10
ة غ ل ل وم ا ه ف مر الدرس : طا ا وم ل ع ل ا ض ع ب لك د وك ات# ي ن ا سل ل وا رة ص عا م ل ا ة ف س ل ف ل ا ا ه ب ت ل ع4 س ن ا# ي ت ل م ا# ي ه ا ف م ل م ا ه= ا> ن@ ي ب> ن م ة غ ل ل وم ا ه ف م ر ب ت ع# ب رى خ= وا ة# ي ف س ل ف ة ارب ف م ل ع ض خ ت س وم ه ف م ل ا ا د ه ل ا يS ت ب ار ف م> ن ا ا ف د ك ه اع، و م ت جلا م ا عل و# وى لغ ل س ا ف ن ل م ا عل ل4 ي م ة# ي ن ا س ن لا ا. ة# ي م علI > لان ف اس ي ل ا ة ول عام ق# ب ذ م ا لا ك ل ا ب ة غ ل ل ط ا ب ن ر ت ة الدل ة ال د ه# ي ف: ة عام ل ا ة الدل ال- = ا: ة# ي ل كا4 ش لا ى ا ل ا دلالات ال> ن م- . ... ة# ي س نر لف و ا= ا ة# ي} ن ر لع ا ة غ ل ل م ا كل ت# ن رى ؟ خ= ء ا ا# ي4 ى ا ل ة ا اور جS ت ن م= م، ا لا ك ل ا# ي ه ة غ ل ل ل ا ه ف لام. ك ل وا ة غ ل ل ا> ن@ ي ب ر# ب@ ت م ت ل ع ا# ن ط ب س ن> ن ل ف# ي ر ع ن ل ا ا هد# ي ف ا ي ع م ت ا ذ ا ر ب غ# ب وات ص= ا ة غ ل ل ا> ن ع ور ض ب م> ن ب ول ا ق# ب: ة# وب لغ ل ا ة الدل ال- ت. ة# ي ف س ل ف ل وا ة# وب لغ ل ا> ن# ي ي ل ذلاال ل خ> ن م ة رف ع ن س ما ا هد" لام، ك وات ص= لا ا> ن= ا> ن# عي# ب ا وهد وات ص= لا ا# ي ف ة غ ل ل ا ف# ي ر ع ن ل ا ا ر هد خص# ي- : ف# ي ر ع ن ل ا ا ل هد ل ™ج ت ل ة راض غ= ا> ن ع وم ق ها ب لام. ك ل ا ب ة غ ل ل ط ا رب ت# ي لت ا ة# ي م عا ل ا الةدل ال> ن ع> رج خ# ي ور لا ض ب م> ن ب ل ا ع ج# ي# ى ء الد# ي4 ش ل ا لام ك ل ا# ي ف ة غ ل ل ا ا ي ل ر ب خ ا ا ذ ا ك# ي ل دوا ج ل ل ا ص وا ت# ن ف# ن ك- : > ن# لي= او س ن رج ط ب ا ي عل ج# ي وات ص= ا ة غ ل لر ا ا ي ت ع ا> ن ا- وت لض وا> ن= ا ا د ي ه ت ع مل ه ف، وات ص= اا ه ل ات واب# ت ح لا( ر ؟# ب} ت ع ن لل وا ص وا تل ل دة# ي ج و ل ا لة# ي س و ل ا# ي ه وات ص= لال ا ه ر خ ي ا ت ع م ت- رج ط ى ل ا ا ي ع ف د# ب# ى د ء ال# ي4 ش ل ، ا ة غ ل ل ة# رب# ب ™ج ت ل ا ة ف# ن ظ و ل ا ط ب ب ن ر ت رى خ= ا ة لاض خ ات اخ ™ي ت ي سلا ة ا د ى ه ل ا ف# ن ض ب ؟ ة غ ا ل ه ل ... ؟ ت كد لء – ا ا ف خ لا ل ا4 ي م ك ر# ب} ت ع ن ل ر ا# ب غ ة غ ل ل رى خ= ا ي ا وط اك ي ه ت س# لي= : ا# ى ل ا ي ل ل ا= ساو لي ا ة غ ل اك ي ه ت ن ا ك> ن ل ا= او س لي ى ا ل ع ا ف د# ب# ى د ء ال# ي4 ش ل ا> ن# عي م وم ق ب ة ط ب ن ر م ة غ ل ل ر ا ك د ال ف ل ا س ل ا ف# ي ر ع ن ل ل ا ع ج# ي- ة الدل ال ا ه# ي ف ع ق ب# ي ت ل ا ات ض ق ا يS لت و ا ات الط ع م ل وج ا ص و ب> ن@ ي ي ن ة ف اب س ل ا ة ل4 ي م= لا ة ا د ل ه ك: ة# ي ف س ل ف ل ا ة الدل ال-> ج ؟ ة# ي ن و ك ام. ي ع ت ع م اص و ي خ ت ع م،> ان# ي ت ع م ة غ ل ل> ن= ا ك وب ل لا ول ق# ب. ة# ي ف س ل ف ل ا ة الدل ى ال ل ل ا ا ف ن ن= لا ا ا ي# لت ع رص ف# ب ا م م، ة# وب لغ ل ا ا.# ي ج ار ا وخ# ي ل خ ر ذا ك ف ل ا> ن ع# ي م لا ك ل ر ا# ب} ت ع ن ل ا ة ف# ن ظ اص : و ي خ عت م ل. ص وا تل ل لة# ي س و د ج ت# ن> ن= ا> ن مك# ت مات لا ع ل ا> ن م ق س ن ل ك و لك ي عام ذ عت م" : > اج ™ي ت ي س ا س# لي و ة غ ل ل ا> ن م ا وع ب لام ك لر ا ا ي ت ع ا ، ب> ان سل لم وا لا ك ل ع ا م ل ب ا ف نS ن اص ج ل ي ا عت م ل ا ب ة غ ل ل ا> ن= ا ف# ي ر ع ن ل ا ا د ه> ن م> ج ت ت ي س ن

مفهوم اللغة

  • Upload
    bades12

  • View
    167

  • Download
    3

Embed Size (px)

DESCRIPTION

falsafa .philosophie bac

Citation preview

Page 1: مفهوم اللغة

اللغة مفهوم

إطار الدرس : يعتبر مفهوم اللغة من بين أهم المفاهيم التي إنش�غلت به�ا الفلس�فة المعاص�رة واللس�انيات وكذلك بعض العلوم اإلنسانية مثل علم النفس اللغ�وي وعلم االجتم��اع، وهك��ذا ف��إن مقاربتن��ا

لهذا المفهوم ستخضع لمقاربة فلسفية وأخرى علمية . Iمن الدالالت إلى اإلشكالية : أ- الداللة العامة : في ه��ذه الدالل��ة ترتب��ط اللغ��ة ب��الكالم إذ -

يقول عامة الناس فالن يتكلم اللغة العربية أو الفرنسية... . إذا تمعنا في هذا التعريف لن نس��تطيع التمي��يز بين اللغ��ة والكالم. فه��ل اللغ��ة هي الكالم، أم

تتجاوزه إلى أشياء أخرى ؟ هذا ما سنعرفه من خالل داللتين اللغوية والفلسفية . ب- الداللة اللغوية : يقول إبن منضور عن اللغة "أصوات يعبر بها قوم عن أغراضه لنحلل هذا التعريف : - يحصر هذا التعريف اللغة في األصوات وهذا يعين أن األصوات كالم، الشيء الذي يجعل إبن منضور اليخرج عن الدالل��ة

العامية التي تربط اللغة بالكالم. - إن إعتبار اللغة أصوات يجعلنا نطرح تساؤلين : - كيف يتواصل الحدواليك إذا إختزلن��ا اللغ��ة

في الكالم والصوت .؟ - بمعنى آخر هل األصوات هي الوسيلة الوحيدة للتواصل والتعبير ؟ )الحيوانات له��ا أص��وات، فهل معنى هذا أن لها لغ��ة ؟ نض��يف إلى ه��ذه االس��تنتاجات خالص��ة أخ��رى ترتب��ط بالوظيف��ة النجيرية للغة، الشيء الذي يدفعنا إلى طرح التساؤل التالي : أليس��ت هن��اك وظ��ائف أخ��رى

للغة غير التعبير كمثل اإلخفاء – الكذب... ؟ - يجعل التعريف السالف الذكر اللغة مرتبطة بقوم معين الشيء الذي يدفع إلى التس��اؤل إن كانت هن��اك لغ��ة كوني��ة ؟ ج- الدالل��ة الفلس��فية : ك��ل ه��ذه األمثل��ة الس��ابقة ت��بين بوض��وح المغالطات و التناقضات التي تقع فيها الداللة اللغوية، مما يفرض علين��ا األنتق��ال إلى الدالل��ة الفلسفية . – يقول ال لونك أن للغة معنيان، معنى خاص ومعنى عام. معنى خ��اص : وظيف��ة

التعبير الكالمي عن الفكر داخليا وخارجيا. معنى عام ذلك وكل نسق من العالمات يمكن أن يتخذ وسيلة للتواصل".

إستنتاج : نستنتج من هذا التعريف أن اللغة بالمعنى الخاص تتقابل م��ع الكالم واللس��ان، باعتب��ار الكالمنوعا من اللغة وليس كلها واللسان خاص بمجتمع معين، أما اللغة فهي مشتركة بين البشر.

من خالل هذه االستنتاجات يمكن إستخالص اإلشكالية الفلس��فية ل��درس اللغ��ة، نحمله��ا على الشكل التالي : إذا كانت اللغة حسب ال لند تعبر عن الفكر أفال يمكن أن نق��ول العكس، أنه��ا تؤدي إلى األخطاء والكذب أك��ثر من الكش��ف والتعب��ير ؟ ثم م��اهي عالقته��ا ب��الفكر واألش��ياء )الواقع( ؟ وإذا كانت اللغة عالم��ات ص��وتية والحيوان��ات له��ا أص��وات، فه��ل مع��نى ذل��ك أنه��ا تشترك مع االنسان في إمتالك اللغة ؟ أم أن اللغة تبقى خاصية إنسانية ؟ م�ا طبيع�ة العالم�ة والرمز اللسانيات وما عالقتهما بالمعنى والداللة ؟ هل اللغة تعبر عن الواق��ع أم عن الفك��ر ؟

وهل يمكن تصور فكر فإستقالل عن اللغة ؟ كيف تؤدي اللغة وظيفة التواصل ؟ .II اللغة االنسانية واللغة الحيوانية ؟ -

"الكالم خاصية لإلنسان" تحليل نص خطوات تحليل النص الفلسفي :

مقدمة : وصف النص : من هو صاحبه – ماهو مصدره ؟ - ماهي المدرسة الفلسفية التي يمثلها النص ؟ - ماهو موض�وع النص�ب ؟ - م�اهو االش�كال

الذي يجب عنه النص ؟ عرض :

- ماهو الجواب أو األطروح��ة ال��تي يق��دمها النص كج��واب عن االش��كالية )تص��اغر األطروح��ة بشكل مختصر سطرين على األكثر(. – شرح األطروحة. – م��اهي الحجج ال��تي ي��دافع به��ا الفيلسوف عن أطروحته. – خالصة للفقرة األولى نستغلها في طرح تساؤل يمهد للمناقشة.

المناقشة : سنقدم في المناقشة المواقف واألطروحات الفلسفية المعارضة.

خاتمة :

Page 2: مفهوم اللغة

خالصة تركيبية بين األطروحتين المقدمتين في العرض مثال تطبيقي : )نص ديفارت الكالم خاصية اإلنسان(

مقدمة : مثل هذا النص وجهة النظر العقالنية حول إشكالية اللغة اإلنسانية والحيوانية، وقد إنطل�ق في هذا النص )كيارت( من التساؤل التالي : هل يمكن إعتبار اللغة قاسما مشتركا بين االنسان و الحيوان ؟ بمعنى آخر هل الحيوان قادر عن الكالم كما هو الشأن بالنسبة لإلنس��ان. وإذا ك��ان الجواب بالنفي فما الذي يفسر قدرة اإلنسان على الكالم. هل يرجع ذل��ك إلى العق��ل أم إلى

الغريزة. فرض :

- موقف ديكارت : اليخرج جواب ديكارت على هذه التساؤالت خارج إط��ار فلس��فية العقالني��ة التي تجعل من العقل أساس تصوره إشكالية اللغة، وبناء عليه يؤكد ديكارت أن اللغة خاص��ية تقتصر على اإلنسان وال وجود للغة بهذا المعنى لذى الحيوان، ويفسر ديكارت ذلك، أي ق��درة االنسان على الكالم بإمتالكه العقل مهما كانت درجة هذا العقل من البساطة، حتى ول��و ك��ان هذا اإلنسان يفتقر لجهاز النطق فإنه قادر على التعبير والتواصل كما هو ح��ال الص��م والبكم. أما ما تردده بعض الحيوانات مثل للعقعق والببغاء من كالم فيعتبره ديك��ارت مج��رد إنفع�االت غريزية و إستجابات آلية ال تعكس وعيه بما يقول. وبالتالي ف�إن اللغ�ة خاص�ة باإلنس�ان دون�ه

والحيوان. وقد اعتمد ديكارت في دفاعه عن موقفه )أطروحته( هاته إعتمادا على منهجي��ة إس��تداللية أو حجاجية تنبني على المقارنة من اإلنسان والحيوان فيها يتعلق بإشكالية اللغ��ة، وق��د ق��دم في هذا اإلط�ار مجموع�ة من األمثل�ة المدعم�ة والموض�حة ألطروحت�ه )كالص�م والبكم والعقع�ق والببغاء( كما وظف الروابط المنطقية )هما – حنين وبالعكس ولكنها – أي في حين( واله��دف من كل ه��ذا ه��و الوص��ول إلى الخالص��ة التالي��ة وهي أن الكالم خاص��ية إنس��انية فق��ط نظ��را

إلمتالك االنسان للعقل. - الموقف اللساني : ويؤثر هذا التصور الفلسفي نتائج الدراسات اللسانية المعاصرة، إذ يؤكد

Benveniste بناء على دراسات العالم األلماني C.V Frichألشكال التواصل لدى النحل ح��دد فيها ثالث خصائص للغة اإلنسانية وهي :

- اإلرتكاز على الصوت. – تحرر العالمة أو الرمز من الموضوع الخ��ارجي. – قابلي��ة الكالم البشري للتفكيك إلى وحداث لغوي��ة وص��وتية دال��ة وأخ��رى غ��ير دال��ة قابل��ة للت��أليف وإع��ادة

التأليف إلى ماال نهاية. وبناء على هذه الخاصية الثالثة يستخلص :

بين ن��وعين منMartinetخاصية رابعة هي التمفصل المزدوج ولتوض�يح ه��ذه الخاص�ية يم��يز الوحدات اللغوية.

أ- الشوينقان : وهي وحدات لغوية دالة تقبل التجزئة إلى وحدات أصغر غير دال��ة وهي م��ا يس��مى بالكلم��ات

)كوثر( . ب- الفويمات :

وهي وحدات صوتية غير دالة التقبل التجزئ��ة مث��ل الح��روف ويتمث��ل التمفص��ل الم��زدوج فيالمثال التالي، ستذهب كوثر.

- المفصل األول : وهو الذي يكون بين المونيم��ات والكلم��ات، وحينم��ا نغ��ير موق��ع الكلم��ة أو حذفها ونستبدلها بأخرى بتغير المعنى وهذا ما يسمى بالتأليف وإعادة التأليف بين المونيم��ات

إلنتاج دالالت جديدة : س + قد + ذهب + كوثر. نحذف كلمة ذهب ونستبدلها بكلمة أتى. - المنفصل الثاني : وهو الذي يكون بين الحروف أو الفونسيان حيث إذا غيرنا مواقعن��ا داخ��ل

الكلمة )المونيمة( أو إذا إستبدلناها بأخرى فتعطي معنى جديد مثل : كل ملك – لك. خالصة :

- هكذا يكون بمقدور االنسان أن ينتج ماال نهاية من العبارات والكلمات ومن تم من ال��دالالت والمعاني من عدد محدود من الوحدات اللغوية البسيطة، وهذا ما يسميه الله انيين. االقتص��اد

اللغوي. أن العالم�ة وال�زمن نت�اج للنش�اط العق�ل اإلنس�ان حيث يتخ�ذها وس�ائطkassirerهذا ويعتبر

رمزية تمثيلية تربط بشكل غ�ير مباش�ر بين الفك��ر والواق��ع. وتمكن االنس��ان من التح��رر من سلطة الواقع المادي بواسطة ذلك النظام الرم��زي ال��ذي يتش��كل من : عل��وم – فلس��فات –

Page 3: مفهوم اللغة

بيانات – فنون – أساطير... وهكذا يكون االنسان عب��ارة عن حي��وان رام��ز الي��درك الواق��ع وال يتواصل مع اآلخرين إال من خالل أنساق رمزية. وكلما تقدم ه��ذا النس��ق الرم��زي إال وت��وارى الواقع إلى الوراء ليعيش االنسان وجها لوجه أمام الفكر كبعد آخر من أبعاد الواقع حيث يج��د نفسه أمام نظام رمزي ال يحي�ل مباش�رة على الواق�ع الخ��ارجي، وإنم�ا يحي�ل على تص�ور أو فكرة ذل��ك أن األفك��ار هي العم��ل الطبيعي��ة لألش��ياء، أم��ا العالم��ات والرم��وز اللس��انية فهي عالم��ات لألفك��ار، فكي��ف تنش��أ الدالل��ة والمع��نى ؟ كي��ف تنش��أ الدالل��ة والرم��ز اللس��انيات ؟

وماعالقتهما باألشياء والموضوعات. الرمز والعالمة

المحور الثالث : العالمة والرمز اللسانيات : Hegelتحليل نص

مقدمة : يمثل النص ال�ذي بين أي�دينا وجه�ة النظ�ر العقالني�ة الجدلي�ة ح�ول إش�كالية العالم�ة والرم�ز اللسانيات فما هي العالمة وماهو الرمز ؟ وما هو الف��رق بينهم��ا ؟ وم��ا هي عالقته��ا باألش��ياء

والفكر ؟ .عرض :

نبطي هيك��ل في ه��ذا النص معني��ان للعالم��ة مع�نى ع�ام حيث يك��ون للرم��ز والعالم��ة لنفس المعنى، ومعنى خاص حيث يكون لهما معنيان متناقض��ان. وه��ذا يعت��بر هيك��ل أن العالق��ة بين الدال والمدلول في العالمة الخاصة هي عالقة إعتباطية، نتيجة المواضعة واالتف��اق، فالعالق��ة هنا غريبة وعرضية إذ ليس هناك أي قاس��م مش��ترك بين ال��دال والم��دلول اللهم م��ا إص��طلح عليه الناس. لكن في المقابل نجد أن العالقة بين الدال والمدلول في العالم��ة الخاص��ة ال��تي تكون الرمز هي عالقة طبيعية فهي ليست عالمة إعتباطية وال محايدة، بل إنهما يشتركان في بعض الخصائص مع أنهما يختلفان في أخرى، فتطابقهم��ا ليس ك��امال وال تام��ا ب��ل ه��و تط��ابق

جزءي وإال لما كان الرمز رمزا. وقد قسم هيكل نصه هذا إلى قسمين )فق��رتين( تبت��دأ الفق��رة األولى من بداي��ة النص األم��ة

مثال، حاول من خاللها أن يحلل إشكالية العالمة. أما الفقرة الثانية فتبدأ من األمر مختلف إلى نهاية النص تطرق فيها إلى إشكالية الرمز.

وقد دافع عن موقفه من العالمة والرمز إعتمادا على أسلوب التمثيل حيث قدم مجموعة من األمثلة الملموسة كاأللوان التي تدل على أمة من األمم أما في الرمز فقد ق��دم مث��ال األس��د والثعلب والدائرة موظفا في هذا اإلط��ار أس��لوب المقارن��ة والتقاب��ل بين العالم��ة من جه��ة و الرمز من جهة أخرى، مستعمال مجموع�ة من الرواب�ط المنطقي�ة مث�ل : غ�ير – بين – إنم�ا – هكذا – ذلك... كما إستعمل أس�لوب النفي اليتالن واالس�تثناء ولكن ..ب�ل والتأكي�د إن وك�ذلكاالستنتاج وهكذا... وهكذا تنتهي مع هيكل إلى أن العالمة إعتباطية بينما الرمز عالمة طبيعية. لكن هل يمكن إعتبار جميع العالمات ذات بعد إعتباطي متفق عليه ؟ أال نج��د بعض العالم��ات

تحاكي الطبيعية مثل كلمة دقيق – حرير – نافذة...؟ . في المقابل أطروحة هيكل حول العالمة يعتبر أفالطون العالقة بين ال��دال والم��دلول طبيعي��ة وليست إعتباطية إذ يرى أن لكل شيء عالمة أو إسما منسوبا إلي��ه بص��ورة طبيعي��ة وأن ه��ذا اإلسم ليس مصدره االنفاق ولكن الطبيعة هي التي منحت لألس��ماء معانيه��ا، وأن ك��ل ش��يء يأخذ إسمه من الطبيع��ة من خالل المحاك��اة وتقلي��دها، وأن المش��رع ال��ذي يس��تطيع محاك��اة الطبيعة هو المؤهل في نظر هيكل لتجزئ الصورة في الح��روف والمق�اطع اللس��انية. وهك��ذا

فإن الكلمات واألسماء تحاكي أصوات الطبيعة مثل حرير المياه، لفيف األشجار. خاتمة :

في هذا النص نرى أن هناك عالقة تعارضية بين هيكل و أفالطون في إعط��اء مفه��وم العالم��ة والرمز فكل حسب مايراه، فهيكل يرى أن العالم��ة الترتب��ط بالطبيع��ة عكس أفالط��ون ال��ذي

يراها محاكاة للطبيعة. المحور الرابع : اللغة – الفكر – التواصل – السلطة :

تمهيد : من تطرق في هذا المحور إلى دراسة طبيعية العالق��ة بين اللغ�ة والفك�ر من جه�ة والس�لطة من جهة ثانية، ثم وظائف اللغة، فإذا علمن��ا أن لك��ل من اللغ��ة والفك��ر طبيعت��ان متناقض��تان فكيف يمكن الحديث عن العالقة بينهما ؟ بمعنى آخر ماهي طبيعة العالقة بين اللغة والفكر ؟ هل هما منفصالن أم متصالن ؟ هل الفكر س��ابق عن اللغ��ة مس��تقل عنه��ا .؟ أم أنه��ا أساس��ا

Page 4: مفهوم اللغة

الفكر ومنتجة ؟ .د( األطروحة الميتاويزيفية :

تق��ول بأس��بقية الفك��ر عن اللغ��ة واس��تقالله عنه��ا ويتبناه��ا ك��ل من أفالط��ون – ديك��ارت –برحسون.

أ- موقف أفالطون : إذا كانت المعرفة حس�ب أفالط�ون ت�ذكر والجه�ل نس�يان. ف�إن األفك�ار تك�ون موج�ودة في أعماق النفس ينبغي فقط ت��ذكرها بواس�طة التأم��ل العقلي، وعلي��ه فاللغ�ة حس��ب أفالط�ون التصنع الفكر ألنه سابق في وجوده عليها وم��ا ينبغي القي��ام ب��ه ه��و ت��ذكر من أج��ل معرفت��ه، فالفكر هنا صورة توجد في عالم المثل أما اللغة فهي في العالم نفسه عالم الحالل واألوهام.

ب- موقف ديكارت : إنطالقا من الكوجيطو "أنا أفكر إذا أنا موج��ود" يعت��بر ديك��ارت الفك��ر ج��وهر روحي مس��تقل خاصية الوحيدة هي التفكير أم��ا اللغ��ة بإعتباره��ا أص��وات فهي ج��وهر ممت��د" ومن تم فاللغ��ة والفكر حسب ديكارت من طبيعتين متناقضين هو روحي وهي مادية وبالتالي فالفكر مس��تقل

عن اللغة و منفصل عنها. ج- موقف هنري برجسون.

يرى برجس�ون أن لغ�ة العق�ل ال�تي تق�وم علم�ا لتقس�يم والتج�زئ والقي�اس والتكمين بتقي عاجزة عن التعبير عن الفكر وإدارك األيمومة النفسية التي النفردها إال بالحدس، خصوصا م��ا يتعلق بالتجارب الروحية واالشراقات الصوفية حيث تبدو هذه التجارب أغنى وأوسع من اللغة العادية التي رغم أنها مكنت االنسان من السيطرة على الطبيعة وتحريره من سلطة األش��ياء

فإنها تبقى في نطاق التجارب السطحية في حاالت الوعي والشعور. - األطروحة العلمية )اللسانية( : 2

د- على عكس التصور التقريبي لعالقة اللغة بالفكر يعت�بر ه�ذا الفيلس�وف أن الفك�ر ب�دون لغ�ة ليس سوف كتلة عديمة الشكل غير متميزة ال فواحل فيها وال وحدات، إن�ه ليس س�وى غم�اء وشديد ليس فيه شيء محدد، وهو مضطر لكي يزول عن عمائه إلى االسقانة باللغة من أجل التمييز بين فكرتين ومعنيين بص��ورة واض�حة. فاللغ�ة هي ال�تي تض��ع تقس��يمات وتفص��ل بين الوحدات لكي تتضح األفكار وتتمايز. وهكذا ليس هناك فكر سابق عن اللغ��ة ومنفص��ل عنه��ا. ومن أجل البرهنة على هذه األطروحة قدم هذا الفيلسوف مجموع��ة من األمثل��ة وق��د ش��بهها بنس��مة ريح هبت على ص��هريج م��اء ف��ادت إلى جع��ل س��طح الم��اء ينقس��م إلى تقس��يمات وتموجات، فهذه التموجات هي التي تعطينا فكرة عن عالقة اللغة بالفكر، كما قدم مثاال آخ��ر شبه فيه عالقة اللغة بالفكر بوجهي الورقة النقدية، فالوجه هو الفكر والمظهر ه��و اللغ��ة، وال يمكن أن نحدث قطعا في وجه الورقة دون أن نقطع ظهرها في نفس الوقت. وهكذا اليمكن

تصور فكر بمجزل عن اللغة بل هما متداخالت كل منهما محتوى اآلخر. الفكر والكالم تحليل نص

مقدمة : نعتبر النص الذي بين أيدينا أحد النم�اذج الفلس�فية، ال�تي تح�اول التفك�ير في إش�كالية اللغ�ة والفكر وطبيعة العالقة التي تجمعهما، من الناحي��ة الفينومونولوجي��ة، وبن��اء علي��ه يمكن ط�رح

اإلشكالية التالية : - م��اهي طبيع��ة العالق��ة بين الكالم والفك��ر ؟ - ه��ل يمكن أن يك��ون الكالم مج��رد عالم��ة للفكر ؟ سعنبي آخر هل يمكن أن نقبل أن تكون عالقة الكالم بالفكر عالقة إنفص��ال أال يمكن

على العكس من ذلك أن يكون الكالم هو جسد الفكر وحضوره ؟ .عرض :

أ- التحليل : يؤكد ميرلوبونين في هذا النص أي عالقة اللغة بالفكر ال يمكن أن تكون إال عالقة إتصال وإحتواء متبادل ألنهما يتكونان في آن واحد، وهك��ذا فه��و ي��رفض الموق��ف الكالس��يكي لعالقة اللغة بالفكر، والذي يجعل الكالم مجرد عالم��ة منفص��لة عن مات��دل علي��ه بمع��نى آخ��ر ينفي ميرلوبون�تي أن يك�ون الكالم مج�رد لب�اس أو غالف للفك�ر ألن الكالم ه�و جس�د الفك�ر وشعاره، فما يجعل الفك��ر يحص��ر إلى الع��الم الخ��ارجي ه��ذا الكالم إذ ال وج��وج لفك��ر خ��ارج الكلمات والعالمات. وحتى التفكير الص��امت ال��ذي ق��د ي��وحي بانفص��ال اللغ��ة عن الفك��ر في نظره كالم مهموس وبالتالي فالفكر ليس داخليا والكالم ليس شيئا خارجيا بل إنهما مظه��ران لوحدة اللغة مع الفكر. وقد إتخذ النص أسلوبا حجاجيا س��جاليا بين م��وقفين متقارض��ين األول

Page 5: مفهوم اللغة

يمثل التيار الكالسيكي وهو الذي استهل به نصه ثم يتلوه مباش�رة بموقف�ه الخ��اص مس��تعمال في ذلك مجموعة من اآلليات الحجاجية، تعتم��د بالخص��وص على النفي أليس – فال – ال يحت��ل أو االستثناء )إال( في محاولة الضغظ الموقف الكالسيكي. ثم تعتمد على آلي��ة التأكي��د لل��دفاع عن موقفه الخاص )إن – البد- بل – خيران...( كما إستعمل المنطق الشرطي دون أن ينسى توظيف تقنية نفسه )الصمت صحيح الكالم( االستبطان لمالحظة التفكير الصامت ال��ذي يب��دو أنه تفكير ال يخلو من كالم ولو أن هذا الكالم غير مسموع. وفي ه��ذا اإلط��ار يمكن إستحض��ار تصور اللسانيات المعاصرة ممثلة في رائدها دي سوسي الذي يشبه عالق��ة ب��ل للغ��ة ب��الفكر

بوجهي الورقة النقدية... أو يشبه عالقة اللغة بالفكر بعالقة الرياح بسطح الماء. هذه األمثلة تؤكد على إتحاد اللغة بالفكر بحيث اليمكن تصور فليس ب��دون لغ��ة. لكن أال نج��د في بعض األحيان أن اللغة عاجزة عن التعبير عن الفكر ؟ أليست الطبيعة متناقض��ة لك��ل من

الكالم والفكر سببا في إنفصالهما ؟ .المناقشة :

نجيب عن السؤال األول : يؤك��د برجس��ون )للرج��وع إلى ال��درس( بينم��ا ي��ذهب ديك��ارت فينفس إتجاه برجسون بناء على تناقض خصائص كل من اللغة والفكر... .

اللغة والتواصل : تمهيد :

إذا كانت اللغة أداة للتعبير عن الفكر فهي أيضا عنصر للتواصل االجتماعي، فال مجتم��ع ب��دون لغة، كما أنه ليس هناك مجتمع بدون تواصل، فكيف يتحقق هذا التواصل ؟ هل في إط��ار منالوضوح والشفافية ؟ أم أن عملية التواصل هي عملية غير بريئة يشوبها الكذب واالخفاء ؟ .

- أطروحة رومان جاكو بسون : نعتبر اللغ��ة في النظري��ة التواص��لية لجاكوس��يون أداة تبلي��غ1 للمعرفة واألفك��ار والمش��اعر والمعلوم��ات في إط��ار من الوض��وح والش��فافية بش��رط ت��وفر

– المرس��تل إلي��ه إال نض��ال الس��نن4 – الرس��الة 3 – المرسيل 2العناصر التالية : ا- السياق )اللسان المشترك( لكن هذه الوظيفة التواصلية للغة باعتبارها عالقة نق��ل خ��بر أو معلوم��ات وأن هذه المعلومات هي بالتعريف تظهر على نحو صريح مكشوف أمام المتلقى ق��د أض��حت موضع تساؤل من طرف اللسانيين أنفسهم فهل تك��ون اللغ��ة أداة ش��فافة وبريئ��ة تمكن من نقل األخبار بهذا الوضوح والشفافية ؟ أال يمكن أن نقول العكس، أن اللغة أداة إخفاء وكتمان

وكذب ؟ . - أطروحة ديكرو : يرى ديكرو أن العالقات بين الذوات الترتد إلى التواصل بمعناه الض��يق :2

وإنما تندرج تحت طائلة من العالقات البشرية ال يصبح فيها اللسان أداة تواص��ل فق��ط، وإنم��ا إطار مؤسسا تقوم عليه تلك العالقات، اليصبح اللسان شرطا للحياة االجتماعي��ة فق��ط وإنم��ا بمطالها، يحقد معها براءته، وشفافيته، هذا ما تؤكده التجرب�ة اليومي�ة، ذل�ك أن اللغ�ة ليس�ت وسيطا نريها وشفافا بين الدوان المتخاطبة بل كثيرا ما تنقلب إلى آلية لإلخف�اء والكتم��ان، أو التظاهر باإلخفاء بواسطة آلية االخصار، تتحول معها اللغة إلى قواع��د لعب ي��ومي ال ب��المعنى السطحي للكلمة وإنما كاستراتيجية يعتمد الحساب والتقدير المسبقين للنتائج، اليتحمل معه��ا المتكلم مس��ؤولية النط��اق به��ا. تع��ود ض��رورة االخم��ار ه��ذه في العالق��ات االجتماعي��ة إلى مجموعة من المحرمات اللغوية والدينية واالجتماعية والثقافية وإلى عوامل نفسية الش��عورية أو شعورية، والتقف هذه اإلكراهات عند هذا الحد بل هناك إكراهات وإلزام��ات أخ��رى تف��رض سلطتها على المتكلم تسمى باإلكراهات اللسانية فم��ا هي ه��ذه االكراه��ات ؟ وكي��ف تف��رض

اللغة تسيطرتها على المتكلم ؟ .اللغة والسلطة :

أطروحات روالن بارت : يرى روالن بارت أن كل إنسان هو عبارة عن تصنيف قمتي يتحدد بااللزام واالك��راه واالرغ��ام أكثر مما يتحدد بالمستحسن والمباح، وهك��ذا ف��المتكلم مل��زم ب��احترام قواع��د معين��ة، مل��زم باستعمال إما المذكر أو المؤنث : بدل المحايد، ملزم بتمييز ذاته عن الغير باس��تعمال ض��مير المخاطب أنت أو أنتم، وهكذا ف�الفرد اليتكلم حس�ب إدارت�ه ولكن س�بقا لم�ا تري�ده وتح��دده القوانين اللسانية، لذلك تتجاوز اللغة في نظر روالت بارت وظيف��ة التبلي��غ والتواص��ل لتص��بح أداة للسلطة وااليضاح واالرغ�ام، الش��يء ال�ذي جع�ل ب��ارن يص��رح ب��أن اللس��ان ذل�ك ألن الفايشي ليس هي الحيلولة دون الكالم وإنما االرغام عليه، وعليه يعتقد روالن بارت أنه ما أن ينطق االنسان حتى ينخرط في خدمة سلطة معينة، التي تجبر األفراد على إنتاج خطابات تبعا

لقواعد محددة سلفا ) ( .

Page 6: مفهوم اللغة

.Rوهكذا يم��يز Iبين نمطين من الس��لطة في اللغ��ة، تجع��ل المتكلم س��يدا وعب��دا في نفس الوقت، سيد من حيث الطابع االلكاتي التوكيلي للغة الذي تجعله ينصت ما يقول��ه. وعب��دا من حيث الطابع القطيعي للتكرار. ال�ذي ي�نزع إلى جع�ل االنم�ات تابع�ا وف�ردا في القط�ع يعت�بر الكلمات واأللفاظ التي ينطق بها في مجتمع��ه. هك��ذا نخلص م��ع روالن ب��ارت أن ال حري��ة إال

خارج اللغة، وبما أن اللغة ال خارج لها فال محيل لنا عنها إال عن طريق المستحيل.