خامسالمبحث ال الوجوديةالفمسفة

أوال: الوجود والعدمقبل تناول الوجودية بالبحث والدراسة ال بد من تقديم نبذه مختصرة عن الوجوود والدودم عنود بدوض

الوجودية.المفكرين وموقف اإلسالم من ىذه اآلراء ليكون مدخال لدراسة ىو المدنى الذي يجدول الكوا ن متصوف :وجود العمى أن ةباألمور الدقدين يتمييتفق كثير من الم

، 2لمشويءىو التحقوق الفدموي وىو:، 1بالواقدية، بحيث يكون مدنى "أنا موجود" أي أنا كا ن واقديوىووو بوودىي فووال 3( موجووود ) فيووو( فوجوود ) الدوودم موون الشوويء اهلل( أوجوود ) الدوودم و خووالف وىووو

-:4قسمينوينقسم الوجود إلى ، ىذا دلول لمفظ دون آخرمن حيث أنو م يحتاج إلى تدريف إال خارجي: -األول:

، أي: الموجوووووودات المشووووواىدة المووووواديعبوووووارة عووووون كوووووون الشووووويء فوووووي األعيوووووان وىوووووو الوجوووووود وىو حاصمة ومتحققة بالفدل. ، وىو ما بو تصبح الماىيات المدقولةوالمحسوسة

:ذهني -:الثاني

أي: الموجوودات ييور وىوو الوجوود الدقموي أو المنطقوي ن،عبوارة عون كوون الشويء فوي األذىوا وىو المشاىدة والمحسوسة.

فووال تتنوومن ، ألن الماىيووة ىووي الطبيدووة المدقولووة لمشوويء،5والوجووود عنوود الفالسووفة مقابوول لمماىيووة .6اإلشارة إلى الواقدية التي يتنمنيا الوجود

م5763هـ،02،5223ص: / الدكتور مصطفى يموش،انظر: الوجودية في الميزان - 1

-ىو5221، القاىرة:055انظر: المدجم الفمسفي/ مجمع المغة الدربية، جميورية مصر الدربية ص: - 2 5761

، الفيومي المقري عمي بن محمد بن أحمد/ لمرافدي الكبير الشرح يريب في المنير المصباح: انظر - 3 . بيروت – الدممية المكتبة، 426/ 0

.337/ 0، / جميل صميباانظر: المدجم الفمسفي - 4 الوجود عن النظر قطع مع الناطق الحيوان وىو اإلنسان من المتدقل مثل المتدقل األمر عمى يالبا تطمق - 5

. ماىية يسمى ىو ما جواب في مقول إنو حيث من المتدقل واألمر الخارجي الدكتور/ عبد الرحمن عميرة: تحقيق، 242، ص: الجرجاني عمي بن محمد بن عمي/ التدريفاتانظر: .بيروت – الدربي الكتاب دارىو، 1401 ، األولى الطبدة

21انظر: الوجودية في الميزان ص: - 6

فيوو قدموو المفكورون بهنوو نود الوجوود أىميوا موا أما الددم فموو حشود كبيور مون التدريفوات المتباينوةوينقسووم الدوودم إلووى 1، لدوودم وجووود السوودة فووي الوورزق، والدوودم: الفقوورنفووي شوويء موون شووهنو أن يوجوود

-:2قسمين

ىو الذي ال يناف إلى شيء.و :مطلق -األول:

الثهر.م االستقرار، عدم دع ،ىو المناف إلى شيء كقولنا: عدم األمنو :إضافي -:الثانيما أن يكون الحقا، وىو الذي يكون والددم إما أن يكون سابقا، وىو المتقدم عمى وجود الممكن، وا فال ينظر إليو عموى أنوو االفتقوار إلوى الوجوود، أما مفيوم الددم عند الوجودية الحديثة،، بدد وجوده

الدودم أن لمفيووم :سارتر وعند ،و عند يسبرز: ثغرة لموجوديبل عمى أنو مرتبط بالوجود بدالقة، فمدنى ذلك أنو ال ، جية ما ىو نفي شيء أو فقدان شيء منصفة مصطندة ألنو ال مدنى لو إال

3الددم تال عمى الوجود، لكنو يالحق الوجودف، بذاتووجود لمددم

التي تقتنييا صفاتوىو المنسوب إلى الددم، ويطمق عمى فقدان الشيء إلحدى -:ميوالعد المقمة، واألرض ،يء مصيره إلى الزوال، كالسماء المظمةوكل ش، لإلنسانطبيدتو كالدمى

ومن قديم الزمان حاولت البشرية أن تقاوم فكرة الددم وكهنيا ، عدميفيو ،والممك ،والجاه ،والمالأن كل مغريات الوجود ال تكفي لحماية اإلنسان من رفض حياة تنتيي حتما بفطرتياأدركت

فبشرت البشرية بحياة أخرى بدد الموت ىرساالت السماوية تتر وجاءت ال، بمصير البدث الرىيبڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ ٹ ٹ چ .4الددمورفض فكرة

ہ ہ ھ ہڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ڳگ ڳ ڳ ڳ

ڳ ڳ ڱ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ٹ ٹ چ و چ 5ھ

ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ہڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ

﮾ ﮵ۓ ۓ ﮲ ﮳ ﮴ ﮽ ﮺ ﮻ ﮼ ﮹ ﮷ ﮸ ﮶

، دار النفا س، 125/ أ.د محمد رواس قمدة جي، د. حامد صادق قنيبي، ص:انظر: مدجم لغة الفقياء - 1 م.5763-ىو5223:الطبدة األولى

،0/42/ الدكتور جميل صميبا انظر: المدجم الفمسفي - 2 5760ب المبناني، دار الكتا

، ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار اآلداب بيروت،56، 55، ص:سارترجان بول الوجود والددم / :انظر - 3 م.5744الطبدة األولى:

.025، 022:ص ،المذاىب المداصرة وموقف اإلسالم منيار:انظ - 4

79 - 77يس: سورة - 5

﮿ ﯀ ﯁

1چ ڭ، "الوجود "الددميوة إلى تالوجود والددم برز وعن طريق انحراف بدض المذاىب وبحثيا في ماىية

:2وىي ثالثة أقسام وىي قسمان أيضا: ،الفمسفيةالعدمية األول:

، ممووا ال تدركووو حواسوويا، وىووو كووالم وىووي إنكووار وجووود كوول شوويء :المطمقةةة الفمسةةفيةالعدميةةة -أې ې ې ې ى ى ائ چ موووردود عموووى قا ميوووو لتدارنوووو موووع قوووول الحوووق جووول شوووهنو:

3چۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ۆئ ۇئائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ

، وفوي الحقيقوة وىي: إنكار قدرة الدقول عموى الوصوول إلوى الحقيقوة :الفمسفية النقديةالعدمية -بكوان كوذلك فكيوف اسوتطاع ألنوو لوو بل ىو الخرافة بدينيوا، ىذا الكالم أقرب ما يكون إلى الخرافة،

حقيقة.أن يصل بيم إلى ىذه النتيجة، وكيف استطاعوا مدرفة أن ىناك عقميم القاصر المحدودک گ ٹ ٹ چ ليدقمو عن التورط في الميالك بو إن الدقل ىبة اهلل لإلنسان زوده

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ چ ٹ ٹو .4چگ گ گ ڳ ڳ

ڤ ڤ ڦ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ

مدح كما .چ5ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چٹ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ چ ،يىلنأولوا او سبحانو وتدالى من ليم عقل، فوصفيم بهنيم أولوا األلباب

ی ی ی ی جئ چ ٹ ٹو چ6ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ ڄڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ

جث مث ىث جت حت خت مت ىت يت حئ مئ ىئ يئ جب حب خب مب ىب يب

7چمج جح مح جخ حخ مخ حجيث

تقووم بالدديود المالحظ من خالل اآليات الكريمة التي ذكرت ميموة التدقول، أن ميموة التدقول نفسويا منيا: من األدوار،

.3 :اآلية ،سورة الحج - 1

.0/44المدجم الفمسفي/ جميل صميبا، :انظر - 2

.24 :اآلية ،سورة الحج - 3 .020: ، اآليةالبقرةسورة - 4 .461: ، اآليةالبقرةسورة - 5

.428طو: سورة - 6

.24الزمر: سورة - 7

ۀ ٹ ٹ چ كووهن يقووول اإلنسووان شووي ا ويخووالف فدمووو قولووو. :عةةدم الانةةاق مةةس الةةنفس -1

وىي إشوارة وانوحة إلوى أن الداقول ىوو 1چھ ے ھھ ھۀ ہ ہ ہ ہ الوووذي يدمووول عقموووو، وال يتنووواقض مدوووو، فوووال يسووووي بوووين الخبيوووث النوووار الموووذموم، والطيوووب النوووافع

نفسووو ىواىووا، وال يتوورك ليووا الحبوول عمووى لمدنووى أنووو يمجووم األمووور بمجووام الدقوول، فووال يتوورك بالمموودوح .الغارب

اإليموان بقودرة اهلل تدوالى عموى البدوث مون خوالل مدجوزة حسوية، مثول :2احصيل العمم بالقيةاس -2 3چک ک ک ک گ گ گ گ ڑژ ژ ڑٹ ٹ چ

كتمووك الدالووة عمووى مصووارع األمووم :، أو سووماع القصووصاحصةةيل المعر ةةة مةةن خةةهل الم ةةاىد -3ڱ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ٹ ٹ چ ،الغابرة نتيجة انحرافيم عون ديون اهلل تدوالى

ھ ھ ے ھڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ںڱ ں

چ 4﮲ ﮳ ۓے ۓ مذىب نظري أو نزعة كرية. إما ، وىياألخهقيةالعدمية الثاني:

ذا كانوت مذىبا نظريا فإذا كانت بطوال مراتبيوا، وا ، نزعوة فكريوةدلت عمى إنكار القويم األخالقيوة، وا .ممن تصور ىذه القيدلت عمى خمو الدقل

الثالث: العدمية السياسية:ىي مذىب ينتقد األوناع السياسية واالجتماعية ويمتنع عن االعتوراف بشورعية القيوود القانونيوة و

:6ومن دستور الددميين، 5لمفونويةوالددمية السياسية مرادفة ، األفرادالمفرونة عمى ع صوراع دا وم مسوتمر األوار خفوي وظواىر، إلوى " الثوري ال يدرف الرحموة، وبينوو وبوين المجتمو*

. "آخر الشوط

22: ، اآليةالبقرةسورة - 1ا قدرتو وسويتو، وىو عبارة عن رد الشيء القياس في المغة: "عبارة عن التقدير، يقال قست الندل بالندل إذ -2

إلى نظيره، وفي االصطالح:"عبارة عن المدنى المستنبط من النص لتددية الحكم من المنصوص عميو إلى ييره، .015-012وىو الجمع بين األصل والفرع في الحكم". التدريفات ص

.51: ، اآليةالبقرةسورة -3

527: سورة يوسف، اآلية - 4 0/45 المدجم الفمسفي/ جميل صميبا :انظر - 5 ربي، بيروتد، دار الكتاب ال00مجتمع الكراىية/ سدد جمدة، ص: - 6

الثوري يختصر أواصر القربى ووشا ج الدم، وال يدترف بهية عاطفة إال نحو أول ك الذين أثبتوا "* ، فيو من ثم يقيس درجة تداطفو موع اآلخورين والتزاموو بدالقاتوو بيوم، بقودر "أنيم مثمو رواد ثوريون ".ة إيمانيم بالددمية الثوري

ڀٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ٻٱ ٻ ٻچ :جل في عاله أين ىذا من قول رب الدالمين

ڦڤ ڦ ڦ ڦ ڤٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ٿڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ

ڍڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ

1چڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ الذي خمق اإلنسان وأوجده، والذي يدمم كل خمجة من ؟؟!!دستور رب الدالمين ىذا ىوأين

ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ٹ ٹ چ خمجاتو، وكل حركة من حركاتو، وكل ذرة من ذرات تكوينو

ذا كان األمر كذلك فمماذا2چجئ حئ مئ یی ی ی شبابنا اليدى إلى يترك وا ٹ إلى عبث المخموق ؟ الخالق جل وعال اهلل حكمةن النالل والنور إلى الظالم وما ىو م

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٹ چ

الفاسدة.إنيم أصحاب الددمية اليابطة والوجودية 3چٹ ٹ ٹٿ ٹ

الوجودية ثانيا:

– مسووفي يدمووي موون قيمووة اإلنسووانتيووار فجووورد " ا كيركوو "وحسووب مووا يووراه ،بووالمدنى الدووامالوجوديووة رادة واختيووار -حسووب زعمووو ر بأن يسوويسووتطيع ،ويؤكوود عمووى تفوورده، وأنووو صوواحب تفكيوور وحريووة وا أن يصوونع ذاتووو وكيانووو بإرادتووو ويتووولى خمووق أعمالووو بمقوودوره وال يحتوواج إلووى موجووو، ،يووور وجوووده

ارجووة عوون إرادتووو، وعميووو أن وتحديوود صووفاتو وماىيتووو باختيوواره الحوور دون ارتبوواط بخووالق أو بقوويم خجممووة موون االتجاىووات واألفكووار المتباينووة، الوجوديووة بيووذا المدنووى:و حياتووو،يختووار القوويم التووي توونظم

نظريووة فمسووفية وانووحة المدووالم. ونظوورا ليوذا االنووطراب والتذبووذب لووم تسووتطع إلووى اآلن أن توليسو .4تهخذ مكانيا بين الدقا د واألفكار

.07 :اآلية ،سورة الفتح - 1

.01 :اآلية ،سورة الممك - 2

.01 :اآلية ،سورة الجاثية - 3

027، ص: المذاىب المداصرة -ر:انظ - 4 263ص: ،لممصطمحات السياسية/ د. اسماعيل عبد الفتاح عبد الكافيالموسوعة الميسرة -

ي الموذىب الوذي عرنووو "سوارتر" فوي كتابووو الوجوود والدودم، وخالصووة ىوو -بوالمدنى الخواص:ىوي و 1.ىذا المذىب عنده أن الوجود متقدم عمى الماىية، وأن لإلنسان مطمق الحرية في االختيار

أيكوون ذلوك ولكن كيف ييتدي اإلنسان إلى وجود نفسو؟ وما الوسويمة التوي يمكون أن تدرفوو بذاتوو؟يكووون ذلووك عوون طريووق األخووالق المقووررة، م أ ؟… اقبووة الباطنيووة عوون طريووق التحميوول النفسووي والمر

؟…وأصول اآلداب المتواندة .اإلنسان.إن ىذين االتجاىين ال يرنيان أقطاب الوجودية في التدرف عمى الوجود الفردي عند

" لموصوووول إلوووى ىوووذا السوووبيل وذلوووك عووون طريوووق الصووودمة جوووورد كووواإن ىنووواك طريقوووا يرتنووويو "كير ية، أو عن طريق يقظة النمير أو بنربة من نربات التجارب.الداطفية القو

نراه يقول: " إن اإلنسان ال يسوتطيع أن يوجود إال أن أبا الوجودية الحديثة وىو " جان بول سارتر"وال يبالي بالدرف أو شاءذاتو إال بإطالق الدنان لريباتو وشيواتو بحيث يفدل ما يشاء ويترك ما ي

نفسةو يصةنس أن مةن الفةرد امكةن الاةي لمطمقةةا الحرية عمى اقومد سارتر فالوجودية عن، "الدين، والوجودي في مذىبو ىو الوذي ال يقبول توجييوا الكامل لوجوده احقيقا لو يبدو كما موقفو وياخذ

وال يقبول حريوة إطوالق الونفس إلينوا الخارج، ويشير إلى ىذا بقولو " إن من ال يستمع يهتي إليو من .2ىو جبان " من قيودىا إنما

-:نة ةأة الةوجةوديةةعبوور الدصووور الغووابرة الممتوودة فووي رحوواب الووزمن، كانووت تظيوور فووي حيوواة البشوورية يقظووات وجوديووة، تيتوووف بوووهن اإلنسوووان ىوووو المشوووكمة األساسوووية التوووي يجوووب أن تكوووون لوووو أولويوووة الصووودارة فوووي الفكووور

، "اعورف نفسوك بنفسووك" ولوو:قومون أولوى ىوذه اليقظوات الوجوديوة موا ينسوب إلوى سوقراط ، اإلنسوانيومووون بدووود سوووقراط كوووان الرواقيوووون الوووذين رفنووووا سووويادة الووونفس ومواجيوووة المصوووير عموووى اإلنسوووان اإليريقي، الوذي تجمود لتالعوب "السوفسوطا يين" ولوم يتراجوع عموا وطود نفسوو عميوو مون البحوث عون

ت السووماوية التووي ثووم كانووت الرسوواال تموول.طبيدووة الوونفس أمووام المجووادالت الدقميووة التووي ال تكوول وال موون رالكثيوو لكوون ىووذا لووم يمنووع، مووت اإلنسووان وونوودت لووو موونيج حيوواة وأوقفتووو عمووى حقيقووة ذاتوووكر

الشورا ع فكانوت تظيور بوين الحوين واآلخور دعووات تطالوب اإلنسوان يعون ىود من اإلعراض البشريووة وتوودعو اسووم المانو ىووذه الوودعوات فموورة تحموول، الوونفسبوواالنفالت موون قيووود الوودين ومسووايرة ىوووى

، ن، األول لمنوور، والثواني لمظمموةإلليوية والخوالص مون ىوذه الودنيا وتودين بوالوالء نوالناس إلوى الرىبتحل النساء وتبيح األموال وتجدل الناس شركاء فييا وثالثوة تحمول اسوم ،المزدكية اسم ومرة تحمل

حتوووى كوووان عصووور الباطنيوووة تدمووون اإللحووواد وتحووول المحرموووات وتبووويح الوووزواج مووون األخووووات والبنوووات

. 55، 56الوجود والددم،ص: :انظر - 1 .052، ص: المذاىب المداصرةر:انظ - 2

فجوواء ديكووارت ليرفووع موون ،النينووة الووذي تخمووص فيووو رجووال الفكوور موون سوومطان الكنيسووة فووي أوروبووا، ثوم جواء مون بدود ديكوارت باسوكال الوذي رسوم طريوق الوجوديوة قيموة الدقول ويورفض زيوف الموزيفين

ب ، الوووذي يدتبوووره الغووورب األم5633-5651كيركوووا جوووورد سوووورين الكاتوووب الووودانمركي الحديثوووة ثوووموقود نموى آراءه وتدموق فييوا الفيمسووفان األلمانيوان موارتن ىيودجر الوذي الرسمي لمدرسة الوجوديوة

وقد أكد ىؤالء الفالسفة أن فمسوفتيم ليسوت ، م5661وكارك يسبرز المولود عام م،5667ولد عام ى والفكوور الوجووودي لوودالموجووودات تجريديووة عقميووة ، بوول ىووي دراسووة ظووواىر الوجووود المتحقووق فووي

سارتر.لدى صريح كيركاجورد عميق التدين ولكنو تحول إلى إلحاد

سوام التوي مزقوت األسور وأزالوت جويالتيوا الو ظل األمر كذلك إلى أن نشبت الحرب الدالمية الثانية المدن وألقوت بواآلالف فوي لييوب الودمار والخوراب والمووت، ونيوض البواقون الوذين نجوو مون المووت

، واألوالدوا الحيواة فوجودوا كوول شويء قود ذىوب الموال، الجواه، والزوجووات مون تحوت األنقواض ليسوتهنففهصوويبت القووويم المدنويوووة التوووي عجووزت عووون أن تووودخل الدوووزاء إلووى النفووووس بتصووودع كبيووور، فبووورزت

.1الوجودية من مخب يا القديم وراحت تنشر أفكارىا في الظرف المناسب. -ياضح مما سبق:

في القرن الدشرين الغربأشير المذاىب التي استقرت في ، وىو ن الوجودية مذىب فمسفي ممحدأويرى أن الوجود اإلنساني ىو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجووديين ، بحيوث إنوو ال يوجود شويء سابق عمى الوجود اإلنساني كما أنو ال يوجد شيء ال حق لو ، ولذا فإن ىدف اإلنسان يتمثل في

وقود أفورز ىوذا الموذىب أموورا عديودة ،ممارسة الحياة بحرية مطمقوة، ويتم ذلك بذاتولتحقيق الوجود لقمقفووا المووذىبواليووهس نتيجووة لإللحوواد وعوودم اإليمووان وىمووا موون ركووا ز ىووذا واليجووران منيووا القمووق

يكفورون بواهلل فيوم والسوموكية.. ونبوذ القويم األخالقيوة والقودر.نتيجة لإللحواد وعودم اإليموان بالقنواء الغيبيووات وكوول مووا جوواءت بووو األديووان ويدتبرونيووا عوا ووق أمووام اإلنسووان نحووو ورسوومو وكتبووو وبكوول

المستقبل. وقد اتخذوا اإللحاد مبدأ ووصموا إلى ما يتبع ذلك من نتا ج مدمرة. نتيجوة طبيديوة فمويس إال اليهسأما نفسو، إحساس الفرد بهنو وحيد ال عون لو إال نتيجة واليجران

فوي ذاتوو ال وسويمة ل سارتر مدالجة اليهس بالدمول ، وجدول الدمول يايوةلمقمق واليجران ، وقد حاو الدمل.لغرض آخر، وحسب الوجودي أن يديش من أجل الدمل وأن يجد ذاتو في لذة ذلك

وال شوووك أن ، تووووإفرازالوووذا يجوووب أن يدوووي الشوووباب المسووومم حقيقوووة ىوووذا الموووذىب وىوووو يتدامووول موووع أو أن قنووووايا الحريووووة لإللحوووواد.يوووورى فييووووا تجسوووويدا اإلسووووالم يوووورفض الوجوديووووة بجميووووع أشووووكاليا و

.055 – 053، ص: المذاىب المداصرة -ر:انظ - 1

الطبدة ، 554الموجز في األديان والمذاىب المداصرة / ناصر القفاري، وناصر الدقل ص: - .الرياض –دار الصميدي م 5770 -ىو5251األولى :

وىوي تنوادي دينيوة.والمسؤولية وااللتزام التي تدعو إلييا الوجودية يير مقيدة بوهخالق أو مدتقودات بووهن اإلنسوووان ال يوودري مووون أيوون جووواء وال لموواذا يدووويش وىووذه جميديوووا أمووور محسوووومة فووي اإلسوووالم

رسووال مون بواهلل ربوا وباإلسوالم دينوا وبمحمود ووانحة كل الونوح في عقل ونمير كل مسمم آماما.نبيا وقدوة وا

-االنا ار ومواقةةس النفةةوذ:يطاليوا وقود اتخوذت وييرىواظيرت في ألمانيوا بدود الحورب الدالميوة األولوى ثوم انتشورت فوي فرنسوا وا

فكووارىم المنحرفووة انتشوورت أفموون بشوواعة الحووروب وخطورتيووا عمووى اإلنسووان مبووررا لالنتشووار السووريع نجمترا وأمريكا وييرىا حيث المتحممة بين المراىقين والمراىقات في فرنسا وألمانيا والسويد والنمسا وا

كل جديد يبدو براقا، وحيث ال توجد عند ىؤالء الشباب حصانة دينية أو خبرة أو تجربة تقف أمام إلووووى الفونووووى الخمقيووووة واإلباحيووووة ى ، األموووور الووووذي أد ىووووذه الوووودعوة الجديوووودة بكوووول زخارفيووووا وألوانيووووا

وكانت قصوص ومسورحيات سوارتر مون أقووى ، الجنسية والالمباالة باألعراف االجتماعية واألديان .1انتشارىاالدوامل التي ساعدت عمى

إذا كوووان ذلوووك كوووذلك، فموووا بوووال الشوووباب عنووودنا ولوووم يشووويد موووا شووويد الغووورب ولوووم يكتوووو بنوووار الحووورب قسيس وال راىب يقمد تقميد القرود، ويردد ما يقولو الغير ترديد الببغاوات ؟، ولم يتحكم فيو الدالمية

2الاأسةةيس وأبةةةرز ال خصةةيات

جورديركا سورين ك*

فووي، ولوذلك حموول الوجوود البشوورى تحمويال يدوويش عموى نفسووو مندووزال كوان منطويووا م، 5651ولود عووام ةوالشدور بالخطي الداخميوالتمزق النفسير اجو الحص

كانت طفولتو حزينة متدصبة، أراد لو والده أن يكون راعيا من رعاة الكنيسة البروتستانتية، كان ما ذلك، مؤلفاتو:من ، دميما إلى حد أنو كان يسخر من دمامتو ما ىذا وا رىبة وانطراب، وا

م 5633توفي سنة

جان بول سارار*

، 645/ 0 المذاىب الفكرية المداصرة ودورىا في المجتمدات وموقف المسمم منيا/ يالب عواجةانظر: - 1

م المكتبة الدصرية الذىبية.0224-ىو5205الطبدة األولى: 0/645، داصرة ودورىا في المجتمداتالمذاىب الفكرية الم -2

ظفوور ،م5757ومووات فييووا سوونة يسم ببووار 5723فيمسوووف موون فالسووفة القوورن الدشوورين ولوود سوونة اقترنوووت الن " مدينوووة "م ثوووم عوووين أسوووتاذا لمفمسوووفة فوووي 5707جاسووويون فوووي الفمسوووفة سووونة بووواألجري

، مون أقوالوو:الوجووديين الممحودين= =يدود رأسحيث ،المداصرةاإللحادية باسمو الفمسفة الوجودية -.نافدوة.كوانوا يقولوون إن اهلل خرافوة وىو بيذا فاق الممحودين السوابقين الوذين نارة،إن اهلل خرافة

مارس التدريس في اليافر ثوم فوي المديود الفرنسوي بوو ، -تدالى اهلل عما يقول الكافرون عموا كبيرا ولبوث الحورب الدالميوة الثانيوة. م فوي5722سونة األلموان أسويرا ه أخذ، ، ثم انخرط في الجيشبرلين

المقاومة.شترك في وبدد أن أطمق سراحو ا سنة كاممة في السجنأمووره، ثووم أولكووان شوويوعيا ،ىوسوورلقوود تووهثر فووي فمسووفتو بمؤلفووات كووان تخمووى عوون مينووة التوودريس و

الوجودية التي تزعميا، وصار عمى طرفوي نقويض موع الشويوعية، ولوذا كول مون عدل عن ذلك إلىراكية، ألن يدتقووود بوووهن المسوووتقبل لالشوووت دأالفوووريقين يحوووارب اآلخووور ويياجموووو أشووود مياجموووة، لكنوووو بووو

باريس يرتاده مريدوه، وليم أشكال يريبة وىي وات خاصوة مكان خاص في رولسارتظروفيا باقية، من حيث الممبس وما إليو، لكن سارتر بمبد و الوجودي عواجز عون اإلدارة التوي تتطمبيوا الظوروف

..ولسوووارتر آراء الراىنووة، ولووذا يتنبووه المراقبوووون السياسوويون لمتيووارات: أن مبووودأه مكتوووب عميووو بالفشل، وكثيوورا مووا يميوول إلووى صووب آرا ووو فووي إلييوواخاصووة حووول الكووون واإلنسووان والنظووام واألخووالق ومووا

القوالب القصصية، مموا يجدول فيوم آرا وو أصودب، والوجوديوة ليسوت مبودءا اخترعيوا ىوو بول كانوت نمووا نفووج فييووا وجدوول ليووا قوالووب جديوودة الحديثووة م مجمووة الدصووور 5732أنشووه سوونة ، موون ذي قبوول وا

أطمق كممة وجودية عموى فمسوفتو فقوط، وأحورزت ، التي تتنمن أبحاثا وجودية في األدب والسياسة فرنسا.مؤلفاتو نجاحا جدمو الممثل األول لموجودية في

نشرت الصحف أنو اشترك في مظاىرات ييودية صييونية في فرنسا، وحمالت تبرع إلسرا يل فوي فرنكوا فرنسويا تقتول عربيوا أي مسومما، فيوو عموى موا يبودو ييوودي الستينات كان من شداراتيا: ادفوع

ترى إلوى أيون قوادك موذىبك فهجواب فوي أسوى عنده:حين حنره الموت سهلو من كان ، وصييونيالدوودم والوجووود، الغثيووان، وموون مسوورحياتو: مؤلفاتووو:موون 1عميووق ممووؤه النوودم " إلووى ىزيمووة كاممووة "

2الباب المغمق.الذباب، دي بو وار سيمون*

قنت حياتيا كميا مدو دون عقد ،من الشخصيات البارزة في الوجودية : وىي عشيقة سارترحسب – زواج تطبيقا عمميا لمبادئ الوجودية التي تدعو إلى التحرر من كل القيود المتوارثة

.األخالقية والقيم -زعميم

.137، ص : انظر: كواشف زيوف - 1 .052:ص ،انظر المذاىب المداصرة - 2

األ ةةةكار والمعاقةةدات

، ، وال يوجد شيء خارج ىذا الوجود وال سابقا عميوفي تفكيره الذات ي لإلنسان يكمنالوجود اليقين يدتقدون بهن اإلنسان أقدم شيء في الوجود وما قبمو كان عدما وأن وجود اإلنسان سابق لماىيتو.

ولكوي يحقوق اإلنسوان اليقوين،وبالتالي ال يوجد إلو وال توجد مثل وال قيم أخالقية متوارثة ليوا صوفة ال يؤمنووون فيووم واألخالقيووة. الدقديووةكل حوور فووإن عميووو أن يووتخمص موون كوول الموروثووات وجوووده بشوو

بوجود قيم ثابتة توجو سموك الناس وتنبطو إنما كل إنسان يفدل موا يريود ولويس ألحود أن يفورض ذاتوو، ويوتم ذلوك لإن ىدف اإلنسوان يتمثول فوي تحقيوق الوجوود قيما أو أخالقا مدينة عمى اآلخرين.

أن يثبت وجوده كما يشواء وبوهي وجوو يريود دون أن يقيوده شويء. فمولحياة بحرية مطمقة بممارسة االوجودي الحوق عنودىم ىوو الووذي ال يقبول توجييوا مون الخوارج إنمووا يسويهر نفسوو بنفسوو ويمبوي نووداء فو

أدى فكووورىم إلوووى شووويوع الفونوووى الخمقيوووة واإلباحيوووة ، ولوووذلكشووويواتو ويرا وووزه دون قيوووود وال حووودود ة والتحمل والفساد. الجنسي

يؤمنون إيمانا مطمقا بالوجود اإلنساني ويتخذونو منطمقا لكل فكرة. - يدتقدون بهن األديان والنظريات الفمسفية التي سادت خالل القرون الوسطى والحديثة لم تحل -موول موون تمثوول اليوووم واجيووة موون واجيووات الصووييونية الكثيوورة التووي تد الوجوديووةو ، مشووكمة اإلنسووان

خالليا وذلك بما تبثو من ىدم لمقيم والدقا د واألديان.

-:1سارارجولة ي أراء عرض سارتر الوجودية مذىبا إلحاديا. -5يجود نفسوو، ومدنوى ذلوك عنوده أن يتحموول زعوم سوارتر أن اإلنسوان بحريتوو االختياريوة ىوو الوذي -0

.2من القيم، وينطمق لتحقيق ريباتو وشيواتو بال قيد ر أن اإلنسان ىو الذي ينع مقاييس الحق والخير والجمال.زعم سارت -1

، دار ىجر.0/035انظر: بحوث ودراسات في المذاىب والتيارات/ د. محمد مجاىد نور الدين ، -1

إنما ىو وجود األفراد، أما النوع فيو يقول الوجوديون: إن الوجود مقدم عمى الماىية، أي أن الوجود الحقيقي - 2اسم ىالمي ال وجود لو في الخارج، فمثال: فالن وعالن وزيد وعمرو موجودون حقيقة ال شك في ذلك، في حين

ال وجود لمنوع اإلنساني، وىم يقصدون من وراء ىذه الفمسفة البا سة أن يحقق الفرد وجوده من خالل إطالقو .ر مبال بمصير النوع اإلنساني كمو إلى الفناءالدنان لريباتو وشيواتو يي

.554، ص : الموجز في األديان والمذاىب المداصرةانظر:

نمت األنانية لدى سارتر انسجاما مع وجوديتو الممحدة حتى جدل الحب نوعا من أنواع سمب -2 لبدض.الناس بدنيم

نقض آراء سارتر

األول الناق

-سام:من المدموم لدى الدقالء أن أحكام الدقل األولى والكبرى تنقسم إلى ثالثة أقالتحقيوق إال عموى اهلل ينطبوق لودىواجب الوجود عقال، وىو األزلي األبدي، وىذا ال األول:القسم

عز وجل، وصفاتو األزلية.ممكن الوجود، وىوو كول موجوود حوادث، وكول موا يمكون عقوال أن يحودث، فوال يحكوم القسم الثاني:

الوجود.من الددم إلى الشروط الكافية إلخراجو إذا توفرتالدقل باستحالة وجوده، أشياء.وىذا القسم ينطبق عمى كل ما في الكون من

مسووتحيل الوجووود عقووال، وىووو مووا يجووب عقووال بقوواؤه فووي الدوودم موون األزل إلووى األبوود، الثالةةث:القسةةم اهلل.كوجود رب خالق مع

، فحوذف مون وقد أراد سارتر نسف ىذه األحكام الدقمية األولوى والكبورى المتفوق عمييوا عنود الدقوالءفمووم يتدوورض لووو مطمقووا ألنووو يريوود أن يقوويم فمسووفتو عمووى عوودم " واجووب الوجووود عقووال "التصووور قسووم

فمووم " مسووتحيل الوجووود عقووال"وحووذف موون التصووور قسووم ، أبوودياالعتووراف بوجووود رب خووالق أزلووي " م ثوم جواء إلوى قسو، حتموا يتدرض لو، ألن إثبات مستحيل الوجوود يجور إلوى إثبوات واجوب الوجوود

فوهلغى ، يحودثوالذي ينطبق عمى الكوون وموا يجوري فيوو، وكول موا يمكون عقوال أن ممكن الوجود "ذا ارتفع منوو اسمو وجود دون وصفمن ىذا القسم وصف اإلمكان، فبقي شيء ، فقود اإلمكوان، وا وجد.صار أمرا واجبا ال إمكان فيو ما دام قد يل، وىدفو أن يحجوب أفكوار المسوتجيبين آلرا وو عون كول آراء تخيميا وادعاىا، ولم يقم عمييا أي دل

تفكير في اإلمكان القا م في الكون حتوى ال يجورىم ذلوك إلوى النورورة الدقميوة التوي تموزميم بإثبوات الوجود.أزلي أبدي واجب الوجود بو تحولت الممكنات من الددم إلى

و مشووكمة. ىووذه المشووكمة تنووحووين ألغووى " سووارتر " صووفة اإلمكووان وأبقووى صووفة الوجووود وحوودىا اعتر ىي أفكار الناس وتصوراتيم القادرة عموى تخيول أموور ممكنوة ييور موجوودة، وبنواء عمييوا يحواولون اختووراع أشووياء وصووور جديوودة بووالتغيير والتحويوول فووي مووادة الكووون، وذلووك يجوور إلووى إثبووات الموجوود

ه فوي فمسوفتو أشود الحوذر، األول بدد عدة مراحول فكريوة، وىوو األزلوي األبودي الخوالق وىوذا موا يحوذر فكان عميو أن يزعم أن الفكر مشاعر متغيرة يير ثابتة، وال ماىية ليا، وأن األشياء توجد أوال فوي

الواقووع، والووذىن بدوود ذلووك يصوونع ماىيتيووا وييوور ذلووك ممووا قدمووو موون ادعوواءات خارجووة عوون دوا وور .1ىنمياالمدقوالت التي تينميا الدقول، أو تستسيغيا قبل

-الثاني: الناق لقووود ألغوووى اإلمكوووان فوووي األشوووياء الموجوووودة ريوووم أن اإلمكوووان قوووا م فوووي كووول شووويء مووون ىوووذا الدوووالم

المشيود.بوووالتغيير والتبوووديل، –نووومن قووودراتيم الذىنيوووة والدمميوووة –وبسوووبب صوووفة اإلمكوووان يتصووورف النووواس

ا فوي الحديود لموواالختراع واالبتكار، وكل وجود الصناعات، والدمران واليودم. ولووال صوفة اإلمكوان ولوال صفة اإلمكان في الصخر، موا ، ا أو سكينا أو يير ذلكفاستطاع الصانع أن يصنع منيا سي

، وموع ذلوك ادعوى سوارتر نقينويا ادعواء فقوط بودون بودييياتىذه بيوتقطدو اإلنسان وبنى منو اليتووو فووهلقى بووذلك دليوول وال تدميوول، وزعووم أن الشوويء يوجوود أوال، ثووم يصوونع الشوودور اإلنسوواني لووو ماى

قيموة الفكوور حوين يتخيوول صووورة، ويرسوم حوودودىا والغايوة منيووا، ثووم يطبوق صوونديا مون مووواد الكووون، رسميا.فتهتي وفق الصورة والحدود التي سبق أن

؟…… أليس ىكذا يفدل ميندسو الدمران والسيارات ؟…………أليس ىكذا يفدل الخياط والحداد والنجار

–األمور، وادعى خالفو ووندو فوي قوالوب فمسوفية )وجوود تبديييا لقد ألغى كل ىذا مع أنو من ا.سإمكان ماىية( إيياما وتمبي

عمييا.لكن أفكاره التخريفية ال يقبميا ذو ميزان عقمي ال يزال عمى فطرتو التي فطره اهلل الصووفة الموصوومة إلووى ، تمووكعوون مالحظووة صووفة اإلتقووان الدجيووب هلقوود أراد سووارتر أن يصوورف قووراء

الخالق.اإليمان باهلل إن الدقالء يقيسون ظاىرة اإلتقان في الكون عمى ما يدممون بهنفسيم من أمور متقنة، فيثبتون أن

يا دون أن تكوووون مسوووبوقة بخطوووة حكيموووة تحووودد سوووالمتقنوووات الراقيوووة ال يمكووون أن توجووود مووون قبووول نف .2وجودىاماىيتيا وصفاتيا قبل

.147كواشف زيوف، ص: -انظر : - 1

42ص: ، الوجودية في الميزان -

155كواشف زيوف، ص: -انظر : - 2

45ص: ، الوجودية في الميزان -

-الثالث: الناق الحووق والباطوول، وألغووى كووذلك ، لخيوور والشوور بجوورة قمووم تنوومنت إدعوواء كاذبوواألغووى سووارتر حقيقتووي ا

والجمووال والقووبح، وجدوول شوودور اإلنسووان التووابع ليوووى صوواحبو ىووو الووذي يخمووق قوويم الخيوور والحووق والجموال، وأن ىووذه ليسووت ليووا قيمووو فووي ذاتيووا مخالفووا بووذلك موووازين الدقووول السووميمة، ومووا تحووس بووو

انطموق" ألقوالو:ن يستجيب ملقد شطب عمى ىذه القيم ولسان حالو يقول ل الفطر اإلنسانية السويةأييا األحمق الغبي في عمل ما تريد أو تشوتيي أو تيووى، ميموا كوان ذلوك فوي اعتبوار النواس دون

الخيوور بحسووب مزاجووك، وأنووت الووذي تصوونع ةصوونع فكوور تأن يكووون ألحوود عميووك سوومطان فهنووت الووذي القبح.ة الحق وفكرة الباطل وأنت الذي تخمق فكرة الحسن وفكرة وأنت الذي تخمق فكر ،فكرة الشر

نتساءل.وىذا الذي يقولو الشيطان لإلنسان حين يوسوس لو إليوا و ونحن في ىذا الصدد متى كانت الدموم الريانية واليندسيات، والحقا ق المجوردة، والقنوايا المنطقيوة الكبورى، حتوى -

اني، أو ىي أوىام في أوىام حسوب وجيوة نظور سوارتر الوجود نفسو ىي من خمق الفكر اإلنس الممحدين.وأتباعو

ىوول الظمووم والدوودوان وكوول الجوورا م التووي يرتكبيووا المجرمووون ليسووت فووي الواقووع جوورا م حتووى يراىووا -اإلنسووان المجوورم نفسووو كووذلك دون أن يكووون لغيووره سوومطان عميووو فووي إمووالء مفوواىيم، ودون أن

إلييا.ة يمكن التحاكم يكون في الواقع وجود لحقا ق مجردفيوووذه األفكوووار وأشوووباىيا قووود ،ىوووذه السوووموم القاتموووة، وىوووو ييوووودي صوووييوني سلووويس يريبوووا أن يغووور

.1ية إلى تدمير البشرية من األمم يير الييوديةمعرفناىا تماما في المخططات الييودية الرا -الرابس: الناق

الشح عند الييود، ىوذه األنانيوة ال توجود يض األنانية و نيمثل سارتر في بدض ما قدم من آراء ح إال عند الشاذين جدا.

موون قبيوول سوومب المحووب لذاتيووة لقوود جدوول الحووب الووذي ىووو أسوومى الووروابط االجتماعيووة فووي الحيوواة، وىنوا البود مون القموة، وتجاىل سارتر ما في الحوب مون عطواء وتنوحية ىموا فوي مسوتوى ومحبوبفطرتيووا تجوواه طفميووا يتنوومن مدنووى سوومب األم لدووالم فووي ىوول الحووب الووذي تشوودر بووو األم -سووؤال:

اإلنسووان بىووذا الحووب موجووود فووي عووالم الحيوووان بشووكل عووام ولوويس خاصووا مثوول طفميووا وذاتيتووو، إن الحب.الذي يمكن أن يفكر في مصالح نفسو مع عاطفة

محووب ال يهخووذ حتووى الحووب المشووبوب بشوويوة الرجووال لمنسوواء ىووو حووب فيووو تبووادل أخووذ وعطوواء، فال يهخذه.إال ويدطي من نفسو عطاء وتنحية ىما أثر من المقاء الذي وة المقاء بمحبوبسداد

152كواشف زيوف، ص: -ر :انظ - 1

45ص: ، الوجودية في الميزان -

إن سارتر يريد أن يقطع الروابط االجتماعية كميا، وينمي في النواس الفرديوة إلوى أنويق حودودىا، حتى تكون سببا في تفتيت المجتمدات اإلنسانية.

النوواس ىووي مووع ولذاتيووة، ويوورى أن الدالقووة فحووين يوورى اإلنسووان أن حووب اآلخوورين لووو سوومب لدالمووو .1التي تخمق لنا الشقاء فإنو يدعو إلى تقطيع الروابط االجتماعية بين الناس

الخامس: الناق كشف سارتر آراءه وأفكاره عمى شكل أحكام تقريرية دون أن يؤيدىا بهي دليل ال من الفكر وال من

؟!2أفكارقيمة مثل ىكذا ام، فالحس وال من الواقعإن ما نستطيع قولو حيال ىذه الفمسفة في خاتمة الحديث عنيا أنيا دعوة إلى التشكيك فوي جودوى

تمامووا موون مخططووات شووياطين الييووود عدميووةقيووام كوول مووا يتسووم بووروح الجوود فيووي فمسووفة انحالليووة الييودية.لتكون شدوب األرض لقما سا غة في أفواه الثدالب والثدابين

ن اإلسهمالوجودية ي ميزا

:، وذلك لما يهتىرفونا من منظور الدقيدة اإلسالميةإن الناظر إلى ىذا الفكر يراه مبدده ، فالوجود الزمنى فى الدنيا بوجود المو وبالحياة اآلخرة أن اإلسالم يقوم عمى اإليمان -1

رة خير لمن اتقى ، بل إن الحياة اآلخ، فالددم ليس نياية الوجود كموتوجود آخر دا م بدد المو واستقام أمره.

، الفرد نفسو بما يدانيو من تجربة ليست وسا ل المدرفة الصحيحة قاصرة عمى إحساس -2عمى المنزل من عند المو الوحيفيناك الدقل وميدان التفكير واسع يير محدود، وىناك

رسمو.يناك نوابط مونوعة ، ف، حرية مطمقة بغير حدوداإلسالم فيليست الحرية الشخصية -3

ومدموم أن األىواء الشخصية مختمفة، وفى ، نالستقامة السموك ولممحافظة عمى حقوق اآلخري أكثر أحواليا. فيتسيرىا يرا زىا التيبدنيا تنارب كبير، واإلنسان ليس كالحيوانات

إلى اب األمل ودعا ، أو اليهس المقنط بل فتح بسالم ال يرنى عن التشاؤم المطمقاإل -4، ، وباليسر والفرج لمن توكل عميوى ربوأناب إلو تاب ، وعد بالدفو عن المسيء إذاالنشاط والدمل

.وآمن برحمتو وحكمتو

153انظر : كواشف زيوف، ص: - 1

154انظر : كواشف زيوف، ص: - 2