حكم محكمه النقض برفض الطعن على حكم الصادربإلغاء قرار رئيس الجمهوريه بتعيين النائب العام

بـاسم الشعـب محكمـة النقــض

دائـرة طعون رجال القضاء ـــــــــــ

" ةـنائب رئيس المحكمعػػػزت عبد الجػػواد عمػػػراف " برئاسة السـيد القاضـى / ، مػوسػػػػػػى مرجػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػاف أحمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػد الحسينػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػى / وعضوية السادة القضاة

محمػػػػػػػػػػػػػػػػػد بػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدر عػػػػزت و طػػػػػارؽ عبػػػػػد العظيػػػػػػػـ رئيس المحكمـة " نواب"

........../ العامة لدى محكمة النقض النيابة السيد رئيسبحضور ................أميف السر / والسيد

.بالقاىرة فى الجمسة العمنية المنعقدة بمقر المحكمة بدار القضاء العالى ـ. 3142سنة مف يوليو 3ىػ الموافؽ 4121سنة مف شعباف 32الثالثاء فى يـو

أصدرت الحكم اآلتى : القضائية " رجاؿ القضاء " . 32لسنة 451قـ جدوؿ المحكمة بر فى الطعف المقيد فى

المرفــوع مــن

ضـــــد

ق : 38لسنة 456تابع الطعن رقم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2)

الوقائــع 11فى الدعوى رقـ 32/2/3142بطريؽ النقض الصادر بتاريخ الطاعنوف عف ط 11/11/3142فى يوـ أوال : بقبوؿ الطعف شكال . ثانيا : بإلغاء ـ ػػػػػػػػػػػػػػػؽ " رجاؿ القضاء" وذلؾ بصحيفة طمبوا فييا الحك 434لسنػة

ػػػػػأصميا :طعوف فيو والقضاء مجددا : الحكـ الم . 3/43/3143، 34/44/3143ػػػػػػ بعدـ جواز الطعف عمى اإلعالنيف الدستورييف الصادريف بتاريخى 4 ئيا بنظر الدعوى .ػػػػػػ عدـ اختصاص المحكمة وال 3

ومف باب االحتياط الكمى ، ؽ لزواؿ شرط المصمحة 434لسنة 111الدعوى رقـ احتياطيا : بعدـ قبوؿ رفض الدعوى المشار إلييا برمتيا .

أعمف المطعوف ضده بصحيفة الطعف . 3142/.../...وفى بصفتو وكيال عف المطعوف ضده مذكرة ................أودع المستشار الدكتور / 3142/.../...وفى

.و صميا ببطالف الطعف ، واحتياطيا برفضبدفاعو طمب فييا القضاء أبصفتو نائبا عف الطاعنيف المستشار بييئة قضايا الدولة ............أودع األستاذ / 3142/.../...وفى . طمب فييا أوال : برفض الدفع ببطالف صحيفة الطعف المبدى مف المطعوف ضده ـتيـ مذكرة بدفاعيابصف

. صحيفة الطعفثانيا : الحكـ بالطمبات الواردة ببصفتو وكيال عف المطعوف ضده مذكرة بدفاعو ...........أودع المستشار الدكتور / 3142/.../...وفى

الطعف الراىف .وبطالف المقامة منو عف ذات الحكـ صمـ فييا عمى طمباتو المبينة بصحؼ طعونو وفى الموضوع بنقض ، الطعػف شكػػال بالنسبة لمطعف الماثؿ قبوؿ ثـ أودعت النيابة مذكرتيا وطمبت فييا

.نقضا جزئيا الحكـ المطعوف فيو عرض الطعف عمى المحكمة فى غرفة مشورة فرأت أنو جدير بالنظر فحددت لنظره 3142/.../...وبجمسة

لممرافعة . اليوـ جمسة


(8)

عف الحاضراف حيث صمـ ػػػػػسمعت الدعوى أماـ ىذه الدائرة عمى ما ىو مبيف بمحضر الجمسػة ػوبيا ػ والمحكمة ػػػػػػبمذكرتو والنيابة العامة كؿ عمى ما جاء المطعوف ضدهعف تيـ والحاضر االطاعنيف بصف

أصدرت الحكـ بجمسة اليوـ . المحكمــة

، ، والمرافعة ررـــــــــــى المقـــــوسماع التقرير الذى تاله السيد القاض، بعد االطالع عمى األوراق وبعد المداولة .

حيث إف الوقائع ػػػػػػ عمى ما يبيف مف الحكـ المطعوف فيو وسائر األوراؽ ػػػػػػػػ تتحصػؿ فػى أف المطعػوف عمػى الطػاعنيف الثالثػة بصػفاتيـ " رجػاؿ القضػاء " ......استئناؼ ؽ 434لسنة .....الدعوى رقـ ضده أقاـ

مػف نػوفمبر 34فتو ػػػػػػ الصادر أوليما بتػاريخ بإلغاء قرارى رئيس الجميورية ػػػػػػ الطاعف األوؿ بصبطمب الحكـ وبعزلػػ 3143لسػػنة 234بػػرقـ 3143مػػف نػػوفمبر 33والمسػػمى " إعالنػػا دسػػتوريا " وثانييمػػا بتػػاريخ 3143

عواه إنو بتاريخ دوتعييف نائب عاـ جديد ، والقضاء بإعادتو ػػػػػػػ أى المطعوف ضده ػػػػػػ إلى منصبو . وقاؿ بيانا لوبتػاريخ ، مػف قػانوف السػمطة القضػائية 444تقمد منصب النائب العاـ طبقا لػنص المػادة 3114ليو مف يو 3

جػػاء ""إعالنػػا دسػػتوريا مػػا سػػمى أصػػدر الطػػاعف األوؿ ػػػػػػػػػػ رئػػيس الجميوريػػة بصػفتو ػػػػػػػ 3143مػف نػػوفمبر 34وأف يسػرى ىػذا ، ف تػاريخ شػغؿ المنصػب سػنوات تبػدأ مػ ييف النائػب العػاـ يكػوف لمػدة أربػعبمادتو الثالثة أف تعمف 33المنصب الحالى بأثر فورى ، وترتيبا عمى ذلؾ فقد أصدر الطاعف المذكور بتاريخ النص عمى شاغؿ

/ طمعػت إبػراىيـ محمػد بعزلو وتعييف " المستشار 3143نة لس 234قرار رئيس الجميورية رقـ 3143نوفمبر ذ كػاف القػرار األوؿ ىػو عمػؿ مػادى وال يعػدو أف يكػوف قػرارا إداريػا عبد اهلل نائبػا عامػا " لمػدة أربػع سػ نوات ، وا

وانطػوى عمػى انحػراؼ جسػيـ بالسػمطة لصػدوره مػف غيػر مخػتص ، منعدما جمػع كػؿ مظػاىر عػدـ المشػروعية بإصدار اإلعالنات الدسػتورية ، فجػاءت المػادة الثالثػة منػو منصػبة عمػى شػخص محػدد بذاتػو ػػػػػػػ ىػو المطعػوف ضػػده ػػػػػػػػػػ ممػػا يتنػػافى مػػع طبيعػػة القاعػػدة القانونيػػة ، كمػػا نصػػت مادتػػو الثانيػػة عمػػى حظػػر الطعػػف عمػػى قػػرارات رئيس الجميورية التى يصدرىا اسػتنادا إلػى مػا يسػمى بػاإلعالف الدسػتورى ، كمػا صػدر القػرار الثػانى متضػمنا

مػػػف 21الدسػػػتورى الصػػػادر بتػػػاريخ مػػػف اإلعػػػالف 12، 14، 34األمػػػر المخػػػالؼ لنصػػػوص المػػػواد ؛ عزلػػػو 4423لسػػػػػػػػػػػػػػػػػػنة 14مػػػػػػػػػػػػػػػػػػف قػػػػػػػػػػػػػػػػػػانوف السػػػػػػػػػػػػػػػػػػمطة القضػػػػػػػػػػػػػػػػػػائية رقػػػػػػػػػػػػػػػػػػـ 444والمػػػػػػػػػػػػػػػػػػادة 3144مػػػػػػػػػػػػػػػػػػارس


(6)

كمػا ال يجػوز عزلػو مػف ىػذا ، التػى لػـ تضػع حػدا لمػدة شػغؿ منصػبو 3114لسػنة 413المعدؿ بالقانوف رقػـ بجمسػة التحضػػير قػدـ نائػػب 3142مػف ينػػاير 34ومػف ثػػـ فقػد أقػػاـ الػدعوى ، وبتػػاريخ ؛ المنصػب إال برغبتػػو

غيػػر اهلل" كمػػدعى عميػػو رابػػع ػػػػػػػػ المطعػػوف ضػػده مػػذكرة أورد فييػػا اسػػـ "المستشػػار / طمعػػت إبػػراىيـ محمػػد عبػػد الطعػػف ػػػػػػػػ وأضػػاؼ فييػػا إلػػى طمباتػػو األصػػمية ، طمػػب الحكػػـ بإلغػػاء القػػرار الجميػػورى الصػػادر فػػى مختصػػـال

" ، وبصػػفة مسػػتعجمة وقػػؼ تنفيػػذ القػػرارات الجميوريػػة ا دسػػتوريا والمسػػمى "إعالنػػ 3143مػػف ديسػػمبر 3بتػػاريخ قضػػت المحكمػػة : أوال : بعػػدـ قبػػوؿ الػػدفع بعػػدـ جػػواز نظػػر الػػدعوى 3142مػػف مػػارس 32وبتػػاريخ ، ةالثالثػػ

وبجػػواز نظرىػػا . ثانيػػا : بػػرفض الػػدفع بعػػدـ قبػػوؿ الػػدعوى النتفػػاء المحػػؿ والمصػػمحة وبقبوليػػا . ثالثػػا : بإلغػػاء بتعيػػيف المػػدعى عميػػو الرابػػع بمنصػػب النائػػب العػػاـ واعتبػػاره الصػػادر 3143لسػػنة 234رار الجميػػورى رقػػـ القػػ

طعػف الطػاعنوف كأف لـ يكف مع ما يترتب عمى ذلؾ مف آثار . رابعا : عدـ قبوؿ ما غاير ذلؾ مف طمبػات .عػػػف لعػػػدـ اختصػػػاـ أحػػػد ضػػػده مػػذكرة دفػػػع فييػػػا بػػػبطالف الط ، وقػػػدـ المطعػػػوف فػػى ىػػػذا الحكػػػـ بطريػػػؽ الػػػنقض

يػا الػرأى بػنقض الحكػـ مػذكرة أبػدت في العامػة النيابػة اهلل ػػػػػػػ وقدمتت عبدالمحكوـ عمييـ ػػػػػػػػ المستشار / طمعػػػػػػػػػذ عػػر ض الطعػػف عمػػى ىػػذه المحكمػػة ػػػػػػػ فػػى غرفػػػػػػػػ المطعػػوف فيػػو نقضػػا جزئيػػا ، ة المشػػورة ػػػػػػػ حػػددت جمسػػة وا

، وفييا التزمت النيابة رأييا . لنظره فى وحيث إف مبنى الدفع المبدى مف المطعوف ضده ببطالف الطعف ، أف الطاعنيف لـ يختصموا

الشؽ المتعمؽ بإلغاء القرار فى / طمعت عبد اهلل " المحكوـ عميو" المستشار ىوو الطعف أحد المحكوـ عمييـ ائبا عاما " .الصادر بتعيينو ن 3143لسنة 234الجميورى رقـ

قضاء ىذه المحكمػة ػػػػػػػػ أف مفػاد نػص فى غير محمو ، ذلؾ أف مف المقرر ػػػػػػػفى وحيث إف ىذا الدفع الػػدعاوى فػػى أف الخصػػومة 3114لسػػنة 413مػػف قػػانوف السػػمطة القضػػائية المعدلػػة بالقػػانوف رقػػـ 32المػػادة

شػػخص مػػف يمثميػػا قانونػػا باعتبارىػػا صػػاحبة فػػى ريػػةالتػػى تقػػدـ طبقػػا ليػػذا الػػنص إنمػػا توجػػو إلػػى الجيػػة اإلدادعػوى إلغػاء القػرارات اإلداريػة فػى االختصػاـفػى الخصومة ، لما ىو مقػرر مػف أف األصػؿفى الصفة وحدىا

ت وأعرفيـ باألسباب التػى حػد، مضمونو أف توجو ضد الجية اإلدارية التى أصدرت القرار فيى أدرى الناس ب الػػػػػػػدعوى فػػػػػػػى اف " المستشػػػػػػػار / طمعػػػػػػػت عبػػػػػػػد اهلل " لػػػػػػػيس خصػػػػػػػما حقيقيػػػػػػػا إليػػػػػػػو . لمػػػػػػػا كػػػػػػػاف ذلػػػػػػػؾ ، وكػػػػػػػ


(5)

ومػػف ثػػـ ؛مثػػؿ ىػػذه الػػدعاوى فػػى كمػػا أنػػو مػػف غيػػر مػػف أوجػػب القػػانوف اختصػػاميـ، المطعػػوف عمػػى حكميػػا يضحى الدفع عمى غير أساس .

وحيث إف الطعف قد استوفى أوضاعو الشكمية .الطاعنوف باألوؿ منيا عمى الحكـ المطعوف فيو وحيث إف الطعف أقيـ عمى أربعة أسباب ينعى

ف الحكـ قضى بعدـ قبوؿ الدفع بعدـ جواز نظر تطبيقو ، وفى بياف ذلؾ يقولوف إفى مخالفة القانوف والخطأ 3143مف ديسمبر سنة 3مف نوفمبر و 34 ىالدعوى طعنا عمى اإلعالنيف الدستورييف الصادريف بتاريخ

إلى يرقيافومف ثـ ال ؛ الدستورييف محؿ المنازعة لـ يتـ استفتاء الشعب عمييمااستنادا إلى أف اإلعالنيف كما أف الدولة ال تزاؿ، حيف أف رئيس الجميورية ىو الحكـ بيف السمطات فى مرتبة النصوص الدستورية ،

بعد ، وباعتباره المسئوؿ األوؿ عف مواجية كؿ ما يعرقؿ ، والثورة لـ تنتو جديدة مؤسساتمرحمة بناء فى مسيرة الثورة ويؤدى إلى الفوضى وانييار الدولة سياسيا واقتصاديا أصدر مف اإلعالنات الدستورية ما يحقؽ مصالح الشعب والمحافظة عمى مؤسسات الدولة ومنع العدواف عمييا ، فال يناؿ مف شرعيتيا أو اكتسابيا

ستورية عدـ االستفتاء عمييا ، كما أف اإلعالنات الدستورية ال محؿ إلسباغ الرقابة القضائية عمييا القيمة الد لكونيا مف األمور السياسية التى تتجاوز والية المحاكـ ، األمر الذى يعيب الحكـ بما يستوجب نقضو .

الطعػػػف ػػػػػ أف ػػالمحكمػػػة ػػػػػػػ فػػػى قضػػػاء ىػػػذه ػػمػػػف المقػػػرر ػػ وحيػػػث إف ىػػػذا النعػػػى غيػػػر سػػػديد ، ذلػػػؾ أفاالسػتئناؼ ، بػؿ ىػو طعػف لػـ يجػزه فى بالنقض ال تنتقؿ بو الدعوى برمتيا إلى محكمة النقض كما ىو الشأف

نيا بياف حصر ، وىى ترجع كميا إلى مخالفة القانوف أو الخطػأأحواؿ بي فى األحكاـ االنتيائية إالفى القانوفاإلجػػراءات أثػػر فيػػو ، وال تنظػػر فػػى الحكػػـ أو بطػػالففػػى وقػػوع بطػػالفتأويمػػو ، أو إلػػى فػػى أو، تطبيقػػو فػػى

صػحيفة الطعػف ممػا يتعمػؽ بيػذه الوجػوه مػف المسػائؿ فػى األسباب التػى ذكرىػا الطػاعففى محكمة النقض إالخصومة التى كانت مػرددة بػيف القانونية البحتة ، ومف ثـ فاألمر الذى يعرض عمى محكمة النقض ليس ىو ال

نمػػا ىػػويف الطػػرف الواقػػع مخاصػػمة الحكػػـ النيػػائى الػػذى صػػدر فييػػا . وأف مػػف فػػى أمػػاـ محكمػػة الموضػػوع ، وا أف المحاكـ ىى المختصة بتقريػر الوصػؼ القػانونى لمعمػؿ الصػادر عػف قضاء ىذه المحكمة ػػػػػػ فى رر ػػػػػػػػػػػالمق

يػػػا أى اختصػػػاص بػػػالنظر فيػػػو وحينئػػػذ ال يكػػػوف ل، السػػػيادة السػػػمطات العامػػػة ومػػػا إذا كػػػاف يعػػػد مػػػف أعمػػػاؿ


(4)

ىػػذا الخصػػوص فػػى تكييفيػػافػػى أو مػف أعمػػاؿ اإلدارة المعتػػادة فيخضػػع لرقابتيػػا ، ومحكمػػة الموضػػوع تخضػػعقضػػاء ىػػذه المحكمػػة ػػػػػػػػ أف القػػانوف لػػـ يعػػرؼ القػػرارات فػػى أف مػػف المقػػػػػػػرر ػػػػػػػػػػ لرقابػػة محكمػػة الػػنقض . كمػػا

القػوؿ بتػوافر الشػروط الالزمػة ليػا ولحصػانتيا فػى ميزىػا والتػى ييتػدى بيػاائص التػى تصاإلدارية ولـ يبيف الخمػػف تعػػرض السػػمطة القضػػائية ليػػا بتعطيػػؿ أو تأويػػؿ ، وينبنػػى عمػػى ذلػػؾ أف لممحػػاكـ العاديػػة أف تعطػػى تمػػؾ

التشريع ومبدأ الفصؿ بيف السػمطات وحمايػة األفػراد وحقػوقيـ ، حكمةمف ارات وصفيا القانونى عمى ىدى القر اتو القانونية والتعػرؼ عمػى التحقؽ مف قياـ القرار اإلدارى بمقوم -بؿ مف واجبيا -سبيؿ ذلؾ تممؾ فى وىىفإف ظير ليا سالمة صدوره غيػر مشػوب بمػا ينحػدر بػو إلػى درجػة العػدـ كػاف عمييػا أف تعمػؿ تطبيقػو ، فحواه

وال يعتبر ذلؾ منيػا تعرضػا ، وفقا لظاىر نصوصو وتنزؿ ما وصؼ لو القانوف مف آثار عمى النزاع المطروح وىػو مػف ؛ مطة أو االنحػراؼ بيػا لمقرار بالتأويؿ ، أما إذا تبيف ليػا أف القػرار معيػب بعيػب إسػاءة اسػتعماؿ السػ

قواميػػػا أف يكػػػوف لػػػدى اإلدارة قصػػػد إسػػػاءة اسػػػتعماؿ السػػػمطة أو التػػػى السػػػموؾ اإلدارى فػػػى العيػػػوب القصػػػديةبأف تنكبت اإلدارة وجو المصمحة العامة التػى ية مف إصدار القرار اإلدارى عيباالنحراؼ بيا بأف يشوب الغا

أى أف لػػدى جيػػة اإلدارة ؛ قػػد أصػػدرتو بباعػث ال يمػػت لتمػػؾ المصػػمحة أو أف تكػػوف ، يجػب أف يتغياىػػا القػػرار وىو عيب متصؿ باليدؼ مف إصدار القرار الػذى يرمػى إليػو ، قصد إساءة استعماؿ السمطة أو االنحراؼ بيا رمى إلى تحقيؽ صالح عيب يشوب القرار حتى لو كاف يال وىذا، المشرع ومف أجمو منح اإلدارة سمطة إصداره

مػػػؼ عػػػف الصػػػالح العػػػاـ المقصػػػود أصػػػال . وقػػػد يكػػػوف الػػػدفع إلػػػى االنحػػػراؼ تحقيػػػؽ مصػػػمحة تخلكنػػػو يمعػػػيف و فػى ب األغمبية وىو المتػولى زمػاـ الحكػـحز شخصية أو تحقيؽ دافع سياسى وىو تدخؿ ذوى النفوذ مف رجاؿ

ورة إعالنا دسػتوريا أو تصدر حكومة الثظروؼ الثورات فى المقرر قانونا أنو مف إصداره . كما وأففى البالدويتميز ، أكثر لتنظيـ أمور البالد ريثما يوضع دستور ينظـ كافة سمطات الدولة والحقوؽ والحريات لممواطنيف

اإلعػػالف الدسػػتورى عػػف الدسػػتور الػػدائـ بأنػػو يصػػدر عػػف السػػمطة الحاكمػػة وال يمػػـز االسػػتفتاء عميػػو مػػف جانػػب ة شئوف البالد دوف التفصيالت التػى تتػرؾ الدستورية الالزمة إلدار مؿ المسائؿ الشعب ويتضمف مواد محددة تش

عػػادة لمدسػػاتير . لمػػا كػػاف ذلػػؾ ، وكػػاف المجمػػس األعمػػى لمقػػوات المسػػمحة الػػذى تػػولى إدارة الػػبالد خػػالؿ الفتػػرة ر مػف فبرايػ 42فػى قػد أصػدر إعالنػا دسػتوريا 3144االنتقالية التى أعقبت ثورة الخامس والعشػريف مػف ينػاير

وحػػؿ مجمسػى الشػػعب والشػػورى وتػػولى المجمػػس األعمػػى لمقػػوات 4424نػص فيػػو عمػػى تعطيػػؿ دسػػتور 3144


(7)

المسػػمحة إدارة شػػئوف الػػبالد ، وبػػذلؾ فقػػد انعػػدمت المؤسسػػات السياسػػية التػػى كانػػت تػػدير الدولػػة وحػػؿ محميػػا حالػة الضػرورة ، حتػى فػى دالمجمس األعمى لمقوات المسػمحة بالفعػؿ الثػورى وبقػوة األمػر الواقػع السياسػى لمػبال

عمػػى أسػػموب 3144مػػف مػػارس 44نشػػاء المؤسسػػات الجديػػدة لمدولػػة ، وقػػد أجػػرى اسػػتفتاء لمشػػعب يػػـو يػػتـ إتكويف ىذه المؤسسات التػى تبنػى عمييػا ىيئػات الدولػة الديمقراطيػة الجديػدة بػدءا بمجمسػى الشػعب والشػورى ثػـ

ػػػػػػػػػػػ وفػػى ضػػوء مػػا 4424ف خػػالؿ تعػػديؿ لػػبعض مػػواد دسػػتور رئاسػػة الجميوريػػة ووضػػع الدسػػتور الجديػػد ػػػػػػػػ مػػأسػػػفرت عنػػػو نتيجػػػة االسػػػتفتاء مػػػف الموافقػػػة عمػػػى التعػػػديالت الدسػػػتورية المطروحػػػة فقػػػد قػػػرر المجمػػػس األعمػػػى

فػى إصدار إعػالف دسػتورى لتنظػيـ السػمطات 3144مف مارس 32بيانو الصادر بتاريخ فى لمقوات المسمحةولحػيف االنتيػاء مػف انتخػاب ايتضمف أحكاـ المواد التى وافؽ عمييا الشعب لمعمػؿ بمقتضػاىة المرحمة االنتقالي

ممتزمػػا 3144مػػف مػػارس 21فػػى السػػمطة التشػػريعية وانتخػػاب رئػػيس الجميوريػػة ، فصػػدر اإلعػػالف الدسػػتورىذ تػػـ انتخػػاب رئػػيس باألحكػػاـ المسػػتفتى عمييػػا وبالنظػػاـ المؤقػػت إلدارة الدولػػة حتػػى يبػػدأ تشػػكيؿ مؤسسػػاتيا ، وا

عمػػى سػػند مػػف 3143 مػػف يونيػػو 21دة حكػػـ الػػبالد بتػػاريخ الجميوريػػة ػػػػػػػػػ الطػػاعف األوؿ بصػػفتو ػػػػػػػػػ وتػػولى سػػ 54المادة فى عميوص حدد اختصاصاتو عمى النحو المنصو نصوص اإلعالف الدستورى سالؼ الذكر والذى

تورية ، فػػإف اإلعالنػػيف الدسػػتورييف الصػػادريف مػػف منػػو والتػػى لػػيس مػػف بينيػػا سػػمطة إصػػدار اإلعالنػػات الدسػػػػػػػػػػ سػػند القػػرار الجميػػورى موضػػوع 3143مػػف ديسػػمبر 3مػػف نػػوفمبر و 34الطػػاعف األوؿ بصػػفتو بتػػاريخى

صػػػػادريف ممػػػػف ال يممػػػػؾ واليػػػػة إصػػػػدارىما بعػػػػد أف زالػػػػت الحالػػػػة الثوريػػػػة وأصػػػػبح رئػػػػيس فالتػػػػداعى ػػػػػػػػػػػ يكونػػػػاة بحكػػػـ انتخابػػػو رئيسػػػا لمػػػبالد بصػػػالحيات محػػػددة ال تمكنػػػو مػػػف إصػػػدار تمػػػؾ الجميوريػػػة يباشػػػر سػػػمطة شػػػرعي

اإلعالنػػات . فالسػػمطة التػػى تتكػػوف وفقػػا لمشػػرعية الدسػػتورية ال يجػػوز ليػػا أف تعمػػؿ خالفػػا لػػذلؾ حتػػى ال تتنكػػر فػػى ألسػػاس وجودىػػا ، ذلػػؾ أف العػػودة لمشػػرعية الثوريػػة بعػػد اتبػػاع الشػػرعية الدسػػتورية ييػػدر أى خطػػوة جػػرت

سبيؿ بموغ ىدؼ الثورة الجوىرى المتعمؽ بفرض سيادة القانوف ، مع ما يتصؿ بذلؾ مف إطالة الفتػرة االنتقاليػة باضػػطراباتيا وقالقميػػا عمػػى كافػػة األصػػعدة . ومػػف ثػػـ ، ولمػػا تقػػدـ ، فإنػػو ينتفػػى عػػف القػػراريف الصػػادريف مػػف

صػػػفة اإلعالنػػػات 3143مػػػف ديسػػػمبر 3ف نػػػوفمبر ومػػػ 34رئػػػيس الجميوريػػػة ػػػػػػػػػػػػ الطػػػاعف األوؿ ػػػػػػػػػ بتػػػاريخىالدسػػػتورية ممػػػا ينزليػػػا مػػػف مصػػػاؼ األعمػػػاؿ السياسػػػية التػػػى تتػػػأبى عمػػػى الرقابػػػة القضػػػائية إلػػػى درؾ القػػػرارات اإلدارية الخاضعة لمرقابة القضائية عمى أعماؿ اإلدارة التى تقـو عمى سػند مػف سػيادة القػانوف وخضػوع الدولػة


(3)

إذ ؛ ة الشرعية ، وقد جػاءت ىػذه القػرارات معيبػة بعيػب إسػاءة اسػتعماؿ السػمطة عػف قصػد ألحكامو إعالء لرايىػػو عيػػب يتصػػؿ باليػػدؼ مػػف تنكػػب مصػػدرىا وجػػو المصػػمحة العامػػة التػػى يجػػب أف يتغياىػػا القػػرار اإلدارى و

بػػؿ بػػدافع مػػف تػػدخؿ ذوى النفػػوذ مػػف رجػػاؿ حػػزب ؛ إصػػدارىا تحػػت مسػػمى صػػالح معػػيف يغػػاير الصػػالح العػػاـ الحاكـ .ألكثرية ا

عمػػاال لحكػػـ المػػادة مػػف مػػارس 21مػػف اإلعػػالف الدسػػتورى الصػػادر بتػػاريخ 41ىػػذا فضػػال عػػف أنػػو وا إعػداد مشػروع فى الجمعية التأسيسية والتى اضطمعت بدورىا 3143 مف يونيو 43فقد تكونت بتاريخ 3144

الدستور الجديد لمػبالد خػالؿ سػتة أشػير يطػرح بعػدىا لالسػتفتاء الشػعبى ، ولمػا كانػت السػمطة التأسيسػية التػى باعتبػار أنيػا السػمطة ، إذ ىى نتػاج عمميػا ؛تختص بوضع الوثيقة الدستورية تعمو عمى جميع سمطات الدولة

وصػفو رئػيس السػمطة التنفيذيػة أف يجتػرئ عمػى سػمطة المنشئة لغيرىا مف السمطات ، فما كاف لمطاعف األوؿ بويصػدر مػا أطمػؽ عميػو " إعالنػا دسػتوريا " ، ومػا كػاف لػو 3143مف نػوفمبر 34فى تمؾ الجمعية التأسيسية

بالفعػؿ تقػدمت بػو ػػػػػػ أف يفعؿ وقد كانت تمؾ الجمعيػة قػد شػارفت عمػى االنتيػاء مػف إعػداد مشػروع الدسػتور ، و لسػنة 342إلى الطاعف األوؿ الػذى أصػدر القػرار رقػـ 3143ت ػػػػػػػ بتاريخ األوؿ مف ديسمبر معدودا بعد أياـ ذ انتيػػى الحكػػـ المطعػػوف فيػػو إلػػى ، و 3143مػػف ديسػػمبر 45بػػدعوة النػػاخبيف لالسػػتفتاء عميػػو يػػـو 3143 ا

يػػى إلػػى النتيجػػة قبػػوؿ دفػػع الطػػاعنيف بعػػدـ جػػواز نظػػر الػػدعوى وبجػػواز نظرىػػا فإنػػو يكػػوف قػػد انت ـالقضػػاء بعػػدإذ لمحكمة النقض أف تصحح ؛ بعض تقريراتو القانونية أو قصوره فييا فى هوال يعيبو مف بعد خطؤ الصحيحة

دوف أف تنقضو ، ويضحى النعى عمى الحكـ بيذا السبب عمى غير أساس . وتستكمميا تمؾ التقريرات القػانوف ، وفػى تطبيػؽفػى فيو الخطػأوحيث إف الطاعنيف ينعوف بالسبب الثانى عمى الحكـ المطعوف

ف الحكػػـ قضػػى بعػػدـ قبػػوؿ الػػدفع بعػػدـ قبػػوؿ الػػدعوى النتفػػاء المصػػمحة اسػػتنادا إلػػى فكػػرة بيػػاف ذلػػؾ يقولػػوف إالمبادئ فوؽ الدستورية ، وىى فكرة عامة واسعة فضفاضة ال يمكف الوقوؼ عمى مدلوليا وىػى مبػادئ تتغػاير

مػػف الدسػػتور الجديػػد التػػى أبقػػت عمػػى آثػػار اإلعالنػػات 324ص المػػادة مػػف دولػػة إلػػى أخػػرى ، ميػػدرا بػػذلؾ نػػوحتػػى تػػاريخ العمػػؿ بالدسػػتور الجديػػد ، كمػػا أف ىػػذا 3144مػػف ينػػاير 35فػػى الدسػػتورية الصػػادرة منػػذ الثػػورة

مف الدستور الحالى ممػا ينتفػى معػو مصػمحة المطعػوف ضػده 332و 422القضاء يتصادـ مع نص المادتيف وى ، األمر الذى يعيب الحكـ بما يستوجب نقضو .إقامة الدعفى


(9)

مػػف الدسػػتور الحػػالى 324المػػادة فػػى شػػقو األوؿ مػػردود ، ذلػػؾ أف الػػنصفػػى وحيػػث إف ىػػذا النعػػىعمػػى أف : " تمغػػى جميػػع اإلعالنػػات 3143مػػف ديسػػمبر 35والمعمػػوؿ بػػو منػػذ 3143ديسػػمبر فػػى الصػػادر

المسػمحة ورئػيس الجميوريػة منػذ الحػادى عشػر مػف فبرايػر سػنة الدستورية الصادرة مف المجمس األعمى لمقواتالفتػػرة السػػابقة . " مػػؤداه أف فػػى وحتػػى تػػاريخ العمػػؿ بالدسػػتور ، ويبقػػى نافػػذا مػػا ترتػػب عمييػػا مػػف آثػػار 3144

الفتػرة سػالفة الػذكر مػف آثػار إنمػا ينصػرؼ إلػى فػى استمرار نفاذ ما ترتػب عمػى اإلعالنػات الدسػتورية الصػادرةف وصػػفت اإلعال نػػات الدسػػتورية الصػػحيحة الصػػادرة ممػػف يممػػؾ إصػػدارىا ، أمػػا غيرىػػا مػػف قػػرارات إداريػػة ػػػػػػػػػ وا

دة لمقوماتيػا مػف الصػحة ، إذ لػيس مػف قػاعاصػـ ليػا مػف الػبطالف متػى كانػت ف بأنيا إعالنػات دسػتورية ػػػػػ فػال ، ولػػد بػػاطال الصػػحة عمػػى قػػرار أف تسػػب وال ، شػػأف مػػادة الدسػػتور المػػذكورة أف تػػرد قػػرارا معػػدوما إلػػى الحيػػاة

قد انتيت وعمى نحو ما ورد فتمحقو بأعماؿ السيادة . لما كاف ذلؾ ، وكانت المحكمة وال أف تغير مف طبيعتوإلػػػػى أف القػػػػراريف الصػػػػادريف مػػػػف الطػػػػاعف األوؿ بصػػػػفتو مػػػػف أسػػػػباب ىػػػػذا الطعػػػػف بػػػػالرد عمػػػػى السػػػػبب األوؿ

فػػػػػػػػا صػػفة اإلعػػالف الدسػػتورى لصػػدورىما مممػػينتفػػى عني 3143 مػػف ديسػػمبر 3مػػف نػػوفمبر و 34بتػػاريخىف يػػث نفػػاذ آثارىمػػا وا مػػف الدسػػتور مػػف ح 324إلييمػػا نػػص المػػادة إصػػدارىما ، فػػال ينصػػرؼ فػػى ال واليػػة لػػو

الػدعوى ، لمػا ىػػو فػى دسػتورية ، ومػف ثػـ تبقػى مصػمحة المطعػوف ضػده قائمػةالعالنػات أنيمػا مػف اإلصػفا بو إلغاء الجية اإلدارية لقرار مطعوف فيو أمػاـ قاضػى المشػروعية ال يترتػب عميػو انتيػاء الخصػومة مقرر مف أف

لكامػؿ طمػب رافػع ا حقيقة تكييفو القانونى مجيبػفى إال إذا كاف ما قامت بو الجية اإلدارية مف إلغاء لمقرار ىو، متػػى كػػاف ذلػػؾ جػػائزا قانونيػػا ، بػػأثر حقيقتػػو القانونيػػة سػػحبا لمقػػرارفػػى دعػػوى اإللغػػاء ، أى أف يكػػوف اإللغػػاء

؛ إذ فبػذلؾ وحػده يتحقػؽ كامػؿ طمػب رافػع دعػوى اإللغػاء ؛ رجعى يرتد إلى تاريخ صػدور القػرار المطعػوف فيػو ف طمػػب اإللغػػاء إنمػػا يسػػتيدؼ إعػػداـ القػػرار غيػػر المشػػروع مػػف تػػاريخ صػػدوره مػػع مػػا يترتػػب عمػػى ذلػػؾ مػػف إ

ذ التـز الحكـ المطعوف ف يو ىذا النظر فإف النعى عميو بيذا الشؽ يضحى عمى غير أساس .آثار ، وا قضػاء ىػذه المحكمػة ػػػػػػػػ فػى غيػر محمػو ، ذلػؾ أف مػف المقػرر ػػػػػػػػفػى شػقو الثػانىفى وحيث إف النعى

الطعػػف بػػالنقض أو عػػدـ قياميػػا إنمػػا يرجػػع فيػػو إلػػى وقػػت صػػدور الحكػػـ المطعػػوف فيػػو فػػى أف قيػػاـ المصػػمحة لػػػػدعوى إذ ذاؾ مػػػػف ظػػػػروؼ ووقػػػػائع يثبتيػػػػا الحكػػػػـ وتكػػػػوف تحػػػػت نظػػػػره وعمييػػػػا يرتكػػػػز قضػػػػاؤه ومػػػػا يالبػػػػس ا


(01)

مختمػؼ وجوىػو القانونيػة عمػى ىػذا النطػاؽ . لمػا كػاف ذلػؾ ، وكػاف الحكػـ فػى بحيث يقتصر بحث الطعف فيوبمقتضػػى ة واليتػػومصػػمحة المطعػػوف ضػػده السػػتنفاد مػػدالمطعػوف فيػػو قػػد أقػػاـ قضػػاءه بعػػدـ قبػػوؿ الػػدفع بانتفػاء

النائػب منصػبفػى نفاذ أحكاـ الدستور الجديػد ، عمػى أف الػدعوى المطروحػة تتعمػؽ بقػرار صػدر بتعيػيف آخػرباف فترة سرياف القرار الصػادر مػف الطػاعف قبؿ صدور الدستور الجديد وا 3143 رمف نوفمب 33العاـ بتاريخ

يا " مستندا إلى مػا تضػمنتو المػادة الثالثػة المسمى " إعالنا دستور 3143مف نوفمبر 34األوؿ بصفتو بتاريخ فػى منو بشأف طريقة تعييف النائب العاـ وشروط شغؿ المنصب ومدة واليتو ، ولـ يصدر القػرار المطعػوف فيػو

طمباتػو محػؿ فػى ومف ثـ فقد توافرت لممطعوف ضده المصمحة؛ ظؿ سرياف الدستور الجديد أو نفاذا ألحكامو شػػاغال لمنصػػب النائػػب العػػاـ ومتمتعػػا بحصػػانتو وقػػت صػػدور القػػرار األوؿ سػػند القػػرار محػػؿ الػػدعوى باعتبػػاره

المنازعة ، مما ترتب عميو عزلو مف منصبو وتعييف آخر بدال منػو بموجػب القػرار األخيػر ، فػإف انتيػاء الحكػـ ، محمػػوفػػى وفالػػدعوى يكػػفػػى المطعػػوف فيػػو إلػػى القضػػاء بعػػدـ قبػػوؿ الػػدفع بانتفػػاء مصػػمحة المطعػػوف ضػػده

ويضحى النعى عميو بالشؽ الثانى مف ىذا السبب عمى غير أساس . تطبيؽ القانوف فى وحيث إف الطاعنيف ينعوف بالسببيف الثالث والرابع عمى الحكـ المطعوف فيو الخطأ

اء القضػػف واليػػة محكمػػة االسػػتئناؼ الخاصػػة بػػدعاوى رجػػاؿ السػػتدالؿ ، وفػػى بيػػاف ذلػػؾ يقولػػوف إافػػى والفسػػادالتػػى يرفعيػػػا رجػػاؿ القضػػػاء والنيابػػة بإلغػػػاء القػػرارات اإلداريػػػة الػػػدعاوى فػػى جوىرىػػػا عمػػى الفصػػػؿفػػى تنصػػب

النيائيػػة المتعمقػػة بػػأى شػػأف مػػف شػػئونيـ ، فيمتنػػع عمييػػا التعػػرض لتعالنػػات الدسػػتورية وتكييفيػػا ولػػو كانػػت -بفػرض أف عػوارا طاليػا -ذلػؾ فػى اليةوتنعقد الو ، قد صدرت مف رئيس الجميورية ممثال لمسمطة التنفيذية التصػػدى وبسػػط رقابتػػو فػػى خػػرج عػػف حػػدود واليتػػوقػػد لممحكمػػة الدسػػتورية العميػػا ، إال أف الحكػػـ المطعػػوف فيػػو

محػؿ النػزاع . ىػذا إلػى أف 3143لسػنة 234عمى اإلعالف الدستورى الػذى اسػتند إليػو القػرار الجميػورى رقػـ ؛ ظميا مبدأ الفصؿ بيف السػمطات فى ضاء مف المبادئ األساسية التى يستقيـالحكـ ذىب إلى أف استقالؿ الق

عمميػـ بعػدـ قػابميتيـ لمعػزؿ فػى ف األساسية ليذا المبدأ استقالؿ القضاء بميزانيتو واسػتقالؿ القضػاةومف األركاىمػا يعنػى أوالفػى حػيف أف مفيػـو العػزؿفػى مف قػانوف السػمطة القضػائية ، 444/3و 42وفقا لنص المادتيف

عمومػػا بانفصػػالو عنيػػا تمامػػا وفصػػػػػػػػـالمباعػػدة بػػيف رجػػاؿ القضػػاء أو عضػػو النيابػػة وبػػيف الوظيفػػة القضػػائية شػػأف نقػػؿ النائػػب العػػاـ المطعػػوف ضػػده مػػف منصػػبو ىػػذا وعودتػػو إلػػى منصػػة فػػى وىػػو مػػا ال يتػػوافر ؛ عراىػػا


(00)

ئـ بػيف القضػاء والنيابػة العامػة والػذى يػتـ بشػكؿ مفيػـو العػزؿ المحظػور التنقػؿ الػدافى القضاء ، كما ال يدخؿمنصب النائب العاـ ، األمر الذى فى وضائى وليس ىناؾ ما يحوؿ دوف إجرائدورى ودائـ منذ بداية السمـ الق

يعيب الحكـ بما يستوجب نقضو .تطبيؽ القانوف أف قضاء ىذه المحكمة ػػػػػػػػػفى مف المقرر ػػػػ أف وحيث إف ىذا النعى غير سديد ، ذلؾ

لتقاضػى المتعمقػة بالنظػاـ العػاـ عمى وجيػو الصػحيح بػإيراد القواعػد القانونيػة وكػذا اإلجرائيػة المتصػمة بمسػائؿ االدعوى ىو أمر يتعيف عمى قاضى الموضوع إعمالو مف تمقاء نفسو دوف طمب فى واجبة التطبيؽ عمى الواقع

بميػزاف القػانوف وزنػا حكمة النقض أف تعرض لو وتزنػوأو دفع أو دفاع عند عرض النزاع عميو ويوجب عمى مأحػد رجػاؿ مناطو استظيار مدى انطباقو عمى الدعوى كمسألة قانونية صرفة ، وأنو متى تعمقت دعوى أقاميػا

نيـ تعػيف التحقػؽ مػف ات إداريػة نيائيػة تتصػؿ بشػأف مػف شػئو القضاء أو النيابػة العامػة تظممػا مػف قػرار أو قػرار صػػػدورىا مػػػف جيػػػة أنػػػاط بيػػػا القػػػانوف إصػػػدارىا دوف افتئػػػات منيػػػا عمػػػى اختصػػػاص السػػػمطتيف صػػػحتيا ومػػػف

ونػا فإنػػو يعػد معيبػػا بعيػػب التشػريعية أو التنفيذيػػة ، فػإذا صػػدر ذلػؾ القػػرار مػف جيػػة غيػر منػػوط بيػا إصػػداره قان ؛ و لطمػػب إلغائػػ أثػػرا وال يكػػوف محػػال ومػػف ثػػـ يعػػد بمثابػػة عمػػؿ مػػادى ال يرتػػب؛ ينحػػدر بػػو إلػػى العػػدـ جسػػيـ

و شػػأف ىػػذا العمػػؿ إال أف يكػػوف بتقريػػر انعدامػػب إذ ال يقبػػؿ إعػػداـ المعػػدـو ، ومػػف ثػػـ ال يعػػدو الحكػػـ الصػػادرثػار فػال تمحقػو إجػازة أو حصػانة وال يزيػؿ عيبػو فػوات مواعيػد الطعػف عميػو . قانونا وما يترتب عمػى ذلػؾ مػف آ

إلػى أف -الػرد عمػى السػبب األوؿ فػى نحو ما سػمؼ بيانػووعمى -لما كاف ذلؾ ، وكانت المحكمة قد انتيت ينتفػى عنيمػا 3143مػف ديسػمبر 3مػف نػوفمبر و 34القراريف الصادريف مف الطاعف األوؿ بصػفتو بتػاريخى مجػرد قػراريف إداريػيف يخضػعاف اإصػدارىما وأنيمػفػى وصؼ "اإلعالف الدستورى" لصدورىما ممف ال واليػة لػو

مادتػو الثالثػة مػف تعػديؿ لقػانوف السػمطة القضػائية يتعمػؽ فػى اف مػا تضػمنو القػرار األوؿوكػ، لمرقابة القضائية وبسرياف ىذا النص عمى مػف يشػغؿ ، قيت مدة والية النائب العاـ بجعميا أربع سنوات بعد أف كانت مطمقةبتو

صػب النائػب العػاـ مػف قػوة القػانوف فإنػو يمػس حقػوؽ من ، وكاف ىذا القرار فوؽ أنو مجػردالمنصب بأثر فورى ؛وضػماناتو ممػا يتصػؿ باسػتقالؿ القضػػاء وىػو مػا ال يجػوز تنظيمػو إال بقػػانوف صػادر مػف السػمطة التشػػريعية

فػػى ، المعمػػوؿ بػػو 3144مػػف مػػارس 21فػػى مػػف اإلعػػالف الدسػػتورى الصػػادر 14المػػادة فػػى ذلػؾ أف الػػنص: " السػػػمطة القضػػػائية مسػػػتقمة ، موضػػػوع التػػػداعى ، عمػػػى أف 3143لسػػػنة 234تػػػاريخ صػػػدور القػػػرار رقػػػـ


(02)

منػػػو 12اميػػػا وفػػػؽ القػػػانوف " . وفػػػى المػػػادة كالمحػػػاكـ عمػػػى اخػػػتالؼ أنواعيػػػا ودرجاتيػػػا وتصػػػدر أح والىػػػاتوتفػػػى وال سػػمطاف عمػػييـ، عمػػى أف : " القضػػاة مسػػتقموف وغيػػر قػػػابميف لمعػػزؿ ويػػنظـ القػػانوف مسػػػاءلتيـ تأديبيػػا

وعمػػى مػػا – شػػئوف العدالػػة ". يػػدؿفػػى القضػػايا أوفػػى مطة التػػدخؿقضػػائيـ لغيػػر القػػانوف ، وال يجػػوز ألى سػػألمػػور أف عػػزؿ القضػػاة وأعضػػاء النيابػػة العامػػة مػػف وظػػائفيـ ىػػو مػػف اعمػػى –جػػرى بػػو قضػػاء ىػػذه المحكمػػة

تشريعية أدنػى مرتبػة مػف القػانوف ، فػإف القػرار الصػادر مػف الطػاعف األوؿ بتػاريخ التى ال يجوز تنظيميا بأداةفيمػػا تضػػمنو مػػف تحديػػد لمػػدة واليػػة النائػػب العػػاـ بجعميػػا أربػػع سػػنوات وبسػػرياف ىػػذا 3143فمبر مػػف نػػو 34

مشػوبا بعيػب جسػيـ ، و النص عمى مف يشػغؿ المنصػب بػأثر فػورى يكػوف غيػر قػائـ عمػى أسػاس مػف الشػرعية مة الدستورية ىذا الشأف ينعقد لممحكفى ىذا الصدد بأف االختصاصفى يجعمو عديـ األثر ، وال وجو لمتحدى

العميػػػا ، ذلػػػؾ أنػػػو عػػػالوة عمػػػى عيػػػب عػػػدـ المشػػػروعية الػػػذى شػػػاب القػػػرار سػػػالؼ الػػػذكر فػػػإف مخالفتػػػو ألحكػػػاـ س ، فمف ثـ ووفقا يإنما ىى عمى سبيؿ التأكيد ال التأس 3144مف مارس 21فى اإلعالف الدستورى الصادر

تخػتص الػدوائر المدنيػة 3114لسػنة 413رقػـ مف قانوف السمطة القضائية المعدلػة بالقػانوف 32لنص المادة يوريػػػة متػػػى كػػػاف مبنػػػى الطمػػػب طمػػػب إلغػػػاء القػػػرارات الجمفػػػى بمحكمػػػة اسػػػتئناؼ القػػػاىرة دوف غيرىػػػا بالفصػػػؿ

ذ خمػػص الحكػػـ المطعػػوف فيػػو إلػػى أف القػػرار الصػػادر مػػف الطػػاعف األوؿ لقػػوانيف مخالفػػة ا مػػف 34بتػػاريخ . وا تػب عمػى ذلػؾ ر تعػديؿ أحكػاـ قػانوف السػمطة القضػائية و فػى أو القػانونى لسنده الدستورى مفتقر 3143نوفمبر

فيمػا تضػمنو مػف عػزؿ المطعػوف ضػده 3143لسػنة 234أنو ال يصػمح أساسػا لصػدور القػرار الجميػورى رقػـ يكوف قد التـز صحيح حكـ القانوف مبرءا مف قالة الخطأب العاـ وتعييف آخر بدال منو ، فإنو مف منصب النائ

السببيف عمى غير أساس . ويضحى النعى عميو بيذيف ، تطبيقو فى ولما تقدـ يتعيف رفض الطعف .

Documents

حكم محكمه النقض برفض الطعن على حكم الصادربإلغاء قرار رئيس الجمهوريه بتعيين النائب العام