حمودة بن علي الظاهري )رحمه الله(

عمل الطالبة : مي عبد الوهاب

ولد المرحوم حمودة بن علي الظاهري م .. و توفي 1943في مدينة العين عام م2001عام .. 

انخرط في دائرة الجوازات والجمارك 1956في عام في أبوظبي، كما اشتغل كاتباً لدى المغفور له الشيخ

1957شخبوط بن سلطان آل نهيان حتى عام ، كما التحق 1958ليلتحق بعد ذلك بقوة الشرطة عام ،

1961بكلية الشرطة في دولة الكويت، وتخرج عامحاصالً على دبلوم كلية الشرطة برتبة مالزم، ليعود بعد ذلك إلى موطنه ويعمل في الشؤون اإلدارية والتحقيق الجنائي في عدد من مراكز الشرطة

. بالمناطق البترولية

لقد أهلّته كفاءته وإخالصه في عمله إلى صعود سلم المسؤولية، حيث عين مساعداً لقائد الشرطة

ثم وكيال 1969ثم نائباً لقائد الشرطة واألمن عام ،بوزارة الداخلية في حكومة أبوظبي في

حيث شهد في هذه الفترة الجهود 1971عام ،الحثيثة التي كان يبذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله - وإخوانه حكام اإلمارات لوضع األسس المتينة

لالتحاد، وال شك في أن تلك الفترة وأحالمها تركت أثرها العميق في نفسه وتوجهاته الوطنية

الوحدوية، وجعلت فكره يتابع عن كثب كل خطوات التطور التي أحدثها المغفور له بإذن الله الشيخ

. زايد بن سلطان في مسيرة البالد

وحظي بمكانة خاصة عند المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي سنة

عين وزير دولة للشؤون الداخلية 1972في الحكومة االتحادية، وكان الظن في

اقتداره وجدارته في محله، لتناط به رئاسة جهاز أمن الدولة إلى جانب منصبه وزيراً

وقد اتسمت 1976للشؤون الداخلية عام ،شخصيته بالقوة والحكمة وتجمعت فيه

العديد من السمات العربية الفريدة . والمتميزة

أسهم المرحوم في تأسيس وزارة الداخلية التي كانت واحدة من أهم وزارات السيادة التي تضطلع باألعباء الجسيمة واألساسية في توطيد أركان االستقرار واألمن في

الدولة، وإذا كان معروفاً عن رجال الداخلية واألمن أن االنضباط يجعلهم يميلون إلى

الشدة أو القسوة في بعض األحيان، وهذا لم يفقد الفريق حمودة بن علي -رحمه الله -

صفة الرحمة والتواضع، بل إنه كان على قدر عاٍل من الحرص على االستماع لشكاوى

الناس من مواطنين ووافدين ضمن نطاق القانون والعمل اإلنساني، إليجاد حل

لمشكالتهم وتفريج الكرب عنهم، فالقاعدة عنده ال ضرر وال ضرار وأن كسب حب الناس

هو رأس المال الحقيقي والشيء الوحيد . الذي ال يمكن أن يشترى بثمن

عين المرحوم وزيراً 1990وفي نوفمبر عام 1992للداخلية، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام ،

ليبدأ مسيرة جديدة من البذل والعطاء ال تقل في معناها ومردودها عن تلك التي خاضها من قبل من

. دون كلل أو مللوكان مرافقا للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن

سلطان آل نهيان - رحمه الله - في العديد من المؤتمرات الخليجية والعربية والدولية بصفته عضواً في الوفد الرسمي للدولة، ولوحظ اهتمامه بمختلف القضايا العربية انطالقاً من حسه القومي وتأثراً بما

. يحدث في هذا الجزء أو ذاك من األمة العربية

كان للفقيد دوره البارز في تفعيل التنسيق والتعاون بين الدول العربية في المجاالت

األمنية، فقد ترأس االجتماع السادس لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي

كما 1987استضافته عاصمة الدولة أبوظبي عام شارك في جميع اجتماعات وزراء الداخلية

1986العرب، حيث ترأس اجتماعات المؤتمر عام وشارك كذلك في لجان وزارية عدة في المجاالت السياسية واألمنية واالقتصادية

. والقانونية واالجتماعية واإلعالمية

ومنح وسام مجلس التعاون الخليجي خالل القمة العاشرة في مسقط تقديراً لدوره البارز

في المجاالت األمنية، وتتويجاً للجهود التي بذلها، ولسعيه في تقوية أواصر األخوة

والتعاون، وعرفاناً بما قدمه على المستويين المحلي والدولي، كما زاده تكريماً تفضل

المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله -بمنحه وسام الخدمة

م1988 مايو عام 10المخلصة يوم .

كرمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد 1992وفي عام بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - أيضاً بترقيته إلى رتبة فريق وتعيينه مستشاراً خاصاً لسموه، وقد عمل خالل هذه الفترة مواصالً جهوده وعزمه في صمت

وتفان مفيداً لقيادته وشعبه ووطنه إلى أن وافته المنية ، ليترك حسرة في قلب كل من 2001 سبتمبر عام8يوم

عرفوه وأحبوه، وليمضي إلى جوار ربّه بعد أن أدّى الذي عليه تاركاً وراءه سيرة عطرة ونهجاً أصيالً واضح المعالم

. واألسس

لقد أحب الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقال: إن نعم الله عز وجل كثيرة ال تعد وال تحصى ومن إحدى هذه النعم علينا أن أكرمنا الله بالشيخ زايد، ليكون منقذاً لهذه األمة وقائداً لها آخذاً بيدها ومنتشالً إياها

من ظُلمات الجهل والفقر والمرض والتخلف إلى . مصاف الدول المتقدمة

حالياً يوجد مسجد في منطقة الخبيصي بالعين باسمه، المسجد بُني على

الطراز اإلندلسي

:المصادرhttp://www.zayedbinhamdan.com/vb/showthread.php?t=16007

http://www.alittihad.ae/details.php?id=111792&y=2011&article=full

http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/0cf16f02-28c1-4115-b352-70c974a1c1fb