1

2

3

4

الرحيم الرحمن الله بسم

المقدمة رديئه من الق��ول جيد بتمي��يز تع��نى االدبي النقد مهمة

أو كان شعرا يرت��اده ال��ذي المضمار هو االدبي والنص ، نثرا في النص هذا يخضع الذي هو الموضوعي النقد. والناقد فن

فال ، رداءته أو جودته على تحكم فنية لمق����اييس التمي����يز حكمه يك��ون تقويمه وال ، اعتباطي��ا إليه يخلص وإنما ، كيفي��ا

واإلنصاف. باألصالة تتكفل ومعايير بموازين النق��اد من وهناك ، ومعنى لفظ عن عبارة األدبي النص

ترك من وهناك ، المعنى فضل من وهناك للفظ تعصب من وهي والمع��نى الفظ بين القائمة بالعالقة وق��ال ، وذاك هذا

المع��اني. ض�وء في األلفاظ داللة بحث من وهناك ، الصورة الفن ومقايسة ، األدبي النص تق���������ويم أجل من ذلك كل

القولي. كانت المختلفة االعتبارات هذه مجاال علماء آلراء خصبا من جملة عنها فنش�������أت النقد في واإلس�������الم العروبة

الملتزمة النقدية الم���دارس والمتطرفة ، حين���ا ، آخر حين���ااألحيان. بعض بين والسائرة وجه��ات في والتع��دد ، اآلراء في التن��وع ه��ذا أدى لقد

القديمة النقدية الم�����ذاهب وتع�����دد تن�����وع إلى ، النظر ، الموض��وع على فاحصة نظ��رة ألقينا وحينما ، والمعاص��رة

إما األدبي النص وجدنا في فبحثناها ، الفنية لص��ورته خاضعا يكون أن وإما ، بذاته قائم فصل ودقة اللفظ بج��ودة مقترن��ا

ل��ذلك فخصص��نا ، المع��نى فص��ال يك��ون أن وإما ، متم��يزا فصل فك��ان مع��نى من ت��وحي وما اللفظ داللة على معتمدا

األلفاظ. داللة األولى المظ��اهر تمثل ثالثة فص��ول في إذن البحث هذا

: العربي للنقدالفنية. الصورة مصطلح �1

5

والمعنى. اللفظ قضية �2األلفاظ. داللة �3

اص��طالح في للص��ورة األول الفصل في عرضت ولقد الغرب��يين ب��آراء وقارنتها والمح��دثين الق��دامى العرب النقاد

يتج��زأ ال ج��زء أنها إلى ف��انتهيت ومستشرقين أوروبيين من أبن��اء فيه ك��ان ال��ذي ال��وقت في العربية األمة حض��ارة من

حواض��رنا في العلم ويتلق��ون يدرس��ون والش��رق الغ��رب وغرناطة وأش��بيلية والق��يروان الق��اهرة من كل في العربية ذلك وك��ان ، ودمشق والموصل والكوفة والبص��رة وبغ��داد

الهجري. الخامس القرن حدود في المختلفة بأبعادهما والمع���نى اللفظ لقض���ية وعرضت

األوروب��يين وعند والمح��دثين الق��دامى الع��رب النق��اد عند تنتهي الموض��وع في نت��ائج من تج��ده ما إلى فيها وانتهيتينفصل. ال متميز بإطار والمعنى اللفظ بوحدة

نماذجها وأخصصت بأقس��امها األلف��اظ لداللة وعرضت أمث��ال ونم�اذج الك��ريم الق�رآن آلي�ات التطبيق عند وأمثلتها بخاصة الق��رآن » رس��التي من اس��تنبطته ما على اعتم��ادا « وبالغية نقدية : دراسة الق��رآني المثل في الفنية الص��ورة

ال��داللي الفهم عن بعي��دة المعاص��رة للط��روح اإلض��افة مع ش��يء األوروبي والنظر شيء فهي ، األوروبيين عند اللغوي

ال��تي النقدية النظرية دون اللغوية بالقض��ية يتعلق آخ��ر. إذعنها. تتحدث

وجزاتها على الثالث المحاض���رات ه���ذه اتس���مت لقد البحث على س����يعين ال����ذي والتجديد والش����مول بالدقة

وس��يقربه ، العلمية حياته مستقبل في الجامعي من ش��وطا ه���ذه وأن س���يما وال ، المتط���ورة األكاديمية الدراس���ات عند النق�����دي الفكر إليه توصل ما خالصة هي المب�����احث

أوروبا وفي العرب متأص��لة ثالثة محاور وحديثا. فهي قديما قواع��دها وإرس�اء ، إليها التوصل في الع�رب س�بق لي يبدوالكريم. القرآن ضوء في

، أنيب وإليه ت��وكلت العظيم العلي بالله إال توفيقي وماالوكيل. ونعم حسبنا وهوالمستنصرية الجامعة

/ النجف الفقه كلية االشرف

الدكتورالصغير علي محمدحسين

6

7

األول الفصلالفنية» « الصورة مصطلح

الفنية. الصورة أهمية ـ1القدامى. النقاد اصطالح في الصورة ـ2المحدثين. النقاد عند الصورة ـ3وتحديد. مقارنة ـ4

8

9

الفنية 1 الصورة أهمية ـ النق�����اد معركة خالل من الفنية الص�����ورة أهمية تنشأ

هو فاللفظ ، والمع����نى اللفظ بين الفصل في والبالغ����يين ، االدبي العمل في التركي���بي والهيكل الش���كلية الص���ياغةبالغرض. تفي التي المجردة الفكرة هو والمعنى الفصل هذا أوجد وقد تقس��يما األدبي النص في ظ��اهرا

تق��ترن وداخلية ، بالش��كل تتصل : خارجية داللتين ذا وجعلهبالمضمون.

في المع��تزلي الم��ذهب هو الفصل له��ذا المطور ولعل يتمثل ، األول : البعد بع��دين ذو فهو ، الق��رآني للنص فهمه

ال����تي اللفظ من المحسوسة داللته في الق����ولي ب����الفن البديعية. والمحسنات المجازية التعابير صنوف بكل تتشكل ال���ذي المج���رد ال���ذهني ب���المعنى ويتمثل ، الث���اني والبعد

، اللفظ ذلك مع��نى خالل من النفس في المتلقى يترص��ده إلى ه��ذا وراء من ليخلص��وا ، مس��تقالن شيئان � إذن � فهما

محدث��ة. وأن فهي متغ��يرة عارضة االش��كال هذه بأن القول الخالق وذات ، الخالق بذات التصاله المعنى هو إنما القرآن . بل(1) تع��الى ذاته خالف ألنه ، بقديم ليس فالقرآن ، قديمة

والمع��نى : اللفظ مح��دث. إذن فهو ، وص��نعته خلقه من هو ه��ذا وك��ان ، بالق��دم لهما عالقة وال ، مح��دثان الق��رآن في

أخ��رى. م��رة المع��اني وعن ، مرة األلفاظ عن للبحث بداية الق��ول هو لها المحفز فع��اد ف��أكثر أك��ثر الفك��رة تبلورت ثم

أم ، لفظه أفي ، اإلعج��از ه��ذا يكمن وأين ، الق��رآن بإعج��از ، والمع����نى اللفظ بين القائمة العالقة في أم ، معن����اه في

� الجرجاني القاهر عبد فذهب__________________

فلس��فية نص��وص ، ريدة أبو الهادي عبد : محمد في ذلك : تفصيل ( ظ1)،23 ���21: عربية في الفلس��في الفكر نش��أة ، النش��ار س��امي علي

. 382: الفنية الصورة ، عصفور جابر ،142: اإلسالم

10

ومن ، بينهما بالعالقة الق��ول إلى ��� األش��اعرة أئمة من وهو اللفظ ج��رد ثم والمع��نى ، قالب��ا س��وية وص��هرهما ، ذهن��ا

، الت��أليف وحسن النظم خالل من اإلعج��از عملية بأح��داث على النفس في المع���اني بأس���بقية يص���رح بل يلمح وكأنه

. (1) األلفاظ بفصل انتهت قد المعركة ه��ذه فإن أمر من يكن ومهما اللغة فع��ادت واللغة الفكر بين العالق��ات إلى تحت��اج رم��وزا

مج��رى تج��ري اللغة : إن الق��اهر عبد إليه اش��ار بما الحل ح��تى الس��مة أو للعالمة مع��نى وال ، والس��مات العالم��ات

العالمة جعلت ما الشيء يحتمل الفكر وعاد ،(2) عليه دليال التقسيم بهذا المعاني. تصوره في مستقال

باعتبارها الفنية الص���ورة إلى الحاجة نش���أت هنا ومن بألفاظ مقترنة المعاني عرض في الخاصة طريقتها لها أداة

وقت في بجزئيه مرتبط وهو األدبي للنص المتلقي ليتفاعل ، اآلخر عن أح������دهما يتم������يز وال بينهما فصل فال ، واحد

األدبي العمل ��� حين��ذاك ��� فيكتسب بالتئ��ام يش��عرك مناخ��ا ، وتحدي��ده النص بس��بب ينهض موحد بإط��ار والفكر اللغة

وأس���لوبه عرضه في المع���نى طبيعة إلى االنتب���اه ويلفت غ��ير ، المع��اني إلى المش��يرة األلف��اظ سلسلة مع منسجما نحو المتلقي يندفع وهنا ، األحوال من حال في عنها منفصل

اللغة بين القائمة العالقات استكناه في الصورة وراء السير ، والمض���مون الش���كل والمع���نى. أو اللفظ أو ، والفك���رة

اس��تنباط في التنقل هو العالق��ات هذه كشف طريق ويكون والتمثيل واالستعارة التشبيه في صياغتها سبل من المعاني

إلى وتلخص بالحسي ال��ذهني على ال��دليل لتقيم ، والمج��از إلى الق��ول مجاز ومن ، الواقع إلى الظاهر خالل من القيمة

، االس��تعمالي األصل إلى االس��تعاري التعبير ومن ، الحقيقة ومن ، المش���به ش���أن إلدراك به المش���به في النظر ومن

في العالق��ات مجموعة هي وه��ذه ، الشيء كنه إلى التمثيلالفنية. الصورة أصول عليها تبنى التي واللحمة التناسب

__________________ : األم��وي الش��عر في األدبية : الص��ورة المؤلف ذلك تفص��يل ( ظ. في1)

.35 �20: والمعنى اللفظ بين المعركة. 347: البالغة أسرار � القاهر عبد ، ( الجرجاني2)

11

على فيتوقف ، المتلقى في الكشف ه�����ذا ت�����أثير أما الصورة استخراج في يبذله الذي والفكري العقلي المجهود

والمميزات. الخصائص هذه إلى نظره خالل من

12

(1) ـ الصورة في اصطالح النقاد القدامى2

بعض ألس��نة على مش��تقاتها وبعض الص��ورة ذكر ورد ه��ذا في له ق��ول على وقفنا من وأق��دم ، الق��دامى النق��اد استعمل ( الذي ه�255 ) ت الجاحظ عثمان أبو هو الشأن ) هو ��� فق��ال أخ��رى بهيئة األدب مج��ال في الص��ورة م��ادة

من وجنس ، النسج من : ض��رب بأنه ( � الشعر عن يتحدث ال��تي الذهنية العملية هنا بالتص��وير أراد . وكأنه(2) التص��وير

الشعر. تصنع استعملها ( قد ه�337 ) ت جعفر بن قدامة أن إال نصا

، والمض��مون الم��ادة مقابل في والشكل الهيكل واعتبرها ، ��� فق��ال الم��ادة بمنزلة » مع��اني ��� الش��عر عن متح��دثا

كل في يوجد كما ، كالص���ورة فيها والش���عر ، الموض���وعة ت��أثير يقبل موض��وع ش��يء من فيها ب��د ال أنه من ص��ناعة فالجاحظ ، لها الجاحظ فهم عن بها ين��أى . فهو(3)« الص��ور الذهنية العملية أنها إلى ��� لكالمه فهمنا ح��دود في ��� ي��ذهب اإلط��ار فيها قدامة ي��رى بينما ، الش��عري النص ته��يئ ال��تي

الشعر. هذا لشكل العام الخارجي__________________

رس��التنا م��دخل « في النقدية وأبعادها األدبية » الص��ورة عن ( تح��دثنا1) التفص��يل من « بكث��ير األم��وي الش��عر في األدبية » الص��ورة للماجس��تير

إلعادته مس���وغ ال بما ، والمع���نى اللفظ مس���ألة من موقعها وكش���فنا أرى المكثف��ة. وهنا بتفص��يالته إليه توص��لت ما بعض أن��ألخص علي لزام��ا

هناك من الض��رورة تقتض��يه لما المصطلح في لدي استجد ما له : مضيفا في ذلك : تفص��يل البحث. ) ظ يدي بين الفنية الصورة بمصطلح اإلحاطة

األدبية الفنية الص��ورة ���10/350: األم��وي الش��عر في األدبية : الصورة �25: القرآني المثل في الفنية الصورة ،10/350: األموي الشعر في38.)

.3/132: : الحيوان ( الجاحظ2). 4 ، : أ. بونييكر تحد ، الشعر نقد ، جعفر بن ( قدامة3)

13

ه�395 ) ت العسكري هالل أبو وذكر ( الصورة تقريبا الش��يء : تش��بيه أقس��امه من فجعل التش��بيه أقس��ام في

به وتشبيهه ، صورة والهيكل. المثال بهما اراد وصورة لونا ( ف��أعطى ه���471 ) ت الجرج��اني الق��اهر عبد وج��اء

النقدية المجاالت في للصورة : بقوله شرحها خاصة حلوال لما وقي���اس تمثيل هو إنما : الص���ورة قولنا أن واعلم

بين البينونة رأينا فما بأبص��ارنا نراه الذي على بعقولنا نعلمه من إنسان بين فكان ، الصورة جهة من تكون األجناس أحاد

هذا صورة في تكون بخصوصية ، فرس من وفرس ، إنسان المص��نوعات في األمر وك��ذلك ، ذاك ص��ورة في تك��ون ال

، خاتم من خاتم بين فكان وجدنا ثم ، بذلك سوار من سوارا في بينونة اآلخر في وبينه البي�����تين أحد في المع�����نى بين

عقولنا قلنا ب��أن البينونة وتلك الفرق ذلك عن عبرنا ، وفرقا :

ذل��ك. وليس في ص��ورته غ�ير ص��ورة ه��ذا في المع��نى بالصورة ذلك عن العبارة ، منكر فينك��ره ابت��دأناه نحن شيئا

ق��ول ويكفيك ، العلم��اء كالم في مش��هور مس��تعمل هو بل: الجاحظ

. (1) التصوير من وضرب صناعة الشعر وإنما على الص��ورة ( كلمة ه���637 ) ت األث��ير ابن واطلق

، المع��نى وبين بينهما وقابل ، المحس��وس األمر خص��وص تش��بيه : » أما األربعة التش��بيه أقس��ام يع��دد وهو ��� فق��ال : تع��الى كقوله بص��ورة ص��ورة تش��بيه بمع��نى.. وأما مع��نى

بيض كـــأنهن(48) عين الطـــرف قاصـــرات وعنـــدهم)،(2) (� (49) مكنون : تعالى كقوله بصورة معنى تشبيه وأما

ــذين) ــروا وال ــالهم كف وه��ذا(3)( بقيعة كســراب أعم الموهومة المع���اني لتمثيله ، االربعة األقس���ام أبلغ القسم أبي كق��ول بمع��نى ص��ورة تش��بيه وأما ، المش��اهدة بالصور

: تمام الجزيل بالم�������ال وفتكت

وبالع����������������������������دا 

ب�����المحب الص�����بابة فتكالمغ���������������������������رم

  

__________________.365: اإلعجاز دالئل ، ( الجرجاني1).49 �48: ( الصافات2). 39: ( النور3)

14

بفتك ، مرئية ص��ورة وذلك بالع��دا الم��ال فتكة فش��به األقس��ام الطف القسم وه��ذا ، معن��وي فتك وهو الص��بابة

. (1) صورة غير إلى صورة نقل ألنه ، األربعة تجس��يده في التم��ثيلي التش��بيه يعت��بر األث��ير ابن وكان ��� بال��ذهنيات الماديات وتصوير بالحسيات المعنويات ط��ردا

األدبي. العمل في المتكونة الصورة هو � وعكسا عشر الث��اني الق��رن علم��اء ) من الته��انوي اعت��بر وقد

فعد وذهنية خارجية طبيع����تين ذات ( الص����ورة الهج����ري الش��يء به يتم��يز » ما الص��ورة في ك��ان س��واء ، مطلق��ا

صورة ويسمى الذهن في أو خارجية صورة ويسمى الخارج. (2)« ذهنية

، الذهنية للص���ورة األهمية ف���أعطى بينهما ف���رق ثم : ما : الص��ورة فقال ، األعيان من الخارجية الصورة واعتبر

أعي��ان الخارج في األشياء فإن ، الذهن في الشيء يتميز به. (3) صور الذهن وفي ،

برايه واس��تنار ، الق��اهر عبد ح��ذو ح��ذا ثم عن باحث��ا ال ال��ذهن في الشيء صورة حصول في والمميزات الفروق

منه يؤخذ ما الش��يء : صورة فقال الخارج في تواجدها في بد فال الذهنية وأما ، الخارجية أي ، الشخص��يات ج��ذب عند من له ب�������������د فال العقل في حاصل هو ما كل ألن ، منها

.(4) المعلومات سائر عن متمايز أنه ضرورة عقلي تشخيص والبالغين النق��اد عند حظناها ال التي النصوص أهم هذه الوق��وف من لنا بد وال ، الص��ورة عن ح��ديثهم في الق��دامى

وبث ، الص��ورة مفه��وم لرصد ، ه��ذا اس��تعمالهم عند قلياللديهم. داللتها

����� هالل أبو وتبعه ����� الس����بق فضل فله ، قدامة أما الكلمة باستعمال نصا

__________________بعدها. وما1/297 السائر : المثل األثير ( ابن1).1/911: الفنون اصطالحات كشاف ، ( التهانوي2).1/912: نفسه ( المصدر3). 1/912: نفسه ( المصدر4)

15

وهي ، أخ��رى هيئة في الم��ادة اس��تعمل الذي الجاحظ دون الخ��ارجي اإلط��ار عن للتعب��ير أداة اعتبراها فقد التص��وير

إلى االس��تعمال هذا امتد وقد ، وصفته وهيئته الشيء لمثال من بالش��يء الش��يء : تش��بيه يق��ول الذي القادر عبد عصر . يريد(1) والل��ون الص��ورة جمع والش��كل. أو الص��ورة جهة

والجوهر. المادة مقابل والصفة الهيئة بذلك تأثر فقد األثير ابن وأما الص��ورة وجعل ، بقدامة نس��بيا

واعت��بر ، الش��كل اعتبرها أي مقابلة في أو ، للمعنى قسيما تش�بيه ف�رأى الص�ورة وق��وم ، الش�كل له�ذا م�ادة المع��نى لتص��ويره ، األربعة التش��بيه أقس��ام ابلغ بالص��ورة المع��نى المش��اهدة بالص��ور المج��رد ال��وهمي المع��نى ورأى عيان��ا حي تص��رف ألنه األقس��ام ألطف ب��المعنى الص��ورة تش��بيه

المتخيلة. المعنوية الصورة إلى المحسوسة الصورة ينقل ذكر ما تتعدى ال عرضوه ما حدود في الصورة أن ويبدو

الصورة يشمل ما إلى فيه توسع وإن ، لغوية مداليل في لها كما الشكل بذلك ارادوا وإنما ، التشبيه أقسام في المتخيلة

: ( يق��ول ه���458 ) ت سيده ابن فهذا ، اللغويون ذلك أراد الهيئة بالش����كل يريد وهو(2)« الش����كل في » الص����ورة

اللغ��ويين عند تطلق الشيء. وقد فيها يتمثل التي الخارجية والهيئة الحقيقة على في ت��رد : الصورة األثير ابن قال ، معا الش���يء حقيقة مع���نى وعلى ، ظاهرها على الع���رب كالم

وك��ذا ك��ذا الفعل ص��ورة يق��ال ، صفته معنى وعلى ، وهيئته. (3) صفته أي وكذا كذا األمر وصورة ، هيئته أي

للص�ورة أعطى من أول هو الجرجاني القادر عبد ولعل معنى بين المميزة الفروق لديه تعني وهي اصطالحية داللة

عن ما إنس��ان هيكل تم��يز ال��تي ب��الفروق وش��بهها ، ومعنى ه��ذه ولكن ، س��وار عن وس��وار ، خ��اتم عن وخ��اتم ، إنسان

بها يس��تدل فإنها الش��يء هيئة على انطباعها بوقت الفروقحقيقته. على

__________________.81: البالغة اسرار ، ( الجرجاني1).6/143: العرب لسان ، منظور ( ابن2). 6/144: نفسه ( المصدر3)

16

االص���طالح له���ذا اس���تعماله في الق���ادر عبد وجد وقد غرابة نظ��را أن وخشي ، به الخ�اص مجاله في لجدته نظ��را تكن لم التصوير كلمة بالجاحظ فتستر ذلك النقاد عليه ينكر

واضحة سياق من يبدو كما � الجاحظ عند التصوير إذ ، تماما في الذهني العملي أو العقلي الجهد حدود يتعدى ال � تعبيره ال��ذي الق��اهر عبد مص��طلح عن أجن��بي وهو ، الشعر صياغة

استعمله له مبتكرا قد به��ذا لمدلول��ه. فالجرج��اني ومبت��دعا دقيق ذك����ره وما ، جدي����دة رؤية للص����ورة أعطى ، ج����دا

مميزاته هي وإنما ، الشيء نفس هي ليست عنده فالصورة في تك���ون قد المم���يزات وه���ذه ، غ���يره عن له المفرقة مس��توعبة الص��ورة ألن ، المض��مون في تك��ون وقد الشكل

اآلخر. على تنعكس أن بد ال ألحدهما والنظرة ، لهما لما ن��واة يكون أن يصلح ، القاهر عبد أبداه ما فإن لهذا ل��دى للص��ورة األص��يل النق��دي المص��طلح عليه اس��تقر

على االس��تدالل في للتفص��يل مج��ال هنا المح��دثين. وليس خطوطه في بحثن���اه وأن س���بق ألننا ، ال���رأي ه���ذا ص���حة

سيأتي. كما المقارنة في له سنلمح أننا إال ،(1) العريضة عصر عن المت��أخرين من وهو ، الته��انوي أب��داه ما وأما

القاهر عبد اس��تجالء في الق��اهر عبد رأي ت��رجم فقد ، كثيرا ، معلوم��ات من ال��ذهن في يحصل فيما والمميزات الفروق

حملنا لو أو ، الف���ني مص���طلحها في الص���ورة أراد لو ه���ذا تع��ني وهي ��� الفالس��فة اص��طالح في الص��ورة على كالمه

حينئذ يعنينا ال فحديثه � القوم عند المادة مقابل في الهيوليسبقه. من كالم عليه حمل ما على كالمه ويحمل ،

__________________. 35 �20: األموي الشعر في األدبية : الصورة المؤلف ( ظ1)

17

المحدثين النقاد عند الصورة �3 المعاص��رين النق��اد عند الس��ائد االتجاه من الرغم على

دراسة محاولة في والمستش��رقين والغرب��يين الع��رب من زالت ما الصورة حقيقة فإن ، أدبي عمل ألي الفنية الصورة ب��ذلك وي��ذهبون ، التحديد مجاالت في لديهم اختالف موضع

الوضوح. إلى منها الغموض إلى أقرب هي مذاهب كالم : » الص��ورة بقوله ( الصورةvan ) فان عرف لقد مشحون ش��حنا ، محسوسة عناصر من ع��ادة يت��ألف ، قوي��ا فك��رة تضاعيفها في تحمل ، ظالل ، حركة ، ألوان ، خطوط

وأك��ثر ، الظ��اهر المع��نى من ب��أكثر توحي إنها أي عاطفة أو مجموعها في وتؤلف ، الخ����ارجي الواقع انعك����اس من كال

. (1)« منسجما ال���تي المحسوسة العناصر مجموعة أنها يع���ني وه���ذا

تض��اعيف من تحمله مما بأكثر وتوحي ، الكالم عليها ينطوي: جانبين في تنحصر وإنها ، الظاهر المعنى والعاطفة الفك��رة على المرتكز الحسي الج��انب ���1

والمشاهدة. من أكثر الشكل على يضفي الذي اإليحائي الجانب �2

الظاهري. تفسيره فكرية عق��دة ينقل » ما بأنها « الص��ورة » بوند وعرف

ال��تي الوس��يلة عنده . فهي(2)« زمنية لحظة في عاطفية أو إحس��اس أو ، فك��ري م��ركب من عرض��ها طريقة في تع��بر

معينة. زمنية بلحظة مرتبطين عاطفي__________________

بعدها. وما192: الحديث النقد في تمهيد ، غريب ( روز1). 90: الشعر فن ، عباس ( إحسان2)

18

قوامه رسم أو » مش��هد بأنها الص��ورة البعض ويع��رف إخراجها على تتض��افر فنية لوحة عن��ده . فهي(1)« الكلمات اإليح��ائي بم��دلولها أم ، الحسي بم��دلولها س��واء ، األلف��اظ أن متناسيا إلى مفتق��رة تب��دو والرس��وم المشاهد من كثيرابالكلمات. تقومت وإن الفنية الصورة

قلب في متص��لة » حركة بأنها اآلخر البعض عنها ويعبر ، ومنعطفاته ومح��اوره دوائ��ره في بها تتبصر األدبي العمل إلى تعب����يري مس����توى في األدبي العمل داخل بها وننتقل

األدبي البن��اء ل��دينا يتكامل حتى ، آخر تعبيري مستوى كائن��ا عضويا . (2) حيا ألنه ، وإيه��ام وطرافة غرابة من التعريف ه��ذا يخلو وال

ال التي المترادفة والمعاني المتشابهة األلفاظ من مجموعة في إال ، جديد عن لنا تكشف وال ، تحديد إلى معها نصل تعب���ير الى ���� يب���دو فيما ���� حقيقي تعب���ير من التنقل إرادة

استعاري. يح��اول ال��تي » الوس��ائل الش��ايب أحمد األستاذ ويعتبر

وعاطفته فكرته نقل األديب بها (3) وس��امعيه قرائه إلى مع��ا

: معنيين لها أن يذكر « ثم الفنية الصورة هي الخي����ال في ويظهر ، األدبية الم����ادة يقابل : ما األولوالعبارة.

وهي ، بالوح��دة ويتحقق ، األس��لوب يقابل : ما الث��اني. (4) والتناسب والتأليف الكمال على تقوم

الفك��رة نقل على ق��درتها » هو عنده الصورة ومقياس الخارجية العب���ارة هي فالص���ورة ���� ودقة بأمانة والعاطفة

نص��فها ما وكذا ، االصيل مقياسها هو وهذا � الداخلية للحالة ما وبين بينها التناسب ه���ذا مرجعه إنما وق���وة روعة من به

ومزاجه الك��اتب عقل من تص��ور تص��ويرا دقيق��ا من خالي��ا فيه ، والتعقيد الجفوة

__________________.119: المعاصرة الشعرية الرؤية في ، الجابي نصيف ( أحمد1).58: المصرية الثقافة في ، أنيس العظيم وعبد العالم أمين ( محمود2).242: األدبي النقد أصول ، الشايب ( أحمد3). 259: نفسه ( المصدر4)

19

كأنا ونسمعه ، نحادثه كأنا ، نقرؤه بحيث ، وقلبه األديب روح«. نعامله

من فالص��ورة ، بالتأمل ج��ديرة أهمية ذو القي��اس وهذا ، العاطفة وإبراز ، الفكرة نقل على قادرة خالقة قوة جانب للمنشئ النفس��ية الحالة عن المع��بر الخارجي الشكل وهي كف���اءة عن الكاشف الض���وء وهي ، ال���داخلي تفاعله وعن

إليج��اده نتيجة ��� الرقيقة الش��فافة وروحه ، الفنية المب��دع النفسي وتعبيرها الفك��رة نقل بين المالءمة وبها ��� أس��لوبيا

والتط��وير واإلب��داع بالدقة عليها ويحكم المتكلم عقل يتميز نق���رؤه وإنما ، أخ���رى وس���اطة دون ونس���معه ، تجس���يدا

تشخيص��ا ال��ذي واالرتب��اط التناسب ه��ذا خالل من وإدراك��ا الص�������ورة. وهو ، ذاك أو األدبي العمل ه�������ذا في حققه

الفكر بين والتناسب للمالءمة إيج�����اد عن�����ده فالص�����ورةواألحاسيس. اللغة أو ، واألسلوب ورؤية ومعناها تعريفها في للص��ورة التحديد ه��ذا ولعل

الفنية التعاريف أفضل من ومقياسها هويتها يحمله لما نظرا وألنه ، العلمية والدقة والمرونة الوض��وح من تض��اعيفه في

المناطقة. يقول كما مانع جامع المع���نى ام���تزاج » إن س���لوم داود ال���دكتور ويق���ول

، األدبية بالص��ورة يس��مى ال��ذي هو كلها والخي��ال واأللف��اظ نقد عند واح����دة م����رة إليها والنظر وتالؤمها ترابطها ومن

. (1)« السليم األدبي التقدير يقوم النص على يق��وم س��لوم داود ال��دكتور عند الص��ورة فمقياس

النص في الجزئية للعالق��ات العامة الفك��رة تجس��يد أساس لتشكل األدبي كال واحدا. فنيا

لها وصف أبسط في » الص���ورة غ���ريب روز وتق���ول مظاهرهما أو بأجزائهما ح���������دث أو حالة عن تعب���������ير

مقطوعة أو ، كلم����ات من مؤلفة لوحة المحسوس����ة. هي ب��أكثر ت��وحي الش��عري التعبير في لكنها الظاهر في وصفية

فهي ، اإليحائية طاقتها على ترتكز وقيمتها ، المظ����اهر من والحركة واألل��وان الخطوط اجتماع من تستمده جمال ذات تف��وق إيحائية ق��وة ذات وهي ، حسية عناصر من ذلك ونحو والعاطفة ب��الجو ت��وحي كما بالفكرة توحي ألنها اإليقاع قوة »(2) .

__________________.1/81: األدبي النقد ، سلوم ( داود1)

20

. 190: الحديث النقد في تمهيد ، غريب ( روز2)

21

تقلي��دي تع��ريب ��� ابع��اده من كث��ير في � التعريف وهذا وكشف ، له وش����رح ، « الس����ابق ف����ان » وليم لتعريف ولكنه ، الصياغة وقوة التركيب جودة أعوزته وإن ، لدوافعه

بكونها الصورة في الرمزي البعد إلى خفي طرف من يشير في تالحظ هنا والكاتبة ، الظ��اهر من ب��أكثر ي��وحي تعب��يرا

وص���نوف والنغم اإليق���اع تف���وق ق���وة اإليح���ائي الج���انب نقلته الذي الرأي هذا تعارض قد ولكنها ، البيانية المحسنات

تعتبر فهي ، المعارضة لهذه إدراك دون العامة خطوطه في ، والتش���بيه والمج���از االس���تعارة ح���دود تتخطى الص���ورة بعيد واقعي أصل عن تنشأ فقد والعاطفة الخي���ال وتتع���دى

وهما ، أخرى جهة من البيان وضروب ، جهة من الخيال عن ، نفسه الرأي في أكدته والذي الصورة في اإليحائي الجانب

: بقولها عنه للتعبير تعود ثم التش������ابيه في تنحصر ال الش������عرية » الص������ورة

صورة كل ولكنها ، المجاز ضروب من وسواها واالستعارات عن منقولة ج��اءت ولو ، الظ��اهر معناها من ب��أكثر ت��وحي ال الظ��اهر المع��نى من بأكثر اإليحاء أن متناسية(1) « الواقع

أو ، الكناية أو ، التع�����ريض أو ، الرمز أو ، ب�����اللحن إال يتم بمعن��اه المج��از ض��روب من وكلها ، االس��تعارة أو التش��بيه

العام. تس��تعمل الص��ورة أن ناصف مص��طفى ال��دكتور وي��رى

، الحسي ب���التعبير ص���لة له ما كل على : » للداللة ع���ادة وتطلق .(2) « االستعاري لالستعمال مرادفة ، أحيانا

الش��اخص التعب��ير على بها اس��تدل ما عن��ده فالص��ورة وعلى ، جهة من الش���يء حقيقة إدراك إلى يوص���لنا ال���ذي

من األول فالشق ، أخ��رى جهة من االس��تعارية الكلمة داللة الخ��ارجي بشكلها يعني والثاني ، الصورة بإيحاء يعني كالمه

المجازية. الدالالت في: بأنها الصورة فيحدد هذا بعد يأتي ثم

(3)« األش��ياء حقيقة لبي��ان ��� المنطق ف��وق ��� » منهج

لمفهوم التحديد وهذا__________________

.203: نفسه ( المصدر1).3: األدبية الصورة ، ناصف ( مصطفى2). 8: نفسه ( المصدر3)

22

الت���دقيق إلى األدبي المج���ال من بنا ينتقل يك���اد الص���ورة ي��راد هل ��� بالض��بط منه ي��راد م��اذا يعلم فال ، الفلس��في

العالق��ات مجموعة أو ، واألس��لوب الع��رض طريقة بالمنهج ال��تي الحق��ائق ه��ذه طبيعة هي وما النص؟ في االس��تعارية

أم ، الحس أم ، المع��نى أم ، اللفظ أحقيقة الص��ورة؟ تبينها. (1) الجميع بين القائمة العالقة

» طريقة الصورة أن عصفور أحمد جابر الدكتور ويرى تنحصر ، الداللة أوجه من وجه أو ، التعب��ير ط��رق من خاصة

خصوص��ية من المع��اني من مع��نى في تحدثه فيما أهميتها وتأثير. ولكن ف��إن ، الت��أثير ذاك أو الخصوصية هذه كانت أيا

إال تغ��ير ال ذاته. إنها في المعنى طبيعة من تغير لن الصورة. (2)« تقديمه وكيفية ، عرضه طريقة من

س��المة على يحافظ أس��لوبي ع��رض عن��ده فالص��ورة بعد وهي ، رتيب بتعب��ير المع��نى ويقدم ، التشويه من النص

المتلقي ذهن في الت���أثير خصوص���ية الس���تحداث طريقة منهج في النص من يس���تقيها ال���تي الداللة وج���وه بمختلف متعة من عن���������ده ذلك يحدثه وما ، تلقيه وكيفية ، تقديمهالسليم. الغرض لهذا نتيجة تخييلي تصور أو ، ذهنية

__________________.18: األموي الشعر في األدبية الصورة ، ( المؤلف1) : والبالغي النق��دي ال��تراث في الفنية الص��ورة ، عص��فور أحمد ( ج��ابر2)

392.

23

وتحديد مقارنة �4 والمح��دثين الق��دامى مع جول��تي من تق��دم ما وخالصة

النص��وص بين المقارنة تمليها بنتيجة أخ��رج أكاد ، النقاد من : � هي

إلى الص��ورة بمفه��وم ينهض��وا لم القدامى النقاد إن � أ م��دلولها عن بها يخرج��وا ولم ، ال��دقيق االصطالحي المجال باس��تثناء األص��يل النق��دي بعدها عندهم يتبلور ولم ، اللغوي

داللة الص��ورة اس��تعمال في لنا ابت��دع ال��ذي الق��اهر عبد ��� وحده � أعطاه ما فكان ، جديدة اصطالحية بتحديد ج��ديرا

اس���تعمال ذلك يعطينا االولى. وال خطوطه في االص���طالح ألم��رين ، األث��ير وابن ، والعس��كري ، وقدامة ، لها الجاحظ: هما مهمين

كان مهما مصطلح كل : أن األول فإنه القدم في عريقا الص��قل من له بد وال ، نهائية ص��يغة ه��ذا قدمه من يأخذ ال

وتمحيص��هم ، عليه الرواد لتقلب وذلك ، والتهذيب والتطوير التكام���ل. حد إلى يصل ح���تى أص���وله عن وتف���ريعهم ، له

وقد الب��دائي تكوينها في المص��طلحات هذه إحدى والصورة ، س��واه دون الق��اهر عبد به انف��رد مما وبلورتها صقلها كان في كب��ير ت��أثير موضع والته��ذيب الص��قل به��ذا ك��ان وقد

والغرب����يين الع����رب من المح����دثين النق����اد نظري����ات. (1) والمستشرقين

يفرغ��وا لم البالغية مع��ركتهم في الق��دامى : إن الثاني الش����كل أو ، والمع����نى اللفظ بين التوفيق أو التفريق من

فني مقياس إلى للوصول ، والمادة الصورة أو ، والمضمون وفي ، الجمالية الكالم أس��اليب بين التمي��يز في عليه يعتمد

إلى أو ، وال��تركيب الص��يغة إلى المقي��اس ب��ذلك الرج��وع المادة

____________ : األم��وي الشعر في األدبية الصورة ، : المؤلف ذلك تفصيل : في ( ظ1)

28� 31 .

24

لهما أو ، والمض��مون ي��رفض الق��اهر عبد جعل مما ، مع��ا بين القائمة العالقة ب��إدراك وينف��رد ال��رأيين في التط��رف

ت��ارة بالنظم أسماه ما إلى بذلك فيعود ، والمحتوى الشكل،(1) أخ��رى ت��ارة وبالت��أليف ، الص��ورة إال به��ذا يريد ال وهو

من وليس��تدل االصطالحية صيغتها حدود من كثير في الفنية تشمل وإنما ، فن دون منفردة غير الصورة أن على هذا بعد

فحسب الش��عر على تنطبق ال إنها أي ، بعامة الق��ول فن��ون ، أص��وله ت��وافقت إذا ، بش��قيه األدبي العمل إلى تتع��داه بل

الص��ورة تس��توعب وب��ذلك ، نظمه وتناسب تأليفه وحسن الق��رآن آلي��ات عن��ده مفهومها إخضاع بدليل ، البيان صنوف دالئل اس��تقرأ لمن واضح هو كما ، إعج��ازه وإثبات ، الكريم منظر أول الجرجاني القاهر البالغة. فعبد وأسرار ، اإلعجاز

بها. قائل وأول ، الصورة لمصطلح األمة حض��ارة من يتج��زأ ال ج��زء الفنية فالصورة وعليه

أن قبل ، الهج��رة قبل والخامس الرابع القرنين في العربيةقرون. بعدة األوروبيين عند المعاصرة داللتها تستحدث

س��يما ال المح��دثين النقاد عند الصورة مصطلح إن � ب ب��دا قد وتع��اريفهم آلرائهم عرضنا ممن األوروبيين متأرجح��ا

الغم��وض تعبيرها يتخلل وقد أكثرها بين التقاء ال مداليل بين طرافة من تخلو ال ك����انت وإن وألفاظها ، التحديد وع����دم المصطلح تحديد عن عاجزة أنها إال ونعومة تحدي��دا ، علمي��ا

، والرسم ، والحس ، والحركة ، واألل������وان ، فالض������الل والشحن ، واإليحاء ، والحي ، الكائن ، والعشوى ، والمشهد

من أولئك المنط���ق.. كل وف���وق ، والفك���رة ، والعاطفة ، معها يتم وال ، الص��ورة معنى لتفسير حشرت التي الكلمات ، التحقيق وجه على منها الم��راد يعلم وال ، العلمي الض��بط

عنه. تفصح وال المصطلح حول تحوم إنها إال التعاريف أقرب ولعل تعريف وهو � لي يبدو فيما � وجها الش����كل عن اس����تنبطه وأن ، الش����ايب أحمد األس����تاذ

واعت��بره المفق��ود الث��الث العنصر عن وبحث ، والمض��مونالصورة.

امت��داد للص��ورة سلوم داود الدكتور تعريف أن شك وال لنظرية طبيعي

__________________. 7: البالغة : أسرار ( الجرجاني1)

25

ال��داللتين بين يجمع وعص��ري ، الجرجاني القاهر عبد االمامذهني. بتصور تالؤمها مدى في والمعنوية اللفظة

ج��ابر ال��دكتور أك��ده ما ل��داللتها مقي��اس أح��دث ولعل ال���ذي التعب���ير ط���رق من طريقة باعتبارها عص���فور أحمد

وتكس��به ، م��يزة المعنى في تحدث طابع��ا منهج في تأثيري��ا يلص���قها به���ذا أنه إال ، األدبي العمل تق���ديم عند أس���لوبه بين يفصل ب��ذلك ولعله ، الشكل ألهمية النظر دون بالمعنى

يقصد. لم أو لذلك قصد ، والفكرة اللغة أو ، والمعنى اللفظ عب��ارة � المقارنة هذه خالل من لي تبدو كما � فالصورة

، أدبي نص في والمع��������نى اللفظ بين القائمة العالقة عن وهي ، منفص����لين غيرهما فهي ، اقترانهما عن والحص����يلة

بمف��رده اللفظ هي فليست ، مجتمعين لهما امت��داد ش��كال فارغا بذاته المعنى وال ، رنانا مضمونا ذهني��ا ولكنها ، مج��ردا

شخص��ية بها تتق��وم وال��تي ، بينهما المش��تركة الخص��ائص من تحمله بما النصوص من غيرها عن وتتميز ، األدبي النص

يحققها وال ، اللفظ ظ��اهر ي�وحي ال قد وانفع��االت أحاسيس وإيحائية ، اللفظ دالئل بين م���زيج ولكنها ، المع���نى مج���رد بما ، نص عن نص تمييز أو ، أدبي نموذج تحقيق في المعنى تمليه وما ، االس��تعارية عالقاته في الش��كل ص��ياغة تض��فيه

وأحاسيسه. تأثيره في المعنى خصائص والبيانية اللغوية العالق��ات مجموعة ��� بإيج��از ��� هي أو

الش�������كل أو ، والمع�������نى اللفظ بين القائمة واإليحائيةوالمضمون.

الش��كل أبع��اد الس��تيعاب فنية أداة فالصورة هذا وعلى وش��ائج من بينهما مم��يزات. وما من لهما بما والمض��مون

مستحيال. بينهما الفصل تجعل : إط��ار طرفين ذات ، تنفصم ال وحدة � إذن � فالصورة

يتم وال ، طرفيه بلح��اظ إال األدبي الجهد يتق��وم وال ، وم��ادة بمواجهتهما إال تفسيره ج��اف عمل األدبي فالنت��اج وإال ، معا

يك��ون ال والجفاف ، بالحياة يتسم وال ، بالحس ينبض ال أث��را فني. مقياس في صالحا

26

الثاني الفصلوالمعنى» « اللفظ قضية

النقدية. المعركة هذه أبعاد ـ1األلفاظ. : تفضيل األول الفريق ـ2والمعنى. اللفظ بين : الجمع الثاني الفريق ـ3والمعنى. اللفظ : وحدة الثالث الفريق ـ4 اللفظ بين القائمة : العالقة الرابع الفريق ــــــ5

والمعنى.

27

28

النقدية المعركة هذه ابعاد مس��ألة ، الق��دامى النق��اد عند الك��برى المس��ائل من

في أشدها على بينهم المعركة قامت فقد ، والمعنى اللفظ ، الفنية قيمته األدبي النص إعط��اء في منهما كل دور تحديد الس�����يادة في منهما كل شخص�����ية تق�����ويم في ثم ومن

واألولوية. أو ، الق����رآني اإلعج����از المعركة له���ذه المحفز ولعل

والبالغي النق��دي الفكر وارتب��اط القرآن في اإلعجاز لفكرة باعتباره ، بمضامينها عريبا ال��نزاع فك��ان ، إس��الميا محت��دما

المع����نى أو ، وتأليفه اللفظ في ، اإلعج����از يكمن أين في بهما أو ، وداللته وذا. ذا بين المتولدة بالعالقة أم ، معا

: فرقاء بأربعة المعركة هذه أبعاد حصر ويمكن ( وأبو ه���255 ) ت الجاحظ ويمثله ، اللفظ فريق ���1(. ه�395 ) ت العسكري هالل

276 ) ت قتيبة ابن ويمثله ، والمع��نى اللفظ فريق �2(. ه�337 ) ت جعفر بن وقدامة ( ، ه�

ابن ويمثله ، والمع��نى اللفظ بين يفصل لم فريق ���3(. ه�637 ) ت األثير ( وابن ه�414 ) ت رشيق القائمة بالعالقة وق��ال ، والمعنى اللفظ جرد فريق �4(. ه�471 ) ت القاهر عبد ويمثله ، بينهما

المس��ير من لنا بد وال المعركة ه��ذه غم��ار في ش��وطا ه�����ذا بعد لنصل ، أغوارها وس�����بر ، مراميها عن للكشفاألدبية. الصورة عليه ترسو الذي الميناء إلى المسير

29

) ت الجاحظ أن شك من ما: األول الفريق ــــــ1 ، المعركة هذه شرارة ألقح من أول ( هو ه�255 منه تعلقا

، الصيغة بمذهب س��واء للص��ياغة ومش��ايعة ، للفظ وتعصبا العلم�����اء آراء من وأقحمه نقله بما أو ، وق�����رره رآه فيما

والج���ودة األناقة يضع ذلك كل في وهو ، والنق���اد واألدب���اء إنما األدبية للقيمة عن��ده فالمقي��اس ، األلفاظ في والجمال

ال��تركيب وحسن ، الس��بك وجودة ، اللفظ جزالة في يتقوم العجمي يعرفها الطريق في مطروحة » المع����������اني ألن

ال��وزن إقامة في الشأن إنما ، والقروي والبدوي ، والقروي وجودة الطبع صحة وفي ، المخرج وسهولة ، اللفظ وتخير ،

. (1)« السبك ح��ذوه فحذا ، العسكري هالل أبو الرأي هذا على وتبعه

، العب��ارات وتشابهت ، األلفاظ تقاربت حتى منهجه وسلك ، الب��اب من األول الفصل وهو ، ل��ذلك يعقده فصل في فنراه: يقول ، الصناعتين من الثاني

، وس��هولته ، بسالس��ته يحسن ��� الله أي��دك ��� الكالم ، مطالعه وج��ودة ، معناه وإصابة ، ألفاظه وتخير ، ونصاعته

، أطرافه وتع���ادل ، تقاس���يمه واس���تواء ، مقاطعه وليس في يك��ون ال ح��تى ، فباديه أخ��يره وموافقة ، بواديه وتشابه مطلعه سهولة في المنثور مثل المنظوم فتجد ، أثر األلفاظ

ص��وغه وكم��ال ، وتأليفه رص��فه وحسن ، مقطعه وج��ودة ، ب��القبول ك��ان ك��ذلك الكالم ك��ان ف��إذا ، وتركيبه ، حقيق��ا

وبالتحفظ . (2)( خليقا اللفظ س��المة في تنحصر عن��ده الكالم س��المة فعي��ار ، مقاطعه ورقة ، مطالعه وج���ودة ، ونص���اعته وس���هولته

ه��ذا وفي المن��وال ه��ذا على نس��جه وما ، أطرافه وتش��ابه أن إال المعنى من يطلب ) فليس المعنى إصابة أما ، الهدف. (3)( صوابا يكون

بالص��ياغة تع��نى يختارها وأمثلة بش��واهد رأيه يع��زز ثم ، اللفظية ، المع��اني وراءه تارك��ا قبولها عن عازف��ا قب��وال والق���روي والعجمي الع���ربي يعرفها مبتذلة فهي ، حس���نا فيقول � بالنص الجاحظ ذلك عن عبر كما � والبدوي

__________________.132 �3/131: الحيوان ، ( الجاحظ1).61: ( الصناعتين2). 64: نفسه ( المصدر3)

30

يعرفها المع��اني ألن ، المع��اني إي��راد في الش��أن » وليس اللفظ ج��ودة هو وإنما ، والبدوي والقروي والعجمي العربي

طالوته وك��ثرة ، ونقائه ونزاهته ، وبهائه وحس��نه ، وص��فائه النظم أود من والخلو ، وال��تركيب الس��بك ص��حة مع ، ومائه

. (1)« والتأليف باأللف��اظ ومفتتن ، وأناقته بالهيكل مع��ني فالعس��كري

اختيارها بحسن يتفاضل ال���تي الوس���ائل باعتبارها وإطارها بالكشف ويتناوله الجاحظ ق����رره ما يحكي وهو ، األدب����اء

عن يص���دران إذن فهما ، عليه عن���ده جديد وال ، واإليض���اح ه��ذا م��رد ولعل ، الخ��اص ال��رأي ه��ذا تش��كل واحدة قاعدة

دوافع إلى يرجع إنما للفظ الظ���اهر تعص���بهما في ال���رأي الدوافع فهذه هذا صح وإن ، قبلية وعصبية وسياسية نفسية

تشكل ال حكما علميا عندها ولنقف ، مجردا : قليالــ أ ــ ــدافع ــ ــ ، الرقيق اللفظ أن شك ال: النفسي الـ

على تس��يطر مظ��اهر ، الناصع وال��تركيب ، الناغم والجرس نحوها فتنج�ذب النف�وس تهيمن األس��لوب وجزالة ، انج�ذابا

، إليها وتنس���اق بها فتبهر القل���وب على ه���ذا وراء س���يرا به��ذا افتتنا قد والعس��كري الجاحظ ولعل ، ال��براق المظهر عليهما فسيطر قناعة ذلك عاد حتى ، نفسيا فك��انت ، ورأي��ا أراؤهما يعتقدان. عما تعبيراــدافع ـ ب في الزمنية الس��لطة ك��انت: السياسي ال مزده��رة ف��ترة والعس��كري الجاحظ عص��ري بين ما الفترة

الخط وك��ان ، البي��ان وص��ولة والكتابة والت��أليف بالترجمة السياسي ، الدولة أركان تقوم فعليهم ، الكتاب بتقييم معنيا

وبهم ، الن��اس عطاء يخرج ومنهم ، الحكم مجد ينهض وبهم يتم��يزون إنما والكت��اب ، وال��والة وال��وزراء األم��راء تتف��اخر باللفظ يس��تقيمان وهما ، الفنية والمه��ارة الص��الحة ب��األداة

الدولة ألغ����راض المه����ارة تلك وإخض����اع ، فيه والتحكم الدولة أغ���راض وليست ، الس���لطان ومتطلب���ات أغراض���ا

وإنما ، البي��ان وموضوعية المعاني عميق إلى فتحتاج علمية الهياكل وزبرجة األلفاظ قعقعة تحققها سياسية أغراض هي

العس��كري وشخص��ية الجاحظ مكانة ه��ذا إلى أض��فنا فإذا ، والت����دبر ال����تريث من مركزهما يقتضي وما على حفاظ����ا

ه���ذا ين���دفعا أن الم���انع فما ، للمص���الح وقض���اء ، النفس ألولئك إرضاء االندفاع

__________________

31

. 64 �63: نفسه ( المصدر1)

32

أو ، الكتاب يقضي التعليل ه��ذا ولكن ، األمور والة من حذرا كي��انهم تج��اهلوا قد وأنص��ارهما والعس��كري الجاحظ ب��أن

األدبي ب���ذوقهم وفرط���وا ، العلمي ومج���دهم الحض���اريراهبين. أو راغبين العقلي وتراثهم ال��رأي ه��ذا إعط��اء في : وم��رده الق��ومي ال��دافع ��� ج

م�������������زاعم دحض محاولة هو الجاحظ قبل من وبخاصة على األدبية نصوص��هم تفض��يل ح��اولوا ال��ذين الش��عوبيين

وتع��دد ، أغراض��ها وت��دفق ، معانيها بك��ثرة العربية النصوص التقليل هو الع��رب النق��اد لدى الفعل رد فكان ، موضوعاتها

اللفظية. للصناعة القيمة وإعطاء المعاني قيمة من وفي الث���اني الفريق : وذهب الثـــاني الفريق ــــ2 بين ب���الجمع الق���ول ( إلى ه����276 ) ت قتيبة ابن طليعته والمعنى اللفظ ، البالغة في مقياسا ، الفنية للقيمة وميزان��ا وينخفض بس��موهما يس��مو الشعر أن فرأى وقد ، لهما تبع��ا: أضراب أربعة إلى الشعر قسم

معناه. وجاد لفظه حسن ضرب �1 تجد لم فتش��ته ف��إذا ، وحال لفظه حسن منه ض��رب �2المعنى. في فائدة هناك

ألفاظه. وقصرت ، معناه جاد منه ضرب �3. (1) لفظه وتأخر ، معناه تأخر منه ضرب �4

يتعرض��ان قتيبه ابن عند والمعنى فاللفظ للج��ودة مع��ا باألولوية اس��تئثار وال ، اآلخر على ألحدهما مزية وال ، والقبح

اللفظ يكون فقد ، القسيمين ألحد ، المع��نى وك��ذلك حس��نايفترقان. وقد ، القبح في يتساويان وقد

من وفيه ، رأيه على له الم��وافقين قتيبة ابن يعدم ولم جعفر بن قدامة منهاجه على س��ار فقد ، يدعمه ما الوجاهة

وجعلهما ، والمع���نى اللفظ عن وتح���دث الش���عر نقد في فيما الج���ودة ومالمح القبح مظ���اهر تحمل في قس���يمين

. (2) والمعاني االلفاظ عيوب في آراء من أورده__________________

.9 �7: والشعراء الشعر ، قتيبة ( ابن1). 214 �194: الثالث الفصل ، الشعر نقد ، ( قدامة2)

33

وهو األصل الموض����وع تقرير في قتيبة ابن وافقنا وإذا سليم الحكم وتط��بيق ، فهمه طبيعة في نخالفه فإننا ، ج��دا أختارها التي النماذج على س��يما دعواه. وال صحة على دليال فإنه ، معن��اه وقصر لفظه حسن ال��ذي الث��اني الض��رب في

.(1) األبيات بهذه يستشهد كل م���نى من قض���ينا ولما

حاجة 

هو م�ن باالرك����ان ومس�حماس�ح

  

ح������دب عل�ى وش�����دتالمه��������������������������اري

 

الغ�������ادي ينظر وال رحالنارائح هو ال�������������������ذي

  

األح�اديث بأط��راف أخ�ذنا 

بأعن�������اق وس������الت بينااألباط�ح المطي

  

عليها يعقب ثم ناقدا كما األلف��اظ » ه��ذه بقوله ومعلقا نظ��رت وإن ، ومق��اطع ومط��الع مخ��ارج ش��يء أحسن ترى ، م��تى أي��ام قطعنا : ولما وجدته المع��نى من تحتها ما إلى

ال الن��اس ومضى ، االنض��اء إبلنا وعالينا ، االرك��ان واس��تلمنا وس��ارت الح��ديث في ابت��دأنا ، ال��رائح منهم الغ��ادي ينتظر

. (2) األبطح في المطي ، المع���نى س���ذاجة على يحكم ببس���اطة قتيبة ف���ابن

، المخ��ارج وج��ودة ، العب��ارة س��لس األلف��اظ في وي��دعي: الموضعين في مخالفته ألمس ولكنني ، المقاطع وحسن

والمق��اطع المخ��ارج جيدة سياقها في األلفاظ اعتبر � أ قبح ما أقل ولكن ، رأى كما بعض��هما يك��ون وقد ، والمطالع

اآلخر البعض حاءاتها في الحلق ح���روف ت���والي مجتمع���ا النطق في تقاطرها يمنع مما والغين والعين وهاءاتها

: الض��بط وجه على وهي ، بتكلف إال التح��دث في وانصبابها ، المه�����ارى ، ح�����دب ، على ، ماسح ، هو ، ومسح ، حاجة ، األب��اطح ، أعن��اق ، األح��اديث ، رائح ، هو ، الغ��ادي ، رحالنا

ثالثون ألفاظها عدة أبيات في رأيك فما منها اش��تمل لفظ��ا عشر أربعة وهو يتع��داه ال واحد مخرجها ح��روف على لفظا

الحلق__________________

،525: ال��ديوان في كما غ��زة كث��ير إلى األبي��ات ( تنسب1) البن وقيل . وتنسب241: التنص������يص معاهد في كما للمض������رب وقيل الطثرية

وغيرهم هؤالء وإلى ،1/458: المرتضى أمالي في كما وحده للمضرب.25 رقم ،21: البالغة أسرار هامش تخريج في كما

. 8: والشعراء الشعر ، قتيبة ( ابن2)

34

ترى؟. يا والمقاطع المخارج حسن فأين الحلق؟ ىصأق أو ونثرها ، عابها وقد المع��اني أما ��� ب ن��ثرا فال ، س��وقيا

ال وسالسة وزهو رقة من عليه اش��تملت ما بي��ان إلى حاجة عبد على أحيلك أن ويكفي ، منها الث��الث ال��بيت في س��يما

تناولها فقد ، روعتها وبي������ان جمالها كشف في الق������اهر ه���ذا محاسن من يتلق���اك ما أول : إن قوله في ب���التعليق

( فع��بر حاجة كل م��نى من قض��ينا : ) ولما ق��ال أنه الش��عر وس��نتها فروض��ها من والخروج بأجمعها المناسك قضاء عن العم��وم طريقة وهو اللفظ سعة يقصر أن أمكنه طريق من ( على ماسح هو من باألرك�������ان : ) ومسح بقوله نبه : ثم

هو ال��ذي المس��ير ودليل ، األمر آخر هو الذي الوداع طواف األح��اديث ب��أطراف ) أخ��ذنا ق��ال ثم ، الش��عر من مقصوده

الرك��اب زم من وليه ما األرك��ان مسح ب��ذكر ( فوصل بيننا الص��فة ( على ) األط��راف بلفظة دل ثم ، الركب��ان وركوب

فن��ون في التص��رف من الس��فر في الرفاق بها يختص التي من المتط��وفين ع��ادة هو ما أو ، الح��ديث وش��جون الق��ول

طيب عن ب��ذلك وأنبأ ، واإليم��اء والرمز والتل��ويح اإلش��ارة إلفة توجبه كما ، االغتب��اط وفضل ، النشاط وقوة ، النفوس

وفق من بح���ال يليق وكيف ، األحب���اب وأنسة ، األص���حاب ذلك زان اإلي��اب.. ثم حسن ورجا الش��ريفة العب��ادة لقض��اء

... فصرخ التشبيه معضل بها طبق لطيفة باستعارة كله أوال تن��ازعوا أنهم من األح��اديث بأطراف األخذ في إليه أومأ بما

إلى التوجه حالة وفي ، الرواحل ظه�����ور على أح�����اديثهم جعل إذ ، الظهر ووط��أة ، الس��ير بسرعة بعد وأخبر المنازل. (1)... « األباطح به تسيل كالماء بهم سيرها سالسة الق��اهر عبد ق��رره وما ، لأللف��اظ بالنس��بة أب��ديناه وما

في قتيبة البن مخالفتنا س���بب ك���ان ، للمع���اني بالنس���بةاألصل. وعموم الحكم في له وموافقتنا ، التطبيق 456 ) ت رش��يق ب��ابن : ويتمثل الثالث الفريق ـ3

والمعنى اللفظ اعتبر ( فقد ه� ش��يئا واح��دا مالزمة متالزم��ا: قال ، بحال بينهما الفصل يمكن فال ، للجسد الروح

__________________. 23 �22: البالغة أسرار ، ( الجرجاني1)

35

ال��روح كارتب��اط وارتباطه ، المعنى وروحه ، جسم » اللفظ المعنى سلم فإذا ، بقوته ويقوى ، بضعفه : يضعف بالجسم

ك��ان اللفظ بعض واختل علي��ه.. ف��إن وهجنة للش��عر نقص��ا اللفظ بقي وفسد كله المعنى اختل .(1)« فيه فائدة ال مواتا

إلى أق��رب والتقرير التعقيد من النوع هذا أن لي ويبدو عند فالص��ورة ، والتعقيد التمحل إلى منه واالعت��دال القصد

من إال التخطيط خص��بة الرؤية واض��حة تك��ون ال رشيق ابن المع��نى على ال��دال الوس��يط لتجعله باللفظ عنايتها خالل

في التفك��ير » ألن بينهما النسب ووشيج الصلة ألكيد المراد واح��دة م��رة األديب فيه يفكر جملي تفك��ير والمعنى اللفظ

الذهن في المعاني رتبت فإذا ، واحدة عقلية وبحركة ترتيب��ا الفكر في تح����ددت وإذا ، منطقي����ا ترابط يجمعه تحدي����دا

يرض��اه ال��ذي التداعي وهذا الترابط هذا ، وتداعيها المعاني المع��اني ه��ذه انح��درت ، األديب حسن يرض��اه أو المنطق

على وانح��درت ، خطابة بها المالئمة بألفاظها اللس��ان على كتابة لها المطاوعة بألفاظها القلم ته��ذيب غ��ير من وش��عرا

. (2)« األلفاظ لهذه واختيار له تنج��ذب تك��اد رش��يق ابن اختطه ال��ذي المنهج وه��ذا

طليعة ففي ، والمعاص��رين القدامى النقاد من قسم نفوس إنما بالفاظها العرب عناية أن يرى الذي ، األثير ابن القدماء

ك��ان وإن ، عليها وأكرم عندها أركز النها ، بمعانيها عناية هو الج��انب على منص��بة الش��عراء عناية أن يع��ترف بل يس��وغ

المع��نى إب��راز وهي محم��ودة لغاية وسيلة ولكنها ، اللفظي ، وحس��نوها ألف��اظهم أص��لحوا قد العرب رايت فإذا ، صقيال إذ العناية أن تظن فال ، أطرافها وص��قلوا ، حواشيها ورققوا

. (3) للمعاني منهم خدمة هي بل ، فقط بألفاظ هي إنما ذاك بخط��وة باالقتداء األثير ابن من المحاولة هذه تفسر وال

في والمع��نى اللفظ بم��زج تص��رح لم وإن وهي رش��يق ابن إلى تشير ولكنها ، واحد قالب

__________________.1/124: ونقده وآدابه الشعر محاسن في ( العمدة1).152 �151: واليونان العرب بين ارسطو بالغة ، سالمة ( إبراهيم2). 1/353: السائر المثل ، األثير ( ابن3)

36

والش��كل المض��مون قيمة وتلمح ، الص��ورة ص��قل في مع��ابينهما. التالؤم طبيعة إلى

س��يرورة االتجاه هذا القى وقد من كث��ير عند وانتش��ارا ال ألنهم ، عليه اطالعهم يثبت لم وإن ���� المح���دثين النق���اد

اللفظ بين فربط��وا � مبتكرون وكأنهم مصدره إلى يشيرون على وح��دبوا ، واحد ش��يء أنهما إليك ليخيل ح��تى والمعنى الحق��ائق مس��توى إلى بها وص��عدوا ه��ذه نظ��رتهم تط��وير البح��وث إشباع خالل من الثابتة ، لها اس��تدالال على ونس��جا

والصيغ النظريات مستوى إلى طريقها أخذت حتى ، منوالهاالنهائية.

األس���لوب » أن جورم���ون دي الفرنسي الناقد ي���رى الش��كل فصل محاولة الخطأ من وإن ، واحد ش��يء والفكر

. (1)« المادة عن وإلى أس���اليب بأنها األلف���اظ إلى ينظر أنه وط���بيعي

األلف��اظ تلك بفصل القائلين يخطئ ثم ، أفكار بأنها المعانيالمعاني. هذه عن

، والمحت��وى الش��كل ( باتح��اد اس��توفر ) دونالد ويقول أجزائها إلى ينظر أن يمكن ال واح��دة شخص��ية فيهما وي��رى

: إن فيق��ول إليها الفاحصة النظ��رة وتحديد اس��تيعابها في تت��ألف وح��دة وأنها ، حية متماسكة بشخصية تتمتع القصيدة

من ، ومتوازنة متماس��كة وهي ، كث��يرة مختلفة عناصر من والمحت��وى الش��كل فيها يتداخل بل والمحتوى الشكل حيث. (2)« حد على منهما كل تصور معه يمكن ال نحو على

« باس��تحالة ب��روكس » كلينث األمريكي الناقد ويعتقد األحوال من حال أي في وبالعكس الشكل عن المادة فصل

كال إال ي���برز فال اتحد قد تركيبها ألن » إن فيق���ول موح���دا إال ي��برز ال القص��يدة ج��وهر كال علينا يس��تحيل أي ، موح��دا في الج��وهر ألن ، آخر ش��كل في وص��ياغته الج��وهر تجريد عن ينفصل ال بن����اء من الجديد الم����ركب هو الحالة ه����ذه

المعينة والمواقف المتش��ابكة والدالالت والصور ، موسيقاه. (3)« ذاتها القصيدة أي ،

__________________.102: األدبي النقد ، أوكونور فان ( وليم1) العصر نهاية ح��تى الع��ربي الش��عر في القص��يدة وح��دة ، جاسم ( حياة2)

. 151: العباسي. 114: التحليلي النقد ، محمد ( محمد3)

37

ف��إذا ، الغرب��يين للنق��اد بالنس��بة النظ��رة ك��انت هك��ذا أعمق الفك��رة وج��دنا المعاص��رين الع��رب النق��اد اس��تقبلنا وأص��لب ، رس��وخا أفحص والنظ��رة ، ع��ودا وأك��ثر ، إمعان��ا

وثالثة ، االنفص��ال بعدم وأخرى ، بينهما باالتحاد تارة ، ذيوعاوالمحتوى. الشكل بين المؤدى بوحدة

القيمة فصل إمكانية ع��دم الش��ايب أحمد األس��تاذ يرى وي��رى والمع��نى اللفظ بين الفنية منهما كال لآلخر انعكاس��ا اللفظ بين أو والص��ورة الم��ادة بين االرتب��اط » شدة بسبب

والخي���ال ، ناحية من والعاطفة الفك���رة بين أو ، والمع���نى وأي ، ل��ذينك ص��ورة ه��ذان ك��ان إذ ، ثانية ناحية من واللفظ

صحيح والعكس الصورة في نظيره يستتبع المادة في تغيير »(1) .

حقيقت��ان والمعنى اللفظ أن طبانة بدوي الدكتور ويرى والعناية ، بينهما تم����ايز ال واح����دة ومنزلتهما ، متح����دتان

يقسم أن يجب واالهتم��ام ، اآلخر ب��الطرف عناية بأح��دهما للقيمة وزنة األدبي بالعمل اهتم���ام ألنه بالتس���اوي عليهما اللفظ منزلة دون المع��نى منزلة : » وليست فيق��ول الفنية

عند شك وال ، األدبي للعمل الفنية القيمة تق������������دير في يقل ال المع��نى ج��انب مراع��ات وج��وب أن المنصفين ش��أنا

. (2)« بااللفاظ االهتمام وجوب عن ضيف شوقي الدكتور أبدى وقد اهتماما بالمسألة كبيرا

في العدي��دة الصفحات لها وأعار ، الفائقة عنايته لها ووجه ،النقد كتابه اللفظ بين الفصل أن إلى « وتوصل األدبي »

... » فليس مس��تحيل أمر والمضمون الشكل أو ، والمعنى ، واحدة ووحدة ، واحد شيء هما بل ، وصورة محتوى هناك

األحاس��يس من مجموعة الفن��ان األديب نفس في تتجمع إذ ال وأنت ، أدبي نم��وذج عمل بها يتم بعبارات تصويرها ويأخذ

ب��دون معن��اه أو النم��وذج ه��ذا مض��مون تتص��ور أن تستطيع أو ش��كله أو ص��ورته تتص��ور أن تس��تطيع ال وكذلك ، قراءته الج��انبين عن يع��بر فهو ، تقرأه أن دون ، لفظه م�رة جميع��ا ج��وهر أو ، واحد ش��يء هما بل ، ج��انبين هما وليسا ، واحدة ، متالحم ممتزج واحد

__________________.246: األدبي النقد أصول ، الشايب ( أحمد1) نهاية إلى الجاهلية من الع�ربي األدب نقد في دراس�ات ، طبانة ( بدوي2)

. 139 �138: الثالث القرن

38

ف��ارق فال ... وإذن اآلخر دون باح��دهما ف��ني نم��وذج يتم وال ... ومع��نى أدبي نم��وذج في اللفظ أو والصورة المعنى بين كل فهما تفترق��ان ال وص��ورته األدبي النم��وذج مادة أن ذلك

قد ، مختلفة جمالية خص���ائص من يت���ألف كل واح���د. وهو إن ولكننا ، الش���كل أو الخ���ارج إلى الس���ريع النظر يردها فهي ، والمض��مون ال��داخل إلى ت��رد وج��دناها النظر أنعمنا

في نلق����اه ما فكل ... وإذن فيه تنمو قل أو ، فيه تنط����وي في وج��������دناه فيه تأملنا إن اللفظ وصف من البالغة كتب

، األلف��اظ وج��رس الجن��اس ح��تى ، المعنى إلى يرد حقيقته غراب����ة. أو ابت����ذال من الكلم����ات به توصف عما فض����ال

األدبي البن��اء فهو ، الشكل مع يتحد المعنى بهذا والمضمون. (1)« فيه الكامنة النفسية واألحاسيس الحقائق وهو كله

وع��زاه ، ض�يف ش�وقي له خطط مما اللقط��ات وه��ذه يفتح ، الجمالية الفلس��فة أص���حاب إلى في جدي��دة آفاق���ا

إلى الش��كل بها يتخطى إذ ، وداللتها األدبية الص��ورة مفهوم متناس��قة ، األج��زاء متماس��كة وح��دة فيعتبرها ، المض��مون

البديعية بالمحس����نات يع����ود أن فيه األعظ����اء. والطريف ويرتبط ، الص�ورة خلق في المع��نى على التص�نيع وأجن��اس

في المع��نى إرادة وبين الكلمة وجرس اللفظ موسيقية بين مع انطالقنا ويتح���دد ���� هنا للنص. ومن األدبي الهيكل بن���اء

ك��ان � أبعادها في األدبية الصورة بن��اء نبحث أن علينا لزام��ا التكوي��ني اإلط��ار باعتب��اره الخ��ارجي ش��كلها في القص��يدة

ال��ذي المحت��وى باعتبارها القص��يدة وم��ادة ، القصيدة لمادة لهيكل األولية والرس���وم األش���كال ���� له نتيجة ���� ازدحمت بغية ، لها التخطيطي الجم��ال به يتبلور الذي العام القصيدة

من األدبية للص��ورة الس��مات بينة الرؤية مع��الم تك��ون أن الص��يغة بين الفعلي واالتص��ال العض��وي التالحم ه��ذا خالل

حقيقتها جسدت التي المعاني في الكامنة والقيم الظاهريةاأللفاظ. هذا يبدو وقد باعتبارها ، األدبية الصورة مجال عن بعيدا القصيدة لبناء فاحصة نظرة ولكن ، والمعبر الناطق الشكل

، األطن��اب عن تغ��ني ��� والمع��بر الن��اطق الش��كل هذا في � نطق الشكل هذا أن التأكيد في داللة وتكفي

__________________. 165 �163: األدبي النقد في ، ضيف ( شوقي1)

39

يكن ولم م���ادة من احت���وى بما وع���بر هيكال عقيم فارغ���ا استقام وإنما ، االصداء سويا واللحمة العالقة به��ذه متك��امال

األجراس. متجاوب فعاد المضمون وبين بينه الطبيعية هو ، خط��وه من ويت��ابع الموض��وع من يق��رب آخر وامر

من ليسا ، العروضي والم����يزان الموس����يقي اإليق����اع أن ه���اتين عن خارج���ان فهما ش���يء في واأللف���اظ المع���اني وال ، لهما ومالزم��ان ، معهما مت��داخالن ولكنهما ، الحقيقتين كانا وإن ، القص��يدة في الص��ورة على الداللة في ينع��دمان

محتواها في والقصيدة شيئا آخر. شيئا ، والمع����نى اللفظ بين العالقة ه����ذه إدراك أن والحق يمكن ، الص��ورة على داللتها في متجانسة وحدة واعتبارهما

اعتب��اره امت��دادا الرابع الفريق رأى من مهم لج��زء منطقي��االمعركة. فرقاء من

عبد في يتمثل الفريق : وه����ذا الرابع الفريق ــــ4 اإلعجاز » دالئل كتابيه ( في ه�471 ) ت الجرجاني القاهر

المف��اهيم من الق��اهر عبد هذب « فقد البالغة » أسرار « و لغوي أصل على وأقامها والمعارف األلفاظ لداللة المرتجلة

وأدرك ، رص����ين وعلمي بين القائمة العالقة سر مس����بقا ، اآلخر على أح��دهما بإيث��ار الق��ول ورفض ، والمعنى اللفظ

تكشف واس��طة وخص�ائص مميزات من لهما بما واعتبرهما ، أخ��رى ت��ارة وبالت��أليف ، ت��ارة ب��النظم فقال ، الصورة عن أن عن��ده والمالحظة ، ال��نزاع في الفرقاء إليه يوفق لم مما

وأنها ، والمع���اني االلف���اظ بين العالقة عن عب���ارة النظم اقتض��اه ال��ذي الوجه على معانيها وتالقت داللتها تناس��قت

. (1) العقل دون المعنى أنصار من القاهر عبد أن للبعض يخيل وقد

اللفظ وليست ، اللفظ بأولوية الق��ائلين على لتهجمه نظ��را،(2)« المع��اني خدم » إال عنده األلفاظ الق��اهر عبد ولكن

يض��ربه وما قلمه في ويج��ول ويص��ول ، الحمالت هذه يشن ال ، قواعد من يق����رره وما ، وش����واهد أمثلة من انتص����ارا

مفه��وم على وت��دليل الق��وم آلراء تفنيد هو وإنما ، للمع��نى عنده الصورة

__________________.40: اإلعجاز دالئل ، ( الجرجاني1). 5: البالغة وأسرار ، نفسه ( المصدر2)

40

ببعض بعضها يعلق حتى وترتيب الكلم في نظم وال ، بالنظم)« تلك من بس��بب ه��ذه وتجعل ، بعض على بعضها ويبنى ،

1) . أس��اس على ق��ائم أصل إلى ب��النظم القاهر عبد ويعود

الكلمة ببن����اء يع����ني النحو أن وط����بيعي ، النحو علم من على منص��بة ك��انت وإن ��� الص��يغة ه��ذه ومعرفة ، وإعرابها

من بمكانه وض��عه في اللفظ بمع��نى ترتبط فإنها ��� اللفظ يقصد لم ما إبهامها يحل ال المع���اني ألن ، الم���راد المع���نى

م���الم مؤداها يفهم ال واأللف���اظ ، األلف���اظ خالل من إليها صياغة تضبط وتصريفا بن��اء ونحوا ، س��واء حد على وإعراب��ا متعاون���ان وهما عنها ع���بر ال���تي العالقة كشف على مع���ا

ال����ذي الوضع كالمك تضع أن إال النظم » ليس و ب����النظم وتع��رف ، وأص��وله قوانينه على وتعمل ، النحو على يقتضيه ال��تي الرس��وم وتحفظ ، عنها تزيغ فال نهجت ال��تي منهاجه

(2)« بش��يء تخل فال لك رس��مت ه��ذا إلى باإلض��افة متخ�ذا واالستعارة والمجاز التشبيه ، آرائه لش��رح مضمارا ومي��دانا

ه���ذه إلى النظر وأن ، اللفظ أص���حاب على الس���تدراكاته أللفاظها يع���ود ال وأنواعها بأقس���امها اللفظية المقوم���ات

يك��ون مما األلفاظ على تضفيه وما للمعاني وإنما ، فحسب على المترتبة العالقة وهو ، الت��أليف وج��وده النظ��ام حسن

. (3) والمعنى اللفظ القسيمين فهم عجيب ، الحجة ق�����وي لق�����اهر عبد لتجد إنك وحق�����ا من تنتهي تك���اد فال ، ه���ذه النقدية جولته في ، المن���اظرة

س��خرية يزي��دك ، مثله فصل في تقع ح��تى س��فرية فصل بأولئك جرحا ، وتقويما دون اعتادوه ما إلى بآرائهم وإرجاعا

ح��تى ، بالص��ناعة وتعلق بالب��ديع ش��غف من وتمي��يز روية في يخبط فالس��امع ، الكالم من يقص��دون ما فهم ليص��عب ه��ذا يق��رر وهو ، التمحل وش��دة التكلف ك��ثرة من ، عشواء المت��أخرين كالم في : إن بقوله المعنى ص��احبه حمل كالم��ا

أن إلى ، الب��ديع في اسم له ما إلى ترجع بأمور شغفه فرط إذا أنه إليه ويخيل ، لي���بين ويق���ول ، ليفهم يتكلم أنه ينسى في البديع أقسام بين جمع

__________________.43: اإلعجاز ( دالئل1).61: نفسه ( المصدر2). 6: البالغة أسرار ، ( الجرجاني3)

41

الس��امع يوقع وأن ، عمي��اء في عناه ما يقع أن ضير فال بيت على يتكلفه ما بكثرة طمس وربما ، عشواء خبط طلبه من

ح��تى الحلي بأص��ناف الع��روس يثقل كمن وأفسده المعنىنفسهم. في مكروه ذلك من ينالها

أهمية من تقلل ال البديعية المحس�����نات على والحملة بأصناف اإلغراق ولكن ، المعنى تقويم في ومنزلته ، اللفظ اللفظ يجعل البديع يع��ود قد الذي الهيئة جمال من إال فارغا

الحلي أش����تات تع����ود كما ، اللفظ على وب����اال على ثقالالتلف. يوردها الحسناء

بين النقدية المعركة أبع���اد تتضح تق���دم ما خالل ومن والعس���كري الجاحظ أن فيها تجلى وقد ، والمع���نى اللفظ الرأي هذا عللنا وقد األلفاظ وجزالة الصياغة بحسن معنيان

بأناقة انتهت ، وقومية وسياس��ية نفسية دوافع عن بصدورهالكلمة. وجرس اللفظ

قتيبة ابن عند النقدية المق��������اييس ذلك بعد حظنا وال ، والمع����نى اللفظ القس����يمين إلى الفنية القيمة بإرجاعها

ص��حة عن وناقش��نا والموضوع الحكم أصل في معه واتفقناالحكم. لهذا تطبيقه

اللفظ بين الفصل عدم في رشيق ابن رأي عند ووقفنا ، أدبي نم���وذج أي في الفنية للوح���دة وتكوينهما والمع���نى والمح��دثين الق��دامى عند ال��رأي ه��ذا س��يرورة وص��احبنا : الع��رب النقاد من ثالثة بآراء واستأنسنا ، والعرب الغربيين المق��وم وقفة األخ��ير مع ووقفنا ، وض��يف وطبانة الش��ايب

في انطالقنا ذلك خالل من ورس��منا بتفص��يله والقائل لرأيه واختتمنا ، الق��اهر عبد لرأي عرضنا ثم ، القضية أبعاد تحديد

ورأينا ، تحقيقاته من وشذرات كالمه من بلقطات الموضوع بما والمع������نى اللفظ بين العالقة كشف في الفضل له أن

ب��النظم ب��التعبير عن��ده وانتهينا ، متن��افرة مميزات من لهمااألدبية. الصورة عن التاليف وحسن

42

43

الثالث الفصلااللفاظ» « داللة

الداللة أنواع ـالصوتية الداللة ـ1 االجتماعية الداللة ـ2 اإليحائية الداللة ـ3الهامشية الداللة ـ4

44

45

الداللة أنواع دالالت منها نس����توحي قد ، بمعانيها مقترنة االلف����اظ

ت���ارة البن���ائي ومفهومها ، ت���ارة الجمالية قيمتها لها معينة والصوتي الموسيقي ووقعها ، أخرى خالل من تتعرف ، ثالثا ذهنية ص���ورة من لفظ كل يوحيه ما على المنظ���ور ه���ذا

شدة سواها عن تختلف وتتب��اين ، وضعفا وض��وحا ، وإبهام��ا إزاء ذاك دون اللفظ ه���ذا اس���تعمال بين العلة به وت���درك في ال��داللي السر وه��ذا ، متناهية بدقة له المح��دد المع��نى يك��ون ال األلف��اظ م��الم ذاته بحد ��� منه ج��زء في ��� واض��حا يتم أن يمكن ال إذ ، العب���ارة أو الجملة بداللة عليه يس���تعن ه��ذا ومع ، مف��ردة بكلمة الف��ني الغ��رض عن ع��ادة التعب��ير

لها ك��انت المف��ردة اللفظة أو الواح��دة فالكلمة ، الغ��رض: � يلي بما أجملها أن أحاول ، مختلفة أبعاد في داللتها ـ الداللة الصوتية :1

وجرس��ها) نغمها األصوات طبيعة من تستمد التي وهي الحروف ضم من يستنبط ، خاص موسيقي بوقع ( فتوحي1

اآلخر. البعض إلى بعضها ـ الداللة اإلجماعية : 2

من س��واها عما الكلمة بها تس��تقل ال��تي الداللة وهي. (2) بها خاص معين فهم

يك��ون بما الع��ام الع��رف ح��دود في لغوية داللة فهي تع��ارف ما نحو على ، اإلطالق عند منها ال��ذهن إلى متب��ادرا

الكالمية بيئته في المجتمع عليه__________________

.46: األلفاظ : داللة أنيس ( إبراهيم1). 48: نفسه ( المصدر2)

46

فهم نت�����اج فهي ، ( واأللس�����نية التفاهمية أو ) التخاطبية داللة إذن فهي ، اللغة تتك��ون وب��ذلك ، األف��راد عند مشتركلغوية.

يس���جلها ال���تي المركزية الداللة اسم عليها يطلق وقدمعجمه. في اللغوي ـ الداللة اإليحائية : 3

والم�ؤثرات باألصداء اللفظ بها يوحي التي الداللة وهي ال ، النفس على يس��يطر خ��اص وقع له فيك��ون النفس في

النفس���ية االنفع���االت مج���ال فهو ، لغة يوازيه لفظ يوحيه حقيقة الق��دامى النق��اد أدرك لإلنسان. وقد الداخلي والتأثر ك��التي عبارة عنه لإلفصاح يحددوا لم » وإن اإليحائي اللفظ

.(1)« الحاضر عصرنا في نستخدمها ـ الداللة الهامشية : 4

فيكسب إطالقه عند اللفظ تص��احب ال��تي الداللة وهي. (2) تجاربه بحسب سامع كل يفيدها معينة داللة

تختلف الداللة وهذه عند الثقافة اختالف بحسب رص��دا فهي ، مس���تفيد كل عند نوعية فهمها ويتف���اوت ، المتلقي ، األدبي للنص مفسر كل عند الخ��اص الفهم مج��رى تج��ري

دالالته بقية في اللفظ ظاهر عليه يدل ال بما بهذا توحي وقد م����دلولها يكشف وإنما ، في الم����ؤول لطبيعة إخض����اعا

، يس���تخرجها من بفهم وثيقة عالقة ذات التخص���ص. فهيالتفسير. في الصحة وجوه من وجه من تخلو ال ولكنها

التالية. المباحث في اللقطات هذه كل نلمسالداللة 1 الصوتية : ـ بكس���بها معينة بح���روف كلمة أية اس���تقالل أن شك ال تؤدي التي الكلمات من سواها عن تختلف قد سمعية ذائقة كلمة يجعل بما المعنى نفس

__________________.424: العرب عند األدبي النقد أسس ، بدوي أحمد ( أحمد1). 107: األلفاظ داللة ، أنيس ( إبراهيم2)

47

أما ، النفس في م��ؤثرة ��� مع��نى اتح��دا وإن ��� كلمة دونالتوقع. بزيادة وإما ، العاطفة بإقبال وإما ، المعنى بتكثيف

فهي ، السمع تصك حينا النفس ته��يئ وحينا آخر وحين��ا التاثر صيغة تضفي أو ش��يء من : فزع��ا أو ، لش��يء توجه��ا

الداللة تض���فيه الحافل المن���اخ ... ه���ذا ش���يء في رغبة ، منه مختارة تتجلى القرآني المقل في ونماذجها ، الصوتية الخ��اص الوقع لهما فع��اد ، الكلم��ات بعض صاحبت وحروف

أو ، للمع��نى مقاربة ، أخرى كلمة تعطيه ال بما ، النفس منالتركيب. من مماثلة صيغة تفرغه ال

الص��وتية المثل ألفاظ داللة في بحدود متسع باب وهذا ، الحس في وجلجلتها الس��مع في وأثرها ، ، وإث��ارة ه��دوءا

والنغمة الج�����رس في ألفاظه من جملة يس�����توعب وقد داللة أظهرها ع��رض س��أحاول أن��ني بيد ، واإليق��اع والصدى

: األمثلة بعض خالل من : تعالى قوله « في » متشاكسون الكلمة: أوال

الله ضرب) ... متشاكســون شــركاء فيه رجال مثال) (1) .

ال ورد أخذ في والجدل والعناد المخاصمة عن لغة تعتبر « » متخاصمون الكلمة معناها بعض تعطي وقد ، يستقران

يستعملها لم المثل ولكن ال��تي الصوتية الداللة على حفاظا الت���اء في والش���فة األس���نان ح���روف الكلمة في جمعت

ه��ذه ف��أعطت ، الك��اف تتخللها ، تعاقب��ان والس��ين والشين مجتمعة الحروف نغما موسيقيا معنى من أكثر حملها خاصا

األذن في أزيز من أكسبها بما والنقاش والجدل الخصوصية والعنف الف��ورة درجة بلغ قد الخص��ام أن إلى الس��امع يبلغ في ي���ؤثر خ���اص مهم���وس بج���رس أحاطه كما ، جهة من

أخرى. جهة من والوجدان الحس : تعالى قوله « من » أوهن الكلمة: ثانيا

(2) ( ... العنكبوت لبيت البيوت أوهن وإن)__________________

.29: الزمر(1). 41: العنكبوت(2)

48

» كلمة المع��نى ه��ذا تحقق وقد ، الضعف معنى تعطي ضم يعطيه لما س��واها دون اس��تعملها المثل « ولكن أوهى

التص����اق من الن����ون على الحلق وأقصى الحلق ح����روف حينئذ ، إليها المقص��ورة األلف بضم تت��أتى ال وغنة وانطب��اق

تحمل وهي السمع إلى الكلمة تصل لون��ا باهت��ا بضم مؤك��دا لتح��دث الحروف تلك إلى النون هذه بالض��عف يش��عر وقع��ا

وحده. الضعف مجرد ال المتناهي : تعالى قوله ( من ) كل الكلمة: ثالثا

(1) (... مواله على كل وهو) اس��تعملها المثل ولكن ، العالة بمعنى عادة توحي فإنها

وثقل وش��دة غلظة من فيها بما المعنى إلضاءة سواها دون الله��اة على اللس��ان بأطب��اق المتولد الخ��اص الصدى لهذا ،

من ذلك عن ينجم المشددة. وما الكالم إلى الكاف ضم في ه��ذا بأن ذلك وراء من ، السمع على ووقع ، النفس في رنة

عالة فهو ، بإص��الحه أمل ال وبهيمة معه خ��ير ال ش��ؤم العبد« وكفى. » كل هو بل عادة

: تعالى قوله « في » صر الكلمة: رابعا (2) ( ... صر فيها ريح كمثل)

به�����ذه المعجم في مس�����دها غيرها يسد ال كلمة إنها به تص�����طك وقع من تحمله لما الخاصة الص�����وتية الداللة

ال��راء مع الص��ارخة فالص��اد ، اللس��ان معه ويشتد ، األسنان وص��ورة ، الف��زع ص��يغة يض��في جرسا ول��دتا قد المض��عفة

يزل��زل بما ، تتجمع الوقاية وال ، يستنزل الدفء فال ، الرهبةاإلنسان. كيان وقعه

: تعالى قوله « في » تمسه: خامسا (3) ( ... نار تمسسه لم ولو)

__________________.76: ( النحل1).117: عمران ( آل2). 35: ( النور3)

49

الرقيق ونغمها ، المهم��وس وصوتها ، الحالم أزيزها لها كلمة نحققه ال بما متج��اورين الس��ين ح��رفي اللتقاء نتيجة ،

الداللة ه��ذه ت��ؤدي ال ولكنها ، المع��نى نفس ت��ؤدي أخ��رىوبساطة. برقة الكلمة هذه وفرتها التي الصوتية

االس��تعمال في معينة ص��وتية داللة االلف��اظ دلت وكما داللة الح��روف لبعض لمس��نا فك��ذلك الق��رآن في المثلي ع��ادت ح��تى األلف��اظ بعض س��لك في يتعاقبها معينة صوتية

من الحس في مواتية وطبيعة ، السمع على خاص وقع ذات » الف��اء منها وس��نختار ، واحتشادها وتناظرها ترادفها خالل

، « العاطفة داللته في س��واها دون لها المثل الختي��ار نظ��را: يلي كما الصوتية

« في » أص���بح « و » اختلط من كل في الف���اء: أوال: تعالى قوله

(1) ( ... هشيما فاصبح األرض نبات به فاختلط) األمر وقع داللة في الس��مع يصك وتعقيب ت��رتيب فيها

فاصل وبال حائل دون ، النه����ائي الخس����ران عن تعب����يرا الداللة تلتقي وهنا ، واح�����دة دفعة المتواصل والحرم�����ان

لغوي. معنى من يستفاد بما االجتماعية بالداللة الصوتية ــا الت��والي ه��ذا ويتمثل: ثاني بالف��اء عطف��ا على داال

ولل��ذهن للس��مع يوحيه بما ، اإلمه��ال وعدم ، اإليقاع سرعة : تعالى بقوله منفصل غير كال

(2) ( ... فاحترقت نار فيه إعصار فأصابها) تختفي إذ ، واالح���تراق اإلص���ابة بين زمن وال حائل فال الجنة تع��ود ح��تى لحظات إال هي فما الزمنية الحدود رميم��ا

األمر. ونفاذ االحتراق وشدة اإلصابة بمفاجأة يق��ال وما: ثالثا قوله من كل على تطبيقه يج��ري آنف��ا

: تعالى (3) ( ... صلدا فتركـه وابل فاصابه)

: تعالى وقوله__________________

.45: ( الكهف1).266: ( البقرة2). 264: ( البقرة3)

50

(1) ( (265)... فطل وابل يصبها لم فان ) أك��ان س��واء النمط ه��ذا على مك��رورة الف��اء فوج��ود

الح���رف أم عاطف���ا له ف���إن رابط���ا دخال الوقع في كب���يرااألذن. على الموسيقي بقوله دورته التع��اقب في ال��ترتيب ه��ذا ويبلغ: رابعــا

: تعالى (2)( سوقه على فاستوى فاستغلظ فأزره)

إلى لي��وحي الس��معي جرسه على زي��ادة هنا ف��التوالي ع��اد حتى األمر حقيقة من االنتهاء نقطة النفس دون واقع��ا

شك ه������ذه تماسك كشف في اإليحائية بالداللة مقترن������ا وق��وة ، أس��ره ش��دة في ال��زرع وك��ذا ، وترابطها الجماعةتشابكه.

الداللة 2 االجتماعية : ـ اللغ��وي اس��تعمالها في االجتماعية األلفاظ داللة تتوافر

الداللة ه��ذه ومرجع ، الق��رآني المثل من مج��االت عدة في من للكلمة يعطي بما الع��ربي الع��رف في الع��ام التبادر هو

في مهم أثر ذو الع���رف ه���ذا ومراع���ات ، بها خاصة داللة ���383 ) ت الخط��ابي اعت��بر وله��ذا للكلمة المعينة الداللة ، حاصل » لفظ ثالثة بأش��ياء يق��وم إنما الكالم ( إن ه�388

الق��رآن ت��أملت ن��اظم. وإذا لهما ورب��اط ، ق��ائم به ومع��نى ال ح��تى ، والفضيلة الشرف غاية في منه األمور هذه وجدت

ترى ألفاظه من أعذب وال أجزل وال أفصح األلفاظ من شيئا »(3) .

هذا على القرآن من جزء وهو القرآني المثل جرى وقد على للداللة ألفاظه تخ���ير في أهميته فأعط���اه المج���رى

منف��ردة منه المف��ردات بعض وس��نختار ، الم��راد المع��نى الفك���رة تحقيق أجل من ، لغيرها مض���مومة أو ، بنفس���هابأصولها. : تعالى قوله « من » صفوان الكلمة: أوال

__________________.265: ( البقرة1).29: ( الفتح2) : القرآن إعجاز في رسائل ثالث ضمن القرآن إعجاز بيان ، ( الخطابي3)

24 .

51

(1)( ... تراب عليه صفوان كمثل) ذرات من يجتمع ال��ذي المتكلس الحجر صورة وتعطي

التراب يخالطه أن بعد ويتوافر يتماسك لالنفصال قابلة غير وت���دافع المطر تق���اطر فبعب���ارة ، وهن���اك هنا من المهيل

، السيول كتلة يع��ود به وإذا ويتفتت ويلين يهش أن من بدال ، واحدة حجرية ، ينفذ ال صلبا طالعتنا فإذا ، ينفذ ال ومتحجرا

في الكلمة م��دلول اتضح(2)« األملس : » الحجر بأنه اللغةعليها. شيء ثبات عدم عمقها

ــا فأصــابه) نفس��ها اآلية « من » وابل والكلمة: ثاني (3) ( ... وابل

ت��دل ، المت��دافع والمطر ، المنهمر الغيث على ، لغوي��ا وتلمح أن ترى يا فهل العطاء في المتناهي الجود إلى مجازا

الص��فات هذه بضم معناها سيؤدي قد ، س��واها لغظ جميع��ا عن الخروج يعني فهو هذا تم وإذا كلمات بعدة معناها يؤدي

له مس��وغ ال ال��ذي األطن��اب إلى وابل في المت��وافر اإليجازأخر. ألفاظ عدة في

«. يقدرون » ال : والكلمة ثالثا: تعالى قوله « في كسبوا » ما إلى بضمها

ــدرون ال) من فيها(4) ( كســبوا مما شــيء على يق: يلي ما على الداللة

فال ، الفقر بحل���ول وإي���ذان ، الحرم���ان لحالة تص���وير يأس ، بمتحققة الموهومة اآلمال وال ، بنافع المجموع المال

اآلمال تلك من معنوي وفقر ، األموال تلك من مادي وادقاع ، حص��ولهما توهم��وا ال��ذين الث��واب في أو الجزاء في سواء والكسب القدرة يصلب متواصل وعي يتأتى إنما وهذا ، معا األلف��اظ مع��اني لفهم تبادره في العام العرف بحسب فهمهإطالقها. عند

__________________.264: ( البقرة1).1/264 البحرين مجمع ، ( الطريحي2). 264: ( البقرة4( )3)

52

: تعالى قوله « في » مشكاة والكلمة: رابعا (1)(... مصباح فيها كمشكاة نوره مثل)

، لغ��ات ع��دة ت��داولتها وإن ، خاصة اجتماعية داللة ذات واتفقت ألن ، البشر من جيلين عند لس���انين بين اس���تعماال

: العرب عند المشكاة الحبشة لس��ان في هي لها. وقيل منفذ ال التي » الكوة

«. : الكوة قوله مع ب���ذلك الع���رب تخ���اطب أن ج���از : كيف قيل

اتف��اق جائز : أنه ( فالجواب مبين عربي: ) وتعالى تبارك من يقع فيما ذلك مثل ينكر ال لغ���������تين في الواحد االسماللسانين. أهل بين الوفاق

الع��رب أعربته ما جملة من المش��كاة تك��ون أن ويجوز. (2) كلغتها فصار به ونطقت فغيرته اللغات من

الكلمة ه��ذه أعطت قد العربية أن والحق غرض��ا لغوي��ا . (3) بها خاصا

بما المش��كاة معنى دقائق تعطي ال الكوة أن وجدنا لذا منها الم��دلول إلى ع��ام ذه��ني وتبادر ، وجمال بهاء من فيهاالمحتملة. الوجوه كل في

: تعالى قوله « في » الضمآن والكلمة: خامسا خاصة لغوية داللة ذات(4) ( ... مــاء الظمان يحسبه)

الرائي كلمة تمثلها ال ، بها ألصاب المثل استعملها ولو ، مثال قال فلو ، الظمان موقع تقع ال ولكنها ، منه جزء في المعنى

« ألن » الظم��آن قوله موقع يقع لم م��اء ال��رائي يحسب ، وأعظم ، إليه فاقة أشد الظمان . (5) عليه حرصا

: تعالى قوله « في » لجي والكلمة: سادسا تشعرك(6) ( ... لجي بحر في كظلمات أو) مركزي��ا ، األمواج يتدافع

__________________.35: ( النور1).166 ، القرآن تشبيهات في الجمان ، ناقيا ( ابن2) 18/137: البيان جامع الطبري ، المشكاة معاني القول : تفصيل ( ظ3)الحلبي. ط ،140 �.39: ( النور4).246: الصناعتين ، ( العسكري5). 40: ( النور6)

53

من وكثافة ، الس��يول من فيض أم��ام ف��أنت األم��داد وتت��ابع يصل لن فإنه معجمه في فكره اللغوي أجال ومهما ، األزباد

المع���اني ص���ورة على الداللة في مس���دها تسد كلمة إلىمنها. النابعة

زميلنا إليه ذهب ما إلى أميل ف��إنني الض��وء ه��ذا وفي وثب��ات ، اللغة اس��تقرار في » إن بقوله الع��زاوي ال��دكتور ، عظمى قيمة ، صيغتها ونفعا من أك��ثر في وذلك ، محمودا

ت�ؤدي ، المتداولة وال�تراكيب ، الموروثة الصيغ وجه. فبعض عليها تع��ارف خاصة داللة اكتس��بت ألنها بدقة منها الم��راد مؤداها ت��ؤدي أو مقامها تق��وم أن العسير من وأصبح الناس

تلك محل ويحلونها ، اللغة أهل يبت��دعها قد أخ��رى عب��ارات. (1) العبارات

من لمس���ناه ما ال���دعوى ه���ذه ص���حة على وال���دليل وابل ، : ص��فوان المتقدمة لأللفاظ القرآني المثل استعمال

لجي. ، الظمان ، مشكاة ، : تعالى قوله « من يراها يكد » لم وفي: سابعا

ــرج إذا) ــده أخـ على لغوية داللة(2) ( يراها يكد لم يـ ونفيها الحقيقية الرؤية ع��دم إرادة النق��اد أثبته بما ، إطالق��ا

شبرمة البن تخطئة ، اللغويون ، الرمة ذي لق��ول وتص��حيحا :(3) البيت هذا بلغ حين لم المح��بين الن��أي غ��ير إذا

يكد 

حب من اله���وى رس���يسي�������������������������برح مية

  

ففكر ، ب��رح قد أراه الرمة ذا يا ، ش��برمة ابن له فق��ال: قال ثم ساعة

لم المح��بين الن��اي غ��ير إذاأجد

 

حب من اله���وى رس���يسب��������������������������رح مية

  

البح��تري بن الحكم أبي إلى : ف��رجعت ال��راوي ق��ال ، عليه أنكر حيث ش��برمة ابن : أخطأ فق��ال ، الخبر فأخبرته الله كق��ول ه��ذا إنما ، قوله إلى رجع حيث الرمة ذو وأخطأ

: وجل عزــوج يغشه لجى بحر في كظلمت أو) ــ فوقه من م سحاب فوقه من موج

__________________.321: العرب عند اللغوي النقد ، العزاوي رحيم ( نعمة1).40: ( النور2). 90: الرمة ذي شعر ديوان ، الرمة ( ذو3)

54

يراها يكد لم يــده أخــرج إذا بعض فــوق بعضها ظلمات. (2) يكد ولم يرها لم أي ،(1) ( (40)... نور من

من ( وازاد ه����436 ) ت المرتضى الس���يد ذلك وأيد اآلراء من لجملة وع���رض ، فيه االجتماعية الداللة تفص���يل

من استخرجه بما وتدافعها الظلمات نوعية على التأكيد في: المرتضى « قال يراها يكد » لم

: قال وجل عز أصال. ألنه يرها لم » أيــات أو ــوج يغضه لحي بحر في كظلمـ فوقه من مـ

(40) بعض فــوق بعضها ظلمات جسحاب فوقه من موج النظر وبين العين بين يح��ول الظلم��ات هذه بعض كان(3) (

زي��دت التأويل ه��ذا ( على ) يكد ف� المناظر وسائر اليد إلى«. يرها لم يده أخرج إذا والمعنى ، للتوكيد

إبط��اء بعد رآها ي��ده أخرج : إذا اآلية : معنى قوم وقالالرؤية. من الموانع وترادف ، الظلمة لتكاثف وعسر

يراها أن يرد لم يده أخرج إذا اآلية : معنى آخرون وقال ، ي��ده تأمل من بأسه الظلمات تكاثف من شاهد الذي ألن ،

. (4) ببصره يدركها ال أنه نفسه في وقرر ل��دى ظ��اهرة المركزية الكلمة فداللة التفسير كان وأيا للكلمة المتقابل الفهم هذا في شبهة هناك أن إال ، التحقيق ابن الش��بهة ه��ذه س��بب أوضح وقد ، الع��ام العرف مصدره

الش��بهة ه��ذا سبب : » وما ( بقوله ه�651 ) ت الزملكاني: يقال أن العرف في جرى قد أنه إال

فعل قد فعل « في يفعل يكد » لم « و يفعل ك��اد » ما ابن وهم هنا جه����د. فمن بعد إال يفعل لم أنه مع����نى على

مثل الرمة ذو وظن ، ب��رح قد اله��وى أن زعمه في ش��برمة « » كاد فإن المقاربة نفي على الحقيقة في هو وإنما ، ذلك

__________________.40: ( النور1).283: الشعراء على العلماء مآخذ في الموشح ، ( المرزباني2).40: ( النور3). 1/331: المرتضى أمالي ، ( المرتضى4)

55

نفيها يك��ون أن بمح��ال الوج��ود قرب على للداللة موضوعة . (1)« الفعل وجود موجبا

« من » بن��ورهم « و » ذهب كلم��تي كل وفي: ثامنــا: تعالى قوله

ــارا استوقد الذي كمثل مثلهم) ما أضــاءت فلما نــورهم الله ذهب حوله انس��حاب في مركزية داللة(2) ( بن

: » المثل يس��تعمل ولم ، الخ��اص نفي على الع��ام نفي أثر مراعاة « إال « » ذهب » اذهب « وال » النور « بدل الضوء : ولم ( بقوله ه���794 ) ت الزركشي إليه أش��ار بما ل��ذلك

من أهم الن��ور ( ألن اضاءت) قوله « بعد : » بضوئهم يقل الض��وء يق��ال وإنما ، والكث��ير القليل على يق��ال إذ ، الض��وء

: تعالى قال ولذلك ، الكثير على (3) ( نــورا والقمر ضــياء الشــمس جعل الــذي هو)

، الن���ور من أخص فهو ، الزي���ادة على داللة الض���وء ففي ع��دم الع��ام ع��دم الس��تلزم ، الض��وء ع��دم يوجب ال وعدمه

عنهم الن���ور إزالة والغ���رض ، األول من أبلغ فهو ، الخ���اص وهنا( ظلمــات في تركهم) بع��ده ذك��ره ت��رى أال ، أص��ال » يقل ولم( بنــورهم الله ذهب): ق��ال أنه وهي ، دقيقة ، عودته يمنع له إشعار بالشيء اإلذهاب « ألن نورهم أذهب

ال��ذهاب في استصحابه الكثير من يفهم إذ ، الذهاب بخالف. (4)« الرجوع من ومقتضى ،

« بتقيي��دها » عب��دا والكلمة: تاسعا « في » مملوك��اــرب) الله ض مثال ــدا عب ــا ألول يتب��ادر قد(5) ( ... مملوك

ع����دم على داللة فيه تقييد دون العبد أن ال����ذهن في وهلة يقتضي ال��دقيق الفهم ولكن ، إذن التقييد هذا فلماذا الحرية فهما ، تع����الى الله أم���ام س���واء والعبد الحر ألن ، التقييد من االح��تراز ف��اراد ، العبودية أو بالحرية اتص��فا ، له عب��دان

مقيد. بحر وليس مملوك عبد بأنه الناحية هذه__________________

.154: القرآن إعجاز عن الكاشف : البرهان الزملكاني ( ابن1).17: ( البقرة2).5: ( يونس3).3/402: القرآن علوم في البرهان ، ( الزركشي4). 75: ( النحل5)

56

« » زوج « ب��دل » ام��رأة كلمة واس��تعمال: عاشــرا وبالنس��بة ، لهما زوجت��ان وهما ، ول��وط ن��وح المرأة بالنسبة

من كل في ريب دون زوجته وهي ، فرع�������ون الم�������رأةــرأت) ــوح ام ــرأت ن ــوط وام ــرأت) وقوله(1) ( ... ل ام

ــون اجتماعية داللة ذو ال��دقيق االس��تعمال ه��ذا(2) ( فرع: بقولها الرحمن عبد عائشة الدكتورة توضحها ، رائعة

سر إلى فيه��دينا ، للكلم��تين الق��رآن اس��تعمال ونت��دبر من���اط هي الزوجية تك���ون حيث ت���أتي زوج كلمة ، الداللة

أو ، وآية : حكمة الموقف تشريعا أن ءاياته ومن ) وحكم��ا أنفســكم من لكم خلق وجعل إليها لتســكنوا أزواجــا

الس���كن من آيتها تعطلت ف���إذا(3) ( ورحمة مــودة بينكم ال ف��امرأة العقي��دة في تب��اين أو بخيانة ، والرحمة والم��ودة

. (4) زوج التي الدينية الخيانة ففي ، ولوط نوح بامرأتي بين وهذا

ام��رأة منهما زوج كل وعاد ، الزوجية عرى انفصلت أحدثاها بكف��ره الزوجية آية تعطلت فرع��ون ام��رأة وفي ، فحسب من رابطة تربطهما ال ، مختلف��تين حقيق��تين فعادا ، وإيمانها

امرأة. زوجته فعادت ، مودة من صلة وال ، سكن االجتماعية الداللة ف���إن ، بيانه س���بق ما على وزي���ادة

وغم��وض إبه��ام من اللفظ بم��ؤدى يحيط ما بعمق تكشف ليعود جليا : تعالى قوله ففي ، مشرقا تب��دو(5) ( ... له فاستمعوا مثل ضرب الناس يأيها) التالية العب�����ارات في مثل ال ب�����أن « موهمة » مثل كلمة

ف��الجواب المث��ل؟ أين قيل : إن األخفش قال حتى ، للمادة لي ضرب الناس أيها : يا المعنى وإنما ، مثل هنا ها ليس أنه

. (6) المثل لهذا فاستمعوا األوثان بي شبهت : أي مثل بمدلوله المثل وج�������ود تؤكد االجتماعية الداللة ولكن

بنقله أو اللغوي__________________

.10: ( الستحريم1).11: ( التحريم2).21: ( الروم3) ���312: األزرق ابن ومسائل للقرآن البياني اإلعجاز ، الشاطي ( بنت4)

213..73: ( الحج5). 5/451: المسير زاد ، الجوزي ( ابن6)

57

: بقوله الزمخشري عنه عبر بما االستعاري س��ماه فكيف ، بمثل ليس به ج��اء ال��ذي قلت » ف��إن

الملتق��اة الرائعة القصة أو الص��فة س��ميت : قد قلت مثال؟ واالستغراب باالستحسان . (1)« : مثال الش���بهة لتنفي اللغة إلى بالموض���وع الفصل ف���ارجعواإلشكال. ما ح��دود في االجتماعية الداللة أن س��لف مما ويب��دو

الفهم فيها روعي قد الق��رآني المثل ألف��اظ من له عرض��نا ، اللفظ مع����نى تحديد في االجتماعية الهيئة عنه المتب����ادر الغم����وض لكشف مهمة وس����يلة فهي ، مدلوله وض����بط من النص معرفة في يرجع وإليها ، األلف����اظ عن واإلبه����ام

اللغوي. المعجم خاللالداللة 3 اإليحائية : ـ

المثل اس�����تيعاب في اإليحائية الداللة مالمح وت�����برز ب��أكثر ت��وحي ، م��ؤثرة وكلمات ، معينة ألفاظ لصيغ القرآني

المع��اني من جملة على وتنط��وي ، الظ��اهري م��دلولها من ما بق��در اللفظ قيمة لتق��دير الفني المقياس فهي ، األخرى

تت���أثر اللفظ فقيمة ، به خاصة إيحائية من اللفظ ذلك ينتجه ق��وة ونوعيتها اإليحائية به��ذه إيحائية ك��انت فكلما ، وض��عفا

الكلمة تلك قيمة ك����انت ، عالية الكلمة عالية فني����ا أيض����ابالعكس. والعكس األلف���اظ بتخ���ير امت���از قد الق���رآني المثل ك���ان وإذا » من تلك دون األلف��اظ له��ذه ما ب��ذلك يرصد فإنه وانتقائها

بها يؤدي بحيث ، تعبيرية قوة كل ، العقلية معانيها عن فضال ، كامنة ومش��اعر ، م��دخرة ص��ور من أحشائها في تحمل ما

نفسها لفت . (2)« العقلي المعنى ذلك حول لفا الق��رآني المثل ألف��اظ إيحائية نرصد الض��وء ه��ذا وفي

: منها جزء في الكلمة: أوال : تعالى قوله « في » تثبيتا

__________________.3/171: : الكشاف ( الزمخشري1).76: األدب فنون ، ( ه�. ب. تشارلتن2)

58

( ، اإليحائية الداللة من فيها (1) (... أنفسهم من وتثبيتا ع��الم إلى والس��رور الغبطة في اإلنس��ان بمش��اعر االنتقال من الرضا مقوم������ات جميع برديه بين يحمل محض روحي

التث��بيت إال تأمل ال ال��تي ، المطمئنة ب��النفس والعناية ، اللهواالستقامة.

: تعالى قوله « في » ربوة والكلمة: ثانيا (2) (... وابل أصابها بربوة جنة كمثل )

عليها تتس��اقط الجن��ان تخيل في فري��دة ص��ورة تحمل فتزيل ش��امخة س��امقة وهي ، س��طحها فتمسح األمط��ار الق���وة وتمنحها ، ج���ذورها وتثبت ، أش���جارها عن الق���ذى

تباكرها األرض من نشز على وهي ، واالس���تمرار والحي���اة إليه يس��كن نفسي من��اخ من ذلك ي��وحي وما ، الهب��ات هذه

الضمير. : تعالى قوله « في » بصير : والكلمة ثالثا

بدقة هنا توحي(3) ( (265) بصير تعملون بما والله ) األمور بجزئيات الشاملة واإلحاطة الرقابة وشدة المالحظة

ال منظ��ور فعمله ، وتص��رفاته اإلنس��ان وحيثي��ات ، كلياتها س��بر في وأعماله ، ي��ترك ال رصد في ووج��وده ، عنه يغفل

: هو آخر بإيحاء يوحي نفسه اإليحاء وإحصاء. وهذا ما لها العين ألن ، الن���اظرة ب���العين ال بص���ير الله إن

الصدور. تجن وما يخفى ما يشاهد ما يرصد والله شاهدتاللفظ. داللة تحتمها اإليحائية هذه إن

» تراب كلمة واختيار: رابعا « في » طين من « ب��دال: تعالى قوله

من خلقه ءادم كمثل الله عند عيسى مثل إن ) اللفظ على تض��في إيحائية طبيعة ذو(4) ( (59)... تــراب

بها أريد فقد ، الذهن له يتبادر الذي الظاهر المعنى من أكثر الطين القسيمين أدنى من خلق اإلنسان أن هنا

____________.265: ( البقرة3( )2( )1). 59: عمران ( آل4)

59

الدالل��ة. وقد ه��ذه إلى لي��ومي ال��تراب وال��تراب. فاخت��ار اللفظ مش�����اكلة ( من ه������794 ) ت الزركشي اعتبرها اللفظ كان ومتى ، للمعنى وت��ابع ، ك��ذلك المع��نى كان جزال

. (1) تقدم فيما االصبع أبي ابن تعليله في مجموع هو الذي الطين عن عدل » إنما الزركشي قال

وذلك ، لطيف لمع��نى ال��تراب مجرد ذكر إلى والتراب الماء من مقابلة المقص��ود كان لما ، وأكثفهما العنصرين أدنى أنه

ادعى من عند خلقه يص���غر بما اإللهية المس���يح في ادعى من المع��نى في أمس التراب بلفظ االتيان كان فلهذا ، ذلك. (2)« العناصر من غيره

: تعالى قوله « في » فجرنا والكلمة: خامسا خاللهما وفجرنا) الوقع على زي��ادة ت��وحي(3) ( نهرا ��� وتم��وج ص��خب من يص��احبه وما التفجير تصور في الهائل فالمي��اه ، اإلرواء في واإلجه��اد ، الس��قي في المعان��اة بعدم

ك��راء فال ، عن��اء أو مش��قة دون ، جارية واألنه��ار ، متسلطة األمط��ار لهطول انتظار وال المياه لمجاري توجيه وال ، مرير

الغزيرة. المياه وحاصله ، متيقن حاصل فالتفجير ، ص��يغ في واللفظ ، نفسها الكلمة تكرار وفي: سادسا

،13) اآلي��ات ففي الموحية المع��اني على داللته له معينة 14، 16، » لكلمة تك��رار ، ياس��ين س��ورة ( من20

وفي ، مج���يئهم عن أخب���ار األولى اآلية « ففي المرس���لين مض��اعف تأكيد الثالثة « وفي ب���» انا إلرسالهم تأكيد الثانية الهدي��ة.. والالم ب��األلف تحلية الرابعة وفي ، « والالم » بانا التأكد وتفاوت المرسلين بذكر التوسع هذا وفي بين تدريجيا

، إرس��الهم ص��حة على باالس��تدالل تثبت ، والض��عف الشدة قبلهم من مؤك���دة والثانية ، خبرية جملة ض���من ف���األولى

من تك��ذيبهم بعد وحزم بإصرار تؤكد والثالثة ، ثالث برسول رس��التهم الم��ؤمن الرجل يرسل الرابعة وفي ، أممهم قبل

للعهد والالم ب���األلف اللفظ فيتحلى ، المس���لمات إرس���ال ، دعواهم بصدق يوحي هذا وكل ، المؤكد القديم

__________________الفصل. هذا من اللفظية : القيمة تقدم : فيما ( ظ1).3/378: البرهان ، ( الزركشي2). 33: ( الكهف3)

60

أن عرفنا المتدرجة الص��يغ هذه خالل رسالتهم. ومن وصحة لض��مير « مؤك��دة » أن في الص��يغ به��ذه التأكيد ه��ذا في

والالم ، المتكلمين جماعة أو ، نفسه المعظم المتكلم ، باإلرسال الخبر على المؤكدة اإليح��ائي المع��نى في جماال

أهل ألن ، الص��يغ ه��ذه عند الح��روف ه��ذه بإهم��ال يت��أتى ال بإس��قاطه يجدونه ال مع��نى الحرف زيادة من يجدون الطباع

»(1) . : بمنزلة ك���ان قد اجتماعهما أن ذلك إلى أض���فنا ف���إذا

ف��إذا ، م��رتين التكرير إفادة ألن ، مرات ثالث الجملة تكريرثالثا. صارت الالم دخلت

لتوكيد وأن ، الخ����بر لتوكيد الالم : أن الكس����ائي وعن بين القائمة النس���بة أي(2) للنس���بة التوكيد االس���م.. وأن

على اإليحائية الداللة انطب��اق م��دى والخ��بر.. علمنا االسم « من » المرس��لين كلمة تكرار وعلى ، جهة من التأكيد هذاأخرى. جهة

ع��دة تقدم ما على زيادة المثل بهذا أن والحق: سابعا: يلي بما بعضها إلى نشير خاصة إيحائية ذات كلمات: تعالى قوله « في » تطيرنا الكلمة ـ أ مرير نفسي إيح��اء لها(3) ( ... بكم تطيرنا إنا قالوا) تثاقل من التش��اؤم من��اخ يض��فيه وما ، بالتطير القوم يخالج ال��تي واالس��اطير بالخراف��ات إيم��انهم من يعنيه وما ، وغم

المرسلين بهؤالء القوم ضيق مدى ليصور ، ذلك حول تحاك ظه���رانيهم بين وج���ودهم أص���بح ح���تى للمخ���اوف مث���ارا

والهواجس. : تعالى قوله « في » صيحة والكلمة ـ ب بهول توحي فإنها(4) (... واحدة صيحة إال كانت إن)

وشل ، األنف��اس إخم��اد وتع��ني ، اله��دة وعظم ، الص��دمةالساعة. وقيام ، الحياة وانهيار ، الحركة

__________________.3/196: االتقان ، ( السيوطي1).3/195: نفسه ( المصدر2).18: ( يس3). 29: ( يس4)

61

: تعالى قوله « في » ادخل والكلمة ـ جـ إلى الرب نداء تحمل فإنها(1) ( ... الجنة ادخل قيل) أوسع من متحقق فال��دخول ، للقلب القلب وح��ديث ، العبد س��وف المس��تقيم الم��ؤمن ب��أن خ��اص إيح��اء وفيها ، أبوابه ه������ذا بعد فما ، إيمانه ببركة وينعم ، أتعابه بثم������رة يتمتع

خروج. من الدخول ( كلمتي ه�436 ) ت المرتضى السيد عد وقد: ثامنا « و » خاشعا : تعالى قوله « في » متصدعا

لرأيته جبل على القــرءان هــذا أنزلنا لو) خاشــعا الداللة في اإليح��اء ص��يغ من(2) ( الله خشية من متصدعا

مق���ام في الق���رآن تعظيم إلى ت���دعو ال���تي المبالغة على لو : » إننا فق��ال ق��دره وعظم ، خط��ره جاللة عن األخب��ار

يتص��دع مما الجبل وك��ان ، جبل على الق��رآن أنزلنا إش��فاقا فكيف ، وقوته ص��البته مع لتصدع ، المر خشية أو شيء من أولى وأنتم وقلتكم ض�������عفكم مع المكلفين معاشر يا بكم

. (3)« واإلشفاق بالخشية : بداللته يوحيه آخر مع��نى اللفظ وراء أن يع��ني وه��ذا

خش�ية المقص�ود فليس ، اإلنس�ان عند االنفع�ال صيغة وهو إذ ، وخشوعه اإلنسان خشية المقصود بل ، وتصدعه الجيل كالهما ، والخشية والخشوع يخشع أن الجيل شأن من ليس يك��ون أن إال ، جم��اد عن تص��در ال ال��تي القل��وب أفع��ال من. (4) األصم الصخر في الحياة يبث إذ البيان صنع من ذلك

ب��التعبير ي��وحي األلفاظ في اإلشاري والجانب: تاسعا من اللفظ من يس���تنبط بما ، للش���كل الفنية الص���ورة عن

المع��نى ذلك ي��وحي ، النص ت��ركيب خالل من ، جديد مع��نى ببعض الج��انب ه��ذا ويتمثل ، اللفظ ظ��اهر إرادة من ب��أكثر

: التالية النماذج__________________

.26: ( يس1).21: ( الحشر2)بعدها. وما1/428: ( المرتضى3). 209: للقرآن البياني اإلعجاز ، الشاطي ( بنت4)

62

: تعالى قوله « في » يمكث « و » يذهب الكلمتان ـ أ النـــاس ينفع ما وأما جفـــاء فيـــذهب الزبد فأما)

أو ال��ذهاب مج��رد بهما يراد ال(1) (... األرض في فيمكث من اللغ���وي المتن���اول وهو ، فحسب واإلقامة االس���تقرار

: ب���أن ت���وحي بالكناية إش���ارة فيهما بل الكلم���تين ظ���اهر يلفهم قد األخي��ار وأن ، األب��رار على يظه��رون قد األش��رار

ال إذ ، الواقع وض��ياع الحق تالشي يع��ني ال هذا ولكن ، التيار وإذا ، حين بعد ولو حللها ب������أبهى ت������تزين أن للحقيقة بد

، ذائبة منفية باألوض��ار وإذا ، ش��امخ ث��ابت األص��يل بالمعدن األرض « في » يمكث ب��األول وإذا » بالث��اني وإذا ، رس��وخا

يذهب األحداث. خضم في « غائرا: تعالى قوله « في » أشداء الكلمة ـ بــار على أشــداء) كل ال��ذهن إلى تحمل(2) ( ... الكف

الص��بر بأبع��اد وت��وحي والمجاه��دة والثب��ات الغلظة مع��اني بل ، فحسب الضعف مقابل في الشدة ال ، والحذر واليقظة

فتش��ير ه��ذا من أكثر إلى تذهب النف��وس لتح��رك ��� إيحائي��ا التش��دد وإلى ، الله ذات في التف��اني إلى ��� الض��مائر وتهز

وال ، الئم لومة فال ، الله ألوامر التنفيذ وإلى ، الله بأحك����امعاتب. غضب

: تعالى قوله « في » القانتين والكلمة ـ جـــانت) ــانتين من وك الزركشي منها اس��تفاد(3) ( الق إلى فيها م��ريم مس��توى برفع إيحائية ( داللة ه���794 ) ت

على والمث��ابرة والص��بر بالجد وص��فوا ممن الرجال مصاف العب��ادة مراتب أسمى العب��اد في وض��عها ب��أن » أذان��ا ج��دا

، واجته���ادا وعلم���ا في ل���درجتها الله من ورفعة ، وتبص���را. (4)« وطريقهم القانتين الرجال أوصاف

رفع بل ، فحسب بالعب���ادة وص���فها ال هنا والمس���تفاد إش���ارة ب���ذلك الموص���وفين الرج���ال مص���اف إلى درجتها

العبادة. في لتمخضها__________________

.17: ( الرعد1).29: ( الفتح2).12: ( التحريم3). 3/302: البرهان ، ( الزركشي4)

63

الداللة 4 الهامشية : ـ تع���دد على تعتمد ألنها ، مج���اال ال���دالالت أوسع وهي ، المفسر ثقافة لنوعية تبع فهي ، االس����تنتاج في التخصص

االتجاه������ات مختلف على ، إفادته وزاوية ، نظ������ره ودقة العب��ارات س��ياق في تجد فقد ، المفس��رين عند والثقاف��ات

األلف��اظ من األض��داد مجانسة في والمقابلة للمطابقة أث��را مما المتجانس����ين بين والتفريق ، المتق����ابلين بين والجمع فيها يلحظ بينما ، الفنية ذائقته بحسب البالغي يلحظه

النح��وي على اللفظ تخ��ريج من االس��تفادة في آخر مج��اال ح�تى ، الس�ماعي أو القياسي االستعمال في النحوي الوجه

ض��الته عن يبحث بل ذاك أو الفهم ه��ذا منه اللغ��وي يهم الذاك. أو اللفظ هذا يفيده بما اللغوي معجمه تكثيف في

الهامش���ية الداللة نجد وهك���ذا مج���اال لمختلف خص���با أكثر هنا نجدها أننا إال ، االجتهادات ، البالغي قبل من تحكم��ا نتيجة ��� أنه أي ، واحتم��االت وج��وه عدة من لها الستخراجه

ه��ذه توجيه على غ��يره من أق��در باأللف��اظ تحمسه لعالقةالبالغي. مساره تجاه الداللة

المتف��اوت الفهم على ��� يلي فيما ��� ض��وءا وس��نلقي الوجه على المتلقي تخصص بحسب ، االلف����اظ لنص����وص

: التالي يرى ال اللغوي � أ من واح��دة أية بألف��اظ يجد ب��أن بأسا فيحقق ، قاطبة العربي المعجم حروف القرآني المثل آيات واآلية ، األلف��اظ من الجانب هذا على التأكيد في بغيته بذلك: هي

ــول محمد) ــ ــذين الله رس ــ ــداء معه وال ــ على أش تراهم بينهم رحماء الكفار ركعا يبتغــون ســجدا فضــال

ــوانا الله من ــ ــيماهم ورض ــ ــوههم في س ــ أثر من وجــوراة في مثلهم ذلك الســجود اإلنجيل في ومثلهم الت

على فاســتوى فاســتغلظ فــازره شــطه أخــرج كــزرع الذين الله وعد الكفار بهم ليغيظ الزراع يعجب سوقه مغفرة منهم الصالحات وعملوا ءامنوا ) عظيما وأجرا

29) ) (1) . معه وي���دور ، جانبية نظ���رة النص ه���ذا إلى ينظر فهو

غير هامشه حول __________________

64

. 29: ( الفتح1)

65

الهجاء. حروف كونت قد وكيف ، االلفاظ لحروف إال ناظر زاويته من زاويته من اللفظ إلى ينظر والنح���وي ــــ ب تعالى قوله ( في ) الذين ( بدل ) الذي فاستعمال ، الخاصة

ــذي كمثل مثلهم): اســتوقد ال ــارا بتوجيه يق��وم(1) ( ن الفراء : فيقول نحويا

هو وإنما ، الق��وم ألعيان ال ، للفعل المثل ضرب » إنما اس��توقد ال��ذي كمثل : مثلهم فقال ، للنفاق مثل ولم ، ن��ارا ما اللفظ من اف��اد قد ف��الفراء(2)« اس��توقدوا : الذين يقل

النص��وص تص��حيح علة ووجه التخريج��ات في النحوي يفيده على ، المف��رد إلى الجمع عن الع��دول ص��يغة فحمل ، أداء

وهو النف��اق إلى ، جمع وهم المن��افقين أعي��ان من الع��دول أما ، األش��خاص ال النف��اق على منصب الح��ديث ألن ، مفرد جمع وهم بال��ذات المن��افقين عن الح��ديث المثل أراد حينما. (3) ( بنورهم الله ذهب) فقال بالجمع إليهم أشار

ينظر إنما ، والنح��وي اللغ��وي كسابقيه والمنطقي ـ جـ ، والتص��ديق التصور بين المحدد نظره وجهة من اللفظ إلى

في كيفيتها إلى « مض�����مومة » حبة كلمة من فيس�����تفيد: تعالى بقوله اإلنبات ســـنبلة كل في ســـنابل ســـبع أنبتت حبة كمثل) الص��فة. به��ذه حبة توجد أن يلزم » ال بأنه(4) ( ... حبة مائة ص��ورة وجدت فإن ، غير ال األجر زيادة تصوير المقصود إنما

قبيل من ك��ان كلها أو الخصوصيات أكثر في المذكور توافق من السنبلة على الطبرسي عقب وقد(5)« يلزم ال ما لزوم: فقال نفسه بالفهم تصورها وعلل ، اآلية نفس

يض��رب حتى حبة مئة سنبلة في رؤي : هل قيل » متى ام��رئ كقول ، ير لم وإن متصور ذلك أن فجوابه ، بها المثل

: القيس__________________

.17: ( البقرة1).56: القرآن تشبيهات في االجمال ، ناقيا ( ابن2).17: ( البقرة3).261: ( البقرة4). 29: التفسير أصول في الكبير الفوز ، ( الهلوي5)

66

(*) أغوال كأنياب زرق ومسنونة) (1) ( الشيطين رءوس كأنه طلعها): تعالى وقوله

2) .ــ د بش��كل يس��تطيع اللفظ إلى ينظر حينما والبالغي ـ في بعض��ها يغ��وص اعتبارات بعدة اللفظ هذا يؤول أن وآخر

تمرسه على وزاي��دة ، الس��طح على بعضها ويطفو األعماق والتش���بيه كالمج���از األص���يلة البالغية الص���ور باس���تخراج جم��ال اس��تنباط إلى يق��وده الخاص فهمه فإن ، واالستعارة

: يلي بما بعضها نجمل ، مختلفة بوجوه اللفظ داللة البالغي يجد يجاورها لما االلف��������اظ مالءمة في

نس��خها من آخر وألف��اظ األلف��اظ ه��ذه مقابلة في هامش��ية اس��تعمالها وض��رورة ، األلفاظ تلك جمال ذلك من فيستنتج

ه��ذا ويتمثل ، الهامشي الغ��رض ه��ذا لتحقيق ، س��واها دون: التالية بالتخريجات

ــ آ يضــرب أن يســتحى ال الله إن) اآليت��ان ـ ما مثال أنه فيعلمــون ءامنــوا الـــذين فأما فوقها فما بعوضة

ــون كفروا الذين وأما ربهم من الحق ــاذا فيقول اراد م بهذا الله به يضل وما كثيرا به ويدى كثيرا به يضل مثالــذين(26) الفســقين إال بعد من الله عهد ينقضــون ال

ويفســدون يوصل أن به الله أمر ما ويقطعــون ميثقه. (3) ( (27) الخاسرون هم أولئك األرض في

، األلف��اظ في مق��ابالت ع��دة الس��يوطي منها استخرج فوقها فما بعوضة) بين » قابل قد تعالى الله بأن أجملها

،( كفــروا الــذين أما) و( آمنــوا الــذين فأما) وبين ،( ميثاقه) و( ينقضون) وبين ،( يهدي) و( يضل) وبين

أف�����اده . وما(4) « ( يوصل أن) و( يقطعــــون) وبين( عن عب��ارة األلف��اظ ه��ذه مقابلة من واس��تخرجه السيوطي

هو الج��انبي المنح��نى ه��ذا ، باأللف��اظ يتعلق ج��انبي منح��نى من لفظ موقع بحث ألنه ، الهامش���ية بالداللة عنه المع���بر

لفظ. __________________

ديوان ، مضاجعي والمشرقي : أيقتلني وصدره القيس المرئ ( البيت*) ،33: القيس ام��رئ المع��ارف دار ، اب��راهيم الفضل أبو : محمد تح��� بمصر.

.65: ( الصافات1).1/374: البيان مجمع ، ( الطبرسي2).27 �26: ( البقرة3)

67

. 3/286: االتقان ، ( السيوطي4)

68

وإذا فيه مشــوا لهم أضــاء كلما): تع��الى قوله ـ ب اآلية من الج���زء ه���ذا ف���إن(2) (1) ( قــاموا عليهم أظلم

لعجيب كلم���ات تسع من م���ركب فهو ، مقابالته في حق���ا« : » فيه باستثناء كلها تقابلت

( و عليهم ��� ) لهم ( و أظلم ��� ) أض��اء و إذا ��� ) كلما متجانسة المقابلة ه��ذه ت��أتي وأن ( ، قاموا � ) مشوا وض��عا

الج��زء ه��ذا فن��ون من لج��زء ع��رض وقد وص��ياغة وتسلسال: بتعليقه الزمخشري

األض��الم ( ومع ) كلما اإلض��اءة مع قيل كيف قلت ف��إن( ) إذا

من معق��ود به همهم ما وجود على حراص : ألنهم قلت ، انتهزوها ف��رص منه ص��ادفوا فكلما وتأتيه المشي إمك��ان مالءمة إلى يشر لم بينما(3) والتحبس التوقف ك��ذلك وليس من تعطي فيما لق��اموا ومش��وا ، لعليهم ولهم ، ألظلم أضاءالداللة. وعظيم التركيب وجود

المقابلة ص��ورة غير على الكالم نظم يجيء » وقد ـ جـ (4)« المق����ابالت أكمل من ك����ان تؤمل إذا ، الظ����اهر في

الفـــريقين مثل): تع���الى قوله ال���رأي ه���ذا ونم���وذج » فإنه(5) ( ... والســـميع والبصـــير واالصم كـــاألعمى

ك��األعمى الفريقين : مثل قيل ال لم وهم ، سؤال فيه يتبادر لفظ في المقابلة لتك���ون ، والس���ميع واألصم ، والبص���ير

«. بالسمع وضده األصم لفظ وفي ، بالبصير وضده األعمى: تعالى قوله الهامشية الداللة ذات المقابالت ومن ـ د الظلمات وال(19) والبصير األعمى يستوي وما )

يستوي وما(21) الحرور وال الظل وال (20) النور وال أنت وما يشــاء من يســمع الله إن األمــوت وال األحيــاء

ــور في من بمســمع في األعمى فجعل(6) ( (22) القب ، األض���داد مقابلة في الط���بيعي االمر وهو البص���ير مقابل ، النور مقابل في الظلمات جعل وكذلك

__________________.20: ( البقرة1).1/86: الكشاف ، ( الزمخشري2).3/465 ، القرآن علوم في البرهان ، ( الزركشي3).24: ( هود4). 3/466 ، القرآن علوم في البرهان ، ( الزركشي5). 22 �19: ( فاطر6)

69

يسمع الله وإن ، األموات قبل واألحياء ، الحرور إزاء والظلالقبور. في من بمسمع أنت وما مقابل يشاء من

اإلفراط في منه األخير الجزء الزملكاني ابن اعتبر وقد. (1) التحقير في والغاية التنزيل في

خرج الكناية وفي للتعريض اللفظ استعمال في: ثانياالتخريجات. هذه بمثل هامشية داللة البالغي

: تعالى قوله « في » قرية الكلمة ـ آــرب) ــانت قرية مثال الله وضـ وقد(2) ( ... ءامنة كـ

غ���ير من بالش���يء » التع���ريض وهو اللحن فيها اس���تعمل بأهل الله ع��رض . فقد(3)« بغ��يره عنه الكناية أو ، تص��ريح

ولم ، الس��ابقة األمم ش��أن الع��ذاب من يص��يبهم وما مكة يش��ير وإنما ، المج��ال ه��ذا في عادته هي كما ب��ذلك يص��رح

ذلك إلى لحن���ا ع���رض كما ، أخر ص���ور وب���الرمز ص���ورا ، بهم مخصوصة ألف���اظ في أوص���افهم وذكر بالمن���افقين

لقلوبهم. وتألفا عليهم إبقاء أسمائهم ذكر عن أمسك ولكنه الم��رأة « بالنس��بة » ام��رأة الكلمة استعمال وفي ـ ب

: تعالى قوله في لوط وامرأة نوح الله ضرب) وامرأت نوح امرأت كفروا للذين مثال

ــوط ــ على الزمخش����ري حملها هامش����ية داللة(4) ( ... ل: بقوله التعريض المؤم��نين ب��أمي تع��ريض التم��ثيلين ه��ذين طي وفي

ف��رط ( وما وحفصة ) عائشة الس��ورة أول في المذكورتين ، كرهه )ص( بما الله رس�����ول على التظ�����اهر من منهما

على تتكال ال .... وأن وأش��ده وجه أغلظ على لهما وتح��ذير مع إال ينقص��هما ال الفضل ذلك فإن ، الله رسول زوجا أنهما

ب��اب كل في ورم��وزه التنزيل مخلص��تين. وأس��رار كونهما الخف��اء الطف من بالغة وي��زل الع��الم تفطن عن ي��دق ح��دا. (5)« تبصره عن

__________________.310: البرهان ، الزملكاني ( ابن1).112: ( النحل2).50: النثر نقد ، جعفر بن ( قدامة3).10: ( التحريم4). 4/571: الكشاف ، ( الزمخشري5)

70

تع��الى قوله « في » خبث « و » يخرج والكلمتان ـ جـ ال خبث والــذي ربه بــإذن نباته يخــرج الطيب والبلد):

البالغي يعتم��دها هامش��ية داللة فيهما(1) ( نكــدا إال يخــرج عنه وي���ؤثر ، الخ���ير منه يؤمل الم���ؤمن أن : على بالكناية وال ، خيره يؤمل ال الكافر وأن ، الصالح فيه ويرجى ، الهدىشره. يؤتمن وال ، نفعه يحتمل: تعالى قوله « في » ثابت الكلمة ـ د داللة فيها(2) ( ... السماء في وفرعها ثابت أصلها)

وتأكيد ، وسموها ورفعتها الشجرة علو عن بالكناية هامشيةالفرع. ارتفع رسخ إذا األصل ألن ، األصل لرسوخ: تعالى قوله « في » الكفار وكلمة ـ هـ إش��ارة فيها(3) ( ... نباته الكفار أعجب غيث كمثل) الكافر لنا تصور دقيقة متعلق��ا وإن ، ال��دنيا بالحي��اة ومعجب��ا

شديد. اإلعجاب هذا اللفظ البالغي ي��ؤول واإلبانة الظه��ور مجال في: ثالثا

: التالي الوجه على ذائقته بحسب: تعالى قوله « في » انسلخ الكلمة ـ أــذي نبأ عليهم واتل) منها فانســلخ ءايتنا ءاتينه ال

: للفظ اآلخر الج��انب عن اإلبانة مقام في لنا تحقق(4) ( ... االنسالخ وعظم النزع شدة واتس��اق مطاوعة دون ت��دريجيا الش��اة س��لخ لمفه��وم الع��رفي الظه��ور من لنا يب��دو فيما

وإضرابها. : تعالى قوله « في » عبادنا الكلمة ـ ب (5) ( (10) صالحين عبادنا من عبدين تحت كانتا)

بحقيقة تع���ني هامش���ية داللة الزمخش���ري منها أف���اد ، العبد بصفة الصالح

__________________.58: ( االعراف1).24: ( إبراهيم2).20: ( الحديد3).175: ( األعراف4). 10: ( التحريم5)

71

تعالى. الله قبل من � وحدها � تنظر والتي من) قوله فائ��دة : ما قلت » ف��إن الزمخش��ري ق��ال

الص��الح وج��ود على التمثيل مبنى كان : لما قلت (؟ عبادنا اإلنس��ان في به يبلغ ال��ذي هو وح��ده وأنه ، ك��ان من كائن��ا

، ص��الحين عبادنا من : عب��دين الله. قال عند ما وينال الفوزــدان) بأنهما العلمين المش��هورين النب��يين ف��ذكر ( لم عب إال وبينهم بينهما تف����اوت غ����ير من ، عبادنا كس����ائر يكونا

ليس الن��اس به يرجع مما س��واه ما وإن ، غ��ير ال بالص��الح. (1)« عنده للرجحان بسبب: تعالى قوله « في » تسعى والكلمة ـ جـ (2) ( ... يسعى رجل المدينة أقصا من وجاء)

الجدية على داللته في الس��عي لبعد هامشي رصد فيها بل ، فحسب بس��رعة والس��ير المشي ال والمواظبة والحث

، الخص���ومة وفض ، ال���نزاع حسم في فع���ال اش���تراك هو وجهد ، متواصل ، ث���ابت بجن���ان ، اإلص���الح إلى وال���دعوة

الرجل عد ح��تى ، ملموس » أنه في الداللة لتحقق ، س��اعيا«. يسعى

المتنوعة مجاالتها في األلفاظ داللة أن تقدم مما ويبدو أض��فت قد الفس��يحة ب��ردا ال��تي األحاس��يس من فضفاض��ا

فيقف اإلنس��ان يتأملها خاش��عا ه��ذا فلس��فة إلى متطلع��ا يحقق مما ، كلمة ب��دل وكلمة ، لفظ دون لفظ في االختي��ار

الكلمة ح��دود في ح��تى ، اإلعج��از مع��نى منه كب��ير جزء في الص��ورة عناصر من ج��زء تحقيق من أقل فال وإال ، المفردةالفنية.

__________________.4/752: الكشاف ، ( الزمخشري1). 20: ( يس2)

72

73

المطاف خاتمة المق��ارن األدبي النقد بأبع��اد الم��وجزة الجولة هذه بعد

توص��لنا ما أهم إلى اإلش��ارة يمكننا واألوروب��يين العرب بين: نتائح من إليه

الفنية الص��ورة أهمية عن األول الفصل في تح��دثنا �1 ص��يغة إلى وانتهينا ، واإلس��المي الع��ربي النقدي التراث في

خالل من للص����ورة النق����دي المص����طلح تحديد في نهائية ، والمح��دثين الق��دامى الع��رب النق��اد بين مفهومها مقارنة

الشكل استيعاب في أصولها وأرجعنا ، الغربيين والمفكرين القرون في اإلسالمي العربي النقدي الفكر إلى والمضمون

على : وأك��دنا والخ��امس والرابع : الث��الث الهجرية العربية بل ( نواة ه�471 ) ت الجرجاني القاهر عبد أبداه ما اعتبار ركن��ا الح��ديث النق��دي المص��طلح عليه اس��تقر لما قويم��ا

للصورة. والمعنى اللفظ وحدة إلى الثاني الفصل في انتهينا �2

عن بالح����ديث أفض����نا أن بعد ، األدبي النص تق����ويم في أربعة إلى وانش���طارها الموض���وع ح���ول النقدية المعركة رأينا واخترنا ، عليه وعقبنا ، فريق كل جهد قومنا ، فرق�����اء

في المع��اني عن األلف��اظ فصل إمك��ان لعدم الموضوع فيأدبي. نص أي

قيمة على التأكيد الث������الث الفصل في تم وقد �������3 ، والتص��ويرية النقدية داللتها في بالمع��اني مقترنة األلف��اظ

، بخاصة أمثاله وعند الك���ريم الق���رآن ألف���اظ عند ووقفنا: يلي بما نحصرها متعددة دالالت ذات فوجدناها

س��معية ذائقة يكسبها معينة بحروف اللفظ استقالل � أ الداللة اسم ذلك على تطلعنا وقد ، النفس في م���������ؤثرة

السمع تصافح التي الصوتية النفس وتهيىء ، حينا آخر. حينا

74

يعطي بما الع��ربي الع��رف في الع��ام المتب��ادر ��� ب اطلعنا وقد ، اللغ��وي االستعمال في معينة داللة من للكلمة

، اللفظ معنى تحصر التي االجتماعية الداللة اسم ذلك على الق��رآن استعملها التي األلفاظ من كوكبة عن بالكشف ، به

اللغة. أهل يبتدعها قد بألفاظ عنها غنى وال ، الكريم من ب��أكثر ت��وحي التي واأللفاظ ، المؤثرة الكلمات � ج� تضاعيفها في وتحمل ، الظاهر المعنى زي��ادة مدخرة صورا

اإليحائية الداللة اسم عليها أطلقنا ، الس���اذج المع���نى علىالفنية. قيمته في اللفظ بها يتأثر التي

المفسر ونوعية ، التخصص وتع��دد ، الثقافة تل��وين ��� د ال��تي الهامشية الداللة إلفادة موضوعية أبعاد ، األدبي للنص

ومجاالت خبرات من لديه بما تخصصه حسب كل يستفيدها ك��انت وقد ، مج��اال والنح��وي اللغ��وي يس��تفيده لما رحب��ا

ه���ذا في وأمثاله الق���رآن ألف���اظ من والبالغي والمنطقيالمضمار.

أن عسى البحث ه��ذا إليها توصل ال��تي النتائح أهم هذه (88) بنــون وال مــال ينفع ال يوم) وانتفع الناس به ينتفع

( (89) سليم بقلب الله أتى من إالالعالمين. رب لله الحمد أن دعوانا وآخر

75

والمراجع المصادر: القديمة المصادر � أ

الكريم القرآن �1 بن الله نصر ، ال��دين ض��ياء ، الفتح أبو ، األث��ير ابن ���2 الك����اتب أدب في الس����ائر ( المثل ه�����637 ) ت محمد

مطبعة ، الحميد عبد ال��دين محي : محمد والشاعر. تحقيق م.1939 ، القاهرة ، الحلبي البابي مصطفى

( ج��اهلي ) ش��اعر حجر بن حن��دج ، القيس ام��رؤ ���3 ، إب�راهيم أبوالفضل : محمد القيس. تحقيق ام�ريء دي�وان

م.1969 ، القاهرة المعارف دار ) من الته���انوي علي بن علي محمد ، الته���انوي ����4 اص��طالحات ( كش��اف الهج��ري عشر الث��اني الق��رن علماء

، اس��تانبول ، أق��دام مطبعة ، ج��ودت : أحمد نشر ، الفن��ون ه�.1317 ه�255: ) ت بحر بن : عمرو عثمان أبو ، الجاحظ �5

مص��طفى مطبعة ، ه��ارون السالم : عبد ( الحيوان. تحقيق م.1938 ، القاهرة ، الحلبي البابي ال��رحمن عبد بن عب��دالقاهر ، بكر أبو ، الجرج��اني ���6

هلم��وت : ال��دكتور تحقيق ، البالغة ( أس��رار ه�471: ) ت م.1945 ، استانبول ، المعارف وزارة مطبعة ، ريتر

: تص��حيح ، اإلعج��از : دالئل القاهر عبد ، الجرجاني �7 مطبعة ، الش��نقيطي ال��تركزي محم��ود محمد ، عبده محمد ه�.1321 ، القاهرة ، المنار مجلة

علي بن ال��رحمن عبد ، الف��رج أبو ، الج��وزي ابن ���8( ه�597: ) ت القرشي

76

للطباعة االس��المي المكتب ، التفس��ير علم في المسير زاد م.1965 ، دمشق ، والنشر 383: ) ت محمد بن حمد س��ليمان أبو ، الخطابي �9

في رس��ائل ثالث ) ض��من الق��رآن إعج��از ( بي��ان ه�388 � محمد ، الله خلف أحمد : محمد (. تحقيق الق���رآن إعج���از م.1976 ، القاهرة ، المعارف دار ، سالم زغلول

: ) ت ال��رحيم عبد بن أحمد ، الله ولي ، الدهلوي �10 : محمد ترجمة التفسير اصول في الكبير ( الفوز ه�1176

م.1960 ، كراجي ، المطابع آصح ، الدمشقي منير ه���117: ) ت العدوي عقبة بن غيالن ، الرمة ذو �11

هيس كارليل : ال��دكتور الرم��ة. تحقيق ذي ش��عر ( دي��وان م.1919 ، كمبردج ، مكارتني رش�����يق بن الحسن ، علي أبو ، رش�����يق ابن ������12

الش��عر محاسن في ( العم��ده ه���456: ) ت الق��يرواني دار ، عبدالحميد ال��دين محيي : محمد تحقيق ، ونقده وآدابه.1972 ، بيروت ، الجيل

: ) ت الله عبد بن محمد ، ال��دين بدر ، الزركشي �13 : محمد تحقيق ، الق���رآن عل���وم في ( الره���ان ه����794

، الق���اهرة ، العربية الكتب إحي���اء دار ، اب���راهيم أبوالفضل م.1957

بن محم��ود ، الله ج��ار ، أبوالقاسم ، الزمخش��ري �14 ال��رحيم : عبد تحقيق ، البالغة ( أساس ه�538: ) ت عمر

، أورفاند مطبعة ، الكتب دار طبعة عن مص�������ورة ، محمد م.1953 ، القاهرة غ��وامض حق��ائق عن : الكش��اف الزمخش��ري ���15 الكت���اب التأوي��ل. دار وج��وه في األقاويل وعي��ون التنزيل(. ) د.ت ، بيروت ، العربي

عبد بن الواحد عبد ، ال��دين كمال ، الزملكاني ابن �16 إعج���از عن الكاشف ( البره���ان ه����651: ) ت الك���ريم

خديجة وال��دكتورة مطلوب أحمد : الدكتور تحقيق ، القرآن م.1974 بغداد ، العاني مطبعة ، الحديثي أبي بن ال��رحمن عبد ، ال��دين جالل ، الس��يوطي ���17

: تحقيق ، الق��رآن عل��وم في ( االتق��ان ه���911: ) ت بكرمطبعة ، ابراهيم أبوالفضل محمد

77

م.1967 ، القاهرة ، الحسيني المشهد : ) ت الحسن بن الفضل ، علي أبو ، الطبرسي ����18

، العرفان مطبعة القرآن تفسير في البيان ( مجمع ه�548 ه�.1333 ، صيدا

310: ) ت جرير بن محمد ، جعفر أبو ، الط��بري �19 ، الميمنية المطبعة الق���رآن تأويل عن البي���ان ( ج���امع ه����

(. ت ، ) د ، القاهرة أحمد بن علي محمد بن ال��دين فخر ، الط��ريحي ���20

الحسيني : أحمد تحقيق ، البحرين ( مجمع ه�1085: ) ت م.1961 ، األشرف النجف ، اآلداب مطبعة ،

: ) ت ال���رحمن عبد بن ال���رحيم عبد ، العباسي ����21 دار التلخيص ش����واهد على التنص����يص ( معاهد ه�����963

ه�.1274 ، القاهرية ، المصرية الطباعة : ) ت الله عبد بن الحسن ، هالل أبو ، العس��كري �22

، البجاوي محمد : علي تحقيق ، الصناعتين ( كتاب ه�395 الق��اهرة ، الحلبي عيسى مطبعة ، ابراهيم أبوالفضل محمد م.1971

���204: ) ت زي��اد بن يح��يى ، زكريا أبو ، الف��راء �23 ، نج��اتي يوسف : أحمد تحقيق ، الق��رآن ( مع��اني ه���207

، الق��اهرة ، المصرية الكتب دار مطبعة ، النجار علي محمد م.1955

: ) ت مس��لم بن الله عبد ، محمد أبو ، قتيبة ابن ���24 غويه دي : البروفيسور تحقيق ، والشعراء ( الشعر ه�276

م.1902 ، ليدن ، بريل مطبعة ، ه�337: ) ت البغدادي الكاتب ، جعفر بن قدامة �25

: : س. أ. بونيب���اكر : البروفيس���ور الش���عر. تحقيق ( نقد م. 1956 ، ليدن ، بريل مطبعة

طه : ال��دكتور النثر. تحقيق : نقد جعفر بن قدامة �26 ، الق��اهرة ، الكتب دار مطبعة العب��ادي الحميد عبد ، حسين م.1933

( ه���105: ) ت ال��رحمن عبد بن كث��ير عزة كثير �27 دار ، عباس إحسان : الدكتور وشرح عزة. جمع كثير ديوان

م.1971: بيروت ، الثقافة الحس����ين بن علي ، اله����دى علم ، المرتضى �����28

( ه�436: ) ت الموسوي

78

: (. تحقيق القالئد ودرر الفوائد ) غ����رر المرتضى أم����الي ، الحلي الب���ابي عيسى مطبعة ، اب���راهيم أبوالفضل محمد

م.1954 ، القاهرة : ) ت عمران بن محمد ، الله عبد أبو ، المرزباني �29

، الش����عراء على العلم����اء مآخذ في ( الموشح ه�����384 ه�.1343 ، القاهرة ، السلفية المطبعة : ) ت مكرم بن محمد ، الدين جمال ، منظور ابن �30

، ب��والق طبعة عن مص��ورة طبعة ، الع��رب ( لسان ه�711(. ) د. ت القاهرة محمد بن الله عبد القاسم ابو ، البغدادي ناقيا ابن �31

: تحقيق ، الق��رآن تش��بيهات في ( الجم��ان ه���485: ) ت دار ، الح��ديثي خديجة وال��دكتورة مطل��وب أحمد ال��دكتور

م.1968 بغداد ، الجمهورية: الحديثة المراجع � ب

األلف��اظ. نشر ( داللة ) ال��دكتور أنيس إب��راهيم ���32 م.1976 ، القاهرة ، المصرية األنجلو مكتبة

بين أرس��طوا ( بالغة ) ال��دكتور س��المة إب��راهيم ���33 م.1950 ، القاهره ، واليونان العرب

دار ، الش��عر ( فن ) ال��دكتور عب��اس إحس��ان ���34 م.1959 ، بيروت ، والنشر للطباعة بيروت

األدبي النقد ( أسس ) ال��دكتور بدوي أحمد أحمد �35 م.1968 ، القاهرة ، األولى الطبعة العرب عند

األدبي النقد ( أص��ول ) ال��دكتور الش��ايب أحمد ���36 م.1968 ، القاهرة ، السعادة مطبعة

ترجمة ، األدبي النقد أوكونور فان وليم ، أوكونور �37.1960 ، بيروت ، صادر دار ، إبراهيم أحمد : صالح األدب نقد في ( دراس��ات ) ال��دكتور طبانة ب��دوي �38

مطبعة ، الث����الث الق����رن نهاية إلى الجاهلية من الع����ربي م.1954 ، القاهرة ، مخيمر

ال��رحمن عبد عائشة ال��دكتورة الش��اطيء بنت ���39 المع��ارف األرزق. دار ابن ومس�ائل للق�رآن البياني اإلعجاز م.1971 ، القاهرة ، بمصر

79

اآلداب. ه�. ب. تشارلتن. فنون ، تشارلتن �40 م.1945 ، القاهرة ، محمود نجيب : زكي ترجمة

الرؤية ( في ) ال��دكتور نص��يف أحمد ، الجن��ابي ���41(. ) د. ت بغداد ، الجمهورية المعاصرة. مطبعة الشعرية في الفنية ( الصورة ) الدكتور عصفور أحمد جابر �42

، والنشر للطباعة الثقافة والبالغي. دار النق����دي ال����تراث م.1974 ، القاهرة الع��ربي الش�عر في القص�يدة وحدة ، جاسم حياة �43

م.1972 ، الجمهورية مطبعة ، العباسي العصر نهاية حتى القسم ، األدبي (. النقد ) ال���دكتور س���لوم داود ����44

م.1967 ، بغداد ، الزهراء مطبعة ، األول دار ، الح����ديث النقد في غ����ريب. تمهيد روز �����45

م.1971 ، بيروت ، المكشوف ، األدبي النقد ( في ) ال���دكتور ض���يف ش���وقي ����46 م.1966 ، القاهرة ، بمصر المعارف دار مطابع

الفكر ( نش��أة ) ال��دكتور النش��ار س��امي علي ���47 ، الق��اهرة ، بمصر المع��ارف دار ، اإلس��الم في الفلس��في

م.1954 ( الص��ورة ) المؤلف الص��غير علي حس��ين محمد �48

، اآلداب في ماجس��تير األم��وي. رس��الة الش��عر في األدبية ، بغ��داد جامعة ، اآلداب كلية في العلي��اء الدراس��ات مكتبة

م.1975 في الفنية ص��غير. الص��ورة علي حس��ين محمد ���49

الثقافة وبالغي�����ة. وزارة نقدية / دراسة الق�����رآني المثل 1981 ، النموذجية المط��ابع ش��ركة ، الرشيد دار ، واإلعالم

م. ( نص��وص ) ال��دكتور ري��دة أبو اله��ادي عبد محمد �50

1955 ، الق��اهرة ، العربية النهضة مطبعة ، عربية فلس��فيةم.

الجليل دار ، التحليلي النقد ، عن��اني محمد محمد �51(. ) د.ت القاهرة ، للطباعة

80

في أنيس العظيم عبد ، الع���الم أمين محم���ود ����52 م.1955 ، بيروت ، المصرية الثقافة

دار ، األدبية ( الص��ورة ) الدكتور ناصف مصطفى �53 م.1958 ، القاهرة ، للطباعة مصر

اللغ��وي (. النقد ) ال��دكتور الع��زاوي رحيم نعمة ���54 الحرية الهج��ري. دار الس��ابع الق��رن نهاية ح��تى العرب عند

م.1978 ، بغداد ، للطباعة

81

المواضيع فهرس5.........................................................المقدمة الفنية الصــــــــورة » مصــــــــطلح األول الفصل

».........................................................79...................................الفنية الصورة أهمية �112...............القدامى النقاد اصطالح في الصورة �217........................المحدثين النقاد عند الصورة �322.........................................وتحديد مقارنة �4

والمعـــــنى اللفظ » قضـــــية : الثـــــاني الفصل».......................................................25

27..................................النقدية المعركة هذه ابعاد28.........................................: األول الفريق �130..........................................الثاني الفريق �232.........................................الثالث الفريق �337..........................................الرابع الفريق �4

« االلفــــــــــــاظ » داللة : الثــــــــــــالث الفصل........................................................41

43...................................................الداللة أنواع44........................................الصوتية الداللة �148.....................................االجتماعية الداللة �255........................................اإليحائية الداللة �361......................................الهامشية الداللة �4

69...............................................المطاف خاتمة71...........................................والمراجع المصادر77.............................................المواضيع فهرس

82