اعداد فائزة صادق حيدر

املقدمة

تعتبر االسرة المؤسسة االجتماعیة األولى التي یولد ویعیش فیھا الطفل مرحلة طویلة ریثما یستطیع االعتماد عل�ى ذاتھ واستنادا إلى أھمیة ھذا الدور التربوي الذي ینبغي على األسرة أن تق�وم ب�ھ تج�اه األبن�اء ف�ان الدراس�ة العلمی�ة لھذا الدور وإستبیان جوانبھ المختلفة أمر یستحق البحث المستمر لمواكبة المستجدات التربویة لھ�ذا ال�دور ف�ي ظ�ل

.المتغیرات التربویة واالجتماعیة تع��د األس��رة الخلی��ة األول��ى ف��ي البن��اء االجتم��اعي حی��ث یكتس��ب اإلنس��ان معارف��ھ وخبرات��ھ وس��لوكیاتھ االجتماعی��ة األولى من االسرة وذلك من خالل ما یتعرض لھ من مؤثرات تربوی�ة إیجابی�ة أو س�لبیة خ�الل مراح�ل حیات�ھ الت�ي تسھم في تكوین مالمح شخصیتھ الذاتیة واالجتماعی�ة وھ�ذا یلق�ي مس�ؤولیة كبی�رة عل�ى الوال�دین حی�ث یول�د الطف�ل خالیا من الخبرات ویتلقى دروسھ من أسرتھ بشكل عام وم�ن والدی�ھ بش�كل خ�اص بم�ا یس�ھم ف�ي تك�وین شخص�یتھ

.المتوازنة وبما یكفل لھ التواصل اإلیجابي مع اآلخرین

التنشئة االجتماعية ومسات الشخصيةھي عملیة تتضمن التفاعل والتغییر وتھدف إلى نم�و وتعل�یم واكتس�اب الف�رد ألنم�اط وس�لوكیات ومع�اییر واتجاھ�ات التنشئة

مناسبة ألدوار اجتماعیة تمكنھ من مسایرة اآلخرین وتحقق لھ التوافق االجتماعي واالس�تقرار والنج�اح واالن�دماج ف�ي الحی�اة یكتسب األطفال من خاللھ�ا مب�ادىء االخ�الق والض�بط ال�ذاتي لك�ي یص�بحوا االجتماعیة وفق ثقافة المجتمع الذي یعیش فیھ و

طف�ال ، مراھق�ا، راش�دا أو ( أعضاء راشدین مسؤولین في مجتمعھم وتقوم على التفاعل االجتماعي وتھدف إلى إكساب الف�ردسلوكا ومعاییر واتجاھات مناسبة ألدوار اجتماعیة معینة تمكنھ من مسایرة جماعتھ والتوافق االجتماعي معھا وتكسبھ )شیخا

الطابع االجتماعي وتیسر لھ االن�دماج ف�ي الحی�اة االجتماعی�ة وتس�ھم أط�راف عدی�دة ف�ي عملی�ة التنش�ئة االجتماعی�ة كاألس�رة والمدرسة والمسجد والرف�اق وغیرھ�ا إال أن أھمھ�ا األس�رة ب�ال ش�ك كونھ�ا المجتم�ع اإلنس�اني األول ال�ذي یع�یش فی�ھ الطف�ل

. والتي تنفرد في تشكیل شخصیتھ لسنوات عدیدة من حیاتھ وتعتبر حاسمة في بناء شخصیتھ

أهداف التنشئة االجتماعية : تھدف عملیة التنشئة االجتماعیة الى تحقیق مجموعة من االھداف لدى االفراد وھي

غرس عوامل ضبط داخلیة للسلوك وتلك التي یحتویھا الضمیر وتصبح ج�زءا أساس�یا ل�ذا ف�إن مكون�ات الض�میر إذا كان�ت -من النوع اإلیجابي فإن ھذا الضمیر یوصف بأنھ حي وأفضل أسلوب إلقامة نسق الضمیر ف�ي ذات الطف�ل أن یك�ون األب�وین

.قدوة ألبنائھما حیث ینبغي أال یأتي أحدھما أو كالھما بنمط سلوكي مخالف للقیم الدینیة واآلداب االجتماعیة للطف�ل م�ن وج�وده االجتم�اعي توفیر الجو االجتماعي السلیم الصالح والالزم لعملیة التنشئة االجتماعی�ة حی�ث یت�وفر الج�و -

. في أسرة مكتملة تضم األب واألم واألخوة حیث یلعب كل منھما دورا في حیاة الطفلتحقیق النضج النفسي حیث الیكفي أن تكون األس�رة س�لیمة متمتع�ة بالص�حة النفس�یة وأن تك�ون العالق�ات الس�ائدة ب�ین ھ�ذه ـ

العناصر متزنة سلیمة وإال تعث�ر الطف�ل ف�ي نم�وه النفس�ي والواق�ع أن األس�رة ت�نجح ف�ي تحقی�ق النض�ج النفس�ي للطف�ل إذا م�ا :نجحت في توفیر العناصر التالیة

تفھم الوالدین وإدراكھما الحقیقي في معامل�ة الطف�ل ووعیھم�ا بحاجات�ھ الس�ایكولوجیة والعاطفی�ة المرتبط�ة بنم�وه وتط�ور ـ ۱نمو فكرتھ عن نفسھ وعن عالقتھ بغی�ره م�ن الن�اس وإدراك الوال�دین لرغب�ات الطف�ل ودوافع�ھ الت�ي تك�ون وراء س�لوكھ وق�د

.یعجز التعبیرعنھا

تعل��یم الطف��ل المھ��ارات الت��ي تمكن��ھ م��ن االن��دماج ف��ي المجتم��ع والتع��اون م��ع أعض��اءه واالش��تراك ف��ي االنش��طة المختلف��ة ـ�� ۲وتعلیمھ أدواره ما لھ وما علیھ وطریقة التنسیق بینھما وبین تصرفاتھ في مختلف المواق�ف وتعلیم�ھ كی�ف یك�ون عض�وا نافع�ا

.في المجتمع وتقویم وضبط سلوكھ اكتساب اللغة والعادات والتقالید والمعاني المرتبطة بإشباع حاجاتھ ورغباتھ الفردیة واالجتماعیة والدینیة لذا ان التنش�ئة ھ�ي عملیة مستمرة حیث ینشأ اإلنسان طیلة حیاتھ ویكتسب سلوكیات جدیدة من مصادر متعددة بشكل مس�تمر وتت�أثر ھ�ذه التنش�ئة بعوام��ل عام��ة كثی��رة كالبی��ت والمدرس��ة ووس��ائل اإلع��الم وغی��ر ذل��ك إال أن أھ��م وأول ھ��ذه العوام��ل ھ��و البی��ت بم��ن فی��ھ م��ن الوالدین واإلخوة واألخوات وكذلك االتجاه التربوي السائد في التنشئة التي یتبعھا الوالدان والمربون في تطبی�ع تنش�ئة األبن�اء

.والتنشئة االجتماعیة لھا دور كبیر في إعداد جیل المستقبل الذي تعتمد علیھ األمة في نھضتھا وتقدمھا في مختلف المجاالت شروط التنشئة االجتماعية

:ھناك ثالث شروط للتنشئة االجماعیة المناسبة وھياإلنسان بطبعھ اجتماعي ال یستطیع أن یعیش بمعزل عن الجماعة فھو منذ الوالدة یم�ر بجماع�ات مختلف�ة : ـ وجود مجتمع ۱

فینتقل من جماعة إلى أخرى محققا بذلك إشباع حاجاتھ المختلفة والمجتمع یمثل المحیط الذي ینشأ فیھ الطفل اجتماعیا وثقافی�ا وبذلك تتحقق التنشئة االجتماعیة من خالل نقل الثقافة والمش�اركة ف�ي تك�وین العالق�ات م�ع ب�اقي أف�راد األس�رة بھ�دف تحقی�ق

تماسك المجتمع .وللمجتمع عدة معاییر ومالمح ممیزة وتتمثل بالمكانة والمؤسسات والثقافة

ت��وفیر البیئ��ة البایولوجی��ة الس��لیمة للطف��ل یمث��ل أس��اس ج��وھري وذل��ك ألن عملی��ة التنش��ئة : ـ�� ت��وفر بیئ��ة بایولوجی��ة س��لیمة ۲االجتماعیة تكون شبھ مستحیلة إذا كان الطفل مع�تال أو معتوھ�ا خاص�ة وأن ھ�ذه المش�كلة س�تبقى مالزم�ة ودائم�ة تمی�زه ع�ن غیره وبالرغم من ذلك فإن المجتمع ملزم بتوفیر كافة الوسائل التي من شأنھا تسھیل عملیة التنشئة االجتماعیة لھذه الفئ�ة م�ن الناس فمن الواضح أن الطبیعة البایولوجیة لإلنسان تكون وتشكل الجسم وھي بذلك لھا أث�ر كبی�ر ف�ي التنش�ئة االجتماعی�ة وال

.یمكن عزل العوامل البایولوجیة عن الواقع االجتماعي وھو أن یكون الطفل أو الفرد ذو طبیعة إنسانیة س�لیمة وق�ادرا عل�ى أن یق�یم عالق�ات وجدانی�ة م�ع : ـ توفرالطابع اإلنساني ۳

اآلخرین وتعتبر المشاركة ھي أكثر العواطف أھمیة وھي ت�دخل ف�ي عواط�ف أخ�رى كالح�ب والكراھی�ة والطم�وح والش�عور بالخطأ والصواب والعواطف الموجودة في العقل اإلنس�اني تكتس�ب ع�ن طری�ق المش�اركة وت�زول بفع�ل االنط�واء وھن�ا ی�أتي

.دور التنشئة االجتماعیة في دفع اإلنسان إلى المشاركة الفعالة في واقعھ االجتماعي المحیط بھ

الحضن یعلم الطفل االخذ والعطاء حیث انھ بالمقابل إذا إحتضنك شخص ستحتضنھ وھذا یجعل الطفل یعطي الحب كما انھ یأخذ في نفس الوقت

التنشئة االجتماعیة

المؤسسات

تلقي االسرة المدرسة

وسائل االعالم المؤسسة العسكریة

العمل -المھن

وسائل الترفیھ

التنشئة االجتماعیة

المؤسسات

تلقي االسرة المدرسة

وسائل االعالم المؤسسة العسكریة

العمل -المھن

وسائل الترفیھ

:صفات وخصائص التنشئة االجتماعية من خالل ما سبق عرضھ من مفاھیم التنشئة االجتماعی�ة یمك�ن اس�تخالص الس�مات التالی�ة كخص�ائص تتس�م بھ�ا التنش�ئة

-: االجتماعیة تعتبر التنشئة االجتماعیة عملیة تعلم اجتماعي یتعلم فیھا الفرد عن طریق التفاعل االجتم�اعي أدواره االجتماعی�ة والمع�اییر -

.االجتماعیة التي تحدد ھذه األدوار ویكتسب االتجاھات واألنماط السلوكیة التي ترتقیھا الجماعة ویوافق علیھا المجتمع عملی��ة نم��و یتح��ول خاللھ��ا الف��رد م��ن طف��ل یعتم��د عل��ى غی��ره متمرك��ز ح��ول ذات��ھ ال یھ��دف م��ن حیات��ھ إال إش��باع الحاج��ات -

.الفسیولوجیة إلى فرد ناجح یدرك معنى المسؤولیة االجتماعیة وتحولھا مع ما یتفق مع القیم والمعاییر االجتماعیة .انھا عملیة مستمرة تبدأ بالحیاة وال تنتھي إال بانتھائھا - .تختلف من مجتمع إلى آخر بالدرجة ولكنھا ال تختلف بالنوع - التنشئة االجتماعیة ال تعني صب أفراد المجتمع في بوتقة واحدة بل تعني اكتساب كل فرد شخصیة اجتماعیة متمیزة ق�ادرة -

. على التحرك والنمو االجتماعي في إطار ثقافي معین على ضوء عوامل وراثیة وبیئیة ومن خصائص التنشئة أنھا تاریخیة أي ممتدة عبر التاریخ وإنسانیة یتمی�ز بھ�ا اإلنس�ان وتلقائی�ة أي لیس�ت م�ن ص�نع ف�رد أو مجموعة من األفراد بل ھي من صنع المجتمع وھي نسبیة أي تخضع ألث�ر الزم�ان والمك�ان وجبری�ة أي یجب�ر األف�راد عل�ى

.إتباعھا وھي عامة أي منتشرة في جمیع المجتمعات

:العوامل املؤثرة على تربية وتنشئة األطفال

ان العائلة ھي أول عالم اجتماعي یواجھھ الطفل وان أفراد األسرة ھم م�رآة لك�ل طف�ل لك�ي ی�رى نفس�ھ واألس�رة بالتأكی�د لھ�ا دور كبیر في التنشئة االجتماعیة ولكنھا لیست الوحیدة في أداء ھذا ال�دور ولك�ن ھن�اك الحض�انة والمدرس�ة ووس�ائل اإلع�الم والمؤسسات المختلفة التي أخذت ھذه الوظیفة من األسرة لذلك تعددت العوامل التي كان لھا دور كبیر في التنشئة االجتماعیة سواء كانت عوامل داخلیة أم خارجیة وھناك عوامل اخرى مثل الثروة ، الدخل والتي تمل�ك أق�وى ت�أثیر عل�ى أس�الیب تربی�ة

.األطفال وتستخدم من قبل والدیھم إن التربیة فن وعلم ولعلھا من أھم المھام المنوطة بالوالدین لما فیھا من الصعوبات والتعقیدات والمش�اكل إال أنھ�ا متع�ة ح�ین یشعران أنھما یربیان أوالدھما ویغدقان علیھم العطف والحنان والرعایة ما یجعلھم ینطلق�ون ف�ي الحی�اة بثق�ة وثب�ات وص�البة

.وإرادة وھ�ذه إن مجموع العوامل الخارجیة التي تح�یط باإلنس�ان والت�ي ت�ؤثر بش�كل مباش�رأوغیر مباش�ر ف�ي تربیت�ھ تس�مى المح�یط

:العوامل المتعددة تؤثر في اإلنسان منذ طفولتھ وحتى موتھ وأھم ھذه العوامل المحیطة :العوامل الداخلیة -أ

یؤثر الدین بصورة كبیرة في عملیة التنشئة االجتماعیة وذل�ك بس�بب اخ�تالف األدی�ان والطب�اع الت�ي تنب�ع م�ن ك�ل :الدین -۱ .دین لذلك یحرص اإلسالم على تنشئة أفراده على مبادىء االسالم والقدوة الحسنة

ھي التي تسھم بشكل أساسي في تكوین شخصیة الطفل من خالل التفاعل والعالقات بین األفراد لذلك فھ�ي أول�ى : األسرة -۲

العوامل المؤثرة في التنشئة االجتماعیة ویؤثر حجم األسرة في عملیة التنشئة والسیما في أسالیب ممارستھا حی�ث إن تن�اقص .حجم األسرة یعد عامال من عوامل زیادة الرعایة المبذولة للطفل

تؤثر العالقات األسریة في عملیة التنشئة االجتماعیة حیث إن السعادة الزوجیة تؤدي الى تماس�ك : نوع العالقات األسریة -۳

.األسرة مما یخلق جوا یساعد على نمو الطفل بطریقة متكاملة

:العوامل الخارجیة -ب تتمثل بدور الحضانة والمدارس ومراكز التأھیل المختلفة حیث ان المدرسة تعتب�ر ع�امال مھم�ا ف�ي :المؤسسات التعلیمیة -۱

تربیة األطفال على الصعید الجسدي والروحي وتتكون البیئة المدرسیة من عناصر مختلفة من المعل�م إل�ى الم�دیر والم�وظفین والزمالء وغیرھم بحیث یمكن أن یساھموا جمیعھم أو بعضھم في تشكیل شخص�یة الطف�ل وربم�ا اتخ�ذ الطف�ل أیض�ا أح�د ھ�ذه العناصر قدوة وأسوة لھ في الحیاة ویلعب المعلم دورا مھما في بناء البعد األخالقي أو ھدمھ ویعتب�ر ق�دوة للتالمی�ذ م�ن خ�الل

.سلوكیاتھ ان األص�دقاء ف�ي المدرس�ة أو الجامع�ة أو الن�ادي أو الجی�ران وق�اطني المك�ان نفس�ھ وجماع�ات الفك�ر :الرفاق واالصدقاء -۲

.والعقیدة والتنظیمات المختلفة لھم دور كبیر في سلوكیات الطفل مثل المساجد فان األجواء الدینیة لھ�ا ت�أثیر كبی�ر ف�ي غ�رس الن�واة األول�ى للتوجھ�ات اإلیمانی�ة والدینی�ة ف�ي :دور العبادة -۳

.نفوس األطفال واألحداث كالمناسبات الدینیة وجلسات الدعاء وأمثالھا التي توفر البیئة الالزمة للتربیة الدینیة واألخالقیة .لكل مجتمع ثقافتھ الخاصة الممیزة لھ والتي تكون لھا صلة وثیقة بشخصیات من یحتضنھ من األفراد :ثقافة المجتمع -٤ :الوضع السیاسي واالقتصادي للمجتمع -٥

حیث إنھ كلما كان المجتمع أكثر ھدوءا واستقرارا ولدیھ الكفایة االقتص�ادیة أس�ھم ذل�ك بش�كل إیج�ابي ف�ي التنش�ئة االجتماعی�ة .وكلما انتشرت الفوضى وعدم االستقرار السیاسي واالقتصادي كان العكس ھو الصحیح

: وسائل اإلعالم -٦

لعل أخطر ما یھدد التنشئة االجتماعیة اآلن ھو الغ�زو الثق�افي ال�ذي یتع�رض ل�ھ األطف�ال م�ن خ�الل وس�ائل اإلع�الم المختلف�ة والسیما التلفزیون والھواتف النقالة حیث یقوم بتشویھ العدید من القیم التي اكتسبھا األطفال فضال عن تعلیمھم العدید من الق�یم

.األخرى الدخیلة على الثقافة وانتھاء عصر جدات زمان وحكایاتھن إلى عصر الحكایات عن طریق الرسوم المتحركة

نظرية االسالم يف بناء االسرة الصاحلة

األسرة كیان مقدس ف�ي نظ�ر اإلس�الم وھ�ي اللبن�ة األساس�یة ف�ي بن�اء المجتم�ع اإلنس�اني الس�لیم حی�ث أك�د عل�ى مجموع�ة م�ن الصفات التي ینبغي توفرھا في كل من الرجل والمرأة الذین ینویان االقتران ببعضھما لتكوین أسرة ولما ك�ان تك�وین األس�رة

ومن آیاتھ أن خلق لكم من أنفسكم : (قال هللا تعالىالصالحة ھدفا رئیسیا في اإلسالم فقد حث على الزواج وجعلھ نصف الدین ة ورحمة إن في ذلك آلیات لقوم یتفكرون ) .أزواجا لتسكنوا إلیھا وجعل بینكم مود

حث االسالم على أن یتوجھ الرجل إلى هللا تعالى بالنیة الصادقة للزواج وأن یبرھن عل�ى ص�دق نیت�ھ بالص�الة ركعت�ین قرب�ة .إلى هللا تعالى ویدعو هللا أن یوفقھ إلى اختیار شریكة حیاتھ الصالحة التي تتحمل معھ مسؤولیة بناء أسرة صالحة

األسرة تجمع مقدس لھ غای�ات س�امیة طالم�ا ح�رص اإلس�الم عل�ى إبقائ�ھ قوی�ا متماس�كا یحق�ق أھداف�ھ ویص�مد ام�ام الط�وارئ .واالحداث فاألسرة التي تبنى على قواعد اإلسالم الحقیقیة ھي أسرة باقیة مدى العمر

:من المواصفات التي ینبغي توفرھا في كل من الرجل والمرأة

.أن یكون كال من الرجل والمرأة سلیمین من الناحیة العقلیة والجسدیة -۱ أن یكون كال من الرجل والمرأة على قدر طیب من التربیة الحسنة واألخالق الفاضلة وأن یكون كل منھما عضوا صالحا -۲

.في أسرة صالحة .أن یكون كال من الرجل والمرأة ملتزما باإلسالم ومطبقا لھ في حیاتھ -۳ .االنسجام الروحي والنفسي بین الزوجین بعد االقتران -٤ .تحمل كال من الزوجین ما یصدر من شریك حیاتھ -٥

http://2.bp.blogspot.com/-r97atckksfA/Vd3zDA1VIOI/AAAAAAAABBY/2eGRc4FdkGU/s1600/royalty-free-family-clipart-illustration-226167.jpg

األسرة يف اإلسالم هي لبنة متماسكة متناسقة مع ما حوهلا من اللبنات يف البنـاء القـوي املتـني :وبغية الوصول إىل هذه الغاية الكربى اتباع مايلي

نشأ أفراد األمة رجاال ونساءا على اإلیمان حت�ى أص�بح امتث�ال أوام�ر هللا واجتن�اب محرمات�ھ أح�ب إل�ى المس�لم م�ن الم�اء -۱

.البارد على الظمأ الشدید .الزم األولیاء باختیار الزوج الملتزم بتعالیم اإلسالم وآدابھ وأخالقھ وھو وصف ینبغي أن یتحقق في الطرفین -۲ یس�مح للمخط��وبین ب��أن ی��رى ك��ل منھم��ا اآلخ��ر ویجلس��ا م��ع بعض��ھما ویتح��دثا مع��ا مم��ا یعطیھم��ا الفرص��ة لتع��رف المی��ول -۳

.والرغبات الشخصیة لكل منھما . أمر كال من الزوجین باإلحسان إلى اآلخر ومعاشرتھ بالمعروف -٤ .عند حدوث خالف بین الزوجین أمر باتباع مجموعة من اإلجراءات تكفل العودة بھما إلى الحیاة الزوجیة المنشودة -٥ عندما یتعسراالستمرارفي العالقة الزوجیة بین الزوجین أذن الدین االسالمي بالطالق ضمن قواعد وآداب وشروط تجعل -٦

.منھ عالجا بدل أن تدمر كیان األسرة عن��د انح��الل عق��دة ال��زواج ال��زم ك��ال م��ن ال��زوجین بالتزام��ات تض��من الحق��وق لك��ل منھم��ا وتمن��ع م��ن التج��اوز واخ��تالط -۷

فھ��ي متغی��رة بتغی��ر المك��ان والزم��ان فاإلس��الم ی��دعو إل��ى الع��دل الق��یم اإلنس��انیة ثابت��ة مس��تقرة أم��ا األنس��اب، الق��یم اإلس��المیة .والصدق والتعاون واالخالص كلھا صفات حمیدة التمسك بھا لیكسب المرء شخصیة متزنة وقویة تكسبھ حیاة سعیدة

:ةئالعوامل املؤثرة يف التنش

بما أن األسرة ھي المؤسسة االجتماعیة والتربویة األولى التي تعنى باعداد اإلنسان وھي بالتالي الصورة المصغرة عن المجتمع والتي تعكس طبیعتھ بما فیھ من القیم والمعاییر تنظم العالقات ب�ین أف�راده ف�إن ھن�اك ع�دة عوام�ل ت�ؤثر ف�ي عم�ل ھ�ذه المؤسس�ة

:وفیما یلي أھم ھذه العواملودورھا في تكوین شخصیات األبناء :العوامل الوراثیة -۱

من الوالدین إلى األبناء عن طریق الجینات التي تحملھ�ا الكروموس�ومات وف�ي ض�وء ذل�ك تتح�دد كثی�ر م�ن صفات وھي انتقال المظاھر النمو وخاصة الجسمیة والعقلیة مثل لون البشرة والمالم�ح العام�ة والط�ول واألعض�اء الداخلی�ة وال�ذكاء كم�ا أن أي خل�ل

.في ھذه الكروموسومات قد یؤدي إلى تشوھات جسمیة كاإلعاقة والشلل أوعقلیة كالتخلف العقلي أو مرضیة كمرض السكري

:یولوجیةاالعوامل الب -۲وك�ذلك الجھ�از ف�ي تحدی�د النم�و وس�رعتھ ودرجت�ھ ا یرئیس� الجھاز الغددي الذي یلعب دورا منھا وھي وظائف األجھزة الجسمیة

العص�بي ال�ذي یتك��ون م�ن ج�زئین اوال ال��دماغ وال�ذي ی��تحكم بالس�لوك البش�ري والحب��ل الش�وكي ال�ذي یعتب��ر مرك�ز االنعكاس��ات العص��بیة للجس��م وثانی��ا الجھ��از العص��بي المحیط��ي وھ��و مص��در المس��تقبالت وینقس��م ال��ى الجس��دي ال��ذي یحم��ل الرس��ائل م��ن المستقبالت الحسیة الیھا والى العضالت وسطح الجسم والمستقبل الذي یھ�تم بعملی�ة تنظ�یم عملی�ات الجس�د مث�ل الع�رق والھض�م وض��ربات القل��ب واالخ��راج ویلع��ب دورا مھم��ا ف��ي انفع��االت االنس��ان واخی��را النض��ج ھ��و اكتم��ال التغی��رات ف��ي البنی��ة الداخلی��ة

.لالنسان لیتمكن من اداء السلوكیات والمھارات المختلفة :العوامل البیئیة -۳ .نفسیة األم وما یصاحبھا من أمراض وضغوطات تؤثرعلى الجنین: البیئة الرحمیة -۱

ھي بدایة إشباع الحاجات وتعلم المشي والكالم واألكل والتمییز بین الص�واب والخط�أ ونم�و الض�میر : البیئة األسریة -۲ .والمھارات الحركیة واكتساب الخبرات واالتجاھات والمھارات

.ھو النمو المعرفي وتطویر طرق التفكیر وحل المشاكل وبناء العالقات وتعلم األدوار ولغة الحوار: البیئة المدرسیة -۳من خالل الجیران والرفاق واألقارب والنوادي والمساجد التي یكتسب من خاللھا عادات الجماع�ة : البیئة االجتماعیة -٤

.والمعاییر والتقالید التي تحقق لھ االنتماء والتطور في إشباع الحاجات والرغبات . وھي المناخ والطقس وتأثیر البرودة والحرارة في صحة ونمو األفراد ونضجھم: البیئة الطبیعیة -٥ العالقة بین الوالدین -٦ العالقة بین الوالدین والطفل -۷ التماسك األسري -۸

ة ئاألساليب اخلاطئة يف التنش

ھناك أسالیب خاطئة سائدة في المجتمع واألسرة والمدرسة تختلف باختالف اتجاھات الوال�دین وثق�افتھم وتنش�ئتھم وم�ن ھ�ذه : األسالیب الخاطئة ما یلي

:التسلط -۱

أو منع الطفل من سلوك معین إلشباع رغباتھ وإذا أستمر ئة في أسلوب التنشمن قبل الوالدین او المدرسة استخدام أسلوب صارم .بدون شخصیة التسلط فإنھ یودي إلى إلغاء رغبات الطفل ومیولھ بحیث یصبح

:الحمایة الزائدة -۲

بالواجبات والمسؤولیات التي ینبغي على الطفل القی�ام بھ�ا مث�ل القل�ق الزائ�د عن الطفل تتمثل في قیام أحد الوالدین أوكلیھما نیابة .على سالمة األبناء

:االھمال -۳

.ھو ترك الطفل دون تشجیع في حالة السلوك المرغوب فیھ أو محاسبتھ على السلوك غیر المرغوب :التدلیل -٤

رغباتھم وعدم توجیھھم لتحمل أي مسؤولیة تتناسب مع مراحل النمو التي یمرون یتمثل في تشجیع األطفال على تحقیق معظم .بھا حتى أن البعض قد یشجع الطفل أحیانا على السلوك غیر المرغوب فیھ دون أن یوجھھ أو ینتقده

:القسوة -٥

.مختلف عن إثارة األلم النفسي بھ وھذا تتمثل في استخدام أسالیب العقاب البدني أو التھدید

: )عدم االستقرار ( التذبذب -٦ومن التذبذب عدم استقرار األب أو األم عل�ى العق�اب وھ�ذا منطل�ق م�ن الحال�ة التقلب في معاملة الطفل بین اللین والشدةھو

.) أي أن الطفل یثاب على سلوك ویعاقب على نفس السلوك في موقف أخر( النفسیة أو الحالة االجتماعیة المحیطة :التفرقة -۷

طالبین بسبب اخ�تالف ال�ذكاء والمی�ل إل�ى أح�دھما دون بین عدم المساواة بین الصغیر والكبیر أو بین الجنسین أوعلى تعتمد .أو بین الھادئ والمشاكس أو بین المتزن والمتھور ةاألخر أو بین صاحب السمات الشخصیة الجذابة وغیر الجذاب

:إثارة األلم النفسي -۸

س�لوكا ق�ام بیتمثل في جمیع األسالیب التي تعتمد على إثارة األلم النفسي وقد یكون ذلك عن طریق اشعار الطفل بالذنب كلما نھ أی�ا ك�ان أع�ن طری�ق تحقی�ر الطف�ل والتقلی�ل م�ن ش� غیر مرغوب فیھ أو كلما عبر عن رغب�ة محرم�ة كم�ا ق�د یك�ون ایض�ا

المستوى الذي یصل الیھ سلوكھ أو أدائھ فبعض اآلباء واألمھات یبحثون عن أخطاء الطف�ل ویب�دون مالحظ�ات نقدی�ة ھادم�ة من حرمان�ھ م�ن رض�ا الكب�ار وح�بھم یج�ب ان في أي عمل یقدم علیھ خوفا مما یفقد الطفل ثقتھ بذاتھ ویجعلھ مترددا لسلوكھ

نی�ب نفس�ي أدث توجی�ھ برف�ق وحن�ان ول�یس ف�ي ص�ورة تح�وحتى في ھ�ذه الحال�ھ یج�ب ان ی هینتقد الطفل اذا تكررت اخطاء .بالخجل هعنیف یفقد الطفل ثقتھ في نفسھ وقدراتھ ویشعر

قواعد الرتبية السليمة لألطفال

الحرص على بناء وتنمیة الذكاء الوجداني یكون ذلك بإشباع حاجات الطفل الطبیعی�ة م�ن األم�ن واإلس�تقرارلتحقیق الس�كینة النفسیة واإلجتماعیة فقد أثبتت الدراسات النفسیة أن الشخص الذي یع�یش محروم�ا عاطفی�ا ف�ي طفولت�ھ یص�عب علی�ھ محب�ة اآلخرین أو تقبل محبتھم لھ ل�ذلك یج�ب وض�ع الطف�ل من�ذ الی�وم األول م�ن والدت�ھ موض�ع ح�ب لألس�رة بكاملھ�ا وذل�ك عن�د

:طریق عدة وسائل وتصرفات مثل .تقبیل الطفل والرأفة والرحمة بالطفل - .مداعبة الطفل والممازحة واللعب معھ - .استخدام لغة الطفل وصوتھ في الكالم كثیرا رغم أن الطفل قد الیستطیع بعد أن یتحدث مثل الكبار إال أنھ یفھمھم جیدا -تذكرأن األطفال قلیلوا التركیز ویتش�تت انتب�اھھم بس�ھولة وبس�رعة فح�اول أن یك�ون ح�دیثك معھ�م بس�یطا وس�ریعا ول�یس -

.معقدا ركزعلى بناء العالقة اإلیجابی�ة ف�ال یمك�ن تص�ور أي تربی�ة إال بوج�ود عالق�ة انس�جامیة وھ�ذا ال یمك�ن حس�مھ إال كثم�رة -

.یقطفھا أطفالنا من سلوكیاتنا معھم وذلك عن طریق التعبیر لھ عن المحبة بالكلمة والسلوك .اعتبارالطفل كیانا مستقال معتمدا على ذاتھ من خالل تعاملنا معھ مما یكسبھ ثقة في نفسھ - . عدم اللجوء إلى انتقاد تصرفات الطفل باستمرار بل العمل على توجیھھ برحمة وقبولھ كما ھو بأخطائھ ولیس بإنجازاتھ -

االسباب العائلية املسؤولة عن رسوب االوالد

ان عملیة التنشئة االجتماعیة ھي أكبر االنجازات واھمھا حیث یؤدي الفش�ل فیھ�ا ال�ى ان تع�یش االس�رة حی�اة تعیس�ة بس�بب ) ص( االخفاق في تنشئة االفراد وان التنشئة السلیمة ترجع اساسا الى االسرة وفي ص�دد ذل�ك بش�ر الرس�ول الك�ریم محم�د

) الجنة تحت اقدام االمھات ( االم بالجنة وقال الشاعر حافظ ابراھیم ایضا عن االم

اعددت شعبا طیب االعراق... االم مدرسة اذا اعددتھا

وذلك لدورھا العظیم وتضحیاتھا الجس�یمة ف�ي ) ان االم التي تھز طفلھا بیمینھا تھز العالم بیسارھا ( وقال نابلیون بونابرت :تربیة االبناء وھناك عدة اسباب تكون العائلة ھي المسؤول االول في فشل االوالد ومنھا

.عدم اھتمام االباء واالمھات بالدراسة والتحصیل العلمي - .ضعف الطموح عند االبوین والتالمیذ - .عدم مكوث االبوین في البیت وعدم متابعة المسیرة الدراسیة لالبناء - .كبر حجم االسرة - .تردي الظروف االقتصادیة لالسرة - .عدم توفر التسھیالت الدراسیة في البیت - .انخفاض المستوى العلمي لالبوین - .المواقف السلبیة التي یحملھا االبوان تجاه التربیة والتحصیل العلم -

دور الوالدين حسب املستوى التعليمي يف تكوين شخصية األبناء االجتماعية

تؤثر ثقافة الوالدین تأثیرا ھاما على األبناء تربویا وتعلیمی�ا فاألبن�اء ھ�م انعك�اس لثقاف�ة الوال�دین ل�ذا یعتب�ر مس�توى التحص�یل .العلمي للوالدین أمرا مؤثرا في ھویتھم وتفاعلھم مع أفراد المجتمع

كشفت دراسة أن مستوى تعلیم اآلباء ی�ؤثر ف�ي تنمی�ة الشخص�یة القیادی�ة ل�دى االبن�اء حی�ث أك�دت الدراس�ة أن مس�توى تعل�یم الوالدین لھ تأثیر معنوي على دور األسرة في تنمیة الشخصیة القیادیة ألبنائھا فیما یعد مستوى تعل�یمھم م�ن العوام�ل الم�ؤثرة على دور األسرة في تنمیة الشخصیة القیادیة وبصفة خاص�ة ف�ي المھ�ارات القیادی�ة التالی�ة مھ�ارة الق�درة عل�ى التعام�ل وح�ل المشاكل لدى أبنائھا ومھارة القدرة على االستخدام األمثل لإلمكانیات وتنمیة مھارة تحمل المس�ؤولیة ومھ�ارة إقن�اع اآلخ�رین ومھارة القدرة على التعامل وحل المشاكل ومھارة االستخدام األمثل لإلمكانیات ومھارة ص�نع واتخ�اذ الق�رار ومھ�ارة التق�ویم

.الذاتيأن األسرة ھي اللبنة األولى واألساس في بناء المجتمع ولھا دور حی�وي لتنمی�ة أبنائھ�ا وتنش�ئتھم بم�ا ی�وفر لھ�م التق�دم والنم�و

.والتغییرعلى المستوى الشخصي والنمو المجتمعيلنجاح على مس�توى المھن�ة والعم�ل والحی�اة االجتماعی�ة وم�ن خ�الل ذل�ك نالح�ظ أن ل التحصیل العلمي ھو المبدأ األساسيان

مسألة التحصیل العلمي تأخذ أھمیتھا االجتماعیة واھتمام الوالدین بمصیرھم ومستقبلھم وحیاتھم ولیس ھن�اك م�ن یس�تطیع أن ینكر الجھود الفردیة كاالندفاع والعمل والمثابرة من آثار طیبة في تحقیق النجاح ولكن یجب أن ال نجھل األطراف الھامة في

لألبن�اء ل�ذلك ف�إن عام�ل تحص�یل عل�ى معادلة النجاح وھي الوسط االجتماعي والثقافي المتمثلة في تحص�یل الوال�دین وت�أثیره .الوالدین من العوامل األساسیة والھامة في تحصیل األبناء الدراسي

أشارت معظم الدراسات العربیة منھا واألجنبیة إلى أن مستوى تحصیل الوالدین ل�ھ ت�أثیر ف�ي تحص�یل األبن�اء وأن األس�رالتي .تسود بین أفرادھا عالقات تعاون وتفاھم تشرك أبنائھا في اتخاذ القرارات األسریة وخاصة في مستقبلھم الدراسي

لقد أكدت بعض الدراسات التربویة والنفسیة أن البیئة االجتماعیة التي یعیشھا الطالب تحتل مكانة ب�ارزة ف�ي العملی�ة التعلیمی�ة وقد أثار تفوق الطالب الیابانیین في العلوم والریاضیات اھتمام العدید من الترب�ویین عل�ى مس�توى الع�الم وتوص�لت الدراس�ات

:ثالثة عوامل رئیسیة التي أجریت في ھذا المجال الى .اھتمام األبوین بتعلیم أبنائھم - .تحفیز اآلباء المستمر ألبنائھم - .الوقت المخصص للواجبات المنزلیة -

ھذه العوامل الحالة االجتماعیة واالقتصادیة ومن وھناك عدد من العوامل والصفات األسریة التي تساھم في مستوى التحصیل .للطالب

ما هي العوامل األسرية املؤثرة يف التحصيل الدراسي لألبناء ؟

ان استقرار األسرة وتكافلھا من العوامل التي تؤثر على مستوى تحص�یل الط�الب ، ینتم�ي العدی�د م�ن : استقرار األسرة – ۱

الطالب الذین یعانون من تدني مستوى التحصیل الى أسر تعاني من خالفات ومشاكل عائلی�ة وأس�رر مفكك�ة اجتماعی�ا وك�ذلك معاملة الوالدین القاسیة ألبنائھا من العوام�ل الت�ي ق�د ت�ؤثر ف�ي مس�توى التحص�یل بطریق�ة مباش�رة أو غی�ر مباش�رة وذل�ك ع�ن طری��ق الت��أثیرعلى ح��االتھم النفس��یة واس��تعداداتھم لل��تعلم فالتفك��ك األس��ري ق��د ی��ؤدي ال��ى ع��دم متابع��ة األب أو األم لألبن��اء ف��ي

.النواحي المختلفة ومنھا الناحیة المدرسیة مما ینعكس على مستوى الطالب

:المستوى االقتصادي والتعلیمي لألسرة – ۲

أوضحت العدید من الدراس�ات ف�ي مجتمع�ات مختلف�ة حی�ث أن ھن�اك عالق�ة ارتباطی�ة موجب�ة ب�ین مس�توى التحص�یل العلم�ي ومس��توى األس��رة االقتص��ادي والتعلیم��ي فأطف��ال الطبق��ات المثقف��ة تك��ون ف��رص تحص��یلھم أكب��ر فكلم��ا ارتف��ع مس��توى األس��رة

.االقتصادي والتعلیمي زاد تحصیل أبنائھم أكدت العدید من الدراسات المتخصصة في ھذا المجال أن تحص�یل ط�الب األس�ر المتعلم�ة أعل�ى م�ن تحص�یل ط�الب األس�ر التي مستوى التعلیم عندھا أقل من الثانویة العامة أو غیر المتعلم�ة والس�بب ف�ي ذل�ك أن أولی�اء أم�ورالطالب ال�ذین تحص�یلھم عالي یحثون ویشجعون أبنائھم على التعلم والتحصیل عن طریق تقدیم التوجیھات الالزمة والمساعدة لھم وقت الحاج�ة وذل�ك

.الدراكھم ھذا الدورالمھم كذلك یبدون الرغبة في مساعدة أبنائھم بأمورھم األكادیمیة وتقدیر دور نتائج التعلم والتحصیل وق��د أثبت��ت الدراس��ات ف��ي ھ��ذا المج��ال أن ھن��اك ارتباط��ا ف��ي المس��توى التعلیم��ي لألس��رة ومس��توى طموحھ��ا بالنس��بة ألبنائھ��ا وینعكس ذلك على طموح أبنائھم وتحصیلھم العلمي وقد یتساءل ال�بعض ع�ن ال�دور االقتص�ادي لألس�رة وت�أثیره ف�ي مس�توى التحصیل العلمي للطالب واالجابة على ھذا التساؤل یمكن القول أن معظم األس�ر الغنی�ة یك�ون أغل�ب أفرادھ�ا متعلم�ین ك�ذلك الحاجة االقتصادیة لألسرة الغنیة یمكن توفیر متطلبات الطالب وتھیئة الجو المناسب لھ للمذاكرة وأداء الواجبات وعدم تكلیف�ھ بأي أعمال أخرى غیر التركیز على دروسھم بینما معظم األسر التي مستواھا االقتصادي أقل م�ن المس�توى الع�ادي یط�البون أبنائھم بالقیام بأعمال أخرى التي تحول بین دروسھم وأداء االعمال وقد تكون الظروف الصحیة والغذائیة غی�ر مالئم�ة وھ�ذا

یمك�ن أن یك�ون التأثیراالیج�ابي لمس�توى األس�رة االقتص�ادي عل�ى . بدوره ی�ؤدي ال�ى ع�دم ت�وفر البیئ�ة المناس�بة ف�ي المن�زل تحصیل الطالب عن طریق تقدیم المحفزات المالیة ألبن�ائھم بع�د ك�ل تحص�یل ع�الي وال یخف�ى علین�ا جمیع�ا دور التحفی�ز ف�ي عملیة التعلم والتحصیل ولكن یجب أن یكون ذلك التحفیز مقننا واال یكون عشوائیا بحیث ال یكون ھناك تحفیز بع�د ك�ل عم�ل

.ناجح

:وهنا أسوق لكم أسباب عامة تتعلق بالبيت .إلقاء المسؤولیة في تربیة األبناء على المدرسة والتنصل من أي دور تجاه االبن -۱ .عدم وجود روابط عمیقة بین أولیاء أمور الطالب وبین المعلمین -۲ . ال یحرص كثیر من أولیاء أمور الطالب على تزوید المدرسة بالمعلومات الكاملة عن أبنائھم -۳ .توتر الجو المنزلي وعدم ثبات السلطة یؤدي إلى اختالط القیم في نظر الطالب -٤ .المشاكل األسریة والحالة االجتماعیة واالقتصادیة لألسرة وكذا المستوى الثقافي -٥ .عدم التعاون بین البیت والمدرسة في تأكید وتعزیز الجوانب التربویة -٦

وأخیرا أقف للتذكیر بضرورة اھتمام األس�رة بالواجب�ات المنزلی�ة الت�ي ھ�ي م�ن مالم�ح الخب�رة التعلیمی�ة ف�ي البی�ت وخصوص�ا الواجبات الدراسیة البیتیة في المراحل األساسیة األولى وھي الواجب�ات الت�ي لھ�ا ت�أثیر ایج�ابي عل�ى ال�تعلم خصوص�ا إذا اعت�اد الطال�ب أن یق��وم بھ��ا ف�ي البی��ت بفعالی��ة حی��ث أثبت�ت الدراس��ات أن ق��درة الطال�ب عل��ى القی��ام بواجبات��ھ البیتی�ة ت��دعم فك��رة ال��تعلم االیجابي وتزید من تحصیلھ الدراسي وتزداد األھمیة في ھذا المجال ثالثة اضعاف إذا اخذ المعل�م الوق�ت الك�افي لتص�حیح تل�ك الواجبات والتعلیق علیھا وتقییمھا مع االھتمام بمناقشة كل طالب على انفراد وحول تلك الواجبات یظھر تأثیر ذلك في عملی�ات التعلم في المرحلة الثانویة ومراجعة الواجبات الدراسیة بعد إنجازھ�ا م�ن قب�ل الوال�دین للتأك�د م�ن أن الطال�ب ق�د أنجزھ�ا وعن�د إعادة الواجب بعد تصحیحھ من قبل المعلم یجب رؤیتھ مرة أخرى من قبل الوالدین لمعرفة إذا كان�ت ھن�اك أی�ة مالحظ�ات م�ن قبل المعلم فیجب أن یقتصر دور الوالدین على اإلرشاد والتوجیھ والقانون األساسي ف�ي ذل�ك ھ�و أال یق�وم األھ�ل بح�ل الواج�ب مھما كانت الظروف إنھا مسؤولیة الطالب وإن قام الوالدان بعمل الواجب المدرسي فذلك لن یساعده على فھ�م المعلوم�ات الت�ي

.یتعلمھا في المدرسة وكذلك ال یساعده على أن یكون واثقا من قدراتھ الخاصة

دور الرتبية األسرية يف بناء منظومة القيم االجتماعية

تعتبر التربیة ضرورة ھامة من ضرورات الحیاة في الوقت الراھن أكثر من أي وقت مضى نظرا لتردي القیم لدى األفراد عل��ى المس��توى الع��المي حی��ث االنح��الل الخلق��ي المتمث��ل ف��ي انتش��ار ظ��اھرة الجریم��ة والفس��اد وض��عف الض��میر اإلنس��اني

.وتفضیل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة إن القیم ھي الموجھ األساس لعملیة التربیة لكونھ�ا ترس�م الطری�ق وتنبث�ق عنھ�ا األھ�داف ل�ذلك اھ�تم علم�اء التربی�ة بدراس�ة القیم لیتحدد مسار العملیة التعلیمیة على الوجھ الصحیح والسلیم فالتربیة وفق ھ�ذا المنح�ى تس�عى لبن�اء الف�رد الص�الح ال�ذي ینفع نفسھ ومجتمعھ وینطلق في عملھ م�ن ق�یم راس�خة توجھ�ھ إل�ى الطری�ق الس�لیم الش�يء ال�ذي یؤھل�ھ للمس�اھمة ف�ي تنمی�ة وإصالح المجتمع الذي ینتمي الیھ فقد أصبحت القیم في وضع یرثى لھ في الوقت الحاضر وقد تم�ر بمرحل�ة تش�ویھ ال�وعي

.وھذه الوضعیة القیمیة المختلة یراد تطویرھا للوصول بھا إلى مرحلة تغییب الوعي ان الحدیث عن موضوع التربی�ة عل�ى الق�یم ن�ابع م�ن أھمیت�ھ وأث�ره الب�الغ ف�ي ض�مان عملی�ة التنش�ئة الس�لیمة وبن�اء نم�وذج المواطن الصالح المرغوب فیھ وكذلك تنمیة وتطویر القیم لدى الف�رد وتحص�ین المجتم�ع م�ن تی�ارات الالقیمی�ة الواف�دة إلی�ھ من المجتمعات غیر اإلسالمیة خصوصا وما یعیشھ العالم عامة واألمة اإلسالمیة خاصة في ظل ھذا العص�ر المع�ولم ال�ذي ل��م تع��د تش��كل الق��یم األخالقی��ة النبیل��ة أي اھتم��ام فی��ھ فأمتن��ا اإلس��المیة تم��ر بفت��رة حرج��ة لم��ا تعرف��ھ م��ن اھت��زاز ف��ي الق��یم

. واضطراب في السلوكیات والمعاییر األخالقیة وذلك إن دل على شيء فإنما یدل على عدم التمسك بتعالیم الدین اإلس�الميتظل مشكلة القیم من أھم المشاكل التربویة في عصرنا لما تعرفھ من تغیرات وتطورات سریعة في الحیاة اإلنسانیة وك�ذلك تعدد وتضارب وجھات النظر فیھا أمام ھذا الوضع المتأزم على المستوى األخالقي المتمثل في االنسالخ القیم�ي والتص�دع الحاص��ل ف��ي الھوی��ة اإلس��المیة تكم��ن الحاج��ة الماس��ة إلب��راز م��ا تحتاج��ھ المجتمع��ات للتص��دي لھ��ذه األزم��ة األخالقی��ة وم��ا تستدعیھ من توفیر مناعة قیمیة ضروریة لمواكبة العصر بكل ندیة وكفاءة من أجل غرس القیم ونقلھا إلى األجی�ال الالحق�ة وتطھیرھا من كل الشوائب وإصالح كل ما فسد حفاظا على تماسك المجتمع ورقیھ وازدھ�اره حی�ث أص�بحت التربی�ة عل�ى القیم ضرورة ملحة وغایة أساسیة لتكوین مواطن صالح مؤمن بثوابتھ الدینیة والوطنیة والثقافی�ة ومنف�تح وم�رن ف�ي تعامل�ھ بعیدا عن كل تعصب وتطرف من ھنا ج�اء التركی�ز عل�ى ھ�ذه التربی�ة بغ�رض المحافظ�ة عل�ى الھوی�ة الحض�اریة ومبادئھ�ا الثقافیة واألخالقیة وقیم المواطنة وحقوق الفرد وقد برزت مقاربة التربیة على القیم كركیزة أساسیة م�ن الرك�ائز الت�ي یق�وم

.علیھا العمل التربوي كھدف لتطویر المجتمعات

ان التربیة على القیم ھي حصیلة مجموعة من الجھود التي تقوم بھ�ا مؤسس�ات المجتم�ع الرس�میة وغی�ر الرس�میة التعلیمی�ة وغی��ر التعلیمی��ة وان��ھ ال یمك��ن غ��رس ھ��ذه الق��یم بش��كل كل��ي داخ��ل الكت��ب والمق��ررات والمجتم��ع ب��ل یعتم��د باألس��اس عل��ى الممارسات والتطبیقات التي تتم داخل المؤسسة التربویة أو خارجھا كما تعمل األسرة على غرس القیم ومعتقدات المجتم�ع في نفوس األبناء وتكوین اتجاھات إیجابیة نحو الفرد باعتباره ثروة الوطن ووسیلة التنمیة الشاملة ومقصد اإلصالح الق�ویم

.وجوھره

عالقة األم بالطفل يف السنوات الست األوىل وأثرها يف كفاءة الطفل االجتماعية

س�لوكھ االجتم�اعي ویعتم�د تحدی�د الفترات م�ن حی�ث تش�كیل شخص�یتھ وتحدی�د مع�الم تعتبر ھذه الفترة من حیاة الفرد من أشدإلیھ�ا والمع�اییر الت�ي تس�ود الثقاف�ة الفرعی�ة الت�ي ینتم�ي شخص�یة الف�رد عل�ى ع�دة عوام�ل منھ�ا االس�تعدادات الوراثی�ة والق�یم

إال الوس�ائل اإلعالمی�ة وغی�ر ذل�ك والنماذج السلوكیة التي تعرض علیھ م�ن خ�الل وأسالیب الثواب والعقاب التي یتعرض لھا .أن أحدا ال یستطیع أن ینكر اھمیة دور األسرة في المراحل االولى من حیاة الطفل

ج�ان یركز التعلیم في مرحلة الطفولة المبكرة غالبا على تعلیم األطفال من خالل اللعب معتمدین ف�ي ذل�ك عل�ى بح�ث وفلس�فة فك��ان یعتق��د أن األطف��ال یتعلم��ون بكف��اءة أكب��ر ویكتس��بون معرف��ة أكب��ر ع��ن طری��ق ق��وة اللع��بال��ذي یتمح��ور ح��ول بیاجی��ھ

النش��اطات القائم��ة عل��ى اللع��ب مث��ل المس��رحیات الدرامی��ة والف��ن واأللع��اب اإلجتماعی��ة وتحف��ز ھ��ذه النظری��ة فض��ول األطف��ال .ومیولھم الطبیعي للتظاھر ودمجھا مع الدروس التعلیمیة

س�نوات ف�نالحظ ان ھن�اك بع�ض ٦-۳یركز التعلیم التمھیدي وریاض األطفال على التعلیم ال�ذي ی�تم تقدیم�ھ لألطف�ال م�ن س�ن دور الحضانة ال ینقل النواحي التعلیمیة على الرغم من أن ھن�اك العدی�د م�ن مراك�ز رعای�ة األطف�ال یس�تخدمون اآلن أس�الیب تعلیمیة مفیدة ونجد أن الفرق بین مراكز رعایة األطفال ودور الحضانة قد إختفى لحد ما وھناك بلدان التي تتطل�ب تعم�ل ف�ي

.دور حضانة او مراكز رعایة االطفال یجب ان یكون لدیھم مؤھالت تعلیمیةی�رى الب�احثون عل�ى ح��د س�واء ف�ي مرحل�ة الطفول��ة المبك�رة اھمی�ة اآلب��اء باعتب�ارھم ج�زءا الیتج�زأ م��ن عملی�ة التعل�یم وی��تم

التركیز في العامین األولین من حیاة الطفل على إیجاد الشعور بالذات للطف�ل ومعظ�م األطف�ال یكون�ون ق�ادرین عل�ى التفری�ق بین أنفسھم وبین اآلخرین في عامھم الثاني مما یشكل جزءا حاس�ما م�ن ق�درة الطف�ل عل�ى تحدی�د كی�ف ینبغ�ي أن یتعام�ل م�ع األشخاص اآلخرین ویجب أن تؤكد الرعایة المبكرة على الروابط األسریة والثقافة ولغة األم عن طری�ق العنای�ة الفری�دة بك�ل

.طفل

یمكن لألطفال الذین یفتق�رون إل�ى الرعای�ة والتغذی�ة الكافی�ة والتفاع�ل م�ع أح�د الوال�دین أو مق�دمي الرعای�ة والتحفی�ز أثن�اء ھ�ذه الفترة الحاسمة أن یعانوا من العجز التنموي لذا یجب أن یتلقى األطفال االھتم�ام والم�ودة لك�ي ینش�أوا بطریق�ة ص�حیحة وھن�اك اعتقاد خاطئ بأن الساعات اإلضافیة للتعلیم الرسمي للطفل الصغیر یضفي فوائد أكبر من الت�وازن ب�ین التعل�یم الرس�مي ووق�ت

.األسرة منھجیا أن فوائد التعلیم في مرحلة الطفولة المبكرة تأتي من تجربة المشاركة وأن أكثر من ساعتین ونصف ف�ي الی�وم ال یض�یف كثی�را

.إلى نتائج نمو الطفلأن أعضاء األسرة تكون صلتھم بالطفل اكثر دواما كما ان التفاع�ل بی�نھم وب�ین الطف�ل یك�ون أش�د كثاف�ة وأط�ول زمن�ا ھ�ذا إل�ى جانب العالقة االجتماعیة التي تربط الطفل واعضاء اسرتھ مما یؤثرفي حیاتھم النفسیة وفي تشكیل السلوك االجتماعي لھ�م م�ن خالل مانسمیھ بعملیة التنشئة االجتماعیة عن طریق ھذه العملیة یكتسب الطفل السلوك والع�ادات والعقائ�د وال�دوافع االجتماعی�ة

.التي تقیمھا أسرتھ والفئة الثقافیة التي تنتمي إلیھا ھذه األسرةإن األطفال یتعلمون عن طریق المالحظة والتقلید وعن طریق التواجد مع أحد الوالدین فالطفل عن طریق المالحظة قد یكتسب مخاوف والدی�ھ م�ن الك�الب أو الحش�رات أو العواص�ف الرعدی�ة أو ق�د یالح�ظ س�لوك آب�ائھم والس�لوك االجتم�اعي كالتجن�ب أو

عدوانی�ة ف�ي التلفزی�ون ق�د یق�وم بتقلی�د ذل�ك النم�وذج وب�العكس إذا ش�اھد نموذج�ا التآلف والطفل ال�ذي یش�اھد نموذج�ا لشخص�یة . متعاونا فقد یقلد سلوك التعاون والمساعدة

یبدأ الطفل في تقلید أفعال اآلخرین في نھایة السنة األولى إال أن التقلید عندئذ ال یعتمد على الصور الذھنیة بقدر ما یعتم�د عل�ى المالحظة المباشرة للفعل ولكن ما أن یصل الطفل إلى سن السنة والنصف أو السنتین عندما یكون بإمكانھ تك�وین ص�ور ذھنی�ة

.لما یقع حولھ واالحتفاظ بتلك الصور واسترجاعھا حتى تتسع دائرة األفعال التي یمكن أن یقوم بتقلیدھا إلى أبعد حد ممكن

منافع التعليم يف مرحلة الطفولة املبكرة

السنوات االولى ھي مرحل�ة م�ن مراح�ل حی�اة اي انس�ان یمت�د اثرھ�ا م�دى الحی�اة فھ�ي تش�كل اعل�ى المراح�ل الحیوی�ة لنموالطف�ل وتطور قدرتھ على التعلم في فترة قصیرة وبشكل مكثف وللسنوات الثمانیة االول�ى وعل�ى االخ�ص الس�نوات الثالث�ة األول�ى منھ�ا اھمیة كبرى نظرا الن التاثیرات المترتبة على الرعایة واالھتمام اللذان یلقاھا الطفل في ھذه المرحلة تستمر طول حیاتھ لذلك ت�م اختی��ار بش��كل عش��وائي طف��الن ف��ي الثالث��ة والرابع��ة م��ن العم��ر م��ن أس��ر ذات دخ��ل م��نخفض م��ع مجموع��ة ل��م تتلق��ى التعل��یم ف��ي المرحلة التمھیدیة حیث نتج عن االختبار ان االطفال الذین لم یتلقوا التعلیم یتعرضون بمع�دل خم�س أض�عاف لیص�بحوا جن�اة ف�ي

.أكثر من اولئك الذین التحقوا بالدراسة في المرحلة التمھیدیة ۲۷عمر حیث اشتركت في ۲۰۱۰من سبتمبر عام ۲۹و ۲۷تم عقد أول مؤتمر حول رعایة وتعلیم الطفولة المبكرة وكان في موسكو في

: وتركزت األھداف الرئیسیة على مایليتنظیمھ الیونسكو .التاكید مجددا بأن التعلیم في مرحلة الطفولة المبكرة ھو حق من حقوق جمیع األطفال وبوصفة أساسا للتنمیة - .تقییم تقدم الدول األعضاء من أجل تحقیق ھدف التعلیم للجمیع - .تطبیق قیود ملزمة لزیادة الفرص بشكل عادل من أجل الحصول على جودة خدمات التعلیم في مرحلة الطفولة المبكرة - .ومابعدھا ۲۰۱٥وضع أھداف ومقاییس فعالة لتحقیق ھدف التعلیم للجمیع في عام - .تحدید الركائز الرئیسیة التي من شانھا مساعدة الدول األعضاء في الوصول إلى األھداف المحددة - .تعزیز التبادل العالمي للممارسات الجیدة -

البيئة األسرية والنمو االجتماعي للطفل

یجمع علماء النفس والتربیة على ان الطفولة من أھم المراحل في تش�كیل شخص�یة اإلنس�ان وأكثرھ�ا ت�أثیرا ف�ي حیات�ھ العام�ة والس��یما تل��ك المرحل��ة الت��ي یعیش��ھا ف��ي كن��ف أس��رتھ حی��ث یج��ب أن ت��ؤمن ل��ھ متطلب��ات النم��و الس��لیم م��ن الجوان��ب الجس��دیة واالنفعالیة واألخالقیة واالجتماعیة ومن ھنا تكتسب العالقات االنفعالیة واالجتماعیة التي ت�ربط الطف�ل بأس�رتھ أھمی�ة خاص�ة

.في تحدید معالم شخصیتھ االجتماعیة وھذا یتطلب إحاطة الطفل بالرعایة والحب والتعامل معھ بسلوك اجتماعي سلیم ان عملیة النمو االجتماعي عملیة معقدة، متشابكة، ومستمرة محورھا الرئیسي ھو الشخص نفسھ وتأھیل�ھ لخ�وض الحی�اة ف�ي المجتمع حیث ان الطفل یستمد أصولھ وقیمھ من النشاطات والممارسات الس�لوكیة الت�ي یعیش�ھا ف�ي مراح�ل طفولت�ھ والس�یما في الس�نوات األول�ى حی�ث یق�وم الوال�دان بتوجیھ�ھ إل�ى الس�لوك الص�حیح وااللت�زام ب�ھ فی�تعلم م�ا ھوالص�واب وم�ا ھ�و الخط�أ

:ویكتسب بالتدریج القدرة على تنظیم سلوكھ وھذا یتطلب من الوالدین االھتمام باألمور األسریة التالیة ت��وفیر الج��و النفس��ي واالجتم��اعي وإش��باع حاج��ات الطف��ل إل��ى التقب��ل والرعای��ة والح��ب واالحت��رام مم��ا یس��ھل عملی��ة نم��و -۱

.الشخصیةاالھتمام بتقویة العالقة بین الوالدین والطف�ل وتنمی�ة الض�بط ال�ذاتي والتوجی�ھ الشخص�ي للس�لوك وتعوی�ده رؤی�ة األغ�راب -۲

.ومجالستھم .العمل على تنمیة الضمیر والسلوك الخلقي عند الطفل وتنمیة ثقتھ بنفسھ وتشجیعھ على تحمل المسؤولیة -۳ .االبتعاد عن أسالیب التسلط والسیطرة مقابل الثبات واالستقرار في معاملة الطفل -٤

بذلك تتطور قدرة الطفل على التواصل االجتماعي یوما بعد ی�وم حی�ث یتط�ور نم�وه العقل�ي م�ع تط�ور نم�وه االجتم�اعي ع�ن طری��ق التواص��ل االجتم��اعي فالطف��ل یتقب��ل ك��ل جدی��د ویقل��د الكب��ار ویتمن��ى أن یك��ون م��ثلھم فت��راه یلع��ب دور األب ،األم ،الشرطي، الطبیب، أو المعلم وغیرھا من االدوار ولكن تبقى دائرة الطفل االجتماعیة األساسیة في مجال األس�رة حی�ث یمی�ل أحیانا إلى االستقاللیة واالعتماد عل�ى ال�ذات وأحیان�ا أخ�رى یلج�أ إل�ى االعتم�اد عل�ى اآلخ�رین وم�ا ب�ین ھ�ذا وذاك یب�رز دور

.البیئة األسریة في بلورة النمو االجتماعي للطفل وتأھیلھ للحیاة االجتماعیة الواسعة

عندما تثقف رجال تكون قد ثقفت فردا واحدا وعندما تثقف إمرأة فإنما تثقف عائلة بأكملھا

سقراط

عدالة الوالدين بني األبناءال شك أن العدل ال یتوقف على القضاة والحكام فقط ولكن العدل یشمل كل فرد مسلم یرید أن یق�یم ش�رع هللا ع�ز

وجل والعدل بین األبناء یدخل تحت صفة العدل بشكل عام وخاصة العدل بینھم ف�ي التربی�ة وھ�ذا م�ا یح�ث علی�ھ رسول هللا صلى هللا علیھ وعلى الھ وسلم حین قال في الحدیث الشریف

حی�ث دع�ى ال�ى الع�دل وع�دم التفرق�ة والتمیی�ز )) اعدلوا بین أبنائكم، اعدلوا بین أبن�ائكم، اع�دلوا ب�ین أبن�ائكم((بینھم في المعاملة ألن التمییز بین األبناء دائما ینعكس بصورة سلبیة على األبناء واألسرة ویؤدي في النھایة إلى

. خلق مشاكل وزرع الكراھیة في نفوس األبناء تجاه إخوتھمتعتبر األسرة النواة األولى التي ترتبط بصورة مباشرة بالطفل والمسؤول الرئیس�ي ع�ن تنش�ئتھم وھن�ا ی�أتي دور األس�رة ف��ي إنش�اء جی��ل إیج��ابي یس�تفید من��ھ المجتم��ع ف�ي المس��تقبل وذل�ك م��ن خ��الل اھتمام�ھ بالتربی��ة الص��حیحة

غالبا مایقوم اآلباء بالتفرقة بین أبن�ائھم بن�اءا عل�ى أكث�ر . لألطفال منذ الصغر حتى یستكملوا مسیرتھم لمن بعدھممن سبب، الطفل ذكر أم أنثى، الطفل الجمیل واألقل جماال، المحبوب واألقل تعلقا باآلخرین، األبیض واألس�مر، والمتفوق في الدراسة واألقل تفوقا كل ھذه األسباب م�ن الممك�ن أن ت�ؤدي إل�ى تعام�ل اآلب�اء م�ع األبن�اء بطریق�ة

.ممیزة عن اآلخر فكل ھذه األنواع تؤدي إلى استشعار الطفل الذي یتم تفضیل أخیھ علیھ بالسلبیة واالنطوائیةأن ھناك نوعا من اآلباء یمارسون العكس مع أبنائھم حیث یقومون بتفض�یل االب�ن األكث�ر ش�غبا أو األق�ل جم�اال

وھذا یؤكد أن ھناك نوعا من التناقض األسري وع�دم الت�وازن الس�لوكي ف�ي األس�رة ب�ین الس�لوك المرغ�وب ف�ي .اتباعھ والسلوك غیر المرغوب في اتباعھ مع األبناء

أن یتقوا هللا تعالى وأن یعدلوا بین أبنائھم في كل أمور حیاتھم فالعدل بین األوالد من أعظم أس�باب الوالدین فعلى .من أعظم أسباب العقوق والھجر والكراھیة قة التفرواإلعانة على البر

فم�ن ح�ق ك�ل بھ في الجاھلیة فجاء اإلسالم ووضع لكل من المرأة والرج�ل حقوق�ا بین الرجل والمرأة كان معموال قةأن التفر .منھم أن یستوفي حقھ

العظ�ة ) علی�ھ الس�الم (یوس�ف النب�ي العطاء ولنا في قصة وفي الحنان والعطف والرعایة ابنائھم بینعلى الوالدین المساوات یوس�ف والت�ي لمس�ھا األب ف�ي ص�غیره بفراس�تھ ول�ذلك أغ�دق الح�ب والحن�ان علی�ھ ىوالعبرة فقد ظھرت عالم�ات النب�وة عل�

بیت�وا النی�ة للخ�الص من�ھ م�ن أج�ل أن یحظ�وا ىاألمر الذي رفض من قبل إخوت�ھ فكب�رت األحق�اد ف�ي قل�وبھم وتض�خمت حت�قالوا لیوسف وأخوه أحب إل�ى أبین�ا من�ا ونح�ن عص�بة إن أبان�ا لف�ي ض�الل مب�ین إذ (كما في قولھ تعالى بحنان األب وعطفھ

أن یع�دلوا ب�ین أبن�ائھم ف�ي عل�یھم اآلب�اء) إقتلوا یوسف أو إطرحوه أرضا یخل لكم وجھ أبیكم وتكونوا من بعده قوما صالحینقد تلقوا اآلخر ماداموا جمیعا ىبالمیراث الشرعي فال یوصي األب بتمییز أحدھم عل ا بالعطف والحنان وإنتھاءبدءا كل شيء

.نفس الرعایة والعنایةوأخ�رى ك�ل فت�رة لك�ل إب�ن م�ا ب�ینم�دة كافی�ة یمكن تخص�یص فالمساواة في اإلصغاء واالستماع وھناك جانب مھم جدا وھو

لقاء األحادیث الخاصة كلم�ا ك�ان ذل�ك أفض�ل كم�ا یمك�ن أن اي وكلما زادت مدة ھذا اللقاء ثالثة أیام أو كل نھایة أسبوع مثال االستماع على جانب كبیر من األھمیة إذ من الضروري وان أو المشاركة في لعبة ما یفضي أحد الطرفین عن أسرار خاصة

س��یجدون الثم��ار الوال��دین ألبناء ب��أن ھن��اك وقت��ا مخصص��ا لك��ل م��نھم تحت��رم فی��ھ خصوص��یتھم والش��ك أن ك��ال م��ن اأن یش��عرس�تقل الخالف�ات والمش�اجرات حت�ى وعل�ى عالق�تھم أیض�ا ی�ؤثر وم عندما یقومون بتنفیذ ھذه الفكرة ھواضحة على نفسیة أبنائ

إضافة إلى ك�ل ھ�ذا سیس�تمتع األب�وان ب�النظر إل�ى ثق�ة أبن�ائھم وكثرة كالمھم للفت النظر وجلب اإلھتمام ستقل أیضا تھمثرثر .بأنفسھم تنمو وتقوى

:أمور على الوالدین النظر الیھا بعین العدل والمساواة بین أبنائھم فمنھا .توزیع الكالم واالنتباه واالھتمام بالجمیع - .توزیع الھدایا والعطایا علیھم بالتساوي - .اشراك الجمیع في اتخاذ القرارات من خالل استشارتھم بدون استثناء وأخذ القرارات باألغلبیة فیما یخصھم -اإلصغاء واالستماع وتخصیص وقت لألحادیث الخاصة ومن الضروري أن یش�عر األبن�اء ب�أن ھن�اك وقت�ا مخصص�ا لك�ل م�نھم -

.تحترم فیھ خصوصیاتھم

آثار عدم العدل بین األبناء .االنكماش والعزلة واالنطواء -

.النزاع واالصطدام والشجار- یبدأ الطفل الذي یعاني من إیثار أخیھ علی�ھ بك�ره ھ�ذا األخ والغی�رة من�ھ وحس�ده عل�ى الحن�ان االم�ر ال�ذي ی�ؤدي إل�ى أن یتمن�ى -

الكثیر من ح�االت . الطفل ان یحدث مكروھا ألخیھ المفضل لدى والدیھ وتنشأ نظرة عدائیة ضده وكره ممارس علیھ بشكل یوميالتمییز وعدم العدل تنتقل مع األطفال حتى سن البلوغ وقد تنعكس على معاملتھم مع أبنائھم مستقبال كذلك یؤدي اإلحساس بالظلم

.والتمییز إلى اإلصابة باالمراض النفسیة والشعور باإلحباط والوقوع في صراع نفسي

عالج املشكلة

:ھناك عدة نصائح تساعدك على حل ھذه المشكلة .على الوالدین معرفة نفسیة األبناء وما یحتاجون إلیھ وذلك من خالل إظھار المحبة لجمیع األبناء بالتساوي - .االستماع لھم جمیعا دون التمییز بینھم حین یعبروا عن مشاعرھم وحاجاتھم -عدم االھتمام كثیرا بالطفل الصغیر أمام أخیھ ال�ذي یكب�ره مباش�رة وذل�ك حت�ى ال یفس�ر األم�ر بأن�ھ ن�وع م�ن التمیی�ز بین�ھ -

.وبین إخوتھ .بث روح التعاون والمحبة بین األطفال وتكلیفھم بمھام جماعیة - .مناقشة طفلك في السلبیات التي یقوم بھا على انفراد وعدم القیام بتجریحھ أمام أشقائھ عند قیامھ بخطأ ما -عدم المفاضلة بین االبناء على أساس الجنس ویجب إعطاء البنت حقھا في الدفاع ع�ن نفس�ھا أم�ام أخیھ�ا وإظھ�ار ق�دراتھا -

.وتشجیعھا وعدم إھمالھا .عدم المقارنة بین األبناء في أي شيء سواء من حیث الذكاء أو القوة أو الجمال أو غیر ذلك -

املقرتحات

:ھناك عدة مقترحات على الوالدین االلتزام بھا لضمان تنشئة االبناء تنشئة سلیمة منھا عقد ندوات تربوی�ة لتوعی�ة الوال�دین ح�ول اس�تخدام األس�الیب التربوی�ة المتوازن�ة ف�ي التعام�ل م�ع األبن�اء ف�ال تف�رط ف�ي -۱

.المرونة أو في الشدة بما یعزز دوراألسرة التربويضرورة االتفاق بین الوالدین حول كیفیة الحفاظ على النظام األسري باعتباره ال�رابط الق�وي للعالق�ات األس�ریة الس�لیمة -۲

.من جھة وباعتبار األسرة ھي الخلیة االجتماعیة األولى من جھة أخرىإعتبارالوالدین بانھم القدوة لألبناء س�واء ف�ي التعام�ل فیم�ا بینھم�ا أو ف�ي تعاملھم�ا م�ع اآلخ�رین وع�دم إظھ�ار خالفاتھم�ا -۳

.الحادة أمام األبناء وحل مشاكلھم بالحوار والمناقشة الھادئةتعوی��د األبن��اء من��ذ الص��غرعلى اس��تقبال الض��یوف والجل��وس معھ��م والس��ماح لھ��م بمخالط��ة اص��دقائھم وتك��وین ص��داقات -٤

.بوجود اإلشراف والتوجیھ المناسبینتوظیف وسائل اإلعالم المرئیة لتخصیص برامج ولقاءات تربویة مع مختصین بھدف تقدیم إرشادات للوالدین عن كیفیة -٥

.التعامل مع األبناء وإعدادھم للحیاة االجتماعیة السلیمة داخل األسرة وخارجھافي من�اھج المرحل�ة الثانوی�ة أو الجامعی�ة تتض�من مفھ�وم األس�رة ومكوناتھ�ا ) التربیة األسریة(إدخال مادة تدریسیة باسم -٦

.ووظائفھا والعالقات الزوجیة السلیمة وكیفیة التعامل مع األبناء

اذا أردت أن تھ��دم حض��ارة أم��ة فھن��اك :طریقتان لذلك

.إھدم االسرة -۱ .إھدم التعلیم -۲

ولك��ي تھ��دم االس��رة علی��ك بتغیی��ب دور االم واجعلھ���ا تخج���ل م���ن وص���فھا رب���ة بی��ت ولك��ي تھ��دم التعل��یم علی��ك ب��المعلم فالتجع��ل ل��ھ أھمی��ة ف��ي المجتم��ع وقل��ل

.من مكانتھ حتى یحتقره طالبھ إذا إختف��ت االم الواعی��ة واختف��ى المعل��م

.المخلص فمن یربي القیم واالخالق