محاضراتفي مقياسالقانون

اإلداري

عامة مقدمةمجتمع كل تنظم التي القانونية القواعد إلى تنقسم إنساني

وقد ، األفراد بين تنشأ التي العالقات تنظم قانونية قواعدعلى القانون أصطلح فروعه الخاصومن بالقانون تسميتها

وقانون التجاري والقانون النوع . المدني أما المرافعاتأو الدول بين تنشأ التي العالقات فينظم القواعد من األخر

ناحية بين من واألفراد ناحية من العامة وهيأتها الدولةبمظهر الدولة تظهر عندما العامة أخرى . السلطة

بالقانون القانونية القواعد من النوع هذا على أصطلح وقدوالقانون العام العام الدولي القانون فروعه ومن ،

والقانون اإلداري والقانون . المالي الدستوريالقانون فروع من فرع اإلداري القانون أن المعروف ومن

الداخلي الذي – العام الخارجي العام القانون عن له تمييزايهتم – والذي الدول بين العالقات اإلدارة ينظم بسلطات

تحقيقها وضمان ونشاطها تكوينها ناحية من العامةمن العامة التي للمصلحة االستثنائية اإلمتيازات خالل

اإلداري القانون قواعد . تقررهافإن ذلك عن وعلى جوهريا اختالفا يختلف اإلداري القانون

القانونية العالقات الخاصالختالف ، القانون يحكمها التيفي اإلدارية السلطات تستخدمها التي الوسائل واختالف

لوظيفتها وبشرية أدائها ومادية قانونية الوسائل . منالظروف في الكبير التطور ساهم االجتماعية وقد

في وتدخلها الدولة نشاط وازدياد ، والسياسية واالقتصاديةالمجاالت الحفاظ هذه في السابق بدورها كفاءتها وعدم

دور تضاعف في ، والخارجي الداخلي األمن القانون علىدفة إلدارة المناسبة الوسائل وضع في ومساهمة اإلداري

العامة السلطة . نشاطالتي العامة المبادئ بتقديم نتشرف الدراسة هذه وفي

اإلداري القانون عليها الدراسي يقوم المنهج يمثل والذي ،

القانون كليات في الثانية . للمرحلةفي اتبعنا التالية وقد البحث خطة الدراسة :- هذه

اإلداري : القانون طبيعة التمهيدي . الباباإلداري : التنظيم األول . الباب

العامة : اإلدارة نشاط الثاني . الباب : العامة الوظيفة الثالث . الباب : اإلدارية القرارات الرابع . لباب : اإلدارية العقود الخامس . الباب

التمهيدي الباباإلداري القانون طبيعة

بعض نتبين أن اإلداري القانون موضوع في البحث قبل البدتلقي التي حيث المسائل من القانون هذا على الضوء

في , ونشأته اإلداري بالقانون التعريف فنبين دولته طبيعتهالعالم في الريادة دور لها كان التي مصر في ثم فرنسا األم

في ذلك وبعد خصائصومصادر , العربي نذكر ثم العراقالقانون . هذا

هذا في سنبحثه ما أهم من القانون ولعل أساس الباباإلداري , القضاء اختصاص ومعيار تطبيقه ونطاق اإلداري

خالل أن ومن نستطيع الذي المعيار نبين الموضوع هذانطاق ضمن يدخل اإلدارة نشاط أن فيه القانون نقرر هذا

ال أم اإلداري القضاء به . ويختصإلى الباب هذا سنقسم ذلك خمس وعلى : فصول

اإلداري : بالقانون التعريف األول . الفصلنشأة : الثاني اإلداري الفصل . القانون

اإلداري : القانون خصائصومصادر الثالث . الفصلاإلداري : الفصل القانون أساس . الرابع

األول الفصلاإلداري بالقانون التعريف

ذلك بأنه اإلداري القانون تعريف على الفقهاء أغلب درجفروع من يتضمن الفرع الذي الداخلي العام القانون

في اإلدارية السلطات تحكم التي القانونية الدولة القواعدتملك عامة سلطات بوصفها ونشاطها تكوينها حيث من

استثنائية وامتيازات باألفراد حقوقا عالقاتها .) ( فيالعام القانون فروع من فرع بأنه آخرون عرفه الذي بينما

العامة , اإلدارة قانون أو اإلدارة Administration يحكمPublique قانون اإلدارية أو Pouvoir السلطة

Administratif ) ( . القانون بأنه البعض عرفه حين القواعد في يتضمن الذي

ونشاطها تكوينها حيث من الدولة إدارة تحكم التيسلطة . ) ( عامة باعتبارها

إلى يقسم القانون أن نبين أن المناسب من أنه هنا ونجدرئيسيين العام , , قسمين القانون خاص وقانون عام قانون

وسلطاتها الدولة نشاط ينظم الذي القانون العامة , هوهيئاتها إحدى أو الدولة تكون التي القانونية العالقات ويحكم

طرفا عامة , العامة سلطة بوصفها الدولة فيها وتظهر فيهاال استثنائية وامتيازات بحقوق عالقات تتمتع في لها مقابل

. األفرادويحكم األفراد نشاط الخاصفينظم القانون العالقات أما

تظهر عندما هيئاتها إحدى أو الدولة وبين بينهم أو بينهماألفراد تتمتع بمظهر عامة سلطة ليسبوصفها أي العاديين

استثنائية وامتيازات . بحقوقكل فروع ويشتمل عدة على القسمين هذين من قسم

الخارجي العام القانون على العام القانون فيشتملالداخلي , العام والقانون العام الدولي القانون ويتضمن

الدستوري القانون والقانون ويتضمن اإلداري والقانون . المالي

القانون إلى الخاص القانون ينقسم حين المدني فيمن وغيرها المدينة المرافعات وقانون التجاري والقانون

األخرى . القوانينالقانون فروع من فرع هو اإلداري القانون فأن بينا وكما

نشاط يحكم الداخلي في العام موجود وهو العامة اإلدارةالحضاري وتطورها مستواها كان أيا دولة . كل

المفهوم وفي العامة لإلدارة مفهومان يسود المجال هذا

, والمفهوم الشكلي أو الوظيفي العضوي أو . الموضوعيالعامة : لإلدارة الداخلي بالتكوين يهتم العضوي ,المفهومالمركزية سواء اإلدارية السلطة بأنها العامة اإلدارة فيعرف

الالمركزية أو لها , منها التابعة الهيئات . وجميعالوظيفي بالجانب الموضوعي المفهوم يهتم فيعرف , بينما

األجهزة تتوالها التي الوظيفة أو النشاط بأنها العامة اإلدارةالعامة اإلدارية الحاجات . إلشباع

هو العضوي بمعناه اإلداري القانون فإن لذلك القانون وتبعاالدولة , في اإلدارية األجهزة أو اإلدارية السلطة يحكم الذي

يمكننا الموضوعي بينما بمعناه اإلداري القانون نعرف أنالوظيفة أو النشاط يحكم الذي القانون تتوالها بأنه التيالعامة المصلحة لتحقيق اإلدارية . األجهزة

في الفقه اختلف االتجاه وقد أن إال المفهومين أحد ترجيحالقانون ويعرف بينهما الجمع على يقوم اإلداري الحديث

في : " اإلدارية والهيئات األجهزة ينظم الذي القانون بأنهويحكم , األجهزة الدولة تتوالها التي الوظيفة أو النشاط

العامة المصلحة لتحقيق " . اإلدارية

األخرى القانون بفروع اإلداري القانون : عالقةنبين أن المهم فروع من عن اإلداري القانون استقالل

القوانين بهذه عالقته بيان خالل من األخرى وتحديد القانوناإلدارة بعلم عالقته بيان ثم بينها واالختالف االتفاق أوجه

. العامةالدستوري . 1 والقانون اإلداري القانون بين العالقة

هو اإلداري القانون أن األجهزة أوضحنا ينظم الذي القانونالوظيفة , أو النشاط ويحكم الدولة في اإلدارية والهيئات

العامة المصلحة لتحقيق اإلدارية األجهزة تتوالها . التيالدستوري القانون واألساسفي : أما األعلى القانون فهو

تتعلق , التي القانونية القواعد ينظم والذي بنظام الدولةبينهما والعالقة فيها العامة والسلطات الدولة في الحكم

األفراد وحريات تكفلها , وحقوق التي . والضماناتبالقانون الصلة وثيق اإلداري القانون فإن هذا وعلىالسلطة , يحكم اإلداري القانون كان فإذا الدستوري

المركزية وغير المركزية الدستوري , اإلدارية القانون فإنالقوانين كافة على يسمو والذي األساسي القانون هو

نصوصه األخرى وتحترم به تتقيد أن يجب . التياألحكام الدستوري القانون يضع آخر أو وبمعنى الكلية

اإلداري , القانون يضع بينما التنفيذية للسلطة العامةالتفصيلية اإلدارية القواعد األجهزة تشغيل تكفل التي

بذلك , يكون اإلداري فالقانون لوظيفتها وأدائها امتداداالدستوري . ) ( للقانون

) تمييزه ) معرض في بارتلمي الفقيه أبرزه ما بين وهوالقانون : " أن فقال الدستوري والقانون اإلداري القانون

كيف لنا يبين القانون , الدستوري أما الحكومية اآللة شيدتكل تقوم وكيف اآللة هذه تسير كيف فيبين قطعة اإلداري

بوظيفتها " . ) ( منهابالشؤون لتعلقهما القانونين من كل تداخل وبسبب

القانون فروع من فرعين يمثالن كونهما للمجتمع الداخليةأن , نجد الداخلي بين العام يفرق ال اإلنجليزي الفقه

ويدرسموضوعات اإلداري والقانون الدستوري القانون معا . القانونين

, جانبا فإن بينهما يميز معضمه في الفرنسي الفقه أن ومعالقانون في بين التمييز محاوالت انتقاد إلى ذهب الفقه

ودعى , اإلداري والقانون , اإلداري معا دراستهما إلىدوجي الفقيه االتجاه هذا وبوتار , Jezeوجيز Dugui وتزعم

Bonnaed ) ( . باآلتي القانونين بين التمييز أوجه إجمال :- ويمكن

حيث - من في :- أ الدستوري القانون يبحث الموضوعسلطات تكوين حيث من للدولة السياسي الدولة التنظيم

في , اإلداري القانون يبحث حين في بينهما والعالقة الثالثالسلطة الحكومية أعمال دون منها اإلدارية . التنفيذية

يحتل- :- القوانين تدرج حيث من قمة ب الدستوري القانونالتي األساسية المبادئ يقرر ألنه الدولة في القانوني الهرم

القانون ال فيها بما األخرى القوانين تتعداها أن يمكنالمسائل بعض يحكم الذي المبادئ اإلداري في المتفرعة

الدستور أقرها . التي

اإلداري - 2 القانون المالي عالقة بالقانونالخاصة القانونية القواعد مجموعة هو المالي القانون

, بإدارة للقانون مكمل وهو الدولة في العامة األموالاألجهزة بتنظيم يتعلق الذي اإلدارية , اإلداري والهيئات

العامة األموال يحكم الذي القانوني النظام ويوضحاالنتفاع , والحماية وكيفية األموال لهذه المقررة القانونية

القانون , هذا موضوعات ومن إعداد بها ضمن يدخل ما كلالضرائب وأنواع وسياسة الدولة في العامة الميزانية

عليها المفروضة والرقابة . واألشرافالعامة - 3 اإلدارة بعلم اإلداري القانون عالقة

حيث من العامة اإلدارة علم عن اإلداري القانون يتميزمنهما كل اهتمام التنظيم زاوية في يبحث اإلداري فالقانون

في عنصر كل ووظيفة اإلداري للجهاز عناصره القانونيالنواحي , في العامة اإلدارة تبحث بينما باألفراد وعالقته

والتنظيمية ذلك الفنية بأنها تعريفها ويمكن اإلداري للجهازوتوجيه تنظيم بدراسة يهتم الذي نشاط العلم وتنسيق

وجه أكمل على العامة أهدافها لتحقيق اإلدارية . المنظمةبينا مفهوم , وكما مفهومين على العامة اإلدارة تشتمل

المنظمات , هيكل بدراسة يهتم وفروعها , عضوي اإلداريةومفهوم , منها الصادر النشاط طبيعة في البحث دون

يهتم المنظمات موضوعي لهذه اإلداري النشاط بدراسةالنشاط صدر التي المنظمة شكل عن النظر . عنها بصرف

من اإلداري والقانون العامة اإلدارة بين االختالف ويظهرطريقة البحث , خالل محل اإلداري الموضوع دراسة

القرار تعريف في يبحث عندما اإلداري اإلداري فالقانونالمنفردة باإلرادة صادر قانوني كعمل عليه يركز فإنه

ويتضمن اإلدارية يبحثفي , للسلطة كذلك قانونيا أثراوكيفية , ونفاذه صحته وشروط اإلداري القرار مشروعية

المشروعة غير القرارات والتعويضضد باإللغاء . الطعناإلدارة علم يعرف حين خالل في في اإلداري القرار العامة

على صدر التي والواقعية العلمية الكيفية في البحثالتي المختلفة والمراحل صنعه وعملية القرار أساسها

واكتشاف العملية تلك بها قد مرت التي والمشاكل العيوبإصالحها سبل واقتراح العملية هذه . ) ( تعيق

مجال في وفي اإلداري القانون يبحث العامة الوظيفةوطبيعة العام للموظف القانوني بالدولة المركز عالقته

التي التأديبية والعقوبات وواجباته وحقوقه تعيينه وشروططرق , يمكن في ويبحث تجاهها وضماناته عليه إيقاعها

ذلك , إلى وما الوظيفية عالقته في انتهاء تنظمها أمور منقانونية نصوص . الغالب

الوظيفة فتبحث العامة اإلدارة ناحيتين , أما من العامةطبيعة العامة اإلدارة فيدرسعلم التنظيمية الناحية

وتحديد , الوظيفة العامة الوظائف ترتيب وأسس العامةوظيفة كل . اختصاصومواصفات

أفضل عن العامة اإلدارة تبحث حيث البشرية والناحيةعلى لتطبيقه إداري اإلدارية , نظام المنظمة في العاملين

وتدريبهم , كفاءتهم رفع ووسائل اختيارهم ,وتعرضلطرقبالحوافز , العامة اإلدارة تهتم كما أدائهم بمستوى واالرتفاع

والمعنوية مشاكلهم المادية ودراسة الدولة لموظفيإصالحها , سبل في والبحث والنفسية . ) ( الوظيفية

األصل حيث من تخضع العامة اإلدارة أن بالذكر الجدير ومنعن متميزة قواعد قد , إلى أنها إال الخاص القانون قواعد

القواعد هذه استخدام عن أخرى أحيان في فتنزل تنزلوالقانون , , الخاص لقانون قواعد وتطبق األفراد منزلة

الواسع بمعناه " اإلداري كانت " أيا اإلدارة قانون يعنيالخاص القانون قواعد تحكمها التي القانونية أم القواعد

, " العام " القانون قواعد عنها متميزة قانونية قواعدبهذا اإلداري سواء والقانون مجتمع كل في موجود المعنى

يأخذ لم أم القانون االزدواج بمبدأ . اخذدوره أما فينحصر الضيق أو الفني بمعناه اإلداري القانون

قواعد من اإلدارة على يطبق ومغايرة بما متميزة قانونيةالدول في إال المعنى بهذا يوجد الخاصوال القانون لقواعد

القانوني االزدواج بنظام تأخذ . إلىاإلداري القانون بين االختالف أوجه فإن ومع العامة واإلدارة

يتعلقان , أنها حيث من التقارب أوجه من الكثير بينهما

وأن بالبحث الدولة في اإلداري الجهاز هو واحد موضوع فيمن بجانب منها كل دراسة نجد , انحصرت أننا حتى جوانبه

النظم " القانوني باالزدواج تأخذ ال التي الدول في أنهعلى " العامة اإلدارة دراسة تشتمل االنجلوسكسونية

من يحكمها التي القانونية القانون النواحي األصل حيثوالتنظيمية الفنية الناحية دراسة إلى باإلضافة . اإلداري

الثاني الفصلوتطوره نشأة اإلداري القانون

الدول إلى انتشر ومنها اإلداري القانون مهد فرنسا تعدعوامل , إلى القانون هذا ظهور في الفضل ويرجع األخرى

مقدمتها في تأتي الثورة تاريخية بها جاءت التي األفكارعام بين , 1789الفرنسية الفصل أساس على قامت التي م

القائمة القضائية المحاكم منع مقتضياته ومن السلطات،في الفصل من الوقت ذلك للحفاظ في اإلدارية المنازعات

القضائية السلطة تجاه اإلدارة استقالل . علىالذي وأدى المزدوج القضاء نظام وجود إلى االتجاه هذا

القانوني االزدواج لنشؤ مهدا اإلداري كان القانون . وظهور

األول المبحثفرنسا في اإلداري القانون نشؤ

يد في مركزة الفرنسية الثورة قبل الحكم سلطات كانتنظام ساد حيث الدولة , الملك تكن ولم المطلقة الملكية

الرقابة أو للمساءلة بواسطة تخضع القضاء دعاوى أماممعامالتها , خضعت األفراد مع تعاملت إن وهي األفراد

المدني . ) ( للقانونتدعى قضائية محاكم توجد كانت الفترة هذه وفي

لتكون Parlements البرلمانات في أنشئت للملك ممثلةلم , ما أمامها تستأنف الدعاوى وكانت القضائية وظائفه

ذلك الملك وجدت , سند كما أخرى جهة إلى االختصاصاإلدارية المنازعات ببعض مختصة . ) ( محاكم

اإلدارة على رجعية تمارسسيطرة البرلمانات كانت وقدوتعارض شؤونها في إصالحية ) ( وتتدخل حركة كل وتعرقل

المحاكم منع إلى الفرنسية الثورة برجال حدى مماالمنازعات في الفصل من الوقت ذلك في القائمة القضائية

استقالل على للحفاظ السلطة اإلدارية تجاه اإلدارةالسلطات , بين الفصل لمبدأ تبنيهم خالل من . القضائية

القاضية . 1 اإلدارة Administration Juge : مرحلةالثورة التجاه السلطات تأكيدا بين الفصل في الفرنسيةقانون إلغاء , 1790أغسطس 24-16صدر نصعلى الذي

باإلدارة ) ( يسمى ما وإنشاء البرلمانات القضائية المحاكمالقاضي الوزير أو مجلس القاضية إنشاء قبل أولى كمرحلة

في , النظر من العادي القضاء ومنع الفرنسي الدولةالهيئات أصبحت و فيها طرفا اإلدارة تكون التي المنازعات

صاحبة هي بهذه اإلدارية الفصل االختصاصفي . المنازعات

األفراد على كان القاضية اإلدارة مرحلة إلى وفي اللجوءاإلدارة , فكانت الشكوى وتقديم إليها للتظلم نفسها اإلدارة

الخصم هي مقبوال األمر هذا وكان ذاته الوقت في والحكمالسمعة بسبب الوقت ذلك في ما حد لقضاء إلى السيئة

التعسفية . البرلمانات

الفرنسي . 2 الدولة مجلس : إنشاءفي الدولة مجلس نابليون 1797ديسمبر 12بنشوء عهد في

اللبنة وضعت مع بونابرت الفرنسي اإلداري للقضاء األولىيتطلب استشاريا األمر أو المجلسكان اختصاص أن

القنصل . تصديقاألقاليم مجالس أو محاكم إنشاء تم ذاته الوقت Les وفي

Conseils de Préfecture تحتاج ال أحكاما تصدر كانت التيإال ، عليا إدارية سلطة تصديق تستأنف إلى أحكامها أن

تعرضعلى أحكامه كانت الذي الدولة مجلس أمام. القنصل

كان المنازعات فقد فحص على يقتصر المجلس عمليكن , فلم األحكام مشروعات وإعداد سلطة اإلدارية يملك

هذه , في قضاؤه سمى ولذا األحكام وإصدار القضاء

المقيد " القضاء المحجوز " المرحلة وقد Justice Retenue أوعام إلى المرحلة هذه قضاؤه 1872استمرت أصبح حيث

. مفوضا

المفوض . 3 القضاء Justice délégúee مرحلةالفرنسي 1872مايو 24في الدولة مجلس منح قانون صدر

المنازعات في نهائيا البت تعقب اختصاص دون اإلداريةأخرى . جهة

النهائي البت المجلسسلطة خول القانون هذا أن في ومعاإلدارة اختصاص على أبقي فإنه اإلدارية المنازعات

األفراد يملك فال في القاضية إال الدولة مجلس إلى اللجوءذلك , عدا وفيما القانون ينصعليها التي به األحوال تختص

هذا , , واستمر قضائيا ازدواجا أوجد مما القاضية اإلدارةتاريخ حتى مجلس 1889ديسمبر 13 الوضع قبل عندما

المرور دون من مباشرة األفراد أحد قدمها دعوى الدولةقضية في اإلدارة أن Cadot على فيها حكمه على وترتب

االختصاص صاحب الدولة مجلس في أصبح العاماإلدارية . المنازعات

الدولة مجلس أمام القضايا من العديد تراكم حدد وبسببالحصر سبيل على الدولة اختصاصمجلس المشرع

في الصادر المرسوم وأصبحت , 1953 سبتمبر 30بموجبصاحبة األقاليم مجالس تسمى كانت التي اإلدارية المحاكم

اإلدارية االختصاص المنازعات في . العاماإلصالحات تضمنت التي المراسيم بعض ذلك أعقب ثم

في الصادرة األربعة المراسيم المتعلقة 1963يوليو 30منهااألساسي النظام المجلسوتنظيمه بتحديد في للعاملين

بثالثة , التنظيم هذا تعديل وتم الداخلي ونشاطه الداخليفي أخرى في , 1975أغسطس 26مراسيم وبمرسوم 15م

في , 1980يناير القضاء 1987 ديسمبر 16وآخر إلصالحووسع االستئنافية اإلدارية المحاكم بموجبه أنشأ اإلداري

الدولة نطاق مجلس أمام بالنقض . الطعنقاضي الطويل تاريخه خالل الدولة مجلس أصبح وقد

, مبادئ إرساء في وساهم منازع دون اإلدارية المنازعات

وقواعده اإلداري القانون القانون قواعد عن المتميزةسير حسن لمقتضيات المناسبة الحلول وابتدع الخاص

اإلداري, اإلدارة القانون واستقالل وجود على وأكد . العامة

الثاني المبحثمصر نشوء في اإلداري القانون

عام مصر في الدولة مجلس نشوء تعرف 1946قبل لمالمختلطة , مصر المحاكم كانت وقد اإلداري القضاء

في التاريخ هذا قبل السائدة القضائي واألهلية النظاماألفراد بين المنازعات على القوانين بعض تطبق المصري

وبين بينهم اإلداري , أو القانون بينها من يكن ولم . اإلدارةاإلداري الفقه من جانب ذهب أساس وقد أن إلى المصري

أحكام خالل من تظهر بدأت قد ومبادئه اإلداري القانونجانب , المحاكم خالف بينما األهلية والمحاكم المختلطة

, القانون مبادئ أن إلى وذهب منهم تنشأ آخر لم اإلداريإنشاؤه أن بعد الدولة مجلس أحكام خالل من إال حقيقة

. ) ( 1946عام محددة بصالحيات يتمتع إنشاؤه وقت الدولة مجلس وكان

واحدة إداري قضاء توسعت , وبمحكمة أن لبث ما ثمرقم القانون صدر إذ وسع 1949لسنة 9اختصاصاته الذي

رقم اختصاصاته بالقانون اإلدارية المحاكم أنشأت 147ثمعام , 1954لسنة في ذلك المحكمة تم 1955وبعد إنشاء

بمجلس القضائي القسم قمة في لتكون العليا اإلدارية . الدولة

رقم ثم القانون مجلس 1959لسنة 55صدر تنظيم بشأنبتطورات , الدولة مجلس مر وقد صدر الدولة حتى عدة

رقم الحالي . وتعديالته 1972لسنة 47القانونالقانون لهذا ملحقة ووفقا قضائية هيئة الدولة مجلس يعد

نواب , من رئيسوعدد من ويتكون العدل الرئيس بوزيرومن والمندوبين والنواب المساعدين والمستشارين

مساعدين . مندوبينفي هذا استقالله في العدل لوزير المجلس تبعية تؤثر ولم

هذه تتعدى ال إذ وظيفته الوزير ممارسة منح التبعيةوهو , الوظيفي العمل سير حسن وضمان اإلداري األشراف

أكدته رقم ما القانون من األولى "1972لسنة 47المادةمستقلة قضائية هيئة الدولة " . مجلس

اإلداري القضاء كان فقد نشأته منذ المجلسقويا يولد ولمالعامة الوالية وكانت صاحب اإلدارية المنازعات نظر في

في الحصر سبيل على محددة الدولة مجلس اختصاصاتالحالي القانون سبقت التي . القوانين

رقم القانون ظل بالقانون والمعدل 1946لسنة 112ففيدعاوى 1949لسنة 9رقم بنظر ينفرد العادي القضاء كان

عن اإلدارة مع مسؤولية باالشتراك ويختص المادية أعمالهاالقرارات التعويضعن طلبات نظر ، المجلسفي اإلدارية

وإذا العادية المحاكم أمام التعويض دعوى رفع على ويترتبدعوى رفعت عدم ما الدولة مجلس إلى التعويض أو اإللغاء

المحاكم أمام التعويض دعوى رفع يمتنع جواز فإنه العاديةالدولة مجلس أمام . رفعها

تنفرد العادية المحاكم كانت الخاصة كما المنازعات بنظررقم القانون صدور حتى اإلدارية الذي 1949لسنة 9بالعقود

واألشغال منح االلتزام عقود منازعات في النظر المجلسمع باالشتراك التوريد وعقود العادية العامة . المحاكم

القانونين ظل 1959لسنة 55و 1955لسنة 165وفيمسؤولية استمرت دعوى في بالنظر تنفرد العادية المحاكم

الوقت في المادية أعمالها عن به اإلدارة استقل الذيبالتعويضعن المتعلقة المنازعات بنظر الدولة مجلس

اإلدارية اإلدارية القرارات . والعقودالقانون الدولة 1972لسنة 47وبصدور مجلس أصبح

الوالية لم صاحب ما اإلدارية المنازعات في بالنظر العامةفي ورد فقد ، ذلك خالف على القانون من 172المادة ينص

رقم قضائية " 1972لسنة 47القانون هيئة الدولة مجلسويختص ، وفي مستقلة ، اإلدارية المنازعات في بالفصل

األخرى اختصاصاته ويحدد لتأديبية " . الدعاوىالمختص العام القانون قاضي الدولة مجلس أصبح وبذلك

المنازعات في بإرساء بالفصل وساهم والتأديبية اإلدارية

في , رائد دور له وكان اإلداري القانون حقوق مبادئ حمايةالمعيبة قراراتها وإلغاء اإلدارة عسف من وحرياتهم األفراد

. والتعويضعنها

الثالث الفصلاإلداري القانون خصائصومصادر

هذا في بها نبين يتميز التي الخصائص الدراسة من الجزءمنها يستمد التي والمصادر اإلداري وذلك القانون أحكامه

مبحثين . في

األول المبحثاإلداري القانون خصائص

قانون يتميز أنه الخصائصمنها ببعض اإلداري القانونوأنه , مقنن غير وقانون ، التطور القضاء سريع صنع . من

التطور : سريع قانون . أوالبأنه اإلداري القانون تفوق يستم بسرعة يتطور قانون

إلى يرجع ذلك ولعل األخرى القوانين في االعتيادي التطورالخاص القانون فقواعد ، يعالجها التي المواضيع طبيعة

، واالستقرار بالثبات أن تتميز قبل طويلة فترة ثمر وقدالعالقات أن إلى ذلك ويعود ، التغيير أو التعديل التي ينالها

" ، مدني قانون المختلفة بفروعه الخاص القانون ينظمهاقانون ، تجاري عامة " قانون بقواعد تتعلق مرافعات

من لألفراد الحرية ترك مع االستقرار من قدرا تتطلبالقواعد حدود في المتغير الطابع ذات األخرى األمور تسيير

على المنصوصعليها الذي العامة اإلداري القانون عكسالعامة بالمصلحة لتعلقها خاصة طبيعة ذات مواضيع يعالج

أحكامه من وجانب العامة المرافق وإدارة تسيير وحسننصوصتشريعية من مستمدة القضاء غير أحكام من وإنما

الحلول يبتدع قضاء بأنه يتميز الذي اإلداري القضاء وخاصةإنما الخاص القانون بأحكام يتقيد وال اإلدارية للمنازعات

مع يتالئم ما خلق إلى حده يسعى على منازعة كل ظروفسير ومقتضيات اإلداري العمل تطور سرعة مع تماشيا

. العامة المرافقيتأثر أنه اإلداري القانون تطور سرعة أسباب من ولعل

الدولة بالعوامل في والسياسية واالجتماعية االقتصاديةمستقرة وغير باستمرار متغيرة عوامل ، وهي نسبيا

الحروب وانتشار التدخلية ونزعتها الدولة نشاط فاتساعاالقتصادية االقتصادية , واالزمات العامة المرافق وظهور

وإدارية وسياسية اقتصادية ظواهر من ذلك إلى ، وماالمتغيرات لهذه اإلداري القانون استيعاب وضرورة

إلى بالضرورة أدى في ومواجهتها المستمر التطور . أحكامه

القضاء : صنع من قانون . ثانياعن يتميز نشأ قضائي قانون بأنه أيضا اإلداري القانون

اإلدارية والقواعد المبادئ وقد طريق ، القضاء خلقها التياإلداري القانون قواعد أغلب تقنين عدم ذلك على ساعد

وضع فكان خالل من المهمة بهذه ينهض أن للقضاء البدونظرياته . أسسه

التشريع كان القانون وإذا ببعضمواضيع الحقيقة ينهضفيالدستورية النصوص ببعض يتعلق ما خاصة اإلداري

عالقات من مهمة جوانب تحكم التي والالئحية والتشريعيةقانون مثل العامة العقود اإلدارية والئحة المدنية الخدمة

أخرى مجاالت عن قاصرا زال ال التشريع فأن ، اإلداريةالمسؤولية وقواعد اإلداري القرار قواعد قبل من كثيرة

باإللغاء الطعن وشروط مجاالت , اإلدارية من ذلك إلى وماالرئيسألحكامه الرسمي المصدر يمثل القضاء . الزال

النظريات وقد عن الفرنسي الدولة مجلس كشفالقانون عليها يقوم التي األساسية اإلداري والمبادئ

، أحكامه من العديد مصر في اإلداري القضاء عنه وأستلمالمشرع دور أصبح على حتى مقتصرا األحيان من كثير في

أحكام من اإلداري القضاء إليه توصل ما . ) ( تسجيلدور عن متميزا كان المجال هذا في اإلداري القضاء ودور

الذي ، العادي على القضاء القانون بتطبيق ينحصرتتفق التي المناسبة الحلول لخلق يتعداه أن دون المنازعة

أضفى الذي األمر ، اإلداري القانون منازعات طبيعة معاإلداري القانون قواعد يتماشى على الذي العملي الطابع

سيرها ومقتضيات العامة المرافق واحتياجات ظروف معالمستمر الحسن . وتطورها

لمبادئ وابتداعه مهامه أداء في القضاء يتقيد ذلك ومعالتشريعية وقواعد النصوص مخالفة يعدم اإلداري القانون

أنما القضاء أن أساس على مفترضة القائمة إرادة عن يعبربنصوصتشريعية , تلك إرادته عن أفصح إذا أما للمشرع

أحكامه فأنه النصوصفي تلك بتطبيق . ) ( يلتزم

مقنن : غير قانون . ثالثاتضم تشريعية مجموعة المشرع يصدر أن بالتقنين يقصد

العامة والقواعد من المبادئ بفرع المتعلقة والتفصيليةأو المدني القانون مدونة في الحال هو كما القانون فروع

العقوبات قانون . مدونةما لقانون والتفصيلة العامة القواعد لتدوين ما يخفى وال

نصوص على واالستقرار الثبات إضفائه حيث من أهمية منإلى الرجوع وسهولة . أحكامه التشريع

حركة فيها انتشرت فتره في اإلداري القانون نشأ وقدأعقاب في قواعد التقنين تدوين وتم الفرنسية الثورة

نابليون مدونة في المدني . ) ( القانونأن رسوخ إال رغم الحركة هذه تشمله لم اإلداري القانون

عدم ويرجع نظرياته واكتمال سرعة مبادئه إلى تقنينهجمع الصعوبة من يجعل مما مجاالته وسعة وتفرع تطوره

مدونه في الغالب أحكامه في أحكامه وان خاصة واحدةالقضاء أحكام في ما يخفى وال ، قضائية طبيعة ذات

واالجتماعي االقتصادي بالواقع تتأثر مرونة من اإلداريالمجتمع في السائد . والسياسي

القانون إحكام جمع عدم يعني التقنين عدم كان وإذامدونة أو مجموعة في ينفي اإلداري ال ذلك فإن واحدة

، اإلداري القانون لبعضموضوعات جزئية تقنينات وجودذلك وتشريعات من بالموظفين خاصة تشريعات وجود

وقوانين العامة للمنفعة الملكية بنزع بالتنظيم خاصة خاصة

يتعذر مواضيع من ذلك غير إلى اإلداري القضاء أو اإلداريفي شامل جمعها . تقنين

الثاني المبحثاإلداري القانون مصادر

مصادر بصورة تشتمل القانون مصادر على اإلداري القانونالتشريع " مصادر أربعة عادة وهي ، العرف – – عامة

الفقه – " . القضاءالرسميان المصدران يعدان والعرف التشريع كان وإذاالمصدران والفقه القضاء يمثل بينما ، األخرى للقوانين

القانونية للقواعد يمنح التفسيريان اإلداري القانون فإن ، القانون , مصادر أهم يعده بل هاما دورا اإلداري القضاء

رسميا والعرفمصدرا التشريع مع ويكون ، اإلطالق علىاإلداري له , للقانون تفسيرا مصدرا الفقه يبقى . بينما

من وبشيء المصادر لهذه نعرض يلي . التفصيل وفيماالتشريع : . أوال

مجموعة اإلداري للقانون كمصدر بالتشريع القواعد يقصدفي المختصة السلطة من الصادرة المكتوبة القانونية

هذه تكون وقد ، فيكون الدولة تأسيسة سلطة السلطةفيكون تشريعية السلطة كانت إذا أما دستوريا، التشريع

إذا وأخيرا ، القانون اصطالح عليه ويطلق عاديا التشريعتنفيذية السلطة هذه يمكن كانت ما أمام نكون فإننا

التشريع ويتميز ، اللوائح أو الفرعية بالتشريعات تسميتهوسهولة عن وتحديده بوضوحه األخرى المصادر من غير

. تعديلهالدستوري . 1 :- التشريع

والرسمي األساسي المصدر الدستورية التشريعات تعدوتقع ، اإلداري الدستورية للقانون الدستورية التشريعات

القواعد على وتسمو ، القانوني الهرم قمة القانوينة فيفيها الحكم ونظام الدولة شكل تحدد فهي ، جميعا األخرى

الدستورية وعالقتها التشريعات وتتضمن ، بالمواطنيناإلداري بالقانون المتعلقة الموضوعات كتنظيم بعض ،

األفراد وحقوق ونشاطه الدولة في اإلداري الجهاز

. وحرياتهمعلى أن ويتوجب التنفيذية السلطة جهاز بوصفها اإلدارة

وال الدستور بها جاء التي بالمبادئ مخالفتها تلتزم لها يحقيعرضها مما المشروعية لمبدأ مخالفة أعمالها عدت وإال

أضرار لإللغاء من تسببه . والتعويضعماالقواعد مجموعة بها يقصد الدستورية المكتوبة والقواعد

أن الممكن فمن فحسب دستورية وثائق عدة أو وثيقة فيغير القواعد تلك يتمتع تكون عرفي دستور ظل في مكتوبة

ذاتها المكتوبة الدستورية القواعد . بسموفي كذلك اإلعالنات هذه تضمنته ما الحقوق إعالنات تتمتع

النصوص بقوة األفراد وحريات يجوز حقوق فال الدستورية . مخالفتها

العادي . 2 . التشريعالتشريع بعد يأتي الثانية بالمرتبة القانون أو العادي

باعتباره التشريعي التدرج حيث من ، من الدستور صادراصاحبة وهي العامة اإلرادة عن المعبرة التشريعية الهيئة

ذلك . االختصاصفيالقوانين ألحكام تخضع التنفيذية السلطة بوصفها واإلدارة

القانون حكم خالفت إلى فإذا استنادا إداري عمل صدر أوالعمل ذلك إلغاء وجب دستوري غير . ) ( قانون

اللوائح . 3 أو الفرعي . التشريعالسلطة تصدرها التي القانوينة القواعد على يطلق

اللوائح مصر في وتسمى ، الفرعي التشريع التنفيذيةمجردة عامة قواعد وهي ، تلي اإلدارية االحترام واجبة

القانوني , التدرج سلم في مرتبتها في العادي التشريعباعتبارها وتخضع اإلدارة أعمال على اإلداري القضاء لرقابة

تكون أن يجب إدارية القانون قرارات مع . متفقة

التنفيذية / اللوائح : أبصفتها الوزارات اللوائح تصدر الدوله في لتنفيذية الهيئة

عن الصادرة القوانين بتنفيذ المتعلقة السلطه التنفيذيةتطبيقها غموضوتسهيل من يكتنفها ما لتوضيح .التشريعيه

اللوائح/ . التنظيمية بالتي التنظيمية اللوائح إصدار اختصاص أيضا االداره تمارس

يتطرق تتعدى التي األمور بعض تنظيم إلى القوانين تنفيذمن وظيفتها فتقترب القانون ذلك , إليها ومن التشريع

بها العمل ونظام اإلدارية الجهات بتنظيم يتعلق بما قيامهاالوزاره , عمال صميم من وهو والمالية اإلدارية وشؤونها

بتنظيم المختصة الدولة بصفتها في اإلداري . الجهازالبوليسية/ أو الضبطية اللوائح . ج

الهيئة اإلداري تختص الضبط لوائح بإصدار التنفيذيةوالصحة العام األمن على بالمحافظة العامة المتعلقة

بمكافحة الخاصة اللوائح ذلك من العامة والسكنيةالمحال غلق أو العامة الضوضاء بالصحة . المضرة

التفويضية/ اللوائح . دهذا التنفيذية الهيئة بتفويضمن تصدر اللوائح من النوع

في العراق في البرلمان يمثلها التي التشريعية الهيئةذلك ومن ، اختصاصه ضمن أصال تدخل موضوعات

بإنشاء الخاصة اللوائح بإصدار وتنظيم اختصاصهاالعامة والشركات والمصالح والهيئات المؤسسات

الطبيعة ذات االختصاصات وتحديد لممارسة االستراتيجيةواختصاصاتها . أهدافهاالضرورة/ لوائح . هاستثنائية تصادف ظروفا بعضاألوقات في التنفيذية الهيئة

إدارية لوائح إصدار على العام تجبرها النظام حماية تضمنالهيئة من صدروها لتعذر العامة المرافق سير وحسن

في التشريعية لحصولها أو لغيبتها ، بإصدارها فعال المختصةتعرضعلى أن على انعقادها فترة التشريعية غير الهيئة

تقرها لكي معينة مدة . خاللالعرف : :- ثانيااإلدارة العرف درجت التي القواعد مجموعة هو اإلداري

مجال في وظيفتها أداء في إتباعها نشاطها على من معينمخالفة مخالفتها وتعد ، لها ملزمة فتصبح وتستمر

إلى وتؤدي المقررة للمشروعية بالطرق تصرفاتها أبطال

. قانونامن أدني مرتبة في اإلداري العرف القواعد ويأتي مرتبة

نصوص من نصا يخالف إال يستلزم مما المكتوبة القانونيةفهو نقص القانون ما ويكمل يفسر للقانون تكميلي مصدر

و إداريا عرفا اإلدارة سلوك يصبح ولكي من منه مصدراركن : ركنان فيه يتوافر أن يجب ، اإلداري القانون مصادر

معنوي ركن و . مادي

المادي . 1 : الركنعلى اإلدارة جهة باعتياد المادي الركن سلوك ويتمثل إتباع

يظهر ايجابيا االعتياد هذا يكون وقد معين نشاط في معينالقيام صورة في في سلبيا يكون أن يمكن كما ، بعمل

يكون أن ،على ما بعمل القيام عن االمتناع هذا صورةالحاالت في ويتكرر ومستقر ثابت بشكل االمتناع أو العمل

يمضى أن بشرط ، المماثلة الستقراره الكافي الزمنالعرفمن لوجود كافيه المدة هذه كانت إذا ما وتقدير

القضاء عدمه إلى مرجعه . أمر

المعنوي . 2 : الركنفهو المعنوي الركن بإلزامية أما واألفراد اإلدارة اعتقاد

مخالفتها وعدم احترامها وضرورة المتبعة واعتبار القاعدةتكون المعنى وبهذا ، الجزاء تتطلب قانونية مخالفة ذلك

اإلدارية غير القرارات اإلداري للعرف مخالفة تصدر التيمشروعيتها في طعن إذا لإللغاء وعرضه أمام مشروعة

. القضاءتطبقه عاما اإلداري العرف يكون أن يجب ذلك جانب إلى

الحاالت اإلدارة جميع في انقطاع بال ومستمر منتظم بشكلوغير مشروعا يكون وان أو المماثلة لنصقانوني مخالف

. الئحيباحترام اإلدارة التزام أن بالذكر الجدير ال ومن العرف

ذلك اقتضت إذا نهائيا تغييره أو تعديله أمكان من يحرمهاالعامة يحكمها المصلحة التي القاعدة تنظيم تملك فاإلدارة

يتطلب الجديد العرف قيام أن بيد الركنين العرف توفر

المطبق للعرف اإلدارة مخالفة بمجرد يتكون فال .السابقين ) (أن أما دون خاصة فردية حالة في العرف اإلدارة خالفت إذا

بدافع تغييره أو تعديله فإن تستهدف العامة المصلحةلمخالفته باطال يكون للعرف المخالف إجراءها أو قرارها

. ) ( المشروعية مبدأاإلداري للقانون رسمي كمصدر العرف دور فأن ذلك ومع

أهمية االستدالل أقل لصعوبة أخرى الرسمية المصادر منوألن , جهة من العرفية القاعدة الغالب على في اإلدارة

جهة من اإلداري نشاطها لتنظيم كوسيلة اللوائح إلى تلجأ . أخرىالقضاء : . ثالثا

في والفصل القوانين تطبيق القاضي وظيفة في األصلفي بالفصل قانونا ملزم وهو ، أمامه المعروضة المنازعات

في الداخلة ، المنازعة للعدالة منكرا اعتبر وإال اختصاصهيسلكه الذي األسلوب للقاضي المشرع رسم لفض لذلك

للمنازعة حال القانونية القواعد في يجد لم إذا . المنازعةيعد ال ذلك لدوره وعلى للقانون رسميا مصدرا القضاء

وتفسيرها التشريعية النصوص بتطبيق وإزالة المتعلقالقاضي يتعدى وال ، بينها المحتمل التعارض وإزالة غموضها

إلى ليصل األمر نصوص هذا خارج قانونية قواعد خلق حد . ) ( التشريع

لقواعد الخاصة الطبيعة أن حيث إال من اإلداري القانونأدى ، نشاطه مجاالت وتعدد نشأته وظروف تقنينه عدم

أن ليتماشى إلى العادي القضاء دور اإلداري القضاء يتجاوزفيعمد اإلدارية الحياة متطلبات وأحكام مع مبادئ خلق إلى

، اإلداري القانونرسمي مصدر القضاء أهم فيصبح من بل اإلداري للقانون

من كثير في التشريع دوره ويتعدى ، الرسمية مصادرها . األحيان

للقانون خضوعها بعدم اإلداري القضاء أحكام وتتميزفالقاضي ، القانونية المدني المبادئ في يجد لم إذا اإلداري

المعروض النزاع على ينطبق نصا يتولى القائمة عليه

مقيدا يكون أن دون لذلك الالزمة القواعد إنشاء بنفسهالقانون . المدني بقواعد

نسبية حجية ذات العادي القضاء أحكام أن آخر جانب ومنأطراف على قيمتها تقتصر تحدد ولهذا وموضوعه النزاع

أحكام النقيضمن على تفسيرا مصدرا القضاء بوصفهاالكافة على حجة بكونها تتميز التي . اإلداري

للقضاء أن يتبين ذلك مجال وفي في كبيرا إنشائيا دورامن رئيسيا مصدرا يشكل فهو ثم ومن اإلداري القانون

المشروعية . مصادرللقانون : العامة المبادئ . رابعا

العامة المبادئ مصادر تعد من مهما مصدرا للقانونتلك للقانون العامة بالمبادئ ويقصد اإلداري القانون

يكون وإنما ، نصمكتوب إلى تستند ال التي المبادئتختلفعن وهي القضاء التي مصدرها القانونية المبادئ

التشريع مصدرها . ) ( يكونإلى اإلداري القضاء لجأ للفصل وقد للقانون العامة المبادئ

قواعد تقنين لعدم اإلدارية المنازعات من العديد فياإلداري . القانون

للحياة المتميزة الطبيعة من المبادئ هذه أغلب وتستمدبانتظام , العامة المرافق سير استمرار دوام كمبدأ اإلدارية

بين والمساواة ، المرافق واطراد بخدمات المنتفعينفكرة , في تستمد أو االستثنائية الظروف ونظرية ، العامة

اإلداري القضاء مارس بمقتضاها والتي والمنطق العدلالمادي الوجود على القانوني رقابته التكييف وصحة للوقائع

اإلداري الذنب جسامة بين التناسب وضرورة والعقوبة لهالها . ) ( المقررة

المبادئ يخلق ال المعنى بهذا اإلداري العامة والقضاءمن والتحقيق كشفها على دوره يقتصر إنما للقانون

القانوني الضمير في الواجب وجودها فمن ولذلك ، لألمةباعتبارها بها والتقيد احترامها والقضاء اإلدارة قواعد على

المكتوبة القواعد شأن ذلك في شأنها . ملزمة

الرابع الفصل

اإلداري أساس القانون

تصلح عامة فكرة أو أساس إيجاد نحو والقضاء الفقه سعىالقانون أن ونظريات مبادئ عليها تقوم دعامة تكون

المميز المعيار وتحديد موضوعات اإلداري عن لموضوعاتهاألخرى . القوانين

معناه في اإلداري القانون كان في وإذا نشأ قد التقليديأساس عن البحث فإن المزدوج القضائي النظام ظل

اإلداري النظري القانون األساس بيان إلى باإلضافة يساهمإلى , اإلداري القانون ومبادئ ألحكام األسس والفني وضع

والقضاء اإلداري القضاء بين االختصاص بتعيين الكفيلةفشل وقد خاصة أو المدني معاني تحديد في المشرع

القضاء باختصاص قائمة وإعداد اإلدارية المنازعة موضوعالمنازعات , بمختلف مسبقا التنبؤ من تمكنه لعدم اإلداري

، اإلدارية الطبيعة جهة ذات يعد لم اإلداري القضاء أن كمانظام أصبح إنما ابتداء نشاء كما استثنائي قضائي قضاءوأصالته أهميته وله المدني القضاء لنظام . موزاي

من البد كان ذلك لتحديد وعلى ومستقر ثابت معيار وضععدة المجال هذا في وظهر ، اإلداري القانون أساس

راح إنما تعشطويال لم تعددها رغم معايير أو نظريات تباعا بعض على يغلب اآلخر بعضها بالبعض بعضها واندماج

قصور أو نقص من فيها انكشف ما . لسدفيما المعايير وسنعرض هذه ألهم … يلي

األول المبحثاإلدارة وأعمال السلطة أعمال معيار

إلى اإلدارة أعمال تقسيم أساس على المعيار هذا يقومسلطة أعمال التي Acte d’autorite صنفين األعمال وهي

بحق وتتمتع العامة السلطة بمظهر اإلدارة فيها األمر تظهرالقانون قواعد تحكمه األعمال من النوع وهذا والنهي

الختصاص ويخضع اإلداري اإلداري . القضاءالعادية اإلدارة التي Actte de gestion وأعمال األعمال وهي

وفي األفراد إليها يلجأ التي األساليب بذات اإلدارة تباشرها

وتحكمها , الخاصويختص نفسظروفهم القانون قواعدالسلطة بطابع تتصف ال ألنها العادي القضاء . بها

عشر وقد التاسع القرن نهاية حتى النظرية هذه سادتالفيرير الفقيه أنصارها من وبارتلمي Laferrlere وكان

Berthelemy ) ( من فترة عليها الفرنسي القضاء واعتمد ، اإلداري الزمن للقانون وحيدا . أساسا

هذا هجر أن يلبث لم اإلداري القضاء أن بفعل إال المعيارأنه في يتمثل األساسي النقد وكان ، إليه الموجه االنتقادات

حد إلى ومن ضيق اإلداري القانون نطاق من كبيرالنظرية لهذه فطبقا ، اإلداري القضاء تقتصر اختصاصات

التي واألوامر اإلدارية القرارات على السلطة أعمالالضبط سلطات ، تصدرها العام النظام لحفظ اإلداري

قبيل من األخرى األعمال جميع تطبيقها نطاق من وتستبعدالمادية اإلدارة وأعمال اإلدارية . العقود

من وبالرغم المعيار هذا أن صعب كما ووضوحه بساطتهأعمال بين التمييز السهل ليسمن أو الواقع في التطبيق

وتداخل السلطة لطبيعته نظرا العادية اإلدارة وتصرفاتاإلداري . النشاطالثاني المبحث

العام المرفق معيارمن األخير الربع من ابتداء وتبلور المعيار هذا القرن ظهر

عليها اعتمدت التي األساسية الفكرة وأصبح ، عشر التاسعالدولة مجلس كأساس أحكام التنازع ومحكمة الفرنسي

، اإلداري القضاء الختصاص ومعيار اإلداري وكان للقانونروتشليد عام Rotchild حكم وديكستر 1855الصادر

Dekester عام تقرير من 1861الصادر في األولى األحكامالفكرة . هذه

بالنكو حكم أن عام Blanco إال نظر 1873الصادر في يمثلالعام المرفق نظرية في الزاوية حجر والقضاء الفقه

Theorie de Service Public في الحكم هذا وتتخلصوقائعطفلة بوردو تبغ مصنع تتبع صغيرة عربة صدمت انه

القضاء , إلى النزاع الطفلة والد فرفع وجرحتها فأوقعتهاالتعويضمن طالبا العادي مدنيا مسؤولة باعتبارها الدولة

لها التابع المصنع عمال ارتكبه الذي الخطاء أن , عن إالالنزاع في بالنظر المختصة الجهة أن قررت التنازع محكمة

اإلداري القضاء ال , " هي بأنه وقضى العادي القضاء وليسالدعاوى بنظر أطالقا العادية المحاكم ضد تختص المقامة

لو , حتى موضوعها كان أيا العامة المرافق بسبب اإلدارةتستهدف عليها كانت الحكم بمجرد العادي القضاء قيام

عن الناشئة األضرار عن تعويضا مالية دون بمبالغ عملياتهااإلدارة قرارات تفسير أو تعديل أو " . إلغاء

هذا قرر آخر جانب تحكم ومن جديدة قواعد الحكمفورد العامة المرافق تسببها التي األضرار عن "المسؤولية

تسببها التي األضرار عن الدولة مسؤولية أن حيث ومنالذين األشخاص بفعل العام لألفراد المرفق في تستخدمهم

المدني التقنين يقررها التي المبادئ تحكمها أن يمكن الهذه وأن ، وبعض بعضهم الفراد بين الروابط لتنظيم

، مطلقة وال عامة ليست قواعدها المسؤولية لها بلالتوفيق , ولضرورة المرفق لحاجات تبعا تتغير التي الخاصة

حقوق الخاصة بين والحقوق " . ) ( الدولةاإلداري القانون أساس فإن النظرية لهذه وتطبيقا

تديره نشاط بكل يتعلق إنما ، اإلداري القضاء واختصاصإدارته على تهيمن أو المصلحة الدولة تحقيق ويستهدف

. العامةالذي النشاط هو المعنى بهذا العام الدولة والمرفق تتواله

جهة إلى به تعهد أو مباشرة األخرى العامة األشخاص أوتحت إلشباع أخرى وذلك وتوجيهها ومراقبتها إشرافها

العام للصالح تحقيقا عام نفع ذات . ) ( حاجاتديجي ) العميد وضع أن االتجاه هذا عزز ألسس Duguit( وقد

المرافق عن بين نظريته كبير شأن لها كان التي العامةاعتبار على تقوم باتت حتى اإلداري القانون نظريات

نظام لوجود الوحيد المبرر سيره ومقتضيات العام المرفقالمألوففي عن خارج الخاص قانوني القانون . قواعد

لمعيار وجهت التي االنتقادات النظرية هذه تجاوزت وقد ، العادية اإلدارة وأعمال السلطة أعمال بين التفرقة

اإلدارة نشاطات جميع بالمرافق فشملت مباشرة المتصلة

اإلداري القانون يحكمها التي . العامةالقضاء عنها ويختص الناشئة المنازعات نظر في اإلداري

واألعمال اإلدارية والعقود القارات قبيل سواء من الماديةلها , التابعة األخرى العامة األشخاص أو الدولة عن أصدرت

دامت نفع ما ذات حاجات إشباع األعمال هذه من تستهدفالعام للصالح تحقيقا . عام

هذا مع في محدودين استثنائين إلى اإلشارة ضرورةأو الدولة بإدارة األول يتعلق لها المجال التابعة األشخاص

أمام الحالة هذه في نكون في تكون فال الخاصة ألموالهاعام عن , مرفق اإلدارة بعدول فيتعلق األخر االستثناء أما

العام القانون وسائل القانون استعمال قواعد واستعمالهاالحالتين هاتين وفي نشاطاتها من نشاط إدارة الخاصفي

, تطبق بنظر العادي القضاء ويختص الخاص القانون قواعدعنها الناشئة . المنازعات

النظرية وقد هذه اإلداري القانون فقهاء من كبير جانب أيدالذي اإلداري للقانون قانون " كأساس يسمى أصبح

المرافق " " مدرسة أنصارها على وأطلق العامة المرافق " . العامة

تيسيه المدرسة هذه فقهاء أبرز ديجي , Teissier ومنDuguit , وبونار Bonnard وجيز Jeze .

العام المرفق نظرية أزمةهذه حققته الذي الكبير النجاح كأساس رغم النظرية

لتحديد ومعيارا وأحكامه ومبادئه اإلداري للقانونالقضاء بين , اختصاصات الصدارة مركز واحتاللها اإلداري

القرن من األخير الربع خالل األخرى عشر النظريات التاسعالحياة , تطور بفعل تراجعت أن تلبث لم العشرين وبدايات

قامت , اإلدارية التي القواعد في طرأت التي والتغييراتمن , بتأثير العامة المرافق فكرة االقتصاد عليها سياسة

في الدولة تدخل وزيادة االشتراكية والمبادئ الموجهاالقتصادي ظهور النشاط من ذلك رافق وما واالجتماعي

والصناعية واالجتماعية االقتصادية والمرافق المرافقالمختلفة . ) ( المهنية

العام المرفق نظرية لتراجع األخرى األسباب كما ومنعام نفع ذات عامة مرافق ظهور تسميتها على اصطلح

األشخاص أو األفراد الخاصة يديرها . المعنويةمضمون تحديد صعوبة إلى مجتمعة التطورات هذه وأدت

البحثعن , المرفق إلى والقضاء الفقه دعى مما العامأنه , إال اإلداري للقانون آخر هذه معيار أصاب ما مع

تؤكد الفرنسي الدولة مجلس أحكام بقيت نقد من النظريةالمرفق الدور دور هذا أن إال اإلداري للقانون كأساس العام

كان كما زاوية حجر أو كافيا يعد تطبيق لم نطاق تحديد فياإلداري القضاء واختصاص اإلداري . القانون

الثالث المبحثوأمتياراتها معيار العامة السلطة

العام المرفق معيار إلى الموجة االنتقادات طرح , إزاءالسلطة معيار هو عنه بديل آخر معيارا الفقه من جانب

أن , ومقتضاه تحديد , العامة في األقدر هي السلطة فكرةالقضاء اختصاص ونطاق اإلداري القانون تطبيق نطاق

اإلداري القانون نظام في المهم العنصر أن ذلك ، اإلداريالخاص القانون عن له الغايات المميز أو باألهداف يتعلق ال

بالمنفعة المتمثلة تحقيقها إلى اإلدارة تسعى العامة التيعلى يقوم وإنما العام، المرفق معيار أو نظرية ذهبت كما

التي الوسائل تحقيق أساس سبيل في اإلدارة تستعملهابسلطات تتميز الوسائل هذه كانت فإذا األهداف، تلك

كنا األفراد، عالقات في لها نظير ال استثنائية وامتيازاتالقانون يحكمه نشاط بالمنازعات أمام ويختص اإلداري

اإلداري القضاء عنه .) ( الناشئةالمعيار أسسهذا موريسهوريو وقد الذي Hauriou العميد

أطلق العام المرفق لمدرسة مناهضة مدرسة عليها أنشاءمتميزة" " النظرية هذه ومبادئ ، العامة السلطة مدرسة

العامة السلطة نظرية أعمال عن بين تفرق والتي التقليديةالعادية اإلدارة وأعمال . السلطة

السلطة باألوامر فنظرية تتعلق ال هوريو ذهب كما العامةتمارسه إداري نشاط كل تشمل إنما مع والنواهي اإلدارة

القانون في المألوفة غير العام القانون لوسائل استعمالها . الخاص

المرفق " " فكرة ينكر لم هوريو أن بالذكر الجدير ومنثانوية جعلها إنما ، العامة العام السلطة دور مع بالمقارنة

القضاء اختصاص لتحديد ومعيار اإلداري للقانون كأساساإلدارة , تستخدمها التي الوسائل عنصر غلب فهو اإلداري

الهدف أو الغاية عنصر .) ( علىالرابع المبحث

العامة المنفعة معيارمارسيل األستاذ الفكرة بهذه كان Waline فالين نادى الذي

عنه تخلى ثم العام المرفق معيار عن المدافعين أشد منمحله تحت واقترح ، المعيار هذا بها مر التي األزمة تأثير

العامة المنفعة . فكرةومعيار اإلداري القانون أساس أن على الفكرة هذه وتقوم

اإلداري القضاء المنفعة اختصاص تحقيق على يقوم إنمايستهدف اإلداري فالنشاط ، العامة والمصلحة العامة

الخاص النشاط عن يميزه ما وهو العام النفع . ) ( تحقيقفي فالين اعتمد مجلس وقد حكم على تأسيسنظريته

مونسيجور بلدية قضية في Commune de Monsegur الدولةفي وقع 10/6/1921الصادر أنه القضية وتتلخصوقائع

مونسيجور كنيسة في حرج لصغير بسقوطحوض " حادثمما " ، به زمالئه من واثنين بتعلقه فيه تسبب مقدس ماء

بعاهة والد أصابه حصل وقد ، ساقه بقطع تمثلت مستديمةبإلزام اإلقليم مجلس من حكم على البلدية الطفل

استئنفت وقد ، بالتعويض الكنيسة صيانة عن المسئولةمن الحكم هذا عام البلدية منذ أنه تعد 1905ناحية لم

عن الدين النفصال العبادة دور عن مسؤولة الدولة البلديةمرافق 9/9/1905بقانون التاريخ هذا الكنائسمنذ تعد ولم

ال وبالتالي ، اختصاص عامة التعويضفي دعوى تدخلاإلداري . القضاء

بهذا يأخذ لم الدولة مجلس أن وأسسقضائه غير الدفعانفصال منذ عاما مرفقا العبادة مرافق تعد لم وأن أنه على

تصرف الدين الكنائستحت ترك فإن ، الدولة عن

العبادة شعائر بإقامة والمكلفين ديانتهم المؤمنين لممارسةعام نفع لغرضذي تنفيذا يكون . ) ( إنما

العامة المنفعة المرفق وفكرة فكرة من اتساعا أكثر هذهأن حيث من الشديد النقد من تسلم لم أنها إال جل العامالمصلحة أو العامة المنفعة بتحقيق يتعلق إنما الدولة عمل

. العامةأن وأجهزتها كما الدولة على ليسحكرا العام النفع تحقيق

يساهم قد وإنما ، من اإلدارية وذلك تحقيقها في األفرادالعام النفع ذات الخاصة والمشروعات المؤسسات خالل

القضاء وهي الخاصويختص القانون ألحكام تخضع مشاريععنها الناشئة بالمنازعات . العادي

للقانون أساسا تصلح ولم طويال الفكرة تعشهذه لم لذلك ومعيارا لسعتها اإلداري اإلداري القضاء اختصاص لتحديد

نفسه فالين عنها تخلى ما وسرعان تحديدها واتجه وعدمآخر معيار . نحو

الخامس المبحثالحديث العامة السلطة معيار

وتجديدها حاول العامة السلطة فكرة إحياء الفقه من جانبللقانون وحيدا أساسا لتحديد لتصلح ومعيارا اإلداري

فيدل جورج األستاذ هؤالء ومن ، اإلداري القضاء اختصاصGeorge Vedel ال العامة السلطة فكرة أن إلى ذهب الذي

اإلدارة استخدام فقط القانون تعني وسلطات المتيازاتالقيود أيضا تشمل وإنما ، آمره سلطة باعتبارها التي العام

من أشد التزامات وتفرضعليها اإلدارة حرية من تحدعلى المفروضة القانون االلتزامات ظل في األفراد

.) ( الخاصإال اإلدارة تعاقد أمكان عدم القيود هذه بإتباع ومن

، الخاص القانون في لها نظير ال معينة وشروط إجراءاتأسلوب اختيار كأتباعها عند المزايدات أو المناقصاتمعها . المتعاقد

نشاط اتصال يكفي ال ثم حتى ومن عام بمرفق اإلدارةتكون أن يجب إنما اإلداري القانون تطبيق بصدد تكون

قد وسلطات إلدارة امتيازات نشاطها في استخدمت

أو الخاص القانون في لها مثيل ال بقيود استثنائية التزمتيختص الحالتين وفي ، القانون هذا في مألوفة غير وحدود

اإلداري هذا القضاء مباشرة عن الناشئة بالمنازعات . النشاط

العادي القضاء يختص عكسذلك القانون وعلى ويطبقأساليب مستخدمة اإلدارة تؤديه نشاط كل الخاصعلى

التي لتلك امتيازات مشابهة تتضمن ال أو األفراد يستخدمهااستثنائية شروط . أو

هذا صادف والقضاء وقد الفقه في وقبوال نجاحا المعيارتخلى أن بعد فالين إليه وانحاز المرفق اإلداريين معيار عن

العام النفع معيار وبعده . العام

السادس المبحثالعامة معيار والسلطة العام المرفق بين الجمع

معيار لكل الموجهة االنتقادات السابقة إزاء المعايير من ومعيارا اإلداري للقانون وحيدا أساسا تكون أن في وعجزها

والقضاء الفقه يعد لم ، اإلداري القضاء اختصاص لتحديدواتجها , واحدة بفكره فكرتي يتمسكان بين الجمع نحوالعام والمرفق العامة . السلطة

حاول المجال هذا معيار De Laubadere األستاذ وفي تجديداألزمات نتيجة تفكك من أصابه ما بعد العام التي المرفق

المرفق فكرتي بين الجمع طريق عن وذلك لها تعرضلكنه ، العامة والسلطة ، العام العام للمرفق األولوية جعل

المرتبة في العام القانون أساليب استخدام يأتي الثانية ثمالعام المرفق معيار عجز التي المجاالت في الفراغ لسد

فيها بدوره القيام . ) ( عنشابي األستاذ ذهب السلطة Chapus بينما فكرة تغليب إلى

فكرة على نعتقد العامة ال أن يجب أنه فقال العام المرفقالعامة " السلطة المخالفة الشروط معيار " أن معيارا دائما

معيار دائما هو الموضوع من المأخوذ فالمعيار ، مساعداففي ، معيار مبدأ استخدام القاضي يفضل األحيان من كثير

أو أسهل يكون وهذا المألوف غير أكثر الشرط . ) ( مناسبا

مهما عنصرا كان وأن العام المرفق األساسفإن هذا وعلىهذا في ألداء يكفي ال أنه إال اإلداري القانون أساس تحديد

سعة أتضح أن بعد على الدور اقتصاره وعدم مفهومةأيدها التي المزدوج المعيار فكرة فظهرت اإلدارية المرافق

فرنسا في اإلداري القضاء بها وأخذ الفقه من كبير جانبأحكامه أغلب . ) ( في

واحد لمعيار يرجع ال اإلداري القانون أساس فإن ذلك وعلىالسابقة المعايير المعياريين , من بين الجمع يجب إنما

ليكون ثم ومن ، العامة والسلطة العام المرفق المهمينالقضاء واختصاص اإلداري للقانون وخاضعا إداريا العمل

يكون أن أوال يجب ، اإلداري متعلقا نشاطا أو إداريا عمالالعام " المرفق نظرية عام " . بمرفق

استخدمت : وثانيا قد النشاط هذا في اإلدارة تكون أنوغير استثنائية وسلطات وسائل أو في امتيازات مألوفة

ضرورة " " مع ـ العامة السلطة نظرية الخاص القانونالسلطة أن االمتيازات التنبيه خالل من تبرز ال العامة

القيود تشمل وإنما حسب لإلدارة االستثنائية الممنوحةأخرى أحيان في عليها . المفروضة

األول الباب اإلداري التنظيم

اإلداري التنظيم موضوع الدراسة من المجال هذا في نبحثنبين اإلدارة الذي خاللها من تؤدي التي الوسائل فيه

البحث الدراسة وتستدعي التنفيذية األشخاص وظيفتها فيالسلطات تجمع التي األداة باعتبارها العامة المعنوية

إطارها في الرئيسية اإلدارية األساليب في البحث ثم ومن ، بأسلوب يسمى لما وفقا التنظيم هذا في المركزية المتبعة

اإلدارية الالمركزية وأسلوب . اإلدارية

األول الفصلالعامة األشخاص المعنوية

تمكنه التي القانونية بالشخصية والدته منذ اإلنسان يتمتعفي دوره ألداء بااللتزامات وتحمله الحقوق اكتساب من

واألصل ، رسالته وأداء القانونية المجتمع الشخصية أنبكافة النهوض عن اإلنسان عجز أن إال فقط لإلنسان نسبت

المجتمع متطلبات وحاجة بالوفاة شخصيته النتهاء المجتمعالبد كان ، مرافقه استمرار دوام األهلية إلى منح من

الشخصية نظرية فظهرت ، أخرى ألشخاص القانونيةمنح ومقتضاها إلى المعنوية القانونية الشخصية القانون

إلى الطبيعي الشخص عليه يطلق بات الذي اإلنسان جانبمن : مجموعة أو األفراد من مجموعة التجمعات من نوعين

معين هدف لتحقيق تهدف ذاتي األموال كيان ويكون ، هدفها بتحقيق يسمح لها المكونين األفراد عن مستقل

عليها االعتبارية وأطلق المعنوية الشخصية . اصطالحبأنه المعنوي الشخص تعريف يمكن ذلك مجموعة وعلى

معين هدف تحقيق األشخاصتستهدف أو األموال منبالشخصية القانون لها . القانونية اعترف

األول المبحثالمعنوية األشخاص أنواع

نوعين هي : يوجود المعنوية األشخاص من رئيسيينالمعنوية واألشخاص ، العامة المعنية ، األشخاص الخاصة

في أهمية من الخاصة المعنوية األشخاص به تتمتع ما معالخاص القانون الشركات نطاق بشكل فتظهر

األفراد بمبادرات تنشأ التي والجمعيات والمؤسساتالربح العامة لتحقيق المصلحة أو العام النفع وتحقيق أحيانا

أخرى أحيان . فيالشخصية في و بكثير أكبر أهمية تحتل العامة المعنوية

هذا غير يعرف ال الذي العام القانون من نطاق النوعالمعنوية الشخصية نظرية أن رغم المعنوية األشخاص

الخاص القانون ظل في والقضاء . نشأت الفقه درج وقدأنواع ثالث إلى العامة المعنوية األشخاص تقسيم : على

اإلقليمية : المعنوية األشخاص أوال

االعتبارية أو المعنوية األشخاص اختصاصها وهي يتعلق التيالدولة تشمل وهي الدولة من منعين جغرافي نطاق في

األخرى والوحدات . المحلية الدولة- 1

أهم ورد وهي فقد ولهذا اإلطالق على المعنوية األشخاصأن على المدني القانون في أول النصعليها هي الدولة

االعتبارية . األشخاصتتفرع الذي العام المعنوي الشخص هي عنه والدولة

الشخصية تمنح التي وهي األخرى المعنوية األشخاصلألفراد الخاصة الرقابة المعنوية وتمارس الخاصة والهيئات

. عليهاتشمل عام شخصمعنوي باعتبارها سلطات والدولة

: ، والقضائية والتنفيذية التشريعية السلطة الثالث الدولةشخص في . باعتبارها الوحدة هذه أن إال واحد معنوي

اختلف فقد به مسلما أمرا تكن لم الدولة الفقه شخصيةشأنها . في

بالشخصية االعتراف أن إلى الفقهاء بعض ذهب فقدنشاط المعنوية من معين مجال على يقتصر للدولة العامة

والتصرفات المادية الحقوق وهو في الدولة تندرج التيتحمل التي الدولة لتصرفات بالنسبة أما ، الخاص القانون

السلطة يمارسها طابع اختصاصات إال هي فما وامتيازاتهارسمها التي الحدود في الدولة ممثلوا تحقيقا القانون

العامة . للمصلحةمن الخشية الرأي هذا تبني وراء الدافع الدولة ولعل تعسف

تصرفات اعتبرت ما إذا العامة الحريات على وجورهاحقوقها من حقا ثنائية , الدولة إلى آخر رأي ذهب بينما

ما إذا خاصا معنويا شخصا فتكون ، الدولة تصرفت شخصيةالمشابهة الخاصة الحقوق أو المالية الحقوق مجال في

وينطبق األفراد وتعتبر لتصرفات الخاص القانون عليهانطاق ضمن في بدخل بعمل قامت إذا عاما معنويا شخصا

العام القانون ألحكام تصرفاتها تخضع وهنا العامة .السلطة ) (

اآلراء هذه أن السائد إال الرأي وأصبح ، انتهت أن تلبث لم

تتجزأ ال وحدة الدولة شخصية أن وقضاء تشمل فقها وهيتتسم والتي منها الخاصة وأعمال الدولة تصرفات جميع

العامة السلطة المنطق . بطابع مع يتماشى رأي وهوالسليم . القانوني

المحافظات - 2 المحلية . الوحداتالمحلية العامة المعنوية األشخاص فكرة وترتبط

إقليم لكل تسمح التي أن بالديمقراطية الدولة أقاليم منفي اإلقليم سكان من ممثليه خالل من المحلية شؤونه يدير

. المحافظاتالمرفقية : العامة االعتبارية األشخاص ثانيا

أيضا عليها وتنشأ ويطلق ، المرفقية أو المصلحة مركزية أالرقابة تحت لألفراد عامة مصالح أحد لتحقيق أو الدولة

األشخاص . هذه وتسمى لها التابعة المعنوية األشخاصالعامة العامة بالهيئات الشركات أو المؤسسات . أو

لتباشر األشخاص هذه إنشاء إلى المشرع لجأ أدارة وقدعن الفني االستقالل من نوعا تتطلب التي العامة المرافق

المركزية وتختلف . الحكومة اإلدارة وكفاءة فاعلية ضماناإلقليمية االعتبارية األشخاص األشخاصعن أنها هذه في

تكون حين في أجله، من أنشأت الذي بالهدف مقيدةبالحدود مقيدة تمثله األخيرة الذي لإلقليم . الجغرافية

إلى تهدف المرفقية االعتبارية األشخاص أن تحقيق وحيث ، اقتصادي أو اجتماعي أو إداري هو ما منها أغراضمتنوعة

االختالف هذا حسب فإن القانونية أنظمتها اختالف إلى يقوداإلقليمية األشخاص أما ، تتواله الذي فالقاعدة النشاط

القانوني التنظيم بذات تتمتع أنها . العامةاألشخاص تفترق األشخاص كذلك عن المرفقية االعتبارية

فكرة على تقوم األخيرة أن في اإلقليمية االعتباريةبإدارة المحلية الوحدات سكان حق تؤكد التي الديمقراطية

، بأنفسهم المحلية الشخصية شؤونهم فكرة تقوم بينمااإلدارية الكفاءة ضمان ضرورة على المرفقية االعتبارية

عالقة وحسن وال الفني الطابع ذات العامة المرافق إدارةهو . كما ذلك في والهيئة للديمقراطية الجامعات في الحاللإلذاعة العامة والهيئة للمياه . العامة

المهنية : ثالثا المعنوية األشخاصاالجتماعية الحياة مناحي في المستمر التطور بسبب

على التطور هذا وتأثير الدول مختلف في واالقتصاديةظهرت وأحكامه اإلداري ألشخاص القانون جديدة فكرة

الطابع ذات واالتحادات المنظمات في تتمثل أخرى معنوية ، لتحقيق المهني المشرع ينشأها عامة مرافق إدارة تتولى

العام االتحاد ذلك ومن ، عامة الجماهيرية مصالح لطلبةوتتمتع . للمعلمين المهني والمؤتمر والكتاب األدباء واتحاد

الخاصة هذه اللوائح إصدار ولها باالستقالل األشخاصالتي المهنة وممارسة أعضائها عليها بتأديب . تشرف

الثاني المبحثالمعنوية الشخصية منح على المترتبة النتائج

ما إال الحقوق بجميع يتمتع االعتباري بالشخص اعترف اذا مالزما منها الحدود كان في وذلك ، الطبيعي اإلنسان لصفة

القانون قررها . التيلها : فيكون

المستقلة - 1 المالية : الذمةمالية بذمة ، العام المعنوي الشخص عن يتمتع مستقلة

بالفائضمن االحتفاظ في الحق ولها الدولة ميزانيةأنها كما ، للشخص إيراداتها المالية والذمة ، نفقاتها تتحمل

لألشخاص المالية الذمة عن مستقلة له المعنوي .المكونين

القانونية - 2 : األهليةبأهلية العام المعنوي الشخص الحدود يتمتع في قانونية

وتحمل الحقوق اكتساب من تمكنه القانون رسمها التي ، أهلية االلتزامات من نطاقا أضيق األهلية هذه أن غير

التصرفات بممارسة مقيدة فهي الطبيعي الشخصومفيدة ، وتخصصه نشاطه ميدان في تدخل التي القانونية

يسعى الذي الهدف بحدود العام كذلك االعتباري الشخصشخصية . عن مستقلة القانونية الشخصية وهذه لتحقيقه

عنه األعضاء ويباشرها العام االعتباري بالشخص المكونينأشخاصطبيعيتين من يمثلونه . من

التقاضي - 3 : حقمقاضاة فله ، التقاضي أهلية العام المعنوي للشخص

، أن الغير يجوز كما ، يقاضيه أن الغير حق من يكون كما ، ببعض بعضها المعنوية األشخاص الحق تقاضي هذا ويباشر

أو يمثلونه أشخاصطبيعيتين العام المعنوي الشخص عنعنه التقاضي ينوبون في إرادته عن ويعبرون

مستقل - 4 : موطنبه خاص موطن االعتباري موطن للشخص يختلفعن

الذي المكان أو المقر عادة وهو ، له المكونين األشخاصمركز فيه المادة يوجد بينت فقد ، القانون 53/2إدارته من

الذي " المكان موطنه يعتبر أن مركز المدني فيه يوجدللشخص .. " . بالنسبة خاصة أهمية وللموطن إدارته

فيجب فيه االعتباري إليه والقضائية الرسمية األوراق إعالنبالنظر المختصة المحكمة تحديد يتم ترفع و التي بالدعاوي

. ضدهسلطة - 5 من جانبا العامة المعنوية تمارساألشخاص

فتتمتع العام القانون أشخاص من باعتبارها الدولةيقررها التي السلطة اإلدارية بامتيازات للجهات القانون

دون جبرا تنفيذها ويجوز ، إدارية قراراتها االلتجاء فتعتبرالعامة للمنفعة الملكية نزع حق تملك كذلك ، القضاء إلى

االستيالء ، أو اإلدارية العقود إبرام لها يجوز كما المباشرمسؤولية توجد السلطة هذه توجد المعنوي وحيث الشخص

موظفيه بها يتسبب قد التي الضارة أفعاله . عنالذي - 6 المال ماال يعتبر العامة المعنوية األشخاص تملكه

، العامة للمنفعة مخصصا كان إذا يحظى عاما فهو وبذلكتملك أن يمكن ذلك ومع ، العام للمال المقررة بالحماية

من األشخاص جزءا تعد خاصة أخرى أمواال العامة المعنوية أمواال تعتبر الخاصوال ألحكام الدومين وتخضع عامة

الخاص . القانونيعدون - 7 العامة المعنوية األشخاص موظفين موظفو

إال المعنوي الشخص مع تنظيمية بعالقة ويرتبطون عامينعلى القانون نص يكون إذا أن من ذلك يمنع وال ذلك، خالف

ولوائح لموظفيها خاص نظام المعنوية لبعضاألشخاص

بتأديبهم . خاصةاالستقالل - 8 العامة المعنوية الشخصية منح على يترتب ال

الوصاية " التام لنظام األشخاص هذه تخضع إذ الدولة عنالسلطة" تمارسها التي الدولة اإلدارية في المركزية

العامة والسياسة للقانون األشخاص هذه احترام لضمانوعدم هذه للدولة نشأت أ أجله من الذي الغرض تجاوز . المرافق

المعنوي - 9 الشخص لتمتع السلطة نتيجة بامتيازات العام ، العام القانون أشخاص من شخصا اعتباره وبالتالي العامة

المنازعات نظر المختصفي هو يكون اإلداري القضاء فإن ، نشاطه ممارسة عن التي الناشئة للقيود كذلك ويخضع

خاصة إجراءات إتباع ضرورة من اإلدراي القانون يفرضهاوغير في منه الصادرة القرارات في الطعون أو التعاقد

الخاصة الطبيعة تفرضها أمور من العام ذلك القانون بنظام .

العام المعنوي الشخص نهايةأهم باعتبارها تنقضي الدولة العامة المعنوية األشخاص

تقوم التي أركانها من ركن فقد أو بزوال عليها شخصيتهاأو أخرى بدولة اندمجت أو دول عدة إلى تفتت لو كما

انعدام أو إلقليمها بسبب فقدانها السياسية السلطة . الفوضى

بذات فتنتهي اإلقليمية المعنوية األشخاص التي أما األداةالوحدات تقسيم يعيد قانون صدر لو كما ، بها نشأت

بعض فيلغي اإلقليمية المحلية المعنوية األشخاصبعضها في يدمجها أو غيرها . ويستحدث

صدر إذا المعنوي أما الشخص إدارة مجلس بحل قانوناختيار يتم حتى قائما المعنوي الشخص الشخص فيظل

. الجديدأو بإلغائها والمهنية المرفقية المعنوية الشخصية وتنقضي

بشخصمعنوي حلها باندماجها أو إنشائها طريقة بذاتآخر . مرفقي

الشخص نهاية تنتقل وعند صورته كانت أيا العام المعنوي

القرار أو القانون حددها التي الجهة إلى الصادر أموالهالتي الجهة إلى تنتقل األموال هذه فإن وإال ، حله أو بإلغائه

هذا . الشخص يتبعها

الثاني لفصلاإلداري التنظيم أساليب

الدول هما : تنتهج اإلداري تنظيمها في أسلوبين المختلفةاإلدارية والالمركزية اإلدارية األسلوب . المركزية يتجه

في اإلدارية الوظيفة حصر نحو الظهور في واألقدم األولالسلطة وجود أيدي دون العاصمة في وحدها التنفيذية

يتجه . بينما عنها مستقلة أخرى إدارية أسلوب سلطاتومشاركة اإلدارية الوظيفة توزيع نحو اإلدارية الالمركزية

وسلطات . المركزية هيئاتثم اإلدارية المركزية بالدراسة سنتناول يلي وفيما

مبحثين الالمركزية في وذلك . اإلدارية

األول المبحثاإلدارية المركزية

في الدول اتبعتها التي النظم أول هي اإلدارية المركزيةوتقوم ، واإلدارة التوحيد الحكم أساس على المركزية

توحيد بها يقصد اإلداري المجال وفي ، التجزئة وعدمفي التنفيذية السلطة يد في وتجميعه اإلداري النشاط

. ) ( العاصمةالسلطة على وتقوم بالسيطرة النظام هذا في التنفيذية

وتخطيط توجيه من اإلدارية الوظائف وتنسيق جميع ورقابةبالقرارات الدنيا السلطة تلتزم المركزي النظام وفي ،

عن تصدر الخاصة التي هذه على ويساعد العليا السلطةوتقسيم التنفيذية السلطة يسود الذي الموظفين الترتيب

سلم في بعضا بعضها يعلو درجات إلى ومرؤوسين رؤساءكل يخضع ، منتظم إداري تاما خضوعا لرئيسه فيه مرؤوس

وتوجيهاته إشرافه تحت ويعمل أوامره . وينفذالعاصمة وال في التنفيذية السلطة تقوم أن المركزية تعني

الدولة أنحاء في األعمال فروع بجميع وجود تقتضي بل ، من قدر بأي تتمتع ال الفروع هذه أن غير السلطة لهذه

للسلطة االستقالل تابعة وتكون وظيفتها مباشرة فيبها ومرتبطة العاصمة في . المركزيةاإلدارية : المركزية أركان األول المطلب

ثالثة على اإلدارية المركزية تركيز : تقوم هي عناصروالسلطة الهرمي والتدرج الحكومة يد في اإلدارية الوظيفة

. الرئاسيةالمركزية : الحكومة يد في اإلدارية الوظيفة تركيز أوال

هذا في في تتركز اإلدارية الوظيفة مباشرة سلطة النظامفي وتعاونها بالعاصمة، التنفيذية السلطة الهيئات يد ذلك

ورقابة إشراف تحت األخرى األقاليم في لها التابعةوال المركزية، أشخاص السلطة النظام هذا في توجد

السلطة عن مستقلة مرفقية أو محلية عامة معنوية . المركزية

يمكن عامة هيئات أو منتخبة مجالسمحلية توجد ال ثم ومنالعامة المرافق تدير القرارات أن اتخاذ سلطة وتتركز ،

وممثليهم الوزراء يد في العامة المرافق لهم وأداء التابعينوإشرافهم رقابتهم تحت منهم . والمعنيين

الهرمي : التدرج ثانيافي الهرمي التدرج أساس على المركزي النظام يقوم

يخضع أن ومقتضاه اإلداري الحكومة الجهاز موظفيالدنيا الدرجات تكون ، ومتصاعد متدرج بشكل المركزية

لألعلى الوزير تابعة وهو اإلداري الجهاز قمة تحت . منهااألوامر إصدار حق العليا للجهات وللسلطات والتعليمات

مجال ويتجه ، تاما مرؤوسخضوعا كل ويخضع الدنياداخل في كبيرة الطاعة درجة إلى المركزي النظام

المرؤوس أعمال على والحقة سابقة رقابة يباشر فالرئيسمن الصادرة القرارات تعديل للرئيسصالحية أن كما

يراه الذي بالشكل وإلغائها مرؤوسيه . مناسبااإلداري التسلسل بنظام يسمى ما تكون الدرجات وهذه

التمايز يبين ويبرز الذي والمرؤوسين الرؤساء طبقتي بينالرئاسية والسلطة التبعية . عالقة

الرئاسية : ثالثا السلطةالرئيسية معترف le pouvior herachique السلطة ضمانه

العمل بها وحدة فيوفر القانون ينضمها اإلداريين للرؤساءواستمراريته الوجه . ) ( وفعاليته الرئاسية السلطة وتعتبر

نصوبشكل بدون تتقرر وهي اإلدارية للتبعية المقابلالرئيسعن مسؤولية ترتب آخر جانب من أنها غير طبيعي

عدم وبالتالي مرؤوسية هذه أعماله من تهربه إمكانية .) ( المسؤولية

النظام ركائز أهم من الرئاسية أنها والسلطة إال ، المركزيالقوة من واحدة درجة على وليست مطلقة ليست سلطة

بصاحب تتأثر اإلداري فهي السلم في ومركزه السلطةيمارسها التي الوظيفة . وبنوع

الرئاسية االختصاصات والسلطة من مجموعة إلى تتحلليتعلق منها المرؤوسواآلخر بشخص يتعلق :بأعماله بعضها

شخصمرؤوسيه- الرئيسعلى سلطة أأشخاص الرئيسعلى سلطة من تتضمن الكثير مرؤوسه

، واالختيار التعيين في بالحق يتعلق ما منها االختصاصاتكما . وحق معينة ألعمال تخصيصمرؤوسيه الرئيسفي

وإيقاع وترقيته الموظف نقل سلطة العقوبات تتضمنمن حرمانه أو عزله حد إلى تصل قد والتي عليه التأديبية

، الوظيفية القانون حقوقه به يسمح ما حدود . فيمرؤوسيه- أعمال الرئيسعلى سلطة ب

هذه مرؤوسيه تشمل توجيه الرئيسفي حق في السلطةقبل إليهم والتوجيهات األوامر أصدار طريق ممارسة عن

والتعقيب األعمال لهذه تنفيذهم مراقبة وسلطة أعمالهمهذه وتشمل . السلطات عليها

األمر - 1 : سلطةويعتبر ، والتعليمات األوامر الرئيسإصدار اختصاصه يملك

إصدار أن ذلك ، الرئاسية السلطة مميزات أهم من هذاله قيادي عمل األعمال األوامر سير في كبرى أهمية

الرئاسية السلطة أن نجد العموم وجه وعلى ، اإلداريةإصدار تتصف على تقوم لكونها آمره سلطة بأنها أساسا

للمرؤوسين ملزمة .) ( أوامروالتعقيب - 2 الرقابة سلطة

تتمثل مرؤوسية أعمال على الرقابة الرئيسفي سلطةفي إلغائها بحقه أو قراراتهم تعديلهم أو أعمالهم إجازة

محلهم الحلول أيضا يملك كما العمل وسحبها اقتضى إذالتشمل . مرؤوسية أعمال الرئيسعلى رقابة وتمتدد ذلك

هذا المرفق مالئمة سير حين ومقتضيات التصرف أو العمل . ) ( العام

رقابته في الرئيسي بالتقارير ووسيلة تتمثل مرؤوسيه علىأو دورية بصورة أعمالهم عن الموظفين يقدمها التيالسلطة ويطلعون المفتشون يضعها التي التقارير بوساطة

يمارسها قد ، عليها الشكاوي الرئاسية طريق الرئيسعننتيجة الضرر أصابهم الذين األفراد إليه يقدمها التي

. مرؤوسيه تصرفات

: اإلدارية المركزية صور الثاني المطلبالمركزية وعدم : تتخذ اإلداري التركيز صورتان اإلدارية

اإلداري التركيزالتركيز : la concentration اإلداري أوال

عليها ويطلق ، اإلدارية للمركزية البدائية الصورة وهي أيضاهذا في الوزارة دور إلبراز الوزارية، أو المتطرفة المركزية

.) ( النظامفي القرارات اتخاذ سلطة تتركز أن اإلداري التركيز ومعنى

بيد اإلدارية الشؤون ال كل بحيث ، العاصمة في الوزراءإنما ، األمور من أمر أي تقرير أخرى سلطة ألية يكون

الوزير إلى الرجوع األقاليم في الموظفين كافة على يتعينالقرار . المختصإلصدار

تقديم في اإلداري الجهاز في الموظفين دور وينحصرالمساءل في واآلراء وانتظار المقترحات عليهم المطروحة

القرارات هذه وتنفيذ ، المختصبشأنها الوزير يقرره . مابمصالح تضر الشديد التركيز من الصورة هذه أن شك وال

اإلدارة عمل وتعرقل تتخذ األفراد أن المتصور غير فمنالدولة أنحاء كل في القرارات كافة واحدة إدارية جهة

العمل وتكون لظروف ومناسبة مالئمة القرارات هذهاألفراد لمشاكل حال وتوفر . اإلداري

المركزية الصورةمن هذه الدول أغلب هجرت لذلكالمعتدلة الصور إلى عدم اإلدارية وهي اإلدارية للمركزية

اإلداري . التركيزاإلداري : التركيز عدم la deconcentration ثانيا

أو وزارية أال اإلدارية المركزية من الصورة هذه على يطلق ) ( . عن العبء تخفيف ومقتضاها المعتدلة المركزية

بعض بتخويل المركزية األقاليم الحكومة في الموظفينالمحلي الطابع ذات بعضاألمور في البت سلطة المختلفة

العاصمة دون المختصفي للوزير للرجوع . الحاجةال المركزية من الصورة هذه أن هؤالء إال استقالل تعني

لسلطته خاضعين يبقون فهم ، الوزير عن الموظفينأن وله أن الرئاسية وله الملزمة القرارات إليهم يصدر

أن األمر في ما وكل ، يلغيها أو قراراتهم التركيز يعدل عدمواإلدارات الوزارات على العبء من يخفف اإلداري

بعض وأن من المركزية تتخذ أصبحت اإلدارية القراراتمن تتخذ أن من بدال األقاليم في الوزراء الوزراء ممثلي

. أنفسهماإلدارية الالمركزية عن اإلداري التركيز عدم يختلف ثم ومن

إذ نظرا اإلدارية الالمركزية في اإلدارية السلطات تتعدد ، المعنوية األشخاص بجانبمن لتعدد سلطة وتختصكل

االختصاصات توزيع يتم حيث ، الدولة في {دارية اإل الوظيفةاألساس هذا .) ( على

من أفضل المركزية من الصورة هذه فإن حال أي وعلىالالمركزية التركيز نظام صوب انتقال مرحلة وهي اإلداري

في الباقية الصورة وهي ، المركزية اإلدارية نظام إطار . اإلدارية

اإلداري التركيز عدم تحقيق وسائل أبرز من نظام ولعلمن الجزء هذا في سنتناوله الذي ، االختصاص تفويض

. الدراسةالثالث االختصاص : المطلب تفويض

المرافق سير وحسن اإلداري العمل ضرورات تستلزم

يفوض أن بعضأعمالهم العامة المختصين الموظفين بعضمرؤوسين يكونون ما غالبا آخرين موظفين بالنسبة إلى

االختصاص . صاحب يعهد أن بالتفويض ويقصد لهمإلى اختصاصاته من جزء بشرط . بممارسة مرؤوسيه أحد

ممارسة تكون التفويضوأن هذا بإجراء القانون يسمح أنصاحب االختصاص اإلداري الرئيس رقابة المفوضتحتاألصيل . االختصاص

عدة يخف وللتفويضمزايا جانب من فهوفهو عدة عن وللتفويضمزايا العبء يخفف جانب من

جزء بنقل يقوم فهو ، االختصاصاألصيل الرئيسصاحباختصاصه جهة من أو مرؤوسيه أحد إلى معينة مسألة في

ما هيئة . أوإلى آخر جانب من في ويؤدي والمرونة السرعة تحقيق

مصالحهم قضاء األفراد على يسهل مما األعمال أداءفينمي ويدرب الرؤساء، بأعمال القيام على المرؤوسين

القيادة على والقدرة الثقة . ) ( فيهمالتفويض: شروط أوال

وأحكام الفقه إبرادها على استقر عامة للتفويضشروطهي التفويضصحيحا يكون حتى مراعاتها يجب : القضاء،

بنص - 1 إال يكون التفويض : التفويضال يكون حتى يلزمالقانون منح فإذا ، بالتفويض القانون يسمح أن صحيحا

هذا عن التنازل الجهة لهذه ليس معينة جهة إلى االختصاصسلطة إلى تفويضه أو القانون االختصاص أجاز إذا إال أخرى

يصدر أن الضروري ومن صاحبة ذلك الجهة من صريح قرارالذي التفويض استخدام في رغبتها عن األصيل االختصاص

القانون لها . منحهيفوض : - 2 أن يجوز فال جزئيا يكون أن التفويضيجب

ألن اختصاصاته جميع اإلداري من الرئيس تنازال يعد هذاالقانون إليه أسندها التي أعماله جميع مزاولة .الرئيسعن

فوضها - 3 التي األعمال عن المفوضمسؤوال الرئيس يبقىمسؤولية إلى أن باإلضافة لمبدأ تطبيقا ، إليه المفوض

المسؤولية تفويضفي وال السلطة . التفويضفي

بشأن تصرفاته عن يسأل ال إليه المفوض والمرؤوسأمام إال إليه المفوضة قام السلطات الذي المباشر رئيسه

) ( وفقا منه أعلى إلى المسؤولية تنصرف وال بالتفويضواألمر لمبدأ الرئاسة . وحدة

يتم - 4 فالتفويصال ، يفوضغيره أن إليه للمفوض يجوز الاإلداري القرار تجعل القاعدة هذه ومخالفة واحدة، لمرة إال

إليه المفوض من االختصاص الصادر بعدم معيبا . الثانيجانب - 5 من فيه للرجوع وقابل الرئيس التفويضمؤقت

ال الذي التفويض هو التفويضواالستثناء عدم هو األصل ألنالرئيس اختصاصه يستطيع ويسترد بقرار إلغاءه . دائما

الجهة سلطة التفويضمشكلة بشأن المفوضة " وتثارالمرؤوس " " " إليه المفوض اختصاصات على بكسرلواو

صاحبة للسلطة قرارات فهل تلغي أن األصلي االختصاصإليها المفوض . السلطة

إلى الفقهاء من جانب تعليمات ذهب بتوجيه السماح عدمعلى إليهم المفوض باالختصاص تتعلق المرؤوسين إلى

أساسأن رئيسيا يعتبر بالتفويضال قام الذي الموظف طبقا الصادرة للقرارات بالنسبة للتفويضعلى إداريا

فإن وعندئذ الرئيسنفسه كأنه يعتبر المرؤوس أن أساسواجبة . ) ( االحترام قراراته

له يبقى األصيل أن إلى الفقهاء من آخر جانب ذهب بينمافي المفوض الحق عن الصادرة القرارات على التعقيب

ألن ، له مرؤوسا األخير كان إذا يقطع إليه التفويضالدون يحول والمرؤوسوال الرئيس بين الرئاسية العالقة

الرئيس السابقة ممارسة والرقابة التوجيه في الختصاصهمرؤؤس أعمال على . والالحقة

بعض يحصل االثنين وقد ألن التفويضوالحلول بين الخلطوضمان اإلداري العمل سير تسهيل في سير يساهمان

يعني منهما كل أن كما واطراد بانتظام العامة المرافقالموظفين أحد آخر ممارسة موظف . الختصاصات

والتفويض الحلول بين االختالف أوجه من الكثير هناك أن إال أيا االختصاصاألصيل صاحب غياب حالة في يكون فالحلول

كما اختياريا الغياب سبب كان إجباريا أو اإلجازة حالة في

ممارسة في الموظف محل المرضفيحل حال في كما. هذه حالة في أما المشرع حدده من االختصاصات

حاظرا المفوضيكون الرئيس التفويضفإن . وليسغائباالمفوض الرئيس من يصدر بقرار يتحقق التفويض أن كما

المفوض بنصوأن إلى يقترن أن للحلول البد حين في إليه مستحيال الحلول ويصبح صحيحة أسبابه ينظمه تكون لم إذا

.) ( المشرعالمفوض درجة الصادر القرار يأخذ االختصاص تفويض وفي

مرتبة في الصادرة القرارات فتكون الحلول في أما ، إليهالغائب األصيل . قرارات

أخطاء عن المفوضمسؤوال الرئيس يكون التفويض وفيالرئيسيمارس ألن إليه على المفوض الرئاسية الرقابة

عن مسؤوال الغائب األصيل يكون ال بينما إليه المفوضمن بالنسبة أخطاء رئاسية سلطة أي يملك ال ألنه محله حل

سلطته مصدر وألن األخير وليساألصيل لتصرفات القانونالمسؤولية توجد السلطة توجد . وحيث

تفويض أن المالحظ يكون ومن أن يعدو االختصاصالأعمالهم تسيير في ومساعدتهم الرؤساء كاهل عن تخفيفا

الختصاصمانع وهذا المرؤوسممارسا يجعل الغرضالمانع ال أنه ونرى ، والرقابة الرئيس للتعقيب قيام من

خالل من وتوجيههم مرؤوسيه قرارات بمراجعة المفوضاألوامر المفوض إصدار باالختصاص تتعلق التي والتعليمات

الناحية من العمل سالمة إلى وإن ليطمئن خاصة ، القانونيةبتفويضه قام عما قائمة تبقى المفوض الرئيس مسؤولية

اختصاص بينا من كما المسؤولية تفويضفي ال ألن ، . سابقا

التفويض: أنواع ثانياتوقيع " تفويض و اختصاص تفويض نوعين " التفويضعلى

هذا : - 1 االختصاص ينقل تفويض التفويض من النوعاألصيل يمنع وهذا ، إليه المفوض إلى بأكملها السلطة

أثناء المفوض تفويضه تم الذي االختصاص ممارسة منالتفويض . سريان

من الصورة هذه إليه وفي المفوض قرارات تكون التفويض

وتأخذ إليه المفوض إلى التفويضمنسوبه نطاق مرتبة فيالمفوض إلى االختصاص تفويض ويوجه ، الوظيفية درجته

فال بشخصية ال بصفتة موظف إليه التفويضبشغل ينتهيإليه المفوض لوظيفة آخر

تفويض : -2 وهو التوقيع االعتبار تفويض بعين يأخذ شخصيبه الرئيس ثقة على ينطوي فهو ، إليه المفوض شخصية

ثم أن ومن كما ، إليه المفوض أو المفوض بتغير ينتهي فهوإليه للمفوض التفويضيسمح االختصاصات هذا بممارسة

من " " ذلك يمنع وال بكسرالولو السلطة باسم المفوضةالتفويض ممارسة االختصاصرغم المفوضذات الرئيس

التفويض نطاق في الصادرة القرارات أن مرتبة كما تأخذالمفوضة السلطة . قرارات

والحلول : التفويضأن بالحلول يقتصر عاجزا األصيل االختصاص صاحب يصبح

يصاب كأن اختصاصه ممارسة عن األسباب من لسببمباشرة بعجز في محله فيحل ، غيره أو بمرض أو دائم

القانون حدده آخر موظف اختصاصاته كافة . سلفامحل اإلدارية الجهات إحدى تحل بان الحلول يحصل وقد

أخرى إدارية جهة

: اإلدارية المركزية تقييم الرابع المطلبإبراز على الفقهاء بعض بينما درج المركزي النظام مزايا

تلك أهم يلي فيما ونعرض ، عيوبه إبراز البعضنحو ذهبوالعيوب . المزايا

اإلدارية : المركزية مزايا :- أوالالمركزي - 1 في النظام ويساعدها الدولة سلطة يقوي

هذا أن شك وال ، الدولة أنحاء كافة في نفوذها النظام تثبيتلتقوية تحتاج والتي ، حديثا الناشئة الدول في يبرره ما له

وحدتها . ) ( وتدعيمالعامة - 2 المرافق إلدارة ضروري أسلوب المركزية

نشاطها يتعلق ال التي معين القومية إقليم أو معينة بفئةالمواصالت أو الدفاع أو األمن . كمرفق

في المركزية- 3 المتبعة واإلجراءات النظم توحيد إلى تؤدي

مصدر من تتأتى كونها الدولة أنحاء يمكن كافة مما ، واحدالالزمة والتعليمات األوامر بكافة اإللمام من الموظفين

اإلدارية لتنفيذ . الوظيفةفي - 4 والحد النفقات من التقليل إلى األسلوب هذا يؤدي

الالمركزية المجالسوالهيئات إلى الحاجة لعدم اإلسرافالمركزية السلطة موظفي عددهم وخبرة . وقلة

الحكومة - 5 إلشراف المجتمع في والمساواة العدل تحقيقعلى البعيدة المركزية الشمولية ونظرتها العامة المرافق

المحلية المصالح . عنعيوب : اإلدارية ثانيا :- المركزية

أو - 1 المركزية اإلدارة إشغال إلى النظام هذا الوزراء يؤديفي أهمية األكثر المهام حساب على األهمية قليلة بمسائل

العامة السياسة . لوزاراتهم رسمالديمقراطية - 2 المبادئ مع تتماشى ال اإلدارية المركزية

سكان القائلة خالل من المحلية الوحدات تدار أن بضرورةمن مجالسمنتخبة طريق عن الوحدات . بينهم هذه

وفئة - 3 الوزراء بيد السلطة تركز وبسبب اإلدارية المركزيةمن قتل قليلة إلى تؤدي العاصمة في واإلداريين الرؤساء

الموظفين لدى واإلبداع المثابرة دورهم روح ألن اآلخرينالسلطة من الصادرة والتعليمات األوامر بتنفيذ ينحصر

، فيها المركزية مشاركتهم . وعدماتخاذ - 4 في والبطء الروتين زيادة إلى تؤدي المركزية

الستئثار ، المناسب الوقت وفي المناسبة اإلدارية القراراتبسلطة المركزية الدولة السلطة في القرارات كافة اتخاذ

المراد األماكن عن األوقات أكثر في القرار مصدر وبعدغير القرارات هذه تأتي ما وغالبا ، فيها القرار تطبيق

المشكالت طبيعة مع حلها متالئمة . المراد

الثاني المبحثاإلدارية الالمركزية

النظام هذا بين يقوم اإلدارية الوظيفة توزيع أساس علىأشخاص وبين العاصمة في المركزية اإلدارة الحكومية

بالشخصية األشخاص هذه وتتمتع ، األقاليم في المحلية

مع ، المستقلة المركزية المعنوية الحكومة لرقابة خضوعها .

من بقدر المحلية السلطة تتمتع النظام هذا االستقالل ففيبإدارة المركزية اإلدارة فتحتفظ اختصاصاتها ممارسة في

العامة المرافق المعنوية بعض األشخاص وتمنح القوميةذات العامة المرافق بعض وإدارة إنشاء سلطة المحلية

المحلي . الطابعأو الدولة جانب إلى النظام هذا في تظهر ذلك وعلى

يطلق اإلدارة مرفقية أو محلية أشخاصمعنوية المركزيةالسلطات أو الالمركزية باإلدارة الالمركزية عليها . اإلدارية

: اإلدارية الالمركزية صور األول المطلبصورتان الالمركزية " هناك اإلدارية لالمركزية أساسيتان

والالمركزية ، اإلقليمية أو المرفقية المحلية أو " .المصلحية

المحلية : أو اإلقليمية الالمركزية : أوالإقليم من جزء إلى المركزية السلطات تمنح أن ومعناها

اختصاصاتها من جانب والمصالح الدولة المرافق إدارة فيالمالي واالستقالل المعنوية بالشخصية تمتعها مع المحلية

. واإلداريتقتضي التي الديمقراطية فكرة إلى الصورة هذه وتستند

سكان شؤونهم إعطاء مباشرة في الحق المحلية الوحداتمنهم مجالسمنتخبة طريق عن بأنفسهم . ومرافقهم

عناصر ثالث على المحلية أو اإلقليمية الالمركزية : وتقوممحلية - 1 متميزة مصالح إقليمية : أو

العتبارات المحلية للوحدات المعنوية الشخصية منح يتمتباشرها أن األفضل من أن المشرع يجد ، محلية أو إقليمية

وإسناد معينة محلية الوحدات هيئات هذه سكان إلى إدارتهاغيرهم . من أدرى الوحدات هذه سكان أن والشك أنفسهم

، مشكالتها وحل المرافق هذه إدارة على وأقدر بواجباتهميمنح األسلوب هذا أن التفرغ كما فرصة المركزية اإلدارة

اختصاصات . تحديد ويتم القومية المرافق الهيئات إلدارةوهي ، آخر بقانون إال االنتقاصمنها يتم وال بقانون المحلية

مرافق تقدم تشمل التي الخدمات كافة وتتضمن متنوعة

الصحة كمرفق المحلية الوحدات والكهرباء والتعليم لمكانوغيرها . والماء

المرافق - 2 هذه إدارة المحلية الوحدات سكان يتولى : أنمن النوع هذا إدارة المحلية الوحدات سكان يتولى أن يجب

وان بأنفسهم المحلية المرافق السلطات باختيار ذلك يتماإلدارة أو الحكومة طريق وليسعن السكان هؤالء من

يتم ... أن ضرورة إلى الفقهاء أغلب ويذهب المركزيةعن المحلية المجالس أعضاء االنتخابات اختيار طريق

ليس فإنه األصل هو هذا كان وإن لديمقراطية لمبدأ تأكيدامانع المجالس هناك هذه ضمن معينين أعضاء مشاركة من

تبقى أن شرط وكفاءة خبرة ذات عناصر األغلبية لتوفيرمن كبير قدر يتطلب االنتخاب وإن ،خاصة المنتخبة للعناصر

والثقافة الوحدات الوعي سكان في غالبا يتوفر ال مما . المحلية

المحلية - 3 الوحدات : استقاللأعضاء اختيار يكون أن األيام هذه في الضروري من كان إذا

طريق عن المحلية األكثر المجال فإن الوحدات هذه سكانعن عملها مباشرة في الالمركزية الهيئات تستقل أن أهمية

لسلطة تخضع ال الالمركزية فالمرافق ، المركزية السلطةال . ذلك أن إال أعلى للهيئات رئاسة التام االستقالل يعني

أن يعدو ال فاألمر ، المركزية السلطات عن يكون المحليةالسلطات تمارسها التي الرقابة مدى حول االختالف

المحلية الهيئات على البد المركزية إذ الالمركزية النظم فيلنشاطها أدائها في كاف باستقالل الهيئات هذه تمتع . منالسلطة تمارسها التي الرقابة على الفقهاء أطلق وقد

الهيئات على اإلدارية المركزية الوصاية la الالمركزيةtutelle administrative .

الالمركزية : : المرفقية ثانيايمنح أن الضروري من أنه كثيرة أحيان في المشرع يجد

المشاريع الشخصية بعض العامة والمصالح والمرافقالمركزية اإلدارية عن االستقالل من وقدر مع المعنوية

والكهرباء والتلفون البريد كمرفق ، إلشرافها خضوعهالتسهيل ، والجماعات واإلذاعة بعيدا لنشاطاتها ممارستها

اإلدارية التعقيدات . عنالمرفقية الالمركزية أنشطة وتمارس أو واحدا نشاطا

العامة والمؤسسات الهيئات في الحال هو كما متجانسةعكس من على العديد تدير التي المحلية الالمركزية

المتجانسة غير األنشطة أو . ) ( المرافقهي إنما الديمقراطية فكرة على األسلوب هذا يستند وال

بكفاءة تتصل فنية ليسمن فكرة ذلك وعلى المرفق إدارةأو رؤساء اختيار في االنتخابات بأسلوب لألخذ أعضاء حاجة

العامة الهيئات هذه إدارة . مجالسممارسة تكون دائما المشروع ويحرص هذه هذا

التي واالختصاصات الحدود ضمن لنشاطها المؤسساتآخر نشاط مباشرة يمكن وال من أجازها التوسيع أو

. اختصاصاتهااإلدارية : الوصاية بين التمييز الثاني والسلطة المطلب

الرئاسيةتمارسها التي الرقابة على الفقه من جانب أطلق

مصطلح السلطات الالمركزية الهيئات على المركزيةالمصطلح ) ( هذا إن إال اإلدارية جانب الوصايا عند منتقد

الرقابة بمصطلح يستبدل أن ويرون الفقهاء من آخربين le control administrative اإلدارية اختالف لوجود وذلك

وبين ، الخاص القانون في بالوصاية اإلدارية المراد الوصايةناقصي األفراد بحماية تتعلق فاألولى ، العام القانون في

المحلية، األهلية الهيئات على فتترتب اإلدارية الوصايا أماكاملة بأهلية تتمتع الهيئات معنوية وهذه شخصية بصفتها

. معتبرةالرقابة مصطلح أن البين االختالف هذا إزاء اإلدارية ونرى

المركزية السلطة بين العالقة وصف على األجدر هوالمحلية . والهيئات

السلطة عن تختلف الالمركزي النظام في اإلدارية والرقابةتعتبر التي اإلدارية , الرئاسية المركزية عناصر أحد

التبعية عالقة اإلشارة سبقت كما الرئاسية فالسلطةالنظام . في أما ورئيسه الموظف بين الرئاسي والتدرج

في الموظفين فإن ال الالمركزي المحلية والهيئات الدوائر

األمر خالف على المركزية السلطة ألوامر بالطاعة يدينونبشخصية تتمتع الهيئات هذه ألن ، الرئاسية السلطة في

الخضوع عن بمنأى تجعلها السلطة معنوية لتوجيهات التامالتي الالحقة الرقابة عن تتخلى ال ولكنها ، المركزية

المحلية تمارسها الهيئات أعمال . علىالهيئات من منحه االستقالل هذا اعتبار يمكن المركزية وال

هذا ) ( ويقود الدستور أو القانون مصدره استقالل هو بلإلى من االستقالل الوصايا يملك الذي الرئيس أعضاء

المرؤوس تنفيذ جراء من المترتبة إال المسؤولية لتوجيهاتهالقانون يحددها التي األحوال في غال لتوجيهاته . )المرؤوس

)في ) ( كما الرئاسية السلطة عن اإلدارية الوصاية تختلف

المركزية للسلطة يجوز ال تصدرها أنه التي القرارات تعديلأو بحالتها عليها توافق تملكه ما وكل المحلية الهيئات

. ) ( ترفضهاالمرافق على رئاستها فرض المركزية السلطة حاولت فإن

غير الالمركزية في إلغائها أو بالتعديل لقراراتها بالتعرضاألخيرة لهذه كان القانونية ذلك الحدود . االعتراضعلى

المصري " اإلداري القضاء لمحكمة حكم في ورد ذلك وفيمن المركزية إن الحكومة عالقة إن وقضاء فقها به المسلم

هي إن والقروية البلدية وليست بالمجالس إدارية وصاية إالوزير إن األصل فإن ذلك على وبناء ، رئاسية سلطة

هذا الشؤون لقرارات بالنسبة يملك ال والقروية البلدية ، هي كما عليها التصديق التصديق المجلسسوى عدم أو

القرارات هذه تعديل حق له يكون أن دون ، هي كما ".عليها ) (

الوحدات محل الحلول تملك الوصايا سلطة فإن وأخيرااألخيرة تهمل عندما أو المحلية اختصاصاتها ممارسة في

الواجب كان معين إجراء اتخاذ فترفض بالتزاماتها تخلالمرافق عليها سير يتعطل ال حتى ، واللوائح للقوانين طبقا

المركزية السلطة تحرير الالمركزية العمامة الوحدات محلالالمركزية الوحدات باسم وذلك المطلوب اإلجراء لتتخذ

. ولحسابها

المركزية السلطة تتعسف ال وحتى السلطة هذه ولخطورةحق ممارسة بضرورة في القول على القضاء درج ، الحلول

الالمركزية الوحدة يلزم صريح قانوني نص بالقيام وجودوقيام ، ذلك عن وامتناعها التصرف بإجراء أو بالعمل

بتوجيه الوصايا الوحدة السلطة إلى مكتوب إنذارأو بالعمل القيام وجوب إلى تدعوها الممتنعة الالمركزية

القانون يفرضه الذي ) ( اإلجراء : اإلدارية الالمركزية تقييم الرابع المطلب

من أن إال المزايا من الكثير له اإلدارية الالمركزية نظامله أبرز من هذه الفقهاء في نبينه ما وهو العيوب بعض

: الدراسةاإلدارية: الالمركزية مزايا : أوال

إلى : - 1 يهدف ألنه اإلدارة في الديمقراطية المبادئ يؤكداتخاذ في الشعب العامة اشتراك المرافق وإدارة القرارات

. المحليةالمركزية - 2 اإلدارة عن العبء توزيع . يخفف أن إذ

أو المحلية والهيئات المركزية اإلدارة بين اإلدارية الوظيفةاألكثر المرفقية المهام ألداء التفرغ المركزية لإلدارة يتيح

العامة السياسة رسم في القومية أهمية المرافق . وإدارةوالخروج - 3 األزمات مواجهة على أقدر الالمركزي النظام

من . خبرة أكثر األقاليم في الموظفين وأن سيما منهاالظروف مواجهة في كالثورات غيرهم المحلية واألزمات

مواجهته على وتدربوا عليه تعودوا لما ، األمن واختاللما غالبا التي المركزية السلطة تعليمات انتظارهم وعدم

متأخرة . تأتيوتوفير تحقيق- 4 الضرائب حصيلة توزيع في العدالة

عكس على ، الدولة أرجاء كافة في المركزية الخدماتأكبر بعناية الكبرى والمدن العاصمة تحظى حيث اإلدارية

المدن حساب األخرى على . واألقاليمالمشاكل - 5 من لكثير حال اإلدارية الالمركزية اإلدارية تقدم

وتوفر اإلدارية القرارات اتخاذ في والتأخر والروتين والبطءفي السبل وأقدر أيسر المحلية المصالح احتياجات تفهم

رعايتها . على

الالمركزية : عيوب :- اإلدارية ثانياخالل - 1 من الدولة المساسبوحدة إلى النظام هذا يؤدي

الوظيفة المحلية توزيع والهيئات الوزارات بين . اإلداريةالهيئات - 2 بين صراع ينشأ والسلطة قد الالمركزية

الهيئات وألن المعنوية بالشخصية االثنين لتمتع المركزيةالمصلحة المحلية على المحلية المصالح تقدم ما غالبا . العامة

تكون - 3 ما من غالبا ودراية خبرة أقل الالمركزية الهيئاتفي إسرافا أكثر فهي ثم ومن المركزية اإلنفاق السلطة

المركزية اإلدارة مع . بالمقارنةفيها مبالغ االنتقادات هذه أن شك ويمكن وال كبير حد إلى

تمارسها التي اإلدارية الوصايا أو الرقابة طريق عن عالجهاتضمن السلطة والتي الالمركزية الهيئات على المركزية

ال التي الحدود وترسم الدولة الهيئات وحدة تلك . تتجاوزهاالهيئات خبرة النقصفي سد يمكن آخر جانب وفي

المركزية الالمركزية الحكومة ومعاونة التدريب خالل منالنفقات في اإلسراف فرص من يقلل بخزينة مما واألضرار

. الدولةبأسلوب األخذ نحو اليوم تتجه الدول اغلب أن ذلك ويؤكد

للتنظيم األمثل األسلوب أنه اعتبار على اإلدارية الالمركزية . اإلداريالثاني البابالعامة نشاط اإلدارة

األفراد ونشاط العامة اإلدارة نشاط تحديد مشكلة حضيتوحتى الدولة نشأت منذ والمفكرين الدولة رجال باالهتمام

اختلفت وقد ، الحاضر على الوقت النشاطين أحد غلبةالمجتمع في السائدة السياسية لألفكار تبعا . األخر

وازدياد ولعل والسياسي واالجتماعي االقتصادي التطورالمجاالت هذه في الدولة إلى تدخل بالضرورة قاد المختلفة

المجاالت هذه في الدولة إلدارة المناسبة الوسائل وضعإلدارة المناسبة الوسائل وضع إلى بالضرورة قاد المختلفة

وفقا ، ونشاطها بها الدولة تؤمن التي السياسية للفلسفة

السياسية . األنظمةخالل من الدولة دور برز بهما وقد تقوم أساسيتين وظيفتين

والذي اإلداري بالضبط تتمثل سلبية منها األولى اإلدارةعلى حفاظا األفراد نشاط وتنظيم مراقبة على يقوم

الوظيفة . أما العام تتمثل النظام إيجابية وظيفة فهي الثانيةاألفراد بحاجات والوفاء العامة المرافق وإشباع بإدارة

. رغباتهمفصلين في الوظيفتين هاتين الباب هذا في وسنبين

. متتاليين : اإلداري الضبط األول . الفصل

العام : المرفق الثاني . الفصل

األول الفصلاإلداري الضبط

المختلفة الجوانب الدراسة في القسم هذا في نتناولوحدود ووسائل وأغراضه لماهيته فنعرض ، اإلداري للضبط

) ( وذلك ، اإلداري الضبط يلي سلطات كما مباحث ثالثة في -:

اإلداري : الضبط ماهيته األول المبحثاإلداري: المبحث الضبط أغراضووسائل الثاني

: اإلداري الضبط سلطات حدود الثالث المبحث

األول المبحثاإلداري الضبط ماهية

اإلداري الضبط ماهية عما لبيان وتمييزه لتعريفه أوال نعرضأنواعه نبين وأخيرا به . يشتبه

األول اإلداري : المطلب بالضبط . التعريفاإلجراءات مجموعة العام بمعناه اإلداري بالضبط يقصد

المختصة السلطة تتخذها التي والقرارات واألوامرالعام النظام على األمن " – للمحافظة الثالثة بمدلوالته

السكينة – " . الصحةفي سواء المشرع أن العراق ويالحظ في أو مصر أو فرنسا

اكتفى وإنما ، اإلداري للضبط محددا تعريفا يضع لم ، والقضاء للفقه تعريفه وترك ، أغراضه . بتحديد

يعرف المجال هذا بأنه : De laubadere وفى اإلداري الضبطحريات" تنظيم في يتمثل اإلدارة عمل مظاهر من مظهر

العام . ) األفراد للنظام ( 1حمايةالجرف طعيمة الدكتور ومنهم العرب الفقهاء يتجه بينما

تتمثل " اإلدارة وظائف أهم من وظيفة بأنه تعريفه إلىالنظام على المحافظة في الثالثة أصال بعناصره العام

طريق عن العامة والسكنية العامة والصحة العام األمنالمادية إصدار القوة واستخدام والفردية الالئحية القرارات

على قيود فرض من ذلك يتبع ما الفردية مع الحرياتصبيح " ) ( الدكتور يعرفه بينما االجتماعية الحياة تستلزمها

اإلدارة " بشير نشاط مظاهر من مظهر بأنه مسكونيإدارية هيئات ممارسة به يراد اختصاصات العامة معينة

العام للنظام وحماية األفراد حريات على قيود ".) ( فرضكان فيه وأيا تتولى وقائي نظام اإلداري الضبط فان األمر

يمكن ما كل من المجتمع حماية بأمنه اإلدارة يخل أنحريات بتقييد ويتعلق ، وسكينتهم أفراده وصحة وسالمته

األفراد وبهذا . وحقوق الدولة في العام النظام حماية بهدفالضبط عن اإلداري الضبط يتميز التشريعي المعنى

القضائي . والضبطالتشريعي : والضبط اإلداري الضبط أوال

التي يلجأ القوانين إصدار إلى األحيان من كثير في المشرعوحقوقهم األفراد حريات ، تقيد العام النظام على حفاظا

الختصاصه يستند إنما االختصاص لهذا ممارسته وفىالعامة التشريعي والمبادئ الدستور في مصدره يجد الذي ،

في الصادرة التشريعات وتسمى الشأن " للقانون، هذا " الذي اإلداري الضبط عن له تميزا التشريعي بالضبط

جانب من أو يصدر تنظيميه قرارات شكل في اإلدارةاألفراد حريات تقييد عليها يترتب . فردية

تتم مع أن يجب اإلداري الضبط سلطة بان اإليضاح ضرورة

والتشريعات القوانين إطار ال في ذلك أن غير ، لها وتنفيذاعلى قيودا تتضمن مستقلة إجراءات اتخاذ من يمنعها

الضبط لوائح من تصدره ما بواسطة الفردية .) ( الحرياتاإلداري: الضبط القضائي ثانيا . والضبط

السلطة تتخذها التي اإلجراءات ، القضائي بالضبط يقصدوالبحثعن القضائية ، وقوعها بعد الجرائم عن للتحري

األدلة وجمع للقبضعليه، تمهيدا للتحقيق مرتكبها الالزمةبه العقوبة وانزال ومحاكمته . معه

القضائي الضبط فان ثم في ومن اإلداري الضبط مع يتفقانهما إال ، العام النظام على المحافظة يستهدفان انهما

والغرضمنه بإجرائه المختصة السلطة حيث من يختلفان. وطبيعته

تتولى جهة اإلداري . فمن الضبط وظيفة التنفيذية السلطةبالقضاة ممثلة القضائية السلطة تتولى أعضاء بينما أو

القضائي الضبط وظيفة وممثليها العامة . النيابةمهمة الغرضفان حيث تسبق ومن وقائية اإلداري الضبط

حين في فيه، االضطراب وقوع وتمنع العام بالنظام اإلخاللاإلخالل لوقوع والحقة عالجية القضائي الضبط مهمة

ضبط إلى وتهدف العام وقوعها بالنظام بعد الجرائمالتحقيق إلجراء الالزمة األدلة وجمع مرتكبيها عن والبحث

العقوبة وإنزال . والمحاكمةالتي إجراءاته طبيعة في اإلداري الضبط يتميز تصدر وأخيرا

القضاء لرقابة تخضع فردية أو تنظيميه قرارات شكل في ، وتعويضا إلغاء في اإلداري يصدر فانه القضائي الضبط أما

اإلداري القضاء لرقابة تخضع ال قضائية قرارات ,شكلنظر محل العادي القضاء لسلطات .) ( وخضوعها

الضبط : أنواع الثاني . اإلداري المطلبالضبط : معنيان به ويقصد اإلداري الضبط مصطلح يطلق

العام الخاص - اإلداري اإلداري . والضبطالعام النظام على المحافظة العام اإلداري بالضبط يقصد

وحماية . العامة والسكنية والصحة األمن الثالثة بعناصرهمن المجتمع في األفراد به جميع واإلخالل انتهاكاته . خطر

النظام حماية به الخاصفيقصد اإلداري الضبط العام أما

ذلك من األفراد نشاط من معينة ناحية أو زاوية منبتنظيم الصادرة الحيوانات القرارات بعض صيد نشاط

المضرة العامة المحالت بعض في عمل وتنظيم ، النادرة. بالصحة محددة، أماكن أو مكان في أو للراحة المقلقة أو

هذه في الضبط سلطة بتولي يعهد إلى حيث األماكنبمهمة اآلثار شرطة إلى يعهد كان ، معينة إدارية سلطة

على األثرية المحافظة األماكن في العام . النظاميستهدف الخاصقد اإلداري الضبط أن أغراضا ويالحظ

إذ ، التقليدية العام اإلداري الضبط أغراض بخالف أخرىالقيود يفرض أن أغراض يملك أو أهداف لتحقيق يراها التي

تفرضعلى التي كالقيود العام النظام خالف األفراد أخرىالمدن وتجميل السياحة تنظيم أو اآلثار . لحماية

الضبط فان ثم نطاق ومن من حدودا الخاصأضيق اإلداريأو نشاط أو بمكان لتقيده العام اإلداري أغراض الضبطالمجاالت. في تأثيره محدودية يعنى ال ذلك أن إال معينه

أن بل ، يتوالها الدولة التي بعض في التشريعي االتجاهوانفراد العام اإلداري الضبط نظام استبعاد إلى هيئات ينحو

مثلما . معينة نشاطات تنظيم الخاصفي اإلداري الضبطالخاص الضبط في الحال الحديدية هو السكك بشؤون

فرنسا في والصحة للراحة والمقلقة الخطيرة . )والمنشات )

الثاني المبحثاإلداري الضبط أغراضووسائلالضبط أغراض يلي فيما أو نتناول الوسائل نبين ثم اإلداري

األغراض هذه لتحقيق بها يستعين التي . األساليب

: اإلداري الضبط أغراض األول المطلبهو اإلداري الضبط من الهدف أن العام بينا النظام حماية

الضبط . سلطة اإلدارة وتمارس به واإلخالل انتهاكه ومنععلى اإلداري القانون ينص لم ولو ضروريا ذلك وجدت متى

أو االنتهاك هذا لمواجهه معين . اإلخالل إجراءوالمكان الزمان باختالف تختلف مرنة فكرة العام والنظام

يعتبر معينين فيما مكان أو زمان في العام للنظام مخالفا

آخرين مكان أو زمان في كذلك يعد ال يختلف : قد كماواالجتماعية واالقتصادية السياسية الفلسفة باختالف

الدولة في ربط . السائدة ضرورة على الفقه يجمع لذلكالمجتمع العليا العامة بالمصلحة العام النظام كل فكرة في

حده على . دولةيهدف العام النظام أن على يتفقون الفقهاء معظم أن غير

: إلى والصحة العام األمن هي رئيسية أغراض ثالثة تحقيقالعامة والسكنية . العامة

العام : األمن أوالاطمئنان شأنه من ما كل تحقيق العام باألمن يقصد

واالنتهاكات االعتداءات خطر من وماله نفسه على اإلنسانالالزمة اإلجراءات الطبيعية واتخاذ الكوارث وقوع لمنع

والسيول والفيضانات كالحرائق العامة واألخطار كالكوارثالقتل كجرائم اإلنسان بها تسبب قد التي واالنتهاكات ،

وأحداث والمظاهرات المرور والسرقة وحوادث . الشغبالعامة : الصحة . ثانيا

األفراد صحة حماية بها يضر ويقصد أن شانه من ما كل مناألفراد تطعيم إلى اإلدارة تعمد إذ أوبئة أو أمراض من بهاانتشارها تمنع التي اإلجراءات وتتخذ المعدية األمراض . من

توفير على تشرف وتراقب كما للشرب الصالحة المياهالمحال تقيد ومدى البشرى لالستهالك األغذية صالحية

الصحية بالشروط . العامةقد العامة الصحة مجال في الدولة وظيفة أن والشك

االعتماد توسعت وكثرة التلوث انتشار بفعل كبير حد إلىالصناعة في الكيماوية المواد صحة على على ذلك وتأثير

. األفرادالعامة: السكنية . ثالثا

توفير بها ومنع ويقصد العامة واألماكن الطرق في الهدوءأو األفراد راحة يقلق أن شأنه من ما يزعجهم كل

والباعة الصوت مكبرات من المنبعثة والضوضاء كاألصواتومحالت . المتجولين ومن المركبات ومنبهات التسجيل

ليشمل اتسع قد العام النظام مفهوم أن بالذكر الجديربالتالي . وأمكن العامة واألخالق األدبي العام النظام

اإلداري الضبط سلطة اآلداب استعمال على للمحافظةالسابقة . الثالثة العناصر بذلك فتجاوز العامة، واألخالق

المطبوعات وفى عرض منع اإلدارة تملك االتجاه هذهحماية . وكذلك العامة باآلداب للمدن المخلة العام المظهر

والثقافة الفن . وحمايةالعروض تقديم يجوز ال ذلك أو وفى التمثيلية أو المسرحية

المحال أو المالهي في الغنائية أو الراقصة أو الموسيقيةبوزارة المختصة الجهة من بها الترخيص بعد إال العامة

وال المحلى والحكم بالعروض الداخلية الترخيص يجوزبها يقصد التي أو بالحياء المخلة أو الفاضحة أو الخليعة

ذلك على تنطوي التي أو الجنسية . اإلثارةاإلداري : الضبط وسائل الثاني . المطلب

أن لإلدارة البد اإلداري الضبط أهداف تحقيق سبيل فيأساليب أو وسائل وأوامر تستخدم الضبط لوائح وهى معينة

الجبري التنفيذ وأخيرا الفرية . الضبطلوائح: اإلداري أوال . الضبط

تهدف مجردة عامة قواعد اإلداري الضبط لوائح تتضمنالمحافظة وتتضمن إلى ، الثالثة بعناصره العام النظام على

خالف نشأ لذلك ، األفراد حريات مدى تقييد حول شديدإال يجوز ال الحريات تقييد أن اعتبار على ، مشروعيتها

ووظيفة موضوع بقانون القوانين هذه بوضع تنحصر اإلدارة. التنفيذ

في السليم االتجاه أن لإلدارة غير يعترف الفقه و القضاءالتكملة هذه تقضى وقد وتحميلها، القوانين هذه كما بتنفيذ

بعض " " تقييد إلى الدين جمال سامي الدكتور يذهبمهمة تقتصر قد كما ، على الحريات اإلداري الضبط هذا

القوانين عليها نصت التي الضبطية العامة النظم .) ( تطبيقاإلداري الضبط أساليب أهم الضبط لوائح تعد ثم ومن

النظام حماية في المرور وأقدرها تنظيم لوائح ومنها العام،مظاهر عدة وتتخذ ، العامة المحال في العمل في وتنظيم

المسبق واآلذن ، الحظر منها األفراد النشاط تقييدهاوالتنظيم . واألخطار

. الحظر- 1

نشاط مزاولة منع الضبط لوائح تتضمن أن بالحظر يقصد كامال منعا معين جزئيا . أو

يعنى ذلك الن ما لنشاط المطلق الحظر يتم ال أن واألصلللحرية القضاء . انتهاك أجاز ولكن للنشاط ومصادرة

إخالال يشكل عندما للنشاط الكامل الحظر بالنظام استثناءالميسر للعب أو للبغاء مساكن إنشاء كمنع . العام

المسبق - 2 . اإلذنإذن على الحصول ضرورة في الضبط لوائح تظهر قد

مزاولة قبل اإلدارة جهة من ومن مسبق ، النشاطالحصول للحرية المنظم القانون يشترط أن الضروري

إذا ، اإلذن هذا تقييد على يملك الذي وحدة القانون أنبالتمييز يسمح وعكسهذا سابق بإذن الفردي بين النشاط

. األفرادالنشاط -3 عن . األخطار

أخطار ضرورة الالئحة تشترط بان السلطة ويحصلما اتخاذ من تتمكن حتى معين نشاط بمزاولة المختصة

تكفل إجراءات من ذلك . يلزم مثال العام النظام حمايةال . الحالة هذه ففي عام اجتماع تنظيم عن يكون األخطار

إذن على الحصول الضروري وليسمن محظورا االجتماع. مسبق

النشاط - 4 . تنظيمأو معين نشاط حظر على الضبط لوائح تتضمن ال قد

أو مسبق أذن على الحصول وإنما . اشتراط عنه األخطارلو كما ، ممارسته وكيفية الفردي النشاط بتنظيم تكتفي قد

تحديد تم أو العامة الطرق في المركبات سرعة تحديدوقوفها . أماكن

أوامر: الفردية ثانيا اإلداري . الضبطأوامر أو إدارية قرارات إصدار إلى الضبط سلطات تلجأ قد

وقد . بذواتهم معينين أفراد أو فرد على لتطبق فرديةأوامر القرارات هذه نواهي تتضمن أو معينه بأعمال بالقيام

الصادرة . األوامر ذلك مثال أخرى أعمال عن بمنع باالمتناعللسقوط آيل منزل بهدم الصادر األمر أو عام اجتماع عقد

الصادر القرار معينة أو صحيفة أو كتاب . بمصادرة

إلى القرارات هذه تستند أن يجب انه القوانين واألصل . تصدر قد ذلك من استثناء انه إال لها تنفيذا فتكون واللوائح

أو القرارات قانون إلى مستندة تكون أن دون اإلداريةأو . فالالئحة عامة تنظيميه ينصا الئحة أن يمكن ال التشريع

أن . كما تحث قد التي التنبؤات أو التوقعات جميع علىلم مفهوم إخالل أو تهديدا ظهر فإذا ، متغير العام النظام

قد الالئحة أو التشريع يكون يكن أن طلب فان توقعاهتجريد إلى يؤدى تنظيميه قاعدة إلى مستندا الفردي القرار

فاعليتها من الضبط .) ( سلطةالجبري: التنفيذ . ثالثااإلدارة تستخدم تنفيذ قد على األفراد إلجبار المادية القوة

لمنع اإلدارية والقرارات واللوائح بالنظام القوانين اإلخالل . وعنفا شدة الضبط وسائل اكثر الوسيلة هذه وتعد العام

من باعتبارها لذلك ما يخفى وال الجبرية القوة تستخدموحرياتهم األفراد حقوق على . خطورة

تطبيقات أحد اإلداري الضبط لقرارات الجبري التنفيذ ويعدالمباشر التنفيذ ال نظرية لذلك واستنادا ، اإلدارية للقرارات

السلطات من سابق أذن على الحصول القضائية يتمالتنفيذ . شروط ذات فيه تتوافر أن يجب انه إال لتنفيذه

. المباشرأن ومن الجبري التنفيذ إلى اللجوء فيها يمكن التي الحاالت

اللوائح أو القانون يرفض يبيح أو ، الحق هذا استعمالأخر أسلوب يوجد وال واللوائح القوانين تنفيذ لحمل األفراد

، الجبري التنفيذ غير واللوائح القوانين احترام على األفرادإلى اللجؤ يتم الضرورة كما حالة في األسلوب .) ( هذا

استخدام يكون أن الحاالت جميع في القوة ويشترطأن الممكن من الذي الخطر جسامة مع متناسبا المادية

العام النظام له . يتعرضيعنى ال المادية القوة استخدام بان أخيرا التنويه ويجب

عن األفراد مجازاة وإنما . حتما ارتكبوها جرمية أفعالوقوع لمنع المستخدمة القوة تلك المادية بالقوة أي يقصد

الثالثة بعناصره العام بالنظام .) ( إخاللالثالث المبحث

سلطات اإلداري حدود . الضبطفي اإلدارة الختصاصات حدود وضع الضروري من

لسلطات الموازنة ممارستها خاللها من يتم اإلداري الضبطحقوق وضمان العام النظام متطلبات تحقيق وحريات بين

اإلدارة منح على اإلداري القضاء أحكام درجت وقد األفراد،في واسعة غير حرية ، اإلداري الضبط سلطات ممارسة

من اإلداري القضاء لرقابة ذلك في أخضعتها عدة أنها .نواح

في اإلداري الضبط سلطات حدود نبين المجال هذا وفىالعادية في األوقات السلطة هذه لحدود نعرض ثم

االستثنائية . الظروفسلطات : حدود األول في المطلب اإلداري الضبط

العادية . الظروفالعادية الظروف في اإلداري الضبط سلطة لمبدأ تخضع

في خاضعة اإلدارة تكون أن يستدعى الذي المشروعية ، للقانون تصرفاتها من جميع تتخذه وما تصرفاتها كانت وإال

القضاء . رقابة وتتمثل مشروعا وغير باطال على قراراتيلي فيما الظروف هذه في اإلدارة : سلطات

اإلداري: الضبط أهداف . أوالالمشرع يجب قرر اجله من الذي بالهدف اإلدارة تتقيد أن

، السلطات هذه الضبط هيئات تخطى منح فليسلإلدارةاستخدمت فإذا ، خاصا أم عاما كان الهدفسواء هذا

في العام . سلطتها النظام حماية عن بعيدة أغراض تحقيقتدخل ال لكي عامة مصلح تحقيق إلى ضمن أوسعت

انحرافا يعد ذلك فان المشرع قصدها التي الضبط أغراضقرار ويخضع المختص بالسلطة القضاء لرقابة . اإلدارة

اإلداري : الضبط أسباب . ثانيابسب دفعت يقصد التي الخارجية الظروف اإلداري الضبط

وال قرارها، وإصدار التدخل إلى اإلدارة اإلدارة تدخل يعدمن وجدية صحيحة أسباب على مبنيا كان إذا إال مشروعا

أن العام شأنها األمن الثالثة بعناصره العام بالنظام تخلالعامة والسكنية العامة . والصحة

اإلداري : الضبط وسائل . ثالثا

التي الوسائل تكون أن وهيئات يجب سلطات استخدمتهاالقضاء استقر التي القيود وفى ، مشروعة اإلداري الضبط

الضبط على لوسائل اإلدارة واستخدام اتباعها ضرورةاستعمال على يترتب أن يجوز ال الوسائل اإلداري هذه

إلغاء يعد ذلك الن مطلق بشكل العامة التحريات تعطيل ، الحريات لهذه غالبا يلتزم ال العام النظام على والحفاظ

ثم . ومن بتقيدها يكتف وإنما اإللغاء يكون هذا أن يجبمكان أو زمان على قاصرا يكون إن إي ، نسبيا الحظر

. معينينسلطة وعلى تصدرها التي اإلدارية القرارات تكون ذلك

عام نشاط ممارسة بمنع اإلداري الضبط ومطلقا عاما منعامشروعة . ) ( غير

اإلداري: الضبط قرارات مالئمة . رابعاقد انه أو قانونا جائزا اإلداري الضبط قرار يكون أن يكفى ال

على بناء لبحث صدر القضاء رقابة تتسع إنما ، جدية أسبابالمالئمة مدى الوسيلة اإلدارة ال اختيار أن فيجب ، للتدخل

خطورة مع تتالئم ال أو قاسية وسائل استخدام إلى تلجأفيها الظروف صدر . التي

على الرقابة في القضاء سلطة أن نبين أن الضروري ومنهي على المالئمة الرقابة في العامة القاعدة على استثناء

استقالل هو فاألصل اإلدارة مالئمة أعمال تقدير في اإلدارةعلى الضبط قرارات لخطورة بالنظر لكن ، قراراتها

المالئمة الحقوق على رقابته يبسط القضاء فان .والحريات ) (

يجوز ال المجال هذا يستخدموا وفى أن األمن لرجال مثالكان الذي الوقت في تظاهره لتفريق النار استخدام إطالق

هذا لتحقيق كافيا المياه خراطيم أو للدموع المسيل الغاز. الغرضفي: المطلب اإلداري الضبط سلطات حدود الثاني

االستثنائية . الظروفظروف تطرأ كالحروب قد الدولة سالمة تهدد استثنائية

توفير عن عاجزة وتجعلها ، الطبيعية وحماية والكوارثبيانها . السابق واإلجراءات القواعد باستخدام العام النظام

الحالة هذه الضبط وفى هيئات سلطات تتسع أن البداتخاذ من تمكينها خالل من الظروف هذه إجراءات لمواجهة

االستثنائي الظرف لمواجهة وحازمة . سريعةأيا االستثنائي الظرف أن كوارث على أو حربا صورته كانت

بشكل القضاء رقابة من منأى في اإلدارة يجعل ال طبيعيةلقواعد توسعا األمر يكون أن يعدو فال ، مطلق

في مسؤولة تبقى فاإلدارة ، الظروف المشروعية ظلالخطأ أن غير منها، وقع الذي الخطأ أساس على االستثنائية

الظروف حالة أن في غير آخر يميزان يقاس االستثنائيةالعادية الظروف في الخطأ به يقاس الذي . ذلك

الظروف : في الضبط لسلطة القانوني التنظيم أوال. االستثنائيةنظام أن المساس وحيث شأنه من االستثنائية الظروف

يكفلها التي األفراد وحريات بحقوق ، المباشر الدستور استثنائيا الظرف كان إذا ما لتحديد المشرع يتدخل أن فالبد

ويتم , ال قوانين : أو تصدر أن األول أسلوبين باتباع ذلكالظروف في اإلدارة سلطات وقوعها تنظيم بعد االستثنائية

ألنه وحرياتهم األفراد حقوق بحماية األسلوب هذا ويتسم ، الظروف سلطات إلى اللجوء من التنفيذية السلطة يحرم

موافقة بعد إال أن االستثنائية ويعيبه ، التشريعية السلطةال مفاجئ بشكل يقع ما االستثنائية الظروف من هناك

الطويلة باإلجراءات التشريعات تلك استصدار يحتمليتمخض ) ( , بينما وجود المعتادة عن الثاني األسلوب

قبل االستثنائية الظروف لمعالجة سلفا منظمة قوانينحالة قيامها بإعالن التنفيذية للسلطة الدستور ويرخص

هذه بمقتضى والعمل االستثنائية . القوانين الظروفاحتمال في تتمثل عيوب من األسلوب لهذا ما يخضى وال

اإلدارة االستثنائية إساءة الظروف حالة إعالن في سلطتهالها يمنحه مما لالستفادة أوقاتها غير من في المشرع

وحقوقهم األفراد حريات تقييد في . صالحياتالفرنسي المشرع اخذ منحت وقد إذا األخير باألسلوب

الخامسة الجمهورية دستور من عشرة السادسة المادةسلطات 1958عام الصادر الفرنسية الجمهورية رئيس

االستثنائية الظروف مواجهه اجل من . واسعة

الثاني الفصلالعام المرفق

اإليجابي المظهر العام المرفق وتتواله يعد اإلدارة لنشاطخالله , من وتسعى األفراد مع باالشتراك أو بنفسها اإلدارة

من . العامة المرافق فكرة وتعد العامة الحاجات إشباع إلىالقانون موضوعات النظريات أهم معظم إليها وترد اإلداري

كالعقود اإلداري القضاء ابتدعها التي اإلدارية والمبادئالعامة والوظيفة العامة . واألموال

الدراسة من الجزء هذا في العام ونبين المرفق مفهومإدارة طرق وأخيرا العامة المرافق تحكم التي والمبادئ

التالي المرافق النحو على مباحث ثالثة في وذلك : العامةمـاهيــة : األول العام المبحث . المــرفــق

العامة : المرافق تحكم التي المبادئ الثاني . المبحثالعامة : المـرافـق إدارة طـرق الثالث . المبحث

األول الفصلالعام ماهية المرفق

نبين أن منا يستدعي العام المرفق ماهية في البحثالعامة تعريفه المرافق أنواع نستعرض ثم ، وعناصره

المرافق هذه وإلغاء إنشاء أخيرا . ونوضح

العام : المرفق وعناصر تعريف األول المطلبالمرفق تعريف السهل صعوبة ليسمن ولعل العام،

معنى ولها مبهمة العام المرفق عبارة أن إلى تعود تعريفهو موضوعي عضوي . ) ( أخر

أداء على تعمل التي المنظمة ويفيد العضوي المعنىالتعريف الخدمات هذا ويتعلق العامة، الحاجات وإشباع

. المعنى أما اإلداري الجهاز أو فيتعلق باإلدارة الموضوعيعامة حاجات إشباع بهدف اإلدارة عن الصادر بالنشاط

يخضع الدولة والذي ورقابة وإشراف . لتنظيمحالة في هو العام المرفق بأن القول يمكن ذلك وعلى

حالة في أما ، معين بنشاط تقوم التي المنظمة السكونيهدف الذي النشاط فهو عامة الحركة حاجات إشباع إلى

تؤديه التي الجهة عن النظر . بغضبين التعريف تراوح بعض وقد أكد فقد المعنيين هذين

تناوله بينما العام، للمرفق العضوي العنصر على الفقهاءأن , وبعد الموضوعية أو الوظيفية الناحية من البعضاألخر

في اإلداري القضاء المعنى كان يتبنى ومصر فرنسااستقر ثم المعنيين، بين للجميع أحكامه تطورت العضوي،

بأنه فيما العام المرفق فعرف الموضوعي المعنى على بعدأو الدولة تتواله الذي األخرى، النشاط العامة األشخاص

المعنوية األشخاص أو كاألفراد ألخرين به تعهد أو مباشرةوذلك وتوجيهها ومراقبتها إشرافها تحت ولكن الخاصة،

عام نفع ذات حاجات العام إلشباع للصالح .) ( تحقيقا " بمعناه " العام المرفق رفيرو األستاذ يعرف ذلك وفيالعام الصالح تحقيق إلى يهدف نشاط بأنه .) ( الوظيفي

طعيمة الدكتور اإلدارة " ويعرفه تتواله نشاط بأنه الجرفورقابتها توجيهها تحت عادي فرد يتواله أو وإشرافها بنفسها

للجمهور عامة حاجة إشباع " . ) ( بقصدبين الجمع يمكن الحقيقة والوظيفي وفي العضوي المعنى

بين التقاء لوجود العام للمرفق سليم تعريف إلى للوصوللشخصمن التابعة العامة الهيئات تسعى عندما ، المعنيين

إلى العام القانون وإشباع أشخاص العام النفع تحقيقالعامة المرافق في دائما يحصل وهذا األفراد، حاجات

. اإلداريةطرأت التي الكبيرة والتغيرات اإلدارية، الحياة تطور أن غير

إلى في أدى العامة المرافق فكرة عليها تقوم التي القواعدالعامة المرافق أن ظهور يمكن التي التجارية أو االقتصادية

مما الخاصة المشروعات أو األفراد بواسطة إلى تدار قادحق من وأصبح الموضوعي عن العضوي العنصر انفصال

معين نشاط تنظم أن وتعهد اإلدارة عام مرفق صورة فيدون الموضوعي العنصر فيه فيتوافر األفراد إلى به

. العضوياالقتصادية للمرافق فرنسا في الدولة مجلس اعترف وقد

المرفق بصفة على والتجارية الصفة هذه أطلق بل العام،تخضع التي العام النفع ذات الخاصة المشروعات بعض

بفكرة يعرف ما وفق الشروط، ببعض مقيد أداري لترخيصالفعلية العامة .) ( المرافق

للمرافق مصر في اإلداري القضاء اعترف ذاته االتجاه وفيالمرافق بصفة القانون االقتصادية لنظام وأخضعها العامة

. ) ( العامالعام المرفق عناصر

التعريف يجب من عناصر ثالثة هناك أن يتضح السابقالعام المرفق صفة المشروع يكتسب حتى ويعود توافرها

يقوم الذي المرفق إلى الموكل الهدف إلى األول العنصرارتباط والثاني لسير بالنشاط ورقابتها باإلدارة المشروع

العامة السلطة امتيازات استخدام وأخيرا فيه . العملالهدف : عنصر . أوال

المنفعة تحقيق العام المرفق الغرضمن يكون أن البدوهذه عامة، خدمة تقديم أو األفراد حاجات وإشباع العامة

تكون قد الخدمات أو بالمياه الحاجات األفراد كمد ماديةللمواطنين والعدل األمن كتوفير معنوية أو . والكهرباء

المميزة العناصر أهم من العام النفع تحقيق يعد ذلك وعلىغيره عن العام تستهدف للمرفق التي المشروعات في

إشباع وهدف الهدف هذا بين تجمع أو الخاص النفع تحقيقعام حاجة نفع أو . عامة

يعني ال للربح العامة المرافق بعض تحقيق فإن ذلك ومع الرئيس حتما هدفها أن طالما العام، المرفق صفة فقدها

النفع تحقيق وإنما الربح، تحصيل ليستحقيق أن كما العامإلى الخدمات تقديمها لقاء مالية لعوائد المرافق بعض

والقضاء المواطنين الكهرباء لمرفق بالنسبة الحال هو كمابعد ما بقدر مالية عوائد لكسب يسعى لتوزيع ال وسيلة

المواطنين كل على العامة .) ( األعباءالمنفعة هدف فان ذلك القضاء ومع اعترف الذي العامة

تحديده يمكن ال العام المرفق عناصر من عنصرا به اإلداري

تقدير على ويتوقف للتطور قابل الهدف فهو ، بدقةكبير حد إلى . القاضي

هذا يميز وفي الذي أن إلى الفقه من جانب ذهب السبيلالتي المشروعات أن العام، تعتبر المرفق الدولة تنشئوها

النفع وجوه من وجها تحقيق تستهدف ألنها عامة مرافقالخاصعن العام النشاط وأشخاص األفراد عجز الذي

على بها القيام يستطيعون أوال بها، وجه القيام .) ( أكملأنه يجد الفرنسي اإلداري القضاء ألحكام المتتبع أن إال

المنفعة اعتبر تحقيق إلى تهدف النشاطات من الكثيرأن السهل من نشاطها إن رغم ومن العامة، األفراد، يتواله

حكم وحكم Terrier 1903 ذلك ، الثعابين بقتل المتعلقTherond 1910 الحيوانات جثث برفع .) ( الخاص

اإلدارة : عنصر ثانياالدولة نشاط تقوم يكون أن ويجب العامة المرافق بإنشاء

اإلدارة جانب من منظما العام تحت المرفق وموضوعاانحرافه عدم لضمان لتوجيهها وخاضعا ورقابتها، إشرافها

المصلحة الخاصة عن المصالح لحساب ) (. العامةالمعنوية األشخاص أحد إلى اإلدارة عهدت العامة وإذا

رقابتها ممارسة عن تخليها يعني ال هذا فإن المرافق بإدارةمن عليه وإشباع وإشرافها العامة للمصلحة تحقيقه حيث

أصبحت إذا ونفساألمر لألفراد، العامة بيد الحاجات اإلدارةالنصعلى تقتضي العامة المصلحة بمقتضيات خاصة هيئة

الهيئة هذه عام إخضاع مرفق أمام نكون فال كاملة .الخاصة

بعض تؤيده الفقه من جانب هناك إن مجلس مع أحكامتسميته يمكن ما هناك أن إلى يذهب الفرنسي الدولة

العامة المرافق , بالمرافق أحكام لبعض وتخضع الفعليةفي يتعارضوالمستقر االتجاه هذا ألن مبادئ العامة،

نص وجود بضرورة تقضي التي اإلداري القانون وأحكامالمرافق إنشاء اإلدارة . العامة يخول

العامة : السلطة امتيازات وجود :- ثالثاالمرافق لقيام بإدارة يلزم المكلفة الجهة تتمتع أن العامة

في مألوفة غير بامتيازات العام الخاص المرفق القانون

المرافق يحكم الذي القانوني للنظام الخاصة الطبيعة تالئم. العامة

أن اعتبار على الفقهاء بين فيه مختلف الشرط هذا أن غيراالقتصادية إلى التطورات أفرزت اإلدارة أنشطة وتشعب

صناعية عامة مرافق اإلدارية العامة المرافق جانبأحكام إلى نشاطها من األكبر الجانب في تخضع وتجارية

خضوع أن الخاصكما هو القانون العام للقانون المرفقغير ومن ، للمرفق العامة الصفة لثبوت نتيجة مجرد

بنتائجها المنطقي الفكرة تعرف .) ( أنالمرافق أن حيث من الرأي هذا مع نتفق ال أننا العامة غير

بعضجوانبها في تخضع كنت وأن والتجارية الصناعيةفأنها الخاص القانون تدار ألحكام التي الكيفية بنفس تدار ال

في المشرع إرادة أن كما الخاصة المشروعات إنشائها بهاتتضمن لم وأن مألوف غير قانوني نظام إطار في تضعها

في مألوفة غير الخاص امتيازات . القانونقانوني لنظام العامة المرافق خضوع ضرورة نرى هنا ومن

عن المتميزة متميز طبيعتها الخاصبسبب القانون نظامذلك قبيل ومن العامة المصلحة في واستهدافها حقها

استقر ما وهذا الرسوم، استيفاء في وحقها المباشر التنفيذمجلس قضاء الفرنسي عليه .) ( الدولة

العامة : المرافق نـواع أ الثاني المطلبتأخذ ال تباعا أنواعها تتعدد بل واحدة صورة العامة المرافق

، إليها منها ينظر التي النشاط للزاوية طبيعة حيث فمناقتصادية، ومرافق إدارية مرافق إلى تنقسم تمارسه الذي

مرافق ومرافق إلى تنقسم استقاللها حيث ومن مهنية،تتمتع ال ومرافق مستقلة معنوية بالشخصية ذاتشخصية

قومية مرافق إلى نشاطها نطاق حيث ومن المعنوية،محلية . وأخرى

حيث اختيارية ومن مرافق إلى بإنشائها االلتزام مدىإجبارية . ومرافق

المرافق : نشاطها أوال طبيعة حيث من . العامةأو نشاطها موضوع حيث من العامة المرافق طبيعة تنقسم

أنـواع ‘ ثالثة لى النشاط : هذااإلدارية . 1 العامة :- المرافق

تتناول يقصد التي المرافق تلك اإلدارية العامة بالمرافقعادة األفراد يزاوله ال أو نشاطا ذلك عن عجزهم بسبب أما

واألمن الدفاع مرافق ومثالها فيه، مصلحتهم انعدام أو لقلة .) ( والقضاء

القانون ألحكام األصل حيث من اإلدارية المرافق وتخضع اإلداري، أمواال وأموالها عموميين موظفين يعتبرون فعمالها

إدارية، أعماال وتصرفاتها قرارات عامة، تعد وقراراتهاالمرافق تتمتع أخر وبمعنى إدارية، عقودا وعقودها إدارية

لتحقيق العامة السلطة امتيازات باستخدام اإلدارية العامةقد . أنها إال ألحكام أهدافها استثناء بعضاألحيان في تخضع

على القائمون يجد عندما وذلك الخاص، أن القانون إدارتهاوتحقيق المرفق أهداف لتحقيق يكفي األسلوب هذا

العامة المصلحةاالقتصادية . 2 :- المرافق

وتطور االقتصادية األزمات نوع بفعل ظهر الدولة وظيفة صناعيا أو تجاريا نشاطا يزاول العامة المرافق من أخر

لظروف مماثلة ظروف في تعمل و األفراد لنشاط مماثالوبسبب الخاصة، المشروعات الذي عمل النشاط طبيعة

تحرير ضرورة إلى والقضاء الفقه دعا المرافق هذه تؤديهالعام هذه القانون لقواعد الخضوع من . المرافق

ومنها كثيرة المرافق هذه على النقل واألمثلة مرفقالبريد ومرفق والغاز المياه توليد ومرفق . والمواصالت

اختلف العامة وقد المرافق تمييز معيار حول الفقهوعلى اإلدارية العامة المرافق عن التالي االقتصادية :-النحو

الشكلي- المعيار أالمشروع أساسشكل على المعيار هذا مظهره يعتمد أو

الخاصة المشروعات شكل المشروع اتخذ فإذا الخارجيبواسطة إدارته تمت لو اقتصادي , كما مرفق فأنه شركة

رقابتها تحت أو اإلدارة بواسطة إدارته تمت لو وبعكسذلكمرفق فهو العامة السلطة أساليب وباستخدام وإشرافها

إداري . عام

معيار- . الهدف باإلدارية المرافق بين التمييز إلى المعيار هذا اتجه

يستهدفه والمرافق الذي الغرض أساس على االقتصاديةبنشاط تقوم االقتصادية فالمرافق أو المرفق، صناعي

في الحال هو مثلما الربح تحقيق إلى يهدف تجاريالخاصة . المشروعات

بل في الربح تحقيق إلى اإلدارية المرافق تسعى ال حينوإشباع العامة المنفعة األفراد تحقيق . حاجات

الذي الربح أن حيث من بالقصور يتسم المعيار هذا أن غيرمن تحققه الغرضاألساسي ليس االقتصادية المرافق

الطبيعة آثار من أثر هو بل التجارية إنشائها أو الصناعيةالعامة المنفعة تحقيق أساسا تستهدف فهي تمارسها .التي

) (ما جراء من ربحا تحقق أن يمكن اإلدارية المرافق أن كما

تقوم رسوم من التي تتقاضاه الخدمات مقابل بتحصيلها. تقدمها

المطبق- القانون معيار جمن جانب العامة ذهب المرافق بين التمييز إلى الفقه

على اإلدارية العامة والمرافق النظام االقتصادية أساسالمرفق له يخضع الذي . القانونيالقانون ألحكام يخضع كان المرفق فإذا اعتبر الخاص

ألحكام يخضع كان إذا ذلك العكسمن وعلى اقتصادياالعام إداري القانون عام مرفق . فهو

ألن المنطق مع يتفق وال سليم غير المعيار هذا أن غيرلنظام إخضاعه قبل العام المرفق نوع تحديد هو المطلوب

أن العكسأي وليس معين، المرفق قانوني خضوعالصفة لثبوت نتيجة الخاصهو القانون لقواعد االقتصادي

. للمرفق االقتصاديةقرينة الخاصمجرد للقانون العام المرفق خضوع أن كما

المرفق هذا أن يمكن على ال ولكن اقتصادية صفة ذو قطعا الصفة هذه بثبوت عليها .) ( االعتماد

النشاط – د طبيعة :- معيارالمرفق أن إلى الراجح الرأي وهو الفقه من أخر رأي ذهب

نشاطا يعد به يقوم الذي النشاط كان إذا اقتصاديا يكون طبقا بطبيعته ويعتبر تجاريا التجاري، القانون لموضوعات

الذي النشاط كان إذا إداريا عاما مرفقا يمارسه المرفقاإلداري القانون نطاق في يدخل ومما إداريا . نشاطا

الرأي بهذا أخذ القضاء وقد أن ومع الفقهاء، من كبير جانب واحدا معيارا يعتمد لم فرنسا في أخذ اإلداري وإنما منها

عنصرين أو فكرتين على يقوم :- بمعيارعلى : ويعتمد األول الذي العنصر النشاط وطبيعة موضوع

النشاط مع يتماثل الذي االقتصادي المرفق يمارسه. الخاص

وتسيير : تنظيم وطرق باألساليب يتعلق الثاني العنصرمماثلة ظروف ظل في لظروفعمل المرفق

الصناعية .) ( المشروعاتالمرافق له تخضع الذي القانون بخصوص االقتصادية أما

القانون لقواعد تخضع أن على اإلداري القضاء استقر فقدنشاطها لبعض الخاصفي خضوعها مع إدارتها، ووسائل

المرافق سير انتظام قبيل من العام القانون العامة قواعدبما للتغيير وقابليتها بخدماتها المنتفعين بين والمساواة

مع السلطة يتالئم امتيازات ببعض وتمتعها المستجداتمثل لنشاطها أدائها لحسن الالزمة الملكية العامة نزع

االختصاصفي وينعقد المؤقت، واالستيالء العامة، للمنفعةمن الجانب اإلداري هذا القضاء الختصاص . نشاطها

مختلط قانوني لنظام تخضع فهي المعنى بين وبهذا يجمعقد العمل أن إال معا، العام والقانون الخاص القانون أحكام

القضاء في العامة جرى المرافق استثناء على الليبيوالمنشآت الشركات قبل من تدار التي العامة االقتصادية

فيها العاملين يعتبر فلم اإلداري القانون أحكام تطبيق منكما عامين إلى موظفين ترقى ال منها الصادرة األعمال أن

المالي نظامها ويخضع اإلدارية القرارات لحكام مرتبةخاصة عقودا تبرمها التي العقود وتعتبر الخاصة، .القانون

) (

:- المهنية المرافق- 3المهني النشاط توجيه بقصد تنشأ التي المرافق وهي

المصالح هذه ورعاية إدارة وتتم معينة، بمهنة الخاصةهذه يمارسون ممن أعضائها هيئات بواسطة المرافق

السلطة امتيازات بعض القانون ويخولهم المهنةالمهندسين . نقابات مثل وغيرها العامة واألطباء والمحامين

األخرى المهنية النقابات . منمن النوع هذا ظهر العالمية وقد الحرب عقب المرافق

هذه أصحاب لها يتعرض كان التي المشاكل لمواجهة الثانيةفرنسا في سيما ال مصالحهم، وحماية عنهم والدفاع المهن

تنظيم لجان فيها ظهرت عام التي الصناعي . 1940اإلنتاجتخضع فهي مختلط قانوني لنظام المرافق هذه وتخضع

بعض في اإلداري القضاء واختصاص العام القانون لنظامغير بنشاطها المتعلقة الرئيسمن المنازعات الجانب أن

الخاص القانون ألحكام يخضع . نشاطهاالمتعلقة أعضائها فالمنازعات وعالقة الداخلي بنظامها

الخاص للقانون تخضع المالية ببعضوشؤونها بعضهمالمتصلة المنازعات أما العادية، المحاكم والختصاص

عام كمرفق نشاطها المتيازات بمظاهر وممارستهاواختصاص العام القانون ألحكام فتخضع العامة السلطة

.) ( اإلداري القضاءالعامة المرافق مع تتفق المهنية المرافق فإن ثم ومن

من غير االقتصادية مختلط، قانوني لنظام خضوعها حيثنطاق في أوسع بشكل يطبق العام القانون نظام أن

العام القانون امتيازات في ذلك ويظهر المهنية المرافقحين في المرفق، يمارسها مجال التي في تطبيقه ينحصر

االقتصادية المرافق في المرفق . تنظيمالمرافق : استقاللها ثانيا حيث من

مرافق إلى استقاللها حيث من العامة المرافق تنقسمتتمتع تتمتع ال ومرافق االعتبارية أو المعنوية بالشخصية

المعنوية . بالشخصيةوهي : - 1 المعنوية بالشخصية تتمتع التي العامة المرافق

قرار لها يعترف التي المعنوية المرافق بالشخصية إنشائها

لقدر خضوعها مع عامة كمؤسسة مستقل كيان لها ويكوناإلدارية من الوصاية أو . الرقابة

بالشخصية - 2 تتمتع ال التي العامة وهي : المرافق المعنويةبالشخصية إنشائها قرار لها يعترف ال التي المرافق

ويتم وتكون المعنوية العام القانون أشخاص بأحد إلحاقهاأو الوزارات أو كالدولة لها، الغالبية تابعة وهي المحافظات،

العامة المرافق من . العظمىالتقسيم هذا أهمية المالي وتبدو االستقالل مجال في

العامة المرافق تملك إذ ، المسؤولية مجال وفي واإلدارياالستقالل من كبيرا قدرا المعنوية بالشخصية المتمتعة

في والفني والمالي مع اإلداري المركزية بالسلطة عالقتهاالرقابة هذه أن غير ، أوضحنا كما الرقابة من قدر ال وجود

المتمتعة غير المرافق له تخضع بما مقارنتها يمكنتوجيه من المعنوية من بالشخصية مباشرين وإشراف

فيكون المسؤولية حيث من ،أما المركزية السلطاتالمتمتع عن المرفق ومسؤوال مستقال المعنوية بالشخصية

حين في للغير إحداثها في يتسبب التي هذه األخطاء تقعالعام المرفق يتبعه الذي اإلداري الشخص على المسؤولية

تمتعه عدم حالة المعنوية في . بالشخصيةنشاطها: نطاق حيث من العامة المرافق ثالثا

إلى تنقسم عملها مجال أو نطاق حيث من العامة المرافقمحلية ومرافق قومية . مرافق

القومية - 1 المرافقيتسع التي المرافق تلك القومية بالمرافق نشاطها يقصد

. القضاء ومرفق الدفاع كمرفق الدولة أقليم كل ليشمل ونظرا الصحة، الذي ومرفق النشاط وأهمية لعمومية

المركزية اإلدارة إلشراف تخضع فأنها المرافق هذه تقدمهفي فروعها أو ممثليها أو الوزارات خالل من الدولة في

هذه أداء لحسن ضمانا المدن، وتحقيقا لنشاطها المرافقخدماتها توزيع في . للمساواة

المسؤولية الدولة تتسبب وتتحمل التي األضرار عن الناتجةواإلشرافعلى لها إدارتها بحكم القومية المرافق فيها

. شؤونهاالمحلية - 2 :- المرافق

بتقديم نشاطها يتعلق التي المرافق بها خدمات ويقصد،ويعهد الدولة أقاليم من معين إقليم أو محددة لمنطقة

الوحدات إلى مرفق بإدارتها النقل،أو كمرفق المحلية،التي المرافق من وغيرها الكهرباء أو المياه تشبع توزيع

محلية . حاجاتأساليب في والتنوع باالختالف المحلية المرافق وتتميز

أو إدارتها محلية وحدة كل حاجات وتنوع اختالف بحكمالمسؤولية أن كما فيه تمارسنشاطها عن إقليم الناتجة

موظفيها أو المحلية المرافق بإحداثها تتسبب التي األضرارالشخص اإلقليمي ويتحملها أو المحلي .) ( المعنوي

االلتزام : مدى حيث من العامة المرافق بإنشائها رابعاإنشائها في اإلدارة حرية حيث من العامة المرافق تنقسم

مرافق إجبارية إلى وأخرى :- اختياريةاالختيارية - 1 . المرافق

المرافق في اختياري األصل بشكل إنشائها يتم أن العامةتقديرية . سلطة اإلدارة وتملك الدولة جانب في من واسعة

النشاط أو الخدمة ونوع المرفق إنشاء ومكان وقت اختياروطريقة يمارسه . إدارته الذي

عام مرفق إنشاء على اإلدارة إجبار األفراد يملك ال ثم ومنوال حملها معين يمكنهم التي القانونية الوسائل يملكون

لعدم مقاضاتها أو المرفق هذا إنشاء . على له إنشائهااإلدارة تنشئها التي العامة المرافق على الفقه ويطلق

التقديرية الختيارية بسلطتها العامة المرافق ) (. اسماإلجبارية - 2 العامة : المرافق

كان فأن إذا اختياريا العامة المرافق إنشاء يتم أن األصلملزمة تكون استثناء العامة اإلدارة المرافق بعض بإنشاء

ومثال بإنشائها أعلى إدارية جهة أو القانون يلزمها عندمامرافق فهي والصحة األمن لمرفق اإلدارة إنشاء ذلك

لحماية وتهدف بطبيعتها العامة إجبارية والصحة األمنبإنشائها القوانين تصدر ما . وغالبا

الثالث العامة : المطلب المرافق وإلغاء إنشاءبإنشاء المتعلقة المبادئ المطلب هذا وإلغاء نعرضفي

العامة . المرافقالعامة : المرافق إنشاء : أوال

السلطة تجد تقتضي عندما الجمهور حاجة أن المختصةذلك، عن األفراد ويعجز إلشباعها عاما مرفقا فإنها إنشاء

المرفق وتنشئ العامة السلطة وسائل مستخدمة تتدخل. العام

إنشاء إن المساس وحيث غالبا يتضمن العامة المرافقعلى أحيانا العتمادها وحرياتهم األفراد نظام بحقوق

يؤديه الذي النشاط مزاولة من األفراد يمنع الذي االحتكارأحيان وفي نشاطات المرفق بممارسة يقيدهم أخرى

العامة السلطة بوسائل العامة المرافق تمتع بحكم معينةلهم يسمح ال وضع في األفراد تجعل التي وامتيازاتها

وألن المرافق هذه نشاطات المرافق بمنافسة إنشاءلمواجهة الميزانية في كبيرة مالية اعتمادات يتطلب العامة

إنشاء وإدارتها نفقات المرافق . هذهإنشاء يكون أن ضرورة على والقضاء الفقه درج فقد

من المرافق صادر قانون على بناء أو بقانون العامةالسلطة تتدخل أن أي التشريعية التشريعية السلطة

بسلطة تعهد أن أو المرفق بإنشاء قانونا فتصدر مباشرةإلى المرفق تنفيذية إنشاء هيئة أو . سلطة

عام حتى فرنسا في سائدا األسلوب هذا عندما 1958وكانالمرافق إنشاء أن يذكر أن دون الفرنسي الدستور صدر

المحجوزة الموضوعات ضمن إنشاء العامة وأصبح للقانون،تدخل دون التنفيذية السلطة اختصاص في المرافق هذه

جانب االعتمادات من على الموافقة حدود في إال البرلمانالمرفق إلنشاء الالزمة ) ( . المالية

يتم العامة المرافق إنشاء أن إلى التنبيه ضرورة مع : بأسلوبين

ابتداء : األول المرفق بإنشاء المختصة السلطة تقوم . أنإلى : السلطة تعمد أن بعض والثاني ملكية نقل

كتأميمها العامة، الملكية إلى الخاصة المشروعاتالمصلحة تعويضعادل العتبارات مقابل . العامة

العامة : المرافق إلغاء ثانيااألفراد أن المرافق بينا إنشاء على اإلدارة إجبار يملكون ال

على إجبارها يستطيعون وال تأدية العامة في االستمرارالحاجات إشباع إن العامة السلطة قدرت ما إذا خدماتها

المرفق التي وسيلة بغير يتم أن يمكن المرفق يقدمهاهي تقدرها أخرى العتبارات أو لمتطلبات العام وفقا

العامة . المصلحةتقرر التي األداة بنفس اإللغاء يتم أن ، والقاعدة اإلنشاء بها

بنفس إال إلغاؤه يتم ال بقانون إنشاؤه تم الذي فالمرفقوإذا السلطة الطريقة من بقرار المرفق إنشاء كان

نص إذا إال بقرار يلغى أن فيجوز على التنفيذية القانونذلك . خالف

إلى تضاف أمواله فإن العام المرفق إلغاء يتم وعندماينص لم فإن بإلغائه، الصادر القانون نصعليها التي الجهة

أموال , فإن ذلك الشخص على أموال إلى تضاف المرفقالمرفق هذا يتبعه كان الذي . اإلداري

بالنسبة أشخاصمعنوية أما يديرها التي العامة للمرافقتحديده يتم أموالها مصير فإن مستقلة خالل عامة من

أحد أو الدولة تكون كأن األموال هذه مصدر معرفةالعام القانون لها أشخاص منحها فيتم األخرى . اإلقليمية

والهيئات األفراد تبرعات مصدرها كان إذا فإن أما الخاصةتستهدف التي العامة المرافق أحد إلى تأول األموال هذه

المرفق له، نفسغرض مقاربا غرضا أو إلغاؤه تم الذيالمتبرعين إلرادة . ) (احتراما

الثاني المبحثالعامة المرافق تحكم التي المبادئ

من لمجموعة العامة المرافق التي تخضع العامة المبادئعمل استمرار تضمن والتي والفقه القضاء عليها استقر

المرافق ، هذه األفراد حاجات إشباع في لوظيفتها وأدائهاسير استمرار مبدأ المبادئ هذه ومبدأ وأهم العام المرفق

المنتفعين بين المساواة ومبدأ للتغيير المرفق . قابلية

العام : المرفق سير استمرار مبدأ األول المطلبالعامة المرافق وإشباع تتولى لألفراد الخدمات تقديم

انقطاع على ويترتب حياتهم في وجوهرية عامة حاجاتاليومية هذه حياتهم في واضطراب خلل حصول . الخدمات

تكتفي ال أن الضروري من كان بإنشاء لذلك الدولةوتقديمها استمرارها ضمان إلى تسعى بل العامة المرافق

لذلك المبدأ للخدمات، هذا تأكيد على القضاء حرصالتي األساسية المبادئ من عليها واعتباره القانون يقوم

إلرساء األحيان من كثير في يتدخل المشرع أن ومع اإلداريفي المبدأ فإن هذا اإلداري، النشاط مجاالت من العديد

نشاط طبيعة ألن نصتشريعي يتطلب ال المرافق تقريرهواالنتظام االستمرار تستدعي . العامة

عدة المبدأ هذا تطبيق على : ويترتب تحريم منها نتائجونظرية العموميين الموظفين استقالة وتنظيم اإلضراب،

جواز , الموظف وعدم الطارئة الظروف ونظرية الفعليالمرفق أموال على . الحجز

اإلضراب : أوال تحريممرفق في الموظفين كل أو بعض توقف باإلضراب يقصد

أداء عن اإلدارة معين لحمل كوسيلة معينة لمدة أعمالهمإلى نيتهم تنصرف أن دون طلباتهم تلبية العمل على ترك

. نهائيافي العمل سير على الخطورة بالغة نتائج ولإلضراب

وقد االقتصادية المرفق بالحياة األضرار إلى نتائجه تتعدىموحد موقف وليسهناك الدولة في بشأن واألمن

به تسمح التي الدول من فهناك تحريمه ومدى اإلضراب،ضيق نطاق . ) ( في

لدوام غير ضمانا عليه وتعاقب تحرمه الدول أغلب أنالعامة المرافق . استمرار

االستقالة : ثانيا تنظيمبعدم الموظفين استقالة تنظيم المبدأ هذا تطبيقات في

طلب جواز تقديم طريق عن بإرادتهم خدمتهم إنهائهم

هذا إليه يؤدي لما قبوله قبل ذلك التصرفمن يتضمنالمرفق في العمل . تعطيل

الفعلي : الموظف ثالثابالموظف يقصد خالفا تدخل الذي الشخص ذلك الفعلي

متخذا عامة وظيفية اختصاصات ممارسة في للقانونالمختص القانوني الموظف .) ( مظهر

أن العاديين لألفراد يجوز ال أنه شك عامة وال وظيفة يتولونوجميع لها مغتصبين يكونون ألنهم قانونية غير بصورة

باطلة تصرفاتهم .) ( تعتبردوام على وحرصا القاعدة هذه على استثناء أنه غير

سير الحروب استمرار ظروف في العامة المرافقدون المرفق إدارة إلى األفراد يضطر عندما أذن والثورات

القانونية اآلثار ببعض والفقه القضاء اعترف السلطة منمنهم الصادرة األعمال لألعمال فتعتبر فعليين، كموظفين

أدائهم لقاء مرتبا ويمنحون سليمة عنهم لعملهم الصادرةالنية حسنى كانوا . إذا

الطارئة : الظروف نظرية رابعاحوادث تفترضنظرية وقعت إذا أنه الطارئة الظروف

العقد إبرام بعد متوقعة غير عامة تنفيذه استثنائية وأثناءإلى تؤدي أن شأنها من وكان المتعاقد إرادة عن وخارجه

غير خسائر فان إلحاق اإلدارة مع للمتعاقد وإرهاق مألوفةتعديل على المتعاقد مع تتفق أن وتنفيذه لإلدارة العقد

هذا بعضعبئ وتتحمل المتعاقد إرهاق من تخفف بطريقةبالقدر بتنفيذ اإلرهاق االستمرار من المتعاقد يمكن الذي

للقضاء فإن االتفاق هذا يحصل لم فإن يحكم العقد أن مناسبا تعويضا المتعاقد . بتعويض

الدولة مجلس خلق من النظرية ،أقرها وهذه الفرنسيتقوم التي الخاص القانون عقود في األصل على خروجا

قاعدة الستمرار " " على ضمانا المتعاقدين شريعة العقدتوقف دون وللحيلولة العامة المرافق مع سير المتعاقد

العامة المرافق وتعطيل التزاماته تنفيذ عن . اإلدارة

العام : خامسا المرفق أموال على الحجز جواز . عدمتجيز التي العامة للقاعدة المدين خالفا أموال على الحجز

أموال على الحجز يجوز ال بديونه، الوفاء عن يمتنع الذيمواجهتها في ديون من للغير يتقرر لما وفاء العامة المرافق

من ذلك على يترتب تؤديها لما التي للخدمات . تعطيلبالطريق العامة المرافق إدارة تتم أن ذلك في ويستوي

أموال أن مع االلتزام بطريق إدارتها تتم أن أو المباشراألخيرة الحالة في فقد المرفق للملتزم، مملوكة تكون

هذه على الحجز يجوز ال أنه على القضاء أحكام استقرتالعامة المرافق استمرار دوام مبدأ على تأسيسا األموال

أيا العامة المرافق إدارتها وألن طريقة أو أسلوب كانالعامة المرافق لسير الضابطة للقواعد . ) ( تخضع

للتغيير : المرفق قبلية مبدأ الثاني المطلبالعامة المرافق كانت العامة إذا الحاجات إشباع إلى تهدف

باستمرار ومتغيرة متطورة الحاجات هذه وكانت لألفرادتملك العامة المرافق وتنظيم إدارة بها المنوط اإلدارة فإن

وتغيير تطوير إدارته دائما أسلوب حيث من المرفقمع يتالءم بما يؤديه الذي النشاط وطبيعة وتنظيمه

ومسايرة الظروف المجتمع على تطرأ التي والمتغيراتومن باستمرار المتغيرة األفراد هذا لحاجات تطبيقات

إدارة على القائمة اإلدارية الجهات حق من أن المبدأدعت كلما بإدارتها المرفق لتعديل تتدخل أن الحاجة

أو بالمرفق الخاصة واللوائح النظم لتعديل المنفردةألحد يكون أن دون والمستجدات يتالءم بما تغييرها

االعتراضعلى في الحق والمطالبة المنتفعين ذلكأثر ولو معينة وطريقة بأسلوب المرافق عمل باستمرار

مركزهم في . الشخصي التغييريسري المبدأ هذا أن على والفقه القضاء استقر وقد

لكافة إدارتها بالنسبة أسلوب كان أيا العامة المرافقااللتزام بطريق أم المباشرة اإلدارة . بطريق

المرافق في لها التابعين بالموظفين اإلدارة عالقة أن كماطبيعة ذات موافقتهم. عالقة إلى الحاجة دون فلها الئحية

أخر إلى مكان من أو أخرى إلى وظيفة من نقلهم تحقيقاالعامة المصلحة . لمقتضيات

في اإلدارة حق أيضا المبدأ هذا تطبيقات تعديل ومنالمتعاقد " يحتج أن دون المنفردة بإرادتها اإلدارية عقودها

العقد الخاصة " بقاعدة الطبيعة أن إذ المتعاقدين شريعةالمصلحة بتحقيق وتعلقها اإلدارية تقتضي للعقود العامة،

ومن معها، المتعاقد مواجهة في اإلدارة كفة ترجيحال أن ذلك شريعة مستلزمات العقد بقاعدة اإلدارة تتقيد

من لتتمكن عقودها تعديل من تتمكن وأن تلبية المتعاقدينتديرها التي المرافق في المستمر .) ( التغير

تعديل في اإلدارة تنفيذها وسلطة أثناء اإلدارية عقودهانصفي إلى حاجة دونما جميعها اإلدارية العقود تشمل

بهذه والفقه القضاء اعترف وقد العقد في شرط أو القانون تأسيسا القبول والقت احتياجات الفكرة طبيعة أن على

بتعديل تقضي التي هي باستمرار المتغيرة العامة المرافقالنصوص بعض التعديل يمسهذا ال أن على العقد، نصوص

المالية باالمتيازات . المتعلقة " " إن الطماوي سليمان الدكتور يذكر االتجاه هذا وفي

سلطة عليه تقوم الذي بالقواعد األساس مرتبطة التعديلقابلية قاعدة أولها ومن العامة المرافق لسير الضابطة

كل في التغير يقبل العام والمرفق للتغيير العام المرفقمن التغير أن ثبت متى تحسين وقت إلى يؤدي أن شأنه

هي التعديل وفكرة المنتفعين إلى يقدمها التي الخدمةالسابقة فكرة للقاعدة . ) ( مالزمة

: المنتفعين بين المساواة مبدأ الثالث المطلبعلى القائمة الجهات التزام أساس على المبدأ هذا يقوم

تؤدي بأن المرافق من إدارة يطلبها من لكل خدماتهادون منها االستفادة شروط فيهم تتوافر ممن الجمهور

أو تمييز الدين أو اللغة أو اللون أو الجنس بسبب بينهماالقتصادي أو االجتماعي . المركز

والمواثيق الدساتير من أساسه المبدأ هذا ويستمدتقتضي التي الحقوق أمام وإعالنات الجميع بمساواة

منهم أحد بين تمييز وال . القانونأمام المساواة أن نسبية غير مساواة العامة المرافق

االنتفاع شروط تتوافر أن مقتضياتها ومن مطلقة، وليستفي األفراد يتواجد وأن يطلبها، فيمن المرفق بخدمات

القانون يتطلبه الذي يتنظيم المركز الخاصة والقواعدبالمعاملة الحق لهم يكون ثم المرفق بخدمات االنتفاع

أعباء تحمل في أو بالخدمات االنتفاع في سواء المتساويةاالنتفاع . هذا

بين وبمعنى المساواة مبدأ تحترم أن اإلدارة على أخروتوافرت ظروفهم تماثلت متى شروط المنتفعين فيهم

شروط , توافرت إذا أما القانون حددها التي االنتفاعمن طائفة في أن االنتفاع للمرفق فإن غيرهم دون األفراد

أن أو األخرى دون األولى للطائفة الخدمات في يقدم يميزكاختالف الختالفظروفهم تبعا للطائفتين بالنسبة المعاملة

مرفق المدينة رسوم لسكان بالنسبة والمياه الكهرباءالقرى . وسكان

المبدأ هذا فإن ذلك بعض ومع اإلدارة منح يتعارضمع الخاصة العتبارات األفراد من معينة لطوائف المزايا

مرفق خدمات من باالنتفاع المعاقين أو للعجزة كالسماحرسوم بدفع أو مجانا الشهداء النقل أبناء إعفاء أو مخفضة

بالجامعات االلتحاق بعضشروط . منأخلت إذا المبدأ أما بهذا المرفق إدارة على القائمة الجهة

فإن بخدماته المنتفعين بين يطلبوا وميزت أن للمنتفعينإدارة على المشرفة الجهة إلجبار التدخل اإلدارة من

على يدار المرفق المرفق كان إذا ، القانون احترامأو ذلك عن اإلدارة امتنعت ،فإن ملتزم كان بواسطة

اللجوء األفراد حق من فإن مباشرة بطريقة يدار المرفقإلغاء طالبين القضاء المساواة إلى بمبدأ أخل الذي القرار

فإن القرار هذا من ضرر أصابهم وإذا المنتفعين لهم بينالمناسب التعويض طلب في . الحق

الثالث المبحثالعامة المرافق إدارة طرق

وتنوع الختالف تبعا العامة المرافق إدارة تختلفطرقالنشاط وطبيعة الطرق المرافق هذه وأهم تؤديه، الذي

وأسلوب المباشرة اإلدارة أو المباشر االستغالل هياإلدارة وأخيرا االلتزام وأسلوب العامة الهيئة أو المؤسسة

المختلط االستغالل ) (. أوالمباشرة : اإلدارة األول المطلب

اإلدارة تقوم أن األسلوب بهذا بإدارة يقصد مباشرةمحلية أم مركزية سلطة أكانت سواء بنفسها المرفق

ذلك في القانون مستخدمة ووسائل وموظفيها أموالهاالطريقة بهذه يدار الذي المرفق يتمتع وال بشخصية العام

مستقلة . معنويةبهذا تدار التي المرافق موظفي يعتبر أن ذلك على ويترتب

أمواال المرفق أموال وتعد عموميين موظفين األسلوبالقانونية بالحماية تتمتع العام عامة للمال . المقررةفي الطريقة هذه اإلدارية وتتبع العامة المرافق إدارة

هذه أهمية إلى ذلك ويرجع أساسية بصفة المرافق القوميةوالقضاء , والدفاع األمن كمرفق الدولة بسيادة واتصالها

الحاضر الوقت اإلدارية وفي المرافق من الكثير أصبحتالصناعية المرافق بعض وكذلك الطريقة بهذه تدار

ترك عدم المناسب من أن اإلدارة وجدت متى والتجاريةالخاص القانون ألشخاص . إدارتها

المباشرة باإلدارة لإلدارة يسمح األسلوب هذا أن شك والويوفر المرفق والحماية لنشاط والفنية المالية المقدرة

ال مما العامة السلطة أساليب واستخدام يتوفر القانونية . أن حيث من منتقدة المباشرة اإلدارة لكن األفراد لدى

تقوم عندما بالنظم اإلدارة تتقيد للمرفق المباشرة باإلدارةهذه تعيق التي الحكومية واإلجراءات عن واللوائح المرافق

العامة الحاجات وإشباع الخدمات أداء في أهدافها . )تحقيق )

أننا بالنسبة غير أهمية يفيد ال األسلوب هذا أن نرىبالنظر القومية اإلدارية بسيادة للمرافق وتعلقها لخطورتها

والمرافق أخر، بأسلوب تدار أن يمكن ال والتي الدولة وأمنقلة أو النعدام األفراد إدارتها عن يعرف التي اإلدارية

. أرباحها

العامة : المطلب الهيئة أو المؤسسة أسلوب الثانيإلدارة أخر أسلوب إلى المشرع يلجأ ، قد العامة المرافق

المعنوية بالشخصية تتمتع أشخاصعامة إلى إدارتها فيمنحالعام المستقلة القانون وسائل باستخدام لها ويسمح

وأموالها عموميين موظفين موظفيها عامة ويكون أمواالإدارية أعماال . وأعمالها

اإلدارية األشخاص هذه على كان ويطلق إذا العامة الهيئاتيطلق و عامة خدمات تقديم تديره الذي المرفق نشاط

المرفق عليها نشاط الموضوع كان إذا العامة المؤسساتأو زراعيا أو صناعيا أو تجاريا . ماليا

حيث من العامة المؤسسات عن العامة الهيئات تتميز كماالمؤسسات في أن تلحق ال مستقلة ميزانية لها العامة

وتوضع للدولة العامة بالميزانية نمط الغالب على ميزانيتهامملوكة أموالها وتكون والتجارية االقتصادية المشاريع

العامة للدولة الهيئات أموال تعد حين في ، خاصة ملكيةميزانيتها وتلحق عامة الدولة أمواال . بميزانية

أكثر بأنها العامة الهيئات على الدولة رقابة تتميز كذلكلطبيعة نظرا العامة المؤسسات على رقابتها من اتساعا

وتعلقه العامة الهيئات العامة نشاط الخدمات ) ( . بتقديمالمرافق : امتيازات أو التزام الثالث العامة المطلب

شركة أو فرد مع اإلدارة تتعاقد الطريقة هذه بمقتضىمرفق واستغالل االقتصادية إلدارة العامة المرافق من

مسئوليته وعلى وأدواته وعمالة بأمواله محددة مقابل لمدةبخدمات المنتفعين من الرسوم على بالحصول له التصريح

بعقد يسمى ما وفق عقد المرفق أو العامة المرافق التزام. االمتياز

اعتبار على والفقه القضاء استقر وقد عمال االلتزام عقداألول ) ( ، النصوص من نوعين على يشمل مركبا قانونيا

اإلدارة منه وتملك وبسيره العام المرفق بتنظيم يتعلقلحاجة النصوصوفقا هذه الثاني تعديل النوع أما المرفق

التي التعاقدية الشروط أو بالنصوص النصوصفيسمى من

" , تحكمها يتعلق " ما ومنها المتعاقدين شريعة العقد قاعدةو االلتزام مدة وال بتحديد المتعاقدين بين المالية االلتزامات

الخدمات تقديم أسلوب لتشمل ذلك . ) ( للمنتفعين تتعدىاألسلوب بهذا يدار الذي العام المرفق فإن حال أي وعلى

يهدف يتمتع كونه األخرى العامة المرافق امتيازات بذاتيخضع , فهو العام النفع تحقيق المبادئ إلى لنفس

إقرار مبدأ وهي العامة المرافق لسير الضابطة األساسيةالمرافق للتعديل سير المرفق قابلية ومبدأ واطراد بانتظام

بخدمات االنتفاع في المساواة يتمتع ومبدأ كما المرفق،الملكية نزع طلب أو العام الدومين شغل بحق الملتزم

. العامة للمنفعةال األسلوب بهذا يدار الذي المرفق في يعمل من أن غير

عاما موظفا ألحكام يعد بالملتزم عالقته في يخضع بلمواجهة في اإلدارة وتمارس الخاص، الملتزم القانون

لشروط وفقا عمله ممارسة على واإلشراف الرقابة سلطةوالقواعد ال العقد أن على العامة، المرافق لسير األساسية

من يغير حدا الرقابة في اإلدارة سلطة االلتزام تصل طبيعةالمرفق, إدارة في الملتزم محل تحل أن أو جوهرة وتعديل

عقد خرج المرفق وإال استغالل وتغير مضمونه عن االلتزامالمباشرة اإلدارة .) ( إلى

أن بقرار غير مدته قبل االلتزام عقد إنهاء تملك اإلدارةمن خطأ أي يصدر لم ولو يصدر إداري قد كما الملتزم

المشرع إلى اإلدارة تلجأ حيث قانون بموجب االستردادما إلصدار وهو االلتزام وإنهاء المرفق باسترداد قانون

وفي . التأميم عند غالبا في يحصل الحق للملتزم الحالتينبالتعويض . المطالبة

للمرفق الملتزم إدارة مقابل له وفي يكون وتسييره العامالتي بالرسوم المتمثل المالي المقابل على بالحصول الحق

يكون كما للمنتفعين يقدمها التي الخدمات نظير يتقاضاهامن اإلعفاء طلب في الحق ومنع له الجمركية الرسوم

المرفق يؤديه الذي النشاط مزاولة من . األفرادالمختلط : المطلب االستغالل الرابع

أحد أو الدولة اشتراك أساس على األسلوب هذا يقوم

عام مرفق إدارة في األفراد مع العامة . األشخاصشركة صورة االشتراك هذا الدولة ويتخذ تكتتب مساهمة

االكتتاب في األفراد يساهم أن على أسهمها من جانب في. األخر بالجزء

مع التجاري القانون أحكام إلى الشركة هذه وتخضعالعامة السلطة العامة احتفاظ للمصلحة ممثلة بوصفها

يكون وأن اإلدارة مجلس بعضأعضاء تعيين في بالحقخالل الرأي من هذا ويأتي المجلس هذا في لها األعلى

الدولة تمارسها التي الفعالة العام الرقابة الشخص أووحساباتها أعمالها على الشركة هذه في . المشارك

إدارة توفر وتتم و اإلدارة ممثلي من مختلطة إدارة المرفقبين التعاون من نوع الطريقة العامة هذه والسلطة األفراد

معقول وربح ناضجة إدارة إلى الوصول سبيل .) ( فيالدول وقد من كثير في المختلط االقتصاد شركات انتشرت

المرافق إلدارة كوسيلة الطابع األوربية ذات العامةوالطاقة النقل مرافق إدارة في فرنسا سيما ال االقتصادي

يحققه تخليص لما في تتمثل فائدة في األسلوب هذاواإلجراءات التعقيدات من العامة التي المرافق اإلدارية

العبء يخفف أنه كما المباشرة، اإلدارة أسلوب في تظهرالسلطة العامة عن المرافق إلدارة التفرغ لها ويتيح العامة

المال رأس توظيف في ويساهم يخدم القومية، لما الخاصاالقتصادية . التنمية

الثالث البابالعامة الوظيفــة

فهم موظفيها خالل من المرفقي نشاطها الدولة تمارسأهدافها لتحقيق الدولة بعناية , أداة العامة الوظيفة وتحضى

الموظف , دور ويتحدد الدول مختلف في والفقهاء المشرعواالجتماعية االقتصادية الفلسفة حسب واتساعا ضيقا العام

نشاط فاتساع دولة على لكل دورها اقتصار وعدم الدولةبين المنازعات وحل والخارجي الداخلي األمن حماية

في , تدخلها وازدياد العامة ببعضاألشغال وقيامها األفراداقتصادية إلى مجاالت بالضرورة قاد ، شتى واجتماعية

بتنظيم الدولة واهتمام الموظفين عدد الجهاز ازدياد . اإلداري

يحدد بها خاصا نظاما العامة للوظيفة أصبح فقد ثم ومنالتحاقهم حقوق وشروط العامين الموظفين وواجبات

تأديبيا مسائلتهم وأيضا . بالوظيفةالباب هذا نقسم العام الموظف نظرية على الضوء لقاء وال

النحو على فصول خمسة :- التالي إلىالعام :- الموظف ماهية األول . الفصل

في :- التعيين الثاني العامة الفصل . الوظيفةالعام :- الموظف وواجبات حقوق الثالث . الفصل

العام :- الفصل الموظف تأديب . الرابعالعام :- الموظف خدمة انتهاء الخامس . الفصل

األول الفصلالعام الموظف ماهية

العام الموظف ماهية على وتحديد للوقوف تعريف من البدتربطه التي العالقة طبيعة وبيان العام بالموظف المقصود

. باإلدارة

األول المبحثالعام الموظف . تعريف

معظم في يرد المقصود لم يحدد منظم تعريف التشريعاتالوضع .) ( اختالف إلى ذلك ويرجع العام القانوني بالموظفالتجدد صفة وإلى وأخرى دولة بين العام للموظف

اإلداري للقانون . المضطردالوظيفة ميدان في الصادرة التشريعات أغلب واكتفت

الموظف معني بتحديد تطبيقها العامة مجال في .) ( العامالفرنسي الموظفين نظام من األولى المادة نصت فقد

يعينون " الذين الموظفين على يطبق النظام هذا أن علىللدولة المركزية اإلدارات لها في التبعة والمصالح

القضاة على يطبق وال ، للدولة العامة والمؤسساتوالمصالح والعسكريين اإلدارات في والعاملين

والتجاري الصناعي الطابع ذات العامة " . ) ( والمؤسساتللفقه العام الموظف تعريف أمر ترك قد المشرع أن ويبدو

هذا , ويختلف اإلداري والقضاء القانون مجال في التعريفوالقانون المدني كالقانون األخرى المجاالت في عنه

المجاالت هذه في معناه فإن السياسي واالقتصاد الجنائيمن أضيق أو أوسع يكون اإلداري قد القانون في . ) ( معناه

في العام الموظف مفهوم يلي فيما التشريعات ونبينالمقارن : والفقه

فرنسـا : في . أوالالتشريعات تعط للموظف لم محددا تعريفا الفرنسية

عليهم تسرى الذين األشخاص بتحديد اكتفت إنما ، العاممن األولى الفقرة نصت فقد ، التشريعات تلك أحكام

رقم الفرنسي التوظيف اكتوبر 19الصادرفى 2294 قانونوظيفة " 1946 في يعينون الذين األشخاص على يسرىإحدى دائمة في الكادر دراجات من درجة ويشغلون

إحدى أوفي للدولة المركزية الخارجية اإلدارات اإلداراتالقومية المؤسسات أوفي لها " . التابعة

الموظفين نصنظام باالمر وقد -2-4فى 244/95الصادرقانون 1959 محل حل الخاص 1946اكتوبر19الذي والقانون

رقم الموظفين والتزامات في 634بحقوق يوليو 13الصادرالمفهوم 1983 نفس . على

على أحكامه يطبق الفرنسي المشرع أن ذلك من ويتبيناآلتية الشروط فيهم تتوافر :- من

الدائمة . 1 . الوظيفةعام . 2 إداري مرفق في . الخدمة

يخرج فهو الوظيفة وبذلك ألحكام الخضوع نطاق عنالجيش ورجال القضاء ورجال البرلمان موظفوا العامة

أو صناعي طابع ذات عامة ومنشآت مرافق في والعاملون . تجاري

الفقه صعيد على هوريو " أما األستاذ عرف فقد "والقضاءHauriou " الذين كل بأنهم العامين من الموظفين يعينون

أو مستخدمين أو موظفين اسم تحت العامة السلطة قبل

مساعدي أو الكوادر عاملين في وظيفة يشغلون عاملينالعامة اإلدارات أو الدولة تديره عام لمرفق األخرى الدائمة

) ( . "دويز شخصيساهم " Debeyreوديبير ,Duez وعرفه كل بأنه

إدارة قبل في من المباشر باالستغالل يدار عام مرفقداخله وظيفة في دائمة بصورة ويوضع نطاق الدولة في

منظم إداري " . ) ( كادركل " هو الموظف بأن الفرنسي الدولة مجلس وقضىفي وتكون المالك في دائمة بوظيفة إليه يعهد شخص

المجلسأن " , واشترط عام مرفق المرفق خدمة يكون إداريا . ) ( العام

فيها فرق فقد والتجارية الصناعية المرافق شاغلي أما بينأهمية األقل والوظائف اإلدارية واعتبر Subalterne الوظائف

في أما العاملين عامين موظفين الوظائف من األول النوعالخاص للقانون فأخضعها األخرى المجلس الوظائف وعزى

واإلدارة المحاسبة وظائف شاغلي أن إلى التفرقة هذه ارتباطا العام أكثر . ) ( بالمرفق

مصر : في ثانياالفرنسي شأن شأنه المصري المشرع بتحديد اكتفى

القوانين في الواردة لألحكام يخضعون الذين الموظفينشأن في الصادرة العموميين واللوائح . الموظفين

رقم القانون من األولى المادة نصت 1951لسنة 210فقدالباب " بشأن هذا أحكام تسري بأنه الدولة موظفي نظام

الهيئة في الداخلين الموظفين أم على مثبتين كانون سواءمثنتين " . غير

القانون هذا أحكام تطبيق في موظفا يعين ويعتبر من كلأو مرسوم بمقتضى الهيئة في الداخلة الوظائف إحدى في

قرار أو جمهوري هيئة أمر أية من أو الوزراء مجلس من قانونا التعيين سلطة تملك . أخرى

ظل في رقم أما المادة 1964لسنة 46القانون في ورد فقدتطبيق " في عامال يعتبر منه كل الثانية القانون هذا أحكام

من بقرار المؤقتة أو الدائمة الوظائف إحدى في يعين من " . المختصة السلطة

الوظائف بين التفرقة المشرع أزال القانون هذا وفيوالمؤقتة المدنيين , الدائمة العاملين نظام في ورد بينما

رقم بالقانون الصادر " 1971لسنة 58بالدول عامال يعتبرإحدى في يعين من كل القانون هذا أحكام تطبيق في

المبينة في الوظائف التعيين ويكون وحده كل بموازنةأو المصرية بالجنسية للمتمتعين المؤقتة األجانب الوظائفمراعاة مع التنفيذية الالئحة تتضمنها التي للقواعد وفقا

الخاصة األجانب األحكام " . بتوظيفرقم الحالي القانون 1978لسنة 47أما إيجازا أكثر جاء فقد

تعيين إلى وال والمؤقتة الدائمة للوظائف يتطرق ولمالفقرة , نصت إذا منه األجانب األولى المادة من األخيرة

القانون " هذا أحكام تطبيق في عامال يعتبر أنه كل , علىوحدة " . كل بموازنة المبينة الوظائف إحدى في يعين من

المادة في آخر مكان هذا وفي سريان نصعلى نفسهاومصالحها الحكومة بوازرات العاملين على القانون

, واألجهزة الحكم ووحدات بها خاصة موازنة لها التيفيما , العامة بالهيئات والعاملين تنصعليه المحلي لم

بها الخاصة . ) ( اللوائحإلى المصريين الفقهاء غالبية ذهب الموظف بينما تعريف

أحد " خدمة في دائم بعمل إليه يعهد شخص كل بأنه العامالعامة أشخاص المرافق أحد أو الدولة ، إدارتها يتولي

وذلك ، المرفقية أو اإلقليمية العام القانون منصبا بتوليللمرفق اإلداري التنظيم نطاق في يدخل " . ) ( دائما

عرفت بقولها " وقد العام الموظف العليا اإلدارية المحكمةإليه يعهد الذي هو العام خدمة الموظف في دائم بعمل

العام القانون أشخاص أحد أو الدولة تديره عام مرفقعن اإلداري األخرى التنظيم في يدخل منصبا شغله طريق

المرفق " . ) ( لذلكأن ذلك من توافر ويبدو يشترط المصري والقضاء الفقه

هما العام المرفق في :- عنصرينفي . 1 القانون العمل أشخاص أحد أو عام مرفق خدمة

. العامعارض . 2 غير منتظم بعمل يقوم . أن

يشترط انه على والفقه القضاء استقر فقد العراق في اماما العام الموظف : يلي في

دائم . 1 بعمل إليه يعهد : أنيشغل أن العام الموظف صفة إلضفاء العامل يشترط

يعد , ال وبذلك العام المرفق نظام في داخلة دائمة وظيفةبصورة والمشاورين العاملون كالخبراء موسمية أو مؤقتة

موظفين . القانونيونالعمل متممات ضمن ومن داخله الوظيفة تكون أن الدائم

اإلدارية الوحدة في الدائم . المالكبعقد ومن يعمل الذي الموظف بين الخلط عدم الواجب

المؤقتة والوظيفة دائمة وظيفة في الموسمية مؤقت أوفصله أمكن ولو عاما موظفا يعد األولى الوظيفة شاغل ألن

مدة . العقد بانتهاءللطبيعة تغليبا عاما موظفا شاغلها يعد فال الثانية أما

العالقة الالئحية على باإلدارة الدائمة الوظيفة شاغل لعالقة . التعاقدية

يعمل - 2 أو أن الدولة تديره عام مرفق خدمة في الموظفالعام القانون أشخاص : أحد

يكفى وظيفة ال في يعمل أن عاما الشخصموظفا العتبارفي هذا عمله يكون أن يلزم إنما عام دائمة مرفق Le خدمة

Service Public : العضوي المعنى معنيان العام وللمرفقوإشباع ويفيد الخدمات أداء على تعمل التي المنظمة

التعريف هذا ويتعلق ، العامة الجهاز الحاجات أو باإلدارة . اإلداري

ويتمثل الموضوعي المعنى فهو اآلخر المعنى بالنشاط أمايخضع والذي عامة حاجات إشباع بهدف اإلدارة عن الصادر

ورقابة وإشراف . ) ( الدولة لتنظيمالقضائين في الشائع المعنى العضوي المعنى كان وقد

والمصري أحكامهما الفرنسي بتطور المعنيين بين جمعا ثمالموضوعي المعنى على استقرا ثم . ومن

أو الدولة تدير أن العام الموظف صفة الكتساب ويشترط

القانون أشخاص مباشرة . أحد إدارة المرفق هذا العامتدار التي المرافق في الموظفون يعد ال بطريقة وبذلك

في . العاملون وكذلك عموميين موظفين االلتزامال التي والمنشآت االعتبارية الشركات بالشخصية تتمتع

عامة حاجات إشباع بقصد إنشائها تم ولو . العامةالسلطة - 3 بواسطة العامة الوظيفة تولية تكون أن

: المختصةالالزم األخير أن الشرط هو العام الموظف صفة الكتساب

االختصاص صاحبة السلطة من بقرار تعيينه . بالتعيين يتمقرار دون الوظيفة على يستولي من عاما موظفا يعد فال

الفعلي بالتعيين . كالموظفيكفي ال المرتب تقاضي أو العمل تسليم مجرد أن كما

قرار العتبار يصدر لم إذا الوظيفة في معينا المرشحيملك ممن القانونية بإدارة . ) ( التعيين التعيين

الثاني المبحثباإلدارة الموظف تربط التي العالقة طبيعة

طبيعة حول فرنسا فى والقضاء الفقة فى ثارالخالفالموظف تربط التى تعاقدية العالقة عالقة هى هل ، بالدولة

تحكمها تنظيمية قانونية عالقة هى ام العقد ينظمهاواللوائح . القوانين

تعاقدية: عالقة أنها على باإلدارة الموظف عالقة تكييف أوال

الموظففي أن والقضاء الفقه في السائد الرأي كانتعاقدي مركز في بالدولة األساسظهرت عالقته هذا وعلى

هو العقد أن على تتفق التي التعاقدية النظريات في العديدالعقد , أساس هذا طبيعة في تختلف أنها إال العالقة هذه

القانون عقود من اعتبره كيفه فالبعض بينما ، الخاصالعام القانون عقود من انه على . البعضاآلخر

العقد .1 : المدني نظريةوالدولة الموظف بين مدني عقد وجود النظرية هذه مفاد

الموظف الدولة يلتزم قيام لقاء خدمه بتقديم بموجبه

األجر تقديم من بها المناطه اإلعباء بتنفيذ تحقيقا الالزمالعامة . للمصلحة

بأنها والدولة الموظف بين العالقة خاصة وتكييف عالقةإبرام أن افتراض على يقوم إنما الخاص القانون يحكمها

يتم إنما هذه العقد وأن ، والدولة الموظف بين بمفاوضاتمن العقد مضمون تحديد إلى تهدف حيث المفاوضات

وآثاره وشروطه . ) ( موضوعهمن نوعا تجد مازالت النظرية هذه أن في ويبدو الرواج

المتحدة والواليات كإنجلترا نجلوسكسونية أال البالد . ) األمريكية

القانون . عقد : العام نظريةالعالقة تبرير عن المدني العقد نظرية عجز ظهر أن بعد

الموظف النظريات بين أصحاب جانب من ظهرت والدولةعقود من عقد إلى العالقة ترجع العام التعاقدية القانون

واسعة سلطات اإلدارة تخول العقود هذه أن اعتبار علىمواجهة ،وحيث في العامة المصلحة لتحقيق معها المتعاقد

المرافق سير حسن إلى يهدف العقد هذا فأنه أن العاماإلدارة تتقيد ال وبذلك ، الدولة قبل من للتعديل قابال يكون

المتعاقدين بقاعدة شريعة .) ( العقدأخل إذا الموظف بمسائلة الحق اإلدارة تملك بالتزاماته كما

من مسبقة موافقة دون تأديبيا العقد عن الناشئة الوظيفية . الموظف

الحميد عبد الدكتور مصر في النظرية هذه أنصار ومنعقد نظرية أن يرى الذي أكسبت حشيش قد العام القانون

مكنه في أصبح إذا ، مرونة األصلية العقدية اإلدارة الفكرة ووفقا ، المنفردة بإرادتها التعاقدية النصوص تعديل

قابلية لمبدأ أعماال للتعديل لمشيئتها المرفق قواعدالمتغيرة الناس حاجات لمطابقة . ) ( والتغيير

اعتنق وقت وقد حتى النظرية هذه الفرنسي الدولة مجلسضمانات من المضربين الموظفين ليحرم . التأديب قريب

عقد بأن القول إلى النظرية هذه أنصار بعض اتجه بينماهو العام الموظف المرفق بين التعاقدية الرابطة أساس

جيلينك " الفقيه االتجاه هذا أنصار ومن ذهب " والدولة الذي

المرفق لسلطة يخضع العقد لهذا وفقا الموظف أن إلىتلتزم محددة سلطة ال كأي األوامر أن غير ، القانون بقواعد

وفقا وإنما موضوعي قانون بموجب مباشرة لحق تنفذعن يتفرع ال وهو العقد هذا بموجب مكتسب ، شخصي

تنبثق وإنما ، عليا رئاسية الخاصة سلطة السلطات منهالمرفق . ) ( لرئيس

الموظف بين العالقة تكيف تعرض هذا وقد على والدولةالعقد لنظرية الموجه النقد شأن أيضا للنقد األساس

وأن ألنه تطبيق المدني نطاق من الموظف عالقة أخرجمن نهائيا يتحرر لم أنه إال الخاص القانون األساس أحكام

العالقة لهذه . ) ( التعاقديالتعاقدية النظريات عيوب كثرة إلى هجرها وبالنظر فقد

أبرز من وكان ، المختلفة والتشريعات والفقه القضاءللنظريات الفقيهان الرافضين ,Duguit , Hauriouالتعاقدية

تحليله " " على هذا رفضه في هوريو استند لعملية وقدمن ال التعاقد مقومات تتضمن ال أنها مبينا ، الموظف تعيين

عناصره الموضوع حيث حيث من وال .) ( الشكلية

التنظيمية : النظرات :- ثانيافي بدأ عشر التاسع القرن أواخر منذ الفرنسي الفقه

الموظف بين العالقة تكييف نحو عالقة االتجاه بأنها واإلدارةواللوائح القوانين تحكمها . ) ( تنظيمية

هذه التي ومضمون هي واللوائح القوانين أن النظرياتوحقوق العامة الوظيفة وأحكام شروط الموظف تحدد

. وواجباتهأحكام تعديل في حرة اإلدارة أن النظرية هذه على ويترتب

الموظف , الستشارة حاجة دون المنفردة بإرادتها الوظيفةالتعديل هذا في كان المادية ولو االمتيازات إنقاصفي

على التعاقدية الصفة إسباغ معه يتعذر مما عالقة واألدبيةالحالة هذه في بالدولة . ) ( الموظف

عام بإجراء التعديل هذا يكون ان في على تعديل على بناءواألدبية المادية المزايا في التعديل أما التوظيف قوانين

تأديبي بقرار بإجراء إال يكون فال . فردي

المركز هذا على تترتب التي النتائج قرار ومن أن ، الالئحيإدارية قرارات هي وعزله وترقيته الموظف ونقل تعيين

من مشاركة تصدر دون المنفردة بإرادتها ، وحدها اإلدارةالموظف . من

صلة النقطع استقالته كما تقديم بمجرد بالوظيفة الموظفيتم إلى قائمة الصلة هذه تظل وإنما العمل قبول من

المختصة السلطة من . استقالتهالتنظيمي بالمركز الفرنسي المشرع أخذ للموظف وقد

رقم التوظيف قانون صدور منذ في 2294العام 19الصادرنصت 1964أكتوبر عالقة " إذ أن على منه الخامسة المادة

والئحية تنظيمية عالقة العمل بجهة " . الموظفللموظفين العام النظام من الخامسة المادة نصت وكذلك

رقم باألمر يكون " 1959فبراير 4في 244الصادر أن علىوالئحي تنظيمي مركز في اإلدارة اتجاه " . الموظف

رقم القانون في جاء 1983يوليو 13في 634وأخيراوالتزامات بحقوق الرابعة المتعلق المادة في الموظفين

وتنظيمي " الئحي مركز في اإلدارة اتجاه الموظف أن "منه .

رقم القانون في المصري المشرع يحدد لسنة 210ولمموظفي 1951 بنظام رقم الخاص القانون في وال 46الدولة

بالدولة 1264لسنة المدنيين العاملين بنظام المركز الخاصرقم القانون أن غير العام للموظف لسنة 58القانوني

بنظام 1971 جعل الخاص بالدولة المدنيين العاملينالمادة نصت إذ نظامي مركز في على 52الموظف "منه

خدمة هدفها ، بها للقائمين تكليف العامة الوظائفالعامة للمصلحة تحقيقا واللوائح المواطنين للقوانين طبقا

بها المعمول " . والنظمالنصفي نفس المشرع ردد القانون 76المادة وقد من

رقم المدنيين 1978لسنة 47الحالي العاملين بنظام الخاص . بالدولةالثاني الفصلالعامة التعيين الوظيفة في

بعض توافر يجب العامة بالوظيفة الشخص يلتحق لكي

قرار الشروط واصدار اختباره ذلك بعد ليتسنى العامة . بتعيينه

ثالث إلى الفصل هذا أولهما ونقسم في نتناول مباحثالطرق , ثانيهما في ونوضح التعيين في العامة الشروط

أما , العموميين الموظفين تعيين في المتبعة المختلفةللبحثفي فنخصصه الثالث أثناء المبحث الموظف حركة

. الخدمة

األول المبحثالتعيين في المتبعة : الشروط

من يجعل العامة بالوظيفة االرتقاء الحرصعلى أنباختبار العناية قدرة الضروري توفر واشتراط الموظفين

للصالح تحقيقا العامة الوظائف في يعين فيمن وكفاية . العام

العامه الوظائف تولي في المشرع يتطلب مثال العراق وفي: مايلي

بحقوقه . 1 ومتمتعا العراقيه بالجنسية متمتعا يكون أن : المدنية

أمنها حماية في الدولة ورغبة الوطنية السيادة لمبدأ تطبيقالها للوالء يتولى وضمانا فيمن تشترط الدول فإن ،

جنسيتها يحملون ممن يكون أن العامة . الوظائفتستعين إال ما غالبا إذ إطالقه على يجري ال المبدأ هذا أن

حالة في ببعضاألجانب االكتفاء الدولة عدم أو الضرورةذلك . يتم ما وغالبا لديها المتوفرة الوطنية لفترة بالعناصر

خاصة وبعقود . مؤقتةالمرشح . يكون أن العامة الوظيفة لتقلد يكفى وال

بالحقوق متمتعا يكون أن يجب إنما ، مواطناعراقيا . المدنية

تمتعه الشخص تترتب ويفقد تبعية كعقوبة المدنية بالحقوقبعض في عليه إيقاعها يتم التي األحكام . الجرائم على

والسلوك . 2 السيـرة : حسنمجموعة هي الحسن والسلوك الحميدة السيرة الصفات

عند ثقة موضع فيكون عنه وتشيع الفرد فيها يتمتع التي . اآلخرين

الوظيفة لتولي المرشح يكون أن الشرط هذا ومقتضىالتي الشبهات عن بعيدا اآلخرين العامة لدى الشك تثير

العامة الوظيفة بنزاهة اإلخالل إلى . وتؤديكل أن ثبت واألصل إذا إال والسلوك السيرة شخصحسن

العامة اإلدارة على اإلثبات عبء يجب العكسويقع التيللوظيفة المرشح تستبعد عندما ، قرارها تسبب أن عليها

هذا قرارها القضاء ويكون لرقابة . ) ( خاضعاأمر والسلوك السيرة حسن تقدير أن بالذكر الجدير ومن

ولعب الخمر فشرب آخر إلى مجتمع من يختلف نسبيفي السيرة سوء يعد ال هو القمار بينما األوربية المجتمعات

الشرقية المجتمعات في . كذلك

قد . 3 يكون ال أو أن جناية في أو جنائية بعقوبة عليه حكمبالشرف مخله : جنحة

إلى الشرط هذا سبق : يتفرع قد يكون ال أن األول ، شقينوالثاني , جناية عن بعقوبة الموظف على حكم يتعلق : وأن

بالشرف مخلة جنحة أو بجناية عليه الحكم . بعدماألول الشق إلى على بالنسبة الحكم أن المشرع اعتبر

أو " المؤقت أو المؤبد السجن الجناية بعقوبة الشخصعلى " السجن ، العامة الوظائف أحد في التعيين من مانعا

الشخص هذا على الحكم أن العقوبة اعتبار هذه بمثلالوظائف لتولى صالحيته عدم على قاطعة قرينة الجسيمة

نظر العامة قد المشرع أن ويبدو ، المجتمع على وخطورتهالنصعلى فسحب العقوبة نوع سواء إلى بجناية المعاقب

األخرى القوانين أو الليبي العقوبات قانون . فيالشق على أما بالحكم فيتعلق الشرط هذا من الثاني

المخلة الجنحة أو الجناية بعقوبة وهنا الشخص بالشرفالحكم كان سواء الجريمة هذه طبيعة إلى المشرع ينظر

بعقوبة الشخص الجريمة على مادامت الجنحة أو الجناية

بالشرف باإلخالل . تتعلقاألحوال جميع وفي نهائيا يكون أن الحكم في يشترط

وتتحقق ، العامة الوظيفة شغل من المرشح الستبعادالمرشح من طلبها خالل من الشرط هذا توافر في اإلدارة

الجنائية الحالة شهادة المختصة تقديم الجهات . من

نهائي . 4 تأديبي بقرار الخدمة من فصل قد يكون : إالصالحية عدم يؤكد الفصل قرار أن لكون الشرط هذا ويعود

الوظيفة لتولي مما الموظف بأحكامها جسيما إخالال ألخاللهبفصله نهائي تأديبي قرار صدور إلى عن أدى واستبعاده

. الوظيفةنفاذه يتطلب ال أي نهائيا الفصل قرار يكون أن ويجب

عليا إدارية جهة من تصديق أو اعتماد من أخرى . إجراءاتعن . 5 المرشح سن يقل سنة إال عشر : ثماني

يكون أن العامة الوظيفة بأعباء للقيام الضروري منقد تبعات المرشح لتحمل تؤهله النضج من سنا بلغ

ميالد . بشهادة المرشح سن إثبات ويتم مستخرجة منصبهجاز تقديمها تعذر إذا أما المدنية األحوال سجالت من

السن تقدير ويكون استثناء طبية لجنة على المرشح بإحالةطرق من طريق بأي فيه للطعن قابل غير الطعن قرارها

ذلك غير ميالد شهادة قدمت . ) ( ولو

6 . صحيا الئقا المرشح يكون : أناللياقة العامة للوظيفة المرشح لدي يتوافر أن يجب

القيام تؤهله التي من الصحية التأكد ويتم ، وظيفته بأعباءأو الصحية ولياقته األمراض من خلوه تثبت بشهادة تتم ذلك

مختصة طبية لجنة إلى . . إحالتهأخرى إلى وظيفة من تختلف الصحية يكون واللياقة ال فمن

طبيعة حسب ألخرى الئقا يكون قد لوظيفة صحيا الئقاوظروفها . الوظيفة

يشغل . 7 فيمن توافرها الالزم للشروط مستوفيا يكون أن : الوظيفة

أن المؤهالت يجب العامة للوظيفة المرشح في تتوافرللقيام معينة كفاءة تحفظ التي . ) ( بالوظيفة العلمية

الثاني المبحثالعموميين الموظفين اختيار طرق

الوظائف لشغل العناصر افضل اختيار إلى اإلدارة تسعىوأساليب . تختلفمن العامة موظفيها اختيار في اإلدارة

االقتصادية الظروف حسب أخر إلى واالجتماعية مجتمعالطرق . أو األساليب أهم ولعل يعيشها التي والسياسية

تتبعها بأربعة التي تتم إنما موظفيها اختيار في اإلدارةاألعداد : ، الحر االختيار االختيار أساليب ، والتأهيل

واالمتحان. المسابقة وأسلوب . الديمقراطيأسلوب: الحر أوال االختيار

، الموظفين اختيار بحرية األسلوب هذا في اإلدارة تتمتعقيود ضوابط دون . أو

التي والمقومات المعايير تحديد يملك من وحدها فاإلدارةعليها هذه يستند عن باإلعالن ملزمة تكون أن دون االختيار

دون لفئة اختيارها تبرير أو المرشحين المعايير من . )أخرى )

الحاكم يتمتع كان فقد قديما الطريقه هذه سادت وقدعلى بسلطه اختيارهم يتم اذ ، العاملين فىاختيار مطلقه

اى تطلب دون الشخصيه الثقه موضوعيه اساس شروط. ) ( اخرى

نظرا الموظفين كبار اختيار في الطريقة هذه ألهمية وتتبعوالمقدرة الثقة يشغلها فيمن تتطلب التي الوظائف هذه

والكفائه . السياسية الفنيةالواليات في منتشرا الطريقة بهذه التعيين كان وقد

عام المتحدة حتى نظام, " 1883األمريكية باسم ويعرفأن " مؤداها كان والتي الغنائم و المنتصر االسالب الحزب

المهمة الوظائف شغل حق له يكون الرآسيه االنتخابات فياإلدارات المنافس في الحزب أنصار طرد بعد . االتحادية

أن يعنى ال األسلوب هذا فأن ذلك تملك ومع اإلدارة

اعتبارات تراعى أن يجب االختيار،إذ في المطلقة السلطةالوظائف المؤهالت هذه لشغل األزمة العلمية والكفآت

العام للصالح . تحقيقا

والتأهيل : ثانيا األعداد : أسلوبوالمعاهد الكليات بإنشاء الدولة تقوم الطريقة هذه في

ألعداد . األكاديمي و المهني التعليم ومراكز المتخصصةتولى في الراغبين وعلى . األشخاص العامة الوظائف

العامة للوظائف األعداد في األسلوب هذا أهمية من الرغمالدولة فأنه من والجهود النفقات من الكثير . يتطلب

تأهيل في شائعة الطريقة في وهذه واإلدارية الفنية الكوادرومعاهد المدربين إعداد مراكز أمثلتها ومن ، الجماهيرية

البريد و التمريض معاهد و الشاملة . المهن

االختيار: أسلوب : الديمقراطي ثالثاطريق عن الموظفين اختيار يتم أن األسلوب بهذا ويقصد

في الوظيفة األفراد شغل يراد التي اإلدارية الوحداتفيها . العامة

األسلوب هذا اتباع بأهميتهم ويؤدى األفراد شعور إلىالموظف تشعر أنها ،كما الموظفين اختيار في لمشاركتهم

احترامهم بأن عليه يتوجب مما فيه ثقتهم وضعوا قد األفرادرغباتهم . وتأدية

واالمتحان : المسابقة أسلوب : رابعالشغل الطرق افضل األسلوب هذا فهو يعد العامة الوظيفة

يؤدى كما ، األفراد بين والمساواة الفرص تكافؤ مبدأ يحققالمناصب إلى في المسؤولية لتولى أهل هم من وصول

. اإلداريةالموظفين اختيار بين ويعتبر انتشارا األكثر األسلوب بهذا

الموضوعية على ينطوي فهو الحاضر الوقت في في الدولوالمحسوبية السياسية األهواء عن بعيدا االختيار

أن . إال الشخصية مدى واالعتبارات في تتفاوت الدولوالمسابقة االمتحان نظام تستخدم الدول فبعض تطبيقية

شغل بينما في ، اإلداري السلم في الدنيا الوظائفاالختيار في عامه كقاعدة أخرى دول في تستخدمه

سواء حد على العليا والوظائف الدنيا . الوظائف

أو االمتحان يجرى من ولكي تمكن ظروف في المسابقةبضمانات أحاطته من البد المرشحين افضل اختيار

تكفل االختيار وضوابط في الموضوعية و . العدالةنمط على المسابقات أو االمتحانات تجرى كل وال في واحد

االمتحان يكون أن فأما متعددة صور تتخذ وإنما الدول تحريريا أو بين شفويا الجمع ويمكن شخصية بمقابالت أو

الصور . هذه

بالتعيين المختصة : السلطةشغل شروط توافر من والتأكد الترشيح إجراءات انتهاء بعد

ان يجب ، العامة السلطة الوظيفة من قرار يصدر وفقا لها المرشح الوظيفة الشخصفي بتعيين المختصة

لألوضاع قانونا . المقررةيتولى الذي الشخص عاما موظفا يعتبر فال ذلك وعلى

واجبات مرتبا تقاضي ولو تعيينه قرار صدور قبل وظيفيةمن , موظفا يعد وال هذا عمله ويقحم لقاء الوظيفة يغتصب

السلطة في بالتعيين قرار له يصدر أن دون عليها نفسه . المختصة

صفة إضفاء على والفقه القضاء استقر استثناء أنه إالالتي األعمال على الفعلي المشروعية الموظف يجريها

معيب تعيين بقرار العامة الوظيفة مهام يباشر شخص وهولم األولى , أو حالتين في ذلك ويتم أصال بتعيينه قرار يصدر

يصدر عندما العادية شخصفي األحوال بتعيين قرارالتي واإلجراءات الشروط اتباع دون العامة الوظيفة

الجهة يتطلبها هذه في باطال التعيين قرار فيكون ، القانونتصرفات كافة تكون لذلك وتبعا حتما باطلة الشخص . )هذا

)هذه بشرعية االعتراف على درج والفقه القضاء أن إالعلى يعتمد الذي النية حسن للجمهور حماية التصرفات

غير , فمن الخارجية الجمهور المظاهر يطلب أن المتصورالعامة للوظيفة شغله إثباتصحة الموظف . من

الثانية بعضاألشخاص و يتولى فقد االستثنائية األحواللحصول نتيجة مؤقتا الوظائف بعض حرب ممارسة أو ثورة

بانتظام العامة المرافق سير لضمان طوارئ حالة أويقتضي , مما التي واطراد األعمال بشرعية االعتراف

يطالب أن الحالة هذه في الفعلي للموظف ويحق يجرونهابالعمل قيامه بمقابل . ) ( اإلدارة

كل فإن السابقتين الحالتين غير في للوظيفة أما ممارسةللوظيفة اغتصاب بمثابة تعد مشروع حق دون العامة

صفة وانتحال تصرفات العامة وتكون القانون عليه يعاقبتقاضي في الحق يمارسها وليسلمن منعدمة يباشره من

مقابل . ) ( أيالتعيين قرار صدور على المترتبة : اآلثار

صدور على المعين يترتب وظيفته مهام تولي التعيين قرارإذ ، والتزامات حقوق من ذلك يستتبع وما العالقة بها أن

ويخضع ، التعيين قرار صدور تاريخ من تبدأ الوظيفيةللقوانين ويبدأ الموظف ، العامة بالوظيفة الخاصة واللوائح

بالترقية الموظف حق التاريخ هذا . واألقدمية فيممن باإللغاء الطعن جواز التعيين قرار صدور على ويترتب

في مصلحة مشروع له غير التعيين قرار أن ويعتقد ذلكحق أنه أو متوافرة غير التعيين شروط في وأن بالتعيين

شغلها تم التي الوظيفةالتعيين قرار صدر إذا عيوب و من عيب على الحتوائه باطال

تملك , بالتعيين المختصة السلطة فإن سلطة المشروعيةعن صدرت التي األعمال أما ، الباطل قرارها سحب

فإنها تعيينه تم الذي لنظرية الموظف تطبيقا مشروعة تعدالفعلي . الموظف

الثالث المبحثالموظف الخدمة حركة أثناء

معينة تغييرات للموظف الوظيفية الحياة على تطرأ قد

فقد , طبقا العامة والمصلحة الوظيفي العمل لمتطلبات مكانيا أو نوعيا نقال الموظف وظيفة ينقل إلى ينتدب أو

هذه , نبين وسوف إليها إعادته تتم أو معينة لمدة أخرى المواضيع : - تباعا

النقــل : . أوالفي واسعة تقديرية سلطة تملك اإلدارة أن نقل األصل

مركز إلى خضوعهم بحكم أخرى إلى وظيفة من موظفيهاأي في تغييره يجوز عام تقدير قانوني حرية ولها وقت

في الحق للموظف وليس ومقتضياته العمل ظروفالنقل بقرار خالل الطعن أو التظلم بطريق إال اللهم قضائيا

الجهة أمام إبالغه تاريخ من يوما عشر أصدرت خمسة التيالمختصة التظلمات لجنة أو . القرار

فهناك ، نوعان والنقل النوعي والنقل المكاني : النقلالمكاني . 1 : النقل

أن المكاني بالنقل الموظفمن يقصد عمل مكان تغيير يتمكان التي الوظيفة لذات ممارسته مع آخر إلى مكان

فيها يعمل التي الدائرة داخل النقل أكان سواء يمارسهاخارجها أم . الموظف

النوعي . 2 : النقلوظيفته غير أخرى وظيفة الموظف إلى يسند أن به ويقصد

أو األقدمية أو الدرجة حيث من فيها تعيينه تم التي األصليةأكان , سواء التي المرتب اإلدارية الوحدة داخل في النقل

أخرى إدارة إلى أو فيها يعمل . كانهذه على وفي بالرقابة اإلداري القضاء تختصدوائر الحالة

النطواء موظفيها بنقل اإلدارة سلبية قرار آثار على القراروراء , من اإلدارة تسعي أن والحتمال الموظف تلحق

لتأديبه قرارها مقنعة كوسيلة الموظف معاقبة إلى . بالنقلالندب : . ثانياأخرى يقصد وظيفة مؤقتا الموظف إلى يسند أن بالندب

احتفاظه مع فيها يعمل التي الجهة الوظيفية خارج .بدرجته

دون موظفيها انتداب بشأن تقديرية بسلطة اإلدارة وتتمتعاستعمال معقب إساءة عدم بشرط اإلداري القضاء من

في , اإلدارة انحرفت فإذا السلطة سلطتها هذه استعمالبغير الموظف معاقبة إلى بالندب قرارها وراء من وسعت

التأديبي التأديبي الطريق القرار بمثابة يعد قرارها فإنفيه الطعن بنظر اإلداري القضاء . ويختص

اإلعارة : . ثالثاوظيفته أداء عن مؤقتا الموظف توقف هي اإلعارة

لشروطها والتحاقه يخضع أخرى إدارة لدى آخر بعملإليه مضافا الكامل مرتبه أو مرتبها مئوية ويتقاضى نسبة

حيث من األصلية عمله بجهة الموظف عالقة بقاء مع معينةوالترقيات العالقات . واألقدمية

الجهة من بقرار مدتها قبل اإلعارة انتهاء على ويترتبطلب أو المستعيرة الجهة طلب على بناء أو المعيرة

المعار , الموظف عودة نفسه وظيفته الموظف ليشغلذات من أخرى وظيفة أي أو شاغرة كانت إذا األصلية

. درجته

الثالث الفصلالعام الموظف وواجبات . حقوق

للموظف المشرع في كفل حددها الحقوق من جملة العامبواجبات ألزمه ذلك مقابل وفي واللوائح ال القوانين محددة

من باعتبارها يخالفها ما على االتفاق أو مخالفتها يجوزالعام الحقوق , النظام إلى الفصل هذا في وسنتطرق

مبحثين وفي العام الموظف بها يلتزم التي . والواجباتالعام : الموظف حقوق األول . المبحث

العامة الوظيفة لفاعلية للموظف تأمينا االطمئنان ولتوفيرأن يجب التي الحقوق من جملة المشرع حدد فقد العام

هو يتمتع ما ومنها مالية طبيعة ذي هو ما منها الموظف بهانتناولها , أدبية طبيعة ذي : تباعا

وملحقاته - . المرتب الترقية-

. اإلجازات-

وملحقاته : أوال . المرتب شهريا الموظف يتقاضاه الذي المالي المبلغ بالمرتب يقصد

معنى نظير ضمن ويحضويدخل ، وظيفته بمهام القياماألخرى المالية المزايا كافة كالمرتب المرتب به الملحقة

والعالوات السكن وعالوة واإلقامة السفر وبدل اإلضافي . األخرى

حقوق أهم المرتب تقاضي في الموظف حق ويعدالتحاقه الرئيسفي السبب ألنه ، الموظف غالبا بالوظيفة

فمن , خاصة حماية المشرع عليه أضفى فقد تلك وألهميتهتختص نظر جهة في غيرها دون اإلداري القضاء دوائر

يتقاضاه التي بالمرتبات المتعلقة . الموظفون المنازعات .

نوعين إلى العالوات :- وتقسمالدورية . 1 من :- العالوات اعتبارا سنويا للموظف وتمنح

أو التعيين تاريخ من سنة النقضاء التالي الشهر منح أولالسابقة السنوية . العالوة

اعتيادية بصفة السنوية العالوة الموظف تمت ويستحق ولواشترط ’ المشرع أن إال أخرى درجة إلى الموظف ترقية

خدمته الموظف يؤدي مرضية أن . بصورةمكافأة : . 2 الموظف منح المشرع أجاز التشجيعية العالوة

العمل تشجيعا في الجهد من ممكن قدر أقصى بذل علىال و له المقررة الدورية العالوة العالوة تعادل هذه منح يؤثرالسنوي موعدها في الدورية العالوة منح . على

. الترقية : ثانيافي تغيير من الموظف على يطرأ ما كل بالترقية يقصد

القانوني أقرانه مركزه عن وتميزه تقديمه شأنه من .يكون

مادية مزايا للموظف تحقق تفسح والترقية فهي ومعنويةفيحقق العليا المناصب إلى الوصول في للموظف المجال

في طموحه أكبر بذلك مالية درجة على الحصول

أهمية أكثر . واختصاصات

اإلجـازات : . ثالثالتجديد العمل عناء من الراحة من له البد موظف كل

الصحية ظروفه أن كما ، تضطره نشاطه قد واالجتماعيةاإلجازة . لطلب

من كثير في تقتضي العامة المصلحة أن منح كما األحيانوكفوء نشيطا بعدها ليعود الراحة من فترة الموظف

عمله . لممارسة

السنوية . 1 . اإلجازةمن الراحة أجل من سنويا تتقرر التي اإلجازة عناء وهي

كفاءته ينعكسعلى مما الموظف نشاط ولتجديد العملوظيفته تأدية . في

الطارئة . 2 . اإلجازاتتلك هي أحيانا تسمى كما العارضة أو الطارئة اإلجازات

عليه التي تمليها ألسباب عمله عن الموظف فيها ينقطعالموظف , يستأذن أن ويجب للترخيص الضرورات رؤسائه

بالغياب . لهالمرضية . 3 . اإلجازة

صحة على الحفاظ المهم من من ليتمكن العام الموظفكان ذلك وعلى ، وجه أكمل على الوظيفية بمهامه القيام

للموظف من األزمة العناية يوفر أن المشرع على الواجببه لحق إذا إجازة منحه خالل قيامه من دون مرضيحول

المطلوب الوجه على . بعمله

الثاني المبحثالعام واجبات الموظف

أن يجب العام الموظف بها يتمتع التي الحقوق مقابل فيوقد , يؤدي العامة الوظيفة سير لحسن ضمانا معينة مهام

الموظفين لواجبات المشرع إلى . تعرض اإلشارة من والبدوإنما , الحصر سبيل على محددة ليست الواجبات هذه أن

واجبات وقد , هي العامة الوظيفة طبيعة عن ناتجة عامةوالتي منها األساسية على المشرع نص تباعا : سنبينها

العمل - . أداءالرؤساء - . طاعةالقوانين - . واللوائح احترامالوظيفية - أسرار إفشاء . عدموكرامة - شرف على . الوظيفة المحافظةآخر - عمل وأي الوظيفة بين الجمع جواز . عدمممارسة - للدولة عدم والمناهضة السياسية . األعمال

العمل : أداء . أوالأن الواجب هو الموظف به يلتزم الذي والجوهري األول

والمكان الوقت وفي بنفسه العمل لذلك يؤدي المخصصينيتنازل أن للموظف يجوز ال العام النظام من الواجب وهذا ،

ينيب أو المحددة عنه االختصاص بقواعد لتعلقه فيه غيره . ) ( قانونا

الواجب هذا من بدقة ويتفرع بالعمل الموظف يقوم أنالعامة للمصلحة تحقيقا فيه جهده غاية يبذل ،وأن . وأمانة

منتجا العمل ساعات الموظفخالل عمل يكون أن ويلزمأن الواجب هذا يعنى دون فال وظيفته بمقر الموظف يتواجد

في بعمل الموظف يكلف أن يجوز كما ، عمال يؤدي غير أنالمصلحة اقتضت إذا سلفا المحددة الرسمية األوقات

على يحصل أن وله ذلك ذلك العامة مقابل إضافي . أجر

الرؤساء : طاعة . ثانياإطاعة واجب الواجبات ويمثل أحد لرؤسائه المرؤوس

نجاح ويتوقف العام الموظف عاتق على تقع التي الهامةتنفيذها وكيفية األوامر تلقي كيفية على اإلداري . التنظيم

الرآسية الرآسي والطاعة التدرج أو اإلداري السلم مناطهامن طبقة كل أساسخضوع على يقوم لما الذي الموظفين

طبقات من . ) ( يعلوهامن مجموعة مرؤوسيه الرئيسعلى سلطة وتتضمن

يتعلق المرؤوسواألخر بشخص يتعلق بعضها االختصاصات

. ) ( بأعمالهسلطة من تتضمن الكثير أشخاصمرؤوسيه الرئيسعلى

التعيين في بالحق يتعلق ما منها واالختيار االختصاصاتأو معينه ألعمال تخصيصمرؤوسيه الرئيسفي وحق

وإيقاع وترقيتهم عليهم نقلهم التأديبية . العقوباتتوجيه في حقه فتتضمن مرؤوسيه أعمال على سلطة أما

قبل إليهم والتوجيهات األوامر إصدار طريق عن مرؤوسيهمراقبة وسلطة أعمالهم األعمال ممارسة لهذه تنفيذهم

األوامر إصدار الرئيسسلطة فيملك ، عليها والتعقيبللمرؤوسين والتعليمات . ) ( الملزمة

العامة الوظيفة طبيعة تمليه مفروض أمر الموظف وطاعةتكون أن يجب الطاعة هذه أن إال استمرارها وضرورة

وحده بالعمل يتعلق ما على خارجه مقصورة إلى تمتد والتؤثر الخاصة الحياة كانت إذا إال للموظف الخاصة كالحياة

لعمله على الموظف . أداءرؤسائه عن للموظف صادرا األمر يكون أن ويجب

في ) ( . المباشرين اإلدارة أو المصلحة أو الوزارة نفسمن إليه الصادر األمر يتجاهل أن آخر وللموظف موظف

أو مباشرة رئاسية صله أي به تربطه ال لكن درجه منه أعلىمباشرة . ) ( غير

محال تكون حتى مشروعه تكون أن يجب األوامر هذه أن إالغير كانت فإذا غير للطاعة الموظف أن فاألصل مشروعه

ما أن إلى كتابه رئيسه نبه إذا إال بتنفيذها إليه ملزم أصدرهالرئيس أصر فإذا ، المشروعية مبدأ تتعارضمع أوامر من

كتابة موقفه الحالة على هذه ففي ، أوامره تنفيذ وطلبالتعليمات بهذه التقيد الموظف على واجبا ويتحمل يكون

األوامر هذه تنفيذ عن الناتجة المسؤولية . الرئيس

أن نجد التوظيف بينما قانون في الفرنسي المشرعرقم في 634الفرنسي ضرورة أكد 1983يوليو 13الصادر

إلى اإلداري الرئيس من الصادرة التعليمات لجميع االمتثاللو حتى ، إذا موظفيه إال مشروعه غير األوامر هذه كانت

تهديدا العامة المصلحة تهدد أن شأنها من جسيما . ) ( كان

من العديد في الفرنسي الدولة مجلس أكده ما وهذا . ) ( أحكامهمرؤوسيه وفى أحد يكلف للرئيسأن ليس األحوال جميع

يطيع أن للمرؤوس وليس جريمة الموجه بارتكاب األمرله وليس جريمة ارتكاب على ينطوي انه يعلم كان إذا إليه

بجهله يدفع الرئيسبل أن حق فمن ، الشأن بهذا للقانونالتي األوامر تنفيذ عن االمتناع واجبه جريمة من تشكل

فضال الجنائية للمسؤولية تعرض وإال ، القانون عليها يعاقبمسئوليته . التأديبية عن

الموظف احترام هو آخر التزام الطاعة واجب من ويتفرعوتمسكه وهذا رؤسائه ، مخاطبتهم في اللياقة بآداب

مشاعره المرؤوسعن تعبير حرية من يحد االلتزام.) ( وأفكاره

على للمحافظة الالزمة بالحدود يتقيد أن يجب فالموظفرؤسائه كرامة مجبرا نفسه يجد عندما الوظيفة وحرمة

معينه مسألة بشأن ومقترحاته آرائه ابدأ تقول . علىكاترين ) الطاعة " catherine(األستاذة أن الشأن هذا في

عندما ، أخالقية تضحياتشخصيه فضيلة بطلب األمر يتعلقبها متمسك وقيم آراء عن التنازل أحيانا فيجب والتدريب ،

بالقسوة أحيانا يتم وهذا اإلرادة على السيطرة " . ) ( على واللوائح : ثالثا القوانين : احترام

الواسع بمعناه القانون احترام بواجب الموظف يلتزمواألوامر والتعليمات واللوائح الدستور احترام ذلك فيشمل

. الرآسيةفيما فانه أما العام الموظف على بالمحظورات يتعلق

أن بالواسطة أو بالذات الموظف على بأي يحظر يقومالقوانين بمقتضى المحرمة أو المحظورة األعمال من عمل

أو اللوائح بها أو المعمول . األنظمةيعرضنفسه فانه الواجب هذا الموظف مخالفة حالة وفى

شروطها توافرت ما إذا والجنائية التأديبية . للمسئوليةأسرار: إفشاء عدم . الوظيفة رابعا

يتعلق وأسرار أمور على وظيفته بحكم الموظف يطلعتمس بمسائل كاألسرار بعضها للدولة العامة المصلحة

يتعلق وبعضها والسياسية واالقتصادية بمصلحة العسكريةالخاصة وحياتهم . األفراد

هذه إفشاء بعدم الموظف يلتزم الحالتين األسرار وفىالموظف خدمة انتهاء بعد حتى ساريا االلتزام هذا ويبقى

. العام ويزول معروفا صار أو سريته الموضوع فقد إذا الواجب هذا

الذي األمر إللغاء أو ، أو ) ( . بطبيعته السرية فرضهذهصاحب أذن أو السر بإفشاء المختصة السلطات سمحت

ارتكاب السر منع السر إذاعة شأن من كان إذا أو بإفشائه . ) ( جريمة

على تعرضه ويترتب الواجب لهذا الموظف مخالفهيشكل إذا الجنائية والمسؤولية التأديبية إفشاء للمسؤولية

العراقي العقوبات بنصقانون جريمة الوظيفة . أسرارعلى: المحافظة الوظيفة خامسا وكرامة . شرف

الموظف مسؤولية قصر عدم على التشريعات حرصتاالخالل اخذت على انما ، الوظيفة نطاق داخل فى بواجباته

الحياة فى وتصرفاته سلوكه فى والعامة تتدخل الخاصةالعامة الوظيفة وكرامة بشرف مايخل كل . لتمنع

من المشرع الموظفعن وغاية يبعد أن المحظورات هذهعلى وردت محظورات وهى والريبة الشبهات مواطن

الحصر سبيل ال . المثالآخر: عمل وأي الوظيفة بين الجمع جواز عدم . سادسا

حظر حفاظا وكفائه بدقه عمله وأداء الموظف نشاط علىالجمع المدنية الخدمة قانون في وأي المشرع الوظيفة بين

المؤهالت لذوى فيها يجوز التي األحوال في اال عملوالعلمية العمل المهنية أوقات غير في المهن هذه مزاولة. الرسميالرابع الفصلالعام تأديب الموظف

البد ، الوظيفة واجبات من بواجب العام الموظف اخل إذا أن تأديبيا يجازى أو . يعاقب

األول المبحثالتأديبية الجريمة مفهوم

التأديبية ) ( للجريمة محددا تعرفا المشرع يضع ال العادة فيالشان هو بإيراد كما غالبا ويكتفي الجنائية الجريمة في

موظف كل أن وينصعلى والمحظورات أن الوجبات يجببها يخل ما كل عن ويمتنع الواجبات بهذه . يلتزم

في المشرع خشية على ولعل الجريمة وصف إضفاءبينها يحصل قد الذي التشابه إلى يعود التأديبية المخالفات

الجنائي المجال في الجريمة : وبينهذا النقصفي سد قد جانبه من الفقه فقد لكن المجال

بأنها التأديبية الجريمة شاهين محمد مغاورى الدكتور عرفبواجب ينعكس إخالل بما مقتضاها على الخروج أو وظيفي . ) ( عليها

الطماوى االستاذ كل : " وعرفها انها فقال مقاربا تعريفامنصبه واجبات ويجافى العامل يرتكبه امتناع أو ") ( ,فعل

فعل كل بانها عثمان محمد مختار محمد االستاذ عرفها كمافعل عن امتناع لمقتضى أو أو قانونية لقاعدة مخالف

أو الوظيفة اداء اثناء العامل من يصدر مما الواجب خارجهامقبول عذر بغير . ) ( ينعكسعليها

قد التعاريف هذه ان المالحظ من ومن خالية جاءتالجريمة اركان من ركن بوصفها االرادة دور الى االشارة

لو التأديبية االتجاه هذا وان بدونه الجريمة تقوم ان اليمكنسيؤدى فانه عاما اتجاها من اصبح النية حسن مساواه الى

التطبيق الى يقود ذلك ان والشك النيه بسيئ الموظفينعلى سلبيا اثرا يترك مما التأديبية للمساءلة العشوائى

المرفق فى . العملامتناع أو فعل كل بأنها التأديبية الجريمة تعريف ويمكننا

الموظف عن يصدر من إرادي بواجب اإلخالل شانة منالتعريف فهذا القانون ينصعليها التي الوظيفة واجبات

ركن يجمع من كافة التأديبية الجريمة أركان جنباته بينالصفة وركن وشرعي ومعنوي . مادي

التأديبي: اآلثم أو الخطأ : أوالال لقاعدة يخضع ال التأديبي بنص الخطأ إال عقوبة وال جريمة

أن عليه فالموظف الجنائية الجريمة في الشان هو كمابواجبمن يتجنب منه أخالال يعتبر ما كل في الواقع

اإلخالل هذا كان سوا الوظيفية أو الواجبات ايجابي بفعللقيام مستوجبا الخطأ هذا ويكون سلبي بفعل كان

اإلدارية ال المسوؤلية أم ضرر عنه نتج . سواءبواجبات لإلخالل اثر لكونه مفترضا يكون الوظيفة فالضرر

العام بالصالح إخالال . ) ( باعتبارهالموظف فعل كان إذا ما تقدير ال أما أم تأديبيا خطأ يشكل

قياس في الفقه إليهما استند معيارين عن يخرج ال فاألمرالمنحرف الموظف . سلوك

إلى ينظر أن ومضمونة شخصي بمعيار يقاس قد فالخطأفيعتبر سلوك معينة ظروف في ويوزن المخطئ الموظف

في منه المعتاد دون سلوكه كان إذا تلك مخطئا مثليجعل) ( فهو منتقد المعيار هذا أن والشك الظروف

الدائبفي النشيط اهمالة الموظف على يؤاخذ العملعن يسال فال المهمل الموظف أما منه المعتاد غير اليسيرال غريبة نتيجة وهذه معتاد إهماله دام ما بواجبه إخالله

هذا على االعتماد معها الموظف يمكن قياس في المعيارإلى فيه فينظر الموضوعي المعيار وهو األخر المعيار أما

المألوفمن ويقاسوفق الموظف ارتكبه الذي الفعلفئة , ذات في المعتاد الموظف يراد سلوك الذي الموظف

هذا عن خرج إذا مخطأ الموظف فيعتبر قياسسلوكهوهذا وقضاء المألوف فقها فيه العمل السائد هو المعيار

واقعي) ( , معيار الموضوعي التطبيق فالمعيار في يراعىالذي الموظف ناحية من التصرف فيها صدر التي الظروف

من بالفعل وجنسه قام الصحية وحالته الموظف حيثسنوافتراضأن والبيئة والمكان الزمان ناحية الموظف ومن

الموظف أحاطت التي الظروف نفس به أحاطت المعتادويوزن إليه الخطأ ينسب األساس الذي هذا في التصرف

الموظف لتصرف مشابها المعتاد الموظف تصرف كان فإذافال العكسفان المخطئ حصل لو أما األخير على مسؤولية

المسألة يستوجب لخطأ مرتكبا يعتبر التأديبية , الموظففهو خالصا موضوعيا معيار يعد لم الموضوعي فالمعيار

األساس في يقيسظروف موضوعي عندما شخصي انه إالالمعيار وهذا عليه االعتماد يتعين الذي المخطئ الموظفلواجباته مخالفا الموظف يعتبر متى تقرير على األقدر هو

مساءلته يمكن ومتى الوظيفية . تأديبياالجنائية : والجريمة التأديبية الجريمة بين التمييز : ثانيا

الجنائي المجال في الجريمة عن التأديبية الجريمة تختلفواألركان الطبيعة حيث .) ( من

الجريمة عن التأديبية الجريمة به تتميز ما نوجز أن ويمكنالنظام يلي في بما : الجنائي

األشخاص . 1 حيث : منأن التأديبية الجريمة لوقوع المعاقب يشترط الفعل يكون

وظيفية برابطه باإلدارة مرتبط موظف ارتكبه قد . ) ( عليهنظام " التأديب نظام بان القول إلى الفقه مادعى وهذا

يتعلق " انه اى عكس طائفي على المجتمع في بطائفةالشمول و بالعموميه يتصف الذي العقابي . ) ( النظام

للجريمة . 2 المكونة األفعال حيث : منعلى محدده ليست التأديبية الجرائم لذلك أن الحصر سبيل

إنما " " و بنص إال عقوبة و جريمة ال لمبدأ تخضع ال فهيمقتضيات مددها على الخروج و الوظيفة بكرامة اإلخالل

عدمه من الجريمة قيام وتقرير لتقرير الواجب خاضع . ) ( اإلدارة

سبيل على فحدده الجنائى المجال فى الجريمه اما . الحصر

الهدف . 3 حيث : منالعمالهم الموظفين اداء حسن الى التاديبى النظام يهدف

فى . اما واطراد بانتظام العامه المرافق سير وضمانيتعلق فاالمر الجنائى وضمان النظام كله المجتمع بحماية

وامنه . استقرارهالمسؤوليه .4 حيث : من

حيث تستقل من الجنائية الجريمة عن التأديبية الجريمةمن الموظف إعفاء فان ، الجنائية المسؤولية المسؤولية

مساءلته من يمنع ال إليه المنسوبة الجنائية التهمه وإلغاءذاتها ) ( على قائمة أساسا التأديبية فالمخالفة ، تأديبيا

التهمة عن العام , مستقلة الموظف مخالفة قوامها الجنائيةاالستقالل , وهذا ومقتضياتها وظيفته حتى لواجبات قائم

يسأل قد فالموظف ، الجريمتين بين ارتباط هناك كان ولولمخالفته اإلداري تأديبيا العرف أو التشريعية النصوص

الجريمة أن حين في ، العامة الوظيفة الجنائية ومقتضيات تشريعيا نصا الفاعل خالف إذ إال تتقوم . ال

العقاب . 5 نوع حيث :- المفروض منالموظف بالمساسبمركز بتعلق التأديبي العقاب أن

ويكون ، محددة ومتعلقاته الجزاءات من مجموعة بإيقاعفي أما سلفا محددة وأثارها ، الحصر سبيل النظام على

أو الشخص بحرية بالمساس يتعلق العقاب فإن الجنائيوللقاضي ، ماله أو وفق حياته العقوبة تقدير في الحرية

قانونا بها المسموح الحدود في المنظورة . الواقعةاإلجراءات . 6 حيث : من

المجال في الجريمة في التأديبية الجريمة ، تتميز الجنائيالموظف ارتكاب منذ اتباعها الواجب اإلجراءات حيث من

ومساءلته وهذه للجريمة ، عليه الجزاء إيقاع وحتى عنهاالعامة بالوظيفة خاصة قوانين تنظمها اإلجراءات

. والموظفينالتي الخاصة أصولها فلها الجدنائي المجال في الجريمة أما

وقانون تنظمها الجنائية اإلجراءات كقانون العامة القوانينالمدنية . ) ( المرافعات

الترابط غال نوع وجود تنفي ال السابقة االختالفات أنالتأديبية الجريمتين بين فالجريمتان والصلة ، والجنائية

تجنبه ويجب القانون عليه يعاقب شاذ سلوك عن عبارة نفسه تحقيقا بعرض يرتكبه ومن ، العامة للمصلحة

المناسب والعقاب . للمساءلةهذا أن يشكل كما قد الموظف إلى المنسوب السلوك

ولكن ، جنائية وأخرى تأديبية جريمة المساءلة جريمتينبوقوع يتعلق فيما إال الجنائية بالمحاكمة تتقيد ال التأديبية

المكون وقوعه , الفعل عدم أو الموظف من للجريمة

التأديبية عقوبات الع بعض تعتبر قد ذلك عن بمثابة وفضالالجنائي المجال في للعقوبات تكميلية . عقوبة

الثاني المبحثالتأديبية الجريمة أركان

التأديبية الجريمة أركان تحديد في الفقهاء بصورة اختلفرأيه فقيه لكل فكان كثيرة مذاهب ذلك في ولهم عامة

. الخاصاألستاذ تقوم فذهب التأديبية الجريمة أن إلى الطماوي

الذنب أو والخطأ الموظف هما عنصرين . ) ( اإلداري علىالتأديبية الجريمة أن إلى الحلو راغب ماجد األستاذ وذهب

على المعنوي تقوم والركن المادي الركن هما . ) ( ركنينحسن الفتاح عبد األستاذ ذهب الجريمة بينما أن إلى

المادي العنصر عناصر أو أركان ثالثة على تقوم التأديبيةالصفة والعنصر ونصر . ) ( المعنوي

نفساألركان هي التأديبية الجريمة أركان أن في والراجحالمادي والركن الشرعي الركن هي أخرى جريمة أي

الخاصة وللطبيعة المعنوي الجريمة والركن بها تتميز التيالصفة ركن فيها الرابع الركن يكون . التأديبية

المادي : اوال : الركنةال الخارجي ومظهرها الجريمة بماديات الركن هذا يتعلق

هذا خالففي توافر دون تأديبية أو جريمة أي قيام عدم . الركن

بمسلك تمثل كان ارتداء سواء بشكل كان لو كما ، إيجابيعن كاالمتناع سلبي بمسلك أو ظن العمل رئيسفي على

الطاعة واجب رئاسي أمر . تنفيذالتأديبية للمساءلة مسوغا الموظف فعل يكون يجب ولكي

للظن استنادا المادي للركن قيام فال وثابتا محددا يكون أن ، الشائعات المرسلة أو النعوت أو العامة تهامات فإن لذلك

الركن لهذا مكونة تعتبر يمكن . ) ( ال مظهرا التفكير هذا يتخذها ان دون التفكير مجرد أن كما

يشكل ال ملموسا التأديبية خارجيا المساءلة تنجيز .مخالفة ) (

في تتمثل التي التحضيرية األعمال أن وسائل كما إعدادذاته حد في تعتبر قد إنها إال عليها يعاقب وال ، الجريمة تنفيذ

مستقلة جريمة . ) ( تأديبيةالمعنوي: الركن : ثانيا

اإلرادة هو المعنوي يرتكب الركن الذي للموظف اآلثمةالوظيفة بواجبات إخالال يشكل الذي الترك أو الفعل

يرتكب , أن التأديبية للمساءلة يكفي وال ومقتضياتهامخالفة منه يعتبر ما يجب الموظف وإنما ، وظيفي لواجب

أو الفعل ارتكاب إلى يتجه واع نفسي عنصر يتوافر أنالمعنوي الركن أو اآلثمة اإلرادة هو العنصر وهذا . االمتناع

في المعنوي الجريمة والركن في يختلف التأديبية الجريمةالجريمة ففي الخطأ جريمة في عنه ال العمدية العمدية

وإنما يرتكبه الذي بالفعل علما الموظف يحيط أن يكفىتحقيق يقصر أن تصرفه يجب على المترتبة . النتيجة

الخطأ جريمة أو العمدية غير الجريمة في الركن أما فيتمثلوالحذر الحيطة اتخاذه وعدم الموظف تقصير في المعنوي

لداء إرادة الالزمين بانصراف ويكون ، الوظيفية واجباتهفي الرغبة دون العمل ارتكاب إلى النتيجة الموظف

عليه . المترتبةمن تأديبية أو جنائية كانت سواء الجريمة الرتكاب والبد

إرادة انعدمت بأن تخلفت فإذا المعنوي الركن توافرأو مرض أو قاهرة لقوة رئاسي الموظف أمر أو إكراه

للجريمة قيام فال . مكتوبتوافر ضرورة إلى البعضذهب أن في غير المعنوي الركن

وفي ، المقننة التأديبية الجرائم بعض في التأديبي المجالبنصوص مجال وجرمها المشرع حددها التي األخطاء . خاصة

لم أخرى جرائم في انه سبيل إال على المشرع يصنعهاقد الموظف أن من أكثر تعنى ال اآلثمة فاإلرادة ، الحصر

شرعي عذر دون االمتناع أو الفعل . ) ( ارتكبان هو الصائب الرأي أن فين إال تتطلب التاديبية المساءلة

يلزم بأن قيل لذلك يقترفه لما ووعيا غدراكا لقيام يحاسبالعامل إرادة إلى راجعا الفعل يكون أن التأديبية الجريمة

سلبا أو . ) ( إيجاباالشرعي: الركن : ثالثا

وتعلق للجرائم الفعل بخضوع الشرعي الركن صفة يتعلقالمكونة األفعال بأن القول من والبد ، به المشروعية عدم

ليست التأديبي وإنما للذنب ، الحصر سبيل على محددة ، غير ال ومقتضايتها الوظيفة بواجبات اإلخالل وهذا مردها

لمبدأ تخضع ال التأديبية بأنىالجريمة القول إلى البعض دعا ماالجرائم الشرعي شرعية الركن فيها يتوافر . ) ( وال

التأديبية الجرائم شرعية أن المالحظ أن غيرها إال هيحيث الجنائي المجال في الجرائم بالقياسلشرعية

وال " جريمة لمبدأ بنص الخضوع إال " . عقوبةما إذا يعاقب الموظف أن التأديبية الجرائم في فالمبدأ

في خالف المنصوصعليها الوظيفية والواجبات القواعدوالتعليمات واألنظمة . ) ( القوانين

، المشروعية لمبدأ خضوعها عدم ذلك يعني والالجرائم مجال في على فالمشروعية تقتصر ال التأديبية

اإلداري القضاء أحكام فيها تلعب وإنما االقنونية النصوصالقانونية النصوص دور يفوق كبيرا . دورا

تحدد التي القانونية وتعاقب فالنصوص الوظيفية الواجباتعلى رقابتها تمارس التي القضاء وأحكام بها اإلخالل عند

الجرائم شرعية مبدأ لتقرير صكفيلة النصو هذه تطبيق . التأديبية

نقول ذلك أن : " وفي المصرية اإلداري القضاء محكمة - أن – يجب إداري قرار كأي التأديبي على الجزاء يقوم

الجريمة هو التأديبي الجزاء في والسبب ن يبرره سببتدفع التي بسلطته التاديبية التدخل إلى اإلداري الرئيس

معينا قانونيا مركزا حقالموظف في ليحدث هو العامةحسن هي عامة مصلحة ابتغاء عليه يقوقعها التي العقوبة

مشار يكون وقد العمل، ناحية – سير الناحية هذه من النزاعإلى- المنسوبة األفعال قيام صحة من التحقق هو السبب

فرض على األفعال لهذه القانوني التكييف أو ، الموظفالجريمة تكون وهل ، ، حصولها للقانون طبقا التأديبية

أو الناحية هذه في اإلدارة سلطة أن في شك وليسمن

بحدود تلك محددة سلطة هي بل ، تقديرية ليستسلطةبقيوده مقيدة ".) ( القانون

ذات أن : " وفي بقولها الليبية العليا المحكمة قضت االتجاهالجرائم يعدد لم كما المشرع الحصر علىسبيل التأديبية

ال لمبدأ األخيرة تخضع حيث الجنائية الجرائم في فعلحرية التأديب لسلطة ترك وإنما ، بنض إال عقوبة وال جريمة

وهذه تقديرها في رقابة واسعة يقابلها أن يجب الحريةالقرار في السبب ركن لجدية ضمانا وواسعة فعالة قضائية

" . ) ( اإلداريالصفة: ركن : رابعا

الركن هو الشخصي الركن أو الصفة ال ركن الذي الرابعفي الزم شرط وهو بدونه، التأديبية الجريمة قيام يمكن

أم الجرائم كانت جنائية الجرائم في سواها دون التأديبيةالمكون الفعل يقع أن بد أحد مدنية،فال من للجريمة

وظيفية برابطة اإلدارة بجهة المرتبطين .) ( العاملينفي من ويثار تصدر التي األفعال حول سؤال المجال هذا

شخصتدخل وهو ، الظاهر أو الفعلي الموظف خالفامظهر متخذا عامة وظيفة اختصاصات ممارسة في للقانون

النختص القانوني في الموظف تأديبيا مساءلته يجوز فهل ، ؟ الحالة هذه . مثل

السؤال هذا على اإلجابة القاعدة قبل أن القول من البديتولوا أن العاديين لألفراد يجوز ال أنه سابقا بينا وظيفة كما

لها مغتصبين يكونون بذلك ألنهم ، قانونية غير بصورة علمةتعد تصرفاتهم الفعلي وجميع الموظف حالة في إال ، باطلة

في العامة المرافق سير دوام على حفاظا ظروف استثناءالمرفق إدارة إلى األفراد يضطر عندما واتلثورات الحروب

، السلطة من أذن أمام بدون الظاهر الوضع على حفاظا أوعلى بناء معينة الشخصوظيفة يشغل عندما أمر الجمهور

أو لصدوره المطلوب القانوني الشكل يتخذ لم بالتعيينرغم الوظيفة يشغل ، استمراره عام كموظف صفته انتهاء

اختصاصاته الموظف تجاوز عن اإلدراة سكوت حالة في أوذلك على العمل . واستقرار

اآلثار ببعض والفقه القضاء اعترف الحاالت هذه ففي

راتبا الفعلي الموظف كمنح الفعلية للوظيفة القانونيةكان إذا لعمله إدائه النية مقابل . حسن

ثار فقد ، تأديبيا الفعلي الموظف مساءلة إمكانية حول أماأن خالف إلى الفقه من جانب فذهب الشأن، بهذا فقهي

من أقل الفعلي الموظف الموظف التزامات التزاماتمسؤوليته ألن التأديبية للجزاءات يخضع ال وأنه ، الرسمي

ال العمل عادية زاول أو شخصي خطأ صدر فإذا ، مسلكةالمراجعة فإن ، والتهديد والعنف هي بالقوة تصرفاته بشأن

مدنية أو جنائي العادية المحاكم اختصاص . ) ( منيمكن ال الموظف لذلك مساءلة تصور الرأي هذا حسب

الفقه من األخر الجانب أما ، تأديبيا أن الفعلي إلى فذهبهم األول القطاع قطاعين تضم الفعلي الموظف نظرية

فى الفعليون أوقات الموظفين اى ، االستثنائيه االوقاتمن . يكون الحاله هذه وفى والتورات واالزمات الحرب

اعماله تأديبياعن مساءلته تجوز ال عاديا فردا الوظيفه تولىللوظيفه شغله . اثناء

الذين الفعليون الموظفون فهم الثانى القطاع امافى معينا اختصاصا بسبب يمارسون ، العاديه الظروف

االستمرار حالة أو بالوظيفه الصلة انقطاع أو التعيين بطالناختصاص عن االدارة سكون أو العمل فى المشروع غير

. يخضعون فهؤالء الظاهر يقع الموظف وما التأديب الحكامتأديبيه جريمه بشكل الوظيفه ممارسة فى اخطاء من منهم

) ( .ال التاديب نظام ان ذلك االصوب هو الراى هذا ان ونرى

االفراد على اال برابطه يسري االداره مع المرتبطينالعالقه بهذه مرتبطا يكون ال الفعلى والموظف فى وظيفيه

االستثنائيه الظروف . ظلالمحكمة فقالت الرأي هذا اإلداري القضاء أيد اإلدارية وقد

بالواجبات " اإلخالل الموظف مسؤولية مناط أن العلياهذه وتتحقق ، الذي العامة الموظف لكون اثر وال المخالفة

، ال أم الوظيفة شروط مستوفيا اإلخالل منه مادام وقعمطلوبة . األمانة أن إذ منتدب أو كأصيل فعال بعمله قائما

يؤديه عمل في العمل منه إسناد ظروف عن النظر يقطع

اإلخالل عن يمحو أو ، بهذا اإلخالل يبيح وال ، بالمسئولية إليهبه أنيطت الذي العمل في إحالته عدم عليه، المترتبة

أن كما ، موظف اختصاصاته بعمل للقيام الموظف تطوعأخطائه عن المسؤولية من يعفيه ال " . ) ( أخر

الخامس الباباإلداري القرار

أكثر من اإلداري القرار في موضوع وحيوية أهمية المواضيعأعمال , في شيوعا األكثر األسلوب فهو اإلداري القانون

شأنه , , فمن الخاص القانون مجال في له نظير وال اإلدارةعلى قانونية آثار أن أحداث دون به المخاطبين عاتق

قبولهم على ذلك . يتوقفنجد الدراسة من الجزء هذا تمييز وفي المناسب من أنه

أو , أركانه ونبين األخرى الدولة وأعمال اإلداري القرار بينالقرار في توافرها الالزم والشروط وأنواعه عناصره

من وسليما صحيحا ليكون اإلداري وأخيرا القانونية الناحيةاإلدارية القرارات نهاية في . نبحث

السبيل هذا إلى وفي الباب هذا : سنقسمالدولة : أعمال عن اإلداري القرار تمييز األول الفصل

. األخرىاإلداري : القرار وعناصر مفهوم الثاني . الفصل

الثالث اإلدارية : الفصل القرارات . تصنيفاإلدارية : للقرارات القانوني النظام الرابع . الفصل

اإلدارية : القرارات نهاية الخامس .الفصلاألول الفصلاألخرى تمييز الدولة أعمال عن اإلداري القرار

بين الفصل لمبدأ وفقا الدولة مهام تمارس ثالث السلطاتالقضائية والوظيفة التشريعية الوظيفة هي وظائف أو

مهمة , والوظيفة تتضمن التشريعية فالوظيفة التنفيذيةوالمجردة العامة السلوكية القواعد وتختص وضع

القضائية , الوظيفة أما التشريعية السلطة بممارستها

في الفصل السلطة فتتضمن بها وتختص المنازعات . القضائية

السلطة بها فتختص لتنفيذية الوظيفة التي أما التنفيذيةالمنشآت كبناء المادية األعمال منها مختلفة تمارسأعمال

, العامة أعماال تصدر كما الجسور بناء أو الطرق وتعبيديصدر ما منها األخيرة وهذه دون قانونية المنفردة بإرادتها

األعمال , ومنها اإلدارية القرارات وهذه األفراد مشاركةأرادتين باتفاق تصدر التي التعاقدية . القانونية

القرار تمييز فإن ثم السهل , ومن باألمر ليس اإلداريكل تقتصر إذ التام الفصل يعني ال السلطات بين فالفصل

تمارسبعض , إنما خاصة وظيفة ممارسة على هيئةالهيئات نشاط في أصال الداخلة . ) ( األخرى األعمال

تصدر عندما إداريا تمارسعمال التشريعية فالسلطةعن الميزانية خصومة في تفصل قد التنفيذية والسلطة

القضائي االختصاص ذات اإلدارية المجالس بينما , طريقالمتعلقة اإلدارية بعضاالختصاصات القضاء يمارس

القضائية الهيئات في بموظفي األصلية وظيفته عن فضالالمنازعات في . الفصل

تمييز الواجب من كان أعمال لذلك عن اإلداري القرارتمييز , في نبحث ثم القضائية والسلطة التشريعية السلطة

المادي العمل عن اإلداري . القرار

األول المبحثاإلدارية التشريعية القرارات واألعمال

اإلداري القضاء أمام باإللغاء الطعن تقبل اإلدارية القراراتإال فيها الطعن يمكن ال القوانين فإن ذلك العكسمن وعلى

المقرر الدستوري . ) ( بالطريقالعمل صفة لتحديد معيارين بين الحديث الفقه ويتردد

إدارية أم : تشريعية

الشكلي : المعيـار : اوالالرجوع يتم العضوي أو الشكلي للمعيار الهيئة وفقا إلى

إصداره في اتبعت التي اإلجراءات أو العمل أصدرت التي

إلى النظر من دون صادرا العمل كان فإذا موضوعهكان , إذا أما تشريعي عمل فهو التشريعية السلطة صادرا

السلطة فروع من فرعا بوصفها اإلدارية الهيئات أحدى منعمل فهو . إداري التنفيذية

بأنه المعيار هذا وفق اإلداري العمل تعريف يمكن ثم ومنمن صادر عمل أداء كل أثناء لإلدارة تابعة هيئة أو فرد

. وظيفتهاصفة عند يقف المعيار يتعدى فهذا أن دون بالعمل القائم

لو , التطبيق سهل معيار وهو ذاته العمل طبيعة إلى ذلكالفصل بمبدأ وأخذت نشاطها بممارسة سلطة كل التزمت

طبيعة , أن إال السلطات بين أحيان التام في تقتضي العملمما السلطات بين والتعاون التداخل من نوع وجد كثيرة

القرارات دعى بين للتمييز آخر معيار عن البحث إلى بالفقهالتشريعية واألعمال . اإلدارية

الموضوعي : المعيـار : ثانياالعمل طبيعة على الموضوعي المعيار وموضوعه يعتمد

التي اإلجراءات أو أصدرته التي الجهة عن النظر بصرففإذا إصداره في مجردة اتبعت عامة قاعدة في العمل تمثل

تشريعيا عمال اعتبر عاما قانونيا مركزا تجسد فأنشأ إذا أمافأنشأ بذواتهم معينين أفرادا أو يخصفردا فردي قرار في

مركزا إداريا عمال اعتبر خاصا . ) ( قانونياالمعيار االتجاه هذا أنصار عند وينقد يقف ألنه الشكلي

ويأتي , وجوهره العمل بطبيعة االهتمام وعدم الشكلياتمقدمة وبونار في دوجي الفقيه الموضوعي االتجاه أنصار . وجيز

بأن الفقهاء هؤالء فكرتين ويؤمن على يقوم القانونالقانونية واألعمال القانونية المراكز فكرتا هما :أساسيتين

) (أزاء : . 1 الفرد فيها يوجد التي الحالة وهي القانونية المراكز

قسمين القانون إلى : وتقسممركز- : كل وهو الموضوعية أو العامة القانونية المراكز أ

األفراد , من معينة لطائفة بالنسبة واحد محتواه يكونقواعد ومعالمه حدوده من فترسم لجميع متماثلة مجردة

في العام الموظف مركز ومثله المركز هذا يشغلونالخاص القانون القانون في المتزوج والرجل . العام

أو- الشخصية القانونية المراكز المراكز : ب وهي الفرديةبهذا , وهي حده على فرد لكل بالنسبة محتواها يحدد التي

القانون تختلف يحدد أن يمكن وال آخر إلى شخص منبـأنها تتميز ألنها المراكز هذه ومثله مقدما وذاتية خاصة

المتعاقد الخاصومركز القانون في المدين أو الدائن مركزالعام مع القانون في . اإلدارة

متغيرة : . 2 بأنها وتمتاز القانونية بحسب األعمال ومتطورةشاغلها بإرادة أو المشرع بإرادة أما التغيير هذا ويتم الحاجة

أقسام " " ويقسم ثالثة إلى األعمال هذه : دوجيينشئ- : قانوني عمل كل وهي مشرعة أعمال أو أ يعدل أو

األعمال هذه من موضوعيا أو عاما قانونيا مركزا يلغىقواعد , القوانين تتضمن والتي واألنظمة واللوائح المشرعة

شخصية وغير عامة . تنظيميةالتي : - ب القانونية األعمال وهي ذاتية أو شخصية أعمال

ال شخصية بمراكز تتعلق أو بإرادة تنشئ إال تعديلها يمكنالعقود األعمال هذه على مثال وأوضح . أطرافه

أعمال- معين : ج فرد بصدد الصادرة األعمال وهي شرطيةتجسيد , فهي عاما مركزا إليه على وتسند عامة لقاعدة

التعيين , قرار العام القانون في ومثاله فردية واقعة أو حالةال , في ألنه شرطيا عمال يعد القرار فهذا عامة وظيفة

شخصيا مركزا للموظف , ينشئ قائما كان المركز هذا ألنالتعيين قرارا على . وسابقاالعمل فإن المعنى الذي " " وبهذا هو دوجي عند التشريعي

بغض " " اللوائح أو قوانين موضوعية عامة قاعدة يتضمنحين , في إلصداره المتبعة اإلجراءات أو الهيئة عن النظر

بطابع اتسم إذا إداريا على يعد يصدق وهذا الفرديةالشرطية واألعمال الفردية واألعمال . ) ( القرارات

بالمعيار ويبدو يأخذان الفرنسيان والقضاء المشرع أنالطعن يقبل ال أن فاألصل أعمال الشكلي ضد باإللغاء

الصادرة القرارات أو القوانين في سواء التشريعية السلطةالصادر , من األمر في ذلك على المشرع واعتمد البرلمان

لمجلس 31/7/1945في أن, المنظم نصعلى إذ الدولةمن الصادرة األعمال هو السلطة تجاوز بسبب الطعن محل

المختلفة السلطات . اإلداريةاألخذ إلى الحاالت بعض في لجأ الفرنسي القضاء أن إال

واألعمال اإلدارية األعمال بين للتمييز الموضوعي بالمعيارالطعن قابال البرلمان التشريعية أعمال في باإللغاء

الداخلية كاللوائح التشريعية الهيئة بتسيير المتعلقةبعد , سيما ال موظفيه بتعيين الصادرة والقرارات للبرلمان

في النظامي األمر لموظفي 17/11/1958 صدور سمح الذيالقضاء إلى الفردي الطابع ذات المنازعات المجالسبرفع

. ) ( اإلداريوأن فهو المصري اإلداري القضاء اعتمده الذي االتجاه وهو

أحكامه اعتمد من الكثير في عامة قاعدة الشكلي المعيارأخرى أحكام في اعتبر انه مجلس إال من الصادرة القرارات

يقبل إداريا عمال أعضاءه أحد عضوية بإسقاط الشعبباإللغاء الطعن . ) ( فيه

الثاني المبحثالقضائية واألعمال اإلدارية القرارات

تطبيق نحو الحثيث سعيهما في اإلدارة مع القضاء يشتركعلى وتنفيذه حكم , القانون ينقالن فهما الفردية الحاالت

الخصوصية إلى والتجريد العمومية من والواقعية القانونالفردية الحاالت على بتطبيقه . ) ( وذلك

أيضا بينهما التشابه شأن ويظهر شأنها اإلدارة أن فيفي الفصل بوظيفة األحيان معظم في تسهم القضاء

من وفي المنازعات األفراد تظلمات في نظرها خاللاإلدارة من الصادر اإلداري القرار يكون والحكم الحالتين

القانون لتنفيذ أداة القضائية السلطة من الصادر .القضائي

هذا معيار ومع إيجاد إلى والقضاء الفقه سعى التقاربوالعمل القضائي العمل بين النتائج للتمييز لخطورة اإلداري

يجوز , اإلدارية فالقرارات بينهما الخلط على المترتبةاألحكام , بصورة أما وسحبها وتعديلها إلغاؤها عامة

محددة فيها الطعن فطرق سبيل القضائية على تشريعيا . الحصر

اإلدارية القرارات بين التمييز مجال في واألعمال وبرزتمعيارين ضمن في حصرها يمكن عدة نظريات : القضائية

المعيــار : . الشكلي أوالذلك هو اإلداري العمل أن أساس على المعيار هذا يقوم

القرار أو لجهة العمل تابعة هيئة أو فرد عن يصدر الذيأو العمل وطبيعة مضمون عن النظر بصرف القرار اإلدارة

منحها, جهة عن صدر إذا قضائيا العمل يعد بينما ذاتهالقضاء والية النظر , القانون بصرف معينة إلجراءات وفقا

العمل وطبيعة مضمون . عنمنتقد المعيار القضائية وهذا األعمال ليسجل أنه حيث من

إدارية , أعماال يعد ما منها أن بل ومن , أحكاما بطبيعتهااإلدارية الجهات يخول ما كثيرا المشرع أن نجد آخر جانب

الفصل الجهات سلطة لهذه فيكون المنازعات بعض في . اختصاصقضائي

األساسفإن هذا لتمييز وعلى يكفي ال الشكلي المعيارالقضائية األحكام عن اإلدارية . األعمال

الموضوعي : ثانيا : المعيارفي النظر أساس على يقوم المادي أو الموضوعي المعيار

التي موضوع بالسلطة اعتبار دون نفسه العمل وطبيعةعدة , عناصر المعيار هذا واعتمد خاللها أصدرته من يتم

العمل , فيكون العمل ومضمون طبيعة إلى التوصلعلى , تضمن إذ وحل , " قضائيا القانون بمخالفة أدعاء

هو , وقرار تقرير في يصاغ المطروحة للمسألة قانونيالقاضي إليه انتهي الذي للتقرير الحتمية " . ) ( النتيجة

العمل يكون حين تتمتع في سلطة من صدر إذا إدارياباختصاصمقيد تتمتع سلطة وليسمن تقديري باختصاص

بناء , كما وليس تلقائي بشكل يصدر وأن القضاء أحكام فييكون وأن األفراد من طلب إشباع على العمل الغرضمن

عامة . حاجاتلتمييز تكفي ال العناصر هذه أن شك اإلدارية وال األعمال

إنما , اإلدارة قرارات من الكثير ألن القضاء أعمال عن

عن بطلب , يصدر إال يصدر ال منها وكثيرا اختصاصمقيداألفراد . من

تفصل عندما ذات واإلدارة جهة باعتبارها المنازعات فيالقضاء نشاط من نشاطها يقترب إنما اختصاصقضائي

للدولة القانوني النظام حماية إلى . ويهدفعلى يقوم مختلط معيار نشأ ذلك بين إزاء المزج أساس

العمل طبيعة إلى ينظر إذ والموضوعي الشكلي المعيارينناحية واإلجراءات , من العمل فيه يظهر الذي والشكل

أخرى ناحية من لصدوره . المتبعةفي يأخذ أنه يجد فرنسا في الدولة مجلس ألحكام والمتتبع

الشكلي بالمعيار القرار الغالب عن القضائي العمل لتمييزالمعيار إلى بعضاألحيان في يتجه أنه إال اإلداري

والموضوعي الشكلي المعيارين بين يمزج فهو الموضوعييعد ال الذي القضائي العمل يخضع ألن وال إداريا قرارا

عن يصدر ما كل حتما يشمل ال اإلداري القضاء أمام للطعنالقضائية . ) ( الجهة

فقد , االتجاه هذا واكب قد المصري اإلداري القضاء أن يبدوالعام : " القانون شراح أن اإلداري القضاء محكمة قضت

معايير وضع في اختلفوا اإلداري قد القرار بين التفرقةالشكلي , بالمعيار أخذ من فمنهم القضائي والقرار

منحها ويتضمن جهة من يصدر الذي هو القضائي القرار أنأخذ , من ومنهم القضاء والية الموضوعي القانون بالمعيار

في يصدر الذي هو القضائي القرار أن إلى ينتهي وهولبيان أن خصومة آخرون رأى بينما و فيها القانون حكم

والموضوعي – الشكلي معا بالمعيارين اتجه – يؤخذ وقدوعلى األخير الرأي هذا إلى مصر في ثم فرنسا في القضاء

األخذ هو الراجح الضوابط , أن بعض مع معا بالمعيارينالقرار عن يفترق القضائي القرار أن ذلك في وبيان اإلداري

من القضاء والية استمدت قد هيئة من يصدر األول أنالختصاصها محدد ما قانون كان إذا وما إلجراءاتها مبين

بيان مع للطعن قابال أو نهائيا أحكام من الهيئات تصدرههذا يكون وأن الثانية الحالة في الطعن في تفصل التي

خصومة في حاسما مع , القرار طرفين بين نزاع في أي

فيه الفصل ووجه عليه تطبق التي القواعد ".) ( بيان

الثالث المبحثالمادية واألعمال اإلدارية القرارات

المراكز العمل في مؤثرة غير مادية واقعة مجرد المادي , كان فإذا بها تتصل التي هو القانونية القانوني األثر وجود

هي , تصبح األثر هذا غيبة فإن اإلدارية القرارات معيارالمادية األعمال . ) ( معيار

إرادية أفعاال تكون أن أما المادية اإلدارة واألعمال أرادتهاتسمو , ال التي التنفيذية اإلجراءات مثل لتحقيقها وتدخلت

لمرتبة تنفيذا للسقوط اآليلة المنازل كهدم اإلداري القراربالهدم اإلدارة . لقرار

واإلهمال وقد الخطأ بطريق تقع إرادية غير أفعاال تكونأحد يسببها التي السير حوادث اإلدارة مثل . موظفي

القانونية األعمال قبيل من تعتبر ال المادية واألعمالهذه اإلدارية وتخرج مباشرة قانونية آثارا ترتب ال ألنها

باإللغاء الطعن نطاق عن اإلداري األعمال القضاء . أماممحل : " بأن مصر في العليا اإلدارية المحكمة قضت وقد

دائما يكون اإلداري القضاء به يختص ال الذي المادي العملأجراء أو مادية آثار واقعة تحقيق به يقصد أن دون لها مثبتا

المشرع إرادة وليد منها كان ما إال أرادة قانونية ال مباشرةاإلدارة " . ) ( جهة

عن القانوني العمل محل يتميز الذي وبهذا المادي العملواقعية مادية نتيجة دائما " . ) ( يكون

ذلك من الرغم وعلى قرارا المادي العمل اعتبار عدم فإنباإللغاء فيه الطعن يمنع كان وأن يكون , إداريا أن يصح فأنه

محال فيكون األفراد تمسمصالح إدارية لمنازعة محالالتعويض الكامل لطلب القضاء أساسدعوى . على

لم قرار كل أن اإلداري القضاء في المستقر يصدر ومنأن كان سلبيا قانوني أثر أحداث في اإلدارة أرادة عن

قرارا يعد ال يعدو إيجابيا وال باإللغاء فيه للطعن صالحا أداريا عمال أو تنفيذيا أجراء يكون أن . ماديا

الثاني الفصلوعناصره اإلداري القرار مفهوم

هذا اإلداري في القرار تعريف في نبحث الدراسة من الجزء صحيحا لوجوده األزمة الناحية والعناصر من وسليما

. القانونيةاألول المبحث

اإلداري القرار تعريف

كما , الفقهاء من الكثير عناية اإلداري القرار موضوع نالالقضاء مالمحه , أسهم من الكثير عن الكشف في اإلداري

للقرار والقضاء الفقه تعريفات اختالف من ومع اإلداريواحد مضمون عن ينم فأنه األلفاظ . حيث

دوجي " العميد عرفه يصدر " فقد إداري عمل كل بأنهصدوره وقت قائمة هي كما القانونية األوضاع تعديل بقصد

معينة أو مستقبلة لحظة في تكون . كمايحدث " " إداري عمل كل بأنه بونار في وعرفه تغييرا

القائمة القانونية .) ( األوضاعالذي " " العمل بأنه رفيرو اإلدارة وعرفه تقوم بواسطته

بإرادتها القانونية المراكز تعديل في سلطتها باستعمال . ) ( المنفردة

جمال , " سامي الدكتور عرفه فقد العربي الفقه في أمابقصد " الدين إدارية لسلطة المنفردة اإلرادة عن تعبير بأنه

معين قانوني أثر . ) ( أحداثالقرار " " بأن الحلو راغب ماجد الدكتور تعريف في وجاء

عن إفصاح هو سلطة اإلداري عن يصدر منفردة إرادةقانونية آثارا ويرتب . ) ( إدارية

القضاء أنه أما تعريفه على استقر فقد المصري اإلداريلها بما الملزمة إرادتها عن اإلدارة سلطة أفصاح من

معين قانوني أثر أحداث بقصد واللوائح القوانين بمقتضيعامة مصلحة . ) ( ابتغاء

توافرها يجب شروط عدة هناك أن التعريف هذا من ويتضحقرار أمام وهي لنكون : إداري

وطنية - إدارية سلطة من القرار يصدر . أنباإلرادة - يصدر لإلدارة أن . المنفردةقانونية - ألثار القرار . ترتيب

القرار : يصدر أن وطنية أوال إدارية سلطة : منإدارية سلطة من يصدر أن اإلداري القرار في يشترط

دون وطنية من خارجها أو الدولة حدود داخل أكانت سواءعدم أو السلطة مركزية إلى في , النظر والعبرة مركزيتها

ال أم وطنية القرار أصدرت التي الجهة كانت إذا ما تحديدتستمد , ليس التي السلطة بمصدر وإنما أعضائها بجنسية

القرار إصدار والية . منهامن القرار هذا يصدر أن ينبغي إداري قرار أمام ولنكون

اإلدارية الصفة له بتغير شخصعام عبرة وال إصداره وقتاألعمال , عن اإلداري القرار يميز ما وهو ذلك بعد صفته

إذ , الشكلي للمعيار وفقا بيناها التي والقضائية التشريعيةصفة إلى النظر واإلجراءات يتم بالعمل قامت التي الجهة

إصداره في . المتبعة

الشرط لهذا عن ووفقا الصادرة القرارات اعتبار يمكن الفي إال إدارية الخاصقرارات القانون حالتين أشخاص

للقرارات اإلدارية بالصفة اإلداري القضاء فيهما اعترفأشخاص من األولى , الصادرة الحالة تتعلق الخاص القانون

الظاهر أو الفعلي الموظف عن الصادرة وهو , بالقراراتاختصاصات ممارسة في للقانون خالفا شخصتدخل

الموظف , مظهر متخذا عامة المختص . ) ( وظيفة القانونيملتزم من الصادرة بالقرارات فتتعلق الثانية الحالة في أما

العامة . ) ( المرافقلإلدارة : المنفردة باإلدارة القرار صدور . ثانيا

يميز , ما وهو وحدها اإلدارة جانب من القرار يصدر أن يجبعن اإلداري أرادتين القرار باتفاق يصدر الذي اإلداري العقد

من لشخصين اإلرادتين هاتين أكانت القانون سواء أشخاص

الخاص القانون أشخاص لشخصمن أحدها كان أو . العامبضرورة جانب والقول من صادرا اإلداري العمل يكون أن

ال اإلداري القرار صفة ليكتسب وحدها أنه اإلدارة يعنيأكثر , تكوينه في يشترك فقد واحد فرد من يصدر أن يجب

يعمل منهم كل فرد ألن من تكوينه مراحل من مرحلة فيواحدة إدارية جهة لحساب يعملون . ) ( الجميع

قانونية : آلثار القرار ترتيب . ثالثاأن يجب إداريا القرار يكون وذلك لكي قانونية آثارا يرتب

لم , فإذا معين قانوني مركز إلغاء أو تعديل أو يترتب بإنشاء إداريا قرارا يعد ال فإنه ذلك اإلداري العمل . على

القضاء نجد القرار لهذا في يشترط الفرنسي اإلداريالدعوى برافع ضررا ينتج أن باإللغاء فيه ومن . ) ( المطعون

توفر ويتطلب القرار هذا إلغاء في مصلحة له تكون ثمللقول أساسين هما عنصرين للطاعن مصلحة : بوجود

فيه . 1 المطعون القرار عن قانونية آثار تولد ومن , وجوبمن قانونية آثارا يحدث ال التي القرارات استبعاد يجب ثم

اإللغاء دعوى . ) ( نطاقبنفسه . 2 قانونية آثار أحداث قابلية القرار يحمل . ) ( أن

ذلك على والمذكرات وبناء والتقارير التمهيدية األعمال فإنتعد ال القرار اتخاذ تسبق التي إدارية التحضرية قرارات

أن , المناسب من أنه ونجد العنصرين هذين تحقق لعدمبعض مضمون األعمال نبين : هذه

من- : مجموعة وهي والتحضرية التمهيدية األعمال أالتي واستشارات القرارات رغبات وتتضمن اإلدارة تتخذها

وهذه إداري قرار إلصدار تمهيدا تولد وتحقيقات ال األعمالباإللغاء فيها الطعن يجوز وال قانونية . آثارا

المنشورات- التي : ب األعمال وهي المصلحية واألوامررئيس من صادرة وتوجيهات تعليمات إلى تتضمن الدائرة

تطبيقها وكيفية اللوائح أو القوانين لتفسير مرؤوسيهدامت , ما المضمون وتنفيذها هذا تتعد لم المنشورات هذه

األفراد مراكز في آثار أحداث تضمنت إذا تصبح أما فأنهاباإللغاء فيها الطعن يقبل إدارية . قرارات

لصدور- الالحقة األعمال األعمال : ج هذه أن األصل القراربمثابة تكون أن أما ألنها قانونيا آثرا ترتب إجراءات ال

ألنها باإللغاء فيها الطعن يقبل فال سابقة لقرارات تنفيذيةتسهيل على تشير , تنصب وال السابق اإلداري القرار تنفيذ

المترتب األثر يكون فال مستقبلة قرارات إلى حاال . عليهاللمرافق- : التنظيم إجراءات وتشمل الداخلية اإلجراءات د

واطراد , العامة بانتظام سيرها حسن تضمن التيفي اإلداريون الرؤساء يتخذها التي مواجهة واإلجراءات

وتبصير المرفق في العمل بتقسيم المتعلقة موظفيهماألمثل بالطريق وظائفهم الموظفين . لممارسة

القرارات ضمن من يدخل ال اإلجراءات من النوع وهذااإلداري اإلدارية القضاء دوائر أمام بها الطعن يجوز التي

القانونية المراكز في تؤثر ال .لألفراد ألنهاالثاني المبحثاإلداري عناصر القرار

يستوفها لم إذا أساسية عناصر على اإلداري القرار يقومعلى , يكون والقضاء الفقه درج وقد مشروع غير أو معيبا

للقرار يتوافر أن يلزم أنه قانونيا عمال باعتباره اإلدارياالختصاص : هي صحيحا ويكون آثاره لينتج ,خمسعناصر

الغاية , , , المحل السبب . الشكلاالختصـاص : . أوال

توزيع األفكار أن من اإلدارية الجهات بين االختصاصاتالقانون نظام عليها يقوم التي فيها األساسية ويراعى العام

حتى العمل تقسيم يتم أن تستدعي التي اإلدارة مصلحةموظف كل أفضل يتفرغ على به المناطة المهام ألداء

األفراد , مصلحة االختصاصتحقق قواعد أن كما من وجهالمختلفة اإلدارة أقسام إلى األفراد توجه يسهل أنه حيث

تحديد في اإلدارة ويساهم ممارسة عن الناتجة المسؤولية . لوظيفتها

على القدرة باالختصاص معين ويقصد إداري عمل مباشرةلإلدارة يكون التي والتصرفات األعمال مجموعة تحديد أو

به أن يعتد وجه وعلى قانونا . ) ( تمارسها

عضو كل اختصاصات تحديد يتم أن بموجب والقاعدة إداريإال و االختصاصات هذه تجاوز يجوز وال واألنظمة القوانين

القرار اعتبر باطال العضو هذا من . الصادرال , لذلك العام بالنظام تتعلق االختصاص يجوز وقواعد

تلك تعديل على األفراد مع يتفق أن االختصاص لصاحبالقرار , فإن إال و القواعد القواعد لهذه مخالفا الصادر

الشأن , لصاحب ويكون االختصاص عدم بعيب معيبا يكونوال أن اإللغاء بدعوى اإلداري القضاء أمام العيب بهذا يطعن

العيب بهذا الدفع , يسقط الدعوى موضوع في بالدخولالقاضي , وعلى مراحلها من مرحلة أي في إبداؤه ويجوز

اإللغاء أن طالب يثيره لم لو تلقائيا االختصاص بعدم . يحكمالفقهاء بعض شبه العام وقد القانون االختصاصفي قواعد

يقوم كالهما الخاصألن القانون في األهلية في بقواعدالقانوني التصرف مباشرة على القدرة . األساسعلى

حيث االختالفمن فالهدف , ويتضح منها كل في المقصودقواعد أما العامة المصلحة االختصاصحماية قواعد من

األهلية , وأن ذاته الشخص حماية هو منها فالهدف األهليةالخاصهي القانون فاستثناء , في األهلية عدم أما القاعدة

في , ذلك االختصاصعن ويختلف القاعدة هذه أنه علىمباشرة أمكان حدود يبين الذي القانون إلى دائما يستند

وأن , القانوني عدم العمل في يتركز األهلية عدم سببفي الدافع يكون بينما للشخص العقلي النضوج تحديد كفاية

بين العمل التخصيصوتقسم على العمل االختصاصهواإلدارية السلطة . ) ( أعضاء

حصرها باالختصاصيمكن المتعلقة القانونية والقواعداآلتية : بالعناصر

لصحة : . 1 يشترط األشخاص حيث االختصاصمن قواعدأو الشخص من يصدر أن اإلداري بها القرار المنوط الهيئة

نقل , الجهة تلك أو الشخص هذا يملك فال إصدارهللغير بناء اختصاصها القانون يجيزها التي األحوال في إال

كان إال و صحيح قانوني حل أو تفويض الصادر على القراراالختصاص عدم بعيب . مشوبا

الموضوع . 2 حيث االختصاصمن القانون : قواعد يحدد

معينة بموضوعات إدارية جهة أو موظف كل اختصاصاتالموظف هذا تجاوز فتعدى فإذا تلك اختصاصاته اإلدارة أو

االختصاص , عدم عيب تحقق أخرى جهة اختصاصات ,علىاختصاصات على إدارية جهة من أما االعتداء هذا ويكون

أو موازية أخرى إدارية إدارية , جهة جهة من أو لها مساويةأخرى جهة من أو عليا إدارية جهة اختصاصات على دنيا

, اعتداء أو منها أدنى جهة اختصاصات على عليا إداريةاختصاصات على المركزية الالمركزية السلطة . الهيئات

تحديد : . 3 خاللها من يتم المكان االختصاصحيث قواعديباشر أن اإلدارة لرجل يجوز الذي المكاني النطاق

هذا , تجاوز فإذا فيه كون , اختصاصه قراراته فإن النطاقالحدوث , قليل العيب وهذا االختصاص عدم بعيب مشوبة

النطاق في وبدقة يحدد ما كثيرا المشرع ألن العملأن اإلدارة لرجل يجوز الذي فيه المكاني يمارساختصاصه

يتعداه االختصاصوال هذا بحدود األخير يتقيد ما . وغالباتحديد : . 4 يتم بأن وذلك الزمان حيث االختصاصمن قواعد

لرجل يكون معينة زمنية اختصاصه فترة يباشر أن اإلدارةالمقرر , الزمني النطاق خارج قرار أصدر فإذا فيها

قبل , إداريا قرارا اإلدارة رجل أصدر لو كما لممارستهبعد أو تعيينه قرار من صدور فصله أو استقالته قبول

التقاعد على إحالته أو . الوظيفةالمشرع حدد إذا اختصاص كذلك لممارسته معينة مدة

بعد الصادر اإلداري القرار فإن محدد قرار إلصدار أو معينبعدم ومعيبا باطال يعد إلصداره المعينة الزمنية المدة انتهاء

اشترط إذا فقد , االختصاص يفعل لم فإن ذلك المشرعترتيب عدم على ومصر فرنسا في اإلداري القضاء درج

. ) ( البطالنإيجابية صورة في تكون أن أما االختصاص قواعد ومخالفة

صورة في يصدر , أو عندما إيجابية المخالفة فتكون سلبيةمن قرارا اإلدارية الجهة أو آخر الموظف اختصاصموظف

أخرى إدارية جهة . أوالموظف يرفض عندما سلبية المخالفة اإلدارة وتكون أو

ضمن في داخل غير القرار بأن منهما ظنا معين قرار إصدار

. اختصاصاتهماالشكــل : . ثانيـا

بها تعبر التي اإلجراءات أو الخارجي المظهر هو الشكللألفراد الملزمة إرادتها عن . اإلدارة

عن تعبر بأن ملزمة غير اإلدارة أن بشكل واألصل إرادتهاالحالة , هذه وفي ذلك خالف على القانون نص إذا إال معين

يتخذ أن , يجب كأن لصدوره المقررة الشكلية القرار مكتوبا القرار يكون أن ضرورة القانون أو , يشترط

غير إلى تسبيبه أو إصداره قبل متخصصة جهة استشارةأخرى أشكال من . ذلك

بما ويحدد واإلجراءات الشكل قواعد العام بمعناه القانونالتشريع أو الدستور كذلك ينصعليه و األنظمة أو العادي

ابتداع في مهما دورا العامة القانونية المبادئ قواعد تؤديباالستناد واألنظمة القانون في منصوصعليها غير شكلية

وما التشريع روح األمور إلى تقدير وحسن العقل . ) ( يمليهإجراء أو شكل إتباع القانون يشترط إنما وعندما معين

فسح وعدم األفراد مصلحة تحقيق إلى جهة من يسعىإلصدارها لإلدارة بصورة المجال بحقوقهم مجحفة قرارات

المصلحة, تحقيق على يعمل أخرى جهة ومن ارتجاليةوعدم العامة والتروي األصول بإتباع اإلدارة ألزام في

خاطئة قرارات اتخاذ في . التسرعكانت إذا ما بين التمييز على اإلداري القضاء درج وقد

الشكل في بالشروط المخالفة تعلقت قد واإلجراءاتكانت إذا ما وبين األفراد تمسمصالح التي الجوهريةعلى يترتب ال جوهرية غير بشروط متعلقة المخالفة

ويترتب مساسبمصالحهم للنوع إهدارها بالنسبة البطالنالثاني النوع دون . األول

في . 1 تؤثر التي اإلداري األشكال القرار : مشروعيةعلى يترتب التي واإلجراءات األشكال نحصر أن يمكن الالفقه في المستقر أن إال اإلداري القرار بطالن مخالفتها

هذه أهم أن اإلداري بشكل والقضاء تتعلق الشكلياتعلى , السابقة التمهيدية واإلجراءات وتسبيبه ذاته القرار

المخاطبين , مصالح لحماية المقررة واألشكال إصداره

في تؤثر التي أو في بالقرار لألفراد المقرر الضماناتاإلدارة . ) ( مواجهة

في . 2 تؤثر ال التي اإلداري األشكال القرار : مشروعيةالبطالن يترتب ال أنه اإلداري القضاء في المستقر على في

المخالفة هذه طبيعة إلى النظر دون للشكليات مخالفة كلعلى القضاء أطرد الجوهرية فقد األشكال بين التمييز

على البطالن ورتب الجوهرية غير أو الثانوية واألشكالالثانية دون . األولى

الجوهرية غير واألشكال الجوهرية أشكال بين والتمييزورأي مسألة القانونية النصوص ضوء في تتقرر تقديرية

اإلجراء , يكون عامة وبصورة وصفه المحكمة إذا جوهرياعلى , كجزاء البطالن رتب إذا أو بذلك صراحة القانون

أما , إذا مخالفته جوهريا يعد اإلجراء فإن القانون صمت إذايعد , فإنه وبعكسذلك حاسم أثر له ومن كان ثانويا أجراء

القرار ذلك مشروعية في يؤثر عيبا يعد ال تجاهله فإن . )ثم )

الثانوية اإلجراءات أن على اإلداري القضاء استقر وقدعلى يترتب ال على والتي اإلداري القرار بطالن مخالفتها

األشكال : في يتمثل األول النوع واإلجراءات نوعينباألشكال , فيتعلق الثاني النوع أما اإلدارة لمصلحة المقررة

كإغفال واإلجراءات القرار مضمون في تؤثر ال التي الثانويةالتي القانونية النصوص ذكر األساسفي اإلدارة كانت

. ) ( إصداره

السبــب : . ثالثاهو اإلداري القرار التي سبب القانونية أو الواقعية الحالة

فالسبب , إلصداره اإلدارة وتدفع القرار عنصر تسبقوليس القرار بإصدار التدخل لإلدارة يبرر موضوعي خارجي

داخليا نفسيا القرار عنصرا إصدار من . لدى استنادا قراراتها بتسبيب ملزمة غير اإلدارة أن إلى فاألصل

تصدر اإلدارة قرارات أن تفترض التي المشروعية قرينةوعلى مشروع سبب على , بناء العكس إثبات الشأن صاحب

فإنه ذاتها تلقاء من السبب هذا عن اإلدارة أفصحت إذا أما

) (. ملزمة اإلدارة تكن لم ما وحقيقيا صحيحا يكون أن يجب قانونا القرار سبب . بذكر

سبب في شرطين توفر ضرورة على القضاء استقر وقداإلداري : القرار

اتخاذ أن. 1 تاريخ حتى وموجودا قائما القرار سبب يكونالشرط , هذا من ويتفرع تكون القرار أن األولى ضرورتان

القرار كان وإال فعال موجودة القانونية أو الواقعية الحالةوجودها , يستمر أن يجب والثاني سببه في معيبا اإلداري

وجدت فإذا القرار صدور إلصدار حتى الموضوعية الظروف معيبا يكون القرار فإن إصداره قبل زالت أنها إال في القرار

لم , الذي بالسبب يعتد ال كذلك الحالة هذه في وصدر سببهإصدار قبل موجودا وأن , يكن ذلك بعد تحقق أنه إال القرار

جديد قرار لصدور مبررا يكون . ) ( جازالشرط , . 2 هذا أهمية وتظهر مشروعا السبب يكون أن

لإلدارة المقيدة السلطة حالة المشرع , في يحدد عندمابعض إلصدار في اإلدارة إليها تستند أن يجب معينة أسبابا

إلى , قرارها إصدار في اإلدارة استندت فإذا قراراتهاحددها التي تلك غير يكون أسباب قراراها فإن المشرع

) (. القضاء أن بل سببه مشروعية لعدم لإللغاء مستحقاال التقديرية السلطة مجال في حتى أنه على درج اإلداري

موجودا السبب يكون أن يكفي صحيحا يكون أن يجب بلاإلداري القرار إلصدار . ) ( ومبررا

رقابة تطورت القرار وقد في السبب ركن على القضاءإلى للوقائع المادي الوجود على الرقابة من رقابة اإلداري

أو المالئمة مجال إلى وصلت أن إلى لها القانوني الوصف : التناسب

الرقابة : . 1 درجات أول وهي الوقائع وجود على الرقابةفي السبب ركن على تبين , القضائية فإذا اإلداري القرار

فأنه يبرره سبب على يقوم ال فيه المطعون القرار أنأما , يكون عليها استند التي الواقعة النتفاء باإللغاء جديرا

باالستناد القرار صدر أو إذا صحيح غير أنه تبين سبب إلىأخرى أسباب هناك أن الدعوى أوراق من وظهر وهمي

األسباب صحيحة تلك على القرار حمل يمكن . ) ( فأنه

الوقائع . 2 تكييف على لتشمل : الرقابة الرقابة تمتد وهنافي اإلدارة إليها استندت التي للوقائع القانوني الوصف

تكييفها في أخطأت اإلدارة أن تبين فإذا قرارها إصدارفأنه الوقائع لهذه اإلداري القانوني القرار بإلغاء يحكم

من , القاضي تحقق إذا أنه بمعنى سببه في عيب لوجودإصدار وجود في اإلدارة إليها استندت التي المادية الوقائع

إذا فيما للبحث يتنقل تؤدي قرارها الوقائع تلك كانتالمتخذ القرار إلى . منطقيا

مالئمة . 3 على تمتد : الرقابة ال أن األصل للوقائع القرارتناسب مدى في البحث لتشمل اإلداري القضاء رقابةأهمية , تقدير ألن عليها بناء الصادر القرار مع الوقائع

مسألة وخطورتها السلطة الوقائع نطاق ضمن تدخللإلدارة . التقديرية

ومصر فرنسا في اإلداري القضاء أن المالئمة إال يراقب أخذالمالئمة كانت إذا سيما ال عليه المبني والقرار السبب بين

يتعلق شرطا فيما وخاصة المشروعية شروط منامتدت . ثم العامة بالحريات المتعلقة الرقابة بالقرارات

التأديبية القرارات ميدان لتشمل المالئمة . على

المحـل : . رابعاالذي والمباشر الحال األثر اإلداري القرار بمحل يقصد

سواء مباشرة القرار تعديله يحدثه أو قانوني مركز بإنشاءإنهائه . أو

ممكنا القرار محل يكون أن الناحية ويجب من وجائزابأن , مضمونه أو فحواه في معيبا القرار كان فإذا القانونية

مخالف كان أو جائز غير القرار على المترتب القانوني األثرمصدره كان أيا أو للقانون الئحيا أو تشريعيا أو دستوريا

الحاالت , هذه ففي للقانون عامة مبادئ أو غير عرفا يكون باطال بالتالي القرار ويكون . مشروع

للقواعد القرار وهي ومخالفة متعددة صورا تتخذ :القانونية

القانوينة . 1 للقاعدة المباشرة هذه : المخالفة وتتحققغير كأنها وتتصرف القانونية القاعدة اإلدارة تتجاهل عندما

وقد , تكون , موجودة قد كما عمدية المخالفة هذه تكونبوجود اإلدارة علم عدم نتيجة عمدية القانونية غير القاعد

منها للنافذ اإلدارة مواكبة وعدم التشريعات تعاقب .بسبب ) (

الحالة : . 2 هذه وتتحقق القانونية القاعدة تفسير في الخطأاإلدارة تخطأ فتعطي عندما القانونية القاعدة تفسير في

المشرع قصده الذي المعنى غير . معنىغير والخطأ يكون أن أما القانونية القاعدة تفسير في

غموض بسبب فيقع اإلدارة جانب من القاعدة متعمد, عدة , معان إلى تأويلها واحتمال وضوحها وعدم القانونية

متعمدا يكون المدعى وقد القانونية القاعدة تكون حينفي الخطأ تحتمل ال بحيث الوضوح من التفسير , بمخالفتها

المحل عيب فيختلط الخاطيء التفسير تتعمد اإلدارة ولكنبعيب الحالة هذه . الغاية في

الخطأ : . 3 هذا ويحصل القانونية القاعدة تطبيق في الخطأحالة إياها , في القانون منحها التي للسلطة اإلدارة مباشرة

نص التي الحاالت لغير أن بالنسبة دون أو القانون عليهالمباشرتها القانون حددها التي الشروط . ) ( تتوفر

في تتمثل األولى صورتين القانون تطبيق في الخطأ ويتخذدون القرار صدور تؤيده , حالة مادية وقائع إلى االستناد

جزاءا اإلداري الرئيس يصدر أن ذلك بمعاقبة ومثال تأديبياالجزاء هذا يجيز خطأ يرتكب أن دون الموظفين . أحد

الثانية للقرار أما الوقائع تبرير عدم حالة في فتتمثلأنها , إال معينة وقائع توجد وهنا لم اإلداري أو تكفي ال

كأن , القرار هذا التخاذ الالزمة القانونية الشروط تستوفالعامة تكيف اإلدارة ضد مرتكبة بأنها معينة جريمة اإلدارة

خدمات بإنهاء قرارا صحة فتصدر عدم يتبين ثم الموظفالتكييف . ) ( هذا

الغاية : . خامسـاهذا يقصد يسعى الذي الهدف اإلداري القرار من بالغاية

عنصر , والغاية تحقيقه إلى لدى القرار داخلي نفسيهو , موظف بتعيين قرار إصدار من فالهدف القرار مصدر

استمرار تعيينه لتحقيق تم الذي المرفق في العمل سيراإلداري , الضبط قرارات إلصدار من والهدف حماية فيه هو

والصحة , العامة السكينة الثالث بعناصره العام النظاماألمن , و . العام العامة

المصلحة تحقيق في تتمثل كافة اإلدارية القرارات وغايةللمجتمع استعمال , العامة في اإلدارة انحرفت فإذا

تتعارضمع أهداف لتحقيق قرار بإصدار هذه سلطتهاإساءة بعيب مشوبا يكون قراراها فإن العامة المصلحة

بها االنحراف أو السلطة العيبمن , استعمال هذا ويعداإلداري القرار على ترد التي باإللغاء الطعن . أسبابالمصلحة تحقيق يستهدف إداري قرار كل أن واألصل

, وعلى , ذلك فيه ويفترض ذلك العامة خالف يدعي منأو قصدي عيب الغاية أو بالسلطة االنحراف وعيب اإلثبات

يتعلق سيء عمدي يكون أن يجب الذي القرار مصدر بنيةعن بعيدة غاية إلى يسعى أنه يعلم أو النية العامة المصلحة

القانون حددها التي تلك . غيربالبواعث يتصل العيب هذا لجهة وألن الخفية النفسية

هذه , وجود في القضاء يبحث أن يتطلب وإثباته اإلدارةهذا , البواعث على القضاء أضفى فقد المنال بعيد أمر وهو

يبحثفي فال االحتياطية الصفة أن العيب طالما وجوده , االختصاص عدم مثل اإلداري القرار شاب آخر عيب هناك

أو الشكل عيب القانون أو . مخالفةاعتبارات لثالثة وفقا اإلداري القرار من الغاية تحديد ويمكن

:بها : . 1 تتمتع التي السلطة العامة المصلحة استهداف

في غاية ليست الغاية اإلدارة لتحقيق وسيلة هي إنما ذاتهااإلدارة , حادت فإذا العامة بالمصلحة هذا المتمثلة عن

العامة للمصلحة تمت ال شخصية مصالح لتحقيق الهدفأو الغير كمحاباة استخدام بصلة أو غرضسياسي تحقيق

وقابلة معيبة تكون قراراتها فإن االنتقام بقصد السلطة . ) ( لإللغاء

أن : . 2 من الرغم على تخصيصاألهداف قاعدة احترمتستهدف يحدد اإلدارة فقد دائما العامة المصلحة تحقيق

تسعى أن يجب خاصا هدفا لإلدارة قراراها المشرع معيبا يكون قراراتها فإن الهدف هذا خالفت ما وإذا لتحقيقه

استعمال قد بإساءة بأنها اإلدارة تذرعت ولو السلطةبمبدأ , يعرف ما وهذا العامة المصلحة تحقيق قصدت

التي اإلداري الضبط قرارات ذلك ومثال األهداف تخصيصثالثة أهدافا القانون لها وهي حدد مخالفتها لإلدارة يجوز ال

والصحة العامة السكينة و العام األمن على المحافظةقرارات , في األهداف هذه اإلدارة خالفت فإذا العامة

هذا قرارها فإن اإلداري باإللغاء الضبط وجديرا معيبا .يكون ) (

على : . 3 يتعين المقررة اإلجراءات احترام احترام اإلدارةتسعى الذي الهدف لتحقيق القانون بينها التي اإلجراءات

فإذا , الالزمة إليه اإلدارية اإلجراءات في اإلدارة انحرفتأخرى بإجراءات معين قرار الذي إلصدار الهدف لتحقيق

إساءة بعيب مشوبا يكون هذا تصرفها فإن إليه تسعيالسلطة باإلجراءات استعمال االنحراف صورة . في

تعتقد ألنها أما األسلوب هذا إلى اإلدارة اإلجراء وتلجأ أنإلى سعت أنها أو أهدافها لتحقيق يؤدي ال اتبعته الذي

من المعقدة , التهرب الشكليات أو المطولة اإلجراءاتاالستيالء إلى اإلدارة تلجأ أن ذلك على ومثال المؤقت

الملكية نزع إجراءات طريق في سيرها من بدال العقاراتالعامة أن , للمنفعة أو الملكية نزع إجراءات لطول تفاديا

تستهدففي وهي موظف ندب اإلدارة الحقيقة تقررضمانات من لتجريده الندب قرار إلى فتلجأ معاقبته

التأديب

الثالث الفصلاإلدارية القرارات تصنيف

متعددة أنواع إلى اإلدارية القرارات الزاوية تنقسم حسبيقوم الذي األساس حسب أو القرار إلى منها ينظر التي

التقسيم . ) ( عليهمركبة وأخرى بسيطة قرارات توجد التكوين حيث فمن

قرارات إلى تقسم أثرها حيث وقرارات ومن منشئة

خاضعة قرارات توجد القضاء رقابة زاوية ومن كاشفةالقضاء حيث لرقابة وفي القضاء لرقابة تخضع ال وقرارات

قرارات إلى تقسم األفراد مواجهة في في نفاذها نافذةحيث من وأخيرا حقهم في نافذة غير وأخرى األفراد حق

القرارات وأخرى مدى فردية قرارات توجد وعموميتها تنظيمية

األول المبحث

التكوين القرارات حيث من اإلداريةمركبة ) وقرارات بسيطة ( قرارات

القرارات األول تنقسم قسمين إلى الجهة هذه من اإلداريةتلك وهي المستقلة أو البسيطة التي القرارات القرارات

غير واحده قانونية عملية إلي وتستند مستقل بكيان تتميزبعمل أو مرتبطة موظف بتعين الصادر كالقرار أخر قانوني

شيوعا األكثر الصورة وهي نقلة أو القرارات ترقيته في اإلداري

القسم أو النوع وهي أما المركبة بالقرارات فيسمى الثانيمركبة قانونية عملية في تدخل التي القرارات من تلك تتم

للمنفعة الملكية نزع قرار القرارات هذه ومن مراحل عدةإرساء وقرار العقود العامة في المناقصة أجراء أو المزاد

. اإلداريةبنزع الصادر اإلداري العامة فالقرار للمنفعة الملكية

أو معاصرة أو سابقة تكون قد أخرى إدارية أعمال تصاحبهالمنفعة الحقه بتقرير تبدأ متعددة مراحل على وتتم له

ثم الملكية نزع موضوع للعقار الحصر العامة كشوف أعدادالمنفعة تقرير أو الملكية نقل قرار صدور وأخيرا لها

. العامةالقرارات أن إذ فرنسا في تاريخية أهمية التقسيم ولهذا

عمل تكوين في تدخل تقبل التي ال كانت مركب إداريتطبيقا الدولة مجلس إمام اإللغاء بدعوى فيها الطعن

القانون لنظرية أن أساس على الموازية نظم الدعوى قديستطيع أخر قضائيا طريقا الشأن ما لصاحب تحقيق به

عن الدولة مجلس تخلى وقد مزايا من اإللغاء دعوى توفرهالنظرية باإللغاء هذه بالطعن سمح عندما تدريجية بصورة

عن لالنفصال القابلة األعمال في المركبة استقالال العمليةضيقة دائرة في بها يأخذ مازال انه . ) ( ولو

تظهر أخر جانب القرارات ومن أن في التقسيم هذا أهميةباعتبارها باإللغاء فيها الطعن يمكن إدارية البسيطة قرارات

الطعن يجوز فال المركبة القرارات حالة في أما نهائيهتصديق بالقرارات تتطلب التي التحضيرية أو التمهيدية

باإللغاء الطعن يمكن وال أخرى إدارية بالقرار جهات إالالمركبة العملية نتاج النهائي . ) ( اإلداري

سمح فقد ذلك القرار ومع بفصل بينا كما اإلداري القضاءما وفق مركبة عملية في يساهم الذي يسمي اإلداري

مستقلة بصفة فيها الطعن وقبل لالنفصال القابلة باألعمالمعينة . وبشروط

أن على ومصر فرنسا في اإلداري القضاء استقر فقدعلى السابقة اإلدارية الممهدة القرارات أو العقد أبرام

البث ولجان العطاءات فحص لجان قرارات مثل النعقادهإرساء في وقرار المتقدمين احد استبعاد وقرار العطاءات

قرارات هي إلغائها أو العقد المزايدة عن مستقلة إداريةاألعمال نظرية وسمحت اإللغاء بدعوى بها الطعن يجوز

يطعن اإلدارية أن الغير من مصلحة له لمن المنفصلةالمتعاقدون أما القرارات هذه في أن باإللغاء فليسلهم

وعلى العقد قاضي أمام إال القرارات هذه في يطعنواالقضاء . الكامل أساسدعوى

الثاني المبحثآثارها حيث من اإلدارية القرارات

منشئة ) كاشفة قرارات ( وقرارات

إلى آثارها طبيعة حيث من اإلدارية القرار تقسيم يمكنعليها : قسمين يترتب التي القرارات وهي منشئة قرارات

أحداث أو جديدة قانونية مراكز المراكز أنشاء في تغييربتعيين , الصادر كالقرار إلغاء أو تعديال القائمة القانونية

معاقبته موظف أو فصله أو . عام

الكاشفة بالقرارات فيسمى القرارات من الثاني القسم أما جديدا قانونيا مركزا تحدث ال التي القرارات بها ويقصد

أو موجودة حالة تقرر قائم وإنما قانوني مركز تكشفعنحكم , لصدور موظف بفصل الصادر القرار مثل مسبقا

جريمة ضده في للحرية مقيدة بعقوبة أو جنائية بعقوبةيتضمن الذي القرار أو بالشرف قرار مخلة تفسير أو تأكيد

إليه يضيف أن دون . سابقالقرارات أثر أن ذلك من إثبات ويتبين في ينحصر الكشافة

أنشاء إلى ذلك يتعدى وال قبل من موجودة حالة وتقريرجديدة مراكز . قانونية

الكشافة اإلدارية القرارات بين التفرقة أهمية وتبدوأمرين والقرارات في المنشئة : اإلدارية

صدورها . 1 منذ آثارها ترتب المنشئة القرارات أما أنفيه ولدت الذي التاريخ إلى آثارها فترجع الكاشفة القرارات

القانونية يعتبر , اآلثار ال ذلك أن إال القرار عنها كشف التيالقرارات رجعية عدم بمبدأ أثر , إخالال ألن اإلدارية

القانوني العمل عن تكشف إذ فوري الكاشفة القراراتللمركز الكاشف المنشئ القرار محل . ) ( القانوني

دون . 2 سحبها لإلدارة يجوز الكاشفة بميعاد القرارات التقيدسحبها , فإن المنشئة اإلدارية القرارات أما مطلقا محدد

مقيد باإللغاء يكون الطعن . بميعادالثالث المبحث

رقابة حيث من اإلدارية القضاء القراراتللرقابة ) تخضع ال وقرارات للرقابة تخضع ( قرارات

القرارات لرقابة تنقسم خضوعها زاوية من اإلداريةهو , وهذا القضاء لرقابة تخضع قرارات إلى األصل , القضاءالمتعلقة القرارات وهي القضاء لرقابة تخضع ال وقرارات

أو السيادة فيها بأعمال الطعن التشريعات منعت التي تلكالقضاء . أمام

القرارات : القضاء أوال لرقابة . الخاضعةصور وأجدى أهم اإلدارة أعمال على القضاء رقابة تعد

به تتميز لما وحرياتهم األفراد لحقوق ضمانا واألكثر الرقابة

من القضائية القضاء الرقابة أحكام به تتمتع وما استقاللاحترامها و بتنفيذها الجميع تلزم وحجية قوة . من

لرقابة النهائية اإلدارية القرارات جميع تخضع أن واألصللمبدأ أعماال وجود , القضاء المستقر ومن المشروعية

اإلدارة أعمال على القضائية الرقابة نظم من األول نوعينالقضاء , نظام فيسمى الثاني أما الموحد القضاء يسمى

. المزدوجتنحصر : نظام. 1 القضاء من النظام هذا في الموحد القضاء

من ضيق نطاق في القضائية يتمثل , الرقابة القضاء جانبتطبيق جراء من تنتج قد التي األضرار التعويضعن في

. ) ( اإلدارية القراراتاألمريكية المتحدة والواليات إنكلترا في النظام هذا ويسود

قضائية , وبعض تختصجهة أن ومقتضاه األخرى الدولالتي المنازعات جميع في بالنظر األفراد واحدة بين تنشأ

نفسها اإلدارية الهيئات بين أو اإلدارة وبين بينهم أو .أنفسهم

إذ المشروعة مبدأ مع اتفاقا أكثر بأنه يتميز النظام وهذااألفراد ال يخضع مما واحد وقانون واحد قضاء إلى واإلدارة

في امتيازات أي اإلدارة بمنح األفراد يسمح . ) ( مواجهةقورنت ما إذا التقاضي إجراءات في اليسر إلى باإلضافة

العادي القضاء بين القضائية االختصاصات توزيع بأسلوبالقضاء نظام في . المزدوج واإلداري

أنه حيث من النظام هذا إلى النقد وجه فقد ذلك ومعاالستقالل على إليها يقضي األوامر بتوجيهه لإلدارة الواجب

اإلدارة , يدفع مما ألعمالها أدائها يعيق استصدار بما إلىما , يخفي وال قراراتها في الطعن تمنع التي التشريعات

أضرار من وحرياتهم لهذا األفراد . بحقوقمبدأ تقرير إلى النظام هذا يؤدي آخر جانب المسؤولية ومن

أداء من الخشية إلى يدفعهم مما للموظفين الشخصيةالمطلوب بالوجه المساءلة عملهم من . خوفا

أساس : . 2 على النظام هذا يقوم المزدوج القضاء نظام, وجود العادي القضاء جهة مستقلتين قضائيتين جهتين

تنشأ التي المنازعات في بالفصل أو وتختص األفراد بين

أشخاص تتصرفكشخصمن عندما اإلدارة وبين بينهمالخاص أحكام , القانون النزاع هذا على القضاء ويطبقالخاص . القانون

تختص اإلداري القضاء التي وجهة المنازعات في بالفصلبصفتها األخيرة تظهر عندما واإلدارة األفراد بين تنشأ

ويطبق األفراد بها يتمتع ال بامتيازات وتتمتع السلطة صاحبةعلى اإلداري العام القضاء القانون قواعد . المنازعة

القرارات جميع تخضع النظام لهذا لرقابة ووفقا اإلداريةمعينة , استثناءات في إال وتعويضا إلغاء اإلداري القضاء

من تتعلق المشرع حصنها التي والقرارات السيادة بأعمالالقضاء . رقابة

التي الدول مهد ومن تعد التي فرنسا األسلوب بهذا أخذتفي النظام هذا انتشر ومنها اإلداري الدول القضاء كثير

والعراق ومصر واليونان . كبلجيكاخاضعة : غير القرارات القضاء ثانيا . لرقابة

في تتمثل القضاء لرقابة تخضع ال التي اإلدارية القراراتالحكومية , صنفين األعمال أو السيادة بأعمال يتعلق األول

القرارات فيشمل الثاني المشرع أما يحصنها التي اإلداريةخاصة العتبارات القضاء رقابة . من

تعريف : أعمــال. 1 في والقضاء الفقه اختلف السيـــادةقرارات , حقيقتها في وهي السيادة عن أعمال تصدر إدارية

القضاء , لرقابة خضوعها بعد وتتميز التنفيذية السلطةأكان التعويض سواء أو . ) ( باإللغاء

حاول عندما فرنسا في السيادة أعمال نظرية نشأت وقدإعادة حقبة في بوجوده يحتفظ أن الفرنسي الدولة مجلس

تخلى عندما فرنسا إلى بعض الملكية على الرقابة عنالتنفيذية السلطة . ) ( أعمال

الموجهة االنتقادات أن مجلس غير دفعت المعيار لهذاالذي العمل طبيعة بمعيار واألخذ عنه التخلي إلى الدولة

فإذا يقوم اإلداري العمل موضوع في البحث أساس علىالسياسية الجماعة مصلحة بتحقيق على تعلق والسهر

مع الدولة وعالقات العامة الهيئات وسير الدستور احتراماألجنبية أو الدول الحكومية األعمال من يكون العمل فإن

األعمال , كانت إذا أما السيادة تتعلق أعمال التي اإلداريةاألفراد عالقات على واإلشراف للقوانين اليومي بالتطبيق

يكون العمل فإن مركزية غير أو مركزية اإلدارية بالهيئاتلرقابة ويخضع إداريا وتعويضا إلغاء . ) ( القضاء

آخر بمعيار األخذ إلى الفقه من جانب اتجه حين يسمى فيالسيادة , أعمال تحديد أن على يقوم القضائية القائمة

يقرره ما على ويحدد يعتمد األعمال هذه يبين فهو القضاءومحكمة , الفرنسي الدولة مجلس أسهم وقد نطاقها

أهمها السيادة ألعمال قائمة وضع في : التنازعبعالقة - المتعلقة بالبرلمان اإلعمال . المحكومةوالمنازعات - النيابية المجالس بانتخاب الخاصة القرارات

عنها . الناشئةالسلطات - بين بالعالقة المتعلقة الجمهورية رئيس قرارات

اللجوء قرار مثل التشريعية الوظيفة ،وممارسة الدستوريةاالستثنائية السلطات المادة إلى من 16المنصوصعليها

.) ( الفرنسي 1958الدستور المتصلة - والدبلوماسية األعمال الدولية .) ( بالعالقاتبالحرب - المتعلقة .) ( األعمال

مظاهر :- - 2 من القضاء الرقابة في المحصنة القراراتقرارات تخضع أن القانون لرقابة سيادة جميعا اإلدارية

األفراد حقوق على للحفاظ الوحيدة الوسيلة فهو ، القضاءوالتنفيذية في التشريعية المختلفة بهيئاتها الدولة .)مواجهة

)تقويم يملك احترام فالقضاء على وإجبارها اإلداري

ضمان ذلك في أن والشك عنها حادث ما إذا المشروعةخالل مهمة من ،وتتم وحرياتها األفراد حقوق لحماية

قرارات في بالطعن لألفراد مست السماح إذا اإلداريةالتعويضعنها أو إلغائها طالبين . مصالحهم

األصل كان فان وإذا القضاء لرقابة اإلدارة خضوعمن التخفيف تقتضي قد العامة المصلحة مستلزمات

من صرامة المشروعية مبدأ بموازنة فتسمح المبدأ هذاوالظروف التقديرية السلطة نظرية . االستثنائية خالل

القرارات من الكثير استعاد في أحيانا تبالغ الدول أن إالمختلفة لالعتبار القضاء أمام للطعن الخضوع من . اإلدارية

االتجاه هذا ان تحصينة والشك ألن المشرع من خطيرضمانه من االفراد ،يجرد الطعن من االدارية للقرارات

وذلك مهمه االدارة عسف مواجهة . في

الرابع المبحثحيث من اإلدارية األفراد القرارات مواجهة في نفاذها

نافذة ) غير وقرارات نافذة ( قراراتلألفراد تنقسم بالنسبة أثرها حيث من اإلدارية القرارات

ونافذة لألفراد ملزمة قرارات احترامها إلى ،وعليهم بحقهمفي األصل وهذا ، التنفيذ على اجبروا ذلك في قصروا وإذا

اإلدارية . القراراتتسمي اإلدارة على أثرها ويقتصر إدارية وقرارات

على اإلجراءات والتعليمات المنشورات ومنها الداخليةآمره ،أو شارحة وتعليمات أنواعها أو اختالف ناصحه أو

في ) ( نافذ غير القرارات من النوع وهذا ومؤكده مقررهوغير األفراد عليهم حق بها يحتج ،وال له . ملزم

صفتها التعليمات على أنكر من القضاء من ان القانونية بلموجهة بانها ذلك محللين المادية االعمال قبيل من وأعتبرها

الرؤساء الواجب من وليسمن موظفين الى االدارييناال بها الزامهم واليمكن اطاعتها هؤالء غير على بطريق

التأديبية العقوبات طريق عن . مباشراليمكن القول هذا ان التعليمات بيد مخالفة الن به االعتداد

بالمركز بالمساس التهديد الحال بطبيعة عنها الشخص بنتجالقانوني العمل طابع كافالضفاء هذا ان ونعتقد للموظف

التعليمات .) ( علىموجهه غير انها هو القرارات من النوع هذا مايميز ان اال

أثار ترتب وال تخاطب لالفراد النها مواجهتهم في قانونيفقط . الموظفين

ان التقييم هذا على أو ويترتب الداخلية االجراءات،فال اإللغاء لدعوى موضوعا تكون ان اليمكن التعليمات

من في يقبل نافذة غير النها ضدها باإللغاء الطعن االفراد

من اليقبل انه ،كما هذه مواجهتهم تخاطبه الذي الموظفأطاعتها عاتقه على يقع النه باإللغاء فيها الطعن القرارات

التأديبية للعقوبات واالتعرض بها . والعملالخامس المبحث

عموميتها أو مداها حيث من اإلدارية القرارات،قرارات ) تنظمية ( فردية القرارات

قرارات الى مداها حيث من االدارية القرارات تنقسملوائح أو من تنظيمية التقسيم هذا ،ويعد فردية ،وقرارات

عليه يترتب لما االدارية القرارات تقسيمات نتائج أهم منالقرارات من كل له يخضع الذي القانوني بالنظام تتعلق

والقرارات . الفردية التنظيميةالتنظيمية : القرارات : أوال

القرارات تلك هي التنظيمية على القرارات تحتوي التيتنطبق الذين االفراد جميع على تسري مجرد عامة قواعد

الشروط القاعدة عليهم في وردت . التيالقرار يتضمنها التي القانونية المراكز التنظيمي وعمومية

،فهي المجتمع االشخاصفي كافة على تنطبق انها التعنيفئة أو فرد بصفاتهم تخاطب معيينين المجتمع في معينة

.) ( البذواتهمفي هي التنظيمية يقوم والقرارات ثانوي تشريع حقيقتها

،وعلى االدارة عن يصدر أنه اال العادي، التشريع جانب الىشروطا يستوفي من كل على يطبق ثانوي تشريع فهو ذلك

وال مسبقا القاعدة تضعها موضوعها معينة الالئحة تسنفذ ) ( اقل انها مع مستقبال، لتطبق قائمة تظل ،بل بتطبيقها

القانون ثباتا . منانهما حيث من القانون مع الالئحة اشتراك من الرغم وعلى

مضمون يتضمنان في يختلفان ،فانهما مجرده عامة قواعدمبادئ يقرر او يضع فالقانون منهما ،بينما كل اساسية عامة

التي التفصيلية االحكام ايراد على الالئحة دور يقتصرمن يتعرض إقراره بعد يصدر القانون ان كما القانون اليها

القرارات ،اما التشريعية اللوائح السلطة أو التنظيميةالتنفيذية السلطة عن . فتصدر

عدة الى اللوائح أهما وتتنوع :- انواع

بغرض :- - 1 االدارة تصدرها التي وهي التنفيذية اللوائحللقانون وضع تماما تخضع وهي ، التنفيذ موضع القانون

ان تملك فال ، وتتبعه به او وتقيد اليه تضف او فيه تعدلتنفيذه . تعطل

التي :- - 2 اللوائح تلك وهي الضبط االدارة لوائح تصدرهاالمختلفة، بعناصره العام النظام على المحافظة بقصد

العام مهمه االمن ،وهي العامة والسكنية العامة ،والصحةبحياة مباشرة لتعلقها االهمية حرياتهم بالغة وتقيد االفراد

على العقوبات توقع و ونواهي اوامر تتضمن النها،مثل والمشروبات مخالفيها االغذية وحماية المرور لوائحالعامة . والمحال

التنظيمية - 3 وهي :- اللوائح المستقلة اللوائح ايضا وتسمىتنظيم الى القوانين تنفيذ تتعدى التي بعضاالمور اللوائح

من وظيفتها فتقترب القانون اليها يتطرق لم التي . التشريع

السلطة :- لوائح- 4 تصدرها التي اللوائح وهي الضرورةالسلطة أو البرلمان غيبة في لمواجهة التنفيذية التشريعية

، وسالمتها الدولة أمن تهدد عاجلة استثنائية ظروفالسلطة ينظمها فتمتلك امور تنظم ان خاللها من التنفيذية

القرارات تعرضهذه ان ويجب اصال السلطة القانون علىالقرارها فرصة اقرب في . التشريعية

وهي :- - 5 التفويضية تصدرها اللوائح التي القراراتلتنظيم التشريعية السلطة بتفويضمن التنفيذية السلطة

لهذه بعض ويكون التشريع نطاق في اصال الداخلة المسائلاصدرت سواء القانون قوة السلطة القرارات غيبة في

انعقادها حالة في أو . التشريعية

الفردية : القرارات . ثانيابحاالت خاصة قانونية مراكز تنشئ التي القرارات وهي

معين بفرد تتصل و فردية بذواتهم معيين أفرادا أو بالذاتواحدة مرة تطبيقها بمجرد موضوعها مثل . ) ( وتستنفذ

من عدد ترقية أو عام موظف بتعيين الصادر القرار . الموظفين

االختالف اللوائح ويظهر أو التنظيمية القرارات بينيلي فيما الفردية : والقرارات

أفراد تسري. 1 أو بالذات معين فرد على الفردية القراراتبينما , بالذات معينة حاالت التنظيمية أو القرارات تتضمن

شروط فيهم تتوافر من كل على تطبق مجردة عامة قواعدأو معينة بذواتهم األشخاصمقدما هؤالء تحديد يتم أن دون

. أسمائهمالقرار . 2 به يسري الشأن صاحب إعالن تاريخ من الفردي

القرارات , سريان يبدأ حين في عامة اإلدارية كقاعدةالرسمية الجريدة في نشرها تاريخ من . التنظيمية

الحق . 3 اإلدارة أو تملك التنظيمية القرارات تعديل فيبالتمسك الحق ألحد يكون أن دون سحبها أو بحقوق إلغائها

حين , , في عامة قواعد تنظم أنها اعتبار على مكتسبةسحبها في اإلدارة للقرارات تخضع تعديلها أو وإلغائها

القانون حددها معينة لشروط الفردية .) ( اإلداريةالتنظيمية ,. 4 القرارات تفسير في العادية المحاكم تختص

تفسير في الحال هو القضاء , كما يختص حين في القوانينالفردية اإلدارية القرارات بتفسير . ) ( اإلداري

الرابع الفصلاإلدارية للقرارات القانوني النظام

Le Regim des decision administratives

على اإلدارية للقرارات القانوني النظام امتيازات يتضمنعلى , ترد قيود على يحتوى مثلما للسلطة مقررة مهمة

هذا , وفي اإلدارة هذه حرية نتناول الدراسة من الجانبمباحث ثالثة في والقيود : االمتيازات

القرارات : المبحث إصدار في اإلدارة سلطة األول . اإلدارية

نفاذ : الثاني اإلدارية المبحث . القراراتاإلدارية : القرارات تنفيذ الثالث المبحث

األول المبحث

اإلدارية القرارات إصدار في اإلدارة سلطة

سلطتها اإلدارة أسلوبين : تمارس بإتباع القرار إصدار فييلزمها عندما مقيدا اختصاصا تمارس أن المشرع األول

يتمثل , الثاني واألسلوب معين النحو على التصرف بوجوباإلدارة لها , بممارسة يترك عندما تقديريا اختصاصا

التصرف حرية من قدرا . المشرع

المقيد : أوال . االختصاصاتخاذ في حرة اإلدارة تكون ال أن المقيد باالختصاص يقصدعند , يفرضعليها فالقانون اتخاذه عن االمتناع أو القرار

قيام أو معينة شروط إصدار , توفر محددة واقعية عناصرأن , اإلدارة على يتعين الذي الهدف يحدد وقد معين قرار

إلصداره المناسب الوقت أو تحقيقه على . تعملاإلدارة مهمة تكون الحالة هذه تطبيق وفي على مقصورة

أسبابها , تتحقق عندما تصادفها التي الحاالت على القانونيترك التقدير فال في حرية أية . ) ( لها

الموظف ترقية حالة المقيد االختصاص باألقدمية ومثالالتدخل على مجبرة اإلدارة فإن األقدمية هذه توفرت فإذا

قراراتها . بالترقية وإصدارالقيود هذه بجميع اإلدارة يكبل ال قد المشرع فإن ذلك ومع

اإلداري فمن القرار عناصر جميع تكون أن المستحيلالقرار , يسير أن المهم ألن ضمن مقيدة الصادر اإلداري

الذي القانوني النطاق مجال في لإلدارة المقيد االختصاصمشروعيته رسمه بعدم مشوبا يكون ال حتى . المشرع

بعض في المقيد االختصاص اإلداري ويتمثل القرار عناصرعنصر , مجال في بحرية اإلدارة تتمتع فال األخرى من أكثرلم , إذا معدوما أو باطال قراراها يكون حيث االختصاص

االختصاص قواعد عندما , تحترم الشكل عنصر في وكذلكعند إتباعها الواجب واإلجراءات القواعد المشرع يرسمالعناصر , في أحيانا المقيد االختصاص يرد كما القرار إصدار

القرار من للقرار الموضوعية يكون أن فيجب اإلداري

من , اإلدارة تهدف وأن مشروعان ومحل سبب اإلداريالعامة المصلحة تحقيق إلى . إصداره

السلطة : التقديرية ثانيااتخاذ في حرة اإلدارة تكون أن التقديرية بالسلطة يقصد

أو الذي القرار القرار اختيار في أو اتخاذه عن االمتناعلإلدارة , يترك المشرع أن أي وقت تراه اختيار حرية

للظروف تبعا قرارها إصدار في التدخل . وأسلوبيكتفي تتصف فالمشرع التي العامة القاعدة بوضع

التصرف مالئمة تقدير لإلدارة تاركا أن , بالمرونة شريطةتنحرفعن ال وأن تتخذه قرار أي في العام الصالح تتوخى

إال , و الغاية استعمال هذه إساءة بعيب مشوبا قرارها كانإصدار . ) ( في اإلدارة سلطة ذلك مثال قرار السلطة

الكفاءة أساس على باالختيار . الترقيةفي التقديرية اإلدارة سلطة وهو وتتجلى السبب عنصر

والمحل , القرار اتخاذ تبرر التي والقانونية الواقعية الحالةأما , وهو ومباشرة حاال عنه المترتب القانوني باقي األثر

وهي اإلداري القرار والغاية عناصر والشكل االختصاصاختصاصمقيد على بناء تصدر . فإنها

رقابة التقديرية مدى السلطة على . القضاءالقرار مالئمة بفكرة التقديرية السلطة إذ , ترتبط اإلداري

أقدر بأنها منه شعورا السلطة هذه اإلدارة منح المشرع أناختيار المالئم على القرار واتخاذ للتدخل المناسبة الوسائل

ال , حاول مهما وأنه معينة ظروف يتصور في أن يستطيعويضع اإلداري العمل في تطرأ قد التي الحاالت جميع

المناسبة . لها الحلولمشروعية فكرة على المقيد االختصاص يقوم حين في

ألن , اإلداري يفرضه القرار بما دائما مقيدة اإلدارةبسط , يملك القضاء أن ذلك على ويترتب رقابته القانون

اإلدارة اختصاص على بناء الصادر القرار مشروعية علىإلغاؤه , ويملك للقانون المقيد مخالف أنه تبين ما . إذا

أن في السبب عنصر على الرقابة مجال اإلدارة ويتضحذلك في تخضع وال الوقائع وخطورة أهمية تقدير تملك

حين , في القضاء صحة لرقابة على رقابته القضاء يمارس , وكذلك القرار عليها قام التي المادية الوقائع فيما قيام

الوقائع لهذه القانوني بالتكييف . يتعلقفمن المحل لعنصر بالنسبة معظم أما بأن القول الممكن

اإلدارة تتحقق أن فبعد تقديري اختصاص هو فيه االختصاصالقانوني , من التكييف تكيفها أن وبعد المادية الوقائع قيام

خطورة , مدى وتقدر إلى , الصحيح تنتقل الوقائع هذهتتدخل أن في واسعة تقديرية بسلطة متمتعة المحل عنصر

ال اإلدارة أو تتمتع كما التدخل هذا وقت واختيار تدخلالذي القانوني األثر تحديد ينص , بسلطة لم ما ترتيبه تريد

عليه المترتب واألثر ووقته تدخلها ضرورة على .المشرع ) (

التقديرية السلطة على القضاء رقابة مجال في برز وقدمن جانب ذهب فقد يمتنع اتجاهان القضاء أن إلى الفقه

سلطتها إلى المستندة اإلدارة أعمال على رقابته بسط عنالمشروعية , يمارس رأيهم بحسب فالقاضي التقديرية

له يجوز وال المالئمة على وليسرقابة يمارسسطوته أنلها رئيسا نفسه من فيجعل . ) ( اإلدارة

الجانب يذهب حين القاضي في تدخل جواز إلى اآلخربه يتمتع أساسما على التقديرية السلطة لمراقبته

القانون القاضي قواعد عن الكشف في دور من اإلداريالقضايا بعض يحول أن له فيمكن في اإلداري المدرجة

تندرج قضايا إلى بالمالئمة والمرتبطة التقديرية السلطةمبدأ تعرضت تحت إال و بأتباعها اإلدارة تلتزم المشروعية

للبطالن .) ( أعمالهاسلطة والرأي أن على يذهب المجال هذا في قبوال األكثر

رقابة من تمنع ال التقديرية التي اإلدارة هي وإنما القضاءالتخاذ المالئمة الظروف لتقدير واسعا مجاال اإلدارة تمنح

القرارات هذه تتضمن ال بأن مقيدة الحرية وهذه قراراتها انحرافا أو بينا تتعارضمع , غلطا ال بذلك وهي بالسلطة

اإلدارة اختصاصات من تخفف ما بقدر المشروعية مبدأ . المقيدة

الثاني المبحث

اإلدارية القرارات نفاذ

يكون أن من األصل صدروه تاريخ من نافذا اإلداري القرارولكنه , بإصداره قانونا المختصة حق السلطة في يسري ال

أحدى طريق عن به علموا إذا إال به المخاطبين األفرادالمقررة رئيسيان . الوسائل تاريخان فهناك ثم ومن قانونا

صدور تاريخ هما اإلدارية القرارات وتاريخ , لنفاذ القرارهذين , وسنبحث األفراد مواجهة في سريانه أو به العلم

ثم اإلدارية التاريخان القرارات رجعية عدم مبدأ في نبحثالمستقبل إلى آثاره أرجاء أمكان . و

ذاتـه : اإلداري القرار صدور تاريخ . أوالاإلداري القرار أن تاريخ األصل من ونافذا صحيحا يعد

هذا , من اإلدارة حق في يسرى فإنه ثم ومن صدورهفي التاريخ بهذا يحتج أن مصلحة ذي كل ويستطيع التاريخ

القرار هذا أن غير إال مواجهتها األفراد بحق نافذا يكون البه علمهم تاريخ . من

ترد القاعدة هذه أن ذلك , إال من بعضاالستثناءات عليهاأخرى إجراءات لنفاذها يلزم ما القرارات من هناك من أن

من , إال القرار ينفذ فال مالي اعتماد وجود أو التصديق قبيلهذه استيفاء إلى , تاريخ اإلدارة تعمد قد كما اإلجراءات

لتاريخ الحق تاريخ إلى القرار أثار ما أرجاء وهو صدورهاإلداري القرار أثار بإرجاء . ) (يعرف

القرار : سريان األفراد ثانيا مواجهة في . اإلداريبصدوره اإلدارة حق في ينفذ اإلداري القرار كان ال , إذا فإنه

به , علمهم لذلك فيلزم األفراد مواجهة في كذلك يكوناإلعالم وسائل اإلعالن , : , بأحدى وهي قانونا المقررة

, يقينيا علما الشأن صاحب بعلم أو . النشر : اإلعالن. 1

بالذات به المخاطب إلى اإلداري القرار تبليغ باإلعالن يقصدوالتي , المعروفة الوسائل بكافة يتم اإلعالن أن واألصل

علم يتحقق أن يمكن خاللها بالقرار , من الشأن صاحبأو , محضر طريق عن أو بالبريد أو مباشرة القرار كتسليمه

المخصصلإلعالن لصقه المكان . فيالقرارات لتبليغ الواجبة الوسيلة هو الفردية واإلعالن

بذواتهم معينين أفرادا أو بالذات معين فرد بصدد الصادرةأو بخصوصحالة بالنسبة , أو الحال هو كما معينة حاالت

مهنة مزاولة رخصة منح أو موظف تعيين معينة , لقراربه العلم الفتراض القرار نشر يكفي ال ذلك . ) ( وعلى

قد اإلعالن فاإلدارة وهذا و شفهيا يصح كما تحريريا يكونإال لإلعالن معينة وسيلة بإتباع ملزمة تكمن غير الصعوبة أن

دائما تسعى اإلدارة نجد لذلك الشفهي التبليغ إثبات فييكون أن ألن إلى التبليغ مخاطر تتجنب حتى كتابة إعالنها

الكتابي التبليغ إثبات عليها السهل . منضرورة ينفي ال اإلعالن في معينة شكلية تطلب عدم أن إال

على اإلعالن القرار احتواء مضمون ذكر في تتمثل مقوماتالمصلحة ذوي إلى يوجهه وأن منها الصادر والجهة شخصيا

عنهم ينوب من . ) ( أو : النشر. 2

من يتم التي الطريقة هو الشأن النشر أصحاب علم خاللهاالالئحية أو التنظيمية اإلدارية للقرارات . بالنسبة

مجردة عامة قواعد التنظيمية القرارات تتضمن ما وعادةمن محدد غير عدد على مما , تنطبق األفراد أو الحاالت

نشره خالل من به الكافة علم . يتطلبعادة النشر القانون ويتم نص إذا إال الرسمية الجريدة في

اإلدارة على فيجب للنشر أخرى وسيلة تلك على أتباعلصق طريق عن أو اليومية الصحف في يتم كأن الوسيلة

عامة أماكن في المدينة القرار . فيمضمون يكشفعن أن يجب مهمته النشر يؤدي وحتى

يعلمه بحيث قد القرار اإلدارة كانت وإذا تاما علما األفرادهذا يكون أن فيجب القرار ملخص يغني نشرت الملخص

كافة , اإلداري القرار عناصر على فيحوي كله نشره عنألصحاب يتسنى القرار حتى من موقفهم تحديد . الشأن

اليقيني . 3 العلمإلى اإلداري القضاء اليقيني أضاف العلم واإلعالن النشر

بالقرار الشأن صاحب علم أسباب من كسبب بالقرار

تاريخه من باإللغاء الطعن مدة وسريان . ) ( اإلدارييكون أن يجب اليقيني الكامل والعلم المضمون متضمنا

النشر مقام فيقوم ومحتوياته اإلداري القرار لعناصرفي , واإلعالن القرار مواجهة في الشأن صاحب فيصبح

معرفته تجب ما بكافة باإللمام له تسمح فيتبين , حالةوما , فيه العيب مواطن وإدراك القرار من القانوني مركزه

فال , االفتراضمهما يمسمصلحته أو الظني بالعلم عبره قويا العلم احتمال . ) ( كان

أن تفيد ويمكن قرينه أو واقعة أية من العلم هذا يستمدلإلثبات معينة بوسيلة التقيد دون اإلداري حصوله وللقضاء

هي وهل القرينة هذه قيام عدم أو قيام من يتحقق أنأم للعلم اليوم , كافية من إال الطعن مدة سريان يبدأ وال ال

اليقيني العلم هذا فيه يثبت . الذيحتى معين تاريخ في اليقيني العلم ثبوت أمكان أخيرا ويلزم

ميعاد حساب فال , يمكن ثم ومن تاريخه من باإللغاء الطعنثبتت وأن حتى بالقرار اليقيني بالعلم قرينة عبره أو واقعة

تاريخها يوضع أن دون تمت أنها طالما به . ) ( العلم

اإلدارية : ثالثا القرارات رجعية عدم . مبدأاإلدارية القرارات آثار تسرى أن وال , األصل المستقبل على

المكتسبة للحقوق احتراما الماضي على رجعي بأثر تسريسابق , والمراكز قانوني نظام ظل في تمت التي القانونية

حيث االختصاصمن لقواعد احتراما . الزمان ورجعية عدم قاعدة أن اإلداري القضاء في به والمسلم

اإلدارية بطالن القرارات مخالفتها وجزاء آمره قاعدة هيمبدأ , ويقوم الرجعي األثر ذي اإلداري رجعية القرار عدم

في تتمثل اعتبارات عدة على اإلدارية : القراراتالحقوق . 1 في : احترام حقا األفراد اكتسب إذا المكتسبة

إداري قرار لهم رتب أو معين قانوني نظام ظل مركزابنص , إال المركز بهذا المساس يجوز ال فأنه معينا قانونيا

ويسرى حال خاصو بأثر المركز هذا في التعديل أو التغييربأثر وليس به العمل تاريخ من . رجعي ومباشر

تقتضي : . 2 العامة المصلحة األفراد بين المعامالت استقرار

يفقد ال حقوقهم أن استقرار على واالطمئنان الثقة األفرادنتيجة تمت التي الذاتية مراكزهم القانوينة و أوضاع لتطبيق

. السابقةعدم : . 3 قاعدة تقوم االختصاص قواعد رجعية احترام

على القرار مصدر اعتداء ضرورة على إلدارية القرارات . اختصاصسلفه

يصدر ومن الذي اإلداري القرار بطالن أن بالذكر الجديرعلى الرجعية عدم لقاعدة خالفا بطالنا يكون ال قد الماضي

ال , تاريخ من عام موظف بترقية قرار صدر لو كما كليايلغي , فأنه سليما القرار كان فإذا الترقية فيه يستحق

بالتاريخ يتعلق فيما الترقية , جزئيا وتعتبر للترقية المحددأما , القانونية المدة فيه استكمل الذي التاريخ كان من إذا

كله يشمله البطالن فأن للتجزئة قابل غير . ) ( القرارعدم قاعدة أن الماضي غير على اإلدارية القرارات رجعية

اإلداري القضاء بدأ فقد إطالقها على تسري يخففمن الما إلى ردها يمكن التي بعضاالستثناءات فظهرت حدتها

:- يلييخول : إباحة. 1 أن للمشرع يجوز القانون بنص الرجعية

معينة قرارات تصدر أن بنصصريح على اإلدارة رجعي بأثرتسعى التي العامة المصلحة يمثل المشرع أن اعتبار

تحقيقها إلى . اإلدارةالصادر : . 2 القضائي الحكم األحكام تنفيذ في الرجعية إباحة

إداري قرار بالنسبة بإلغاء القرار هذا إعدام إلى يؤديحكم , اإلدارة تنفذ وحتى والماضي البد للمستقبل اإللغاء

كما , رجعية آثارا بالضرورة متضمنة قرارات إصدار من لهاحكم فإن لو موظف بفصل اإلدارة قرار بإلغاء القضاء

وظيفته إلى بإعادته تلتزم منحه اإلدارة مع السابقةانقطاعه فترة في بها التمتع فاته التي والحقوق االمتيازات

. الوظيفية عنأن : . 3 على القضاء درج الساحبة اإلدارية القرارات رجعية

قرار نظرا رجعي بأثر يتم اإلدارية القرارات بسحب اإلدارةمن المسحوب القرار , إلعدامه تملك فاإلدارة صدروه تاريخ

كانت سواء وقت كل في التنظيمية قراراتها سحب حق

قراراتها , مشروعة سحب لها يجوز وكذلك مشروعة غير أولحقوق والمرتبة مشروعة الغير مدة الفردية خالل ذاتية

باإللغاء . الطعنصدر : . 4 إذا والمفسرة المؤكدة القرارات قرار رجعية

أو المؤكد القرار فإن و سابق قرار تفسير أو تأكيد بقصدمن حكمه يسرى ال المفسر ألنه األول القرار تطبيق تاريخ

أو تأكيده على يقتصر بل له جديدا أثرا . تفسيره يضيفالعامة :. 5 المرافق لمقتضيات اإلدارية القرارات رجعية

القضاء تطبيق استقر عدم على ومصر فرنسا في اإلداريتعارض كلما اإلدارية القرارات رجعية مع قاعدة تطبيقها

العامة المرافق سير . ) ( مقتضياتالقرار : آثار أرجاء للمستقبل رابعا . اإلداري

على اإلدارية القرارات الرجعية عدم قاعدة مقابل فيالقرار الماضي تنفيذ أرجاء األحيان بعض في اإلدارة تملك

ودرج , الحق تاريخ إلى التمييز اإلداري على اإلداري القضاءاللوائح أو التنظيمية اإلدارية القرارات بين ذلك في

الفردية اإلدارية : والقراراتاإلدارة : . 1 تملك التنظيمية اإلدارية آثار القرارات أرجاء

ال , ذلك ألن لصدورها الحق تاريخ إلى التنظيمية القراراتاعتداء يملك , يتضمن الخلف هذا ألن الخلف سلطة على

قراراته تعديل أو إلغاء أو سحب حق ال دائما ألنها التنظيميةعامة تنظيمية مراكز تنشئ بل مكتسبة حقوقا . ترتب

اإلدارية : . 2 القرارات في األصل الفردية اإلدارية القراراتيجوز ال أن ألن الفردية للمستقبل آثارها ترجئ أن لإلدارة

في القائمة السلطة على اعتداء يمثل ألنه ذلك المستقبليحتجوا , أن األفراد يستطيع خاصة قانونية مراكز عنها يولد

في المكتسبة بها الحقوق فكرة إلى استنادا اإلدارة مواجهة .

السلطة أصدرت لو بتعيين كما قرارا الحالية اإلداريةالحقة فترة إلى القرار هذا تنفيذ وأرجئت فتكون , موظف

التعيين بقرار المستقبل في اإلدارية السلطة قيدت قداالختصاص لقواعد . خالفا

العامة المرافق سير ولضرورات أحيانا يجوز ذلك ومع

اإلداري القرار آثار المرجع , تأجيل فيكون الحق تاريخ إلىعلى , الحكم ويكون ذاته التأجيل وليس الباعث هو هنا

اللحظة حتى قائما محله يكون أن القرار هذا مشروعيةانعدم , فإن للتنفيذ المحددة منعدما القرار أصبح الركن هذا

أثرا يرتب فال المحل ركن . ) ( النعدام

الثالث المبحث

اإلدارية القرارات تنفيذاإلدارة تنفيذ تتمتع في استثنائية وسلطات بامتيازات

, تفترض , التي المشروعية قرينة منها سالمة قراراتهابقوة , قراراتها وتمتع العكس يثبت حتى اإلدارية قراراتها

المقرر في , الشيء اإلدارة يجعل ما وهو للتنفيذ وقابليتهويفرضعلى , باستمرار عليها المدعى األفراد مركز

عنها الصادرة القرارات . احترامتنفيذ مجال في اإلدارة تتمتع بامتياز كما اإلدارية قراراتها

اإلدارية القرارات تنفيذ لها يتيح الذي المباشر التي التنفيذبنفسها . تصدرها

المباشر : التنفيذ مفهوم أوالالمباشر بالتنفيذ تملكها يقصد التي االستثنائية السلطة

جبريا تنفيذا بنفسها قراراتها تنفيذ في امتناع اإلدارة عندوتقوم , القضاء إلى اللجوء دون اختياريا تنفيذها عن األفراد

السلطة اإلدارة هذه تصدره ما كل أن افتراض أساس علىإلى للقانون ومطابقا صحيحا يعد قرارات يثبت من أن

من اإلدارة تعفى التي المشروعية قرينة العكسلوجودقراراتها صحة عن , إثبات االمتناع أحد من يقبل ال ثم ومن

للقانون لمطابقتها . تنفيذهايجب فالنفاذ وهنا وتنفيذه اإلداري القرار نفاذ بين التمييز

للقرار القانونية باآلثار في يتعلق داخلي عنصر وهي اإلداريآثاره , بإظهار القرار تنفيذ يكون حين في اإلداري القرار

واقع إلى وتحويله العمل حيز إلى وإخراجه الواقع فيالهدفمن تحقيق إلى يؤدي .) ( اتخاذه مطبق

القوة فيها يكفي ما اإلدارية القرارات من فهناك ثم ومن

أو كقرار التنفيذية خارجيا تنفيذيا إجراءا تتطلب وال النفاذعلى اإلنذار عقوبة بتوقيع قرارات , اإلدارة أو عام موظف

بها المخاطبين األفراد من طوعية تنفذ التي . اإلدارةاألمر أما فإن اإلدارة قرارات تنفيذ في األفراد تعنت إذا

للقرار المادي التنفيذ التنفيذ , يستدعي طريق أن وحيثيتم فإنه استثنائي طريق هو القضاء المباشر إلى اللجوء

بتنفيذ األفراد يقبل لم إذا بالتنفيذ حكم على للحصولعن ذلك ويتم اختياريا الدعوى القرار استخدام طريق

المدنية الدعوى أو . الجنائيةباعتبارها اإلدارة أن حماية غير على قائمة عامة سلطة

سير وضمان األفراد مصالح وتحقيق العامة المصلحةالحق , المرافق المشرع لها أتاح واطراد بانتظام العامة

الجبرية بالقوة قراراتها تنفيذ أن األفراد في رفض إذاالقضاء من أذن إلى حاجة دون اختيارا .) ( تنفيذها

المباشر : ثانيا التنفيذ . حاالتاإلدارة فإن استثنائية وسيلة يعد المباشر التنفيذ تلجأ ألن ال

هي معينة حاالت في إال استخدامه : إلىقد : . 1 المشرع جانب اإلدارة النصمن المشرع يخول

أذن إلى الحاجة دون جبريا تنفيذا قراراتها تنفيذ سلطةالمرتب , سابق على اإلدارة حجز ذلك مثال القضاء من

وسائر والمكافآت والمعاشات المالية والعالوات المزايامعينه حدود في الموظف يستحقها . التي

وسيلة . 2 وجود اإلداري : عدم القرار لتنفيذ أخرى قانونيةإليها تلجأ قانونية وسيلة لإلدارة يكن لم القرار إذا لتنفيذ

لم , ولو احترامه لتكفل جبريا تنفذه أن لها كان اإلداريالقانون ذلك ينص . على

األفراد على تترتب جنائية جزاءات على المشرع نص فإذاحالة على , في يمنع فإنه اإلداري القرار تنفيذ عن امتناعهم

التنفيذ سلطة استعمال . المباشر اإلدارةالمباشر : . 3 التنفيذ إلى تلجأ أن لإلدارة يجوز الضرورة حالة

حالة الثالثة في بعناصره العام النظام يهدد خطر وجودالصحة و العامة السكينة و العام يتعذر , األمن بحيث العامة

, ونظرا العادية الطرق باستخدام الخطر هذا مواجهة عليهافقد الحالة هذه في المباشر التنفيذ إلى اللجوء لخطورة

أن على والفقه القضاء إال جرى تقوم ال الضرورة حالةيلي بما إجمالها يمكن معينة شروط : بتوافر

خطر- وجود الثالثة أ بعناصره العام النظام يهدد جسيم , , السكينة" الصحة ". األمن

دفع- تعذر العادية ب القانونية بالوسائل الخطر . هذاتحقيق- تصرفها من اإلدارة هدف يكون أن العام ج . الصالح

تقتضيها- التي الحدود في اإلدارة تصرف يكون أن د . الضرورة

المباشر : التنفيذ تطبيق شروط . ثالثاإلى اإلدارة للجوء الحاالت يشترط في الجبري التنفيذ

اآلتية الشروط توافر : السابقةالقرار . 1 يستند أن أن إذ نصتشريعي إلى تنفيذه المراد

هي المباشر التنفيذ تبرر التي األساسية وجوب الفكرةإال , األجراء هذا استعمال يمكن ال ثم ومن القانون تنفيذ

أو نصتشريعي للقانون لتنفيذ تنفيذا صادر إداري . ) ( قرارالقرار . 2 أو القانون تنفيذ جانب اصطدم من بامتناع

حكم , تنفيذ بوجوب تنذرهم أن اإلدارة على ثم ومن األفراداستعمال , القانون لإلدارة جاز رفضوا فإذا طوعا القرار أو

المباشر التنفيذ . ) ( طريقاإلجراءات . 3 على المباشر التنفيذ يقتصر أن يجب

دون , القرار لتنفيذ ما الضرورية وتستعمل تنصرف أنالضروري . يتجاوز

وتذرعت , الشروط هذه اإلدارة خالفت بالتنفيذ فإذامن , القرار تنفيذ عن ينشأ قد ما تتحمل فأنها المباشر

باألفراد تلحق عدم , أضرار مع ماديا اعتداء إجراءاها ويعدأن الممكن من الذي اإلداري بالقرار يكون المساس

ذاته في . مشروعا

الخامس الفصل

اإلدارية القرارات نهاية

لها , قانوني أثر كل انتهاء اإلدارية القرارات بنهاية بقصدتنتهي ينفذ وقد عندما طبيعية نهاية اإلدارية القرارات

المحددة , المدة تنتهي أو استنفاذ , مضمونها أو لسريانهاأو محله النعدام تنفيذه يستحيل أو ألجله صدر الذي الغرض

ألي , وفاة دخل ال أسباب من ذلك غير إلى منه المستفيدتقريرها في . سلطة

تكون بأن وقد طبيعية غير نهاية اإلدارية القرارات نهايةإلنهائها الثالث السلطات أحدى المشرع تتدخل يتدخل كأن

من , اإلنهاء قرار يصدر قد كما القرار إللغاء القضاء أوإلغاؤه اإلدارة أو القرار بسحب . وذلك

القرارات لنهاية المختلفة الصور يلي فيما اإلدارية وسنبحثمبحثين في : وذلك

عمل : بغير اإلدارية القرارات نهاية األول . اإلدارة المبحثجانب : من بعمل اإلدارية القرارات نهاية الثاني المبحث

اإلدارةاألول المبحث

اإلدارية القرارات اإلدارة نهاية عمل بغير

أما فيها لإلدارة دخل ال نهاية اإلداري القرار بنهايتها ينتهيالحالة , , وألن قضائي بحكم القضاء طريق عن أو الطبيعية

ضمن تدخل أعمال األخيرة على القضاء رقابة موضوعالدراسة من الجانب هذا في البحث سنقصر فأننا اإلدارة

اإلداري للقرار الطبيعية النهاية . علىطبيعية نهاية اإلدارية القرارات مدة وتنتهي طالت مهما

التالية الحاالت في : سريانهااإلداري : القرار تنفيذ . أوال

الغرضمنه , استنفاذ أو تنفيذه بمجرد اإلداري القرار ينتهيالقرار ذلك , كتنفيذ بمغادرة ينتهي القرار فإن أجنبي بإبعاد

بهدم , الصادر والقرار البالد للسقوط األجنبي آيل منزلالبيت ذلك بهدم . ينتهي

القرارات بعض طبيعة تستدعي لمدة وقد استمرارها

فال , , طويلة بترخيصمحل الصادر كالقرار الزمن منالقرار المستفيد , ينتهي دام ما يستمر بل المحل بإنشاء

إذا , إال لنشاطه الترخيصمزاوال وقامت من اإلدارة تدخلتلمخالفة أو العامة المصلحة لمقتضيات الترخيص بسحب

منه المستفيد االستفادة . لشروطالقرار : لسريان المحددة المدة انتهاء : ثانيا

يتوقف قد اإلداري القرار لسريان معينة مدة المشرع يحددحالة , في كما بانتهائها لمدة أثره األجنبي باإلقامة الترخيص

ينتهي , , الحالتين ففي سفر جواز منح قرار أو القرار معينةالسفر الترخيصوجواز لنفاذ سلفا المحدد المدة . بانتهاء

زوال : عليها ثالثا تعلق التي القانونية أو الواقعية الحالةاإلداري القرار نفاذ : استمرار

يعمل ألنه باإلقامة الترخيص األجنبي اإلدارة منحت لو كمامصلحة أو جهة هذه في في خدمته انتهت فإذا حكومية

باإلقامة له الترخيص معها انتهى . ) ( الجهةالقرار : تنفيذ استحالة : رابعا

معينة مهنة بترخيصمزاولة الصادر يتوفى , كالقرار ثمموظف بتعيين الصادر القرار أو الرخصة من المستفيد

تنفيذه قبل التعيين يتوفى . لقرارمن بمصير القرار مصير يرتبط أن األحوال هذه في فاألصل

تسمح صدر التي االستثنائية الحاالت بعض في إال لصالحهمورثة على القرار آثار بعض . المستفيد بترتيب

القرار : عليه يعلق الذي الفاسخ الشرط تحقق : خامسايصدر كامل , قد قرار وهو فاسخ شرط على معلقا القرار

الشرط , تحقق أن غير نافذة آثاره يؤدي وتكون الفاسختحقق تاريخ وليسمن صدروه تاريخ من القرار زوال إلى

. ) ( الشرطفاسخ بشرط مقترن فردي قرار فهو التعيين قرار في كما

الشأن رفضصاحب في الرفض يتمثل يتحقق لم فإذاالتعيين , رفض إذا أما آلثاره ومنتجا صحيحا القرار استمر

وليسمن صدوره تاريخ من رجعي بأثر القرار آثار زالتالشرط تحقق . تاريخ

فاسخ : سادسا بأجل القرار : اقتران

فإذا , فاسخ بأجل اإلداري القرار اإلدارة تقرن هذا قد حلخالف على األجل حلول تاريخ من اإلداري القرار زال األجل

على المعلق بأثر القرار آثاره تزول الذي فاسخ شرطصدروه تاريخ في . رجعيالحالة هذه في حتى فالقرار آلثاره ومنتجا نافذا يكون

اإلدارية , القرارات ذلك ومن الفاسخ األجل التي يتحققببلوغ حكما تنتهي والتي بالدولة الموظف عالقة تحدد

التقاعد . الموظفسنالقرار : عليه يقوم الذي للشيء المادي الهالك : سابعا

قرار صدر لو جزء كما باستعمال األشخاص بالترخيصألحدهذا , بهالك القرار فينتهي العام المال المال من من الجزء

العمومية , لصفة فقده أو . العامدعت : التي الظروف تغير القرار ثامنا إصدار : إلى

ينتهي أن الطبيعي من معين لقانون تنفيذا الصادر القرارذلك , غير نصعلى إذا إال القانون إلغاء أو . بزوال

الثاني المبحثاإلدارة جانب من بعمل اإلدارية القرارات نهاية

اإلداري القرار ينتهي و قد اإلدارة جانب لتصرفمن نتيجةوالسحب : اإللغاء بوسيلتين ذلك . يتم

اإللغـاء : أوالضرورة إلى يؤدي وتغيرها اإلدارية الحياة تطور سرعة أن

القرارات هذا , تطور لتساير وقت كل في وتغيرها اإلداريةالمتغيرة ألوضاع مع وتجاوب . ) ( التطور

لتطبيق حد وضع إلى األحيان من كثير في اإلدارة تلجأ لذلكالمناسبة غير اإللغاء , قراراتها يسمى ما . وفق

عن يصدر الذي القانوني العمل هو المعنى بهذا واإللغاءللمستقبل بالنسبة اإلداري القرار أثر إنهاء متضمنا اإلدارة

التي آثاره ترك إلغاءه مع وحتى صدوره لحظة منذ . رتبهاالسلطة من صادر بقرار اإللغاء يتم أن التي واألصل

لم , ما لها الرئاسية السلطة أو أألصلي القرار أصدرتسلطة منح على المشرع ومن , ينص الحق هذا أخرى

وإجراءات نفسشكل اإللغاء قرار يتخذ أن أيضا الضروري

يكون , صدور أن يجب كتابيا األخير كان فإذا األصلي القرار أيضا كتابيا اإللغاء . ) ( قرار

باختالف اإلدارية قراراتها إلغاء في اإلدارة حق ويختلفأو تنظيمية . فردية قراراتها

التنظيمية . 1 اإلدارية القرارات . إلغاءالقرارات كانت ذاتية , لما ال عامة مراكز تنشئ التنظيمية

أو تعدلها أن وقت كل في تملك اإلدارة أو فإن تلغيهاوليس , العام الصالح لمقتضيات وفقا غيرها بها تستبدل

بوجود يحتج أن مكتسب ألحد . حقفإن , المرونة بهذه يتم التنظيمية القرارات إلغاء كان وإذا

ال القواعد , ذلك فهذه التنظيمية القواعد إلزامية عدم يعنيفي العامة السلطات لكل السلطة ملزمة فيها بما الدولة

التطبيقات , في أحكامها على الخروج وان أصدرتها التيالتنظيمية القاعدة في ذلك تقرر إذا إال جائز غير الفردية

. ذاتهاناحية أو ومن التنظيمي القرار إلغاء يتم أن يجب أخرى

تظل , وأن مماثل تنظيمي بقرار الفردية تعديله القراراتآلثارها ومنتجة نافذة الملغي للقرار بالتطبيق اتخذت . التي

الفردية . 2 اإلدارية القرارات . إلغاءبين المجال هذا في التفرقة التي تلزم الفردية القرارات

حقوقا تولد ال التي وتلك لألفراد حقوقا . ترتبلألفراد - أ حقوقا ترتب التي : القرارات

إذا الفردية اإلدارية القرارات أن سليمة األصل صدرت ماحق عليها وترتب القانون يتطلبها التي للشروط مستوفية

مركز أو بها , شخصي المساس تملك ال اإلدارة فإن خاصالقانون يجبرها التي الحاالت في . إال

عن تنشأ التي الخاصة المراكز احترام أن القفه ويقررالفردية اإلدارية مبدأ , القرارات مثل ذلك في مثله يعتبر

القانونية الدولة أسس من . ) ( المشروعيةأن , إال أحيانا تملك فاإلدارة إطالقه على يجري ال ألصل هذا

عليه ترتيب قرارا تلغي ذلك , أن ومن مكتسبة حقوق

القرار فهذا عامة وظيفة شخصفي بتعيين الصادر القرارأكسب العامة , ون الوظيفة تقلده في الشخصحقا هذا

حالة في الموظف فصل تستطيع اإلدارة خطأ فإن ارتكابهالجزاء هذا . يبرر

إذا , أما سليما الفردي القرار كان إذا الفردي هذا القرارأن , تملك اإلدارة فإن سليم غير مكتسبة لحقوق المنشئ

تعدل أو مشروعيته تلغيه لعدم جزاء يمثل له وإلغائها . فيهتجري أن تستطيع ال اإلدارة أن في إال التعديل أو اإللغاء هذا

القرار , أن على القضاء أحكام استقرت فقد وقت أيالقضائية اإلداري اإللغاء رقابة ضد يتحصن المشروع غير

قانونا المحددة الطعن مدة أن , بفوات المقبول وليسمنحرمان , معه يتعين مما للقضاء يباح ال ما لإلدارة يباح

من اإلدارة اعتبارا الطعن مدة بفوات إلغائه سلطة منصدوره . تاريخ

القرارات- لألفراد ب حقوقا ترتب ال التي . اإلدارية حقوقا ترتب ال التي اإلدارية تستطيع , القرارات لألفراد

, أنواع عدة على الفقه استقر وقد تعديلها أو إلغائها اإلدارة : منها

- : حقوقا تنشئ ال التي القرارات وهي الوقتية القراراتالقانوني ينصعلى بالمعنى لم ولو مؤقتة بأوضاع لتعلقها

القرارات , ذلك ومن معينة لمدة بندب سريانها الصادرةتراخيصمؤقتة بمنح أو عام . موظف

وهي : - الوالئية األفراد القرارات تخول التي القراراتقانونية أثار أي عليها تترتب ال اإلدارة من رخصة مجرد

غير في مرضية أجازة الموظفين أحد منح مثل أخرىفهذا , القانون يحتمها التي اعتباره الحاالت يمكن ال القرار

وقت أي في إلغاؤه اإلدارة تملك وبالتالي مكتسبا . حقاال : - الذي القرار ذلك هو السلبي القرار السلبية القرارات

اإلفصاح شكل في اإلدارة يصدر جهة إرادة عن الصريحتتخذ , بل إنهائه أو تعديله أو القانوني المركز اإلدارة بإنشاء

اإلدارة على الواجب كان أمر في التصرف من سلبيا موقفافيه أجراء تتخذ اإلدارة , أن فسكوت واللوائح للقانون طبقا

يعد صريح بشكل أرادتها عن اإلفصاح قرار عن بمثابة

لألفراد , مزايا أو حقوقا يرتب ال القرار وهذا بالرفض سلبيبرفضمنح , ويجوز اإلدارة قرار مثل وقت أي في إلغاؤه

مهنة لمزاولة األفراد ألحد . معينة رخصةالتي : - التمهيدية القرارات وهي التنفيذية غير القرارات

بقصد اإلدارة , تصدر قرار مثل معين قرار إلصدار اإلعدادإلى أحالته بقصد عمله المحاكمة بإيقافموظفعن

السلطة , من تصديق إلى تحتاج التي والقرارات التأديبية.) ( الرآسية

وإلغاؤها عنها العدول لإلدارة يمكن جميعا القرارات فهذهفي للمستقبل معين بالنسبة بميعاد التقيد ودون وقت . أي

السحــب : . ثانيـابسحب من يقصد رجعي بأثر إعدامها اإلدارية القرارات

, مطلقا يولد لم القرار وكأن صدورها أية تاريخ يرتب ولمقانونية . آثار

أثره حيث من القضائي كاإللغاء المعنى بهذا إذ , والسحبعلى المترتبة القانونية اآلثار جميع إنهاء عليه يترتب

اإلدارية من , القرارات كان وإذا صدورها تاريخ من اعتباراالمعيبة اإلدارية القرارات إلغاء القضاء معينة حق مدة خالل

تتمتع , أن يحتم المنطق فإن باإللغاء الطعن مدة هيسحب بحق , اإلدارة توقيا المدة هذه خالل المعيبة قراراتها

سحب , أن كما المطولة التقاضي قرارها إلجراءات اإلدارة قضائيا إلغائه من لها أكرم . المعيب

يجب المجال هذا اإلدارية وفي القرارات سحب بين التمييزالمشروعة غير اإلدارية القرارات وسحب . المشروعة

المشروعية . 1 القرارات . سحبال أنه وقضاء فقها المستقرة العامة سحب القاعدة يجوز , المشروعية لمبدأ حماية المشروعة اإلدارية القرارات

المكتسبة الحقوق قرارات , وضمان أكانت سواء لألفرادشخصية مراكز تنشئ ال األخيرة أن مع تنظيمية أو فردية

القانونية األوضاع في لالستقرار أعماال عامة مراكز بلالرجعية عدم لمبدأ اإلدارية وتطبيقا . القرارات

القضاء , أجاز فقد إطالقها على تجري ال القاعدة أن غير

حاالت في المشروعة اإلدارية القرارات سحب اإلداريذلك من : معينة

القرارات- أجاز : أ الموظفين بفصل الخاصة اإلداريةوالعتبارات فرنسا و مصر في اإلداري تتعلق القضاء

قرارا , يؤثر إال بشرط الموظف فصل قرار سحب بالعدالةاألفراد حقوق على تم , السحب لو كما اكتسبت قد التي

بها يقوم كان التي الوظيفة لشغل أخر موظف تعيين . المفصول الموظف

لم- : إذا لألفراد حقوق عنها يتولد ال التي القرارات بحقوق أي فإن , يترتب اإلداري القرار عن لألفراد مكتسبة

قرارها , ذلك ومن تسحبه أن تملك قراراها اإلدارة بسحبهذا تعلق لعدم موظفيها أحد على التأديبي الجزاء بتوقيع

بحق لشخصآخر القرار . مكتسبتنشئ فهي التنظيمية اإلدارية القرارات مسألة تظهر وهنا

مكتسبة , مراكز حقوق أي ترتب ال وبالتالي عامة قانونيةسحب أمكان يعنى وهذا أي لألفراد في التنظيمية القرارات

القرار , هذا يرتب ال بأن مقيد الحق هذا أن إال وقت حقوقامباشر غير بطريق ولو . لألفراد

المشروعة . 2 غير اإلدارية القرارات . سحـبأن لإلدارة يجوز أنه اإلداري القضاء في المستقرة القاعدة

غير قراراتها مشروعيتها , تسحب لعدم كجزاء المشروعةللقانون . واحتراما

أن هو القاعدة المخالفة وأساسهذه اإلدارية القراراتثم ومن لألفراد مكتسبة حقوق تنشأ ال المشروعية لمبدأ

والمستقبل للماضي بالنسبة آثارها إعدام . يجوزالقرار يكون أن يجب ذلك غير وعلى السحب موضوع

الشكل , اإلداري القرار عيوب بأحد معيبا يكون بأن مشروعاالنحراف , , , واالختصاص أو والسبب القانون ومخالفة

. بالسلطة سحبا القرار سحب يكون العيب وقد تعلق إذا جزئيا أو كليا

للتجزئة قابال القرار وكان منه جزء . فيالتي السلطة هي القرار سحب تملك التي والسلطة

ما لها الرآسية السلطة أو هذا أصدرته المشرع يمنح لم

أخرى لسلطة . الحق

للسحـب المحددة . المــدةجميع يقضي في للقانون اإلدارة احترام المشروعية مبدأ

المصلحة , تتطلب حين في استقرار تصرفاتها العامةبين , للتوفيق بد وال القائمة القانونية والمراكز الحقوق

ن مدة األمرين خالل المعيبة اإلدارية القرارات سحب يتمالقرار بعدها يتحصن . معينة

سحب لذلك يتم أن اشتراط على القضاء استقر فقدالتي المدة خالل الفردية اإلدارية فيها القرارات يجوز

تاريخ , من يوما ستين خالل أي القضاء أمام باإللغاء الطعنبحيث القرار صدورها اكتسب الميعاد هذا انقضى إذا

تعديل أو إلغاء أي من تمنعه . حصانةسحبها أما فيجوز المشروعة غير اإلدارية للقرارات بالنسبة

تقتضيه حسبما وقت أي العامة في . المصلحةالفردية اإلدارية القرارات سحب بميعاد التقيد قاعدة أن إال

أن فيها اإلدارة تستطيع االستثناءات بعض عليها ترد المعيبةدون قراراتها يلي تسحب فيما تمثل معينة بمدة : التقيد

المنعدم- القرار : أاإلداري جسيم القرار بعيب المشوب القرار هو المنعدم

مادي عمل مجرد ويجعله اإلدارية صفته من تتمتع , يجرده البمضي , يتحصن فال حماية من اإلدارية األعمال به يتمتع بما

ويجوز , لصاحب , المدة يجوز كما وقت أي في سحبهالقرار إلغاء طالبا القضاء إلى يلجأ أن دون الشأن المنعدم

اإللغاء دعوى رفع بمواعيد . التقيدالقول إلى الفقهاء بعض ذهب هذه وقد سحب بأن

تكتفي , أن يمكن اإلدارة جهة ألن ليسضروريا القراراتبدون تقدم , بتجاهلها أنها إال صراحة ذلك إعالن إلى الحاجة

األمور توضح أن في منها رغبة ذلك وعلى , على لألفرادلسحب معين بميعاد المجال هذا في تقييدها يجوز فال ذلك

. ) ( المعدومة قراراتهاال عادي فرد من القرار صدور القرارات هذه قبيل ومن

بصفة بصلة يتمتع تمت ال خاصة هيئة من أو الموظف

االختصاص صاحبة . ) ( لإلدارة

تدليس - ب أو غش على المبني اإلداري : القرارعلىغش بناء اإلداري القرار صدر أوتدليسمن إذا

دون , القرار تسحب أن لإلدارة فإن القرار من المستفيدالسحب بمدة حماية التقيد يبرر ما هذه الحال و يوجد ال ألنه

استعمل الذي الشخص لهذا القانوني إحتيالية المركز طرقاإلى استنادا القرار إصدار على وحملها اإلدارة تضليل بنية

شيء القاعدة كل الغشيفسد أن تقرر . التييستعمل أن من البد الحالة هذه أمام من ولنكون المستفيد

هذه , تكون وأن اإلدارة على للتأثير احتيالية طرق القرارالتي هي ذلك الطرق مثال القرار إصدار إلى اإلدارة دفعت

شهادات تقديم أساس على موظف تعيين خبرة قرار . مزورة

المستفيد استخدمها التي االحتيالية الطرق هذه تكون وقد يكون , طرقا وقد الحقيقة وأخفاء للتضليل كافية مادية

كتمان صورة في محضا سلبيا عمال عمدا الشأن صاحبوال , اإلدارة جهة تجهلها التي األساسية المعلومات بعض

تستطيع تأثيرا بها جهلها ويؤثر آخر طريق عن معرفتهاالشأن صاحب علم مع إرادتها في المعلومات جوهريا بهذه

وخطرها . ) ( وبأهميتهاسلطة- على المبينة اإلدارية القرارات : مقيدة ج

بحيث مقيدة سلطة على بناء تصدر التي اإلدارية القراراتالمشرع يترك لها , ال يكون فإنه التقدير في حرية لإلدارة

تطبيق في أخطأت كلما قراراتها في ترجع دون أن القانونبمدة . تقيد

قرار اختصاصمقيد على بناء تصدر التي القرارات ومثالأخطأت , فإذا األقدمية أساس على موظف بترقية اإلدارة

الشرط هذا مراعاة في متخطية اإلدارة قرارها وأصدرتأن , لها جاز أحدث الموظف إلى المستحق الموظف

قرار معينة تسحب بمدة التقيد دون . الترقية اختصاصا اإلدارة مارست إذا ذلك العكسمن وعلى تقديريا

خالل, إال المعيب قرارها في ترجع أن لها يجوز ال فإنه

للطعن المحدد . باإللغاء المدة

تعلن- لم أو تنشر لم التي اإلدارية القرارات : دالمستقر في من نافذا يكون اإلداري القرار أن وقضاء فقها

في صدوره تاريخ من اإلدارة في مواجهة يسري ال حين قانونا المقررة بالطرق به بعلمهم إال األفراد . مواجهة

قراراتها وبناء تسحب أن اإلدارة لجهة فإن ذلك علىأي في تعلن لم أو تنشر لم التي باب اإلدارية ومن وقت

التي المعيبة اإلدارية القرارات شأن في ذلك يتم أن أولىأو تعلن الخامس لم تنشرالباب اإلدارية العقود

إلى بها وتقصد إلدارة تجريها التي القانونية التصرفاتتقوم , أحداث التي بالتصرفات تتمثل أن أما القانونية اآلراء

واحد جانب من اإلدارة وتشمل بها المنفردة وبإرادتها سابقا أوضحناها التي اإلدارية واألوامر . القرارات

اإلدارة عن الصادرة القانونية باألعمال تتمثل أن وأمااألفراد بعض مع وتتجهان باالشتراك اإلدارتان تتوافق بحيث

إتباع إلى اإلدارة لجأ و معين قانوني أثر أحداث هذا نحووفق , العامة الحاجات إشباع في هدفها لتحقيق األسلوب

بعقود تسميته يمكن . اإلدارة ماواحد , قانوني لنظام تخضع ال اإلدارة تبرمها التي والعقود

على للقانون : فهي تخضع التي اإلدارة عقود األول نوعينالتي العقود تماثل والتي نطاق الخاص في األفراد يبرمها

التي , اإلدارية العقود هو الثاني والنوع الخاص القانونسلطة باعتبارها اإلدارة تبرمها والتي العام لقانون تخضع

عام مرفق تنظيم تستهدف هذا , عامة وفي تشغيله أوخمسة في اإلدارية العقود موضوع نبين الدراسة من الجزء

كما : يلي فصول ، واحد قانوني لنظام تخضع ال اإلدارة تبرمها التي العقود

نوعين على للقانون : فهي تخضع التي اإلدارة عقود األوليبرمها التي العقود تماثل والتي نطاق الخاص في األفراد

التي اإلدارية العقود هي الثاني والنوع ، الخاص القانون

سلطة تخضع باعتبارها اإلدارة تبرمها والتي العام للقانونأو عام مرفق تنظيم تستهدف . تشغيله عامة

يلي كما فصول خمسة إلى الباب هذا تقسيم :- تمت : ظهور األول اإلدارية الفصل العقود . فكرة

: اإلداري العقد تمييز معيار الثاني . الفصلاإلدارية: الفصل العقود إبرام . الثالث

: عن الناشئة وااللتزامات الحقوق الرابع العقد الفصل . اإلداري

: اإلدارية العقود نهاية الخامس . الفصل

األول الفصلاإلدارية العقود فكرة ظهور

تاريخ في أال اإلدارية العقود فكرة تظهر يتجاوز لم ال متأخرنظرية , مفهوم تحديد مر وقد العشرين القرن مطلع

اإلدارية طويلة العقود حقبة استغرق بتطور العامة وأسسهاالزمن . من

نتناول الفصل هذا العقود وفي نظرية نشأة بالدراسةوالتعريف , النظرية هذه استقالل في نبحث ثم اإلدارية

اإلداري . بالعقد

األول المبحثاإلدارية العقود نشأة

مشكلة كبير حظيت باهتمام العامة السلطة نشاط تحديدهذا واختلف واإلدارة، القانون رجال من تبعا االهتماممنهم كل بها يؤمن التي السياسية . لألفكار

كان مذهبين أبرز هما ولعل المجال هذا في التأثير لهماحيث ، المعاصر التدخلي والمذهب الحر الفردي المذهبفي ووظيفتها الدولة لدور محددا أسلوبا منهما كل وضع

للفلسفة وفقا المجاالت بها مختلف يؤمن التي . السياسيةنشاط مجال وتوسيع التدخلية الدولة مفهوم النتصار وكانالقرن وبداية عشر التاسع القرن نهاية في العامة السلطة

المرافق وانتشار ، واالقتصادية العشرين المهنية العامةالقانون مبادئ هي جديدة قانونية مبادئ خلق في الفضل

مع وتتماشى الخاص القانون قواعد عن تتميز اإلداريوال وهدفها اإلدارة نشاط نفسه طبيعة الوقت في تغفل

كبير بشكل ذلك في وساهم ، وحرياتهم األفراد حقوقالدولة تأسيس مجلس في الفضل له يعود الذي الفرنسي

نظرية ومنها اإلداري القانون نظريات من العقود العديد . اإلدارية

مجلس إنشاء عقب اإلدارية العقود أحكام مصر طبقت وقدعام الدولة منازعات 1964في بنظر الدولة واختصمجلس

رقم القانون بصدور اإلدارية . 1949لسنة 9العقود

الثاني المبحثاإلدارية العقود نظرية استقالل

التي نشأ للعقود القانونية الطبيعة حول الجدل من الكثيروقد ، الغير مع الدولة قدسية تبرمها بين النقاش هذا دار

التشريعية الدولة امتيازات وبين التعاقدية االلتزاماتالمصلحة لتحقيق أجهزتها خالل تمارسمن التي واإلدارية

.) ( العامةأن شك على وال ارادتين توافق عن ناتج اإلداري العقد

القانون عقود شأن شأنه االلتزام هذا إنشاء الخاصوفيواحدة، العقدين كال في األساسية العناصر أن يتضح المعنى

أن من فيجب وصادرا صحيحا يكون أن ويجب الرضا يتوافرمن وسليما ، المختصة اإلدارية . العيوب الجهة

ليست اإلداري العقد في فأحكامها ، باألهلية يتعلق فيما أالعليه هي عن كما اإلدارة أهلية الختالف المدني العقد في

الحكم في الطبيعي الشخص .) ( أهلية طرفا دائما تكون اإلدارة أن في اإلداري العقد يتميز كما

وأن تكوينه وأن ، يكون فيه ال إدراتين بتوافق يتم كانعن اإلدارية السلطة أعضاء من معين فرد إفصاح بمجردفيها يشترك ، قانونية أعمال عدة من يتكون إنما و أرادته

أعضاء من عضو من ألن أكثر ، اإلدارية السلطةواحدة يد في ترتكز ال اإلدارية . ) ( االختصاصات

يجب هو كذلك مثلما اإلدارية العقود في السبب يتوافر أنالخاصمع القانون لعقود بالنسبة يكون الحال أن ضرورة

المصلحة تحقيق هو اإلدارية العقود في الدافع الباعث . العامة

يكون أن الخاصيجب القانون عقود في الشأن هو وكماوأال ومشروعا موجودا جهة . السبب من باطال العقد عد

أو محددا يكون أن اإلداري العقد محل في يشترط أخرى ومشروعا للتحديد . ) ( قابال

ينشئها التي وااللتزامات الحقوق في يتمثل العقد والمحلالخاصمع القانون عقود في الحال هو كما طرفيه على

العقد محل بأن الذكر خاصة ضرورة بمرونة يتميز اإلداريتخولها والتي اإلدارة لجهة الممنوحة االمتيازات توفرها

تحقيقا األحيان بعض في المتعاقدين التزامات تعديلالعامة . للمصلحةلم وبسبب ، العقدين هذين في األركان بين الكبير التشابه

إزاء واحد موقف على الشراح العقد يتفق نظرية استقاللوقد ، الخاص القانون لعقود التقليدية النظرية عن اإلداري

: اتجاهان برزاألول : االتجاه

األستاذ أساسي Dugit ذهب فرق يوجد ال أنه العقد إلى بينعناصرهما في متفقان ألنهما اإلداري والعقد المدني

فالعقد نفسها الجوهرية بالخصائص دائما يتمتع اإلداريعينها . واآلثار

يوجد األساسال هذا العقود وعلى عن متميز إداري عقداالختصاص في اختالف يوجد ولكن األفراد بين تبرم التي

ألن اإلداري القضاء أمام النزاع يرفع إذ فقط القضائيبصفتها العقد في تبرز تسيير اإلدارة وبقصد عامة سلطة

والعقود . العقود هذه بين والفرق وإدارته عام مرفقوالعقود المدنية المدني العقد بين الفرق تماما يشبه

التـجارية للمحاكم تخضع التي أغراضـا التجارية الستهدفها . ) ( تجارية

الثاني : االتجاهالذي االتجاه هذا من يمثل طائفـة السابق عن يختلف

األستاذ منهم اللذان .) ( de laubadere و ) ( Jeze . الفقـهاءنظام اإلداري القانون في القضائي النظام أن إلى ذهبا

نظام عن منابعهما خاصمستقل الخاصالختالف القانونالعقود أن كما ، األساسية القانونية اإلدارية ومصادرهما

نظام حيث الخاصمن القانون عقود عن أيضا هي تختلفوالقواعد عن منازعاتها عامة بصورة تختلف التي األساسية

وهذه ، أحيانا وتناقضها المدني القانون الخصوصية قواعداإلدارية العقود تهدف التي العامة المصلحة متطلبات تمليها

تحقيقها . إلىوأن األول االتجاه إليه ذهب بما التسليم يمكننا ال أنه والحق

على ينطوي كبيرة كان توافق نقاط وجود مفادها حقيقةأال ، الخاص القانون وعقود اإلدارية العقود هذا بين أن

العقد له يخضع متميز قانوني نظام وجود ينفي ال التوافقينبذ ، بين اإلداري إبرام سواء العقد بوحدة القائلة الفكرة

الدولة وبين بينهم أم . األفرادوالمتعاقدان ففي متكافئة المصالح فيه تكون الذي الوقت

الخاص القانون عقود في المصلحة متساويين أن نجدتقدم إذ باألولوية تتميز العام القانون عقود ظل في العامة

لألفراد المصلحة الخاصة المصلحة على لإلدارة .) ( العامةوبوصفها الحال بهذه المصلحة واإلدارة تحقيق على قائمة

معها المتعاقد بها يتمتع ال امتيازات و بحقوق تتمتع العامةنحو المتعاقد وتوجيه العقد تنفيذ مراقبة حق تخولها

وحق ، التنفيذ في األصلح العقد األسلوب شروط تعديليتمسك أن المتعاقد يستطيع أن دون ، المنفردة بإرادتها

أن بعض بقاعدة ذلك إلى يضاف المتعاقدين شريعة العقدمثيل ال التي األخرى االمتيازات و عقود الحقوق في لها

تجعل وإنما المتعاقد مصلحة تهدر ال التي ، الخاص القانونثانوية العامة مصلحته للمصلحة .) ( بالنسبةالثالث المبحث

اإلداري بالعقد التعريفللعقود محدد تعريف وضع في الفقه و القضاء اختلف

القضاء حاول وقد ومصر اإلدارية، فرنسا في اإلداريللعقود الرئيسية المبادئ بتحديد الخالف هذا حسم والعراق

. اإلداريةالعقد مصر في العليا اإلدارية المحكمة عرفت ذلك وفي

بأنه أشخاص " اإلداري من شخصمعنوي يبرمه الذي العقدبمناسبة أو عام مرفق إدارة بقصد العام تسييره، القانون

وذلك العام، القانون بأسلوب األخذ في نيته تظهر وأنأو شرطا العقد عقود بتضمين في مألوفة غير شروطا

الخاص ".) ( القانونفي الفقهاء من كبير جانب أيد منهم وقد االتجاه، هذا مصر

العقد أن إلى ذهب الذي الطماوي، محمد سليمان الدكتوربقصد" عام شخصمعنوي يبرمه الذي العقد هو اإلداري

وتظهر تنظيمه، أو عام مرفق في تسيير اإلدارة نية في شروطا يتضمن أن ذلك وآية العام، القانون بأحكام األخذ

يخول استثنائية أو الخاص القانون في مألوفة وغيرفي مباشرة االشتراك اإلدارة مع المرفق المتعاقد تسيير

" . ) ( العام

قد العراق أم مصر في سواء الغالب الرأي أن أستقر ويبدوثالثة فيه توافرت إذا اإلدارية صفته يكتسب العقد أن على

هي : عناصر أن- 1 معنويا شخصا العقد طرفي أحد . يكونعام - 2 بمرفق العقد هذا يتصل . أنالعام - 3 القانون وسائل اإلدارة تختار . أن

الثاني الفصلاإلداري المعيار للعقد المميز

بمراحل األخرى اإلدارة عقود عن اإلداري العقد تمييز مراإلدارة عقود تمييز المشرع بمحاولة بدأت متعاقبة زمنية

في يسمى ما وفق بمرحلة بإرادته، اإلداري العقد نظريةمرحلة ذلك أعقبت ثم القانون بتحديد اإلدارية أخرى العقودسميت للتمييز معايير عدة اإلداري القضاء فيها وضع

القضائي التمييز اإلدارية بمرحلة . للعقودتمييز مراحل من المرحلتين هاتين نبحث الفصل هذا وفي

. اإلدارية العقود

األول المبحثالقانون بتحديد اإلدارية العقود

Contrats Administratif par Determination delaloi وعندما – بعضاألحيان في المشرع تطبيق يلجأ أن يجد

المعروضة المنازعات لحل مالئمة أكثر العام القانون نظامالقانون بعض – من على اإلدارية الصفة إضفاء إلى الخاص

اإلداري القاضي اختصاص ويقرر تثيره العقود فيما بالنظراإلدارية العقود العقود، هذه على ويطلق منازعات من

. ) ( القانون بتحديدالفرنسي المشرع نص في مرة أول التحديد هذا ظهر وقد

عهد بداية العقود في بعض وصف عندما الفرنسية الثورةمن تثيره فيما الدولة وخصمجلس إدارية منازعات بأنها

القضاء بمنع السلطات بين الفصل مبدأ لتطبيق منها سعياالتصدي من النظر العادي اختصاص فجعل اإلدارة، ألعمال

الدولة لمجلس العقود بعض شأن في المنازعات . فيمن تثيره االختصاصفيما عقدت التي النصوص تمثلت وقد

األقاليم لمجلس قانون ) منازعات بلفوز( "28بموجبللثورة الثامنة ".) ( السنة

في الصادر المرسوم بعقود 1806-6-11 وكذلك المتعلقفي الصادر القانون و 1793-9-26و 1790-7-17التوريد

و الدولة أمالك بيع وعقود العامة القروض بعقود المتعلقفي الصادر بقانون عقد 1930-6-17 المرسوم كل عد

كان أيا الحاالت كل في إداريا عقدا عام لمال شغال يتضمنال شكله جهاز أم المركزية اإلدارة أبرمته وسواء تسميته أو

أو مرفقي أو إقليمي عام مركزي لمرفق .) ( ملتزممن العاشرة المادة في المشرع حدد فقد مصر في أما

العقود 1972لسنة ( 74 )القانون الدولة، مجلس بشأنبنظر الدولة يختصمجلس التي الناشئة اإلدارية المنازعات

غيرها " دون الدولة مجلس تختصمحاكم بالنص عنهاالمسائل في المنازعات : : بالفصل عشر حادي اآلتية

التوريد أو العامة األشغال أو االلتزام بعقود بأي الخاصة أوأخر ." عقد

لكثير اإلدارية للعقود القانوني التحديد فكرة تعرضت وقدال قد التي العقود بعض طبيعة إلى ترجع ألسباب النقد من

الذي التكييف مع الحاالت تتالئم وفي المشرع، عليها يضفيهالعقد طبيعة مع التكييف هذا فيها ينسجم ومضمونة التي

فقط كاشفا يكون له المشرع تحديد . فإنالعقود تحديد ترك أن نعتقد شك لذلك ال للقضاء اإلدارية

هذا كان إذا خاصة لها، القانونية الطبيعة كشف على أقدر متخصصا إداريا . القضاء

الثاني المبحثاإلدارية للعقود القضائي التمييز

و اإلدارية للعقود المشرع لتحديد الموجهة االنتقادات إزاءتوسيع نحو القضاء أخرى سعي عقودا ليشمل اختصاصه

في – بالبحث القضاء تكفل نقص من التشريع في ما لسدوفي قبل، من محددة معايير وفق للعقد القانونية الطبيعة

العقد يكون توفرها ضمن حالة العقد يبقي ويعكسه إدارياالخاص القانون . دائرة

المعايير هذه ظهرت طويل وقد قضائي لتطور نتيجة تباعا األخر على معيار كل غلبة فيه . انتقلت

و وسنتكلم القضاء اعتمدها التي المعايير عن يأتي فيماالعقود تمييز في اإلداريان . اإلدارية الفقه

العقد :- في طرف اإلدارة تكون أن أوالالعقد أن به المسلم ال من فيه طرفا اإلدارة تكون ال الذي

المبادئ تستلزمه الشرط وهذا إداريا، عقدا العامة يعداإلدارية السلطات نشاط ليحكم وجد الذي اإلداري للقانون

تبرم التي العقود الخاص أما القانون أشخاص أو األفراد بينولو الخاص القانون عقود من تعد فأنها أبرمت األخرى

العامة المصلحة . لتحقيقالوزارات و بالدولة تتمثل العام القانون و وأشخاص

العامة األشخاص عن فضال لها التابعة اإلدارية المؤسساتومدن محافظات من عليها المحلية القانون يضفي وأحياء

المعنوية . الشخصية

استقر فقد السبيل هذا عقود وفي استبعاد على الرأيأحوال في إال عامة مصلحة حققت الخاصولو القانون

اإلدارة معينة باسم تبرم التي العقود إلى بالقياس

في اإلداري القضاء ذهب وقد إلى ولحسابها، ومصر فرنساالخاص القانون أشخاص مع اإلدارة تبرمها التي العقود أن

إدارية باسم تعد تعاقد قد المتعاقدين أحد أن ظهر ما إذاالشروط توفرت متى ولحسابها اتصال اإلدارة من األخرى

استثنائية شروطا وتضمينه العام بالمرفق . العقدطبقت بشأن وقد له حكم في االتجاه هذا التنازع محكمة

المختلط االقتصاد شركات إحدى أبرمته منشأة عقد معاالقتصاد شركة أن في القضية هذه وتتلخصوقائع خاصة

كانت التي ماسي " المختلط لقريتي وتمهيد بتسوية ملتزمةلمعاونتها " خاصة منشأة مع بالتعاقد انتوني القيام و في

إداريا العقد قرارها في المحكمة واعتبرت األشغال بهذهشركة أساسأن إال على تتصرف لم المختلط االقتصاد

ولحسابها " " انتوني و ماسي قريتي .) ( باسمنفسه وقد النهج مصر في اإلداري القضاء محكمة سلكت

في الصادر حكمها " الذي 1956-4-24في كان متى فيه جاءمرفق على المشرفة بصفتها التموين وزارة أن الثابت

بالبالد من التموين اتخذت و الشاي سلعة أمر في تدخلت كفيال رأته ما التشريعات من وأصدرت بتحقيق اإلجراءات

وصولها ضمان مع السلع من سلعة توفير من إليه تهدف مابالسعر المستهلكين سبيل إلى في استعملت وقد المحدد

ووضعت السلعة، هذه على االستيالء في سلطتها ذلكبذلك " القواعد وعهدت وتوزيعها تداولها تنظيم تحكم التي

المعبئين " ثم الشاي توزيع عن لجنة مسؤلين أصبحوا الذينأنحاء مختلف في التجار إلى تعبئتها بعد السلعة هذه توصيل

حقيقته في ذلك فإن تقدم مما ثابت كان متى البالد،اللجنة هذه بتكليف أمرا تكون يتضمن ثم ومن عامـة بخدمة

العقود هـي اللجنة تعقدهـا التي العقود و ".إدارية االتفقـات ) (

تكون أن شرط على خروجا القرار هذا اعتبار يمكن والأحد باسم اإلدارة العقد من طرف تعاقد فإذا العقد، طرفي

عن نائبا يعد فإنه ولحسابها آثار اإلدارة تنصرف و اإلدارةلم اإلداري القضاء محكمة أن ولو اإلدارية، الجهة إلى العقد

الفكرة هذه واضحة بصورة . تبين

لتمييز لوحده يكفي ال العضوي المعيار فأن ثم العقد ومنهذا في طرف اإلدارة تكون األحيان من الكثير ففي اإلداري

من يعد أنه إال شرط العقد أن بيد الخاص القانون عقودإلضفاء شرطا أساسا يبقى العقد في طرفا الصفة وجودها

يستلزمها التي األخرى بالشروط عزز ما إذا عليه اإلداريةلتمييز كمعيار اإلداري القضاء . العقد

وصف على الفرنسي اإلداري القضاء استقر فقد ذلك ومعبين عقودا العقود العام القانون أشخاص من شخصين

العكس يثبت لم ما . إداريةقرار ذلك عام ومن التنازع حكم 1938محكمة U.A.P في

في الدولة مجلس فيها 1988-1-8وحكم اعتبر الذيتوزيع تحديد بشأن المقاطعات أحد حاكم بين االتفاقات

و الدول بين العامة العقود المرافق قبيل من المحليات. ) ( اإلدارية

عام : مرفق بنشاط العقد اتصال . ثانياLe Rattachement Aune activite Deservice Public .

العقد العتبار يكفي األطراف ال أحد اإلدارة تكون أن إداريا متعلقا العقد كان إذا فيما البحث يجب عام إنما بمرفق

الوجوه من وجه . علىالمعنى يتبنى ومصر فرنسا في القضاء كان أن وبعد

ثم – المعنيين بين للجمع أحكامه تطورت للمرفق العضويالمعنى على بعد فيما المرفق – استقر فعرف الموضوعي

العامة األشخاص أو الدولة تتواله الذي النشاط بأنه العامأو كاألفراد آخرين إلى به التعهد أو مباشرة األخرى،

ولكن الخاصة، المعنوية ومراقبتها األشخاص أشرافها تحت تحقيقا عام نفع ذات حاجات إلشباع وذلك وتوجيهاتها

. العام للصالحالعام المرفق فكرة : تطور

ابتدءا وتبلورت العام المرفق فكرة األخير ظهرت الربع منالتي األساسية، الفكرة فأصبحت عشر التاسع القرن من

أحكام التنازع اعتمدتها ومحكمة الفرنسية الدولة مجلسومن اإلداري القضاء االختصاص معيار تقرير حكم في

Rotschild في و 1861عام Dekeister و 1855-9-6الصادر

Blanco العميد . 1873-2-8بتاريخ وضع االتجاه هذا وعززDuguit لها كان التي العامة المرافق عن ألسسنظريته

تقوم باتت التي اإلداري القانون نظريات في كبير شأنو العام المرفق اعتبار الوحيد على المبرر سيره، مقتضيات

القانون قواعد في المألوف عن خارج قانوني نظام لوجود. ) ( الخاص

هو معين هدف تحقيق نحو تسعى االتجاه هذا في الدولة وأداء السبيل حسن هذا في وتستعمل العامة، المرافق

أصبح العام المرفق ألن العام، القانون الفكرة وسائل يمثلأصبح الذي اإلداري القانون عليها يقوم التي األساسية

قانون " " يسمى على تطبيقه نطاق ويتحدد العام المرافق. أساسها

العقود األساسفأن هذا صفتها وعلى تكتسب ال اإلداريةالعامة، المرافق من مرفق بنشاط اتصلت إذا إال هذه

عن فأصبحت اإلداري للعقد مميزا معيارا النظرية هذهالخاص القانون . عقود

لتطور التي ونتيجة الكبيرة التغيرات و اإلدارية، الحياةفكرة عليها نهضت التي القواعد في المرافق طرأت

المبادئ و الموجه االقتصاد سياسة من بتأثير العامة،تدخل وزيادة و االشتراكية االقتصادي النشاط في الدولة

و االقتصادية المرافق ظهور من ذلك رافق وما االجتماعيتعد لم المختلفة، لمهنية ا المرافق و الصناعية و االجتماعية

العامة المرافق عرضها نظرية مما السابقة بأهميتها تحظىالشديد . للنقد

أن القول إلى البعض ذهب وأهميته حتى المرفق مفهومأعتبر حين في ثانوية، أصبحت قد اإلداري للقانون بالنسبة

العام آخرون المرفق مفهوم في تطورا حصل . ) ( مابقيت نقد من النظرية هذه أصاب ما مجلس ومع أحكام

العقد اتصال ضرورة تؤكد المصري و الفرنسي الدولةإلضفاء عام مرفق عليه بنشاط اإلدارية . الصفة

العام المرفق فكرة أن إلى ذهب من الفقهاء من أن غيرصالحة أو كافية تعد لم اإلداري العقد لتمييز كمعيار

. ) ( للتطبيق

من جعل عنصر مما بإضافة المعيار هذا يحدد أن الضروريالقانون أساليب باستعمال يتمثل تبين جديد أن بعد العام،

على اقتصار وعدم سعة من العام المرفق فكرة في ماالتجارية المرافق و االقتصادية للمرافق وشموله اإلدارية

المزدوج المعيار بظهور ذلك فكرتي وتجلى بين يجمع الذيالعام القانون وسائل واستخدم العام . المرفق

عام مجلس 1903ففي في أصدر حكمه الفرنسي الدولةالدولة " Terrir "قضية مفوض تقريره مع يمثل كان "الذي

Romieu " فقد ، الدولة مجلس قرارات في تحول نقطةإلى تقريره في الدولة اإلدارية تعرضمفوض النظرية

القضائين بين االختصاص لتوزيع معيارا بوصفها الخاصةو " المدني بين التفرقة هذه وتتم تقريره في وورد اإلداري

العامة باإلدارة تسميته اقترح اإلدارة Gest - Publ ما ومحل Gest -Privee الخاصة المرفق أساسطبيعة على أمافقد النظر تقديره يتعين الذي التصرف أساس على وأما

ال لعام لشخص أهميته مع المرفق باإلدارة يكون إال يتعلقالعام الشخص يعتبر الحالة هذه وفي خاص، دومينه

. يتصرفكشخصخاص، العامة القواعد أوضاع في كمالكال تصرفت وأن اإلدارة أن يحدث قد أخرى جهة ومن

عام كشخص مرفق لمصلحة كشخصعام خاصولكنمركزها بالمعنى من باإلفادة تتمسك ال كشخص الحقيقي

سواء الفرد نفسأوضاع في باختيارها نفسها وتضع عامالقواعد عقود أحد التقنيين بإبرام حدده طابع ذي العامة

مكاتب " فيه لتقر مثال عقار استئجار بوضوح إدارة المدنيبتسيير" خاصة قاعدة أية تطبيق بذاته يفترض ال ما

العامة ". ) ( المرافقرأي إلى األغلب في الفقه آراء اتجهت التاريخ هذا ومن

ما إذا اإلدارة أن فإن مفاده العام القانون أساليب اتبعتكانت إذا أما اإلداري بالطابع تنطبع أساليبها عقودها

الخاصفتكون القانون في األفراد ألساليب متشابههتجارية أو مدنية . عقودها

مؤكدة تتوالى الفرنسية الدولة مجلس قرارات وأخذتحكم ذلك ومن ذاته في 1912-7-31المجلسفي االتجاه

" بين المبرم العقد أن حيث ومن ورد الجرانيت شركة قضيةوكان الشركة تنفذها أشغال أي من خال الشركة و المدينة

عند التوريد الوحيد وشروط محله قواعد حسب التسليممنازعة الطلب يثير بهذا وإنه األفراد، بين المبرمة ال العقود

بنظرها اإلداري القضاء ". ) ( يختصالمزدوج العيار فكرة برزت األساس هذا فرنسا وعلى في

واتصل فيه طرفا اإلدارة كانت إذا إداريا عقدا تعد التيعام بمرفق بأسلوب العقد األخذ إال اإلدارة نية واتجهت

العام . القانونمفهوم برز الوقت ذلك غير ومنذ االستثنائية الشروط

القانون قواعد في المألوف عن تخرج التي المألوفةالعام المدني المرفق معيار جانب إلى ينهض رئيسيا معيارا

أتباع في اإلدارة نية عن العام للتعبير القانون . أسلوبعام بمرفق العقد اتصال النظرية هذه وفق يكفي فال

تضمن إلضفاء يكفي ال مثلما العقد على اإلدارية الصفة عقدا العتباره استثنائية لشروط العقد . ) ( إداريا

عالقة أن مصر في العليا اإلدارية المحكمة قضت ذلك وفيالعقد العقد يصبح لكي ضرورية كانت إذا العام بالمرفق

الصفة، تلك لمنحة ليسكافية قواعد إداريا بأن اعتباراتصال مع أنه إذ بالمرفق حتمية عالقة ليست العام القانون

إلى العقد أبرامة في تلجأ ال قد اإلدارة فإن العام بالمرفقتراه لما العام القانون العدول أسلوب في مصلحتها من

الخاص القانون أسلوب إلى ذلك . ) ( عنالتأييد من المعيار وبالرغم فكرة به حظيت الذي الكبير

إحياء العام المرفق نظرية أنصار حاول و المزدوج نظريتهمواستبعاد اإلداري العقد لتمييز وحيدا معيارا بها االكتفاء

عن وسائل االستثنائية الشروط في ممثلة العام القانوننظرية أهمها من لعل عدة أساليب المتعاقد طريق اشتراك

العام المرفق تسيير . في

تسيير في المتعاقد اشتراك العام نظرية : المرفققرار 1956-4-20بتاريخ الفرنسي الدولة مجلس إصدار

إحياء عد على مهما مضمونة ينحصر العام، المرفق لنظرية

بتنفيذ المتعاقد إلى يعهد الذي العقد ذاته أن العام المرفقتضمينه أو اإلداري العقد صفة في البحث دون إداريا يعد

مألوفة شروطا . غيرالزوجين بحكم سمي الذي الحكم هذا وتتلخصوقائع

العالمية Epoux Bertin"بيرتان الحرب انتهت عندما إنهفي الموجودين الروس الرعاية وضع في الثانية فرنسا

تاريخ وفي بالدهم إلى ترحيلهم إلى تمهيدا اإليواء مراكزالمراكز أبرم 24-11-1944 هذه أحد رئيس بين شفوي عقد

بمقتضاه " " الزوجان هذان يلتزم بيرتان بتغذية والزوجانفي فرد كل عن المال من محدد مبلغ مقابل الالجئين

. اليومالزوجان زاد 1945عام أدعى قد لها المستحق المقابل أن

التي األغذية كميات لزيادة نتيجة لالجئين مقداره قدمتأن إال ، الزيادة لهذه المقابل صرف وطلبا المركز بأمر

المشرفة فأقام . الوزارة الدفع رفضت المعسكرات علىالدولة مجلس أمام الدعوى . الزوجان

النزاع دفعت بنظر الدولة اختصاصمجلس بعدم الوزارة شروطا يتضمن لم العقد أن فهو مستنده ولذلك استثنائية

إداريا عقدا يعد . الالدفع رفضهذا الدولة مجلس أن هذا " إال محل إن وحكم

بتنفيذ الشأن أصحاب إلى الصدد هذا في يعهد أن العقدالعام lexecution memme du service public ذاته المرفق

من الالجئين إعادة بكفالة آنذاك أجنبية المكلف جنسياتالظرف هذا وإن أوطانهم إلى فرنسا إقليم في الموجودين

في بذاته العقد يكفي بصفة البحث محل العقد دمغإذا ما لبحث حاجة دون ذلك على يترتب وأنه ؛ كان اإلداري

القواعد في مألوفة غير شروطا يتضمن المذكور العقد." ) ( العامةهذا وبعد قرارا الدولة مجلس أصدر يوما بعشرين الحكم

قضية في المبدأ هذا يؤكد . Gondrand آخرقضية ففي ذلك على التنازع محكمة في Houend ودرجت

اعتبرت 12-6-1978 قرارين موظفه وفي عمل المحكمةالنهوض " الفتيات نوم بمراقبة تقوم للفتيات مدرسة في

عامة " والنوم خدمة تنفيذ في مباشرة بصورة اشتراكاوهو زوجها عمل اعتبرت وكذلك التعليم مكلف تخص عامل

استعمالها الطالب وتعليم بعضاألجهزة . بصيانةاطردت نفسه المجال اإلداري وفي القضاء أحكام

المسرح في يعملون الذين الفنانين اعتبار على الفرنسيفي البلدي مشتركين ، العازفين أو الراقصات أو كالمغنيين

به قضت ما وهو العام المرفق في تنفيذ التنازع -17محكمةقضية 1-1979 . ) ) Dme le Cachey et autres : في

وجد القضاء وقد محكمة قضاء في له تطبيقا االتجاه هذافي لها قرار في فورد المصري قاعدة " 1963-1-27 اإلداري

على تطبق أن تتطلب العامة المرافق سير اطراد ضرورةالذين يجب األشخاص ال معينة قواعد تسيير في يساهمون

غير تخلفشروط أو وجود على تطبيقها في تعليق مألوفةاألفراد وبين العام المعنوي الشخص بين المبرم العقد

خاصة ، له أو المعاونين خاصة أهمية للمرفق توافرت إذاكبيرة درجة اإلدارة مع المتعاقد الفرد معاونة فإن بلغت

ال بذاته قائما منفردا معيارا حينئذ يكون اإلداري العقد معيارلبحث تتضمن ضرورة كانت إذا ما ناحية من شروطه

الخاص القانون في مألوفة غير " . ) ( استثناءاتالمتعاقد اشتراك تعد أحكام برزت تقريبا نفسه االتجاه وفي

المرفق تيسير دائمة في particiption du بصورةConcontrant a lexecution du service public . إلضفاء كافيا

يحتويه عما للبحث الحاجة دون العقد على اإلدارية الصفةاستثنائية شروط الفقه . من في جانب أيد وقد مألوفة غيرفذهب االتجاه إن pequignot هذا القول اشتراك إلى

إداريا العقد يجعل دائمة بصفة المرفق تسيير في المتعاقداألحوال جميع كان في إذا فيما البحث إلى اللجوء دون

وقد ، ال أم مألوفة غير شروط على يحتوي طبق العقد " والخدمات" األشخاص إجارة عقود في الفكرة هذه بكينو

االمتياز . ) ( وعقودبصورة المتعاقد إلى يعهد الذي العقد فأن هذا وعلى

أو نفسه المرفق بتنفيذ المتعاقد مباشرة اشتراك يتضمنإلى الحاجة دون إداريا يعد دائمة بصفة المرفق تسيير في

أخرى أي . شروطالدولة مجلس أحكام إن ذاته المرفق فكرة أنصار عد وقد

القائل المؤيدة الرأي استبعاد إلى أدت قد التجاههملتكون المألوفة غير الشروط لتمييز بصالحية وحيدا معيارا

لنظرية األهمية أعادت الفكرة هذه وإن ، اإلداري العقد . العام المرفقموضوع Lamarque فذهب من المأخوذ المعيار إن إلى

معيار ويقصد ـ إيجابية . العقد أكثر يبدو ـ ذاته المرفق تنفيذعلى احتوى إذا إداريا العقد اعتبار مألوفة وإن غير شروط

إضافيا عنصرا إال العقد إلى يضفي ".) ( الذهب حين اإلداري prosper في العقد معيار أن القول إلى

" بددت " أزمة في بيرتان حكم بصدور االستقرار أصبحالمعيار ظل في طويلة لفترة استمر الذي والـتوازن

.) ( المزدوجأيد ومنهم كما مصر في الفقهاء من جانب القضاء هذا

لذلك : " قال الذي حسن الفتاح عبد أن الدكتور غرو الفي صدر الذي الدولة مجلس حكم -1956-4-20يكون م

من – بيرتان حكم لقضاء يقصد الحياة أعاد المبادئ أحكامأكثر مجاالت في يعمل شابا وإعادة ، قديم .." ) ( أتساعا

اعتماد حول والفقه القضاء من إجماع يعني ال ذلك أن إالنظرية هذا زالت فما اإلداري العقد لتميز كافيا معيارا المبدأ

االستثنائية المجال الشروط هذا في كبيرة بأهمية تتمتعالفقهاء من كبير جانب بتأييد . وتحظى

العام : القانون أسلوب إتباع : ثالثاLemploi du procede de Droit public

للقانون وحيدا أساسا العام المرفق نظرية تراجع بعد ومعيارا الفقهاء اإلداري من طائفة دعا اإلداري العقد لتمييز

في العامة السلطة دور إبراز ضرورة العقد إلى تمييزشروط من العقد يتضمنه فيما البحث خالل من ، اإلداري

عن خارجة نية . استثنائية عن تكشف الخاص القانونوإخضاع ، العام القانون أسلوب إتباع في العقد المتعاقدين

وأحكامه .) ( لقواعده

الدولة مجلس حكم في أوال االتجاه هذا برز الفرنسي وقدقضية أحكام 1903عام Terrier في توالت أن لبث ما ثم

االتجاه في الدولة عام مجلس في فصدر م 1912نفسهوضع " " إذ الجرانيت شركة قضية المجلسفي حكم

الدولة التمييز Leon blum مفوض بمعيار يتعلق عاما مبدأالقانون وعقود اإلدارية العقود في بين فبين ، الخاص

الغاية : " ليسعن البحث يجب بعقد األمر تعلق إذا تقريرهإبرامه يكفي من وال ، طبيعته بذات العقد هو ما ولكن ،

استعمال وجوب اإلداري القاضي يختص وهو لكي التوريدهذا يكون أن فيجب ؛ عام لمرفق تمامه عقب العقد محل

بذاته يستطيع العقد ال التي العقود من أما الخاصة وبطبيعتهيكون أن أو شخصعام أال يعقدها أن عقدا وتكوينه بشكله

عن .. استقالال ذاته العقد طبيعة هو بحثه يجب فما إدارياأجلـها من أبرم التي والغاية عقده الذي " . ) ( الشخص

اتصال يعد لم ذلك لكي وعلى كافيا العام بالمرفق العقداإلدارة تكشف أن يلزم أنما ، اإلدارية الصفة عن يكتسب

ذلك في والوسيلة ، العام القانون أسلوب اختيار في نيتها شروطا العقد تضمن القانون هي في مألوفة غير استثنائية

. الخاصعالمة ،أصبحت الشروط هذه يمكن وألهمية مميزة

التي للعقود اإلدارية الطبيعة تقرير في بها االسترشاداإلدارة يتمتع تبرمها ال بامتيازات تتمتع عامة سلطة بصفتها

العادي الفرد لنظام بها العقد وتخضع نظام ، هو قانونيالعام . القانون

تتطلب االستثنائية الشروط فكرة أن شك من وال الكثيراإلداري القانون فقه في جدل من حولها ثار لما البحث

التي القضاء هذه وأحكام مضمون قاطعة بصورة توضح لم . الشروط

األستاذ الشروط pequignot يكتب فكرة االستثنائية عنالقضاء :" أحكام في التحديد صعبة تبدو أنها فيقول

من .. وأنه القضاء اإلداري أحكام في نجد أن الصعبغير القضاء هذا يعدها التي للشروط تحديدا اإلداري

" . ) ( عادية

عد حين المعيار Vedel في االستثنائية الشروط معيارللعقد إرادة الحقيقي عن يكشف الذي الوحيد وهو اإلداري

العام القانون أسلوب إتباع في . المتعاقدينالمعيار " هو االستثنائي الشرط الصدد هذا في كتب إذا

إلضفاء الكافي فمضمون الوحيد العقد على اإلدارية الصفةالقانون عن الخارجة الشروط يبين الذي هو ، العقد الخاص

، العامة السلطة حقوق بمباشرة تمسكها في اإلدارة ونيةالذي التصرف نظام ومعرفة ظل في اإلدارة تتخذه

االختيار هو واحد طريق من إال يتحقق ال العامة السلطةيكشفعن ما وذلك المتعاقد بموافقة اإلدارة قررته الذي

أو االستثنائية الشروط ".) ( غيابها وجوداالستثنائية الشروط نظرية : تقدير

الشروط نظرية تسلم للعقد لم وحيدا معيارا االستثنائيةبعض ذهب المجال هذا وفي النقد من ، إلى اإلداري الفقهاء

كبيرة صعوبات أثار المألوف غير الشرط معيار أن القولالقضاء عليها الشرط ساعد تعريف عن عجزه في اإلداري

من عديدة أنواع ليشمل مفهومه واتساع المألوف غيرفي امتيازات لإلدارة المانحة الشروط قبيل من الشروط

كحق معها المتعاقد فهي مواجهة ، والتوجيه بالرقابة اإلدارةتعد ال فأنها المألوفة الغير الشروط من كانت مجهولة وان

عقود على حكرا ليست وهي العاديين األفراد عقود فيمن . إذ العام اإلذعان القانون عقود تتضمنها أن الممكن

القدرة متفاوتة الشركات بين المبرمة واالتساع والعقودالجانبمن أحادية شروط يملي أن األطراف ألحد يتيح مما

وظروف األسعار . الدفع حيثاألساتذة هؤالء أن " Lamarque ومن بالقول يضيف الذي

إلى نسب الذي الدور مصطنعا دورا المألوف غير الشرطجوهرية منطقية قيمة كل من .) ( مجرد

أن الشروط بيد معيار على نهائيا تقض لم االنتقادات هذه دورا لها جعل أنما المألوفة ، غير بأهمية يتمتع فهو ثانويا

باتصاله مضمونه في إداريا العقد يكون ال عندما خاصةالمألوفة غير الشروط عن البحث يتم إذ ، العام بالمرفق

حسم على القدرة عدم حالة يتضمن في العقد كان إذا ما

بالمعيار عرف ما وهو ذاته المرفق تنفيذ في مشاركة . المتناوب

يذهب نفسه إن Chapus وباالتجاه يعتقد ال أن يجب أنه إلىأو البند ، معيار مساعد معيار دائما المخالفة الشروط

معيار دائما هو الموضوع من المأخوذ ففي فالمعيار ، مبدأالشرط معيار استخدام القاضي يفضل الحاالت من كثير

فهذا ، المألوف غيره غير من تناسبا أكثر يكون أن يمكنالمألوف غير الشرط معيار أن ننسى ال أن يستطيع ويجب

عقد لكل إدارية صفة إعطاء بمفرده .) ( هوهو المتناوب المعيار أن قاد إال إذا النقد من يسلم لم اآلخر

غير نتائج إلى الفرنسي اإلداري القضاء في مقبولة تطبيقهفي التنازع محكمة قرار ذلك من ، بعضاألحيان -11-25في

قضية 1963 " "Vve Mazerand في وهي مازران مدامعام مدرسة في عام 1942مستخدمة أجل 1946وحتى من

ثم تنظيف التدفئة آالت وصيانة اإلنارة عن ومسؤولة األبنيةحضانة بتنظيم ذلك بعد ومنذ قامت المدرسة في لألطفال

الحضانة 1952إلى 1946عام هذه في تخدم أن عليها كانهو فحكمت بالبلدة يربطها الذي العقد أن التنازع محكمة

بين الخاص القانون اختصاص إداري 1946 و 1942من ولكنه . 1952إلى 1946من

" تقيم " أن مازران السيدة على توجب واحدة مما دعويينوهذا . اإلداري القضاء أمام واألخرى العادية المحاكم أمام

غريب محكمة قضاء قرار منها أخرى أحكام في تكررفي قضية 1990-11-26التنازع استخدمت Mlle Salliege في

لمساعدة ابتداء المستشفى قبل من السيدة فيهاتنقلهـم أثناء الخدمة ) المرضـى في مباشرة مشاركة

غياب ( ) المالبس غسل أعمال في وكذلك الطبيةاألخيرة ( المشاركة األعمال بهذه تكليفها تم وقد المباشرة

أشخاص فأصبحتشخصمن ذلك ، بعد الخاص القانونالصفة تملك وهي الخدمة من تسريحها تم قد أنه وبما

فإن العادية األخيرة المحاكم اختصاص من يعد .) ( النزاعالمعيار بصالحية نعتقد ال ذلك إزاء معيارا ليكون المتناوب

يشتمل أن من مانعا نرى وال اإلداري العقد لتمييز كافيا

القضاء إليها توصل التي الثالثة المبادئ التمييز معيارالتي تطوره سني في ، اإلداري الزمن من عقودا استغرقت

يتفحص إذ الموضوع قاضي به يوكل التخييري المعيار وهذامن تحقق ما فإذا المبادئ هذه من مبدأ كل ويطبق العقد

العقد كان فيه أحدها للبحثفي توافر الحاجة دون إدارياأهميتها في متساوية المبادئ هذه وإن ، معا فليس توافرها

هي المبادئ وهذه مساعد وآخر رئيسي مبدأ : هناكاالشتراك : األول العام المبدأ المرفق تنفيذ في المباشر

الذي. العقد اعتبار أساس على المبدأ هذا ويقوم ذاتهدون إداريا عقدا ذاته العام للمرفق المتعاقد تنفيذ يتضمن

غير الشروط لوجود المعيار. الحاجة هذا ظهر وقد المألوفةبيرتان شموله 1956بحكم خالل من كبيرا نجاحا وحقق

عقود واعتبار العامة اإلدارات في الموظفين أغلبإدارية . توظيفهم

هذا من وفي العديد الفرنسي الدولة مجلس عد السبيلمرفق تنفيذ هو موضوعها ألن إدارية قرار العقود ففي عام

قضية في الدولة عد 1994-6-8في Soc-Codiam مجلسعندما إداريا أجهزة العقد شركة مع مستشفى أبرمته

. خدمة أن باعتبار المرضى إلى أجهزة لتأجير التلفازظروف تحسين الطبية للعناية باإلضافة تعني االستشفاء

محكمة عدت كذلك للمرضى قرار اإلقامة في التنازعفي لها قضية 1995-1-16حديث Cie nat,du Rhoc ,EDF في

إداريا الكهرباء العقد شركة تستخدم بأن يسمح ألنهالوطنية الشركة من المنتجة الطاقة لمنطقة الفرنسية

) لوظائف) تنسيقا يتضمن العقد هذا أن باعتبار الرونالمتعلقة العام الشركتين . ) ( بالمرفق

تكفي إذ التطبيق بسهولة يتسم الحقيقة في المبدأ وهذامع المتعاقد يمارسها كان التي المهمة طبيعة إلى اإلشارة

فيما العقد لمعرفة عدمه، اإلدارة من إداريا كان إذااإلدارات في التوظيف عقود أغلب عد أنه إلى باإلضافة

والمهندسين األطباء عقود ذلك ومن إدارية عقودا العامةفي والعاملين العامة واألساتذة . المسارح

القانون بمظلة الموظفين جميع شموله حسنة مع أنه غير

فإن إلى العام الحاجة عدم إلى النهاية في سيؤدي به القولالمشاركة مبدأ ارتباط مدى في المرفق البحث تنفيذ في

ستعد العامة الوظيفة عقود جل ألن اإلداري العقد فيحيث من إدارية حتما . الموضوع

تنفيذ : :- عدم إن المألوفة غير الشروط الثاني المبدأالقانون المتعاقد عقود من العقد من يجعل ال ذاته للمرفق

القاضي على يتوجب إذ ، إذا الخاصحتما فيما يبحث أنعدمه من مألوفة غير شروط على محتويا العقد . كان

هذه أهميته ففي مألوفة، الغير الشروط مبدأ يستعيد الحالةاألستاذ أن Chapus يذهب القول اإلفصاح إلى يتم عقد كل

للتأكد تبعا إال كعقد به يعترف الخاصوال للقانون يعود عنهشروطه ناحية من وال موضوعه في ال إداريا ليس .) ( بأنه

العقود : الثالث صدور : المبدأ منذ ألنظمتها تبعا اإلداريةقضية في الفرنسي الدولة مجلس Riviere du Sant حكم

خالل 1973عام ليسمن إداريا العقد يعد الذي االتجاه برزشروط من يحويه تنفيذ ما خالل من وال مألوفة غير

على العقد لقيام وإنما ذاته العام للمرفق نظام المتعاقدبعض ظهوره عند المبدأ هذا أثار وقد مألوف، غير قانوني

عن بخروجه المعيار االرتباك ظل في النسبي االستقرار . المتناوب

قاعدة يمثل المبدأ هذا إن عليها ونعتقد االعتماد يمكن ثالثةوعقود اإلداري العقد بين التمييز لمعضلة حل وضع فياإلداري القضاء من اعتماده ذلك الخاصويؤكد القانون

األحكام من الكثير في . الفرنسيلم التي التنازع محكمة بعضقرارات وباستثناء ذلك ومع

لنظام خاضعة العقود ذلك تعد مثال استثنائي قانونيفي قضية 1993-10-11قرارها Soc-Central siderurgiqe في

de richemont النظام مبدأ أن كون ننفي أن يمكننا ال فأنهأصبح قد المألوف غير تمييز القانوني في مهما مبدأ أو ركناالحاضر الوقت في اإلداري . العقد

الثالث المبحثأنواع بأهم اإلدارية التعريف العقود

عقود منها اإلدارية، العقود من مختلفة أنواعا اإلدارة تبرم

القانون في ونصعليها خاصة بأحكام المشرع نظمهاالنصفي عليه ورد ما ومنها اإلدارية، المدني العقود الئحة

اإلداري للقضاء تحديده ترك ما . ومنهاالمبحث هذا أشارت وفي إدارية عقود ثالثة أهم سنتناول

العربيه التشريعات اغلب , إليها

االمتياز - 1 أو االلتزام . عقدالعامة - 2 األشغال . عقدالتوريد - 3 . عقد

االمتياز : أو االلتزام عقد : أوالالعقود أهم من االلتزام عقد أو يعد فرد يمنح ألنه اإلدارية،

العامة المرافق من مرفق واستغالل بإدارة الحق . شركةالتزام ".. إن بقولها المصرية اإلداري القضاء محكمة عرفته

ليس العامة أحد المرافق يتعهد إداريا عقدا أو إال األفرادوتحت نفقته على بالقيام بمقتضاه مسئوليته الشركات

وطبقا اإلدارية، وحداتها إحدى أو الدولة من بتكليف الماليةالتي وذلك للشروط للجمهور، عامة خدمة بأداء لها، توضع

لمدة المشروع باستغالل له التصريح من مقابل محددةاألرباح على واستيالئه ". ) ( الزمن

االلتزام عقد طبيعة بشأن ثار إذ وقد كبير، فقهي خالف " من " عمل أنه القول إلى األلمان الفقهاء من فريق ذهب

واحد . جانب عن تنشأ ال آثاره فأن ذلك وعلى اإلدارة هوالسلطة تصدر انفرادي أمر عن وإنما بإرادتها عقد

إلغائه أو تعديله وتملك . المنفردة،ألنه القبول الرأي هذا يصادف في ولم الملتزم دور ينفي

إبرامه في إرادته ودور االلتزام شروط . ) ( تحديدنحو وانقسم األول ذهب اتجاهين إلى الفرنسي الفقه

القانون عقود من االلتزام عقد اعتبار متجاهال ، الخاصمن سلطات الملتزم منحه حيث من المميزة خصائصه

قبيل من خاصة على طبيعة مالية أعباء فرض في سلطتهوما العام الدومين شغل في وسلطته بالمرفق المنتفعين

القانون نظام له ويوفرها أخرى امتيازات من ذلك إلى . العام

الثاني االتجاه الفقيه أم االلتزام Duguit ويتزعمه فيعتبرمن نوعين على يشتمل مركبا قانوينا األول عمال النصوص

اإلدارة وتملك وبسيره، العام المرفق بتنظيم يتعلق منهاهذه الثاني . تعديل النوع أما المرفق لحاجة وفقا النصوص

الشروط أو بالنصوص النصوصفيسمى التي من التعاقديةيتعلق " " ما ومنها المتعاقدين شريعة العقد قاعدة تحكمها

مدة وال بتحديد المتعاقدين بين المالية وااللتزامات االلتزامالخدمات أسلوب لتشمل ذلك . للمنتفعين تتعدى

فرنسا في اإلداري القضاء في ترحيبا الرأي هذا القى وقدأن اذ التزام ومصر عقد شروط إن وقضاء فقها به المسلم

شروط : نوعين إلى تنقسم العام وشروط المرفق الئحيةمانح . يملك التي هي فقط الالئحية الشروط تعاقدية

تعديلها االلتزام وفقا وقت أي في المنفردة بإرادتهعلى ذلك يتوقف أن دون العامة، المصلحة قبول لمقتضيات

وما. السير خطوط أو التعريفة إن به والمسلم الملتزمالشروط من بهما، بإرادة يتعلق للتعديل القابلة الالئحية

المنفردة االلتزام . مانح

المشرع سعى االلتزام وقد عقد أحكام تنظيم نحو العراقيذلك ومن االلتزام محل المرفق سير حسن نص ليكفل ما

بين المساواة بخصوص العراقي المدني القانون ا عليهالمرفق في . المنتفعين

الرقابة سلطة الملتزم مواجهة في اإلدارة وتمارس وفقا عمله ممارسة على العقد واإلشراف لشروط

العامة المرافق لسير األساسية . والقواعدسلطة تصل ال أن بمناسبة على قراراتها إصدار في اإلدارة

وتعديل االلتزام طبيعة من يغير حدا الرقابة جوهره سلطةعقد خرج وإال المرفق إدارة في الملتزم محل تحل أن أو

مضمونه، عن اإلدارة االلتزام إلى المرفق استغالل وتغير . المباشرة

العامة : األشغال عقد : ثانياالعامة األشغال عقد المختلفه االداري القضاء احكام عرفت

بين مقاولة عقد العام بانه القانون أشخاص شخصمن

أعمال من بعمل المقاول يتعهد بمقتضاه شركة أو وفردالعقد في يحدد ثمن مقابل الصيانة أو الترميم أو .) ( البناء

التعريف هذا العامـة ومن األشغال عقـد يتميز أنه يتبينالتالية العناصر : بتوافر

يتعلق - 1 البناء . أن أعمال ذلك ويشمل بعقار العقد موضوععقار على الواردة والصيانة الجسور . والترميم بناء وكذلك

ذلك إلى وما الطرق . وتعبيدالعامة األشغال نطاق من على ويخرج الواردة العقود

في , اإلداري القضاء يعتبر فلم ضخامته كانت مهما منقولمن يكون فرنسا التي االتفاقات العامة األشغال عقود

أو سفينة ترميم أو بناء أو إعداد متحركة محلها حظيرة .) ( للطائرات

األشغال مفهوم في الفرنسي الدولة مجلس توسع وقدتتعلق التي العقود من كثيرا اختصاصه في وأدخل العامة

من العامة األموال والرشفي بصيانة التنظيف أعمال قبيلالالزمة المواد ونقل توريد وعقود العامة، لألشغال الطرق

لتنفيذ عينية أو مالية مساعدة تقديم عقود وكذلك العامة،عامة .) ( أشغال

العقار . - 2 كان سواء لحسابشخصمعنوي العمل يتم أنلشخص مملوكا األشغال لشخصمن محل مملوكا أم عام

لحسابشخص تم قد العمل لكن الخاص القانون أشخاصعام .) ( معنوي

األشغال بصفة الفرنسي اإلداري القضاء اعترف كذلكالمرافق ألشغال التي العامة والتجارية الصناعية العامة

عامة مؤسسات من مباشر باإلشراف .) ( تدارعقار أو في نفسها تلقاء من البلدية بها تقوم التي األشغال

لكفالة بالسقوط العامة مهدد .) ( الطمأنينة

عام - 3 نفع تحقيق األشغال من القصد يكون . أناألشغال في على يقتصر العامة األشغال مفهوم كان البداية

في تدخل بعقارات تتعلق العام التي الدومين نطاق ضمننطاق في تدخل عقارات على تجري التي األعمال أما

إدارية الدومين عقودا تعد . الخاصفال

على يستقر لم الفرنسي الدولة مجلس قضاء أن هذا إالليشمل العامة األشغال مفهوم توسيع إلى فعمد المبدأ

بعقارات المتعلقة كانت األعمال ولو العام للنفع مخصصةالخاص الدومين نطاق ضمن . داخله

قضية في ذلك -6-10في Commune de Monsegur ومنكنسية 1921 به أصيب حادث عن تعويضقاصر بخصوصلم " .. البلدية العبادة مرفق كان إذا ورد إذ منسيجور مدينة

قانون منذ مرفقا الكنائس 1905سنة ديسمبر 9يعد بفصلالمادة فتنص الدولة قانون 5عن سنة 2من على 1907يناير

غير أن في ـ العبادة لممارسة المخصصة المباني تستمرالمنصوصعليها التخصيص إزالة قانون حاالت 9في

سنة المؤمنين 1905ديسمبر تصرف تحت متروكة ـشعائر بإقامة وأنه والمكلفين ، ديانتهم لممارسة العبادة

الكنيسة في تنفذ التي األشغال إن ذلك على يترتبتحتفظ عام نفع غرضذي أجل من لحسابشخصعام

الدعاوي وتدخل العامة األشغال ضد بصفة الموجهةالكنائس صيانة عدم عن الناشئة األضرار بسبب البلديات

اختصاصمجلس أحد في بتنفيذ مرتبطة باعتبارها األقاليمالعامة ". األشغال

األشغال عقد سلطة ويتميز تملك اإلدارة أن في العامةلها، مدى أوسع في العقد تنفيذ على والتوجيه إذ اإلشراف

يجوز كما التنفيذ، طريقة واختيار العمال توجيه سلطة تملكالشروط تعدل أن المصلحة لإلدارة يحقق بما للعقد األصلية

. العامة

التوريد : عقد : ثالثابأنه " عرفت التوريد عقد المصرية اإلداري القضاء محكمة

أشخاص من شخصمعنوي بين وفرد إتفاق العام القانونمنقوالت بتوريد الشركة أو الفرد بقتضاه يتعهد شركة أو

ثـمن معينة مقابل عـام لمرفق الزمة المعنوي للشخص .") ( معين

انه يتبين ذالك مايلي ومن العقد هذا في : يشترطما - 1 وهو دائما، منقولة أشياء التوريد عقد يميزه موضوع

والعقارات بالعقارات يتعلق الذي العامة األشغال عقد عنقبيل ومن التموين بالتخصيص، مواد توريد المنقوالت هذه

األخرى المختلفة والبضائع . واألجهزةغير - 2 استثنائية شروطا وتضمنه عام بمرفق العقد اتصال

من يعد العقد فأن وإال الخاص. مألوفة، القانون عقودعلي أو واحدة دفعة يتم أن التوريد لعقد بالنسبة ويستوي

عقود ظهور الصناعي التطور أفرز وقد ، متعددة دفعاتعقد نطاق دخلتضمن بتسليم جديدة تتعلق التوريد،

التوريد بعقود العقود هذه وسميت صناعتها بعد منقوالتإلى Marches industriels الصناعية بدورها تقسم والتي

: التصنيع عقود العقود من arches de fabrication نوعينوالتحويل التعديل Marches de donversion et وعقودtransfomration) (.

الثالث الفصلاإلداريـــة إبرام العقــود

الحال هو مثلما التعاقد، عند واسعة حرية اإلدارة تملك ال . من جملة المشرع فرض إذ عقودهم األفراد إبرام في

اإلدارة تلتزم اإلجراءات و على القيود حفاظا بأتباعهاالعام المال و العامة . المصلحة

القضاء محكمة أكدت االتجاه وقد هذا المصرية اإلداري " العقود إبرام كيفية في األصل أن حيث من قضت عندما

عند اإلدارة جهة حرية على القيد فيها يشتد التي و اإلداريةأن إلى يرجع طريقة تعاقدها ببيان يستقل الذي هو الشارع

إلى يسعى السبيل هذا في وهو العامة العقود إدراك إبرام : للخزينة مالي وفر أكبر تحقيق األول كبيرين هدفين

بداهة يستلزم وهذا ، اختيار العامة اإلدارة جهة التزامالمالية والضمانات الشروط أفضل يقدم الذي المتعاقد

ويتطلب : اإلدارية المصلحة مراعاة لذلك والثاني تبعاأن من اإلدارة جهة ألداء تمكين المتقدمين أكفا تختار

تحقيقها على تحرصهي التي ".) ( الخدمةالمتعاقد وسنتناول اختيار وأساليب طرق الفصل هذا في

التعاقد إجراءات في نبحث ثم اإلدارة بهذه مع ورد لما وفقامبحثين وفي . الالئحة

األول المبحثالعقود إبرام اإلدارية طرق

. هذا وفي اإلدارة عقودهما إبرام في عدة أساليب إدارة تتبعبينت إلبرام المجال أساسية طرق اإلدارية العقود الئحة

العاشرة المادة أوردتها اإلدارية هي العقود الالئحة : من . المناقصة- 1 . الممارسة- 2المباشرة - 3 . التكليفالعامة - 4 . المزايدة

المناقصة : : أوالأساس على المناقصة نظام الراغبين يقوم من عدد وجود

لتقديم بينهم فيما يتنافسون اإلدارة، مع التعاقد في العطاءات وشروطا سعرا أفضلها اإلدارة . ) ( تختـار

عندما األسلوب هذا إلى اإلدارة على وتلجأ الحصول تريداألشغال العقود في الحال وهو مثلما السلع و الخدمات

و إال العامة المناقصة أسلوب عن العدول يجوز وال التوريد،خاصة حاالت . في

في ورد األشغال، " إذ عقود تبرم عشر الحادية المادةمن وغيرها التوريد من وغيرها التوريد العقود وعقود

يجوز – – وال العامة المناقصة بطريقة عامة بصفة اإلداريةطريق عن من العدول آخر طريق إلى العامة المناقصة

هذه .. أحكام إلى يستند لمقتضى إال التعاقد ." الالئحة طرقهي رئيسية مبادئ ثالثة على المناقصة : وتقوم

عن - 1 . المناقصة اإلعالنالمنافسة - 2 . حريةالمتنافسين - 3 بين . المساواةالمناقصة اإلعالن.1 : عن

لضمان ضروري شرط بالتعاقد رغبتها عن اإلدارة إعالنكلفة فرصمتساوية تقدير لهم تتيح بالتعاقد للراغبين

المراد الخدمات ونوع العقد موضوع تقديمها المشروع. وشروطها

كاملة تفصيلية مواصفات تضع أن اإلدارة على يتوجب إذا

اإلجراءات وجداول و البنود لألفراد تبين التي الكمياتو العقد تنفيذ في اتباعها يمكن الواجب التي الجزاءات

التأخر أو بأحكامه اإلخالل حالة في المتعاقد على توقيعهاالعقد. في وشروط المناقصة صفة إلى إضافة تنفيذه

.) ( العامةالعطاءات لجنة على وتتولى بناء المناقصة عن اإلعالن

من األذن صدور من التحقق بعد المختصة الجهة قرارالمختصة . الجهة

المنافسة .2 : حريةلكل الحق إعطاء المبدأ هذا مقتضيات أو من المقاولين

الذي النشاط بنوع تختص التي للمهنة المنتمين المورديناإلدارة بقصد تريد بعطاءاتهم يتقدموا أن عليه، التعاقد

تضعها التي الشروط وفق أحدهم مع . ) ( هي التعاقدو التعاقد في الراغبين من أيا تبعد أن لإلدارة يجوز وال

إلى المناقصة المنتمين في االشتراك من المهنة . هذهاألستاذ نظر في الحرة المنافسة أساس De ويقوم

Laubadere على القائمة االقتصادية الليبرالية فكرة علىوفكرة المنافسة، االنتفاع حرية في األفراد بين المساواة

العامة المرافق خدمات .) ( منأن إلى اإلدارة باإلضافة أساسوقوف على يقوم المبدأ هذا

ليست فهي المتنافسين، إزاء حياديا في موقفا حرةالتي المقاولين فئات بتقدير التقديرية سلطتها استخدام

التي وتلك .) ( تبعدها تدعوهاتقتضيها قيود علية ترد بإطالقه،إذ يسري ال المبدأ هذا أن إالبالتعاقد الراغبين بعض إبعاد لإلدارة العامة،تسمح المصلحة

من نهائيا أو اإلدارة مؤقتا مع . التعاقد

المتنافسين .3 بين : المساواةعلى المبدأ هذا المتقدمين يقوم جميع أساسأن

المتنافسين، بقية مع المساواة قدم على يكونوا بعطاءاتهمفال بينهم مشروع غير تمييز أي تقيم أن وليسلإلدارة

من تطلبه ال ما أحدهم من .) ( غيرهم تطلبأن تستطيع اإلدارة أن إذ تعميمه، ينبغي ال القيد هذا أن إال

توفر تفرض تضمن إليها المتقدمين على إضافية شروطاشهادات أو وثائق تطلب أو خاصة إال خبرات تتوفر ال معينة

التعاقد في الراغبين من معينة . لفئةاإلدارة أن عن بعض ناهيك من المتقدمين بعض إعفاء تملك

التأمين من الوطنية الشركات كإعفاء االبتدائي الشروطالمالية القدرة توافـر شرط أو تقديمه . الواجب

على تقسم المناقصات و و العامة المناقصة منها أنواعالمحدودة : المناقصة

التي تلك هي العامة الراغبين المناقصة لجميع عنها يعلنفي العامة القاعدة وهي تعيين، دون اإلدارة مع التعاقد في

التي األساسية المبادئ أساس على وتقوم المناقصات . العقود الئحة وعرفتها ذكرها التي سبق هي بأنها اإلدارية

أصلح إلى الوصول بقصد التنفيذ أدوات لجميع عنها يعلن ..") ( عرض

محلية أو داخلية مناقصة تكون أن أما العامة المناقصة وتكون أن المحلية وأما المناقصة في وتتبع دولية مناقصة

وجوب حيث من ذاتها العامة المناقصة المساواة إجراءاتاإلجراءات عن فضال المنافسة وحرية المتقدمين بين

المناقصة لكن فيها األخرى، المشاركة أن في تختلفالذين المحليين المقاولين و المحلية الشركات على تقتصر

المعدة السجالت في أسماؤهم المقيدة بين من يختارونعنها يعلن ذلك على وهي األعالم لذلك وسائل في بالنشر

. المحليةالدولية أو العامة المناقصة عن يعلن حين طريق في عن

هذا ويتعلق العالمية، و المحلية اإلعالم وسائل في النشرالمناقصات من تتطلب النوع التي المهمة العقود ببعض

الشركات في تتوفر ال التي الخبرة، من عاليا المحلية، قدرااألجنبية الشركات و األفراد باشتراك . فيسمح

المحدودة، المناقصات يقتصر أما التي المناقصات فهيطريق عن يختارون أشخاص أو جهات على فيها االشتراك

هذه قائمة خارج هم لمن يحق وال بأسمائهم اإلدارة تعدهاحاالت في إال المشاركة .) ( استثنائية القائمة

تقررها معينة شروط توافر على بناء تعد القائمة وهذه

من الفنية اإلدارة خبرتها أو للشركات المالية المقدرة حيثاإلدارة وتلجأ المماثلة، األعمال في في األسلوب هذا إلى

المشروعات طبيعة إلى تعود والعتبارات الضرورة حاالتترغب من التي قدرة تتطلب التي و بإنجازها، اإلدارة

إنشاء في الحال هو مثلما الكفاية، و و الخبرة الجسورألخ ... المصافي و . األنفاق

الممارسة : : ثانياأن لإلدارة هو يمكن عقودها إبرام في أخر طريق إلى تلجأ

أو العروض بتقديم ويتم الممارسة، بجهات طريق االتصالإلى للوصول التفاوضمعهم و أشخاصمتخصصين أو

األسعار و الشروط .) ( للتعاقد أفضلالتي الطويلة اإلجراءات باختصار األسلوب هذا ويتميز

العلنية يستغرقها طابع إلى باإلضافة المناقصة، طريق غالباالراغبين جميع معرفة خالل التي من باألسعار بالتعاقد

االتفاق، إلى للوصل العلني التفاوض و المنافسون، يقدمهاالخاص القانون لعقود بالنسبة الشأن هو . مثلما

المباشر: التكليف : ثالثامباشرة بصورة الجهات مع التعاقد حرية أيضا اإلدارة تملك

إجراءات اتباع التكليف دون أو الشراء أمر بإصدار خاصة،في العقود بتوقيع المختص من مباشرة الوحدات باألعمال

وتلجأ المباشر، التكليف بطريقة يسمى ما وفق اإلدارية،األسلوب لهذا استثناء اإلدارة معينة أحوال . في

المزايدات : رابعافي المزايدة طريق اإلدارة اإلدارية تسلك العقود إبرام

التي أو اإلدارة عنها تستغني التي األشياء ببيع المتعلقةعطاءات تقديم طريق عن وتتم للقانون، وفقا بيعها يتقرر

بطريق أو للشراء عروض أعلى أو إلى للوصول المناداة.) ( األسعار

الثاني المبحث التعـــاقـــد إجراءات

حددها مراحل، بأربع اإلدارية العقود في التعاقد يمر

في وهي المشروع اتباعها وأوجب اإلدارية العقود : الئحةاإلجراءات : استيفاء األولى على المرحلة السابقة الشكلية

. التعاقدالعطاءات : تقديم الثانية . المرحلة

فيها : المرحلة البت و المظاريف فظ . الثالثةالعقد : إبرام الرابعة . المرحلة

على : السابقة الشكلية اإلجراءات استيفاء األولى المرحلة. التعاقدبعضاإلجراءات يتطلب اإلدارة تستكمل أن القانون

وأهمها العقد إبرام قبل : الشكليةالمالي - 1 . االعتمادالجدوى - 2 . دراسةبالتعاقد - 3 تصريح على . الحصولالمالي ( 1 :- االعتماد

عليها يرتب تصرف أي إجراء أو التعاقد تستطيع ال اإلدارةالالزم، المالي االعتماد لديها يتوفر لم ما مالية، التزامات

أن اإلدارية تلتزم االعتماد كذلك هذا حدود تجاوز بعدمااللتزام. لهذا اإلدارة مخالفة على ويترتب مسئوليتها المالي

. القانونيةتراعي اإلدارة العقود الئحة من الثامنة المادة أوجبت وقدمن عقد أي إبرام قبل االعتماد حدود اإلدارية الجهات

باستثناء اإلدارية تتم العقود التي المشروعات أو األعمالالمنظم، الجماعي العمل أو التطوعي أو الذاتي وال بالجهد

أو بالخطة مدرج غير مشروع أو عمل أي على التعاقد يجوزيجوز. ال كما االعتمادات الميزانية حدود في إال التعاقد

العقد موضوع للعمل الميزانية و بالخطة . المدرج مخالفا يبرم الذي العقد مآل حول التساؤل من البد وهنا

االعتماد توافر لحدوده لشرط متجاوزا أو . الماليقد اإلداريين الفقه و القضاء أن نجد المجال هذا وفياإلدارية عقودها بإبرام اإلدارة تصرف اعتبار على أستقرا

صحيحا يكون الظروف ) ( بهذه ما مع إلطرافه وملزمافي المالية اللتزاماتها اإلدارة تنفيذ استحالة من يشكله

القانونية مسئوليتها يرتب مما معها المتعاقد . مواجهة

االداري بررالقضاء األفراد وقد حماية بضرورة ذالك القضاءاإلدارة مع عالقتهم كون اإلدارة مع تعاقدهم فردية في

اإلدارية الثقة زعزعة عدم وجوب مع تنظيمية . وليستالعامة للقواعد في ووفقا اإلدارة تعاقد يمنع ال التعاقد في

العقد فسخ المتعاقد مطالبة من الحالة، تنفيذ هذه لعدمالتعويض مع لصالحها المستحقة المالية التزاماتها اإلدارة

لها كان . مقتضى إذاالجدوى ( 2 : دراسة

من إجراء بأي المباشرة قبل المشرع اإلجراءات يوجبمتعددة استشارات وإجراء العقد موضوع دراسة التعاقد

إنجاز سبيل المطلوبة في للمواصفات وفقا المشروعاتالمالي االعتماد حدود مراعاة مع الخطة . المخصص في

لإلدارة توجيهات تكون أن تعدو ال الضوابط هذه أن ونعتقدقبل بها على تستنير المشرع نص ومع التعاقد على اإلقدام

ذلك مخالفة على يترتب ال اتباعها، العقد وجوب اعتبارال. النصين هذين في التعاقد من الجدوى دراسة أن إذ باطال

حد . تبلغ يترتب وال بالتعاقد األذن أو اإللزامية االستشارةالضوابط لهذه اإلدارة مخالفة أمام على مسئوليتها إال

العليا اإلدارية . السلطةبالتعاقد (3 : التصريح

الجهة يشترط أذن على الحصول اإلداري العقد إبرام قبلوبعكس القانون، يحددها التي لإلدارة المختصة يجوز ال ذلكالتعاقد إجراءات من إجراء أي . مباشرة

أن ذلك على دون ويترتب اإلدارة تبرمه الذي العقدوال القانونية الناحية من معدوما األذن على يجوز الحصول

الحق إذن بصدور . تصحيحهاإلدارة بين التعاقدية الرابطة تتوافر ال ذلك الطرف وعلى و

به لحق الذي بالتعويض المطالبة األخير هذا ويملك األخر،المسئولية أساس مقتضى على له كان إذا . التقصيرية

العطاءات : تقديم الثانية : المرحلةبالتعاقد خالل الراغبون يتقدم اإلعالن يحددها التي المدة

بالعطاءات يعتد وال المدة بعطاءاتهم، هذه . بعد

العطاءات قبول مدة تمديد العطاءات لجنة قررت إذا إالألهمية ألسباب بالنسبة المقدمة العطاءات عدد بقلة تتعلق

الميعاد مد تطلب عندما أو أو المشروع، الشركات أغلبيةمن كبير عدد ذلك طلب أو للمناقصة دعيت التي المنشآت

أو للمناقصة الشركات التقدم في الراغبة . المنشآتالعطاء : محتويات

العطاء تقديم تم المعلومات وإذا من مجموعة توافر فيجببالتعاقد بالراغب بعضها يتعلق التي المواصفات بينما و

. وهذه المناقصة موضوع بالمشروع األخر القسم يتعلقتكون أن ينبغي يسمح المعلومات ال بشكل ودقيقة واضحة

خاطئ تفسير أو لبس . بوجودعلى التعامل استقر يأتي وقد ما على العطاء احتواء وجوب

وتوقيعه: : بالتعاقد الراغب وعنوان ولقب اسم أوال شخصيا . تقديم فيجب شركة العطاء مقدم كان وإذا العطاء على

الشركة تأسيسهذه رأسمالها عقد ومقدار . ونوعها

ونوع : المشروع إنجاز وأسلوب طريقة بيان و ثانيا المكائنالتنفيذ في استعمالها بالتعاقد الراغب يعتزم التي اآلالت

مقدم : ثالثا به قام التي المماثلة األعمال تتضمن قائمة. العطاء

الوثائق: من رابعا محروم غير العطاء مقدم أن تؤيد التيمن مستبعد أو اإلدارية الجهات مع للتعامل التعامل التقدم

بالشرف مخلة جنحة أو بجناية أدين أن يسبق لم وأنه معهااألمانة أو

التعاقد: بالتعاقد، الراغب يقترح التي باألسعار قائمة خامسا. بها

المؤقت : سادسا أو االبتدائي التأمين العطاء مع يرفق . أنغير العطاءات إلى يلتفت في وال التأمين بهذا مصحوبة

ضما بخطاب عنه يستعيظ وبعضها التشريعات من الكثيرمن وهذا وهو للمناقصة، التقدم جدية يضمن الشرط

ذلك ومع العطاء، في للنظر األساسية يجوز الشروطالتعاقد طالبة الجهة وبموافقة العامة المصلحة لمقتضيات

غير العطاءات في ما النظر إذا ابتدائي، بالتأمين مصحوبةبمباشرته المصرف من أشعار العطاء صاحب قدم

التأمين إجراءات . إصدار

أيجابه على بالبقاء بالعطاء المتقدم : التزامالمناقصة استقر عن اإلدارة إعالن أن على الفقه و القضاء

اإلدارة دعوة .) ( يعدالعقود وقد إليها تحيل التي العامة الشروط دفاتر درجت

مع الغالب في وترفق من اإلدارية المقدمة العطاءاتالعطاء مقدم التزام النصعلى على بالتعاقد، الراغب

على لسريان بالبقاء المحددة المدة نهاية حتى أيجابه. العطاءات

في الفرنسي الدولة مجلس في وذهب الصادر -7-9حكمهقضية 1919 العطاء Crande في مقدم التزام وجوب إلى

وعدم هذا بعطائه الشروط دفتر يتضمن لم ولو حتى سحبه " العطاء تقديم لحظة منذ فيه ورد إذ المتقدمون المبدأ يلزم

السيد فادعاء ذلك على وبناء البلدية، تجاه Crande نهائياأبدى له بأنه قيمة ال أمر عطائه بسحب ".) ( رغبته

المصري اإلداري القضاء محكمة في واتبعت ذاته االتجاهفي الصادر في 1957-2-24حكمه المدعي أن قررت عندما

هذه الذي وقائع الوقت إلى بعطائه االرتباط قصد الدعوةالعطاء صاحب ويخطر المظاريف، فيه عطائه تفتح بقبول

عدمه .) ( مننتيجة تعلن حتى أيجابه على بالبقاء المتقدم ويلتزم

من باستثناء جميعا العطاءات مقدموا يتحرر إذ المناقصةيظل الذي المناقصة عليه يتم ترسو أن إلى بعطائه ملتزما

المناقصة . اعتمادأن على القضاء و الفقه استقر العطاء وقد مقدم التزام

المنفردة إرادته مصدره أيجابه على .) ( بالبقاءهؤالء االلتزام De laubadere الفقيه ومن أن إلى ذهب الذي

في هو إنما العطاء عن انفرادي الناتج التزام الحقيقة،الخاص :" القانون بعضفقهاء أن بقوله ذلك رأيه ويؤيد

يلتزم يرون المدني القانون في بالعطاء المتقدم أن

يلتزم لذلك مدة يحدد عندما يحدد. بالعطاء لم فأن خاللهافي يحصل عكسما شاء متى عطائه سحب له جاز مدة

العامة مع المناقصات للتعاقد المتقدم يستطيع ال حيثعطائه سحب ".) ( اإلدارة

الثالثة فيها : المرحلة البت و المظاريف : فضالمركزية اللجنة تقوم المظاريف لفض المحدد اليوم وفي

العطاءات صندوق بفتح لها الفرعية اللجنة أو للعطاءاتعشر، الثانية الساعة تمام حدة في على عطاء لفحصكل

اسم يقرأ ثم األختام، سالمة من التحقق و ترقيمه بعدالحاضرون مقدم يسمعه بحيث اإلجمالية وقيمته العطاء

بمحضر ذلك ويدون العطاءات مقدمي . الجلسة منالعطاء صاحب على المناقصة إرساء يجري ذلك بعد

األقل و شروطا األخرى، األفضل العطاءات بين من سعرا . المناقصة ترسي أن للجنة يجوز ذلك ومع عامة كقاعدة

ألسباب سعرا أقلها يكن لم العروضولو أنسب مقدم علىمع العامة، بالمصلحة األسباب تتعلق هذه تتمثل أن ضرورة

المناقصة موضوع األعمال بطبيعة تتعلق جدية بعواملاألسعار في الفارق يكون ال أن على ومواصفاتها، وقيمتها

المقدمة العروض أنسب أن بين ويجب كبيرا سعرا وأقلها مسببا العطاء هذا باعتماد اللجنة قرار .) ( يكون

فيجوز بتحفظات مصحوبا سعرا األقل العطاء كان أذا كذلكتفاوضصاحب أن أو للجنة كلها تحفظاته عن لينزل العطاء

مقدمي من يليه من التفاوضمع رفضجاز فإذا بعضها،فأنه. أكثر أو عطائين بين األسعار تساوت إذا أما العطاء

أو المقادير تجزئة بين يجوز المناقصة موضوع األعمالالعام الصالح في ذلك كان إذا . ) ( مقدميها

العقد : المرحلة إبرام الرابعة

العقد بإبرام اإلدارة إلزام يعني ال المناقصة من إرساء معإجراءات آخر اإلرساء قرار يعد فال العطاء عليه رسى

إجراء هو وإنما باعتماد التعاقد قرار بصورة ينتهي تمهيديالمختصة الجهة من .) ( اإلرساء

أن في نزاع إبرام ال في تقديرية السلطة اإلدارية للجهات

على وإرسائها العطاءات فحص بعد ذلك العقود المتعهدين،عنها العطاءات وتقديم السوق في المناقصة تطرح أن

وإرسائها هو وفحصها ما ذلك كل عطاء أفضل صاحب علىالمتعهد مع الحكومة تبرمه الذي للعقد تمهيد ثم إال ومن

إلغاء بذلك تقضي العامة المصلحة أن رأت كلما تملك فهيالعدول و أي المناقصة العطاء لصاحب يكون أن دون عنها

تعويض بأي المطالبة أو العد بإبرام إلزامها في عن حقإبرامه . عدم

الرابع الفصلالعقد عن الناشئة وااللتزامات اإلداري الحقوق

على اآلثار من جملة عليه يترتب فإنه اإلداري العقد أبرم إذاالتي طرفيه وااللتزامات الحقوق في تتمثل المتعاقدين،

وما جهة من اإلدارة بها والتزامات تتمتع حقوق من يقابلهاأخرى جهة من المتعاقد بها . يتمتع

الطبيعة تملكه وبسبب ما فإن اإلدارية للعقود الخاصةبه يتمتع ما يفوق امتيازات من اآلخر اإلدارة المتعاقد

هذه . قبيل ومن العام الصالح تحقيق نحو تسعى أنها باعتبارفي وسلطتها والتوجيه الرقابة في سلطتها االمتيازات

المتعاقد على الجزاءات العقد توقيع شروط تعديل وسلطةالمنفردة . بإرادتها

والتزامات حقوق سنتناول ذلك العقد وعلى في المتعاقدينمبحثين في : اإلداري

في : اإلدارة سلطات األول معها المبحث المتعاقد .مواجهة

اإلدارة : مواجهة في المتعاقد حقوق الثاني . المبحث

األول المبحثمعها المتعاقد مواجهة في اإلدارة سلطات

العقود أن الخاصفي مع القانون عقود مع تتفق اإلداريةوالتزامات حقوقا األطراف بين تنشئ إنها أنها غير متبادلة،

بين المساواة بقاعدة تسليمها عدم حيث من تختلفبمثلها المتعاقدين، يتمتع ال وامتيازات بحقوق اإلدارة فتتمتع

العامة للمصلحة ترجيحا الخاصة المتعاقد المصلحة على . للمتعاقد

في مصر في العليا اإلدارية المحكمة تنص ذلك حكم وفيمتساوية: " المدني العقد في الطرفين مصالح فبينما لها

بكفتي إذا العقد ومتوازنة في متكافئة غير المتعاقدينالمصلحة على العامة للمصلحة تغليبا من اإلداري الفردية

وتوجيه العقد شروط تنفيذ مراقبة في اإلدارة سلطة ذلكالتنفيذ شروطه أعمال تعديل وحق طريقته واختيار

يؤديها التي والخدمة وتنظيمه المرفق بسير وذلك المتعلقةأن دون العامة المصلحة تقتضيه حسبما المنفردة بإرادتها

اآلخر الطرف وكذا يتحدى المتعاقدين شريعة العقد بقاعدةالعقد فسخ وحق المتعاقد على جزاءات توقيع وإنهائه حق

دون مبتسرا إنهاء المتعاقد هذا رضاء دون إداري بإجراءالقضاء ". ) ( تدخل

في اإلدارة وسلطات حقوق يأتي فيما نبين ذلك وعلىفي معها المتعاقد اآلتية مواجهة : المجاالت

والتوجيه : الرقابة سلطة . أوالتوقيع : سلطة المتعاقد ثانيا على . الجزاءات

العقد : شروط تعديل سلطة . ثالثاسلطة : العقد رابعا إنهاء

الرقابة : سلطة Le pouvoir de control et والتوجيه أوالsurveillance

الرقابة بحق اإلدارة كما تتمتع العقد، تنفيذ على واإلشرافوالتعليمات األوامر وإصدار المتعاقد توجيه سلطة تملك

التنفيذ لهذا . الالزمةأو اإلدارية نصوصعقودها ضمن اإلدارة تشترط ما وغالبا

حقها عليها، تحيل التي والخاصة العامة الشروط دفاتر فيالتنفيذية القرارات إصدار لتوجيهها في التنفيذ تخضع التي

التزاماته تنفيذ في المتعاقد . وتراقبمسئوليتها فاإلدارة عن تتخلى األشخاصال مع تتعاقد عندما

المتعاقد تعاون إنما معها، تحت للمتعاقد المرفق تسيير فيأثناء والتوجيه الرقابة عليها لزاما ويكون ورقابتها، إشرافها

العقد تنفيذ في المتعاقد . عمل

أما الخاص القانون عقود في نظيرها السلطة في ولهذهاإلدارة فأن اإلدارية تتعدى العقود أوسع سلطات تملك

المتعاقد توجيه إلى والتدخل الرقابة التنفيذ كيفية إلىللتنفيذ المناسبة الطريقة . باختيار

في اإلدارة عقد وحق من مداه في يختلف والتوجيه الرقابةالتوريد عقد في محدودة فهي آخر، إلى إداري اتساعا وأكثر

تمارسهذه ما غالبا اإلدارة أن إذ العامة األشغال عقود فيعن العمل السلطة موقع لزيارة مهندسيها إرسال طريق

الزمني للمدى وفقا العمل سير من والتأكد ووفقا المحددالمناسبة األوامر وإصدار العقد في المذكورة للمواصفات

المجال هذا الزمة . في التعليمات هذه تكون أن شريطةالعمل . لتنفيذ

اإلدارة رقابة قبيل حق ومن عقودها تنفيذ على وأشرفهابمستخدميه المتعاقد عالقة في التدخل في وعماله، اإلدارة

بهم الخاصة األجور وتحديد العمل ساعات .) ( وتنظيمليست السلطة أن بعدم غير تلتزم اإلدارة أن إذ مطلقة

تتعلق ال أغراضخاصة لتحقيق باستخدامها التعسفالرقابة . تؤدي ال أن يجب أخر جانب ومن العامة بالمصلحة

تغيير حد إلى العقد والتوجيه .) ( طبيعة

المتعاقد : على الجزاءات توقيع سلطة ثانياإذا تملك معها المتعاقد على الجزاءات توقيع سلطة اإلدارة

سواء التزاماته تنفيذ في فيه قصر تأخر أو التنفيذ عن امتنعغيره أحل أو المطلوب الوجه غير على االلتزام نفذ محله أو

اإلدارة موافقة دون التنفيذ . فيالسلطات أخطر الجزاءات فرض سلطة تتمتع وتعد التي

دون تصدره بقرار معها المتعاقد مواجهة في اإلدارة بهاإلى . ) ( القضاء اللجوء

المتعاقد على الجزاءات فرض في اإلدارة سلطة وتخضعلنظام العقود معها في العام القانون نظام خاصهو قانوني

سير الحرصعلى ضرورة أن إذ العامة اإلدارية المرافقالمتعاقد مع التعامل في التشدد تستلزم وأطراد بانتظام

على اإلجراءات إلجباره كانت ولما ، بدقة العقد تنفيذ

كالفسخ الخاص القانون قواعد في والتنفيذ المعروفةالمتعاقد، إخالل دون للحيلولة تكفي التعويضال مع العيني

تتمتع أن للمصلحة استلزم تحقيقا الحق بهذا اإلدارة . العامة

النصفي على اإلدارة درجت الشروط وقد في عقودهابإيقاع اإلدارة سلطة على بها الملحقة والخاصة العامة

، في الجزاءات ومصر فرنسا في اإلداري القضاء وعدالحق هذا تتضمن التي الشروط أحكامه من العديد شروطا

. العامة السلطة امتيازات من امتيازا باعتبرها استثنائيةقررت ذلك بتاريخ وفي حكمها في الفرنسية التنازع محكمة

قضية 14-11-1960 النص " Societe Vandroy-Jaspar في أناستثنائية شروطا ذاته حد في يعد العقد في الجزاءات على

فأن.." ( ( الفرنسي كذلك الدولة مجلس قرارت من العديدعن مستقلة الجزاءات توقيع سلطة أن على نصوص نصت

على العقد نص إذا أما فيه ينصعليها لم ولو وتوجد العقديعني ال ذلك فإن نص بعضها ما عدا فيما اإلدارة حرية تقييد

أن القضاء رقابة تحت اإلدارة تستطيع على عليه،بل توقعجميعها المقررة الجزاءات أنواع .) ( المتعاقد

االتجاه هذا أيد اإلدارية وقد المحكمة أن إال الفقهاء غالبيةفي قرارها في أكدت إذا 1967-4-8العليا توقع أنه

فال معينا جزاء العقد في له وحدد معينا خطأ المتعاقدانأن لإلدارة في . يجوز ورد إذ العقد نصعليه ما تخالف

اإلداري " العقد في المتعاقدان توقع إذا الحكم معينا خطأجاء بما اإلدارة جهة تتقيد أن فيجب بعينه جزاء له ووضع

وال ، العقد تطبق في أو تخالفه أن عامة كقاعدة لها يجوزأمـامها ماثلة كانت نصوصالئحـة شأنه العقد في إبرام عند

(( . "المخالفة تكون ما غالبا إذ االتجاه هذا صواب نعتقد من وال

عند حصولها توقعت قد اإلدارة تكن لم بحيث الجسامةالذي الجزاء وأن العقد مع إبرام يتناسب ال العقد نصعليه

المخالفة تلك . مقدارالجزاءات فكرة وتنبع السلطة هذا مفهوم من اإلدارية

المتياز تطبيق إال هي وما اإلدارية العقود في التنفيذ العامة

على حفاظا السلطة هذه باستخدام ملزمة اإلرادة المباشرالمرافق سير عن حسن تتنازل أن الممكن غير ومن العامة

اتباع في حقها بتقييد جزئيا ال السلطة من هذه معينة أنواعفرض في تقديرية بسلطة وتتمتع كليا وال الجزاءات صور

الجزاءات العامة هذه المصلحة إال ذلك في يقيدها . الاإلدارية الجزاءات : أنواع

التي استقر اإلدارية الجزاءات تقسيم على الفقهاء غالبيةالمتعاقد على اإلدارة رئيسية. توقعها أقسام ثالثة إلى معها

المالية غير والجزاءات المالية الجزاءات الضاغطة ( ) وهيالعقد بإنهاء تسمح التي . والجزاءات

المالية - 1 Les Sanctinos pecunaires الجزاءاتيحق التي المال مبالغ عن عبارة هي المالية الجزاءاتالتعاقدية بالتزاماته أخل إذا المتعاقد بها تطالب أن لإلدارة

تنفيذ عن امتنع تنفيذها سواء في تأخر أو بالكامل التزاماتهغيره حل أو بالكامل مرض غير وجه على نفذها محله أو

اإلدارة موافقة . دونضرر بحصول مرتبطة تكون فقد نوعين المالية والجزاءات

من نوعا تكون وقد ، المتعاقد لخطأ نتيجة اإلدارة لحقبغض المتعاقد على منه، العقاب خطأ صدور عن النظر

على تقتصر ال اإلدارية العقود في المالية فالجزاءاتتعد تعويض التي التأخيرية الغرامات تشمل بل الضرر

عمله اإلدارة مع المتعاقد إلنجاز وجه ضمانا أتم علىالتعاقدية بالتزاماته الوفاء على للمتعاقد إرغاما .ويشكل

) (وكاألتي الجزاءات هذه أنواع أهم إلى اإلشارة : ويمكننا

التعويضات- Les Dommages أأو عقدي بالتزام إخالل كل أن وقضاء فقها المستقر من

يفرضه ارتكبه بالتزام من يلزم للغير ويسببضررا القانون . بالتعويض

أن الفقهاء غالبية اإلدارية ويؤكد العقود التعويضفييتعلق فيما الخاص القانون التعويضفي فكرة من يقترب

النظامين ولكن الضرر، ركن اشتراط وفي تقديره بكيفيةتحديده طريقة حيث من تحصيله يختلفان . وكيفية

اإلدارية الجزاءات التعويضمن اليعد من الفقهاء من أن بليرونه ألنه الخاصكما القانون في العامة للقواعد .تطبيق ) (

هذا صواب نرى العقود وال مجال التعويضفي أن إذ االتجاهفرضه تملك اإلدارة أن في يتميز ، بإرادتها اإلدارية

قيمته تحصيل وكيفية مقداره تحدد التي وهي المنفردةتبرز االمتيازات بصفته وهذه الجزاء لهذا الخاصة الطبيعة

التعويضفي أن ذلك إلى ويضاف ، إداريا العقود جزاءايمثل ما غالبا إذ ضرر، عن تعويضا دائما يعد ال اإلدارية

ضاغطا على إجراءا التزاماتهم لتنفيذ توخيا المتعاقدين علىاألكمل .) ( الوجه

التشريع بأن ويسمح الحاالت من كثير في لإلدارة الفرنسيأوامر بمقتضى التعويضات تحصيل إلى تصدرها تلجأ بالدفع

أمام . بالتعويض يطعن أن وللمتعاقد المنفردة بإرادتهاويجوز تبين القضاء متى منه إعفاءه يقرر أن العقد لقاضي

له يجوز كما عليه يبنى الذي األساس صحة إذا له تخفيضهفيه مبالغـا .) ( كان

تسمح فإنها العليا اإلدارية المحكمة تحصيل أما بحق لإلدارة . الشأن بهذا ذلك على العقد ينصفي أن التعويضبشرط

وجه " ال لتحصيل تقول القضاء إلى تلجأ بأن اإلدارة إللزامالعقد أن دام ما بالتعويض، حكم على صراحة منه يخولها

أو مستحقة تكون مبالغ أية من المقاصة إجراء في الحقللمتعاقد لدى تستحق االستحقاق سبب كان مهما معها

كل عن أخرى حكومية مصلحة أي أو نفسها المصلحةيكون . أن على أيضا نص قد العقد كان فإذا تلحقها خسارة

بالمصلحة اإلخالل بدون بالخسارة ذلك قضائيا المطالبة فيبالضرورة هذا يعني فال استرداها لها يتيسر ال إلزام التي

من القدر حوزتها أن دام ما القضاء إلى باالتجاه المصلحةلجبر الكافية يعني المبالغ النص بل األضرار، التعويضعن

تكف لم إذ القضاء إلى االتجاه حق اإلدارة المبالغ تحويل كامال الضرر لجبر حوزتها في " . ) ( التي

التأخيرية- الغرامات Les pe nalites بتقدرها المال من إجمالية مبالغ هي التأخيرية الغرامات

مقدما يفرض اإلدارة جزاءا بصفته العقد نصوص تتضمنهافي تأخر أو تراخى إذا اآلخر الطرف .) ( التنفيذ على

شروط تتضمنه أن الممكن من جزاء التأخيرية والغرامةلم العقود ولو اإلدارة به تتمتع امتياز وهو كافة، اإلدارية

تأخر جراء من ما يكون تتعرضلضرر الضرر ألن المتعاقدعام مرفق بتسيير لتعلقه . مفترضا

تنص الغالب اشتراط وفي على اإلدارة تبرمها التي العقودتوقيعها اإلدارة وتملك التأخيرية، إلى الغرامة الحاجة دون

بتطبيقها حكم الستصدار القضاء إلى اللجوء أو . إنذارالنص فال ويلزم بمبلغها اإلدارة تقييد الغرامة على العقد في

على المبلغ بتعديل المطالبة الضرر تستطيع أن أساسإثبات يستطيع ال المتعاقد أن كما الغرامة، مبلغ على يفوق

اإلدارة التنفيذ أن في التأخير جراء من ضرر يصيبها . لمالغرامة من مقدار نصعلى إذا الشروط أما وتضمنت

ألن العقد في ورد بما فالعبرة آخر مقدارا الخاصة أو العامة إرادة أساسا أحكامه اعتبار على اتفقت قد الطرفين

النصعلى اغفال إذا أما وتضمنتها اللتزاماتها، الغراماتفي المنصوصعليها التأخيرية الغرامات فتعتمد الشروط

للعقد الشروط مكمال جزءا . لكونهاالغرامات فرض يمكن هل هو المهم السؤال التاخيرية لكن

الملحقة الشروط في وال العقد في ال ينصعليها لم ولو؟ . به

جانب فرض ذهب في الحق تملك اإلدارة أن الفقه مننصفي عليها يرد لم ولو التأخيرية .) ( العقد الغرامات

التأخيرية الغرامات النصعلى من البد أنه الراجح أن إالأو العقد . في عليها العقد يحيل التي به الملحقة الشروط

الدولة بمجلس االستشاري القسم أوضح هذا وقد المصريواليمكن " للعقد، مكملة تعتبر ال الالئحة هذه أن بقوله األمر

أو تطبيق أحكامها العقد يتضمن لم ما المبينة الجزاءات مكمال جزء باعتبارها عليها ال اإلحالة اإلدارة فإن وبذلك له،

إلى استنادا العقد ينصعليها لم غرامة توقيع لها يجوزالمذكورة ..") ( الالئحة

أن اإلداريين والقضاء الفقه في عليه المستقر اإلدارة ومن

للغرامات فرضها في واسعة تقديرية بسلطات تتمتعيجوز ال ذلك ومع التأخير التأخيرية، كان إذا الغرامة فرض

ظرفطارئ أو قاهرة قوة بسبب أو لإلدارة، عائد لسببقد التأخير إن ثبت إذا الغرامة من المتعاقد يعفى كذلك

للتنفيذ مهلة طلبه بفعل ذلك، حصل على اإلدارة ووافقتالغير بفعل حصل التأخير أن . أو

التأمينات- مصادرة : جآثار بها تتوقى اإلدارة جهة تودع مالية مبالغ هي التأمينات

التي اإلداري األخطاء العقد تنفيذ أثناء المتعاقد يرتكبهاالمسؤوليات لمواجهة مالئته لها عن ويضمن الناتجة

.) ( تقصيرهشروط من جزائي شرط عن عبارة التأمينات ومصادرة

إلخالله العقود جزاءا المتعاقد مع عليه اإلتفاق يتم اإلداريةأنه إال التعاقدية في بالتزاماته الجزائي الشرط عن يختلف

بإرادتها فرضه تملك اإلدارة أن في ، الخاص القانون عقودودون بذلك القضاء من حكم لصدور الحاجة دون المنفردة

وبهذا ما، ضرر تحقق تسلتزم هذا أن يكتسب المعنىاإلدارية طبيعته . الشرط

ابتدائي تأمين نوعين على التقدم والتأمين عند يدفعنهائي وتأمين بالعطاء المتقدم جدية لضمان العقد بالعطاء

بعد بتنفيذ يدفع المتعاقد قيام لضمان العطاء قبولوليسهناك . العقد لشروط طبقا من التزاماته يمنعه ما

بما التعويض واستحقاق التأمينات مصادرة جزاء بين الجمعيتجاوز ، ال اإلدارة أصاب الذي الضرر لجبر الكلي التعويض

يمثل النهائي، التأمين أن أساس للتعويض على األدنى الحداألقصى، الحد يمثل ال لكنه اقتضاؤه لإلدارة يحق الذي

ال أن منع شرط على شروطه ضمن اإلداري العقد ينصالتأمين لإلدارة الحاصل الضرر يجاوز وأن لديها ذلك المودع

) (.الضاغطة - 2 أو المالية غير Les Sanctions الجزاءات

Coerctives أعباء المتعاقد تحميل إلى يهدف ال الجزاءات من النوع هذا

إلى مالية يهدف إنما التعاقدية بالتزاماته إخالله نتيجة

التنفيذ على إلجباره عليه الضغط . الضغط وسائل وتتخذصور : - ثالث

االمتياز- عقد في الحراسة تحت المشروع وضع La mise أSous Sequestre المرافق التزام بعقد اإلجراء هذا يتعلق

تضع بأن ،ويتم العقد العامة موضوع المرفق اإلدارة جهةالجزئي أو الكلي التوقف حالة في وذلك ، الحراسة تحتالملتزم إلى منسوبا خطأ هناك يكن لم ولو حتى .للمرفق،

) (اإلدارة تفرض أو فقد الكلي التوقف بسبب اإلجراء هذا

بها الملتزم إلرادة دخل ال ألسباب للمرفق كما الجزئي لوسير الستمرار ضمانا قاهرة لقوة راجعا التوقف كان

الحالة هذه وفي المخاطر المرفق، الملتزم يتحمل الفرض حالة في أما المرفق، إدارة على تترتب التي المالية،

على يدار المشروع فإن الملتزم لتقصير جزاءا الحراسةمسؤوليته وتحت . حسابه

الحاجة دون اإلدارة تملكها السلطة هذه أن المعروف ومنالقضاء إلى اللجوء ولألخير إلى الملتزم، تعذر أن بشرط

أن من للتحقق طالبا ، اإلدارة بقرار الطعن في الحقاستمرار في العامة المصلحة لدواعي فرضت قد الحراسة

أخرى لدواع وليس المرفق . عملبعدم مشوبا كان إذا قرارها إللغاء معرضة فاإلدارة

ما له يكن لم أو الخطأ المشروعية توافر ناحية من يبررهمقتضى له كان إذا التعويض .) ( مع

من- العمل سحب العامة ب األشغال عقد في La: المقابلMise en regie

تحل أن الجزاء بهذا المقصر يقصد المقاول محل اإلدارةحسابه على بنفسها العمل بتنفيذ وقيامها أعماله تنفيذ في

مسئولية على األعمال هذه بتنفيذ غيره إلى تعهد أووحسابه . ) ( المقاول أو وغالبا تقصير وجود اإلجراء بهذا اإلدارة قيام يتطلب ما

المتعاقد من الجسامة بالغ الشروط . إخالل دفاتر وتنصتستخدم أن لإلدارة يجوز التي الحاالت على غالبا العامة

تحققها هذا حالة في . اإلجراء

المثال سبيل على الجزاء فرضهذا ايباب : ومنترى - 1 نحو على فيه تباطأ أو التنفيذ في البدء في تأخر إذا

لن أنه المتعاقدة الجهة المدة معه في إتمامه من يتمكنكتابة تنبيهه برغم وذلك بالعقد . المحددة

أوقف - 2 معقول إذا سبب دون تاما إيقافا . العملالمواعيد - 3 في العقد تنفيذ في تأخر ولم إذا عليها المتفق

اإلنجاز عن عجز أو لذلك مهلة إعطاءه المتعاقدة الجهة ترالمهلة له في أعطيت . التي

غير - 4 أو مباشر وبطريق غيره بواسطة أو بنفسه قام إذاأو مباشر التدليس أو الغش وسائل من وسيلة باستعمال

مع التعامل أو العقد تنفيذ في أثناء التالعب المتعاقدة الجهةالتنفيذ . ذلك

أو - 5 إفالسه اشهر أو المتعاقد أعسر مع إذا صلح في دخل . دائنيه

أغفل - 6 أو العقد تنفيذ في جسميا إهماال أهمل القيام إذايباشر ولم العقد في المقررة الجوهرية التزاماته بأحدى

ذلك آثار إصالح . فيالفرنسي الدولة مجلس أحكام استقرت وقد هذا

مصر في العليا اإلدارية أعذار .والمحكمة وجوب علىالعقد يتضمن لم ما التزاماته تنفيذ في المقصر المقاول

صريحا حالة نصا في أو اإلجراء هذا من اإلدارة يعفيوالضرورة . االستعجال

رقابة أن المقاول إال من العمل سحب قرار على القضاءهذا مشروعية إلى ينصرف العامة األشغال عقد القرار في

ال لكنه ، مقتضى له كان إذا والتعويضعنه مالءمته ومدىإلغاء إلى . القرار يتعدى

فإنها السحب إجراء تستخدم عندما اإلدارة أن ويالحظما احتجاز وقتية تملك منشآت من العمل بموقع يوجد

تستعملها وأن ذلك وغير ومواد وأدوات وآالت في ومبانعما المقاول لدى مسئولة تكون أن دون العمل إتمام

سبب نقصألي أو تلف من أجر يصيبها أي دفع أو كان . عنها

ضمانا العمل انتهاء بعد األدوات هذه حجز تملك كما

الحقوق هذه الستيفاء تبيعها أن ولها المقاول، قبل لحقوقهامن لها ترتب قد يكون أضرار وما من لحقها عما تعويضات

العمل .) ( بسببسحبسحب بين التفرقة المهم ومن المقاول هذا من العمل

من قسما تتجزأ أن على معه باالتفاق اإلدارة قيام وبينيتحمل المقاولة فالمقاول آخر بمقاول باالستعانة أو بنفسها

األولى الحالة في اإلدارية الحالة النفقات في يتحملها وال . الثانية

التوريد – عقد في المتعاقد حساب على الشراء Le: جMarche pardefut

تخلف فإذا التوريد بعقود الغالب في الجزاء هذا يرتبطبالتنفيذ اإلدارة تقوم بالتوريد، التزامه تنفيذ عن المتعاقد

ومسئوليته حسابه . علىأولية مهلة للمتعاقد اإلدارة تمنح أن على العمل جرى وقد

تنفيذ بوجوب اقتضى بإخطاره إذا غرامة توقيع مع التزاماتهإعفاء على العقد في اشترط إذا إال ذلك، من األمر اإلدارة

اإلنذار . توجيهمن المتعاقد إخالل يكون أن يجب أنه به المسلم ومنويتمتع الجزاء، هذا استخدام لإلدارة يبرر بحيث الجسامة

واسعة تقديرية بسلطة في القضاء الطعن عند الشأن بهذابفرضه اإلدارة قرار . مشروعية

تسمح -3 التي عقودها الجزاءات بإنهاء : لإلدارةوبين بينها التعاقدية العالقة إنهاء سلطة المتعاقد لإلدارة

بالتنفيذ والقيام االمتياز عقد في المحدد األجل قبل معهاعقود في واصطلح الكامل التوريد، وعقد العامة األشغال

للعقود بالنسبة بالفسخ السلطة هذه المختلفة على اإلدارية " االلتزام" عقد بإنهاء العقد يتعلق عندما . واإلسقاط

فسخ- Resiliation ducontrat : العقد أالمتعاقد على توقيعه اإلدارة يجوز جزاء نهاية الفسخ يضع

هذا اإلدارة تستخدم الغالب وفي بينهما، التعاقدية الرابطةحالة في تنفيذ الجزاء في جسيما خطا المتعاقد ارتكاب

التعاقدية . التزاماتهالمخالفات ثبوت ومن حالة الفسخ تبرر التي الجسيمة

مقاطعة قانون أحكام مراعاة بتعهد المتعاقد العدو إخاللبمقتضاه الصادرة القرارات و .) ( الصهيونيأن إلى الفقه من جانب ذهب بالفسخ وقد اإلداري الحق

المادة ) قررته لما تطبيق هو التنفيذ القانون( 1184لعدم منالملزمة العقود حالة في أنه ومضمونه الفرنسي المدني

الحق لألفراد يكون أحد للجانبين ينفذ ال عندما العقد بفسخالتزامات من عليه ما . ) ( المتعاقدين

يمكن أحكام وال في المستقر لمخالفته الرأي بهذا التسليماإلدارة حق يعد الذي اإلداري بذاته القضاء قائما الفسخ في

ان تستطيع اإلدارة أن كما الشروط و العقد عن مستقالعلى تفرضهذا للحصول القضاء إلى تلجأ ان دون الجزاء

في سلطتها على اعتمادا الفسخ المباشر، حكم التنفيذبه تقضي الخاصوما القانون في المستقر خالف على

المذكورة .) ( المادةالفسخ قرار يكون أن قضاء المستقرة العامة المبادئ ومن

بأعذار على مسبوقا العقد في اشترط إذا إال المتعاقد،الحال ظروف من ثبت إذا أو منه اإلدارة ال إعفاء األعذار أن

منه . فائدةولو حتى المنفردة بإرادتها العقد فسخ اإلدارة لم وتملك

موافقة انتظار إلى الحاجة ودون الحق هذا على العقد ينصإيقاعه على . القضاء

لخطأ ومالءمته الفسخ قرار مشروعية على القضاء ورقابةإلى تنصرف القرار المتعاقد مخالفة حالة التعويضفي

القرار إلغاء إلى التعدي دون . للمشروعيةاإلسقاط- Decheance : ب

الدولة مجلس أطلقه الذي المصطلح هو اإلسقاطمن الفرنسي طريقة واإلسقاط، االلتزام، عقد فسخ على

مدة انقضاء قبل اإلداري العقد إنهاء الطبيعية، طرق انتهائهالملتزم على االلتزام مانحة السلطة توقعه جزاء إال هو وما

بحيث نتيجة للمرفق، إدارته في اقترفها جسيمة إلخطاءإلى االطمئنان المتعذر من إدارة يصبح في استمراره

أية الملتزم يستحق وال سليم، نحو على وتسييره المرفقالتزامه تعويضات إلسقاط . نتيجة

السلطة تقرره التي االسترداد عن اإلسقاط يختلف وبهذااالمتياز مدة انتهاء قبل تشاء وقت أي في االلتزام مانحة

ولو حتى للملتزم جانبه، الممنوحة من خطأ أي يصدر لمحرمـان لقاء اإلدارة على واجبا تعويضيكون مقابل

االلتزم الملتزم مدة نهـاية حتى المرفـق إدارة .) ( منلم ولو الحق هذا اإلدارة لكن وتملك االمتياز، عقد ينصفي

هذه ينظم خاصا نصا تتضمن االمتياز عقود أن المعتادعامة مرافق بتسيير تتعلق التي العقود هذه ألهمية . الحالة

الجسمية األخطاء الدولة ومن مجلس استقر التيقرار اتخاذ تبرر التي األخطاء من اعتبارها على الفرنسي

اإلدارة، موافقة دون االلتزام عن التنازل اإلسقاط،والمنتظم المستمر ترك واإلخالل التعاقدية، أو بالتزامات

الماليـة المستحقات أداء عدم أو استغالل، دون المرفقالعقد في جوهري بالتزام إخالله أو االلتزام مانحة .) (للجهة

على تحذر ويتوجب أن اإلسقاط قرار إصدار عند اإلدارةذلك على الشروط أو العقد ينص ولولم نص الملتزم إذا إال

الملتزم أعلن أو اإلجراء هذا من اإلدارة إعفاء على العقدلم أنه كان صراحة إذا أو المرفق، إدارة يستطيع يعد

القضائية التصفية أو اإلفالس بسبب بالنسبة اإلسقاط .) ( للملتزم

قرار يكون أن بوجوب فرنسا في االمتياز عقد وينفردتستطيع اإلسقاط ال فاإلدارة العقد قاضي عن صادرا

العقد ينص لم ما ابتداء الحق هذا الحق ممارسة هذا علىبالعقد الملحقة الخاصة أو العامة الشروط تتضمنه . أو

هذه في وفي واسعة بسلطة الدولة مجلس يتمتع الحالةباإلسقاط اإلدارة قرار على المشروعية الرقابة لتتجاوز

التعويضواإللغاء إلى .) ( والمالءمةالدولة مجلس يأخذ اإلدارة وال تتمتع إذ بهذا مصر في

أو العقد نصفي إلى الحاجة دون االلتزام إسقاط بسلطةسلطة من تملكه ما على بناء الشروط، دفاتر في شرط

المباشر .) ( التنفيذ العقد : ثالثا شروط تعديل : سلطة

القانون عقود عليها تقوم التي الرئيسية المبادئ منال أن ومضمونها المتعاقدين شريعة العقد الخاصقاعدة

التحلل المتعاقدين من آلي بصورة يجوز التزاماته مننقضه أو العقد تعديل المتعاقدين من ألي يجوز وال منفردة

األخر إال المتعاقد مع . باالتفاقوعدم اإلداري للعقود الخاصة الطبيعة أن مساواة إال

الخاصة مصلحته لتحقيق يسعى الفرد لكون المتعاقدينلتحقيق اإلدارة تسعى . بينما تقتضي مما العامة المصلحة

ومن معها، المتعاقد مواجهة في اإلدارة كفة ترجيحشريعة العقد بقاعدة اإلدارة تتقيد ال أن ذلك مستلزمات

من تتمكن وأن تلبية المتعاقدين، من لتتمكن عقودها تعديلتديرها التي المرافق في المستمر . التغيير

بهذه وقد اإلدارة تمتع مسألة حول كبير فقهي جدل نشأ . فقد ومعارضين مؤيدين بين لوليه السلطة الفقيه L ذهب

huillier اإلدارة سلطة أن والقول السلطة هذه إنكار إلىتعديل بأحكام في تؤيد ولم الفقه ابتدعها فكرة اإلدارية،

هذه أن وأضاف الفرنسي، الدولة وجدت مجلس الفكرةالعقد تفسير في أساسها تجد إنما الدولة، مجلس قضاء في

لنية ضمني وفقا أو نـصصريح في تتضح التي المتعاقدينالمرفقة الالئحة أو ذاته الـعقد نصوص .) ( به مـن

وجود إلى الفرنسي الفقه من الراجح الرأي ذهب بينمااإلدارة تعديل من سلطة عامة كقاعدة اإلدارية لعقودها

سلطة العقد تنفيذها أثناء تملك اإلدارة إن تغيير مقتضاهاأو بالزيادة المتعاقد التزامات مدى وتعديل شروطه

القاعدة هذه وتشمل جمعيها بالنقصان، اإلدارية العقودالعقد في شرط أو القانون نصفي إلى حاجة .)) دونما

العقود وقد تعديل بفكرة الفرنسي الدولة مجلس اعترففي مرة أول الخاصة في 1910-2-21اإلدارية القضية

) عام، ) مرفق التزام بعقد المتعلقة مرسيليا ترام بشركةهذه امتدت كافة ثم اإلدارية العقود لتشمل .) ( السلطة

الفقه لدى القبول السلطة هذه اإلداريين والقت والقضاءالمتعاقد على المنفردة بإرادتها تفرض اإلدارة وأصبحت

تغيير أو معها تنفيذه أوضاع أو كمدته العقد شروط أحد

تنفيذها المراد األعمال . ) ( كميةالمتعاقدة هذا اإلدارية الجهة من يطلب أن للمتعاقد ويجوز

هناك كانت إذا العقد مدة ذلك تمديد تبرر جوهرية . أسبابالجهة إلى المتعاقد جانب من التوريد طلب ويقدم

والمدة بوضوح واألسباب للمبررات ببيان مرفقا المتعاقدةوال المطلوبة، أن اإلضافية للمتعاقد الحالة هذه في يجوز

التمديد لهذا نتيجة بأية المتعاقدة الجهة . يطالباإلدارة استعمال التعديل شروط : لسلطة

سلطة ليست اإلداري العقد تعديل في اإلدارة سلطة أندون القضاء مطلقة وأحكام اإلداري القانون فإن ولهذا قيود

من بد ال قيودا اإلدارة على فرضت تنوي قد عندما مراعاتهايمكن واألحكام المبادئ وهذه التعديل سلطة استخدام

بما : يلي إجمالهابتسيير -1 المتصلة نصوصه على العقود تعديل اقتصار

وحاجاته : المرفقالتي أن هي باستمرار المتغيرة المرفق احتياجات طبيعة

ويجب العقد، بعضنصوص بتعديل يمسهذا تقضي ال أناألمر هذا ألن المالية االمتيازات المتعلقة النصوص التعديل

اإلدارة سيؤدي مع التعاقد عن األفراد عزوف إلى . حتمااإلداري القضاء محكمة اإلدارة" قضت سلطة أن المصري

أنها منها قيود عليها يرد بل مطلقة، ليست التعديل فيالمرفق تقتصر بتسيير المتعلقة العقد نصوص على

ومقتضياته " . ) ( وحاجاتهأحوال في الملحقة إال العامة الشروط استثنتها معينة

تعديل وأجازت الدول بعض في اإلدارية السلع بالعقود أجوراألخذ مع العامة المرافق التزام عقود في وأسعارها

التوازن للعقد بالحسبان . ) ( الماليعلى معقولة حدود في التعديالت تلك تكون أن يشترط كما

أو أساس األصلي العقد فسخ إلى تؤدي ال بحيث مداهاطريق في العقبات تضع أو موضوعه العقد تبدل . تنفيذ

العقد -2 إبرام بعد استجدت قد ظروف : وجودالنقاشحول بعد اثر ظروف استجدت قد تكون أن وجوب

عقودها تعديل على اإلدارة إقدام تبرر العقد لكي إبراماألساس هذا على سلطتها . تستخدم

سلطة أن تأكيد إلى بدوي ثروت الدكتور في ذهب اإلدارةظروف العقد إبرام بعد استجدت إذا إال تقوم ال التعديل

التعديل، هذا مقتضيات تبرر تقرير في اإلدارة أخطأت فإذاذلك بعد تملك ال فهي العامة، المرافق العقد سير تعديل

( . العامة الـمرافق سير ومقتضيات يتفق ( 2بـماسليمان الدكتور " ويرد أن بالقول الرأي هذا على الطماوي

سلطة عليه تقوم الذي األساس يتجاهل الرأي التعديل هذاومن العامة المرافق لسير الضابطة بالقواعد مرتبطة فهي

قابلية قاعدة العام أولها للتغيير،والمرفق العامة المرافقالتغيير أن ثبت متى وقت كل في التغيير أن يقبل شأنه من

المنتفعين، إلى يقدمها التي الخدمة تحسين إلى يؤديهي التعديل السابقة،وسواء وفكرة للقاعدة مالزمة فكرة

في مخطئة غير أو مخطئة اإلدارة تقديراتها،فإنه أكانتتحقق التي بالطريقة المرافق تنظيم من تمكنها أن يجب

العام عقاب الصالح بصدد لسنا ممكن،ألننا وجه أتم علىالقواعد أعمال بصدد ولكن خطئها على الضابطة اإلدارة

( ". العامة المرافق ( 3لسير " أكثر " الطماوي سليمان الدكتور رأي أن ألن ويبدو صوابا

ال السليم غير توقعها أو التوقـع على اإلدارة قدرة عدمبضرورة حقها قد يسلب التي المستجدة الظروف مواجهةالمرفق لها . يتعرض

التي الظروف أن ثبت إذا استجدت أما قد أنها اإلدارة تدعيتستهدف ال اإلدارة أن أو العقد إبرام عند موجودة من كانت

المرافق تسيير وضرورة العامة المصلحة مقتضيات التغييرلتحقيق تسعى وإنما أن العامة للمتعاقد فإن خاصة، مصالح

المناسب التعويض إلقتضاء القضاء إلى . يلجأالعقد - 3 بموضوع : االلتزام

فال العقد، طبيعة تغيير إلى التعديل يؤدي أن يجوز يجوز العقد أمام المتعاقد يجعل ما التعديالت من تجري أن لإلدارة

الحالة هذه ففي العقد جديد فسخ يطلب أن للمتعاقد يكونالتنفيذ عن . ويمتنع

في اإلداري القضاء جرى تعديل وقد جواز عدم على فرنساقابلة غير الشروط أن أساس على األساسية العقد نصوص

الثاني الطرف موافقة أخذ يستلزم ذلك أن إذ للتعديل،عقد وإنشاء القديم العقد توافرت وإقالة متى جديد

) (. عناصرهالمشروعية - 4 قواعد : احترام

اإلدارة على العقد يجب تعديل لها يجوز التي األحوال فييصدر أن بد ال إذ ، المشروعية مبدأ تحترم التعديل أن قرار

، القانون حددها التي الصيغة وفق به مختصة سلطة منيكون أن النافذة وينبغي لألنظمة موافقا . قراراها

أن على اإلداري القضاء أحكام استقرت يحق وقد ال اإلدارةذلك اقتضت إذا إال العقد شروط في تعديل أي إجراء لها

وإضافة المصلحة العقد شروط تعديل حق فلإلدارة العامة،أكثر لها يتراءى بما جديدة العام شروط الصالح مع اتفاقا

ذلك) (. العامة المصلحة اقتضت كلما ) ( . أو العقد : رابعا إنهاء : سلطة

قدرتها هو اإلدارية عقودها في مهم بامتياز اإلدارة تتمتعهذا إتمام قبل المنفردة بإرادتها اإلداري العقد إنهاء على

أن دون نهائيا، المتعاقد العقد جانب من خطأ . يصدرأن " المصري اإلداري القضاء محكمة حكم في ورد وقدخاصمناطه بطابع المدنية العقود عن تتميز اإلدارية العقود

الذي المرفق وتغليب احتياجات تسييره العقد يستهدفالخاصة .. األفراد مصلحة على العامة المصلحة وجه

إذا ويترتب العقد إنهاء سلطة دائما لإلدارة أن ذلك علىالعام الصالح يقتضيه هذا أن إال قدرت األخر وليسللطرف

األصل خالف على وهذا وجه له كان إن التعويض في الحقالعقود الطرفين في أحد يستقل أن يجوز ال التي المدنية

الطرف إرادة دون إنهائها أو " ) ( . األخر بفسخهااالمتياز بهذا تمتعها شرط عقودها اإلدارة تضمن ما وغالبا

دفاتر تجاه في أخرى أحيان في وتضمنه معها، المتعاقدذلك أن إال والخاصة، العامة ال الشروط اإلدارة أن يعني ال

فمن الشرط، هذا مثل يوجد لم إذا عقودها إنهاء تملكخارج المستقر موجودة السلطة هذه أن وقضاء فقها

واألنظمة القوانين ونصوص العقد ) ( . شروطلسلطة القانوني األساس تحديد في الفقهاء اختلف وقد

عقودها إنهاء في أغلبهم اإلدارة أن إال خطأ دون اإلداريةصور من صورة أال هي ما السلطة هذه أن إلى ذهب

تعديل هو اإلنهاء أساسأن على االنفرادي، التعديلبالمدة الخاص . للشرط

ذلك هو Rivero ذهب وفي االنفرادي الفسخ حق أن إلىالتعديل في اإلدارة لسلطة طبيعي ) (. االنفرادي امتداد

ذهب عقودها Benoit بينما فسخ في اإلدارة حق أن إلىالقضاء، اإلدارية بواسطة مقرر مبدأ هو المنفردة بإرادتها

السلطة هذه أن ذلك إلى يضيف أنه سلطة إال تختلفعنأن إذ المستقل نطاقها منها فلكل االنفرادي التعديل

أن معناه أداء التعديل أو أشياء تقديم المتعاقد يفرضعلىيشمل حين في العقد في ينصعليها لم كل أعمال اإلنهاء

منه يطلب أن دون المتعاقد اللتزامات كلي أو جزئي حذفعنها بديل ) (. تقديم

إنهاء في اإلدارة سلطة أن الفقهاء من أخر جانب وأوضحعلى تقوم إنما التي العقد العامة المرافق ضرورات

مع متماشية أو نابعة تعد لم التي العقود إنهاء تستلزمالفقيه الرأي هذا أنصار ومن العامة، ،Pequignot المصلحة

غير من أنه إلى ذهب الذي حائال العقد يصبح أن المعقولالعامة المنفعة وتأمين اإلدارة أهداف تحقيق وقد ) (. دون

العرب الفقهاء من كبير جمع االتجاه هذا ) (. أيداإلداري القضاء بإنهاء ويمارس اإلدارة قرار على رقابته

وتأسيسه مشروعيته مدى حيث من العامة للمصلحة العقدقرار أن للقضاء تبين فإذا ، العامة المصلحة مقتضيات على

على يقم لم أسبا اإلنهاءعلى يقم لم اإلنهاء للمتعاقد قرار حكم مشروعة أسباب

للبحث المحكمة سلطة تمتد أن دون المناسب، بالتعويضالدولة . في مجلس قضاء أن على وإلغائه القرار مالئمة

اإلنهاء قرار إلغاء يملك يؤسس الفرنسي لم أنه تبين إذاالحصول في المتعاقد حق إلى باإلضافة مشروع سبب على

إنهاء على نتيجة ضرر من لحقه لما المناسب التعويض

منه تقصير دون أوانه قبل . العقد

الثاني المبحثاإلدارة مواجهة في المتعاقد حقوق

اإلدارة تملك فإن مثلما معها، المتعاقد مواجهة في حقوقالحقوق هذه وتتمثل متماثله بحقوق يتمتع حقه األخير في

بعض اقتضاء في وحقه النقدي المقابل على الحصول فيفي حقه وأخيرا للعقد التعويضات، المالي التوازن . ضمان

النقدي : المقابل :- أوالمع المتعاقد وراء يسعى من مادية مصالح لتحقيق اإلدارة

الخدمات أو للسلع النقدي بالمقابل تتمثل التي تعاقدهالتعاقدية اللتزاماته وفقا لإلدارة . قدمها

المقابل هذا طبيعة ففي وتختلف اإلدارية، العقود باختالفرسوم من المتعاقد عليه يحصل بما يتمثل االمتياز عقد

عقود في أما ، المرفق خدمات من المنتفعين تفرضعلىقد العامة، واألشغال الذي التوريد الثمن بشكل يكون

التي األشغال أو توريدها تم التي السلع نظير اإلدارة تدفعه. تنفيذها تم

يدفع ال أن تنصعلى المادي المقابل يخص فيما والقاعدةإنتهاء بعد في إال إال الختامي الحساب وتسوية العقد، تنفيذ

العقد بطبيعة تتعلق التي الحاالت تنفيذه بعض يتطلب الذيطويلة . مدة

التعويضات : اقتضاء حق :- ثانياالتعويضات بعض يتقاضى أن العامة للقواعد وفقا للمتعاقد

اإلدارة تسبب حالة تنفيذها في لعدم به ضرر بإحداثالتعاقدية . التزاماتها

المتعاقد يتقاضى التي كذلك اإلضافية األعمال التعويضعنهذه كانت إذا بالعقد واردة تكن ولم األعمال ينجزها

الحالة هذه في مطالبته وتكون العقد لتنفيذ ضروريةقاعدة إلى سبب استنادا بال ) (. اإلثراء

العقد تنفيذ أثناء واجه إذا التعويض المتعاقد يستحق كما

العقد طرفي حساب في تدخل لم استثنائية مادية صعوباتوتجعل التعاقد عند التي وتقديرهما الكلفة أكثرمن التنفيذ

. قدراهافي الرأي لقسم العمومية الجمعية أفتت بتاريخ وقد مصر

المتوقعة " 1964/ 2/ 4 غير المادية الصعوبات نظرية أنما إذا أنه في التزاماته تجمل تنفيذ في المتعاقد صادف

وال خالصة، استثنائية طبيعة ذات مادية يمكنها صعوباتجعل إلى وتؤدي التعاقد إبرام عند األحوال من بحال توقعها

مرهقا العقد بتعويضكامل تنفيذ يطالب أن حقه من فإنأضرار من الصعوبات هذه تسببه " ) (. عما

للعقد : ثالثا المالي التوازن :- ضمانالعقد شروط تعديل بسلطة لإلدارة االعتراف أو أن وزيادة

أن البد المنفردة بإرادتها معها المتعاقد التزامات إنقاصجانب من من يقابلها بمنحه يتمثل للمتعاقد حق أخر

التزاماته، في الزيادة يساوي ما المالية فالعدالة االمتيازاتبقدر تحقق أن اإلدارية العقود طبيعة من يكون أن تقتضي

بين توازنا اإلدارة اإلمكان مع المتعاقد يتحملها التي األعباءبها ينتفع التي المزايا . وبين

للعقد، المالي التوازن بفكرة الفكرة هذه على وأصطلحالدولة مجلس قضاء أقر في وقد الفكرة هذه الفرنسي

كما االلتزام عقود مجال في وخاصة أحكامه من العديد. أشار مفوض تقرير ففي الدولة مفوضي من الكثير إليها

بلوم ليون قضية Leon blum الدولة الفرنسية )في الشركة ) بتاريخ للترام انهار " 1910-3-21العامة إذا أنه أوضح

مانحة االقتصاد السلطة استعمال أدى وإذا للعقد، الماليشيء حدوث إلى التدخل في حقها االختالف االلتزام من

االلتزامات بين واألعباء، المزايا بين التوازن هذا فيفليس.. قاضي والحقوق إلى اللجوء من الملتزم يمنع ما

ذاته في مشروعا كان وإن التدخل أن فيثبت كان العقد وإنعنه تعويضه يتعين ضررا له سبب له، " ) (. ملزما

في الفقه انقسم للعقد وقد المالي التوازن معنى تحديدالفقيه ويتزعمهم منه األول الجانب ذهب جانبين إلى

Pequignot وضع هو هنا المقصود التوازن أن القول إلى

التزامات بين دقيقة حسابية وحقوقه نسبة ) ( . المتعاقدال للعقد المالي التوازن أن إلى األخر الجانب ذهب بينما

وإنما وااللتزامات، الحقوق بين الحسابي الجمود يعنيالتزامات مرونة به مرونة يقصد تقضي اإلدارة مع المتعاقد

أن الضروري من فيكون اإلدارة، مواجهة في حقوقهعلى نقصا أو زيادة التزاماته، معه المتعاقد حقوق تناسب

هذه حصول كان إذا اإلدارة األقل النقصبفعل أو . الزيادةقضت فقد وقضاء، فقها الراجح هو االتجاه محكمة وهذا

في المصري اإلداري والقضاء " 1957-6-30القضاء الفقه أننظرية خلق قد التوازن اإلداري ونظرية الطارئة الظروف

تحقق التي والقواعد النظريات من وغيرها للعقد الماليمع المتعاقد يتحملها التي األعباء بين توازنا اإلمكان بقدر

المزايا وبين .. اإلدارة المتعاقد حق من أن بها ينتفع التيمن يطلب أن الطارئة الظروف حالة من الطرف المضار

عنها فتعوضه تحملها التي الخسائر هذه في مشاركته اآلخر ".. ثم جزئيا استقالل تعويضا مبدأ ليقرر الحكم هذا يستمر

األخرى النظريات عن للعقد المالي التوازن نظريةالظروف :" " نظرية النظرية هذه تختلف هذا ومن فيقول

التوازن" نظرية عن أن الطارئة ناحية من للعقد الماليبه المعترف الحق مقابلة على تقوم المالي التوازن نظرية

العامة للمصلحة اإلداري العقد تعديل في اإلدارة لجهةهو الذي للعقد يحدث ما نظرية بإصالح في أما فيه، طرف

يرجع يقع الذي الضرر أن من بالرغم فإنه الطارئة الظروف إلى قائما يظل العقد فإن اإلدارة جهة عن غريب سبب

ومن ناحية، من هذا هو، كما فإن وموجودا أخرى ناحيةيكون للعقد المالي التوازن نظرية على تأسيسا التعويض

أما تعويضا المتعاقد تصيب التي األضرار جميع عن كاماليكون فإنه الطارئة الظروف حالة معاونة في على مقصورا

الضرر مقدار في .." ) ( ومساهمةالتوازن فكرة فإن هذا المالي وعلى باالختالل تتعلق المالي

في للتعديل مالزمة فكرة وهي اإلدارة بفعل العقود للعقوديتعلق فيما أساسا عليها االعتماد واليمكن اإلدارية

التي األخرى كنظرية بالنظريات التعاقدية االلتزامات تحدد

ونظرية الطارئة الظروف ونظرية األمير الصعوبات عملنتناولها أن المناسب من أن ونجد المتوقعة، غير المادية

. تباعااألمير -1 عمل Theorie du fait du prince نظرية

المشروعة اإلدارية األعمال جميع األمير بعمل التي يرادضرر إلى وتؤدي المتعاقدة، اإلدارية السلطة عن تصدر

للمتعاقد المالي . معها بالمركزكان وقد الفرنسي الدولة مجلس خلق من النظرية وهذه

لجميع بالنسبة من يطبقها تصدر التي اإلدارية األعمالبالتوازن إخالل عنها وينتج الدولة في العامة السلطات

وحصرها األعمال هذه نطاق من ضيق أنه إال للعقد، الماليالجهة عن الصادرة العقد، باألعمال أبرمت التي اإلدارية

االتجاه هذا مصر في اإلداري القضاء اتبع . وقدلقسمي فقد العمومية الجمعية عن صادرة فتوى في ورد

األمير عمل أن مصر في والتشريع خاص " الفتوى إجراء هويكن لم المتعاقدة اإلدارية الجهة جانب عن يصدر عام أو

وقت خاص متوقعا ضرر إلحاق عليه يترتب التعاقد،اإلجراء يمسهم من سائر فيـه يشاركه ال ".) ( بالمتعاقد

النظرية تطبيق : شروطيأتي ما توافر األمير نظرية لتطبيق :- يشترط

األمير : - 1 نظرية تقوم ال إداري بعقد األمير عمل يتعلق أنعقد تنفيذ بخصوص مجال إال وال نوعه، كان أيا إداري

الخاص القانون عقود على النظرية هذه . لتطبيق

المتعاقدة :- 2 اإلدارة جهة من صادرا الضار الفعل يكون أنفإذا ذلك من ومع يمنع ال أخرى جهة من الفعل هذا صدر

توافرت إذا الطارئة الظروف نظرية شروطها، تطبيققرار أو تشريع بشكل صدر قد الفعل هذا يكون أن ويستوي

. ) ( إداريهذا : أن- 3 ويتمثل للمتعاقد ضرر الفعل هذا عن ينتج

شروط تنفيذ أعباء زيادة في يخل الضرر حد إلى التعاقددرجة الضرر هذا في يشترط وال للعقد، المالي بالتوازن

من وبهذا معينة يسيرا أو جسميا يكون فقد الجسامة،

الظروف نظرية عن األمير فعل نظرية التي تختلف الطارئةلتطبيقها جسيم بضرر المتعاقد إصابة . تتطلب

اإلدارة - 4 تكون ال : أن الضار بعملها أخطأت قد المتعاقدةفي اإلدارة تتصرف أن النظرية هذه لتطبيق حدود يشترط

باتخاذ أخطأت قد اإلدارة تكون ال وأن بها المعترف سلطتهاالعمل . هذا

عن النظر بصرف النظرية هذه نطاق في تسأل فاإلدارةأن ذلك جانبها، في خطأ مسئولية قيام تكون هنا المسئولية

فإنها خطأ، على تصرفها انطوى إذا أما خطأ بال عقديةالخطأ أساسهذا على . ) ( تسأل

غير - 5 اإلدارة أصدرته الذي اإلجراء يكون متوقع : أنالتشريع أو اإلجراء يكون أن النظرية هذه لتطبيق يشترط

متوقع غير مع الجديد المتعاقد فإن التعاقد، وقت الصدورلهذه مقدر وهو العقد أبرم قد يكون األمر اإلدارة الظروف

إليها االستناد تعذر عليه يترتب .) ( الذيهذا في المستقر ال ومن التوقع عدم شرط أن المجال

متوقع التعديل فهذا التعديل، في الحق أصل إلى ينصرفهذا من حدود في هو التوقع عدم ولكن دائما، اإلدارة

) ( التعديل

األمير اآلثار عمل نظرية تطبيق على :- المترتبةعمل نظرية تطبيق شروط توافر على إعادة يترتب األمير

عن المتعاقد تعويض طريق عن للعقد المالي التوازنبه لحقت التي اإلدارة، األضرار أصدرته الذي اإلجراء نتيجة

كامال . تعويضاالقضاء استقر ذلك التعويض وفي يشمل أن على اإلداري

قبيل من األمير عمل بسبب خسارة من المتعاقد لحق مامافاته ما وكذلك ، جديدة ورسوم إضافية نفقات من تحمله

كان التي بالمبالغ يتمثل كسب لم من لو عليها سيحصلالتعويض . مبلغ تقدير ويتم للعقد المالي التوازن يختل

يتولى باتفاق القضاء فإن االتفاق هذا يتم لم فإذا الطرفين،التقدير . هذابينت يتم وقد التي األسس المصري اإلداري القضاء محكمة

التعويضفي مقدار تحديد خاللها بتاريخ من -6-30حكمهاللتعويضعلى " 1957 بالنسبة القاعدة أن فيه ورد الذي

.. أساس متفقا مقداره يكن لم إذا أنه للعقد المالي التوازنجهة فإن العقد، في تستقل عليه أن تملك ال اإلدارة

عن ينشأ بأنه اعتبارا العقد قاضي يقدره بل بتقديره، خارجا يعتبر متوقع غير هو ما كل وإن متوقعة، غير تكاليف

تطبق فال ، العقد نطاق عدم " عن ولتعبير شروطه، عليهالتكاليف" أن هو بها خاص معنى الخصوصية هذه في التوقع

ما متوقعة، غير تعتبر المتعاقد عاتق على تلقى التي الزائدةمن جزء ليست إنها في دام يقابلها ال أنه بمعنى االتفاق،

هذا تقدر إنما والمحكمة ، تقدير أي العقد التعويض شروطالشأن هذا في اإلداري القانون في المقررة للقواعد طبقا

عنصرين، يشمل ، وهو خسارة من المتعاقد لحق ما األولأنفقها التي الفعلية المصروفات العنصر هذا ويتضمن

األحوال باختالف تختلف المصروفات وهذه المتعاقد،ذلك ومثال ونتائجه، التعديل اإلدارة وطبيعة طلبت إذا ما

زيادة إلى يؤدي قد ذلك فإن األعمال، إنجاز سرعةعلى في التكاليف زيادة أو مرتفعة أثمان بدفع المتعاقد

أن الجائز من أنه كما العاملة، األيدي على أجور يترتبالحالة هذه وفي متنوعة، خسائر تنفيذه أثناء العقد تعديل

هذه تقدير بينها يجب قائمة السببية عالقة مادامت الخسائرمن اإلدارة جهة طلبت الذي اإلجراء معها وبين المتعاقد

كسب من اإلدارة مع المتعاقد فات ما والثاني اتخاذه،من بأن عمله اعتبارا من الحالل ربحه يعوضعن أن حقه

.. " ) ( . ورأسماله الظروف . 2 Theorie du L impr evision : الطارئة نظرية

الدولة مجلس خلق من الطارئة الظروف الفرنسي، نظريةبتاريخ حكمه في أقرها إنارة 1916-3-30الذي قضية بشأن

بوردو " الشركة " مدينة أن في القضية وتتلخصوقائعأثناء بوردو، لمدينة الغاز بتوريد للعقد، الملتزمة تنفيذها

تغطي أن من كثيرا أبعد تتقاضاها التي األسعار أن وجدتبعد الغاز النفقات منه المستخرج الفحم أسعار في االرتفاع

الحرب نشوب عقب كبيرا بحيث ارتفاعا األولى، العالمية

ثمن كان فقد أمثاله، ثالثة من أكثر إلى الفحم سعر ارتفععام طن في العقد إبرام عند " 23- "1904الفحم ، فرنكا

عام في من 1916وارتفع أكثر أصبح" 73 "إلى مما ، فرنكا مرهقا اللتزاماتها الشركة تنفيذ . معه

الشركة طلبت رفع وقد معها المتعاقد المدينة بلدية منالبلدية فرفضت المنتفعين، على المفروضة ذلك، األسعار

شريعة " العقد قاعدة إلى استنادا العقد بشروط وتمسكتفي" المتبعة الخاص المتعاقدين القانون . عقود

بدوره �قر أ الذي الدولة مجلس على النزاع عرض وقدالمالي نظرية التوازن إلعادة كسبب الطارئة الظروف

حيث " .. من الحكم ورد ذلك وفي ، الحتالل للعقد نتيجة أنهالقارة، أوربا في الفحم إنتاج مناطق من الكبير الجزء العدو

فأكثر أكثر خطورة تتزايد التي بالبحر النقل ولصعوباتعلى االستيالء بسبب أعمال سواء طبيعة بسبب أو البواخر

الحرب خالل الطارئ االرتفاع فإن ومدتها، البحرية الحربفي األولية المادة وهو الفحم، أسعار في الحالية العالمية

ال نسبة بلغ الغاز طبيعة صناعة ذات بأنها فقط توصفإلى كذلك أدى ولكنه اللفظ لهذا المعتاد بالمعنى استثنائية

الحسابات، بكل أخلت لدرجة الغاز صناعة تكلفة في ارتفاعالزيادات حدود أقصى للطرفين وجاوز يمكن كان التي

كل الجتماع نتيجة وأنه االلتزام، عقد إبرام عند توقعهامطلقة، بصورة العقد اقتصاد انقلب بيانها السابق الظروف

في حق على إذن الشركة تستطيع وأن ال بأنها التمسك أصال عليها المتفق الشروط بذات المرفق تشغيل كفالة

وخلص .." طالما أعاله المذكور العادي غير الموقف استمربالتزام " قوله إلى ذلك بضمان المجلسمن الشركة

أن عليها بأن أخرى ناحية ومن االلتزام، محل المرفقهذه خالل فقط النتائج تتحمل من جزء الوقتية الفترة

.. بالتفسير يسمح الذي القاهرة القوة لموقف المبهضةعاتقها على بتركه للعقد ..) (. المتزن

ال الطارئة الظروف نظرية أن يتضح هذا تنفيذ ومن تجعلالتي القاهرة للقوة بالنسبة الحال هو مثلما مستحيال العقد

الظروف تعفي نظرية في فالتنفيذ التنفيذ، من المتعاقد

مرهق، ولكنه ممكنا يبقى تعفى الطارئة ال ذلك وعلىفي الحق المتعاقد تمنح أنها إال العقد، تنفيذ من المتعاقد

التي الطلب الخسائر بعض تحمل في تسهم أن اإلدارة منالعام المرفق لحماية ضمانا به، أداء تلحق في واستمراره

انقطاع دون . خدماته

النظرية تطبيق : شروط

اآلتية يشترط الشروط توافر النظرية هذه :- لتحقيقغير - 1 عامة استثنائية حوادث ع إبرام وقو بعد متوقعة

من تداركها أو دفعها يمكن أال تنفيذهويشترط وأثناء العقدفاحشا، قبيل ارتفاعا األسعار كارتفاع االقتصادية الظروف

الحرب، إعالن مثل سياسيا أو أو زلزال كحدوث طبيعيا أو . فيضان

متوقعا، يكون ال أن الظرف هذا في ذلك ويشترط وفيإلى ينطوي الشرط هذا أن اإلداري، القضاء محكمة بينت

معنى على كبير يجد حد كأن معينة، صورة في المفاجأةيتوقع يكن لم حالة إزاء نفسه اإلدارة مع حدوثها، المتعاقد

للمشروع األولية دراسته من وال الشروط دفتر على بناء المن الرغم على تفوت أو ال حيطة من اتخذه ما أو تنبيهه

على اإلقدام قبل باألمور البصير الشخص في على اإلسهامبشأنه والتعاقد العام المرفق ) ( . تسيير

غير الطارئ الظرف ويعد يتعلق هذا ذلك كان ولو متوقعكان فإذا بأصله، ال الطارئ الظرف هذا بنطاق فقط

ارتفاعها المتعاقد يتوقع يكن لم ولكنه األسعار ارتفاع يتوقعفإن إليه وصلت الذي الحد وتطبق إلى متوفرا يعد الشرط

الحالة هذه في ) (. النظريةالطارئ - 2 الحادث يكون المتعاقد أن إرادة عن خارجا

: من يستفيد أن المتعاقد يستطيع فال إرادته عن ومستقالجعل الذي الظرف بإحداث متسببا كان إذا النظرية، هذه

مرهقا التزامه . تنفيذإحداث في تسببت التي هي اإلدارة تكون ال أن يلزم كذلك

أو بخطئها الظرف الحالة هذا هذه في ملزمة فتكون بفعلها

قواعد وفق ضرر من لحقه عما المتعاقد بتعويضفكرة إلى استنادا أو الخطأ أساس على أما المسئولية

لنظرية وفقا خطأ دون التي المسؤولية األمير عمل سابقا . أوضحناها

إلحاق - 3 إلى الطارئ الظرف يؤدي مألوفة أن غير خسائرفي اضطراب إلى تؤدي أن الخسائر هذه شأن ومن

للعقد، المالي المتعاقد التوازن . وإرهاقتسمح ال للمتعاقد بسيطة خسائر حدوث فإن ذلك وعلى

تكون باالستفادة أن تستلزم التي النظرية هذه منالخسارة تجاوز الطارئ الظرف عن الناشئة الخسارة

المألوفة . العادية

مدى لتحديد بمجمله العقد إلى ينظر أن الواجب ومن هذاجوانب من جانب إلى ينظر فال بالمتعاقد لحق الذي اإلرهاق

أن الممكن من الذي عن العقد ومعوضا مجزيا يكونالخسارة إلى أدت التي األخرى، ) (. العناصر

يستمر - 4 العقد أن تنفيذ في : المتعاقدالحد إلى المرهق االلتزام رد من القاضي يتمكن لكي

وهذا تنفيذه، يتم ولم قائما االلتزام يكون أن يجب المعقوليكون أن يستلزم من الشرط مدة يمتد أن شانه من العقد

في ذلك ويحصل الطارئة، الظروف بتحقيق تسمح الزمنالتوريد وعقود العامة المرافق امتياز عقود في الغالب

العامة . واألشغالالطارئة اآلثار الظروف نظرية تطبيق على :- المترتبة

متى الطارئة الظروف نظرية تطبيق شروطها أن توافرتملزما يبقى فالمتعاقد التزاماته تنفيذ من المتعاقد تعفى ال

الظروف نظرية يميز ما وهذا العقد، تنفيذ في باالستمرارالقاهرة القوة عن االلتزام الطارئة تنفيذ تجعل التي

. مستحيالنظرية عن الطارئة الظروف نظرية تختلف األمير كما عمل

المتعاقد تعويض األمير عمل تحقق على يترتب أنه فييشمل كامال فاته تعويضا وما خسارة من المتعاقد لحق ما

التعويض فإن الطارئة الظروف نظرية في أما كسب ال منوالتي الطارئ الظرف عن نجمت التي الخسائر إال يغطي

المعقولة الحدود ) (. تجاوزتأن " بقولها المبدأ هذا العليا اإلدارية المحكمة بينت وقد

به تلتزم الذي تغطية التعويض يستهدف ال اإلدارة جهةالعادية – الخسارة أو مقداره كان أيا الضائع المألوفة الربح

المتعاقدة – اإلدارية الجهة تحمل أساسه وإنما التعامل فيخسارة من وفادحة لجزء ") (. محققة

المتعاقد مع تتفق قد المتعاقد، تعويض سبيل في واإلدارةإرهاقه على من تخفف بطريقة وتنفيذه العقد تعديل

الذي بالقدر اإلرهاق هذا بعضعبء المتعاقد وتتحمل يمكنفإنه االتفاق هذا يتم لم وإذا ، العقد بتنفيذ االستمرار من

أن التفسير للقضاء إلى استنادا المتعاقد بتعويض يحكمللعقد ) (. المعقول

حق ويتميز نظرية هذا التعويضوفق اقتضاء في التعاقدبانقضاء ينقضي مؤقت حق بأنه الطارئة الظرف الظروف

من أي ويملك ، طويال يستمر أن يتصور فال الطارئ،العقد يفسخ أن نظرية المتعاقدين إلى باالستناد وذلك

ويكون مستحيال االلتزام تنفيذ تجعل التي القاهرة القوةأن الممكن ومن إداري قرار أو قضائي بحكم أما الفسخ

مصحوبا بالفسخ المحكمة حكم له يكون كان إذا بالتعويض . مقتضى

إعفاء على االتفاق يجوز ال أنه هنا المالحظ من ومن اإلدارة باطال ويعد الطارئة الظروف نظرية إلى التعويضاستنادا

اإلدارة العام اشتراط للنظام لمخالفته . ذلكالمتوقعة - 3 غير المادية الصعوبات Theorie des Suj نظرية

etions imprevuse .

وخاصة األحيان بعض في اإلدارة مع المتعاقد في يصادففي تدخل لم متوقعة غير مادية صعوبات األشغال عقود

التعاقد، عند العقد طرفي أشد حساب االلتزام تنفيذ وتجعلكلفة وأكثر اإلدارة مع المتعاقد على . وطأة

هذه على وفي فرنسا في اإلداري القضاء درج الحالة

الصعوبات أدت إذا المتعاقد تعويض واجهته ضرورة التيالمشتركة النية أن أساس على العقد، اقتصاديات قلب إلى

العقد في ألطراف عليها المتفق األسعار أن إلى اتجهتأي وأن العادية الظروف ظل في وضعت أنما زيادة العقد

تتطلب المتوقعة غير المادية الصعوبات بسبب األسعار فيمعها يتناسب خاص . ) ( تقدير

طبيعية ظواهر صورة في الصعوبات هذه تظهر ما وغالباالمتعاقد صادفت لو بالغة كما صخرية كتل نفق لحفر

حيطة من اتخذه ما رغم توقعها وسعة في يكن لم الصالبةالتنفيذ قبل للمشروع . ودراسات

فقضت النظرية هذه المصري اإلداري القضاء طبق وقدبتاريخ اإلداري القضاء أن " 1957-1-20محكمة حيث ومن

في – التعويض يؤسسطلب - المدعى على الحالة هذهوهي المتوقعة، غير الصعوبات بنظرية المعروفة النظرية

النظريات اإلداري، من والقضاء الفقه ابتكرها التيوبخاصة اإلدارية العقود تنفيذ عند أنه عقود مقتضاها

تدخل لم استثنائية مادية صعوبات تطرأ قد العامة األشغالالعقد طرفي حساب وتجعل في التعاقد، عند وتقديرهما

وأكثر اإلدارة مع المتعاقد على وطأة أشد كلفة، التنفيذاألسعار بزيارة ذلك عن تعويضه العدالة باب من فيجب

العقد في عليها األعباء المتفق جميع تغطي زيادةعليها المتفق األسعار بأن اعتبارا تحملها التي والتكاليف

فقط، المتوقعة العادية األعمال على أال تسري ال العقد فيالطرفين نية هي هذه ال وأن ، هنا والتعويض المشتركة،

اإلدارة جهة تمنحها جزئية مالية معاونة في للمتعاقد يتمثليتحملها التي األضرار جميع عن كامال تعويضا يكون بل معها

وذلك المتفق المقاول، األسعار على له إضافي مبلغ بدفع..") ( عليها

الصعوبات نظريه تطبيق المادية شروطآالتية الشروط توافر النظرية هذه لتطبيق :- يشترط

تكون -1 في : أن الصعوبات هذه وترجع مادية الصعوباتطبيعة إلى ترجع طبيعية ظواهر إلي التربة الغالب طبقات

تنفيذ المراد األرض أن المتعاقد يكتشف كأن العقد محل

ذات فيها في العقد مرهقة زيادة يقتضي مما صخرية طبيعةالمتعاقد يفاجأ أو ، التكاليف و طبقات النفقات بوجود

سحبها في عـاديه غير نفقات إلى تحتاج الـمياه من غزيرة . ) ( وتجفيفها

ظواهر إلى وليس ، الغير فعل إلى الصعوبات ترجع قد كماقناة كوجود ، مملوكة طبيعية

مواصفاته أو إليها يشر . )) لشخصولمالمادية - 2 الصعوبات تكون عاديه : أن وغير استثنائية

الطبقة كانت إذا مثال النظرية هذه لتطبيق القضاء اشترطتكون أن يجب وانما محدودة لمساحة التربة من الصلبه

واسعه ولمساحة عادى غير من بامتداد كبيره بنسبة أوالعقد محل المنطقة .) ( مجموع

إذا ما مسألة للقاضي ذات ويترك المادية الصعوبات كانتالحاالت حسب ذلك ويختلف عدمه من استثنائي طابع

حده المعروضة على . كلمتوقعه :- 3 غير أو طارئة المادية الصعوبات تكون أن

لتطبيق المادية يشترط الصعوبات تكون أن النظرية هذهيفاجأ كأن التعاقد وقت متوقعه وغير بحاله طارئة المتعاقد

دراساته والفى الشروط دفتر على البناء توقعها قد يكن لممن االوليه اتخذه أوما إليه نبه مما الرغم على أو المشروع

البصير الشخص على تفوت ال اإلقدام حيطه قبل باألموربشأنه والتعاقد العام المرفق تسيير في المساهمة .على

) (تلحق - 4 أن الصعوبات هذه شأن من يكون اضطراب أن

للعقـد المالي التوازن : فيتلحق أن الصعوبات شأن من كان فإذا ذلك بالمتعاقد وعلى

النظرية هذه في باالستفادة يسمح ال فانه بسيطة خسائريصل أن الواجب المألوفة فمن الخسارة يتجاوز حدا الضرر

مقدار من هذا ، ويتبين العقد اقتصاديات النفقات ليقلباالجمالية القيمة على زيادة المتعاقد ينفقها التي والتكاليف

. للعقدالعقد :- 5 طرفي أحد عمل غير من الصعوبات تكون أن

يكون ال أن النظرية هذه لتطبيق في يشترط دخل للمتعاقد

لم انه يثبت وأن خطورة آثارها زيادة أو الصعوبات أحداثوسعه في شروط يكن على يخرج لم وانه آثارها توقى

التزاماته بتنفيذ قيامه أثناء . العقدوجود في دخل لالداره يكون ال أن آخر جانب من ويشترط

يمكن كان وأن الصعوبات عمل تلك نظريه من االستفادةالمجال هذا في . األمير

تنفيذ - 6 في المتعاقد يستمر يستفيد : أن لكي العقدالعقد تنفيذ في يستمر أن يجب النظرية هذه من المتعاقد

فانه رغم توقف فإذا ، يواجهها التي المادية الصعوباتعلى تبه المتر للجزاءات ويفقده يتعرض العقد بتنفيذ إخالله

النظرية هذه إلى استنادا بالتعويض المطالبة في . الحقمع المتوقعة غير يه الماد الصعوبات نظريه تتفق هذا وفى

الطارئة الظروف إلى نظرتي تؤدى ال التي األمير وعملالتزاماته من المتعاقد . تحلل

النظرية اآلثار تطبيق على : المترتبهالمتعاقد حصول النظرية هذه شروط توافر على مع يترتب

يتحملها التي األضرار جميع عن تعويضكامل على االدارهإضافي معين مبلغ بدفع المتفق وذلك األسعار على له

.)) عليهاوالنتائج سببها حيث من النظرية هذه تختلف المتر وبذلك

االخيره ،فهذه الطارئة الظروف نظريه عن عليها تبهأو بسببظروفسياسية ينتج تطبيق اجتماعيه أو اقتصادية

المالي توازنه اختالل أو العقد اقتصاديات قلب ويقتصر عنهااالداره جهة فيه تساهم محدد قدر على . التعويضفيها

تختلفعن أنها ، كما سببها حيث من االمير عمل نظريهعن خاصصادر أو عام اجراء بسبب تطبق االخيره فهذه

في معها تتفق ولكنها ، المتعاقده االداريه السلطةالحالتين كال ،ففي ، النتيجة وليسجزئي التعويضكامل

من األحوال من بحال يعفي ال النظريه هذه تطبيق أن علىالتنفيذ هذا يصبح مالم ، التزاماته تنفيذ في االستمرار

حاله أمام فنكون القاهره مستحيآل . القوهفي االتجاه هذا مصر في العليا االداريه المحكمه أكدت وقد

أن ".. 1997-12-30بتاريخ حكمها األوراق من الثابت بقولهامتوقعه تكن لم ماديه صعوبات قد هناك العقد طرفي لدى

بإسنادها اإلدارة قامت التي االضافيه األعمال تنفيذ صادفتتلك إلى وان ، العقد نطاق ،خارج ضده المطعون

طبيعة إلى وترجع ، عاديه غير ، الصعوبات واالتربه األرضتوفر يفيد ما وهو ، توقعها العقد طرفي بإمكان كان ما وانه

، شروط المتوقعة غير يه الماد الصعوبات نظريه انطباقالمقاول تعويض معه يتعين تحملها بما التي بالتكاليف

على أال تسرى ال العقد في عليها المتفق األسعار أن باعتبارعليه . المطعون الحكم ذهب وإذا المتوقعة العادية األعمال

قضى حيث ، المذهب األعباء هذا بجميع اإلدارة بإلزاماألعمال تنفيذ عند ضده المطعون تحملها التي والتكاليف

نسبه يجاوز بما ، فانه% 25اإلضافية ، األصلية األعمال منالقانون حكم صادف قد بالتأييد يكون ." . ) ( وجديرا

الخامس الفصلاإلدارية العقود نهاية

في تنتهي العقود النتهاء الطبيعية بالطرق اإلدارية العقودبتنفيذ أما الخاص، القانون أو ظل عنها، الناشئة االلتزامات

طبيعية نهاية اإلدارية العقود تنتهي وقد مدتها أو بانقضاءالطبيعي أجلها قبل . مبتسرة

النتهاء الطريقتين هاتين الفصل هذا في العقود وسنتناولانقضاء في للبحث األول نخصص ، مبحثين في اإلدارية

بالطريق اإلدارية الثاني العقود المبحث في ونبين العادي،المبتسر االنقضاء . حاالت

األول المبحثاإلداري للعقد العادي االنقضاء

عقود في الحال هو مثلما اإلداري العقد القانون ينقضيله المحددة المدة بانتهاء أو موضوعه بتنفيذ : الخاص

انقضاء – طرفيه أوال على المترتبة االلتزامات بتنفيذ العقد كامال : تنفيذا

عقد واستالم يينقضي األشغال تلك بتنفيذ العامة األشغال

التوريد عقد ينتهي كذلك الثمن، تسليم المتعاقد بإتماماإلدارة من الثمن المتعاقد واستالم التوريد محل . البضائع

له : ثانيا المحددة المدة بانتهاء اإلداري العقد : انقضاءالمدة محدد العقد كان يستتبع متى المدة هذه انتهاء فإن

. وهذه االلتزام عقود في الحال هو مثلما العقد، هي انتهاءالتنفيذ فورية للعقود بالنسبة . القاعدة

الثاني المبحثاإلداري االنقضاء للعقد المبتسر

من اإلداري، للعقد العادي االنقضاء إلى أن باإلضافة الجائزمعينة حاالت في أوانه قبل مبتسرة نهاية العقد . ينقضي

الفسخ: الطرفين أوال : باتفاقمدته قبل العقد إنهاء على اإلدارة جهة مع المتعاقد يتفق قد

يستند أو اتفاقنا الحالة هذه في اإلنهاء ويكون تنفيذه، أتماموتطبق الطرفين رضا اإلقالة إلى أحكام هذا الفسخ علىالخاص القانون عقود . في

العقد إنهاء يكون بالتعويضعما وقد مصحوبا الطريقة بهذهقبل العقد إلنهاء نتيجة كسب من المتعاقد ما فات أوانه،إذا

ذلك على المتعاقدان . اتفقالقانون : بقوة الفسخ : ثانيا

ينقضي تطبيقا معينة حاالت في القانون بقوة العقدومنها العامة : للقواعد

محل - 1 هالك: هالك حالة في بقوة العقد ينقضي العقدكان إذا ما بين التمييز يجب أنه إال بسبب محله، الهالك

بسبب الهالك كان إذا ما وبين الطرفين إرادة عن خارجففي لإلدارة أن راجع دون العقد ينقضي األولى الحالة

اإلنهاء بسبب تعويضا الطرفين من أي . يتحملهذا عن المتعاقد تعوض اإلدارة فإن الثانية حالة في أما

الذي المبتسر هالك اإلنهاء كان إذا إال للعقد، فيه تسببتآيلة دور كهدم عام إلجراء تنفيذا التعاقد كان محل للسقوط

عمل نظرية شروط توافرت إذا بصيانتها، ملتزما المتعاقد. األمير

ويتم - 2 العقد في منصوصعليها معينة تحققتشروط إذا مفسوخا يعد العقد أن على في االتفاق نفسه تلقاء من

التاريخ هذا من اعتبارا العقد فينقضي تحققها . حالةالقوانيين إذا-3 في منصوصعليها معينة أسباب تحققت

من العقد أنفساخ يتم فعندئذ تحققها واللوائح . تاريخالقضائي: الفسخ : ثالثا

بحكم اإلداري العقد فسخ يتقرر طلب قد على بناء قضائيمعينة حاالت في معها المتعاقد أو . اإلدارة

القضائي- الفسخ القاهرة أ القوة : بسببالتزاماته تنفيذ من المتعاقد إعفاء إلى القاهرة القوة تؤدي

في يكن ولم فيه دخل ال أجنبي بسبب تحققها أن ثبت ما إذاتوقعه . وسعهمن القوة ويتبين تحققت ما إذا أنه المادتين نصهاتين

تلقاء من مفسوخا يعد العقد فإن وال القاهرة نفسهالتجأ التنفيذ،وإذا على المتعاقد ترغم أن اإلدارة تستطيع

إلى استحالة المتعاقد بأن حكم على للحصول القضاءهذه في الحكم فأن أجنبي سبب إلى ترجع الحالة التنفيذ

ينشئه وال الفسخ .) ( يقرر معززا الفرنسي الفقه من جانب ذهب فقد ذلك رأيه ومع

أن المتعاقد على يتعين أنه إلى الدولة مجلس أحكام ببعضللحصول القضاء إلى للقوة يلجأ العقد بانفساخ حكم على

منها بقرار العقد إنهاء اإلدارة تستطيع حين في القاهرة فسخا هنا الفسخ ويكون القاهرة القوة إلى منها استنادا

.)) إدارياالعقدية الفسخ- 2 بااللتزامات لإلخالل كجزاء : القضائي

على بناء قضائي بحكم الفسخ حق أو أن اإلدارة طلبمضمون التزاماته بتنفيذ اآلخر الطرف إلخالل المتعاقد،

ما بقرار للطرفين العقد فسخ حق تملك اإلدارة دامتتنفيذ في المتعاقد خطأ إلى استنادا التزاماته إداري

تضمن لكي إال الفسخ لتقرير القضاء إلى تلجأ فال العقدية،رجوع قرارها عدم أن تبين إذا بالتعويض عليها المتعاقد

بالتعسف مشوبا . بالفسخأن باستثناء إذ فرنسا، في االلتزام إسقاط طلب حالة

أن يجوز ال أنه على مستقر الفرنسي إال القضاء الفسخ يتمقضائي . بحكم

إلى اللجوء من له بد فال للمتعاقد بالنسبة القضاء أمااإلدارة أخلت إذا العقد بفسخ حكم على للحصول

جسميا، إخالال آثار بالتزاماتها فأن بذلك القضاء حكم وإذاالدعوى رفع يوم إلى ترتد . الفسخ

في - 3 العقد الفسخ تعديل في اإلدارة حق : مقابلشروط تغيير سلطة بينا كما اإلدارة وإضافة تملك العقد

الصالح مع اتفاقا أكثر أنه لها يتراءى بما جديدة شروطويملك ، المطالبة العام الحق هذا مقابل في المتعاقد

. بالتعويضالتعويض أن المتعاقد وجد الظروف وإذا لمواجهة كاف غير

المالية إمكانياته تجاوز التعديل وأن التعديل، أوجدها التي . فإن العقد اقتصاديات قلب في وتسبب الفنية وقدراته

بفسخ المطالبة في الحق مع للمتعاقد قضاء العقدتصـرف هو الحالة هذه في الفسخ مرجع إلن التعويض،

دائما . اإلدارةاإلدارة : طريق عن الفسخ : رابعا

ينص التي الحاالت بعض في اإلدارة العقد تملك في عليهاأن اإلدارية العقود الئحة أو العامة الشوط دفاتر في أو

عقودها إلى تفسخ اللجوء إلى الحاجة دون اإلدارية،. القضاء

مع مبرما العقد كان إذا أحد كذلك وتوفي متعاقد من أكثرالعقد إنهاء بين الخيار اإلدارة فتملك المتعاقدين مع هؤالء

في باالستمرار المتعاقدين باقي تكليف وبين التأمين رد. تنفيذهإنهاء دون ويتم مسجل بخطاب الحالتين هاتين في العقد

اتخاذ أو القضاء إلى االلتجاء إلى إجراءات الحاجة أي . أخرى

دون اإلدارية عقودها تنهي أن لإلدارة أخر جانب ومنالمصلحة الحاجة اقتضت إذا االئحة أو قانون لنصفي

جانب من خطأ وقوع دون ذلك تعويضه العامة مع التعاقد،االقتضاء عند ذلك . عن

الواجب الضوابط أوضحنا وأن إنهاء وسبق عند مراعاتهاالعامة للمصلحة لعقودها .اإلدارة