(يتضمنه هذا االتفاق من إنقاص للفترة المعقولة

ونجد أن القضاء األلماني قد استنتج إطار المدة من اتفـاق األطـراف وعلـي

. ينقص عن الميعاد المعقول إال أنه لم يعترض علي ذلكهالرغم من أن

ــة ــا محكمـ ــي نظرتهـ ــية التـ ــي القضـ ــك فـ ــد ذلـ ونجـ

Oberlandesgericht(O.L.G))وتتلخص وقائعها فـي ،)٩٢٦( األلمانية ،)٩٢٥

نشب النزاع بين طرفـي ، قيام بائع إيطالي ببيع مالبس كشمير لمشتري ألماني

إذ أسفرت نتيجة الفحص عـن أن المالبـس ، العقد بعد وصولها إلي المشتري

نـه سـارع إفطلب المشتري إنقاص الثمن حيـث ، غير مطابقة ألحكام العقد

مـن ] جالت كشـمير ٢ [ ر البائع بالعيوب التي اكتشفها زبائنه في عدد بإخطا

ووجدت المحكمة أن أطراف العقد قد اتفقوا علـي أن يقـوم ، المالبس المبيعة

html.draft/ddleastmi/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.41: راجع (922)

,P.SCHLECHTRIEM , Op, cit., 1998: راجـع ، Sono, Op. Cit., P.311: راجـع (923)P.317

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.22 : راجع(924)

(925) O.L.G.== Oberlandesgericht==(Provincial court of Appeal)

(926) Germany 11 march1992 Appllate court munchen

html.1g980311/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 248: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المشتري بفحص البضائع وتوجيه إخطار عدم المطابقة في خالل أسبوعين من

، ع في موعـده ألن المشتري لم يوجه اإلخطار إلي البائ " ونظرا، تاريخ التسليم

وقررت أن المشتري فقد حقه فـي التمسـك ، فقد قضت المحكمة لصالح البائع

ألنه لم يخطر البائع بالعيوب الكامنة بالبضائع خـالل الميعـاد ، بعيب المطابقة

ويستفاد من الحكم السابق أن المحكمة قد أقرت اتفـاق .المتفق عليه في العقد

علي الرغم من اعتناقها لميعاد الشـهر األطراف علي تحديد ميعاد األسبوعين

.كميعاد معقول يتم خالله إرسال اإلخطار

ــا ــد تطبيق ــر" ونج ــة آخ ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

]L.G.Baden-Baden)[وتتلخص وقائعها في قيام بـائع ، )٩٢٨(األلمانية). ٩٢٧

ئع بتسليم البضائع إلي وقام البا ، إيطالي ببيع ديكور للحوائط إلي مشتري ألماني

أكتـوبر قـام ١٢وفـي ، م١٩٩٠ يونيـة ٧، م١٩٩٠ فبراير ٢٢المشتري في

ومطالبته ، بعيوب عدم المطابقة ،المشتري بتوجيه إخطار إلي البائع يخبره فيه

أكتـوبر ١٢ألن زبائن المشتري اكتشفوا هذه العيوب في " نظرا ،بالتعويضات

قد اتفقوا علـي أن يقـوم البـائع ووجدت المحكمة أن أطراف العقد . م١٩٩٠

ووجدت ، بعد قيام المشتري باستالم البضاعة " بتوجيه إخطار خالل ثالثين يوما

ن توجيه اإلخطـار أو، .م١٩٩٠ يونية ٧المحكمة أن آخر تسليم للبضائع تم في

المتفق عليها لقيام المشـتري " أي بعد مرور الثالثين يوما ، " أكتوبر ١٢ "تم في

وقـررت أن ، فقضت المحكمة فـي صـالح البـائع ، خاللها بتوجيه اإلخطار

وكذلك في طلب التعويضات ألنه ، المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

ونجـد أن ، لم يخطر البائع بعيوب المطابقة في الميعاد المتفق عليه في العقـد

(927) L.G. == Landgericht== District court

(928) Germany 19 August1991 Landgericht Baden-Baden Reproduced with

permission from12 Journal of law and commerce277-281(1993)-40-113-90

Editor: Albert H.Kritzer ،هذا الحكم منشور إلكترونيا" :

html.1g2/910814cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.isgc.www://http

Page 249: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تطبيـق اإلجراءات التمهيدية للتعاقد والمكاتبات المتبادلة يتم االعتداد بها عنـد

الفترة المعقولة وخاصة عندما يحدد في هذه المكاتبات الميعاد الـذي يجـب أن

من قبل البـائع ولـم " يرسل اإلخطار خالله فإذا ما تم تحديد هذا الميعاد مثال

ال يتجـزأ مـن " اعتبر هذا الميعاد جـزءا ، يحدث اعتراض من قبل المشتري

مطابقة يجب أن يرسل خالل وفي جميع األحوال فإن إخطار عدم ال ، )٩٢٩(العقد

عامين بعد استالم المشتري للبضائع واكتشافه العيوب الكامنة بها أو كان مـن

).٩٣٠(واجبه اكتشافها وذلك في حالة عدم وجود اتفاق محدد

تجاوز الميعاد المعقول ميعاد العامين-":ثانيا

يجب علي المشتري حتى يحافظ علي حقه في التمسك بعيب المطابقـة أن

ن يم بتوجيه إخطار للبائع بالعيب في مطابقة البضائع خالل فترة أقصاها سـنت يقو

إال إذا كانت هذه المدة تتعارض مع مدة الضـمان ، "من تاريخ تسلم المشتري فعال

ففترة السنتين يجب أال تتعارض مع فترة الضمان ، )٩٣١(التي نص عليها في العقد

من طرفي عقد اقية مصالح كال ولقد راعت االتف ،)٩٣٢(المنصوص عليها في العقد

" ولم تجعل من ميعاد العـامين ميعـادا " البائع والمشتري " البيع الدولي للبضائع

وإنما لألطراف أن يتفقوا علي مدة للضمان قد تزيد أو تنقص عـن مـدة ، "جامدا

ففترة العامين تتأثر بفترة الضمان التي ينص عليها صـراحة فـي ،)٩٣٣(العامين

الضمان بأن تحتفظ البضـائع بمميـزات أو خصـائص لفتـرة العقد كأن يقضي

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.22 : راجع (929)

P. SCHLECHTRIEM, Op, cit., 1998, P.317,318 : راجع(930)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٣٩الفقرة الثانية من المادة : انظر (931)

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.41: راجع (932)

SONO, Op. Cit., P.311: راجع (933)

Page 250: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولقد أوضحت األعمال التحضيرية لالتفاقية عدة أمثلة لتحديد الميعاد ).٩٣٤(محددة

.مع وجود فترة ضمان

ينص عقد بيع اآلالت المكنية علي أن هذه اآلالت ستنتج حد -:ب/٣٧منها مثال

والضمان لمدة ثالث ، ث سنوات لمدة ال تقل عن ثال " وحدة يوميا ١٠٠أدني قدره

مع الحد الزمني للسنتين الوارد في الفقرة الثانية وسيكون " سنوات يصبح متعارضا

" إرسال اإلخطار بعدم إنتاج الوحدات المائية يوميـا " ما إذا كان واجبا "اموضوع

خالل ثالث سنوات أو ما إذا كانت تحقق للمشتري مهلة إضـافية بعـد انقضـاء

ث لكي يشعر البائع بأنه وقع إخالل بالضمان خالل فترة السـنوات السنوات الثال

).٩٣٥(هذه المسألة تتعلق بتفسير شرط الضمان الوارد في العقد، الثالث

مـن ) ١٠، ٨( وباإلضافة إلي ذلك فإنه يجب علي المشتري بمقتضي المادتين

أربـع أن يبدأ في رفع دعوى قضائية علي البائع خـالل ] LPSIG[اتفاقية التقادم

وجدير بالمالحظة أن المبادئ التي تقوم . سنوات من تاريخ التسليم الفعلي للبضائع

] LPSIG[من اتفاقية التقـادم ) ١٠، ٨(عليها الفقرة الثانية من هذه المادة والفقرتان

واحدة ورغم أن نقطة البداية فيما يتعلق بنقطة البداية فيما تتعلق بانقضـاء فتـرة

فإن االلتزام الذي تقضـي بـه الفقـرة ، بع سنوات هي ذاتها السنتين أو فترة األر

عن التـزام البـدء فـي اتخـاذ " هو التزام منفصل تماما خطاراألولي بإرسال إ

وقد ينقطع هذا الميعـاد عنـدما ). ٩٣٦(اإلجراءات القضائية بمقتضي اتفاقية التقادم

يطلب أحـد عندما ، يلجأ أحد األطراف إلي القاضي أو المحكم تجاه الطرف اآلخر

البـائع " من األعمال التحضيرية لالتفاقية والتي تنص علـي أن ٣٤الفقرة الثانية من المادة : انظر (934)

مسئول عن أي نقص في مطابقة البضاعة يحدث بعد تاريخ التسليم إذا كان هذا النقص في المطابقـة يشـكل " بضمان صريح " إخالال

html.t37article/draf/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

(935) Secretaial Commentary, article 37 (draft counter part of cisg article(39)

Examples37C. and 37D.

html.draft/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.41: راجع (936)

Page 251: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وبعـد ، ف لمدة عام واحد واألطراف من القاضي تأجيل هذه األداءات بسبب الظر

هذا الميعـاد ضيوفي جميع األحوال ينق . إزالة هذه الظروف يظل ميعاد االنقطاع

وال يبدأ الميعاد الذي يجب أن يقـوم ، )٩٣٧(بعشر سنوات بعد استمرار هذا الميعاد

طرف اآلخـر فـي حالـة اسـتعمال حقـه أحد الطرفين خالله بإرسال إخطار لل

وتتحدد مسألة الضمان بواسطة القانون الذي يعرض أمامه النزاع ، )٩٣٨(بالمطالبة

).٩٣٩(كالتحديد بواسطة القواعد المطبقة في القانون الدولي الخاص

Sanna KUOPPALA ,op,cit,2000 , P.42: راجع (937)

SONO, Op. Cit., P.306,307: راجع (938)

Sanna KUOPPALA , op,cit, 2000 , P.42: راجع (939)

Page 252: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل الثاني دور أحكام القضاء في تطبيق الفترة المعقولة

:تمهيد وتقسيم

العديد من المشاكل في تطبيـق ١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٣٩/١ المادة لقد أثارت

وذلك لصعوبة تحديـد المقصـود ، القضايا أمام المحاكم ظرالفترة المعقولة عند ن

يتم بموجبـه تحديـد تلـك "ا محدد "اوكذلك لصعوبة تحديد ميعاد ، بالفترة المعقولة

ونوعيتها وأماكن تواجـد وذلك الختالف الميعاد باختالف طبيعة البضائع ، الفترة

ولقد تباينت أحكام المحاكم في تحديد المدة التي يجب علي ، منشأة البائع والمشتري

فنجد أن بعض األحكام تعتبر هـذه ، المشتري خاللها إخطار البائع بعيب المطابقة

أخري "اوأحكام، أخرى تزيد علي هذه المدة إلي عدة شهور "اوأحكام، "االمدة شهر

الختالف أحكام القضاء ومحاكم التحكيم الدولية " ونظرا، الفترة عدة أيام تعتبر هذه

فيما يتعلق بتحديد الفترة التي يجب علي المشتري إخطار البـائع خاللهـا بعيـب

، أول بحث فسوف نتناول أحكام المحاكم في تطبيق الفترة المعقولة في م ،المطابقة

بحثة في تطبيق الفترة المعقولة في م ثم بعد ذلك نتناول دور محاكم التحكيم الدولي

:ثان وذلك علي النحو التالي

Page 253: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

األولالمبحث

الفترة المعقولة في أحكام المحاكم الوطنية

:تقسيم

علي الرغم من كثرة السوابق القضائية علي الفترة المعقولـة فـي التطبيقـات

فترة التي يجب علـي الداخلية نجد أن المحاكم الوطنية قد تباينت في شأن تحديد ال

فنجد أن المحاكم األلمانيـة تحـاول ، بعيب المطابقة خاللها المشتري إخطار البائع

علي الرغم من ذلك فإن المحاكم األلمانية اختلفت فيما بينها في ، تقصير هذه الفترة

المحاكم الفيلندية قـد اختلفـت " ونجد أيضا ، ميعاد محدد يتم توجيه اإلخطار خالله

ونجد أن المحاكم األمريكية والمحاكم الهولندية ، بشأن تحديد هذا الميعاد فيما بينها

أن القضاء " ونجد أيضا ، تأخذ بتفسير الفترة المعقولة بفترة أطول من الدول السابقة

. الفرنسي قد حاول تحديد الفترة المعقولة

الختالف المحاكم الوطنية فيما يتعلق بـالفترة المعقولـة فسـوف " ونظرا

ض لدراسة موقف المحاكم الوطنية األلمانية من تطبيق الفترة المعقولة فـي نتعر

مـن ) األمريكية الفيلندية و الفرنسية و ( وموقف محاكم دول أخري ، مطلب أول

-:وذلك علي النحو التالي، تطبيق الفترة المعقولة في مطلب ثاني

األولالمطلب

مانيةالمحاكم الوطنية األل الفترة المعقولة في أحكام

:تقسيم

لقد اختلفت تطبيقات المحاكم األلمانية في تحديد الفترة المعقولة وتباينت األحكـام

عن تلك التي صدرت بعـد عـام . م١٩٩٥التي صدرت من هذه المحاكم قبل عام

.والتي تعد أحكام حديثة في تطبيق الفترة المعقولة في المحاكم األلمانية ، . م١٩٩٥

في ، م١٩٩٥ترة المعقولة في المحاكم األلمانية قبل عام وسوف نتناول تطبيقات الف

وذلك علي النحـو ، ثم التطبيقات الحديثة في تلك المحاكم في فرع ثان ، فرع أول

:التالي

Page 254: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

تطبيقات الفترة المعقولة في المحاكم األلمانية

.م١٩٩٥قبل عام

ة عندما تقـرر بعض األحكام القضائية القديمة كان المشتري يفضلها خاص

وهـي التـي تتعلـق ،)٩٤٠(أن المشتري قد أرسل اإلخطار خالل فترة معقولـة

والتـي ال ، باإلخطارات التي تكون واضحة إلي حد بعيد أنها خالل فترة معقولـة

لذلك في القضية التـي " ونجد تطبيقا ، تتقرر فيما يتعلق بتحديدها في قضايا أخرى

وقد نشـب ، )٩٤١( األلمانية"Landesgericht Aachen"نظرتها محكمة

النزاع بسبب عدم مطابقة البضائع المبيعة للعقد وقد اكتشف المشتري هذه العيوب

، وقام بإخطار البائع بعد يوم واحد من اسـتالمه البضـاعة ، في نفس يوم التسليم

واعتبرت المحكمة أن توجيه المشتري إلخطار عدم المطابقة بعد يوم واحـد مـن

وقضت المحكمة بحق المشـتري فـي ، ضائع قد تم خالل فترة معقولة استالمه للب

.من االتفاقية" ٥٠"ألحكام المادة " تخفيض ثمن البضاعة وفقا

ونجد أن بعض األحكام قد اعتبرت أن المشتري الذي ال يقوم بإخطار البـائع

يفقد حقـه فـي ، بعيوب المطابقة فور اكتشافها متى كان من السهل عليه اكتشافها

.تمسك بعيوب المطابقةال

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــي ، ل ــت عل ــي عرض ــية الت ــي القض ف

ــة ــة) Oberlandesgericht of Düsseldorf(محكم ــين ،)٩٤٢(األلماني ب

والتي تتضمن عقد بيع دولي للبضائع وبموجـب ، )ألماني(ومشتري) تركي(بائع

Camilla B. ANDERSEN, op.cit. ,P.25 : راجع (940)

(941) Germany ( Landesgericht Aachen )3April, 1990

html.1g900403/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

(942) Germany(Oberlandesgericht of Düsseldorf)8 January, 1993

html.1g2/930108cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http:"منشور إلكترونيا

Page 255: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

من يمن خيار مثلج للمشتر " طن تقريبا ١٠٠٠ببيع هذا العقد قام البائع التركي

محصول جديد طازج بأحجام صغيرة، وقد نشب النزاع بعـد قيـام المشـتري

بفحص البضاعة بعد وصولها إلي ميناء الوصول حيث تبـين عـدم مطابقتهـا

فقام المشتري بمطالبة البائع بتخفيض ثمن البضائع بمقدار العيوب ، ألحكام العقد

وعند نظـر ". بضاعة كامال إال أن البائع طالب المشتري بدفع ثمن ال . الكامنة بها

النزاع اعتبرت المحكمة بأن المشتري ملزم بدفع الثمن المتفق عليه فـي العقـد

وعلـي ، ألنه لم يكن من الصعب عليه اكتشاف عيب المطابقـة للعقـد ، "كامال

والمالحظ علـي هـذا ، الرغم من ذلك لم يرسل إخطار عدم المطابقة في حينه

١ /٣٩مع المعني الوارد في المـادة ، انتهت إليه الحكم أن المحكمة لم تتفق فيما

ن النتيجـة إحيـث ). HGB( من ٣٧٧و المادة ،)Cisg(١٩٨٠ينايمن اتفاقية ف

عـن أحكـام " ال تختلف كثيرا ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ١ /٣٩القانونية في المادة

، والتي أقرت أن المشتري في حالة اإلخطار المتأخر ، )HGB( من ٣٧٧المادة

حيث أن الهدف هو سـرعة إخطـار . له الحق في تخفيض ثمن البضاعة يكون

. البائع فيما يتعلق بالعيوب الكامنة في البضائع

من استالم " يوما ١٩واعتبرت بعض األحكام أن اإلخطار الذي تم إرساله بعد

"يعتبر خالل فترة معقولة " البضاعة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Landgericht Frank Furt (األلمانية)والتي تتضمن عقد بيـع دولـي ، )٩٤٣

للبضائع بموجب هذا العقد قام البائع ببيع أحذية للمشتري األلمـاني الـذي قـام

بفحص البضائع وعند اكتشافه وجود عيوب بها قام بإخطـار البـائع بواسـطة

واعتبرت المحكمة أن ، ن استالمه البضائع م" يوما ١٩التليفون بهذه العيوب بعد

من استالمه للبضائع خالل فتـرة " يوما ١٩اإلخطار الذي قام به المشتري بعد

ولم تحدد المحكمة الفترة التي تكتشف فيها عدم المطابقة أو كـان مـن ،معقولة

.١٩٨القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (943)

Page 256: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

١٩والعوامل التي أخذت بها محكمة فرانكفورت فـي اعتبـار . واجبه اكتشافه

، لذلك "ا عام "شر إليها وباإلضافة إلي أنها لم تحدد دليال ت لم "معقوال" اد ميعا "ايوم

باإلضافة إلي أنها لم تحدد الوقت الذي خالله يكتشف عيب المطابقة أو كان من

). ٩٤٤(الواجب اكتشافه

وقد يتحدد الميعاد المعقول بأسبوعين يجب خاللهمـا إرسـال إخطـار عـدم

د حددتهم بأسـبوع للفحـص وأسـبوع لعمـل نجد أن بعض المحاكم ق ، المطابقة

.اإلخطار

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Landgericht Munchen gladbach ( األلمانية)وتتعلق بعقـد بيـع ، )٩٤٥

وبموجب هذا العقد قام البـائع ببيـع نسـيج ، دولي للبضائع بين بائع ومشتري

حيث تبين عدم مطابقة البضائع ألحكام ، نزاع بعد الفحص وقد نشب ال ، للمشتري

واعتبرت المحكمة أن الفترة التي يجب أن يتم خاللها اإلخطار هي ، العقد

.ويتم عمل اإلخطار خالل أسبوع آخر، يتم الفحص فيها خالل أسبوع، أسبوعين

ونجد أن بعض األحكام تعتبر أن قيام المشتري بإرسال إخطار عدم المطابقـة

وأنه قد تجاوز الميعاد من تسليم البضائع ال يعتبر في حينه " بعد ستة عشر يوما

.)٩٤٦(المعقول

وربما تختلف العوامل المشتملة عليها كل قضية مما يحث المحـاكم علـي

ولقد اعتبرت بعـض األحكـام أن ، البحث علي دليل آخر لتحديد الفترة المعقولة

لتوحيـد ) Noble month( كم فكرة يكفي واعتنقت بعض المحا"ا واحد"اشهر

.Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P 26:راجع (944)

(945) Germany (Landgericht Munchen gladbach) 22 May, 1992 html.1g920522/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

.٢٨القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (946)

Page 257: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، الفترة المعقولة واعتبرتها فترة كافية ليقوم المشتري خاللها بإرسال اإلخطـار

).٩٤٧(فترة كافية" أيضا فترة األسبوعواعتبرت

، ونجد أن المحاكم األلمانية تقدر الظروف والعوامل التي تحيط بكـل قضـية

حــد بعيــد فكــرة وعلــي الــرغم مــن اعتنــاق المحــاكم األلمانيــة إلــي

)Noble month ( إال أن ذلك لم يمنع بعض المحاكم من اعتبار اإلخطار الذي

وذلـك للتعـامالت ، قام المشتري بإرساله إلي البائع أنه لم يتم خالل فترة معقولة

بالسـرعة السابقة بين الطرفين والتأكيد علي ضرورة إجراء الفحص واإلخطـار

.الكافية

) Landgericht Köln( لذلك في القضية التي نظرتها محكمـة " ونجد تطبيقا

أبـرم ، )Business- Catalogue space( وهي تتعلق بعقد بيع ،)٩٤٨(األلمانية

وقد نشب النزاع بـين ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"بين بائع سويسري

إذ أسفرت نتيجة ، صولها إلي المشتري طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة وو

٤( اكتشف بها خطأ خالل ساعات قليلة بعد التسليم في " ٢٢"الفحص أن الصفحة

والمشتري أخبر البائع بهذه النتائج بعد مرور أكثر من ثالثـة ، )م١٩٩٢أغسطس

فالفحص واإلخطار يجب أن يـتم فـي ) م١٩٩٢ سبتمبر ٤(أسابيع من التسليم في

وقضت المحكمة بأن المشتري فقد حقـه ، اكتشاف عيب المطابقة فترة معقولة بعد

ألنه لم يخطر البائع خالل فترة معقولة بعد اكتشـافه ، في التمسك بعيب المطابقة

والمحكمة اقترحت توحيـد ميعـاد . واعتبرت أن ذلك الميعاد غير معقول ،الخطأ

.م المحدد بعد التسلي"ا يوم٢١ بـ١٩٨٠ناي من اتفاقية في٣٩، ٣٨المادتين

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. ,P.26 : راجع (947)

Germany (LandgerichtK? )11 November, 1993: راجع (948)

html.1g931111/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 258: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، يضعون تلك العوامل كدليل صارم ١٩٩٥ونجد أن معظم القضاة قبل عام

إال أن بعض المالحظات الفنية من البائع والتي قد تساعد علـي إطالـة الفتـرة

.المعقولة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Landgericht Berlin ( األلمانية)أحذيـة أطفـال " وهي تتعلق بعقد بيع ،)٩٤٩ "

وقد نشب النـزاع ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي

بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة وبعد وصـولها إلـي المشـتري إذ

فقـام ، أسفرت عملية الفحص عن عدم مطابقة األحذية المبيعـة ألحكـام العقـد

مع أن عيوب ، بهذه العيوب بعد مرور شهرين من التسليم المشتري بإخطار البائع

لذلك اعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقـه فـي ، البضائع من السهل اكتشافها

. ألنه لم يخطر البائع بهذه العيوب خالل ميعاد معقول، التمسك بعيب المطابقة

، )٩٥٠(األلمانية ) Landgericht Berlin(وكذلك القضية التي نظرتها محكمة

ومشتري ألمـاني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي " أحذية" وهي تتعلق بعقد بيع

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحـص البضـاعة ، "مدعي عليه "

زوج مـن ٢١٢"حيث قام المشـتري باسـتالم ، وبعد وصولها إلي المشتري

تبين عدم مطابقتها ، وبعد إجراء اختبارين أو ثالثة من قبل المشتري ، "األحذية

.ألحكام العقد

ونجد أن المدة التي يجب علي المشتري إرسال اإلخطار خاللها قد تكون شهرين

وذلـك حسـب طبيعـة ، وتعتبر فترة معقولة ، من اكتشاف عيوب عدم المطابقة

.ونوعية البضائع

Germany (Landgericht Berlin)16 September, 1992: راجع (949)

html.1g920916/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Germany (Landgericht Berlin)30 September, 1992: راجع (950)

html.1g920930/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 259: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Oberlandesgericht Sarberkin (األلمانية)قد قام المشتري بتوجيه ف، )٩٥١

. اإلخطار إلي البائع بعد مرور شهرين ونصف من التسليم النهـائي لألبـواب

، وقد اعتبرت المحكمة أن اإلخطار الموجه من المشتري لم يكـن فـي حينـه

.وألزمته بسداد باقي ثمن البضاعة، " جدا"اواعتبرته متأخر

ة شهور في إرسال الخطاب بل قد يمتد األمر إلـي ولكن قد يتأخر المشتري عد

وفي هذه الحالة يعـد اإلخطـار المرسـل ، العام أو العامين بعد استالم البضاعة

".وخاصة في حالة سهولة اكتشاف عيوب المطابقة مبكرا، " جدا"امتأخر

Landgericht(لذلك في القضية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Dusseldorf (نيةاأللما)آلـة رد الفعـل ٢عـدد ( وهي تتعلق بعقد بيـع ،)٩٥٢

وقد نشب النزاع ، "تركي"ومشتري " ألماني"أبرم بين بائع ) الهيدروليكية واللحام

إذ ، بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة وبعد وصولها إلـي المشـتري

وبناء علي ذلـك قـام ، أسفرت عملية الفحص عن وجود خطأ هندسي في اآللة

بإخطار البائع بهذا العيب بعد مرور عشرين شهر مـن التسـليم بعـد المشتري

واعتبرت المحكمة أنه فيما يتعلـق بالتسـليم .االنتهاء من عملية الفحص الطويلة

شهر من التسـليم األول ٢٠، ٤األول أن اإلخطار بعيب المطابقة المرسل بعد

ة قـد اكتشـف وخاصة أن الخطأ الهندسي في هذه القضـي ، "جدا" يعتبر متأخرا

وأن " واعتبرت أن المدة التي استغرقتها عملية الفحص طويلة جـدا ، "جدا" مبكرا

. اإلخطار لم يرسل في خالل الفترة المعقولة وأنه لم يرسل في حينه

وعلي الرغم من تناول العرض السابق لتطبيقات الفترة المعقولة قبـل عـام

في جانب المشتري " ومتساهال" فإن هذا القضاء يبدوا أنه كان متسامحا ، .م١٩٩٥

.١٨٥القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (951)

Germany (LandgerichtDusseldorf) 23 June , 1994: راجع (952)

html.1g940623/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http":منشور إلكترونيا

Page 260: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

كما أن تحديد الفترة المعقولة في التطبيقات السـابقة ، عند تحديد الفترة المعقولة

، يتوقف علي ظروف كل حالة وكل قضية

فإذا كان العيب في ، ن هذه الظروف تختلف في كل حالة عن األخرى إحيث

إخطـار البـائع المطابقة يري بسهولة فإنه يجب علي المشتري أن يسارع فـي

أن هذه األحكام لم " ونجد أيضا ، )٩٥٣(والمحكمة لها سلطة تقديرية في تحديد ذلك

، تفصل بين المدة الالزمة إلجراء الفحص والمدة التي يتم خاللها إرسال اإلخطار

وتعتقد أن األحكام القضائية لها دور هام في تحديـد ، وإنما ربطت بين الفترتين

وبشرط أن يكون هذا الميعاد ، لظروف كل حالة " وفقاوإنشاء إطار مدة اإلخطار

." معقوال"اميعاد

ونجد أن البائع قد ال يستطيع أن يقوم بتوضيح هذه الظروف والعوامل التي

بدور مهـم فـي " القضاء " تتعلق بالقضية بصورة واضحة وهنا يقوم القاضي

.استنتاج إطار المدة المعقولة

ــا ــد تطبيق ــية ا " ونج ــي القض ــذلك ف ــة ل ــا محكم ــي نظرته لت

) Amtsgericht Riedlingen (األلمانية)وهي تتعلق بعقد بيع أبرم بين ، )٩٥٤

وقد نشب النزاع بين طرفي ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، بائع إيطالي مدعي

ـ ، العقد في أعقاب فحص البضاعة وبعد وصولها إلي المشتري ة إذ أسفرت عملي

واعتبرت المحكمة أن المدة التي يجـب ، الفحص عن وجود عيوب في البضاعة

، إرسال اإلخطار خاللها ال عالقة لها بأعياد الكريسـماس فـي هـذه القضـية

، لإلخطار بعد التسـليم مـدة معقولـة "ا يوم ٢٠ورفضت المحكمة اعتبار مدة

ة أيام لإلخطار وثالث، واعتبرت المحكمة أن ثالثة أيام للفحص واكتشاف العيوب

ويبدو أن هذا القضاء قد تشدد فـي تحديـد الفتـرة ". جدا "ا مناسب "ايعتبر ميعاد

Camilla B. ANDERSEN, op.cit. , 1998, P.27 : راجع(953)

Germany(Amtsgericht Riedlingen) 21 October, 1994: راجع (954)

html.1g941021/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 261: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لظروف كل " ن تحديد المدة يختلف تبعاإحيث ، المعقولة علي نحو غير ضروري

علي عكس ما تتبناه االتفاقية من " جامدا" قضية وأن تحديد الثالثة أيام يعد ميعادا

الرغم من ذلك فإن هذه المدة قد تقصـر عـن هـذا وعلي ،تحديد ميعاد مرن

الميعاد الذي حددته المحكمة إذ اكتشف عيب المطابقة بسهولة كما إذا اكتشف بعد

والمشتري قد يقوم بدفع جزء من الثمن أو يقوم بإنقاص ، ساعات قليلة من التسليم

أكثـر هذا االختيار يجعل إطار المدة التي يجب إرسال اإلخطار خاللهـا ، الثمن

.مرونة عندما تحدد حالة البضاعة الحاضرة وحقيقة البضاعة الهالكة

وفي هذه الحالة ال ينكـر البـائع عـدم ، وقد يختار المشتري حفظ البضائع

المطابقة نفسها أو يتساءل عنها وهذه الحالة تبدو غير مناسبة أما إذ رآها مناسبة

بائع وتحديد العيب وهنا يجب ويقوم بإخطار ال ، فإنه يتحقق من عفن فخذ الخنزير

.علي المحكمة توضيح إطار المدة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)OberLandgericht Düsseldorf (األلمانية)وهي تتعلق بعقد بيـع ، )٩٥٥

وقد نشـب ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع تركي ، دولي

العقد في أعقاب فحـص البضـاعة وبعـد وصـولها إلـي النزاع بين طرفي

وقد قـام ، إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود عيوب في البضاعة ، المشتري

، أيام من اكتشاف العيوب الكامنة بالبضـائع ٧المشتري بإرسال اإلخطار بعد

فيجب ، ومع ذلك اعتبرت المحكمة أن هذا اإلخطار لم يرسل خالل فترة معقولة

" عند تسليم جزء مـن البضـاعة " أن ال يقوم بدفع الثمن كامال علي المشتري

وقد يرجع ذلك أن الظروف في هذه القضية تكون استثنائية ، "جراكن القصدير

وأن أطراف عقد البيع قد وافقوا علي إجراء هذا الفحص قبل تسـليم البضـائع

ا الفحـص هذ " ٣٨/٢ألحكام المادة " طبقا" للشاحن وقبل تغيير وجهة البضائع

Germany (OberLandgericht Düsseldorf) 8 January, 1993: راجع (955)

html.1g930108/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 262: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولقـد أخـذت ، يجب علي المشتري أن يوافق علي إجرائه قبل شحن البضائع

وقد قررت ذلك عندما تطلبت ، ألهميتها عند البائع " المحكمة بهذه العوامل نظرا

وبالرغم مـن عـدم ، اكتشاف عدم المطابقة أو إبالغه إلي البائع في هذا الوقت

فإن موافقـة ،ال اإلخطار خالله يجب أن يرس تيالتحديد الفعلي إلطار المدة ال

عالوة علي ذلك فإن المحكمـة ، المشتري تبدو مهمة في تحديد الفترة المعقولة

٣٩" من عدم المطابقة وتنطبق عليها المادة "ااعتبرت أن هذا التسليم يمثل جزء

إال أن المشتري ال يستطيع أن يتمسك بها ويجب عليه أن يدفع ثمن الشـراء ".

.غم من الشحن الناقصعلي الر" كامال

مـع المـادتين " ٣٩" ولقد استنتجت المحكمة ذلك عن طريق تطبيق المادة

مـع ٣٩/١" وهذا التشابه بين المـادة ، من قانون البيع األلماني " ٣٧٨، ٣٧٧"

من قانون البيع األلماني يستلزم مالئمة الحلول الداخلية " ٣٧٨، ٣٧٧" المادتين

.وتعرض التوحيد في تقديم قضايا هذه االتفاقية، ١٩٨٠مع أحكام اتفاقية فيينا

يكون أنسب بالنسبة للفترة التي يجـب ١٩٨٠ينايأن تطبيق اتفاقية ف " ونجد أيضا

علي المشتري توجيه اإلخطار خاللها من القوانين الداخلية التي قد تكون أكثـر

.صرامة عند تقدير تلك الفترة

ــا ــد تطبيق ــي نظرت " ونج ــية الت ــي القض ــذلك ف ــة ل ــا محكم ه

)OberLandgericht Düsseldorf (األلمانية)قد قام المشتري بتوجيه ف، )٩٥٦

إخطار إلي البائع بالعيوب التي اكتشفها في األقمشة المبيعة ورفض المشتري دفع

وعند عرض النزاع علي محكمة أول درجة قامت ، باقي ثمن البضاعة إلي البائع

علي وقائع النـزاع واعتبـرت أن المشـتري ١٩٨٠نايبتطبيق أحكام اتفاقية في

وتم اسـتئناف الحكـم أمـام .اعترض علي عيوب المطابقة خالل فترة معقولة

وعند نظر النزاع أمامها وجدت أن العقد انعقد قبل تطبيق أحكام ، المحكمة العليا

.٣١ القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (956)

Page 263: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأنه يجب تطبيق أحكام القانون الـدولي الخـاص ، في ألمانيا ١٩٨٠يناياتفاقية ف

.، وبالتالي يطبق القانون األلمانيلي وقائع النزاعع

ووجدت المحكمة أن المشتري قد سجل اعتراضه علي عدم مطابقة البضائع

علي الرغم من أنه كان يستطيع أن يقـوم ، ألحكام العقد بعد شهرين من التسليم

باكتشاف هذه العيوب بسهولة وتسجيل اعتراضه علي هذه العيوب بعد أيام قليلة

وقضت المحكمة بأن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقـة ، التسليم من

ولقد قامت المحكمة .ألنه أهمل في توجيه اإلخطار إلي البائع خالل فترة معقولة

مـن القـانون ٣٧٧لما هو وارد بالمـادة " بوضع معيار للفترة المعقولة مقاسا

بعد شهرين مـن اسـتالم التجاري األلماني عندما أوضحت أن إرسال اإلخطار

البضائع ال يعتبر خالل فترة معقولة وهذا المعيار يكون أقصر من المعيار الذي

.١٩٨٠أخذت به اتفاقية فيينا

الفرع الثاني

وحتي اآلن. م١٩٩٥التطبيقات الحديثة منذ عام

لقد حاولت التطبيقات الحديثة للفترة المعقولة في المحاكم األلمانية منـذ

إال أنها ٣٩/١ للتطبيق علي المادة "ا عام "اوحتى اآلن وضع معيار ،م١٩٩٥عام

للظروف الفردية لكل قضية والتي يجب أن تؤخذ في " حددت الفترة المعقولة تبعا

.االعتبار

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Landgericht Munchen (األلمانية)بعقد بيـع البـرامج وهي تتعلق ،)٩٥٧

وقد نشب النزاع بين ، ومشتري ألماني ، القياسية لنظام الكمبيوتر بين بائع فرنسي

طرفي عقد البيع في أعقاب قيام المشتري باستالم البضـاعة وفحصـها بسـبب

Germany (Landgericht Munchen) 8 February, 1995: راجع (957)

html.4g950208/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 264: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إال أن المفاوضات في ، رغبته في أن يتضمن العقد الثاني استخدامات لهذا النظام

واعتبـرت . لمشتري دفع باقي ثمن النظام المسـلم فرفض ا ، هذا العقد قد فشلت

هي الواجبة التطبيق علي النزاع حيث أن منشآت ١٩٨٠نايالمحكمة أن اتفاقية في

أطراف عقد البيع في دولتين مختلفتين ووجدت المحكمة أن األطراف اتفقوا علي

وقضـت المحكمـة بـأن ، كافة األمور المتعلقة بالنظام المبيع قبل انعقاد العقـد

ألنـه لـم ) Software(المشتري فقد حقه في التمسك بعيوب المطابقة لنظـام

يخطر البائع بعيوب عدم المطابقة ولكن طلب منه المساعدة فقط في حـل هـذه

.المشكلة

قد اعتبرت أن ، األلمانية "Bundesegerichtshof"ونجد أن المحكمة العليا في

فـإن . ه اإلخطار خالله هو شـهر متوسط الميعاد المعقول الذي يتعين فيه توجي

".تجاوز هذا الميعاد ال يعد مقبوال

) Bundesegerichtshof(لذلك في القضية التي نظرتها محكمة " ونجد تطبيقا

أبرم بـين بـائع سويسـري ) Mussels(وهي تتعلق بعقد بيع ، )٩٥٨(األلمانية

ـ . ومشتري ألماني ص والذي انتهت فيه المحكمة أنه يتعين علي المشـتري فح

ن العيـب كـان إحيث ، البضاعة خالل أسبوع علي األكثر من تاريخ استالمها

وانتهت المحكمة إلي أن متوسـط الميعـاد ،يسهل اكتشافه بأي فحص ظاهري

فإن تجـاوز ، المعقول الذي يتعين علي المشتري توجيه اإلخطار خالله هو شهر

مـارس ٣ توجيهه في واعتبرت أن اإلخطار الذي تم ، "هذا الميعاد ال يعد مقبوال

لتسلم المشتري البضائع " قد تجاوز فيه المشتري الميعاد المعقول نظرا ،م١٩٩٢

.ويعد اختالف الفترة المعقولة في مصلحة التجارة الدولية، م١٩٩٢في شهر يناير

ويختلف الميعاد المعقول عندما تتعلق القضية بالبضاعة الهالكـة واعتبـر أن

هذا المعيـار ال يتقيـد ) Noble month( د عليه هو المعيار الذي يتم االعتما

Germany (Bundesegerichtshof) 8 February, 1995: راجع (958)

html..4g950208/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 265: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولكن القضية قد تتعلق بإخطار أرسـل بعـد ، بميعاد أقصر عند عرض القضية

أكثر من ستة أسابيع من اكتشـاف عيـب المطابقـة هـذه الموافقـة لمعيـار

)Noble month ( لتتفق مع نقطة البداية في تحديد إطار المدة" تبدوا غالبا .

ويجب أن يكـون هـذا . وهذا يجعل المحكمة تقلل أو توسع من إطار المدة

كمعيـار ) Noble month( ليؤخذ فـي اعتبـار المحكمـة "االمعيار واضح

).٩٥٩( في التطبيقات األلمانية١٩٨٠ناي من اتفاقية في٣٩/١ضروري للمادة

) Land hut(وعلي الرغم من ذلك فإننا نجد بعض محـاكم المقاطعـات فـي

وقامت المحكمة بوضع إطار عام إلطار " تبرت أن ميعاد الشهر الواحد متأخرا اع

المدة الالزم لإلخطار بالعيوب الظاهرة والتي ال يجب أن يكون أكثر مـن أيـام

.معدودة بعد االكتشاف

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Landgericht Land hut (انيةاأللم)وهي تتعلق بعقـد بيـع مالبـس ،)٩٦٠

وقـد ، "مدعي"ومشتري سويسري ، "مدعي عليه "رياضية أبرم بين بائع ألماني

نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة وبعد وصـولها إلـي

إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود عيوب ظـاهرة فـي المالبـس ، المشتري

توجيه إخطار للبائع بالعيوب التي اكتشفها في وقام المشتري ب ، الرياضية المبيعة

إال أن المحكمة اعتبرت أن المشتري فقد حقـه فـي التمسـك بعيـب ، البضائع

ن العيوب الموجودة في المالبس كانت ظاهرة ولم تكن عيـوب إحيث ، المطابقة

خفية وبالتالي فإنه كان يجب علي المشتري توجيه إخطار عدم المطابقة بعد أيام

، هذه العوامل التي تجعل العيـب سـهل اإلدراك ، ن استالم تلك البضائع قليلة م

عندما صـرحت " ٣٨/١"ويبدو خلط في هذه القضية بين إطاري المدة في المادة

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. ,P. 29 :راجع (959)

Germany (Bundesegerichtshof) 5 April, 1995: راجع (960)

html.1g950405/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 266: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المحكمة بأن هذا العيب في الكمية يجب أن يكتشف خالل أسبوع علـي األكثـر

العيوب يجب ولذلك فإن وضوح عدم المطابقة أو وضوح ،"٣٨/١"للمادة " وفقا

أن يؤخذ في االعتبار عند تحديد الميعاد الذي يجب علي المشتري أن يكتشف فيه

والميعاد الذي يجب إرسال اإلخطار فيه وهنا يجب التمييز بـين ، عدم المطابقة

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٣٩/١، ٣٨/١إطار المدة في المادتين

فـي قضـاء " اطبق مبكـر ) Noble month( فإن ميعاد وعلي أي حال

) Stuttgart(ونجد أن قضاء المحكمة العليا الداخليـة فـي ، محكمة االستئناف

". أيضا )Noble month( األلمانية قد أخذ بمعيار

ــة ــا محكمـ ــي نظرتهـ ــية التـ ــي القضـ ــك فـ ــد ذلـ ونجـ

)Oberlandesgericht Stuttgart ( األلمانية)فيهـا طالب البائع التي و، )٩٦١

تري بدفع ثمن اآلالت المسلمة إال أن المشتري صرح بـأن اآلالت معيبـة المش

واعتبـرت أن . وقضت المحكمة بصحة مطالبة البائع .ورفض دفع كامل الثمن

المشتري لم يخطر البائع بعيب المطابقة خالل ميعاد معقول وقررت المحكمة أنه

خـالل فتـرة " علي الرغم من اختالف القوانين التجارية الداخلية عند حسـاب

المشتري لم فإن ومع ذلك ، " تقريبا "ا واحد "اإال أنه يجب أن تكون شهر " معقولة

من اتفاقية ٣٩/١ألحكام المادة " طبيعة العيب وفقا " يخطر بعيب المطابقة محددا

وقضت بأن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة المتطلـب ،١٩٨٠ينايف

. بدفع باقي الثمنبواسطة االتفاقية وأنه ملتزم

واعتبر أنـه ) Noble month( أن قضاء آخر قد اعتنق فكرة" ونجد أيضا

" للمـادة " الحد األقصى للميعاد المقصود في اعتبار الفترة المعقولة طبقا

ما إذا كانـت عباإلضافة إلي أن طبيعة البضائع و ، بعد اكتشاف العيوب " ٣٩/١

.حديد ذلك الميعادموسمية أو مستديمة تؤثر علي ت

.٢٥٢ صـ الحكم السابق اإلشارة إليه:أنظر (961)

Page 267: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ــة ــا محكمـ ــي نظرتهـ ــية التـ ــي القضـ ــك فـ ــد ذلـ ونجـ

)ِAmtsgericht Augsburg (األلمانية)وهي تتعلق بعقد بيـع مالبـس ،)٩٦٢

، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع سويسري " موضة جديدة "

وبعد وصولها إلي وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة

إذ أسفرت عملية الفحص عن أن هذه البضائع موسمية وتخص موسم ، المشتري

من "ا شهر ١٨وقام المشتري بإرسال إخطار عدم المطابقة بعد مرور ، استثنائي

ألنه ، واعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ،التسليم

". مبكرانه كان يجب عليه إرسال اإلخطارفي إرسال اإلخطار وأ" تأخر كثيرا

ال يشكل سابقة فإن ذلك تحديد الفترة المعقولة بمعرفة المحاكم الصغيرة وإذا تم

لشرح أهمية الشهر فـي اسـتخدامات ". جيدا" وإنما يضع مثاال ، للقضايا المشابهة

ار المدة والعوامل التي تؤثر علي حكم المحكمة فيما يتعلق بتقييد أكثر إلط ، القضاء

لظروف كـل قضـية ويجـب " ويجب أن يكون لها تأثير علي حكم المحكمة وفقا

.٣٩/١، ٣٨/١الفصل بين إطاري المدة في المادتين

بواسطة محكمـة صـغيرة " هذه الفكرة للطبيعة الموسمية للبضائع طبقت أيضا

عندما درست المحكمة إطار المدة فـي " األلمانية ألشهر قليلة مبكرا" Kehl"في

).٩٦٣( علي الرغم من عدم إثبات إرسال اإلخطار٣٩/١المادة

ــة ــا محكمـ ــي نظرتهـ ــية التـ ــي القضـ ــك فـ ــد ذلـ ونجـ

) KehlِAmtsgericht (األلمانية)وهي تتعلق بعقد بيـع مالبـس موضـة ، )٩٦٤

Germany (Amtsgericht Augsburg) 29 January, 1996: راجع (962)

html.1g96012/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"لكترونيامنشور إ

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. , P.30 : راجع (963)

Germany (Amtsgericht Kehl) 6 October, 1995: راجع (964)

html1.g951006/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 268: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

زاع بين طرفي العقد وقد نشب الن ، ومشتري ألماني ، إيطالية أبرم بين بائع إيطالي

، م١٩٩٢ ديسمبر ١٨في أعقاب فحص البضاعة وبعد وصولها إلي المشتري في

إذ أسفرت عملية الفحص أنه يوجد عيوب في مطابقة البضائع المبيعـة ألحكـام

م بالعيوب التي ١٩٩٣ يناير ٥بتاريخ " فقام المشتري بإخطار البائع تليفونيا ، العقد

،م١٩٩٣ ينـاير ٢٩رسال فاكس إلي البائع مؤرخ في ثم بعد ذلك قام بإ ، اكتشفها

واعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيـب ، يطلب فيه إلغاء العقد

علي الرغم ، المطابقة حيث أن اإلخطار أرسل بعد ستة أسابيع من اكتشاف العيوب

ب باإلضـافة إلـي أن العيـو ،من أنه كان من السهل عليه اكتشاف عدم المطابقة

.ري بسهولةتن أل ه قابل ألنها،اكتشفت في نفس يوم التسليم

) Heidelberg(أن حكم آخر صدر مـن محكمـة مقاطعـة " ونجد أيضا •

يوم إلرسال اإلخطار بعد اكتشاف عيب المطابقـة ٢٥ واعتبر أن ميعاد ،األلمانية

. أنه أرسل خالل فترة معقولة

وقــد ذكــرت ذلــك فــي القضــية التــي نظرتهــا محكمــة •

)Landgericht Heidelberg ( األلمانية)وهي تتعلق بعقد بيع ، )٩٦٥"Surface

Protective film" مـدعي "ومشتري نمسـاوي ، مدعي" أبرم بين بائع ألماني

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة المبيعة وبعد ، "عليه

ملية الفحص عن وجود عيوب فـي مطابقـة إذ أسفرت ع ، وصولها إلي المشتري

٢٥فقام المشتري بإرسال إخطار عدم المطابقة إلي البائع بعـد ، البضائع المبيعة

واعتبرت المحكمة أن المشتري قد أرسل اإلخطار خـالل فتـرة ، يوم من التسليم

واســتأنف البــائع الحكــم وتــم نظــر االســتئناف أمــام محكمــة، معقولــة

Germany (Landgericht Heidelberg) 2 October, 1996: راجع (965)

html.1g961002/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 269: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

)Oberlandesgericht Karlsruhe (األلمانية)والتي ألغت حكم محكمـة ،)٩٦٦

.أول درجة واعتبرت أن اإلخطار لم يرسل خالل فترة معقولة

، وتحدد طبيعة البضائع الميعاد الذي يجب أن يرسل خالله إخطار عدم المطابقة

فإذا كانت هذه البضائع هالكة أو غير موسمية أو أن البضائع تتعلق بمكوناتهـا

فيلم الغير مجزأ فإن إطار المدة الذي يجب أن يرسل خالله اإلخطـار كلزوجة ال

) Noble Month( حتى يعتبر أنه أرسل خالل فترة معقولة هو شـهر واحـد

)٩٦٧ .(

كمعيار ) Noble Month( محكمة االستئناف تختار في الغالب تطبيق فكرة ف

ـ يمن اتفاقيـة ف " ٣٩/١"للقضايا األخرى التي تتعلق بالمادة ونجـد أن ،١٩٨٠اين

المحكمة العليا ألغت قضاء محكمة المقاطعة عندما وجدت أن البضـائع يجـب أن

وأن االختبـارات واكتشـاف عـدم ، تختبر بدقة أكثر بواسطة المشتري األصلي

، واإلخطار يجب أن يرسل بعد ثالثة أو أربعة أيـام ، المطابقة يكون خالل أسبوع

إلخطار أرسل خالل فترة معقولة هـي مـن فيعتبر الحد المسموح به لكي يعتبر ا

). يوم١١: ١(

ــا • ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

)Oberlandesgericht Karlsruhe()وتتعلق وقائع القضية في عقد بيع ، )٩٦٨

وهي تتعلق ، "مدعي عليه "ومشتري فرنسي ، "مدعي"دولي أبرم بين بائع ألماني

وقـد ,"Aluminum Hydroxide" بيع ماكينات هيدروكسيد األلومونيومبعقد

نشب النزاع بين طرفي عقد البيع في أعقاب فحص البضـائع المبيعـة وبعـد

Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe) 25 June, 1997: راجع (966)

html.1g970625/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. ,P.29 : راجع (967) Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe)21 August, 1997: راجع (968)

html.1g970821/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 270: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فـي موبعد أن قام البائع بتجهيز هيدروكسيد األلومونيو ، وصولها إلي المشتري

ولم . هيحفظ في " مبني أسطواني عريض عالي محكم اإلغالق " مؤازرة العريض

يتمكن المشتري من إثبات حالة كل المواد التي وضعت بواسطة البائع في هـذا

وبالتالي فإن ميعاد اإلخطار تأثر بهذا الوضع للصعوبة التي يواجههـا ، الوضع

إال أن المحكمة قد اقتصـرت علـي الشـهر ، المشتري في تحديد عدم المطابقة

.٣٩/١هدف من المادة المرن مع األخذ في االعتبار وقائع القضية وال

الـذي طبـق ) Noble Month( فنجد أن المحكمة العليا لم تشير إلـي

بواسطة محكمة المقاطعة وإنما شرحت السبب في اعتبار ميعاد الفترة المعقولـة

قاصر علي ثالثة أو أربعة أيام علي الرغم من أن الحقيقة هي أن المشتري كان

ونجد أن المحكمة وافقت علي إطار مـدة ،يطالب بالتعويضات دون إلغاء العقد

وتطبيق ذلك علي القضية في إضفاء ، التفاق الطرفين " اإلخطار بثمانية أيام وفقا

عدم المطابقة واعتبرت المحكمة العليا هذا االتفاق عوامل شرعية إلنقاص إطار

المدة فيجوز إنقاص إطار المدة بناء علي االتفاق الصريح لألطراف علي نحـو

ومـع ،ويحدد هذا االتفاق للسرعة في التعامل بين األطراف ، ال لبث فيه واضح

ذلك قد يبدو ذلك غير مالئم ألن المحكمة لـم تنـاقش تأخـذ فـي اعتبارهـا

)Noble Month ( كدليل مناسب للقضية عند نظـر النـزاع أمـام محكمـة

رت أن المعيار قـدم واعتب، المقاطعة قبل أن تطبق المعايير الخاصة بإطار المدة

،١٩٨٨ "Karlsruhe "بواسطة محكمة االستئناف لمحكمة المقاطعة العليا في

ولكن اعتبـرت أن ) Noble Month( التي أكدت أن القاعدة العامة تتمثل في

)Noble Month ( هو نقطة أفضلية باإلضافة إلطار المدة ويجب أن يوجـد

. إلي وقائع القضية عند تقدير المعقوليةذلك بإضافته

ونجد أن اإلخطار قد يرسل بعد يوم واحد من اكتشاف عدم المطابقـة إال أن

المحكمة تجد أنه يجب أن يرسل اإلخطار في نفس يوم التسليم وخاصة إذا كانت

.العيوب واضحة

Page 271: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

) Bundesgerichtshof(لذلك في القضية التي نظرتها محكمة " ونجد تطبيقا •

قام المشتري بإرسال إخطار عدم المطابقة إلي البائع في اليوم حيث ، )٩٦٩(األلمانية

ولم تجـد ، واعتبرت المحكمة أن هذا الميعاد غير مناسب ، التالي علي يوم التسليم

لدراسة إطار مدة أكثر عمومية إذ أعلنت عن حاجتهـا "امحكمة االستئناف مبرر

أكيد فقط علي ضمان أن إخطار المشتري كان لمالحظة تحديد الفترة المعقولة والت

ومحكمة االستئناف أعطت فرصة إلعالن القضاء تعليقه علي ،في الوقت المناسب

".٣٩/١"التاريخ في المادة

ــا ــد تطبيق ــر" ونج ــة آخ ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

"Oberlandesgericht Karlsruhe" قيام وتتلخص وقائعها في، )٩٧٠( األلمانية

وقد ، "مدعي عليه "بشراء صلب كوري من بائع ألماني ، "مدعي"مشتري نمساوي

نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضاعة المبيعة وبعد وصـولها

إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود عيوب في مطابقـة البضـائع ، إلي المشتري

ونجد فـي هـذه .لي البائع فقام المشتري بإرسال إخطار عدم المطابقة إ ، المبيعة

بـه " من التسليم األول موضحا " القضية أن اإلخطار أرسل بعد سبعة أشهر تقريبا

عيب المطابقة واعتبرت المحكمة أنه ال يجوز األخذ بدفاع البائع من أن اإلخطار

الذي أرسله المشتري قد تم في الوقت المناسب من عدمه واعتبرت المحكمة بـأن

. لقبوله من البائع"عقوالهذا اإلخطار كان م

في التطبيقات األلمانية الحديثة الذي ال يصـور " ويجب أن يكون هذا واضحا

صورة دقيقة فيما يتعلق بإطار المدة وتحديد المعيار الراسخ في تحديـد الفتـرة

ــة ــب " المعقول ــالل " معي ــن خ ــي م ــلية العظم ــة األفض ــدمت نقط وق

.٢٠٩القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (969)

Germany "Oberlandesgericht Karlsruhe" , 25 June, 1997: راجع (970)

html.2g970625/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"نشور إلكترونيام

Page 272: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

)Noble Month(، داخل التطبيقات التي عرضت علي محكمة االستئناف فـي

نجـد ولكن سـوف . ويبدو أنها تأخذ بهذا المعيار لتلتزم به المحاكم ١٩٩٥عام

في كل محدده سلفا وهي تكون غير "ا قانوني "اتطبيقات أكثر مالءمة لتكون معيار

، ومتقلـب والتطبيقات السابقة تبدو أنها تشير إلي إطار مدة متناقض ، التطبيقات

).٩٧١(وتناقض في اقتراحات المعايير التي ال تكون ظاهرة جديدة

-: في التطبيق األلماني٣٩/١مراقبة تطبيق المادة

. فيما يتعلق بشكل ومضمون اإلخطار الواجب إرسـاله ت األلمانيه تختلف التطبيقا

ـ فنجد أن القضاء الحديث يقوم بتكملة االتفاق المطلوب واإل ة خطار بعيب المطابق

-:يجب أن

.في القضية" تحدد فيه طبيعة العيب في المطابقة بدقة جدا

.توجيه اإلخطار للبائع أو أحد موظفيه مباشرة وليس لشخص ثالث أو آخرين

.تسليمه بالطريقة التي تكون سهلة اإلثبات عندما ينازعه البائع في ذلك

إذا ٣٩/١ بالمـادة ه تمسـك دحض للبائع لي ذلك عالوة علي ذلك يجب أن يبدو

البضـائع، ولكن إذا لم يقم بفحص ،أشار اإلخطار إلي أنه في الوقت المناسب

أن هذا التصريح ال يتغير علي الرغم من نسبية الميعاد القصير في تطبيقـات ف

والحقيقة أن المحاكم األلمانية لم تطبق ذلك ، في المحاكم األلمانية ٣٩/١المادة

مع و،فيما يتعلق بمفهوم الفترة المعقولة .)٩٧٢(عندما يكون أحد األطراف ألماني

.ذلك كل الحلول والنتائج ال يتم الوصول إليها بسهولة

-:تطور الفترة المعقولة في التطبيق األلماني - أ

، ال يوجد معيار واضح يطبق عند تحديد الفترة المعقولة في التطبيقات األلمانية

ة التـي حـددتها المحـاكم وصعوبة هذا التحديد ترجع إلي التغيير في إطار المد

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. , P.30 : راجع (971)

(972) BERSTEIN & LOOKOFSKY in " Under standing the cisg in Europe ", P.63

Page 273: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويرجع ذلك إلي التـداخل ، األلمانية عندما قارنت بين التطبيقات الحديثة والقديمة

. نتيجة تحديد الفترة المعقولة٣٩، ٣٨واالرتباط بين إطار المدة في المادتين

وعلي الرغم من أن بعض االقتراحات تختلف في التطبيقات فإنها تبرر استخدام

، سة في تحديد رؤية مستقبلية نتيجة للمفهوم الجديد في التطبيقاتالفرض وتكون نفي

فنجد أن هناك من ذهب إلي وضع إطار أكثر صرامة في تحديد الفترة المعقولـة

).٩٧٣(ثمانية أيامب

مـن "ا يوم ١٩ونجد أن القضاء في فرانكفورت اعتبر أن تسليم اإلخطار بعد

أكد "Oberlandesgericht Karlsruhe" والقضاء في ،)٩٧٤(التسليم في حينه

وميعاد الثمانية أيام هذا ال يعد ،)٩٧٥( غير مقبول "ا يوم ٢١أن إرسال اإلخطار بعد

عنـد تنظر التطبيقات الحديثة والمحاكم األلمانية في ، "ا ضروري "ا أساسي "اميعاد

يعتبـر "ا يوم ١٩وإرسال اإلخطار بعد . بطريقة أكثر مرونة ٣٩/١ المادة تطبيق

وأن هذه المدة اعتبرت فتـرة ،)٩٧٦(وال يكون أرسل خالل فترة معقولة ". متأخرا

). ٩٧٧(معقولة بواسطة محكمة فرانكفورت عندما أرسل اإلخطار بواسطة التليفون

ويجب أن تكون الظروف في إطار مدة اإلخطار مرتبطة مع العوامـل التـي

لم تـنجح ألنهـا ونجد أن النزعة الحديثة إلطار المدة ،يتطلبها إطار المدة الكامل

والقضـاء ، لـذلك "ا محدد "افي تحديد الفترة المعقولة وال يوجد معيار " أكثر تشددا

بعد التسليم في ميعـاد غيـر "ا يوم ٢٠اعتبر أن اإلخطار المرسل بعد أكثر من

. معقول

SCHLECHTRIEM, 1998, P.362 -: راجع (973)

.١٩٨القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (974)

.٢٧١ القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (975)

.٢٠٦ القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (976)

.١٩٨القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (977)

Page 274: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التـي اعتبـرت أن ونجد ذلك في التطبيقات الحديثة في محكمة االسـتئناف

"Noble Month" هـذا ). ٩٧٨(م١٩٩٥ناسب للتطبيقات الدولية عـام معيار المال

لـذلك تغيـرت ١٩٨٠نايمع روح اتفاقية في " التحول في الفترة المعقولة كان متفقا

. في الدليل العام الراسخ ذلكالتطبيقات الحديثة عن القديمة وأوضحت

للفترة المعقولة فـي الظـروف "ا فردي "اونقطة األفضلية تستطيع أن تنشأ إطار

،فـي التطبيـق " وهذا التحول المفاجئ في التطبيقات األلمانية يسبب عيبا الفردية

وهذه حقيقة للتطبيقات . وهذه الحقيقة لم تأخذ بها محكمة االستئناف كمعيار لتطبقه

الالحقة تكون متعلقة بالتطبيقات التي تسبقه والمقدمة في هذا المعيـار وبخاصـة

).٩٧٩(ي قضاء المقاطعةعندما رفض االقتراح الالحق لهذا المعيار ف

، ويجب أن تؤخذ هذه التغييرات في التطبيقات حتى تكون اتجاهـات للتوجيـه

وهذا االختالف في نتائج المحاكم يجب أن يطلب لبعض الظواهر األخرى وهذا ما

دعي بعض الفقهاء إلي القول بأن معظم متطلبات المحاكم األلمانية تكون أشد قسوة

وهذا يرجع ألنه ربما يكون في اعتقادها واجـب . غيعلي المشتري أكثر مما ينب

" والمادة " ULIs من ٣٩" ألن هناك ال يوجد اختالف في اإلخطار بين المادتين

فإن اختالف الكلمات " ومع ذلك كما ذكر سابقا ).٩٨٠ "(١٩٨٠ينا ي من اتفاقية ف ٣٩

ـ ، بين الحكمين يكون فقط فيما يتعلق بالمرونة في إطار المدة لدهشـة ار وذلك يثي

ن غالبية محاكم المقاطعات وقعت في نفس الخطأ في أغلب األحوال فيمـا إحيث

ميـز ت تشير المحاكم األلمانية إلي المرونة التـي ميتعلق بتحديد الفترة المعقولة ول

ويسعى المحامون إلي اختيار التفسيرات الخاصـة ، في االتفاقية الجديدة ٣٩المادة

ويظهر ذلك للقضاة عندما يعـدلوا ، السوابق والنظريات لتحديد الفترة المعقولة من

.٢٧٩ القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (978)

.٢٨٤ القضية السابق اإلشارة إليها صــ: أنظر (979)

(980) Cloud WITZ , " Les Premieres application Jurisprudentielles du droit uniforme

de la vente internationale ", L.G.D.J. 1995, P. 61

Page 275: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حاجـة الالصورة األكبر فـي تظهروهذه المعقولية ، ضروريةال تحاال ال في ذلك

إلي حد ما وبخاصـة ةهذه النتيجة تكون تحكمي . للرغبة في توحيد تطبيق االتفاقية

،"لتقييـد ا" مع مغايرة أكثر في التحديد " Noble Month"عند التسوية الدولية

عدوهذا ي ، ولكن يجب التوحيد في العقود " والمعقولية في الحاالت الفردية هامة جدا

أن يكون ويجب توحيد المعقولية الفردية و " في تحديد المعقولية عموما "ا هام "اجزء

.وبخاصة عند تحديد نقط األفضلية الداخلية. "التغيير قليال

-:رة المعقولةسلطة القانون الوطني األلماني علي الفت

٣٩ للتفسيرات األلمانية فيما يتعلق بالمـادة "علي الرغم من أنه ال يوجد دليال

). ٩٨١" ( Buyer Friendly"فإنه من العدل أن تشتمل علي رؤية مناسبة واحـدة

،"ا ومحـدد "ا سريع "اعلي المشتري أن يرسل إخطار أنه عدد من القضايا في نجدف

للمادة " طبقا ، اإلخطار كاف أم ال ما إذا كان حديدليكون في اعتبار المحكمة عند ت

ـ " Noble Month" حتى بعد مقدمة ٣٩/١ يـؤثر فـي "اوهذا ربما يكون واجب

HGB" من ٣٧٧، " Cisg" من ٣٩/١والحكمين في المادتين ،القانون الداخلي

ويبدوا ذلك للمحاكم األلمانية حتـى لـو خصصـوا ،يكونون لذلك لغة متشابهة "

وربمـا ، خطررض توحيد االتفاقية لل عال يجب أن ت ف، تأثير جاد ذا م ليكونوا أنفسه

فـي توحيـد المختلفـه نها توازن بين االعتبارات إغير ضارة حيث " تبدوا أيضا

واعتبرت فترة نادرة إذا زادت ، األحكام الدولية الختالف ذلك في القانون الداخلي

قـدم بواسـطة محكمـة " Noble Month"والدليل الدولي فـي ، عن أسبوعين

وتأثير القانون الداخلي ربما يعطي ،االستئناف في ازدواج إطارات المدة المعقولة

وفي إطار ، "إلطار المدة األكثر حصرا خيارات القضاة كتشف نتيجة جيدة حتى ي

تكون مالئمـة إال أنها . المدة في القانون الداخلي وجد أن فترة الشهر غير معقولة

LOOKOFSKY : deams the interpretation of article39 by German courts-: راجع (981)

unusually demanding and seller- Friendly a understanding the cisg in Scandinavia, P.

61

Page 276: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تكون معقولة من أجل التداخل واالرتباط بـين إطـاري فلي األلماني للقانون الداخ

" HGB" من ٣٧٧كما أن إطار المدة في المادة ، ٣٩/١، ٣٨المدة في المادتين

.صبح من وقت التسليمي

أمـام المحـاكم ١٩٨٠ينـا ي من اتفاقيـة ف ٣٩/١للمادة " توجيه اإلخطار طبقا

-:ثاأللمانية اليوم يقسم إلي واحدة من ثال

أيام بعـد ٨ : ١من " في الوقت المناسب " في حينه غالبا " تقريبا" .١

.اكتشاف العيوب

". بعد االكتشاف "ا يوم٣٠أكثر من " ال يكون في حينه .٢

.هناك فترات بين ذلك والتي ربما تكون في الوقت المناسب .٣

في أحكـام بعـض " يبدو مفصال ،الختامية في القضايا األعمال عدم المالءمة في

ومع ذلك . والبعض اآلخر لم يعتنق ذلك " Noble Month" اعتنقت التي لمحاكما

". وإطارات المدة األكثر حصـرا " Noble Month " فيما يتعلق باالختالف بين

توجد معايير محددة استنتجت من النموذج الحقيقي في السـوابق األلمانيـة التـي

وتأثرت التطبيقات ٣٩/١لمادة أشارت إلي اإلطار العام في تحديد إطار المدة في ا

-:األلمانية عند تحديد الفترة المعقولة بالعوامل اآلتية

طبيعة البضائع وما إذا كانت البضائع هالكة وتنقص من القيمـة أو مرتبطـة .١

.بموسم محدد

و العوامل التي تؤدي إلي ذلك نجد أن لها ، السهولة في تمييز عدم المطابقة .٢

.ت اكتشاف العيب وعدم اإلخطار أفضل لمفهوم وق"اتأثير

.جميع الخطوط العريضة التي وضعها البائع تحت يد المشتري .٣

.جميع مظاهر العقد وتطلبه واحتياجه إلي السرعة في التعامل بين األطراف .٤

عالوة علي ذلك يجب أن تحترم المعالجة المختارة بواسطة المحاكم األلمانيـة

بات سرعة اإلخطـار والتعويضـات ال التي تقر صراحة هذه االعتبارات ومتطل

Page 277: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويوجد هدف عظيم من إمكانية معرفة البائع لهذه العيوب وإصالحها . تكون واحدة

. أو إمكانية استبدال هذه البضائع

واالعتبارات في اختيار طريقة المعالجة تكون بـؤرة اهتمـام أمـام المحـاكم

واإلخطـارات " Seller – Friendly" األلمانية التي تفضل تقصير تلك الفتـرة

التي ال تتفق مع التغلب علي ذلك في التحديدات األلمانية للفترة المعقولة وضـعت

بالرغم من أنها ال تشجع علي مكان البيع كمـا أن حصـيلة تحديـدات ، المشكلة

.القضاء للفترة المعقولة ال تكون متوقعة

د إلـي توحيـدها باالسـتنا ١٩٨٠نايوالتحديد في العقود التي تحفظها اتفاقية في

عـالوة ،الداخلية" ولكن أيضا . واالتفاقية ال يجب أن تفسر التوحيدات الدولية فقط

علي ذلك فإن التناقض في التطبيقات األلمانية تكون أكثر جدية عند إعـادة تقـديم

وهـذا يعتبـر .ومعظم القضايا الدولية ، في معظم السوابق القضائية ٣٩/١المادة

لنموذج أو تأثير العوامل " Noble Month"ار التحديد مثل تطبيقات ثابتة في معي

مثل هذه اإلشارات و اإلشارات األخرى التي ربما " الفردية علي الوقت المناسب

علي نحو ٣٩/١إلي حد بعيد في التطبيقات األلمانية للمادة ظهرتؤثر علي الوقت

يجب الذي ميعادلا وهي تعد كافية لمحكمة االستئناف لتقديم ،عشوائي بعض الشئ

توحيد عند مع العرف " سريعا يتفقوالذي أن يعتنق بواسطة كافة المحاكم األلمانية

وربما محكمة االسـتئناف قـد . في كل مكان في ألمانيا "Cisg" التطبيقات في

في مالحظة عـابرة عنـدما " Noble Month"حصلت علي فرصة لتقوية مبدأ

).٩٨٢ " (Koblenz" المقاطعة العليا في تطبق القضاء في اللجوء إلي محكمة

وفي حقيقة هذا فإن معيار هذه المحكمة فـي -وربما يتبع هذا التوقيت السابق

تكون ٣٩/١ عالوة علي ذلك لم تعتنقها التطبيقات األلمانية للمادة ،التسوية الدولية

داد لمحكمـة ن المحاكم األلمانية كلها لم تهتم باالستخدام المتقدم في اإلع إ إذ ،مقلقة

Germany (Oberlandesgericht Koblenz) 31 January, 1997: راجع (982)

html1.g970131/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http" :منشور إلكترونيا

Page 278: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

دراسة كـل المقترحـات الدوليـة ويجب، وهي تبدو بعيدة االحتمال ، االستئناف

.٧/١المتطلبة بواسطة المادة

المطلب الثاني

الفترة المعقولة في أحكام محاكم دول أخري

:تقسيم

الفرنسـية ، دراسة الفترة المعقولة في أحكام المحاكم النمسـاوية نتناول

: كل في فرع مستقل علي النحو التالي،األمريكية والسويسرية، الفرع األول

الفترة المعقولة في أحكام المحاكم النمساوية

" ٣٧٨ ، ٣٧٧" فالمادتين ، يشابه النظام القانوني النمساوي النظام األلماني

فـي المنصوص عليهـا ، من قانون البيع النمساوي تحتوي علي نفس المتطلبات

).٩٨٣(نون البيع األلمانيمن قا " ٣٧٨، ٣٧٧" المادتين

ولقد صارت المحاكم النمساوية في االتجاه الذي يسعى إلي التقليل من الفتـرة

،علي استقرار المعامالت بين طرفي عقـد البيـع الـدولي " المعقولة وذلك حفاظا

صارت في ذلك مثلما ولقد، طويلة" اعتنقت مبدأ أن المدد المعقولة ال تكون مددا ف

واعتبرت أن المشتري الذي ال يقوم بواجبه ، مانية في هذا الشأن فعلت المحاكم األل

.فور اكتشاف عيب المطابقة يفقد حقه في التمسك بهذا العيبنحو إخطار البائع

ونجد أنها اعتبرت في بعض أحكامها أن المدة الالزمة إلرسال اإلخطـار هـي

ـ للفحـص ةثمانية أيام من تاريخ اكتشاف عيـوب المطابقـة وأن المـدة الالزم

من تاريخ االستالم وذلك بعد تحديد إطاري المـدة فـي "ا يوم ١٤إلخطار هي وا

واعتبرت أن ذلـك الميعـاد ميعـاد ، "١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٣٩، ٣٨" المادتين

.لو تجاوزه المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة، معقول

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. ,P. 34 : راجع (983)

Page 279: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"ObersterGerichtshof)" وهي تتعلق بعقد بيع أحذيـة ،)٩٨٥( النمساوية ،)٩٨٤

وتـتلخص وقـائع النـزاع أن ، ومشتري نمساوي ، أبرم بين بائع إيطالي ، سفر

٢٨٠٠٠(عدد ) المشتري ( قام بتسليم المدعي عليه ) البائع اإليطالي ( المدعي

ن المشتري لديه أكثر من أل" التي صنعت في بلغاريا ونظرا ) زوج من األحذية

لـم و. " م١٩٩٥تم في نهايـة سـبتمبر " ن التسليم االبتدائي فإ، ) محل ٢٤٠(

وتعهد البائع بتسـليم جزئـي ،" تقريبا "ا واحد "ا شهر اإلستالم تأجيل تمكن من ي

٢٨( في الفترة مـن ) فاتورة ١٣( ن إمتعدد مع فاتورة جزئية للمشتري حيث

، )١٩٩٥ ديسـمبر ١٣( عت بواسطة المشتري فـي دف) أكتوبر ٣١، سبتمبر

٣١( والبائع منح دخول اعتماد من أجـل الفـاتورة الجزئيـة المؤرخـة فـي

وأخذت داخل األحداث بواسطة التسـليم ، )٣٠١٢( من أجل .) م١٩٩٥أكتوبر

أن يتعهد بواسطة مراجعة الفواتير بعد إرسال المشتري اإلخطـار وهو، الجزئي

وأنه ال يجب أن يقبل أحذية أخرى بعد التسليم ،.)م١٩٩٥توبر أك ١٠( للبائع في

ووجدت المحكمة أن األحذية قام البائع بتصنيعها في ،.)م١٩٩٥ أكتوبر ٢٠( في

بلغاريا وأن مندوب المشتري كان يحضر إلي بلغاريا من يومين إلي ثالثة أيـام

يكتشف أي لفحص األحذية وتصحيح لحام النعال وأنه لم .) م ١٩٩٥سبتمبر( في

ووجـدت ، عيوب ولكنه لم يستخدم الزردية الخاصة لـيفحص مقاومـة الشـد

أن المشتري قام بعرض األحذية لمدة أسبوع واحد فقط إال أنه تعددت ، المحكمة

نها كانت معيبة والنعل الخارجي إمن األحذية حيث " المشتري " الشكوى للشركة

المشتري بإرسال فاكس مـؤرخ فقام، في أحذية األطفال والكعوب كانت مفكوكة

(984) ObersterGerichtshof === Supreme Court

Austria ( 27 August, 1999, ObersterGerichtsof ) -:راجع (985)

html.3a2/990827cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http: "منشور إلكترونياEditor: Dr. Peter Konwitschka

Page 280: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عدة شـكاوى " به هذه العيوب وظهرت أيضا" موضحا. " م١٩٩٥ نوفمبر٨" في

بسبب العيوب التي اكتشفت في أربطة األحذية " ١٩٩٥نوفمبر و ديسمبر " في

ووجـدت ،ووجدت أن األحذية ال تستطيع مقاومـة المـاء "Velcro" وأربطة

افية قامت بإجراء الفحص الظـاهري عنـد أن الشركة اإلسكندن " المحكمة أيضا

أن " واعتبرت المحكمة أيضا ، استالم البضائع والفحص اإلضافي بواسطة الخبير

ميعاد إرسال اإلخطار بعد ثمانية أيام ال يعد ميعاد مناسب فـي حالـة احتيـاج

. الفحص إلي خبير الكتشاف هذه العيوب

طبيعـة " بائع محـددا واعتبرت المحكمة أن اإلخطار يجب أن يرسل إلي ال

العيب خالل فترة معقولة بعد اكتشافه أو الفترة التي كان من واجبه اكتشافه فيهـا

وذلك يتوقف علي طبيعة كل حالة وظروفها التي تؤثر في الميعاد سواء إطالته أو

تبدأ ، " )أربعة عشر يوما ( وأن الميعاد اإلجمالي للفحص واإلخطار هو ، تقصيره

وانتهت المحكمـة ، البضائع للمشتري في كل عملية تسليم جزئي من تاريخ تسليم

المؤرخ في حيث إن اإلخطار إلي أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

٢٠ ( لم يكن في ميعاد معقول بالنسبة لألحذية التي سـلمت فـي ) نوفمبر ٨(

..)م١٩٩٥أكتوبر

فكرة الشهر الواحد إلرسال أن بعض المحاكم النمساوية قد اعتنقت " ونجد أيضا

. هذه الفكرة من السوابق القانونية األلمانيةمدتاإلخطار واست

" ObersterGerichtshof"لذلك في القضية التي نظرتها محكمة " ونجد تطبيقا

" مـدعي " والتي تتعلق بعقد بيع أخشاب بين بـائع نمسـاوي ،)٩٨٦(النمساوية

النزاع بين طرفي عقد البيـع فـي وقد نشب ، "مدعي عليه " ومشتري إيطالي

أعقاب استالم المشتري للبضائع وقيامه بفحصها حيث تبين وجود عيـوب فـي

" CISG" من ٣٨/١ألحكام المادة" واعتبرت المحكمة أنه وفقا .األخشاب المبيعة

Austria 15 October, 1998, Suprem Court -: راجع (986)

html.3a981015/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw:/ /http:"منشور إلكترونيا

Page 281: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

نه يجب علي المشتري أن يفحص البضائع خالل أقرب وقت ممكن تسمح بـه فإ

فإن المشتري يفقد حقـه " CISG" من ٣٩/١ المادة ألحكام" وأنه وفقا، الظروف

في التمسك بعيب المطابقة إذا لم يخطر البائع خالل فترة معقولة بعـد اكتشـاف

العيب أو كان من واجبه اكتشافه وأن الميعاد المعقول لتوجيه اإلخطـار خاللـه

وأنه . يبدأ من الوقت الذي يكتشف فيه المشتري عيب المطابقة ٣٩/١للمادة " وفقا

فإن اإلخطار بالعيوب ربما يستمر إلـي الوقـت إذ ، إذا تأخرت عملية الفحص

Executed"أرسل خالل فترة معقولة من بداية الوقت الذي يكون فيه اإلخطار

at the latest" ، فـإن الميعـاد ، وفي حالة عدم اكتشاف عيوب في المطابقـة

للسـوابق " ة وأنه طبقـا المعقول لإلخطار يبدأ عندما تصبح هذه العيوب واضح

القضائية األلمانية فإن الميعاد المعقول الذي يجب أن يتم إرسال اإلخطار بعيوب

المطابقة خالله هو شهر واحد وإذا لم يرسل اإلخطار خالل هذا الميعاد يعتبـر

ويفقد المشتري حقه في التمسك بعيوب المطابقة وكذلك يجب علي " جدا" متأخرا

اإلخطار طبيعة عيب عدم المطابقة وكذلك يجب أن تكون المشتري أن يحدد في

وبعـد أن . كلمات اإلخطار واضحة ومفهومة وأنه يجب أن يحدد طبيعة العيـب

وبالتـالي ، "المحكمة قد اعتبرت أن المشتري قد أرسل اإلخطار بالعيوب متأخرا

.فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

ديد الميعاد المعقول أمـام المحـاكم آخر فيما يتعلق بتح " تطبيقا" ونجد أيضا

" Oberster Gerichtshof"النمساوية في القضـية التـي نظرتهـا محكمـة

" مـدعي " بين بائع " شمسيات " والتي تتعلق بعقد بيع مظالت ). ٩٨٧(النمساوية

وقد نشب النزاع بـين " مدعي عليه " ومشتري نمساوي ، من جمهورية التشيك

قيام المشتري باستالم البضائع المبيعة خالل الفتـرة طرفي عقد البيع في أعقاب

Austria 12 February, 1998,( Suprem Court ) -: راجع (987)

html.3a2/980212cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http:"منشور إلكترونيا

Page 282: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقيامه بفحص البضائع حيـث . ) م ١٩٩٣ وحتى مارس ١٩٩٢أغسطس ( من

فقام البائع بمطالبة المشتري بباقي ثمن العقـد ، تبين أن البضائع المسلمة معيبة

إال أن المشتري رفض ذلك بسبب العيوب التي ظهرت في البضائع المبيعة وأنه

وأشار إلي أن التسليم الذي تم خـالل ، م بتوجيه إخطار عدم المطابقة في حينه قا

ألحكام العقد واعترف المشـتري أن أول إخطـار "الم يكن مطابق . م١٩٩٢عام

وجدت المحكمـة ، و.)م١٩٩٤ مارس ٤( أرسل في ) Complaints(الشكاوى

لمطالبـة ربمـا أن المشتري يطالب بالتعويضات نتيجة لعدم المطابقة وأن هذه ا

كما أن االتفاقية تتطلب أن الطرف المضـرور ). Legitimate(تكون شرعية

)Aggrieved ( الـذي يوضـع فيـه ، يجب أن يضع نفسه في نفس الموضـع

يعترض علي مخالفة التزامه والذي "Committed"الطرف اآلخر الغير ملتزم

Raised the(قـد رفـع االعتـراض " ومع ذلك فإن البائع أيضـا ، التعاقدي

objection ( ان إخطار المشتري بعدم المطابقة كان متأخر إحيث") Belated (

والتي تقضي بأنه يجب علي المشتري أن " CISG" من ٣٨ألحكام المادة " طبقا

ألحكام " وطبقا، يقوم بفحص البضائع خالل أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف

سك بعيب المطابقة إذ لـم يخطـر فإن المشتري يفقد حقه في التم ، ٣٩/١المادة

طبيعة العيب خالل فترة معقولة بعد اكتشافه عدم المطابقـة أو " البائع به محددا

وأن األساس القانوني لذلك هو إهمـال المشـتري فـي . كان من واجبه اكتشافه

واعتبرت المحكمة أن المشتري فقـد حقـه فـي ،إخطار البائع بعيب المطابقة

ألنه لم يخطر البائع بعيب المطابقة خالل فترة معقولة من التمسك بعيب المطابقة

. اكتشافه العيب

Page 283: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع الثاني

الفترة المعقولة في أحكام المحاكم الفرنسية

بالنسبة لألنظمة الموجودة فـي "االنظام القانوني الفرنسي الداخلي يكون تقليدي

ولقـد تضـمنت ).٩٨٨"(لمشتريل "اصديق"أكثر من نظام ، معظم الدول األوروبية

مع نتيجة ، واجب المشتري بإخطار البائع بعيب المطابقة ، المدونة الفرنسية المدنية

وأجازت للمشتري إجراء هذه اإلخطارات في عامين أو ثالثة ، التأخير في إجرائها

).٩٨٩( حتى تعد مناسبةأعوام

مانيـة تسعى المحاكم الفرنسية إلي إطالة الفترة المعقولة عـن نظيرتهـا األل ف

وذلك لسعيها نحو الحفاظ علي حقوق المشترى في حالة عدم مطابقـة ، والنمساوية

وهذه الفترة المعقولة في المحاكم الفرنسية ال تكـون مـدة ،البضائع ألحكام العقد

واالختبارات التي تجرى عليها أثنـاء ، مطلقة بغير قيد وإنما تتقيد بطبيعة البضائع

والفترة التي يجب أن يتم إرسال اإلخطار ، حكام العقد فحصها للتأكد من مطابقتها أل

وتقوم المحكمة عند تقدير الفترة المعقولة بمراعاة العوامـل والظـروف . خاللها

فإذا أهمل المشتري في إرسال اإلخطار بعد ذلك . السابقة التي تحيط بعملية التعاقد

.الميعاد فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

ة تضع الظروف والعوامل المحيطـة لعمليـة التعاقـد وكـذلك فالمحاكم الفرنسي

إجراءات الفحص وما يتطلبه من عمل اختبارات وتحاليل وغير ذلك أمام عينهـا

.عند تقدير الفترة المعقولة

ونجدها ال تعتبر أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيـب المطابقـة إذا قـام

لبضائع طالما أن المشتري قام خالل من تسليمه ا "ايوم" ٥٠"بإرسال اإلخطار بعد

(988) Anna VENEZIANO, Non Conformity of Goods in International Law: Revue

de droit des affaires internationals, 1997

. القانون المدنى الفرنسيمن" ١٦٤٨" أنظر المادة (989)

Page 284: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

تلك الفترة بفحص البضائع وإجراء االختبارات وتم تبادل المكاتبات بـين البـائع

.والمشتري خالل تلك الفترة بخصوص تلك العملية

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

""Cour de Cassattion) ي تتعلق بعقد بيـع دولـي وه، )٩٩١( الفرنسية،)٩٩٠

١٩٦حيث طلب المشتري الفرنسي عدد ، أبرم بين مشتري فرنسي وبائع ألماني

وتـم تسـليم البضـائع ، .) م ١٩٩٢أغسـطس (من األلواح المعدنية المرققة في

ديسـمبر ٤ أكتـوبر و ٢٨( في الفتـرة بـين تالمطلوبة علي عدة مراحل تم

لـي أن إ" تري العقـد مسـتندا ألغي المش .) م١٩٩٢ ديسمبر ١(وفي ، .)م١٩٩٢

وبعد مـرور ، البضائع المستلمة غير مطابقة في الكم والنوع لما تم االتفاق عليه

.قاضي المشتري البائع" خمسين يوما

لوقائعا

طلب المشتري خـالل شـركة فرنسـية ) ١٩٩٢ أغسطس ٥(نه في يوم إ

"DAMSTAHL FRANCE's intermediary "مــن األلــواح ١٩٦[عــدد

Laminated metal sheets CUAL 9 N13 FE2 OF "] المرققـة المعدنية

which-98 of dimension 12/240/101 and – 98 of dimension

من نفس النـوع ٩٨ وعدد – ذات أبعاد معينة ٩٨عدد(طلب ف "25/245/1036

تحـت ، .)م١٩٩٢ أغسطس ٦(وقبل البائع الطلب في ، )ولكن ذات أبعاد مختلفة

.الذي كان عنده من قبل مؤمن االئتمان لتلك الشركةحجز تأمين الغطاء

.) م١٩٩٢ ديسمبر٤ و ١٩٩٢ أكتوبر٢٦( م علي مراحل بين ي وتم التسل

وأن البضـائع ، لـم تحتـرم أوقات التسـليم أن -:تلك األسباب بالنسبة إلى و

فألغي . ما طلب المشتري ل غير مطابقة للمواصفات الكمية والنوعية كانت المستلمة

(990) Supreme Court==== Cour de Cassattion

France 26 may 1999 , Supreme court: راجع (991)

html.1f2/990526cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http:"منشور إلكترونيا

Page 285: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأكد علي هذا اإللغاء في .). م١٩٩٢ ديسمبر ١(مشتري العقد برسالة مكتوبة في ال

البيـِع والـبطالِن الالحـِق ِمـن أمـِن حيث قام بإبطال .) م١٩٩٢ ديسمبر ١٥(

.المصرفَ

بـرفض .) م١٩٩٤ يوليـو ٢٧(في التجارية " Toulon " محكمة تحكمف

.دعوى المشتري وطلبه بالتعويضات من البائع

قامـت و ،طلبذلك ال ل اإلستئناف محكمةَ استجابتف، لمشتري الحكم استأنف ا

بتـاريخ وتم إيداع التقرير ،.)م١٩٩٥ أكتوبر ٢٥ (لفحص البضائع الخبير بتعيين

.).م١٩٩٥ يونيو ١٩(

علي تقرير الخبير وعرائض المشتري للمحكمة التي تثبت أن األلـواح "وبناء

. غير صالحة لالسـتخدام ا التي جعلته المعدنية غير مطابقة للعقد وركبت بالعيوب

.ألزمت المحكمة البائع برد المبالغ التي أخذها من المشتري

ــا ــد تطبيق ــر" ونج ــة ، آخ ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

"C. A. Grenoble" ) بـين " جبن"والتي تتعلق بعقد بيع ، )٩٩٣(الفرنسية، )٩٩٢

وقد نشب النزاع بين طرفي ، "مدعي عليه "وبائع إيطالي ، "مدعي"مشتري فرنسي

حيث أسفرت عملية ، وبعد تسليمها إلي المشتري ، العقد في أعقاب فحص البضاعة

حيث وجـدت المحكمـة أن نقـل ، الفحص عن عدم مطابقة البضائع للمواصفات

علي الرغم من علم البائع بأن البضائع ستنقل إلـي ، البضائع استغرق عدة شهور

واعتبرت المحكمة أن البائع أهمل في وضع البضـائع داخـل ، يةاألسواق الفرنس

٣٥للمعني الوارد في المـادة " وفقا، للبضائع هاألمر الذي يعد عدم مطابق ، عبوات

أن المشتري اعترض علي ذلـك " ووجدت المحكمة أيضا .١٩٨٠من اتفاقية فيينا

(992) C. A. == Cour d 'appel == Appeal court

(993) France 13 September, 1995 Appellate court, Gernoble. html.1f950913/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 286: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ألن ، ١٩٨٠نـا من اتفاقية فيي ٣٩/١خالل وقت معقول بالمعني الوارد في المادة

.المشتري اشتكي بذلك خالل شهر من استالمه للبضائع

عنـدما يتحـدث عـن ، والقضاء الفرنسي قد يتفق مـع القضـاء األلمـاني

"Noble Month" ،علي الرغم من اتجاه بعض العلماء إلي زيادة إطار المدة ،

المشـتري "ن توضيح أي تأثير غير مناسب في قانو ولم يستطع القضاء الفرنسي

.الداخلي في فرنسا" الصديق

الفرع الثالث

الفترة المعقولة في قضاء المحاكم األمريكية

يتم اإلخطار خـالل " علي أنه ، لقد نص القانون التجاري الموحد األمريكي

أو كـان مـن واجبـه اكتشـافه أي ، فترة معقولة من اكتشاف المشتري للعيـب

). ٩٩٤(مخالفة

في تحديـدها للفتـرة ٣٩/١ه التطبيق بالنسبة للمادة وعلي الرغم من تشاب

إال أن القـانون ، المعقولة مع إطار المدة في القانون الموحد التجاري األمريكـي

).٩٩٥(١٩٨٠األخير يبدو بصفة عامة أطول في تطبيق تلك الفترة من اتفاقية فيينـا

ا يفقد عندم، تتأثر بعدة عوامل ، عند تفسيرها "UCC"والفترة المعقولة في

، وكذلك فرصة البائع في االستعداد للمفاوضات والمقاضـاة ، البائع فرصة التعديل

).٩٩٦(في االعتماد علي عدم المطابقة" الميعاد المحدد"والمعقولية في

"Michigan"لذلك في القضـية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

صناعة قدور البستنة ل، والتي تتعلق ببيع أجهزة القياس الحراري ، )٩٩٧(األمريكية

.من القانون التجاري الموحد األمريكي ) أ – ٣ – ٦٠٧(المادة : أنظر (994)

Camilla B. ANDERSEN, op. cit. ,P. 43 : راجع(995)

(996) White & Summers in a uniform Commercial Code , op. cit., P. 421 – 422

(997) United States 17 December 2001, Federal District Court (Michigan) .

Page 287: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حيـث ، ولقد نشب النزاع بين طرفي العقد ، بالتقنية والمساعدة الستعمال األجهزة

ودفع البائع بأنه كان يجب علي المشـتري ، تبين للمشتري وجود عيوب بالبضائع

ورأت المحكمة بأنه .وأن يخطره بالعيوب خالل فترة معقولة ، أن يفحص البضائع

من االتفاقية فإنها تتطلب من المشتري فحـص " ٣٩، ٣٨" فيما يتعلق بالمادتين

وأن الفقرة األولي من المادة ، البضائع خالل أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف

إذا لم يخطر البائع ، تقضي بأن المشتري يفقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ٣٩

نية من المـادة والفقرة الثا ،طبيعة العيب خالل فترة معقولة " بعيب المطابقة محددا

نصت علي ميعاد السنتين كحد أقصي للوقت الذي يجـب علـي المشـتري ، ٣٩

أن هذه الحجة تسـتند علـي ، ورأت المحكمة .إخطار البائع خالله بعيب المطابقة

أهداف االتفاقية التي تكشف نية المشتريين في فحص البضـائع فـور اسـتالمها

،ذه األهداف ال تكون واضحة وعملية وأن ه .وإخطار البائع بالعيوب فور اكتشافها

ولهذا جاء التحديد األقصى لميعـاد ، عندما تتطلب إرسال اإلخطار في عدة أسابيع

للتأخير في "ا كافي "اووجدت المحكمة أن هناك سبب .السنتين لمنع اإلخطار المتأخر

باإلضافة إلي أنها سـلمت علـي ، ن اآلالت كانت معقدة ونادرة إحيث ، اإلخطار

باإلضافة إلي أن ، وكذلك إجراء اإلصالحات ، وتخضع لالختبار والتدريب دفعات

وضـرورة ، افتقدوا إلي الخبرة في فحص البضائع " المدعي " موظفي المشتري

.لكـي يـتم اسـتخدام األجهـزة " المدعي عليـه " االلتجاء إلي مهندسي البائع

يوليـو ٦سل حتى وهناك خطأ في ضوء هذا السجل حيث أن اإلخطار لم يكن أر

إال أنه قبل تلك الفترة كانت هناك مراسالت بين األطراف تتعلق بعمـل ، ٢٠٠١

ـ "اوالتي ربما تشكل إخطار ، هذه األجهزة واستشـهد ، بالنسـبة للشـكاوى "ا كافي

بالقضايا الدولية في أن المدعي عليهم غير مؤهلين فيما يتعلق بفحـص البضـائع

واعتبرت المحكمة أنـه ،التي تضمنتها القضية البسيطة واآلالت الغير معقدة مثل

html.1u011217/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Opinion: Richard Alan Enslen, United States District Judge

Page 288: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إلي أن ، ٢٠٠١ يوليو ٦ حتى ٢٠٠٠ نوفمبر ٢علي الرغم من تأخر اإلخطار من

. كافية للتأخير في إجراء هذا اإلخطار"اأسباب هناك

الفرع الرابع

الفترة المعقولة في قضاء المحاكم السويسرية

، بين النظم القانونية المختلفـة لقد حاولت المحاكم السويسرية إقامة توازن

فلـم . بشأن تحديد الفترة المعقولة التي يجب علي المشتري إرسال اإلخطار خاللها

تلك " أو أن يكون متجاوزا ، مثل القانون األلماني ، تشأ أن تجعل هذه الفترة قصيرة

.مثل النظامين األنجلو أمريكي والهولندي، الفترة القصيرة

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــي، ل ــة ف ــا محكم ــي نظرته ــية الت القض

"Obergericht des Kantons Luzern"وتتلخص وقائعهـا ، )٩٩٨( السويسرية

مـدعي " "سويسري"لمشتري ، ببيع إمدادات طبية ، "مدعي" "إيطالي"في قيام بائع

وقـد ،الذي أعاد بيع البضاعة لمستشفي سويسـري ، وهو موزعه الوحيد ، "عليه

عندما رفضت المستشفي قبول الشحنة بحجة أنهـا ، ن طرفي العقد نشب النزاع بي

وأخطر البائع بعيوب ، فرفض المشتري دفع ثمن الشراء ، غير مطابقة للمواصفات

ولم يعتد البـائع بمـا ، المطابقة أكثر من ثالثة أشهر من تاريخ استالمه للبضاعة

ورفـع ، بضـاعة ولم يقر بالعيوب التي يدعيها المشتري في ال ، تضمنه اإلخطار

وأمـرت المحكمـة االبتدائيـة ،البائع دعوى علي المشتري للمطالبة بدفع الثمن

وأكدت . نه فقد حقه في التمسك بعيوب المطابقة إالمشتري بدفع ثمن الشراء حيث

أنـه : " وقالت المحكمة في حيثيات حكمهـا ، محكمة االستئناف " ذلك القرار أيضا

يجب علي المشتري إخطار البـائع ، ١٩٨٠ فيينا من اتفاقية ٣٩لحكم المادة " وفقا

".بعيوب المطابقة خالل فترة معقولة من اللحظة التي يكتشف فيها العيب

Obergericht des Kantons Luzern" 11 95123/357": سويسرا (998)

: علي العنوان التالي" منشور إلكترونياhtml.14abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http

.٨٠، ٧٩صــ ، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير/د.أ": راجع أيضا

Page 289: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ن الفترة التي يجب علي المشتري خاللها إخطار البـائع بعيـوب إوحيث

ثمانية أيام من ، فهي في القانون األلماني ، المطابقة تختلف باختالف النظم القانونية

، بينما تتجاوز ذلك في النظامين األنجلو أمريكي والهولندي ، اكتشاف العيب تاريخ

أن الفتـرة ، ومن ثم رأت المحكمة ، "إذ قد تصل المدة فيهما إلي عدة شهور أحيانا

للفقرة " وفقا، المعقولة التي يجب فيها علي المشتري إخطار البائع بعيوب المطابقة

. مدة شهر من تاريخ استالمه للبضاعةهي، من االتفاقية٣٩األولي من المادة

في القضية التـي نظرتهـا المحكمـة التجاريـة فـي ، آخر" ونجد تطبيقا

بين بائع إيطالي ، والتي تتعلق بعقد بيع أثاث إيطالي ،)٩٩٩(السويسرية" كانتون فو "

، ورفض المشتري دفع ثمن الشـراء ، "مدعى عليه "ومشتري سويسري ، "مدعى"

ورأت المحكمـة أن .وعدم مطابقة البضاعة للمواصفات ، أن األثاث معيب " مدعيا

وأمرت المشتري بسداد ثمن الشراء ، المشتري فقد حقه في التمسك بعدم المطابقة

. مع فائدة بسعر الفائدة الذي ينص عليه القانون اإليطالي الواجب التطبيق

المشتري أن يثبت وجود من االتفاقية أنه كان يتعين علي " نه يفهم ضمنا إحيث

ورأت المحكمـة أن ، بعدم المطابقة في وقت معقول " وأن يرسل إخطارا ، عيوب

.المشتري قد تخلف عن إثبات ذلك

" كـانتون تيشـينو " في القضية التي نظرتهـا محكمـة ، آخر" ونجد تطبيقا

، وهو بائع إيطالي يبيع األثـاث بالجملـة ، حيث طالب المدعي ، )١٠٠٠(السويسرية

، رفض دفع الـثمن ، ثمن البيع من المدعي عليه وهو بائع تجزئة سويسري بتسديد

وطبقت المحكمة القـانون الـدولي .أن البضاعة غير مطابقة للمواصفات " مدعيا

وقضـت .ورأت أن اتفاقية البيع تنطبق علي هـذه القضـية ، الخاص السويسري

HG930138. U/HG93": نتون فو كا" المحكمة التجارية في : سويسرا (999)

html.7abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

Pretore della giurisdizione di Locarno Campagna ": كانتون تيشينو " محكمة : سويسرا (1000)

html.4abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http": منشور إلكترونيا

Page 290: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

البضـائع المحكمة بأن المدعي عليه فقد حقه في اإلسـتناد إلـي عـدم مطابقـة

ألنه أعاد بيـع ١٩٨٠ من إتفاقية فيينا ٣٩ ، ٣٨ألحكام المادتين " للمواصفات طبقا

.بعض األثاث المعيب دون إخطار المدعي في الوقت المناسب بإعادة البيع

المبحث الثاني

الفترة المعقولة في أحكام محاكم التحكيم

:تقسيم

جارية الدولية وتزايـد المنازعـات يتزايد دور قضاء التحكيم بالنسبة للمسائل الت

والذي يعـد أكثـر ، نه اختياري بالنسبة ألطراف النزاع إحيث ، التي تعرض عليه

مـن أهـم ، ويعـد تحديـد الفتـرة المعقولـة ، )١٠٠١(مرونة من القضاء الوطنى

ولقد تعرض قضاء التحكيم لهـذه ، الموضوعات التي عرضت علي قضاء التحكيم

إال أنه لم يـتم ، ومتنوعة فيما يتعلق بالفترة المعقولة وتوجد أحكام مختلفة ، المسألة

. لهذه الفترة من قبل أحكام التحكيم"ا موحد"اتحديد ميعاد

فـي مطلـب ،)١٠٠٢ ( "ICCA"وسوف نتناول الفترة المعقولة في أحكام

، في مطلب ثـان وبعد ذلك نتناول الفترة المعقولة في أحكام التحكيم األخرى ، أول

:التاليوذلك علي النحو

. "ICCA "الفترة المعقولة في أحكام : المطلب األول

.الفترة المعقولة في أحكام التحكيم األخرى: المطلب الثاني

(1001) LOOKOFSKY , a trans rational Litigation and Commercial arbitration, P. 559, 560

(1002) "ICCA" == The International Council of Commercial Arbitration

Page 291: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب األول

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من غرفة التحكيم التجارية

الدولية

ترة فيمـا يتعلـق بـالف ،)١٠٠٣(,"ICCA"توجد أحكام متعددة عرضت علي

فنجد أنهـا ، في تحديد هذا الميعاد المعقول "ICCA"واختلفت أحكام ، المعقولة

واعتبرت أن هذا الميعاد ميعـاد معقـول دون أن ، قدرت هذا الميعاد بثمانية أيام

أو تاريخ اكتشاف هـذا ، تتعرض للفترة التي يجب أن يكتشف فيها عيب المطابقة

.العيب

لتي نظرتهـا غرفـة التحكـيم التجاريـة لذلك في القضية ا " ونجد تطبيقا

مدعي " أبرم بين بائع تركي ، والتي تتعلق بعقد بيع دولي للبضائع ، )١٠٠٤(الدولية

من الثمن فـي % ٩٠وقد سلم المشتري للبائع ، "مدعي عليه " ومشتري ألماني ، "

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب وصـول ، كل عقد من العقود الثالثة

وتسليمها إليه حيث تبين أن البضائع غير مطابقة ألحكـام ، لي المشتري البضاعة إ

إال أن ،الباقية من قيمة العقـد % " ١٠" وقام البائع بمطالبة المشتري بسداد ، العقد

غيـر "االمشتري رفض دفع باقي الثمن علي أساس أن البائع قـد سـلم بضـائع

وأثناء نظر النزاع وجد أن المشتري قام بفحص البضائع خـالل فتـرة ، مطابقة

وقام ، معقولة منذ تطلب فحص البضائع بواسطة الخبير حتى قبل وصول البضاعة

وهذا الميعاد هو ، المشتري بإرسال اإلخطار بالعيوب خالل فترة معقولة بعد ذلك

.ثمانية أيام بعد إقرار تقرير الخبير

(1003) "ICCA" === The International Chamber of Commerce Arbitration

(1004) "ICC" Arbitration Case No. 5713of 1989, Year book Comm. Arb'n XV.

Albert Jan Van den Berged (Kluwer 1990), P. 70 html.1i2/895713cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http:"منشور إلكترونيا

Editorial remarks. Albert, H. Kritzer

Page 292: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لظروف في هذه القضية تتضمن أن المشتري امتثل مع ووجدت المحكمة أن ا

هذه المتطلبات إلي حد كبير أكثر مرونة مـن هـذه ، ١٩٨٠متطلبات اتفاقية فيينا

هذا القانون يعترض ويحدد وقت قصير للمتطلبات . األحكام في قانون دولة البائع

ستثناء في إرسال اإلخطار بالعيوب بواسطة المشتري إلي البائع يظهر لكي يكون ا

".في هذه النقطة التي تتفق مع األعراف التجارية عموما

وعلي أي حال فإنه يجب علي البائع أن يدرك بعد أن خسر حقه فـي التـذرع

وكـذلك ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينـا " ٣٩، ٣٨"بعدم االلتزام مع متطلبات المادتين

".___"والتي تنص علي أن " ٤٠"المادة

".فقد حقه في المطالبة بالثمن كامال المحكمة بأن البائع وقضت

إلي أن اإلخطار ، والذي انتهي فيه ). ١٠٠٥(ونجد أنه تم التعليق علي هذا الحكم

والمحكمين ركزوا في وقائع القضية علي أن المشتري ، أرسل خالل فترة معقولة

وأن اإلخطار أرسل بعد ثمانية ، لفحص البضائع حتى قبل وصولها "اطلب خبير

االهتمام األول بأن الثمانيـة ، وتعليقاتها بالترتيب ، تقرير الخبير أيام بعد وصول

وهي تكون ضرورية لإلخطار ألنه ، تحت بصر المحكمين وضعت أيام تبدو أنها

.حول الثمانية أيامجدل ال يوجد

وتـأثير ، ويوجد عدد من القضايا التي تتطلب السرعة المألوفة والضـرورية

ومـا إذا كانـت ، ا كانت األدوات عرضة للتلف يشتمل علي ما إذ . بعض الحقائق

وما إذا كان ، وما إذا كان البائع لديه الحق في المعالجة ، سيعاد بيعها لطرف ثالث

وفي بعض الظروف األخرى ، "ختفي قريبا ي في الحاالت األخرى س المناسبالمعيار

القضـايا فالمعقولية في عدد من ، "جدا" فإن االنتظار لمدة ثمانية أيام يكون طويال

.تعني إرسال اإلخطار بسرعة

(1005) Commentary on "ICC Arbitration" Case No. 5713 of 1989, lay Richard Hyland,

February, 1994

Page 293: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ربمـا ديـد وكل تح ، وال يوجد بديل في قضايا البيوع بشأن تحديد الظروف

فيمـا و والقواعد العامـة، ، فيما يتعلق بالعقد موضع البحث هنا " جدا "ايكون مفيد

يتعلق بوقت اإلخطار يجب أن يكون أكثر صرامة عندما يقرر المشـتري قبـول

. بالتعويضاتالبضائع والمطالبة

ومـع ها،بدال من رفض ، اختار المشتري قبول البضاعة ، وفي هذه القضية

فسرعة اإلخطار ربما تكون مهمة ، هذا عندما يرفض المشتري االحتفاظ بالبضائع

.بحث القضيةفي " المحكمين مناسباعتبرهلم ي، ولسوء الحظ، بالنسبة للبائع

نظرتها محكمة التحكيم التابعة لغرفة في القضية التي ، آخر" حكما" ونجد أيضا

، والتي اعتبرت فيه المحكمة ، والتي تتعلق ببيع جلود البقر ).١٠٠٦(التجارة الدولية

وصرحت بأن هذا الميعاد أصـبح ، أن شهر واحد موافق إلطار المدة بعد التسليم

ولم تصرح المحكمة عن السبب في اعتبارها أن ميعـاد الشـهر . " معقوال "ميعادا

ولم تذكر العوامل التي تؤثر فـي " ٣٩، ٣٨" وال علي تفسيرها للمادتين ،معقول

.تقييم المعقولية

، أشار إلي الفترة المعقولة لعمل اإلخطـارات ،)١٠٠٧(آخر" حكما" ونجد أيضا

.والتي ترسل خاللها إلي البائع

في القضية المعروضة علي محكمـة التحكـيم ،)١٠٠٨(آخر" تطبيقا" ونجد أيضا

بين بـائع ، "مركب كيماوي " والتي تتعلق بعقد بيع ، ة التجارة الدولية التابعة لغرف

وقد نشب النزاع بين طرفي ، "مدعي عليه " ومشتري هولندي ، "مدعي " روماني

(1006) "ICC international court of Arbitration", 7331/ 1994.

html.1i947331/ cases/ edu.ce0Pa.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

(1007) "ICC international court of Arbitration", 7565 / 1994. html.1i947565/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:منشور إلكترونيا

(1008) "ICC Arbitration" Case No. 8247 of June 1996

html.1i968247/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http":منشور إلكترونيا

Page 294: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" وفـي " أبريل ١٢" وبعد وصول البضائع في ، العقد في أعقاب فحص البضائع

حيـث ، باقي الثمن حيث امتنع المشتري عن دفع ، وصل تقرير الخبير " مايو ١١

وقام المشتري بإخطـار البـائع ، ادعى أن البائع قد سلم له بضائع رديئة الجودة

، )تـاريخ وصـول تقريـر الخبيـر " ( مايو ١١" بالعيوب بواسطة التليفون في

فقد حقـه فـي يالمحكمين أن المشتري قرر و، " مايو ١٩" وبواسطة الفاكس يوم

إذ لم يرسل اإلخطار إلي البائع خالل ، بضائعمن الخطأ في عدم مطابقة ال التمسك

أو كان من واجبه اكتشـاف العيـب فـي ، فترة معقولة من اللحظة التي يكتشف

من أجل أن يكمل المشتري واجبـه ، ٣٨ومن اللحظة المحددة في المادة ، المطابقة

١٩" فإنه يجب عليه أن يفحص البضائع دون تأخر عـن ، ألحكام االتفاقية " طبقا

إال أنه أخطر البائع بالفاكس المؤرخ فـي ، كتشفت عيوب البضائع ي حتي " أبريل

ولو أن العيوب اكتشفت في هـذه ، عندما وصلت البضائع إلي روتردام ، مايو ١٩

، " مـايو ١٩" في "ابينما تلقي البائع فاكس ، "فإنه يجب أن يعترض فورا ، المناسبة

وعـدد ". مايو ١١" ادثة في من خالل المناقشة التي ذكرت في المح أوفي الغالب

والتي يجب أن تكتشف مع ، من األسابيع المنقضية بين التاريخ بالعيوب المزعومة

الفترة المعقولة المنصوص عليها في تجاوزلبائع لوتاريخ اإلخطار ، الفحص العادي

.االتفاقية

والتـي ،)١٠٠٩ ("ICCA"في القضية المعروضة علـي ، آخر" ونجد تطبيقا

، "مركبات صناعية"بشراء " مدعي عليه " في قيام مشتري أسباني تتلخص وقائعها

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقـاب فحـص ، "مدعي " من بائع ألماني

وقد طلب المشتري التعويضات بسبب عيوب ،البضائع وبعد تسليمها إلي المشتري

(1009) Court of Arbitration of the international Chamber of Commerce, Case No.

8611 of 1997 html.1i2/978611cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http":منشور إلكترونيا

Arbitrator: Dr. Roland Loewe

Page 295: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فـي " تابـة ك" " ذكر المشتري أنه أخطر بالعيوب فـورا ، في هذا الصدد ، اآلالت

شكاوى عن " ومع ذلك يوجد أيضا ، التاريخ الذي علم فيه بالعيوب بواسطة زبائنه

أوقـف المشـتري كـل ،وفي هذه المرحلـة ، العيوب التي لم يحذر إليها البائع

، المشتري في بحث الموضوع أمام التحكـيم عرض مع البائع منذ أن تالمراسال

ذلك تعلق فقط بجزء إال أن ، المستلمةزعم البائع أنه عالج كل الشكاوى ، ومع ذلك

لـو أن ، سبب المطالبة فيما يتعلق بالضمان فقط تعد والشكاوى .لسلسلة المنتجات

" أو األدوات اسـتخداما ، المشتري استطاع أن يثبت أنه استخدم ا لآلالت المسلمة

ومع ذلك سمح له بفحص البضائع وما ، حتى إرسال اإلخطار بالعيوب ، "صحيحا

وفيما يتعلـق ، اآلالتهذه واإلخطار بعيوب ، فر له عند استخدام اآلالت زال متو

، باإلضافة إلي النتيجة الجديـدة ، باإلخطار بعيوب البضائع والعوامل المؤثرة فيها

تطبـق "Cisg"مـن ) ١(٣٩فإن المادة ، فيما يتعلق بمحتوى اإلخطار بالعيوب

بـالعيوب خـالل " البائع"فإن المشتري أخطر المصدر ، لذلك" وفقا، بشكل فرعي

تأخير معقول إلي الوقت الفعلي أو الممكن الكشف هناك من قبل لتحديـد مخالفـة

.العقد

المطلب الثاني

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من هيئات التحكيم

األخرى

:تقسيم

سنتناول في هذا المطلب األحكام الصادرة مـن غرفـة التحكـيم الدوليـة

فيما يتعلـق بـالفترة ، م الصادرة من غرفة فيينا االتحادية واألحكا، بروسيا

:وذلك علي النحو التالي، المعقولة

Page 296: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من غرفة التحكيم

).١٠١٠("ICAC "الدولية بروسياومشـتري ، تتعلق بعقد بيع دولي أبرم بين بائع مـن روسـيا ،)١٠١١(القضية

النزاع بين طرفي العقد في أعقاب قيام المشـتري باسـتالم وقد نشب، أمريكي

إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود عيـوب فـي البضـائع ، البضائع وفحصها

وقام البائع بمطالبة المشتري ،وأنها غير مطابقة للجودة المطلوبة في العقد ، المبيعة

.مـن الشـراء إال أن المشتري امتنع عن سداد باقي ث ،بدفع قيمة البضائع المسلمة

تحققت من أن المشتري قـام بـالطرق ، وأثناء عرض النزاع علي هيئة التحكيم

واإلجراءات المنصوص عليهـا ، نحو فحص جودة البضائع التي سلمت ، القانونية

أن المشتري قام بإرسال " واعتبرت أيضا ، "٢٠٠٠ مارس ١"في العقد المؤرخ في

ول علي تكلفة النوع الذي اقترح عرض فيه الحص " سبتمبر ٢١"إخطار للبائع في

فوافق البائع علي إكمال نـوع البضـائع فـي رده علـي ، بالدوالرات األمريكية

وهكذا فإن نفقات االتصال باإلضافة إلـي ". ٢٠٠٠ سبتمبر ٢٢"المشتري بتاريخ

ألحكـام المـادة " نوع البضائع المسلمة ذكر في اإلخطار بواسطة المشتري طبقا

.١٩٨٠فيينامن اتفاقية " ٣٩/١"

، واعتبرت هيئة التحكيم أن المشتري لم يفقد حقه في التمسك بعيـب المطابقـة

.وأنه حجب المبلغ المذكور بشكل قانوني

(1010) "ICAC" ==== Tribunal of International Commercial Arbitration at The

Russian Federation Chamber of Commerce and Industry

(1011) Russia, 17 February 2003, Arbitration Proceeding 168/2001

html.1r030217/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

Page 297: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، "مـدعي عليـه "أبرم بين بائع روسـي ، تتعلق بعقد بيع دولي ، )١٠١٢(القضية

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب قيـام ، "مدعي"ومشتري أكوادوري

إذ أسفرت عملية الفحص عن عدم مطابقـة ، ري باستالم البضائع وفحصها المشت

فقام ، "٣٥/٢"ألحكام المادة " وفقا، البضائع المسلمة للمواصفات المتفق عليها

إال أن المشتري امتنع عـن ، البائع بمطالبة المشتري بسداد ثمن البضائع المسلمة

وطالبـه بالتعويضـات ، ذلك علي أساس عدم مطابقة البضـائع ألحكـام العقـد

.١٩٨٠مـن اتفاقيـة فيينـا " ٧٤"، )"١(٤٥"ألحكـام المـادتين " وفقا، المستحقه

وجدت أن البائع قام بتسـليم البضـائع ، وأثناء عرض النزاع علي هيئة التحكيم

مـن " ٣٩/١"وأن المشتري خالل الفترة المعقولة المحددة في المـادة ، للمشتري

واسـتحالة ، بالعيب في مطابقة البضائع مع العقـد أخطر البائع ١٩٨٠اتفاقية فيينا

للعقـد فـإن تقريـر " ووفقا .استخدام هذه البضائع في األغراض المخصصة لها

يجب أن يتم بواسطة شركة خبـرة مسـتقلة تختـار ، الخبرة نحو جودة البضائع

ولقد تسلم البائع إخطـار ، بواسطة المشتري مع موافقة البائع أو حضور ممثل له

شتري أخبره فيها بنتيجة الفحص الذي تم بواسطة مؤسسة أكوادورية ولـم من الم

.ينازع البائع في هذه النتيجة حتى يوم علمه بهذه القضية

أبرم بـين بـائع ، والتي تتعلق بعقد بيع دولي ، )١٠١٣(في القضية " ونجد تطبيقا

وقد نشب النزاع فـي أعقـاب ، "مدعي"ومشتري أمريكي ، "مدعي عليه "روسي

إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود عيـوب ، م المشتري للبضائع وفحصها استال

مـن تـاريخ " فقام المشتري بإخطار البائع بعد مرور خمسين يوما ، في البضائع

اعتبرت أن إرسـال "ICAC"وأثناء نظر النزاع أمام ، اكتشاف عيب المطابقة

(1012) Russia, 21 March 1996, Arbitration Proceeding 166/1995

html.1r960312/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا

(1013) Russia, 24 January 2000, Arbitration Proceeding 54/1999

html.1r000124/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 298: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ليـه فـي اإلخطار بعيوب البضائع بعد الميعاد المحدد في العقد والمنصوص ع

يمكن أن يؤدي إلي حرمان المشتري من مطالبته بحقوقه المقررة ، "٣٩/١"المادة

مع ، وأن العقد نص علي الميعاد المحدد لشرعية المطالبة ، في حالة عدم المطابقة

والمحكمة أوضـحت أن المطالبـة أشـارت للمقارنـة ، احترام جودة البضائع

".٣٩/١"معني المادة الواضحة من إخطار عدم المطابقة الوارد في

مـع ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٣٩/١" أنه بمقارنة المادة :أوال "ICAC"واعتبرت

المعني الوارد في القانون الروسي الذي يطبق المعني المرادف لها من أجل حفظ

ولكن ، والتي ال تحتوي علي معلومات عن طبيعة عيب المطابقة ، حقوقه المقررة

بواسطة المشتري من واحدة نصت بواسـطة القـانون تحدد المعالجة المختارة

والمحكمة وجدت في هذه القضية أن إخطار عـدم المطابقـة المرسـل ، والعقد

بواسطة المشتري لم يحتوي فقط علي المعلومات المتعلقة بطبيعة البضائع ولكن

.المعالجة التي اختارها المشتري" أوضح أيضا

أو ، ب من تاريخ اكتشـاف عـدم المطابقـة الوقت المحدد في العقد لم يحس " ثانيا

.وإنما من تاريخ تسليم البضائع، الوقت الذي كان من واجبه اكتشافه

وهكذا فإن المحكمة وجدت أن هذه األحكام توضح المطالبة الشـرعية لإلخطـار

حتى لو أن االسـتنتاجات كانـت صـحيحة أو " ٣٩/١"بعدم المطابقة في المادة

أن المشتري فقد حقه في التمسـك بعيـب " مة أخيرا وحكمت المحك ، مشكوك فيها

مـن " ٣٩/١"في الوقت الذي حددته المادة " ألنه أهمل في تقديم إخطارا ، المطابقة

.١٩٨٠اتفاقية فيينا

الفرع الثاني

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من غرفة فيينا االتحادية

، رفة التجاريـة االتحاديـة من محكمة التحكيم الدولية التابعة للغ ، )١٠١٤(القضية

أبرم بين بـائع " ألواح معدنية مدلفنة "والتي تتعلق بعقد بيع ، "SCH-4318"فيينا

(1014) Austria: Arbitral Tribunal-Vienna, 15 June 1994, SCH-4318

Page 299: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" ونص االتفاق علي تسليم البضائع مغلفـة خصيصـا ، ومشتري ألماني ، نمساوي

" بلجيكية"باع البضائع إلي شركة ، وفور تسلم المشتري الدفعتين األوليين ، للتصدير

ووجد الصانع أن البضائع معيبة ورفض تسلم ، إلي صانع برتغالي شحنتها بدورها

بعـدم مطابقـة " وأرسل المشتري األلماني إلي البائع النمساوي إخطـارا ، بقيتها

بدعوى ، إال أن البائع رفض دفع تعويض عن األضرار ، البضائع لمواصفات العقد

" عمـال ، حكيموشرع المشتري في اتخاذ إجراءات ت ، أن اإلخطار لم يرد في حينه

ورأي المحكم الوحيـد أن العقـد يخضـع .بشرط تحكيم وارد في عقده مع البائع

، إذ هي دولة طرف في االتفاقية ، التفاقية البيع بوصفها قانون النمسا للبيع الدولي

.وذلك ألن الطرفين قد اختارا القانون النمساوي" من اتفاقية البيع) ب)(١(١المادة "

ف باالشتراطات الخاصة المتعلقة بفحص البضائع واإلخطار ورأي أن البائع لم ي

" ٣٩، ٣٨"للمادتين" بين الطرفين خالفا " والمنصوص عليها تعاقديا ، بعدم المطابقة

، بـالعيوب " كتابيا" ولم يكن المشتري قد أرسل إلي البائع إخطارا ، من اتفاقية البيع

عد مرور سـتة أشـهر إال ب ، "بتقرير خبرة من شركة معترف بها دوليا " مصحوبا

أن يفعل ذلك بعد تسـليم البضـائع ، للعقد" بينما كان يجب عليه وفقا ، علي التسليم

.أو في مهلة ال تتجاوز شهرين بعد التسليم، مباشرة

وفيما يتعلق بدفع المشتري بأن البائع قد تنازل عن حقه في الدفع بأن إخطار عدم

ية أحد الطرفين بأن يتنازل عن هذا رأي المحكم أن ن ، المطابقة لم يرسل في حينه

غيـر أنـه ، ولم يكن ذلك هو ما حدث في هذه الحالة ، الحق يجب إثباتها بوضوح

ألن البائع تصـرف بطريقـة جعلـت " رأي أن البائع ممنوع من هذا الدفع نظرا

أن البائع ظل بعـد تسـلمه " من ذلك مثال(، المشتري يظن أن البائع لن يدفع بذلك

كمـا ظـل ، ن المشتري أن يزوده بمعلومات عن حالة الشكاوى اإلخطار يطلب م

ورأي المحكم أنه في حين أن اتفاقية البيع ال ،)يتفاوض بهدف الوصول إلي تسوية

Venire)تقـوم عليـه االتفاقيـة " فهو يشكل مبدأ عامـا ، تحسم المنع صراحة

html.4a940615/cases/edu .Pace.law.cisg.www:/http":منشور إلكترونيا

Page 300: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Contra Factum Proprium) ، ية من اتفاق)" ٢(٢٩، )ب)(٢(١٦، )٢(٧"المواد

.البيع

، ضرار بسبب عدم مطابقـة البضـائع األتعويض عن الوحكم المحكم للمشتري ب

حكم المحكم بفائدة بمتوسط سعر الفائدة األساسـي فـي بلـد ، وفيما يتعلق بالفائدة

".الدوالر األمريكي"وبخصوص عملة التسديد ، )ألمانيا(المشتري

الباب الثالث

جزاء اإلخالل بالفحص واإلخطار

:تقسيمتمهيد و

يترتب على عدم قيام المشترى بإجراء الفحص واإلخطـار فـي الميعـاد

، )١٠١٥(أنه يفقد حقه في التمسك بحقوقه المقررة في حالة عـدم المطابقـة ، المحدد

ولو مجمله عن ، ويسرى هذا الحكم إذا تم عمل اإلخطار ناقصا ال يتضمن بيانات

ذي يتعرض له المشـتري ولقد اعترض علي قساوة الجزاء ال ، )١٠١٦(طبيعة العيب

وكانت هذه هي إحدى ، في حالة إخالله بالفحص واإلخطار من جانب الدول النامية

وذلـك ، )١٠١٧(النقاط الرئيسية التي ثار عليها الجدل أثناء مشروع إعداد االتفاقيـة

ألن الدول النامية تعاني من تأخر اقتصادي عندما تتعامل مع األجهـزة المتقدمـة

).١٠١٨(الذي قد تستغرق معه عملية الفحص أكثر من عاميناألمر ، والمتطورة

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩"الفقرة األولي من المادة : أنظر (1015)

. ٢٣٨ش رقم هام، ١٩٨٨، السابقالمرجع، محسن شفيق./ د.أ :راجع (1016)

(1017) Alejandro M. GARRO, Op. Cit., 1989, P. 443 – 483

(1018) Fatima Akaddaf: Application of The United Nations Convention on Contracts

for The International Sale of Good (CISG) to Arab Islamic Countries:is The CISG

Compatible with Islamic Law Principles :

html.akaddaf/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http":منشور إلكترونيا

Page 301: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ولقد نتج عن هذه المناقشات التي تمت بين مندوبي الدول المتقدمة والـدول

هو محاولة تجنب المشتري الخسارة الكلية لحقوقه في حالة عدم مطابقـة ، النامية

).١٠١٩(البضائع ألحكام العقد

للتخفيـف ، والدول المتقدمة ووضعت حل توفيقي بين مصالح الدول النامية

" والتي تقضـي بأنـه ، من االتفاقية" ٤٤"فأضافت المادة ، من قسوة جزاء السقوط

والفقرة األولـي مـن المـادة " ٣٩"علي الرغم من أحكام الفقرة األولي من المادة

أو أن يطلـب ، "٥٠"ألحكـام المـادة " يجوز للمشتري أن يخفض الثمن وفقا "٤٣"

يتعلق بالكسب الذي فاته وذلك إذا كان لديه سبب معقول يبرر إال فيما ، تعويضات

فجعلت للمشتري ميزة تعويضية بعض الشئ ، عدم قيامه بتوجيه اإلخطار المطلوب

إذا كان عدم قيام المشتري بفحص البضائع يرجـع إلـي سـبب معقـول يبـرر

).١٠٢٠(ذلك

ط حق وتتطلب دراستنا لجزاء اإلخالل بالفحص واإلخطار أن نتعرض لسقو

، المشتري في التمسك بحقوقه المقررة في حالة عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد

ومعالجات ، ثم نتعرض بعد ذلك لحاالت التخفيف من قسوة الجزاء ، في فصل أول

وذلك علي النحو التالي، االتفاقية للحد من قسوته في فصل ثان

الفصل األول

رةسقوط حق المشتري في التمسك بحقوقه المقر

في حالة عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد

:تمهيد وتقسيم

يجب علي المشتري أن يقوم بفحص البضائع خالل أقـرب وقـت ممكـن

، طبيعة العيـب " وكذلك أن يقوم بتوجيه اإلخطار محددا ،)١٠٢١(تسمح به الظروف

(1019) Alejandro M. GARRO, Op. Cit., 1989, P. 443- 483

(1020) P. Schlechtrim, Op. Cit., 1986, P. 70

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٨الفقرة األولي من المادة : أنظر) (1021

Page 302: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وكذلك عمل ، وإذا أهمل في إجراء الفحص علي النحو السابق ، في الميعاد المعقول

إذا " وتنطبق أيضا ،)١٠٢٢(إلخطار فأنه يفقد حقوقه المقررة في حالة عدم المطابقة ا

). ١٠٢٣(ولو مجملة عن طبيعة العيب، ال يتضمن بيانات، "تم عمل اإلخطار ناقصا

فإنه يثار ، وتأثيره علي عقد البيع الدولي ، لخطورة هذا الجزاء وقسوته " ونظرا

مطلق أم أنه يوجد له حاالت تخفف عن ماهية هذا الجزاء وهل هذا الجزاء تساؤل

خاصة أن الدول النامية قد تتأخر في إرسال اإلخطـار بسـبب عـدم ، من قسوته

تمكنها من إجراء الفحص في الوقت المناسب ؟

لهذا سوف نحاول استعراض سقوط حق المشتري فـي التمسـك بحقوقـه فـي

دة المحددة لسـقوط وفي الثاني الم ، نتناول في األول ماهية جزاء السقوط ، مبحثين

-:وذلك علي النحو التالي. حق المشتري

المبحث األول

ماهية جزاء السقوط

:تقسيم

يعد جزاء السقوط من أخطر الجزاءات التي يتعرض لها المشتري في حالة

وعلة سقوط الحق في هـذا الشـأن هـي أن ، بالفحص واإلخطار بواجبهإخالله

عة التي اشتراها أو إلي إخطـار البـائع المشتري الذي ال يبادر إلي فحص البضا

وإمـا ، بالعيوب التي تظهر فيها هو إما مشتري غافل ال يستحق رعاية القـانون

). ١٠٢٤(م علي قبول البضاعة رغم ما قد يظهر فيها من عيوبعزمشتري وطد ال

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩الفقرة األولي من المادة : أنظر) (1022

م ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.أ: راجع )(1023 ,H.TAGHZOUTI: راجع ، ٢٣٨هامش رقop. cit, 1985, P.271

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، لمرجع السابقا، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1024

Page 303: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وتعد المدة الحاسمة التي يفقد المشتري بعدها حقه في المطالبة بحقوقه نتيجة لعدم

لذلك فإنه من الضروري عند دراستنا لماهيـة جـزاء ،)١٠٢٥(ة هي عامان المطابق

األساس الذي يقوم عليه جزاء السقوط فـي مطلـب ": السقوط البد أن نوضح أوال

وذلك علـي ، ثم بعد ذلك نتناول علم المشتري بعيب المطابقة في مطلب ثان ، أول

:النحو التالي

المطلب األول

لسقوط األساس الذي يقوم عليه جزاء ا

:تقسيم

يستمد األساس الذي يقوم عليه جزاء سقوط حق المشتري في التمسـك بعيـب

:المطابقة من عنصرين أساسين هما

ألن المشتري الذي ال يسارع إلي فحص البضـاعة التـي ، إهمال المشتري ": أوال

ألنه لم يدرك أهمية اإلخطار ، اشتراها هو مشتري غافل ال يستحق رعاية القانون

هو أن عـدم اإلخطـار يعـد ":ثانيا .جب عليه أن يقوم بتوجيهه إلي البائع الذي ي

.من المشتري للبضاعة" ضمنيا" قبوال

وسوف نتناول األساسين الذي يقوم عليهما سقوط حق المشتري في فرعين علـي

:النحو التالي

الفرع األول

إهمال المشتري

سراع في فحـص علي حث المشتري إلي اإل ١٩٨٠لقد حرصت اتفاقية فيينا

وأن يسارع إلي إخبـار ، البضائع وكشف العيوب التي قد تكون موجودة بالبضائع

). ١٠٢٦(البائع بتلك العيوب حتى يتمكن من اتخاذ القرار المناسب بشأن تلك البضائع

" فيجب علي المشتري أن يبذل الجهد المعقول نحو سرعة فحص البضائع فحصـا

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1025

J. HONNOLD, op, cit,1999, P. 271:راجع) (1026

Page 304: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إذا رغب في التمسك . ويرسله مباشرة إلي البائع يتبعه بإخطار عدم المطابقة " دقيقا

). ١٠٢٧(بأي عيب في المطابقة

إال أن المشتري رغم ذلك قد يهمل في القيام بعملية الفحص وذلك بعدم القيـام

مما قد يجعـل معـه ، "طويال" أو أن يجعل تلك العملية تستغرق وقتا ، "بها مطلقا

عمل اإلخطار في المشتري مصير العقد في اضطراب ويترتب علي ذلك أن يهمل

يوقع علـي " جزاءا ١٩٨٠لذلك وضعت اتفاقية فيينا . أو يقوم بالتأخير في إجرائه

إلي " فال يوجه إخطارا ، المشتري الذي يهمل في القيام بالواجبات الملقاة علي عاتقه

وجعلت هذا الجزاء هـو أن يفقـد ، البائع بالعيب الذي يكتشفه في مطابقة البضائع

مسك بالعيب فال يحق له استعمال أي وسيلة من الوسائل التي منحتها له حقه في الت

).١٠٢٨(االتفاقية لمواجهة إخالل البائع بالتزامه

كان من حـق البـائع ، وإذا طالب البائع بضمان عدم المطابقة رغم هذا اإلهمال

).١٠٢٩(الدفع بعدم قبول هذه المطالبة لفوات مواعيد الفحص واإلخطار

Landgericht Stuttgart" كمةفي القضية التي نظرتها مح كلذل" ونجد تطبيقا

، ومشتري ألمـاني ، وهي تتعلق بعقد بيع أحذية بين بائع إيطالي، )١٠٣٠(األلمانية "

وقد نشب النزاع بين طرفي عقد البيع في أعقاب قيام عمالء المشتري بالشـكوى

، ت سـيئة للغايـة وأن البضائع كان ، من البضائع المبيعة لكثرة العيوب الكامنة بها

. علي هذه الشكوى قام المشتري بتوجيه إخطار إلي البائع بهـذه العيـوب "وبناء

أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ألن اإلخطـار ، وقضت المحكمة

وأنه كان من السهل عليه اكتشاف هذه العيوب " جدا" الذي قام بإرساله كان متأخرا

ن العيوب كانت ظـاهرة إحيث ، هذه البضائع بمجرد إجراء فحص ظاهري علي

Camilla B.ANDERSEN, op.cit. , 1998, P.14 : راجع) (1027

. ٣٢٣ صــ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع) (1028

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(1029)

.٢٨القضية السابق اإلشارة إليها صـ : أنظر) (1030

Page 305: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إال ،وكان من الممكن التعرف علي هذه العيوب لو قام بفحصها بالعناية المطلوبة

.وتم اكتشافها عن طريق زبائن المشتري، أنه لم يكتشفها

ومع ذلـك ال يفقـد ، وقد يقوم المشتري بالتأخير في إجراء الفحص واإلخطار

وذلك إذا لم يكن هذا التأخير نتيجة إهمال منه أو ، فاقيةحقوقه المقررة له في االت

.خطأ من جانبه ولكن إذا أرجع إلي طبيعة البضائع المبيعة

District Court"في القضية التـي نظرتهـا محكمـة : لذلك" ونجد تطبيقا

Padernborn " اعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقـه ، حيث )١٠٣١( األلمانية

بسبب إهماله في فحص ، ١٩٨٠ات التي وضعتها اتفاقية فيينا في التمسك بالمعالج

ألحكام المادتين " وفقا، وإخطار البائع بعيوب عدم مطابقة البضائع للعقد ، البضائع

واستندت المحكمة إلي أن تقرير الخبيـر أثبـت أن ، من هذه االتفاقية " ٣٩، ٣٨"

ن البضائع لم إحيث ، علي تقرير نوعية التحليالت الكيميائية "ا قادر ليسالمشتري

، في الظـروف المحيطـة "Titanium"تحتو علي الكميات الصحيحة من أكسيد

إلنجاز واجبه في فحص البضـائع ، وكل التحليالت لم تكن من واجبات المشتري

. خالل أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف كما ادعي البائع

ومع ذلك يفقـد ، قولوقد يقوم المشتري بإرسال إخطار إلي البائع في وقت مع

من اتفاقية ٣٩لما تقضي به أحكام المادة " طبقا، حقه في التمسك بعيوب المطابقة

.١٩٨٠فيينا

ـ لذلك" ونجد تطبيقا District Court" ةفي القضـية التـي نظرتهـا محكم

Erfurt" بين بائع إيطـالي ، "نعال أحذية"والتي تتعلق بعقد بيع ، )١٠٣٢( األلمانية

وقد نشب النزاع بين طرفي العقـد فـي ، "مدعي عليه "لماني ومشتري أ ، "مدعي"

إذ أسفرت عملية الفحـص عـن رفـض ، أعقاب قيام المشتري بفحص البضائع

.٢٤٢القضية السابق اإلشارة إليها صـ : أنظر )(1031

1032) (Germany "District Court Erfurt ", 29 July 1998,

html.1g980729/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http : " منشور إلكترونيا

Page 306: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، ورفض دفع باقي الثمن ، وقام بإخطار البائع بذلك ، المشتري لجودة بعض النعال

.المشتري بدفع باقي ثمن الصفقة" فأقام البائع الدعوى مطالبا

نزاع اعتبرت المحكمة أن المشـتري لـيس لـه الحـق فـي وأثناء عرض ال

وكـذلك أحكـام ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينـا " ٧٤"ألحكام المادة " وفقا، التعويضات

ن رسائل المشتري لم تتطابق مـع إحيث ، من ذات االتفاقية " ٤٥، ٣٨"المادتين

.فيما يتعلق بتحديد عيب المطابقة" ٣٩"متطلبات المادة

وأن يتخذ الخطوات ، سمح للبائع بأن يكتشف عيب المطابقة واإلخطار يجب أن ي

تتطلب مـن البـائع إرسـال " ٣٩"باإلضافة إلي أن المادة ، الضرورية لمعالجته

إال أن المشتري في هذه القضية ، اإلخطار بالنتائج الحقيقية لعملية فحص البضائع

التمسك بعيب وبالتالي فإنه فقد حقه في ، كل ذلك "أهمل في إرسال إخطار متضمنا

.المطابقة

آخــر فــي القضــية التــي نظرتهــا محكمــة اســتئناف " ونجــد تطبيقــا

"Oberlandesgericht Sarbrucken" والتي تتعلق بعقد بيـع )١٠٣٣( األلمانية ،

ووجـدت ، "مدعي عليـه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي " هورز

ن إحيـث ، يد عيب عـدم المطابقـة المحكمة أن المشتري لم ينفذ واجبه في تحد

واإلشـارة ، اإلخطار أرسل إلي البائع وال يحتوي علي وصف دقيق لعدم المطابقة

أن " والمحكمـة اعتبـرت أيضـا .إلي حجم ومظهر الزهور باإلضافة إلي حالتها

التجارة الدولية للزهور تتضمن أن المشتري يستطيع أن يقبل البضائع خالل يـوم

واعتبرت أن المشتري فقد حقه " ٣٩، ٣٨"ألحكام المادتين " قاواحد من التسليم وف

. في التمسك بعدم المطابقة وألزمته بدفع باقي الثمن

1033) (Germany, "Oberlandesgericht Sarbrucken", 3 June 1998,

html.1g980603/ 2cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http":منشور إلكترونيا

Page 307: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Appellate Court"آخر في القضية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Cell" أبرم بين بـائع ، "مكانس كهربائية" والتي تتعلق بعقد بيع ، )١٠٣٤( األلمانية

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"هولندي

وأوضحت المحكمة أنه يجب ،في أعقاب قيام المشتري باستالم البضائع وفحصها

و أن يقوم بإخطار البائع في ،علي المشتري أن يقوم بواجبه نحو فحص البضائع

مـن ٣٩، ٣٨ "كما هو مذكور فـي المـادتين ، حالة عدم مطابقة البضائع للعقد

CISG" ، ولكن ) ١٩٩٦ فبراير ٢٠و ١(المكانس الكهربائية سلمت في حيث إن

و أعلن المشتري أنه قام بتشغيل مكنسـة ، ١٩٩٦ مارس ٢٩لم يتم فحصها حتى

واكتشفت عيوب ، وقام بتوزيع اآلالت علي فروعه ، واحدة ولم يكن بها أي عيوب

تكي المشتري بوجود عيـوب فـي واش ،في اآلالت وأعيدت إليه المكانس المعيبة

وعيوب القـدرة ، وهذه العيوب لم تكن من العيوب الخفية ، قدرة المكنسة الكهربية

، ألن لهم نفس القدرة الكهربية المقننة ، يجب أن تكون واضحة في جميع المكانس

فإن ذلك يلفت النظر إلي وجود احتراق في بعـض ، ومعني وجود رائحة كريهة

.أسالك الموتور

اعتبـرت المحكمـة أن طلـب ، ونتيجة لألسباب المذكورة ، أية حال علي

وليس له أيضا الحق فـي ، وليس له الحق فيما يطالب به ، المشتري عديم الجدوى

.بالعقد" ن ذلك يعتبر إخالالإحيث ، المطالبة بدفع تعويضات عن األضرار

الفرع الثاني

قبول المشتري للبضاعة

ي استقرار المراكز القانونية للمتعاقـدين عل ١٩٨٠لقد حرصت اتفاقية فيينا

فأوجبت علي المشتري . وذلك حتى ال يتعرض مصير العقد للقلق وعدم االستقرار

1034) (Germany, " Appellate Court Cell ", 2 September 1998,

html.1g980902/ 2cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http:" منشور إلكترونيا

Page 308: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

). ١٠٣٥(إخطار البائع بالعيوب التي يكتشفها في البضائع المبيعة خالل فترة معقولة

د إال أن المشتري قد ال يقوم بتوجيه اإلخطار بالعيب في المطابقة خـالل الميعـا

). ١٠٣٦(وهنا يعتبر أنه قد قبل البضاعة علي الرغم مما بها من عيـوب . المعقول

وقد يهدف المشتري من اإلبقاء علي البضاعة علي الرغم ما بها من عيوب إلـي

المضاربة علي حساب البائع بأن يتمسك بالعيب ويفسخ العقد لهبوط سعر البضاعة

ود العيب ويتعمـد عـدم استغالل وج إلي وقد يهدف المشتري ). ١٠٣٧(في السوق

إخطار البائع حتى ال يتمكن من إصالحه وتتفاقم حالته وتتحول المخالفة من مخالفة

وذلك بسبب رغبته في ، غير جوهرية إلي مخالفة جوهرية التي تبرر له فسخ العقد

المشتري ، ف )١٠٣٨(التخلص منه بعد أن أصبح ال يحقق الفائدة التي كان يرجوها منه

ي فحص البضائع وإخطار البائع بالعيوب الكامنة بها قد يكون وطد الذي ال يبادر إل

وفي بعض األحيان ).١٠٣٩(العزم علي قبول البضاعة رغم ما يظهر بها من عيوب

وفي هذه الحالة يفترض أن المشتري قـد قبـل ، تكون هذه العيوب عيوب ظاهرة

).١٠٤٠(إيجاب البائع الذي حدد حالة البضائع مشحونة بتلك العيوب

إذا تسـلم " وذلك بنصه علـي أنـه ، د تبنى المشرع المصري ذات القاعدة ولق

" وفقـا ، وجب عليه التحقق من حالته بمجرد أن يتمكن من ذلـك ، المشتري المبيع

يضمنه البائع وجب عليه أن يخطـره بـه " فإذا اكتشف عيبا ، للمألوف في التعامل

ENDERLEIN & MASKOW, Op. cit.,1992, P. 158: راجع) (1035

.١٥٦صــ ، ٢٢٠بند رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق ./ د.أ: راجع) (1036

J. HONNOLD, op. cit., 1991, Note 13, P. 339: راجع) (1037

John KLEIN," a good faith in international transactions" , The liver pool: راجع) (1038

law. Review, Vol xv(2) – 1993, P. 131

.١٥٦صــ ، ٢٢٠بند رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق ./ د.أ: راجع) (1039

BIANCA in BIANCA & Bonnel, op. cit., 1987, P. 278: راجع(1040)

Page 309: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويقع علي المشتري ). ١٠٤١(للمبيع" فإن لم يفعل ذلك اعتبر قابال ، خالل مدة معقولة

.عبء إثبات وجود عيوب في البضائع

ـ " نجد تطبيقا Handelsgericht"ةلذلك في القضـية التـي نظرتهـا محكم

Zurich" والتي تتعلق بعقد بيع أثاث أبرم بين بائع إيطـالي ، )١٠٤٢( السويسرية ،

غير أنه امتنع عـن ، وسلمت البضاعة المبيعة إلي المشتري ، ومشتري سويسري

كما رفض العرض الذي قدمه البـائع ، أنها غير مطابقة للعقد " ء بالثمن مدعيا الوفا

وعند نظـر ، يدعى المشتري وجوده في البضاعة ، بإصالح أي عيب في المطابقة

وجدت أن اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقـد البيـع الـدولي ، النزاع علي المحكمة

وحكمـت ، من االتفاقيـة ) " ١( ٣، أ)١" (للمواد " للبضائع تنطبق علي العقد وفقا

ألنه لم يقـدم ، بأن المشتري فقد حقه في التمسك بعدم المطابقة ، محكمة االستئناف

كما أنه تخلف عن واجب إخطار البـائع ، علي وجود أي عيب في المطابقة " دليال

.الذي يدعى وجوده، بعدم المطابقة خالل مدة معقولة من لحظة اكتشافه للعيب

ة من نصوص االتفاقية أن عبء إثبات وجـود العيـب فـي واستخلصت المحكم

" من المادتين " وأن هذا المبدأ الذي يفهم ضمنا ، البضاعة يقع علي عاتق المشتري

لمبدأ عام من المبادئ التي تقـوم عليهـا "امن االتفاقية ما هو إال تطبيق " ٣٩، ٣٨

. االتفاقيةمن" ٧"االتفاقية التي أشارت إليها الفقرة الثانية من المادة

لسـعر " وفقـا ، بالوفاء بكامل الثمن والفائدة، وبناء عليه ألزمت المحكمة المشتري

.الفائدة المقرر في القانون اإليطالي

. من القانون المدني المصري٤٤٩الفقرة األولي من المادة : أنظر (1041)

(1042) "Handelsgericht Zurich" 9 September 1993, Unilex, D. 1993- 22, HG930138-

U/HG93 ،١٦٧، ١٦٦صــ، ٢٠٠١، المرجع السابق، حسام الدين عبد الغني الصغير./ د.أ: راجع.

Page 310: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب الثاني

المطابقة عدم علم المشتري بعيب

:تقسيم

علي الرغم من وجود عيب في مطابقة البضاعة وقت انتقـال المخـاطر إلـي

م األخير بفحص هذه البضاعة وإخطار بائعه بالعيب الذي اكتشـفه وقيا، المشتري

فإن المشـتري قـد ال يسـتطيع أن ، طبيعة هذا العيب " محددا، خالل فترة معقولة

حال إخالل البائع بالتزامه ، ١٩٨٠التفاقية فيينا " يستخدم الوسائل الممنوحة له وفقا

.بذلك العيب وقت انعقاد العقد" إذا أثبت األخير أن المشتري كان عالما، بالمطابقة

أو إمكانه العلم ، هل يؤثر علم المشتري بالعيب في المطابقة : ويثار هنا تساؤل

به وقت إبرام العقد علي حقه في التمسك بهذا العيب فيما بعد ؟ وما هي درجة هذا

إذا كان علم المشتري يؤثر علي حقه في التمسك بهذا العيب فيما بعد ؟ ، العلم

البد من التعرض آلثار علم المشـتري بالعيـب فـي : ة علي هذا التساؤل لإلجاب

ثم نتناول درجة علم المشتري بعيب المطابقة في فرع ثان ، المطابقة في فرع أول

:وذلك علي النحو التالي

الفرع األول

آثار علم المشتري بعيب المطابقةحتى ، إبرام العقد األصل أن المشتري ال يعلم بعيوب المطابقة في البضائع قبل

.ما لم يثبت البائع أن المشتري كان علي علم بهـا ، يستطيع التمسك بهذه العيوب

وذلك مراعاة منها للتوازن العقـدي بـين ، الطرفين ولقد راعت االتفاقية مصالح

من االتفاقيـة تعـادل " ٤٠"ت المادة حيث جعل ، الطرفين الذي قامت عليه االتفاقية

يعلم المشتري أو ال يمكن أن يجهل عيـب المطابقـة وقـت عندما" ٣٥/٣"المادة

).١٠٤٣(انعقاد العقد

(1043) Vivian Gross wald CURRAN "Cross- References And Editorial Analysis,

Article 40, html.40-cross/cross /text /cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http":منشور إلكترونيا

Page 311: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

هل يجوز للمشتري التمسك بعيب المطابقة بالرغم من ، إال أنه يثار هنا تساؤل

علمه بهذه العيوب ؟

ال يسـأل البـائع " هذه المسألة فنصت علـي أنـه ١٩٨٠لقد عالجت اتفاقية فيينا

من الفقرة األولي عن أي عيب فـي ) د : أ ( من بموجب أحكام الفقرات الفرعية

،"أو كان ال يمكن أن يجهله وقت انعقـاد العقـد ، المطابقة كان يعلم به المشتري

أو ، بعدم مسئولية البائع عن أي عيب في المطابقة كان يعلم به المشـتري أقرتف

لمطابقة في ا " فال يضمن البائع عيبا ، )١٠٤٤(كان ال يمكن أن يجهله وقت إبرام العقد

). ١٠٤٥(كان المشتري علي علم به أو كان ال يمكن أن يجهله وقت انعقـاد العقـد

وكذلك فإن االتفاقية أوقفت سريان اآلثار التي تترتب علـي اإلخـالل بـااللتزام

سـواء أكانـت ، طالما علم المشتري بالعيوب التي تتعلق بهذا االلتزام ، بالمطابقة

مطابقة قانونية ومطابقة ( غير مادية "اعيوب مأ، )مطابقة مادية ( مادية "اعيوب

). ١٠٤٦)(مستندية

بشأن علم ١٩٨٠لحكم اتفاقية فيينا " مماثال" حكما، ١٩٦٤ولقد أوردت اتفاقية الهاي

ولقد تعرض هذا النص النتقـادات ). ١٠٤٧( المشتري بالعيوب في مطابقة البضائع

تمت التفرقة بشأن العيوب ألنه لم يحدد المعيار الذي علي أساسه ، من جانب الفقه

. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٢من المادة ) أ ( ية الفقرة الثان، ٣٥الفقرة الثالثة من المادة : انظر) (1044

م ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.أ: راجع) (1045 ـ ، ٢٠٨رق ال ، ١٤٦صـ ك بمث إذا : وأوضح ذل

ا ، آان المبيع آمية ضخمة من الغالل ى دب السوس فيه ة حت رة طویل ائع لفت ة في صوامع الب ذا ، ظلت مخزون فه

ه بم ائع صراحة ، جرد النظر عيب ظاهر یمكن رؤیت ه الب م ب م یعل و ل ه ول ان للمشتري أن یجهل ا آ إذا رآه ، وم ، ف

.فال ضمان له، واشتري رغم ذلك

.٢٢٦صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د: راجع(1046)

ادة : انظر) (1047 ة الهاي ٣٦الم ه ، ١٩٦٤ من اتفاقي ي أن ائج عدم " والتي تنص عل ائع بنت زم الب ة ال یلت المطابق

أو ال یمكن ، إذا آان یعلم المشتري بهذه العيوب ، ٣٣من المادة ) و - هـ –د ( المنصوص عليها في الفقرة األولي

" .أن یجهلها وقت انعقاد العقد

Page 312: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

باإلضافة إلي ما شاب هذا النص ). ١٠٤٨(أو ينبغي أن يعلمها ، التي يعلمها المشتري

).١٠٤٩(من غموض وعدم وضوح في صياغته

، ١٩٦٤ والهـاي ١٩٨٠نجد أن هناك انتقادات قد وجهت لنصوص اتفاقيتي فيينا

لتجارة وتعارض مضمونه مع متطلبات ا ، أساسها هو عدم وضوح النص من ناحية

حيـث يفهـم مـن هـذه ، من ناحية أخري ، البيع الدولي ، وبوجه خاص ، الدولية

، أنه ينبغي علي المشتري أن يفحص البضاعة قبل أو أثنـاء التعاقـد ، النصوص

).١٠٥٠"(خطأ جسيما" و إال كان مرتكبا، ليكتشف العيوب التي تظهر للعيان

ـ علي الرغم من أن إجراء فحص البضائع قبل إبرام العقد ي "ا نـادر "اعـد فرض

في –" غالبا –حيث يتعاقد المشتري ). ١٠٥١(حدوثه في مجال البيع الدولي للبضائع

وبالتالي ، علي أساس عينة للبضائع أو وصف لتلك البضائع ، دولة غير دولة البائع

.ال يتحقق للمشتري فرصة رؤية البضائع إال عند استالمها

والتي ، ن العيوب الظاهرة ال الخفية ويتوقف علي علم المشتري أو إمكان علمه بشأ

أو يمكن لشخص سوى اإلدراك في مثل ظروف المشـتري ، يمكن رؤيتها بسهولة

ويفقد كـذلك ، أنه يفقد حقه في التمسك بالعيب في المطابقة ، أن يري تلك العيوب

.الحقوق التي منحتها له االتفاقية

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"LandgerichtStuttgart" ن البائع طالـب المشـتري ، حيث إ )١٠٥٢( األلمانية

" علي أساس أن المشتري تأخر في إرسال اإلخطار وفقا ، بسداد باقي ثمن الشراء

باإلضـافة إلـي أن العيـوب ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينـا " ٣٩"لما تقضي به المادة

ظر النـزاع أمـام وأثناء ن .وليست خفية ، ظاهرة "االموجودة بالبضائع كانت عيوب

.٤٣٧صــ ، ٣٣٦رقم ، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع) (1048

M. AMAUDRUZ, op. cit,1968, P. 202: راجع) (1049

F. DESSMONTET, op. cit, 1993, P 258: اجعر) (1050

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 101, P. 99: راجع) (1051

.٢٨القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (1052)

Page 313: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حيث ، المحكمة اعتبرت أن المشتري لم يسلك التصرف الكافي في إجراء الفحص

باإلضافة ، ولم ينتبه إليها ، ن هذه العيوب التي يدعي بها وجدت في التسليم األول إ

وإنما اكتشفت بواسـطة ، إلي أن هذه العيوب كانت ظاهرة ولم يكتشفها المشتري

،المستهلكين التاليين

ألنه لم يخطر ، أن المشتري فقد حقه في المطالبة بهذه العيوب رت المحكمة واعتب

وألزمت المحكمة المشتري بسداد باقي ثمن ، البائع بهذه العيوب بمجرد اكتشافه لها

ويعد السبب في ذلك أن هذه العيوب كانت ظاهرة لهذا المشتري أو كان ال ،الشراء

فإنه يفهـم ، برم عقد البيع علي هذا الوضع فإذا أ ، يمكن أن يجهلها وقت إبرام العقد

باإلضافه إلي ).١٠٥٣(من ذلك أن تلك العيوب ليست ذات أهمية بالنسبة للمشتري

الذي حدد ، فإنه يفترض أن المشتري قد قبل إيجاب البائع ، هذه العيوب ظاهرة أن

). ١٠٥٤(حالة البضائع مشمولة بتلك العيوب

عنها البائع وقت انتقال المبيـع إلـي وذلك علي خالف العيوب الخفية التي يسأل

فالبائع ال يسأل ). ١٠٥٥(حتى ولو لم يظهر هذا العيب إال في وقت الحق ، المشتري

أو كان ال يمكـن أن يجهلهـا وقـت إبـرام ، عن العيوب التي يعلم بها المشتري

).١٠٥٦(العقد

فـي ، ١٩٨٠وقد اختلف الفقه حول تطبيق القاعدة التي نصت عليها اتفاقية فيينا

وهل يجوز تطبيق هـذه القاعـدة ، شأن علم المشتري بعيوب في مطابقة البضائع

أم ينبغي الحرص علي سريانها في أضيق نطاق حفاظا علي التوازن بين ، "مطلقا

J.GHESTIN, op., cit., 1990, No. 1058, P. 1074 et 1075: راجع) (1053

BIANCA "in BIANCA & BONELL ", op. cit., 1987, P. 278 (2-8-1): راجع) (1054

Sglvain BOLLEE', The Theory of risk in the 1980 vienna Sale of goods: راجع(1055)

convention, Reproduced with permission of pace review of convention contracts for

international sale of goods, Kluwer(1999-2000), P. 277

html.bollee/biblio/cisg/edu .Pace.law.cisg.www://http :" نيامنشور إلكترو

ENDERLEIN & MASKOW, Op. cit.,1992, P. 158: راجع(1056)

Page 314: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مفـاده ، لهذه القاعدة " واسعا" مفهوما، )١٠٥٧(فتبني البعض من الفقه .أطراف العقد

ينص صراحة علي عدم ٣٥ الثالثة من المادة أنه علي الرغم من أن نص الفقرة "

بشرط أن يعلم المشتري أو كان ال يمكن أن يجهل وقت إبرام العقد ، مسئولية البائع

٣٥من الفقرة الثانية من المادة ) د(إلي ) أ(بالعيوب التي ترد بموجب الفقرات من

فقرة األولي من فيما يتعلق بال ، فإنه يجوز تطبيق ذات الحكم ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا

. علي ذلك– صراحة –ذات المادة علي الرغم من عدم النص

إلي أنه ينبغي األخذ بالمفهوم الضيق ، )١٠٥٨(وذهب البعض اآلخر من الفقه

بمعني أن البائع ال يضمن أي عيـب ، للقاعدة التي نص عليها في االتفاقية الجديدة

نص الفقرة الثانية من المادة بالحاالت التي وردت في – فقط –في المطابقة يتعلق

وعدم التوسع في تفسـير ، من هذه االتفاقية دون الفقرة األولي من ذات المادة ٣٥

وذلك كي يتحقق التوازن العقدي بـين ، من االتفاقية " ٣٥"الفقرة الثالثة من المادة

ومن ناحية أخري حتى يتم الحفاظ علي اتساع ، أطراف عقد البيع الدولي من ناحية

عادلة للبائعين والمشـتريين " ة سريان االتفاقية الجديدة بوصفها تماثل نصوصا دائر

.الدوليين

و ال يجوز تطبيق قاعدة إعفاء البائع لعلم المشتري علي الحالة التي تتعلق باتفاق

حيث ال يهتم المشتري وقت إبـرام ، طرفي العقد علي مواصفات البضائع صراحة

لتأكد فيما إذا كانت هناك عيوبا في مطابقة البضائع من ا – في هذه الحالة –العقد

وبالتالي ينبغـي ، فإنه يلتزم بهذه الشروط ، بقبول البائع لشروط الشراء هألن، أم ال

قبل لحظـة ، أو يستبدل األجزاء المعيبة منها ، عليه أن يصلح من عيوب بضاعته

).١٠٥٩(تسليمها للمشتري

Jean- Pierre PLANTARD, " Un nouveau droit uniforme de la vente: راجع) (1057

internationale: La convention des Nations Unies du 11 avril 1980 ", Journal du Droit

International, 1988, P. 338

HONNOLD, op. cit, 1991, No. 229, P. 308 : راجع) (1058

V. HEUZE, op. cit, 1992, No. 291, P. 221: في تفصيل ذلك) (1059

Page 315: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وأنه يجوز ، "٣٥/٣"لنص المادة " واسعا" وأذهب مع الرأي الذي يتبنى مفهوما

علي الرغم مـن عـدم ، تطبيق ذات اإلعفاء بالنسبة للفقرة األولي من ذات المادة

:النص عليها صراحة وذلك لألسباب اآلتية

متـوافرة " ٣٥"ألن الحكمة التي من أجلها نص علي الفقرة الثالثة من المـادة .١

وكذلك بالنسبة ، ثانية من ذات المادة من الفقرة ال )" د(إلي ) أ"(بالنسبة للفقرات من

.للفقرة األولي من ذات المادة

باإلضافة إلي ذلك أنه علي الرغم من النص صراحة علي إعفـاء الفقـرات .٢

علي أي عيـب فـي " فإنه نص أيضا ، من الفقرة الثانية )" د(إلي ) أ"(الفرعية من

ـ ، وفي ذلك مرونة للنص ، المطابقة بصورة مطلقة ول أن يـتم إذ من غيـر المعق

وبالتالي فينطبق النص علي المطابقة الوصفية ، التفرقة بين أنواع المطابقة المختلفة

وكذلك المطابقة الوظيفية الواردة بالفقرات الفرعية ، والكمية الواردة بالفقرة األولي

.دون تمييز بينهما)" د(إلي ) أ"(من

" مدعيا، اللتزام بالمطابقة حال إخالله با ، وال يجوز للبائع أن يتنصل من مسئوليته

حيـث أن مـا سـعى إليـه ، أن المشتري علي علم بهذا الخلل وقت إبرام العقد

سواء وجدت هذه ، تم التعبير عنه بواسطة العقد ، وما حرص عليه البائع ، المشتري

ن المشتري إحيث ، ال يعلم المشتري بتخلفها في ذلك الوقت مالعيوب وقت البيع أ

ليتأكد من مطابقة بضاعته المشـتراة لمـا تـم االتفـاق ، يمقد ينتظر وقت التسل

).١٠٦٠(عليه

لما يقتضيه " ويجب علي البائع أن يقوم بتسليم بضائع مطابقة ألحكام العقد وفقا

الذي يعـد مـن أهـم المبـادئ التـي قامـت عليهـا اتفاقيـة ، مبدأ حسن النية

).١٠٦١(١٩٨٠فيينا

F. DESSMONTET, op. cit, 1993, P. 284: راجع) (1060

ادئ التفسير (1061) ا ، علي الرغم من أن مبادئ العقود التجاریة الدولية لم تشر إلي حسن النية آمبدأ من مب إال أنه

امالت ، اتخذت مبدأ حسن النية آضابط سلوك ة في المع ي باألمان ة التحل ، یفرض علي أطراف المعامالت التجاری

Page 316: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أحد أهم المبادئ التي تقـوم عليهـا الذي يعد ، لمبدأ حسن النية " تطبيقا": ثالثا

، لهذا المبدأ " فإنه يستلزم من البائع تنفيذ التزامه بالمطابقة وفقا ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

إذ ، دون السعي وراء إثبات علم المشتري بالعيب في المطابقة وقت إبرام العقـد

أن ال يمكـن " عندما نصت علي عبـارة ، سهلت االتفاقية للبائع إثبات هذا العلم

لذلك ينبغي مراعـاة ، أي ال يمكن للمشتري أن يجهل هذا العيب ). ١٠٦٢"(يجهله

ويجـب .والظروف المحيطة له لتفسير تلك العبارة في هذا الـنص ، بنود العقد

مع اعتبار أن لقاضي الموضوع ، مراعاة الظروف المحيطة بعملية البيع الدولي

.أو المحكم سلطة تقديرية في هذا الشأن

تماثل ما نصت عليه كل من " ت أغلب التشريعات الوطنية نصوصا ولقد تبن

وإن ، في شأن علم المشتري بعيب المطابقـة ١٩٦٤ والهاي ١٩٨٠اتفاقيتي فيينا

علي سبيل –فنجد أن القانون المدني المصري . اختلفت الصياغة في هذا الصدد

مشـتري ال يضمن البائع العيوب التـي كـان ال " يعبر عن ذلك بقوله –المثال

لو أنه فحص المبيع بعنايـة ، أو كان يستطيع أن يتبينها بنفسه ، يعرفها وقت البيع

). ١٠٦٣" (الرجل العادي

وقت " فإذا كان العيب ظاهرا ، "والعيب الموجب للضمان يجب أن يكون خفيا

ألن المشتري وقـد رأي ، فإن البائع ال يضمنه ، أن تسلمه المشتري ولم يعترض

يكون قد ارتضاه وأسقط حقـه فـي التمسـك ، يعترض دون أن " العيب ظاهرا

إذا أثبت المشتري أنه ال يستطيع أن يتبينها بنفسه " ويكون العيب خفيا ، بالضمان

).١٠٦٤(أو أنه فحص المبيع بعناية الرجل العادي

ة في " علي أطراف العقود التصرف وفقا" ١/٧"دة إذ أوجبت الما، وحسن السلوك ة واألمان لما یقتضيه حسن الني

.التعامل

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 101, P. 99: راجع) (1062

. من التقنين المدني المصري٤٤٧الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1063

.٣٣٧، ٣٣٦ صــ، المرجع السابق، محمد شتا أبو سعد/ المستشار: راجع(1064)

Page 317: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

للضمان متي قام المشتري بإخطـار " ويعتبر تخلف الصفة وقت التسليم موجبا

وسواء كان يتبـين ، يعلم بتخلفها وقت البيع أم ال البائع بذلك سواء كان المشتري

، وقد أكدت محكمة النقض المصرية صحة هذا السبب .فواتها أو ال يستطيع ذلك

ما اشترطه في العيب الـذي ، عندما قضت بأنه لم يشترط في حالة تخلف الصفة

إذ جعل مجرد عدم توافر الصفة ، "وخفيا" من وجوب كونه مؤثرا ، يضمنه البائع

سواء ، لضمان البائع متي قام المشتري بإخطاره " موجبا، المبيع وقت التسليم في

وسواء كان يستطيع أن يتبـين ، ال يعلم مكان المشتري يعلم بتخلفها وقت البيع أ

). ١٠٦٥(ال يستطيعم فواتها أ

بقوله أنه علي الرغم من وجـود ، إلي تفسير هذا النص ، )١٠٦٦(وقد ذهب الفقه

طالما ال يعلمه المشتري ال وقـت ، فإن البائع يضمنه ، لبيعالعيب في المبيع وقت ا

فإذا أثبت البائع أن المشتري كان يعلمه في أي وقت مـن ، البيع وال وقت التسليم

".هذين الوقتين لم يكن ضامنا

حيث قضي بأن مجرد تخلف مواصفات البضـائع ، وأكد القضاء المصري ذلك

ما دام قـد ، أمام المشتري " عل البائع مسئوال تج، وقت التسليم ، التي تعهد بها البائع

سواء كان يعلم المشتري بتخلف المواصفات وقت البيع ، قام األخير بإخطار األول

).١٠٦٧(وسواء أكان يستطيع أن يتبين الصفة أم ال، ال يعلممأ

ولقد ذهبت أغلب قوانين الدول األوروبية علـي ضـرورة أن يكـون العيـب

إلي عدم علم المشتري بالعيب وأن جهله بـه يكـون فإن ذلك يؤدي ،)١٠٦٨"(خفيا

المرجع ، المستشار أنور طلبه: راجع، ق٤٠ س ٦٠٨طعن رقم ، ٢٨/١٠/١٩٧٥جلسة ، نقض مدني) (1065 .١٩٣صــ ، ١٩٨٥، السابق

.٩٢٢صــ ، ٣٦٨رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، السنهوري./ د.أ: راجع) (1066

.٤٧٥ــ ص، ٧٦رقم ، مجموعة أحكام النقض، ١٩/٣/١٩٧٠جلسة ، محكمة النقض المصریة) (1067

J. GHESTIN, op., cit., 1990, P.99: راجع) (1068

Page 318: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

). ١٠٦٩(كل من القـانون الفرنسـي ، علي سبيل المثال ، وقد نص علي ذلك ، بحق

وإذا كان األخيـر قـد ). ١٠٧١(وكذلك القانون األلماني ). ١٠٧٠(والقانون السويسري

إال أن ، لحكم المشرع المصري في هـذا الصـدد " يكاد يكون مماثال " أورد حكما

لماني قد استبعد التفرقة بين العيوب الظاهرة والعيوب الخفية في البيـع القانون األ

).١٠٧٢(التجاري

أنه كان ينبغـي عنـد صـياغة نـص اتفاقيـة ، )١٠٧٣(وذهب البعض من الفقه

أن يراعي الوضوح وعدم التفرقة بين ، في شأن علم المشتري بالعيوب ١٩٨٠فيينا

ى أن يتم تحديد وقـت علـم ومن ناحية أخر ، عناصر المطابقة المادية من ناحية

كي يتفق ذلك مع معيار وقت تقدير ، ال بوقت إبرام العقد ، المشتري بلحظة التسليم

.فإن هذا الوقت يسمح للمشتري برؤية بضاعته، باإلضافة إلي ذلك، المطابقة

ألنه نص علي علم ، "وواضحا" قد جاء سديدا ١٩٨٠أن نص اتفاقية فيينا ، وأري

ومع ذلك أقدم المشتري علي إتمـام عمليـة ، انعقاد العقد المشتري بالعيوب وقت

حتى يعفي ، باإلضافة إلي أن علم المشتري يجب أن يتحقق وقت إبرام العقد ، البيع

وأنه البد أن يتم تحديد ، وفيما يتعلق بالنقد الموجه لهذا النص .البائع من مسئوليته

PH. Le TOURNEAU, "Conformite's: راجع، من التقنين المدني الفرنسي١٦٤٢المادة : انظر) (1069

et garanties en droit Francais de la vente" in "Les ventes internationals de

merchandises", Economica, Paris, 1981, P. 253

Bernd- STAUDER: راجع، من قانون االلتزامات السویسري٢٠٠الفقرة األولي من المادة : انظر) (1070

et Hildegard STAUDER, op. cit, 1981, P. 170

. من التقنين المدني األلماني٤٦٤والمادة ، ٤٦٠المادة : انظر) (1071

Bernd- STAUDER, op. cit, 1981, P. 132 ets: راجع) (1072

دون إبداء ، حيث اعتبر أن علم المشتري بالعيب وقت التسليم، وقد أآد الفقه علي صحة األخذ بهذا المعيار) (1073

الذي ، من جانب المشتري عن التمسك بحقه في ضمان العيوب الخفية" یعتبر نزوال، أي مالحظات أو تحفظات

، وما بعدها ، ٩٢١صــ ، ٣٦٨رقم ، ١٩٨٦، سابقالمرجع ال، السنهوري./ د.أ، راجع، یثبت له بناء علي العقد

.٢٣٠صــ ، ١٩٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د:راجع

Page 319: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

عند تسليم البضـائع إلـي فإن ذلك مردود عليه بأنه ، علم المشتري بلحظة التسليم

فـإذا ، وهي اإلسراع بفحص البضائع واإلخطار عنها ، المشتري تتحدد واجبات له

اكتشف المشتري أو علم بالعيوب الكامنة بالبضائع ومع ذلك لم يسارع إلي إخطار

ألحكام الفقـرة " فإنه يفقد حقه في التمسك بعدم المطابقة وفقا ، البائع بتلك العيوب

).١٠٧٤(١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩"ادة األولي من الم

الفرع الثاني

افتراض علم المشتري بعيب المطابقة

، إذا كان المشتري يعلم أو كان ينبغي عليه أن يعلم بالعيب عند إبرام العقـد

ويفقـد حـق التمسـك بهـا فـي ، فإنه ال يجوز له مساءلة البائع بتلك العيـوب

). ١٠٧٥(مواجهته

– ١٩٨٠التفاقيـة فيينـا " وفقا -ري بعيب المطابقة ويعد مفهوم علم المشت

فإنه يجوز ، أو افتراض العلم به تارة أخري ، يتضمن العلم الحقيقي بهذا العيب تارة

، للبائع االعتقاد بأن الطرف اآلخر علي علم بمواصفات البضاعة التي تم فحصـها

ضوع من ويعد هذا المو ).١٠٧٦(وكان لديه إمكانية التعرف علي فحوي ذلك العيب

سواء فـي مجـال القـوانين ، أكثر الموضوعات التي تم حولها الجدل واالختالف

" ٣٩/٣"علي الرغم مـن أن المـادة ).١٠٧٧(أو في نطاق التجارة الدولية ، الوطنية

إذا كان هذا العيب يعلم به وقت انعقاد ، تحرم المشتري من التمسك بعيب المطابقة

إذا قرر الطرفان ذلك وقت انعقاد ، بحقوقه إال أنه يجوز أن يحتفظ المشتري ، العقد

).١٠٧٨(من االتفاقية" ٦"للمادة " وفقا، العقد

SCHLECHTRIEM, op., cit., 1998, P. 316: راجع(1074)

J. O. HONNOLD, op. cit, 1999, P. 278: راجع) (1075

F. DESSMONTET, op. cit, 1993, P 284: راجع) (1076

B. AUDIT, op. cit, 1990, P. 99: راجع) (1077

(1078) Vivian Gross wald CURRAN , Op. cit.,

Page 320: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فتراضي للمشتري ذات اآلثـار القانونيـة االهل يأخذ العلم : ويثار هنا تساؤل

التي تترتب علي العلم الفعلي للمشتري بالعيب وقت انعقاد العقد في مجال البيـع

الدولي ؟

عبارات في بعض نصوص هذه االتفاقية قد توحي إلي علي الرغم من أن هناك

كان " أو ،)١٠٧٩" (كان ال يمكن أن يجهله " األخذ بمفهوم العلم االفتراضي كعبارة

).١٠٨٠"(من واجبه اكتشافه

خذ مفهوم العلم االفتراضي للمشتري بعيـب من الفقه إلي األ البعضبمما حدا

أو كـان ، كان المشتري علي علم به في المطابقة " فال يضمن البائع عيبا ، المطابقة

، أن ضمان البائع يتعطـل ، ويترتب علي ذلك ، ال يمكن أن يجهله وقت إبرام العقد

).١٠٨١(أو افترض علمه به، طالما علم المشتري بالعيب

يإلي األخذ بمفهوم العلم الفعلـي لمشـتر ). ١٠٨٢(ويميل جانب آخر من الفقه

، ها مشتري البضـاعة المعيبـة تحيط به الظروف التي تعرض ل ، سوي اإلدراك

–" غالبـا –حيث توجد مراكز أعمال أطراف العقد ، لطبيعة البيوع الدولية " نظرا

، مما ال يسمح للمشتري أن يتعرف علي بضاعته وقت إبرام العقد، في دول مختلفة

يتم األخذ بمعيار ، وبالتالي، حال فحصها عند استالمه لها ، "وإنما يكون ذلك يسيرا

.شأن علم المشتريموضوعي ب

، ونحن من جانبنا نميل إلي الرأي الذي يأخذ بمفهوم العلم االفتراضي للمشتري

الالزمة للتأكد من مطابقة البضاعة قبل توذلك لحث المشتري إلي أخذ االحتياطيا

تها االتفاقيـة لمواجهـة هـذا ضـع ونجد أن في هذا النص مرونة و ، إبرام العقد

عدم معرفته بالعيوب الموجودة بالبضاعة وقت إبرام فإذا ادعي المشتري ، الموقف

. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٥الفقرة الثالثة من المادة : انظر) (1079

. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩الفقرة األولي من المادة : انظر) (1080

. ١٦٤صــ ، ٢٢٩رقم ، ١٤٦صــ ، ٢٠٨رقم ، ١٩٨٨، لسابقالمرجع ا، محسن شفيق ./ د.أ: راجع) (1081

.٢٣١صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د:راجع) (1082

Page 321: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

"Reasonable Person"العقد فهنا يقاس سلوكه بسلوك شخص سـوي اإلدراك

. فإنه سيعلم بالعيب أم ال، وهل لو وجد في مثل ظروف التعاقد، من صفة المتعاقد

فسـح المجـال للفقـه مما أ ، واختلفت التشريعات الوطنية في شأن تلك المسألة

علـي –فنجد أغلب الفقه المصـري .والقضاء للقيام بدورهما إلجالء هذه الغيوم

ألن ). ١٠٨٣( يأخذ بمفهوم علم المشتري الحقيقي بعيـب المطابقـة –سبيل المثال

مـا لـم ، المشرع قد حظر علي المشتري الرجوع بالضمان بسبب العيب الظاهر

). ١٠٨٤(أو يتعمد إخفاؤه، يؤكد البائع خلو البضائع من العيب

فإذا ثبت أن المشتري قد علم بالعيب ، فترض علم المشتري بالعيوب الظاهرة وي

فإن حرمانه من التمسك بالعيـب يكـون مـن بـاب ، "ال افتراضيا " حقيقيا" علما

الضابط الموضـوعي لتقـدير درجـة علـم ، ويتبنى الفقه الفرنسي ).١٠٨٥(أولي

حكم علي المشتري من خـالل الشـخص حيث يجب ال ، المشتري بعيب المطابقة

كما أنه يميز بين المشتري العرضي والمشتري ، العادي في نفس ظروف المشتري

). ١٠٨٦(المهني

حيث استند في تحديد علـم ، ذات المعيار –" أيضا -ويتبنى القضاء الفرنسي

لكي يصـل إلـي – عادة –إلي خبراته الفنية ، أو عدم جهله به ، المشتري بالعيب

مع مراعاة طبيعة العيب والظـروف التـي يـتم فيهـا ، احترافه في مهنته درجة

).١٠٨٧(طبيعة البضاعة، "وأخيرا، الفحص التمهيدي لقبول استالم البضاعة

.٩٢٢صــ ، ٣٦٨رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، السنهوري./ د.أ: راجع) (1083

. من التقنين المدني المصري٤٤٧الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1084

، "االلتزام بضمان العيوب الخفية في القانون المصري والكویتي" ، عبد الرسول عبد الرضا. / د: راجع) (1085

.وما بعدها، ٨٩صــ ، ٦١رقم ، ١٩٧٤، جامعة القاهرة، آلية الحقوق، رسالة دآتوراه

J.GHESTIN, op., cit., 1983, P.281: راجع ، B. AUDIT, op. cit, 1990, P. 99: راجع) (1086ets

J. GHESTIN, op., cit., 1990, P.101: راجع) (1087

Page 322: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أنه علي الرغم من تبنى الفقه المصـري لمفهـوم العلـم ، ونخلص مما سبق

فـإن اتفاقيـة ). ١٠٨٨( في شأن علم المشتري بعيـب المطابقـة – فقط –اليقيني

مـع ، وكذلك الفقه والقضاء الفرنسيين يأخذان بمفهوم العلـم الفعلـي ، ١٩٨٠ييناف

العلـم –" أحيانـا –التـي يمكـن أن يتولـد عنهـا ، مراعاة الظروف المحيطة

والتي يترك ، ويجب أن تراعي كافة الظروف المحيطة بالواقعة ).١٠٨٩(االفتراضي

).١٠٩٠(سلطة تقديرها للقاضي أو المحكم

المبحث الثاني

دة المحددة لسقوط حق المشتريالم

:تمهيد و تقسيم

، تختلف المدة المحددة لسقوط حق المشتري باختالف التشريعات المختلفـة

فنجد أن القانون المدني المصري جعل مدة تقادم دعوى الضمان سنة تبـدأ مـن

قد حددت ميعاد السنتين من تاريخ ١٩٨٠ونجد أن اتفاقية فيينا ).١٠٩١(تسليم المبيع

لمشتري للبضائع إذا لم يقم المشتري خاللهما بإخطار البائع بعيوب المطابقة تسلم ا

).١٠٩٢(فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

:وسوف نتناول المدة المحددة لسقوط حق المشتري في مطلبين

المدة المحددة لسقوط حق المشتري في التشريعات الوطنية: المطلب األول

١٩٨٠لسقوط حق المشتري في اتفاقية فييناالمدة المحددة : المطلب الثاني

-:وذلك علي النحو التالي

.١٩٤بند رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د: راجع) (1088

.١٩٣بند رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د: راجع) (1089

J. O. HONNOLD, op. cit, 1991, No. 229, P. 308 et 309: راجع(1090)

تسقط بالتقادم دعوي " إذ تنص علي أنه ، من القانون المدني المصري ٤٥٢الفقرة األولي من المادة : انظر) (1091ائع أن ل الب م یقب ا ل ك م د ذل م یكتشف المشتري العيب إال بع و ل الضمان إذا انقضت سنة من وقت تسليم المبيع ول

".یلتزم بالضمان لمدة أطول

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩ المادة الفقرة الثانية من: انظر) (1092

Page 323: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المطلب األول

المدة المحددة لسقوط حق المشتري

في التشريعات الوطنية

في التشريعات " عد ميعاد التقادم المتعلق بالعيوب في مطابقة البضائع قصير نسبياي

). ١٠٩٣(التفاقيةبحيث يصعب التوفيق بينه وبين حكم ا، الوطنية المختلفة .المدة المحددة لسقوط حق المشتري في القانون المدني المصري

أوجبت المجموعة المدنية المصرية علي المشتري أن يبادر إلي إخطـار البـائع

ثم أنها قد أوجبت عليه قبل ذلك التحقـق ، خالل فترة معقولة ، بالعيب عند اكتشافه

).١٠٩٤(في التعاملللمألوف " من حالة المبيع عند تسلمه وفقا

ولقد أوضح هذا النص أن المشتري تجب عليه المبادرة بإخطار البائع بالعيـب

ثـم ، "ألن اإلبطاء في شئ من ذلك قد يجعل إثبات العيـب عسـيرا ، عند اكتشافه

أوجب المشرع علي المشتري أن يبادر إلـي إخطـار البـائع بالعيـب بمجـرد

ري مدة التقادم في دعوى الضمان ولقد جعل المشرع المدني المص ).١٠٩٥(اكتشافه

ولو لم يكتشف المشـتري ، فهي سنة واحدة من وقت التسليم الفعلي للمبيع ، قصيرة

).١٠٩٧(واعتبرها مدة تقادم ال سقوط). ١٠٩٦(العيب إال بعد ذلك

وذلك حتى يسـتقر ، ومدة التقادم في دعوى ضمان العيوب الخفية مدة قصيرة

يتعذر بعـده التعـرف " طويال" ذا الضمان أمدا به" وال يكون البائع مهددا ، التعامل

وقت انتقال " وكذلك معرفة مدى كون منشأ العيب موجودا ). ١٠٩٨(علي منشأ العيب

V. HEUZE, op. cit, 1992, No. 307, P. 234: راجع) (1093

ادة : انظر) (1094 ن الم ي م رة األول دني المصري٤٤٩الفق انون الم ن الق ع، م دراوي./ د.أ: راج نعم الب د الم ، عب

.٣٦٧صــ ، ٢٤٨بند رقم ، ١٩٩٠، المرجع السابق

.٢٠٠٠ ،الطبعة األولي ، "بالقاهرة "دار الفكر العربي ، "عقد البيع "، دمحمد شتا أبو سع/ .د: راجع) (1095

. من القانون المدني المصري٤٥٢الفقرة األولي من المادة : انظر) (1096

.٢١٦صــ ، ١٠٨رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د:راجع) (1097

. ٣٥٤صــ ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، محمد شتا أبو سعد/ .د: راجع) (1098

Page 324: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

للقواعد المقـررة فـي " كما أن هذه المدة يمكن قطعها وفقا ). ١٠٩٩(المخاطر أم ال

).١١٠٠(قطع مدد التقادم ويمكن إيقافها في حاالت معينة

، آخر يتعلق بالبيع التجـاري " مصري الجديد حكما ولقد وضع قانون التجارة ال

دعوى الفسخ أو إنقاص الثمن بسبب ما اكتشف في المبيع من " نص فيه علي أن

مـن " يجب أن يقيمها المشتري خالل ستين يومـا ، نقص أو عيب أو عدم مطابقة

وفي جميع األحوال تسقط الدعوى بانقضاء ، "فعليا" تاريخ تسليم المبيع إليه تسليما

).١١٠١(تبدأ من تاريخ التسليم الفعلي، ستة أشهر

قد قضت بسقوط االلتـزام بـالعيوب ). ١١٠٢(ونجد أن محكمة النقض المصرية

مـن القـانون ٤٥٢الخفية بمضي سنة وذلك عندما قررت أن مفاد نص المـادة

المدني أن االلتزام بضمان العيوب الخفية يسقط بمضي سـنة مـن وقـت تسـلم

فال تسـقط ، أنه إذا تعمد البائع إخفاء العيوب عن غش منه غير ، المشتري للمبيع

.دعوى الضمان في هذه الحالة إال بمضي خمس عشرة سنة من وقت البيع المدة المحددة لسقوط حق المشتري في القانون السويسري

من حيث مـدة ، تتفق أحكام القانون السويسري مع أحكام القانون المدني المصري

، جميع الدعاوى التي تنشأ عن الضمان القانوني بمرور عـام حيث تتقادم ، التقادم

ولقـد أورد القـانون ، )١١٠٣(يبدأ من وقت تسليم المبيع المعيب إلـي المشـتري

عدم تقادم هذه العيوب عنـدما يـتم ، مفاده، علي تلك القاعدة "استثناء، السويسري

).١١٠٤(إخطار البائع بالشكل المطلوب بها خالل سنة واحدة من وقت التسليم

.٣٧٧صــ ، ٩٥رقم ، المرجع السابق، عبد الرازق السنهوري./ د.أ: راجع) (1099

.٥٨٣صــ، ٢٢٩رقم ، ١٩٩٠، المرجع السابق، سليمان مرقس./ د.أ: راجع) (1100

.١٩٩٩ لسنة ١٧رقم ، من قانون التجارة المصري الجدید" رابعا١٠١الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1101

.١٣٤٥صــ ، ٢٦س . م٢٨/١٠/١٩٧٥حكم نقض : رانظ) (1102 .الفقرة األولي من قانون االلتزامات السویسري: انظر) (1103

,Bernd et Hildegard – STAUDER :راجع ، من قانون االلتزامات السویسري٢١٠المادة : انظر) (1104

Op. cit., P. 185,٢١٦صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د: راجع.

Page 325: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المدة المحددة لسقوط حق المشتري في التشريع الفنلندي

مـن ٣٩ مشابهة للفقرة الثانية من المادة "القد اقترحت الحكومة الفيلندية أحكام

ومع ذلك ، )١١٠٥("FSGS" من ٣٢في الفقرة الثانية من المادة ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

نوية لو تركت سوف تضر هذه الفقرة الثا حيث إن ، أهمل هذا االقتراح في البرلمان

إذا ال يستطيع أن يتمسك بحقه بالمطالبة بالتعويض بسبب العيوب قبل ، بالمستهلك

ختلف في هذه ي "FSGS"لذلك فإن قانون البيع الفنلندي ، البائع بعد مرور العامين

فالسويد والنرويج أقـرت ميعـاد . المسألة مع قوانين البيوع اإلسكندنافية األخرى

نما في الدانمرك فإنه يجب علي المشتري أن يخطر بائعه بعيوب عـدم بي، السنتين

). ١١٠٦(المطابقة خالل سنة واحدة بعد التسليم

قامت ، في أن شركة ذات مسئولية محدودة دانمركية ،)١١٠٧(لذلك" ونجد تطبيقا

المراكـب ١٩٩١وفي فبرايـر . ١٩٩٠ببيع وإصالح مراكب فنلندية في خريف

، يتعلق بالتقرير عن التعويضات الواجبة بالنسبة للحادث وفيما، "وجدت بها أعطاال

أرسـل مـالكي المراكـب ١٩٩٢ مارس ٢٣وفي . نجد أنه وضع في نهاية العام

وطالبوا بعدم مسئوليتهم عن دفـع قيمـة ، بالعيوب واإلصالحات الالزمة "اإخطار

كما أن العمل جرى مع الشركة الدانمركيـة علـي أن تقـوم بعمليـة ، اإلصالح

ووجدت المحكمة أن قانون بيع البضـائع الـدانمركي هـو .صالح علي نفقتها اإل

وبالفعل فإن البائعين احتاجوا إلي مادة لإلصـالح ، المطبق علي عقد بيع البضائع

مـن قـانون بيـع البضـائع " ٥٤"للمادة " وأنه طبقا، قيمتها أعلي من قيمة العمل

.حد بعد تسـليم البضـائع فإن اإلخطار يجب أن يرسل خالل عام وا ، الدانمركي

لم يكن أرسل في ، ١٩٩٢مارس " ٢٣"واعتبرت المحكمة أن اإلخطار المرسل في

أن المشتري لم يستطع تحديد عيوب المطابقة في " واعتبرت المحكمة أيضا ، ميعاده

(1105) "FSGS" === Finnish Sale of Goods Act

Sanna KUOPPALA , op , cit, 2000 , P. 60 : راجع (1106)

Sanna KUOPPALA , op , cit, 2000 , P. 60 : راجع (1107)

Page 326: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

والدليل التقني للمالكين قدم في المحكمة يوضح عالقـة السـببية بـين ، البضائع

والمشتري ليس له الحق فـي أن ، ن الشركة الدانمركية الحادث والفعل الصادر م

.يمتنع عن الدفع

يطبق إلرسال اإلخطـار إلـي ، ن عشر سنوات ميعاد مقيد أ "FSGA"واعتبر

وبالطبع فإن العيوب الخفية في البضائع يجب أن تكتشف من الوقت الـذي ، البائع

انة الطبيعية تكـون فإن المت ، باإلضافة إلي ذلك ، تنتقل فيه المخاطر إلي المشتري

، مـن عدمـه البائع عن عيوب البضائع يةمسئولمدي ذو صلة عند تحديد "عامال

المشتري الدانمركي في فنلندا يستطيع أن يتمسك فإن ومع ذلك ، "علي األقل نظريا

ن المشتري الفنلندي في الدانمرك يفقد حقه وأ، بالعيوب لمدة عشر سنوات المحددة

.ية بعد عام واحد من تسليم البضائعفي التمسك بالعيوب الخف

المطلب الثاني

المدة المحددة لسقوط حق المشتري

١٩٨٠ في اتفاقية فيينا

خـالل – علي المشتري إخطار البائع بعدم المطابقة ١٩٨٠أوجبت اتفاقية فيينا

و إال فقد حقـه فـي " فترة أقصاها سنتان من تاريخ تسلم المشتري للبضائع فعال

ذات ١٩٦٤ولقد تضمنت اتفاقية الهاي ).١١٠٨(في مطابقة البضائع التمسك بالعيب

فحددت للمشتري مدة السنتين من وقـت ، ١٩٨٠الحكم الذي أخذت به اتفاقية فيينا

تسليم المبيع يفقد بعدهما حق التمسك بعدم المطابقة إال إذا كان هناك ضمان يغطي

).١١٠٩(العيب لمدة أطول

.J. O. HONNOLD, op. cit, 1999 , P: راجع ) (1108

ه ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٣٩ن المادة الفقرة األولي م : انظر) (1109 ي أن یسقط حق المشتري " والتي تنص عل

إال إذا آان هناك ، إذا لم یعلنه خالل مدة سنتين تحتسب من یوم تسليم المبيع ، في الرجوع علي البائع بعدم المطابقة ،ضمان یغطي العيب لمدة أطول

.٤٠٢ صــ ،٣٠٧رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د.أ: راجع

Page 327: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قوط أخرى في حالة إخطار البائع بعـدم مدة س ١٩٦٤ولقد حددت اتفاقية الهاي

إذ أوجبت علي المشتري استعمال الحقوق المقررة له . المطابقة في الميعاد المقرر

إال إذا كـان تـأخيره ، خالل سنة من تاريخ اإلخطار و إال فقد حقه في استعمالها

). ١١١٠(عن غش من جانب البائع" ناشئا

إذ لم تنظر فيه إلي ، "السنتين تحكميا تحديدها لميعاد ١٩٨٠وجعلت اتفاقية فيينا

فقد تكون هذه المدة طويلة بالنسبة للبضـائع ، طبيعة البضاعة موضوع عقد البيع

مثـل المـواد ، التي ال تتجاوز صالحيتها لالستعمال سوي مدة قصيرة عن ذلـك

أما إذا كانت صالحية البضاعة تستمر لمدة أكثـر مـن ، الغذائية ومنتجات األلبان

). ١١١١(فإن مدة السنتين تعد قصيرة بالنسبة لها، الت والمعدات الثقيلةذلك كاآل

للفقـرة " وفي جميع األحوال فإن اإلخطار يجب أن يرسل خالل عامين وفقـا

حتى ولو اكتشفت العيوب في ميعـاد ، ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ٣٩الثانية من المادة

الذي ، ل في ميعاد آخر لذا فإن إخطار عدم المطابقة يجب أن يرس . الحق علي ذلك

عنـدما تكـون طريقـة ، يتمكن فيه البائع من استقبال اإلخطار خالل مدة عامين

).١١١٢(االتصال المختارة مناسبة لهذا الغرض

حتى يتم وضع حد للمنازعات المتعلقة بالبضائع ، "ويعتبر هذا التحديد ضروريا

ده حق المشتري في بحيث يستطيع البائع أن يعرف الوقت الذي ينتهي عن ، المعيبة

فإنه يصعب تحديد ميعاد ، باإلضافة إلي ذلك ، توجيه أي مطالبة إليه في هذا الشأن

).١١١٣(والصفات الخاصة بها، لكل نوع من أنواع البضاعة يتوافق مع طبيعتها

دون تمييز بين حالتي اإلخطار ، علي مدة السنتين ١٩٨٠ويعد نص اتفاقية فيينا

هـو لمصـلحة ، ١٩٦٤كما فعلت اتفاقية الهـاي ، اروعدم اإلخط ، بعدم المطابقة

د ./ د.أ: راجع ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٤٩المادة : انظر) (1110 م ، ١٩٧٩، المرجع السابق ، رضا عبي ، ٣٠٧رق .٩٣صــ ، ٢٠٩رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع، ٤٠٤صــ

.٣١٨صــ ، ٣٥٥رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد / .د: راجع) (1111

SCHLECHTRIEM, op., cit., 1998, P. 316:راجع) (1112

V. HEUZE, op. cit, 1992, No. 306, P.231, 232: راجع) (1113

Page 328: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المشتري أكثر من البائع مما يعتبر من النصوص التي تحمي مصالح الدول النامية

الذي يعد أضـعف مـن –" دائما –والتي تعتبر في مركز المشتري ، المستوردة

). ١١١٤"(الدول المتقدمة " مركز البائع

والمقصود ، الفعلي للبضاعة إلي المشتري ويبدأ ميعاد السنتين من تاريخ التسليم

أي التسليم الذي تعتبر به البضاعة في ، "Handing over"بالتسليم هو المناولة

للمشتري الفرصـة إلجـراء ئألنه وحده التسليم الذي يهي ، "حيازة المشتري فعال

فـي " ثم عمل إخطار عدم المطابقة إذا أظهـر الفحـص عيبـا ، الفحص الجدي

ا إذا كان التسليم بوضع البضاعة تحت تصرف المشتري أو بمناولتها أم، البضاعة

ويجب أن يرسل إخطار عـدم المطابقـة ).١١١٥(فال تبدأ مدة السنتين ، إلي الناقل

أو التـي ، خالل عامين بعد استالم المشتري للبضائع واكتشاف العيوب الكامنة بها

).١١١٦(ود اتفاق محـدد كان من واجبه اكتشافها خالل تلك الفترة في حالة عدم وج

مـن " ٤٤"وال يجوز في أي حال من األحوال أن يتعلل المشتري بأحكام المـادة

، فيما يتعلق بالضرر المعقول ليبرر عدم قيامه بتوجيه اإلخطار ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

".٣٩/٢"أو توجيه اإلخطار بعد مدة العامين المنصوص عليهما في المادة

Oberster"ة التـي نظرتهـا المحكمـة العليـا لذلك في القضي" ونجد تطبيقا

Gerichtshof" أبرم بين بـائع ، والتي تتعلق بعقد بيع أخشاب، )١١١٧( النمساوية

، ٢١٥صــ ، ١٧٧رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال محمود عبد العزیز./ د: راجع) (1114ه المدة محل جدل حيث كان تحديد هذ . ٢٤١هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق ، محسن شفيق ./ د.أ: راجع

إذا كانـت الـدول الصـناعية ، وفي المؤتمر الدبلوماسي ، خالل فترة إعداد مشروع االتفاقية في اليونيسترال السيما فـي حـاالت ، بينما أخذت الدول النامية علي إطالتها لحماية حقوقها ، المتقدمة تميل إلي تقصير المدة

وجاء تحديد ميعاد السنتين علـي سـبيل الحـل ، تنميتهاشراء اآلالت الضخمة واألجهزة الالزمة لمشروعات .الوسط

.١٥٨صــ ، ٢٢١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1115

P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1998, P. 317 & 318: راجع(1116)

(1117) Austria, 15 October 1998, Supreme Court

html.3a981015/cases/edu .Pace.law.cisg.www:/http:" منشور إلكترونيا

Translation by Martin Eimer , Translation edited by Ruth, Mjanal, University of

Freiburg, Germany

Page 329: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقد نشب النزاع بـين طرفـي ، "مدعي عليه "ومشتري إيطالي ، "مدعي"نمساوي

إذ أسفرت عملية الفحـص ، العقد في أعقاب استالم المشتري للبضائع وفحصه لها

إال أن ، فامتنع المشتري عن سداد باقي ثمن الشراء ، في البضائع عن وجود عيوب

.البائع قد أقام هذه الدعوى إللزامه بسداد باقي ثمن الشراء

اعتبرت المحكمة العليا أنه علي المشتري أن يقوم بفحـص ، وأثناء نظر النزاع

، ")١(٣٨"ألحكام المادة " وفقا، البضائع خالل أقرب وقت ممكن تسمح به الظروف

و إال ، )"١(٣٩"ألحكام المادة " وفقا، وأن يخطر البائع بالعيوب خالل فترة معقولة

وأن هذا الميعاد يبدأ من اللحظة التي يـدرك ، فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

أنه ال يجوز للمشـتري " واعتبرت المحكمة أيضا .فيها المشتري عيوب المطابقة

ليستفيد ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٤٤"كام المادة ألح" التعلل بوجود عذر معقول وفقا

من إهماله في إرسال اإلخطار في الميعاد المعقول إذا تجاوز هذا الميعـاد مـدة

وأرست المحكمة مبدأ أن ميعاد السنتين المنصوص عليـه فـي المـادة ، العامين

. ١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٤٤"يظل يتأثر بالمادة " ٣٩/٢"

دون أن تتاح له فرصـة معقولـة ، لبضائع بواسطة المشتري فقد يعاد إرسال ا

. فهنا يؤجل الفحص إلي حين وصول البضائع إلي مكان الوصول الجديد ، لفحصها

كعدة أشهر سابقة علـي التسـليم ، قد يتم وضع البضائع تحت تصرف المشتري و

عتبـر ي، إلي المشتري " فإن التاريخ الذي تسلم فيه البضائع فعال ، ومع ذلك ، الفعلي

). ١١١٨(هو التاريخ المعين لحساب مدة العامين

، فلن تبدأ مدة السـنتين ، وإذا قام المشتري بتغيير وجهة البضاعة قبل وصولها

). ١١١٩"(إال بعد أن تبلغ البضاعة مكان وصولها الجديد ويتسلمها المشتري فعليا

SONO, op. cit., 1987, P. 310:راجع )(1118

.٣١٨صــ ، ١٥٥رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع) (1119

Page 330: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فـإن ، وإذا قام المشتري بتغيير وجهة البضاعة بسبب إعادة بيعها لمشتري آخر

مدة السنتين تبدأ من تاريخ وصول البضاعة إلي المشتري الجديد واسـتالمه لهـا

).١١٢٠"(فعليا

، ٣٨ألحكام الفقرة الثالثة من المادة " وفقا، وعندما يغير المشتري وجهة البضاعة

فـإن ، إلي مكـان الوصـول المقصـود " في الترانزيت ولم تصل البضاعة أصال

فإن قطع ميعاد السنتين يبـدأ عنـدما ، للمشتريالبضائع رغم ذلك ال تكون سلمت

). ١١٢١(تصل البضائع إلي مكان الوصول النهائي

أما إذا كان المشتري قد أعاد تصدير البضاعة أو أعاد بيعها بعد اسـتالمه لهـا

وال يـؤثر فـي ). ١١٢٢(فإن مدة السنتين تبدأ من تاريخ هذا االستالم الفعلي ، "فعليا

فتبدأ مدة . أو لم يتمكن من ذلك ، عة في ذلك الوقت ذلك كونه لم يقم بفحص البضا

السنتين في هذه األحوال قبل حلول الوقت الذي يجـب عليـه القيـام بـالفحص

).١١٢٣(فيه

فيظهر ، بل إن هذه المدة قد تنقضي قبل أن يتمكن المشتري من فحص البضاعة

ووضـع حـد ، "بذلك حرص االتفاقية علي عدم ترك باب المنازعـات مفتوحـا

وعدم اعتدادها بأي ظروف ، ازعات التي يمكن أن تثار بشأن مطابقة البضاعة للمن

ويقع علي المشتري عبء إثبات مـا إذا كـان اإلخطـار ). ١١٢٤(قد تؤثر في ذلك

ألنه هو الوحيد القادر علي إثبات التاريخ الدقيق الـذي ، أرسل خالل عامين أم ال

).١١٢٥(سلمت فيه البضائع

V. HEUZE, op. cit, 1992, No. 306, P. 232: راجع) (1120

Sanna KUOPPALA , op , cit, 2000 , P. 41: راجع) (1121

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 105: راجع) (1122

ENDERLEIN & MASKOW, Op. cit.,1992, P. 162: راجع )(1123

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 233: راجع) (1124

SCHLECHTRIEM, op., cit., 1998, P. 320:راجع) (1125

Page 331: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مـن اتفاقيـة " ٣٩، ٣٨"د إلـي أحكـام المـادتين وال يستطيع البائع االسـتنا

إذا كـان هـذا ، ليحرم المشتري من حقه في التمسك بعيوب المطابقة ، ١٩٨٠فيينا

ولم يخبر بها ، أو كان ال يمكن أن يجهلها ، العيب يتعلق بأمور كان يعلم بها البائع

فقـرة حتى ولو تجاوز هذا الميعاد ميعاد السنتين المنصوص عليه في ال ، المشتري

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٣٩"الثانية من المادة

لذلك في القضـية التـي نظرتهـا غرفـة التحكـيم التجاريـة " ونجد تطبيقا

أبرم بين بائع ) مكابس(والتي تتعلق بعقد بيع معدات صناعية ، )١١٢٦(باستوكهولم

وتم تركيب المكابس بواسطة ، مصنع مركبات صيني "ومشتري ، "شركة أمريكية "

ألحكـام " وطبقا .حني يسهل نقله إلي المشتري بأمان ، في مصنع شيكاغو البائع

فإنه يجب علي المشتري إعادة تجميع المكـبس فـي الصـين بإشـراف ، العقد

وأعيد تجميع المكبس فـي مكـان ، للمهندسين الذين يرسلهم البائع لهذا الغرض

لمـدة ولم تحدث أي حوادث استثنائية " م١٩٩٣ ديسمبر ١٠"عمل المشتري في

ونتيجة لخطأ في التركيـب فقـدت أداة " م١٩٩٥ نوفمبر ١٠"وفي .ثالثة أعوام

فأخطر المشتري البائع ليقوم بعملية إصالح ، فتعطل المكبس ، بواسطة المشتري

فتولي المشتري كـل أعمـال الصـيانة ، فنفي البائع مسئوليته القانونية ، المكبس

فبرايـر "وفـي ، "م١٩٩٦ أغسـطس ١٥"حتى تم إصالح المكبس في ، الالزمة

وأثناء نظر النزاع علي هيئة التحكيم ، قام المشتري باللجوء إلي التحكيم " م١٩٩٧

في إمكانية حرمان المشتري من حقه في التمسك بعيوب المطابقة لمرور أكثـر

وجدت المحكمة أن أحكام المادة ، "من عامين علي استالم المشتري للبضائع فعال

في جميع األحوال يفقد المشتري " تنص علي أن ١٩٨٠ينامن اتفاقية في " ٣٩/٢"

(1126) Frands LIMBACH and Brandon AHEARN," Conformity of Goods

derogation from Article "40" by the Parties and conditions of Art.40 CISG,

Arbitration Institute of the Stockholm Chamber of Commerce Arbitration award, June

5th, 1998, , Case Commentary(January 2000), Reproduced with Permission of the

authors

html.LIMBACH/biblio/cisg/edu .Pace.law.cisg.www:/http: "منشور إلكترونيا

Page 332: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

إذا لم يخطر البائع بذلك خالل فتـرة أقصـاها ، حق التمسك بالعيب في المطابقة

إال إذا كانت هذه المدة ال تتفـق ، "سنتان من تاريخ تسلم المشتري البضائع فعال

" ائع مسئوال واعتبرت المحكمة أن الب ".مع مدة الضمان التي نص عليها في العقد

طالما أن ، حتى ولو تجاوز ميعاد العامين ، عن عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد

ألحكام المـادة " وفقا، أو ال يمكن أن يجهلها ، العيوب تعلقت بأشياء يعلمها البائع

. ١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٤٠"

إذا ، لإلخطار بعدم المطابقة وال يوجد أي تأثير لمدة السنتين علي المدة المعقولة

فيجب علـي المشـتري ، كانت هذه المدة المعقولة تنتهي قبل انقضاء مدة السنتين

في البضاعة بمجرد استالمه لهـا أن يبـادر بتوجيـه " ظاهرا" الذي يكتشف عيبا

و إال سقط حقه في التمسـك بهـذا ، إخطار بعدم المطابقة للبائع خالل مدة معقولة

مدة اإلخطار إلي نهاية السنتين إال بالنسبة للعيوب الخفيـة التـي فال تمتد ، العيب

أو إذا توافر عذر منع القيام بالفحص واكتشـاف العيـب لفتـرة ، يتأخر اكتشافها

و ، ففي هذه األحوال يجب أن يتم توجيه اإلخطار قبل انقضاء مدة السنتين . طويلة

ة المعقولة لإلخطار تمتد إلي حتى ولو كانت المد ، إال فال يعتد به وال يرتب أي أثر

). ١١٢٧(ما بعد ذلك

فال تقبل الوقـف أو ، ولقد جعلت االتفاقية هذه المدة هي مدة سقوط وليست تقادم

وعلي ذلك فال تقـف هـذه ، وذلك علي خالف المشرع المصري ). ١١٢٨(االنقطاع

حتى ولو لم يتمكن المشتري مـن ، المدة إذا لم يتمكن المشتري من إجراء الفحص

وال تنقطـع بـأي ، حتى لو كان ذلك ألسباب خارجة عن إرادته ، الفحص إجراء

). ١١٢٩(إجراء يتخذه المشتري أو البائع

V. HEUZE, op. cit., 1992, No. 306, P. 233: راجع (1127)

ENDERLEIN & MASKOW, Op, cit.,1992, P. 161: راجع(1128)

.٣١٩صــ ، ٣٥٦رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع(1129)

Page 333: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وال تطبق مدة السنتين إذا كانت ال تتفق مع مدة الضمان التي نص عليهـا فـي

). ١١٣٠(العقد

إذا ، يفقد المشتري حق التمسك بالعيب في مطابقة البضائع ، وفي جميع األحوال

أو خالل مدة أقصاها سنتان من تـاريخ تسـلم ، لبائع خالل فترة معقولة لم يخطر ا

إال إذا كانت المدة ال تتفق مع مدة الضمان التي نص عليها في ، المشتري البضائع

).١١٣١(العقد

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"OLG Saerbrucken") أبواب "تي تتعلق بعقد بيع وال، )١١٣٣(األلمانية، )١١٣٢

وقـد ، "مدعي عليـه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي ، "وشبابيك

نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقـاب قيـام المشـتري باسـتالم البضـائع

فطالـب البـائع ، إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود بعض العيوب ، وفحصها

ن إحيـث ، ألخير طلب تخفـيض الـثمن إال أن ا، المشتري بسداد ثمن البضاعة

.البضاعة كانت معيبة

سلمت فـي بدايـة " درفات الطي "وجدت أن ، وأثناء نظر النزاع أمام المحكمة

وأن ميعـاد ، "١٩٩٨ ينـاير ١٢"وأن إخطار عدم المطابقة أرسل في ، "١٩٩٥"

واعتبـرت المحكمـة أن ، قـد انتهـي )" ٢(٣٩"السنتين المشترط بواسطة المادة

واعتبـرت ، طبيعة العيوب في الوقت المعقول " ري لم يرسل اإلخطار محددا المشت

ألحكـام " وفقا "للقواعد العامة فإن الميعاد يعتبر معقوال " أنه وفقا ، "المحكمة أيضا

وفي هذه القضـية ، إذا أرسل بين أسبوعين أو شهر " ٣٩"الفقرة األولي من المادة

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩الفقرة الثانية من المادة : انظر )(1130

Camilla B. ANDERSEN, op.cit. , 1998, P.10 : راجع )(1131

(1132) OLG== Ober Landesgericht == Provincial Court of Appeal

(1133) Germany, 14 February 2001, Appellate court Saerbrucken

html.1g010214/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"نيامنشور إلكترو

Page 334: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، يتم إرسال إخطار عدم المطابقة خالله ل، علي األقل "افإن األطراف قد قبلوا شهر

فقضت المحكمة أن المشتري فقد حقه في التمسك بحقوقه المقررة في حالة عـدم

فإذا تضمن العقـد . ألحكام االتفاقية النتهاء الميعاد المحدد لإلخطار " المطابقة وفقا

يقضي بضمان البائع لكل عيب أو لعيوب معينة لمدة تزيد علي مدة ، شرط ضمان

" هو الذي يطبق ويظل البائع ضـامنا ، فإن هذا الشرط ، أو تنقضي عنها ، سنتينال

). ١١٣٤(للعيب المدة المنصوص عليها في العقد

علي أن البائع يضمن عمل الماكينة موضوع عقد البيع لمدة ، فإذا اتفق في العقد

ا فإن المشتري يستطيع أن يطالب البائع بتنفيذ هذ ، خمس سنوات من تاريخ تسليمها

دون ، إذا اكتشف أي نقص في كفاءة تشغيل الماكينة خالل فترة الضمان ، االلتزام

علي أن ، واتفق في العقد ، )١١٣٥(تأثير بمدة السنتين المنصوص عليها في االتفاقية

خـالل مـدة ، المشتري يجب عليه إخطار البائع بأي عيب في مطابقة البضـاعة

بائع يضمن استبدال بضاعة جديدة بأي أو أن ال ). ١١٣٦(التالية للتسليم " التسعين يوما

من تـاريخ " جزء معيب من البضاعة إذا أخطره المشتري بذلك خالل ثالثين يوما

فإن مدة الضمان العقدي القصير علي هذا النحو هي التي ، )١١٣٧(استالم البضاعة

تطبق ويتعين توجيه اإلخطار المطلوب خاللها حتى ينفذ البائع الضمان دون نظر

وإطار المدة الوحيد الذي يؤخذ في االعتبار يكون إطـار ). ١١٣٨(سنتينإلي مدة ال

وإذا ).١١٣٩(٣٩بالنسبة للعيوب الخفية في الفقرة الثانية من المادة ، عامين مطلقين

.١٥٨صــ ، ٢٢٢رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1134

V. HEUZE, op. cit., 1992, No. 308, P. 236: راجع )(1135

B. AUDIT, op. cit, 1990, No. 107, P. 106: راجع )(1136

ENDERLEIN & MASKOW, Op, cit.,1992, P. 162: راجع) (1137

.٣٢١صــ ، ٣٥٧رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع )(1138

Camilla B. ANDERSEN, op.cit. ,P.14 : راجع )(1139

Page 335: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وكانت مدته أقل مـن ، كان الضمان العقدي يغطي بعض العيوب في المطابقة فقط

وإذا ، العقـد وحـدها فإن مدة الضمان تقتصر علي العيوب المذكورة في ، سنتين

يظل للمشتري الحق في توجيه اإلخطار ، ظهرت عيوب أخرى ال يغطيها الضمان

وال تطبق مدة السنتين علي إخطار عدم المطابقة ). ١١٤٠(بها حتى انقضاء السنتين

،)١١٤١(إذ قصرت االتفاقية حكمها في ذلك علي مطابقة البضاعة وحدها ، القانونية

علي المشتري أن يبادر إلـي إخطـار البـائع وجب ، فإذا وقع تعرض من الغير

،)١١٤٢(طبيعة االدعاء الذي يتمسك به الغير خالل ميعاد معقول" بوقوعه مبينا

وليس بميعاد " وعلي ذلك فإن المشتري يلتزم في إخطاره للبائع بالميعاد المعقول

أو من الوقت الـذي كـان ، الذي يسرى من وقت علمه بوقوع التعرض " السنتين

). ١١٤٣(و إال سقط حقه في الضمان، فيه أن يعلم به فيهينبغي

ونالحظ أن مدة السنتين خصصتها االتفاقية لإلخطـار بـالعيوب فـي مطابقـة

فإذا كان تقادم هـذه ، ةفال عالقة لها بتقادم الدعاوى والمطالبات القضائي ، البضائع

فـإن ، والتي جعلته أربع سنوات ، ١٩٧٤الدعاوى يخضع التفاقية نيويورك لسنة

المشتري سوف يلتزم بتوجيه إخطار عدم المطابقة قبل انقضـاء مـدة السـنتين

لكنه يستطيع إقامة دعواه بعد ذلك بشرط ، ١٩٨٠المنصوص عليها في اتفاقية فيينا

).١١٤٤(ات المنصوص عليها في اتفاقية نيويوركأال يتجاوز مدة األربع سنو

Sono , op. cit., 1987, P. 312: راجع) (1140

یفقد المشتري حق " والتي تنص علي أن ، ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٣الفقرة األولي من المادة : انظر) (1141

طبيعة هذا الحق أو " إذا لم یخطر البائع بحق أو ادعاء الغير محددا" ٤٢"أو المادة " ٤١"التمسك بأحكام المادة " .ق أو االدعاء أو آان من واجبه أن یعلم به االدعاء في ميعاد معقول من اللحظة التي علم فيها بهذا الح

SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P. 73:راجع) (1142

.١٦٥صــ ، ٢٣١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1143

V. HEUZE, op. cit.,1992, No. 307, P. 233: راجع) (1144

Page 336: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

يتعين إقامة الدعوى أو تقـديم طلـب ، وإذا اتفق المتعاقدان في العقد علي ميعاد

فإن هذا الميعـاد ال يـؤثر فـي مـدة ، التحكيم فيه في حالة حدوث خالف بينهما

. ألنه ال يعد بمثابة مدة للضمان العقدي، السنتين

وكـان ، م محكمة التحكيم بغرفة التجارة الدولية بباريس وقد أثيرت هذه المسألة أما

تضمن ضرورة أن يتم إحالة النزاع ، المتعاقدان قد اتفقا بعقدهما علي شرط للتحكيم

تبدأ من التاريخ الـذي يتفقـا فيـه علـي فشـل ، "إلي التحكيم خالل ثالثين يوما

المتفـق " ثين يوما بأن مدة الثال ، وقد دفع المدعى عليه ،المفاوضات الودية بينهما

عليها تعكس نية الطرفين في عدم تطبيق مدة السنتين المنصوص عليها في اتفاقية

لكن محكمة التحكيم رفضت ، فيما يتعلق بضمان عيوب عدم المطابقة ، ١٩٨٠فيينا

وال عالقـة ، علي أن مدة السنتين تتعلق بإخطار عدم المطابقة " تأسيسا، هذا الدفع

وأن مـدة ، ام أمام القضاء أو التحكيم والميعاد الالزم لـذلك لها بالدعاوى التي تق

وال ، المتفق عليها في العقد قاصرة علي تقديم طلب التحكـيم فقـط " الثالثين يوما

فال يمكن التعويل عليها للقول بأن المدعي عليه قد ، عالقة لها بمدة الضمان العقدي

أ من تـاريخ اسـتالم المعـي تبد" ضمن مطابقة البضاعة المبيعة لمدة ثالثين يوما

تبدأ بعد فشلهما فـي " خاصة أن الطرفين قد اتفقا علي أن مدة الثالثين يوما ، عليه

ولم تحدد االتفاقية كيفية حساب مدة السنتين مـن ناحيـة ، )١١٤٥"(حل النزاع وديا

وهل يدخل في حساب هذه المدة اليوم األول الذي يبدأ الميعاد فيه أو اليوم ، أيامها

الذي ينتهي عنده أم ال ؟ ومتي ينتهي الميعاد إذا تصادف وجود عطـالت األخير

وهل يمتد بقدرها أم ال ؟ ، رسمية في نهايته

فلم تتضمن االتفاقية أية قواعد يمكن علي أساسـها اإلجابـة علـي هـذه

لقواعـد القـانون " فيترك ذلك للقانون الوطني الواجب التطبيق وفقـا . التساؤالت

.)١١٤٦(الدولي الخاص

د / .د: راجع) (1145 د الحمي د عب ـ ، ٢٠٠٠، سابق المرجع ال ، خال يم ، ٣٢٢، ٣٢١صـ م تحك November -2حك

1995 - ICC

V. HEUZE, op. cit.,1992, No. 306, P. 233: راجع) (1146

Page 337: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل الثاني

حاالت التخفيف من قسوة الجزاء

ومعالجات االتفاقية للحد من قسوته

:تمهيد وتقسيم

والدول ، إلي التوفيق بين مصالح الدول النامية ١٩٨٠لقد سعت اتفاقية فيينا

خالل المؤتمر الدبلوماسي إلعداد االتفاقية فيما يتعلـق بـالجزاءات ، المتقدمة

فسعت إلـي ، ري في حالة إخالله بعملية الفحص واإلخطار المترتبة علي المشت

وذلك إذا كان لديه سبب معقول يبرر عـدم قيامـه ، التخفيف من قسوة الجزاء

أو ال يمكـن ، وكذلك إذا كان البائع علي علم ، )١١٤٧(بإجراء الفحص واإلخطار

فوضعت ميـزة تعويضـية ). ١١٤٨(ولم يطلع المشتري عليه ، أن يجهل العيب

ألحكام " فأجازت له تخفيض الثمن وفقا ، الشئ عن هذا السقوط للمشتري بعض

علي أال يغطـي هـذا التعـويض إال ، وبين المطالبة بالتعويض ، "٥٠"المادة

).١١٤٩(دون الكسب الذي فاته، الخسارة التي لحقته بسبب العيب في البضاعة

:وتنقسم دراستنا لهذا الفصل إلي مبحثين علي النحو التالي

.حاالت التخفيف من قسوة الجزاء: المبحث األول

.معالجات االتفاقية للحد من قسوة الجزاء: المبحث الثاني

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1147)

J. HONNOLD, op, cit,1999, P. 281:راجع (1148)

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، مرجع السابقال، محسن شفيق./ د.أ: راجع(1149)

Page 338: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث األول

حاالت التخفيف من قسوة الجزاء

:تمهيد وتقسيم

مـن اتفاقيـة ٣٩لشدة الجزاء الذي قررته الفقرة الثانية من المـادة " نظرا

، لفحص أو اإلخطار بالعيوب في حالة إهمال المشتري في إجراء ا ، ١٩٨٠نايفي

فإن بعض مندوبي الدول المشاركة في المؤتمر الدبلوماسـي إلقـرار اتفاقيـة

قد اعترضوا علي قسوة هـذا الجـزاء فـي ، السيما الدول النامية ١٩٨٠فينا

" عـذر مقبـول " الحاالت التي يمكن فيها رد إهمال عمـل اإلخطـار إلـي

"Reasonable Excuse)" لبائع علي علم بالعيب أو كـان أو إذا كان ا). ١١٥٠

علي ما تقدم فسـوف "وبناء،)١١٥١(ال يمكن أن يجهله ولم يطلع المشتري عليه

-:نتناول حاالت التخفيف من قسوة الجزاء في مطلبين علي النحو التالي

. حالة وجود عذر مقبول-:المطلب األول

. حالة علم البائع بعيوب في مطابقة البضائع-:المطلب الثاني

لمطلب األولا

حالة وجود عذر مقبول

:تقسيم

إلي التوفيق بين مصالح الـدول الناميـة والـدول ١٩٨٠ينايسعت اتفاقية ف

فسـعت إلـي ، المتقدمة فيما يتعلق بالجزاء المترتب علي عدم الفحص واإلخطار

علي الـرغم مـن " هيقضي بأن " فأضافت حكما ، التخفيف من قسوة جزاء السقوط

يجوز للمشـتري ٤٣ والفقرة األولي من المادة ٣٩ولي من المادة أحكام الفقرة األ

أو أن يطلب تعويضات إال فيمـا يتعلـق ٥٠ألحكام المادة " أن يخفض الثمن وفقا

، محسن شفيق ./ د.أ: راجع ، P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.70: راجع (1150)

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٤٠المادة : انظر (1151)

Page 339: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بالكسب الذي فاته وذلك إذا كان لديه سبب معقول يبـرر عـدم قيامـه بتوجيـه

أن يكون فالمعيار الذي يخفف من قسوة هذا الجزاء هو ). ١١٥٢(اإلخطار المطلوب

.لدى المشتري عذر معقول

فما هو العذر المعقول الذي يبرر للمشتري االستفادة من الميزة التي قررتهـا

اتفاقية فينا في حالة التخلف عن القيام بالفحص واإلخطار ؟

" ReasonableExcuse" المقصود بالعذر المعقـول ١٩٨٠لم تحدد اتفاقية فينا

وكذلك لم يحدد المؤتمر ، شتري بتوجيه اإلخطار الذي يمكن أن يبرر عدم قيام الم

مما جعل البعض مـن ، لهذا العذر المعقول "انا معيار يالدبلوماسي الذي عقد في في

يعدد حاالت العذر المعقول إذا نشأت بعض األحـداث ذات الطبيعـة ). ١١٥٣(الفقه

الخاصة تمثل عقبة أمام إجراء اإلخطار المطلوب كوجود إضراب عام يشل كـل

صاالت السلكية والالسلكية في بلد المشتري مما يتعذر معه إخطار المشـتري االت

إعفـاء ١٩٨٠نايولقد أقرت اتفاقية في . لبائعه بعدم المطابقة في الميعاد المتفق عليه

وكذلك ). ١١٥٤(أحد طرفي عقد البيع الدولي في حالة وجود عائق خارج عن إرادته

وسوف نتناول . راجع إلي فعل البائع فإذا كان عدم تنفيذ المشتري لواجبه بالفحص

-:هاتين الحالتين في فرع مستقل علي النحو التالي

.وجود عائق: األولالفرع

.فعل الدائن: الفرع الثاني

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٤٤المادة : انظر (1152)

.٢١٨صــ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د:عراج (1153)

J.HONNOLD, op., cit., 1999 , P. 441:راجع (1154)

Page 340: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

وجود عائق

قد يرجع عدم قيام المشتري بأداء واجبه نحو فحص البضاعة إلي وجود عائق

بإعفائه من مسئوليته علي الرغم ١٩٨٠ة فينا خارج عن إرادته وهنا سمحت اتفاقي

). ١١٥٥(من عدم قيامه بتنفيذ واجبه

تـوافر ، فنجد أنه قد يعد من األسباب المعقولة التي تبرر عدم توجيه اإلخطـار

، ظرف عام يمكن وصفه بالقوة القاهرة حال بين المشـتري وتوجيـه اإلخطـار

إذا كان العيب في " مبرراوقد يكون عدم توجيه اإلخطار ، كإضراب عام في دولته

تفاقم بعد ذلك بحيث يتعذر قبول البضاعة هلكن، يمكن التغاضي عنه ، "بدايته تافها

إال أن ذلك قد يكون بعـد انقضـاء الميعـاد ، فيجب توجيه اإلخطار ، مع وجوده

عدم تمكن مشتري مـن دولـة ، "معقوال" كما يمكن أن يكون سببا ،)١١٥٦(المعقول

، العيب إال باالستعانة بخبير يسـتقدمه مـن بلـد أجنبـي نامية من تحديد طبيعة

).١١٥٧(ويتأخر في توجيه اإلخطار" طويال" ويستغرق ذلك وقتا

التشريعات التي تتبني النظام " وتطلق التشريعات المستمده من القانون الروماني

والتشـريعات ، "Force majeert" " القوة القاهرة " -علي هذا العائق" الالتيني

ولم تتبن ، "Act of Godالقضاء والقدر " " القانون المشترك " لوسكسونيه األنج

استعمال أي من هذين المصـطلحين لتغلـق الطريـق علـي ١٩٨٠يناياتفاقية ف

). ١١٥٨(التفسيرات المستقرة بشأنهما في النطاق الوطني

وتتطلب دراستنا للعائق كسبب إلعفاء المشـتري مـن واجبـه بـالفحص

.ثم بعد ذلك نوضح نطاق تطبيقه، ماهية العائق وشروطهواإلخطار أن توضح

B.AUDIT, op. cit., 1990, P. 172: راجع (1155)

ENDERLEIN & MASKOW, op., cit.,1992, P. 172: راجع (1156)

. ١٥٦صــ ، ٢٢٠ مرق، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ:راجع (1157)

. ٢٤٩صــ ، ٣٧٧رقم، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1158)

Page 341: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ماهية العائق وشروطه-":أوال

هو العائق إلعفـاء الطـرف " جديدا" لفظا ١٩٨٠يناياستعملت اتفاقية ف لقد

ويوجد ثمة تشابه بين نظرية القوة القاهرة ونظرية ). ١١٥٩(المدين من التزاماته

ألولي تشترط أن يؤدى الحادث غير أن ما يميزها هو أن ا ، الظروف الطارئة

إلي استحالة تنفيذ االلتزام في حين تستلزم الثانية أن يؤدى الحادث إلي جعـل

).١١٦٠( كبيرة"اللبائع ويكبده خسائر" تنفيذ االلتزام مرهقا

فيما يتعلق بالعذر المعقول علي استثناء مـن أحكـام " ٤٤" وتحتوي المادة

ولقد اشترط التقنـين التجـاري ).١١٦١(١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٣٩/١"المادة

مـن " الطرف المدين " الموحد للواليات المتحدة األمريكية إلعفاء المشتري

المسئولية أن يصير تنفيذ االلتزام بالصورة المتفق عليها في العقد غير ممكن

).١١٦٢ "(Impractible" "عمال

يتعلـق الختالف األلفاظ التي تستخدمها التشريعات الوطنية فيمـا " ونظرا

مـن اتفاقيـة ٧٩بالقوة القاهرة فإنه وضع حل موحد بشأن تفسـير المـادة

علي ضوء ما يجرى عليه العمل في التجارة الدولية وما يتفق مع ١٩٨٠نايفي

). ١١٦٣(متطلباتها

وينبغي أال يصل التفسير إلي حد اعتبار الحوادث التي تؤدي إلي مجرد صعوبة

فهـذا ، ائق تبرر إخالء مسئوليته عن التعويض للمدين عو " التنفيذ أو جعله مرهقا

. أمر قد يدخل في مجال نظرية الظروف الطارئة ولكنه ال يتعلق بالقوة القـاهرة

وقد بذلت محاوالت إلدخال نظرية الظروف الطارئة أو بعض تطبيقاتهـا فـي

. ١٩٨٠ من اتفاقية فينا٧٩المادة : انظر (1159)

.٣٣٨صــ، ٢٨٨رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1160)

J.HONNOLD, op., cit., 1999 , No. 261, P. 282:راجع (1161)

من التقنين التجاري الموحد األمريكي ) 2-615: (انظر (1162)

.٢٥١صــ ، ٣٣٩رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1163)

Page 342: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

من " كبيرا" إذ رفضها المؤتمر علي أساس أن عددا ، االتفاقية ولكنها باءت بالفشل

). ١١٦٤(ول ال يزال يرفض هذه النظريةالد

وبالتالي فال يجوز تطبيقها إال بواسطة شرط صريح في عقد البيع الـدولي وال

ولو كان القانون الواجب التطبيق علـي العقـد . يجوز للمحاكم تطبيقها بدون ذلك

ويض فكرة التوحيد التشريعي وهي الهدف الرئيسي قيعتمدها ألن فتح الباب معناه ت

وتعتبر االستحالة المطلقة التي يرثيها الحدث في تنفيذ العقـد ). ١١٦٥(فاقيةمن االت

).١١٦٦(هي أكثر عناصر القوة القاهرة التي يرد عليها مرونة أو تخفيف

لتطبيق القوة القاهرة تـوافر عـدة ١٩٨٠ينايولقد اشترط نص اتفاقية ف

:شروط

ن فعل ع" أن يكون الحادث الذي نشأ عن العائق أجنبيا -:الشرط األول

.المدين بااللتزام

عـن " الذي نشأ عنه العائق خارجـا يتطلب توافر هذا الشرط أن يكون الحادث

أما إذا كان هو المتسبب في وقوعه فال ". Beyond his control"إرادة المدين

فيتعين أن يرجع العائق إلي ظروف خارجـة عـن ،)١١٦٧(يعفي من المسئولية

الشرط يتم استبعاد المدين من المسئولية بغض وفي حالة انتقاء هذا ). ١١٦٨(إرادته

،)١١٦٩(النظر عن توقع هذه الحوادث حيث أنه ليس له شأن فـي هـذا الصـدد

وبالتالي فإن كل الحوادث التي تقع في إطار إرادة المدين وتحت رقابته ويجـوز

.٢٥٣صــ ، ٢٤٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1164)

J.HONNOLD, op., cit., 1999, No. 924, P.532:راجع (1165)

جامعة "رسالة دكتوراة ، "أثر تغير الظروف في عقود التجارة الدولية"، شريف محمد غنام./ د: راجع (1166)

.٢٠٩صــ ، ٢٠٠٠، "المنصورة

.٢٥٣صــ ، ٣٤١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(1167)

B.AUDIT, op. cit., 1990,No. 182, P. 173 et 174: راجع (1168)

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.518: راجع (1169)

Page 343: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويترك ). ١١٧٠(ه من المسئولية ئتقتضي استبعاد حالة إعفا ، "أن تنسب إليه شخصيا

ضوع أو المحكمة سلطة تقدير أن البائع ليست له أدني صلة بالحادث لقاضي المو

.الذي ال يمكن مقاومته أو توقعه

ال يتعـين أن يكـون ف أن يكون الحادث مما ال يمكن توقعه -:الشرط الثاني

عن إرادة المدين فقط بل يتعين أن يكون الحادث مما ال " العائق أو الحادث خارجا

وضـابط التوقيـع . و يأخذه في اعتباره وقت إبرام العقد يمكن أن يتوقعه المدين أ

وإنما إلي ما كان يفعله شخص سوى اإلدراك ، ال يقاس إلي شخص المدين ، مادي

والعبرة بتوقع الحادث وقـت انعقـاد ، من صفة المدين لو وجد في نفس الظروف

وقت فإذا كان من الممكن توقع الحادث الذي قد يؤدي إلي عدم التنفيذ ). ١١٧١(العقد

وبالتـالي إذا ، فإنه ال يجوز للمدين في هذه الحالة أن يحتج بالقوة القاهرة ، التعاقد

كانت إمكانية التوقع لم تظهر إال في أثناء تنفيذ العقد فإن للبائع أن يتمسك بـالقوة

هذا الشرط بمفهوم يـتالءم ١٩٨٠نايولقد تبنت اتفاقية في ). ١١٧٢(القاهرة أو العائق

ومن ناحية أخرى يتناسب مع طبيعة العقـد ، الدولية من ناحية مع طبيعة التجارة

ومفاد هذا الشرط أن يكون الحـادث ، الذي تنظمه وهو عقد البيع الدولي للبضائع

).١١٧٣(أن يتوقع المدين أخذه في االعتبار وقت إبـرام العقـد " مما ال يمكن عقال

حروب والفتن نه توجد بعض أنواع من الحوادث مثل الكوارث الطبيعية وال إحيث

). ١١٧٤"(واإلضطرابات ال يمكن توقعها مطلقا

. أن يكون الحادث مما ال يمكن تجنبه-:الشرط الثالث

.٣٤٠صــ، ٢٩٠رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1170)

.٢٥٤صــ ، ٣٤١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1171)

,Jean, CARBONNIGR, "Droit civil "T.4 " Les obligations " Puf, Paris: راجع (1172)

1991, P.299 ، ٢٤٢صــ، ٢٩١رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع.

.J.P. Berraudo et Ph. KAHN, op., cit., 1989, P. 108: راجع (1173)

B.AUDIT, op. cit., 1990 , P. 174: راجع (1174)

Page 344: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن يكون الحادث مما ال يمكن تجنبه أو تجنـب ١٩٨٠ينايلقد اشترطت اتفاقية ف

فيجب أن يكون الحـادث ممـا ال ). ١١٧٥(عواقبه أو التغلب عليه وعلي عواقبه

أو تجنب عواقبه أو " Overcome" أو التغلب عليه " Avoided"يمكن تجنبه

فإذا . ومعني هذا أن المدين ملزم ببذل العناية التقاء وقوع الحادث ، التغلب عليها

فإذا أخفق فـي هـذا األمـر . تعين عليه بذل الجهد للتغلب عليه ، وقع رغم ذلك

. يحد منها وجب عليه أن يوجه عنايته إلي آثار الحادث فيمنع وقوعها أو ، بدوره

). ١١٧٦(فإذا لم يبذل المدين هذا القدر من العناية فال إعفاء له من مسئوليته

وقد يقوم المشتري بإجراء االختبارات الالزمة للتأكد من خلو البضـائع مـن

.وتعد هذه االختبارات من قبيل العذر المقبول، العيوب

"Bundesgerichtshof"لذلك في القضية التي نظرتها محكمة " ونجد تطبيقا

والتي اعتبرت فيه المحكمة أن االختبارات التي أجريت من قبـل ، )١١٧٧(األلمانية

، والتي تسببت في تأخير إرسال اإلخطار المطلوب في الميعاد المعقول ، المشتري

.١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٤٤"ألحكام المادة " وفقا، يعد من قبيل العذر المعقول

" ويجوز االتفاق علي خالف ذلـك ، وعلي آثاره فينطبق ذلك علي الحادث نفسه

بالقيام بواجبه بفحـص البضـائع فـي مختلـف ) المشتري ( حيث يمكن للمدين

الطرف " ويتعين علي المدين بااللتزام أن يقوم بإخطار البائع ،)١١٧٨" (الظروف

فيجب علي الطرف الذي . بوجود العائق في حالة توافر شروطها السابقة " الثاني

بالعائق وأثره في قدرته علـي ، للطرف اآلخر " ذ التزاماته أن يوجه إخطارا لم ينف

وإذا لم يصل اإلخطار إلي الطرف اآلخر خالل مدة معقولة بعد أن يكـون ، التنفيذ

J.HONNOLD, op., cit., 1999, P.471: راجع (1175)

.٢٥٤صــ ، ٣٤١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1176)

)1177( " Supreme Court "1998 November 25Germany, ،منشور إلكترونيا "

:html.1g981125/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

B.AUDIT, op. cit., 1990, P. 174: راجع (1178)

Page 345: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، أو كان من واجبـه أن يعلـم بـه ، الطرف الذي لم ينفذ التزاماته قد علم بالعائق

الناتجة عن عدم استالم اإلخطار عن التعويض عن األضرار " فعندئذ يكون مسئوال

). ١١٧٩(المذكور

ليرتب العائق آثاره ويقوم علي مبدأ حسن "ا ضروري "اويعد شرط اإلخطار شرط

ومن ، من ناحية ١٩٨٠نايالنية الذي يعد أحد أهم المبادئ التي تقوم عليها اتفاقية في

علي نص االتفاقية الذي يوجب علي الطرف الـذي يتمسـك " ناحية أخري قياسا

أن يتخذ التدابير المعقولة والمالئمة للظروف للتخفيـف مـن ، بمخالفة عقد البيع

). ١١٨٠(الخسارة الناجمة عن المخالفة

، هو إعالم الدائن بأسرع وقت ممكـن : األول، ويهدف اإلخطار إلي تحقيق هدفين

حتى يتسـنى لـه اتخـاذ "Hard Ship"أو حدث ال، بوقوع حدث القوة القاهرة

ويتمثـل الثـاني فـي أن ، اسبة لتوقي النتائج الضارة لهذا الحدث اإلجراءات المن

اإلخطار يعد وسيلة هامة إلثبات الحدث ونتائجه وخاصـة أن األطـراف عـادة

يتفقون علي أن يتضمن اإلخطار شهادات صادرة من جهات رسمية تؤكد وقـوع

).١١٨١(الحدث ونتائجه علي تنفيذ العقد

لوجود هذا العائق أن يخطر الطرف اآلخـر ويتعين علي الطرف المخل بالتزامه

ممـا يسـمح ، أو سوف ينفذه مع تغير طفيـف ، فيما بعد " أنه سينفذ التزامه كامال

).١١٨٢(للمشتري أن يحدد موقفه في ظل هذه الظروف

القوة القاهرة" العائق " نطاق تطبيق -":ثانيا

النقضـاء " سـببا "القواعـد العامـة " تعتبر القوة القاهرة في النظرية التقليدية

إال أن األمر يختلف في مجال البيع الدولي حيث تقضي كثير من الشروط . االلتزام

P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P. 103:راجع (1179)

. ٣١٦صــ ، ٢٩٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(1180)

.٤٧٦صــ ، ٢٠٠٠، ابقالمرجع الس، شريف غنام./ د: راجع (1181)

B.AUDIT, op. cit., 1990, No. 184, P. 176: راجع (1182)

Page 346: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

جعل حاالت القوة القاهرة ذات أثـر واقـف لسـريان ب، العامة والعقود النموذجية

).١١٨٣(االلتزام

ونجد أن التأخير في إجراء اإلخطار بسبب أن وسائل التصنيع ما زالـت قيـد

.يبرر تخلفه عن إرسال اإلخطار" معقوال" عذراال يعد ، اإلنشاء

Oberlandesgericht"لذلك في القضية التي نظرتها محكمـة " ونجد تطبيقا

Koblenz" اسـتخدمت " مواد كيماوية "والتي تتعلق بعقد بيع ، )١١٨٤( األلمانية

وقد اعتبرت المحكمة أن المشتري فقـد ، )PVC(في تصنيع األنابيب البالستيكية

ألنه لم يرسل إلي البائع إخطار عدم المطابقـة ، مسك بعيوب المطابقة حقه في الت

وأن ادعاءه بأنه عاجز عن فحص البضائع في وقت سـابق ، خالل وقت معقول

" وفقـا " معقـوال "اال يعد عـذر ، بسبب أن وسائل التصنيع ما زالت قيد اإلنشاء

. ١٩٨٠من اتفاقية فيينا" ٤٤"ألحكام المادة

فـإذا ). ١١٨٥( اإلعفاء علي االلتزام بالتعويض فقط ١٩٨٠يناياقية ف ولقد قصرت اتف

قام العائق بالنظر إلي المشتري فاستحال عليه فحص البضاعة بعد أن يكون البائع

كان من حق هذا البائع أن يعلن الفسخ ويسـترد ، منها "اقد سلمه البضاعة أو جزء

الب بمقابل المنفعـة إال أنه من حقه أن يط ، البضاعة دون تعويض علي المشتري

وقـد ، )١١٨٦(التي حصل عليها المشتري من البضاعة أثناء وجودها في حيازتـه

فـإن الطـرف . ال يبشر بالزوال " يكون العائق الذي يعترض تنفيذ االلتزام دائما

. ٣٥٦صــ، ٤٧رقم ، ١٩٧٦، " المرجع السابق"الشرقاوي محمود سمير ./ د.أ: راجع (1183)

(1184) Germany, 11 September1998 "Appellate Court Koblenz"

html.1g980911/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

ليس " حيث نصت علي أنه ، ١٩٨٠ من اتفاقية فينا والسبعونالفقرة الخامسة من المادة التاسعة: انظر (1185)ألحكام " خرى خالف طلب التعويضات وفقا يمنع أحد الطرفين من استعمال أي من حقوقه األفي هذه المادة ما

".هذه االتفاقية

.٤٢٣هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(1186)

Page 347: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الدائن في االلتزام ال يتوانى في استعمال حقه في إعالن الفسخ واسترداد ما يكون

). ١١٨٧"(في هذا الطرف من التعويض نهائياوبع، قد أداه للطرف اآلخر

والفقرة ١٩٨٠ناي من اتفاقية في٧٩ويوجد ثمة تعارض بين الفقرة األولي من المادة

األخيرة من ذات المادة وبالتالي فإن األمر يحتاج إلي تفسير من جانب المتعاقدين

، )١١٨٨(وتطبيق حذر لهذه األحكام من جانـب قاضـي الموضـوع أو المحكـم

ال يفقد حقه فـي ، لتخلفه عن إجراء اإلخطار " معقوال "ا الذي يملك عذر والمشتري

، حتى ولو تجاوز التأخير في إجراء اإلخطار ميعاد السنتين ، التمسك بعدم المطابقة

يتأثر بالعذر المعقـول " ٣٩/٢"ن ميعاد السنتين المنصوص عليه في المادة إحيث

).١١٨٩"(٤٤"في أحكام المادة

بتنفيـذ " Third Person" عقد البيع إلي شخص ثالـث وقد يعهد أحد طرفي

ثـم يتخلـف هـذا ). ١١٩٠(االلتزامات التي يرتبها العقد أو بعض هذه االلتزامات

.الشخص الثالث عن التنفيذ ويتبع ذلك تخلف الطرف األصلي عن التنفيذ بدوره

ويثور هنا تساؤل عن مدى اعتبار تخلف الشخص الثالث عن القيـام بواجبـه

يبرر تخلف الشخص األصلي عن هذا الواجب ؟"عائقا

عن هذا السؤال باإليجاب بشـرط تـوافر ٧٩أجابت الفقرة الثانية من المادة

-:شرطين هما

بـالمفهوم " أن يشكل تخلف الشخص الثالث عن التنفيذ عائقا -:الشرط األول

. بالنظر إلي الطرف الذي يتمسك اإلعفاء٧٩الوارد في المادة

وفي هـذا المعنـي ، ٢٥٦صــ ، ٣٤٣رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1187) V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 461, P.348 et s":أيضا

، ٣٥٠صــ ، ٢٩٥رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(1188) J.P.PLANTARD, op., cit., 1988, P. 360:راجع

(1189) Joseph LOOKOFSKY: Cross References And Editorial Analysis, Article 44,

html .44crosst/ cross /text /cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http:" منشور إلكترونيا

.كقيام المشتري بتكليف إحدى شركات المعاينة في إجراء الفحص (1190)

Page 348: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أن يشكل الحادث الذي أدى إلي تخلف الشخص الثالث عـن -:الشرط الثاني

يبرر إعفاءه من التعويض قبل الطرف الذي عهد إليه " التنفيذ عائقا

مـن اتفاقيـة ٧٩بتنفيذ التزامه لو طبقت عليه أحكام الفقرة األولي من المادة

إلي المـادة " ٤٤"وعلي الرغم من عدم إشارة المادة ). ١١٩١(١٩٨٠نايفي

فـي حالـة " تنطبق أيضا " ٤٤"فإن المادة ، يما يتعلق بالعذر المعقول ف، "٣٨"

وجود عذر يبرر للمشتري التخلـف عـن إجـراء الفحـص فـي الوقـت

).١١٩٢(المناسب

، علي ما تقدم فال إعفاء للطرف المتخلف عن التنفيذ في عقـد البيـع " وترتيبا

" إذا كان الغيـر إال، ١٩٨٠ناي من اتفاقية في ٧٩للفقرة الثانية من المادة " وفقا

معفي بدوره من المسئولية لو طبقت عليه الفقرة األولي من " الشخص الثالث

).١١٩٣(ذات المادة الفرع الثاني

فعل الدائن

يجوز ألحد الطرفين أن يتمسك بعـدم " علي أنه ١٩٨٠نايلقد نصت اتفاقية في

فعل أو إهمال تنفيذ الطرف اآلخر اللتزاماته في حدود ما يكون عدم التنفيذ بسبب

).١١٩٤"(من جانب الطرف األول

لإلعفاء من االلتـزام " يستفاد من النص السابق أنه يمكن اعتبار فعل الدائن سببا

لواجبه بسبب تخلـف الطـرف " المشتري " في حالة عدم تنفيذ أحد طرفي العقد

. )١١٩٥"(ليكون التنفيذ ممكنا" اآلخر عن القيام بفعل يوجبه عليه العقد ويكون الزما

V. HEUZE, op., cit., 1992, No., 459, P.347: راجع (1191)

(1192) Joseph LOOKOFSKY, Op. cit.,

.٣٥٢صــ ، ٢٩٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1193)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٨٠المادة : انظر (1194)

.٢٦٠صــ ، ٣٤٨رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1195)

Page 349: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ال يجوز أن يستفيد من عمله " لمبدأ أخالقي عام هو أنه " ويعد هذا النص تطبيقا

الشائن ويعد ذلك إحدى صور تطبيق مبدأ حسن النية أحد أهم المبادئ التي قامت

). ١١٩٦(١٩٨٠ينايعليها اتفاقية ف

االتفاقية ه جعلت ذيوتختلف حالة اإلعفاء لخطأ أو إهمال الدائن عن حالة العائق ال

ويفترض أال يكون عدم التنفيذ من جانـب ). ١١٩٧(لإلعفاء من التعويض فقط " بباس

مـن ٧٩إلي عائق تتوافر فيه الشروط المنصوص عليها في المادة " المدين راجعا

). ١١٩٨(١٩٨٠ناياتفاقية في

إلي أن سلوك الدائن قد يوصف بالخطـأ وذلـك ١٩٨٠ينايولقد أشارت اتفاقية ف

ويجـب أن ). ١١٩٩" (________ل أو إهمـال بسبب فع " عندما نصت علي أن

ولـيس مـن . وعدم تنفيذ المدين ، يكون هناك ثمة عالقة بين فعل الطرف اآلخر

" الضروري أن يمثل فعل الدائن خطأ وإنما يكفي أن يكون هـذا الفعـل منسـوبا

). ١٢٠٠(إليه

وقد يجد البعض فـي ، ويتم تقدير السبب المعقول بالنظر إلي كل حالة علي حدة

لالحتجاج بالظروف الشخصية والصعوبات الخاصة التـي قـد " حكم مبررا هذا ال

أو إضـراب ، أو نقص ثقافتـه القانونيـة ، كعدم خبرته بالتجارة الدولية ، يواجهها

لكن يصعب قبول مثل هـذه األسـباب أو وصـفها ، عماله وقت استالم البضاعة

يـتم تقـدير فالبد أن يتوافر فيها قدر من الموضوعية بحيـث ). ١٢٠١(بالمعقولية

B.AUDIT, op. cit., 1990, P.179: راجع (1196)

.٣٥٥صــ ، ٢٩٨رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1197)

.٣٥٠صــ ، ٢٩٥رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1198)

P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P. 104:راجع (1199)

B.AUDIT, op. cit., 1990, P.179: راجع (1200)

V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 305, P.231: راجع(1201)

Page 350: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

معقولية السبب علي أساس ما يمكن أن يصدر من شخص سوي اإلدراك من صفة

ويترك لقاضي الموضـوع أو المحكـم ). ١٢٠٢(المشتري إذا وجد في نفس ظروفه

باإلضافة إلي ).١٢٠٣(سلطة تقديرية في التحقق من وجود العذر المعقول من عدمه

من حقه ) المدين(في العقد فإن " إخالال" مكونا) الدائن(إذا كان فعل أو إهمال ، ذلك

مـن اتفاقيـة ٦٥ إلـي ٦٢استعمال الجزاءات المنصوص عليها في المواد من

وقـد يصـعب ). ١٢٠٤(إذا توافرت شروطه ، بما فيها فسخ عقد البيع ، ١٩٨٠نايفي

تحديد مسئولية الدائن إذا كانت مخالفة العقد ترجع إلي فعل الدائن وخطأ المـدين

). ١٢٠٥"(معا

ضـمن األسـباب ) خطأ المضرور " (فعل الدائن " القانون المصري ولقد أورد

إذا أثبـت الشـخص أن " حيث نص علي أنـه ، لإلعفاء" األجنبية التي تعد سببا

الضرر قد نشأ عن سبب أجنبي ال يد له فيه كحادث فجائي أو قوة قاهرة أو خطأ

م يوجد من المضرور أو خطأ من الغير كان غير ملزم بتعويض هذا الضرر ما ل

). ١٢٠٦" (نص أو اتفاق علي غير ذلك

ولقد أخذ القانون المدني المصري بأنه يستلزم أن يكون فعل الدائن هـو السـبب

فإذا كان هناك أكثر من فعل من بينهمـا فعـل ، الوحيد لعدم تنفيذ المدين اللتزامه

تركة بين قد أدي إلي إخالل البائع في تنفيذ التزامه فإذا كانت المسئولية مش ، الدائن

). ١٢٠٧(خطأ الدائن وخطأ المدين يتم اقتسام المسئولية بينهما

.٣٢٥صــ ، ٣٦٢رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع (1202)

H. TAGHZOUTI, Op. Cit., P. 271: راجع (1203)

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.540: راجع (1204)

V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 464, P.351: راجع (1205)

. من التقنين المدني المصري١٦٥المادة : انظر (1206)

يجوز للقاضي أن ينقص مقـدار " من التقنين المدني المصري التي تنص علي أنه ٢١٦المادة : انظر (1207)

.أوال يحكم بتعويض ما إذا كان الدائن بخطئه في إحداث الضرر أو زاد فيه، التعويض

Page 351: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويتوقف أثر فعل الدائن علي أهمية وجود عالقة السببية بين فعل الدائن وعدم تنفيذ

المدين اللتزامه ويتم توزيع هذه اآلثار في حالة وجود أكثر من فعل يعزو إليه عدم

ـ ، التنفيذ ت ثمـة أفعـال خاطئـة وأخـرى غيـر كما يصعب هذا التقسيم إذا كان

). ١٢٠٨(خاطئة

وال يستطيع المدين بااللتزام أن يتمسك بعدم تنفيذ الدائن اللتزامه إال في الحـدود

إلي توجيهات خاطئة أو " التي ينسب عدم التنفيذ إلي الدائن ما دام هذا العيب راجعا

ن يبرر عدم والسبب المعقول يمكن أ ، )١٢٠٩"(البائع " غير محددة من جانب الدائن

بأن ، كما يمكن أن يبرر توجيه إخطار ال يحوى البيانات الالزمة ، توجيه اإلخطار

لم يذكر فيه المشتري طبيعة العيب الموجود بالبضاعة أو طبيعة الحق أو االدعاء

وقد يرجع ذلك إلي عدم تبين العيب بصـورة ).١٢١٠(المدعي به من جانب الغير

الفقه العربي واألجنبي علي أهميـة العـذر ويتفق ، واضحة عند توجيه اإلخطار

عندما ال يستطيع المشتري أن يتبين في الحال درجة العيوب في مطابقة ، وجدواه

أو لم يستطع أن يجري ألسباب معقولة فحـص البضـائع ، البضاعة التي اكتشفها

أن يحدد طبيعة عيب المطابقة المادية –" أيضا –أو لم يمكن ، خالل المدة المحددة

).١٢١١(بب صعوبة الوصول إلي معرفة هذا العيب ما لم يستعن بخبرة الغيربس

مـن اتفاقيـة " ٣٩"ويتعلق الحكم الخاص بالعذر المعقول بالفقرة األولي للمـادة

حيث ال يجوز للمشتري أن ، ولم يتعرض للفقرة الثانية من ذات المادة ، ١٩٨٠فيينا

B.AUDIT, op. cit., 1990, P.180: راجع (1208)

B.AUDIT, op. cit., 1990, P.180: راجع (1209)

ENDERLEIN & MASKOW, op., cit.,1992, P. 172: راجع (1210)

، ١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم بند ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع(1211) J.HONNOLD, op., cit., 1991, No. 261, P. 338 ets:راجع

Page 352: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

علي استالمه للبضائع حتى ولو يتمتع بحق التمسك بعدم المطابقة طالما مر عامين

).١٢١٢"(٤٤"لقواعد وأحكام المادة " كان لديه عذر معقول طبقا

إلي أنه ال ينبغي تطبيق حالة العـذر المعقـول ، )١٢١٣(ويذهب البعض من الفقه

خالل فترة معقولـة مـن ، إال بشأن التزامه بعمل اإلخطار ، علي المشتري المهمل

إذا بقـي ، وبالتـالي ، من واجبه اكتشـافه أو كان ، الوقت الذي اكتشف فيه العيب

فإنه يفقد ، المشتري علي إهماله حتى انقضاء مدة سنتين من تاريخ تسلمه للبضاعة

حق التمسك بعيب المطابقة وال يفيده بعد ذلك ما قد يلتمسه من أعـذار معقولـة أو

).١٢١٤(غير معقولة

أنه علي الـرغم فإنه ينبغي أن يثبت ، ولكي يستفيد المشتري من العذر المعقول

فإنه كان لديه عذر مقبول ، أو كان ينبغي أن يعلم بعدم المطابقة ، من أنه كان يعلم

).١٢١٥(لعدم إخطاره بعدم المطابقة

سوف يصعب علي المشتري ، كلما طال الوقت عقب اكتشاف العيب ، ونالحظ أنه

كما سوف يصعب عليه نسبية العيب الموجـود فـي ، تبرير عدم توجيه اإلخطار

لذلك يحسن اإلسراع في توجيه إخطار عدم المطابقـة ). ١٢١٦(ضاعة إلي البائع الب

.بمجرد زوال السبب الذي كان يعوق توجيهه

ويقع علي المشتري عبء إثبات توافر السبب المعقول الذي حال بينه وبين إخطار

فيتعين عليه أن يثبت وجود هذا السبب واألثر الذي ترتب علي ، البائع بعدم المطابقة

,.J.HONNOLD, op:راجع ، B.AUDIT, op. cit., 1990, No. 111,P.107 ets: راجع (1212)

cit., 1991, No. 258, P. 336 ets

.١٥٧صــ ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1213)

B.AUDIT, op. cit., 1990, P.108: راجع (1214)

.٢١٩صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د:راجع(1215)

SONO, op. cit., 1987, P. 327:راجع(1216)

Page 353: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لكن هذا السبب لـن ، إذ قد يثبت المشتري إضراب عمال البريد في دولته . جودهو

).١٢١٧(يمنعه من توجيه اإلخطار بوسيلة أخري

، وفي حالة تخلف العذر المعقول الذي يبرر للمشتري التأخير في إجراء الفحص

.فإن المشتري يفقد حقه في التمسك بعيوب المطابقة

Supreme Court"تي نظرتها محكمـة لذلك في القضية ال" ونجد تطبيقا

Gerichtshof" والتـي ، "شماسـي "التي تتعلق بعقـد بيـع و، )١٢١٨( النمساوية

ألنـه ال ، اعتبرت فيه المحكمة أن المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

.يبرر تخلفه عن إرسال اإلخطار، يوجد لديه عذر معقول

المطلب الثاني

ابقة البضائعحالة علم البائع بعيوب في مط

:تقسيم

يستطيع المشتري أن يتمسك بالعيوب في مطابقة البضائع ولو لم يخطر البـائع

إذا أثبت المشتري أن البائع كان يعلم بوجود هـذا ، بهذا العيب خالل ميعاد معقول

ن حسن النية في التعامل توجب علي البائع أن يخبر مشتريه بكـل إحيث ، العيب

وذلـك حتـى يكـون ، بيعة وخاصة إذا كان بها عيـوب أمر متعلق بالبضائع الم

المشتري علي بينة من أمره فيكون له الخيار بين أن يقبل البضاعة رغم وجـود

باإلضافة إلي ذلك فإن علم البائع .وإما أن يرفض هذه البضائع ، العيوب الكامنة بها

راف عقد بعيوب المطابقة يعتبر من أهم األمثلة التي تبرر التوازن بين مصالح أط

).١٢١٩(البيع الدولي

.٣٢٥صــ ، ٣٦٢رقم ، ٢٠٠٠، المرجع السابق، خالد عبد الحميد/ .د: راجع(1217)

(1218) Austria, 12 February 1998, Supreme Court ،منشور الكترونيا:"

html.3a2/980212cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

.٢١٩صــ ، ١٨٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع(1219)

Page 354: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لفحـوى " وتتطلب دراستنا لحالة علم البائع بعيب المطابقة أن نتعرض أوال

فـي فـرع كـل ،ثم بعد ذلك إثبات علم البائع بالعيب ، هذا العلم ووقت تقديره

.-:مستقل علي النحو التالي

الفرع األول

مضمون علم البائع ووقت تقديرهيقضي بأن البائع ليس من حقه أن يتمسـك " حكما ١٩٨٠ينايلقد أوردت اتفاقية ف

وهي الخاصة بفحص البضائع وإخطار عدم المطابقة إذا ٣٩، ٣٨بأحكام المادتين

كان العيب في المطابقة يتعلق بأمور كان يعلم بها أو كان ال يمكن أن يجهلها ولم

). ١٢٢٠(يخبر بها المشتري

وهي الخاصة ، ٤٣ من المادة وكذلك لم تجز للبائع التمسك بحكم الفقرة األولي

ادعاء الغير وطبيعـة هـذا بإذا كان يعلم بحق أو . باإلخطار بحق أو ادعاء الغير

حق البائع ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٤٠"ولقد أسقطت المادة ). ١٢٢١(الحق أو االدعاء

في التمسك بإهمال المشتري في إجراء الفحص أو في عمل اإلخطـار إذا كـان

كذلك أسقطت عنه التمسك بانقضـاء مـدة ، لعيب مع علمه به سيء النية فأخفي ا

السنتين التي يمتنع بعدها علي المشـتري الحـق فـي الرجـوع بسـبب عـدم

). ١٢٢٢(المطابقة

" فعلي الرغم من أن المشتري يفقد حقه في التمسك بعدم مطابقة البضـائع وفقـا

، م البائع بهذه العيوب من االتفاقية فإن الحالة تختلف بالنسبة لعل " ٣٩"ألحكام المادة

ويستطيع المشـتري أن يتمسـك بحقوقـه ، من االتفاقية " ٤٠"حيث تنطبق المادة

J.HONNOLD, op., cit., 1999, P. 297:راجع (1220)

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٤٣ المادة الفقرة الثانية من: انظر(1221)

.١٥٩صــ ، ٢٢٣رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1222)

Page 355: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

علي الرغم من عدم قيامه بمتطلبات اإلخطار في ، المقررة في حالة عدم المطابقة

).١٢٢٣"(٣٩"المادة

ال يجـوز " لذلك بقولهـا " مماثال" عن حكما ١٩٦٤وقد أوضحت اتفاقية الهاي

عندما يتعلق عـدم ٣٩، ٣٨مسك باألحكام المنصوص عليها في المادتين للبائع الت

المطابقة بوقائع كان يعلمها أو لم يكن مـن الممكـن أن يجهلهـا وأخفاهـا عـن

). ١٢٢٤(المشتري

علي ما تقدم فإن عدم قيام المشتري بالفحص أو بإجراء اإلخطار بعيـب " وترتيبا

أو ، البائع بأمور تتعلق بهـذا العيـب في المطابقة ال ينال من حقوقه إذا كان يعلم

وال تتعلـق هـذه األمـور ). ١٢٢٥(كان ال يمكن أن يجهلها ولم يعلن بها المشتري

كل الوقائع والظروف التي تؤثر أو " وإنما تتضمن أيضا ، بمواصفات البضاعة فقط

إلي وجوب تـوافر ). ١٢٢٧(ويذهب البعض من الفقه ). ١٢٢٦(تغير في هذه البضاعة

-: في هذا الصدد هما١٩٨٠اتفاقية فييناشرطين لتطبيق حكم

أو كان ينبغي أن يعلم بالعيب الذي علـي أساسـه قـام ، أن يعلم البائع -:األول

ن البائع الذي يقوم ببيع البضاعة وهو حسن النيـة مـع إحيث ، المشتري بشكواه

هو الذي يستحق االستفادة من الجزاء المفـروض ، جهله بالعيوب التي تتعلق بها

شتري حال إهمال األخير في إجراء الفحص أو عمل اإلخطار ما دام أنه علي الم

لمبدأ حسن النية الـذي ينبغـي أن " فيعد هذا الحكم تطبيقا ). ١٢٢٨(بائع حسن النية

(1223) Vivian Gross wald CURRAN , Op. cit.,

./ د: راجع ، .J.KERBY, op., cit., P. 228: راجع، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٠المادة : انظر (1224)

.٢٢٠صــ ، ١٨٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق،جمال عبد العزيز

SONO, " Seller's Knowledge of Lack of Conformity in commentary on: راجـع (1225)the international sales law " The 1980 Vienna Sales convention " Giuffre Milan 1987,

P.314 (2-2)

P.SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.70: راجع (1226)

V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 310, P.237 ets: راجع (1227)

.٩٤صــ ، ٢١١رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1228)

Page 356: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

والذي اهتمت االتفاقية ، يكون هو أساس تعامالت المتعاقدين في عقد البيع الدولي

).١٢٢٩(بضمان احترامه في التجارة الدولية

ويخرج من نطاق ، م البائع بعيب المطابقة علي البضائع المبيعة نفسها علويقتصر

بينما علم البائع ال يتطلـب إال بـذل ، علم البائع تأثر تلك العيوب بالبضائع البديلة

). ١٢٣٠( للحصول علي هذه المعرفة دون أن يهمل في ذلك" معقوال"اجهد

ن يعلمه ويفـرض هـذا عدم إبالغ البائع المشتري بذلك العيب الذي كا -:الثاني

علي عاتق البائع بأن يخطر المشتري بكل ما من شأنه أن يـؤدي " الشرط التزاما

). ١٢٣١(إلي عدم مطابقة البضائع

" يجوز أن يندرج فيها أيضا " ال يمكن أن يجهلها " باإلضافة إلي ذلك فإن عبارة

ايـة الـذي يقتـرب مـن العن ، اإلخالل الجسيم أو واجب البائع باالنتباه الخاص

تشتق من توقـع البـائع ، "يجب أال يجهل " فالعلم أو افتراض العلم ،)١٢٣٢(اليقظة

، وذلك عندما يكون باع كمية كبيرة مـن مـواد سـابقة ، الرئيسي بحالة البضائع

، فالبد أن ينتبـه إلـي تلـك العيـوب ، وأخبره المشترون السابقون بعدم المطابقة

).١٢٣٣(ويفترض علمه في هذه الحالة

بشأن إنزال قواعد " تحديد وقت علم البائع بعيب المطابقة هامة جدا وتعتبر مسألة

ولقد وضعت االتفاقية علي عـاتق المشـتري . من اتفاقية فيينا ٤٠وأحكام المادة

فإن تعسر عليه إقامة الدليل علي العلم أن يثبت أن العيب ممـا ال ، إثبات هذا العلم

.١٩٨٠الفقرة األولي من المادة السابعة من اتفاقية فيينا: انظر (1229)

(1230) Vivian Gross wald CURRAN, Op. Cit.,

PLANTARD, op., cit., P.340: راجع (1231)

جمـال عبـد ./ د: راجع ، F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.308 et 309: راجع (1232) .٢٢١صــ ، ١٨٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، العزيز

(1233) Vivian Gross wald CURRAN, Op. Cit.,

Page 357: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بضاعة إذا وجد فـي نفـس يخفي علي أي بائع سوى اإلدراك يتجر في صنف ال

). ١٢٣٤(الظروف

إلعمال ضمان البائع في حالـة ادعـاءات " شرطا ١٩٨٠ولقد أضافت اتفاقية فيينا

الغير المبنية علي حقوق الملكية الصناعية أو الملكية الذهبية المتصلة بالبضـاعة

أن يعلم البائع بالحق الذي يدعيه الغير أو ال يمكن أن يجهله أو االدعاء الصـادر

). ١٢٣٥(نه وقت إبرام العقدم

من اتفاقية فيينا للمشتريين مقيدة بعلـم ٤٢وتعد الحماية التي يقدمها نص المادة

بجـوار " ماديـا " ولقد أضافت اتفاقية فيينا ضابطا ). ١٢٣٦(لهذا النص " البائع تطبيقا

الضابط الشخصي كي يحد من غلو وشطط المعيار الشخصـي الـذي ال يحقـق

والمشتري هو الذي يقع عليه إثبات علم البائع بعيب ). ١٢٣٧(االستقرار والطمأنينة

.المطابقة أو وجوب علمه به

Ontarior" لذلك فـي القضـية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Superior Court of Justice" والتـي تتعلـق بعقـد بيـع ، )١٢٣٨( الكنديـة

"Picture Frame Mouldings" ، ـ ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي تري ومش

رفضت المطالبة بسبب أن ، وأثناء نظر النزاع أمام المحكمة ، "مدعي عليه "كندي

، ١٩٨٠من اتفاقية فيينـا " ٣٩"لما تقضي به المادة " وقت اإلخطار لم يرسل وفقا

.باإلضافة أن المشتري لم يكتب أي مراسالت فيما يتعلق بعيب المطابقة

.١٥٩صــ ، ٢٢٣رقم ، ١٩٨٨، مرجع السابقال، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1234)

. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٢الفقرة األولي من المادة: انظر (1235)

J. HONNOLD, op., cit., 1991, P. 350: راجع (1236)

.١٦٣صــ ، ٢٢٨رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1237)

(1238) Canada, 31 August 1999, Ontarior Superior Court of Justice

html.4c990831/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http" :منشور إلكترونيا

Page 358: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ن إحيـث ، مـن االتفاقيـة " ٤٠"االستناد إلي المـادة " ورفضت المحكمة أيضا

أو كان من واجبـه ، المشتري لم يستطيع أن يثبت أن البائع كان يعلم بهذه العيوب

إما علم البائع بوجـود الحـق أو -:فالمشتري مكلف بإثبات أحد أمرين .العلم بها

فإذا لم يتيسر جاز للمشتري إثبات أن البائع مـا ، االدعاء إذا تيسر له هذا اإلثبات

وهو إثبات يدور حول ما كان ينبغي ، ي أن يجهل وجود الحق أو االدعاء كان ينبغ

أن يعلمه الشخص السوي اإلدارك الذي من صفة البـائع إذا وجـد فـي نفـس

). ١٢٣٩(والعبرة في الحالتين بالعلم أو بافتراض العلم وقت إبرام العقد، الظروف

ال يحرم البائع مـن ،وعدم اكتشافه لها ، واستخدام المشتري للبضائع بعد استالمها

".٣٩، ٣٨"التمسك بأحكام المادتين

ــا ــد تطبيق ــذلك" ونج ــة ، ل ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ف

"Bundesgerichtshof" والتي تتضمن عقد بيع فيلم وقـائي ، )١٢٤٠( األلمانية

وأثنـاء ، "مـدعي "ومشتري نمسـاوي ، "مدعي عليه "بين بائع ألماني ، للسطوح

من االتفاقية ال تمنع البـائع " ٤٤"دت أن المادة وج، عرض النزاع علي المحكمة

وخاصة إذا لم يستطيع المشـتري أن ، من التمسك بالتأخير في إرسال اإلخطار

.أو ال يمكن أن يجهل عيب المطابقة للطالء الالصق، يثبت أن البائع كان يعلم

" عجز المشتري عن دحض ادعاء البائع بأنه استخدم مـررا ، باإلضافة إلي ذلك

، الصق األكريليك الشفاف علي ورق قصدير بعد أن بني البقية الالصقة " كرراوت

" ولكن عمومـا ، هذا االدعاء بالنسبة للبائع يجب أن يكشف هذه العيوب الالصقة

واعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه ، ه غير مالئم تهذه النوعية الالصقة كان

.البائع بهذه العيوبألنه تأخر في إخطار ، في التمسك بعيب المطابقة

.١٦٣صــ ، ٢٢٨رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1239)

(1240) Germany, 25 November 1998, Supreme Court html.1g981125/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 359: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويجب ضرورة األخذ عند تفسير علم البائع بالتفسير الواسع لمصطلح ما يمكـن

ألهمية وهدف نظام شهر حقوق الملكية الصناعية الذي يسمح ، أن يجهله من ناحية

). ١٢٤١(لألفراد بأن يستعملوا تلك الحقوق

Appellate Court"لذلك في القضية التـي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Koblenz" مواد كيميائية لصناعة األنابيب "والتي تتعلق بعقد بيع ).١٢٤٢( األلمانية

وأثناء ، "مدعي"ومشتري مغربي ، "مدعي عليه "أبرم بين بائع ألماني ، "البالستيكية

نظر هذه القضية وجدت المحكمة أن البائع لم يعلم حقيقة أن البضائع غير مناسبة

كما أن المشتري أهمـل ، النسبة لوسائل تصنيع المشتري إلنتاج أنابيب البالستيك ب

.في إخبار البائع بنوعية األجهزة المستخدمة

" ووجدت المحكمة أن البائع لم يفقد حقه في التمسك باإلخطار المتـأخر وفقـا

أنه علي الرغم من أنه كـان " ووجدت أيضا ، من االتفاقية " ٤٠"ألحكام المادة

فإن البائع قام بواجبه بتحذير ، باإلخطار المتأخر يجب أن يفقد حقه في التمسك

وعلي الرغم من .وزوده بالمعلومات اإلضافية عن البضائع المسلمة ، المشتري

لم تحدد الوقت الذي ينبغي علي البائع فيه أن يعلم بالعيب ١٩٨٠أن اتفاقية فيينا

ـ ن أو كان من واجبه ال يمكن أن يجهله ولم يخبر به المشتري فإن الـبعض م

يذهب إلي علم البائع يتعلق بالعيوب التي تحدث منذ انعقاد عقـد ،)١٢٤٣(الفقه

-:إلي سببين جوهريين" البيع حتى وقت انتقال المخاطر استنادا

.٢٦١صــ ، ٢٢٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1241)

(1242) Germany, 11 September 1998 ، منشور الكترونيا:"

html.1g980911/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

.٢٢١صــ ، ١٨٥رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1243)

Page 360: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وعلم بها المشتري أو كان ، إذا كانت العيوب موجودة وقت انعقاد العقد -:األول

). ١٢٤٤(بضاعة معيبة وأبرم العقد علي ذلك فإنه يشتري إذن ، ال يمكن أن يجهلها

وضع ، علي شخص سوي اإلدراك ، "ما لم يكن العيب في مطابقة البضاعة خفيا

حيث يحق لألخير في هـذه ، في نفس ظروف المشتري والظروف المحيطة به

حتى ولو ظهر هذا العيب بعد وقت إبـرام ، الحالة أن يتمسك بعيب في المطابقة

.العقد

ووقـت ، في الفترة ما بين وقت انعقاد العقد إذا حدث العيب في المطابقة -:الثاني

لقاعدة وقـت " تطبيقا). ١٢٤٥(لهذا العيب " حيث يظل البائع ضامنا ، انتقال المخاطر

وبالتالي فإنه وقـت – كما رأينا –حيث أنه وقت انتقال المخاطر ، تقدير المطابقة

للبائع إذ يجوز ، أو ألول ناقل ، تسليم البضاعة ومناولتها للمشتري أو ما ينوب عنه

، مما ينفي معه صفة سوء النية ، حتى هذه اللحظة أن يخبر المشتري بتلك العيوب

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٠فال تنطبق عليه قواعد وأحكام المادة

أو وجوب ، يذهب إلي أن الوقت المحدد لعلم البائع ). ١٢٤٦(بيد أن البعض من الفقه

خطار األخير بالعيوب فـي مطابقـة هو لحظة انتهاء الفترة المحددة لإل ، هذا العلم

إذ حتى هذه اللحظة يلم البائع بهذه العيوب فإن لم يخبر بها المشـتري ، البضاعة

يعدو سيء النية ما لم يسفر سكوت المشتري بأنه تنازل عن التمسك بالعيوب فـي

.مطابقة البضاعة

وقـت وقت حصول علم البائع بالعيوب القانونية ١٩٨٠ولقد حددت اتفاقية فيينا

نه ال يتحدد التزام البائع بالمطابقة فيما يتعلق إحيث ، علم البائع بلحظة إبرام العقد

بحقوق الملكية الصناعية أو الفكرية إال إذا علم البائع بهذه الحقوق عنـد انعقـاد

ـ (1244) قـارن ، ١٩٨٠ مـن اتفاقيـة فيينـا ٣٥ن المـادة وهو ما استخلص من مضمون الفقرة الثالثة م

V.HEUZE, op., cit., 1992, No., 310, P.238

Peter SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.76:راجع(1245)

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P. 309: راجع (1246)

Page 361: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

والبائع ملزم بإخطار المشتري بما يعلـق بالبضـاعة مـن حقـوق ). ١٢٤٧(العقد

إذ أن بدون ذلك ال يستطيع األخير . بعد إبرام العقد وادعاءات الغير التي يعلم بها

كأن يعـين دولـة أخـري لمكـان ، أن يغير من قراره في شأن توجيه البضاعة

ال توجد بها مثل هذه الحقوق وتلك االدعاءات التي – علي سبيل المثال -الوصول

كي يتفاوض مع صاحب الحقوق المشـار ل، تتصل بالملكية الصناعية أو الذهنية

وقـد أخـذت ). ١٢٤٨( الستعمال هذه الحقوق –" مثال -إلبرام عقد ترخيص ، ليهاإ

في شـأن ، ١٩٨٠التشريعات الوطنية بقواعد وأحكام مشابهة لما تبنته اتفاقية فيينا

إذ نجد أن القـانون ، ماهية علم البائع بالعيوب في المطابقة ووقت تقدير هذا العلم

أن يتمسك بالسنة لتمام التقادم إذا ثبت ال يجيز للبائع -المصري علي سبيل المثال

). ١٢٤٩(منه" أنه تعمد إخفاء العيب غشا

بالعيب " لمجرد أنه كان عالما ، بيد أن المشرع الفرنسي يعتبر البائع سيء النية

بالمقارنة بالمشـرع -أوسع" وبالتالي فإنه يتبقى مفهوما ). ١٢٥٠(وقت انعقاد العقد

توسع في هذا المفهوم من خالل القضـاء بل قد ، المصري بشأن البائع سيء النية

ال العلـم ، عندما أخذ بالعلم المفتـرض فـي حالـة البـائع المهنـي ، الفرنسي

). ١٢٥١(الثابت

Peter SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.74: راجع (1247)

.٢٦٣، ٢٦٢صــ ، ٢٢٤رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د: راجع (1248)

، سليمان مـرقس ./ د.أ: راجع، ٩٥٢صـــ ، ٣٧٧رقم ، المرجع السابق ، السنهوري./ د.أ: راجع (1249)

.٩٧صــ، المرجع السابق، سعيد جبر./ د: راجع، ٥٨٤ صــ،٢٢٩رقم ، المرجع السابق

، يلتزم البائع بضمان العيوب الخفية" من التقنين المدني الفرنسي علي أنه ٦٤٣ وقد نصت المادة (1250) ".بها إال إذا كان قد اشترط في هذه الحالة بعدم التزامه بأي ضمان " حتى ولو لم يكن عالما

.٩٧صــ، المرجع السابق، برسعيد ج./ د: راجع (1251)

Page 362: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

بقولها بأنه ال – في حكم حديث لها -وأكدت محكمة النقض الفرنسية هذا االتجاه

شتري يجوز للبائع المهني أن يجهل العيوب الخفية للشيء المبيع حتى ولو كان الم

). ١٢٥٢"(نفسه مهنيا

في شأن علم البائع بـالعيوب ١٩٨٠يعتبر حكم اتفاقية فيينا ، علي ما تقدم " وترتيبا

" نه لم يتبن مفهوما إلمصالح أطراف العقد حيث " وتحقيقا" في المطابقة أكثر توازنا

كما أنه لم يسـتلهم المفهـوم ، للبائع سيء النية مثلما فعل القانون المصري " ضيقا

).١٢٥٣(الذي أرساه المشرع الفرنسي وأكده قضاؤه، لسوء نية البائعالواسع

الفرع الثاني

إثبات علم البائع

تعد مسألة إثبات علم البائع بالعيب من المسائل الهامة في تحديد الطـرف الـذي

.البائع أم المشتري، يتحمل مسئولية عيوب المطابقة

علم البائع بعيب المطابقة ؟ ر هنا تساؤل عن الطرف الذي يقع عليه إثبات افيث

" فوفقـا ، إثبات ذلـك العلـم " المشتري"يقع علي الطرف الذي يدعي علم البائع

قاعدة البينة علي " " Actori incumbit probatio" للقاعدة الرومانية الشهيرة

والتي أوردتها أغلب التشريعات الوطنية والتي تعـد مـن القواعـد ، "من ادعي

لمبدأ حسن النية الـذي تتبنـاه معظـم " ووفقا، التجارة الدولية المستقرة في مجال

أي ، وعلي المشتري إثبات العكس ، األنظمة القانونية تفترض في البائع حسن النية

يجوز ، وتعد واقعة علم البائع واقعة مادية ، يثبت علم البائع بالعيب وتعمده إخفاؤه

). ١٢٥٤(إثباتها بكافة وسائل اإلثبات

، جمال عبد العزيز./ د: راجع ، Cass.com.27Nov. 1991, J.C.P> 1992, IV 409: راجع(1252)

.٢٢٣صــ ، ١٨٦رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق

. وما بعدها٢٢١صــ ، ٢٨٢رقم ، ١٩٩٣، المرجع السابق، جميعيحسن عبد الباسط ./ د: راجع (1253)

يؤكد المشرع المصري علي هذا المبـدأ فـي ، ١٠٠صــ ، المرجع السابق ، عيد جبر س./ د: راجع )(1254 . من التقنين المدني المصري١٤٨الفقرة األولي من المادة

Page 363: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وعلي ، رع المصري بذات القاعدة التي تفترض في البائع حسن النية ولقد أخذ المش

إذ من المفروض أن البـائع ال ، المشتري إثبات علمه بالعيوب الكامنة في البضائع

فـي شـأن ١٩٦٤ مع نظيرتها الهاي ١٩٨٠وتتفق اتفاقية فيينا .يعلم بهذا العيب

إلثبات علـي عـاتق إثبات علم البائع بالعيب في المطابقة حيث تضع عبء هذا ا

). ١٢٥٥(إذ من المفروض أن البائع ال يعلم بهذا العيب، المشتري

جاز لـألول أن ، فإذا استعصي علي المشتري إقامة الدليل علي علم البائع بالعيب

يثبت أن العيب مما ال يخفي علي أي بائع سوي اإلدراك يتجر في نفـس صـنف

). ١٢٥٦(البضاعة إذا وجد في نفس الظروف

والقانون ١٩٨٠كل من اتفاقية فيينا مع أن القضاء الفرنسي علي خالف ونلحظ

لم يقف عند حد العلم الثابت ومفاده أن يقع علي المشتري عبء إثبات -المصري

حيث يتعلق هذا اإلثبات بواقعة مادية بل تعدى هذا القضـاء . العكس بكافة الطرق

مأ" ني سـواء أكـان منتجـا وافترض العلم بالعيب بشأن البائع المه ، هذا المفهوم

). ١٢٥٧"(موزعا

Appellate Court"لذلك في القضية التي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Munchen" أبرم بـين ، "سترات كشمير "والتي تتعلق بعقد بيع ، )١٢٥٨( األلمانية

وجـدت ، وأثناء نظر النزاع ، "مدعي عليه "ومشتري ألماني ، "مدعي"بائع إيطالي

لم تستثن بواسطة ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا ، "٣٩/١"طبيق للمادة المحكمة أن هذا الت

والتي تطبق في حالة ما إذا كان البائع يعلـم ، من ذات االتفاقية " ٤٠"أحكام المادة

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٠ يستفاد هذا الحكم من مفهوم المخالفة لنص المادة )(1255

. ١٥٩صــ ، ٢٢٣رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع)(1256 J. GHESTIN, op., cit., 1990, P. 102 ets: في تفصيل ذلك راجع)1257(

(1258) Germany, 11 March 1998,

html.1g980311/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 364: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، والتي يستطيع اكتشافها من خـالل العنايـة العاديـة ، بالعيوب الظاهرة للبضائع

وأن ، علـي زبائنـه فإن المشتري وزع البضـائع ، ووجدت أنه في هذه القضية

. البضائع كانت واضحة أنها غير صالحة لالستعمال وغير قابلة للبيع

مبدأ اسـتقر ، وعلي الرغم من أن تشبيه البائع المهني بالبائع العالم بعيب المطابقة

فإن الفقه الفرنسي يشير إلي أن التمييز الـذي تـم ). ١٢٥٩(عليه القضاء الفرنسي

–بائع المهني وغيره من البائعين يعدو ال مبرر له بواسطة القضاء الفرنسي بين ال

في الممارسة -"دوما-حيث تنشأ البيوع ، عندما يتعلق بالبيع الدولي للبضائع -بحق

بالبائعين -بشكل تلقائي -العملية من خالل بائعين مهنيين وبالتالي ال يجوز تشبيههم

).١٢٦٠(الذين يعلمون بعيب المطابقة أو كان ينبغي أن يعلموا بذلك

بالعيوب التي يعلمها البائع إذا قام البـائع بإخبـار يحتج وال يستطيع المشتري أن

.المشتري بها وفاوضه المشتري في تخفيض الثمن

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"LG Darmstadt"أجهزة فيديو كاسيت و"والتي تتعلق بعقد بيع ، )١٢٦١( األلمانية

اعتبرت المحكمة أن المشتري فقد حقه في ، وأثناء نظر النزاع ، " أخري ةكهر بائي

، عندما قبل تخفيض الثمن ، ) تسجيل ٤٠٠٠(التمسك بعيب المطابقة فيما يتعلق بعدد

تمسك من ال المشتريال تمكن هذه المعرفة ، علي الرغم من أنه علم بكافة العيوب

ولم يسمح للمشتري بالتمسـك ، البائع سئ النية حتى ولو كان ، "٤٠"بأحكام المادة

، والمحكمة تقدر حجة المشتري عند قيامه بإثبات علم البائع ، " ٣٩، ٣٨"بالمادتين

تشـكل " ٤٠"فالمـادة . وأن البائع يجب أن يكون لديه الوعي ليعلم بهذه العيـوب

والمحكمـة هـي ، عندما تطبق في التجارة الحرة)" Safety Valve(صمام أمان"

. وما بعدها١٠٠صــ، المرجع السابق، سعيد جبر./د: راجع)(1259

J. GHESTIN, op., cit., 1990, No. 1058, P. 1074 et 1075: راجع )(1260

(1261) Germany, 9 May 2000, District Court Darmstadt .

html.1g000509/cases/edu.pace.law.cisg.www://http::" منشور إلكترونيا

Page 365: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أو ، وأن هذه العيـوب تكـون صـحيحة ، التي تقدر ما إذا كانت العيوب واضحة

.إلزامية في مختلف القوانين أو المبادئ العامة للتجارة الدولية

لذلك فـي القضـية التـي نظرتهـا غرفـة التجـارة الدوليـة " ونجد تطبيقا

وأوضحت ، يجب أن تطبق " ٤٠" وجدت المحكمة أن المادة ، حيث )١٢٦٢(باستوكهلم

فإنه إذا كانت الشروط المسبقة لتحديد علم البائع أو ، نه بالنسبة لتحديد علم البائع أ

إال أنهم قد اتفقوا علي ، فإن العلماء اختلفوا في هذه النقطة ، أنه ال يمكن أن يجهله

ومع هـذا ، "٤٠"معرفة البائع الفعلية بعيوب عدم المطابقة تدخله في نطاق المادة

بشـرط أال ، ول معافاة البائع عن جهله بعيوب المطابقـة الجدل كان هناك تردد ح

وأعلنت أن نص هذه المـادة هـو المحـدد ، يكون هناك إهمال متعمد من جانبه

إذا أثبت أن البائع ال يمكـن أن يجهـل ، لتخفيف عبء اإلثبات من علي المشتري

.هذه العيوب

يبدو أكثر ، ة علمه أن الحقيقة الواضحة أن علم البائع أو إمكاني ، "واستنتجت أيضا

والمشتري ال يحرم من المطالبة بحقوقه بسبب ، تطبق" ٤٠"وأن المادة ، من علمه

واعتبرت المحكمة أن البائع مسئول عن توقـف المكـبس وعـن ، "٣٩/٢"المادة

.التعويضات

.٣٥١القضية السابق اإلشارة إليها صــ : أنظر (1262)

Page 366: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المبحث الثاني

معالجات االتفاقية للحد من قسوة الجزاء

:تقسيم

وقع علي المشـتري فـي حالـة إخاللـه بـالفحص لقساوة الجزاء الم " نظرا

وعليه أن يحتفظ بالبضاعة ، واإلخطار وهو أنه يفقد حقوقه في التمسك بالعيب

). ١٢٦٣(رغم عدم مطابقتها" غير المطابقة ويدفع ثمنها كامال

فقد اعترض عليه من جانب ممثلي الدول النامية أثناء مناقشة مشروع االتفاقيـة

قيل بأن المشتري الذي يفقد حقه في التمسك بعيب المطابقة ف، بالمؤتمر الدبلوماسي

مقابل بضاعة معيبة وأنه قد يصعب عليه التحقـق " سوف يلتزم بدفع الثمن كامال

من عيوب البضاعة خاصة إذا كانت آالت معقدة التركيب يتم تصـديرها لـدول

مترتـب نامية وقد ال يعلم المشتري بحكم االتفاقية بخصوص اإلخطار والجزاء ال

). ١٢٦٤(علي عدم توجيهه

وأدت المناقشات إلي إضافة حكم جديد إلي االتفاقية يقضي بحق المشـتري فـي

وبين المطالبة بالتعويض ، من االتفاقية ٥٠ألحكام المادة " طلب تخفيض الثمن وفقا

علي أال يغطي هذا التعويض إال الخسارة التي لحقته بسبب العيب في البضـاعة

).١٢٦٥(اتهدون الكسب الذي ف

لهذا فإن االتفاقية قد عالجت الحد من قسوة الجزاء الموقع علي المشتري فـي

، حالة الفحص واإلخطار فأجازت له الخيار بين المطالبـة بتخفـيض الـثمن

.والمطالبة بالتعويض

-:وسوف نتناول كل جزء منهما في مطلب مستقل علي النحو التالي

.تخفيض ثمن البضاعة: المطلب األول

ENDERLEIN & MASKOW, op., cit.,1992, P. 158: راجع)1263(

HONNOLD, op, cit., 1999, No. 261, P. 282: راجع)(1264

.١٥٦صــ ، ٢٢٠م رق، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع)(1265

Page 367: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

.التعويض: طلب الثانيالم

المطلب األول

تخفيض ثمن البضاعة

:تقسيم

يعتبر تخفيض ثمن البضاعة ميزة تعويضية للمشتري في حالة إخاللـه

، أو إهماله في أداء واجبه بالفحص وإخطار البائع بالعيوب الكامنة فـي البضـائع

ضائع ويعتبر حق المشتري في تخفيض ثمن البضاعة بسبب العيوب الموجودة بالب

، )١٢٦٦( من القانون الروماني"امشتق، المبيعة

ويقوم المشتري باستعمال جزاء تخفيض الثمن نتيجة إلخالل البـائع بالتزامـه

ويثير تخفيض ثمن البضاعة عـدة تسـاؤالت . بتسليم بضائع مطابقة ألحكام العقد

وعن كيفية تقـدير ، وما هو نطاق تطبيقه ، تتعلق بما هو المقصود بتخفيض الثمن

ثمن البضاعة ؟ وسوف نحاول اإلجابة علي هذه التساؤالت عن طريق التعـرض

ثم بعد ذلك نتنـاول ، لدراسة المقصود بتخفيض الثمن ونطاق تطبيقه في فرع أول

-:كيفية تقدير تخفيض ثمن البضاعة في فرع ثان وذلك علي النحو التالي

(1266) Eric E. BERGSTEN & Anthony J. MILLER in "The Remedy of Reduction of

Price": 27 American Journal of Comparative Law(1979), P. 255-277

html.BERGSTEN/biblio/cisg/edu.pace.law.sgci.www://http:" منشور إلكترونيا

Page 368: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفرع األول

المقصود بتخفيض الثمن ونطاق تطبيقه

المقصود بتخفيض الثمن": والأ

ميزة تعويضية للمشتري فـي حالـة إخاللـه ١٩٨٠لقد وضعت اتفاقية فيينا

بالفحص واإلخطار بالعيوب الكامنة في البضائع يخفف من قسوة الجزاء الوارد في

).١٢٦٧(فقررت له أن يقوم بتخفيض الثمن. ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٣٩/١المادة

البائع برد جزء من ثمن البضاعة إلي المشـتري ويقصد بتخفيض الثمن إلزام

أو عدم التزام المشتري بكل ثمن البضـاعة المتفـق ، إذا كان األخير قد دفع الثمن

). ١٢٦٨"(إذا لم يكن قد دفعه كامال، عليه

ويعتبر تخفيض الثمن حق أحادي الجانب للمشتري المضرور من عدم مطابقة

). ١٢٦٩(مية اإلبقاء علي العقدوهذه المعالجة تعكس أه، البضائع المسلمة

). ١٢٧٠( لم يدفع بعد موللمشتري تخفيض الثمن سواء كان هذا الثمن دفع بكامله أ

فإذا كان الثمن قد دفع بكامله فللمشتري بعد أن يعلن تخفيض الـثمن أن يطالـب

" وإذا كان الثمن قـد دفـع جزئيـا . البائع برد ما يعادل مبلغ التخفيض الذي قرره

1267)( Joseph LOOKOFSKY: Cross References And Editorial Analysis, Op. Cit.,

Article 44 .٣٧١صـ، ٦٣رقم ، ١٩٧٦المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي./ د.أ: راجع(1268)

(1269) Chengwei LIU, "Price Reduction for Non-Conformity: Perspectives from the

CISG, UNIDROIT Principles, PECI. And Case Law", "2 nd edition: Case annotated

update, March 2005".

html.88chengweiLIU/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http:"منشور إلكترونيا

" Wether or not the price has already been paid: " يقول النص اإلنجليزي)(1270

Page 369: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وإذا كان الثمن لم ). ١٢٧١(دار التخفيض من الباقي غير المدفوع فللمشتري خصم مق

). ١٢٧٢(فللمشتري أن يخصم منه مقدار التخفيض ويدفع الباقي للبائع، يدفع

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"District Court Locarno campagna"قد والتي تتعلق بع، )١٢٧٣( السويسرية

وقد ، "مدعي عليه "ومشتري سويسري ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي ، "أثاث"بيع

إذ أسفرت ، نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب قيام المشتري بفحص البضائع

فامتنع المشتري عن سـداد ، عملية الفحص عن وجود عيوب في البضائع المبيعة

.داد ثمن البضاعةإال أن البائع طالب المشتري بس، ثمن البضاعة

وجدت أنه من حق المشـتري تخفـيض ، وأثناء نظر النزاع أمام المحكمة

الثمن منذ أن قام بإخطار البائع عن العيوب ورفض األخير إصـالح العيـوب

ورفضت المحكمة العرض المقدم من ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا " ٥٠"للمادة " وفقا

، البائع خالل اإلجراءات بدفع قيمة اإلصالح

من االتفاقية لم تقصد أن تنص علي التعـويض عـن "٥٠"واعتبرت المادة

ولكنها قصدت تخفيض الثمن بالنسبة لقيمة البضائع المسـلمة ، إصالح العيوب

، ومنحه البضائع المطابقة في ذلـك الوقـت ، منذ الوقت الذي سلمت فيه " فعال

فيعد تخفـيض ثمـن البضـاعة بـدال عـن حـق المشـتري فـي طلـب

).١٢٧٤(التعويضات

إذا آان الباقي ال یكفي لتغطية مبلغ التخفيض فللمشتري أن یمتنع عن أدائه ثم یطالب البائع برد ما قبضه ) (1271 .٢٩١هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، قمحسن شفي./ د.أ: راجع، علي الثمن بعد تخفيضه" زائدا

.١٨٦صــ ، ٢٥٩رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1272

(1273) Switzerland, 27 April 1992, District Court Locarno campagna,

html.1s920427/cases/edu .Pace.law.3cisgw://tpht:" منشور إلكترونيا

(1274) Chengwei LIU, op. cit., March 2005

Page 370: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Common"ونجد أن التشريعات الوطنية التي تنتمي إلي نظام القانون المشترك

Law" وتؤكد مسئولية البائع عن التعويضات حتـى ، ال تتبني حق تخفيض الثمن

). ١٢٧٥(ولو لم يحدث أي خطأ من جانب البائع، على خالف أحكام اتفاقيـة فيينـا

تستعين بمبادئ اإلثـراء بـال وفي الحاالت التي ال يمكن تطبيق التعويض عليها

). ١٢٧٦(سبب

- صراحة-الذي يمنح المشتري) Civil Law(وذلك علي خالف القانون الفرنسي

والتي أخذ بها القـانون " "Quanti Minorisحق الرجوع بدعوى إنقاص الثمن

الروماني حيث تسمح للمشتري بالحصول علي تخفيض الثمن في حالـة العيـوب

للمشـتري نفـس ، )١٢٧٨ ("PECL"من " ٩/٤٠١"دة وتعطى الما ).١٢٧٧(الخفية

ولكـن ، الحق في تخفيض الثمن بالرغم من عدم اسـتخدامها تعبيـر المشـتري

).١٢٧٩(استخدمت بدال منه تعبير الطرف الذي يقبل عرض األداء

قاعـدة تخفـيض - وعلي الرغم من أن المشرع المصري لم يتبن صراحة

علي أسـاس أن ). ١٢٨٠(رة تعديل العقد إلي فك " فإنه يمكن األخذ به استنادا ، الثمن

ن إحيـث ، طلب إنقاص الثمن يثير فكرة تعديل األداءات المتبادلة في تنفيذ العقد

وال يجوز تعـديل أداءات أحـد ، بواسطة تخفيضه ، الثمن سوف يرد عليه تغيير

طرفي عقد البيع من جانب واحد بل يتعين أن يتم هذا التعديل من خـالل رفـع

واستعمال القاضـي لسـلطته التقديريـة فـي إجـراء هـذا األمر إلي القضاء

).١٢٨١(التعديل

(1275) Eric E. BERGSTEN & Anthony J. MILLER , op. cit.,1979, P. 255-277

B. AUDIT, op.cit,1990, P.133, Note 1:راجع) (1276

.ن التقنين المدني الفرنسي م١٦٤٤المادة : انظر) (1277

(1278) "PECL" === The Principles of European Contract Law

(1279) Chengwei LIU, op.cit, March 2005

عبد ./ د.أ: في تفصيل ذلك راجع، نجد لها تطبيقات متعددة في نصوص التقنين المدني المصريحيث) (1280

.٤٠٢، ٤٠١صــ ، ٣١٠رقم ، ١٩٩٠ ،المرجع السابق، المنعم البدراوى

.٢٤٢، ٢٤١صــ ، ١٥٠، ١٤٩رقما ، ١٩٧٤، المرجع السابق، عبد الرسول عبد الرضا ./ د: راجع) (1281

Page 371: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فكرة تخفيض ثمن البضاعة عند إخالل البـائع ١٩٦٤ولقد تبنت اتفاقية الهاي

). ١٢٨٢(بتنفيذ التزامه بتسليم بضائع مطابقة ألحكام العقد

للمشتري أن يخفض ثمن البضاعة بمقدار الفرق ١٩٨٠نايبينما أجازت اتفاقية في

وقت التسليم وقيمة البضائع المطابقة في ذلـك " يمة البضائع التي تسلمها فعال بين ق

ألحكام المادة " غير أنه إذا قام البائع بإصالح الخلل في تنفيذ التزاماته وفقا ، الوقت

للمـادتين " أو إذا رفض المشتري أن يقوم البائع بالتنفيـذ وفقـا ٤٨ أو المادة ٣٧

فيحق للمشترى تخفيض ). ١٢٨٣( أن يخفض الثمن فال يجوز للمشتري ، المذكورتين

). ١٢٨٤(إال إذا عالج البائع عدم المطابقة، ثمن البضاعة الغير مطابقة ألحكام العقد

للمشتري بتخفيض ثمـن البضـاعة مـن جانـب ١٩٨٠ فسمحت اتفاقية فيينا

ويتم تخفيض الثمن عن طريق ، المشتري في حالة إخالل البائع بااللتزام بالمطابقة

وقيمـة البضـاعة ، قيمة البضاعة المعيبة و التي سلمت بالفعل وقت التسليم تحديد

فحق تخفيض الثمن يعـد أحـد ). ١٢٨٥(التي يجب أن تكون مطابقة في ذلك الوقت

ويـؤدي ، )١٢٨٦(األسباب التي تتجنب فسخ العقد و تؤدى إلي اإلبقاء علي العقـد

من خالل إعادة النظر ، يتخفيض الثمن إلي التنفيذ الفعلي لعقد البيع التجاري الدول

في االلتزام المالي من جانب المشتري نتيجة للتسليم المعيب للبضائع مـن جانـب

المرجع السابق ، رضا عبيد ./ د: راجع، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤١الفقرة األولي من المادة: انظر (1282) . ٥٧٥صـ ، ٤٤٦رقم ، ١٩٧٩،

J. HONNOLD, op, cit., 1999, P. 334: راجع (1283)

(1284) Arnau MURIA' Tu? O'n in "The Actio Quanti Minoris and Sales of Goods

Between Mexico and the U.S.: An Analysis of the Remedy of Reduction of the Price

in the UN Sales Convention, CISG Article 50 and its Civil Law Antecedents"(1998);

html.muria/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http":منشور إلكترونيا

J.GHESTIN, op. cit, 1990, P.114: راجع (1285)

(1286) Arnau MURIA' , OP. CIT.,1998

Page 372: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويلجأ المشتري إلي تخفيض ثمن البضاعة عنـدما يكتشـف وجـود ). ١٢٨٧(البائع

عيوب في البضائع المبيعة بالمخالفة لما تم االتفاق عليه في عقد البيع الدولي مـع

البضاعة المعيبة التي تسلمها مع تخفيض ثمنها بما يـوازي رغبة في اإلبقاء علي

١٩٨٠نـا يويعد هذا الخيار من المزايا التي وضعتها اتفاقيـة في ). ١٢٨٨(العيب فيها

). ١٢٨٩(لصالح المشتري

ويتعين علي المشتري حتى يتيح تخفيض الثمن أثره أن يحدد في اإلخطـار

يوب وقت اكتشـافها وبمـا وأن يعلم البائع بالع . رغبته في تخفيض ثمن البضاعة

قرره من اللجوء إلي تخفيض الثمن أو إخطاره من اللحظة التي اكتشف فيها العيب

افإذا تقاعس المشتري عن إرسال اإلخطار بهـذ ، )١٢٩٠(أو كان من واجبه اكتشافه

فإذا قام المشـتري ). ١٢٩١)(تخفيض الثمن (الشكل فقد حقه في التمسك بهذا الجزاء

في تخفيض الثمن تحمل البـائع مخـاطر فقـد أو تـأخير بإخطار البائع برغبته

).١٢٩٢(اإلخطار

نطاق تطبيق تخفيض الثمن": ثانيا

للمشتري أن يقرر من جانب واحد تخفيض ثمن ١٩٨٠لقد سمحت اتفاقية فيينا

وينبغي لكي ينتج تخفيض الثمن أثره أن يقوم المشتري بإخطـار ). ١٢٩٣(البضاعة

M..ALTER, op. cit, 1992, No.95: راجع (1287)

.٢٥٩رقم، ١٨٥صـ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1288)

، في حالة عدم مطابقة البضائع للعقد" والتي تنص علي أن ١٩٨٠ من اتفاقية فينا٥٠المادة : انظر (1289)

الثمن بمقدار الفرق بين قيمة البضائع التي تم تسليمها جاز للمشتري أن يخفض ، وسواء أتم دفع الثمن أم الغير أنه إذا قام البائع بإصالح الخلل في تنفيذ ، و قيمة البضائع المطابقة في ذلك الوقت. وقت التسليم" فعال

ين للمادت" أو إذا رفض المشتري أن يقوم البائع بالتنفيذ وفقا. ٤٨ أو المادة ٣٧ألحكام المادة " التزاماته وفقا .المذكورتين فال يجوز للمشتري أن يخفض الثمن

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٣٩الفقرة األولي من المادة : نظر)(1290

H.TAGHZOUTI, op. cit, 1985, P.271: راجع)(1291

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٢٧المادة : انظر)(1292

ENDERLEIN & MASKOW, op., cit.,1992, P. 195: راجع)(1293

Page 373: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مـن ٢٦الفسخ المنصوص عليه في المـادة البائع بالقياس علي اإلخطار بجزاء

١٩٨٠التفاقية فيينـا " ويقتصر جزاء تخفيض الثمن وفقا ). ١٢٩٤(١٩٨٠اتفاقية فيينا

في حالـة عـدم " حيث نصت علي ذلك بقولها ، علي حالة عدم االلتزام بالمطابقة

). ١٢٩٥........."(مطابقة البضائع للعقد

ا لم يتم تنفيذ العقد ولـم إذ" قد نصت علي أنه ١٩٦٤وكانت اتفاقية الهاي

يعلن المشتري الفسخ فيمكن للمشتري أن يخفض الثمن بنسبة قيمة المبيـع وقـت

). ١٢٩٦(وقيمته وقت حدوث اإلخالل بالمطابقة، إبرام العقد

تعتبر جزاء تخفيض الـثمن مـن ١٩٦٤وعلي الرغم من أن اتفاقية الهاي

دون -فقـط -عدم المطابقةالجزاءات األصلية فإنها تقصر هذا الجزاء علي حاالت

هو ، ن الغرض الذي يواجهه هذا الجزاء إحيث ، حاالت عدم تنفيذ االلتزام بالتسليم

وهذا غير موجود في حـالتي ميعـاد . التفاوت الوصفى أو الكمي في الشئ المبيع

).١٢٩٧(ومكان التسليم

علي ذاتية االلتـزام بالمطابقـة بأنواعهـا ١٩٦٤ويؤكد نص اتفاقية الهاي

علي الرغم من أنهـا قـد قـدمت االلتـزام ، ة ويميزه عن االلتزام بالتسليم الثالث

مع االلتزام بالتسليم مما ترتب عليه توجيه انتقادات إليها فـي " بالمطابقة ممزوجا

هذا الشأن وبالتالي يجوز قصر إحدى الجزاءات المقررة في حالة عدم تنفيذ البائع

استقالل االلتزام بالمطابقة عن غيـره مـن اللتزاماته علي التزام بعينه نتيجة مبدأ

). ١٢٩٨(االلتزامات

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P. 355: راجع)(1294

P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P.78: راجع)(1295

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٦المادة : انظر)(1296

.٥٧٧صــ ، ٤٤٧رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع)(1297

.٤٤٢صــ ، ٣٨٧رقم ، ١٩٩٦، السابقالمرجع ، جمال عبد العزيز./ د: راجع)(1298

Page 374: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أو ، وإذا اختلف البائع مع المشتري بالنسبة لوجود عدم مطابقة في البضائع

فإن القضية في النهاية يجب أن تكون مسـتقرة ، حول النتائج النقدية لعدم المطابقة

مالي لألطراف ال يعـد وأن وجهة النظر النهائية في تعديل االلتزام ال ، في المحكمة

).١٢٩٩(نتيجة لتخفيض الثمن عند إعالنه من جانب المشتري

ويقتصر تطبيق جزاء تخفيض الثمن علي حالة عدم االلتزام بالمطابقة سواء

ألن " ونظـرا ). ١٣٠٠( غير جوهريـة مأكان عدم المطابقة يكون مخالفة جوهرية أ

عن عـدم مطابقـة االتفاقية لم تذكر صراحة حق المشتري سوى العيوب الناتجة

إلي عدم تطبيق هذا الجزاء فـي ). ١٣٠١(البضاعة للعقد فقد رأي البعض من الفقه

، في هذا الصدد١٩٨٠بوضوح نص اتفاقية فيينا" حالة العيوب القانونية تمسكا

إلي جواز تطبيق جزاء تخفيض ). ١٣٠٢(في حين يذهب فريق آخر من الفقه

تقبـل ١٩٨٠إلي أن اتفاقية فيينـا " تنادااس، الثمن علي حالة عدم المطابقة القانونية

لوجود عيوب قانونية ، تطبيق جزاء تخفيض الثمن في حالة عدم المطابقة القانونية

.علي العيوب المادية التي تشوبها" تعلق بالبضاعة قياسا

إلي جواز تطبيـق كافـة الجـزاءات ). ١٣٠٣(ويذهب جانب آخر من الفقه

حالة عدم تنفيذ البائع اللتزامـه بالمطابقـة في ) ومنها تخفيض الثمن ( المقررة

حتى لو تمثل عدم المطابقة المستندية . بما فيها المطابقة المستندية . بأنواعها الثالثة

. في مخالفة غير جوهرية

(1299) Chengwei LIU, Op. Cit., 2005

.٣٧١صــ، ٦٣رقم ، ١٩٧٦، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي ./ د.أ: راجع)(1300

,.V.HEUZE, op, cit:راجع ، J.HONNOLD, op, cit., 1991, No. 313, P. 397: راجع)(1301

1992, No. 442, P. 335

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P. 357 et 358: راجع)(1302

.٤٤٣صــ ، ٣٨٨رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د: راجع) (1303

Page 375: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وعلي الرغم من اتساع نطاق تطبيق جزاء تخفيض الثمن ليشمل المطابقة بأنواعها

عدة قيود تـرد علـي اسـتعمال حـق قد وضعت ١٩٨٠الثالثة فإن اتفاقية فيينا

-:المشتري في تخفيض الثمن وهي كالتالي

إذا قام البائع بعرض إصالح الخلل في تنفيذ التزامه قبل الميعاد المحدد للتسليم .١

فإذا قام البائع بتسليم البضائع قبل ميعاد التسليم ويتبـين ). ١٣٠٤(ورفض المشتري

التسليم سواء بتسـليم الكميـة أنها غير مطابقة وعرض البائع إصالح الخلل في

الناقصة أو توريد بضائع بديلة أو إصالح العيب في مطابقة البضائع فال يجـوز

للمشتري مطالبة البائع بتخفيض الثمن بشرط أال يترتب علـي ذلـك مضـايقة

).١٣٠٥(للمشتري أو تحميله نفقات غير معقولة

حيث يعـد ، التسليمعرض البائع إصالح كل خلل في تنفيذ التزاماته بعد ميعاد .٢

قيام البائع بإصالح كل عيب أو خلل اكتشف في البضائع سواء في الميعاد الـذي

علي المشتري في " حدده البائع للتسليم أو بعد تاريخ التسليم علي حسابه ونفقته قيدا

استعمال حق تخفيض الثمن وبشرط أال يترتب علي ذلك تأخير غير معقـول وال

فيتوقف استعمال المشتري لحقه فـي ). ١٣٠٦(ر معقولة يسبب للمشتري مضايقة غي

مع ، استعمال هذا الجزاء حتى انتهاء الميعاد المضروب لإلصالح من جانب البائع

). ١٣٠٧(احتفاظ المشتري بحقه في التعويض

ألحكام المـادتين " رفض المشتري دون مبرر قيام البائع بإصالح الخلل وفقا .٣

وز للمشتري تخفيض ثمن البضاعة فـي ال يج . ١٩٨٠يناي من اتفاقية ف ٤٨، ٣٧

اد " أن والتي تنص علي ١٩٨٠ من اتفاقية فينا ٣٧المادة : انظر) (1304 یحتفظ ، في حالة تسليم البضائع قبل الميعة للبضائع ، البائع حتى ذلك الميعاد بحق تسليم الجزء أو الكمية الناقصة من البضائع المسلمة أو تورید بضائع بدیل

ة البضائع د أو إصالح العيب في مطابق ي ، غير المطابقة لما جاء في العق ذا ---بشرط أال یترتب عل استعمال هة الحق ر معقول ات غي ه نفق الحق في طلب التعویضات . مضایقة للمشتري أو تحميل ك یحتفظ المشتري ب ومع ذل .ألحكام هذه االتفاقية" وفقا

J. HONNOLD, op, cit., 1999, P. 335: راجع) (1305

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٤٨الفقرة األولي من المادة : انظر) (1306

1307) (J.HONNOLD, op., cit., 1999 , P. 336

Page 376: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

حالة رفضه دون مبرر قيام البائع بإصالح العيوب التي اكتشفت فـي البضـائع

م أ ،)١٣٠٨(دالمبيعة سواء قبل الميعاد المحدد للتسليم في حالة التسليم المبتسر للعق

في ميعاد معقول بعد قيام البـائع بتسـليم مفي الميعاد الذي حدده البائع للتسليم أ

مـابين ، ومع اختالف أنواع عدم مطابقة البضائع ، )١٣٠٩(بضائع إلي المشتري ال

عدم المطابقة الكمية أو عدم المطابقة من حيث الجودة أو الوصف أو التعبئـة أو

).١٣١٠(فإن تخفيض الثمن يطبق علي عدم المطابقة بكافة أنواعها، التغليف

الفرع الثاني

كيفية تقدير التخفيض في ثمن البضاعة

م تخفيض الثمن في حالة إخالل البائع بالتزامه بتسليم بضائع مطابقة للعقد وأن يت

هذا اإلخالل ال يشكل مخالفة جوهرية للعقد مما يستلزم معه تخفيض الثمن بمقدار

يجب عليه ، البضاعة المعيبة حتى يحق للمشتري تخفيض ثمن ).١٣١١(هذا اإلخالل

" ألحكام المادة " وفقا، ئع ألحكام العقد أن يكون قد أخطر البائع بعدم مطابقة البضا

).١٣١٢(من االتفاقية" ٤٣أو ٣٩

ر هنا تساؤل عن كيفية تقدير التخفيض في ثمن البضاعة ؟اويث

فأوضحت أنـه يجـوز ،)١٣١٣(نا قد أجابت علي هذا التساؤل ينجد أن اتفاقية في

ها للمشتري أن يخفض هذا الثمن بمقدار الفرق بين قيمة البضائع التي تـم تسـليم

.١٩٨٠ من اتفاقية فينا٣٧المادة : انظر) (1308

1309) (P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P. 76

(1310) Chengwei LIU, Op. cit. , March 2005

.PH.KAHN, op.cit, 1981, P.979: راجع) (1311

(1312) Chengwei LIU, op. cit, March 2005

.١٩٨٠يناي من اتفاقية ف٥٠ة الماد: انظر) (1313

Page 377: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقت التسليم وقيمة البضائع التي يجب أن تكون ( Actually Delivered )" فعال

" واضـحا " معيـارا ١٩٦٤ولقد تبنت اتفاقية الهاي ).١٣١٤(مطابقة في ذلك الوقت

لتحديد مقدار تخفيض ثمن البضاعة علي أساس الفرق بين القيمة الحقيقية للبضائع

. )١٣١٥(وقت إبرام العقد وقيمة البضاعة المعيبة

أجازت للمشتري تخفيض ثمن البضائع ١٩٨٠نايوعلي الرغم من أن اتفاقية في

من جانب واحد إال أنها لم تحرم البائع في أن يعارض في مبدأ تخفيض الـثمن أو

في مقداره فإذا عارض البائع ولم يستجب المشتري فيـتم عندئـذ عـرض هـذه

). ١٣١٦(المنازعة علي القضاء

أفضل من المعيار الذي أخـذت ١٩٨٠ناي اتفاقية في ويعد المعيار الذي أخذت به

ولقد أخذ النص في ). ١٣١٧( وهو المعيار الراجح لدي الفقه ١٩٦٤به اتفاقية الهاي

بـذات " لجنة قانون التجارة الدولية التابعة لألمم المتحـدة " مشروع اليونيسترال

مـن من اتفاقية الهاي والـذي يقضـي بتخفـيض ث ٤٦الحل الذي تناولته المادة

وقت إبرام العقد وقيمة بضاعة كاملة المطابقة في هذا " البضاعة التي سلمت فعال

ثم عدل نص اليونيسترال في المؤتمر الدبلوماسي حيث صـارت العبـرة .الوقت

بقيمة البضاعة وقت التسليم ال وقت إبرام العقد علي أساس أن وقت التسليم أكثـر

لتسليم هو الوقت الـذي تنتقـل فيـه ن وقت ا إحيث . واقعية من وقت إبرام العقد

عـن العيـوب " ناتجا" التبعية للمشتري أي الوقت الذي يلحق المشتري فيه ضررا

J.GHESTIN, op. cit, 1990, P.114:راجع) (1314

لجنة قانون التجارة " ولقد أخذ النص في مشروع اليونيسترال ، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٤٦المادة : انظر(1315)

والذي یقضي بتخفيض ثمن من اتفاقية الهاي٤٦بذات الحل الذي تناولته المادة " الدولية التابعة لألمم المتحدة ثم عدل نص . وقت إبرام العقد وقيمة بضاعة آاملة المطابقة في هذا الوقت" البضاعة التي سلمت فعال

اليونيسترال في المؤتمر الدبلوماسي حيث صارت العبرة بقيمة البضاعة وقت التسليم ال وقت إبرام العقد علي م العقدأساس أن وقت التسليم أآثر واقعية من وقت إبرا

.٢٥٩رقم، ١٨٦صـ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع (1316)

B.AUDIT,op.cit,1990,No. 139, P.135: راجع (1317)

Page 378: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التي اكتشفت في البضائع المبيعة مما يجعل المشتري يسـتعين بتخفـيض الـثمن

. لتصحيح هذا الضرر

ذي للمشتري حق تقرير التخفيض ال ١٩٨٠نايمن اتفاقية في )٥٠(ولم تطلق المادة

يجريه علي الثمن المذكور في العقد وإنما حرصت علي بيان طريقة تقديره ليلتزم

ر النـزاع اولتلزم بها المحكمة عندما يث ، بها المشتري عندما يعلن تخفيض الثمن

فقررت أن يكون التخفـيض بنسـبة ، بين الطرفين حول المقدار الواجب تخفيضه

قت وقوع التسليم وقيمة البضاعة لـو و" الفرق بين قيمة البضاعة التي سلمت فعال

). ١٣١٨(كانت كاملة المطابقة في هذا الوقت

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Federal District Court (New York)"والتي تتعلق بعقد ، )١٣١٩( األمريكية

ومشتري مـن ، "عيمد"أبرم بين بائع أمريكي ، " بدلة سباحة تصنع منها مادة"بيع

وقد نشب النزاع في أعقاب تسليم البضاعة إلي المشتري ، "Hungary"هنغاريا

وكان البـائع قـد ، إذ أسفرت عملية الفحص عن وجود بعض العيوب ، وفحصها

وكانت البضاعة مطابقـة ، "Alitalia"ونقلها بواسطة " مادة بدلة السباحة "اشتري

بثمن السوق " ١صنف"من قطن طويل التيلة ) قنطار ١٠٠(التزام البائع في العقد بتسليم : مثال لذالك(1318)

وعند فحص البضاعة تبين ، سلم البائع الكمية كاملة في الميعاد . للقنطار الواحد) دوالر١٥٠(ومقداره قيمة القنطار منه في السوق " ٣صنف " منها من صنف أقل جودة قصير التيلة ) قنطار ٤٠(للمشتري أن

فما هو المقدار الذي . أخطر المشتري بائعه برغبته في اإلبقاء علي العقد مع تخفيض الثمن ، ) دوالر ١٢٠( به هذا التخفيض ؟يجري

-:لإلجابة على هذا السؤال البد من إتباع اآلتي -:وقت التسليم" قيمة البضاعة التي سلمت فعال .١

دوالر٩٠٠٠) = دوالر ١٥٠ " * (١صنف " قنطار ٦٠( دوالر٤٨٠٠) = دوالر ١٢٠ " * (٣صنف " قنطار ٤٠(

دوالر١٣ ٨ ٠٠ =٤٨٠٠+٩٠٠٠= وقت التسليم " قيمة البضاعة التي سلمت فعال دوالر ١٥ ٠٠٠ = ١٥٠ * ١٠٠= قيمة البضاعة لو كانت كاملة المطابقة وقت التسليم .٢

من الثمن المذكور في العقد فإذا تجاوز المشتري هذا % ) ٨( دوالر بنسبة ١٢٠٠الفرق بين القيمتين هو .مر علي القضاءجاز عرض األ، وإذا لم يتم التفاهم، المقدار كان من حق البائع منازعته فيه

(1319) United States, 6 April 1994, Federal District Court (New York),

html.1u94046/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:"منشور إلكترونيا Editor: Albert H. Kritzer

Page 379: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فـي تقـديم "Alitalia"وأخطـأت ، ) البائع حسب ادعاء (لعقد البيع المبرم بينهما

أظهر أن البائع استلم الـوزن ، لذلك فإن العمل الكتابي ، تقرير عن وزن البضائع

" U.S"األقل من الذي ظهر في

ليحجب منهم مبلـغ ، دوالر من باقي ثمن الشراء )١٠٠٠٠٠(والمشتري حجب

يصل بعد قيـاس علي الرغم من أن جزء من البضائع لم ، "دوالر الحقا )٣٥٠٠٠(

ـ بعد إجراء الفحص ، وجد أنه فقد وأن ألوان النسيج معيبة ، يارد)٥,٦٠٠(النسيج ب

، "درجة أولي"النسيج كان من نوعية جيدة "وأن تقرير الفحص تضمن أن ، المستقل

والقياس للشحنة الكاملة وصلت ولكن حدد أنـه بسـبب مطاطيـة ، وغير موزنه

، أقل من المادة المشـار إليهـا %" ٢,٣"ل النسيج فإن كل رولة احتوت علي معد

، لعدم تحديده وزن البضـائع ، Alitalia)( وطالب البائع الناقل بإحضار بدلة بديلة

وسبب ادعاء البائع يكـون فـي ، في كل بدلة "ا ضروري "اويعد هذا السبب عنصر

التي سمحت للمشتري تخفيض " ٥٠"وهي أحكام المادة ، القانون المطبق علي العقد

وقامـت المحكمـة بتخفـيض ثمـن ، البضاعة بمقدار عدم مطابقة البضائع ثمن

.البضاعة بنسبة البضائع غير المطابقة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

" District court Paderborn "والتي تتعلـق بعقـد بيـع ،)١٣٢٠( األلمانية

مـدعي "ومشتري ألمـاني ، "مدعي"برم بين بائع فرنسي أ، "حبيبات بالستيكية "

إذ أسـفرت ، وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب فحص البضائع ، "عليه

وقد قام المشتري بمطالبة ، عملية الفحص عن وجود عيوب في البضائع المبيعة

ة ألحكـام المـاد " وفقا، بمقدار العيوب الكامنة بها ، البائع بتخفيض ثمن البضاعة

بسبب أنه نفذ التزامه بتسـليم البضـائع ، فرفض البائع ذلك ، من االتفاقية " ٥٠"

.مطابقة ألحكام العقد

(1320) Germany, 25 June 1996, District court Paderborn

html.1g960625/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا

Page 380: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قررت تخفيض ثمن البضاعة بمقدار الفـرق ، وأثناء نظر النزاع أمام المحكمة

وقيمة البضاعة المطابقة ، "بين قيمة البضاعة غير المطابقة والتي تم تسليمها فعال

، ن التشريعات الوطنية قد تباينت بشأن تخفيض ثمن البضـاعة ونالحظ أ ، في ذلك

فنجد أن التشريعات التي تنتمي إلي النظام الالتيني مثل القانون الفرنسـي تمـنح

التـي " Quantiminoris"المشتري صراحة حق الرجوع بدعوى إنقاص الـثمن

ن في حيث تسمح للمشتري بالحصول علي تخفيض الثم ، أخذ بها القانون الروماني

.ويتم تقدير مقدار التخفيض بواسطة القاضي أو الخبير، حالة العيوب الخفية

أو الخبير بأن يتبعها عند ي ولم يحدد المشرع الفرنسي طريقة معينة تلزم القاض

بينما نجد أن التشريعات التي تنتمـي إلـي نظـام القـانون . تقديره إنقاص الثمن

الثمن وتستبدله بحق التعويض ال تتبني حق تخفيضCommon Lawالمشترك

وفي الحاالت التي ال يمكن تطبيق التعويض عليها تستعين بمبادئ اإلثـراء بـال

ونجد أن المشرع المصري لم يتبن صراحة تخفيض الـثمن وجعـل ). ١٣٢١(سبب

للمشتري إذا رغب في اإلبقاء علي العقد بالرغم من وجود عيوب في البضـاعة

). ١٣٢٢(أصابه من ضرر بسـبب وجـود العيـب المبيعة أن يطلب التعويض عما

ن إويثير طلب تخفيض الثمن فكرة تعديل األداءات المتبادلة في تنفيذ العقد حيـث

وال يجوز تعديل أداءات أخذ بهـا ، بواسطة تخفيضه ، الثمن سوف يرد عليه تغيير

بل يتعين أن يتم هذا التعديل من خالل رفع األمـر ، في عقد البيع من جانب واحد

ولم ). ١٣٢٣(لقضاء واستعمال القاضي لسلطته التقديرية في إجراء هذا التعديل إلي ا

مما حـدا بالفقـه أن ، لتقدير تخفيض الثمن " محددا" يبين القانون المصري مسلكا

-:يضع عدة معايير لتقدير إنقاص الثمن

.١٨١رقم ، ٤٣٧صـ، ١٩٩٦المرجع السابق، جمال عبد العزيز./ د.أ: راجع(1321)

إذا اختار " من التقنين المدني المصري والتي تنص علي أن ٤٤٤رة الثانية من المادة الفق: انظر (1322)

لم يكن له إال أن ، أو كانت الخسارة التي لحقته لم تبلغ القدر المبين في الفقرة السابقة، المشتري استيفاء المبيع .يطالب بالتعويض عما أصابه من ضرر بسبب العيب

. وما بعدها٢٥٢صـ ، ١٥٥رقم، ١٩٧٤، المرجع السابق، ول عبد الرضاعبد الرس./ د: راجع (1323)

Page 381: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

ويأخذ بقيمة البضاعة التجارية باعتبارها خالية من العيـوب ثـم :المعيار األول

متها التجارية علي أساس أنها معيبة ويكون الخفض بمقدار الفـرق بـين يقدر قي

.القيمتين المذكورتين

فيجعل الثمن المحدد في العقد هو األساس ثم تقدر القيمة التجارية :المعيار الثاني

ويصبح إنقاص الثمن هو الفـرق بـين ، بواسطة خبير بالبضاعة باعتبارها معيبة

.جارية التي قدرها الخبيرالثمن المدفوع والقيمة الت

يتناسـب مـع " أن يخصم من الثمن جزءا ، مفاده" يتبنى ضابطا : ثالثالمعيار ال

للقيمة الحقيقيـة لهـذه " وفقا" النقص الذي أوجده العيب في قيمة البضاعة محسوبا

فإن الـثمن يـتم ، فإذا فقدت تلك البضاعة علي سبيل المثال ربع قيمتها ، البضاعة

). ١٣٢٤( الثمن المحدد في العقدخفضه بمقدار ربع

المطلب الثاني

التعويض

:تقسيم

مجموعة من القواعد واألحكام تنظم جـزاء ١٩٨٠لقد أوردت اتفاقية فيينا

مـن ضـمن الجـزاءات " أصليا "التعويض بشكل واضح ومحدد واعتبرته جزاء

مـا م" استخدامه إذا لم ينفذ البائع التزاما ىفأجازت للمشتر . المقررة في نصوصها

وال يتعارض هـذا الجـزاء مـع اسـتعمال ). ١٣٢٥(يرثيه عليه العقد أو االتفاقية

). ١٣٢٦(المشتري لحقوقه األخرى في الرجوع علي البائع

والضرر ، والقاعدة األساسية في تقدير التعويض هي أن يكون لجبر ضرر

هو ما يقع علي أحد طرفي عقد البيع الدولي بسبب مخالفة تقع من الطرف اآلخر

.٤٤٦صـ، ١٩٩٦المرجع السابق، جمال عبد العزیز./ د.أ: راجع(1324)

P. SCHLECHTRIEM, op., cit., 1986, P. 74:راجع) (1325

J.HONNOLD, op., cit., 1999 , P. 301:راجع) (1326

Page 382: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فجعلـت ، القاعدة الرومانيـة ١٩٨٠ولقد اتبعت اتفاقية فيينا ، )١٣٢٧(نفيذ العقد في ت

" الخسارة التي نشأت عن المخالفـة ، من النقود يغطي عنصرين " التعويض مبلغا

La perte Subie" ، والكسب الذي فات بسـببها "Le gain manqué)" ١٣٢٨ .(

إذ يقتصـر ، خطـار حالة إخالل المشتري بالفحص واإل ،ويستثني من هذه القاعدة

.التعويض علي الخسارة التي لحقت دون الكسب الذي فات

" لما تقدم سوف نتعرض للقاعدة العامة في تقدير التعـويض فـي " وتطبيقا

ثم بعد ذلك نتعرض لتقدير التعويض فـي حالـة إخـالل المشـتري ، "فرع أول

: وذلك علي النحو التالي". فرع ثان " بالفحص واإلخطار في

ع األولالفر

القاعدة العامة في تقدير التعويض

هـذه القاعـدة عنـدما نصـت علـي أن ١٩٨٠لقد تناولـت اتفاقيـة فيينـا

يتألف التعويض عن مخالفة أحد الطرفين للعقد من مبلغ يعادل الخسـارة التـي "

وال يجـوز أن يتجـاوز ، لحقت بالطرف اآلخر والكسب الذي فاته نتيجة للمخالفة

لتعويض قيمة الخسارة والربح الضائع التي توقعها الطرف المخالف أو التي كان ا

ينبغي له أن يتوقعها وقت انعقاد العقد في ضوء الوقائع التي كان يعلم بها أو التي

).١٣٢٩(كان من واجبه أن يعلم بها كنتائج متوقعة لمخالفة العقد

: تضـمن عنصـرين همـا يستفاد من النص السابق أن القاعدة العامة للتعويض ت

إذ بتغطية هذين العنصـرين . والكسب الذي فات ، التعويض عن الخسارة الالحقة

يصير الطرف المضرور في نفس المركز االقتصادي كما لو كان العقد قـد نفـذ

هذه القاعدة العامة في شأن ١٩٦٤ولقد أقرت اتفاقية الهاي ). ١٣٣٠"(صحيحا" تنفيذا

.٢٣٩صــ ، ٣٢٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1327

B. AUDIT, op.cit, 1990, No. 170, P. 163:راجع) (1328

J.HONNOLD, op., cit., 1999 , P. 445: راجع(1329)

.٢٣٩صــ ، ٣٢٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع)(1330

Page 383: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

علي " لتعويض علي أساس جبر الضرر مشتمال حيث يتم إنزال ا ، تقدير التعويض

).١٣٣١(الخسارة التي وقعت والكسب الذي فات

إلي أن القاعدة العامـة التـي تبنتهـا اتفاقيـة ،)١٣٣٢(ولقد أشار البعض من الفقه

يقتصر تطبيقها فقط علي حالة عدم فسـخ عقـد ، في شأن التعويض ١٩٦٤الهاي

ظيم التعويض بنصوص أخري فـي بينما في الحاالت األخرى يتم تن ، البيع الدولي

.نفس االتفاقية

إلي تسمية هذا النوع من التعويض ،)١٣٣٣(في حين يذهب البعض اآلخر من الفقه

" بالتعويض المحدد ١٩٦٤الناتج عن تطبيق القاعدة العامة في ظل اتفاقية الهاي

Le dommage concret " وهو الذي ينصرف إلي تعـويض المشـتري عـن

والكسب الذي فاته نتيجـة عـدم ، تيجة مخالفة البائع اللتزامه الضرر الذي لحقه ن

. التنفيذ

أي حكم يتعلق بكيفية ١٩٦٤مثل نظيرتها الهاي ، ١٩٨٠ولم تورد اتفاقية فيينا

، أو الكسب الفائت تاركة تلك المسألة للقاضي أو المحكـم ، تقدير الخسارة الالحقة

من خالل ، لكسب بطريقة مالئمة نهما أقدر علي تحديد هذه الخسارة أو ذلك ا إحيث

للفقرة الثانية من المادة السـابعة " االستعانة بالقانون الوطني الواجب التطبيق وفقا

). ١٣٣٤(١٩٨٠من اتفاقية فيينا

كعدم المطابقـة ، من الفعل الذي أنتج خسارة الحقة –" غالبا –ويتكون الضرر

ف هذه البضاعة فـي الوصفية للبضاعة والتي تؤدي إلي صعوبة أو استحالة تعري

كما يجوز أن ينتج الضرر عن الكسـب الفائـت ). ١٣٣٥(السوق بالشروط العادية

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي ٨٢المادة : انظر) (1331

H. TAGHZOUTI, op., cit., P. 273: راجع)(1332

.٥٩١، ٥٩٠صــ ، ٤٥٧رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع) (1333

B.AUDIT,op.cit,1990,No. 172, P.164:راجع) (1334

H.TAGHZOUTI, op., cit.,1985, P. 204: راجع) (1335

Page 384: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

التي تؤدي إلي إحجام المشتري عن إعادة –" مثال –بسبب عدم المطابقة القانونية

نتيجة تفرغ األخير للـرد ، الغتنام فرصة ارتفاع سعرها ، بيع بضائعه أثناء نقلها

ما ينتج عنه بالضرورة آثـار اقتصـادية خطيـرة علي ادعاءات وحقوق الغير م

تتمثل في الكسب المحتمل تحققه لو كانت البضاعة تتصـف بالمطابقـة ، للمشتري

).١٣٣٦(القانونية

ال ، ١٩٨٠ومن المالحظ أن أحكام جزاء التعويض الواردة في اتفاقيـة فيينـا

بـائع الذي ينتج من جراء إخالل ال ، تسري علي الضرر األدبي أو الضرر البدنى

وهو ما يعد من الحلول المبتكرة التـي قـدمتها اتفاقيـة ). ١٣٣٧(التزامه بالمطابقة ب

). ١٣٣٨( في هذا الصدد١٩٦٤ بالنسبة التفاقية الهاي١٩٨٠فيينا

علي عدم سريان أحكامها في حالة التدليس أو ١٩٦٤ولقد نصت اتفاقية الهاي

التعـويض سـيتم فـإن ، في حالة التدليس أو الغش " الغش وذلك بنصها علي أنه

تحديده عن طريق تطبيق القواعد المطبقة علي عقود البيع غير المحكومـة بهـذا

). ١٣٣٩("القانون

إلي جواز تطبيق القاعدة العامة التـي أوردتهـا ،)١٣٤٠(ويذهب البعض من الفقه

حيث يجب أن نضع في االعتبـار ، علي الضرر غير المباشر ، ١٩٨٠اتفاقية فيينا

، من خالل تعطل أنشطته وبطئها ، ة التي لحقت بالمشتري خسائر االنتفاع بالبضاع

ومع ذلك فإن معيار التوقع يعدو ، الناتج عن عدم مطابقة البضاعة التي سلمت إليه

فيما يتعلق بهذا النـوع - بوجه خاص -اتهوبالتالي يجب مراع ، ذات طبيعة ملطفة

.من األضرار

.٤٥٣صــ ، ٣٩٧رقم ، ١٩٩٦قالمرجع الساب، جمال عبد العزیز./ د.أ: راجع) (1336

.١٩٨٠المادة الخامسة من اتفاقية فيينا: انظر) (1337

. وما بعدها٨١صــ ، ٦١رقم ، ١٩٩٢، المرجع السابق، محمود سمير الشرقاوي ./ د.أ: راجع) (1338

، ٤٦٩رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع، ١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨٩المادة : انظر) (1339 .٦٠٢ صــ

B.AUDIT,op.cit,1990, No. 172, P.164:راجع) (1340

Page 385: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" غالبا - غير المباشرة إلي صعوبة تحديد األضرار ). ١٣٤١(ويذهب البعض من الفقه

بالتأكيد علي مدى إمكانيـة - في شأن تطبيق القاعدة العامة للتعويض إذ يتوقف –

.توقعها في ظل ظروف كل حالة علي حدة

إلي عدم جواز تطبيـق القاعـدة العامـة ،)١٣٤٢( حين يذهب البعض من الفقه ىف

.للتعويض علي الضرر غير المباشر

، شئ عن مخالفة العقد يتم مـن جانـب البـائع توقع الضرر النا :من المالحظ أن

. التي تتمثل في عدم تنفيذ االلتـزام بالمطابقـة ، المتسبب في إحداث مخالفة العقد

من ضرر يمكن أن يحـدث بسـبب ، والعبرة بما كان يتوقعه هو وقت إبرام العقد

حيث تعد قاعدة توقع الضرر األساسي في تحديد إطار تطبيـق القاعـدة ، المخالفة

حيث تسمح ألطراف عقد البيع الدولي أن يضعوا ، امة في شأن تقدير التعويض الع

، في االعتبار اآلثار االقتصادية التي يمكن أن تنشأ عن مخالفة العقد في المسـتقبل

ويعد ضابط التوقع من جانب البائع ). ١٣٤٣(والنتائج التي يمكن أن تترتب علي ذلك

فإن األخـذ بـه دون االسـتعانة ، "صياشخ" المخل بالتزامه بالمطابقة يبدو ضابطا

إلي اضطراب المعـامالت الدوليـة مـن " بضابط آخر موضوعي قد يؤدي غالبا

من طرفي عقد البيع الدولي عن التنصل من "ومن ناحية أخرى يشجع كال ، ناحية

دون إنزال جزاء التعويض علي أي منهما ما دام يستند كل منهما إلـي ، التزاماته

" موضـوعيا " ضـابطا ١٩٨٠ولقد أضافت اتفاقية فيينا . )١٣٤٤(الضابط الشخصي

مفاده ما ينبغي أن يتوقعه الطرف بالقياس إلي ما كـان ، بجوار الضابط الشخصي

يفعله شخص سوي اإلدراك من صفة البائع لو وجد في نفس الظروف وتؤخذ في

ـ ىاالعتبار كل الوقائع واألحداث التي كان هذا الطرف يعلم أو كان ينبغ م أن يعل

المرجع ، جمال عبد العزیز ./ د: راجع ، J. P. PLANTARD, op., cit., 1988, P. 358:راجع) (1341 .٤٥٤صــ ، ٣٩٨رقم ، ١٩٩٦، السابق

.٩١صــ ، ٤٥٧رقم ، ١٩٧٩، المرجع السابق، رضا عبيد./ د: راجع) (1342

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.490 : راجع) (1343

.٤٥٥، ٤٥٤صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز ./ د: راجع) (1344

Page 386: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" أيضا - ضابط التوقع ١٩٦٤ولقد تبنت اتفاقية الهاي ). ١٣٤٥(بها وقت إبرام العقد

لبيان حدود القاعدة العامة في شأن التعويض عندما أقرت عدم تجاوز التعويض –

والكسب الفائت اللذان يتوقعهما الطرف الذي أخل بالتزامه عنـد ، الخسارة الالحقة

– ١٩٨٠ مثل نظيرتها فيينـا – ١٩٦٤هايولم ترغب اتفاقية ال ). ١٣٤٦(إبرام العقد

مما جعلها تقيـد مسـئولية ، أن تعرض الطرف المخالف لحكم تعويض مبالغ فيه

كنتيجة اإلخـالل بـااللتزام – بشكل منطقي -البائع في حدود الضرر الذي يتوقع

). ١٣٤٧(بالمطابقة

المعـايير ١٩٨٠ علي خالف اتفاقية فيينـا ١٩٦٤ولقد حددت اتفاقية الهاي

من خالل األخذ في االعتبـار ، يمكن علي أساسها قياس مدى إمكانية التوقع التي

كان من الواجب معرفتهـا كنتيجـة محتملـة تيالوقائع التي كانت معلومة أو اال

وضع ضابط للتوقع في ظل اتفاقية ،)١٣٤٩(وقد حاول الفقه ). ١٣٤٨(لإلخالل بالعقد

البائع وفي نفس فأخذ البعض بضابط توقع شخص معقول يحل محل ، ١٩٦٤الهاي

بينما أخذ البعض اآلخر بضابط التوقع المعقول للضرر علي . الظروف المحيطة به

للضـرر الفعلـي " ويتعين أن يكون تقدير التعويض معادال ،أساس المعرفة العقلية

وأن يترك لقاضـي ، الذي لحق المضرور وال ينبغي أن يشتمل علي أكثر من ذلك

ذلك مع مراعاة العادات واألعراف التي تطبـق الموضوع أو المحكم سلطة تقدير

لتطبيق القاعدة ١٩٨٠ولقد اشترطت اتفاقية فيينا ). ١٣٥٠(في هذا الفرع من التجارة

أن يتخذ المتعاقد الذي يطلب التعويض بسبب ضرر ناشئ عن اإلخـالل ، السابقة

.٣٤٠صــ ، ٣٢٦رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1345

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨٢المادة : انظر) (1346

H.TAGHZOUTI, op., cit.,1985, P. 275: قارن في ذلك) (1347

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨٢المادة : انظر) (1348

M. AMAUDRUZ, op. cit., P. 258: راجع) (1349

J. KERBY, op. cit., 1967, P. 193: انظر) (1350

Page 387: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لي يجب ع " بتنفيذ العقد كافة التدابير للحد من تفاقم األضرار حيث نصت علي أنه

الطرف الذي يتمسك بمخالفة العقد أن يتخذ التدابير المعقولة والمالئمة للتخفيف من

، بما فيها الكسب الذي فات وإذا أهمل القيام بـذلك ، الخسارة الناجمة عن المخالفة

فللطرف المخل أن يطالب بتخفيض التعويض بقدر الخسارة التي يمكـن تجنبهـا

وكذلك تحديد عيـب ، ء الفحص واإلخطار فالمشتري الذي يهمل في إجرا ، )١٣٥١"(

.من االتفاقية" ٧٤"ألحكام المادة " وفقا، فإنه يفقد حقه في التعويض، المطابقة

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

" District court Koln "أحجـار " والتي تتعلق بعقـد بيـع ).١٣٥٢( األلمانية

وقـد ، "مدعي عليـه "ومشتري ألماني ، "مدعي"أبرم بين بائع إيطالي ، "هاتللواج

إذ أسفرت عملية الفحـص عـن وجـود ، نشب النزاع في أعقاب فحص البضائع

فـرفض ، بسـداد ثمـن الشـراء ، فقام البائع بمطالبة المشتري ، عيوب بالبضائع

ووجـدت ، قيـة من االتفا " ٧٤"للمادة " وفقا، وطالب البائع بالتعويضات ، المشتري

" ٧٤"ألحكام المـادة " وفقا ،أن المشتري لم يؤهل للمطالبة بالتعويضات ، المحكمة

. نه أهمل في تحديد طبيعة عيب المطابقةإحيث ، من االتفاقية

قد تضمنت ذات الحكم عندما ألزمت المتعاقد الـذي ١٩٦٤وكانت اتفاقية الهاي

باتخاذ جميـع ، تنفيذ العقد يطلب التعويض بسبب الضرر الناشئ عن اإلخالل في

فينبغـي أال يقـف هـذا المتعاقـد إزاء ،)١٣٥٣(التدابير المعقولة للحد من الضرر

إذ تقتضي األمانة فـي التعامـل واالعتبـارات ، استشراء الضرر مكتوف األيدي

).١٣٥٤(االقتصادية العامة أن يهب إلي الحد من هذا الضرر ومنعه إذا استطاع

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 45: راجع )(1351

(1352) Germany, 30 November 1999, District court Koln

html.1g991130/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" شور إلكترونيامن

،١٢١صــ ، ٢٦٢رقم ، ١٩٨٦، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1353 .١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨٨المادة : انظر

.٢٤٤صــ ، ٣٣١رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./د.أ: راجع) (1354

Page 388: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، مل الطرف الذي علي عاتقه االلتزام بتقليل األضرار إذا أه :ويترتب علي ذلك أنه

جاز للطرف اآلخر أن يطلب تخفيض التعويض بقدر الخسارة التي كـان يمكـن

علـي مخالفـة هـذا االلتـزام وتقليـل ١٩٨٠تجنبها كجزاء قررته اتفاقية فيينا

مبـدأ المعقوليـة فـي معظـم ١٩٨٠لتبني اتفاقية فيينا " ونظرا ،)١٣٥٥(األضرار

هو ، إن التدبير الذي يجب علي المشتري اتخاذه للحد من هذه األضرار نصوصها ف

فإذا لم يلتـزم األخيـر ،)١٣٥٦(التدبير المعقول الذي يتالءم مع الظروف المحيطة

" بإجراء تلك التدابير جاز للبائع أن يطلب تخفيض مبلغ التعويض الذي كان مستحقا

خفيض قيمة الخسارة التي ويعادل هذا الت ،)١٣٥٧(للمشتري لجبر الضرر الذي لحقه

وبمعني آخر يعادل الفرق بين القيمة الحقيقية للبضاعة بالحالة التي ، ينبغي تجنبها

، وجدت عليها وقت تحمل المشتري واجب القيام بالتدابير الالزمة لتجنب الخسائر

).١٣٥٨(وقيمة البضائع بحالتها اآلن

رر هو التدبير المعقول والتدبير الذي يجب أن يتخذه طالب التعويض للحد من الض

ومن أمثلته أن يبادر البائع إلي بيع البضاعة إذا كـان ، الذي يناسب ظروف الحال

وأن يبادر المشتري إلي شراء بضاعة إذا كان سـعرها ، "سعرها في السوق هابطا

في السوق يميل إلي االرتفاع وذلك لتخفيض الفروق التي يقـدر علـي أساسـها

). ١٣٥٩(١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٧٦، ٧٥للمادتين " التعويض وفقا

علي حق المشتري في شراء بضائع بديلـة علـي ١٩٨٠ولقد نصت اتفاقية فيينا

وحدث علـي ، إذا فسخ العقد " الرغم من إعالنه فسخ العقد وذلك بنصها علي أن

أن قام المشتري بشراء بضائع بديلـة ، وخالل مدة معقولة بعد الفسخ ، نحو معقول

.٤٥٨صــ ، ٤٠٣رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز ./ د: راجع) (1355

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.507: راجع) (1356

B.AUDIT,op.cit,1990, P.166:راجع) (1357

H.TAGHZOUTI, op., cit.,1985, P. 277: راجع) (1358

.٢٤٤صــ ، ٣٣٢رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1359

Page 389: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لب بالتعويض أن يحصل علي الفرق بين سعر العقـد وسـعر فللطرف الذي يطا

). ١٣٦٠("٧٤وكذلك التعويضات األخرى المستحقة بموجـب المـادة ، شراء البديل

قد أحاطت استعمال الحق الذي قررتـه ١٩٨٠ من اتفاقية فيينا ٧٥ونجد أن المادة

بعـد خالل مدة معقولة " ،فأوجب النص استعمال الحق " المعقولية " بقيد واحد هو

In a reasonable "كما أوجب إبرام الصفة البديلة علي نحو معقـول " الفسخ

manner "١٣٦١( أي بأحسن شروط متاحة في السوق .(

مسألتي الوقت والمكان اللذين يجب أن يؤخذا في ١٩٨٠ولقد تناولت اتفاقية فيينا

قد الـذي أن للسلطة محل الع ٧٦وافترضت المادة . االعتبار لتحديد السعر الجاري

وأن الطرف المضرور ال يريد ، في السوق" Current Price" "جاريا" فسخ سعرا

أو بإعادة بيع " استعمال طريقة الصفقات البديلة بشراء سلطة بديلة إن كان مشتريا

فأجاز له النص تقدير التعويض علي أساس الفـرق بـين ، "البضاعة إن كان بائعا

وقـت وقـوع " للسعر الجـاري " " لثمن وفقا الثمن المعين في العقد الذي فسخ وا

وله باإلضافة إلي هذا الفرق أن يطالب بتعويض كل ضرر آخر ال يغطيه ، الفسخ

ويكون معيار وقت تحديد السعر الجـاري ، )١٣٦٢(٧٤للمادة " هذا الفرق وذلك وفقا

ويتحقق عندما يتسلم المشتري هذه البضاعة قبل فسخ عقد ، هو وقت وقوع التسليم

وبالتالي فإن وقت تسلم األخير لتلك البضاعة هو وقت تحديد السـعر ، لدوليالبيع ا

ومع ذلك إذا وقع الفسخ . فالعبرة بالسعر الجاري وقت وقوع الفسخ ). ١٣٦٣(الجاري

بعد أن يكون الطرف الذي أعلنه قد تسلم البضاعة فالعبرة تكون عندئذ وقت وقوع

للبضاعة علي الوقـت الـذي وال يتوقف تحديد السعر الجاري ، )١٣٦٤(هذا التسليم

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٧٥المادة : انظر) (1360

.٢٤٢صــ ، ٣٢٩رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1361

.٢٤٢صــ ، ٣٣٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1362

B.AUDIT,op.cit,1990,No. 178, P.170:راجع) (1363

ا ) (1364 رویج وترآي ان والمكسيك والن ، أضيف هذا االستثناء في المؤتمر بناء علي اقتراح قدم من استراليا واليون

ذا . واقتضي األمر الحصول علي أغلبية الثلثين إلعادة فتح المناقشة في هذا الموضوع ر ه والسبب الذي ذآر لتبری

Page 390: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وإنما يجب مراعاة المكان الذي يرجع إليه في ، يمكن أن يرجع إليه في هذا الشأن

ويقصد بالسعر الجاري السعر السائد في المكان الذي كان ). ١٣٦٥(تحديد هذا السعر

فإذا لم يوجد سعر جار في ذلـك المكـان كـان ، يجب أن يقع فيه تسليم البضاعة

له مـع " معقوال" لسعر في أي مكان آخر يمكن أن يكون بديال السعر الجاري هو ا

هـو ، وبالتالي فإن السعر الجـاري ، )١٣٦٦(مراعاة فروق مصاريف نقل البضاعة

في هذا المكـان لبضـائع " حيث يكفي أن يكون السعر محددا ، سعر مكان التسليم

). ١٣٦٧(وفي نفس الظروف، مثل البضائع المتفق عليها، معينة بالنوع

باإلضـافة إلـي ١٩٨٠ مـن اتفاقيـة فيينـا ٧٦لفقرة الثانية من المادة وتتطلب ا

، فإذا استحال العثور علي مثل هذا السعر ، مراعاة فروق نقل البضاعة -المعقولية

ويتعين عندئذ تقدير التعويض باالستناد إلي األسـس ، ٧٦فال محل لتطبيق المادة

علي سعر ١٩٦٤اقية الهاي ولقد اعتمدت اتف ).١٣٦٨(٧٤العامة المذكورة في المادة

فالعبرة بسعر . فإذا لم يوجد سعر جار في هذا المكان ، السوق في مكان إبرام العقد

عنه مع مراعاة فـروق نفقـات نقـل " السوق الذي يكون من المعقول األخذ بدال

).١٣٦٩(البضاعة

إذا لم يكن األخذ بسعر السـوق ). ١٣٧٠(باإلضافة إلي ذلك يذهب البعض من الفقه

أو الوقت الذي كان ينبغي فيه االلتجاء -١٩٦٤التفاقية الهاي " وفقا –ليم وقت التس

ه سعر " اء هو الحيلولة دون المشتري والمضار به إضرارا االستثن ي وقت یكون في بالبائع بتأخير إعالن الفسخ إل

.السلعة في السوق قد هبط . ٤٠٠هامش رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع

.٤٦٤صــ ، ٤١٠رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز ./ د: راجع) (1365

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٧٦الفقرة الثانية من المادة : نظرا) (1366

F.DESSMONTET, op., cit., 1993, P.504: راجع) (1367

.٢٤٣صــ ، ٣٣٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع) (1368

.١٩٦٤ من اتفاقية الهاي٨٤المادة : انظر) (1369

H. TAGHZOUTI, op., cit.,1985, P. 282: راجع) (1370

Page 391: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

من خـالل السـعر " المشتري " إلي السعر الجاري في سوق الطرف المضرور

.العادي للصفقات من نفس نوعية البضاعة

حيـث ١٩٨٠ولقد تبني القانون المدني المصري القاعدة التي أوردتها اتفاقية فيينا

ويشـمل "....................................................." نص علي أنـه

بشرط أن يكون هذا نتيجة ، التعويض ما لحق الدائن من خسارة وما فاته من كسب

ويعتبر الضرر نتيجة طبيعية ، طبيعية لعدم الوفاء بااللتزام أو التأخير في الوفاء به

ولقـد أورد ، )١٣٧١( جهـد معقـول إذا لم يكن في استطاعة الدائن أن يتوقاه ببذل

في حالـة ارتكـاب الطـرف ، القانون المدني المصري استثناء علي هذه القاعدة

فإن إطار التعويض ينفك ليشمل الضرر المتوقع ، "جسيما" أو خطئا " المخالف غشا

،ويفرق التشريع المصري بين الضـرر المباشـر ، )١٣٧٢(والضرر غير المتوقع

بحيث ، ن الضرر المتوقع والضرر غير المتوقع وكذلك بي ، والضرر غير المباشر

علي الضرر المتوقـع والمباشـر –" ما لم يرتكب البائع غشا -يقتصر التعويض

).١٣٧٣(وقت إبرام العقد

قد حصرت إطار القاعدة العامة للتعـويض ، ١٩٨٠وذلك علي خالف اتفاقية فيينا

).١٣٧٤(في الضرر المتوقع وقت انعقاد عقد البيع الدولي للبضائع

في حكم إلحدى هيئات التحكيم الخاص بشأن حدود القاعدة ،لذلك" نجد تطبيقا و

وقد اسـتند هـذا ، العامة لتقدير التعويض وما يتعلق بها من مسائل ال تنفك عنها

الحكم إلي ما قرره القانون المصري وما أرساه القضاء المصري حيث قضي بأنه

أن منـاط ، من القـانون المـدني ٢٢١/١لحكم المادة " وإذ كان من المقرر وفقا "

وأن ، "أن يكون الضرر الذي أصـابه محققـا ، تعويض الدائن عما فاته من كسب

. من التقنين المدني المصري٢٢١الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1371

. من التقنين المدني المصري٢٢١الفقرة الثانية من المادة : انظر) (1372

.٤٥٥صــ ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز. / د: راجع) (1373

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٧٤المادة : انظر) (1374

Page 392: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

، وأن الضرر يعتبر نتيجة طبيعية ، يكون نتيجة طبيعية للخطأ الذي وقع من المدين

فإن لم يكـن الضـرر ، إذا لم يكن في استطاعة الدائن أن يتوقاه ببذل جهد معقول

فإنه ، ومن جهة أخري ، وال يسأل عنه المدين ، " ال يكون مباشرا نتيجة للخطأ فإنه

ال يعوض الدائن إال عن الضرر المباشر المتوقع عادة وقت ، في المسئولية العقدية

، مـن القـانون المـدني ) ٢٢١/١م (التعاقد في غير حالتي الغش والخطأ الجسيم

أن الضرر المتوقـع أي ، "ذاتيا" ال معيارا ، ومعيار توقع الضرر معيار موضوعي

هو الذي يتوقعه الشخص المعتاد في مثل الظروف الخارجية التي وجد فيها المدين

ال الضرر الذي يتوقعه هذا المدين بالـذات وال يكفـي فـي توقـع ، وقت التعاقد

" بل يجب أن يتوقع المدين مقداره ومداه كما ال يعتبر ضررا ، توقع سببه ، الضرر

). ١٣٧٥(إلي فعل الدائن" ع المدين للضرر راجعاإذا كان عدم توق، "متوقعا

الفرع الثاني

تقدير التعويض في حالة إخالل المشتري

بالفحص واإلخطارللتعويض يختلف عن القاعدة " خاصا" نظاما ١٩٨٠لقد وضعت اتفاقية فيينا

العامة للتعويض وذلك لتقدير التعويض في حالة إخالل المشتري أو إهماله في

ال يحفـظ للمشـتري ، "٤٤"فالعذرفي أحكام المادة ، فحص واإلخطار إجراء ال

وطلـب كافـة ، كتخفـيض الـثمن ، حقوقه المقررة في حالة عدم المطابقـة

، ولكن يقتصر علي الخسارة الناشئة فقط ، من خسارة وأرباح ، "التعويضات معا

.أو أن يخفض الثمن فقط، )١٣٧٦(دون الكسب الفائت

فتحي / وشكلت هيئة التحكيم من المستشار الدآتور. م١٠/٢/١٩٨٩بجلسة ، القاهرة، حكم تحكيم خاص) (1375

فتحي / محمود سمير الشرقاوي واألستاذ الدآتور / وعضویة آل من األستاذ الدآتور " " رئيسا" عبد الصبور وبين البنك الرئيسي للتنمية " لوریكو " لية للحكم في هذا النزاع بين الشرآة اللبنانية للتجارة الدو، إسماعيل والي

.واالئتمان الزراعي .٤٥٦صــ ، ٤٠٠رقم ، ١٩٩٦، المرجع السابق، جمال عبد العزیز. / د: راجع

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 45: راجع(1376)

Page 393: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

واإلخطار فـي ،تب علي إهمال عمل الفحص لقساوة الجزاء المتر " نظراو

وهـو سـقوط حـق المشـتري فـي التمسـك بعيـوب ، المواعيد المعقولة

من الوسائل الممنوحـة لـه " وبالتالي ال يجوز له استخدام أيا ). ١٣٧٧(المطابقة

،)١٣٧٨( في حالة إخالل البائع بالتزامه بالمطابقة ١٩٨٠ألحكام اتفاقية فيينا " طبقا

زاء من جانب ممثلي الدول الناميـة أثنـاء مناقشـة وقد اعترض علي هذا الج

. للتخفيف من قسوته ٤٤مشروع االتفاقية لما اتسم به من قسوة فأضيفت المادة

وقرر النص له ميزة تعويضية بعض الشئ عن هذا السـقوط علـي خـالف

فأجاز له المطالبة بالتعويض علي أال يغطي هذا ، القواعد العامة في هذا الشأن

ال الخسارة التي لحقته بسبب العيب في البضاعة دون الكسب الـذي التعويض إ

لـو أنـه ، ويستطيع المشتري أن يقلل من الخسارة التي تلحق به ،)١٣٧٩(فاته

)١٣٨٠(أدركها وأرسل اإلخطار بالعيوب

نتيجة إلخالل البائع بـالفحص ، المشتري الذي يطلب التعويض ىويجب عل

وأنه ، ه من جراء الفحص واإلخطار أن يثبت األضرار التي لحقت ب ، واإلخطار

وأن يخطر البائع بهـا فـور ، قام ببذل العناية الالزمة الكتشاف عيب المطابقة

.وإذا لم يفعل ذلك فإنه يفقد حقه في التمسك بعيب المطابقة، اكتشافها

Appellate court"لذلك في القضية التي نظرتهـا محكمـة " ونجد تطبيقا

Barcelona" التي تتعلق بعقد بيع أبرم بـين بـائع أسـباني و، )١٣٨١( األسبانية

.١٥٦صــ ، ٢٢٠رقم ، ١٩٨٨، المرجع السابق، محسن شفيق./ د.أ: راجع)(1377

V.HEUZE, op. cit., 1992, No. 305, P. 230: جع را)(1378

.١٩٨٠ من اتفاقية فيينا٤٤المادة : انظر )(1379

Sanna KUOPPALA: , op. cit , 2000, P. 45: راجع(1380)

(1381) Spain, 20 June 1997, Appellate court Barcelona

html.4s970620/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http:" منشور إلكترونيا Editor: Pilar Perales Viscasillas

Page 394: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

وقد نشب النزاع بين طرفي العقد في أعقاب قيام ، "مدعي عليه "ومشتري ، "مدعي"

وطالب المشتري البـائع ، المشتريين التاليين للمشتري بالشكوى من وجود عيوب

ن فدفع البـائع أ ، بالتعويضات نتيجة لتخلفه عن تسليم بضائع مطابقة ألحكام العقد

إلخالله باألحكام المنصوص عليهـا ، المشتري فقد حقه في التمسك بعيب المطابقة

رفضت طلبات ، وأثناء عرض النزاع أمام المحكمة ".٣٩/١"، "٣٨/١"في المادتين

:واستندت في ذلك إلي، ىالمشتر

وإنمـا ، وأن المشتري لم يكتشف العيوب ، عيب المطابقة كان يجب إثباته أن .١

.لمشتريين التالييناكتشفت بواسطة ا

حتى قام البائع بمطالبته بسداد ثمن لم يقم المشتري بإخطار البائع بهذه العيوب .٢

.الصفقة

.عجز المشتري عن إثبات األضرار التي لحقت به .٣

وإذا قام المشتري بإخطار البائع بالعيوب التي اكتشفها في البضائع المبيعـة ولـم

فإن المشتري يكون من حقه ، العيوب أو عجز عن إصالح تلك ، يستجب له البائع

نتيجة إلخالل البائع بتسليم بضـائع مطابقـة ألحكـام ، طلب التعويضات الالزمة

.العقد

ــا ــد تطبيق ــة " ونج ــا محكم ــي نظرته ــية الت ــي القض ــذلك ف ل

"Ober Landesgerich of Hamm"والتي تتعلق بعقد بيـع ، )١٣٨٢( األلمانية

وقد نشب النزاع بـين ، ومشتري ألماني ، أبرم بين بائع إيطالي ، "زةشبابيك ممي "

حيث تبـين أن اللـوح ، طرفي العقد في أعقاب قيام المشتري بتركيب الشبابيك

فقام المشتري بإخطار البائع بالعيوب في الوقت ، "االزجاجي في الشباك به عيوب

(1382) Germany, 9 June 1995, Court of Appeals, "Ober Landesgerich of Hamm"

Index No. 11u191/94 .

html.1g2/950609cases/db/wais/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http":منشور إلكترونيا

Editors: William M. Barron, Birgit Kurtz

Page 395: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

لب البائع المشتري وطا، وقام البائع بإرسال لوح زجاجي جديد للشباك ، المناسب

نه قد طالـب إحيث ، إال أن المشتري رفض سداد تلك القيمة ، بسداد ثمن الشراء

.باإلضافة إلي طلب التعويضـات الالزمـة ، البائع بثمن تركيب اللوح الزجاجي

رأت المحكمة أنه يجب علي البـائع تعـويض ، وأثناء نظر النزاع أمام المحكمة

ألحكـام " وفقا، شئة عن عدم مطابقة البضائع المشتري بشأن كل التعويضات النا

طالما لم يتمكن البائع مـن إجـراء ، ١٩٨٠من اتفاقية فيينا )" أ)(١/(٤٥"المادة

وأن هذه التعويضات شملت المبالغ التي تكبدها المشتري مـن ، اإلصالح بنفسه

.أجل إصالح العيوب وكذلك مصاريف النقل

Page 396: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

خاتمة

يعـد مـن أهـم موضـوعات اتفاقيـة ، دراسة موضوع تعرضنا ل لقد -

واإلخطـار بـالعيوب التـي ، إذ تناولنا دراسة عملية فحص البضائع ، ١٩٨٠فيينا

والجزاءات التي تترتب علي إخالل المشـتري ، اكتشفت في البضائع عند فحصها

وكذلك التخفيف من حدة هذه الجزاءات نتيجة لالعتراض من ، بالفحص واإلخطار

. النامية علي قسوة هذه الجزاءاتجانب الدول

قـد اهتمـت بعمليـة ١٩٨٠أن اتفاقية فيينا ، واتضح لنا من خالل الدراسة

منها القاعدة العامـة " ٣٨"فأوضحت في الفقرة األولي من المادة ، فحص البضائع

لعملية فحص البضائع من حيث الشخص الملقي علي عاتقه القيام بهـذه العمليـة

فألقت بعبء هذه العملية علي عـاتق ، ن تتم فيه هذه العملية والميعاد الذي يجب أ

وأن تتم هذه العملية خالل أقرب وقت ممكـن تسـمح بـه ، المشتري أو معاونيه

للظروف " وفقا، وإنما سارت نحو الحلول المرنة " جامدا" فلم تضع ميعادا ، الظروف

. وطبيعة البضائع، المحيطة بالمشتري وعملية البيع

من االتفاقية عملية فحص البضائع " ٣٨"ة الثانية من المادة وأوضحت الفقر

فأجازت تأجيل عملية الفحص إلي حـين وصـول ، في حالة تعرضها لعملية نقل

.البضاعة

التي أظهرت حالة هامة في مجال البيع " ٣٨"وكذلك الفقرة الثالثة من المادة

ضاعة أو إعادة إرسالها وهي الحالة التي يتم فيها تغيير وجهة الب ، الدولي للبضائع

وكان البائع يعلم أو كان من واجبه ، دون أن تتاح للمشتري فرصة معقولة لفحصها

فأجازت ، أن يعلم وقت انعقاد العقد باحتمال تغيير وجهة البضاعة أو إعادة إرسالها

.أن يتم تأجيل الفحص لحين وصول البضاعة إلي مكان الوصول الجديد" أيضا

ن االتفاقية أوجبت علي المشـتري أن يخطـر بائعـه أ" واتضح لنا أيضا

وقد وضعت جـزاء علـي ، بالعيوب التي اكتشفها في البضائع خالل فترة معقولة

أن المشـتري " ٣٩"فأوضحت في الفقرة األولي من المادة ، تخلفه عن القيام بذلك

Page 397: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

طبيعـة " إذا لم يخطر البائع محـددا ، يفقد حق التمسك بالعيب في مطابقة البضائع

العيب خالل فترة معقولة من اللحظة التي اكتشف فيها العيب أو كان من واجبـه

.اكتشافه

وهـي ، مدة سقوط حاسمة ونهائيـة " ٣٩"وحددت الفقرة الثانية من المادة

إال إذا كانت هذه المدة ال تتفـق مـع مـدة ، "سنتان من تاريخ تسلم البضاعة فعال

وة الجزاء الذي يترتب علـي إخـالل لقس" ونظرا .الضمان التي نص عليها العقد

حيث أن هذا الجـزاء ، فقد اعترضت الدول النامية ، المشتري بالفحص واإلخطار

.بالرغم من أنها معيبة، "يؤدي أن يدفع المشتري ثمن البضاعة كامال

وقد نتج عن هذا االعتراض وضع ميزة تعويضية بعض الشـئ لصـالح

فأجـازت للمشـتري أن ، من االتفاقيـة " ٤٤"نص عليها في المادة ، الدول النامية

أو أن يطلب تعويضـات إال فيمـا " ٥٠"ألحكام المادة " يخفض ثمن البضاعة وفقا

وذلك إذا كان لديه سبب معقول يبرر عدم قيامه بتوجيـه ، يتعلق بالكسب الذي فاته

.اإلخطار المطلوب

ص ففح، وكمياتها، وتختلف عملية فحص البضائع باختالف نوعية البضائع

اآلالت المعقدة قد تتطلب خبرة معينة في مجال هذه اآلالت تختلف عـن فحـص

، التي قد ال تتطلب مثل هـذه الخبـرة ، "بضائع تكون عبارة عن مواد غذائية مثال

مثل التفصيل الذي عرضـناه ، فينبغي مراعاة نوعية السلع عند إجراء هذا الفحص

.في دراستنا

م النتائج التي توصلنا إليها من خالل ويبقي لنا في النهاية أن نعرض أله

-:وتتلخص هذه النتائج في، الدراسة المتقدمة

نشرت في الجريدة الرسمية فـي ١٩٨٠ الرغم من أن اتفاقية فيينا علي_ ١

٧٦إال أنه صدر قـرار وزيـر الخارجيـة رقـم ، "١٩٩٧ يناير ٣٠"مصر في

أغسـطس ١"مـن " ليتضمن العمل باالتفاقية بأثر رجعـي اعتبـارا ١٩٩٤لسنة

إال أن األحكام الصادرة من المحاكم المصرية لم تطبق أحكـام اتفاقيـة ، "١٩٨٨

وكـذلك األحكـام ، وخاصة فيما يتعلق بعملية الفحـص واإلخطـار ، ١٩٨٠فيينا

Page 398: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

مثل مركز القاهرة اإلقليمي للتحكـيم " "الصادرة من هيئات التحكيم المصرية أيضا

" مثال، حكام الصادرة من المحاكم األلمانية وذلك علي خالف األ ، "التجاري الدولي

، وكذلك األحكام الصادرة من هيئات التحكيم ، فيما يتعلق بعملية الفحص واإلخطار

وهيئـات التحكـيم ، وبالتالي فإنه ينبغي علي القضـاء المصـري ، "ICC"مثل

فيمـا ، في النزاعات المعروضة أمامهم ١٩٨٠المصرية تطبيق أحكام اتفاقية فيينا

، وخاصة فيما يتعلق بعمليتي الفحص واإلخطار ، ق بعقد البيع الدولي للبضائع يتعل

حيث إن االتفاقيـة واجبـة ، وعدم اللجوء إلي أحكام القانون المدني في هذا الشأن

".١٩٨٨ أغسطس ١"من " اعتبارا، التنفيذ في مصر

وأفردت لهـا المـادة ، عملية فحص البضائع ١٩٨٠نظمت اتفاقية فيينا _ ٢

فأوضحت أن عمليـة فحـص ، وذلك بهدف توحيد أحكام هذه العملية ، منها" ٣٨"

حتى يتأكـد مـن ، البضائع عملية مادية يقع عبء القيام بها علي عاتق المشتري

من حيث الكمية والنوعية والصفات والوظـائف وطريقـة ، مطابقة البضائع للعقد

.التغليف والتعبئة

وهو أقرب وقت ، م فيه هذه العملية وحددت االتفاقية الميعاد الذي يجب أن تت

وذلك يتفق مع المرونة التي أخذت بها االتفاقيـة فـي ، ممكن تسمح به الظروف

وإنمـا اكتفـت باشـتراط ، "جامـدا " إذ لم تشأ أن تعطي ميعادا ، معظم نصوصها

حيث إن وقت الفحص يختلـف ، المبادرة إلي إجرائه تاركة األمر لظروف الحال

فإن فحصها قد يحتـاج إلـي ، ا كانت البضائع آالت مفككة فإذ، باختالف البضائع

مما قد يستغرق وقت أطول مما تستغرقه بضائع تكون عبـارة ، تركيبها لتجربتها

".عن قمح مثال

توجب علي المشـتري أن يقـوم ١٩٨٠علي الرغم من أن اتفاقية فيينا _٣

العيـوب يكشف كـل " دقيقا" إال أنها لم تشترط أن يكون فحصا ، بإجراء الفحص

مع ، وإنما إجراء فحص معقول تسمح به الظروف ، المحتمل وجودها في البضائع

وطبيعـة ، واألعراف التجاريـة ، والعادات، وأحكام العقد ، مراعاة اتفاق األطراف

وصفة أطراف عقد البيع والصفة الدولية لتحديد طبيعـة ونطـاق هـذا ، البضاعة

Page 399: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

باإلضافة ، مع سيولة التجارة الدولية ألن اشتراط مثل هذا الفحص ال يتفق ، العمل

فإن األعراف التجارية قد تسمح بوجود نسب للتسامح تختلف بـاختالف ، إلي ذلك

، ويجب علي القاضي أو المحكم الذي يبحث في كفاية الفحص من عدمه ، البضائع

.أن يستعين بخبير فيما يجرى عليه العرف في جنس البضاعة

الذي يعد ، سن النية في التجارة الدولية لح" يجب علي المشتري مراعاة _ ٤

بالنسـب " أن يحيط البـائع علمـا ، أحد المبادئ الهامة التي قامت عليها االتفاقية

فيما يتعلق بالبضائع التي تحتوي علي ، في القوانين الوطنية الداخلية ، المسموح بها

البضائع أو ، ال تجيز دولة المشتري دخولها إلي أراضيها ، نسب من المواد الضارة

، وذلك حتى يكون البـائع علـي علـم بهـا ، التي تتعلق بالسالمة والصحة العامة

.وبالتالي ال يقوم بتسليم بضائع غير مطابقة

ويتحمل البائع في حالة إخباره من قبل المشتري النتائج المترتبة علي عدم

ري البـائع أما إذا لم يخبر المشت ، مطابقة البضائع للقوانين الوطنية لدولة المشتري

إلهمالـه بإخبـار البـائع ، فإنه يفقد حقه في التمسك بعدم مطابقة البضـائع ، بها

.وتحديد نسب أي مواد بها، بمواصفات البضائع المطلوبة بدقة

للطرق التي ينبغي اللجوء إليهـا عنـد ١٩٨٠لم تتعرض اتفاقية فيينا _ ٥

ء الفحـص فـي حيث أن هناك صعوبة بالغة لتحديد طريقة إجرا ، فحص البضائع

حيث إنه من الصعب تقنـين إجـراءات ، مجال التجارة الدولية من الناحية العملية

، لطبيعة البضائع " وفقا، إذ أنها عديدة ومتباينة ، الفحص التي تتم من الناحية العملية

أو تحـدد هـذه ، وتركت هذه العملية لما يتم االتفاق عليه من قبل طرفـي العقـد

التجاري الدولي الذي يجرى علي هـذا النـوع مـن الطريقة عن طريق العرف

.أو عن طريق القانون الوطني، البضائع

علي المشتري أن يقوم بفحـص البضـائع ١٩٨٠أوجبت اتفاقية فيينا _ ٦

والتطور الكبيـر فـي ، إال أنها راعت انتشار عملية البيع الدولي للبضائع ، بنفسه

الية ال يستطيع المشتري القيام وظهور بضائع معقدو ذات تقنية ع ، نوعية البضائع

لذا أدت الحاجـة إلـي . فأجازت أن تتم عملية فحص البضائع بواسطة الغير ، بها

Page 400: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

فيلقـى ، وجود نظام جديد يتم بواسطة منظمات أو هيئات أو شركات متخصصـة

،وإرسال إخطار بذلك إلي طرفي العقد، علي عاتقها تنفيذ هذا الفحص

طة هذه الشركات أو الهيئات عملية هامة وتعتبر عملية فحص البضائع بواس

وتستجيب بسرعة لحاجـات التجـارة ، وضرورية في عملية البيع الدولي للبضائع

لم تتضمن نصوص تتعلق بتنظيم العالقـة بـين ١٩٨٠إال أن اتفاقية فيينا ، الدولية

وعلـي ، وهذه الشركات والهيئات من ناحية أخـرى ، البائع والمشتري من ناحية

"SGS France"وشركة " شركة كوميبصل باإلسكندرية"نتشارها مثل الرغم من ا

من حيث تحديد مسئولية هذه الشركات وكيفية رجوع هذه الشركات علي المـورد

األجنبي في حالة وجود خطأ من جانبها وتركت هذه المسائل لبنود عقـد فحـص

.البضائع

، فحص البضـائع لبدء عملية " محددا" ميعادا ١٩٨٠ تحدد اتفاقية فيينا لم _٧

فأضافت ، واكتفت باشتراط المبادرة إلي إجرائه ، والمدة التي تستغرقها هذه العملية

فتتوقف بداية فحص البضائع والمدة التـي تسـتغرقها ، "تسمح به الظروف "عبارة

ويجب أن يؤخذ في االعتبار كـل الظـروف ، هذه العملية علي الظروف المحيطة

من خالل طريقـة " تحديد وقت فحص البضائع أحيانا فقد يتقيد ، المالئمة لكل حالة

للقاعدة العامة " وتعد العبارة المضافة ضابطا ، نقلها أو نموذج البيع الذي تم اختياره

فتركت ، وفي هذا مرونة قد تكون أفضل من التحديد القاطع ، لوقت فحص البضائع

.األمر لتقدير القاضي أو المحكم

لمكان فحص البضائع في البيـع الغيـر ١٩٨٠لم تتعرض اتفاقية فيينا _ ٨

علي الرغم من أنها حددت هذا المكـان فـي حالـة تعـرض ، مقترن بعملية نقل

وحددت هذا المكان في حالـة إعـادة ، البضائع للنقل بمكان وصول هذه البضائع

إال أنه يجوز اعتبار مكـان فحـص . تصدير البضائع بأنه مكان الوصول الجديد

ض لعملية نقل بأنه مكان التسليم الرتباطـه بوقـت انتقـال البضائع التي ال تتعر

وقدرة المشتري علي إجراء الفحص بـدخول البضـائع فـي ، المخاطر من ناحية

.حيازته من ناحية أخرى

Page 401: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قد تنشأ المنازعات بين المتعاقدين حول طبيعة العيوب التي قد تكتشف _ ٩

لك والمسئول عنها لذلك فإنه وما إذا كانت حدثت أثناء النقل أو قبل ذ ، في البضائع

تكلف شركة متخصصة للقيام بالفحص المبدئي ، من األفضل لتفادى هذه المنازعات

علي أنه يجب علي المشتري أن يقوم بالفحص ، قبل تسليمها للناقل ، في ميناء القيام

" وإذا لم يقم به اعتبـر مخـال ، النهائي والشامل عند وصولها في ميناء الوصول

.جراء الفحصبواجبه في إ

علي المشتري أن يقوم بإخطار البائع فـي ١٩٨٠أوجبت اتفاقية فيينا _ ١٠

وذلك ، طبيعة العيب الذي يشكو منه " حالة وجود عيوب في البضائع المبيعة محددا

فقـد ، حتى يتمكن البائع من تحديد اإلجراء الذي سيقوم به لمواجهة هذا الموقـف

لالزمة إلصالح العيب أو استبدال البضـاعة يسارع البائع إلي اتخاذ اإلجراءات ا

أو فسخ ، أو فد يعجز عن ذلك فيتفاوض مع المشتري بشأن تخفيض الثمن ، المعيبة

.العقد

وإنمـا ، فال يكتفي بقيام المشتري بإجراء الفحص خالل الميعاد المناسـب

وهنـا ، بالعيوب المكتشفة في البضائع المبيعة " يجب أن يتبع ذلك الفحص إخطارا

إذ نجد أن الدول النامية قد تهمل في توجيه إخطـار للبـائع ، دو أهمية اإلخطار تب

وبالتـالي ينبغـي ، وبالتالي تفقد حقوقها المقررة في حالة عدم المطابقة ، بالعيوب

. وخاصة من جانب الدول النامية إلي أهمية اإلخطار، االنتباه

ـ ١٩٨٠أوجبت اتفاقية فيينا _ ١١ ائع بـالعيوب علي المشتري أن يخطر الب

من "Reasonable Time"التي اكتشفت في البضائع المبيعة خالل فترة معقولة

و إال سقط حقه فـي ، أو كان من واجبه اكتشافه ، اللحظة التي اكتشف فيها العيب

لإلخطـار " أو جامـدا ، "ثابتـا " وهنا لم تحدد االتفاقية ميعادا ، التمسك بهذا العيب

وهو وجوب عمل اإلخطار خالل فترة ، "لميعاد مرنا فجعلت هذا ا ، بعيوب المطابقة

إذا ثار حولها خـالف أو ، لظروف الحال " وفقا، معقولة يقدرها القاضي أو المحكم

.نزاع

Page 402: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أو مـدة ، للفترة المعقولـة " محددا" تعريفا ١٩٨٠لم تضع اتفاقية فيينا _ ١٢

، المحكموإنما تركت ذلك للقاضي أو ، محددة يجب أن يتم إرسال اإلخطار خاللها

للمبادئ العامة التي " وفقا، عندما يقوم بتفسير الفترة المعقولة في كل حالة علي حده

إال أن االتفاقية قد أجازت ألطراف عقد البيع تحديد الميعـاد ، تقوم عليها االتفاقية

، حتى ولو تجاوز هذا الميعاد ميعاد السنتين ، الذي يجب أن يتم فيه إرسال اإلخطار

علي احترام إرادة المتعاقدين التي جعلت االتفاقية لهـا الغلبـة فـي منها" وتأكيدا

وذلك عندما أجازت للطرفين في المادة السادسة منها استبعاد تطبيق هذه ، التطبيق

مخالفة ، "١٢"االتفاقية كما يجوز لها فيما عدا األحكام المنصوص عليها في المادة

.نص من نصوصها أو تعديل آثاره

مصطلح الفترة المعقولة العديد من المشاكل عند نظر القضايا لقد أثار _ ١٣

، يتم بموجبه تحديد تلك الفتـرة " محددا" وذلك لصعوبة تحديد ميعادا ، أمام المحاكم

إال أن هذه المحاوالت لم تـتمكن ، وهذا ما دعي إلي محاولة توحيد هذا المصطلح

لميعاد المعقول باختالف الختالف ا " وذلك نظرا ، من الوصول إلي التوحيد المنشود

باإلضـافة إلـي وسـائل ، طبيعة البضائع ونوعيتها وأماكن تواجد منشأة البـائع

في تلك الفترة واختالف التشريعات المختلفة في تحديـد " االتصال التي تؤثر أيضا

فالتشريع األلماني قـد ، الفترة المعقولة وتباينها واألحكام الصادرة من تلك المحاكم

، وعدم تعرضـه لالضـطراب ، علي العقد " حفاظا، قصير هذا الميعاد تبني مبدأ ت

، كمعيار مرن يجب أن يتم إرسال اإلخطار خالله"Noble Month"وتبنى مبدأ

علي الرغم من أن هناك تشريعات ، في التطبيقات الدولية " ويعد هذا الميعاد مقبوال

.يوالهولند، مثل التشريع األمريكي، تحاول إطالة هذا الميعاد

فإنه البد من محاولة توحيد ، علي الرغم من اختالف الميعاد المعقول _ ١٤

البضـائع سـريعة " فمثال، علي األقل فيما يتعلق بالبضائع المتشابهة ، هذا الميعاد

فإنه يجب علي المشتري أن يخطر البائع بها خالل يوم ، مثل المواد الغذائية ، التلف

االت التي قد تساعد المشتري علي إخبار خاصة مع تطور وسائل االتص ، أو يومين

.البائع بتلك العيوب في لحظة اكتشافها

Page 403: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

من أخطر الجزاءات التي يتعرض " جزاء ١٩٨٠وضعت اتفاقية فيينا _ ١٥

أال وهو سـقوط حـق ، لها المشتري في حالة إخالله بواجبه بالفحص واإلخطار

لحـث ، بضائع للعقد المشتري في التمسك بحقوقه المقررة في حالة عدم مطابقة ال

، المشتري علي سرعة إجرائه

فقد اعتـرض ، لخطورة هذا الجزاء وقسوته وتأثيره علي عقد البيع " ونظرا

األمر ، وذلك للتخفيف من حدته وقسوته ، علي هذا الجزاء من جانب الدول النامية

بأن وضعت للمشتري ميزة تعويضـية بعـض ، الذي أدي إلي التخفيف من حدته

في الحاالت التي يمكن فيها رد اإلهمال إلي عـذر " ٤٤"ليها المادة نصت ع ، الشئ

وبـين المطالبـة " ٥٠"للمـادة " فأجازت له تخفيض ثمن البضاعة وفقـا ، معقول

علي أال يغطي هذا التعويض إال الخسارة التي لحقته بسبب العيب في ، بالتعويض

.البضاعة دون الكسب الذي فاته

لمطالب الـدول ١٩٨٠اضعوا اتفاقية فيينا علي الرغم من استجابة و _ ١٦

النامية فيما يتعلق بالتخفيف من قسوة الجزاء المترتب علي إهمال المشـتري فـي

فإنه يجب علي المشتري اإلسراع في فحـص البضـائع ، عمل الفحص واإلخطار

وأن يسارع إلي إخبار البائع بتلـك ، وكشف العيوب التي تكون موجودة بالبضائع

حتى يحتفظ المشتري بحقوقه المقررة في حالة عدم مطابقة البضائع وذلك، العيوب

إذ أن هذا االستثناء الذي نصت عليه االتفاقية اشترط بتوافر العـذر ، ألحكام العقد

وبالتالي فإنه يجب علـي المشـتري ، المعقول الذي قد يعجز المشتري علي إثباته

علـي " حفاظا، اإلخطاروخاصة من الدول النامية سرعة إجراء الفحص وتوجيه

.وخاصة إذا تعذر عليه إثبات هذه األعذار، حقوقه

العذر المعقول الذي يمكن أن يبرر عـدم ١٩٨٠لم تحدد اتفاقية فيينا _ ١٧

وكذلك لم يحدد المؤتمر الدبلوماسي الذي عقد في ، قيام المشتري بتوجيه اإلخطار

إذا نشـأت ، االت العذر المعقول مما حدا بالفقه أن يعدد ح ، لهذا العذر " فيينا معيارا

بعض األحداث ذات الطبيعة الخاصة التي تمثل عقبـة أمـام إجـراء اإلخطـار

في بلـد ةالمطلوب كوجود إضراب عام يشل حركة االتصاالت السلكية والالسلكي

Page 404: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قد قررت في موضع آخر إعفاء أحد طرفـي ١٩٨٠إال أن اتفاقية فيينا ، المشتري

وبالتالي يجب األخذ بهذا العائق في ، خارج عن إرادته العقد في حالة وجود عائق

.حالة توافر شروطه

" سـببا ، من علم البائع بعيوب المطابقة ١٩٨٠لقد اعتبرت اتفاقية فيينا _ ١٨

يستطيع المشتري أن يتمسك من خالله بحقوقه المقررة في حالـة عـدم مطابقـة

إذا أثبت المشتري أن ، حتى ولو لم يخطر بهذا العيب خالل ميعاد معقول ، البضائع

حيث إن حسن النية في التعامل توجـب علـي ، البائع كان يعلم بوجود هذا العيب

وخاصة إذا كـان بهـا ، البائع أن يخبر مشتريه بكل أمر متعلق بالبضائع المبيعة

وذلك حتى يكون المشتري علي بينة من أمره فيكون له الخيـار بـين أن ، عيوب

.و إما أن يرفض هذه البضاعة، وب بهايقبل البضاعة رغم وجود عي

....................................

Page 405: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

أهم المراجع

المراجع العربية": أوال

أحمد حسني.د

منشأة –الطبعة الثانية ، ) فوب -سيف(دراسة لعقود التجارة البحرية الدولية ) البيوع البحرية (

.١٩٨٣، المعارف باإلسكندرية

المعجم الوسيط

.١٩٨٥ ،مطابع الدار الهندسية، الطبعة الثالثة،الجزء الثاني _

أنور طلبه .د

.١٩٨٥ ، اإلسكندرية،المطبوعات الجامعية دار،ضء النقعقد البيع في ضوء قضا

توفيق حسن فرج.د

.١٩٨٥، مؤسسة الثقافة الجامعية ،عقد البيع و المقايضة

ثروت حبيب .د

، دار االتحاد العربي للطباعـة ، دراسة في قانون التجارة الدولية مع االهتمام بالبيوع الدولية

. ١٩٧٥ ، الطبعة األولي

عبد العزيز محمودجمال .د

، رسالة دكتـوراه ، ١٩٨٠التفاقية فيينا " االلتزام بالمطابقة في عقد البيع الدولي للبضائع وفقا

.١٩٩٦القاهرة

حسام الدين عبد الغني الصغير.د

.٢٠٠١، دار النهضة العربية، تفسير اتفاقية األمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع

جميعي عبد الباسطحسن .د

دراسة مقارنة بين القانون المصـري ، شروط التخفيف واإلعفاء من ضمان العيوب الخفية _

.١٩٩٣، وقانون دولة اإلمارات والقوانين األوروبية

حمزة أحمد حداد .د

Page 406: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

رسـالة ،)دراسة في البيع الدولي للبضائع ( العقود النموذجية في قانون التجارة الدولية _

.١٩٧٥دكتوراه القاهرة

دخالد عبد الحمي.د

، جامعة القـاهرة ، رسالة دكتوراه " ١٩٨٠التفاقية فيينا " فسخ عقد البيع الدولي للبضائع وفقا _

٢٠٠٠.

رضا محمد إبراهيم عبيد .د

القـاهرة ، رسـالة دكتـوراه ،االلتزام بالتسليم في القانون الموحد للبيع الدولي للبضـائع _

١٩٧٩.

.١٩٩٦، ، النسر الذهبي للطباعةحدة في البيوع الدوليةدراسة في القواعد المو_

سعيد جبر.د

.١٩٨٥، دار النهضة العربية،الضمان االتفاقي للعيوب الخفية في عقد البيع_

سالمة فارس.د

.٢٠٠٠، دروس في قانون التجارة الدولية_

سليمان مرقس .د

عقـد البيـع الطبعـة ، )مجلد األول ال(الوافي في شرح القانون المدني في العقود المسماة _

.١٩٩٠، مطبعة السالم بشبرا، الخامسة

سميحة القليوبي.د

بحث مقدم لمؤتمر مواصفات الجـودة فـي المنتجـات " غش األغذية و حماية المستهلك _

٢٧المنعقد في القاهرة فـي الفتـرة مـن ، "الغذائية و الدوائية و سياسات حماية المستهلكين

.١٩٩٣، ول من أبريلمارس حتى األ

دار " وعمليات البنـوك ، العقود التجارية ١٩٩٩ لسنة ١٧شرح قانون التجارة المصري رقم _

.٢٠٠٠، الطبعة الثالثة،النهضة العربية سمير السيد تناغو.د

.١٩٩٠، المعارف باإلسكندريةة منشأ،النظرية العامة للقانون_

شريف محمد غنام.د

.٢٠٠٠، جامعة المنصورة، هرسالة دكتورا، عقود التجارة الدوليةأثر تغير الظروف في _

Page 407: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

طالب حسن موسي .د

.١٩٩٧، والتوزيع مكتبة دار الثقافة للنشر، في قانون التجارة الدولية الموجز_

علي جمال الدين عوض.د

.١٩٨٢ ، دار النهضة العربية، العقود التجارية_

عبد الرزاق السنهوري

البيـع و ، العقود التي تقع علي الملكيـة ، الجزء الرابع ، ح القانون المدني الوسيط في شر _

.١٩٨٦، دار النهضة العربية، المقايضة

عبد الرسول عبد الرضا.د

كليـة ، رسـالة دكتـوراه ، "االلتزام بضمان العيوب الخفية في القانون المصري والكويتي _

،١٩٧٤، جامعة القاهرة، الحقوق

ياوعبد المنعم البد ر.د

.١٩٩٠، الوجيز في عقد البيع، دار النهضة العربية _

عبد المنعم فرج الصده .د

.١٩٨٤طبعة ، مصادر االلتزام_

محسن شفيق.د

.١٩٨٦، دار النهضة العربية، بشأن البيع الدولي للمنقوالت المادية١٩٦٤تفاقيات الهاي ا_

ـ در، اتفاقية األمم المتحدة بشأن البيع الدولي للبضائع _ دار ، وليداسة في قـانون التجـارة ال

.١٩٨٨، النهضة العربية

محي الدين إسماعيل علم الدين.دمحمد أبو العنين، .د

الطبعـة األولـي ، )٢٠٠٠ – ١٩٨٤(أحكام مركز القاهرة اإلقليمي للتحكيم التجاري الدولي

٢٠٠٢.

محمد شتا أبو سعد .د

.٢٠٠٠ ،بعة األوليالط، دار الفكر العربي بالقاهرة، عقد البيع_

محمد شكري سرور.د

.١٩٩٦، دار النهضة العربية، الطبعة الثانية، النظرية العامة للقانون_

محمد هالل.د

Page 408: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

دور الهيئة المصرية العامة للتوحيد القياسي في مجال التشـريعات واللـوائح والقـوانين _

انعقد في القـاهرة تحـت بحث مقدم إلى مؤتمر دولي ، الخاصة بمواصفات المنتجات الغذائية

٢٧عنوان صفات الجودة في المنتجات الغذائية وسياسات حماية المستهلكين في الفتـرة مـن

.١٩٩٣ أبريل١مارس إلى

محمود سمير الشرقاوي.د

العـددان ، مجلة القانون واالقتصـاد ، دراسة مقارنة ، االلتزام بالتسليم في عقد بيع البضائع _

.١٩٧٦، جامعة القاهرة، كلية الحقوق، ادسة واألربعونالسنة الس، الثالث والرابع

.١٩٩١ ، دار النهضة العربية،االلتزام بالتسليم في عقد بيع البضائع_

، دار النهضـة العربيـة ، دراسة خاصة لعقد البيع الدولي للبضائع ، العقود التجارية الدولية _

١٩٩٢.

.١٩٩٧، بيةدار النهضة العر، منظمات التجارة والتمويل الدولي_

مختار الصحاح

، بيـروت ،دار القلم . رحمة اهللا تعالي للشيخ اإلمام محمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي _

. ١٩٨٨ ،العربي رلفك دار ا،لبنان

مصطفي عبد الحميد عدوي.د

.٢٣ ــص، ١٩٩٨ ،مبادئ القانون نظرية الحق_

هدي سراج الدين.د

صفات ( بحث مقدم إلي المؤتمر الدولي تحت عنوان ،الجتماعيةالمشكالت االقتصادية و ا _

المنعقد بالقـاهرة فـي ) الجودة في المنتجات الغذائية و الدوائية و سياسات حماية المستهلكين

. ١٩٩٣ ، مارس حتى األول من أبريل ٢٧الفترة من

Page 409: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

المراجع األجنبية": ثانيا

ABDERRAHMAN D. Ben

- La confermite des merchandises dans la convention de vienne du 11 avril 1980,sur les contrats de vente internationale de merchandises" D.P.C.I, 1989

AKADDAF, Fatima

- Application of The United Nations Convention on Contracts for The International Sale of Good (CISG) to Arab Islamic Countries:is The CISG Compatible with Islamic Law Principles :

html.akaddaf/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http" :منشور إلكترونيا

ALTER, Michel - obligation de deliverance dans la vente de meubles corporals,These du doctorat , paris, L. G. D.J.1972 - "Vente commercial" "obligation de de'livrance du vendeur" "Respect de la conformite'" J.C.C.D. , 1992

AMAUDRUZ , Michel

- La garantie des defauts de la chose vendue et la non conformite de la chose vendu) dans la loi uniforme sur la vente internationale des objets mobiliers corporals These du doctorat, Berne,Suisse,1968

ANDERSEN, Camilla Basch - Reasonable Time in Article 39/1 of the CISG –Is Article 39/1 Truly a uniform provision", 1998

Camilla Basch Andersen " Reasonable Time in Article 39/1 of the CISG –Is Article 39/1 Truly a uniform provision", 1998

: منشور إلكترونيا html.andersec/biblio/cisg/edu.pace.law.gcis.www://http

AUDIT. Bernard - la vente international de merchandises,convention des nations ,

unies du 11 avril 1980, paris:librairie General de Droit et de Jurisprudence(L. G. D. J.).1990.

- The Vienna Sales Convention and The lex Mercatoria" , Reproduced with Permission of Juris Publishing, 1990.

:"منشور إلكترونيا

Page 410: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/audit.html

BERAUDO, Jean-Paul. et KAHN , Philippe - Le nouveau droit de la vente internationale de merchandises

convention de vienne-11Avril 1980, Marches internationaux,Aout-Septembre, 1989 Commerce et d industrie de Paris

BERGSTEN, Eric E &MILLER Anthony J.

-The Remedy of Reduction of Price, 27 American Journal of Comparative Law(1979), P. 255-277

:"منشور إلكترونياhtml.bergsten/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

Berstein & Lookofsky

- Under standing the cisg in Europe

BOLLEE, Sglvain

- The Theory of risk in the 1980 vienna Sale of goods convention, Reproduced with permission of pace review of convention contracts for international sale of goods, Kluwer(1999-2000)

:"منشور إلكترونيا http:/www.cisg.law.Pace.edu /cisg/biblio/bollee.html

Bonell .M

- Bianca & Bonell,s a comentary on the international sales law

BOULAY,Jean - la conformite des biens dans la vente de meubles corporals

these , paris 1979 . CURRAN, Gross Vivian

-Cross- References And Editorial Analysis, Article 40, ":إلكترونيامنشور

html.04-cross/cross /text /cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

DESSMONTET, Francois - Les contrats de vente internationale de merchandises"

C.E.D.I.D.A.C No.20 Lausanne, 1993.

Page 411: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

EL. SAGHIR, Hossam

-Editorial Remerks, in Guide to Article 25 Cisg. Comparison with principles of European contract law. (Pecl July 2000)

:"منشور إلكترونيا http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text/peclcomp25.html

ENDERLEIN, Fritz et MASKOW, Dietrich

- International sales law, united Nations convention on contacts for the international sales of goods convention the limitation period in the international sale of good 1992 , oceana publications, Inc

FERRARI, Franco - Specific Topics of the CISG in the Light of Judicial Application and Scholarly Writing, 1995

: منشور إلكترونيا html.ferrari2/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

FRANSWORTH , Allan A. - "Review of standard forms", 21 cornell International law

Journal (1988)

GARRO. M. Alejandro

- Reconciliation of legal Traditions in the U. N. Convention on contracts for the international Sale of Goods. Reproduced with permission from 23. international Lawyer ( 1989 )- 443 – 483

: "نيامنشور إلكترو http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/text/garro38,39,44.html

GHESTIN, Jacque et DESCHE, Bernard

- "Traite' des contrats" " La vente" L.G.D.J ,Paris, 1990

HEUZE', Vincent

- La Venet international de merchandises- Droit Uniform, paris:Joly,1992

Page 412: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

HONNOLD, John

- Uniform Law For International Sales Under The 1980 United Nation Convention, Second ed, Kluwer Law and Taxation Publishers, London, 1991.

- Uniform Law of International Sales, Under 1980 United Nations Convention" Third Edition, Kluwer Law, 1999.

KAHN , Philippe - La vente commercial international , these du doctorate , DIJON

, 1961

- La convetion de la Haye du 1er Juillet 1964, Portant loi uniforme sur la vente internationale des objets mobiliers corporals, R.T.D.com. 1964

- Vente Commerciale International " J. C.D.I Fasc. 565 , 1989

KAROLLUS, Martin

-Judicial interpretation and application of the cisg in Germany ": منشور إلكترونيا، " 1988-1994

html.Karollus/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

KERBY, Jean - Les obligations du vendeur dans la loi uniforme sur la vente

internationale, "convention de la Haye 1964" The'se du Doctorat, Paris, 1967.

KLEIN, John

- " good faith in international transactions" , The liver pool law. Review, Vol xv(2) – 1993

KUOPPALA, Sanna Examination of the good under the cisg and the finnish sale goods Act". Turku, 2000 , P. 4

: منشور إلكترونيا www.cisg.law.pace.edu/cisg/piplio/kuoppala.html

LE TOURNEAU, PH.

Page 413: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

- Conformite's et garanties en droit Francais de la vente" in "Les ventes internationals de merchandises", Economica, Paris, 1981

LIMBACH Frands and AHEARN Brandon - Conformity of Goods derogation from Article "40" by the

Parties and conditions of Art.40 CISG, Arbitration Institute of the Stockholm Chamber of Commerce Arbitration award, June 5th, 1998, , Case Commentary(January 2000), Reproduced with Permission of the authors

:"منشور إلكترونيا http:/www.cisg.law.Pace.edu /cisg/biblio/limbach.html

LIU Chengwei

- Price Reduction for Non-Conformity: Perspectives from the CISG, UNIDROIT Principles, PECI. And Case Law, "2 nd edition: Case annotated update, March 2005".

: "منشور إلكترونيا http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/chengwei.liu88.html

LOOKOFSKY, Joseph - Deams the interpretation of article39 by German courts unusually demanding and seller- Friendly a understanding the cisg in Scandinavia - Cross References And Editorial Analysis, Article 44,

:"منشور إلكترونيا http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/text /cross/crosst44.html

MALINVERNI, Pierre - Les conditions ge'ne'rales de vente et les contrats – Types de

chamberes syndicales, L.G.D.J. Paris, 1978

MAZZOTTA G. Francesco

- The International Character of The UN. Convention on contracts for the International Sale of Goods, And Italian Case Example, June 2003

":منشور إلكترونيا http://www.cisg.law.pace.edu/cisg/biblio/Mazzotta.html

MURIA TUNON, Arnau

-The Actio Quanti Minoris and Sales of Goods Between Mexico and the U.S.: An Analysis of the Remedy of Reduction of the

Page 414: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

Price in the UN Sales Convention, CISG Article 50 and its Civil Law Antecedents"(1998);

":منشور إلكترونياhtml.muria/biblio/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

PADIS, Pierre - "La vent commercial international par contracts types et

incoterme " in Gaz – Pal 1970

PERILLO, M. Joseph - Editorial remarks on manner in which the UNIDROIT

Principles may be used to interpret or Supplement Cisg, Article 8

":منشور إلكترونياhtml.8uni/principles/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

PLANTARD, Jean - Pierre

- Un nouveau droit uniforme de la vente internationale: La convention des Nations Unies du 11 avril 1980 ", Journal du Droit International, 1988

SCHLECHTRIEM, Peter

- Uniform sales law, The UN convention on contracts for the international sale of goods, Vienna 1986

- Effectiveness and Binding Nature of Declarations, Under Part II and Part III of the CISG, 1995 - Internationals Uk – Kaufrecht (International un sales law. A study book on the CISG in German), 1996

-Commentary on the UN Convention on the International Sale of Goods (CISG), 1998.

- Comments on Bundesgerichtshof VII ZR 287/98, 3 November 1999, January 2000

SONO. Kazuaki - "Notice of lack of conformity" in "Commentary on The

International Sales law", 1987.

Page 415: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

- Seller's Knowledge of Lack of Conformity in commentary on the international sales law, The 1980 Vienna Sales convention , Giuffre Milan 1987

STAUDER Bernd et Hildegard - Conformite' et garanties dans les ventes internationals d' objets mobiliers corporals en droit Suisse" in "Les ventes internationals de merchandises" Economica, Paris ,1981

TAGHZOUTI, H - Les Obligations de de'livrance et de conformite' dans les contrats de vente internationale de merchandises"," L' apport de la convention de Vienne du 11 avril 1980" The'se du Doctorat, POITIER, 1985

THIEFFRY, Jean

- Les nouvelles re'gles de la vente internationale", Droit et pratique du commerce internationale, 1989

TUNNC. Andre' - Commentary on The Hague Convention on The 1st of July 1964 on the international Sale of Goods and The Formation of The Contract of Sale"

:"منشور إلكترونيا html.Tunc/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

VENEZIANO, Anna - Non Conformity of Goods in International Law: Revue de droit

des affaires internationals, 1997.

VILUS, Jelena

- "Le controle qualitatif dans la vente internationale de

marchandises" "Rapport preliminaire prepare pour le compte

d'UNIDROIT. Par Jelena Vilus de l'institut de droit compare' de

Belgrade, R.D.U. 1977

Page 416: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

WHITE .J.James and SUMMERS S.Robert

-"Uniform Commercial Code", Forth Edition, west Publishing

co.st. Paul, MINN, 1995.

WILL, Michale - "Bianca-Bonell Commentary on the International Sales

Law", Giuffre:Milan,1987,359-367. :"منشور إلكترونيا

html.49bb-will/biblio/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

WINSHIP, Peter

- changing contract practices in the light of the united nation sales convention : aguide for practitioners.Reproduced with permission of the American par Association from 29 international lawyer (525:554)1995

":منشور إلكترونياhtml.35winship/text/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

WITZ, Cloud - Les Premieres application Jurisprudentielles du droit uniforme de la vente Internationale, L.G.D.J. 1995

ZIEGEL, Jacob S

- Report to the uniform law conference of Canada on convention on contracts for the international sale of goods, University of Toronto July 1981.

:"منشور إلكترونيا html.38ziegel/text/cisg/edu.pace.law.3cisgw://http

Page 417: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

"لكترونيااألحكام القضائية المنشورة إ: ثالثا

Germany 31 August1989, Landgericht Stuttgart Editor: Albert H.Kritzer, Translated by Jutta Surovic

html.1g2/890831asec/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

"ICC" Arbitration Case No. 5713of 1989, Year book Comm. Arb'n XV. Albert Jan Van den Berged (Kluwer 1990), P. 70

html.1i32/89571cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http Editorial remarks. Albert, H. Kritzer

Germany ( Landesgericht Aachen )3April, 1990 html.1g900403/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Germany(LandgerichtBielefeldof)18 january 1991(150201190) html.1.g910118/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany.19,August1991,LandgerichtBaden-Baden Reproduced with permission from12 Journal of law and commerce277-281(1993)-40-113-90

Editor: Albert H.Kritzer http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/910814g1.html

Germany 11 march,1992 Appllate court munchen

html.1g980311/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

. م١٩٩٢ أبريل ٢٧، السويسرية" كانتون تيشينو"حكم محكمة html.4abstract/middleast/iccisgarab/edu.pace.law.csmail://http

Switzer Land, 27 April 1992, District Court Locarno campagna, html.1s920427/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Germany (Landgericht Munchen gladbach), 22 May, 1992 html.1g920522/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Germany (Landgericht Berlin)16 September, 1992 http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/920916g1.html

Germany (Landgericht Berlin)30 September, 1992 html.1g920930/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Landgericht Frank Furt(Germany) , Case No. 2/3073/92 , 9 December 1992,

http://cisgw3.law.pace.edu/cases/921209g1.html

Germany : court of Appeals(Oberlandesgericht) of Düsseldorf , 8 January 1993

Page 418: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

html.2/930108cases/db/wais/cisg/edu.pace.law.casg.www

Germany ( Oberlandgericht Sarberkin), 13 January 1993 http://cisgw3.law.pace.edu/cases/930113g1.html

Germany "Oberlandesgericht Düsseldorf ", September, 1993

html.3abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

" كـــانتون فـــو " ويســـرا التجاريـــة فـــي حكـــم محكمـــة س HG930138.U/HG93 ، 9 September,1993.

html.7abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Germany (LandgerichtK? ),11 November, 1993 http://cisgw3.law.Pace.edu /cases/931111g1.html

Germany (OberLandgericht Düsseldorf) 10 February, 1994 html.1g2/94020cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www/:http

Editors: William M. Barron, Esq.: Birgit Kurtz Esq.

Germany 22, February, 1994, Index No. 22u202/93 html.1g2/940222case /db/wais/cisg/edu.Pace.wla.cisg.www://http

Germany :"Oberlandesgericht Kin" ,( 22 February 1994 ) html.20abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Germany :( Oberlandesgericht Düsseldorf) (16 u 32 / 39 ) ,February 1994

Editors : William M . Barron, Esq . ; Birght kwrtz , Esq html.1g940210/2cases/db/wais/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

United States, 6 April 1994, Federal District Court (New York), html.1u94046/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Editor: Albert H. Kritzer

Germany:AmtsegerichtNordhorn,case.No.3c75/94,14 June1994, html.1.g940614/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

Austria:Arbitral-Tribunal–Vienna - 15June1994, SCH-9318

html7abstract/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Austria:Arbitral-Tribunal–Vienna-15June1994,Sch-4318(EnglishTranslation)

html.4a940615/escas/edu.pace.law.cisg.www://http

Germany (Landgericht Düsseldorf) 23 June , 1994 html.1g940623/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Page 419: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

" تئناف انسبروك محكمة اس"حكم محكمة النمسا R 161/94 يولية ١ ( .) م١٩٩٤

http://csmail.law.pace.edu/cisgarbic/middleast/abstract8.html

Germany(Amtsgericht Riedlingen) 21 October, 1994 html.1g941021/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

"ICC international court of Arbitration", 7331/ 1994. tmlh.1i947331/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

"ICC international court of Arbitration", 7565 / 1994. html.1i947565/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany (Landgericht Munchen) 8 February, 1995 html.4g950208/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany (Bundesegerichtshof) 8 February, 1995 html..4g950208/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany,8march1995(Federalsupermecourt (Bundesgerichtshof) civil Panel VIII, Index No. VIIIzr 159/94

http://www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/case 2/950308g.3.html

Germany (Bundesegerichtshof) 5 April, 1995 html.1g950405/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany.( Landgericht Landhut) of 5 April 1995

,(540644/94) html.1g950405/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany, 9 June 1995, Court of Appeals, "Ober Landesgerich

of Hamm" Index No. 11u191/94 . html.1g2/950609cases/db/wais/cisg/edu.pace.law.cisg.www://http

Editors: William M. Barron, Birgit Kurtz Oberlandesgericht Stuttgart , Germany 21 August 1995

html.1g2/950821case /db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

France: (Cour d'appel Gernoble), 13 September 1995. http://cisgw3.law.pace.edu/cases950913f1.html

Germany (Amtsgericht Kehl) 6 October, 1995 html1.g951006/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany (Amtsgericht Augsburg) 29 January, 1996 html.1g96012/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Russia, 21 March 1996, Arbitration Proceeding 166/1995

Page 420: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

html.1r960312/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany 25 June 1996 District court Pwderborn (Translation by Jarno varno university of turku, Finland and Ruth M. Janal university of Germany

html.1g960625/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

"ICC Arbitration" Case No. 8247 of June 1996 html.1i968247/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany (Landgericht Heidelberg) 2 October, 1996 html.1g961002/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany(Bundesgerichtshof), VIIIZR306195, 4 December 1996 html..20abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http

Germany (Bundesgerichtshof) 4 December, 1996 html.1g961204/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Switzer land 8 January 1997 Appellate court Luzern html.1g970108/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Germany "Obergericht des Kantons Luzern" ، 8 January, 1997 ،1195123/ 357.

html.19abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

Germany (Oberlandesgericht Koblenz), 31 January, 1997 html1.g970131/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Spain, 20 June 1997, Appellate court Barcelona html.4s970620/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Editor: Pilar Perales Viscasillas

Cloutcase230:Germany.(Oberlandesgericht Karlsruhe)1u280/96(25 June 1997)

html.20abstract/middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.csmail://http

Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe) 25 June, 1997 html.1g970625/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany "Oberlandesgericht Karlsruhe" , 25 June, 1997 html.2g970625/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany (Oberlandesgericht Karlsruhe)21 August, 1997 html.1g970821/ cases/ edu.Pace.law.3wcisg://http

) كانتون فاليز ( حكم محكمة CI97, 1676 )١٩٩٧ أكتوبر ٢٨ (

Page 421: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

html.18abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

.١٩٩٧ نوفمبر ١٢ ،٩٦/١٠، محكمة كانتون نيد فالدن html.18abstract/middleast/cisgarbic/edu.pace.law.Csmail://http

Court of Arbitration of the international Chamber of Commerce, Case No. 8611 of 1997

html.1i2/978611cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http Arbitrator: Dr. Roland Loewe

Austria 12 February, 1998,( Suprem Court ) html.3a2/980212cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www://http

Germany "Oberlandesgericht Munchen", 11 march , 1998 html.8abstract/middleast/cisgarabic/edu.pace.law.csmail://http

Germany :"Ober Landesgericht Munchen" , 7U4427/9-7( 11 march

1998 ) html.20bstracta/Middleast/cisgarabic/edu.Pace.law.Csmail://http

Germany: Appellate Court Munchen, 11 march 1998 html.1g980311/cases/edu.pace.law.3cisgw://http

Germany :Appellate court oberlandesgericht thuringer, gena 26

may 1998

http://www.cisg.law.pace.edu/cases/9805260g1.html

Germany, "Oberlandesgericht Saarbrucken", 3 June 1998, http:/www.cisg.law.Pace.edu/cisg/wais/db/cases2/ 980603g1.html

Germany "District Court Erfurt ", 29 July 1998, html.1g980729/cases/edu .aceP.law.3cisgw://http

Germany, " Appellate Court Cell ", 2 September 1998, html.1g980902/ 2cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

Germany, 11 September1998 "Appellate Court Koblenz" html.1g980911/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Austria, 15 October 1998, Supreme Court html.3a981015/cases/edu .Pace.law.cisg.www:/phtt

Translation by Martin Eimer , Translation edited by Ruth, Mjanal, University of Freiburg, Germany

Germany, 25 November 1998 "Supreme Court" html.1g981125/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Page 422: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

France 26 may 1999 , Supreme court html.1f2/990526cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

Austria ( 27 August, 1999, ObersterGerichtsof ) html.3a2/990827cases/db/wais/cisg/edu.Pace.law.cisg.www:/http

Editor: Dr. Peter Konwitschka

Canada, 31 August 1999, Ontarior Superior Court of Justice html.4c990831/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Germany," Bundesgerichtshof", 3 November 1999 html.1g991103/Cases/edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany, 30 November 1999, District court Koln html.1g991130/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

Arbitration Institute of the Stockholm Chamber of Commerce Arbitration award, June 5th, 1998, Frands limbach and Brandon Ahearn, Case Commentary(January 2000), Reproduced with Permission of the authors

html.Limbach/biblio/cisg/edu .Pace.law.cisg.www:/ttph

Russia, 24 January 2000, Arbitration Proceeding 54/1999 html.1r000124/cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Germany, 9 May 2000, District Court Darmstadt . html.1g000509/cases/edu.pace.law.cisg.www://http

Germany, 12 October 2000, " Landgericht Stendal" html.1g001012/cases /edu.pace.law.3cisgw://http

Germany, 14 February 2001, Appellate court Saerbrucken html.1g010214/cases/edu .Pace.law.3cisgw://http

United States 17 December 2001, Federal District Court (Michigan)

html.1u011217/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http Opinion: Richard Alan Enslen, United States District Judge

Russia, 17 February 2003, Arbitration Proceeding 168/2001 html.1r030217/ cases/ edu.Pace.law.3cisgw://http

Page 423: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

قائمة المختصرات": رابعا

Art == Article

CC == Code Civile (French civil code)

CIF === Cost Insurance, Freight

CI P === CARRIAGE AND INSURANCE PAID TO CISG === United Nations Convention on Contract For The

International Sale of Goods

D.P.C.I ==== Droit et Pratique du commerce International

ECHR ==== European Court of Human Rights EGBGB ===Einfhrun Gsgestz zum Brgerlichen Gesetzbuche =

German code on conflict of law.

et s === et suivant

FOB === Free on Board

"FSGA" ==== Finish Sale of Goods Act "ICCA" == The International Council of Commercial

Arbitration

L.G.D.J == Librairie Gnerale de Droit et de Jurisprudence

No. === Numero

Op. cit., === Ouvrage Precite'

P. ==== Page "PECL" === The Principles of European Contract Law "PSI" === Pre Shipment Inspection U.C.C. === Uniform Commercial Code "ULIS" === Convention relating to a uniform Law on the

international Sale of goods, 1964

UNCITRAL === United Nations Commission on International

Trade Law

Page 424: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

"UNIDROIT" === International Institute for the Unification of

Private Law

Vol. ==== Volume

Y. B. ===== Year Book

Page 425: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفهـــرس

٢ .............................................. دـــتمهي

١٠ ..................................... ....أهمية دراسة الموضوع

١٣ ....................................................... خطة البحث

الباب األول

فحص البضائع

١٥ ..............................................تمهيد وتقسيم

فصل األولال

األسس العامة لفحص البضائع

١٧ ............................................. تمهيد وتقسيم

المبحث األول

ماهية عملية الفحص

١٨ ..................................................... تقسيم

عالمقصود بفحص البضائ: المطلب األول

١٩ ............................................... تقسيم

تعريف الفحص: الفرع األول

٢٠ ................. ..................التعريف اللغوي للفحص -

٢١ ......................١٩٨٠ينا ي في اتفاقية ف الفحصتعريف -

Page 426: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٢٥........................ ملية فحص البضائع حدود ع:الفرع الثاني

٣٣ ...................... الطبيعة القانونية لفحص البضائع:الفرع الثالث

٣٤ ........... ... المشتري عاتق علي يقعفحص البضائع التزام -

٣٦ ......... ................... .فحص البضائع حق للمشتري -

٣٨ ................ عملية فحص البضائع واجب علي المشتري -

عناصر عملية فحص البضائع :المطلب الثاني

٤١ ............................................. تقسيم

٤٢ فحص كمية البضاعة: الفرع األول

٤٩ لتحقق من كمية البضاعة حال تسليم البضاعة علي دفعاتا -

ــانون ال - ــف الق ــارموق ــريتج ............ ..............ي المص

٥٢

٥٤ .....لبضاعةات اصفاوفحص م: الفرع الثاني

٥٥ ........ ..........التأكد من نوعية البضاعة وأوصافها -

التحقق من مطابقة البضائع المبيعة للمواصفات التي عرضها البـائع -

٦١ ........ ..................كعينة أو نموذج

٦٦ ............. التحقق من طريقة التغليف و التعبئة -

٧٠ ..... الفحص الوصفي للبضائع في القانون المدني المصري -

٧٥ ............................ فحص وظائف البضائع: الفرع الثالث

٧٦ ..... التحقق من صالحية البضائع لمباشرة وظيفتها المألوفة -

٨١ ة البضائع لألغراض الخاصة للمشترالتحقق من مباشر -

المبحث الثاني

Page 427: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

طرق إجراء الفحص

٨٥ .........................................تمهيد وتقسيم

ن علي كيفية إجراء الفحصاتفاق الطرفي: المطلب األول

٨٧ ....... ..........................................تقسيم

٨٨ .... ......يح علي كيفية إجراء الفحص االتفاق الصر: الفرع األول

٩٣.... ....االتفاق الضمني علي كيفية إجراء الفحص: الفرع الثاني

عدم اتفاق الطرفين علي طريقة إجراء الفحص: المطلب الثاني

٩٦ ............................................... تقسيم

٩٧ ... .............لطريقة إجراء الفحصتحديد العرف : الفرع األول

١٠٥ . ......الوطني لطريقة إجراء الفحصتحديد القانون : الفرع الثاني

المبحث الثالث

القائمون بعملية فحص البضائع

١١٠ . .......................................تمهيد وتقسيم

دفحص البضائع بواسطة أطراف العق: المطلب األول

١١٢ ....... .......................................تقسيم

١١٣ ......... ......حص البضائع بواسطة المشتريف: الفرع األول

١١٦ ...................لبضائع بواسطة البائعفحص ا: الفرع الثاني

يرفحص البضائع بواسطة الغ: المطلب الثاني

١٢١ ................................. ..............يم تقس

١٢٣ فحص البضائع بواسطة خبير في جنس البضائع : الفرع األول

١٢٥فحص البضائع بواسطة شركات فنية متخصصة : الفرع الثاني

١٢٩ ...................... .......القيمة القانونية لشهادة المعاينة -

١٣٣ .......... ...................كات المعاينةمسئولية شر -

Page 428: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل الثاني

وقت ومكان فحص البضائع

١٣٩................ .....................تمهيد وتقسيم

المبحث األول

فحص البضائعوقت إجراء عملية

١٤٠ ............................. ................تقسيم

بداية إجراء عملية الفحص: المطلب األول

١٤١ ......................... ..................تقسيم

ــرع األول ــاي : الف ــة اله ــي اتفاقي ــة فحــص البضــائع ف ــة عملي بداي

١٤١ .... ............................................١٩٦٤

١٤٤ ....١٩٨٠بداية عملية فحص البضائع في اتفاقية فيينا: الفرع الثاني

١٤٩ ...... .............لفحص قبل دفع الثمنا: الفرع الثالث

ملية فحص البضائع المدة التي تستغرقها ع: المطلب الثاني

١٥١ .................. ........................تقسيم

١٥٢ ......إجراء عملية الفحص فى ميعاد مناسب : الفرع األول

١٥٧ ....... .......خير فى إجراء عملية الفحصالتأ: الفرع الثانى نيالمبحث الثا

مكان إجراء فحص البضائع

١٦٣ ............................................. تقسيم

مكان فحص البضـائع فـي البيـع الغيـر مقتـرن بعمليـة : المطلب األول

١٦٣................................................ نقل

ان فحص البضائع حال تعرضها لعملية نقلمك: المطلب الثاني

١٦٩ ...................... ................تقسيم

١٧٠" تسليم البضاعة للناقل " فحص البضائع في مكان التسليم: الفرع األول

Page 429: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

١٧٤ ..........................مزايا وعيوب الفحص في ميناء القيام -

١٧٤ ............... .....فحص البضائع في مكان الوصول: الفرع الثاني

١٨٠ ........... ... وعيوب الفحص في ميناء الوصولمزايا -

)إعادة تصديرها ( مكان فحص البضائع عند تغيير وجهتها : المطلب الثالث

١٨١ ........................... ..................تقسيم

١٨٣ ......... ..وافر فرصه معقولة إلجراء الفحصعدم ت: الفرع األول

علم البائع أو وجوب علمه بتغيير وجهـة البضـاعة أو إعـادة : الفرع الثاني

١٨٨ ................. ...................................تصديرها

الباب الثاني

اإلخطار

١٩٢ ......................................... يد وتقسيمتمه

الفصل األول

ماهية وميعاد اإلخطار

١٩٣ ........................................ تمهيد وتقسيم

المبحث األول

ماهية اإلخطار

١٩٥ ...................................... تقسيم

المقصود باإلخطار: المطلب األول

١٩٦ .................................... تقسيم

١٩٦ .................... .............شكل اإلخطار: الفرع األول

٢٠٤ ......................مضمون اإلخطار: الفرع الثاني النتائج المترتبة علي اإلخطار: المطلب الثاني

٢١٠ ......................... ............. تقسيم

٢١١ ................ إصالح عيوب البضائع: الفرع األول

Page 430: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٢١٥ ....................... ئعاستبدال البضا: الفرع الثاني

٢٢٥ .... ....فسخ عقد البيع الدولي لبضائع: الفرع الثالث

٢٢٧ ...........توجيه انتقادات إلي الفسخ بقوة القانون -

٢٢٨ ........حالة الفسخ نتيجة لحدوث مخالفة جوهرية -

٢٣٠ ..... .عدم قيام البائع بالتنفيذ رغم إعذاره -

٢٣٠" ........... الفسخ المبتسر"حالة الفسخ لمخالفة جوهرية مستقبلية -

٢٣٤ ...... ......"الفسخ الجزئي" الفسخ في حالة التسليم علي دفعات -

المبحث الثاني

ميعاد اإلخطار

٢٣٨ .................. ..................تقسيم

.نطاق الفترة المعقولة: المطلب األول

٢٣٩ ............. .....................تقسيم

٢٤٠ .... ...بداية الميعاد المعقول: الفرع األول -

ــاني - ــرع الث ــه : الف ــتم خالل ــب أن ي ــذي يج ــاد ال ــال الميع إرس

٢٤٩ ................................. اإلخطار

.ضمانات تطبيق الفترة المعقولة: المطلب الثاني

٢٥٥ .................... .........تقسيم

٢٥٥ ..... .تفسير الفترة المعقولة: الفرع األول

ــاني ــرع الث ــة :الف ــرة المعقول ــق الفت ــة لتطبي ــمانات التعاقدي الض

٢٥٩

لميعــاد اإلخطــار عــن الميعــاد المعقــو إنقــاص -

٢٦٠

ـ - امينتجـــاوز الميعـــاد المعقـــول ميعـــاد العــ

٢٦٤

Page 431: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

الفصل الثاني

دور أحكام القضاء في تطبيق الفترة المعقولة

٢٦٦ .................................... تمهيد وتقسيم

المبحث األول

الفترة المعقولة في أحكام المحاكم الوطنية

٢٦٧ ............ .............................تقسيم

المحاكم الوطنية األلمانية الفترة المعقولة في أحكام: المطلب األول

٢٦٧ ......................................... تقسيم

تطبيقات الفترة المعقولة في: الفرع األول

٢٦٨.................... م١٩٩٥عام المحاكم األلمانية قبل

٢٧٨ التطبيقات الحديثة للفترة المعقولة في المحاكم األلمانية: الفرع الثاني

٢٨٨ ......... في التطبيق األلماني٣٩/١مراقبة تطبيق المادة -

٢٨٨............. .تطور الفترة المعقولة في التطبيق األلماني -

٢٩١....... سلطة القانون الوطني األلماني علي الفترة المعقولة -

الفترة المعقولة في أحكام محاكم دول أخري: المطلب الثاني

٢٩٤ ..................................... تقسيم

..... النمسـاوي أحكـام المحـاكم الفترة المعقولة فـي : الفرع األول

٢٩٤

٢٩٩ ... ........الفترة المعقولة في أحكام المحاكم الفرنسية: الفرع الثاني

٣٠٣ ... .....الفترة المعقولة في قضاء المحاكم األمريكية: الفرع الثالث

٣٠٥ . .....الفترة المعقولة في قضاء المحاكم السويسرية: الفرع الرابع

المبحث الثاني

الفترة المعقولة في أحكام محاكم التحكيم

Page 432: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٣٠٧ ............ ..................................تقسيم

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة : المطلب األول

٣٠٨ ........................من غرفة التحكيم التجارية الدولية

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة مـن هيئـات التحكـيم : المطلب الثاني

األخرى

٣١٣ ............... .....................تقسيم

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من: الفرع األول

٣١٣ ..... ........ "ICAC" غرفة التحكيم الدولية بروسيا

الفترة المعقولة في األحكام الصادرة من: الفرع الثاني

٣١٦ ............. ....................غرفة فيينا االتحادية

الباب الثالث

جزاء اإلخالل بالفحص واإلخطار

٣١٨ .................................. تمهيد وتقسيم

الفصل األول

سقوط حق المشتري في التمسك بحقوقه المقررة

في حالة عدم مطابقة البضائع ألحكام العقد

٣١٩ ................................ تمهيد وتقسيم

المبحث األول

ماهية جزاء السقوط

٣٢٠ ............... ......................تقسيم

األساس الذي يقوم عليه جزاء السقوط: المطلب األول

٣٢١ ......................................... تقسيم

٣٢١......................... إهمال المشتري: الفرع األول

٣٢٦ .................. قبول المشتري للبضاعة: لثانيالفرع ا

علم المشتري بعيب المطابقة: المطلب الثاني

Page 433: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٣٢٨ .......................................... تقسيم

٣٢٩ آثار علم المشتري بعيب المطابقة: الفرع األول

٣٣٨ افتراض علم المشتري بعيب المطابقة: الفرع الثاني

المبحث الثاني

المدة المحددة لسقوط حق المشتري

٣٤١ .............................. تمهيد و تقسيم

لوطنيةاتشريعات في ال المدة المحددة لسقوط حق المشتري: المطلب األول

٣٤٢ ............................ تقسيم

ــدني ــانون الم ــي الق ــتري ف ــق المش ــقوط ح ــددة لس ــدة المح الم

٣٤٢.............................. .المصري

المـــدة المحـــددة لســـقوط حـــق المشـــتري فـــي القـــانون

٣٤٣ ....................... .السويسري

فـــي التشـــريع المـــدة المحـــددة لســـقوط حـــق المشـــتري

٣٤٣ ..................... .الفنلندي

المدة المحددة لسقوط حق المشتري: المطلب الثاني

٣٤٦ .. ١٩٨٠ يينافي اتفاقية ف

الفصل الثاني

حاالت التخفيف من قسوة الجزاء

ومعالجات االتفاقية للحد من قسوته

٣٥٨ ............................... تمهيد وتقسيم

المبحث األول

سوة الجزاءحاالت التخفيف من ق

٣٥٩........ ....................تمهيد وتقسيم

حالة وجود عذر مقبول: المطلب األول

٣٥٩ .............................. تقسيم

Page 434: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٣٦١ ..... "".وجود عائق : الفرع األول

٣٦٢....................... ماهية العائق وشروطه -

٣٦٣ ............. ١٩٨٠ناياتفاقية في فى القوة القاهرةشروط تطبيق -

٣٦٧.......... ".........العائق " نطاق تطبيق -

٣٧٠..... .............................فعل الدائن: الفرع الثاني

حالة علم البائع بعيوب في مطابقة البضائع: المطلب الثاني

٣٧٥ ............................................. تقسيم

٣٧٦...... .مضمون علم البائع ووقت تقديره: الفرع األول

٣٨٥.......... .........إثبات علم البائع: الفرع الثاني

المبحث الثاني

معالجات االتفاقية للحد من قسوة الجزاء

٣٨٩ ..................................... تقسيم

تخفيض ثمن البضاعة: المطلب األول

٣٩٠ .................................. تقسيم

المقصود بتخفيض الثمن ونطاق تطبيقه: الفرع األول

٣٩١.................... .......المقصود بتخفيض الثمن -

٣٩٥........................ نطاق تطبيق تخفيض الثمن -

٤٠٠ .............. .كيفية تقدير تخفيض الثمن: الفرع الثاني

التعويض: المطلب الثاني

٤٠٥ .......................................... تقسيم

٤٠٦ ............... القاعدة العامة في تقدير التعويض: الفرع األول

تقدير التعويض في حالة: الفرع الثاني

٤١٧ ....................... خطاربالفحص واإل إخالل المشتري

٤٢١ ..................... ......................خاتمة

Page 435: %B4أن عقد البيع الدولي للبضائع

٤٣١ .................... ................أهم المراجع