العامة: األنساق نظرية للخدمة المهنية الممارسة في توظيفها إمكانية

االجتماعية

الدامغ عبدالعزيز الدكتور/ سامي األستاذاالجتماعية الدراسات بقسم االجتماعية الخدمة أستاذ

سعود الملك اآلداب- جامعة كلية

العامة: األنساق نظرية للخدمة المهنية الممارسة في توظيفها إمكانية

االجتماعية

مقدمة أكثرgeneral systems theory العامة األنساق نظرية تعد

6 النظريات ) االجتماعية الخدمة حقل في استخداماRodway, 1986: 515،) الخدمة في الممارسة نماذج فمعظم

نظرية من مستمدة مفاهيم تستخدم االجتماعية العكسية" "التغذية أصبحت العامة. فلقد األنساق

feedbackالعميل" "نسق وclient systemنسق و" من المثال، سبيل على ،helping systemالمساعدة"

الخدمة حقل في والمسيطرة الثابتة المفاهيم األنساق نظرية فإن ذلك، إلى االجتماعية. باإلضافة

الممارسة نماذج من العديد نظري كإطار خدمت العامة العالج مداخل تعد الواقع، وفي حاليا6، المستخدمة

القائمة النماذج منfamily therapy approaches األسري ذلك ويعود العامة األنساق نظرية مفاهيم على أساسا6

بدورها تعد التي األسرة مع تتعامل المداخل هذه لكون إسهامات تقتصر وضوحا6. وال االجتماعية األنساق أكثر

األخصائيين قبل من فاستخدامها ذلك، على النظرية األفق ضيق التركيز من نقلة أحدث االجتماعيين

6 به المعمول "الشخص- في- الموقف" على سابقاperson–in-situation، في ويتمثل وأشمل أعم تركيز إلى

.person-in-environment"الشخص- في- البيئة"

العامة األنساق نظرية من مجموعة على العامة األنساق نظرية تقوم

living systems الحية األنساق بأن تفترض فهي الفرضيات، والتعامل إليها النظر يمكن ،non-living systems الحية وغير الخاصة مواصفاتها لها أنساق أنها أساس على معها

) هيرن قوردن والتمعن. ويرى الدراسة تستحق والتيGordon Hearnإلى تشير العامة األنساق نظرية طبيعة ( أن

واالتجاه التحليلي االتجاه رئيسيين اتجاهين تأخذ أنها نسق مع العمل طبيعة التحليلي االتجاه الشامل. ويأخذ

له كان إذا ما إليجاد ودراسته معين مستوى على ما العالقات طبيعة على والتعرف تحكمه معينة خصائص

آخر نسق إلى االنتقال ثم ومن النسق، ذلك أجزاء بين نفس له كان ما إذا على للتعرف آخر مستوى على

على ما ظاهرة أو ما حقيقة فإن لذا والسمات الخصائص مجموعة أو فرضية تكوين إلى تقود قد معين مستوى

آخر. وباستخدام مستوى في لتختبر الفرضيات من من مجموعة اختبار الممكن من التحليلي، االتجاه

االتجاه جديدة. أما نظرية إلى والوصول الفرضيات نموذج إليجاد محاولة هناك أن حيث يختلف فهو الشامل

يتم فقط، واحد مستوى على التركيز من عام. فبدال نفس في مختلفة أنساق في مستويات عدة مع التعامل

2

6 داخل تقنينها ومحاولة الوقت 6 نموذجا 6 نظريا 6 موحدا قادرا) مجتمعة وصفها على وكذلك حده على كل وصفها على

Hearn, 1969: 2.) على العالم إلى العامة األنساق نظرية وتنظر

من إليه ينظر بذاته قائم كيان فكل ترابطي، أساس وال به، وتتأثر تؤثر والتي األخرى بالكيانات عالقاته ناحية & Hartman) له المكونة الخصائص ناحية من إليه ينظر

Larid, 1983: 63بأن العامة األنساق نظرية تفترض (. كما االرتباط وأن له، المكونة األجزاء مجموع من أكبر الكل

وجود إلى يؤدي نسق ألي المكونة األجزاء بين القائم لهذا نتيجة بالضرورة هي النسق في جديدة خصائص المكونة األجزاء بين المتبادلة واالعتمادية االرتباط

من تتكون قائم اجتماعي كنسق للنسق. فاألسرة من بكثير أكثر تعني األسرة األفراد. ولكن من مجموعة

بين تحدث التي األفراد. فالتفاعالت من مجموعة مجرد وتضحية وعطف وحب ورحمة مودة من األسرة أفراد

من مجموعة بين تحدث التي تلك من بكثير أكثر هي ولكن أسرة، األفراد من مجموعة كل تكون األفراد. وال

األفراد. من مجموعة من تتكون أسرة كل أي على يطرأ تغيير أي بأن كذلك النظرية وتفترض

إلى بالضرورة يؤدي فإنه للنسق المكونة األجزاء من إلى يؤدي كما عامة، بصفة النسق في تغيير حدوث النسق. لنفس المكونة األخرى األجزاء في تغيير حدوث

يوجد نسق لكل بأن العامة األنساق نظرية وتفترض المرجعي باإلطار ويقصد محددا، مرجعيا إطارا هناك

أن شأنه من ما وكل والقيم والتقاليد العادات مجموعة اإلطار تحديد فإن لذا النسق، داخل األفراد سلوك يحدد

6 يكون المرجعي األنساق. لفهم ضروريا

العامة األنساق نظرية قدمتها التي المفاهيم المفاهيم من العديد العامة األنساق نظرية تحوي

وسنحاول وواقعيتها، تجريدها درجة في تتفاوت والتيوتعريفها: المفاهيم هذه بعض تحديد يلي فيما

:System . النسق1 النسق لتعريف المحاوالت من العديد ظهرت لقد

ووضوحها. ولعل دقتها في تفاوتت محاوالت وهي

3

والريد هارتمان قدمه الذي ذلك هو التعاريف هذه أفضل(Hartman & Laridفالنسق .) 6 الكل "ذلك هو إليهما استنادا

على ومعتمدة بينها فيما متداخلة أجزاء من يتكون والذي(.Hartman & Larid, 1983: 62البعض" ) بعضها

:Boundaries . الحدود2 وتعرف الحدود، طريق عن األنساق تحديد يتم حول كاملة دائرة امتداده يكمل خط أنها على الحدود

الطاقة تبادل يكون بحيث المتغيرات من مجموعة ذلك من أكثر المتغيرات هذه بين الدائرة داخل والتفاعل الدائرة داخل الموجودة المتغيرات بين الموجود ال وهمية خطوط النسق. والحدود حدود عبر وخارجها

يتم وتعريفها ما نسق لتحديد تستخدم وهي لها وجود قبل من المستخدمة والمعايير المحكات حسب

(.Rodway, 1986: 516) االجتماعي األخصائي

:Feedback العكسية . التغذية3 استيراد عمليتي طريق عن العكسية التغذية تحدث

األنساق تفاعل يتم طريقها عن والتي الطاقة وتصدير التغذية عملية على األنساق الخارجية. وتعتمد البيئة مع

مسارها. وتعديل أدائها لتقويم العكسية:Entropy الطاقة . فقدان4

طريق عن بها المحيطة البيئة مع األنساق تتفاعل والمعلومات. ويرمز الطاقة وتصدير استيراد عمليتي ما كل بها ويقصد الداخلة، بالطاقة االستيراد لعملية

معلومات من الخارجية البيئة من النسق إلى يأتي ويقصد الخارجة، بالطاقة التصدير لعملية وطاقة. ويرمز

إلى وطاقة معلومات من النسق من يصدر ما كل بها كل بأن القول الممكن من الخارجية. وبالتالي البيئة فإن أخرى الطاقة. وبعبارة من معين مستوى لديه نسق

في يستخدمه الطاقة من معين مخزون لديه نسق كلالخارجية. البيئة مع تفاعالته

بدأت إذا الطاقة فقدان مرحلة األنساق وتصل فمرحلة تستوردها، التي تلك من أكثر طاقة بتصدير من النسق مخزون في النقص بها يقصد الطاقة فقدان التي تلك من أكثر طاقة تصديره عن والناتج الطاقة

يستوردها.

4

:Negentropy الطاقة . تخزين5 وتصدير استيراد عن التعبيرات نفس باستخدام

إذا الطاقة تخزين مرحلة إلى األنساق تصل الطاقة، فعملية تصدرها، التي تلك من أكثر طاقة تستورد بدأت

من النسق مخزون في الزيادة هي الطاقة تخزين الخارجية البيئة من لألخذ النسق ميل عن والناتج الطاقة

لها. يقدم مما أكثر

:Equilibrium . التوازن66 الحية األنساق تسعى 6 سعيا عمليتي خالل من حثيثا

مستوى إلى الوصول إلى الطاقة وتصدير استيراديجب. مما أكثر طاقة تستورد وال تصدر ال بحيث التوازن

الحية األنساق وخصائص طبيعة على الحية األنساق العامة األنساق نظرية تصور

مرحلة إلى تصل ال أنها أي دائما6، مفتوحة أنساق أنها لهذه حدود وجود من الرغم أبدا. فعلى التام االنغالق ما حد إلى مرنة تكون أن يجب الحدود هذه أن إال األنساق

أن والطاقة. ويجب المعلومات بمرور تسمح بحيث على المحافظة أرادت ما إذا الحية، األنساق تستورد من والطاقة المعلومات الوجود، في واالستمرار وضعها

يسمى ما وهو بها المحيطة البيئة من أي محيطها، خارج البيئة مع بتفاعلها الحية الداخلة. فاألنساق بالطاقة

وزيادةgrowth للنمو القابلية عندها تتكون بها المحيطة التخصصية وزيادةdifferentiation الفردية الفروق معدل

specializationهارتمان تعبير حد النسق. فعلى داخل الحية األنساق قدرة عدم ( إنHartman & Larid) والريد

يؤدي المفتوحة الحدود وجود على المحافظة على ومن األنساق داخلrandomness العشوائية إلى بالضرورة

(.Hartman & Larid, 1983: 64-65) األنساق هذه نهاية إلى ثم6 تصدرها بل فقط الطاقة تستورد ال الحية واألنساق أيضا

وتشمل الخارجة الطاقة عليها يطلق عملية طريق عن طريق حدوده. وعن خارج إلى النسق من يصدر ما جميع

األنساق بين التفاعل يتم والخارجة الداخلة الطاقة مع النسق تفاعل الخارجية. ويمثل البيئة وبين الحية وتصدير استيراد عمليتي طريق عن الخارجية البيئة

والتيfeedback عكسية تغذية عملية والمعلومات الطاقة

5

والبيئة المحيط في أدائها األنساق ت�قوم طريقها عنفيها. تعيش التي

التوازن مستوى إلى الحية األنساق تصل أن ويجبequilibriumالطاقة وتصدير استيراد عمليتي في

تلك من أكثر طاقة بتصدير النسق بدأ فإذا والمعلومات، مرحلة عليها يطلق مرحة إلى يصل يستوردها التي

يؤدي المرحلة هذه واستمرارentropy الطاقة فقدان األنساق النسق. وتتحاشى ونهاية ذبول إلى بالضرورة

طريق عن وذلك المرحلة هذه تلقائية وبطريقة الحية األنساق ميل وتعني ،negentropy الطاقة تخزين عملية تلك من الداخلة( أكثر )الطاقة طاقة الستيراد الحية استطاعت الخارجة(. وكلما )الطاقة تصدرها التي

التي تلك من أكثر طاقة على اإلبقاء الحية األنساق ,Hearn) وتتطور تنمو أن باستطاعتها كان كلما تفقدها،1979: 346.)

6 المغلقة األنساق وتكون مع تفاعلها لقلة ونظرا األنساق تكون بينما السكون حالة في الخارجية البيئة

تعطي البيئة. وقد مع مستمر تفاعل حالة في المفتوحة سكون حالة في أنها االنطباع المفتوحة الحية األنساق

وتفاعل حركة حالة في تكون الواقع في هي بينما مستوى له النسق أجزاء من جزء كل أن مستمر. والواقع

فإن المثال، سبيل به. فعلى خاص وحركة سكون من مجموعة من تتكون قائم اجتماعي كنسق األسرة من فرد كل إلى النظر النسق(. ويمكن )أجزاء األفراد

كل فإن وبالتالي بذاته، قائم نسق أنه على األسرة أفراد من وكجزء بذاته قائم كنسق األسرة، أفراد من فرد

البيئة مع وتفاعل وسكون حركة مستوى له نسق،(.Rodway, 1986: 517) الخارجية

في العامة األنساق نظرية توظيف ظل ولقد6، االجتماعية الخدمة ممارسة قريب، وقت إلى محدودا

الممارسة. وبين بينها الوصل لحلقة الفتقادها وذلك ecological systems model اإليكولوجية األنساق نموذج ويمثل

العامة، األنساق نظرية في الكامن النقص لسد محاولة االجتماعية الخدمة محاولة مع النموذج هذا يتواءم حيث

في يساعد المعالم واضح شامل إطار إلى للوصول يضم والذيgestalt الديناميكي الكل مفهوم تحديد

6

وحدة أو لحالة اإلنسانية والحالة والبيئة المشكلةللخدمة.

6 اإليكولوجية األنساق نموذج وينطلق من أساسا ال كونه في عنها اختالفه ويكمن العامة األنساق نظرية

وبيئتهم األفراد بين القائم التفاعل مراحل على يركز :Germain, 1973) العامة األنساق نظرية في الحال هو كما ينصب اإليكولوجية األنساق نموذج في (. فاالهتمام326

,Hall & Fagin) بيئتهم مع التكيف على األفراد قدرة على ذلك على يركز اإليكولوجية األنساق (. فنموذج84 :1968

البيئة وبين الحية األنساق بين القائم الحساس التوازن ذلك على بها المحافظة يمكن التي الطريقة وعلى

هذا (. ويؤكدHartman & Larid, 1983: 69) ودعمه التوازن والبيئات األشخاص بين المتبادل التفاعل على النموذج

يهتم فهو ثم ومن بنفسه، اإلنسان يصنعها التيالفرعية. واألنساق األنساق بين تنشأ التي بالعالقات

اإليكولوجية األنساق نموذج أن من الرغم وعلى األنساق نظرية كانت التي الديناميكية الخاصية قدم

نفسه اإليكولوجية األنساق نموذج أن إال تفتقدها، العامة6 ليس فهو والقصور، السلبيات من العديد تضمن نموذجا

6 أو 6 تطوره وظل ذاته، حد في للمساعدة مدخال قاصرا بظاهرة التنبؤ أو تفسير على يساعد ما يقدم فلم

إطار جوهره في وهو محددة، قاطعة بصورة التفاعل أو مدخال يكون أن من أكثر النظريات من للعديد عام

نموذج يصل لم الراهن الوقت للممارسة. وحتى نموذجا مستوى من أبعد إلى صياغته في اإليكولوجية األنساق

أو المبادئ إلى يفتقر يزال وال العامة التصورات :1983 )محمد، الممارسة لعمليات الالزمة اإلجراءات

72.)

الخدمة مهنة مع العامة األنساق نظرية مالئمة االجتماعية

نظرية من المفاهيم بعض استنباط الممكن من للتطبيق لقابليتها اختيارها تم والتي العامة األنساق

ناحية من االجتماعية الخدمة مهنة ممارسة خالل من االجتماعية الخدمة مبادئ مع وتالئمها ولصالحيتها

هي: المفاهيم أخرى. وهذه ناحية

7

لألقليات: . حساسيتها1 ( معظمHarrid Trader) تريدر هيرد انتقدت لقد

الخدمة في المستخدمة النظرية والنماذج النظريات خاصة بصفة الفرد خدمة وفي عامة بصفة االجتماعية

في األقليات لوضع حساسة غير لكونها وذلك أسس على قامت ولكونها عامة بصفة المجتمعات

في األغلبية وتجارب قيم خالل من بنيت ودراسات األنساق نظرية (. وتعتبرTrader, 1977: 10) المجتمعات

( فيTrader) تريدر ذكرتها التي للقاعدة استثناء العامة األقليات لوضع حساسة بالفعل تعتبر أنها حيث مقالها

ضمن تضم العامة األنساق المجتمع. فنظرية في إطار قائم نسق لكل أن تقول التي الفرضية مقوماتها العادات مجموعة هنا المرجعي باإلطار ويقصد مرجعي، على والتي ما بنسق الخاصة واألنظمة والقيم والتقاليد معين. وهذا سلوك النسق ذلك أفراد ينهج أساسها

نسق من الحال بطبيعة يختلف المرجعي اإلطار والتقاليد والعادات القيم فإن وبالتالي آلخر، اجتماعي

6 يختلف األفراد لسلوك محدد هو ما وكل الختالف تبعا األفراد. لذا هؤالء إليه ينتمي الذي االجتماعي النسق

)أي نسق من جزء أو اجتماعي نسق أي دراسة عند يجب وتحليل بدراسة االجتماعي األخصائي يقوم األفراد( أن

في تشكل والتي والقيم والعرف والتقاليد العادات يتسنى حتى الدراسة لوحدة المرجعي اإلطار مجموعها

الدراسة. وحدة األفراد أو الفرد لسلوك التام الفهم أعضاء أو عضو على الدرجة وبنفس تماما ذلك وينطبق الدراسة. وترجع وحدة كانوا ما إذا األقليات جماعات

العامة األنساق نظرية من المستمد المفهوم هذا أهمية بالتعامل االجتماعي األخصائي يقوم أن يجوز ال أنه إلى إلى ينتمون والذين األفراد من مجموعة أو فرد مع

وفقا عليهم ويحكم المجتمع في األقليات جماعة مع، للتعامل أو على، للحكم المستخدمة للمعايير في المفهوم هذا المجتمع. بتطبيق ذلك في األكثرية األخصائي يكون االجتماعية الخدمة عمالء مع التعامل

6 بالفعل أظهر قد االجتماعي الحساسية من نوعا وجهة من وضعهم وتفهم األقليات لوضع المطلوبة

النظر وجهة أو الشخصية نظره وجهة من ال نظرهمالمجتمع. في السائدة

8

األخرى: الثقافات في للتطبيق . قابليتها2 غربية هي العامة األنساق نظرية أن ذكرنا لقد البعض يجعل قد وهذا الغربي للفكر ونتاج المصدر وصالحيتها للتطبيق قابليتها مدى عن يتساءل

التساؤالت هذه مثل أهمية العربية. وتكمن للمجتمعات6 المتزايد التركيز ضوء في العلوم تأصيل على مؤخرا

خاصة بصفة االجتماعية والخدمة عامة بصفة االجتماعية األنساق نظرية أن بالذكر (. والجدير1991 )رجب،6 ذكرنا كما ترتكز العامة إلى تدعو التي الفرضية على آنفا

وحدة لألنساق المرجعي اإلطار إلى اللجوء ضرورة أعمق فهم االجتماعي لألخصائي يتسنى حتى الدراسة

ال سابقا6، شرحنا كما الفرضية، األنساق. وهذه لهذه االجتماعية الخدمة في العمالء مع التعامل أساس تجعل

المرجعي اإلطار بل مشتقاتها، أو للنظرية األم الثقافة وحدة بالنسق خاصة وثقافة وقيم عادات من يحويه وما

تطبيقها يمكن العامة األنساق نظرية فإن الدراسة. لذا ودينه وثقافته لقيمه إهدار بدون مجتمع أي في بالفعل والتي األم الثقافة في الموجودة تلك إلى اللجوء وبدونالنظرية. فيها ولدت

األنساق نظرية على المستند المهني التدخل مراحلالعامة

الخدمة مهنة في وقيمتها النظرية فائدة تتقلص حلقة المهنية بالممارسة تربطها لم إذا االجتماعية

عملية تمثل والتي النظرية النماذج بذلك ويقصد وصل، التدخل تحديد بمكان األهمية المهني. فمن التدخل6 وتعريفه المهني 6 تعريفا 6 إجرائيا ,Gambrill & Barth) دقيقا

1980: 16; Nelson, 1985: 3،) أولهما: أنه لسببين، يعود وذلك 6 المهني التدخل تعريف يتم لم إذا 6 تعريفا 6 دقيقا واضحا

باحثين أو ممارسين من اآلخرين باستطاعة يكون فلن آخرين عمالء مع المهني التدخل نفس استخدام إعادة

نوعه، كان أي المهني التدخل قيمة من يقلل مما للتدخل الدقيق الواضح التعريف بدون وثانيهما: أنه

تقديم المهني الممارس باستطاعة يكون لن المهني ,Polster & Lynch) المهني تدخله فعالية لمدى جازمة نتيجة

1985: 387.)

9

أسس لتضع اجتهدت التي الكتابات توصلت ولقد العامة األنساق نظرية مفاهيم على مبني نظري لنموذج

المهني للتدخل مراحل أو خطوات سبع إلى مجملها في(.Rodway, 1986: 519-526) االجتماعية الخدمة في

العميل: لمشكلة الدقيق التحديد المرحلة هذه في االجتماعي األخصائي يقوم

اآلتي: من والتأكد العميل مشكلة بتحديد فقد العميل، منها يعاني مشكلة هناك يكون أن.1

األخصائي ودور لها وجود ال مشكلة العميل يتوهمذلك. من التأكد هو هنا االجتماعي

التي الخدمات نطاق في العميل مشكلة تقع أن.2 االجتماعي. األخصائي لها التابع المؤسسة تقدمها

بنوعية العميل لجهل نتيجة الحالة هذه تحدث وقد التخصص وطبيعة القائمة االجتماعية المؤسسات

تقدمها. التي الخدمات ونوع فيها الخطوات أول هي العميل مشكلة تحديد أن حيث

السلوك أو المشكلة تحديد بمكان األهمية من حلها نحو ضرورة على االجتماعي واألخصائي العميل يتفق الذي

ظاهر، سلوك تكون قد المشكلة تعديله. هذه أو تغييره من أي أو بيئية معوقات أو معين، شعور عقلية، عملية

األخرى األنشطة من غيرها مع أو بعضها مع مجتمعة هذه(Bloom & Fischer, 1982: 54-56إذ .) غامضة المشكلة ترك أن

تدخل ألحداث رئيسيا معوقا يعتبر عاما تعريفا معرفة أو يقوم ذلك (. بعد8: 1994 )الدامغ، ناضج مهني

الصادقة الرغبة وجود من بالتأكد االجتماعي األخصائي منها، يعاني التي للمشكلة حل إيجاد في العميل لدى

أو المباشرة األسئلة طريق عن ذلك من التأكد ويمكن للعميل المتمرسة المالحظة طريق عن أو المباشرة غير

المقابلة. خالل فعله وردود

المهنية: العالقة بناء لدى الرغبة وجود من والتأكد المشكلة تحديد بعد بناء في االجتماعي األخصائي يبدأ حلها، في العميل الخدمة في المهنية العميل. والعالقة مع المهنية العالقة

إنها بل شخصين، بين عادية عالقة ليست االجتماعية )عبدالرحمن االجتماعية الخدمة بمبادئ محكومة

10

(. وهذه97: 1982 غباري، ؛103: 1992 وآخرون، وممارسة تطبيق طريق عن تدريجيا بنائها يتم العالقة االجتماعي األخصائي قبل من االجتماعية الخدمة مبادئ

مبادئ تطبيق (. ويتم49: 1983 وعجوبة، )الصادي بعض ممارسة طريق عن كلها االجتماعية الخدمة

عن تطبيقها يتم والتي المهنية العالقة أن إال الخطوات، )الصادي األخرى للمبادئ السليم التطبيق طريق

عالقة هي هنا المهنية (. والعالقة49: 1983 وعجوبة، )األخصائي أطرافها يسعى تغيير وعالقة هادفة

نسق في مقصود تغيير تحقيق والعميل( إلى االجتماعي العميل منها يعاني التي المشكلة حل بهدف العميل

(.97: 1982 غباري، ؛99: 1992 )عبدالرحمن، على كبير، حد إلى المهني، التدخل نجاح ويتوقف

بناء في االجتماعي األخصائي قدرة وعلى المرحلة هذه االجتماعي األخصائي سليمة. فممارسة مهنية عالقة العميل وتقبل يتقبله، العميل تجعل السرية لمبدأ

توطد تعني والثقة األخصائي، في الثقة يعني األخصائي والعميل. االجتماعي األخصائي بين المهنية العالقة

يدلي العميل تجعل بأن كفيلة السليمة المهنية والعالقة )عبدالرحمن الحالة لدراسة الضرورية بالمعلومات

(.108-107: 1992 وآخرون، عملية السابقة المرحلة مع المرحلة هذه وتمثل

بجمع االجتماعي األخصائي فيها يقوم والتي الدراسة وافية دراسة ودراستها العميل مشكلة عن الحقائق

واكتسبها. تعلمها التي وقدراته مهاراته بذلك مستخدما

العميل: مشكلة تشخيص الفرد خدمة عمليات أكثر التشخيص عملية تعتبر على تقوم حيث (،211: 1982 )عثمان، حساسية االجتماعي األخصائي جمعها التي المعلومات أو البيانات

التدخل عليها ويعتمد ناحية، من الدراسة مرحة في الوسيطة المرحلة فهي أخرى. لذا ناحية من المهني

)غباري، العالجية بالعملية الدراسة عملية تربط التي التشخيص أن فيه شك ال (. ومما206-207: 1982

والذي سليم مهني تدخل إلى يؤدي للمشكلة السليم العميل. ومن منها يعاني التي المشكلة إزالة إلى يقود

أمرين: أهمية تتجلى هنا

11

كبير، حد إلى وقدرته، االجتماعي األخصائي األول: خبرةالعميل. منها يعاني التي المشكلة تحديد على

األخصائي يقود نظري إطار إلى اللجوء الثاني: أهمية يقع وأين يركز ماذا وعلى يبحث ماذا إلى االجتماعي

العميل. حياة في الخلل مكمن على يعتمد هنا االجتماعي األخصائي أن وحيث

6 يبدأ فإنه العامة، األنساق نظرية "نسق بتحديد أوال والذي المحدد النسق ذلك بأنه يعرف العميل" والذي

نفسه، الفرد يكون قد النسق المساعدة. هذا يتلقى يقوم ذلك العمل. بعد زمالء األصدقاء، األسرة،

النسق، داخل العالقات بدراسة االجتماعي األخصائي وبقية العميل بين العالقات طبيعة غور سبر ويحاول

من العميل إليها ينتمي التي األنساق أو النسق أجزاء يؤدي والذي العميل لنسق أعمق فهم إلى الوصول أجل

التي للمشكلة سليم تشخيص إلى الوصول إلى بدوره والمرتبطة لها المسببة والعوامل العميل منها يعاني

بها.

تحقيقها: وطرق العالجية البدائل تحديد الشمولية النظرة العامة األنساق نظرية تتبنى

يتم حيث المشكلة، إلى النظر في األبعاد متعددة نفس في والموقف والمشكلة العميل مع التعامل

األساسية األهداف تحديد عملية الوقت. وتعتبر6 حساسة عملية الفرعية واألهداف عملية في جدا

تحديد عليه يجب االجتماعي المساعدة. فاألخصائي حل في أولويتها حسب ترتيبها ثم ومن بدقة األهداف

المشكلة. على يملي أنه في األهداف تحديد أهمية وتكمن

خالل من يوظفها التي المهارات االجتماعي األخصائي إلى به للوصول العميل مع المستخدم المهني التدخل

(.Nelson, 1984: 5) األهداف هذه بين التعاون بالضرورة األهداف تحديد ويتطلب

تصوره كما فالعميل والعميل، االجتماعي األخصائي العملية في ومساهم متفاعل العامة األنساق نظرية

تحديد عملية االجتماعي األخصائي العالجية. يبدأ المتاحة العالجية البدائل جميع باستعراض األهداف

منها يعاني التي المشكلة تنهي أن الممكن من والتي

12

هذه في العميل بمناقشة األخصائي يقوم العميل. كما قد التي منها. والصعوبات كال تحقيق وسبل البدائل6 الحال بطبيعة يتطلب تحقيقها. وهذا تعترض استعدادا

تلك لمناقشة االجتماعي األخصائي قبل من تاما66 األهداف واستعراض العميل مع اآلخر بعد واحدا

ذلك هدف. بعد كل في المتوقعة والعيوب المميزات تحديد في العميل مع االجتماعي األخصائي يشترك المشكلة طبيعة حسب أكثر أو عالجي هدف واختيار يقوم األهداف تحديد ورغباته. وبعد العميل وقدرات

حسب األهداف هذه بترتيب االجتماعي األخصائي أفضل بتحديد يقوم كما المشكلة حل في أولويتها

االجتماعي األخصائي يكون وبهذا لتحقيقها، السبل واستعدا العالجية الخطة وضعا قد العميل مع باالشتراك

القادمة. للمرحلة

واقع: إلى العالجية الخطط ترجمة األخصائي مهارات المرحلة هذه في وتتجلى

6 يوظفها والتي االجتماعي عمالئه لخدمة أمثل توظيفا كيفية على كبير بشكل العالجية الخطة نجاح يعتمد حيث

عملية المرحلة هذه المهارات. وتتطلب تلك توظيف األخصائي يقوم عملية العقد". وهي "إبرام عليها يطلق

الغير االتفاق مرحلة من باالنتقال خاللها من االجتماعي االتفاق مرحلة إلى العميل مع والشفهي رسمي

األخصائي من كل مهام حول والمكتوب الرسمي هذه المشكلة. وتتطلب حل نحو والعميل االجتماعي

أن حيث االجتماعي، األخصائي من خاصة مهارة العملية األخصائي على لإلتكالية ميل لديهم العمالء معظم

أن شأنها من التي المسئوليات بجميع للقيام االجتماعي االجتماعي األخصائي يقوم المشكلة. وهنا تحل

على الضغط إلى يلجأ فقد المهارات، بعض بممارسة واالعتماد بمهامه للقيام أخرى تارة وإقناعه تارة العميل

مشكلته. لحل األمور بزمام واألخذ نفسه على األخصائي )العميل، الفرد خدمة عناصر وتلعب هذه خالل المساعدة(، عملية المؤسسة، االجتماعي،

6 المرحلة، المتبقي )العنصر المشكلة حل في هام دورا (. فكل80-73: 1991 الفرد( )أحمد، خدمة عناصر من

6 يلعب العناصر هذه من عنصر 6 دورا المشكلة. لحل معينا

13

المهام وتحدد تتحكم والتي وواجبات حقوق ولكلدور. بكل المناطة6 يكون أن االجتماعي األخصائي على فإن لذا مدركاالتالية: باألمور وواعيا6

معه يتعامل الذي العميل نسق أو العميل قدرات.1وحدوده. وإمكانياته

وإمكانياته نفسه االجتماعي األخصائي قدرات.2وحدوده.

األخصائي إليها ينتمي التي المؤسسة مكانة.3 وإمكانياتها ووظيفتها ودورها االجتماعيوحدودها.

وعيوبه. ومزاياه المتبع المهني التدخل حدود.4 األمور لهذه االجتماعي األخصائي إدراك أن حيث

أمثل. األمر توظيفا وتوظيفها منها االستفادة من يمكنه وجعل المساعدة عملية تسهيل إلى بدوره يؤدي الذي

سلوكه أو العميل مشكلة في إحداثه المطلوب التغييرللتحقيق. قابلية أكثر

التغير: وتثبيت تعميم إلى االجتماعية الخدمة في المهني التدخل يهدف

ذلك كان سواء العميل، حياة في مقصود تغيير إحداث يعيش الذي المحيط في )ذاتي( أو العميل شخصية في أن )ذاتي- بيئي(. وبما كالهما )بيئي( أو العميل فيه

نسق من جزء أنه على هنا معه التعامل يتم العميل هذا أن يدرك االجتماعي األخصائي فإن اجتماعي،

النسق. أجزاء بقية على سيؤثر للعميل الحاصل التغيير الذي الكحول مدمن حالة المثال، سبيل على هنا، ولنأخذ6 توقف عن التام التوقف فهذا الكحول، تعاطي عن تماما

أنه كما العميل حالة في مقصودا تغييرا يعتبر الكحول عرضة دائما الكحول مستقر. فمدمن غير تغييرا يعتبر

Mooney, Eisenbergالكحول( ) تعاطي إلى )العودة لالنتكاسة& Eisenberg, 1992: 541التغيير هذا وتثبيت تدعيم يتم لم ( إذا

الستقبال الخارجية البيئة وتهيئة ناحية من العميل لدى ولكن للكحول مدمن بصفته ال معه والتعامل العميل(.Littrell, 1991: 213- 216) تعاطيها عن متوقف بصفته

األسرة، نسق في العميل به يقوم كان الذي فالدور على عالة كان أن فبعد تغير، قد المثال، سبيل على

14

سبيل على األم جعل مما لهم، شقاء ومصدر أسرته ممارسة العميل بدأ معا، واألب األم بدور تقوم المثال

األسرة. في الطبيعي دوره العميل تدريب إلى االجتماعي األخصائي يحتاج وقد

على الحفاظ على تساعده التي المهارات بعض على األول المهني التدخل مرحلة عن الناتجة اإليجابية النتائج يجعله الذي األمر االجتماعي األخصائي مساعدة بدون

6 أكثر العميل إلى ويضمن، ناحية، من نفسه على اعتمادا من السابق المشكلة وضع إلى عودته عدم كبير، حد

(.Bloom & Fischer, 1982: 355) أخرى ناحية

المهنية: العالقة إنهاء نحو عامة، بصفة العميل، نسق استجابة تختلف

6 المهنية العالقة إنهاء عملية التدخل ألساليب تبعا قصير أو السريع المهني فالتدخل المستخدمة، المهني6 أقل استجابات يولد المدى 6 عمقا تلك من وتعقيدا

الزمن من طويلة لفترة استمر مهني لتدخل المصاحبة المبني الممارسة (. ونموذج366-365: 1983 )محمد،

المهنية العالقة إنهاء يصور العامة األنساق نظرية على تعتبر أنها حيث حساسة، عملية أنها على العميل مع

) أخرى مرحلة وبداية العميل حياة من مرحلة نهايةRodway, 1986: 525-526العقد إبرام عملية كانت هنا (. ومن

بالتدخل عقد إبرام أن حيث مهمة، سابقا ذكرناها والتي األخصائي بين ينتهي ومتى يبدأ ومتى وأهدافه المهني

معينة خدمات يتوقع األخير تجعل والعميل االجتماعي واألخصائي المهني التدخل عملية من وواقعية منطقية

العميل تهيئ أنها السواء. كما حد على االجتماعي التدخل بداية منذ المهنية. فالعميل العالقة إنهاء لعملية

6 تهيأ قد المهني مع المهنية العالقة إلنهاء نفسيا الخدمات على يحصل حالما االجتماعي األخصائي

العقد. في ذكرت التي والمساعدات

تعليق من كبير عدد على االجتماعية الخدمة ترتكز خالل إليها انتقلت والتي الممارسة ونماذج النظريات وثيقة التخصصات من العديد من والسبعينات الستينات

كثرة أن فيه شك ال (. ومما51: 1983 )محمد، بها الصلة

15

األخصائيون تجعل النظرية والنماذج النظريات هذه بعملية يتعلق فيما أمرهم من حيرة في االجتماعيون

لطبيعة المناسب النظري النموذج أو النظرية تحديد يوضح ذلك (. ولعل59: 1983 )محمد، المهنية تدخالتهم

العظمى الغالبية أن وجد ( حينThyer) ثاير إليه توصل ما يوظفون درسهم( ال )الذين االجتماعيين األخصائيين من

توجهاتهم يصفون وأنهم الممارسة في بعينها نظرية(.Thyer, 1987: 150) انتقائية أنها على النظرية

في هو معينا تصورا العامة األنساق نظرية وتقدم الطبيعية والعلوم االجتماعية للعلوم جدا مناسب الواقع

الظواهر على تنطبق وكأنها تبدو فهي سواء، حد على استخدمها كما االجتماعية. ولكن وغير منها االجتماعية األخصائيون فيهم بما اإلنسانية العلوم في المهتمون

بين القائم التفاعل على تركز فإنها االجتماعيون، قدرة على أكبر بشكل تركز أنها وبيئتهم. كما األفراد المصادر وبقية والطاقة المعلومات تبادل على األفراد المرنة الحدود خالل من بيئتهم مع لديهم المتاحة

أنهم كما يتغيرون فإنهم لذا االجتماعية، ألنساقهمنفسه. الوقت في بيئتهم في تغيرا يحدثون

أنها هي العامة األنساق نظرية إسهامات أهم ولعل األفراد مشاكل على وأثرها البيئية العوامل دور وضحت

مكانا تأخذ البيئة جعل مما االجتماعية الخدمة عمالء أن بعد المهنيون الممارسون اهتمامات من متقدما

مشاكل في ثانويا عامال تمثل أنها على إليها ينظر كانت في النظرية أسهمت (. كماRodway, 1986: 533) العمالء

يتقلص والتي المعقدة اإلنسانية العالقات شبكة إبرازوموقعه. لدوره تبعا فيها الفرد دور

المراجع ( بأنMartin Bloom) بلوم مارتن ويرى عام بوجه االجتماعية بالعلوم الصلة وثيقة العلمية

ال مما هائل بكم مليئة خاص بوجه االجتماعية والخدمة العلمية. وأنه المعرفة من االجتماعيين األخصائيين يفيد من يفيد ما الختيار ومعايير أسس هناك يكون أن يجب) بلوم حدد األساس هذا العلمية. على المعرفة هذه

Bloomتوفرهما ضرورة يرى والتي أساسيين ( معيارين أوال تساعد أن يجب المثالية. فالنظرية النظرية في

(. ونظريةBloom, 1969: 15-17) التنبؤ على وثانيا الفهم على لفهم قوية أداة الواقع في توفر العامة األنساق

16

من الممارس االجتماعي األخصائي تمكن فهي األنساق، وليس ترابطي أساس على االجتماعية المشكالت فهم

وعالقات وتفاعالت بيئة من بها يحيط عما بمعزل األساس، هذا على االجتماعية، اجتماعية. فالمشكلة

في متمثلة أخرى مشكلة أعراض أحد أو عرض تعتبر األفراد بين والتفاعالت العالقات من معقدة مجموعة

أو الفرد على قاصرة وليست بالمشكلة الصلة وثيقي فإن المثال، سبيل المشكلة. فعلى أصحاب األفراد التكيف وسوء الدراسي التأخر من يعاني الذي الطالب

الحاضرة )المشكلة المدرسة في زمالئه بقية مع يكون قد المدرسي(، المجال في االجتماعي األخصائي

توافق عدم وهي أخرى مشكلة أعراض أحد أو عرضا )المشكلة بينهما الشجار وكثرة المنزل في الوالدين

من يتمكن لن االجتماعي األخصائي فإن األساسية(. لذا فهم له يتسنى لم ما مشكلته وحل الطالب هذا مساعدة لها. ومن حل إيجاد في والمساعدة األساسية المشكلة

األخصائي تمكن العامة األنساق فنظرية المنطلق هذا وكم المعلومات من هائل بقدر التفكير من االجتماعي

ربط طريق عن وفهمها االجتماعية العالقات من معقد & Hartman) لها المكونة العالقات وفهم ببعضها األمور

Larid, 1983: 63.) األنساق فنظرية التنبؤ، على مساعدتها عن أما

على تساعد قد أنها بدت وإن فهي الكثير، تقدم ال العامة أحد على يطرأ تغيير )أي قوانينها أحد خالل من التنبؤ

النسق في تغيير إلى يؤدي للنسق، المكونة األجزاء يعتبر القانون ذلك. فهذا غير الواقع في أنها إلى ككل(،

بأن تنبئنا كانت وإن العامة األنساق فنظرية جدا، عام أحد في تغير حدث إذا النسق على سيطرأ تغيير هناك

التغيير هذا بمكان تنبئنا ال أنها إال له، المكونة األجزاء متى وال التغيير(، عليه سيطرأ النسق أجزاء من جزء )أي

اتجاهه. حتى أو التغير هذا حجم مدى أو التغير، سيحدث التنبؤ على تساعد ال العامة األنساق نظرية فإن لذا

(.Bloom) بلوم معايير من األول للمعيار فقط وتتأهل من العديد إلى العامة األنساق نظرية تعرضت ولقد

لسبب تفسير أي تقدم أن تحاول لم فهي االنتقادات، الخدمة عمالء منها يعاني التي المشاكل حدوث

ما تقديم على النظرية اقتصرت فلقد االجتماعية،

17

التعامل وكيفية المشاكل هذه طبيعة فهم على يساعد تحوي أنها العامة األنساق نظرية على يعاب معها. كما

توظيف يصعب والتي المجردة المفاهيم من الكثير يعود وذلك االجتماعية الخدمة ممارسة خالل بعضها

ذوات النظريات من أساسا النظرية لكون الحال بطبيعة تطبيقها يجعل الذي األمرmacro theory الكبرى الوحدات

طرأت التي التغيرات أن إضافيا. والواقع جهدا يتطلب التي الجهود في والمتمثلة العامة األنساق نظرية على وجعلها الممارسة ألرض بها للنزول اآلن حتى بذلت

ال أنها إال إيجابية جهودا تعتبر بذاته قائما نظريا نموذجا عمله يجب مما الكثير هناك يزال قاصرة. فال تزال

قابلية أكثر وجعلها للممارسة كنموذج النظرية لتقنيناالجتماعية. الخدمة ممارسي قبل من للتطبيق

العربية المصادر

عبدالعزيز سامي الدامغ، للنشر مقبول المفرد" بحث النسق "تصميمات 1994

العلوم مجلة في1994-2-8 بتاريخاالجتماعية.

18

إبراهيم مختار وعجوبة، فوزي أحمد الصادي، الدول في التنمية وقضايا االجتماعية الخدمة 1983

والتوزيع. للنشر اللواء النامية. الرياض: دار

مصطفى محمد أحمد، والتطبيق(. اإلسكندرية: )النظرية الفرد خدمة 1991

الحديث. الجامعي المكتب

عبدالرحمن إبراهيم رجب، في إسالمية وجهة من للبحث العلمي "المنهج 1991

المساعدة ومهن االجتماعية العلوم نطاق التأصيل ندوة إلى مقدم اإلنسانية" بحث

االجتماعية. القاهرة: للخدمة اإلسالمياإلسالمي. للفكر العالمي المعهد

ومنصور، فاطمة السميع، وعبد ابتسام عبدالرحمن،جمال ومحمد، حمدي

الفرد. حلوان: جامعة خدمة في مقدمة 1992االجتماعية. الخدمة حلوان- كلية

عبدالفتاح عثمان، النامي. القاهرة: المجتمع في الفرد خدمة 1982

المصرية. األنجلو مكتبةسالمة محمد غباري، االجتماعية المشكالت عالج إلى المدخل 1982

الفرد". اإلسكندرية: المكتب "خدمة الفرديةالحديث. الجامعي

حسن محمود محمد، النهضة الفرد". بيروت: دار خدمة "ممارسة1983

العربية.

19

األجنبية المصادر

Bloom, M.1969 The Selection of Knowledge From Behavioral Sciences

and its Integration in The Social Work Curriculum. Journal of Education for Social Work 5 (Spring): 15-27.

Bloom, M. & Fischer, J.1982 Evaluating Practice: Guidelines for the accountable

Professional.Englewood Cliffs, NJ: Practice Hall, Inc.

Gambrill, E. & Barth, R.1980 "Single-Case Study Designs Revisited" Social Work

Research and Abstracts 16 (March): 15-29.

Germain, C .1973 "An Ecological Perspective in Casework Practice" Social

Casework 54 (June): 323-330.

Hall, A. D. & Fagen, R. E.

20

1968 "Definition of a System", pp 62-84 in W. Buckley (Ed.) Modern Systems Research for the Behavioral Scientist: A Sourcebook. Chicago: Aldine.

Hartman, A. & Larid, J.1983 Family-Centered Social Work Practice. New York: The

Free Press.

Hearn, G.1969 "The General Systems Approach: Contribution Toward

an Holistic Conception of Social Work". New York: Council of Social Work Education.

Hearn, G.1979 "General Systems Theory and Social Work", pp 334-365

in F. J. Turner (Ed.) Social Work Treatment. New York: The Free Press.

Littrell, J.1991 Understanding and Treating Alcoholism. Volume 2.

Hillsdale, New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates, Publishers.

Mooney, A., Eisenberg, A. & Eisenberg, H.1992 The Recovery Book. New York: Workman Publishing.

Nelson, J. C.1985 "verifying the Independent Variable in Single-Subject

Research "Social Work Research and Abstracts 21 (February): 3-8.

Polster, R. A. & Lynch, M.1985 "Single Subject Designs", pp 381-422 in R. M. Grinnell

(Ed.) Social Work Research and Evaluation. Itasca, II: F. E. Peacock Publishers.

Rodway, M. R.1986 Systems Theory. In F. J. Turner (Ed.). Social work

Treatment. New York: The Free Press.

Thyer, B.

21

1987 "Contingency Analysis: Toward a Unified Theory for Social Work Practice" Social Work 32 (March-April): 150-155.

22