المساعد في التربية الوالدية

Embed Size (px)

DESCRIPTION

المساعد في التربية الوالدية

Citation preview

Page 1: المساعد في التربية الوالدية
Page 2: المساعد في التربية الوالدية

الجمهورية التونسيةوزارة شؤون المرأة واألسرة

اإلدارة العـامة للطفـولـة

المساعدفي مجال التربية الوالدية

دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

2013

وثيقة تجريبية

Page 3: المساعد في التربية الوالدية

المادة 18 من اتفاقية حقوق الطفل

يتحمل كال الوالدين مسؤوليات مشتركة في تربية أطفالهم ويتوجب على الدول األطراف تؤمن أن وعليها كما ذلك في دعمهم

المساعدة الالزمة للوالدين لتربية أطفالهم.

Page 4: المساعد في التربية الوالدية

3 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

4 تقديم�6 مدخل��7 مالحظة�هامة�

9 المحور األول - التربية الوالدية 11 1- ماهية التربية الوالدية وعالقتها بالتربية األسرية 12 2 - أهمية التربية الوالدية 12 3 - أهداف التربية الوالدية 13 4 - تصنيف أساليب التربية الوالدية 16 5 - الممارسات التربوية للوالدين 17 6 - حاجيات الطفل األساسية19 7- األطفال من ذوي االحتياجات التربوية الخاصة

23 المحور الثاني - غياب السلطة الوالدية25 1 - أهمية السلطة والحدود في سلوك الطفل 27 2 - العنف الموجه ضد األطفــال 31 3- التعبير العاطفي 33 4- الوقاية من التسرب المدرسي والمتابعة والمرافقة المدرسية 35 5- الطفل في حالة طالق الوالدين 37 6- مرافقة األطفال في اختيار البرامج التلفزية والمعلوماتية 38 7 - الطفل و شبكة األنترنات

41 المحور الثالث - التواصل من أجل تغيير السلوك43 1 - أهمية التواصل مع الطفل 44 2 - مبادئ وتقنيات اإلتصال 46 3 - أنواع التواصل المختلفة

53 المالحق�58 المراجع��

الفهرس

Page 5: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية4

من الطفولة لفائدة املتدخلني كل أيدي بني نضع أن يسعدنا مؤطرين ومربني وأولياء هذا الدليل حول الرتبية الوالدية التي عادة ما يتم اختزالها فقط يف معاملة األولياء ألطفالهم بغاية تربيتهم وتأطريهم و توجيههم لبناء شخصيتهم ومواجهة مصاعب الحياة

يف مختلف املجاالت داخل و خارج األرسة.

من مجموعة عىل تبنى الوالدية فالرتبية تربية وككل وبالتايل متعددة مقاربة عىل لتعتمد األهداف من جملة تحكمها األسس االختصاصات كعلم النفس وعلم اإلجتماع و البيداغوجيا و علوم

الرتبية

اليوم تتدخل محوريا( دورها يبقى )التي األرسة جانب وإىل بجميع املتخصصة اإلعالم ووسائل املدرسة و األطفال رياض

أنواعها للمساندة يف تربية الطفل.

ويندرج إنجاز هذا الدليل يف إطار مجهودات وزارة شؤون املرأة دورها إنجاح يف للمساهمة التونسية لألرسة املساندة واألرسة الرتبوي املهم والصعب سواء بإيجاد الترشيعات املالئمة أو باإلعتماد

عىل التواصل و اإلعالم والتوعية لضمان تكفل ناجح بالطفل.

الدليل، تم تخصيص مطوية مبسطة موجهة وبالتوازي مع هذا برسائل لتزويدهم مستوياتهم واغلب يتماىش بشكل لألولياء

مبسطة وهادفة.

هدفنا من وراء إنجاز هذا الدليل أن يكون أداة مساعدة عىل فهم مكونات الرتبية الوالدية ومزيد التعرف عىل أساليبها من اجل حسن استغاللها خدمة للطفل خصوصا وأن نسبة التغطية بمؤسسات الرتبية ماقبل املدرسية تبقى ضعيفة. إذ أن نسبة عالية من أطفال تونس ال يؤمون الرياض مما يؤثر حتما عىل مساراتهم التعليمية لتعزيز معارف املناسبة إتخاذ اإلجراءات لم يتم إذا واإلندماجية العائلة ودعم إحداث رياض األطفال لصالح الفئات ضعيفة الدخل.

تقديم

Page 6: المساعد في التربية الوالدية

5 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

إىل دفعت التي الرئيسة األسباب بني من هي الوضعية وهذه السعي لوضع آليات جديدة ملساعدة ومرافقة األولياء واملربيني عىل تعزيز معارفهم و مهاراتهم الخاصة خدمة للطفل يف هذه املرحلة

االنتقالية من تاريخ بالدنا.

ويتألف محتوى الدليل من ثالثة أقسام :

* قسم أول يغطي أهم ما ينبغي معرفته من معلومات نظرية عن خصائص الرتبية الوالدية،

* وقسم ثان يهتم باملكونات الستة ذات األولوية يف اإلسرتاتيجية الوطنية :

غياب السلطة والقيود يف سلوك الطفل،

العنف املوجهة ضد األطفال،

التعبري العاطفي،

الوقاية من الترسب املدريس،

الطفل لوالدين مطلقني،

والربامج التلفزية الربامج اختيار يف األطفال مصاحبة املعلوماتية.

* أما القسم الثالث فهو مخصص للتواصل مع األطفال من أجل تغيري السلوك وتبني تربية والدية ناجعة.

ملجموعة تقديرنا عن نعرب أن إال يسعنا ال التقديم هذا ختام يف االسرتاتيجيا إعداد عىل اإلرشاف تولت التي املتخصصة الخرباء هذا إلنجاز منها انطلقنا والتي الوالدية الرتبية حول الوطنية الرسالة أداء عىل املتدخلني جميع يساعد أن نأمل الذي الدليل

املنوطة بعهدتهم عىل أحسن وجه، وهي رسالة هامة ونبيلة.

Page 7: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية6

مدخـل

الطفل لشخصية النمائية العملية يف املبكرة الطفولة رعاية تحتلها التي للمكانة نظرا أوبتحسني جودة االستيعاب األمر بزيادة قدرة تعلق أبعادها ومجاالتها سواء بمختلف الرعاية املوجهة له، فإن االهتمام بالطفل لم يستثن مجاالت الرتبية الوالدية انطالقا من

توفري املستلزمات املعرفية أساسا لفائدة املربني العاملني يف مختلف الفضاءات الرتبوية.

أهمية�الدليل�مجال يف ونظرياتها النفسية الدراسات وغزارة الرتبية علوم عرفته الذي التطور إن

الطفولة املبكرة حتم وضع هذا السند املعريف املرجعي لـ :

الرتبية مجال يف الطفولة مهنيي لدى الرتبوية واملقاربات االختيارات توحيد الوالدية و التواصل.

عىل انعكاساتها لها التي الرتبوية املمارسات انسجام رضورة عىل التأكيد شخصية الطفل وعىل محيطه العائيل و املجتمعي.

من�يستخدم�الدليل�؟�املربني إىل وأساسا الوالدية الرتبية يف والرشكاء املتدخلني لكل وثيقة موجهة الدليل إن إضفاء إىل فيها يسعون الذين الفضاءات إختالف األطفال عىل مع العاملني واملؤطرين

النجاعة عىل تدخالتهم الرتبوية وأولوياتهم.

لماذا�هذا�الدليل�؟�الوالدية الرتبية مجاالت يف العاملني واملؤطرين املربني لفائدة الدليل هذا إعداد تم لقد

بهدف :

إضفاء النجاعة والفاعلية عىل ممارساتهم الرتبوية اليومية.

مساعدتهم عىل مزيد التمكن من بعض الجوانب املتعلقة بهذه الرتبية.

إبالغ عىل املتدخل تساعد أن شأنها من التي التواصل تقنيات من تمكينهم الرسائل إىل املنتفعني )أطفال وأولياء( عىل أحسن وجه.

Page 8: المساعد في التربية الوالدية

7 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

مالحظة هامة

كمية يف الدليل هذا طباعة لقدتمت إىل نسعى أننا إذ محدودة، تجريبية خالل من وذلك جديد من ترشيككم اثراء إىل الهادفة آرائكم و مالحظاتكم

املحتوى والشكل.

بالجذذات موافتنا منكم املرجو لذا املخصصة لكل محور يف أجل 5 أشهر

من تاريخ إستالمكم هذه النسخة عىل

العنوان التايل :

اإلدارة العامة للطفولةوزارة شؤون املرأة واألرسة

2 نهج عاصمة الجزائر - 1001 تونس

أو عىل الربيد اإللكرتوني :

[email protected]

شكرا عىل تعاونكم ملا فيه مصلحة الطفل واألرسة.

اإلدارة�العامة�للطفولة

Page 9: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية8

Page 10: المساعد في التربية الوالدية

9 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا

المحور األول

التربية الوالدية

Page 11: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية10

Page 12: المساعد في التربية الوالدية

11 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا

لمحة�حول�التربية�الوالدية

1-�ماهية�التربية�الوالدية�وعالقتها�بالتربية�األسرية�؟�

يقصد بالرتبية مجموع التفاعالت واملمارسات والتأثريات التي يراد بها تلقني الطفل

القيم والسلوكيات وتعويده عىل عادات املجتمع وتقاليده ونماذج الحياة والتفكري

األرسة تشكل أن الطبيعي ومن الثقايف. التأثري بواسطة الطفل إىل تنقل التي

االجتماعية التنشئة يف واملساهمة للرتبية االول واملهد األساسية النواة باعتبارها

للطفل، وبهذا املعنى يمكن الحديث عن تربية أرسية. لكن ما موقع الرتبية الوالدية

يف هذا اإلطار ؟ وما عالقتها بالرتبية األرسية ؟

تعترب الرتبية الوالدية مكونا أساسيا من مكونات الرتبية األرسية نظرا للدور الرئييس

الذي تلعبه يف عملية تنشئة األطفال، فاألرسة هي مجموعة األفراد التي تؤثر عىل

نمو الطفل وسلوكه منذ املراحل األوىل من تنشئته حتى يستقل بشخصيته ويصبح

مسؤوال عن نفسه وبالتايل تقوم األرسة بتمرير ثقافتها من جيل إىل آخر وذلك عرب

املمارسات الرتبوية املعتمدة داخلها.

يف وبالضبط الطفل مع املبارش الوالدين تعامل يف الوالدية الرتبية تتمثل كما

املمارسات التي تحدد فعلهما الرتبوي إزاءه، فهي جملة ممارسات الوالدين اليومية

تجاه الطفل قصد تأطريه وتوجيهه وإمداده بمختلف املعارف والخربات والنماذج

والقيم واالتجاهات الالزمة ملواجهة مشاكل الحياة .

إن الرتبية الوالدية هي عبارة عن ممارسة تحكمها مجموعة من املبادئ واألسس

املعقد امليدان التحديد تشكل وتوجهها سلسلة من األهداف والغايات وهي بهذا

وعلم النفس علم أساسا تشمل التخصصات، متعددة مقاربة يستدعي الذي

االجتماع وعلوم الرتبية والبيداغوجيا.

Page 13: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية12

�2-�أهمية�التربية�الوالديةتمنح الرتبية الوالدية الرضوريات األساسية للطفل التي يمكن تلخيصها كما ييل :

واإلقامة والرشب األكل حيث من : واملادية البيولوجية الطفل حاجات تأمني وامللبس والرعاية الصحية.

النمو عىل الطفل تساعد التي الظروف بها ويقصد : الفكرية حاجاته تأمني السليم وحماية كرامته.

تأمني حاجاته العاطفية : ال تحصل العاطفة إال إذا شعر أنه محبوب .

تأمني حاجاته االجتماعية/العالئقية : وذلك من خالل إتاحة فرص له ووضعيات يتفاعل فيها اجتماعيا مع غريه.

- يحتاج الطفل إىل هذه األساسيات بكل أبعادها من رعاية وتربية، ليتعلم القيم وطرق الحياة والتفكري، ويضمن تفاعال إيجابيا مع مكونات املجتمع.

- تشكل األرسة البيئة األقوى تأثريا يف نمو الطفل وبناء شخصيته.

- يمثل املحيط األرسي وطبيعة عالقة الطفل بالوالدين )أو من يتوىل رعايته محل الوالدين( أحد أهم عوامل النجاح املستقبيل أو أحد أبرز مصادر التهديد.

�3-�أهداف�التربية�الوالديةأ- تحقيق التوازن النفيس للطفل

يحتاج الطفل يف مراحل نموه األوىل إىل اإلحساس باألمان بإعتباره األساس ألي نمو عاطفي. ويتحقق ذلك من خالل :

إشباع الرغبات و الحاجيات البيولوجية األولية

والتي تحقق التوازن الصحي للطفل بحيث ال يمكن إغفال قيمة وأهمية الغذاء الصحي والسكن الالئق والوقاية.

الحماية من األرضار الخارجية

يتعرض قد التي القوية الصدمات الطفل عىل يخففان اللذان هما فالوالدان لها من املحيط الخارجي وهما اللذان يساعدانه عىل التواصل والتحاور مع هذا

املحيط للتعلم والتأقلم.

وهذا الدور املزدوج للوالدين يتقلص تدريجيا مع نمو الطفل.

Page 14: المساعد في التربية الوالدية

13 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا توجيه الطفل وإرشاده وضبط سلوكه

وذلك بإمداده بمرجعية أخالقية واضحة حتى يتمكن من التمييز بني الصواب والخطأ وبني اإليجابي والسلبي

ب- تحقيق التكيف االجتماعي بوصف األرسة الوسط االجتماعي األول الذي يتفاعل فيه الطفل مع من حوله وفق قواعد للتواصل والتكيف االجتماعي، يتعرف الطفل عىل حدود حريته ويميز بني

الحقوق والواجبات وبني املمكنات واملمنوعات.

�4-�تصنيف�أساليب�التربية�الوالدية�ال يخفى عىل احد أهمية وتأثري الوالدين عىل نمو شخصية الطفل فطريقة الرتبية نشأته طبيعة لتحدد مرجعياته من مرجعا تكون يختزنها والتي يتبعانها التي

وشخصيته مستقبال.

أ - األساليب السلبية للرتبية الوالدية

مالمح�األسلوباألسلوب

التربية�القمعية�المتسلطة

تعتمد عىل أسلوب التشدد وعدم احرتام قدرات الطفل وثقته بنفسه وتتمثل يف :

التسلط

لرغباته والتصدي الطفل عىل الرأي كليهما أو األب أو األم فرض التلقائية وميوالته والحيلولة دون تحقيقها حتى ولو كانت مرشوعة

ويؤدي ذلك إىل أن ينشأ الطفل فاقدا الثقة بنفسه.

القسوة

استخدام أوحتى والحرمان التهديد أساليب استخدام يف تتمثل أساليب العقاب مما يرتتب عنه خلق شخصية عدوانية

والقسوة تؤدي إىل تكوين شخصية ضعيفة نتيجة الخوف والشعور الدائم بالدونية

العنف اللفظي والنفيس املوجه ضد الطفل

ويتخذ العنف اللفظي والنفيس أكثر من مظهر )نقد وسخرية أو لوم الطفل( يؤدي ذلك إىل االضطراب والشعور الدائم بالخوف والسلوك

املضطرب الذي يهدف إىل إثارة اهتمام اآلخرين.

Page 15: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية14

أساليب�تربوية�أخرى�غير�مالئمة�

الرتبية املفرطة يف حماية الطفل

وفيها يفرط األبوان يف حماية الطفل ورقابته والخشية عليه فالطفل يتعود عىل أسلوب الحماية واملراقبة مما يجعله يفقد ثقته يف قدراته يف القرار وإتخاذ املواقف ملواجهة واإلستقاللية املبادرة ويفقد

مختلف مراحل حياته.

اإلهمال

عدم حماية الطفل أو عدم اإلستجابة لحاجياته الأساسية يدفعه إىل االنطالق خارج نطاق األرسة بحثا عن االهتمام والرعاية.

التدليل

عىل الطفل تشجيع يف املتمثل املفرط التسامح من نوع التدليل تحقيق كل رغباته والتساهل يف التعامل مع أخطائه.

التذبذب يف معاملة الطفل

التحفيز أساليب استخدام الوالدين من حيث اتفاق يتمثل يف عدم والعقاب وهذا االتجاه يفيض إىل خلق رصاع داخيل لدى الطفل يؤدي

إىل اضطراب يف تكوينه النفيس فيكون متقلبا ازدواجيا.

التسلط،القسوة،اإلهمال،التفرقة،

اإلفراط�في�الحماية،التدليل،

......

هي�أساليب�سلبية�تؤثر�على�الطفل�وعلى�نموه�الجسمي�والعقلي.

Page 16: المساعد في التربية الوالدية

15 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا ب- أسلوب الرتبية الوالدية املتوازنة

الرتبية املشجعة الداعمة

وهي أن يتبع األب واألم أسلوب التشجيع والدعم للطفل بـ :

- احرتام الطفل ومساعدته عىل التعلم.

- تصحيح أخطائه بطريقة تربوية جيدة.

- مراعاة مراحل نمو الطفل وتلبية حاجته حسب كل مرحلة وتعويده عىل الثقة بالنفس.

أسس التنشئة السوية

- تقبل الطفل عىل ما هو عليه وإحرتام شخصيته وإستقالليته تسهيال للتدخل.

واكتشافه واقعي بشكل نفسه تقييم عىل وقدرته بذاته الطفل معرفة تنمية -إلمكاناته وقبولها.

بأنه كائن االجتماعي عن طريق إحساسه الضمري اكتساب الطفل عىل - معاونة اجتماعي يلتزم يف سلوكه بعادات وتقاليد املجتمع وإحساسه باملسؤولية وتقديره

لالنتماء.

- تشجيع الطفل عىل االستقاللية : يف التفكري والسلوك وذلك بصفة تدريجية.

توجد أخطاء عامة ال ينكرها واقع الرتبية الوالدية اليوم، فالوعي بتلك األخطاء من شأنه أن يبصنا بالنموذج املالئم لنمو الطفل.

ج - ضعف اإلرشاف والتوجيه

إن ضعف اإلرشاف والتوجيه ينتج عن نقص أو غياب العالقة الوالدية مع الطفل أو كذلك عن عدم اإلدراك بأهمية املرافقة الوالدية يف مراحل نمو الطفل الختلفة.

ويف هذا اإلطار من املهم اإلشارة إىل أن درجة معرفة الطفل لوالديه وتعلقه بهما ال يتلخص يف عدد الساعات التي يقضيانها معه، بل يتمثل يف ما يمنح للطفل من حب وعناية من جهة ، وما يقدم له من أشكال التحفيز والدعم املعنوي والتوجيه السليم

من جهة أخرى.

Page 17: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية16

د - القدرات الرتبوية املحدودة للوالدين

ال تنحرص القدرات الرتبوية للوالدين يف الجانب العاطفي فقط بل تتمثل يف مجموعة

العاطفة النفسية، التهيئة : تتطلب التي الرتبوية للممارسة الالزمة الخصائص

األبوية، املسؤولية الرتبوية، اإلنصات للطفل إىل جانب تهيئة الظروف الرتبوية التي

تتالءم مع نموه بشكل تفاعيل و تشاركي.

ه - عدم التوازن بني الرتبية العاطفية والرتبية املعرفية

يف أو الصحية الرعاية يف املبكرة الطفولة سنوات يف الوالدية الرتبية اختزال إن

والعلمي املعريف بالجانب الطفل إهتمام إثارة دون والسلوكية األخالقية الرتبية

ودون تمكينه من وسائل التعامل مع مجموعة املعارف التي يتلقاها خالل مرحلة

الدراسة يرض بتكامل شخصيته وقدراته الفكرية.

�5-��الممارسات�التربوية�للوالدين�إن التأثري عىل نمو الطفل وتوازنه النفيس واالجتماعي وكذلك عىل مردوده الدرايس

يعود إىل محيطه االجتماعي وواقعه األرسي، وبصفة خاصة إىل خصائص شخصية

من نماذج ييل ما يف و الرتبوية. واتجاهاتهما االجتماعي وتكيفهما الوالدين

املمارسات الرتبوية للوالدين.

أ - املمارسات الرتبوية املتساهلة

هي تلك التي ال يحكمها أي سلوك ثابت أو قواعد تحكم ترصفات الطفل وأفعاله،

التلفاز مشاهدة من يمنعه يشء وال منتظمة، نوم مواعيد يعرف ال األخري فهذا

النموذج يرض بتوازن وممارسة أي نشاط يريده ولو كان لساعات طويلة. وهذا

أو التساهل الطفل ونموه وتكوينه وتكيفه، فالوالدان يعامالن طفلهما بنوع من

بنوع من املزاجية املتقلبة، أو بنوع من اإلهمال التام وحصيلة هذا كله تنعكس عىل

الحياة مشاكل مواجهة وعىل الجيد التكيف عىل القدرة فتفقده الطفل شخصية

بشتى مظاهرها ومختلف تحدياتها.

Page 18: المساعد في التربية الوالدية

17 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا ب - املمارسات الرتبوية الصارمة

الظروف كانت مهما تتغري ال ثابتة بقواعد املحكوم السلوك نموذج بها يقصد

واألوضاع وهذا النوع من املمارسات يتميز بتسلط الوالدين وسيطرتهما عىل الطفل

عن طريق الحرمان والقسوة والعقاب، وقد تكون هذه املمارسات بسبب املبالغة يف

الرعاية والحماية التي ترتجم إىل عناية مفرطة بصحة الطفل والخوف عليه ويشكل

بصفة عامة هذا النموذج يف النهاية شخصية ضعيفة من أبرز سماتها فقدان الثقة

والخوف والفشل يف االندماج.

ج - أما املمارسات املرنة

فيقصد بها نموذج السلوكيات الواعية التي يمكن ترجمتها حسب الظروف، فهذه

واضحة، تربوية مرجعية من وتنطلق واضحة أهداف تحقيق تنشد املمارسات

ويمكن هذا النموذج الوالدين من إشباع رغبات أطفالهما من غري إفراط وال تفريط،

فيكتسب األطفال الثقة بالنفس وتقدير الذات وتحمل املسؤولية والشعور باألمان

واملهارة يف حل املشاكل ومواجهة مواقف الحياة املختلفة.

�6-�حاجيات�الطفل�األساسيةالحاجيات هي العوامل أو األشياء أو الجوانب التي ينبغي أن يتوىل املربي واملنهاج

إشباعها لدى الطفل حتى ينمو نموا سليما متزنا، وتنصب عىل الناحية الجسمية

والنفسية واالجتماعية. ومن هذه الحاجيات نذكر :

أ - الحاجة إىل النمو الجسمي والعقيل

الغذاء الصحي والدفء والحركة والراحة واللعب النمو الجسمي والعقيل يتطلب

وتنمية القدرات العقلية واإلدراكية عن طريق التعلم والتقليد وحب اإلطالع وهذا

يختلف من سن آلخر.

ب - الحاجة إىل الحرية يف التعبري

يشعر الطفل بالحاجة إىل االنطالق وحرية الحركة والتعبري عن ميوله وقواه بصور

من إنطالقا والتمثيل والرسم والحركة واللعب كالكالم املختلفة التعبري وأشكال

إثبات الذات.

Page 19: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية18

ج - الحاجة إىل التوجيه واإلرشاد

يشعر الطفل بأنه ال يملك القدرة عىل التعلم ومعالجة الكثري من املشاكل فريغب

يف النصح واإلرشاد من الكبار ليجتنب الفشل واأللم كما أن الحرية أساسية، لكن

يعرب أن يرتك وشأنه يمكن ال فالطفل مدمرا. عامال تكون مطلقة تصبح عندما

بحرية يف مجتمع له مقاييسه ونظمه وتقاليده خاصة وأنه لم يكتسب بعد القدرة

عىل اإلختيار السليم.

د - الحاجة إىل الطمأنينة واألمان من الناحيتني الجسمية والعقلية

إذا إال له فالطفل محب للمخاطرة واإلطالع والتعرف عىل محيطه وهذا ال يتوفر

منح الحرية الكافية وشعر باألمان من املخاطر كالعقاب والتعرض لألذى متحررا

من الخوف والقلق.

ولذلك ينبغي عىل املربي عدم املبالغة يف نقد أخطاء االطفال وتوفري العدل يف معاملته

معهم حتى ينرصفوا إىل االستفسار والفهم والعمل يف جو من الطمأنينة.

ه - الحاجة إىل الحب والعطف

الحب رضوري لنمو الطفل النفيس واألخالقي ويكون بتحسس املشكالت النفسية

وحتى االجتماعية التي يعاني منها. واملراد بالحب والعطف ما يصدر عن الوالدين

واملربي من رعاية وتربية سليمة، والطفل يحتاج أيضا إىل عطف املربي حتى يأنس

إليه ويثق به.

و - الحاجة إىل النجاح

ويتطلب عدم وضع الطفل يف مواقف يتكرر فيها شعوره بالفشل وأن نتيح له أن

يتمتع بقدر من نشوة النجاح من حني آلخر.

ز - الحاجة إىل التقدير

األطفال شغوفون بأن يعرتف لهم باألدوار التي يقومون بها وبأن يعاملوا كأفراد

األطفال من عمل به يقوم ما تثمني واملربني األولياء فإنه عىل لذلك قيمتهم. لهم

إيجابي وتصحيح ما هو سلبي بالحوار اللني ال بالعنف. فعىل املربي معرفة حاجات

الطفل حتى يعمل عىل تحقيقها تحقيقا صالحا.

Page 20: المساعد في التربية الوالدية

19 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا 7-�األطفال�من�ذوي�االحتياجات�التربوية�الخاصة

إن التوجه الرتبوي العاملي الحايل يعمل من أجل ضمان التكفل بذوي االحتياجات

الرتبوية الخاصة بدمجهم ضمن املؤسسات واألقسام العادية سواء كان عن طريق

الدمج الكيل أو الدمج الجزئي.

وعليه، ينبغي تشجيع هذا التوجه وتجسيده بتهيئة الظروف املادية والبرشية له ملساعدة

هذه الفئات عىل بلوغ أقىص ما تسمح به استعداداتهم ألن التكفل بذوي االحتياجات

الرسيعني والعالج اإلندماج فرص يضاعف »العادي« املحيط يف الخاصة الرتبوية

واملناسبني. كما أن االستكشاف والتدخل املبكرين ييرسان العالج ويحققان نتائج أفضل.

ما هو املقصود بذوي االحتياجات الرتبوية الخاصة ؟

حاجة يف هم الذين األطفال فئة الخاصة الرتبوية االحتياجات ذوي بفئة يقصد

إىل رعاية تربوية متميزة تستجيب لالحتياجات الفردية قصد تمكينهم من تنمية

نتيجة التعلم يف يعانون صعوبات الذين األطفال بذلك ونقصد الذاتية. قدراتهم

ضعف يف قدراتهم الشخصية بسبب إعاقات خفيفة ذهنية أو عضوية أو اجتماعية

أو نفسية. ويمكن التكفل بهذه الفئة من األطفال تربويا ضمن الصفوف العادية إذ

ال تعيق السري العادي لتأمني األنشطة التعلمية التي تنظم لجميع األطفال.

Page 21: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية20

Page 22: المساعد في التربية الوالدية

21 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

ـةربي

لتـا جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور األول :

التربية الوالدية

Page 23: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية22

اإلسم :...........................................................................................اللـقب :.........................................................................................

هـاتف :...........................................................................................فاكس :.........................................................................................

بريد إلكتروني :...................................................................................................................................................................................

Page 24: المساعد في التربية الوالدية

23 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ

المحور الثاني

غيـاب السلطة الوالديةأي تدخل ألية وضعية ؟

Page 25: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية24

Page 26: المساعد في التربية الوالدية

25 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ

مقدمة

ومردوده عالقاته عىل تؤثر قد التي الصعوبات من العديد إىل الطفل يتعرض املجتمعي والدرايس وعىل مستقبله، فهي تعترب تمارين وتجارب ثرية تساعده عىل

حل املشاكل ومواجهة مواقف الحياة املختلفة.

لقدأفرزت صياغة اإلسرتاتيجية الوطنية للرتبية الوالدية التي أعدتها وزارة شؤون املرأة واألرسة، العديد من املكونات واإلشكاليات املتعلقة بهذا املوضوع وبعد ضبط

األولويات تم الرتكيز عىل :

1 - أهمية السلطة والحدود في سلوك الطفليمكن لسلطة األهل أن تأخذ شكلني أساسيني :

سلطة قهرية وسلطة عقلية، حيث تقوم السلطة القهرية عىل مبدأ الطاعة، بينما تقوم السلطة العقلية عىل مبدأ التفاهم. وإن العنف الذي يمارس يف األرسة يأخذ تلبي فـاألرسة عينها، األرسة يف سائد هو ما حدود تتجاوز اجتماعية أبعادا

احتياجات الكبار يف املحافظة عىل سلطتهم الرضورية لتنشئة الطفل .

إن التنشئة املعتمدة عموما تسعى إىل أن تخلق الطاعة لدى الطفل. واألساليب التي يلجأ إليها األولياء و حتى املربون غالبا هي خلق املخاوف عند الطفل بشتى الوسائل و الطرق. والتسلط يأخذ طابع العنف بأشكاله املختلفة الرمزية والنفسية واملادية.

عليها يتأسس التي العقوبات من بني مجموعتني السياق هذا يف التمييز ويمكن التسلط الرتبوي، وهما:

أساليب العنف النفيس مثل: االحتقار ، السخرية، التخويف والحرمان.

اإليذاء وحتى والتهديد واملنع الحرمان مثل: واملادي الجسدي العنف أساليب الجسدي.

Page 27: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية26

وغالبا ما تؤدي العقوبات النفسية التي قد يكون أثرها أكثر خطرا من أثر العقوبات الجسدية إىل زعزعة شخصية الطفل وهدمها. ومن األساليب النفسية املعتمدة يف الرتبية : التسلط والتحقري والتوبيخ. فبعض اآلباء واألمهات يبدون عن غري قصد مالحظات نقدية هدامة لسلوك الطفل ، مما يفقده ثقته بنفسه، ويجعله مرتددا يف أي عمل يقدم عليه خوفا من حرمانه من رضا والديه وحبهما. ويعامل بعض اآلباء أطفالهم بقسوة وهم ال يعرفون بأن ذلك يفقد الطفل تدريجيا أهم مقومات تكامله التي عاشها اآلباء يف القاسية النفيس ونموه االنفعايل والعقيل فالخربات الرتبوية طفولتهم يمكن أن تشكل منطلق املمارسات الرتبوية يف مرحلة الرشد والكهولة. وغالبا ما يكون األطفال ضحايا تلك املمارسات الرتبوية القاسية التي تعرض له

هؤالء اآلباء يف طفولتهم.

وتنطلق الرتبية املتسلطة من خلفيات ثقافية تتمثل يف مبادئ تربوية؛ أبوية املنشأ، تقليدية االتجاه وتفتقر األجواء الرتبوية التسلطية إىل العالقات اإلنسانية الدافئة، أفراد هذه األرس حواجز نفسية واجتماعية وأخالقية تدفع الطفل إىل وتوجد بني

مزيد من أحاسيس العدمية والدونية.

ومن غري أدنى شك فإن التسلط الرتبوي ينمي يف الشخصية البغضاء ، الكراهية، التواكل التكيف، عىل القدرة فقدان النقص، مركب االضطراب، الخجل، القلق،

وفقدان الثقة يف القدرات.

وعىل املستوى املعريف ال يمكن لهذه الرتبية أن تنمي يف اإلنسان القدرة عىل اإلبداع أو امليل إىل تأكيد الذات.

تغري السلطة، مهما كانت رضورتها أو رشعيتها، من يمتلكها بممارسة التعسف والعنف، وهو إغراء يتملك ممارسها، وهذا ينسحب عىل التسلط الرتبوي بالطبع، الذي يقوم عىل مبدأ اإللزام واإلكراه واإلفراط يف استخدام السلطة الوالدية، ويقوم والجسدية النفسية بأشكاله هنا العنف ويمارس العمودية، العالقات مبدأ عىل

ويقوم عىل أساس :

التباين يف القوة بني األب واألم و الطفل. انعدام التواصل بني األولياء واألبناء. وجود حواجز نفسية وتربوية بني األولياء واألبناء.

القمع واالحتقار والحرمان مع غياب كامل لعالقات إىل أساليب اللجوء هنا ويتم الحب والحنان واملساندة والتعاطف.

لكن هل تعد كل ممارسة لسلطة الويل أو املربي تسلطا؟

Page 28: المساعد في التربية الوالدية

27 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ وهل يقع التسلط الرتبوي يف دائرة التناقض القائم بني متطلبات الطفل وإسرتاتيجية

سلوك يف سلبي تأثري كل أن هل ثم ؟ االجتماعية املربي لتصورات وفقا الرتبية

الطفل تسلطا، أم أن هذا التأثري يجب أن يصل إىل شدة معينة كي يصبح تسلطا ؟

والحرمان كالعقاب : الضحية( )سلوك السلوك ضبط يستهدف التسلط إن

والتحفيز الذي هو نوع من التسلط و التعسف ايضا.

نعم للسلطة الوالدية ... ال للتسلط

الطفل أن والديه قد الرتبية، وبدونها قد يشعر السلطة رضورية يف عملية تعترب

املرونة، وذلك من من بنوع ممارستها بد من ال لكن وتركاه ملصريه، عنه تخليا

خالل التواصل مع الطفل أوال فالطفل ال يفهم السلطة ملجرد السلطة، فال جدوى

له، منعك له سبب أو ترشح له تربر أن دون فعل يشء عن تمنع طفلك أن من

ألن هذا املنع يظل بالنسبة إليه بدون معنى، وبالتايل يدخله يف خانة التسلط، مما

يتسبب له يف آثار سلبية عىل تكوين شخصيته املستقبلية. وهنا يربز أهمية اتفاق

الوالدين عىل رأي واحد أمام الطفل، فال يقول له أحدهم ال واآلخر نعم، ألنه حينها

هذا استغالل إىل يلجأ قد الفطري، بذكائه إنه، بل الوالدين، من أحدا يطيع لن

االختالف ليفعل ما يريد.

من جهة أخرى، عىل الوالدين أن يطبقا عىل أنفسهما ما يمليانه عىل الطفل، ألنهما

بالنسبة إليه النموذج الذي يقتدي به، فال معنى أن تطالب طفلك بسلوك معني يف

التخيل عن للوالدين أو تقوم بعكسه. ويمكن أنت نفسك به الذي ال تقوم الوقت

سلطتهما أحيانا لصالح الطفل، حني يتعلق األمر بالقيام بأشياء ال تشكل يف العمق

تحسيسه يمكن كما بها، القيام يف كبرية متعة الطفل ويجد تربيته، عىل خطرا

أحيانا بأنه صاحب قراره، من خالل إعطائه الفرصة إلختار األفضل بالنسبة إليه

وذلك بشكل تدريجي وتشاركي.

2 - العنف الموجه ضد األطفــال أشكال العنف ضد األطفال

التأثريات واملظاهر السلوكية املساهمة يف تفاقم الظاهرة

الحلول واإلجراءات الوقائية للحد من هذه الظاهرة

Page 29: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية28

أ - أشكال العنف ضد األطفالعند الحديث عن العنف الذي يمارس ضد األطفال فإننا نتحدث عن أشكال متعددة

من العنف يمكن أن نوجزها يف التايل:

العنف املنزيل وهو العنف الجسدي أو النفيس الذي يمارس ضمن إطار األرسة الواحدة سواء من قبل األب أو األم أو اإلخوة أو األقارب، ورغم أن البعض يحاول إلصاق مثل هذا الفعل يف األرس غري املتعلمة أو غري املثقفة أو الفقرية دون سواها، إال أن ذلك غري دقيق، حيث تثبت الوقائع والدراسات أن مثل هذه املمارسات تتم حتى داخل األرس املثقفة واملتعلمة والغنية وغريها بدون استثناء مما يعكس وجود ثقافة تربوية غري صحيحة

بوجه عام.

ومن بني أشكال العنف املنزيل تقرير مستقبل األطفال باختيار نوعية الدراسة أو العمل الذي قد ال يتناسب مع ميولهم وقدراتهم.

العنف املدريس املمارسات بعض أن إال تعليمية تكون أن قبل تربوية مؤسسة املدرسة أن رغم عىل مبارشة بصفة يؤثر مما الطفل فيها ضد تمارس تزال ال الخاطئة الرتبوية

عالقته باملدرسة و بالتايل عىل نتائجه الدراسية.

املراهقة أي يف العنف ضد األطفال وباألخص يف مرحلة النوع من و يتسبب هذا املرحلتني اإلعدادية والثانوية إىل ظهور حالة من العنف املضاد لدى الطفل، فتبدأ معادلة العنف والعنف املضاد تبث سمومها االجتماعية واألخالقية وترمي بآثارها السلبية عىل العملية الرتبوية. كذلك من بني أنواع العنف املدريس - كما هو الحال

بالنسبة للعنف املنزيل - استخدام الشتائم وجميع أشكال العنف النفيس.

العنف يف الشارع عىل واملدرسة كاملنزل الضيق اإلطار يف املوجود العنف ينعكس أن الطبيعي من املجتمع بمفهومه الواسع، وتكون النتيجة بالتايل إمكانية تعرض الطفل ألي شكل أن كما الكافية. للحماية افتقاره مع اآلخرين السيما قبل من العنف أشكال من حيث نفسياتهم عىل مبارشة بصورة ينعكس عنف من األطفال ضد يمارس ما تتحول شخصية الطفل يف هذه الحال إىل العدائية وتتعزز يف نفسه رغبة االنتقام

من املجتمع املحيط به.

Page 30: المساعد في التربية الوالدية

29 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ ب - التأثريات واملظاهر السلوكية يف تفاقم الظلهرة

التأثريات العاطفية / النفسية هناك عواقب وخيمة أخرى لالعتداء مهما كان شكله مع األرضار الجسدية والنفسية

التي يخلفها لدى ضحاياه األطفال.

فنفسية الطفل املعتدى عليه غالبا ما تكون وعاء لالضطرابات العاطفية فهو عادة نشاط ذلك يف مظاهر انعكس وربما واإلحباط النفس يف الثقة بنقص يشعر ما مفرط أو قلق زائد والكثري من هؤالء األطفال الضحايا يبدون سلوكا عدوانيا تجاه أشقائهم أو األطفال اآلخرين ومن املشاكل العاطفية األخرى التي قد يعانيها هؤالء عن واإلفصاح التعبري عن والعجز والذل والخوف والعدوانية الغضب األطفال مشاعرهم. أما النتائج العاطفية طويلة األمد فقد تكون مدمرة لشخصية الطفل.الثقة بذاته، مياال للكآبة واإلحباط، وربما انجرف حني يكرب عادة ما يكون قليل نحو السلوكيات املحفوفة باملخاطر كتجربة السيجارة األوىل وتعاطي الكحول أو

املخدرات، فضال عن احتمال اعتدائه الجسدي عىل أطفاله يف املستقبل.

التأثريات االجتماعية ربما كانت التأثريات االجتماعية عىل األطفال املعتدى عليهم هي األقل وضوحا، وإن كانت ال تقل عمقا أو أهمية عن التأثريات النفسية. وقد تشمل التأثريات االجتماعية االجتماعية مهاراته أقرانه وضعف مع إنشاء صداقات عن الطفل املبارشة عجز لديه تمثل سلطة التي للشخصيات املفرط أو خضوعه اآلخرين ثقته يف وتدهور الطفل هذا يكرب أن وبعد والعدوانية. بالعنف اآلخرين مع مشاكله لحل أوميله ترتسم التأثريات االجتماعية لتجارب االعتداء املريرة التي تعرض لها يف طفولته عىل

عالقته بأرسته من جهة وباملجتمع ككل من جهة أخرى.

آثار االعتداء العاطفي

يمثل االعتداء العاطفي النمط السلوكي الذي يعيق النمو العاطفي للطفل وإحساسه

بأهميته واعتداده بنفسه. ومن أشكال االعتداء العاطفي املدمرة والشائعة االنتقاد

أو شخصية من السخرية أو والرفض واإلهانة والشتم والتحقري املتكرر الالذع

نتائج الطفل. ويشمل االعتداء العاطفي ايضا الفشل يف توفري االحتياجات العاطفية

الرضورية للنمو النفيس السوي للطفل، كحرمانه من الحنان والتأييد والتوجيه.

Page 31: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية30

ج - املظاهر السلوكية لدى الطفل ضحية العنف

هذه بعض االشكال السلوكية التي قد تنم عن تعرض الطفل لالعتداء العاطفي:- العدوانية املفرطة و سلوكيات التدمري الذاتي

- السلوك املخرب والهجومي مع اآلخرين- عدم االندماج يف نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع األطفال اآلخرين

- وصف الطفل ذاته بعبارات سلبية - اإلنزواء والخجل والسلبية والخضوع

العالمات املنبهة لتعرض الطفل للعنف - فقدان الثقة بالنفس

- االمتناع عن حل الواجبات املدرسية ورفض املحاولة

- السلوك االنسحابي أو النشاط املفرط أو الخمول

- القسوة يف التعامل مع األقران أو الكذب و رسقة األقران يف املدرسة

العوامل املؤثرة يف تفاقم أشكال العنف حتى و إن توفر الوعي الالزم و الترشيعات الرضورية لحقوق الطفل، فإن العنف

ال يزال قائما وال يزال املجتمع التونيس يعاني من تبعاته ويرجع السبب يف ذلك إىل عدة عوامل أبرزها :

- ضعف الجانب الرتبوي وانعدام اإلعداد الجيد للمسؤولية الوالدية تجاه األبناء- إنسحاب الوالدين و عدم فهم شخصية الطفل

- ضعف الوعي وتدني املستوى الثقايف- اإلستهانة بالعنف وقبوله كسلوك عادي

- عدم معرفة بدائل تربوية

واجب اإلشعار

الفصل 31 من مجلة حماية الطفل : عىل كل شخص بمن يف ذلك الخاضع للرس املهني واجب إشعار مندوب حماية الطفولة كلما تبني له أن هنالك ما يهدد صحة الطفل أو سالمته البدنية أو املعنوية عىل معنى الفقرتني د وهـ

من الفصل 20 من هذه املجلة...

Page 32: المساعد في التربية الوالدية

31 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ 3 - التعبير العاطفي

إن الرتبية السليمة للطفل أساسها الحب )حب الطفل لذاته(. إن الحب رضوري يف الرتبية، أما السلطة الوالدية فعليها أن توظف لخدمة الطفل أوال.

وظهور املشاكل السلوكية لدى الطفل تعني إما أنه ضحية اعتداء بالفعل أو تشري التغيري هذا إىل أدى الذي السبب كان وأيا لديه ملحة أخرى مشكلة وجود إىل

السلوكي يف شخصية الطفل فمن امللح استكشافه ومعرفته ومعالجته.

املظاهر النفسية والسلوكية : قلما يفصح األطفال للكبار بالكلمات عن حالتهم النفسية فعادة ما يبقون يف حرية واضطراب و يبقى فك رموز التواصل من املفاتيح املؤدية لفهم شخصية الطفل

ومن ثم كيفية معاملته.

وإذا تمت مالحظة أي من العالمات املنبهة التالية لدى الطفل فإنها تشري بوضوح إما إىل تعرضه العتداء أو إىل مشكلة أخرى ينبغي االلتفات إليها ومعالجتها :

-� إظهار الطفل للعواطف بشكل مبالغ فيه أو غري طبيعي -��الشعور بعدم االرتياح أو رفض العواطف األبوية التقليدية

-��الترصفات الطفولية التي تدل عىل البحث لجلب االهتمام -��تغري مفاجئ يف شخصية الطفل و املشاكل الدراسية املفاجئة

-��السلوك السلبي أو االنسحابي -��مشاعر الحزن واإلحباط أوغريها من أعراض االكتئاب

-��العجز عن الثقة يف اآلخرين أو محبتهم -��السلوك العدواني أو املنحرف وسلوكيات تدمري الذات

-��ثورات الغضب واالنفعال غري املربرة

كيفية التعامل مع الطفل : - العمل عىل زيادة الوعي األخالقي والرتبوي والتعريف بحقوق الطفل وواجبات

األولياء و املربني.األطفال مع التعامل أسلوب تضبط التي والترشيعات األنظمة وضع �-

-� إيجاد وسائل الرتفيه السليم والنافع-�تفعيل وبعث آليات عمل جديدة تتماىش و طبيعة مرحلة الطفولة.

-��تفعيل تفتح املدرسة عىل املحيط -��فتح مجاالت التواصل البناء مع الطفل

-��اإللتجاء إىل املختصني النفسيني بعد التفاهم مع الطفل

Page 33: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية32

كيف تفتح مجال التواصل مع الطفل؟ يتمثل التواصل الفعال يف القدرة عىل التعبري الشفوي وغري الشفوي بما يتوافق مع ثقافة الطفل وظروفه ويعني القدرة عىل التعبري عن الخيارات والحاجات واملخاوف

وكذلك طلب املشورة واملساعدة يف األوقات العصيبة.

ويكون ذلك يف التحكم يف مشاعرك الخاصة وسلوكك وهذا يعني أنه عليك أن :

-�تحاول أن تضع نفسك مكان الطفل ، وتتذكر كيف كان شعورك وأنت طفل حني تشعر باإلنزعاج.

-�تتذكر بأن طفلك يحبك لكنه يف سنه ال يستطيع التواصل معك كشخص بالغ-�تحاول السيطرة عىل نربة صوتك وتواصلك غري اللفظي

-�تتأكد من مشاعر الحب والتعاطف مع طفلك. -�تعرف أنه ال زال باستطاعتك وضع الحدود، لكن قم بذلك بهدوء وبحب، بدال من

مشاعر الغضب.

وإذا كنت غاضبا جدا لتتواصل مع طفلك، إنتظر حتى تهدأ

ابدأ املحادثة بشكل هادئ :ابدأ املحادثة دائما بالرتكيز عىل مكانة طفلك لديك وعن الجوانب اإليجابية فيه. هذه املقدمة ستقلل من موقفه الدفاعي حتى يتمكن من سماعك و يتعلم أساليب الحوار

الصحيح. واجعل طفلك يفرق بني حبك له ورفضك لسلوك أو نتائج معينة.

إمنح الطفل األمان ال يستطيع الطفل االستماع إليك إذا كان يشعر باالنزعاج أو لم يشعر باألمان ويف

هذه الحالة كن متأكدا أنه إما سيفضل اإلنسحاب أو املواجهة.

إذا بدأ طفلك يشعر بالغضب ذكره – وذكر نفسك - كم تحبه و تأكد ان الغضب امر طبيعي.

حاول تجنب لوم الطفل إستعمل عبارات وصف الحالة وليس الطفل.

أحرص عىل التعاطف مع الطفل الذي قد يكون كئيبا أو محبطا، فهذا األخري يحتاج والتوتر، الضيق له تسبب ألنها منها ويخلصه تلك، مشاعره مع يتعاطف ملن اللحظة، لداخله ومعرفة ما يريده منهم يف تلك الولوج الوالدين محاولة هنا عىل والتعامل معه وفقا لهذه املشاعر، من خالل تحديدها له بطريقة تساعده عىل تفهم

حالته وحقيقة مشاعره.

Page 34: المساعد في التربية الوالدية

33 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ 4 - الوقاية من التسرب المدرسي والمتابعة والمرافقة المدرسية

دور العائلة له بعد هيكيل وبعد وظيفي :

بعد وظيفيبعد هيكلي

وفاة أو }الطالق العائيل التفكك أحد الوالدين أو كليهما أو االنشغال كثرة أو باألصدقاء أو بالعمل

الخالفات...{

ضعف الدخل

ارتفاع عدد أفراد األرسة

عدم توفري الحاجيات الرضورية

ضعف االنخراط يف الحياة املدرسية

انعدام التواصل داخل األرسة

تتجاوز وطموحات انتظارات قدرات الطفل

أ - دور العائلة يف الوقاية من الفشل الدرايس

تعريف الفشل الدرايس والتخلف للتأخر إجرائيا املوازي الدرايس التعثر بمفهوم الدرايس الفشل ارتبط

والالتكيف الدرايس.

إىل يؤدي استعماله أن حيث ضمني مدلول له املدريس الفشل مصطلح أن إال مثل ويقوم الدراسة، متابعة عن تام فشل يف يتجىل ونهائي واقع أمر افرتاض للتعديل قابلة الدرايس غري الفشل أن حالة االعتقاد يف أساس االفرتاض عىل هذا والتصحيح بعكس ما يوحي به مصطلح التعثر الدرايس أو غريه دون اعتبار األثر الضعيف للقاسم املشرتك لكل املفاهيم من حيث حضور اآلليات البيداغوجية التي

تتحكم فيها املدرسة ملعالجة أسباب التعثر الدرايس.

إن للصورة املتطورة ملفهوم الفشل الدرايس ما يكفي من التضمينات املهمة داخل سوسيولوجيا الرتبية من حيث اهتمامها باملؤسسات التعليمية كمنشآت اجتماعية أعضاء منهم يجعل اجتماعيا تطبعا األفراد بها يطبع محددة حاجات تحقق منسجمني مع واقعهم االجتماعي صالحني لتوسيع عالقات األنا مع اآلخر واالنسالخ

عن مركزية األنا من الناحية العالئقية واالجتماعية يف آن واحد.

إن الفشل الدرايس املتمثل يف تدني واضح عىل مستوى النتائج املدرسية وملستوى تملك الكفايات الدنيا للتلميذ يمكن أن يؤدي إىل الرسوب و االنقطاع وهو ظاهرة معقدة تتداخل فيها عديد العوامل و تتوزع مسؤوليتها عىل جميع األطراف املتدخلة سواء بصفة مبارشة أو غري مبارشة و ال سبيل إىل معالجتها والوقاية منها دون

تضافر جهود كل الفاعلني.

Page 35: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية34

ب - أسباب الفشل الدرايس

إن أسباب الفشل الدرايس عادة ما تم تصنيفها إىل ثالثة مجموعات أساسية :

األسباب الذاتية التي ترتبط بالتلميذ : وهي مرتبطة ببنيته الجسمية والنفسية 1. والعقلية.

من 2. التلميذ أداء يف تؤثر والتي : التلميذ لبيئة تعود التي الخارجية األسباب الخارج وتشكل محيطه االجتماعي والثقايف.

األسباب الخارجية التي تعود للمدرسة والنظام التعليمي والتي تشكل محيطه . الرتبوي.

التقليل ودون الدرايس للفشل املدرسية األسباب هذه عن بالحديث اكتفينا وإذا بطبيعة الحال من أهمية وخطورة العوامل االخرى ، سنجدها كثرية لعل من أهمها :

إزدحام األقسام وسوء ظروف العمل.

عدم مالءمة الربامج.

ظروف العمل يف الوسط القروي و الريفي وحتى الحرضي.

الوقاية منه من خالل

الطفل يواجهها التي والصعوبات املشكالت عن والكشف املبكر التشخيص كالصعوبات اللغوية.

متابعة أنشطة الطفل املدرسية ومرافقته يف طرح أسئلة ومتابعة إنجاز التمارين و تعليم الطفل التعويل عىل الذات وتحمل املسؤولية.

مساعدة املدرس عىل فهم الطفل واسترشاف العالمات املنبهة.

مع واللقاءات األولياء اجتماعات يف املشاركة : املدرسية الحياة يف املساهمة املدرسني واملساهمة يف بناء مرشوع املدرسة.

تعزيز جسور التواصل بني العائلة واملدرسة.

ج - دور املؤسسة الرتبوية مع األولياء

االستقبال اإليجابي لألولياء.

التواصل مع األولياء : االجتماعات و املحادثات الجماعية والفردية.

ترشيك األولياء والتالميذ يف العملية الرتبوية : هياكل وآليات أخذ القرارات.

املرافقة املدرسية : تنمية كفايات الدعم لدى األولياء.

Page 36: المساعد في التربية الوالدية

35 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ أهم التوصيات

اهتمام املعلم بجميع التالميذ ومحاولة الكشف عن املشكالت والصعوبات التي يواجهونها والتي تمثل سببا من أسباب تدني النتائج املدرسية للتلميذ و ذلك من خالل االتصال بالوالدين واطالعهما عىل تلك العقبات التي يجدها التلميذ يف املواد الدراسية املختلفة بإعتبار املدرسة املؤسسة االجتماعية الثانية بعد األرسة.

إتباع أساليب تربوية تراعي سن الطفل ونموه وقدراته. املناسبة الوالدية الرتبية بأساليب واألمهات اآلباء توعية املعلمني فعىل لذا

نظرا الدرايس تحصيلهم عىل وآثارها األبناء بها يمر التي العمرية للمرحلة لصعوبة التمييز بني األساليب الرتبوية الصحيحة والخاطئة.

إنفتاح املؤسسات الرتبوية عىل محيطها ولعب دور فاعل يف االهتمام باألطفال واألرس باإلطالع عىل أوضاع األرس ومد يد املساعدة املعنوية لهم لكي يتمكنوا

من رعاية أبنائهم .تفعيل دور املجتمع املدني بإعتباره حلقة الوصل بني املؤسسة والعائلة. اتفاق الوالدين عىل أساليب التعامل مع األبناء ضمن النظام األرسي التعاوني

والتشاركي وعدم إظهار الخالفات الزوجية أمامهم.وفهمها مشاكلهم إىل لالستماع الوالدين قبل من الكايف الوقت األبناء منح

عىل تؤثر وال الدرايس تقدمهم تعيق ال لكي حلها ومحاولة منهم واالقرتاب توازنهم النفيس.

عدم التمييز بني األبناء لتحقيق تعاون وألفة أفضل بينهم. مراجعة التوقيت املدريس بما يتالئم ووقت الفراغ املخصص لألرسة وللرتفيه.

5 - الطفل في حالة طالق الوالديناستفحال ظاهرة الطالق املبكر قد يشكل تهديدا حقيقيا ملؤسسة الزواج وبالتايل زعزعة كيان املجتمع. وهو نتيجة للعوامل النفسية واالجتماعية واالقتصادية التي عليه املقدمني أو املتزوجني من الجديد الجيل جعل الذي األمر العرص أفرزها القدرة عىل أو عدم الزوجية الخالفات أن كما املسألة بترسع مع هذه يتعاملون األوىل الضحية األطفال للطالق. ويشكل املؤدية األسباب حلها وتجاوزها يف سلم

للتفكك األرسي وخاصة يف حالة طالق الوالدين.

أ - رعاية األطفال عند طالق الوالدين

من املشاكل التي يطرحها الطالق، هو رعاية األبناء وحضانتهم التي جعلها القانون مسؤولية األم عىل أن يتوىل األب مدها بنفقتهم، ومع وضوح الصورة عىل املستوى

القانوني، فإنها يف الواقع عكس ذلك.

Page 37: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية36

وحيث أن معظم حاالت الطالق تتم بني طرفني قد فقدا مشاعر الود والتفاهم وحلت محلها الخصومة ومشاعر الحقد والكراهية، فإن وضعية أطفالهما تزداد تعقيدا.

والده بزيارة ويتمتع املطلقة أمه حضانة يف يعيش الذي الطفل إن ال حاضنة مع نفسه يجد ما غالبا القانون، مقتضيات حسب بانتظام خطرية. نفسية ملشاكل يعرضه ما وهذا له الالزمة الرعاية وسائل تملك

الطفل هو أن يعيش بني حاضنني عىل ويعترب أن أسوأ ما يمكن أن يواجهه هذا خالف يف وقت يحمالن فيه الكثري من الضغائن كل واحد منهما للطرف اآلخر، وال يرتددان يف التعبري عنها عىل مسمع من طفلهما الذي ال يقبل توجيه الشتم والقذف

ألحدهما.كما يحذر من مغبة السعي إلغراق طفل الطالق يف الحب املفرط، من خالل تدليله دون حدود يف محاولة لتعويضه عن افرتاق والديه، ألن ذلك يجعل منه شخصية غري

متوازنة، ويولد لديه شعورا بالنقص وإحساسا دائما بأنه الضحية.و الطفل يف هذه الحالة، حتى بعد أن يكرب، تستمر أمه يف معاملته كما لو أنه مازال مثل عادي، إنسان أنه أساس عىل الطفل هذا نعامل بأن ويوىص صغريا. طفال كل أقرانه. ينبغي الرد عىل استفساراته بوضوح، وأن نقدم له صورة الواقع دون

مغاالة، وأال نحاول استغفاله أو مراوغته، ألنه سيدرك الحقيقة عاجال أم آجال.

الطالق، بالنسبة لألبناء، يبقى أحيانا أحسن من حياة ال تطاق بني زوجني متنافرين عن ألبنائهما جيدة صورة تكوين عىل بالحرص الطرفان وينصح متخاصمني. كليهما ، مهما كانت خالفاتهما وعدم املساس بهذه الصورة والسعي إىل ترك الطفل

بعيدا عن هذه التجاذبات.

ب - رصاعات املطلقني

تتخذ شكل إمتناع اآلباء عن دفع النفقة للحاضنة، رغم أن بعضا من هؤالء اآلباء ميسورون...

مات، قد املطلق األب أن الصغار أطفالهن إخبار عن يتورعن ال مطلقات هناك وانتهى األمر، رغم أن هذا األب حي يرزق، ويمكن أن يظهر يف أية لحظة يف حياة أبنائه. يف حاالت كثرية فإن األطفال يف حالة الطالق، تنحرص معاناتهم عىل املستوى هذه وتبعات املادي املستوى عىل التعويض من كثريا ينالون فيما فقط النفيس الطبقات ألبناء بالنسبة وقعا أكثر عموما تكون الصعبة اإلجتماعية الوضعية املعوزة. إذ يتنازع األزواج املطلقون من هذه الرشيحة بأن يحاول كل واحد أن يلقي مسؤولية الرعاية عىل الطرف اآلخر وحيثما استقر الطفل يف حالة طالق والديه يف

هذه الحالة، فإن راعيه غالبا ال يملك ال أمواال لتلبية طلباته، وال وقتا لالعتناء به.

Page 38: المساعد في التربية الوالدية

37 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ 6 - مرافقة األطفال في اختيار البرامج التلفزية و المعلوماتية

أصبح أطفالنا يف العرص الحايل الذي تغريت األوضاع خالله برسعة، يف حاجة إىل تعديل طرق الرتبية وأساليبها لتتماىش مع التطورات التي يعرفها العالم من حولنا، والتي أصبحت بموجبها عنارص أخرى، عدا الوالدين، )تلفزيون، حاسوب، أنرتنات، يتجاوز وإغراءها سلطتها إن بل الطفل، تربية يف رشيكة إلكرتونية،...(، ألعاب

أحيانا سلطة اآلباء أنفسهم.

اجتاحت مواقع التواصل االجتماعي عىل االنرتنت و الشبكات التلفزية العالم بأرسه، وبات الجميع من مختلف األجيال يستخدمونها ويستهلكون برامجها، كبارا وصغارا.

هذا و ال يوجد أسلوب أو سبيل يمكن أن يمثل وصفة جاهزة لضمان تربية سليمة للطفل كما ال توجد قاعدة مطلقة خاصة، ألن األمر يتعلق، يف الغالب بمسألة توازن

وتواصل يف التعامل مع الطفل.

السلبيات اإليجابيات

اإلعالم و التوجيه و تيسري فرص النجاح

دعم القدرة عىل اإلستكشاف

اإلنفتاح عىل العالم و الحصول عىل املعلومات

التعبري وترويج املعلومات

التخاطب و التعامل و التعلم عن بعد

الشعور بالحرية و الرضا والراحة النفسية و عدم الحرج االجتماعي

من عدم الكشف عن الهوية

تخصيص حيز زمني محدود لألطفال يف إستعمالهم لوسائل

اإلتصال وللهاتف الجوال

امليل للفردية و العزلة و تقلص التواصل

تعلق بمرجعيات قيمية و فكرية وسلوكية مغايرة عما هو متعارف

عليه

تحيل و مغالطة و إنتحال صفـة

تحميل صور وأفالم و مواقع مخلة باألخالق

رسقات فكرية و فنية

اإلنبهار باأللعاب الرقمية التفاعلية و ممارستها دون وعي بمراميها

اإلدمان عىل التعامل مع هذه الوسيلة عىل حساب أشياء أخرى

)الدراسة – النوم- األكل(

Page 39: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية38

7 - الطفل و شبكة األنترناتيجد الطفل متعة و تشويقا من خالل اللعب و الرتاسل والتخاطب.

و يعترب عديد األطفال و املراهقني أن تعاملهم مع الفضاء اإلفرتايض يتعلق بمجالهم الشخيص املحاط بالرسية.

يميل األطفال و املراهقون لإلستكشاف و البحث .

قد يتعرضون العتداءات و استغالالت و مؤثرات متنوعة .

يحتاج عديد األولياء ملساعدة أبنائهم يف التعامل مع الفضاء السرباني. فالعديد من هؤالء األبناء عىل وعي بعجز أوليائهم عىل مراقبتهم.

نصائح توجيهية

أن يكون األولياء قدوة ألبنائهم يف التعامل الرشيد مع شبكة األنرتنات

التحاور الدائم مع األبناء و تعريفهم بفوائد األنرتنات و آفاق استخدامها وما تساهم به يف تنمية مواهبهم و هواياتهم

الحرص عىل استخدام مواقع تناسب هوايات األبناء وقدراتهم

حث األبناء لتحديد وقت معني لتصفح األنرتنات تحقيقا للموازنة الزمنية بني األرسة و الدراسة و الهوايات املختلفة

استعمال عند تحقيقه اتجاه يف السري و الهدف تحديد عىل األبناء حث األنرتنات

تجنب أن يكون الحاسوب يف مكان معزول والحرص عىل وضعه يف مكان يمكن لألولياء اإلطالع عىل ما يتصفحه الطفل من مواقع

مرافقة الطفل ومشاركته لفرتات مختلفة

تلقني الطفل املهارات الحياتية كإثبات الذات ومهارة حل النزاعات وقول ال والتفاوض وأساليب الحوار وذلك بشكل مبسط

Page 40: المساعد في التربية الوالدية

39 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـةدي

وال ال

طةسلـ

الاب

يــغ جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور الثاني :

غياب السلطة الوالدية

Page 41: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية40

اإلسم :...........................................................................................اللـقب :.........................................................................................

هـاتف :...........................................................................................فاكس :.........................................................................................

بريد إلكتروني :...................................................................................................................................................................................

Page 42: المساعد في التربية الوالدية

41 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا

المحور الثالث

التواصل من اجل تغيير السلوك

Page 43: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية42

Page 44: المساعد في التربية الوالدية

43 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا

1 - أهمية التواصل مع الطفل

تعترب مسألة التواصل مع الطفل من أكرب الصعوبات التي تعرتض األهل واملربني،

حيث ما زال هذا التواصل خاضعا ألنماط مختزنة يف الذاكرة من مراحل الطفولة

لديهم، أي أن التواصل ال يزال يف معظمه تقليديا يجيب من خالله األهل عن تساؤالت

والحركات، واملفردات الصياغة يف حتى أحيانا واعتباطي عفوي بشكل الطفل

بحيث ال تبقى هناك فسحة للتفكري يف أسلوب الحوار الذي يفرتض التعامل به مع

الطفل، وقد يؤدي األسلوب املتبع يف الحوار مع الطفل إىل عدة احتماالت مثل الخالف

والعناد والتعنت، وبالتايل عدم اإلصغاء، وأيضا وعىل العكس تفادي اإلصطدام مع

األهل وخاصة الوالدين.

هذا يكون أن يجب البعيد، املدى عىل األبناء مع جيدة عالقة لبناء نصل ولكي

وسعة الحب عمادها سليمة تربية يف قوية رغبة امتالك علينا ايجابيا، التواصل

الصدر، لخلق كائن متوازن وايجابي ، وذلك من خالل إتباع بعض الطرق واألساليب

مثل التعليم غري التقليدي، وهو مهمة رئيسية وأساسية لألبوين ، كما تمنح األهل

فرصة التودد والتقرب إىل الطفل، وهذا ما يستدعي من األهل االنتباه ملالمح الوجه

رغبته لتنمية املالئم الوقت إضافة الختيار إليه، التحدث الصوت، وطريقة ونربة

الطفل عىل التي تحفز األساليب أهم والثناء، وهما من التشجيع بالتعلم، وكذلك

االستمرار بسلوكياته السليمة وااليجابية، وأيضا محاولة االبتعاد قدر اإلمكان عن

الترصفات السلبية واملؤذية له أو لغريه،

كما يستدعي األمر املرونة والتفاوض مع الطفل عندما يريد شيئا يف غاية األهمية،

ألن هذا األسلوب يمنح الطفل مساحة أكرب من الحرية يف الترصف، وأيضا يف االلتزام

وتقديرها املسؤولية ماهية يعلمه ذاته بحد وهذا عليه، االتفاق تم بما األهل مع

وااللتزام بها.

Page 45: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية44

وال بد أن يعلم األهل والطفل أن هناك أمورا وقضايا تتطلب الحزم فيتم باإلقناع ال الذي الطفل وسالمة أمن تهدد خطرية ومواقف ترصفات عن والنهي األمر

يستطيع تقدير حجم املخاطر .

أن يخلق األساليب رضوري، ألن ذلك من شأنه الطفل وفق هذه التعامل مع إن أجياال متوازنة حرة، وواثقة من ذاتها ومن اآلخرين يف املجتمع والحياة.

تعريف التواصل

كلمة التواصل تتضمن التفاعل والتبادل أي التأثر والتأثري بينهما، عىل عكس عملية اإلتصال، إذ أن التواصل هو عالقة وصلة يف نفس املكان والزمان.

فالتواصل يمكن تعريفه بأنه

عملية تبادل هادفة للمعلومات من طرف إىل آخر.

الجسم، الكالم،حركات الكتابة، منها مختلفة بطرق الناس بني الرسائل تبادل تعابري الوجه.

تبادل للحقائق واملعاني واملشاعر من جهة إىل أخرى وإن كان ليس للحقائق معنى واحدا.

التواصل هو عملية ديناميكية مستمرة تتطلب طرفني عىل األقل حيث تساعد إن عىل تكوين وتبادل األفكار وتحقيق أهداف مشرتكة وتحكمها عوامل أو مؤثرات.

2 - مبادئ وتقنيات اإلتصالأ - ماهي املبادئ األساسية لعملية التواصل ؟

ال يكون التواصل فعاال و ناجعا إال إذا توصل متقبل الرسالة )الطفل( إىل تفكيك رموزها وفهم محتواها وإستيعابها ولضمان هذه النجاعة وجب إحرتام القواعد التالية:

القابلية إىل تفهم الطفل و الرغبة يف مساعدته

حتى تتمكن من تبليغ معلومات هادفة و مفيدة يجب توفري أرضية مالئمة مبنية يراها التي املشاكل عىل الوقوف هو هنا املهم و املتبادلتني الثقة و االحرتام عىل

الطفل ويعيشها.

القدرة عىل التخاطب بوضوح

لتبليغ رضوري أمر مبسطة و وواضحة سلسة بلغة التخاطب عىل القدرة إن الرسالة فاإلملام باملعلومات التي نريد تبليغها للطفل و التحكم يف مهارات التواصل

وتقنياته رشط هام لنجاح العمل التواصيل. ومن بني مهارات التواصل نذكر:

Page 46: المساعد في التربية الوالدية

45 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا اإلنصات الجيد

يعترب اإلنصات فنا يمكن تعلمه. فبإنصاتك الجيد يمكنك :

- تشجيع الطرف اآلخر)الطفل( عىل التعبري

- تفادي التأويل و األحكام املسبقة

- الفهم الواضح ملا يرصح به الطرف اآلخر)الطفل( و إشعاره بأهمية ما يقوله.

حسن طرح األسئلة

إن اعتماد األسئلة املفتوحة و غري املوجهة )كيف؟ / ملاذا؟...( يمنح الطفل فرصة التعبري التلقائي كما يخول له الحصول عىل ردود ومعلومات دقيقة و معمقة.

التعمق يف األجوبة

إن األجوبة التي يقدمها الطفل تمنحك فرصة للفهم و التعمق يف معلومة أو فكرة تبدو سطحية.

كما أن االعتماد عىل األجوبة التي يقدمها الطفل دليل عىل مدى إنصاتنا و فهمنا له .

التحكم يف التواصل غري اللفظي

التواصل اللفظي )لغة( و التواصل أن تستعمل تقنيات التخاطب يمكنك خالل غري اللفظي )حركات، تقاسيم الوجه،نربة الصوت( و التحكم فيها ال تؤثر سلبا يف عملية التواصل، فلالبتسامة الصادقة مفعول سحري عىل الطفل ذلك أن البشاشة

ترفع من معنوياته بشكل كبري.

ثم إن وعيك بأهوائك و مواقفك و ترصفاتك الخاصة تجاهه يضمن التفاعل اإليجابي وييرس عملية التواصل.

إعادة الصياغة

ترمي هذه التقنية إىل التعرف عىل أحاسيس الطفل و تشجيعه عىل اإلدالء برأيه بتلقائية و إظهار مدى اهتمامنا و تفهمنا ملا يريد تبليغه.

الطفل عنه عرب ما لخصت ما فإذا الصحيح. الفهم من تمكنه الصياغة وإعادة بشكل جيد كانت لك فرصة بإعتماد اإلنصات الجيد و حسن طرح األسئلة وإعادة

الصياغة لفهم مراده بدقة.

ب - ما هو التواصل الفردي؟

هو عبارة عن حوار بني شخصني وجها لوجه. يمنح هذا النوع من التواصل الفرصة لتزويده للمؤطر الفرصة كذلك و العديدة تساؤالته عن أجوبة لتلقي للطفل

Page 47: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية46

اكتساب عند وللمؤطر لوليه الطفل يتوجه ما فعادة يحتاجها التي باملعلومات ثقته ليستشريه يف أمور تخص حالته الشخصية و يف هذه الحاالت من املستحسن

أن يتحىل املؤطر بالصرب ورحابة الصدر و االستعداد للمساعدة.

و لضمان نجاعة التواصل الفردي يجب السعي إىل :

توفري الظروف املعنوية و املادية الثقة بني الطرفني و خالل هذه املرحلة يجب تعترب هذه املرحلة أساسية إلرساء

إبداء االستعداد الذهني والبدني لإلهتمام بمشاغل الطفل الظاهرة والباطنة.

التشجيع عىل التعبري من يخالجه عما اإلفصاح و حثه عىل الطفل استمالة املؤطر عىل أو الويل يسهر

مسائل تكون مدخال لفهم مشاكله و محاولة إيجاد الحلول املناسبة لها.

وتتطلب هذه املرحلة قدرات فائقة عىل الرتكيز و اإلنصات.

الحفاظ عىل الرسية عادة ما يبوح الطفل ببعض أرساره إىل املؤطر الذي يثق فيه و يرى فيه النزاهة والقدرة عىل مساعدته. و يف هذه الحاالت ال يجب إفشاء الرس إال إذا كانت شخصية

الطفل معرضة للخطر.

و حتى إن بدت لنا أرسار األطفال بسيطة فهي يف عيونهم عىل غاية من األهمية.

3 - أنواع التواصل المختلفةيجد األطفال طرقا متعددة يف التواصل، فهم يعربون عن أنفسهم باللعب و الرسم والغناء و الرقص و الكتابة. و عىل الرغم من أن التحادث يساعد عىل استعادة الثقة بالنفس و إيجاد طرق للتعامل مع الصعوبات فإن األطفال يحتاجون أساسا إىل

فرص للتمتع بالحياة العادية و اللعب والدراسة.كثريا ما يحصل التواصل من دون التكلم، عمليا إن تعابري وجه اإلنسان وحركات الرأس وإرتفاع وانخفاض صوته ونربته واإلبتسامة ولغة العينني ، كلها من وسائل

التواصل.

الشعور عىل الطفل يساعد الكالم دون تواصلنا كان ما إذا نفكر أن املهم ومن بالراحة. و يغري كثري من الكبار سلوكهم عند التحادث مع األطفال لكي يساعدوهم عىل االسرتخاء و االرتياح، بينما يصعب التواصل مع األطفال عند الكالم بطريقة

متعالية أو صارمة ألنه يف نهاية األمر نتيجة لعدم إحرتام الطفل.

Page 48: المساعد في التربية الوالدية

47 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا نربة الصوت

يتكلم الناس أحيانا بصوت عال أو بقسوة دون أن يعوا ذلك. و هذا ما يجعل الطفل يظن أن الشخص غاضب منه و من املستحسن ان يتحدث الكبار مع األطفال بنربة الشعور الطفل عىل يساعد و الكبري اإلنسان لطف يظهر هذا و صوت خاصة،

باألمان حتى وإن كان املوضوع يستحق الحزم.

تعابري الوجه

إذا بدا علينا القلق أو الضيق عندما يتحدث الطفل إلينا فإنه رسعان ما سيتوقف عن الكالم. و أما أصوات التشجيع و اإليماءات و االبتسامات فتظهر له أننا نهتم بما يقوله و يجب أن تتغري تعابري وجهنا بحسب ما يقوله الطفل لنا. فإن ابتسمنا مثال فيما الطفل يتحدث عن يشء حزين فإننا سنبدو وكأننا ال نهتم باألمر، أو أننا

ال نصدقه .

الدعابات و الضحك

الدعابات واالبتسامات و الضحكات يمكن أن تساعد الطفل عىل أن يسرتخي و يبدأ عندما أو يضحكون أحيانا يبتسمون الناس فإن ذلك، بمخاطبيه. ومع بالوثوق

يشعرون بالحرج أو عندما ال يجدون ما يقولونه.

التواصل بالنظر

من الخطأ أن يحدق الناس يف وجه بعضهم البعض، إال أن درجة معينة من النظر إىل وجه اإلنسان اآلخر تساعد عادة عىل التواصل. فحني ال تنظرون إىل الطفل إطالقا ناحية من و مواساة. إىل يحتاج أو منزعجا الطفل، كان إن تالحظوا لن فإنكم أخرى، إذا حدقتم يف عيني الطفل طول الوقت فإن هذا سيزعجه و عند التعامل مع األطفال شديدي الخجل يفضل إعطاؤهم الوقت الالزم ليستعيدوا ثقتهم، وينصح

بعدم اإلقرتاب منهم أو النظر إليهم كثريا يف البداية.

ترتيبات الجلوس

تختلف الثقافات بخصوص السلوك الذي نتوقعه من األطفال يف حضور الكبار.

دوما املهم فمن يقفوا. بأن أخرى وأحيانا يجلسوا، بأن أحيانا العرف ويقيض مساعدة األطفال عىل االسرتخاء من خالل التأكد من كونهم مرتاحني وال يشعرون بالرهبة يف حضور الكبار، كما يمكن أن يحدث مثال عندما ينظر الكبري )رجل أو

إمرأة( وهو واقف إىل طفل جالس.

Page 49: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية48

و يجد الكثريون أن الرتتيب األنسب هو أن يجلس الكبري والطفل أحدهما بجانب اآلخر عىل شكل زاوية صغرية، بحيث يكونان عىل املستوى نفسه ولكن ليس وجها

لوجه تماما، مثال: يجلس اإلثنان القرفصاء عىل األرض أو عىل مقعدين متقاربني.

التحادث إن توجيه األسئلة بالطريقة الصحيحة يساعد الطفل عىل االسرتخاء و نقل أفكاره

ومشاعره بسهولة وحرية. و يمكننا تصنيف األسئلة ضمن أنواع ثالثة :

أسئلة مغلقة و أسئلة موجهة و أسئلة مفتوحة.

ومن املفيد توجيه جملة من األسئلة املغلقة الكتشاف حقائق معينة وأسئلة مفتوحة تشجع الطفل عىل التعبري عن نفسه بحرية.

األسئلة المفتوحةاألسئلة الموجهةاألسئلة المغلقة

هذه األسئلة ال تحتاج إىل جواب بأكثر من

»نعم« أو »ال« أو إىل جواب بمثل هذه

البساطة. و لكن هذه األنواع من األسئلة

ال تشجع الطفل عىل الكالم بحرية ألن لكل

سؤال جواب واحد. ينتهي الحديث بعده

و يكونه عليك أن تبدأ ثانية بسؤال آخر.

هذه اسئلة »توحي« بالجواب. فحني نطرح

أسئلة يكون الجواب »نعم« أو »ال« موحى

به سلفا.

و يجد معظم األطفال صعوبة يف قول »ال«

عند طرح السؤال عليهم بهذه الطريقة،

و يقولون »نعم« حتى لو لم يكونوا موافقني

فعال..

هذه األسئلة »توجه« الطفل إىل إعطاء

جواب معني.

تشجع هذه األسئلة الطفل عىل التعبري

عن أفكاره ومشاعره، وهي ال توحي بأن

هناك أجوبة صحيحة أو أجوبة خاطئة.

إن مثل هذه األسئلة تشجع الطفل عىل

اإلستمرار و تدل عىل أننا نهتم بما يخربنا به وأننا نستمع إليه

بإنتباه.

و»األسئلة املفتوحة« تساعدنا عىل معرفة

أشياء أكثر عىل حياة الطفل و مشاعره.

إستخدام لغة بسيطة كثريا ما يتكلم الكبار مع األطفال من دون التوقف للتفكري والتأكد من أن كالمهم مفهوم. الجمل الطويلة أو الصعبة، و الجمل أو األفكار املعقدة ترتك الطفل مشوشا.

حاولوا أن ترشحوا له األشياء بطريقة مرتبطة بتجاربه.

Page 50: المساعد في التربية الوالدية

49 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا هل يفهمنا الطفل؟ إذا كنا نتكلم مع الطفل عن موضوع مشحون بالعاطفة، فسيكون إستيعابه صعبا عليه ألنه سيشعر بتأثر شديد. و إذا أردنا التأكد من أنه يفهم كالمنا فقد ال يكفي القول : »هل فهمت؟« أو »هل هذا واضح؟« ألن هذان هما سؤاالن موجهان، و من

املرجح أن يجيب الطفل بـ »نعم« حتى و إن لم يفهم.

عوضا عن ذلك علينا أن نسأل الطفل إذا كان يريد أن نكرر ما قلناه له، و إن كانت لديه أي أسئلة أو إن كان هنالك يشء بحاجة إىل إيضاح. وبإمكاننا كذلك أن نطلب

من الطفل تلخيص ما سمعه ثم نوضح أي التباس أو غموض ملسناه عنده.

ما هي أهم عوائق التواصل؟ يمكن أن تصطدم عملية التواصل بجملة من العوائق تحول دون تحقيق الرسالة

ألهدافها مثل العوائق الفيزيولوجية )كالصم والبكم والعمى،..(

تحت وطأة هذه العوامل يمكن أن تنقلب عملية التواصل إىل مجرد تبليغ رسائل.

عوامل نفسية سلوكية بعدم إما ذلك ويكون املتقبل أو الباث إما الطرفني أحد استعداد عدم يف تتمثل الرتكيز والتشتت الذهني أو بعدم توفر الحد األدنى من االستعداد النفيس، من ذلك

رسعة اإلنفعال والغضب لدى أحد الطرفني مما يحول دون إتمام عملية التواصل.

عوامل مادية كأن تكون مثال املسافة الفاصلة بني الطرفني كبرية أو أن يحصل مؤثر داخيل أو

خارجي يعوق عملية التواصل.

عوامل ذاتية تتمثل أساسا يف تباين املستوى الثقايف وإختالف اللغة بني الكبري والطفل.

Page 51: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية50

توصيات

إن التواصل عملية تسري بإتجاهني، و هي تشمل :

اإلنتباه إىل ما يقوله الطفل

اإلنصات

الوعي بأن هناك طرقا للتواصل غري كالمية

استخدام لغة بسيطة

استخدام األسئلة املفتوحة

التأكد من أن الطفل يفهم ما نقوله

Page 52: المساعد في التربية الوالدية

51 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

وكلــ

س ال

ــرغيي

ل تجــ

ن أ م

ـلصـ

والتـ

ا

جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور الثالث :التواصل من أجل تغيير السلوك

Page 53: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية52

اإلسم :...........................................................................................اللـقب :.........................................................................................

هـاتف :...........................................................................................فاكس :.........................................................................................

بريد إلكتروني :...................................................................................................................................................................................

Page 54: المساعد في التربية الوالدية

53 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـعاج

مـر ال

ق -حـ

ـاللم

ا

المالحقعناصر دائرة اإلتصال

حاجات الطفل األساسية

المصطلحات

المراجع

Page 55: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية54

Page 56: المساعد في التربية الوالدية

55 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـعاج

مـر ال

ق -حـ

ـاللم

ا عناصر دائرة اإلتصالالمتقبلالمرسـل

يكون قادرا عىل تطويع طريقة املحاورة بما يناسب واإلطار املرجعي للمتقبل

األسلوب - الوسيلة - الطريقة اختيار املناسب لنقل الرسالة

واضحة بصورة املوضوعات تقديم وجذابة

عرض الحقائق واألفكار وكسب الثقة استعمال وانتقاء الكلمات املناسبة الواجب الرضورية الخصائص تحديد

إلقاء الضوء عليها

باليقظة متحليا يكون أن املتقبل عىل التامة

مهمتما باملوضوع

راغبا يف املشاركة واإلستفادة

شاعرا باإلستفادة

يتذكر�اإلنسان

10% مما يقرأه

20 % مما يسمعه

30% مما يراه

50 % مما يشاهده ويسمعه معا

70 % مما يقوله بنفسه

90 % مما يقوله ويؤديه معا

لماذا�االنصات؟لتشجيع الطفل عىل التعبري

للحصول عىل معلومات

للتأكد من فهم ما قيل وما يفكر فيه الطفل

إلبراز مدى اهتمامنا ملا قيل وما يعرب عنه

يشكل طريقة للتعبري عن احرتامنا للغري

وهذا�ما�يدفعنا�إلى�اإلهتمام�بالرسالة�ورعايتها

Page 57: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية56

المصطلحات

إستراتيجيةلبلوغ خربته من انطالقا لنفسه املتعلم يرسمها خطة هي التي يعتمد عليها يف إنجاز نشاط الكيفية غاية معينة أو هي

وتحقيق هدف.

برنامجهو وثيقة تعرض مجموعة من املعارف املنظمة واملرتبة املتعلقة

بمادة أو نشاط معني ملدة معينة.

اتجاهواملواقف باألهداف تتعلق للفرد وجدانية أو عقلية حالة هو املكتسبة واالتجاه يمكن أن يتغري أو يبقى عىل حاله أو يتالىش

تدريجيا، أما اكتسابه أو تعلمه يكون عن طريق الرتبية.

تواصل

هو عملية إظهار األفكار أو املشاعر بواسطة التحدث أي الكالم ومن الغري. إفهام قصد اإليماءات أو الحركة أو الكتابة أو الناحية النفسية، التواصل هو الوسيلة التي بواسطتها يتمكن

الفرد من تجنب العزلة بني األفراد الذين يحيطون به.

والتواصل هو تبادل الرأي و تقاسم املعلومات حسب أسلوب أو منهاج معني يعتمد ضمن خطة محددة

سلوكهو إتباع نمط عيش معني مستمد من عادات و تقاليد و يمكن تغيريه من خالل إدخال معلومات او تجارب تنفيه او تربز عيوبه.

تربيةالطفل ملساعدة الراشدون يوفرها التي الوسائل مجموع هي عىل تطور شخصيته وعىل إكتساب القدرات ونماذج من السلوك

والقيم التي يعتربها الوسط الذي سيعيش فيه رضورية.

Page 58: المساعد في التربية الوالدية

57 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـعاج

مـر ال

ق -حـ

ـاللم

ا

التربية الوالدية

تعنى وجود عالقة تربوية تجمع الطفل بوالديه عرب ممارسات محددة تظهر عىل شكل مجموعة أساليب، أو معامالت يتبعها الطفل يواجهها التى املختلفة املواقف الطفل خالل مع اآلباء داخل البيت وخارجه ، وبهذا يجب عىل الوالدين ان يكونا لديهما

تصورات وأفكار عن نمو الطفل وكفاءته وقدراته وحاجاته.

نمو

يشهدها التي التغريات من ومتماسكة متتابعة سلسلة هو الكائن البرشي يف البناء والشكل منذ تكوينه إىل غاية نضجه. بعبارة أخرى، هو سلسلة متتابعة من التغريات التي تطرأ عىل واالجتماعية والوجدانية والعقلية الجسمية الجوانب جميع

للكائن البرشي والتي تستهدف اكتمال النضج.

وضعية تعلمية

هي كل وضعية مخطط لها انطالقا من أهداف أو حاجيات أو هي اإلشكالية املقرتحة وإنجازها من طرف املتعلم. هذا اإلنجاز

يمكنه من التدرج والوصول إىل التحكم يف الكفاءة.

هو التمكن من إيجاد مكانة وإقامة عالقات مرضية يف الوسط.اندماج

تفاعلهو االحتكاك بالغري وقيام عالقة وحدوث تأثري متبادل يساعد عىل األخذ والعطاء ويمكن من إثراء التجربة املعيشة واملزيد من

التكيف.

تمركز حول الذات

استعداد فكري لدى الطفل يجعله غري قادر عىل أن يضع نفسه أناه ومن خالله ذاته إىل الطفل كل يشء مكان غريه وبه يرد

يعتقد أنه محور العالم وأن كل ما يف محيطه موجود لخدمته.

Page 59: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية58

المراجع

مراجع عربيةالدليل التدريبي لحماية األطفال من العنف، الجمعية التونسية لحقوق الطفل، عماد الزواري وبسام عيشة

رهانات التماسك األرسي يف ظل التحوالت اإلجتماعية و الثورة الرقمية ، ملياء الشافعي/ تونس

حماية الطفل يف الفضاء السرباني، هشام مزهود/ تونس.

دور األولياء يف حماية األطفال عىل األنرتنات، حصة الجابر/ قطر.

ترسيخ ثقافة السالمة املعلوماتية لدى األرسة التونسية ،بلحسن الزواري/تونس

كيف نربي أطفالنا، دار النهضة العربية. اسماعيل محمد عماد الدين، )1974(

األطفال مرآة املجتمع، عالم املعرفية. اسماعيل محمد عماد الدين، )1986(

غري العليا، الدراسات دبلوم )أطروحة الدرايس بتوافقه وعالقته واملدرسة األرسة بني الطفل معاملة أسلوب منشورة(، كلية اآلداب، فاس. الطيب، أموراق، )1991-1990(

بعض مالمح املنظومة الرتبوية العربية الحديثة، مجلة علوم الرتبية، فبفري 1988، الغايل، أحرشاو

حطب زهري، مكي عباس، )1988(، السلطة األبوية والشباب، معهد اإلنماء العربي، بريوت.

حسن محمد عيل، )1970(، عالقة الوالدين بالطفل وأثرها يف جنوح األحداث، مكتبة األنجلو املرصية.

الوالدية عىل التحصيل املدريس لدى تالميذ املرحلة الغفار، )1977(، »أثر االتجاهات القادر عبد محمد عبد اإلعدادية« الكتاب السنوي الثاني للجمعية املرصية للدراسات النفسية، ص 350-344.

محيي الدين أحمد حسني، )1988(، دراسات يف الدافعية والدوافع، القاهرة، دار املعارف.

،2 العدد النفس، الوالدي« مجلة علم ممدوحة سالمة، )1987(، »مخاوف األطفال وإدراكهم للقبول والرفض القاهرة، ص 59-54.

شخصية سمات بعض وبني األرسة يف لألبناء الوالدين رعاية بني »العالقة ،)1980( تركي، أحمد مصطفى األبناء«، الكويت، مؤسسة القباج.

مصطفى فهمي، )1963(، الصحة النفسية يف األرسة واملدرسة واملجتمع، القاهرة، دار الثقافة.

عبد الحليم محمود السيد، )1980(، األرسة وإبداع األبناء، القاهرة، دار املعارف.

جامعة القاهرة، والعقلية، النفسية األمراض بعض نشأة يف الوالدية التنشئة أثر ،)1979( كفايف، الدين عالء األزهر، كلية الرتبية، )رسالة دكتوراه غري منشورة(.

عالء الدين كفايف، )1989(، »تقدير الذات يف عالقته بالتنشئة الوالدية واألمن النفيس«، مجلة العلوم اإلنسانية، العدد 5، املجلد 7، ص 128-101.

غري ماجستري )رسالة االبتكارية«، بالقدرات وعالقتها الوالدية »االتجاهات ،)1978( ابراهيم، أحمد صائب منشورة(، كلية الرتبية، جامعة بغداد.

رشف عبد املجيد، )1985(، القيم األرسية وأثرها عىل بعض االتجاهات الوالدية نحو الطفل، )رسالة جامعية غري منشورة(، كلية اآلداب، فاس، 1985.

النفس، علم مجلة لديهم«، الذات ومفهوم األبناء يدركها كما الوالدية »الرعاية ،)1990( الفتاح، عبد يوسف القاهرة، العدد 1، ص 164-146.

Page 60: المساعد في التربية الوالدية

59 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـعاج

مـر ال

ق -حـ

ـاللم

ا

مراجع فرنسيةAllès-Jardel, M (1996), «Déterminants familiaux des compétences communicatives et sociales du jeune enfant à l’école, Apprentissage et socialisation,» Numéro spécial sur la famille,

Andrey, R.C (1954), “Family parental and maternal relationship affection and delinquency,” Brit. J.delinquency, 18.

During, P. (1995), Education familiale : acteur, processus, enjeux, Ed. De BoeckHatb

F. Mesdom, Belgique Le harcèlement via internet

Lajmi Sami, Tunisie Nouvelles technologies et paysage médiatique,

Zouhair, Maki Abbas, (1988), L’autorité parentale et la jeunesse, Beirut

Hotyat, F., Delépine-Masse, D. (1973), Dictionnaire encyclopédique de pédagogie moderne, Bruxelles, Labor, Mathan.

Ismail Mohammad ‘Imad Eddîne (1974), Comment éduquer nos enfants ?

Mohammad Abdelkader Abdelghaffar (1977), «L’impact des tendances parentales sur la performance scolaire des élèves de l’école primaire, pp. 344-50.

Mialaret, G., Traité des sciences pédagogiques, Paris, P.U.F.

Mustapha Fahmi (1963), La santé psychologique à l’intérieur de la famille, de l’école et de la société, Le Caire.

Osterrieth, P. (1967), L’enfant et la famille, Paris, Ed. Du Scarabée.

Poussin, G. (1993), Psychologie de la fonction parentale, Paris, Ed. Privat. Coll..

Strayer, F.F. et Coll (1995), «Les pratiques éducatives des parents,» Toulouse, Revue du centre de recherches sur la formation, I.U.F.M., 31-39.

Vandenplas-Holper, C. (1987), Education et développement social de l’enfant, Paris, P.U.F.

Vouillot, F. (1986), «Structuration des pratiques éducatives parentales selon le sexe de l’enfant,» Enfance, 4, 351-366.

Page 61: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية60

Page 62: المساعد في التربية الوالدية

61 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

ـعاج

مـر ال

ق -حـ

ـاللم

ا

لجنة إنجاز هذا الدليل

اإلشراف السيدة فوزية جابر، المديرة العامة للطفولة

السيد الهادي الرياحي، متفقد عام / مدير النهوض بالتنشيط االجتماعي التربوي والترفيه

التنسيق اإلداري والفني السيدة رجاء بالحاج، رئيسة مصلحة متابعة وتفقد البرامج والتقنيات البيداغوجية

اإلعدادالسيد محسن حسان، أخصائي نفساني وخبير وطني في مجال التواصل

ملتقى بين الجهات حول التربية الوالدية – القيروان في سبتمبر 2010تم إعداد الوثيقة باالستئناس بما تم عرضه من مداخالت من قبل :

السيدة عائدة غربال )المندوبة العامة لحماية الطفولة(السيد أحمد المانسي )مستشار في اإلعالم بوزارة التربية(

السيد رياض الفرجاني )أستاذ جامعي (السيد صالح الدين بن فرج )أستاذ جامعي(

السيد وحيد قوبعة )أخصائي نفساني(

المتابعة والمراجعةمراجعة النسخة النهائية

السيد مختار الظاهري )منظمة اليونيسيف(السيد الناصر بن عمر )أستاذ أول شباب وطفولة بالمعهد العالي إلطارات الطفولة بقرطاج درمش(

السيدة رجاء بالحاج )رئيسة مصلحة متابعة وتفقد البرامج والتقنيات البيداغوجية(السيد سمير بن مريم )متفقد شباب وطفولة ببنزرت(

السيدة عليسة خواجة )أخصائية نفسانية( السيدة بهجة الشعباني )متربصة(السيدة حنان الحريزي )متربصة(

ورشة مراجعة الدليل بتاريخ 02 نوفمبر2011أســماء بــن خميــس )أســتاذة شــباب وطفولــة بــاإلدارة العامــة للطفولــة(، عليســة خواجــة )أخصائيــة نفســانية بــاإلدارة العامــة للطفولــة(، أحــالم البشــوال ــة (، الســيد الهــادي ــاإلدارة العامــة للطفول ــال ب ــاض األطف ــدي )رئيســة مصلحــة ري ــة الزبي ــة(، نادي ــاإلدارة العامــة للطفول ــة ب )أســتاذة شــباب وطفولالرياحــي )متفقــد أول شــباب وطفولة(،منيــرة قربــوج )مديــرة الطــب المدرســي والجامعــي(، محمــد الطيــب )كاهيــة مديــر التفقــد البيداغوجــي(، إنصــاف الزيتــون )المعهــد الوطنــي لرعايــة الطفولــة( أحمــد المانســي )مستشــار فــي اإلعــالم بــوزارة التربية(،عــز الديــن بــن قلعيــة )منشــط اجتماعــي بالديــوان الوطنــي لألســرة والعمــران البشــري(، لبنــى الوكيــل )منــدوب حمايــة الطفولــة(، فاطمــة ســتهم )متفقــدة شــباب وطفولــة(، الطاهــر الغربــي )التكويــن واإلعــالم بالمعهــد الوطنــي للتغذيــة(، عمــارة بــن زايــد )كاهيــة مديــر بــوزارة التربيــة(، محمــد األميــن الســويح )متفقــد شــباب وطفولــة(، طــارق الفانــي )اإلدارة العامــة للســجون واإلصالح(،عــزة بــن شــقوة )مجلة l’EXPERT(، فــوزي النالوتــي )م م بــاردو (، نجــاة بــن رحومــة )فضــاء الشــباب بالديــوان الوطنــي لألســرة والعمــران البشــري(، ســنية الغربي)الديــوان الوطنــي لألســرة والعمــران البشــري(، ألفــة جــراد )الجمعيــة التونســية لقــرى س و س(، حيــاة الجديــدي )الديــوان الوطنــي لألســرة والعمــران البشــري(، نــوال يحــي )مصلحــة شــؤون األســرة بــاإلدارة العامــة للمــرأة واألســرة(، شــكري معتــوق )مديــر الرعايــة وحقــوق الطفــل بــاإلدارة العامــة للطفولــة(، زهــرة حســني )مكلفــة باإلرشــاد البيداغوجــي(، ســمير بــن مريــم )متفقــد شــباب وطفولــة(، مبروكــة قنــاوي )مكلفــة باإلرشــاد البيداغوجــي(، حنــان الجبالــي )مديــرة المركــز الجهــوي لإلعالميــة الموجهــة للطفــل باريانــة(، إينــاس قرفــال )رئيســة مصلحــة رعايــة الطفولــة(، عــز الديــن الشــريف )مديــر البرنامــج الوطنــي لتعليــم الكبار(،آمــال الجمالي)مديــرة روضــة أطفــال بلديــة

أريانــة(، نبيلــة الميــالدي )مديــرة روضــة أطفــال براعــم البحيــرة(، رجــاء بالحــاج )اإلدارة العامــة للطفولــة(.

Page 63: المساعد في التربية الوالدية

المساعد في مجال التربية الوالدية62

جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور الثالث :التواصل من أجل تغيير السلوك

مفكــرة

Page 64: المساعد في التربية الوالدية

63 دليل معرفي في مجال التربية الوالدية والتواصل

جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور الثالث :التواصل من أجل تغيير السلوك

Page 65: المساعد في التربية الوالدية

جذاذة إلبداء آرائكم و مقترحاتكم الخاصة بالمحور الثالث :التواصل من أجل تغيير السلوك

Page 66: المساعد في التربية الوالدية