تخطيط إنجاز كيفيةنظرية مقدمة

الفلسفية .1 المقالة معنىتتبين أن بنا يحسن الفلسفية المقالة معنى تحديد في نشرع أن قبل

, المعرفي الغرض مجرد يجاوز األمر أن ريب وال ذاته التحديد دوافع , يتعلق إذ الفلسفية المقالة من المقصود بتفسير أو بشرح المتعلق

بها يتم التي التسطيح ضروب و المغلوط الفهم أشكال بمدافعة األمرأوال معها الكتابة  التعامل ورهانات دواعي عن الكشف ثانيا و

  .الفلسفيةالمدافعة هذه أن باعتبار ذاته الشيء إلي يJJؤديان المسلكين أن ريب وال

إمكانية ) الفلسفية للمقالة بالسلب التحديد من ضرب هي األولىالرهانات ( و الدواعي عن الكشف أما هي ليست ما خالل من استجالئها . أشكال من سننطلق و وجوهرها الفلسفية الكتابة لب إلي نفاذ فهو

الفلسفية للمقالة المغلوط :الفهم           : الذريعة منه المقالة بالمطلوب يكترث ال التلميذ ألن كذلك وهي

على ) باالشتغال أو نص بتحليل تتعلق مقالة كانت سواء المقالة فيمن ( محور سياق في الموضوع بتأطير إما يكتفي بل موضوع صيغة

االكتفاء و البرنامج المسألة  محاور حول معلومات من تلقاه ما بعرض أو مختلفة بمسألة تتعلق قد منجزة مقالة إلي يعمد أن أو المطروحة

مغبة من تحذر دون استنساخها و بحفظها فيقوم آخر بموضوعالموضوع عن التام .الخروج

       : السردية فيها المقالة يعمد التي المقاالت من الصنف ذلك وهي بحيث الفلسفية الرؤى و للمواقف السلبي العرض إلي التلميذ

- أفالطون ) الفلسفية األسماء من متوالية إلي المقالة تتحول.....(  أرسطو- أي في الجاد و الفعلي التفكير خطر يتحذر كأنه و ديكارت

تقتضيه لما الجاد التحسس عدم باألحرى أو المسائل من مسألةالذي الفلسفي المشكل في فعلى تورط من الفلسفية الكتابة

التحليلية المقالة أو اإلنشائية المقالة .تطرحه       : األدبية ال  المقالة التلميذ فيها يتخير التي المقالة شاكلة وهي

اللغوي اإلبهار أسلوب يتخير بل الفلسفي اإلقناع و المحاجة أسلوبتجد أن دون وجماليته األسلوب سالسة إلى االلتجاء بمعنى البالغي أو

الفلسفي المشكل فى فعليا يحدوه  تفكيرا وتمشيا عقلية ومحاجة المفهومي الجانب إغفال أو فلسفي موقف بوجاهة اإلقناع عزم

طرح أي قوام يعد مشكالت  فلسفي  الذي في التفكير أن بأعتبار أي إلغازية لمجاوزة نحتاجها التي المفاهيم توسل يقتضى الفلسفة

فلسفي مشكل        إال االمتياز نقاط إحدى هي األسلوب جمالية أن من الرغم وعلى

الفلسفية المقالة من األساسي الغرض ليست . أنهاالفلسفية : 1.1 المقالة الخطوات أهداف تفترض الفلسفية الكتابة إن

اآلتية :األساسيةبدقة -        تحديده و المطروح المشكل علي التعرف

منظمة -        و مكتوبة بطريقة التحديد  انطالقا  التفكير هذا من للمشكل

غايته -         أما المشكل في التفكير من ينطلق تحليلي تمشى بناء , تقتضيها أساسية ضرورات يفترض وهذا للمشكل حل توفق فهي

: المشكل في للتفكير نتيجة أي نقر ال أن اآلتية هي الفلسفية الكتابةعليها البرهنة أسلوب و إليها التوصل كيفية عرض بعد . إال

اآلن مالحظة: في مختزلة و إجمالية بطريقة مصاغة األهداف هذه إن كتابتها المطلوب المقالة نوعية حسب تفصيلها يمكن ولكن ذاته

من) ( الرغم وعلى موضوع صيغة على االشتغال أو نص تحليل هي تبقى المطلوبة المهارات أن إال اإلنجاز كيفية في االختالف

ومحور. االرتكاز نقطة أن هو بينهما المشترك القاسم و ذاتهاالفلسفي المشكل في التفكير هو المركزي .االهتمام

الفلسفية 2.1 المقالة للكتابة: رهانات الفارقة الخاصية علي نقف هنا النقدي التحويل تفترض منها تنطلق التي فالمساءلة الفلسفية

هات والبدا المسبقة ولألحكام الفكر نحملها  لمكونات التي المغلوطة للكتابة األساسي فاألثر المطروحة المسائل من مسألة أي حولالذي الفكري الجهد هدا خالل من الذات استعداد هو الفلسفية

) ( من التخلص علي المواضيع اإلشكالية المناسبات هذه في به ستقومو المتداولة الجمعي الوعي أشكال ومن المسبقة األفكار كل

في المدقق إن و مغاير نحو على بالتفكير المخاطرة و المهيمنةتتضمنه ما مدى يدرك الباكلوريا امتحان في الواردة المواضيع طبيعة

المساءلة خالل من كونها و المسبقة ألحكامنا و لبداهاتنا زعزعةللنظر مناسبة تصبح حضورها وتفترض عليها تنبني التي اإلشكالية

النقدية وللمماحكة بحيث  المختلف بذاته جليا واضحا قبل من كنا لما (. خالل من التحقق ضرورة النقدية المساءلة بمجرد تلقائيا يتقوض

) ذكره اآلنف باألسلوب إليها النظر و المواضيع هذه إلي العودة3.1 : التحليلية مشكل المقالة تناول على تقوم التي المقالة وهي

التحليل كان ما إذا و فلسفي نص من انطالقا فلسفي  التحليلية الخطوة فإن األساسية مكوناته إلي الشيء إرجاع يعني

المشكل عن الكشف هي ANA-LUSYSالرئيسةذاته حد في النص أما الفلسفي النص وجود مبرر يعد الذي الفلسفي

, هي مخصوصة زاوية من فلسفي مشكل في للتفكير محاولة فهو ) هي, ) التي األطروحة للمشكل ممكن حل اقتراح علي تقوم اإلشكالية

الفيلسوف يتبناه و عنه يدافع الذي الموقف نفسه اآلن هذا في ألن .) و ) الحجاج عقليا مبررا يكون أن إال فلسفيا يكون لكي يملك ال الحل

التالية النقاط علي الفلسفي النص مع التعامل يقوم : لذلك    - اإلشكالي : يحاول   التناول الذي الفلسفي المشكل إلي التفطن

حله النص    - التحليلي : النص التناول يقترحه الذي الفلسفي الحل عن الكشف

) الحجاج ) نظام النظرية مرتكزاته عند والوقوف للمشكلالنقدي -   أنه:   التناول هو الفلسفي النص علي اشتغالنا يبرر ما إن

الجهد لهذا يمكن ال لذلك و يشغلنا مشكل علي قبلنا يجيب أن حاولالمقترح الفلسفي الحل بتقييم قمنا ما إال يستكمل أن الفلسفي

حدوده إجالء و مكاسبه .بإبراز  : بنية المقالة التحليلية .2

حيث المقدمة: من للنص اإلشكالية القراءة من ضربا المقدمة تشكل ويبرر ممكنا يجعله إشكالي سياق في النص تأطير تستهدف أنها

تصبح تحليلها نتوق التي الفلسفية المحاولة هذه أن باعتبار وجودهو . اإلشكالية دوافعها عند الوقوف نستطع لم إن المعنى عديمةليس كلها التحليلية العملية من الرئيسي الغرض أن نفهم أن ينبغي

يستهدف الفلسفي النص إن بل ما فيلسوف على التاريخي االشتغالالمشكل أن بحيث يشغلنا مشكل في للبت سبقتنا محاولة باعتباره

بالكيفية الفيلسوف و يشغلنا الذي الشاغل ذات يصبح الفلسفيإلى. المقدمة وتنقسم       :نفسها

اإلشكالي. التمهيد : أ- الفلسفي المشكل عن الكشف هي للتمهيد األساسية الوظيفة إن

ومبررات دواعي إبراز و حله الفلسفي النص يحاول الذي العامالطرح خالل من للمشكل خصوصي لتناول التمهيد بغية المشكل

من . أصنافا الحصر ال الذكر سبيل على نقترح أن ويمكن اإلشكالياآلتية هي :التمهيدات

      - : شائع رأي من ينطلق طرح تمهيد دواعي أبرز بين من إن مسألة حول سائدة مغلوطة عامية نظرة مجاوزة في الرغبة اإلشكال

من عليه ينبني بما الفلسفة في الحاضر النقدي الحس يكون بحيث ماللمساءلة قويا دافعا التأسيس عزم من يحدوه وما تجاوزى .منطق

     - من عنصرا تكون أال شريطة مضادة أطروحة يستحضر تمهيد: التحليل استكانة عناصر عدم يكشف التمهيدات من الصنف هذا إن

وعلى ذاته تجديد على وقدرته بداهة أي إلى الفلسفي القولآلفاق المستكشفة المساءلة عبر لمصادراته الذاتي النقد ممارسة

النظر من لألشياء  جديدة المجدد .    : مفارقة أو معضلة يستحضر توترا    تمهيد نستحدث أن لنا يمكن

البس أوجه استثمار عبر مما  إشكاليا المفاهيم بها تلتفع قد التي بين االختيار حيرة أمام وتتركنا ضديده و الشيء على تحيل يجعلهاإلزالة األقوم السبيل المساءلة تكون بحيث ومتناقضة متباينة حلول

غموض و لبس من يكتنفها .ما: اإلشكالي. الطرح اللغوية ب الداللة عنها تكشف كما اإلشكالية إن

هي) ( سبيال يهتدي لم و فحار التبس و غمض أي عليه األمر أشكل من يتميز الفلسفي السؤال و حلها النص يحاول التي الفعلية الصعوبة

واليومي ) ( المتداول حول بالتساؤل المرتبط الوقائعي السؤال عنمفتعلة صعوبة ال فعلية صعوبة يستحضر كونه ناحية .من

بطريقتين اإلشكالية نصوغ أن :يمكنحله -        ليتسنى جزئية أسئلة إلى نفرعه ثم عاما سؤاال نطرح أن

دقة وأكثر أفضل بصورةما -        مجموعها في تشكل المتعاقبة األسئلة من جملة نطرح أن

اإلشكالي بالطرح يسمي: التقييمي. السؤال األطروحة ج وثغرات نقائص إلى يشير سؤال وهو

حدودها إبراز و تنسيبها . ومهمتهالسؤال - فإن التحليلية المهمة على تحيل اإلشكالية كانت ما إذا

الفلسفية المقالة من النقدي بالجزء يرتبط . التقييمي

اآلتية - اإلمكانيات التقييمي السؤال ألنجاز :نقترح     - : يقره ما هي المسلمة المسلمات أو المسلمة عن الكشف

عليه يصادر ما هي المسلمة أن باعتبار برهنة دون الفيلسوفاإلقرار من ضربا أو مصادرة تكون كأن برهنة دون الفيلسوف

) .... إلخ ) ميتافيزيقية،وضعية ما نظرية خلفية من المستمد الالواعياإلنكاري : -    االستفهام أسلوب إلي اللجوء يمكن المسلمة مساءلة

المضمون إنكار مبدأ على يقوم باعتباره التقييمي السؤال لبلورةالمسلمة مضمون إنكار بالتالي و االستفهام لصيغة المصاحب

التجاوز إمكانات و الحدود عن الصيغ      والكشف إلى نلتجئ أن أو ......" التنسيبية اإلقرار " وجاهة مدي ما حد، أي إلى ، مدى أي إلى

تجاوزها نريد التي .للمسلمة:الجوهر

التحليلي 2.2      : القسمالبرهنة -   نظام إلى التدرج و النص أطروحة رصد على . يرتكز

خالل -   من الحجاجي النظام : بيانلها + المنطقية الشبكة وعلى النص مفاهيم علي السياقي . االشتغال

المفهوم بين والتمييز المفاهيم على الوظيفي االشتغال ضرورةما  النواتي حدود في الوظيفية المفاهيم و الرئيسية المفاهيم و

السرد ." في اإلنسياق دون األطروحة على البرهنة "تتطلبهاألسلوب + علي االشتغال

+ : البرهنة المقارنة، المثال، المعتمدة الحجج عند الوقوفالخ….. بالخلف

التحليل {== مستويات ذاتها هي تصبح الحجاج لحظات أن  إن ينبغي و جزئية تحليلية أهدافا التلميذ يتخذ أن بمعنى قصديا فعال الكتابة تكون

األطروحة على للبرهنة ضروريا شرطا عليها البرهنة .تعدمن - التلميذ يتخذ ال أن أي وظيفيا النظري التدعيم يكون أن ضرورة

المعرفي مضمونها من يتمكن أخرى مرجعية إلى لالنزياح ذريعة النصعليه البرهنة يراد ما مع يتأقلم مضمونا فقط يورد أن ينبغي  .إذ

كأن - الخارجي التدعيم في االحتراز بصيغ التلميذ يلتزم أن ضرورةتوجب معينة نقطة في آخر مع متفقا يبدو ما فيلسوفا بأن يقر

المرجعيات بين الخلط لتحذر .ضبطهاالنقدي 3.2 : القسم

: المكاسب/ من    أ الفيلسوف أطروحة تثمين هي المكاسب وظيفة إن في المطروح الفلسفي المشكل تجاوز في إسهاماتها إبراز ل خال

كانت سواء إقرارها يمكن التي النص رهانات عن الكشف مع المقدمةعملية أو .نظرية: الحدود/ تجاوزه ب ينبغي ما أي األطروحة ثغرات و نقائص إلى تشير

اإلشكال حل في فعليا يسهم ال .باعتباره- تناقض إبراز من التلميذ ينطلق أن الحدود إنجاز في األنسب من

الداخلي بحاجة  المنطق المفاهيم بعض فيها تكون كأن لألطروحة النظر إعادة إلى يؤدي قد مما الجذرية المراجعة أو التطوير إلى

األطروحة في جزئية أو تامة .بكيفية

مسلمات - تجاوز إلى الحاجة من انطالقا الحدود إنجاز يمكنضمنياتها عن التأويلي الكشف أو من  األطروحة عنها يتولد ما كرصد

ينبغي عنه مسكوت ثمة أن أو مثال العملي المستوى على سلبيةإبرازه

مرجعية - إلى مرجعية من ننتقل كأن السردي النقد تجنب ضرورةمنطقيا مبررا االنتقال يكون أن دون مضادة     أخرى

  , آخر: فيلسوفا أن حين في الفيلسوف يرى مثال                                    .يرى

:الخاتمةإما - الالزمة العناية يولوها ال أو الخاتمة التالميذ يهمل ما غالبا ) ( تمثل لغياب نتيجة أو اإلنجاز زمن في التحكم عدم زمنية العتبارات

متدرجا تفكيرا باعتبارها أي الفلسفية المقالة ومقاصد ألهداف واعيعلى قائما مشكل متدرج  في نحو على وطرحه تشخيصه من االنطالق

نحو على تقييمه إلى ما فلسفي حل مقومات تبين من االنتقال وإلى يفضي تساؤل إلى أي انطالقه نقطة من أبعد ما إلى التفكير يدفع

فضاء .  افتتاح فإن المعطيات هذه جملة من انطالقا و جديد إشكالي تأليفية لحظة المقالة في تكون النتائج  الخاتمة استحضار على قائمة

لحظة وكذلك الحجاج مسار من انطالقا الحصول تم التي التحليلية ) + غير ) التلميذ ألن استفاضة أو إسهاب دون النقاش التحليل التقييم

هذه إلى للوصول توخاها التي الحجاج أساليب باسترجاع مطالبالتساؤل عملية الستكمال منطلقا التأليفية اللحظة هذه وتكون النتائج

على االنفتاح النظر    فضاءات  عبر تعميق من تمكن جديدة إشكالية األصلي المشكل .في

المقالة : .3 إنجاز ( مراحل تطبيقي) نموذج 

النص إنها حرب معلنة بين الناس, وال بد لكل امرئ أن يحدد موقفه فينضم

بالضرورة إما إلى اليقينيين أو إلى الشكاك.و من أراد الحياد كان في صف الشكاك حتما ألن الحياد في أساس موقفهم ومن مزايا

هذا الفريق أن من لم يكن ضدهم كان بالضرورة معهم, أما هم فليسو مع أنفسهم, إنهم محايدون, غير حافلين, معلقين كل شيء

.حتى أنفسهم ما العمل في هذا الحال ؟ أيشك اإلنسان في كل شيء ؟ أيشك في يقظته؟ أيشك في أنه قرص أو أحرق؟ أيشك في أنه يشك و في أنه

موجود؟ ال أظن أنه يمكن الذهاب إلى هذا الحد بل إنني أؤكد أنه لم يقم بالفعل حتى اآلن فيلسوف شاك تمام الشك, جاد فيه فالطبيعة

.تعين العقل العاجز وتمنعه من أن يشط إلى ذلك الحد أم سيدعي أنه حائز للحقيقة وهو لو سئل لما استطاع إظهار عالمة

واحدة عليها ولكان مضطرا إلى التراجع؟ أي خدعة هو اإلنسان ,أي بدعة , أي هول أي اختالط,إنه موضع

المتناقضات , خارقة الخوارق,حكم على جميع األشياء و دودة هزيلة

من ديدان األرض,موطن الحق و موبأة الشك و الخطأ,مجد العالم و.حثالته

200-199بسكال-الخواطر ص    : العمل التحظيري 1.3

غالبا ما يلتجئ التالميذ إلى قراءة بصرية متكررة للنص    أ/القراءة: الفلسفي المراد تحليله ثم يتم بعد ذلك االنطالق في إنجاز

المهارات األساسية غير أن المشكلة المطروحة هي : كيفية التخلصللنص أو الفهم المتسرع القائم على االهتمام من الفهم االنطباعي

بجانب دون آخر وكيفية االنتباه إلى الحركية الداخلية للنص القائمة على ثنائية المشكل-الحل,فالمشكل قد يكون ضمنيا و الحجاج قد يكون متعرجا بمعنى أنه قد يستدعى الكشف عن جدل ضمني بين أكثر من أطروحة مما يجعلنا ملزمين بالحذر من الفهم العكسي أو

المغلوط) كأن نعتبر مثال أن الموقف المستبعد في النص هو:أطروحة الفيلسوف( ولتجنب ذلك نقترح اإليضاحات اآلتية

----} وهي تلك القراءة التي نوجه فيها اهتمامناالقراءة المنطقية: إلى البنية المنطقية للنص من الناحية الشكلية أي انطالقا من

الروابط المنطقية الحاضرة في النص: الوقوف عند مواضع التأكيد, النفي, االستنتاج, التعليل, المقارنة......إلخ. عبر االنتباه إلى

.األدوات اللغوية التي يستعملها لذلك مالحظة: لسنا مطالبين بتحليل لغوي للنص ولذلك فإن هذا االنتباه إلى الصيغ اللغوية في كيفية أدائها لوظائف منطقية يقتصر على المستوى األولي وهو محاولة فهم النص و المبررات واضحة:من

ناحية أولى, إن الفيلسوف يتوسل اللغة لتبليغ مقاصده و أفكاره و هي شرط تواصلنا الفكري معه ,لذلك تكون الصيغ اللغوية سبيال

بين ما يريد إثباته و ما يريد نفيه وما يريد استنتاجه و ما للممايزة يريد تعليله... إلخ.من ناحية ثانية االهتمام بهذه النواحي الشكلية

مؤقت, على الرغم من أهميته إذ يسمح لنا بالوقوف عند المضمون الفلسفي و يقف دوره عند هذا الحد ) قد يكون جزءا أساسيا من

األدبية ولكنه ليس جزءا من المقالة الفلسفية التي وضحنا المقالة . مكوناتها آنفا(

----} و هي تلك القراءة التي سنوجه فيها انتباهناالقراءة الخطية: إلى مضمون النص باالستفادة من بنيته المنطقية أي أن نقوم

باستخراج األفكار األساسية كما ترد في النص باعتبارها المادة الخام المطلوب تحليلها وإن هذا الشكل المكتوب من القراءة يجعلنا

نتجاوز تسرع القراءة البصرية و انطباعيتها و توضح لنا المقاصد.الحقيقية للنص

----} وهي تلك القراءة التي نهتم فيها بالبنيةالقراءة المفهومية:للنص وتنجز انطالقا من االستفادة من القراءة المنطقية المفهومية

و القراءة الخطية.و هي تقوم على رصد العالقات القائمة بينو المفاهيم الوظيفية المفاهيم و التمييز بين المفهوم المركزي

) تحديد داللة المفهوم الرئيسي (

انطالقا من القراءة الخطية يتم رصد لحظات  ب/لحظات الحجاج: الحجاج أي تبويب هذه األفكار وفق محاور معنوية مرتبطة بأهداف

تحليلية)ما يريد الفيلسوف اإلقناع به(بحيث نجد ضرورة منطقية يحتكم إليها النص تجعل اللحظة السابقة ضرورية لالنتقال إلى

.اللحظة المواليةويتم الكشف عنها بعد الكشف عن لحظات الحجاج عبر  ج/األطروحة:

إدماج األهداف التحليلية الجزئية في هدف تحليلي عام فنستطيع.بذلك أن نحدد الموقف الذي يدافع عنه و يتبناه الفيلسوف

ينبغي النظر إلى األطروحة ال د/ اإلنتباه إلى المشكل الفلسفي: فقط باعتبارها موقفا فلسفيا فحسب بل ينبغي النظر إلى هذا

الموقف ذاته باعتباره متولدا عن دوافع إشكالية فالفيلسوف يبلورتفكيره في مشكل فلسفي موقفا انطالقا من .

 .يمكننا إذا أن ننتبه إلى المشكل الفلسفي انطالقا من األطروحة -وهي تحديد دقيق للمشكل العام لكي   ه/ الكشف عن اإلشكالية:

يتيسر اإلجابة عنه فتوخي الدقة في طرح السؤال هو ما سيحدد.بشكل ضمني الحل الفلسفي الممكن للمشكل

انطالقا من األطروحة ولحظات الحجاج يتم و/السؤال التقييمي: الذي سوف يضطلع بمهمة تنسيب الكشف عن السؤال التقييمي

.األطروحة التطبيق

القراءةالخطيةتعارض بين موقفين:-----{-يقيني يدعى امتالك الحقيقة / 1 ف .

ريبي: قائم على تعليق الحكم{-------                              الحياد ضرب من السقوط في الريبية  / 2 ف

/ نفي إمكان اليقين و الحقيقة يفضي إلى نفي الذات 3 ف .التساؤل عن مدى مشروعية الشك الجذري و القطعي   / 4 ف .استحالة اإلذعان إلى الشك الكلى / 5 ف .

البرهنة : الطبيعة و ما فيها من ضرورة تلزم العقل العاجز بوجوب.اتخاذ مواقف

اإلدعاء الوثوقى و الالمبرر بامتالك الحقيقة / 6 فتناقضات اإلنسان / 7 ف

لحظات الحجاجالتعارض بين الوثوقية و الريبية-

مآخذ الريبية -مآخذ الوثوقية -

تناقضات اإلنسان -التأكيد على أن التعارض و التضارب بين الحقائق األطروحة:

الفلسفية الذي يفرز مواقف الوثوق أو الريبية مرده تعدد أبعاد.الذات اإلنسانية و تأصل هذه المفارقة في صلب اإلنسان

يحاول الفيلسوف أن يبرر تناقضات الفلسفة  المشكل العام: بتأصيلها في صلب اإلنسان ذاته مما يجعل التناقض واقعة

أنطولوجية تعبر عن حقيقة اإلنسان ذاته و إذاك يمكن أن نؤطر هذا

الحل الفلسفي في سياق مشكل قيمة الخطاب الفلسفي انطالقا من التكثيف اإلشكالي لمفارقة التفلسف القائمة على التأرجح بين

فيها الحقيقة كمنشود وبين واقع معرفي ال يحيل إال على التظنن .أو إلى الوقوع الغفل في الوثوقية

: العمل التخطيطى 3 أ/المقدمة

يمكن للتلميذ االنطالق من واقعة مأزق جوهري أو أزمة /التمهيد: 1 أ. تعيشها الفلسفة ناجمة عن مفارقة مفادها أن الفلسفة تتعين

كخطاب مريد للحقيقة في إطالقها و ثبوتيتها في حين أن تاريخيتها ال تفض ى إال إلى معاينة واقع التضارب و التعارض بين الحقائق مما

يفضى إلى مواقع مختلفة إزاء الحقيقة بين ناف لها مقر بعدم إمكانها و بين من يغض النظر عن واقعة التعدد و االختالف ثمة بون

شاسع و إذاك يبدو من الوجوب على كل مريد للتفلسف أن يحدد. موقعه و أن يبحث في شروط إمكان الخطاب الفلسفي ذاته

يمكن للتلميذ أن يطرح اإلشكال اآلتى /اإلشكالية: 2 أ. :عملية التموقع كيف لنا أن نفسر التأرجح بين الوثوق و الريبية في

إزاء الحقيقة الفلسفية ؟ : /اإلشكاالت الفرعية 3 أ.

ما هي كيفيات التعارض بين الوثوق و الريبية في عملية التموقع-إزاء الحقيقة الفلسفية ؟

وفق أي معيار يتأصل التعارض في صلب الذات اإلنسانية؟-أال يجوز لنا القول أن موقف بسكال من / السؤال التقييمي: 3 أ.

اإلنسان يعكس فهما ميتافيزيقيا ال يصالح اإلنسان مع تعدد أبعادهبقدر ما يكرس تجاذبه و تمزقه بينها؟

:ب/ الجوهر يتعين على التلميذ بلورة األطروحة اآلتية:التأكيد على أن التعارض و

التضارب بين الحقائق الفلسفية الذي يفرز مواقف الوثوق أو الريبية إنما مرده تعدد أبعاد الذات اإلنسانية و تأصل هذه المفارقة

: في صلب اإلنسان.من خالل إتباع النظام الحجاجي اآلتي : / كيفيات التعارض بين الوثوقية و الريبية 1 ب.

  :أ/التحديد المفهومي- امتالك حقيقة على نحو يصبح فيه االعتقاد الالمبرر فيالوثوقية:

هذا االعتقاد تعصبا للرأي أي ضربا من الدغمائية فالوثوق هو االرتباط بمعرفة و اإلعراض عما يغايرها باعتباره يحيل على الرباط

مما يولد سكون الفكر باعتبار استكانته إلى معرفة و على االطمئنان  .ما و األخذ بها دونما تحفظ أو مؤاخذة

مالحظة: يمكن للتلميذ أن يؤصل نظريا الموقف الوثوقي في-     :احد السجالت اآلتية

السائد و الموروث أو موقف اإلنسان العامي المحب للظن -     السفسطائي الذي تتهاوى معرفته المزعومة من خالل السخرية-    

السقراطية

الفلسفة السكوالستكية التي غيبت ما في الفلسفة من حس-    على نحو أضحت فيه الفلسفة معرفة جاهزة و إشكالي

.محنطة و أداتا لتبرير النص الديني الكنسي      - هي أحد اتجاهات الشك الرئيسة القائمة على اعتبارهالريبية: قائما على مبدأ الحياد و تعليق الحكم المستهدف للطمأنينة في

مجال الرأي و االعتدال في الضروريات و بذلك تؤدي إلى نسف كل. حقيقة و اإلقرار بعدم إمكانها

:ب/مآخذ الريبية عملية تعليق سواء في إطالقيتها أو بوصفها تكريسا للحياد تؤدي-

.إلى عدم مجاوزة حالة الجهل انعكاسات الريبية : الجهل المعرفي يؤدي وجوبا إلى جهل اإلنسان-

لذاته بما أن تعليق الحكم يشمل كل المجاالتعدم الطمأنينة في مجال الرأي يؤدي إلى عدم إستتباع منطقي:

الطمأنينة في مجال الحياةرفض بسكال للريبية مقابل قبول فكرة الشك المنهجي إستنتاج:-التأكيد على عدم إمكانية الشك في كل شيء البرهنة:

التأكيد على وجود بداهات ال مجال للشك فيها: مثال -           توضيحي اإلحساسات الجسدية )القرص-الحرق(

حجة تاريخية: عدم و جود أي فيلسوف يكون شكه قطعيا-           .كلية

التأكيد على أن الريبية المطلقة موقف مفتعل و إستتباع منطقي: .أن الشك ال يكون إال جزئيا

الطبيعة بما هي قائمة على فكرة الضرورة تلزم العقل البرهنة: .بالحكم في المواقف أي تلزمه بضرورة مجاوزة حالة حياده تلك

:ج/مآخذ الوثوقية لئن كانت الوثوقية قائمة على فكرة إدعاء امتالك الحقيقة فإنها ال-

تبارح مجال االعتقاد أي أنها تغادر أرضية الفكر الفلسفي من.منطلق التعارض المفهومي بين اليقين و االعتقاد

غالبا ما ترتبط الوثوقية بشاكلة معرفة إما ال يعاضدها العقل - باعتبارها تنبع من مصادر مغايرة على الرغم من طابعها العقلي الشكلي )نموذج السكوالستيكية(أو أن تتولد عن استعمال صوري

للعقل بحيث يكترث العقل التساقه المنطقي و ال يأبه لتطابقه مع الواقع أو أن يمد في مجال صالحيات العقل بحيث يخوض في غمار

.ما ال يستطيع أصال أن يعرفهالوثوقية تقوض إذا ما تمت مواجهتها من خالل المساءلة  البرهنة:

اإلشكالية و يعد ذلك إحالة على الخاصية الجوهرية للفكر الفلسفي. بما هو فكر إشكالي

يمكن اتخاذ أي مساءلة فلسفية لحقيقة سائدة نموذجا مالحظة: * .داعما لتهاوى الوثوقية

لئن حاول بسكال تبين مجمل النقائص التي يتسم بها فكرة ربط: و التصور الوثوقي كل على حدة فإنه يحيل على التصور الريبي

وجوب التساؤل عن مدعاة السقوط في الريبية أو في الوثوقية و

: أولهما تبرير التعارض بين الوثوق و إذاك نجد أنفسنا إزاء إمكانين الريبية من خالل خصائص الخطاب الفلسفي أو باألحرى نقائصه

وعجزه عن الحسم في إشكال الحقيقة أو أن نفهم هذا التعارض من منطلق مصدر الخطاب الفلسفي بما هو محيل على ذات و بذلك

إزاءها تفترض حتما و جوب فإن عملية فهم الفلسفة أو التموقع . إستنطاق هذه الذات

: /إستتباعات التعارض في تحديد ماهية اإلنسان 2 ب. : أ/عالقة المعرفة باإلنسان

إن ما تكشفه أو تتيحه المعرفة هي منزلة إنسانية سمتها اللبس و- المفارقة فما يسميه بسكال عظمة اإلنسان تحتوى في الوقت ذاته

نقاط ضعفه و حدوده هذه العظمة التي تكمن في تميز اإلنسان بملكة المعرفة و هذه المعرفة هي التي تتيح فهما أنثروبولوجيا لإلنسان قائما على منطق االزدواج فاإلنسان يتراءى لذاته كجزء

ضئيل من هذا العالم الذي يحتويه من ناحية و من ناحية ثانية كمركز. لهذا العالم موضوع اإلدراك

إن المعرفة تتراءى كوسيلة تجعل اإلنسان حاضرا إزاء العالم بكليته -في حين أن هذا العلم يحتويه

هشاشة اإلنسان تتجلى إزاء هذا العالم العمالق الذي يحضر -.كموضوع قابل للمعرفة

يقول بسكال :"من خالل المكان العالم يحتويني شاهد مدعم: "كنقطة و من خالل الفكر فإننى أحتويه