١٢٣ ﻡﻗﺭ ﺩﻭﻜ - olc.bu.edu.egolc.bu.edu.eg/olc/images/sec-8.pdf · ٥:ﺔــــــــﻣﺪﻘﻣ.ﺎﻜﺒﺎﺸﺘﻤ ﻭ ﺍﺩﻘﻌﻤ ﺎﻤﻠﻋ ﺔﻴﺩﺎﺼﺘﻗﻻﺍ

١

١٢٣/كود رقم برنامج محاسبة البنوك والبورصات

الفصل الدراسى الثانى

دكتــــور أمحد عبدالرحيم زردق

أستاذ االقتصاد جامعة بنها–وعميد كلية التجارة

دكتــــور حممد سعيد بسيونى أستاذ االقتصاد المساعد

جامعة بنها–كلية التجارة

٢٠١١

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

http://www.pdffactory.com

٢

مقدمــــة

الحمد هللا رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين سـيدنا فـإن الدراسـات الخاصـة ٠ وبعـد ٠محمد وعلى آله وصحبه أجمعـين

باقتصاديات المشروع وجدواها من الموضوعات التى تنال اهتماما متزايدا من جانب المستثمرين، ورجال البنوك، والشركات االستثمارية، واألجهـزة

رة ي وفى السنوات األخ ٠سسات القائمة على أمر األنشطة االستثمارية والمؤ ألسباب منها أنه مع زيادة مستوى التقدم ٠تزايدت أهمية دراسات الجدوى

الفنى تصبح المشروعات أكثر تعقيدا مما يتطلب ضرورة إجراء الدراسـات الالزمة لتحليل مختلف الجوانب المتعلقـة بمراحـل اإلنتـاج والتـسويق

الربحية الخاصة بها، مع توفر بيانات كافية عنها تمكن من الحكـم علـى و كما أنه مع تزايد تطبيق اقتصاد السوق تتزايد ٠جدواها فى مرحلة متقدمة

المنافسة بين المشروعات، مما يتطلب زيادة الحاجة إلى دراسات متخصصة عن مختلف المشروعات للتعرف علـى أكثرهـا مقـدرة علـى مواجهـة

يضاف إلى ذلك أنه مع تقدم مراحل التنمية االقتـصادية وعـدم ٠سةالمنافوضوح المشروعات األكثر ربحية فإن األمر يتطلب إجراء مجموعة دراسات تفصيلية لتوضيح مختلف جوانبها االقتصادية والفنية وعلـى ذلـك تتمثـل أهمية دراسات الجدوى االقتصادية فى سعيها إلقامة الدليل العلمى وبأسلوب

ى على مدى جودة أو صالحية المشروع المقتـرح إقامتـه أو القـرار مكالمطلوب اتخاذه بإنفاق استثمارى معين وهو ما يتطلب فريـق عمـل مـن تخصصات مختلفة وعلى درجة عالية من المعرفة العلمية والخبرة العمليـة



٣

ذلك كان الكتاب الذى ل و ٠والذى يتوقف تكوينه على طبيعة وحجم المشروع ٠ى القارئ عن دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثماريةبين يد

وما هذا الكتاب إال محاولة أولية لوضع لبنة فى بناء علمـى عمـالق شيده أساتذة فضالء لهم علينا فضل السبق ولجهودهم منـا كـل اعتـزاز

٠وثناءجو أن يحقق هذا الكتاب النفـع المرجـو وأن يكـون نر ناوختاما فإن

رجو مـن ن مكملة للمؤلفات التى تم إصدارها فى نفس التخصص، و إضافةصبو إليه من وراء إعـداد هـذا ن فيما ناكون قد وفق ناهللا العلى القدير أن

٠الكتاب واهللا ولى التوفيق، وهو الهادى إلى سواء السبيل

املؤلفــــــان



٤

الفصل األول

املشروع االقتصادي



٥

:ةــــــــمقدم . علما معقدا و متشابكا االقتصاديةلم دراسات جدوى المشاريعيعتبر ع

الفائدة أو العائـد بالنسبة للمشاريع االقتصادية يقصد بكلمة الجدوى والمتوقع حدوثه من المشروع وقد يكون هذا العائد ماديا أي ربحـا والـذي سوف يعود على صاحب المشروع وقد يكون اجتماعيا وهو الفائـدة التـي

إشباع حاجة لـدى : على المجتمع جراء القيام بالمشروع مثل سوف تعود المجتمع ،تشغيل عدد من العمال كحل لمشكل البطالة أو تلبيـة احتياجـات

. خدمة معينة السوق المحلية من سلعة أو

benefit cost" التكـاليف –وتمتد جذورها إلـى تحليـل المنـافع

analysis" لتحليـل المنـافع عند بداية ظهوره وترجع أول ممارسـة– في الواليات المتحدة األميركيـة وذلـك بـصدور ١٩٣٦التكاليف إلى عام

ويجيز هذا القانون إقامة مـشروعات مقاومـة . قانون التحكم في الفيضان ولم يحتو هذا القـانون بـالطبع . الفيضان إذا تفوقت منافعها على تكاليفها

تقييم المـشروعات وظهـر على القواعد األساسية التي يتعين إتباعها عند التكـاليف عـام –أول عمل يحتوى على المبادئ األساسية لتحليل المنافع

الممارسـات المقترحـة للتحليـل " في صورة كتاب كـان عنوانـه ١٩٥٠ . االقتصادي لمشروعات حوض النهر

وقامت لجنة فيدرالية بإعداد هذا الكتاب ضمن تكليف بذلك وعرف هذا ومن أهم األعمـال "the green bock" " األخضربالكتاب"العمل آنذاك

:التي صدرت في مجال تقييم المشاريع في البلدان النامية بعد ذلك نذكر

"OECD" دليل منظمة التعاون االقتصادي والتنمية - ١,١



٦

عام litlle"and murelees" أعده كل من األستاذين ليتل وميرلس manual of industrial وسمي دليل تحليل المشروع الصناعي١٩٦٩

project analysis على يـد نفـس ١٩٧٤وتم تطوير هذا الدليل عام كما صدر لنفس األستاذين كتـاب بـدعم مـن نفـس . األستاذين السابقين

تقيـيم المـشروعات والتخطـيط بالبلـدان " بعنوان ١٩٨٢المنظمة عام project appraisal and planning for development"الناميـة

countries". "UNIDO" دليل منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية ٢,١-

١٩٧٢الذي سوف نتعرض له بشيء من التفصيل والذي صدر عـام UNIDO guideline forproject" "اليونيدو لتقييم المشاريع"بعنوان

evaluation" المجـال وقد صدر لنفس المنظمة العديد من األدلة في نفس for the" دليل إعـداد دراسـات الجـدوى الـصناعية : " بعد ذلك مثل

preparation of industrial feasibility studies manual والذي في طبعة ثانية وقد صاحب هـذه الطبعـة برنـامج ١٩٩١تم تطويره عام

computer model for feasibility analysis"(comfar) كمبيوتر

and reporting" وإن كان الجيل األول من هذا البرنامج قد ظهر عـام ٣ comfar) ١٩٩٥ ثم تم تطويره حتى ظهر الجيل الثاني منه عام ١٩٨٣

expert ) تحليل المنافع : دليل تقييم المشروعات الواقعية "كما صدر لها– guide to practical project"التكاليف االجتماعية بالبلـدان الناميـة

appraisal : social benefit cost analysis in developing countries " وصدر لها أيضا "unido bot guideline" وغيرها .

world bank"دليل البنك الدولي الـذي صـدر تحـت عنـوان ٣,١ -

guideline" ١٩٧٥عام



٧

التحليل االقتـصادي " تحت عنوان ١٩٨٤كما صدر له دليل آخر عام مـن إعـداد كـل "Economic analysis of project" للمشروعات

وقد توالت الكتابات عن دراسات الجـدوى ",van der tak"squireمنبعد ذلك في جميع أنحاء العالم بصورة مطردة خاصة في اآلونة األخيرة مع االتجاه المتزايد للخوصصة وازدياد حدة المنافسة والكم الهائل المتدفق من

تية واالتـصاالت اإللكترونيـة وضـرورة المعلومات وتطور نظم المعلوما .الترشيد بحكم محدودية الموارد

ونذكر أن ماينارد كينز الكاتب الشهير قد تعرض لدراسـات الجـدوى وتقييم المشروعات وخاصة عندما تناول في الثالثينيات و األربعينيات مـن

اية القرن الماضي معدل العائد على االستثمار وفكرة تكلفة رأس المال والكف ١٩٥١فـي عـام "dean joel" الحدية لرأس المال وتعرض لها أيـضا

عندما أصدر أول كتاب لمعالجة مشاكل المشروعات االسـتثمارية وهكـذا ويرادف مصطلح . توالى االهتمام بهذه الدراسات منذ ذلك الوقت حتى اآلن

:ليزيةجدراسات الجدوى عدة مصطلحات ان"feasibility studies, capital budgeting , project appraisal , investment analysis , project evaluation ". .



٨

المبحث األول املشروع االقتصادى

نظرا لتعدد الجوانب واألهداف واألشكال التى يتخـذها المـشروع، تعددت اآلراء والتعاريف فيما يتعلق بتحديـد معنـى ومفهـوم المـشروع

كل تنظيم مملوك لمنظم قائم " أن المشروع هو فهناك من يرى ٠االقتصادىعلى التأليف بين عناصر اإلنتاج بقصد إنتاج سلعة أو خدمة أو بيعها فـى

ويرى البعض اآلخر أن المـشروع ٠"السوق لتحقيق أكبر ربح نقدى ممكن عبارة عن تنظيم أو وحدة اقتصادية تتمتع باستقالل إدارتهـا، : االقتصادى

يه ما يحصل عليه المنظم من عناصر اإلنتاج، إلنتـاج ويتم من خاللها توج تتجانس جميع وحداتها تجانسا مطلقا، من أجل بيعها ) أو تقديم خدمة(سلعة

٠فى السوق بقصد تحقيق أقصى ربحومن التعريفات األخرى للمشروع االقتـصادى أنـه تنظـيم يقـوم

لذى سيحصل عليه، باالنتاج دون أن يعرف مقدما على وجه التأكيد الربح ا ٠فهو يجر إذن المخاطر على المنظمين

وتعريف البنك الدولى للمـشروع االقتـصادى يـرى أنـه نـشاط استثمارى تنفق فيه الموارد المالية لخلق أصول رأسمالية تنتج منافع عبر فترة من الزمن، وهو نشاط ستنفق فيه األموال توقعـا للعائـد، ويخـضع

٠والتمويل بوصفه وحده اقتصادية مستقلةبصورة منطقية للتخطيط وهناك من يرى بأن المشروع هو عبارة عن نشاط أو مجموعة من

األنشطة المتشابكة والمترابطة بشكل متناسق، تسعى للحصول على عوائـد أو منافع معينة من خالل استغالل حجم معين من الموارد االقتصادية وهـو

وتحليلها وتنفيذها بطريقة مستقلة عن أصغر وحدة إنتاجية يمكن تخطيطها ٠الوحدات األخرى، بحيث إذا نقص أحد أجزائها توقف المشروع عن العمل



٩

ويشكل المشروع من ناحية أخرى فى نظر رجال األعمال فرصـة مربحـة الستثمار الموارد المالية، وهو لذلك يمثل إمكانية الستثمار مبلغ من المـال

أما بالنسبة لالقتصاد ٠لحصول على ربح مجز إلنتاج سلعة أو خدمة مقابل ا الوطنى فإن المشروع عالوة على ذلك يتيح فرصة لزيادة الطاقات االنتاجية

٠واستخدام الموارد االقتصادية األخرى المتاحة للمجتمعبالوحدة االنتاجيـة : ويعرف المشروع من وجهة النظر االقتصادية

أى ٠ة أو متعددة نهائية أو وسـيطة التى تقوم بإنتاج سلعة أو خدمة واحد أن المشروع هو الوحدة اإلنتاجية التى تستطيع أن تحول عوامل االنتاج إلى

٠سلع وخدمات يستهلكها القطاع العائلى فى أى مجتمع من المجتمعاتويعرف المشروع وفقا ألصحاب الوجهة االقتـصادية أيـضا بأنـه عمل الجماعى، إلى إنتاج سـلعة أو تجمع إنسانى يهدف من خالل ال "بمثابة

مكان معين، متبعا فى ذلـك طريقـة معينة وفى تقديم خدمة، فى خالل فترة والـذى – ومن خالل هذا التعريـف ٠"معينة لالنتاج وتنظيما خاصا للعمل

تتحدد عناصـر البنـاء –يعتبره أصحابه بمثابة تعريف وظيفى للمشروع : االقتصادى للمشروع فيما يلى

وسواء تمثلت هذه السلطة فى مجموعة صغيرة أو كبيرة من األفراد هـذه ٠)الدولة(أو من خالل مجموعة مالية أو تمثلت فى الجماعة القومية

وهى قد تكون مستقلة أو تابعة لـسلطة ٠السلطة هى التى تخلق المشروع باشرة أو بطريقة وهى التى تدبر وتقود المشروع سواء بطريقة م ٠أخرى

هـذه ٠غير مباشرة عن طريق مديرين مكتفية بتحديـد األهـداف العامـة السلطة االقتصادية تسعى عن طريق أداء وسير عمل المشروع إلى تحقيق

٠المصالح المادية ألعضائها



١٠

هـى اتج إذ أن طبيعة الن ٠الكيفيةويتعين تحديد خصائصه الكمية و التى تحدد نوعية النشاط اإلنتاجى ومدى انتمـاء المـشروع إلـى وحـدة

، كما يحدد ايـضا األهميـة النـسبية للـدور )كقطاع مثال (اقتصادية أكبر ٠االقتصاى واالجتماعى الذى يقوم به المشروع فى االقتصاد القومى

٠ن العناصر البشرية والمادية الالزمة للقيام باإلنتاج والتى تتكون م هذه العناصر تمثل الوسائل التى بواسطتها يؤدى المشروع وظائفه، وهـى

ويتوقـف التنظـيم الفنـى داخـل ٠تحدد كذلك نطاقه المادى واالجتماعى ٠المشروع على طبيعة هذه العوامل

وهـى ٠ أو فى اإلنتاجية االجتماعيـة وتتمثل هذه القيم فى الربح، تقيس وتحدد لنا مدى كفاية الوحدة االقتصادية معبرة بذلك عن نتيجة مـا

٠تحصل عليه العناصر المشاركة فى اإلنتاجوتعرف منظمة اليونيدو المشروع االستثمارى علـى أنـه اقتـراح

أو تطـوير بعـض / خاص باستثمار يهـدف إلـى إنـشاء أو توسـيع و أو الخدمات فى مجتمع ما خالل فترة /بغية زيادة إنتاج السلع و " يالتالتسه"

كما أن المشروع هو وحدة استثمارية يمكن تمييزهـا فنيـا ٠زمنية معينة ٠وتجاريا واقتصاديا عن باقى االستثمارات

ويشير تعريف اليونيدو للمشروع إلى بعض النقاط التى لـم تـرد ا أن المشروع هو خلق لتوليـد األفكـار أو ضمن التعريفات السابقة، أوله

المقترحات االستثمارية، فمن المفروض فى المشروع إال تنقطع الصلة بين



١١

القائمين عليه وبين إنتاج وتقديم اقتراحات أو أفكار استثمارية بشكل دورى وهو ما يعنى أن المشروع إذا كان يعمل فعال فمن الضرورى أن تكون لديه

حوث والتطوير تكون ضمن مهامهـا األساسـية القـراءة وحدة مستقلة للب المتأنية للمتغيرات المحيطة بالمشروع بهدف تقـديم أفـضل االقتراحـات

واالقتراح هنا هو ما يتعدى مرحلة التفكير ويتجاوزها إلى مرحلة تقـديم (هيكل متكامل ومتناسق من المعلومات حول بداية استثمار معين أو تطـوير

ومـن بـين ٠ر حالى أو إحالل أسلوب فنى محـل آخـر أو تعديل استثما اإلضافات فى هذا التعريف أن المشروع ال تنتهى مهمة القيام بـه بمجـرد إنشائه، بل أن المشروع يظل فى حاجة إلى قرارات باسـتمرار لمواجهـة

٠الحاجة إلى توسعات جديدة أو تغير طريقة اإلنتاجتثمارية يمكن تميزها فنيا ويذكر هذا التعريف أن المشروع وحدة اس

وتجاريا واقتصاديا عن باقى االستثمارات، والوحدة االستثمارية هنا تـأتى بمعنى أن المشروع كوحدة واحدة يعمل من خالل منطق التكلفـة والعائـد فاالستثمار فى معناه الدقيق من وجهة نظر أصحاب المشروع هـو حجـم

فوصـف ٠تـشغيل المـشروع العائد على األموال المنفقة فى تأسـيس و المشروع بأنه وحدة استثمارية معناه أن جميع عناصر المشروع من عمالة وأسلوب فنى لإلنتاج وكذلك إدارة المشروع يتولد لديهم إنطباع بأنهم جاءوا إلى هذا المكان لمهمة محددة وهى تحقيق األرباح، وهذا بالتأكيد ينعكس فى

٠ددأسلوب أداءهم للعمل لتحقيق هدف مح



١٢

المبحث الثانى

أشكال املشروعاتهناك صعوبة حقيقية فى تصنيف المشروعات االستثمارية، وهـذه

الصعوبة تعود لتعدد وتشعب المعايير التى من الممكن االستناد إليها عنـد وعلى هذا األساس فبعض المشروعات تأخـذ صـفة ٠القيام بهذا التقسيم

غير المعيار تأخذ نفس المشروعات صـفة معينة طبقا لمعيار معين فإذا ما ت فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مصنع إلنتـاج ٠أو تسمية أو تصنيف آخر

أنواع لجبن مثال من األلبان، فإذا كان هناك معيار لتقسيم المشروعات إلـى صناعية وزراعية فسوف يقع هذا المشروع ضمن المشروعات الصناعية،

ل الصناعات الغذائية والمعدنية، فسوف يقع فى وإذا استخدمنا معيار آخر مث وإذا جاز لنا استخدام معيار ثالث وهو الصناعات ٠قسم الصناعات الغذائية

االستهالكية والصناعات الرأسمالية فـسوف يقـع فـى قـسم الـصناعات ٠االستهالكية

وهكذا نجد أن نفس المشروع يدخل فى أكثر مـن تقـسيم واحـد، يم فى حد ذاته ال يخلع صفة لـصيقة بالمـشروع وأمـا وبالتالى فإن التقس

ألن ٠المشروع نفسه يصلح ألن يدخل فى تصنيفات متعددة ومعايير مختلفة ٠كل معيار يلزم جانب واحد من جوانب المقارنة

: ويمكن االكتفاء بمجموعة المعايير األتية لتقسيم المشروعات

تقسيم املشروعات حسب طبيعة املشروع : ١/٢/١تختلف المشروعات عادة باختالف نوع النـشاط اإلنتـاجى الـذى

: وهناك، فى الواقع، أربعة أنواع من النشاط اإلنتاجى ٠يمارسه المشروع



١٣

مشروعات صناعية، ومشروعات زراعية، ومشروعات تجاريـة وماليـة، ٠ومشروعات خدمات

ـ : سم إلـى نـوعين رئيـسيين أما المشروعات الزراعية فهى تنق أمـا مـشروعات ٠مشروعات التوسع الرأسى ومشروعات التوسع األفقى

التوسع الرأسى فهى تلك التى تؤدى إلى زيـادة الغلـة أو اإلنتاجيـة فـى –قطن ( ومنها زيادة الغلة الفدانية للحاصالت الحقلية والبستانية ٠الزراعومة لألمراض، ووقايـة عن طريق استنباط أصناف جديدة مقا ) أرز –قمح

الثروة الحيوانية وعالجها عن طريق الوحدات المجمعة وإقامـة الوحـدات البيطرية، وبرامج تجميع االستغالل الزراعى وتنظـيم الـدورة الزراعيـة،

أما مشروعات التوسـع األفقـى فـى ٠ومقاومة اآلفات وأمراض النباتات زراعية، وإضافة مساحات الزراعة، فهى تلك التى تؤدى إلى زيادة الرقعة ال

جديدة عن طريق استصالح األراضى، بما يصبحه ذلك من إنشاء مجتمعات مرحلـة : وتمر برامج التوسع األفقـى بمـرحلتين ٠ريفية متكاملة جديدة

االستصالح ومرحلة االستزراع، أما مرحلـة االستـصالح فإنهـا تـشمل وتـسوية ٠الحالدراسات الفنية لألرض، واختيار أنسب األراضى لالستـص

األرض، وشق الترع والمصارف، وأما مرحلة االستزراع فتـشمل عمليـة ٠اختيار التربة لمعرفة مدى صالحيتها لالستزراع

أما المشروعات الصناعية فهى تنقسم، بدورها، إلـى مـشروعات ومـن ٠يةالصناعية التحويلية، وكل منهما يضم عددا من األنشطة الصناع

الصناعات الغذائية، وصناعة الغزل والنسيج، والـصناعات : هذه األنشطة



١٤

، نيـة الكيميائية، والصناعة المعدنية األساسية، وصـناعة المنتجـات المعد وصناعة التعدين، وصناعة المالبس الجاهزة واألحذية، وصناعة البتـرول

٠الخام ومنتجاته

شروعات التجارية والمالية فهى تلك التى تتعلـق بالنـشاط أما الم التجارى، أى توزيع السلع وتداولها، من المنتجين إلى تجار الجملة ثم إلى تجار التجزئة إلى أن تصل إلى أيدى المستهلكين النهائيين، وبالنشاط المالى وهو الذى يضم أنشطة المؤسسات المالية على اختالف أنواعهـا، كبنـوك

ودائع، وبنوك االئتمان الزراعى والبنـوك الـصناعية وبنـوك االدخـار ال ٠ومشروعات التأمينات االجتماعية وشركات التأمين وغيرها

أما مشروعات الخدمات فهى تلك التى تنتج سلعا ال مادية، أى التى مات إلـى ليس لها كيان مادى، ونعنى بذلك الخدمات، ويمكن تقسيم الخـد

النوع األول هو خدمات لدعم هيكل االقتـصاد القـومى : نوعين رئيسيين كخدمات النقل والمواصالت والتخزين وخدمات اإلسكان وخدمات المرافـق

أما النوع الثانى فهو الخدمات الحكومية التى تقسم بدورها، إلـى ٠العامةـ دمات خدمات تنظيمية وخدمات مباشرة وخدمات غير مباشـرة، أمـا الخالـة دالتنظيمية فتشمل الخدمات الرئاسية وخـدمات الـدفاع واألمـن والع

وخدمات الرقابة الحكومية والخـدمات التجاريـة والخـدمات الـصناعية والخدمات المالية، أما الخدمات المباشرة فهى الخدمات التى تقوم الحكومة

ـ –بتأديتها، ويستفيد منها الشعب مباشرة ين أى أنـه ال يوجـد وسـيط بالحكومة كمنتجة لهذه الخدمات وبين أفراد الـشعب بوصـفهم مـستهلكين



١٥

كالخدمات التعليمية والصحية والثقافية والترويحية والـسياحية –نهائيين أما الخدمات غير المباشرة فهى ٠واالجتماعية والدينية والخدمات التموينية

التحليلية وجمع تلك التى تؤديها األجهزة والتنظيمات الحكومية، كالدراسات ٠اإلحصائيات واألبحاث العلمية، صناعية وزراعية واقتصادية واجتماعية

تقسيم املشروعات حسب حجم املشروع: ١/٢/٢

العوامل احملددة حلجم املشروع- ١ويتوقف حجم المشروع على بعض العوامل االقتصادية التى يمكـن

: جملها فيما يلىنأن

لك يتوقف حجم المشروع على طبيعة السلعة، إذ أن بعض السلع كذ معقد التركيب، ويحتاج فى صنعه إلى مهارات هندسية متعددة إلنتـاج كـل جزء من أجزاء السلعة، وتجميع هذه األجزاء وتركيبها، لتصبح السلعة فى

ومن أمثلة ذلك السيارات والطائرات والسفن وغيرها مـن ٠شكلها النهائى وفى هذه الحالة يحتاج كل جزء من ٠النقل البرى والمائى والجوى وسائل

أجزاء السلعة إلى آالت كبيرة معقدة التركيـب تتميـز بتخصـصها وعـدم وعلى ذلك، فمن المتعذر فنيا قيام وحدات إنتاجية صغيرة ٠قابليتها للتجزئة ٠لصنع هذه السلع

بيعة الفنيـة للـصناعة، فـبعض ويتوقف حجم المشروع على الط الصناعات تحتاج، فى سبيل إنتاج المنتج، إلى وحدات كبيرة، نـسبيا، مـن العمل، ووحدات صغيرة، نسبيا، من رأس المال، كما هو الحال فى بعـض



١٦

أما ٠ة، وهنا يكون اإلنتاج الصغير هو األنسبفالصناعات االستهالكية الخفيغيل وحداتها اإلنتاجية إلى وحدات قليلة، الصناعات األخرى فإنها تحتاج لتش

فى مثل هذه الحالة نسبيا، من العمل ووحدات كبيرة، نسبيا، من رأس المال يحسن اإلنتاج على نطاق كبير، وينطبق هذا الوضع على الصناعات الثقيلة

٠كالصناعات التعدينية والهندسية

ا، أو متقطعا، أو يتذبذب، صعودا إذا كان الطلب على السلعة موسمي وهبوطا، على نطاق واسع، فليس هناك مبرر لإلنتاج الكبير فى مثل هـذه

كذلك فإنه إذا كان الطلب على منـتج المـشروع قلـيال نـسبيا، ٠األحوال فإنه من المالئـم أن يكـون المـشروع ٠العتماده على الطلب المحلى فقط

ومتـاجر التجزئـة، وورش اإلصـالح، ٠ ومن أمثلة ذلك المخابز ٠صغيراومحطات الخدمة التى تدعو الحاجة إلى قربها من المستهلكين المحليـين،

فإن الحجم الكبير فى هـذه ٠أما إذا كان الطلب ثابتا وكبيرا والسوق متسعا ٠الحالة، يتناسب مع طبيعة هذه السوق

وحدة فنية تتولى اإلشراف علـى : مشروع يقسم، عادة إلى إن كل

عمليات اإلنتاج، ووحدة إدارية تتـولى مهـام اإلدارة والتنظـيم، ووحـدة ٠تسويقية تتولى مهام شراء المواد األولية وغيرها من مستلزمات اإلنتاج

ووحدة مالية تتولى مهمة تدبير األموال الالزمـة لتـشغيل المـشروع أو وقد يحقق التوسع فى حجم الوحـدات الفنيـة والتـسويقية ٠التوسع فيه

والمالية وفرا فى نفقات اإلنتاج المتوسطة، إال أن ذلك قد يـؤدى إلـى أن فتـضعف ٠الوحدة اإلدارية تضعف إزاء هذا التوسع فى القيـام بمهامهـا

فتتـدهور الكفـاءة ٠رقابتها اإلدارية على األفراد العاملين فى المـشروع



١٧

للعمال والموظفين، وتتزايد الصعوبات اإلدارية، وتقف هذه حائال اإلنتاجية ٠دون أى توسع فى حجم المشروع

هذه هى العوامل الرئيسية التى البد أن يسترشد بها المـنظم فـى فهناك أكثـر مـن ٠ أما فى صدد قياس هذا الحجم ٠تحديد حجم المشروع

معيار األول هـو قيـاس حجـم الطاقـة اإلنتاجيـة ال ٠معيار لهذا القياس للمشروع، مقدرا بأقصى عدد الوحدات الممكن إنتاجها، وعـدد الوحـدات المنتجة فعال، أما المعيار الثانى فهو عدد العمال المشتغلين، وأما المعيـار

وهناك اختالف، فى الرأى، حـول ٠الثالث فهو مقدار رأس المال المستخدم ى آخر فى قياس حجم المشروع، إال أن هذا االختالف فـى تفضيل معيار عل

: الرأى، يسوقنا إلى حقيقتين هامتين إن هناك حجما أمثل للمشروع فى كل صناعة، ويمكن : الحقيقية األولى

ذلك الحجم الذى تصل عنده نفقات اإلنتاج : "تعريف هذا الحجم األمثل بأنه جم المشروع عن هـذا الحجـم فإذا زاد ح ٠"ينالمتوسطة إلى أدنى حد مع

األمثل، كان معنى ذلك زيادة النفقة المتوسطة لإلنتـاج، وبالتـالى نقـص الكفاءة االقتصادية للمشروع، ويختلف الحجم األمثل للمشروع من صناعة

إلى أخرى ترتيبا على مـا –إنه وإن كان من المتصور نظريا : الحقيقة الثانية

ات، فى بعض الـصناعات األخـرى، مـن ن تكون جميع المشروع أ –تقدم األحجام الصغرى، باعتبار أن الحجم الكبير لمشروعات المجموعة األولـى من الصناعات هو الحجم األمثل، وإن الحجم الصغير لمشروعات المجموعة

إال أننا نـرى، فـى الحيـاة ٠الثانية من الصناعات هو الحجم األمثل كذلك دى يضم مشروعات ذات أحجام متباينـة، العملية، إن نفس النشاط االقتصا



١٨

بعضها ذو حجم كبير نسبيا، والبعض اآلخر ذو حجم صغير نسبيا، إذ نجد، مثال، بعض المتاجر الصغيرة فى كل ركن من أركان المدينة الكبيرة جنبـا

كمـا ٠إلى جنب مع المؤسسة التجارية الكبيرة التى تخدم المدينة بأسـرها نبا إلى جنب مع المزارع الكبيرة، فهل يعنى ذلك أن نجد المزارع الصغيرة ج

المشروعات ذات األحجام الكبيرة، فى الصناعة المعينة، هى المـشروعات الناجحة التى تحقق وحدها الكفاءة االقتصادية فى التشغيل، على حـين أن

المشروعات ذات األحجام الصغيرة البد أن يكون مقضيا عليها بالفشل؟عن هذا التساؤل البد أن توحى بالحقيقة الثالثـة التـى إن اإلجابة

أن لكل من اإلنتاج الكبير واإلنتـاج : تنشق من الحقيقتين السابقتين، وهى ٠الصغير مزاياه ومساوئه

المصنع الحديث الذى يتميز باالستخدام الكثيف لآلالت وبظـاهرة نظامفى ظل م العمل، أصبح اإلنتاج الكبير من ظواهر هذا العصر وخاصة فى الدول التخصص وتقسي

ومن مزايا اإلنتاج ٠الصناعية المتقدمة، وفى القطاع الصناعى الحديث فى الدول النامية : الكبير ما يلى

تحقيق أقصى المنافع االقتصادية الممكنة من استخدام اآلالت )١( لآلالت يتمتع بدقة الحديثة، والمشروع الكبير فى استخدامه

ومن ثم ٠وسرعة إنتاج كمية كبيرة من الوحدات بتكاليف أقل ومن زاوية أخرى يستطيع المشروع ٠يصبح اإلنتاج اقتصاديا

الكبير أن يحافظ على استمرار تشغيل اآلالت ولديه القدرة على إنشاء وحدات خاصة إلصالحها، وهذا االستمرار فى التشغيل

٠ت عديدةيحقق للمشروع وفورا



١٩

يستطيع المشروع الكبير أن يحقق أقصى منافع من العمل، إذ ) ٢(يتميز ذلك المشروع بمجاالت واسعة للتخصص وتقسيم العمل، مع

أى أن المشروع ٠وضع الشخص المناسب فى العمل المناسبالكبير يستطيع أن يحصل من كل من يعمل فيه، على افضل ما

٠اراته أن تقدمهتستطيع استعداداته وقدراته ومه

يمكن للمشروع الكبير أن يحقق وفورات كبيرة فى شراء الخامات ) ٣(واحتياجاته األخرى وبالشروط التى تناسبه، وكذلك يمكنه تحقيق وفورات فى بيع منتجاته، إذ يمكنه أن يجذب إليه العمالء بما يقدمه للسوق من سلع متنوعة كما وكيفا، ومعدالت الربح

ج عنها صافيا كبيرا من األرباح فى المشروعات الصغيرة ينت ٠الكبيرة

يستطيع المشروع الكبير أن يحقق وفورات فى رأس المال ) ٤(االجتماعى، إذ أن نفقات اإلدارة والتوزيع بالنسبة للوحدة من

٠المنتج تكون فى منتهى الصغر

يستطيع المشروع الكبير أن يخصص جانبا من نفقاته على البحث) ٥(العلمى والتطوير، واالستفادة من مزايا التفوق التكنولوجى وما يترتب على ذلك من زيادة إنتاجية العوامل اإلنتاجية، وزيادة حجم

٠اإلنتاج كما وكيفا

يسهل على المشروع الكبير تحمل نفقات كبيرة فى اإلعالن عن ) ٦(صبح منتجاته، إذ أن نفقات اإلعالن بالنسبة للوحدة من الناتج ت

قليلة فى حالة اإلنتاج الكبير، بينما يحقق اإلعالن عوائد كبيرة



٢٠

ومن زاوية أخرى للمشروع الكبير القدرة على دراسة ٠للمشروع ٠األسواق دراسة علمية دقيقة

تستطيع المنشآت الكبيرة االستفادة اقتصاديا من فضالت الصناعة ) ٧(ص شركة السكر الصغيرة مثال ذلك قد تتخل٠أو بقايا المواد الخام

من الموالس، بينما تستطيع شركات السكر الكبيرة أن تستخرج واالستفادة االقتصادية من فضالت الصناعة أو بقايا ٠منه الكحول

المواد الخام تساهم فى تخفيض نفقات اإلنتاج، وتعظيم أرباح ٠المنشأة

صادية للمشروعات الكبيرة القدرة على مواجهة التقلبات االقت) ٨(والصعاب الشديدة التى قد تواجهها، وذلك بما لديها من موارد وقدرات إنتاجية، بينما قد تنهار المشروعات الصغيرة إذا واجهت

٠نفس التقلبات والصعاب

تستطيع المشروعات الكبيرة أن تحصل على تسهيالت ائتمانية ) ٩( فى بأسعار منخفضة، وال شك أن انخفاض تكاليف االئتمان يساهم

٠خفض تكاليف اإلنتاج

وبالرغم من المزايا السابقة إال أن للمشروع الكبير بعض المساوئ نشير : إليها فيما يلى

ال يستطيع المنتج الكبير أن يراقب كل جزئية فى اإلنتاج، وقد )١(ترتفع تكلفة اإلنتاج نتيجة لتراخى بعض العاملين أو إهمالهم أو

ضياع فى الموارد أو نقص فى عدم أمانتهم مما يترتب عليه ٠اإلنتاجية



٢١

الفروق الفردية واألذواق الفردية متباينة ومتعددة عند ) ٢(المستهلكين، وهذه الفروق واألذواق قد ال يراعيها المشروع الكبير الذى يهتم فقط باإلنتاج الكمى الكبير لمنتجات متماثلة،

٠وبذلك يفقد المشروع العديد من عمالئه

ثير من الحاالت يعتمد المشروع الكبير على األسواق فى ك) ٣(الخارجية وهذه يمكن أن تنقطع العالقة معها فى حالة قيام حرب

٠أو نشوب منازعات سياسية عالمية أو إقليمية

يقوم بإدارة المشروع الكبير غالبا الموظفون المأجورون، بينما ) ٤(، ومن ثم فإن هيكون المالك فى معظم األحيان غائبا عن مشروع

اللمسة الشخصية والتعاطف التى كانت يجب أن تتواجد بين مالك وفى كثير من الحاالت ٠المشروع والعاملين فيه تكون مفتقدة

يؤدى النزاع وسوء الفهم إلى االضرابات وغلق المنشآت ٠واألضرار أبلغ األضرار بالمشاريع

ويكون الناتج أكبر من قد يتسبب اإلنتاج الكبير فى اإلنتاج الزائد،) ٥( كما أن ٠الطلب، وقد يترتب على ذلك االنكماش والبطالة

نشاط اقتصادى من ستطيع أن تنتقل بسهولة تالمنشآت الكبيرة ال إلى نشاط اقتصادى آخر فى حالة االنكماش، بينما قد تستطيع

٠المشاريع الصغيرة أن تحقق ذلك

واخلارجية الداخليةات املشروعات الكبرية والوفور-٤وبالرغم من بعض المساوئ التى أشرنا إليها بالنسبة للمشروعات

داخلية وما تسهم فيه اتالكبيرة إال أن ما تحققه هذه المشروعات من وفور خارجية، يجعـل مزايـا المـشروعات اتمع عديد من الشركات فى وفور



٢٢

اتفـور الداخليـة والو اتالكبيرة أرجح كفة من مساوئها، ونتناول الوفور :الخارجية فيما يلى

Internal Economies التخفيضات فى تكـاليف ( الوفور فى اإلنتاج ى الداخلية ه اتالوفور التى يحصل عليها المشروع الكبير عندما يقوم بزيـادة ناتجـة أو ) اإلنتاج

تحقـق الداخلية فـى المـشروع ت ات أى أن الوفور.زيادة حجم اإلنتاج فيه نتيجة للتوسعات فيه، بصرف النظر عن التوسعات فـى حجـم ومـستوى

ولذلك يطلق عليها وفور الحجم، وهى تنتج عن الوسـائل التـى .الصناعةتأخذ بها المشروعات الكبيرة، وال تستطيع أن تلجـأ إليهـا المـشروعات

: ومن أمثلة الوفور الداخلية ما يلى.الصغيرة

أهم ٠ تكنولوجية من زوايا متعددة اتتتحقق للمشروع الكبير وفور هذه الزوايا إمكانية التوسع فى اإلنتاج وزيادة السعة اإلنتاجية مع انخفاض

فقد يكون ثمن اآللة الحديثة عشرة أضـعاف ثمـن اآللـة ٠نفقات اإلنتاج ة تشغيل اآلالت القديمة، ولكن تكلفة تشغيل اآللة الحديثة يقل كثيرا عن تكلف

أخرى نجد ة ومن زاوي ٠ وهذه من أهم مزايا التكنولوجيا الحديثة ٠القديمةأن إمكانية المشروع الكبير فى حيازة تكنولوجيا متقدمة تتيح له إنتاج سلع بكفاءة نسبية عن غيره، وتتيح له الدخول فى األسواق الدولية بسلع جديدة

ومن زاوية ثالثـة ٠التكنولوجيايسبق بها المشروعات التى ال تحوز هذه تتحقق الوفور التكنولوجية فى المشروع الكبير من دقة التخصص وتقسيم

مكانية الترابط الرأسى للعمليات االنتاجيـة، وتنظـيم التكامـل إالعمل ومن ٠بينها، أو إمكانية فصل إحدى العمليات اإلنتاجية عن غيرها من العمليات



٢٣

إنـشاء بالمشروع الكبيـر قيام تتحقق الوفور اإلدارية من إمكانية

أقسام متخصصة للتصميمات واإلنتاج والتمويل والمـشتروات والمبيعـات إلـخ، ويـشغل تلـك ٠٠والحسابات وشئون العاملين والبحوث والتطوير

األقسام الخبراء والمتخصصين، ومع التنظيم الدقيق للعمل اإلدارى يمكـن الكبير تحقيق التقدم المستمر فى إنتاجه كما وكيفا، وخفض نفقات للمشروع

وكلما كان اإلنتاج ٠اإلنتاج، وتحقيق تواجد، فى األسواق المحلية والدولية ٠ اإلداريةاتكبيرا كلما تحققت الوفور

واد الخـام تتمتع المشروعات الكبيرة بقوة مساومة عند شرائها الم

واالحتياجات األخرى لعملياتها اإلنتاجية، ومن ثم فهى تحظى بأفضل شروط شراء من الشركات التى تشترى منها المواد األولية والسلع الوسيطة، كما تحظى بمعامالت ممتازة من شركات النقل أو اإلعالن، مما يؤدى إلى خفض

تطيع المشروعات الكبيرة كما تس ٠النفقات، وإمكانية بيع الناتج بأسعار أقل توظيف خبراء مهرة سواء فى عمليات الـشراء أو البيـع فـى األوقـات

وهذه المزايا التسويقية ال تستطيع المشروعات ٠المالئمة وأفضل الشروط ٠الصغيرة أن تتمتع بها

من استطاعة المشروعات الكبيـرة أن تحـصل اتتنتج تلك الوفور .تمان من البنوك أو غيرها من المؤسسات المالية بأسعار فائدة أقل على ائ

ومن زاوية أخرى تثق الجماهير فى السندات أو األسهم التى قد تـصدرها بينمـا ال تتمتـع الـشركات ٠الشركات الكبيرة، وتقبل على االكتئاب فيها

.اتالصغيرة بتلك الوفور



٢٤

Risk Bearing Economies إلى جانب الوفورات السابقة تتميز المشروعات الكبيـرة بقـدرتها

على تحمل المخاطرة ومواجهتها ومن وسائلها فى ذلك تعدد المنتجـات أو األسواق أو تعدد مصادر المواد الخام أو الطاقة، مثال ذلك إذا تنبأ المشروع

إنتاج نـاتج آخـر الوحيد، ففى استطاعته ةالكبير بكساد الطلب على ناتج يستخدم فيه موارده وطاقاته اإلنتاجية وبذلك يكون المشروع الكبير قد تمكن من استخدام موارده وطاقاته بطريقة اقتصادية تحقـق لـه وفـورا ينـشد

٠تحقيقهاExternal Economies

توسع فى التى تتحقق لكل مشروع أو منشأة نتيجة لل اتهى الوفور الصناعة ككل، فهى ليست ملكا خاصا ألى مشروع أو منشأة، بـل يـستفيد

وسنشير فيما يلى إلـى ٠منها الجميع ويشارك فيها ويجنى ثمارها الجميع : الخارجية اتبعض أمثلة لتلك الوفور

ئل قد يترتب على التوسع فى الـصناعة إمكانيـة اكتـشاف وسـا

تكنولوجية جديدة، وشيوع استخدامها، ويساعد على ذلك إجـراء البحـوث العلمية والتجريبية، ونشر نتائجها فى المجـاالت العلميـة والتكنولوجيـة،

للمشروعات أو المنشآت الداخلة فى تلك اتوتطبيق تلك النتائج يحقق وفور ٠الصناعة

Economies of Concentration من تركز بعض المـشروعات فـى منطقـة اتتتحقق تلك الوفور

صناعية واحدة، وما يترتب على ذلك من مزايا تواجد المرافـق األساسـية للصناعة كالماء والطاقة والطرق والنقل والمواصالت واالتصاالت والخدمات

هـذه المزايـا ال تتمتـع بهـا ٠ إلـخ ٠٠المصرفية والمالية والتجاريـة



٢٥

التركـز اتوالمنشآت المتناثرة فى أماكن متباعدة ومن وفور المشروعات أيضا إمكانية ظهور مشروعات جانبية أو صـناعات ثانويـة تقـدم اآلالت والمعدات والمواد الخام والخدمات المتنوعة إلى المـشروعات والمنـشآت

٠بأسعار أقل من مثيالتها فى أسواق أخرى Economies of Disintegration

قد يترتب على نمو الصناعة إمكان قيام بعض المشروعات بعمليات مثال ذلك قد تجد مـصانع ٠إنتاجية، كانت تقوم بها المشروعات الرئيسية

حلج القطن المقامة فى إقليم معين أنه مـن األوفـر لهـا إنـشاء مـصنع ٠كمتخصص فى كبس القطن، بدال من قيامها هى نفسها بذل

مزايا ومساوئ املشروع الصغري-٥

من دراستنا القادمة لشركات األشخاص يتبين لنا أن مالك المشروع الفردى أو الشركاء المتضامنين هم الذين تقـع علـى عـاتقهم مـسئولية اإلشراف على أدق التفاصيل فى إدارة مشروعاتهم، ومن ثم تتجنـب تلـك

والـسمة ٠ ضياع الموارد أو بطالة اآلالت أو األيدى العاملـة المشروعاتالبارزة فى المشروع الصغير هى اللمسة الشخصية بين المنتج والعـاملين، حيث يعرف قدراتهم واستعداداتهم ومشاكلهم التى يساهم فى حلها، وبـذلك

ومـن ٠تسود الطمأنينة وال يواجه المشروع إخطار اإلضرابات أو التوقف أخرى تعتمد اإلدارة على الرسائل الشفوية التى تحل محل المكاتبات زاوية

٠التحريرية التى قد ال تتسم بالوضوح فى بعض األحيانورجل األعمال فى المشروع الصغير يشرف بنفـسه علـى تلبيـة

أى مـشكالت أو صـعاب قـد لطلبات عمالئه، واتصاله الشخصى بهم يزي



٢٦

ع رجـل األعمـال فـى هـذا المـشروع تواجه تحقيق رغباتهم، كما يتمت ٠باالستقالل والسرعة فى اتخاذ القرارات والتكيف مـع ظـروف الـسوق

ويتميز اإلنتاج الصغير بالقدرة على تلبية الطلب الصغير أو المتغير، وهناك بعض األنشطة يكون للعامل الشخصى دورا رئيسيا فيها، وخاصة فى مجال

ـ شروعات الـصغيرة مـسئولية تلـك بعض الخدمات المهنية، وتتحمل الم ٠األنشطة

ال تستطيع المشروعات الصغيرة أن تجنى الوفور التى تتحقق فـى

المنشآت الكبيرة، إذ ال يتسنى لها استخدام اآلالت الحديثة كما ال تـستطيع االستفادة من التخصص وتقسيم العمل، ووضع الرجل المناسب فى المكـان المناسب، والسلع فى المشروع الصغير ال يقوم بتصميمها أو يشرف علـى إنتاجها كبار الخبراء، ولذلك فهى أقل فى النوعية وأغلى فـى التكلفـة إذا

وال يتحمـل المـشروع ٠ورنت بالسلع التى تنتجها المشروعات الكبيـرة قاجـه الصغير أى نفقات فى البحث العلمى أو التجريب أو التطوير، ولذلك يو

كما أنه ال يتوفر للمنتج الصغير أى مزايا فـى ٠تفوق المشروعات الكبيرة شراء المواد الخام وغيرها من مستلزمات اإلنتاج كما ال تتوفر له مزايا فى

أو فى الحصول على قروض، ويترتب علـى ذلـك ارتفـاع ٠بيع منتجاته تفيد مـن زاويـة أخـرى ال يـس ٠تكاليف اإلنتاج والتسويق وقلة األرباح

المشروع الصغير من الفضالت من المادة الخام أو فضالت اإلنتاج، فيكـون وإمكانيات المنتج الصغير محدودة فى مواجهة الصعاب، ٠مصيرها اإلهمال

٠وقد يواجه اإلفالس واإلنهيار إذا مرت به أبسط ضائقة ماليةوبالرغم من المساوئ التى أشرنا إليها فما زال المشروع الـصغير

ستمرا فى األسواق حتى فى أرقى الدول الصناعية ويرجع ذلك إلى أسباب م ال ٠ ففى بعض الحاالت إذا كان الطلب محدودا أو محليا أو متقلبـا ٠عديدة



٢٧

يتطلب األمر إنتاجا ضخما، ومن ثم يصبح الميدان صـالحا فقـط لـصغار يـر فى حاالت أخرى قد يكون وجود مشروعات على مستوى كب ٠المنتجين

سببا فى قيام مشروعات صغيرة، فمثال بجانب مصانع السيارات العمالقـة ٠ إلخ ٠٠تقوم بعض المشروعات الصغيرة مثل إصالح السيارات واإلطارات

وقد تقوم بعض الصناعات الصغيرة بالعمل كـصناعات جانبيـة أو مكملـة تـى هذا ويستفيد الصغيرة أحيانا من بعض األنشطة ال ٠للصناعات الكبيرة

تستفيد منها المشروعات الكبيرة أيضا، مثل الشبكات الكهربيـة ووسـائل ٠ إلخ٠٠٠النقل واالتصال والمعرفة الفنية

يمكن تقسيم المشروعات من حيث مكـان ممارسـة نـشاطه إلـى

لقوميـات أو مـشروعات متعـددة لمشروعات محلية ومشروعات عابرة ومن المعروف أن المشروعات المحلية أو الوطنية تعمـل فـى ٠الجنسيات

داخل الوطن وتنتشر فروعها كذلك فى الداخل، ولكـن هـذه ال يمنـع أن وقد لجأت الكثير من الدول ٠تصرف هذه المشروعات منتجاتها فى الخارج

المتقدمة إلى االستثمار فى الدول األخرى حيث ترى هذه الدول أن الفرص ستثمارية يمكن أن تحقق عائد فى الدول األخرى بشكل أكبر من الـداخل اال

ولذلك تسمى المشروعات التى تنشر فروعها فى أكثر من بلـد بالـشركات وفى تسمية أخرى فـإن ٠متعددة الجنسيات أو مشروعات عابرة القوميات

الفرع الرئيسى للمشروع يسمى الشركة األم والفروع الموجودة فى الـدول أى فروع المـشروع ( وغالبا ما تخضع األطراف ٠رى تسمى األطراف األخ

لكثير من التشريعات والقوانين التى تضعها البلد ) الموجودة فى دول أخرى المضيفة لفرع المشروع مثل بعض القوانين الخاصة بتحويل األرباح مـن األطراف إلى المركز كأن تشترط تحويل جزء منه وإعادة استثمار الجـزء

اقى مثال وذلك من أجل تحقيق بعض التوسع االستثمارى وخلق فـرص الب



٢٨

وكذلك االشتراط على فرع المـشروع أن يـستخدم ٠عمل للعمالة الوطنية ٠حجم معين من العمالة الوطنية واستخدام مواد خام محلية إذا توافر ذلـك

وفى سبيل ذلك تقدم الدولة المضيفة بعض الحوافز مثل اإلعفاء الـضريبى ومن أمثلة ٠ؤقت على األرباح مثال أو منح المشروع احتكار السوق مثالالم

المشروعات المتعددة الجنسيات الكثير مـن شـركات الـسيارات العالميـة ٠وااللكترونيات

يمكن االرتكاز على طبيعة السوق الذى يعمل فيه المشروع لمعرفة

ا المشروع، وعلى هذا األساس يمكن تقسيم المشروعات من هذه نوعية هذ وبطبيعة الحـال تختلـف ٠الناحية إلى مشروع تنافسى ومشروع احتكارى

المشروعات التنافسية عن المشروعات االحتكارية فى كثير من الجوانـب، Givenنافسى يعمل فى ظل سعر معطـى توقد يكون أهمها أن المشروع ال

أن السعر أمـر واقـع وبالتـالى باعتبار السعر وإنما يعمل إال أنه ال يحدد يتنافس مع المشروعات األخرى فى تدنية التكاليف لتحقيـق أقـصى ربـح وبالتالى فالمشروع التنافسى ال تشغله مشكلة التـسويق علـى اإلطـالق،

Completeوبالتالى ففى السوق الذى تتحقق فيـه المنافـسة الكاملـة

Comparison نفقات لإلعالن على اإلطالق ويترجم ذلـك فـى ال توجد ٠تخفيض النفقات بما يعود بالفائدة على المستهلك فى النهاية

أما المشروع المحتكر والذى يسيطر على السوق بمفرده فهو يحدد األسعار بشكل تحكمى وطالما أنه ال ينافسه أحد فهو ال يجتهد كثيـرا فـى

وغالبا ما ينتج عنـد تكـاليف أكثـر تحقيق الكفاءة فى تخصيص الموارد ارتفاع من المشروع التنافسى وينعكس كل ذلك هبـوط أو انعـدام فـائض

٠المستهلك



٢٩

إال أن هناك بعض اآلراء التى ترى أن المشروع االحتكارى أقـدر من المشروع التنافسى على اإلنفاق على األبحاث العلمية واالختراعات ثـم

ابتكارات، ومعنى هذا أن أراء هذه المجموعـة تحويل هذه االختراعات إلى من االقتصاديين ترى أن االحتكارات هى السبيل الطبيعى للتطور التكنولوجى وهذا التطور يؤدى إلى تحقيق الكفاءة فى اإلنتاج الحالى وكذلك القدرة على تقديم منتجات جديدة، بينما هم ينكرون على المشروع التنافسى أنـه غيـر

حققه من أرباح عادية أن يواصل اإلنفاق على األبحـاث العلميـة قادر بما ي ٠واالختراعات كما يفعل المشروع المحتكر

يمكن تقسيم المشروعات طبقا لهذا المعيار إلى مشروعات مرتبطة

يكون من زاوية االرتباط أو ومشروعات مستقلة واالرتباط واالستغالل هنا أو االقتصادى ففى كثير من األحيان توجد مـشروعات ال /االستقالل الفنى و

يمكن قيامها إال إذا قامت مشروعات أخرى بجانبها وإذا كان ألسباب فنيـة فإنه يطلق على هذه المشروعات إنها مشروعات غير مستقلة فنيا، أو أنها

هذا هو إنشاء مجمع األلومنيوم فـى نجـع مشروعات مرتبطة فنيا، مثال ل حمادى فقد كانت الكهرباء المنتجة من السد العـالى وهـى كهربـاء ذات تكاليف منخفضة فى التوليد تمثل فائض فى ذلك الوقـت فكـان البـد مـن استغالل هذه الكهرباء المولدة فى مكان قريب من التوليد حتـى ال يـضيع

وبالتالى اختارت القيادات االقتـصادية معظمها من خالل الفقد فى الشبكات إقامة مجمع عمرانى كامل فى نجع حمادى إلنتاج األلومنيوم ومن المعروف

٠أن هذا المشروع يعتمد بشكل أساسى على الكهرباء



٣٠

الثانيالفصل

ار ــــمفهوم وإط

دارسة اجلدوى االقتصادية



٣٠

:متهيـــــــد

أهم القرارات االقتصادية و أخطرهـا، و إن قرار االستثمار يعتبر من .ذلك الرتباطه بالعديد من المتغيرات االقتصادية الصعب التنبؤ بسلوكها

لذا ال بد من القيام بدراسة الجدوى التي تعتبـر كسلـسلة متتابعـة و .متكاملة من الدراسات التي تساعد على اختيار القرار االستثماري المناسب

تها في تجنيب المستثمر من االنـزالق إلـى هذه الدراسة تتجلى أهمي المخاطر، و تحمل الخسائر ، كما أنها تساعد فـي الوصـول إلـى أفـضل

و تساعد . تخصيص ممكن للموارد االقتصادية التي تتصف بالندرة النسبية أيضا في معرفة التغيرات االقتصادية و الـسياسية و القانونيـة المتوقـع

.للمشروعحدوثها خالل العمر االفتراضي

نحاول صياغة تعريف لدراسة الجـدوى االقتـصادية و : في المبحث األول تبيين أهميتها بالنسبة للفرد، المشروع و المجتمع مـع

.ذكر أهم أهدافها

و تحديـد فنقوم فيه بـصياغة تعريـف االسـتثمار، : أما المبحث الثانيد تعريف للمشروع االسـتثماري، مـع محدداته، ثم تحدي

ذكر المحاور األساسية لتسيير المشروعات، إضافة إلـى .تحديد البيانات الالزمة لتقييم مشروع استثماري

فنقوم بتحديد المشاكل المتعلقة بحساب التدفقات النقدية : أما المبحث الثالث للمشروعات االستثمارية، و بتحديد مراحل تحليل الفرص

رية بدءا من مرحلة تحديد الفرص و تـصنيفها االستثما



٣١

إلى غاية مرحلة دراسة الجدوى التمهيدية أو المبدئية و .الجدوى التفصيلية في المبحث الرابع

فنبين فيه التـصنيفات الخاصـة بدراسـة :أما المبحث الخامس و األخير .الجدوى وظيفيا، نفعيا، تحليليا



٣٢

المبحث األول

دراسة اجلدوى االقتصاديةمفهوم، أهمية و أهداف يشمل هذا المبحث ثالث مطالب، ففي المطلب األول نتعرض إلى جملة من التعاريف الخاصة بدراسة الجدوى االقتصادية ، أما في المطلب الثـاني فنحدد فيه أهمية دراسة الجدوى بالنسبة لكل من المـستثمر ، المجتمـع و

فنتطرق فيه إلى تحديد أهـداف المشروع ، أما في المطلب الثالث و األخير .دراسة الجدوى االقتصادية

مفھوم دراسة الجدوى االقتصادیة: المطلب األول -: لدراسة الجدوى، نذكر منهافهناك عدة تعار ي

دراسة الجدوى االقتصادية هي أداة علمية تستخدم لترشيد القـرارات "بق اتخاذها، أو القيام بمفاضلة بين االستثمارية الجديدة أو لتقييم قرارات س

البدائل المتاحة و ذلك على أسس فنية ، مالية و على ضوء معطيات محددة تتصل بموقع المشروع ، تكاليف التشغيل ، طاقات التشغيل، اإليـرادات ،

"نمط التكنولوجيا المستعملة و اليد العاملة الموظفة

:من هذا التعريف يتضح لنا

ى تتصف بأنها طريقة علمية تتصف باالبتعـاد عـن أن دراسة الجدو - .العشوائية في القرارات

.أن دراسة الجدوى تستند على أسس و ركائز تستوجب دراسات وافية -



٣٣

لكن هذا التعريف ال يذكر فيه إمكانية التخلي عن المشروع كلية، فـي .حالة ما إذا كانت الدراسات غير مواتية

مجموعة االختبارات و التقـديرات ة الجدوى االقتصادية يقصد بدراس "التي يتم إعدادها بنية الحكم على صالحية المشروع االستثماري المقتـرح، أو القرار االستثماري و ذلك على ضـوء توقعـات التكـاليف و الفوائـد

".المباشرة و الغير مباشرة، و ذلك طوال العمر االفتراضي للمشروع

-:ريف يتضح لنا من خالل هذا التع

أن دراسة الجدوى تستند إلى جملـة مـن االختبـارات و التقـديرات .وإلى نفقات وإيرادات متوقعة) القياسات (

ولكن هذا التعريف لم يورد فيه نوعية القياسات الواجب القيام بهـا ، إضافة إلى إغفال عدم ذكر قبول المشروع أو القرار االستثماري في حالة

.الدراسة غير إيجابية ما إذا كانت

يقصد بدراسة الجدوى بأنها سلسلة من الدراسات التي تقـوم علـى "افتراضات معينة و أهداف محددة، تؤدي إلى اتخاذ الموقف النهائي بقبـول المشروع أو برفضه وذلك اعتمادا على مجموعة من المعايير التي تنطلـق

لى قدرة المشروع في بلوغ األهداف المنشئ من مبدأ التكلفة بغية التعرف ع ".من أجلها



٣٤

-:من هذا التعريف نستنتج أن

دراسات الجدوى عبارة عن حلقات متصلة تهدف إلى قبـول المـشروع أو .رفضه

ارتكاز الدراسة على تقييم التكاليف ومقارنتها باإليرادات، وهذا من أجـل .التعرف على صالحية المشروع

......).التسويقية، المالية(ف أهمل عناصر دراسة الجدوى لكن هذا التعري

-:وانطالقا من التعاريف السابقة ، يمكن لنا صياغة التعريف التالي

دراسة الجدوى االقتصادية هي تلك السلسلة المترابطة و المتكاملـة من الدراسات التمهيدية و التفصيلية و التي تتم على الفرص االسـتثمارية،

تكون كفكرة إلى غاية إقرار قبول تلك الفرص المتاحة أو رفضها ، منذ أن وهذه الدراسة تكون من مختلف الجوانب اإلدارية و التسويقية والفنيـة ،

.هذه الدراسات يقوم بها فريق من المختصين ، كل واحد وفق اختصاصه

-:من خالل هذا التعريف نستنتج أن

اختالف أنواعها وأحجامها دراسة الجدوى ضرورية لكل المشروعات، بولكن حجم الدراسة وتكلفتها تتوقف على حجم المـشروع االسـتثماري و

.األموال المستثمرة فيه

وجوب القيام بدراسة استكشافية أو تمهيدية للحكم علـى المـشروع .وذلك قبل القيام بدراسة تفصيلية وهذا نظرا الرتفاع تكاليف الدراسة

ة لفترات زمنية طويلة أمام المشروع ذلك ما عدم ثبات الفرص التسويقي -زاد من أهمية الوقت بالنسبة لدراسة الجـدوى، وذلـك نظـرا للتغيـر



٣٥

تستلزم منا تجديد يالمستمر الذي تعرفه البيئة المحيطة بالمشروع، والت .وتحديث الدراسات وفقا للتغيرات الحادثة في تلك البيئة

نا التأكد مـن نتـائج المرحلـة ترابط دراسات الجدوى والذي يستلزم م -األولى قبل البدء في المرحة الثانية من الدراسة، ألن أي خطأ في مرحلة

.من المراحل ، يؤدي إلى أخطاء في المراحل المتتالية

أھمیة دراسة الجدوى االقتصادیة: المطلب الثاني - :ييمكن لنا تلخيص هذه األهمية فيما يل

I

لدراسة الجدوى أهمية كبرى وبالغة بالنسبة للمستثمر الفـرد وذلـك ضـخامة المبـالغ المـستثمرة فـي بعـض األحيـان، -: لألسباب التالية

.كالمشروعات الصناعية الضخمة

البيئة االقتصادية التي تعمل فيها المشروعات االستثمارية ،والتي تحمـل -عة ،تؤكـد وجـود عنـصر في كثير من األحيان متغيرات متعددة ومتنو

.المخاطرة وعدم اليقين في تلك البيئة االقتصادية

:لذا البد من القيام بدراسة الجدوى، ألنها تحقق للفرد المستثمر ما يلي

تبين دراسات الجدوى المبدئية أو التمهيدية على مـدى وجـود فـرص - .استثمارية أو أفكار جديدة تستحق المزيد من الدراسة التفصيلية

على ضوء نتائج دراسات الجدوى يمكن للمستثمر الفرد أن يفاضل بـين - .الفرص االستثمارية المتاحة لديه وترتيبها



٣٦

الـذي و وتعتبر كمرشد للمـستثمر الفـرد، ل نتائج دراسات الجدوى تمث -يمكنه إتباعه خالل مراحل تنفيذ المشروع، بحيث يمكن الرجوع إليه في

.مختلف مراحل التنفيذ

II

تعتبـر : يإن أهمية دراسة الجدوى بالنسبة للمؤسسة تتجلى فيما يل دراسة الجدوى األساس في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بإقامة المشروع كشراء األراضي ، إقامة المباني ، توريد اآلالت و المعدات ، وكل ما يلزم

.ت تنفيذية من دراسات وإجراءات وعقود وقرارا

إظهار مدى قدرة المشروع في تحقيق األهداف التي يقوم من أجلهـا، بحيث أن إقامة المشروع ليس هدفا في حد ذاتـه، و إنمـا هـو بغـرض

.الحصول على منافع مادية معينة للمؤسسة

مساهمة الدراسة في تحديد المصادر المناسـبة لتمويـل االحتياجـات وقدرتها على تزويد المشروع بـاألموال الخاصة بالمشروع ومدى توفرها

عند الحاجة إليها، وإلى حد ما سوف يتحقق العائد من وراء استثمار هـذه .األموال

III

تساهم دراسة الجدوى االقتصادية في حل المـشكلة العامـة للنـدرة .عالنسبية في الموارد وذلك لمواجهة االحتياجات المتزايدة ألفراد المجتم

فإذا علمنا بأن خطط التنمية التي تعدها بعض البلدان، ما هي إال قائمة من المشاريع االستثمارية لذا فإنه إذا ما أرادت الدول خاصة النامية منهـا

، فالبد عليها أن تعطي لدراسة الجدوى أهميـة ةتحقيق برامجها اإلنمائي مة لتحقيق االستخدام و كبيرة وذلك لكونها تمثل الوسيلة األساسية و الالز



٣٧

التوزيع األمثل للموارد االقتصادية المتاحة لديها تلك الموارد التـي تتميـز .بالندرة الحادة

لذا ولتجاوز المشروعات الفاشلة و التي تعني تجاوز هـدر وتبـذير األموال فالبد من االهتمام بدراسة الجدوى التي تساعد على توفير مستوى

راد استثمارهامن األمان لألموال الم

البد على الدول من تحديد األولويات في المشاريع االستثمارية هكما أن وذلك بوضع مجموعة من المعايير التي تساعد على ترتيـب المـشروعات

عناصر اإلنتاج ، كما روذلك وفقا ألهميتها وكفاءتها االقتصادية ،ومدى توافاضلة بين المشروعات بغية المف ةأنه يضمن االعتماد على معايير موضوع

كليا على مـستوى اوبين متابعة تقييم تنفيذ برامج التنمية االقتصادية تقييم .االقتصاد الوطني ، وتقييما جزئيا على مستوى المشروع

أھداف دراسة الجدوى االقتصادیة: المطلب الثالثهناك هدف عام لدراسة الجدوى، وأهداف فرعية تبرز أهمية دراسـة

راسة الجدوى تهدف في إطارها العام إلى تقرير أفضلية القيـام الجدوى فد .باالستثمار في المشروع المقترح من عدمه

:فمن أهم األهداف الفرعية لدراسة الجدوى نجد

تحديد الفرص المتاحة والبديلة لالستثمار •

ـ • كوضع أساليب وأنماط مبتكرة لتقييم المـشروعات وتطويرهـا، وذلراسات الجدوى، أو جدوى دراسة الجدوى بمعنى لمراعاة اقتصاديات د

أن دراسة الجدوى هي دراسة اقتصادية ال يتعين اإلسراف فيها



٣٨

تعميق المفاهيم الخاصة بجميع النواحي األساسية للمشروعات سـواء • . المالية وحتى االقتصاديةوكانت من الناحية التكنولوجية، الفنية، أ

ساليب المتطورة المـستعملة فـي التركيز على الدراسة التسويقية و األ • .التسويق وذلك بهدف تحديد حجم الطلب المحلي والخارجي

.تحديد اختيار أنواع التقنيات المستخدمة في المشروعات •

.تحديد إمكانية توفير الخطط والبرامج التوسعية للصناعات القائمة •

ية بـين تحديد اآلثار االقتصادية للمقترحات االستثمارية واآلثار التبادل • . تلك المقترحات واالقتصاد ومستوياته المختلفة إقليميا ودوليا

ومنه إبراز تلك المشروعات من خالل دورها فـي التـأثير فـي اتجاهـات .السياسة االقتصادية، المحلية والعالمية ودرجة التأثر بها

المبحث الثاني

ماهية املشروع االستثماري

ففي المطلب األول نتعـرض ويشمل هدا المبحث على خمس مطالب ، إلى جملة من التعاريف الخاصة باالستثمار ،وبالمشروع االستثماري فـي

ةالمطلب الثاني ،أما في المطلب الثالث فنحاول فيه تحديد المحاور األساسي لتسيير المشروعات و أما المطلب الرابع و األخير فنحـاول فيـه تحديـد

.ماريالبيانات الالزمة لتقييم مشروع استث

تعریف االستثمار: المطلب األول مـن ةاالستثمار بصفة عامة هو سلسلة من المصروفات تليها سلسل "

االستثمار قد يكـون علـى ااإليرادات وذلك في فترات زمنية متعاقبة، وهذ



٣٩

شكل مادي كاألراضي، المباني و اآلالت وعلى شكل غير مادي كالنقود تحت ".الطلب كالسندات و األسهم

توقع الحصول لهو إحالل قيمة مالية أكيدة ومتاحة حاضرا، مقاب "أو مالية مستقبال، و أو بمعنى أخر تفضيل االستهالك المستقبلي لعلى مدا خي

".عن االستهالك اآلني أو الحاضر الذي يتم التخلي عنه

.ويمكن أيضا تعريف االستثمار ماليا ومحاسبيا

ستثمار عبارة عن اكتساب الموجودات المالية ، أي التعامـل اال"ماليا باألموال للحصول على األرباح ،و المتعامل باألموال تعني التخلـي عنهـا لفترة زمنية معينة قصد الحصول على تدفقات مالية في المستقبل تعـوض لنا القيمة الحالية لألموال المستثمرة وعامـل المخـاطرة المرافـق دائمـا

".بلللمستق

محاسبيا االستثمار هو عبارة عن مجموعـة الممتلكـات و القـيم "و منشأة من طـرف المؤسـسة، والدائمة، مادية كانت أو معنوية، مكتسبة، أ

وذلك من أجل استعمالها كوسيلة دائمة االستغالل ولـيس بهـدف بيعهـا ".وتحويلها



٤٠

مارمحددات االستث: المطلب الثاني :من أهم العوامل المحددة لالستثمار يمكن اختصارها فيما يلي

I

و المقصود بسعر الفائدة تكلفة رأس المال المستثمر، فالعالقة بينها و .بين حجم األموال المستثمرة فهي عالقة عكسية

فزيادة سعر الفائدة يؤدي إلى انخفاض حجـم االقتـراض و بالتـالي .ثمار، نتيجة ارتفاع تكلفة االقتراضانخفاض االست

أما عند نقصان سعر الفائدة فذلك يؤدي إلى ارتفاع حجم االقتراض، و .بالتالي ارتفاع االستثمار، نتيجة انخفاض تكلفة االقتراض

ففي حالة التضخم، من األفضل للدولة أن تعمل على رفع سعر الفائدة، . تخفيض سعر الفائدةأما في حالة الركود، فمن األفضل العمل على

II

و المقصود بالكفاية الحدية لرأس المال هو اإلنتاجية الحديـة لـرأس .المال، أو العائد المتوقع الحصول عليه من استثمار حجم معين من األموال

فالعالقة بين اإلنتاجية الحدية لرأس المال و األموال المستثمرة هـي ة ألنه عند ارتفاع اإلنتاجية الحدية يعني ارتفاع الدخل بالتـالي عالقة طردي

.التشجيع على االستثمار و منه زيادة األموال المستثمرة

أما عند انخفاض اإلنتاجية الحدية فذلك يعني انخفاض الدخل المتوقعة .من ذلك االستثمار، و منه انخفاض األموال المستثمرة

III



٤١

فالتقدم العلمي و التكنولوجي يؤدي إلى ظهور نوع جديد مـن اآلالت المتطورة ذات الطاقات اإلنتاجية العالية، و التي تعمل على دفع المنـتج أو المستثمر إلى العمل على إحالل المكائن القديمة بأخرى جديدة، و ذلك فـي

.ظل المنافسة السائدة في السوق

اآلالت ، نجد التقـدم فـي مجـال البحـث و باإلضافة إلى التقدم في التطوير، الذي يؤدي إلى ظهور مواد الطاقة أو مصادر الطاقة الجديدة محل

.القديمة

IV

إن العالقة بين درجة المخاطرة و االستثمار هي عالقة عكسية، بحيث نـدما أنه كلما زادت درجة المخاطرة، انخفضت معها كمية االستثمار، أما ع

.تقل درجة المخاطرة ترتفع معها كمية االستثمار

و لكن من جهة ثانية نجد أن العالقة بين درجة المخاطرة و العائد هي .عالقة طردية

و عليه فال بد من توفير الحد األدنى من الضمانات في إطار القـوانين .المشجعة لالستثمار خاصة في الدول النامية

بمـدى تـوفر االسـتقرار الـسياسي و و هذه المخاطرة قد تـرتبط االقتصادي في الدولة فتوفر االستقرار السياسي و االقتصادي يـؤدي إلـى

.انخفاض درجة المخاطرة و الذي يعمل على تشجيع االستثمار

:باإلضافة إلى العوامل السابقة نجد عوامل أخرى و هي تتمثل في

. مدى توفر السوق المالية الفعالة و النشطة-

.دى توفر الوعي االدخاري و االستثماري لدى أفراد المجتمع م-



٤٢

تعریف المشروع االستثماري: المطلب الثالث المشروع االستثماري هو مجموعة كاملة من فإنحسب أحد الباحثين ،

النشاطات والعمليات التي تستهلك موارد محدودة سواء كانت تجهيـزات أو لة أو موارد مالية خاصـة الـصعبة موارد بشرية و المتمثلة في اليد العام

حيث ينتظر من هذه العمليات تحصيل دخول أو منافع نقدية أو ........ منها ".غير نقدية بالنسبة ألفراد المجتمع كله

اقتـراح بتخـصيص أو "و يمكن تعريف المشروع االستثماري بأنـه ـ علـى كالتضحية بمقدار معين من موارد المنشأة في الوقت الحاضر، وذل

مل الحصول على عوائد نقدية متوقعة في المستقبل وذلك خالل فترة زمنية أ ".طويلة نسبيا

المحاور األساسیة لتسییر المشروعات: المطلب الرابعإن نجاح أي مشروع استثماري يرتكز على طريقة تـسييره و التـي يجب أن تتصف بالعقالنية وذلك ألن عملية تسيير المـشاريع االسـتثمارية

عملية معقدة وذلك لما تتطلبه من المستثمر أن يأخذ بعين االعتبـار تعتبر :عدة عوامل نذكر منها

. العامل البشري أو العنصر البشري-

. العامل التقني والمتمثل في التكنولوجيا المستعملة-

المخاطرة المحيطة بالمشروع ، وذلك نتيجة عدم ثبات البيئة االقتـصادية - .لتي تتميز باالستمرارالمحيطة بالمشروع و ا

. العمر االقتصادي للمشروع-

. التكاليف الخاصة بالمشروع -



٤٣

:ولهذا عند تسيير المشروع، البد من مراعاة ثالثة محاور أساسية وهي

I

التخطيط هو مجموعة من األنشطة اإلدارية المصممة والمحضرة بغية قبل و التأكـد مـن أن تمكين المنظمة أو المؤسسة على مواجهـة المـست

القرارات الخاصة باستغالل األفراد أو موارد المؤسسة تساعد المنظمـة أو .المشروع االستثماري من تحقيق أهدافها وغاياتها

:و التخطيط يتكون من عدة مراحل و يظهر ذلك في الشكل التالي

مراحل التخطيط": ١"الشكل

تحدید األھداف و الغایات

دراسة البیئة والتنبؤ بالمتغیرات

إعداد الخطط للتأكد من تحقیق األھداف في ظل الوسائل المتوفرة

المعلومات المرتدة )التغذیة العكسیة (

Feed-back



٤٤

: المؤسسات، لكون أنهلذا فإن التخطيط تستعمله كليحدد مرجعية المشروع وذلك فيما يخص محتوياتـه و المـسار الواجـب

.إتباعهيضع أنظمة معلومات و آليات، و ذلك بهدف تسهيل عملية مراقبة وتسيير

.المشروع

II

يمكن اعتبار المراقبة بأنها وظيفة تختص بمراجعة مـا تـم تنفيـذه يذه، أي مقارنة النتائج باألهـداف و العمـل علـى ومقارنته، بما يجب تنف

اتخاذ اإلجراءات و التعديالت و ذلك في حالة االختالف بين ما تم التخطـيط ).له و ما تم تحقيقه فعال

:لذا فإن عملية أو وظيفة المراقبة تتمثل في

قياس حالة المشروع في جل الميادين ، بالمقارنة مع المدة الزمنيـة .رنة حالته مع حالته المرجعية أو المخططة لهالضرورية ومقا

.التنبؤ بعد المقارنة لحالة المشروع في نهاية مدة اإلنجاز

تحديد العمليات الضرورية للرجوع إلى الحالة المرجعية وذلك فـي حالـة . يوقف المشروعواالستحالة و التي يغير فيها أ

III

أهم العناصر التي تتوفر عليها المؤسـسة يعتبر العنصر البشري من المختلفة وصعوبة التعامل معها، ولذا من أجل هوذلك لصعوبة فهم سلوكا ت

االستفادة من العنصر البشري أو الموارد البشرية المتاحـة للمؤسـسة أو :المشروع فالبد من القيام بـ



٤٥

ويات التحديد وبدقة للمسؤوليات و الصالحيات، و ذلك على كل المـست -سواء على المـستوى العملـي أو المـستوى التكتيكـي أو المـستوى اإلستراتيجي وذلك لتجنب حدوث التداخل في الصالحيات و المـسؤوليات ومنه تجنب قيام صراع داخل المؤسسة و الذي يمكن أن نقـسمه إلـى

له حدين، إما أن يكون مدمرا وإما عفالصرا. صراع خفي وصراع ظاهر عن طريق شعور األفراد بالخطر، ومنه دفعهم إلى العمل أن يكون إيجابي

.و بالتالي حدوث تغيير إيجابي داخل المؤسسة

كما أنه البد على المسئولين معرفة األسباب المؤدية إلى حدوث صراع -داخل المؤسسة و العمل على تجنبها ووضع آليات للتعامـل معـه عنـد

.حدوثه

المؤدية إلـى حـدوث الـصراع داخـل الشكل التالي يبين أهم األسباب - :المؤسسة

التنافس على التمییزالموارد المحدودة

الفروق في القوة

الصراع

أنظمة الفوائد االعتمادیة المتبادلة التنافسیة

وحدات العملبین

الغموض حول السلطة

و المسؤولیة

أسباب حدوث الصراع ": ٢"الشكل



٤٦

لتقییم مشروع استثماريةالبیانات الالزم: المطلب الخامس

إن عملية تقييم أي مشروع استثماري، تحتاج إلى توفر مجموعة بيانات :نذكر منها

I

:تي يمكن حصرها فييقصد بحجم االستثمار تلك التكاليف االستثمارية، و الالمبالغ المنفقة في شراء التجهيزات الخاصة بالمشروع، و المتمثلة في -

اآلالت و المعدات، إضافة إلى النفقات المتعلقة بشراء األراضي و إنشاء المباني و بالتالي كل هذه المصاريف تـدخل فـي تكلفـة الـشراء و

. عليهاالحصول على األصول الثابتة و تركيبها و التأمين .التكاليف المرتبطة بتكوين العمال و تدريبهم -التكاليف التقنية للمشروع ، و المرتبطة بالرسوم الهندسية و التصميمات -

و تجارب التشغيل الخاصة باآلالت، إضافة إلـى تكـاليف الـصيانة و .االحتياطات الواجب توفرها لمواجهة أو لمجابهة ارتفاع السوق

خالل فترة حياته والذي كامل الالزم لتشغيل المشروع، وذلرأس المال الع - ي الخام الالزمة لدورة إنتاجية كاملة، والذ ديشمل على المخزون، الموا

يتضمن المواد األولية الرئيسية و المساعدة والوقود وقطع الغيار ومواد .التعبئة والتغليف

ن الموقع ال يتوفر التكاليف المتعلقة بتهيئة موقع المشروع خاصة إذا كا -على بعض التسهيالت كقنوات الصرف الصحي، قنوات الماء، الكهرباء،

. الصرفتشبكا



٤٧

التكاليف فإن لحجـم االسـتثمار أهميـة معتبـرة ألن هعلى ضوء هذ و-األخطاء التي تحدث في تقييم المشاريع تكون معظمها نتيجة سوء تقدير

.التكلفة االستثمارية

II

" ، و اإليرادات"التدفقات الخارجة "عند المفاضلة بين تكاليف المشروع :، فال بد من معرفة عدة متغيرات و هي " التدفقات الداخلة

و الناتجة عن تشغيل المشروع و استغالل طاقته، هـذه التكـاليف يمكـن

: يمكن حصرها في تسميتها بالتدفقات الخارجة و تكـاليف نقلهـا و ىتكلفة شراء المواد األولية الالزمة لإلنتاج، إضافة إل -

للمحافظـة ةمصاريف التأمين عليها و تخزينها، و لكن الكميات الالزم ألنها تحسب ضـمن لمخزون ال تدخل ضمن هذه التكاليف على مستوى ا

.رأس المال العاملإذا كانـت "و المياه و مصاريف اإليجـار المصاريف المتعلقة بالكهرباء -

.إضافة إلى مصاريف الضرائب" األرض مستأجرة .أجور العمال و الموظفين باإلضافة إلى التأمينات االجتماعية و الصحية -

فتتمثل في كل ما يحققه المشروع من عائد أو دخل و الناتجـة عـن و الدخول األخرى الناتجة عن تأجير فـائض طاقـة قيمة اإلنتاج المحقق،

.اآلالت و معدات المشروع للغير



٤٨

III

للمشروع، ال بد من التفرقة يقبل التطرق إلى مفهوم العمر االقتصاد .بينه و بين العمر اإلنتاجي أو الفني للمشروع

فيها المـشروع صـالحا فالعمر اإلنتاجي يشير إلى الفترة التي يكون لإلنتاج و ذلك باستمرار عملية الصيانة علـى التجهيـزات و اآلالت التـي

.يتوفر عليها المشروع

أما العمر االقتصادي للمشروع فيشير إلى الفترة التـي تكـون فيهـا عملية تشغيل المشروع مجدية اقتصاديا، و بمعنى آخر الفترة الزمنية التي

تدفقات نقدية موجبةيحصل فيها المشروع على اإلهالك المادي و اإلهالك :فالعمر االقتصادي يتأثر بعاملين رئيسيين و هما

.المعنوي

فبالنسبة لإلهالك المادي فيتمثل في انخفاض إنتاجية األصول نتيجـة إهالكها و ارتفاع تكلفة الصيانة، لذا ينصح بإحالل أصـول جديـدة مقابـل

.تكاليف الصيانةاألصول القديمة، و ذلك لتفادي أما اإلهالك المعنوي فيتمثل في تقادم األصول المكونة للمشروع، هذا التقادم

:له صورتين :األولى -

تكون نتيجة التقادم في منتجات المشروع، و ذلك نتيجة ظهور منتجات حديثة بفضل التقدم التكنولوجي و هي ذات نوعية أفـضل مـن منتجـات

تحول الطلب مـن المنتجـات القديمـة إلـى المشروع، ذلك ما يؤدي إلى المنتجات الحديثة، و منه انتهاء العمر االقتصادي للمشروع، رغم قدرتـه

لذا و إلحالل المنتج الحديث محل القديم، فال بد . على االستمرار في اإلنتاج :من تحقق الشرط التالي



٤٩

:حيثPسعر الوحدة من المنتج الحديث: ٢ Pالمنتج القديمسعر الوحدة من :١ Tمن المنتج الحديث" ثابتة و متغيرة" تكلفة الوحدة : ٢ Tمن المنتج القديم" ثابتة و متغيرة" تكلفة الوحدة : ١

:الثانیة

تكون نتيجة تقادم طرق اإلنتاج، فظهور الطرق الجديدة نتيجة التقـدم لطرق ، تؤدي إلى إنتاج السلعة بتكلفة أقل من تكلفتها باستعمال ايالتكنولوج

.القديمةلذا قد ينتهي العمر االقتصادي للمشروع رغم قدرته في االسـتمرار علـى اإلنتاج و إلحالل الطريقة الجديدة، محل الطريقة القديمة فال بد من تحقـق

:الشرط التالي

:حيثCتكلفة التشغيل و الصيانة للوحدة في ظل الطريقة القديمة: ١

P٢-P١

T٢-T١ H = > ١

C١-C٢

A٢-A١ H = > ١



٥٠

Cنة للوحدة في ظل الطريقة الجديدة تكلفة التشغيل و الصيا: ٢ Aالتكلفة الثابتة الصافية للوحدة في ظل الطريقة القديمة: ١ Aالتكلفة الثابتة الصافية للوحدة في ظل الطريقة الجديدة: ٢

IV

يقصد بالقيمة المتبقية للمشروع قيمة األصول المكونة للمشروع في .تصادينهاية عمره االق

و التي يمكن بيعها مقابل تدفقات نقدية محصلة، و التي تـضاف إلـى قيمة إيرادات السنة األخيرة من حياة المـشروع، و ذلـك بعـد اقتطـاع الضرائب منها، و هذه القيمة يجب استبعادها من قيمة حجم االسـتثمار و

.ذلك قبل حساب أقساط اإلهالك

المبحث الثالث

ساب صايف التدفق النقدي ملشروع استثمارياملشاكل املتعلقة حب

قد يتعرض المستثمر إلى عدة مـشاكل منهـا ، المـشاكل المتعلقـة بالتدفقات النقدية فالتدفقات النقدية لمشروع استثماري قد تتعرض إلى عدة عوامل تؤثر فيها منها اإلهالك و الـضريبة المفروضـة علـى إيـرادات

.تلك الدولة إضافة على القيمة الحاليةالمشروع ، و التضخم السائد في

مفھوم التدفقات النقدیة ومكوناتھا: المطلب األول



٥١

إن مفهوم التدفق النقدي يختلف من وجهة نظر المـشروع و المـساهمين .فيهالتدفقات النقدية عبارة عن كـل التـدفقات : فمن وجهة نظر المساهمين -

نقدية سواء كان مصدرها القروض أو المساهمات ويتم إعدادها بهدف ال .حساب العائد عليها

أما من وجهة نظر المشروع، فالتدفقات النقدية عبارة عـن التـدفقات -النقدية الداخلة من المساهمين والخارجة منهم فقط ،و يـتم اسـتبعاد

فوائـد المترتبـة القروض المعاملة كتدفقات نقدية داخلة و األقساط و ال .كتدفقات نقدية خارجة حتى يمكن حساب العائد على أموال المساهمين

:يمكن التمييز بين نوعين من التدفقات النقدية

:هذه التدفقات تتضمن البنود التالية : التدفقات النقدیة الداخلةلتي تمثل قيمة المبيعات السنوية المتوقعـة اإليرادات السنوية الجارية وا -

.للمشروع المقترح خالل عمره اإلنتاجي

قيمة رأس المال العامل في نهاية العمر اإلنتاجي المتوقع، و الذي يتضمن -قيمة المخزون المتبقي من المواد الخام ومـستلزمات اإلنتـاج وقطـع

.الغيار

نتاجي المتوقع سواء كانـت قيمة ما تبقى من األصول في نهاية العمر اإل - .قابلة لإلهالك أو غير قابلة لإلهالك

:هذه التدفقات الخارجة تتضمن البنود التالية : التدفقات النقدیة الخارجة التدفقات النقدية المتعلقة بالتكاليف االستثمارية و التي تتضمن كـل مـا -

فة إلى رأس يتعلق بالتكاليف االستثمارية الملموسة و الغير ملموسة إضا المال العامل ألول دورة تشغيلية وهـذه التكـاليف االسـتثمارية لـيس

.بالضرورة أن تكون إنفاقا نقديا كحق المعرفة، أو براءة االختراع



٥٢

الفوائد على القروض االستثمارية و التي ال تدرج كتدفق نقدي خارج إذا - .حكان الهدف هو قياس كفاءة االستثمارات في المشروع المقتر

. أقساط القروض-

الضرائب المباشرة و التي تشمل الضرائب على الدخول و الثروات و التي - .تكون على صافي الربح المحاسبي

الم شاكل المتعلق ة بح ساب ص افي الت دفق : المطل ب الث اني النقدي

ل الثابتـة نقصد باإلهالك التناقص السنوي لقيمة كل أصل من األصـو للمشروع وذلك نتيجة دخولها في العملية اإلنتاجية أو استعمالها ،لذا فالبد

.على المستثمر أن يقوم بتقدير اإلهالك وذلك عن طريق أقساط سنوية

لذا فإن المؤسسة عند شرائها لألصول الثابتة، فإنها تعتبرها كتكلفـة .ادي لكل أصلرأسمالية، يتم توزيع عبئها على سنوات العمر االقتص

:ولحساب اإلھالك البد من معرفة القيمة النقدية لألصل وعمره اإلنتاجي، إضافة إلى قيمته المتبقيـة فـي -

.نهاية المشروع أو العمر اإلنتاجي لذلك األصل

ويسجل اإلهالك في دفاتر المشروع على أساس أنه تكلفة ،تحمل على ثل أي تدفق خارج باعتباره ال اإليراد في حساب األرباح و الخسائر ،وال يم

:يمثل إال قيد محاسبي في الدفاتر و العالقات التالية تبين لنا اإلهالك القيمة –قيمة األصل = القيمة المتبقية من األصل

المستهلكة



٥٣

المـدفوعات ( أما بالنسبة للضريبة فالبد من طرح التدفق النقدي الخارج -، )المقبوضـات أو اإليـرادات ( من التدفق النقدي الداخل ) أو المصاريف

لخارج يشمل على تكاليف التشغيل و الضريبة على األرباح فالتدفق النقدي ا " التي تحصل عليها الشركات الـصناعية و التجاريـة والتـي نـسميها

".الضريبة على أرباح الشركات :وبالتالي نستنتج العالقة التالية

اإلهالك– تكاليف التشغيل –اإليرادات = الربح المحاسبي - معدل الضريبةXي الربح المحاسب= الضريبة -

:ومنه

مة المستھلكة القی x ١٠٠ ــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة إھالك األصل -

قیمة األصل

نسبة اإلھالك

ــــــــــــــــــــــــــــــــ= معدل اإلھالك السنوي - العمر االفتراضي

القیمة المستھلكة ــــــــــــــــــــــــــــــــــ= قسط اإلھالك السنوي -

العمر االفتراضي

اليف التشغيل تك–اإليرادات السنوية = صافي التدفق النقدي السنوي ضريبة األرباح–



٥٤

:كما أنه يمكن لنا توضيح هذه العالقة من خالل الجدول التالي حساب الربح السنوي: "١"الجدول

------- ٢ ١ السنوات/البيان

--

اإليرادات-١ التكاليف-٢ تكاليف التشغيل- مستلزمات- اإلهتالك- مجموعــة تكـــاليف -

التشغيل

هامش الربح-٣ فوائد القرض-صافي الربح قبل -٤

الضريبة

الضريبة- الربح السنوي-٥

هذا الجدول يبين لنا أنه في حالة اقتراض المؤسسة لألموال بفوائـد فـإن

:عالقة اإليراد تصبح



٥٥

ود، أو ارتفاع األسعار في نقصد بالتضخم انخفاض القوة الشرائية للنق السوق و التضخم يرتبط بعدة ظواهر اقتصادية، كظاهرة عدم توفر العمالت

.الصعبة أو األجنبية

و ارتفاع سعر االقتراض ،وعدم السيولة المالية للمشروعات ، تدهور األنظمة المصرفية للدولة و التدفقات النقدية المتـأثرة بالتـضخم نـسميها

. االسميةالتدفقات النقدية

وللح صول عل ى الت دفقات النقدی ة الحقیقی ة للم شروع نطب ق العالق ة :التالیة

المـستوى العـام / التدفقات النقدية االسـمية = التدفقات النقدية الحقيقية .لألسعار

).نسبة التضخم + ١٠٠= (المستوى العام لألسعار

سنة ألخرى ، لذا فالمستثمر يقوم بحـساب إن قيمة النقود تختلف من ـ المـستقبلية هالقيمة الحالية قبل االستثمار وذلك من أجل تقييم مـدا خيل

المنتظرة من هذا االستثمار ، وهذا المعدل يحسب علـى أسـاس معـدالت التوظيف الممكنة في السوق المالية ألنه يمثل تكلفـة الفرصـة المـضاعة

شروع، وهذه التكلفة توافق أدنى معدل للمـرد لرأس المال المستثمر في الم

تكاليف التشغيل–اإليرادات السنوية =صافي التدفق النقدي السنوي ضريبة األرباح– فوائد القروض–



٥٦

والختيار هذا المعدل عند المؤسسات التي تقوم بالتمويل الذاتي، فإنه ةودي .يؤخذ كمعدل خصم ويضاف إليه في بعض األحيان معامل الخطر

أما بالنسبة للمؤسسات التي تقوم باالقتراض فإن هذا المعـدل يكـون .في السوقعبارة عن معدل الفائدة السائدة

:حيث

So :مبلغ نقدي مالي Sn :مبلغ نقدي مستقبلي

n :عدد السنوات I :معدل الخصم

:و الجدول التالي يبين لنا التدفقات الداخلة والخارجة لمشروع استثماري

Sn = So (1+i) n

Sn = (1+i) n

So



٥٧

التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة": ٢"الجدول

السنوات/ بيان ال التدفقات النقدية الخارجة

التكاليف االستثمارية-أ قيمة األراضي- قيمة اآلالت والمعدات- قيمة األصول غير الملموسة- رأس المــال العامـــل ألول دورة -

تشغيلية

أثاث ومفروشات- مصاريف دراسة الجدوى- اليف الجارية السنوية التك-ب المواد األولية ومـستلزمات قطـع -

الغيار

مصروفات الصيانة و األجور- المصروفات البعية واإلدارية- أقساط وفوائد القروض- ضرائب على ما تبقى من أصول-

التدفقات النقدية الداخلة القروض االستثمارية- )سلع وخدمات (ع مبي- متبقي األصول- اإليرادات األخرى-



٥٨

المبحث الرابع

خطوات حتليل الفرص االستثمارية

إن عملية البحث عن الفرص االستثمارية تقوم على عدة مراحل، فهي تبدأ بكيفية تحديد تلك الفرص و القيام بتصنيفها وفقـا لعـدة أولويـات و

م بدراسة المشروع دراسة تمهيدية في األول، ثم بعـدها اعتبارات ، ثم تقو ......تقوم بدراسة تفصيلية للفرصة من كافة النواحي التسويقية ، المالية

تحدید الفرص االستثماریة و تصنیفھا: المطلب األولإن اكتشاف الفرص االستثمارية أو البحث عنها تعتبر نقطة البداية في

.ثماريعملية تحليل المشروع االست

ففي بعض األحيان نجد أن الفرص االستثمارية تكون عبارة عن زيادة نوع جديد من السلع إلى السلع الحالية المتوفرة في السوق، أو عبارة عن

.تطوير السلع الحالية

فلضمان استمرارية المشروع، بعد تنفيذه، و مدى قدرته على مواجهة دخلها، فال بد من تـوفر بعـض المنافسة التي تتميز بها األسواق التي سي

أن تخـدم الـسلعة حاجـات غيـر -: المعايير في السلعة المقترحة و هي مخدومة حاليا، نتيجة عدم استطاعة أي مستثمر أن ينتج سلعا تخدم هـذه

.الحاجة، أو نتيجة عدم اكتشاف هذه الحاجة بعد أن يكون السوق الذي تستخدمه هذه السلعة يتميز بوجود فـائض فـي -لطلب، أي أن الطلب في هذه السوق أكبر من العرض أو أن تكـون هـذه ا

.الحاجة غير مخدومة بالكفاءة المنتظرة من طرف العمالء



٥٩

قدرة هذه السلعة على المنافسة و ذلك سواء بزيادة الجودة في الـسلعة -المقدمة، أو من خالل تغيير تصميمها بما يجعلها مختلفة و مميزة عـن

موفرة في السوق، أو بتخفيض سعرها مقارنة بأسـعار السلع األخرى ال .السلع األخرى

و على ضوء هذه المعطيات، فإننا نجد مـدخلين للتوصـل إلـى الفـرص :االستثمارية و هي

. اكتشاف سلعة جديدة، ثم تحديد الحاجة التي تشبعها- . اكتشاف الحاجة، ثم تحديد السلع التي تشبعها-I

في بعض األحيان يمكن أن تكون السلعة متوفرة و لكن بكفاءة منخفضة و .بتكلفة مرتفعة

و للتوصل إلى الحاجات فال بد من دراسة مجموعة مـن البيانـات و :المعلومات، و التي يمكن حصرها فيما يلي

دراسة الصناعات المتوفرة حاليا في السوق، و التـي يمكـن أن تبـين -لحاجات التي ال يتم إشباعها أو ظهور عدم خدمة هـذه الحاجـة بعض ا

بكفاءة و في بعض األحيان نجد ظهور حاجة فرعية من حاجات أصـلية .تحتاجها تلك الصناعات

دراسة البيانات الديمغرافية للسكان و ذلك من حيث التركيب العمـري و - هـذا مـا النوعي، باإلضافة إلى وظائفهم و مناطق توزيعهم الجغرافي، .يساعدنا على التنبؤ بالسلع و الخدمات التي يحتاجها السوق

فمثال نجد أن الدراسة الديمغرافية تبين أن ميول السكان تتجـه نحـو قضاء أوقات فراغهم في التنزه، ذلك ما يولد الحاجة إلى توفير المركبـات

.السياحية و أماكن التسلية و الترفيه



٦٠

بيئـة االجتماعيـة و الـسياسية و باإلضافة إلى ضرورة دراسـة ال االقتصادية، بحيث أن التغير الذي يحدث في قوانين و تشريعات الحكومـة من قانون الضرائب و التعريفات الجمركية، يؤدي إلى التأثير في حجـم و

.نوعية االستثمارات، و بالتالي تغير الطلب على السلع و الخدمات سواء كانت محليـة أو دوليـة و إمكانية الترابط مع المؤسسات األخرى -

المقصود به، إمكانية تبادل الخبرات و االستشارات مع هيئـات التنميـة .المحلية و الدولية

للتوصل إلى السلعة، ال : البحث عن السلعة ثم تحديد الحاجة التي تشبعها - بد من

II الخامات و الموارد المحلية، و مدى استغاللها و احتماالت استخدام دراسة-

سلع من هده الموارد الطبيعيـة، و يـتم التكنولوجيا الحديثة في إخراج تشكيلها وفقا للتكنولوجيا المتوفرة، فنتائج هذه الدراسات نجدها متوفرة

.عند وزارة الطاقة و المناجم باستعمال المهارات المحلية، عـوض الوصول إلى السلع الجديدة، و ذلك -

التوجه باستمرار إلى االستيراد من الخارج، هذا ما يوفر للبلـد العملـة الصعبة و مناصب شغل بغية امتصاص و التقليل مـن نـسب البطالـة

.المرتفعة و المخيفة متابعة المعارض التجارية و الصناعية، بهدف اكتشاف أفكار جديدة حول -

ت مثال حولت العالم إلى قرية صغيرة و سهلت عمليـة السلع، فاالنترني الحصول على المعلومات، باإلضافة إلى األفكار الناتجة عـن األبحـاث

.المتواصلة في المجال العلمي



٦١

فالمستثمر يمكن أن يصادف عدة فرص استثمارية، ال يمكـن قبولهـا عه و ذلـك كلها، لذا فال بد عليه أن يقوم باستبعاد الفرص التي ال تتناسب م

:إذا وقف في طريقها أحد من المعوقات التالية عدم توافق تلك الفرص االستثمارية مع قوانين الحكومة، كـالقيود التـي -

تضعها بعض دول الخليج على المشروعات التي تستهلك كميات كبيرة .من المياه

لتي ادوعدم توافق هذه الفرص مع سياسات الدولة المالية و النقدية، كالقيوتضعها الدولة المالية والنقدية كالقيود التي تضعها الدولـة علـى تحويـل

.األموال الصعبة القيود المالية المعرقلة لتلك الفرص االستثمارية والتي يمكن حصرها في -

عدم توفر عوامل اإلنتاج المطلوبة والالزمـة للعمليـة االسـتثمارية أو .تساعد على االستثمارتوفرها ولكن بتكاليف كبيرة ومرتفعة ال

. صعوبة إمكانية تمويل المشروع برؤوس األموال الالزمة لالستثمار-

صعوبة تسويق المنتجات حاليا و مستقبليا، الحتياج المشروع إلى قنوات - .توزيع مكثفة، ال يستطيع المستثمر توفيرها

دراس ة الج دوى التمھیدی ة و الج دوى : المطل ب الث اني التفصیلیة دراسة جدوى مبدئيـة أو ىوصل إلى فكرة مشروع معين، تجر بعد الت

تمهيدية و التي قد يقوم بها المستثمر بنفسه، أو قـد توكـل إلـى مكاتـب .الدراسات المتخصصة والتي لديها الخبرة الكافية في هذا المجال

فالمعلومات التي تتجه دراسة الجدوى التمهيديـة أو المبدئيـة إلـى :توضيحها هي



٦٢

ة إلى منتجات المشروع وذلك ما يتطلب وصف السوق، أي مدى الحاج الحالي واتجاهاته و األسـعار الـسائدة فـي كالقيام بعملية تقدير االستهال

.السوق، إضافة إلى تحديد أذواق المستهلكين

مدى توافر عوامل اإلنتاج األساسية وهذا ما يتطلب دراسة للخامـات توافرها باسـتمرار ومـدى التي سيحتاجها المشروع وذلك من حيث مدى

جودتها باإلضافة إلى العمالة التي سيعتمد عليها المشروع، وذلك من حيث .كفاءتها ومستوى األجور

.تقدير حجم االستثمار المطلوب و تكلفة التشغيل -

.تقدير األرباح الصافية المتوقعة من المشروع -

أنواع إعداد ملخص عن المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها المشروع و - .المخاطر التي يمكن أن يواجهها المشروع

.تقدير تكاليف الدراسة التفصيلية للمشروع -أما دراسة الجدوى التفصيلية فيقصد بها دراسة المشروع االستثماري من *

جميع النواحي الفنية والتسويقية المالية والتي يتم على أساسها اتخاذ قرار .تنفيذ المشروع

ادة من قبل مكاتب استشارية متخصصة أو من قبـل وتتم دراسة الجدوى ع موردي اآلالت و المعدات الذين لديهم الخبرة الكافية ومنه فالنواحي التـي

:تتطرق لها دراسة الجدوى التفصيلية هي

ونقصد بها مدى توافق المشروع مع قوانين وتـشريعات االسـتثمار فـي .الدولة المراد االستثمار فيها

نقصد بها التطرق إلى ظروف العرض والطلـب الـسائدة فـي الـسوق و ومستويات األسعار السائدة في



٦٣

نقصد بها مدى إمكانية تنفيذ المشروع من ناحية تحديد موقع المشروع، و

ومدى مالئمة مساحة األرض إلقامة مباني اإلنتـاج و التخـزين وتسلـسل .رتيب الداخلي لآلالتالعمليات اإلنتاجية و الت

هي عبارة عن ترجمة للدراسة التسويقية و الفنية إلى تقـديرات ماليـة وونقدية وهي تشمل على التكاليف االستثمارية وتكاليف التشغيل و إيـرادات المشروع على مدى عمره االفتراضي، لذا فإن مراحل تنفيـذ المـشروع

:لشكل التالياالستثماري يمكن التعبير عنه با



٦٤

مجموعة أفكار مبدئیة

االختیار النھائي لألفكار

ترتیب األفكار وفق األولویات

اسة الجدوى المبدئیةدر

غربلة أولیة لألفكار

ترتیب المشاریع طبقا لنتائج الدراسة المبدئیة

دراسة الجدوى التفصیلیة

دراسة الجدوى دراسة الجدوى الفنیة الھندسیة التسویقیة

دراسة الجدوى المالیة والتمویلیة

تقییم دراسات الجدوى

المشروع وتشغیلھتنفیذ

حل تنفيذمرا": ٣"الشكل المشروع



٦٥

المبحث الخامس

تصنيفات دراسة اجلدوى املشروعات

إن دراسة الجدوى لها عدة تصنيفات، فمنها التصنيف الوظيفي، ومنها .التصنيف النفعي والتحليلي وسنتطرق إلى كل تصنيف على حدا

دراسات جدوى المشاريع وفقـا هذا التصنيف يعمل على التمييز بين الختالف طبيعة ونوعية الدراسة ، أي أننا نقوم بتصنيف دراسات الجـدوى

إلى دراسة الجدوى الفنية إذا تعلقت الدراسة بالجوانب الفنية للمشروع،

أو إلى دراسة الجدوى التـسويقية إذا تعلقـت الدراسـة بالجوانـب دراسة الجدوى التمويلية إذا التسويقية للمشروع ودراسة السوق ، أو إلى

تعلقت الدراسة بالجوانب التمويلية للمشروع وما تحتويه من مصادر تمويل .المشروع

هذا التصنيف يعمل على التمييز بين دراسات جدوى المشاريع وفقـا الختالف طبيعة المنفعة المستمدة من هذه الدراسة ،من حيث ما إذا كانـت

خاصة أو منفعة كلية أو قومية ، فإذا كانت الدراسـة تهـتم بتقيـيم منفعة الفرص االستثمارية المتاحة من وجهـة نظـر المـستثمرين المـالك أو المستثمرين الخواص، فـإن هـذا يـدل علـى مـدى الربحيـة المحققـة للمستثمرين و بالتالي هذه الدراسة نسميها دراسة الجدوى الخاصة ، أمـا

سة تهتم بتقييم الفرص االستثمارية المتاحة من وجهة نظـر إذا كانت الدرا .المجتمع أو النظرة القومية



٦٦

وما تحققه هذه االستثمارات من أرباح على المستوى القـومي، فـإن .هذه الدراسة نسميها دراسة الجدوى القومية

ع وفقـا هذا التصنيف يعمل على التمييز بين دراسات جدوى المشاري الختالف درجة التفصيل وعمق التحليل المستخدم في الدراسة، وفيها نميز

.بين دراسة الجدوى المبدئية ودراسة الجدوى التفصيلية

:ودراسة الجدوى نجدها تطبق في عدة مجاالت تطبيقية نذكر منها

إنشاء مشروعات جديدة ، وفيها يتم استعمال دراسـة الجـدوى لبيـان -رادات المتوقعة و األخذ بعين االعتبار قيمـة النقـود و التكاليف و اإلي

.التضخم

التوسع االستثماري وذلك من خالل الدراسة التسويقية التي تبين مـدى -مالئمة السوق للبيع ومنه وجود إمكانية االستثمار وذلك عن طريق منح

.خطوط إنتاج جديدة

ولكن بمنطقـة يتم فيها القيام بنفس النشاط يإنشاء فروع جديدة، والت - .جغرافية جديدة

دراسات الجدوى عبارة عن علم تطبيقي يسمح للمستثمر باتخاذ القـرار - .االستثماري المناسب و الرشيد وذلك بناء على الدراسات التي يقوم بها

دراسات الجدوى عبارة عن سلسلة مترابطة و متكاملة من الدراسـات - .ستثمار في مشروع معينالواجب القيام بها قبل اال



٦٧

ـ - كـان نوعهـا اأهمية القيام بدراسة الجدوى لكل المـشروعات، مهموحجمها وذلك نتيجة ظروف عدم االستقرار التي تميـز عـالم القـرن

.الحادي والعشرين

المحلية والدولية ةدراسة الجدوى تقوم بها مكاتب الدراسات المتخصص -توفر لديها متخصصين فـي أو من قبل المنظمة نفسها والتي يجب أن ي

.جميع النواحي المتعلقة بالمشروع االستثماري

المبحث السادس

.اجلدوى والتنمية االقتصاديةدراسة العالقة بني

سنحاول من خالل هذا المطلب أن نستعرض العالقة التي تربط دراسة جدوى المشروعات االقتصادية بالتنمية االقتصادية وذلك بعد التطرق لكـل

.فهوم التنمية االقتصادية والتنمية المستدامةمن م

:

ال يمكن حصر مفهوم التنمية في تعريف محدد الختالف وجهات النظر والتعارف في هذا المجال ،لذلك نكتفي بتعريفها علي إنها نمط جديـد مـن

،نتيجـة الحياة ، نمط له أهداف غايات ووسائل و هي كمـا تمـارس اآلن .للتطور االجتماعي والتقني للفكر اإلنساني في سياق معين

مهما تختلف اإليديولوجيات و تتكاثر الحاجات وتنوع األساليب لقائها ،فقط أصبحت التنمية تعني قيا اجتماعية معينة وقدرة تقنية علي إشباعها وهذه االخيرا محملة بقيم نابعة من ذاتهـا تعـود بـدورها علـي القـيم

.االجتماعية وهكذا



٦٨

ايـدولوجيا :وهناك أبعاد كثيرة وعميقة لهذه علي المستوى العـالمي فالنظام الدولي كله قائم علي توازن دقيق في هـده ....،اقتصاديا و إنسانيا

المجاالت،ويبدو أن التنمية هي السلعة األولي في مجال التجـارة بالنـسبة لى للدول الناميةللدول المتقدمة وهي السلعة السياسية األو

عرف المبدأ الذي تقرر في مؤتمر األمم المتحدة للبيئة والتنمية الـذي التنمية المستدامة بأنها ضرورة الحـق ١٩٩٢انعقد في ريوديجانيرو عام

في التنمية بحيث تحقق علي نحو متساوي الحاجـات التنمويـة والبيئيـة .....و المستقبلألجيال الحاضر

أن التنمية المستدامة ال تمثل ظاهرة أو اهتمام جديد حيث أن االهتمام بالبيئية والحفاض علي الموارد و تنميتها كان من األهداف التي معي إليها الناس في الحضارات القديمة والتنمية المستدامة تهدف إلي توفير الرفاهية

الحفاظ علي البيئة وصيانتها ودلك االقتصادية ألجيال الحاضر والمستقبل و بتحقيق تنمية اقتصادية ومستوى معيشيي ال يضعف من قدرة البيئة علـي

.توفير احتياجات السكان في المستقبل

من البديهي وجود عالقة وارتباط قوي ووثيق بين دراسـة الجـدوى ية للمشروعات و معدالت التنمية االقتصادية المتحققة في دولة ما االقتصاد

،فهذا األخير ال يتوقف فحسب علي حجم و نوعيـة المـوارد االقتـصادية المتاحة بل علي كيفية تخصيص القدرة المتاح من الموارد بما يتحقق مـع مبادئ الكفاءة االقتصادية وهنا تكمن أهمية دراسات جـدوى المـشروعات

.ارتباطها بتحقيق المعادالت األمثل للتنمية االقتصادية ومدى



٦٩

أن الهدف من دراسة جدوى المشروعات من وجهتي نظـر الربحيـة التجارية والقومية يمكن في تحقيق الكفاءة االقتصادية وذلك باستخدام القدر المتاح من الموارد االقتصادية في الوصول إلـي القـرارات االسـتثمارية

.لمستوى الخاص والعامالرشيدة علي ا

ومن خالل تحديد أهمية دراسات الجدوى يمكن استخراج العالقة بينها :وبين التنمية االقتصادية وتكمن هذه األهمية في

ة القومية التي ودلك من خالل دراسات الجدوى من وجهة نظر الربحي تساعد متخذي القرارات و صانعي السياسة االقتصادية من تحديد األفضلية النسبية التي تتمتع بها الفرص االقتصادية المتاحة في قطاعـات االقتـصاد القومي وكذلك بتقرير الحوافز المالئمة لتشجيع القطاع الخاص علي تنفيـذ

.بعض الفرض وتنفيذ الحكومة البعض األخر

:

أن بدراسات الجدوى تساهم في تحقيق التخصيص األمثـل للمـوارد االقتصادية علي المستوى القومي خاصة في البلدان الناميـة أيـن تعـاني

تـصادية معظمها من نقص الموارد ،األمر الذي يجعل دراسة الجـدوى االق للمشروعات امرأ ضروريا لتجنب ظهـور نقـاط االختنـاق فـي النـشاط االقتصادي وبالتالي التضحية ببعض الفرص االستثمارية أكثر كفاءة و أوفر تكلفة تساهم في النهوض باالقتصاد القومي واألمر ال يحتمل توظيف بعض

أو الموارد لتحقيق فرص استثمارية جديدة سواء كانت عامـة أو خاصـة



٧٠

مشتركة دون القيام بدراسات جدوى كافة وناجحـة مـن تبديـد المـوارد .االقتصادية

أن القرار االستثماري الناجح من وجهة النظر الفردية قـد ال يكـون ي بعض أحيان يحـدث تعـارض نظـرا كذلك من وجهة النظر القومية وف

الختالف األهداف و المحددات األخرى لمكونات القـرار االسـتثماري فـي الحالتين وهنا يمكن التجانس والتكامل بين دراسة الجدوى من وجهة نظر الربحية التجارية ومن وجهة نظر الربحية القومية ،االهتمام بوجهتي النظر

يساعد علي تحليل أسباب التعـارض من قبل صانعي السياسة االقتصادية واكتشاف األدوات السياسية التي تجعل من القرار االستثماري ناجحا مـن وجهتي النظر القومية والتجارية كليهما ،فمـثال إذا كانـت هنـاك فرصـة

وأثبتت دراسة الجدوى من وجهة نظر الربحية ) ب(وأخرى ) أ(استثمارية ية في حين الثانية أفضل من األولى مـن التجارية أن األولى أفضل من الثان

وجهة نظر الربحية القومية فهذا ما يسمح باكتشاف التعارض الذي يـسمح لصانعي السياسة االقتصادية بتقديم العديد من الحوافز النقدية و الـضريبية

) ب(الخ األنشطة االقتصادية التي تعمل في نطاقها الفرصة االستثمارية ....ية تلك الفرصة من وجهة النظر القومية مع نفس القرار مما يزيد من أفضل

.من وجهة النظر الفردية

باإلضافة إلى ما سبق فان دراسة الجدوى االقتـصادية تحقـق .... :العديد من اآلثار االيجابية على التنمية االقتصادية لألسباب التالية



٧١

عد علـي اتخـاذ القـرارات األمثـل دراسة الجدوى االقتصادية تـسا لالستثمار في مشروع ما بما يتناسب مع القدرة المالية لصاحب رأس المال

.وفي مستوى مقبول من المخاطرة

دراسة الجدوى االقتصادية أداة عملية إلقناع متخذي القرار بـضرورة االستثمار في مجال دون مجال أخر وتحفيز الهشات الممولة بتقديم الوسائل التمويلية المناسبة ولعلم فان كل البنوك التمويلية ترفض تقديم أي تسهيالت

.ائتمانية لمشروع مقترح إال إذا تم تقديم دراسة الجدوى الخاصة به

دراسة الجدوى االقتصادية أداة عملية لتقيـيم المـشروعات بطريقـة عـن موضوعية تستعمل فيها الدراسة وفقا لمعايير مالية واقتصادية بعيدة

.االعتبارات الشخصية

جهـة (دراسة الجدوى االقتصادية وسيلة عملية تساعد متخذ القـرار علي الفاضلة بين فرص االستثمار المتاحة ومـا ) حكومية أو قطاع خاص

.يعظم هدف االستثمار

دراسة الجدوى االقتصادية أداة تساعد متخذ القرار علي تعديل خطـط . الظروف االستعانة بهذا المخطط اإلنتاج والتشغيل بما يتالءم مع



٧٢

دراسة جدوى املشروعات كأحد أساليب التنمية دراسة جدوى المشروعات المجتمعية

مفهوم دراسة الجدوى

دراسة الجدوى الخطوات األساسية لتنفيذ عملية

خريطة تدفقات تطور المشروع

العوامل التي تؤثر علي دراسة جدوى المشروع

نظم المعلومات في مجال التخطيط لمشروعات التنميةأهمية

الجوانب التي يجب أن يعرفها المسئولون عن التنمية بالمجتمع و

الخاصة بدراسة الجدوى من الوجه االقتصادية

استبيان دراسة الجدوى االقتصادية واالجتماعية للمشروع

يب التخطـيط للتنميـة، المكتبـة رشاد أحمد عبد اللطيف، أسـال / المصدر .٢٥، ص٢٠٠٢الجامعية، اإلسكندرية،



٧٣

الفصل الثالث

القانونية والبيئية دراسة اجلدوى االستثماري للمشروع



٧٤

:متــهيــد

تعبر دراسة الجدوى القانونية عـن تلـك التحلـيالت واالسـتنتاجات جـال قـوانين والتقديرات التي يقوم بها الخبـراء المتخصـصون فـي م

وتشريعات االستثمار، لتحديد الشكل القانوني للمشروع االستثماري؛ ومـن هنا نجد أن الجدوى القانونية تهدف إلى بحث قوانين االستثمار المتمثلة في التشريع المالي والضريبي وتشريعات العمل واألجور والمرتبات والتأمينات

لـى أداء المـشروعات االجتماعية وغيرها من القـوانين التـي تـؤثر ع االستثمارية؛ ومن هنا يعتبر التعرف على هذه القوانين والتـشريعات مـن

.األمور الهامة في دراسة الجدوى القانونية

ونظرا الرتباط كل مشروع بالبيئة التي يوجد فيها برزت أهمية إضافة طبقا للمقاربـة -دراسة الجدوى البيئية ألي مشروع، ألن هذا األخير يعتبر

نظاما مفتوحا يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطـة بـه، حيـث يقـوم -لنظاميةا من بيئته المحيطة، ثم يقوم بتحويلها إلى تباستيراد مجموعة من المداخال

.مخرجات يصدرها لذات البيئة مرة أخرى

يضاف إلى ذلك أن المشروع موضع الدراسة ال يمكنه البقاء منعـزال مراره يتوقف على مدى قدرته على التعامل عن البيئة، حيث ألن بقاءه واست

مع بيئته، خاصة وأن هذه البيئـة تتميـز بـالتغير الـسريع والتحـوالت االقتصادية وغيرها، مما يؤكد على أهمية دراسة أثر المشروع على البيئة

.التي سينشأ فيها

:وانطالقا من ذلك فإن هذا الفصل يحاول أن يجيب عن األسئلة التالية



٧٥

مفهوم الجدوى القانونية للمشروعات االستثمارية؟ وما فائـدة ما هو / ١س دراستها؟

ما هي األشكال القانونية المختلفة للمشروعات االستثمارية؟ وما هي / ٢س محدداتها؟

ماذا نعني بدراسة الجدوى البيئية للمشروعات االسـتثمارية؟ وفيمـا / ٣س تكمن أهميتها؟

المشروعات االستثمارية؟كيف يمكن حماية البيئة من أخطار/ ٤س


. القانونية للمشروعات االستثماريةاجلدوىدراسة

.األشكال القانونیة للمشروعات االستثماریة: المطلب األول .تقسم المشروعات حسب المعيار القانوني إلى األشكال التالية

وهو ابسط األشكال القانونية حيث يصعب التفرقـة بـين المـشروع وصاحبه فهو مديره غالبا والذي يرسم سياسته و يتحمل مسؤولياته وتكون أمالكه ضامنة لتعهداته التجارية ويتميز هذا النوع من المشروعات بحرية

مة في اإلدارة والتصرف في األموال وانجاز األعمال ويقابل ذلك صاحبة التا عيب يتمثل في انه مسئول مسؤولية كاملـة أيـضا عـن تحمـل مخـاطر المشروع أو ضياع أمواله ، وعموما تعتبر المشروعات صـغيرة الحجـم

ويتناسب أنشطة معينة،



٧٦

:ل شركات أشخاص وهماحيث يوجد نوعين من المشروعات تأخذ شك

:شركات التضامن

حيث يتضامن الشركاء في إدارة الشركة و في الوفاء بكـل ديونهـا وتعهداتها، وبذلك فان الختيار الشركاء اثر كبير علي نجـاح المـشروع فمسؤوليتهم غير محدودة وتعتمد تلك المـشروعات علـى حـسن سـمعة

كتساب ثقـة الجمهـور الشركاء في السوق ومقدار ممتلكاتهم الشخصية ال . المتعاملين

ومن أهم مزايا هذا النوع من المشروعات االستثمارية المسؤولية التي تقع علي عاتق الشركاء التي تعتبر بمثابة أهم دافع لهـم علـي مـضاعفة

أيضا اتحادهم حيث يوجد مرونة في العمـل جهودهم و القيام بواجباتهم، و وسهولة اإلجراءات ومسؤوليتهم المطلقة تساعد علي مساعدة المـشروع في الحصول علي مايحتاجه من أموال ،و من أهم عيوبها أن مجرد انحراف أي شريك من الشركاء عن الخطة الموضوعية يؤدي إلى وجود خطر علي

وع قد يحتاج لرؤوس أموال غالبـا المشروع باإلضافة إلي أن توسع المشر ما يعجز الشركاء عن امتداد المشروع بها مما يضطرهم لالستعانة بآخرين قد يكونوا اقل سمعة ،باإلضافة إلى أن كيان المشروع مهددا دائمـا بوفـاة

.احد الشركاء أو إفالسه :شركات التوصیة البسیطة

األول ضامن وهذا النوع من الشركات يجمع بين نوعين من الشركاء متضامن لديون المـشروع و تعهداتـه ،والتـاني يـشترك بـرأس مالـه ومسؤوليته محدودة بمقدار ما يدفعه من حصة في أمـوال المـشروع وال



٧٧

يلتزم بالوفاء بتعهدات المشروع من أمواله الخاصة لـذلك فـان الـشريك حالمتضامن هو الذي يقوم باإلدارة و من مزايا هذه المشروعات إنما تفـت

المجال االستثمار أمام نومن المستثمرين، الخاطر والمغامر والحريص، أما العيوب تتشابه مع شركات التضامن تقريبا وعموما هدا النوع من الشركات

.يالءم المشروعات المتوسطة الحجم

-:شركات الخاصةوهي تقوم بين عدد محدود من األفراد ولمدة معينة وال تتمتع بشخـصية

.ستقلةمعنوية م

:المشروعات المساهمة

وهو نوع من الشركات الذي يصلح عادة لتكوين المشروعات الكبيرة الحجم ذات حجم أعمال علي درجة هائلة من االتساع مما يتطلب دعوة اكبر عدد ممكن من المساهمين لالشتراك في عملية التمويل تصل إلـي ماليـين

هده المشروع مجلس إدارة ومليارات في بعض األحيان، ويقوم علي إدارة ينتخبه المساهمين لمدة معتبرة وبالتالي ال يحق للمساهمين حق التداخل في اإلدارة وتطرح أسهم هذه الشركات لالكتتاب العام وتعتبر هـذه الـشركات أفضل أنواع المشروعات في مجال أحدات المزيد من التنمية وتوزيع الدخل

يدا في جميع الدول بل تعـدت حـدود ولذلك أصبحت تمثل وزنا كبيرا ومتزا الدول لتتكون في شكل شركات متعددة الجنسيات لضخامة رؤوس األمـوال المتاحة لهذه الشركات و بالتالي ضخامة إمكانياتها اإلنتاجية والتـسويقية، ويفضل أن تكون الشركات التابعة للشركات متعددة الجنسيات فـي الـدول

. مساهمةالمضيفة لالستثمار في شكل شركات



٧٨

وقد تنشا الشركات المساهمة بين مستثمرين من أبناء البلـد وبعـض المستثمرين األجانب الذين يريدون الحصول علي مزايا تسهيل اإلجـراءات وإمكانية االفتراض أو توفير التمويل الالزم من مصادر نابعة مـن الـدول

رغبة في تجنب المخاطر التي تنشا المضيفة لالستثمار وذلك باإلضافة إلى ال .في حالت التأميم أو المصادرة لألموال األجنبية

وفي مثل هذه الشركات المساهمة المشتركة يجب إعداد دراسة لجدوى المشاركة مع الغير وبيان إمكانية تحقيق المنافع المتبادلة واالتفـاق علـي

إذا للـشركات أهداف موحدة في كل من األجل القصير واألجل الطويـل، و المساهمة مزايا كبيرة في إنها تستطيع تجميع أموال كبيرة لالستثمار إال أن األمر ال يخل من بعض القيود مثل تدخل المساهمين مـن خـالل الجمعيـة العامة في أعمال اإلدارة و المراجعة والرقابة ولوان ذلك من جانب أخر هو

ادية لهـذه الـشركات كمـا أن احد المزايا التي تكفل تحقيق الكفاءة االقتص مسؤولية كافة الشركاء تكون في حدود قيمة أسهم االكتتاب فقـط دون إن تمتد إلى األموال أو الممتلكات الخاصة بهم ، وهي في جانـب أخـر احـد المزايا أيضا الن هذا يجعل الكثير من المتحفظين فـي مجـال االسـتثمار

لقـوانين تلـزم بعـض يدخلون دون خوف أو مخاطرة كبيرة الن بعـض ا .القوانين تلزم بعض األنشطة الن تكون شركات مساهمة

:المشروعات المختلطةوهي تلك التي تجمع بين شركات األشخاص وشركات األمـوال حيـث

:يوجد نوعين هما



٧٩

شريك وال ٥٠وهي تلك الشركات التي ال يزيد فيها عدد الشركاء عن ،وجميع الشركاء العام وال تمارس هذه الشركات بعض األنـشطة ٢ عن يقل

مثل النشاط المصرفي كتلقي الودائع ويكـون الـشركاء مـن األشـخاص .الطبيعيين وليسوا من األشخاص االعتباريين

:شركات التوصیة باألسھموهي تشبه شركات التوصية البسيطة غير أن رأس المال فيها يقـسم

ة القيمة و متساوية وأسهمها ال تطرح عادة لالكتتاب في شكل أسهم صغير العام وإنما تطرح لالكتتاب بواسطة األشخاص الذين يكونوا معروفين لـدى

.القائمين بالمشروع

وتضم هذه الشركات بجوار المساهمين شركاء متـضامنين وحقـوق المساهمين من موصيين ومتضامنين وواجباتهم تشبه تماما حقوق ووجبات

اء في شركة التوصية البسيطة، وتدرس كل هذه األشكال القانونيـة الشرك .للبحث عن أفضل شكل قانوني ممكن للمشروع االستثماري المقترح

مح ددات ج دوى ال شكل الق انوني للم شروع : المطلب الث اني .االستثماري

باإلضافة إلى ما سبق تحليله من األشكال القانونية للمشروعات واهم ل شكل،فان البحث في جدوى الشكل القانوني يستكمل بتناول مزايا وعيوب ك

أهم المحددات التي يمكن علي أساسها اختيار شكل قانوني معين للمشروع والذي يكون من وجه نظر المستثمر أو خبير دراسة الجدوى هو األنـسب

:واألفضل للمشروع االستثماري المقترح ومن أهم هذه المحددات ما يلي



٨٠

حيث توجد أنواع معينة من األنشطة االقتصادية تفرض بطبيعتها شكل معين من أشكال المشروعات القانونية وغالبا ما ينص علي دلك تحديدا في القوانين كان يشترط القانون أن يتم إنشاء المشروع علي أساس أن يكون

تثمر لـشكل شركة مساهمة فقط وفي هده الحالة ال يوجد اختيار أمام المس بديل ويصبح هذا المحدد هو العامل المسيطر مثال دلـك فـي مـصر ،أن القانون يفرض شكل الشركة المساهمة على شركات الـصرافة و البنـوك التجارية وبنوك االستثمار و األعمال العاملة في مصر وعلي شركات تلقي

لتكـون ١٩٩١ لـسنة ٢٠٣بل صدر قانون قطاع األعمال العام .األموال .الشركات القابضة والتابعة الخاضعة له شركات مساهمة

فإننا نجد في هذه الحالة أن اشتراك الحكومة آو جهة تمثل الحكومـة في التمويل أو في رأس المال للمشروع يعني إنشاء مشروع مشترك بـين

وع في هده الحالة بالمشروع القطاع العام و القطاع الخاص ويسمي المشر المختلط وهدا النوع من المشروعات توجد له نصوص قانونية تحدد الشكل القانوني ونسب المساهمة لكل من الحكومـة والقطـاع الخـاص وغالبـا المشروع يكون في شكل شركة مساهمة أيضا، أي انه ال يمكن اختيار شكل

.ة في التمويلقانوني أخر خالف دلك بسبب االشتراك مع الحكوم

فكلما زادت األعمال كلما تطلب ذلك قدرا كبيرا من التمويل ال يستطيع شخصا واحدا أو عددا من األشخاص غلبا ، توفير هذا التمويل المطلـوب



٨١

مما قد يتطلب االستعانة بالجمهور العام لالكتتاب العام أو المـساهمة فـي . ذه الحالة يكون شكل الشركة المساهمة هو المناسبالتمويل ،وفي ه

أما في حالة المشروعات الصغيرة فان التمويل الالزم ألنشطته عادة ما شكال قانونية مناسـبة يكون محدودا و يمكن في هذه الحالة المفاضلة بين أ

مثل شركات التوصية البسيطة أو شركات األشخاص أو شركات المحاصـة التي تنشا لتنفيذ عملية معينة وتنتهي بمجرد انتهاء العمليـة، إمـا كانـت األعمال المطلوب تنفيذها متوسطة القيمة فيمكن اختيـار شـكل شـركات

الحاالت هـو حجـم التوصية باألسهم أو غيره ويكون المعيار في كل هذه .المشروع وحجم النشاط المطلوب القيام به

ويعني ذلك دراسة القوانين التي تنظم أعمـال المـشروعات وتحـدد األشكال القانونية المناسبة

وحقوق وواجبات المساهمين في المشروع بحث تتم الموازنـة بـين مر من اختيار شكل معين من األشكال القوانين المزايا التي تعود على المستث

عليه والواجبات التي يجب عليه والواجبات التي يجب عليه القيام به،ومثال دلك القوانين التي تفرض نسب معينة من الضرائب أو القوانين التي تـنظم عملية اإلفالس أو التصفية وتحديد مسؤولية كـل مـساهم عـن أعمـال

كات التوصية التي تعتبـر الـشريك الموصـى المشروع حيث نجد أن شر مسؤول فقط عن أي خسائر في حدود مقدار مساهمته في الـشركة بينمـا الشريك في شركة التضامن مسؤول عن أي خسائر ليس فقط قـي حـدود

.مساهمته في الشركة بل ينسحب ذلك أيضا علي أمواله وممتلكاته الخاصة



٨٢

المحدد ومدى تأثيره من ومن ثم يصبح من الضروري بحث تأثير هذا .منظور حقوق وواجبات المساهمين في المشروع

وبدراسة وتحليل هذه المحددات غيرها لجدوى الشكل القانوني،فانـه يتم وضع أوزان لكل محدد من هذه المحددات عند دراسة أي مشروع مـن المشروعات االستثمارية وهو ما يؤدي في النهاية إلى اختيـار المـستثمر

نوني معين يمكنه من خالل الحصول علـي التـراخيص الالزمـة لشكل قا لمزاولة النشاط واتخاذ اإلجراءات المطلوبة إلنشاء وتنفيذ المـشروع ،إذا ما أظهرت التحليالت الخاصة بدراسة الجدوى القانونية وجود جدوى مـن اختيار شكل قانوني معين للشروع دون غيره وأخذا في االعتبار كـل تلـك

و مع مقارنة و موازنة المزايا التي يمكن للمـستثمر الحـصول المحدداتعليها من اختيار شكل قانوني معين والعبء وااللتزامـات والقيـود التـي يخضع لها مقابل هدا االختيار وبالتالي الوصول غالى النتيجة النهائية مـن حيث ماذا كان الشكل القانوني الذي تم اختيـاره ذو جـدوى أو لـيس ذو

. قانونيةجدوى

و إذا ما تم اختيار شكل قانوني معين للمشروع فان اإلجراء الذي يتم بعد ذلك إن خبراء دراسات الجدوى القانونية يقومون بإعداد بعض الوثائق

حدد إطار وشكل العالقات المتبادلـة بـين القانونية المتعارف عليها التي ت المشروع االستثماري وبعض األطراف المعنية مثل المساهمين أو الشركاء في رأس المال مع المؤسسين أو الشريك األجنبي أو العمالء بـصفة مـع

.المشروع االستثماري

احد الوثائق القانونية المتبادلـة ، letter of intentفخطاب النوايا ر كتابة عن التصورات التي يمكن أن يكون عليها شكل العامالت أو وهو يعي

العالقات بين المستثمر والغير سوا ء كان هدا الغير جهة حكومية أو شركة



٨٣

محلية أو مشروع أجنبي آو موردين آو عمالء مرتقبين ويقوم المـستثمر يمـا بالكتابة إلى الطرف الثاني موضحا أهم المجاالت التي يمكن التعامل ف

بينهما و كيفية التعامل والحقوق والواجبات وااللتزامات المتبادلة بين كل طرف وأخر إذا ما تحولت النوايا إلى أفعال في المستقبل وال يرتب خطـاب

.النوايا أي التزام قانوني لألطراف المتبادلة كل تجاه األخر

حرف والبروتوكول عبارة عن اتفاق يوقع عليه األطراف المعنية بـاأل األولى بصفة مبدئية ويتضمن أهم مجـاالت التعـاون الفنـي واإلنتـاجي واإلداري والهيكل التنظيمي المقترح للمشروع ومصادر التمويل المتاحة و غيرها ويترتب على التزامات من حيث المبدأ لألطراف المختلفـة لكنـه ال

العقـود يرتب النزاعات القانونية ألحد تجاه األخر إال بعد التوقيـع علـى النهائية لتنفيذ ما جاء في البروتوكول المتفق عليه ، ولدلك فان البروتوكول عادة ما ينبه إلي ضرورة دراسة وتقييم إمكانيات التعاون وفـق لـشروط وظروف معينة واستكمال دراسات الجدوى االقتصادية خالل فتـرة زمنيـة

..معينة قبل توقيع العقد النهائي

فيعتبر أهم الوثائق القانونية علي اإلطـالق حيـث وإما العقد النهائي يترتب على توقيعه حقوق للغير والتزامات على األطراف الموقعـة عليـه، ويؤدي إلى دخول المشروعات إلى حيز التنفيذ الفعلي أو مزاولـة النـشاط الجاري بعد انتهاء إجراءات تأسيس المشروع و عادة ما يتـضمن العقـد

أديبية التي توقع علي من ال يلتزم أو يخـالف البنـود النهائي الجزاءات الت .التي يشمل غليها العقد



٨٤


دراسة اجلدوى البيئية

تبرز أهمية دراسة الجدوى البيئية من كون أن كل مشروع استثماري يرتبط بالبيئة التي يقام فيها؛ فطبقا للمقاربة النظامية يعتبر المشروع نظاما

بالبيئة المحيطة به ويؤثر فيها، فالمشروع يقـوم باسـتيراد مفتوحا يتأثر من بيئته، ويقوم بعد تحويلها إلى منتجات بتصديرها لذات البيئـة همداخالت

.مقابل استرجاع قيمة األموال المستثمرة باإلضافة إلى عائد االستثمار

يضاف إلى ذلك أن المشروع االستثماري ال يمكنه البقاء منعزال عـن ة، فبقاؤه واستمراره يتوقف على مدى قدرته على التعامل مـع بيئتـه البيئ

والتعايش معها؛ ومادامت البيئة التي ينشط فيها المشروع تتميـز بـالتغير السريع فالبد من دراسة أثر هذه التغيرات على المشروع قبل البـدء فـي

.االتنفيذ، كما يتم أيضا دراسة أثر المشروع على البيئة التي ينشط فيه

إذا سنحاول في المبحث دراسة هذا النوع من الجـدوى مـن خـالل .المطالب التالية

:ماھیة دراسة الجدوى البیئیة : المطلب األولقبل أن نتطرق إلى تعريف دراسة الجدوى البيئية نشرح أوال مفهـوم

:البيئة

البيئة هـي مجموعـة القـوى و ) THOMSON (حسب تعريف -لمتغيرات التي تتأثر بها و الستطيع الرقابـة عليهـا و لكـن يمكـن ا



٨٥

االستفادة منها أن هده القوى قد تكون ايجابيـة تعمـل فـي صـالح .المؤسسة أو السلبية تعمل في غير صالح المؤسسة

KATZ SMIL (و) KHAMOLWALL( وحــسب تعريــف -

KAHON ( على إنها مجموعة من القيود و الفرص التـي تمـارسسات حاجياتها في ظلها و التـي يقـع علـى إدارة المؤسـسة المؤس

المسؤولية في تعظيم االنتفاع مما هو ايجابي منها مـع العمـل علـى .التخفيف من سلبية التهديدات و الضغوط

بأنها مجموعة العوامل الخارجية للتنظيم ) ARNOLD(بينما يعرفها -اليومية و نموهـا و التي تؤثر على فعالية المؤسسة و أداء عملياتها

.في اآلجل الطويل

على أنها شيء وكـل ) loreh(و ) MANSFIELD( وبالنسبة لـ -شيء خارج حدود المؤسسة بمعنى أن البيئة هي كل ما ال يقع داخـل

.نطاق المؤسسة

و هناك من يستخدم لفظ البيئة كمرادف للمناخ العام بمعناه الجغرافـي -ظ البيئة إلى العناصـر الطبيعيـة أو الطبيعي فمثال اليونسكو تعرف لف

للحياة من ماء و موارد و معادن من التربة و مصادر للطاقة وصحراء و الجبال و غابات و نباتات و حيوانات و ما إلى ذلك،

أما األمم المتحدة فتعرفها علـى أنهـا رصـيد المـوارد الماديـة و إلنـسان و االجتماعية المتاحة في وقت ما و في مكان ما إلشباع حاجات ا

.تطلعاته



٨٦

تعتبر دراسة الجدوى البيئية من أولـى مـداخل دراسـات الجـدوى التفصيلية للمشروع التي يجب القيام بها وهي األساس الهام ألي دراسـة الحقة سواء تسويقية أو مالية أو إنتاجية أو تمويلية هدا ويتوقـف نجـاح

لى فهم طبيعة نشاط أو أهداف المشروع المقترح ومدى دراسات الجدوى ع .تأثر المتغيرات البيئية المحيطة على طبيعة أهداف المشروع

ومن خاللها يتم قياس وتحديد اثر المشروع االستثماري على البيئـة للمشروع على البيئة الفنية والطبيعية ةوهدا الجانب يركز على اآلثار الضار

لسكان والعمالة ومدى ما سيضيفه من منافع أو أثار والمادية وكذلك صحة ا ايجابية ومن جهة أخرى تحليل اثر البيئة على المشروع و التعرف على كل األطراف و العوامل التي سيتعامل معها المستثمر في مشروعه ولذلك يقوم بدراسة الجدوى البيئية خبراء متخصصين في البيئة بمعناها الواسع و الذي

. جوانب عديدة ينطوي على

.أھمیة دراسة الجدوى البیئیة وأھدافھا :المطلب الثاني

لدراسة الجدوى البيئية أهمية كبيرة في الوقت الحالي، نظرا للقوانين المحددة لالستثمار أخذا بعين االعتبار حماية البيئة، و مـن أهميـة هـذه

:الدراسة نجد

لمشروع من طرف السلطات المختصة، و ذلك عند توفير ضمان قبول ا .الشروط التي تحمي البيئة من نواتج المشروع

اختيار المواقع التي تمكن من معالجة األضـرار التـي قـد يحـدثها .المشروع على البيئة



٨٧

استبعاد حدوث منازعات بين أصحاب المشاريع و المتضررين منها، و .رةالذين قد يطالبون بتعويضات كبي

يتمثل الهدف الرئيس من الدراسة البيئية هو معرفة موقع المـشروع أو حالته من ناحية حماية البيئة، كما توجد مجموعة من األهداف األخـرى

:من أهمها

.دراسة كل اآلثار التي قد تنتج عن المشروع على البيئة

اجب القيام بها من أجل تعديل اآلثـار العمل على تحديد اإلجراءات الو .السلبية للمشروع على البيئة

دراسة نسبة تأثير البيئة من المشروع، و ذلـك وفـق كـل البـدائل .المقترحة و العمل على اختيار المشروع الذي تكون آثاره على البيئة قليلة

و للقيام بدراسة الجدوى البيئية ال بد من تحديد مجاالت البيئـة التـي :باشر فيها المشروع الصناعي و التي يمكن تلخيصها في الجدول التاليي



٨٨

مجاالت البيئة المؤثرة بالمشروع االستثماري": ١"الجدول

مباالة البیئة االجتماعیة-٢ مجاالت البیئة الطبیعیة-١ التعليم* :الصحة و ذلك من حيث* انتشار األمراض- ظهور أمراض جديدة- السكانيةةثافالك* الخدمات االجتماعية* اإلسكان*

مجاالت البیئة االقتصادیة-٣

:األرض و ذلك من حيث* تركيبة التربة- خصوبة التربة- المحميات الطبيعية- :اه و ذلك من حيثالمي* نوعية المياه- تغير التدفق- :النباتات و ذلك من حيث* تأثر األشجار- تأثر النباتات- تأثر المحاصيل الزراعية- تأثر النباتات النادرة-موارد الطاقة كالطاقة *

الشمسية

النقل و المواصالت* تنمية المناطق الحضرية* توزيع الدخل* قطاع الصناعة و تنميته* قطاع الخدمات و تنميته*

كما أنه يمكن تبيين العالقة بين البيئة الخارجية و المشروع من خالل

:لتاليالشكل ا



٨٩

عالقة المشروع االستثماري بالبيئة الخارجية": ٣"الشكل

مراح ل تقی یم األث ر البیئ ي عل ى الم شروع : المطل ب الث اني

:االستثماريإن التقييم البيئي يمر بمراحل يساوي عددها إلـى عـدد مراحـل تطـور

.المشروع

:و هذه المراحل هي

I - لة األولى وهي مرحلة التقييم المبدئي لألثر البيئي، و يـتم في المرحفيها تحديد مجموعة العوامل البيئية التي نقوم بدراستها لتقييم مـدى

.صالحية المشروع بيئيا

الدولـــــة

الصناعـــة

المشروع البیئــــة المجتمع

التدھور البیئى ومنھ انتشار األوبئة

)التكالیف(مخالفات االستھالك / ملوثات

"التكالیف" ملوثات المخالفات

تشریعات ورسوم ضریبیة

موارد



٩٠

:و يمكن تلخيص تلك العوامل في الجدول التالي

العوامل البيئية المحددة لصالحية المشروع االستثماري": ٢"الجدول -

اإلتالف للموارد األخطار تاملخلفااإلتالف والتدهور

للهياكل االجتماعية

المـــــواد - .الملوثة للهواء

.الغازات - .الغبار - .األدخنة -ــات - ا لنفايـ .لسامةا

.صلبة - .سائلة -المـــــواد -

ــة المتفاعلــ .الكيميائية

المـــــواد - الخطرة

خطر الحـوادث -ــؤثر ــي تـ التـ

ــي البيئـــ ةفـــة االجتما عيـــ

ــد ــة عن الطبيعي .التنفيذ والتشغيل

ــاطر - المخـــــي ــصحية الت ال

يتعرض لها العمال .والموظفين

ــرار - األضـــــن ــرة ع المباش

ــضرر ــق الت طريالمباشـــــــر

لألرض من خـالل ــق تحقيـــــ

.إنتاجية األرضانقراض بعـض -

الحيوانـــــات .والنباتات

تشريد السكان -ــسبب بـــــ

المشاكل الصحية التــــــــي

ــم ــسببها له ي .المشروع

ظهور بعـض -ــة األوبئــــ

نتيجــة الظــرف ــصحي ــر ال الغي

تلمخلفــــــا .المشروع

تــأثر عــادات - . المنطقةوتقاليد

II - ة متخصصين فال بد من انتقال مجموع م في المرحلة الثانية من التقييمن اللجنة القائمة بالمشروع إلى موقع المشروع وذلك للقيام بدراسة



٩١

مهمة حول األثر البيئي للمشروع وأن نأخذ بعين االعتبـار أجهـزة .مراقبة التلوث والتصفية الواجب توفرها والتي تتالءم مع الموقع

III- ـ ائي في المرحلة الثالثة واألخيرة ،فهي خاصة بإعداد التقريـر النهوذلـك مـع . الذي يقدم للسلطات المختصة بتقدم التصريح باإلنشاء

و ةتضمينه لكل اإلجراءات المقترحة لتخفيف اآلثار البيئيـة الـضار .الناتجة عن المشروع

: في الشكل التالي مويمكن لنا تبيين مراحل التقيي

.مراحل تقييم األثر البيئي": ٤"الشكل

و تصفیتھا ةدراسات الفرص االستثماری

ھل ھناك جدوى من االستمرار في التحلیل ؟

تیكفي التقییم األولي لمقابلة متطلباھل الجھات المسئولة ؟

دراسات الجدوى التفصیلیة تقییم تفصیلي لألثر البیئي

تقریر تقییم المشروع تقدیمھ إلى المستثمرین ل

أو الجھات التمویلیة

إعداد تقریر األثر البیئي و تقدیمھ إلى الجھات

المختصة من أجل تقدیم الترخیص

يكفيال يكفي ال نعم

ولتقييم



٩٢

و هي عبارة عن مجموعة جداول من البيانات، و التي يتـضمن كـل منها على أنشطة المشروع التي قد تؤثر في البيئة، مع المجاالت و العوامل البيئية التي قد تتأثر بها، و بالتالي فهي تبين الروابط و العالقة الموجـودة

.بين أنشطة المشروع و العوامل البيئية

:األثر البيئي يمكن استعمال عدة أساليب من أهمهاولتقييم

:و يمكن تبيين مصفوفة التفاعل في الجدول التالي

.مصفوفة التفاعل": ٣"الجدول

األنشـــــطة

)التنفيذ أو التشغيل(املرحلة

صرف نفايات مياه

مواد خطرة

...... مالحظات

ــل العوامــ البيئية لألرض

التربة ئي

لبير الألث

ضة عرالم

د وار

الم

ي بيئ الجالالم

)ضألر، اتباتاالن

(...

وهذا األسلوب يستعمل عندما تكون اآلثار البيئية واسـعة النطـاق و تعـددة معقدة نسبيا، كما أنه يستعمل الحاسب اآللي، و هو يتناول معايير م



٩٣

لالختيار بين البدائل من المشروعات على ضوء معايير تحدد بوضوح أثـر المشروع، و ذلك بتوفر نماذج كالمحاكاة التي توفر نـسخة للمـشروع و

لفهم تلك العالقـات جبيئته، و يتم إدخال و تنويع العوامل البيئية في النموذ لحلول في ظـل بين العوامل و بين المشروع، مع العمل على إيجاد أفضل ا

.القيود البيئية باستعمال نماذج التحقيق األمثل

دور التحلیل البیئ ي ف ي ق رار المفاض لة ب ین : المطلب الرابع .األفكار الستثماریة

تتوقف فعالية القرار الخاص بالمفاضلة واالختبار من بـين األفكـار ـ ي والمشروعات االستثمارية بدرجة كبيرة علي دقة نتـائج التحليـل البيئ

.للجوانب البيئية المرتبطة بالمشروع

مع توفر البيانات والمعلومات على المتغيرات البيئة و مع االنتفاع بها في مثل هذه القرارات تتزايد فعاليـة أداء المـشروع ،و بـدون التحليـل والتشخيصي البيئي فان ضغط الوقت على متخذ القرار يمكن أن يقود إلـى

اه تلك التغيرات، وتوكيد عديد الدراسات علـى ردود أفعال غير مالئمة اتج وجود ارتباط ايجابي قوي بين مالمة التحليـل البيئـي وفعاليـة القـرار، والمؤسسة الناجحة هي التي تغطي اكتر قدر وقيمـة للدراسـات الخاصـة

.بالتحليل البيئي

والمسؤولية األولية للعملية تقع بالدرجة األولى علـي عـاتق اإلدارة يتكون هذا النشاط من مجموعة من المراحل و العناصر المتتابعة و العليا، و

المترابطة لغرض المسح البيئي وتحديـد واختبـار المفـروض الخـاص :باإلطراف المختلفة وهي

. تحديد وتحليل متطلبات اإلفراد المختلفة المعنية بالمشروع-



٩٤

. تحديد وتحليل مكونات وخصائص بيئة المشروع-

.الخصائص الهيكلية واإلدارية للمشروع تحديد وتحليل -

ممارسة أعمال اإلدارة اإلستراتيجية من تخطـيط اسـتراتيجي ورقابـة - .إستراتيجية

. تحليل التفاعل والتأثير المتبادل بين كل من العناصر أربع المذكورة-

المراحل أو الخطوات األساسـية فـي عمليـة تعد عملية التحليل احد تقسيم األفكار والمشروعات االستثمارية، و أن نشاط التحليل البيئـي لكـي

:يحقق مساهمة فعالة في ذلك فانه البد من توافر شرطين هما

البـد مـن يأن يتم تحدد بصفة دقيقة لمتغيرة البيئة ذات االرتبـاط، أ -يئي الذي يتحرك فيـه المـشروع و التحديد السلم المدني أو المجال الب

.يتفاعل معه

أن يتم تحديد درجة السيادة أو االعتمادية بين المـشروع والمتغيـرات -البيئية حيث يختلف هده الدرجة من السيادة واالعتمادية باختالف كل من التنظيمية و اإلدارية للمشروع من ناحية ،و خصائص بيئة المـشروع

الموالي العالقة بين نوع المؤسـسة و من جهة أخرى ،ويوضح الشكل درجة االعتمادية أو السيادة المرتبطة بمستويات بيئة العمـل الخاصـة

.بها

ولزيادة فعالية التحليل البيئي فانه البد من تطوير النظرة تجـاه بيئـة المشروع بشكل أوسع و بتصنيف أدق وذلك لتغطية كافة المتغيرات البيئية

كانت هذه التأثيرات االت تأثير التغيرات فيها، وماذ من ناحية، وتحديد احتما



٩٥

ايجابية أو السلبية والمحايدة من ناحية ثانية ،ومراعاة عنصر الزمن وماذا أو المتوسط ة حتى هذا التغير والتأثير سيكون في المدى القصير ككان وذل

أو الطويل من ناحية ثالثة، يمكن تحديد التأثير الحقيقـي مـن المتغيـرات .يئية علي أداء وسلوك المشروعالب

ديد الفـرص يجب أن ال تنحصر دراسة تأثيرات البيئة علي محاولة تح وإنمـا تحـب أن ,والتهديدات الناتجة عن التغيرات في بيئة عمل المشروع

تغطي هذه الدراسات تحركات تأثير التغيرات البيئة من المناطق االيجابيـة إلى المناطق المحايدة إلى المناطق السلبية وتحديدها يترتـب عليهـا مـن

.اسبمواقف تواجد المشروع وما تستلزم من سلوك تنظيمي من

ويتضح مما سبق أن قدرة المشروعات على تحسين أدائهـا وتعظـيم منافعها تتحدد بدرجة كبيرة بمدى الفعالية واالستفادة مـن نتـائج وظيفـة التحليل والتشخيص البيئي للتغيرات البيئية التي تتعامل معها، مما يـستلزم

.تهاذلك العمل علي تحسين وتطوير عملية التحليل والتقسيم البيئي ذا

وتمثل الخطوات التالية عناصر أساسية لزيادة فعالية نـشاط التحليـل والتقسيم البيئي ويساعد كذلك علي تطوير السلوك التنظيمـي للمؤسـسة،

..:وهي

................ تحديد متطلبات المشروع أو المؤسسة من التحليل البيئي - ..المفاهيم وتعميق المعرفة حول نشاط التحليل والتقدير البيئي تصحيح -

............... تحديد وصياغة أهدف وظيفة التقدير البيئي-

..... إيجاد اإلطار التنظيمي لتحقيق أهداف وظيفة التحليل والتقدير البيئي-



٩٦

... تحديد و تطوير اإلجراءات التنفيذية لوظيفة التحليل والتقدير البيئي-

. فحص مصادرة الخطر للخطة الموضوعة-

تحلیل التكلفة و المنافع و تقییم اآلثار البیئیة: المطلب الخامسلقد أصبح في الوقت الحالي أهمية كبيرة لآلثار البيئيـة عنـد القيـام بالتحليل الكمي للتكلفة و المنافع من المشروع، و ذلك من خالل إدراج القيم

.ية في تحليل التكلفة و المنافعاالقتصادية لآلثار البيئ

و عليه أصبح تحليل التكلفة و المنافع و تقييم األثر البيئـي يعتبـران .كنشاطان متداخالن، و ذلك لتأثير األثر البيئي في قرار االستثمار

:فالتقییم الشامل لألثر البیئي یحتوي على

ليف مالية اآلثار البيئية الناجمة عن المشروع، و التي يترتب عليها تكا .يتحملها المشروع، و ذلك لوجود عوائق و لوائح تنظيمية من الحكومة

اآلثار البيئية الناجمة عن المشروع، و التـي تـصيب المجتمـع و ال يتحملها المشروع، تعتبر تكلفة اجتماعية يتعـين تقييمهـا مـن الناحيـة

.االقتصادية

قسيمها إلـى آثـار اآلثار البيئية المتوقعة من تنفيذ المشروع، يمكن ت كمية يمكن ترجمتها في شكل نقدي، و آثار نوعية و التي يصعب ترجمتها

.في شكل نقدي

و يمكن تحديد المنافع و التكاليف لآلثار البيئية الناجمة عن المشروع، :و ذلك باستعمال عدة نماذج منها

.نموذج برنامج األمم المتحدة للبيئة للتحليل الموسع للتكلفة و العائد

.الرسم البياني للتحليل الموسع للتكلفة و العائد



٩٧

.فالمنافع البيئية هي مدى االستعداد لدفع مقابل للتحسين البيئي

.أما التكاليف البيئية فهي مدى االستعداد لقبول تعويض عن التدهور البيئي

هذه المنافع و التكاليف يمكن تقديرها بعدة طرق، فمنها المباشرة و الغيـر .مباشرة

فالطرق المباشرة نجدها تنقسم بدورها إلى طرق مباشرة و أخـرى قائمـة .على االستقصاء

و هذه الطرق تقيس اآلثار من خالل تحديد التكاليف التـي يتوقـع أن :يتحملها من تأثر التغير البيئي مباشرة، فمن هذه الطرق نجد

در التغيرات المتوقعة في النفقات طريقة التوفير في التكلفة، و فيها تق األسرية و في تكاليف اإلنتاج التي تتأثر بالتغيرات البيئيـة التـي أحـدثها

.المشروع

-doseطريقة دالة الضرر، و التي تسمى دالة االسـتجابة للجرعـة

response function لتقدير التغيرات المادية في الكائنـات أو المـواد .، و تحويلها إلى قيم نقديةالمتأثرة بالتغير البيئي

طريقة رأس المال البشري، و تستخدم لتقييم اآلثار البيئية في حالـة تعرض الحياة البشرية للخطر، و يتم تحديد التكاليف المتعلقة باألثر الصحي و التي تتمثل في التكاليف الطبية و القيمة الحالية للخسائر في الدخل نتيجة

.تدهور مستوى الصحة



٩٨

و يتم وفق هذه الطريقة طرح مجموعة من األسئلة على عينة مالئمة من المتأثرين بالتغيرات البيئية، و من هذه األسـئلة عـن أقـصى مبلـغ مستعدين لقبوله كتعويض في حالة وجود تدهور في البيئـة، و البيانـات

.توصل إلى تقدير للتغير البيئيالمتحصل عليها يتم تحليلها إحصائيا لل

هذه الطريقة تعتمد على السوق و تسمى طريقة تسعير المنفعة، و هذه الطريقة تحاول وضع قيم للتغير البيئي من خالل تحديد تأثيرها على سعر و

.حركة أسعار الموارد االقتصادية في السوق

يمـة الـضمنية الـسوقية كأسعار المساكن المحلية التـي تعكـس الق .لالختالف البيئي من منطقة إلى منطقة أخرى

: على المشروع االستثماريةاثر البیئ: المطلب السادسإن المتصدي لبحث اثر البيئة على المشروع عليه إن ياخـد مفهـوم البيئة بمعناه األوسع ألنها تمثل المكان الذي سيقام ويعمل فيـه المـشروع

المشروع كونه نظاما مفتوح يؤثر ويتأثر تي لمداخال وإنها المصدر الرئيس .بكافة العناصر المحيطة به

من خالل تحليل البيئة على المشروع نتعرف على رغبـات البيئـة و :الحرص على توفير السلع و الخدمات التي تؤدي إلى إشباعها

و تتم دراسة اثر البيئة على المشروع االستثماري من خـالل جمـع و -معلومات و البيانات المرتبطة بكل من البيئة الخاصة و البيئـة تحليل ال

.العامة و عناصر كل منهما



٩٩

:عناصر البيئة اخلاصة : أوالتشير إلى كل العوامل التي تقع على حدود المشروع و التي تختلف من مشروع ألخر و ترتبط مباشرة بأنشطة األداء داخل المـشروع و تمـارس

مشروعات المختلفة و تشمل المنافسين والعمالء و تأثيرات متفاوتة على ال .الموردين

تتوقف احتماالت نجاح المشروع موضع الدراسة و استمراره و نموه على قدرته المرتبطة بمواجهة المشروعات المنافـسة و احتاللـه لمركـز تنافسي قوي في السوق األمر الذي يتطلب دراسة و تحليل سوق المنافسين

ديد أسلوب مواجهتهم من خالل التحديد الدقيق لشكل و طبيعة السوق و تح :الذي سيمارس نشاطه فيها و التي يمكن أن تأخذ احد األشكال التالية

يتصف هدا السوق بوجود مـشروع و أحـد أو عـدد محـدود مـن المشروعات ذات تأثير جوهري على أسعار المنتج األمر الذي يقلص مـن

اقتحام مشروعات جديدة لهدا الـسوق مثـل مـشروعات الميـاه، فرص .الكهرباء، الحديد و الصلب

يتصف هدا السوق بوجود عدد كبير من المشروعات تمـارس نفـس اإلنتاج السلعي أو الخدمي بأ سعار متقاربة األمر الـذي يعنـي ضـرورة

تلف مـن الناحيـة الـشكلية أو التركيز على اقتحام هدا السوق بمنتج مخ



١٠٠

الحجمية أو السعرية أو جميعها مثل مشروعات صناعة األثاث و صـناعة المنظفات الصناعية و صناعة األدوية و المؤسـسات الماليـة و شـركات

.االستشارية

يتصف هدا السوق بوجود عدد كبير من المشروعات التـي تمـارس جي أو الخدمي مثل سـوق المـواد الغذائيـة و سـوق نفس النشاط اإلنتا

المنتجات الزراعية و سوق صناعة المالبس الجاهزة ، حيث تـسمح هـده .النوعية من األسواق بدخول مشروعات جديدة إليها

( ومن الضروري الحرص على جمع كل البيانات المتعلقة بالمنافسين ل السوق المستهدف بصرف النظر عن نوعية و شك) المشروعات المنافسة :يمكن حصرها فيما يلي

.جمع بيانات عن عدد المشروعات المنافسة - .جمع بيانات عن الخصائص المميزة لها - .جمع بيانات عن حجم إنتاج كل منها - .جمع بيانات عن حجم االستيراد من المنتجات - .جمع بيانات عن السياسات السعرية لكل منها - .بيعية لكل منها جمع بيانات عن السياسات ال -

في هده المرحلة من الدراسة المبدئية للمشروع المقترح يجب التصدي للتحديد المبدئي لدرجة تحكم العمالء في السعر و الذي يعني قياس المرونة السعرية و التي تقيس مدى استجابة الكمية المطلوبة من المنتج للتغيـرات

.ت المؤثرات األخرى على الطلب في سعره مع افتراض ثبا



١٠١

المطلوبة للمشروع المقترح و تيعد الموردين البيئة الموردة للمداخال :المتمثلة في

الحرص على التحديد الدقيق لمواصفات القوى العاملة المطلوبة سواء ول كانت إدارية أو فنية أو خدمية و دلك من خالل تحديد مـصادر الحـص

.عليها و مدى توافرهـا و تحديـد تكلفـة الحـصول عليهـا

وتتم من خالل تحديد سوق الخامات و المـستلزمات و تحديـد مـدى توافر الكميات المطلوبة منها و أسعارها و هل سيتم الحصول عليها محليا

.أو عن طريق اإلستيراد

على تحديـدها ، و تحديـد نوعيتهـا و مـدى تتم من خالل الحرص توافرها في األسواق المحلية وهل يمكن االستفادة منها من خـدمتها عـن

و وضع تقديرات مبدئية عن تكلفة شرائها بما . طريق االستئجار التمويلي .فيها مصاريف النقل و التركيب

):العامة(عناصر البيئة اخلارجية : ثانيا

ل خارج حدود المشروع و ذات التأثير العـام يقصد بها أي شيء و ك على كافة المشروعات و أيا كان تعريفها و بدرجات متفاوتة و تختلف من مجتمع إلى أخر و تشمل العوامل االقتصادية و الـسياسية و القانونيـة و

.التكنولوجية و االجتماعية



١٠٢

ـ صادية للدولـة و النظـام يقصد بها العناصر المتعلقة بالفلسفة االقتاالقتصادي المطبق فيها بمعنى هل هناك نظام اشتراكي أم نظام رأسمالي أم نظام مختلط يسمح بوجود االستثمار الخاص إلى جانب االستثمار الحكومي

.و من العناصر االقتصادية للبيئة مدى الرواج أو الكساد االقتصادي

ل علـى معلومـات و تحليل العوامـل االقتـصادية تتطلـب الحـصو :محددة عن كل من

.الموارد الطبيعية المتاحة - .رؤوس األموال و مصادر الحصول عليها -

.تكلفة تدبير مصادر التمويل المطلوبة -

.السياسات النقدية للدولة -

.المؤسسات المصرفية و اتجاهاتها -

و الهدف من تجميع المعلومات المذكورة ينحصر في التوصـل إلـى توصيف عام للمناخ االقتصادي و مدى استقراره في البلد الذي سيقام فيها

.المشروع موضع الدراسة

يقصد بالعناصر السياسية للبيئة سياسة الحكومة فـي التعامـل مـع االستثمار المحلي و األجنبي و ما إدا كانت تقوم على تـشجيع االسـتثمار

ات دول معنية لتحسين العالقات الـسياسية مـع األجنبي أو تفضيل استثمار حكوماتها ، و من ثم تشجيع المستثمرين من أبناء هده الدول على إقامـة المشروعات و تحويل األرباح إلى موطنهم األصلي ، و تـشمل العناصـر السياسية أيضا مدى االستقرار السياسي الداخلي و ما إدا كانت هناك نـضم

ار الفردي أو القطاع الخاص و تتحيز بالتالي إلى ديمقراطية تشجع االستثم



١٠٣

شركات المساهمة باعتبارها تعبيرا عن ديمقراطية المشروعات ، و كـذلك مدى االستقرار الداخلي بين طبقات المجتمع بمعنى عدم وجود اضـطرابات طائفية أو حرب أهلية بين المواطنين داخل الدولة ألن مثل هده البيئـات ال

.تثمار تشجع على االس

يقصد بالعناصر القانونية للبيئة المؤسسات التشريعية التي يجـب أن تقوم بمراجعة االتفاقيات و العقود القانونية التي تبرم مع األجانـب سـواء داخل الدولة أو خارجها و كذلك المحاكم أو الجهات التي يجب اللجوء إليها

واألفراد من ناحية و بـين المـشروعات لحسم النزاعات بين المشروعات وبعضها البعض من ناحية أخرى ، و لدلك جهات التحكيم القانونيـة فـي المنازعات التجارية و المالية بين المستثمرين و الحكومة مثل التحكـيم و الطعن الضرائبي أو في الجمارك و كذلك مؤسـسات و إجـراءات الـشهر

حق إصدار قرارات تؤثر علـى أداء العقاري و غيرها و الجهات التي لها المشروع مثل قرارات رئاسة الجمهورية أو رئاسة الـوزراء أو الـوزراء

. أو المختصين و قرارات المحافظين و غيرهم نالمعنيي

و في هده الحالة نجد أن المستثمر عليه أن يحدد مدى مالئمـة هـده سهيل أداء األعمال و البيئة القانونية و مقدرتها على تحقيق األرباح له أو ت

الحفاظ على حقوقه و من ثم اطمئنانه التام إلى توفر عنصر األمـان مـن المخاطرة التي تنشأ عن إجراءات تعـسفية مـن جانـب بعـض الجهـات

.الحكومية أو غيرها

يقصد بها الجوانب الفنية التي يمكن توافرها فـي عناصـر اإلنتـاج حة في المجتمع أو في فحوص العينات و التربة الخاصة بإنشاء موقع المتا



١٠٤

المشروع و إمكانيات الحصول على المعونة الفنية مـن جهـات التوحيـد القياسي أو المعايرة أو غيرها من الجهات الخاصـة بـالحجر الـصحي و الحجر الزراعي ، فكل هده الجهات تقدم معونات فنية تساعد فـي تحديـد

نية المطلوبة توافرها في المنتجات و كذلك فحص للصادرات و الخواص الف .الواردات التي يمكن للمشروع أن يتعامل معها

:و الهدف من تحديد البيئة الفنية ينحصر في تحديد اإلمكانيات الفنية إلنتاج المنتج أو المنتجات المرتبطـة بالمـشروع

.المقترح هل يمتلكها المشروع أم ال ؟

فة الحصول عليها ؟و ما هي تكل

و هل هناك توقعا محسوبا الحتماالت تطويرها ؟

تتكون البيئة االجتماعية من القيم السائدة فـي المجتمـع و القـوى المؤثرة فيه و التي تعكس أثرها الملموس على التركيب الفكري و األخالقي

األساسـي إلمـداد و تكمن أهمية دراستها إلى كونهـا المـصدر . لألفراد المشروع موضع الدراسة باحتياجاته من الخبراء و العاملين و الفنيين، و التأكيد على التغير المستمر لطبيعة البيئة االجتماعية األمر الذي يحتم أهمية

.اكتساب المشروع للمرونة الكافية للتعامل مع هده المتغيرات

:ة عن كل من وتحليل البيئة االجتماعية يتطلب معلومات محدد

.درجة تقبل البيئة االجتماعية لمنتجات المشروع موضع الدراسة

لقيم و العـادات و ما إدا كان هناك تعارض بين منتجات المشروع و بين ا .السائدة بالمجتمع



١٠٥

الفصل الرابع التسويقيةدراسة اجلدوى

للمشروع االستثماري



١٠٦

:متهيــــــــدة الجدوى التسويقية من أهـم الجوانـب فـي دراسـات تعتبر دراس

الجدوى، وذلك نتيجة للتغيير المستمر و السريع في التكنولوجيا و أساليب اإلنتاج إضافة إلى ظاهرة العولمة وتأثيراتها المختلفة اقتصاديا وسياسيا و اجتماعيا ،باإلضافة إلى ذلك التغيير الكبير في ميـول وأذواق المـستهلكين

ح سلع جديدة تتماشى وأفكار األفراد،هذه الظروف تـستوجب علـى لصالالمؤسسات القيام بدراسة جدوى تسويقية تساعد في التعرف علـى جميـع هذه المتغيرات، كما أن نجاح أو فشل دراسات الجدوى يتوقف على مـدى

.الدقة في الدراسات التسويقية

:ولقد تم تقسيم هذا الفصل وفق الدراسة التالية

همفهوم التسويق وإستراتيجيات

العوامل المحددة للطلب والعرض

مصادر وأساليب جمع المعلومات و البيانات

تقدير الطلب المستقبلي ت و خطة المبيعا



١٠٧


مفهوم التسويق و إسرتاتيجياته

لقد أصبح للتسويق دور كبير في المؤسسات أي كان نوعها،وذلك من خالل احتوائه على سياسات تساعد على الـدخول فـي أسـواق جديـدة و

.اكتساب زبائن ، لذا أصبح للتسويق إستراتجيات يتعامل معها

التسویق)مفھوم(تعریف : المطلب األول :من بين تعاريف التسويق نذكر

التسويق هو جميع أوجـه النـشاط و اإلجـراءات المـستمرة فـي «المشروع ، والتي تهدف إلى إشباع احتياجات ورغبات األفراد والمجتمع ، وإلى تحقيق أهداف المنظمة أو المنشأة ،وذلك من خالل بيع منتجاتها إلـى

.»المستهلكين

من خالل مقابلـة كيقصد بالتسويق تحقيق المؤسسة ألهدافها، وذل « .»احتياجات وتوقعات المستهلك بأفضل طريقة وفي ظل المنافسة

: مقومات أساسية٣من خالل هذا التعريف نستنتج

التوجه نحو المستهلك، وذلك بارتكاز كل أنـشطة الـشركة إلشـباع .احتياجات المستهلك

. كل أقسام الشركة إلشباع احتياجات المستهلكتكامل جهود



١٠٨

تحقيق أهداف الشركة يتم من خالل إشباع احتياجات المستهلك بأفضل طريقة وفي ظل المنافسة المفروضة من طـرف المـشاريع و المنتجـات

.األخرى

:والشكل التالي يبين لنا مكونات المفهوم التسويقي

: المفهوم التسويقيتحقيق أهداف الشركة من خالل مقابلـة احتياجـات المستهلك بأفضل طريقـة

وفي ظل المنافسة

:تكامل الجهودمن خالل توجـه كـل أقسام الشركة إلشباع

حاجات المستهلك

:تحقيق الهدفمــن خــالل إشــباع

حاجات المستهلك

التوجه نحو المستهلك :

ــاز مــن خــالل ارتكالشركة علـى أنشطة

إشباع احتياجاته

مكونات المفهوم التسويقي": ٤"الشكل



١٠٩

م السوق واستراتیجیاتھ مفھو: المطلب الثانيفي البداية البد من التفرقة بين اإلستراتيجية و الهدف، فاإلستراتيجية عبارة عن الوسائل و األنشطة الالزمة لتحقيق هدف المشروع كإستراتيجية

.التميز في السوق، وإستراتيجية التركيز

أما هدف المشروع فيقصد به االنصراف إلى توضيح اتجاه المـشروع .ستثماري، كاالتجاه إلى إنتاج سلع بديلة للسلع المستوردة من الخارجاال

يعتبر وضع هدف المشروع كأساس أو قاعدة لتحديد اإلستراتيجية، و .كما أنه لوضع إستراتيجية تسويقية فالبد من وضع إستراتيجية للمشروع

:د من تحليل العناصر التاليةللوصول إلى إستراتيجية المشروع فالب

.الموقع و الذي يشير إلى الموقع الجغرافي الذي سيقام فيه المشروع -

التكنولوجيا والتي نقصد بهـا التكنولوجيـا المـستعملة فـي العمليـة - .اإلنتاجية

).الشركة(الموارد المالية والتي تتوفر عليها المنشأة -

شاة، و الذي يحتوي على البيئة و التي نقصد بها المحيط الخارجي للمن - .البيئة االقتصادية، السياسية، االجتماعية و الثقافية

الموارد والتي تتمثل في الموارد البشرية و الموارد الطبيعية التي تتوفر - .عليها المنشاة

هذه العناصر يتم تحليلها في حالة منشأة جديدة، و مـن خـالل هـذا - .و المخاطر التحليل يتم التوصل إلى الفرص



١١٠

و هي العوامل الناتجة ايجابيا، و التي تسمح للمنشأة بالحصول علـى .مميزات ايجابية للمناقشة

و هي الحاالت التي نجدها في محيط العمل، و التي من الممكن إدارتها

.في غير مصلحة المنشأة

: العنصرين التاليينأما في حالة منشأة قائمة، فال بد من إضافة تحليل

.التحليل الداخلي للمنشأة -

.تحديد أهداف المنشأة -

.و من خالل هذا التحليل نتوصل إلى تحديد مواطن القوة و الضعف

و هي المميزات الخاصة بالشركة، و التي تسمح بامتالك موقع متميز ةتمتلكها المنشأ أمام المنافسين، هذه المميزات يمكن أن تكون الموارد التي

.مثال

و هي العوامل التي تحرك مواقع غير مرغوب بتحركها أمام المنافسين .كشبكة توزيع غير آمنة

الـذي تأمـل وحـدة ،يقصد بإستراتيجية التسويق المنطق التسويقي إستراتيجية التسويق البـد النشاط أن تحقق أهدافها التسويقية من خالله، ف

.أن تحدد وبدقة وبشكل مفصل أجزاء السوق التي ستركز عليها الشركة



١١١

وإستراتيجية التسويق تؤثر بالضرورة على محددات المشروع سواء من الناحية النوعية ، أو من ناحية التكنولوجيا المستعملة أو مـن موقـع

.المشروع

:جوانب التاليةفإستراتيجية التسويق يمكن أن تهتم بالالعمل على إيجاد حاجيات السوق عن طريق طلبات الزبـائن أو سـبر -

اآلراء باإلضافة إلى التقارير المعدة من طرف رجال البيع، باإلضافة إلى .قسم الدراسات التسويقية الذي يوجد في المؤسسات

).منتج، زبون(اختيار أهداف السوق من خالل الثنائية - . المالئمة و األقل تكلفةإيجاد قنوات التوزيع -

:وبصفة عامة إستراتيجية التسويق تتضمن ثالثة أبعاد أساسية

:حتديد النصيب النسبي للمشروع من السوق: األولفالعالقة بين النصيب النسبي للمشروع من السوق ومعـدل الربحيـة ليست طردية ،فاالرتكاز على جزء معين من السوق قد يؤدي إلى تحقيـق

فإذا أراد المشروع التوسع . ر من حالة االرتكاز على السوق كله ربحية أكب لالستفادة من وفورات الحجم الكبير فإنه سيتحمل تكاليف أكبر من اإليرادات وذلك حتى فترة زمنية معينة وهذه التكاليف يمكن أن تكون اإلنفاق اإلعالني

.البحث والتطوير

وع على تطوير منتجاته من خـالل تمييزهـا ونقصد بها عمل المشر وجعلها مختلفة عن منتجات المشاريع المنافـسة، وجعلهـا ذات اوتنويعه

إمكانية كبيرة في إشباع رغبات شريحة عريضة من المستهلكين، هذا مـا .يتطلب تكثيف برامج البحث والتطوير لتمييز المنتجات



١١٢

المشروع على منطقة جغرافيـة محـددة أو و نقصد بها تركيز عمل . تفاديا للمنافسة الواسعةكقطاع معين من المستهلكين، وذل

حتديد عالقة املنتج بالسوق يف هذا البعد ميكن طرح الـسؤال : الثاني :التايل

عن طريق ماذا سيتم تقديم السلعة أو الخدمة إلى السوق ؟

:تيجيات التالية و هيولإلجابة عن هذا السؤال سنتطرق إلى اإلسترا

فهدف المشروع من االختراق أو النفاذ إلى األسواق هو بيع المزيـد أسعاره ضمن المنتجات، لذا البد عليه من تكثيف حمالته اإلعالنية، وتخفي

. على منافستهنإلى مستويات ال يقدر المنافسو

إلستراتيجية يعمل المشروع على اسـتهداف منـاطق فمن خالل هذه ا جغرافية جديدة بمنتج قديم ، أو بيع ذلك المنتج القديم لفئـة المـستهلكين الغير معتادين على استهالك تلك السلعة ، وهذا ما يتطلـب تـوفير منافـذ

.توزيع جديدة

٤ر المنتج الذي يمر بـ إن إستراتيجية تطوير المنتج تعمل على تطوي : وهيمراحل



١١٣

من خالل هذه اإلستراتيجية يعمل المـشروع علـى تكثيـف البحـث والتطوير بهدف تطوير سلعه وتقديمها بنوعيات جديدة قادرة علـى جـذب

المستهلكين إليها

ولكن بعد تلك الفترة الزمنية يؤدي التوسع إلى زيادة معدل الربح دليل فوق وفورات الحجم على الزيادة في تكاليف التوسععلى ت

:ويمكن تبين ذلك في الشكل التالي

الزمن

حجم المبیعات

النمو االنحدار التشبع النضج التقییم

مراحل حياة منتج": ١"المنحنى



١١٤

من خالل هذا المنحنى نالحظ أن معدل الربحية في انخفاض رغم زيادة ) الربحيـة (ةنصيب السلعة في السوق، أي أن العالقة بين معدل المردودي

هذا دليل على أن التكاليف أكبر مـن والنصيب النسبي من السوق عكسية، وهـذا .اإليرادات ،وبالتالي تكاليف التوسع أكبر من وفورات الحجم الكبير

نالحظ بداية ارتفاع معدل ) L(ولكن انطالقا من النقطة ) L(حتى النقطة الربحية مع زيادة نصيب السلعة في السوق ،أي أن العالقـة بـين معـدل

L النصیب

النسبي من السوق

معدل الربحیة

العالقة بين معدل الربحية و النصيب النسبي من السوق": ٢"المنحنى



١١٥

من السوق أصبحت طردية ، هذا ما يدل على أن الربحية و النصيب النسبي .أكبر من تكاليف التوسع)وفورات الحجم (إيرادات المشروع

النسبي للمشروع في السوق، تؤثر فيه اإلسـتراتيجيات بوهذا النصي :التالية

هذه اإلستراتيجية تحتوي على عناصر تمكن المشروع من االسـتفادة وفورات الحجم الكبير وبالتالي تخفيض التكلفة مقارنـة بالمـشروعات من

.المنافسة، هذا لما ينتج عنه زيادة نصيب المشروع في السوق

هذه العناصر تتمثل في تبيين نظام توزيع منخفض التكلفة و تطـوير .المنتج بما يحقق االنتشار الواسع

حتديد املوقف التنافسي للمشروع: الثالثتعين حصر أهم المنافسين للمشروع في السوق وتحديد نصيب و فيه ي

كل واحد منهم في السوق، وتحديد أهم أدوات التسويق المـستخدمة مـن .قبلهم و األسلوب المناسب لمواجهة هذه المنافسة

:لذا و لمواجهة المنافسة نجد اإلستراتيجيتان التاليتان

، أين هية عند حالة استقرار السوق أو إنكماش تستعمل هذه اإلستراتيج يتعين على السوق إتباع أساليب تمييزية تمكنه من تحويل جزء من زبـائن

:نميز في هذه اإلستراتيجية ما يليالمنافسين إليه، و

إستراتيجية التحدي وهي تتعلق بتحديد أسعار للسوق وذلـك بغـرض - .اإلغراق



١١٦

تفادة المنشآت الصغيرة من الجهود إستراتيجية المحاكاة وهي تتعلق باس - .التسويقية التي يقوم بها المنافسون الكبار

إستراتيجية المالمح الجانبية والتي تتعلق بالتركيز على مجـال جـودة - .المنتج والعالقة التجارية

وهذه اإلستراتيجية تستخدم عندما يكون المنتج في مرحلة النمو، أين ن المشروع قادر على توسيع سوقه وإنشاء أسواق جديدة، وهذا يحتاج يكو

.إلى تكثيف حمالت اإلعالن وذلك من أجل تغيير العادات االستهالكية


العوامل احملددة للطلب و العرض

عند القيام بدراسة العوامل المحددة لكل من الطلب والعـرض، فـذلك :كان للتبادل، وذلك وفق الشكل التالييعني القيام بدراسة السوق كم

معلومات

ضعرال

البلط

حاجیات من السلع

والخدمات وقدرة على

الشراء

مكان

زمان

سلع وخدمات

مالئمة

معلومات



١١٧

العوامل المحددة للطلب: المطلب األول :يوالتي يمكن إيجازها فيما يل

فالثمن عبارة عن مقياس يعبر من خالله عن قيمة سلعة أو خدمة في السلع والخدمات األخرى ،وحسب قانون الطلب فـإن قاعدتـه عالمبادلة م

تنص على أنه كلما انخفض ثمن السلعة زادت الكميـة المطلوبـة ، العامة والعكس صحيح أي أنه كلما زاد الثمن انخفضت الكمية المطلوبـة ، أي أن العالقة بين ثمن السلعة و الكمية المطلوبة هي عالقة عكسية ، ولكن هناك استثناءات في بعض السلع التي نجدها تشترى نتيجة ارتفاع ثمنها كالذهب،

منها وانخفاض سعرها قد يؤدي إلى التقليل من قدرتها على إشباع الرغبة :و يمكن ترجمة العالقة بالشكل التالي

كانت الكمية المطلوبة ١من خالل هذا المنحنى نالحظ أنه عند السعر ون انخفضت الكمية المطلوبة ٢ وحدات، وعند ارتفاع السعر إلى السعر ١٠

الكمية المطلوبة

السعر

إعداد الباحث: المصدر

٥ ١٠

٢ ١

ة بين ثمن السلعة و الطلب عليهاالعالق": ٣"المنحنى



١١٨

كلما زاد السعر انخفضت الكمية المطلوبة وذلك مـع وحدات، أي ٥لتصبح .ثبات العوامل األخرى

لكن درجة تأثر الطلب بتغير الثمن تختلف مـن سـلعة إلـى أخـرى، :يلي وبالتالي البد من دراسة مرونة الطلب والتي عالقتها كما

:ولمرونة الطلب السعرية ثالث حاالت

: الطلب املرن-

الواحد ، معناه حدوث تغير طفيف في الـثمن أي أن المرونة أكبر من .يؤدي إلى حدوث تغير كبير في الكمية المطلوبة

: الطلب املتكافئ املرونة- معناه مقدار التغير في الثمن يساوي مقدار التغير ١=أي أن المرونة .في الكمية المطلوبة

: الطلب الغري مرن- تغييـر كبيـر فـي أي أن المرونة أصغر من الواحد ، معناه ، حدوث

.الثمن يؤدي إلى تغير طفيف في الكمية المطلوبة

التغير في السعر التغير في الطلب

ــــــــــ /ــــــــ = مرونة الطلب السعرية لسعر األصلي ا الطلب األصلي



١١٩

في حالة السلع العادية فإن الزيادة في دخل المـستهلك تـؤدي إلـى الزيادة في الكمية المطلوبة و العكس صحيح ، أي عند انخفاض الدخل فإنه

.يؤدي إلى انخفاض في الكمية المطلوبة

بين الكمية المطلوبة ودخل المستهلك هي عالقة طردية أي أن العالقة عند السلع الكمالية ، المستهلك ال يطلب السلعة إال إذا وصل دخله إلى حـد معين يعرف بالحد األدنى للدخل ، وابتداء من هذا الدخل يبدأ المستهلك في زيادة طلبه على السلعة بازدياد دخله ،حتى يصل إلى كمية معينة و يمكـن

:متها في الشكل التالي ترج

أثر تغير الدخل على الطلب على السلعة": ٤"المنحنى

٥ ٧ ١٢ ١٦ الكمیة المطلوبة

السعر

١ط ٢ط

'ط

'ط

٥٠ ٤



١٢٠

كانت الكميات X=من خالل هذا المنحنى نالحظ أنه عندما كان الدخل ، و الذي شكل لنا منحنـى ٤٠ عند السعر ٧ و ٥٠ عند السعر ٥المطلوبة

Y إلى Xولكن عند ارتفاع الدخل من ) '١، ط١ط(الطلب

عند السعر ١٦ ، و ٥٠ عند السعر ١٢فلقد أصبحت الكميات المطلوبة ، وبالتالي فإنه كلما زاد )٢'،ط٢ط( والذي شكل لنا منحنى الطلب الجديد ٤٠

دخل الفرد كلما زادت الكمية المطلوبة ، وذلك مع ثبات العوامل األخـرى ، لكن درجة تأثر الطلب بتغير الدخل تختلف من سلعة إلى أخرى و بالتـالي

:العالقة التالية البد من دراسة مرونة الدخل والتي نوضحها ب

: حاالت٣و لمرونة الطلب الدخلية

، معناه حدوث تغيير طفيـف ١ > الطلب المرن المرونة الدخلية - .في الدخل يؤدي إلى حدوث تغيير كبير في الكمية المطلوبة

، معنـاه مقـدار ١= الطلب المتكافئ المرونة المرونة الدخلية - . يساوي إلى مقدار التغير في الكمية المطلوبةالتغيير في الدخل

، معناه حدوث تغيير كبير ١ < الطلب الغير مرن المرونة الدخلية - .في الدخل يؤدي إلى حدوث تغيير طفيف في الكمية المطلوبة

التغير في الطلب التغير في الدخل ـــــــــ/ ـــــ ـــ= مرونة الطلب الدخلية

الطلب األصلي الدخل األصلي



١٢١

نية يؤدي إلى بالنسبة للسلع البديلة فإن أي زيادة في سعر السلعة المع .زيادة الطلب على السلعة البديلة لها

أما بالنسبة للسلع المكملة، فإن أي زيادة في سعر الـسلعة المعنيـة يؤدي إلى نقص الطلب على السلعة المكملة لها، و لمعرفة مـا إذا كانـت العالقة بين السلعتان مكملة أو تبادلية، فإننا نقوم بحساب المرونة السعرية

: للطلب، و ذلك بالعالقة التالية التبادلية

، ذلك يعني أن الطلب ١ > إذا كانت المرونة - :و فيها نجد الحاالت التالية و أما إذا كانت المرونة ) B(مرن بالنسبة لسعر السلعة ) A(على السلعة

غير مرن بالنسبة لسعر السلعة ) A(أقل، فذلك يعني أن الطلب على السلعة )B.(

) B(ت إشارة المرونة سالبة، فذلك يعني أن ارتفاع سعر السلعة إذا كان - .، و منه فالسلعتان مكملتان)A( يؤدي إلى نقص الطلب على السلعة

) B(إذا كانت إشارة المرونة موجبة، فذلك يعني أن ارتفاع سعر السلعة - .، و منه فالسلعتان بديلتان)A( يؤدي إلى زيادة الطلب على السلعة

.، فذلك يعني أن السلعتان مستقلتان٠= المرونة إذا كانت -

)A( التغير النسبي في الكمية المطلوبة من السلعة ـــــــــــــــــــــــــ= مرونة التبادلية ال

)B(التغير النسبي في سعر السلعة



١٢٢

إن شكل السوق يختلف من ناحية المنافسة السائدة فيه، حيث يمكننـا التمييز بين سوق منافسة كاملة و سوق احتكار مطلق و سـوق منافـسة

.احتكارية

ففي حالة األسواق التي تسودها المنافسة الكاملة، فإن سـعر البيـع :وفق الشكل التالي د وفق العرض و الطلب و ذلكيتحد

السوق

السعر

ط

ط

١ع

١ع

السعر

الكمیة الكمیة المشروع

روعتبيين نقطة التوازن على المش": ٥"المنحنى



١٢٣

و وفق هذا السعر المحدد فإنه يمكن للمشروع بيع أي كمية ينتجهـا من السلعة في السوق، فمن أهم سمات األسواق التي تـسودها المنافـسة

:الكاملة نجد

كبر عدد المشترين و البائعين في السوق و صغر الكمية التي يتعامـل - .ها كل منهمفي

حرية الدخول إلى األسواق و الخروج منها، و تنقل السلع بينها إضافة - .إلى عدم وجود قيود على األسعار

.تجانس السلع المعروضة في السوق باختالف البائع -

.توفر العلم التام بكل ظروف السوق لكل المتعاملين فيه -

لسعر المحـدد أما األسواق التي تسودها حالة االحتكار المطلق، فإن ا يتحدد من طرف البائع، و يقوم بإنتاج الكمية التـي يرغـب المـستهلكون الحصول عليها، و يمكن له التأثير على أذواقهـم عـن طريـق الحمـالت

.اإلعالنية المكثفة

أما األسواق التي تسودها حالة المنافسة االحتكارية فإن منحنى الطلب حـدة إنتاجيـة، و مـدى ارتبـاط يتحدد بناءا على اإلنتاج المتميز لكـل و

.المستهلكين بنوع معين من المنتجات، أو بماركة معينة

:فمن أهم صفات األسواق التي تسودها حالة المنافسة االحتكارية نجد

كبر عدد البائعين و التي تتميز منتجاتهم عن بعضها الـبعض، خاصـة - .بالعالمات التجارية، و لكن تكاد تكون بديلة لبعضها البعض



١٢٤

إن معرفة كيفية توزيع االستثمارات حسب األولويـة التـي أعطتهـا الدولة لكل قطاع، فإنها تساعد في التنبؤ بحجم الطلب، فمثال إذا عرفنا حجم االستثمار المخصص لقطاع السكن يساعدنا في تقدير الطلب علـى الـسلع

.د و االسمنتالمستعملة في البناء كالحدي

إن حجم الطلب الكلي على سلعة معينة يتوقف على نمط توزيـع هـذا الدخل بين الطبقات لذا ال بد من معرفة شكل و نسب توزيع الدخل القـومي حتى يمكن معرفة و تقدير حجم الطلب على السلعة التي نتيجة المـشروع

.إلى إنتاجها

يتمثل التدخل الحكومي في السياسة الضريبية التي تتبعهـا الدولـة، .إضافة إلى اإلعانات و التسعير الجبري

فبالنسبة للسياسة الضريبية فتتمثل في الضرائب المباشرة المفروضة على دخول األفراد ، ذلك مـا يولـد نقـص فـي اسـتهالكهم، و تعـديل

. االستهالك و االدخاراستخداماتهم للدخل وفقا للمرونة بين

و الضرائب الغير المباشرة المتمثلة في الضرائب و الرسوم المفروضة على السلعة، ذلك ما يولد ارتفاع في سعرها و بالتـالي انخفـاض الطلـب

.عليه

أما اإلعانات فتقدمها الدولة إلعانة بعض السلع حتى تصل إلى فئـات .الدخل المنخفض، و بأسعار في متناولهم



١٢٥

من شأنه توسيع دائرة الطلب على تلك السلعة أما التسعير الجبري هذافهو وضع الدولة حد أعلى لسعر السلعة المعنية، ال ينبغي أن تعرض سلع

.المنتجين بسعر أكبر منه

هذا ما يولد في بعض األحيان حالة يكون فيها العرض أقل من الطلب سلعة و بالتالي وجـود و بالتالي عدم حصول كافة المستهلكين على تلك ال

.سوق سوداء لتلبية الطلب بسعر أكبر بكثير من السعر المحدد

إن الطلب على السلع في مجتمعات تتميز بارتفاع معدل نمو الـسكان يكون أكبر بكثير من الطلب على السلع في المجتمعات التي تتميز بثبات أو

.سكانانخفاض معدل نمو ال

كما أن معدل المواليد له أثر كبير في الطلب على بعض السلع ، بحيث أن زيادة نسبة المواليد تؤدي إلى زيادة الطلب علـى مالبـس األطفـال ، والعكس صحيح، أي أن انخفاض نسبة المواليد تؤدي إلى انخفاض الطلـب

.على مالبس األطفال مثال

نقصد بالجماعات المؤثرة الطوائف الدينية ، والعلمية ،والـسياسية، ووالتي قد تؤثر في سلوك الفرد االستهالكي ، فإذا كان للطوائف الدينية تأثير كبير في المجتمع فإن هذا يؤدي إلى نقص الطلب على الهوائيات و المالبس

.الخليعة



١٢٦

ا المستهلك في سلعة معينة، أو درجـة فالجودة هي القيمة التي يحدده إشباع السلعة للمستهلك، لذا البد أن تتضمن الـسلعة جـودة مـن حيـث

.التصميم بما يتوافق مع السلع البديلة

إن أذواق المستهلكين تختلف من فرد ألخر، ومن أهم العوامل المؤثرة ة على سلعة معينة، لذا في أذواق المستهلكين، نجد اإلعالن وحمالت الدعاي

فكلما زادت المصاريف المتعلقة باإلعالن تزداد الكمية المطلوبة على السلعة :وذلك ما يوضحه الشكل التالي

٣ ٥ ٨ ١٢ الكمیة المطلوبة

السعر

١ط ٢ط

'ط

'ط

٦٠

٤٠

تأثر الطلب على السلعة بتغیر ذوق المستھلك": ٦"المنحنى



١٢٧

في هذا المنحنى نالحظ أن منحنى الطلـب قـد انتقـل مـن الوضـع وهذا دليل على زيـادة الكميـة المطلوبـة ) '٢، ط ٢ط(إلى الوضع )'١،ط١ط(

زيادة حمالت اإلعالن والدعاية على السلعة فبعد أن كانت الكميـات نتيجة وحـدات ٥ و ٦٠ وحدات عند السعر ٣) '١ ، ط ١ط(المطلوبة عند الوضع

وحـدة عنـد ١٢ و ٦٠ وحدات عند الـسعر ٨ ، أصبحت ٤٠عند السعر .أي بزيادة الحمالت اإلعالنية )'٢،ط٢ط( وذلك في الوضع ٤٠السعر

والت ي یمك ن ) ١(العوام ل المح ددة للع رض : المطل ب الث اني :حصرھا في

فإذا كان هدف المشروع هو اكتساب األسواق الجديدة ، حتى لو كـان على حساب األرباح ، وذلك لفترة زمنية معينة ، فإن المشروع سوق يقوم

.بعرض كميات أكبر من المنتجات التي تحقق له أقصى ربح ممكن

لقد كان الستعمال التقنيات الحديثة تكنولوجيا األثر اإليجابي في عملية اإلنتاج، فلقد تضاعف مستوى إنتاجية الفرد عدة مرات، نتيجـة اسـتعمال

.التكنولوجيا الحديثة و المتطورة في العملية اإلنتاجية

المعروضة هي عالقة طرديـة ، إن العالقة بين سعر السلعة والكمية فزيادة سعر السلعة يؤدي إلى زيادة الكمية المعروضة وذلك بغيـة تحقيـق

.المزيد من األرباح



١٢٨

إن العالقة بين توفر عوامل اإلنتاج و الكمية المعروضة هـي عالقـة تـؤدي علـى طردية ، وذلك لكون توفر عوامل اإلنتاج و بأسعار منخفضة

زيادة الكمية المعروضة بغية تحقيق المزيد مـن األربـاح ، ألن انخفـاض أسعار عوامل اإلنتاج تؤدي إلى نقص التكاليف التي يتحملهـا المنتجـون

.ومنه زيادة هامش الربح

لحساب مرونة العرض أهمية فـي تبيـين مـدى اسـتجابة الكميـة ا، كما أنها ترتبط بمرونة عرض خـدمات المعروضة وفقا للتغير في سعره

عوامل اإلنتاج ، التي تشترك في إنتاج السلعة و التي تزداد بزيادتها وتقل .بانخفاضها

إن الكمية المعروضة من السلعة التي يستغرق إنتاجها مـدة زمنيـة ن السلعة التي يستغرق إنتاجهـا قصيرة تكون أكبر من الكمية المعروضة م

.مدة زمنية كبيرة

إن االستقرار السياسي و توفير المناخ المالئم لالستثمار يعتبران مـن ـ الكميـة ىأهم العوامل المؤثرة في قرارات المستثمرين ، هذا ما يؤثر عل

دة المعروضة من السلعة ، فاستقرار الـبالد الـسياسي يـؤدي إلـى زيـا .المستثمرين و منه زيادة اإلنتاج من السلع



١٢٩

تؤثر السياسة النقدية و االئتمانية في الكمية المعروضة مـن خـالل في البنوك التجارية ، وفي قدرتها علـى ) بنك البنوك (تحكم البنك المركزي

لنقدي الواجب على خلق الودائع ،وذلك عن طريق تغيير نسبة االحتياطي ا البنوك االحتفاظ بها ، هذا ما يترجم انخفاض القـروض الممكـن منحهـا

.للمشروعات وبالتالي عدم قدرة المشروعات على زيادة إنتاجها

أما عند قيام البنك المركزي بعملية تخفيض سعر الخصم ، فإن ذلـك يعتبر تشجيعا للبنوك التجارية علـى االقتـراض منـه مقابـل إقراضـها للمشروعات ،وبالتالي زيادة قدرة المشروعات اإلنتاجية ،هذا ما يؤدي إلى

.زيادة الكمية المعروضة من السلع



١٣٠

العوامل المحددة للطلب محددة للعرضالعوامل ال

العوامل المحددة للعرض والطلب

ثمن السلعة

دخل المستھلك

أسعار السلع البدیلة والمكملة

شكل السوق

خطة االستثمار القومیة و ومكوناتھا

الدخل القومي ونمط توزیعھ

التدخل الحكومي

عدد السكان و المعدالت السكانیة

ت الجماعات المؤثرةمیول و اتجاھا

جودة السلعة

ذوق المستھلك

أھداف المشروعات

المستوى الفني والتكنولوجي

أسعار خدمات عوامل اإلنتاج

سعر السلعة

مرونة العرض

البیئة االستثماریة

التغیرات في المخزون والقدرة على التخزین

السیاسة النقدیة واإلئتمانیة

العوامل المحددة للعرض و الطلب": ٥"الشكل



١٣١

المبحث الثالث

مصادر وأساليب مجع املعلومات والبيانات

إن المشروع يحتاج إلى مجموعة من معلومات وبيانات تساعده على كما أن دراسة الجدوى هـي دراسـة علميـة معرفة وضعيته في السوق ،

،فهي تتطلب مجموعة معلومات وبيانات تساهم فـي هـذه الدراسـة،هذه المعلومات تختلف مصادر وأساليب جمعها لذا فإن مصادر جمع المعلومات تختلف من ناحية جاهزيتها ، فهناك معلومات جاهزة وهناك معلومات البـد

ا نفرق بين مصدرين أساسـيين لجمـع على الباحث أن يجمعها بنفسه ، لذ :المعلومات والبيانات وهما

)البیانات الثانویة(المصدر الغیر میداني : المطلب األولتعرف المعلومة حسب الحاجيات اإلنسانية، فهي عبارة عن محتـوى

.التبادالت بين اإلنسان و محيطه

.معطية، حدث، مالحظة: فمن مرادفات المعلومة نجد

:ة نجدفمن المعلوم

.دور المعلومة هو إلغاء عدم التأكد -

عالقة التبادل بين المعلومة و محيطها يـسمح بتطـور النظـام الـذي - .يستعمل المعلومة، و ذلك ما يؤدي إلى تشغيل النظام و تطوره

فالمعلومة تساعد متخذ القرار في المنظمة على استعمالها في اتخـاذ .تلك البياناتقراراته و ترشيدها، و ذلك بعد معالجة

ميداني يحتوي على البيانات التي سـبق جمعهـا رإن المصدر الغي بواسطة أجهزة خارجية وتكون معدة لالستخدام ،هـذا االسـتخدام يكـون



١٣٢

بسرعة وبأ قل تكلفة ، كما أن هذه البيانات يمكن الحـصول عليهـا مـن حتوي على األجهزة الداخلية للمشروع وبالتالي هذا المصدر الغير ميداني ي

.عدد من المصادر الفرعية

-:والتي يمكن الحصول عليها من : البحوث السابقة-

I

البيانات التي تنشرها الصحف، وكاالت اإلعالن وأجهزة البحوث المتوفرة * .في التلفزيون

.البيانات التي تنشرها االتحادات الصناعية والغرف التجارية*

بيانات التي تنشرها البنوك التجارية والصناعية، خاصة البنك المركزي ال* ).بنك البنوك (

والمجالت العلمية المتخصصة اتالنشر

البيانات والمقاالت المنشورة في المراجع العلمية ،الـدوريات وومراكـز * . الجامعات والمعاهد العلميةااألبحاث التي تتوفر عليه

.شركات المعلومات التسويقية المتخصصةالبيانات التي تنشرها *

واإلنتاج التـي لالبيانات التي تنشرها إدارات البحث والتطوير و التموي * . الشركةاتتوفر عليه

II

قبل أن تعتمد المؤسسة على تقارير مندوبي أو رجال البيع البد من أن :لمؤسسة جيد وذلك من خالل يكون االستثمار البشري ل

. توظيف رجال البيع-١ . نظام آجري مغري-٢



١٣٣

. إشعار وإعالم رجال البيع باإلستراتيجية المتبعة-٣ . وضع دورات تدريبية مستمرة-٤

هذه التقارير تحتوي على تبيين مدى إرضاء الزبـائن عـن الـسلعة عسبة للسلواقتراحاتهم بخصوص تطويرها، وأخذ رأيهم ووجهة نظرهم بالن

على معرفة نقاط القوة و الضعف في سلع لالمنافسة بعين االعتبار، والعم المشروع و في السلع المنافسة، و العمل علـى تجـاوز نقـاط الـضعف الموجودة فـي سـلع المـشروع و االسـتفادة مـن نقـاط قـوة الـسلع المنافسة،وتبيين مدى نجاعة الطرق ، عرض الـسلع ومقارنتهـا بالـسلع

.لة واالهتمام بشكاوى الزبائنالبدي

III

وتشمل على كل التقـارير التـي تنـشرها الهيئـات و المؤسـسات االقتصادية والصناعية والتجارية والزراعية وأجهزة اإلحـصاء ومـصالح

وذلك في شكل إحصاءات كتعداد السكان ومعدالت الزواج وبيانات . الحكومة . الصادرات و الوارداتالخطط القومية وبيانات

فالبيانات والمعلومات الثانوية تقدم لنا العديد مـن المعلومـات التـي تتعلق بالمتغيرات االقتصادية التي تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على

:محددات نطاق السوق ، ومن أهم تلك المعلومات

.بيانات ومعلومات عن السلعة والتكلفة •

هالك و اإلنتاج فـي الفتـرات الـسابقة و بيانات ومعلومات عن االست • .الفترات المستقبلية

.بيانات عن ظروف التسويق الجارية •



١٣٤

.بيانات عن االقتصاد العام و السكان واليد العاملة •

فالبيانات الثانوية ال يمكن االعتماد عليها بصورة مباشرة، ففي بعض إلـى عـدم ةفاألحيان تكون قديمة وغير مالئمة الحتياجات الباحث، باإلضا

.ثبات العوامل المؤثرة في البيانات الثانوية والتي تختلف من سنة ألخرى

:المصدر المیداني أو البیانات األولیة: المطلب الثاني علـى لو هذه البيانات يتم جمعها ألول مرة من الميـدان، وللحـصو .البيانات األولية، البد من استعمال إحدى الطرق التي سنتطرق إليها

التطرق إلى هذه الطرق البد من التطرق إلى العينات التي سـنقوم قبل .بدراستها وتعميم الدراسة على المجتمع

*

العينة على أساس الـسحب العـشوائي عـن المجتمـع هو نختار هذ المدروس، حيث تكون عناصر المجتمع لها فرص متساوية للظهـور فـي

الطريقة تعتبر من الطرق األكثر علميـة، هوم بتكوينها، وهذ العينة التي نق .ألنها تمكن من استخدام الوسائل و األدوات اإلحصائية المعروفة

وهذه العينة ال يستخدم في اختيارها قانون الصدفة و الشكل التالي يبين لنا :أنواع العينات



١٣٥

:الطرق املستعملة جلمع البيانات األوليةI

و يستخدم هذا األسلوب في جمع البيانات من خالل توجيه مجموعـة منهم، فمن خالل االستقصاء هناك أربعة طرق نمن األسئلة إلى المستقصيي

:لجمع المعلومات والبيانات وهي

: منهم وفيها نلمستقصييويتم فيها تواجد الباحث مع ا

أنواع العینات

العینات العشوائیة )االحتمالیة (

ةالعینات الغیر عشوائی )الغیر احتمالیة (

العینة العشوائیة - )البسیطة( العینة العشوائیة المنظمة - العینة العشوائیة العنقودیة - العینة العشوائیة الطبقیة-

العینة المسیرة- عینة الحصص- العینة العمدیة - العینة الحكمیة-

ــــواع العینــاتأن": ٦"الشكل



١٣٦

المقابلة النمطية، وتتم باستخدام قائمة استقصاء نمطية توجه إلـى - تعتمد على المقابلـة ي الطريقة، وهسمفردات العينة موضوع البحث، وبنف

.الموجهة

المقابلة المتعمقة والتي تعتمد على المقابلة الموجهة و هي تعتمـد -ـ على عناصر أساسية يراد إثارتها مع توجيـه ة المستقصي منـه، وطريق

األسئلة تختلف من شخص ألخر، وهي تصلح مع األفـراد الـذين لـديهم .الخبرات، وفي حالة دراسة الحاالت

المقابلة الجماعية ، والتي تعتمـد علـى تقابـل المستقـصي مـع - مستقـصي مـنهم ، ٣٠ و ٥ منهم الذين يتراوح عددهم بين نالمستقصيي

انطباعات الزبائن حول سلعة محـددة أو رسـالة وتستخدم في حالة قياس عدة صـفات هإعالنية محددة و القائم بالمقابلة الشخصية البد أن تتوفر في

:يمكن تبيينها في الرسم التالي



١٣٧

تمكن هذه الطريقة الباحث من الحصول على أقصى قدر من المعلومات، -مستقصي منه عن السلع، و نـستطيع فيهـا معرفـة كمعرفة رد فعل ال

.صدق المعلومات عن طريق المالحظة خالل المقابلة

ارتفاع معدالت االستجابة و الردود، نتيجة عدم قدرة المستقصي منـه -التهرب من اإلجابة، باإلضافة إلى متعة بعض األفراد، حين يتحـدثون

.عن الموضوع، بدال من الرد عن طريق البريد مثال

مهارة مهارة اإلقناع

إنهاء

مهارة جامع البيانات

مهارة مهارة تسجيل االتصال،

اإلجابات

مهارة إلقاء األسئلة



١٣٨

.تعتبر هذه الطريقة من أعلى الطرق من حيث التكلفة -

إمكانية التمييز من طرف المستقصي أو المستقصي منه و الذي يـؤثر - .على جودة المعلومة المعطاة

عدم مالئمة األسئلة الموجهة في بعض األحيان ، وعدم مالئمة الوقـت - .المخصص للمقابلة

و وفق هذه الطريقة يتم إرسال قائمة أسئلة بالبريد لمفـردات العينـة .ةالمختار

إمكانية وصول قائمة األسئلة إلى جميع أنحاء العالم دليل على التوزيع - .الواسع االنتشار التي يتميز بها

.المقابلةتتميز هذه الطريقة بكونها تتطلب تكلفة أقل من تكلفة طريقة -

مالئمة هذه الطريقة لبعض األفراد ألنها تترك لهم الوقت الكافي للبحث - .عن المعلومات وتتيح لهم فرصة اإلجابة عن األسئلة دون حرج

عدم تأثر المستقصي منه بالمقابل وبالتالي عدم تحيزه إلى جهة معينة - .عند إدالئه بالتصريحات

.تسمح بإعداد قائمة أسئلة طويلة نسبيا -



١٣٩

.ضعف معدل اإلجابات المحصل عليها -

.قلة الثقة من المعلومات التي نحصل عليها -

.صعوبة الحصول على عناوين بعض األشخاص -

.التأخر في الحصول على المعلومات -

هذه الطريقة تصلح في الموضوعات التي تتطلب معرفة اآلراء فـورا، في الحوارات التلفزيونية كمعرفة رأي محلل سياسي في قـضية وتستخدم

.سياسية معينة

.الحصول على اإلجابات في وقتها -

.تكاليف هذه الطريقة أقل بالمقارنة مع المقابلة الشخصية أو البريد -

.إمكانية االتصال باألفراد الذي يصعب الوصول إليهم -

.)البيت، العمل، الشارع (ال المرونة في االتص -

.إمكانية اإلقناع في اإلجابة -

.تفاوت درجة الترقية الهاتفية من بلد إلى أخر -

.عدم القدرة من التأكد من شخصية الفرد الذي يتكلم معنا -

.دليل الهاتف يمكن أن ال يحتوي على اسم أو رقم الهاتف الشخصي -



١٤٠

. الهاتف في بعض الحاالت حساسية استخدام -

.عدم التمكن من استعراض الوثائق عبر الهاتف -

وهذا األسلوب يعتبر من أحدث الوسـائل لجمـع البيانـات ميـدانيا ، واستعمل عن طريق تثبيت الحاسب اآللي في المراكز التجاريـة و أمـاكن

.جابة عن األسئلةالتسويق الكبرى ويطلب من الفرد اإلدالء أو اإل

.إمكانية استعراض وسائل اإليضاح كالوثائق -

.السرعة في إجراء المقابالت -

.الدقة في عرض األسئلة والحصول على اإلجابات -

.ارتفاع التكاليف و المتمثلة في تكاليف األجهزة واإلنترنيت -

ذا األسلوب للعديد من األفراد لعدم قدرتهم على التعامـل عدم مالئمة ه - .مع الحاسوب

عدم حصول كل األفراد على حاسوب وعدم القـدرة علـى االشـتراك - .باإلنترانيت

II

وفق هذه الطريقة يقوم الباحث بمالحظة سلوك الفرد محل الدراسـة، :تقنيات وهي خالل مواقف معينة، وفي هذه الطريقة نجد عدة كوذل

.طريقة المرايا الغير العاكسة -



١٤١

.طريقة التتبع -

.المالحظة في المخابر -

.المقابالت في مكان المالحظة -

.تمكن تسجيل العالقات فور حدوثها -

.نقل احتماالت تحيز المستقصي منهم بالباحث -

وقـت حـدوث نقل احتماالت التميز نتيجة لمضي الوقت القصير، بين - .الظاهرة ووقت تسجيلها

.تركز على التغيرات القصيرة األجل فقط -

.تحتاج لدرجة عالية من التدريب من القائم بالمالحظة -

.أكثر تكلفة -

.يصعب االعتماد عليها في دراسة االتجاهات و الدوافع -

III

ة في معرفة العالقـة الـسببية و هذه الطريقة تستخدم في حالة الرغب التأثيرية بين متغيرين، بحيث يكون أحدهما يمكن التحكم فيـه، و الثـاني

يحدث تغيرات معينة، هذا األسلوب يستعمل في اختبار الحمالت

اإلعالنية في مناطق معينة، و اختبار التغير الذي سيحدث في منطقـة . الحملة اإلعالنيةمعينة مقارنة بمنطقة مماثلة ال تطبق فيها هذه



١٤٢

المعلومات و أساليبها مصادر جمع": ٧"الشكل

المصادر الغير ةميداني

)البيانات الثانوية (

بقةسا

ث الحو

الب

مصادر جمع المعلومات

ر المصاد الميدانية

)البيانات األولية (

ربةلتج

اظة

الحالم

صاء ستق

االت اءا

حصاإل

ميةرس

ال

ي دوب

منرير

تقان

زعيمو

و اليع

البطاء

وسو ال

أسلوب الحاسب

اآللي

أسلوب البريد

المقابلة الشخصية

أسلوب الهاتف



١٤٣

المبحث الرابع أساليب تقدير الطلب املستقبلي و حتديد خطة املبيعات

لكي يخطط المشروع لعمليته اإلنتاجية و تحديد احتياجاته من اآلالت و ت تقديرية عن الطلب فـي المواد األولية، فال بد من أن تتوفر لديه معلوما

السوق، خالل الفترة الزمنية القادمة، و هذه المعلومـات يتحـصل عليهـا باستخدام طرق التنبؤ االقتصادية و اإلحصائية و التي تعتمد على الخبـرة، كما أنه ال بد على المشروع من وضع خطة مبيعات تهتم بجودة المـشروع

.و قنوات التوزيع

قدیر الطلب المستقبليأسالیب ت: المطلب األول :هذه األساليب أو الطرق هي

:و يمكن إنجازها فيما يلي

و فيها يتم تقدير الطلب على السلعة، اعتمادا على بيانات االسـتهالك .سلعة في السوق، و ذلك حسب الخطوات التاليةالحالي لل

تقدير حجم االستهالك الفعلي للسلعة في الـسوق حاليـا، و ذلـك -أ :بالعالقة التالية

اإلنتاج الحالي للسلعة محلياحجم = حجم االستهالك الحالي الصادرات من السلعة–الواردات من السلعة +



١٤٤

: معرفة متوسط االستهالك الفعلي الحالي و ذلك بالعالقة التالية -ب

: معرفة الطلب المستقبلي للسلعة-ج

الي الفعلي فـي عـدد الـسكان و ذلك بضرب متوسط االستهالك الح .المتوقع في السنوات القادمة من الدراسة

هذه الطريقة مفيدة بالنسبة للسلع الشائعة االسـتخدام، و لكـن تقـل .أهميتها بالنسبة للسلع التي تستهلكها فئة معينة من المستهلكين

مرونـة - أ:طريقة مرونة الطلب السعرية و مرونة الطلـب الدخليـة / ٢ :سعرية الطلب ال

و هي تبين مدى التغير النسبي في الكمية المطلوبة بالنسبة للتغيير في :سعرها، و عالقتها كما يلي

:حيث

ΔQ :التغير في الكمية المطلوبة

حجم االستهالك الحالي الفعلي ــــــــــــــــ= متوسط االستهالك الفعلي الحالي

لحالي عدد السكان ا

Δ Q P Δ P Q

EP =

X



١٤٥

ΔP :التغير في السعر

Q :الكمية األصلية

P :السعر األصلي

:و تقوم هذه الطريقة بالمراحل التالية

المتوفرة لدى الشركة حول حجـم الطلـب علـى انطالقا من البيانات السلعة خالل فترات زمنية معينة ، وعند مستويات أسعار مختلفـة، فإننـا

.نقوم بحساب المرونات عند كل المستويات

بمعرفة المرونة و السعر الذي تباع به الوحدة، يمكننا تقدير الطلب - .المستقبلي

دراسـة الحـساسية فـي يفيد في ) المرونة السعرية (و هذا المعامل اقتصاديات المشروع و في دراسة مستويات األسعار التي قـد تـسود فـي

.المستقبل

: مرونة الطلب الدخلية -ب

فهي تنصرف إلى تبيين درجة استجابة التغيير في حجم الطلب علـى السلعة للتغيير في دخل الفرد، أو التغيير النسبي للطلـب بالنـسبة للتغيـر

:، و عالقتها كما يلي النسبي في الدخل

:حيث

Δ Q :التغير في الكمية

Δ Q R Δ R Q ER =

X



١٤٦

Δ R :التغير في الدخل

Q :الكمية األصلية

R:الدخل األصلي

.و هذه المرونة الدخلية تتبع نفس خطوات المرونة السعرية

البيانات التاريخية للطلب على السلعة في توقـع هذه الطريقة تستعمل الطلب المستقبلي عليها، و ذلك من خالل رصد اتجاه تغيير هـذه البيانـات عبر الزمن السابق، و إسقاط هذا االتجاه على نمط التغيرات في الطلب على السلعة في المستقبل، و منه فهذه الطريقة هي أسلوب يعالج الطلـب علـى

.ت ثابتة، و الزمن هو المتغير خالل فترات مستقلةالسلعة كمتغيرا

و في هذه الطريقة هناك متغيرات ال بد من معرفتهـا، فمـثال زيـادة في الربع الثاني من السنة بالمقارنة مع الربـع األول، % ١٠المبيعات ب

فهل هذه الزيادة ناتجة عن النمو الطبيعي، رواج اقتـصادي دوري، تغيـر :ن دراسة التغيرات التاليةموسمي، لذا ال بد م

و هي تعكس التغيرات في سلوك الظاهرة في المدى الطويل نسبيا، و و يمكن التعبير عن االتجاه العام بالمعادلة . تأخذ اتجاها صعوديا أو تنازليا

:التالية



١٤٧

:حيث

الطلب على السلعة في السنة ز:ط

يمثل حجم الطلب الذي ال يتغيرالمعامل الثابت الذي : أ

معامل متغير الزمن:ب

الزمن و هو ممثل بالسنوات: ز

و هي التغيرات الحادثة في الطلب و التي تكرر نفسها خالل وحدة من الزمن كزيادة الكميات المباعة من سـلعة مـا خـالل مواسـم األعيـاد و

.المناسبات

و . التغيرات التي تحدث في الطلب خالل فترة ال تتعدى الـسنة و هي هذا النوع من التغيرات أكثر وضوحا في االقتصاديات الرأسمالية التي ترتبط باقتصاد السوق و مدى الحالة االقتصادية سواء كانت فـي حالـة رواج أو

.كساد

:الشكل التالي يبين لنا كل التغيرات بالنسبة لالتجاه العام

ب ز+ أ = ط ز



١٤٨

و هي التغيرات المفاجئة و التي ليس لها صفة االنتظام، و هي تحدث .لظروف غير متوقعة

:و لقياس االتجاه العام نستعمل الطرق التالية

تمهيد المنحنى باليد -

المتوسطات المتحركة -

شبه المتوسطات -

المربعات الصغرى -

خط االتجاه العام ب ز + أ = ط ز

الطلب

٢٠٠٠ ٢٠٠١ ٢٠٠٢ ٢٠٠٣ ٢٠٠٤

التغیرات الدوریة

التغیرات الموسمیة

*

*

التغیرات العشوائیة

الزمن

تأثر خط االتجاه العام بالتغيرات الدورية و الموسمية": ٧"المنحنى



١٤٩

إن قياس االرتباط يعتمد على قياس العالقة بين متغيرين أو أكثر، و تحديد .اتجاهها

و التحليل هنا يقوم على أساس وجود متغير تابع و مستقل، فالمستقل سيبقى في اتجاهه المتغير التابع، فعنـد تحديـد العالقـة الرياضـية بـين

.يانات المتغير المستقل، فإنه يتم معرفة المتغير التابعالمتغيرين و بمعرفة ب

فإذا كانت المبيعات تتأثر مثال بعدد السكان، فتحديد هذه العالقة كميـا .يمكن من التنبؤ بالمبيعات و ذلك بمجرد معرفة عدد السكان

تندرج مقاييس االرتباط بين البسيط و الجزئي و المتعدد، و ذلك على :النحو التالي

person product moment"معام ل بیرس ون لالرتب اط الب سیط -correlation ":

هو أسلوب للقياس الكمي للعالقة بـين المتغيـرات المـستقلة كعـدد السكان، ثمن السلعة و المتغير التابع و هو المبيعات، و هذا األسلوب يعتبر

تبـاط كخطوة أولية يتم االعتماد عليها في حساب و تقـدير معـامالت االر .الجزئي و المتعدد

:multiple correlation coefficient معامل االرتباط المتعدد -و أهمية هذا المعامل تتجلى في تحديده للعالقة بين المبيعات و العوامل التي تؤثر فيها مجتمعة، أي تأثر المبيعات بعدد من المتغيرات مع بعـضها

.البعض، و مبيعات الشركة تتأثر بثمن السلعة

و يتأثر ثمن السلعة بدوره بالمستوى العام لألسعار و أسـعار الـسلع .البديلة



١٥٠

:partial correlation cœfficient معامل االرتباط الجزئي -

هذا المعامل يساعد على توضيح أثر العوامل المؤثرة في المبيعات، و العمل ذلك باستبعاد أثر العوامل األخرى و اإلبقاء على عامل واحد فقط و

على معرفة تأثيره بمفرده على المبيعات كتحديد العالقة بين كمية المبيعات و ثمن السلعة، و ذلك بإلغاء العوامل األخرى، كالمستوى العام لألسعار، و

.أسعار السلع البديلة

أما من الناحية اإلحصائية و مقاييس االرتباط المحصل عليها تفيد في ير أو أكثر و بين المبيعات، و هذه المعرفـة ال معرفة درجة العالقة بين متغ

.تفيدنا كثيرا إال إذا تمكنا من استخدامها في التنبؤ بقيمة المبيعات

أما بالنسبة لخطوط االنحدار فهي تحقق لنا الفائدة التي نرجوها مـن دراستنا للعالقة بين مبيعات الشركة و العوامل المؤثرة فيها، و هي تصور

جبري و على ضوء هذه العالقات االرتباطية، يكون لدينا في شكل بياني أو .ثالث نماذج لالنحدار

*linear regression

و هذا النموذج يستعمل عندما تكون العالقات بـين المتغيـرين علـى :صورة خطوط مستقيمة، أي تربطها معادالت الدرجة األولى للخط المستقيم

:حيث

X :غير مستقل مت

y : متغير تابع

Y = a + bx



١٥١

a, b :ثوابت يتم تحديدها

*multiple linear regression

و هذا النموذج يستعمل عندما يكون هناك أكثر من متغيـر مـستقل، و تربطهم جميعا عالقات خطية، و ) المبيعات(يعتمد عليهم المتغير التابع

:الشكل التاليتكون المعادلة من

:حيث

a, b١, b٢, ……..bnثوابت يتم تحديدها .

*non linear regression

و هذا النموذج يستعمل عندما يكون هناك عـدة متغيـرات تربطهـا ببعضها البعض عالقات غير خطية، و ذلك على شكل منحنيات، و كل هـذه

.لحاسبات اآلليةالنماذج فال بد من استعمال ا

:و هذه الطرق تسمى أيضا الطرق البسيطة، و التي يمكن حصرها في

و هذه الطريقة تعتمد على بيانات سابقة، حيث يقوم القائم بالدراسـة اكتشاف العوامل التي تؤثر في حجم على تحليل تلك البيانات، و العمل على .المبيعات، و التي يكون تكرارها مستمر

فإذا كان مثال اإلقبال على شراء األجهزة الكهرومنزلية فـي الفتـرات السابقة مرتبط بسياسة البيع بالتقسيط ، فإن إدارة المشروع لن تتمكن من

Y = a١+b١x١+b٢x٢+…………+bnxn



١٥٢

جاهـات الدولـة التنبؤ بمستوى المبيعات في السنة المقبلة إال إذا عرفت ات بالنسبة لسياسة البيع بالتقسيط و لكن هذه الطريقة ال يمكن االعتماد عليها بنسبة كبيرة، خاصة بما يتعلق بالتغير المستمر لتـشريعات الحكومـات و

.مواقفها

يف المـسئولين يتم تقدير الطلب على منتجات المشروع، من خالل تكل القائمين عليه بالتنبؤ لحجم الطلب المتوقع على المنتج خالل الفترة الزمنية المقبلة، و ذلك باالستناد إلى بيانات و معلومـات متاحـة لـديهم، و ذلـك

على خبرتهم الشخصية الطويلة في ذلك الميدان ، كما أنه يمكـن دباالعتما .توفرين لديهاللمؤسسة االستفادة من رأي رجال البيع الم

:و يمكن لنا توضيح الطرق المستعملة في تقدير الطلب بالشكل التالي



١٥٣

طرق تقدیر الطلب

الطرق االقتصادیة

الطرق اإلحصائیة و الریاضیة

الطرق التي تعتمد على الخبرة

و التقدیر الشخصي

طریقة متوسط

االستھالك للفردالحالي

مرونة الطلب السعریة و الدخلیة

المقارنات التاریخیة

االعتماد على تحلیل

و خبرة رجال

طریقة تحلیل و االنحدار االرتباط

طریقة تحلیل السالسل الزمنیة



١٥٤

تحدید معالم خطة المبیعات: المطلب الثانيال بد أن تتوفر لدى المؤسسة خطة مبيعـات تـساعدها علـى طـرح منتجاتها في األسواق، و هذه الخطة تحتـوي علـى مجموعـة مبـادئ و

:سياسات ال بد على الشركة من القيام بها، و نذكرها في ما يلي

I

تؤثر السياسة التسعيرية على ايرادات الشركة ، بحيث أنه عند تسعير : إستراتيجيتينالمنتجات يتم وفق

و هذه االستراتيجية تقوم على أساس بيع المنتجات للـسوق بـسعر رتفع ، اخذين بعين االعتبار مجموعة المستهلكين القادرين على دفع ذلك م

السعر ، ذلك ما يضمن دخول مهمة و بسرعة كبيرة، و ذلك لـدفع نفقـات البحث و التطوير المستعملة في تطوير التكنولوجيا المـستعملة فـي تلـك

.السلعة

تقوم على أساس بيع المنتجات للـسوق بـسعر و هذه االستراتيجية منخفض ، و ذلك ليكون في متناول المستهلكين بكل شرائحه ، و ذلك مـن

.اأجل رفع مستوى المبيعات الحق

:و عليه فالسياسة التسعيرية للشركة ال بد أن تتضمن على

. تحديد السعر المناسب من وجهة نظر المستهلك-

. و ذلك لوضع سعر منافس لهم التعرف على أسعار المنافسين-

. تحديد أنواع الخصوم الممنوحة و سياستها-



١٥٥

II

:و هذه السياسة تشمل على ما يلي

. تحديد أنسب الوسائل اإلعالنية التي تضمن أعلى تغطية-

. تحديد األفكار اإلعالنية المستخدمة في اإلعالن-

فـي رلتي يمكن استخدامها للتأثي تحديد أنسب وسائل تنشيط المبيعات و ا - .المستهلك

. تحديد طريقة عرض السلعة في المتاجر-

تحديد المهام المطلوبة من رجال البيع، و ذلك حسب ظـروف الـسوق - .المستخدم

III

:و هذه السياسة ال بد من أن تتضمن على

. تحديد قنوات التوزيع المناسبة للمنتج-

.ت التوزيع بالنسبة للمشروع أهمية مؤسسا-

ما هو حجم النفقات الواجب تحملها لتطوير و تكثيف قنوات التوزيع؟-

ما هي المساعدة التي سيقدمها الوسطاء للمؤسسة؟-

IV

ال بد أن تقوم المؤسسة بتحديد خطة األجور من حيث ما إذا كان إتباع ت أو األجر بالعمولة، باإلضافة إلى تصميم نظام حوافز سليم نظام األجر الثاب

.لرجال البيع و ذلك لدفعهم إلى العمل بدقة



١٥٦

:خالصــــــــة

للدراسة التسويقية أهمية كبيرة في سلسلة دراسات الجدوى، و ذلـك :للدور الهام للمعلومات التي توفرها للدراسات الالحقة، و عليه نستنتج أن

لب على منتجات المشروع باستعمال عدة طـرق، فمنهـا يتم تحديد الط - .اإلحصائية و منها الرياضية و االقتصادية

التعرف على أذواق المستهلكين من خالل جمع البيانات باستعمال عـدة - .طرق شائعة و تقليدية

استعمال سياسة ناجعة في خطة المبيعات ، سواء مـن خـالل اختيـار -خالل وسائل اإلعالن المتبعة للتعريف سياسة تسعير المنتجات ، أو من

بالسلعة ، أو من خالل منافذ التوزيع المستعملة و التي يجب أن تتمتع .بالسرعة في إيصال السلعة للسوق

ال بد أن تكون هذه الدراسة دقيقة، و ذلك ألن المعلومـات المـستنتجة -الت منها يتم استعمالها في تقدير المواد األولية المـستعملة و عـدد اآل

.الواجب توفرها

فـي رومنه تأثيرها في الدراسة التمويلية للمشروع ، و منـه التـأثي - .إيرادات الشركة



١٥٨

الفصل الخامس

دراسة اجلدوى الفنية واهلندسية للمشروع االستثمار



١٥٩

:متهيــــــــد

تعتبر دراسة الجدوى الفنية العمود الفقري و المحور األساسي لدراسة دوى االقتصادية، فهي تمثل نقطة البداية في عملية تقـديرات التكـاليف الج

. المستعملةاالرأسمالية، المصروفات و التكنولوجي

كما أن الدراسة الفنية تهدف إلى إثبات جدوى المشروع فنيا، أي مدى وجود و توفر المقومات األساسية لنجاحه، و ذلك من الناحيتين التقنيـة و

.الهندسية

أن التكنولوجيا المختارة الستعمالها في العملية اإلنتاجية هـي و على .األمثل فنيا و اقتصاديا لتحقيق أهداف المشروع

:و لقد قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى أربعة مباحث وفق الشكل التالي



١٦٠

II – تحدی د الق درة اإلنتاجی ة و التكنولوجیا المختارة

تحدید الطاقة اإلنتاجیة * ا المستعملةتحدید التكنولوجی* مفھوم التكنولوجیا و أھمیتھا- نقل التكنولوجیا-

III –تخطیط العملیة اإلنتاجیة التخطیط الداخلي للمشروع * تحدی د الم ساحات المطلوب ة -

لآلالت و العمالة تحدید ھندسة مباني المشروع - تحدید احتیاجات المشروع* تحدید االحتیاجات من األث اث و -

وسائل النقل تحدی د االحتیاج ات م ن الم واد -

األولیة تحدی د االحتیاج ات م ن الی د -

العاملة

IV – التك الیف االس تثماریة و تكالیف التشغیل

التكالیف االستثماریة* االستثمار المبدئي- رأس المال العامل- تكالیف التشغیل*

I – تحدی د موق ع المشروع

درجة التوطن*العوام ل الم ؤثرة ف ي *

ر موقع المشروعاختیا العوامل االقتصادیة- العوام ل الغی ر -

االقتصادیة

دراسة الجدوى الفنیة



١٦١

المبحث األول حتديد موقع املشروعمه فهو يحتاج إلى موقع إن المشروع االستثماري أي كان نوعه وحج

جغرافي إلنشائه، وعملية اختيار هذا الموقع تحتاج إلى دراسـة الموقـع، وذلك من ناحية توفر العوامل المستعملة في العمليـة اإلنتاجيـة، وعلـى

.تحليالت التكلفة والعائد من كل بديل

درجة التوطن: المطلب األولمن صناعة معينة، إلى تقارن درجة التوطن بين نصيب اإلقليم النسبي

نصيبه النسبي من النشاط االقتصادي، ويحسب معامـل التـوطن بالعالقـة :التالية

إذا كان الناتج أكبـر مـن : فمن خالل هذه العالقة نجد الحاالت التالية الواحد، فذلك يعني أن اإلقليم يتوفر على الصناعة المراد القيام بها بكميات

.وطنة بشكل كبير في هذا اإلقليمكبيرة، أي أن تلك الصناعة مت

لذا ينصح المستثمر بعدم إنشاء مشروعات جديدة من هذه الـصناعة .في هذا اإلقليم

=ن ــل التوطــمعام

العمال في صناعة معينة في اإلقليم عدد العمال في كل الصناعات في اإلقليمعدد

ـــــــــــــــــــــ / ـــــــــــــــــــ

عة عدد العمال اإلجمالي في االقتصاد الكلي مجموع عدد العمال في هذه الصنا



١٦٢

إذا كان الناتج أصغر من الواحد، فذلك يعني أن اإلقليم ال يتوفر علـى النصيب المتعادل من الصناعة المراد القيام بها، أي أن هذه الصناعة غيـر

هذا اإلقلـيم ،وعليـه ينـصح المـستثمر بإنـشاء متوطنة بشكل كاف في .مشروعات جديدة من هذه الصناعة في هذا اإلقليم

العوام ل الم ؤثرة ف ي عملی ة اختی ار موق ع : المطل ب الث اني المشروع

يمكن لنا التمييز بين نوعين من العوامل المؤثرة في عملية اختيار موقـع :المشروع وهي

.العوامل االقتصادية

.غير اقتصاديةالعوامل ال

I

:وهذه العوامل تتمثل في

فالقرب من مصادر مواد الخام يوفر للمشروع تكاليف النقل باإلضافة إلى حصوله على أفضل المواد ، وهذا القرب يكون مهمـا جـدا بالنـسبة

تستعمل مواد تستخرج مـن للمشاريع التي تستعمل مواد ثقيلة الوزن ، أو المناجم كالحديد و الفحم و اإلسمنت ، والتي تكون تكاليف نقلها من مكـان استخراجها إلى موقع المشروع كبيرة جدا، هذا ما يجعل المشروع يحقـق وفورات خارجية من المواد الخام ، باإلضافة إلى تعدد الموردين في مواقع

.جغرافية متعددة



١٦٣

فهذا العامل تزيد أهميته بالنسبة للمشروعات التي تلزمها كميات كبيرة من الوقود والكهرباء ، فالمشاريع التي تكون بعيدة نـسبيا عـن مـصادر الوقود تضطر إلى تحمل تكاليف نقل الوقود إليها ، والتي تكون كبيرة جدا

اج إلى كميات كبيرة من الميـاه ، ونفس الشيء بالنسبة للمشاريع التي تحت كالصناعات الغذائية ، األمر الذي يجعل توفر المياه بموقع المـشروع مـن

و الهامة جدا بالنسبة للمستثمر ، لكي ال يتحمل تكاليف نقل ةاألمور الحيوي .المياه من مصادر توفرها إلى موقع المشروع

ر يبحث على أماكن توفر اليد العاملة ، وذلـك مـن ناحيـة فالمستثممهارتها في العمل ، ووفق التخصصات المطلوبة في المشروع بمـستويات األجور المناسبة للمستثمر، مع توافر النقابات التي تقدم خدمات عماليـة ، مع التركيز على انتظام العمل وخطوط اإلنتاج من خالل العمل على تخفيض

ابات بين العمال، ولتنمية مهارات العمال البد من تـوفير مراكـز عدد الغي .التدريب والتأهيل ،وذلك لرفع مستوى العمال اإلنتاجي

و يقصد بالبنية األساسية قنوات المياه و الصرف الـصحي والطـرق ت هذه البنية األساسية والمرافق الصناعية كلما زادت الرئيسية، فكلما توفر

باإلضافة إلى ذلك ، مدى توفر أو قرب المـشروع مـن . من أهمية الموقع المشروعات القائمة بنفس الموقع ،باإلضافة إلى مدى استفادة المشروع من



١٦٤

تلك المشروعات القائمة بنفس الموقع، وهذا ما يدخل في إطـار عالقـات .تصادي بين المشروعاتالتشابك االق

فتكلفة األراضي تختلف من منطقة ألخرى ،فهذه التكلفة نجدها مرتفعة في المناطق الحضرية و منخفضة في المناطق النائية ، فهذا العامل له تأثير كبير عند اختيار الموقع في التجمعات الحضرية الجديدة ، كمـا أنـه عنـد

دراسة مدى كفاية مساحة األرض للقيام بالمشروع دراسة األرض البد من ، وما مدى قابليتها للتوسع مستقبال،باإلضافة إلى ذلك فالبد مـن دراسـة الخواص الطبوغرافية لألرض ، وذلك من ناحية مدى تحمل التربة ألنـواع أو نوع المنشآت و المباني المزمع إنشائها ،خاصة إذا كان المشروع مـن

.الصناعات الثقيلة

هناك منتجات ال تتحمل نقلها لمسافات طويلة حتى تصل إلى المستهلك النهائي، وذلك لسرعة تلفها، ذلك ما يجعل قرب المشروع من مواقع أسواق التصريف ذو أهمية كبيرة ، وذلك لتجنب مصاريف النقل وإمكانيـة تلـف

.قديم خدمات أفضل للمستهلكين مع ت المنتجات

كما أن المستثمر عند اختياره لموقع المشروع فهو يأخذ بعين االعتبار مدى توفر الموقع على التسهيالت المتعلقة بوسائل النقل كالسكك الحديدية

.و المواني إذا كانت المنتجات قابلة للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم

لمشروعات التي تحتاج إلى سيولة نقدية كبيرة، فهي تفضل التوطن فابالقرب من مصادر رأس المال وذلك بغية الحصول على تسهيالت ائتمانيـة



١٦٥

و مصرفية من البنوك وهيئات التمويل، وذلك من خالل القروض المقدمـة .لها عند الحاجة إليها

ت الحـضرية ، الـوزارات والمـصالح الحكوميـة ونقصد بـالوفورا واإلدارات ومؤسسات التوريد ، فقرب المشروع منها تنـتج عنـه مزايـا إيجابية كسرعة تخليص األوراق الرسمية من طرف المصالح الحكوميـة و الرسمية، وسرعة وصول الطلبيات من طرف الموردين ، هذا من جهـة ،

قع الحضرية قد تتميـز بالـسلبيات ولكن من جهة ثانية نجد أن هذه الموا كارتفاع سعر األراضي في تلك المناطق الحضرية ، وبالتالي فالبد من تحليل .التكلفة و العائد بين البدائل وذلك لمعرفة وتحديد الوزن النسبي لهذا العامل

II

:هذه العوامل تتمثل في

فهذا العامل تزداد أهميته بالنسبة للمشروعات السياحية و الصناعات التي تتأثر بالعوامل الطبيعية، كتفضيل بعض المشروعات للمواقـع التـي

.تكون قريبة من مصادر المياه كالصناعات الغذائية

ـ ي اختيـار موقـع كما أنه للتضاريس ونوعية التربة أهمية كبيرة فالمشروع، وذلك نتيجة تفاوت التكاليف اإلنشائية من موقع ألخـر، وذلـك الختالف طريقة تنفيذ األساسات و المواد المستعملة في البناء، إضافة إلـى

.االختالف في مدة اإلنجاز من مشروع آلخر



١٦٦

أن تكـون عبـارة عـن اإلعفـاءات هذه التيسيرات و الحوافز يمكن الضريبية المقدمة من طرف الدولة وذلك لصالح المشاريع المنجـزة فـي

.مناطق معينة تحددها الدولة

تكون عادة بهدف إنماء مناطق جغرافية نائيـة ، أو توهذه التيسيرا بتخفيض نسبة البطالة في مناطق جغرافية أخرى وذلك من خـالل تـشغيل

في تلك المنطقة ولذلك نجد في ة لليد العاملة المتوفر المشروع االستثماري بعض األحيان أنه ال تعطى موافقة القيام بالمشروع االستثماري إال إذا كان موقع اإلنشاء تابع لمناطق معينة تحددها الدولة أو وكالة االستثمار لذا البد

ف على المستثمر حساب العائد من تلـك الحـوافز االسـتثمارية و التكـالي .اإلجمالية للقيام باالستثمار في تلك المناطق

عند بحث المؤسسات عن مواقع مالئمة للقيام بمشاريعها، فهي تأخـذ بعين االعتبار االستقرار األمني والسياسي ومدى توافرهمـا فـي الموقـع

.المختار

ة طردية ،لذا فالبـد مـن لكن العالقة بين العائد والمخاطرة هي عالق حساب العائد المتوقع عند المخاطرة باالستثمار في موقع ال يتـوفر علـى االستقرار األمني و السياسي والشكل التالي يبين لنا العوامل المؤثرة فـي

.اختيار موقع المشروع



١٦٧

توفر مصادر الطاقة

والكھرباء

القرب من مصادر المواد الخام

درجة التوطن

العوامل الطبیعیة و الظروف المناخیة

توفر الید العاملة

توفر البنیة األساسیة

لفة األرضتك

خدمات النقل والقرب من

أسواق التصریف

القرب من رأس المال

توافر التیسیرات وحوافز االستثمار

االستقرار السیاسي و األمني

العوامل الغیر اقتصادیة

العوامل المؤثرة في اختیار موقع المشروع

العوامل االقتصادیة

الوفورات الحضریة

العوامل المؤثرة في عملية اختيار موقع المشروع": ٨"الشكل



١٦٨

المبحث الثاني ارةحتديد القدرة اإلنتاجية و التكنولوجيا املخت

لكي يواجه المشروع الطلب المتوقع على منتجاته عبر سنوات عمره االفتراضي، فالبد أن يقوم بتحديد قدرته اإلنتاجية األكثر اقتـصادية ، مـع

.تحديد التكنولوجيا الواجب استعمالها و المساعدة في عملية اإلنتاج

تحدید الطاقة اإلنتاجیة: المطلب األولحجم أو عدد الوحـدات التـي يمكـن : " بأنها تعرف الطاقة اإلنتاجية

إنتاجها خالل فترة زمنية معينة، و التي تعتبـر كمقيـاس لقـدرة النظـام اإلنتاجي على تلبية احتياجات الزبائن من السلع والخدمات و التـي تقـاس سواء بعدد ساعات التشغيل أو بعدد اآلالت المستعملة في اإلنتاج خالل فترة

".زمنية معينة

حجم اإلنتاج المتولد في مدة معينة، " االقتصاديون فيعرفونها بأنها أماوذلك عند أدنى تكلفة إنتاجية ومتوسطة ممكنة، و اعتمادا علـى أسـلوب

":إنتاجي معين

:ولذا يمكن التفرقة بين

وهي تعني أقصى حجم لإلنتاج يمكن أن يحصل عليه المشروع في ظل ام الكامل لكل اإلمكانيات المادية والبشرية وتوافر مستلزمات اإلنتاج االستخد

.ودون أي معوقات في العملية اإلنتاجية



١٦٩

وهي تعني حجم اإلنتاج الذي يمكن الحصول عليه عمليا في مختلـف الظروف السائدة، أو هي الطاقة القصوى مـستبعدا منهـا االختناقـات أو

.عوقات في مراحل اإلنتاجالم

والتـي Exess capacityوهي تشمل الطاقة الزائدة أو الـضائعة ـ ةتترجم وجود إمكانيات أكبر من االستخدامات أو هي الطاقة العاطلة نتيج

وجود عطل في بعض اآلالت أو نتيجة تخفيض في حجم اإلنتاج نتيجة نقص .مشروع الجاتفي الطلب على منت

وعليه فالبد على القائمين بدراسة الجدوى العمل على تحديـد حجـم اإلنتاج الذي يؤدي إلى أفضل تشغيل اقتصادي للمشروع أي حجم اإلنتـاج الذي يمكن أن يعمل عنده المشروع دون التعرض إلى المخاطر ، ويمكـن

.حساب ذلك الحجم من اإلنتاج باستعمال نقطة التعادل

هي تعبر عن أقل مستوى إنتاجي يمكن السماح به الستخدام الطاقـة و .اإلنتاجية للمشروع

:ويتم تحديد نقطة التعادل رياضيا بالعالقة التالية

جمالي التكاليف الثابتةإ A)( .………… ــــــــــــــــ= نقطة التعادل

إجمالي التكاليف المتغيرة ـــــــــــ-١

إجمالي المبيعات



١٧٠

:كما أنه يمكن لنا استخدام العالقة التالية

يمكن لنا تحديد نقطـة التعـادل بيانيـا (B) و (A) فوفق العالقتين اليةبالعالقة الت

التكاليف الثابتة

.…………(B)ـــــــــــــــــــ= نقطة التعادل

التكلفة المتغيرة للوحدة – ثمن بيع الوحدة

منطقة الربح

منطقة الخسائر

خط التكلفة الكلیة

التكالیف الثابتة

التكالیف المتغیرة

نقطة التعادل

التكالیف

المبیعات

تحديد نقطة التعادل بيانيا": ٨"المنحنى تحديد نقطة التعادل بيانيا



١٧١

أما الطريقة الرياضية الثانية التي يمكن بواسطتها تحديـد نقطـة التعـادل :وهي

:لدينا

.فاإليراد المتوسط هنا يمثل لنا سعر البيع المتوقع

:ووفق هذه الطريقة يصبح تحديد نقطة التعادل بيانيا كما يلي

السعر= ومنه اإليراد المتوسط

:ولدينا

التكلفة الثابتة ــــــــــــــــــــــ= حجم التعادل

التكلفة المتوسطة المتغيرة – اإليراد المتوسط

التكلفة المتغيرة الكلية ـــــــــــ= متوسطة المتغيرة و التكلفة ال

عدد الوحدات المنتجة

السعر x اإليراد الكلي كمية المبيعات

ــــــــــــ= ـــــــــ = راد المتوسط اإلي حجم المبيعات كمية المبيعات

التكلفة الكلية ـــــــــ= المتغيرة الكلية التكلفة

الكمية



١٧٢

ـ بالنـسبة افهذه التكلفة تتناقص باستمرار كلما زاد حجم اإلنتاج، أمـ مـع كلإليراد المتوسط فهو يبقى ثابت مهما تغيرت كمية المبيعـات، وذل

.افتراض خطية دوال اإليراد و التكاليف

:و عليه نجد حالتين

ية، أقل إذا كان حجم اإلنتاج الواجب الوصول إليه وفق الدراسة التسويق -من حجم التعادل، فذلك يعني أننا في منطقة الخسارة، و عليه ال بد من

.توقف الدراسة و رفض المشروع

إذا كان حجم اإلنتاج الواجب الوصول إليه وفق الدراسة التسويقية أكبر -من حجم التعادل فذلك يعني أننا في منطقة الـربح و عليـه تـستكمل

.دراسة الجدوى االقتصادية

التكالیف

المبیعات

نقطة التعادل

التكلفة المتوسطة الكلیة

اإلیراد المتوسط

تحديد نقطة التعادل بيانيا": ٩"المنحنى



١٧٣

تحدید التكنولوجیا المختارة: لب الثانيالمط

بمـا " حزمة من المعلومات "التكنولوجيا حسب عناصرها المتداولة هي -تحتويه من مخترعات و ابتكارات و عالمات تجارية و حقوق الملكيـة

وKnow How الصناعية األخرى، و التي تتناول المعرفـة الفنيـة . إلنتاج السلع و الخدمات و تسويقهاةالمهارات الالزم

التكنولوجيا حسب التشريعات المتعلقة باالستثمار و نقل التكنولوجيا - - :هي

التطبيق العملي على نطاق تجاري أو إنتاجي أو خدمي لالستكـشافات "و االختراعات و االبتكارات المختلفة و التي يتمخض عنها البحث العلمي و

ة، للمساعدة في التوسع السريع في اإلنتاج و تحسين مستواه و العمل الخبرعلى خفض التكاليف بأكبر نسبة ممكنة باإلضافة إلى العمـل علـى إتاحـة

".مجموعات متزايدة من السلع على نطاق واسع و بأسعار معقولة

:و عليه

فلقد أصبحت التكنولوجيا تعتبر من أهم العناصر الموجودة في خطـط ية االقتصادية و التي هي عبارة عن مشاريع استثمارية ضخمة، بحيث التنم

أنه هناك دراسة حديثة تؤكد أن التكنولوجيا تساهم في اإلنتاجيـة بنـسبة من مجموع مساهمة كل العناصر الداخلـة فـي عمليـة % ٧٥تصل إلى

التنمية االقتصادية التي تتبعها الدولة، ذلك ما يعكس األهميـة الكبيـرة و .الغة للتكنولوجيا في العملية اإلنتاجيةالب

من الركائز الثالثة التي يستند إليها التطـور كما أن التكنولوجيا تعتبر. االجتماعي و االقتصادي للدول النامية وذلك مع عنصري التجارة والتمويل



١٧٤

في دولة مـا بالنـسبة croissance tauxولذا أصبح قياس معدل النمو إلى االختالف في الخبـرة العمليـة، فـي العلـم و لغيرها من الدول يرجع

.التقنية

كما أن األهمية الكبيرة والبالغة للتكنولوجيا تظهر من خالل القـانون : والذي ينص على أنه ١٩٨٠األمريكي للتكنولوجيا الصادر لسنة

تتيح االبتكارات والتجديدات التكنولوجية، الفرصة لرفـع مـستوى " احي االجتماعية واالقتـصادية وتقويـة اإلنتاجيـة المعيشة وذلك من النو

جديدة توفر المزيـد مـن تللقطاعين الحكومي والخاص، وإنشاء صناعا فرص العمل، وتحسين الخدمات العامة وتدعيم القوة التنافـسية لمنتجـات

".الواليات المتحدة في األسواق العالمية

ا البد من القيام باختيار التكنولوجيا المناسبة أوال، قبل نقل التكنولوجي والتي ترتبط عملية اختيارها بنوعية المنتج و الموارد المتاحة للمـشروع إضافة إلى مدى قدرة المشروع على تدريب اليد العاملة الموفرة له وفـق هذه التكنولوجيا ، وبالتالي فعملية المفاضـلة بـين البـدائل التكنولوجيـة

حة البد أن تكون وفق الموارد البشرية والفنية واالقتصادية المتـوفرة المتا .لدى المشروع، مع األخذ بعين االعتبار البيئة والعمل على المحافظة عليها

فالشركات الدولية نجدها تستعمل أحدث وآخـر مـا توصـلت إليـه االختراعات التكنولوجية، وذلك لكي تقوي أنشطتها االقتصادية، وما يضمن لها على المستوى الدولي تحقيق مزايا اقتـصادية تقـوي مـن قـدراتها

.التنافسية ضد الشركات األخرى

:وعليه فإن نقل التكنولوجيا يطلق على



١٧٥

البيع و الترخيص لجميع أشكال الملكية الـصناعية، وذلـك باسـتثناء -العالمة التجارية أو الصناعية أو عالمات الخدمة أو األسماء التجارية

.لم تكن جزءا من صفقات نقل التكنولوجياما

توفير المعرفة العلمية و الخبرة الفنية على شكل دراسـات جـدوى أو - .وصفات تركيب مواء معينة، أو تصميمات هندسية أساسية و تفصيلية

مساهمة المتخصصين في تقديم المشورة الفنيـة واإلداريـة وتـدريب - .العاملين

. المؤسسات وبرامج الحاسب اآلليالخدمات الخاصة بتشغيل وإدارة -

.المساعدة الفنية المقدمة في شتى المجاالت -

كما أننا نالحظ في بعض األحيان أن الدول المتقدمة هي التي تعـرض .على الدول المتخلفة نقل تكنولوجيتها إلى تلك البلدان

كعرض الواليات المتحدة األمريكية بعض آليات الدعم التقنـي التـي مها لفائدة المؤسسات الجزائرية وذلك بغية تطوير تكنولوجيات يمكن أن تقد

.المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

:وتتم عملية نقل التكنولوجيا بالطرق التالية

اإلذن لمنشأة وطنية باستعمال حق مملـوك " يقصد بترخيص االستغالل الصناعة أو تصميما وضعه لمشروع أجنبي، قد يكون طريقة استحدثتها في

آللة أو اختراع معين، كان ذلك حق مشمول أو غيـر مـشمول بالحمايـة ".المقررة للملكية الصناعية



١٧٦

الـشركة (وفي هذا النوع من أنواع نقل التكنولوجيا يـتم المـرخص الطـرف المـورد ( بمنح إذن للمرخص له ) الحائزة للحق أو التكنولوجيا

. أو استغالل التكنولوجيا المملوكة للمرخصباستعمال) للتكنولوجيا

وفي هذه الطريقة يقوم صاحب التكنولوجيا بتجهيز مجمـع صـناعي وتسليمه جاهزا للتشغيل إلى الطرف المحلي أو المستورد للتكنولوجيا، وفي

لمعدات هذا النوع يتحمل الطرف األجنبي كافة االلتزامات المتمثلة في تقديم ا والتشييد وتقديم المعارف الفنية للطرف المحلي ، وذلك ليكون قادرا علـى

.إدارة المصنع أو المشروع

من أهم األسباب المؤدية إلى حدوث هذا التعاون هو نوع العالقة بين والدول ادول الحائزة للتكنولوجيالمشروعات المتعددة الجنسيات، أي بين ال

المستوردة لها، والتي تتسم باالضطراب والخالف وذلك نتيجة االختالف في .أهدافهما

تحقيق السيطرة الكاملة والتامـة فهدف الدول الحائزة للتكنولوجيا هوعلى المشروع المستثمر فيه، وذلك بغية تعظيم هامش الـربح واسـتمرار

لة المستوردة للتكنولوجيا، فيتمثل في العمل علـى المشروع، أما هدف الدو األجنبي إلـى فتحقيق أهداف التنمية وتقليل التكلفة ، ذلك ما يؤدي بالطر

إظهار مرونة في التعامل والقبول بالدخول كطرف في المشروع المشترك ، وذلك بحصته والمتمثلة في التكنولوجيا التي يجلبها معه، وجزء من رأس

م للمشروع باإلضافة إلى أنواع مـن اآلالت الالزمـة لإلنتـاج المال الالز .باإلضافة إلى معرفته الفنية



١٧٧

أما الطرف المحلي فيدخل بحصته والمتمثلـة فـي معرفتـه بالبيئـة االقتصادية وكل التغيرات التي قد تحدث فيها ، باإلضافة إلى درايته الكاملة

ى توفير وسـائل وقنـوات بالسوق المحلي وكيفية التأثير فيه ، والعمل عل التوزيع الالزمة واأليدي العاملة الماهرة ، والغير ماهرة ،وجزء من رأس

.المال الالزم

" .زواج المصالح "هذا النوع من المشروعات يطلق عليها اسم

المبحث الثالث ختطيط العملية اإلنتاجية

إن أي مشروع استثماري البد من أن تتوفر لديه مجموعـة رسـوم دسية تبين له كيفية إنشاء المباني والتصميمات الداخلية لهـا، وكيفيـة هن

ترتيب اآلالت وفقا للعمليات اإلنتاجية الواجب القيام بها، ومنه تحديد كافـة .المستلزمات الضرورية للعملية اإلنتاجية

التخطیط الداخلي للمشروع: المطلب األولي بموجبها يتم تحديد مـا يمكننا تعريف تخطيط اإلنتاج أنه العملية الت

مكـائن ، «يجب القيام به في المستقبل وذلك من خالل تحديد التـسهيالت المطلوبة لإلنتاج إضافة إلـى وضـع الخطـط التفـصيلية لهـذه " أجهزة

.التسهيالت، وكيف يمكن أن تستخدم لتصنيع منتجات معينة

إلدارة وتخطيط اإلنتاج هي عملية متتابعة مـن اإلدارة العليـا إلـى ا :الوسطى ثم إلى اإلدارة السفلى وذلك وفق الشكل التالي



١٧٨

يتم تحديد العمليات اإلنتاجية الواجب القيام بها فنيا بأسـلوب اإلنتـاج اإلنتاج بالدفعات واإلنتاج بوالذي ينقسم إلى أسلوب اإلنتاج بالطلب، وأسلو .ذلكالمستمر، وعلى نوعية التكنولوجيا المختارة ك

فتحديد العمليات اإلنتاجية يعني مخطـط سـريان العمليـات للمنـتج product flow chart والتي نقصد بها تدفق المنتج أو السلعة، والتـي

:اإلدارة العلیا الرئیس - نائب الرئیس - المدراء -

العامون

:اإلدارة الوسطى مدراء الوظائف الرئیسیة - مدراء خطوط اإلنتاج -

:اإلدارة السفلى مدراء الوحدات - المشرفون - كبار العمال -

تخطیط استراتیجي* تحدید كیفیة سعي المؤسسة -

ة نحو األھداف البعید المدى و وفق الموارد المتاحة

تخطیط متوسط المدى*

تخطیط قصیر * المدى

توضیح كیفیة -إنجاز المھام

المحددة

اإلدارةعملية تخطيط اإلنتاج في ": ٩"الشكل



١٧٩

تحدد العمليات الواجب إجراؤها على السلعة المطلوبة من المراحل اإلنتاجية .المتتابعة

الواجـب توفرهـا فبعد تحديد العمليات اإلنتاجية، نقوم بتحديد اآلالت للقيام بتلك العمليات اإلنتاجية، ويمكن لنا التمييز بين عدة أنواع من اآلالت

:نذكر منها

.اآلالت المستعملة في العملية اإلنتاجية -

.المعدات الميكانيكية -

.المعدات الكهربائية -

.أجهزة القياس والتحكم -

ـ ن اآلالت، وعند القيام بالمفاضلة بين البدائل المختلفة و المتاحـة م :فالبد من إتباع أسس ومعايير تساعدنا في المفاضلة وهي

.الطاقات اإلنتاجية المقدرة للمشروع -

.مدى التطور التكنولوجي في هذا النوع من المشروعات -

.مدى التطور التكنولوجي في هذا النوع من اآلالت والمعدات -

.مدى إمكانية الحصول على اآلالت والمعدات من مصادر إنتاجها -

.العمر اإلنتاجي المتوقع لآلالت والمعدات -

.تكاليف تركيب و إنشاء واختبار هذه اآلالت والمعدات -

.تكاليف تشغيل وصيانة هذه اآلالت -

.عدد العمال الالزمين لتشغيل اآللة -

.مدى االحتياج إلى نوع معين من العمالة المدربة -



١٨٠

.أعباء االستهالك -

آلالت والمعدات وتكلفتها ومـدى القوة المحركة الالزمة لتشغيل هذه ا - .توفرها

.قيمة اآلالت التجريدية في نهاية العمر اإلنتاجي -

اإلستراتيجية، " هذه اآلالت يتم ترتيبها بشكل يتماشى مع نوع الصناعة :والترتيب يتم بالطرق التالية" التحويلية، التجميعية

والذي يضمن تـدفق المـواد وهذا الترتيب خاص باإلنتاج المتسلسل األولية، والنصف المصنعة من مرحلة ألخرى دون توقف أو تأخير وذلـك بصورة تمكن من سير العملية اإلنتاجية بتسلسل منتظم حتى النهاية وفـي هذا الترتيب تكون المواد األولية للمرحلة الثانية هي المواد المصنعة فـي

.المرحلة األولى

ذا الترتيب خاص بالعمليات اإلنتاجية التي قد تتكرر خـالل فتـرات وهمتباعدة، وهنا يتم جمع اآلالت التي تقوم بنفس الوظيفة، أي بنفس النـوع

.من العمليات اإلنتاجية في أقسام خاصة

وهذا الترتيب يستعمل عندما يكون اإلنتاج على شكل دفعـات والـذي كبيرة نوعا مـا ، وفيـه تجمـع اآلالت أزمنة متقاربة ، وبكمياتيتكرر ب

والمعدات المختلفة والالزمة لإلنتاج في قسم واحد ، وذلك دون نقل المواد .األولية و المواد النصف مصنعة من قسم ألخر بغية إتمام العملية اإلنتاجية



١٨١

ني وإلى لذا فاألعمال الهندسية، البد أن تتضمن الشكل التفصيلي للمبا المساحات الواجب توفرها لآلالت والعمال، وطريقـة تـصريف المخلفـات

.والطرق الداخلية والخدمات األخرى للمشروع

:لذا فالتخطيط الداخلي للمشروع البد أن يتضمن ما يلي

I :وذلك بتحديد ما يلي

.معدات داخل األقسام اإلنتاجيةالمساحة الالزمة لوضع اآلالت وال - .المساحة الضرورية لوضع المواد الخام بعد جلبها من المخازن -

المساحة الضرورية لحركة العامل أمام اآللة أثنـاء تـشغيلها وتحـرك - .األدوات المساعدة في النقل والتفريغ

.المساحة المطلوبة لوضع المحركات الكهربائية المشغلة لآلالت -

ة والضرورية لوضـع واسـتخدام األدوات والمعـدات المساحة الالزم - .المساعدة في عملية اإلنتاج

.المساحة الالزمة لعمليات الصيانة العامة والدورية -

.المساحة الالزمة لوضع المنتج النهائي -

II فهندسة مباني المشروع يقصد بها كيفية إقامة مباني المشروع، سواء

بمباني العمليات اإلنتاجية أو المباني اإلدارية، أو مباني الخـدمات الخاصة االجتماعية الخاصة بالعمال مع مراعاة المساحات الواجب أن تكـون لكـل

:قسم على حدا وتلك المباني .المباني المخصصة للصيانة وإصالح اآلالت والمعدات - .المباني الخاصة باالختبارات و البحث والتطوير -



١٨٢

مع مراعاة تجاورها ......" المالية، التسويق " إلدارية المختلفة المباني ا -مع بعضها البعض وذلك لتسهيل عملية تنقل األفراد والعمـال بينهـا ،

.ومع وضع ممرات بينها

مبنى اإلدارة العامة، والذي ال يجب أن يكـون معـزوال عـن اإلدارات -فرادها التنقل واألقسام األخرى، بل البد أن يكون في موقع يسهل على أ

.إلى كافة األقسام بهدف اإلشراف والمراقبة والمتابعة

.مباني المرافق اإلنتاجية التابعة كالمسابك ، وورش الحدادة -

.المستودعات ومخازن المواد األولية، و المنتجات النهائية -

مباني الخدمات االجتماعية، والتي تحتوي علـى المبـاني المخصـصة -تهم، ومباني إقامتهم أيضا، دون إغفـال مرافـق للعمال أثناء فترة راح

.الترفيه والمباني المخصصة للمرافق الطبية كالعيادة الطبية

وعلى ضوء الرسومات الهندسية التي تعكس المباني الواجب بناؤها ، .والبناء يتم تحديد تكاليف اإلنشاء

:وهذه التكاليف اإلنشائية يمكن التعبير عنها في الجدول التالي



١٨٣

التكاليف اإلنشائية":٣"الجدول

انـــــــالبيسنة

االستثمار الوحدة

تكلفة الوحدة

األشغال الممهدة للبناء/ ١ تقوية التربة- األساسات- تصريف المياه الجوفية- مباني المصنع/ ٢ المباني اإلنتاجية- المباني اإلدارية- إلنتاجمباني مرافق ا/ ٣ مباني الصيانة- مباني البحث والتطوير-ــستودعات / ٤ ــازن وم المخ

المواد األولية والتامة الصنع

مباني الخدمات االجتماعية/ ٥ مباني الراحة والترفيه-

مباني اإلقامة المباني الطبية



١٨٤

تحدید احتیاجات المشروع: المطلب الثانييط الداخلي للمشروع يتم تحديد احتياجات المشروع والتي يمكـن بعد التخط

:يلي إيجازها فيما

I

فال بد من تحديد وسائل النقل التي يحتاج إليها المشروع و التي تشمل الوسائل الخاصة لنقل مستلزمات التشغيل و المـستلزمات الخدميـة مـن

خازن إلى مباني اإلنتاج، و اإلنتـاج التـام مـن مبـاني اإلنتـاج إلـى الممستودعات المواد التامة الصنع، إضافة إلى وسائل نقل العمال من مكـان اإلقامة إلى مكان العمل، و يتم التفضيل بين وسائل النقل المقدمـة ضـمن

.عروض الموردين

معدات المكتبية، كما أنه يتم تحديد احتياجات المشروع من األثاث و ال و ذلك باالعتماد على التخطيط الداخلي للمشروع، التـي يبـين التـصميم .الهندسي التفصيلي لكل بنايات األقسام اإلدارية الذي يتوفر عليها المشروع

II

تـدخل بـشكل إن أي عملية إنتاجية تحتاج إلى المواد األولية التـي أساسي في العملية اإلنتاجية وإلى المواد األخرى كمواد التعبئة والتنظيف ، وهذا االحتياج يتم تحديده بناءا على حجم الطلب والسياسة اإلنتاجية المتبعة من طرف المشروع ، وإلى الطاقة اإلنتاجية له ، فعند تحديد االحتياجـات ،

زراعيـة ، (لتي يحتاج إليها المشروع البد من تحديد صنف المواد األولية ا باإلضافة إلى تحديد نوع وكمية المواد المحتاج إليهـا ) حيوانية ، معدنية

،فنوع وكمية المدخالت من المواد األولية تؤثر في عملية اختيارهـا عـدة :عوامل وهي



١٨٥

ت الثقافية للمجتمع والتي قد و التي نقصد بها البيئة االجتماعية والعاداال تتماشى مع أنواع المواد األولية، باإلضـافة إلـى اللـوائح والقـوانين الحكومية التي قد تمنع استعمال نوع معين من المواد األولية، باإلضافة إلى

. النقل والمواصالتلمدى توفر وسائ

دى قدرته المالية على طلب نـوع والتي تتمثل في حجم المشروع وم معين من المواد األولية، إضافة إلى شدة المنافسة في السوق التي تتطلـب

.عملية استعمال أنواع معينة من المواد األولية

علـى لفالمستثمر عند تحديده للمواد األولية الواجب توفرها فهو يعم ن خالل دراسة كل تقليل تكلفة الحصول عليها إلى أدنى مستوياتها ، وذلك م

من طرف الموردين وعند االختيار، فيتم وضع برنـامج ةالعروض المقدم توريد بما يضمن استمرارية تدفق المواد األولية وفـق الخطـة اإلنتاجيـة

.والتي تشمل على كمية التوريد في كل مرة

III

توظيف الموارد البشرية التي يكون المشروع بحاجة إليهـا حيث يتم :عن طريق

.اإلعالن في الجرائد و التلفزيون والراديو/ ١

:المنظمات الرسمية واالجتماعية والتي نذكر منها/ ٢

.مكاتب العمل

.الجمعيات االجتماعية لتشغيل اإلطارات



١٨٦

.المدارس والجامعات

.النقابات العمالية

ستثماري يحتاج إلى اليد العاملة المؤهلة والغير مؤهلة إن المشروع اال، ففي مرحلة ما قبل التشغيل أو مرحلة تنفيذ المشروع يحتـاج المـشروع فيها إلى عمال فنيين ومهندسين يتولون مهمة اإلشـراف علـى تنفيـذ المشروع ، وينتهي دورهم بانتهاء التنفيذ وفي هذه المرحلة نجد مـشاركة

والعمال في تنفيذ المشروع وهم من سيتولون تشغيل اآلالت بعض اإلداريين .فيما بعد ، ويتم تعيينهم في هذه المرحلة بغية تدريبهم

أما في مرحلة اإلنتاج فإن االحتياجات من اليد العاملة تختلف حـسب الطلب على السلعة وحسب كيفية استغالل الطاقات اإلنتاجية للمشروع ونوع

ة ، وهذه االحتياجات يتم تحديـدها طبقـا للوظـائف التكنولوجيا المستعمل المطلوبة ومستويات المهارة المطلوبة في هذه الوظائف ، كما أنـه يـتم

.تحديد عدد العاملين المطلوبين في كل قسم على حدا

ولزيادة وتنمية معارف ومهارات العمال البد من وضع برنامج تدريبي البد أن تكون في مرحلـة مـا قبـل واسع النطاق وهذه البرامج التدريبية

.التشغيل وفي مرحلة التشغيل أيضا

فالعمالة المدربة أو الماهرة والعمالة الفنية يجب أن ينتهي برنامجهم التدريبي قبل بداية عملية التشغيل أو اإلنتاج وذلك ليكونوا هم المـسئولين

.عن تشغيل المشروع

تدريبي حتى فـي مرحلـة أما العمالة الغير ماهرة فيدوم برنامجهم ال التشغيل باإلضافة لذلك فإن البرامج التدريبية ال تنتهـي بانتهـاء توظيـف



١٨٧

لتدريب العمـال علـى كالعمال وإنما تدوم طوال فترة حياة المشروع، وذل . التكنولوجيا الجديدة والتي يمكن استعمالها في المشروعلاستعما

:والجدول التالي يبين احتياجات المشروع

احتياجات المشروع":٤"لالجدو

تكلفة الوحدة انــــــــــالبي الوحدة

التكلفة الكلية

:االحتياجات من اآلالت و المعدات-١ اآلالت اإلنتاجية- اآلالت المساعدة- المعدات الميكانيكية- المعدات الكهربائية- :االحتياجات من المواد األولية-٢ مواد زراعية- مواد بحرية-ياجات من األثاث و وسـائل االحت-٣

:النقل المعدات المكتبية- األثاث المكتبي- وسائل نقل المواد- وسائل نقل العمال- :االحتياجات من الموارد البشرية-٤ )محليون، أجانب( الفنيون اإلداريون- )محليون، أجانب( عمال غير مهرة -



١٨٨

المبحث الرابع تشغيل التكاليف االستثمارية وتكاليف ال

عند االستثمار في مشروع معين ، فإن ذلك يكون على مراحل ، وذلك بدءا بعملية إنشاء المشروع كإقامة المباني اإلنتاجية واإلدارية والمخـازن

بناءها من تكاليف مالية إلى غاية مرحلة تشغيل ذلـك المـشروع موما يلز ن حصولها م م من مواد أولية ويد عاملة ووقود وطاقة وما يلز اوما يلزمه

.تكاليف

التكالیف االستثماریة: المطلب األولتتمثل التكاليف االستثمارية في المبالغ التي تجمد في صـورة أصـول الزمة إلتمام العملية اإلنتاجية وذلك لمدة دورة إنتاجية على األقل كـاآلالت

.والمعدات و المباني

:هما االستثمارية تتكون من عنصرين أساسيين و ففالتكالي

. االستثمار المبدئي-

. رأس المال العامل-

I

و يطلق عليها عادة اسـم تكـاليف رأس المـال الثابـت أو التكلفـة الرأسمالية، و من أهم خصائصه هو خضوعه لكل من اإلهـالك و التقـادم

ـ تعماله، أمـا فاإلهالك نعني به انخفاض القيمة الحقيقية لألصل نظـرا الس .التقادم فنعني به انخفاض القيمة الحقيقية لألصل نظرا للتقدم التكنولوجي



١٨٩

:و في هذا االستثمار المبدئي نجد

.األصول الثابتة الملموسة-

.األصول الثابتة الغير ملموسة-

و هذه األصول تتضمن كافة التكاليف التي يتم إنفاقهـا علـى شـراء :ألصول و التجهيزات المادية الملموسة، الطويلة األجل، و التي تتضمنا

تكاليف الحصول على األرض و تجهيزهـا كتقويـة تربتهـا، و هـذه -التكاليف تتمثل في ثمن شراء تلك األرض مـضاف إليهـا مـصاريف

.التسوية و التقوية، و إقامة شبكة مجاري تصريف المياه

إلى رسـوم و ةفر اآلبار باإلضافو في بعض األحيان نجد مصاريف ح .مصاريف نقل الملكية و التسجيل العقاري

تكاليف المباني و األعمال اإلنشائية و تكاليف توصيل المرافق، و هـذه -التكاليف تشمل تكاليف إقامة المباني األساسية في المـشروع، إضـافة إلى تكاليف إنشاء المباني المكملة كالمخازن و مـستودعات المنتجـات النهائية، إضافة إلى تكاليف بناء مباني الخدمات االجتماعية كمـساكن

.العمال و مراكز الترفيه و المراكز الطبية

تكاليف الحصول على اآلالت و المعدات الضرورية في العملية اإلنتاجية -أو التي تدخل مباشرة فيها، إضافة إلى المعدات المساعدة في العمليـة

اولة و النقل الداخلي و التخزين و هذه التكـاليف اإلنتاجية كمعدات المن تشمل ثمن شرائها يضاف إليها مصاريف نقلها و تركيبهـا و التـأمين

.عليها، و الضرائب الجمركية إذا كانت اآلالت مستوردة من الخارج



١٩٠

تكاليف األثاث و المعدات المكتبية الخاصة بكل األقسام اإلداريـة التـي - .ة إلى تكاليف تركيبها و نقلهايحتويها المشروع باإلضاف

احتياطات أو احتياطي الطوارئ، و هذا االحتياطي يـضعه المـشروع -و هـذا . لمواجهة أي تغيرات غير متوقعـة فـي دراسـات الجـدوى

:االحتياطي نقسمه إلى

و الذي يضعه المشروع لمواجهة الطوارئ المادية و التي قد تنتج عن المبيعات و منه الخطأ في تقدير المواد األولية، و لذا يـضع خطأ في تقدير

مـن كميـة هـذه % ١٠ و % ٥المشروع نسبة احتياطي تتراوح بـين .األصول

و الذي يضعه المشروع لمواجهة الطوارئ المالية و التي قد تنتج عن ، لذا يضع تغيرات غير متوقعة في أسعار بعض األصول نتيجة التضخم مثال

مـن األسـعار و % ١٠ و % ٥المشروع نسبة احتياطي يتراوح بـين .يمكن تسمية هذا االحتياطي باحتياطي ارتفاع األسعار

البعض من هذه األصول يكون له قيمة بيعية، و البعض األخر ال تكون : ما يليله قيمة بيعية، و هذه األصول الغير ملموسة تتضمن

.تكاليف دراسة الجدوى التمهيدية أو المبدئية -

تكاليف دراسة الجدوى التفصيلية بكل مكوناتها التـسويقية، الماليـة، - .....الفنية



١٩١

تكاليف الدعاية و اإلعالن عن المشروع قبل االفتتاح أو قبـل تـشغيل - .المشروع

مـا تكاليف التجارب المقامة على المشروع و تكاليف إصدار األسـهم ب - .تحتويه من مصاريف التسجيل و الرسوم القانونية

.تكاليف السنويات، التنقالت و الحفالت خالل فترة دراسة المشروع -

تكاليف براءات االختراع و الحصول على االسم التجـاري أو العالمـة - .التجارية

تكاليف تدريب العمال خالل فترة اإلنشاء و التجهيز أي خالل فترة مـا - .قبل التشغيل

تكاليف دراسة عروض التوريد لألصول و مستلزمات اإلنتاج، و تكاليف -التعاقد مع الموردين و هذه االستثمارات الغير ملموسة تندرج تحت اسم

.األصول المعنوية

II–

و يتضمن مجموعة األصول القصيرة األجل و التي يتم تقديرها للوفاء تاجية من حياة المشروع، و هو يتكون مـن بمتطلبات دورة تشغيلية أو إن

: للتشغيل و تتضمنةجميع األصول الجارية أو المتداولة الالزم

المخزون من السلع، و الذي يتضمن المواد الخام و السلع الوسيطة و - .المنتجات تحت التشغيل و قطع الغيار و مستلزمات الصيانة

باء نقدية خالل فتـرة األصول النقدية التي تحتفظ بها لمواجهة أية أع -التشغيل األولى كالمصروفات الصناعية و اإلدارية و البيعية و التشغيلية

.و أجور العمال و الطاقة و خدمات المرافق االجتماعية



١٩٢

ما يمكن مالحظته في التكاليف االستثمارية بصفة عامة هو أن فتـرة ن المواد التشغيل تختلف من أصل استثماري إلى آخر، فنجد مثال أن مخزو

أشهر و ٥ أشهر، و مخزون قطع الغيار لمدة ٤األولية ال بد أن يكفي لمدة . أشهر٨االحتياطات النقدية ال بد أن تكفي لمدة

تكالیف التشغیل: المطلب الثانيفتكاليف التشغيل يقصد بها جميع األصول التي تـدخل فـي العمليـة

:ياإلنتاجية خالل فترة معينة و نجدها تتضمن ما يل

تكاليف االحتياجات من المواد األولية و مستلزمات اإلنتـاج و تكـاليف - .الصيانة و قطع الغيار الالزمة ، إضافة إلى المنتجات الوسيطة

تكاليف اليد العاملة أو الموارد البشرية التي يشغلها المـشروع، حيـث - : فيما يلي يمكن تبيينها

: املتمثلة يفتكلفة احلصول على األفراد و*

.اإلعالنات و االستدعاءات -

أتعاب التخديم و التوظيف و التي تقدم لمكاتب الدراسـات التـي تقـوم - .بشرح أولي عن الوظائف الموجودة و المتوفرة

.تكاليف السفر و التنقالت -

.المصاريف اإلدارية -

.المقابالت و ذلك بحضور اختصاصيين في المجال -



١٩٣

.تكاليف االختبار إذا كانت كتابية بما تتمثل من أوراق و تصحيحات -

تكاليف الخدمات من إشراف و مراقبة للجودة و تكاليف النقل الداخليـة - .و االستشارات الهندسية مع مكاتب الهندسة المحلية أو األجنبية

.كاليف استغالل التكنولوجيا أو شرائهات -

تكاليف إيجار المباني اإلنتاجية و اإلدارية و آالت اإلنتاج فـي بعـض - .األحيان

.تكاليف تخزين المنتجات في األماكن العمومية كغرف التبريد الخاصة -

.الخدمات اإلدارية كاالتصاالت و الخدمات البريدية و الكهرباء -

.التسجيل تكاليف تجديد التراخيص و -

.تكاليف أقساط التأمين على المشروع و على اليد العاملة -

.مصروفات انتقال العمال الوظيفية -

.تكاليف البحث و التطوير التي يقوم بها المشروع -

:فالتكاليف السابقة يمكن التمييز بينها من حيث كونها ثابتة و متغيرة

أي أنها ال ترتبط بحجم " تكاليف الفترة"فالتكاليف الثابتة يطلق عليها اسم * .النشاط و إنما ترتبط بفترة زمنية معينة، كالمرتبات و األجور الشهرية

أما التكاليف المتغيرة فهي تتغير بتغير حجم النـشاط كتكلفـة الميـاه و * .الطاقة و العالوات التي يقدمها المشروع بناء على كمية اإلنتاج

.االهالكات و التي تتغير من أصل إلى أصل -

:و الجدول التالي يبين التكاليف االستثمارية و تكاليف التشغيل



١٩٤

التكاليف االستثمارية و تكاليف التشغيل":٥"الجدول انــــــــالبي

I–التكاليف االستثمارية :االستثمار المبدئي* مصاريف الحصول على األرض و تهيئتها مـن -

شبكات مجاريــة - ــة و اإلداري ــاني اإلنتاجي ــدمات المب و الخ

االجتماعية اآلالت و المعدات- وسائل النقل الداخلي- األثاث و المعدات المكتبية- احتياطي الطوارئ المادي و المالي- تكاليف دراسة الجدوى المبدئية و التفصيلية- نفقات التجارب و الدعاية و اإلعالن- تكاليف تدريب العمال- :رأس المال العامل* ام المواد الخ- األصول النقدية المحتفظ بها- مستلزمات الصيانة-II–تكاليف التشغيل تكاليف الصيانة- قطع الغيار- اليد العاملة- اإلهالك- إيجار المباني و المعدات- أقساط التأمين-



١٩٥

:ــةــــخالصــما يمكن قوله كخاتمة لهذا الفصل أن دراسة الجدوى الفنية التي يقوم

:مستثمر تساعده فيبها ال

اختيار الموقع المالئم للقيام بمشروعه و الـذي يحتـوي علـى كـل - .المقومات المساعدة كالطاقة و المياه و اليد العاملة

وضع التصميمات الهندسية التفصيلية للمشروع، مـن حيـث المبـاني - .اإلنتاجية و المباني اإلدارية و كيفية إنشائها، و التكاليف الالزمة لذلك

ديد اآلالت و المعدات الواجب توفرها فـي المـشروع و مـا مـدى تح -التكنولوجيا الواجب توفرها فيها و التي ال بد أن تكـون مالئمـة مـع

.الطاقة اإلنتاجية للمشروع و مع نوع الصناعة المستثمر فيها

الدراسة الفنية تساعد المستثمر على تحديد التكاليف االستثمارية و التي -ما قبل تشغيل المشروع أي تكاليف إنشاء المـشروع تكون في مرحلة

من مباني و تكاليف تدريب اليد العاملة و على تحديد تكاليف التشغيل و التي تكون في مرحلة تشغيل المشروع و التي تـشمل علـى تكـاليف استهالك الوقود و الكهرباء و تكاليف األجور و المرتبـات المدفوعـة

.للعمال



١٩٦

دسالساالفصل

دراسة اجلدوى املالية للمشروع االستثمارى



١٩٧

:متهيــــــــد

للقيام بأي مشروع استثماري، فال بد من توفر األموال الالزمة لتغطية التكاليف االستثمارية، هذه األموال يمكن أن تكون متوفرة لدى المؤسـسة

.اتيالقائمة باالستثمار، و ذلك ما يدعى بالتمويل الداخلي أو الذ

كما أنه يمكن أن تكون األموال متوفرة أو تحصل عليها المؤسسة عن طريق االقتراضات الخارجية التي تقـوم بهـا مـن المؤسـسات الماليـة الخارجية، و هذا ما نسميه بالتمويل الخارجي و الذي يكون مقابـل سـعر

.فائدة تقدمه المؤسسة المقترضة للمؤسسات المالية المقرضة

:لنا تقسيم هذا الفصل إلى مبحثينو عليه يمكن

ففي المبحث األول نبين فيه مصادر التمويل الممكن اللجوء إليها، سواء -كانت متوسطة، قصيرة أو طويلة األجل، و تكلفة الحصول على األمـوال

.من كل مصدر

أما في المبحث الثاني فنبين فيه كل العوامل المؤثرة أو المحـددة علـى - .هيكل التمويلي المثالي بالنسبة للمؤسسة أو المنشأةعملية اختيار ال


مصادر متويل املشاريع االستثمارية و تكلفة احلصول عليها

إن المؤسسة المستثمرة تقوم بتمويل مشاريعها سواء ذاتيا، أو عـن .طريق القروض التي تحصل عليها من المؤسسات المالية

ا المؤسسة، يكون الحصول عليها فبالنسبة للقروض التي تحصل عليه :بطريقتين

.الطريقة المباشرة -



١٩٨

.الطريقة الغير مباشرة -

فبالنسبة للطريقة المباشرة، تقوم فيها المؤسـسة المقترضـة علـى إصدار حقوق مالية على نفسها كاألسهم و السندات، و العمل علـى بيعهـا

قرضين بتحـصيل على أن يقوم الم ) األفراد الذين لديهم فائض (للمقرضين .مستحقاتهم المالية مباشرة من طرف المقترض

أما الطريقة الغير مباشرة فيدخل فيها طرف ثالث ويتمثل في الوسطاء الماليين وفي هذه الطريقة تقوم المؤسسات المالية بإصدار أصـول ماليـة والقيام ببيعها للمقترضين مقابل مـوارد ماليـة ، علـى أن تقـوم تلـك

باقتراض تلك الموارد الماليـة للمؤسـسات ) الوسطاء(الية المؤسسات الم المقترضة أو ذات العجز المالي مقابـل أصـول ماليـة مباشـرة تقـدمها

المؤسسات المقترضة للوسطاء المالي

:ويمكن لنا توضيح هاتين الطريقتين في الشكل التالي



١٩٩

سطاء وظيفة الو": ١٠" الشكل الماليين

:المقرضون أفراد- مؤســسات -

مالية

الوسطاء الماليين

:المقترضون مؤسسات ذات -

عجز مالي

موارد مالية موارد مالية

أصول مالية مباشرة

أصول مالية غير مباشرة

موارد مالية

أصول مالية مباشرة



٢٠٠

:الشكل التاليويمكن لنا توضيح أنواع الوسطاء الماليين في

ويجب على المؤسسات االستثمارية األخذ بعين االعتبار عدة اعتبارات عند :التمويل ونسبها ومن هذه االعتبارات نجد تحديد مصادر

طبيعة وحجم المشروع وذلك من ناحية التكاليف االستثمارية الخاصـة • .به

.ربحية المشروع •

.ها ومن حيث درجة سيولة المشروع التدفقات النقدية من حيث توقيت •

الوسطاء الماليين

مؤسسات اإليداع المصارف التجارية مؤسسات االدخار

واالقتراض

مصارف االدخار المشتركة

اتحادات االئتمان

مؤسسات االدخار

تعاقديال

وسطاء االستثمار شركات التمويل -الصناديق -

المشتركة الصناديق -

المشتركة لسوق النقد



٢٠١

درجة المخاطرة والتي تعتبر مهمة جدا ، ألننا نجد فيها المخاطر المالية • .المتعلقة بهيكلة رأس المال ، والمخاطر التشغيلية

مصادر التمویل القصیرة األجل: المطلب األولاألموال القصيرة األجل هي تلك األموال التي يجب تسديد قيمتها فـي

: تتراوح مابين أسبوع وسنة واحدة و من مصادر هذه األموال نجدمدة

I

يقصد به االئتمان قصير األجل والذي تحصل عليه المنشأة لـشراء «مستلزمات اإلنتاج والمنتجات الوسيطية أو هي قيمة المشتريات اآلجلة التي

مدة تسديدها الـسنة يحصل عليها المشتري من الموردين والتي ال تتجاوز «.

و لكن هذه المدة يمكن إن تتجاوز في بعض األحيان السنة إذا تعلـق .األمر ببعض األصول الثابتة كما أن االئتمان يتم عن طريق كمبياالت

فهذا االئتمان يكون جيد ومناسب في حالة عدم ربط األسعار الحاليـة ا و بنـسب كبيـرة فإنـه باألسعاال المستقبلية، أما إذا كان هناك ربط بينهم

يصبح هذا المصدر التمويلي مكلف للغاية بالنسبة للمؤسسات المقترضـة ، وذلك الرتفاع التكاليف الحالية بالمـستقبل أو إرتفـاع األسـعار الحاليـة

.مستقبال

فالمؤسسات ترجع إلى هذا النوع من اإلئتمان عندما يكون رأس المال .ات التشغيلية للمؤسسةالعامل غير قادر على تلبية اإلحتياج

وتكلفة الحصول على اإلئتمان التجاري السنوي يمكـن تبيينهـا فـي :العالقة التالية



٢٠٢

:وللفھم أكثر یمكن االستعانة بالمثال التالي

دج ، فـي حـين ١٥٠٠قدر مستثمر قيمة مشترياته المتوقعة اآلجلـة ب ـ ١٣٠٠قدرت قيمة المشتريات نقدا ب ٤٥ددت ب دج وأن مدة االئتمان ح

.% ٤٠يوما مع معدل الضريبة المقدرة ب

فما هي التكلفة الناتجة عن االئتمان ؟

٣٦٠ ١٣٠٠-١٥٠٠

% X١٠٠ ــــ X)٠,٤٠-١(Xــ ــــــ= تكلفة االئتمان : لدينا

٤٥ ١٣٠٠

% ٧٣,٨٤= تمان التجاري تكلفة االئ

II

تلك العملية التي يقوم بمقتضاها بنك علـى مـنح «والمقصود به هو عميال سواء كان فردا أو شركة تسهيالت مصرفية سواء كانت فـي شـكل نقود أو صور أخرى ،وذلك لتغطية العجز المـسجل فـي الـسيولة لـدى

تاد ،وهذه التسهيالت تكـون مقابـل المؤسسة ،وذلك لمواصلة نشاطها المع .»فائدة يحصل عليها البنك

=تكلفة اإلئتمان التجاري السنوي

% ١٠٠ x ٣٦٠ ثمن الشراء النقدي – ثمن الشراء اآلجل ـــــــــــــــ ــــــــــــx) معدل الضریبة -١ (xــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فترة االئتمان ثمن الشراء النقدي



٢٠٣

عملية إقراض العميل ألغراض استثمارية ، تكون في شـكل «أو هو .»تعهد متمثل في كفالة البنك للعميل لدى الغير

البنك بإقراض أو تقديم تسهيالت للعميل، فالبد من تـوفر مو لكي يقو .ميل للبنكبعض الضمانات التي يجب أن يقدمها الع

فالضمانة األساسية بالنسبة للبنك هي الثقة في العميل، وذلك من حيث .قدرته على السداد ومدى سمعته الجيدة في السوق

:أما الضمانات األخرى فتتمثل في

و هي كفالة شخص أو أشخاص آخرين معروفين لدى البنـك للعميـل لحـسنة، مقابـل أن يقـوم هـؤالء وذلك من حيث مدى سمعته الماليـة ا

.األشخاص الضامنين بتنفيذ التزامات المدين في حالة االمتناع عن السداد

: والتي تشمل مايلي:

.الرهن العقاري

.التسهيالت بضمان وديعة نقدية

.التسهيالت مقابل كمبياالت تجارية

.التسهيالت مقابل أوراق مالية

.البضائع التسهيالت مقابل

فاالئتمان المصرفي البد أن يكون متوازنا ،ألنه في حالـة االنكمـاش .يؤدي إلى الكساد ، وفي حالة اإلفراط يؤدي إلى التضخم



٢٠٤

فعند المنح للعميل ائتمان مصرفي فذلك يكون بـشروط منهـا سـعر الفائدة على القروض فالفائدة نجدها أو نجد فيها نوعين من هذا النوع من

.اناالئتم

الفائدة البسيطة والتي تدفع في نهاية مدة القرض مع قيمـة القـرض :نفسه، وفي هذه الحالة تكون تكلفة األموال المقترضة وفق العالقة التالية

أما النوع الثاني فهي الفائدة المخصومة مقدما، أي أن البنوك تقـوم ـ رض بخصم الفوائد المستحقة على القروض ليحصل العميل على قيمة الق

مخصوما منه الفوائد ومنه تكون تكلفة األموال المقترضـة وفـق العالقـة :التالية

ولقبول المصرف تقديم هذا االئتمان أو رفضه فإنه يقوم بدراسـة للعميـل وذلك باستعمال عدة نماذج

:وهي

SCSنموذج

)معدل الضريبة -١ (Xسعر الفائدة = تكلفة األموال المقترضة

= تكلفة األموال المقترضة سعر الفائدة X قيمة القرض

١٠٠ X) معدل الضريبة -١ (Xـــــــــــــــ مبلغ الفائدة –قيمة القرض



٢٠٥

SSPنموذج

PRISMنموذج

S.C.Sنموذج : أوال ة بالمخاطر التي ستتعرض لهـا وهـو هذا النموذج تستعمله البنوك لإلحاط

:على العناصر التالية ييحتو

CAPACITY

: اتجاهات هي ٣فماهية القدرة هنا حددت لها إدارة االئتمان

.اقتراب القدرة من الشخصية والتي تعني أهلية الشخص على االقتراض •

ـ • ا يـضمن قدرة الشخص على إدارة أعماله إدارة حـسنة سـليمة بم .للمصرف سالمة أمواله

قدرة الشخص على خلق عائد متوقع كافي لضمان تسديد ما عليه مـن • .قروض بفوائدها

Caractère

ويتم تحديدها بدقة وذلك من حيث خصائص الفرد األخالقية والقيمية ، وذلك من حيث أمانة ومصداقية العميل ،والتي تمثل أو تبين شعور الفـرد

.المسؤولية اتجاه تسديد ما عليه من ديون ب

Capital

و المقصود به ثروة العميل من أصول منقولة وغير منقولة، والتـي .تعبر عن قوة العميل المالية والتي تعبر عن قدرته على السداد



٢٠٦

Collateral

ا والذي يعتبر كحماية للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها البنك وهـذ الضمان البد من ان يكون غير قابل للتغير بشكل سـريع وأن يكـون هـذا الضمان ملك للعميل وحده وتكون قيمتـه كافيـة لتـسديد قيمـة القـرض

.والفوائد

Condition

ويقصد به الظروف االقتصادية والبيئية المحيطة بالعميل بما تـشمله لهذا النموذج يقوم البنك بترتيب من منافسة وظروف البيع والتوزيع و وفقا

:العمالء إلى

.مخاطرة ائتمانية منخفضة جدا= رأس المال +القدرة+الشخصية •

مخاطرة ائتمانيـة منخفـضة إلـى = رأس المال -القدرة+الشخصية • .متوسطة

مخاطرة ائتمانية منخفضة = قدرة غير كافية + رأس المال +الشخصية • .إلى متوسطة

.مخاطرة ائتمانية متوسطة= شخصية ضعيفة -رأس المال+القدرة •

.مخاطرة ائتمانية عالية= الشخصية -رأس المال+القدرة •

.مخاطرة ائتمانية عالية= القدرة –رأس المال +الشخصية •

.مخاطرة ائتمانية عالية جدا= القدرة – رأس المال -الشخصية •

.مخاطرة ائتمانية عالية جدا= القدرة – الشخصية -رأس المال •

.العميل مخادع= رأس المال - الشخصية -القدرة •



٢٠٧

S.P.Sنموذج : ثانیا هذا النموذج لديه نفس وظائف النموذج السابق ولكن بإسـتعمال معـايير

:أخرى وهي

PEOPLE

وذلك بتكوين شخصيته وحالته اإلجتماعية ومؤهالته واخالقه وذلـك .عن طريق المقابلة به

PURPOSE

.أى مدى مالئمة إحتياجات العميل مع سياسة البنك

PAYEMENT

.ويتم تقديرها عن طريق التدفقات النقدية الداخلة للعميل

PROTECTION

.وهذه الحماية تتمثل في الضمانات التي يقدمها العميل للبنك

PERSPECTIVE

الظروف البيئية المستقبلية التي قد تؤثر فـي العميـل والمقصود بها . و التضخممكمعدالت النمو العا

P.R.I.S.Mنموذج : ثالثا

وهذا النموذج يعتبر أحدث ما توصلت إليه المصارف في مجال التحليل :اإلئتماني فهو يتكون من

PERSPECTIVE

.قيقها من االئتمانويشمل على تصور المخاطر والعوائد التي يمكن تح



٢٠٨

. REPAYEMENTالقدرة على السداد •

. Intention or purposeالغاية من االئتمان •

. safeguardsالضمانات أو الحماية •

management

وذلك من خالل دراسة أسلوب العميل في إدارة أعماله ، ومـا مـدى .ة ودراسة إدارة المنشأةتنوع منتوجاته بغية تعظيم التدفقات النقدية الداخل

وفيما يخص هذه الدراسات التي تقوم بها البنوك قبل تقديم القـروض ورفض الكثير منها نجد أن صندوق ضمان القروض للمؤسسات المتوسطة

مليون دينار، وذلك لمواجهة الضمانات، وفـق ٥٠والصغيرة قد ارتفع إلى .وبياالتفاقية الموقعة مع برنامج ميدا لإلتحاد األور

و هذه القيمة لتغطية قيمة القروض المقدمة إلى المشاريع، باإلضـافة إلى االئتمان التجاري واالئتمان المصرفي نجد هناك طرق أخرى للتمويـل

:القصير األجل وهي

و هذا النوع يستعمل بكثرة في شركات األعمال و بـه يـتم الـسماح أكبر من قيمة رصيدها في البنك على أن يتم للشركة بإصدار شيكات بقيمة

.التعامل مع ذلك الفرق كأنه قرض يستحق عليه فائدة على أساس يومي

و فيه تقوم الشركة باالقتراض مع البنك بضمان حـسابات المدينـة، ـ شركة حيث تقوم بتخصيص مستحقات تلك الحسابات لفائدة البنك أو قيام ال



٢٠٩

ببيع فواتير حساب المدين للبنك وذلك بخصم من قيمتها االسـمية ولكـن .تكاليف التمويل بهذه الطريقة تكون مرتفعة

و وفقا له يقوم البنك بتحديد النسبة من قيمة المخزون التي سيمنحها وفق عدة عوامـل ك حسب نوعية المخزون، وذل ككقرض مشتركة، وذل

:وهي

درجة نمطية المادة -

القابلية للتسويق -

مدى االستقرار في سعرها -

مصادر التمویل المتوسطة األجل: المطلب الثانيمن خالل هذه المصادر يتم الحصول على األموال التـي يـتم تـسديد قيمتها في فترة تتراوح ما بين السنة و العشر سنوات، و من هذه المصادر

:نجد

I

هذه القروض يتم الحصول عليها من البنوك وشركات التأمين وتكون عملية تسديدها غالبا على مدى عدة سنوات ، وذلك وفق ما يسمى جـدول االستهالك ، وليس دفعة واحدة ، ففي هذه الطريقة من طرق التمويل نجـد

رتبطـة أن تكلفة األموال تكون محددة وثابتة نسبيا وليـست متعلقـة أو م المحققة ،كما أن هذه الطريقة في معظم األنظمة الـضريبية حبمقدار األربا

تتمتع باإلعفاء من الضريبة

:وعليه تكون تكلفة األموال المحصل عليها بهذه الطريقة كما يلي



٢١٠

)ض -١(س ف٢

١٠٠ xـــــــــ = تكلفة التمويل

)ع+١(ل

:نحيث أ

.عدد مرات دفع األقساط سنويا: س

.مبلغ الفائدة المدفوع سنويا: ف

.معدل الضريبة: ض

.مبلغ القرض المستلم: ل

.العدد اإلجمالي لمرات دفع األقساط لسداد القرض: ع

II

ويقصد به قيام المشروعات باستئجار اآلالت واألصول األخرى بدال من .امتالكها

النوع من طرق التمويل له أهميـة بالغـة، خاصـة إذا كـان و هذا :المشروع في حالة يصعب عليه زيادة السندات ومن أنواع هذا التمويل نجد

:االستئجار التشغيلي * وهذا النوع من االستئجار يشمل استخدام آالت ومعدات لمدة معينـة ،

:وهذا النوع يتمتع بعدة بخصائص من أهمها

.غاء العقد من قبل المستأجر إمكانية إل-

. أن يوفر المؤجر خدمات الصيانة والتأمين على األصل -



٢١١

فهذا النوع من اإلستئجار ال يمكن أن نقول بأنه قرار تمويلي بقدر ما هو استثماري، ألن الهدف منه استخدام أصل لمدة معينة دون المخاطرة في

يـوفر ه سريع، كما أنلحالاقتناء آلة بثمن كبير و ذوتقنية عالية وتتميز بإ .وفورات ضريبية

:االستئجار التمويلي * االستئجار التمويلي هو قيـام المـشروع باختيـار األصـول المـراد استئجارها من السوق ،بل أن يقوم البنك بعمليـة شـرائها واسـتئجارها للمشروع على أن يدفع كامل ثمنها بالتقسيط للبنك وال تنتقل ملكيـة ذلـك

ى المستأجر إلى غاية إتمام دفع كل المستحقات المالية وعليه فهذا األصل إل :النوع من االستثمار يتميز ب

. ال يمكن إلغاء عقد االستئجار قبل انتهاء مدة العقد-

. أن يقوم المستأجر بصيانة األصل والـتأمين عليه -

أن تغطي أقساط االستئجار قيمة األصل مع الربح من التأجير وفي هـذا - :النوع نجد

.التأجير المباشر وفيه تتم إعادة األصل إلى حالته بعد انتهاء التأجير

.التأجير مع االحتفاظ بحق شراء األصل

:وعليه يمكن حساب تكلفة األموال بالعالقة التالية

٢ x ق ن –ق ش ( – م ك (

١٠٠ xـــــــــــــــــ = تكلفة األموال ) نق +ق ش ( ف



٢١٢

:حيث .المدفوعات االيجارية الكلية: م ك

.القيمة عند الشراء:ق ش .رقيمة األصل في نهاية اإليجا: ق ن

.فترة االستئجار: ف

:كما أنه يمكن حساب التكلفة بالعالقة التالية

.عدد سنوات عقد اإليجار= ز: حيث

.قيمة الدفعة السنوية من اإليجار= د

.قسط اإلهالك السنوي = هـ

.الضريبة= ض

).نسبة مئوية (التكلفة السنوية لالستثمار = ت

لة األجلطرق التمویل الطوی: المطلب الثالث و هي تلك الطرق المستعملة للحصول على األموال التي يـتم تـسديد

: سنة، و هي تنقسم إلى٢٥ و ١٠قيمتها في مدة تتراوح ما بين

) ض(هـ) + ض-١( ز د ــــ ـــــــــــ= تكلفة األموال

ز )ت+١ (١



٢١٣

I–

السهم هو أداة دين طويلة األجل، و هو يمثل حقا لحائزه على أرباح " ."و أصول الشركة المصدرة له

عملية إصدار األسهم تعتبر مهمة جدا بالنسبة للمؤسـسات و و عليه فإن الشركات و ذلك لزيادة أموالها، و ذلك بهدف زيادة قدرتها علـى تمويـل نفقاتها االستثمارية، فارتفاع قيمة السهم يؤدي إلى زيادة األمـوال التـي

.تحصل عليها المنشآت

للتوزيـع، و التـي و عائد السهم يعتبر جزء من األرباح الصافية القابلـة .تحققها الشركة المصدرة له

:و السهم نوعان

سهم عادي-

سهم ممتاز-

و هي تمثل مستند ملكية لحاملها، لذا فهي تسمى بحقوق الملكيـة، و هذه األسهم يتم طرحها من قبل الشركة، و ذلك للحصول علـى األمـوال

.يةالضرورية لتمويل نفقاتها االستثمار

و لذا فهي تعتبر بمثابة استثمار مباشر، و لحامل السهم الحـق فـي : قيم و هي٤أرباح و خسائر الشركة، فالسهم له

. القيمة االسمية و تكون مدونة في صك السهم-

. القيمة السوقية و تكون وفق العرض و الطلب على النقود-



٢١٤

.عدد األسهم القيمة الدفترية و هي ناتج قسمة حقوق الملكية على -

. القيمة المصدرة و هي القيمة التي على أساسها يتم إصدار السهم-

و عليه فإن تكلفة الحصول على األموال عن طريق األسهم العادية يمكـن :تبيينها بالعالقة التالية

:أو

أما إذا كانت هناك عملية خصم التوزيعـات مـن األربـاح الخاضـعة وفرا ماليا للمشروع قيمتـه تـساوي إلـى قيمـة للضريبة، هذا ما يحقق

. معدل الضريبةXالتوزيعات

=تكلفة األموال

التوزيعات المتوقعة للسهم

معدل النمو المتوقع في التوزيعات +ــــــــــــــــ سوقية الحالية للسهم القيمة ال

=فة األموال تكل التوزيعات المتوقعة للسهم

معدل نمو األرباح المتوقعة + ــــــــــــــــــــ تكلفة اإلصدار – م قيمة إصدار السه



٢١٥

:و عليه تصبح عالقة تكلفة األموال كما يلي

عند تمويل المؤسسة لنفسها عن طريق إصدار االسهم العادية ، فإنها قد تقلل من تكلفة الحصول على األموال ، وذلك لكونها مرتبطة بمـستوى

من جهة ولكن من جهة ثانية نجد أن التمويل بإصدار األرباح المحققة هذا األسهم العادية ال يتمتع بإعفاء ضريبي في أغلب األحيان ، كما أن لحاملي األسهم العادية الحق في الجمعية العامة لإلدارة ، وعليه يمكن لهم الحد من

.حرية اإلدارة في إتخاد القرارات

ن السهم الممتاز هو مزيج بين السهم العادي والسند يمكن لنا القول بأ :، هذا السهم الممتاز يختلف عن العادي بما يلي

صاحب السهم الممتاز يحصل على عائد ثابت ال يتأثر بأرباح المشروع - .، عكس السهم العادي الذي يتأثر بأرباح المشروع وخسارته

قيمة أسهمهم عنـد أصحاب األسهم الممتازة لهم األولوية في استرداد - .التصفية وذلك قبل حملة األسهم العادية

أصحاب األسهم الممتازة ليس لهم الحق في التصويت، بينما أصـحاب - األسهم العادية فلهم الحق في ذلك

= كلفة األموال ت ) معدل الضريبة-١(التوزيعات المتوقعة

دل نمو األرباح المتوقعة مع+ـــ ـــــــــــــــــ تكلفة اإلصدار – قيمة إصدار السهم



٢١٦

و عليه يمكن القول بأن تكلفة األموال باألسهم الممتازة اقل من تكلفة ح على معـدل نمـو األربـا التمويل باألسهم العادية، وذلك ألنها ال تحتوي

.المتوقعة

:وعليه يمكن الحصول على تكلفة األموال باألسهم الممتازة بالعالقة التالية

II

في زيادة رأسمالها دون إصدار المزيد بتلجا إليها المنشأة عندما ترغ ح من األسهم، وهذه الطريقة تتمثل في لجوء المنشأة إلـى اجتيـاز األربـا

الناتجة عن األسهم وعدم توزيعها بغية إعـادة اسـتثمارها فـي فـرص استثمارية جديدة ، على أن يكون العائد من هذه العملية بالنـسبة للحملـة

.أكبرمن الحد األدنى للعائد المتحصل عليه

=تكلفة األسهم الممتازة

د السنويقيمة العائ ١٠٠ xـــــــــــــــــــ

تكلفة اإلصدار–قيمة اإلصدار

= )القيمة االسمية للسهم Xمعدل العائد (العائد الموزع للسهم الممتاز

١٠٠ Xــــــــــــ ــــــــــــــــــ تكلفة اإلصدار–السعر الدفتري للسهم



٢١٧

:هذه الطريقة يمكن قبولها لالعتبارات التالية

ا اإلقتراضية دون اللجوء هذه الطريقة تساعد المنشاة على زيادة طاقته - إلى إصدار المزيد من األسهم ومنه تقليل المصاريف

هذه الطريقة مقبولة بالنسبة للمؤسسات المستقرة في أرباحها -

هذه الطريقة مقبولة بالنسبة للمؤسسة إذا كان العائد الذي يحصل عليه -من استعمال هذه األرباح أكبر من العائد الذي يحـصل عليـه حملـة

األسهم

:ويتم الحصول على تكلفة األموال بالعالقة التالية

:أو بالعالقة التالية

:ومن عناصر األرباح المحتجزة نجد

وهو أدنى حد من االحتياطي الذي البد للشركة من تكوينه وهو يمثـل نسبة معينة من األرباح الصافية العامة للشركة ، وتتوقـف الـشركة عـن

نه عندما يصل إلى نصف رأس المال المدفوع ، ويستخدم في تغطيـة تكوي .خسائر الشركة وفي زيادة رأس المال

) الضريبة -١( التوزيعات المتوقعة للسهم ـــــــــــــــــــــــــ= تكلفة األموال

ية الحالية للسهم القيمة السوق

)الضريبة + ١(معدل تكلفة األسهم العادية = تكلفة األموال



٢١٨

ويتم إنشائه وفق النظام األساسي للشركة وال تستطيع الشركة العدول .عن تكوينه ، مالم يعدل نظام الشركة

يعات األرباح السنوية ويتم ترحيلهـا إلـى وهي أرباح متبقاة بعد توز سنة تالية ويستخدم كاحتياطي لمواجهة أية انخفاضـات قـد تحـدت فـي

.السنوات المقبلة

III

تعتبر السندات ضمانات دين طويلة األجل، وعليه يمكن التمييز بين نوعين :من السندات

:السندات احلكوميةمركزي، والقيـام ببيعهـا لألفـراد و يتم إصدارها عن طريق البنك ال

والمؤسسات بغرض تمويل بعض المشاريع مقابل دفع سعر الفائدة وتكـون .مدتها الزمنية محددة

:سندات الشركات المساهمة

دو هي سندات يتم إصدارها عن طريـق الـشركات وبيعهـا لألفـرا والمؤسسات األخرى بغرض الحصول على األموال الالزمة لتمويل أنشطتها

.االقتصادية مقابل سعر فائدة محدد

:تتأثر تكلفة أموال السندات بعدة عوامل منها



٢١٩

معدل الفائدة والذي يعتبر كحق لحامل السند أن يطلب به مـع القيمـة • بمقدار طاالسمية للسند في تاريخ االستحقاق، وهو يعتبر ثابت وال يرتب

.األرباح المحققة من المشروع

تمثل في الفرق الموجود بين القيمة االسمية ي لخصم اإلصدار وهو عام •والمصدرة للسند ،وفيه تكون القيمة االسمية أكبر من القيمة المـصدرة

بالنسبة لألفراد أما إذا كانت القيمة االسمية اصـغر مـن ب،وهو موج قيمة اإلصدار فإنه يعتبر كعالوة للمؤسسة وعليه تكلفة االقتراض فـي

:القة التالية الحالتين يمكن تبينها بالع :١الحالة

:٢الحالة

خصم اإلصدار ـــــــــ+ ة الفائدة قيم

سنوات االستحقاق ١٠٠ xــــــــ ــــــــــــــ= تكلفة االقتراض

٢)/قيمة اإلصدار+ القيمة االسمية (

خصم اإلصدار

ــــــــــ- الفائدة قيمة سنوات االستحقاق

١٠٠ xـــــــــ ــــــــــ= تكلفة االقتراض ٢)/قيمة اإلصدار+ القيمة االسمية (



٢٢٠

ولكن عندما يتمتع هذا االقتراض باإلعفاء من الضريبة ، تكون معادلة :االقتراض كما يلي

:وبالتالي يمكن لنا بلورة تكلفة االقتراض في المعادلة التالية

ل نظرا لألهمية الكبيرة للسندات كطريقة من طرق التمويل التي تعـو عليها المؤسسات في تمويل مشاريعها نجد أن السندات التي تم طرحها من

مليار دينار بنسبة تتـراوح ٤٠طرف اتصاالت الجزائر والتي كانت بقيمة الهـاتف النقـال دون الحاجـة ث وذلك لتطوير وتحدي % ٣,٤ و ٣مابين

.للقروض

IV

ـ ا المؤسـسة مـن البنـوك وهي تلك القروض التـي تحـصل عليهوالمؤسسات المالية األخرى وذلك بغية تمويل نشاطاتها االقتصادية وهـذه

.) سنة ٢٥ و١٠مابين (القروض يتم سداد قيمتها على مدى عدة سنوات

وهذه القروض تكون بسعر فائدة تقدمه المؤسسة المقترضة للمؤسسة .المقرضة

) معدل الضريبة -١(معدل الفائدة = تكلفة االقتراض

)ة معدل الضريب-١(الفائدة ١٠٠ xـــــــــــــــــ ــــ= االقتراض تكلفة

تكلفة اإلصدار – القيمة االسمية



٢٢١

التمویل بالمشاركة: المطلب الرابعق التمويل السابقة الذكر هي طرق تمويل تأخذ بعين اإلعتبـار إن طر

سعر الفائدة الذي يقدمه المقترض للمقرض ، وبما أننا مجتمع يسود فيـه .الدين اإلسالمي فإن ذلك يعتبر حرام ، ألن الفائدة تعتبر ربا

لذا نالحظ ظهور البنوك اإلسالمية التي وضعت بهدف تمويل مشاريع ضين لدفع الفائدة، وذلك التمويل يكون باستعمال طـرق المستثمرين الراف

التمويل بالمشاركة الذي يعتبـر مـشاركة البنـك : متعددة من أهمها نجد للمستثمر في رأس المال المشروع وفي الناتج المتوقع سواء كان ربحا أو

.خسارة

:هذه المشاركة بين البنك والمستثمر يمكن أن تأخذ صفتين

ة وفيها يكون البنك شريكا للمستثمر فـي رأس المـال المشاركة الثابت -المشروع وفي إدارته وتشغيله وفي الخسائر واألرباح المتحصل عليها ، وذلك لمدة غير منتهية أي مدى حياة المشروع، وذلـك مـا نـسميه بالمشاركة الثابتة المستمرة أو لمدة معينة ، وذلك ما نسميه بالمشاركة

.الثابتة المنتهية

شاركة المتناقصة وهي مشاركة البنك للمـستثمر فـي رأس المـال الم -المشروع على أن يحل المستثمر محل البنك بصورة جزئية وإما بصورة

.كلية وفيها يتم تحويل حصة البنك للمستثمر بالكامل

متوسط تكلفة األموال: المطلب الخامسمر في الطرق السابقة من طرق التمويل ، قمنا بـافتراض أن المـستث

يقوم بتمويل مشاريعه من مصدر مالي واحد ، لذا قمنا باستعمال العالقـات .السابقة في حساب تكلفة األموال



٢٢٢

و لكن إذا كانت األموال التي يحصل عليها المستثمر تكون من عـدة :مصادر، فإن تكلفة األموال يتم حسابها بعدة طرق منها

I

:دام الخطوات التالية ويتم حسابها باستخ

تحديد مصادر التمويل التي يحتويها الهيكل التمويلي -

مصدر من مصادر التمويللتحديد تكلفة األموال لك -

تحديد الوزن النسبي لكل مصدر من مصادر التمويل -

:ويتم تحديد الوزن النسبي لكل مصدر بالعالقة التالية

:مايلي وبالتالي تكون عالقة متوسط تكلفة األموال ك

:حيث تكلفة أموال المصدر األول: ت الوزن النسبي ألموال المصدر األول: ١و تكلفة أموال المصدر الثاني: ٢ت الوزن النسبي ألموال المصدر الثاني: ٢و

قيمة أموال المصدر ــــــــــــ= الوزن النسبي

القيمة الكلية لألصول

ت ن و ن +........+٢و٢ت+ و ١ت= م ت



٢٢٣

لتمويل نفقاته اإلستتمارية ،اعتمد : ويمكن لنا االستعانة بالمثال التالي : وهي لمستثمر على عدة مصادر تموي

.% ١٧ وتكلفة ٢٥٠٠ادية بقيمة أسهم ع

.% ١٣ وتكلفة ٣٠٠٠أسهم ممتازة بقيمة

. % ١٢ وتكلفة ٨٤٠٠قروض بقيمة :القیام بتحدید الوزن النسبي لكل مصدر تمویلي

٢٥٠٠

٠,١٧= ــــــــــــــ = األسهم العادية -

١٣٩٠٠

٣٠٠٠

٠,٢١= ــــــــــــ = األسهم الممتازة -

١٣٩٠٠

٨٤٠٠

٠,٦٠= ـــــــــــــــ = القروض -

١٣٩٠٠

) % ١٣ x ٠,٢١ )+(١٧٪ x ٠,١٧= (وعليه متوسط التكلفة المرجحة )+٠,٦٠ x ٧,٢ + ٢,٧٣ + ٢,٨٩ )= % ١٢

% ١٢,٨٢= متوسط التكلفة المرجحة ومنه



٢٢٤

II

التكلفة الحدية لرأس المال هي تكلفة الجنيه اإلضافي من األموال الجديـدة .التي يتم الحصول عليها

. المراد القيام بتمويلها مستقباللوهذه الطريقة تستعمل لمعرفة تكلفة األموا


ل األمثلهيكل التموي

في بعض األحيان ال يعتمد المستثمرون في تمويل مـشاريعهم علـى للتمويل وإنما يعملون على تنويع تلك المصادر، ذلك ما نسميه دمصدر واح

توليفة مصادر التمويل المختلفـة "بهيكل التمويل الذي يمكن أن نقول بأنه نهاية بتعظـيم في ال حوالتي في ظلها تتحقق الموازنة بين العائد وبما يسم

".القيمة السوقية لألسهم

:لكن هذه التوليفة تتحكم عدة معايير في قرار اختيارها و هي

الرفع المالي وأثره على ربح السھم: المطلب األوليقصد بالرفع المالي نسبة مجموع القروض إلى مجمـوع األصـول ،

تمـويلي فالرفع المالي يعتبر من االعتبارات الهامة في تخطـيط الهيكـل ال للشركة وعليه فالبد من إيجاد العائد الصافي للسهم العادي في ظل كل هيكل تمويلي مقترح وعليه فالبد من المستثمرين القيام باختيار مصادر التمويـل التي تدر أكبر قدر من األرباح ، فنجد أن تكلفة الحصول على القروض أقل

دفوعة على القروض تكون من تكلفة األسهم الممتازة وذلك ألن الفائدة الم .معفية من الضريبة



٢٢٥

فإذا كان العائد المتوقع الحصول عليه من اإلقراض أكبر من الفائـدة المطبقة على القروض ، فذلك يؤدي إلى ترغيب سعر السهم الـسوقي ،

.ومنه زيادة أرباح السهم العادي والعكس صحيح

المالئمة: المطلب الثانيتباط مصادر التمويل التي يلجا إليها المستثمر و نقصد بالمالئمة هنا ار

من أنواع األصول المستخدمة في المشروع وطبيعتها، وعليه فالبـد مـن .مراعاة النقاط التالية عند اللجوء إلى التمويل

تمويل األصول الثابتة والدائمة فالبد من اللجـوء إلـى القـروض - ) .األسهم العادية (الطويلة األجل وأموال الملكية

عدم استعمال واستخدام القروض الطويلة األجل في تمويـل األنـشطة -الموسمية، ألن األنشطة الموسمية تنتهي بانتهاء موسم معين ،وعليـه يكون للمشروع القدرة على تسديد القروض لوجود تـدفقات نقديـة ، ولكن الفائدة تبقى مستمرة ألنه قرض طويل األجل ، هذا ما قـد يولـد

.سيولة بالنسبة للمشروع مشكلة في ال

عدم تمويل األصول المتداولة بواسطة أموال الملكية ، ألنـه بانتهـاء -النشاط الموسمي تكون المؤسسة ملزمة على دفع التوزيعـات لحملـة

.سهم وذلك ماقد يؤثر على الربحيةاأل

المرونة: المطلب الثالثـ هيكلـه المـالي مـع فونقصد بالمرونة قدرة المشروع على تكيي

االحتياجات التي تنشأ بتغير الظروف المحيط به ، فدرجـة المرونـة فـي :تتوقف على )الهيكل المالي (الشركة

.المرونة في التكاليف الثابتة للمشروع •



٢٢٦

.الشروط المقيدة في اتفاقيات القروض •

.الطاقة االستيعابية للشركة على االقتراض •

ألمثل لعملها على تـوفير فالمرونة تفيد جدا في تكوين الهيكل المالي ا :عدد من البدائل المختلفة للتمويل وعليه ففائدة المرونة يمكن إظهارها في

في شروط االقتراض وإذا أصر المشروع على أن يتضمن عقد القرض -شرطا يعطي لها الحق في رد السندات وقتما تشاء ، تزداد للمـشروع

وع فائدة أكبرفرص إنهاء القرض ،وعمل قرض جديد بما يحقق للمشر

إذا توفرت المرونة زادت قوة المشروع على المساومة والتفاوض مـع -مصادر األموال المختلفة ولكن لتوفر المرونة في الهيكل المالي يستلزم تكلفة إضافية فإذا أرادت المؤسسة مثال الحصول على قروض مـسيرة

سـة فهي ملزمة على دفع فائدة أعلى ، وعليه البد على المؤسسة درا .مقارنة بين التكاليف اإلضافية ومزايا التمتع بالمرونة

الضرائب ونمو واستقرار المبیعات: المطلب الرابع تؤثر الضرائب على الهيكل التمويلي من خالل الوفـورات الـضريبية التي تحققها ،وبالتالي عند اختيار هيكل تمويلي يتم تفصيل الهيكل المالي ،

من االقتراض وذلـك لالسـتفادة مـن الخـصم الذي يتضمن نسبة عالية :الضريبي ، بحيث أن الوفر الذي تحققه تلك اإلعفاءات الضريبية هي

معدل الضريبة ،هذه الوفورات تؤدي على زيادة قدرة xسعر الفائدة المنشأة في مقابلة التزاماتها الثابتة، أما التقلبات في المبيعات فتؤدي إلـى

، ذلك ما يؤدي إلى إمتناع المنشآت عن القـروض زيادة المخاطر التجارية الكبيرة الحجم ، خوفا من عدم قدرتها على السداد ، أما إذا كانت المبيعـات تتجه نحو النمو و االرتفاع ، فذلك أمر يستلزم زيادة التمويـل الخـارجي



٢٢٧

للمنشأة ، وفي هذه الحالة تعتبر القروض مـن أنـسب مـصادر التمويـل .لرخصها

تكلفة األموال: الخامسالمطلب وفق هذا العامل يتم تفضيل الهياكل التمويلية التي تعرف انخفاض في تكلفة الحصول على األموال ، هذه التكلفة تختلف وفق نـسبة االقتـراض

:على حقوق الملكية ، ولقد تمت دراسة هذه التكلفة وفق المداخل التالية

ط التكلفة وفق اختالف مدخل صافي الربح والذي نقصد به تغير متوس -١نسبة االقتراض ، فكلما زادت نسبة االقتراض في الهيكل التمويلي كلما

.زادت التكلفة في االنخفاض وعليه يكون الربح مرتفع

مدخل صافي ربح العمليات والذي يفترض ثبات متوسط التكلفة بوجود -٢طرة عالقة بين زيادة االقتراض داخل الهيكل التمويلي وبين درجة المخا

.المرتبطة بذلك ، ذلك مايزيد من تكلفة األموال الخاصة بأموال الملكية

المدخل التقليدي والذي يفترض تغير متوسط التكلفـة بتغيـر نـسبة -٣االقتراض داخل الهيكل التمويلي ، فهذا المدخل يفتـرض انخفـاض متوسط التكلفة بارتفاع نسبة االقتراض داخل الهيكل التمويلي وذلـك

صول إلى أدنى مستوى لها وذلك في نقطة االقتراض المثلـى، حتى الو وإذا استمرت نسبة االقتراض في االرتفاع فذلك ما يؤدي إلى ارتفـاع

متوسط التكلفة مجددا

مدخل مدجيلياني وميلر والذي يفترض ثبات متوسـط التكلفـة مهمـا -٤ تغيرت نسبة القروض إلى حقوق الملكية



٢٢٨

المخاطرة: المطلب السادسلمنشأة عند اختيارها للهيكل التمويلي فهي تعمل على اختيارها أو إن ا

على اختيار الهيكل التمويلي الذي يتميز بأقل درجة من المخاطرة ، ولـذا :يمكن لنا التمييز بين

المخاطر العامة وهي تلك المخاطر التي تكون مرتبطة باالقتصاد الوطني - .الفائدة، واليمكن للمنشأة تجاوزها، كتغير أسعار

المنشأة قـادرة علـى ن و هي تلك المخاطر التي تكو ةالمخاطر الخاص - .مواجهتها كتنوع المخاطر المالية

مقاييس المخاطر الكلية وهي تلك المخاطر التي تتضمن المخاطر العامة - :والخاصة ويمكن لنا قياسها بمعامل االختالف وفق العالقة التالية

وهـو BETAسها وفق عالقة أو معامـل أما المخاطر العامة فيتم قيا •

يفترض إمكانية قياس المخاطر المرتبطة باالقتـصاد الـوطني بتحديـد درجة االرتباط بين تغير العائد الصافي للفرص اإلستتمارية محل التقييم

.، وتغير متوسط عائد السوق :وعالقتها كمايلي

االنحراف المعياري ـــــــــــــــــ= معامل االختالف

القيمة المتوقعة

δr x δi x RIM δi x RIM Β = ـــــــــــــــــــــــــ = ــــــــــــــــــــــــــــــــ

δr٢ δr٢



٢٢٩

:حيث أنRIM = وعائد السوقاالرتباط بين عائد الفرص االستثمارية.

δrتباين العائد المتوقع = ٢. δi = االنحراف المعياري للفرص االستثمارية.

أما المخاطر المالية التي ترتبط بقرارات التمويل فهي تعبر على أن جزءا * التقلبات التي يتعرض لها العائد المتوقع من األسهم ويمكن إرجاعه إلى نم

.BETAه المخاطر بتعديل معامل المخاطر المالية ويمكن لنا قياس هذفإذا كان البديل يحتوي على حقوق ملكية فقط فـيمكن لنـا قيـاس هـذه

:ةالمخاطرة المالية وفق المعادلة التالي

:حيث أنδi = االنحراف المعياري للفرص االستثمارية.

RIM = االرتباط بين عائد السوق والفرص االستثمارية. δr = اري لعائد السوقاالنحراف المعي.

البديل يحتوي على حقوق الملكية وقروض فيمكن لنا حساب نأما إذا كا :هذه المخاطرة المالية وفق العالقة التالية

(T-١) B = B + B’ (k/c)المخاطر الكلیة

δi x RIM B = ــــــــــــــــــــــ

δr



٢٣٠

:حيث أن(k/c) :نسبة القروض إلى حقوق الملكية.

T :الضريبة. :أما

في ظل البديل الثاني فأن التقلبات فـي عائـد الـسهم أو عائـد الفـرص .ستثمارية ترجع جزئيا إلى مخاطر التشغيل وجزئيا إلى المخاطر المالية اال

:خالصــــــة

ما يمكن استنتاجه كخالصة لما سبق ، هو أنه في الدراسة المالية أو .التمويلية التي تقوم بها أي منشاة استثمارية فهي تقوم على عدة مراحل

المالئمة سـواء لالتمويفي البداية البد على المنشاة من تحديد مصادر -كانت قصيرة أو متوسطة أو طويلة األجل ، وذلك حسب األصول المراد تمويلها كما أنه البد على المنشأة التفضيل بين مصادر التمويـل وفـق

. مصادر التمويلناالختالف بين التكلفة لكل مصدر ميل إذا كانت المنشأة ال تعتمد في عملية التمويل على مصدر واحد للتمو -

فالبد من أن تقوم باختيار هيكل تمويلي مالئم لها ، وذلك سواء حـسب .ربحية الهيكل ، أو درجة المخاطرة السائدة في ذلك الهيكل

(T-١) B = B’ (k/c)المخاطر المالیة الجزئیة



٢٣١



٢٣٢

الفصل السابع

معايري الرحبية التجارية والقومية للمشروع االستثمارى



٢٣٣

:متهيـــــــد

:يتم تقييم المشروع االستثماري تجاريا وقوميا

فمن الناحية التجارية يتم تبيين مدى صالحية المشروع ماليا، أو مـا .مدى الربحية المتوقع الحصول عليها من االستثمار

أما من الناحية القومية فيتم تبيين مدى صالحية المشروع قوميـا، أو . التي يمكن الحصول عليها من هذا المشروع ما مدى الربحية االجتماعية

فالتقييم التجاري يكون بإتباع حاالت التأكـد الـسائدة فـي ظـروف االستثمار، حيث أننا نجد ظروف تسودها حاالت التأكد، وأخـرى تـسودها

.ظروف المخاطرة وعدم التأكد

:عليه فقد تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث و

نا إلى ذكر أهم المعايير المستعملة في تقيـيم ففي المبحث األول تعرض .المشروعات تجاريا وذلك في حاالت التأكد

أما في المبحث الثاني فتعرضنا إلى ذكر معايير التقييم المستعملة فـي .تقييم المشروعات في ظل ظروف عدم التأكد و المخاطرة

تعملة أما في المبحث الثالث و األخير فنتعرض إلى ذكر المعايير المـس في تقييم المشروعات من وجهة النظـر القـومي أو تقيـيم المـشروعات

.اجتماعيا



٢٣٤

المبحث األول معايري تقييم الرحبية التجارية يف ظل ظروف التأكد

في بعض األحيان تتوفر لدى المؤسسات االستثمارية كافة المعلومات

المؤسسة يتسم المتعلقة بكل البدائل المقترحة لديها ، ذلك مايجعل استثماربالتأكد والمعايير التي تستعملها المؤسسة لتقييم المشاريع االستثمارية

.المقترحة عليها من ناحية الربحية التجارية فهي تتسم بالبساطة والسهولةكما أن البعض منها يأخذ الزمن بعين االعتبار والبعض اآلخر ال يأخذ الزمن

.بعين االعتبار

التقییم الغیر مخصومةمعاییر: المطلب األولو نقصد بها تلك المعايير التقليدية المستعملة في التقييم، أو تلك المعايير

.التي ال تأخذ الزمن بعين االعتبار، أو المعايير الغير معدلة بالوقتI - معيار فترة االسترداد :

مع نقصد بفترة االسترداد الفترة الالزمة لتعادل التدفقات النقدية الصافية التكاليف االستثمارية للمشروع، أو هي المدة الزمنية الالزمة ليتمكن

.المشروع من استرداد تكاليفه االستثماريةو وفقا لهذا المعيار فإن المشروع الذي يقوم باسترجاع أمواله أو تكاليفه

.االستثمارية في أقل مدة زمنية ممكنة يكون هو األحسن والمرغوب فيهاب فترة االسترداد تختلف باختالف التدفقات النقدية ، كما أن طريقة حس

.والتي نجد فيها التدفقات النقدية المتساوية والغير متساوية :وعليه يمكن التمييز بين الحالتين التاليتين في حساب فترة االسترداد



٢٣٥

:حالة التدفقات النقدیة المتساویة / أ :قة التاليةفي هذه الحالة يتم حساب فترة االسترداد بالعال

ج وكانت ٨٠٠٠٠٠قدرت التكاليف االستثمارية لمشروع بـ : مثال

٢٥٠٠٠ سنوات متساوية ومساوية ل ٥تدفقاته النقدية الداخلة على مدى .ج للسنة

فما هي فترة االسترداد ؟ -١ سنوات فبماذا ٤وإذا كانت المدة التحكيمية من قبل المستثمر هي -٢

ول المشروع أو برفضه ؟يكون القرار ؟ هل يكون بقب

:الحل

:لدينا ٨٠٠٠٠٠

سنة٣,٢= ـــــــــ = ٢٥٠٠٠

)التكلفة االستثمارية (االستثمار المبدئي ــــــــــــــــــــ= فترة االسترداد

التدفقات النقدية

االستثمار المبدئي ـــــــــــــــ= فترة االسترداد




٢٣٦

:ومنه

:و

فبما أن فترة االسترداد أقل من المدة التحكيمية فإن القرار يكون بقبول المشروع، فمن خالل هذا المثال يمكن أن نستنتج أن فتـرة االسـترداد ال

فة المـدة الالزمـة السـترداد األمـوال أو التكـاليف تستعمل فقط في معر االستثمارية فقط وإنما تستعمل أيضا في معرفة ما إذا كان المشروع مقبول أو مرفوض،وذلك عندما تكون هناك مدة تحكيمية ،وهي مدة زمنية يحددها المستثمر، وهي تمثل أقصى مدة زمنية يمكن أن تصلها فترة االسترداد في

:الحاالت التالية نظره ، ونجد

إذا كانت فترة االسترداد اقل من المدة التحكيمية فإن المـشروع يكـون - .مقبوال

. إذا كانت فترة االسترداد أكبر من المدة التحكيمية فإن المشروع مرفوضا-

إذا كانت فترة االسترداد تساوي المدة التحكيمية فإن المـشروع يكـون - .مقبوال

:دیة الغیر متساویة النقتحالة التدفقا/ ب

في بعض األحيان نجد أن التدفقات النقدية الداخلة للمـشروع تكـون مختلفة ومتباينة من سنة ألخرى ،وفي هذه الحالة تكون معادلة حساب فترة

االسترداد مختلفة عن معادلتها في حالة التدفقات النقدية المتساوية

يوم١٢ أشهر و٢ سنوات و٣= فترة االسترداد

سنوات ٤= المدة التحكيمية



٢٣٧

:و عالقتها كما يلي

:مثال دج ، وكانت ٤٠٠٠٠رت تكاليفه االستثمارية بـ مشروع استثماري قد : سنوات على النحو التالي ٥تدفقاته النقدية لمدة

٥ ٤ ٣ ٢ ١ السنواتالتدفقات النقدية

١٤٠٠٠ ١١٠٠٠ ٨٠٠٠ ١٢٠٠٠ ١٠٠٠٠

ما هي فترة االسترداد ؟ لدينا: الحل

التدفقات النقدية المتراكمة التدفقات النقدية السنوات١٠٠٠٠ ١٠٠٠٠ ١ ٢٢٠٠٠ ١٢٠٠٠ ٢ ٣٠٠٠٠ ٨٠٠٠ ٣ ٤١٠٠٠ ١١٠٠٠ ٤ ٥٥٠٠٠ ١٤٠٠٠ ٥

االستثمار المبدئي االستثمار المبدئي ـــــــــــــــ= ـــــــــــ = فترة االسترداد

لتدفقات النقدية متوسط التدفقات النقدية مجموع ا ــــــــ عدد السنوات



٢٣٨

٥٥٠٠٠ التدفقات النقدية المتراكمة

ــــــ=ــــــــــــ = النقدية الداخلة متوسط التدفقات ٣ عدد السنوات

:و منه

باإلضافة إلى الطريقتين السابقتين هناك طرق أخرى يمكن استعمالها فـي حساب فترة االسترداد، وذلك سواء في حالة التدفقات النقدية المتساوية أو

.الغير متساوية أو المفاضلة بين البدائل المختلفة المتاحة للمشروع :اریة طریقة التدفقات النقدیة الج/ ج

وفي هذه الطريقة يتم حساب فترة االسترداد على أساس صافي التـدفقات :يلي النقدية ، أي بعد خصم اإلهتالك والضريبة وعالقتها كما

١١٠٠٠= متوسط التدفقات النقدية الداخلة

سنة ٣,٥٤= فترة االسترداد

االستثمار المبدئي ــــــــــــــ= فترة االسترداد

صافي التدفقات النقدية

٤٠٠٠٠االستثمار المبدئي ــــــــ= ــــــــ ـــــ= فترة االسترداد

١١٠٠٠ متوسط التدفقات الداخلة



٢٣٩

عـروض ٣القتناء آلة جديدة للمصنع، تحـصلت المؤسـسة علـى : مثال :مختلفة وكانت العروض تحمل المعلومات المدونة في الجدول التالي

)ج(البديل )ب(البديل )أ(البديل البيان

٣٠٠٠ ٥٠٠٠ ٧٠٠٠ التكلفة االستثمارية- ٠ ١٠٠٠ ١٥٠٠ قيمة اآللة كخردة- ١٠٠٠ ١٠٠٠ ١١٠٠ اإلهالك- العائد السنوي قبل الضريبة -

واإلهالك١١٠٠ ١٢٠٠ ١٥٠٠

.% ١٥وقدرت الضريبة على الدخل ب

؟ وما هو البديل األفضل ؟ ما هي فترة االسترداد لكل بديل-

:الحل



٢٤٠

حساب فترة االسترداد: "٦"الجدول

)ج(البديل )ب(البديل )أ(البديل البيانالعائد السنوي الخاضع

للضريبة اإلهالك–العائد السنوي =

١١٠٠-١٥٠٠ =٤٠٠

١٠٠٠-١٢٠٠ =٢٠٠

١٠٠٠-١١٠٠ =١٠٠

العائد السنوي الخاضع للضريبة

% ١٥ الضريبة -

٤٠٠ ٦٠

٢٠٠ ٣٠

١٠٠ ١٥

العائد السنوي بعد الضريبة اإلهالك)+ صافي الربح (

٣٤٠ ١١٠٠

١٧٠ ١٠٠٠

٨٥ ١٠٠٠

١٠٨٥ ١١٧٠ ١٤٤٠ العائد السنوي الصافي االستثمار المبدئي

ـــــ= فترة االسترداد صافي التدفق النقدي

٧٠٠٠ سنة٤,٨٦=ــــ

١٤٤٠

٥٠٠٠ سنة٤,٢٧= ــــ١١٧٠

٣٠٠٠ ٢,٧٦= ــــ

سنة١٠٨٥

وذلك ألن فترة استرداده أقل من فترة ٣و منه فالبديل األفضل هو العرض

).٢(و ) ١(االسترداد لدى العرضين :لمعيار فترة االسترداد مزايا وعيوب وهي

:ويمكن تلخيصها فيما يلي

.السهولة والبساطة في الفهم والتطبيق -عيار مهم جدا بالنـسبة للمـشروعات التـي تتميـز بـالتطور هذا الم -

التكنولوجي والتقدم الفني والتي تحتاج إلى إحالل سريع، لـذا نجـدها .تهتم بفترة االسترداد والتي تفضل أن تكون قصيرة



٢٤١

هذا المعيار مهم جدا بالنـسبة للمنـشآت التـي تتعـرض للتغيـرات -وال المستثمرة خالل فترة الموسمية، وعليه تكون مهتمة باسترجاع األم

.نموذجية

هذا المعيار مهم جدا بالنسبة للمنشآت التي تعاني من مشكلة السيولة، -والتي نجدها مهتمة جدا باسترداد األموال المستثمرة وذلك بغية إعـادة

.استثمارها في مجاالت أخرى

:يويمكن تلخيصها فيما يلداد يتجاهل القيمة الزمنية للنقود، وذلك ألن قيمة إن معيار فترة االستر -

النقود تختلف من سنة ألخرى، وذلك لتعرضها لعدة تأثيرات من أهمها .التضخم

إن معيار فترة االسترداد يستعمل لقياس المدة الالزمة السترداد المبلـغ -أو األموال المستثمرة وليس في حساب الربحية، وهذا معارض تمامـا

.روعات والمتمثلة في تحقيق الربحية من االستثمارألهداف المش :فعلى سبیل المثال

:لدینا مشروعین ٥ ج على مدى ١٠٠٠٠ ج وتدفقه النقدي يساوي ٣٨٠٠٠بتكلفة : األول

.سنوات ٣ ج على مدى ١٠٠٠٠ ج وتدفقه النقدي يساوي ٣٠٠٠٠بتكلفة : الثاني

.سنوات :فأي المشروعين أفضل

٣٨٠٠٠ . سنة٣,٨= ـــ ـــــ = ١ دفترة االستردا: لدينا

١٠٠٠٠



٢٤٢

٣٠٠٠٠ . سنوات٣= ــــــ = ٢فترة االسترداد

١٠٠٠٠

ثـاني و عليه فإن المشروع المقبول وفق هذا المعيار هو المشروع ال .ألن فترة استرداده أقل من فترة االسترداد للمشروع األول

و لكن إذا رأينا من ناحية الربحية فإن المشروع األول هو األفـضل، سـنوات التـي ٥ سنة من أصل ٣,٨ألنه قد استرد أمواله المستثمرة في

سـنة ١,٢تمثل العمر اإلنتاجي لديه، وهو يتحصل على الربح من خـالل عمره، عكس المشروع األول الذي تساوي فيه فترة اسـترداده الباقية من

.إلى عمره اإلنتاجي

إن فترة االسترداد تتجاهل تكلفة األموال المستثمرة، أي أنها تتجاهـل .سعر الفائدة المطبق على األموال المستثمرة

II

االستحقاق المحاسبي أو هذا المعيار لديه عدة تسميات ، منها نموذج عبارة عن النسبة المئوية بين متوسـط "القوائم المالية ويمكن تعريفه بأنه

".العائد السنوي إلى متوسط التكاليف االستثمارية

سعر الفائدة الذي يساوي بين القيمة الحالية للتدفقات النقديـة "أو هو ".وع المقترحالتي ينتجها المشروع وبين التكاليف التي يتطلبها المشر

:ولحساب هذا المعدل هناك عدة طرق من أهمها

الدخل السنوي ١٠٠ xـــــــــــ = معدل العائد المحاسبي

التكلفة االستثمارية



٢٤٣

ج، ٢٤٠٠٠٠مشروع استثماري، قدرت تكلفته اإلستتمارية بـ : مثال

: سنوات، وفق الجدول التالي٥وكانت تدفقاته النقدية على مدى

٥ ٤ ٣ ٢ ١ السنواتالتدفقات

النقدية١٠٠٠٠٠ ١٥٠٠٠٠ ١٣٥٠٠٠ ٩٥٠٠٠ ٦٠٠٠٠

و معدل العائد المحاسبي ؟ما ه/ ١ فبماذا يكون القرار %٣٠إذا كان معدل العائد األمثل يساوي / ٢

االستثماري، هل بالقبول أو بالرفض ؟ :الحل

التدفقات النقدية المتراكمة التدفقات النقدية السنوات

٦٠٠٠٠ ٦٠٠٠٠ ١ ١٥٥٠٠٠ ٩٥٠٠٠ ٢ ٢٩٠٠٠٠ ١٣٥٠٠٠ ٣ ٤٤٠٠٠٠ ١٥٠٠٠٠ ٤ ٥٤٠٠٠٠ ١٠٠٠٠٠ ٥



٢٤٤

:لدينا

٥٤٠٠٠٠ ــــــ

٥ % ٤٥= ـــــــ =

٢٤٠٠٠٠ . % ٤٥= معدل العائد المحاسبي

. % ٤٥= لدينا معدل العائد المحاسبي -٢ .%٣٠= العائد األمثل ومعدل

بما أن معدل العائد المحاسبي أكبر من معدل العائد األمثل فـإن المـشروع : حاالت ٣مقبول وبصفة عامة هناك

معدل العائد األمثل فإن المشروع يعتبر = إذا كان معدل العائد المحاسبي * .مقبوال

فـإن إذا كان معدل العائد المحاسبي أصغر مـن معـدل العائـد األمثـل * .المشروع يعتبر مرفوضا

إذا كان معدل العائد المحاسبي أكبر من معدل العائد األمثل فإن المشروع * .يعتبر مقبوال

:كما أنه يمكن حساب معدل العائد المحاسبي بالطريقة التالية

متوسط الدخل السنوي ١٠٠ xــــــ ـــــــ= معدل العائد المحاسبي

تثمارية التكلفة االس



٢٤٥

:أما إذا وجدت قيمة متبقية لالستثمار فالبد من تطبيق العالقة التالية

بدائل مختلفة والمعلومات المتعلقة بها موضحة في الجدول ٣ينا لد: مثال :التالي

)ج(البديل )ب(البديل )ا(البديل البيان ٣٠٠٠٠ ٢٤٠٠٠ ١٨٠٠٠ التكلفة االستثمارية

٦٠٠٠ ٥٠٠٠ ٤٠٠٠ القيمة المتبقيةمجموع التدفقات

النقدية٢٠٠٠٠

على مدى سنوات٤

١٢٠٠٠ على مدى

سنوات٥

١٨٠٠٠ مدى على

سنوات٦

ما هو العائد لكل بديل ؟ وما هو البديل المناسب ؟ :الحل

الدخل السنوي بعد الضريبة و اإلهالك ١٠٠ xــــــــــــــــ = معدل العائد المحاسبي

التكلفة االستثمارية

متوسط التدفق النقدي الداخلي ١٠٠ xــــــــ ــــــــــ= ئد المحاسبي معدل العا

٢/ القيمة المتبقية – التكلفة االستثمارية



٢٤٦

حساب معدل العائد المحاسبي: "٧"الجدول

٣البديل ٢البديل ١البديل البيان متوسط العائد السنوي مجموع التدفقات النقدية

ــــــ= عدد السنوات

٢٠٠٠٠ ــــــ

٤ =٥٠٠٠

١٢٠٠٠ ــــ

٥ =٢٤٠٠

١٨٠٠٠ ـــــ

٦ =٣٠٠٠

متوسط التكلفةالقيمة + التكلفة االستثمارية المتبقية

ـــــــــــ= ٢

٤٠٠٠+١٨٠٠٠ ــــــــ

٢ =١١٠٠٠

٢٤٠٠٠ +٥٠٠٠

ـــــــــ٢

=١٤٥٠٠

٦٠٠٠+٣٠٠٠٠ ـــــــ

٢ =١٨٠٠٠

معدل العائد متوسط العائد

ـــــــ= متوسط التكلفة

٥٠٠٠ ــــــــ١١٠٠٠

=٤٥,٤٥ %

٢٤٠٠ ــــــ١٤٥٠٠

=١٦,٥٥ %

٣٠٠٠ ـــــــ

١٨٠٠ =١٦,٦٦%

الثاني الثالث األول الترتيب

:لمعدل العائد المحاسبي مزايا وعيوب

:ويمكن تلخيصها فيما يلي سهولة هذا المعيار في الفهم والتطبيق •

روع، ودلك يعتبر من أحد الوسائل الرقابية الذاتية عند تنفيذ المش • .بمقارنته مع معدل تكلفة رأس المال مثال

.يأخذ بعين االعتبار القيمة المتبقية من المشروع •

.يحدد قيمة العائد االقتصادي المتوقع تحقيقه من المشروع •




٢٤٧

الزمنية تجاهل معدل العائد المحاسبي لتوقيت األرباح أي تجاهل القيمة • .للنقود

تجاهل هذا المعيار الفتراض إعادة استثمار العائد المحقق من المشروع • .في عمليات استثمارية أخرى

III نسبة التدفقات النقدية الداخلة إلى التدفقات النقدية " ويمكن تعريفه بأنه

".الخارجةمحققة من استثمار وحدة نقدية و وهذا المعيار يعبر عن نسبة األرباح ال

:عالقته كالتالي

: حاالت٣وفيه نجد فإن الوحدات النقدية ال تحقق ال ربح وال ١=إذا كان دليل الربحية *

.خسارةإذا كان دليل الربحية أكبر من الواحد فإن ذلك يعني أن كل وحدة نقدية *

.تحقق ربحا

احد فإن ذلك يعني أن كل وحدة نقدية إذا كان دليل الربحية أصغر من الو* .تحقق خسارة

التدفقات النقدية الداخلة ــــــــــــ= دليل الربحية الغير مخصوم

لخارجة التدفقات النقدية ا



٢٤٨

:مثال :لدينا البديلين التاليين

٤ ٣ ٢ ١ السنة

٤٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٣٠٠٠٠ ٢٨٠٠٠ )أ(البديل ٣٠٠٠٠ ٤٢٠٠٠ ٥٠٠٠٠ ٨٠٠٠ )ب(البديل

. ج لكل واحد منهما١٠٠٠٠٠وقد قدرت تكاليفهما اإلستتمارية ب أي البديلين أفضل ؟ما هو دليل الربحية لكل منهما ؟ و

:الحل حساب دليل الربحية: "٨"الجدول

)ب(البديل )أ(البديل

التدفقات السنوات النقدية

المجموعالتدفقات النقدية

المجموع

٨٠٠٠ ٨٠٠٠ ٢٨٠٠٠ ٢٨٠٠٠ ١ ٥٨٠٠٠ ٥٠٠٠٠ ٥٨٠٠٠ ٣٠٠٠٠ ٢ ١٠٠٠٠٠ ٤٢٠٠٠ ٩٨٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٣ ١٣٠٠٠٠ ٣٠٠٠٠ ١٣٨٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٤

دليل حيةالرب

١٠٠٠٠٠ /١٣٨٠٠٠ = ١,٣٨

١,٣=١٣٠٠٠٠/١٠٠٠٠٠

الثاني األول الترتيب



٢٤٩

٠,٣٨نالحظ أنه عند استثمار وحدة نقدية في المشروع األول نحصل على .و ن كربح

و ن ٠,٣٠أما عند استثمار وحدة نقدية في المشروع الثاني فنحصل على .ربح

:فلدليل الربحية الغير مخصوم مزايا وعيوب

:ويمكن تلخيصها فيما يلي .سهولة الفهم والتطبيق • .هذا المعيار يساعد ويوضح عملية معرفة ربحية وحدة نقدية مستثمرة •

يساعدنا هذا المعيار في ترتيب المشاريع أو البدائل المتاحة وفق أعلى • .ربحية محققة من استثمار وحدة نقدية

:تلخيصها فيما يليويمكن

إهمال هذا المعيار للقيمة الزمنية للنقود ، وذلك الفتراضه تساوي كل • .التدفقات النقدية الداخلة للمشروع

.هذه الطريقة تعتبر كطريقة مكملة وليست طريقة أساسية •

صعوبة استخدام هذا المعيار عندما يختلف العمر اإلنتاجي بين البدائل • .المتاحة

معاییر التقییم المخصومة:المطلب الثاني هي وونقصد بها تلك المعايير التي تأخذ الزمن بعين االعتبار عند التقييم، أ

.تلك المعايير المعدلة بالوقتI



٢٥٠

كم يساوي مبلغ معين حاليا في المستقبل بعد سنة أو ةيقصد بالقيمة الحالي .أكثر

:أما :أو

:حيثCIt : التدفق النقدي المتوقع الحصول عليه في السنةt.

N :العمر اإلنتاجي للمشروع. K :معدل الخصم.

Cاالستثمار المبدئي: ٠.

: حاالت٣و في هذا المعيار نجد إذا كانت صافي القيمة الحالية أكبر من الصفر، فذلك ما يعني أن -

ية، و عليه يقبل التدفقات النقدية الداخلة أكبر من التكلفة االستثمار .المشروع

إذا كانت صافي القيمة الحالية أصغر من الصفر، فذلك ما يعني أن -التدفقات النقدية الداخلة أصغر من التكلفة االستثمارية، و عليه يرفض

.المشروع

n C It VAN = ∑ ــــــــــــــ -C0 t=0 (1+k) t

القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة= صافي القيمة الحالية القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة–



٢٥١

إذا كانت صافي القيمة الحالية تساوي الصفر، فذلك ما يعني أن - االستثمارية، و عليه هذا ما التدفقات النقدية الداخلة تساوي التكلفة

.يمثل الحد األدنى لقبول المشروع :أما بالنسبة لمعامل الخصم المستخدم فإنه يهدف إلى •إزالة تأثير الزمن على التدفقات النقدية للمشروع من بداية تنفيذه حتى -

.نهايتهفي حالة تمويل المشروع بقروض مسيرة فيفضل االعتماد على سعر -

الطويلة ) القروض(دده البنك المركزي على الديون الفائدة الذي يح .األجل

:و لحساب صافي القيمة الحالية هناك طريقتين .الطريقة الجبرية - .طريقة الجداول المركبة -

:مثال، قدرت التكاليف االستثمارية لكل منهما )ب(و ) أ(لدينا مشروعين

:ليون، و كانت التدفقات النقدية موضحة في الجدول التا١٠٠٠٠

٥ ٤ ٣ ٢ ١ السنوات ٢٠٠٠ ٣٠٠٠ ٤٠٠٠ ٥٠٠٠ ٦٠٠٠ )أ(المشروع ٧٠٠٠ ٧٠٠٠ ٣٠٠٠ ٢٠٠٠ ١٠٠٠ )ب(المشروع

.% ٧إذا كان معدل الخصم هو احسب صافي القيمة الحالية للمشروعين باستخدام الطريقة الجبرية و /١

؟ طريقة الجداول المركبة و أي البديلين أفضل :الحل



٢٥٢

:قیمة الحالیة بالطریقة الجبریة حساب صافي ال- ١ :لدينا

= (5607.47 + 4367.19 + 3265.30 + 2288.85 + 1426.02)-1000

= (934.57 + 1746.87 + 2448.97 + 5340.65 + 4991.08) -10000

نالحظ أن صافي القيمة الحالية للمشروع األول أكبر من صافي القيمة .أفضل من المشروع الثاني) أ(و منه فالمشروع ) ب(شروع الحالية للم

n C It VAN = ∑ ــــــــــــــ - C0 t=١ (1+k) t

VAN 1 = 6954

VAN 2 = 5462

`

١٫٠٧

٥٠٠٠

(١٫٠٧)٢

٤٠٠٠

(١٫٠٧)٣

٣٠٠٠

(١٫٠٧)٤

٢٠٠٠

(١٫٠٧)٥

)- ١٠٠٠٠ ٦٠٠٠

VAN١=(

+ + + +

1000

1.07

2000

(1.07)2

3000

(1.07)3

7000

(1.07)4

7000

(1.07)5

)- 10000 + + + VAN2=

+



٢٥٣

:حساب صافي القیمة الحالیة بطریقة الجداول المركبة/٢ حساب صافي القيمة الحالية: "٩"الجدول

القيمة الحالية السنوات )ب(البديل )أ(البديل ٧للون عند

% التدفقات النقدية

القيم الحالية



١ ٢ ٣ ٤ ٥

٠,٩٣٤ ٠,٨٧٣ ٠,٨١٦ ٠,٧٦٣ ٠,٧١٣

٦٠٠٠ ٥٠٠٠ ٤٠٠٠ ٣٠٠٠ ٢٠٠٠

٥٦٠٤ ٤٣٦٥ ٣٢٦٤ ٢٢٨٩ ١٤٢٦

١٠٠٠ ٢٠٠٠ ٣٠٠٠ ٧٠٠٠ ٧٠٠٠

٩٣٤ ١٧٤٦ ٢٤٤٨ ٥٣٤١ ٤٩٩١

١٥٤٦٠ ١٦٩٤٨ مجموع القيم الحالية

VAN ١٠٠٠٠-١٦٩٤٨ = ١

VAN ١٠٠٠٠-١٥٤٦٠ = ٢

.)ب(من المشروع أفضل ) أ(و منه فالمشروع هاتين الطريقتين تستعمالن في حالة تساوي التكلفة االستثمارية، أما في حالة اختالف التكاليف االستثمارية فإنه يستعمل مؤشر الربحية، و الذي

:يبين األرباح التي تدرها المشروعات و عالقتها كما يلي

VAN 1 = 6948

VAN 2 = 5460



٢٥٤

)١(

:مثالانت تكاليفهما االستثمارية و ك) ب(، )أ(لدينا مشروعين استثماريين

ون على التوالي، بينما التدفقات النقدية لكل ٢٠٠٠٠٠ ون و ١٠٠٠٠٠ :منهما موضحة في الجدول التالي

)ب(المشروع )أ(المشروع السنوات

٠١ ٠٢ ٠٣ ٠٤ ٠٥

٠٠٠ ٤٠

٠٠٠ ٥٠

٠٠٠ ٤٠

٠٠٠ ٢٠

-

٠٠٠ ٣٠

٠٠٠ ٥٠

٠٠٠ ٧٠

٠٠٠ ٩٠

٠٠٠ ٧٠

صافي القيمة الحالية للمشروع ١٠٠ Xـــــــــــــــــــــ = مؤشر الربحية

)التكلفة االستثمارية( رأس المال المستثمر



٢٥٥

، فأي البديلين أفضل؟% ١٠المستخدم هو فإذا كان معدل الخصم

:الحل حساب صافي القيمة الحالية: "١٠" الجدول

)ب(المشروع )أ(المشروع

السنواتمعامل الخصم

١٠ % التدفقات النقدية




٠١

٠٢ ٠٣

٠٤

٠٥

٠,٩٠٩

٠,٨٢٦ ٠,٧٥١

٠,٦٨٣

٠,٦٢٠

٤٠٠٠٠

٥٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠

٢٠٠٠٠ -

٣٦٣٦٠

٤١٣٠٠ ٣٠٠٤٠

١٣٦٦٠ -

٣٠٠٠٠

٥٠٠٠٠ ٧٠٠٠٠

٩٠٠٠٠

٧٠٠٠٠

٢٧٢٧٠

٤١٣٠٠ ٥٢٥٧٠

٦١٤٧٠

٤٣٤٠٠ ٢٢٦٠١٠ ١٢١٣٦٠ مجموع القيم الحالية

:لدينا

.دج٢١٣٦٠= ١٠٠٠٠٠-١٢١٣٦٠) = أ(صافي القيمة الحالية للمشروع ــشروع ــة للم ــة الحالي ــافي القيم = ٢٠٠٠٠٠-٢٢٦٠١٠) = ب(ص

.جد٢٦٠١٠و عليه فإن المشروع المقبول هو المشروع الثاني ألن صافي قيمته الحالية

.أكبر من صافي القيمة الحالية للمشروع األولو لكن من جهة ثانية فإن التكلفة االستثمارية مختلفة، وعليه فالبـد مـن

:حساب مؤشر الربحية



٢٥٦

.وعليه فإن المشروع المقبول هو المشروع األول :ار صافي القيمة الحالية مزايا وعيوب لمعي) ١(

:ويمكن تلخيصها فيما يلي يعتبر هذا المعيار مهم جدا ومفضل في عملية التقييم لمراعاته لعامل •

.الوقت أو القيمة الزمنية للنقود

يأخذ هذا المعيار قيمة بدائل االستثمار بعين االعتبار، كشراء أسهم • شراء سندات وذلك باستخدام سعر الخصم الذي يمثل شركات أخرى،

.تكلفة رأس المال


صعوبة اختيار سعر خصم مناسب ، ألنه يمثل سعر أو تكلفة األموال، • .وهو يخضع لتوقعات متباينة بحيث أنه يمكن أن يكون خاطئا

القتصادي و يهمل العائد االجتماعي هذا المعيار يعبر عن العائد ا • .المتوقع من هذه المشاريع

٢١٣٦٠ % ٢١,٣٦= ـــــ ــــ) = ١(مؤشر الربحية

١٠٠٠٠٠

٢٦٠١٠ % ١٣,٠٠٥= ـــــــــــ ) = ٢(مؤشر الربحية

٢٠٠٠٠٠



٢٥٧

II نسبة القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة إلى التـدفقات النقديـة "وهو

".الخارجة : حاالت٣وفيه نجد

إذا كان الناتج أكبر من الواحد فذلك يعنـي أن المـشروع ذو ربحيـة • .و مقبول اقتصادياوبالتالي فه

إذا كان الناتج أصغر من الواحد فذلك يعني أن المـشروع ليـست لـه • .ربحية ، وبالتالي فهو مرفوض اقتصاديا

إذا كان الناتج يساوي الواحد، فذلك يعني أن المشروع ليس له ال ربح • .وال خسارة

:مثال ب ، قدرت تكلفتهما االستثمارية) ب(،) أ(لدينا بديلين استثماريين

دج على التوالي ، وكانت التدفقات النقدية على ١٣٠٠٠٠ دج، ١٠٠٠٠٠ :النحو التالي

٥ ٤ ٣ ٢ ١ السنوات

٧٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٣٠٠٠٠ ١٠٠٠٠ ٢٥٠٠٠ )أ(المشروع المشروع

)ب(٨٠٠٠٠ ٦٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٥٠٠٠٠ ١٠٠٠٠

، فما هو البديل األفضل ؟% ١٤إذا كان معامل الخصم هو



٢٥٨

:الحل حساب دليل الربحية:"١١"الجدول

معامل الخصم

)ب(المشروع )أ(المشروع السنوات

التدفقات % ١٤ النقدية

التدفقات القيم الحالية النقدية


١٣٠٠٠٠( )١٣٠٠٠٠( )١٠٠٠٠٠( )١٠٠٠٠٠( ١ ٠( ٨٧٧٠( )١٠٠٠٠( )٢١٩٢٥( )٢٥٠٠٠( ٠,٨٧٧ ١( ٣٨٤٥٠ ٥٠٠٠٠ ٧٦٩٠ )١٠٠٠٠( ٠,٧٦٩ ٢ ٢٦٩٦٠ ٤٠٠٠٠ ٢٠٢٢٠ ٣٠٠٠٠ ٠,٦٧٤ ٣ ٣٥٥٢٠ ٦٠٠٠٠ ٢٣٦٨٠ ٤٠٠٠٠ ٠,٥٩٢ ٤ ٤١٥٢٠ ٨٠٠٠٠ ٣٦٣٣٠ ٧٠٠٠٠ ٠,٥١٩ ٥

١٣٣٦٨٠ ٥٠٦١٥ صافي القيمة الحالية

:ومنه ٥٠٦١٥

٠,٥٠= ـــــــــ )= أ(دليل الربحية ١٠٠٠٠٠

١٣٣٦٨٠

١,٠٢= ـــــــ ) = ب(دليل الربحية ١٣٠٠٠٠

.ألن دليل الربحية أكبر من الواحد) ا(أحسن من البديل ) ب(ومنه فالبديل :لدليل الربحية المخصوم مزايا وعيوب



٢٥٩


.سهولة الفهم والتطبيق • .قيمة الزمنية للنقودأخذه بعين االعتبار ال •


إن هذا المعيار يظهر القيمة الحالية ودليل الربحية فقط ، فبالتالي هذان • .الرقمان ال يسمحان للمستثمر باتخاذ قرار االستثمار

.اعتماده على معدل خصم يمكن أن يكون تقديري وبالتالي احتمال الخطأ •III

ويقصد به المعدل الذي يخفض صافي القيمة الحالية إلى الصفر أي هو ذلك المعدل الذي يجعل القيم الحالية للتدفقات النقدية الداخلة مساوية على القيمة

.الحالية لالستثمار المبدئي :وذلك وفق العالقة التالية

:وفيه نجد حالتين ائد أكبر من معدل الحصول على األموال فإن المشروع إذا كان معدل الع*

.يكون مقبولإذا كان معدل العائد أصغر من معدل الحصول على األموال فإن المشروع *

.يكون مرفوض

القيمة الحالية لالستثمار = القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة المبدئي



٢٦٠

:ويتم حساب معدل العائد الداخلي بالعالقة التالية :مثال

عدل دج وكان م١٠٠٠٠٠لدينا مشروع استثماري قدرت تكاليفه المبدئية وكانت التدفقات النقدية مبينة في الجدول % ١٤تكلفة األموال يقدرب

:التالي ٥ ٤ ٣ ٢ ١ السنة


٢٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٣٠٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٢٠٠٠٠

ما هو معدل العائد الداخلي ؟

الحد األدنى لمعدل الخصم = معدل العائد الداخلي صافي القيمة الحالية عند معدل الخصم )ــــــــــــ ـــــــــ( الفرق في معدل الخصم +

لمجموع في صافي القيمة الحاليةا



٢٦١

:الحل : ذلك في الجدول التاليحنفترض عدة معدالت، ونوض

ية حساب صافي القيمة الحال":١٢"الجدول

واتسن

ال


معدل العائد

١٠%

معدل ١٥العائد%

معدل ٢٠العائد%

القيمة الحالية

% ١٠عند


% ١٥عند


٢٠عند%

١٦٦٦٠ ١٧٤٠٠ ١٨١٨٠ ٠,٨٣٣ ٠,٨٧٠ ٠,٩٠٩ ٢٠٠٠٠ ١ ٢٧٧٦٠ ٣٠٢٤٠ ٢٣٠٤٠ ٠,٦٩٤ ٠,٧٥٦ ٠,٨٢٦ ٤٠٠٠٠ ٢ ١٧٣٧٠ ١٩٧٤٠ ٢٢٥٣٠ ٠,٥٧٩ ٠,٦٥٨ ٠,٦٥٨ ٣٠٠٠٠ ٣ ١٩٢٨٠ ٢٢٨٨٠ ٢٧٣٢٠ ٠,٤٨٢ ٠,٥٧٢ ٠,٦٨٣ ٤٠٠٠٠ ٤ ٨٠٤٠ ٩٩٤٠ ١٢٤٢٠ ٠,٤٠٢ ٠,٤٩٧ ٠,٦٢١ ٢٠٠٠٠ ٥

١٠٨٩٠ ٢٠٠ ٣٤٩٠ صافي القيمة الحالية

٢٠٠ % ١٥,٠٩= ــــــــــــ ٥+١٥=

١٠٨٩٠+٢٠٠ بر من معدل تكلفة األموال فإن المشروع بما أن معدل العائد الداخلي أك

.مقبول اقتصاديا

الحد األدنى لمعدل الخصم= العائد الداخليمعدل صافي القيمة الحالية عند معدل الخصم المنخفض الفرق في معدل الخصم ــــــــــــــــــــ +

المجموع الصافي للقيم الحالية



٢٦٢

:لمعدل العائد الداخلي مزايا وعيوب

:يويمكن تلخيصها فيما يلأخذه بعين االعتبار للقيمة الزمنية للنقود، أي انه يأخذ تأثير الزمن في •

.النقود بعين االعتبار

حيث أنه يوضح المعدل الذي يوضح تمييز هذا المعيار بالموضوعية ب • .كل المعلومات المتعلقة باالقتراح االستثماري

.يشير إلى ربحية االقتراح وقوته اإلرادية بطريقة واضحة •

.يتيح إمكانية المتابعة ومقارنة التنفيذ الفعلي •


.ت استثمارات التجديدمن الصعب االعتماد على األسلوب في حاال •

.صعوبة هذا المعيار عند المقارنة بين مشروعين أو أكثر •


معايري تقييم الرحبية التجارية يف ظل ظروف عدم التأكد و املخاطرة

في بعض األحيان ال تتوفر لدى المؤسسات االسـتثمارية المعلومـات ثمار في تلك البدائل تتميـز المتعلقة بالبدائل المقترحة، ذلك ما يجعل االست

.بعدم التأكد و المخاطرة

مفاھیم حول المخاطرة و عدم التأكد: المطلب األولمقياس نسبي لمدى تقلب العائد الصافي " يمكن تعريف المخاطرة بأنها

حول القيمة المتوقعة لصافي العائد، أو أنها تـصف موقفـا يتـوافر فيـه



٢٦٣

و معلومات كافية تسمح لهـم بتقـدير لمتخذي القرار االستثماري، بيانات ".توزيع احتمالي موضوعي

االنحراف المعياري النسبي لعوائد االستثمار المتوقعة و تعني " أو هي درجة التقلب في عوائد االستثمارات المتوقعة، و تزداد درجة هذه المخاطرة

"كلما زادت درجة التقلب في اإليرادات و العوائد المتوقعة

.كن لنا قياسها باالنحراف المعياري أو بمعامل االختالفرة يمالمخاط

الحاالت الطبيعية التي تحدث في " أما عدم التأكد فيمكن تعريفها بأنها المستقبل و التي تؤثر على اتخاذ القرارات، و فيها يتعذر التنبـؤ بوضـع التوزيعات االحتمالية لذلك، و لكن يتم استخدام الحكـم الشخـصي لمتخـذ

و الذي يتوقف على مدى ميوله و توقعاته للمستقبل إذا كان متفائال القرار ".أو متشائما

حالة تصف موقفا ال يتوافر فيه لمتخذي القرار االسـتثماري " أو هي بيانات و معلومات تاريخية كافية لتقدير توزيع احتمالي موضوعي، األمـر

. االحتماليةالذي يتطلب من المستثمر أن يضع تصورات معينة للتوزيعات

معاییر التقییم في ظل المخاطرة وعدم التأكد: المطلب الثانيإن المعايير المستعملة في تقييم المشاريع االسـتثمارية فـي حـاالت المخاطرة وعدم التأكد تنقسم إلى معايير إحصائية ومعـايير تعتمـد علـى

.نظرية القرار

:فبالنسبة للمعايير اإلحصائية فيمكن لنا ذكر

.النحراف المعياريا*

.معامل االختالف*



٢٦٤

.معيار القيمة النقدية المتوقعة*

I

هذا المعيار يستعمل لقياس درجة االختالف الموجود بـين التـدفقات النقدية المتوقعة الخاصة بكل بديل من البدائل المقترحة والتدفقات الحقيقية

:الية ويمكن حسابه باستخدام العالقة الت

:حيث

.التدفق النقدي: ت ن

. االحتمالxقيمة التدفق = التدفق النقدي المتوقع : ت ن م

.االحتمال الموافق لحدوث التدفق النقدي: ل ن

.السنوات: ن

و وفقا لهذا المعيار فكلما كانت قيمة االنحراف المعياري أقل كلما كانت . أفضلدرجة المخاطرة أقل و عليه كلما كان البديل

II

ويسمى المقياس النسبي للمخاطرة، ويساوي ناتج قـسمة االنحـراف :المعياري على القيمة المتوقعة وعالقته كما يلي

) ل ن٢) ت ن م–ت ن = ( ( االنحراف المعياري



٢٦٥

وهذا المعيار يقيس كمية المخاطرة المتوقع حدوثها عن كـل وحـدة .هنقدية من العائد المتوقع، وفيها يفضل البديل الذي يقل معامل اختالف

III

و هذا المعيار يعتمد على نظرية االحتماالت التي يمكن أن نفرق بـين :نوعين منها

:االحتماالت المتنافية

وهي االحتماالت التي يمنع وقوع إحداها وقوع الحدث اآلخـر وهـي بين صحيح، وعليه للمفاضلة ١االحتماالت التي يكون مجموعها ال يساوي

:المشروعات في هذه الحالة نستعمل

:حيث

التدفق النقدي المحمل= ت ن م

التدفق النقدي= ت ن

االحتمال= ل

:فمن مزايا هذا األسلوب نجد

االنحراف المعياري ـــــــــــ= معامل االختالف

القيمة المتوقعة

لx ت ن٣= ت ن م



٢٦٦

سهولة الحساب ومن أكثر األساليب اسـتعماال عنـد حـساب مخـاطر - .االستثمار

:أما عيوبه فتتمثل في

والتركيز على القيمة النقدية المتوقعة إهمال أو إهماله لدرجة المخاطرة - .من كل بديل استثماري

:االحتماالت املستقلةأما بالنسبة للنوع الثاني من االحتماالت فهي االحتمـاالت المـستقلة وهي االحتماالت التي يعتمد وقوع بعضها على الـبعض اآلخـر، ويكـون

. صحيح١مجموع تلك االحتماالت يساوي

:ى فهي المعايير التي تستعمل القرار وهي أما المعايير األخر

I

عملية القرار هي عملية تتطلب الستعمالها إمـا قـرارا أو مجموعـة متتالية من القرارات وكل قرار مسموح بـه مكـسب أو خـسارة تتحـدد

.باالشتراك مع الظروف الخارجية المحيطة بالعملية

ل عملية القرار، بحيث أنهـا أما شجرة القرار فهي شجرة موجهة تمث .تساعد في تحديد القرارات المثلى الخاصة بالعمليات المعقدة

:ووفقا لشجرة القرار نجد الحاالت التالية



٢٦٧

ويدعى بمعيار التفاؤل التام، وهو يعمل على اختيار أقصى قيمة حالية .قيملكل بديل، ثم اختيار أقصى قيمة حالية بين تلك ال

و هو يعمل على اختيار أدنى قيمة حالية لكل بديل ثم اختيـار أقـصى .قيمة حالية بينهما

أو معيار التشاؤم التام، ويعمل على اختيار أدنى قيمـة حاليـة لكـل .بديل،ثم اختيار أدنى أو أصغر قيمة بينها

قرار ذات مرحلة واحدة، و أشـجار وفي شجرة القرار نجد أشجار ال .قرار متعددة المراحل

:وعلى سبيل المثال، لدينا الجدول التالي

الطــــــلب التكلفة اإلستراتيجية

منخفض متوسط عالي

بنــاء فــرع - ٣٠٠٠٠ ٦٠٠٠٠ ٧٠٠٠٠ ١٥٠٠٠ كبير

بنــاء فــرع - ٢٥٠٠٠ ٤٠٠٠٠ ٤٥٠٠٠٠ ١٠٠٠٠ صغير

احتمـــاالت - ٠,٢ ٠,٣ ٠,٥ - الطلب



٢٦٨

.ومنه البديل األفضل بناء فرع كبير

:أما شجرة القرار متعددة المراحل فنأخذ المثال التالي مستويات الطلب

التكلفة اإلستراتيجية منخفض متوسط عالي

بناء كبير الحجم١٨

مليون٠,٧

مليون٤,٥

-

٠,٣ مليون٠,٩

بناء صغير الحجمـ ١٣,٥تكلفة التوسع ون ملي

قبل التوسع مليون٩

بعد التوسع

٠,٧ مليون٥,٤ سنوات٥

٠,٣ ٠,٩

سنوات٥

١٠ = ٣٥٠٠٠٠ x ٠٫٥ x ٧٠٠٠٠ ٠٫٥

٠٫٣

٠٫٢

٠٫٥

٠٫٣

٠٫٢

٤٧٠٠٠

٣٩٥٠٠

١٠ = ١٨٠٠٠٠ x ٠٫٣ x ٦٠٠٠٠

١٠ = ٦٠٠٠٠ x ٠٫٢ x

١٠ = ٢٢٥٠٠ x ٠٫٥ x ٤٥٠٠٠

١٠ = ١٢٠٠٠٠ x ٠٫٣ x ٤٠٠٠٠

١٠ = ٥٠٠٠٠ x ٠٫٢ x ٢٥٠٠٠

شجحدة

واحلة

مرت

ذارار

ة قر



٢٦٩

:فبالنسبة للمزايا فيمكن تلخيصها فيما يلي

.تسهل للمدير عملية معرفة نتائج االستراتيجيات المطروحة ومخاطرها •

.نها أرباح وخسائرتبين لنا تسلسل القرارات و األحداث التي تنتج ع •

.تناسب هذا المعيار مع المشاكل التي تحتاج إلى قرارات متعاقبة •

:أما العيوب فيمكن لنا تلخيصها فيمايلي

.صعوبة الفهم واالستعمال •

II

تحليل الحساسية يقصد بها مدى تـأثر ربحيـة المـشروع المقتـرح مل المستخدمة في تقييم تلك المتغيـرات بالتغيرات التي تحدث في أحد العوا

:وتلك العوامل هي

.كمية المبيعات •

.أسعار المواد والمنتجات •

.مستوى الطاقة اإلنتاجية المستغلة •

.العمراإلقتصادي للمشروع •

.مدى التغير الحادث في تكلفة رأس المال •

فتحليل الحساسية يعمل على قياس صافي العائد النقدي المتوقع علـى .القيمة الحالية أو معدل العائد الداخليصافي

:وفي تحليل الحساسية نستعمل عدة طرق



٢٧٠

.الطريقة التقليدية*

.دليل الحساسية *

:فبالنسبة للطريقة الثانية وهي دليل الحساسية وعالقتها كما يلي

:حيث

)Δالتغير المطلق في معدل العائد الداخلي): م ع أ

عنصر محل التحليلالقيمة المبدئية لل: ق م

القيمة النهائية للعنصر محل التحليل: ق ن

وكلما ارتفع دليل الحساسية كلما ارتفعت درجة حساسية معدل العائـد .الداخلي المتوقع للتغيرات التي تحدث في قيمة العنصر محل التحليل

:أما الطريقة الثالثة وهي معامل الحساسية فعالقتها كما يلي

) Δم ع أ (x ق م

ـــــــــــــ= د س ١٠٠ x) ق م –ق ن (

) Δ ل) م ـــxـــــ = ø معامل الحساسية

) ل Δ(م



٢٧١

:حيث

متغير المستقلال: ل

المتغير التابع: م

:و وفقا لهذه الطريقة نجد الحاالت التالية

ذلك يعني أن المتغير التابع حـساس للتغيـرات فـي : ١ > ø إذا كان* .المتغير المستقل

ذلك يعني أن حدوث أي تغير في المتغير المستقل بنسبة ١ = ø إذا كان* .المتغير التابع وبنفس النسبةمعينة يترتب عليه حدوث نفس التغير في

فذلك يعني أن المتغير التابع غير حساس نسبيا : ١< ø < ٠إذا كان * .للتغيرات في المتغير المستقل

فذلك يعني أن المتغير التابع غيـر حـساس بالنـسبة : ٠ =ø إذا كان* .للمتغير المستقل

:ثال التاليأما الطريقة التقليدية ولفهمها البد من االستعانة بالم

:لدينا المعلومات التالية

دج، وتكلفـة ١٠٠٠٠٠٠مشروع استثماري تكلفته المبدئية قدرت ب دج، ١٠ سـنوات ، وسـعر البيـع ٥ بعمر اقتصادي % ١٨رأس المال

وحـدة ٢٠٠٠٠٠ دج، وكمية المبيعات ٨تكلفة الوحدة الواحدة قدرت ب . %١٠ المبيعات ب وتراجع حجم %٢٠مع توقع ارتفاع سعر البيع ب



٢٧٢

]) تكلفة الوحدةXكمية المبيعات (–) سعر البيعXكمية المبيعات ([=

=])٢٠٠٠٠٠ X ٢٠٠٠٠٠ (–) ١٠ X ٨([

دج٤٠٠٠٠٠=

=])١٨٠٠٠٠ X ٨٠٠٠ (–) ١٢ X ٨([

دج٧٢٠٠٠٠=

المبحث الثالث معايري تقييم الرحبية القومية

هناك مشاريع استثمارية ال تهدف إلى تحقيق أهداف تجارية فقط ، و إنما تهدف أيضا إلى تحقيق أهداف قومية تتمثـل فـي ضـرورة تحقيـق

.مشاريعها االستثمارية لربحية اجتماعية على المستوى القومي

ی ة تأثیرات المشروع االستثماري على الرفاھ : المطلب األول االقتصادیة و االجتماعیة

إن أي مشروع استثماري سواء كان زراعي، صناعي، خدماتي، تكون له تأثيرات على القطاع الذي يعمل فيه و على القطاعات األخرى، و ذلـك

.بتأثيرات مباشرة و غير مباشرة



٢٧٣

باشر على القطاع الذي و نقصد بالتأثيرات المباشرة تأثير المشروع الميعمل فيه، سواء كان قطاع زراعي، صناعي، خدماتي، و عليه فالتـأثيرات

:التي سيحدثها المشروع في قطاعه يمكن أن تظهر فيما يلي

الزيادة في دخل القطاع و الذي يساوي إلى حجم اإلنتاج الـذي يحققـه - . سعر المنتجXالمشروع

.ك القطاعزيادة عدد العاملين الموظفين في ذل -

.الزيادة في ادخار ذلك القطاع نتيجة زيادة دخله -

و هذه التأثيرات الغير مباشرة، تتمثل في التأثيرات المتوقع أن يحدثها المشروع في القطاعات األخرى، و ذلـك نتيجـة االرتباطـات و العالقـة

راعية كمادة أولية في إنتاج سلعة الموجودة بين القطاعات، كدخول مادة ز صناعية، و عليه نجد أن المشروع قد أثر على القطاع الزراعي و قطـاع النقل و عليه يمكن لنا تلخيص هذه التأثيرات الغير مباشرة لهذا المـشروع

:فيما يلي

.الزيادة في دخل القطاعات المتعاملة معه -

التي تتعامل مـع هـذا الزيادة في عدد العمال الموظفين في القطاعات - .المشروع

.التوفير في أرصدة التحويل الخارجي، نتيجة زيادة اإلنتاج -



٢٧٤

أما فيما يخص األثر القومي أو التقييم القومي للمشروع، نجد الدراسـة * التي قام بها مركز التنمية الصناعية للدول العربية و التي كانـت تحـت

ى استخدام صافي القيمـة ، و التي كانت تركز عل " مدخل إيدكاس "تسميةالمضافة القومية كمعيار أساسي في تقييم أثر المشروع علـى الرخـاء . االقتصادي، و هذه القيمة تتمثل فـي األجـور و الفـائض االجتمـاعي

فاألجور تعني زيادة القدرة الشرائية ألفراد المجتمع، و عليه تحقيق زيادة .في الرفاهية للمجتمع

فهو الجزء من القيمة المضافة، و الدولة تتصرف أما الفائض االجتماعي* :فيه عن طريق عدة قنوات للتوزيع القومي كـ

.ذهاب جزء من هذا الفائض كضرائب للخزانة العامة للدولة -

.الحصص المخصصة للتوسعات و االحتياطات للشركات -

الفوائد على القروض المقدمة و التي تذهب إلى المؤسسات الماليـة، و -ض االجتماعي يعتبـر كمـصدر أساسـي لزيـادة التنميـة هذا الفائ

االجتماعية و االقتصادية

حاالت تطبیقیة: المطلب الثاني

.نموذج تطبيقى لطريقة فترة االسترداد

التكلفـة فيه تقوم هذه الطريقة على فكرة قبول المشروع الذي تسترد ض أن شـركة الهـدى النبـوى االستثمارية فى أقل وقت ممكن، فلو فـر

: القيام بإحدى مشروعين استثماريين همـا فى تفكر بائيةللصناعات الكهر وقـد أمكـن . ج ١٠٠٠٠الهدى والتقى، ويتطلب كل منهما استثمار مبلغ

:تقدير صافى التدفقات النقدية لكل منهما على النحو التالي



٢٧٥

العام مشروع الهدى مشروع التقى

)١( جنيه٤٠٠٠ جنيه١٠٠٠

)٢( جنيه٣٠٠٠ جنيه٢٠٠٠

)٣( جنيه٣٠٠٠ جنيه٣٠٠٠

١٠٠٠٠

)٤( جنيه١٠٠٠ جنيه٤٠٠٠

١٠٠٠٠

)٥( ______ جنيه٥٠٠٠

:يتبين من األرقام السابقة أن

. سنوات٣ طول فترة االسترداد للمشروع األول هى ـ

. سنوات٤ طول فترة االسترداد للمشروع الثانى هىـ

وفى ضوء ذلك سوف تقبل الشركة المشروع األول ألن فترة استرداده .أقل من المشروع الثانى

:وتتميز طريقة االسترداد بالبساطة ولكن يشوبها العيوب اآلتية

تتجاهل الطريقة التدفقات النقدية بعد فترة االسترداد، والمعروف أن ـ ) ١(تثمارية ال تؤتى بتدفقات نقدية هناك أنواعا معينة من المشروع االس

.إال بعد فترة طويلة



٢٧٦

فعلى سبيل المثـال إذا يةقيمة النقد الال تأخذ فى الحساب التغير فى ـ ) ٢(كان لدينا مشروعين استثماريين وقد تعادلت فترة االسـترداد لهمـا

:على النحو التالى

العام )أ(مشروع )ب(مشروع

١( ٢٠٠٠ ١٠٠٠(

٢( ١٠٠٠ ٢٠٠٠(

٣( ١٠٠٠ ١٠٠٠(

فال توضح الطريقة أى المشروعين أفضل، أما إذا أخذنا فى االعتبـار ).ب(على المشروع ) أ( فسوف يفضل المشروع يةقيمة النقدالالتغير فى

أى تكلفة (ال تأخذ الطريقة فى الحسبان تكلفة رأس المال المستثمر ـ ) ٣( ).الفرصة البديلة

سبان مخاطر الخطأ فـى تقـدير التـدفقات ال تأخذ الطريقة فى الح ـ ) ٤( .النقدية

تقوم هذه الطريقة على أساس حساب نسبة متوسط عائـد المـشروع إلى تكلفة االستثمار خالل حياة عمر األصل، ويقـصد ) بعد طرح الضرائب (

.افى التدفقات النقديةصبالعائد فى هذا المقام هو

ج، ويقـدر متوسـط ١٠٠٠٠لغ بض أن تكلفة مشروع معين و فر فل . ج سنويا١٥٠٠ربح هذا المشروع بعد طرح الضرائب



٢٧٧

ففى ضوء البيانات والمعلومات السابقة يحسب العائد على االسـتثمار :كما يلى

١٥٠٠ ×١٥ = ١٠٠%

١٠٠٠٠ = معدل العائد على المشروعـ

%١٧= معدل عائد االستثمار البديل ـ

وتأسيسا على ما سبق يرفض المشروع ألن عائد االسـتثمار البـديل ويشوب هذه الطريقـة نفـس عيـوب . أعلى من عائد المشروع المقترح

.الطريقة السابقة

وقت الحاضر أكبر تقوم هذه الطريقة على أساس أن قيمة الجنيه فى ال من قيمته فى المستقبل بسبب تغير قيمة النقد وبسبب أنه كان من الممكـن استثماره بمعدل فائدة، وعليه فإنه يجب إيجـاد القيمـة الحاليـة لـصافى التدفقات النقدية وقت االستثمار ومقارنتها بتكلفة االستثمار، فإذا كانت أقل

ختيـار إتنافـسين يـتم يرفض المشروع، وفى حالة وجود مـشروعين م .المشروع الذى صافى قيمته الحالية الموجبة األعلى

ضافة إلى أرقام النموذج التطبيقى السابق أمكن الحـصول علـى إلفبا :المعلومات اآلتية

)تعتبر الفائدة من الربا المحرم شرعا% (١٠معدل الفائدة ـ ١

:هى كما يلى% ١٠ ج بمعدل ١القيمة الحالية ل ـ ٢



٢٧٨

العام )١( )٢( )٣( )٤( )٥(

القيمة الحالية ٠,٩١ ٠,٨٣ ٠,٧٥ ٠٦٨ ٠,٦٢

ففى ضوء البيانات والمعلومات السابقة، تحسب القيمة الحالية علـى :النحو الوارد بالجدول التالى

جدول القيمة الحالية للمشروعات االستثمارية هدىـمشروع ال مشروع التقى

قيمة الحالية ال التدفقات النقدية


القيمة التدفقات النقدية


القيمة الحالية ل %١٠ ج ١

العـام

١ ٠,٩١ ٤٠٠٠ ٣٦٤٠ ١٠٠٠ ٩٩٠

٢ ٠,٨٣ ٣٠٠٠ ٢٤٩٠ ٢٠٠٠ ١٦٦٠ ٣ ٠,٧٥ ٣٠٠٠ ٢٢٥٠ ٣٠٠٠ ٢٢٥٠

٤ ٠,٦٨ ١٠٠٠ ٧٨٠ ٤٠٠٠ ٢٧٢٠

٥ ٠,٦٢ ___ ___ ٥٠٠٠ ٣١٠٠

٩٠٦٠ ١٠٦٤٠

:ل السابق ما يلىيتضح من الجدو

أن مشروع الهدى مرفوض ألن القيمة الحالية للتدفقات النقدية أقـل ـ ١ ج أى أن صافى القيمـة ١٠٠٠٠من التكلفة األصلية للمشروع وهى

.الحالية سالب

. ج٩٤٠- = ١٠٠٠٠ – ٩٠٦٠= صافى القيمة الحالية

تدفقات النقدية موجبقبل مشروع التقى ألن صافى القيمة الحالية للي – ٢

. ج٦٤٠ = ١٠٠٠٠ – ١٠٦٤٠=



٢٧٩

يتضح من التحليل السابق أن طريقة صافى القيمة الحالية أفضل مـن الطرق السابقة حيث تأخذ فى اإلعتبار التغيرات فى قيمة النقد، إال أن هناك مشاكل قد تظهر عند التطبيق ومن أهمها صعوبة التنبؤ بالتدفقات النقديـة

عوبة تحديد معدل الخصم، وصعوبة ظهـور تـدفقات نقديـة المتوقعة، وص .وغير ذلك من المشاكل.. سالبة خالل حياة األصل

:ويمكن حساب صافى القيمة الحالية رياضيا باستخدام المعادلة اآلتية ن

ن)ف+١(

=ن = ق ح : حيث أن

كـق ح = ص ق ح

.المشروعالقيمة الحالية للتدفقات النقدية خالل عمر = ق

. العمر االنتاجى المتوقع للمشروع= ن

. مجموع التدفقات النقدية خالل عمر المشروع= مج

. معدل الخصم أو الفائدة أو التكلفة الحدية لألموال= ف

.صافى القيمة الحالية= ص ق ح

.التكلفة المبدئية االستثمارية للمشروع= ك



٢٨٠

لقومیةمعاییر تقییم الربحیة ا: المطلب الثالث :للتطرق إلى معايير التقييم يمكن لنا االستعانة بالجدول التالي

األمر المراد قياسه األهداف االقتصاديةمعايير تقييم الربحية

االجتماعية على المستوى القومي

هدف زيادة الـدخل -١ القومي

زيادة التوظيف الكامل-٢تـــوازن ميـــزان -٣

المدفوعاتالحفاظ علـى قيمـة -٤

لةالعمالوطنية و استقرار سعر

الصرف حماية البيئة-٥

الناتج و الدخل

األثر على العمالةــزان ــى مي ــر عل األث

المدفوعاتاألثر على القيمة الوطنية

للعملة

األثر على البيئة

معيار القيمة المضافة

معيار التوظف معيار ميزان المدفوعات

معيار سعر الصرف

معيار حماية البيئة

I

ما يتولد نتيجة استخدام مستلزمات "يمكن تعريف القيمة المضافة بأنها ".اإلنتاج في العملية اإلنتاجية من إضافة إلى قيمتها األصلية

و هذا المعيار يستعمل لقياس أثر المشروع على الـدخل القـومي أو :فة عدة حاالتالناتج المحلي اإلجمالي و للقيمة المضا



٢٨١

–قيمـة اإلنتـاج اإلجمـالي = القيمة المضافة بعد تكاليف التـصنيع -تكـاليف المـواد = التكاليف الفنية للتـصنيع (التكاليف الفنية للتصنيع

).األولية و الخدمات الصناعية المؤداة بواسطة الغير

قيمة –القيمة المضافة بعد تكاليف التصنيع = القيمة المضافة اإلجمالية - .الخدمات المؤداة بواسطة الصناعات األخرى

. قيمة مستلزمات اإلنتاج–قيمة اإلنتاج بسعر البيع =

و القيمة المضافة المعنية هنا نجد القيمة المضافة الصافية التي تتكون :من جزأين

األجور و المرتبات و التي تعتبر من مكونات الدخل القومي التـي يـتم -قدي لألفراد و المجتمع، و عليه كلمـا توحيدها في شكل دخل شخصي ن

كانت هذه األجور أكثر كلما دل على مقدرة المشروع على توفير عـدد أكبر من فرص العمل، األمر الذي يعكس زيادة القدرة الشرائية و زيادة

.الرفاهية االجتماعية

الفائض االجتماعي و هو ذلك الجزء من القيمة المـضافة الـذي يـتم -ستهالك الحالي أو توجيهه نحو االسـتثمار، و عليـه استخدامه في اال

تتبين أهمية هذا المشروع من خالل قدرته على تحقيق كميات متزايـدة .من حصيلة الفائض االجتماعي

و عليه لحساب القيمة المضافة نجد طريقتين لتبيين الكفاءة المطلقـة :للمشروع

.األسلوب البسيط -

.أسلوب الخصم -



٢٨٢

:فقا لهذا األسلوب نجد العالقة التاليةفو

القيمـة المتوقعـة للمـدخالت (–إيراد المبيعـات = القيمة المضافة ).قسط االستهالك السنوي لرأس المال الثابت+ المستوردة من الخارج

:بحيث أن

E :الكفاءة المطلقة للمشروع.

M I :و خدماتالقيمة المتوقعة للمدخالت المادية الجارية من مواد .

O :القيمة المتوقعة للمخرجات السنوية.

D :اإلهالك الثابت رأس المال لسنة عادية.

W :األجور المتوقعة لسنة عادية.

:و عليه و وفقا لهذه العالقة نجد

إذا كانت العالقة أكبر من األجور فذلك يعني أن المشروع لـه ربحيـة - . المدفوعةاجتماعية أي له فائض اجتماعي إضافة إلى األجور

و إذا كانت العالقة تساوي لقيمة األجور فذلك مـا يعنـي أنـه لـيس - .للمشروع فائض

و إذا كانت العالقة أقل من األجور فذلك ما يعني أن المـشروع لـيس - .مقبول من وجهة النظر القومية

E = O – (M I + D) W



٢٨٣

و األسلوب البسيط من األفضل استعماله عند المشاريع الـصغيرة ذات .د من القيمة المضافةالتدفق الثابت و الموح

.و المشاريع الكبيرة عندما تكون في األطوار األولى من إعدادها

و هذا األسلوب يستعمل في المراحل الالحقة إلعداد المـشروعات أو .عندما ال تكون تدفق القيمة المضافة المتساوية

:و أسلوب الخصم يكون على المراحل التالية

:حيث

NDVA :قيم االسمية لصافي القيمة المضافة المحلية لكل سنةال.

Ot : إيـراد المبيعـات و اإلعانـات و القيمـة (قيمة المخرجات االسـمية ).المتبقية

M It :القيم االسمية للمدخالت لسنة معينة.

It :القيم االسمية لالستثمارات.

و في المرحلة الثانية ال بد مـن خـصم أو طـرح القـيم الـسنوية : و ذلك وفق العالقة التاليةRPtوعات المحمولة للخارج للمدف

و في المرحلة الموالية نقوم بتطبيق سعر الخصم الـذي يظهـر فـي :جداول القيم المالية لنحصل على العالقة التالية

NDVAt = O t – (M I + I) t

NDVA = (NDVA) t - RPt



٢٨٤

.بشرط أن تكون القيمة الحالية للقيمة المضافة موجبة

:القة التاليةو عليه فاختيار الكفاءة المطلقة تكون وفق الع

:حيث

E :الكفاءة المطلقة بعد خصم األجور و القيمة المضافة. n

∑(VA)t * at : القيمة الحالية للقيمـة المـضافة خـالل العمـر الكلـي .للمشروع

t=٠

n ∑ W t * at : القيمة الحالية لألجور خالل العمر الكلي للمشروع.

t=٠

at :معامل الخصم عند السنة المعنية

:دو نج

n n ∑ (VA) t * at = ∑ [Ot – (M I +I + RP) t] at ≥ 0 t =0 t =0

n n E = ∑(VA)t * at ≥ ∑ W t * at t =0 t =0



٢٨٥

.المشروع مقبول نظرا لتساوي القيمة المضافة تغطي األجور المدفوعة -

المشروع مقبول بالكاد نظرا لتساوي القيمـة المـضافة مـع األجـور - .المدفوعة

المشروع مرفوض ألن القيمة المضافة أقل من األجور -

فبعد دراسة الكفاءة المطلقة للمشاريع يتم ترتيب المشاريع وفقا لندرة :الموارد و ذلك ما يدعى باختبار الكفاءة النسبية وفقا للحاالت التالية

:عند ندرة رأس المال

القيمة الحالية للقيمة المضافة

ـــــــــــــــــ= فنسبة الكفاءة

القيمة الحالية لالستثمارات الكلية

.فضلكلما زادت هذه النسبة كلما كان المشروع أ

:عند ندرة العمالت األجنبية

القيمة الحالية للقيمة المضافة

ــــــــــــــــــــــــ= فنسبة الكفاءة

(VA) t * at > (Wt) at

(VA) t * at = (Wt) at

(VA) t * at < (Wt) at



٢٨٦

القيمة الحالية لصافي تكلفة المشروع من العمالت األجنبية

:عند ندرة العمال المهرة

المضافةالقيمة الحالية للقيمة

ـــــــــــــــــــــــــــ= بة الكفاءة فنس

القيمة الحالية لألجور و المرتبات للعمال المهرة

فكلما زادت هذه النسبة كلما كان المشروع مفضال، نتيجة الزيادة التي .تضيفه لالقتصاد القومي

زيعه من القيمة المضافة بين األجـور و و فيه يتم البحث عما يتم تو األرباح و بين ما تحصل عليه الدولة أو الحكومة، و نجد فيه نوعين مـن

:التوزيع

.التوزيع الفئوي أو على الفئات االجتماعية -

.التوزيع اإلقليمي على مناطق الدولة -

:و وفقا له يتم توزيع القيمة المضافة على النحو التالي

.األجور و المزايا العينية التي يحصل عليها العمال نظير عملهم -

.نصيب المساهمين من األرباح أو الفائدة على رأس المال الخاص -

العائد الذي تحصل عليه الدولة كالضرائب و الفوائـد علـى القـروض - .الممنوحة للمشاريع، و هناك عوائد غير موزعة



٢٨٧

ـ سبة للمجموعـات االجتماعيـة و يمكن لنا تبيين كيفية التوزيع بالن .كالتالي

هذا التوزيع يقوم بتقسيم الدولة إلى أقاليم و دراسة كل إقليم على حدا :فيما يلي

.أجور العمال في كل إقليم -

.األرباح المتحصل عليها في كل إقليم -

.الفوائد التي تحصل عليها البنوك في كل إقليم معني -

بط بين القيمة المضافة و صافي القيمـة القوميـة و لمعرفة مدى الر :المتولدة نجد هناك مجموعة من معامالت التوزيع كما يلي

VAW

ـــــــــــــ= معامل التوزيع ألصحاب األجور .١

VA

:حيث

VAW : المتوقعة لألجور و المزايا العينية للمشروع خالل القيمة االسمية سنة عادية

VA : القيمة االسمية للقيمة المضافة المتوقعة و المتوفرة من المشروع

VAC ـــــــــــ= معامل التوزيع ألصحاب األرباح .٢

VA



٢٨٨

:حيث

VAC : القيمة االسمية المتوقعة لألرباح و المزايا العينية ألصحاب األرباح .المحليين

VAg ـــــــــــــــــ= معامل التوزيع للحكومة .٣

VA االسمية للـضرائب ومختلـف اإليـرادات المتوقـع القيمة = VAgحيث

.الحصول عليها

II

فمن األهداف الرئيسية للتنمية نجد زيادة عدد العمال الموظفين و ال بد من التفرقة بين العمالة المباشرة و الغير مباشرة، فالعمالة المباشرة هـي

عمالة الغير مباشرة فهي المرتبطة بفرص العمل داخل المشروع نفسه أما ال .المرتبطة بفرص العمل داخل المشاريع المرتبطة بالمشروع

القيمة االسمية للمنافع المتحصل عليها إلقليم معين ــــــــــــــــــــــــــ= معامل التوزيع اإلقليمي

المضافة المتوقعة القيمة االسمية لصافي القيمة



٢٨٩

:و بالنسبة لألثر على العمالة نجد الحاالت التالية

*

:أما لحساب األثر على العمالة المباشرة فنستعمل العالقة التالية

:ة التاليةأما بالنسبة لألثر على العمالة الغير مباشرة فنستعمل العالق

III

ميزان المدفوعات بعبر عن صافي قيمة التعامالت المنظـورة والغيـر منظورة مع العالم الخارجي وعليه هناك مشاريع تكون لها آثـار إيجابيـة

العدد الكلي لفرص العمالة المباشرة و الغير مباشرة ــــــــــــــــــــــــــ= األثر على العمالة الكلية

باشرة و الغير مباشرة االستثمارات الكلية الم

عدد فرص العمل المباشرة الجديدةــــــــــــــــــ = األثر على العمالة المباشرة

االستثمارات المباشرة

عدد فرص العمل الغير مباشرة ــــــــــــــــ= األثر على العمالة الغير مباشرة

االستثمارات الغير مباشرة



٢٩٠

على ميزان المدفوعات عن طريق زيادة إيـرادات الدولـة مـن العمـالت .األجنبية

المتحـصالت +الـصادرات الـسلعية = (فوعات وعليه فميزان المـد الـواردات الـسلعية (-)والتحويالت من النقد األجنبي من مصادر أخـرى

).١) (المدفوعات والتحويالت األخرى من النقد األجنبي +

مباشرة وغيـر (وميزان المدفوعات نجد فيه التدفقات النقدية الداخلة ، وكلهـا تكـون ) مباشرة مباشرة وغير (وتدفقات نقدية خارجة ) مباشرة

.بالعملة األجنبية

:ويمكن لنا توضيح ذلك في الجدول التالي

التدفقات النقدية الخارجة التدفقات النقدية الداخلة

التدفقات المباشرة التدفقات المباشرة رأس المال، الصادرات، القروض -

النقدية واردات السلع والبضائع-

سداد أقساط القروض والفوائد- قروض في شكل سلع وبضائع- أجور مدفوعة بالعملة األجنبية-

التدفقات الغير مباشرة التدفقات الغير مباشرة واردات من البضائع- صادرات- واردات من الخارج- قروض نقدية، رأس المال-

وعليه ولتحليل أثر المشروع على ميزان المدفوعات يتطلـب تحلـيال .لتدفقات الخارجة والداخلة من الطرف األجنبيدقيقا إلجمالي ا



٢٩١

وعليه ووفق لمعيار ميزان المدفوعات نجد أنه إذا كان الفـرق بـين التدفقات النقدية الداخلة والخارجة موجبا فذلك يعني أن المشروع سلم فـي

.توفير مقدار من العملة األجنبية في البالد

:ومنه

. األثر القومي للمشروعوهناك معامالت أخرى تستعمل لتقييم

IV

فهذا المعيار يبين لنا تأثير المشروع على قيمة العملة الوطنية، وذلك .من خالل مقارنة سعر الصرف المعلن وسعر الصرف الضمني

:وسعر الصرف الضمني نحصل عليه بالعالقة التالية

ي القيمة الحالية لصافي التدفقات من النقد األجنب ــــــــــــــــــــ= فمعامل األثر على ميزان المدفوعات

القيمة الحالية لالستثمارات الكلية

صافي الوفر من العمالت األجنبية ـــــــــــــــــــــ= معيار النقد األجنبي

رأس المال الثابت في العمالت األجنبية

التكاليف المحلية الجارية بالعملة الوطنية ــــــــــــــــــــــ= سعر الصرف الضمني القيمة المضافة للمشروع بالعملة األجنبية



٢٩٢

:والتكاليف االقتصادية الجارية تتكون من

.ور ، المواد الخام ،والوسيطةاألج •

.الصيانة واإلحالل والتجديد •

.تكاليف العمالة األجنبية •

.تكاليف الفرصة البديلة للتمويل الخارجي •

فإذا كان سعر الصرف الضمني أقل من سعر الصرف فإن المشروع له .أثر إيجابي على قيمة العملة الوطنية وبالتالي له تأثير إيجابي للقومي

سعر الصرف الضمني أكبر من سعر الصرف فإن المـشروع وإذا كان .له تأثير سلبي على قيمة العملة الوطنية

V

:ووفقا للمعيار البيئي فقد تم تقييم المشروعات إلى

.مشروعات القائمة البيضاء وهي مشروعات ليس لها أثر على البيئة •

ا أثر على البيئة يمكن مشروعات القائمة الرمادية و هي مشروعات له •إزالته بزيادة مواد معينة تـؤثر تكاليفهـا علـى الربحيـة التجاريـة

.للمشروع

مشروعات القائمة السوداء وهي مشروعات لها تأثيرات بيئية كبيـرة • .على البيئة وبالتالي تكون مرفوضة في األول

فوفق هذا المعيار يتم دراسة أثر المشروع بإدراج الجوانب المتعلقـة بالبيئة مرة ودون إدراجها مرة أخرى،



٢٩٣

والعمل على تغيير موقع المشروع إذا كان الموقع غيـر مالئـم ، أو تركيب معدات تساعد في تقليل األثار السلبية للمشروع على البيئـة وذلـك عن طريق اإلعانات والمساعدات التي قد تقدمها الدولة والهيئات الدوليـة

.للمشروع حفاظا على البيئة

:الصــــةخ :كخالصة لما سبق، بمكن القول بأن

يتم تقييم المشروع من وجهة النظـر التجاريـة، أي مـدى الربحيـة •التجارية المحققة من المشروع، و هذا التقيـيم يـتم وفـق ظـروف االستثمار، التي نجدها تتسم أحيانا بالتأكد و أحيانا أخرى بالمخاطرة و

.عدم التأكد

عمل في التقييم معايير سهلة التطبيق و الفهـم، ففي حاالت التأكد، يست على عكس المعايير المستعملة في حـاالت عـدم التأكـد، و التـي تتـسم

.بالصعوبة و الغموض في الفهم و التطبيق

يتم تقييم المشروع من وجهة النظر القومية أي الربحية االجتماعيـة •تي المحققة، و ذلك بأخذ الهدف القـومي و لـيس الهـدف المؤسـسا

للمشروع، و ذلك بما تحققه من إضافات في الدخل القومي عن طريـق تعديل ميزان المدفوعات و حماية البيئة مع زيادة التوظيف الذي يعمل

.على رفع مستوى معيشة األفراد



٢٩٤

ثالمبحث الثال اإلسالمياملنهجتقويم املشروعات االستثمارية فى

.دـــــــمتهيهود التـى بـذلت فـى تقـويم المـشروعات لقد تبين من دراسة الج

االستثمارية أنها تقوم على أساس نظام الفائدة ومـنهج القيمـة الحاليـة للتدفقات النقدية المتوقعة والتى تحسب أيضا على أساس معدل الفائدة، كما تقوم على أساس الربحية المادية وتجاهل الجوانب الـشرعية واألخالقيـة

يرفض اإلسالمستثمارية، وحيث أن لمشروعات اإل واالجتماعية واإلنسانية ل ستثمارى، كمـا أنـه إتماما الفائدة الربوية ويشترط الشرعية ألى مشروع

يهتم بالجوانب اإليمانية واألخالقية واالجتماعية لالستثمار، لذلك ال تتناسب وأن يكون هناك وألبدالمناهج الوضعية الستثمار المال مع الفكر اإلسالمى،

إسالمى لدراسة جدوى وتقويم المشروعات االستثمارية يقوم علـى منهج .قيم ومعايير إسالمية

ومما يرفع هذه األهمية إلى مرتبة الضرورة الحتمية هو إنشاء العديد من المؤسسات االقتصادية التى تسعى لتطبيق أحكـام وقواعـد الـشريعة

أمين اإلسالمى، اإلسالمية، مثل المصارف اإلسالمية، وهيئات ومؤسسات الت وشركات االستثمار والتى تقوم بتوظيف أموال المسلمين، وهذه المؤسسات فى أشد الحاجة إلى أسس ومعايير ونماذج تساعدها فـى دراسـة جـدوى

ستثمارية من منظور إسالمى وكان هذا مـن أهـم وتقويم المشروعات اإل .حثبمالمنطلقات لتناول هذا الموضوع بالدراسة والبحث فى هذا ال



٢٩٥

احلاجة إىل دراسة جدوى وتقويم املـشروعات االسـتثمارية -)١-٣( .من منظور إسالمى

هناك ضرورة شرعية وحاجة مالية لدراسة جدوى وتقـويم المـشروعات االستثمارية من منظور إسالمى ألن ذلك يحقق العديد من المقاصـد، مـن

:أهمها ما يلى

القتصادية للمـشروعات يعتبر وضع نموذج إسالمى لدراسة الجدوى ا -١برز شمولية اإلسالم وأنه نظام شامل االستثمارية من بين األدلة التى ت

لكل نواحى الحياة، وبيان خطأ من يعتقد جهال أن اإلسالم نظام عبادات .وال دخل له بحلبة الحياة

إن استنباط القيم والمعايير اإلسالمية لدراسـة الجـدوى االقتـصادية -٢عليـة ابـرز ف ج للموازنة التخطيطية االستثمارية ي وصياغتها فى نموذ

ميزها قتصادية اإلسالمية، ويبين ما تتسم به من خصائص ت المدرسة اإل عن المدارس الوضعية سواء أكانت اشتراكية أو رأسمالية، وهذا أمـر أصبح ضروريا وال سيما بعد فشل تلك المـدارس فـى حـل مـشاكل

.البشرية

سة المؤسسات االقتصادية اإلسالمية فى مجال تساعد نتائج هذه الدرا -٣دم لها وتقييمها على تق دراسة وتقويم المشروعات االستثمارية التى

أساس المفـاهيم واألسـس اإلسـالمية، وبـذلك تجنبهـا الـشبهات . التى قد توجه إليهاتفتراءاواإل

تساعد هذه الدراسة فى تطوير الدراسات والبحـوث والمنـاهج فـى -٤والمؤسسات التعليمية فى البالد اإلسالمية بما يتفق مـع قـيم المعاهد

وسلوكيات المسلمين وتخريج أجيال لديها معرفة شاملة عـن الفكـر .االقتصادى اإلسالمى وتطبيقاته



٢٩٦

وتخضع دراسة جدوى وتقويم المشروعات االستثمارية من منظور إسالمى وفقا لمجموعة المشروعات اختيارلمجموعة من الضوابط الشرعية، ويتم

. المعايير اإلسالمية على النحو الذى نبينه فى البنود التاليةنم .الضوابط الشرعية إلختيار املشروعات االستثمارية - )٣-٣(

ستثمار األموال فى اإلسالم مجموعة من الضوابط والتى يجـب إيحكم االلتزام بها، وهذه الضوابط مستنبطة من مـصادر الـشريعة اإلسـالمية،

تسم بالثبات والواقعية والموضوعية والشمولية والتوازن والتحفيز، كما وت .أنها تقوم على القيم والمثل واألخالق والسلوكيات الحسنة

: ومن أهم هذه الضوابط ما يلى

ويقصد بذلك أن يكون مجـال االسـتثمار مـشروعا ال :المشروعية -١جتهاد إة أو يتعارض مع نص صريح فى القرآن الكريم أو السنة النبوي

فقهاء المسلمين الثقات، ويذكر مع المشروعية القاعدة الشرعية التى بأن األصل فى المعامالت الحل واالباحة ما لم يرد بشأنه نص : تقضى

.صريح بالتحريم

ترتيب المشروعات االستثمارية بعد عنديلزم : األولويات اإلسالمية -٢ـ اإل و االلتـزام بـسلم جازة الشرعية أن يكون مجالها الطيبـات، وه

األولويات اإلسالمية وهى الضروريات فالحاجيات فالتحسينيات، ولقد ، أن " كتابه الموافقات فى أصول األحكـام " أوضح اإلمام الشاطبى فى

الضروريات هى األشياء والمصالح التـى ال تـستقيم حيـاة النـاس بدونها، واال اختل نظام حياتهم والحاجيات هى مـا يحتاجـه النـاس للتوسعة والتيسير ورفع المشقة، أما التحسينات فهى األشياء واألمور

حـسنها، ولقـد حرمـت الـشريعة اإلسـالمية سهل الحياة وت التى ت .المشروعات الترفية



٢٩٧

االستثمار اإلسالمى يقـوم علـى التقليـب : المحافظة على األموال -٣والمخاطرة، ويجب أن يكون هنـاك توازنـا بـين نـسبة المخـاطر

راض االستثمارية ومنها الربحية، فال يجب الدخول فى مخـاطر واألغغير مجدية والتى تؤدى إلى هالك المال، ومن ناحية أخـرى يجـب اتخاذ التدابير المختلفة للمحافظة على المال من الـسرقة واالبتـزاز

ياأيهـا : "وأكله بالباطل، ولقد أشار القرآن الى ذلك بقول اهللا تعـالى أن تكون تجـارة عـن إال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل المنوا الذين آ

اض منكمولقد ورد فى تفسير هذه اآلية أن مـن ، ) ٢٩: النساء" (ترأساليب أكل المال بالباطل هى الغش والرشوة والقمـار واالحتكـار،

تـأكلوا الو: "اهللا تبارك وتعالى ، كما قال ... وصور البيوع المحرمة أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمـوال

ونلمتع أنتم١٨٨: البقرة" (الناس بالإثم و.(

رية التى تحقق ستثماختيار المشروعات اإلإويقصد بذلك : تنمية المال -٤عائدا اقتصاديا مقبوال بجانب العوائد االجتماعية والـسياسة، وعـدم اكتناز المال وحبسه عن وظيفته التى خلقها اهللا له، وفى هذا الـصدد : ينهانا اهللا عن االكتناز ويحثنا على استثمار المال فيقول عـز وجـل

ينفقونها في سبيل الله فبـشرهم والوالذين يكنزون الذهب والفضة "، ويحذرنا رسول اهللا صلى )٣٤: التوبة(إلى آخر اآلية ..." بعذاب أليم

ستثمروا أموالكم حتـى إ: "اهللا عليه وسلم من عدم تنمية المال، فيقول ".ال تأكلها الصدقة

ـ سن اختيار المشروعات اإل فبذلك يتعين على المؤسسات ح تثمارية سالتى تحقق ربحا حتى يمكن توزيع جزءا منه على أصحابه ألن فـى ذلـك

.تشجيعا لهم على عملية االستثمار وبذلك يتحقق الخير للمجتمع اإلسالمى



٢٩٨

ستثمارات إلى عـدة ويقصد بذلك توجيه األموال المتاحة لإل :التنوع -٥افـى مشروعات مع األخذ فى االعتبار التنوع الزمنى والتنـوع الجغر

ستثمار حتى يعم الخير على الجميع كما أن فى ذلـك وتنوع صيغ اإل تقليل للمخاطر وينمى العوائد، ويحقق التنميـة الـشاملة للمجتمـع

.اإلسالمى

ويجب على المنشآت اإلسالمية أن تكون لديها خطة استثمارية معـدة مكان على أساس التنوع طبقا لمعايير فنية بحيث ال تتركز االستثمارات فى

.هل الصيغ األخرىستثمارية وتمإوتترك آخرا أو تركز على صيغة ويقصد به التوازن عند توجيه االستثمارات بـين العائـد : التوازن -٦

االجتماعى والعائد االقتصادى، وبين االسـتثمارات قـصيرة األجـل والمتوسطة والطويلة، وبين مصالح األجيـال الحاضـرة واألجيـال

ازن بين صيغ االستثمار ومجاالته، وهذا الـضابط المقبلة، وكذلك التو يساهم فى تحقيق ضابط المحافظة على المال وتنميتـه ويقلـل مـن

.المخاطر

يقوم االستثمار اإلسالمى علـى : ربط الكسب بالجهد وبالمخاطرة -٧وبـين رأس ) الجهد البـشرى (أساس المشاركة والتفاعل بين العمل جهد المبذول، فال كسب بال جهد المال، ولكل نصيب من الكسب بقدر ال

وال جهد بال كسب، والغاية من هذا التحفيز علـى العمـل والعطـاء وتنمية األداء وتحسينه، كما أن هناك عالقة سببية مباشرة بين مقدار الكسب وما يتعرض له االستثمار من مخاطر فكلمـا زادت المخـاطر

صدد يقـول كلما طلب أصحاب المشروعات ربحية عالية، وفى هذا ال تقليـب فـى : إن التجارة هى الشراء والبيع وهى نوعان : (القرطبى

الحضر من غير نقله وال سفر وهذا تربص واحتكار قد رغـب عنـه



٢٩٩

أولوا االقدار وزهد عنه ذوى األخطار، والثانى تقليب المال باألسفار ونقله الى األمصار وهذا أليق بأهل المرؤة وأعم جدوى ومنفعة غير

). خطرا وأعظم غرراأنه أكثر

حيث يـتم : توزيع عوائد االستثمارات على أساس الغنم بالغرم -٨توزيع عوائد االستثمارات على أطراف العمليـة االسـتثمارية علـى

بقدر ما يغنم صاحب المال من أرباح ومزايا فى حاالت الرواج : أساسواليسر، بقدر ما يجب أن يتحمل من خـسائر فـى حـاالت الكـساد

حمل مخاطر الخسارة، وهذا يخالف النظـام ت، فال ربح إال اذا والعسرالربوى الذى يضمن فائدة دائمة لرأس المال يصرف النظر عن نتيجة : التشغيل، وأصل ذلك فى القرآن الكريم هو قول اهللا تبـارك وتـالى

).٢٧٥: البقرة" (وأحل الله البيع وحرم الربا"

يقصد بذلك أن يعلم كل طرف من أطراف العمليـة و: توثيق العقود -٩االستثمارية مقدار ما يساهم به من مال ومقدار، وما سوف يأخذه من عائد أو كسب، ومقدار ما سوف يتحمل به من خسارة إذا حدثت، وأن

ويـؤدى ... يكتب ذلك فى عقود منضبطة حتى ال يحدث جهالة وغرر ل القرآن الكريم هذه المسألة ولقد تناو ... ذلك إلى شك وريبة ونزاع

ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بـدين : "فى آية الكتابة، فيقول عز وجل ل ودبالع كاتب نكميب كتبليو وهى فاكتبمسل مالإلى أج أن كاتـب أبي

ذلكم أقـسط عنـد اللـه : " إلى أن قال "...ليكتبيكتب كما علمه الله ف وفـى فقـه ،)٢٨٢: البقـرة ... " ( ترتابوا إلوأقوم للشهادة وأدنى أ

المضاربة على سبيل المثال يلزم أن يعرف كل طـرف نـسبته مـن الربح، وكذلك األمر فى فقه المرابحة إذ يلـزم االتفـاق علـى ربـح

.المرابحة



٣٠٠

. املعايري اإلسالمية لتقويم املشروعات االستثمارية-) ٣-٣( بينها وفق مجموعـة من لالختيارستثمارية يتم تقويم المشروعات اإل

:سالمية من أهمها ما يلىمن األسس المستنبطة من مصادر الشريعة اإل

ولقد سبق وأن تناولنا فى الصفحات السابقة الضوابط : معيار الشرعية ) ١(ستثمارية بشىء من التفصيل، وال الشرعية التى تحكم المشروعات اإل

قبل مشروع إال إذا كان مطابقا لهذه الضوابطي.

يلـزم أن : معيار االختيار بين المشروعات حسب األولويات اإلسالمية ) ٢( ستثمارات حسب األولويات اإلسالمية والتى تتمثل فىيكون توجيه اإل

.اإلنسانيهلك والتى بدونها : الضروريات ) أ (

والتى تتطلبها الحاجة ألجل التوسعة ورفع الحرج ودفـع : الحاجيات ) ب ( .المشقة عن الناس

حتـى يـنعم اإلنـسان والتى تسهل الحيـاة وتحـسنها : التحسينات ) ج ( .ويستشعروا بالحياة الرغدة

نتاج نحـو انتـاج ولقد نهت الشريعة اإلسالمية عن توجيه عوامل اإل والتى ال تحقق عائدا مشروعا على النـاس، ألن السلع الكمالية والمظهرية

وإذا أردنا أن نهلك قرية : " فسادا، وهذا مستنبط من قوله تعالى إنتاجهافى : اإلسـراء " (أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا

١٦.(

ر المشروعات االنتاجية التى تولد رزقا ألكبـر عـدد مـن ختياإمعيار ) ٣(يقوم المنهج اإلسالمى لتخطيط االسـتثمارات علـى إعطـاء : األحياء

أولوية للمشروعات التى تولد رزقا ألكبر عـدد مـن األحيـاء طبقـا



٣٠١

حتياجات والتى قد تتغير من زمان الى زمان ومن مكان إلى مكـان، لإلفى كل كبد رطبة : "... صلى اهللا عليه وسلم ودليل ذلك قول رسول اهللا

ما من مسلم يغرس غرسـا فيأكـل : "وقوله صلى اهللا عليه وسلم " أجر ).رواه مسلم" (نسان وال حيوان وال طير إال كان له يوم القيامةإمنه

حسن من مستوى معيشة ستثمارية التى ت معيار اختيار المشروعات اإل ) ٤(فـى توجيـه االسـتثمارات إلـى قوم المـنهج اإلسـالمى : الفقراء

المشروعات التى تولد رزقا ألكبر عدد من الفقراء لرفع كفـايتهم ألن بين فئات النـاس، اإلنتاجذلك يساعد على حسن توزيع عوائد عوامل

مكانيات البشرية المتاحة والتطبيق العملى لذلك ويزيد من الطاقات واإل لبشرى ترجح المشروعات على سبيل المثال فى الدول الغنية بالعنصر ا

التى تتطلب عمالة أكبر من المشروعات التى تعتمد على التكنولوجيـا .ألن ذلك يحقق تنمية اقتصادية

من القواعد الشرعية فـى : معيار تحقيق التوازن بين مصلحة األجيال ) ٥(ستثمار األموال هو أن لألجيال القادمة حق فى ثروات األجيـال إمجال

م يحث الوالدين على ترك ثروة ألوالدهم أفـضل الحاضرة، فنجد اإلسال من تركهم عالة على الناس، وذلك من خالل االدخار واالستثمار، ودليل

والذين جاءوا مـن : "ذلك من القرآن الكريم هو قول اهللا تبارك وتعالى : الحشر" (ونا بالإيمان بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبق

، ولقد استند عمر بن الخطاب على هذه اآلية فـى عـدم تقـسيم )١٠أراضى العراق على الفاتحين بل فرض عليها الخراج لمصلحة أجيـال

تريدون أن يأتى آخـر الزمـان : " المسلمين المتعاقبة وقال لمن خلفه ".ناس ليس لهم شىء؟ فما لمن بعدكم؟



٣٠٢

إنك إن : "هللا صلى اهللا عليه وسلم فى الحديث الصحيح ولقد أكد رسول ا وليتحقق التـوازن ". تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم يتكففون الناس

بين مصلحة األجيال الحاضرة والمقبلة وذلك عنـد اختيـار المـشروعات : اآلتىاإلنتاج يجب أن تتضمن خطة اإلنتاجية

اجهـة ضـروريات مشروعات إنتاجية قصيرة ومتوسطة األجـل لمو ) أ( .وحاجيات الجيل الحاضر

طويلة األجل لمواجهة ضـروريات وحاجيـات إنتاجيةمشروعات ) ب( .األجيال المقبلة ومن بينها المشروعات الخدمية والصناعات الثقيلة

لقـد اهـتم اإلسـالم :معيار تجنب تلوث البيئة واالضـرار باألحيـاء ) ٦(أساس ذلك قـول باآلخرين، و اإلضراربالمحافظة على المجتمع وعدم ".ال ضرر وال ضرار: "رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

كما حث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم على عدم تلوث البيئة وأمـر إماطـة األذى عـن : "ؤذى الناس فقال صلى اهللا عليه وسلم يبازالة كل ما ".الطريق صدقة

ـ ضرر والتـى ولقد تضمنت الشريعة اإلسالمية القواعد الشرعية فى دفع اليجب أن تؤخذ فى الحسبان عند تحديد أولويات المشروعات االسـتثمارية،

:من أهمها ما يلى

.أن الضرر يزال شرعا -

.أن الضرر ال يزال بالضرر -

.يتحمل الضرر الخاص فى سبيل دفع الضرر العام -

.يرتكب أخف الضررين التقاء أشدهما -



٣٠٣

.ى جلب المصالحليقدم دفع المضار ع -

ولقد طبق هذا المعيار فى صدر الدولة اإلسالمية عند تحديـد مواقـع –الصناعات وهذا ما يطلق عليه فى الفكر الوضعى بمسألة توطن الصناعة

ورشة حدادة بجوار مصنع الـورق أو بإنشاءفعلى سبيل المثال، ال يسمح مشروع فيه مصلحة مادية إذا كـان يـسبب بإنشاءالمالبس، أو ال يسمح

.ا فى المجتمع واألمثلة على ذلك كثيرةفساد

ومما يجب التنويه إليه فى هذا الخصوص أنه فى الوقت المعاصر وال بإنـشاء سيما فى مصر ال يؤخذ هذا المعيار فى الحسبان، حيث يسمح مثال

مصانع للسجاير والخمور وما فى حكم ذلك بعلة تحقيـق مـوارد للدولـة القمار والرقص والغناء بدعوى تنـشيط الحانات وصاالت بإنشاءوالسماح

قرى العرى فى بعض السواحل لجـذب الـسياح بإنشاءالسياحة، والسماح .واعد الشريعة اإلسالميةقوهذا كله يخالف

تقويم الطرق احملاسبية لتقويم املشروعات االستثمارية فى -)٤ -٣( .اإلسالمية املعايريضوء

يير اإلسـالمية لتقـويم يتطلب تطبيق الـضوابط الـشرعية والمعـا إلى وجود طرق محاسبية لعملية القياس والتحليل االستثماريةالمشروعات

. القرارات االستثماريةاتخاذواستخالص المعلومات التى يعتمد عليها فى

واإلسالم ال يرفض نهائيا الطرق المحاسبية المطبقة فى هذا المجـال ـ ارض مـع أحكـام ومبـادئ حيث أنها وسيلة ما دامت هذه الطرق ال تتع

أن األصل فى : الشريعة اإلسالمية وهذا يعتمد على القاعدة الشرعية العامة .المعامالت الحل إال ما اصطدم بنص صريح فى القرآن والسنة



٣٠٤

وتأسيسا على ما سبق، نعرض فى هذا البند أهم الطـرق المحاسـبية ية فـى ضـوء التى يمكن االعتماد عليها فى تقويم المشروعات االستثمار

.األسس والمعايير اإلسالمية السابق بيانها :بعد تطويرها لتتفق مع اإلسالم وسوف يتم التركيز على الطرق اآلتية

.طريقة المحاكمة الذهنية والخبرة* .طريقة دالة المصلحة اإلسالمية* .طريقة القيمة الحالية باستخدام مفهوم تكلفة الفرصة البديلة*

. احملاكمة الذهنية واخلربة طبقا للمنهج اإلسالمى طريقة-) ٥ -٣( والبصيرة الواعية وحسن ةربتقوم هذه الطريقة على االعتماد على الخ

اإلدراك وذلك فى تقويم المشروعات االستثمارية من حيث القبول والرفض على المعايير اإلسالمية السابقة، ومن حيث األولويـات اإلسـالمية علـى

. فالحاجيات فالتحسيناتأساس الضروريات :ويشترط فيمن يتولى تطبيق هذه الطريقة ما يلى

. القيم اإليمانية واألخالقيةتوافر • . المعرفة التامة للمعايير اإلسالمية لتقويم المشروعاتتوافر • . واالستنباطاإلدراكحسن البصيرة وعمق •الخبرة المتخصصة فى مجال المـشروعات االسـتثمارية فـى مجـال •

.مالتقوي .معلومات عامة عن األحوال االقتصادية • باألساليب العلمية التـى تمكنـه مـن التقـدير اإلمكاناالستعانة بقدر •

.والتقويم والتنبؤ باالحتماالت المتوقعةتقويم الجوانب المعنوية للمشروع والتى يصعب إخضاعها للقياس كمـا •

يجـب أن هو الحال فى المشروعات االستثمارية الكبيرة، ومهما يكن ف



٣٠٥

يكون هناك تزاوجا بين المحاكمة والخبرة من ناحية وبـين اسـتخدام األساليب العلمية من ناحية أخرى، ولقد طبقت هذه الطريقة فى صـدر الدولة اإلسالمية بمعرفة التجار العرب عند القيام برحالتهم التجاريـة،

. كما كانت تطبق فى تقدير وعاء زكاة المال . ة املصلحة اإلسالمية طريقة دال -) ٦ -٣(

محمد أنس الزرقا فى بحثه بعنوان القيم والمعايير / لقد اقترح الدكتور اإلسالمية فى تقويم المشروعات االستثمارية، نموذجا رياضيا يساعد فـى عملية التقويم ويعتمد هذا النموذج على خمسة معـايير أساسـية لتقـويم

:مى هىالمشروعات االستثمارية فى المنهج اإلسال . معيار اختيار طيبات المشروع وفق األولويات اإلسالميةـ ١ . معيار توليد رزق رغد ألكبر عدد من األحياءـ ٢ .توزيع الدخل والثروةو معيار وتحسين ـ ٣ . معيار حفظ المال وتنميتهـ ٤

. معيار مصالح األحياء القادمةـ ٥

اسمأطلق عليه هذه المعايير السابقة فى نموذج رياضى تولقد وضع أسـاليب باستخدام، ويمكن تشغيل هذا النموذج " دالة المصلحة اإلسالمية "

المعلومـات التـى اسـتقراء حتمالية بديلة ثم إالحاسب اآللى تحت ظروف .ستثمارية فى ضوء البدائل المتاحة القرارات اإلاتخاذساعد فى ت

: الدكتور الزرقا طريقتين لتشغيل النموذج هما أقترحكم



٣٠٦

وتتمثل فى إعطاء كل مشروع استثمارى عددا معينا من الـنقط بـين على حسب النقط المعطاة لكل معيار من المعـايير الـسابقة، ١٠٠صفر و

:ويتم االختيار على النحو التالىفيـتم اختيـار : مشروع واحد من بين عدة مـشروعات اختيارحالة -أ

.األعلى نقطاأعلى نقاطا صاحب المشروع: عدد من المشروعات من بين عدد كبير من المشروعات اختيارحالة -ب

القيمة الحالية /عالمة المشروع ( المشروعات بحسب نسبة ترتيبفيتم .فى ضوء الميزانية االستثمارية المحددة) لتكاليفه

.حالتى قبول أو رفض مشروع واحد -ج

عالمة المرغوب فيها، ويطلـق عليهـا الحد األدنى لل ويلزم أوال تحديد ويقبل المشروع إذا بلغـت عالمتـه مـستوى ... عالمة النجاح أو القبول

النجاح وفى هذه الحالة تظهر مشكلة تحديد عالمة النجاح فال بد من وجود .أسس موضوعية يتم على ضوئها تحديد تلك العالمة

ستخدام معـدل الـربح أو العائـد الـداخلى إعتمد هذه الطريقة على تستثمارى ستثمار بديل حالل فى حساب صافى القيمة الحالية للمشروع اإل إل

قوم بها كل هدف من أهداف داله المصلحة يستخدام وحدة حسابية ل إثم … سـتخدام إويتطلب ذلك ترجمة أهداف تلك الدالة إلى وحـدات نقديـة ب …

.الحسابية المختارةالوحدة :ويظهر فى هذا الصدد المشاكل العلمية التالية

.ختيار األسعار المحاسبيةإمشكلة ـ .ستثمار بديل حاللمشكلة تحديد العائد الداخلى إلـ



٣٠٧

ومما ال شك فيه أن هذا النموذج جدير بالدراسة والبحث ولكن قد يثير . مام والبحثالعديد من النقاط والتى تحتاج إلى مزيد من االهت

مفهـوم تكلفـة الفرصـة باسـتخدام طريقة القيمة احلاليـة -)٧ -٣( .البديلة فى ضوء املنهج اإلسالمى

سبق أن أوضحنا أن من أهم طرق تقويم المشروعات االستثمارية فى صافى القيمة الحالية، وطريقة المعدل الداخلى، : الفكر الوضعى هما طريقتى

صم التدفقات النقدية المتوقعـة للمـشروع وأن كالهما يقوم على أساس خ " .المحرمة شرعا" ستخدام معدل سعر الفائدة إاالستثمارى ب

ستخدام سعر الفائدة هذا مجموعة من اآلراء من أبرزها ما إولقد ظهر فى :يلى

ستخدام معدل سعر الفائدة كمعيار إأن هناك حساسية وحرج شرعى فى ) ١(نتاجية المال المـستثمر إ يعبر عن لخصم التدفقات النقدية حيث أنه ال

.وأن البديل له هو تكلفة الفرصة البديلةسـتثمار بـديل إ أن يكون معدل الخصم هو معدل الفائدة على أحـسن ) ٢(

يتصف بنفس مواصفات المشروع تحت الدراسة من حيـث الـشرعية .واألولويات اإلسالمية ودرجة المخاطر

ئوية لألرباح المتوقعة إلى أن يكون معدل الخصم هو متوسط النسبة الم ) ٣( .رأس المال المستثمر، وهذا المعدل يعتبر تكلفة الفرصة البديلة

أن يكون معدل الخصم هو متوسط المعدل المتوقع مقدرا بأوزان نسبية ) ٤( التى تتـصف بـنفس درجـة المخـاطرة المماثلةلعوائد االستثمارات

.للمشروع االستثمارى



٣٠٨

يجاد معـدل خـصم إها تدور جميعا حول ويتضح من االقتراحات السابقة أن غير سعر الفائدة والرأى األرجح هذه تكلفة الفرصة البديلة وهذا ما سوف

.نناقشه تفصيال فى الصفحات التاليةموقف الفكر اإلسالمى من مفهوم تكلفة الفرصة البديلـة - ) ٨-٣(

. فى تقويم املشروعات اإلستثماريةلمية التى تحكم استثمار رأس المال فى فى ضوء المبادئ والمفاهيم الع

ستخدام مفهوم تكلفة الفرصة البديلة فـى مجـال إالفكر اإلسالمى يبدو أن حساب تكلفة رأس المال فى الفكر اإلسالمى مقبوال ولقد اعتمدنا فـى هـذا

:الرأى على المبررات اآلتية

لمختلفـة يتطلب تطبيق هذا المفهوم أن يدرس المستثمر فى البدائل ا : أوالبل أن يتخذ القرار االستثمارى، وهذا قالمشروعة الستثمار رأس المال

شىء ليس مرفوضا فى الفكر اإلسالمى بـل مطلوبـا وحـث عليـه اإلسالم، وكما سبق أن ذكرنا أن هنـاك مجـاالت عديـدة مـشروعة لالستثمار منها المشاركة عن طريق المضاربة والمساهمة فـى رأس

يق األسهم العادية أو الحصص، وايداع المبـالغ مال الشركات عن طر ـ ع الـربح أو الخـسارة بـين فى المـصارف اإلسـالمية ثـم توزي

، فعلى المستثمر أن يرتب تلك البدائل فى قائمـة حـسب …المودعينمستوى الربحية ودرجة المخاطرة وذلك تمهيدا الختيار االستثمار الذى

لمخاطرة التى يقدر على يتمشى مع مستوى الربحية المطلوبة ودرجة ا تحملها وبذلك يمكن تحديد تكلفة هذا االستثمار وفقا للقاعدة الـسابق

.االشارة اليها

وفى هذا الخصوص يجب أن يقرر آمرا فى منتهى األهمية وهـو أن الفكر اإلسالمى كان أول من وضع االطار العام للعالقة السببية بين الربحية



٣٠٩

يب االستثمارات وتحديـد تكلفـة الفرصـة والمخاطرة التى هى أساس ترت البديلة، ففى مجال التجارة كان التاجر يدرس المخاطر التى يتعـرض لهـا المال، وال سيما مخاطر األسفار والسرقة والتلف وفى ضوء ذلـك يحـدد األسعار التى تعطى له هامش الربح الـذى يتناسـب مـع تلـك األخطـار

مقدما من ترتيـب أنـواع التجـارة واستنتاجا من ذلك كان التاجر يتمكن .وطريقتها ثم يختار إياها

نقل السلع مـن البلـد : "ويقول ابن خلدون فى هذا الخصوص ما يلى البعيدة المسافة أو فى شدة الخطر فى الطرقات يكون أكثر فائـدة للتجـار وأعظم أرباحا وأكفل بحوالة األسواق ألن السلعة المنقولة حينئذ تكون قليلة

لبعد مكانها أو شدة الغرر فى طريقها فيقل حاملوها ويعز وجودهـا معوزةوإذا قلت وعزت غلت أثمانها، وأما اذا كان البلد قريب المسافة والطريـق سابل باألمن فأنه حينئذ يكثر ناقلوها فتكثر وترخص أثمانها وأمـا الكتـرد

افهـة دون فى أفق واحد بين أمصاره وبلدانه ففائدتهم قليلة وأربـاحهم ت ".لكثرة السلع وكثرة ناقليها، واهللا هو الرزاق ذو القوة المتين

أن هناك عالقة بين بعـد المـسافة : ويستخلص من كالم ابن خلدون والمخاطرة فأعالها النقل من قطر إلى قطر، ويليها النقل من مدينـة إلـى

قل داخل مدينة، ويليها النقل داخل المدينة الواحدة إذا كانت كبيرة، ويليها النالمدن الصغيرة، فالعلو فى التجارة عند الفقهاء يتبع المخاطرة ألن النقل كما يرون من إقليم إلى إقليم يتعرض فيه الناقل لخطر الطريق وخطـر البحـار والتعرض للخسارة، تبعا لذلك ثم التعرض لعطب البضائع ونقـصها لطـول

.المدة وطول المسافة

بقة أن عائد مال التجارة يتوقـف علـى ويتضح جليا من الفقرات السا أن يتحمـل يجبدرجة التقلب والمخاطرة فإذا رغب التاجر أن تكثر أرباحه



٣١٠

درجة عالية من المخاطر، وإذا أراد األمان فعليه أن يعمل بالتجارة داخـل المدن حيث تقل األرباح، وهذه الخالصة تؤيد القول بأن الفكر اإلسالمى كان

العام للعالقة السببية بين األرباح والتقلب والمخـاطر أول من وضع االطار .التى هى أساس تطبيق مفهوم تكلفة الفرصة البديلة

يتطلب تطبيق مفهوم تكلفة الفرصة البديلة إيجـاد القيمـة الحاليـة : ثانياستثمار حتى يتسنى القيام بعملية الترتيب، إلاليرادات المتوقعة من كل ايجاد هذه القيمة الحالية، وبدال منه يمكـن وال يصلح سعر الفائدة فى

ستخدام منهج متوسط النسبة المئوية لألرباح المتوقعـة إلـى رأس إالمال المستثمر، وهذا منهج مطابق للفكر اإلسالمى، ولقد كان العرب

.فى صدر الدولة اإلسالمية يطبقون هذا المنهج فى معامالتهم

سبى اإلسالم تطبيق مبـدأ وفى هذا الخصوص يرى علماء الفكر المحا القيمة الجارية فى تقويم االستثمارات هى التى تقوم بها العـروض وهـى تتضمن الربح التقديرى المتوقع الحصول عليه، ويفهم من ذلك ضـمنا أن

.عتمد على تقدير الربح المتوقع من االستثماريستثمار مبدأ تقدير القيمة لإلؤيد مفهوم تكلفة الفرصـة البديلـة ونخلص مما سبق أن الفكر اإلسالمى ي

كمعيار لتحديد تكلفة رأس المال المستثمر فى مشروع معين ولقد طبق هذا . عام١٤٠٠المفهوم فى صدر الدولة اإلسالمية فى مجال التجارة منذ

الفروق األساسية بني املنهج اإلسالمى واملنهج الوضعى فى -)٩-٣( .ستثماريةتقويم املشروعات اإل

الفروق بين المنهج اإلسالمى والمنهج الوضعى لتقويم المشروعات من أهم -:ستثمارية ما يلىإلال



٣١١

يعتمد المنهج الوضعى على معيار الربحية وتـضخيم الثـروة بينمـا : أوالجتماعيـة يوازن المنهج اإلسالمى بين معيار الربحيـة والمنـافع اإل

.والمعنوية

ب المادية واالهتمام بالحاضر بينما يعتمد المنهج الوضعى على الجوان : ثانيايعتمد المنهج اإلسالمى على مجموعة من المعايير تمزج بين الجوانب

-:المادية والمعنوية والروحية مثل .األولويات اإلسالمية* .الشرعية اإلسالمية* .توليد الرزق ألكبر عدد ممكن من األحياء* .ترجيح مصلحة الفقراء* .ألجيال الحاضرة والالحقةتوازن بين مصالح ا* .عدم إحداث األضرار*

يعتمد المنهج الوضعى على طرق محاسـبية لتقـويم المـشروعات : ثالثاستثمارية على أساس سعر الفائدة والذى يمثل تكلفـة رأس المـال اإل

المستثمر، بينما يعتمد المنهج اإلسالمى على طرق محاسـبية تعتمـد سالمية فـى مثـل هـذا النـشاط على متوسط أرباح المشروعات اإل

.والمصلحة االجتماعية

يعتمد المنهج الوضعى على أساليب علميـة تـساعد علـى عمليـة : رابعاالتقويم، وال ينكر المنهج اإلسالمى استخدام األساليب ولكـن ذلـك ال

وما : "هللا مصداقا لقولهايغنى عن اإليمان العميق بأنه ال يعلم الغيب إال س ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله تدري نف

خبير ليم٣٤: لقمان". (ع.(



٣١٢

١الملحق

أمثلة على تقییم المشروعات

١مثال مثال مشروع ناجح

التدفق النقدياآلن -70,000

بعد عام 5,000بعد عامین 25,000

بعد ثالثة أعوام 30,000بعد أربعة أع وام 20,000بعد خمسة أعوام 20,000

معدل الفائدة 7%

القیمة الحالی ة $10,515

فترة االسترداد سنوات 4

معدل العائد الداخلي 12%

دلیل الربحیة 1.15



٣١٣

٢مثال

مثال مشروع غیر ناجحالتدفق النقدي

اآلن -70,000بعد عام 5,000

بعد عامین 5,000بعد ثالثة أعوام 20,000

بعد أربعة أعوام 25,000بعد خمسة أعوام 20,000

معدل الفائدة 7%

القیمة الحالیة ($11,302)

فترة االسترداد سنوات 5

معدل العائد الداخلي 2%

دلیل الربحیة 0.84



٣١٤

٣مثال

مشروع أ مشروع بالتدفق النقدي التدفق النقدي

اآلن -65,000 اآلن -65,000بعد عام 15,000 بعد عام 10,000

بعد عامین 20,000 بعد عامین 20,000بعد ثالثة أعوام 30,000 بعد ثالثة أعوام 25,000

بعد أربعة أعوام 25,000 بعد أربعة أعوام 30,000بعد خمسة أعوام 20,000 بعد خمسة أعوام 20,000

معدل الفائدة 7% معدل الفائدة 7%

القیمة الحالیة $24,309 القیمة الحالیة $19,369

فترة االسترداد سنوات 3 فترة االسترداد سنوات 3.5

معدل العائد الداخلي 19% معدل العائد الداخلي 16%

دلیل الربحیة 1.37 دلیل الربحیة 1.30

كیف تختار أحد ھذین المشروعین

جمیع األسالیب تشیر إلى أن مشروع ب أفضل



٣١٥

٤مثال

مشروع أ مشروع ب

التدفق النقدي التدفق النقدياآلن -65,000 اآلن -10,000

بعد عام 15,000 بعد عام 5,000بعد عامین 20,000 بعد عامین 5,000

بعد ثالثة أعوام 30,000 بعد ثالثة أعوام 7,000بعد أربعة أعوام 20,000 بعد أربعة أعوام 7,000

بعد خمسة أعوام 20,000 بعد خمسة أعوام 2,500



فترة االسترداد سنوات 3 فترة االسترداد سنوات 5




على الرغم من أن معدل العائد الداخلي ودلیل الربحیة لمشروع أ أكبر بكثیر من مشروع ب فإن صافي القیمة الحالیة لمشروع ب أكبر وذلك

ألن ھناك اختالف في القیمة االستثماریة. وعلیھ فإذا كان علینا أن نختار واحد فقط من ھذین المشروعین فأننا نختار مشروع ب ألن القیمة

المضافة لثروة المستثمرین أكبر



٣١٦

استثمار فارق التكلفةالتدفق النقدي

الثانوي55,000 -55,00058,850 3,85062,970 4,12067,377 4,40872,094 4,71677,140 60,047

مشروع أ مشروع بالتدفق النقدي التدفق النقدي


بعد عامین 20,000 بعد عامین 9,120بعد ثالثة أعوام 30,000 بعد ثالثة أعوام 11,408

بعد أربعة أعوام 20,000 بعد أربعة أعوام 11,716بعد خمسة أعوام 20,000 بعد خمسة أعوام 62,547






بھذا األسلوب أصبح معدل العائد الداخلي ودلیل الربحیة متفقان مع ناتج صافي القیمة الحالیة

یختلف األمر لوكان باإلمكان استثمار فارق التكلفة االستثماریة 55000 جنیھ في مشروع استثمارى آخر ذي ربح أعلى من سعر الفائدة %7


یمكن أن نصل إلى نفس النتیجة لو افترضنا أن الفرق في التكلفة االستثماریة وھو 55000 سیستثمر بسعر الفائدة 7%. في ھذه الحالة

نحصل على أرباح ھذا المبلغ سنویا ونستعید المبلغ بعد خمس سنوات



٣١٧

٥مثال

مشروع أ مشروع ب التدفق النقدي التدفق النقدي


بعد عامین 20,000 بعد عامین 15,000بعد ثالثة أعوام 30,000 بعد ثالثة أعوام 20,000بعد أربعة أع وام 7,000 بعد أربعة أع وام 15,000بعد خمسة أعوام 5,000 بعد خمسة أعوام 20,000

بعد ستة أعوام 4,000 بعد ستة أعوام 15,000


القیمة الحالی ة $7,220 القیمة الحالی ة $14,145




فترة االسترداد - مالحظات

على الرغم من ان فترة االسترداد لمشروع ب أقل من مشروع أ ف إن مش روع أ أفضل. السبب في ذلك أن فترة االسترداد ال تنظر إلى التدفق النق دي بع د ف ترة

االسترداد والذي یكون لھ تأثیر على ربحیة المشروع . في بعض الحاالت قد نختار المشروع الذي



٣١٨

٦مثال

مشروع أ مشروع ب التدفق النقدي التدفق النقدي


بعد عامین 20,000 بعد عامین 30,000بعد ثالثة أعوام 35,000 بعد ثالثة أعوام 10,000بعد أربعة أع وام 10,000 بعد أربعة أع وام 10,000بعد خمسة أعوام 9,000 بعد خمسة أعوام 9,000

بعد ستة أعوام 8,000 بعد ستة أعوام 8,000


القیمة الحالی ة $5,738 القیمة الحالی ة $8,612




على الرغم من ان فترة االسترداد واحدة فإن مشروع أ أفضل. السبب أن فترة االسترداد ال تنظر إلى القیمة الزمنیة للمال. الحظ الفرق في زمن التدفق النقدي بین

المثالین

فترة االسترداد - القیمة الزمنی ة للم ال



٣١٩

)١(ملحق رقم اجلدوى وتقييم املشروعاتدراساتدورة

English العربية

دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات

Economic Feasibility

Studies and Projects

Evaluation

Types of Investment أنواع االستثمار The Importance of أهمية االستثمار

Investment

Investment Goals أهداف االستثمار

(Objectives)

-Long-Run and Short االستثمار طويل األجل والقصير األجل

Run Investment

Return and Risk العائد ودرجة المخاطرة

Profitability الربحية

Liquidity السيولة

Safety األمان

Conservative Investor المستثمر المتيقظ

Speculator Investor المستثمر المضارب

Balanced Investor المستثمر المتوازن

Relevance المالءمة



٣٢٠

Determinants of محددات االستثمار

Investment

Primary Economic دراسات الجدوى االقتصادية األولية

Feasibility. Study

Detailed Economic دراسات الجدوى االقتصادية المفصلة

Feasibility. Study

Technical Feasibility ى الفنيةدراسات الجدو

Study

Suitable Size الحجم المناسب

Project Location موقع المشروع

Raw Material المادة الخام

Cost of Transportation كلفة النقل

Distance From Market مدى القرب من السوق

Energy الطاقة

Labor Force القوى العاملة

Degree of Localization درجة التوطن

Choice of the suitable اختيار العنصر اإلنتاجي المالئم

Production Techniques

تحديد احتياجات المشروع من المواد الخام

Determination of Raw

Material Requirement

تحديد احتياجات المشروع من القوى العاملة

Determination of

Labor Requirement



٣٢١

Preference Between المفاضلة بين المشروعات

Projects

Technological التقدم التكنولوجي

Progresses

Stages of Preference مراحل المفاضلة بين المشروعات

Between Projects

Economic Methods of األساليب االقتصادية للمفاضلة

Preference

د أهمية المشروع بالنسبة لالقتصا القومي

The Importance of

Project for National

Economy

The Importance of أهمية المشروع في االستخدام

Project for

Employment

The Importance of أهمية المشروع في ميزان المدفوعات

Project in Payments

Balance

Technical Methods األساليب الفنية

Financial Methods ةاألساليب المالي

Time Value of Money القيمة الزمنية للنقود

Present Value القيمة الحالية

Discounting الخصم



٣٢٢

أساليب احتساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية

Methods of Measuring

the Present Value of

Cash Flow

Criteria of Projects معايير تقييم المشروعات

Evaluation

طبيعة وأهمية عملية تقييم المشروعات

Nature and

Importance of Projects

Evaluations Process

Importance of Projects أهمية تقييم المشروعات

Evaluations Process

Project Evaluation معايير تقييم المشروعات

Criteria

قياس الربحية التجارية غير المخصومة

Measuring Non-

discounted

Commercial

Profitability

Certainty Conditions ظروف التأكد

Non-Discounted المعايير غير المخصومة

Criteria

Discounted Criteria المعايير المخصومة

Pay-Back Period فترة االسترداد

Appraisal of Pay-Back تقييم معيار فترة االسترداد



٣٢٣

Period Criterion

Average Rate of متوسط معدل العائد

Return

Measurement of قياس الربحية التجارية المخصومة

Discounted

Commercial

Profitability

Net Present Value معيار صافي القيمة الحالية

Criterion

Profitability (present مؤشر القيمة الحالية

value) Index

Cost/ Benefit Criterion العائد/ التكلفةمعيار

Internal Rate of معيار معدل العائد الداخلي

Return

Trial and Error أسلوب التجربة والخطأ

Appraisal of تقييم المعايير االقتصادية المخصومة

Discounted Economic

Criteria

الربحية التجارية في ظل ظروف عدم التأكد

Commercial

Profitability Under

Uncertainty

Conditions



٣٢٤

Break-Even Point نقطة التعادل

Decision Tree شجرة القرارات

Sensitivity Analysis تحليل الحساسية

معايير قياس الربحية القومية أو االجتماعية

National or Social

Profitability Criteria

مساهمة المشروع في توفير فرص العمل

Project Contribution

in Employment

مساهمة المشروع في ميزان المدفوعات

Project Contribution

in Payment Balance

National Labor إنتاجية العمل القومية

Productivity

Designed Capacity الطاقة التصميمية

Available Capacity الطاقة المتاحة

Actual Capacity الطاقة الفعلية

Adjusted Exchange سعر الصرف المعدل

Rate

تقييم كفاءة األداء في المشروعات القائمة

Efficiency

Performance

Appraisal in Existing

Firms

Functions of وظائف عملية تقييم كفاءة األداء

Performance



٣٢٥

Appraisal

Appraisal of Project معايير تقييم كفاءة األداء

Objectives

Productivity Capacity معيار الطاقة اإلنتاجية

Criteria

Overall Productivity اإلنتاجية الكلية

Partial Productivity اإلنتاجية الجزئية

Rate of Return on معيار درجة العائد على رأس المال

Investment Criterion

Time Series السالسل الزمنية

Ranking Investment يب بدائل االستثمارترت

Alternatives

Decisions for قرارات االختيار بين البدائل

Alternative Choice

Investment فرص االستثمار

Opportunities



٣٢٦

املراجـع : المراجع العربية : أوالدليل دراسات جدوى " أبو بكر ، مصطفى محمود وحيدر ، معالى فهمى -١

الدار الجامعية ، اإلسكندرية ، " لمشروعات وفعالية قرارات االستثمار ا . م٢٠٠٠

إبراهيم السباعى، دراسات فـى الجـدوى االقتـصادية للمـشروعات -٢ )١٩٨٠مكتبة الشباب، : القاهرة(الجديدة،

٢٠٠٠ إبراهيم نصار اليمانى، التحليل االقتصادى الجزئى، بدون ناشر، -٣السيد، المدخل المنهجى فى دراسات جدوى المـشروع، إسماعيل محمد -٤

)١٩٩٠المكتب العربى الحديث، : اإلسكندرية (دار : القـاهرة ( أحمد رشاد موسى، اقتصاديات المـشروع الـصناعى، -٥

٠)١٩٧١النهضة العربية، أكرم أحمد إبـراهيم شـلبى، اقتـصاديات المـشروع، الجـزء األول، -٦

٠)١٩٩٩/٢٠٠٠: الزقازيق( المكتبـة : الزقـازيق ( ، الميكـة أكرم أحمد إبراهيم شلبى، اقتصاديات -٧

)١٩٩٣، يةالعلم

دراسة الجـدوى االقتـصادية " آدم يوحنا عبداهللا ، واللوزى ، سليمان -٨دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، " وتقييم كفاءة أداء المنظمات

.هـ١٤٢١عمان ، األردن ، األساسـيات : دراسـة جـدوى المـشروع " ح الحناوى ، محمد صـال -٩

.٢٠٠١الدار الجامعية ، اإلسكندرية ، " والمفاهيم



٣٢٧

: سوهاج ( جمال إبراهيم حسن، محاضرات فى اقتصاديات األعمال ، -١٠٢٠٠٠(

القاهرة ( حاتم القرنشاوى، أعداد دراسات الجدوى وتقييم المشروعات -١١١٩٧٨(

ـ -حسين عمر، مبادئ علم االقتصاد - -١٢ ومعجـم ى تحليل جزئـى وكل ٠)١٩٨٩دار الفكر العربى ، : القاهرة (اقتصادى،

حمدى عبد العظيم، دراسـات الجـدوى االقتـصادية للمـشروعات -١٣مكتبة أوزريس، الطبعـة : القاهرة(االستثمارية ومشروعات البوت،

٠)٢٠٠٣ ،الثالثةوى دليل إعـداد وتقيـيم دراسـات الجـد " خواجكية ، محمد هاشم -١٤

للمشروعات االستثمارية ، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان .م٢٠٠٤، األردن ،

٠ ١٩٧٩ – األمم المتحدة - اليونيدو- دليل تقييم المشروعات-١٥مصر ( سعد نصار، التقييم المالى واالقتصادى واالجتماعى للمشروع، -١٦

٠)١٩٧٩، أكتوبر ٣٧٨العدد : المعاصرةمد عبد العزيز، اقتصاديات االستثمار والتمويل والتحليـل سمير مح --١٧

٠)١٩٩٧مكتبة اإلشعاع، : اإلسكندرية (المالى، سمير محمد عبد العزيز، دراسـات الجـدوى االقتـصادية وتقيـيم -١٨

مؤسـسة : اإلسـكندرية ( حاالت ، – إجراءات – أسس -المشروعات ٠)١٩٩٤شباب الجامعة

ثمار فى مـشروعات التنميـة االقتـصادية، سيد البواب، دليل االست -١٩ )١٩٩٠ ، سبتمبر ٣١كتاب األهرام االقتصادى، عدد : القاهرة(



٣٢٨

التحليـل - عبد الحميد صديق ونجوى على خشبه، أصول االقتـصاد -٢٠ ٠االقتصادى الجزئى، بدون ناشر أو تاريخ

دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ القرارات " عبدالحميد عبدالمطلب -٢١ .م٢٠٠٠الدار الجامعية ، اإلسكندرية ، " االستثمارية

عبد القادر محمد عبد القادر عطيـة، دراسـات الجـدوى التجاريـة -٢٢واالقتصادية واالجتماعية مع تطبيقات علـى الحاسـب األلكترونـى،

٠)٢٠٠٠الدار الجامعية، : اإلسكندرية(ت االستثمارية، عبد المنعم أحمد التهامى، دراسات الجدوى للمشروعا -٢٣

٠)١٩٨٢/ ٨١جامعة عين شمس ، : القاهرة ( عبد المنعم عوض اهللا، مقدمة فى دراسـات الجـدوى للمـشروعات -٢٤

٠)١٩٩٣دار النهضة العربية، : القاهرة(االستثمارية، عبد النعيم مبارك وأحمد رمضان نعمـة اهللا، النظريـة االقتـصادية -٢٥

)١٩٩٤ بدون ناشر،: اإلسكندرية) (الجزئيةدراسات جدوى المشروعات بين النظرية " عثمان ، سعيد عبدالعزيز -٢٦

.م٢٠٠٠كلية التجارة ، جامعة اإلسكندرية ، " والتطبيق المرشد إلى إعداد وتقيـيم دراسـات الجـدوى " عسكر ، كمال أحمد -٢٧

للمشروعات الصناعية ، منظمة الخليج لالستـشارات الـصناعية ، .م١٩٨٨الدوحة ، قطر ،

فاطمة الشربينى ، على شريف عبد الوهاب، اقتصاديات المـشروع، -٢٨ ٠)١٩٩٤المكتبة العلمية، : الزقازيق(

وجهة - محسن أحمد الخضيرى، دراسات الجدوى وتقييم المشروعات-٢٩ )١٩٩١الدار القيمة للطبع والنشر ، : القاهرة(نظر بنكية



٣٢٩

دار : اإلسـكندرية (ياسى، محمد حامد دويدار وآخرون، االقتصاد الس -٣٠ ٠)١٩٩٧المعرفة الجامعية،

مقدمه فى دراسة جدوى – محمد زكى المسير، اقتصاديات المشروع -٣١ )١٩٨٢دار النهضة العربية، الطبعة الثانية، : القاهرة(االستثمارات،

محمد عثمان إسماعيل حميد، أساسيات دراسة الجدوى االقتـصادية -٣٢القاهرة، الطبعـة الثالثـة دار النهـضة (، وقياس مخاطر االستثمار

٠)١٩٨٩العربية : دمـشق ( محمد فرج الخطراوى، اقتصاديات تقـويم المـشروعات، -٣٣

٠)١٩٨٢الوكالة العامة للتوزيع، محمود سمير طوبار، دراسات الجـدوى االقتـصادية للمـشروعات -٣٤

٠)١٩٩٣المكتبة العلمية، : الزقازيق (االستثمارية، : اإلسـكندرية ( رشدى شيحه، البناء االقتصادى للمشروع ، مصطفى -٣٥

٠)١٩٨٠الدار الجامعية ، – وجدى محمود حسين وسعيد محمد المهيلمـى، مبـادئ االقتـصاد -٣٦

٠أصول التحليل الجزئى فى النظرية االقتصادية، بدون ناشر أو تاريخ يسرى خضر إسماعيل، إعداد وتقيـيم المـشروعات االسـتثمارية، -٣٧

٠)١٩٨٥دار النهضة العربية، : القاهرة(

المراجع األجنبية: ثانيا

١- Baker Rose and Roland Fox. " Capital Investment

Appraisal : a New Risk Premium Model " ,

International Transaction in Operational

Resesarch , Volume 10, Issue 2, March 2003.



٣٣٠

٢- Holden, K. Peel, D.A. and Thompson, J.L,

Economic Forecasting : An Introduction,

(Combridge University Press, 1990).

٣- Clifton D and Fylle, project Feasibility Analysis,

(N.Y Wiley Interscience 1977).

٤- http://www.agecon.uga.edu,"The Feasibility Study

vs , the Business plan

٥- Lebel , Phillip , " Financial Analysis of

Development Projects', center for Economic

Research on Africa (CERAF), Montclair State

University in Upper Montclair , New Jersey , 1999.

٦- Matson, James, " The Cooperative Feasibility

Study Process", http://www.agecon.uga.edu.

٧- S. Lyns and Herman G.Von der Tak, Economic

Analysis of projects, (published for the world

Bank, Boltimore : John Hopkins Press, 1975).

٨- Sictovsky, Lyns and Herman G. Von dertak,

Economic Analysis of Projects, (John Hopkins

Press, 1980).


http://www.agecon.uga.edu

http://www.agecon.uga.edu


٣٣١

٩- Squirel L. and Van Der Tak, the Economic Analysis of

projects; (A world Bank Research Publication, U.S.A,

1981). ١٠- Stephen, C, Perry , " The Relationship between

Business plans and the Failure of Small Business in

the U.S' Journal of Small Business Management ,

Jul2001. Vol. 39, less .3. ١١- United States Development oa Agriculture (USDA),

Feasibility Study Guide'. ١٢- Voluntary Arts Network , RIBA, Community

Architecture Good Practice Notes , No 1, Feasibility

Studies : a Guide to Good Practice , January , 1996.





Documents

١٢٣ ﻡﻗﺭ ﺩﻭﻜ - olc.bu.edu.egolc.bu.edu.eg/olc/images/sec-8.pdf · ٥:ﺔــــــــﻣﺪﻘﻣ.ﺎﻜﺒﺎﺸﺘﻤ ﻭ ﺍﺩﻘﻌﻤ ﺎﻤﻠﻋ ﺔﻴﺩﺎﺼﺘﻗﻻﺍ