3
Skip to content Main Menu اﻷﺧﺑﺎر ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺷؤون ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﺷؤون ﺣﻘوﻗﯾﺔ دراﺳﺎت و ﺗﻘﺎرﯾر ﻓﻧون- ﺛﻘﺎﻓﺔ- أدب ﻣﺟﺗﻣﻊ و ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻓذة اﻟﻣﺳﺎﻓر إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ2009 (دﯾﺳﻣﺑر) ﻛﺎﻧون اﻷول23 اﻷرﺑﻌﺎء ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن أھم اﻟﻌواﻣل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج، ﻟﮭذا ﻓﺣﺳن ﺗدﺑﯾرھﺎ وﺗطوﯾرھﺎ ﻣﮭﻣﺔ ﻻ ﯾﺗم ﺗوﻛﯾﻠﮭﺎ إﻻ ﻟﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ رﺻﯾد ﻣﮭم ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ، وﻻ ﯾﺗﻘن ﻣﮭﻧﺗﮭﺎ إﻻ ﻟﻣن ﻟدﯾﮫ دراﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وواﺳﻌﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻠوم، ﻛﻌﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر، ﻋﻠم اﻟﻧﻔس، ﻋﻠم اﻹﺟﺗﻣﺎع وﻋﻠم إن اﻟﻣﮭﻣﺔ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﺷﺑﮫ ﻣﺳﺗﺣﯾﻠﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ﻓﮭﻲ ﻣﻌﻘدة وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻧﻛﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺗﯾن وﻛذا اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص. اﻹﻗﺗﺻﺎد ﻓﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺿواﺑط ﻣطﻠﻘﺔ، وذﻟك وﻓق اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل، وﻟﻛن ﯾﺣﺗﺎج ﻋﻠﻰ اﻷﻗل إﻟﻰ ﺗطﺑﯾق. اﻟﻣزاول ﻟﮭﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن، وﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ، ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﻠوم ﺗدﺑﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺎت، ﻛﺎﻟﺗﺣﻔﯾز، اﻟﺗواﺻل، اﻟﺗوظﯾف، اﻟﺗﻛوﯾن، ﻓﮭل ﯾﻣﻛن ﺑﺎﻟﻔﻌل اﻟﺗﺣدث ﻋن وﺟود ھﯾﺎﻛل ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ... إدارة اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ واﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺗﺣﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺈدارﺗﻧﺎ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ؟ وإﻟﻰ أي ﺣد ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺟل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن إدارة ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻣزاوﻟﺔ ﻣﮭﺎﻣﮭم ؟ رﻏم ﻣﺎ ﯾﻌرﻓﮫ اﻟﻣﻐرب ﻣن ﺗﺣوﻻت وﺗﻐﯾرات إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﺗﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت، وﺑﺎﻷﺧص ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، إﻻ أﻧﻧﺎ ﻧﻠﻣس أن اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻻزاﻟت. ﺑﻌﯾدة ﻛل اﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﺳﻌﻲ وراء اﻷھداف اﻟﻣﻧﺷودة ﻣن أﺟل إدﻣﺎج وﺗﺣﺳﯾن أداء اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ إن ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺎﻟﻣﻐرب ﺧﺎﺿﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟذي ﯾﻣﺛل اﻹطﺎر ﯾﺗﻣﯾز ھذا اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم، واﻟﻣﺳﺗوﺣﻰ ﺑﺎﻷﺳﺎس. اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺣدد ﺣﻘوق، واﺟﺑﺎت وإﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن وﻛذا اﻟﻣﺳﺎطر اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، اﻟﻣﺳﺗوﺣﻰ ﺑدوره ﻣن اﻟﻧﻣوذج اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ، ﺑﺻﻼﺑﺗﮫ اﻟﻣﺗﺟﺳدة ﻓﻲ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ. اﻟﻣﻔرطﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﻛذا طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾزﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎﺗﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾزﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﻣﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﯾﺻطدم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﺋق، ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﺑﺎﻹطﺎر ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟطرق اﻟﺗوظﯾف اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ،. اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ، طرق اﻟﺗوظﯾف، ﻧظﺎم إدارة اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﻛﻔﺎﯾﺎت وﻛذا ﻧظﺎم ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣوظﻔﯾن ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺗﮭداف وﺑﺷﻛل دﻗﯾق اﻟﻣواﺻﻔﺎت واﻟﻣؤھﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت وﻣﺗطﻠﺑﺎت إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ھذا، ﻧﺟد ﻛذﻟك أن ﺟزء ﻣﮭم ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﯾن ﻋن اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، ﻻ ﯾﺗوﻓرون ﻋﻠﻰ. اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﺎﻏرة ﻓﮭذا اﻟوﺿﻊ ﻻ. ﺗﻛوﯾن أﻛﺎدﯾﻣﻲ ﻣﻌﻣق ﺑﻣﯾدان ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ، ﺑل ﺑﻣﯾﺎدﯾن أﺧرى، ﻗد ﺗﻛون ﺑﻌﯾدة ﺣﺗﻰ ﻋن ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳﯾﯾر ﯾﻌزى ﺑﺎﻷﺳﺎس إﻟﻰ ﻗﻠت اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ أو ﻋدم ﺗواﺟدھﺎ، وإﻧﻣﺎ ھﻧﺎﻟك ﻛذﻟك إﺧﺗﯾﺎرات ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ذات ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻔﯾﻣﺎ ﯾﺧص إدارة اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﻛﻔﺎﯾﺎت، ﻓﮭﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ، ﻣن ﺟﮭﺔ، ﻣن إرﺗﻔﺎع أﻋداد اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ. ﺑﺎﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﺣزﺑﯾﺔ واﻟﻧﻘﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺋﺎت ذات اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﺄھﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗدﻧﯾﺔ، وﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى، ﻣن ﺳوء ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﯾن اﻟوزارات وﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﻧﻔس وﯾﺗﺿﺢ أن ﺑﻌض اﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣﮭم ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن، رﺑﻣﺎ ﯾﻔوق اﻹﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ. اﻟﻘﺳم أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﮭم ﻧظﺎم اﻟﺗﻘﯾﯾم، ﻓﮭو ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺗﺛﻣﯾن أداء اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس. أﺧرى ﻣن ﺧﺻﺎص ﺣﺎد ﻓﻲ ﻣواردھﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﻧﻼﺣظ ﻛذﻟك أن ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ. ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﻻ ﯾﻌﻛس ﺣﻘﯾﻘﺔ واﻗﻊ اﻟوظﯾﻔﺔ وﻻ ﻣﺳﺗوى ﻣردودﯾﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﯾﻔﺗﻘد إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺈدارة اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ، ﻓﻐﯾﺎب ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺳﯾﯾر ﯾﺟﻌل اﻟﻣوظﻔﯾن ﻻ ﯾﺗوﻓرون ﻧﺧﻠص، ﻣن ﺧﻼل ھذه اﻟوﺿﻌﯾﺔ، إﻟﻰ أن اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﺗواﺟﮫ ﺗﺣدﯾﺎت. ﻋﻠﻰ ﻧظرة ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺟﯾدة ﻟﻣﺳﺎرھم اﻟﻣﮭﻧﻲ ﯾﺟب رﻓﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ، وذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾث ھذا اﻟﻣﺟﺎل وﺗطوﯾره، ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾطﻣﺢ اﻟﻣﻐرب إﻟﯾﮫ ﻓﻲ إن ھذا. إطﺎر ﻣﺷروع اﻟﺣﻛﺎﻣﺔ اﻟﺟﯾدة، واﻟذي ﯾﺳﺗﻠزم إﻧﺧراط ﺟﻣﯾﻊ أطر وﻣوظﻔﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ وﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﻣﺑﺗﻐﻰ ﻟن ﯾﺗﺄﺗﻰ إﻟﻰ ﺑﺗﺻﻣﯾم وﺗﻔﻌﯾل ﺑراﻣﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ، ﺗﺳﺗﻣد ﻣرﺟﻌﯾﺗﮭﺎ ﻣن إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﺿﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟم واﻷھداف ﻓﻲ ﺗدﺑﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ، ﯾﻛون ﻣن أھداﻓﮭﺎ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣوظﻔﯾن، ﻣﺎدﯾﺎ وﻣﮭﻧﯾﺎ، ﻓﺗﺢ ﻓرص اﻟﺗﻛوﯾن اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻹﻋداد اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت

إشكالية تدبير الموارد البشرية بالإدارة العمومية المغربية - المسافر

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: إشكالية تدبير الموارد البشرية بالإدارة العمومية المغربية - المسافر

Skip to content

Main Menu

األخبار

سیاسة

شؤون جامعیة

شؤون حقوقیةدراسات و تقاریر

أدب - ثقافة - فنونمجتمع و قضایا

مع الجامعة

نافذة المسافر

إشكالیة تدبیر الموارد البشریة باإلدارة العمومیة المغربیةاألربعاء 23 كانون األول (دیسمبر) 2009

تعتبر الموارد البشریة من أھم العوامل األساسیة لإلنتاج، لھذا فحسن تدبیرھا وتطویرھا مھمة ال یتم توكیلھا إال لمن كان لھ رصید مھم من

التجارب المیدانیة، وال یتقن مھنتھا إال لمن لدیھ درایة شاملة وواسعة بمجموعة من العلوم، كعلوم التسییر، علم النفس، علم اإلجتماع وعلم

اإلقتصاد. إن المھمة تكاد تكون شبھ مستحیلة أو على األرجح فھي معقدة وتعتمد على الحنكة والشخصیة المثالیتین وكذا الكفایات العالیة للشخص

المزاول لھا. فتدبیر الموارد البشریة ال یخضع لضوابط مطلقة، وذلك وفق النظریات المتعددة في ھذا المجال، ولكن یحتاج على األقل إلى تطبیق

اإلدارة العمومیة، في عالقتھا مع الموظفین، وبشكل صحیح، للتقنیات المعروفة في علوم تدبیر المنظمات، كالتحفیز، التواصل، التوظیف، التكوین،

إدارة الحیاة المھنیة والتسییر التحسبي للموارد البشریة... فھل یمكن بالفعل التحدث عن وجود ھیاكل حقیقیة وفعالة لتدبیر الموارد البشریة

بإدارتنا العمومیة ؟ وإلى أي حد یتمتع جل المسؤولین عن إدارة مصالح الموظفین بالكفایات الضروریة لمزاولة مھامھم ؟ رغم ما یعرفھ المغرب

من تحوالت وتغیرات إستراتیجیة إیجابیة في شتى المجاالت، وباألخص على مستوى الخدمات العمومیة، إال أننا نلمس أن اإلدارة العمومیة الزالت

بعیدة كل البعد عن السعي وراء األھداف المنشودة من أجل إدماج وتحسین أداء الموارد البشریة.

إن تسییر الموارد البشریة بالقطاع العمومي بالمغرب خاضع باألساس للنظام العام للوظیفة العمومیة والذي یمثل اإلطار

القانوني الذي یحدد حقوق، واجبات وإلتزامات الموظفین وكذا المساطر التأدیبیة. یتمیز ھذا النظام العام، والمستوحى باألساس

من النظام العام الفرنسي للوظیفة العمومیة، المستوحى بدوره من النموذج البیروقراطي، بصالبتھ المتجسدة في المركزیة

المفرطة لتسییر الموارد البشریة وكذا طبیعة المیكانیزمات المحاسباتیة وطبیعة المیكانیزمات المتعلقة بالمیزانیة المعمول بھما.

وبالتالي فإن تدبیر الموارد البشریة باإلدارة العمومیة المغربیة یصطدم بمجموعة من العوائق، متعلقة باألساس باإلطار

القانوني، طرق التوظیف، نظام إدارة القوى العاملة والكفایات وكذا نظام تقییم أداء الموظفین. فبالنسبة لطرق التوظیف الحالیة،

فھي ال تساعد اإلدارة العمومیة على إستھداف وبشكل دقیق المواصفات والمؤھالت التي تتالءم مع مستلزمات ومتطلبات

المناصب الشاغرة. إلى جانب ھذا، نجد كذلك أن جزء مھم من المسؤولیین عن الموظفین باإلدارات العمومیة، ال یتوفرون على

تكوین أكادیمي معمق بمیدان تدبیر الموارد البشریة، بل بمیادین أخرى، قد تكون بعیدة حتى عن مجال التسییر. فھذا الوضع ال

یعزى باألساس إلى قلت الكفایات باإلدارة العمومیة المغربیة أو عدم تواجدھا، وإنما ھنالك كذلك إختیارات سیاسیة ذات عالقة

بالتوجھات الحزبیة والنقابیة. ففیما یخص إدارة القوى العاملة والكفایات، فھي تعاني، من جھة، من إرتفاع أعداد القوى العاملة

في الفئات ذات المستویات التأھیلیة المتدنیة، ومن جھة أخرى، من سوء توزیع الموظفین بین الوزارات وبین المصالح بنفس

القسم. ویتضح أن بعض اإلدارات العمومیة تتوفر على عدد مھم من الموظفین، ربما یفوق اإلحتیاجات الضروریة، بینما تعاني

أخرى من خصاص حاد في مواردھا البشریة. أما فیما یھم نظام التقییم، فھو ال یمكن من تثمین أداء الموظفین على أساس

معاییر موضوعیة وال یعكس حقیقة واقع الوظیفة وال مستوى مردودیة الموظفین. ونالحظ كذلك أن تدبیر الموارد البشریة

باإلدارة العمومیة المغربیة یفتقد إلى ما یسمى بإدارة الحیاة المھنیة، فغیاب ھذا النوع من التسییر یجعل الموظفین ال یتوفرون

على نظرة مستقبلیة جیدة لمسارھم المھني. نخلص، من خالل ھذه الوضعیة، إلى أن اإلدارة العمومیة المغربیة تواجھ تحدیات

یجب رفعھا في میدان تدبیر الموارد البشریة، وذلك من أجل تحدیث ھذا المجال وتطویره، تماشیا مع ما یطمح المغرب إلیھ في

إطار مشروع الحكامة الجیدة، والذي یستلزم إنخراط جمیع أطر وموظفي القطاع العمومي بشكل صحیح وحقیقي. إن ھذا

المبتغى لن یتأتى إلى بتصمیم وتفعیل برامج عملیة، تستمد مرجعیتھا من إستراتیجیة واضحة المعالم واألھداف في تدبیر الموارد

البشریة، یكون من أھدافھا تحفیز الموظفین، مادیا ومھنیا، فتح فرص التكوین األساسي والتكوین المستمر إلعداد الكفایات

Page 2: إشكالية تدبير الموارد البشرية بالإدارة العمومية المغربية - المسافر

المستقبلیة، وذلك لمواكبة التغیرات المستقبلیة في الوظیفة العمومیة. فمن ھذا المنبر وإقتناعا منا بضرورة المشاركة الفعلیة في

تقدم بلدنا وإزدھاره، وذلك من خالل الرقي بمجال الوظیفة العمومیة وتطویره، نقترح على الفاعلین األساسیین في ھذا الحقل

األخذ بعین اإلعتبار النقاط التالیة :

إعطاء اإلستقاللیة المقننة للمصالح الخارجیة في تدبیر الموارد البشریة وذلك وفقا لمبدأ الجھویة الموسعة. ھذه النقطة تستلزم

اإلختیار السلیم والمدروس طبقا لمعاییر الجودة العالمیة وبواسطة تقنیات علوم التسییر الحدیثة، لألشخاص المناسبین ألخذ

مسؤولیة تدبیر شؤون األطر والموظفین ؛

اإلقحام الفعلي في تدبیر اإلدارة العمومیة لطرق التدبیر المقاوالتي الحدیث، كتطویر أسلوب اإلدارة، مسؤولیة المسیرین

وتحسین العالقات مع المسیرین. فعلى اإلدارة العمومیة كذلك، كما ھو الشأن بالنسبة للمقاولة، البحث عن الرفع من مستوى

إرضاء الفاعلین، وذلك من أجل تقویة تحفیزھم وتقویة إحساسھم باإلنتماء لإلدارة ؛

توضیح وتدوین مھام وأھداف المصالح، تقویة إدماج الموظفین وتحدید النقط المرجعیة التي إنطالقا منھا أو من خاللھا یتم

تطبیق مراقبة التسییر الناجع ؛

إختیار التدبیر اإلستراتیجي للموارد البشریة باإلعتماد على التسییر التحسبي للكفایات وسیاسة التكوین وكذا تطبیق التسییر

الشخصي للحیاة المھنیة.

2 مشاركة منتدى

#إشكالیة تدبیر الموارد البشریة باإلدارة العمومیة المغربیةLe 3 شباط (فبرایر) à 11:18 2010, بقلم محمد الشیخ

تحیة طیبة االستاذ رشید شكرا على ھذا المقال الرائع الذي وضع االصبع على الجرح، فیما یخص العوائق البنیویة التي تعترض تدبیر المواردالبشریة ، التي بدونھا ال یمكن للعمل االداري ان یستقیم ویلبي طلبات المرتفقین. اتفق معك أن جل الموار البشریة غیر مؤھلة وال یوجد الشخص

المناسب في المكان المناسب وانما منطق الوالءات والزبونبة والمحسوبیة ھو سید الموقف.فاالدارة المغربیة تندرج في اطار تقلیدي متخلف ،یتحرك بناء على حسابات سیاسیة وشخصیة بائدة ، حیث یتم االعتماد على قیم الخنوع واالذعان من اجل كسب رضى الرئیس وكراماتھ...الخ فياعتقادي الشخصي یتعذر مرحلیا تجاوز ھذه الصعوبات ألنھ بكل بساطة نمط التزلف والتملق ومعیار االذعان للتعلیمات والتوجیھات واالمالءات

ھو السائد في ثقافة المجتمع، واالدارة ھي تعبیر عن ھذا الفسیفساء االجتماعي المتخلف. ینضاف الى ھذا غیاب ارادة حقیقیة لتطویر االدارةالعمومیة، لكون بعض الجھات لیس في صالحھا اي تحول یروم تحدیث المؤسسات وتشبیبھا.

#إشكالیة تدبیر الموارد البشریة باإلدارة العمومیة المغربیة

Le 29 تموز (یولیو) à 11:51 2011, بقلم لشھب نور الدین طنجة

أشكرك كتیرا على ھدا الموضوع الدي یستأتر بشریحة كبیرة من المجتمع المغربي ألن اإلدارة المغربیة مازالت تسیر بطریقة جد مركزیة بدونمعرفة خصوصیة الجھة والمشاكل المحلیة باإلضافة للمحسوبیة والنخبویة المتفشیةمما یؤثر سلباعلىنجاعة إدارتنا المغربیةوفشل الحكامة الجیدةفيتسییرھاولقد تفضلت بدكر الوصفة السحریة لمعالجة ھدا اإلختالل وھو استقاللیة المصالح الالممركزةالمعنوي والمادي إلى انھ ماأرید ان أضیف

لمقترحاتك بخصوص المعاییر التي یجب توفرھافي المسؤولین عن المصالح ھو النزاھة والتجرد ونكران الدات والخبرة والتجربة الطویلةفيالمیدان المھني حیث ان الشواھد العلیا في میدان ال تكفي الغرض المنشود والسالم علیكم

األقسام

إدارة الموقعاألخبار

دراسات و تقاریرأعمال و إقتصاد

ریاضةسیاسة

قصیدة لھا معنى

مجتمع - حاالت إنسانیة

Page 3: إشكالية تدبير الموارد البشرية بالإدارة العمومية المغربية - المسافر

نافذة المسافر

في ھذا القسم أیضًا

قراءة نقدیة في الحركة اإلنتقالیة

قتل متعمد مع سبق اإلصرار لآلجئین اإلیرانیین في العراق

مؤتمر العلماء العرب المغتربین یؤكد االستفادة بالعقول المھاجرة بعد ثورات الربیع العربیة

الھدف إیران ولیس سوریا

نابلس / خالل لقاء حول األساس الفكري لحقوق اإلنسان التأكید على أن حقوق اإلنسان وحریاتھ األساسیة ملزمة وواجبةاالحترام

مسیرة حاشدة بخریبكة للمطالبة بإطالق سراح المعتقلین 26

وقفة ناجحة أمام المستشفى اإلقلیمي بخریبكة احتجاجا على ھالك حامل وجنینھا،وعلى األوضاع الكارثیة بالمستشفى

مصر : سنة أولى دیمقراطیة

أقدیم: التحكم األمني من أكبر عوائق إصالح اإلعالم بالمغرب

تقریر حول حضور الھیئة المغربیة لحقوق اإلنسان في الیوم الدراسي المنظم من طرف المنتدى المغربي من اجل الحقیقة

واإلنصاف والتنسیقیة المغاربیة لمنظمات حقوق اإلنسان حول موضوع " الربیع المغاربي والوضع الحقوقي"

Liens

RSS 2.0 | دخول | خریطة الموقع |