الرسالة الثانية إلى مؤمني آورنثوس

آتبت هذه الرسالة عطفا على األولى، بعدما بلغت الرسول أخبار طيبة عن امتثال مؤمني إال أن بعض المقاومين آانوا ماضين في الطعن فيه والحط من شأنه، . آورنثوس لتعاليمه السابقة

خبار توبتهم العامة ويدافع عن شخصه ورسوليته، ردا على لذلك نجده يعبر عن ارتياحه أل .الطاعنين

والرسالة مألى بالعواطف الشخصية لدى الرسول، من فرح وحزن وغيظ، وتعزية وزجر، وشدة آما يدافع . ولين، وتهكم وجدية، مما يضع خبرة الرسول الشخصية في متناول اليد للمنفعة العامة

الرسول عن دوافعه وخدمته وآفاءته وتضحيته وحماسته وإخالصه وشجاعته وآالمه؛ ولذلك يفصح عن بعض اختباراته التي ال نعرف عنها إال ما يرد هنا، مما يؤآد تواضعه الشخصي

هروبه من دمشق في سل من : إلبقائها سرا وعدم التصريح بها إال في مجال الرد على المقاومين .اف إلى السماء الثالثة؛ وشوآته في جسده؛ وآالمه وضيقاتهالسور؛ واختباره الرائع في االنخط

وفيها . موضوع الرسالة األساسي هو الخدمة في الكنيسة، جسد المسيح، ومثالها الرسول نفسه .دروس روحية ومبادىء سامية، وإرشادات هامة، يجب أن يأخذها أوالد اهللا في آل زمان ومكان

تحية وتشجيع

1 من بولس، رسول المسيح يسوع بمشيئة اهللا، ومن األخ تيموثاوس، إلى آنيسة اهللا في مدينة

لتكن لكم النعمة والسالم من 2. آورنثوس، وإلى جميع القديسين المقيمين في مقاطعة أخائية آلها ! أبينا ومن الرب يسوع المسيحاهللاهو الذي يشجعنا في آل 4تبارك اهللا ، أبو ربنا يسوع المسيح، أبو المراحم وإله آل تعزية، 3

5. ضيقة نمر بها، حتى نستطيع أن نشجع الذين يمرون بأية ضيقة، بالتشجيع الذي به يشجعنا اهللا فإن آنا في ضيقة، فذلك 6. فكما فاضت علينا آالم المسيح، يفيض علينا أيضا التشجيع بالمسيح

نا متشجعين، فذلك ألجل تشجيعكم، مما يعمل فيكم على احتمال ألجل تشجيعكم وخالصكم؛ وإن آ وإن رجاءنا من أجلكم هو رجاء وطيد، إذ نعلم أنكم آما 7. نفس اآلالم التي نتألم بها نحن أيضا

.تشترآون معنا في احتمال اآلالم، ستشترآون أيضا في نوال التشجيعفقد آانت . فيا أيها اإلخوة، نريد أن ال يخفى عليكم أمر الضيقة التي مررنا بها في مقاطعة أسيا 8

ولكننا شعرنا، في قرارة 9. يدة جدا وفوق طاقتنا، حتى يئسنا من الحياة نفسها وطأتها علينا شد أنفسنا، أنه محكوم علينا بالموت، حتى نكون متكلين ال على أنفسنا بل على اهللا الذي يقيم األموات؛

وقد أنقذنا من هذا الموت الشنيع، ومازال ينقذنا حتى اآلن، ولنا ملء الثقة بأنه حقا سينقذنا فيما 10ب لنا استجابة لصالة الكثيرين، على أن تساعدونا أنتم بالصالة ألجلنا؛ حتى إن ما يوه 11بعد؛

.يدفع الكثيرين إلى الشكر من أجلنا

المسيح فيه النعم واآلمينشهادة ضميرنا بأننا، في قداسة اهللا وإخالصه، قد سلكنا في العالم، : فإن فخرنا هو هذا 12

فإننا ال نكتب إليكم سوى ما 13. وبخاصة تجاهكم؛ ولم يكن ذلك بحكمة بشرية بل بنعمة اهللا جزئيا، أننا سنكون فخرا آما قد فهمتمونا فهما 14وأرجو أن تفهموا الفهم آله، . تقرأونه وتفهمونه

.لكم، مثلما أنتم فخر لنا، في يوم ربنا يسوعوأن أمر 16فبهذه القناعة، آنت قد نويت سابقا أن أجيء إليكم، ليكون لكم فرح مرة أخرى، 15

بكم في طريقي إلى مقاطعة مقدونية وأيضا في عودتي منها، وبعدئذ تسهلون لي سبيل السفر إلى

ي أتخذ قراراتي فهل تظنون أني باعتمادي لهذه الخطة تصرفت بخفة، أو أن 17. منطقة اليهودية صادق هو اهللا ، ويشهد أن 18وفقا لمنطق البشر، ليكون في آالمي نعم نعم وال ال في آن واحد؟

فإن ابن اهللا، المسيح يسوع، الذي بشرنا به فيما بينكم، أنا 19! آالمنا إليكم ليس نعم وال معا فمهما آانت وعود اهللا، فإن فيه النعم 20. وسلوانس وتيموثاوس، لم يكن نعم وال معا، وإنما فيه نعم

لكن الذي يرسخنا وإياآم في المسيح، والذي قد و21. لها آلها، وفيه اآلمين بنا ألجل مجد اهللا . وهو أيضا قد وضع ختمه علينا، ووهبنا الروح القدس عربونا في قلوبنا 22مسحنا، إنما هو اهللا ،

وهذا ال 24. غير أني أدعو اهللا أن يشهد على نفسي بأني إشفاقا عليكم لم آت إلى آورنثوس 23 .فباإليمان أنتم ثابتون. يعني أننا نتسلط على إيمانكم، بل إننا معاونون لكم نعمل ألجل فرحكم

2

فإن أحزنتكم فمن ذا يفرحني إال 2. ررت نهائيا أن ال يكون مجيئي إليكم سببا إلحزانكم ولكني ق لهذا أآتب إليكم ما أآتبه هنا، حتى عندما أجيء ال يأتيني الحزن من الذي آان 3الذي أحزنته؟

فإن ما آتبته إليكم 4. ولي ثقة بجميعكم أن فرحي هو فرحكم جميعا . يجب أن يأتيني منه الفرح وما آان قصدي أن . وع آثيرة سابقا آان نابعا من ضيق شديد واآتئاب في القلب، ومصحوبا بدم

.أحزنكم، بل أن تعرفوا المحبة الفياضة التي عندي من نحوآم

مسامحة المذنبوإذا آان أحد قد سبب الحزن، فإنه لم يسبب الحزن لي شخصيا، بل لجميعكم إلى حد ما، هذا 5

وعلى نقيض 7. واآلن، يكفي ذلك الرجل المذنب القصاص الذي أنزله به أآثرآم 6! لكي ال أبالغ لذلك 8. د يبتلع في غمرة الحزن الشديد ذلك، فأحرى بكم اآلن أن تسامحوه وتشجعوه، وإال فإنه ق

وقد آان ما آتبته إليكم بهدف اختبارآم أيضا، ألعرف مدى 9. أتوسل إليكم أن تؤآدوا له محبتكم وإذا آنت أنا أيضا قد سامحت . فمن تسامحونه بشيء، أسامحه أنا أيضا 10. طاعتكم في آل شيء

مخافة أن يستغلنا الشيطان 11ذلك الرجل بشيء، فقد سامحته من أجلكم في حضرة المسيح، .مادمنا ال نجهل نياته

اإلنتصار بالمسيح

لم تسترح 13ولما وصلت إلى مدينة ترواس ألجل إنجيل المسيح، وفتح لي الرب بابا للخدمة 12ولكن، 14. فودعت المؤمنين هناك وتوجهت إلى مقاطعة مقدونية . روحي ألني لم أجد تيطس أخي

. شكرا لله الذي يقودنا دائما في موآب النصر في المسيح، وينشر بنا رائحة معرفته في آل مكان لمنتشرة على السواء عند الذين يخلصون وعند فإننا رائحة المسيح الطيبة المرتفعة إلى اهللا، ا 15

هؤالء يشمون فيها رائحة من الموت وإلى الموت، وأولئك رائحة من الحياة 16: الذين يهلكون فإننا ال نتاجر بكلمة اهللا آما يفعل 17ومن هو صاحب الكفاءة لتأدية هذه األمور؟ . وإلى الحياة

.الكثيرون، وإنما بإخالص ومن قبل اهللا، وأمام اهللا، نتكلم في المسيح

أنتم رسالة المسيح3

فسنا من جديد؟ أم ترانا نحتاج آبعضهم إلى رسائل توصية نحملها إليكم ترى، هل نبتديء نمدح أن فأنتم الرسالة التي توصي بنا، وقد آتبت في قلوبنا، حيث يستطيع جميع الناس أن 2أو منكم؟

وهكذا يتبين أنكم رسالة من المسيح خدمناها نحن، وقد آتبت ال بحبر بل 3. يعرفوها ويقرأوها .بروح اهللا الحي، وال في ألواح حجرية بل في ألواح القلب البشرية

ليس أننا أصحاب آفاءة ذاتية لندعي شيئا 5: ا العظيمة من جهة اهللا بالمسيح وهذه هي ثقتن 4الذي جعلنا أصحاب آفاءة لنكون خداما لعهد جديد قائم ال على 6ألنفسنا، بل إن آفاءتنا من اهللا،

.فالحرف يؤدي إلى الموت؛ أما الروح فيعطي الحياة. الحرف بل على الروحولكن، مادامت خدمة الموت التي نقشت حروفها في لوح حجر، قد ابتدأت بمجد، حتى إن بني 7

8 لم يقدروا أن يثبتوا أنظارهم على وجه موسى، بسبب مجد وجهه، ذلك المجد الزائل، إسرائيلفبما أن خدمة الدينونة آانت مجدا، 9أفليس أحرى أن تكون خدمة الروح راسخة في المجد؟

حتى إن ما قد مجد سابقا ال يكون قد مجد على 10. فأحرى آثيرا أن تفوقها في المجد خدمة البر رى آثيرا أن فإذا آان الزائل قد صاحبه المجد، فأح 11. هذا النحو بالنظر إلى المجد الفائق

.يصاحب المجد ما هو باق دائماولسنا آموسى الذي وضع حجابا على 13. فإذ لنا هذا الرجاء الوطيد، نعمل بكثير من الجرأة 12

ولكن أذهانهم قد أعميت، ألن ذلك 14. وجهه لكي ال يثبت بنو إسرائيل أنظارهم على نهاية الزائل غير أن 15الحجاب مازال مسدال حتى اليوم عندما يقرأ العهد القديم، وهو اليزال إال في المسيح

ولكن عندما 16. حتى اليوم موضوعا على قلوبهم عندما يقرأ آتاب موسى ذلك الحجاب مازال .ترجع قلوبهم إلى الرب، ينزع الحجاب

ونحن جميعا فيما ننظر إلى 18. فإن الرب هو الروح، وحيث يكون روح الرب، فهناك الحرية 17مجد الرب بوجوه آالمرآة ال حجاب عليها، نتجلى من مجد إلى مجد لنشابه الصورة الواحدة

.عينها، وذلك بفعل الرب الروح

األمانة في الخدمة4

ولكننا قد رفضنا األساليب 2. امت لنا إذن هذه الخدمة برحمة من اهللا، فال تخور عزيمتنا فما د الخفية المخجلة، إذ ال نسلك في المكر، وال نزور آلمة اهللا، بل بإعالننا للحق نمدح أنفسنا لدى

ولكن إن آان إنجيلنا محجوبا، فإنما هو محجوب لدى الهالكين، لدى 3. ضمير آل إنسان، أمام اهللا ضيء لهم نور اإلنجيل المختص بمجد الذين أعمى إله هذا العالم أذهانهم حتى ال ي 4غير المؤمنين

.المسيح الذي هو صورة اهللا

الجهاد في الخدمةفإن اهللا ، 6. فإننا ال نبشر بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربا، وما نحن إال عبيد لكم من أجل يسوع 5

الذي أمر أن يشرق نور من الظالم، هو الذي جعل النور يشرق في قلوبنا، إلشعاع معرفة مجد .اهللا المتجلي في وجه المسيح

، ليتبين أن القدرة الفائقة آتية من اهللا ال صادرة ولكن هذا الكنز نحمله نحن في أوعية من فخار 79. ال نجد حال مناسبا، ولكن ال نيأس . فالصعوبات تضيق علينا من آل جهة، ولكن ال ننهار 8. منا

وحيثما ذهبنا، 10. نطرح أرضا، ولكن ال نموت . يطاردنا االضطهاد، ولكن ال يتخلى اهللا عنا فمع أننا مازلنا أحياء، فإننا 11. نحمل موت يسوع دائما في أجسادنا لتظهر فيها أيضا حياة يسوع

وهكذا، فإن 12. إلى الموت من أجل يسوع، لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا نسلم دائما .الموت فعال فينا؛ والحياة فعالة فيكم

الشجاعة في الخدمة

، فنحن أيضا »آمنت، لذلك تكلمت «: وبما أن لنا روح اإليمان عينه، هذا الذي آتب بخصوصه 13ونحن عالمون أن الذي أقام الرب يسوع من الموت سوف يقيمنا نحن 14نؤمن، ولذلك نتكلم،

فإن جميع األشياء نقاسيها من أجلكم، حتى إذا 15. ي حضرته بصحبتكم أيضا مع يسوع، ويوقفنا ف ولكن، ! لهذا، ال تخور عزيمتنا 16. فاضت النعمة في الكثيرين، تجعل الشكر يفيض ألجل مجد اهللا

ذلك ألن ما يضايقنا 17. مادام اإلنسان الظاهر فينا يفنى، فإن اإلنسان الباطن فينا يتجدد يوما فيوما نرفع إذ 18اآلن من صعوبات بسيطة عابرة، ينتج لنا بمقدار ال يحد وزنة أبدية من المجد،

فإن األمور المنظورة إنما هي . أنظارنا عن األمور المنظورة ونثبتها على األمور غير المنظورة .إلى حين؛ وأما غير المنظورة فهي أبدية

سنقف جميعا أمام عرش المسيح

5 بيت لم تصنعه : فإننا نعلم أنه متى تهدمت خيمتنا األرضية التي نسكنها اآلن، يكون لنا بناء من اهللا

نئن متشوقين أن نلبس بدال فالواقع أننا، ونحن في هذا المسكن، 2. أيدي البشر، أبدي في السماوات ذلك أننا، نحن الساآنين في هذه الخيمة، نئن 4. حتى إذا لبسناه ال نوجد عراة 3منه بيتنا السماوي،

آمن يحمل ثقال، فنحن ال نريد أن نخلعها، بل أن نلبس فوقها مسكننا السماوي، فتبتلع الحياة ما هو لذلك نحن 6. والذي أعدنا لهذا األمر بعينه هو اهللا ، وقد أعطانا الروح عربونا أيضا 5. مائت فينا

ألننا نسلك 7وعالمون أننا مادمنا مقيمين في الجسد، نبقى مغتربين عن الرب، واثقون دائما، فنحن واثقون إذن، وراضون باألحرى أن نكون مغتربين عن الجسد 8. باإليمان ال بالعيان إذ البد 10. ولذلك أيضا نحرص أن نرضيه، سواء أآنا مقيمين أم مغتربين 9. ومقيمين عند الرب

ي أن نقف جميعا مكشوفين أمام عرش المسيح، لينال آل واحد منا استحقاق ما عمله حين آان ف !الجسد، أصالحا آان أم رديئا

تصالحوا مع اهللا

ولكننا ظاهرون أمام اهللا، وأرجو أن نكون . فبدافع وعينا لرهبة الرب، نحاول إقناع الناس 11ليس أننا عدنا إلى مدح أنفسنا أمامكم؛ بل إنما نقدم لكم مبررا 12. ظاهرين أيضا في ضمائرآم

أترانا 13. لالفتخار بنا، ليكون لكم حجة تردون بها على الذين يفتخرون بالمظاهر ال بما في القلب فإن محبة المسيح تسيطر 14. أم ترانا متعقلين؟ إن ذلك ألجلكم . ا؟ إن ذلك ألجل اهللا فقدنا صوابن

15مادام واحد قد مات عوضا عن الجميع، فمعنى ذلك أن الجميع ماتوا؛ : علينا، وقد حكمنا بهذا وهو قد مات عوضا عن الجميع حتى ال يعيش األحياء في ما بعد ألنفسهم بل للذي مات عوضا

.قام عنهم ثمقد عرفنا المسيح معرفة بشرية، ولكن إن آنا . إذن، نحن منذ اآلن ال نعرف أحدا معرفة بشرية 16

إن األشياء : فإنه إذا آان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة 17. فنحن اآلن ال نعرفه هكذا بعد وآل شيء هو من عند اهللا الذي صالحنا مع 18. القديمة قد زالت، وها آل شيء قد صار جديدا

ذلك أن اهللا آان في المسيح مصالحا العالم مع 19. نفسه بالمسيح، ثم سلمنا خدمة هذه المصالحة فنحن إذن 20. قد وضع بين أيدينا رسالة هذه المصالحة نفسه، غير حاسب عليهم خطاياهم، و

فإن 21» !تصالحوا مع اهللا «: سفراء المسيح، وآأن اهللا يعظ بنا نتوسل بالنيابة عن المسيح منادين .الذي لم يعرف خطيئة، جعله اهللا خطيئة ألجلنا، لنصير نحن بر اهللا فيه

6

في وقت «: فإنه يقول 2. فبما أننا عاملون معا عند اهللا، نطلب أال يكون قبولكم لنعمة اهللا عبثا 3! اليوم يوم الخالص . واآلن هو وقت القبول . » يوم الخالص أعنتك القبول استجبت لك، وفي

وإنما نتصرف في 4. ولسنا نتصرف أي تصرف يكون عثرة ألحد، حتى ال يلحق الخدمة أي لوم في تحمل الكثير؛ في الشدائد والحاجات والضيقات والجلدات : آل شيء بما يبين أننا فعال خدام اهللا

في الطهارة والمعرفة وطول البال 6والسجون واالضطرابات واألتعاب والسهر والصوم؛ 5في آلمة الحق وقدرة اهللا؛ بأسلحة البر 7؛ في الروح القدس والمحبة الخالصة من الرياء؛ واللطف

نعامل آمضللين . بالكرامة والهوان؛ بالصيت السييء والصيت الحسن 8في الهجوم والدفاع؛

10آمجهولين ونحن معروفون، آمائتين وها نحن نحيا ، آمعاقبين وال نقتل، 9ونحن صادقون، ن نملك آل آمحزونين ونحن دائما فرحون، آفقراء ونحن نغني آثيرين، آمن ال شيء عندهم ونح

.شيءإنكم متضايقون ال بسببنا بل 12. إننا آلمناآم، ياأهل آورنثوس، بصراحة فم ورحابة قلب 11

!ولكن، على سبيل المعاملة بالمثل، وأخاطبكم آأوالد، لتكن قلوبكم أيضا رحبة13بسبب عواطفكم

نحن هيكل اهللا الحيفأي ارتباط بين البر واإلثم؟ وأية شرآة بين النور . ال تدخلوا مع غير المؤمنين تحت نير واحد 14

وأي وفاق 16للمسيح مع إبليس؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأي تحالف 15والظالم؟ سأسكن في وسطهم، وأسير «: لهيكل اهللا مع األصنام؟ فإننا نحن هيكل اهللا الحي، وفقا لما قاله اهللا

لذلك اخرجوا من وسطهم، وآونوا منفصلين، 17... بينهم، وأآون إلههم وهم يكونون شعبا لي ، هذا »فأقبلكم، وأآون لكم أبا، وتكونوا لي بنين وبنات 18وال تلمسوا ما هو نجس، يقول الرب،

.وله الرب القادر على آل شيءيق 7

فإذ نلنا هذه الوعود، أيها األحباء، لنطهر أنفسنا من آل ما يدنس الجسد والروح، ونكمل القداسة .في مخافة اهللا

. فنحن لم نعامل أحدا معاملة ظالمة، ولم نؤذ أحدا، ولم نستغل أحدا : أفسحوا لنا مكانا في قلوبكم 24! كمفإنكم، آما قلت سابقا، في قلوبنا، حتى إننا نموت معكم أو نحيا مع . ال أقول هذا ألدينكم 3

فإننا 5. إني ممتليء تشجيعا وفائض فرحا في جميع ضيقاتنا. آبيرة ثقتي بكم، وعظيم افتخاري بكم : لما وصلنا إلى مقاطعة مقدونية، لم تذق أجسادنا طعم الراحة، بل واجهتنا الضيقات من آل جهة

الذي يشجع المسحوقين، أمدنا إال أن اهللا ، 6. إذ آثر حولنا النزاع، وزاد في داخلنا الخوف وقد أخبرنا . جيع الذي لقيه عندآم ال بمجيئه وحسب، بل بالتش 7بالتشجيع بمجيء تيطس إلينا،

فإذا آنت قد أحزنتكم برسالتي إليكم، فلست 8. بشوقكم، وحزنكم، وغيرتكم علي، فتضاعف فرحي وأنا 9. نادما على ذلك، مع أني آنت قد ندمت، ألني أرى أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلى حين

فإنكم قد أحزنتم بما يوافق . اآلن أفرح، ال ألنكم قد أحزنتم، بل ألن حزنكم أدى بكم إلى التوبة فإن الحزن الذي يوافق مشيئة اهللا ينتج توبة تؤدي 10. ى ال تتأذوا منا في أي شيء مشيئة اهللا، حت

فانظروا، إذن، هذا الحزن عينه 11. وأما حزن العالم فينتج موتا . إلى الخالص، وليس عليه ندم الذي يوافق اهللا ، آم أنتج فيكم من االجتهاد، بل من االعتذار، بل من االستنكار، بل من الخوف،

.نكم أبرياء من ذلك األمروقد بينتم في آل شيء أ! بل من التشوق، بل من الغيرة، بل من االنتقامإذن، آتبت إليكم ما آتبته سابقا ال من أجل المذنب وال من أجل المذنب إليه، بل لكي يظهر لكم 12

وفوق تعزيتنا، فرحنا أآثر جدا لفرح . لهذا السبب قد تعزينا 13. أمام اهللا مدى حماستكم لطاعتنا فإذا آنت قد افتخرت له بشيء فيما يتعلق بكم، فإني لم 14. تيطس ألن روحه انتعشت بكم جميعا

15. مناآم في آل شيء بالصدق، آذلك آان افتخارنا بكم لتيطس صادقا أيضا أخجل؛ وإنما آما آل وإن عواطفه تزداد نحوآم أآثر جدا عندما يتذآر طاعتكم جميعا وآيف استقبلتموه بخوف

.إني أفرح بكوني واثقا بكم في آل شيء16. وارتعاد

السخاء في العطاء8

فمع أنهم آانوا في 2. واآلن، نعرفكم، أيها اإلخوة، بنعمة اهللا الموهوبة في آنائس مقاطعة مقدونية فإني 3. ديدة، فإن فرحهم الوافر مع فقرهم الشديد فاضا فأنتجا منهم سخاء غنيا تجربة ضيقة ش

وقد توسلوا 4. أشهد أنهم تبرعوا من تلقاء أنفسهم، ال على قدر طاقتهم وحسب، بل فوق طاقتهم

آما أنهم تجاوزوا ما توقعناه، 5. إلينا بإلحاح شديد أن نقبل إحسانهم واشتراآهم في إعانة القديسين ا جعلنا نلتمس من تيطس أن يكمل عندآم مم6إذ آرسوا أنفسهم أوال للرب ثم لنا نحن بمشيئة اهللا،

من اإليمان، والكلمة، : ولكن، آما أنكم في وفرة من آل شيء 7. هذا اإلحسان آما سبق أن ابتدأ به . والمعرفة، واالجتهاد في آل أمر، ومحبتكم لنا، ليتكم تكونون أيضا في وفرة من نعمة العطاء هذه

فأنتم تعرفون نعمة 9. ال أقول هذا على سبيل األمر، بل اختبارا لصدق محبتكم بحماسة اآلخرين 8وأنا أبدي لكم رأيي في 10. فمن أجلكم افتقر، وهو الغني لكي تغتنوا أنتم بفقره : مسيحربنا يسوع ال فإن هذا نافع لكم أنتم الذين سبق أن بدأتم منذ السنة الماضية ال أن تفعلوا فقط بل أن . الموضوع

إنما اآلن أآملوا القيام بذلك العمل، حتى آما آان لكم االستعداد ألن ترغبوا، 11: ترغبوا أيضا متى وجد االستعداد، يقبل العطاء ف12. يكون لكم أيضا االستعداد ألن تكملوا العمل مما تملكون

وليس ذلك بهدف أن يكون اآلخرون في 13. على قدر ما يملك اإلنسان، ال على قدر ما ال يملك ففي الحالة الحاضرة، تسد وفرتكم 14: وفرة وتكونوا أنتم في ضيق، بل على مبدأ المساواة

المكثر لم يفضل عنه «: وفقا لما قد آتب 15المساواة، حاجتهم، لكي تسد وفرتهم حاجتكم، فتتم .»شيء، والمقلل لم ينقصه شيء

طس ورفيقيهتوصية بتي

فقد لبى التماسنا 17. ولكن، شكرا لله الذي وضع في قلب تيطس مثل هذه الحماسة ألجلكم 16وقد أرسلنا معه األخ الذي ذاع مدحه 18. فعال، بل انطلق إليكم من تلقاء نفسه لكونه أشد حماسة

ليس هذا وحسب، بل هو أيضا منتخب الكنائس رفيقا لنا 19. بين الكنائس آلها في خدمة اإلنجيل فسه وإظهارا الهتمامنا بعضنا في السفر إليصال هذا اإلحسان الذي نعمل له تمجيدا للرب ن

. ونحن حريصون على أال يلومنا أحد في أمر هذه التقدمة الكبيرة التي نتولى القيام بها 20. ببعضوأرسلنا معهما أخانا 22. فإننا نحرص على النزاهة ال أمام الرب فقط، بل أمام الناس أيضا 21

الذي تبين لنا باالختبار مرة بعد مرة، أن له حماسة شديدة في أمور آثيرة، وهو اآلن أوفر جدا في وأما . أما تيطس، فهو زميلي ومعاوني من أجل مصلحتكم 23. عظيمة بكم الحماسة بسبب ثقته ال

فأثبتوا لهم إذن أمام الكنائس برهان 24. أخوانا اآلخران، فهما رسوال الكنائس ومجد المسيح .محبتكم وصواب افتخارنا بكم

التشجيع على العطاء

9 مادمت أعرف استعدادآم 2فإنه من غير الضروري أن أآتب إليكم في موضوع إعانة القديسين،

إن مقاطعة أخائية جاهزة لإلعانة منذ السنة : فأقولالذي أفتخر به من جهتكم عند المقدونيين ولكني أرسلت إليكم اإلخوة لكي ال ينقلب 3. وحماستكم آانت دافعا ألآثر اإلخوة . الماضية

لئال نضطر نحن، وال 4افتخارنا بكم في هذا األمر افتخارا باطال ولكي تكونوا جاهزين آما قلت؛ . أقول أنتم، إلى الخجل بهذه الثقة العظيمة إذا ما رافقني بعض المقدونيين ووجدوآم غير جاهزين

رأيت من الالزم أن ألتمس من اإلخوة أن يسبقوني إليكم، لكي يعدوا أوال برآتكم التي سبق لذلك 5فمن الحق أن من يزرع 6! اإلعالن عنها، فتكون جاهزة باعتبارها برآة، ال آأنها واجب ثقيل

فليتبرع آل واحد 7. بالتقتير، يحصد أيضا بالتقتير، ومن يزرع بالبرآات، يحصد أيضا بالبرآات واهللا قادر أن 8. ي المتهلل بما نوى في قلبه، ال بأسف وال عن اضطرار، ألن اهللا يحب المعط

يجعل آل نعمة تفيض عليكم، حتى يكون لكم اآتفاء آلي في آل شيء وآل حين، فتفيضوا في آل والذي 10» !وزع بسخاء، أعطى الفقراء، بره يدوم إلى األبد «: وفقا لما قد آتب 9عمل صالح؛

إذ تغتنون في 11: يقدم بذارا للزارع، وخبزا لألآل، سيقدم لكم بذارآم ويكثره ويزيد أثمار برآم ذلك ألن خدمة اهللا بهذه اإلعانة ال تسد 12تج بنا شكرا لله آل شيء، ألجل آل سخاء طوعي ين

فإن القديسين، إذ يختبرون هذه الخدمة، 13. حاجة القديسين وحسب، بل تفيض بشكر آثير لله

يمجدون اهللا على طاعتكم في الشهادة إلنجيل المسيح وعلى السخاء الطوعي في مشارآتكم لهم . آما يرفعون الدعاء ألجلكم، متشوقين إليكم، بسبب نعمة اهللا الفائقة التي ظهرت فيكم 14. وللجميع

!شكرا لله على عطيته المجانية التي تفوق الوصفف15

الرد على التهم الموجهة إليه10

المتواضع وأنا حاضر بينكم، والجريء «ولكني أتوسل إليكم بوداعة المسيح وحلمه، أنا بولس راجيا أال تضطروني ألن أآون جريئا عند حضوري، فألجأ إلى الحزم 2، »عليكم وأنا غائب عنكم

فمع أننا نعيش في 3 .الذي أظن أني سأتجرأ عليه في معاملة من يظنون منكم أننا نسلك وفقا للجسد فإن األسلحة التي نحارب بها ليست جسدية، بل قادرة باهللا 4. الجسد، فإننا ال نحارب وفقا للجسد

وآل ما يعلو مرتفعا لمقاومة معرفة اهللا، ونأسر آل فكر 5بها نهدم النظريات : على هدم الحصون .ونحن على استعداد لمعاقبة آل عصيان، بعد أن تكون طاعتكم قد اآتملت6. إلى طاعة المسيح

إن آانت ألحد ثقة في نفسه بأنه يخص المسيح، فليفكر أتحكمون على األمور بحسب ظواهرها؟ 7فإني، وإن آنت أفتخر ولو 8. أيضا في نفسه بأنه آما يخص هو المسيح، آذلك نخصه نحن أيضا

9قليال أآثر مما يجب، بسلطتنا التي أعطانا إياها الرب لبنيانكم ال لهدمكم، لن أضطر إلى الخجل، أما رسائله شديدة اللهجة وقوية؛ «: فمنكم من يقول 10. حتى ال أظهر آأني أخوفكم بالرسائل

فليتنبه مثل هذا إلى أننا آما نكون بالقول في 11. »حضوره الشخصي فضعيف، وآالمه حقير فإننا ال نجرؤ أن نصنف 12. الرسائل ونحن غائبون، آذلك نحن أيضا بالفعل ونحن حاضرون

فألن هؤالء يقيسون أنفسهم على أنفسهم، . أنفسنا، أو نقارن أنفسنا، بمادحي أنفسهم الذين بينكم !ويقارنون أنفسهم بأنفسهم، فهم ال يفهمون

نفتخر بما يتعدى الحد، بل بما يوافق حدود القانون الذي عينه لنا اهللا لنصل به أما نحن، فلن 13فإننا لسنا نتعدى حدودنا وآأننا لم نصل إليكم، إذ قد وصلنا إليكم فعال بإنجيل 14. إليكم أيضا

وإنما نرجو، إذا ما نما إيمانكم، أن . ولسنا نفتخر بما يتعدى الحد في أتعاب غيرنا 15المسيح؛ يل انتشارا إلى أبعد من بالدآم، ال حتى يزداد تبشيرنا باإلنج 16نزداد تقدما بينكم وفقا لقانوننا،

فليس 18» !من افتخر، فليفتخر بالرب «وإنما 17. لنكون مفتخرين بما تم إنجازه في قانون غيرنا .الفاضل هو من يمدح نفسه، بل من يمدحه الرب

بولس والرسل الكذابون

11 فإني أغار عليكم غيرة من عند 2. ليتكم تحتملون مني بعض الغباوة، بل إنكم في الواقع تحتملونني

غير أني أخشى أن تضلل 3. مكم إليه عذراء عفيفة اهللا ألني خطبتكم لرجل واحد هو المسيح، ألقد فإذا آان من 4. عقولكم عن اإلخالص والطهارة تجاه المسيح مثلما أغوت الحية بمكرها حواء

يأتيكم يبشر بيسوع آخر لم نبشر به نحن أو آنتم تنالون روحا آخر لم تنالوه، أو تقبلون إنجيال لم فإني أعتبر نفسي غير متخلف في شيء عن أولئك 5. تقبلوه، فإنكم تحتملون ذلك بكل سرور

وإنما أظهرنا . فمع أني أتكلم آالم العامة غير الفصيح، فال تنقصني المعرفة 6. متفوقينالرسل ال .لكم ذلك في آل شيء أمام الجميع

ظلمت 8أيكون ذنبي إذن، أني بشرتكم باإلنجيل دون أجرة منكم، فأنقصت قدري ليزداد قدرآم؟ 7إذ سد . وحين آنت عندآم واحتجت، لم أثقل على أحد منكم 9. آنائس أخرى بتحميلها نفقة خدمتكم

وقد حفظت نفسي، وسأحفظها أيضا، من أن . وا من مقاطعة مقدونية حاجتي اإلخوة الذين جاء ومادام حق المسيح في، لن يوقف أحد افتخاري هذا في بالد 10. أآون ثقيال عليكم في أي شيء

ولكن، سأفعل ما أنا فاعله اآلن ألسقط حجة 12! لماذا؟ أألني ال أحبكم؟ اهللا يعلم 11! أخائية آلها لون، فإن أمثال هؤالء هم رسل دجا 13. الذين يلتمسون حجة تبين أنهم مثلنا في ما يفتخرون به

فالشيطان نفسه يظهر نفسه ! وال عجب 14. عمال ماآرون، يظهرون أنفسهم بمظهر رسل المسيح وإن عاقبتهم . فليس آثيرا إذن أن يظهر خدامه أنفسهم بمظهر خدام البر 15. بمظهر مالك نور

.ستكون على حسب أعمالهم

آالم بولس في خدمة المسيح! ال يظن أحد أني غبي وإال، فاقبلوني ولو آغبي، آي أفتخر أنا أيضا قليال : أقول مرة أخرى 16 به هنا، ال أتكلم به وفقا للرب، بل آأني في الغباوة، ولي هذه الثقة التي تدفعني إلى وما أتكلم 17

فألنكم عقالء، 19. بما أن آثيرين يفتخرون بما يوافق الجسد، فأنا أيضا سأفتخر 18: االفتخارفإنكم تحتملون آل من يستعبدآم، ويفترسكم، ويستغلكم، ويتكبر 20! تحتملون األغبياء بسرور

!املتنا لكمآم آنا ضعفاء في مع! ياللمهانة21. عليكم، ويلطمكم على وجوهكمفإن آانوا 22. ولكن، مادمت أتكلم في غباوة، فكل ما يتجرأ عليه هؤالء، أتجرأ عليه أنا أيضا وإن آانوا 23! عبرانيين، فأنا آذلك؛ أو إسرائيليين، فأنا آذلك؛ أو من نسل إبراهيم؛ فأنا آذلك

في األتعاب أوفر منهم جدا، في : خدام المسيح، أتكلم آأني فقدت صوابي، فأنا متفوق عليهم من اليهود تلقيت 24. ي التعرض للموت أآثر مرارا الجلدات فوق الحد، في السجون أوفر جدا، ف

رجمت . ضربت بالعصي ثالث مرات 25. الجلد خمس مرات، آل مرة أربعين جلدة إال واحدة 26. قضيت في عرض البحر يوما بنهاره وليله . تحطمت بي السفينة ثالث مرات . بالحجارة مرة

سافرت أسفارا عديدة؛ وواجهتني أخطار السيول الجارفة، وأخطار قطاع الطرق، وأخطار من م، وأخطار في المدن، وأخطار في البراري، وأخطار في البحر، بني جنسي، وأخطار من األم

.وأخطار بين إخوة دجالينوآم عانيت من التعب والكد والسهر الطويل، والجوع والعطش والصوم الكثير، والبرد 27

وفضال عن هذه المخاطر الخارجية، يزداد علي الضغط يوما بعد يوم، إذ أحمل هم 28. والعريإن آان البد 30أهنالك من يضعف وال أضعف أنا، ومن يتعثر وال أحترق أنا؟ 29. جميع الكنائس

ويعلم اهللا ، أبو ربنا يسوع، المبارك إلى األبد، أني 31. من االفتخار، فإني سأفتخر بأمور ضعفي فإن الحاآم الذي أقامه الملك الحارث على والية دمشق، شدد الحراسة على مدينة 32: لست أآذب

.ولكني تدليت في سل من نافذة في السور، فنجوت من يده33دمشق، رغبة في القبض علي،

رؤى بولس12

.نتقل إلى ما آشفه لي الرب من رؤى وإعالناتأجل، إن االفتخار ال ينفعني شيئا؛ ولكن سأأآان ذلك بجسده؟ ال : ف إنسانا في المسيح، خطف إلى السماء الثالثة قبل أربع عشرة سنة أعر2

وأنا أعرف أن هذا اإلنسان، أبجسده أم بغير جسده؟ 3! اهللا يعلم . أعلم؛ أم آان بغير جسده؟ ال أعلم قد خطف إلى الفردوس، حيث سمع أمورا مدهشة تفوق الوصف وال يحق 4ال أعلم؛ اهللا يعلم؛ . بهاإلنسان أن ينطق

فلو أردت 6. ولكني ال أفتخر بما يخصني شخصيا إال إذا آان يتعلق بأمور ضعفي ! بهذا أفتخر 5إال أني أمتنع عن ذلك، لئال يظن بي أحد فوق ما . االفتخار، ال أآون غبيا، مادمت أقول الحق

ولكي ال أتكبر بما لهذه اإلعالنات من عظمة فائقة، أعطيت شوآة 7. يراني عليه أو ما يسمعه مني ألجل هذا تضرعت إلى الرب ثالث 8! كبرفي جسدي آأنها رسول من الشيطان يلطمني آي ال أت

فأنا أرضى بأن » !نعمتي تكفيك، ألن قدرتي تكمل في الضعف «: فقال لي 9مرات أن ينزعها مني فألجل المسيح، تسرني 10. أفتخر مسرورا بالضعفات التي في، لكي تخيم علي قدرة المسيح

الضعفات واإلهانات والضيقات واالضطهادات والصعوبات، ألني حينما أآون ضعيفا، فحينئذ !أآون قويا

العالمات التي تميز الرسولفقد آان يجب أن تمدحوني أنتم، ألني لست متخلفا ! ولكن، أنتم أجبرتموني ! رت غبيا ها قد ص 11

إن العالمات التي تميز الرسول 12. في شيء عن أولئك الرسل المتفوقين، وإن آنت ال شيئا ففي أي مجال آنتم أصغر قدرا من 13. أجريت بينكم في آل صبر، من آيات وعجائب ومعجزات

!الكنائس األخرى إال في أني لم أآن عبئا ثقيال عليكم؟ اغفروا لي هذه اإلساءةفما أسعى إليه ليس هو ما . أنا مستعد اآلن أن آتي إليكم مرة ثالثة، ولن أآون عبئا ثقيال عليكم 14

ألنه ليس على األوالد أن يوفروا لوالديهم، بل على الوالدين أن يوفروا : عندآم بل هو أنتم وأنا، بكل سرور، أنفق ما عندي، بل أنفق نفسي ألجل أنفسكم، وإن آنت آلما زادت 15. ألوالدهم

.محبتي ألقى حبا أقل17. ي لم أثقل عليكم بنفسي، ولكني آنت محتاال فسلبتكم بمكر إن) تقولون. (ولكن، ليكن آذلك 16

التمست من تيطس أن يتوجه إليكم، 18هل آسبت منكم شيئا بأحد من الذين أرسلتهم إليكم؟ وأرسلت معه ذلك األخ، فهل غنم منكم تيطس شيئا؟ ألم نتصرف معكم، أنا وتيطس، بروح واحد

وخطوات واحدة؟وذلك آله، . ام اهللا في المسيح ولكننا إنما نتكلم أم ! طالما آنتم تظنون أننا ندافع عن أنفسنا عندآم 19

فإني أخشى أن آتي إليكم فأجدآم في حالة ال أريدها وتجدوني في 20. أيها األحباء، ألجل بنيانكم أي أن يكون بينكم آثير من النزاع والحسد والحقد والتحزب والتجريح والنميمة ! حالة ال تريدونها وأخشى أن يجعلني إلهي ذليال بينكم عند مجيئي إليكم مرة أخرى، فيكون 21. والتكبر والبلبلة

! من الذين أخطأوا قبال ولم يتوبوا عما ارتكبوا من دنس وزنى وفسقحزني شديدا على آثيرين

سلطة الرسول للبنيان ال للهدم13

سبق لي أن أعلنت، وها 2. بشهادة شاهدين أو ثالثة يثبت آل أمر . هذه المرة الثالثة أنا قادم إليكم أنا أقول مقدما وأنا غائب، آما قلت وأنا حاضر عندآم في المرة الثانية، للذين أخطأوا في الماضي

. مادمتم تطلبون برهانا على أن المسيح يتكلم في 3إني إذا عدت إليكم فال أشفق، : وللباقين جميعا فمع أنه قد صلب في ضعف، فهو اآلن حي 4. وهو ليس ضعيفا تجاهكم، بل قوي في ما بينكم

لذلك 5. سنكون أحياء معه بقدرة اهللا ونحن أيضا ضعفاء فيه، ولكننا، بتصرفنا معكم، . بقدرة اهللا ألستم تعرفون أنفسكم، أن يسوع . اختبروا أنفسكم . امتحنوا أنفسكم لتروا هل أنتم في اإليمان

.غير أني أرجو أنه سيتبين لكم أننا نحن لسنا فاشلين6إال إذا تبين أنكم فاشلون؟ المسيح فيكم، ونصلي إلى اهللا أال تفعلوا أي شر، ال لكي يتبين أننا نحن فاضلون، بل لكي تفعلوا أنتم ما هو 7

وآم 9. فإننا ال نستطيع أن نفعل شيئا ضد الحق بل ألجل الحق 8. حق، وإن آنا نحن آأننا فاشلون لهذا 10! ى إننا نصلي طالبين لكم الكمال نفرح عندما نكون نحن ضعفاء وتكونون أنتم أقوياء؛ حت

أآتب إليكم بهذه األمور وأنا غائب، حتى إذا حضرت ال ألجأ إلى الحزم بحسب السلطة التي .منحني إياها الرب للبنيان ال للهدم

تحية ختامية وتشجيع

وإله المحبة . افرحوا؛ تكملوا؛ تشجعوا؛ اتفقوا في الرأي؛ عيشوا بسالم : وأخيرا، أيها اإلخوة 11 !والسالم سيكون معكم

.جميع القديسين يسلمون عليكم13. سلموا بعضكم على بعض بقبلة طاهرة12 !آمين. ولتكن معكم جميعا نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة اهللا، وشرآة الروح القدس14