24
ة ري ظ ن اص ن ت ل ا ي از ن ب .م.دو بPierre Marc de Biazi : ب ي ر ع ت از ت خ م ل ا ي سن ح ر ب ت ع ت وم ه ف م اص، ن ت ل ا عد ت وزه ه ظ ى ل< ا ود، ج و ل ا ل ع ف تB د دي ج ت ل ا ي الد ق ح ل ر ك ف ل ا دي ف ن ل ا ي ف واب ن سS ن ي ن س ل اS ن م ا هد،S رن لق اS ن م دوابZ الأ B ة دي ف ن ل ا B ة ي س يZ ئ ر ل ا ي ف ساب الدزا ؛ ة ي ب دZ الأB ة ي ف ن ظ وS ان ن ت ئ وي ع الد B لةZ ي ا ف ل اS نZ أ ي ل ك ص نS ن ك م ي ة راءي ق ي علB اس سZ ا ة يZ ا اء ض ف رب س لي ول ح ت و واحد وZ ا رx كبZ اS ن م وص ص ن ل ا ي ف وص ص ن،S ن ك ل ري. و خZ األ ل ح و ع ب ز،S رن ق أزx يZ ا وم ه ف م اص ن ت ل ا را بx ت كS ن م دل، ج ل ا م ل و رص ق ت وده ج و را خZ ؤ م لأ< ا عد تS نZ ا ع ص خ ر بx ت ك لS ن م ح ي ف ن ت ل ا لأح ص< والأ ي عل وي ن س مS ن م وB. د جدي ت ل ا ل حZ ا دزاك< ا مأ لةS ن م ؛ ة ي م هZ ا ي غ ن ت ئ ع ن ت ئ ا هد وز ط ن ل ا وه ط خ. وه ط خS ون ك ي وم: ه ف م ل ا لأS ن ك م ي ل ر ع ره ك ف اص، ن ت ل ا ي ف ها، صلZ اS ن ع مال عZ الأ ة ري ظ ن ل ا ماعة ج ل ل ن ب" ل ن كTel Quel ها لت ج م و" لة م جا ل ا ها م س لأ ت س سZ أ ي( ة ي س1960 1

نظرية التناص

Embed Size (px)

DESCRIPTION

نظرية التناص

Citation preview

Page 1: نظرية التناص

التناص نظرية 

Pierre Marc de Biazi ب.م.دوبيازيحسني المختارتعريب:

بفعل الوجود، إلى ظهوره بعد التناص، مفهوم يعتبر من الستين سنوات في النقدي الفكر لحق الذي التجديد

الدراسات في الرئيسية النقدية األدوات من القرن، هذا يمكن نص كل بأن القائلة الدعوى تبيان وظيفته األدبية؛ أكثر أو واحد وتحول لتسرب فضاء أنه أساس على قراءته

قرن، ربع وخالل أخرى. ولكن، نصوص في النصوص من وجوده يفرض ولم الجدل، من كثيرا التناص مفهوم أثار

على واإلصالح التنقيح من لكثير خضع أن بعد إال مؤخرا ينبغي أهمية؛ من له ما إدراك أجل التحديد. ومن مستوى

خطوة. خطوة التطور هذا تتبعالمفهوم: تكون ـ األعمال عن أصلها، في التناص، فكرة عزل يمكن ال

الحاملة " ومجلتهاTel Quel كيل "تيل لجماعة النظرية سولرس "فيليب بإدارة1960 سنة )تأسست السمها

Philippe Sollersالتي الرئيسية المفاهيم نشرت "(. فقد بصمات تركوا الذين الجماعة منظري من طائفة أعدتها "Tel Quel كيل "تيل أوج مرحلة ففي جيلهم؛ في عميقة

رسمي بشكل الجوهري المفهوم ظهر ،1968/1969 سنة مخصصين إصدارين في وذلك للطليعة؛ النقدي المعجم في

للجماعة: النظري الجهاز لعرض Théorie: )الجماعة نظرية هو األول ـ1

d’Ensemble. Coll. Tel Quel, Seuil, Paris 1968وهو ). وبارتFoucault فوكو من كل فيه شارك جماعي مؤلف

Barthesودريدا Derridaوسولرس Sollersوكريستيفا Kristeva.

أجل من أبحاث سيميوطيقا؛ هو والثاني ـ2 Séméiôtikè, Recherches pour une: )دالئلي تحليل

symanalyseسلسلة ويجمع كريستيفا؛ لجوليا1969 ( سنة .1969-1966 سنتي بين كتبتها قد كانت المقاالت من

1

Page 2: نظرية التناص

التصنيف سولرس فيليب ينتقد الجماعة نظرية في ويقترح، الخ، والحقيقة… والمعنى للموضوع الالهوتي

شكله بقدسية المسيج الجامد الكامل النص مقابل الروسي الناقد من المستعارة التناص فرضية وفرادته، يقع نص "كل بأن القائلةMikhael Bakhtine باختين ميخائيل

قراءتها يعيد األخرى؛ النصوص من مجموعة ملتقى عند الوقت". وفي نفس في ويعمقها ويحولها ويكثفها ويؤكدها

Problème de النص بنائية )مسألة مقالها في المؤلف، نفسla structuration du texte،) الرواية كريستيفا جوليا تقدم

أن ينبغي ما لتحديد ( مثاالJéhan de Saintré) القروسطوية داخل يحدث نصي "تفاعل فهو التناص؛ مصطلح من يفهم بنية رموز أو متتاليات "مختلف تناول واحد" ويسوغ نص

مأخوذة ورموز لمتتاليات تحوالت جملة باعتبارها ما نصية الروائي النص بنية اعتبار يمكن أخرى. وهكذا نصوص من

كبير عدد لتحول نتيجة عشر الخامس القرن في الفرنسي عالمة التناص مفهوم يغدو هذا أجل من الرموز… هذه من

فيه". إن ويندمج التاريخ ما نص يقرأ بها التي للطريقة التحويلي التحليل من تنطلق كانت التي كريستيفا جوليا

(Saumjan وسومجانChomsky شومسكي من )المستعار بتلك لتبلغ التناص مفهوم إضافة على مرغمة نفسها وجدت

الفرضية هذه بدون إذ وتاريخي؛ اجتماعي هو ما الطريقة ضمن المتناول عن بعيدا وتاريخي اجتماعي هو ما سيبقى

المدلول. الدال/ثبات تحول الدال/المدلول؛ ثنائية تتيحه ما "المنهج على ذلك، لتعويض سيرتكز، المنهجي اإلصالح هذا

"يمكن التناص مفهوم وبإضافة بوساطته، التحويلي" الذي، يعتبر الذي االجتماعي المجموع في األدبية البنية وضع

" في التناص يغدو المبدأ هذا نصي". بوضع مجموع بمثابةPetit Jéhan De Saintré،ألربعة النص، هذا في " تفاعال

تناصية: مكونات بحسب الرواية )تصميم التقليدي التقسيم نص ـ1

في الذاتية اإلحالة الوعظية، النبرة والفصول، األبوابوالمخطوط(. الكتابة

2

Page 3: نظرية التناص

La Dame" السيدة" )حيث الغزلي الشعر نص ـ2 مثلية عالقات ذي مجتمع وتمجيد اهتمام ّ""مركز

homosexuelleخالل.. المرأة.. من تنبعث صورتها تجعل )التروبادور الجوالين الشعراء شبق والبكر" وحيث

Troubadours.) للباعة، اإلشهارية )األصوات للمدنية الشفوي النص ـ3

العصر..(. اقتصاد لغة المحالت، وعناوين الفتات التجانس يتجاوز )حيث الكرنفال خطاب وأخيرا، ـ4

المشارك وجنس الجسد واستشكال والضحك والغموضالخ(. والقناع…

التناصي الرابط هذا بأن كريستيفا جوليا وتستخلص بنية في بتجميعها الملفوظات هذه كل داللة يغير الذي

متنافر، كمجموع إليه ينظر أن الممكن من والذي النص، "وحدة عليه تكون أن يمكن لما أولى مقاربة يشكل

مفهوم على النهضة. وباعتماده عصر الخطاب" في "العينة باستنتاج أيضا، التحويلي، المنهج يسمح التناص،

أطلقته االسم النص. وهذا منIdéologème اإليديولوجية أدبية بنية تربط التي الوظيفة هذه على كريستيفا جوليا

العلم(. خطاب )مثال أخرى رواية( ببنيات )مثال متماسكة الطليعة أوساط في كبيرا الجماعة نظرية أثر كان لقد

سيميوطيقا؛ . ومع1968 ماي أحداث بعد النقدية إلى كريستيفا ستعود دالئلي تحليل أجل من أبحاث

دراستها في الخصوص، على وستحدد، المنهجية األداة هذه مفهوم على فضل من لباختين والرواية" ما والحوار "اللفظ عن بدءا نشأ المفهوم هذا في األساس فإن التناص؛

األدبية؛ النظرية إلى أدخله من أول باختين كان "اكتشاف االستشهادات، من فسيفساء من يتشكل نص كل أن وهو مفهوم يحل آخر. وهكذا لنص وتحويل امتصاص نص وكل

. الIntersubjectivité الذاتية المعارف تواصل محل التناص في كامنة الفكرة ولكن التناص، مصطلح باختين يستعمل في نجدها كماDialogisme الحوارية لـ الباختيني المفهوم Poétique de Dostoïvski دوستوفيسكي شعرية كوليتشاف لـ:إيزابيل الفرنسية الترجمة ،1963 )موسكو

3

Page 4: نظرية التناص

Isabelle Kolitcheff1970 سوي كريستيفا؛ جوليا تقديم Seuilالشعبية والثقافة رابلي فرانسوا ( وفي

François Rabelais et la culture populaire1965 )موسكو ,André Robel )1970 روبيل لـ: أندري الفرنسية الترجمة

Gallimard, Paris،ونظرية جمالية في بعد، فيما ونجدها Baria Olivier, Gallimard, 1978 أوليفي لـ: باريا الرواية

Esthétique de la création الشفوي اإلبداع جمالية وفيverbaleلـ: ألفريدا الفرنسية الترجمة1979 )موسكو

(.Alfreda Aucouturier, Gallimard, 1984 أوكوتيريي الثقافة من تجعل التي االنبعاث ظواهر بجالء باختين ويوضح

كون على الدليل ويقيم المنسية، للتقاليد عنيفة عودة مكان من كبير عدد لدمج الخاصة، ببنيتها مسبقا مهيأة الرواية

على المختلفة والثقافية واألسلوبية اللسانية المكونات تبادل مجموع . إنPolyphonique األصوات تعدد شكل

حواري، شكل على االختالفات وتواجه الممكن، المواقع بالتفكير يسمح تركيبيا نموذجا األدبي الشكل هذا من يجعل

روايته، في مشارك مغاير. "فالمؤلف بشكل األدبية في فإن ومباشرة؛ خاصة لغة بدون ولكن فيها، الحضور كلي بالمشاركة معالمها تتضح التي اللغات من نظام الرواية لغة

من مباشرة المستمدة العناصر الحوار". إن أثناء والتعاون المتعددة، األصوات ترابط عبر التحول باختين: )اللغات،

التي العناصر للثقافة( هي الخطابية الوحدات الحوارية، يكون ما أوضح بعد، تأثيره، التناص. وكان مفهوم تكون Tzvetan Todorov تودوروف تزفيتان خص فقد ؛1981 سنة المبدأ باختين، ميخائل" هو قيم بكتاب الناقد هذا

,Mikhael Bakhtine, Le principe dialogique" الحواريSeuil, 1981إلى الحواري المبدأ تقسيم يقترح وفيه

ومفهوم الضيق، المعنى بهذا الحوارية مفهومين: مفهوم المفهوم هذا احتفاظ مع كريستيفا جوليا حددته كما التناص الخاصة الحاالت الحوارية" لـ"بعض بـ"تسمية الثاني

في أو متحاورين، بين األجوبة تبادل مثل من للتناص؛اإلنسانية". الشخصية عن باختين أعده الذي التصور

4

Page 5: نظرية التناص

أمر المنابع"، إلى "العودة وهذه التوضيح، في الجهد هذا تودوروف تزفتان به يحظى امتيازا الحقيقة، في يكن، لم

مشارك هنالك كان الفترة نفس . ففي1981 سنة وحده شعرية مجلة مديرGérard Genette جنيت جيرار هو آخر

Poétiqueمنشورات( سوي Seuilالذي ) اللمسات وضع "Palmpsestes أطراس" كتابه في الموضوع على األخيرة

أن ذلك المفهومي؛ الصرح هذا كل حين بعد سيقلب الذي "سيميوطيقا" كتاب منذ للمفهوم النظرية الوضعيةالتطوير. من لكثير تعرضت

األولى: السبعين: المقاربات سنوات ـ "سيميوطيقا" و"الجماعة نظرية" كتاب ساعد لقد جماعة دائرة من التناص مفهوم إخراج في واسع بشكل

بارت لـ"روالن الواسع التأثير بفضل ولكن، كيل"، "تيلRoland Barthes، ،في محميا المفهوم سيصبح فقط

النقدية. كانت الساحة من األولى الصفوف بنكهة عديدة لسنوات تحتفظ تزال ال الكلمة/المصلطح

فانسين في الجامعات أصغر )باستثناء التمرد. والجامعاتVincennesوباريس VIIجوسيو Paris VII Jussieuكانت )

في فشيئا شيئا بدأ المفهوم ولكن الفكرة، تجاهل تفضل )التناص( دخوال المصطلح دخل1972 فمنذ االنتشار؛ ملحق في نجد حيث المعجمي الحقل إلى محتشما Dictionnaire اللغة لعلوم الموسوعي المعجم

encyclopédique des sciences du langage:لمؤلفيه ،Tzvetan Todorov وت.تودوروفOswald Ducrot أ.دوكرو

"شبكة عن يتحدثFrançois Wahl واهل فرانسوا نجد نظامه بها متنوعة" يقيم مراتب وذات واسعة صالت

سلفا. المحددة اللغة لقواعد وفقا الخاص اللغة ثورة كتابها كريستيفا جوليا نشرت1974 وفي

La révolution du: ومالرمي ]…[ لوتريامون الشعريةlangage poétique, de l'avant garde à la fin du XIX°

siècle : Lautréamont et Mallarméنهاية طليعة كانت حيث لتحليل اختبار مجال لوتريامون وخاصة عشر التاسع القرنتناصيا. تحليال الشعرية البنية

5

Page 6: نظرية التناص

بما تماسك وقد التناص مفهوم بدا الموالية، السنة في في الرسمية صفة بارت روالن عليه يصبغ لكلي الكفاية فيه

العامة الموسوعة النص" من "نظرية مادةEncyclopaedia universalisالتأليف تدخل كمادة

أمرا التناص مفهوم صار التاريخ هذا الموسوعي. ومنالمراجعة. بحق دائما، االحتفاظ، مع ولكن، مقبوال،

في الجديدة المساهمات بغزارة1976 سنة وتميزت السابع عددها خصصت شعرية فمجلة الموضوع، البحوث من فيها ونجد التناص؛ لمفهوم كامال والعشرين

La الشكل )استراتيجيةL.Jenny جيني لوران دراسةstratégie de la formeأ.توبيا ( وبحث A.Topiaطباقات(

مانجينو دومنيك ( ونجدContrepoints Joyciens جويسDominique Maingueneauإلى مدخل) دراسته في بدوره

Initiation aux méthde l’analyse ،الخطاب تحليل مناهجdu discours, Hachette, Paris, 1976من نوعا ( يقترح

البيداغوجي، التعميم تأثير وبسبب الذي، للمفهوم التبسيط المكون حساب على العالئقي الجانب تغليب إلى سيتحول

"مجموع أنه على التناص مصطلح التحويلي. وبتحديد األخرى النصوص من بمجموعة ما نصا تربط التي العالقات في وسهولة رسوخا أكثر مفهومه خالله" يغدو من وتتجلى

المجال عن بعيد غير تطبيقاته حقل لكون االستعمال إليه نضم أن بالتدريج المصادر". ونستطيع لـ"نقد التقليدي

والمحاكاة المعارضة كدراسة أخرى كالسيكية ميادين الكبرى اإلشكاليات من الكثير ضم أيضا يتم وقد الساخرة،

مساهمة من له ما مع كهذا، توسيعا أن المقارن. إال لألدب نستغرب لن التناص؛ مفهوم استعمال تعميم في كبرى

التناص، فيه سيفقد الذي النظري االضطراب وراء وقوفه الرئيسية الخصائص معينة، ولمدة األخير، المطاف في

لمفهومه. اليوم آثاره تزال ال والذي للمفهوم، السيء النمو هذا 1976-1975 لسنتي شك بدون راجعا تفاقمه كان قائمة، منها يتعلق ما خاصة االصطالحية، االضطرابات بعض بسبب

[ المتفاعل وزن ] على الفرعي: المتناص بالمفهوم

6

Page 7: نظرية التناص

L’intertexteالذي "النص به يقصد مثال جيني . فلوران التركيز في اسمراره مع النصوص من واسعا عددا يمتص فقدMichel Arrivé أريفي ميشال أما معين"، معنى على

العالقات لجانب األهمية فيه يولي تعريفا للمتناص اقترح أنه يرى حيث السابق؛ التعريف من أوسع يجعله مما

أما تناصية"، عالقات تحكمها التي النصوص "مجموع المتناص في يرى فالMichael Riffaterre رفاتير ميكائيل

ماالندان بيير ينتقد بينما مرجعيته، يشكل الذي النص غيرPierre Malindainالبعد هذا المصطلح، تعريف محاولته في

من بدال ويقترح المفهوم به يعرف الذي الخارجي الغيري تلك فيه تتولد المتناص في ما فضاء وجود "افتراض ذلك

للتناص". المكونة المتبادلة العالقات عن المفهوم يتوقف لم التشويش، هذا هامش على لجانب واضحة بهيمنة ولكن النقد، لغة في االنتشار

لتالفي منها وقصدا اإلشكال، لهذا العالقات. واعتبارا على لتلح1976 سنة كريستيفا جوليا عادت االنحراف،

"تقاطع التناص أن موضحة للمفهوم التحويلي البعد مختلفة". إن لنصوص منتمية لوحدات متبادلة تحويالت

السبعين. سنوات نهاية في حدة إال يزد لم إذن الجدلالمفهوم وتنقيح : اإلنتاجية1980 سنوات ـ

شاهدا باإلصدارات الغنية1982-1979 سنوات كانت أعمال فكانت النضج؛ مرحلة التناص مفهوم دخول على

"ريفاتير":La production du texte, Seuil, 1979: النص إنتاجية ـ La syllepse intertextuelle, inالنصي(: )التعالق ـ

Poétique, n°40, Seuil 1979 ,Paris, oct.1979 La trace de l'intertexteالتناص(: )أثر ـ

in La pensée, Sémiotique de la poésie, Seuil: الشعر سيميائية ـ

1982 من الناحية هذه في الصدارة مكان تأكيد بكل تحتل التي تحديد عند فضفاضا تصورا فيها نجد كنا وإن النقدي؛ البحث

لعالقات القارئ مالحظة هو "التناص أن فعنده المفهوم؛

7

Page 8: نظرية التناص

عليه". الحقة أو سابقة أخرى وأعمال أدبي عمل بين المطابقة إلى مبدئيا، األقل على "ريفاتير"، إجراء ويؤدي اآللية هو "التناص أن فعنده واألدبية؛ التناص بين بجرأة

تنتج التي فقط وحدها هي إذ األدبية، للقراءة الخالصة السطرية القراءة فيه تستطيع ال الذي الوقت في الداللة

أن أدبية، غير أو كانت أدبية النصوص جميع بين المشتركة جنيت جيرار ذلك على ينص وكما المعنى". ولكن، غير تنتج

فإن ،أطراس كتابه في التعريفات بهذه يستشهد الذي التطبيق؛ في والجزئية بالتقييد مصحوبة النظرية هذه "سعة

منتمية دائما هي ريفاتير قبل من المدروسة العالقات ألن األسلوبية والدالليةmicro-structures الدقيقة البنيات لنظام

sémantico-stylistiquesنص أو لمقطع الجملة، سلم في رفاتير، حسب التناصي، الغالب. األثر في شعري قصير،

بنية إلى بالنظر الجزئية الصورة لنظام ينتمي التلميح، مثل وبالرغم الحقيقة، األدبي". في للعمل ينتمي ما أكثر الجملة

فإن التناص، مفهوم على الصياغات بعض سيطرة من وبروتونBaudelaire )بودلير حول لريفاتير الوفيرة األبحاثBretonوديسنوس Desnosبيلالي ودي Du Bellayوإيلوار Eluardوجوتيي Gautierوكراك Cracqوهوجو Hugo

..( تتميزPonge وبونجMallarmé وماالرميLeiris وليريس ظواهر تفسير على يركز سيميائي جهاز استعمال بإتاحة

تقديمها تم التحاليل هذه مجموع تحديدا. إن األكثر التناص سر فيها ينكشف للقراءة جديدة طريقة تمثل باعتبارها

في ولكن كاملة، داللته من النص ويستفيد ذاته األدبية األداة حدود في ريفاتير قبل من المفهوم استعمل التطبيق

صاغتها التي للفرضيات المسايرة والسيميائية األسلوبيةومكثفة. غنية نصية بتجارب تعزيزها مع كريستيفا، الثمانين سنوات أوائل في المهمة اإلصدارات هذه وثاني

الذيAntoine Compagnon كومبانيون أنطوان مؤلف كان اليد بعنوان1979 سنة ونشره1975 سنة حوالي بدأه

La seconde main ou le) االستشهاد اشتغال أو الثانيةtravail de la citation, Seuilدراسة مرة ألول فيه ( ويقدم

تناصية. ممارسة باعتباره لالستشهاد واسعة منهجية

8

Page 9: نظرية التناص

في خطاب من لوحدة "تكرار االستشهاد أن وبإدراك للملفوظ إنتاج إعادة كونه يعني ذلك فإن آخر"، خطاب (1)نص أصل نص من يقتطع به( الذي المستشهد )النص

هذا كان (. وإذا2)نص مستقبل نص في إدخاله ليتم دواله، إلى بالنظر حاله على يبقى به المستشهد الملفوظ

قيمة وينتج داللته يحول له يتعرض الذي الموقع تغيير فإن النص داللة في تؤثر تحويالت في ويتسبب جديدة،

االندماج نقطة عند معا، له المستقبل والنص به المستشهد يقترح االستشهاد لقضية المنهجي التحديد بينهما. بهذا

تتسم التي األدبية للكتابة نموذجا اعتباره كومبانيون أنطوان بينها: "دور والتوفيق العناصر تحويل مقتضيات بنفس عناصر بتحويل األمر تعلق كلما كتابة إعادة هو الكتابة

]…[ كل ومتماسك مستمر كل داخل ومنقطعة متفرقة وتعليق". بطبيعته واستشهاد وشرح تجميع هي كتابة

إلى الوقت( ينظر نفس في وكتابة )قراءة الهجينة خالله من الذي التناص أوجه من وجه أنه على االستشهاد

آثارها من أثر غير فيها هو يمثل ال أعمق قضية تنكشف التي والطاقة الكتابة اشتغال هي القضية وهذه المميزة،

المتحركة. البنية هذه في تسري أعمال مثل مثلها كومبانيون أنطوان دراسة كانت اتجاه في أخرى- تذهب نظر وجهة من –ولكن ريفاتير رئيسا معطى باعتباره للتناص عمومية أكثر قيمة إعطاء

يبقى الواسع التقدير هذا ولكن األدبية، الظاهرة لتفسير في )أي للتناص وضوحا األكثر األشكال دراسة في محصورا

مفهوم ويغدو آخر(، في لنص وحرفيا فعليا حضورا كونه والتحويلي. المزدوج: العالئقي بعده في ثابتا نفسه التناص

توضيح بسبب فذلك له، أفقا اعتبرت قد األدبية كانت وإذاوالكتابة. االستشهاد بين الوحدة جوانب بعض

الجهود من عشر سنوات عشر فبعد نالحظ، وكما في التناصية الدراسات حقل أخذ والمتشعبة، المكثفة من ال النظري للتوضيح العام المشروع جاء وقد التكون،

إلى بالضبط تسعى التي الشعرية من ولكن األدبي، النقد ذلك من بدال واالهتمام وتميزها، النصوص فرادة تجاوز

9

Page 10: نظرية التناص

العامة األصناف بمجموع أي ،L’Architexte النص بجامع األدبية.. الخ( التي األنواع الملفوظ، أنماط الخطاب، )أنواع مشروع شكل على أوال ذلك النصوص. كان تتأسس عليها Introduction à) النص لجامع مدخل في عمل

l'architexte, Seuil, 1979،) في تفصيال أكثر بطريقة ثم جيرار يقترح حيثPalimpsestes, Seuil, 1982) أطراس

أن يمكن الذي النظري للمجال وشامال جديدا تحديدا جنيت تنظيم إعادة للتناص. إن المميز الفضاء بوضوح فيه ينحصر نظر زاوية من باالنطالق إال تتشكل أن يمكن ال كهذه،

في الرغبة التأويلي. هذه المنحى عن تماما بعيدة خارجية التي هي وموضوعية واضحة نظر وجهة تبلور التي البعد يجعل " التيTranstextualité النصية وراء "ما مفهوم تميز نصية كمتعالية ويحددها الشعرية موضوع جنيت جيرار منها

ما "كل تؤطرTranscendance textuelle du texte للنص أخرى". بنصوص خفية أو ظاهرة عالقة في ما نصا يجعل نصية" "الماوراء تظهر التناص مع التطابق عن وبعيدا يمكن التي العالقات أشكال مختلف بين عميقة فروقا جيرار يقترح هنا من أخرى؛ نصوص مع ينشئها أن للنص نصية الماوراء العالقات من أنواع خمسة بين التمييز جنيت

إلىAbstraction التجريد من تصاعدي نظام وفق ويرتبها األنواع وهذهGlobalité اإلجمال إلىImplication التضمين

هي: وينبغي كريستيفا جوليا صاغته الذي بالمعنى التناص ـ1

نص في ما لنص فعلي "حضور حدود في محصورا يكون أنآخر". ينشئها التي العالقة أوParatextualité النصي التوازي ـ2 العنوان )العنوان، المباشر النصي محيطه مع النص

التنبيه، التصدير، الداخلي، العنوان الفرعي، يتكون النصي المجموع هذا إطار المالحظة..الخ(. ففي

منشورات ،عتبات جنيت، )ينظر: جيرار األدبي العمل(.G.Genette, Seuil 1987 سوي

10

Page 11: نظرية التناص

التفسير عالقة أوMétatextualité الواصفة النصية ـ3 به يتلفظ أن دون عنه يتحدث بحيث بآخر؛ نصا تربط التي

نقد. عالقة أفضل: هي بالضرورة. وبتعبير التي العالقة أوHypertextualité المتفرعة النصية ـ4 عليه سابق نص من يشتق أن ما لنص يمكن خاللها من

النوع هذا وفي المحاكاة، أو البسيط التحويل بوساطة كرس )وقد والمعارضات الساخرة المحاكاة تصنيف ينبغينصية(. الماوراء من النوع لهذا أطراس كتاب بكماء عالقة وهيArchitextualité الجامعة النصية ـ5

في ما لنص خالص تصنيفي طابع لها مختصرة أو ضمنية النص لجامع مدخل جنيت، جيرار )ينظر النوعية طبقته

Introduction à l'architexte.) الغموض من كثيرا يزيح المفاهيمي الجهاز هذا مثل

الجدل. فهو حوله يكثر النقدي الواصف الخطاب كان الذي المتفرعة والنصية للتناص الدقيق المجال بتمييز مثال يسمح

قواعد تمتلك التي الساخرة والمحاكاة المعارضة عن مفهوم أصبح فقد وضوح بداخلها. وبكل الخاص تكوينها الماضي؛ في عليه كان عما وتحديدا حصرا أكثر التناص أو نصين بين متزامن حضور "بعالقة جنيت جيرار يعرفه

)حضور آخر نص داخل لنص الفعلي الحضور هو أكثر" أو وأنماط الحضور( وبدرجات لهذا التحويلي األثر مع مالحظ، جالء األكثر العالقة: "بشكلها هذه في ومختلفة عديدة

)بين االستشهاد في قديما المتبعة الطريقة وهي وحرفية؛ وضوحا أقل بشكل توثيق(. أو بدون أو بالتوثيق مزدوجتين،

عند مثال نجد كما األدبية السرقة حال )في شرعية وأقل به مصرح غير اقتراض ( وهوLautréamont "لوتريامون

في حرفية وأقل وضوحا أقل بشكل حرفي. أو أيضا ولكنه غير يستطيع ال ملفوظ في أي ،L’allusion التلميح حال

يحس لما آخر ملفوظ وبين بينه العالقة تقدير الحاد الذكاء يبقى فإنه وإال األشكال، من ما بشكل نحوه نوع من فيه قديم سجل في مثالBoileau بوالو كتب كما ملحوظ؛ غير

:Louis XIV عشر الرابع للويسفيها للبدء مستعد أنا أجلك من التي للحكاية

11

Page 12: نظرية التناص

لتسمعني تهرع الصخور أرى أخالني شك بدون ستبدو المتيقظة المتحركة الصخور فهذه

Orphée "أورفي أساطير يعرف ال لمن العبث من ضربا هذه في جنيت يذكر (. وكماأطراس" )Amphion وأمفيان االشتغال في المعاصرة الجهود فإن أطراس من الفقرة

الذكر: السالفة التعريفات هذه حدود في تقع التناص على دراسة كومبانيون، أنطوان لدى االستشهاد تطبيقات للتناص الضمني والوضع التلميح كريستيفا، عند السرقة

ريفاتير. لدى ال التناص، حول الفضفاضة للمفاهيم حدا وبوضعه

المجال. هذا في الرئيسية األبحاث بغير أطراس يحتفظ قد المفهومي الوضوح هذا بأن القول ذلك، مع نستطيع، وال

بدا1982 سنة ظهوره فبعد الفور؛ على إجماعا حوله حقق تؤتي بدأت تفريعاته فعالية أن إال بطيئا، أطراس تأثير سنة لتيار أخلصت التي التناصية األبحاث أغلب في أكلها

استكمال في تساهم أبحاثا ذلك، فوق . ونجد،1980 جامعية أطروحة ففي التعريفية؛ جنيت مقترحات صالحية عنوان تحتIII باريس بجامعة1988 سنة نوقشت

خالل من بروست مارسيل عند التناصية الممارسة) االقتراض الضائع: مجاالت الزمن عن البحث في

La pratique intertextuelle, Marcel PROUST dans « à la recherche du temps perdu », Les domaines de l’emprunt)

عنوان تحت1990 " سنةTitre" منشورات ضمن )وصدر أنيك الباحثة أبرزتالتناص( بروست: لعبة مارسيل

االقتراض تنظيم إمكان بوضوحAnnick Bouiaquet بوياكي مفهومي تقاطع بوساطةL’emprunt intertextuel التناصي

. فاالستشهادLittéral et explicite"الحرفي" و"الواضح" وغير حرفي اقتراض والسرقة وواضح، حرفي اقتراض والتلميح حرفي، وغير واضح اقتراض واإلحالة واضح،

في التطبيق هذا واضح. بعد وغير حرفي غير اقتراض الجهاز هذا سيسمح البروستي للنص الروائي العالم

التي النصية الظواهر من به يستهان ال لعدد معقول بتوضيح نجد الطريقة ملغزة. وبنفس أو خفية إما اآلن لحد زالت ال

12

Page 13: نظرية التناص

موضوعاFlaubert فلوبير أمثال الكبار الروائيين بعض اليوم تحليل مع التناصي التحليل فيها يتقاطع ألبحاث

األدبي. العمل مكونات ودراسة المخطوطات كيفية " عنL’avant texte النص قبل "ما في البحث إن حدوث كيفية عن نشأته، حال وفي االقتراض، تكون

تملك خالل من والتلميح واإلحالة والسرقة االستشهادAppropriationوإدماج intégrationالنص فضاء يسع

الثالث البعد هذا في التناصية الظاهرة فهم وإن المنجز، بدون اليوم، سيكون وذاك هذا كل إنتاجيته؛ هو الذي للنص الواضح التكامل األدبي النقد في يفتحه الذي األفق شك،

النصية الوراثيات في واألبحاث التناصية للدراساتGénétique textuelle.

من درجة إلى بعد يصل لم وهو التناص، مفهوم إن من جديدة مرحلة في اليوم يدخل أن المحتمل من الكمال،

التعريف. إعادةالمرجع:

Encyclopaedia Universalis S.A. 1997, Tome 12, p514-516.

 

13