40
) 1 ( ) ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل( ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﺍﻟﺭﺒﻴﻌﻲ ﻤﻭﺴﻰ ﻋﺒﻭﺩ ﺨﻀﻴﺭ ﺭﺠﺎﺀ

بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

  • Upload
    -

  • View
    170

  • Download
    8

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)1(

)التحليل الفكري للدورات االقتصادية(

الدكتور

رجاء خضير عبود موسى الربيعي

Page 2: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)2(

-: المقدمة

ـ االقتصادييشير التاريخ ل مـن بان تطور النشاط االقتصادي لم يكن على وتيرة واحدة إذ ينتقاالزدهار إلى االنكماش عبر مايسمى بالدورة االقتصادية،والتي تعد ظاهرة مالزمة لهذا النشـاط

اليسـر ومنذ القدم إذ ورد في سورة يوسف عن اقتصاد مصر من أن مدتها سبع سـنوات مـن يعقبها سبع سنوات من العسر االقتصادي،إذ قال اهللا سبحانه وتعالى في محكم كتابـه االقتصادي

وقال الملك أني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبالت خضر وأخـر كريم(ال،وجاء التفسير لهذه الرؤيا من قبـل )1(يابسات يأيها المأل افتنوني رءيى أن كنتم للرءيا تعبرون)

( قال تزرعون سبع سنيين دأبا فما حصدتم فذروه في يوسف عليه السالم بعدما احضروه للملك(ال قليال مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إال قلـيال ممـا سنبله إ

وقـد جـاءت كلمـة ،)2(تحصنون * ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون )إذ ، 3عجاف لترادف كلمة أزمة في اللغة العربية إذ تعني الضيق والشدة والقحـط االقتصـادي

الـدورة االقتصـادية آثارص الواردة بان االقتصاد المصري كان يعاني من يتضح من النصو بمراحلها المتعددة.

ومن متابعة تطور النظام الرأسمالي نصل إلى حقيقة تتمثل في أن تطوره ونموه لم يكن بشـكل خط مستقيم بل في شكل حركة شبيهة بالتموجات،وتعد احد السمات األساسية التي توسـم هـذا

ان مدة الدورة االقتصادية تطول أو تقصر بحسب نوع الدورة، ولـم ينـل موضـوع النظام،وعناية خاصة داخل المنظومة الفكرية الكالسـيكية كونـه يتبنـى مفـردة االقتصاديةالدورات

لـم يصـمد أمـام أزمـة الكسـاد األمـر )إال أن هذا Full Employmentاالستخدام الكامل(نظر في التحليل الفكري السائد ،سيما أن التقلبات الدورية ال أعادت) والتي 1933-1929الكبير(

اجتماعية واقتصادية كبيرة،إذ كان التحليـل ينصـرف إلـى جانـب آثاراألولى لم ينجم عنها العرض،لكن بعد األزمة انتقل التحليل إلى جهة الطلب إذ أشرت الوقائع بان القـدرة اإلنتاجيـة

ا في االستهالك مما عمـق الفجـوة مـابين العـرض الكبيرة للنظام الرأسمالي واجهت قصوروالطلب،مما فتح الباب على مصراعيه لظهور فكر جديد يهتم بالتقلبات االقتصادية،وكما اشـر

. 43سورة يوسف اآلية )1(

. 49، 48، 47) سورة يوسف ، اآليات 2( 19،ص2006محمد أبي بكر الرازي،مختار الصحاح،دار الرضوان للنشر حلب ،- 3

Page 3: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)3(

الفكر الماركسي وفي مجال انتقاده للنظام الرأسمالي بان التقلب وعدم االستقرار هـو جـزء ال يتجزأ من هذا النظام.

هذا الموضوع والذي يعد من المواضيع المهمة والتي الزال الجـدل ولذا جاء هذا البحث لتناول قائما حولها

: مشكلة البحث:أوالً

تعاني معظم االقتصاديات من عدم االستقرار في النشاط االقتصادي والذي ينعكس سـلبا علـى الكثير من المتغيرات االقتصادية واالجتماعية.

فرضية البحث::ثانياً

ة مفادها(هناك العديد من االتجاهات الفكرية التي تناولت موضوع ينطلق البحث من فرضي الدورات االقتصادية،إال أن أي منهما لم يستطع تقديم تفسيرا كامال لها) .

هدف البحث::ثالثاً

الوصول إلى تفسير متكامل لها. ألجليهدف البحث إلى تناول موضوع الدورات االقتصادية

هيكلية البحث::رابعاً

محاور تناولـت الجانـب ألمفـاهيمي للـدورات إلى هدف البحث تم تقسيمه إلى عدم للوصول وأنواعهـا االقتصادية في حين خصصت المحاور األخرى لدراسة أسباب الدورات االقتصادية

. واهم النظريات التي تناولتها

Page 4: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)4(

Business Cycle مفهوم الدورات االقتصادية :أوالًي يأخذ الشكل الدوري في حركته عبر الزمن وان الدورة االقتصادية مازال االقتصاد الرأسمال

تتحرك في جميع مفاصله حيث ينتقل من االنتعاش الى الركود ثم ينهض من جديد من الركود االنتعاش . وقد اكتسبت الدورة االقتصادية سمات جديدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى

تم استبعاد حاالت انخفاض اإلنتاج الحادة وكذلك اذط االقتصادي نتيجة لتدخل الدولة في النشاتخفيف حدة األزمة . وبصورة عامة فان الدورات االقتصادية هي سمة مميزة القتصاديات السوق المتقدمة وفي مختلف مراحل تطورها وقد ازدادت تأثير هذه الدورات منذ بداية نشوء

ظهرت أولى التقلبات في 1637 -1634ففي السنوات ،األسواق المالية في القرن السابع عشركان االقتصاد الهولندي من أكثر االقتصاديات األوربية تقدما وذلك بسبب إذاألسواق الهولندية ،

مر االقتصاد البريطاني 1760حمى المضاربة على األصول الخاضعة للتبادل، وبعد العام 1810، 1793،1803، 1784، 1773، 1763بأزمات متعددة توالت عليه في السنوات (

األزمة العالمية د) وتع 1893، 1873،1883، 1866، 1957، 1847، 1836، 1825، 1815،الكبرى في الثالثينيات من القرن الماضي من أصعب وأطول الدورات في تاريخ االقتصاد

-1929مة الكبرى (.في حين إن أزمة السبعينات أسوء األزمات منذ األز)1(الرأسمالي في العالمإنها تزامنت بإفراط كبير في اإلنتاج مصحوبة بموجة ركود عارمة ومقترنة إذ) 1932

بمعدالت مرتفعة للتضخم و قامت الواليات المتحدة األمريكية بإتباع سياسة انكماشية وهذا أدى أعقب وتحول النمو الذي لجم للضغوط التضخميةإلى ركود وبطئ في اإلنتاج دون أن يحصل

الى توسع تضخمي بفعل احتكارات الشركات األمريكية في زيادة مخزون الوقود 1973أزمة والخامات وكذلك تجريد نظام النقد الدولي من التزامات معاهدة (بريتون وددز ) وقيام اغلب

ارتفاع أسعار المواد إلىدول العالم بتعويم سعر الصرف وفك االرتباط بالدوالر حيث أدى ذلك .)2(ولية وأسعار الذهباأل

.135ص 2005اء للنشر والتوزيع عمان ) د. هوشيار معروف ، تحليل االقتصاد الكلي ، دار صف1(

د. فؤاد مرسي، الرأسمالية تجدد نفسها، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب، )2( 405 – 403ص 1990الكويت 226العدد

Page 5: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)5(

عبارة تستخدم لوصف التقلبات في اإلنتاج الكلي ، وتحسب بأنهاوتعرف الدورات االقتصادية ( )1(االنخفاض في الناتج اإلجمالي الحقيقي ) أواالرتفاع إلىبالقياس أومن خالل

قلب موجود في ) (بأنها نموذج لت Mitshell) وميتشل ( Burnsوقد عرفها االقتصاديان بيرنز ( (أوانها تقلبات )2()النشاط الكلي للدولة التي فيها العمل منفذ بشكل رئيسي في المؤسسات الخاصة

وبمكن قياس هذه التقلبات من خالل بعض المتغيرات مثل ، في المستوى العام للنشاط االقتصاديتكون الدورات على و، )3(معدل البطالة ومعدل التغير في الناتج القومي اإلجمالي الحقيقي )

شكل تقلبات في مستوى النشاط االقتصادي وخاصة في مستوى اإلنتاج والتوظف والمستوى والمفهوم الكالسيكي لها يتمثل في تذبذبات (تدني وارتفاع ) في مستوى ، العام لألسعار

فاضات وان مؤشرات الدورة تتمثل في القمم واالنخ )4(النشاطات االقتصادية حول االتجاه العام في النشاط االقتصادي الكلي معبرا عنه بالتحركات التي تحصل في مجاالت التشغيل واإلنتاج

وعرفها آخرون (بأنها تأرجح في مجموع الناتج القومي والدخل والعمالة والذي ، والمبيعات يدوم عادة لفترة تتراوح مابين سنتين إلى عشرة سنوات والتي تتصف بتوسع معظم قطاعات

.فالدورة االقتصادية تعني (التقلبات الدورية التي تطرأ على مستوى )5(انكماشها ) أوتصاد االق إلىحالة االنكماش ثم تعيد مرة ثانية إلىالنشاط االقتصادي منتقلة من حالة االنتعاش والرواج

جح أن الدورة االقتصادية تمثل التأر Paul M Johnson ) وذكر(الرواج واالزدهار.شبه المنتظم أو التقلبات المتواترة في معدل النمو االقتصادي في بلد ما ، ويكون هذا التأرجح أدنى أو أعلى بدرجة كبيرة من االتجاه العام طويل األجل في معدل نمو اإلنتاجية الكلية ألغلب

(1 ) David N. Hyman ، Economics ، Fourth Edition ، McGraw-Hill ، ( New York) ، 1997.P495

(2) R- Gordon. NBEER – The American Business Cycle- New York –-1986- P3

عبد .جيمس جوار تيني، ريجارد استروب، االقتصاد الكلي االختيار العام والخاص، ترجمة وتعريب، د )3( 197الفتاح عبد الرحمن، دار المريخ للنشرص

241العربي، الطبعة األولى، القاهرة ص حسين عمر، الموسوعة االقتصادية، دار الفكر )4(

سامويلسون، وليام د.نورد هاوس، مايكل ج.ماندل. االقتصاد، ترجمة هشام عبد اهللا، مرجعة :د. -بول )5( 585ص 2001والتوزيع، عمان للنشرالدباغ، الدار االهليه أسامة

Page 6: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)6(

دالت الفعاليات االقتصادية الكلية(الناتج القومي اإلجمالي، الناتج المحلي اإلجمالي،مع 1البطالة،المستوى العام لألسعار)

تعرف األزمات االقتصادية اذوهنالك اختالف بين األزمات االقتصادية والدورات االقتصادية )Economic Crises (اضطراب مفاجئ يطرأ على التوازن االقتصادي في بلد او عدة بأنها)

الل التوازن بين اإلنتاج وهي تطلق بصفة خاصة على االضطرابات الناشئة عن اخت)بلدان ) Crise) بدال عن كلمة ( Cycleواالستهالك ويستعمل االقتصاديون الغربيون اصطالح الدورة( أوفاألزمة تدل على االختالف ، التي تدل على األزمة بينما نالحظ هنالك فرق بين التعبيرين

تي تخضع له الظواهر ) تدل على االنتظام في التعاقب الCycleالدورة( إناالضطراب في حين ، وأخيرا فقد عرفها النقديون (بأنها تقلبات عامة حول اتجاه معدالت تغير الناتج الكلي .الطبيعية وهذه التقلبات العامة يجب أن تميز عن التغيرات التي تحدث في ، ومعدل التضخم ، والتوظف

.)2(لنسبية)والتغيرات في نمط األسعار ا، وهيكل القوى العاملة، تكوين الناتج

1 - paul M,Johnson,Glossary of political economy term,auburn university united states,2000,p81

طه عبد اهللا منصور، دار المريخ .باري سيجل، النقود والبنوك واالقتصاد، وجهة نظر النقديين، ترجمة د )2( 520، ص1987للنشر، الرياض،

Page 7: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)7(

ةمراحل الدورة االقتصادي -انيا ثيوجد اتفاق بين االقتصاديين على إن لكل دورة أربعة مراحل مع وجود اختالف في

) Boom) والرواج ( Recovery) واالنتعاش ( Depressionمسمياتها وهي الكساد ( .حلهذه المرا ) 1(ويوضح الشكل )Recession()1( واالنكماش

) 1شكل (

مراحل دورة األعمالeconomic Theory 1981,p513 Macro MC. Vaish

األعمال دورة مراحل )1( شكل

MC. Vaish, Macro economic Theory , 1981 P513 :Source

(1) David N. Hyman ، Economics ، Fourth Edition ، McGraw-Hill ، ( New York) ، 1997.P496

مراحل دورة األعمال القمة

Peak القمة

Peak GDP

TIME

Page 8: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)8(

)Recovery(االنتعاش مرحلة -1

سـعر ويـنخفض ببطء النمو إلى تصادياالق النشاط مستوى فيها يميل التي المرحلة تمثل هذا من استنفذ ما لتعويض المنتجات على الطلبات وتتزايد السلعي المخزون ويتضاءل الفائدة

حجـم زيـادة هي والنتيجة المصرفي االئتمان في ملحوظة زيادة في مصحوبة،1المخزون بارتفـاع مرحلـة ال هذه تتصف ذلك إلى إضافة. 2البنوك بديون الوفاء ويتم ببطء التوظف فـي وتوسع األسعار في ضئيل وارتفاع البطالة مستوى في نسبي وانخفاض اإلنتاج مستوى 3اإلقراض حركة

)Boom(الرواج مرحلة -2

اإلنتـاج حجم في وتزايد األسعار في متزايد بارتفاع وتتميز Peak(4( القمة عليها ويطلق األزمـة بحصـول المرحلـة هذه وتنتهي التوظف مستوى وارتفاع الدخل حجم في الكلي

أزمـة كلمة ان وبالرغم االنكماش مرحلة إلى بعدها االقتصاد ينتقل إذ) Crise( االقتصادية النش اط ف ي التغيـرات على أطلقوها االقتصاديين لكن) أخرى إلى مرحلة من االنتقال تعني(

5. الةالبط آالم مرحلة تلیھا أولى كمرحلة ازدھار حالة في االقتصاد یكون عندما

1 - Campbell R. Mc Connell, Stanley L. Brue, Economics,Principles,Problems,and Policies, McGraw- Hill(New York) 1990 P135

وائل دار، والتطبيق النظرية بين الكلي االقتصاد مبادئ، الرفاعي حسين احمد. ود ألوزني واصف خالد. د - 2

218ص 2001 األردن، للنشر

1988، الموصل، العلمي والبحث العالي التعليم وزارة., المقارنة االقتصادية النظم ، كامل يمالكر عبد. د - 3 118ص

4 - Campbell R. Mc Connell, Stanley L. Brue Macroeconomics,Principles,Problems,and Policies, McGraw- Hill(New York)

2005 P134 396ص، 1986،واالقتصاد اإلدارة كلية،البصرة جامعة، الكلي تصاداالق، اإلدريسي ياسين السالم عبد. د - 5

Page 9: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)9(

)Recessionمرحلة الركود(. 3وهي المرحلة التي تبدأ فيها األسعار بالهبوط وينتشر الذعر التجاري وترتفع أسعار

الفائدة وتزايد حجم البطالة وينخفض حجم اإلنتاج والدخل إضافة الى ذلك انخفاض التسهيالت يداعات المصرفية وغالبا ما المصرفية وارتفاع نسبة االحتياط القانوني وضعف التسويات واإل

تنخفض مشتريات المستهلكين بحدة في حين يتزايد مخزون قطاعات اإلعمال من السلع اإلنتاجية انخفاض الطلب على األيدي العاملة يتبعها عمليات تسريح مؤقت للعمال ، وهبوط االستثمار

أسعارها مع انخفاض أرباح وارتفاع البطالة وكذلك تراجع الطلب على المواد األولية وانهيار وحيث أن الطلب على القروض ينخفض ، قطاعات األعمال بحدة ترافقها هبوط في أسعار األسهم

.)1(بشكل عام سوف تنخفض أيضا، في مثل هذه األوضاع فان أسعار الفائدة

وتتسم بانتشار البطالة وانخفاض مستوى النشاط ) Depressionمرحلة الكساد(. 4) وهي النقطة Troughبمصطلح القاع( ط في األسعار وأطلق عليهااالقتصادي وهبو

)2(التي تقع في الجزء األسفل من النشاط االقتصادي

.أنواع الدورات االقتصادية :ثالثاً ) Kitchenقصيرة أربعين شهر وقد أكد ( مدةوتستمر ل )Kitchen Cyclesدورة كتشن( .1

ر تتناسب عكسيا مع حصة اإلنتاج فيه ان حصة االختراعات التكنولوجية في االستثماحيث ان االستثمارات الجديدة سوف تخصص لزيادة اإلنتاج أو لزيادة إدخال األساليب

.التكنولوجية الحديثة في خططهم اإلنتاجية

. )Fixed Investment)وتسمى دورات االستثمار الثابت(Jugular Cycleدورة جوغلر( .2د ارجع جوغلر الطلب على إنتاج السلع المعمرة سنوات) وق 10الى 9و مدتها بـ (من

-: )3(الى مجموعة عوامل هي

أسعار الفائدة في السوق •

587ص مصدر سابق،نورد هاوس، االقتصاد، .سامويلسون، وليام د .بول ا )1(

200،ص 1985الكويت،سامي خليل، مبادئ االقتصاد الكلي، ، مكتبة النهضة العربية، )2(

األمريكي، أطروحة دكتوراه، غير منشورة، كلية د.جواد كاظم البكري، دورات األعمال في االقتصاد ) 3( 16مصدر سابق، ص 2005اإلدارة واالقتصاد، جامعة الكوفة،

Page 10: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)10(

أرباح المشروعات االستثمارية •

التوقعات الخاصة برجال األعمال والمستثمرين •

تكنولوجيا اإلنتاج وخزين السلع المعمرة . •ن األسعار واإلنتاج للمدة الواقعة وفي دراسة إحصائية معتمدة على السالسل الزمنية لكل م

الواليات ، فرنسا، ألمانيا، بين القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين في أربع دول (انكلترا-1820وخالل تلك المدة ، المتحدة) اتضح بان اإلنتاج واألسعار يكونان في ارتفاع متزامن

وثمانية دورات بعد الحرب ، )1(هناك ثالثة عشر دورة وفقا لمعيار اإلنتاج الصناعي 1930العالمية الثانية، وان النظرية األكثر ارتباطا بدورات جوغلر هي الشك التي عرضها هاوتري

)Haw trey تري للدورات االقتصادية يتفق مع ماذهب إليه جوغلر أن تفسير هاو ، 1927) عامب في وجود حواجز نقدية أمام في أن األنظمة النقدية(نظام المعدنيين ونظام المعدن الواحد) تسب

-1815التوسع وزوالها فيما بعد مع صدور إلغاء عيار الذهب .وأدرج هاوتري الحقبة من في فرنسا ، ثم بنظام 1876في بريطانيا ، 1872بأنها متسمة بنظام المعدنين ، حتى 1914

بالذهب أو الفضة ، المعدن الواحد. وفي هذين النظامين تكون األوراق المالية قابلة لالستبدالوهما في نظر هاوتري العنصر الرئيسي الذي يأخذ في الخاصية الدورية لالزمات ، حيث يبين أن هنالك ثالث مراحل هي (االزدهار ، الحاجز النقدي ، الركود ). ويسمح االبتكار وفقا

، وذلك لشومبيتر بتفسير الكثير من الحركات الدورية ، وخاصة دورات جوغلر و كوندراتيف الن مراحل حمل وامتصاص االبتكارات بالنظام االقتصادي ال تصبح كلها متساوية بالنسبة لتلك

الدورات االقتصادية في الواليات المتحدة األمريكية قبل توسمتالمباشرة في كل مرحلة . وقد فات في طبيعة الحرب العالمية الثانية بأنها مطابقة بطريقة ما لدورات جوغلر بالرغم من االختال

كل منهما ، تشمل كل واحدة منها على فترة ازدهار النشاط االقتصادي في معظم القطاعات االقتصادية ، تأتي من بعدها فترة ركود ( انكماش ) عامة ثم توسع يصبح مرحلة ازدهار لدورة جديدة. إذ أن امتداد واتساع كل ركود هما بمقياس ما بين قمة الدورة

العليا ) وأسفل الدورة ( نقطة العودة الدنيا ) كما يظهران من خالل مؤشرات ( نقطة العودةالناتج اإلجمالي الحقيقي واإلنتاج الصناعي . باإلضافة انه يمكن أن تشتمل مرحلة التوسع أو ال تشتمل على رواج ( تلك الفترة التي يتزايد فيها الطلب الكلي بأسرع من النمو األمثل ويؤدي

.)2(إلى قدرات إنتاجية فائقة )باالقتصاد

عبد األمير شمس الدين، المؤسسة .دانييل ارنولد، تحليل األزمات االقتصادية لالمس واليوم، ترجمة د )1( 103ص 1992بيروت األولىالجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة

116) دانييل ارنولد ، تحليل األزمات االقتصادية لالمس واليوم ، مصدر سابق ص2(

Page 11: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)11(

) Kondratieff Cycleدورة كوندراتيف (. 1يتعرض االقتصاد الرأسمالي لحدوث دورات اقتصادية تسمى دورات كوندراتيف نسبة إلى

وهنالك ثالثة أنواع من الدورات االقتصادية Kondratieffكوندراتيف الروسي العالم االقتصادي -: والركود هياد االقتصادي تتراوح أعراضها مابين الكس

دورة قصيرة األجل ما بين عشره الى خمسة عشر عاما ومن إعراضها الركود االقتصادي •

عاما وتسبب الركود االقتصادي 30الى 25دوره متوسطة األجل وهى تتراوح مابين •

الطلب نإإذ عاما وتسبب في حدوث الكساد االقتصادي 70 -60دورة طويلة األجل وتتراوح مبين • 1933-1929 (الفعال ال يستطيع مجابهة العرض كما حدث إبان الكساد العالمي الكبير في عام

المؤسسات االقتصادية وأسواق المال العالمية سواء في أوربا أو في الواليات أصابوالذي )والتي 1789أول دورة لإلعمال عام بدأتفقد -وطبقا( لكوندراتيف)المتحدة األمريكية.

بطت بموجة النسيج واآلالت والسفن التجارية وامتدت نحو ستين عام ،فيما حصلت الثانية ارتوامتدت إلى سبع وأربعين سنة وارتبطت بموجة السكك الحديدية وإنتاج الصلب،فيما 1849عام

فيما 1في قطاعات النفط والسيارات والكهرباء والكيمياء. 1896ابتدأت الموجة الثالثة في عام النفط وأهمية الدورة الرابعة ومنذ الثالثينات من القرن الماضي بزيادة سرعة التسلحارتبطت

2المبرمجة والطاقة الذرية. واآلالتومعالجة المعلومات

) ويبلغ طولها مبين Kuznetsكما ان هنالك دورة اقتصادية تعد طويلة األمد تسمى دورة كوزنت ( •عدة دورات قصيرة األمد تعود في سبب حدوثها الى سنة ترتبط بقطاع البناء تتخللها 25 -15

.)3(تقلبات في مستوى النشاط االقتصادي الكلي

دخل النظام االقتصادي العالمي ( مراكزه وأطرافه ) في أزمة عميقة 1971ومنذ عام طويلة المدى ، وهي مختلفة عن الدورات السابقة إذ جاءت بعدها سنوات طويلة من الرواج

تدخل الرأسمالية في فترة ركود طويلة . أن فترات االنتعاش والركود هذه تمثل دورة واالنتعاش ل) عاما ، تتخللها فترات 50) التي يمتد زمنها إلى أكثر من (Kondratieff Cycleكوندراتيف (

456،ص1990فؤاد مرسي،الرأسمالية تجدد نفسها،سلسلة عالم المعرفة،الكويت،- 1

عامر عمران كاظم المعموري فاعلية أداء األسواق المالية في ظل األزمات االقتصادية في بلدان مختارة، - 2 45،ص 2009وحة دكتوراه ،مقدمة إلى مجلس كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بغداد ،أطر

397مصدر سابق ،ص، االقتصاد الكلي ، اإلدريسي) د. عبد السالم ياسين 3(

Page 12: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)12(

) . ويخبرنا Kitchenانتعاش بسيطة في إطار تتراوح ما بين دورة كوندراتيف ودورة كجن ( :)1(تصادي في وجود ثالثة دورات في هذا اإلطار وهي على النحو اآلتيالتاريخ االق

االتجاه الصعودي األول لدورة كوندراتيف فيما مثلت 1873 – 1848مثلت السنوات الدورة األولى :االتجاه النزولي األول ، وقد حدثت في هذه الدورة تحوالت 1886المرحلة الالحقة وحتى عام

سمالي كان من بينها تطور توجهاته نحو التركز في رأس المال والتركز في هامة في النظام الرأ اإلنتاج ، وعندئذ دخلت الرأسمالية في المرحلة االحتكارية .

بفعل التوسع 1914 – 1896وتتكون من فترة االتجاه الصعودي الثاني للسنوات الدورة الثانية:، إذ 1919عبر عنها مؤتمر برلين عام الرأسمالي عالميا وتبلور ظاهرة االمبريالية الذي

شهدت هذه الفترة سيطرة دول أوربا (بريطانيا ، فرنسا ، ايطاليا ، اسبانيا ، البرتغال) على كامل القارة األفريقية وجزء من آسيا ، بحيث أصبحت المستعمرات ليست أرضا

1945حتى عام ) عاما و30ألحد ، فيما تال ذلك االتجاه النزولي الثاني والذي امتد (ليدخل العالم حربين عالميتين في إطار التنافس الرأسمالي على قيادة المنظومة الرأسمالية

والسبيل للخروج من األزمة .تبدأ هذه الدورة عند نهاية عقد األربعينات وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية الدورة الثالثة :

المتحدة باعتبارها الرابح الوحيد منها ، وهذا حاملة الرواج واالنتعاش االقتصادي للوالياتيمثل االتجاه الصعودي الثالث لدورة كوندراتيف الذي امتدت حتى أواخر عقد الستينات. فيما أفصحت السنوات األولى لعقد السبعينات عن ظهور األزمة االقتصادية والتي تمثلت

ثل هذا االتجاه النزولي الثالث ) ، وقد م Stagflationبالتزاوج ما بين التضخم والركود (لدورة كوندراتيف والذي ظل ممتدا إلى اآلن .. أن تحليل الدورات الطويلة هذه ال يتم من خالل تفسير اقتصادي صرف،إذ أن إبعادها تتوزع ما بين سياسية واجتماعية واقتصادية

رات انتعاش وإيديولوجية، ورغم االتجاه النزولي العام إال أن هذه الدورات تحتضن فت قصيرة يتطلب أخذها بنظر االعتبار، إال إنها ال تلغي االتجاه العام.

ويمكن ان نستنتج ان المظاهر الحديثة للدورات تتمثل فى إنها اقل حدة واقصر أمد وهذا يرجع الى المحاوالت المستمرة من جانب الرأسمالية للتكيف مع الشروط التاريخية الجديدة ومتطلبات الثورة التقنية والعلمية وان من أهم سماتها هي انخفاض معدالت النمو االقتصادي وانخفاض معدل نمو

في التاريخ وفي المرحلة االمبريالية ، ترجمة هنريت عبودي ، دار الطليعة واألمة، الطبقة أمين) سمير 1( 151ص 1980بيروت ، األولىالطبعة

Page 13: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)13(

الصادرات وانخفاض العمالة وانتشار البطالة وحدوث ظاهرة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ت وانخفاض معدالت الربح فى البلدان الصناعية المتقدمة وتفاقم أزمة النقد وحصول ارتفاع في معدال

وقد تجمعت هذه المظاهر جميعا في أزمة التضخم الركودى التي شهدتها الدول . أسعار الذهبواجهت معدالت بطالة مرتفعة وفى الوقت نفسه كانت تتبع اذالصناعية في سبعينيات القرن الماضي

.سياسات مضادة للتضخم وهي ذات طبيعة انكماشية تضاعف من حدة البطالة

النظرية في تفسير الدورات االقتصادية االتجاهات - خامساإن للدورات االقتصادية عواقب وخيمة على االقتصاديات الرأسمالية وهذا ما أفرزته عبر التاريخ

) وما رافق ذلك من زيادة كبيرة في مستوى البطالة 1932 -1929وخاصة أزمة االقتصاد العالمي ( اكبر دة وعجز كبير في ميزان المدفوعات . وتعوانخفاض مستوى اإلنتاج وكساد التجارة الخارجي

بسياسة الحماية الكمر كية وحدوث تخفيض األخذأزمة اقتصادية انهارت فيها البورصات وبدأت الدول )1(اتفاقات المقاصة واتفاقات الدفع والتجارة الثنائية إلىالعمالت وااللتجاء

اديين لتقديم عدة نظريات وأطروحات توضح األسباب الحقيقية العديد من االقتص دعاهذا ما سبب الدورة االقتصادية هو التوسع واالنكماش في عرض النقد ، إنلالزمة ، إذ يعتقد البعض

أوبسبب تفاؤل أولعوامل تتعلق بالتطور والتجديد واالبتكارات الحديثة التي يشهدها العالم أوي االستثمار وبناءاً على هذا تصنف العوامل المسببة للدورة تشاؤم المستثمرين واإلفراط ف

االقتصادية إلى عوامل خارجية تتعلق بالظروف المناخية والحروب والى عوامل داخلية تبحث االنتعاش ويميل إلىعن أسباب الدورة في داخل النظام االقتصادي واليات دفعه من الرواج

إن االستثمار في إلىوتوصلوا ، النوعين في التفسير اغلب االقتصاديين في محاولة المزج بيناألجل القصير يسبب تقلبات الدخل لما تنطوي عليه موجات التفاؤل بين رجال األعمال واالندفاع نحو التوسع اإلنتاجي حيث إنهم يؤكدون على أهمية التقلبات في االستثمار او السلع الرأسمالية

رجية تتعلق بالتجديد واالبتكار والى عوامل داخلية تتعلق في عوامل خا إلىوالتي ترجع أسبابها مضاعف االستثمار الناتج عن زيادة اإلنفاق االستهالكي وما يثير ذلك الى تفاؤل رجال األعمال

نهاية الحرب إلىد.حازم الببالوي ، النظام االقتصادي المعاصر ، من نهاية الحرب العالمي الثانية - )1(، سلسة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون 257الباردة ، عالم المعرفة ، العدد

7ص 2000، واآلداب

Page 14: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)14(

في محاولة التوسع الرأسمالي لذلك يعتبر االستثمار في األجل القصير سببا للتقلبات في الدخل . )1(في النظام الرأسماليوحدوث الدورات االقتصادية

ويمكن تقسيم االتجاهات النظرية التي تناولت الدورات االقتصادية إلى:

المناخية النظريات-1)ان Moor) وهنري مور ( Jevonsترى هذه النظريات وعلى لسان منظريها جيفونز (

علقة في حركة الكواكب الى العوامل الطبيعية المت سبب االنعطاف في النشاط االقتصادي وتقلبه يعودانه عند ظهور البقع السوداء في قرص الشمس، فان أشار(إذ 2البقع الشمسية والتي تعرف بنظرية

والذي ينعكس واألمطار بالمشكالت من خالل تأثير حرارة الشمس والرياح األرضذلك يأتي على ي حقبة ما قبل الذي كان سائدا ف الزراعي وخصوصا القطاعبدوره على النشاط االقتصادي

الحروب او الكوارث واكتشاف موارد طبيعية او زيادة أو لعوامل أخرى تتعلق في الصناعة)السكاني ، التطور العلمي والتكنولوجي التي تنعكس على األسعار الدورية للبترول معدالت النمو

أو ألسباب 3تاجيةوالذهب او على موجات الهجرة عبر الحدود وكذلك المدخالت الحديثة للموارد اإلنبيئية التي تتعلق بالمناخ اذ قلة األمطار وما يصاحب ذلك من جفاف ونقص في المحصول الزراعي وانخفاض عوائد المزارعين من اإلنتاج الزراعي يؤدي ذلك الى نقص في الطلب على السلع

ني وهذا يقلل من الصناعية باإلضافة الى ان ارتفاع أسعار المواد األولية من أصل نباتي أو حيوا ىعزا 1928وفي عام ..)4(حافز المستثمرين والمنتجين على القيام باالستثمارات ومواصلة اإلنتاج

بات ببمس الدورات االقتصادية إلى الدورات الموسمية المرتبطة Johan Kermanجون كيرمنة الفلك ومنهم من يعزي الدورات االقتصادية إلى حرك5وعواصف وجفاف . أمطارالمناخ من

السنوية والشهرية وكان يعتمد في ذلك على العصور الجليدية التي كانت ذات صلة وثيقة بالتغيرات في درجة حرارة األرض نتيجة للتغير في حركتها المدارية ومجالها المحوري . وتخلص النظرية

.457ص 1983رية االقتصادية الكلية ، الطبعة الثانية ، وكالة مطبوعات الكويتي ، الكويت د. صقر احمد صقر ، النظ )1(

(2) Stephen L. Slavin ، Economics ، sixth edition ، McGraw – Hill (New York) 2002 P248

134ص 2005بق د. هوشيار معروف ، تحليل االقتصاد الكلي ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان مصدر سا )3(

456ص ،1983،االقتصاد الكلي ، مطبعة الديواني مبادئد. خزعل البيرماني ، )4(

5 -Wikipedia encyclopedia-nation Master organization.2004.p.11

Page 15: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)15(

Endogenousالمناخية في تفسير الدورات االقتصادية بان تلك الدورات هي تقلبات داخلية (

Flections' ) تحدث بسبب التقلبات الخارجية (Exogenous Flections' الطبيعة ) التي أوجدتهاوان هذه األزمة هي أزمة نقصان في إنتاج قيم استعماليه ، وهي تفسر . مثل حاالت الطقس والمناخ

أما األزمة وبدرجة ناقصة وغير كافية مع تطور اإلنتاج ، وبعدم كفاية التبادل ونظام النقل ،الرأسمالية بالمقابل فهي أزمة فيض في إنتاج قيم تبادلية وهي تفسر ال بعدم كفاية اإلنتاج أو طاقة

.)1(االستهالك المادية بل بعدم كفاية االستهالك الدافع

النظريات النقدية -2ن ابتعتقد اذتنطلق هذه النظرية في تفسير الدورات االقتصادية من عوامل نقدية بحتة

ومن )2(سبب الدورات االقتصادية ناتجة عن التوسع واالنكماش في المعروض النقدي واالئتماني -هذه النظريات :

نظرية هايك وسلوك الجهاز السوقي -أمن 1939 – 1929بدا في نظريته بين األعوام Friedrich Hayekأن فرديك هايك

ا يكون الكساد في أشده وان السبب في هذا نقطة التوسع االئتماني في قعر الدورة ، أي عندمالتوسع هو تراكم القروض التي تقود إلى انخفاض معدل الفائدة الطبيعي عن معدل الفائدة

، )3(الحقيقي الذي ينعكس بالتوسع في االستثمار وزيادة الطلب الكلي بما يفوق العرض الكليعند مرحلة التوظف الكامل وثبات ترض هذه النظرية ان النظام االقتصادي متوازن فوكذلك ت

% من 100عرض النقود وسرعة تداولها وان البنوك التجارية ملزمة باالحتفاظ بنسبة المخصصة لالستثمار البد ان يكون االئتمان إجماليالودائع وبالتالي فان إلىاالحتياطات

الجاري تستخدم مصدره ادخارات المجتمع وبناءاً على ذلك فان الموارد المخصصة لالستهالك في المراحل العليا لإلنتاج في حين الموارد المخصصة لالستثمار تستخدم في المراحل الدنيا

حالة االستخدام الكامل فسوف يتم انتقال الموارد من المراحل إلىلإلنتاج وعند وصول االقتصاد

ارنست ماندل ، النظرية االقتصادية الماركسية ، الجزء الثاني ، دار الحقيقة للطباعة والنشر ، بيروت )1( 6ورج طرابيشي ، بدون سنة نشر صترجمة ج

590بول سامويلسن ،االقتصاد، مصدر سبق ذكره، ص )2(

(3) Javier Andres & H. Davhd Lopez – Money in an Estimated Business Cycle Model of the Euro Area- Madrid University- 2000 P33

Page 16: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)16(

سلبية طالما تم بناءاً المراحل السفلى والتوسع في اإلنتاج هنا ليست له آثار إلىالعليا لإلنتاج على رغبة المدخرين ولكن المشكلة تظهر عندما يحصل هنالك توهم لدى المستثمرين بان سهولة

تغيير هيكله أوتحقق أرباح عن طريق إطالة فترة اإلنتاج إنالحصول على القروض يمكن ك صعوبة في حجم السلع االستثمارية اكبر من الالزم وان هنال إنولكن مع شعور المستثمرين

قيام البنوك إلىويحدث الكساد ، وباإلضافة اإلنتاجالحصول على االئتمان لذلك سوف ينخفض التجارية بتعظيم إرباحها ومحاولة التخلص من الفائض االحتياطي الموجود لديها وذلك عن

في انخفاض أسعار الفائدة السائدة إلىطريق زيادة القروض الممنوحة للمستثمرين حيث تؤدي السوق عن سعر الفائدة الطبيعي مما يخلق حافز لدى المستثمرين على زيادة الطلب وبالتالي

وهذا يعني ان هنالك عالقة دائرية بين الدخل واإلنفاق وان هنالك جوانب )1(ارتفاع األسعارنقدية تصاحب التغيرات التي تحدث في حجم الدخل والتوظف أي ان اإلنفاق يولد الدخل وان

ل يولد إنفاقا مساويا له في القيمة ومن هنا يبرز دور نظرية كمية النقود والتي يتحدد اإلنفاق الدخالكلي بموجبها خالل أي فترة زمنية بحاصل ضرب كمية النقود في سرعة الدوران ، وهذا يؤدي الى ان الزيادة في حجم اإلنفاق الكلي مصحوبة بزيادة مماثلة في كمية النقود او سرعة

. ويصر االقتصاديون النقديون بان النقود هي السبب الرئيسي في تغير حجم اإلنفاق )2(رانالدوالكلي وان التحول عبر مراحل الدورة من الكساد الى الرخاء او بالعكس هو التغير في حجم النقود الذي يؤثر بدوره في حجم اإلنفاق النقدي عن طريق التغير في النقود االئتمانية وبالتالي

) أن Friedrich Hayekتأثير على النشاط االقتصادي ويرى آخرون حسب فردريك هايك (الالشركات البد أن تواجه احتماالن ، االحتمال األول يتمثل في المحافظة على سلع االستهالك

إنتاج السلع إلىوعدم االستجابة لطلب السلع الرأسمالية ، واالحتمال الثاني يتجسد في االستجابة سمالية مقابل تخفيض إنتاج السلع االستهالكية والنتيجة فان االحتمال األول حسب ادعاء الرأ

في حالة أمانسبة رأس المال المخصصة إلنتاج السلع االستهالكية فيه هايك هو الذي ترتفعالعرض الثابت فان دخل المستهلك يعتبر ثابت وال يحدث هنالك انخفاض في الطلب على سلع

والتي تكون Forced Savedمبدأ ( االدخارات اإلجبارية ) إلىتعرض المستهلك االستهالك ويفيما بعد خزين للتوسع األساسي في األئتمانات. وهذا التوسع في اإلنتاج يولد دخول عالية تنعكس في زيادة الطلب على سلع االستهالك مما تخلق حافز لدى المنتجين على الزيادة في اإلنتاج من

397بستان المعرفة للطباعة والنشر( بدون سنة نشر) ص ) د. احمد فوزي ملوخية ، االقتصاد الكلي ، مكتبة1(

554ص 1989) د. حسين عمر ، مبادئ المعرفة االقتصادية ، دار السالسل للنشر ، الكويت 2(

Page 17: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)17(

مزيد من األرباح حتى وصول االقتصاد الى مرحلة التشغيل الكامل وان هذه الزيادة اجل تحقيق في الطلب تنعكس في ارتفاع األسعار حسب قانون الطلب األساسي وبالتالي تحصل هنالك مفارقة بين أرباح مصانع السلع االستهالكية بالمقارنة مع أرباح السلع الرأسمالية ، ومن هذا

إلىتؤدي بالنهاية اإلنتاجك منافسة بين هذه المصانع في سوق عوامل المنطلق تظهر هنالوهنا تصل الدورة الى مرحلة القمة يقود ذلك إلى تدهور اإلنتاجارتفاع تكاليف عوامل

االقتصاد في دخولوصناعات السلع الرأسمالية تنسحب في انخفاض معدل االستثمار واألرباح ان هذه النظرية تحاول تفسير التغيرات الدورية غير الطبيعية مرحلة الركود ومن الجدير بالذكر

في إنتاج السلع الرأسمالية مع ثبات الدخل الحقيقي والتوظف الكامل وان وجود موارد معطلة أثناء الكساد تسمح بتوسع في إنتاج كل من السلع االستهالكية واالستثمارية لكن انخفاض نسبة

إنتاج السلع إلىيادة الدخل في األجل القصير تؤدي الدخل المخصص لالستهالك عند ز . )1(االستهالكية بنسبة اقل من إنتاج السلع الرأسمالية

-نظرية هاوتري ودورات المخزون : –ب وتعزي سبب R.G. Hawtreyتعود هذه النظرية الى االقتصادي االنكليزي هاو تري

وانعكاساتها في تغير الكمية المرغوبة منها في الدورة االقتصادية الى التغيرات في سعر الفائدةالمخزون والسبب في ذلك قيام البنوك التجارية بالتوسع االئتماني يؤدي إلى خفض سعر الفائدة مما يدفع المستثمرين نحو زيادة حجم المخزون واالقتراض وهذا ينعكس في الزيادة في الطلب

عار الفائدة ترتفع من جديد وانخفاض المخزون من االستهالكي واالستمرار بالتوسع مما يجعل أس، بمعنى آخر ان سبب الدورة قلة االدخار وارتفاع )2(المبيعات ويبدأ االنكماش وينخفض الدخل

معدل الفائدة . .وهذا يعني أن االقتصاديين النقديين يحاولون إثبات السبب األساسي في تغير وان سبب التحول من الكساد إلى الرخاء أو العكس حجم اإلنفاق الكلي يأتي من جانب النقود ،

هو التغير في حجم النقود الذي يؤثر في حجم اإلنفاق النقدي وبالتالي في مستوى النشاط االقتصادي ، غير أن النوع األساسي في تغير حجم اإلنفاق النقدي يعود إلى التغير في النقود

لرئيسية لتحليل االقتصادي ( ر.ج. هاوتري ) االئتمانية والودائع المصرفية ، وان المالمح اللدورة االقتصادية في اإلطار النقدي تتركز بان التغير في االئتمان المصرفي هو المسؤول

.472ص.مصدر سابق ،د. صقر احمد صقر ، النظرية االقتصادية الكلية )1(

.474ص نفسهلمصدر ا)2(

Page 18: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)18(

الرئيسي عن التغيرات الدورية في اإلنفاق الكلي النقدي . إذ في أوقات الكساد تلجا البنوك االحتياطي النقدي لديها ، وان هذا االنخفاض التجارية إلى خفض أسعار الفائدة تجاوبا مع تراكم

في أسعار الفائدة يؤدي إلى إغراء رجال اإلعمال على االقتراض بهدف زيادة (المخزون السلعي) لديهم وبذلك يتضح أن اثر سعر الفائدة يقع على المخزون السلعي ، ال على

تصاديين النقديين اآلخرين االستثمارات طويلة األجل ، وبهذا يظهر أن هاوتري يختلف عن االقمن حيث تركيزه على دور المخزون السلعي في خلق الدورات االقتصادية ، والمحاولة في تقليل من أهمية االستثمارات طويلة األجل في خلق ذات الدورة . ويرى هاوتري ( أن التوسع في

ة في اإلنتاج المخزون السلعي من جانب مؤسسات اإلعمال يؤدي إلى بدء حركة توسع تراكميوالدخل واإلنفاق ) وهي التي تقوى وتزداد بالمزيد من االقتراض من البنوك ، بيد أن هذا االنتعاش يصل إلى نهايته في وقت ما ، عند ذلك تجد البنوك إنها على وشك استنفاذ دة االحتياطيات السائلة لديها ، مما يدفعها ذلك إلى اتخاذ إجراءات من شانها رفع أسعار الفائ

وتقييد حجم االئتمان ، وان ذلك كله يرغم رجال األعمال على الحد من الطلب على المخزون السلعي ، ومن هنا تبدأ حلقة تراكمية من انخفاض اإلنتاج والدخل واإلنفاق ، وتستكمل الدورة

. )1(مراحلها بالعودة ثانية إلى مرحلة الكساد

Veblen Theoryناالئتمان والدورات التجارية ونظرية فيبل -ج) فان االئتمان يلعب دورا خاصا في األعمال المعاصرة . حيث أن Veblenطبقا إلى (

افتراض النقود يمكن أن يزيد من اإلنتاج طالما أن عوائد رجال األعمال تزيد على سعر الفائدة ، ) . إذ أن Trade Cycleوان أفكاره بخصوص االئتمان قادته إلى نظرية في الدورة التجارية (

توسيع االئتمان يمكن رجال األعمال المتنافسون من زيادة أسعار السلع الرأسمالية المستخدمة في الصناعة ، ومع زيادة القيمة النقدية فان هذه السلع تستخدم كضمانة لتوسيع االئتمان ، وان توسيع

مية ، وذلك الن االئتمان االقتراض بضمانة أسهم الشركات أو الممتلكات الحقيقية لها خاصية تراكيتوسع بشكل اكبر من التنظيم االحتكاري ، الن الزيادة المتوقعة في األرباح والسمعة الجيدة يتم

) وترجمتها من خالل أسعار األسهم ، ويعتقد فبلن أن Capitalizedاستغاللها أو رسملتها ( القريب أو البعيد سوف يظهر هنالك عدم توسيع االئتمان يستند إلى قاعدة غير ثابتة ، وانه في األجل

توافق بين القيمة النقدية للضمانة والقيمة الرأسمالية للملكية المحسوبة بموجب العوائد المتوقعة ، ) وتظهر األزمة الصناعية مقترنة بإلغاء االئتمان Liquidationوعنده ذلك تبدأ فترة التصفية (

.554ص ،مصدر سلبق،قتصادية المعرفة اال مبادئ) د. حسين عمر ، 1(

Page 19: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)19(

تقلص حجم اإلنتاج ، وسيطرت الدائنون على الممتلكات وارتفاع أسعار الخصم وانخفاض األسعار ووبذلك تتركز الملكية والسيطرة بأيدي القلة ، ويستنتج فيبلن بان هنالك تناقض بين الصناعة ( المنتجة للسلع ) وبين رجال األعمال المنتجون لألرباح ، وتجدر اإلشارة فيبلن من ابرز رواد ومفكري

1899ب له ( نظرية الطبقة المترفة الخاملة ) الذي نشر في عام المدرسة المؤسسية ، وأول كتاوالذي كان يدور حول االستهالك المظهري ، والميل نحو تجنب العمل النافع ، والمحافظة على

: )2(.وان أسباب الدورات االقتصادية عنده تتمثل في)1(القديم ع المشروعات في االستثمار توسع البنوك في التمويل(بغرض تعظيم مكاسبها)تنعكس في توس .1

أكثر مما ينبغي(حالة إفراط في االستثمار) أي يصبح إنتاج المشروعات أكثر مما هو .المطلوب، تؤدي إلى انخفاض األرباح واهتزاز ثقة البنوك فتطالب بديونها ويبدأ الكساد

ا من قبل اثر التجديد المرتبط بالتقنيات المستحدثة ،والعمل في أدوات إنتاجية أكثر تطور .2رجال األعمال تؤدي إلى زيادة معدالت األرباح، وخالل الرواج يمولون استثماراتهم من البنوك وتزداد ديونهم ولكن ثقة البنوك في مرحلة ما تتغير فتتوقف عن إعطاء مزيدا من القروض بل وتطالب المشروعات برد ما عليها، وفي هذه المرحلة بالذات تكون

عدة الستعادة القروض وذالك النخفاض أرباحها فتزداد عدم الثقة بها المشروعات غير مستويرى . وكلما ازداد تيار عدم الثقة اتجه االقتصاد إلى حالة كساد شامل .من جهة البنوك

المستحدثات التقنية تشجع االستثمار بسبب األرباح الناتجة عنها(حيث تؤدي إنآخرون حالة الرواج إلى الدخول في مشروعات جديدة بنفس إلى خفض تكلفة اإلنتاج) مما تدفعها

تقنيات اإلنتاج القديمة مما يؤدي إلى خفض األرباح وخاصة بالنسبة لألصول القديمة مما ينعكس بعدم قدرة المستثمرين على سداد ديون البنوك ويظهر الكساد من جديد وتبدأ دورة

.اقتصادية جديدة

227د. مدحت القريشي ، تطور الفكر االقتصادي ، مصدر سابق ، ص )1(

، 2003د عبد الرحمن يسري احمد، تطور الفكر االقتصادي، الدر الجامعية للنشر، اإلسكندرية، .ا )2( .469ص

Page 20: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)20(

الفكرية االقتصادية بشان حصول الدورات وعلى الرغم من الخالف بين المدارس ،إال أن هذه المدارس قد شكلت تقارب فيما بينها في 1980االقتصادية،والذي استمر حتى عام

-:1ثالث قضايا رئيسية هيأوال: إنها نظرت إلى عدم االستقرار في مستويات اإلنتاج بأنه مجرد انحرافات مؤقتة عن

ها على المدى الطويل معدل النمو االقتصادي ،والذي يتحدد بدوره قيمتها االتجاهية ،التي يحدد بالتطور التقني والتكنولوجي .

ثانيا:نظرت هذه المدارس إلى أن التقلبات الدورية في النشاط االقتصادي أمرا غير مرغوب فيه من الناحية االجتماعية ألنه غالبا يؤدي إلى تراجع مستويات الرفاه العام .لذلك

إلى إنها اعتبرت من استخدام أدوات السياسة االقتصادية لمعالجة هذا االختالل .باإلضافةالبد المتغيرات النقدية من العناصر الهامة في تفسير الدورات االقتصادية،إذ مثلت هذه اآلراء محو

االتفاق بين كل من المدرسة الكينزية والنقدية والكالسيكية الحديثة.

-: )1950-1833نظرية شومبيتر( -دوتفسر هذه العوامل سبب الدورات االقتصادية الى عوامل ديناميكية تتعلق بالتطور العلمي

من أهم Joseph A. Schumpeterشومبيتر جوزيف والتكنولوجي ، ويعد العالم االقتصادي إناالقتصاديين الذين نادوا بذلك حيث يشير في تفسيره للدورة االقتصادية من فكرة مفادها

:عاملين إلىلنظام االقتصادي ينمو ويتحرك في صورة تقلبات دوريه ترجع أسبابها ا

والتي تعتبر السبب األساس لحدوث ظهور ابتكارات جديدة في مختلف مجاالت اإلنتاج • الدورات االقتصادية في االقتصاديات الصناعية الحديثة.

د بان ازدهار وركود النشاط وقد أك .)2(توسع النشاط االئتماني لتمويل تلك االبتكارات •االقتصادي مرتبط أساسا باالبتكارات،.فيكون مصدرا لالزدهار من خالل إدخال االختراع

3إلى المؤسسات اإلنتاجية بشكل تجهيزات أو فنون إنتاجية جديدة.

االقتصادية،الطبعة األولى،الدار أسامة بشير الدباغ،البطالة والتضخم:المقوالت النظرية ومنهاج السياسة - 1 347،ص2007األهلية للنشر والتوزيع،عمان،األردن،

55ص ،د. حسين عمر ، مبادئ المعرفة االقتصادية ، مصدر سابق )2(

3 -J.Schumpeter.History of EconomicAnalysis.Allen and Unbind Co London.1967 p30

Page 21: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)21(

أوعلياالقتصاد الرأسمالي يتطور تبعا آلليات اإلبداع ، ولكن هذا التطور ليس مستمرا إنحدة كما يرى شومبيتر ، وإنما هو عبارة عن دورات متالحقة ، وكما أكد ماركس من وتيرة وا

قبل فان الدورة االقتصادية ليست مسالة ثانوية أو عرضية في النظام الرأسمالي ، وإنما هي الطريقة التي تنمو بها ومن خاللها . ويرى أن السبب في الحركة التموجية في النظام يعود إلى

عات ) غير موحدة التوزيع عبر الزمن ، ولكنها تنزع إلى التركز ( االزدحام معا ) أن ( اإلبدافي فترات معينة ، وهذه حقيقة تاريخية بالنسبة إليه وقد فسرها باعتبار أن هناك ( قيوداً اجتماعية ) يتوجب تحطيمها قبل تقديم اإلبداع ، بمعنى أن هناك مقاومة تواجه كل جديد

نتاج التقليدي . وتسهل هزيمة هذه المقاومة كلما كان على رأس من يتعارض مع نمط اإليعارضها طرف أكثر إقداما من المعتاد ،هذا من جهة ومن جهة أخرى فان ازدحام اإلبداعات محكوم بالزوال الن كمية السلع الجديدة الناتجة عن االختراعات تضع عبئاً متزايدا على السوق

حجم الديون المسددة من المستحدثين لها آثار مثبطة إذ إنها تدني مع مرور الزمن ، إضافة إلى الربح المتوقع وتخفف من إدخال اإلبداعات ، وتعتبر هذه اآللية المسبب األساسي للتموج حسب تعبير شومبيتر .ويعتبر االقتصادي النمساوي الشهير بان رجل األعمال المبتكر هو مركز

قوة الحاسمة في انتصار اقتصاديات اإلنتاج من اجل تحقيق الربح ديناميكية النظام الرأسمالي والفي األمد الطويل على النظم االقتصادية المركزية والسبب في ذالك حسب رأيه يعود إلى سعي النظم لتحقيق األرباح يؤدي دائما إلى بذل الجهود االبتكارية، التي تمهد الطريق لحقبات متتالية

) وكان يعني بذالك أن األفكار والمنتجات وأساليب اإلنتاج األفضل اسمها ب(التدمير الخالق .)1( ؤةوالجديدة تحطم التقاليد والتكنولوجيات القديمة غير الكف

-: Monetarist Schoolمدرسة شيكاغو ( التفسير الفريدماني ) -ودورات حيث العوامل الحقيقية وخاصة المتعلقة باالستثمار تلعب دور أساسي في توليد ال إن

العوامل النقدية لم يكن لها إنكان ذلك هو شعور اغلب االقتصاديين بعد الكساد العظيم في حين ذلك النصيب من االهتمام ، وهذا ما خلق اتجاه معاكس لدى بعض االقتصاديين وخاصة الذين ن ينتمون الى مدرسة شيكاغو والذي يتزعمهم العالم االقتصادي األمريكي (ملتون فريدما

M.Fredman من خالل دراسة تاريخ النقود في الواليات المتحدة حيث وجد هنالك عالقة (

دانيال رزق، مراجعة .يون عن التسعينات وما بعدها، ترجمة دكارسون، ماذا يعرف االقتصاد .روبرت ب )1( 243، ص1994، األولىد احمد سعيد دويدار، الدار الدولية للنشر والتوزيع، مصر، الطبعة .ا

Page 22: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)22(

وتتلخص نظرية . )1() 1960 – 1870معنوية قوية بين الرصيد النقدي والكساد خالل الفترة بين ( فريدمان في تفسير الدورة االقتصادية على فكرة ( النقود والية انتقال آثارها ) حيث يدعي

من IS-LMديون ان التعديالت تحدث على نطاق واسع من األصول وان إطار نموذج النقالضيق بحيث ال يستوعب جوهر التعديل حيث ان في معظم صيغ هذا النموذج افترض عرض النقود له تأثير على الدخل من خالل سعر الفائدة واالستثمار ، ولكن دخول البنك المركزي السوق

ة عرض النقد من خالل مشترياته للسندات سوف يؤدي إلى آثار مضاعفة المالية وقيامه بزيادفأسعار األوراق المالية تزيد وبذلك ينخفض العائد ويتغير تركيب محفظة األوراق المالية لدى

) ففي هذه الحالة الناس يحوزون مزيد من النقود وكمية اقل من Publics portfolioالجمهور (ان الجمهور ال يرغب في حيازة هذه النقود الكثيرة فأنهم يتجهون الى إعادة األوراق المالية وبما

ترتيب محافظهم المالية حتى يخفضوا حيازتهم النقدية فقد يلجئوا إلى شراء أوراق مالية رائجة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وبالتالي انخفاض عائدها. وهذا ما يدفع الناس إلى زيادة الطلب

صول األخرى مثل األسهم واألصول العينية وهذا ما يدفع إلى زيادة أسعارها أيضا لكن على األهذه الزيادة لها تأثيراتها اإلضافية المتمثلة بارتفاع أسعار السلع والخدمات وتزداد األرباح ويستمر

لب النشاط االقتصادي بالتوسع حتى يكتشف هؤالء أنهم غالوا كثيرا في التوسع والسيما ان الطعلى النقود لن يرتفع بنسبة ارتفاع األسعار الن األفراد يقيسون طلبهم باألسعار الثابتة وللفترة الماضية وان هذا االعتماد في المغاالة سوف يؤدي الى بيع بعض السندات وما يقابل ذلك

لنشاط بانخفاض أسعارها وارتفاع أسعار الفائدة وتقل الرغبة في شراء السلع الرأسمالية ويبدأ ا. والبد من )2(االقتصادي بمواجهة االنكماش حتى يصل الى قعر الكساد لتبدأ دورة اقتصادية جديدة

:)3( اإلشارة إلى أن المدرسة النقدية قامت على االفتراضات اآلتية إن نظرية كمية النقود هي نظرية للطلب على النقود ال نظرية إنتاج او دخل نقدي او .1

مستوى أسعار. ثبات سرعة دوران النقود ال تفترض .2

د. صقر احمد صقر ، النظرية االقتصادية الكلية ، الطبعة الثانية ، وكالة المطبوعات الكويتي ، الكويت )1( 477ص 1983

يكل ابد جمان االقتصاد الكلي ، النظرية والسياسة ، ترجمة وتعريب محمد إبراهيم منصور ، دار المريخ ما )2( 333ص 1988للنشر ، الرياض

559الدليمي، النقود والبنوك، مصدر سابق ص إسماعيلعوض فاضل .د )3(

Page 23: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)23(

إن النقود هي من األصول او الموجودات وهي سلعة رأسمالية .3

الثروة هي شاملة لكل مصادر الدخل .4

ان الطلب على النقود يعتمد على الثروة والتدفقات المستقبلية للدخل .5

وتعتبر هذه النظرية إن التضخم ظاهرة نقدية في كل زمان ومكان وانه يحدث بسبب نقص ية النقود على اإلنتاج وان النمو النقدي يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة في البداية لكنه يؤدي كمرفع اإلنفاق وتحفيز التضخم في اآلخر مما ينعكس في زيادة الطلب على القروض مما يرفع إلى

تي سعر الفائدة من جديد ( عالقة غير مستقيمة بين معدل النمو النقدي وأسعار الفائدة ) وهي الويتضح مما سبق )1(تفسر إصرار الفريدمانيين على إن أسعار الفائدة ليست بديل للسياسة النقدية

.)2(الدورات االقتصادية تتسم بما يأتي إن كبر حجم التقلبات في اإلنتاج والعمالة . -اختالف الدورات االقتصادية في طولها ومدتها تشكل صدمات جانب العرض مصدر لهذه -

الدورات

تأكيد النظريات النقدية على عوامل جانب الطلب اذ تركز النظرية الكينزية على الصدمات الناجمة عن انتقال التدفقات التلقائية بينما تهتم النظرية النقدية على انتقال معدل نمو عرض النقد

منحنى تغيرات فجائية غير متوقعة في النشاط االقتصادي ، ويعتقد النقديون بان إلىالذي يؤدي الطلب على النقود هو دالة مستقرة للدخل وسعر الفائدة والثروة ال تعتبر مصدر رئيسيا للتقلبات االقتصادية ويؤكدون على انتقاالت عرض النقود ألنها حسب اعتقادهم ناتجة عن السياسات

عوامل أخرى وان السبب الحقيقي للدورات ناتجة عن صدمات عرض النقد التي أوالنقدية .ويرى آخرون بان السياسة الحكومية تؤدي إلى تفاقم اثار الدورة االقتصادية ، )3(جه االقتصادتوا

وخاصة بالنسبة آلثار السياسة النقدية ، وإلثبات ذلك يلجا النقديون إلى الربط بين التغيرات في ها النمو نمو عرض النقد وبين تقلبات الدورة التجارية . ويشيرون إلى أن الفترات التي يكون في

في عرض النقد سريعا يتبعها التوسع االقتصادي والتضخم ، وان الفترات التي يكون فيها النمو في عرض النقد بطيئا يتبعها فترة ركود اقتصادي ، ولهذا يفضل النقديون السياسة النقدية الغير

440ص1980،،الجزء الثالث، دار الطليعة بيروت ،االقتصاد السياسي،الرأسمالية واالشتراكيةاوسكارالنكه )1(

باري سيجل ، النقود والبنوك واالقتصاد وجهة نظر النقديين ، ترجمة طه عبد اللة منصور ، مراجعة محمد )2( 548ص 1987إبراهيم منصور دار المريخ للنشر

(3) MC. Vaish . Macro – economic Theory ، Op- Cit P376

Page 24: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)24(

قتصادي من ) وذلك العتقادهم بان محاوالت الحكومة لتحسين األداء اال No activistنشطة ( خالل استخدام السياسات المالية لتحقيق معدل تضخم منخفض ومعدل بطالة منخفض ، غالبا ما يجعل األمور أكثر سوءا ، والسبب في ذلك يعود إلى أن السياسة االقتصادية الفعالة تعمل مع د فاصل زمني طويل ، وبسبب هذا الفاصل الزمني في تأثير السياسات النقدية والمالية يؤك

النقديون ( بان على صانعي السياسات أن يضعوا السياسة التي يريدونها وذلك بموجب قواعد Rules ( التي ال تتغير من سنة إلى أخرى)1(.

نظريات نقص االستهالكسادسا:

-النظرية الماركسية : -ايفسر ماركس سبب الدورات االقتصادية بالتناقضات الرئيسة التي تحدث في االقتصاد الرأسمالي. إذ يؤكد على ان السبب الرئيس في حدوث األزمة وجود تناقض في اإلنتاج الرأسمالي الناتج من التناقض بين الطابع االجتماعي لإلنتاج والملكية الرأسمالية لوسائل اإلنتاج،

ظرية الماركسية وجود تناقض بين اإلنتاج واالستهالك في االقتصاد الرأسمالي بل ولم تنف النتضع هذا التناقض في موقعه المناسب في تفسير الدورة االقتصادية ، و تعد هذه أنحاولت

كان إذ Theory of under consumptionالنظرية من نظريات النقص في االستهالكيستغل العمال أنسمالي يستطيع بحكم امتالكه لوسائل اإلنتاج ماركس ذو إيمان راسخ بان الرأ

انخفاض القوة إلى) مما يؤدي value add ويسلب جزء من إنتاجهم على شكل فائض القيمة ( أعداد إنالشرائية للعمال بحيث تصبح اقل من قدراتهم اإلنتاجية فيشترون اقل مما ينتجون، وبما

اد العمال في النشاط االقتصادي فان تراكم فائض القيمة يدفع الرأسماليين قليلة قياسا بأعدالرأسمالي الستخدامه في شراء المزيد من وسائل اإلنتاج وهذا يمنحه الفرصة في االستغناء عن عدد من العمال ( بتعويضهم باآلالت والمكائن األكثر تطورا ) وتظهر البطالة بين صفوف

مغادرة العملية اإلنتاجية إلىفاء منهم في السوق العمال ويضطر بعض الرأسماليين الضع

(1) Wallace C. Peterson and Paul S. Estenson. Estens ، income ، Employment and

Economic Growth ، Seventh Edition ، WW Norton & Co ، New York ، 1992 P721

Page 25: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)25(

واالنخراط في صفوف العمال والنتيجة هي انخفاض عدد الرأسماليين وزيادة البطالة وضعف )1(القدرة الشرائية ومن ثم حدوث األزمة االقتصادية

)ونظريات قلة االستهالك Sismondiالدورة االقتصادية عند سيموندي ( -ب) أن سبب الدورات االقتصادية يرجع إلى عدم كفاية االستهالك إذ 1825-1760( يرى سيموندي

مع تطور النتاج اآللي الكبير تزداد البطالة وتنخفض األجور وبنتيجة ذالك فان استهالك الطبقة وقد استند سيموندي إلى بعض أفكار ادم سميث .العاملة يمتص قسما متناقصا من الناتج الكلي

ج أن على اإلنتاج أن يتوافق مع االستهالك، وان اإلنتاج يتحدد بالدخل ، ورأى األساسية واستنتأن األزمة نتيجة االختالل في هذا التناسب ، أي نتيجة لإلفراط في اإلنتاج الذي يسبق االستهالك . وان أساس األزمة يكمن خارج اإلنتاج ، وخاصة عندما تتوضح في التناقض بين اإلنتاج

نه هو الهدف الوحيد لتراكم اإلنتاج ، لذلك يجب على اإلنتاج أن يالءم االستهالك واالستهالك .وا. وأكد أن تطور الرأسمالية يؤدي إلى إفالس المنتج الصغير ، والى تفاقم أوضاع العمال المأجورين . وقد جاء من بعده ( رودبروتوس ) ليثبت أن السبب الحقيقي في األزمة هو ضعف

عن سوء توزيع الدخل وتناقص حصة الطبقة العاملة في الدخل القومي ، وفي االستهالك الناتج الواقع تعطي هذه النظرية تفسيرا ظاهريا صحيحا لالزمة ولكنها لم تبحث في أسباب تدني األجور وسوء توزيع الدخل الذي يقود إلى نقص االستهالك الذي يؤدي إلى حدوث األزمة

سيموندي قد بين أن سبب األزمات التي يمر بها النظام ويمكن أن نخلص أن .)2(االقتصاديةتلك الحالة الرأسمالي تنشأ ( بسبب زيادة اإلنتاج زيادة عامة تفوق حجم الطلب ) وقد ارجع

-: )3(إلى عاملينفيض اإلنتاج وانتشار البطالة ، حيث أن اآلالت التي تنشأ من االختراعات الحديثة تؤدي إلى .1

قتا عن بعض العمال من ناحية أخرى ، مما ؤحية والى االستغناء ولو مزيادة كبيرة من نا يؤدي إلى انتشار البطالة وانخفاض مستوى األجور .

أن المنافسة الكاملة إنما تقوم في المجتمع الرأسمالي على تقسيم المجتمع إلى رأسماليين وعمال ، .2 لجزء األكبر من المنتجات .والعمال يرغمون على قبول أجور منخفضة ال تساعد على شراء ا

د. عبد السالم ياسين اإلدريسي ، االقتصاد الكلي ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة البصرة )1( 405ص 1986،

.268ص 1983تصاد السياسي ، مطبعة دار الكتب ، دمشق الطبعة الرابعة د. مطانيوس حبيب ، االق )2(

.140ص 2008د. مدحت القريشي ، تطور الفكر االقتصادي ، دار وائل للنشر والتوزيع ، الطبعة األولى )3(

Page 26: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)26(

ويعرف االقتصادي سيموندي انه قد هاجم الفكر الكالسيكي إذ يقول أن النظام الرأسمالي، .بل حقق الفقر والبطالة ) ادم سميث وساي (غير المسيطر عليه لم يحقق النتائج التي توقعها

عند مستوى الكفاف وأشار إلى احتمال توسع اإلنتاج وظهور األزمات عندما تكون األجور ومن خالل االئتمان المصرفي .ويزداد عندها حجم رأس المال لالستثمار في المكائن والمعدات

ومن هنا 0يزداد حجم االستثمار واإلنتاج الصناعي بينما يكون الطلب على االستهالك محدودا . )1( يظهر فائض في اإلنتاج وحصول األزمة

الكينزي التفسير-ج) التي أصابت الدول الرأسمالية والتي أدت الى 1932 -1929كساد الكبير ( أزمة ال إن

انعدام الثقة في كل ماجاءت به وتولد شعور متنامي لحاجة إلىاهتزاز أركان النظرية الكالسيكية وفعال ظهرت هذه النظرية عام ، ماسة لنظرية جديدة لالستخدام يمكنها ان تفسر أسباب البطالة

)كتابه المشهور ( النظرية .Keynes J.Mينرد كينز (ااالقتصاد االنكليزي جون ماذ نشر 1936ويفسر كينز الدورات االقتصادية بعدم كفاية الطلب الفعال )2(العامة لالستخدام والفائدة والنقود )

ير ) ويؤكد ان سبب األزمة يكمن في القوانين النفسية التي ال تتبدل ومنها( قانون ميل الناس الى التوف، ويوضح كينز ان مجموع استهالك المجتمع يتأخر دائما عن نمو مجموع الدخل الحقيقي نتيجة لخصائص األفراد النفسية ويطالب الدولة بالتدخل لحل قضية استخدام اكبر عدد ممكن من اليد

ال للدولة في بالتدخل الفع إالالعاملة ، وهو يعتقد ان معالجة األزمات االقتصادية ال يكتب لها النجاح الحياة االقتصادية، وذلك عن طريق تنظيم مقدار االستهالك العام والتوظف باستعمال عدد من األدوات من بينها السياسة الضريبية وقد ارتبط تطور النظرية الكينزية بأسماء االقتصاديين البارزين

ان إذ دورات االقتصادية ال ظهورهارود ، سامويلسون وان لتفاؤل وتشاؤم المستثمرين دور هام في التشاؤم فينعكس على المستوى أماالتفاؤل يدفع الى التوسع في النشاط االستثماري لتحقيق الربح

ببوادر األزمة حيث يعقبها الكساد الذي تنخفض فيه مستويات اإلنتاج ينذراالقتصادي باالنحسار واض في معدالت الربح القومي ومستوى التوظف ومصحوب في هبوط مستوى األسعار وانخف

) وترتب على هذا الكساد 1932- 1929وتفشي ظاهرة البطالة كما حدث في األزمة العالمية (

(1) Stanley L-Brue -The Evolution of Economic Thought-Sixth Edition- The Dryden Press-2000-pp 170-180

د. عبد الوهاب األمين ، د. زكريا عبد الحميد ، مبادئ االقتصاد الجزء الثاني ، االقتصاد الكلي ، دار المعرفة )2( .99ص 1983الكويت

Page 27: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)27(

العظيم انخفاض في معدل تكوين رأس المال وذلك النخفاض الطلب الكلي وضعف الحافز على ي الوقت الذي ،ويخلص كينز بان سبب الدورات هو الميل الحدي لالستهالك فف )1(التجديد واالبتكار

يحصل فيه زيادة في بناء رؤؤس األموال اإلنتاجية ويزداد عرض السلع في السوق فان الميل الحدي التقليل من شراء السلع االستهالكية مما يؤدي الى تكديس السلع في إلىلالستهالك يدفع األفراد

ق المصانع تنعكس تخفيض اإلنتاج او ربما غل إلىاألسواق مما يضغط على المنتجين ويضطرهم .)2(في ظهور البطالة على الساحة االقتصادية

-: نظريات المضاعف المعجل سابعا:تغيرات المضاعف والمعجل تنعكس إن إذالحقيقية للدورة االقتصادية ياتسمى بالنظروت

تقلبات دورية إلى)التي تؤدي ISفي حجم االستثمار وبالتالي حدوث انتقاالت في منحنى ( ة في المخرجات ، وان التفاعل بين المضاعف والمعجل يؤدي الى تغير تراكمي في حجم منتظم

الدخل نتيجة لتغير ابتدائي في اإلنفاق االستثماري وان هذا التغير في الدخل ليس ثابتا بل يبدأ في االرتفاع الى نقطة معينة وبعدها ينخفض محددا بذلك دورة اقتصادية منتظمة تعتمد في حجمها

تها على قيمة كل من المضاعف والمعجل، ويعود التغير في الدخل ألسباب تتعلق بقيمة الميل ومدالحدي لالستهالك وكذلك انخفاض الكفاية الحدية لرأس المال عند زيادة حجم االستثمار،لذلك فالتوسع في المشاريع االستثمارية عند ارتفاع مستويات الدخل البد ان تؤدي في النهاية الى

اض الربحية تنعكس في وصول اإلنفاق االستثماري عند حدود معينة فيحصل عند ذلك يبدأ انخفالتوقف في الزيادات التي تحصل في الدخل وانخفاض في حجم االستثمار فتبدأ الكفاية الحدية

. لقد تم إكمال فكرة المضاعف )3(لرأس المال مرة ثانية باالرتفاع وتبدأ دورة اقتصادية جديدة ل الكينزيين الجدد فقد فسروا الدورة االقتصادية بفكرة جديدة يطلق عليها المعجل التي من قب

تختص بالعالقة الطردية بين الزيادة في الدخل القومي واالستثمارات فهو يبين كم مره يجب ان تتضاعف االستثمارات الرأسمالية نتيجة نمو الدخل القومي بالمعدالت المحدودة حيث يتطلب نمو

خل توسيع الطاقات اإلنتاجية عن طريق خلق استثمارات جديدة لتحقيق التشغيل الكامل وان الدتباطؤ معدالت النمو للدخل القومي ستنعكس في انخفاض معدالت نمو االستثمارات ال بل

. 546، ص1989، الكويت، األولىد. حسين عمر،مبادئ المعرفة االقتصادية، منشورات ذات السالسل، الطبعة )1(

.457االقتصاد الكلي مصدر سبق ذكره ص مبادئ ) د. خزعل البيرماني ،2(

، األولىد. عبد المنعم السيد علي ، دراسات في النقود والنظرية النقدية ، بغداد مطبعة العاني ، الطبعة )3( .274ص 1970

Page 28: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)28(

انسحابها من الميدان االقتصادي ويقول سامويلسون ( ان المعجل يعد عامل قويا في خلق عدم في حالة أمافي حالة النهوض يدفع عملية التوظف لألمام إنتصادي حيث االستقرار االق

وان فكرة توحيد المضاعف )1(انخفاض النمو فانه يدفع الى سحب التوظيفات وبنفس القوة )والمعجل التي تعكس التأثير المتبادل بين االستثمارات والدخل القومي ضمن حركة اإلنتاج

رة األساس لوضع النظرية الكينزية الحديثة في الدورة الرأسمالي حيث أصبحت تلك الفكاستثمارات مستقلة وأخرى إلىاالقتصادية واهم ما أظهرته هو تقسيم االستثمارات الرأسمالية

التوظيفات المرتبطة بتوسيع االستهالك الناتج عن نمو الدخل إنمشتقة ( مستحدثة ) حيث ة ( المضاعف المعجل ) لكن عملية النمو القومي هي التي تحدد الدور األكبر في نظري

االقتصادي تتضمن عوامل أخرى تحفز االستثمارات بغض النظر عن حركة االستهالك او الدخل مثل التقدم العلمي والتكنولوجي ، زيادة السكان ، السياسة الحكومية والعوامل األخرى

إنساميلسون أول من أوضح ذات الطابع المستقل وقد كان االقتصادي األمريكي المشهور بول هنالك تفاعل بين المضاعف والمعجل حيث بواسطة المضاعف يمكن ان نستنتج السلوك الزمني للدخل واالستهالك من معرفة الشكل الزمني لالستثمار شريطة معرفة المستوى االبتدائي

جب دائم لالستهالك وقد بين ان مستوى أعلى للدخل القومي يمكن الحصول عليه من مستوى مولالستثمار الصافي وان نسبة الزيادة في الدخل والزيادة في االستثمار تكون اكبر من واحد وهي تساوي مقلوب الميل الحدي لالدخار على مدى الحركة على المتوسط وسوف يكون التقلب الدوري المنتظم لالستثمار مصحوب بحركة دورية منتظمة في الدخل ويتخلف الدخل عند نقاط

تراق ويقوم التفاعل بين المضاعف والمعجل على فرضية ان االستثمار الخاص المستحدث االفيتناسب مع الزيادة في االستهالك من فترة الى أخرى وبالتالي يمكن تصور اآلثار المهمة لإلنفاق

نمو االستهالك بموجب ما يحدده إلىوان حدوث اإلنفاق المفاجئ الدائم سيؤدي ، على الدخلوسوف تؤدي هذه الزيادة في االستهالك الى زيادة االستثمار الخاص الذي يضاف المضاعف

اإلنفاق الحكومي مكوناً االستثمار الكلي الجديد الذي ينعكس بدوره الى استهالك إضافي ، إلىيبين العالقة بين االستثمار والدخل واإلنتاجية ألنهالتفسير لمضاعف االستثمار والمعجل ليس إن

لمال بل على دوره في تعبئة قوى عاملة اكبر او زيادة إنتاجية العمل كما ان العالقة بين ورأس ا

ف ،تطور الكينزية والتركيب الكالسيكي الجديد،ترجمة وتعريب عارايرينام . اسادتشايا ، الكينزية الحديثة )1( 61،ص1974دليلة،دار الطليعة للطباعة والنشر ،الجزء األول،بيروت،

Page 29: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)29(

أهميةخالق للطاقة اإلنتاجية وما لذلك من آخروجهي االستثمار ، وجه مكون للدخل ووجه .)1(كبرى لتحقيق التوازن االقتصادي

نموذج ( سامويلسون ) في المضاعف والمعجل -أمن أوائل االقتصاديين الذين حاولوا الربط بين المضاعف والمعجل )2( كان سامويلسون

لبيان التفاعل بينهما على مستوى الدخل ولتوضيح ذلك نفترض وجود اقتصاد مغلق مع وجود فترة إبطاء اإلنتاج . إضافة إلى ذلك استخدام دالة استهالك ذات فجوة زمنية ، دالة للدخل المتاح

، وان ملخص هذا النموذج 3هذا النموذج من أشهر النماذج االقتصادية ودالة االستثمار، ويعتبر هو اآلتي :

Yt = Ct + It

إذ أن االستهالك دالة للدخل في الفترة السابقة كالتالي Ct = C0 + CYt-1

نفرض أن االستثمار التبعي هو دالة للتغير في الدخل في الفترة السابقة أي أن التغير في ي إلى محاولة المؤسسات اإلنتاجية بتعديل حجم الطاقة اإلنتاجية في الفترة الطلب الكلي يؤد

-Yt-2 ) It = V (Yt-1التالية وهذا يعني أن وبافتراض غياب االستثمار التلقائي فان المستوى التوازني للدخل هو

Yt = C0 + CYt-1 + V(Yt-1- Yt-2 ) ليه عندما يتجه مستوى الدخل إلى وان الحل التوازني لهذا النموذج يمكن أن نحصل ع

Yt = Yt-1 = Yt-2الثبات أي عندما تكون والتي ال تعدو سوى التغير Y =( 1/1-c)X C0ولذلك يمكن كتابة المعادلة السابقة كاألتي

. وقد أوضح سامويلسون بان التغيرات في الدخل سوف تعتمد على قيمة )4(الخاص بالمضاعفويبين بأنه ، فاألول يحدد المضاعف والثاني يمثل المعجل .لمعجل) وعلى قيمة معامل اMPCال(

واالشتراكية الجزء الرأسماليةاوسكارالنكه ، مايكل كاليتسيكي ، د. محمد سلمان حسن ، االقتصاد السياسي )1( 423ص 1980 1الثالث دار الطليعة بيروت ط

(2) MG.Vaish ،Macro-economic Theory ، Copy Right ، MC ، vaish ، New Delhi ، 1981 P527

ج . اكلي ، االقتصاد الكلي ، النظرية والسياسات ، ترجمة عطية مهدي سلمان ، الجامعة المستنصرية )3( 378ص األولالجزء 1980

.460د. صقر احمد صقر ، النظرية االقتصادية الكلية ، مصدر سابق ص )4(

Page 30: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)30(

اعتمادا على قيمة المضاعف والمعجل فان الزيادة االولية المستقلة في االستثمار يمكن أن تنتج .)1(زيادة مستمرة في الدخل

الدورة االقتصادية عند هيكس -بين المضاعف والمعجل وأنه نموذجا يعتمد على التفاعل ب )J.R.Hicks )2لقد صمم هيكس

افترض وجود القيود األخرى التي تمنع تحقق التقلبات المتباعد أو الحاالت االنفجارية على الرغم من وجود قيمة المعجل في الحدود التي تؤدي إلى مثل هذه الحاالت . يستند نموذج هيكس

: )3(على االفتراضات اآلتية اسيين هما أالستثمار التبعي واالستثمار التلقائي فصل االستثمار إلى جزأين أس -أ:أوال

يعتمد االستثمار التبعي إلى الحاجة المباشرة إلى الطاقة اإلنتاجية الجديدة كما يحددها -ب المعجل .

االستثمار التلقائي يرتبط بالعوامل المتعلقة باالتجاه العام في األجل الطويل مثل النمو -ت ي .السكاني والتقدم التكنولوج

في حالة اتجاه االستثمار التلقائي إلى الزيادة بمعدل هندسي فان مستوى الدخل سيكون -ث ).Progressive Equilibriumهو اآلخر في حالة تقدم متوازن (

في حالة خروج مستوى الدخل عن مسار التوازن في االتجاه الصعودي ستكون هنالك :ثانياً ي والمتمثلة في وجود حد أقصى لهذا النمو والذي يعتمد قيود مباشرة على نمو الناتج القوم

على ندرة الموارد المتوفرة من ناحية الكم والنوع .في حالة خروج مستوى الدخل عن المسار التوازني في االتجاه النزولي ستكون هناك :ثالثاً

قيود غير مباشرة على درجة انخفاض في مستوى الدخل .معالم الرئيسية لنموذج الذي يعرضه هيكس للدورة االقتصادية والتي وهكذا نستطيع أن نبين ال

: )4(من أهمها للناتج والدخل Upward Secular Trendوجود نمو متصاعد طويل األمد -1

.262ص 2008دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، مدحت القريشي، تطور الفكر االقتصادي، )1(

(2) MC-Vaish –Macro economic Theory-New Delhi -1981 –p531 .466د. صقر احمد صقر ، النظرية االقتصادية الكلية ، مصدر سابق ص )3(

472االقتصاد الكلي ، مصدر سابق ص مبادئد. خزعل البيرماني ، )4(

Page 31: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)31(

وجود معدل متوازن للنمو يتطلب كمية من االستثمارات الكافية الستيعاب المدخرات الناجمة -2 من النمو الثابت للدخل.

االقتصادية تتذبذب وتدور حول االتجاه والنمو المتصاعد ( أن الدورة تتذبذب حول أن الدورة -3 توازن ثابت ) .

ازدياد االستثمارات المستقلة بمعدل ثابت ومنتظم . -4

حدا أعلى على حالة الرواج في الدورة االقتصادية حيث افترض وجود Hicksوقد اخذ ) ويظهر Y = C + I + Gاتج الكلي الذي يساوي ( ( سقف ) للناتج الكلي ال يمكن أن يتعداه الن

هذا السقف في شكل حجم قوة العمل الكلية ، ويظهر هذا القيد عندما يصل الطلب الكلي نتيجة لتفاعل كل من المضاعف والمعجل إلى مستوى يفوق الطاقة اإلنتاجية الكلية،وال يمثل هذا القيد

ت الناتج األخرى . فعندما يكون كل من االستهالك قيدا على االستثمار فقط ولكن على كل مكوناوالناتج عند مستويات منخفضة كما هو الحال في المراحل األولى من االنتعاش فسيكون هنالك

)1(استثمار بالقدر الذي يتطلبه عمل المعجل

) 3 ولتوضيح رأي هيكس في الدورة االقتصادية انظر الرسم البياني (االستثمارات المستقلة وهي تزداد بصورة منتظمة ومستمرة وهي AA إذ يمثل الخط المستقيم

والدخل لإلنتاجوهو يمثل النمو المتوازن EEالمستقيم أماتضمن نموا متوازنا لإلنتاج والدخل. FFعن زيادة السكان والتقدم التكنولوجي . ويمثل المستقيم ناشئوهذا النمو AAوالناجم من المستقيم

الكلي الذي يحصل عليه في حالة االستخدام الكامل، ويمثل السقف العلوي الذي اليمكن حجم الناتج مباشرة والناجم من عمل الناشئفهو يمثل حجم الدخل LLأن يتجاوزه، أما المستقيم لإلنتاج

. )2(المضاعف ويكون في الوقت نفسه القرار الذي اليمكن لدخل القومي أن يهبط دونه

393لي ، النظرية والسياسات ، مصدر سابق صج. أكلي ، االقتصاد الك )1(

.474االقتصاد الكلي ، مصدر سابق ص مبادئخزعل البيرماني ، )2(

Page 32: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)32(

)3الشكل ( دورات هيكس التجارية

Source MCVaish , Macro-economic Theory , Company right , New Delhi , 1981 P533. أن هيكس يركز في تحليله على مبدأ المعجل وذالك العتقاده بان الطلب على االستثمار مشتق

نطوي على زيادة في الدخل ، إال أن من الطلب على االستهالك، أي أن زيادة اإلنفاق االستهالكي تهذه الزيادة في الدخل ذو اثر مضاعف على االستثمار وفقا لمبدأ المعجل، وهذا سيحدث في مرحلة الرخاء، أما في مرحلة الكساد فيحصل العكس وبذالك يستنتج هيكس أن تفاعل المضاعف مع المعجل

في معرض نقده للتحليل الكينزي للدورة و )1( هو السبب الرئيسي في إحداث الدورات االقتصاديةالتغير تأثيرات أهملعمل المعجل أي وأهملاالقتصادية أوضح هيكس أن كينز اهتم بعمل المضاعف

.بالناتج على االستثمار كونه لم يفرق بين االستثمار التلقائي واالستثمار التبعي

.556، ص1989المعرفة االقتصادية، منشورات ذات السالسل، الطبعة اال ولى، مبادئحسين عمر، .د )1(

F

E

L

A F

E

L

A

Y

T

كليج ال

لناتل ادخوال

الزمن

Page 33: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)33(

هانسن والدورة االقتصادية - ج إذ(الدورات االقتصادية والدخل القومي) قتصادية في كتابهظهر تحليل هانسن للدورة اال

تحديث طرق اإلنتاج إلىالذي يؤدي )1(القوى المحركة لإلنتاج تكمن في التقدم التقني إنيعتقد التي تتطلب استثمارات رأسمالية جديدة تؤدي الى زيادة مستوى فروع اقتصادية جديدة وإنشاء

وان تحقيق )2(المال والمعجل رأسالتقني يؤدي الى تحديد التقدم إن إلىالتوظف باإلضافة للدخل الحقيقي يتوقف على : األمثلالنمو

حجم اإلمكانات االستثمارية المستقلة الناتجة عن االختراعات واالبتكارات -1 الميل الحدي لالستهالك -2

معامل المعجل -3مالية بين اإلنتاج ويكمن سبب األزمة حسب رأي هانسن في التناقض األساسي للرأس

واالستهالك ومن فوضى اإلنتاج االجتماعي وفي التناقض بين شروط إنتاج القيمة الزائدة والسيما في كتابه (السياسة المالية والدورات االقتصادية 1941وشروط تصريفها لقد أشار عام

](Fiscal Policy and Business Cycles ة في والذي عرض فيه وجهة نظر كينز األساسي، )3(عمل االقتصاد، متفقا مع السياسات النشطة للحكومة في مسعاها لتحقيق االستقرار االقتصادي

وفي احد الجوانب المهمة ذهب هانسن إلى ابعد ما وصل إليه كينز، عندما قال( إن توازن العمالة الناقصة في اتجاه نحو الركود الطويل األمد ) وانه وضع طبيعي ويمكن

)4(ه في االقتصاد الحديث، وال يمكن حلها إال في اعتماد سياسات حكومية صارمة التنبؤ بحيث .واعتمد هانسن في تفسير الدورة االقتصادية على تداخل اثري المضاعف والمعجل

وهذه الزيادة تؤدي إلى زيادة يفترض هانسن حدوث زيادة أولية في االستثمار التلقائي(المستقل)التي بدورها تفضي إلى زيادة مضاعفة في االستهالك من خالل اثر في الناتج(الدخل)،

المضاعف وهذا االستهالك يؤدي إلى االستثمار المحفز، ومع فرض وجود طاقة فائضة في االقتصاد القومي من خالل مبدأ المعجل، وهكذا تستمر الحركة التراكمية عن طريق تداخل

معجل) أن تتعدى الحدود المفروضة على المضاعف ويمكن للحركة(بفعل ال .المضاعف والمعجل

.61كيب الكالسيكي الجديد مصدر سابق صايرينام . اسادتشايا ، الكينزية الحديثة ، تطور الكينزية والتر )1(

انظر د. عبد الكريم كامل ، النظم االقتصادية المقارنة ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة )2( .122ص 1988الموصل

.260، ص2008، األردنمدحت القريشي، تطور الفكر االقتصادي، دار وائل للنشر، )3(

.257الكينزية الحديثة ، تطور الكينزية والتركيب الكالسيكي الجديد مصدر سابق ص ايرينام . اسادتشايا ، )4(

Page 34: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)34(

وان يتفجر عنها نمو مستمر، إذا كانت القيمة العددية للمعجل مرتفعة، وإذا كان المعجل مصحوبا وفي هذه الحالة يستمر التوسع التراكمي .بميل حدي مرتفع لالستهالك يرفع من قيمة المضاعف

لمجتمع، عند هذه النقطة يأخذ الناتج القومي في حتى يتحقق التوظف الكامل للموارد المتاحة لوحتى لو فرضنا استمرار االستثمار التلقائي في .االنخفاض، وينخفض بالتالي االستثمار المحفز

التزايد بمعدل ثابت كما يعتقد هيكس، فان هانسن يرى أن الزيادة في الدخل القومي تأخذ منحنى متناقص وذلك لألسباب اآلتية :

زءا متزايدا من كل زيادة في الدخل يدخر في الفترات المتتالية وهذا الجزء يؤدي إلى أن ج -1انخفاض الزيادة في االستهالك(االستهالك المحفز ينخفض) وبالتالي إلى انخفاض االستثمار المحفز، وان حدث وكان االستثمار المحفز ينخفض بدرجة اكبر من الزيادة في

0يبدأ باالنخفاض، لتبدأ الحركة االنكماشية االستهالك فان الدخل القوميأن الكفاية الحدية لرأس المال تتجه إلى االنخفاض مع تزايد حجم االستثمار، وهذا يعني أن -2

افتراض استمرار الزيادة في االستثمار التلقائي بمعدل ثابت هو افتراض غير محتمل الوقوع أن في حاالت تغيرات كبيرة في أساليب بعد مضي سنوات على بدء الحركة التراكمية، إال

.اإلنتاج أو تمكنت الزيادة السكانية من تعويض االتجاه التنازلي في الكفاية الحدية وفي كالالسببين تعني اتجاه الكفاية الحدية لرأس المال نحو االنخفاض ، إن الحركة التراكمية تقضي

ر(تخفض الكفاية الحدية) تقلل من فرص على نفسها بنفسها، وذلك الن كل زيادة في االستثما -: يلياالستثمارات الجديدة، وبالتالي يكون هانسن قد وصل عبر تحليله إلى ما

.أن الحركة التراكمية تتالشى من خالل تداخل عمل المضاعف والمعجل معا -بقي في بالرغم من إعطاء أهمية كبيرة لمبدأ المعجل إال أن تفسير هانسن للدورة االقتصادية -

ويفسر .اإلطار الكينزي، وقد سلط الضوء على ضرورة التدخل الحكومي في االقتصادهانسن الركود االقتصادي بعدد من األسباب منها، تناقص معدل الزيادة في السكان يؤدي إلى تضاؤل فرص االستثمار الجديدة، والتقدم التكنولوجي، وميل التوسع الجغرافي نحو

تتغلب على اتجاه أنالمهم أن هانسن قد اعتقد بان الحكومة يمكن ، ومن)1(االنخفاضمن أيCompensatory Financeاالقتصاد نحو الركود من خالل التمويل التعويضي

خالل زيادة اإلنفاق تستطيع الحكومة التعويض عن النقص في االستثمار وبالتالي مليء 2لما جاء به كينز عند معالجة الكسادالفجوة بين طلب القطاع الخاص والدخل وهذا مشابه

.122، مصدر سابق صالمقارنةعبد الكريم كامل عبد الكاظم، النظم االقتصادية .د )1(

StanleuL. Brue.op. cit p469-480للمزيد من المعلومات راجع )2(

Page 35: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)35(

أسباب الدورات االقتصادية في النظام الرأسمالي -ثامنايرجع البعض سبب حصول الدورات االقتصادية في النظام الرأسمالي لميزات خاصة في

:)1( إلىالنظام نفسه تعود نتج ليس لديه انه اقتصاد سوق وان غرض اإلنتاج فيه هو إشباع حاجات غير محدودة فالم : 1

المعلومات الكافية عن حجم السوق او الطلب الكلي فيصبح هنالك اختالل في التوازن في السوق بين العرض الكلي والطلب الكلي

انه اقتصاد نقدي وائتماني له قدرة على توفير سيولة كاملة وزيادة في كمية المعروض النقدي :2ًالذي يدفع المنظمين ورجال األعمال الى مما تؤدي الى انخفاض أسعار الفائدة األمر

االقتراض والتوسيع في استثماراتهم وقد يحصل العكس وألسباب عدة ان تخفض المصارف قروضها لى المستثمرين فينخفض حجم اإلنفاق االستثماري ويقل الطلب الكلي

نتاج وتظهر البطالة وبناءاً على ذلك فاالقتصاد الرأسمالي يمر بدورتين هما دورة اإلواألخرى دورة غير عاديه هي دورة األعمال وان الغرض األساسي للنظام الرأسمالي هو تحقيق الربح لذلك فان األسعار تأخذ دورا كبيرا كمنظم للسوق واإلنتاج لذلك سوف يجري اإلنتاج بغض النظر عن احتياجات السوق وبالتالي تواجه حركة اإلعمال اختالل

موجبها دورة اإلنتاج الى دورة أعمال ناتجة عن تناقض بين قدرتها بطريقة تلقائية تتحول باإلنتاجية واالستخدام الكامل للموارد المتاحة ينعكس على التوازن االقتصادي. وظهر هناك تفاوت بين القدرة على اإلنتاج من جهة وانخفاض في القدرة على تصريف المنتجات

عندئذ تبدأ ، وسوء توزيع الدخل من جهة أخرىنتيجة النخفاض القدرة الشرائية للمستهلك الدورة بالكساد مصحوبة بمزيد من البطالة والتضخم وتجميد األجور وانخفاض في معدالت االستثمار ولحل هذه المشكلة اندفع النظام الرأسمالي نحو التوسع وإخضاع العديد

يا وكان ذلك جزء من من الدول ذات الموارد االقتصادية لسيطرتها خاصة في آسيا وإفريق خطة تخفيف الركود والبطالة في هذا النظام .

النظام الرأسمالي وأزمة الركود االقتصادي -تاسعاقدرة الرأسمالية المعاصرة على التكيف مع األوضاع الجديدة التي نشأت إنبالرغم من

لة عدم التوازن بعد الحرب العالمية الثانية لكن فترة السبعينات اخذ االقتصاد يواجه مشك

452ص 1987د الكلي ، مطبعة الديواني ، بغداد د. خزعل البيرماني ، مبادئ االقتصا )1(

Page 36: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)36(

االقتصادي ، وان األزمة التي يواجهها النظام الرأسمالي هي في جوهرها أزمة إفراط في اإلنتاج وعدم قدرة السوق على استيعابه لذلك أخذت الدورة االقتصادية مسار الركود والبطالة

جديدة وكان اغرب ما سجلته األزمة االقتصادية هو تزامنها مع التضخم حيث ان الظاهرة الوهو أمر ال يفسر ، تتمثل في اتجاه األسعار لالرتفاع مع ركود اإلنتاج والتجارة وانتشار البطالة

إال بقوة االحتكارات والواقع انه بعد الحرب العالمية الثانية أصبح التضخم سياسة فعلية في اغلب طحاب األزمة الدول الرأسمالية الغرض منها هو تحقيق األرباح والبد من اإلشارة إلى اص

الدورية بأزمات هيكلية طويلة األمد تعزز الميل إلى الركود الذي كشفت عنه الدورات االقتصادية المعاصرة مثل أزمة الطاقة والخامات وأزمة النظام النقدي الدولي وأزمة المديونية

مهمة وقد أكد الفكر االقتصادي على حقيقة )1(الدولية والعجز المالي في ميزان المدفوعات )2(يعاني منها هذا النظام والتي تتبلور في ان معدل الربح في األجل الطويل يتجه الى التناقص

. وهذا ما أكده كينز ومن قبله ماركس ان واقع النظام الرأسمالي يتسم بالتقلبات االقتصادية وعدم لي وال يمكن األزمات هي صفة مالزمة للنظام الرأسما إناالستقرار ومع ان ماركس قد أوضح

التخلص منها إال بانتهاء النظام إال ان كينز قد اختلف عنه حيث قدم برنامج إلنقاذ الرأسمالية من االنهيار وذلك من خالل التدخل الحكومي في الحياة االقتصادية واستخدام السياسات المالية

االقتصادية التي تعود لتوجيه االقتصاديات الرأسمالية وتكيفها لمواجهة األزمات الحادة للدوراتوان )3(نقص الطلب الفعال الناتج عن عجز االستثمار الخاص عن امتصاص االدخارات إلى

هذه األزمات إنالرأسمالية تتمتع اآلن بمقدرة كبرى على مواجهة األزمات االقتصادية بحيث الرأسمالي محاولة النظام إلىأصبحت اآلن اقل حدة واقصر في األمد . وهذه السمات ترجع

للتكيف مع الظروف واألحداث الجديدة والتواصل مع االنجازات العلمية ومتطلبات الثورة .التكنولوجية التي يشهدها العالم

445ص الرأسمالية تجدد نفسها مصدر سابق ،مرسي فؤادد. )1(

.5د. جواد كاظم البكري ، دورات األعمال في االقتصاد األمريكي مصدر سابق ص )2(

.59واإلسالم مصدر سابق ص د. عبد الوهاب األمين ، النظم االقتصادية ، دراسة مقارنة الرأسمالية ، االشتراكية )3(

Page 37: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)37(

خاتمةال

هنالك اختالف بين الدورة االقتصادية حاليا والدورة التقليدية لألعمال،فأطوار الـدورة .1تواترا فيتم االنتقال من األزمة إلى االنتعـاش تتقارب،ومدتها تقصر،واألزمة تصبح أكثر

دون المرور بالركود.

والكساد عناصر متأصـلة فـي األنظمـة يعد التضخم وحاالت الذعر المالي والركود .2قواعد أو قيود فان لهـا مـيال نحـو عـدم الرأسمالية ومستقبلها،وإذا ماتركت دون

إلى أن االقتصاد الرأسمالي يخضع لقانون التطور الـدوري الـذي أضفاالستقرار المالي ينتقل فيه من حالة االنتعاش إلى الكساد عبر األزمة،ليعود فينهض من جديد،إذ تمثل األزمة

ـ ية جديـدة ة البدايـة لـدورة اقتصـاد نقطة النهايـة لـدورة اقتصـادية مضـت ونقط

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية برزت الواليات المتحدة كأكبر قوة هيمنـة عسـكرية .3واقتصادية، صبت جهودها في مجال البحث والتطـوير والتكنولوجيـا ،وزيـادة حجـم

لجنسية .وتعتبر التقلبـات االستثمارات األجنبية من خالل الدور الرائد للشركات المتعدية ااالقتصادية حسب التحليل الماركسي من الظواهر المالزمة للنظام الرأسمالي،وإنها ليست مجرد ظواهر مؤقتة ناتجة من االضطرابات النقدية والمالية،أو إنها تعزى إلـى عوامـل خارجية كالحروب وسوء المواسم الزراعية وغيرها،بل إنها تقلبـات دائميـة وعناصـر

اسية في التطـور الرأسـمالي وتمتـد جـذورها إلـى أعمـاق اإلنتـاج والمبادلـة أس

Page 38: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)38(

المصادر

القران الكريمالمصادر العربيةأوالً:

2006بكر الرازي ،مختار الصحاح،دار الرضوان للنشر،حلب ، أبيمحمد -1 2 - 2005للنشر والتوزيع،عمان هوشيار معروف،تحليل االقتصاد الكلي،دار صفاء

2009،الكويت 226فؤاد مرسي،الرأسمالية تجدد نفسها،سلسلة عالم المعرفة،العدد ، - 3 جيمس جوارتيني ،ريجارد استروب،االقتصاد الكلي االختيار العام والخاص ،ترجمة وتعريب عبد الفتاح -4

1988عبد الرحمن،دار المريخ للنشر، 1980وعة االقتصادية،دار الفكر العربي،الطبعة األولى،القاهرة،حسين عمر ،الموس -5 األهليةالدباغ،الدار أسامةبول ساميلسون،وليام نورد هاوس،االقتصاد،ترجمة هشام عبد اهللا،مراجعة -6

2001للنشر والتوزيع،عمان،

ار المريخ باري سيجل ،النقود والبنوك،وجهة نظر النقديين،ترجمة د.طه عبد اهللا منصور ،د -71987للنشر،الرياض،

،احمد حسين الرفاعي،مبادئ االقتصاد الكلي بين النظرية والتطبيق،دار وائل ألوزنيد واصف لخا -82001للنشر،األردن ،

1988،الموصل،العلمي العالي والبحثعبد الكريم كامل ،النظم االقتصادية المقارنة،وزارة التعليم -9 1986قتصاد الكلي،جامعة البصرة،كلية اإلدارة واالقتصاد،عبد السالم االدريسي،اال -10 1985االقتصاد الكلي،الطبعة الثالثة،مكتبة النهضة العربية،الكويت، مبادئسامي خليل ، -11 دكتوراه غير منشورة،كلية اإلدارة أطروحةجواد كاظم البكري،دورات األعمال في االقتصاد األمريكي، -12

2005واالقتصاد،جامعة الكوفة، دانييل ارنولد،تحليل األزمات االقتصادية لالمس واليوم،ترجمة ،عبد األمير شمس الدين،المؤسسة -13

1992الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،الطبعة األولى ،بيروت، عامر عمران كاظم المعموري،فاعلیة أداء األسواق المالیة في ظل األزمات االقتصادیة في بلدان مختارة، - 14 2009روحة دكتوراه ،كلیة اإلدارة واالقتصاد ،جامعة بغداد،أط

سمیر أمین،الطبقة واألمة في التاریخ وفي المرحلة االمبریالیة،ترجمة ھنریت عبودي ،دار الطلیعة ،الطبعة - 15 1980األولى،بیروت ،

ھایة الحرب الباردة،عالم حازم الببالوي،النظام االقتصادي المعاصر،من نھایة الحرب العالمیة الثانیة إلى ن - 16 2000، 257المعرفة،العدد

1983صقر احمد صقر،النظریة االقتصادیة الكلیة،الطبعة الثانیة،وكالة مطبوعات الكویتي،الكویت، - 17

Page 39: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)39(

1983خزعل البیرماني،مبادئ االقتصاد الكلي،مطبعة الدیواني ،وزارة التعلیم العالي والبحث العلمي ، - 18

خیة،االقتصاد الكلي،مكتبة بستان المعرفة للطباعة والنشر(بدون سنة نشر)احمد فوزي ملو - 19

1989المعرفة االقتصادیة،دار السالسل للنشر ،الكویت ، مبادئحسین عمر ،- 20

عبد الوھاب األمین،زكریا عبد الحمید،مبادئ االقتصاد،الجزء الثاني،االقتصاد الكلي،دار المعرفة،الكویت - 21،1983

أساد تشابا،الكینزیة الحدیثة،تطور الكینزیة والتركیب الكالسیكي الجدید،ترجمة وتعریب عارف ایرینام - 22 1974دلیلة،دار الطلیعة للطباعة والنشر،الجزء األول،بیروت،

نكة ،مایكل كالیتسیكي،محمد سلمان حسن، االقتصاد السیاسي الرأسمالیة واالشتراكیة،الجزء اوسكار ال - 23 1980،بیروت ،1عة للنشر،طالثالث،دار الطلی

،االقتصاد الكلي،النظریة والسیاسات،ترجمة عطیة مھدي سلمان،الجامعة المستنصریة،الجزء آكليج . - 24 1980األول،

2008مدحت القریشي،تطور الفكر االقتصادي،دار وائل للنشر والتوزیع،عمان،- 25

-2008الب الدكتوراه للعام الدراسي على ط ألقیت.محاضرات في الفكر االقتصادي، ألخاقانينوري - 25 واالقتصاد،جامعة الكوفة اإلدارة،كلیة 2009

كارسون،ماذا یعرف االقتصادیون عن التسعینات وما بعدھا،ترجمة دانیال رزق،مراجعة احمد -روبرت ب- 26 1994والتوزیع الطبعة األولى ، مصر ،سعید دویدار،الدار الدولیة للنشر

تاریخ الفكر االقتصادي) الماضي صورة الحاضر،ترجمة احمد فؤاد بلبع،مراجعة جون كینیث جالبریث( - 27 2000، الكویت 261إسماعیل صبري عبد اهللا ،عالم المعرفة،العدد ،

1983مطانیوس حبیب ،االقتصاد السیاسي،مطبعة دار الكتب، ،الطبعة الرابعة، دمشق، - 28

2003،اإلسكندریةي،الدار الجامعیة للنشر،عبد الرحمن یسري احمد،تطور الفكر االقتصاد - 29

للنشر األھلیةأسامة بشیر الدباغ،البطالة والتضخم،المقوالت النظریة ومنھاج السیاسة االقتصادیة،الدار - 30 2007ةوالتوزیع ،عمان ،األردن ،

ضة عبد العزيز سليمان،عبد المجيد نعني،تاريخ الواليات المتحدة األمريكية الحديث،دار النه -31 العربية،بيروت لبنان،بدون سنة نشر

نادية ألليثي ،االقتصاد المعرفي ، الطبعة األولى ، دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان –هاشم ألشمري - 32،2008

،دار الهدى للطباعة والنشر 1989-1986ضياء مجيد الموسى،األزمة االقتصادية العالمية - 33 1989،الجزائر

Page 40: بحث التحليل الفكري للدورات الاقتصادية

)40(

وهاب األمين ،النظم االقتصادية دراسة مقارنة،الرأسمالية،االشتراكية واإلسالم ، لجنة البحوث عبد ال -34 1986والتدريب ،جامعة الكويت ،

المصادر األجنبیة -ثانیًا (1) R- Gordon. NBEER – The American Business Cycle- New York –-1986.

(2) David N. Hyman ، Economics ، Fourth Edition ، McGraw-Hill ، ( New York) ، 1997.

(3)-Campbell R. Mc Connell, Stanley L. Brue, Economics,Principles,Problems,and Policies, McGraw- Hill(New York) 1990

(4) Stephen L. Slavin ، Economics ، sixth edition ، McGraw – Hill (New York) 2002

(5) Javier Andres & H. Davhd Lopez – Money in an Estimated Business Cycle Model of the Euro Area- Madrid University- 2000

(6) MG.Vaish ،Macro-economic Theory ، Copy Right ، MC ، vaish ، New Delhi ، 1981

(7) J.Schumpeter.History of EconomicAnalysis.Allen and Unbind Co London.1967

(8) Wallace C. Peterson and Paul S. Estenson. Estens ، income ، Employment and

Economic Growth ، Seventh Edition ، WW Norton & Co ، New York ، 1992 (9) Stanley L-Brue -The Evolution of Economic Thought-Sixth Edition- The Dryden Press-2000

(10) j. Stuart Wood – Business Cycle Theory and Stagflation –College of Business Administration – Loyola University – Louisiana- USA 2002

(11) William J-Baumol- AlanS.Blinder. The dryden press .Harcount Brace& Company.1998.

(12)-Economic report of the president transmitted to the Congress January- 2009