1

األحرار معركة

الجديدة)) (( النسخة

2

األحرار معركة

قدمةمبفضله علينا وأنعم برحمته، أحاطنا الذي لله والسالم ومنتهالحمد والصالة ،

الله ورضي وذريته، وأزواجه آله وعلى وسنته، منهاجه باتباع الله أمرنا من علىصحابته جميع ؛عن

مغلقة، ) أبوابا فيها نفتح باختيارنا، كبيرة معركة نخوض اليوم إننالكي ضروريا ليس معنا، خوضها في تتردد أن أبدا ينبغي وال

من حرا تكون أن الضروري من ولكن ونعرفك، تعرفنا أن تخوضهاليس له وقراءتك الكتاب لهذا كتابتي وإن في تداخلك، خطوة إال

المعركة هذه إليك( - - طريق بالنسبة غامضة اآلن حتى الجملة هذه تكون قدأحدثك ) التي المعركة هذه هي ما تعرف لم زلت ما فأنت الكريم، القارئ أيها

) ! أجله، من الكتاب كتبت ما هذا الحقيقة وفي ، ؟ خوضها ضرورة وعن عنهاستحتاج عنها، غنى ال مهمة مقدمة بالفعل المعركة خاض لمن أقدم دعني ولكن

الله، شاء إن آلخره الكتاب قراءة من تنتهي بعدما أخرى مرة لها الرجوع إلىفأقول :

) ( : منهج إلى يحتاج فعاال يكون كي التغيير معارك في التحرك أن شك ال.) ( ) ( التجربة خوض على وإقدام واضحة نظرية و راسخ

: بالمنهجوأعني داخل سلوكنا بها يتحدد التي العليا الكلية والثوابت القيم هنامعها المعركة يتوافق ال فعال نفعل أو قوال نقول فال محل ، ، هي القيم هذه

وال المساومات سوق في نعرضها ال تحركنا، من المصان والجانب المفاصلةوإقامتها تحقيقها هو كله سعينا غاية بل يناقضها، شيء على التصالح نقبل

عناصر سطوره بين يطرح المختصر الكتاب وهذا ونحياه، نعيشه واقعا ورؤيتها - أحد يسع ال جدا مبسط لتصور طرحه مع المصانة، القيم تلك من ارئيسية

و - وحقيقتها اليوم معركة واقع حول . مجهله فيها الثوابت تلك كانواقع بالنظريةوأعني على المنهج هذا إنزال آلية حول مستقيمة رؤية امتالك

الواقع، في لها حقيقة ال وشعارات كلمات مجرد المنهج يصبح ال حتى المعركة،المنهج من تنبثق وواقعية تغييرعملية لخطة بتصورعام أشبه هنا فالنظرية

. عملي بمشروع الواقع حقائق وبين المنهج قيم بين تربط فهي غاياته، وتحققبخوض وإن التجربة وأعني األرض، على النظرية هذه تنفيذ في البدء يتم أن

فيها الواقع إدراك تم محكمة متأنية ونظرية صحيح منهج نتاج تكون التي التجربة

3

األحرار معركة

يصلوا، لم أم للتمكين أصحابها وصل سواء منتصرة، تجربة إال تكون لن بعمقوتهيئة بعدنا، يأتي لمن منيرا نبراسا ستكون أنها التجربة تلك أحوال فأقل

دماء فهي والتضحية، البذل تستحق لقيم وترسخيا أقدامهم، تحت من لألرضيسعى لمن وعالمات إرشادات وترسم الطريق، في الخطوات تصحح وأعمار

الشعوب خبرات وهل نصر، سبيلها في والموت نجاح، فيها فالفشل الحق، إلىإال الناجحة التجربة وهل بعض، فوق بعضها نزل دماء من قطرات إال واألمم

! سبقتها فاشلة تجارب ثمرةنحن فما قبله، من تجربة على جيل كل فيها يبني التي هي الماجدة األمم إن

تشعر التي النفسية الخدعة إن التغيير، معركة في سبقونا من تجارب ثمرة إالتصيب كما الكيانات تصيب شيء كل يدور وحوله الكون مركز أنه شخص كل

في تفكر وال سبقوها، من تجارب من الكيانات هذه تستفيد ال ولذلك األشخاص،تمام أن يعتقد كيان كل أصبح حتى األخطاء، تتكرر وبهذا بعدها، يأتي من إفادة

النصر في سبب هو من يموت قد أنه والحقيقة فقط، هو بانتصاره يكون النصرالثمرة ليجني للنصر عامل يعمل وقد ذلك، على يشهد والتاريخ يراه، أن قبل

يجب أنه يعني ال هذا ولكن بالنصر ينصره من وعد قد حقا الله وإن آخر، عامل. سعيه على بانيا بعده يأتي من بانتصار انتصاره يكون فقد بعينيه، النصر يرى أن

( : والذين تعالى قال فقد للهداية األولى الضمانة هو والمحاولة السعي أن كما ) مساحة هناك كان فإذا للهداية، سببا الجهاد فجعل سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا ) ( فكذلك ، واالعتقاد المنهج تمس التي المساحة وهي عنها تنازل ال للثبات

حدوثه ) ( يمكن ال وهذا وتصحيح تطوير مساحة والتجربة النظرية تظل أن يجب. للمعركة خوض بدون

فبدون الفشل، من تخشى أن المحال فمن ذهنك في المعنى هذا حضر وإذافال تحاول أن في ليس الفشل الحقيقة وفي النجاح، يتحقق ال فاشلة تجارب

فانطلق واحد؛ كل جهد إلى يحتاج واقع في العمل تترك أن في الفشل تصل،واألجر شامت، أو حسود أو عدو تربص من تخش وال الئم، لومة تخش ال للمجد

وتحريت نيتك أخلصت إذا الخير في أثر لك سيكون األحوال كل ففي الله، عندالحق.

حاولت التغيير، معركة حول المختصر الكتاب لهذا كتابتي كانت ذلك وألجلكل لدى يصبح أن بكتابته وأردت منهجنا، من هامة عناصر بسالسة فيه أضع أن

وألمحت حقائقها، ومعرفة إدراكها من األدنى الحد اليوم المعركة في متحركالكلمات لهذه كتابتي يصاحب أراها، كما التغيير نظرية من بسيط شيء إلى

4

األحرار معركة

المعتقالت جدران خلف تقضى وأعمار تسفك دماء اآلن ترسمها تجربة. المأسورين أسر يفك وأن فيها الشهداء يرحم أن الله نسأل والسجون،

اليوم أننا إال ذلك من تفصيال أكثر الكتاب يكون أن أود كنت الحقيقة وفيبنا وتحيط األيام فواجئ منا تقترب يمر يوم كل ففي استطعنا، ما الزمن نسابق

ف األقدار، أال فواجع أتمنى كنت وقد القاسية الظروف وتحملته الله يسره ما هذاالتي والصورة والتعمق التفصيل من أريد كما إال كهذا مكتوبا شيئا أخرجالتأخر في يكون أن خشيت أنني غير ومراجعة، ومضمونا شكال مكتملة أتصورها

يسع ال الكتاب هذا في ما أن أرى وأنا خاصة الباطل والتجمل الهوى من شيءمخالفا، أو موافقا عليه االطالع عدم اليوم التغيير معركة في في أحدا ولعل

وعلى وحده، لله والكمال نسيان، أو تقصير من تراه قد عما مني اعتذارا ذلكيفهم - - أن أراد لمن كاف المختصر هذا أن الله شاء إن أحسب فإنني حال كلوالله فيها، الصحيح المنهج ومجمل أطرافها على يده ويضع المعركة، حقيقةزلتي فيه لي يغفر وأن خلقه في أثره يعظم وأن سبحانه بقبوله يتقبله أن أسأل

وخطئي.خير وأنت بالحق قومنا وبين بيننا افتح ربنا استعنا، وبه توكلنا الله على

الفاتحين.

5

األحرار معركة

: األول الفصلالهيمنة

الواقع حقيقةيحدث الذي ما بوضوح نفسك سألت هل قبل؟ من الواقع هذا في تأملت هل

هل وضعها؟ أساس أي وعلى فيه اللعبة قواعد وضع الذي ومن العالم هذا فييريد من هناك وأن كبرى أكذوبة في نعيش أننا في واحدة لمرة ولو شك راودك

أن يستحق آخر لعالم العالم هذا يتغير أن يوم في تمنيت هل نصدقها؟ أن لناالواقع هذا في صحيحا ليس شيئا هناك بأن يشعرون ممن كنت إذا فيه؟ نعيش

كنت إذا أما الحروف، على كثيرة نقاطا لك سيضع الفصل هذا فإن نعيشه الذيلنفسك تعطي أن فبإمكانك المنحط واقعنا في الموجود الخلل بهذا تشعر ال

! القصة - - لك أحكي ودعني الفصل لهذا أيضا بقراءتك التفكير إلعادة الفرصةبدايتها : من

6

األحرار معركة

عام غضون في مباشرة الثانية العالمية الحرب انتهاء الدول 1945بعد بدأترأسها وعلى الحرب في فيما أمريكا المنتصرة الجديد العالم تركة تقسيم في

في أطماعهم يحقق عالمي لنظام مختلفة خريطة رسم في وبدؤوا ، بينهاتلك في الثمين االنتصار نشوة ولدتها التي رغباتهم ويلبي والتوسع، السيطرة

متوازن عالميا نظاما الدول هذه وضعت وبالفعل المدمرة، العالمية الحرب ) ( وغربه ، والصين السوفييتي االتحاد في المتمثل شرقه بين تقريبا القوة

) بين) المصالح صراع أن إال ، وبريطانيا وفرنسا أمريكا في باألساس المتمثلاألمريكي التنافس وبلغ العالمي، النظام هذا داخل يتوقف لم القطبين

عام برلين سور بسقوط انتهى حتى القصوى مراحله والذي 1989السوفيتي. السوفيتي االتحاد انهيار أعقبه

حقبة العالم بدأ انفردت مختلفةوهنا حيث جديد، عالمي نظام عندنا وأصبحترسي أن هو لها فعل رد أول ليكون كامل شبه انفرادا العالم بقيادة أمريكا

" حرب بــ يعرف ما أحداث في منطقتنا قلب في العمالقة العسكرية قواعدها " عام للكويت العراق اجتياح مستغلة الثانية العالم 1990الخليج إلى رسالة في ،

" " بثرواتها األوسط الشرق يسمى ما منطقة صارت قد اليوم من أنه كلهسيطرته على كبرى عالمة إنها األمريكي، للسيد الكامل الطوع تحت وخيراتها

ظلت منطقة النظير، منقطع استراتيجي وكنز محورية منطقة فهي العالمية،السانحة الفرصة يجدوا لم األمريكان أن إال بعيد، زمن منذ الجميع لعاب تثيرالعالمي النظام في األكبر عدوهم سقط بعدما إال عليها العسكري لالنقضاض

) ( مع باتفاق بها يتدخلون ذريعة ألنفسهم هيؤوا ثم السوفيتي االتحاد السابق!! النائمة الشعوب من مؤثر فعل رد أي وبدون العمالء الحكام

إال بالدنا إلى ينظر ال أمريكا بقيادة الجديد العالمي النظام أصبح وهكذاسيطرته أدوات من وأداة المنتجات لتصريف وسوقا للثروات منهبا باعتبارها

إرادة تحرير في يساعد أن يمكن ما كل ويمنع يحارب وأصبح العالم، علىالقمح من ذاتي اكتفاء فال المنطقة، في بالدنا الشعوب حقيقي في تصنيع وال ،

ممنوع أنت ذلك كل النووي، كالسالح ردع لترسانة امتالك وال والسالح، للدواءوتابعا الفاسدة، لمنظومتهم أسيرا لتظل إال ذاك وما مختلفة، ذرائع تحت منه

ماكينة في اإلرادة منعدم وترسا المريضة، وتوجهاتهم لسياساتهم مطيعا - - أن إبادتنا أرداوا إن الحالي بالدنا وضع في يكفيهم إنهم للعالم، حكمهم

محتوم .. مصير أمام نفسه الشعب سيجد وحينها اقتصاديا حصارا علينا يفرضوا .. فدواؤك! الغذاء، نقص من الموت أو الدواء نقص من الموت إما الموت

.. ! عام حصارها بعد للعراق حدث ما وهل الخارج من إليك يأتيان 2002وطعامك !! نقص بسبب طفل ونصف مليون فقط األطفال من مات لقد عنا غاب قد

!! والغذاء الدواء

7

األحرار معركة

مازالت بالدنا أن هي اليوم الناس على تخفى أال يجب التي المرة الحقيقة إنمجتمعات عن عبارة وأننا منهوبة، ثرواتها وأن مسلوبة، إرادتها وأن محتلة،

جالء بعد به الشعوب خداع تم الذي االستقالل وأن العدو، فلك في تسيركل من محتلون نحن ووهمي، صوري استقالل هو القديم العسكري االحتاللإنه أيضا، وعسكريا بل واقتصاديا وسياسيا وفكريا ثقافيا احتالال الجهات،

تكون بأن شعوبنا على يحكم مازال الذي هي االحتالل بينما الشعوب أفقرأغنىأرض ! تعيشعلى

بعد يوما خيراتها من تبقى ما الغرب يمتص دول أنقاض على نعيش صرنا إنناكونها في أصال يفكر من يوجد ال بل المهزلة، هذه يوقف من يوجد وال يوم،

الله - - رحم من إال مهزلة: قال حين وسلم عليه الله صلى النبي نبوءة إنها

إلىقصعتها ) األكلة تتداعى كما األمم عليكم تداعى أن (يوشك

عندما المستباحة الطعام قصعة بحال حالنا ه يشب إنه آكل، جمع هي فاألكلةبعضهم يدعون إنهم بل فقط، يأكلون وياليتهم الجوعى، اآلكلون عليها يجتمع

) ( وال مانع بال القصعة من يتناولون فهم ، تداعى كلمة معنى وهذا إليها بعضاأيدي في ما يأخذون متعاقبة لسنوات ظلوا إنهم وصفوا، عفوا يأكلونها منازع،حتى يمنعهم، بأس أو يلحقهم ضرر أو ينالهم تعب بال أقواتنا ويلتهمون شعوبنا

! األموات من أمة أنها اعتقدوا ! منطقيا يكون كيف الطبيعي الوضع هو اليوم وضعها بأن شعوبنا اقتنعت كيف

.. ! األكبر المصدر كونها أحد على يخفى ال بالدنا إن بالدهم ثراء رغم الناس جوعكلها، األرضية الكرة في الموجود للنفط األول الخزان إنها العالم، في للثرواتمائية ثروات من فيها ما غير هذا المختلفة، بصورها للمعادن ضخم ومصدرفهي كله للعالم الرابط االستراتيجي موقعها عن ناهيك وزراعية، وحيوانية

( المندب، وباب هرمز، مضيق عالمية مائية ومعابر مضائق أربعة أهم تمتلك ) استراتيجيا وضعا لها يجعل ذلك كل طارق جبل ومضيق السويس، وقناة

.. ! المميزات من واحدة ميزة إن األمم ذيل في فهي ذلك ومع مميزا واقتصاديا! يمنع من هناك ولكن األمم مقدمة في تجعلنا بأن كفيلة كانت المذكورة

دولة من تختلف تكاد ال ثابتة، ممنهجة بصورة تتم بالدنا في الثروات سرقة إن " " األجنبية االستعمارية للشركات واالحتكار االمتياز بعقود تبدأ فهي دولة، إلى

على العقود هذه وتنص الشرعية، فاقدة بالدنا حكومات بمشاركة الكبرىال الغالب في تفوق نسبة على األجنبية الشركة التي% 50حصول الثروة من

8

األحرار معركة

هذه حجم تحدد التي هي نفسها الشركة ثم األرض، باطن من إخراجها يتممن الثاني النصف ليت يا ثم للنهب، خطوة أول في استخرجتها التي الثروة

العالمية األسواق في يباع ما غالبا هو بل الشعوب، إلى يعود المنهوبة الثروةفي الثروات تلك أثمان النهاية في لتنتهي الكبرى، الدول تحدده الذي بالسعر

ينهبون، ما حكامنا بالطبع منها ينهب بعدما لبالدنا كأرصدة أيضا الغرب بنوكال وبهذا عنده، األموال هذه استقرار من النهاية في أخرى مرة الغرب فيستفيد

مع ذلك حدوث يعلم الجميع كان وإذا يذكر، شيء ثرواته من الشعب على يعودلنفس تتعرض ثرواته أن يعرف ال المصري الشعب فإن الخليج دول في النفط

! عيشه لقمة يجد ال هو بينما النهب عمليةغير أخرى مناجم من واحد منجم وهو السكري منجم من ذلك على أدل وال

أخذت فقد شرحناها التي الطريقة بنفس المنجم هذا يدار للشعب، معلومة ) ( الستخراج االمتياز حق أستراليا مقرها أجنبية شركة وهي سينتامين شركة

عام منذ مصر في المصرية، 1994الذهب المخابرات تتبع شركة مع بشراكةليبقى وغيره، مجانا شبه إلسرائيل المصدر الطبيعي الغاز فضيحة غير هذا

! ثرواتنا؟ أين السؤالتمن " " وكأنها الدعم عن الثابت الحكومي الحديث مصر في المضحك ومن

شيء هو الدعم هذا بينما تدريجيا، إلغائه نحو مؤخرا اتجهت وقد الشعب، على : الداخلي النظامين عبر الممتصة وثرواته الشعب هذا ممتلكات من يذكر ال

... خارجية! برعاية المنهوبة ثرواته أن المسكين الشعب يدري ال والخارجيالفائض؛ بالمال مباشرة هو وبدعمه بل فقط سلعه بدعم ليست كفيلة وداخلية،

ارتبط ومن السيادية والجهات العالمي النظام عبر تتم التي السرقة هي هذه! بالدنا في األعمال رجال من بهما

في السياسية والحركات األحزاب بها تطرحه التي بالسطحية ليس التغيير إنالسلطة، وحتى الفكر من بداية المستويات؛ كل تحررعلى معركة هو إنما بالدنا،

! بل األسماء، وال الوجوه تغيير ليس جدرانه بين نعيش حقيقي احتالل من تحرر ! وسائر القمح من الذاتي االكتفاء أثره يكون الذي التغيير الممنوع التغيير هو

كما نووي سالح امتالك على قادرين يجعلنا الذي التغيير االستراتيجية، السلعوليس واختيارنا صنعنا من أسلحتنا سائر يجعل الذي التغيير عدونا، امتلكه

يجعل الذي التغيير األمريكية، المعونة تسمى ما عبر فرضا علينا يفرض سالحا - - بوجودها فعال ويشعرون بالنفع وحدهم عليهم تعود للشعوب ملكا الثروات

سلوكا وليس ديننا من نابعا وحكامنا مجمتعاتنا سلوك يجعل تغيير وخيرها،كذبا الشعوب إقناع يحاولون الذي التغيير باختصار إنه يريد، ما للخارج يحققتغيير وكل وشعوبنا، بالدنا على الخارج هيمنة يسقط الذي التغيير مستحيل، بأنه

9

األحرار معركة

وكالم صوري تغيير هو علينا الخارجية الهيمنة إسقاط حساباته في يضع لن! الزمان هذا في المخادعين أكثر وما الناس، لخداع منمق

حيدت إذا كبرى، معركة ولكنها مستحيال ليس الخارجية الهيمنة من التحرر إنكل على األحوال تردي من ذلك بعد تشتكي أن لها فليس عنها نفسها الشعوب

" " التحرر معركة حقيقة الشعوب تدرك لم إذا والدنيوية، الدينية المستويات،الناس به يوهم وهما التغيير فسيظل تكاليفها بكل خوضها على تعزم ولم

! إذا المواطن سيتحرر فكيف فيها عاشوا طالما التي األوهام قائمة إلى ويضاف! أصال وطنه يتحرر لم

10

األحرار معركة

تراب الحدودأوطاننا لشعوب بحديثي أتوجه أنني إال مصر من اليوم أكتب كنت وإن وإنني

بالدنا في األوضاع وصول وإن الحقيقة، في واحدة معركة فهي كلها، المسلمةوعلى المسلمة أمتنا تقسيم ضمنها من مراحل عدة عبر مر المزري الحال لهذااألمة في وضع أي تغيير بإمكانه أنه يظن فالذي العربية؛ المنطقة ذلك رأس

قد التقسيم فإن واهم، فهو وقع الذي االستعماري واألثر التقسيم هذا متجاهالمعها وتتكامل تقوم حتى حقيقية قائمة دولة ألي تقوم بأال كفيلة أسس على تم

" " عندما الفريدة الدولية قوتها تظهر األوسط الشرق ومنطقة األخرى، الدولسيطرتها من تعزز أن أمريكا أرادت لما ولذلك معا، أجزائها كل مميزات تجتمع

وضعت وإنما المنطقة هذه في بلدين أو بلد على بالسيطرة تكتف لم الدوليةوتتعامل - - بلداننا بين الحدود تتجاهل فأمريكا كلها، المنطقة على تدريجيا يدها

" " إنما الحدود فهذه ، األوسط الشرق منطقة تسميها واحدة كمنطقة معنا! نهبهم وتسهيل قوتهم وتبديد الشعوب لتفريق فقط وضعت

استعمارية باتفاقيات المستعمر قسمه كبيرا وطنا لنا أن بوضوح نعتقد إنناوبين بيننا المستعمر رسمها التي الحدود أن ونعتقد بها، نعترف ال غاشمة

: تعالى قوله أمام ترابا ستظل األكبر المسلم الوطن أجزاء باقي في إخوانناNخوة ) إ نون Nالمؤم Nنما (.إ

األقصى ضياع على حرقة قلبه يعتصر ال اإليمان صحيح مسلم يوجد ال وإنهويرتكب ارتكب لما يهتز لم مسلم يوجد ال أهله، وعلى عليه الخلق أذل وتسلط

األمة أحوال سوء مجرد إن مكان، كل في المستضعفين المسلمين حق فيمصر - - - - في وحالنا فكيف كلها، األوضاع لتغيير مثال مصر في بتحريكنا كفيل

! ! المسلمة البلدان كل ذلك على وقس ؟ السيئ الحال هذا من جزءمثل اتفاقية على تتعرف أن يكفي بيكو وإنه أعم سايكس بصورة لتتصور

أشهر من واحدة بيكو سايكس الحالي؛ لشكلها المسلمة البالد وصلت كيف

11

األحرار معركة

فرنسا بين وقعت سرية اتفاقية إنها األمة، لتقسيم أدت التي االتفاقياتعام بين 1916وبريطانيا العربية المنطقة بعض تقسيم على االتفاقية تنص ،

) ( االتفاقية هذه آثار من كان الكعكة بتقطيع أشبه مشهد في وبريطانيا فرنسا : هذه وفلسطين، ولبنان واألردن سوريا دول أربع إلى الشام تقسيم فقط

: الراسم هو االحتالل أن وهي تاريخية حقيقة أمام تجعلنا وأشباهها االتفاقية! لبالدنا الحالي للشكل األول

" " ) ( لتقسيم أدت استعمارية اتفاقية مجرد ليست بيكو سايكس اتفاقية إنبمصائر االحتالل تالعب كيفية على صارخ مثال هي بل المنطقة أجزاء بعض

إلى استعمارية اتفاقية من تحولت أنها واألخطر وحضارتها، وقيمها الشعوبسكان ويفخر والكراهية، الشتائم تتبادل الشعوب نجد فصرنا عامة، ثقافية حالة

شعبا كانوا البلدان هذه شعوب بعض بأن األخرى،علما البلدان على بلد كلمنذ !100واحدا فقط سنة

وإن عليه، تسكن شبر كل ر محر متحررة، مجتمعة بأمة نحلم سنظل إننا .. مع متسقا داخلها من نابعا قرارها يكون أن هو متحررة ألمة الوحيد المعنى

.. .. يضع وال اقتصادها في عدوها يتحكم وال خارجها من أحد يحكمها ال قيمها .. .. .. قررت وإذا أرهبت سكتت وإذا أسمعت قالت إذا تحركاتها على القيود

أنفذت!وال الواقع، هذا شكلت التي الدولية الشرعية بإسقاط إال إليه سبيل ال وهذا

القلوب، من بإسقاطها إال األرض على الدولية الشرعية هذه إلسقاط سبيلمن نتمكن حتى منا واحد كل قلب داخل الدولي النظام يسقط أن يجب

كلمة معنى لفهم يحتاج وهذا األرض، على الدولية إسقاطه الشرعية!! لألبد القلوب من بإسقاطها كفيل وحده الفهم هذا وحقيقتها،

12

األحرار معركة

يهدم أن يجب صنم الدولية الشرعيةال إنك صوره، بكل الوهم الوهم، على ببساطة يقوم اليوم العالمي النظام إن

دقائق بضع من أكثر فيها تحتاج نعيش تتأمل أننا وستكتشف النظام هذا حقيقة ! كبرى أكذوبة في

التلفاز في نشاهده ما كل أن يعلم وجاهال، عالما وكبيرا، صغيرا منا الجميع إناألخيرة الصورة إال ليست وعالمية محلية وأخبار سياسية خطابات من ونسمعه

العالم وأن مختلفة، قواعد لها اللعبة أن يفهم الجميع إلينا، تصل أن أرادوها التي - ما- يناقض الطاولة فوق يظهر ما وأن القوى، مراكز فيه تتحكم النهاية فيوال أصال بالسياسة تهتم ال جعلها حد إلى هذا الشعوب فهمت لقد تحتها، يدور

العالمي النظام استمرار ظل في التغيير من يئست لقد يتم، بما بالها تشغلهو .كما

الذي هو الفيلم مخرج هوليوودي، فيلم عن عبارة هو العالمي النظام إن " " يجعله ما هي الحقيقة الحقيقة؛ هو عيناك تراه ما كل فليس األدوار، يقسم

! " سيموت " وهذا البطل يكون أن له أراد المخرج ألن بطل فهذا ، حقيقة المخرج ! بطال ليس هذا أن والحقيقة ميتا فيها تراه أن المخرج يريدك التي اللحظة في

) ( ! الشاشة خلف من الفيلم أحداث وتتابع المشاهد أنت مادمت ميتا ذاك وال

13

األحرار معركة

ولن الديكورات، أركان وال الكومبارس، مئات وال الكاميرات، عشرات ترى فلن " وال " يلقن السيناريست ترى ولن البكاء، مشاهد تتخلل الممثلين قهقهات ترى

صورتها في تظهر كي مرارا تعاد اللقطات ترى ولن ويوجه، يصرخ المخرجاألخيرة!

) ( الوهم، منظومة أسيرة ستظل الشاشات فقط باألحداث عالقتها شعوب( عملة سماه الوهم ألن فقط الذهب تفوق قيمة فيها للورق صار منظومة

الدولي(! واإلرهاب إرهابا، والمقاومة وصراعا، معركة الكرة صارت صعبةواالنحالل حرية، والفواحش الشعوب، تحرير أجل من مقدسة حربا الحقيقي

الحقيقة األرض، على يقع ما ليست الحقيقة الحقيقة، هو الوهم يقوله ما تقدما،!! األرض على وقع قد تراه أن الوهم يريدك ما

ألن ومناضلون ثوار هؤالء الدولية، الشرعية امتلك ألنه حقيقة صار الوهم هذاتريد الدولية الشرعية ألن إرهابيون أو متمردون وهؤالء الدولية، الشرعية معهم

" " الشرعية إلى بحاجة فستظل حاكما الناس اختارك إذا كذلك، يكونوا أن " " ولكنها الشعوب على تخفى ال حقائق ، حاكما بالفعل تصبح حتى الدولية

هي األولى معركتنا أن نكرر مازلنا ولذلك عنها، وتذهل تتناساها ما سريعاأسيرة أنها الشعوب تدرك أن هي الوعي هذا خطوات وأولى الوعي، صناعة

عالمية وهم يوج منظومة وحركتها إدراكا مواقفها تغيير ،ه ال أنه تعلم وأن. المنظومة تلك من تخرج حتى

الدولية، الشرعية عن الحديث نفصل دعونا عمقا أكثر بصورة الفكرة ولتفهم - ( والشرعية السياسية الشرعية بالترتيب الثالثة صورها عن وسنتحدث

العسكرية - (. والشرعية االقتصادية

1: الدولي- االحتالل لمنظومة السياسية الشرعية

" وغيرها " الطاقة ووكالة المتحدة كاألمم دولية المسماة للمنظمات صار لقدكله، العالم فيها يشترك ودولية عالمية منظمات أنها باعتبارها سياسية قيمة

هي الحقيقة أن من بالرغم النفاذ، واجبة منصفة عادلة وقوانينها قراراتها وأن " " " " النهائي الديكور تكمل استعمارية منظمات إال هي ما المنظمات هذه أن

السياسي الغطاء الدولي وتعطي االحتالل عناصر لمنظومة لكل وتؤسسوإلزامهم الشعوب تقييد في محدد دور منها منظمة فلكل بالدنا؛ على الهيمنةبالقوانين كذلك يسمى ما وإن الكبرى، الدول مصالح يخدم الذي بالمسار

14

األحرار معركة

العالمي، النظام مصالح ولخدمة المستضعفة الدول لتقييد إال توضع لم الدوليةقانون، كل من مستثناة أمريكا العصر شيطان رأسها وعلى الكبرى فالدول

هذه تصدر وال مصالحها، تخالف التي المنظمات هذه لقرارات ومتجاوزة - - ماء حفظ باب من نادرا إال أمريكا مصالح يخالف قرار أي أصال المنظمات " في " لكنها والمغفلين، الحمقى قلوب في الدولية شرعيتها على ولإلبقاء الوجه

األكبر السيد رأسهم وعلى األسياد خدمة في موظفة موجهة منظمات الحقيقةعام العراق أمريكا غزت وقد وهي 2003أمريكا، األمن، مجلس من قرار بدون

قرارات عدة أصدر ؟ األمن مجلس فعل رد كان فماذا الدولية، للقوانين مخالفةالسياسية الشرعية وإضفاء االحتالل بهذا الصريح اإلقرار بمثابة كلها كانت

عليه!!ظل في نعيش ببساطة أمريكية إننا بلداننا خالفة فرؤساء األركان، مكتملة

من هو جيوشهم األبيض، البيت في الخليفة أمر تحت والة إال هم ما كلهميحرك سالموا، سلم قال أو حاربوا حرب قال إن وجهتها، يحدد من وهو يسلحها

) ( " " ، الدولي النقد وصندوق الدولي البنك واشنطن في المال بيت أموالهم " في " الشكاوى ديوان السياسية عالقاتها وينظم الخالفة بلدان شكاوى ويتلقى

) ( البلدان في الخالفة لجيوش السياسية القيادة وأما ، المتحدة األمم نيويورك " " بلدان تسليح مدى في ويتحكم ، األمن مجلس أيضا نيويورك ففي المختلفة

في ومقره األعظم الخليفة مفتش فيها الطاقة استخدام على ويشرف الخالفة." الذرية " الطاقة وكالة فيينا

- – بما تراثهم على ويحافظ مباركة الغير الخالفة أبناء ثقافة يوجه من وأما " " يرعى كما باريس، في اليونسكو الخليفة بأمر الحاكم فهو مناسبا يراه

األعظم الخالفة طبيب عبر الخالفة أبناء صحة األبيض البيت في الخليفة " في" واألوبئة باألمراض الموتى ماليين عن تسأل وال العالمية الصحة منظمة

" " سيهتم الخليفة وهل واسعة الخالفة أركان فإن الثالث العالم و أفريقيا بلدان ! عن ناهيك خالفته في الكبري المركزية الدول أبناء صحة ويترك هؤالء بصحة

! ) يالم ) فال ويبطش فيطاع يأمر صار والذي الناتو الفاتح الخالفة جيشمؤتمرا ليشاهد التلفاز يفتح أن بالدنا في المواطن لدى مألوفا صار لقد

مصر في األوضاع تطورات عن فيه تتحدث األمريكية الخارجية لوزارة صحفيا .. كحق! معنا يتعاملون أنهم يعلم فالكل المؤتمر عقد في ليس اإلشكال مثال

بل الشعوب، لدى مألوفا ذلك يكون أن في الحقيقي اإلشكال ولكن لهم، مباحاألوضاع تطور عن األمريكي السيد سيقول ماذا بالفعل البعض ينتظر وأحيانا

! عقول!! داخل للهيمنة السياسية الشرعية تسللت لقد الكبرى األزمة إنها عندنا! والمقلوب الشاذ الوضع هذا يستنكرون ال أصبحوا أنهم لدرجة الشعوب وقلوب

15

األحرار معركة

و الناس عقول سحر من والداخل الخارج في الرهيبة اإلعالمية اآللة تمكنت لقدمن جعلت بصورة لألوضاع الشعوب واستسلمت قلوبهم، في التبعية بذور زرع

البعض نصب لقد بل عندهم، المستغرب هو عليها الخروج ويحاول يستنكرهاعن للدفاع بحاجة أمريكا تعد فلم األوضاع هذه عن مدافعا محاميا نفسه من

: : العالم تغير لقد يقول من أو دولية، تفاهمات هذه لك يقول من فتجد نفسها؛! األوضاع مسايرة ويجب

األوضاع من تغير وال حضارة تقيم وال مجدا تعيد ال المنهزمة النفوس هذه إنيستحق من األوضاع هذه لتغيير سيسخر الله أن في تكمن الحقيقة وإن شيئا،يسايرون ال والعقل النفس أحرار هم من سيسخر الشرف، هذا ينال أن بالفعل

! األمم هامش على يعيشوا بأن يقبلون وال الذلهذه الدولية إن وتلك القوانين ،" االستعمارية " باإلضافة المنظمات ،

يسمى ما العالمية إلى واالتفاقيات الحكام) بالمعاهدات عبر تمت والتي) أصال منا علم بدون وأحيانا منا، رضا بدون بالدنا في للسلطة المغتصبين العمالء

تعنينا ، وال عندنا لها اعتبار ال األوهام هذه سياسية كل شرعية أي لها وليست ، ندوس الذي اليوم وسيأتي سواء، والعدم هي نراها فخر بكل وإننا قلوبنا، في

نخضع لن فإننا معنا، تعاملهم في أصال عليها أعدؤنا داس كما باألقدام فيه عليها! نراها التي الحرية هي وتلك ديننا، لقيم إال

2: الدولي- االحتالل لمنظومة االقتصادية الشرعية

الكبرى األدوات أحد فهو مطول، شرح إلى فيحتاج الوهم من النوع هذا وأماالشرعية، هذه عن الحديث في قليال سنفصل ولذلك أصولها، من وأصل للهيمنة

! تكثف أن وأرجو وهم في نعيش كوننا معنى بدقة ستفهم حقيقتها بإدراك ألنه. القادمة السطور تقرأ وأنت جدا تركيزك

العصر: أضحوكة النقدي النظام أوال

من أنزلت وكأنها الدولية النقدية المنظومة مع تتعامل اليوم الشعوب إن ! لهذه يجعل الذي ما طبيعية؟ األوضاع هذه هل تفكير مجرد نفكر ال إننا السماء،

" " " " هذا صار كيف ؟ المقدسة القيمة هذه الدوالر المسماة الخضراء الورقة ! معيارا تجعله التي الميزة وما والفضة؟ الذهب من أغلى األخضر الورق

العالم؟ في واألسعار العمالت لكل ومقياسانظام هو العالمي النقدي النظام أن الشعوب تقنع العالمية الكذبة ظلت لقدفهمه يسهل العالمي النقد نظام أن والحقيقة وتحليله، فهمه ويصعب معقد

! يفهموا أن لهم يريد ال من هناك لكن ثقافتهم، اختالف على الشعوب لكل جيدا

16

األحرار معركة

بهدم كفيل العالمي النقدي النظام لحقيقة فقط الشعوب إدراك ألن وذلكالقريب في أسطورته بانتهاء يأذن ما وهو قلوبهم من تماما النظام هذا شرعية

: باختصار الدوالر قصة نحكي دعونا مقصدنا وليتضح العاجل،البدء إلى الحرب هذا في المنتصرة الدول اتجهت الثانية العالمية الحرب بعد

موازين اختالف ظل في للعالم جديدة صورة ورسم العالمية التركة تقسيم فياألقوى كانت الثانية العالمية الحرب عقب أمريكا أن شك وال شرحنا، كما القوى

واقتصاديا الجديدة ؛عسكريا الصورة هذه تفاصيل من كثير وضع من مكنها مما( وودز بريتون اتفاقية كانت هنا ومن تلك 1944عام( Bretton Woodsللعالم، ،

بعد العالم عمالت لكل الدولي النقدي المعيار هو الدوالر جعلت التي االتفاقيةالواليات تعهدت حيث العمالت، هذه لكل النقدي الغطاء هو الذهب كان أن

من غطاء ستمتلك بأنها العالم دول أمام االتفاقية هذه في األمريكية المتحدةقيمة تثبيت على تنص االتفاقية وكانت دوالرات، من تطبعه ما يوازي الذهب

يعادل ) بما الذهب أمام ( ) 35الدوالر أمريكا يسلم من أن أي ، لألوقية مندوالر) األفراد ال الذهب الدول من الدوالر تغطية أمريكا تسلمه دوالرا وثالثين خمسة

) وصار) مباشرة، بالذهب وليس بالدوالر تقييمها يتم العمالت باقي بينما ، أوقيةاستبدالها يمكن التي الوحيدة العملة فهو صعبة عملة ذلك بعد الدوالر يسمى

في الذهب من تغطيته لوجود الدول الطمئنان دولية ثقة واكتسب بالذهب،أكبر خزائنها في الدول وجمعت حينها، الذهب من رصيد أكبر صاحبة أمريكا،

أرادوا، وقت أي في الذهب من لقيمته تحويله أمل على الدوالرات من قدرعلى السبيعينات في نيكسون الرئيس خرج حتى هذا على الوضع واستمر

كل ليصدم العلمي الخيال أفالم في حتى يتصور ال مشهد في فجأة العالمما الدوالر حاملي تسلم لن المتحدة الواليات بأن جميعا األرضية الكرة سكان ! بال الدوالرات تطبع كانت المتحدة الواليات أن العالم ليكتشف ذهب من يقابله

اشترت وأنها تملكه، الذي الذهب من بكثير أكثر كان طبعته ما وأن حساب،غطاء ال تافهة خضراء أوراق من بحفنة العالم ثروات وامتلكت الشعوب خيرات

! لها ذهبياألمريكية، الماكينات تطبعها أوراق عن عبارة هي ببساطة الدوالرات أن أي

فهي ! عليها ستكتبه الذي بالرقم الورقة قيمة أمريكا تحدد 500أو 100أو 10ثمونفس القيمة بنفس ورقات الثالث أن هي الحقيقة بينما تريد، ما بحسب دوالر

! المطبوع الرقم اختلف فقط الوهم ونفس الخامة ! هذه وكأن اقتصادها وقوة أمريكا بسمعة قوي الدوالر أن نيكسون حجة كانت

بها استغفل التي الكبرى الخدعة تلك من مستمدة قوة ليست االقتصادية القوةالنقدي النظام هذا رفض وإعالن االعتراض من دولة أي تتمكن لم العالم،

17

األحرار معركة

مليارات من الدول هذه خزنته ما كل أن حينها معناه كان هذا ألن الجديدأعلنه مما كارثية أكثر نتيجة وهي قيمة بال ورقا سيصبح بنوكها في دوالرات

نيكسون! تحت السوق في سينزل أي سيعوم الدوالر أن حينها كذلك نيكسون أعلن

كما ثابتة قيمة له يكون ولن والطلب العرض يحدده صرفه وسعر المضاربة؛ ) ( حيث وودز بريتون اتفاقية في مسبقا عليه االتفاق تم لما خالفا سابقا، كان

نيكسون قرار بعد بينما بالذهب، تحدد ثابتة قيمة لالتفاقية وفقا للدوالر كانثم ومن الدوالر بقيمة التالعب على قادرة أمريكا أصبحت الدوالر بتعويم

تحكمها طريق عن ببساطة وذلك به؛ المرتبطة األخرى العمالت بقيمة التالعب! النقدي السوق في وتطرحها تطبعها التي الدوالرات كمية في

نيكسون " بصدمة عالميا الكبيرة الحادثة هذه ويكفيك" Nixon shockوسميتالقصيرة ) الكلمة هذه تكتب أنها( Nixon shockأن لتكتشف البحث محركات في

عن تغيب ولكنها والدراسات والتحليالت الصفحات آالف عنها كتب حادثة: !! الشهيرة كلمته حينها نيكسون وقال فقط شعوبنا

" وضعناها" كما يلعبوها أن ويجب صنعناها كما اللعبة نلعب أن يجبكدح من تريده ما تشتري أمريكا وصارت حساب، بال تطبع الدوالرات صارت

للشعب المطلقة الرفاهية إنها شيئا، تخسر أن بدون الشعوب وثروات! نيكسون اعتبرها كما مستمرة لحروب ماسة حاجة وال تعب بال األمريكيالحاجة استمرار أمريكا تضمن فلكي الحد، هذا عند توقف األمر ليت ويا

" سعود " آل مع صفقتها عقدت الوهمية دائرتها في العالم وبقاء للدوالر العالميةكلها العالم دول جميع يجعل الذي الشيء وهو بالدوالر، النفط تسعير يتم لكي

تحصل بينما النفط، شراء يستطيعوا لكي األمريكية الدوالرات هذه إلى بحاجة ! الطباعة ثمن إال فيها تتكلف ال تافهة أوراق ببضعة أيضا النفط هذا على أمريكا

" " مقابل السعودية عليها حصلت التي المطبوعة األوراق هذه النهاية في ثمفكأن وإليها، أمريكا من أي كودائع، أمريكا لبنوك أخرى مرة تعيدها النفط

المسمى الورق طباعة ثمن تتكلف أن حتى بدون مجانا النفط تأخذ أمريكا " " البنوك! تعطيها الودائع على قليلة أرباح هو أمريكا تتكلفه ما كل دوالرات

الذي الفاحش الرفاه هذا وكل األمراء، معظمها يأخذ والتي للسعودية األمريكية " " البنوك به تجود والذي أرباح المسمى الفتات هذا من هو األمراء يعيشه ! وتمتص امتصت كم تتصور أن فلك نفسها الودائع أموال وليست لهم األمريكية

! يوميا أطفالنا مستقبل من وتسرق أمتنا دماء من أمريكا

18

األحرار معركة

بمقدور ليس فإنه األمريكية البنوك في الموجودة الضخمة الودائع أما ! " فهد" الملك قصة من أشهر هناك وليس أمريكا بموافقة إال سحبها السعودية " " من السعودية األموال بعض يسحب أن له السماح ريجان من طلب حينما

االقتصاد بأن متعلال ريجان فرفض داخلية مشاريع لتمويل األمريكية البنوك ! ذلك يحتمل ال األمريكي

) ( نفس في تسير للبترول المصدرة الدول منظمة كلها األوبك منظمة ودول ) - ( فالسعودية بالدوالر؛ البترول يسعرون فهم السعودية األمريكية الخطة فلك

إنتاجها، بكمية بأسعاره التالعب على وقادرة العالم في للنفط مصدر أكبرأن أيضا علما فلكها، من الخروج للبترول المنتجة األخرى الدول بإمكان وليس

" وهكذا" المنظمة، هذه داخل ألمريكا التابعة الوحيدة الدولة ليست السعوديةاقتصاد على أمريكا سيطرة أدوات من جديدة أداة هو بالنفط الدوالر ربط صار

وأمريكا السعودية حكام بين صفقة في ذلك وكل الوهمية، بعملتها العالمالحكم عنوانها: ) مقابل (النفط

بها الرسوم تحصيل يتم التي العملة ألنه الدوالر إلى كله العالم يحتاج كذلكقيمة وهي السويس، قناة عبر تمر العالم تجارات وجل السويس، قناة في

على اإلبقاء إلى تحتاج مصر حتى بل البترول، بجانب الدوالر إلى تضاف أخرىمع بها تتعامل صعبة عملة لنفسها توفر حتى بالدوالر السويس قناة رسوم

ومعظم الدولية، التجارة عرش على تجلس التي العملة هو فالدوالر العالم،! بالدوالر تتم العالمية التجارية التبادالت

بداية منذ الدوالر حركة على األول المسيطر أن تعرف أن المأساة هذه يزيد ! الكالم قبيل من هذا وليس اليهود هم وتداوله صرفه سعر وحتى طبعهفعائلة خفاء، بال المعروف الشيء لكنه بينة، بال ترديده يتم الذي المستهلك

عائلة هي العالم، ثروات نصف تمتلك بأنها توصف والتي اليهودية روتشيلدوانتشر عشر التاسع القرن منذ الصرف سوق على كاملة شبه بصورة سيطرتامتالك إلى انتهوا وحتى بريطانيا من مبتدئين بلدان عدة في المالي نشاطها

- المتحكمة العائلة صارت كثيرة، كبرى لدول مركزية بنوك في كبيرة حصص - العالم باقتصاد التالعب على قادرة العالمية والبورصات الصرف سوق في

. للسوق ضخه أو الدوالر من النقدية أوراقها بعض سحب بمجردوعلى الصرف سوق على اليهود سيطرة قضية ناقشت التي الكتب ومن

) ( من األمريكي االقتصادي الخبير لمؤلفه العمالت حرب كتاب الدوالر طباعة ) ( قبل األخيرة العالمية المالية باألزمة تنبأ والذي هونجبينج سونج صيني أصل

اليهود سيطرة من معروف هو عما الكتاب في تحدث وقد عام، بحوالي وقوعها

19

األحرار معركة

في وتحكمهم والعالمي األمريكي االقتصاد على روتشيلد عائلة رأسهم وعلىلكونهم الدوالر طبع عملية في تحكمهم عن وتحدث بل الصرف، أسعار

يقوم الذي األمريكي الفيدرالي البنك في األمريكية الحكومة مع أصال مساهمينفي عارمة ضجة أحدث الذي الكتاب وهو الدوالرات، اتهمت 2008بطبع وقد ،

( : معاداة المعلبة بالتهمة الكتاب هذا بسبب الكاتب وحقوقية يهودية أوساط. مفيدا( فوجدته للكتاب مختصر على اطلعت وقد السامية

للنظام ) ( االقتصادية الشرعية عن نتكلم فمازلنا أفكاره القارئ يرتب وحتىواآلن العالم، اقتصاد على وهيمنته الدوالر قصة شرح من انتهينا وقد الدولي

وهي الدولي الحتالل لمنظومة االقتصادية الشرعية في الثانية النقطة لنا بقي." الرأسمالية " نقطة

: العصر: مأساة العالمية واإلمبريالية الرأسمالية ثانيا

أن للقارئ أريد ولكن اقتصاديا أكاديميا شرحا الرأسمالية أشرح أن أريد الهي ببساطة الرأسمالية اليوم، العالم يدار كيف ليدرك لها العام اإلطار يفهم

التملك حرية التربح، حرية السوق، حرية المال، لرأس المطلقة الحريةما كل فقط، والمال المال حواجز، ال ضوابط ال قيم ال الصور، بكل المطلق

على الربح كان ولو للرأسمالية استهداف محل فهو ربح إلى تحويله يمكن! نفسه اإلنسان حساب

والمتاجرة والخداع واالستغالل االحتكار من مانع ال الرأسمالية في وعمليافي المال، رأس حركة أمام من تزاح أن يجب الحواجز كل الشعوب، بمعاناةفي ربحا، تحقق مادامت ناجحا اقتصاديا مصدرا اإلباحية تجد الرأسمالية

في الرأسمالية الشركات لتتحرك أخرى دوال تدمر أن لدول يمكن الرأسماليةالروح هي المادة تصبح الرأسمالية في النفط، مقابل اإلعمار إعادة مشاريع

من الرأسمالية في األموال، رؤوس ألصحاب إال مكان وال المادة هي والروحعن تزيد ال طبقة الثروة يمتلك أن جدا من% 1الطبيعي آخرون يموت بينما

أعضائهم بعض شراء أجل من يموتون وهم بجانبهم األغنياء وسينتظر الجوع،وبيعها!!

توسعية سياسة وهي للرأسمالية، العسكرية النتيجة فهي اإلمبريالية وأما " هذه" تهدف الكبرى، المتوحشة الرأسمالية البلدان بها تقوم استعمارية

الفائضة، منتجاتها الرأسمالية الدول فيها تبيع جديدة أسواق إيجاد إلى السياسةوالعمالة الخام والمواد للثروات جديدة مصادر إيجاد إلى تهدف وكذلك

فهي مستضعفة، أخرى دول على واالعتداء باالحتالل هذا كان ولو الرخيصة،

20

األحرار معركة

دمائهم ومص الشعوب مقدرات على والسيطرة واالعتداء الجشع سياسة. الكبرى الشركات لخدمة

القرن في بوضوح بلداننا تجاه اإلمبريالية االحتالل 19ظهرت يد علىاالحتالل " ورفع أوروبا، في الرأسمالية توحش بداية حيث واإلنجليزي الفرنسي

! " " " لتبدأ شعوبها وتطوير بلداننا إعمار إعادة أي ، االستعمار شعار اإلمبرياليفي الثروات وامتصاص اإلرادة وسلب واالعتداء التقسيم من جديدة رحلة

بلداننا.واستلمت العالمية اإلمبريالية أمريكا احتكرت الثانية العالمية الحرب وبعد

نظام تأسيس من تمكنت حتى أساليبها في وطورت بشاعة، أكثر بصورة رايتهاوسيطرتها انفرادها اكتمل ثم تريدها، التي اإلمبريالية األسس على عالمي

على كله العالم لبناء سعيها في فتوحشت السوفييتي االتحاد بسقوط بالعالم ( : ونشر العولمة، مثل براقة شعارات مستخدمة األمريكية الطريقة

: خدمة( ذلك وكل االستعمار، شعار القديم االحتالل استخدم كما الديمقراطية!" اإلمبريالية " ألغراضها

الهيمنة وروح الهيمنة، أصول من أصل هي اليوم االقتصادية الهيمنة إنضوابط بال الحر السوق تدعم التي الرأسمالية سياسات في تكمن االقتصادية

تزيل اتفاقيات عبر مصراعيها على الدولية التجارة فتح نحو وتدفع رقيب والبالمنتجات والمحلي الدولي السوق إغراق يعني مما الجمركية؛ الحواجز تماما

تحتكر وبالتالي منافستها الصغيرة الدول تستطيع ال منخفضة وبأسعار الغربية. استهالكية كائنات مجرد األخرى الدول شعوب وتصبح السوق اإلمبريالية الدول

خطة نتاج إال االستهالكية الكائنات من الصورة هذه إلى الشعوب تحويل وماالداخلية الناس بقيم العالمي النظام هذا فيها عبث طويلة ومؤامرة مدروسة

فرد لكل األول المحرك هي المادة صارت حتى عندهم األولويات ترتيب وأعاد! " ببساطة " الرأسمالية هي وهذه يحيى ألجلها التي والقيمة

" " : وكيف وغيرها المالبس في الماركات صناعة المثال سبيل على خذ " " " تدفعهم " زائفة مادية قيمة الشعوب في تخلق أن الموضة كلمة استطاعت

الشركات لهذه األساسي الغرض هو الذي واالستهالك الشراء من مزيد إلىالتي اإلعالنات لنشر الضخمة الدعائية الوكالت تستخدم فهي الرأسمالية،نظر في الشخص قيمة جعلت التي الزائفة الفكرة هذه بقوة، لذلك ترسخ

! الموضات ألحدث ومواكبته الماركات شراء على قدرته بحسب الناس

21

األحرار معركة

الجميع تدفع منظومة في مادية مقاييس إلى الناس مقاييس تتحول هكذاليتم الناس بقيم تتالعب اإلعالنات هذه بها، لاللتزام واعيا ال وتحركهم لذلك دفعا

لعدم االستهزاء من فقط خوفا متوحش استهالكي سلوك إلى استدراجهمالمادي التقييم فما جيدة، مجتمعية نظرة في منهم ورغبة الموضة مواكبتهم

الرأسمالية أغراض من غرض إال الشعوب وقلوب عقول في زراعته تم الذيوتزيد لالستهالك الحاجة لتغذي الناعمة اإلمبريالية صور من وصورة العالمية

! الشركات هذه أرباح تزيد وبالتالي األفراد لدى الشرائية النزعةإثارة على تعتمد أخرى جوانب وهناك االستهالك، جوانب من واحد جانب هذافهم ومخدرات، وجنس وشراب طعام من المادية وشهواتهم الناس لعاب

ويحولوا الشعوب، لدى االستهالك من طاقة أكبر ليخرجوا ذلك، في يتفننون ! والجنس لإلباحية أصبح حتى أصال منهوب أنه رغم للربح، دائم مصدر إلى الفردوتنهبهم تسرقهم لرفاهيات أسيرة الشعوب وأصبحت كبرى، عالمية شركات

! لألوضاع متقبلون ذلك مع وهم يأخذون ما أضعاف منهم وتأخذتتركك فلن الرفاهيات شراء على لديك قدرة وال فقيرا كنت إذا وأما

المرافق شراء في الخاصة الشركات ستبدأ بل حالك، في الرأسماليةكالكهرباء الحياة في والطبيعي األساسي حقك منها تأخذ التي العامة والخدمات

) ( ما وهو الخصخصة شعار تحت تدريجيا ذلك كل شراء يتم والمياه، والغازبل ثرواتك بسرقة يكتفوا لم فهم الفواتير، في ومستمرا باهظا ارتفاعا يسبب

. دمك من تبقى ما بمص ذلك بعد يقومونيواكب أن يستطيع حتى تتوقف ال طاحونة في منا فرد كل يدخل وهكذا

مجرد إلى الناس تحول التي الحديثة العبودية إنها الحياة، ومستلزمات مصاريفأصحاب جيوب إلى تذهب ما سريعا البركة ممحوقة نقودا تنتج ماكينات

يحصلوا أن أجل من أنفسهم طحن في الناس يستمر وهكذا الكبرى، الشركاتأصال، األرض في الموجودة الثروات أصحاب أنهم رغم به يعيشون فتات علىالعالج في للفقراء حق فال المال، على متوقف األمر فإن أحدهم مرض وإذاالبشر - - حاجة عن فاضت كائنات هم الفقراء الرأسمالية ظل في ألنه الراقي

! سريعا منهم التخلص األحسن ومن " أوله " من العالم في يتحكم صار المستبد االقتصادي النظام هذا ببركات إنه

الشركات هذه الجنسيات، متعددة الكبرى الشركات إنها المال، رأس آخره إلى ( عن تزيد رأسمالية أصوال تملك باتت ( 36التي يقارب ما وهو دوالر ترليون

!! كوكبنا في العالم دول لجميع المحلي الناتج إجمالي

22

األحرار معركة

هذه لخدمة أداة هما الدولية التجارة ومنظمة الدولي النقد صندوق وصار. كله العالم في الدولية السياسة بسير بالطبع المرتبطة الشركات

بتحريك وعالقتها الجنسيات متعددة الشركات نفوذ تفهم أن أردت وإذا : أن المثال سبيل على تعرف أن فيكفيك منها واالستفادة العالمية السياسة

االحتالل بعد العراق في النفطية العقود أكبر على حصلت التي الشركة ) ( هذه منح ، هاليبرتون الجنسيات متعددة الكبرى الشركة هي لها األمريكي

للشركة األمريكي العقود الرئيس )نائب ) ( ديك ببساطة ، تشيني ديك حينهاكان( الشركة تشيني هذه إدارة مجلس وله رئيس الفترات، من فترة في

وهكذا العراق، غزو لقرار بقوة الدافعين أحد كان لذلك وهو بها مالية ارتباطاتربح وسيلة إلى المدمرة الحروب وتحولت المال، برأس السياسة ارتبطت

الحالي العالم قادة وأصبح حروب للسياسيين، !تجار الرأسمالية. إنهاالسيطرة لهم فهم وكذلك الصرف سوق على اليهود سيطرة عن تكلمنا وقد

حجم بوضوح لك يكشف ما وهو الجنسيات، متعددة الشركات على األكبر! أخرى مأساة وهذه كله، العالم في السياسي القرار على اليهود سيطرة

( وعلى بالدنا في السيادية الجهات معظم أن تعلم أن وضوحا األمر ويزيد ) هذه استثمارات من رئيسي مستفيد هي العسكرية المؤسسة رأسها " " التي السبوبة حقيقة لك يفسر وهذا بالدنا، داخل الرأسمالية الشركاتعليها يحاربون ولذلك السلطة وراء من الكبار والظباط الجنراالت عليها يحصل

! ، أين؟ ومن النظام رجال أموال تتضخم كيف أيضا ستفهم كما قوتهم، بكلعملية على األنظمة تحرص لماذا شديدة ببساطة كذلك وستكتشف

" بالدنا،" في باستمرار األجانب للمستثمرين مجاالت فتح وعلى الخصخصةلجيوب مباشرة تذهب وإنما الشعوب على بالنفع تعود ال االستثمارات فهذه

! الكبرى الشركات أصحاب وجيوب األنظمةنحيل السياسة عالم في ودورها الجنسيات متعددة الكبرى الشركات وحول” ) ( جون لـ لألمم االقتصادي االغتيال باسم المعروف الكتاب قراءة إلى القارئ

األميركية،” القومي األمن لوكالة السابق العميل بحسب بيركنز يعمل كان حيث! " " ضميره يستفيق أن قبل اقتصاديا قاتال من وصفه شهادة الكتاب في يقدم

العالم دول لسرقة العالمية والشركات البنوك تلعبه الذي الدور عن الداخلوصندوق الدولي البنك إشراف تحت وضعها ثم ومن بالديون وإغراقها الثالث

مثل الجنسيـات، المتعددة الشركـــات تســــرق بينما الدولـــي، النقداالقتصاديين القتلة الكاتب ف ويعر التنمية، بحجة مواردها بيكتل و هاليبرتون

ترليونات بابتزاز العالم دول لخداع عاليا أجرا يتقاضون محترفون رجال بأنهم

23

األحرار معركة

األسر من قلة وجيوب الضخمة الشركات خزائن في أخيرا لتصب الدوالرات،مالية تقارير ذلك إلى وسبيلهم الطبيعية، األرض بموارد تتحكم التي الغنية

جنس، وغواية وابتزاز، العمالء، للحكام ورشاوى مزورة، وانتخابات محتالة،الخ .. ! قتل وجرائم

عن الحديث أنهينا قد نكون االقتصادية وبهذا وقد الشرعية الدولي للنظامعن قبلها السياسية تكلمنا والقوانين الشرعية المنظمات في المتمثلة له

نقطة " وهي الدولية الشرعية في واألخيرة الثالثة للنقطة ننتقل واآلن الدولية،العسكرية "الشرعية

الدولي- :3 االحتالل لمنظومة العسكرية الشرعية

أمام مفضوحة صورة هي العسكري االحتالل من القديمة النمطية الصورةوترفض العسكريين للمحتلين عداء نظرة تنظر الشعوب ومازالت الشعوب،

العسكري التواجد من صورا هناك أن إال شرعية، لهم تعطي وال وجودهمالدولية ) القوات تواجد مثل لها، الشعوب ابتالع سهل سيناء،( MFOاألجنبي في

! كمصر أخرى دول وفي بل الخليج في الصريحة األمريكية القواعد وتواجدالمغلوط الفهم عن ناشئة الصريح االحتالل من الصور بهذه واالستهانة

" منظومة " طبيعة فهم عدم عن كذلك وناشئة ، العسكري االحتالل كلمة لمعنى. اليوم الدولي االحتالل

القواعد من جزء وهي الشعوب، لها تنتبه ال التي الملفات أخطر من أن كما : األمريكية الدفاع لوزارة التابعة المختلفة البحثية المراكز عندنا العسكرية

بحثية مراكز فقط ليست وهي األوسط، الشرق يسمى ما دول في المنتشرةبأدوار أيضا الغربية السفارات تقوم كما استخبارات، مراكز هي ما بقدر

أحيانا وصلت بكثير، الدبلوماسية اختصاصاتها بها تتعدى وتوجيهية استخباراتية! المناهج تعديل في للتدخل

في المنتشرة األمريكية القواعد بحقائق الشعوب معرفة فإن ولألسفاألمريكية القواعد أن البعض يظن كما الخليج، في حتى جدا سطحية تعد بالدهم

أو عربي بلد يخلو يكاد ال أنه هي والحقيقة فقط الخليج في إال موجودة ليستورغم أمريكا، مصالح لتأمين مختلفة بأشكال لألمريكان قواعد وجود من مسلم

هذه عن تبحث أن مثال مصر في يكفيك أنه إال معظمها على الشديد التعتيمنامرو: ) - مركز الجوية سويف بنى قاعدة العباسية الطبى 3الملفات التابع في

الوقت - - ( ضيق ولوال بناس رأس قاعدة الجوية قنا قاعدة األمريكية للبحرية

24

األحرار معركة

رسميا الكالم لهذا األنظمة معظم إنكار من وبالرغم ذلك، من أكثر فيها لفصلنا. جدا طبيعا كونه على األمر مع وتتعامل تنكرها ال رسمية أمريكية مواقع أن إال

إلى العالم تقسم أمريكا أن تعلم أن المضحك كل 6ومن عسكرية، إداراتوأخطر أهم فإن وبالطبع عليها، وتشرف العالم من منطقة شؤون تدير إدارة

بلدان على تشرف فهي منطقتنا، على المشرفة اإلدارة هي فيهم إدارة وأنشط " " " " إدارة وتسمى طبعا، إسرائيل باستثناء األوسط الشرق منطقة يسمى ما

أن) ( : ) ( ويمكنك الوسطى القيادة أو المركزية القيادة يسمى ما أو سنتكومويتم بلداننا في دائم ضيف هو قائدها أن آسفا لتكتشف عنها النت في تبحث

شؤوننا لكل المدبر وكأنه معه ودور ؛التعامل ويبحث، ينتبه من قل لألسف ولكنتظهر التي لألزمات االستجابة هو موقعها على والمعلن الرسمي اإلدارة هذهأنهم الحظ اإلقليمي، واالستقرار األمن لتحقيق تسعى وأنها المنطقة في

! بالمخفي؟ بالك فما المعلن هو هذا منطقتنا، عن يتكلمونفي الموجودة العسكرية القواعد تدير التي هي المركزية القيادة هذه

وبإشرافها بالدنا، جيوش مع العسكرية المناورات تقيم التي وهي منطقتنا،العراق مع حدث كما المنطقة داخل الجوية والغارات األمريكية الحروب تشن

عام !2003مثال يحدث ومازالاالتفاقيات ضمن وأنها طبيعية أنها األمور هذه إلى ينظر البعض كان وإذا

ذاتها؟ وباألعذار بالدهم في مماثلة عسكرية قواعد لنا يوجد ال فلماذا الدوليةيدرسوا أن هم حقهم من لماذا فقط؟ نحن أرضنا على المناورات تتم ولماذاببساطة أرضهم؟ على الحق نفس لنا وليس المناورات هذه عبر جيدا أرضنا

في أداة إال ليست جيوشنا وألن احتاللهم، لتأمين عندنا وقواعدهم محتلون ألننامصر أرض على تقام التي الساطع النجم مناورات أن تعلم أن ويكفيك أيديهم،

" " وتدريب تسليح أصبح بعدما إسرائيل مع السالم معاهدة بعد إال أصال تبدأ لم! أمريكا يد على يتم كله المصري الجيش

ال قوات على MFOوأما اإلشراف هو المعلن فدورها سيناء في الموجودةيقع اعتداء أي ترصد دولية قوات وصفهم بحسب فهي السالم، معاهدة تطبيق

مصر في موجودة القوات هذه أن نجد األرض على نظرنا إذا بينما البلدين، من " كان " ولو حتى أرضها على أجنبي جندي أي وجود إسرائيل رفضت حيث فقط

! هو القوات هذه دور أن النهاية في الجميع ليكتشف لها االستجابة وتم أمريكيا " " كما المخزية السالم معاهدة تطبيق على اإلشراف وليس إسرائيل حماية

من ادعوا، أكثر لها قوات طول 35وهي على تفتيشية ونقاط مراقبة برج

25

األحرار معركة

القوات هذه وقوام استراتيجية، أماكن في كلها سيناء، في الحدودي الشريط.1700حوالي األمريكان من معظمهم مدرب جندي

وبين بالدنا أنظمة بين المشتركة األمنية االتفاقات ذلك كل إلى يضافتتواطأ األنظمة صارت حتى لإلرهاب، المشتركة المواجهة بحجة األمريكان

ما إطار في الصهاينة ومع بل شعوبها من أفراد ضد األمريكان مع وتتعاون! اإلرهاب على للحرب المعلومات تبادل يسمى

في مبارك المخلوع ننسى المؤتمر 1995ديسمبر 7وال خالل خرج حينجمعه الذي المشترك "الصحفي اإلسرائيلي الوزراء - برئيس شيمون"- آنذاك

أن : على ليؤكد القاهرة في بيريزخاصة - ظاهرة ليست اإلرهاب دولية أ ظاهرة ولكنها معينة .بدولة

– بين التعاون من البد " ب اإلرهاب جميع" عمليات تتوقف حتى العالم دولحدودها عند

جوانتنامو معتقل في المسجونين مع يحققون كانوا من بعض أن سرا وليس " الدولية " االتفاقيات غطاء تحت يتم هذا كل العربية، األمنية األجهزة من كانوا

بند تحت فعليا يتم هذا كل أن هي الصارخة الحقيقة بينما اإلرهاب، على للحرب! بالفعل يحكمنا الذي األمريكي السيد من األوامر وتلقي والعمالة العبودية

الدولي النظام شرعية عن الحديث أنهينا قد نكون وبهذا ) - - أمام) أننا بوضوح ليظهر والعسكرية واالقتصادية السياسية

. مصالحه يحقق بما يعترف وإنما بالحق يعترف ال عالم

الدولي االحتالل ومنظومة أمريكا نظرة نلخص أن يمكن أننا كما - - ( : منطقة المنتجات لتصريف سوق للثروات منهب باآلتي لبالدنا

- لNما العالم على السيطرة أدوات من أداة المناورات إلقامة " الجغرافي الوضع أقلها خاص استراتيجي وضع من للمنطقة

.)" ذكرناها التي والمضائق

26

األحرار معركة

وأخطر أشد العقول على الهيمنةالهيمنة أمام له قيمة ال فسيظل ومؤسف محبط واقع من ذكرناه ما كل ومع

باقي في علينا الهيمنة استطاعوا لما لوالها التي الهيمنة فهي العقول، على. الله بإذن ذلك وبيدنا نواجهها، أن يجب هيمنة أول هي بل المجاالت،

أحد سمع هل ولكن الكيماوي، أو النووي السالح عن يسمع لم أحد يوجد ال" ؟ " الشعبية الدبلوماسية سالح عن

-: " معركة " فقال جيرجيان إدوارد األمريكي السياسي عرفه الذي السالح ذاك. والقلوب العقول كسب

وشعوبهم، أمتهم وقلوب عقول لكسب يسعون كونهم في ليست الخطورةوأمتنا شعوبنا وقلوب عقول لكسب يسعون أنهم في الخطورة ولكن

! المعركة في جدا مهما عنصرا ذلك ويعتبرون المستعبدة، ( " الحرب لكسب تطبيقي مرشد كتابه في جارفينكل الباحث ذلك عن يتحدث

" : ) على يدها تضع أن اختارت مسلمة غير سلطة كل فيقول اإلرهاب علىاألوسط المسلمة الشرق والعقول القلوب كسب مشكلة يقصد" واجهت وهو

ينصح ثم فقط، العسكرية القوة على اعتماده كان الذي القديم االحتالل هنا " فينصح" المعركة، في الفكري البعد يراعي بأن الحديث االحتالل جارفينكل

تعبئة مع لإلسالم، والتقدير االحترام إظهار من متواصلة حملة تدشين بوجوبأن الشعوب إقناع ليتم الحملة، لتلك وواجهة حماة ليكونوا المسلمين بعض

تواجه هي وإنما الشعوب على االعتداء تريد وال أبدا لإلسالم معادية غير أمريكاالتي .. الحمالت من النوع وهذا عليها يعتدون ألنهم فقط واإلرهابيين المتطرفين

بسالح نقصده ما عين هو وعيهم وتزيف تخدعهم كي للشعوب تصدرالشعبية " "!الدبلوماسية

يتم لم ما تحسم أن يمكن ال المعركة أن أدرك قد بالفعل الحديث االحتالل إنمواجهة عن يحيدهم أن األقل على يريد فهو الشعوب، وتوجيه احتواء

سعت العالم المتالك أمريكا فيها سعت التي األولى اللحظة من وإنه مخططاته،رئيسية : قوى ثالث واحتكار المتالك

1. عناصره- بكل السالح احتكار

27

األحرار معركة

2 : وودز- بريتون معاهدة في جزئيا ذلك وبدأ عناصره بكل االقتصاد احتكار.1944عام شرحنا كما العالمي النقدي المعيار إلى الدوالر تحول حينماالقصيد،- 3 وبيت الشاهد محل هو وهذا بالجماهير، االتصال وسائل احتكار

السابقين االحتكارين عن أهمية يقل ال الجماهير مع التواصل وسائل احتكار فإن. ذلك رأس على هو بل

- - وعمقه االستخباراتي بامتداده المثال سبيل على كهوليوود مركزا وإنمن وإنه للقارات، العابرة اإلعالمية المدافع إلطالق قاعدة إال هو ما اإلعالمي

األفالم تصدر لشركات مركز مجرد أنه على معه التعامل يتم أن الجهل! فكرية أو سياسية رسائل أي بدون الترفيهية

ليس جزءا ميزانيتها من تخصص األمريكية الخارجية أن تعلم أن بالذكر وجديرأن والعجيب الدولية، الثقافية والبرامج للعمليات البرامج% 49بالقليل هذه من

! النساء يستهدفحدث ( 2007كما ( األمريكية، الخارجية ترعاه الذي الدولي الزائر برنامج في

حوالي استقدام تم البرنامج هذا وسيدة 50ففي برلمانية بين ما عربية امرأةوطبيبة، نفطية، وخبيرة جامعية، وأستاذة نسائي، اتحاد ورئيسة أعمال،

برامج ضمن وصحافية والطفل، اإلنسان وحقوق المرأة مجال في وناشطة! " رسميا" أمريكا ترعاها التي المخ غسيل

" الحقائق " إدراك وأن الشعوب، تملكه ما أخطر هو الوعي أن أدركوا لما إنهمحكم في تكون الوعي تفقد حينما الشعوب وأن الخداعة، منظومتهم يهدد

بالتوجيه وتارة بالتغييب تارة الوعي، هذا الستهداف سعوا حينها األموات،وأصلها، المعارك روح هي اليوم الوعي معركة أن نرى فإننا ولذلك والتزييف؛

عدونا استطاع وقد المعركة، أسلحة أخطر من صارت المعرفة أن ونعتقدالحرب أن قلت إن أبالغ وال هو، بزمامها أمسك بعدما منها يجردنا أن لألسف

" " وال المستويات، كل على معلومات حرب كونها تعدو ال الحقيقة في اليومكان إذا فكيف القوة، عوامل من امتلكوا مهما الجهالء يحسمها أن أبدا يمكن

! ؟ شيئا القوة عوامل من يمتلكون ال الجهالءما مثل الهيمنة مجاالت من مجال أي في وينفق يبذل لم أنه ستجد ولذلك

" القائمة " والمؤسسات المنظمات كم عددت لو وإنك الفكرية الهيمنة في بذلالصدمة من لصعقت مباشرة للشعوب والمستهدفة الفكري الغزو هذا على

: الحصر ال المثال سبيل على ذلك فمن1. اليونسكو- منظمة

28

األحرار معركة

2. المتحدة- األمم منظمة3! المناهج- تغيير في المباشرة وتدخالتها الغربية السفاراتمنظمات- ) - - 4 مثال هاوس فريدم المرأة منظمات المدني المجتمع منظمات

.) اإلنسان حقوق5 : " " رأي- كقادة وتصديرهم اإلعالم في إبرازهم يتم عامة ثقافية نخب

للجماهير.الخارج- 6 من كلها قيمهم تلقوا ومعيدين جامعة دكاترة من أكاديمية نخب

.) قطعا ) للتعميم ليس هذا الغرب بقيم معبئين لبالدنا وعادوا7. بلداننا- في األجنبية والثقافية الدراسية والمراكز والمدارس الجامعات8- ( كرتونات- مختلفة أعمارا تخاطب والتي ومشتقاتها هوليوود منتجات

.) الخ – أفالم9 ( المواقع- فيها ويدخل والفكري األخالقي للتوجيه المنشأة اإلنترنت مواقع

اإلباحية(.تهدم- 10 وأنشطة كتب من طباعته تدعم وما بالدنا في الثقافة وزارات

قيمنا.11. التعليم- وزارات12. اإلعالم- وزارت13 " " في- وتتدخل تراقب التي األمنية األجهزة النهاية في ذلك كل يغلف

أن يمكن التي المقاالت أبسط وتوجيه بل والثقافي الديني الخطاب توجيهيكتب ما إلى األمر وانتقل بل الصحف، من صحيفة في البسيط المواطن يقرأها

الفكري واإلرهاب التوجيه تمارس األجهزة هذه وأصبحت اإلنترنت وينشرعلى!" " " اإلرهاب " مكافحة قوانين ضمن اإللكترونية للجرائم قوانين سن عبر

" والدين " الهيمنة قضية إلى والبد نتطرق يجعلنا الفكرية الهيمنة عن والحديث : مصالح؟ حرب أم دينية حرب علينا حربهم هل مهم سؤال لطرح ويدفعنا

29

األحرار معركة

اإلسالم؟ على حرب علينا الهيمنة هل

-: حرب أم اإلسالم على حرب علينا الهيمنة هل البعض يسأل ما كثيرا : ألطماعه يحاربنا أم دينية حربا يحاربنا العدو هل أخرى بصيغة أو مصالح؟

وجود يفترض ألنه خطأ، ذاته حد في السؤال هذا الحقيقة وفي ؟ الشخصيةجهتنا، من جهتين، من ذلك نشرح ودعونا متعارضين، ليسا أمرين بين تعارض

عدونا : جهة ومنكمسلمين : جهتنا من حتى فأما أسبابها، كانت مهما دينية، حروبنا فكل

يقاتل فهو بذلك، أمره الذي هو فالدين وعرضه، ماله ألجل المسلم قاتل ولولربنا طاعة إال المعركة هذه في نتحرك لم نحن وكذلك لدينه، وإقامة لربه طاعة

القيامة يوم سيسألنا الله أن ونعلم لله عبادة المعركة نخوض إننا لديننا، وإقامةتسلط التي المزرية الظروف تلك في بذلناه عما سيسألنا فيها، قدمناه عما

وعسكريا واقتصاديا سياسيا علينا تسلط الحياة، جوانب كل في علينا العدو فيهاذرة قلبه في لمن يجوز ال معتد صائل عدو هو اليوم العالمي فالنظام وفكريا،

30

األحرار معركة

قاله ما أستحضر وهنا للمعركة، ظهره ويعطي علينا اعتداءه يتجاهل أن إيمان : قال حين حاسمة بكلمات تيمية الدين) ابن يفسد الذي الصائل العدو

) دفعه من اإليمان بعد أوجب شيء ال أوجب .. والدنيا اليوم شيء ال نعمتسلط التي الميادين كل في العالمي النظام لهذا التصدي من بالله اإليمان بعد

والدنيا، الدين يفسد عدو شك ال وهو واألخالقية، الفكرية فيها بما فيها علينا. عنها الله سيسألنا والصيام كالصالة عبادة ومواجهته ودفعه

العدو جهة من المصالح :وأما ألجل يحاربوننا كونهم بين أيضا تعارض فالالمصالح ألصحاب نظرت إذا فإنك اإلسالم، على حرب بأنها للحرب وصفنا وبين

قد- - ) ( أنهم ستجد األغلبية هم رأيي وفي العالمي النظام في المتدينين غيرهذا وتكرارا، مرارا نهارا، جهارا ذلك وأعلنوا لمصالحهم، مهددا اإلسالم اعتبروا

على التهديد هذا وبسبب وكتبهم، السياسية تقاريرهم في ومسطر موجود ) ( شعوبا يريدون فهم عدائهم، محل الرئيسية وقيمه اإلسالم ظل مصالحهم

حافز أي وال ضدهم للجهاد نية أي وال للمواجهة دافع أي تحمل ال مستكينة هادئةيقبله ! وال اإلسالم يرفضه ما طبعا وهذا الراهنة، األوضاع لرفض

يتم شيء أكثر هو واإلسالم الفكرية، بالهيمنة عدونا يهتم كيف بينا وقدهم غيره، يستهدفون يكادون ال بل علينا، الفكرية الحرب تلك في استهدافه

ضدهم، المقاومة لنمو خصبة بيئة باعتبارها اإلسالم قيم إلى ينظرون بالفعلألنها الحقيقة هذه إلى الوصول في عليهم نلوم وال وسيطرتهم، هيمنتهم ورفض ! فقط وأنهم لإلسالم، احترامهم إظهار يحاولون كونهم من ودعك حقيقة فعال

" الدبلوماسية و الفكرية الحرب من جزء فهذا اإلرهاب ويواجهون يحاربوناإلسالم" بين يفرقون ال الحقيقة في هم بينما شرحناها، التي الشعبية

تقارير داخل المسألة لهذه تناولهم في وهم نصوص واإلرهاب، عن يتحدثون همالمسلمين عقول داخل أفكار من النصوص هذه تنتجه وما نفسها ،اإلسالم

كما األرض على ممارسات مجرد عن ال أصلية وأفكار نصوص عن إذن فالحديثيدعون!

يستخدمون ستجدهم دنيوية لمصالح يخضونها الذين الحرب قادة حتى بلالمتعصبين ويخدعوا الغربي العام الرأي يشحنوا كي له الحاجه وقت الدين

النفس يستحضرون تجدهم آلخر حين من ولذلك الشعوب، تلك من لدينهمعام العراق غزو إبان بوش أعلنها كما التصريحات، في بأنها 2003الصليبي

! صليبية حربومن اليهود كبعض محض، دين عن اليوم يحاربوننا الذين آخر صعيد وعلي

ذكر فقد مصالح، وأصحاب دنيا طالب أيضا الحقيقة في فهم فلكهم، في يدور

31

األحرار معركة

: فقال للدنيا، حبهم هو الكفار كفر سبب أن كتابه في بNأنهم) الله ذلNكالقوم يهدNي ال الله وأن Nرة Nاآلخ على الدنيا الحياة استحبوا

رNين(. Nالكاف

في هم بل الدنيا، لغير يتحركوا أن من أحقر أنهم عموما أعدائنا في فاألصلالبعض رأيت ولقد المتدينون، فيهم بما شهوات وعاشقو مصالح عباد معظمهم

هذا أن منه ظنا مصالحه ألجل اليوم يحاربنا العدو بأن القول تماما يرفضتعالى : قوله مع دNينNكم) يتعارض عن يردوكم حتى يقاتNلونكم يزالون وال

) استطاعوا NنNإ: ) وقوله حتى النصارى وال اليهود عنك ترضى ولن ) لتهم Nم ونتبع تتبNع الحق عن نحيد أن لنا يريدون فهم تعارض، ال الحقيقة وفي

ألن ديننا عن نرتد أن لنا يريدون بذلك، الدنيوية مصالحهم تتحقق حتى ملتهمليست الحقيقة في والردة الغاشمة، مطامعهم حلوق في غصة اإلسالم

فشيئا شيئا الدين منك يسلبون يظلون قد بل دينك، تغيير تعلن أن في منحصرةمنظومتهم من جزءا النهاية في نفسك تجد حتى بداخلك معانيه ويحرفون

! مسلم : فقط واالسم مصالحهم، ماكينة داخل وترسا والسياسية، الفكريةبين تعارض عدم جميعا فيها ستجد أصناف، ثالثة اليوم العدو أن وتصوري

: للمصالح حربا كونها أو اإلسالم على حربا كونهاالحضارية- 1 الدوافع أصحاب القسم بهذا ويلحق دينية، دوافع يحركه قسم

دينيا خصما وليس حضاريا خصما باعتباره اإلسالم إلى ينظرون كالذين والثقافيةصراع في أنهما ويعتبرون والغرب اإلسالم حضارة بين دوما ويقارنون فقط،

.) الحضارات ) صراع أطروحة صاحب هنتنجتون كصامويل أبدي،يعتبر- 2 وهو المصالح، ودينه وقبلته محضة، دنيوية دوافع يحركه قسم

كما مصالحه أمام عائق أنه منطلق من بل ديني، منطلق من ليس عدوا اإلسالموقد طبعا، ومختلفة أشد بصورة ولكن قبل من للشيوعية ينظرون كانوا

. شعوبهم بين به للمتاجرة أحيانا الدين هؤالء يستخدمطلب- 3 بين يجمع فهو الدنيوية، والدوافع الدينية الدوافع بين يجمع قسم

. والمسلمين اإلسالم معاداة وبين المصالحيصعب بصورة بالمصالح، والدين بالدين، عدونا عند المصالح تختلط وهكذا

وهي حتمية حقيقة أمام أننا لنجد الحرب فصلهما، قلب في اإلسالم أنفي اليوم بعمق الحقيقة هذه نشرح ودعونا المنكرون، الحقيقة هذه أنكر ولو ،

لنرى القادم ال الفصل والمسلمون الدينية المسلمين بأفكار يتالعبون كيفما بدقة وسنذكر اإلسالم؟ أنه على لنا يقدم فيما يتحكمون وكيف يشعرون؟

32

األحرار معركة

عقول تفريغ يريدون التي األفكار هي وما الحق، اإلسالم من يخيفيهم الذيالمعركة هذه في اإلسالم يحركنا أن يجب كيف سنحدد منها؟ المسلمين

إن القادمة السطور في وسالسة ببساطة سنبينه هذا كل ؟ أين وإلى الشرسةالحرب لتلك منا مواجهة إال هو ما الكتاب هذا سطور في نفعله وما الله، شاء

! الشعوب أفكار على المستعرة األمريكية

33

األحرار معركة

: الثاني الفصلاإلسالم

34

األحرار معركة

اإلسالم؟ من يخافون لماذاكثرة لوحظ سبتمبر من عشر الحادي أحداث بعد خاصة األخيرة الفترات في " " هذه بعض طرحت وحقيقته، اإلسالم عن تتحدث التي األمريكية التقارير

" " بوجوده مسموحا معتدال اعتباره يمكن الذي اإلسالم مواصفات التقاريرأحيانا اإلسالم هذا سموا الوسطي عالميا، أو المعتدل وأحيانا اإلسالم

المدني الديمقراطي وتارة اإلسالم )اإلسالم نسميه نحن بينما ، األمريكي (!اإلسالم

اإلسالم هو وما المعتدل اإلسالم هو ما تحدد ومعايير أسس عدة وضعواهي األمريكية المصالح أن ستجد والمعايير األسس هذه تاملت وإذا المتطرف،مع يتوافق من هو والمعتدل امريكا، مصالح يهدد من هو فالمتطرف الفيصل،

العسكرية القوة أن مواجهتنا في طويلة خبرات بعد منهم تأكيد فهو مصالحها،أن وأيقنوا الفكر، إلى تصل أن يجب الحرب وأن وحدها، الحرب تحسم لن

! اليوم مصالحهم أمام فكرية عقبة أكبر هو اإلسالمعناصر ثالثة حول يدور اإلسالم من خوفهم أن فوجدت كتبوه فيما تأملت ولقد

منها : للشعوب المقدم اإلسالم إفراغ يحاولون. : والتشريعي القيمي الذاتي االكتفاء أو االكتمال األول العنصر

تشريعات أو قيم أي استيراد إلى يحتاج ال بذاته، مكتف مكتمل دين اإلسالمالبسيطة الشخصية األمور من تبدأ وتوجيهات تشريعات يمتلك فهو خارجه، من

قد اإلسالم أن تجد عندما تعجب إنك العامة، السياسية الشؤون إلى وتصلتشريعات كذلك وتناول الخالء، ودخول والنوم والشراب الطعام آداب تناول " " تشريعات تناول ثم وميراث، وطالق زواج من الشخصية باألحوال تتعلق

هذا كل تناول العامة، المجاالت وسائر والحروب واالقتصاد السياسة في أخرى! األمور أدق إلى تصل مكتملة كاملة بتفاصيل

يصعب فكرية صالبة ويكسبه استقاللية المسلم يعطي العجيب االكتمال هذااإلسالم خارج من شيء إلى يحتاج ال بالفعل ألنه مشبوهة، بأفكار اختراقه معها

35

األحرار معركة

وهذا وجه، وأتم أكمل على اإلسالم في موجود شيء، كل بمعنى شيء، فكلهجمات أمام مناعة التاريخ مر على بالفعل يمتلكون المسلمين جعل الذي

. المبطلين وصوالت المحرفينمن يجعل ألنه الدولي النظام في ألعدائنا يروق ال بالطبع االكتمال هذا

جاهزة بدائل يطرح فهو اليوم، القائمة لحضارتهم محتمال حضاريا بديال اإلسالم " " ليس إنه األوقات، من وقت في األصل كان هو بل اآلن، موجود هو ما لكل

! منه خافوا لما كذلك كان ولو المساجد، داخل فقط عبادات دينالشعوب ليشككوا بالدنا في وأتباعهم الخامس طابورهم حركوا فقد ولذلك

: اختصارا تسميته يمكن ما وهو أذهانهم، في ويشوهوه االكتمال هذا في ) فراغات) إيجاد هو والتشكيك التشويه هذا من وغرضهم الشريعة على الحرب

تحقق التي وتشريعاتهم بأفكارهم خاللها من يتسللون المسلمين عقول فيالشريعة هذه شعار رفعوا من أفعال أيضا ذلك في ساعدهم وقد مصالحهم،الشريعة هذه مع بتاتا يتفق ال مشوه وعرض منفر وخطاب مغلوط بفهم

! مقاصدها وال المكتملةكنوع والسخرية لالستهزاء مادة إلى االكتمال هذا وأذنابهم أعداؤنا حول وقدمثل الدقيقة التشريعات من كالسخرية شريعتهم، في الشعوب تشكيك من

.) التفصيلية) التشريعات هذه أن يدرون ال وهم باليسار األكل عن النهيالمسلمين فيه يوجه لم شيئا يترك لم وأنه اإلسالم اكتمال على داللة البسيطة

( : تعالى قال وقد به، نفتخر مما دNينكم  وهذا لكم أكملت وأتممت اليومدNينا اإلNسالم لكم يت Nورض نNعمتNي (.عليكم

لسلمان يهودي قال حتى القدم منذ االكتمال هذا المسلمين غير الحظ وقدالمشهور : ) القول الخراءة !! الفارسي حتى شيء كل نبيكم علمكم فأكد( قد

( : وقال قوله لقد سلمان نستقبل أجل، أن ،  نهانا بول أو ، لغائط القبلةأو  أن أو ، أحجار ثالثة من بأقل نستنجي أو ، باليمين برجيع  أن نستنجي نستنجي بعظم (.أو

. : المخالب الثاني العنصر

المقاومة بذور ويضع يحمله فيمن العزة روح يوقظ مخالب له دين أنه أيالحقيقية الحياة بداية يجعل دين إنه حامليه، على أو عليه معتد كل ضد واإلباء

: تعالى قال الله، سبيل في المرء يموت الذNين )يوم تحسبن وال أحياء  فNي قتNلوا بل أمواتا Nالله NيلNند سب Nيرزقون  ع م Nيصوغ(. ربه دين

. والعرض الدين ضياع من أهون الموت ليصبح أبنائه قلوب في القيم منظومة

36

األحرار معركة

" " هم سموه ما أو الجهاد على الحرب بـ تسميته يمكن ما شنوا ولذلك " بين" صد حاجز تخلق ومصطلحات تهم نشر في وبدؤوا ، اإلرهاب على الحرب

- - -: للعنف الدعوة الكراهية تكريس اإلرهاب مثل العنصر هذا وبين الجماهير.... الخ والتكريس والعنف اإلرهاب وسائل كل فيه هم استخدموا وقت في

! ومصالحهم ألغراضهم تحقيقا الشعوب مع حربهم في للكراهية ) ( ليست اإلرهاب على الحرب جملة أن ستجد يكتبونه لما ترجع حين إنك

من فكثير بعينها، مسلحة جماعات مع العسكرية بالمواجهة فقط مختصةعسكرية، وليست فكرية األساس في هي اإلرهاب على الحرب استراتيجيات ) ( يسمونهم، كما المتشددين أو الراديكاليين مواجهة فقط تستهدف ال أنها كما

. أعدائنا تعريف و الشعوب لعموم الفكري التوجيه أساسية بصورة تستهدف بلأمام يقف مسلم كل على وصفا صار حتى التقليدي التعريف تجاوز لإلرهابفكريا ولو لمصالحهم فمواجهتك المشوهة، وأفكارهم االستعمارية مصالحهم

!" والحرية " الحداثة أعداء اإلرهابيين سموهم من زمرة في تجعلك. -: االنتشار الثالث العنصر

: للسببين يرجع وذلك وتمدد، انتشار سرعة من اإلسالم به يتصف ما أي -: األول فهو السبب وتمدده، انتشاره عوامل يحمل كدين نفسه اإلسالم أن

( : تعالى قال كما الفطرة عليها دين الناس فطر التNي Nالله (فNطرة

-: الثاني اإلسالم السبب فإن والتوسع، االنتشار عقلية يحمل المسلم أن هووقول والفعل، بالقول الدعوة إبالغ على ويحثهم العقلية، هذه أبنائه في يزرع

( : وسلم عليه الله صلى لنبيه تعالى أرسلناك الله ين  وما NلعالمNل رحمة (إNالواجب عليه الدين لهذا حامل فكل تكليفي، معنى فيه بل خبر مجرد ليس

صلى النبي أمر وقد للعالمين، الدين هذا دعوة تصل حتى يستطيع بما الدعوة ) ( -: الطلب جهاد حكم من وإن ، آية ولو عني بلغوا فقال أصحابه وسلم عليه الله " الدعوة " هذه بلوغ أمام صد حاجز يقفون الذين أولئك مواجهة هو الفتوحات أو

. واألمم للشعوب " " وقد ، اإلسالم انتشار مقاومة تسميته يمكن بما العنصر هذا واجهوا ولذلك

ظاهرة ترصد وإعالمية استخباراتية وتقارير وأبحاث دراسات عدة صدرتهذه بعض لمواجهتها، التوصيات وتضع عواقبها من وتحذر اإلسالم انتشاروكان كله، العالم في انتشارا األديان أسرع صار اإلسالم أن ذكرت الدراسات

! الغرب في باألساس يقع االنتشار هذا أن هو لهم المفزع

37

األحرار معركة

حوار مؤتمرات فكرة ابتداع هو الظاهرة هذه لمواجهة أساليبهم من كان كما " عن " بدال المشتركات عن البحث لمبدأ التأسيس خاللها من أرادوا التي األديان

" مقارعة" عن بدال المتبادلة المجامالت على القائم الحوار وإعالء ، المتناقضاتويصبح لإلسالم الدعوة فكرة تضرب وبذلك الحقيقة، عن والبحث بالحجة الحجة

" " الدين إقصاء مع المشترك التعايش سموها براقة أخرى فكرة مقابلها فيالكبرى قوته عوامل أحد من لإلسالم تجريدا إال ذلك يفعلوا لم وهم تماما،

.. ساحة أمامه فيها بالهزيمة موقنون هم ساحة في مواجهته من وهروباالدعوة) (.

في يدعمون أنهم اإلسالم انتشار فاعلية من للحد وسعيهم كذلك حربهم ومنأن يضمنون بحيث العام اإلسالمي اإلطار داخل محددة فكرية توجهات الغرب

االحتواء سهل محدد فكري اتجاه في توجيهه يتم الغرب في اإلسالم انتشار " " جدا كبيرا التيارين هذين انتشار تجد ولذلك ، األمر ولي سلفية أو كالصوفية

. وأمريكا أوروبا في الجدد المسلمين بين. : اإلسالم أخوة الرابع العنصر

هي آخر رابط أي على وقدمها المسلمين بين اإلسالم قررها التي األخوة إنكارثة ألعدائنا بالنسبة هي األخوة هذه المسلمين، وميز كدين اإلسالم ميز مما

.) تسد : ) فرق الشهيرة االحتالل قاعدة تحفظ كلها والشعوب حقيقية،أخطر في الشعوب وحدة يمثل كذلك فإنه قوة من اإلسالم في لما فباإلضافة

اإلسالم، من خوفهم من يزيد وهذا العالم في منطقة إلى وأهم رجعت وإذاالمسلمة ) ( الشعوب تقسيم أن ستدرك األول الفصل في تراب الحدود فقرة

قديم، استعماري هدف هو األوسط الشرق يسمى ما منطقة في خاصةالعالم في قوة وجود يعني فيها للزمام وامتالكها المنطقة هذه شعوب فاجتماع

خطورة على يشهد والتاريخ ذكرناها، مميزات من للمنطقة لما النظير منقطعةهو ما نفسك سألت وإذا منها، يحكم كله العالم كان فقد المنطقة، هذه توحد

خالله من تتحد أن يمكن الذي المنطقة هذه شعوب بين المشترك الشيء ! ) ( المؤمنين أن مفادها خالدة قاعدة أرسى الذي الدين هذا اإلسالم ستجده

رابط أي وتقديم تفضيل وأن األخرى، الروابط كل يعلو الدين رابط وأن إخوة،! الجاهلية أفعال من فعل في صريح وقوع هو الدين رابط على

شتات في ستظل المنطقة هذه شعوب أن يعني الدين غير رابط أي أن كما! القيامة يوم إلى روابط وتفرق الختالق أعدائنا من الدائم السعي كان ولذلك

الحدود على المبني الوطنية كرابط الشعوب عند الدين رابط فرق تعلو أخرىاليوم نراه ما وهذا الواحدة، األمة تفرق روابط فهي المستعمر، رسمها التي

38

األحرار معركة

أن ناسين متبادل وسباب وعداوة تناحر في الشعوب صارت فقد لألسفيعادي التي الحدود تلك رسم الذي هو االحتالل وأن جميعا يجمعهم اإلسالم

! بسببها بعضا بعضهمأهم أنها ستجد ذكرناها التي األربعة القوة عناصر تأملت إذا إنك

لإلسالم، السياسية نظرتهم هي وهذه اإلمبراطوريات، قيام عناصرراسخ ورابط مكتملة ثقافة إلى احتاجت قامت إمبراطورية فأي

أن غير والتوسع، لالنتشار وسعي ومخالب وقوة شعبها بينفمع اإلسالم وأما مطامعها، تحقيق في توظفذلك اإلمبراطوريات

رسالة يحمل دين أنه إال اإلمبراطوريات قيام مقومات امتالكال واإلصالح العدالة وإرساء استعبادهم، ال الخلق تحرير عنوانها

. واإلفساد الظلم

" الجدد " المستشرقون خطيرة غربية تقارير

39

األحرار معركة

محتمال تهديدا يمثل االسالم أن بوضوح أدركوا قد أعداءنا أن سبق مما نفهمال ولذلك شعبيا، فيه القوة عناصر التغيير دعاة استثمر إذا لمصالحهم وقويا

( ولو حتى وجماعات تيارات من به يتعلق ما بكل اإلسالم أن تعلم حين تعجب ) خاصة الغربية الفكر مراكز عند الرئيسية البحث مادة هو صار زائفا تعلقا كان

" " مثل األوسط الشرق سموه ما منطقة بدراسة اهتمت التي األمريكية - - -: والتقارير األبحاث ذلك في وكتبت ، كارنيجي بروكينجز راند مراكز

معتدال اعتباره يمكن الذي اإلسالم صورة األبحاث من كثير وتناول والتوصيات،." المعتدل " األمريكي اإلسالم من النموذج لهذا المسلمين توجيه وسبل

راند مؤسسة هي المواضيع لهذه تناوال المؤسسات هذه وهي RANDوأخطروالية في الرئيسي مقرها يقع بحثية منظمة وهي العالم، في فكري مركز أكبر

الثانية، العالمية الحرب بعد ما فترة إلى نشأتها تعود األميركية، كاليفورنيا" البنتاجون " األمريكي الدفاع وزارة إشراف تحت المؤسسة ، أسست في يعمل

يقارب وتكمن 1800ما عالية، أكاديمية شهادات غالبهم يحمل وموظف باحثاألمريكية، اإلدارة في القرار اتخاذ مراكز من وقربها تأثيرها شدة في خطورتها

يمكن ما أخطر ومن واالستراتيجي، السياسي بالعمق تمتاز تقاريرها أن كما: هو عنها صادرة وكتب تقارير من قراءته

راند ) - .2005تقرير الديمقراطي( المدني اإلسالم

" " المطلوب األمريكي اإلصالح إحداث يمكن ال بأنه صرح الذي التقرير وهو " أمام " منيعا سدا يقف الذي اإلسالم طبيعة بفهم إال األوسط الشرق منطقة في

كالصوفية محددة فكرية توجهات بدعم داخله في وأوصى التغيير، محاوالتمثال!

راند- ) معتدلة( 2007تقرير شبكاتمسلمة .بناء

في تعتمد بأن األمريكية للحكومة وعملية محددة توصيات يقدم تقرير وهوفي الباردة الحرب أثناء اكتسبتها التي الخبرات على اإلسالم أفكار مواجهة

التيار تمثل شبكات وبناء بدعم ويوصي الشيوعي، الفكري المد مواجهة. التقرير نظر وجهة من المتشددة اإلسالمية األفكار لتواجه والليبرالي العلماني

راند- ) .2008تقرير اإلرهابية( الجماعات تتالشى كيف

الكامل العسكري التدخل أن إلى متأنية دراسة عبر خلص الذي التقرير وهو( على إال يقضي ال أنه إذ مجديا " 7ليس " فكانت%( ، اإلرهابية التنظيمات من

كفاءة أثببت أخرى طرق خالل من الجماعات هذه مع التعامل يتم أن التوصية

40

األحرار معركة

السياسية ) العملية في كدمجها عليها( Politicizationأعلى، الضحك طريق عن. الديمقراطية بلعبة

عام- ) ".2008كتاب تركيا( " السياسيفي اإلسالم صعود بعنوان

صدر كتاب اإلسالمي 2008وهو التيار مستقبل أمام االحتماالت يضع وكانللتغيير به يحتذى نموذجا تركيا جعل بأهمية التقرير أوصى وقد تركيا في الحاكم." المعتدل " الخط نفس على استمرت إذا األوسط الشرق دول باقي في

السياسة من يتجزء ال جزءا صارت التي الضخمة البحثية المراكز هذه ) في ) وأهميتها المعرفة خطورة من عنه تكلمنا ما على تدل والغربية األمريكية

ضخامة وترى المراكز هذه من الصادرة التقارير تتأمل حين إنك المعركة،القادة اعتماد مدى تعرف وحين بداخلها، إعدادها يتم التي الدراسات

لماذا بوضوح تفهم وبمنطقتنا، بنا المتعلقة قراراتهم في عليها السياسيين .. " " .. ! يعرفوننا إنهم المعركة، روح المعرفة إنها علينا السيطرة من تمكنوا

في امتلكوا لقد بنا، تحكموا ولذلك أنفسنا نحن نعرف مما أكثر ويدرسوننالمواجهة سبيل وال قبله، من على جيل كل فيه بنى متراكما وعيا معنا معركتهم

! مماثل بوعي إال ذلكاألهمية غاية في شيء وتحليلها الغربية السياسية التقارير في القراءة

كانت أو كبير سياسي صدى لها أصبح التي التقارير تلك خاصة والخطورة،في ويليها راند كمؤسسة القرار اتخاذ دوائر من مقربة بحث مراكز من صادرة ) التي ) - التقارير كل تتحول أن الضروري من ليس ، كارنيجي بروكينجز األهمية

تكشف األقل على لكنها الواقع أرض على تتفذ سياسات إلى الغرب في تصدرالمفكرين من األمريكية اإلدارة تتلقاها التي والتوصيات والتوجيهات النصائح لك

الشعوب داخل تتم التي الفكرية التهيئة أيضا لك وتكشف والخبراء، والباحثين. قادتهم قرارات يتقبلون ذلك بعد تجعلهم التي الغربية

أطروحة إال يكن لم الكبير األوسط الشرق مشروع أن تتصور أن ولك !! ) ( تأثيرا األكاديميين أكثر من كان هذا لويس لويس برنارد للباحث سياسية

العراق لغزو الداعين أوائل من وكان بوش، جورج إدارة في القرار صناع علىفي ١١بعد السياسيين القادة لكون تأثيره ووصل بالفعل، تم ما وهو سبتمبر

( في الصقور أحد ولفويتز تكرار مثل بالنص كلماته يستخدمون كانوا أمريكا." األوسط ( : " للشرق سياسي نموذج أفضل هي تركيا لمقولته بوش إدارة

) ( االقتصادية النظريات صاحب فريدمان ميلتون االقتصادي الخبير كذلكألمحت األمريكية، السياسة في بقوة المؤثرين أحد وهو المتطرفة الرأسمالية

41

األحرار معركة

) ( ) ( المباشر دوره إلى الصدمة عقيدة كتابها في كالين نعومي الكندية الباحثةجدا المشهورة كتبه ومن أمريكا، رعتها التي الكوارث معظم في مباشر والغير

" السياسة" في هائل تأثير فريدمان لميلتون كان ، والحرية الرأسماليةكمستشار عمل الرأسمالية، ماركس كارل بأنه ووصف الدولية االقتصادية

األسبقين األمريكيين وللرئيسين ثاتشر، مارغريت البريطانية الوزراء لرئيسة. بوش جورج إلدارة مستشارا عمل وكذلك ريغان ورونالد نيكسون ريتشاردجدا، كبير األمريكية السياسة داخل الفكر ومراكز والباحثين الخبراء فتأثير

الغربي العام الرأي وتشكيل السياسات توجيه في خطيرا دورا يلعبون فهمتوصيات من عنهم يصدر ما إهمال يتم أال ويجب القادة، أفكار وتكوينالمستوى على عنهم يصدر ما تأثير أثبت والواقع خاصة ونظريات، وأطروحات

بأثر إصداراتهم تحليل في فنبدأ متأخرا نستيقظ مرة كل أننا إال السياسيرجعي !

اإلسالم تتناول التي فالتقارير اللحظة، وليد بالفكر أعدائنا اهتمام وليساالستشراق لظاهرة امتدادا إال ليست وجماعات تيارات من له والمنتسبين

" " وأهمية المعرفة لقيمة أعدائنا إدراك مدى عن تنم ظاهرة وهي القديمة. عندهم الفكرية الحرب" " تراثنا المستشرقون بدراسة أنفسهم ألزموا الذين ألولئك قديم لقب

تفكيرنا سبل فهم عبر ذلك بعد فينا التحكم بغية والتاريخي والثقافي الدينياليوم والباحثون عندنا، والضعف القوة وعوامل واالجتماعية النفسية وطبائعنا

" المستشرقين اعتبارهم يمكن وجماعاته اإلسالم دراسة في المتخصصوناالحتالل" فترات صاحبوا الذين القدامى للمستشرقين امتداد إال هم وما ، الجدد

كتب فلقد البسيطة، بالظاهرة ليست االستشراق وظاهرة علينا، األجنبياإلسالم عن والخطورة األهمية غاية في كتبا القدامى المستشرقون

والباحثين للسياسيين اإلسالمية الكتب مئات بترجمة وقاموا والمسلمين،ومازالت األصلية اإلسالمية المخطوطات من كثيرا سرقوا أنهم كما الغربيين،

! اللحظة هذه حتى الغرب في المخطوطات هذهالجدد والمستشرقين القدامى المستشرقين بين فارق هناك أنه ،إال

باختالف ف الشرعية العلوم نحو أكثر دراستهم توجهت القدامى المستشرقونالشرعي العلم فروع كل في التراث كتب على تعتمد كانت فدراستهم أنواعها،

وال الفقه يدرسون ال فهم الجدد المستشرقون أما ، الخ واللغة والحديث كالفقهويدرسون اليوم المسلمين واقع بدراسة يهتمون وإنما الحديث وال العقيدة. " ميدانية " واقعية دراسة اإلسالمية والجماعات والمنظمات الحركات

42

األحرار معركة

الجدد المستشرقين " تنبؤات اإلسالم تيارات مستقبل حولالسياسي":

مبكرة لنبوءة توصلوا ستجدهم الجدد المستشرقين أبحاث معظم تأملت إذابصورة القرن هذا بدايات في عليها يؤكدون وصاروا تقريبا التسعينات منذ جدا

هو : النبوءة هذه ملخص جميعا، عندهم بديهيا شيئا أصبحت وكأنها جماعية " " باإلسالم يسمى ما جماعات من اإلسالمية الشعارات حاملي كل أن ! وسيصبح للسلطة وصولهم بمجرد وسقوطا فشال يواجهون سوف السياسي

مطلبا يصبحون ال بحيث الجماهير عن وعزلهم تشويههم جدا السهل مناإلسالم تيارات لطبيعة ذلك يرجعون والمستشرقون كانوا، كما جماهيريا

ال سياسية مشاريع من التيارات هذه تملكه ما مساحة وأن نفسها السياسيأسباب يرجعون وأحيانا ترفعها، التي البراقة اإلسالمية الشعارات يتخطى

من جزء هي والتي الحالي بوضعها السلطوية الحديثة الدولة لشكل الفشلالشكل فهذا العالمي، النظام وهو شيء كل في يتحكم متسلط آخر نظام

إلى وصلوا ما إذا اإلسالمية الشعارات حاملي سيجعل وخارجيا داخليا للدولة: لهما ثالث ال مصيرين أمام القائم الوضع ظل في السلطة

"األول الدولة:- المسماة اآلكلة السلطوية الدولة داخل الكامل الذوبانكذب" سيظهر لها واستسلموا الدولة هذه في ذابوا إذا وبالتالي حديثة

" " " " اإلسالمية الشعارات هذه ألن معها اتساقهم وعدم اإلسالمية شعاراتهم . وخارجيا داخليا الدولة هذه قواعد مع بالفعل ستتصادم

العميقة، الدولة داخل الكامل الذوبان ورفضوا األول المصير يكن لم وإذا:الثانيفالمصير سيواجههم الذي

حيث الجماهير أمام الكاذبين بمظهر أيضا سيظهرهم مما الفشل، هوواقتصادية سياسية نهضة لتحقيق رؤية أي يمتلكون ال أنهم الجميع سيكتشف

" " قادرين غير وأنهم رفعوها التي اإلسالمية شعاراتهم مع تتوافق واجتماعية " " الدولة لهذه بديل نموذج عندهم وليس الحديثة الدولة سيطرة تخطي على

! األرض على تنفيذه على يقدرونسبيل فعلى الغربية، االستشراقية الكتابات تواترت النتائج هذه وحول

( : مثل كتاب السياسي المثال اإلسالم الفرنسي( فشل للمستشرق " عام" صدر روا السلطة، 1992أولفييه في السياسي اإلسالم فشل عن تكلم

" بعد ما سماها بظاهرة الكتاب نفس في تنبأ كما جدا، مبكر تنبؤ وهوربما" جدد إسالميين تسميتهم يمكن ما ظهور عن فيها وتحدث اإلسالموية

43

األحرار معركة

هذا كالمه أن الثقافية األوساط واعتبرت العلمانية، قيم مع كثيرا سيتصالحونقيمة لكتابه أعطى ما وهو الحالي األردوغاني التركي بالنموذج مبهرا تنبؤا كان

. كبيرة شهرة الكاتب وأعطى االستشراقية األوساط في كبيرةفمنذ األمريكية، البحث مراكز من الصادرة التقارير تحدثت االتجاه نفس وفي

العملية 2004عام دعم بضرورة األمريكية لإلدارة متكررة توصيات وهناكبهدف وذلك للسلطة بالوصول السياسي اإلسالم لتيار والسماح الديمقراطية

" من " وكذلك التطرف نحو تتوجه ال حتى الشباب لدى اإلسالمية العاطفة احتواءكبيرا أمريكيا مكسبا سيحقق مما ذلك بعد السلطة في التيار هذا يفشل أن أجل

الفكرة إلى سينسب فالفشل والقلوب، العقول وساحة األفكار معركة في " ذلك " وفي ، فقط المعتدل السياسي اإلسالم تيار إلى وليس نفسها اإلسالمية

( مثل كتابا للنبي تجد المنحسر "الظل " " " جفوسديف( و تاكيا لمؤلفيهعام اإلسالميين 2004الصادر بوصول سمحت إن أمريكا أن يعتبر والذي

: " واحد" بحجر عصفورين ستضرب فإنها السلطة إلى المعتدلين: األول ويقصد "العصفور المتشددين أو الراديكاليين أصوات ستقصي أنها

" " " عن الشريعة تطبيق و للتغيير منفذ وجود أن حيث ، الجهادية التوجهات هنا " من " المتشددة التيارات هذه أفكار على بالسلب سيؤثر الديمقراطية طريقإليه سيتجه للتغيير وقانوني سهل منفذ هناك أصبح قد ألنه وذلك نظره، وجهة

الديمقراطية تستخدم أن ألمريكا يريد هو ببساطة أي العنف، عن بدال الجميعحتى الشباب لدى الدينية العواطف بها تمتص كإسفنجة السلطة إلى والوصول

سيطرته عن تخرج ال: الثاني يظهروا العصفور فلن السلطة إلى بالفعل وصلوا إذا المعتدلين أن

بوجوب- - الكتاب أوصى الذي األمر وهو مناسبة، سياسية قدرات الغالب فينسبة يمكن فحينها اإلرهاب، على حربها في له المتحدة الواليات استغالل

معركة في جدا مهمة أمريكية خطوة وهي ككل اإلسالمية للفكرة الفشل. عنها تحدثنا التي واألفكار العقول

: واحدة بجملة الكتاب قاله ما نلخص أن اإلسالميون يمكن وصل إذاوفقدان قضيتهم بخسارة إيذانا سيكون وصولهم فإن السلطة؛ إلى المعتدلون

مصداقيتهم!يمثل ال للسلطة المعتدلين اإلسالميين وصول األحوال كل في أن غير هذا

- - مؤيدين يكونوا لم ولو حتى الكتاب بحسب ألنهم تهديدا وال مخاطرة. حد ألقصى احتواؤهم ويمكن ومستنيرون سلميون أنهم إال لواشنطن

44

األحرار معركة

" كتابه " في السابق األمريكية المخابرات رجل فوللر جرهام به أوصى ما وهذا " عام" الصادر السياسي اإلسالم الخطيرة 2003مستقبل كلمته قال حينما

جدا :فاشلة" تجربة من أكثر جذابة غير صورة في األسلمة يظهر أن يمكن شيء ال

" السلطة في " :" " األساسي " الهدف إن فيقول السياسة هذه بايمان الشهير الباحث ويشرح

. أمر وهو لعدوها كرههم هو وإنما لها، المسلمين حب هو ليس المتحدة للوالياتمن أسهل هو ما يتطلب وإنما المسلم، للعالم كصديق ألمريكا الترويج يتطلب الفي سواء لإلسالميين، السوداء السجالت إلى اإلشارة يتطلب إنه بكثير، ذلك

.. " وليس اإلسالم تشويه بذلك المقصود وطبعا خارجها أو السلطة داخل! فقط اإلسالميين

طرحه في فبايمان والقلوب، العقول كسب لمعركة مختلفة نظرة وهذهالشعوب كره هو األهم وأن فرعية، قضية ألمريكا الشعوب حب مسألة يجعل

! أمريكا تخافها التي لألفكاراألبحاث في بشدة نبرتها علت للسلطة اإلسالمي التيار بوصول التوصية هذه

عام األمريكية عام 2003والكتب التجربة حيز في تدخل مع 2005وبدأتعلى حازوا عندما مصر في الشعب مجلس في المسلمين مقعدا 88اإلخوان

ثم للسلطة، حماس وصول كان تقريبا الفترة نفس وفي البرلمان، في " أمريكا " سمحت حيث األخيرة الثورات بعد الحقيقي التنفيذ قيد الخطة أصبحت

" " االحتواء من كنوع وتونس مصر في السلطة نحو اإلسالمي التيار بتقدموكذلك فعال، امريكا تهدد قد أخرى مسارات إلى يتوجهوا ال حتى لإلسالميين

مصر في بإفشالهم ذلك بعد سمحت ثم الثورة، امتصاص في استخدامهم ليتماختار فقد تونس في وأما شرحنا، كما واحد بحجر عصفورين لتضرب

في إخوانهم مصير يلقوا أن من خوفا الدولة في الكامل الذوبان اإلسالميونمصر!

" " اتفاق محل ليست اإلسالميين مع التعامل تجاه النظرة هذه بالمناسبةاإلسالميين قضية حول مذهبان األمريكية اإلدارة داخل يوجد فدائما تماما،

من فكريا يدعمه من له المذهبين من مذهب كل معهم، التعامل وكيفية: المستوى رفيعة السياسية والتقارير والخبراء الباحثين

األول كذلك: المذهب واألغلبية األمريكية اإلدارة داخل األغلبية مذهب هو - كما يرون المذهب هذا فأصحاب آنفا، ذكرناه الذي المذهب وهو الباحثين، من

45

األحرار معركة

- و المعتدلين، وغير المعتدلين اإلسالميين بين التفرقة أهمية المعتدلونبيناالذين هم يعلنون عندهم وال العنف ويرفضون الديمقراطي العمل يدعمون

للغرب " العداء ولو " المعتدلين مع التعامل إمكانية المذهب هذا أصحاب ويرى ، السلطة داخل اإلسالميين تضمين إلى دائما ويدعون مؤقتة، مرحلية بصورة

" التطرف " احتواء على يساعد التضمين هذا أن ويرون السياسية، اللعبة وداخل " " أنه كما ، والتشدد العنف نحو الشباب ميل من ويقلل اإلسالمي العالم فيعن يتنازلون ويجعلهم الوقت مع أنفسهم اإلسالميين تغير على أيضا يساعد

التقارير ودائما مستقبلهم، هو فالفشل يتغيروا لم وإذا أفكارهم، من كثيرالضغط بضرورة أمريكا في السياسيين القادة توصي المذهب لهذا الداعمةوإعطاء ديمقراطية إصالحات إجراء أجل من بالدنا في المستبدة األنظمة على

. لإلسالميين أكبر مساحةدعم أثناء بالحذر أيضا يوصون المذهب هذا أصحاب من كثير كان وإن " فكرة" ويرفضون الساحر، على السحر ينقلب ال حتى المعتدلين اإلسالميين

بالتنازالت ومرهون أمريكا بمصالح مرهون دعم هو وإنما لهم، المطلق الدعم." المعتدلين " اإلسالميين قبل من المستمرة

الثاني أما : المذهب األمريكية، اإلدارة داخل المتشددين مذهب فهومع التعامل وعدم ككل، اإلسالميين إقصاء ضرورة يرون المذهب هذا أصحاب

األفكار كل أن ويرون المعتدلين، وغير المعتدلين بين يفرقون وال منهم، تيار أي " فكرة" تماما ويرفضون الغرب، ومعاداة والتطرف العنف إلى تؤدي اإلسالمية

قد هذا أن يرون حيث مطلقا، الديمقراطية اللعبة داخل اإلسالميين تضمين " من " يستفيدون قد المتطرفين وأن والتوسع، لالنتشار أكبر مساحة لهم يعطي

" " " اإلسالميين دعم وأن العكس، وليس السلطة في المعتدلين تواجد " أصحاب" " وبالتالي ، والعلمانية الليبرالية التيارات قوة من يضعف قد المعتدلين

" يسمى ما بلدان في كلها االستبدادية األنظمة دعم يؤيدون المذهب هذاأجل " من األنظمة تلك على الضغط سياسة تماما ويرفضون األوسط الشرق

وال أمريكا مصلحة في ليس ذلك أن يرون فهم الديمقراطية، العملية دعمكما إلسرائيل، بقوة المتعصبون السياسيون المذهب هذا يؤيد عموما، الغرب

مع يتفق ألنه المذهب هذا ألصحاب جدا ترتاح بالدنا في االستبدادية األنظمة أنالمذهب ألن كبيرة بصورة المذهب هذا في الحديث أفصل لم بالطبع، مصالحهايستخدم فهو المذهب هذا أما حاليا، األمريكية السياسات تعتمده الذي هو األول

) ( " كما " والجزرة العصا بطريقة المعتدلين اإلسالميين على ضغط كورقة فقطالمذهبين أصحاب يتقاطع وقد وموجود، حاضر المذهبين بين األدوار تقسيم أنالحالتين كال ففي واحدة؛ النهاية في المذهبين ومحصلة كثيرة، قرارات في

! " النهاية " في اإلسالميين إقصاء سيتم

46

األحرار معركة

فات : ملخصما

عن شراسة تقل ال اإلسالم ضد فكرية حربا اليوم تخوض أمريكا أن هوالشعوب كيان من تماما اإلسالم محو أن يعرفون هم ، العسكرية الحرب

احتوائه محاولة إلى يلجؤون فهم ولذلك واقعيا، مستحيل كلية منه وإخراجهمروح، بال جسد إلى ليتحول شرحنا، كما تهددهم التي المبادئ بعض من وتفريغه

" " لإلسالم منتسبين بأشخاص االستعانة طريق عن إال تحقيقه يمكن ال وهذاهؤالء يتولى الداخلية، األنظمة عبر أو مباشرة بصورة بدعمهم أمريكا تقوم

إلى : الدعوة مثل براقة شعارات تحت لألمة الفكري التوجيه عملية األشخاص! واإلرهاب التطرف ورفض الوسطية و االعتدال

تقسم فهي منهم، واالستفادة أعدائها ترتيب وتجيد تحسن إذن فأمريكا : متشددين إلى اإلسالميين وتقسم إسالميين، وغير إسالميين إلى المسلمين

" " المتشددين بتقسيم التوصية جاءت التقارير بعض في حتى بل ومعتدلين،راند تقرير في كما ( 2006أنفسهم التصنيفات ) هذه على وبناء ، القاعدة بعد ما

" اإلسالميين بدعم مثال تقوم أن فيمكن القادمة، خطواتها أمريكا تحدد " " مواجهة" في العلمانيين بدعم تقوم ثم ، المتطرفين مواجهة في المعتدلين

" محدد" اتجاه نحو بالدنا في األفكار توجه حتى وهكذا ، المعتدلين اإلسالميين. تدريجيا تريدها ال التي األفكار كل على وتقضي

مع جدا كثيرا هذا يحدث غدا، تحاربها ثم اليوم التيارات بعض أمريكا تدعم وقدأمريكا" " من بتوصية الحاكمة األنظمة تبدأ البلدان من كثير ففي ، اإلسالميين " وتحتوي " بهم تواجه أن أجل من المعتدلين لإلسالميين أكبر مساحة إعطاء في

تلك تأثير تحجيم تم فإذا نظرهم، وجهة من والمتطرفة المتشددة األفكار " " كانوا الذي المعتدلين محاربة في مباشرة األنظمة تبدأ المتشددة األفكار

اإلرهاب مكافحة مركز ذكرها قد ذلك في المشهورة والقاعدة األمس، أصدقاء ( : ) ( اإلدارة تعلم أن يجب قال حيث القاعدة خطط دفتر سرقة تقريره في

راند ( ! تقرير وكذلك الغد أعداء هم اليوم أصدقاء أن اإلسالم ) ٢٠٠٤األمريكية! للمسلمين ( التصنيفية النظرة نفس جدا دعم الديمقراطي المدني

استجابة على يدل مما بوضوح الواقع أرض على ويتكرر يتحقق نراه ما وهوأصال القديمة االستراتيجية هي بل التوصيات، لهذه األمريكية السياسية القيادة

أمرت المثال سبيل فعلى الشيوعية مع حربها منذ أمريكا تتبعها كانت التي " " واالتحاد الشيوعية بهم لتواجه للجهاديين المجال بإفساح األنظمة أمريكا

نحو سهامها توجهت السوفيتي االتحاد على القضاء بعد ثم السوفيتي،

47

األحرار معركة

من تستفيد بعدما األعداء ترتيب في المعهودة االستراتيجية بنفس الجهاديين! المصالح تقاطع

إال هو ما آخره إلى أوله من الكتاب هذا سطور عبر نفعله ومالزيفها وكشف األفكار، على األمريكية الحرب لهذه منا مواجهة

كما الوعي بمعركة نقصده ما وهذا الجميع أمام للحقائق وإظهار . سابقا بينا

البعض به يقوم ما للحقائق والتزييف الثوري والغباء السياسي السفه من وإنعالقة ال الحرب وكأن التغيير، معارك كل من تماما اإلسالم إخراج محاوالت منالبصير قبل لألعمى اتضح قد فإنه لذلك، الشرعي الحكم عن حتى بعيدا به، لهالمتتبع وإن الحرب، قلب في أدخلوه قد العالمي النظام يسمى فيما أعداءنا أن

اتخاذ مراكز من قريبة وشخصيات مؤسسات من صدرت التي الغربية للتقارير - – يعتبرون أنهم للشك مجاال يدع ال بما سيدرك وضحنا كما العالمي القرار

" األوسط " الشرق منطقة سموه فيما الشعوب تحمله ما وأخطر أقوى اإلسالمإنهم غيره، القوة عوامل من تمتلك ال صارت الشعوب هذه أن يعتبرون ربما بل

سباته، في غارقا المارد هذا على اإلبقاء السبل بكل يحاولون وكأنهم يظهرونالمعركة عن تنحيته أجل من يملكون ما كل لبذل أذهان مستعدين في

بحق الشعوب قام إن أنه يعلمون ألنهم حاملي ، قلوب المعركة هفي فسيحسموالثقافي القيمي إلهامهم ومصدر تاريخيا، الشعوب هذه وحدة أداة فهو والبد؛

إال والشبهات الشهوات أماتتها التي القلوب هذه النتهاض سبيل وال والحضاري،كاإلسالم، الثوابت وصلب القيم حي واألكبر بدين األول الدافع كذلك وهو

ورفضها، هيمنتهم اإلسالم لمقاومة أن إال شعوبها حال تردى وإن األمة وإنحتى حية الدينية عاطفتهم فمازالت به، تحريكهم يمكن محرك أكبر هو مازال

الممات وشك على أنها بدت واجتماعي ، وإن سياسي منظور من هذا كلعنه، التخاذل المسلم يسع وال العالمين رب دين وهو فكيف محض، وتاريخيعنها ينزعه ال ذال عليها الله يسلط أن عنه تتخاذل حين األمة في الله سنة وإن

. شاهد خير والواقع نازع،للتغيير دافعنا سيظل وأنه الحرب أصل هو اإلسالم أن نقول حين وإنناتسمى التي الوهم معارك في تجاريا عرضا عرضه بذلك نعني ال والتحرك

شعارات مجموعة إلى اإلسالم يحول الذي التجاري العرض هذا االنتخابات،في السلطة إلى الوصول بعد دورها ينتهي والتي حقيقة، كل عن فارغة مجوفة

فيها، بالدخول إصالحها استحالة العالم قبل الجاهل علم قد فاسدة منظومةمن سلسلة في والبدء نفسه الدين بهدم إال يكون ال فيها والدخول خاصة

وإنما الثوابت، وتنسف المبادئ تضيع التي المشبوهة والتحالفات التخاذالت

48

األحرار معركة

والمنهج الثوابت إسالم الله، أنزله كما الحق اإلسالم هو باإلسالم مقصدنا. المعركة هذه لخوض الصحيح الطريق لنا يرسم الذي والتضحية والبذل

"صراع " " الليبراليين" و اإلسالميينبين مستمرا ضاريا صراعا تشهد بالدنا في السياسية الساحات أن شك ال

الليبراليين من اتهامات فبين مختلفة، باتهامات اآلخر يتهم منهما كل صنفين"" من أيضا اتهامات تجد دين، تجار بكونهم اإلسالمية الشعارات ألصحاب

اإلسالم"" يحاربون علمانيون بأنهم الليبرالية الشعارات ألصحاب اإلسالميينفي وبالتحرك بالمنهج االلتصاق شديدة القضية هذه ولكون إقصاءه، ويريدونفي الوقوع عن بعيدا مجردا منهجيا شرحا شرحها وجب التغيير معركة

العلمانية عن الحديث هو القضية هذه يحسم ما وأفضل الوهمية، التصنيفات! غيرك يقف وأين تقف أين أنت تحدد ومنها وشرحها

العلمانية:

49

األحرار معركة

بالعلمانية، نقصده الذي المعنى بدقة يوضح بسيط تعريف صياغة حاولتنعرفها أن يمكن أننا فوجدت ودراساته، أبحاثه في أيضا عدونا يقصده والذي

" -: الصعبة األكاديمية التعريفات عن بعيدا ال باآلتي بحيث الدين إقصاءاألمور به توزن ميزانا :- يكون الدين" يكون أن العلمانية في يصح ال أي أي

منطلق من موقف أو شخص أو شيء على تحكم فال شيء، ألي المقياس هومن مطلقا شيئا تفعل أن يصح ال األصلي بمعناها العلمانية في بل الدين،

! الدين منطلق من شيئا تترك أن وال الدين، منطلقفيمكن عرقي أو قومي أو وطني منطلق من كانت إذا المحتل فمقاومة

" " ألنها ديني منطلق من المقاومة كانت لو أما ، علمانية مقاومة بأنها وصفها " " الحالتين في السلوك أن رغم دينية مقاومة فهي به تعالى الله أمر جهاد

" المقاومة : " واحد " إذا " أما ديني، سلوك فهذا شرعا حرام ألنها الخمر تشرب ال كنت إذا وكذلك " في " فهذا حالال أم حراما كونها معك يفرق وال مضرة ألنها فقط تشربها ال كنت

" " " شرب عدم واحدة النتيجة أن بالرغم ، علماني سلوك السياسي التعريفالخمر"

. كلها األديان تقصي فهي دين، دون دين بإقصاء تختص ال باألساس والعلمانيةفإذا والجماعات، السياسية األحزاب على يحكمون التعريف هذا أساس وعلىفهو الدين منطلق من نابعة وقرارات وآراء سياسي برنامج له حزب أمام كنا

ديني، أساس على قام حزب أي تحظر واألنظمة ديني، أساس على قام حزب " " الهراء، من نوع هي كثيرا تسمعها التي إسالمي حزب كلمة أن تعرف وهنا

" " قد كونك بمجرد بل ، علمانية غير أحزاب بتأسيس أصال يسمح ال فالقانونوأنك والقانون، بالدستور ملتزم أنك تقول أنك معناه فهذا رسميا حزبا أسستحدده بما إال يكون فلن والقانون الدستور في شيئا تغير أن تنوي كنت لو حتى

فإذا والقانون، الدستور إطار في السياسي برنامجك وأن والقانون، الدستوروالقانون الدستور وليس ومنطلقك مقياسك هو الدين أن وأعلنت هذا خالفت

! هما والقانون فالدستور والقانون للدستور وفقا الفور على حزبك فسيحظر! شيء كل شرعية تتحدد أساسهما وعلى والميزان، المقياس

" " الخمر قضية في مثال رأيها تعلن عندما إسالمية تسمى التي واألحزابالمجتمع إنتاجية وتؤثرعلى بالشباب تضر ألنها الخمر تحظر أن تريد أنها فتقول

ليس المعلن المنطلق ألن ومضمونا شكال العلمانية مع يتوافق طرح فهومجرد باعتباره اإلسالم عن األحزاب هذه تتحدث عندما وحتى دينيا، منطلقا

القانون ويقرها أحد معها يختلف ال التي العليا والمبادئ األخالق من مجموعة

50

األحرار معركة

أحزابا األحزاب هذه تسمي أن يمكن لذلك شيء، في العلمانية يضر ال كله فهذا ! على فالحكم الداخلية، األشخاص بنوايا هنا عالقة وال إسالمية بصبغة علمانية

السياسية المعلنة الكيانات والمنطلقات السياسية الممارسات بحسب يكونالدستور هو المعلن منطلقك ومادام الشحصية، األفراد نوايا بحسب وليسمسموح للعلمانية موافق فأنت البرلمان في األغلبية تقره وما والقانون

في العلمانية تضر ال فالعمامة العمامة، لبست ولو حتى السياسي بتواجدكشيء!

أعلن الشريعة أحدبل أحكام لتنفيذ معارض غير أنه مرة بالدنا في العلمانيينديني، منطلق من وليس الشعب وبإقرار البرلمان من تخرج أن بشرط نفسها

من شرعيتها تكتسب التي البشرية القوانين كل مثل اعتبارها يتم أن يريد فهواألغلبية إرادة وفق غدا تتغير أن الممكن من والتي البرلمان في األغلبية إرادة

هو عندها المهم شيء، في العلمانية تضر ال ذاتها حد في الشريعة فأحكام أيضا، . به إقرارها سيتم الذي المنطلق

المصطنعة : والعلمانية الشائعة والعلمانية األصلية العلمانية

األصلية - ( العلمانية ( : عن حتى الدين تقصي فهي دينية الال هيواألفكار المعتقدات لبناء كافيا سببا الدين تعتبر ال أي الشخصية، المعتقدات

المجرد المادي بالعقل إثباته يمكن وال فقط بالدين يثبت ما فكل والتصورات، - - ) مثل) لها، قيمة ال علمانية غير دينية معتقدات عندها فهي زعمها بحسبويوم والمعجزات واألنبياء والوحي والجن كالمالئكة بها نؤمن التي الغيبيات كل

انتقاص نظرة الدينية المعقدات هذه لحامل تنظر بذلك وهي الخ، القيامةمسلم أنه نفسه عن الشخص يقول ال العلمانية هذه في ولذلك وتجهيل،

ال " علماني بأنه نفسه يعرف بل علماني يهودي أو علماني، مسيحي أو علماني،شيء" عنده يوجد وال تفرقة، بال الثقافي للتقييم كلها األديان يخضع وأنه ديني

" " من منبثقا إيمانا اإلله بوجود يؤمنون منهم كثير كان وإن ، مقدسات اسمههذه خلف خارقة قوة وجود ضرورة عن تتحدث التي العقلية العلمية النظريات

. الواقع أرض على له أثر ال إيمان النهاية في وهو الطبيعة،اختالف على الشعوب من مرفوضة الفساد واضحة األصلية العلمانية هذه

من آخر صنف ظهر ولذلك صريح، كفر بأنها عندهم الحكم معروفة أديانهموهي الشائعة العلمانية، حكمها العلمانية الحقيقة في يختلف ال والتي اليوم

- - بأنها وادعائها البراقة شعاراتها وبسبب لخفائها أنها إال تماما سابقتها عنالشعوب داخل واالجتماعية السياسية عناصرها من كثير تسلل األديان تحترم

التالية : النقطة فهو تعريفها وأما الكثيرون، بها وانخدع

51

األحرار معركة

الشائعة - : العلمانية العلمانية أنها حيث المنتشرة، أي بالشائعة أعنيكذلك تعلنه وما شعارات، من بالدنا في الحالية األنظمة تعلنه ما مع تتوافق التي

) ( المدنية المعارضة لقب نفسها على تطلق التي المعارضة وهي معظم ، ) الدين : ) في سياسة وال السياسة، في دين ال شعار ترفع التي !العلمانية

إال يكون ال الذي الشخصي التعبد حيز في الدين تحصر التي العلمانية وهيفاإلسالم العامة، الحياة في تأثير أي للدين يكون أن وترفض وربه، الشخص بين

وكذلك الشخصية، والعبادات المساجد مساحة يتجاوز ال العلمانيين هؤالء عندمعتقدات باعتباره الدين إلى تنظر فهي العبادة، دور تتجاوز ال األديان باقي

ضرورة ترى الشائعة فالعلمانية الشخص إطار خارج لكن شخصية، وطقوسافالدين االقتصاد، في وال السياسة في للدين تدخل فال عنه، تماما الدين إقصاء

نفسه مع فرد كل قضية هو الدين : ) عندها المقولة هذه كثيرا يرددون ولذلك ، للجميع (. والوطن لله

العام الشأن مع متشابك فيه والتشريع شرحنا، كما متكامل دين واإلسالمالذي هو التشابك هذا كله، منه بالخروج إال الحياة عن فصله يستحيل بصورة

األحوال عن حتى الدين أحكام بإقصاء المطالبة من بالدنا في العلمانيين يعيقالعلمانية هذه مع المتوافق هو هذا فإن وميراث، وطالق زواج من الشخصية

وقد بالكفر، الشعوب تتهمهم ال حتى بذلك التصريح من يخافون لكنهم الشائعة،تعدد حظر تم حيث تونس في الشخصية األحوال قوانين في بالفعل هذا حدثبعض وطالب التغيير، من بمزيد يطالبون هناك العلمانيون ومازال الزوجات،

غير هذا المسلم، غير من بالزواج للمسلمة بالسماح علنا مصر في العلمانيين " " والدعوات الميراث في المرأة ظلم عن هؤالء بعض من المتكرر الحديث

األحوال عدا فيما ولكن ذلك، في الرجل وبين بينها للتسوية المستمرةالشعوب داخل أفكارها من كثير ترسيخ في الشائعة العلمانية نجحت الشخصية

حول وال أسسها على كلها قامت اليوم السياسية النظم أن غير هذا المسلمة،مختلفة شعارات تحت للمزيد تسعى العلمانية هذه ومازالت بالله، إال قوة وال

" معان " في ويوظف يفسر صار والذي الشهير المدنية الدولة كشعار ومغلوطة. المجتمعية وال السياسية دالالته مع تتسق ال

المصطنعة وأما - تلك العلمانية وهي جدا، مضحكة علمانية فهي!! كلها األديان دون من اإلسالم لتواجه فقط بالدنا في ظهرت التي العلمانية

" " ليسوا الغالب في العلمانية هذه أصحاب ألن مصطنعة علمانية وسميتهايستخدمون وإنما مبادئها مع متفقين وال بالعلمانية مقتنعين وغير علمانيين،

52

األحرار معركة

يستخدمون فهم الدينية، لطوائفهم سياسية مكاسب على للحصول شعاراتها ! لهم كستار العلمانية

" " " الكنيسة مثال فترى بالدنا، في الدينية األقليات العلمانية هذه يستخدم " " من" كثير وبين وبينها المدنية الدولة عن تدافع مصر في األرثوذكسية

" تعادي " الذي الوقت في واضح، سياسي تحالف لإلسالم المنتسبين العلمانيين " " طالب وعندما رهيبة، معاداة المسيحيين العلمانيين الكنيسة هذه فيه

" وفقا" المدني والطالق الزواج في لهم بالسماح المسيحيون العلمانيونحرمانا بحقهم وأصدرت ضروسا، حربا الكنيسة عليهم شنت الدولة لقوانين

" أي " وترفض محرم الطالق أن ترى فالكنيسة للدين، أعداء واعتبرتهم كنسيا، " ذهبت " فأين الكنائس، خارج المحاكم في المدني والطالق الزواج عن حديث

.. ! لتحقيق اتخاذه تم وسلم شعارات مجرد إنها إذن؟ المدنية والدولة العلمانية" علمانية بأنها هنا الكنيسة شعارات وصف فيمكن دينية، سياسية أهداف

. حقيقية" غير مصطنعةتزاوج في هم والذين لإلسالم المنتسبين العلمانيين أن المضحك والغريب

إلخوانهم الكنيسة مواجهة عن الطرف يغضون المصرية الكنيسة مع سياسي " نفس" حصل لو يقعدوها وال الدنيا يقيمون أنهم حين في المسيحيين العلمانيين

عندهم العلمانية وكأن لإلسالم، المنتسبين العلمانيين تجاه الشيوخ من الموقفاألموال ورؤوس المصلحة تلعب وبالطبع فقط، اإلسالم دين أمام إال تكون ال

! هاما دورا ذلك فيفي العلمانية واألحزاب العلوية األقلية بين السياسي التزاوج أيضا تفهم وبهذا

" الدينية " الطوائف هذه إن ، السعودية في والعلمانيين الشيعة بين وكذلك تركيا،" بمزيدتطالب وسياسية " دينية ألهداف ولكن علمانيون ألنهم ليس العلمنة من

ومذهبية.: اإلسالمي الشعار ذات العلمانية

" " اإلسالم " تيارات سياسيا عليهم يطلق من معظم يتبعها التي العلمانية وهيوتفرق" المعتدل، اإلسالمي بالتيار الغربية األبحاث بعض وتصفهم السياسي

العلمانية هذه أصحاب المتشدد، أو الراديكالي اإلسالمي التيار وبين بينهمبأنه شيء أي على للحكم جدا كافية الحسنة والنوايا الشعارات أن يعتبرون

إسالمي!ذات العلمانية األحزاب عن حديثنا عند العلمانية من النوع هذا على تكلمنا وقد

العلمانيين، من غيرهم به يتكلم بما يتكلمون سياسيا فهم اإلسالمية، الصبغة

53

األحرار معركة

لنفس ويرسخون السياسة، في وسائلهم نفس وينتهجون يفعلونه، ما ويفعلونالدين تعارض التي حتى الدينية غير الشرعية مصادر كل باحترام ويقرون القيم،

عن صدر وإذا أنفسهم، العلمانيين من بها والتزاما لها احتراما أكثر هم بلأخذوا بعيد من ولو اإلسالم مع توافق عليه يبدو سياسي قول أو فعل الكيان

المجتمع ثقافة احترام وجوب عن كالحديث دينية غير بتبريرات له يبررونتحكيم وجوب عن نهائيا الحديث دون الجماهير إلرادة الرجوع وضرورة الشرقي

. تذكر ال نادرة حاالت في إال بمنهاجه وااللتزام اإلسالمإال تجده لن واألحزاب الكيانات هذه عند السياسي المستوى على فاإلسالم

) ( بينما الحل هو اإلسالم الشهير كالشعار الشعارات، الكيان في ممارساتمعظم أن من بالرغم عمومها، في العلمانية مع متوافقة السياسية وتصريحاتهليسوا الشخصية الخاصة قناعاتهم وفي داخلهم من الكيانات هذه أفرادألفعال السر في ويبررون اإلسالم، تحكيم وجوب ويعتقدون تماما، علمانيين

والمفاسد والمصالح األولويات وفقه كالتدرج مختلفة، بتبريرات كيانهمونفعل : " نقول سنظل إننا يقولون وكأنهم الخ الخ الحديبية وصلح والضرورات

ولكن السياسي المستوى على العلمانيون ويمارسه ويفعله يقوله ما ونمارس! " إسالمية وتبريرات بشعارات

هذه فإن جدا، مهم أفراده على وحكمنا الكيان على حكمنا بين والتفرقةومنطلقاتها ممارساتها بحسب يكون وتقييمها سياسية، كيانات هي الكيانات

عن خارج فهو فيها شخص كل وحال نية على الحكم وأما المعلنة، السياسيةالواقع في عايشناه بما وإننا الكيان، على الحكم في مؤثر وغير هنا موضوعناالوقت مع ينحدرون األفراد هؤالء بعض أن وجدنا القريب التاريخ في رأيناه وبما

- نواياهم- تضمحل حتى شخصية وتراجعات تنازالت في ويظلون لألسفهو اعتقادهم فيصبح بعضها، ذكرنا التي القديمة الشرعية وتبريراتهم الخفية

المراحل عبر الكيانات هذه أفراد بعض يتحول قد بل المعلن، كيانهم كالم نفس! األصليين العلمانيين من أكثر علمانيين إلى المتعاقبة الزمنية

والتراجع التنازل من معين حد عند تقف ال كذلك فهي أنفسها الكيانات وأماحزب مع مصر في حدث كما تدريجيا تقل اإلسالمية شعاراتها فحتى السياسي،

) ( إلى الحل هو اإلسالم من الثورة بعد شعاره غير عندما والعدالة الحرية ) جدا) بسهولة النور حزب مثل حزبا تتبعنا إذا وكذلك ، لمصر الخير نحمل

والخطاب الشكل لهذا وصل حتى سريعا انحدر كيف تشاهد أن تستطيعبين ونقارن كله العالم في التيار هذا حال نتتبع أن يمكن وكذلك اآلن، الموجود

منذ وخطابه اآلن ! 20خطابه فقط سنة

54

األحرار معركة

بالممارسات " " يهتم فإنه ولألفراد اإلسالمية للكيانات الغربي التقييم وحتىمعتدلة أحزابا سموها علمانية كانت فإن المعلنة، والمنطلقات السياسية

النوايا لمسألة تماما متجاوزون فهم األساس، هذا على معها وتعاملوا ( ) ( العدالة وحزب أردوغان عن حديثهم عند بشدة ذلك يظهر الشخصية،

السياسية( الممارسات على ينصب كله التقييم فإن تركيا، في والتنمية . وأنه علمانية دولة تركيا أن يعلن أردوغان وكون يعنيهم ما وهذا هناك للحكومة

لم كلها السياسية الممارسات وكون الدولة، علمانية على محافظا سيظلبأنها هناك الحكومة على الحكم في للغرب جدا كاف فهذا الخط هذا عن تخرج

المستوى على ال أم بالعلمانية مؤمنا نفسه أردوغان كون عن بعيدا معتدلة،الشخصي!

اإلسالمية الشعارات أصحاب تعادي فهي بالدنا في الشائعة العلمانية وأما! المعلنة السياسية الممارسات من أكثر لألشخاص الداخلية بالنوايا وتهتم بقوة،

ما غير يخفون بأنهم يتهمونهم كانوا فقديما اختلفت، المعاداة صورة أن إالمن يتخذون وأنهم الشريعة إلقامة خفية إسالمية أجندات لهم وأن يعلنون

"" دائما العلمانيين حديث كان وهكذا لهم، ستارا العلمانية الشعاراتمن"" كثيرا أن الوقت مع اكتشفوا العلمانيين أن هو المضحك أن إال ، لإلسالميين

الشريعة إقامة ينوون وال بشيء عنهم يفترقون ال اإلسالمية الشعارات أصحاب" الدين ) " تجار أنهم وهي بالعكس تتهمهم الشائعة العلمانية أصبحت وهنا أصال،

إلقامة داخلية نوايا حتى يحملون وال شيء كل في العلمانية مع متفقون ألنهمالمتاجرة من كنوع اإلسالمية الشعارات يستعملون ذلك من وبالرغم الدين

) أصحاب أن هو أخرى مرة والمضحك ، الدينية الناس عواطف على واللعبمن كبيرة الشعارات هذه عن الكامل التنازل أن يرون اإلسالمية الشعارات

- - " " واقعون أنهم ويتغافلون يدرون أو يدرون وال العلمانية في ووقوع الكبائر! بعيد أمد منذ فيها

سلوك، مجرد ليست أنها تفهم للعلمانية السابقة التعريفات هذا ضوء وعلىوشرب والزنى والسفور، الحجاب عدم هي العلمانية أن يحسب الناس فبعض

تصلح! وال للعلمانية داللة ليست ذاتها حد في األفعال هذه الحقيقة وفي الخموروالزنى الخمر تترك أن الممكن من شرحنا كما بل بها، العلمانية لتعريف

دينية، ليست هذا لكل منطلقاتك ألن علمانيا وتكون المحتل وتقاوم والسفوروالمستمسكين بالدين سلوكيا الملتزمين من كثيرا أيضا ترى أن الممكن ومن

عبر وموضوعا شكال للعلمانية يرسخون لشعاراته والرافعين اإلسالمي بالمظهرمن تماما العكس وعلى وتصريحاتهم، وبياناتهم وأحاديثهم وأحزابهم جماعاتهممن كثير في والواقعين أفعالهم في المقصرين من كثيرا تجد أن الممكنهم الشرعي كالحجاب اإلسالمي بالمظهر االلتزام وعدم والمعاصي الذنوب

55

األحرار معركة

ويعادون مخطئون أنهم ويعرفون الله يستغفرون عصاة مجرد الحقيقة فيكل على للحكم مقياسا ويجعلونه الدين عن ويدافعون والعلمانيين العلمانية

! اليوم المسلمة الشعوب من كثير كحال شيء: اإلسالم وطبيعة العلمانية

التيارات من هناك أن إال علمانية أصال هي بالدنا في األنظمة أن من وبالرغملكل الحل ويجعلها العلمانية، تطبيق ضرورة عن إال يتكلم ال من السياسية

!! بحاجة أنهم ويبدو أصال اإلسالم ظل في نعيش وكأننا نعانيها، التي المشاكلشعور بأي نشعر وال أكثر أو قرن منذ العلمانية ظل في نعيش بأننا يذكرهم لمن

!! نثبت لكي العلمانيين سلوك عن للحديث بحاجة لسنا ونحن الحقيقة في جميل! وفكريا ونفسيا روحيا فراغا إال ليست بالدنا في العلمانية أن

شعاراتها من وتجعل العلمانية لواء ترفع التي السياسية الممارسات فكل ) ( ) ( وال المدنية الدولة و السياسة عن الدين فصل كشعارات للتغيير رمزا - ! - " " كلها هي؟ أين اآلن حتى اعرف ال والتي الدينية الدولة عن إال تتحدثعلى قامت والتي للتغيير األوربية التجربة استنساخ غرضها بائسة محاوالت

) ( السياسي للتزاوج إشارة في قسيس آخر بأمعاء قيصر آخر اشنقوا فكرة " الوسطى " القرون في أوربا وملوك الدين رجال بين معقودا كان الذي الفاشي

باإلسالم المركب الجهل على يدل فاشل استنساخ وهو الكنيسة، حكم فترة أي . كأمة المسلمين وبحقيقة كدين،

" " وال وغيرها، المسيحية كـ كهنوتيا دينا ليس فاإلسالم اإلسالم عن تحدثنا فإذا( !! أصال الدين رجال فكرة يعرف ال بل الدين، رجال وصاية الكهنوتيعرفيسمون لمن تكون السلطة هذه لبشر، الممنوحة اإلله سلطة هو ببساطة

" اإلله" وبين البشر باقي بين وسطاء ليصبحوا دين (رجال

اإلسالم في يوجد ال علومه دراسة في تخصصوا الذين المسلمين علماء وحتىيختصون ال فهم الكنسية، الكهنوتية الطريقة هذه على دين رجال يعتبرهم ما

دنيا على الوصاية من يمكنهم خاص سماوي حق لهم وليس إلهي بتواصلاألديان، معظم في الموجودة الدينية الرتب يعرف ال اإلسالم إن ودينهم، الناس

في لمذهب، مذهب من تختلف للكهنوت درجات هناك مثال المسيحية في كماالكهنوت من درجات ثالث هناك المثال سبيل على والكاثوليكية األرثوذكسية

. ) رتب) – – هناك ودرجة درجة كل وبين األسقف القسيس الشماسورب ودرجاتهم، ورتبهم الناس منازل يعلم من وحده فالله اإلسالم في وأمايقطع متخصص عالم ألف من الله عند أفضل يكون له أحد يأبه ال أغبر أشعث

56

األحرار معركة

من التحقير وال العلم فضل من التقليل يعني ال وهذا األميال، آالف إليهم الناسالعلماء احترام وإن فيها، العلماء قيمة من تعرف األمم قيمة فإن العلماء، شأن

بما يعملون الذين منهم، العلم احترم لمن احترام فهو علمهم، احترام عن فرعالناس لتعليم ونفيس غال كل ويبذلون الحق كلمة تبعات ويتحملون يعلمونالتعلم سبيل في والنفيس الغالي سابقا بذلوا قد يكونوا أن بعد وتوعيتهماألنبياء ورثة هم فهؤالء النفس، وحظوظ الهوى من بتجرد الحق إلى والوصول

حيهم على يؤمن ال فإنه قداستهم، وال عصمتهم يعني ال أيضا هذا ولكن بحق،وسلم عليه الله صلى النبي بعد وليس النار، ميتهم على يؤمن ال كما الفتنة

يملك وال الدين واكتمل وسلم عليه الله صلى بموته الوحي انقطع وقد عصمة،فكل جديد، بوحي يأتي أن العلم من بلغ مهما الوحي أحد هذا عن ينقل منهم

منه ويستنبط انقطع .الذي

في يسمي كان ما أو عالم أو لحاكم السماء من المطلق التأييد فكرة إن " " عبر الدول على الشرعية إضفاء ومحاولة اإللهي الحق بنظرية أوروبا

فكرة هي الرباني للتأييد ذاتي مصدر وكأنهم الدين رجال من استخدام ليستشيء، في .اإلسالم قط يعرفها ولم وتناقضه

كهنوتي دين إلى اإلسالم تحويل محاوالت من اليوم األنظمة تفعله ما وأمايستغلوها كي محددة دينية مؤسسة على القدسية بإضفاء يقومون حيث

وال تعد ال التي جرائمهم قائمة إلى يضاف كبير إجرام فهو سياسيا استغالالقداسة أفراده يعطي فهو األزهر مع مثال المصري النظام يفعله ما وهذا تحصى،

على الشرعية وإضفاء الشعوب تخدير في ذلك بعد يستخدمهم كي متعمدةلثورة بالذاكرة رجعت إذا ولذلك من 25حكمه، أول أن فستجد الفقيدة يناير

حينها الجمهورية ومفتي الطيب أحمد األزهر شيخ هو فيها النزول وحرم واجهها! جمعة علي

" كل " في وهكذا السعودية في العلماء كبار هيئة تجد مصر في األزهر ومثليحق ال رسمي منتج إلى وتحويله الدين الحتكار األنظمة من محاوالت تجد دولة

مؤسسات أمام أننا النهاية في لنجد الدولة من بتصريح إال عنه الحديث ألحدالنظام وليتمكن له، الشرعية التبريرات وإخراج النظام أفعال تسويغ هو دورها

- - الدين عن خارج بأنه ديني منطلق من يعاديه من كل يصف أن خاللهم منالمؤسسات تلك قدسية من يزيد النظام يظل وهكذا متطرف، الصحيح

إال - الحقيقة في وهم المؤسسات تلك بأفراد منخدعا الشعب ويظل الرسمية: - المبارك ابن قال كما الناس دين يفسدون منافقون الله رحم من

ورهبانها * * * سوء وأحبار الملوك إال الدين أفسد وهل

57

األحرار معركة

صارت فقد الدور، بهذا وحدها تقوم من الرسمية الدينية المؤسسات وليستدورهم وأصبح النهج نفس على تسير الرسمية غير الدعوية الجماعات من كثير

السلفية كالتيارات األنظمة عند الرسمية المؤسسات من أهم البلدان بعض فيكثير هان ولذلك لعلمهم أساؤوا الذين اليوم السوء علماء أكثر وما المختلفة،

بعدما هيبتهم وسقطت الجميع عليهم وتجرأ الناس على الوقت مع منهميأخذون بعدما وامتهانهم إهانتهم على الحكام يساعد قد بل للحكام، ألبسوها

-: القائل وأحسن يريدون، ما منهمصانهم صـانوه العلم أهل أن لعظما * * * ولو النفــوس في عظموه ولو

سوا ودن فهـــانوا، أهانوه تجهما * * * ولكن حـــتى باألطماع اه محيبسجونه فرعون استغنى وهل طاغية، كل حكم أركان من ركن إال الكهان ومايسعون بل الناس أبدان باستعباد يكتفون ال الطغاة إن السحرة؟ عن وجنده

الكهان .. ولكن القلوب على لهم سبيل ال السجانين وإن أيضا، قلوبهم الستعبادللطغاة قلبه عبد ولكن واألسوار السيف يستعبده لم حر من وكم سبيل، لهم

! حكمها التي األمم كل في قديمة ظاهرة وكهانهم السلطان علماء فجار كهان! بريء السلطان علماء من واإلسالم طغاة،

ال الحق وإن بمنهج، محكومون كلهم اإلسالم في والشعب والحاكم العالم إنأن كان من كائنا ألحد وليس بالحق، يعرفون الرجال ولكن بالرجال، يعرف

سلطان إن العلم، سلطان مستغال يشاء ما ويفعل يقول أن حقه من أن يدعيقبل نفسه العالم على سلطان هو بل الناس، على العالم من يكون ال العلم

الناس ذنوب الشر في أثرها يفوق قد الصغيرة العلماء هفوات وإن غيره،هذه في والمتخصصون اليوم، كالقوانين هي العامة اإلسالم أحكام وإن الكبيرة،لهم وليس القوانين مصدر ليسوا والقضاة كالقضاة، الحقيقة في هم األحكاموإن بها عليهم الحجة وإقامة القوانين هذه دراسة لغيرهم ويمكن مخالفتها حق

الشركات في مثال القانونية للشؤون إدارة وجود أن كما علمهم، درجة يبلغوا لموصاية يعني ال للشركة القانونية المواقف مراجعة على تحرص اليوم الكبيرة

المتولين وليسوا اإلدارة مجلس رؤساء وليسوا الشركة على اإلدارة هذه أفراداالستراتيجية الشركة خطط واضعي وليسوا المتخصصة الشركة لملفات

! والنمو للتطورأن علما والهندسية الطبية التعويض قضايا في يحكم اليوم القضاء نرى وإننا

هذه أن عاقل يعتبر وال الطبيب، وال المهندس وليس القاضي هو يحكم الذيشق في يحكم هو بل الطب أو الهندسة في يحكم ال فالقاضي قضائية، وصايةذلك من وبالرغم الطب، أو بالهندسة مرتبطا كان وإن أدواته يمتلك قانوني

58

األحرار معركة

المذكور الوصف مع الواقع تطابق من التأكد إلى يحتاج حينها القانون تطبيقوهذا المهندسين، أو اآلخرين األطباء شهادة األمر يتطلب وهنا القانون في

. : الواقع وعلم الشرع علم للفتوى ركنين وجود حول اإلسالم يذكره ما بالضبطكهنوتية، دينية دولة وليست منهاجية لدولة يؤسس اإلسالم أن تفهم وبذلك

فيها والكلمة والمنهجية العلمية األسس على تقوم دولة هي المنهاجية والدولةال مجاله في واحد كل واإلدراك، والمعرفة التخصص ألهل تكون أن يجب

. بيانه سيأتي كما دوره يتعدى وال مساحته يتخطىتطبيق فإن الكهنوتية وال الديني االستبداد أصال يعرف ال اإلسالم كان وإذا

عنه، زائد شيء هدم وليس نفسه الدين هدم بوضوح يعني عليه العلمانيةموجودا ليس الكهنوت وهو العلمانية عنه تتحدث الذي الدين عن الزائد فالشيء

! الدين هدم ببساطة إنه ، إذن؟ هدمه العلمانية تريد الذي فما أصال، اإلسالم في ! وأفعال ممارسات هدم يقصدون كانوا وإذا وشرائعه بأحكامه نفسه

" يرفض" الذي اإلسالم لحقيقة بالرجوع يهدم فهذا الدين هدم وليس اإلسالميين!! الدين عن باالنسالخ وليس الممارسات هذه

" إلى " يحتاج ال الطابع مدني أنه هو كدين نفسه اإلسالم طبيعة أن يتضح بذلك ! الحداثة ربط في بأوروبا بالدنا وضع قياس تهدم طبيعة وهي يمدنه من

المضلين الباحثين بعض يفعل كما ليس بالعلمانية مغالطة في يقعون الذينواالجتماعي والتاريخي والسياسي بل فحسب، الشرعي المستوى وإن على ،

فعل لهو والواقع للتاريخ تحليلية نظرة أي بدون اليوم تخلفنا ذنب الدين تحميلالباحث عقل سفاهة على شيء كل قبل تدل وفضيحة قصده شنيع سوء أو

للحقائق إلى وقلبه ينظر منصف باحث من الكالم هذا يصدر أن يمكن وال ، الذي هو الدين أن نقول حتى اليوم المسلمون يقيمه دين أي بدقة، الواقع

الشعوب! إبعاد إلى عدونا يسعى فلماذا تخلفنا سبب هو الدين كان وإذا أخرنا؟القرون في منفردة كله العالم تحكم األمة كانت ولماذا حقائقه، وعن عنه

األولى!طبيعة نوضح أن بقي بالعلمانية وعالقته نفسه اإلسالم طبيعة وضحنا وبعدما

. المسلمة األمة: المسلمة األمة وطبيعة العلمانية

قبله، وجود لها يكن ولم اإلسالم صنعها البشر من أمة هي المسلمة أمتنا إنعلى العربية كاألمة معظمها، في اإلسالم صنيعة هي اليوم األمة ومكونات

لم - - التي الحديث االجتماعي والمعنى اللغوي بالمعنى أمة وهي المثال سبيل

59

األحرار معركة

لم اليوم العربية الدول ومعظم اإلسالم، قبل النحو هذا على أصال وجود لها يكنإن بالكامل، مجتمعاتها سلوك الفتوحات غيرت وقد بالعربية، ناطقة تكنهو الشكل بنفس األمة مكونات على اإلبقاء مع اإلسالم إقصاء عن الحديث

محاولة وهي فجة، بصورة الواقع وقفزعلى للتطبيق قابلة غير مستحيلة فرضيةوالساعون األمة أعداء أدركه ما وهذا بها، القيام حاول من كل فيها فشل

شرحنا - كما معنا حربهم في األولى العقبة هو اإلسالم فاعتبروا عليها للسيطرةمازال- أنه يعلمون أنهم إال حقائقه، من كثير عن الشعوب ببعد معرفتهم رغم

. عليه كانوا ما إلى إعادتهم على والقادر لهم الحضاري المكونتدرك لإلسالم الحاملة األمة وطبيعة الكهنوتية غير اإلسالم طبيعة معرفة وبعد

( هي الشرعي تقييمها عن بعيدا بالدنا في العلمانية لمشكلة أن افتراضمستحيل لحل وطرح (.وهمية،

واإلسالم الديمقراطيةالحالية السياسية األنظمة إلى وأشرنا العلمانية عن تكلمنا قد ومادمنا

السياسي النظام باعتباره الديمقراطي النظام عن نتحدث أن بنا فيحسنالنظام عن نتحدث ثم فقط، والشعارات باالسم ولو حتى حاليا المعتمد

من يتجزأ ال جزء هي القضية فهذه جليا، الفارق ليظهر اإلسالم في السياسيالتعريفات عن أيضا بعيدا واقعيا مبسطا كالما نتكلم أن سنحاول وهنا المعركة،

تركيز إلى منك يحتاج ولكنه الجامدة إليك وتأملاألكاديمية لتصل القراءة في. كاملة الفكرة

النظم من نظام لكل أن تعلم أن فيجب النظامين عن الحديث وقبل( : عليا السياسية )قيمة أسمى أو( محل( هدفا هي القيمة هذه تكون

60

األحرار معركة

قيمة ) مثل واألخير، األول لنفسه اعتباره الشعب حكم أو الشعب (سيادة. الديمقراطي النظام في

( أن سياسي نظام كل العليا يدعي هي( قيمته يحققها كي أنشئ التينظام أفضل تحقق فقد بالفعل تحققت إن والتي اإلطالق، على المثالية القيمة

! البشر فيه يعيش أن يمكن حكملنا يضع أن فعليه الواقع حيز إلى التنظير حيز من النظام يخرج ولكي

نحن( معيارا) هل نعرف أن خالله من نتمكن حتى الواقع أرض على ملموسا) كالثرموميتر ) للقيمة بالنسبة فالمعيار نحققها، لم أم المثالية القيمة هذه نحقق

الشعب سيادة أن نعرف كيف الديمقراطي النظام في يعني للحرارة، بالنسبة) ( : ، األغلبية إرادة تنفيذ يتم عندما اإلجابة الواقع؟ أرض على تحققت قد

هو ) ( األغلبية إرادة نفاذ يصبح يدل المعياروبالتالي الذي الملموس والمقياسالشعب ) ( سيادة على

( تحديد تم العليا فإذا )القيمة وضع( أصبحنا( معياروتم فقد لها ملموسفي خالف يحدث أن بعدها ويمكن الخاصة، فلسفته له سياسي نظام أمام

النظام، فلسفة على الجميع اتفاق رغم العملية والتطبيقات واآلليات النظريات ) آخر : ) + فهي العملية النظريات أما ، المعيار العليا القيمة هي النظام ففلسفة

النظام، فلسفة على أوال االتفاق يتم بعدما السياسية النظم في طرحه يتم ما ) ( هل الدولة، إدارة لكيفية نظرية من أكثر يوجد مثال الديمقراطية ففي

فال النظريات اختلفت مهما لكن البرلمانية، بالطريقة أم الرئاسية، بالطريقة. والمعيار العليا القيمة على خالف

مجرد عن عبارة هو السياسي النظام أن يظن من خطأ لك يبين الكالم هذا ) ( ) السلطة) تولي آلية أن يعتقدون الظن وبهذا للسلطة، الحاكم الختيار آلية

يمكن الحقيقة في بينما وآخر، سياسي نظام بين يفرق ما فقط هي وتداولهامجيء آلية حول لها حصر ال مختلفة نظريات تجد أن الواحد النظام داخل

التي الفاصلة النقطة األنظمة، بين الفاصلة النقطة هي هذه فليست ، الحاكم ) التي ) وقيمته عقيدته هي فتلك النظام، هذا فلسفة هي وآخر نظام بين تفرقتكن لم وإذا الواقع، أرض على آلياته تنبثق ومنها ويقدسها، ويصونها يرعاها

!! تعرفه ال إذن فأنت النظام فلسفة تعرفالفقرة في ننزله ثم أوال الديمقراطي النظام على الكالم هذا ننزل ودعونا

نختم ثم بينهما، الفارق لنرى اإلسالم في السياسي النظام على تليها التي: ـ عنواين ثالثة أمام فنحن النظامين، بين توليها وآلية السلطة عن بالحديث

61

األحرار معركة

الديمقراطي- 1 النظاماإلسالم- 2 في السياسي النظامتوليها- 3 وآلية السلطة

الديمقراطي( 1) النظام( : " " : هي المقدسة العليا المثالية القيمة الديمقراطي النظام حكمفي

الشعب( الشعب سيادة أو( )معياروأما : هو( الواقع أرض على القيمة هذه إرادة تحقق تحكيم(األغلبية

سيادة تحقيق يعني فهذا األغلبية إرادة بحسب يتم شيء كل كان فإذاهي وهذه مثالي، حكم لنظام الوصول يعني الشعب سيادة وتحقيق الشعب،

!فلسفة الديمقراطية ( القيمة الفلسفي المقدار هذا على الديمقراطيين الفالسفة اتفاق وبعدففي( الفلسفة، هذه لتطبيق مختلفة نظريات هناك أن تجد والمعيار

عبر انتخابهم يتم الذين والنواب البرلمان نظرية ظهرت الحديثة الديمقراطيةموجودة كانت والتي للديمقراطية القديمة النظرية في وأما االقتراع، صناديق

الشعب 5منذ عبر تتم الديمقراطية كانت اليونان في أثينا في الميالد قبل قرون" " ، المباشرة الديمقراطية باسم سياسيا يعرف ما وهو نواب بدون مباشرة

على متفقتان فالنظريتان ذلك من وبالرغم مختلفتين نظريتين أمام هنا فنحن + : ) ( : إرادة الشعب سيادة والمعيار القيمة نفس على أي الفلسفة نفس

العملية، النظريات تختلف أن الواحد النظام في يمكن أنه قلنا ولذلك األغلبية،نظام كل تميز ما هي والفلسفة الفلسفة، نفس من نابعة كلها تظل ولكن

. اآلخر عن سياسي: نقضالديمقراطية

) قيمة ) ليست الشعب حكم العليا قيمتها أن يكتشف للديمقراطية المتأمل إن ) ( هذه تحقق أصال يعني ال فوجوده األغلبية إرادة تحكيم المعيار وأما مثالية،( فكرة للديمقراطية الحديثة النظرية ثم بعيد، من وال قريب من ال القيمة

) وال المعيار، تحقق النظرية فال القيمة، وال المعيار ال تحقق ال النواب انتخاب ! على مبني نظام فهو مثالية قيمة أصال القيمة وال القيمة، على يدل المعيار

.. ! ودعونا آخر نظام يحكمه العالم أن والحقيقة الوهمية، والشعارات الحيلذلك :- نوضح

62

األحرار معركة

( : مقولة الشعب إن حكم أو عليا،( سيادة مثالية قيمة تكون أن تصلح الأو خاصة مصلحة أي عن منزه مقدس مثالي كله الشعب أن افترضت لو فإنك

موجودا سيكون ما فأقل ديني أو عرقي أو نفسي ميل أي أو شخصي هوى أيفيه واحد كل إلمام وعدم شيء، لكل أفراده كل إدراك عدم هو الشعب هذا في

ال الشعب من كثير يكون قد بل والعسكرية، واالقتصادية السياسية العلوم بكلالغير لكن كلها، الشعوب في طبيعي شيء وهذا أصال، والكتابة القراءة يحسن

الصورة بهذه الناس بين والمعرفية اإلدراكية الفوارق تجاهل يتم أن هو طبيعيوبال معرفة ألدنى امتالك بال شيء كل في رأيه إبداء الجميع حق من تجعل التي

والتخصص، العلم لقيمة حقيقي امتهان فيه شيء وهذا وآخر، شخص بين تفرقة !! لقد نصب إلى الديمقراطية الفلسفة ضوء في السياسة تحولت ولذلك

والمهارة الناس استمالة على والقدرة الخطابة فن هي فقط السياسة أصبحتقدرات أو حقيقية معرفة أي عن بعيدا السطحية الجماهير بعقول التالعب في

تخطيطية.أثينا في عاصروها الذين القدامى الفالسفة دفع الذي الشيء هو وهذا

) سقراط ) وحكيمها اليونان فيلسوف هو واجهها من وأشهر ورفضها، لمواجهتها ! وأكمل آرائه بسبب حينها الديمقراطي الحكم نظام يد على أعدم والذي

نحو يدفع وكان للحكم سيئا نظاما أيضا اعتبرها فقد أفالطون تلميذه مسيرتهبين المساواة فكرة رافضا والعلم المعرفة ألصحاب الحكم يسند أن ضرورة

سقراط أستاذه إليه يدفع الذي االتجاه مجمال يتبع بذلك وهو ذلك، في الجميعوال المتخصص للطبيب يرجع أن يجب الذي بالمريض ذلك في مثال ضرب حيث

! حينها سيموت ألنه األكثرية لرأي يستمع ) ( حتى الحسن هو الناس اختاره ما أن تفترض الشعب حكم القيمة هذه إن

! وعقل وفكر حس كل بذلك تخالف إنها سيئا، كان ولوإرداة تحكيم فهل العليا المثالية القيمة هي الشعب سيادة أن افترضنا إذا ثم

تكون أن الممكن من والتي يدل% 51األغلبية معيارا تكون أن بالفعل تصلحالبعض؟ فوق البعض سيادة هي أم كله، الشعب سيادة على

! في المشاركة نسبة إن االقتراع لصناديق يذهب أصال الشعب كل وهلوصلت لو !!لنصف االنتخابات جدا مرتفعة نسبة تكون االنتخاب لهم يحق من

بالفعل تعني الناخبين من األغلبية إرادة تحقيق أن أخرى مرة افترضنا إذا ثمإلرادة تحقيقا تمثل للديمقراطية الحديثة النظرية فهل كله الشعب سيادة

أصال؟ األغلبية

63

األحرار معركة

هم وبالتالي عنهم ينوبون لنواب األغلبية اختيار هو ملخصها النظرية هذهبعض فيها يدلي انتخابات طريق عن كله ذلك يتم الشعب، كل عن ينوبون

-: كاآلتي الصورة جعل مما بأصواتهم، الناستكون أن يمكن والتي األغلبية " أقلية يختارون% 51أن " عبر ، النواب تسمى

معظم فيها يشارك وال الدعاية وأساطين األموال رؤوس يوجهها انتخاباتمطلقا حكما وأقليته بأغلبيته كله الشعب النوابية األقلية هذه لتحكم الشعب،

!!" " الشعب إرادة يمثلون ألنهم لهم الرضوخ إال ألحد يحق ال لسنوات مستمراالسلطة داخل أقلية يد في صارت المطلقة السيادة أن النهاية في الجميع ليجد

فأين وصغيرة، كبيرة كل في وحدها تتحكم األقلية هذه والتشريعية، التنفيذية! العك؟ هذا في الشعب سيادة

من والفالسفة المفكرون لتنفيذها دفع ذكية حيلة ببساطة هي النواب نظريةحيث الفرنسية، الثورة قبيل الملكية عهد أواخر في أوربا في الوسطى الطبقة

هذه في قاموا جديدة، بنظرية ولكن القديمة الديمقراطية فلسفة طرح أعادواالمباشرة، الديمقراطية عن بدال البرلمانية الديمقراطية فكرة بطرح النظرية

وحيلة طبقتهم ألبناء الفالسفة هؤالء من انتصارا الباحثين من كثير ماعده وهوفهؤالء بالفعل، أخذها قد أنه إيهامه بعد أخرى مرة الشعب من السلطة النتزاع

أبناء هم الشعب أصوات حصد من سيتمكنون الذين أن يعرفون كانوا الفالسفةتم الفرنسية الثورة قيام بعد ثم المريضة، الفكرة هذه طرحوا ولذلك طبقتهم ! ، الدول لباقي تصديرها وتم الحكم في بالفعل النظرية هذه اعتماد

التي السلطة هذه للسلطة، جديدة سرقة إال تكن لم البرلمانية فالديمقراطية . وأما المسروق سرقة فهي الملكية الطبقة قبل من أصال مسروقة كانت

! أصال المعادلة خارج فهو الشعب" : إن ديفرجيه موريس الشهير الفرنسي والسياسة االجتماع عالم يقول

هي لتمارس السيادة في النظرية هذه اخترعت قد الليبرالية البرجوازية" أخرى جهة من الشعب وضد ، جهة من االرستقراطية ضد السلطة

( : ظاهر احتيال نتيجة إنه مالبرج دي كاري الفرنسي القانون عالم ويقول ) الشعب ضد الشعب سيادة انقلبت

-: إعطاء ثم االرستقراطية الملكية الطبقة من السلطة نزع الحيلة ملخصمضطر فهو السلطة يستلم أن يمكن ال الشعب أن وحيث للشعب السلطة هذه

! لسنوات فيه يتحكمون عنه لنواب أخرى مرة السلطة هذه عن يتنازل أن! أسوأ الرئاسي النظام في فهو البرلمانية النظم في جدا واضحا هذا كان وإذا

64

األحرار معركة

( ) ( تحكيم معيار وأن مثالية، قيمة هو الشعب حكم أن نفترض دعنا ولكن ) عن نواب وجود نظرية وأن القيمة، هذه فعال يحقق معيار هو األغلبية إرادة

فكيف هذا بكل جدال سلمنا لو معا، والمعيار القيمة تحقق نظرية هي الشعبلعقولنا إهانة تمثل أصبحت التي الفكرة تلك االنتخابات، فكرة نتجاهل أن يمكن

جميعا! ومن بالكرة، الصبيان تالعب اإلعالم بها يتالعب الجماهير أن المعلوم منعلى الكاذب والتأثير والتزييف والخداع الكذب على قادر اإلعالم أن المعلوم

من أنه كما المال، رأس يحتكره اإلعالم أن المعلوم ومن وآرائهم، الناس وعيعلى مباشرة يحقق أن يمكن اإلعالم، عبر المال رأس يحققه ال ما أن المعلوم

( والسكر كالزيت الفقيرة الدول في خاصة التأثير من كثيرة سبل عبر األرض ) االنتخابات في الفائزين أن يقول الذي االدعاء ، بالمال األصوات وشراء

سخيف، ادعاء هو حقيقيا تمثيال والمجتمع الشعب يمثلون من فعال هم المختلفةأو بالكذب تزييفه تم وعي أو مسروقة إرادة عن يعبر محرف تمثيل هو بل

! بها أصحابها ابتزاز تم حاجات ! الديمقراطي النظام وفي الدعاية هي واالنتخابات االنتخابات هي الدعاية " " الديكتاتوري، النظام في والعصيان الكرابيج تماما تساوي والدعاية الميديا

أن إال المسيطرة، الطبقة ألغراض وتطويعهم الناس لتوجيه أساليب فكلهاعبر أدركوا الحكم شياطين ألن الناعمة، األساليب نظام هي الديمقراطيةمن الناس توقظ أن الممكن من الخشنة األساليب أن المتراكمة الخبرات

! سريعا غفلتهم " " العالمية الحرب أعقاب األمريكيين الصحفيين عميد ليبمان والتر يقول

عن المزعوم اإلجماع صنع على قدرتها في يكمن الديمقراطية فن أن األولىيرغبها ال أمور على يوافق العام الرأي جعل بمعنى الناس؛ آراء تطويع طريق

! دعائية وسائل استخدام طريق عن باألساس ) ( للخداع مثاال تشومسكي نعوم يضرب اإلعالم على السيطرة كتاب وفي

الوقوف أحد بإمكان يكون وال اإلعالم يروجها التي الشعارات بتلك الدعائيفي ألنها تعني ماذا أحد يعرف وال خلفها لالصطفاف الجميع سيضطر بل ضدها،

! برفع ذلك في مثاال تشومسكي ويضرب اإلطالق على شيئا تعني ال األمر واقع.) األمريكية ) الهوية شعار

وظيفتها سخرية كونها عن تزيد ال الحالية بصورتها ببساطة االنتخابات إن. الديمقراطية بوهم الناس إقناع

65

األحرار معركة

نظرية تحقيق في مثالية آلية هي االنتخابات أن الختام في افترضنا فإذاإرادة وأن األغلبية إرادة عن التعبير في مثالية النواب نظرية وأن النواب،

نتساءل أن بقي مثالية، قيمة هو الشعب حكم وأن الشعب حكم تعني األغلبية : األرض على الديمقراطية لهذه العملي بالتطبيق متعلق آخر شيء عن

إال يكون ال الكبرى الديمقراطية الدول في السلطة وتداول االنتخابات لماذاالسلطة أدوار ليتناوبا وقوة، نفوذا األكثر الحزبان دائما يحتكره ثنائيا، تداوالسيناريو في األدوار فيها تقسم التي بالمسرحية أشبه مشهد في والمعارضة

والمحافظين أمريكا في والديمقراطي الجمهوري كالحزبين مسبقا، معلوملعبة في الدخول من والتوجهات الشعب باقي أين وهكذا، إنجلترا في والعماليعني أصبح المطلق الشعب حكم أن أم الشعب، وتمثيل واالنتخابات السلطةواقع في محددة سياسية ظروف تفرزها محدودة وجوه بين االختيار النهاية في

! مسبقا مرسوملجنة دخول في والمطلقة الكاملة حريتك هي عمليا الديمقراطية أصبحت لقد

! منك المطلقة الحرية تسلب ذلك بعد ثم فقط في االنتخابات نفسك لتجد) ( ، األقواس بين من اختر طريقة على محددة، خيارات بين من تختار النهاية

المطلقة الشعب إرادة أو مطلق اختيار اسمه شيء وجود عمليا ينسف وهذا . ومرسومة محددة إطارات في أالعيب كلها بل ديمقراطية الدول أكثر في حتى

فلسفة ألنها الديمقراطية لفلسفة الطبيعية العملية النتيجة هي وهذه مسبقا،! وادعته افترضته فيما أصال منطقية غير

الفلسفية الناحية من هذا عقليا منطقي وغير فاشل حكم نظام أمام أننا أيبها يقنعون مضحكة ومسرحية وخداع وهم فهو التطبيقية الناحية ومن البحتة،

اللسان يعجز كلمة هي فالديمقراطية بالدنا في أما الغرب، في هذا الشعوب،! سخافتها وصف عن

( ملخص ( الديمقراطية عن قلناه يسهل ما فاشلة وسيلة االنتخابات أنال خاطئ معيار األغلبية وإرادة الحقيقية، األغلبية إرادة تعكس وال بها التالعب

أن تصلح وال مثالية غير قيمة الشعب وسيادة أصال، الشعب سيادة على يدلينوبون الذين الشعب مجلس نواب نظرية أن كما حياتنا، في قيمة أعلى تكون

على هم يستولوا كي أوربا في الفالسفة اخترعها خادعة نظرية هي الشعب عن!" المقدسة " الديمقراطية هي هذه النهاية وفي الحكم،

: أمريكا قيادة تحت الدولية الديمقراطية

66

األحرار معركة

قيم نشر في أمريكا رأسه وعلى العالمي النظام سعي أن نقول أن بقيمنه الغرض ليس الثقافية منظماتهم عبر وتلميعها بالدنا في الديمقراطية

- - الغرب، في الموجود الوجه على حتى ولو عندنا بالفعل ديمقراطية حدوثهذه - - لكون بالدنا في االستبدادية األنظمة كل تدعم ومازالت دعمت فأمريكا

للواء أمريكا حمل ولكن لمصالحها، واألخير االول الحامي هي األنظمة: اآلتي غرضه الدولية الديمقراطية

1 " التي- " البلدان ضد العسكري للتدخل دوليا مقبولة استعمارية ذريعة خلقبالدنا : شؤون في خاللها من تدخل منمقة ذرائع ثالث دائما فألمريكا لها، تروق ال

وعند) + + ( الديمقراطية قيم حماية المرأة حقوق حماية اإلنسان حقوق حماية+ ( : األمريكية المصالح حماية وضوحا أكثر بذريعتين تصرح تراها األنياب تكشير

!) إسرائيل أمن حمايةالديمقراطية- 2 غير مثالي بديل إيجاد في التفكير عن الشعوب إشغال

التغيير إلى يسعى من كل به يحلم الذي المثال الديمقراطية ولتصبح وقيمها،تفكير أن تدرك أمريكا أن إذ طائل، بال التغيير طاقات فيه تصرف ومصرفا

عن الحقيقي الخروج بداية يعني الديمقراطية عن يخرج بديل في الشعوبتلمع فهي ولذلك التحرر طريق على أولى وخطوة كلها المرسومة المسارات

أي وجود في الشباب يفكر ال حتى إليها الدعوة من وتكثف الديمقراطية في! اإلسالم من المنبثق البديل خاصة آخر بديل

بالدنا- 3 في بالفعل تقع التي التغيير تحركات لكل العملي االحتواء " فهذا" الديمقراطي للمسار انتهى إذا للتغيير تحرك أي فإن األخيرة، كالثورات

التالعب سهل مسار ألنه الخارج واحتواء سيطرة تحت أخرى مرة دخوله يعنيهما المال ورأس اإلعالم أن كما القائم، العالمي النظام مع ومتصالح به

ورأس اإلعالم على مسيطر والخارج المسار، هذا في الرئيسيان المتحكمانجميع أن غير هذا الداخل، في عمالئهم عبر أو مباشرة إما كاملة سيطرة المال

من كانوا سواء حسمها على وقادرة الديمقراطية اللعبة تخوض التي القوىملتزمون " " الواقع في هم السياسي اإلسالم يسمى ما تيار من أو الليبراللين

معها مصطدمين وليسوا أمريكا مصالح مع جدا متصالحون األمريكي، باإلطارهذا كل بسيط، منهم والتخلص سهل معهم فالتعامل االصطدام في فكروا ولو

واحتوائها الثورات لدفن تستخدم وسيلة أفضل الديمقراطي المسار يجعل. عليها الكامل االنقضاض ثم بالتدريج

على دائما تبقي فهي وجهان، لها سياسة األمريكية السياسة أن تفهم وبذلكلألنظمة كدعمها الحقيقية إرادتها يمثل رئيسي مسار لخططها، مسارين

67

األحرار معركة

لو بحيث الرئيسي، المسار هذا على المعارضة به تحتوي آخر ومسار المستبدة،البيض تضع ال فهي أيضا، هي عندها من البديل يكون الرئيسي المسار سقطولذلك صندوقها، عن تخرج لن كلها المسارات أن لتضمن واحدة، سلة في

تدعم الذي الوقت في المعارضة، في وحامليها الديمقراطية قيم تدعم ستجدهاالمغلقة الدائرة نفس في تدور بالدنا تظل وبالتالي االستبداد، أنظمة أيضا فيه

وهذا أمريكا، أيضا المعارضة يدعم والذي أمريكا، السلطة يدعم الذي ألن! " يناير " ثورة عقب رأيناه ما بالضبط

لئال التوازن ضرورة إلى ذلك مع تنبه األمريكية االستراتيجية والتقاريرراند تقرير يقول كما المساران ) 2007يصطدم : تواجه التي المعضلة إن

إضعاف على تساعد قد الديمقراطية إلى الدعوة أن هي األمريكية السياسةاألمريكية (. المتحدة الواليات تدعمها التي االستبدادية األنظمة

: والعلمانية الديمقراطية بين الرابط

من للدين إقصاء باعتبارها العلمانية عن قدمناه الذي التعريف إلى بالرجوعفي الشرعية أن تجد األمور، بها توزن ميزانا أو للشرعية مصدرا يكون أن

الشرعية يكتسب ال فالشيء ، األغلبية إرادة هو مصدرها الديمقراطي النظامسياسيا الديمقراطية وبالتالي مقدسا، كان مهما عليه األغلبية توافق عندما إالمقياسا وال للشرعية مصدرا الدين تجعل ال ألنها العلمانية صور من صورة هي

. تحدد التي هي األغلبية إرادة فقط األمور، به توزن ميزانا وال: الديمقراطي النظام حول خاتمة

في كتب ما أشهر ومن وقديما، حديثا كثيرة الديمقراطية نقض أطروحات إن( : كتاب مؤخرا : ذلك تختار الديمقراطية لماذا الرشيد الناخب أسطورة

السياسات للبروفيسير( أسوأ غالفه Bryan Caplanوهو جعل أنه والعجيب ! الناخبين على للتدليل الخراف من لقطيع صورة

نقدنا على به ندلل ما وحديثا قديما والمسلمين العرب غير كالم من أتيتك لقدالقداسة من قومنا بنو لنا صورها كما ليست أنها لتعلم للديمواقرطية، ونقضنااالحترام واجب المثالية مطلق نظاما وليست اليوم، األصلي موطنها في حتى

نقدها على والمفكرون والفالفسة الحكماء كبار تتابع وقد يدعون، كما والتقدير ! مثالية كانت وإذا مثالية، ليست العليا المثالية فقيمتها الميالد قبل من ونقضها

خاطئ، معيار القيمة هذه على للتدليل وضع الذي والمعيار لتحقيقها، سبيل فالواآللية تحققه، ال لتحقيقه وضعت التي النواب فنظرية صحيحا معيارا كان ولو

رأس به يتالعب نظام فهو وأسوأ، أسوأ النظرية لتحقيق وضعت التي االنتخابية

68

األحرار معركة

حتى الدعائي والكذب الخداع على يقوم نظام اإلعالمي، بوقه مستخدما المال " " النظام هذا عوار األيام أثبتت وقد ، أمريكا به تشدقت التي الدول أكبر في

وحقيقته.ذلك رأس وعلى للديمقراطية الغربي النموذج أن يرى البعض كان وإذا

نموذج للبشرية، األسوأ النموذج أنه نرى فنحن المثالي الحكم نموذج هو أمريكاوبين شعاراته بين عالقة ال نموذج للحقائق، منمقا وتضييعا خداعا إال يقدم لم

الشعوب على واعتداء فاشية إال يقدم لم نموذج األرض، على حقيقتهحساب على محددة فئة مصالح يخدم ما إال يصدر لم نموذج المستضعفة،وإزالته قيمه بهدم نهار ليل نفسه يشغل أن حر كل على أنه ونعتقد اآلخرين،

! كلها للشعوب خدمة من ذلك في وكم أسطورته وإنهاء

اإلسالم( 2) السياسيفي النظام( : هي العليا القيمة اإلسالم في السياسي النظام الحق في سيادة( حكم أو

الحقأرض المعيار وأما على القيمة هذه تحقق به نقيس أن يمكن الذي الملموس

) دين ) هو اإلسالم بأن نؤمن مسلمين كوننا من نابع معيار فهو الثرموميتر الواقعأركان : ثالثة للمعيار ولذلك والدين السياسة بين نفصل وال الحق

حسمه- 1 فيما الشرع إقامةالعلمي- ) (2 البحث المختلفة المجاالت في للمختصين االجتهاد تفعيلاالجتهاد- 3 على بناء التخصصية الشورى إعمال

تفعيل وتم حسمها، التي المسائل في الشرع السياسي النظام أقام فإذافيه االجتهاد المجتمع يحتاج ما كل في للشروط المستوفي الحقيقي االجتهاد

المجتهدين مشورة على بناء القرارات اتخاذ تم ثم والدنيا، الدين أمور من. الحق يسوده مجتمع إذن فهو المتخصصين

الشرع )تفإقامة الله عني أنزل بما اعتمادا( الحكم القرارات بناء وأما ، فهو ) العملي وبحثهم المتخصصين اجتهاد ألهله على األمر بعبارة( إسناد أي ،

( : هو لديننا وفقا الحق سيادة معيار أن نقول أن يمكن بما مختصرة الحكمألهله األمر وإسناد الله (أنزل

69

األحرار معركة

وال اجتهاد وال به علم بدون شيء في قرارا اتخذ إذا اإلسالم في الحاكم فإنأي بدون رأسه من صدر قرار مجرد وإنما والعلم التخصص أهل إلى رجوع

: تعالى قال كما الحق عكس والهوى بهواه، حكم فقد Nنا )مقومات إ داوود ياخلNيفة الناسN  فNي جعلناك بين فاحكم NالحقاألرضNالهوى   ب NعNتتب وال

) Nالله NيلNسب عن لك Nفيض

فيها الحاكم حكم لو محسوم بحكم فيها الشرع جاء التي األمور في وكذلك: تعالى قال غيره، أهواء اتبع أو نفسه هوى اتبع قد فهو الشرع حكم بغير

مNن  بينهمفاحكم ) جاءك ا عم أهواءهم تتبNع وال الله أنزل ( الحق  بNما

معناه بالحق الحكم االجتهادية الدنيا أمور األصلح وفي الشيء فعل وهو ، كان وإال األصلح بغير الناس في يحكم أن للحاكم يجوز فال الحاكم، على الواجب

باألمر ليس شيء كل في األصلح إلى والوصول لألمانة، مضيعا لهم غاشاوسلم عليه الله صلى النبي ربط ولذلك حقيقي، اجتهاد إلى يحتاج وإنما السهل

فقال : ) بالحاكم حكم االجتهاد وإذا أجران فله أصاب ثم فاجتهد الحاكم حكم إذاأجر فله أخطأ ثم ( فاجتهد

العلم من يمتلك المجتهد كان إذا إال صحيحا اجتهادا يكون ال االجتهاد أن إال: الحديث هذا على تعليقا النووي قال ولذلك االجتهاد، لهذا يؤهله ما والتخصص

في" الحديث هذا أن على المسلمون للحكم أجمع أهل عالم أصاب حاكم فإن ، " ال : وهذا باجتهاده أجر فله أخطأ وإن ، بإصابته وأجر ، باجتهاده أجر أجران فله

. كذلك الدنيوي االجتهاد وفي بل الديني باالجتهاد يختصكل في لالجتهاد تؤهله التي المعرفة يمتلك أن واحد لشخص يمكن ال أنه وبما

المختصون المشورة أهل فصار التخصصية، الشورى تفعيل جاء المجاالتالعلم، يمتلك كان إذا له معاونين أو االجتهاد في الحاكم أو السلطة عن نائبينوسلم عليه الله صلى النبي ألمر تنفيذ هو للمختصين واالجتهاد المشورة فإسناد

. به إال الحياة تستقيم ال والذي ألهله األمر بإسنادفالقرار القرار، صناعة وليس القرار اتخاذ هو باألساس الحاكم دور وكأن

حتى متواصل علمي وبحث معرفي تراكم عبر خبراء مختصون يصنعه أن يجبلتحصيل األسباب كامل فيه اتخذت قرار االستطاعة، بقدر صائبا قرارا يخرج

ذلك يترك أن حينها للحاكم يجوز فال لألصلح الوصول تم ومتى العامة، المصلحةتعني وال االجتهاد من نوع هي إذن فالشورى هوى، أو بجهل معتبرة علة دونالتي الثوابت تخطي تعني ال أنها كما يعلم، ال فيما يعلم ال من استفتاء مطلقا

تطرحه ما وبين الشورى بين نهائيا عالقة فال أصال، االجتهاد دائرة خارج هيوالتخصص، العقل قيمة ممتهنة شيء، كل في الجميع تحكيم من الديمقراطية

70

األحرار معركة

المصدر ألن للثوابت، ومتخطية األصلح، وعن الحق عن البحث لفكرة متجاهلة! األغلبية إرادة هو عندها للشرعية الوحيد

: اإلسالم السياسيفي النظام الثوابتفي

كل صار إذا الناس حياة تتصور وال ومتغيرات، ثوابت بغير تستقيم ال الحياة إنجامدا، مطلقا فيها شيء كل صار إذا تتصور ال أنها كما متغيرا، نسبيا فيها شيءاألدنى الحد تضمن فالثوابت االنحراف، لعدم ضمانة الثوابت هذه تحديد وفيكانت وإن حتى بل االجتهاد، رقعة اتسعت مهما المجتمعي االستقرار من

. التغيير طور في نفسها السلطةثوابت هم رأوه فيما األغلبية إرادة تخطت نفسها الديمقراطية النظم إن بل ) المثال ) سبيل فعلى ، الشعب حكم العليا الفلسفية قيمتهم مع بذلك متناقضينالكبرى الرأسمالية قيم تطرح أن يتصور ال الرأسمالية الديمقراطية النظم في

تقبل ال عندهم ثوابت ألنها العام لالستفتاء الخاصة الملكية أو السوق كحريةالتغيير!

النظام في الثوابت هذه لوجود أهم آخر بعد فهناك هذا كل مع ولكن: هو البعد هذا اإلسالم، في السياسي

هو الحياة في ما وكل وسدى، همال يتركنا ولم لعبادته، خلقنا وجل عز الله أنوإنفاذ الله أمر إعالء وإن يسيء، ومن عمال يحسن لمن واختبار منه ابتالء

ربهم، بشرع المجتمع هذا من اليقين على صادقة داللة العام الشأن في أحكامه( : تعالى قال أحسن كما حكما  من ومن ه ( الل يوقنون لقوم

بالفعل هل تحدد أولى عالمة أنها كما فيهم، اإلسالم شأن علو على داللة وفيهأم اإلصالح ويريد صحيح حكم بمنهج يحكم أن ينوي الموجود السياسي النظام

بحفظ حكمه الحاكم ابتدأ فإذا الشخصية، واألغراض األهواء به تتالعب نظام أنهعلى المتغيرات في األصلح تحقيق سياسة اتباعه على خير داللة فهي الثوابت

للمتغيرات فهو الثوابت ضيع وإذا واالجتهاد، الشورى من شرحناه الذي النحوسيكون بل مكان الصادق العلمي للبحث يكون ولن شورى فيها يقيم فلن أضيع؛

فكيف ربه لحق خير فيه يكن لم ومن فقط، واالستبداد الهوى هو الموجود ! ناقضا الثوابت هذه تضييع كان ولذلك والشعب الناس حق في الخير منه ننتظر

. الفوري للخلع مستوجبا الوالية لعقد فاسخا للحكم" " ، إسالم لكلمة الوحيد المعنى هو الحاكمة اإلسالم لثوابت التسليم إن

وجل : عز الله قال وقد لله، والخضوع الكامل االستسالم هو فاإلسالم

71

األحرار معركة

الخيرة) لهم يكون أن أمرا ورسوله ه الل قضى إذا مؤمنة وال لمؤمن كان وما : .. ) أي والخيرة مبينا ضالال ضل فقد ورسوله ه الل يعص ومن أمرهم من

سببا الثوابت عن التخلي الله جعل كيف والحظ المبين االختيار، بكل للضالل ، ثم الدنيوي والشقاء األصلح وفقدان الضياع معاني من العبارة هذه تحمله ما

األخروي. ( -: يجدوا ال ثم بينهم شجر فيما موك يحك ى حت يؤمنون ال ك ورب فال تعالى وقال

) الله صلى النبي مخاطبا فالله تسليما موا ويسل قضيت مما حرجا أنفسهم فيعليه الله صلى النبي يحكموا حتى اإليمان صفة البعض عن ينفي وسلم عليه

. كامال تسليما له ويسلموا بحكمه ويرضوا وسلم ( : أنزل بما آمنوا هم أن يزعمون ذين ال إلى تر ألم تعالى قال المعنى نفس وفي

أن أمروا وقد الطاغوت إلى يتحاكموا أن يريدون قبلك من أنزل وما إليك ) أي زعما إيمانهم جعل فقد بعيدا ضالال هم يضل أن يطان الش ويريد به يكفروا

للشرع ثبت فيما الشرع غير تحكيم يريدون لكونهم اإليمان بعدم عليهم حكم. فيه قاطع حكم

الحق، يخالف لشيء شرعية فال الشرعية، يحدد الذي هو اإلسالم في والحقالخالف عين هو الحق غير آخر مصدر ألي وإعطاؤها الحق من الشرعية وسلب

صلى النبي مع قريش كفار اختلف فقد األولى، والجاهلية اإلسالم بين وقع الذيبه جاء الذي الحق شرعية عن يحدثهم فالنبي الشرعية، حول وسلم عليه الله

: تعالى قال واألجداد، اآلباء عليه وجدوا ما شرعية عن يحدثونه وهم الوحيكان) أولو آباءنا عليه ألفينا ما بع نت بل قالوا الله أنزل ما بعوا ات لهم قيل وإذا

.) واليهتدون شيئا يعقلون ال آباؤهمسنقول آخر، شيئا يريدون األغلبية أن بدعوى الحق يرفض من على نرد وبذلك

!! : الحق هو سيظل الحق إن ، تهتدي وال شيئا تعقل ال األغلبية كانت أولو لهمالباطل هو سيظل الباطل وإن خالفه، األغلبية أرادت ولو حتى الشرعية له الذي

التي وعقيدته المسلم منهاج هو هذا األغلبية، أرادته ولو حتى له شرعية وال. ربه بها يلقى أن يجب

النظام عن نتكلم عندما لألذهان يتبادر شيء أول عن للحديث ننتقل وهناأذهان ) ( تشغل قضية فهي الحدود موضوع وهو وثوابته، اإلسالم في السياسي

الكثيرين!اإلسالم : السياسيفي النظام في الحدود

72

األحرار معركة

في الحدود تأملت وإذا الحدود، وجود ينكر أن بالقرآن يؤمن ألحد يمكن اليسمى ما أو المجتمعية بالجرائم تتعلق ستجدها اإلسالم في السياسي النظام

" " جناية فيها أو اآلخرين تجاه خطيرة جناية فيها جرائم فهي ، الجنايات فقهاعليه : ) يشهد الذي العلني الزنا فمثال المعلنة، كالردة معا والمجتمع الدين على

- - المعلن والقذف المذكورة بصورتها والسرقة واالغتصاب فأكثر أربعةجرائم - - - ( هذه كل العمد القتل إلى إضافة الحرابة العلني والسكر لألعراض

حد تبلغ لم والتي الشخصية فالذنوب شخصية، ذنوبا وليست خالصة، مجتمعيةفيها تجد لن ككل بالمجتمع المساس حيز في تدخل ولم والظهور االستعالنعنها التنقيب يصح وال نفسه، فيها الشخص ستر كما الستر فيها واألصل حدودا،

من الخوف على يبنى أن يجب المستقيم فالمجتمع فيها، الناس عورات تتبع والوأصبح األصل هذا عن وشذ نشز لمن العقوبات وإنما الحدود، من الخوف ال الله

. الناس حقوق على ومعتديا وفجوره بفسقه مستعلنامنها المقصود ألن النفس تهز قطعا التي القاسية الصورة بهذه الحدود جاءت

وليس البداية، من الجريمة عن الشخص يمتنع وأن والوقاية الردع باألساسعالجا، تكون أن قبل وقاية فالحدود فقط، الجريمة بعد العقوبة منها المقصود

خطوطا وتضع المجتمع، حول نار من إطارا القاسية بصورتها ترسم وكأنهاوالمروءة الدين معاني كل فيه وانعدم وفجرت نفسه انحطت لمن بارزة حمراء

: كبير قاس مانع فهناك شيء، ألي اعتبار أي تضع لم إذا له لتقول واألخالقوعد الجريمة هذه من تقترب فال ينتظرك الذي الحد وهي جريمتك من يمنعك

! األقل على القاسي الحد من فخوفا الله من خوفا يكن لم فإن رشدك، إلىتثير وكونها القاسية، الصورة بتلك الحدود تكون أن فعال فالمقصود ولذلك

والذي منها، المقصود وهذا غرضها فهذا فطريا ونفورا النفس في اشمئزازاأوال يردعه لم شخص فهو المجتمع تجاه جريمته فعل على هذا كل بعد يصر

منكر، عن ونهي بمعروف أمر معه نفع وال الناس، من خوف وال الله، من خوفالفطري الخوف يردعه لم ثم ضمير، أو مروءة أو ألخالق اعتبارات أي يضع ولم

بال الحد يستحق إذن فهو الدنيا، في عليه القاسي الحد إقامة من الطبيعيفي جدا خطيرة شاذة نفسيات فتلك بعده، لمن عبرة وليكون رأفة، وال رحمةقبل الدنيا في نفسه شر الحد ليقيه نفسه هو له الخير والله هذا بل المجتمع،

! اآلخرة وبال يذوق أنأي أن البعض ظن حتى ساذجة، بصورة الحدود إلظهار دائمة محاوالت هناك

!! البساطة بهذه هكذا ، الحد عليه فسيقام أحد أي ضد للشهادة سيذهبون اثنين !! ال !!! ظن هذا وبالطبع أحد أي على الحد يقام أن السهل من وكأنه والسذاجة

عصور أكثر في حتى وال قط المسلمين تاريخ في يحدث ولم بالواقع له عالقة ! الحدود إقامة أن كيف يعرف الفقهية الدراية بعض له ومن الديني التدهور

73

األحرار معركة

!!! ليست الشخص على التهمة فإثبات ، الهين وال مطلقا السهل باألمر ليستالموجود التهم إثبات من بكثير أصعب تجدها قد بل السذاجة، وال السهولة بهذهالشهود وسماع الجنائية األدلة ومناقشة اليوم، الوضعية المحاكم في

به معمول الدفاع حق وإعطاء المعارضة بالشهادة الشهادة ودفع ومناقشتهموليس البراءة فشبهة بالشبهات، دفعها يتم الحدود ألن أصال إضافة اإلسالم، في

العقوبات باقي دون من الحدود به تختص شيء وهذا الحد، تدفع فقط البراءةمجرد حتى بل الشك، إليها يتطرق ال قطعية بصورة ثبوتها بعد إال تقام ال فهي

صحته، من والتأكد نفسه االعتراف مناقشة بدون الحد يثبت ال االعترافوسماع ومناقشتها، األدلة وتقييم المتلبس، وغير المتلبس بين التفرقة ومسائل . التقنيات وكذلك بإعماله الشريعة تأمر هذا كل الدفاع، وسماع الطرفين، شهودالقضاء يلزم مما فإنها الشرعي كالطب واالستدالل اإلثبات في الحديثة

. المسألة في الحق إلى وصوال استخدامهمن والبد السهل، باألمر ليس القضاة واختيار كبير علم اإلسالم في والقضاءإمام من زاوية في يصدر حكما ليس بالطبع واألمر فيهم، كثيرة شروط توافر

وعلم،!! وأدلة ومحاكم وقضاء ومجتمع ومؤسسات نظام عن نتكلم نحن مسجدممن أنه أو وبشروطها بها جاهل إما فهو هذا بعد الحدود من الناس خوف فمن

! الخالق من أكثر بالخلق رحمة ويدعون عوجا يبغونها

والديمقراطية : الشورى بين ملخصالفارق

في المتخصصين كاستشارة يعلمه، فيما يعلم من استشارة هي الشورىبحث هو فالتشاور الحق، إلى يصل أن المرء يستطيع حتى تخصصهم،

. األصلح وفعل للحق الوصول بغرض وتنقيب ومناقشةرأي ألن نفسه برأي يكتفي أال فيجب متخصصا عالما الشخص كان لو وحتىمن أفضل سيكون الثالثة ورأي الفرد، رأي من إثراء أكثر سيكون االثنين

اآلراء تعدد يكون أن بشرط هذا وهكذا، على االثنين مبنيا كلها والمناقشات. ولألصلح للحق الوصول هو منها الغرض يكون وأن الجهل، ال العلم

يوجد ال فبالتالي للحق، الوصول هو الشورى في والهدف الغرض كان وإذابدون فيها محسوم الحق ألن القطعية األمور في وال الثوابت في شورى

استشارة.اإلرادة هذه كانت أيا األغلبية، إلرادة المطلق التحكيم فهي الديمقراطية أمااألغلبية تكون أن يهم وال ال، أم التخصص على مبنية العلم، أو الجهل على مبنية

74

األحرار معركة

أي بدون هكذا يتم، األغلبية أرادته ما أن هو المهم خطأ، أو صواب علىأي في أحد كل رأي أخذ هي فالديمقراطية ثوابت، وال معايير وال مقوماتفيها قيمة وال لألصوب، وال لألصلح وال للحق الوصول فيها مهما وليس شيء،

! األغلبية إرادة أمام للثوابتوالشورى : الديمقراطية بين الفارق ليتضح جدا بدائيا مثاال نضرب ودعونا

هناك أن مثال افترضنا وقرر ١٠إذا واحد، بيت في يعيشون فجأة ٦أفراد منهمال فاعترض البيت، فوق جديدا دورا يبنوا أن ال ٤أن قد البيت ألن المتبقون

متخصصين مهندسين كلهم المعترضون كان لو فحتى جديد، بناء أي يتحمليريدون من كالم فإن واألدلة وبالحسابات وتخصصهم علمهم وفق يتكلمون

ولو حتى األغلبية ألنهم ينفذ أن يجب الذي األصلح هو الديمقراطية عند البناءوال لمشورتهم، وال المتخصصين لكالم هنا قيمة وال شيئا، يعرفون ال جهلة كانوا

! كلهم رؤوسهم فوق البيت يسقط أن يهمهناك أن أيضا افترضنا فلو الثوابت جهة من بيت ١٠أما في يعيشون أفراد

ثيابه من تماما يتجرد أن عليه البيت يدخل من كل أن منهم األغلبية وقرر واحدكان ولو حتى األغلبية بقانون يلتزموا أن عليهم المعترضين فإن عريانا، ويصبحهي األغلبية فإرادة والعقل، العرف ويخالف الشرع ثوابت يخالف القانون هذا

الثوابت ! ترسم التيالديمقراطية أن المشكلة فقط، سينفذ األغلبية كالم أن في ليست المشكلة

واألصوب األصلح وتعتبره احترامه، يتم أن يجب األغلبية اختارته ما أن تدعي !! الله قول وينسفه بل التاريخ، وينسفه الواقع، ينسفه ادعاء وهو واألفضل

) ه : ) الل سبيل عن وك يضل األرض في من أكثر تطع وإن تعالىال جاهل فهو الشورى هي الديمقراطية أن لك يقول من أن تعرف وبذلك

! الشورى وال الديمقراطية ال يعرفاإلسالم : السياسيفي النظام في والتطور التقدم

الصحيح، االتجاه في حتما سيتقدم العليا قيمته الحق يجعل الذي المجتمع إنالقيمة فبحسب لها، دائم تصحيح في وسيظل أخطائه من باستمرار وسيستفيدالغربية المجتمعات فمثال بمستقبله، تتنبأ أن تستطيع المجتمع في تسود التي

في كبيرة بصورة تطورت أنها سنجد مثالية كقيمة الديمقراطية تبنت التياألنظمة في التنافس ميدان هي االنتخابات ألن االنتخابية، المهارات

تطورت ولذلك إمكانياتهم، تطوير إلى دائمة بحاجة والمتنافسون الديمقراطية،الجسد، ولغة الخطابات وفنون والميديا، الدعاية وسائل في المجتمعات هذه

75

األحرار معركة

اإلقناع مهارات اكتساب وكيفية الجماهير على التأثير كيفية في تطوروا كما: واحدة جملة في سبق ما كل تلخيص يمكن أي بالخداع، ولو العقول وتوجيه

.. !! ) سيتبنى) الذي المجتمع في بينما أنواعها اختالف على النصب فنون إتقانالعلم بدون إليه للوصول سبيل ال فالحق مختلف، فيه الوضع فإن الحق قيمة

. واالجتهاد والبحثالذي الهائل المعرفي والتطور الكبرى العلمية الثورة وراء السر هو وهذا

بل واجتهاد، وتصنيف وبحث علم أمة صارت حتى األولى، األمة عصور في حدثبعصر " األمة تاريخ من العصر هذا سمي حتى جدا فيها االجتهاد شأن عظم لقد

وإنشاء" استحداث من مكنها ما العلمي االجتهاد من األمة بلغت لقد ، المجتهدينمجاالت في بل واحد مجال في هذا يكن ولم سابق، مثال لها ليس جديدة علومالحاجة دفعت المثال سبيل فعلى والدنيوية، الدينية العلوم مجاالت من شتى

لم علم إنشاء إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول كالم من الحق لمعرفة " له " متميزا فنا صار لقد واإلسناد الحديث علم وهو قبل من مثله البشر يعرف

المتعاقبون وعلماؤه المتراكم وتراثه الخاصة واصطالحاته الدقيقة قواعدهمنهجية دقتها، وصف عن الكالم يعجز بحث منهجية وضعوا وقد الضابطونللرسول ما حديث نسبة خطأ أو صحة على الحكم من متجرد باحث كل تمكن

. وأدركه العلم هذا درس متى وسلم عليه الله صلىاسمه جديدا علما ينشئ أحمد بن الخليل نجد المثال سبيل على اللغة وفي

" " واستخرجها الشعر أوزان حفظ الذي العبقري العلم وهو العروض علممحضة سماعية موهبة كان بعدما اكتسابيا علما الشعر وزن جعلت ،بصورة

علم بتأسيسه كبرى نوعية نقلة كلها العلوم الخوارزمي ينقل آخر جانب وعلى " ألول" ويصل الهجري الثاني القرن حوالي في ومعرفة بحث رحلة بعد الجبر

لنظريات أسس وقد والتربيعية، الخطية المعادالت بها تحل عامة منهجيةبن جابر نجد القرن نفس وفي اآلن، حتى المعتمدة هي مازالت أخرى رياضيةبها سبق أخرى حضارية نقلة الكيمياء علم ينقل الكيمياء بأبي الملقب حيانثم الكوفة، في معمله في والتجربه البحث من طويلة رحلة على معتمد عصره

والذي الصغرى الدموية الدورة مكتشف النفيس ابن العالم الطبيب من كان ماال المثال سبيل على كله وهذا لقرون، نظريته على إال يعتمد ال الطب ظل

الحصر.كان فقد الدين ثوابت عن بتفكيرهم شطوا الذين الفالسفة أولئك حتى

" بأخرى " أو بصورة أيضا أسهموا وقد الحق القيمة نفس عن البحث هو الدافعمن ذكروه ما ظل حيث ضخمة علمية بمنتجات اإلسالمية المكتبة إثراء في

وبحث علم أجواء في األمة عاشت وهكذا غيرهم، من وبحث رد محل أغلوطات

76

األحرار معركة

الكل يسعى التي العليا القيمة لتحقيق السعي هو كله لذلك الدافع كان ومعرفة. الحق : المجتمع في إليها

تلقي يريدون الذين المسلمين لغير قبلة إلى حينها اإلسالم أمة تحولت لقدذاك هي والعربي للمسلم الذهنية الصورة وصارت منها، واالستزادة العلومهذه في إنك العلم، بها يدون التي والريشة والصحيفة العمامة صاحب الرجل

فيه ليس المجاالت من مجاال تجد أن المحال من يكن لم إن الصعب من الحقبةيعجز نفائس على تحوي والتي الدقيقة العلمية المؤلفات آالف يكن لم إن مئات

. حصرها عن العقلاألرض كروية على األمة إجماع حزم ابن مثل عالم ينقل أن تعجب ال ولذلك

( عام حوالي الهجرة من الرابع القرن ( 1000في جاليليو والدة قبل أي ميالدياب أوربا في االكتشاف هذا له ينسب :500الذي حزم ابن يقول سنة

الله) رضي بالعلم اإلمامة السم المستحقين المسلمين أئمة من أحدا إنالبراهين بل كلمة، دفعه في منهم ألحد يحفظ وال األرض، تكوير ينكروا لم عنهم

.) بتكويرها جاءت قد والسنة القرآن من ( : أجمعوا وكذلك تقريبا طبقته نفس من المنادى بن الحسين أبو يقول وكذلك

.) الكرة مثل والبحر البر من حركاتها بجميع األرض أن على ( : قد األرض أن اعلم بقرنين جاليليو والدة قبل المتوفى تيمية ابن ويقول

) : ( المحيط الماء في وهي الشكل، كرية أنها على المسلمين علماء أي اتفقوابأكثرها(!

مضحكة صورة لألرض ترسم الغربية النظريات كانت وقت في هذا كل! كروية األرض أن يقول من تحرق أوربا في الكنيسة وكانت

يسعون الحكام كان األولى المجتمعية القيمة هو واألصلح الحق كان لما بلاجتماعية شرعية الكتساب خاصتهم من وجعلهم والدين الدنيا علماء لتقريب

) ( هذا كان وإن ، الحق حكم قيمة على المحافظ بمظهر وللظهور لحكمهمللعلماء وأعطى العلم تطوير في ساعد شك ال أنه إال سياسية ألغراض التقريب

بناء العلمية المؤلفات من كثير وخرجت والكتابة، للتقدم المساحة من مزيدلمعرفة صادقا الفتيا طلب كان كثيرة أحيان وفي الخلفاء من استفتاء على

. سياسية ألغراض فقط وليس التخصص أهل من الحقوقع التي الفترة وهي األول العصر في محنة األمة فترات أشد في حتى بل " " عن بعيدا الخالف محور هو كان فيها الحق أن ستجد وفتنة تقاتل فيها

77

األحرار معركة

على قاسية سلبيات من الكبرى الفتنة هذه أنتجته ما وبرغم المغرضين،استفاد فقد الحق عن يبحث مجتمعا لكونه المجتمع أن إال السياسي المستوى

من األدنى الحد على حافظت اجتماعية نظرية لنفسه وصاغ الفتنة هذه منالمجتمع وظل تتجاوزه، أن تستطيع ال حدا السلطة لفساد ووضعت تماسكه

كبيرة، لفترات السلطة باضطرابات متأثر غير وقيمه تماسكه على محافظامن سنة خمسين من أقل في األمة استطاعت المجتمعية النظرية وبهذههي كانت خاص طابع ذات عظمى مستقلة حضارة لنفسها تبني أن عمرهاقبل لما أعمارها تمتمد عتيقة دوال بحضارتها محت وقد حينها، العالم في األقوى

اعترى ما على ذلك بعد ممتدة لقرون حضارتها على األمة حافظت وقد الميالد، . في رقعة أكبر تدير األمة أصبحت وقد ونزاعات تقسيمات من القرون هذه

بل خبرات؛ تراكم أو عليه تبني سابق تاريخ ذلك في لها يكون أن بدون العالم ! والفتنة الحق حول التدافع أن شك وال ، شيء ال البشر تاريخ في كله عمرها

مكنت التي الخبرة اكتساب في كبير دور لهما كان األول القرن في حدثت التيعلى هنا وكالمي الداخلي، التماسك هذا من األدنى الحد على الحفاظ من األمة

تقارن ال كانت وإن أبدا مثالية سلطة تكن لم السلطة فإن وإال بالذات المجتمعمستقل كتاب إلى يحتاج الشأن هذا حول والتفصيل اليوم، إليه وصلنا بما طبعا. موضوعه عن المختصر هذا يخرج ال حتى اإلشارة بهذه هنا نكتفي ولكن

الجديد : العالمي النظام في والتطور التقدم

: اإلسالم في السياسي النظام ليس فيقول معترض يعترض أن يمكن وهناالعالمي النظام بل العلمي والبحث والتقدم التطور نحو يدفع الذي هو وحدهوالتقدم التطور نحو أيضا ويدفع تكنولوجي نظام هو الحالية بقيمه الحالي

بين إذن الفارق فما اآلن، التكنولوجيا عصر في نعيش فنحن البشر، وخدمةالنقطة؟ هذه في النظامين

وتحقق مصالحه تخدم التي التكنولوجيا يدعم العالمي النظام أن هو الفارقيتفنن فهو إطالقا، للبشر واألنفع األصلح نحو بالتكنولوجيا يسعى وال أطماعه،

إن الحقيقية، مصالحهم عن بعيدا أموال رؤوس إلى الناس احتياجات تحويل فيهو الحقيقي مركزه ربحي رأسمالي وتقدم تطور هو اليوم والتطور التقدم

الذي والصحي البيئي الدمار كم من ذلك على أدل وال اإلنسان، وليس المال. بذلك حقيقية مباالة بال جرائه من البشر أصاب

.. في التكنولوجيا وجه من هو العالمي النظام هذا أليس تتأمل أن عليك ثموصناعة اإللكترونية الدعارة نشر في ووجهها الشامل، الدمار أسلحة صناعة

ونشر األكاذيب وخلق الوعي لتزييف وجهها من هو أليس بأنواعها، اإلباحية

78

األحرار معركة

التكنولوجيا هذه استخدم من هو أليس بأعدائه، الكاذبة التهم وإلصاق الوهماإلعمار في تبدأ والتي اإلعمار لشركات خدمة شعوبها رؤوس على بلدان لهدم

األرض هذه يحكم أن يمكن نظام أسوأ ظل في نعيش بالفعل إننا النفط، مقابل! له ربحا فيها يجد لم ما للبشر مصلحة ألي يسعى أن يمكن وال

ونشرها بالتكنولوجيا النفع تعميم على أبدا يحرص ال العالمي النظام أن كماإفريقيا في المسحوقين البشر مليارات من ذلك على أدل وال العالم، في

التكنولوجيا رحمة من ينلهم لم الذين آسيا شرق وجنوب الجنوبية وأمريكافي وطحنهم بالدهم ثروات امتصاص في التكنولوجيا استخدمت بل شيء،

! " المنهوبة " ثرواتهم عن لتشغلهم المتقدمة الدول تفتعلها أهلية معاركهذا في يدعمها من تجد ال البشر يحتاجها التي العلمية األبحاث من كثيرا إن ! من كثيرا وإن مربحة غير أبحاث ألنها ببساطة ويتبناها العالمي النظام

عسكريا، لها الدول الحتياجات فقط تطورت اليوم تطورت التي االختراعاتثم : أوال عسكريا تتطور الصناعات أن معروفة هندسية قاعدة هناك أصبح حتى

! يبحث فالنظام العسكري التطور هذا من ذلك بعد المدنية الصناعات تستفيدفهي اإلنسان قيمة أما وأهدافه مصالحه يحقق الذي التكنولوجي التطور عن

ال للربح سعيه إطار في بذلك يهتم فهو باإلنسان اهتم وإذا هامشي، شيء عندهلكان حقيقية قيمة له اإلنسان أن يعتبر فعال الدولي النظام كان ولو آخر، لشيء

! منحط نظام ولكنه كلهم، للبشر تماما مختلفا اآلن الوضع

السلطة( 3) تولي آليةأن آخرون ويظن لها، حل ال معضلة البعض ويراها الكثيرين، تشغل قضية هذه

! وهذا فيها بالخالصة وأتى وعالجها حلها الذي هو الفاشل الديمقراطي النظامبتركيز آخره حتى بدايته من تقرأه أن منك أطلب بعمق تفهمه حتى الموضوع

جيدا : فيه األفكار لتسلسل تنتبه وأن شديدعلى يحصل واقع هي السلطة أن تعرف أن يجب بعمق األمر تفهم كي بداية

سلطة له بالفعل كان إذا إال سلطان أو حاكم بأنه يوصف ال فالشخص األرض،نصف فنحن الذم، وال المدح يعني ال مجرد وصف هذا الواقع، أرض على وقدرة

غير أو مسلما صالح، غير أو صالحا كونه عن بعيدا سلطة صاحب بأنه الشخصكنا سواء شرعية، له نرى ال أو سلطته بشرعية نعترف كوننا عن وبعيدا مسلم،

ال هذا كل بالرضا، توالها أو بالقهر السلطة تولى سواء ال، أو ونواجهه نحاربهنفسها، اللغة بمدلول واضح وهذا حاكم، أو سلطان بأنه الواقع وصف في يؤثر

استحقاقك ومجرد يحكم، الذي هو والحاكم سلطة، له من هو فالسلطان

79

األحرار معركة

سلطانا تصبح وإنما الواقع، أرض على سلطانا أصبحت قد أنك يعني ال للسلطة. األرض على فعليا والقدرة السلطة تملكت إذا

وإال واحد سياق في تجمعهم سلطة وجود من تخلو ال البشرية المجتمعات كلالمجتمعات في والسلطة وأفرادا، أشتاتا سيكونون بل مجتمعا يكونوا لن

.. ) - ( : ما هي الثابتة السلطة متغيرة وسلطة ثابتة سلطة نوعان البشرية " " في النظام تمثل ما وهي األرض، على القوة بمراكز عنها التعبير يمكن

تغيير بمجرد تتغير ال ألنها ثابتة سميناها السلطة هذه للدولة، الحديث الشكلالسلطة هذه وتظل يتنحى أو يخلع أو النظام رأس يموت فقد النظام، رأس " " يكتسب وال متغيرة سلطة هو النظام فرأس األوضاع، في ومتحكمة قائمة

مراكز تذعن لم إذا الحقيقة وفي به، القوة مراكز اعتراف خالل من إال سلطته! الحقيقي الحكم من يتمكن فلن به تعترف ولم له القوة

" " االنتخابات اإلسالميون اكتسح عندما التسعينات أوائل في الجزائر فيالمتغيرة السلطة من اإلسالميين تمكن أال القوة مراكز قررت البرلمانية،

) تركت) مصر وفي البالد، في الثابتة السلطة صاحبة ألنها ونجحت البرلمان ) ( تكن لم ولكنها الرئاسة المتغيرة السلطة ظاهرا يتولى مرسي القوة مراكز

قررت أن إلى سلطة، وال قدرة بال صوريا رئيسا فأصبح به معترفة وال له مذعنةوأما واحد، بخطاب عزله فتم الصورية الرئاسة عن عزله الثابتة السلطة هذه

" تشاوتشيسكو " الدكتاتور الغاضبة الجماهير أسقطت فقد الرومانية الثورة فيوبعدما الشوارع، في وأعدمته بل الشيوعي الحزب وزعيم الجمهورية رئيس

) ( ) ( في المتمثلة الثابتة السلطة حول التفوا المتغيرة السلطة أسقطواسوى ليسوا هؤالء أن متناسين نفسه، الحزب رجال وبعض الجيش جنراالت

!! السلطة هذه أجرت ، لتشاوتشيسكو الشرعية يعطي كان الذي النظامجديد اسم تحت القدامى الشيوعي الحزب رجال فيهما فاز برلمانية انتخابات

الحزب ) ( كوادر أحد إليسكو إيون هو الجمهورية رئيس وأصبح مطلقة، بأغلبيةبعد ! بالضبط مصر في حدث لما مطابق وهذا نفسه عندما ٢٥الشيوعي يناير

( الجيش بهتاف نفسه للنظام هاتفين الناس ليلتف النظام، رأس تنحىعام ( .. ففي تشيلي في وأما واحدة إيد االشتراكي 1970والشعب الزعيم وصل

الثابتة السلطة قامت ثم ديموقراطية بانتخابات السلطة إلى ألليندي سلفادورعام عليه واالنقالب بخلعه بينوشيه وتولى ١٩٧٣بزعامة قصره داخل قتله وتم

تحصى، وال تعد ال والمعاصرة التاريخية األمثلة وهكذا الرئاسة، نفسه بينوشيه." الثابتة " السلطة في كله الفرس مربط أن تبين كلها

) اختيار ) يتم ضوئها في ثابتة سلطة توجد ديمقراطية الدول أكثر في حتى بل .. ) ( تأخذ قد الثابتة السلطة هذه والبرلمان الرئيس المتغيرة للسلطة الناس

80

األحرار معركة

الهيئات شكل تأخذ أو الدول، بعض في الضغط وجماعات اللوبيات شكل ) ( أفضل وفي أخرى، دول في والشركات والقضاء كالجيش والمؤسساتالنسبة هذه وحتى الثابتة، السلطة هذه من قليلة نسبة الجماهير تمثل األحوال

! للجماهير الموجه باإلعالم عليها االستحواذ يمكن القليلةفي ثابتة سلطة يمثلون واإلعالم الرأسمالية والشركات والقضاء فالجيش

تخيليا افتراضا مثال افترضنا ولو السياسية، الوجوه تغيرت مهما المجتمعات هذهعدم علنا وقررت واحد رجل قلب على اجتمعت واللوبيات الهيئات هذه أن

لو حتى بل الواقع، أرض على رئيسا يصبح فلن بعينه رئيس بسلطة االعتراففهم واحتج، وثار الشعب اعترض مهما فسيعزلونه بالقوة يعزلوه أن قرروافيها يعطى والتي المتغيرة السلطة فقط يمثلون فالرؤساء القوة، محتكرو

الجميع بينما الديمقراطي، التخدير من كنوع الختيارهم أكبر مساحة للشعبتتجاوز للسلطة خريطة هناك المثال سبيل على نفسها أمريكا في أنه يعلم

( يحكم من البحث محركات في تكتب أن ويكفيك بكثير، األمريكي الرئيسومهما ( تحديدا، النقطة هذه تناقش التي واألبحاث الكتب مئات وستجد أمريكا

أن ألحد يمكن ال حقيقة على تتفق كلها أنها إال بينها فيما النظريات هذه اختلفت! األمريكية السياسة في حلقة أضعف األمريكي الرئيس أن وهي ينكرها

تتحول حتى المتتالية والمواقف األحداث تفرزها سلطة هي الثابتة السلطةفي قوة مراكز لتصبح الوقت عبر تتكون فهي الناس، يعيشه واقع أمر إلى

) يمكن ) ال أصال االختيار عملية بل السريع، واالنتخاب باالختيار تأتي وال المجتمعبعد مصر في حدث كما االختيار، هذا تنظم ثابتة سلطة وجود بدون تتم ٢٥أن

) ( ، العسكر الثابتة السلطة مظلة تحت االنتخابية العلميات كل تمت فقد يناير ) ( الجيش قالها وقد مصر، في الثابتة السلطة هذه أذرع أحد القضاء بمعاونة

أنه " " قال أخرى مرة وفي ، المسلحة الشرعية يمثل أنه المأل وعلى صراحة " " هو هذا وكان االختيار، فوق شرعية أنها يقصد الواقع األمر شرعية يمثل

! فعال الموجود الواقعالحل ) أهل مصطلح عليه يمر لم الشرعية السياسة كتب في قرأ أحد يوجد ال ) ( .. ) الذي الواقع يعكس مصطلح هو والعقد الحل أهل الحقيقة في والعقدالحل أهل البعض، يظن كما المسلمين علماء طرحه اختراعا وليس شرحناه،الدولة نموذج في وموجودون األمم، كل وفي مجتمع أي في موجودون والعقد

في الثابتة السلطة أو القوة مراكز ببساطة هم والعقد الحل أهل الحديثة،المجتمع

81

األحرار معركة

) ( العلماء إلى يشير مصطلح هو والعقد الحل أهل أن يظن الناس بعضوال شوكة وال سلطة لهم يكن لم ولو حتى والرأي واالستقامة الدين وأصحابعن المسلمين علماء كتب في يقرأه ما هو الخاطئ الظن هذا وسبب قدرة،

الماوردي : قال كما وأوصافهم، والعقد الحل أهل شروط : ثالثة) فيهم تتوافر أن يجب التي والشروط

1. لشروطها- الجامعة العدالةالشروط- 2 على اإلمامة يستحق من معرفة إلى به يتوصل الذي العلم

. اإلمام في المعتبرةالمصالح- 3 وبتدبير أصلح، لإلمامة هو من اختيار إلى المؤديان والحكمة الرأي

وأعرف ( أقومأن الواجب الوضع، عليه يكون أن يجب ما باعتبار هنا يتحدثون العلماء نعمأن شك فال الشروط، هذه فيهم توفرت من يد في الثابتة السلطة تكون

أصحاب ) األكفاء العقالء العدول فيه يسود الذي المجتمع هو المستقيم المجتمع ) يضمن وهذا الثابتة، السلطة وأصحاب القوة مراكز ليكونوا والفهم الرأي .. الواقع في لألسف ؟ دائما الواقع هو هذا هل ولكن المتغيرة، السلطة صالح

والكفاءة والتخصص والرأي الدين وأصحاب والعقالء والفضالء العلماء يكون قد !! هل المجتمع في من أضعف هم المذكورة الشروط كل فيهم توفرت ومنأهل تسميتهم يمكن والمنعة والشوكة القدرة من ذرة يملكون ال وهم حينهاأول !! في شرحناه ما وهذا شرعا وال لغة وال واقعا ال طبعا، ال والعقد؟؟ الحل

وليس الواقع أرض على بالفعل السلطة له من على لقب السلطان أن الكالم،هم والعقد الحل أهل وكذلك بالفعل، يحكم من هو والحاكم يستحقها، من على

والشوكة، والقدرة السلطة لهم أي ويعقدوا يحلوا أن بالفعل يستطيعون منقدرة وال سلطة بال ولكنهم والعقد للحل أهال يكونوا أن يستحقون من وجد ولومجرد " " هم بل وعقد حل أهل اسمهم يكون فلن الواقع أرض على شوكة وال

معرفة عدم على مقهور أو قيمتهم، يعرف ال مجتمع في فضالء أشخاصقيمتهم!!

المنحط :- الواقع من تضحك أال وأرجو مثاال المصري الواقع ولنأخذ ) منذ) المصري الواقع في والعقد الحل المؤسسة ١٩٥٢أهل شك بال هم

الظروف بحسب األدوار تتبادل أخرى قوى مراكز بعدهم ويأتي العسكريةالسلطة من كبير حظ األعمال لرجال صار مبارك زمن ففي السياسية،

بعد أنه أعتقد أنني إال العسكرية، المؤسسة يغضب كان ما وهو فيها والتحكم

82

األحرار معركة

كذلك ٢٥ ومعها أخرى مرة بالسلطة متفردة العسكرية المؤسسة أصبحت ينايرالحل أهل ليصبح الخارج، إشراف تحت كالهما وطبعا منها، مدعوما القضاء

منذ :٢٥والعقد ) ( هم المصري الواقع في الثابتة السلطة أصحاب يناير ) على) والقضاء الجيش اتفق فمن ، الغرب من بإشراف والقضاء الجيشعلى اتفقوا وما مخلوعا، صار خلعه على اتفقوا ومن رئيسا، صار رئيسا تسميته

! ينكره أن أحد يستطيع وال خفاء بال المصريين كل يعلمه ما وهو منحال، صار حلهجدا : مهمتين مالحظتين إضافة يجب وهنا

أمريكا- ١ مصالح على الحفاظ ضمانة هم بالدنا في الثابتة السلطة أنالثابتة، السلطة ببقائهم أمريكا تسمح من وهم العالمي، النظام وقواعد

وال واالقتصادي، السياسي الدعم وسائر والمعلومات بالسالح وتمدهم وتقويهمتخرج أن سيطرتهم تحت المجيء قبلت قد مادامت المتغيرة للسلطة يمكن

الثابتة السلطة تلك وتحميه ترسمه التي اإلطار هذا عن٢ ) ( أغبى- قائمة في وضعها يمكن الثورة حمى الجيش مقولة جمل ١٠أن

! بقاء ليضمن حينها المتغيرة السلطة في كانوا بمن ضحى فالجيش ، التاريخ فيأمريكا مصالح وتحفظ تحمي من هي الثابتة والسلطة يديه، في الثابتة السلطة

حمى الجيش أن في تلخيصها يمكن فالنتيجة قلنا، كما العالمي النظام وقواعدعند الثورة كانت وإذا الثورة، وليس مصر في العالمي والنظام أمريكا مصالحبين " " إذن الفارق فما المتغيرة السلطة في األشخاص تغيير مجرد هي البعض

!! وقدره الله بقضاء الرئيس يموت أن وبين الثورة : أهل وعمالة فساد حالة في مهم سؤال أمام أنفسنا نجد واآلنقوة مراكز يد في الثابتة السلطة وجود حالة في أي والعقد، الحل

واقعنا هو كما ألعدائنا ووالؤها منا ليست مجرمة مفسدة فاسدةإذن؟ العمل فما اآلن،

أيديهم من السلطة تلك نزع وهو فقط واحد حل إال يوجد ال الحالة هذه فيوشرعيتهم وإشرافهم سيادتهم تحت المجيء وأما تماما منها وتجريدهم نزعا،

صفة منهم ينزع ال نفسه الوقت في أنه إال بهم، اعترافا أصال كونه عن فبعيداقد والعقد الحل فأهل الحكام، هم سيظلون بل الواقع، في والعقد الحل أهل

" " " خير" والواقع غدا، عنه يحلونها و اليوم، ألحد المتغيرة السلطة يعقدون ( أهل فيها بك يتالعب مغلقة حلقة في تدور ستظل أنك يعني ما وهو شاهد، ) وفق سار إذا إال السلطة في أحد يستمر لن وأنه الفاسدون والعقد الحل

أهوائهم !

83

األحرار معركة

) ( تلك هي الناجحة والثوارت ، السلطة قبل الثورة واقعنا في نقول ولهذاكما وأفكارها ومنهجها الثورة قيم تمثل جديدة ثابتة سلطة تفرز التي الثوراتفي عمله البعض حاول ما وهو اإليرانية، أو الكوبية أو روسية الثورة في حدث

" "" مجلس"" بتأسيس العسكري المجلس طالب عندما الفقيدة يناير ثورة ! " قطعا الجيش يقبله لم الذي الشيء وهو البساطة بهذه هكذا ، مدني رئاسييعرف الجيش كان وقد منه، الثابتة السلطة انتزاع بمثابة خطوة أنها يعرف ألنهالقوية كالثورات ليست فهي منه، السلطة هذه تنتزع أن من أضعف الثورة أنورؤية ومنهج فكر يمثل مجلسا للقيادة، ثوريا مجلسا وتكون قياداتها تبرز التيقادتها وتفرز كاملة، مجتمعي تغيير عملية تحدث القوية الثورات هذه الثورة،

ما وهو المجتمع، في الجديدة السلطة هم فيصبحون والمواقف المعارك عبر " " من السلطة انتزاع عملية فإن وبالطبع ، الثورية الشرعية سياسيا يسمى

الهتاف بمجرد تحقيقها يمكن وال قوة حتما تتطلب القديمة القوة مراكز. السلمي واالعتصام

هامشية هم: مالحظة المدني الرئاسي بالمجلس طالبوا الذين بعض" والعقد " الحل أهل مصطلح من يسخرون اإلعالم في يخرجون الذين أنفسهم

" الوحيد " الفارق بالضبط، والعقد الحل أهل هو كان به طالبوا ما أن يدرون والتستحق ال شخصيات رشحوا أنهم هو القدامى المسلمين علماء طرحه عماالسلطة أن فظنوا القوة لموازين ينتبهوا لم أنهم كما كذلك، يكونوا أن مطلقا

كيف أدري وال الهادئة، الرقيقة بالمطالبة عليها الحصول يتم أن يمكن الثابتة!! ثورة هذه تكون

سلطة وتكوين الثابتة السلطة انتزاع في تكمن كلها المعركة أن تفهم وبذلكإلى تحتاج ومصابرة، صبر إلى تحتاج طويلة عملية وهي المجتمع، في جديدة

عملية فهي ومواجهة، وحزم وحسم قوة إلى تحتاج كما وعي، ونشر ورؤية فكروهذه فقط، ماديا تغييرا وليس للمجتمع فكري تغيير وعملية مجتمعي، بناء

تلك المجتمعي التغيير عملية تمت فإذا األساسية، الثورة وظائف إحدىأو أشخاص صورة في كانت سواء المستقيمة الثابتة السلطة كذلك وتشكلت

السلطة استقامة حينها ضمنت وقد ثورتك، نجحت فقد تأسيسها تم هيئاتمادامت هامشيا أمرا المتغيرة السلطة تولي آلية عن الحديث وأصبح المتغيرة

درب استقامت، قد الثابتة السلطة ومادامت ترسخت، قد الجديد النظام قيم ! في السياسي النظام وفي ، غيره الدرب لكن نعم، أي بالسهل ليس طويلفقد الثالث االعتبارات هذه ستحقق المتغيرة السلطة الختيار وسيلة أي اإلسالم

لتوليها : النموذجي الشكل حققت

84

األحرار معركة

١ ( والعدالة- والحرية والذكورة كاإلسالم الشخص في الحكم شروط توافر.) والكفاءة واالجتهاد

حديثنا- ٢ عند ذلك في المعيار ماهو شرحنا وقد يتجاوزه، ال بالحق يحكم أنعن اإلسالم في السلطة يميز االعتبار وهذا اإلسالم، في السياسي النظام عنفي شرعيته على يؤثر الحكم في الحاكم فمنهج الديمقراطية، في السلطةكان سواء الفاسد حكمه منهج بسبب الحاكم عن الشرعية تسقط وقد اإلسالم،فوق للحق السيادة ألن له الناس الختيار هنا قيمة وال الدنيا أو الدين بتضييع

مصدرها الحاكم شرعية تجعل التي الديمقراطية بخالف وهذا والشعب، الحاكم. حكمه طريقة كان أيا فقط األغلبية اختيار

والشقاق- ٣ للتنازع مدعاة وجوده يكون فال بوجوده، االجتماع يحصل أنالحل ) " أهل القوى مراكز باتفاق واقعيا يحدث وهذا والتقاتل والفتن والخالف

.) قهرا " مجيئه يكون ال حتى العام الناس رضا فيه ويراعى ، والعقدكانت اإلسالم صدر وفي شرعيته، الحاكم تكسب التي االعتبارات هذه

مدار على تشكلت سلطة فهي مستقيمة، الثابتة دعوة ٢٣السلطة من سنةالعلماء وفي تكون، الذي اإليجابي المجتمع في متمثلة وتزكية، وجهاد وهجرة

المعارك أفرزتهم الذين الصحابة كبار من الرأي وأصحاب والمجاهدينأي هناك يكن لم ولذلك والعقد، الحل أهل كانوا فهؤالء الصادقة، واألحداث

" لتولي " مختلفة سبال ستجد ولذا ، المتغيرة السلطة اختيار آلية في أبدا معضلة " حصل " له عمر وباختيار عمر، ترجيح كان بكر فأبو ، المتغيرة السلطة الخلفاء

) ( كان وعمر ، والعقد الحل أهل المجتمع في القوة مراكز وموافقة االجتماعاالجتماع وحصل تنازع يحصل لم بكر أبي وصية كونه وبسبب بكر أبي وصية

) ( من واحدا فكان عثمان أما ، والعقد الحل أهل القوة مراكز من والموافقةعبد فوكلوا واحدا، منهم ويختاروا المسلمون يتشاور حتى عمر اختارهم ستة

) ( وبهذه عفان بن عثمان فاختار يختار، ثم الناس ليستشير عوف بن الرحمناستثناء - بال كلها لكنها الحاكم لمجيء مختلفة آليات هذه االجتماع، حصل اآللية

) ( حينها- المستقيمين القوة مراكز والعقد الحل أهل موافقة تحت تمتالسلطة حول كله قلناه ما يلخص ذكرها، تم التي الثالثة االعتبارات وراعت

: فيقول ) ( تيمية ابن اإلسالم شيختحصل) قد ثم الحاصلة، القدرة عن عبارة فهو والسلطان الوالية نفس وأما

وجه على تحصل وقد الراشدين، الخلفاء كسلطان ورسوله، الله يحبه وجه على. الظالمين كسلطان معصية، فيه

85

األحرار معركة

) : عن ) الصحابة سائر وامتنع ، بكر أبا أي بايعوه معه وطائفة عمر أن قدر ولوهم الذين الصحابة، جمهور بمبايعة إماما صار وإنما بذلك، إماما يصر لم البيعة، . في يقدح ال ذلك ألن عبادة؛ بن سعد تخلف يضر لم ولهذا والشوكة القدرة أهل

تحصل بهما اللذين والسلطان القدرة حصول المقصود فإن الوالية، مقصود) ذلك على الجمهور بموافقة حصل قد وذلك اإلمامة، مصالح

( : والجمهور الشوكة أهل اتفاق إال الخالفة في يشترط ال فإنه أيضا ويقول- , النبي قال ولهذا اإلمامة مقاصد بهم يقام أن يمكن بحيث األمر بهم يقام الذين

" " " :- إن الجماعة مع الله يد فإن بالجماعة، عليكم وسلم عليه الله صلى)" أبعد االثنين من وهو الواحد مع الشيطان

) عن ) حديث هو تحديدا والعقد الحل أهل عن العلماء حديث أن تعرف وبذلكليس السلطة، بيدها التي القوة مراكز عن حديث منه، فكاك ال الذي الواقع

في سيحدث الذي ببساطة هذا مبتدعا، شيئا وال مبتكرة، نظرية وال اختراعا،الحل أهل من ورضا بإقرار إال حاكما الحاكم يصبح لن أبينا، أم شئنا الواقع

.. ) ( أنوفنا رغم واقعنا في حاصل هو كما ، المجتمع في القوة مراكز والعقدوننكر الواقع نتجاوز يجعلنا ال الحاليين والعقد الحل وأهل القوة لمراكز ورفضنا

انتزاعا منهم السلطة النتزاع طاقتنا بكل نتحرك يجعلنا بل الحقيقة، هذههو الدين من استنباطا العلماء أضافه الذي وإنما يستحقها، من يد في ووضعها

عدالة من المستقيم المجتمع في والعقد الحل ألهل حددوها التي الشروطبهذه اإلسالم مقصود ليتحقق وتدبير ورأي عقل وحسن واجتهاد وتخصص وعلم. بثورتنا " " اليوم إيجاده إلي نسعى الذي الشيء وهو الحق سيادة السلطة

لالستبداد؟ دعوة هذه هل

والمال، السالح ممتلكو يحتكرها القوة مراكز الحديثة الدولة نموذج فياحتكارها وأما فواضح، للسالح احتكارها فأما لالثنين، محتكر أكبر نفسها والدولةأصبحت فقد الدولة، تطبعه تافه ورق مجرد إلى النقود تحولت فبعدما للمال

غير السالح كان القديمة المجتمعات في به، بسهولة التالعب على قادرة الدولة ) وال ) احتكارها يمكن ال والفضة الذهب ذاتها في قيمة لها النقود وكانت محتكر،

لثرواته متملكا إيجابيا حيا مجتمعا المجتمع فكان السلطة، قبل من بها التالعباآلن، هو كما القوة تحديد في الفيصل هو وحده السالح يكن لم ولذلك ومسلحا،

في وسيادة وتأييد قبول من به تحظى ما بحسب تتحدد القوة كانت وإنمابه ويثقون الناس حوله يلتف فمن خالصة، بشرية مجتمعية قوة المجتمع،من وأبى شاء، من شاء القوة، مراكز من مركزا بالفعل كان بأمره ويأتمرون

: حقيقيا تمثيال هذا كان النقباء، أو الرؤساء أو الوجهاء لغة يسمون كانوا أبى،

86

األحرار معركة

يعلوه خاطف انتخابي اقتراع عبر وليس سنين عبر للشخص يحصل للمجتمعممن السيادة، أهل الناس في يسود كان فقد التزوير، فيه ويقع والزيف الدعايةأصال المجتمع كان إذا خاصة للقيادة، وأهليتهم معدنهم والتجارب األيام أثبتت

اإلسالم أقرها للمجتمع المركزية هذه ونظرته، تقييمه في مستقيما مجتمعاقدم لما لألنصار وسلم عليه الله صلى النبي قال ولذلك بقائها، على وساعد

المقاييس : ) ( .. فيها اإلسالم وصحح سيدكم إلى قوموا نحوهم معاذ بن سعدفقال : سيد للمنافق يقال أن وسلم عليه الله صلى النبي نهى ولذلك ورشدها

وجل) ( . عز كم رب أسخطتم فقد دا سي يك إن ه فإن د سي للمنافق تقولوا الأصال، السلطة يتولوا أن قبل من الناس سادة هم الراشدون الخلفاء كان وقد

كان أيضا وكذلك العكس، وليس وأهليتهم، لسيادتهم تبعا السلطة جاءت وإنما " " الناس سادة هم كانوا المجتمع في القوة مراكز أو والعقد الحل أهل كل

. والدعاية بالزيف أو والقهر، بالغلبة وليس وأهلية، كامل باستحقاق سادوا الذينبالحاكم المحكومين توصي التي األحاديث ستجد المجتمعية القوة هذه وألجل !! الوصية أن المعروف ومن بالمحكومين الحاكم توصي التي األحاديث من أكثر

: فقال مثال بالنساء وسلم عليه الله صلى النبي أوصى كما بالضعيف تكونجدا) ( أستغرب كنت وقد األضعف، الطرف ألنهن وذلك خيرا بالنساء استوصوابنية تتصور عندما ولكن وطاعته، بالحاكم توصي التي األحاديث كثرة منالقوة مراكز هم األحاديث بهذه باألساس المخاطب أن وتعرف القديم المجتمع

الخروج فعال يستطيعون الذين الثابتة والسلطة القدرة وأصحاب المجتمعيةالحاكم أن تعرف حينها وإهانته، جماعته وتفريق عصاه وشق ومنازعته عليهلجانبه، تقوية جاءت األحاديث هذه وأن األضعف، الطرف هو فعال إليهم بالنسبة

األحاديث :- هذه ومن األدبية، بالقوة أشبهقلبه : " وثمرة يده صفقة فأعطاه إماما بايع ومن وسلم عليه الله صلى قال

" الضمير والحظ اآلخر عنق فاضربوا ينازعه آخر جاء فإن ، استطاع ما فليطعه. التحكم ) ( بيده الذي المجتمع يخاطب إنه فاضربوا األمر فعل في

" : مات ومن له حجة ال القيامة يوم الله لقي طاعة من يدا خلع من وقال" جاهلية ميتة مات بيعة عنقه في وليس

خرج : " الناس من أحد ليس فإنه عليه، فليصبر شيئا أميره من كره من وقالجاهلية " ميتة مات إال عليه، فمات شبرا السلطان من

" : الله إجالل من إن غير  إكرام وقال القرآن وحامل المسلم يبة الش ذيعنه الجافي وال فيه السلطان  الغالي ذي " المقسط   وإكرام

87

األحرار معركة

" : يؤمر أن إال وكره أحب فيما والطاعة السمع المسلم المرء على وقالطاعة " وال سمع فال بمعصية أمر فإذا ، بمعصية

قال : الصامت بن عبادة فقال  دعاناوعن فبايعناه وسلم عليه الله صلى النبيعلينا أخذ وعسرنا  فيما ومكرهنا منشطنا في والطاعة السمع على بايعنا أن

علينا  ويسرنا أهله وأثرة األمر ننازع ال كفرا وأن تروا أن الله  بواحا إال من عندكمبرهان فيه

ال كانت األحاديث إن بل ذكرنا، كما المجتمع قوة تعكس األحاديث هذه كلللجماعة، مفارقا اإلمامة على الخارج وتعتبر والجماعة، اإلمامة بين تفصل

ينفصالن ال واحد شيئا كانا والسلطة صلى ، فالمجتمع النبي وصية في هذا يظهر) ( : ، وإمامهم المسلمين جماعة فالزم له قال حين لحذيفة وسلم عليه الله

بينهما يفرق ولم الواحد الشيء منزلة وسلم عليه الله صلى النبي فأنزلهما ( : فإنه فليصبر يكرهه شيئا أميره من رأى من وسلم عليه الله صلى وقال

) جاهلية فميتة فمات شبرا الجماعة فارق من) جاهلية: ) ميتة مات ، فمات ، الجماعة وفارق ، الطاعة من خرج من وقال ( : يريد واحد رجل على جميع وأمركم أتاكم من وسلم عليه الله صلى وقال

فاقتلوه ( جماعتكم يفرق أو عصاكم يشق أنبرضاهم الناس فيها اجتمع التي الحالة هذه في الحاكم على الخروج أن أي

للحاكم السلطة منح الذي باألساس المجتمع على خروج هووصارت الراشدة، الخالفة بعد فشيئا شيئا تقل المجتمع مركزية بدأت ثم

" المجتمع " لسلطة وجود أي تماما اختفى ثم المجتمع، عن انفصاال أكثر السلطةتالشت حيث الغرب، من إلينا الحديثة القومية الدولة نموذج تسرب بعدما

" " " نسمع" وصرنا الدولة اسمه جديد شيء أمام وأصبحنا المجتمع مركزيةمثل :- مصطلحات

- - - - رئيس) الدولة هيبة للدولة ملك أراض الدولة ممتلكات الدولة خزانة) الدولة - .. .. .. الدولة الدولة الدولة تسقط ال كي الجميع يموت الدولة

للشعب : ) - - - ملك أراض الشعب ممتلكات الشعب خزانة يقال أن من بدال) الخ الشعب هيبة

88

األحرار معركة

.. !!! : الذي المقدس الجماد هذا ما الدولة؟؟ هي ما يسأل أحد يوجد وال.. : ديننا شيء كل منا يسلب أن أيضا حقه من والذي شيء؟ كل إليه تنسبون

عيشنا .. .. !! لقمة كرامتنا أرواحنامن نجوع أن ومجتمعات كشعوب منا تطلبون الذي المقدس الصنم هذا ماأن أجل من نموت وأن ينعم؟؟ أن أجل من نتقشف وأن هو؟ يشبع أن أجل

! هيبته؟ يحفظ أن أجل من نهان وأن يعيش؟؟ " " : للسلطة المغتصبة القوة مراكز تدعي وهمي صنم هي الدولة الحقيقة في

" عندهم " تعني ال الدولة كلمة الحقيقة في بينما اسمه، وراء تتستر حتى وجوده .. !! " لهم " واإلذعان الخضوع فكرة الناس يتقبل وحتى القوة ومراكز السلطة إال

الدولة، أجل من وإنما ألنفسهم ليس يفعلونه ما كل أن دائما يدعون فهميوفروا أن ألجل أخذوها أنهم يدعون ثم حقوقك ويسرقون أموالك يأخذونيفعلون أنهم يدعون ثم دمك يستحلون وربما إهانة شر يهينونك للدولة، أمواال

وسلطتهم كراسيهم حفظ في الجنود يستغلون الدولة، هيبة على حفاظا ذلك!! الدولة يحمون أنهم يدعون ثم الموت مواطن في بهم ويزجون

لما : ) ( سلطتنا ألجل مالك ونسلب ونهينك نقتلك نحن صراحة قالوها لو إذأحد ! تقبلها

سموه الصنم هذا على والتعظيم التقديس من مزيدا يضفوا أن أرادوا إذا ثم .. : " الشعوب " لتردد الخ الخ المغرب أو الجزائر أو مثال مصر المقدس باسمه

الخ :- المغرب عاشت للجزائر، فداء نحن مصر، وتحيا نموت نموت وراءهم .. ! : أن الشعب من مطلوبا كان إذا ؟ مثال مصر هي ما أيضا يسأل أحد وال

كنتم إذا األرض؟ هي فهل الشعب؟ ليست إذن فمصر مصر؟ لتحيا يموتالذين هم الناس أم الناس تمتلك التي هي األرض فهل األرض تقصدون

" " تلك الدولة أراضي فتقولون للدولة تنسبونها األرض حتى ثم يمتلكونها؟؟والمستثمرين الفاسدين األعمال لرجال التراب برخص تباع التي األراضي

: !! ببساطة هم المتبقي ؟ المتبقي فما إذن، األرض ليست فهي األجانب؟اإلهانة ! وتتقبل تجوع أن منك مطلوب وأنت القوة ومراكز السلطة هي الدولة

استمرار في مصالحهم تحقق أن أجل من نظامهم، بقاء أجل من وتموتالوطنية اسم تحت تتم للدولة الصنمية الفكرة هذه وسلطتهم، حكمهمخضوعا إال ليست الشعوب في زرعها يريدون التي فالوطنية والقومية،

. زائفة بشعارات لسلطتهم

89

األحرار معركة

الذي المركز هو كان والمجتمع االهتمام، محل هم فالناس اإلسالم في أما " أمير يسمى األوائل المسلمين عند الحاكم كان ولذلك حوله، السلطة تدور

الناس" أمير بل الخالفة، أمير حتى يقال وال الدولة أمير وليس المؤمنينفي فرد كل وبين بينه عقد هي فالبيعة الناس، بيعات يتلقى وكان أنفسهم، " " " " بيت وليس المسلمين مال بيت أو المسلمين خزانة هي والخزانة رعيته،

" " " ! أراضي هي واألراضي ، المسلمين مصالح هي والمصالح ، الدولة ماللألحياء" سخرت الجمادات للبشر، وينسب بالبشر مرتبط شيء كل ، المسلمين

.. ! هم القوة، هم االهتمام، محل هم أفراده بكل المجتمع العكس وليس ! عليه الله صلى النبي قال ولذلك العكس ال أجلهم من يموت والحاكم المركز،

. " به : " قى ويت ورائه من يقاتل ة جن اإلمام ما إن وسلمووقاية : ستر أي جنة

ألن ليس واألرض المال عن دفاعا الموت للمسلم شرع حينما اإلسالم وإنوماله المسلم أرض حرمة ألن وإنما المسلم، من قدسية أكثر الجماداتحرمة من لها كان مهما فالجمادات لها، تابعة حرمته من جزء هي وعرضه

ورد ولذلك نفسها، الكعبة كانت لو حتى منها، حرمة أعظم المسلم فسيظل : - - أعظمك ما فقال الكعبة إلى أو البيت إلى يوما نظر أنه عمر ابن عن

. منك الله عند حرمة أعظم والمؤمن ، حرمتك وأعظمأهون كلها الدنيا زوال أن وسلم عليه الله صلى النبي عن الحديث في جاء بل

وقدسية حرمة أعظم إذن الجمادات تكون فكيف مسلم، رجل قتل من الله عند ! الناس من

مستوردة أصال هي بل بالدنا في فقط موجودة ليست للدولة الصنمية هذه . علينا دخيلة بينا كما الغرب من

اليوم، الديمقراطية الدول في الوهمية الشعب سيادة بين الفارق يظهر وهنا. اإلسالم في السياسي النظام في الحق يسوده الذي المجتمع مركزية وبين

القديمة : اإلسالمية والفتوحات اإلمبريالي االحتالل بين الفارق

في المجتمع فإن المجتمع، مركزيته اإلسالم في السياسي النظام كان وإذاحماية نحو يدفع فالمنهج تبادلية، العالقة فتصبح اإلسالم، مركزيته اإلسالم

الدين بين انفصال ال ولذلك وإقامته، المنهج لحماية يتحركون والناس الناس،رسالة هي فال اآلخر، نحو يدفع األمرين كال العباد، ومصالح الحق بين وال والدنيا،

. رسالة بال مادية قوة هي وال مادة، بال

90

األحرار معركة

صنمية وبين اإلسالم، في السياسي النظام في المجتمع مركزية بين والفارق " " االحتالل وبين الفتوحات بين الفارق نفس هو الحالية، النظم في الدولة

. اإلمبريالي والتمددقبلة هم فالبشر ولهذا البشر، يتبناها واألفكار لألفكار، عبور حركة هو الفتح

تحتاج قد واألفكار إليهم، رسالة حاملة البشر نحو تتجه الفتوحات الفتوحات،بينما للناس، وصولها تعيق التي السلطة تكسر قوة إلى عبورها رحلة فيولذا الثروات، توجد حيث توجد والمصالح المصالح، عن بحث هو االحتالل

رسالة ال بسلطة الثروات نحو يتجهون فالمحتلون االحتالل، قبلة هي فالثرواتالبشر قتل إلى الثروات إلى عبوره رحلة في االحتالل يحتاج قد بل لها،

كانت ولو حتى مصالحه تعيق التي األفكار سحق إلى يحتاج وقد واستعبادهم، . حق أفكار

وال فيها ثروات ال أرض على يعيشون البشر من جماعة هناك أن افترضنا فلوإلى ينظر لن اإلمبريالي والتمدد االحتالل فإن أبدا، ميزة أي لها يوجد وال مصالح

لو حتى برسالته لها الفتح سيتحرك بينما تجاهها، ساكنا يحرك ولن األرض تلكفتحها، بعد من األرض هذه ألهل بالثروات الفاتحون يأتي أن سيتطلب هذا كان

!! الفتوحات قبلة هم فالبشرولم الفاتحين فكرة عبور أمام يقفوا لم ما أرض أهل أن كذلك افترضنا ولو

االحتالل في بينما منهم، تؤخذ وال األرض أصحاب يظلون فإنهم يواجهوها. يعتنقونه وعما تماما الناس أفكار عن بعيدا الثروات هي فالقبلة

األطراف حساب على الثروات فيه تصب مركز هناك اإلمبريالي االحتالل فيخدمة في فالكل أهلها، واستعباد وسحق احتاللها يتم التي والهوامش

ستجد الفتوحات بعد المسلمين خريطة إلى نظرنا لو بينما األم، اإلمبراطوريةالخالفة عاصمة تنقلت قد بل ذاتها حد في مركزا صارت قد فتحها تم بلد كل أن

. الخريطة هذه في مرة من أكثرمنها طرده تم األراضي من أرضا دخل احتالل فكل التاريخي، الفارق وأما

رسالة، أي بال فقط المادية بقوته دخل ألنه السنين، مئات فيها مكث ولو حتىاعتنقت شعوب أمام فنحن الفتوحات حالة في بينما تدوم، ال المادية والقوة

من جزءا وصارت فيهم وذابت األحيان، من كثير في ولغتهم بل الفاتحين، دينمن هم أنفسهم السودان فأهل اليوم، والمسلمة العربية الدول ككل أمتهم،

وأهل أسلموا، من هم المغرب وأهل أسلموا، من هم مصر وأهل أسلموا،في ذلك بعد الفاتحين مع الشعوب هذه وشاركت بل أسلموا، من هم الشام

الصورة هي هذه األخرى، للشعوب الرسالة وتوصيل الجديدة الفتوحات

91

األحرار معركة

التمدد قبلة انحرفت المتأخرة العصور في أنه رغم هذا نقول للفتح، المنضبطةللفتوحات وليس االحتاللي العسكري للتمدد أقرب منها كثير في وصارت

. ينفعها ولم ذلك بعد األمة ضر ما وهو لألسف،خاتمة:

فاإلسالم ) ( الواقع أسلمة محاوالت أسميه ما زيف لك يكشف كله ذكرناه ماأن نريد عمامة مجرد وليس شيء، كل ينتهي ثم رفعها يتم شعارات بضعة ليس

واقع أنه ونقول أنفسنا وعلى الله على نكذب ثم الفاسد الواقع هذا نلبسها " لهم" بآخرين بتغييرهم سنقوم السلطة في أشخاص مجموعة وليس ، إسالمي

ويوهم ذلك يفعل من إن هو، كما والنظام والمجتمع الدولة شكل بينما لحيةالذين كأولئك كبيرا، جرما الدين حق في أجرم فقد اإلسالم هو هذا أن الناسالبنوك من الربا أزالوا ثم الدولية النقدية المنظومة ومع الرأسمالية مع تصالحوا

!! " هذا " في اإلسالم أين أدري وال إسالمية بنوكا وسموها فحسبالمستقلة فلسفته له اإلسالم في سياسي نظام وجود حول ذكرناه ما إن

ما عين بالفعل وهو جيدا، أعداؤنا يدركه الحضاري وتراكمه الخاص وتاريخههو عنصر أول أن فذكرنا اإلسالم في القوة عناصر عن الحديث عند إليه أشرنا

) أعداؤنا) يضع لماذا بوضوح فهمت قد تكون وبذلك والتشريعي القيمي اكتمالهعليه الشرس هجومهم سيستمر ولماذا معنا، حربهم في أعينهم نصب اإلسالم

مصالح حرب حربهم كانت وإن حتى وتحريفه تشويهه محاوالت وستستمر : إزاحتهم مقومات يحمل وسيظل يزال وال كان اإلسالم باختصار وسلطة،لمقاومة وعقدي فكري محرك أقوى أنه يعلمون أنهم كما حضارتهم، واستبدال

أطماعهم هيمنتهم في وهدمهم حقا اإلسالم هذا نعمل أن فقط بقي ولكن ، عامة بصورة ليتضح واألخير القادم الفصل في عنه سنتكلم ما وهو معهم حربنارؤية الفصل هذا في وسنقدم باإلسالم، المعركة هذه نخوض أن يجب كيف

. السابقين الفصلين في عاما توصيفا المشكلة بتوصيف قمنا كما للحل عامة

92

األحرار معركة

93

األحرار معركة

: الثالث الفصلالحقيقية الثورة

والسلوك القيمة عن هامة مقدمة( " سلوك " كل أن النفس علم في المعلوم قيمة( )behaviorمن من ينبثق إنما

value )ال والقيم للسلوك، والمنظمة المحركة الدوافع هي فالقيم إليه، تدفعللسلوك الدافعة القيم تكون قد بل السامية وال الشريفة القيم فقط بها يقصد

في سلوكه يحرك كالذي المجردة، الماديات تتجاوز ال وقد جدا متدنية قيما. سلوكياته كل في تتحكم التي قيمته هو فالمال المال، حب الحياة

التي األخطاء أكبر من اآلخرين، تجاه مثال عدواني سلوك لديه الذي فالطفلللقيم النظر دون السلوك هذا مواجهة في أهله يبدأ أن هو معه بها التعامل يتمالعالج بينما عدوانيته، من يزيد قد مما ومعاقبته بضربه فيقومون إليه، أدت التي

التي القيم معالجة في يبدأ بل الظاهر، السلوك يعالج ال الصحيح النفسي

94

األحرار معركة

شعوره هو السبب يكون قد عدوانيا، سلوكه وجعلت الطفل داخل ترسختيحبه لشخص التقليد يكون وقد السلوك، لهذا تدفعه سلبية قيمة وهي بالنقص

سلوكه سينضبط وبعدها الطفل داخل القيم تصحيح يتم وهكذا عنده، قيمة لهتلقائيا.

الشخصي السلوك إرجاع في التحليلية النظرة هذه يؤيد ما اإلسالم وفيالله رضي عائشة حديث من هذا على أدل وليس الداخلية، القيم إلى الظاهر

) الجنة: ) ) ذكر فيها المفصل، من سورة القرآن أي منه نزل ما أول نزل إنما عنها .. أول نزل ولو والحرام الحالل نزل اإلسالم إلى الناس ثاب إذا حتى والنار،

: : .. : ال: لقالوا تزنوا؛ ال نزل ولو أبدا الخمر ندع ال لقالوا الخمر؛ تشربوا ال شيء ) السلوكي للجانب يتطرق لم اإلسالم أن كيف توضح فهي أبدا الزنا ندع

فبعدها النار من الخوف وقيمة الجنة طلب قيمة قلوبهم في رسخ حتى للصحابة. الراسخة القيم هذه على بناء المحرمات ترك عليهم السهل من كان

وعمل، وقول اعتقاد هو بل اعتقاد مجرد ليس اإلسالم في فاإليمان ولذلكاإليمان هذا ألن القلب محله اإليمان أن بالرغم اإليمان في ركنا أصبح فالعمل

في قيمة إلى يتحول لم أنه فمعناه سلوك أو عمل عنه ينبثق لم إذا ببساطةإلى يتحول لم الذي واإليمان ظاهر، سلوك عنها ينتج أن يجب القيم ألن القلب

. القيامة يوم صاحبه ينفع ال إيمان هو القلب في قيمةال التحليلي األسلوب هذا أن لنقول الهامة التأسيسية المقدمة هذه قدمنا

إن بل سلوكه، عنها وينبع فرد كل يحملها التي الشخصية القيم على يقتصرأيضا لها واألنظمة والحركات قيم الجماعات يخرج منظومة القيم هذه عامة،

نعني والسلوك األنظمة، أو الحركات أو الجماعات لهذه التفصيلي السلوك منهاوبيانات وتصريحات قرارات من الواقع أرض على تراها التي الظواهر كل به

. وأفعال وممارسات وشعاراتدائما يدل ال السلوكي فاالتفاق مختلفة، قيم من الواحد السلوك ينبع وقد

ال المصالح فتقاطع المصالح، بتقاطع يسمى ما هو هذا القيمي، االتفاق على - تقاطعت - قيميا المختلفين األطراف أن تعني بل القيم، في االتفاق أبدا يعني

يقاتل عندما الزمان آخر في سيحدث كما معين، سلوك في مصالحهملهذه تدفعهم مختلفة قيمة فئة ولكل مشتركا، واحدا عدوا والروم المسلمون

في حدث ما كذلك السلوكي االتفاق أمثلة ومن المشتركة، فقد 25الحرب ينايربإسقاط المطالبة وهو مشترك سلوك على وأفراد وجماعات تيارات توافقت

دينية قيم تدفعه كانت من فمنهم القيم، اختالف رغم رأسه ورحيل النظام. ذلك بعد اتضح ما وهو وهكذا، علمانية أو ليبرالية قيم تدفعه كنت من ومنهم

95

األحرار معركة

المعارضة حركات من كثيرا أن ستكتشف التحليلية النظرة هذه طبقت إذاولهذا فقط، السلوك في معه وتختلف القيم في النظام مع تشترك قد بالدنا فيولكنه اليوم، للنظام المعارض سلوكك في معك البعض يشترك قد السبب

! غدا ويحاربك النظام مع يقف تجعله مختلفة قيما يحمل

والسلوك القيمة بين األنظمة

96

األحرار معركة

.. .. .. أصوات) يحترم ال النظام يقمع النظام يعتقل النظام يقتل النظامأن( شك ال للنظام، بالدنا في المعارضة اتهامات تتنوع هكذا سلوكالشعب

أن إال الشعب، أمام بفضحه كفيل وغيره وقمع واعتقال قتل من النظامأن كما السلوك، هذا لتغيير يكفي ال الوجوه تغيير أن أثبتت المرة الحقيقة

النظام إن السلوكية، الظواهر هذه في حصره من بكثير أعمق النظامنتاج هو إنما وممارساته وقوانينه ودستوره وسياساته ومؤسساته بأشخاصه

الدولة عليها تقوم ثابتة قيم القيمية values systemمنظومة المنظومة هذه ، ونقصد والتبعية، واالحتالل التجريف من عقود صنيعة هي بالدنا ألنظمة

بتغيير تغييرها يمكن ال والتي العامة السياسية الثوابت تلك القيم بمنظومة"" "" الثورات بعد رأينا كما الدستور، بتغيير حتى تتغير ولن فقط الوجوه

بالدنا في القيمية المنظومة هذه بقاء على يحرص العالمي والنظام األخيرة،يتعهد أن بعد إال رئيس يأتي ال ولذلك مصالحه، بقاء بقائها في ألن هي، كما

منظومة ) اسم عليها أطلقنا وقد عليها، واإلبقاء (.الهيمنةبحمايتها

بالدنا عليها تقوم التي والثقافية والعسكرية واالقتصادية السياسية القيم إنكل في اآلن الموجودة العسكرية والمؤسسات الخارج، صنيعة هي إنما اليوم

القيمية المنظومة تلك حماية هو تام بوضوح الرئيسي دورها إنما بالدنا من بلدشكل بعضها يأخذ القيمية المنظومة هذه تغيير، بال عليها واإلبقاء السالح بقوة

بها يجود منها وكثير العالمي، السالح بتهديد فقط يكون وبعضها االتفاقيات. وكراسيهم الذاتية لمصالحهم حفظا بأنفسهم النظام رجال

بصورة القيمية منظومته تشكيل تم قد بالدنا أنظمة من نظام كل إنالنظام عن تختلف بصورة قيمه تشكيل تم تونس في فالنظام مستقلة،

وجود من بالرغم هذا أخرى، قيم منظومة المصري للنظام وكذلك السعودي،( النظام الحديث االحتالل وضعها األنظمة هذه جميع بين مشتركة ثوابت

العالمي(يجب كان العالم في للنفط األول المصدر لكونها مثال الخليج دول في األنظمة

ووجود أراضيها على ضخمة أمريكية قواعد لوجود القيمية منظومتها تتسع أنعلى العربية الدول أخطر لكونها ومصر معها، جدا عميقة استراتيجية عالقات

لعقود إسرائيل أمن يحفظ لما قيمها منظومة تتسع أن يجب كان إسرائيلكامب اتفاقية عبر هذا وتم معها، والصراع معاداتها عن تماما مصر ويفصلأنتجت حتى بالفعل المصرية القيم بمنظومة عبثت التي االتفاقية هذه ديفيد،

يستطيع ال والهوية، والعزة اإلرادة فاقد حقيقي مسخ عن عبارة سياسيا نظاماعلى سيادته بسط من يتمكن وال أولوية شعبه ومصلحة القومي أمنه يجعل أن

التعبير حق عنه يعبر اسما المصري النظام نسمي أن أردنا لو إننا أراضيه، كامل

97

األحرار معركة

) ( الوجوه تبدلت كلما ولذلك ، ديفيد كامب نظام تسميته من أصح هناك فليسوعلى لمعاهداتها مصر احترام على التأكيد يتجدد لمصر الحاكمة السياسية

ولن هو كما القيمية بمنظومته النظام أن على التأكيد أي ديفيد، كامب رأسها ! غرب يا فاطمئنوا يتغير

الحرب - - عدم تعني ال بنودها معظم يخفى مازال والتي ديفيد كامب اتفاقيةشكل من كثيرة أجزاء رسمت اتفاقية هي بل الكثير يظن كما إسرائيل مع

الدستور أن الخبراء بعض قال حتى والعسكرية الخارجية وسياساته النظامهو مصر يحكم الذي الحقيقي الدستور ألن ورق على حبرا سيظل المصري

! ديفيد كامبالسياسية القيم تغيير من طويلة سلسلة في حلقة لتكون ديفيد كامب جاءت

الحملة قديم مصر في السياسية القيم فتغيير مصر، في الحاكم للنظامعليه نحن لما وصلنا حتى وهكذا اإلنجليزي االحتالل من كان ما ثم الفرنسية

اليوم.المجتمعية بالقيم عبث أن بعد إال بالدنا من يخرج لم القديم االحتالل إن

تشكيل إعادة بعد و مصالحه، تخدم التي بالصورة تشكيلها وأعاد والسياسيةإال المكلف العسكري البقاء في الحاجة لديه يعد لم بالدنا في القيم منظومة

ولوائح وقوانين دساتير من القيم هذه ستفرزه ما فكل الضرورة، عندالخارج أهداف مع متوافقا سيكون النظام رأس على وشخصيات ومؤسسات

عليها سيسير التي القضبان المحتل وضع فقد ذلك، غير أظهروا ولو حتىالحديث االحتالل مجيء بلة الطين زاد وقد السائقون، اختلف مهما القطار

) جديد) احتالل تحت بلداننا وصارت التبعية زادت حيث الجديد العالمي النظامأنظمة اليوم لنرى الداخليين، المندوبين عبر الخارج يحكمها نوعه من فريدمصالح يحقق بما شعوب مصائر في يتحكمون رجال أشباه رأسها على مشوهة

! الكبرى الدولهي ربما الرئاسة إن الرئيس، منصب هو ليس النظام أن تعرف وبذلك

تحميها كاملة قيم منظومة هو باألساس النظام النظام، في األضعف الحلقةاألرض، على تراه ما كل عنها ينتج ما هي القيم هذه البالد، في الثابتة السلطةالغضب يصل ال حتى الجماهير لغضب احتواء برأسه النظام يضحى قد وأحيانا

عندما مصر في العسكري المجلس فعله ما عين وهذا القيم، منظومة إلى. بمبارك ضحى

تغييرها يتم السياسية القيم بل واحدة، مرة ما بلد في تتغير ال القيم ومنظومةفالقيم نفسه، هو بداخله القيم وتشويه المجتمع تغييب يتم بعدما سنين عبر

98

األحرار معركة

: مثال مصر ففي المجتمعية، القيم تغيير مع بالتوازي تتغير ما كثيرا السياسية ) يقوم ) أن قبل الناس قلوب في تشويهها تم قيمة هي الشرع سيادة مثل قيمة

المحاكم فإلغاء الشرعية، المحاكم بإلغاء الناصر عبد عهد في المصري النظامتحت الناس قضاها طويلة سنين عبر القيم تغيير عن نبع سلوك هو الشرعيةوصل أن إلى والقضاء بالمحاكم فيها التالعب تم واإلنجليزي الفرنسي االحتاللقلص ثم االحتالل، أسسها التي المختلطة المحاكم وجود فكرة تقبل إلى الناس

الشخصية، األحوال في وحصرها الشرعية المحاكم اختصاصات االحتاللالتحاكم قيمة شوه الذي وهو اليوم للمحاكم البذرة وضع الذي هو فاالحتالل

" " المحاكم إلغاء سلوك على أقدم الذي بينما الناس، قلوب في للشرعهي إنما بالدنا في األنظمة سلوكيات كل وهكذا الناصر، عبد كان تماما الشرعية

مناهضة أنها األنظمة هذه ادعت ولو حتى االحتالل زرعها التي القيم نتاجلالحتالل!

الدولة : صنمية مثل اليوم األنظمة عليها تقوم التي القيم كل ذلك على وقسرسمها التي الحدود وتقديس للخارج والتبعية والرأسمالية السياسية والعلمانية

لمنظومة كامل تغيير هو له نسعى الذي الحقيقي فالتغيير وبالتالي االحتالل،الطفل ) مثال راجع فحسب السلوك تغيير وليس بالدنا في حاليا الموجودة القيم

العدواني(.في شرحنا كما الثابتة السلطة وتحميها تمثلها بلد أي في القيم ومنظومة

بكلمة نعنيه ما باختصار هي القيم منظومة مع الثابتة فالسلطة السابق، الفصل ) مكانه،) غيره وإحالل النظام إلسقاط مستمرة عملية هي والثورة ، نظام

. أعمق بصورة الثورة عن نتحدث دعونا التعريف هذا من وانطالقا

99

األحرار معركة

والسلوك القيمة بين الثورةتعريفها عن يزيد لن ربما ثورة؟ كلمة تعني ماذا عادي رجل أي سألت لو إنك ( الحاكمة السلطة بطش مواجهين الشوارع في الغاضبة الجماهير تدفق بأنها

) كونه عن يزيد لن العادي الشارع رجل سيذكره ما كل إن ، مطالبهم محققينإال لسلوكوصف الثورة من يعرف ال فهو ال، يكون وقد ثوريا يكون سلوكقد

من ولكن ثورية قيم من نابعا يكون أن بالفعل الممكن من محدد جماهيري! أصال ثورة كلمة معنى تضاد قيم من نابعا يكون أن أيضا الممكن

: رئيسية قيم ثالث من انبثق إذا إال ثوري بأنه يوصف ال السلوك إناألولى تغيير:- ) : القيمة أي البعيد األمد على ولو الجذري التغيير استهداف

وليس للنظام حقيقي إسقاط أخرى بعبارة أو البلد في الحاكمة القيم منظومة.) المتغيرة السلطة في الوجوه تغيير مجرد

الثانية : القيمة ( عدم:- آخر بمعنى القائمة المنظومة خارج من العمل.) فعال وال قوال ال المنظومة على الشرعية إضفاء

100

األحرار معركة

الثالثة (.القيمة للجماهير:- ) واضحة رسالة حمل الرسالية أو الجماهيريةالجذري: التغيير أوال

في ما وأعمق النظام، في نقطة أعمق من التغيير يعني الجذري التغيير " هذه " يستهدف ال تغيير وكل وضحنا، كما القيمية منظومتها السياسية األنظمة

النظام سلوك بعض يستهدف سطحي، تغيير فهو للنظام القيمية المنظومةلن الوجوه تغيير أن يعني هي كما للنظام القيمية المنظومة بقاء وإن فقط،

. يتغير لم السلوك منبع ألن يذكر، بجديد يأتي " " والثورة ، السياسية بالعقيدة تسميتها يمكن ما هي القيمية المنظومة هذه

وال للنظام، القيمية المنظومة هذه صياغة إعادة تستهدف التي هي الحقيقيةمنظومة بشرعية تعترف اليوم ثورة لوجود معنى ال ولذلك ثورة، غيرها يسمىوصندوق المتحدة كاألمم منظماته من منظمة أي بشرعية أو الدولي االحتاللالفلسفية بالقيم تعترف اليوم ثورة لوجود معنى وال وغيرهما، الدولي النقد

تحدث لن ألنها والرأسمالية كالديمقراطية الحالي العالمي للنظام الكبرىسلوكيا سطحيا تغييرها وسيظل مساراته، داخل إال !تغييرا أصال تغيير حدث إن

ال أنها إما ثورية المسماة الكيانات معظم نرى أن اليوم المؤسف من وإنهالهدم شعارها فيظل القائم النظام قيم منظومة بها تواجه قيم منظومة تحمل

معه وخالفها بالفعل النظام مع متطابقة قيم منظومة تحمل أنها أو فقط،والقوانين الدولية المنظمات بشرعية المعترفة الكيانات كتلك فقط، سلوكي

الداخلية! ) فبالتالي ) النظام في ما أعمق القيمية المنظومة تستهدف الثورة كانت وإذاالملفات هذه تفتح وال مثال مصر في ستقوم ثورة هناك أن االقتناع الصعب من

: الثوار أعين نصب وتكون : ولكن واحد بند تحت تجمع أن يمكن سأذكرها التي الملفات بعض مالحظة

ألهميتها : منفصلة نقاط في أضعها أناوالتي- والعقل للشرع المناقضة مصر في الموجودة القانونية المنظومة

! منها أجزاء االحتالل وضعوغصبا- قهرا بها ملزمون نحن التي الدولية والمعاهدات االتفاقيات ملف

تمت العمالء حيث الحكام وعبر ما يوما عسكريا احتلتنا التي الدول بإشرافاألمريكية - المعونة

101

األحرار معركة

المنظمات- أو المؤسسات أو لألفراد سواء ووجهته األجنبي التمويلوالحقوقية االجتماعية

كالغاز- ) الشعب ثروات تنهب التي األجنبية للشركات واالحتكار االمتياز عقود ) وغيرها الذهب ومناجم والبترول

( السالم- اتفاقية ملف فتح مع معها التطبيع صور وكل بإسرائيل االعتراف) الشعب عن غائبة وحقائق أسرار من وراءهما وما ديفيد وكامب

فيها- المالحة وتأمين وتأمينها وإدارتها السويس قناة ملفاالقتصاد - على باريس ونادي الدولي النقد صندوق هيمنةسيناء - في الموجودة األجنبية MFOالقوات

سوكوم- ) – ( سنتكوم مصر في الموجودة األمريكية والقوات القواعد: عبر - داخليا المنهوبة الشعب ثروات

- ألمريكا والموالية الحكم نظام على المسيطرة األعمال رجال شبكة أوإسرائيل

) ( - العامة والمخابرات العسكرية المؤسسة السيادية النظام مؤسسات بالجنسيات - المتعددة الشركات ج

مصر- في الحاكم اإلداري الهيكلالحالية القيم منظمومة سيستهدف ثوري تحرك أي أن يعلم أن ويجب

في الثابتة السلطة مع صريحة مواجهة في سيكون أنه يعني لتغييرها وسيسعىكالب إال هي ما بالدنا في فاألنظمة الدولي، والنظام الغرب ورائها ومن بالدنا

وقد الذاتية ومصالحهم الغرب مصالح تحفظ التي الفاسدة القيم لتلك حراسةبال شرسة معركة فهي األول، الفصل في دوليا المعركة أبعاد في الشرح فصلنا

. خوضها إال لنا سبيل وال شكالمنظومة: : خارج من العمل ثانيا

داخل من العمل إن المنظومة، خارج من العمل هي للثورة الثانية القيمةأن يريد من فعل فهو لعبتها، بقواعد وااللتزام بقيمها القبول يعني المنظومة

بعض تحسين مصلحة إن بالكامل، يهدمها أن يريد من ال العبودية أوضاع ن يحس

102

األحرار معركة

وإضفاء العبودية بأصل االعتراف مفسدة أبدا يوازي ال العبودية ظروف. للحظة ولو عليها الشرعية

السليم، المنهج عناصر أحد هو وعمال قوال الباطل بقيم االعتراف عدم إن. األرض على المزعومة المكاسب من شيء يعدلها ال المنهج وسالمة

وهكذا أصغر دائرة داخلها دائرة كل المتداخلة، بالدوائر النظام شبهنا وإذاالدوائر أو المنظومات إسقاط استحالة والعلم واالستقراء بالعقل ثبت قد فإنه

سقطت إذا بل األصغر، الدوائر أو المنظومات في الدخول تم إذا الكبيرةالنظام إسقاط يمكن فال األصغر، الدوائر كل بعدها سقطت الكبيرة الدائرةيسقط لن كذلك الداخلي والنظام الداخلي، النظام في بالدخول العالمي

دخل فمن الشعب، كمجلس شرعيته مؤسسات من مؤسسة في بالدخولمن منبثقة اللوائح هذه فيه، الداخلية باللوائح ملتزما صار الشعب مجلس

األولى الداللة هو به وااللتزام والدستور الدستور، من منبثق والقانون القانون، " " يحمل أنه يدعي أن حاله هذا لمن فكيف النظام شرعية ب االعتراف على

! حتى؟ الداخلية أو الخارجية الهيمنة من تحرر مشروع) المنظومة ) خارج من والعمل الجذري التغيير القيميتين هتين في اختالل أي

صفة إلى الثورية صفته من سخونته ودرجة شكله كان مهما السلوك ينقل " " " " " سياسي" وصف اإلصالحية الدارج، بالمعنى ليست اإلصالحية و ، اإلصالحية

تلك السياسية على تصطدم التحركات وال المنظومة داخل من تعمل التي. الجذري للتغيير ال للترقيع سياسيا تسعى فهي وجذورها بأصلها

" " وقع لكن األصل صحيح واقعا نعالج كنا إذا مقبولة تكون اإلصالحية إنفقط، فروعه بعض في من الفساد شرحناه الذي النحو على واقع في أما

ثم ومباينته بمفاصلته إال حل فال والدنيا الدين ومناقضة األصل وفساد البطالن. جذوره من تغييره على العمل

ال الذي الفاسد البالي الشفاف والثوب السليم، بالثوب األمر تشبيه ويمكنفيه حدث وإنما أصله في سليما كان إذا فالثوب جسدا، يغطي وال عورة يستر

أو القطع إصالح يتم أن المقبول من فإنه أجزائه من جزء أي في طارئ قطعأجزائه بعض على عرضا الفساد جاء وإنما سليم أصله في ثوب ألنه ترقيعه،

أصبح الذي األصل من الفاسد البالي الثوب وأما كله، الثوب على يؤثر أن دونالترقيع قيمة وما الترقيع؟ معه يصلح هل جسدا يغطي وال عورة يستر ال شفافااألولى أليس العورات؟ ويظهر الجسد يكشف كله الثوب كان إذا أجزائه لبعضالوقت نفس بذل هو بالي فاسد ثوب ترقيع في والمال والجهد الوقت بذل منالبالي الثوب هذا مع الترقيعي السلوك أليس كله؟ تغييره في والمال والجهد

103

األحرار معركة

المشكلة وكأن نفسه الثوب بسالمة اإلقرار من نوع وفيه للطاقات إهدار فيهالمذهب .. " كلمة نستخدم أن هو األدق فإن ولذلك فقط؟؟ المقطوع الجزء في

" " " " اإلصالحي" المذهب كلمة عن بدال الثوري المذهب مقابلة في الترقيعي " فالمرقع " المدح، منها يفهم قد والتي اإلصالح معاني من إصالحي كلمة في لما

يهدر فهو يصلح مما أكثر يفسد هو وإنما مصلحا ليس أصله من فاسد لواقعفساد هناك وهل أصلها، في باطلة منظومة على الشرعية ويضفي الطاقات

ذلك؟ من أكثرمتدرجا يكون أن يمكن بذلك وهو بدقة، الثوري التغيير معنى تعرف وبذلك

يميز ما لكن الثورية، مع يتعارض ال هذا كل أحيانا ويشتعل أحيانا يهدأ أن ويمكنمن إسقاطها يستهدف التي للمنظومة مفاصل دائما أنه هو الثوري المذهبفيها داخل وال لها خاضع وال بشرعيتها معترف غير خارجها من ويعمل جذورها،

" في " غضاضة يجد ال الترقيعي التحرك بينما بشروطها، ملتزم وال بها مختلط والمن ذلك ويعتبر بشروطها وااللتزام داخلها من والعمل بالمنظومة االختالط

! الثوري والتدرج الترقيعي التدرج بين وشتان التدرج، " خطواته " يرسم وعليه راسخة وقيم واضح منهج هو منطلقه الثوري المذهب

الواقع يجعل وال والمبادئ، القيم عن للتنازل مساحة أي لديه يوجد وال الواقعيةالتحرك وأما الواقع، على مبادئه يفرض الذي هو بل مبادئه، على يؤثر الفاسد

" " داخل القيم من به التمسك يمكن ما يحدد وعليه الواقع فمنطلقه الترقيعي ! الواقع فساد عند الثوري فالتغيير اآلن عنه التخلي يجب وما الفاسد الواقع هذا

! السالمة منهج غايته تكون الترقيعي والتغيير المنهج، سالمة غايته تكونوأما باختياره، المواجهة هذه ثمن ويدفع بالمواجهة يبادر الثوري المذهب

المواجهة هذه من ويهرب الثمن، هذا دفع يتجنب فإنه الترقيعي المذهبأضعاف يدفع النهاية في نفسه ليجد الواقع، أصل مع بتصالحه تجنبها ويحاول

! الثائرون حققه مما شيئا يحقق وال الثائر يدفعه ما أضعافوعدم االستعجال يعني وال الجمود يعني ال الثوري التغيير أن تعرف وبذلكيحاول كما المثاليات في واالستغراق الواقع إدراك عدم يعني وال الحكمة

حكمة األكثر هو الثوري فالمذهب الواقع فساد عند بل ، دائما، تصويره أعداؤهفي مبادئه يعرض وال الحلول أنصاف وال الترقيع يعرف ال لكنه للواقع وإدراكا

العبودية قيود لكسر يسعى فهو بها، يؤمن التي القيم يخالف وال التنازالت سوق!" الترقيعيون " يفعل كما ظروفها بعض تحسين مقابل معها يتصالح أن ال

" " إلى البعض سعي من نراه ما الواقع هذا في الترقيعي العمل أمثلة ومنالسلطة في الفاسدين الطغاة ورعاية مظلة تحت المتغيرة للسلطة الوصول

104

األحرار معركة

أن فيفترض الثابتة السلطة مواجهة من دائما يهرب الترقيعي فالمذهب الثابتة،وكأن الهادئ، المتدرج للتغيير وسيلة أسلم هو المتغيرة للسلطة الوصول

الوقت، مع يخلعهم لمن طواعية رقابهم سيسلمون الثابتة السلطة في الطغاةلك تركوا وإذا يريدون، ما إلى يوصل ما إال الطرق من يرسمون ال الطغاة إنلك تركوا لو أو كله البرلمان لك تركوا ولو بل البرلمان في مقعدين او مقعدا

! يريدونها خطة في سيصب حتما ذلك فإن نفسه الرئاسة منصبالرسالية: : أو الجماهيرية ثالثا

من هم ومرسلوها الرسالة فحاملو له، ومرسل مرسل وجود معناها الرسالة ) ( هم إليهم حملها ويتم الرسالة يستقبلون والذين ، الثورية الطليعة يسمون

) يعقلونها،) وال يفهمونها ال الجماهير كان إذا للرسالة معنى ال ولذلك ، الجماهيرأن ويمكن بالجماهيرية القيمية هذه عن عبرنا ولذلك بها، المستهدفون ألنهم

( : يفهمها للثورة واضحة رسالة وجود بهذا ونعني بالرسالية، أيضا عنها نعبرالجماهير(

إلى يحملونها واضحة رسالة للثوار يكن لم ما للثورة معنى يوجد ال فإنهتعليها رسالة لها ناضجة، ثورية طليعة إلى تحتاج الثورات وكل الجماهير،صاحبة الطليعة هذه بدون بها، الجماهير وتحرك وتحققها وترعاها وتحميها

بال تحركت إذا والجماهير الثوري، التغيير يتحقق أن يمكن ال الواضحة الرسالةيسهل ترقيعي تحرك إلى يتحول ما سريعا عشوائيا، يكون تحركها فإن طليعة

احتواؤه.واضحة رسالة محركوها يمتلك أن بدون التاريخ في ثورة أي تنجح ولم

وإذا وطبقاته، ثقافاته اختالف على معه ويتجاوب الشعب يفهمه أفقيا وخطاباباعث أي بداخله يوجد وال الثورة قضايا في للتحرك مؤهال الشعب يكن لم

في الباعث هذا إيجاد في فورا تبدأ أن حينها الثورية الطليعة فعلى للتغيير " وأخطر " األولى الثورة معركة هي الوعي وصناعة ، الوعي صناعة عبر الشعبصناعة أعظم بل فقط، الكالم تعني ال الوعي وصناعة مراحلها، وأصعب وأهم

تدفع التي هي فالقوة فيه، حاضرة القوة تكون ما هو الجماهيري للوعيتحمي القوة كون عن فبعيدا وهم، فالثورة وبدونها لألمام الثورية المعركة

كالمحرك فهي رسالتها، وتبرز لألمام، تدفعها أيضا انها إال خصومها وتردع الثورة) ( ) الموتور ) بدون أجزائها كل اكتمل لو فالسيارة ، الموتور السيارة داخل الدافع

المحرك وكذلك جميال، شكلها كان مهما أبدا، تقدم بدون مكانها في فستظل ) ( إلى يوصلك وال يتحرك ال السيارة أجزاء باقي استكمال بدون الموتور وحده

الموتور مع السيارة أجزاء اكتملت لو أما إليه، للوصول تسعى الذي الهدف

105

األحرار معركة

الثورة أن نقول ولذلك وأسوأ، أسوأ فهذا والهدف الطريق إلى وافتقدتالجماهير، إلى الوصول على وقدرة ورسالة ورؤية فكر إلى تحتاج الحقيقية

. لألمام ذلك كل ستدفع التي القوة إلى إضافةوال السياق منزوع سلوكا ليس الثوري الكيان عند العنف أن تفهم وبذلكعن انتزاعه تم الذي كالمحرك أصبح وإال بالجماهير واتصاله رسالته عن منفصال

! منه؟ االستفادة يمكن كيف السيارة أجزاء باقي" التنظيمات من كثير لدى العنف عن الثوري العنف يفرق ما أهم وهذا

" عن ورؤيتها وأهدافها خطابها في نفسها عزلت التي الثورية غير المسلحةلتحركاتها واضحة ورسالة فكرة تصدير على تحرص ال فأصبحت الجماهير،

مشوهة، لكنها رسالة له أو له، رسالة ال عنفا تتبنى فهي الجماهير، بها تخاطبالتي الرسالة عين هو المسلحة التنظيمات هذه لدى العنف يصبح وأحيانا

العنف! الحقيقة وفي العنف، هي ورسالتها رسالتها، هو العنف فيصبح تحملهاالثوري العنف بل الجماهير، تستنهض ثورية رسالة يكون أن يصلح ال ذاته فيوتسعى للجماهير وتوجهها الثورة تحملها أخرى لرسالة خادم النهاية في هو

تضاعفت كلما ونقاء عمقا وزادت الثورة رسالة وضحت وكلما به، لتحريكهاالجماهير تحريك على وأقدر تأثيرا أكثر الثورية التحركات وأصبحت قوتها

على الناجحة الثورات قدرة وراء السر هو وهذا المؤيدين، من المزيد واكتساببل ضخما، يكون واألنظمة الطليعة بين القوة فارق أن رغم األنظمة هزيمة

أنظمة هزيمة من وتتمكن العشرات عددها يتجاوز ال الثورية الطليعة أحيانا! الجنود من اآلالف مئات معها عتيقة

خصومهم، وبين الثوار بين جدا القوة متفاوتة معارك هي الثورية فالمعاركرسالته عن المنزوع العسكري بالعمل المعارك هذه مثل حسم يمكن ال ولذلك

واقعنا في جدا يتضح خصومهم وبين الثوار بين القوة وفارق الثوري، وسياقهإسقاط مجرد عن وليس كاملة عالمية منظومة إسقاط عن فيه نتحدث الذي

العمل وبدون الدولي، االحتالل منظومة مواجهة بدون فأنت داخلية، ألنظمةقد حلبتهم، داخل تصارع فستظل مباشرا حقيقيا إسقاطا إسقاطها على

منطقتين أو منطقة في عنيفة ورجة بلبلة تحدث أن حلبتهم في وأنت تستطيعالنظام يد في العالم على للسيطرة الرئيسية المفاصل دامت ما ولكن ثالثة، أووالتاريخ الطويل األمد على ولو أخذته ما منك يسترد أن على قادر فهو الدولي

! يثبته ومازال ذلك أثبت ) ( " " في العالمي النظام ضد ثورة بها نعني ثورة كلمة أن يعني ما وهو

لبعض تسعى شعبية انتفاضة مجرد تكون أن لها نريد ال ثورتنا وأن األساس،

106

األحرار معركة

قواعد صياغة إلعادة نسعى نحن الوجوه، بعض لتغيير أو الداخلية، اإلصالحاتمجموعة فكل الدولي، االحتالل منظومة ضد أمة ثورة إنها العالمية، اللعبة

تبحث أمة من جزء أنها تعلم أن عليها األقطار من قطر في الفكرة بهذه تتحركال الفاسد الواقع قيم يمس لم تحرك أي أن تعلم أن ويجب ذاتها، استعادة عن

ثوابت إال ليست اليوم الواقع وقيم الجذري، للتغيير سعي بأنه وصفه يمكنالقديم االحتالل زرعه ما إال ليست الحمراء؛ وخطوطه وقواعده الدولي النظام " " للدولة الحالي الصنمي بالشكل مرورا بلداننا حدود من بداية والحديث؛

وخارجيا ! داخليا تحكمنا التي بالقوانين وانتهاءالتي المعارك هي لخوضها الشعوب ندعو أن يجب التي الحقيقية فالمعارك

هيمنته، مفاصل وتشق الدولي النظام أذرع تقطع سيوف بأنها نصفها أن يمكنأرسم أن الكتاب هذا في أتعمد ولكنني كبير، بشكل عاما الكالم يكون قد

. التفاصيل في إيغال بدون للمعركة العريضة والخطوط العامة المالمح – ( : العمل الجذري التغيير الثالثة القيم هذه أن فات ما خالصة

) – ثورة، أي قيم هي الجماهيرية أو الرسالية المنظومة خارج من " تحرك بأنه تحرك أي وصف يمكن ال الثالثة القيم هذه وبدونكاملة" قيم منظومة امتلكت إذا إال تكتمل ال الثورة أن إال ، ثوري

من إلسقاطه تسعى الذي النظام لدى القيم منظومة بها تزيحتعليها التي رسالتها من جزء هي الثورة قيم ومنظومة جذوره،

( ثورتنا عن للحديث سينقلنا ما وهذا الجماهير، بها وتخاطبواإلسالم( .

واإلسالم ثورتنافي بالحديث ثم الديمقراطية قيمة عن وحديثنا السابق الفصل إلى بالرجوع

إال يعني ال باإلسالم تحركنا أن تدرك وقيمه النظام واقع عن الفصل هذااإلسالم قيم منظومة وإحالل اليوم النظام يحميها التي القيم منظومة استهدافشعارات ببضعة األصل فاسد واقع أسلمة تعني ال اإلسالم منهاج فإقامة محلها،

بينا وقد وتغييره، جذوره من الفاسد األصل هذا استهداف تعني ولكن وأحكام،

107

األحرار معركة

نظامه أن وكيف المستقل، طرحه له شامل كامل دين اإلسالم أن كيفنابع جديد واقع بناء على مقدرته يوضح ذلك كل الخاصة، فلسفته له السياسي

مستقلة جديدة حضارة بناء على القدرة وتلك التشريعي االكتمال هذا قيمه، من - - استهدافه من يزيد ما أن إال أعدائنا، من مستهدفا بينا كما اإلسالم تجعل

عنه عبرنا ما وهو أيضا، الهدم على قدرته وإنما فقط، البناء على قدرته ليس ( محرك أقوى أنه يعلمون إنهم المختصرة العبارة بهذه الماضي الفصل في

هيمنتهم لمقاومة وعقدي أطماعهم فكري مهما( وهدمهم بعدا هناك أن حيث ، بالفعل اإلسالم أن وهو المنظومة، هذه على بالثورة وثيقا ربطا اإلسالم يربط

الذي بالمعنى الثورية التغيير وسيلة اعتمد الجاهلية مع للتغيير معركته في. فاسد واقع على شاملة ثورة كان لقد الترقيعي، النهج ينتهج ولم شرحناه

ومواجها لها مباينا الجاهلية صورة لكل مفاصال كان مكة في كان منذ فاإلسالموبرغم الدعوة مرحلة في حينها كونه ورغم قيمها، ألعمق مستهدفا لباطلها

منظومة في بالدخول للمسلمين يأذن لم اإلسالم أن إال المسلمين استضعافوالركون المداهنة مجرد من وصحابته نبيه الله حذر بل فعال، وال قوال الجاهلية

( : ! تعالى قال بالدخول ار فكيف الن فتمسكم ظلموا ذين ال إلى تركنوا وما وال( : ) وقال تنصرون ال ثم أولياء من ه الل دون من كدت لكم لقد تناك ثب أن ولوال

قليال شيئا إليهم فيدهنون وقال( : )تركن تدهن لو وا (.ود

وعمال، لقد وقوال اعتقادا للجاهلية والمباينة المفاصلة واضح اإلسالم كانالهجرة ثم الدعوة من ابتداء كلها الدين مراحل في اإلسالم نهج هو هذا واستمر

. بالفتح وانتهاء بالجهاد مرورا : ( : قيمه منظومة هدم أي بالطاغوت بالكفر تعالى الله أمر فقد اعتقادا فأما

( : ) فقال بالله اإليمان قبل القلب بالطاغوت في يكفر فقد  فمن ه بالل ويؤمنلها انفصام ال الوثقى بالعروة (استمسك

: في حجة حجة لذي تجعل لم والتي كافرون سورة من أجمع فال قوال وأما: تعالى قال وتأكيد، تكرار فيه إعالن لها، العداء وإعالن الجاهلية مفاصلة

. . . ( عابد أنا وال أعبد ما عابدون أنتم وال تعبدون ما أعبد ال الكافرون ها أي يا قل) دين . . ولي دينكم لكم أعبد ما عابدون أنتم وال عبدتم ما

: كل إغالق الجاهلية وأحكمت المسلمين على األذى اشتد لما فإنه عمال وأماأشبه الجاهلية منظومة خارج من مكة داخل العمل صار حتى للدعوة منفذ

الله بالمحال يأذن لم فحينها المؤمنة الطليعة على التام بالقضاء يهدد أصبح بل

108

األحرار معركة

بل المنظومة داخل من يعملوا أن وهكذا للمسلمين بالهجرة، الله أمر جاء. مفاصلة بعد مفاصلة

ولم الندوة دار الختراق أصحابه يحرك لم وسلم عليه الله صلى النبي إنسلوك أو أخرى قيم إصالح بغية قيمهم بعض في المشركين لمداهنة يدفعهم

إلى تحولت ثم زمان في دعوة كانت القيم هذه على اإلسالم ثورة إن آخر،على يدل ما هو السلوك فليس والمواجهة، بالجهاد وانتهت آخر زمان في هجرة

القيمة اإلسالم وفي السلوك، خلف التي القيم عليها يدل ما بقدر الثورة ( مفاصلة كانت وجهاد وهجرة دعوة من السلوكيات هذه كل خلف الرئيسية

وعمال ( وقوال اعتقادا ومباينتها الجاهليةإنها وااللتباس، االختالط من التوحيد لمنهج الحافظة هي كانت المفاصلة هذه

أمرهما يختلط ال معسكرين جاهلية، والجاهلية إسالما اإلسالم جعلت مفاصلة: وسلم عليه الله صلى النبي قال ولذلك الناظر، على

يعش" من هالك، إال بعدي عنها يزيغ ال كنهارها ليلها البيضاء على تركتكم قد" كثير اختالفا فسيرى منكم

إال عنها يزيغ وال بغيرها تلتبس ال فهي وظهورها لوضوحها كنهارها ليلها نعمهالك!

فالكلمة البعض، يظنه الذي المختزل بالمعنى ليست الجاهلية أن نقول وهنامازال وصفها أن إال محددة زمنية وفترة بعينهم قوم على تدل صارت وإن

وال غضاضة نجد ال وإننا الساعة، قيام حتى قائمة معها اإلسالم ومعركة ساريا، " " إنها ، الحديثة بالجاهلية وسلوكا قيما اليوم العالمي النظام وصف في حياءكما العقدية القيم جانب في منحصرة ليست أيضا والجاهلية ودنيا، دين جاهلية

أزواج مع خطابه في تعالى قال وقد به، تعرف سلوك للجاهلية بل البعض، يظن ) ( : سلوكا فنسب ، األولى الجاهلية تبرج تبرجن وال وسلم عليه الله صلى النبي

العالمي النظام وسلوك قيم ننسب اليوم وإننا قائمة، كانت لجاهلية شخصياوهيمنة الجاهلية، وإمبريالية الجاهلية، رأسمالية فهي الحديثة، لجاهليته

! الجاهلية كفر على لكونهم إضافة هذا الجاهلية،للثورة الثالثة القيمة عن نتكلم الجاهلية عن الحديث في النقطة هذه ومن

) ( بأنها للمعركة بوصفنا ذلك وعالقة الجماهيرية قيمة وهي لها اإلسالم ونظرةمازلت ألنني فيها القول نفصل أن إلى تحتاج نقطة وهي وجاهلية، إسالم معركةشديدا تركيزا الكريم القارئ من وتطلب اليوم التغيير عوائق أكبر من أنها أعتبر

الشعوب : ال العدو جاهلية

109

األحرار معركة

العدو، إال اليوم بها نصف ال وإننا اإلسالم، مناقضة يعني مصطلح الجاهلية إنعناصر من عنصر في نقع قد كمسلمين أننا إال الكفر، تعني الكاملة فالجاهلية

يا لبالل قال حين ذر ألبي وسلم عليه الله صلى النبي قال كما ، الجاهلية تلك ) ( : يقل ولم جاهلية فيك امرؤ إنك وسلم عليه الله صلى له قال السوداء ابن

مسلم : ) ( غير أنه هو جاهلي الشخص أن معنى ألن جاهلي امرؤ إنك لهال أنني إال والسلوك القيم جاهلي بأنه العدو أصف كنت وإن فإنني ولذلك

أنها أو جاهلية مجتمعات بأنها وشعوبها األمة مجتمعات يصف من مع أبدا أتفقحمالة ) ( كلمة وهي جاهلي مجتمع الشهيرة الكلمة كاستعمال جاهلية، شعوب

غاية في وبعضها وواقعي صحيح بعضها مختلفة بمعان تفسر أن ويمكن أوجه،كثيرة، واإلقصاء الغلو من أبوابا فتحت التي األوصاف تلك البطالن،

شك ال واقعة مسلمة ومجتمعات شعوب مجملها في والشعوب والمجتمعاتيصفون الذين من كثير بل وحدهم، وليسوا جدا، كثيرة الجاهلية من عناصر في

من كثيرة أخرى أنواع في واقعون كذلك هم جاهلية بأنها والمجتمعات الشعوبالمسلمون وحدهم أنهم باعتبار عمليا يتعاملون تراهم قد ذلك ومع الجاهلية،

بلسان الشعوب عموم فأدخلوا جمعهم، في ليس من كل هي الجاهلية وأنبل سواء، والعدو هم واعتبروهم الكاملة، العدو جاهلية في المقال ال الحال

كجماعات الحال بلسان فقط وليس كذلك المقال بلسان أدخلهم من هناك! صراحة المجتمعات كفر أعلنت التي التكفير

تماما الشعوب إقصاء هو كلها المنضبطة غير األفكار لهذه العملي األثر وكانويعقلونه، يفهمونه خطاب تصدير في السعي وعدم الفاصلة، التغيير معركة عن

! أيضا اإلقصاء هذا أن والعجيب واالستعداء العداء في العدو منزلة وإنزالهم بلوالذين "" "" النخبوية األطروحات أصحاب من اإلسالميين غير من كثير فعله قد

أن لها يحق ال الشعوب أن ويعتبرون السحاب فوف يعيشوا أن على يصرون ! تمكنوا حتى بالشعوب الطواغيت استفراد كله ذلك نتيجة كان لقد أصال تفهم

-بجدارة خطابات- من يصدرونه وما اإلعالم في عبر ما أسوأ إخراج منالشعوب، في ما أفضل إخراج عن التغيير للواء الحاملون عجز بينما الشعوب،

لهواهم، واتباعهم وسطحيتهم جهلهم إثم تحمل من الشعوب يعفي ال وهذاال ولكنك أذى منه يصيبك قد مخادعه، يدي بين كالطفل النهاية في لكنهم

بما حدثته قد تكن لم إذا خاصة نفسه، المخادع وبين بينه تساوي أن تستطيع! بعد ويفهمه يعقله

" بين " تطابقا هناك أن يفترضون اإلسالمي للعمل المنتسبين بعض وجدت وقد "" "" وسلم عليه الله صلى النبي وحال األمة في اليوم اإلسالميين وضع

110

األحرار معركة

! عن الخاص تصورهم بناء في بدؤوا المنطلق هذا ومن ، قريش في وصحابتهخطأ "" "" وهو ، اإلسالميين عن انفصل من كل هي الجاهلية أن باعتبار التغييرعوام غير أو عواما كانوا سواء اليوم األمة فئات جميع أن الحقيقة فإن فاحش،

"" "" واإلسالم، الجاهلية عناصر من فيهم كلهم أنفسهم اإلسالميون فيهم بماوالجماعات التيارات ففي الكثير، الجاهلية عناصر من فيها الشعوب كانت فإذا

هذا كثيرة، أخرى أنواع الجاهلية عناصر من كذلك اإلسالمي للعمل المنتسبةاألفراد بعض تجد فقد الفردي المستوى على وأما الجماعي، المستوى على

"" "" دينا وأقوم فطرة أصح هم اإلسالمية للتيارات أنفسهم ينسبون ال ممنإسالميين "" "". بلقب المتلقبين األفراد من كثير من قلبا وأسلم وخلقا وفكرا

ومحاولة ودعوتهم شعوبنا لمخاطبة أصال مضطرون نحن هل! لهم؟ الحق توصيل

ونفوسهم، عقولهم ومراعاة يفهمون بما شعوبنا مخاطبة أن يعتقد البعضأشياء هي لهم، الدين رسالة وحمل للصواب أيديهم على واألخذ للحق ودعوتهم

ال وكأننا بدونهم، أهدافنا تحقيق على قادرين مادمنا عنها االستغناء يمكن ! حالة في وأما ، وعسكريا سياسيا إليهم محتاجين كنا إذا إال األمة عموم نخاطب

حينها المهم من فليس عنهم تغنينا التي للقوة أن امتالكنا وال للحق، ندعوهم أنإليه بأيديهم سبيل نأخذ عن وصدهم إضاللهم، في سببا أصبحنا إن يهم ال بل ،

النظام عليهم يسيطر أن يعنينا وال منهم، والجن اإلنس شياطين وتمكين الله،وأذنابه !! العالمي

على : ) فالناس الناس، من دعك قبيل من عبارات النظرة هذه أصحاب ويردد ) ( ) ألن بحاجة لسنا أننا هؤالء حال لسان غلب لمن تبع الناس أو ملوكهم دين

ونفوسهم، بعقولهم والترفق وتفهيمهم الناس بمخاطبة أنفسنا حتى نعطل والعليهم التامة البالغة الحجة إقامة باب ! ، من أدري وال ، أهدافنا نحقق أن فالمهم

! الرسالة معاني من وتفرغ للحق، الدعوة ثوب عنها يخلع التي تلك أهداف أيوحرصنا المغيبة أمتنا مخاطبة إن قاتلة، المنهجي المستوي على نظرة وهذهمنهجية، ضرورات إلينا بالنسبة هي تشويش بال لهم الحق رسالة وصول على

والعسكرية السياسية المكاسب على وال األمة، فعل رد على متوقفة ليستلن الذي منهجنا من جزء هي بل األرض، على ذلك وراء من سنحققها التي

( : ! تعالى قال عنه بصيرة  نتخلى على الله إلى أدعو سبيلي هذه ومن  قل أناالمشركين من أنا وما ه الل وسبحان بعني ( ات

إقصاء خطيئة هي عقود منذ التغيير للواء الحاملون ارتكبها خطيئة أكبر إنومناهج بتصورات عمدا إما واحتكارها، المعركة هذه عن والشعوب األمة عموم

111

األحرار معركة

هذه السيئ، الخطاب بسبب وإما بينا، كما منضبطة غير إقصائية وأفكاروالحاسمة الفاصلة معركتها عن األمة تحييد في لألسف تسببت قد الخطيئة

نخبوية حالة إلى عليها تكون أن يجب التي الشعبية الحالة من القضية ونقلوالتنكيل مواجهتها العدو على سهل مما المستويات، كل على معزولة إقصائية

بهذا أصال الشرعية المخالفة في الوقوع غير هذا عليهم، والقضاء بأصحابها ( : إال رسول من أرسلنا وما تعالى قال وقد التبيين، في والقصور اإلقصاء

) وسلم عليه الله صلى النبي وجل عز الله أمر كما ، لهم ليبين قومه بلسان( : فقاتل فقال بالقتال فيه أمره الذي الوقت نفس في القتال على بالتحريض

) المؤمنين وحرض نفسك إال تكلف ال الله سبيل فيالسعي أن بوضوح أكدت قد اليوم المواجهة طبيعة فإن الواقعية الناحية ومن

" " في حقق لو حتى به قام من كل فيه فشل دور هو األمة عن نيابة لخوضهالخوض السعي هو وعقال شرعا الصحيح السبيل وأن اإلنجازات، بعض البداية

" " عموم فتحريك ممكنا، لذلك السبيل دام ما عنها بديال ال األمة مع المعركةخيوط وكشف وعيهم لرفع والسعي المعركة خوض على وحضهم األمة

االنشغال وال فيه التقصير ينبغي ال حتمي واجب هو لهم تحاك التي المؤامرةكالمنا معركتنا، من جزء الحقيقة في هو للمعركة األمة إدخال إن بل أبدا، عنه

األمة هذا بدروع ويقوها أنفسهم على التغيير لواء حاملي يحافظ أجل من ليسفي البشرية! هم من إال فعال عليه يقدر لن األمة في الوعي وصناعة فالتحريض

يستجيبوا، لم أو لهم الناس استجاب خير على وهؤالء األولى، المواجهة صفوف. بالتحريض األمر على بالقتال األمر الله قدم ولهذا

المعركة في ثقله مركز يجعل العدو أن كيف الماضيين الفصلين في بينا وقدأخطاء من نتعلم ال ولكننا الماضي أخطاء من االحتالل تعلم فقد الشعوب،

تغييب عبر إال بالدنا على للسيطرة لهم سبيل ال أنهم أعداؤنا عرف لقد أنفسنا،وعيهم، وتزييف الشعوب الذي عقول المؤلم الواقع إلى أوصلنا ما نعيشهوهو

العدو قوة ليس التغيير لواء حاملي كل على بالفعل المعركة صعب ما إن اليوم،بالدنا في واألنظمة العالمي النظام احتكار إن اإلعالمية، قوته بقدر المادية

تعقيدا، أكثر المعركة جعل السابقة العقود طوال الجماهيري االتصال لوسائلسبيل وال التغيير، يريدون من خطاب وإقصائية نخبوية لذلك أضيف إذا خاصة

إال العالمي النظام براثن من وتحريرها الشعوب هذه الستقامة الحقيقة فيبها التي بالمسير العبودية رسالة يحقق للمعركة الشعوب فخوض المعركة، نحو

. تعالى ربهم يرضي بما ويشغلهم هممهم ويعلي أجلها من خلقنا

112

األحرار معركة

حيث احتكاره باإلمكان يعد لم اليوم اإلعالم أن تعالى الله تدبير لطف ومنبها كبير تغيير وإحداث استغاللها يمكن البديل لإلعالم مختلفة منافذ هناك أصبح

فقط منا يتطلب ما !وهو ومصابرة وصبرا براعةجيوش تحرك وليس كاملة أمة تحرك حربنا في يتحرك بالخارج العدو إن

من صورة ويشوه عنده، الشعب نفسية ويشحن العام، رأيه يحشد إنه فقط،حربا جانبه من تكون أن على يحرص إنه والصغير، الكبير أمام عالميا يستهدفهمالقوة أطراف من يملك كونه مع بالعاطفة، ولو المجتمع كل فيها يشترك شعبية

من تحسم أن الحجم بهذا لمعركة فكيف معشاره، معشار نبلغ لم ما الماديةيعقلون بما شعوبهم يخاطبوا أن حتى يريدون ال أفراد ببضعة نحن جانبنا

جيش كما أحد عنها يتخلف أن يصح ال فاصلة معركة في معهم ليجيشوهم .. سيظل التغيير لمعركة الخائضين لدى النخبوي الحس إن شعوبهم؟ األعداء

! صورة بأي تغيير أي أمام عقبة! ؟ الذنوب أصحاب وفيصفوفنا العدو كيفسنواجه

المعركة، من الشعوب إقصاء نظرية أصحاب كثيرا يردده سؤال هذاعلماء لسان على وردت التي األقوال ببعض اإلقصائية نظرتهم في ويستدلون

في الهزيمة من الجيوش تحذر والتي والتابعين الصحابة من ومجاهديها األمة ! بهذا فكأنهم باطل استدالل وهو والمعاصي، الذنوب بسبب الجهاد ساحات

من أفرادها كل يكون أن للجهاد تخرج التي الجيوش على يشترطون االستدالل ! جيوش في يتحقق لم شرط وهو يخطئوا أن يكادون ال الذين والزهاد العبادأصحاب في حتى يتحقق وال الراشدين الخلفاء زمن في حتى وال مطلقا، األمة

!! النظرية تلك: عنه الله رضي عمر قول الباطلة الفكرة هذه أصحاب يذكرها التي اآلثار ومن

بطاعتكم)) عليه تنصرون وإنما والعدة بالعدد عدوكم على تنصرون ال إنكم )) حصون عن تتحدث التي الروايات بتلك يستدلون أو له وبمعصيتهم لربكم

أو السنن، من لسنة حينها الجيش ترك بسبب فتحها المسلمين على استعصى ( : هنا من قائال جيشه من الليل يقوم ال لمن الدين صالح بتوبيخ مثال يستدلون

: ) باآلتي ذلك على والرد الكثير، ذلك وغير الهزيمة تأتيجميع أن هو فاألصل أصل، عن فرع هي إنما السلف عن اآلثار هذه مثل إن

بنصرة مخاطبة استثناء بال كلها ومستقيمها، عاصيها وفاجرها، برها األمة،في يحدث كان ما وهو عليه، أعدائه هجوم وصد عنه والدفاع له والعمل اإلسالم

حينها المناسب من كان األمة عند مستقرا األصل هذا كان فلما فعال، حينها األمةفي المعصية وترك الطاعة لزوم بضرورة للجهاد خرج لمن التوصية تأتي أن

113

األحرار معركة

يدخل أن يمكن ثغرة الذنوب بأن للمجاهدين تذكرة فهي الشريف، الموطن هذاأمرنا إذا فإننا بسببها، الجهاد يتركوا أن ال يحذروها أن فعليهم إليهم، منها العدو

!! ، لذنوبهم آخر ذنب بإضافة نأمرهم فنحن الدين نصرة يتركوا بأن المذنبينمن أكبر تكون ربما الكبائر من كبيرة الدين نصرة عن والتقاعس الجهاد فترك

! المذنب الشخص هذا يرتكبها التي األخرى الذنوب كلوليس بالفعل للجهاد خرجوا لمن خطاب هي اآلثار هذه مثل أن تفهم وبذلك !! خطابا كان عمر فأثر الجهاد، مواطن داخل كلها قيلت ولهذا للقاعدين خطاباداخل كان األيوبي الدين صالح قول وكذلك للجهاد، بالفعل خارج لجيش منه

! المجاهدين حصونأن فيجب الجهاد وتاركي الدين نصرة عن للقاعدين يوجه الذي الخطاب وأما

كان مهما المعركة خوض على وتحريض حث خطاب شيء كل وقبل أوال يكوننصرة عن عائقا الذنوب تجعل أن أبدا ينبغي وال ذنوبهم، كانت ومهما حالهم

وخذالن الجهاد ترك ذنب وهو آخر ذنب بارتكاب يكون ال الذنوب فعالج الحق،يجاهدوا أن هو الذنوب أصحاب فيه يفكر أن يجب ما أول الحقيقة في بل الحق،

حسناتهم كفة ترجح حتى المعركة خوض في يبادروا وأن الحق ينصروا وأنوالعباد، الدين بقي ما أجرها يمتد جارية حسنات الجهاد فحسنات سيئاتهم، على

الله جعل فقد السيئات، وعالج الذنوب لغفران السبيل هو الجهاد هذا إن بل: " هي " استشهد إذا المجاهد ينالها ثمرة وأول الهداية هي الدنيا في الجهاد ثمرة

) ( -: !" تعديد" وعند سبلنا هم لنهدين فينا جاهدوا ذين وال تعالى قال الذنوب غفران ( -: أول في له يغفر مقدمتها في وسلم عليه الله صلى النبي ذكر الشهيد خصال

) دمه من دفعة ( : فأعظم الذنوب كثير كان ومن الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ يقول

بقوله كتابه في الله أخبر كما ذنوبه يغفر جل و عز الله فإن الجهاد دوائه ) " ذنوبكم " لكم يغفر وتعالى سبحانه

وليس والفساق الفجار إلى بك سأذهب ذلك، من أبعد هو لما بك أذهب بل: األوطار نيل في الشوكاني يقول الزلل، من شيئا أصاب الذي العاصي مجرد

) إجماعا) الكفار على بالفساق اإلستعانة وتجوزنفسه القائد كان لو فكيف الجيش، باقي مثل مثلهم الصف في هم لمن هذا

حق؟ جهاد في خرج ولكنه فاجرا

114

األحرار معركة

( : ، معه يغزى ، والغلول الخمر بشرب يعرف القائد كان فإن قدامة ابن قال ) نفسه في ذلك معه إنما الجهاد منفعة بينما نفسه على يعود فساده أن أي . المسلمين في عامة

الكفار: ) وظهور الجهاد، قطع إلى يفضي الفاجر مع الجهاد ترك وألن ويقولالله قال ، عظيم فساد وفيه الكفر، كلمة وظهور واستئصالهم، المسلمين على

) " األرض " لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع ولوال تعالى ( : بر كل مع الغزو والجماعة السنة أهل أصول من كان ولهذا تيمية ابن ويقول

أخبر كما لهم، خالق ال وبأقوام الفاجر بالرجل الدين هذا يؤيد الله فإن وفاجر،) وسلم عليه الله صلى النبي بذلك

فجارا ليسو القاصر بالخطاب أو عمليا إقصاؤهم يتم من أكثر كون عن ناهيكواالستقامة الجادة على يكونوا لم وإن حتى الوصف هذا عليهم يصدق وال

! لنا الله نسأل الكاملة؟ االستقامة هذه لنفسه منا أحد يدعي وهل الكاملة،. واالستقامة الهداية جميعا

أسهل التحرر معركة لخوض تجييشهم أن كيف للناس مخالطتنا في رأينا وقدفإنه األولى، للوهلة وسلوكياتهم أشكالهم إلى الناظر يظن أن يمكن مما بكثيرمن الكثيرين حياة الله غير قد لألوضاع مبسط هادئ وشرح بسيطة بكلمات

العداء يناصبوننا كانوا الذين من حتى بل األمور، بتوافه إال يهتمون ال كانوا الذين - - أصبح ذلك بعد والله بعضهم رأيت ولقد التغيير، عن حديث أي ويرفضونسبقنا وقد المخضرمين، التغيير لواء حاملي من بكثير أكثر المعركة هم يحمل

وأن الشهداء في يتقبلهم أن الله نسأل المعركة هذه في الله إلى بعضهموسريعا فيهم، القيم غرس يسهل الشباب معظم عند الفطرة فنقاء بهم، يلحقنا

عن اللسان يعجز األرض على سلوك إلى فيهم المزروعة القيم هذه تنعكس ماأنني تظن فال تردد، بال المخاطر لغمار وخوض وصبر وبذل تضحية من وصفهقلب من ذلك كل لك أكتب أنا بل عمليا، تطبيقه يمكن ال نظريا حديثا أحدثك

. اآلن نعيشها حية تجربة

115

األحرار معركة

جماهيريا؟ الثوار كيفيسقطاتباع في األنظمة بدأت الثورة قيم أهم من للجماهير الوصول كان ولما

) التشويه ) ، التشويه استراتيجية وهي بالتغيير، المطالبين تجاه ثابتة استراتيجيةيكاد ولذلك وكيانات أفرادا الثوار إلسقاط األولى النظام وسيلة هو اإلعالمي

بالوصول مواجهته سهل التشويه ولكن األنظمة، كل عند ومتبعا ثابتا نهجا يكونهذا كان وإذا عنهم، العزلة صور كل وكسر األرض على معهم والتعامل للناس

والوجدانية الشعورية العزلة أن يعلم أن يجب فإنه المادية العزلة في واضحا: اآلتي فوجدت وجدانيا الشعب عن الثوار يعزل ما حصر حاولت وقد أخطر،

1: الخطاب- بسب عزلة

التنبيه أود ما ولكن يكون، أن يجب وكيف الخطاب عن الحقا الحديث سيأتيفي األسباب أكبر أحد هو االحترافي وغير السيئ الخطاب أن هو هنا عليه

بل ذكي، محترف خطاب بغير ثورة تكون ال والثورة جماهيريا، كيان أي إسقاطبتطوير منشغلين يظلوا أن يجب الحقيقي التغيير إلى يهدفون الذين الثوار إنالشعب إلى تصل ممكنة شعبية صورة ألفضل به للوصول وتحسينه خطابهم

. وطبقاته شرائحه باختالف2: اختالفاالهتمامات- بسبب عزلة

في والشعب والناس واد في الثوار يظهر أن هو االهتمامات باختالف أعنيأو الناس، يشغل بما فعال الثوار اهتمام عدم بسبب إما هذا ويحدث آخر، واد

116

األحرار معركة

الناس اهتمامات يمس بأسلوب الثورية الفكرة صياغة على القدرة عدم بسببالفكرة على جدا خطير أثره االهتمامات في االختالف وهذا وحياتهم، ومعاشهم

ال وأنه الناس عن منعزلة قرية في يعيش وكأنه المتكلم يظهر فهو الثورية،بالفكرة التعلق الشعب يفقد مما به ويتعلق يخصه بشيء إال يهتم وال يبحثوالقضاء محاصرتها األنظمة على يسهل ما وهو لها باالنتماء والشعور الثورية

. ذلك بعد أصحابها علىكلمات إلى المنهج وعناصر الرئيسية المعركة قضايا تتحول أال يجب ولذلكيستمر أن يجب بل أوضاعهم، ومستجدات الناس حياة تمس ال جامدة مستهلكةينفصل أال يجب المستجدة، الناس بقضايا الثورة قضايا ربط في اإلبداع

. وحوائجهم اهتماماتهم وعن الناس واقع عن الثائرونمع الدين إقامة هدف تعارض يتصور والذي والدنيا، الدين بصالح جاء واإلسالم

جزء هذا بل اإلسالم، طبيعة يفهم لم فإنه المعيشية الناس أوضاع إصالح هدف( : فقال الدين في الناس رغب تعالى والله الحقيقة، في ذاك أهل من أن ولو

بركات عليهم لفتحنا قوا وات آمنوا واألرض  من القرى ماء تحريك(. الس أن كمااحتسبوا إن سليمة نية وهي مشروع، شيء هو وحقوقهم قضاياهم ألجل الناس

الله، عند األجر ) فيها -: فهو ماله دون قتل من وسلم عليه الله صلى قال وقدأ دون قتل ومن قتل شهيد، ومن شهيد، فهو دينه دون قتل ومن شهيد، فهو هله

) شهيد فهو دمه دون" شهيد : " فهو مظلمته دون قتل من رواية وفي

ومتشعبة وكبيرة ضخمة صارت قد اليوم التغيير معركة أن نعلم أن يجبعلى وحضهم المعركة في الناس تحريك يسهل وهذا االتجاهات ومتعددة

: عقولهم اختلفت مهما خوضها،يجب فنحن له، ويستفز ماله على االعتداء يدرك أن عقله حدود الناس فبعض

. : شهيد فهو ماله دون قتل من له ونقول بذلك، نحركه أننحركه أن يجب فنحن وعرضه أهله على االعتداء يدرك عقله الناس وبعض

. : شهيد فهو أهله دون قتل من له ونقوله ،  بذلك

ذلك غير المعركة في يرى وال دينه على االعتداء يدرك عقله الناس وبعض. : شهيد فهو دينه دون قتل من له ونقول ، بذلك نحركه أن يجب فنحن

117

األحرار معركة

أرخص صار قد دمه وأن وحياته روحه على االعتداء يدرك عقله الناس وبعض : فهو دمه دون قتل من له ونقول بذلك نحركه أن يجب فنحن النظام عند شيء

شهيد.وال والكرامة، الحقوق، مسلوب عامة، بصورة مظلوم أنه يدرك الناس وبعض

: دون قتل من له ونقول بذلك نحركه أن يجب فنحن ذلك، من أكثر يفهم. شهيد فهو مظلمته

يتحرك فهو وأبوابها، أبعادها بكل تامة كاملة المعركة يدرك الناس وبعضالذي الوعي هو فهذا مظالمه، وكل وماله وعرضه ودمه لدينه أولوياته مرتبا

. لهم تحريكنا أثناء للشعوب توصيله نحاولذلك بعد سيسهل األبواب هذه من باب أي من المعركة في الشعوب وإدخال

نتمكن لم إذا وحتى الكثيرين، مع بأنفسنا جربناه وهذا وتكميله بوعيهم االرتقاءفي يجلسوا ولم المعركة خاضوا قد أنهم فيكفي بوعيهم الكامل االرتقاء من

! الثوار ضد النظام لصف يتحولوا أو المشاهدين مقاعد3: الشكل- اختالف بسبب عزلة

والختالف الشكلي، االختالف هو وتناكرا تآلفا النفوس في يؤثر ما أكثر من( : ال وسلم عليه الله صلى النبي يقول الباطن، في االختالف على تأثير الظاهر

.) قلوبكم فتختلف تختلفواعن والنهي باللحية كاألمر بالظاهر يتعلق فيما الشرع يحدها قد حدود هناك

" " اإلسالمية والتنظيمات والجماعات التيارات بعض أن إال ذلك، وغير القزعكإصرار بكثير، الشرع به جاء مما أكثر شكليا الناس مخالفة في تتوغل صارت

في الشعر تطويل على أو العمامة على أو األفغاني الثوب على بعضهم!! األطوار غريبو أنهم تعتقد الشعوب يجعل بما ذلك على تعتد لم مجتمعات

في تتوغل واليسارية الليبرالية التيارات من كثير اآلخر الجانب على كذلكالتيارات هذه من كثير عزل على ساعد ما وهو الناس باقي عن الشكلي التمايز

ريبة بنظرة أفرادها مظهر إلى تنظر الناس وصارت الشعب عموم عن أيضاكونهم من أو شواذا كونهم من التيارات هذه به ترمى بما متأثرين وشك

سرية ماسونية جماعات يتبعون كونهم من أو أحيانا شيطانية عقائد يحملون. به بعضهم لرمي اإلعالمية آلته النظام به يحرك ما آخر إلى

البعد هو للشعوب بالقضية للوصول شرط أهم أن تعرف أن األمر فملخصيستشعر أن يجب داع، بدون ووجدانيا شعوريا الناس عن يفصلك ما كل عن

118

األحرار معركة

هي الثورة فكرة وأن بنبضهم، ويتحدثون ومثلهم منهم هم الثوار أن الناسأن مقصدي بل وكفى، الفكرة تعجبهم أن المراد وليس فيهم، واحد كل فكرة

إليها هم أعماقهم ينتموا في عما تعبر أنها العرض ويحسوا طريقة ولذلك ، بينما أنصارا تخلق ألنها ثورة تحقق ال المعهودة االنتخابية والدعاية السياسي

هم فاألنصار جدا، كبير والتيار األنصار خلق بين والفارق تيارا، تخلق الثورةعاطفي انفعال بسبب معك والمتفاعلين والمشجعين المصفقين من مجموعة

أكثر بكيانك أو بك مرتبطون وهم غيرك منك يسرقهم أن السهل ومن لحظي " " من فترة في رتمك وهدأ إنجازاتك قلت ولو ومنهجك، بفكرك ارتباطهم منمن وصرفهم خداعهم سهل واألنصار منهم، كبيرا قطاعا ستفقد الفتراتمنهم واحد كل وصار وحملوها فكرتك إلى انتموا أفراد فهم التيار أما حولك،

أنت تكن لم ولو حتى رايتها وإعالء لوائها لرفع ومستعدا لها ويعمل همها يحملموجودا.

119

األحرار معركة

برسالتنا؟ الجماهير كيفنخاطبالواقع في أننا إال المعركة في وتأثيره اإلسالم قوة من شرحناه مما وبالرغم

أصبح فقد الحقيقي، باإلسالم الناس مخاطبة في نبدأ عندما كبيرة معضلة أماممن ينبثق ثوري أو سياسي خطاب أي من كبير نفسي حاجز الناس من كثير عند

) ( والتي السياسي اإلسالم تيارات بخطاب الخطاب هذا يختلط فقد اإلسالمفي نجحت قد األنظمة أن كما عنها، مختلفة رؤية يطرح الكتاب هذا بالطبع

عرض من محيص ال الوقت نفس وفي كبير، بشكل الديني الخطاب تشويهالثوري الخطاب يتميز أن هو هذا وحل وثوريا، منهجيا به المعركة وإحياء اإلسالمالخلل مواطن ويتجاوز أخطاءها يتجنب وأن المستهلكة الخطابات سائر عن

. الفقرة هذه لكتابة دفعنا ما وهو فيها1: الخطاب- معنى

" ال " إذ ، التبيين فيه واألصل المنهج، إلى للدعوة األولى الوسيلة هو الخطابغير على يفهمونه بما التحدث عن فضال الناس يعقله ال بما التحدث فيه يجوز

) ( : لهم ليبين قومه بلسان إال رسول من أرسلنا ما قال وجل عز الله فإن وجهه،أمام تبرأ حتى التبيين، بهذا إال يتم ال وأتباعهم الرسل به الله كلف الذي فالبالغ

( : عن هلك من يهلك ل تعالى قوله عين وهذا حجتهم، خلقه على وتقام ذمتهم الله - ) كل العبرة بل هالكه أو حياته في ليست فالعبرة نة بي عن حي من ويحيى نة بي

. بينة - على األمرين في يكون أن في العبرةمن الشرع أدلة من فهموه بما بعدهم من والعلماء الصحابة حذر ولكمالله - رضي مسعود ابن كقول حقيقته يعقلون وال يفهمونه ال بما الناس تحديث

" وكذلك- :" فتنة لبعضهم كان إال عقولهم تبلغه ال حديثا قوما بمحدث أنت ما عنهأتحبون - - : " يعرفون، بما الناس حدثوا عنه الله رضي طالب أبي بن علي قال

." ورسوله الله يكذب أنتتكلم بأن ليست والعبرة المتكلم، ال المستمع فهم بقدر يكون فالخطابالناس يفهم بكالم تتكلم أن العبرة ولكن منه، المقصود أنت تعقل بكالم

منه، أن المقصود يعلم وهو ذاتها في صحيحة بمفردات الناس يخاطب والذيهو مواربة، بال الحق يبين بذلك بأنه منه ظانا مقصودها، غير منها يفهمون الناس

! كتفيه عن الوزر يلق ولم يبين لم الحقيقة في2: إرضاؤهم- الناسال إفهام

120

األحرار معركة

بين تفرق شعرة وهناك لهم، إرضاء ال للناس إفهام هو الخطاب تنقيح " " حقيقة" الناس يعرف أن على الحرص وبين الناس إرضاء على الحرص

.. عندنا" ما بحقيقة للناس نصل أن على الناس أحرص نكون أن يجب منهجنا " أجل " من الطوال الساعات نبذل أن يجب به، الله أمرنا الذي التبيين هو وهذا

- - لبس بال الناس ليفهم مصطلحاتنا وننتقي كالمنا ونجود خطابنا نحرر أننقصده، ال لمعنى يعادونا أال على نحرص أن يجب نقصدها، التي المعاني حقيقة

نحن لمنهج وال نرفعه، ال لشعار وال بها، نؤمن ال لعقيدة وال نفعله، لم لشيء والنلتزمه أو نعتقده أو نفعله لشيء عادونا إن مرحب وألف مرحبا ولكن منه، نتبرأإرضاء معنا لما فهمهم نطلب لكننا معنا، بما رضاهم نطلب ال فنحن حقا، دام ما

يغضبوا ! أو هم بعدها وليرضوا لربنا، - - المنافقين قتل رفض حين وسلم عليه الله صلى النبي به التزم ما وهذا

) وسلم : ) عليه الله صلى فالنبي أصحابه يقتل محمدا أن الناس يتحدث ال قائالإنهم ينتهجه، ال نهج إليه فينسب فعله، الذي غير شيئا عنه الناس يتناقل أن خاف

) سيكون ) أنه حينها الحقيقة بل ذلك، يفعل لم وهو أصحابه قتل أنه سيتحدثونولكنه لهم بصاحب ليس وهو له أصحابا ليسوا والمنافقون المنافقين، قتل قد

أال الشرع في فسحة عنده وأن خاصة يفعله، فلم العامة عقول تبلغه لن شيء ) صلى ) النبي خاف لما المنافقين قتل أنه سيتحدثون كانوا الناس أن ولو يفعل،

يصلهم أن ال الحق خالف يصلهم أن من خاف أنه إذ حديثهم من وسلم عليه اللهالحق.

3: المنهج- على الخطاب أثر

عقول في المعاني فساد إلى يفضي الخطاب تنقيح في التهاون أن تظن الفال أنفسهم، المتكلمين عقول في المعاني تتشوه قد بل فحسب، السامعين

المصطلحات خاصة مكوناته مراجعة على والحرص الخطاب تنقيح عن غنىاالستعمال بسبب الفرق وانبثقت الصفوف وشقت الخالف وقع فلكم واأللفاظ،

بمراعاة متعلقا ليس فاألمر المصطلحات، تحرير في والتهاون لأللفاظ السيئمع واأللفاظ المصطلحات توافق من التأكد يجب بل فقط، السامعين حال

! السامعين حال مراعاة قضية عن حتى بعيدا ومقصوده الشرع4: والنتائج- المقدمات

وإن بمقدمات، إال إليها يوصل ال والنتائج إليها، تؤدي معطيات لها الفكرة إنالنهائية الفكرة ذكر في المعطيات اختزال هو خطاب أي يفسد ما أفسد من

ما إلى يصلوا لم أنهم الناس فنحاسب نتائجها، في المقدمات واختزال فقط،

121

األحرار معركة

مقدمات بعد إال النتائج هذه إلى نصل لم أنفسنا أننا ناسين نتائج من إليه وصلنا. طويلة وتجربة سبقتها طويلة

) ( : ربانيين كونوا ولكن تعالى الله قال وقد : ( : ) ( : الذي الرباني ويقال البخاري وقال فقهاء حلماء كونوا عباس ابن قال

) كباره قبل العلم بصغار الناس يربي - " هو - " للربانية والمناقض النتائج في المقدمات اختزال صور أجلى من وإن

( علماء كبعض الناس عند المعظمين األشخاص اتهام من البعض به يقوم ما ) لهم يشرح أن دون والخيانة بالعمالة التاريخيين الزعماء بعض أو السلطانأنها على معها نتعامل التي األمور من كثيرا إن ذلك، تثبت التي المقدمات

وعيها األنظمة جرفت التي الشعوب عند معروفة غير لألسف هي بديهيات. عقولها وغيبت

5: واأللفاظ- للمصطلحات الصحيح االستعمال

" " " " : المعاني على تدل التي الحرفية المباني والمصطلحات باأللفاظ نعنيمعني والمنهج مخدومة، ال وخادمة غاية، ال وسيلة فهي والقلبية، العقلية

بل عندك، األلفاظ دالالت تحمله بما ليست والعبرة المباني، قبل بالمعانيسيئة داللة يحمل الذي اللفظ فربما كالمك، من الناس سيفهمه بما العبرة

استخدام على إصرارك وبالتالي العكس، أو غيرك عند حسنة داللة يحمل عندكتشرحها" " أن وبدون لمعانيها فاهمين الناس يكون أن بدون بعينها مصطلحات

سليمة المصطلحات كانت لو حتى المنهج حق في حقيقية جريمة هو 100لهم%

: هامتين قاعدتين عن الخطابي منهجنا في سنتكلم وهناالملغمة:- المصطلحات تخطي أوال

ومهاجمتها:- إنكارها قبل للناس المغلفة المصطلحات تفسير ثانياالملغمة: المصطلحات تخطي أوال

( : آخر معنى المستمع منها يفهم التي المصطلحات هي الملغمة المصطلحات) مقصودة غير أخرى بمعان تلغيمها بسبب تقصد، ما غير

122

األحرار معركة

:) اإلعالم ) وضعها ألغام بها يكون غالبا المصطلحات هذه ألن ملغمة وسميناهافإذا كثيرة، أحيانا استخدامها تسيء التي التيارات ووضعتها بل أحيانا، الموجه

ما إنكار في يبدأ وربما المستمع، أذن في األلغام تلك انفجرت المصطلح ذكرت! إثباته أنت تحاول عما مختلفا شيئا ينكر هو بينما عليه الرد في أنت وتبدأ تقول

ملغما لفظا تستخدم أن هو وإعالنه بالحق الجهر أن البعض يظن أن والعجيب ! هو والصحيح تنازال، ذلك غير ويعد فيهاجمونك به مقصدك الناس يفهم ال

وليس الحق إلى لهم هداية لهم، لنبين الناس نخاطب أن مأمورون ألننا العكستضليال!

) (: لهم ن ليبي قومه بلسان إال سول ر من أرسلنا وما تعالى قال ( : - - ما اإلصالح إال أريد إن السالم عليه شعيب النبي عن حاكيا وقال

) ه بالل إال توفيقي وما استطعت:) الملغمة* ) للمصطلحات أمثلة

1 :) ( في- ال له أصل ال ملغم مصطلح هذا الشريعة تطبيق المركب اللفظحين اللفظ هذا إشكالية ملغما، كونه في فقط ليس وإشكاله سنة، وال كتاب

خاطئ أصال معناه فاللفظ منهجية إشكالية ستجدها استخدامه سياقات تتبع : على يطبقها الحاكم أن بمعنى عليه، ق ومطب ق مطب أي تطبيق كلمةكلمة أصال الشريعة وكأن عليهم، شريعة ال المحكومين وكأن المحكومين،عليه يقدر شيء أقصى أن يظنون وبالتالي فقط، والسلطة بالحكم متعلقة

" " عندهم وحده فالحاكم الشريعة بتطبيق يطالبوا أن فقط هو المحكومون! فقط " " بها المطالبة المحكومين وعلى تطبيقها على القادر

سألت إذا أنك ذلك ودليل الشريعة، لمعنى خاطئ وعرض ناقص فهم وهذا" : " في: " لك سيقول الشريعة؟ وسلم عليه الله صلى النبي ق طب متى أحدهم

وسلم" عليه الله صلى النبي بينما الحكم، في إال الشريعة يفهم ال ألنه ، المدينة . " فيها" الوحي عليه نزل التي األولى اللحظة من الشريعة أقام

" " الحدود، فقط هي الشريعة بأن الظن كرس تطبيق لكلمة االستعمال هذا" تطبيق هو للذهن يتبادر معنى أول الشريعة تطبيق يقولون عندما وبالتالي

الحدود".:" إقامة " لفظ هو القرآن في والوارد واألدق األصح اللفظ

يمواأن ) Nأق Nيه Nف قوا تتفر وال (الدين

123

األحرار معركة

: " عديدة " فوائد فيه الشريعة إقامة ولفظ .)) (( يفيده: ما وتأمل الدين أقيموا أن قال تعالى الله أن إذ النص، بركة أوال

واالستقامة البناء معنى فيه حيث معنى وعمق نفس طمأنينة من إقامة لفظةمن أنزله وقد كذلك تكون ال ولم القرآن، ألفاظ بركة من وهذه واألناة، والرفق

. سبحانه أسرارها وعلم النفوس خبرالحكم،: جانب في الشريعة تقصر ال الشريعة إقامة أن للناس تبيان فيه ثانياوكذلك األولى بعثته لحظة من الشريعة أقام وسلم عليه الله صلى فالنبي

شريعته، حال ولكل أحواله، كل في الشريعة يقيم أن عليه يجب المسلمالحق الحاكم خالف وإذا أحكام، عليهم والمحكومون أحكام، عليه فالحاكم

وخلعه، عليه كالخروج بها يقوموا أن يجب جديدة أحكام المحكومين على أصبحشريعة " " هذا كل

" " أفراد بل الشريعة بتطبيق تطالب كيانات أو أفرادا لسنا فنحن وعليه،وفي دعوة البعض حق في تكون قد والشريعة مباشرة، الشريعة تقيم وكيانات

فقط؟ الحكم في محصورة ليست فهي وهكذا، جهاد اآلخرين حق " " أنها الشريعة تجاه السلبي الشعور الناس عند أورث تطبيق لفظ أن كما

الصواعق سقوط عليهم ستسقط وكأنها رؤوسهم، فوق من عليهم تطبق) ( : ! سيطبقها؟ الذي من دائما يسألون ولذلك سيقيمونه شيئا وليس " ومحكومين، " حاكما بها، سيقومون الجميع أن يفيد لفظ الشريعة إقامة بينما

. اآلخرين رؤوس على البعض به يتسلط شيئا وليست ورعية، راعيا " " :) ( عن: البعض يزيغ أال في يفيد الشريعة إقامة لفظ جدا مهم وهو ثالثا !! " " ألنه الشريعة تطبيق لـ يسعى أنه بحجة للحكم الوصول بغرض المنهج

حاكما كان سواء أحواله كل على الشريعة بإقامة كمسلم مطالب أنه سيدركوالمنهج الدين مخالفة أما المنهج، موافقة تعني الشريعة وإقامة محكوما، أو

" " معنى ال عك فهذا الشريعة تطبيق يريد أنه بحجة للحكم الوصول أجل من!" الشريعة : " أطبق حتى الشريعة سأخالف أنا يقول فكأنه له،

2 - - ) ( حركة- إسالميين إسالمي شباب مشتقاته، بكل إسالمي مصطلحإلخ - .. إسالمية مدرسة إسالمي مشروع إسالمية

: لفظ استخدام هو والوارد سنة، أو كتاب في أصال يرد لم الذي المصطلح هذا ) ال) وهو مسلما يكون أن يمكن ال فالمسلم لوازم، له لفظ وهو فقط، مسلم

124

األحرار معركة

متعلال اإلسالم أحكام من يتنصل أن حقه من مسلم يوجد وال الله، بمنهاج يقر!! إسالمي ليس ولكنه مسلم بأنه

األحزاب بعض تسخدمه براقا وشعارا سياسيا، خيارا يكون ولن لم فاإلسالم !! مكتمل، دين اإلسالم السياسية برامجها بها تصبغ صبغة وتتخذه الحشد في

كله له يسلم أن فعليه به آمن منخطاب له بعينه تيار على يطلق أيضا وصار تلغيمه تم بالفعل اللفظ هذا ثم

أشياء وصف في يستخدم وأصبح محددة، وشعارات للتغيير ونظرة محدد " " لم البنك أن معنى ليس الحقيقة وفي ، إسالمي بنك ككلمة حقيقية ليست

"" ال "" كلها الحالية االقتصادية والمنظومة خاصة إسالميا صار أنه بالربا يتعاملليس فهذا ال أو البنك هذا مع التعامل جواز عن بعيدا أصال، اإلسالم مع تتوافق

! هنا موضوعناحقيقة، المعاني يشوه صار الذي اللفظ هذا استخدام عدم هو فاألولى ولذلكوعندما أبدا، المصطلح هذا استخدموا قد التابعين أو الصحابة من أحدا تجد ولن " " " - - الديوان يسمه لم للخالفة الديوان فكرة عنه الله رضي عمر نقلووصف" مسلما وال كافرا ليس نفسه الديوان الحقيقة ففي مثال؛ اإلسالمي

! الذين هم األفراد وإنما الحقيقة أفهمه ال شيء باإلسالم عامة الجمادات. عدمه أو باإلسالم يوصفون

- - " كل " على لغة يطلق هو بل المدح، على يدل وصفا ليس إسالميين ولفظسمى عندما األشعري الحسن فأبو كاذبا، كان ولو حتى لإلسالم نفسه نسب من

" " لإلسالم، انتسبت التي الفرق عن فيه يتحدث كان اإلسالميين مقاالت كتابه " " من خرجت قد البدعية الفرق هذه بعض ألن المسلمين مقاالت يقل ولم

" " " وسماهم مسلمين يسميهم أن عن تورع فهو الباطلة، بمعتقداتها اإلسالم ( : " غير مقاالت اسمه آخر كتاب له وهو لإلسالم، المنتسبين أي إسالميين ( مثل( أصال لإلسالم نفسها تنسب ال التي الفرق عن فيه يتحدث اإلسالميين

.) اليوم األديان مقارنة كتب

" إنكارها:- " قبل المغلفة المصطلحات تفسير ثانيا

: تم لكن األصل في المعنى خبيثة المصطلحات تلك هي المغلفة المصطلحات- دون المصطلحات تلك مهاجمة بدأت إذا حتى جميلة، أخرى بمعان تغليفها

125

األحرار معركة

- لتلك المغلفة الجميلة المعاني تنكر أنك يسمعك من فهم منها وتبرأت تبيينإال المصطلحات هذه من المستمع يفهم ال ربما أنه العجيب بل المصطلحات،

التبرؤ من شيئا نستفيد ال الحالة هذه في ونحن الجميلة، الغالفية المعاني تلكللناس، مفهوم غير ننكره الذي المعنى ظل بينما والمصطلح الكلمة هيكل من : األغلفة تلك تزيل أن هو والسبيل الخطاب، في وضعف البيان في قصور وهذا

أصبح إذا حتى به ألصق مما تماما المصطلح وتعري المصطلح تغلف التي: عواره وبينت أنكرته واضحا مفسرا مجردا

: الديمقراطيةمصطلح- )1 الشعب(: حكم هو شرحنا كما المصطلح جوهرهو فيها فالشعب الله، سيادة كانت وإن أخرى سيادة أي فوق وسيادته المطلق

التعويل وعليه يحتكم وإليه الخاطئ، من الصحيح يتحدد ومنه الشرعية مصدر : ) ( الحرية وهي أخرى بمعان تغليفه تم قد الديمقراطية مصطلح أن إال كله،

دولة وإنشاء المعارض صوت وسماع اآلخر رأي وقبول والتسامح والتعددية " يفهم " قد المجملة األغلفة هذه المسار، راقية المؤسسات حديثة الطابع مدنية

قلنا ولذلك وتوضيح، تبيين بدون المصطلح هاجمت إذا هي تنكرها أنك الناسوال شرح بدون للناس متكلم يخرج أن األخطاء أكبر فمن اإلنكار، قبل التفسير

حرام : ) ( الديمقراطية أو كفر الديمقراطية مثال لهم ويقول تفسير وال توضيح !! ! مرة الديمقراطية لتعريف الرجوع ويمكن ؟ هذا البيان من نوع أي ينصرف ثم

. الثاني الفصل في أخرىأنك بحجة الخطاب في المغلفة المصطلحات استخدام يصح ال أيضا أنه علما

. صحيحة غير أخرى معاني يحمل نفسه اللفظ ألن المجملة األغلفة تقصدسايكس(: الوطنيةمصطلح- )2 ثقافة تكريس المصطلح بهذا يقصد ما كثيرا

والتي الحدود عند الموجودة الشائكة األسالك يتخطى ال انتماءك أن أي بيكو،المسلمة والشعوب ترابا ليست الوطنيين عند فالحدود المحتل، معظمها وضع

يصادم المعنى هذا أن شك وال جنسياتهم، باختالف أخوتهم تنقص أو إخوة ليسواشك وال ذهب، من طبق على خدمة الحديث للمحتل ويقدم والعقل الدين جوهر

في كنجاحهم خبيثة أغراض في المصطلح هذا يستعملون اإلعالم شياطين أنالمصريين حس عزل وفي الفلسطيني الشعب شيطنة في مثال مصر

قضيتين باعتبارهما األقصى المسجد وقضية الفلسطينية القضية عن وعاطفتهم! " يقولون " كما أرضه باع الذي الفلسطيني الشعب تخصان وطنيتين غير

على كداللة يستخدم فهو جيدة أخرى بمعان أيضا مغلف المصطلح هذا ولكنورفض األرض على والحفاظ بقضاياهم واالهتمام للناس واالنتماء العمالة عدماألغلفة هذه عنه وتزيل تفسره أن قبل الوطنية مصطلح هاجمت وإذا االحتالل،

126

األحرار معركة

" أنك " الوطنية على هجومك من الشعب فسيفهم حوله من المزيفة المجملة . الغرب أو الشرق في آلخرين والء لك وأن ولقضاياهم لهم االنتماء تهاجم

(الرأسماليةمصطلح- )3

والرخاء الرفاهية تعني الرأسمالية يظنون الشعب فئات بعض وجدتبمحاربة يقومون من على أيضا لزاما كان ولذلك الفقر، على والقضاء

من يزيلوا وأن معناها للشعب يبينوا أن والباطلة الفاسدة بقيمها الرأسماليةنهاجم أننا الناس يفهم ال حتى وإنكارها مهاجمتها قبل المزورة األغلفة حولها

) ( األول الفصل في أخرى مرة الرأسمالية لتعريف الرجوع ويمكن مصالحهم،) الدولي ) للنظام االقتصادية الشرعية في

وال أنفسهم على أحيانا الكثيرون يطلقها مما أخرى مصطلحات وكذلكالخ .. واالشتراكية كالليبرالية حقيقتها يعرفون وال يقصدون

127

األحرار معركة

ثوريا؟ الجماهير كيفنحرك ) ( حوله ويلتفون يفهمونه صراع مفتاح إيجاد إلى يحتاج ثوريا الناس تحريك

بواقعهم للناس المفتاح هذا ربط هو الطليعة ودور القضية، لصلب المسا ويكونللتغيير، إلرادتهم ورمزا وانتفاضتهم لتحركهم عنوانا ليصبح شعبيا لهم وتسويقه

) شعبي ) صراع كمفتاح الخارجية الهيمنة إسقاط استخدام من أدق وال أجمع والوراء الحقيقي السبب فهو والدنيوية، الدينية الناس مشاكل كل داخله في يحوي

المفتاح هذا الناس إفهام أن إال التغيير، أمام األكبر والعائق الحالي، الوضعتحركوا وإذا لتحركهم، يكفي لن بحقيقته عندهم عام وعي وإحداث به وربطهم

قيم أربع الناس عند يسقط لم ما والتوجيه لالحتواء عرضة سيظل تحركهم فإن: وهي األخيرة التغيير محاوالت بوضوح أظهرتها القيم وهذه رئيسية،

الجيوش - 1 في: قدسية المسلحة القوات حول القدسية من حالة خلق إنلهذه الشعوب تقديس استمرار أن حيث ممنهجة خطة نتيجة إال هي ما بالدنا

العالمي النظام بقاء يعني الوطن حامية فعال باعتبارها لها ونظرتهم المؤسسةالجيوش هذه فإن بلداننا، على ومهيمنا العدو مسيطرا قيم على وتشكل تبن لم

الضامن فحسب وهي بسالحها، القيمية المنظومة هذه تحمي من هي بل ، ثوابت على واإلبقاء االستراتيجية الغرب مصالح لحفظ دفاع خط وآخر األخير

وإذا بالدنا في الثابتة السلطة صاحبة وهي تغيير، بال بلداننا في العالمي النظام. كبيرا وهما سيظل التغيير عن حديث فكل السلطة هذه منها تنتزع لم

والجنراالت العسكرية النخب تجاه للشعوب الداخلي التقديس حالة إنوهذا حقيقي، تغيير أي أمام األولى العقبة يزال وال كان البلد على المسيطرةحسها عبر دائما تنخدع فالشعوب بالدنا، بها تختص ال شعبية ظاهرة هو التقديس

التي المؤسسات هذه ببالدها، العسكرية المؤسسات في الجياش العاطفيالقريب والتاريخ اآلالف الشعب من تقتل أن الممكن من قادتها مصالح أمام

! شاهد خيروالقادة الجنراالت كبار حول المرة بالحقيقة تصدم ألن تحتاج الشعوب إن

كل شأن شأنهم الشعوب أقوات ويمتصون بالخارج دائم اتصال على هم الذينإما والضباط المجندين من الجيش قوام أن يعلموا أن يجب كما النظام، لصوص

128

األحرار معركة

( المعنوية الشؤون عبر أدمغتهم غسلت " قد الفكري التوجيه مهمتها إدارة هيوالمجندين" الجيش لضباط وإما( والنفسي العبودية ، ألنفسهم ارتضوا قد

وعدم المؤسسة هذه فساد غيرهم من أكثر يعلمون كونهم مع الدنيا متاع مقابل " الشعب" بقتل أمروهم إذا قادتهم أوامر يخالفون ال أنهم إال المدعاة، وطنيتها

. به والتنكيلاإلعالم - 2 لتلقي: مصدرية موثوقا مصدرا اإلعالم تعتبر الشعوب أن أي

أحد سألت إذا أنك حتى النظام، من المدعوم اإلعالم خاصة واألفكار المعلومات ( : سمعتها أنا عم يا بسرعة يرد تجده صحيح كالمك أن عرفت كيف البسطاء

) ما معظم ان رغم المعلومة لتقبل جدا كاف السبب هذا وكأن التلفزيون في! متراكمة أكاذيب عن عبارة التلفاز في يلقى

هو األول معلمه باعتباره للتلفاز ونظرته اإلعالم يلقيه لما الشعوب استسالم إنوسيطرة المقاييس، بكل كارثة هو المتلفز اإلعالم إن الخطورة، غاية في شيء

وإذا كاملة، شبه تقريبا صارت اإلعالم على المحلية واألنظمة العالمي النظامالشباب جيل بين فقارن العقول على اإلعالمي التأثير مدى تعرف أن أردت

العيش يمكنهم ال الذين الكبار جيل وبين كالنت، آخر إعالمي مصدر عنده الذيتجعلك الحقائق وإدراك الوعي في الجيلين بين المقارنة هذه التلفاز، بدون

( جيل بين عنوان مثال مصر في تأخذ أن يمكن مقارنة إنها اإلعالم، تأثير تعرف! ) كثيرة حقائق ستجد العنوان هذا وتحت ، الفيسبوك وجيل عكاشة

النظام - 3 الشرعية: هيبة السلطة باعتبارها األنظمة إلى الشعوب نظرة إنمنها، أقوى كانوا ولو حتى أمامها منهزمين يجعلهم أمرهم تتولى التي والحكومة

للحكم مغتصبين بلطجية باعتبارهم النظم تلك إلى تنظر أن يجب الشعوب إنفي البلطجية منظومات كل شأن شأنهم مزية، وال لهم شرعية ال السالح بقوة

والبطش االعتداء في الحق لهم فليس الرسمي، الزي لبسوا ولو حتى بالدنامن الشعوب لدى والهيبة الخوف حاجز كسر يجب الناس، على والتسلط ( : مش لك الحكومة ضرب ثقافة نسف ويجب ، وطغيانهم، بطشهم مواجهة

عيب(.االستقرار - 4 سيئا: أفضلية كان مهما االستقرار أن تلقينها تم الشعوب إن

! شؤونها في الخارج تدخل ومنع وتشرذمها تقسيمها ومنع البالد حفظ يعني فهوالنهب معدالت استقرار يعني عليه هي ما على األوضاع استقرار الحقيقة وفي

استقرار الله، لغير والعبودية الناس وتغفيل الثروات وامتصاص والسرقةإن والهالك، الضياع واستمرار للخارج واالنبطاح التبعية استقرار يعني األوضاع

129

األحرار معركة

مصلحته، في يصب استقرارها كان إذا إال تستقر بالدنا يترك ال العالمي النظامفي فوضى هو فيسحدث والسرقة النهب من لمزيد ينتقل أن يريد عندما ولكن

الفوضى وأما هو، ويوجهها هو ويفجرها هو يحدثها فوضى يضعها، خطة إطاريستفيد وال يريدها ال فوضى فهي للتغيير معركتها إطار في الشعوب تحدثها التي

بزمام أمسكت إذا الشعوب وإن ومؤامراته، خططه عليه تفسد ألنها منهاالصعوبات كانت مهما شك أدنى بدون لألحسن ستتجه األوضاع فإن األمور

. الطريق أثناء والشدائدتوعية في التحرك عند االعتبار في توضع أن يجب األربعة القيم هذه

قناعات وتصحيح تغييرها في واألساليب الوسائل إبداع ويجب الجماهير،. مغلقة حلقات في دوران عن عبارة الثوري التحرك ظل وإال تجاهها الشعوب

وقد الحقيقية، بالثورة المقصود شرح أنهينا قد نكون وبذلكبهم يتعلق ما كل وعن بالذات الجماهير عن الحديث في استفضنا

له الكثيرين وإهمال وأهميته األمر هذا لخطورة نظرا المعركة فيالبعض يسأله مهم سؤال يتبقى وهنا فيه، كثيرة أخطاء ووقوع

" " " وهل : ) " ؟ الجهاد ومصطلح الثورة مصطلح بين الفارق ما وهو. التالية ( الفقرة في سنبينه ما وهذا يتعارضان؟

والجهاد الثورةمن ) - العمل الجذري التغيير استهداف الثالثة بقيمها الثورة معنى شرحنا قد

) - فارغ وعاء عن عبارة المجرد بمعناها والثورة ، الرسالية المنظومة خارجبثورة الناس يقوم أن فيمكن بالقبيح، يمأل أن ويمكن بالحسن، يمأل أن يمكنويمكن جهادا الثورة تكون أن يمكن حق، ألجل يثوروا أن يمكن كما باطل، ألجل

كلمة كل شأن شأنها تعليها، التي وقيمها الثورة غاية ذلك يحدد فسادا، تكون أن ) أن ) يمكن لغوية كلمة هي الغزو كلمة مثل الشر، وتحتمل الخير تحتمل لغوية

) ( يغزون الذين فإن مفسدا، فاعلها يكون أن ويمكن مجاهدا فاعلها يكونليصدوا ) ( ) ( يغزون الذين وأما جهادا، غزوهم يكون العليا هي الله كلمة لتكون

. وفساد ) ( كفر غزوهم فإن الله سبيل عن ) ( ثورية طليعة هناك أن افترضنا لو ، معناه شرحنا كما الثورة لفظ وكذلك

وواجهتها المنظومة خارج من وعملت الجذري التغيير مهمة عاتقها على أخذت

130

األحرار معركة

اإلسالم رسالة أهداف لتحركاتها مصدرة المستويات كل على حقيقية مواجهةوالعقل والمال والنفس الدين بحفظ جاءت التي الشاملة وقيمه المكتملة

) ( بداية جهاد أنها الشرعي فوصفها ويفهمونه الناس يعقله بأسلوب والعرض . التهابا المواجهة لحظات أكثر وحتى الوعي نشر من

الله صلى محمد الله رسول بقيادة األوائل المسلمون سلكه الذي والسلوكوتصوراتهم الناس لحياة الحاكمة الجاهلية منظومة تجاه وسلم عليه

! : ال وهذا بامتياز ثوري سلوك الحديث السياسي بالتوصيف هو ومعتقداتهم .) الله ) سبيل في جهاد بأنه الشرعي اسمه يضاد

- - ) ( لها عالقة ال أخرى بمعان مرتبطة أصبحت اليوم الثورة كلمة كون أماعنف، ) والال المطلقة بالسلمية الثورة كربط سياسيا، وال لغويا ال الكلمة بأصل

) رأيي في فهذا الديمقراطي بالسلوك وربطها الدين، إقصاء بضرورة وربطها ) ( أذهان في جيدة دالالت تحمل كلمة الثورة أن هو ببساطة والسبب متعمد،

حق الثورات أن يعتبرون هم وأحاديثهم الغرب أدبيات في حتى بل ، الشعوبفهم وبالتالي بمدحها، الكتب طفحت وقد ذمها، يستطيعون وال للشعوب خالص

!! العالمي نظامهم وضد ضدهم سيثور من إذن سيذمون كيف معضلة أمام! يقولون كما للشعوب حق الثورة أليست الداخل، في وعمالئهم

لترتبط داللتها ويغيرون الكلمة معنى يحرفون أصبحوا المعضلة هذه وبسببمن يصبح حتى أصال، تضادها قد بل األصلية بالكلمة لها عالقة ال بمعان تدليسا

يصبح مصالحهم يواجه الذي الحقيقي الثوري بينما الثوري، هو فلكهم في يسيرالخ ... !! مخربا إرهابيا متطرفا

عنف والال المطلقة السلمية شعارات ورفع للقتل باالستسالم الثورة ربطوال بالتاريخ وال بالواقع له عالقة ال مضحك ربط هو بالديمقراطية وربطها الدائم

وثيقا ارتباطا ارتبطت والدتها منذ كلمة باألساس فالثورة أصال، الثورة بتعريفيتخلله خشن انقالبي سلوك وهي الجماهيري، بالعنف أو العصابات بحروب

واستهداف والرؤية للفكرة نشر ويصاحبه ضدهم المثار تجاه العنف قطعابثورة، ليس ذلك وغير الجذري، التغيير إرادة مع الجماهيري للوعي عميق "" ثورات "" إال تكن لم والسلمية عنف الال شعارات رفعت التي الثورات ومعظمتسمى التي الثورات وهي الغرب مصالح في يصب غربي إمبريالي بدعم

!" الملونة" الثوراتالطاقة بذل هو الشرع وفي والوسع، الطاقة بذل هو اللغة في والجهاد

الحق وتحصيل الباطل دفع في " والوسع لفظ " يعارض ال الجهاد أن يتضح وبهذا ، يناقضها، وال شرحناها التي قد الثورة كثيرة أفعاال تحته يضم كبير عنوان فالجهاد

131

األحرار معركة

يعارض ال األسماء هذه استعمال ومتعددة، مختلفة لغوية أسماء لها يكون. جهاد بأنها الشرعي وصفها

" " : عنه عبر نفسه الشرع أن فسنجد بالسالح الجهاد إلى نظرنا لو فمثال- - - - - ( : الفتح النفير الغزو الخروج القتال مثل مختلفة لغوية وتعبيرات بألفاظ

) تتعارض - - - ال األلفاظ هذه وكل النصر الله سبيل في الضرب الزحف العقاب. الله سبيل في جهاد بأنها وصفها مع

) ( : الحكام جهاد عن للتعبير المنابذة مثل لفظا الصحابة استخدم وكذلكهذا من صور على تدل ألفاظ قديما الفقهاء استخدم وكذلك بالسيف الجائرين

.) – ( : النكاية الصائل دفع مثل الجهاد . الكفار ومحاججة القرآن تبليغ تعالى الله سمى فقد باللسان الجهاد وكذاك

( : فقال جهادا كبيرا به جهادا به وجاهدهم الكافرين تطع بأسماء( فال وسماه ، ).. - - " " ( : الخ الجدال اإلبالغ ادع الدعوة أخرى لغوية

- - ( : نشر الثورة المقاومة مثل اللغوية التعبيرات استخدام أن يتضح وبذلك " " عند( جهاد بأنها األفعال لهذه الشرعي التوصيف يعارض وال ينافي ال الوعي

لغويا دالة لكونها المصطلحات هذه مثل نستخدم ونحن الشروط، استيفاء. مقصدنا على وعرفيا

" " يتعلق وما الثورة حول قوله أريد ما كل أنهيت قد أكون بذلك - - التنبيه إلى مكتملة الصورة تكون حتى فقط أحتاج أنني إال بها،وتشوه مجهوده وتضيع ثوري كيان بأي تعصف قد خطيرة آفة على

هذه في ما إلى إضافة أهدافه، تحقيق أمام عائقا وتكون رسالته .. ) سأفرد ) ولذلك الحزبية هي اآلفة هذه منهجية، مخالفة من اآلفة

. القادم العنوان باختصار لها

132

األحرار معركة

األفكار مقبرة الحزبية : ومجموعتهم لكيانهم وتعصبهم األفراد من مجموعة تحزب بالحزبية نعني

الذي المركز هو يبقى أن يجب الحق إن الحق، حساب على إليها ينتمون التيوالمفاسد، المصالح تحدد وبه هو، والمنهج المنهج فهو شيء، كل حوله يدور

المفاسد أولى هي تصيبه أن يمكن التي والمفسدة مصلحة، كل فوق فمصلحتهغمار يخوضوا أن للمؤمنين شرع الله إن بل أخرى، مفسدة أي قبل بالتجنب

أن رغم لبيضته، وصونا له وإعالء الحق لهذا حفظا دماؤهم تراق وأن الموتضياع أن مفسدة مفسدة أمام أنها إال عظيمة دماؤهم تراق وأن المؤمنون يقتل

يبقى وال يعلو ال الحق أن اقتضت الله حكمة إن بل هينة، تصبح واستباحته الحقإلى يفضي المركز هو الحق جعل عن االنحراف وإن له، أصحابه بتضحيات إال

" " نصرة ادعت مجموعة كل أن الواقع في والمشاهد رهيبة، منهجية مفاسدمركزية إلى الحق من مركزيتها نقلت أنها بسبب كان عنه وانحرفت الحق

: باختصار هي المنحرفة والمركزيات أخرى، 1: الكيانات- مركزية

حوله، الجميع يدور مركزا الكيان مصلحة تجعل التي المركزية تلك هيتؤدي حتى لهم، ضياعا وضياعه الحق، بقاء يعني ذاته في الكيان بقاء فيصبح

مصلحة سبيل في وتضييعه نفسه الحق هدم إلى الوقت مرور مع المركزية هذههو الكيان أن ال الكيان مع يدور صار المركزية هذه أصحاب عند فالحق الكيان،

مصلحة هي هؤالء عند المعتبرة المصلحة وتظل الحق، مع يدور أن يجب الذيالكيان، تصيب أن يمكن التي المفسدة هي تجنبها يجب التي والمفسدة الكيان،

! ) ويمحى ) الحق يضيع تلك والمفاسد المصالح قاعدة وتحتلنصرة مرحلية وسيلة مجرد أصحابها عند الكيانات تظل أن الصحيح بينما

عين هو أفراده عند كيان أي يصبح أن أبدا ينبغي وال وعمال، وقوال فكرا الحقكيانهم قبل من موجود فالحق الحق، بقاء يعني بقاءه أن وال والفكرة، المنهج

بل للكيان، باالنتماء والتقييم األفضلية تكون أال ويجب بعده، موجودا وسيظلالكيان خارج من ولو القيم وإعالء المنهج نصرة وبقدر الحق من بالقرب هي

تأسيس تم ما بحسب تكون أن يجب والمعاداة فالمواالة إليه، تنتمي الذي. الحق لنصرة أسس قد الكيان كان إذا هذا نفسه، للكيان وليس له الكيان : " جماعة " ذلك رأس وعلى اإلسالمية الجماعات في الكيانات مركزية تنتشر

. مختلفة بدرجات عامة، السياسية األحزاب في وكذلك اإلخوان،2: األشخاص- مركزية

133

األحرار معركة

فهم لألفراد، مركز إلى الرموز أو الشخصيات بعض تحويل يتم أن هييعني منهم االنتقاص أن ويعتبرون المنهج، هم كأنهم األشخاص عن يدافعون

بالفعل، االنحراف من شخص ألي ضمانة ال أنه متغافلين المنهج، انتقاصاألشخاص تبرئة من أولى المنهج ونقاء األشخاص، من أبقى فالفكرة

الواجب، هو هذا بل بالباطل اتهامهم تم إذا األشخاص عن تدافع أن عيبا ليسنصرة وبين به اتهم ظلم في الشخص نصرة بين الخلط هو والخطأ العيب ولكن

يضر ال هذا انحرف إذا بالفعل أو تشويهه أو اتهامه تم مهما فالشخص المنهج،ال المنهج عن الدفاع األشخاص، هو أبدا يكون لن المنهج ألن يمسه وال المنهج

المعنى هذا يكون أن ويجب األفراد، عن بالدفاع ال المنهج عن بالحديث إال يكونالتيارات في لألشخاص المركزية هذه تنتشر الجميع، قلوب في جدا واضحا

. " بقوة" السلفية3: الشعارات- مركزية

) ( ما كل الشريعة شعار تحت مثال تضع أن ببساطة تعني المركزية هذهكفيل هذا فإن مخالفتها أو لها موافقتك يهم وال شعارها ترفع أنك المهم يخالفها : " " شعار تحت ضع اآلخر الجانب وفي ، اإلسالميين من كثير تأييد بكسب

حتى ليبرالي أنك نفسك عن تقول أنك المهم ولكن مناقضة كل الليبرالية." الليبراليين " من كثير يتقبلك

للعلمانية رفضهم يعلنون الذين بعض أن كيف الثاني الفصل في شرحنا وقدرفعت قد مادامت بها راضين فيها واقعون أنفسهم هم منها ويحذرون بشدة

" اإلسالمية " الشعارات .بعض

في عامة سمة صار الشعارات على واالنتماء والتعصب والبراء الوالء عقد إنالقائمة التيارات ظاهرة وهي جدا غريبة ظاهرة إلى اليوم وصلنا حتى التيارات،

وال اشتراكي، االشتراكي وال إسالمي، اإلسالمي فال فقط، الشعارات علىموافقة عن فقط أتكلم ولكني فكر، كل تقييم عن بعيدا هذا ليبرالي، الليبرالي

! أدبياتهم في الموجودة لألفكار حتى التيارات هذه

134

األحرار معركة

فيخوضالمعركة؟: مخيرون نحن هل أخيراعلى حربا وليست وحدهم، السياسيين تخص سياسية معركة ليست إنهاالحق فيها اختلط فتنة وليست لها، اعتزالك لتعلن الدنيا طالب بين السلطة

والباطل، الحق بين واضحة، فاصلة معركة إنها الزاعمون، يزعم كما بالباطليسع ال التي األحرار معركة والجاهلية، اإلسالم وبين والعبودية، الحرية وبين

قبل دينك إليها يدفعك معركة إنها لغيرها، وجهه يدير وأن عنها، يتخاذل أن أحدافال أحداثها، في بذلته وعما فيها، قدمته عما الله سيسألك معركة شيء، كل

عليهم، الله أوجبه عما أفرادها تخاذل عندما األمة هذه ذلت فإنما عنها، تتأخرتشمل فهي القتال، مجرد من أشمل كلمة والجهاد الجهاد، ذلك رأس وعلى

شك بال ومنها فيها علينا هجم التي الساحات كل في العدو دفع وتشمل القتالبحاجة فإننا لنفسك، مجاهدتك حتى تشمل أوسع وبصورة والوعي، الفكر ساحة

يعقلون بما الشعوب مخاطبة إلى بحاجة أننا كما ونفوسنا، قلوبنا إصالح إلىإليهم، يلقى الذي والزيف الشبهات ودفع الكامل الحق إلى ودعوتهم ويفهمونتشمل فالمعركة نملك، ما بكل األرض على العدو لمواجهة حاجتنا مع هذا كل

. ببعضها مرتبطة جوانبها وكل ذلك كلبالنتائج كثيرا نتعلق أن ينبغي فال الله رضا منها نرجو عبادة في أننا نعلم وألننا

فالتمكين أفعالنا، عن إال الله يسألنا ولن بها، تكفل قد فالله همها، نحمل وأنأال هو يهمنا فما نراه، ال وقد بأعيننا النصر نرى وقد رضاه، اتبع لمن الله وعد هو

خاذلين المعركة، حق في مقصرين ألعدائنا، خاضعين مستسلمين الله نلقى. ينقذها من إلى تحتاج التي المستضعفة وألمتنا بالجهاد، أمرنا الذي لدينناللتمكين ) السعي كلمة موفقا استعمالها أرى ال التي الكلمات أكثر من ولذلك

التمكين( فليس لنا، الله أمر وتنفيذ الدين إلقامة نسعى أننا هو فالصحيح شيئا،

135

األحرار معركة

آمن لمن الله وعد هو وإنما القيامة، يوم تحقيقه عن ستسأل واجبا وال له يسعىمنهاجه واتبع تعالى ) وأصلح قال الصالحات ، وعملوا منكم آمنوا ذين ال ه الل وعد

ذي ال دينهم لهم نن وليمك قبلهم من ذين ال استخلف كما األرض في هم ليستخلفن أمن خوفهم بعد من هم لن وليبد لهم ا(. ارتضى

قال وسلم وقد عليه الله صلى أحدكم  إن)النبي يد وفي الساعة قامتحتى  فسيلة تقوم ال أن استطاع فليغرسها  فإن قد( يغرسها القيامة أن تعلم أنت

فلماذا الفسيلة هذه زرع من سيستفيد من يوجد ال األحوال كل في وأنه قامتعلى وليس نفسها أفعالك عن القيامة يوم ستحاسب ألنك تغرسها ، تغرسها؟

. لله والنتائج نجوت فقد به الله أمرك ما فعلت قد ومادمت النتائج،المعركة، نترك أن لنا جاز لما والتمكين بالنصر وعدنا قد الله يكن لم لو وحتى

علينا، أوجبه الذي للواجب وتنفيذا لله طاعة خضناها الكلمة ألننا نقلنا وقد ( : الدين يفسد الذي الصائل العدو الله رحمه تيمية البن الحاسمة الموفقة ) بدينك تنجو للمعركة بخوضك فأنت دفعه من اإليمان بعد أوجب شيء ال والدنيايضيع بأال سبحانه وتكفل نصرته، إن بالنصر الله وعدك وقد فكيف دنياك، قبل

عن تتكاسل أن هذا كل بعد أيمكن اآلخرة، في وال الدنيا في هباء سعيكعنها؟ وجهك تصرف وأن المعركة

وال الحق ألهل محسومة المعركة فإن الله، بركة على حر كل فلينطلق أالواألفكار محالة، الدعوات أصحاب يبذله ما كل أن وجل عز الله سنن من وإن

فالدعوات مباشرة، ودعواتهم أفكارهم كفة إلى ينتقل حياة أو وقت أو مال منوتتحرر أموالهم، من أنفقوه بما وتغتني سبيلها، في ماتوا من بأرواح تعيش

أثرا له فإن تبذله ما بكل فأبشر اآلخرة، في أجرهم غير هذا سجنهم، بأوقاتراية فارفع حياتك، في األثر هذا أنت تشهد لم وإن حتى اآلخرة قبل الدنيا فيتهتم وال عدوك وبين بينك القوة لفارق تنظر وال المنهاج على واستقم الحقوإن تعالى، الله بيد كله فاألمر عملك، أثر سيكون كيف أو النصر سيأتي كيففي بروحه يضحي أن الغالم اختار حيث كبيرة، لعبرة األخدود أصحاب قصة في

اختار ثم موته، بعد جميعا الناس آمن أن الدنيا في عمله أثر فكان الله سبيلالكفر على األخدود نار وآثروا بأرواحهم كذلك يضحوا أن الغالم بعد من الناس

.. أن إال أبى قد الله إن حينها؟ آمن من آخر وهم الدنيا في أثرهم فأين بالله،نبراسا وليكونوا ألثرهم تخليدا البروج سورة فأنزل الدنيا في أثرا لهم يجعل

. القيامة يوم إلى مؤمن لكلفي مخيرين غير كذلك فنحن المعركة خوض في مخيرين غير كنا وإذا

بالصورة تكون والعبادة عبادة، في فنحن المعركة، بها سنخوض التي الطريقة

136

األحرار معركة

هذا مثل في نسلكها أن يجب التي الوسائل لنا بين قد الله وإن الله، حددها التيالحديث فصلنا ما وهو المنهج، بكلمة نعنيه مما جزء هي الوسائل هذه الواقع،

. الفصل هذا في عنهإنه طريقه، صعوبة إلى وال الثوري المنهج تكلفة إلى أبدا ننظر أال يجب إنناحد في نراه وهذا الصحيحة، الوسائل نسلك وأننا السليم المنهج نتبع أننا يكفيناوال منهجنا، من نتجرد وأن الحق عن نحيد أن هي عندنا فالهزيمة انتصارا، ذاته

منهجهم في فرطوا قد كانوا إذا والكيانات األشخاص النتصار قيمة أي نرىشخصي مجد هو بل تمكينا وال انتصارا يسمى ال فهذا مبادئهم؟ على وداسوا

كان ولو حتى الحق انتصار يعني فاالنتصار الحق، حساب على لذواتهم يحققونه! بالباطل ينتصر ال والحق كياناتنا، وفناء موتنا هو ذلك ثمن

في التفريط يجوز وال واحدة، لعملة وجهان والغايات الوسائل أن نؤمن إننامطلوبة ليست الغايات و الوسيلة، تبرر ال فالغاية الغايات، حسن بحجة الوسائل

قال الصحيحة الوسائل التباع الطبيعية النتيجة هي إنما بها الله يكلفنا ولم منا ) ( بالنتائج،: ينصركم بالوسائل الله تنصروا فإن ينصركم الله تنصروا إن تعالى

فاهتم به، الله تكفل ما هو الثاني والنصر لنا، الله تكليف هو األول فالنصر. به هو تكفل ما ودع به، الله كلفك ما وتنقية بتصحيح

الثورة أن تفهم المعنى وبذلك للتغيير بهذا وسيلة مجرد ليست شرحناه الذينستبدله وال عنه، نحيد ال الذي التغيير منهج هي بل أخرى، وسائل ضمن منسياسي تحرك وأي جذوره، من باطل األصل، فاسد فالواقع آخر، بمنهج

الباطلة وجذوره الفاسد أصله مع تصالحت قد أنك يعني الواقع هذا مع ترقيعي. والسلوكيات الفروع بعض تغيير استطعت ولو حتى

متنوعة مستمرة األمد طويلة عملية هي شرحناه الذي بالمعنى والثورةوالمعركة وينتهي، يوم في يحدث انفجاري حدث مجرد وليست المسارت

بل السياسيون يروج كما الزعامة على بالحصول تنتهي فقط سلطوية ليستوإصالحه الباطل من وسلوكه وقلبه عقله وتنقية لنفسه شخص كل إصالح إن

! المعركة نفس من جزء هو لغيرهاإلسالم تحويل وفكرة قاصرة، نظرة هي والحل للمشكلة السلطوية فالنظرة

هي حزبيا، لها الترويج يسهل وشعارات انتخابيا، عرضا عرضه يتم منتج إلىصحته نعتقد الذي التغيير منهج تماما تنقض المتحركين ، فكرة يفرق ما وهذا

" اإلسالم تيارات عليهم أطلق من وبين اإلسالم منهج حاملين بالثورةالوجوه" في منحصرة ليست الثوار عند الواقع مشكلة فإن ، السياسي

- - تلك تغيير في منحصرا ليس كذلك عندهم والحل السلطة، في الموجودة

137

األحرار معركة

السلطة إلى الوصول بها يطلب وسيلة ليس الثوار عند واإلسالم الوجوه،للبذل يدفعنا منهج هو اإلسالم إن بل المفسدين، رعاية تحت المتغيرةالطغاة، من مطالب الستجداء وليس أهداف لتحقيق به نتحرك منهج والتضحية،

ينتزع منهج مختلف، نوع من لسلطة فيه ويؤسس جديدا واقعا يرسم منهجالنواحي، كل في العدو أفسده ما يصلح منهج المبطلين، من يشحذه وال الحق

لن كذلك التغيير وإن أعلى، إلى أسفل من يبنى أنه شيء كل في الله سنة وإنال وهذا نقطة، أعلى إلى يصل وحتى والجذور القاع يمس لم ما حقيقيا يكون

المعركة خوض فإن المستويات، كل على ثوريا المعركة بخوض إال حدوثه يمكن. الباطل فيه يهدم الذي الوقت في الحق سيبني شرحناه الذي النحو على

خاتمة

138

األحرار معركة

العام التصور على القارئ أقدام أضع أن في وفقت قد أكون أن أرجوأن شك ال التغيير، لواء حاملو عليه يكون أن يجب الذي والمنهج اليوم للمعركة

الواقع أرض على سينتجان فيها المستقيم والمنهج للمعركة الصحيح التصورأوسع أبوابها أن إال المنهج من نابعة كانت وإن والنظرية مؤثرة، تغيير نظريةاختالفا يكون أحيانا النظرية في واالختالف أكبر، بصورة لالختالف وتتسع وأكثر،بخالف مستمر وبناء وتطوير تعديل محل فالنظرية فقط، العملية الخطط فيأفصل أن أتمنى كنت وقد تغيير، وال عنه تنازل وال الثبات محل هو الذي المنهج

هذا أن إال ذلك من أكثر الواقع في العملية والخطط التغيير نظرية حول الكالمهذا بنشر تسمح ال المعركة ظروف وكذلك اآلن، حتى الوقت فيه يسعفني لم

المعركة حقيقة بدقة للقارئ أكشف أن هو الكتاب من هدفي أن كما حاليا،بناء واالختيار واإلبداع التفكير مجال له أطلق وأن والمنهجية الواقعية وأبعادهالمن جدا كاف الكتاب هذا أن الله شاء إن وأحسب المنهجية، األرضية هذه على

. أولى كخطوة الفكرة ونشر بالوعي ولو المعركة، في المؤثر التحرك أرادهو هذا حتمية، المواجهة أن تعلم أن فيجب المعركة هذه في انطلقت وإذا

يقطعها، لمن رقابهم يسلمون ال الطغاة فإن والشرع، بل والتاريخ الواقع حكمالفردي المستوى على هذا لذلك، وتستعد حذرك تأخذ أن على ،وعليك وأما

وتغيير الهيمنة من الخروج محاوالت من ذكرناه ما كل فإن الشعوب مستوىوطابورهم الخارج مع المواجهة خط على حتما الشعوب سيجعل األوضاع

يخفوا أال الثوار وعلى جيدا، لذلك تعد أن الشعوب وعلى الداخل، في الخامسوأن التضحيات تتطلب المعركة أن يخبروهم وأن الشعوب، عن الحقيقة هذه

! األحرار إال يصنعها ال األمجادمنظومة ضد شاملة حقيقية لثورة دعوة هو الكتاب هذا في سطرته ما خالصة

واحد كل داخل من تبدأ ثورة معان، من شرحناه ما بكل ثورة الدولي، االحتاللتلك معنى اآلن اتضح قد أنه وأعتقد تعالى، الله شاء ما إلى مداها يبلغ حتى منا

( : الكتاب بها افتتحت التي كبيرة الجملة معركة نخوض اليوم إننافي تتردد أن أبدا ينبغي وال مغلقة، أبوابا فيها نفتح باختيارنا،

ولكن ونعرفك، تعرفنا أن تخوضها لكي ضروريا ليس معنا، خوضهاالكتاب لهذا كتابتي وإن داخلك، من حرا تكون أن الضروري من

ليس له المعركة توقراءتك هذه فيطريق خطوة (إال

كان وما الحمد، فله وحده الله فمن الكتاب هذا في صواب من كان وما هذاعن يتجاوز أن أسأل والله الشيطان، ومن نفسي فمن نسيان أو خطأ من

. العالمين رب لله الحمد أن دعوانا وآخر يخطئ، ال من وجل وأخطائنا، سيئاتنا

139

األحرار معركة

الفهرس

2مقدمة

: الهيمنة األول 4الفصل

الواقع 5حقيقة

تراب 9الحدود

يهدم أن يجب صنم الدولية 11الشرعية

وأخطر أشد العقول على 22الهيمنة

اإلسالم؟ على حرب علينا الهيمنة 25هل

: اإلسالم الثاني 28الفصل

اإلسالم؟ من يخافون 29لماذا

خطيرة غربية 33تقارير

" " " الليبراليين " و اإلسالميين 41صراع

واإلسالم 50الديمقراطية

: الحقيقية الثورة الثالث 77الفصل

والسلوك القيمة عن هامة 78مقدمة

والسلوك القيمة بين 80األنظمة

والسلوك القيمة بين 83الثورة

واإلسالم 89ثورتنا

جماهيريا؟ الثوار يسقط 96كيف

140

األحرار معركة

برسالتنا؟ الجماهير نخاطب 99كيف

ثوريا؟ الجماهير نحرك 106كيف

والجهاد 108الثورة

األفكار مقبرة 110الحزبية

المعركة؟ : خوض في مخيرون نحن هل 112أخيرا

115خاتمة