77
- ١ - اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﺒﺤﺚ وﻡﺪﺧﻞ اﻟﻤﻘﺪﻡﺔ١ - ﻭﻣﺸﻜﻼﺗﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ. ٢ - ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﳘﻴﺔ. ٣ - ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻫﺪﺍﻑ. ٤ - ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ. ٥ - ﻭﻓﺮﻭﺿﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻧﻄﺎﻕ. ٦ - ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ. ٧ - ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺧﻄﺔ. اﻷول اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺸﺮﻃﻲ اﻷداء ﺕﻘﻴﻴﻢ ﻡﺎهﻴﺔ١ - ١ - ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻧﺸﺄﺓ. ١ - ٢ - ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﻄﻮﺭ. ١ - ٣ - ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ. ١ - ٤ - ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﻌﺮﻳﻒ. ١ - ٥ - ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺗﻌﺮﻳﻒ. ١ - ٦ - ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺗﻔﺴﲑ. ١ - ٧ - ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺃﻧﻮﺍﻉ. ١ - ٨ - ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺗﻌﺮﻳﻒ. ١ - ٩ - ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﱘ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻕ. ١ - ١٠ - ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﻌﺮﻳﻒ. ١ - ١١ - ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ. ١ - ١٢ - ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ. ١ ٤ ٤ ٧ ٧ ١٠ ١١ ١١ ١٣ ١٤ ١٦ ١٩ ٢٢ ٢٣ ٢٥ ٢٦ ٢٧ ٢٨ ٢٨ ٢٩ ٣١ ٣٢ ٣٣ ٣٤

البحث العلمي ومشكلاته

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: البحث العلمي  ومشكلاته

-١-

المحتويات المقدمة ومدخل البحث

. موضوع البحث ومشكالته -١ . أمهية البحث -٢ . أهداف البحث -٣ . البحوث والدراسات العربية السابقة -٤ . نطاق البحث وفروضه -٥ . منهجية البحث -٦ . خطة البحث -٧

ماهية تقييم األداء الشرطي –المبحث األول .نشأة وظيفة الشرطة -١-١ . تطور وظيفة الشرطة -٢-١ . املوازنة بني األداء الشرطي وحقوق اإلنسان وحرياته -٣-١ .تعريف جهاز الشرطة -٤-١ . تعريف األداء - ٥-١ . تفسري مصطلح األداء -٦-١ . أنواع األداء -٧-١ . تعريف التقييم -٨-١ . الفرق بني التقييم والتقومي -٩-١ . تعريف تقييم األداء الشرطي -١٠-١ . أهداف تقييم األداء الشرطي -١١-١ . أنواع تقييم األداء الشرطي -١٢-١

١ ٤ ٤ ٧ ٧ ١٠ ١١ ١١ ١٣ ١٤ ١٦ ١٩ ٢٢ ٢٣ ٢٥ ٢٦ ٢٧ ٢٨ ٢٨ ٢٩ ٣١ ٣٢ ٣٣ ٣٤

Page 2: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢-

اني ث الث يم األداء –المبح ة لتقي ايير الحديث ة المع ماهي . الشرطي

. تعريف املعايري -١-٢ . احلاجة إىل املعايري -٢-٢ .خصائص املعايري الفعالة -٣-٢ .مراحل وضع املعايري لتقييم األداء -٤-٢ .ويات معايري األداء الشرطي مست-٥-٢ . مراحل وضع املعايري لتقييم األداء الشرطي -٦-٢ . حتديد خصائص األداء املطلوب -١-٦-٢أسس حتديد اخلصائص الواجب توافرها يف األداء اجليد -١-١-٦-٢. . حتديد معيار لكل خاصية -٢-٦-٢ . أنواع معايري تقييم األداء الشرطي -١-٢-٦-٢

: املعايري امللموسة –ل النوع األو . املعايري التارخيية -١ . معيار الوقت -٢ . املعايري احملددة مقدماً -٣

: املعايري غري امللموسة -النوع الثاين . ربط املسئولية عن األداء الشرطي -٣-٦-٢ معايري تقييم األداء الشرطي والسلوك اإلنساين ملنسويب جهاز -٧-٢

. الشرطة : بأهداف ذات معىن ومقبولة ربط املعـايري - أوالً -١-٧-٢

٤٧ ٤٨ ٤٨ ٤٩ ٥١ ٥٢ ٥٣ ٥٣

Page 3: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣-

.األهداف ذات املعىن ) أ ( . األهداف املقبولة ) ب(

: وضع معايري ميكن ملنسويب أجهزة الشرطة حتقيقها- ثانياً-٢-٧-٢ . أن يكون للمعيار غرض مزدوج ) أ ( . أن يتم الربط بني املعايري ونظام احلوافز ) ب(

االستجابة السلوكية واألدائية ملنسويب جهاز الشرطة - ثالثاً -٣-٧-٢ : للمعايري املوضوعة

. االستجابة السلوكية للتقييم املستمر الدائم ) أ ( . االستجابة السلوكية للتقييم املرحلي لألداء ) ب(

املعايري ونظام إدارة اجلودة الشاملة ونظـام األيـزو واألداء -٨-٢ . الشرطي

. ة اجلودة الشرطية واأليزو ماهي-١-٨-٢ . معايري األيزو واألداء الشرطي -٢-٨-٢ الفرق بني معايري نظام األيزو ونظام إدارة اجلودة الشاملة -٣-٨-٢

.يف التعامل مع املواطنني . الخاتمة

. التوصيات .قائمة المراجع

Page 4: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤-

المقدمة ومدخل البحث

: موضوع البحث ومشكالته -١العلمي بظاهرة اجتماعية تشري إىل وجود مـشكلة يبدأ البحث

حتتاج إىل حل ، ويعترب حتديد املشكلة من أهم املراحل اليت متـر هبـا الدراسة ألهنا مبثابة العلة اليت ينبغي تشخيصها بدقة حىت ميكن اقتـراح احلل حبيث إذا كان التشخيص خاطئاً كان احلل غري جمد وكانت كـل

. من ورائها )٢(أو اجتماعية )١(ية خطوات البحث ال جدوى علمويقصد باملشكلة هنا موضوع حييط به الغموض وطلب حـالً ويكون البحث العلمي هو الوسيلة اليت ميكن من خالهلا اسـتخالص

. النتائج والتوصيات من هذا العرض ميكن حتديد املشكلة اليت حنن بصددها يف هـذا

ا يف السؤال التايل البحث واليت هي موضوعه والذي ميكن بلور: هل توجد معايري حديثة لتقييم األداء الشرطي ؟

: أهمية البحث -٢ترجع أمهية هذا البحث إىل أنه مت إعـداده يف ظـل أحـداث فرضت على إرادة اتمع الدويل إحداث التغريات من خالل املفاهيم

حلادي املستحدثة اليت ظهرت خالل هناية القرن العشرين وبداية القرن ا

املتعلق به ( يقصد باجلدوى العلمية مدى إسهام البحث يف زيادة خمزون املعرفة يف جمال التخصص )٢-1(

. ل اتمـع أما اجلدوى االجتماعية فيقصد هبا مدى إسهام البحث يف حل مشكلة معينة تؤرق بـا . االام املتسرع يف مرحلة التحقيق االبتدائي وعدالة أوىف ملن : هالل عبداهللا أمحد . د: راجع يف ذلك

. ٨ ص ، ١٩٩٥وضع موضع االام ، مصر ، القاهرة ، دار النهضة العربية ،

Page 5: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥-

عودة ( ، واخلصخصة Globalization )١(والعشرين بدء من العوملة ، واتفاقيات اجلات ، والقطب الواحـد ) امللكية ألصحاهبا الطبيعيني

، وأنظمـة احلواسـب اإللكترونيـة ) بعد تفكك االحتاد السوفييت ( اتف ، واهل ) شبكة اإلنترنت واإلنترانت ( الرقمية ، وتقنية اإلتصاالت .احملمول ، والوسائط املتعددة

ويف ظل هذه األحداث املتالحقة تظل اإلدارة هـي املـسئول األول عن إحداث التغريات اتمعية املتالحقة املتالطمة ، وهـذا مـا تدعوا إليه اهليئات العاملية واحمللية إىل صياغة مواصفات داخـل إطـار

. الكلية متكامل للجودة أطلق عليه نظام إدارة اجلودة

System of management total quality.

وقد حددت منظمة اجلودة األوربية

Europen Foundation For quality

ر ، القاهرة ، سلسلة اقرأ ، دار املعارف ، مص " العوملة : " دكتور جالل أمني : ملزيد من املعرفة راجع )1( . ، الطبعة الثالثة ) ٦٣٦(، الكتب رقم

العوملة واألقلمة اجتاهات يف الـسياسات العامليـة ، مركـز اإلمـارات : دكتور ريتشارد هيجوت -، الطبعـة ) ٢٥(للدراسات والبحوث االستراتيجية ، سلسلة حماضرات اإلمارات ، الكتاب رقـم

.١٩٩٨األوىل ،مفهوم األمن يف ظل النظام العاملي اجلديـد ، مركـز اإلمـارات للدراسـات : شعبان عدنان أمني -

.٢٠٠٢، الطبعة األوىل ) ٤٤(والبحوث االستراتيجية ، سلسلة حماضرات اإلمارات ، الكتاب رقم ندوة العوملة وأثرها يف اتمع والدولة نظمها مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلسـتراتيجية يف -

.٢٠٠٢ونشرت يف كتاب صدرت الطبعة األوىل منه عام ٢٠٠٠فرباير / باط ش ٥-٤اآلثار االجتماعية للعوملة االقتصادية ، اهليئة املصرية العامـة للكتـاب ، مكتبـة : دكتور أمحد أنور -

. م ٢٠٠٤األسرة ، األعمال الفكرية ، مهرجان القراءة للجميع

Page 6: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦-

Bisiness Excelence modelمنوذج االمتياز يف األعمال

يف اليابان ومنـوذج اإلدارة األمريكيـة Deming كذا منوذج Baldrege يت تصف اإلدارة يف املنظمـة مـن جمموعة من األسس ال

حيث معايري االمتياز يف األداء واإلدارة ، أو النتائج بناء على عناصـر مدخالت النظام مع بيان األساليب الفنيـة والتنظيميـة يف املعاجلـة واستخراج النتائج يف خمرجات املنظمة إىل اتمع اليت حتقق الفاعليـة

حنـو " ISO 9004 ")١(طلق عليهـا والكفاءة والرضاء لعمالئها واليت أ . )٢(تطبيق مبادئ اإلدارة باجلودة الكلية

ألوىل من اسم املنظمة العاملية للمواصفات مصطلح يضم احلروف ا) ISO(األيزو )1(

International organization For Standardization. م ، ومقرها سويسرا ، وتضم يف عضويتها املنظمات القومية املعنية باملواصـفات ١٩٤٦ وتأسست عام

فات احملددة املكتوبـة ، م سلسلة من املواص 1987دولة ، وقد أصدرت ابتداء من عام ) 90(يف أكثر من . حتدد بشكل دقيق العناصر واحملددات املطلوب توفرها العتبار املنتجات تتوافق مع توقعـات العمـالء

: راجع يف ذلك .89، دار غريب ، بال تاريخ ، ص"إدارة اجلودة الشاملة ومتطلبات التأهيل األيزو: "على الساملي.د -ارة واأليزو ، مؤسسة شباب اجلامعة ، مـصر ، اإلسـكندرية ، دراسات يف اإلد : " جاسم جميد . د -

. ، وما بعدها ٦٨ م ، ص2002

، الناشر املؤلف ، بـال " دليل عملي 9000إدارة اجلودة الشاملة واأليزو : " أمحد سيد مصطفى . د - .22-26 وما بعدها ، 11تاريخ ، ص

إدارة اجلـودة الـشاملة ، واأليـزو اقتصاديات جودة املنـتج بـني : " مسري حممد عبد العزيز . د - حاالت ، مكتبة اإلشـعاع – تطبيقات - أسس – إدارية – فنية – رؤية اقتصادية – 90011و9000

. ، وما بعدها 120م ، ص2000الفنية ، اإلسكندرية ، مصر ،

:ملزيد من املعرفة راجع يف ذلك )2(

ألمنية يف األلفية اجلديدة من منظور إدارة اجلودة رؤية معاصرة للمنظمة ا : " أمحد مصطفى ناصف . د - مصر ، العدد اخلامس ، ربيع ثان ، – أكادميية مبارك لألمن –، جملة كلية التدريب والتنمية " الكلية .= ٣٠٧-٣٠٦م ، ص ٢٠٠١ هـ ، املوافق ، يوليو ١٤٢٢

Page 7: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧-

أدى هذا التقدم الفين والعلمي إىل إضافة أعباء خدمية جديـدة لقيادات ومديري األجهزة الشرطية ، فمع ازدياد اجلـرائم وتنوعهـا وحجم اخلدمات وزيادة درجة الالمركزية اجلغرافية يف أداء األعمـال

، فقد أنعكس أثره كله على عملية تقدمي اخلدمات والرغبة يف األمنيةتطوير أجهزة الشرطة باستمرار تعقدت وظيفة املدير والرئيس يف جهاز الشرطة وأصبحت من األمهية مبكان لنجاح أي نـوع مـن أجهـزة الشرطة ولذلك فليس غريباً أن يقع على عاتق وظيفة املدير أو الرئيس

. اء الشرطي مهمة رفع كفاءة األدووظيفة املدير أو الرئيس تتكون من عدة عناصر إدارية وتقييم األداء تعترب عنصر إدارياً مهماً ومكمالً للعناصر األخرى من ختطـيط

. وتنظيم وتنشيط األداء وتفعيله : أهداف البحث -٣

: يهدف هذا البحث إىل . حتديد ماهية األداء الشرطي وتقييمه -١ .ية املعايري احلديثة لتقييم األداء الشرطي شرح ماه-٢ : البحوث والدراسات العربية السابقة -٤

أسفرت عملية مجع املادة العلمية هلذا البحث عـن البحـوث : والدراسات التالية

) األيـزو ( ة واملواصفات القياسية االجتاهات احلديثة يف إدارة اجلود : " حسني عبد العال حممد . د -=

، دار الفكـر اجلـامعي ، مـصر ، " وأهم التعديالت اليت أدخلت عليها ٩٠٠٠-٣٠٠١٤ .٦٢-٥٠ ، ص ٢٠٠٦اإلسكندرية ،

األردن ، الطبعة األوىل -إدارة اجلودة الشاملة وخدمة العمالء ، عمان : " مأمون سليمان الداردكه - . هـ1426 – م ٢٠٠٦،

Page 8: البحث العلمي  ومشكلاته

-٨-

معايري اجلودة يف املناهج املعتمدة بأكادميية سـعدالعبداهللا " -١حبث من إعداد " ة الكوييت للعلوم األمنية إلعداد وتأهيل رجل الشرط

عبد احلافظ عبد اهلادي / إبراهيم سليمان الرشيد ، والدكتور / العميد ماجـد يوسـف / مسلم عبداهللا الغريب ، والعقيد / عابد ، والعقيد

املاجد ، وتشري هذه الدراسة إىل حرص املؤسسات التعليمية والتدريبية نتقاء مناهج للتعليم والتدريب فيها األمنية على تبين سياسة رشيدة يف ا

حبيث تتسم باجلودة فترتبط باألهداف ، وحاجة العمل الفعلية ، والقيم االجتماعية ، واألخالقية املستقرة ، فضالً عن املستوى التقين باعتبـار رجل الشرطة أحد املعنيني بتطبيق القانون حيث ال ينعكس أثر العائـد

رطة على الفرد نفسه أو اجلهـاز الـذي التعليمي التدرييب لرجال الش ينتمي إليه فقط ، بل أنه يتصل خبطة التنمية لالرتباط الوثيق بني األمن

.)١(والتنمية جتربة شرطة عمان السلطانية يف تطبيق مفاهيم وأسـس " -٢

راشد بن سـيف / ألقاها النقيب )٢(ورقة حبثية " إدارة اجلودة الشاملة

حتسني جودة األداء من أجل الكفاءة واإلتقـان والتمييـز يف " الذي عقد حتت شعار " اجلودة " قدم يف مؤمتر )1( باهليئة العامة للتعليم التطبيقي والتـدريب ، 2002 مارس 10-13 هـ املوافق 1422ذو احلجة 26-29الفترة من

. 28الكويت ، راجع دليل املؤمتر ، صالذي عقد " دارة اجلودة الشاملة باألجهزة احلكومية بني املفهوم العلمي ومتطلبات التطبيق إ: " قدمت يف ندوة )2(

من القيادات اإلداريـة يف ) 145(م ، حبضور 2002يونيو 2-3مبعهد اإلدارة العامة بسلطنة عمان يف الفترة من إدارة اجلودة الشاملة : ة التالية األجهزة احلكومية ومؤسسات القطاع اخلاص وقد تناولت الندوة احملاور الرئيس

املفاهيم الرئيسة ومتطلبات التطبيق يف األجهزة احلكومية وأدوات تطبيق اجلودة الشاملة ومناذج وأسـاليب : مراجعة اجلودة وجوائز التميز واإلبداع اإلداري وعرض ومناقشة جمموعة من التجارب احمللية والعاملية يف جمال

إجيابيات تطبيق إدارة اجلودة الشاملة واملعوقات احملتمل مواجهتها وإمكانيات التطبيق يف إدارة اجلودة الشاملة و . الوحدات احلكومية بالسلطنة

: راجع يف ذلك www.alwatan .com/graphics/2002/06june /4.6/heads/1ts.htm.

.2006/2/22: واطلع عليه املؤلف يوم

Page 9: البحث العلمي  ومشكلاته

-٩-

إن شـرطة عمـان : " ن السلطانية حيث قال البيماين من شرطة عما السلطانية تسعى دائماً إىل حتسني أداء خـدماا للمـستفيدين كافـة وبالتايل تضع رضائهم يف مقدمة مؤشرات احلكم على أدائها وبناء على هذه القناعة تبنت شرطة عمان السلطانية منـهج اجلـودة الـشاملة

بدأت اجلهـود بـإجراء وعملت على تطبيقه يف مجيع تشكيالا وقد دراسة شاملة ملستوى األداء وجودة اخلدمات بوساطة فريق متخصص ويف ضوء نتائج تلك الدراسة مت وضع سياسات وأطر وبرامج اجلـودة

الشاملة فبالنسبة لشرطة عمان السلطانية فإن اجلودة الـشاملة تعـين ل باجلوانـب األداء الفعال الذي يليب توقعات اجلمهور دون إخـال (

ويف ضوء هذا املفهوم وضعت أهداف حمددة أبرزهـا تقـدمي ) األمنية خدمات مبقاييس جودة حمددة من قبل مجيع التـشكيالت ويف مجيـع اخلدمات بعد ذلك اختذت إجراءات هيكلية مت مبوجبها إنشاء جملـس للتدقيق برئاسة معايل املفتش العام وإنشاء إدارة عامة للتطوير والتدقيق وفريق ملراقبة األداء وإنـشاء إدارات ملراقبـة األداء يف التـشكيالت

. املستهلكة للموارد واملرتبطة بتقدمي اخلدمات للجمهور صممت شرطة عمان السلطانية وطبقت 1995 أنه منذ عام …

: أسلوباً منهجياً ملراجعة األداء أنشأت له أربع آليات هي يق اخلـاطف وتـدقيق املتابعـة املراجعة الشاملة لألداء والتدق

والتدقيق املوضوعي كما وضعت معايري موضوعية للتدقيق تقوم علـى مقاييس وضوابط وبيانات توفر للقيادة صورة واضحة عن واقع األداء

. يف كل األعمال الرئيسة أنه مت اعتماد أسس واضحة لتحديد األنـشطة املهنيـة يف …

من الوضوح حبيـث يـسهل جهاز الشرطة حىت تكون تلك األنشطة

Page 10: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٠-

. قياس األداء فيها وحتديد درجة كفاءا وهكذا جاءت خطة شرطة عمان السلطانية لتطبيـق مفـاهيم

اجلودة الشاملة متكاملة ومتدرج آخذة يف احلسبان كل االعتبـارات الثقافية واملهنية للعاملني مع التوجه اجلديد وبذلك وضـعت األسـس

". إىل التطبيق الفعلي ملفاهيم اجلودة الشاملةالراسخة اليت انطلقت منهامن املنطلقات السابقة تبني عدم وجود حبث عن املعايري احلديثة

. يف تقييم األداء الشرطي وهو ما يسعى إليه هذا البحث : نطاق البحث وفروضه -٥

ارتكز هذا البحث يف األسئلة والفروض اليت يـسعى إلثباـا :وهي

عايري حديثة لتقييم األداء الشرطي ؟هل هناك م: س هل هلذه املعايري مراحل لوضعها ؟: س هل املعايري احلديثة لتقييم األداء الشرطي متعلقة بـأداء أفـراد : س

الشرطة أم بأداء أجهزة الشرطة أم كليهما معاً ؟ هل األداء الشرطي ذو طبيعة خاصة ؟: س لشرطة ـدف إىل حتقيـق ماهية األداء الشرطي ؟ وهل رسالة ا : س

األمن اإلجرائي أم األمن الشعوري أم كليهما معاً من منطلق أن األول يسبق الثاين ؟

هل هناك ضرورة للموازنة بني األداء الشرطي وحقوق اإلنـسان : س وحريته ؟

: منهجية البحث -٦

Page 11: البحث العلمي  ومشكلاته

-١١-

كما سنستخدم ) ١(سوف نتبع يف هذا البحث الدراسة الوصفية وهو منهج عام يراد به تقسيم الكل إىل أجزائه ورد . لي املنهج التحلي

الشيء إىل عناصره املكونة له إذا كان التحليل يعين تقسيم الكـل إىل ومن خالل هذا التحليل ميكن أن نرتقـي عـن . األجزاء اليت تكوهنا

إىل جمموعة من املعايري اليت من شأهنا أن تـسهم يف )٢(طريق االستقراء . للمشكلة حمل البحث تقدمي احللول

: خطة البحث -٧يثري حبث املعايري احلديثة لتقييم األداء الشرطي عدة نقـاط ..

أولية تعترب كليه مبثابة مقدمة ضرورية جيب اإلملام هبا عند حتليل العناصر األخرى اليت يشملها موضوع املعايري بصفة عامة ، وتعترب تلك النقاط

بة مدخل طبيعي ومنطقي للبحث يف مجلتها ، يتعني حتديدها األولية مبثا وحتليلها بوضوح للموضوع ، وبذلك يكون البحث واضـح ، ممـا

األخرى )٣(يتطلب السعي إىل حتديد معانيها وعالقتها بغريها من املفاهيم

ة غري املنهج الوصفي فهما وإن كان يتفقان يف أن كليهما يـشخص الواقـع إال أن الدراسة الوصفي )1(

الدراسة الوصفية تقف عند هذا احلد ، أما املنهج الوصفي فيتعدى ذلك إىل معرفة أسباب املشكلة مث . ١٣هالل عبداهللا أمحد ، املرجع السابق ، ص. د: راجع . اقتراح احللول املناسبة هلا

: باملنهج االستقرائي ، استقراء الوقائع اجلزائية وترتيبها داخل نسق ينتهي إىل آليات التنفيـذ يقصد )2( . ٩املرجع السابق ، هامش ص" إعادة تأهيل املتهمني واحملكوم عليهم يف قضايا اإلرهاب : للمؤلف

واملعـاين والـصور املفهوم لفظ عام يعرب عن جمموعة متجانسة من األشياء ، فهو جمموعة الـصفات )3(الذهنية اليت تفهم من اللفظ ، ومعرفة أي مفهوم ينبع من معناه اللغوي كما حددتـه معـاجم اللغـة العربية ومعناه القانوين كما حددته معاجم املصطلحات اإلدارية ، فهذا التحديد يبني االستخدام الفعلي

دراسة -متهم يف مرحلة التحقيق االبتدائي املركز القانوين لل :هالل عبداهللا أمحد . د:راجع يف ذلك .له .17 ص1995مقارنة بالفكر اجلنائي اإلسالمي، مصر، القاهرة،دار النهضة العربية، الطبعة األوىل

Page 12: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٢-

ملا متثله من أمهية باعتبارها مرتكزات أساسـية تعتمـد علـى بقيـة . موضوعات البحث األخرى

وتتعدد تلك النقاط وتتنوع جزئياا ورغم ذلك فإهنـا تـدور حول ماهية األداء الشرطي وماهية تقييم األداء الـشرطي واملعـايري

.احلديثة لتقييم األداء الشرطي حول ماهيـة -األول : وقد رأيت تقسيم البحث إىل مبحثني

رفـة للمطلع على البحث يف مع . تقييم األداء الشرطي ليكون مشجعاً ماهية املعايري احلديثة لتقييم األداء الشرطي يف املبحث الثاين ، مث اخلامتة

. والتوصيات

Page 13: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٣-

المبحث األول ماهية تقييم األداء الشرطي

اهليئـة -تعد الشرطة صمام األمان الستقرار الدولة بأركاهنـا ونفاذ القوانني واللوائح ، حيث تعمـل –احلاكمة والشعب والسيادة

. حتقيق األمن مبفهومه الشامل علىوحتدد إطار عمل جهاز الشرطة وطبيعة عالقاته مـع األفـراد

. وتضع هلا القواعد املنظمة هلذا العمل )١(الدستور والقوانني يتكون جهاز الشرطة من أفراد مبختلف إمكانام ومـستويام

الوظيفـة التنظيمية وإمكانيام املادية ، وذلك لتويل مسئوليات ختطت التقليدية للشرطة املتمثلة يف حفظ النظام العام واآلداب العامة واحلـد من اجلرمية ، حيث أصبح املفهوم احلديث لألمن يـشمل املـتغريات املرتبطة حبقوق اإلنسان وحريته ، ويشترك جهاز الـشرطة يف تنظـيم

د مباشرة تلك احلقوق واحلريات مبا يتفق وطبيعة اإلنسان ومتتع األفـرا . هبذه احلقوق وتلك احلريات وفق مبدأ املساواة

وعلى ذلك فإن جهاز الشرطة هو جهاز ذو طبيعـة خاصـة ، يقوم بوظيفة يطلق علها وظيفة الشرطة وهي تعبري يدل على جمموعـة

) ضباط وضباط صف ومدنيني (األنشطة اليت جيب على أفراد الشرطة .القيام هبا لتحقيق غاية أو غايات حمددة

. بشأن نظام قوة الشرطة 1968 لسنة 23ينظم جهاز الشرطة يف دولة الكويت ، القانون رقم )1(

Page 14: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٤-

يتركز اهلدف من هذا املبحث يف بيان نشأة وظيفة الـشرطة ووتطورها وطبيعتها وتعريف جهاز الشرطة مما يكون مشجعاً ملزيد مـن املعرفة عن تعريف تقييم األداء الشرطي وأهدافه وأنواعـه املطلـوب

.حتديد معايري حديثة لتقييم أداءه : نشأة وظيفة الشرطة -١-١

اإلنـسان ومـن مث دوافعـه إىل يقسم علماء النفس حاجات حاجات عضوية مثل احلاجة إىل الطعام وإىل الشراب والنوم وحاجات

.)١(نفسية يأيت يف مقدمتها احلاجة إىل األمن والطمأنينة وعلى ذلك تعد احلاجة إىل الـشعور بـاألمن واحـدة مـن

.)٢(احلاجات األساسية لإلنسان لكي تنشأ مجاعة فالبد مـن ويرى علماء النفس االجتماعي أنه

قيام حاجات تتطلب اإلرضاء ، وبذلك تعد هذه احلاجات وثيقة الصلة .)٣(بنشأة اجلماعة وبقائها

: راجع يف ذلك )1( ، 1975 مـايو - القـاهرة - مصر -األمن القومي ، دار الشعب : عبد الكرمي نافع حممد / لواء -

.وما بعدها ، 15 ص -، مصر ) مبارك لألمن حالياً ( سعد املغريب ، علم النفس اجلنائي ، مطبوعات أكادميية الشرطة . د -

. ، وما بعدها 38 م ، ص 1981القاهرة ، الشرطة الكوييت واملقارن ، مطبوعات أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، نظام: حممد على خالف )2(

. 12 م ، ص 2002الكويت ، املدخل إىل علم النفس االجتماعي ، مكتبة األجنلـو املـصرية ، : عبده خمائيل . صالح خميمر ، د . د )3(

. 75-74م ، ص1968 القاهرة ، الطبعة الثانية ، –مصر

Page 15: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٥-

وظيفة البوليس اإلداري على أكرب جانـب مـن " ولذلك فإن األمهية وهلذا فإهنا كانت أول واجبات الدولة عند ظهورها ، بل أهنـا

. )١(تمعات واملنظمات احلديثة ضرورة اجتماعية نلمسها يف كل اولقد كان من الطبيعي أن يسند القيام هبذه الوظيفة إىل جمموعة

جهـاز " من األفراد ينتمون يف الدولة احلديثة واملعاصرة إىل ما يسمى الذي يسعى إىل إشباع احلاجة إىل الشعور بـاألمن ، أمـا " الشرطة

. بلوغ تلك الغاية وظيفة الشرطة فهي األنشطة اليت دف إىل ويطلق خرباء الشرطة على إشباع احلاجة إىل الشعور بـاألمن

أمام جمموعة اجلهـود اهلادفـة إىل ذلـك " األمن الشعوري " مسمى . )٢(" األمن اإلجرائي " اإلشباع فيطلقون عليها مسمى

-الوجيز يف القانون اإلداري ، دار الفكر العـريب ، مـصر : سليمان الطماوي . د: جع يف ذلك را )1(

.٤٩٠ ، ص1967القاهرة ، طبعة . 17م ، ص٢٠٠٥، القانون اإلداري ، مطبوعات أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية : للمؤلف

، ) مبارك لألمن حالياً ( ، أكادميية الشرطة " ة املعاصرة أسس الدول : " حممد عبد الكرمي نافع / لواء )2( . ، وما بعدها 14 ، ص1981 القاهرة ، –مصر

- الوظيفـة الوقائيـة والثانيـة -األويل : ويرى البعض أن وظيفة جهاز الشرطة تتركز يف وظيفتني . الوظيفة الردعية : راجع يف ذلك

شرح نظام قوة الـشرطة بدولـة الكويـت ، : حسن عبد اهلادي شرف . مسري حممود قطب ، د . د . 24-29، ص 2005-2006 أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، دولة الكويت ،

Page 16: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٦-

: )١( تطور وظيفة الشرطة -٢-١طور اجلماعة تطورت وظيفة الشرطة مع تطور وظيفة الدولة وت

الدولية واحمللية والتقنية اإللكترونية الرقمية وشبكة اإلنترنت واتسعت لتشتمل على أنشطة مل تكن من األنشطة الشرطية ولكنها الزمة مـن

.لوازم األداء الشرطي فمع بداية عهد اإلنسان باحلياة االجتماعية املنظمة كانت قيادة

م بعدد من األعمال غاياته جمتمعـه اجلماعة ومن ارتأته معاونا هلا ، تقو هي العمل على توفري الشعور باألمن ، سواء كان ذلك من األخطـار اخلارجية أو تلك الكامنة يف داخل اجلماعة وبني مواطنيها ، وما يتطلبه

. ذلك من حماولة إقامة العدل يف حالة املنازعة على أمر من األمور من فئات اجلماعة بالقيام ومع استمرار التطور بدأت تستقل فئة

بنشاط من تلك األنشطة وهكذا حىت عرفت اجلماعة استقالل وظيفة الشرطة اهلادفة إىل إشباع احلاجات بالشعور باألمن ، ووظيفة القضاء اهلادف إىل الفصل يف املنازعات وتطبيق العدل ، ووظيفة الدفاع عـن

يف خمتلف الدول يف اجلماعة ضد األخطار اخلارجية اليت يقوم هبا اجليش .الوقت احلاضر

. 13-15املرجع السابق ، ص: حممد على خالف )1(

Page 17: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٧-

العدل هو أعظم " ولقد أثبتت التجارب واخلربات اإلنسانية أن )٢(وأن الشعور باألمن ال يزعزعه إال اخلوف )١("القيم وأمسى من احلرية

، وأن اخلوف الذي جيب مواجهته ال يكون إال من ظلم ، وإن الظلم الظلم وبـني العـدل هـو ضد العدل ، وأن نور احلقيقة الفاصل بني

الدستور والقانون ومتتع اإلنسان حبقوقه وممارسة حرياته ، ومنها صاغ اإلنسان الدستور والقانون ، لرفع الظلم ولذلك كانت وظيفة الشرطة منذ البداية وحىت النهاية هي تنفيذ القانون واحترام حقوق اإلنـسان

. لقانون وحريته املنضبطة بالعقيدة والشريعة الصحيحة وا

ر وهي تلخيص ملا قالـه صاغ هذه العبارة األستاذ إهرنج أستاذ القانون يف أملانيا يف القرن التاسع عش )1( . أرسطو وأفالطون حىت اليوم عن العالقة بني إرادة اإلنسان والقانون

: راجع يف ذلك ، 2006/2/23، مقال نشر يف جريدة األهرام املصرية يوم " العدل أمسى من احلرية : " مسري مناغو . د

سوم كاركاتوريه عن سيدنا حممد صـلى ر. اخل .. مبناسبة نشر الصحف الدامناركيه واألوروبية 8ص . اهللا عليه وسلم

. من يتأمل املناخ الثقايف يف اتمع العريب اليوم ، فالبد له أن يالحظ سيادة ثقافة اخلوف من السلطة " )2( الذين وإن كانوا يعيشون يف ظل سياسة متنوعة -ونعين بذلك على وجه التحديد أن املواطنني العرب

إال أهنم مجيعاً تقريباً حيسبون بأهنم رعايـا الدولـة -ني الشمولية املطلقة والدميقراطية املقيدة تتراوح ب وهذا الوضع اإلدراكي السيئ . وليسوا مواطنني هلم حقوق وعليهم واجبات بنص الدستور والقوانني

ش السلطة ، يف جيعلهم ميارسون حيام السياسية والفكرية واالجتماعية ، وهم يف حالة خوف من بط سياق ال تبدو فيه دولة القانون ماثلة ، بكل تقاليدها وأعرفها ، واليت تطبق القانون برتاهة وشـفافية

.وبدون متييز على مجيع الناس ، ويف حدود االلتزام الدقيق بالشرعية واحترام حقوق اإلنسان راه بدون التصدي بشجاعة وبـدون ومن هنا البد من التأكيد على أنه ال ميكن لإلصالح أن يأخذ جم

موارية لثقافة اخلوف ، وحتديد أسباهبا ، والكشف عن جتلياـا ، ووضـع الـضمانات الدسـتورية " . اقتالعها من جذورها – على املدى الطويل –والقانونية للمواطنني اليت تكفل

يونيو ١٥مصر،-، جريدة األهرام " ي األبعاد الثقافية للتغيري االجتماع : " السيد يسني : راجع يف ذلك . 12 ، ص2004

Page 18: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٨-

ومع الزمن تطورت وظيفة الشرطة واتسع نطاقها يف العـصر احلديث يف اجتاه ما مسى بالنشاط االجتماعي للشرطة وتزامن مع ذلك تطور آخر يف أساليب األداء ، حيث أخذت الشرطة تـسخر كافـة

يف سبيل دقة وتيسري األداء يف خمتلف اـاالت )١(اإلمكانيات التقنية ى ذلك كثرية وعديدة ومتنوعـة يف مؤلفـات التحقيـق واألمثلة عل

وعمليات الشرطة وخدماا للجمهور يف املـرور )٢(والبحث اجلنائي واهلجرة واجلنسية واألحوال املدنية يف بعض الـدول العربيـة مثـل

مصر والكويت والسعودية واإلمارات وعمان السلطانية وقطر وتونس . وغريها من الدول العربية

يقصد بالتقنية الطرق اليت يستخدمها الناس يف اختراعام واكتشافام لتلبية حاجام وإشباع رغبام )1(

ويسميه البعض التكنولوجيا فالتقنية تعىن استخدام األدوات واآلالت واملواد ومصادر الطاقـة لكـي وراً وأكثر إنتاجية ، وتعتمد االتصاالت اخلدمية ومعاجلة البيانات على هـذه التقنيـة جتعل العمل ميس

. وخاصة تقنية اإللكترونيات ومن أبرزها احلاسب اإللكتروين الرقمي . وكلمة التقنية ) ب( حتت حرف 67-68 ، ص 7املوسوعة العربية العاملية ، اجلزء: راجع يف ذلك

: لمؤلف راجع يف ذلك ل )2( . م 2005، دار الكتب القانونية ، مصر ، " اجلهاز اإللكتروين ملكافحة اجلرمية " - . م 2005، دار الكتب القانونية ، مصر ، " دليل التحريات عرب شبكة االنترنت " - . م 2005، دار الكتب القانونية ، مصر ، " أساليب إجرامية بالتقنية الرقمية " - . م 2005، دار الكتب القانونية ، مصر ، " ة االنترنت املراقبة عرب شبك" -

Page 19: البحث العلمي  ومشكلاته

-١٩-

ه -٣-١ سان وحريات وق اإلن الموازنة بين األداء الشرطي وحق)١( :

حيمى رجل الشرطة احلقوق ويصون احلريات ويساعد علـى تأدية الواجبات ألن الشرطة هي احلارس الطبيعي للحقوق واحلريـات العامة ،وهي ملتزمة يف هـذا الـصدد مبـا نـص عليـه الدسـتور

.)٣(والقانون)٢(ا املنطلق يعترب موضوع حقوق اإلنسان من املوضوعات من هذ

اهلادفة ألهنا مرتبطة حبقوقه وحرياته وواجباته ، ولقدسية ذلك اهتمت السياسة التعليمية والتدريبية يف اجلامعات واألكادمييات واملعاهد األمنية هبا يف براجمها لتدعيم القيم اإلنسانية واألخالقية وصيانة حقوق اإلنسان

صون حرياته األساسية ومعاجلة قضاياه املتعلقة بذلك ضمن مناهج ، و التعليم والتدريب لزيادة حجم املعرفة باجلوانـب املتـصلة حبقـوق اإلنسان ، ومبا يضمن اإلملام بتنفيذ القانون أثناء ممارسة العمل الشرطي ، وتعزيز عالقات التعاون بني الشرطة واجلمهور ، من خـالل نـشر

أكادمييـة " تدريبية – تطبيقية – فلسفية – نظرية –دروس يف احلقوق واحلريات العامة : " للمؤلف )1(

. م 2006سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، الكتاب الثاين ، وتؤدي الشرطة ... الشرطة هيئة مدنية نظامية " ن من الدستور املصري اليت تنص على أ ) ١٨٤(املادة )2(

وجاهبا يف خدمة الشعب وتكفل للمواطنني الطمأنينة واألمن ، وتسهر على حفـظ النظـام واألمـن واآلداب ، وتتوىل تنفيذ ما تفرضه عليها القوانني واللوائح من واجبات ، وذلك كله على الوجه املبني

" . بالقانون . وتعديالته ١٩٧١لسنة ) ١٠٩(رطة املصرية رقم قانون هيئة الش )3(

Page 20: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٠-

رتبطة باحلقوق واحلريات ووضعها يف االعتبار عنـد وضـع املعرفة امل . معايري تقييم األداء الشرطي يف تعامله مع اجلمهور

وللموازنة بني فاعلية األداء الشرطي واحلقوق واحلريات العامة :جيب أن يوضع يف االعتبار ما يلي

أن حقوق اإلنسان بصفة عامة هي تلك احلقـوق األصـلية يف ليت بدوهنا ال يستطيع العيش كبشر ، فمن الثابت أهنا تولـد طبيعتها وا

مع اإلنسان نفسه واستقالالً عن الدولة ، بل وقبل نـشأا ، لـذلك تتميز هذه احلقوق بأهنا فطرية ولصيقة بالشخـصية ، وهـي ليـست

. وليدة نظام قانوين معني ، إمنا هي تتميز بذاتيتها وتشاهبها ، واعتبارها

، ألهنـا )١(احلقوق اليت جيب االعتراف هبا واحترامها ، ومحايتـها ذات : جوهر كرامة اإلنسان اليت أكدها قول اهللا تعاىل

ولقد كرمنا بين ءادم وحملنهم يف الرب والبحر ورزقنهم من ( . )٢ ()الطيبت وفضلنهم على كثري ممن خلقَنا تفضيالً

ذلـك يرجـع لكـل جمتمـع وإن كان مثة متييز أو تغاير فإن احلـق يف : وتقاليده وعاداته ومعتقداته ، من ضمن احلقوق األساسية

. احلياة وحق اإلنسان يف حريته وأمانه الشخصي

2005/12/30، مقال نشر يف جريدة القبس ، الكويت ، يـوم "حقوق اإلنسان : " شفية الدوسري )1(

. 9،ص . ) ٧٠(لقرآن ، سورة اإلسراء ، اآلية رقم ا)2(

Page 21: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢١-

اجلمعية العامـة لألمـم 1948 ديسمرب ١٠لذلك اعتمدت يف املتحدة اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان وأصدرته ، وطلبت من البلدان

. ضاء أن تعمل على نشره األعوملا كانت كرامة اإلنسان من األمـور املتأصـلة بـالنفس البـشرية وحبقوقهم املتساوية وما يستتبعه من ضرورة اإلحساس باملساواة بـني الناس ألهنا أساس العدل واحلرية والسالم علـى املـستويني الـوطين

. والعامليىل أعمال مهجية آذت وملا كان تناسي حقوق اإلنسان قد أدى إ

الضمري اإلنساين الذي كان يأمل يف جمتمع حملي وعاملي يتمتع فيه الفرد .حبرية القول والعقيدة ويتحرر من اخلوف والفقر

وملا كان من الضروري أن يتوىل القانون محاية حقوق اإلنـسان .) ١(حىت ال يضطر اإلنسان إىل التمرد على االستبداد والظلم

ت الدول األعضاء قد تعهدت بالتعـاون مـع األمـم وملا كان املتحدة على ضمان مراعاة حقوق اإلنـسان واحلريـات األساسـية

. واحترامها لذلك جيب عند صياغة معايري تقييم األداء الشرطي مراعاة هذه

املنطلقات لتحقيق التوازن بني األداء الفعال جلهاز الشرطة وحقـوق . اإلنسان

. 9املرجع السابق ، ص: شفية الدوسري ) 1(

Page 22: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٢-

: الشرطة ) ١(تعريف جهاز -٤-١ويتم ) ٢(هو عبارة عن الوظائف املتخصصة اليت صدر هبا قانون

حتكم عالقاا الوظيفية ) ضباط وضباط صف وجنود ( تشغيلها بأفراد والتسلسل النظامي يف الرتب العسكرية كما يتم شغلها بأفراد مدنيني

قيق أهداف اجلهـاز حتكم عالقام الوظيفية قانون اخلدمة املدنية لتح من التعريـف تتـضح …وأهدافهم وأهداف املواطنني املتعاملني معه

: خصائص جهاز الشرطة . أنه جهاز متخصص ووظائفه حيكمها مبدأ التخصص -١ . أن اختصاصات جهاز الشرطة صدر هبا قانون حيددها -٢ أنه جهاز بشري يتصل أفراده ببعض وفـق قواعـد التسلـسل -٣

بالنسبة للضباط واألفراد ، والتسلسل اإلداري بالنسبة العسكري

حىت اآلن إىل مفهوم متفق عليه لألجهزة أو املنظمات ، فهناك من يهتم هبيكـل مل يصل الفكر اإلداري ) 1(

أن املنظمة هي عبارة عن هيكل يتكون من العالقات ، القـوة ، األهـداف ، األداء ، " اجلهاز ويرى األنشطة ، االتصاالت ، والعوامل األخرى اليت عادة ما توجد عندما تعمل جمموعة من األفـراد مـع

عبارة عن جمموعة مـن األفـراد " أما املهتمني بالعالقات اإلنسانية ، فذهبوا إىل أن املنظمة " .بعض عبارة عن املراحل أو "أما املدرسة احلديثة وهي ما نأخذ هبا فنرى أن املنظمة " . ذوي أهداف مشتركة

ـ ". الوظائف املهيكلة اليت فيها يتصل األفراد بعضهم ببعض من أجل أهداف معينة : ع يف ذلـك راج 1403إدارة املنظمات اجتاه شرطي ، دار القلم ، الكويت ، الطبعـة األوىل ، : " حامد أمحد رمضان

. 28-29، ص ) ١٩٨٣ –هـ الشرطة قـوة نظاميـة " على أن 1968 لسنة 23تنص املادة الثانية من قانون نظام قوة الشرطة رقم ) 2(

تقوم على حفظ األمن والنظام داخل البالد ومحاية األرواح واألعراض مسلحة تابعة لوزارة الداخلية " . واألموال وتنفيذ ما تفرضه القوانني واللوائح

Page 23: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٣-

للمدنيني حسب اهليكل التنظيمي من أجل حتقيق أهـداف جهـاز الشرطة وأهدافهم اليت من أجلها التحقوا واسـتمروا يف اجلهـاز وهي احلصول على املميزات املالية واملادية والوضع االجتمـاعي

ة األجر من أجل حتقيـق املتميز من منطلق أن العمل رسالة مدفوع . أهداف اجلمهور املتعامل معهم

: Performanceتعريف األداء -٦-١، وتعين األداء ، مـن الفعـل )١("Performance"اشتقت كلمة

ance وتعين يقوم أو ينفذ مضاف إليها املقطـع Performاإلجنليزية ت هـذه الكلمـة بعد امليالد وكان١٥٠٠واليت مت تداوهلا حوايل عام

واالسم منها )٢(تعىن إجناز الشيء أو الشيء الذي مت إجنازه يف السابق Performer وتعين من يؤدى دوراً أمام اجلمهور .

: تفسير مصطلح األداء -٧-١يوجد اختالف بني فقهاء اإلدارة يف تفسري معىن ومفهوم األداء

ما يقوم " أن األداء هو ويقول ) ٣(فمنهم من يعترب األداء مسألة سلوكية به الفرد ضمن حدود ودور معني يتم حتديده مـن قبـل املنظمـة أو

" .املؤسسة لتحقيق أهداف معينة

.٥٠٠ ، ص1998 عريب، لدراسي اللغة اإلجنليزية ، جامعة أكسفورد ،–إجنليزي: قاموس أكسفورد ) 1(فاهيم وتطبيقات ، الناشر املؤلف ، الكويـت ، م –تقومي األداء الوظيفي : حممد إبراهيم أشكناين . د) 2(

. 23 م ، ص ٢٠٠٦– 2005الطبعة األوىل ، :، وأنظر إشارته إىل ٢٤حممد إبراهيم أشكناين ، املرجع السابق ، ص. د) 3(

Miner, J., Singleton T. Luchsinger V.(1985) the Practice of Management Colunbus. Colombus, Ohio: Charles E.Merill Publishing Company.

Page 24: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٤-

القياس بشيء ما " أن األداء هو Hannabussويؤكد هانابوس . ) ١(" بطريقة معينة مع حتديد هدف معني هلا

رتبـة علـى ويرى آخرون أن األداء هو عبارة عن النتائج املت ومن هذا املنطلق فإنه ميكن القول بـأن . األنشطة اليت تقوم هبا املنظمة

.)٢(األداء يكون مرادفاً لكفاءة اخلدمة وفاعلية اخلدمة هو تعبري عن كفاية الشيء أو عدم Sufficiencyولفظ الكفاية

كفايته من ناحية الكم ، وينصرف مفهومه عادة حنو زيادة اإلنتـاج يف ااالت حيث أن الكفاية تدل على الكم أكثر من داللتها علـى مجيع

الكيف ، وإن كانت حتمل يف طياا الداللة عليه ، فالكفاءة تدل على مستوى عاىل من الكيف دون أن مل الكم ولعل هذا هـو سـبب استعمال الكلمتني مبعىن واحد يف الواقع العملي ، فيقال أن الكفاءة أو

.)٣(الكفاية والكفاءة مـن EFF ectivenessميكن التفرقة بني الفاعلية و

حيث مدى حتقيق األهداف ، حيث ميكن القول أن الفاعلية هي تعبري

: وأنظر إشارته إىل 24املرجع السابق ، ص : حممد إبراهيم أشكناين . د) 1(Hannabuss, S.(1987) , “ The concept of performance : A Semantic Review.” Aslib Proceedings , No.5

1985جلنة التدقيق يف اململكة املتحدة ذكرا ىف عام ويف هذا اال فإن جملس تدريب احلكومة احمللية و ) 2(أحد الطرق املفيدة للتفكري يف األداء هو االعتبار على أن األداء يتضمن عنـصرين مـستقلني : " أن

املرجـع : حممد إبـراهيم أشـكناين . د: راجع يف ذلك . كفاءة اخلدمة وفاعلية اخلدمة : ومنفصلني . ٢٤السابق ، ص

مفاهيم أساسية وطرق القيـاس –كفاءة وجودة اخلدمات اللوجستية : عبد الرمحن إدريس ثابت . د) 3( . 147-148 م ، ص 2006 اإلسكندرية ، طبعة –والتقييم ، الدار اجلامعية ، مصر

Page 25: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٥-

عن مدى القدرة على أداء األشياء ومتابعة تنفيذها لتحقيـق أهـداف وهبذا جند مفهوم الفاعلية أوسع وأمشل من مفهوم كـل مـن . اجلهاز

.الكفاءة والكفاية املنطلقات السابقة يتبني أن هناك اختالف يف تفسري معـىن من

ومفهوم األداء فمن الباحثني من يركز على أداء األفراد ونرى البعض بيد أننا نعتقد أنه لو اعتربنا . )١(اآلخر يركز على أداء املنظمة أو اجلهاز

املنظمة أو اجلهاز ماكينة ، فالعاملني يف املنظمة أو اجلهاز هـم تـروس لك املاكينة ، ومن مث ال ميكن الفصل بني أداء األفراد وأداء اجلهـاز ت

. ككل : أنواع األداء -٨-١

ويف جمال دراستنا جند )٢(النوع هو كل درب من دروب الشيء :)٣(أن قاموس اإلدارة حدد األنواع التالية لألداء

: Per formance Performance األداء التعادلي-١ ".مستوى أداء العمل الذي يبدأ عنده دفع ملكافآت " يقصد به

: Brformance Rating األداء التقديري-٢عملية مقارنة مستوى األداء الفعلي بعالمة إرشاد أو فكرة " هو

" . حمددة سلفاً عن أداء قياسي أو حمدد كهدف

. ٢٤املرجع السابق ، ص: حممد إبراهيم أشكناين . د) 1(لسان العـرب ، دار : منظور األغريقي املصري أيب الفضل مجال الدين حممد بن مكرم املعروف بأبن ) 2(

. 264 لبنان ، بال تاريخ ، جلزء الثامن ، ص – بريوت –صادر . ٥ ، ص1983 بريوت ، طبعة –قاموس اإلدارة ، مكتبة لبنان : نبيل غطاس وآخرين ) 3(

Page 26: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٦-

: Standard Performanceاألداء القياسي -٣ اليت حيققها العمال املؤهلون عادة وهو متوسط نسبة اإلنتاج "

دون إرهاق أنفسهم يف يوم أو نوبة عمل ، شريطة أن يكونوا ملمـني بطريقة العمل احملددة ومتقيدين هبا ، وأن يكون لديهم احلـافز علـى

" . االجتهاد يف عملهم : )١(Appraisal تعريف التقييم -٩-١

ولية معينـة أو يف تقدير األداء أو التقدم يف القيام مبـسئ : هو Meritفهي تقـدير اجلـدارة " . تطوير الكفاءة الشخصية والفنية

Rating لسلوك ومقدرة املـوظفني يف ) منهجي (تقييم : " مبعىن أهناأعماهلم ، وهو يبىن عادة على عوامل معينة كقـدرة املوظـف علـى

دة العمل ومدى االعتماد عليه وحمافظته على الوقت ومتتعه بصفة القيا وغري ذلك ، وكثرياً ما يوفر هذا التقدير أساساً ملراجعة راتب املوظف وتقييم إمكاناته الشخصية ومهاراته هبدف ترقيته يف املستقبل وجيـوز استخدامه أيضاً لتحديد ااالت اليت حيتاج فيها املوظف إىل مزيد من

" . التدريب لتطوير قدراته

. 69 ، 67املرجع السابق ، ص: نبيل غطاس وآخرين ) 1(

Page 27: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٧-

:) ١( يم الفرق بين التقييم والتقو-١٠-١املقصود بالتقييم هو إعطاء قيمة رقمية أو وصفية ألداء موظف

ما عن طريق مقارنة أدائه الفعلي يف فترة معينة باألداء املتوقع منه ، أما التقومي فهو عبارة عن عملية شاملة تتضمن عمليات اإلصالح والتطوير

ف وانتهاءاً املستقبلي بدء من حتديد مستويات األداء املتوقعة من املوظ مبرحلة تطوير وتنمية أداء املوظف يف الفترة املستقبلية ، متضمنة مرحلة

تقييم األداء السابق واليت تعترب عملية جزئية مـن العمليـة الـشاملة . األداء )٢(لتقومي

للتعبري عـن " التقييم " وسوف نتناول يف هذا البحث مصطلح ء املستقبلي ألن أي نظام لتقيـيم األداء تقييم األداء هبدف تنمية األدا

يهدف يف النهاية إىل معرفة مدى أداء املوظف يف الفتـرة الـسابقة أو .اجلهاز

.٢٥املرجع السابق ، ص: ناين حممد إبراهيم أشك. د) 1(فالتقومي هو عملية مجع وتصنيف وحتليل وتفسري البيانات عن برنامج ما أو منهج من أجل تـشخيص ) 2(

عالجي يرمى للمساعدة يف اختاذ قرار بشأن دعمه أو تطويره أو إلغائه أو اختيار بديل مـن –وقائي للبحث عن بعض اجلوانب املتـصلة بالـسلوك ، أو فالتقومي عملية تستخدم فيها املعلومات . البدائل

املنهج أو خطوات العمل ، ووسائل التقنية ، أو زمانه أو مكانه الختاذ قرارات معينة أو اختيار بـديل : راجـع يف ذلـك . من البدائل ، أو الوصول إىل نتائج عنصر أو أكثر من عناصر العملية اإلدارية

، البحث احلائز على املرتبـة الثانيـة " لطلبة معهد الشرطة تقومي التدريب التخصصي : " للمؤلف استراتيجية التدريب الشرطي يف دول جملس التعاون لدول اخللـيج " واملقدم للحلقة النقاشية األوىل

الواقع والتحدي ، واملنعقدة على هامش االجتماع الرابع للمـديرين العـاملني للكليـات –العربية ربيع الثاين ٧-٥رطية يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية يف الفترة من واملعاهد األمنية والش

. م بدولة الكويت ٢٠٠٥ مايو ٢٥-٢٤هـ املوافق ١٤٢٥

Page 28: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٨-

: الشرطيPer Formance Appraisalبـ تعريف تقييم األداء -١١-١تقييم منهجي لكل موظف على حدة بقصد تقدير أدائـه " هو

فتقييم األداء الشرطي هو . )١("ه يف املاضي وإمكاناته يف املستقبل وراتب عملية ملراجعة منسوب جهاز الشرطة ومدى تقدمه يف الوظيفة وتقييم أدائه املتوقع بغرض الترقية أو املكافأة فهي طريقـة للحـصول علـى

:بيانات ومعلومات عن الشخص وحتليلها لتحقيق األهداف التالية : الشرطيأهداف تقييم األداء -١٢-١

يم األداء الشرطي ملنسويب جهاز الـشرطة وجلهـاز يسعى تقي : )٢(الشرطة ذاته حتقيق األهداف التالية

. حتسني األداء احلايل -١ . كشف ااالت اليت يلزم التدريب فيها -٢ . معرفة املواهب الكامنة لدى الفرد الرتقائه يف سلم اإلدارة -٣ . )٣( من نفسه اشتراك شاغل الوظيفة يف تقييم أدائه ليطور-٤

ونضيف على ذلك الوقوف على أوجه القـصور وعالجهـا ، فهناك من ال جيدى فيه العالج لوجود خلل ما ، لذا وضع يف قـوانني

. الشرطة ، نظام اإلحالة ، لالحتياط أو االستيداع

. ٧٠املرجع السابق ، ص: نبيل غطاس وآخرين ) 1( . ٧٠املرجع السابق ، ص: نبيل غطاس وآخرين ) 2( األداء من الناحية العلمية والعملية ، دار النهضة العربية ، الطبعـة الرقابة على : السيد عبده ناجي . د) 3(

. ٥١٤ م ، ص١٩٩١الرابعة ،

Page 29: البحث العلمي  ومشكلاته

-٢٩-

:أنواع تقييم األداء الشرطي -١٣-١اء منـسويب تقييم أد –يوجد ثالث أنواع لتقييم األداء األول

تقييم –جهاز الشرطة وهو ما سبق بيانه يف تعريف تقييم األداء والثاين . التقييم الديناميكي –اإلدارة والثالث

: Management Appraisal تقييم اإلدارة-أ يستخدم هذا التعبري عادة لوصف األسـاليب اخلاصـة -١"

.بقياس فعالية املديرين يف أداء واجبام خدم أحياناً مبعىن أوسع كمرادف الصطالح تـدقيق يست -٢ .) ١(" اإلدارة Management : فحص وتقييم شـامالن -١: "ويقصد به

ومنتظمان للمؤسسة لكل من تكوين الرأمسال وسياسات اإلدارة وطرق . التطبيق والتنظيم واملنتجات واخلدمات والتكـاليف وغـري ذلـك

ااالت اليت ميكن إجراء التحسينات واهلدف من هذا التدقيق هو إبراز ويعرف أيـضاً باسـم . فيها وتأمني حسن تنسيق الوظائف واألعمال

. تقييم اإلدارة وتدقيق األعمال ويستخدم أحياناً مبعناه الضيق للداللة على تقييم أداء فريق -٢

.)٢(" من هيئة اإلدارة وأعضائه :Dynamic Evaluation التقييم الديناميكي-ب

.٧٤ ، ٧٠املرجع السابق ، ص: نبيل غطاس وآخرين ) ٢-1(

Page 30: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٠-

طريقة للتحليل اإلحصائي تطبق على متغريات معينـة " وهي : وتعين ) كتشغيل املعمل أو خدمته أو إدارته ( تؤثر يف األداء

. بكمية التغري يف األداء -١ . بنسبة التغري يف األداء -٢ . بتغري نسبة التغري يف األداء -٣

هبـا إىل وهي تبني الوضع احلايل والطريقة الـيت مت الوصـول عـن طريـق التقـدير ( هذا الوضع ، والوضع احملتمل يف املستقبل

.) ١() "االستقرائي : وعلى ذلك فهناك ثالث أهداف لتقييم األداء الشرطي

تقييم األداء لتطوير أداء منسويب جهاز الشرطة وجهـاز الـشرطة ) أ( .ككل

الـذي يـستطيع تقييم األداء املتوقع لتقدير مستوى نوع العمل ) ب( .منسويب جهاز الشرطة القيام به يف املستقبل

وهي تتعلـق بتوزيـع : تقييم األداء من أجل املكافأة أو اجلزاء ) ج(احلوافز املختلفة من مادية إىل أدبية أو توقيع اجلزاء التأدييب يف حالة

.التقصري أو اإلمهال يف األداء

.٧٤ املرجع السابق ، ص: نبيل غطاس وآخرين ) 1(

Page 31: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣١-

المبحث الثاني لتقييم األداء الشرطيماهية المعايير الحديثة

: تمهيد وتقسيم ختتلف املعايري املستخدمة يف تقيـيم األداء الـشرطي خاصـة

مدنيني كل حسب رتبتـه – أفراد – ضباط صف –ضباط (منسوبيه حسب موقعهم يف أجهزة الشرطة ، ومن مسئولية كل مدير ) ودرجته

ن يعملـون أو رئيس تقييم أداء منسويب اجلهاز الذي يتوىل إداراته مم . حتت رئاسته وإشرافه ، باستخدام املعايري الرقابية املناسبة

فمعايري تقييم أداء العاملني يف جهاز مكافحة اجلـرائم املـضرة باملصلحة العامة ختتلف عن تلك املستخدمة يف تقييم أداء العـاملني يف

مة جهاز مكافحة االعتداء على النفس واملال ، وأيضاً عن تلك املستخد يف تقييم أداء العاملني يف جهاز املرور وجهاز مصلحة وثـائق الـسفر

فقـد . اخل ، بل يف نفس اال قد ختتلف املعايري أيـضاً …واجلنسية تستخدم معايري تقييم ألداء العاملني يف إحدى األقسام التابعـة إلدارة جهاز مكافحة اجلرائم املضرة باملصلحة العامـة خمتلفـة عـن تلـك

تخدمة يف قسم آخر تابع لنفس اإلدارة نظراً الختالف األهـداف املس . والظروف اخلاصة بكل قسم

وعلى ذلك ففي هذا املبحث نناقش موضوع معـايري تقيـيم . األداء الشرطي على أساس فلـسفة اإلدارة باألهـداف والنتـائج

ويتعرض هذا املبحث لكيفية ربط املعايري مبـسئولية كـل شـخص اسبة الشخص عن نتائجـه بـشكل موضـوعي ، ممــا وكيفية حم

حيفزه إىل تطويره والتأثري على سلوكه بشكل إجيايب هبدف الـسعي إىل

Page 32: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٢-

. حتسني األداء الشرطي : )١( تعريف المعايير -١-٢

جيدر بنا قبل التعرض ملفاهيم املعـايري وتعريفاـا وأنواعهـا هذه املعـايري ، أن حنـدد واالعتبارات املطلوب مراعاا عند وضع

. موقعها من العملية اإلدارية فيمكن تعريف اإلدارة بأهنا العملية املكونـة مـن التخطـيط

والتنظيم والتوجيه والرقابة ، واليت تؤدي بغرض حتديـد األهـداف وحتقيقها عن طريق االستخدام الفعال لإلمكانات البشرية واإلمكانيات

. املادية والتكنولوجية ركز هذا التعريف على أن اإلدارة تتكون من عـدة وظـائف ي

يقوم هبا اإلنسان لتحقيق األهداف احملددة كمـا أنـه يركـز علـى اإلمكانات البشرية اليت تعترب أهـم العناصـر املـستخدمة لتحقيـق

. األهدافواملعيار هو منوذج متحقق أو متصور ملا ينبغي أن يكون عليـه .) ٣(و العدد املتوسط أو املقياس فهو املعدل أ. ) ٢(الشيء ويبدأ صياغته وحتديده عند حتديد أهداف اخلطة حيث يكون له

.اعتبار يف رقابة العملية اإلدارية خاصة عند تقييم األداء

القـاهرة ، بـال –ني مشس ، مصر األصول واألسس العلمية ، مكتبة ع –اإلدارة : سيد اهلواري . د) 1(

. 51-55تاريخ ، ص" جممع اللغة العربية ، طبعة خاصة لوزارة التربية والتعليم املـصرية ، حتـت كلمـة : املعجم الوجيز ) 2(

. 443، ص" العيس . 189، صمرجع سبق ذكره : نبيل غطاس وآخرين ) ٣(

Page 33: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٣-

تأيت يف اخلطوة ) ١(فاملعايري وفق االجتاه العلمي أو التطبيقي للرقابة أن خطوات الرقابة تتمثل يف تعريفه للرقابة Fulmerاألوىل فريى فاملر

:) ٢(يف القيام بثالث خطوات وهي . وضع املعايري -١ . تقييم األداء ومقارنته باملعايري -٢

. تصحيح االختالفات بني النتائج الفعلية واخلطط املوضوعة -٣ : الحاجة إلى المعايير -٢-٢

من التعريف السابق يتضح لنا أن الغاية الرئيسة من وضع معايري مقدماً للتأكد من االستخدام األمثل لإلمكانات البشرية واإلمكانـات املادية لتحقيق أهداف معينة عن طريق تقييم األداء ومقارنته باملعـايري

ولذلك فالتقييم الفعال عادة مـا يـصاحب األداء . املوضوعة مقدماً . الفعلي الكتشاف أي اختالفات عن املعايري املوضوعة مقدماً

: إىل أنه ميكن النظر إىل الرقابة من عدة اجتاهات وهـي باستعراض آراء الباحثني يف هذا اال يشري ) 1(

ووفـق هـذا . االجتاه السليب الكالسيكي ، ينظر إىل الرقابة على أهنا عملية تفتيش وختويف لألفراد االجتاه يقوم املدير مستخدماً سلطته أو نفوذه يف إجبار األفراد على تنفيذ األوامر وحماسبتهم عنـدما

.وم باألداء ختوفاً من العقاب وليس لرغبته يف األداء أساساً والفرد يق. خيطئون االجتاه السلوكي فالرقابة وفق هذا االجتاه أهنا قدرة فرد أو جمموعة من األفـراد يف –أما االجتاه الثاين

التأثري على سلوك فرد آخر وجمموعة أخرى من األفراد وتنظيم معني حبيث حيقق هذا التأثري النتـائج . رجوة ، ويربز هذا االجتاه أمهية العالقات اإلنسانية والتأثري السلوكي يف القيام بالعمليـة الرقابيـة امل

. 17-18 ، ص مرجع سبق ذكره: السيد عبده ناجي . د: راجع يف ذلك : وأنظر إشارته إىل 18املرجع السابق ، ص : السيد عبده ناجي . د) 2(

Fulmer; R,M, The new Marketing , Macmillan Publishing C.O.,Inc,New York , 1976O.142.

Page 34: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٤-

:خصائص المعايير الفعالة -٣-٣ البد أن تتسم املعايري باملرونة الكافية ، حبيـث تـتغري إذا -١

تغريت ظروف التنفيذ بشكل مل يكن متوقعاً عند التخطيط ووضع هذه مما يتطلب استخدام معايري بديلة تناسب املـستجدات الـيت . املعايري .طرأت ييم األداء هلا ، هـذا حتديد املعايري بدقة وفهم القائمني بتق -٢

باإلضافة إىل وضوح وتفهم الظروف اليت وضعت على أساسها هـذه . املعايري

:)١( مراحل وضع المعايير لتقييم األداء -٤-٣تتكون عملية وضع املعايري من عدة مراحل متثل األداء املطلوب

عـادة ، وهذه املراحل تعترب اخلطوة األوىل يف العملية الرقابية اليت متر : ) ٢(بثالث مراحل

وهي وضع املعايري اليت متثل األداء املطلوب ، –املرحلة األوىل وهذه املعايري قد تكون ملموسة أو غري ملموسة ، واضـحة أو غـري

. واضحة ، استراتيجية أو عادية هي تقييم األداء ومقارنـة النتـائج باملعـايري –املرحلة الثانية

يتم يف هذه املرحلة قياس النتائج الفعلية الـيت املوضوعة مقدماً حيث أسفر عنها األداء أو التنفيذ وتقارن باملعايري املوضوعة مقدماً لتحديـد االختالفات سواء كانت إجيابية أم سلبية ومعرفـة أسـباهبا لعالجهـا

. بوساطة املسئول املختص عن اختاذ القرارات العالجية

. 27-42املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) ٢-1(

Page 35: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٥-

: ءات التصحيحية اختاذ اإلجرا–املرحلة الثالثة ونتناول املرحلة األوىل تطبيقاً على األداء الشرطي على النحو

: التايل : مستويات معايير األداء الشرطي -٥-٢

جيب عند وضع معايري األداء الشرطي النظر إىل مستويني هلـذا : األداء

) . ضباط وضباط صف وجنود ومدنيني ( منسويب جهاز الشرطة -م الرمسي فجهاز الشرطة يتكون من أفراد ومجاعـات ومـع التنظي -

ذلك فله خصائصه اليت متيزه مثلما لألفراد واجلماعات خـصائص : فريدة ومن اخلصائص اليت متيز جهاز الشرطة

- فريق –فريق أول ( حجم اجلهاز ، فيمكن حصر عدد الضباط - – مـالزم أول – نقيـب – رائد – مقدم – عقيد – عميد –لواء

أو عدد األسلحة أو وسائل النقل واالتـصال لتحـصل ) . مالزم .على داللة حبجم اجلهاز

منع التجمهر :(السياسات الرمسية جلهاز الشرطة على سبيل املثال - ). جتيز كثري من الدساتري احلق يف التظاهر

املستويات التنظيمية يف هيكل جهاز الشرطة ومدى األخذ باملركزية - . مركزية والال

ويتأثر جهاز الشرطة بالبيئة اليت يعمل فيها فهي تـؤثر علـى . العمليات الداخلية وعلى العاملني فيه

Page 36: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٦-

وهذين املستويتني ال غين إلحدمها عن اآلخر عنـد الدراسـة فيجب عدم الفصل بينهما وعلى املدير أو الرئيس أن ينظر للمستويني

. عند وضع املعايري :عايير لتقييم األداء الشرطيمراحل وضع الم-٦-٢

البد من حتديد تقرير للنتائج لوضع معايري لتقييم األداء الشرطي املطلوب الوصول إليها واألداء الالزم لتحقيق هذه النتائج مث يتـرجم ذلك إىل معايري دقيقة تستخدم يف متابعة التنفيذ بوسـاطة املـستويات

نواحي االستراتيجية لوضـع اإلدارية ، كما جيب أيضاً التركيز على ال معايري خاصة هلا ، وعلى ذلك فسوف نناقش عدة أمور متر هبا مرحلـة

:) ١( وضع معايري لتقييم األداء الشرطي على النحو التايل . حتديد خصائص األداء املطلوب -١ . حتديد معيار أو معايري لكل خاصية -٢ . ربط املسئولية عن األداء الشرطي -٣

: وجز إىل التفصيالت ومن امل : تحديد خصائص األداء المطلوب -١-٦-٢

عادة ما يتسم العمل الشرطي اجليد بعدة خصائص أو صـفات يعمل املدير أو الرئيس على حتديدها حىت يستطيع أن حيكـم علـى

. ٣٩املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) 1(

Page 37: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٧-

ففي جهاز مكافحة اجلرائم املضرة بأمن الدولة . مستوى األداء الفعلي مدير اجلهاز أنه لتقييم أداء قـسم مكافحـة على سبيل املثال قد يرى

اجلرائم اإلرهابية ، فإن عليه التفكري يف اخلصائص اليت حتدد ما إذا كان األداء جيد أم ال ، وقد يبدأ أساساً بتحديد العوامل اليت تؤثر يف األداء مثل اجتاهات املواطنني ، وعدد عناصر التنظيمـات الـسرية وعـدد

، وعدد املصادر البشرية املخترقة لتلك التنظيمات العمليات اإلرهابية ، ودرجة تعاون قسم مكافحة اجلرائم اإلرهابية مع األقسام األخرى يف جهاز املكافحة وبالذات مع قسم املساعدات الفنية للتقنيـة الرقميـة

.جلمع األدلة بعد ذلك قد يضع هذه العوامل يف صـورة خـصائص مثـل

لتعاون مع اجلهاز أو القسم املعين ، حجم وعدد اجتاهات املواطنني حنو ا العمليات اإلرهابية حمدودة وهكذا وميكن أن تكون هذه اخلـصائص األهداف التفصيلية للقسم واليت حتدد يف إطار اهلدف الرئيس للقـسم وهو اختراق التنظيمات السرية اإلرهابية وبالتايل يكون مصدر هـذه

ها معايرياً إال إذا مت حتديدها بدرجة اخلصائص اخلطة ، وال ميكن اعتبار . دقيقة وتقبل القياس ، وبالذات النواحي الكمية

مبعـىن أنـه –ويالحظ أن اخلصائص السابقة بعضها ملموس حيث توضع معايري – أو غري ملموسة –ميكن وضع معايري ملموسة هلا

مثال على النوع األول من اخلصائص عدد املـصادر . غري ملموسة هلا البشرية املخترقة للتنظيمات السرية اإلرهابية فهي خاصية ملموسة هلا

Page 38: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٨-

بينما يعترب مدى اختراق هذه املصادر لتلك التنظيمات خاصـية غـري . ملموسة يتعذر قياسها كمياً

ي -١-١-٦-٢ ا ف ب توفره صائص الواج د الخ س تحدي أس :) ١(األداء الجيد

ء اجليـد ، هنـاك لتحديد اخلصائص الواجب توفرها يف األدا :ثالث أسس ملساعدة الرئيس أو املدير يف حتديد هذه اخلصائص

ما هي اخلدمة الواجب أدائها ، فيمكن تعريـف : Out put الناتج -أ .وحتديد كل خدمة من حيث الكمية واجلودة والوقت املطلوبني مثالً

ما هي التكلفة املباشرة للخدمة والتكـاليف : Expense التكلفة -ب ري مباشرة ؟الغهل حيتاج أداء اخلدمة إىل إمكانات إضافية ؟ : Resources املوارد -ج

وهل تكفى القوى البشرية املتاحة للقيام باخلدمة املطلوبة ؟ ما هـو أنسب استخدام لإلمكانات املتوفرة ؟

وتطبيقاً هلذه األسس نـشري علـى سـبيل املثـال للكتـاب الصادر من رئاسـة أجهـزة ) ٣( م ٢٠٠٣ لسنة) ٦(رقم ) ٢(الدوري

الشرطة يف مصر بشأن االرتقاء مبعدالت األداء يف جمال تنفيذ األحكام

. ٣٩املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) 1( وسيلة صياغة التعليمات والضوابط واملعايري ذات الطبيعة العلمية املنظمـة الكتاب الدوري العام هو ) 2(

للعمل اإلداري يف إحدى جماالته ، وبصورة تستوجب إعالنه لكافة املخاطبني بأحكامه للعلم مبضمونه . ، وااللتزام مبطلوبه

. 14-15م ، ص2003ر األوامر العمومية ، وزارة الداخلية املصرية ، العدد الثاين ، فرباي) 3(

Page 39: البحث العلمي  ومشكلاته

-٣٩-

باعتبارها من أهم التحديات اليت تواجه أجهزة األمن نظـراً للزيـادة املضطردة يف إعدادها وملا متثله من أمهية يف ترسيخ قـيم العدالـة ويف

ويف …: " مية حيث جاء فيه أنـه أماكن السيطرة على معدالت اجلر ضوء ما مت التوجيه به من املوافقة على ما انتهت إليه الدراسة بـشأن

مخس " …إجراءات النهوض مبستويات تنفيذ األحكام ارتكزت على األول أكد على استخدام احلاسبات اآللية لرصد األحكـام .. حماور

ة العامة لتنفيذ األحكام مبديريات األمن وربطها بقاعدة البيانات باإلدار مما يساعد على تقييم األداء وفق معايري كمية من خالل متابعـة األداء ملعدالت إدراج الكم املتراكم من األحكام على قاعدة بيانات احلاسب اآليل موضحاً هبا النسبة املئوية ملا مت إدراجه والنسبة املئوية ملا مت تنفيذه

) اجلدول الـزمين ( وفق معيار الزمن من أحكام وكم األحكام الباقية . لتمام إدراجها باإلضافة إىل بيان ما مت دفعه من أفراد لسد العجز

ويف احملور اخلامس من الكتاب الدوري أشار إىل عرض نتـائج كل مديرية وفق معيار تارخيي إحصائي مزدوج علـى حـدة شـهرياً

ومساءلة املقصرين لتقييمها حىت يتسىن حتفيز أصحاب اجلهود املتميزة . مقارنة بذات الشهر من العام املاضي يف اليوم اخلامس من كل شهر

: تحديد خصائص لكل خاصية -٢-٦-٢بعد أن حيدد املدير أو الرئيس اخلصائص الواجب توفرهـا يف . األداء اجليد ، جيب أن يعمل على حتديد املستويات املطلوبة هلذا األداء

قسم مكافحة اجلرائم اإلرهابية من خالل املصادر البشرية فإذا كان أداء تعترب خاصية رئيسه،فما هو املقصود باملصادر البشرية وكم عددهم؟

Page 40: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٠-

مصادر مثالً وبالتايل تتحرك اخلاصية إىل معيار ) ٥(قد حتدد بـ .حمدد وواضح ومفهوم

وتظهر الصعوبة عند حتديد معايري خلصائص غري ملموسة ، فما عيار الذي يستخدم لقياس اجتاهات املواطنني ومعرفة ما إذا كانت هو امل

راضيه عن املكافحة أم ال ؟ ففي مثالنا السابق لقسم مكافحة اجلـرائم اإلرهابية يف جهاز مكافحة جرائم أمن الدولة ، قـد حتـدد املعـايري

:خلصائص نشاط القسم كما يلي املعايري اخلصائص

ت عن التنظيمات إمجايل تقارير املعلوما -١

اإلرهابية

. املصادر البشرية اليت مت جتنيدها -٢

إمجايل العناصـر اإلرهابيـة الـيت مت -٣

. كشفها

. تقرير خالل شهر ٢٨

. نصف يف املائة من املصادر البشرية املسجلة

يعادل ما مت كشفهم خـالل آخـر سـبع

. شهور

وهـذه . ئص إىل معايري ويتضح من هذا املثال كيفية حتويل اخلصا .املعايري جيب أال تكون جامدة أو غري مرنة

وقد حتدد املعايري لكل فرد حسب قدراته بدالً مـن وضـع " معايري منوذجية جيب أن يصل إليها مجيع األفراد القائمني بنفس العمـل

فقد تستطيع جمموعة . مىت وإن اختلفت القدرات واإلمكانات الذاتية املعايري النموذجية بينما تعجز جمموعـة أخـرى لعـدم األفراد حتقيق

قدرا على حتقيقها ، األمر الذي يؤثر على الروح املعنوية ألفراد هذه فعلى سبيل املثـال قـد تـرى . اموعة وينعكس على جودة األداء

Page 41: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤١-

اختـراق . )١(اإلدارة أنه من األفضل وضع معايري خمتلفة أو مستويات رهابية متنوعة لرجال مكافحة هذه النوعية مـن للتنظيمات السرية اإل

التنظيمات تتفق مع قدرام املتباينة بدالً من وضع معايري أو مستويات حـسب املعـايري . منوذجية للجميع ، ويوضع أيضاً نظاماً للمكافـأة . املتنوعة وخيتلف حسب كفاءة كل رجل مكافحة

عينة ال تعىن أن وجتب اإلشارة إىل أن عملية وضع معايري م …" اإلدارة جيب أن تلتزم هبا مهما تغريت الظروف ، فغالباً مـا ختتلـف ظروف األداء أو التنفيذ عن تلك اليت توقعها أو تلك الـيت وضـعت

للتنظيمات السرية -فمستويات االختراق .)٢(" …املعايري على أساسها ثال السابق ، املتنوعة اليت يتم وضعها لرجال املكافحة يف امل -اإلرهابية

قد تتغري بعد فترة معينة من تنفيذ اخلطة إذا ما تغريت الظروف أو " … .)٣(" طرأت ظروف جديدة تتطلب هذا التغيري

أيضاً جيب التنويه إىل أن املغاالة يف عدد املعايري قد يعقـد مـن عملية تقييم األداء ، وهناك خطورة إمهال استخدام بعـض املعـايري

مثال ذلك أن يوضع معيار جتنيـد عـدد . )٤(د املعايري الرئيسه مع تعد معني من املصادر البشرية ومعيار لعدد تقارير املعلومات عـن نـشاط التنظيمات السرية اإلرهابية ، ومعيار لعدد األدلة اليت مت مجعهـا قبـل التنظيم ومعيار نوعية املعلومات امعه ، هل هي سرية أم علنية ؟ وهل

. 41السيد عبد ناجي ، املرجع السابق ، ص . د) ٣-٢-1(

. 42السيد عبده ناجي ، املرجع السابق ، ص. د) 4(

Page 42: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٢-

نشاط التثقيفي أم بالنشاط التنظيمي أم بالنشاط اإلعالمي هي متعلقة بال أم بالنشاط اجلماهريي ؟

هنا تظهر خطورة إمهال معيار جتنيد املصادر يف ظـل تـصاعد العمليات اإلرهابية واالهتمام مبعيار تقارير املعلومات ومعيـار تعـدد

.األدلة اليت مت كشفها

Page 43: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٣-

:اء الشرطي تقييم األد) ١( أنواع معايير-١-١-٦-٢

) ٣(والـسياسات ) ٢(جيـب أن تصـاغ األهـداف واخلطـط

يف جهاز الشرطة يف معايري حىت ميكـن تقيـيم األداء ) ٤(واإلجراءات : على ضوئها وميكن تقسيم هذه املعايري إىل نوعني رئيسني

املعايري الطبيعية وهي اليت تتعلق بقياس نتائج غري مالية وقد تكون -١: يقسمها البعض إىل مخس أنواع ) 1(

. معايري رأس املـال -٣. معايري التكلفة -٢.دة كقوة حتمل احلبل للشد معايري كمية أو متعلقة باجلو معـايري -١: وهناك تقسيم آخر ألنواع املعايري وهـي . املعايري غري امللموسة -٥.معايري الدخل -٤

، ) احملـددة فنيـاً ( املعـايري اهلندسـية -٤. املعايري احملددة مقدماً -٣. معايري خارجية -٢.تارخييةالسيد . وملزيد من التفصيالت راجع يف ذلك د) . حتكمية ( املعايري املعتمدة على التقدير الشخصي -٥

. ٤٤-٤٢عبده ناجي ، الرجع السابق ، صاخلطة األمنية من حيث الشكل هي الوثيقة اآلمرة املكتوبة اليت مت إقرارها من الرئاسة ومـن حيـث ) 2(

أو األهداف املطلوب حتقيقها وخطوات العمل واملنفذين والزمن احملدد لتحقيـق املوضوع فهي اهلدف النتيجة ، فاخلطة من حيث املوضوع عملية تقدير للموارد املتاحة ملدة زمنية معينة وحتيل ملا جيـب أن تكون عليه هذه املوارد يف املستقبل وكذلك حتديد الوسائل اليت تكفل استغالل تلك املوارد بفاعليـة

تنمية املهارات اإلدارية والسلوكية يف جمال مكافحة اجلرميـة ، : للمؤلف : راجع يف ذلك . وكفاية ، وملزيـد مـن 46 أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، بال تـاريخ ، ص –معهد تدريب الضباط

الـسياسات دليل املديرين يف كيفية إعداد اخلطـط و : " أمحد ماهر . د: التفصيالت راجع يف ذلك . 213-215واالستراتيجية ، بال ناشر ، بال تاريخ ، ص

السياسات األمنية هي مبدأ مرشد سبق إقراره ومبىن على أهداف جهاز الشرطة وهو الـذي حيكـم ) 3(وهي الطريق الذي يوصـل إىل اهلـدف . أعماله وميكن استنباط التعليمات األساسية للتصرف منها

. 59للمؤلف ، املرجع السابق ، ص : فيذ كي يتحقق اهلدف فالسياسة مرشد يف التنهي اخلطوات التفصيلية أى املراحل اليت متر هبا املعاملة من البداية إىل النهاية وقد يقوم هبا شـخص أو ) 4(

أو جواز سفر أو محـل ) سوق يف دولة الكويت ( أشخاص مثل إجراءات احلصول على رخصة قيادة . 121املرجع السابق ، ص: لمؤلف راجع ل. اخل …سالح

Page 44: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٤-

: المعايير الملموسة –النوع األول الشهر –اليوم ( يخ ويتكون من التار ) السرعة ( وتتعلق بالزمن

) . الساعة – الدقيقة – الثانية – )١(الفمتو ثانية( والوقت ) السنة –هي تلك املستخرجة من نظام املعلومات : املعايري التارخيية -١

واألرشفة يف جهاز الشرطة من خالل املدون يف الدفاتر والـسجالت .عن األداء املاضي

لتنظيمات السرية مع زيادا فمثالً عدد تقارير املعلومات حول ا ويعيب هذا النوع افتراضية ثبات الظروف ، كما أن . بالعدد املتوقع

.األداء املاضي قد يكون ضعيفاً وال جيب اعتباره هدفاً يف املستقبل . وهي اليت تتعلق بقياس نتائج غري ماليـة : معايري الوقت -٢

لبشري أمام احلاسب فقد تكون هذه املعايري كمية مثل ساعات العمل ا اآليل ويف إهناء معامالت املواطنني يف إدارة املرور واجلوازات واجلنسية

.ويف الكشف عن جرمية . ) ٢(واخلفارة يف املخافر وهي تلك املعايري اليت تعتمد على : ) ٣( املعايري احملددة مقدماً -٣

دراسة وحتليل لوحدات جهاز الشرطة على ضوء الظروف الداخليـة اخلارجية ويفضل استخدام هذا النوع من املعايري دائماً عندما تسمح و

.الظروف بذلك

وحصل مبوجبها علـى جـائزة )أمريكي اجلنسية -مصري(أمحد زويل .وحدة قياس للوقت اكتشفها د ) 1( . نوبل

. يقصد باملخافر يف مصر أقسام الشرطة ويقصد باخلفارة فترة املناوبة ويطلق عليها يف مصر النوبتجية ) 2( .٤٣رجع السابق ، صامل: السيد عبده ناجي . د)3(

Page 45: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٥-

:) ١( المعايير غير الملموسة–النوع الثاني وهذا النوع من املعايري يتعلق باألنشطة اليت يتعذر حتديد معايري

مثل كيف حتكم على نتائج نشاط العالقات العامة والتوجيه . كمية هلا أجهزة الشرطة ؟ وما إذا كان حقق اهلدف املطلوب أم ال ؟املعنوي يف

كيف حتكم على درجة رضاء املواطنني عن أجهزة الشرطة ؟ وهلذا يتم وضع معايري غري ملموسة ، تعتمـد علـى احلكـم

الشخصي بدرجة كبرية على النواحي غري امللموسة وخباصة تلك الـيت . تدخل فيها العامل اإلنساين

) حتكيمـه ( عايري املعتمدة على التقدير الشخـصي وتتوقف امل على ميول املديرين وآرائهم وقد تصبح أساسية ومطلوبة وخباصة عندما تتفق النتائج املطلوب الوصول إليها ويتعذر استخدام نوعاً آخر مـن

.املعايري هلا ويالحظ على األنواع السابقة تداخلها ، وعلى كل حال ميكن

دة أسس للحكم على أي معيار قد تكون ملموسة أو القول أن هناك ع فالرقم التقديري لعدد تقـارير . غري ملموسة ، موضوعية أو حتكمية

املعلومات عبارة عن معيار ملموس وقد يكون موضوعي مـبىن علـى دراسة أو يعتمد على التقدير الشخصي للرئيس ، كما أنه قد يكـون

لتقييم أداء العاملني يف األقـسام حمدداً بواسطة قسم التقدير واملتابعة . األخرى يف جهاز الشرطة

.٤٢٧-٤٢٤ ، ٤٤-٤٢املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د)1(

Page 46: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٦-

:ربط المسئولية عن األداء الشرطي -٣-٦-٢يتطلب تقييم األداء ربط النتائج احملققة بأداء الفرد نفسه ، مبعىن

حتديد النتائج اليت أسفر أداء الفرد عنها ، وهذا ليس باألمر السهل يف حوال يف جهاز الشرطة ، فغالباً ما يرتبط أداء الفرد والنتـائج كافة األ

فمكافحة اجلرائم اإلرهابيـة . اليت حيققها بأداء ونتائج أفراداً آخرين وتنظر كل من . تتأثر بنظام املكافحة من مراقبة وحتريات وأجهزة فنية

من إدارات املراقبة والتحريات واألجهزة الفنية إىل املعلومات املتوفرة وجهة نظرها اخلاصة ، مبعىن أن عدد العناصر اإلرهابية اليت كـشفها يكون هلا معىن معني أو معيار معني من وجهة نظر مدير كل إدارة مـن هذه اإلدارات ، وقد يسهل التنسيق بني أعمال اإلدارات الثالثـة إذا كانت من مسئولية فرد واحد ، إال أن ذلك يتعذر حتقيقه يف جهاز آخر

يكون لكل وحدة مدير مسئول ويف هذه احلالة جيب على اإلدارة حيثأن تضع معايري لكل مدير وحده يف حدود مـسئولياته واختـصاصاته وذلك يف حالة تعذر التنسيق بني رؤساء تلك الوحدات مـن حيـث

. حتديد معايري تنطبق عليهم مجيعاً عمل ويتعذر حتديد معايري حمددة لكل فرد عندما يتطلب تنفيذ

معني جمهود مجاعي تقوم به جمموعة من األفراد بشكل متعاون مثل فرق ويف هذه احلالة يهتم بالنتـائج اإلمجاليـة . العمل لكشف عمل إرهايب

.ودرجة التعاون بني أعضاء اموعة يف أداء العمل املطلوب على كل حال فإن وضع معايري لتقييم األداء تعتمد على اخلربة

Page 47: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٧-

دارة يف التخطيط والتنظيم ومن الناحية العملية حيتاج األمر السابقة لإل إىل وضع املعايري ومراجعتها قبل استخدامها يف تقييم األداء على األقل

. )١(للتأكد من مناسبتها لظروف التنفيذ

ساني -٧-٢ سلوك اإلن يم األداء وال ايير تقي سوبي ) ٢(مع لمن :جهاز الشرطة

ك اإلنساين ضروري لقيام عالقـات اجتماعيـة إن فهم السلو سليمة ، فكل إنسان له ذاتيته اخلاصة وفرديته املتميـزة ، وسـلوكه

وال يكفى أن يفهم الفرد نفسه . مرتبط كل االرتباط بتكوينه النفسي وإمنـا . لكي يكون قادراً على إنشاء عالقات اجتماعية سوية مع غريه

وعلى أساس هـذا الفهـم . هم نفسه يلزمه أن يفهم الغري بقدر ما يف .)٣(يتحدد مدى جناحه أو فشله يف عالقاته

ويلعب العنصر اإلنساين وأداء منسويب جهاز الشرطة دوراً هاماً يف جناح التعامل مع املواطنني ولذلك فإن تفهم املديرين والعـاملني يف

تـرب أمـراً أجهزة الشرطة لوظيفة املعايري وجتاوهبم أدائياً مع املعايري يع . أساسياً لتحقيق أهداف تلك املعايري

. ٤٥املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) 1( : راجع يف ذلك ) 2( األردن ، الطبعـة ، -القاهرة ، عمان -السلوك اإلنساين ، دار املعارف ، مصر : انتصار يونس . د -

. ٢٧٢ ، ص2004الثانية ، ٢٠٠٤األردن ، الطبعة الثانيـة ، -تعديل السلوك ، دار وائل ، عمان : قحطان أمحد الظاهر . د -

. ٨٥-٨١ص .9املرجع السابق ، ص: انتصار يونس . د) 3(

Page 48: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٨-

وعلى ذلك هندف إىل إيضاح بعض الطرق اليت تساعد علـى خلق اجتاه إجيايب حنو معايري تقييم األداء الشرطي خاصة وأن التقيـيم

وطاملا أن األمر األساسي . ) ١(يهدف إىل البحث عن اإلتقان والكمال والعوامل اليت تؤثر على هذا األداء هنا هو أداء منسويب جهاز الشرطة

فسوف نسترشد يف هذا اجلزء مبا توصل إليه علماء دراسة الـسلوك اإلنساين يف ذلك ، لتحديد بعض نواحي ردود الفعل السلوكية ملعايري

. تقييم األداء الشرطي لدى اخلاضعني لعملية التقييم : ربط المعايير بأهداف ذات معنى مقبول -أوًال-١-٧-٢ : األهداف ذات املعىن -١

إذا فرضنا أن اهلدف احملدد لرئيس قـسم العالقـات العامـة والتوجيه املعنوي يف جهاز الشرطة بأن يعمل على حتـسني الـصورة الذهنية عن األداء الشرطي لدى املواطنني وكان من مسئولية رئـيس

ما هذا القسم إصدار اإلعالنات والبيانات واملنشورات والردود على ولكنه غري مسئول أو ليس له . ينشر يف الصحف عن أجهزة الشرطة

سلطة حتديد نوع الرسالة اإلعالمية أو تصنيفها حسب درجة أمهيتـها وليس له سلطة حتديد وسيلة اإلعالم الواجب استخدامها يف مثل هذه احلالة كيف يقتنع رئيس قسم العالقات العامة والتوجيه املعنوي بواقعية

احملدد للقسم الذي يشرف عليه ؟ بالطبع من الناحية العمليـة اهلدف

املمارسات األفضل للجودة والعمل ، ترمجة عـال أمحـد –تقييم األداء االستراتيجي : كريس أشتون ) 1(

م ، 2001 القاهرة ، ص -، اجلزء الثاين ، مصر ) 35(إصدارات مبيك الكتاب رقم إصالح ، سلسلة . 66ص

Page 49: البحث العلمي  ومشكلاته

-٤٩-

ليس هلذا اهلدف أي معىن وخاصة أن هناك أعمال رئيسه من أعمـال العالقات العامة كاختيار نوع الوسيلة اإلعالمية ال تـدخل يف نطـاق

يف مثل هذه احلالة قد يفضل استخدام أهداف هلا معـىن . اختصاصاته عالمية جذابة مرة واحدة بدالً من عدة مـرات إصدار نشرات إ : مثل

.بأقل تكلفة ممكنة خالصة القول أن معيار تقييم األداء الشرطي أو اهلدف الرئيس

له يشكل أمهية لدى منسويب جهـاز الـشرطة إذا تـوفرت ثـالث :)١(شروط

أن يكون عملياً ووضح املعيار ويعكس طبيعة األعمال املطلـوب ) أ ( . ا والنتائج املرجوة القيام هب

استطاعة الفرد احملدد له اهلدف أن يؤثر على النتائج ، مبعـىن أن ) ب(تكون األعمال املخصصة له يف حدود مسئوليته وبشكل ميكنه من

. حتقيق اهلدف عملياً . سهولة قياس النتائج الفعلية ) ج( : )٢( األهداف املقبولة -٢

قبولة وتعكس قيمه وظيفة كل فـرد جيب أن تكون األهداف م . وأمهيته حىت نضمن استجابة األفراد ملعايري تقييم األداء وأهدافها

وحىت نكون بصدد األهداف املقبولة لألفراد فالبد من تـوفر " : عدة شروط وهي

. شعور الفرد أن هذه األهداف مرتبطة بوظيفته ) أ(

. ٩١-٩٠املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) ٢-1(

Page 50: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٠-

. للنتائج أن متثل هذه األهداف مقياساً عادالً ) ب( . أن تتناسب األهداف مع نوع األعمال اليت يقوم هبا الفرد ) ج(أن تشمل هذه األهداف جانب التحفيز كمـا تتـضمن يف ذات ) د(

".الوقت جانب اجلزاء ولقد أثبتت الدراسات النفسية أن أنسب األهداف هي تلـك

حتقـق اليت حتقق إشباعاً للفرد الذي يتم تقييم أدائه ويف نفس الوقت ويقصد بذلك أن الفرد إذا شعر أن حتقيقه هلذه . أهداف جهاز الشرطة

األهداف سوف حيقق له إشباعاً ذاتياً فسوف يعمل على حتقيقها ، ومن مث فهو يعمل من أجل حتقيق أهداف جهاز الشرطة ، ذلـك ألن هـذا النوع من األهداف يعكس احتياجات جهاز الشرطة ، فضالً عن تلبية

ومنها على سبيل املثال الشعور بالتفوق واإلحساس ) ١( الفرد إحتياجات .بالقدرة على اخللق واالبتكار

ففي هذه احلاالت حيقق منسويب جهـاز الـشرطة أهـدافهم وعلى ذلك عند وضع املعـايري . وأهداف جهاز الشرطة يف آٍن واحد

البد من مراعاة أهداف جهاز الشرطة والقيم الشخصية ملنسويب جهاز الشرطة ، واليت حيرص عليها اجلهاز من خالل الشروط اليت يـضعها

. للقبول يف كليات ومعاهد الشرطة ويعترب اشتراك منسويب جهاز الشرطة يف وضع املعايري لتحقيـق

: الفهم والقبول أهم الطرق لتقييم األداء ألنه حيقق عدة أهداف .إشاعة الفهم العام لألهداف املطلوب حتقيقها ) أ(

. ٣٤-٣١املرجع السابق ، ص: حامد أمحد رمضان بدر . د) 1(

Page 51: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥١-

حتويل األهداف إىل معايري قابلة للقياس ومفهومه ملنسويب جهـاز ) ب( . الشرطة

. حتفيز منسويب جهاز الشرطة لتحقيق هذه املعايري ) ج(واشتراك منسويب جهاز الشرطة يف وضع معايري األداء جيب أن

يتم على كافة املستويات ، كما جيب مراجعة هذه املعايري مـن وقـت ن متشيها مع الظروف الذاتية املوضوعية جلهاز الشرطة آلخر للتأكد م

.وظروف اتمع شرطة -ثانيًا -٢-٧-٢ زة ال سوبي أجه وضع معايير يمكن لمن

: )١(تحقيقهاإذا أردت أن تطاع فضع املعايري ذات املعىن واملقبولة لألفـراد

حىت ختلق مناخاً مناسباً للتنفيذ ، وعادة ما تتضمن هذه املعايري عـدة نواحي تتعلق مبستوى جودة األداء ودرجة الكمال وكميـة النـاتج

. املتوقعة وهذه األمور جيب أن يكون متفق عليها . ونتطرق إىل النواحي السيكولوجية املتعلقة بتحديد املعـايري

املستخدمة من منطلق أهنا ال تتناسب ) ٢(فمعظم النقد يوجه إىل املعايري دفعهم إىل حتقيق مستويات ال تتناسب مـع مع طاقات األفراد ، أو ت

فبعض املعايري مثل معدل سرعة األداء الـشرطي . اإلمكانيات املتاحة ووقت االنتهاء من األداء قد يكون مقبوالً يف بداية األمر ، ولكن قـد

. ٩٦-٩٣املرجع السابق ، ص: السيد عبده ناجي . د) 1( . ٢٧٢-٢٦٨املرجع السابق ، ص: يونسانتصار.د) 2(

Page 52: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٢-

يظهر الشعور العدائي جتاه هذه املعـايري إذا أدرك األفـراد اسـتحالة بشرية عقائدية لصاحل جهاز مكافحـة حتقيقها مثل سرعة جتنيد مصادر

التنظيمات السرية اإلرهابية وحتديد يومني لتنفيذ ذلك ، أو إذا شعروا وعندما . بأهنا غري ضرورية مثل احلضور لتنفيذ املهمات قبلها بساعتني

يتحول قبول األفراد إىل رفض فسوف ينعكس ذلك على األداء حبيث جهاز الشرطة إحياءاً للرئاسـة يتحول جمرد تصرفات يقوم هبا منسويب

بأهنم يعملون ويتحول بذلك تنفيذ العمل إىل أداء ال حيقق األهـداف . املرجوة منه

وعلى ذلك جيب أن تم اإلدارة بوضع معايري يعتربها منسويب ألن اإلدارة جيب أن متيز بني ما . أجهزة الشرطة واقعية وميكن حتقيقها

نسويب جهاز الشرطة حتقيقه على ضـوء هو مطلوب حتقيقه وما ميكن مل .قدرام وإمكانيام

باإلضافة إىل ما سبق ذكره ، جيب علـى اإلدارة أن تراعـى : اعتبارين عند وضع املعايري

: أن يكون للمعيار غرض مزدوج -أمبعىن أن تعمل هذه املعايري على حث منسويب أجهزة الـشرطة

. النتائج املتوقعة من اخلطة على حتقيقها ويف نفس الوقت حتقق فاملعايري املفضلة تلك اليت تشتمل على دافع أو حافز ملنـسويب

.جهاز الشرطة على حتقيقها باإلضافة إىل صياغة ألهداف اخلطة بدقة : الربط بني املعايري ونظام احلوافز -ب

Page 53: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٣-

: جيب عند اتباع هذا األسلوب مراعاة الشروط التالية جهاز الشرطة أن املعيار املوضوع ميكن حتقيقـه أن يشعر منسويب -

. مبستوى من اجلهد خلق املناخ املناسب الذي يشجع منسويب جهاز الشرطة على حتقيق -

. ويتم ذلك بوساطة املديرين والرؤساء واملشرفني . هذه املعايري إشراك اجلماعات غري الرمسية اليت تتكتل داخل التنظيم الرمسي يف -

عايري اليت تتناسب مع قدرام وبشكل خيلق احلـافز عملية وضع امل على تنفيذها فسوف تتجاوب هذه اجلماعات غري الرمسيـة مـع

. اإلدارة لتنفيذ املعايري احملددة ًا -٣-٧-٢ سوبي –ثالث ة لمن سلوآية واألدائي تجابة ال االس

: جهاز الشرطة للمعايير الموضوعة يعترب استجابة منسويب جهاز الشرطة للمعايري املوضوعة لتقييم

إال أن اسـتجابة . األداء أمراً مهماً يف العملية اإلدارية خاصة الرقابة . منسويب جهاز الشرطة قد خيتلف حسب نوع التقييم املطبق

:االستجابة السلوكية للتقييم املستمر لألداء ) أ( التقييمى بشكل صحيح ، فغالباً ما إذا مت األخذ هبذا األسلوب

ينظر منسويب جهاز الشرطة إىل التقييم املستمر لألداء على أهنا وسيلة وتتحقـق بـذلك . مساعدة هلم وليست وسيلة ضـغط أو ختويـف

.االستجابة اإلجيابية املطلوبة لنجاح أي نشاط تقييمي لألداء اكتشاف فالتقييم املستمر يصاحب عمليات التنفيذ ويعمل على

Page 54: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٤-

األداء السليب وتقدمي النصح لضمان األداء اإلجيايب املقارب للمعايري إن .مل تكن متاثله أو أفضل منه

وعندما يشعر منسوب جهاز الشرطة إن التقييم املستمر يعمل على مساعدته هدفه تصحيح األداء وفق املعايري املوضوعة مسبقاً أوالً

ألخطاء ، ومن مث يتصرف بإجيابيـة بأول وليست رد تقييمه وتصيد ا . تسهم حتقيق معايري األداء املوضوعة

ونلفت االنتباه إىل أن قبول واقتناع منسويب جهـاز الـشرطة بعدالة املعايري املطلوب منهم حتقيقها يعترب أمراً مهماً وأساسياً لنجـاح

. تطبيق هذا األسلوب الرقايب ر على األداء السليب وال جيب أيضاً جيب أن يركز التقييم املستم

حماسبة منسويب جهاز الشرطة عن النتائج التفصيلية بشكل يـؤدى إىل . إرباك العمل والتأثري على سلوك وأداء منسويب جهاز الشرطة

: االستجابة السلوكية للتقييم املرحلى لألداء ) ب(التقييم املرحلي يعمل على عدم بدء تنفيذ مرحلة جديدة إال بعد

التأكد من أن األداء مطابق للمعايري املوضوعة ويترتب على إتباع هذا األسلوب توقف التنفيذ وسري العمل إذا ما مت اكتشاف خطأ جسيم يف

. مرحلة ما

Page 55: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٥-

ملنسويب جهاز الشرطة جتـاه التقيـيم )١(ويظهر الشعور السليب : املرحلي ويزداد يف عدة حاالت منها

ة أنه ال يستطيع تكملة عمله بـسبب شعور منسوب جهاز الشرط ) أ( . توقف العمل يف مرحلة معينة

اإلحساس بأن املعايري املوضوعة غري عادلة مثالً عنـدما يتحـدد ) ب(مستويات للخدمة يصعب حتقيقها ويتم ربط هذه املستويات بنظام

. احلوافز .إذا كان املعيار املوضوع غامض وغري واضح وغري متوقع ) ج(

ميكن تقليل هذا الشعور السليب لدى منسويب جهاز وعلى ذلك الشرطة جتاه معايري تقييم األداء بشرح أهدافها هلم وتوضيح أن التوقف عن االستمرار يف بعض املراحل أحياناً يعترب ضرورياً لتحقيق أهـداف جهاز الشرطة وأن ذلك سوف يؤخذ يف احلسبان عند تقييم أدائهـم

.عادلة بناءاً على معايري واضحة وزو -٨-٢ ام األي شاملة ونظ ودة ال ام إدارة الج ايير ونظ المع

واألداء الشرطي : ماهية الجودة الشرطية واأليزو -١-٨-٢

تؤمن الدول املتقدمة باإلدارة كمدخل للتطور والتحديث ففى الوقت الذي اختذته تلك الدول أساساً لتطـوير صـناعة اخلـدمات

ىل يف أوائل القرن العشرين على أسـس واإلنتاج وبدأت مراحلها األو

. ١٥٨-148املرجع السابق ، ص: انتصار يونس.د) 1(

Page 56: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٦-

علمية بدأت تتطور شيئاً فشيئُاً بدءاً من تقييم األداء واإلدارة باألهـداف .وإدارة اجلودة الشاملة ومن هنا بدأت معايري اجلودة الشاملة يف االنتشار

وإذا كانت الدول املتقدمة قد وصلت اآلن لوضع معايري ثابتة مث جودة اخلدمات فإنه مـن " باأليزو " جلودة االنتاج وهو ما يسمى

الطبيعي أن تنطلق أجهزة الشرطة يف ركب التقدم واألخذ مبا وصلت إليه آخر دراسات اجلودة وتطوير األداء الشرطي حىت جنـد ألنفـسنا

. مكاناً بني هذه الدول خلدمة املواطنني وحقوق اإلنسان وحريته اطنني بشأن اخلدمة واجلودة هي ترمجة احتياجات وتوقعات املو

إىل خصائص حمددة تكون أساساً لألداء اخلدمى املقدمه للمواطنني مبـا .)١(يوافق حاجام وتوقعام

الشرطية هي حتقيق الغايات اليت من أجلها أنـشئ ) ٢(فاجلودة أما مفهوم خدمة الشرطة للمواطنني فيقصد به العمل . جهاز الشرطة

. )٣(يث يشبع حاجام وطلبام حب) غري املادي ( غري امللموس

. ٦٥-٦٤املرجع السابق ، : حسن عبد العال.د) 1(اهتمام األفراد واملنظمات باجلودة أدى إىل تباين واختالف مفهوم اجلودة حيث يعىن مفهـوم اجلـودة ) 2(

د من الناس بالرغم من أهنا غري ملموسة ولكنها حقيقة واضـحة قـد بوجه عام بأهنا أشياء كثرية لعدي : وملزيد من التعريفات راجع يف ذلك . تكون حمدودة املعامل ولكنها بدون حدود أو هناية

، دار الثقافة ، عمان ٢٠٠٠– 9001 إدارة اجلودة الشاملة ومتطلبات األيزو: قاسم نايف علوان . د - . 20-22 م ، ص2005األردن ،

. 15-17مأمون سالمة الدرادكه ، املرجع السابق ، ص. د -تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة يف املنظمات اخلدمية يف جمال الصحة والتعليم : حممد توفيق ماضي . د -

، حبوث ودراسات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، جامعة الدول العربية ) منوذج مفاهيمي مقترح ( . ١٩-١٣ص ) 358(، الكتاب رقم

. ١٨١-180مأمون سليمان الدرادكه ، املرجع السابق ، ص.د) 3(

Page 57: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٧-

وميكن القول بأن ما قدمه رواد اجلودة وإن كانـت ال تعـدو رمسية إال أهنا كانت مقدمات ملعـايري اجلـودة العامليـة ) ١(معايري أيزو

.)٢( 9004املعمول هبا حالياً يف األيزو : معايير األيزو واألداء الشرطي -٢-٨-٢

ين بني اخلدمـة يف حـد ذاـا اجلزء الثا 9004فرقت األيزو وتقدميها وبناء عليه مت تصميم املعايري اخلاصة هبا حبيث تشمل مواصفة

:)٣(اخلدمة كل من تصميم بيئة اخلدمة تصميماً مادياً مؤثراً نفسياً ، وهو اجلو -١

تصميم املبىن وقاعة التعامل مـع املـواطنني أو : احمليط باخلدمة ، مثل األثاث ، والديكور ، واأللـوان ، والتهويـة : ل اخلدمة وجتهيزاا مث

واإلضاءة ، والكتيبات أو االت ، واملكيفات ليستفيد منها املواطنني .خالل التواجد باملكان

BS 5750 أو En 29000 أو ٩٠٠٠ فكثرياً ما تشاهد مسمى أيـزو 9001تتعدد مسميات األيزو ) 1(

فهو مطابق En9000فمسمى . وهذه يف احلقيقة مسميات خمتلفة لنفس الشيء ولكن يف دول خمتلفة وهو االسم الذي يتبناه االحتاد األوريب ، حيث عدل اسم مواصفة األيـزو يف عـام ٩٠٠٠لأليزو أما املسمى En/Iso/9000 الذين يعربان عن البعد األوريب فأصبح االسم اجلديد En ليصبح ١٩٩٤

BS فهو مواصفة حيسنها نظام اجلودة الربيطاين ، وتبناها وزارة التجارة الصناعة الربيطانية . Department of trade Industry (DT1) .

. مترادفان 9000 وأيزو BS 5750 وتؤكد على التوافق معها واملسميات .١٢٣-١٢١مسري حممد عبد العزيز ، املرجع السابق ، ص. د: ملزيد من املعلومات راجع

جمـال اخلـدمات وهـي األيـزو يف -٢. األيزو يف جمال الصناعة -١: هي ٩٠٠٠وجماالت األيزو ) 2( . ٣-٩٠٠٠ األيزو يف برامج احلاسب وهي األيزو -٣. ٢- ٩٠٠٤األيزو

. ١٣٩-١٢٤ املرجع السابق ، ص: مسري حممد عبد العزيز . د: ملزيد من املعلومات راجع . ١٢٩-128املرجع السابق ، ص: مسري حممد عبد العزيز.د) 3(

Page 58: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٨-

. ) ١( املهارات البشرية يف إدارة اخلدمة -٢ مهارات سلوكية يف التعامل واإلنصات والتحدث ولغـة -٣

. ناع والتأثري لكسب املواطنني اجلسد والتواصل البصري واإلق مواصفات تقدمي اخلدمة باملستوى املهين الفـين إلخـراج -٤

مطبوعات صادرة عن املنظمة اخلدمية مبا يهيئ انطباعاً أو صورة ذهنية . عن املنظمة اخلدمية ومنتجاا كخدمات

وقد تكون إجراءات تقدمي اخلدمـة ظـاهرة مثـل األدوات ري ظاهرة مثل الـدورة املـستندية اخلاصـة املستخدمة وقد تكون غ

:)٢(ومن املواصفات اخلاصة بتقدمي اخلدمة . باخلدمة . عدد منسوىب جهاز الشرطة واملستلزمات اخلاصة باخلدمة -١ . وقت انتظار اجلمهور ووقت اخلدمة وتسليمها -٢ . البعد السلوكي يف تقدمي اخلدمة -٣

ة تصميم بيئة اخلدمة تصميماً وفيما يلي مثال تطبيقي على إعاد مادي مؤثر نفسياً يف إطار حرص وزارة الداخلية على دعـم اجلانـب اإلنساين يف األداء األمين لتعميق العالقة بني جهاز الـشرطة ومجهـور

. املواطنني مبا يسهم يف حتقيق صورة ذهنية طيبه لدى اجلمهور يـداع وتعترب إعادة التصميم لبيئة اخلدمـة إضـافة غرفـة إ

للمحجوزين باألقسام واملراكز على ذمة القضايا البسيطة يتم تأثيثهـا

. ١٠٨-107بق ، صاملرجع السا: حسني عبد العال.د) 1( . ١٠٨املرجع السابق ، ص: حسني عبد العال حممد .د) 2(

Page 59: البحث العلمي  ومشكلاته

-٥٩-

بشكل مناسب مع مراعاة تعليمات التأمني هبدف حتقيق عدم اخـتالط احملجوزين على ذمة قضايا بسيطة مع معتادي اإلجرام وذوى السوابق باإلضافة إىل أن ذلك يسهم يف زيادة القدرة االستيعابية لغرف احلجز

. قائمة الولتوحيد معيار تطبيق هذه اخلدمة مبديريات األمن صدر الكتاب

: يشري إىل ما يلي و) ١( م ٢٠٠٣لسنة ) ٤(الدوري رقم إن إنشاء هذه الغرف ال يستهدف متييز األشخاص بذوام بقـدر -

ما يتعلق مبحجوزين على ذمة قضايا أو حاالت حمددة فإن اإليداع ابط القانونية والتنظيمية واملوضـوعية يف هذه الغرف خيضع للضو

: التالية أو) ٣(القسم ) ٢(ختضع هذه الغرف لإلشراف املباشر لضابط منوب -

املركز حتت اإلشراف املباشر ملعاون الـضبط مث إشـراف نائـب وفقاً للقواعد والتعليمات والكتـب الدوريـة ) ٥(واملأمور) ٤(املأمور

.املنظمة ألعمال غرف احلجز يتم تأمينها التأمني الكايف وفق إجراءات تأمني غـرف احلجـز أن -

. القائمة

. ٢٦-٢٥ ، ص٢٠٠٣األوامر العمومية ، وزارة الداخلية املصرية ، العدد األول ، يناير ، ) 1( . خلفارة يف دولة الكويت ا) 2( . املخفر يف دولة الكويت ) 3( . نائب رئيس املخفر ) 4( . فر رئيس املخ) 5(

Page 60: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٠-

أال يترتب على إنشاء هذه الغرف أي خلل يف عملية قيد احملجوزين -بالدفاتر واالحتفاظ بأوراق حجزهم وإثبات حتركام ، وأن ختضع

. هذه األعمال لنفس ضوابط احملجوزين اآلخرين : هذه الغرفة للفئات التالية أن يكون إيداع احملجوزين يف -

املرضى وكبار السن ممن خيشى على حيـام مـن جـراء - . ايداعهم باحلجز العادي الذي يكون مزدمحاً مبرتاديه

املطلوب عرضهم على النيابات يف اجلنح البسيطة والغـري - ) .… إصابات خطأ– شيكات –مصادمات ( خملة بالشرف

يف حالة عدم وجوده –ائبه احلاالت اليت يراها املأمور أو ن - بعد العرض على املستوى اإلشرايف الذي حيدده مـدير –

.األمن –املخـدرات ( أال يودع هبا احملجوزين على ذمة قـضايا -

جـرائم – جرائم النفس السرقة – أمن الدولة –اآلداب وكذلك احملبوسني لقضاء عقوبات بسيطة أو ) …الرشوة

. احملجوزين بقرار النيابة وملا كان جناح تلك التجربة يعتمد بصورة أساسية على تنفيـذ تلك الضوابط والتعليمات يف إطار من ا حليدة وعدم التمييز ألسـباب شخصية درءاً حلدوث أي تداعيات أو مردودات سلبية مـن جـراء

" . …إنشاء هذه الغرفة ام إدارة الجودة -٣-٨-٢ زو ونظ الفرق بين معايير نظام األي

Page 61: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦١-

: املة في التعامل مع المواطنين الش : )١(قبل تناول هذا التفريق نود اإلشارة إىل اخلصائص التالية األيزو ليست نظام إلدارة اجلودة الشاملة ولكنها نظام لـضمان -١

.اجلودة تطبيق مفاهيم ومبادئ إدارة اجلودة الشاملة من شأنه أن يؤدى إىل -٢

. إمكانية احلصول على األيزو أن تطبيق نظام األيزو ال يعىن بالضرورة تطبيق نظام إدارة اجلودة -٣

الشاملة ولكن سيؤدى إىل التمهيد بشكل سليم لتطبيـق نظـام .اجلودة الشاملة

وعلى ذلك ميكن القول بأن نظام األيزو خيتلف عن نظام إدارة :) ٢(اجلودة الشاملة يف اجلوانب واألبعاد التالية

زو معياراً مهماً للنشاطات والعمليات الـيت يوفر نظام األي -١تتم داخل املنظمات لضمان اجلودة وبالشكل الذي يـساعدها علـى حتقيق متطلبات نظام إدارة اجلودة فيتضمن نظام األيزو معايري دوليـة للجودة متفق عليها وذات طابع عام وعايل وال ختص منظمة بعينها أما

من أن مرتكزاا ذات طابع عام إال إدارة اجلودة الشاملة فعلى الرغم

املواصفات العامليـة –دليل تأهيل املنظمات العربية لتطبيق نظام إدارة اجلودة " مهندس حممد رياض ، ) 1(

9000 ISO حبوث ودراسات ، املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، جامعـة الـدول 2000 إصدار ، . ، وما بعدها ٣٧، ص) ٣٦٤(العربية ، الكتاب رقم

. 256-258املرجع السابق ، ص: الدرادكه مأمون سليمان ) 2(

Page 62: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٢-

أن تطبيقها خيتلف من منظمة ألخرى فلكل منظمة منوذج خـاص هبـا .خيتلف عن مناذج املنظمات األخرى هذا بعكس نظام األيزو

عدم التركيز يف األيزو على مبادئ التحسني املستمر لألداء -٢املـستمر يف ، بينما تركز إدارة اجلودة الشاملة على التطور والتحسني

إطار عملية التشغيل كأحد املرتكزات األساسـية لتحقيـق اجلـودة . الشاملة إن العميل ال يأخذ االهتمام الكايف يف األيزو ، بينما يعترب -٣

رضاء املتعامل من املرتكزات األساسية إلدارة اجلودة الـشاملة مـن . ة خالل التركيز على إشباع حاجاته وطلباته ورغباته املختلف

دف املنظمات اليت حازت على شهادة األيزو إىل التعامل -٤غري املباشر مع العميل وذلك من خالل تطبيق املعايري الدولية يف اخلدمة أو السلعة ، يف حني أن املنظمات اليت تطبق إدارة اجلـودة الـشاملة

. دف إىل التعامل املباشر مع العمالء شاركة ، والعمـل اجلمـاعي ، ال يعطى األيزو مبادئ امل -٥

والتعاون ، والقيادة الفعالة االهتمام الكايف واملطلوب ، يف حني تعتـرب . هذه األمور أساسية لنظام اجلودة الشاملة

بـإجراء ) ISOاأليزو ( تقوم املنظمة الدولية للمواصفات -٦مراجعة دورية للمنظمات احلاصلة على شـهادة األيـزو اللتزامهـا

هذه الشهادة ، وتلزم هذه املنظمة الشركات احلاصلة على مبواصفات

Page 63: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٣-

شهادة األيزو بإجراء التغيريات وفقاً للتعديالت اليت تقررها ، بينمـا هناك استقاللية أكرب لدى املنظمات اليت تطبق نظـام إدارة اجلـودة الشاملة وهلا احلرية الكاملة يف تعديل وإضافة وإلغاء التغـيريات الـيت

.تناسبها ميكن تلخيص هذه الفروق األساسية مـن خـالل اجلـدول

: )١(التايل

م

أوجه االختالف

نظام األيزونظام إدارة اجلودة

الشاملةمعايري دوليـة ومتفـق املعايري املتبعة ١

عليها وذات طابع عاملي معايري دوليـة تتـصف باخلصوصية وختتلف من

. جهاز آلخر تعامل غري مباشـر مـع واطننيالتعامل مع امل٢

املواطنني تعامل مباشر مع املواطنني لتوفري اخلدمة وحاجـات

. ورغبات املواطنيني

مبادئ العمل اجلمـاعي ٣ــسيق ــاون والتن والتع

. والقيادة الفعالة

تعطي االهتمام الالزم ال تعطي اهتماماً لذلك

يأخذ باالهتمام الكايف ايف ال تعطي االهتمام الك االهتمام باملواطنني٤ يتم التركيز عليه ال يتم التركيز عليه التحسني املستمر لألداء ٥

م

أوجه االختالف

نظام األيزونظام إدارة اجلودة

. 259املرجع السابق ، ص: بتصرف عن مأمون سليمان الدرادكه ) 1(

Page 64: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٤-

الشاملةاملنظمات احلاصلة على االستقاللية ٦

شهادة األيزو ليس لديها ــافة أو ــة يف إض احلريــاء أي ــديل أو إلغ تع

ومتطلبـات مواصفات . الشهادة

املنظمات هلـا احلريـة الكاملة يف تعديل وإضافة وإهناء التعـبريات الـيت

. تناسبها

يتضح أن نظام األيزو ال ميكن االعتماد عليه كمعيـار لتقيـيم . األداء الشرطي ألنه نظام يركز يف األساس على ضمان جودة املنتج

ـ اعي والتعـاون والتنـسيق فضالً عن أنه ال يعبأ مببادئ العمل اجلم . واالهتمام باملواطن ، كما ال يهتم بتحسني األداء

Page 65: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٥-

الخاتمةتناولت يف هذا البحث موضوعاً هاماً من موضـوعات تقيـيم

األداء الشرطي ، وهو املعايري احلديثة لتقييم هذا األداء ، وعلة ذلك أن ية اإلدارية وتفعيل املعايري متثل أساس عملية التقييم اليت هبا تكتمل العمل

وظائفها ألن هذه العملية أشبه بالسلسلة املتشابكة احللقات اليت تقاس . متانتها من املعايري املوضوعة لقوا وفاعليتها وكفايتها

وعلى ذلك حبثنا عن املعايري اليت يقيم هبا األداء الشرطي لألفراد ض كمـدخالت وألجهزة الشرطة ولكننا عمدنا منذ البداية إىل التعر

أساسية للموضوع مباهية وظيفة الشرطة وماهية تقييم األداء الشرطي حىت تتضح الصورة يف األذهان للمعايري اليت حنن بصددها وتكون مانعاً

. من حدوث أي خلط أو لبس :وهكذا قدر لنا أن نتناول هذا البحث يف مبحثني

" الـشرطي ماهية تقييم األداء " بعنوان –جاء املبحث األول حيث عرض على التوايل لنشأة وظيفة الشرطة وتطورها واملوازنة بـني فاعلية األداء الشرطي وبني حقوق اإلنسان وحرياته وتعريف جهـاز الشرطة وطبيعته ، وتعريف األداء وتفسريه وبيان أنواعه ، مث تنـاول

رطي تعريف التقييم والفرق بينه وبني التقومي وأخرياً تعريف األداء الش وقد انتهى هذا املبحث .يف عرض مبسط مبيناً تعريفه وأهدافه وأنواعه

: إىل النتائج التالية إن جهاز الشرطة هو جهاز ذو طبيعة خاصة ، يقوم بوظيفة يطلق -١

Page 66: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٦-

عليها وظيفة الشرطة ، ومن مث فال ميكن اعتباره جهاز خـدمي ، ـ ى كيـان ألنه يقوم أساساً بتحقيق غاية وهي األمن للحفاظ عل

. اتمع واستقراره تعرب وظيفة الشرطة عن جمموعة األنشطة اليت جيب على منـسويب -٢

. جهاز الشرطة القيام هبا لتحقيق غايات حمددة نشأت وظيفة الشرطة إلشباع حاجات املواطنني للشعور بـاألمن -٣

" والقيام باجلهد اهلادف إىل ذلك اإلشـباع " األمن الشعوري " ، وعلى ذلك فاألمن اإلجرائي يـسبق األمـن " األمن اإلجرائي

. الشعوري وهو اهلدف النهائي لألداء الشرطي أن وظيفة الشرطة منذ البداية وحىت النهاية هي تنفيذ القـانون يف -٤

موازنة مع احترام حقوق اإلنسان وحريته وتـسخري اإلمكانـات ودة األداء يف خمتلف واإلمكانيات التقنية يف سبيل دقة وسرعة وج

. جماالت الوظيفة الشرطية وأداء منسوبيها جيب املوازنة بني فاعلية األداء الشرطي وحقوق اإلنسان وحرياته -٥

. خاصة وأن العدل أعظم قيمه وأمسى من احلرية يظهر األداء الشرطي حال تقدمي دوراً أمام املواطنني سواء كـان -٦

.أداء جهاز الشرطة ككل أداء منسويب جهاز الشرطة و التقييم يتم إلعطاء قيمة رقمية أو وصفية ألداء موظف عن طريق -٧

مقارنة أدائه الفعلي يف فترة معينة باألداء املتوقع منه هبدف تنميـة .األداء املستقبلي

Page 67: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٧-

تقييم األداء الشرطي هو عملية ملراجعـة أداء منـسويب جهـاز -٨ وتقييم أدائهـم املتوقـع يف الشرطة ، ومدى تقدمهم يف وظائفهم

.املستقبل بغرض الترقية أو املكافأة يهدف تقييم األداء الشرطي بالنسبة ملنسويب جهاز الـشرطة إىل -٩

حتسني األداء احلايل وكشف ااالت اليت يلزم بالتـدريب فيهـا ومعرفة القدرات الكامنة وإشراكهم يف تقييم أدائهم ليطوروا من

. أنفسهم تقييم األداء الشرطي جبهاز الشرطة إىل إبراز ااالت اليت يهدف -٥

ميكن إجراء التحسينات فيها وتأمني حـسن تنـسيق الوظـائف واألعمال وفحص اإلمكانيات املادية التقنية الرقمية واخلـدمات

.وتكاليف وسياسات ضبط إيقاع العمل ري ماهيـة املعـاي " أما املبحث الثاين واألخري فقد جاء بعنوان

تعريف املعايري : وقد عاجل على التوايل " احلديثة لتقييم األداء الشرطي واحلاجة إليها وخصائصها ومراحل وضعها لتقيـيم األداء الـشرطي

.وأنواعها وعالقتها والسلوك اإلنساين ملنسويب جهاز الشرطة

Page 68: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٨-

: وانتهى هذا املبحث إىل النتائج اآلتية دد املتوسط أو املقياس ملا حتقـق أو املعيار هو املعدل أو الع -١

.متصور ملا ينبغي أن يكون عليه األداء الشرطي يف املاضي واملستقبل الغاية الرئيسه من وضع مقدماً معايري لألداء الشرطي سواء -٢

كان ذلك ملنسويب جهاز الشرطة أو جلهاز الشرطة ككل للتأكد مـن نيـات املاديـة املتاحـة االستخدام األمثل لإلمكانيات البشرية اإلمكا والوقوف على أوجـه . لتحقيق أهداف معينة عن طريق تقييم األداء

. القصور ومسبباا ومن مث اختاذ اإلجراءات املناسبة للعالج جيب أن تكون معايري تقييم األداء الشرطي مرنة وحمـددة -٣

وواضحة ومفهومه للقائمني بتقييم األداء باإلضافة إىل الظروف الـيت .وضعت على أساسها هذه املعايري

حىت ميكن وضع معايري حديثة لتقييم األداء الشرطي البد -٤من حتديد خصائص األداء املطلوب وحتديد معيار أو معايري لكل خاصية

.وربط النتائج احملققة بأداء الفرد نفسه : تنقسم معايري األداء الشرطي إىل نوعني رئيسني -٥

وهي املعايري التارخيية ومعايري الوقت واحملددة : املعايري امللموسة وهي املتعلقة باألنشطة اليت : مقدماً والنوع الثاين املعايري غري امللموسة

يتعذر حتديد معايري كمية هلا وهلذا يتم وضع معايري تعتمد على احلكـم . الشخصي

Page 69: البحث العلمي  ومشكلاته

-٦٩-

ربط املعايري يف تقييم األداء الشرطي بأهداف ذات معـىن -٦ . لة وممكن حتقيقها ومقبو

أن يوضع يف االعتبار عند وضـع معـايري تقيـيم األداء -٧الشرطي ، أن تكون للمعايري غرض مزدوج جيمع بني حث منـسويب أجهزة الشرطة على حتقيقها ويف نفس الوقت حتقق النتائج املتوقعة مع

. ربط هذه املعايري بنظام للحوافز ألداء الشرطي للمواطنني أن اجلودة الشرطية هي مالئمة ا -٨

وأن خدمة الشرطة للمواطنني هي العمل غري امللموس الـذي يـشبع .حاجام وطلبام

اجلـزء الثـاين ٢-٩٠٠٤ أنه ميكن تطبيق معايري األيزو -٩مع . املتعلق باخلدمة لتلبية احتياجات حقوق اإلنسان وطريقة تقدميها

و ونظام إدارة اجلودة الشاملة الوضع يف االعتبار الفروق بني نظام األيز .

Page 70: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٠-

التوصيات وتأسيساً على ما تقدم ومن خالل هذا البحث أمكن اقتـراح

: التوصيات التالية ضرورة إصدار وزارة الداخلية التعـاميم الدوريـة علـى -١

قيادات أجهزة الشرطة تبصرهم فيها مبعايري تقيـيم األداء وأمهيتـه يف . منسويب اجلهاز واجلهاز ككل يف جمال التعامل مع املواطننيحتسني أداء

نوصي بأن تقوم اجلهات املعنية يف اجلهاز الشرطي بوضـع -٢ معايري موضوعية قابلة للقياس بالكم والزمن للتخصـصات الـشرطية حبيث يعني منسوب جهاز الشرطة يف املكان املناسب له مع اإلبقاء على

مدة ممكنة حىت نضمن أداء متميز عالوة على استقراره الوظيفي ألطول .)١(حتقيق االستقرار النفسي

التأكيد على استخدام التقنية يف تقييم األداء الشرطي وفق -٣ املعايري امللموسة بعمل الدراسات املقارنة اإلحـصائية بـني املاضـي واملستقبل بشأن األداء سواء بالنسبة ملنسويب أجهزة الشرطة أو جهاز

. شرطة ككل ال

، حبث منـشور فـائز " حنو أساليب علمية فعالة لتدريب شرطي ناجح : " حممد أمحد فتح الباب . د) 1(

الشرطي يف دول جملس التعاون لـدول استراتيجية التدريب –باملرتبة الثالثة يف احللقة النقاشية األوىل اخلليج العربية بني الواقع والتحديات املنعقدة على هامش االجتماع الرابع للمديرين العاملني للكليات

هـ ١٤٢٥ ربيع الثاين ٧-٥واملعاهد األمنية والشرطية يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية ، . ٢٠٣لعلوم األمنية ، دولة الكويت ، ص مايو ، أكادميية سعدالعبداهللا ل٢٦-٢٤–

Page 71: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧١-

كما هنيب باملديرين والرؤساء بتحديد معايري تقيـيم األداء -٤مبشاركة املرؤوسني حىت يشترك اجلميع بتحسني أدائهم مع اقتران هذه

املعايري باحلوافز ألن العمل رسالة مدفوعـة األجـر واألداء املتميـز . واملتقن مقترن باحلوافز ألن اجلزاء من جنس األداء

أخرياً نؤكد على أمهية تعميق التعاون العـريب يف جمـال و -٥تبادل املعلومات واخلربات ونقترح تكوين جلنة عربية مشتركة خاصـة بصياغة وثيقة باألساليب احلديثة يف تقييم األداء الـشرطي يف جمـال

التعامل مع األفراد ألن لكل دولـة عربيـة خـصوصيتها وعاداـا . استناداً حلقوق اإلنسان وحرياته وتقاليدها وثقافاا

محـداً هللا وشكـراً ،،،

Page 72: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٢-

قائمة المراجع : القرآن الكريم : أوًال . سورة اإلسراء -١

: القواميس والمعاجم والموسوعات : ثانيًا جممع اللغة العربية ، طبعة خاصة بوزارة الداخلية والتعليم ، مصر : املعجم الوجيز -١

. م٢٠٠٤ هـ ، 1425 طبعة ،

. م 1998 عريب ، جامعة اكسفورد – اجنليزي – اجنليزي :قاموس اكسفورد -٢

. ، السعودية 7العاملية ، اجلزء املوسوعة : املوسوعة العربية -٣

: الكتب واألبحاث والمقاالت : ثالثًا لسان : ري أيب الفضل مجال الدين حممد بن مكرم بابن منظور اإلغريقى املص -١

. لبنان ، بال تاريخ ، اجلزء الثامن –العرب دار صادر ، بريوت

بال ناشـر " 9000إدارة اجلودة الشاملة واأليزو : " أمحد سيد مصطفى .د-٢ .وبال تاريخ

دليل املديرين يف كيفية إعداد اخلطط والسياسات االستراتيجية بال " : أمحد ماهر . د-٣

.ناشر ، بال تاريخ رؤية معاصرة للمنظمة األمنية يف األلفية اجلديـدة مـن " :د مصطفى ناصف أمح.د-٤

–، جملة كلية التدريب والتنمية ، أكادميية مبارك لألمن " منظور إدارة اجلودة الكلية .2001 هـ املوافق يوليو 1422 القاهرة ، العدد اخلامس ، ربيع ثان –مصر

، اهليئة املصرية العامة للكتاب، "وملة االقتصادية اآلثار االجتماعية للع " : أمحد نوار .د-٥

. م ٢٠٠٤سلسلة مكتبة األسرة ، األعمال الفكرية، مهرجان القراءة للجميع

، دار " الرقابة على األداء من الناحية العلمية والعمليـة " : السيد عبده ناجي . د-٦

. م1991النهضة العربية ، الطبعة الرابعة ،

، جريدة األهرام ، املـصرية ، " األبعاد الثقافية للتغيري االجتماعي " : السيد ياسني -٧

Page 73: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٣-

. م 2004 يونيو 15

القـاهرة ، الطبعـة –السلوك اإلنساين ، دار املعارف ، مصر " : انتصار يونس . د-٨

. م 1991الثامنة ،

مفـاهيم –كفاءة وجودة اخلدمات اللوجـستية " : ثابت عبدالرمحن إدريس . د-٩

اإلسـكندرية ، طبعـة – مصر –، الدار اجلامعية " سيه وطرق القياس والتقييم أسا2006.

، مؤسسة شباب اجلامعة ، مـصر " دراسات يف اإلدارة واأليزو " :جاسم جميد . د-١٠

. م 2002االسكندرية ،

القاهرة ، سلـسلة اقـرأ دار –، دار املعارف ، مصر " العوملة " : جالل أمني . د-١١

.، الطبعة الثالثة ، بال تاريخ ) ٦٥٦( رقم الكتاب

إدارة املنظمات اجتاه شرطي ، دار القلم الكويت ، " : حامد أمحد رمضان بدر . د-١٢

.1983 – هـ 1403الطبعة األوىل

االجتاهات احلديثة يف إدارة اجلـودة واملواصـفات " : حسني عبدالعال حممد . د-١٣

، دار " هم التعديالت اليت أدخلـت عليهـا وأ 90014-9000) األيزو ( القياسية . م 2006الفكر اجلامعي ، طبعة

، مركـز " العوملة واألقلمة اجتاهان يف السياسات العاملية " :ريتشارد هيجوت .د-١٤

اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ، سلسلة حماضرات اإلمارات ، الكتاب .١٩٩٨، الطبعة األوىل ،) ٢٥(رقم

مبارك لألمن ( علم النفس اجلنائي ، مطبوعات أكادميية الشرطة " : سعد املغريب . د-١٥

. م ١٩٨١، مصر ، القاهر ، ) حالياً

، جريـدة األهـرام املـصرية ، " العدل أمسـى مـن احلريـة ": مسري تناغو . د-١٦

٢٣/٢/٢٠٠٦.

ودة الـشاملة اقتصاديات جودة املنتج بني إدارة اجل " : مسري حممد عبد العزيز . د-١٧

Page 74: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٤-

حاالت – تطبيقات – أسس – إدارية - رؤية اقتصادية فنية 9000-10011واأليزو .م2000 االسكندرية ، –مكتبة اإلشعاع ، مصر "

–مكتبة عـني مشـس " األصول واألسس العلمية –اإلدارة " : سيد اهلواري . د-١٨ . القاهرة ، بال تاريخ –مصر

. م2005/12/30، جريدة القبس الكويتية ، " ان حقوق اإلنس": شفية الدوسري -١٩

املدخل إىل علم النفس االجتمـاعي ، " : عبده ميخائيل . صالح خميمر ود . د-٢٠

. م 1968 القاهرة ، الطبعة الثانية ، –مكتبة األجنلو املصرية ، مصر

، مركـز اإلمـارات " مفهوم األمن يف ظل النظام العاملي " : عدنان أمني شعبان -٢١

للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ، سلسلة حماضرات اإلمارات ، الكتـاب رقـم .م ٢٠٠٢الطبعة األوىل ، ) ٤٤(

إدارة اجلودة الشاملة ومتطلبات التأهيل لأليزو ، دار غريب ، " : على الساملي . د-٢٢

.مصر القاهرة ، بال تاريخ

عمان األردن ، الطبعـة تعديل السلوك ، دار وائل ، " : قحطان أمحد الظاهر . د-٢٣

. م 2004الثانية ،

: كريس أشتون -٢٤، ترمجة عال أمحد إصالح ، " املعرفة واألصول الفكرية – تقييم األداء االستراتيجي -

.، اجلزء األول ، مصر ، القاهرة ) 34(سلسلة إصدارات مبيك الكتاب ، ، ترمجة عـال " ة والعمل املمارسات األفضل للجود –تقييم األداء االستراتيجي " -

–، اجلزء الثـاين ، مـصر ) ٣٥(أحد إصالح ، سلسلة إصدارات مبيك الكتاب رقم .م2001القاهرة ،

، دار " إدارة اجلودة الشاملة وخدمة العمـالء " : مأمون سليمان الدرادكه . د-٢٥

.هـ 2006-1426 األردن ، الطبعة األوىل ، –صفاء ، عمان

مفاهيم وتطبيقات الكويت –تقومي األداء الوظيفي " : يم أشكناين حممد إبراه . د-٢٦

Page 75: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٥-

.2005-2006، بال ناشر، الطبعة األوىل

، " حنو أساليب علمية فعالة لتدريب شـرطي نـاجح " :حممد أمحد فتح الباب . د-٢٧

اسـتراتيجية " جائز على املرتبة الثالثة يف احللقـة النقاشـية األوىل –حبث منشور " شرطي يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربة بني الواقع والتحديات التدريب ال

املنعقدة على هامش االجتماع الرابع للمديرين العاملني للكليات واملعاهـد األمنيـة هـ ١٤٢٥ربيع الثاين ٧-٥، والشرطية يف دول جملس التعاون للدول اخلليج العربية

. للعلوم األمنية، أكادميية سعدالعبداهللا٢٠٠٤ مايو ٢٦-٢٤

خمتار الصحاح ، دار الكتاب احلديثة ، الكويت " : حممد بكر عبد القادر الرازي -٢٨

. م 1994 – هـ 1414، الطبعة األوىل

تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة يف املنظمات اخلدميـة يف " :حممد توفيق ماضي . د-٢٩

–ة حبـوث ودراسـات ، سلـسل ) منوذج مفاهيمي مقترح ( جمال الصحة والتعليم .م ٢٠٠٢، 358املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، رقم

دليل تأهيل املنظمات العربية لتطبيق نظام إدارة اجلودة ، " : حممد رياض / مهندس-٣٠

املنظمـة – ، سلسلة حبوث ودراسـات 2000 إصدار ISO.. املواصفات العاملية . م ٢٠٠٢ ، 364العربية للتنمية اإلدارية ، رقم

: حممد عبد الكرمي نافع / لواء -٣١ .1975 القاهرة ، مايو –، دار الشعب ، مصر " األمن القومي " - القاهرة ، –، مصر ) مبارك لألمن حالياً (، أكادميية الشرطة " أمن الدولة املعاصرة " -

. م ١٩٨١ية سعدالعبداهللا نظام الشرطة الكوييت واملقارن ، مطبوعات أكادمي : حممد على خالف -٣٢

. م 2002للعلوم األمنية ، الكويت ،

:مصطفى حممد موسى .د-٣٣، دراسة حتت التحكيم ، " إعادة تأهيل املتهمني واحملكوم عليهم يف قضايا باإلرهاب " -

. م 2006مركز الدراسات والبحوث ، جامعة نايف العربية للعلوم األمنية

Page 76: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٦-

. م2005ة سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، مطبوعات أكادميي" القانون اإلداري " -، دار الكتب القانونية ، مصر ، احمللة الكربى ، " اجلهاز اإللكتروين ملكافحة اجلرمية " -

. م 2005أساليب إجرامية بالتقنية الرقمية ، دار الكويت القانونية ، مصر ، احمللة الكـربى ، " -

. م ٢٠٠٥ 2005ر الكتب القانونية ، مصر ، احمللة الكربى ، ، دا "املراقبة عرب شبكة االنترنت " -

.م –" تدريبيـة – تطبيقية – فلسفة – نظرية –دروس يف احلقوق واحلريات العامة " -

. م 2006أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية ، الكتاب الثاين ، للعلـوم أكادمييـة سـعدالعبداهللا –" العالقات العامة وفن التعامل مع اجلمهـور " -

. م 2006األمنية، . أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية–" تنمية املهارات اإلدارية والسلوكية " -حبث منشور ، احللقـة النقاشـية " تقومي التدريب التخصصي لطلبة معهد الشرطة " -

األوىل ، استراتيجية التدريب الشرطي يف دول جملس التعاون لدول اخللـيج العربيـة ع والتحديات ، املنعقدة على هامش االجتماع الرابع للمديرين العامني للكليـات الواق

ربيع الثاين 5-7واملعاهد األمنية والشرطية يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية . أكادميية سعدالعبداهللا للعلوم األمنية – ٢٠٠٤ مايو ٢٦-٢٤–هـ 1425

ساين يف جهاز الشرطة ، أكادميية سعدالعبداهللا فن التعامل مع اجلمهور واالتصال اإلن - . م 2006للعلوم األمنية ،

. م ١٩٨٣ بريوت،طبعة –قاموس اإلدارة ، مكتبة لبنان :نبيل غطاس وآخرين -٣٤

Page 77: البحث العلمي  ومشكلاته

-٧٧-

:هالل عبد اهللا أمحد .د-٣٥االام املتسرع يف مرحلة التحقيق االبتدائي وعدالة أو يف ملن وع موضع االـام " -

.م ١٩٩٥القاهرة، طبعة –هضة العربية، مصر،دار الن"

: الدوريات والنشرات واألدلة والمجاالت: رابعًا : األوامر العمومية وزارة الداخلية املصرية -١

. م 2003العدد األول ، يناير - . م 2003العدد الثاين ، فرباير -

اإلدارة العامـة –داري اهليكل التنظيمي لوزارة الداخلية الكويتية ، إدارة التطوير اإل -٢

.للتخطيط والتطوير حتسني جودة األداء من أجل " الذي عقد حتت شعار " دليل مؤمتر اجلودة -٣

ذو احلجـة ٢٩-٢٦الكفاءة واإلتقان والتميز ، الذي عقد يف الفترة من مارس باهليئـة العامـة للتعلـيم التطبيقـي ١٣-١٥ هـ املوافق 1422

. دولة الكويت–والتدريب .2003/9/15جملة صوت احلكومة اإللكترونية يف الكويت ، العدد األول ، -٤

: الدساتير والقوانين: خامسًا . دستور مجهورية مصر العربية -١ . م ١٩٦٨ لسنة ٢٣ قانون نظام الشرطة الكوييت ، رقم -٢

: المواقع اإللكترونية : سادسًا ١-alwatan.wwwabjuune /2002/graphics/com.

/4.6/heads/1ts.htm.