-زي وزو ــتي –ولود معمري ـــم عةــجام حــقوق والعـلوم السيـاسـيةية الـكل

عـــلوم السيـاسـيةم الـــقس ن األساسيقانومدرسة الدكتوراه لل

والعلوم السياسية

اإلدارية بين حتمية التغيير يب الحديثة للتنمية لاألسا

بيقــــوقات التطـــــــومع

.2011 -2001 :دراسة حالة الجزائر

مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية و العالقات الدولية

تنظيمات سياسية وعالقات دولية: فرع

:األستاذ إشراف :إعداد الطالب

سرير عبد اهللا رابح. د رافيق بن مرسلي

:أعضاء لجنة المناقشة

رئيسا..... .........................…جامعة تيزي وزو : كاشير عبد القادر. د. أ

مشرفا ومقررا............................ جامعة الجزائر : سرير عبد اهللا رابح. د

عضوا مناقشا...............................جامعة تيزي وزو : معاشو عمار. د.أ

2011ديسمبر

اإلھداءولكن سأحاول فمهما حاولت لن أفي حق هؤالء إنه ليعجز اللسان عن التعبير

"ووصينا اإلنسان بوالديه إحسانا: " إلى من قال اهللا فيهما ..إلى من ربتني وليدا وسقتني من حنينها شهد المنام.....إلى التي أهدتني الوصل دون الخصام

.. إلى التي سهرت من أجل راحتي... فيض العطف و المودة إلى...التي أرضعتني حنانا وحبا"جميلة" العزيزة أمي

إلى الذي رافقني بإرشاداته و توجيهاته ... منبع الجود و الكرم ...إلى رمز النبل و األخالق"رشيد"أبي العزيز ...النيرة طوال مشوار الدراسي

و الوفاء إخوتي و أخواتي و أبنائهم ةرمز المحبإلى إلى روح أخي رضا رحمه اهللا...... روح الذي غادرنا ذات جمعة إلى

أطال اهللا في عمرهما يمينهإلى جدتي العزيزتين فاطمة و و إلى أخوالي و خاالتي و إلى كل أعمامي و عماتي

إلى كل أصدقاء الدرب وزمالء الدراسة دون إستثناءاألصدقاء المخلصين و األوفياء ... وإلى كل

.إلى كل الذين أحبهم أهدي لهم هذا العمل المتواضع

رافيق

ــة ــة كلم ــة كلم ــرالالالكلم ــ ــرشكـ ــ ــرشكـ ــ شكـ

الفضل ألصحابه، و أن نسدي الشكر لمستحقيه مم ن على األصل نمشي و األصل يدفعنا أن نرد

. أفادونا و لو بكلمة طيبةعلى إشرافه و متابعته لهذا " سرير رابح عبد اهللا"أوال أتقدم بخالص الشكر لألستاذ الدكتور

. البحث، و على توجيهاته القيمة و نصائحه الهادفةكما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أساتذتي أعضاء لجنة المناقشة، التي سألتزم بكل توجيهاتها

.وإنتقادلتها العلمية و الموضوعيةأتقدم بعظيم اإلمتنان لكل أعضاء هيئة التدريس في قسم العلوم السياسية لجامعة تيزي وزو

الدكتور رابح لعروسي الذي تفضل بقراءة جزء من الرسالة في مسودتها األولى خاصةاألستاذة سميرة عباسن،اذة ناجية حمدي، األستاذة زاهية إالدكتورة نبيلة بن يوسف، األست

األستاذ الوناس حمداني واألستاذ أحمد كاتب الذين األستاذ عمر بوكركب، تيغيلت فرحات، . في تحفيزي للعمل وبذل قصارى جهدي إلنهاء هذا العمل المتواضع كان لهم األثر الكبير

و أخص عرفان و تقدير لكل أساتذتي الذين أناروا لي الطريق خالل مشواري الدراسي .ذكر األستاذ عز الدين بلباي، األستاذ قويدر سبخاوي وأستاذتي حكيمة سيتواحلبا

.انت سندي األول في مشواري الجامعيالتي كالشكر و اإلمتنان موصول ألستاذتي مليكة سايل، كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل عمال المكتبات الذين زودوني بما أحتاجه من مراجع، خاصة

. عمال مكتبة قسم العلوم السياسية تيزي وزو، و عمال مكتبة قسم العلوم السياسية جامعة الجزئر .ي إنجاز هذا العمللكل من كان لي سندا و ساهم من قريب أو من بعيد ف

.لكم مني جميعا فائق اإلحترام و التقدير

رافيق

1

دمةــمق

2

مقدمةا هاما لدى الكثير من الدارسين والمختصين حيز اإلداريةيحتل موضوع التنمية

كل إيمانهو هتماماإلهذا ولد ما لعل، واإلداريينو السياسيين إلىمتد هذا االهتمام إمختلف المجاالت المواطن بأهمية إحداث التنمية وإنعكاساتها علىوالدولة من

األخير من أثار األول وهذا األخير هو المستفيد أنعتبار بالمواطن، على إ ةالمحيط .التنمية

هذه األخيرة كلما أهميةتزداد المنفذة للتنمية، و اإلدارةأهمية من ذلك تظهر تنفيذ السياسة العامة للدولة إلىتهدف إدارةبارها عتدارة العامة على إتجهت نحو اإلإ .تحقيق الصالح العام إلىتتوجه و

دفع عجلة التنمية لتفعيل و ةسبل حديثلع األلفية الجديدة وسائل ومع مطظهرت حول الهندرة أو ماإنوفالحديث اليوم ال يتمحور حول اإلصالح اإلداري، ،اإلدارية

هي عملية شاملة تتضمن إعادة هيكلية جميع لإلدارة العامة، ولبناء الهيكلي ا إعادةإلدارة العامة في العمل ل ارة العامة في إطار رؤية جديدة العناصر المكونة لإلد

.هداف اإلستراتيجية المراد تحقيقهااألالوطني وهذا البناء الهيكلي الذي يستهدف تحقيق إدارة ذات جودة شاملة، هذه األخيرة

فجودة الخدمة هي تقديم شيء غير ملموس المستهلك حتياجاتإ بإشباعطة المرتبأهدافها و بعادهاحليل مفهوم الجودة وأت يضيف له قيمة، إنى المستهلك وبشكل يرضأو نقطة تسعى إليهها ال تمثل هدفا ينتهي بنقطة الوصول ورا مؤكدا بأنيعطي تص

في اإلستمرارية في العطاء الجودة الشاملة تتمثل إلدارةلبلوغها، فالسمات األساسية ليس لها ها غير محددة التوقيت، وم بأنوير، فالجودة تتسطي المتواصل نحو التالسعو

ستوى الم إلى ليس لها حدود، كما أنها ال تعترف بنقطة الوصولالتوقيت، و حدود .تطورهاالمرغوب، فهي جهود مستمرة بإستمرار إحتياجات المستهلك و

، نجد اإلدارة من نتائج إعادة البناء الهيكلي لإلدارة لتحقيق إدارة ذات جودة شاملة التي ال تعني فقط إدارة تقتصر على توفير بعض الخدمات الحكومية اإللكترونية، و

مثال، ولكن بهدف تحقيق التناسق االنترنيتللمواطن عبر وسيط اإللكتروني كشبكة .وحدات اإلدارة العامة المختلفةروني بين مستويات ولكتالترابط اإلوالتشابك و

3

إعادة ( على الوسائل الحديثة السابق ذكرها عتماداإالدفع بعجلة التنمية اإلدارية إنليست عملية )هندسة العمليات اإلدارية، إدارة الجودة الشاملة، اإلدارة اإللكترونية

نتهاجهاإ محتوالمستجدات التي تن المتغيرات إنما نتيجة لمجموعة م، وعفويةإجتماعية أو ثقافية األصعدة سياسية كانت أو إقتصادية،لى كافة مجموعة مستجدات ع

مت على اإلدارة تغيير التي حت، وعولمة المتعددة الجوانبه التتسحكفي ظل عالم إ تماشيا مع ضرورات العولمة ير خدمتها الموجهة للجمهورلتطووسائل

:أهمية الموضوع

أهمية موضوع التنمية اإلدارية أساسا في كونها جزءا من التنمية الشاملة تكمن هناك تفاوتا لو أنقها، ويتحق لىلدول واألنظمة على إختالفها إالتي تسعى مختلف ا

ختالف في وسائل التنفيذ، فال يمكن تصور تحقيق تنمية وإ االهتمام في درجةأو جتماعيإ، إلى تخلف سياسي إضافةمع وجود جهاز إداري متخلف، قتصاديةإ

تخلف إقتصادي أو في ظل إداريةنفس األمر في حالة تصورنا لوجود تنمية ثقافي، ونسيج من أوتتمثل في مجموعة من الروابط جتماعي، لذلك فالتنميةسياسي أو إ

.جتماعيةصادية وإدارية و ثقافية وإقتعوامل سياسية وإ :ختيار الموضوعمبررات إ

إعتباراتساليب الحديثة للتنمية اإلدارية إلى ختياري لموضوع األإ سبب يعود .ذاتية خرىأموضوعية علمية و

:عتبارات العلمية الموضوعيةاإل -أ - ن ختيار هذا الموضوع هو العجز الواضح لإلدارة العامة عل سبب إللعل أو

ما يجعل من البحث تدنى مستوى الخدمات المقدمة،و تحقيق األهداف الموضوعية لها .هذه األخيرة ضرورة ملحة أداء تحسينعن سبل تطور و

التنمية اإلدارية التي من شأنها أن ترفع من البحث عن أساليب وآليات التطوير و - جزائرية، بما يمكنها من مسايرة ومواكبة التحوالت مستوى األداء في اإلدارة ال

.حاق بركب الدول المتقدمةاللتعرفها الساحة الدولية و ات التيالتطورو

كذلك ألهمية الموضوع والهدف الذي تسعى إلى تحقيقه التنمية اإلدارية، والمتمثل - كل اإلدارية، وتطوير النظم واإلجراءات والقدرات تحديث الهياأساسا في تطوير و

4

رية ألي إدارة الضروبذلك التنمية اإلدارية من المتغيرات والمهارات، فأصبحت .تحسين جودة الخدمةتسعى إلى التميز و

:االعتبارات الذاتية -بفي دراسة هذا الموضوع بالذات إلى كوني مواطنا يتعامل مع الرغبةترجع

من ذلك اإلدارة العامة الجزائرية ومالحظ لمدى تراجع مستوى األداء والخدمة، وة فهم موضوع التنمية محاول حرصي الشخصي المتواضع على المساهمة في

الة، إضافة إلى الموضوعية نحو تنمية إدارية فعاإلدارية، وطرح البدائل العلمية والة أداة فعساس في بناء التنمية الشاملة، واأل ي بكون التنمية اإلدارية تمثل حجرقناعت

.الخدمات في اإلدارة العامةفي النهوض بمستوى األداء و :أدبيات الدراسة

المتقدمة على كبير من قبل الدول النامية و هتمامبإحظي موضوع التنمية اإلدارية البحوثالدراسات و أصدرت العديد منقدت له الندوات والمؤتمرات، وحد سواء، فع.

ية اإلدارية من خالل المؤتمرات تبرز الجهود الواضحة للمنظمة العربية للتنم ة منذ سنوات التي طرحت بحدالتي تناولتها، ووالندوات التي أقامتها والمواضيع

المتجددة للنهوض التسعينات من األلفية الماضية، ومن خالل دعوتها المستمرة وإستفادة كل واحدة رية، والتأكيد على ضرورة إنفتاح الدول على بعضها وبالتنمية اإلدا

.من األخرى في تجربتها اإلداريةاإلدارة الحإصأحمد صقر عاشور حول الدكتور تبرز كذلك الدراسة التي قدمها

التي حاول من خاللها تقييم تجارب اإلصالح اإلداري في ، و1995الحكومية سنة والتنمية الشاملة الدول العربية مع تركيزه على الربط بين اإلصالح االقتصادي

.المتكاملةوالتنمية اإلدارية إستراتجية"لرنب بعنوان ن الدراسة التي قدمها الدكتور منصور ب

19881هادة دكتوراه في دولة سنةذلك في إطار أطروحة لنيل شو" في الجزائرالتي خصص فصلها الثاني لموضوع إعادة البناء التنظيمي للنهوض بوظائف و

معهد : أطروحة دكتوراه، جامعة الجزائر(،"إستراتجية التنمية اإلدارية في الجزائر"، منصور، بن لرنب - 1 .1988،)العلوم السياسية و العالقات الدولية

5

كما ها جهاز قادر على مواجهة التغيير،عتبارلدولة، التي تحدث فيها لإلدارة بإالى ات التغيير اإلداري، لكن الدراسة ركزت في مجملها عأسهب في تحليل حتمي

مع إشارة إلى الحتميات السياسية للتغيير الحتمية اإلدارية كمدخل محورياإلقتصادية، اإلجتماعية والثقافية، وذلك مبرر بكون بوادر النظام العالمي الجديد لم

ب لم تكن تطرح بحدةتعددة الجوانتكن بارزة كما هي اليوم، وتأثيرات العولمة الم .السياسي واإلقتصادي لم تكن واضحةكما أن بوادر التحول

فيها الجودة الشاملة، و دراسة الدكتور محمد عبد الوهاب العزاوي، حول إدارة يث أهميتها في اإلدارات، مبادئ تناول مدخل عام إلدارة الجودة الشاملة من ح

.1متطلبات إدارة الجودة الشاملةودارة الحكومة اإللكترونية ومستقبل اإل "ئل عبد الحفيظ العوالمة بعنواناراسة لند

، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك معوقات جدية قد تعرقل 20012سنة " العامةوتتمثل هذه المعوقات في ضعف الوعي التحول نحو الحكومة اإللكترونية،

نقص المعلومات، نقص اإلجتماعي ونقص التمويل، نقص العناصر البشرية، التكنولوجيا وتخلف التشريعات، وقد أوصت الدراسة بأن يتم التحول نحو الحكومة اإللكترونية بشكل تدريجي وبخطوات تجريبية متأنية ومدروسة، بحيث تراعي

.طة بها تجنبا للمخاطر اإلحتماليةاإلمكانيات والمحددات المحي :الدراسة إشكالية

اإلدارية كان و موضوع التنمية إنة في جميع الدول التي تعاني ال يزال يطرح بحداليوم أكثر من أي وقت األداء داخل أجهزتها الحكومية، وترديا في مستوى ضعفا و

وهو ما يبرز جليا من خالل محاوالت تطوير مضى تزداد أهمية هذه األخيرة،تها الجزائر سواء من خالل برامج الحكومات أو من وتنمية اإلدارة العامة التي تبن

وثيقة ، الذي يعد أول "2013-2008الجزائر اإللكترونية "خالل إعتماد مشروع بيل المحاور الكبرى التي رسمتها الدولة الجزائرية في سرسمية تحدد اإلستراتيجية و

.2005 األردن،: ، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيعإدارة الجودة الشاملةمحمد عبد الوهاب، العزاوي، - 1 األردن ، مجلة الدراسات، الحكومة اإللكترونية ومستقبل اإلدارة العامةنائل عبد الحفيظ، العوالمة، - 2

.2001العدد األول، 29مجلد

6

لى ثقل القضاء ع، وتقريب اإلدارة من المواطنتحسين أداء اإلدارة العامة ومحاولة تحليلية إطاروفي البيروقراطية الذي أصبح مرادفا لألداء في الجزائر،

تطرح تبرز إشكالية الموضوع التي نتهج من طرف الدولةملمسار التنمية اإلدارية ال :على الشكل التالي

أجل تحقيق ما مدى إعتماد اإلدارة العامة الجزائرية على األساليب الحديثة من محققة لألهداف التي من أجلها وجدت هذه اإلدارة؟الة وارية فعتنمية إد

:ه اإلشكالية مجموعة من التساؤالتتتدرج ضمن هذوإدارية وفق حتميات تبني تنميةوما هي دوافع و المقصود بالتنمية اإلدارية،ما -

؟األساليب الحديثةتطبيقه في اإلدارة ما هي ماهية أسلوب إعادة البناء الهندسي، وما هي منهجية -

العامة؟ما المقصود بأسلوب إدارة الجودة الشاملة، وما طبيعة العالقة بينه وبين اإلدارة -

العامة؟ فيما يتمثل مفهوم اإلدارة اإللكترونية، ما دوافعه، وما هي منهجية تطبيقه؟ -

من ،ستراتيجيات في سبيل تفعيل التنمية اإلدارية في الجزائروإهل هناك خطط - ؟في الجزائر العامة جل المساهمة في تفعيل عمل وسير اإلدارة أ

تقف حائال دون تحقيق تنمية إدارية قد المعوقات التيما هي مجمل العراقيل و -إدارة مستقلة بذاتها مواكبة من المواطن ومشبعة لحاجاته، الة لتقريب اإلدارةفع

ر الواسع للتكنولوجيا؟للعصر المتميز بالتغيير المستمر في ظل االنتشا

:نطاق الحقل الدراسيمن أجل التوجه مباشرة إلى الموضوع وإلى الغاية المنشودة منه ستركز الدراسة على

.الجوانب التي تخدم الموضوع التي لها صلة مباشرة به :الحدود المكانية للدراسة -أ

اإلدارة الجزائرية سيتطرق الموضوع إلى تطبيقات األساليب اإلدارية الحديثة في هاز األمن الوطني لتحسين الخدمة إعادة البناء الهندسي إلدارة جبصفة عامة، و

7

تطبيقا ألسلوب اإلدارة اإللكترونية كعينة " 2013الجزائر اإللكترونية "ومشروع .للدراسة

:الحدود الزمنية للدراسةب بإعتبارها سنة بدأ إصالحات 2000ستركز الدراسة على الفترة الممتدة من سنة

إصالحات عصرنة قطاع العدالة وهياكل الدولة كمرحلة جديدة في اإلدارة الجزائرية ككعينة " 2013الجزائر اإللكترونية "ثم إنطالق مشروع ،الخ...المنظومة التربوية

. 2011ةإلى سنلتبني هذه اإلصالحات وصوال :فرضيات الدراسة

التساؤالت المطروحة حول موضوع البحث، يمكن إجمال إنطالقا من اإلشكالية و :فرضيات الدراسة فيما يلي

التنمية اإلدارية متغير محوري في أي عملية بناء تنمية شاملة في المجتمع، تنمية - .اإلدارة اإللكترونيةو الهيكلي، إدارة الجودة الشاملةإعادة البناء :إدارية محورها

بهيمنة العولمة بجميع أشكالهاعصر يتميز لعالم المعاصر هو عصر التغيرات وا - .متكيفة مع متطلبات العصرإدارة متأقلمة مع هذه التغيرات والمطلوب هو إيجاد و

من أجلها وجدت التي عامة الجزائرية عن تحقيق أهدافهايمثل عجز اإلدارة ال - .نتهاج سياسة تنمية إدارية قائمة على الوسائل الحديثةفي إالسبب الرئيسي

رغم توفر اإلرادة السياسية للتغيير وتبني مشاريع التنمية اإلدارية، يبقى المشكل -األساسي المطروح في الجزائر يتمحور حول التطبيق، وهو ما يطرح تساؤال ملحا

. جزائرحول دور وفعالية الرقابة والمتابعة للمشاريع في ال

:اإلطار المنهجيفي محاولة المقاربات و المناهج مجموعة من تم توظيفسيلمعالجة الموضوع بالحصول على المعلومات سمحي وبما ة،إللمام الجيد بالموضوع محل الدراسل

.المناسبةالصحيحة و :المناهج -1ا يكم تصويرهاطريقة لوصف الظاهرة المدروسة والذي يعتبر :المنهج الوصفي -

إخضاعهاة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها، وقنعن طريق جمع المعلومات المق

8

بالتنمية اإلدارية وتحديد اإلطار النظري التعريف إطارذلك في ، و1للدراسات الدقيقةمشروع ل الكبرى محاورالتحديد مختلف للموضوع، وكذا من خالل وصف و

.الجزائرفي " 2013كترونية الحكومة اإل"في دراسة مرحلة معينة من قالتعميقوم على أساس الذي :سة الحالةمنهج درا -

ذلك بقصد الوصول و ،سة جميع المراحل التي مرت بهاتاريخ الوحدة المعينة، أو دراذلك في ، و2بغيرها من الوحدات المتشابهةميمات متعلقة بالوحدة المدروسة وإلى تعالذي تعرفه الجزائر من خالل التطرق إلى مسار المشروع اإلداري الجزائري إطار

ثر مختلف التحليل لمعرفة أتناول مركبات هذه الوحدة ومكوناتها بالدراسة ومركباتها، معتمدا في لع األلفية عموما على جزئياتها وأجهزة الدولة مع مط إصالحات

كوسيلة لجمع المتمثلة في المقابلةدانية وأدوات الدراسة المي ذلك على أداة أساسية منسواء فيما يخص تلك المتعلقة ،موضوع البحثالبيانات المتعلقة بالمعلومات و

الجزائر اإللكترونية "تلك الخاصة بمشروع وأخطط العام إلصالح هياكل الدولة بالم2013."

الماضية وتحليل بالبحث في األحداث التاريخية " ختص الذي يو :المنهج التاريخي - تطور ى معرفة الظروف التي أحاطت بشأن الحقائق المتعلقة بها، بغرض الوصول إل

ه الطريق الذي نإ 3"عبر تطورها في مختلف المراحل الزمنية الظاهرة المدروسةفي فحصها وتحليلها داث والحقائق الماضية ححث في جمع معلوماته عن األيتبعه البا

عرضها وتفسيرها وإستخالص التعميمات والنتائج العامة والتأكد من صحتها، وفي ه إلى المساعدة ابل تتعد حداث الماضي فحسبمنها، والتي ال تفقد فائدتها على فهم أ

ذلك و. بة للمستقبلفي توجيه التخطيط بالنساألحداث والمشاكل الجارية، و في تفسيرالعمومية الجزائرية ها اإلدارةتشهدالتي ف على مختلف التطوراتفي إطار التعر

وصوال مرحلة التسعينات من القرن الماضيمرحلة اإلستعمار الفرنسي، مرورا ب منذ .إلى مطلع األلفية الثالثة

، ديوان المطبوعات 2طمناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث، عمار بوحوش، محمد محمود الذنيبات، -1 .139، ص 1999الجزائر، : الجامعية

.131 – 130، ص ص المرجع نفسه -2.276ص ،1975 القاهرة،: مكتبة األنجلو مصرية ،أصول البحث العلميعبد الباسط محمد، حسنين، - 3

9

:المقاربات -2لتاريخ تكون دائما إلى األمام، وما يرى هذا اإلقتراب أن ا :اإلقتراب التاريخي -

بمثابة إهتزازات الزمة مصاحبة ات في مسار التطور وإيقاع األحداث إالاإلنتكاب .للحركة ذاتها

تراكم لألحداث، وتسعى والت والتجارب على أنهاتنظر هذه المقاربة إلى التح من خالل تصنيفها إلى مرحلة زمنية أو موضوعية، ثم الكشف لفهمها وتحليل دالئلها

ملة بين ومحاولة البحث في العالقة المحت عن أهم الخصائص التي تميز كل مرحلة 1.تلك المراحل سعيا إلى التنبؤ بمسار األحداث في المستقبل

بمثابة مرحلة جديدة ربة اإلدارية الجديدة في الجزائرمن هذا المنظور تصبح التج في العمل بالنسبة لإلدارة العامة الجزائرية، من حيث تزامنها في التوقيت منذ بداية

وطنية إلصالح هياكل ومهام الدولةإستحداث اللجنة ال( األلفية الثالثة وتراكم أحداثهاإطالق برامج لعصرنة وتطوير األداء اإلداري، تشكيل هيئات إستشارية

).من أجل عصرنة اإلدارة العامةوإستراتيجيات يراهذا اإلقتراب من أقدم إقترابات التحليل وأكثرها تعب :اإلقتراب القانوني -

فالمقاربة القانونية ترى أن التغيير في مختلف مجاالت الحياة يبدأ من األطر التظيمية كما ينتهي عندها أيضا، ففعل التغيير في الحياة السياسية يتوج بالتغيير في مجموعة األطر الحاكمة لها، والسيما في القانونية، بداية من الدستور وإنتهاء بامؤسسات التي

. 2ام السياسييتشكل منها النظوتتجلى تطبيقات هذه المقاربة إداريا في اإلدارة العامة الجزائرية عندما تركز

ين المنظمة لسيرورة العمل اإلداري وإستحداث على التغيير الذي حصل في القوانلجنة وطنية إلصالح هياكل ومهام الدولة، بإعتبار كل هذا عالمة للتحول ومدخال له

ا أن تقنين تلك التحوالت هو شرط جوهري للتمييز بين كونها في نفس الوقت، كم ، على أن نكون أمام مأسسة التحولتحوالت مجتمعية وهيكلية في أداء اإلدارة العامة

.وال يكون متذبذبا

"2007-1997: المؤسسة البرلمانية في عمليات التحول الديمقراطي في الجزائر" رابح، لعروسي، -1 .16، ص 2010، )قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية: 3جامعة الجزائرأطروحة دكتوراه، ( .17، صمرجع سبق ذكره رابح، لعروسي، -2

10

وهو من أكثر اإلقترابات شيوعا في دراسة التحوالت :اإلقتراب الوظيفي - التي " إنتشار األثر"اإلقتراب هي نظرية المجتمعية والسياسية، ونقطة إنطالق هذا

تحكم العالقة بين التحول في قطاع أو مجال معين من مجاالت الحياة المجتمعية ، بمعنى أن التغيير في المعطيات الموضوعية1والتغيير في القطاعات األخرى

اإلقتصادية منها والسياسية واإلجتماعية يؤثر على البنى والمؤسسات األخرى ومنها المؤسسة اإلدارية، وينعكس بالتالي على مخرجات اإلدارة العامة، أي أن هذا

.اإلقتراب ال يكتفي بتفسير التحوالت، وإنما يطرح أسلوبا للتنبؤ بها أيضانونية وتعديالت النظام القانوني، وال يقف كثيرا إن هذا اإلقتراب يتجاوز األطر القا

عند مسار األحداث التاريخية، وإنما ينظر على نحو نقدي إلى ما أسفرت عنه تلك مستوى أداء قانونية بالنسبة ألمر أساسي، وهو حداث، وما قادت إليه من تغيرات األ

التحوالت مخرجاتها للعمالء، وقدرتها على التكيف مع عمل اإلدارة العامة واإلقتصادية، السياسية، اإلجتماعية والتكنولوجية المحلية والخارجية، وبالتالي يكون أكثر حرصا على تقييم التحوالت وأكثر نقدية في إعتبارها مؤشرات على عصرنة

.اإلدارة العامة و مدى تحقيقها للتنمية اإلدارية المامول بلوغها :تقسيم الدراسة

:كما يلي تم تقسيم الدراسةالموضوع سي من أجل معالجة هذا للتنمية اإلدارية نظريلإلحاطة باإلطار ال األول فصلالد المقدمة خصص بع

المرتبطة به المصطلحاتيزه عن يتملمفهوم التنمية اإلدارية و تم التطرقسيوفيه للظاهرة تحليلي تشخيص إدارة التنمية، ثم اإلداري والتطوير ،اإلداري كاإلصالح

قسمت التي و ريةة اإلدادوافع التنميتم التطرق إلى أهم أسباب وسيفيه المدروسة، و الثقافية و إلى عدة محاور فرعية، فمنها األسباب السياسية، االقتصادية، االجتماعية

إلدارة العامة عموما يحتم على ا ، مماهااترتأثيومع التركيز على عامل العولمة مواكبتها بإعداد خطة تنموية إدارية وجه الخصوص مسايرتها وائرية على الجزومحققة لألهداف التي من أجلها وجدتالة وفع.

.17، صمرجع سبق ذكره رابح، لعروسي، -1

11

والتي ستدرس ليب الحديثة للتنمية اإلداريةاألهم األس حقين مخصصينالال ينلالفص أسلوب إعادة البناء الهندسي على امن الناحية النظرية، هذه األساليب مقتصرة أساس

محاولة مع .اإلدارة اإللكترونيةأسلوب إدارة الجودة الشاملة و أسلوب لإلدارة،إنطالقا من ليب في اإلدارة الجزائريةاألسا هذهتطبيقات تخصيص جانب واقعي ل

أسلوبي إعادة لتطبيق دراسة نموذجيةو ،2000هياكل الدولة مطلع سنة إصالحاتتطبيق أسلوب و ،إدارة األمن الوطنيإدارة الجودة الشاملة في البناء الهندسي و

إنطلق سنة الذي " 2013الجزائر اإللكترونية "مشروع اإلدارة اإللكترونية من خالل همحاورأهم مناقشة خطوات المشروع وذلك من خالل تحليل أهداف و، كل 2008

جزئية تقييميهلكل ما تم دراسته نظريا، لنصل إلى دراسة نقدية يعتبر إسقاطا وهو ما قد الصعوبات التيمع محاولة اإلحاطة بالمعوقات و ،2011ة للمشروع إلى غاية سن

.تحول دون تحقيق تنمية إدارية مرتكزة على األساليب الحديثة في الجزائروالتوجيه، وسأكون وأخيرا فإن أصبت فهذا ما آمله وإن أخطأت آمل النصح

.شاكرا لمن أهدى لي عيوبي

12

الفصل األول

ار النظري للتنمية ـاإلط

ة ـــاإلداري

13

.اإلطار النظري للتنمية اإلدارية: الفصل األول

أغلبف ،الدول النامية إال ما ندرمعظم التخلف ظاهرة مرضية وبائية أصيب بها مع ركب دول العالم الثالث تشهد تخلفا في جميع المجاالت مقارنة الدول النامية أو

.1الدول المتقدمة التي قطعت أشواطا كبيرة في مسار تنميتها الشاملة كميا ونوعياالتخلف كظاهرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كمحاولة مستمرة ببرز اإلهتمام

وتحليل أسبابها العميقة بهدف تحديد العقبات األساسية أمام تحرير ،لتوصيفها .الةسياسات تنموية فعولتطبيق إستراتيجيات و ،آثار التخلفاإلقتصاد المتخلف من

اد إحساس مختلف الشعوب والحكومات ذ نهاية الحرب العالمية الثانية زمنف فبتزايد إنقسام العالم إلى بلدان متقدمة وأخرى متخلفة، بلدان غنية تضم أقل من خمس

وبلدان فقيرة تضم حوالي ثلثي سكان سكان العالم وتستحوذ على ثلثي الدخل العالمي، العالم ويقل نصيبها عن سبع الدخل العالمي، تتوسط هاتين الطائفتين مجموعة من البلدان المتوسطة الدخل تضم أقل من سبع سكان العالم وتختص بما يقل عن خمس

.2الدخل العالمي يسكوزين فنجد أن التي تناولت التخلف كمفهوم،التعاريف لقد تعددت

KUZNETS عدم اإلستفادة من القدرة اإلنتاجية التي يتيحها إستخدام ": يعتبره كما يعني ضعف األداء اإلقتصادي لهذه البلدان ،الطرق الفنية و التكنولوجية الحديثة

يعني أيضا عدم قدرتها على ضمان الحد األدنى من الرفاهية المادية لغالبية و ".3السكان

.05، ص 1977 ،بغداد: ، مطبعة المعارفأساسيات في التخطيط للتطوير اإلداريعاصم، األعرجي، -1 .15، ص2000القاهرة، :، دار الفجر للنشروالتوزيع 2، طاإلعالم والتنمية الشاملةحجاب، ،محمد منير -2 .المرجع نفسه - 3

14

ظاهرة تاريخية " :التخلف بأنYves LACOSTE الكوستإيف بينما يرى نتج عنها وضع إقتصادي وإجتماعي متناقض، أفرز نموا سكانيا سريعا في ذات

"1.الوقت الذي عجز فيه عن تلبية حاجات النمو السكاني المتزايد

.اإلطار المفاهيمي للتنمية: المبحث األول

فهم عملية التنمية ال يمكن أن يتم إال من خالل منظورها التاريخي الذي إنيشخص التخلف في ضوء عالقات السيطرة واإلستغالل القائمة بين الدول الغنية

والرأسمالية في والدول الفقيرة، إذ ال يمكن تجاهل الدور الذي لعبه اإلستعماروقد حاول اإلستعمار الجديد أن يخلق اإلستغالل بكافة صوره في الدول المستعمرة

صورا ملتوية تمكنه من ربط الدول النامية بعجلة التبعية، من خالل محاولة إحداث .ثغرة للتدخل عبرها إما على مستوى القيادات والتركيب اإلجتماعي أواألنماط الثقافية

ن حيث الفات مهي إخت ةدول المتقدمة والدول النامياإلختالفات القائمة بين ال إن، وإذا كان للدور 2وهناك إمكانية للقضاء عليها الدرجة وليست من حيث النوع

ذلك ال ينفي دور اإلستعماري أهمية يصعب إغفالها في تفسير التخلف، إال أنخاصة العوامل الداخلية المتعلقة بطبيعة وبتراكمه، العوامل الداخلية المتعلقة بالتخلف

وما يمكن أن تتضمنه العملية التنموية من ،لسياسي واإلقتصاديالنظام اإلجتماعي واأخطاء متعلقة أساسا بتطبيق إستراتيجيات أونماذج تنموية مغايرة للواقع، أي فشل السياسات العامة للدول سواء لعدم إدراكها الصحيح لموضع الخلل أولسوء تخطيطها

.ما يؤدي إلى تحقيق نتائج عكسية

.15، صمرجع سبق ذكرهحجاب، ،محمد منير - 1 1997 اإلسكندرية،: ، دار المعرفة الجامعيةالتنمية بين النظرية وواقع العالم الثالثأحمد مصطفى، مريم، - 2

.20ص

15

.التنمية مفهوم :المطلب األولففي الوقت الذي ،تحتل التنمية مكانة بارزة وأهمية كبيرة في عالمنا المعاصر

تجاوزت فيه الدول المتقدمة مرحلة التنمية، تزداد أهمية التنمية أكثر في الدول النامية، وقد ركزت الدراسات الحديثة سواء كانت سياسية، إقتصادية، إجتماعية أو

.لجة ظاهرة التنميةإدارية على معاقامت الجامعات بتكوين وإنشاء المعاهد واألقسام العلمية المختصة في دراسة

، وأمام هذا الزخم يجد الباحث نفسه عند دراسته لهذا الموضوع في 1ظاهرة التنميةوضع صعب بسبب تعدد التعاريف واألطروحات التي تناولت الظاهرة التي تختلف

مداخل التي ينظرمنها للكلمة ذاتها، لكن ال مفر أمام الباحث في بإختالف الزوايا وال .اإلدارة العامة في الدول النامية أن يبدء بمحاولة وضع مفهوم أو تعريف للتنمية

:تعريف التنمية لغة: أوالأنميت دة، وكثر فالنماء هو الزيا، أي زاد ونماءا وغيره، ينمي نميالمال و يقال نما

ا نمافي اللغة أيضنماه، وو: يقاليقال كذلك نماه اهللا، وأنما اهللا إنماءا و :بالهمزةالتنمية لغة أي إرتفاع الشيء و ،2نميته أي جعلته ناميانميت الشيء وأينمو وينمي و

.3كثرفي المال بمعنى زاد ومن موضعه إلى موضع آخر و :تعريف التنمية إصطالحا: ثانياحظي موضوع التنمية بإهتمام كبير، خاصة من جانب المهتمين بالدراسات

وكانت نتيجة هذا اإلهتمام أن ظهرت العديد من النظريات التي تناولت ،اإلنسانيةفمنها من يحاول أن يركز على الجانب اإلجتماعي، ومنها من يركز ،موضوع التنمية

.ركز على الجانب السياسيعلى الجانب اإلقتصادي ومنها من يحاول أن ي

.15،ص1985 القاهرة،: ، مكتبة محبوليإدارة التنمية للدول الناميةأحمد، رشيد، -1 .217ص ، 2006بيروت، : ، دار الكتب العلميةالقاموسمكتب الدراسات والبحوث، -2

.33، ص ، مرجع سبق ذكرهمحمد منير، حجاب - 3

16

إن المراحل األولى كان منصبا التركيز في المتمعن في هذه النظريات يتبين له أنالجانب اإلقتصادي في العملية البحثية، وذلك من خالل التركيز على معالجة على

التخلف اإلقتصادي الذي تعاني منه دول العالم الثالث، مرحلة إنصبت كافة التعريفات - أي العنصر اإلقتصادي -لخاصة بالتنمية على الجانب اإلقتصادي إلى حد إعتباره ا

العنصر الوحيد لعملية التنمية، وكان هناك نوع من الحتمية اإلقتصادية أوالتكنولوجية دية كل التغيرات التي تطرأ على المجتمع يمكن إرجاعها إلى عوامل إقتصا مفادها أن

.مرأو تكنولوجية في نهاية األهذا التصور كان نتيجة لفرض النموذج الغربي للتنمية خاصة بتطبيق مشروع

والذي عد نهاية الحرب العالمية الثانيةمارشال لمساعدة أوربا في إعادة أعمارها بحقق نجاحا كبير، فالكثير من الدول التي إستفادت من المساعدة المالية للمشروع

.1حققت تقدما كبيرا في فترة وجيزةفي سبعينيات القرن الماضي مفهوم التنمية البديــلة وسيطر كمفهوم بديل تبلور

لمفهوم التنمية التقليدي الذي ظل سائدا في األدبيات الغربية أكثر من ثالثة عقود من أضحى هناك إتفاق على أن التنمية ف، 2والذي كان يعني النمو اإلقتصادي ،الزمن

ولم تعد التنمية مجرد أداة تراكم ،من قبل األفراد أنفسهميجب أن تتحقق من أسفل أي في طاحونة النمو من قبل النخبة أو الحكومات بل أصبح لألفراد دور في تشكيل

تهم بدال من إختياراتهم التنموية وفي صياغة مفردات لغة الخطاب التنموي لدول .ولين الرسميين عن ذلكؤتفويض النخب والمس

نمية البديلة مفهوما واعدا بعد إخفاق كثير من الجهود الحكومية أضحى مفهوم الت كما أصبح من الممكن ومن المتوقع ،ومن القوى اإلقتصادية في محو الفقر والتهميش

.34، ص، مرجع سبق ذكرهمحمد منير، حجاب - 1 ، مركز دراسات وبحوث ، تجدد القيادة والتنمية في الوطن العربيصالح سالم، زرنوقة وعبد العزيز، شادي - 2

.20، ص 2001القاهرة، : الدول النامية

17

أن تشارك كافة قوى المجتمع في عملية التنمية، من خالل مساهمتهم في تنمية ة وإدارة موارده، فلم تعد قدراتهم الشخصية وتنمية قدرة المجتمع المؤسسية لتعبئ

التنمية تهتم فقط بإشباع الحاجات األساسية لألفراد أوحتى تنوع إختياراتهم .1المعلوماتية، وإنما أضحت مبنية على الحكمة والعقالنية في سبيل تحقيق أهدافها

إذن فقد أصبح مفهوم التنمية شامال، ففي حين إقتصر إهتمام التنمية بمفهومها األفراد من قلة المصادر والموارد المشتق من منظومة النمو بقضية معاناةالتقليدي

اإلقتصادية، نجد التنمية البديلة الشاملة إضافة إلى إهتمامها بالنمو، إهتمت بضرورة إحداث تغييرات هيكلية مؤسسية لتوفير الموارد لألفراد، فاإلهتمام لم يعد لمجرد

، وبذلك 2قيمي ثقافي إجتماعي ورمزي قتصادي، ولكن رأسمالإتكوين رأسمال وإنما إلفتقادهم في بعض الحاالت ،فالفقراء ليسوا كذلك ألنهم يعانون قلة في الموارد الذي يمكنهم من أن يكونوا أغنياءاإلطار القيمي والثقافي واإلجتماعي والرمزي

وفي بعض الحاالت، الفقراء بالمعنى اإلقتصادي قد يكونون أغنياء إلمتالكهم هذا الرأسمال القيمي الخاص بهم والذي سيمكنهم من الحصول على الموارد اإلقتصادية

.الحقا وفقا لهذا المفهوم مفهوم التنمية مفهوم واسع، فقد إختلف حوله المفكرون يتضح مما سبق أن

حسب ميوله وإيديولوجيته، وفيما يلي أهم التعريفات التي وردت في والمختصون كل .مفهوم التنمية

التنمية ببساطة هي اإلنتقال من حال إلى حال أفضل، وإنتقال أن البعض يرى ، أوهي عملية تهدف إلى 3المجتمع من وضعه الحالي إلى وضع أفضل بكل المقاييس

.14ير والسلوكإحداث تغيير حضاري في طريقة التفك

.21، ص مرجع سبق ذكرهشادي، صالح سالم، زرنوقة وعبد العزيز، - 1.المرجع نفسه - 2 .10ص 2004القاهرة، : ، دار طيبة للنشر والتوزيع والتجهيزات العلمية2، طالتنمية والدولةسعد طه، عالم، -3 ،2004لبنان : ، دار النهضة العربيةالتنمية البشرية في المجتمعات النامية والمتحولةعلي، الطراح وغسان، سنو، -4

.179ص

18

كامنة في كيان معين، بشكل التنمية تعني اإلنبثاق ونمو كل اإلمكانيات والطاقة ال 21 .شامل ومتوازن سواء كان هذا الكيان فردا أو جماعة أو مجتمعاكامل و

التنمية هي التحوالت الجادة والمستمرة التي يقوم بها البشر ": يرى أنهناك من الحياة الجماعية والفردية، بما يتوافق مع اإلمكانيات المتاحة وفق لتحسين ظروف

32".نسق القيم السائدة في المجتمع

عملية توفير اإلحتياجات األساسية لإلنسان الغذاء، السكن ": هاف التنمية بأنكما تعر تتلخص في الحاجة إلى تحقيق الذاتالتعليم، العمل والجوانب المعنوية التي ،الصحة

باإلنتاج والمشاركة في تقرير المصير وحرية التـــعبير واألمن والشعور بالكرامة 43" .واإلعتزاز بروح المواطنة

والت روستو فهافي حين يعرWalt ROSTOW ي المجتمعات تخل" :بأنهاوتبني الخصائص السائدة في الدول ،المتخلفة عن السمات التقليدية السائدة

54."المتقدمة

التنمية عبارة عن نقلة بناءا على ما سبق ذكره من تعاريف يمكن اإلستنتاج أنرة على مجال دون نوعية وكمية من وضع آلخر أفضل منه، هذه النقلة غير مقتص

إلقتصادية، اإلجتماعية، السياسيةآخر، بل هي عملية شاملة لجميع المجاالت ا .الثقافية، البيئية والتكنولوجية

2007اإلسكندرية، :، دار الفكر الجامعيدور الموارد البشرية في تمويل التنميةهشام مصطفى، الجمل، - 1

.90ص .189، ص 2003القاهرة، : ، الدار المصرية اللبنانيةاإلجتمع السياسي علمشعبان الطاهر، األسود، - 2ار الوفاء لدنيا ، د2، طإطار مهنة الخدمة اإلجتماعيةالتنمية اإلجتماعية في رشاد أحمد، عبد اللطيف، - 3

. 08، ص 2007 اإلسكندرية، :الطباعة والنشر .24، ص 2000عمان، : ، دار وائل للنشر، التنمية اإلداريةموسى، اللوزي - 4

19

:مكن إستخالص مجموعة من النتائج هيكما يأي يقوم بإدارتها فئة واعية تستوعب جيدا الغايات :التنمية عملية موجهة -1

.المجتمعية التي ينبغي تحقيقها

لذلك فهي تتميز بخاصية اإلستمرارية فليس للتنمية : التنمية عملية وليست حالة -2هي متجددة ودائمة بتجدد نقطة وصول تسعى لبلوغها وتتوقف عند حدودها، بل

إحتياجات المجتمع المختلفة، كما أنها عملية متصاعدة، أي تسعى دائما إلكتشاف وسائل وسبل جديدة غير تلك المتوفرة حاليا، وذلك في سبيل مسايرة التغيير والتطور

فإحتياجات المجتمع اليوم ليست تلك التي كانت سائدة أمس ،الحاصل في المجتمع .سها غداولن تكون نف

يجب أن يساهم فيها كل قطاعات وفئات المجتمع، وال :التنمية عملية مجتمعية -3يجب أن تعتمد على فئة مجتمعية دون أخرى، أوعلى مورد واحد، وإنما جميع

ق إختصاصاته في دفع عجلة التنميةالمكونات المجتمعية مطالبة بالمساهمة كل وفتحقيق النمو اإلقتصادي، وإشباع الحاجات التنمية لم تبقى مقتصرة على ذلك أن

المادية لألفراد، بل تطور مفهومها ليصبح شامال يتعلق بكل المجاالت، وموجها لكل فئات المجتمع على إعتبار أن المواطنة وحقوق اإلنسان المختلفة أصبحت محورية

.في تحقيق الدولة والحكومة لمشروعيتها السياسية

وإنما هي عملية محددة الغايات فهي ليست عشوائية :التنمية عملية واعية -4 عفويةفالدفع بعجلة التنمية ال يتم بطريقة ،واألهداف ولها إستراتيجية طويلة المدى

العملية تحتاج تخطيطا دقيقا من أجل تحديد اإلحتياجات، وكذا جمع البدائل بل أن .المتوفرة والمفاضلة بينها وإختيار البديل األمثل

أي أن يكون هناك تحول في اإلطار السياسي :إيجاد تحوالت هيكلية -5 .واالجتماعي

20

الذي يتمثل في نظام الحوافز القائم على أساس :السياسي -اإلطار اإلجتماعي -6المكافآت، والتأكيد على إنتماء الفرد لمجتمعه من خالل مبدأ جهود والربط بين ال

.التنميةالمشاركة والعدالة في توزيع ثروات

إرتكاز التنمية على زيادة اإلنتاج :1إن إحداث التنمية يتطلب عموما عاملين أساسينإستثمار الموارد والتغيير اإلجتماعي لألفراد، كما يجب أن تنبثق التنمية من سياسة و

).محلية –إقليمية –قومية (عامة تسير وفقا لها على مختلف المستويات الجغرافية .ماهية اإلدارة: الثاني بالمطل

ال يستطيع أن يمارسها إال ذوو ة علم وفن ومؤهالت قيادية ومهنيةاإلدار عال .ال يمكن البدء بأية عملية تنمية اإلختصاص والخبرة، وبدون اإلدارة قة إن

ورقعة نشاطها واسعة وشهرتها األوسع في مرونتها البالغة ،اإلدارة بالسياسة حتميةوحساسيتها الشديدة للتوجهات السياسية واإلقتصادية والنزاعات اإلجتماعية

.واألخالقية بل يوجد إدارة ناجحة وأخرى فاشلةبشكل عام ال يوجد نظام ناجح ونظام فاشل

تالف مذاهبها على أن لإلدارة وقد أجمعت كل المدارس اإلقتصادية واإلدارية على إخكفعالية تتولى قيادة أي نشاط إنساني تخطيطا وتنظيما وتنفيذا وتنسيقا مكانة مركزية

.2وجوهرية في قيادة وتفعيل عناصره ومكوناته وتحديد مسارهتعتبر اإلدارة إستثمارا لإلمكانيات المتاحة، البشرية والطبيعية والمادية والمالية .3علمية والفنية والتكنولوجية لتحقيق مختلف األهداف المنشودة على أحسن وجهوال

2002القاهرة، : ، مركز توزيع الكتابجتماعيةقراءات معاصرة في التنمية اإلإقبال األمير، السمالوطي، -1 .31-30ص ص 1421الحوار المتمدن ، العدد ،"التنمية اإلدارية و اإلصالح اإلداري "عبد الرحمان، تيشوري، - 2

. 01، ص 2006جانفي ن .د,ن، ب.ب.ب، "اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري"دباس، أحمد عبد السالم ، - 3 . 01ن، ص .س.ب

21

مجموعة الخطوات المتتالية والمتعاقبة التي تهدف إلى ":يقصد باإلدارة كذلك توجيه الموارد البشرية والمادية نحو تحقيق األهداف المنشودة، وذلك عن طريق

1".اإلنتاجتنسيق الجهود والترتيب الهادف لعناصر :2إن لإلدارة مجموعة من الصفات يمكن إجمالها في

اإلنسان إجتماعي بطبعه، يعيش وينتظم في جماعات بإعتبار أن :اإلدارة حتمية -أ . متنوعة

بسبب تقسيم العمل واإلختصاصات واألنشطة وتنوعها في :اإلدارة ضرورية -بالبد من التنسيق فيما فوإختالف إمكاناتها ومواردها، ،الجماعات والتجمعات البشرية

.بينها للحصول على أفضل النتائجاإلدارة موجودة في كل المجتمعات والتجمعات البشرية على إختالف أهدافها -ج

وهي قاسم مشترك يشارك كل نشاط بشري فعاليته ويساعده على :وحجمها ونطاقهافتش : وبهذا يتحقق القول الذي مضمونه ،س صحيحبلوغ أهدافه إذا كان مؤهال والعك

.عن اإلدارة فإنها وراء النجاح أو اإلخفاقا مم :تعتبر اإلدارة إختصاص الجميع في كل األصعدة والقطاعات والنشاطات - د

يفرض على الجميع أن يتقن علم اإلدارة إلى جانب إتقانه إختصاصاته ليتمكن من .ممارسة أعماله بكفاءة و رشد

على الجهد الذي يقدمه كل أعضائه إذ يتوقف نجاح التجمع :اإلدارة مهنة جماعية -ه .كأي كيان متكامل

تنشط في ظروف بيئتها وخصوصياتها المتنوعة الحضارية :اإلدارة مهنة محلية -ووكذلك تعمل لتحقيق والتراثية والثقافية واإلجتماعية والعلمية والتقاليد واألعراف

.وطموحاتها في ضوء إمكانياتها ومواردها المتاحةأهدافها

إيتراك ، اإلدارة باألهداف واإلدارة بالقيم في منظمات األعمالرايس، حدة و لخضر، مرغاد، -1 . 10، ص 2006، الجزائر :والتوزيعللنشر

. 03، ص ، مرجع سبق ذكرهأحمد عبد السالم، دباس - 2

22

ف السابقة لإلدارة وصفاتها يمكن إستخالص أهمية اإلدارة يإذا ومن خالل التعار :1كما يلي

اإلدارة هي بلوغ األهداف وتحقيق النتائج عن طريق أسلوب متفق عليه بين -1ل وإظهار اإلستعداد الرؤساء والمرؤوسين، وهذا يعني إثراء الخطة وتحفيز العما

الية في العمل وتحسين مستوى األفراد لتغيير الهياكل غير المالئمة، وبعث الفع .العاملين

تعتبراإلدارة األداة الفعالة لتنفيذ المشاريع وضمان نجاحها، عن طريق توجيه -2د وتوحيد الجهود والمشاركة في تحقيق األهداف، فاإلدارة تتمثل في كيفية جعل األفرا

.يجتهدون لتحقيق أهداف عامة ومشتركة ومحددةزمة إن اإلدارة هي الحافز األساسي للجهود اإلنسانية، وهي المدبرة للعناصر الال -3

لإلنتاج من معدات ومواد وأموال وعناصر بشرية وهي التي تعمل بإستمرارعلى تحسين وضمان حصة المشروع من خالل تقديمه أفضل المنتوجات والخدمات

.للمجتمعتعتبر اإلدارة عين المشروع الخارجية والداخلية، وهي محور النشاطات -4

ومحور دفع األفراد إلستقبال القرارات وتنفيذها وهي التي تعمل على جمع ،واألوامرع المشاكل وفحصها وإيجاد الحلول المالئمة توقأبعادها، وتصوير المعلومات وتحليلها

.لها

.التنمية اإلدارية ةماهي: المبحث الثاني

بعد التطرق لعنصري التنمية واإلدارة كل على حدة، فإن محصلة دمج هذين .المفهومين يوجد لنا مصطلح التنمية اإلدارية التي تعتبر محور دراستنا

.11، ص ، مرجع سبق ذكرهرايس، حدة و لخضر، مرغاد - 1

23

التنمية اإلدارية الجهاز المسؤول عن النجاح اإلداري لدى مختلف يمكن إعتبار هذا يظهر من خالل مشاركة األجهزة ،تحقيق األهدافاألجهزة الحكومية في

وبالتالي فإنه ال ،1اإلدارية في تحقيق األهداف السياسية واإلجتماعية واإلقتصاديةبل يجب النظر إليها من خالل ،يمكن النظر إلى التنمية اإلدارية بشكل مستقل

.عالقاتها وتداخلها وترابطها مع التنمية الشاملة .تعريف التنمية اإلدارية :المطلب األول

لقد تصدى العديد من الباحثين والدارسين إلى التنمية اإلدارية محاولين الوصول إلى صيغ مرضية لمفهوم التنمية اإلدارية، وقد حظيت بمجموعة من التعريفات

.والمفاهيم شأنها شأن بقية المفاهيم في العلوم اإلنسانية واإلجتماعية األخرى دة وشاملة ومتكاملة إنالتنمية اإلدارية هي عملية حركية مستمرة متطورة ومتجد

:2تقوم على أركان خمسة متوازنة هي .فهم العوامل البيئية المؤثرة في المنظمة وإكتشاف تفاعلها معها وإنعكاساتها عليها - هداف تنمية الموارد البشرية، أي إيجاد العنصر البشري المؤهل الذي تترجم به أ -

يقوم على التوازن جاد نظام فعال للحواجز الوظيفيةاإلدارة إلى أفعال، وهذا يتطلب إيفي مبدأ الثواب والعقاب، ويهدف إلى تشجيع الموظفين على العمل لبلوغ معدالت

يتطلب األخذ باألساليب كذلك قل وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة، اإلنتاج المطلوبة بأ .ووضع النظم المتطورة في الترقية نوالتحسيالعلمية في اإلختيار

على إستيعاب أنشطة اإلدارة، حيث ال تنشأ وحدة تصميم البناء اإلداري القادر - نشاط يتطلب الرعاية، ومن ثمة إيجاد قنوات إدارية دون أن يسبقها في الظهور

.اإلتصال السليمة والنظم الفعالة للمعلومات لترشيد القرارات اإلدارية

. 42 - 41، ص ص مرجع سبق ذكرهموسى، اللوزي، - 1 ."اإلدارية مفهوم التنمية" ، رياض، بن صوشة - 2

http ://www.dr.al.adakee.com/vb/shouthread.php ?t=864 .27/11/2010: موقع ويب أطلع عليه يوم

24

دراسة أساليب وإجراءات العمل القائمة، والعمل على تبسيطها وكسر حلقات - .الروتين المعقد

دراسة وتحديث األنظمة التي تحكم العمل، بحيث تناسب البيئة التي تعمل فيها - .وتواكب متطلبات العصر

إستثمار يتمثل في مختلف الجهود " :هناك من عرف التنمية اإلدارية بأنها المدير وتجهيزه إلدارة نيات التي توفرها المنظمات للعمليات المستمرة إلعداد واإلمكا

للمساهمة في تحقيق األهداف اإلستراتيجية للمنظمة بفعالية من خالل مرؤوسيه، 1."توسعة قدراته على مواجهة المهام المعقدة في الحاضر والمستقبل

تغيير األنماط والضوابط السلوكية عملية ": التنمية اإلدارية هي هناك من يرى بأنوفي كافة المجاالت دون تحديد أو حصر لتتناسب مع ،للجهاز اإلداري كما ونوعا

2."التغيير الكمي والنوعي للسلع والخدمات العامة المطلوب توزيعها على المجتمعة ورد في المعجم اإلداري أن التنمية اإلدارية هي مصطلح يطلق على مهام التنمي

اإلدارية والتي تتمثل أساسا في تطوير الوسائل واألساليب اإلدارية للتنمية الوطنية وتحدد الكيفية واألساليب األداء اإلداري لألجهزة اإلداريةوتختص بعمليات تطوير

. 3التي تؤدي إلى تطوير القدرات اإلدارية التنمية اإلدارية تشمل عدة عمليات، منها تدريب وتنمية المهارات تغيير إن

وتحسين وتطوير اإلجراءات ، تحسين أساليب اإلدارة واإلنتاجالهياكل التنظيمية .والعمل على تفعيلها

مراحل العملية التدريبية كمدخل لتقييم فعالية برامج التدريب والتنمية اإلداريةفضل الصباح، الفضلي، -1 . 641، ص 1995: الرياض، 04، عدد 34اإلدارة العامة، مجلد مجلة

عمان: دار مجدالوي التنمية اإلدارية والدول النامية،مهدي حسن، زويلف و سليمان أحمد، اللوزي، -2 .09ص ،1996

.119ص ،2006األردن، : ، دار أسامة للنشر والتوزيعالمعجم اإلداريسمير، الشوبكي، -3

25

مستمر يهدف إلى تطوير السلوك نشاط مخطط و" :بأنها كذلك تعرف التنمية اإلدارية من خالل المعارف والمهارات التي يكتسبونها من درات المديرين بالمنشأةوتطوير ق اإلداري

1".خالل برامج التنمية اإلداريةالتنمية اإلدارية بتنمية العنصر البشري في اإلدارة أحمد رشيدالدكتور يربط

عملية تنمية مهارة الموظفين " :خاصة في المستويات العليا والتنفيذية ويعرفها بأنها تياجات العمل في أجهزة الدولةفي كافة المستويات وبصورة منظمة، وذلك وفق إح

وتحقيقا للتطور في تلك األجهزة، وكذلك على ضوء التطورات العلمية الحديثة في 2."علوم اإلدارة وفنونها

.طة بهاتمييز التنمية اإلدارية عن المصطلحات المرتب: المطلب الثانينستخلص من مجمل التعارف السابقة وجود تشابك وتداخل التنمية اإلدارية مع

الفروع األخرى، كما هناك إشارة إلى إستخدام التنمية اإلدارية مع مفاهيم إدارية .ة توضيح العالقة مع هذه المفاهيمأخرى يجب اإلشارة إليها، وضرور

:التنمية اإلدارية واإلصالح اإلداري •جهد سياسي وإداري وإقتصادي وإجتماعي وثقافي هادف :" يعرف اإلصالح اإلداري بأنه

لتنمية قدرات تحقيقا ،إلحداث تغييرات إيجابية في السلوك والنظم والعالقات واألساليب واألدوات

3".افوإمكانات الجهاز اإلداري، بما يؤمن له درجة عالية من الكفاءة والفعالية في إنجاز األهدعرف مؤتمر اإلصالح اإلداري في الدول النامية الذي عقدته هيئة األمم المتحدة

حصيلة عملية اإلصالح اإلداري على أنه 1971البريطانية سنة ساسكيبجامعة

"التنمية االدارية"أحمد، حبيب، -1 http ://www.ahmedhabib.net/UB/showthread.php? =2

.2010-11-15: موقع ويب أطلع عليه يوم معهد العلوم : ، جامعة الجزائررسالة ماجيستر(،" 2004 – 1995إصالح اإلداري للفترة "نبيل، عبده المولد، -2

:نقال عن 65، ص )2006السياسية، Leamans ED, the management of change in gouvernement

mortimus. Nijhoff, the Netherlands, 1979, p 127 .228، ص 2008عمان، : دار أسامة للنشر سيكولوجية اإلدارة العامة،فايز، حسين، -3

26

المجهودات ذات اإلعداد الخاص، التي تستهدف إدخال تغييرات أساسية في المنظمة على مستوى نظام الجمعية أوعلى األقل من اإلدارية العامة من خالل إصالحات

خالل معايير لتحسين واحدة أوأكثر من عناصرها الرئيسية مثل الهياكل اإلدارية .1واألفراد والعمليات اإلدارية

:مفهوم اإلصالح اإلداري يتضمن معنيين مختلفين أنleman ليمنس يرى

والذي يشتمل على مجموع التعديالت والممارسات ،يتمثل في التغيير اإلداري: األول .القات بين البيروقراطية والمجتمعالتي تحدث ضمن الوحدات اإلدارية، وفي الع

وهو يتعلق بالبلدان النامية ويعني نقل تكنولوجية ،يتمثل في التحديث اإلداري :لثانيا .2اإلدارة الغربية إلى هذه البلدان

اإلداري وجود نقائص معينة في أجزاء من الجهاز تعبير اإلصالح يتضمن تحتاج إلى إعادة إلى الحالة كية مثالاإلداري كبعض األنماط والضوابط السلو

السابقة، أي العمل على إعادتها إلى الحالة التي كانت عليها قبل حدوث هذه .3النقائص

ا، فهي اإلدارة الحكومية عليها أن تقوم باإلصال يمكن اإلستنتاج أنح اإلداري ذاتيمطالبة بتصحيح أخطائها أوال بأول عن طريق التقييم والمتابعة والرقابة، وبإتباع

.الوسائل العلمية لتحسين أساليب العمل وتنظيم خطوات العمل اإلداريةعلى الرغم من التشابه والتقارب بين المفهومين، التنمية اإلدارية واإلصالح

ا يختلفان سواء من حيث األهداف التي يسعى كل منهما لتحقيقها إال أنهم ،اإلداريوحتى من حيث التتابع الزمني لهما، فاإلصالح اإلداري محدد بفترة زمنية، فبرامج

1 - Uniteds Nations, enhancing capabilities for administrative reform in developing countries, New York :U.N.Publication, p 04.

رسالة ماجيستير، جامعة ( ،"92-90االصالحات اإلدارية والتعددية السياسية في الجزائر "جياد، اعثامنه، -2 .32، ص )1995معهد العلوم السياسية : الجزائر

.56، ص ، مرجع سبق ذكرهعاصم، األعرجي -3

27

اإلصالح اإلداري تنتهي بمجرد زوال الخلل، أما التنمية اإلدارية فتعتبر عملية .ة تحسين دائمةمستمرة ليس لها نقطة وصول وإنما هي تعبر عن عملي

:التنمية اإلدارية والتطوير اإلداري • ر مفهوم التطوير اإلداري على التحسين في جزيئات الجهاز اإلداري بالمعنى يعب

الميكانيكي أوالهيكلي، وغالبا ما يركز إهتمامه على البعد التقني والفني في الجهاز وعالج المشكالت التي تظهر اإلداري، من خالل إتباع األساليب العلمية في العمل،

.1ودعم القدرات اإلدارية مجموعة األساليب والطرق المستوحاة بشكل عام من العلوم " :على أنه كذلك فيعر

2."السلوكية، التي تصمم لتزيد من قدرة المنظمة على تقبل التغيير وزيادة فعاليتها بيكار فه بينما يعرBechard المنظمة بأكملها، ويدار جهد مخطط يشمل :"بأنه

من القمة بغية زيادة فعالية التنظيم وإحساسه بالصحة، من خالل مدخالت مدروسه 3."في عمليات التنظيم، وذلك بإستخدام نظرية العلوم السلوكية

بليكظهر مصطلح التطويراإلداري من خالل البحوث التي أجراها كل من Blake 1957 سبيردو Sheperd 1975 موتون وMouton 1961 وكذلك ، .1969سنة بيكاردليستعمله فيما بعد MCGregou 1957مكروقر

التطوير اإلداري يهدف بحقيقته إلى إدخال تغييرات نستخلص من هذه التعارف أنعلى كل أو بعض هذه األنماط والضوابط السلوكية بقصد تكييف الجهاز اإلداري

.للدولة لتحقيق أهداف معينة

رسالة ( ،"دراسة حالة المنظومة التربوية: 2007- 1999اإلصالح اإلداري في الجزائر "باية، صياد، -1 .17، ص )2008معهد العلوم السياسية، : جامعة الجزائر ، ماجستير

:نقال عن مرجع سبق ذكره، باية، صياد، -2 .176القاهرة، ص : ، المنظمة العربية للتنمية اإلداريةإدارة اإلبداع التنظيميرفعت عبد الحميم، الفاعوري، اإلسكندرية :، دار الجامعة الجديدة للنشرالسلوك الفعال في المنظماتصالح الدين محمد، عبد الباقي، - 3

. 362ص ، 2002

28

مفهوم التنمية اإلدارية والتطوير اإلداري ال يمكن إستخدامهما للداللة على إنمعنى واحد، سواء من حيث األهداف أومن حيث التتابع الزمني، لكن ومع هذا اإلختالف ال يمكن الحديث عن التنمية اإلدارية دون تطوير النظام اإلداري، فهناك

اإلصالح اإلداري ثم التطوير اإلداري فالتنمية تسلسل زمني بين هذه المفاهيم بدءا ب .اإلدارية وصوال إلى التنمية الشاملة

: التنمية اإلدارية وإدارة التنمية •التنمية، والتي من المفاهيم المتداخلة مع مفهوم التنمية اإلدارية نجد مفهوم إدارة

ي المجتمعتعتبر األجهزة التي تدير التنمية ف:" تعرف في المعجم اإلداري بأنهاوبمعنى آخر تتأسس إدارة التنمية على قاعدة دراسة وتحليل ووضع وتنفيذ الحلول

داف وإستراتيجية التنمية الوطنيةلجميع المشكالت، فهي إدارة تهتم بفلسفة األهط والتنفيذ والتنظيم والرقابة التنموية، وهي الجهاز الذي يتولى وأيضا عملية التخطي 1."تنفيذ عمليات التنمية

التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية اإلدارة التي تتولى تنفيذ خطط:"ف بأنهاكما تعر وتشمل كافة أجهزة الخدمات واإلنتاج والعاملين بها، كما تعني طريقة اإلدارة العامة

تهتم ، 2".بغرض تنمية المجتمع المتخلف البرامج اإلقتصادية واإلجتماعية في تنفيذوتحديد نظام األسبقيات ،وإختيار النظريات والنماذج ية بوضع األهدافإدارة التنم

.واألولويات وتقييم إإلطار العام للتنمية بمختلف مجاالتها ة التنموية وأهدافهاكوضع الفلسف إدارة التنمية مجموعة من العملياتتشمل إذن

إنشاء وتحديد األجهزة والمؤسسات التنموية، ووضع األطر التنسيقية العامة لمحتويات .عملية التنمية الشاملة

.20، ص مرجع سبق ذكرهسمير، الشوبكي، -1 .17، ص ، مرجع سبق ذكرهباية، صياد -2

29

إدارة التنمية هي جهاز يحتاج إلى قدرة على ترجمة رغبات المجتمع يتضح أنإلى واقع ملموس، عن طريق صياغتها وتنفيذها من خالل برامج وخطط تقوم اإلدارة

1 .كفاءات من خالل ما يتوفر لها من قدرات و ،بتنفيذها بكفاءة وفعاليةلقد جمعت إدارة التنمية بين مفاهيم إقتصادية ومفاهيم إدارية حديثة ومفاهيم

السياسات العامة، وهو ما جعل الكثير يخلط بين المفهومين التنمية اإلدارية وإدارة .التنمية، هذا الخلط يدعو إلى التمييز بينهما رغم وجود عناصر مشتركة بينهما

وتحديد األولويات وفقا ألهميتها على وضع األهداففبينما ترتكز إدارة التنمية التنمية اإلدارية نجد أن ،إضافة إلى العمل على تحديد نهج ومسار التنمية ومستقبلها

تركيزها مختلف عن إدارة التنمية، فهي تتمحور حول دراسة أساليب العمل .2وإجراءاته وطرقه

مة بين التنمية اإلدارية وإدارة التنمية رغم هذا اإلختالف ال يمكن نفي العالقة القائ فالعالقة بينهما تكاملية وضرورية، فعمليات وضع أي إستراتيجية إلدارة التنمية تعتبر

.عمال ناقصا إذا لم تتضمن هذه اإلستراتيجيات خططا مماثلة للتنمية اإلداريةلتغيرات الداخلية لقد أثبتت التجارب أنه إذا لم تحدث التنمية اإلدارية لمواكبة ا

والخارجية للجهات ذات العالقة، فسوف تبرز على أعمالها عالمات مرضية وسمات تراجعية ملزمة لضرورة إحداث التنمية الالزمة، إن الدول النامية ال تواجه لوحدها

ة تسعى إلى تطوير أساليب إدارتهامشكلة التنمية اإلدارية وإنما حتى الدول المتقدملتكيف مع التطورات اليومية، لكن الفارق الجوهري بين النوعين من كي تستطيع ا

الدول النامية ال تطور إدارتها بشكل ديناميكي، بل يوجد فتور الدول يكمن في أنوتراخ في إحداث التنمية، ويعود ذلك إلى تعدد المسائل والقضايا التي تهتم بها الدول

.لشديدة التي تتصف بها هذه البلدانفي البلدان النامية، إلى جانب المركزية ا

.36، ص ، مرجع سبق ذكرهموسى، اللوزي -1 .09، ص مرجع سبق ذكرهمهدي حسن، زويلف و سليمان أحمد، اللوزي، -2

30

.أهداف التنمية اإلداريةخصائص و :المطلب الثالث للتنمية اإلدارية مجموعة من الخصائص والمميزات التي تميزها عن الشك أن

:1غيرها من المفاهيم، يمكن إجمال هذه الخصائص والمميزات كما يليللتنـظيمات ة اإلدارية وـفالتنمية اإلدارية شاملة لجميع جوانب المسأل :الشمولية -1

.والقطاعات كافة في المجتمع

أي إشتراك جميع المستويات والقطاعات في :مساهمة الجميع في التنمية اإلدارية -2تفعيل التنمية اإلدارية، مع تمييز دور السلطات العليا ألثرها السلطوي اإلشعاعي

.لمستويات والقطاعاتعلى باقي ا

لمتقدمة منها والنامية، الغنية والفقيرة على حد سواء ا :ضرورتها في كل البلدان -3 .وتزداد هذه الضرورة أهمية في البلدان النامية

بإعتبار أن اإلدارة هي في األصل مهنة :التنمية اإلدارية ذات خصوصية محلية -4 .إختصاص محلي أو

فالتنمية اإلدارية ليست إصالحا ظرفيا مؤقتا يتعلق : يداإلستمرارية والتجد -5المسائل والظروف اإلجتماعية واإلدارية جزء منها، دائمة بمرحلة معينة، كما أن

وما هو جديد ومناسب اليوم سيصبح في مرحلة تالية قديما وغير ،التطور والتبديلرافق أو أن تسبق فعلى التنمية اإلدارية أن ت ،مناسب يحتاج إلى إعادة النظر

.المستجدات والمتغيرات في المجتمع وفي الخارج

ارية محاورها الثالثة في آن واحدوذلك بأن تشمل التنمية اإلد :التكامل والتوازن -6 .وبشكل مستمر، حيث ال يكون هناك تركيز على نواحي وتقصير في نواحي أخرى

الشاملة في سائر األصعدة اإلرتباط الوثيق والجدلي مع أنشطة التنمية -7بل يجب أن تكون التنمية اإلدارية سابقة للتنمية الشاملة زمنيا، بإعتبارها :والمجاالت

.مدخال تمهيديا لها لتوفر لها إدارة رشيدة تساعدها على القيام بواجباتها

.30، صمرجع سبق ذكرهأحمد عبد السالم، دباس، -1

31

إذ ال تنفع فيها :وجود مرجع مختص بها و متفرغ و دائم على الصعيد المركزي -8 .أهمها المؤقتة، مع وجود فروع لها في جميع القطاعات واألقاليم أو جانالل

ليشمل الجميع بدءا من :التوسيع واإللتزام في تدريب العاملين في اإلدارة -9 .المستويات العليا

.كالصحف والدوريات المخصصة :إيجاد وسائل التنوير والتثقيف اإلداري -10

تطبيقبين النظرية وال :م والتدريب والتثقيففي التعليالدمج في اإلجراءات و -11بين التعلم والممارسة، لتحقيق اإلستفادة من المتعلمين واألكادميين من جهة، ومن

.الممارسين الواعين من جهة ثانية

.وبأهميتها وضرورتها وفوائدها ة اإلدارية القناعة واإليمان بهاتتطلب التنمي -12

:1اإلدارية فيمكن تصنيفها كما يلي أما فيما يتعلق بأهداف التنمية

الجمود في ذهنيات وسلوك المديرينمن خالل تجنب :تجنيب التقادم اإلداري -أ .والتجديد في طرق العمل وإدارته وتكنولوجية العمل المستخدمة

حيث تسهل عملية التنمية اإلدارية عملية اإلحالل :تخطيط عملية اإلحالل -بفية األعلى في الهياكل أو الفصل أو اإلستقاللية أوبلوغ سن والترقية للمراكز الوظي

.التقاعد، أوغير ذلك من األسباب

حيث تتحقق أهداف المدراء في الوصول :إرضاء مطلب النمو الذاتي لألفراد -ج .للمراكز األعلى، والشعور باإلنجاز

.بيئة المنظمات اإلدارية وحتمية التغيير :المبحث الثالث

ألفية جديدة إنفجرت ثورة العلم والمعلوماتية التي بداية القرن العشرين و مع نهاية تجاوزت الحدود الدولية والجغرافية، وساعدت على ترسيخ أفق التحوالت العميقة

منها مهام الدولة وإدارتها المعنية ،المفروضة على المعمورة في مختلف المجاالت

.30، ص مرجع سبق ذكرهأحمد، حبيب، -1

32

لتوجيه والضبط والتقييم وتنمية أوإستبدال مباشرة بالتكيف والتكفل أفضل بالتصميم واجانب من مهامها التقليدية، وهي مجموعة من التحديات التي تواجه اإلدارة في المجتمعات المعاصرة بفعل العوامل البيئية المحيطية بها تتخذ من التكامل والتحول

.العالمي سبيال لهاتحتل اإلدارة العامة في المجتمعات خاصة النامية منها مكانة معتبرة بحكم إقحامها

ماكس في التنمية الشاملة، ولما تملكه من خبرة وتجربة وطنية حقيقية، فهي حسب نموذجا للتنظيم اإلجتماعي اإلداريقابل للتطور في كنف إعتماد معايير وأسس فيبر

، وهي من 1نية والمشاركة الديمقراطية والشفافيةمكونة للدولة العصرية كالعقالرة في الهرم اإلجتماعي للدولة بحكم تمتع اإلدارة بصالحيات القوة المقومات المعتب

.العمومية .العوامل الداخلية للتغيير: المطلب األول

وهو ،إن التغيير أمر حتمي و ضروري والزم كما أنه عملية مستمرة ومتجددة بذلك يتناسق مع طبيعة األمور واألشياء، فالحياة في طبيعتها متجددة ومتغيرة، ومن

المنطق يفرض علينا التغيير بإعتباره أحد مظاهر الحياة، أي أنها قاعدة ثمة فإنطبيعية وليس إستثناءا، لكن من الصعب أن نصف بشمول جميع عناصر البيئة

عتبر ضمن نطاق بيئة مؤسسة إداريةال ي يعتبر أو حتى اإلتفاق على ما أو ،المعقدةواإليجابي إذ أن العامل الفعالأو تحديد العوامل البيئية ذات األهمية بشكل مطلق،

لكن يبقى أن نقول أن. 2لتحقيق هدف ما إلدارة ما قد ال يكون كذلك إلدارة أخرى ، تكنولوجية وإقتصاديةة إجتماعيةسياسي: عالم اليوم سريع التغير في كافة المجالت

31، العدد 16، مجلة إدارة، المجلد حالة الجزائر: التنمية واإلدارة في ظل تحديدات العولمةسعيد، مقدم، -1 .12، ص 2006

قاسم القريوني و إبراهيم،عبد الجبار، المنظمة محمد : ، ترجمةإدارة مؤسسات التنمية اإلداريةميالن، كوبر، -2 .107، ص 1985، األردن :العربية للعلوم اإلدارية

33

وتتأثر الدول متقدمة كانت أونامية وإدارتها بهذا الواقع السريع التغيير، فأنماط الحياة .الشخصية والقيم تتعرض للتغيير، وهذا بدوره يؤدي إلى إحداث التغيرات الحضارية

تتأثر إن اإلدارة عبارة عن خلية من خاليا المجتمع ال تعمل في فراغ، لذلك فإنها بهذه التغيرات الحضارية والسياسية والتكنولوجية وتؤثر فيها كما ينظر إلى اإلدارة في عصرنا من حيث كونها نظاما مفتوحا يتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة بها ويؤثر فيها، لذلك فإن أي تغيير في هذه البيئة الخارجية ال بد أن يكون له أثر، سواء بشكل

وعلى هذا فإن على اإلدارة أن تدرس هذه ،1شر على اإلدارةمباشر أوغير مبااليتهاالتغيرات وتستعد لمواجهتها حتى تضمن نجاحها وفع.

إجماال يمكن ذكر أهم الجوانب التي تؤكد على حتمية التغيير وتبني التنمية اإلدارية : 2في ظل التحوالت الحاصلة في البيئة كما يلي

ي في المعلومات والمعرفة، فمنذ نهاية الحرب العالمية اإلنفجار الكمي والنوع -أالثانية هناك تطور هائل في المعلومات، وقد ساعد ذلك على زيادة تقدم وسائل النقل واإلتصال، األمر الذي جعل ما يحدث في أقصى الشرق متاحا لمن هم في أقصى

.الغرب في لحظات فقطة، سواء من ناحية العدد أو التركيب التغيرات المستمرة في سوق القوى العامل -ب

م التعليم والتنمية النوعي للكفاءات، وذلك نظرا للتغيرات المستمرة في هيكل ونظ .التدريبوزيادة الترابط و التداخل بين مشروعات األعمال نظرا للترابط والتداخل بين -ج

دول العالم، وما يدل على ذلك ما نراه اليوم من تطور مشاريع األعمال المتعددة .الجنسيات، ومشاريع األعمال الدولية

.632، ص 2008اإلسكندرية، : ، الدار الجامعية3، طالمبادئ والمهارات: اإلدارةأحمد، ماهر، -1اإلسكندرية :الجديدة للنشردار الجامعة ، السلوك الفعال في المنظماتصالح الدين محمد، عبد الباقي، - 2

.342 -341ص ص ، 2002

34

ت اإلهتمام المتزايد بالنواحي الشخصية واإلجتماعية، فسلوكيات األفراد قد تعرض - دلتغيرات سريعة إلتجاهاتهم ومدركاتهم ودوافعهم وشخصياتهم كنتيجة حتمية لتغيرات

.الظروف البيئية المحيطية :1كما هناك مجموعة من التغيرات البيئية العالمية منها

إنتقال المجتمع في مالمحه الصناعية إلى مجتمع آخر يهتم بالمعلومات -1 .والخدمات

.لمحلي إلى اإلقتصاد الكوني أوالعالمياإلنتقال من اإلقتصاد ا -2

.اإلشتراكية أمام المد الرأسمالي إنحسار الموجة -3

إنهيار سياسي لبعض الدول مثل اإلتحاد السوفيتي، وظهور دول جديدة وحدود -4 .جديدة لدول قديمة

.سيادة أسلوب حياة عالمية، مع بروز نزاعات قومية -5

.تحرير التجارة العالمية وظهور تكتالت إقتصادية بين الدول -6

تعيش اإلدارة اليوم عالما جديدا غير الذي كانت تعيشه في السابق، بل حتى على مستوى الدول إختفت دول وظهرت دول جديدة والبقاء يكون للدولة األصلح، وبالمثل تتغير الحكومات ويعاد هيكلتها وفقا للضغوط الدولية والمحلية، وهكذا يمكن القول أن

. لبقاء للوحدات اإلدارية األصلحالبقاء للحكومات األصلح وا سمات العالم المعاصر السابق ذكرها كإنحسار الموجة اإلشتراكية أمام المد إن

الرأسمالي، والتطور التكنولوجي والفكري وثورة المعلومات وشبكات اإلتصاالت في ة وسيطرتها على اإلقتصاد العالميإضافة إلى التكتالت اإلقتصادي ،كافة المجاالت

مما يجعل المبادئ التقليدية ،يفرض ضغوطا على اإلدارة لكي تأخذ شكال جديدا

.633، ص مرجع سبق ذكره المبادئ والمهارات،: اإلدارةأحمد، ماهر، - 1

35

، ومع سقوط*لإلدارة تفقد بريقها ألنها ال تتماشى مع سمات العالم المعاصرتظهر قيم جديدة ومعايير حديثة للعمل اإلداري، بتوفر اإلمبراطورية التقليدية لإلدارة

هذه القيم تظهر الحاجة إلى فكر إداري متكامل يهتم بتحديث اإلدارات وتغييرها نحو .األفضل وهوالفكر الخاص بالتنمية اإلدارية

س واألس فقدان الثقة في كثير من المبادئ ت سمات العالم المعاصر إلىأد عشرات السنوات، وإن كان هذا يمثلالتي أعتمد عليها ل ية لإلدارةوالنظريات التقليد

أنه يمثل جزءا واضحا من الحقيقة نوعا من التضخم والتهويل لما يحدث، إالبالفعل بعضها قد تغير وبالرغم من سيادة بعض النظريات التقليدية لإلدارة، إال أن

.**لإلدارةوسيادة الشكل الجديد وهناك عدة دالئل توضح إنهيار اإلدارة التقليدية يعتبر تطور اإلدارة العامة الحديثة خالل العشرين سنة الماضية واحدة من أكثر

اإلتجاهات الدولية المعاصرة الالفتة للنظر في اإلدارة العامة فقد هيمنت اإلدارة مينينغ العامة الحديثة على أجندة التنمية في العديد من دول العالم، وقد أوضح

Menning م تطبيقها بصورة كاملة في كل من تاإلدارة العامة الحديثة قد أنالوطن العربي، المملكة المتحدة نيوزلندا، أستراليا، هولندا، السويد، الواليات المتحدة

مختلفة، اإلدارة العامة الجديدة وقد ظهر هذا النموذج بعدة أسماء. 1األمريكية و كندا

ر وهنري فايولأهم مبادئ اإلدارة التقليدية نجدها خاصة عند رواد المدرسة الكالسيكية فريد يريك تايلو -* :طية ومنهاوكذلك عند ماكس فيبر في نظريته حول البيروقرا

.إعتبار اإلدارة نسق مغلق ال يؤثر واليتأثر بالبيئة الخارجية المحيطية -التركيز الشديد والكلي على العالقات الرسمية في التعامالت اإلدارية، وعدم إيالء إهتمام للعالقات الغير رسمية -

.بين األفرادكز الذي يشغله إعتبار السلطة الوسيلة الوحيدة للتأثير على سلوك أعضاء التنظيم، ومصدرهذه السلطة هو المر -

در أخرى للسلطة كالعلم و المعرفةسيكية لمصاوهي السلطة الرسمية، وهنا نالحظ تجاهل المدرسة الكال الفرد .الخبرة والتجربة الثروة كمصدر للسلطة

.01أنظر الملحق رقم ** .102ص ، 2009عمان، : ، دار الميسرة للنشر والتوزيعالتنظمي واإلداريالتطور بالل خلف، السكارنة، -1

36

لبيروقراطية، اإلدارة العامة بناء على نظام السوق، وإعادة إختراع نموذج ما بعد ا .الحكومة

هذه اإلدارة انتهجت بعض األساليب لضمان تكيفها مع المتغيرات البيئية المحيطية :1بها، وذلك يظهر خاصة من خالل

تبني القطاع العام لممارسات اإلدارة المطبقة في القطاع الخاص والتي تتضمن - أ، إدارة الجودة الشاملة، قياس األداء ندسيإستخدام نموذج التميز، إعادة البناء اله

.خدمة العمالء، والحوافز ت واألنظمة بإتجاه قياس المخرجاتاإلنتقال من التحكم في المدخالت واإلجراءا - ب

.ز على الكفاءة والفعاليةوالتركي

وإتباع أسلوب المنافسة ،تفضيل الملكية الخاصة، أسلوب التعاقد للخدمات العامة -ج .لتقديم الخدمات

.تفويض الصالحيات والسلطات للمستويات اإلدارية الدنيا - د

الحديث عن الضغوط الممارسة على اإلدارة من طرف البيئة المحيطية ال إنهذه يقتصر على العوامل الخارجية فقط، وإنما يشمل كذلك العوامل البيئية الداخلية،

وإستمرارية التنظيمات اإلدارية، فليس بوسع أي األخيرة لها أثر كبير على نجاح .حليل وتقييم عناصر بيئتها الداخليةإدارة أن تضع إستراتيجية ما دون تقدير وت

تقوم اإلدارة بتحليل وتقييم كافة العوامل الداخلية، وذلك لغرض أساسي يتمثل في بيان نقاط القوة والضعف التي يتسم بها كل عامل من العوامل الداخلية، مما يساعد

وهنا تكمن ،2وإختيار البدائل المناسبة لها ارة على إتخاذ قرارات إستراتيجيةاإلدأهمية هذا التحليل الذي يساهم في تقييم القدرات واإلمكانيات البشرية والمعنوية

.102، ص مرجع سبق ذكره بالل خلف، السكارنة، -1الميسرة للنشر ، دار 2، طإدارة جديدة في عالم متغير: اإلدارة اإلستراتيجيةعبد العزيز صالح، بن جبتور، -2

.184، ص 2007عدن، : والتوزيع والطباعة

37

والتنظيمية المتاحة لإلدارة وبواسطته يتم تحديد نقاط القوة وتعزيزها لإلستفادة منها والبحث عن طرق ووسائل تدعيمها مستقبال، بما يساعد في القضاء على المعوقات

لفرص الموجودة فيها، كما يحدد نقاط الضعف حتى يمكن التغلب البيئية وإنتهاز ا .عليها وإحتوائها ببعض نقاط القوة الحالية لإلدارة

الداخلي والتحليل الخارجي يؤكد هذا التحليل على ضرورة الترابط بين التحليل دون الوقوف الفرص والمخاطر للبيئة الخارجية فالفائدة منعدمة في حالة الكشف عن

على النقاط التي تمثل قوة للمنظمة أو ضعفا لها، فإذا كان الهدف من تحليل البيئة الداخلية يتمثل في الوقوف على نقاط القوة والضعف فإن ذلك يمثل الطريقة التي

.ترشد إلنتهاز الفرصة وتجنب المخاطر وتحجيمها، كما أنها تختلف من إدارة لكل إدارة نواحي قوتها التي تختلف عن نقاط ضعفها

ولين اإلداريين أوالمدراء ؤجدر بالمسوي ،1ومن بيئة عمل إلى بيئة أخرى ،ألخرىالتعرف على نقاط القوة في إدارتهم حتى يكونوا أقدر على إستخدامها من خالل إنتهاز الفرص المتوفرة في البيئة الخارجية وكذا التعرف على نواحي الضعف حتى

على مواجهة تهديدات البيئية الخارجية، وذلك بإستخدام السياسات يكونوا أقدر .واإلجراءات اإلدارية المالئمة في الناحيتين

على دراسة كافة العوامل التي تمثل القدرات إن هذا التحليل يجب أن ينصبواإلمكانيات المتاحة، سواء كانت هذه القدرات مادية كالمنشآت والهياكل اإلدارية أو

وذلك من حيث مدى كفاءة البناء التطبيقي ومدى ،البشرية منها والتنظيمية والتنفيذيةتوفر األفراد العاملين توافر الكفاءات اإلدارية المطلوبة بالكم والنوع المناسب،

لمهارات والقدرات الفنية والجهاز اإلستشاري والتنظيم غيرالرسمي ومدى قوتة، إلى للتي تمثل مدى قوة العالقات بين األفراد وتماسك جماعات جانب العوامل المعنوية ا

العمل اإلدارية وحرصها على سمعة اإلدارة والصورة المرسخة لدى الجمهور حول .2تلك اإلدارة

.253، ص مرجع سبق ذكرهموسى، اللوزي، -1 .185، ص مرجع سبق ذكرهعبد العزيز صالح، بن جبتور، -2

38

من العوامل الداخلية المحتمة كذلك لتبني التنمية اإلدارية نجد عنصرين أساسين 1الرغبة في تكامل اإلدارة، وظهور مؤشرات أوبوادر ظهور المشاكل الداخلية: هماعن بعضها البعض، حيث يؤدي قد تعتري اإلدارة فترات تبتعد وحداتها وأقسامهاف ف

لى إبتعاد اإلدارات عن بعضها، وإستقاللها بنفسها تقسيم العمل والتخصص الجديد إمما يؤدي إلى فقدان ميزة التكامل والتنسيق، هنا تنشأ الرغبة في توحيد أقسام اإلدارة

وذلك لعدة أسباب أهمها ،تزداد الرغبة في مزيد من التكاملكما والتنسيق فيما بينها، إلختالف اإلداري بسبب دخول بعض اإلدارات واألقسام في مراحل من الصراع وا

.د التفاوت والتنسيق بين اإلداراتمشاكل بينها، أوبسبب عدم اإلهتمام بجهووبسبب صراع مستويات اإلدارة من أعالها إلى أدناها حول تفويض السلطة أ

لصراع ل إضافةوتمكين العاملين، أي الصراع بين المركزية والالمركزية اإلدارية، إتباع أنظمة رسمية وبين الرغبة في عدم تحول األنظمة بين رغبة اإلدارة في

.الرسمية إلى أنظمة بيروقراطية متشددة وفقدان المرونة في العملتظهر حتمية تبني اإلدارة كذلك حينما تعاني اإلدارة من مشاكل داخلية حادة، ما

شرات التي يستلزم التدخل من خالل وسائل وأدوات التنمية اإلدارية لمعالجة هذه المؤتوحي بحدوث مشاكل إدارية وتنظيمية، أهم هذه المؤشرات تتمحور حول تراجع نسبة األداء، تعطل العمل بسبب أنظمة بيروقراطية بالية، إرتفاع تكلفة العمل وتسيب

.العاملين عناصر البيئة الداخلية لإلدارة تتشكل من مجموعتين تمثالن عناصر القوة إن

: مال هذه العناصر في اإلدارة العامة في محورين أساسين هماوالضعف، ويمكن إج .2الهيكل التنظيمي لإلدارة والثقافة التنظيمية السائدة في اإلدارة

.67 - 65ص ص مرجع سبق ذكره، تطوير المنظماتأحمد، ماهر، -1 .204 - 192ص ص مرجع سبق ذكرهعبد العزيز صالح، بن جبتور، -2

39

:الهيكل التنظيمي لإلدارة) 1يقصد بالهيكل التنظيمي ذلك البناء الذي يحدد التركيب الداخلي للمنشأة حيث

يوضح التقسيمات والتنظيمات، والوحدات الفرعية التي تؤدي مختلف األعمال وعية وطبيعة العالقة بين أقسامهاواألنشطة لتحقيق أهداف اإلدارة، كما أنه يعكس ن

سؤوليات والصالحيات لكل منها، فضال عن وطبيعة العالقة بين أقسامها وطبيعة الم .تحديد وإنسيابية المعلومات بين مختلف المستويات اإلدارية في اإلدارة

الهيكل التنظيمي ما هو إال اإلطار الذي يرشدنا يشير بعض المختصين إلى أنإلى الطرق التي يتم فيها توزيع الواجبات على األفراد والطرق التي يتجمع فيها

فراد معا في أقسام ووظائف اإلدارة والهيكل هو الذي يعكس خارطة اإلدارة، كما األر العالقات ويحدد عدد المستويات في السلم اإلداريأنه التصميم الرسمي الذي يقر.

اليوجد ثبات مطلق فالمتغيرات البيئية رة وكما هو الحال في مسار الحياةفي اإلدا لى الهيكل التنظيمي لإلدارة أن يتغير ويتبدل تبعا لتبدل في دينامكية دائمة، لذلك ع

الظروف والعوامل والمواقف فليس هناك هيكل إداري ثابت ومستقر، فالهيكل الفعال .هوالذي يهدف إلى تحقيق التنفيذ والتكيف الفعال مع البيئة المحيطية به

:الثقافة اإلدارية) 2قاليد والقواعد التي يشترك فيها كل أعضاء التوهي عبارة عن منظومة من القيم و

لها عن شخصيتها، وهي أول اإلدارة، حيث أن لكل إدارة ثقافة خاصة تعبر من خالاألفراد هم بالدرجة األولى جزء من النسيج تظهر في أفراد اإلدارة ألن ما تظهر

يجلبون معهم هؤالء األفراد فإن اإلجتماعي والثقافي الذي تتواجد فيه اإلدارة، لذلكقيمهم وتقاليدهم وعاداتهم التي تساهم في التأثير على اإلدارة، كما تؤثر في طرق وأساليب عمل هؤالء األفراد، كما تؤثر في سلوكهم اليومي، لذلك فإن الثقافة اإلدارية

.كجزء حيوي من البيئة الداخلية، تخضع بصورة دائمة لعملية تغيير مستمر

40

ة يساعد في تصميم وتطبيق سياسات أبطريقة كفتها وإدار اإلدارة الوعي بثقافة إنالة إدارية متكاملة، كما أنالثقافة اإلدارية تؤثر إيجابا في تكوين أنظمة إتصال فع

نها تساهم بصورة مباشرة في عمليات إتخاذ قرارات إدارية تتصف إومفتوحة، الثقافة اإلدارية توفر مناخ ألن ،بالعقالنية والدقة وبأقل قدر من التكاليف والمعوقات

إداري مالئم إلتخاذ القرارات الصعبة، بما توفره من قيم مشتركة لمختلف المستويات اإلدارية ومراكز صنع القرار، كما تعتبر معيارا للسلوك تحدد ما هو مقبول وما

.هوغير مقبول من السلوكيات والقرارات على مختلف المستويات ا رئيسيا في تميز اإلدارة وتحقيقها ألهدافها، فسيادة الثقافة إناإلدارية تعد محور

ثقافة إدارية مشتركة بين أعضاء اإلدارة يؤدي إلى تنمية الشعور بالذاتية والهوية الخاصة بالعاملين، كما أنها تلعب دورا هاما في خلق روح اإللتزام والوالء بين

تساهم كذلك الثقافة اإلدارية في تحقيق ،عاملين يسمو على المصالح الشخصيةالاإلستقرار اإلداري كنظام متجانس ومتكامل، وتعمل على تكوين مرجعية لنشاط

.اإلدارة تحدد سلوك العاملين كدليل ومرشد قوى العمل بهاغالبا ما يعرف نطاق اإلدارة وحدود تطبيقها على أصول اإلدارة و

لها وتسيرأمورها بطريقة أكثر من اإلهتمام بما عملها يتمثل في إدارة أعما كما أناخلية أكثر من يدور حولها، بمعنى أنكز في عملها على األمور الداألمور اإلدارة تر

وهذا ما تؤكده الممارسات اإلدارية، ويقوم هذا اإلفتراض على ضوء الخارجيةا جديدة فأصبحت فكرة العالمية بدأت تأخذ أب مفاهيم العالمية التقليدية، إال أنعاد

. 1الحدود السياسية بين الدول ليس لها أهمية

2007األردن، : منشورات دار دجلة ،وظائف المدير :اإلدارة وإتجاهاتها المعاصرةزيد منير،عبوي، -1 .121ص

41

.العوامل الخارجية للتغيير :المطلب الثاني يتضح ممالدور المستقبلي لإلدارة في ظل هذه التغيرات يجب أن ا سبق أن

بهدف التحسين ،يركزعلى النظرة الشمولية الخارجية إلحداث التغيير في الخدماتت وفق ما كرس من خالل محورية تقديم الخدمالمستمر لنجاحات اإلدارة، نجاح م .يس وفق ما تريد اإلدارة و الدولةيريد صاحب الخدمة أوالمستهلك ول

إن هدف اإلدارة اليوم أصبح ليس الحصول على المعلومات فيما يجري داخل ا الحاجة الرئيسية هي الحصول على بيانات عما يحدث حولها وخارجها وإنم، اإلدارة

كما أن اإلدارة في المجتمعات الحديثة وجدت لتتفاعل وتتوافق معها لتحقيق النتائج التي يرغب المجتمع في الوصول إليها، ألن هذه اإلدارة هي وسيلة المجتمعات في

. إنجاز أعمالها وتحقيق أهدافها .المعطيات السياسية و اإلقتصادية للتغيير: ولالفرع األ

التحديات السياسية المترامية األبعاد في العصر الحديث في السيد يسينيحصر والنزوع إلى الديمقراطية والتعددية السياسية ،سقوط األنظمة الشمولية والتسلطية

مجرد شعارات فالديمقراطية كممارسة وكنظام حكم لم تعد . 1وإحترام حقوق اإلنسانزائفة يمكن تطبيقها، بل أصبحت حتمية فرضية من حتميات الحياة الحرة الكريمة في ظل سيادة نظام عالمي جديد تتجاوز مساحته الحدود السياسية التقليدية لدول العالم

.بذاته الكونية الشديدة اإلتساع إلى العالم كله ير على اإلدارة، وعلى كفاءتها للظروف االقتصادية دور كبير في التأث كما أن

فالعالقة بين الوحدات اإلدارية والظروف اإلقتصادية عالقة قوية، األمر الذي يتطلب والعمل على تطوير إستراتيجيات تساعد ،لقيام بدراسة األوضاع اإلقتصاديةضرورة ا

.2اإلدارة على التصرف وعلى مواجهة هذه الظروف

.158، ص 2007الجزائر، : ، ديوان المطبوعات الجامعيةالقوى السياسية و التنميةنور الدين، زمام، -1.107، ص مرجع سبق ذكرهمنصور، بن لرنب، - 2

42

:اإلداريةالتحديات السياسية للتنمية -1إن الجانب السياسي لمرحلة ما بعد الحرب الباردة قائم على الحرية أي حرية

الفكر والعقيدة، وحرية اإلختيار، وحرية التمثيل واإلنتخاب وحرية إتاحة المعلومات 1.والبيانات، وعدم المتاجرة بالقيم والمبادئ وليس إستخدام الشعارات الزائفة

كإنتشار التعليم وتطور في إبرازها أسباب وعواملساهمت كل هذه المعطيات العمل الحزبي، إتساع قاعدة الطبقة الوسطى التي تتسم بالنضج والتطلع، إضافة إلى فشل التجارب التنموية الموجهة التي كانت تستند إلى نظم شمولية، كلها عوامل

هم بعقلية جعلت من غير الممكن أن يستمر حكام العصر الحديث ممارسة حكم .خمسينات وستينات القرن الماضي

إن ما يحدث اليوم في بقاع العالم المختلفة من نشر للديمقراطية وممارسة نين واألنظمة السائدة فيهاالضغوط على الدول إلحترام حقوق اإلنسان وتغيير القوا

ومحاصرة أوتعويض أنظمة الحكم الغير موالية للنظام العالمي الجديد، هو خير دليل التجليات السياسية المعاصرة هي عملية نشر المفاهيم بعيدا عن إحترام على أن

.2الخصوصيات المحلية لألمم والشعوب لجديدهذا من ناحية التحديات والمستجدات السياسية السائدة في النظام العالمي ا

أما من الناحية التنظيمية فهناك جوانب كثيرة يمكن بها تقدير التحديات السياسية فال يمكن إغفال إهتمام العالم السياسي بعمل اإلدارة في ،وعالقتها بالتنمية اإلدارية

العملية اإلدارية الحكومية موضع إهتمام جميع ، وهذه السمة يقصد بها أن3المجتمعن إستثناء في الدولة، تتم كل مراحلها في ظل إهتمام المواطنين، ذلك المواطنين بدو

2006 ،عمان: الشروق للنشر والتوزيع ، دار، اإلتجاهات الحديثة في المنظمات اإلداريةزيد منير، عبوي -1 .240ص

األردن :، دار الكندي للنشر والتوزيع، مبادئ أساسية في العلوم السياسيةهايل عبد المولى، طشطوش -2 .236ص ،2007

.44، ص مرجع سبق ذكره، ، إدارة التنمية للدول الناميةأحمد، رشيد -3

43

ا وتوجه إلى جميع أفراد الشعب نتائج العملية اإلدارية الحكومية تترتب أثاره أنذلك عكس العملية اإلدارية التي تتم في نطاق أي إدارة أخرى غير حكومية التي ال و

.تهم سوى قطاعات محدودةلكثير والمزيد من اإلدارة وبدون شك لة نابعة عن توقع المواطنين إن هذه العالق ا لصفة المسؤولية العامة التي تتسم فإناإلدارة لها صلة وطيدة بالعمل السياسي نظر

بها قرارات اإلدارة، وألنها تعتبر مصدرهام في تحقيق وتقدير درجة كفاءة السياسية . 1العامة

وذلك بإعتبار الجهاز ،إن التحديات السياسية هي تحديات تواجه األجهزة اإلدارية كما أن عامة التي يقررها النظام السياسياإلداري أداة للتغيير يقوم بتنفيذ السياسة ال

.2هذا النظام هو الذي يقوم بالتأكد من تنفيذ الجهاز اإلداري لسياستهعن الذات وإنتشار الوعي إن الحركة الديمقراطية وتطلع األفراد للحرية والتعبير

الثقافي بين العاملين، قد ألزم اإلدارة تطوير نفسها وسلوك طريق جديد في عالقاتها الخاصة بالعاملين، وإستبدال اإلدارة التقليدية باإلدارة اإلنسانية التي تؤمن بالجانب

وكل هذا يمثل تحديا كبيرا يواجه اإلدارة ويبرر الكثير ،اإلداري اإلنساني في العمل. *من األساليب اإلدارية المعتمدة في اإلدارة كإستجابة للمؤشرات السياسية المحيطة

:للتنمية اإلدارية الدافعة المتغيرات اإلقتصادية -2تتم تحت رعاية الدولة الوطنية، وكانت 1980كانت العالقة بين األمم إلى غاية

مع بداية سيادة ت نحو التبادل الخارجي للخدمات، تتسم باإلنفتاح المتنامي لإلقتصاديا بين مختلف الفاعلين اإلقتصاديين النظام العالمي الجديد برزت أشكال جديدة للتعامل

ر لتدخل الدولة في العملية اإلقتصادية، وهي المرحلة التي تستند إلى النفي المستم

.59، ص مرجع سبق ذكرهمهدي حسن، زويلف وسليمان أحمد، اللوزي، -1 2 .108، ص مرجع سبق ذكرهمنصور، بن لرنب، -.02أنظر الملحق رقم - *

44

وهي تمثل حالة ينفلت فيها ،"ما بعد الوطنية"تشير إلى بداية اإلنتقال إلى اقتصاد اإلقتصاد من يد السلطات العمومية الوطنية لتستقر بيد الشركات العمالقة العابرة

.1للقاراتمحاولة الحد من تدخل الجهات الرسمية دة واولة جعل العالم كله سوق واحإنها مح

في النشاط اإلقتصادي، وبروز ظاهرة الشركات المتعددة الجنسيات وتحرير رأس سواء كانت مادية كالحدود أومعنوية ،المال والتجارة الدولية وإزالة الحواجز والقيود

من خالل صياغة قوانين تسهل عملية تبادل السلع والبضائع وتسمح بمرورها .وحركتها وإنسيابها بكل سهولة

إن هذا اإلقتصاد الكوني الموحد يفترض عدم وجود التفاعالت ذات األساس ويتوجب على السياسات المحلية ،القومي، حيث يكتسب النظام العالمي إستقالال ذاتيا

الصادرة عن اإلدارة العامة أن تأخذ في الحسبان العوامل العالمية المؤثرة في مجال ملها، وبالتالي تكون المشكلة أمام اإلدارة العامة هي كيفية وضع سياسات تهدف إلى ع

التنسيق بين األطراف المحلية والعالمية، كما ينتج عن نشوء هذا اإلقتصاد الكوني التعبئة اإلقتصادية المتبادلة بين ذلك أن ،2مشكلة أخرى تتمثل في صعوبة التحكم فيه

ة إلى تكامل متناغم يسمح للمستهلك في العالم باإلفادة من األسواق لن تقود بالضرور .آليات سوق ذات إستقاللية حقيقية

ن التحديات اإلقتصادية هي تحديات لإلدارة في نفس الوقت، ففي إطار النظام إ العالمي الجديد هناك قلة في الموارد وهناك طموحات تتمثل في تبني سياسات تنموية

تتطلب جهازا إداريا قادرا على اإلرتقاء بفعاليته التنظيمية كبرى، هذه األخيرة والبشرية، واإلنفتاح على مختلف التجارب العالمية لمواجهة هذه التحديات

.156، صمرجع سبق ذكرهنور الدين، زمام، -1 .21، ص2003اإلسكندرية، :، الدار الجامعيةالدول النامية والعولمةمحمد صفوت، قابل، -2

45

واإلستفادة من الخبرات العالمية من الدول ذات الظروف المتشابهة لتنفيذ ،اإلقتصادية .تلك السياسات التنموية

ا ذات طابع إقتصادينهأز بها اإلدارة العامة المعاصرة من أهم السمات التي تتمي ذلك إلى تعدد وتنوع أكثر ما يكون ظهورا بالمقارنة مع اإلدارة العامة التقليدية ويعود

.كوسيلة تحقيق التنمية الشاملة نشاط اإلدارةيتمحور يرات اإلقتصادية باإلدارة العامةإن اإلشكال المطروح حول عالقة المتغ

يستلزم ذلك ، وماكذلك حول الزيادة الكبرى في عدد العاملين في الجهاز اإلدارياإلهتمام بإقتصاديات اإلدارة العامة وبإنتاجية العمل، فنقص الموارد اإلقتصادية للدولة

يلجأ رجال اإلدارة ، وهنا قدنظام أجور يتسم بإنخفاض مستوياتهقد يؤدي إلى خلق عتماد على الوسائل الغير المشروعة، والتي يمكن أن تصبح مع واإل لزيادة دخلهم

مرور الوقت ولكثرة ممارستها عرفا إداريا يجد الحماية الالزمة من رجال اإلدارة وهي نزاهة أعضائها قدان اإلدارة ألهم مقومات قيامهاأنفسهم، وهذا يعني ف

.وموضوعيتهم في إتخاذ القراراتالكثير من الحكومات الوطنية فقدت أمام واقع جديد وهو أننا ال يمكن إنكار أن

وال والتكنولوجيا عبر ، وفقدت سهولة إنتقال رؤوس األمسيطرتها على إقتصادها، إلى بروز تحدي أمام سلطة الدولة القومية، حيث أصبحت الحكومات تجد دول العالم

حت الشركات صعوبات في السيطرة على هذه التحركات، وفي بعض األحيان أصبالعالمية أقوى من الحكومات الوطنية، وأصبح ضعف الحكومات هوالسمة الحالية

.1للعالمووضعت من اإلجراءات ما الدولية ال تسمح بالتدخل الحكوميأصبحت اإلتفاقيات

سياسات التدخل الحكومي التي تهدف إلى يؤكد حرية التجارة الدولية، بدعوى أنوق لتعزيز عائد اإلقتصاد المحلي هي ذات أثر على المدى التأثير على عمل الس

.38، ص ، مرجع سبق ذكرهمحمد صفوت، قابل - 1

46

ارة أكبر من المكاسب العائدة من حرية التج القصير، ولكن على المدى الطويل فإن .نتائج سياسات التدخل

المتغير اإلقتصادي األخير متعلق بإمكانية إتباع أقصى ما يمكن من الرشد في م يتم ل فاإلنفاق العام هو سحب مورد نادر، وإن ،1اإلنفاق نظرا لندرة رأس المالذلك يؤدي إلى تبديد المورد النادر، لذا البد من فإن السحب على أسس علمية دقيقة

وإتباع مبدأ إقتصاديات اإلدارة العامة، فعملية قياس كفاءة اإلدارة العامة وترشيدهاي األساس، فالبد إذن من اإلنفاق ليست عملية سياسية بحتة بل هي عملية إقتصادية ف

إيجاد السبل العلمية لدراسة عملياتها وتقويمها ووضع وسائل التنفيذ والرقابة المالية .*حيث يتم اإلنفاق العام وفقا للمعايير المحددة في سياسات التنمية

.ثقافية للتغيير اإلداري -التطورات التكنولوجية و السوسيو: الفرع الثانياإلداري في األداء يتطلب ضرورة القدرة على مواصلة العمل بإستخدام إن التميز

التقنيات الحديثة، فرغبات المستهلكين الجديدة تدعو إلى تقديم أنواع متجددة من العصر الذي نعيشه إن. الخدمات، وهذا يعني إستعمال تقنيات حديثة في التشغيل

نتيجة اإلكتشافات العلمية والتكنولوجي، وذلك ياليوم هو عصراإلنفجار العلم .واإلختراعات وبراءات اإلبتكار في كافة المجاالت المختلفة

يقصد بها مجموعة العوامل المتعلقة بالقيم والعادات أما العوامل اإلجتماعية ف والتقاليد وتأثيراتها على السلوكيات العامة للناس، تعتبر هذه المتغيرات من أهم

تأثيرا في نجاح اإلدارة من مل اإلدارة إن لم تكن أكثرها العوامل المؤثرة على ع، فهذه العوامل تمثل الوسط الحي الذي يحتوي اإلدارة بكل ما فيها من نمط عدمه

معيشة األفراد، ومستوى هذه المعيشة، واألطر األخالقية لألفراد الذين ينتمون .للمجتمع الذي تنتمي إليه اإلدارة

1 .59، ص مرجع سبق ذكره، إدارة التنمية للدول النامية أحمد، رشيد، - 1 .04أنظر الملحق رقم - *

47

:التكنولوجية المعاصرةالتطورات -1 ط العلم باإلنتاج واألداء مباشرةمن أبرز مالمح الثورة العلمية والتقنية هي رب

ولضمان تحقيق زيادات في إنتاجية العمل إلى مستويات غير مسبوقة، لذلك كان جعل دور وسائل اإلنتاج أكبر من دور قوة حولإهتمام الشركات دولية النشاط دائما

العمل وتنظيماتها اإلدارية النقابية الضاغطة، وهنا تنشأ العالقة الجدلية بين رأس والتطور يتطلب التطور التكنولوجي لزيادتهفرأس المال .1المال والتكنولوجيا

.التكنولوجي يحتاج إلى رأس المال للحصول عليهة إلى تغيير نمط توزيع المزايا النسبية للعمل في العالم أفضت التطورات العلمي

وتغيير مفهومه ومكونات هذه المزايا، فبعد أن كان مضمون المزايا النسبية للعمل في ية كرأس المال والموارد الطبيعيةأي بلد يتمثل في توافر عناصر العمل الفنية الرئيست التطورات التكنولوجية وبخاصة واليد العاملة وصعوبة إنتقالها من بلد آلخر، أد

وظهور مل، وإمكانية تجزئة عناصر العاإلتصاالتلقة بتطور المواصالت والمتعوتنظيم العالقات ية التي تقوم بدور كبير في توجيهالمنظمات اإلقتصادية الدول

أمام قابلية عناصر العمل اإلقتصادية الدولية، هذه التطورات مجتمعة أفسحت المجال وهذا يوضح أن ،2وخاصة عنصر رأس المال لإلنتقال من بلد آلخر يةالعين

لعناصر التطورات التكنولوجية المذكورة كانت سببا في التقليل من أهمية هذه اوإلى إبراز أهمية عناصر اإلنتاج غير العينية، وفي مقدمتها كمحددات للمزايا النسبية

.أنشطة البحث العلميهمية النسبية لعناصر العمل غير العينية مثل أنشطة البحث كما يالحظ زيادة األ

وأجهزة المعلومات اإلدارية، ومؤسسات ونظم التوجيه والتطوير والمهاراتا ساهم في والخدمات، وقد إهتمت البلدان واإلدارات بتنمية ودعم هذه العناصر، مم

.29ص مرجع سبق ذكره، محمد صفوت، قابل، - 1 . 32ص المرجع نفسه، - 2

48

ضخمة، وهي أعمال ظهور أعمال إدارية جديدة ذات متطلبات وإمكانات تكنولوجية تتصف بإرتفاع نسبة القيمة المضافة بشكل لم يكن معهودا من قبل في اإلدارات

.التقليدية ى التقدم الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات وثورة اإلتصاالت إلى كما أد

علومات وتزايد اإلعتماد المتبادلترابط أجزاء العالم مما مكن من سهولة إنتقال المهذه الخدمات نجد البرامج الخاصة بالكمبيوتر، خدمة األنترنت، األفالم على ومن

ومن خالل التقدم في تكنولوجيا المعلومات ،شرائط الفيديو والشبكات اإللكترونيةأصبح ممكنا اإلستعانة بالموارد الخارجية لتوفير إحدى الخدمات ومع إستمرار

الحصول على الخدمات من الخارج تأخذ تكلفة فإن ،اإلنخفاض في نفقات اإلتصاالت .1في اإلنخفاض، وبالتالي يمكن توفيرخدمة أفضل بتكلفة أقل

إن مسار التطور التكنولوجي في الحياة المعاصرة يجعل من الصعب على اإلدارة ه التغيير السريع في التكنولوجيامعرفة وإستيعاب الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يسبب

ى ظهور خدمات وإحتياجات متجددة، خاصة مع التحول الحاصل لإوالذي يؤدي ىوإصرارهم عل بإعتبار المواطنين ألنفسهم مستهلكين للخدمات التي تقدمها الدولة،

أن تكون الخدمات المقدمة من اإلدارة العامة ال تقل من حيث الجودة وسرعة التلبية .2عن تلك التي تقدمها إدارة القطاع الخاص

إذ تعهدت ،هتمام الشديد من قبل دول العالمت التغيرات التكنولوجية باإللقد حظي هذه الدول بتنفيذ خطط تنموية متطورة هي في أشد الحاجة لكل متطلبات التنمية

وبالتبعية ،3ومحاولة اإلستثمار فيها عن طريق إستيرادها ،ومنها التنمية التكنولوجيةيؤدي ذلك إلى ضرورة توفير إدارة متطورة تعين إدارة التكنولوجيا على مواجهة

السرعة في اإلبداع واإلختراعات مشاكلها، وتوفير الكوادر الوطنية لتشغيلها، كما أن

.33، ص مرجع سبق ذكرهمحمد صفوت، قابل، - 1 .111، ص مرجع سبق ذكره، وظائف المدير: ، اإلدارة وإتجاهاتها المعاصرةزيد منير، عبوي - 2 .173، ص مرجع سبق ذكرهعبد العزيزصالح، بن جبتور، - 3

49

جعل مسألة التنمية اإلدارية مسألة حتمية لتواجه هذا التغيير السريع في التكنولوجيا إستيراد التكنولوجيا قد يشكل عبئا على إستقالل اإلدارة العامة إنوفوق كل ذلك ف

وهذا اإلحتمال قد أضاف عبئا على إستقالل اإلدارة العامة للتمييز ،1المستوردة لهابين إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا وما يخدمها مما يضرها، وأن يمنع أن تكون لها

.*تغاللمدخال جديدا في التدخل والتجسس واإلس :ثقافية للتنمية اإلدارية -العوامل السوسيو -4

تتركز هذه التحديات حول إختالف البنيان اإلجتماعي، ومن ثم الثقافة العامة في المجتمعات للبنيان اإلجتماعي الالزم إلنجاح عملية تحقيق أهداف التنمية اإلدارية، إن المفهوم الشائع في علم اإلجتماع عن الثقافة من الناحية اإلجتماعية هي أنها األساس الذي يفسر أسلوب تفاعل الفرد مع العوامل الطبيعية والعوامل المادية، ومن خالل

.**2معتقداته وقيمه وإتجاهاته يعبر عن نظامين طبيعي وإجتماعي يظهر من الشكل أن تصور الثقافة العامة

ة أبنية متكاملة تؤثر وتتأثر بعضها ذلك أناإلطار الثقافي يقتضي في الواقع عدوينتج عن محصلة تلك العالقات التأثيرية التبادلية ثقافة عامة مميزة ،بالبعض

.للمجتمع في شكل معتقدات وقيم وإتجاهاتن هذان النظامان يعتبران عاملين ومصدرين أساسيين لتكوين شخصية اإلنسا

وثقافته في ذلك المجتمع الثقافي الشامل، لكن التطورات في النظام اإلجتماعي يحدث ا ينعكس في الحال على الثقافة العامة فيها خلل على مراحل التطور المختلفة، مم

ونظام القيم واإلتجاهات السلوكية ألعضاء اإلدارة بإعتبارهم أفراد ينتمون لنفس وتطوراته المجتمع و يتأثرون بتغيراته

.60-59،ص ص، ، مرجع سبق ذكرهمهدي حسن، زويلف و سليمان أحمد، اللوزي - 1 .04انظر الملحق رقم - * .40، ص المرجع نفسه - 2

.05أنظر الملحق رقم - * *

50

العالم المعاصر بالتطور المستمر نتيجة لكونيه جديدة، كونية تفوق األنماط يتميز اإلجتماعية والثقافية السائدة من قبل، تدفع إليها قوى حيوية ذات جوانب متعددة

ال وملموس إقتصادية، سياسية وتكنولوجية، هذه التطورات رافقت حدوث تحول فعاإلجتماعية الثقافية، فقد حدث نوع جديد من الحراك اإلجتماعي أوجد من الناحية

تجمعات دولية قومية وإقليمية نشأت نتيجة ذلك مرحلة خلخلة إجتماعية ثقافية . 1ومرحلة إعادة تهيئة وتكييف قواعد دائمة و ثابتة

ذو تمثل العوامل اإلجتماعية والثقافية تحديا غير مسبوق للدولة وإدارتها تحدي ففي إطار النظام العالمي الجديد قد تفقد ،2طابع إرتقائي خاص قائم على اإلجتياح

الدول الصغيرة خصوصية ثقافتها اإلجتماعية تحت ضغط اإلجتياح الثقافي اإلجتماعي العالمي، ما يحدث إنقساما داخليا وظهور الشروخ والصدع الثقافي

وذلك يستلزم إيجاد ،ية في صورة باهتةاإلجتماعي وظهور الثقافة اإلجتماعية الوطنمهمتها األساسية إيجاد ،روابط ومؤسسات إدارية بإعتبارها قائدة العملية اإلدارية

معايير وقيم تعمل كمعايير ويتم اإلعتماد عليها إلى الثقافة العالمية مع ترسيخ هذه .األخيرة محليا في المجتمع

اإلجتماعي، الذي يعد عنصرا ال غنى عنه إن المطلوب هو تحقيق األمن الثقافي القدرة على التحرر مظاهر من عناصر النهضة اإلجتماعية واإلدارية، ومظهرا من

من المؤثرات الخارجية، فهو أعلى مظاهر إسترداد الهوية التي سعت وتسعى قوى لية النظام العالمي الجديد إلى إنهاء خطوط الدفاع الفكرية والعقدية كخطوط أولى لعم

.3اإلستعاب والسيطرة وتحقيق مشروعات الكونية أوالكوكبةإن مقاومة مشروعات اإلختراق الثقافي اإلجتماعي ال تتحقق عن طريق غلق

الممنوعات واإلبتعاد عن وسائل وائحاألبواب، واإلنطواء على النفس وتكثير ل

.240، ص مرجع سبق ذكره، المنظمات اإلدارية اإلتجاهات الحديثة فيعبوي، ،زيد منير -1 .241، ص المرجع نفسه -2 .20، ص 2003المغرب، : ، المركز الثقافي العربيالعولمة وتحوالت العالممحمود، محفوظ، -3

51

عية الصالحة للناس اإلتصال واإلعالم الحديثة، بل عن طريق توفير الثقافة اإلجتماحتى يتمكنوا من خاللها أن يعيشوا حياتهم المعاصرة بشكل سليم وإيجابي، إن

ى على المقاومة التي ال تقو ،1المطلوب هو بناء قوة الوجود الثقافي اإلجتماعي الذاتيةا على اإلندفاع والفعل المؤثر أي اإلحتكاك بالثقافات الصمود فحسب، وإنمو

.جية والتأثيرفيهااإلجتماعية الخارالتي تؤثر في أداء اإلدارة والتي تأتي جميعها من البيئة العواملهناك الكثير من

.2اإلجتماعية الثقافية ومن أهم هذه المؤثرات :المؤثرات السكانية -1

إن زيادة عدد السكان وزيادة القدرة الشرائية لديهم تؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات الخاصة باإلدارة، فاإلدارة وأمام هذه الوضعية عليها أن تكون في غاية اإلنتباه والحذر أمام ظاهرة تقلص وزيادة الطلب على الخدمات نتيجة للتغيرات

نتقال إلى مجال أعمال أخرى يعوض النقص وعليها أن تسارع إلى اإل ،السكانيةالسابق، حيث يكون الطلب فيه متزايدا بإستخدام نفس القدرات التنظيمية والموارد

أي ،الفنية والبشرية المتاحة لها، ويطلق على هذه الظاهرة إسم إستراتيجية التنوعلى قطاع تنويع مجاالت النشاط بدال من التركيز على القيام بنشاط واحد موجه إ

.محدودهذه المرونة في التعامل اإلداري ال تتحقق بدون قدرة ومهارة اإلدارة العليا على

وهو ما يسميه ،دراسة وقياس التغيرات السكانية وميولها الثقافية حتى تتأقلم معها .بالقدرة الفائقة لإلدارة العليا على أن تتعرف بكفاية أكبرعلى البيئة الخارجية تريجو

.21ص ،مرجع سبق ذكرهمحمود، محفوظ ، -1 .171 -163، ص ص مرجع سبق ذكرهعبد العزيز صالح، بن جبتور، -2

52

:رتفاع مستوى التعليمإالخاصة ب عواملال -2إن ارتفاع مستوى التعليم يؤدي إلى زيادة توقعات األفراد عن ظروف وشروط

العمل اإلداري، وتجعلهم يطالبون بضرورة توافر هذه الشروط والتوقعات، كما يؤدي جد به إلى زيادة التوقعات عن السلوك األفضل واألمثل لإلدارة، فالمجتمع الذي يو

قدر كبير من األفراد ذوي التعليم العالي نجده مجتمعا يحدد األطر األخالقية والتي يجب أن تعمل اإلدارة في ظلها، فمثل هذا المجتمع يمكن ،والسلوكية المرغوبة

أن يحول بين اإلدارة وبين ممارساتها المظللة لألفراد، أوتلك التي تستغل األفراد .كاإلعالنات الكاذبة

إن إرتفاع المستوى التعليمي في المجتمع يؤدي إلى مطالبة اإلدارات بتقديم فرص وإعداد برامج تدريب لهم وإستقرار فرص العمل لديها ،عمل أفضل ألفراد

ي يحمل في طياته تأثيرات متبادلةفاإلرتباط بين التعليم وبين الحياة إرتباط طبيعفالتعليم يوفر فرص العمل وزيادة الدخل وكثرة اإلنفاق لسد حاجات ومتطلبات الرقي

.الحياتي و اإلنساني :الخاصة بالمسؤولية اإلجتماعية مؤشراتال -3

الجهات صاحبة المصلحة الحقيقية، هذه كل إدارة العديد من األطراف أوتواجه ع، فمكانة المجتمع في البيئة األطراف في اإلدارة العامة مقتصرة على المجتم

لذلك يتوجب على اإلدارة أن يكون سلوكها منسجما ،اإلجتماعية الثقافية مكانة أساسيةومرتبطا بمسؤوليتها اإلجتماعية وبمتطلبات المجتمع، فاإلدارة يجب أن تعمل كوسيط بين جماهير الناس ومؤثراتهم ومصالحهم المختلفة، فعلى اإلدارة في تخطيطها

ستراتيجي وتحديدها ألهدافها أن تلتزم برؤية إستراتيجية من الزاوية الجماعية بدال اإل .من التركيز على الزاوية الفردية

إن اإلدارة والمجتمع يدخالن في عالقة تعاقدية إجتماعية وفي مجموعة من خعلى أرضية تبادل المصالح والمناالقواعد المكتوبة وغير المكتوبة، عالقة تستند

53

وفي إطار من القواعد التي يمكن فرضها وإحترامها كقانون، وإذا كانت اإلدارة تفكر تجاه قوى أساسيةإتفكيرا تعاقديا فعلى أعضاء اإلدارة العليا أن يخضعوا إللتزاماتهم

.تضم كل من األفراد الحكومة، اإلدارات والمجتمعوهم مقابل ما ،يدخل األفراد إلى أي إدارة لضمان مصالحهم وإستغالل طاقاتهم

يقدمونه من عمل يتوقعون األجر العادل والراحة أثناء العطل وفرص للترقية، مقابل فإذا ،ذلك تتوقع منهم اإلدارة الجهد األكبر بكل قدراتهم ومهاراتهم لصالح اإلدارة

.فهم يدخلون في عقد إجتماعيؤولية إرتضى الطرفان هذه المس اإلدارة تعمل في ظل موافقة وإشراف الحكومة، فهذه األخيرة هي كما أن

والحكومة تتوقع من اإلدارة مراعاة خدمة ملالمرجعية القانونية للترخيص ألداء العالمجتمع ومصالحه، بينما تتوقع اإلدارة من الحكومة توفير النظام واألمن واإلستقرار

فال يجب أن ،تراعي في أداء عملها مصالح الحكومة المجتمع وعلى اإلدارة أن داخل .تكون نشاطاتها على العكس من هذه المصالح

:األطر األخالقيةتطور - اإلنسان نحو األشياء المنسجمة والمتناسقة عن طريق حس طبيعي صحيح يميل

والذي ،التصرف األخالقي هو ذلك النظام الخاص باألفراد هو الحس األخالقي، إنيحدد لهم ما هو جيد وما هو سيء وما هو صحيح وما هوغير صحيح، وما هي

.1اإللتزامات الخلقية للفرد قضية األخالق هي قضية كل فرد وكل مجتمع، فهناك قواعد نستند إليها الواقع أن

ويؤدي رسوخ هذه القواعد في العقلية ماهو صحيح وما هو خاطئ، عندما نقررهي ،الذهنية الجماعية للناس إلى تكوين إعتقادات راسخة لدى الناس مشتركة بينهم

نم اإلعتقادات وتحولها إلى رسوخ هذه تحدد الفعل الصحيح من الخاطئ، كما أن .تقاليد أخالقية يؤثر على تصرفات األفراد وعلى مسار سلوكهمقواعد و

.252، ص مرجع سبق ذكره، اللوزي، موسى -1

54

إن المصادر التي يعتمد عليها الفرد في تقرير ما هو صحيح وما هو خاطئ أهمها هو المصدر الديني إضافة إلى الضمير والبيئة األسرية مختلفة، لعل

واإلجتماعية المحيطة باإلنسان، والتي تنظم مع مجموعة القوانين والقرارات البد من اإلنسجام والتطابق بين الحكومية التي تنظم السلوك الجماعي للمجتمع، لذلك

ما يؤمن به الفرد من قيم أخالقية وبين ما يعمل بما يؤمن به، فالمدير الذي يؤمن قي، لكنه يقبل بالتعامل بالرشوةبضرورة محاربة الرشوة في اإلدارة كموقف أخال

.يكون مرتكبا لخطأ يتعارض مع السلوك األخالقي المطلوبطبق على اإلدارة، فالقيادة العليا لإلدارة البد لها أن تدرك ما ينطبق على الفرد ين

وإدراكها هذا وحده يضع لها اإلطار ،وتميز بين ما هو صحيح وما هو خطأهذه األخالقي للعمل اإلداري الذي تمارسه، وواقع حال المجتمعات يؤكد أن

التصرفات تتوافق مع مصادر تكوين األخالق لألفراد، وهي من التصرفاتذلك سوف ينعكس على وإذا تمسكت اإلدارة بهذه السلوكيات األخالقية، فإن ،المقبولة

.1*تكوين مجتمعات فاضلة وقوية محققة لتنميتها اإلدارية وتنميتها الشاملة

رغم سيادة النظام العالمي الجديد بكل ما أفرزه من تغيرات ومستجدات شملت عيه لخلق عالم كجميع المجاالت، وسوني مندمج إقتصاديا ثقافيا وإجتماعيا، إال أن

اإلدارة العامة تبقى محورا أساسيا في الدولة ال يمكن اإلستعناء عنها حتى في ظل المؤسسات االقتصادية الضخمة والشركات ،سيادة إدارة األعمال، القطاع الخاص

أثرت بفعل سيادة هذا اإلدارة العامة قد ت المتعددة الجنسيات، لكن ال يمكن أن ننكر أنالنظام العالمي ويبقى أكبر تأثير على ذلك هو تحول دولة اإلدارة من دولة رفاهية

.12أودولة تعاقديةة إلى دولة مشاركة، أودولة ظل، دولة حيادي

.06أنظر الملحق رقم *

شحادة يوسف حلمي و ثامر ملوح المطيري، مجلة : ، ترجمةالعولمة و اإلدارة العامةعلي، فارزماند، - 1 .295، ص 2001الرياض، : ، معهد اإلدارة العامة41، المجلد02اإلدارة العامة العدد،

55

يا بفعل النظام العالمي حتمل أنالبحث والتطوير في اإلدارة العامة قد تأثر سلبالجديد إلى حد ما، لكن إستمرارية معرفة التخصص مازلت متماسكة، فجميع الدول لها وظائف إدارة عامة ال يمكن أن تتجرد منها مع مالحظة تغييرات في األبعاد

هية التي كانت تميل إلى إزالة مصالح العملية لإلدارة العامة الحديثة، فإدارة الرفاالسوق اإلندماجية مع المصالح اإلجتماعية والسياسية، أصبح دورها مختلفا في مرحلة إدارة الرفاهية الجديدة التي تتميز بعدة مميزات، تتضمن تقليص ثبات دولة الرفاهية السابقة، تضخم البيروقراطية القهرية كالشرطة، السجون وأنظمة المحاكم

.واألعمال اإلجتماعية واإلرتباطات السيكولوجية واإلستمارات القانونية

56

وإستنتاجاتخالصة :ستنتاجاتمن خالل كل ما تم عرضه يمكن إستخالص مجموعة من اإل

فموضوع التنمية يكتسي أهمية بالغة وكبيرة خاصة في العالم المعاصر الذي ختالف األهدافنعيشه، وهذا اإلهتمام مشترك بين الدول النامية وتلك المتقدمة، مع إ

تقويتها وتطويرها، تسعى الدول الدول المتقدمة لتعزيز تنميتها وففي حين تهدف ومسايرة التغيرات البيئية ،الدول المتقدمة النامية لدفع عجلة التنمية للحاق بركب

.الحاصلة سواء كانت داخلية أوخارجيةحظي مفهوم التنمية كغيره من المفاهيم بإهتمام كبير من طرف الدارسين

والمهتمين بالدراسات اإلنسانية، رغم إختالف المداخل التي عولج أو درس وفقها .يولوجية السائدة عند كل باحثاأليد وإختالفوهذا تبعا لتخصص كل دارس

ذلك التغيير الذي أو ،التنمية بكل بساطة تعني اإلنتقال من وضع آلخر أفضل للتنمية مجاالت يمس المجتمع، وينقله من وضعه الحالي إلى وضع أفضل كما أن

ية متعددة، منها التنمية اإلقتصادية، التنمية اإلجتماعية، التنمية السياسية، وأخيرا التنم .اإلدارية، دون إهمال أوتجاهل العالقة الوثيقة التي تربط بين هذه المجاالت

إن التنمية اإلدارية هي عملية تغيير األنماط والضوابط السلوكية للجهاز اإلداري وتشمل عدة عمليات تتمثل أساسا في التدريب والتطوير ثم تغيير الهياكل التنظيمية

.تطوير اإلجراءات وتفصيلهاونتاج، وتحسين وتحسين أساليب اإلدارة واإل

هناك بعض المفاهيم التي تستخدم إلى جانب مفهوم التنمية اإلدارية وهذا رغم أنها التطوير اإلداري مصطلح ،ال تؤدي نفس الغرض، منها مصطلح اإلصالح اإلداري

المفاهيم وإدارة التنمية، ولكن ذلك ال ينفي وجود عالقة وثيقة وتكامل بين هذه عالقة وطيدة مع التنمية الشاملة للتنمية اإلدارية كما أن ،التنمية اإلداريةمفهوم و

فكل فرع من فروع التنمية يكمل الفرع اآلخر وبذلك تساهم جميع الفروع في تحقيق .التنمية الشاملة

57

اليتها وضمان إستقرارها وديمومة خدماتها أناإلدارة وفي سبيل تحقيق فعالموجهة لكل أفراد المجتمع، مجبرة على التكيف مع تحديات بيئتها الداخلية التي

نقاط قوتها ونقاط ضعفها والعمل على تعزيز الوقوف علىهها عن طريق تواج .وتدعيم هذه وإحتواء ومعالجة تلك

البيئية الخارجية تمثل مجموعة قوى ضاغطة على اإلدارة، وتشكل المتغيرات إنالذي يتميز ام العالمي الجديدشرة إلستقرر اإلدارة في ظل النظمبا تهديدات

العامة ر والتطور السريع وسيادة العولمة في كل المجاالت، فاإلدارة بخصائص التغيمع هذه المستجدات، قصد التكيف معها واإلستثمار في الفرص مجبرة على التعامل

. ها البيئة الخارجيةالمتوفرة وإجتناب المخاطر والتهديدات التي تمثل

58

الفصل الثاني

العملياتإعادة هندسة لتحسين جودة اإلدارية

خدمات اإلدارة العــامة

59

إعادة ھندسة العملیات اإلداریة لتحسین جودة خدمات : ثانيال فصلال

.اإلدارة العــامةلم يعد مصطلح اإلصالح اإلداري مناسبا اآلن في هذا الوقت الذي هو زمن

ما المطلوب إعادة بناء هندسي شاملة لإلدارة والتغيرات البيئية المتجددة، إنالسرعة ة يإلدارا ة العملياتهندسإلعادة خطهأومج كما لم يعد مقبوال الحديث عن برنا، العامة

بل يجب أن تكون خطة إعادة البناء ،مستقلة منفصلة أوقضية عتبارها إالعامة ب .الشاملة الهيكلي محورا ضمن خطة وطنية إلعادة البناء الهيكلي

الفلسفية الرائدة التي املة من أكثر المفاهيم الفكرية وتعد إدارة الجودة الش خاص شكلبهتمام الواسع من قبل الباحثين واإلداريين الذين يعنون إستحوذت على اإل

داء اإلنتاجي والخدماتي في مختلف اإلدارات، وقد لعبت اإلدارة بتطوير وتحسين األ واخر الثمانيات وأوائل التسعيناتأاليابانية دورا حاسما في هذا اإلطار السيما في

ن خالل إستحواذها على تقديم سلع تعتبر مسؤولية من القرن الماضي مالجودة ف .ليفخدمات عالية مع تخفيض التكا

.أسلوب إعادة هندسة العمليات اإلدارية و منهجية تطبيقه: المبحث األول

ة العامة في أحد أو بعض لم يعد مقبوال إنحصار محاوالت هندرة اإلدار ميكنة تقديم الخدمات في إطار اإلدارة أو جراءاتمثل تبسيط اإل عناصرها،

تشمل جميع العناصر في إطار تدريب الموارد البشرية، بل يجب أن اإللكترونية أوإلدارة العامة في العمل الوطني ورسالة كل وحدة من وحداتها رؤية جديدة لدور ا

.األهداف اإلستراتيجية المنوط بها تحقيقهاولى توسيع إطار التغيير ليشمل اإلدارة بكامل إومن هنا ظهر توجه جديد يدعو

خل إلى مد هامر مايكلو مبيجيمس تشاقطاعاتها، يتمثل ذلك في دعوة كل من الذي يعتبر من أحد مفاهيم التغيير التي أحدثت ثورة ة، يإلدارا ة العملياتإعادة هندس

60

في عالم اإلدارة الحديثة، حيث تمثل دعوة صريحة و جريئة إلعادة النظر في كل ما إعادة هيكلتهايمها وتقيدت اإلدارة القيام به من أعمال وإجراءات ودراستها وعتاإ

التفكير لتام عن إجراءات العمل القديمة وأي بمعنى آخر التخلي ا، بشكل جذريبصورة جديدة تساعد على مواجهة التغيرات الجذرية التي قد تكون طرأت بشكل

.مفاجئ على األحداث المؤثرة في توفير الموارد الالزمة .ةيإلدارا ة العملياتهندسحول ماهية إعادة : األول المطلب

ا من مطالب اإلدارة في هذا القرنا لمكان التغيير السريع مطلب، تبني أسلوب فإنبر من األساليب الحيوية إلدارة يعت ة العمليات اإلداريةهندسمدخل إعادة أو، و قد تبدو كلمة الهندرة غريبة عن أسماع ات التغيير المطلوبة في اإلداراتإجراءو

مة جديدة مركبة من كلمتي هندسة وإدارةالكثير منا، والغرابة في ذلك فهي كلقد ظهرت و ،Business Reengineening1هي تمثل الترجمة العربية لكلمتي و

طلق الكاتبان األمريكيان أ، عندما 1992الهندرة في بداية التسعينات و بالتحديد سنة نظماتهندرة الم"الهندرة كعنوان لكتابهما الشهير " جيمس تشامبي" و " مايكل هامر"منذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في عالم اإلدارة الحديثة بما تحمله من و ،"

ذري في كافة األنشطة بشكل جلى إعادة النظر وإدعوة صريحة وأفكار غير تقليدية من اإلدارات لحقبة زمنية اإلسراتيجيات التي قامت عليها الكثيرو اإلجراءاتو

.طويلة مفهوم وعناصر الهندرة: األول الفرع

بدء من جديد أي من ال" : ف كل من هامر و جايمس تشامبي الهندرة بأنهاعررات تجميلية تترك ليس إصالح و ترميم الوضع القائم أو إجراء تغينقطة الصفر، و

، كما ال يعني ترقيع الثقوب لكي تعمل بصورة ا كانت عليهـالبنى األساسية كموالتفكير بصورة أفضل بل يعني التخلي التام عن إجراءات العمل القديمة الراسخة

.148، ص ذكره ، مرجع سبقبالل خلف، السكارنة - 1

61

مختلفة في كيفية تصنيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق رغبات جديدة و 1".العمالء

تعريف جذري لسير العمليات إعادة ادة النظر في العوامل األساسية وإع": هاف بأنكما تعرو قياسية في عالم اليوم المتميز للحصول على أقصى قدر من النفع في أوقات حاسمة ،اإلدارية

2".السرعةبخصائص النوعية، الخدمات، مجموعة األدوات والوسائل المتطورة ": هاة بأنيإلدارا ة العملياتهندسف إعادة عرت

الوسائل وصوال الى التقنيات الحديثة في إحداث الدمج األمثل لهذهلى اإلستفادة من إباإلضافة

3."وفي الوفاء باحتياجات المستهلك التغيير الجذري في كل أرجاء المنظمة،راتيجية والتي لها قيمة وسريع للعمليات اإلستي إعادة تصميم جذري: "هابأن فعرتكما

لتنظيمية التي تساعد السياسات والهياكل اللنظم والسريع التصميم الجذري وكذلك إعادة مضافة، و

4".نسياب العمل بأعلى مستوى وفق معايير الجودة العالميةإلى إكل ذلك للوصول العمليات و :5نجد كذلك مجموعة من التعاريف المتعلقة بالهندرة هي كما يلي

النظم ارية اإلستراتيجية وكذلك الجذري للعمليات اإلدإعادة التصميم السريع و- زيادة الكفاءة في العمل يمية السائدة بهدف تحسين العمل والسياسات و الهياكل التنظو

.باإلدارة بصورة خارقة

، الحوار المتمدن، العدد إعادة هندسة و تصميم نظم العمل وإدارة األعمال: الهندرةعبد الرحمن، تيشوري، - 1 .1، ص2006 1474

2 -virginie MIGNOT, "le Reengineeing" http://www.decitre.fr/livres/le-Reengining.aspx/9782100079919 Page web consultée le: 20-01-2011.

، الهندرة اإلدارية وإمكانية تطبيقها في اإلدارة المدرسية بمدارس دولة الكويتانيحسلطان غالب، الدي - 3 .09، ص 2009ورقة عمل مقدمة للمنتدى الثاني للمعلم، جامعة الكويت، أفريل

"إعادة هندسة العمليات اإلدارية وأهميتها بالنسبة لسوريا" ،عبد الرحمن، تيشوري - 4 //:htlm.5622 www.hrdiscussion.com/hr http 25/01/2011: طلع عليه يومأموقع ويب

وسيلة لتحقيق التميز التنافسي للمنظمات المعاصرة: هندسة األعمال اإلداريةإعادة محمد خير، طيفور، 5- .03، ص 2006سوريا، :جامعة حلب

62

إعادة التصميم الشامل للعمليات اإلدارية بالمنظمة لتحقيق تحسينات جذرية في - .داءاأل النوعية ،أي الخدمات إعادة التشكيل العمودي لإلدارة وفق المميزات الثالث إن

بتحقيق نتائج وفوائد إيجابية ، التي تميز عالم اليوم تسمح للهندرة فعال والسرعةلى هذه النتائج ال يكفي إ، للوصول جديدة تنافسية لإلدارةأولوية تحقيق تنمية إدارية وو

إعادة النظر في الطبيعة األساسية للعملبهذه اإلجراءات، بل يجب التعرف والقيام .النهائية حول قواعد العملحول القواعد األساسية و األسئلة وطرح

ها ستنتاج أنإ، تمكننا من التعاريف السابقة لمفهوم الهندرةالقراءة المتأنية لمجمل إن :تلخيصها كما يلي يمكن - أو هكذا نرى -تركز على أربع نقاط أساسية

الوقت قد حان لكي تعيد اإلدارة وكل فرد هذا يعني أنو :الهندرة عملية أساسية -1، بطرح بع و مراجعة ما يقومون به من عملعامل بها النظر في أسلوب العمل المت

هل هذا العمل ذو قيمة للعمالء لماذا يقومون بهذا العمل ؟ و: مجموعة من األسئلةندرة هل يمكن أداؤه بطريقة أفضل ؟ كل هذه األسئلة يطرحها أسلوب الهواإلدارة ؟ و

لى إجابات شافية لهذه األسئلة إم علمي يساعد اإلدارة في الوصول بأسلوب ومفهو .الهامة

هو جذرية لمشاكل العمل الحالية، و تتضمن الهندرة حلوال :الهندرة عملية جذرية -2سابقة التي كانت في أمر يتميز به أسلوب الهندرة عن غيره من األساليب اإلدارية ال

بالتالي ول عاجلة وسطحية لمشكالت العمل ومعوقاته، وتحقيق حللى إمعظمها تسعى أو ، ليس مجرد تغييرات سطحيةلجذرية تعني التغيير من الجذور والهندرة ا فإن

ليس مجرد فإنها تعني التجديد واإلبتكار و من هذا المنطلقظاهرية للوضع القائم، و .تحسين أو تطوير أو تعديل أساليب العمل القائمة

سبية المطردة والشكلية، بل فهي ال تتعلق بالتحسينات الن: لهندرة عملية هائلةا -3تساهم في مساعدة اإلدارة داء وفائقة في معدالت األلى تحقيق طفرات هائلة وإتهدف

63

زم تقليص الزمن الالائج هائلة في نسبة تحسين الدخل والتي تتبناها في تحقيق نت .للعمالءإلنجاز العمل و تقديم خدمات أفضل

يتميز أسلوب الهندرة بتركيزه على نظم العمل أو ما يعرف : ندرة العملياته -4 ا بتداءإ، إذ تتم دراسة وهندرة العمليات بكاملها ليات الرئيسية لإلدارات المختلفةبالعملى أن يتم إنجاز الخدمة المطلوبة، وعلى ذلك فالهندرة إستالم طلب العميل إمن

وتنقله بين اإلدارات المختلفة ومعرفة الصورة الكاملة للعملتساعد على رؤية تطيل الزمن الالزم لتقديم الخدمة السلبيات اإلستثمارية واإلدارية التي تعيق العمل و

.وإنهاء العمل

كغيره من األساليب المنتهجة يتكون من مجموعة من العناصر أسلوب الهندرة و إنتطرح فالهندرة هو عنصر أن يكون التغيير أساسي أهمهااألساسية المشكلة له، لعل

لى األعمال إإلدارية المستخدمة، بل يتجاوزها األساليب اأسئلة ال تشمل فقط الطرق والفرضيات التي تقوم عليها تلك األعمال، وهذا ما يشكل الفرق األساسي بين نفسها و .1ناء الهيكلي لإلدارةأسلوب إعادة البإعادة البناء الهندسي لإلدارة و أسلوبي

إعادة كليهما هو أنهما غير متطابقين، فرغم أن الإفرغم التداخل الموجود بينهما المستوى التنظيمي أن إال تصحيح جوهري في المسار،تصميم أجزاء في اإلدارة و

هيكلي تركز على المستوى األعلى والكلي لإلدارة لكليهما يختلف، فإعادة البناء الى الجوانب التنفيذية وظائفها األساسية، بينما تركز عملية إعادة الهندسة علو

.إجراءات العملكالعمليات والمهام وثاني عنصر من عناصر الهندرة أن يكون التغيير جذري، فيجب أن يكون التغيير

تغييرا سطحيا يتمثل في تحسين ، وليس له معنى وقيمةلهندرة جذريا والمطلوب في التغيير الجذري يعني إقتالع ما فا، )أي ترميم الوضع الحالي ( طوير ماهو موجود تو

.558، ص مرجع سبق ذكره، ، تطوير المنظماتأحمد ماهر - 1

64

إعادة بناءه بما يتناسب مع المتطلبات الحالية وأهداف موجود من جذوره و هو . 1اإلدارة

لى إفالهندرة تتطلع ،ضخمةة كذلك أن تكون النتائج جوهرية ومن عناصر الهندر الشكلي والتطوير النسبي و أي ال تقتصرعلى التحسينتحقيق نتائج جوهرية وضخمة،

. 2الذي غالبا ما يكون تدريجياداء وفي األوإعادة بناء العمليات أن يكون التغيير في العمليات، فالهندرة تركزعلى تحليل

و المسؤوليات والوظيفة التي أمهام اإلدارات ى الهياكل التنظيمية وليس علاإلدارية و .3لوب إعادة البناء الهيكليتندرج ضمن أس

فالهندرة تعتمد على ،عتماد التغيير على تقنية المعلوماتإالعنصر اآلخر يتمثل في ال، حيث يتم توظيفها ستخدام هذه التقنية بشكل فعإستثمار في تقنية المعلومات واإل

.4للتغيير الجذري الذي يخلق أسلوبا إبداعيا في طرق وأساليب تنفيذ العملن يعتمد التغيير على التفكير اإلستقرائي وليس أآخر عنصر من عناصر الهندرة

المتمثل في البحث عن فرص التطوير فالهندرة تعتمد على اإلستقراء و ،5اإلستنتاجيوترفض الهندرة اإلدارية ،والتطوير للتغييروالتغيير قبل بروز مشاكل تدعو

ر حتى بروز المشكلة ثم العمل على تحليلها ستنتاجي والمتمثل في اإلنتظاالتفكيراإل .والبحث عن حلول مناسبة

مبادئ الهندرة: الثاني الفرع، بل هي أسلوب علمي منهجي مستند الهندرة اإلدارية ليست عملية عشوائية نإ عملية لى مجموعة من المبادئ األساسية التي تحدد الخطوط األساسية لمسارإ

.05، ص مرجع سبق ذكرهمحمد خير، طيفور، - 1 "ةعوامل نجاح الهندر"عبد الرحمان تيشوري، - 2

http:// www.forum.illaftrain.co.uk/t15768 / 18/01/2011: طلع عليه يومأموقع ويب

همرجع سبق ذكر، "إعادة هندسة العمليات اإلدارية و أهميتها بالنسبة لسوريا "عبد الرحمن، تيشوري، - 34 -Vergine MIGNOT.OP.Cit .P05.

.151، ص مرجع سبق ذكرهبالل خلف، السكارنة ، - 5

65

لى األهداف التي سوف إتفعيل العملية وصوال وأتشكل حدود بداية تطبيق الهندرة، وتتحقق بفضل تطبيق هذا األسلوب، مبادئ عامة يمكن ذكر أهمها على سبيل المثال ال

:1الحصر كما يليهداف والتوجهات األأسس الهندرة اإلدارية مع ن تتوافق أهداف وتوجهات وأ -1

ضرورة توافق العمليات الجديدة مع الدور للتنمية الشاملة، ويجية الوطنية اإلستيراتن تشمل عملية أإلزامية امة في عصر التقنية والمعرفة، والجديد لوحدات اإلدارة الع

.مستوياتهااإلدارية جميع قطاعات اإلدارة و الهندرة

ييردارية تغيير األساس الفكري المتجذر فيها وتغن تشمل عملية الهندرة اإلأيجب - 2رتبطت بها لمدة طويلة كتحويلها من مفهوم إالتي فاهيم األساسية المبنية عليها، والمفي كل وحدة من داءالمتوافقة مع متطلبات األركزية نحو الالمركزية المناسبة والم

الخدمة في عالقتها بعمالئهاتحويلها من مفهوم السلطة إلى مفهوم وحدات اإلدارة، وأو تغييرها من منطق التركيز على اإلجراءات أو الروتين إلى منطق التركيز على

داء اإلداري، وليس مجرد إستيفاء النتائج، وإتخاذ األهداف أساس في تقويم األ .اإلجراءات أو المتطلبات الورقية

التحول إلى مفهوم البرامج عوضا عن على أساس النتائج وليس المهام، والتنظيم -3 ، بمعنى أن تكون الجهود في مجاالت التنمية اإلدارية متمثلة في شكل 2ألجهزةا

نتهاء الغرض إوينتهي البرنامج بل برنامج إلى تحقيق نتائج معينة برامج يتوجه كاألجهزة م على إنشاء الكيانات اإلدارية وذلك عكس األسلوب التقليدي الذي يقومنه، و

تظل تمثل ن يكون لها أداء مطلوب، وأدون من المتعددة والتي يستمر كثير منها .عبئا ماليا ويتضخم عدد العاملين فيها دون أي إضافة

.3- 1ص ، صمرجع سبق ذكرهعلي السليمي، - 1 ، مرجع سبق ذكره"إعادة هندسة العمليات اإلدارية و أهميتها بالنسبة لسوريا" عبد الرحمن، تيشوري، - 2

.07ص

66

ي الهياكل السماح بالتمايز والتنوع فضع نقطة القرار حيث ينجز العمل وو - 4 السياسات ومعايير إتخاذ القرار حسب إختالف طبيعة وحدات اإلدارية ونظم العمل و

لى منطق التنوع اإليجابي، الذي يتيح إتحويلها من منطق التنميط الجامد و 1اإلدارةتحقيق و األداءأساليبها في ن وحدات اإلدارة تشكيل أوضاعها ولكل وحدة رئيسية م

سب وطبيعة النشاط الذي تقوم به والمناخ الذي تعمل في إطاره بما يتنا ،األهداف .خصائص العمالء الذين تقوم على خدمتهمو

إعادة النظر في كل العناصر مهما صغر حجمها من المدخل حتى وصول -5 اإلدارية لجميع العناصر الشاملة أي شمولية خطة الهندرة ،2المواطن إلىالخدمة

إدارتها ي إطار رؤية جديدة لدور الدولة وكإعادة النظر في الفلسفة األساسية لإلدارة فلوحدات اإلدارة المختصة بالتنفيذ في إعادة النظر في الهيكل العام و ،في المجتمع

في إعادة النظر و ،مجاالت الوظائف النوعية وقطاعات النشاط المجتمعي المختلفةق والمتابعة والتقويم آليات الربط والتنسيطيط وإعداد البرامج والموازنات ونظم التخ

.التطويروالتحديث و

اإلدارة التي تسعى لتطبيق أسلوب الهندرة اإلدارية بشكل علمي وسليم يمكنها إنها تتمحور حول األهداف لعل ،المرتبطة بهذا األسلوب األهدافتحقيق مجموعة من

:التاليةإحداث تغيير إلىفأسلوب الهندرة اإلدارية يهدف :األداءتحقيق تغيير جذري في - أ

يتم ذلك من خالل وب وأدوات العمل، ول في تغيير أسلالذي يتمثو األداء،جذري في المفيدة، أي يتم إستخدام اإلدارة بأداء األعمال الصحيحة وتمكين كافة العاملين في

التي تدعو العاملين و ،3أحد قواعد الفكر اإلبداعي، وهي قاعدة الخروج من الصندوقإلى األمور الرقابة والنظر اإلبداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية و إلى

.248، ص سبق ذكرهمرجع ، وظائف المدیر: اإلدارة وإتجاھاتھا الحدیثةزید منیر،عبوي، - 1 .03، ص ، مرجع سبق ذكرهعلي، السلیمي - 2 .08ص مرجع سبق ذكره، "إعادة ھندسة العملیات اإلداریة و أھمیتھا بالنسبة لسوریا"عبد الرحمن، تیشوري، -3

67

اإلبداعية الكامنة لدى المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات .1كل عامل منهم

لى توجيه اإلدارة للتركيز على إفالهندرة اإلدارية تهدف :التركيز على العمالء -ب .رغباتهمديد إحتياجاتهم والعمل على تحقيق حمتطلبات العمالء من خالل ت

من أداء أعمالها فالهندرة اإلدارية تهدف لتمكين اإلدارة :األداءالسرعة في - جإلتخاذ القرارات وتسهيل ن خالل توفر المعلومات المطلوبة ذلك مبسرعة عالية، و

.2عملية الحصول عليها

تحسين جودة إلىالهندرة تسعى إن :تحقيق جودة الخدمات وتخفيض التكلفة -دتخفيض حتياجات العمالء، وإالخدمات والمنتجات التي تقدمها لتتناسب مع رغبات و

التركيزعلى العمليات و التكلفة من خالل إلغاء العمليات الغير ضرورية ذات القيمة .3المضافة ذات القيمة

الهندرة أسلوب تطبيق آثار: الثالث فرعال

يسمح تطبيق أسلوب الهندرة أننستنتج أنمن خالل كل ما تم عرضه يمكن يسمح هوالة محققة ألهدافها، فدارية فعإيجابية في سبيل تحقيق تنمية إبتحقيق نتائج

بإحداث تغيير في الثقافة التنظيمية السائدة في اإلدارة من خالل ترسيخ فكرة في ات جودة عالية أهم ما في اإلدارة هو تقديم خدمات ذ حول أن أذهان العاملين تتمحور

.للعمالء وليس الرؤساء كما هو الحال في المفهوم التقليديأفقي إلىدارة من تنظيم هرمي إلكما يسمح هذا األسلوب بتحول التنظيم في ا

عملية إتخاذ القرار عندما يتم تكوين فريق العمل للقيام بالواجبات والمهام فإنفوالمسؤوليات المترتبة على ذلك تنتقل إلى فريق العمل بدال من اإلدارات التي تحتاج

تويات اإلدارية ستقوم بإلغاء المالقرارات، فالهندرة إلى عقد إجتماعات عديدة إلتخاذ

.07، ص ، مرجع سبق ذكرهمحمد خير، طيفور - 1 .167، ص مرجع سبق ذكرهبالل خلف،السكارنه، - 2 .249، ص مرجع سبق ذكره، وظائف المدير: اإلدارة وإتجاهاتها الحديثةزيد منير، عبوي، - 3

68

ألن ،اإلستعانة بالتنظيم المنبسط الذي يعمل على بقاء البناء اإلداري ثابتاالهرمية و .ستقاللية كاملةإفرق العمل تمارس أعمالها بحرية و

و المكافآت من األنشطة إلى النتائج، ففي األداءكما يتحول التركيز في معايير حين يتم تعويض الموظفين في اإلدارات التقليدية على أساس الوقت الذي يقضيه

التعويض و المكافآتتمد تعالهندرة نإالنتائج، ف التركيزعلىالموظف في العمل دون .ج النهائي للعمل وبشكل جماعيتعلى أساس النا

أربعة جوانب إلىة ن تطبيق أسلوب الهندرعبشكل عام يمكن تقسيم الفوائد المترتبة : 1رئيسية هي

مثل إتمام :لتقديم الخدمة دارةالجوانب الفنية المتعلقة بالعمليات التي تؤديها اإل -أ، تضييق لألداءعمليات متكاملة وليس جزئيات صغيرة، والتوصل إلى طرق جديدة

ستخدام معايير دقيقة وأكثر موضوعية لقياس إالفارق الزمني بين خطوات العمل و .تحسين جودة الخدمةو األداء

والتي تختص بطرق وأساليب العمل دارةالجوانب التنظيمية التي تؤديها اإل -بتخفيض ات العمل وتقليل درجة المركزية وكإختصار خطو :ل التنظيمي المتبعوالشك

تخاذ إعملية اإلجراءات، توسيع صالحيات العاملين، تحسين نظم المعلومات وتطوير .سرعة التنسيق بين األنشطة و القرارات

كرفع الروح المعنوية للعاملين : الجوانب السلوكية والتي تتعلق بمجموع العاملين -جإحساس الموظف باإلنجاز وإشباع تخاذ القرارات وإشراكهم في التخطيط وإنتيجة ثبات الذات لديه، شعور األفراد باألهمية نتيجة تنوع المهارات وقدرة الفرد إحاجة

زيادة همة باألفكار الجديدة في العمل وعلى أداء أعمال متنوعة، اإلقبال على المسا .ستمرار تطوير األفرادإتنافس بين األفراد لبلوغ األهداف وال

.06، ص مرجع سبق ذكره محمد خير، طيفور، - 1

69

بيئة ومناخ العمل والثقافة التنظيمية التي تجمع أعضاء اإلدارة الواحدة على قيم - دتحسين العمل وتعميق روح اإللتزام بالمسؤولية مثل تشجيع اإلبداع و :ومبادئ معينة

تفاعل يجابية للعمل وإتجاهات إاعي ترسيخ قيم ومروح الفريق والعمل الج ونشرالمتميزين ونشر افأة وتحفيز العاملين المبدعين ومهارات الرؤساء والمرؤوسين، مكالتخلي عن األسلوب البوليسي للرقابة وتشجيع روح التحدي والرغبة في التفوق،

.تحمل المسؤولية والرقابة الذاتيةأسلوب الهندرة في اإلدارة رغم كل النتائج اإليجابية التي تترتب عن تطبيق

العامة، إال أن ذلك ال ينفي وجود معوقات وصعوبات قد تعترض هذا التطبيق فنجاح أسلوب الهندرة يعتمد على تشخيص الخطأ وتجنبه، واألخطاء تكون موجودة دائما وبإنتظار من يقع فيها، وأكثر المعوقات التي يواجهها أسلوب الهندرة تبرز خاصة

:1في .اولة إصالح العمليات بدال من تغييرها جذريا وإعادة تكوينهامح -1عدم التركيز على العمليات، حيث ال يتم إختيار العملية التي سيتم هندرتها وفق -2

مثل األكثر تأثيرا على العمالء، األكثر تكلفة ( الشروط واألسس التي وضعت لذلكمما يؤدي إلى الفشل الذريع ، بل يتم إختيارها بطرق عشوائية،)واألعقد إجراء .لمشروع الهندرة

تجاهل القيم ومفاهيم العاملين، حيث تتطلب الهندرة إعادة تشكيل مفاهيم وتكوين -3 .إتجاهات العاملين

تكليف أشخاص ال يعرفون الهندرة وال يستوعبونها، وغياب العقلية القيادية -4 .الالزمة لقيادة فريق الهندرة وتوجيه جهوده

مرجع سبق ذكره، "إعادة هندسة العمليات اإلدارية و أهميتها بالنسبة لسوريا"عبد الرحمن، تيشوري، - 1.10ص

70

عدم وجود الدعم الكافي من اإلدارة التنفيذية، حيث أنها من أكثر المعوقات التي -5 .تواجه أسلوب الهندرة شيوعا في اإلدارة

.سيادة المفاهيم التقليدية لإلدارة و سيطرتها على أفكار القائمين بإعادة الهندسة -6مستقبلية التي تم أكثر ما يعيق أسلوب الهندرة في بلوغ أهدافه وتحقيق الرؤية ال -7

تسطيرها، هو إستغراق الكثير من الوقت وضياع الكثير من الجهد في دراسة وتحليل الوضعية الحالية لألدارة، مما يؤدي إلى عدم قدرة فريق العمل على إستنباط األفكار

. المبدعة في التصميم الجديد .العامة سلوب الهندرة في اإلدارةمنهجية تطبيق أ: الثاني طلبالميشكل أسلوب الهندرة أسلوبا إداريا جديد فعاال لكل اإلدارات على المستويين العام

والخاص، وقد ساهم هذا األسلوب في تحقيق أهداف اإلدارة، حتى أصبح أسلوبا محط ترغب في تحقيق أهدافها سواءا كانت إدارات عامة أو أنظار كثير من اإلدارات التي

هيم اإلدارية المفااألسلوب اإلداري الحديث بالقيم وخاصة، لكن قد يصطدم هذا نظم العمل التقليدية، وطرق التفكير المألوفة، لذلك يجب على السائدة والقديمة و

ب وما يحمله سلواإلدارات الراغبة في تبني هذا األسلوب معرفة مدى توافق هذا األعليهم هذا األسلوب سلوكيات من سيطبقمع قيم ومعتقدات و سأسمن مبادئ و

.ليصبح المشروع واقعا ملموسا .اإلدارات التي تحتاج لتطبيق أسلوب الهندرة: األول فرعال

تحتاج إلى تطبيق أسلوب ختالف مبادئها، أسسها وأهدافهاإكل اإلدارات على إنسبيل التكيف مع متغيرات البيئة واإلستمرار في عالم تسوده المعلوماتية في الهندرة

هذا األسلوب على جميع اإلدارات وعند تعميم تطبيق ،ونظم اإلتصاالت المتطورة1ذلك يشمل فإن :

.07، ص جع سبق ذكرهمر محمد خير، طيفور، - 1

71

اإلدارة ذات الوضع المتدهور وهي التي تواجه إرتفاعا مضطردا في تكاليف تها إلى مستوى يدفع عمالئها إلى المجاهرة بالشكوى نت خدماو تلك التي تدأ ،العمل

.نيل رضى العمالءلدماتها المعروضة خأو الفشل المتكرر ليتوقع أن تصل إليه في المستقبل و الشركات التي لم تصل إلى درجة التدهور

كالتغير في أذواق العمالء أوالتغير في ،القريب مع ظهور مؤشرات تؤشرعلى حدوثهنجاحها في المستقبل، فالبد ادية التي تهدد بقاء اإلدارة وعمل والبيئة اإلقتصقوانين ال

وذلك عن ،جل تجاوز هذه المخاطرأن يكون لها النظرة المستقبلية من أدارة إلعلى المستقبل والتخلص من هذه جل المواكبة في اأطريق تطبيق الهندرة في األساليب من

.المخاطرالنجاح تحتاج أسلوب الهندرة، مثل ة التقدم والتي بلغت قماإلدارات كذلكنجد

اإلدارات التي ال تواجه صعوبات ملموسة وال تظهر مؤشرات التدهور ولكنها تتميز الهندرة في هذا النوع تتمثل في نإبالطموح واإلبداع لتحقيق مزيد من التفوق، ف

تطلع إلى المزيد في ذلك بهدف ال، واألداءالعمل على تحقيق معدالت قياسية في الحالي، مما يدفعها للتخلي عن األساليب أدائهاقتناعها بمستوى إالمستقبل وعدم

.بتكار أساليب أكثر نجاعةإالسابقة و دارات يكمن في كون األولى أصيبت إلاإلختالف بين األنواع الثالثة من ا إن

إلى الطريق فهي تسير ا الثانيةالعوائق، أمصطدامها بالحواجز وإباإلحباط جراء ن يكون ذلك حاجزاأتتوقع ن تلوح لها مؤشرات تظهر أمامها ولكبسرعة عالية، و

مبدعة دون وجود حواجز األخيرة فهي تسير بطريقة عالية وا أمامها في المستقبل، أملديها متسع للوصول إلى هذه هناك فرصا مناسبة أكثر و عوائق، لكن نالحظ أن أو

تحقيق غتنام الفرص وإجل أالفرص، لذلك تقوم بتطبيق أسلوب الهندرة اإلدارية من .بكل فعالية وبكفاية أكثر األداء

72

تحديات عديدة كان لها تأثيرات مباشرة على إتسمت السنوات الماضية بتطورات و لدولة وإداراتها في المجتمعدور االتحديات إختالف اإلدارة العامة، ومن أهم تلك

اجهة تلك لكي تتمكن اإلدارة العامة من موو ،تطور تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالتالسياسية والبيئية، ينبغي عليها اإلستفادة من التطورات الحديثة التغيرات التكنولوجية و

.في اإلدارة في كيفية التعامل مع مثل هذه التغيرات والتطورات اإلقليمي والعالمي التي تحدث على المستوى المحلي و العمل مع المتغيرات إن

يتطلب ضرورة إحداث تغييرات جذرية في أسلوب اإلدارة العامة وكيفية تقديمها مر بها يالتغيرات التي أساليب إدارية حديثة تتالئم و وهذا يستلزم تبني ،للخدماتأبرزها أسلوب الهندرة، فاألساليب التقليدية لإلدارة لم تعد قادرة على العامالقطاع

.التعامل مع التطورات الحديثة .متطلبات تطبيق أسلوب الهندرة في اإلدارة العامة: الثاني فرعال

مال يختلف عنه في اإلدارة العامةتطبيق أسلوب الهندرة في إدارة األع نأ مع وجود صعوبة نسبية في ضح أكثر في منظمات القطاع الخاص فمعالم األسلوب تت

تطبيق هذا األسلوب في اإلدارة العامة، ذلك راجع إلى عدد من الخصائص التي تميز اإلدارة العامة والتي يمكن أن تؤثر في تطبيق أسلوب الهندرة، خصائص تشمل كما

: 1ما يلي UTTON"اوتون"حددها .مدة التي تميزاإلدارة العامةالهياكل التنظيمية الجا - .الثقافة التنظيمية السائدة - .عدم إمكانية تخطي الحدود وتعدد األفراد القائمين بتنفيذ العمليات - .تجاه السياسات قد يكون فجائيإالتغيير في نإ - .التضارب في أداء األعمال والمبادرات - .واقعية لتعدد األنشطة التوقعات الغير -

.09، ص مرجع سبق ذكرهسعد مرزوق، العتيبي و راشد محمد، الحمالي، - 1

73

هذه العناصر لها تأثيرها الخاص على اإلدارة العامة، فمثال الثقافة التنظيمية نظرا لتركيز أسلوب أساسي في اإلدارة العامة والموارد البشرية ستتأثر بشكل

حديثة نسبيا على ثقافة وهي مفاهيم تعتبر ،الهندرة على مفاهيم كاإلبداع والتمكينكذلك بالنسبة لمنظمات القطاع الخاص، من ذلك تبرز لكنها ليست و ،اإلدارة العامة

تها لمواردها وأسلوب إدار دارةالحاجة إلحداث تغييرات جوهرية في ثقافة اإلعتبار العوامل اإلنسانية بناء على ذلك يقترح أوتون األخذ بعين اإلالبشرية، و

ب الهندرة تطبيق أسلو إن. 1كمتطلب أساسي لتطبيق أسلوب الهندرة اإلدارية العامةاإلدارية في اإلدارة العامة يحتاج إلى عدد من المتطلبات األساسية والتي يمكن

:عتبارها العناصر األساسية لنجاح و فعالية األسلوب، ومن تلك المتطلبات نجدإفالبد من إضفاء الطابع اإلستراتيجي عند قيادة عملية الهندرة، فهو :اإلستراتيجية -1

شونغشان ووقد أرجع ،اف اإلستراتيجية لإلدارة العامةبرنامج يرتبط بالرؤيا واألهدChan and Chung في اإلدارة العامة ي برامج الهندرة نسبة اإلخفاق العالية ف

.2هدافهم اإلستراتيجيةأفي رؤيتهم ودمج برنامج الهندرة في هافشل العديد من إلىيتوقف نجاح أسلوب الهندرة اإلدارية على مدى :قناعة اإلدارة العليالتزام وإ -2

أسلوب الهندرة التزام وقناعة اإلدارة العليا في اإلدارة العامة بضرورة الحاجة لتبنيمن أجل تحسين الوضع القائم لإلدارة، هذه القناعة يمكن أن تتجلى في ضرورة

.تخصيص الموارد الالزمة لتطبيق األسلوبكأداة لبناء عمليات ستخدام تكنولوجيا المعلوماتإإذ يعتبر :تكنولوجيا المعلومات -3

القائمة على النظام القديم لكنولوجيا العلومات جديدة بدال من اإلعتماد على العملياتعلى أهمية الحاجة إلستخدام تكنولوجيا المعلومات HUMMERز هامر قد ركو

ستخدام نموذج سجل إ، يمكن ذلك من خالل 3الحديثة لدعم تطبيق أسلوب الهندرة

.08، ص مرجع سبق ذكرهسعد مرزوق، العتيبي و راشد محمد، الحمالي، - 1 .10، ص مرجع سبق ذكرهمحمد خير، طيفور، - 2 .12، ص المرجع نفسه - 3

74

اء أفضل ذلك ببنمليات القديمة وتبدأ من الصفر، والعمال، حيث تقوم اإلدارة بإلغاء الع .نموذج مثالي للعمليات

المساعدة لتطبيق أسلوب يعتبر اإلتصال أحد العناصر األساسية :اإلتصال -4دارة لعملية اإلتصال خالل تنفيذ إل، إذ تحتاج اله تبني التغييرات المصاحبةالهندرة و

تشكل قناعة مراحل المختلفة لعملية الهندرة ولمختلف المستويات اإلدارية، والرات الهندرة أساسا لتقبل الموظفين للتغيي خطة ولية لتنفيذالموظفين في المراحل األتبني علىويعتمد ذلك بصورة جوهرية على قدرة اإلدارة المترتبة على عملية التنفيذ خارجهامع أصحاب المصالح داخل اإلدارة والمستمر قنوات اإلتصال الفعال و

رية لتحقيق اإلستقرار اإلداري عند الشروع في فعملية اإلتصال تعتبر عملية ضرو .تطبيق خطوات أسلوب الهندرة

ال يمكن بأي حال من األحوال تجاهل أهمية التمكين وإدارة :تمكين العاملين -5ظهرت الدراسات أهمية أالموارد البشرية في نجاح تطبيق أسلوب الهندرة، فقد

ا لفلسفة أسلوب ، ووفق1يذ الهندرةالعنصر اإلنساني كعنصر أساسي وحاسم لنجاح تنفالهندرة يتم تخويل العاملين في المستويات اإلدارية الدنيا إلتخاذ قرارات ذات العالقة

سلوب للقضاء على النمط البيروقراطي السائد في األ هذا بعملهم، ما يؤكد سعيالهدف من تمكين العاملين هو رفع مستوى الرضا الوظيفي وتطوير اإلدارة، كما أن

.العاملين ليصبحوا ذو مهارات متعددة

وهو يعتبر أحد التحديات األساسية التي تواجهها منظمات :اإلستعداد للتغيير -6تبني اإلستعداد لتقبل و وتعتبر عمليةنتهاج أسلوب الهندرة، إاإلدارة العامة عند

يتضمن اإلستعداد للتغيير سم لنجاح تطبيق أسلوب الهندرة، ور حاالتغيير كعنص

" القطاع العامتحسين أداء "عبد الرحمان، تيشوري، - 1 http:// www.30.dz.Justgoo.com/t1173-topic

.15/01/2011:طلع عليه يوم أ موقع ويب

75

الممارسات وإدخال تغييرات في القيم و ،والرغبة في عدم البقاء على الوضع الحالي، حيث يتطلب تطبيق أسلوب الهندرة تغيير الثقافة التنظيمية القديمة والبناء التنظيمي

ثقافة جديدة ترتكز على المقومات إلىالتي يتم بموجبها العمل الحالي في اإلدارة، .األساسية التي تتطلبها عملية التطبيق

المفاهيم والمعتقدات السائدة القيم وشمل مجموعة من المبادئ وثقافة اإلدارة ت إنبالتالي تقوم الثقافة بدور أساسي في التأثير على قدرة و اإلدارة،لدى األفراد داخل

.غييرالتاإلدارة على التكيف مع بعد توفير المناخ المناسب، يمكن صر األساسية في اإلدارة العامة وبتوافر هذه العنا

الشروع في تطبيق أسلوب الهندرة قصد إحداث التغيير المطلوب وبلوغ األهداف هل أسلوب الهندرة أسلوب يتم : لكن قد يصادفنا تساؤل منطقي يتمثل في ،المسطرة

أسلوب وهل هو نه أسلوب منهجي منظم،أأم وإرتجاليةعتباطية إتطبيقه بطريقة لوب نه أسأفردي موجه من طرف جهة واحدة تتولى إصدار األوامر والتوجيهات، أم

مساهمة جميع األطراف؟يعتمد على التطبيق الجماعي وإن كان توقف على مساهمة طرف واحد حتى وتطبيق أسلوب الهندرة ال ي نإ

شكل إتصال عمودي نازل بموجب مجموعة القرارات واألوامر اإلدارة العليا، فيبل هو أسلوب يكتسب فاعليته من خالل مساهمة كل أطراف اإلدارة ، الصادرة عنها

:في تطبيقه، عمل جماعي يضم الفئات التاليةوهو المؤسس الذي يتولى زمام المبادرة إنطالقا من كونه أحد كبار :قائد العملية -أ

وإقناع دارةحيات الكافية إلحداث التغيير الالزم باإلالالمسئولين التنفيذيين ذوي الص، وعادة ال يتم 1األعضاء بقبول هذه التغييرات الجذرية التي تحدثها عملية الهندرة

دور ا هي مبادرة ونمإعمليات الهندرة، ون بمهام قيادة تكليف مسؤول تنفيذي معيذاتي يقوم به أي مسؤول تنفيذي لديه الصالحيات لتنفيذ تلك المهمة، بشرط أن تتوفر

1 -Vergine MIGNOT.OP.Cit .P04.

76

ديد العمل في اإلدارة، وتحسين وضعها الحالي جلديه الرغبة والحماس لتطوير وت .رة البدايةطاء إشاعوالدور األساسي له إعتباره كملهم ومحفز للقيام بهذه العملية وإ

لهندرة أحد المديرينلإذ يجب أن يتولى مسؤولية توجيه أسلوب :صاحب العملية -بما يجب أن يتمتع بشخصية ك ،1في مستوى عالي وذو مسؤوليات إدارية ميدانية

نافذة داخل اإلدارة، وإذا كان دور القائد يتمثل في تنفيذ الهندرة على نطاق مرموقة ودور هذا المدير يتمثل في توجيه الهندرة في نطاق أقل وعلى مستوى نإواسع، ف

.محدد

والذين اد المختصين بهندرة عملية معينةوهو مجموعة األفر :فريق الهندرة -جوال يستطيع أعضاء ،2يقومون بتشخيص العملية الحالية وإعادة تصميمها وتنفيذها

في كل مرة، ما يعني أنه عند الرغبة أي فريق القيام بالهندرة ألكثر من عملية واحدة .عمل واحد في تطبيق أسلوب الهندرة ألكثر من مجال يجب وجود أكثر من فريق

رين الذين يختصون بتطوير وهي لجنة تتكون من كبار المدي :اللجنة الموجهة - د .مراقبتها وتطبيقها وتقييم النتائج المتحصل عليهاستراتيجية الهندرة الكلية وإسياسة و

فيما يتعلق ويتمثل دوره في العمل كمساعد رئيسي لقائد العملية: 3منسق الهندرة - هيجب أن يكون مرتبطا إداريا من حيث المبدأ بالقائد، وهو بمشروعات الهندرة، و

التنسيق بين المشروعات و دارةالشخص المسؤول عن تطوير أساليب الهندرة باإل .المنفصلة

1- Idem. "مفهوم الهندرة" ،خالد محمد، الثيان - 2

http:// www.marefa .org/index.plp٪d9٪87٪d9٪86٪d8٪af٪d8٪b1٪d8٪a9 .18/01/2011:طلع عليه يوم أ موقع ويب

3- Vergine MIGNOT.OP.Cit.P04.

77

.مراحل تطبيق أسلوب الهندرة: الثالث فرعال

عملية التغيير بصفة عامة يفترض أن تنجز من خالل عدة يؤكد الباحثون أنتحديد مراحل عملية التغيير ومن ثم ترتيب تعاقب هذه مهمة مراحل، من هنا تعد

أهداف عملية التغيير إلىفيما بينها وصوال غمالمراحل على النحو الذي يحقق التناتأتي في مقدمتها طول ،مجموعة أسباب إلىمن أكثر المهام تعقيدا، هذا التعقيد راجع

لمشاكل المترتبة على والمستلزمات الضرورية إلجراء عملية التغيير وا فترة التغيير .هذه العملية

أهميتها فترتبط بأهمية األهداف التي يتوخى تحقيقها من خالل تطبيق أسلوب اأمفي ظل خاصة ،تكون أهدافا حاسمة أنالهندرة في اإلدارة العامة والتي تفترض

.*ليهاإشارة سبق اإل العناصر التيطار إسلوب الهندرة في أالحديث عن لوب الهندرة في اإلدارة المراحل األساسية لتطبيق أس نأيتضح من خالل الشكل

:1العامة هي التحضير : المرحلة األولى

من وتبدأ بتدخل ،والعاملين لما سيبذل من مجهود ودراسة دارةوتعني تعبئة اإلدارة العليا بتكليفهم بالدراسة، وهي إلتنتهي بقيام او فريق الدراسة، وأالمستشارين

:2تحتوي على المهام التاليةلكي يشعر بها كل وهي وضع كافة المشاكل على السطح :اإلحساس بالمشكلة -

.من دراسة للحصول على دعمهمالعاملين واإلدارة حتى يتم إقناعهم بما سيتم

دارة العليا بالموافقة يعني التصريح إلدعم ا نإ :دارةإلفقة اامو ىالحصول عل - .بالتعاون والتزويد بالمعلومات والموارد

.07انظر الملحق رقم - *

.160 -159ص ص مرجع سبق ذكره، بالل خلف، السكارنة، - 1 .554، ص مرجع سبق ذكره، المنظماتتطوير أحمد، ماهر، - 2

78

إذ يجب تدريب المشاركين في فريق الدراسة على أسس وخطوات :تدريب الفريق - أسلوب الهندرة، ويفضل أن يكون الفريق من المستشارين الخارجيين مع األخصائيين

.الداخليين

ن يكون هناك خطوات ومهام واضحة ومرتبة زمنيا أيجب :إعداد خطة العمل - .ومحددة بالتواريخ

.العملياتدراسة العمالء و :المرحلة الثانيةات وما يرتبط من عاملين وأدوات يتم في هذه المرحلة تحديد العمالء والعملي

تحتوي هذه المرحلة على المهام عرفة الوضع الراهن بكل مشاكله، ومعلومات لمو :1التالية

فالعمالء الخارجيين أو الوحدات اإلدارية الداخلية التي يتم خدمتها :دراسة العمالء - شكل يوضح العالقة ىلإالتوصل تهم وحتياجاإيعتبرون بمثابة عمالء، ويجب دراسة .الحالية وكذا العالقة المثالية مع العمالء

وهنا يتم التركيزعلى دراسة اإلجراءات األساسية وعددها :دراسة العمليات - .لزمن الذي تستغرقه كل واحدة منهاها، واوتوالي

كتفصيل لدراسة العمليات واألنشطة يتم :دراسة العاملين واألدوات والمعلومات - دراسة ما يرتبط بها من العاملين القائمين بها، والنماذج المستخدمة واألدوات

.واألجهزة المستخدمة وعالقات ومعلومات مرتبطة بها

وهو تفصيل لخطوة دراسة العمليات ويهدف :ة للعملياتتحليل األنشطة التابع - نشطة الهامة أو ما يطلق عليها العمليات اإلستراتيجية أو ذات لمعرفة العمليات واأل

.القيمة المضافة

و أخرى عن أي عوامل أيجب دراسة وجمع معلومات :اسة العوامل المؤثرةرد - .و فشل العمليات واألنشطةأعناصر مؤدية لنجاح

.555، ص مرجع سبق ذكره، تطوير المنظماتأحمد، ماهر، - 1

79

وهنا يتم تحديد السلطات و حدود المسؤولية في كل عملية :تحديد التنظيم المناسب - .و نشاط تابع حتى يتحدد التنظيم المالئم لهاأ

.يمصمإعادة الت: المرحلة الثالثة

لى تصورعن التصميم المثالي للعمليات والمهام، حيث إتهتم هذه المرحلة بالتوصل يجابية للغاية، تضم هذه إلى نتائج إمؤدي وجذري ونه مفاجئ أيتسم هذا التصميم ب :1المرحلة المهام التالية

معرفة ا يتم تحليل كافة العمليات وما يتبعها من مهام، ووهن :تحليل وفهم العمليات - .و دمج أي منها على الناتج النهائي لتقديم الخدمة للعميلأأثر تغيير أو إلغاء

العمليات والمهام المتابعة لها حليل خطوات سير ويتم هنا ت :تحليل وفهم التدفق - وقت كل خطوة والتعطل في الخطوات وأهمية وأثر كل خطوة على الناتج النهائي و

.لتقديم الخدمة

وهنا يجب الحصول على معلومات عن مشاكل العاملين :تحديد مشاكل العمليات - واألدوات وظروف العمل، والسلطات والمسؤوليات والتنسيق والتشابك بين العمليات

.داءو بين الوحدات اإلدارية بغرض تعديلها وتحسين األأ

تقدم المهام السابقة بداية إيجابية لتحديد البدائل واإلحتماالت :تحديد بدائل التحسين - المختلفة للتحسين، وهي فرص طيبة للتحرك ويستمر التحليل هنا لمعرفة مزايا

.وعيوب وتكلفة وعائد كل بديل للتوصل إلى أفضلهالى تصور إحيث يتم ترجمة الخطوات السابقة :إعادة التصميم الفني واإلجتماعي -

التابعة وتدفقهالعمليات والمهام لى تصميم فني يهتم باإللتصميم المثالي، وهو ينقسم لى تصميم إجتماعي حينما تؤخذ في الحسبان األبعاد اإلنسانية والنفسية واإلجتماعية إو

من خالل قبول الناس وإدراكهم للتصميم الجيد، و المزايا الوظيفية التي يحصل عليها .من التصميم المثالي

.555، ص مرجع سبق ذكره، تطوير المنظماتأحمد، ماهر، - 1

80

.مرحلة التحول: المرحلة الرابعة

بيق األسلوب الذي تم التوصل إليهتنفيذ وتطوهي المرحلة األخيرة التي تعني : 1لى عدة مهام هيإنقسم تولى خرائط تدفق تحدد إحيث يتم ترجمة التصميم : وضع الهندرة في شكل مصور - .ليات والمهام، والزمن المستغرق وأوقات التعطلمالع

وامر أو أو سجالت ألى نماذج إإذ تحتاج بعض العمليات والمهام :تصميم النماذج - المراجعة و مستندات، ويجب تصميمها بشكل مبسط ومتكامل مع عمليات التوقيع أوأ

.و الرسوم المطلوبةأالطوابع أو

م تحديد دور األدوات والمعدات و اآلالت توهنا ي :تصميم األدوات والتكنولوجيا - و أي أجهزة أخرى ذات عالقة بتسيير تدفقأمثل األدوات المكتبية و الكمبيوتر

.العمليات والمهام

حيث تعتبر أنظمة المعلومات وشبكات اإلتصال :وضع النظام على برامج - .والبرامج أساليب جيدة لجعل أسلوب الهندرة ذو تأثيرجذري

ما لم يكن العاملون على دراية بما يحدث من عمليات :تدريب وتحفيز العاملين - تباع النظام إما لم يكن هؤالء العاملون محفزين جيدا على وومهام مرتبطين بها،

.لى الفشلإالجديد، فيمكن أن تؤول الهندرة

بتطبيق البرامج والمهارات التي تدرب عليها العاملون يمكن تطبيق :تجربة النظام - النظام الجديد بشكل تجريبي، حتى يمكن معرفة بعض جوانب الضعف فيه لتعديلها

.وتطويرها

بمعرفة نقاط الضعف يتم تعديل النظام للتوصل للصورة :التعديل النهائي للنظام - .النهائية له تمهيدا إلقراره وتنفيذه بشكل واقعي

.557، ص مرجع سبق ذكره، تطوير المنظماتأحمد، ماهر، - 1

81

.و عالقته باإلدارة العامة سلوب إدارة الجودة الشاملةأ :المبحث الثاني

تزايد الوعي بالجودة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث كانت األهمية منوطة ل مراحل الوعي بالجودة هي مرحلة اإلهتمام بعمليات التفتيش والرقابة، فقد كانت أو

ستخدام الوسائل الفنية منذ ظهور نظام اإلنتاج إبالتفتيش والفحص الذي كان يتم بنتاج ذاتها، حيث كان التركيز تم متابعة الجودة أثناء عملية اإلالكبير، وعادة ما كانت ت

كما لم يتم ، إذ يتم إستبعاد المعيب منهافي قياس الجودة محصورا في عملية الفحصتتبعها، لقد كان مفهوم الجودة في هذه المرحلة اإلهتمام بمعرفة أسباب العيوب و

لما تريده وفقا سلع والخدماتيدورحول مطابقة المواصفات فقط، حيث يتم تصميم ال .اإلدارة وليس وفقا لما يريده العميل

قامت ى أنلإالممارسات اإلدارية التي تؤكد على الجودة ثم تتابعت النظريات و بإضافة ،1الشركات األمريكية بتطوير وتوسيع مفهوم إدارة الجودة اإلستراتجية

التعامل مجال تحسين الجودة وب متطورة في جوانب أكثر شموال وإستخدمت أسالي ستراتيجياإتفضيل أساليب تأكيد الجودة، ليصبح أسلوبا رقابيا لزبائن والموردين ومع ا .على الجودة اإلستراتيجية قائم لكنهاالجودة اإلستراتيجية، وإدارة الجودة الشاملة هي إمتداد إلدارة يالحظ أن ها كفلسفة إدارية روشموال وصوال إلى تبلو أكثر عمقا - أي إدارة الجودة الشاملة -

البشرية ال للموارد المادية وبرز أساليبها التي تركز على اإلستخدام الفعأعامة وأحد وذلك في إطار من ،تحقيق أهداف اإلدارة حتياجات العمالءإشباع إلإلدارة في

.التوافق مع متطلبات المجتمع

" إدارة الجودة الشاملة"محمد علي عبد العزيز، حلواني و عبد اهللا جاء، فوده، - 1http://www.umranyat.blaspot.com/2007/09/blog-post-25.html

07/02/2011: موقع ويب أطلع عليه يوم

82

.الشاملةماهية إدارة الجودة : ولاأل المطلبول مصطلح الجودة الشاملة في العقد األخير من القرن اعلى الرغم من كثرة تد

القرن الحادي والعشرين نتيجة للمتغيرات العالمية، التي جعلت منه بدايةالعشرين وفيذهب تباينت مفاهيم الجودة الشاملة،و أنه تعددت إال ،مطلبا ضروريا في اإلدارة

حين في البعض إلى أن الجودة الشاملة تعني الكفاءة وأنها تعبر عن الفعالية اإلدارية،توقعات العميل من خالل تعاون ها تحقيق رغبات وعلى أن بعض اآلخرال عرفها

.األفراد في جوانب العمل باإلدارةيست مفهوما ينظر الجودة الشاملة ل مفهوم إلى أناليرجع هذا التعدد والتباين في

أحكام تقديرية عن ماهية الجودة إليه كوحدة واحدة، ولكنه متعددة المداخل يرتبط بالسياق ذين يقومون بتحديده واإلستخدام وكما يختلف بإختالف األفراد ال ،مكوناتهاو

، لذلك ليس من السهل ...)الصناعة، الخدمات، اإلدارة العامة، التعليم(المطبق فيها .لى مفهوم واحد يحدد العناصرالمكونة للجودة الشاملةاإلجماع ع

.تعريف إدارة الجودة الشاملة: األول فرعال 1ة لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ويختلف الباحثون في تعريفهاعاريف عديدتهناك

Edward ينغإدوارد ديم وال غرابة في ذلك فقد سئل رائد الجودة الدكتورDeming ذلك دليل على شمول معناها، ولذا فكل ه ال يعرف، وعنها فأجاب بأن

.في فهمها وتعريفها له رأيه واحد من الباحثينالعديد من أدبيات الجودة المنظومة اإلدارية القائمة على الجودة إدارة طرقتت

برامج إدارة نأ SALLISساليس حيث يقول ،الجودة الشاملة بمصطلحات مختلفة

"مفهوم إدارة الجودة الشاملة"سليمان، عارف، -1http://www.mmsec.com/m3-filles/jwda1.html

.03/12/2010: موقع ويب أطلع عليه يوم

83

، فالعديد من اإلدارات تمارس فلسفة 1تستخدم دائما هذه التسميةالجودة الشاملة ال مج الجودة الشاملة، قيادة الجودةإدارة الجودة الشاملة تحت مسميات أخرى مثل برنا

فضل يرقابة الجودة الشاملة، خدمة الجودة الشاملة، التحسين المستمر، في حين المنظومي الجودة أوال البعض إستعمال إدارة الجودة اإلستراتيجية، التحسين

ارة ومصطلح مبادرات الجودة، هذه المصطلحات تعبر في جوهرها عن فلسفة إد .إن كانت تختلف في أولوياتها من عناصر هذه الفلسفةالجودة الشاملة، و

رغم هذه اإلختالفات قد نجد مجموعة من التعاريف التي تشترك في نظرتها : 2للمفهوم من أهمها

أداة العمل بشكل ": هاالجودة الفيدرالي إدارة الجودة الشاملة على أن ف معهدعر

".صحيح من المرة األولى، مع اإلعتماد على تقييم المستفيد لمعرفة مدى تحسين األداء على أنها 1992فتها لجنة توجيهه قيادة الجودة الشاملة األمريكية سنة بينما عر

لنظام شامل ليس مجاال منفصال أو برنامجا كلي يتكامل مع المستويات مدخل ا عبر الوظائف واألقسام المختلفةفهي تعمل أفقي ،اإلستراتيجية العليا بالمنظمة

مول مالقاع وتمتد للخلف واألمام لتضم سلسلة ال إلى نة كل العاملين من القمةمتضم .المستمر كأساس للنجاح التنظيميالعميل، مؤكدة على التعلم والتكيف للتغيير

من خالل 1993سنة رونالد براند ستيفن كوهين و فها كل منبينما عر :3مصطلحاتها على أنها

اإلدارة علم وفن، حيث تعكس طريقة معالجة األمور وتوجيه العاملين :إدارة - الجودة وهي تعمل من أجل المحافظة على مكانة اإلدارة وتحسين هم،ئداأومراقبة

.بشكل مستمر

الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية بين رؤية ما بعد الحداثة و الرؤية السعيد أحمد محمد، أشرف، -1 .175، ص 2008األزاريطية، :لجديدة الجديدةدار الجامعة ا ،اإلسالمية

. ، مرجع سبق ذكرهعارف سليمان، - 2 .176، ص مرجع سبق ذكرهالسعيد أحمد، اشرف، -3

84

التي يوفرها المنتج أو التميز و تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد، ودرجة :الجودة - .الخدمة

فهي تتضمن تطبيق ،مشاركة جميع العاملين بكافة مستوياتهم اإلدارية :الشاملة - ن التعرف عن مبداية مبدأ البحث عن الجودة في أي مظهر من مظاهر العمل

نتهاء بتقييم ما إذا كان المستفيد راضيا عن الخدمات أو إستفيد وإحتياجات الم .المنتجات المقدمة له

داء األعمال، تعتمد على كل تعاوني أليتش": على أنها جوزيف جابولونسكيفها كما عرالقدرات المشتركة لكل من اإلدارة والعاملين بهدف التحسين المستمر في الجودة واإلنتاجية، وذلك

1".خالل فرق العملمن ف إدارة آخر تعريف خاص بقسم الدفاع بالواليات المتحدة األمريكية الذي عر

التي تعتبر بمثابة دعائم نها فلسفة ومجموعة مبادئ إرشاديةعلى أ ةالجودة الشاملاإلستخدام ساليب الكمية والتحسين المستمر لإلدارة من خالل التطبيق الدقيق لأل

البشرية لتحسين الخدمات واإلجراءات في المنظمة بهدف الوفاء الناجح للموارد .2حتياجات العميل حاال في المستقبلإب

في عمال،مجمل التعاريف السابقة متعلقة بمفهوم الجودة في إدارة األ المالحظ أن اإلدارة العامة الحكومية، والتي حين ما يهم هذه الدراسة هي إدارة الجودة الشاملة في

: 3تطور مفهوم الجودة فيها عبر ثالث مراحل أساسية هيففي أوائل الستينات من القرن :الجودة بمعنى اإللتتزام باإلجراءات والمعايير -1

التعامالت الرسمية، لكن هذا المفهوم لم فيالعشرين كانت الجودة تعني ضمان الدقة

"الشاملةاإلدارة بالجودة -نحو تنظيم أفضل "بيتر، إكونومي، -1http://www.ibtesama.com/VB/shouwthread-t6572.html.

.03/12/2010: موقع ويب أطلع عليه يوم .177، ص مرجع سبق ذكرهالسعيد أحمد، اشرف، 2-، منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية الجودة الشاملة في أجهزة الشرطةمحفوظ أحمد، جودة، - 3

.04، ص 2006 ن،األرد

85

و ينسجم فهم الجودة بهذا المعنى في اإلدارة العامة ،لقي الخدمةلى العمالء أومتإ يشر .مع مفهومها في القطاع الصناعي بأنها المطابقة الفنية للمواصفات

2- واخر أمفهوم الجودة في اإلدارة العامة في فقد تغير :اليةالجودة بمعنى الفعحيث بدأت باألهدافالستينات من القرن الماضي، خاصة بعد ظهور أسلوب اإلدارة

لى تحقيقها هذه إالتي تسعى األجهزة الحكومية بربط مفهوم الجودة مع األهداف . لى مدى المالئمة لإلستخدام إنها تشير إو بذلك ف. األجهزة

نتقل مفهوم الجودة الشاملة في بداية الثمانينات من إ :الجودة بمعنى رضا العميل -3لى اإلدارة العامة خاصة في الواليات المتحدة إالقرن الماضي من إدارة األعمال

األمريكية ودول أوربا الغربية، حيث ركز هذا المفهوم على رضا العميل العن .الخدمات المقدمة له، والعمل على جعل حاجات العميل محور نشاط اإلدارة العامة

يمكن من إدارة الجودة الشاملة كأسلوب إداري هي النظام الذي يمكن القول أن، وهي التي تتضمنها سلسة ضافة القيمةإخالله تحقيق التحسين المستمر لكل أنشطة

، ويحدد 1األنشطة الداعمة التي تمارسها اإلدارةوتتضمن األنشطة األساسية و ،القيمةوينبغي ،الزبون ما إذا كانت هناك قيمة مضافة فعال إعتمادا على رضاه الشخصي

ن تخطط إلجراء مراجعات دورية للجودة شاملة وفق خطة محددة أعلى اإلدارة نه قد أهداف الجودة وأذا كانت أنشطة الجودة ونتائجها تتوافق مع سياسة وإلتحديد ما

.تم تحقيقها كاملةوالتي األهداف التي تسعى لتحقيقها اأهمية تكتسيها إدارة الجودة الشاملة وفق

يض التكاليف تجات والخدمات مع إحراز تخفتتمحور حول تطوير الجودة للمن

مجلة الباحث، العدد إدارة الجودة الشاملة كتوجه تنافسي في المنظمات المعاصرة،عبد الرحمان، بن عنتر، - 1 .178ص ،2008، السادس

:یراھا األستاذ محفوظ أحمد كمایليیمكن اإلشارة إلى مجموعة من أھداف و أبعاد إدارة الجودة الشاملة كما -* .فسرعة إنجاز الحدمة عامل مھم بالنسبة لمتلقي الخدمة: السرعة في تقدیم الخدمات -إنجاز الخدمة بشكل صحیح بدون أخطاء، فالمعاملة التي تنجز بدون أخطاء توفر الوقت على الموظف :الدقة -

. =والعمیل

86

الجهد الضائع لتحسين الخدمة المقدمة للعمالء وكسب رضاهم والتقليل من الوقت و فالهدف األساسي لتطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة يشمل ثالث فوائد أساسية

:هي - أو هكذا نرى -من بالطريقة الصحيحة فالجودة تتطلب عمل األشياء الصحيحة :خفض التكاليف -أ

إعادة إنجاز األعمال بطريقة أخرى أول مرة، وهذا يعني تقليل التكاليف اإلضافية أو .بأقل تكلفة ممكنة

فاإلجراءات التي وضعت من قبل :تقليل الوقت الالزم إلنجاز المهمات للعميل -بمراقبتها، وبالتالي د ركزت على تحقيق األهداف وميل قالمؤسسة إلنجاز الخدمات للع

.جاءت هذه اإلجراءات طويلة وجامدة في كثير من األحيان مما أثر سلبا على العميل

ء، فعدم الخدمات حسب رغبة العمالوذلك بتطوير المنتجات و :تحقيق الجودة -ج أعمال المراقبة لى زيادة الوقت ألداء المهام الممكنة وزيادةإاإلهتمام بالجودة يؤدي

.*1وبالتالي زيادة شكوى المستفيدين من هذه الخدمات

.مبادئ إدارة الجودة الشاملة: الثاني فرعالأسلوب إدارة الجودة الشاملة قائم على مجموعة من المبادئ كغيره من األساليب فإن

رواد إدارة الجودة نه وبتصفح كتابات أ إال .تباينت حولها رؤى الباحثين العامة،صاحب المبادئ األربعة Edward Demingإدوارد ديمنغ الشاملة أمثال

صاحب ثالثية الجودة المتكونة Joseph Juranجوزيف جورانو، **2عشرة

:أبعاد إدارة الجودة الشاملة كما یراھا األستاذ محفوظ أحمد كمایلي یمكن اإلشارة إلى مجموعة من أھداف و -* .فسرعة إنجاز الحدمة عامل مھم بالنسبة لمتلقي الخدمة: السرعة في تقدیم الخدمات -إنجاز الخدمة بشكل صحیح بدون أخطاء، فالمعاملة التي تنجز بدون أخطاء توفر الوقت على الموظف :الدقة -

. والعمیلفاإلبتسامة على وجھ الموظف و طریقة إستقبالھ لمتلقي الخدمة وعدم : ة تعامل الموظف مع متلقي الخدمةطریق -

. بیة لھا تأثیر في إرضاء الزبونمعاملتھ بعصالثبات و اإلستمراریة في إجراء المعامالت، و تسلیم المعامالت بنفس النسق :النمطیة في إنجاز المعامالت -

. للمستفید. مدى تفاعل الموظف مع متلقي الخدمة من حیث حل مشاكلھ و اإلھتمام بمقترحاتھ :اإلستجابة - .فینبغي تحقیق إجراءات واضحة و معروفة لمتلقي الخدمة :وضوح اإلجراءات -

= ریة دیمنغ مایليتشمل المبادىء األربعة عشر لنظ - **

87

كروسبي فيليب ، ووتحسين الجودة صر ضبط الجودة، خطيط الجودةمن عنا1Philipe Grosby 1لتحقيق الجودةري كنظام فالذي جاء بمبدأ المعيب الص. : 2ستنتاج مجموعة من المبادئ المشتركة بين جميع هؤالء الرواد كمايليإيمكن هداف واسعة أرسالة ورؤيا و فوضع خطة شاملة تعتمد :التخطيط اإلستراتيجي -1

سيمكن من صياغة اإلستراتيجة، ومن ثم تسهيل وضع السياسات والبرامج في ضوء عتماد تحليل نقاط القوة والضعف في البيئة إة بيوالخارجتحليل معمق للبيئة الداخلية

.الفرص والمخاطر في البيئة الخارجيةالداخلية ودارة العليا هي أبعد من مجرد تخصيص إلأهمية إسناد ا إن :اإلسناد والدعم -2

، فإذا كانت اإلدارة العليا غير إذ تضع كل إدارة مجموعة أسبقيات ،الموارد الالزمةإظهار التزامها الطويل بدعم البرنامج فلن تنجح في تنفيذ أسلوب إدارة قادرة على

.الجودة الشاملةفالزبون هو الموجه في إدارة الجودة الشاملة وهنا ال تقتصر :التركيز على العمالء -

لى الزبون إبل تمتد ،كلمة الزبون على الجمهور الخارجي الذي يحدد جودة الخدمة .لذي يساعد على تحديد جودة األفراد والعمليات وبيئة العملأو الجمهور الداخلي ا

.التركیز على الجودة أوال، و یكون الربح مجرد نتیجة لتحقیق ھذه الجودة -= .یجب أن تمثل ھذه الفلسفة قرارا یشترك فیھا ویتحمل مسؤولیتھا كل أفراد اإلدارة - . التخلص من اإلعتماد على التفتیش الشامل لتحقیق الجودة - .إلغاء تقییم العمل على األساس السعر، فالتكالیف ال یجب أن تكون اإلھتمام األول و األخیر - .اتوجود تطویر مستمر في طرق إختیار جودة اإلنتاج و الخدم - .تدریب الموظف تدریبا محددا، متعلقا بعملھ على أداء األعمال - .وجود قیادة فعالة تتبنى فلسفة النوعیة أكثر من الكمیة - .اإلدارة لوف، بأن یشعر الموظف باألمان داخإزالة الخ - .إزالة الحواجز بین اإلدارة، و ذلك بالقضاء على الحواجز بین األقسام - .عارات و التركیز على الرغبة في العملالتخلص من الش - .تخلص من النسب الرقمیة لتحدید األھداف و القوى العاملةللإستبعاد الحصص العددیة - .إزالة العوائق التي تحرم العاملین من التباھي ببراعة عملھم - .الترھیب من أجل إذعان الموظفین، و تشجیعھم على إنجازھم ألعمالھم على نحو جید بأفضل إمكاناتھم - . إیجاد ھیكل في اإلدارة العلیا یركز على متابعة الخطوات السابقة -

1 -Theodor, A.Smith , « Zero Defects » http//www.Books-google.com/Books?id=uc54v-RZi-Ee8pg=Sa7-pa238log=SA7-PA238F+False. page web consultée le : 07/02/2011.

.62- 59، ص ص مرجع سبق ذكره محمد عبد الوهاب، العزاوي، - 2

88

يشمل التحسين المستمر كال من التحسين اإلضافي والتحسين :التحسين المستمر -3اإلبداعي الجديد، بوصفها جزء من العمليات اليومية ولجميع وحدات العمل المعرفي

التحسين المستمر في ظل أسلوب إدارة الجودة الشاملة يتجلى في دارة، إنإلفي ا .قدرة التنظيم على تصميم وتطبيق نظام إبداعي يحقق باستمرار رضا تام للزبون

أنه وسيلة لتنمية المستمر علىالتطوير لى التدريب وإينظر :التدريب والتطوير -4والتدريب يحتل أهمية مثل ألإمكانات األفراد، كل ضمن وظيفته بما يحقق اإلنجاز ا

مة لتعزيز معرفة األفراد بما يتصل متميزة ألنه سلسلة من األنشطة المنظمة المصمبوظائفهم ومهاراتهم، واإلدارة تشجع أفرادها و ترفع من مهاراتهم وتزيد من خبراتهم

.داء وظائفهمأستمرار كي يتفوق األفراد في إالتخصصية ب

تفويض الصالحيات للعاملين يقصد بالمشاركة و :حياتالمشاركة وتفويض الصال -5 اإلستفادة الفعلية من إمكاناتهم تفعيل دورهم بطريقة تشعرهم باألهمية وتحقيق

ا تفويض الصالحية فهي فالمشاركة المقصودة هنا هي المشاركة الفعلية ال الشكلية، أمالسماح العمل وا حقيقيا عن طريق هياكل ن تكون مشاركة األفراد تمنحهم صوتأ

تخاذ القرارات التي تهتم بتحسين العمل داخل أقسام اإلدارة إللعاملين بصنع و .المختلفة

ز عليها إدارة حد المكونات التي ترتكأيمثل :تخاذ القرارات على أساس الحقائقإ -6لقنوات الالزمة عتماد على تقنيات وموارد تهيئة اإليتطلب تطبيقه االجودة الشاملة، ولى حيث يجب إإيصال ما يمتلكونه من معلومات تتحدث عن الحقائق لتمكين األفراد و

ن تصل هذه المعلومات لإلستفادة منها في تحقيق الجودة، تشكل المعلومات أساسا إمهما في فلسفة إدارة الجودة الشاملة، فتوفرها لإلدارة العليا سيعكس مدى إمكانية هذه

أهمية المعلومات تتبلور في دارة الجودة الشاملة، إناإلدارة على تطبيق أسلوب إالمعلومات فطبيعة العمل الجديد تتطلب توفر توافر البيانات المهمة لإلدارة،

89

وتطلعاتهم وفق المهام الجديدة التي هم االضرورية لمختلف العاملين بما يوسع أفاق .دارة الجودة الشاملة على عاتقهمإأملتها

و أفالجودة ال تتمركز في عملية الفحص النهائي للمنتج :1عملياتالتركيز على ال -7ي كل عملية من لكنها أكثر من ذلك يجب أن تصمم في كل خطوة وفالخدمة، و

أنChaffee and Ellen شافيو لين في هذا الصدد يرىعمليات اإلدارة، وقياس الجودة يأتي من خالل التأكد من مدى توافر الجودة في العمليات الموصلة

و الخدمة، فأسلوب إدارة الجودة الشاملة أسلوب يسمح بالحصول على منتج أللمنتوج تقوم بتأسيس الجودة ول مرةأخالي من األخطاء والحصول على أشياء صحيحة من

على فلسفة المنع و الوقاية من األخطاء بدال داخل خطوات العملية، ويعتمد هذا المبدأ من إكتشافها بعد وقوعها، وهذا ما عبر عنه كروسبى باألخطاء الصفرية أو الحصول

. 2على األشياء صحيحة من أول مرة

حتوائه على كل العناصر إوإكتماله و ئلى تمام الشإوهي تشير :الشمولية -8هتمامه بجميع إالمكونة له، وترتبط شمولية أسلوب إدارة الجودة الشاملة من حيث

جودة يجب أن تشمل الوظائف واألشخاص، فالفي اإلدارة، العمليات المهام والجوانب يتضمن مفهوم المستويات وفي جميع المجاالت، و العمليات في كافةكافة األنشطة وفاإلدارة غير مباشرة باإلدارة كل األشخاص الذين لهم صلة مباشرة أوالشمول كذلك

حتياجاته الحالية والمستقبلية إن تحقق الرضا الشامل للعميل من خالل تلبية كل أيجب والبد أن تتظافر جهودهم و خارجهاأن يتعاون الكل سواء كانوا في داخل اإلدارة أو

.3لى الجودة الشاملةإللوصول

.200، ص مرجع سبق ذكرهالسعيد أحمد محمد، أشرف، -12 - Lyndsay, Suinton "Philip Grosby- Zero Defects and Right First time" http://www.mftron.com/Philip-crosby.html, page web consultée le : 07/02/2011.

.204، صمرجع سبق ذكرهحمد محمد، أشرف، أالسعيد - 3

90

.عالقة إدارة الجودة الشاملة بالتنمية اإلدارية: الثالث فرعال

مساهمتها في تحقيق التنمية اإلدارية من دارة الجودة الشاملة وإيمكن مالحظة دور ة وأسلوب إدارة الجودة الشاملة خالل عدة جوانب، فطبيعة العالقة بين التنمية اإلداري

مكن قياسها من خالل ر لهذا األسلوب ياألبعاد السابقة الذكستنباطا من المبادئ وإوفتطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة من خالل اإلستفادة من ،اإلنتماءبعدي الرضا و

لى تحسين نوعية الخدمة إيؤدي و خارجياأاإلمكانيات البيئية المتوفرة سواء داخليا جودة الشاملة لى أسلوب إدارة الإاألمر الذي يحقق رضا األفراد، لذلك يمكن النظر

التطوير ارية من خالل البحث عن التحسين وكوسيلة من وسائل تحقيق التنمية اإلد .*المستمر للخدمات

أهميتها على إدراك فضمان نجاح تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة ال تتوق إنذلك يتوجب إدراك المبادئ األساسية لهذا األسلوب فقط، بل إنو/ بالنسبة لإلدارة أو

التي و ،أيجاد ثقافة تنظيمية إدارية مناسبة لتطبيق هذا األسلوب وفق ما يضمن نجاحهاط السلوكية بين األنموالقواعد والمعايير واإلتجاهات وتعبر عن مجموعة من القيم

ال و ،1تؤثر في طريقة أدائهمالتي تحدد شخصية أعضاء اإلدارة وأعضاء اإلدارة ورة تتأثر بالثقافة السائدة في المجتمع، فهي ليست منعزلة عن ثقافة اإلدا شك أن

.المجتمع الذي تعيش فيه، بل تتفاعل معه تؤثر فيه وتتأثر به وفي تؤثر تأثيرا كبيرا على فعاليتهم التي تحيط بالعاملينهذه الثقافة التنظيمية و إنالبيئة الداعمة للجودة يمثل لذلك فإن صيانة ،الدقة المطلوبةدائهم لوظائفهم بالفعالية وأ

عنييجوهر أساسي في فلسفة الجودة الشاملة فتطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة ال لكن إبتكار ص عامل، وخالعملية التي تسهل صناعة الجودة لكل شفقط إبتكار البيئة و

.2بأنفسهمالبيئة التي من خاللها يصبح لدى األشخاص دافعية تلقائية لممارسة الجودة

.08أنظر الملحق رقم -* .14، ص ، مرجع سبق ذكرهمحفوظ أحمد، جودة -1 .180، ص مرجع سبق ذكرهالسعيد أحمد محمد، أشرف، -2

91

إن حقين ملتال التغيير الثقافي هو السر لتطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة، إذ أناألفراد يخضعون للثقافة بالرغم من أننتمون إلى ثقافات خاصة متنوعة، وباإلدارة يما على و ،أنهم قد كونوا سلمهم الخاص بهم ، إال1بالسلم القيمي العام للمجتمعالعامة و

تحويلها إلى قواعد ونظم و يمها ومبادئها ومعتقداتها الخاصة بهاقأن تحدد ارة إالاإلد .قوم بتعريف األفراد المشاركين بهاتر ونمط إداري ثم يمعايو

يجاد الثقافة التنظيمية إه يقع على عاتق اإلدارة العليا في األخير يمكن القول أن دارة التفاعالت بين األفراد إهي القادرة على الداعمة للجودة الشاملة، فاإلدارة العليا

بين األهداف التعلم، ون قدرات المتعلمين على التفكير وإحداث التوازنات بيواإلدارة ف ،المجتمع ككلاء واألهداف المرتبطة باإلدارة واألغراض الشخصية لألعضو

التي يشعربتكار البيئة المناسبة، وإالعليا وحدها الفاعل األساسي الذي يستطيع .تجاه األفكار المقترحةإفيها بالراحة العاملون

.اإلدارة العامةفي ملة الجودة الشا إدارة أسلوب: الثاني طلبالملى وضع تصور حول إمكانيات تطبيق أسلوب إدارة الجودة إ المبحثيهدف هذا

اإلستعراض بعد الذي قد يضع البعض خاصة ة في اإلدارة العامة الحكومية، والشاملالمبادئ التي يركز عليها هذا األسلوب عالمات اإلستفهام إذا ما السابق للمفاهيم و

وبين ما يعرفونه عن طبيعة ،حة في إدارة األعمالفتوقارنوا بين بيئة اإلدارة الم .2سمات البيئة السائدة في اإلدارة العامة الحكوميةو

، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر السنوي الواحد و العشرين للتعليم إدارة الجودة الشاملةرياض رشاد، -1 .10، ص 2007جانفي 25 -24: اإلعدادي السعودية

مصر : ، ايتراك للنشروالتوزيعالمنظماتمنهج حديث لتحقيق شفافية :نظم اإلدارة المفتوحةأبو بكر، فاتن، -2 .137، ص 2001

92

الجودة الشاملة في اإلدارة مبررات تطبيق أسلوب إدارة : ولاأل فرعال .العامة

اإلنطباع الذي يرسخ في األذهان للوهلة األ أنالبيئة الصحيحة لتطبيق هذا ولى أنسعى للربحية في أسواق ذلك ألنها إدارة تو ،األسلوب هي بيئة إدارة القطاع الخاص

اإلدارة العامة ا تعمل في ظل بيئة تتسم بالتغيرات السريعة والفجائية، أمالمنافسة ونها تعمل في ظل بيئة طرفها األساسي هو الحكومة أكثر الكيانات إالحكومية ف

.إستقرارا وسلطة في المجتمع والربح مستبعد كهدف أساسيتعيش حاليا اإلدارة العامة في ظل عدد من التطورات بعيدة المدى في البيئة

وليات محورية غير تقليدية في الخارجية، فرضت عليها أن تستعد لتحمل أدوار ومسئدارة حركة التنمية الشاملة عموما، فالنظام العالمي إإدارة عمليات التحول المجتمعي و

تساير وال تتكيف مع ال الجديد قائم على مفاهيم التهديد بالزوال لإلدارات التي تمي التكاإلستقرار واإلحتكار و الثورة على جميع المفاهيم التقليديةو .المتغيرات

.1ذكرها سابقا ة إدارة للجودة في كافة المؤسساتتعد إدارة الجودة في المؤسسات الحكومي

ن تضع معايير الخدمات أفالمؤسسات الحكومية هي المنوط بها أن تراقب الجودة والخدمات التي عداد المواصفات لكافة المنتجات وكذلك تقع عليها مسؤولية إلمقدمة، وا

ع المؤسسات األخرى، سواء كانت قطاع خاص أو إدارة عامة تقدمها كافة أنوافمهمتها األساسية تتمثل في تكوين نظام ، 2حكومية أو شكل آخر من المؤسسات

التطوير المستمر للخدمات المقدمة لتحسين والى خدمة العمالء وإداء يسعى لألقياسي ذلك فإذا قامت اإلدارة اإلدارة العامة الحكومية بإدارة والرقابة على الجودة في على و

1- Ali SEDJARI….et Autres, Administration, gouvernance et décision publique, L’HARMATTAN-Gret: Paris. 2004.p27.

" إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الحكومية منهجية"المغازي ،إسراء - 2

http://www.hrdiscussion.com/hr2342.html. 2011-01-28: موقع ويب أطلع عليه يوم

93

كانت هذه األخيرة فكلما خدماتها التي تعد بمثابة القناة الشرعية لجودة الخدمات،المقديت برضا العمالءحظمطابقة لمعايير الجودة ة للمجتمع مماثلة وم. ية ت العامة الضرورية للمواطنين مثل الرعاتضطلع اإلدارة العامة بأداء الخدما

التشجيع الذي ن وغيرها، وعلى الرغم من الدعم واألمالصحيحة والتعليم والبريد والبيئة المختلفة تشكل اإلدارة من كافة حكومات الدول، إال أن المتغيرات تناله هذه

موائق أماتمثل عستمرارية هذه المؤسسات من جهة، وإية تهدد بقاء وتحديات رئيسالعامة األخرى اتتحسين جودة خدماتها وتدعيم قدراتها التنافسية في مواجهة اإلدار

.إدارات القطاع الخاصوإلى وجود Alxandri and Adrienneالكسندري و نأدريا أشارت دراسة

رات تدعم تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في اإلدارة العامة الحكومية عدة مبر :1أبرز هذه المبرراتمن

العامة والتي تؤثر بشكل سلبي على وجود ةف اإلداركتنالمشكالت التي ت -أة اإلجراءات الروتينية دحوالتي من أبرزها تفاقم :المخرجات في اإلدارة العامة

وتنوع المشكالت التي يعاني منها المواطن في كثرةداء وتقديم الخدمة، وأي فالمعقدة نخفاض درجة رضاهم على إ راإلدارة العامة، وهذا ما يبرتعامالته مع أجهزة

لة فعاتصال إالخدمات التي تقدمها لهم هذه األجهزة، كذلك مشاكل عدم وجود قنوات في عية لدى الموظفينفالمواطنين، وإنخفاض درجة الدابين الوحدات اإلدارية و

.الدوائر اإلدارية العامة، مما ينعكس سلبا على جودة أداء الخدمة المقدمة للمواطنفأحد السيمات األساسية التي تميز اإلدارة العامة :اإلستثمار في الموارد البشرية -ب

ها تتسم بتشغيل الحكومية أنها تخدم قطاعات عريضة من فئات المجتمع وبالتالي فإنمكانيات تلك العمالة كأحد إتطوير قدرات و فإن على ذلكو ،العمالةأعداد هائلة من

تحسين جودة الخدمة في المنشآت الحكومية بتطبيق المفاهيم التسوقية الحديثةصالح سليمان، الرشيد، -1 .22 – 20، ص ص 2008مسقط، : ة العامة، معهد اإلدار114مجلة اإلداري، العدد

94

ستثمارا لمواردها البشرية إأسس أسلوب إدارة الجودة الشاملة لهذه اإلدارة، يمثل تعظيم حجم اإلستفادة منها في سبيل تقديم مستوى من الخدمة يرضى تطلعات و

.المواطنفإذا كانت :جودة في كافة المجاالتالقرن الواحد و العشرين هو قرن تحسين ال -ج

تتبعه نحو اإلقتراب إدارة األعمال قد جعلت من تحسين الجودة مبدأ تلتزم به ونهجا تلبية إحتياجاتهم، فمن المنطقي أن تكون اإلدارة العامة أكثر حرصا من عمالئها و

الحياة اليومية على اإللتزام بهذا المبدأ، ألنها تقدم خدمات واسعة ترتبط بكافة شؤون تحقيق بذل كافة الجهود لتطوير أدائها وللمواطنين، بالشكل الذي يجعلها مطالبة دائما ب

.أهداف عمالئها

كافة الدول على وجه سواء تتطلع بال شك أن :اإلعتماد المتزايد على التكنولوجيا - دالعمليات طة وكنولوجية في أداء كافة األنشستخدامات التطبيقات التإع توسيلى إحاليا

.التي تمارسها أجهزتها اإلداريةالذي إرتبط بإرتفاع نمو وتطور توقعات المستهلكين و إن :توقعات المستهلكين - ه

مستوى معيشتهم أدى إلى نمو تطلعاتهم بشأن جودة الخدمات التي يحصلون عليها في .تعاملهم مع المنشآت الحكومية

تظهر هذه المنافسة في :واإلدارة العامة تزايد المنافسة بين إدارة األعمال -والتعامل اإليجابي مع هذا النمط ن أالإ ،في تقديمها نرك القطاعاتدمات التي يشخال

يتطلب أن تتبنى اإلدارة العامة فكرا جديدا يركز على تلبية إحتياجات فسيالتنا .المواطن

كما تتضح ضرورة إيجاد وخلق سياسات لترويج تطبيق أسلوب إدارة الجودة يسياسات الجودة الشاملة تقو الشاملة في اإلدارة العامة الحكومية من حيث أن

.تغذية بيئة المجتمع الخارجيوتطور اإلدارة العامة والحكومة نتيجة إنتفاع و

95

يرافق كل من وأيمكن أن يجذب تطبيق هذا األسلوب في اإلدارة العامة أنالذين تخدمهم معا، من خالل التركيز على األفرادلية والحكومة المحو اإلدارة العامة،

.وأساس الخدمة العامة والقيم الديمقراطية المستهلكين واألفراد،وهو التعبير ،افر هذه العوامل في ظهور مفهوم اإلدارة العامة الجديدةظتساهم

يركز على فلسفة ،1ة اإلدارة العامةنالعام لإلصالح العالمي المناقش لمداخل عصرمتطورة تتشكل من العديد من الجوانب، تتمثل هذه الجوانب في المسؤولية الملقاة

التركيز على داء، وترفة، ووجود معايير ومقاييس واضحة لألحعلى عاتق إدارة مستخدام النظم اإلدارية المطبقة في إدارة إعلى اإلجراءات و أكثر من التركيزالنتائج لموجه بالمكافآت لزيادة فعالية وكفاءة داء امع المزيد من التركيز على األ ،األعمال

.2لزيادة القيمة العامةموجهة نحو المواطن و داية التسعينيات من القرن الماضيتوجه عام ظهر مع ب إلى بصفة أدقيشير اإلدارة العامة عن طريق تبني آليات ووسائل إدارة األعمال نادي بضرورة كفاءة ي

3الدولةاعل المواطن مع اإلدارة العامة والية عالية في تفبهدف تحقيق فع. منهجية تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في اإلدارة : الثاني فرعال

.العامة المنهج العلمي السليم لتطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في اإلدارة العامة إن

كونات بيئية داخلية يتطلب تحسين كافة مكونات البيئة التي تعمل فيها سواء كانت م

1- Cristiano CODAGNONE and Maria A.WIMMER, “Roadmapping E. Gouvernnement research:Visions and Measures towards innovative gouvernnement in 2020” Results from the Ec-Funded project eGOURTD 2020, http://www.egovrtd2020.org/ Page web consultée le: 18 - 12 – 2010, p 189.

.22، ص مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، 2- 3 - Cristiano CODAGNONE and Maria A.WIMMER, Op.cit, p 19.

96

الهيكل رة واتطوير عناصر ثقافة اإلدضرورة تحسين و إلىيشير ذلك أو خارجية، وه يتضمن السعي كما أن ،ت داخلية إلدارة الخدمةالعمليات كمكوناالتنظيمي والموارد والتي تشمل لتحسين عناصر البيئة الخارجية، والوسائل المناسبة إليجاد األساليب و

العالقة معالموردين، العالقات مع الدولة و العمالء، العالقات مع العالقة مع .المجتمعات المحلية

األساسية الدافعة إلنتهاج أسلوب إدارة عد من العوامل يتطور المفهوم التسويقي إنالجودة الشاملة في اإلدارة العامة، فقد تطور المفهوم من مجرد ممارسة أنشطة

إلى كونه ،الخدمات في بداية الستينياتال التي توجه عملية تدفق السلع واألعم الخدمات إلتمامالتي تختص بتخطيط وتنفيذ وخلق وتسعير وتوزيع األفكار و العملية

.يات التبادل مع منتصف الثمانيناتعملث الذي يعد تطور المفهوم خالل فترة التسعينات، حيث ظهر مفهوم التسويق الحدي

هذه الفترة ىلت ،اء طلب العميل من خدمات اإلدارةضإربمثابة عملية تحديد وتعظيم وأهمية ليلة الماضية يركز على مدى دور وتطور أخير ظهر خالل السنوات الق .1سويقي جديد و مستحدثتالعاملين في اإلدارة لنجاحها كمنظور

كوتلر ف يعرKotler قي الحديث بأنه عملية إجتماعية وإدارية المفهوم التسويالمجموعات على ما يشبع إحتياجتهم في ظل عملية تبادل يحصل من خاللها األفراد و

نه أشمل من إالبيع، بل عالن واإلط ال يعني فق التسويق ، فمفهوم2للقيم مع اآلخريند أو افرذلك بكثير، إنه يتعلق باألساليب التي من خاللها يتم تحديد إحتياجات األ

المجموعات والمنشآت، ومن ثم خلق رغبة لديهم في خدمات أو أفكار تلبي هذه يلبي حتياجاتهم وإطرق المالئمة لحصولهم على ما يشبع الاإلحتياجات، وتحديد

.رغباتهم

24، ص مرجع سبق ذكرهصالح سلیمان، الرشید، -1 .المرجع نفسھ -2

97

رئيسية التي تمارسها المفهوم التسويقي الحديث ينبغي أن يعبر عن المهام ال إنشباع إرغبات أسواقها المستهدفة والعمل على حتياجات وإالعامة في تحديد اإلدارة

التعامل ل تصميم خدمات وإتصاالت مؤثرة والرغبات من خالهذه اإلحتياجات وثر على قدرة اإلدارة العامة على تحقيق مستوى اإلشباع الفعال مع العوامل التي تؤ

المستهدف، وذلك عن طريق تطوير العناصر البيئية لإلدارة بشكل يسمح لها بالتكيف ستقرار اإلداري بالتالي تحقيق اإليسمح لها بتحقيق أهدافها، وات ومع هذه المتغير

.*تطور خدمات اإلدارة العامةوديمومة ووهو ما يسمح :دارة نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملةتوجيه رسالة اإل -1

داءإرشاد العاملين في اإلدارة نحو تحقيق المستوى المرغوب من األبتوجيه ونحو تطبيق توضح ثقافة اإلدارة وإستراتيجيتها، فعندما يتم توجيه الرسالة سالةفالر

شمولية الرسالة في اإلدارة دارة الجودة الشاملة، فهذا يعني التركيزعلى إأسلوب :1العامة على العناصر التالية

ستعمال إإذ ينبغي ذكر المستفيد صراحة في الرسالة بدل :النقطة المحورية :العميل -لى تحقيق إشباع إاإلدارة تهدف سم المواطن، كما ينبغي التركيز في الرسالة أنإ .حتياجات العميل في المجال الذي تخدمه اإلدارةإ

توظف و عمالئهالدارة عامة حكومية متوجهة إفهي :مدعمة للعميل: فلسفة اإلدارة -تعمل على تقديم اإلحترام، الثقة المصداقية كافة مواردها نحو تحقيق هذا الهدف،

.التحسين المستمر للعملوالل حيث يسير العمل في اإلدارة من خ :أهم المحاور في تدعيم العاملين: العاملين -

حتياجات إمتعاونين فيما بينهم لتقديم خدمات تشبع عة من العاملين مؤهلين ومجمو .المواطنين

.31-30، ص ص مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، - 1

.09أنظر الملحق رقم - *

98

فاإلدارة تسعى نحو تقديم مستوى مرتفع من الجودة تشبع :الهدف النهائي: الجودة - .تظهر في جميع المراحل التي يحصل من خاللها على الخدمةحتياجات العميل وإ

فعندما تسعى :تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملةتوجيه الهيكل التنظيمي نحو -2نتهاج أسلوب إدارة إلى توجيه الهيكل التنظيمي في اإلدارة العامة نحو إاإلدارة

.1لى توجيه اإلدارة بأكملها نحو تحقيق هذا الهدفإما تسعى الجودة الشاملة، فكأن

احتياجات العمالء في ل فاإلدارة العامة تجع :وجود العميل في الهيكل التنظيمي -، بأن يكون لهذه الفئة مكان في إطار التنظيم هميةتجعل منهم الفئة األكثر أالقمة ، و

تنظيم هرمي يشمل تسلسل الرسمي لإلدارة رغم طبيعتها المعقدة المتسمة بوجود عن طريق تأسيس وحدة جودة الخدمة ذلك السلطات والمسؤوليات واضح ومحدد، و

سؤولة عن تكون ملى أعلى مستوى إداري، وإابعة بشكل مباشر ون هذه الوحدة تتكتقديم التوصيات حتياجات العمالء الخارجيين والداخليين، وإدراسة مشكالت و

.2المالئمة لتوفير مناخ مناسب لتقديم خدمة مرتفعة الجودةاية ها المعاملة من البداية للنهالتي تمثل الخطوات التي تمر بو :اإلجراءات اإلدارية -جة لتعقد األنشطة التي تلعب اإلجراءات اإلدارية دورا فعاال في اإلدارة العامة نتيو

تأثير الدور إن 3،المجتمع من كثرة الخدمات التي تقدمها لقطاعات عريضةتمارسها و الية الجهازفعة يتعدى أهميته في تحديد كفاءة والذي تمارسه اإلجراءات اإلداري

سلبا أو ايجابا على إنطباعات ليمارس دورا ال يقل أهمية بل يزيد حيث يؤثر اإلداري .درجة رضا العمالء المتعاملين مع اإلدارة العامة وتفويض الصالحيات يمارس دورا مباشرا في تحسين إن :تفويض الصالحيات -

ومية خاصة مع األخذ بعين اإلعتبار حجم التعامالت الي ،4جودة خدمة اإلدارة العامة

.32صالح سليمان، الرشيد، ص - 1

.60، ص مرجع سبق ذكرهمحمد عبد الوهاب، العزاوي، - 2 .32ص ، مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، - 3 .مرجع سبق ذكرهبيتر، إكونومي، - 4

99

يجاد حل لكثير من المشكالت التي تواجه عميل إ يمكنو .التي تتم في اإلدارة العامة ، فهو يشكل اهمية كبيرة لموظفي اإلدارةالعامة من خالل تفويض الصالحيات اإلدارة

يمتلك هؤالء الموظفين كافة ن أب ،حتياجاتهمإالعامة في التعامل مع العمالء وإشباع .ال فعو الصالحيات في اإلطار الذي يتيح لهم خدمة العمالء بشكل سريع

قوة الثقافة إن: توجيه ثقافة اإلدارة نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة -3يجابي وقوي بالدرجة التي يتم التمسك فيها بصفة عامة إاإلدارية ترتبط بشكل

األفراد الذين يشتركون ما زاد عدد، فكلفعلية من القيم من قبل الموظفين بمجموعةكبر على سلوك الفرد داخل أمعتقدات متشابهة كلما كان لهذه الثقافة تأثيرا في قيم و

.اإلدارةفالمقصود سلوب إدارة الجودة الشاملةأعندما يتم توجيه ثقافة اإلدارة نحو تطبيق

ة في معتقدات وقيم العاملين في اإلدارة العامة، بهدف نشر ثقافة هو تنمية مفاهيم جديد رة العامة نحو تحسين جودة الخدمةتشكل أرضية صلبة تنطلق من خاللها اإلدا

:1برزهاأستخدامها في نشر هذه الثقافة من إوهناك العديد من األدوات التي يمكن ركز على يلتقي فيها المديرين بالمرؤوسين ت :عقد إجتماعات في كل اإلدارات -

ما : اإليضاح، وتقديم إجابات شاملة للعديد من التساؤالتمحاور رئيسية للمناقشة ومن هو العميل الخارجي؟ ما المقصود بتحسين د لإلدارة؟هي طبيعة التوجه الجدي

؟جودة الخدمةوكافة المفاهيم المتعلقة بتوجه اإلدارة :طبع كتيبات توضح رسالة اإلدارة وأهدافها -

.وتوزيع الكتيبات على جميع العاملين ،نحو تحسين جودة خدمة اإلدارة العامة

تشجيع الموظفين على تقديم أفكار جديدة تساهم في تحسين جودة الخدمة المقدمة - .للعمالء

.34ص ،مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، - 1

100

إدارة تمثل كل من خالل إرساء مفاهيم تتعلق بأن :تدعيم مفهوم العمل الجماعي -سواء كانت هذه المخرجات موجهة ،فريق عمل يقدم مخرجات ذات جودة مرتفعة

. إلدارة أخرى أو موجهة للعمالء

يرتكز وهو: توجيه الموارد البشرية نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة -4البرامج الموجهة إلى العاملين في اإلدارة، بهدف على مجموعة من السياسات و

رتقاء ن يؤدي إلى اإلأتحقيق مستويات مرتفعة من الرضا لديهم، والذي بدوره يمكن بمستوى جودة الخدمة المقدمة للعمالء الخارجيين، فاإلعتراف بأهمية دور العاملين

بصفتهم عمالء في تقديم خدمة ذات جودة مرتفعة يتطلب من اإلدارة التعامل معهمتمثل منتجات داخلية لها، التي يجب تصميمها وتطويرها بما وظائفهم نألإلدارة، و

.1حاجاتهم ومن ثمة زيادة درجة رضاهمو يتفق التسويق الداخلي في اإلدارة يمثل نشاط إداري يهدف إلى تحقيق تكامل وظائف إن

ويات اإلدارية يفهمون النشاط كل العاملين في المست نأمن خالل التأكد ،اإلدارةبناء التي تدعم رضا العميل الخارجي، ووذلك في إطار من البيئة ،األساسي لإلدارة

ن يتم قبل أن تحقق أالتبادل الداخلي بين اإلدارة والعاملين بها يجب نإعلى ذلك ف .اإلدارة أهدافها في التعامل مع العمالء الخارجيين

لوجية نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في توجيه الموارد التكنو -5إن توجيه هذا المورد نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في :اإلدارة العامةأساسية نحو تحسين جودة الخدمة العامة من قد يشكل خطوة هامة و اإلدارة العامة

:2خالل عدة مكوناتيقصد بها تلك الخدمات التي تعتمد في معظم مكوناتها على :تكنولوجيا الخدمات -

عناصر تكنولوجية، وقليل من مكوناتها يعتمد على عناصر بشرية، ويمكن تحقيق

"إدارة الجودة الشاملة و أثرها على التنمية اإلقتصادية "ناصر عبد اهللا، المعيلي، - 1 http://www.ecoworld.mag.com/Detail.asp?In Neusitem ID=257182

.03/01/2011 :موقع ويب أطلع عليه يوم .36، ص مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، -2

101

ذلك من خالل إمكانية حصول العمالء على الخدمات إعتمادا على الطريقة اآللية في .ة خارج موقع اإلدارةاإلدارة أو الحصول على النماذج بطريقة آلية في أماكن مختلف

فقد أصبح التركيز في مجال المعلومات في الوقت الحالي :تكنولوجيا المعلومات - الوصول منصبا على بث المعلومات و البحث عن أفضل السبل لتمكين المستفيد من

المعلومات نأوظهرت فلسفة جديدة مضمونها إليها في أقل وقت ممكن وبأقل جهد .الوثائق التي تشكل فقط أوعية لهاهي الهامة وليست

فهذا األسلوب :توجيه الموارد المالية نحو تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة -6ها تسعى عتبار أنإوعلى ودة غير مكلفة على المدى الطويل عتبار الجإيتمحور حول

على المالية تركزفي إدارة الموارد جودةوال، 1لى فعل الشيء الصحيح من أول مرةإينبغي توجيه ف ،العملياتأكثر من تركيزها على المدخالت و المخرجاتالنتائج و

لى جميع األنشطة التي تسهم في تقديم خدمات ذات إالموارد المالية بشكل مباشر الدور الحيوي الذي يؤديه في تقديم لعمالء، كما أن العمل الداخلي ول جودة مرتفعة

وهذا ،فير المناخ المالئم له ألداء مهامه بكفاءةيقتضي تو خدمة ذات جودة مرتفعة، .دارةإلأهمية تخصيص جزء من الميزانية لتحسين بيئة العمل المادية في ا يشير إلى

تغطي العمليات جزء :توجيه العمليات نحو تبني أسلوب إدارة الجودة الشاملة -7 ن يكون تبنيوال يمكن تصور أ ،ان به لتحسين جودة الخدمات في اإلدارةستهال ي

إلى نجاحها أو ودقياإلدارة العامة لعمليات تقليدية في تقديم خدماتها يمكن أن شامل د من السعي لتبني مفاهيم إلعادة تصميم العمليات بشكل تام وتطورها، لذلك الب

متمحورة حول صياغة إرشادات ،2إلحراز هدف تحسين جودة الخدمات المقدمةإدارة يها من التعرف على كيفية توصيف والقائمين علتمكن اإلدارة ومعايير و

.ومراجعة و تحسين عملياتها

.105، ص مرجع سبق ذكرهموسى، اللوزي، -1 .59، ص مرجع سبق ذكرهمحمد عبد الوهاب، العزاوي، -2

102

قد يستلزم أسلوب إدارة الجودة الشاملة إطار القيام بتحسين عمليات الخدمة في إنإعادة البناء الهندسي، وفي أحيان أخرى قد يتطلب بالبدء من جديد للقيام بما يعرف

إلدارة النشاط والخدمات بشكل أفضل، فحتى يتسنى النجاح لفقط إعادة بناء العمل أو عمليات المتغيرات البيئية المعاصرة، ينبغي أن تتسمالعامة في ظل المستجدات و

ن تمتلك تقدما وتحكما عالي أتقديم خدماتها بالسرعة والمرونة وإنخفاض التكاليف، و .الجودة بشكل ثابت

ودة الشاملة واإليجابيات المترتبة عن تطبيقة رغم كل ما ورد عن أسلوب إدارة الج إال أنه ال يخلو من مجموعة من المعوقات التي قد تحد من فعاليته وتحقيقه للتغيير

:1المطلوب في اإلدارة، معوقات تبرز خاصة فيا عن توضيح إلتزاماتها بأسلوب إدارة الجودة الشاملة، وعجز عجز اإلدارة العلي -1

.عن تفهم األدوار الجديدة لنمط قيادة الجودة الشاملةاإلدارة الوسطى شعور اإلدارة المهدد بأن فلسفة أسلوب إدارة الجودة الشاملة ستفقد العاملين -2

.قوتهم في إنجاز العملالتركيز العالي على الفعاليات الداخلية للجودة واإلهتمام بها، ألنها مهمة في -3

.ها عن حاجات الزبائن الخارجيين ورغباتهماألداء األساسي للجودة، وإغفالتشكيل فرق عمل كثيرة وعدم توفير الموارد واإلدارة المطلوبة بما يضمن -4

.نجاحهاعدم وضع سياسة سليمة لبرنامج التدريب المتمركز على تحديد اإلحتياجات -5

.التدريبية الفعلية للعاملينعامة لمفاهيم ومبادئ أسلوب إدارة رفض وعدم قبول بعض األفراد في اإلدارة ال -6

.الجودة الشاملة

.74 -73ص ص ،مرجع سبق ذكرهمحمد عبد الوهاب، العزاوي، - 1

103

.نقص توعية األفراد و نشر ثقافة إدارة الجودة الشاملة لدى أعضاء اإلدارة -7عدم التركيز على العمليات األساسية التي تؤثر بشكل مباشر وكبير على خلق -8

.القيمة المضافة للخدمات المجهة للعمالء

ات قطاع األمن الوطني بإعتماد مدخل إعادة تحسين خدم: الثالث بحثالم

.هندسة العمليات اإلدارية

ول سياسات التنمية ل الحاصل حلحديث عن التنمية اإلدارية بالجديرتبط ا نحو تبني الحرية اإلقتصاديةاإلقتصادية والمالية، والتحوالت في النظم السياسية

يمكن التسليم بإمكانية تحقيق تنمية تكريس ضمان الحقوق المدنية، فال والتعددية وفيذ التحوالت السياسية دون أن إجتماعية، أو النجاح في تنو ،مالية ،شاملة إقتصادية

من خالل لك تنمية أو تطوير إداري يجعل من الممكن إدارة هذه التحوالت،يرافق ذهارات كتساب العاملين فيها الماألجهزة اإلدارية وإهيكلة إعادة النظر في تنظيم و

. 1الجديدة التي تتطلبها برامج التنمية على مستوى الدولي العشرية األخيرة الجزائر ف ر يندرج المسار التطويري الذي تبنتهفي هذا اإلطاو

ة التي عرفتها البالد وعن اإلقتصاديفي سياق عام ينم عن جملة التحوالت السياسية و .فعاليةثر كفاءة وأك ة السياسية لتحقيق تنمية إداريةاإلراد

.قطاع األمن الوطنيإعادة هندسة عمليات وهياكل :ولاأل المطلبمن الداخلي يعتبر جهاز الشرطة في الدولة أحد أهم األجهزة المكلفة بتوفير األ

للمجتمع وحمايته من الجريمة، وبالنظر إلى طبيعة عمل هذا الجهاز، وإمكانية تدخله عاملة اإلدارات الاإلنسان وحرياته األساسية من جهة، وتعدد األجهزة و ده لحقوقيتقيو

جود التشريعات التي تنظم طبيعة ، كان البد من وخرىأعلى حماية المجتمع من جهة .د الصالحيات المنوطة بهذا الجهاز، وتنظم عالقته مع غيره من األجهزةحدوو

.25، ص 1994 القاهرة،: النهضة العربية ، دارإعادة التفكير: اإلصالح اإلداريأحمد، رشيد، -1

104

جهاز الشرطة نوعين من التشريعات عمل بصورة عامة يحكم تنظيم هيكل و ، الحقوق اإلدارة ،فهناك التشريعات التي تحكم التنظيم الهيكلي لجهاز الشرطة

مكن فرضها بحق أفراد جهاز الشرطة اإلجراءات التأديبية التي يواإللتزامات وذا الصالحيات المنوطة بهكام تشريعية تحدد طبيعة المهام وهناك تشريعات أو أحو

.1كيفية ممارستهاالجهاز وولها األعمال التي أم جهاز الشرطة بنوعين من األعمال، يقو على المستوى العملي

مختلفة المتمثلة في األمن العام تهدف إلى حماية النظام العام للمجتمع بعناصره الائم ثانيها األعمال التي تهدف إلى الكشف عن الجراآلداب واألخالق العامة، و

.رمين الذين أخلوا بالنظام العام للمجتمع مالحقة المجو لمجتمعات الحديثة بدرجات وظيفة الشرطة لها عدة جوانب تمارس في كافة ا إن

ك سلطات أوسع للشرطة من دول أخرى، ففي بعض الدول تكون هنامتفاوتةوظيفة نكل دولة وإجماال يمكن القول أ ختالف ظروفإويرجع هذا التفاوت إلى

:2لها بعدين أساسيينالشرطة : الوظيفة اإلدارية للشرطة -أ

يسود من العام بهدف أنتشمل الوظيفة اإلدارية للشرطة المحافظة على األ ه إزالة مخاوف المجتمع من أي أخطار تهددالمجتمع شعور بالطمأنينة واألمان و

د المجتمع أفرا، أي تنظيم أمور حياة بالقتل والسرقة، كما تشمل المحافظة على النظامتفرضه اللوائح ، كما يتصل بالوظيفة اإلدارية للشرطة مامثل تنظيم حركة المرور

ونة المحضرين في واجبات كإلزام عناصر الشرطة بمعا منالقوانين على الشرطة و .ي تصدر في دعاوى الطاعة وغيرهاتنفيذ األحكام التتنفيذ األحكام و

، سلسلة تقارير قانونية، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق اإلنسان رام صالحيات جهاز الشرطةمعن، إدعيس، -1 .06، ص 2004اهللا،

.40- 39، ص ص مرجع سبق ذكرهمحفوظ أحمد، جودة، -2

105

.الوظيفة القضائية للشرطة -بلسلطة القضائية لمصلحتها تلك الوظيفة التي تمارسها الشرطة نيابة عن اهي ية جمع اإلستدالالت الضرورالقضائية في البحث عن الجرائم و يتمثل نطاق الوظيفةو

ن سلطات عمل التحقيقات ويل القانون للشرطة بعض مخللتحقيق، وما يتبع ذلك من ت .التفتيشالالزمة وإجراءات الضبط و

ها الوظيفة القضائية بعد وقوع الجرائم بينما تتصف الوظيفة اإلدارية بأنتبدأ الوظيفة القضائية للشرطة ، حيث أنو بعد وقعهاأسواء قبل وقوع الجرائم ،مستمرة

، فقد ا فيها من إجراءات ضبط وتفتيشممس األفراد في حرياتهم الشخصية لقد ت .تباعها بدقةإحددة ينبغي جراءات مإوضع المشرع لهذه الوظيفة ضوابط و

ني في إطار صالحياتها السهر في هذا اإلطار تتولى المديرية العامة لألمن الوطو :1ـالتنظيمات السيما ما تعلق بحترام القوانين وإعلى

.ضمان حماية األشخاص وممتلكاتهم -أ .مرتكبيهابحث وإلقاء القبض على كذا الالتحري ومعاينة المخالفات الجزائية، و -ب .سترجاع األمن العموميإوالحفاظ -ج .لمعلومات لفائدة السلطات المختصةالبحث عن ا –د .اإلنحرافة من الجريمة ويالوقا - ه .المساهمة في عمليات أمن الدولة –و .بة حركة تدفق األشخاص على الحدودمراق - زالعمومية أو الممثليات بعض المؤسسات السهر على حماية الموانئ، المطارات، و -ح

.األجنبية .ضمان الشرطة اإلدارية –ط

.موقع الشرطة الجزائرية -1http:// www.Algeriepolice.dz/ar/index.php

106

.دولة في إطار المهام المنوطة بهاالمشاركة في العمليات الكبرى لل - ي .الوطني منإستراتيجية تحسين جودة خدمة قطاع األ :انئالثالمطلب

ختالف أهدافها بحاجة إلى إوعلى الشرطة العامة بكافة تنظيماتها أجهزة إنعملياتها ونشاطاتها، فحاجات المجتمع ومتلقي الخدمة وتوقعاتهم التحسين المستمر في

ن تعمل على تحسين وتطوير أعلى هذه األجهزة بالتالي فإن ،ستمرارإمتغيرة بأسلوب إدارة الجودة ، ففلسفة التحسين المستمر تعتبر إحدى أهم ركائزخدماتها

التحسين المستمر بشكل مستمر والتي تحتاج إلى دعم من اإلدارة العليا الشاملة، و .المخرجات أوالعمليات أوالمدخالت شاملة تضمن كافة النشاطات سواء عملية ستراتيجيات الجودة الشاملة في العمل الشرطي البد أن يؤدي في إ إتباع إن

في الشرطة عن الجرائم والعنف، وتي تستقبلها النهاية إلى تخفيض عدد البالغات الى جودة لعمل الشرطة سواء من حيث يؤدي إلى مخرجات أعل ذلك نفس الوقت فإن

تطبيق مع مرور الوقت فإنمن المجتمع وسالمته وتخفيض معدالت الخوف، وأن نتائجها إنخفاض عدد البالغات وعدد ، مالشرطة المبنية على تحسين الجودةفلسفة

.في ظل مشاركة المجتمع مع الشرطة خاصةالمشكالت، والوطني في منذ تنصيبه مديرا عاما لألمن كان اللواء عبد الغاني هامل قد أكدو ة لتحسين جودة خدمات قطاع ستيراتيجية جديدإنتهاج إعزمه 2010جويلية 08

للعيد الوطني 48، مؤكدا في رسالة وجهها إلى سلك األمن بمناسبة الذكرى الشرطة يف سلك األمنكيت وبإلزامية ،للشرطة على ضرورة تحسين خدمات جهاز الشرطة

يرات الداخلية التي ياإلنحراف في ظل موجة التغواجهة األنماط الجديدة لإلجرام ولم أنماطالتي تفرض ضرورة تغيير العالمية تلك المتغيرات البيئية أويعرفها الوطن

الجريمة تعرف إن" :ستمرار حيث قال اللواءإب العمل على تحسينهالعمل الشرطي وا مذهال السيما في ظل العولمة واألنفتاح اإلقتصادي وحرية تنقل اليوم تطور

107

هذا التطور على تصرفات نعكس إموال والسلع بين الدول، بحيث األاألشخاص و ."أفرز أنماطا جديدة من اإلجرام واإلنحرافالمجموعات مما األشخاص و

ما الجودة الشاملة، سواء إدارةالمبادئ العامة ألسلوب أهمجية مبنية على راتيتإس المشاركة في تفويض الصالحيات أوالتدريب للموارد البشرية ق بالتكوين وتعل

ين من خالل جعل الخارجي سواء ،على العمالءالتركيز التحسين المستمر للخدمات و، أو الداخليين من خالل العمل الشرطيحتياجاته أساسا للعمل إمدخالت المجتمع و

ني، كضمانة أساسية للرفع من الوطعلى تحسين الظروف اإلجتماعية ألفراد سلك األ .دائهمأم وتحسين خدماتهم ووديتهمن مرد

للعيد 48الذكرى ، أكد اللواء دائما في كلمته بمناسبةنشغاالت السلكإق بليتع فيما نشغاالت أعضاء سلك الشرطة إ ا بمختلفة تمامواعيإن القيادة " :الوطني للشرطة

لسعي إلى تحسين ، و ذلك باعلى التكفل بهاتعمل جاهدة عناية خاصة لها، و يلووستيتفرغوا لواجباتهم ترقيتها حتى الظروف المهنية واإلجتماعية ألفراد الشرطة و

."ومهامهم بعيدا عن أي ضغوطاتة لفلسفة داء في العمل الشرطي المدعممقاييس األ أهمإجماال الحديث عن يمكن

: 1الجودة الشاملة كما يليعدد أفراد الشرطة إلى عدد يقيس هذا المعدل نسبة :عدد السكان لكل شرطي -1

ى ذلك إلى تقديم نخفض هذا المعدل أدإما ، حيث أنه كلالسكان وهذا مؤشر جيد .خدمات أفضل

:خالل المعادلة التاليةل شرطي من يمكن التوصل إلى نسبة السكان لكو مليون نسمة 35 عدد السكان

شخص لكل شرطي 218.75= ــــــــــ =>ــــــــ الف شرطي 160عدد أفراد الشرط

.217-215، ص ص مرجع سبق ذكرهمحفوظ أحمد، جودة، -1

108

قسمنا هذا العدد إذاو ،مليون نسمة وفق آخر إحصاء 35بلغ عدد سكان الجزائر ألف شرطي 160على عدد أفراد الشرطة على المستوى الوطني الذي بلغ عددهم

هي نسبة مقبولة إلى حد بعيد و ،شخص لكل شرطي 218.75حصل على نسبة فسنمنية على المستوى الوطني التي أكد المدير هو ما يؤكد النسبة المرتفعة للتغطية األو

%100مشيرا إلى العمل لبلوغ نسبة %70اوزت نسبة تج أنهامن الوطني العام لأل .راتيجية الجديدة المزمع انتهاجهااإلست إطارعن قريب في

مستوى رضا المجتمع عن خدمات الشرطة يدل على إن: مستوى رضا المجتمع -2هدافها في الوصول إلى مجتمع آمن، فمدخالت المجتمع مدى تحقيق الشرطة أل

نحو تفيد اإلدارة في توجيه أولوياتهادا، ومهمة ج الواردة منهوالتغذية العكسية ا نوع من الشراكة بينه إيجادة إلى فقد تسعى الشرط ،هامتطلبات المجتمع التي يحدد

يؤدي إلى راتيجية هذه اإلست فإتباع، وبين المجتمع الذي تعيش فيه وتعمل من أجله .الخوف من الجريمةكثير من معدالت تخفيض التخفيض معدالت الجريمة و

جويلية 08اللواء عبد الغاني هامل منذ تنصيبه في أكدطار فقد إلوفي هذا ا من خالل مراسالته لمختلف قطاعات أوفي مختلف خرجاته الميدانية 2010

على تقريب المسافة بين تفعيل سياسة الشرطة الجوارية القائمة أهميةالشرطة على الشرطة إلى حتمية اإلستماع إلى قد دعا أفرادحيث كان ،الشرطي والمواطن

المهام أندا على دمش ،التحسيسيتهاج األسلوب الوقائي ونإنشغاالت المواطنين، وإمن للمواطنين وحماية األكز أساسا على توفير الطمأنينة والء ترتالرئيسية لهؤ

اإلندماج أكثر في نين إلى المشاركة في جهد األمن و، مع دعوته للمواطممتلكاتهم . تسيير أحيائهم

لموارد البشرية في سبيل تحسين جودة خدمة قطاع الشرطة من خالل مدخل او الغة من الوطني أهمية بها المدير العام لألراتيجية الجديدة التي أقرفقد أولت اإلست

، من خالل تحسين قطاع الشرطة أعوانوللجمهور الداخلي للقطاع، وهم ضباط

109

حسن الظروف للرفع من مردوديتهم توفير أع اإلجتماعية ألفراد الشرطة ووضااألمن كفاءة األفراد تكوينية بشكل دوري للرفع دورات تدريبية و إقراركذا وعطاءهم و

.وتحسين معلوماتهممن الوطني الثقة ألعوان األ إعادة، وفي سياق ففيما يتعلق بالخدمات اإلجتماعية

را عن تخفيضات تشمل تسعيرة النقل عبر الخطوط الجوية مؤخ نعلأ، وعائالتهمن م % 50، مقابل نسبة فيما يخص الرحالت الداخلية % 60الجزائرية تصل إلى

عها المدير العام لألمن تفاقية وقإارجية، بموجب خالتخفيضات فيما يخص الرحالت الهذه التخفيضات تمس قد كانت و .*1المدير العام للخطوط الجوية الجزائريةالوطني و

اللواء عبد الغاني هامل وفي أن، غير من العاملين بالجنوب الجزائريفقط أعوان األقترح على الخطوط الجوية الجزائرية تعميم إروف مستخدميه، طار سعيه لتحسين ظإ

.هو ما تم فعالة على كل العاملين بسلك الشرطة والخدم، في دة التي يحظى بها مستخدمو الشرطةعدييعزز المزايا الإجراء جاء ليدعم و واجباتهم على أحسن وجه أداءتمكينهم من ر دائما تحسين ظروفهم اإلجتماعية، وإطاشملت الهاتف من تخفيضات هامة 2009ستفادة مستخدمي الشرطة نهاية سنة إبعد

قية، بموجب اإلتفاى تخفيضات في شبكة الهاتف النقالإل افةإض ،نترنتالثابت واأل من الوطني مديرية األو " موبيليس" الهاتف متعاملالتي تم التوقيع عليها من طرف

من ، فضال عن موظفي سلك األشرطي ألف 155حيث شمل اإلتفاق أزيد من . %50عائالتهم بنسبة و

ة لالمركزية اإلدارية في بالغ أهميةمن الوطني اإلستراتيجية الجديدة لأل أولتكما الوطني لألمن ، فقد شرع المدير العامخاذ القرارات على المستوى المحليتإتنفيذ و

لتحسين تهستراتيجيإطار إيرات الحاسمة التي تندرج في يفي إجراء سلسلة من التغل غياب ، بعدما سجة المقدمة على المستوى المركزي والجهوي والمحليجودة الخدم

.و هو القرار الذي تم تاكيده في مختلف الصحف الوطنية - *

110

غلب أوالتشخيص سجل اللواء بأن التنسيق بين أجهزة الشرطة، فبعد عمليات الجردالمركزية القرارات داخل هيئة الشرطة ب أمرممركزة في القمة، ولذلك الصالحيات

وزيع الصالحيات توزيعا مدروسا تيرورة منظمة داخل هيئات الشرطة ولضمان سمن بين التناقضات التي سجلها اللواء هامل تحكم مديرية اإلدارة العامة في تسيير و

ال غير مقبول و أمرهو من وألف ملف للموارد البشرية لرجال األ 160يد عن ما يز .1معقول

هتماما خاصا إاإلستراتيجية أولت، فقد التوازي مع عصرنة قطاع الشرطةب ؤسسة متفتحة على العالم التقني والعلمي تجعل من الشرطة م تىللتكوين والتدريب، حكوين بالكفاءات البشرية العليا وبالتجهيزات البيداغوجية والفنية بتزويد مدارس الت

وإعادة تنظيم ، متخصص مواكب لمختلف التطوراتعال والمناسبة لضمان تدريب م ميعالعصرية والتقنيات الحديثة وبتطرق العمل بإدخال األنظمة الهياكل والوسائل و

نتهاج إل مع تطور اإلجرام، وييف هذه الهياكبتكاإلعالم اآللي في جميع المصالح، والبشرية تسمح بإستغالل المهارات وترشيد الموارد إدارةسياسة ناجعة في مجال

.اليةالخبرات بكل فعو الكفاءاتمن الوطني وبصفة مستمرة دورات تكوينية وتحسين المستوى إدارة األ ستنظم مهاراتهم، وترقيتهم المهنية د المعلومات لفائدة موظفي الشرطة، بهدف تحسين تجديو

في دورات ، حيث يتعين على موظفي الشرطة المشاركة بمثابرة وتأهيلهم لمهام جديدةما بمبادرة من اإلدارة إيتم تكوين موظفي الشرطة إذ ، جلهاأالتكوين التي عينوا من

تتكفل من توافق ذلك مع حاجة المصلحة، وبطلب من موظف الشرطة بعد التأكد أو

القرار وتشديد آليات الحساب تحسين الوضع المعيشي، رفع األجور، إلغاء مركزية " جمال، لعالمي، -1 "والعقاب

http:// www.khbarbladi.com/algeria/theme usport.php?co part=639 .2011-04-14: موقع ويب أطلع عليه يوم

111

ت التكوين التابعة لألمن الوطني أو أي مؤسسة أخرى مؤهلة بدورات مؤسسا .1التكوين

شقها المتعلق من الوطني فيمالمح اإلستراتيجية الجديدة لأل أهمكانت هذه زت على التحسين المستمر للخدمة داء جهاز الشرطة التي ركأبتحسين جودة خدمة

هي قصوى لعاملي التكوين والتدريب، و هميةأيالء إالتركيز على العمالء الداخليين والمتخذة ي دخلت حيز التطبيق سواء من خالل اإلجراءات التطبيقية اإلستراتيجية الت

اإلجراءات التي تضمنها القانون األساسي تلك األحكام و أو، فعال والتي سبق ذكرهالتحسين الجديد للشرطة الذي تطرق بالتفصيل لهذه اإلجراءات التفصيلية المدعمة

.جودة خدمة األداء الشرطيموقع إعادة هندسة العمليات والهياكل في المخطط : ثالثالالمطلب .2014 -2010الخماسي

هامل مديرا عاما تاريخ تنصيب اللواء عبد الغاني 2010جويلية 08يعد تاريخ خالل من الوطني، من نطالقة حقيقية إلحداث ثورة في قطاع األلألمن الوطني، إ

من أجل جديدة إلعادة هندسة عمليات وهياكل كل قطاع الشرطة، و نتهاج إستراتيجيةإتيجية شاملة لمعظم اإسترن تحسين جودة الخدمات التي يقدمها هذا األخير، ضما

مصادر أساسية شملت الموارد فقد ركزت على ،ندرةالمبادئ األساسية ألسلوب الهز على الزبائن، إعادة النظر في تكوين الموارد ، الهياكل القاعدية، التركيريةالبش

.الخدمات اإلجتماعية الخاصة بالمستخدمينالبشرية واإلستراتيجية التي تتجسد فعال من خالل تعويض القانون األساسي هذه بدأت

شمل في طياته عدة 2010ديسمبر 26بآخر صدر مؤخرا في 1991للشرطة لسنة

"القانون األساسي للشرطة"منتدى الجلفة، -1http:// www.djelfa.info/vb/showthread/php?p=4481719

.2011-04-14: موقع ويب أطلع عليه يوم

112

أغلب الهياكل السابقة التي كان ينظمها حة ثورة علىاءات وقوانين تمثل صراإجروامر الصادرة عن المدير األ، إضافة إلى مجمل المبادرات و1القديمالقانون األساسي

:عام لألمن الوطني في نفس اإلتجاه، جهود ومبادرات تتضح خاصة فيالاسي تعتبر إعادة النظر في القانون األس: إصدار قانون أساسي جديد للشرطة - 1

عاما لألمن أولوية حددها اللواء عبد الغاني هامل بعد تنصيبه مديرا أول للشرطةعتماده قانون األساسي الذي كان ساريا والذي يعود تاريخ إال نالوطني، فقد إعتبر أ

البالد ، في وقت تشهد فيه يعد يستجيب لمتطلبات شرطة محترفةلم 1991إلى سنة جراءات مجددة األصعدة، وقد تضمن القانون األساسي الجديد إتطورات على مختلف وحدة لمختلف أسالك الشرطة، من أجل تحديد سلسلة التسيير أهمها إدراج فروع م

هو وقواعد اإلنضباط والمسؤولية على كل المستويات وضبط دقيق للمهام واألدوات وأس األمن الوطني وضعت منذ تعييني على ر" :ما صرح به اللواء للقناة الثالثة بقوله

إعادة النظر في القانون األساسي من أولوياتي، واإلسراع في تحسين الوضع ".2اإلجتماعي المهني للشرطي

اللواء بعد تعيينه مديرا عاما لألمن الوطني هو تجميد وكان أول قرار إتخذه نه تشافه أديد للشرطة الذي كان قيد التحضير، بعد إكمشروع القانون األساسي الجستدعت الوضع إمعالجة أشخاص فقط في حين أن 5كان يحضر تحت إشراف وى المديرية العامة لألمن الوطني، والتي عملت إنطالقا تنصيب لجان تفكير على مست

ب التنظيمية والوظيفية شملت الجوان من تحليل الوضع على إتخاذ إجراءات تصحيحية .أخالقيات المهنةد البشرية ومجال واللوجستية والموار

تضمن ، ي2010سنة ديسمبر 22الموافق 1432محرم عام 16مؤرخ في 322-10مرسوم تنفيذي رقم -1 78، العدد جريدة رسميةالقانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باألمن الوطني،

. 04ص "هامل يؤكد تسجيل أخطاء خطيرة جدا" ن، هادف، -2

http:// www.eldjoumhouria.dz/article.php?id=7181 .2011-04-14 :موقع ويب أطلع عليه يوم

113

اء مرونة أكبر في عمل الهياكل وضمان تم في إطار عمل اللجان إقرار إضف ا في مجال الموارد البشرية فتم تحسين البرامج التكوينية مع إدماج مالتنسيق بينها، أ

المناهج البيداغوجية الحديثةمواد تعليمية جديدة لها عالقة بأنواع الجريمة الجديدة وما هوو وضاع اإلجتماعية التي يعمل في إطارها رجال األمن،لنظر في األعادة اوإ

.سيتم تفصيله في قادم المراحل، فقد ف القانون األساسي السابق للشرطةعلى خال :تكوين الموارد البشرية - 2

سي الحالي منهجية جديدة لطريقة وشروط ومدة تكوين المنتسبين تضمن القانون األساو المستوى لتحاق بسلك الشرطة هلإلذ يعتبر أول شرط أساسي لسلك الشرطة، إ

شرطة فراد المقبولين في سلك ال، كما تم رفع مدة تكوين األالثالث ثانوي كأدنى حدرشحون الذين ، حيث يعين المت1ا أو ضباطا إلى مدة سنتين كاملتينسواء كانوا أعوان

بإستكمال التربص ونهم ملزميوظفون في األسالك والرتب بصفة متربصين، وين ا ترسيم المتربصيتم اثر فترة التربص إممدته سنة واحدة، و كونالتجريبي الذي ت

إما تسريحهم دون إشعار مسبق التربص مرة واحدة للمدة نفسها، و بتمديد أو الزامهم .تعويض أو سابق المعتمد علىعكس القانون ال الترقيات والتقدم في الرتب، فعلىفيما يخص

القانون الجديد يعتمد في عمليات الترقية على معيار الشهادات ، فإنمعيار األقدميةت الكفاءامن لحمله الشهادات وطار تشجيع سلك األإضافة إلى األقدمية، وذلك في إ

.الشابة لتقلد المناصب العليا وتحمل المسؤوليةالوطني األهمية لم تغفل اإلستراتيجية الجديدة لألمن: التركيز على العمالء- 3

، ففيما يخص العمالء ينالداخليين منهم ومن الخارجيالمحورية لعمالء سلك األتقريب جهاز الشرطة على ضرورة اللواء هامل في أكثر من مناسبة الخارجيين أكد

الجوارية المبنية يل الشرطةتعزيز التعاون بينهما في إطار تفعمن المواطن من خالل

.08، ص مرجع سبق ذكره، 322- 10مرسوم تنفیذي -1

114

المساعدة تبقى الهدف اإلستراتيجي المسطر من أجل تدعيم ، والوقايةعلى اإلصغاء وهاما سعيا إلشراك المواطن أكثر في تحقيق مرفقا عاما من الوطني بصفتهدور األ

.األمن، فقد دعا اللواء هامل جميع ن ومعاملتهم باحترامفي مجال ضمان حقوق الموقوفي

المحجوزين تحت النظر بمراكز الشرطة من الوطني إلى تمكين األشخاصمصالح األ، من خالل وضع مور لهم بدقةمن ذلك توضح األمن جميع حقوقهم المكفولة قانونا، وتى يتسنى للمحجوزين معرفة حقوقهم، وضمان لوحات إعالمية لهذا الغرض ح

.الواجبات المخولة قانونا لهذه الفئةالحريات و خذت تمن الوطني، فقد أيمثلهم أفراد سلك األالذين ا عن العمالء الداخليين وأم

فعالوة األوضاع اإلجتماعية لهذه الفئة، في سبيل تحسين مجموعة من التدابير الجديدةفي هذا اإلطار رفع راتب ا المذكورة سابقا فقد تقرر كأهم إجراء أتخذعلى المزاي

2011فيفري التي دخلت حيز التنفيذ منذ و % 50جميع موظفي سلك الشرطة بنسبة كما تمت إعادة النظر في المنح 2008ثر رجعي منذ جانفي ستطبق هذه الزيادة بأو .من الوطنيالتعويضات التي يستفيد منها موظفي سلك األو

على أهمية حماية رجال شق الحقوق في حرص القانون األساسي الجديد للشرطة الشتم التهديد أو اإلهانة أوالشرطة مما قد يتعرضون له من كل أنواع الضغط أو

مر بهم كأشخاص أو بعائالتهم تعلق األ والقذف واإلعتداء من أي طبيعة كانت، سواءلدولة ، حيث تحل ابحكم صفتهم ثناء ممارسة وظائفهم أو بمناسبتها أوأأو ممتلكاتهم

بب ، للحصول على التعويض عن الضرر الذي يتسفي هذه الظروف محل الضحيةلنفس الغرض حق القائم برفع دعوى مباشرة ه، كما تملك الدولة أيضا وفيه مرتكب

لجهات القضائية المختصة، وفي عن طريق التأسيس عند الحاجة كطرف مدني أمام اجل أفعال ال وقوع موظفي الشرطة تحت طائلة المتابعة القضائية من قبل الغير ألح

، فإنه وحسب القانون الجديد طابع الخطأ المهني، ال تكتسيمرتكبة أثناء الخدمة و

115

تتكفل بما يترتب من إصالح للضرر تمنحهم المساعدة و يجب على الدولة أن .1المنطوق به حيالهم من طرف الجهات القضائية

النظر في تركيبة ففي إطار إعادة : إعادة هندسة توزيع إطارات األمن الوطني - 3من الوطني المدير العام لأل ، تبنىا على المستوى الوطنيتوزيعهإطارات الشرطة و

في تندرج الحركة التي أجراها مؤخراة جديدة هدفها تشبيب جهاز الشرطة، وخطرئيس أمن والية في إطار تلك 32سلك رؤساء األمن للواليات التي شملت

الكفاءة و مدة اإلقامة على معايير األقدمية و الخبرة و ااإلستراتيجية التي تعتمد أساسمشيرا إلى أنه يشجع الكفاءات الشابة، فمن غير المعقول أن يكون في المنصب،

.ية فوق سن الخمسين على حد تعبيرهمن الوالرئيس أصة لإلطارات الشابة داخل هياكل إعطاء الفر من ناحية أخرى أنأكد اللواء ال إحالة القدماء ال يعني بأي حال من األحو لوطنيمناصب المسؤولية في األمن اوة تعتمد على اإلستفادة من خبرة ا الخطة المنتهجإنملى الهامش أو إهمالهم وعكما تضمن القانون في عمليات تكوين الكوادر الشابةن تجربة هؤالء المخضرمينووفق ما يتماشى مع ،2جديدة ستحداث أخرىساسي الجديد إعادة ترتيب الرتب وإاألحددت السلطات المعنية المراتب المتعلقة من الوطني حيث ستراتيجية الجديدة لألاإل

ستحداث أخرى إدخال بعض التعديالت على الرتب وإعوان من خالل بكافة األ .جديدة

المراقب : في رتبتين المراقبين العامين للشرطة" أ"في القسم ت هذه التعديالتمنتض العميد األول تم تعيين المراقب العام للشرطة ويويليه عميد أول الشرطة العام للشرطة

قتراح من المدير العام لجهاز على مرسوم رئاسي، وبإ للشرطة في هذه المناصب بناءعميد :عمداء الشرطة المصنفين في رتبتينفيتعلق ب" ب"ا القسم ملوطني، أاألمن ا

.07ص ،مرجع سبق ذكره، 322-10مرسوم تنفيذي -1 .17- 09ص ص ، نفس المرجع -2

116

: ضباط الشرطة برتبتينفيتضمن " ج"، ثم عميد شرطة أما القسم للشرطةرئيسي مفتشو الشرطة بثالث فيوجد " د"طة أما في القسم نائب ضابط شرضابط شرطة و

أما ،شرطة محافظ أول للشرطة ثم رتبة مفتش شرطةلل الرئيسي مفتشالرتبة :رتب للشرطة فيتضمن رتبتين متساويتين والمتعلق بالمحققين الرئيسيين" و"في القسم

ن هو األخر فيتضم" ه"تشمل محافظ أمن عمومي والمحقق الرئيسي للشرطة، أما القسم .رتبتين متساويتين تمثل أعوان النظام العمومي ومحققي الشرطة

حيث أولى جهاز األمن الوطني أهمية : األمن الوطني قطاع إعادة هندسة هياكل - 4المعتمدة في ظل التطورات البيئية قصوى إلعادة النظر في أجهزته والهياكل

المتغيرات، إن إستراتجية إعادة المستجدة من أجل تكييف عمل الشرطة وفق هذه النظر في هياكل وأجهزة الشرطة كانت منتهجة حتى قبل تنصيب اللواء هامل مديرا

تعزيز مصالح المديرية العامة لألمن 2009عاما لألمن، حيث تم في أواخر سنةآالف جهاز راديو 8ألف جهاز كمبيوتر جد متطور باإلضافة إلى 12الوطني بـ

المراقبة من أجل تغطية أمنية أفضل للتراب الوطني تتبر من كاميرامؤمن وعدد معسيارة مجهزة بأجهزة كمبيوتر صلبة 20كما تم تزويد مصالح األمن الوطني بـ

إضافة إلى أجهزة إتصال جد متطورة، وفي نفس اإلطار فقد تم إنشاء نظام البريد ن الوطني، وكذا على اإللكتروني على مستوى جميع مصالح المديرية العامة لألم

مستوى المديريات الوالئية لألمن بهدف اإلنتقال إلى إدارة داخلية إلكترونية محضة .*1ألف عنصر في مختلف التخصصات التكنولوجية 22مع تكوين

شرع اللواء عبد الغاني هامل منذ تنصيبه مديرا عاما لألمن الوطني في تجسيد إستراتيجية إعادة هيكلة المديرية العامة لألمن الوطني، حيث قرر حل خليتي النشاط

اللتان كان يرتكز نشاطهما على برامج اإلعالم اآللي الخاصة بموظفي 4و 3رقم

.تم ذلك في فترة العقيد علي تونسي كمدير عام لألمن الوطني -* &&&&ززةنت.

111&

117

، والسهر على المتحف الوطني ومختلف 3 األمن الوطني بالنسبة لخلية النشاط رقم 4لوطني بالنسبة لخلية النشاط رقمالمعارض التي تقوم بها المديرية العامة لألمن ا

وذلك بهدف الحيلولة دون وقوع تجاوزات في التسيير، وقد تم تحويل الموظفين على صالحيات مستوى المديرية العامة بالتنسيق مع مديرية الموارد البشرية، ومنح تسيير

الخليتين المحلتين لكل من مديرية الموارد البشرية واإلدارة العامة وكذا المفتشية .العامة خلية الصحافة واإلعالم والمكتب الدولي للمديرية على التوالي

وهو إجراء أعقب حل نيابة مديرية فرعية لإلنتقاء والتوظيف التابعة لمديرية ز، وهي الوحدة التي كانت تتكفل سابقا بإجراء الوحدات الجمهورية لألمن بالحمي

اإلختبارات النفسية إلنتقاء الملتحقين الجدد بسلك األمن الوطني، وقد أصبحت هذه .المهمة تحت سلطة مديرية الموارد البشرية

جاءت هذه القرارات في إطار إعادة هيكلة عدد من وحدات األمن الوطني وإعادة تيجية األولية الواردة في المخطط الخماسي لتطوير األمن رسكلتها، وتجسيد اإلسترا

على حل وإعادة رسكلة بعض هياكل األمن الوطني، فقد ورد 1، فعالوة**الوطنيفي المخطط عدة مشاريع وهياكل تم برمجتها، من خالل إستحداث عدة هياكل متعددة

تم تحديد الجوانب، ففيما يخصص تعزيز األمن واإلستقرار في كل ربوع الوطن هدف إنجاز مقرات ألمن الوالية والدائرة واألمن الحضري، إنجاز الوحدة الجمهورية

.لألمن وإنجاز قطاعات شرطة الحدودأما الهياكل ذات البعد اإلجتماعي فقد تم تسطير إنجاز مراكز حماية األمومة

ألمن والطفولة، وكذلك هياكل ذات طابع ثقافي رياضي ترفيهي لصالح موظفي االوطني ممثلة في إنجاز قاعات للرماية وقاعات للرياضات، ومراكز للنشاطات الثقافية والتسلية، ومن أجل ترقية الخدمات الطبية لموظفي سلك األمن الوطني فقد تم برمجة إنجاز مراكز طبية إجتماعية ومراكز جهوية للخبرة الطبية والنفسانية

.1 101مأنظر الملحق رق - **

118

الخدمات اإلجتماعية فقد تضمن المخطط الخماسي للشرطة، وأخيرا فيما يتعلق بترقية 1.إنجاز مشاريع السكنات الوظيفية والسكنات المحسنة

ما يمكن قوله حول اإلستراتيجية الجديدة لألمن الوطني، وبعد اإلطالع على المحاور الكبرى التي شملتها أنها تمثل فعال منهجية جديدة في سبيل إعادة هندسة عمليات وهياكل هذا القطاع، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات التي يقدمها قطاع

دأت أكلها من خالل جملة اإلجراءات التي األمن الوطني، وهي اإلستراتيجية التي ببدأت نتائجها تظهر مجتمعيا في إنتظار إستكمال تطبيقها في إطار المخطط الخماسي

2010-2014 .

119

خالصة وإستنتاجات :من خالل كل ما تم عرضه يمكن إستخالص مجموعة من اإلستنتاجات لتصميم الشامل للعمليات اإلداريةإلى إعادة اأسلوب الهندرة بكل بساطة يشير

ترقيع الوضع الحالي ه ال يشير إلى إصالح ووذلك بهدف تحقيق تحسين األداء، إنه يمثل ثورة على كل العمليات السابقة بإعادة تصميمها جذريا، كما أن لإلدارة، بل إن

ة، سلوكية كانت كانت أو تنظيميتبني هذا األسلوب يترتب عنه فوائد عديدة فنية .فوائد على مستوى بيئة ومناخ العملأوإن اإلدارة العامة في أشد الحاجة لتبني وتطبيق أسلوب الهندرة، وذلك راجع

للتغيرات الطارئة في البيئة الخارجية، وزيادة حدة وتهديد الخدمات التي تقدمها امة المبادرة لتبني هذا اإلدارات العامة األخرى أو القطاع الخاص، فعلى اإلدارة الع

.األسلوب مراعية في ذلك إحترام التسلسل المرحلي لخطوات تطبيقه عمل على التحسين المستمر للخدماتيشير أسلوب إدارة الجودة الشاملة إلى ال

من خالل تطبيق األساليب الكمية واإلستثمار في الموارد البشرية، والعمل على تقليص التكاليف وربح الوقت، مع محاولة تجنب الوقوع األخطاء والقيام باألعمال بشكل صحيح من أول مرة، إن نجاح هذا األسلوب ال يتوقف على إدراك أهميته

ثقافة تنظيمية إدارية مناسبة لتطبيقه وفق ما بالنسبة لإلدارة، بل إن ذلك يوجب إيجاد .يضمن نجاحه

إن إرتباط اإلدارة العامة بأداء الخدمات العامة الضرورية للمواطن إضافة إلى الخصائص التي تميز اإلدارة العامة يدفعها إلنتهاج أسلوب إدارة الجدة الشاملة في

ير إلى حسن تسويق واإلشهار ظل تطور المفهوم التسويقي الحديث، الذي لم يعد يشللسلع والخدمات، وإنما يعبر عن عملية مركبة تضم عدة عناصر تتظافر جهودها

.لتحقيق جودة الخدمة

120

ة واحدة، حيث أن يمكن إعتبار أسلوبي الهندرة و إدارة الجودة الشاملة وجهان لعمل فاجودة الشاملة التكامل بينهما هو أنهما مكمالن بعضهما البعض، درجة التطابق و

تعتبر مطلبا أساسيا في تحقيق الهندرة بنجاح ولكن مع وجود بعض الفروقات تعمل تحقيق ما ترغب اإلدارة في فترة وجيزةالبسيطة، ففي حين تعمل الهندرة على

إدارة الجودة الشاملة على تحقيق إهداف اإلدارة بصورة بسيطة وغير منتهية فتحسين يس لها حدود تتوقف عندها، كام تهدف الهندرة إلى إحداث الجودة عملية مستمرة ل

تغييرات جذرية و لكن بصورة تدريجية، في حين تعمل إدارة الجودة الشاملة على .تحقيق تحسينات إضافية جديدة

التي تحكم القديمة إجراءات العملون األساسي لجهاز لألمن الوطني والقان إنلوقتنا الحاضر في ظل التغيرات مالئمة تعد عمل الشرطي لمالل منهجية وتفص

إضافة إلى ،لموظفي سلك األمن الشرائية من ضعف للقدرة اقتصادية وما نتج عنهاإلن ظهور أنواع جديدة من جتماعية والتكنولوجية وما نتج عنها مالمستجدات اإل

العوامل دفعت إلعادة النظر في هياكل هذه كل ،خاصة اإللكترونية منهاالجريمة وون أساسي متماشي والبيئة صياغة قانالقطاع من خالل إعادة تنظيمه و وعمليات

عتماد إستراتجية جديدة مرتكزة على إعادة هندسة العمليات اإلدارية لقطاع الحالية، وإبهدف العمل على تحسين جودة مخرجات جهاز الشرطة وخدمة ،األمن الوطني

.ئن بدرجة أولىالزبا

121

ثالثالفصل ال ، دوافعھ اإلدارة اإللكترونیةأسلوب

تطبیقھو منھجیة

122

.ومنهجية تطبيقه ، دوافعهسلوب اإلدارة اإللكترونيةأ: ثالثال فصلال

خاصة في األلفية الثالثة ثورة هائلة في المجاالت األخيرة ف العالم في العقودعر ،وأصبحت من ة لإلنسانوالتكنولوجية التي أحدثت تغيير في الحياة اليوميالعلمية

إحداث التنمية الشاملة، هذا ما إنعكس على يل عليها فالركائز الجوهرية المعواإلدارة العامة التي تعتبر اآللية التي تحرك عجلة التنمية في الدولة، بذلك تم إدراج

دارة، والجانب المعلوماتي الحديث ينفرد البرمجة المعلوماتية داخل نسق عمل اإلرأسمالها هو العقل البشري نأ ية السابقة، إذقنالت اتبخصوصية متميزة عن الثور .والثورة البشرية داخل الدولة

ا سبق ال يمكن أن نتصور تقديم خدمات إلكترونية متاحة عبر الشبكة إنطالقا مموإدخال بعض الحركة والمرونة يط المساطرألنترنيت دون اللجوء إلى تبسلالعالمية

في اإلجراءات، فمشروع اإلدارة اإللكترونية اليوم يعتبر نتيجة حتمية لتفاعالت وتبسيط اإلجراءات وتحسين العالقة بين ،مجاالت تكنولوجيا المعلومات واإلتصال

إبتكار المواطن واإلدارة فمفهوم اإلدارة اإللكترونية يعكس سعي الحكومات إلى إعادةبعض عبر بتصل بعضه مال في اإلقتصاد العالمي النفسها لكي تؤدي مهامها بشكل فع

، واإلدارة اإللكترونية ليست سوى تحول جذري في الطرق التي االنترنيتشبكة .تتبعها اإلدارة العامة لمباشرة أعمالها

.المفهوم الدوافع واألهداف: أسلوب اإلدارة اإللكترونية: األول بحثالم

يرتبط تعريف اإلدارة اإللكترونية بالدور المهم والمتنامي إلستخدام التكنولوجيا أوالخدمات العامة، والقضاء العمل اإلداري تفعيلسير ويالحديثة للمعلومات من أجل ت

وما نتج ،على المشكالت اإلدارية الناجمة عن إستخدام األوراق في التعامل اإلداري .اجات الزبائنتيحإبية تعيق تلبية لسعنها من بيروقراطية

123

.مفهوم اإلدارة اإللكترونية: المطلب األولبس الحاصل في أذهان الناس وبعض للقبل تعريف اإلدارة اإللكترونية، نشير إلى ا

ويمكن الوقوف على إللكترونية والحكومة اإللكترونيةالمفكرين بشأن اإلدارة ا ؟مترادفانومختلفان أ نهما مصطلحاوجهات نظر مختلفة بشأنهما، فهل

ص بتحويل جميعتهي الجزء، وتخاإللكترونية اإلدارة يرى البعض أن المعلومات والوظائف اإلدارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة

يخرج ذلك عن الة المعلوماتية داخل المؤسسة ونيإلكترونية، وتعمل على تطوير البا الحكومة اإللكترونية فهي تمثل الكل، وتعني العمليات اإللكترونية حدود اإلدارة، أم

.التي من خاللها يتم الربط بين اإلدارات التي تطبق اإلدارة اإللكترونية

لكن في سبيل التوافق بين مفهوم الحكومة اإللكترونية والخدمات التي تقدمها ر اإلدارة اإللكترونية هو المصطلح عبيت أن مفادهرأي الذي ال ىنإدارات الدولة، نتب

المراد ليس ممارسة سلطة الحكم بطريقة األقرب لتحقيق ذلك التوافق على أساس أنا المقصود إدارة األمور بطريقة إلكترونية سواء على المستوى إلكترونية، وإنم

ول المصالح الحكومية وجهات وتعني اإلدارة اإللكترونية تح ،1األهلي الحكومي أوالقطاع الخاص نحو قضاء وظائفها ومهامها فيما يتصل بتقديم الخدمات للجمهور

تطور خالل إستخدام تقنية المعلومات و فيما بينها بطريقة سهلة من أو ،المتعامل معها .منهاكل اإلتصاالت في أداء مهام

ه األدبيات الحديثة ذات تعرضينطلق تعريف اإلدارة اإللكترونية من خالل ما تناول مفهوم اإلدارة يعد ذإ ،الصلة بتطوير التقنيات اإللكترونية في اإلدارة

"اإلدارة اإللكترونية"منتدى التمويل اإلسالمي، - 1http://islamfin.go.forum.net/montada-f14/topic-t1630.html

03/12/2010: موقع ويب أطلع عليه يوم

124

اإللكترونية مدخال مهما لتعريفها وفق المفاهيم المرادفة لها كاألعمال اإللكترونية .والمكاتب اإللكترونية وغيرها

كونه وجود حواسب وبرمجيات مفهوم اإلدارة اإللكترونية أوسع وأشمل من إنوجه العمليات اللوجيسية واألعمال أإذ أنها إدارة شاملة لمختلف ،وغيرها من التقنيات

وعرض التكنولوجيات الخاصة بخدمات الخدمة ،اإللكترونية وإدارة العالقات العامة اإلدارة وهو عميل العامة وضبط طلبات الحصول على الخدمات وتلبية حاجات

تنظيم العالقة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والهيئات الرسمية و المواطن .وغيرالرسمية

هو مبسط منها ما ،نشير إلى وجود العديد من التعريفات الخاصة بهذا المفهوم :م هذه التعريفات كما يليعمقا، وسنكتفي بذكر أه أكثرومنها ما هو مركب و

اإلتصال التكنولوجية المتنوعة إستخدام وسائل" :دارة اإللكترونية هياإل إنير سبل أداء اإلدارة الحكومية لخدماتها العامة اإللكترونية ذات سلمعلومات في تيو

القيمة، والتواصل مع طالبي اإلنتفاع مع خدمات المرفق العام بمزيد من الديمقراطية 1."وابة واحدةمن خالل تمكينهم من إستخدام وسائل اإلتصال اإللكترونية عبر ب

فاإلدارة اإللكترونية وفق ذلك تشير إلى إستخدام المعلومات ووسائل اإلتصال التكنولوجي كالشبكات المتكاملة بعيدة المدى واألنترنيت والكمبيوتر من قبل اإلدارة

.العامةنيت اإلدارة اإللكترونية هي العملية اإلدارية القائمة على اإلمكانات المتميزة لألنتر توجيه والرقابة على الموارد والقدرات شبكات األعمال في تخطيط وتنظيم وو

.2الجوهرية لإلدارة واآلخرين بدون حدود من أجل تحقيق أهداف اإلدارة

2002، السنة الخامسة، نوفمبر 19، مجلة الحرس الوطني الكويتي، العدد الحكومة اإللكترنيةهيم الفلكاوي، - 1 .50ص

.43، ص 2009عمان، : ، دار المسيرة للنشر والتوزيعاإلدارة اإللكترونيةمحمد سمير، أحمد، -2

125

اإلدارة اإللكترونية هي عملية إدارية في المقام بتحليل هذا التعريف يتضح أنما يميز اإلدارة اإللكترونية والرقابة، كما أنطيط، التنظيم، التوجيه خالت: األول تشمل

مكانيات التكنولوجية التي توفرها شبكة اإل علىعن اإلدارة التقليدية هو قيامها القيام باألعمال الداخلية لإلدارة، بل على ال تقتصر اإلدارة اإللكترونية و ،األنترنيت

عبر اإلدارة اإللكترونية عن ت ،تمتد وظائفها إلنجاز األعمال الخارجية لإلدارة أيضاالقيام بمجموعة من الجهود التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات لتقديم المنتجات والخدمات للزبائن من خالل الحاسب اآللي، والسعي لتخفيف حدة المشكالت الناجمة عن تعامل طالب الخدمات مع األفراد بما يسهم في تحقيق الكفاءة والفعالية في األداء

.1اإلداري

اإلدارة اإللكترونية تعتمد أساسا على تكنولوجيا هذا التعريف أن من يتضح المعلومات عند القيام بالعمليات اإلدارية، ومزج مجموعة من الموارد البشرية

ل والعم ،والمعلوماتية والتكنولوجية واآللية بشكل يضمن تقديم الخدمة اإللكترونية .تقديم الخدمات للعمالء بالجودة المطلوبةالية وعلى تحقيق الكفاءة والفع

داء م لرفع مستوى األيقصد باإلدارة اإللكترونية تلك الوسيلة التي تستخدوالكفاءة، وهي إدارة بال أوراق ألنها تستخدم األرشيف اإللكتروني واألدلة

عتمد والمفكرات اإللكتروني والرسائل الصوتية، وهي إدارة تلبي متطلبات جامدة وت .2أساسا على عمال المعرفة

اإلدارة اإللكترونية هي إستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات في تعريف آخر أننجد ى األداء بها، وتعمل اإلدارة اإلستراتيجية لإلدارة ورفع مستو ز دورتعزيلالمتطورة

ستخدام تكنولوجيا المعلومات إلنجاز األعمال، بما يساعد تنفيذ خطة إلعلى تصميم و

، المكتبة العصرية للنشر العملية والتوجهات المستقبلة األصول: اإلدارةعبد الحميد عبد الفتاح، المغربي، -1 .238، ص 2006المنصورة، : والتوزيع

.13ن، ص .ت.اإلسكندرية، ب: ، دارالفكر الجامعياإلدارة اإللكترونيةمحمد، الصيرفي، -2

126

على الوصول إلى تطبيق نموذج األعمال اإللكترونية ككل في المستقبل، بناء وتدعيم .ةاإلستمراريبالفاعلية و عالقات وثيقة بين كل إدارة وعمالئها تتسم

إلستراتيجيةقة ذكر دور اإلدارة انجد هذا التعريف أضاف على التعريفات الساب وهو ذلك الدور الذي تقوم به اإلدارة العليا بإعتبارها المسؤولة عن إتخاذ القرارات

وتحديد األهداف، كما أن م األهداف التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها من خالل أهإستخدامها ألسلوب اإلدارة اإللكترونية الحديثة هو بناء ودعم وإستمرارية عالقتها مع

.زبائنها

اإلدارة اإللكترونية تمثل إعادة هندسة من خالل التعاريف السابقة أنيمكن القول برامج جذرية ألعمال اإلدارة وذلك بشكل إلكتروني، حيث يمكن القول أن

ومنهجية إلعادة هندسة العمليات مشروعات اإلدارة اإللكترونية عملية نظاميةو .لمعلومات واإلتصاالتجيا الوواألعمال بإستخدام نظم أدوات تكنو

عمليات التطوير من خالل ترسيخ مفهوم اإلدارة اإللكترونية ال يخرج عليه فإنعن كونها إعادة هندسية إدارية من خالل اإلنتقال اإلستراتيجي من النظم التقليدية في

ة وقوالب العمل التي ال تستجيب قيضالعمل والتنظيم، ومغادرة أطر التفكير ال . اإللكترونيةو إلستحقاقات اإلدارة

السابقين، فاإلدارة اإللكترونية تعتبر األسلوبين هذا األسلوب و العالقة بينهناتظهر من حيث كونها إعادة للبناء الهندسي ،مدخل ونتيجة من نتائج تبني األساليب السابقة

إلدارية والقضاء على لها لتسريع العمليات اللعمليات اإلدارية إلكترونيا يهدف من خال .تخفيض التكاليف ورفع مردودية الخدمات المقدمة إلى أقصى حدالبيروقراطية و

.دوافع ومبادئ التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: المطلب الثانيموجة التغيير في مجال تقديم وإيصال المعلومات بجميع الحكومات للتحول دفعت

تجاه إعتماد اإلدراة إنحو اإلدارة اإللكترونية، لذلك نجد عدة تطورات دفعة واحدة ب

127

منها ما يتعلق بالمسؤولين الحكوميين الذي يقومون بتطوير طرق جديدة ،اإللكترونيةإستجابة ءة في توصيل الخدمات، وأحياناولزيادة الكفا لتطوير العمل الحكومي

.ألطراف أخرى لها عالقة بالعمل الحكومي قطاع األعمال أو لضغوط المواطنين أو

كل دولة دوافع تدعو إلى التحول إلى اإلدارة اإللكترونية على حساب في نجد دوافع أخرى، حسب وضع هذه الدولة اإلقتصادي والسياسي، أهم هذه الدوافع

:1ما يلي

فتوظيف التكنولوجيا :ية المرتبطة بهفرعتسارع التقدم التكنولوجي والثورة الم -1تحسين يثة لصالح المجتمع وتمكينه من الحصول على فوائد كثيرة، تتمثل فيدالح

لإلستمار في قطاع التكنولوجيا لتسهيل الحياة أداء المؤسسات وإتاحة الفرص .التقنية المتوفرة على المستوى الدولييا اواإلستفادة من المز

برت دافعا للعديد من حيث إعت: نحو تقوية الروابط اإلنسانية عولمةتوجهات ال -2لمستويات العليا للحصول على شهادة الجودة العالمية لقي تالدول لتحسين خدماتها لتر

ه معيارلخدماتها من ناحية، وألرضاء المواطن من ناحية أخرى، بعد أن أصبح أمامعالمي يستطيع من خالله مقارنة ما تقدمه دولته من خدمات محلية بما تقدمه الدول

.المتقدمة من خدمات راقية

وتطلعات المواطنين للحصول على :تزايد الضغط الشعبي على الحكومات -3عم هذا الوعي خدمات أفضل وأسرع وأسهل في الوصول إلى المعلومات، وقد تد

اذ خقه في الوصول إلى المعلومات ومعرفة آليات إتحمواطن ب الشعبي بشعور كل .القرار السياسي

من خالل معلومات صلبة ونظام عمل : حاجة الموظفين الحكوميين للدعم النوعي -4 .متطور وحديث

بيروت: دار الغرب اإلسالمي، نظريات اإلدارة الحديثة في القرن الواحد و العشرينعمار، بوحوش، - 1 .184-183ص ص ،2006

128

ة أشكال منها تخفيض فالكفاءة تأخذ عد :الكفاءة في تقديم الخدمات العامة -5التقليل من البروقراطية من وتخفيض التكاليف األخطاء، وتحسين الدخل، وأيضا

حدد لتحقيق األهداف مخالل إعادة هندسة اإلجراءات، وهذا يؤدي إلى تقليل الوقت ال .وإعطاء الفرصة للموظفين للحصول على مهارات جديدة و تطوير أنفسهم

تقديم الخدمات بصورة أفضل هي من الدوافع إن :تقديم خدمات جديدة ومتطورة -6على تحسين خبرات األفراد في التعامل مع لرئيسية لإلدارة اإللكترونية، وتركزا

الحصول على خدمات، ويمكن تحسين هذه الخدمات الحكومة عند تقديمهم للطلبات أودام خوتشديد المراقبة وإجراءات أفضل من خالل إست من خالل الكفاءة كما ذكرنا

.التقنيات التي تحسن من نوعية الخدمة

حيث يطالب المدافعون عن اإلدارة اإللكترونية بزيادة : زيادة مساهمة المواطنين -7ا مأ ،مساهمة المواطنين في الحكومة، حتى تعطيهم شعورا بالمشاركة في إتخاذ القرار

.من جانب الحكومة فيمكنها اإلتصال بالمناطق وإرسالها وإستقبال المعلومات

بالفساد الحكومي ويزيد من تعقيدات اإلجراءات فدعم الشفافية مرتبط :الشفافية -8االت التشاؤم لدى حالروتينية، ويجعل من الديمقراطية هدفا مستحيال، ويزيد من

المواطنين، ويقلل من المساعدات الخارجية للدول فاإلدارة اإللكترونية تقلل من عم ثقة المواطن باإلدارةالرشاوي، وتزيد من الشفافية السياسية وتد.

كل الحكومات تسعى لدعم أجهزتها أنفي وقتنا الحاضر، حإنه من الواض -9اإلدارية بوسائل اإلتصاالت الحديثة، إلنجاز األعمال بسرعة وتقديم الخدمات

عنا في مبادئ اإلدارة اإللكترونية مة، ولو تضللجمهور بكفاءة عالية وتكلفه منخفبسرعة وبأقل تكلفة ممكنة، فالهيئات لوجدنا أنها تتجه لخدمة الزبون وتلبية طلباته

نات والمعلومات عن الزبون، ثم االحكومية تسعى اآلن بجميع الوسائل لمتابعة البيتحليلها والتعرف من خاللها على إحتياجات المواطن بقصد توفير خدمات ذات

:نوعية، وتتلخص أهم مبادئ اإلدارة اإللكترونية فيما يلي

129

وهذا اإلهتمام بخدمة المواطن يتطلب خلق بيئة :للمواطنينتقديم أحسن الخدمات - أ دام التكنولوجيا الحديثةخإلست ذهنياعمل فيها تنوع في المهارات والكفاءات المهيأة

تركز دائما على توظيف المعلومات وإستخالص النتائج اإللكترونية اإلدارة ألنوإقتراح الحلول المناسبة لكل مشكلة وحسن إستغاللها في بيئة اإلدارة بشكل يسمح

.1القوة والضعف والتعرف عليها نقاطبتحديد

إهتمام اإلدارة اإللكترونية ينصب ا المبدأ أنذويقصد به :التركيز على النتائج - بالمواطن ال تهمه كثيرا فكار إلى نتائج مجسدة على أرض الواقع، ألنعلى تحويل األا ما يهمه هو صحة العملية اإللكترونية وبروز نتائجها على أرض نمإفلسفة العمل، و

غي أن تحقق اإلدارة اإللكترونية فوائد للجمهور تتمثل في تخفيف فينب، 2الميدانالوقت، وتوفير خدمة دائمة على مدار و العبيء على المواطنين من حيث الجهد

.الساعة وإنجاز العمل بكفاءة عالية وفي وقت سريع

اإللكترونية متاحة للجميع في اإلدارة تفتقنيا :سهولة اإلستعمال واإلتاحة للجميع - ج يتمكن كل مواطن من التواصل مع اإلدارة كي العمل والمدارس والمكتبات، وذلك

ة يقوم على أساس سهولة اإلستعمالنظام اإلدارة اإللكتروني اإللكترونية، كما أن .3حيث يمكن ربط اإلتصال بين الجمهور واإلدارات الحكومية بسهولة

وهو مبدأ أساسي في اإلدارة اإللكترونية، ذلك أنها تسعى بإنتظام :التغيير المستمر -د وأاء الزبائن داء، سواء قصد إرضورفع مستوى األ موجود لتحسين وإثراء ما هو

ق في مجال المنافسة اإلدارية مع غيرها من اإلدارات، وفي كل الحاالت وبقصد التف .4يبقى العميل أوالزبون هو المستفيد األول من هذا التحسين المستمر والمتواصل

فاإلستثمار في تكنولوجيا المعلومات وتعدد المنافسين على تقديم :تخفيض التكاليف -هداء وتوسيع الخدمات بأسعار زهيدة ينتج عنهما تخفيض التكاليف ورفع مستوى األ

بأسعار إلى عدد معتبر من المشاركين الذين يستفسدون من الخدمات نطاق الخدمات .منخفضة

.147، ص مرجع سبق ذكرهبشار يزيد، الوليد، -1 .190، مرجع سبق ذكره، ص نظريات اإلدارة الحديثة في القرن الواحد و العشرينعمار، بوحوش، -2 .239، ص مرجع سبق ذكرهعبد الحمید عبد الفتاح، المغربي، -3 .45، ص مرجع سبق ذكرهمحمد سمیر، أحمد، -4

130

.أهداف اإلدارة اإللكترونية: المطلب الثالث

أهداف اإلدارة اإللكترونية يغلب عليها الطابع يتضح من هذه المبادئ أنوزيادة ،اإلستراتيجي، فالغاية هي إستخدام اإلمكانيات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات

قدرة الحكومة على توفير المعلومات والخدمات للمواطنين بسهولة وبتكاليف :1ما يليلكترونية تتلخص فياألهداف العامة لإلدارة اإل نإمنخفضة،

داء اإلداري التقليدي محاولة إعادة هيكلة المؤسسات التقليدية الحالية لتحسين األ -1المتمثل في كسب الوقت وتقليل التكلفة الالزمين ألنجاز األعمال وفق تطور مفهوم

.اإلدارة اإللكترونية

الموارد البشرية المتاحة والعمل على رفع كفاءاتها ومهاراتها إعادة النظر في -2 .داء والتطبيقة لإلدارة اإللكترونية باألدتكنولوجيا لربط األهداف المنشو

جيب ستوتحريرها لكي ت ،تقييم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت -3 .خدمات لإلدارة اإللكترونيةزمة بالحجم والنوعية لتحقيق الالومتطلبات الخدمات ال

مناقشة التشريعات واألنظمة القانونية، ومحاولة وضع معايير لضمان بيئة -4 .إلكترونية متوافقة

ستراتيجية واضحة من أجل اإلنطالق بخطى ثابتة نحو تطبيق إالخروج برؤية -5 .اإلدارة اإللكترونية

:2كما نجد أهداف أخرى تشمل خاصة

والشؤون العامة، وإيجاد عالقة جديدة بين المواطنين والدولة تطوير نظام الحكم - :في إدارة شؤون الدولة من خالل المكونات الثالثة التالية

نشرها بين المواطنين عن معلومات كأساس لتطوير السياسات وعملية جمع ال -أ .نتائج المشاورات في السياسات

.148، ص مرجع سبق ذكرهبشار يزيد، الوليد، -1 .73، ص مرجع سبق ذكرهمحمد سمير، أحمد، -2

131

إلعداد ملية المشاركة والتحاورإستخدام نظم المعلومات اإللكترونية لتسهيل ع -ب .يات والتوجهات اإلستراتيجية للدولةووتحديد األول

في مرحلة متقدمة يتم إستخدام نظم المعلومات اإللكترونية في عملية اإلنتخابات -ج .والتمثيل السياسي

24مستمرة بدون إنقطاع خالل ية وضتقديم الخدمات لدى المستفدين بصورة مر - .وطيلة أيام األسبوع ساعة في اليوم

.تحقيق السرعة المطلوبة إلنجاز إجراءات العمل وبتكلفة مالية مناسبة -

.إيجاد مجتمع قادر على التعامل مع معطيات العصر التقني -

.الحفاظ على حقوق الموظفين من حيث اإلبداع واإلبتكار -

.سرية المعلومات وتقليل مخاطر فقدانها على الحفاظ -

وتحسين مستوى العمليات اإلدارية بإستعمال التقنيات ،الفاعلية في اإلدارةخلق - .الحديثة

ترشيد القرارات المتعلقة بالعمل الحكومي، وتقليص اإلزدواجية في اإلجراءات - .المعقدة

ود البيروقراطية، والتقليل من عدد األوراق المطلوبة إلنجاز قيال خفيضت - .المعالمات اإلدارية

.ط وإختصار اإلجراءات اإلداريةتبسي -

.تدعيم الشفافية والعمل في وضوح تام -

.غربلة المعلومات وإنتقاء ما ينفع للقيام بمبادرات واعية -

132

.منهجية تطبيق أسلوب اإلدارة اإللكترونية: الثاني بحثالم

المواطنين التي تربط هم مظاهر الحكومة اإللكترونية وأ اإلدارة اإللكترونية تعد إنيثة دتسهل عملية إستخدام تكنولوجيا اإلتصال الح ذبمختلف المؤسسات اإلدارية، إ

إمكانية إلغاء والتقليل من مراجعة المواطنين لموظفي الحكومة مباشرة للحصول على مؤسسة ربط المواطن مع أكثر من دائرة و الخدمات الحكومية، فضال عن إمكانية

خالل إستخدام تكنولوجيا اإلتصاالت الحديثة، وال تقدم خدمات مشتركة وذلك من حاجة المواطن في أغلب األحيان تتطلب مراجعة العديد من الدوائر إلجراء سيما أن

تنفيذ معاملة واحدة، إذ تقوم أكثر من دائرة مجتمعة بتقديم خدمة من نقطة إتصال .واحدة دون الحاجة إلى مراجعة المواطن لهذه الدائرة كل على حدة

.متطلبات التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: المطلب األول التحول من التنظيم اإلداري التقليدي إلى تنظيم اإلتصاالت اإللكترونية إن

ة يمكن تتعتبرعملية متعددة الجوانب والممارسات، فهي ليست عملية بسيطة وتقنية بحعملية إستخدام وتوظيف م إنتظار ثمارها حاليا، بل إنثغرسها في أي بيئة

.*1يثة لخدمة المجتمعات يستلزم توفير متطلبات عديدةدالتكنولوجيا الحة سياسية من طرف دارفالبد من وجود إ :تبني المشروعبلتزام القيادة السياسية -1

السياسية لدعم الهياكل اإلدارية، والعمل على إدخال التغيرات الجوهرية على القيادةة فهذا اإللتزام من طرف القيادة السياسية بالجهود الهاد في اإلدارة، إنأساليب العمل

المتابعة المستمرةو للتحول إلى اإلدارة اإللكترونية من خالل توفير الجهد والوقتيمثل العنصر األساسي لنجاح عملية التحول إلى اإلدارة اإللكترونية، يتطلب إلتزام

:دارة اإللكترونية القيام بعدة إجراءاتالقيادات السياسية لتبني مشروع اإل

تفهم القيادات السياسية ودعمها للتغيرات اإلدارية والفنية التي يجب إتخاذها للتحول - .إلى اإلدارة اإللكترونية

.245 - 242، ص ص مرجع سبق ذكرهعبد الحميد عبد الفتاح، المغربي، - 1 .11أنظر الملحق رقم -*

133

والتأكد من أن ليهم في عملية التحويدعم و مشاركة رؤساء األجهزة ومساعد - موظفيهم والمتعاملين مع الجهاز اإلداري يدركون اإللتزمات المسندة لهم لتنفيذ عملية

.التحويلعملية التحول إلى اإلدارة اإللكترونية هدفا إستراتيجيا الجهاز الحكومي إعتبار -

.للجهاز :ويمكن تحقيق ذلك باإلهتمام بما يلي :1اإلستراتيجي لعملية التحول التخطيط - 2 .التحول إلى اإلدارة اإللكترونية وقيم وأهدافتطوير وتوثيق رؤية ورسالة - .العمل على إعداد خطة إستراتيجية لهذا التحول - وضع األولويات ومراحل تنفيذ عملية التحول، وتوزيع األدوار على المسؤولين -

.للخطة اإلستراتيجية والتنفيذية اتنفيذ وفقالعن محددة لتطوير ومراجعة وإعتماد مقترحات وضع إجراءات ومعايير -

.ائد والتكلفةعوأسلوب تقديمهما بما في ذلك حساب ال ،تطويرالخدماتإعادة هندسة الهيكل التنظمي لدعم خدمات مميزة للعمالء من خالل قنوات خدمة -

.متعددةالتحول نحو اإلدارة اإللكترونية ليست عملية فعملية :2تطوير شبكة اإلتصاالت -3

بسيطة، بل هي عملية تحتاج إلى توفر إتصاالت مركزة على المستوى الداخلي :والخارجي لإلدارة، بناء على ذلك يجب العمل على

- الة شاملة لجميع مستويات اإلدارةوضع خطة واضحة لإلتصاالت مستمرة و فع.

تفعيل اإلدارةبوضع خطة واضحة اإلتصاالت مع الجهات الخارجية التي ستتأثر - .اإللكترونية

بيروت : العربيةحدة ، مركز دراسات الوإجتماعية -األنترنت والمنظومة التكنوعلي محمد، رحومة، -1 .93ص ،2005

بيت الزكاة حالة عملية: مشروع الحكومة اإللكترونية في دولة الكويتوآخرون، . .. فاطمة، الدويسان -2 .255، ب،ت،ن ص 05مجلة إقتصاديات شمال إفريقيا، العدد

134

ر المتميزة، وأسلوب اإلتصال بها بهدف داصتحديد األهداف والنشاطات والم - .المشاركة في عملية التحول إلى اإلدارة اإللكترونية

ستوجب تحسين تفعملية التحول إلى اإلدارة اإللكترونية :التركيز على المتعاملين -4هم األهداف التي من أجلها تبادر كثيرة حد أأكالخدمات للمتعاملين مع اإلدارة العامة،

من الدول لتبني أسلوب اإلدارة اإللكترونية، لذلك من المهم أخذ هذه العوامل بعين :اإلعتبار خاصة

ضرورة التعرف على إحتياجات المتعاملين األساسية، خاصة في مرحلة التخطيط - والتنفيذ للتحول إلى اإلدارة اإللكترونية

.ن مع الجهاز في تخطيط وتطوير الخدمات المقدمة لهمإشتراك العاملي -

للمتعاملين مع اإلدارة تيحوضع نظام لقياس درجة رضا المتعاملين كجزء أساسي ي - .لحصول على الخدمات دون مساعدة من أي موظفا

الدخول إلى النظام اإللكتروني في كل بإيجاد قنوات متعددة للسماح للمواطن - .ل أيام األسبوعساعات اليوم، وفي ك

المدة التي يجب فيها دلمعايير تحد اوجود إجراءات لتلقي الشكاوي ومعالجتها وفق - .تنفيذ مثل هذه اإلجراءات

فاإلدارة اإللكترونية ال تدير نفسها، بل تحتاج إلى :التركيز على الموظفين -5 :كوادر وإطارات مؤهلة في كل مراحلها لذلك يجب التركيز على

تحديد القدرات والمهارات الواجب توفرها في الموظفين للتحول إلى اإلدارة - .اإللكترونية

ائف حسب المتطلبات واإلحتياجات الجديدة التي يفرضها ظإعادة توصيف الو - .التحول إلى اإلدارة اإللكترونية

ين لمعرفة المهارات والقدرات التي يتحليل مهارات وقدرات الموظفين الحال - .درين على العمل في بيئة اإلدارة اإللكترونيةقا اجونها ليكونوايحت

135

مهارات وقدرات الموظفين، وتكريس مفهوم الخدمة وضع خطة للتدريب وتطوير - .المتميزة

.وضع نظام لقياس رضا الموظفين وتطوير ثقافة اإلدارة -

.وضع نظام لتشجيع اإلبتكار والتجديد -

الخطوات الممكنة صى فمن المهم بما كان توفر أق :1التركيز على نظم الخدمات -6المترابطة لتقديم الخدمة المتميزة للمتعاملين مع اإلدارة العامة، وذلك بالعناية

:بالعناصر التالية .األخرى لإلدارة ترابط منبثقة عن الخطط اإلستراتيجيةلوجود إستراتيجية ل -

األخذ بعين اإلعتبار حجم الخدمات المقدمة، ومقدار الطلب على كل منها، وذلك - نابع عن دراسة تحليلية موثقة لمؤشرات الطلبات من حيث الموقع،الوقت، وإجراء

.تقييم للمستجدات األخرى

توحيد أسلوب تقديم الخدمة من خالل مختلف قنوات اإلتصال ضمن إجراءات - . في تقديم خدمة متميزة موحدة لضمان الفاعلية

العمل على إيجاد منظومة خدمات موحدة ومترابطة لتقديم الخدمات على كافة - . المستويات التنظيمية لإلدارة

وضع خطة واضحة للتطوير المستمر لإلجراءات، بإجراء مقارنات للتجارب - .المثيلة الناجحة واالستفادة من خبراتها في التطوير

فال يمكن التحول إلى اإلدارة اإللكترونية دون : القدرات الفنيةالتركيز على - 7 :إستخدام التقنيات الحديثة للمعلومات واإلتصاالت، لذلك البد من توفير ما يلي

.وجود إستراتيجية محددة وواضحة لنظم المعلومات اإلدارية في اإلدارة -

واء المصادر البشريةلكترونية، ستخصيص مصادر كافية لإلنتقال إلى اإلدارة اإل - .الفنية والمالية

"رؤية جماهيرية... اإلدارة اإللكترونية "رمزي أحمد، عبد الحي، - 1http://www.lowoflibya.com/forum/shouthread.php?t=13048

.25/02/2011موقع ويب أطلع عليه يوم

136

الجهاز من متطلبات إدارية، فنية وجود برنامج زمني محدد لمراجعة إحتياجات - .والتغييرات التي يجب إحداثها

وجود قاعدة بيانات متكاملة، وموحدة لكافة نشاطات الجهاز وتوفير معلومات كافية - .عن المتعاملين معه

.األجهزة للنظم أوالقادرة على التعامل مع المعلومات سواء وجود القدرات الفنية -

:بتطوير وتبسيط وميكنة اإلجراءات وذلك عن طريق :التركيز على اإلجراءات - 8

تحديد وتحليل كافة الخدمات التي تقدمها اإلدارة وإجراءات تقديمها وتوثيق - . اإلجراءات الحالية

.إعادة هندسة اإلجراءات بغية تبسيطها -

.وضع معدل ألداء العمليات اإلدارية، وإعداد خطة لتقييمها وتطويرها دوريا -

ات الجوهرية في الهياكل اإلداريةعن طريق إحداث التغيير :متطلبات إدارية - 9واإلدارات الحكومية بقصد التكيف مع الخدمات العامة، فالتنظيم الجديد ينتج عنه

إستحداث وظائف جديدة، وهذا يتطلب تأهيل و ستغناء عن وظائف روتينية تقليديةاإلوتدريب القيادات اإلدارية التي تعول عليها الحكومات إلحداث التغيير النوعي، من

. 1الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين

والذي يعتبر أساس عمل نظامي لتحديد : 2المتطلب التشريعي والقانوني - 10أجهزة اإلدارة اإللكترونية، إن ضمان حقوق جميع العالقات بين الجهات المتعاملة مع

األطراف يتطلب توفير تشريعات كفيلة بتحديد أطر العمل، التي تشتغل فيها أنظمة اإلدارة اإللكترونية، يترتب عن ذلك توفير تشريعات جديدة لضبط أسلوب التعامل

:للعمل نذكرالجديد مع األوضاع التي نشأت الحاجة إليها من المتطلبات األساسية

.تشريعات تنظم نشر المعلومات والمحافظة على سريتها -

.تشريعات خاصة بتحديد رسوم إستخدام المواقع اإللكترونية -

.145، ص مرجع سبق ذكرهموسى، اللوزي، -1 .186، مرجع سبق ذكره، ص ريننظريات اإلدارة الحديثة في القرن الواحد والعشعمار، بوحوش، -2

137

.مراحل التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: المطلب الثانيلتحقيق إن اإلدارة اإللكترونية في سياقها الصحيح تمثل إستثمارا في التكنولوجيا

تنمية إدارية فعالة ومحققة ألهداف اإلدارة، من خالل تعزيز الشفافية وإزالة تحقيق مشروع اإلدارة اإللكترونيةالفجوات، وللحكومات إستراتيجيات مختلفة ل

فبعضها ترسم خطط شمولية بعيدة المدى بينما تقوم أخرى بتشخيص وتحديد عدد من .كمشاريع مبكرة لإلدارة اإللكترونيةالمجاالت األساسية والتركيز عليها

بل من اإلدارة اإللكترونية دفعة واحدة ليس من الحكمة أن يتم تنفيذ مشروع األفضل كغيرها من المشاريع وآليات التغييرات أن يتم تنفيذها بشكل مرحلي من ناحية التطبيق، ومن حيث المؤسسات التي سوف تتكفل بعملية التحول، فالتنفيذ

يةالمرحلي يساهم في فرص أكبر للنجاح، وتلمس المشاكل ومعالجتها بكفاءة عال .ومنع تكرار األخطاء

قدم بها المتخصصون في هذا المجال تصنيفات للمراحل التي ت رغم وجود عدة :أنهم يشتركون في عدد من المراحل ال يمكن االستغناء عنها وهي إال

وفيها تقوم الدوائر الحكومية بوضع المعلومات الكاملة عن :مرحلة الظهور - 1مرحلة نفسها في شبكة االنترنت، من أجل أن يطلع عليها المواطنون وتسمى كذلك

اإلتصال األحادي، وترتبط هذه المرحلة بإتاحة النماذج وإمكانية طباعتها وإعادة فر للوصول إلى المؤسسات إرسالها بالبريد والتسليم المباشر دون الحاجة إلى الس

ويتطلب ذلك بناء قاعدة بيانات صوتية وأتاحتها ألكبر عدد من المشتركين الحكوميةمن يتم توصيلها بشبكة االنترنت، أو أكشاك خدمات في نفس الوقت، أو إستخدام

. 1خالل إستعمال أسطوانات مسجل عليها نفس البيانات

.10، ص 2000، 47، مجلة الحاسوب، العددشروط النجاح: الحكومة اإللكترونيةعوجان، عرفات، -1

138

ىر البنية التحتية التي تشمل البنيهي مرحلة تصاحبها إجراءات عديدة، كتطو حتية توفر تناقال سريعا للبياناتواإلستثمار في بنية ت ،األساسية لنظم اإلتصاالت

من خالل تخفيض أسعاراإلتصاالت د على إستخدام الهواتف بشكل أكبروتشجيع األفراالهاتفية، إتخاذ التدابير واإلجراءات المساعدة على زيادة المنافسة بين الشركات التي

ت فتح مراكز مجتمعة لإلتصال خاصة في القرى واألرياف دم خدمات األنترنتقواسطة األنترنيت، واإللتزام بوضع خطة زمنية وتشجيع التنافس في تقديم الخدمات ب

.األنترنيت ةمحددة التواريخ في نشر المعلومات على شبك

واقع بمثابة وسائل إتصال موتشمل هذه المرحلة أن تكون هذه ال :مرحلة التعزيز -2اإلدارة تقوم بوضع المعلومات عن نفسها وفي نفس الوقت تقوم ثنائية، أي أن

ات المواطنين، مما يتيح لألفراد التفاعل مع األجهزة اإلدارية بإستقبال إستفسار FEEDالحكومية عبر التواصل المستمرمن خالل معلومات التغذية العكسية

BECK، مت لهذا الغرض وعبر رسائل البريد والتي تتم من خالل نماذج صمفي المواقع تلك المعلومات والنماذج المنشورة اإللكتروني، ولهذا يتم التأكد من أن

مع المواطنين الهدف هو تفاعل هي قيد اإلستخدام وتلقى قبوال من المواطنين، ألنبمثابة اإلداة المشغلة لمفهوم ، التي تعتبرالخدمات التي تقدم لهم عبر األنترنيت

.1اإلدارة اإللكترونية

عامة تحميها البيانات، وإعتبارها ملكية حلة تعتمد على توفير المعلومات وإنها مر وتمويل برامج ،تشريعات وقوانين تتناسب وتطورات الحياة في عصر المعلوماتية

مات وتكنولوجيات المعلومات، كذلك توفير ادرسين حول إستخدمتدريبية لكل الالنشر والصيانة الدائمة بالتصميم و ااإلمكانيات المادية المطلوبة لكافة العمليات بدء

.للمواقع

"المفهوم الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكترونية"حمزة محمد خالد، ناجي، - 1http:// www.dr-saud.a.com/VB/showthread.php?p=97383

.2011-03-01: موقع ويب أطلع عليه يوم

139

والهدف من ذلك هو بتنفيذ المعامالت اإلدارية على األنترنت :اعلمرحلة التف -3 شبكة الهاتف وأ إنهاء المعامالت أو جزء منها مباشرة من خالل شبكة األنترنت

لى العمل إوذلك عن طريق التحول بشكل جذري وجدي من العمل التقليدي اليدوي والهياكل والتشريعاتي اإلجراءات تغيير ف من وما يصاحب ذلك ،1اإللكتروني

وكذلك وضع نظم تضمن المحافظة على سرية التعامالت المالية وسالمتها لتلبية نتهاج برنامج لإلصالح الشامل لإلدارة إحتياجات اإلدارة اإللكترونية بشكل آمن، وإ

.العامة من خالل إعادة النظر في األساليب والممارسات اإلدارية

حيث تقوم المواقع اإللكترونية للدوائر واإلدارات :ةمرحلة المعامالت اإلجرائي -4العامة في هذه المرحلة بطريقة رسمية بتبادل المعلومات واإلتصال المتبادل بينها وبين المواطنين، حيث يستطيع مثال المواطنون دفع ما يستحق عليهم من مبالغ مالية

ونية، إنها مرحلة التكامل للدوائر الحكومية أو تلقي الخدمات الحكومية بطريقة الكترالرأسي، حيث يستطيع طالب الخدمة إنهاء كافة معامالته مع جهة واحدة بالرغم من

. 2تعدد وحداتها

رية الة ضمانا لسنظمة فعأنشاء إهتمامها نحو إتتميز هذه المرحلة بتركيز الدولة الرادعة القوانين والتشريعات المعلومات الخاصة باألفراد والمؤسسات، وسن

يصال إوالعمل على تحسين منظومة ،ين على سرية اإلدارة اإللكترونيةللمتطفل .الخدمات وتوزيعها

ما يسمى بالواجهة، الذي يعمل على وفيها يتم تصميم الموقع أو :مرحلة التكامل -5تكامل الخدمات اإلدارية الحكومية اإللكترونية معتمدا على حاجة الشخص

الدائرة التي تقدم الخدمة، وهي مرحلة التكامل األفقي، وهي و وظيفة،أختصاصه إو

"مراحل اإلنتقال السليم من اإلدارة التقليدية إلى اإللكترونية " دينا، الجيار، - 1

http://www.aktachef.com/forum/shouthread ?1938 -y.E3Y.D1% C 7 2011-02-26:موقع ويب أطلع عليه يوم

- 2 256ص ،مرجع سبق ذكرهو آخرون، ... فاطمة الدويسان

140

المؤسسات، حيث بيانات عمالقة عن كافة األفراد ومرحلة معقدة تتطلب قواعد يستطيع طالب الخدمة الحصول على خدماته من خالل أي وحدة لتقديم الخدمة مهما

أو نقطة One Stop Shopهو ما يطلق عليه مع وتعددت الجهات التي يتعامل .1واحدة للحصول على كافة الخدمات

لكتروني الكامل بين قواعد البيانات إلالهدف من هذه المرحلة هو تحقيق الربط ا ستكمال إالحكومية وإتمام جميع المعامالت والخدمات مباشرة من خالل ذلك الربط، و

.جماهرية واعد البيانات في الوزارات والمصالح التي تقدم خدماتقبناء النظم والبشرية المدربة لتقديم الدعم المستمر اإلمكانياتها مرحلة تتطلب توفير إن

تكون هناك مواقع تقوم بدور البوابات للمواقع الحكومية تسهل على أنو ،للمستخدمينختبارات شاملة على األنظمة والتأكد إإجراء أخيراو ،بسرعة إليهاالجميع الوصول

.المنطقية واللغوية قبل استخدامهامن خلوها من الخطاء عملية اإلدارة اإللكترونية تعتبر إلىعملية التحول من اإلدارة التقليدية إناألكيد

لكنها ليست بتلك السهولة ،دارةإلحتمية في ظل الضغوط والمتغيرات التي تواجهها اهي عملية معقدة ومرحلية، ينطلق تنفيذها ماإنأو البساطة التي قد يعتقدها البعض، و

أعقدها مع مراعاة المتطلبات التي تصاحب عملية إلىبسط التحوالت وصوال أمن .التحول

رغم اإليجابيات العديدة لإلدارة اإللكترونية، إال أن هناك معوقات وصعوبات من إدارية وأكثر شأنها أن تحد من قدرتها على تسهيل عملية التغيير وخلق عمليات

:2فعالية، لعل من أبرز هذه المعوقات .تلك المرتبطة بسهولة إختراق األنظمة وعدم وجود ضمانات لسرية المعلومات -

"في اإلدارة اإللكترونية " محمد، دهب، - 1

http://hrm-group.com/VB/shouphread.php?=35278 2011-03-01: موقع ويب أطلع عليه يوم

.95صمرجع سبق ذكره، نائل عبد الحفيظ، العوالمة، - 2

141

عدم قدرة قطاعات المجتمع على التعامل معها نظرا إلرتفاع نسبة األمية وخاصة - .اإللكترونية منها

الب الخدمة، ما قد يساهم في عدم وجود عالقة مباشرة بين موظف اإلدارة وط - .إلغاء التنظيم الغير رسمي والعالقات اإلنسانية في التعامل داخل اإلدارة العامة

التأثير السلبي على معدالت التوظيف في بعض القطاعات والتخصصات وإرتفاع - .نسبة البطالة بها

الخدمات إقتطاع جزء كبير من ميزانية الدولة ما قد يؤثر على أولويات تنفيذ - .العامة خاصة في الدول النامية

ال يوجد حدود للتعامل من خالل شبكة األنترنت، حيث يفتح المجال أمام الجميع -للتعامل بحرية، ومع كل هذه اإلحتماالت اإليجابية هناك مجال للخارجين عن القانون

.للوصول إلى هذه الشبكات وإستخدامها بطريقة غير شرعية .كزية في بعض اإلدارات وعدم الرضى بالتغيير اإلداريالتمسك بالمر - .النظرة السلبية لمفهوم اإلدارة اإللكترونية من حيث تقليلها للعنصر البشري - .عدم وجود أنظمة وتشريعات أمنية أو التساهل في تطبيقها -

اإلدارة العامة اإلدارة اإللكترونية في اتتطبيقواقع : المبحث الثالث .يةالجزائر

من ثم واقع الجهود اع اإلدارة العامة في الجزائر، والدراسة الواقعية ألوض إنئر وتطورها ينطلق من الحقائق المبذولة لتطوير اإلدارة التي عرفتها الجزا

ثات التي كانت نتاجا لتعاقب األنظمة الحاكمة التي عرفتها بالدنا، خاصة في والموروم على الجزائر بإنتاج وإعادة إنتاج التخلف ي الذي حكالعهد اإلستعماري الفرنس

إجتماعية غاية في التخلف، فرضت نفسها على الجهاز س ظروفا إقتصادية وكرو .ط منذ البدايةيضحى يحمل بذور إنعدام التخطأاإلداري حتى

142

اري تزداد حتمية التغيير اإلداري أكثر في الوقت الذي يتسم فيه الجهاز اإلد ، حيث تتضاعف أهمية التغيير ليس فقط بمجرد العمل ف األداءبالعجز والخلل وضع

ت على رفع قدرات الجهاز اإلداري لمواكبة التطورات الحاصلة في مختلف المجاالذلك من بما يقتضيه عيوب الجهاز اإلداري ذاتهإلى العمل على معالجة نقائص و

ؤهلهاإلدارة بشكل يسي لهياكل ووظائف اإعادة البناء الهنديرات جذرية، وإحداث تغياكبة لتحمل مسؤوليتها على نحو أفضل وتحسين خدماتها وإلحداث التطوير الالزم لمو

.المستجدات البيئية والهيئات في اإلدارة العامة الجزائرية يات التغييرحتم: األول المطلب

.دمات اإلداريةاإلستشارية المستحدثة لتطوير الخها تأثرت بالعوامل اإلدارة العامة في الجزائر أنما يمكن قوله عموما حول

بالغ األثر على التاريخية التي صاحبت مسار تطورها، فالحقبة اإلستعمارية كان لهاإمتد إلى البعد إضافة إلى تأثيرها الذي ،وظائف اإلدارة العامةطبيعة الهياكل و

ل الجهل والفقربذلك مجتمعا يتخبط في ظلفة الثقافي وطمس الهوية الوطنية، مخبعية، وبالرغم التن الخروج من نطاق التقليد وفحتى بعد اإلستقالل لم تتمكن بالدنا م

المجتمع الجزائري تكييف نمط أداء اإلدارة العامة وفقمن كل محاوالت تطوير واث هو ما يسمح بإحدالتي شهدتها البالد والتي لم تخرج عن نطاق الترميم، و

.ال في الجهاز اإلداريداء الفععلية، والقضاء على معوقات األالتغييرات الجذرية الف .في اإلدارة العامة الجزائرية يات التغييرحتم: الفرع األول

تياراتها فرضت كل اإلدارات بمختلف إتجاهاتها و حتمية التغيير اإلداري في إناإلدارة هي عصب الدولة وة عوامل موضلعد األساسية تمكن فتها يوظوعية، وبما أن

أي في تحقيق النفع العام وفق الرؤية السياسية العامة للنظام السياسي القائم، فإنة تكيفا لإلدارة مع هذا ير يستدعي بالضرورتغيير في هياكل أو وظائف هذا األخ

، كان 1989ا عرفته الجزائر من تحول سياسي وإقتصادي منذ سنةمع مالوضع، و

143

ة على وظائف اإلدارة تماشيا مع النهج وطيرات المنيالتغلزاما على الدولة إجراء .الجديد الذي إعتمدته

الة ون اإلدارة العامة هي اإلدارة الفعتنبع هذه الحتمية من ك :الحتميات السياسية -أأكدت لجنة في هذا اإلطارلسياسة الجديدة للنظام السياسي وبرامجه وأهدافه، وتنفيذ ال

تحسين أداء اإلدارة في الجزائر برز في تطوير و امها أنمهإصالح هياكل الدولة وإلنفتاح الحقل السياسي على فاعلين سياق التحوالت السياسية التي عرفتها البالد نظراالتحوالت المؤساسية التي عرفتها جدد نظرا إلرساء التعددية، كما يندرج ضمن

هيبتها ومشروعيتها، ومن ثم فقدت مؤسسات الدولةلبالد بعد العشرية السوداء التي أا .1عن طريق إعادة البناء الهندسي للمؤسسات كان البحث عن تعزيز مؤسسات الدولة

إن الحتميات السياسية الدافعة نحو إعادة النظر في اإلدارة العامة الجزائرية تمثلت :أساسا في

.جمعيات المجتمع المدنيتكريس المسار الديقراطي وتعزيز دور منظمات و -

.ق اإلنسانتعزيز الحريات المدنية وحقو -

.تحقيق الثقافية في التسيير اإلداريالدولة و تعزيز مؤسسات -

ذلك في نطاق التغيرات اإلقتصادية التي شهدتها بالدنا و :الحتميات اإلقتصادية -ب .2إنفتاح السوقار ما يعرف بالتحرير اإلقتصادي وفي إط

على السياسات اإلقتصادية يتطلب بالمقابل تغييرا فمثل هذا التغيير الذي يتم إدخاله يتوافق مع هذه السياسات، من خالل ما في اإلتجاه الذي العامة جوهريا في اإلدارة

:يليخالل اإلبقاء الوظيفية من ضبط هياكله اإلدارية ولحكومي، وتقليص حجم الجهاز ا -

.الحكومي بعد إعادة تشكيلهاالجهاز زم ألداء أدوار اللاعلى الضرورية منها فقط، و

1-République Algérienne démocratique et Populaire, Présidence de la république, Rapport générale du comité de la réforme des structures et des missions de l’état, Juillet 2001, p 62. 2- Ibid, p 63.

144

ذلك بتنمية أدوار دة تشكيل أدوار الجهاز الحكومي وإعادة النظر في وظائفه، وإعا - وتقليصها في مجاالت أخرى تتعلق ببعض المجاالت الحكومة في بعض المجاالت

.اإلجتماعيةاإلقتصادية و

العامة باإلعتماد على نظم ات الجودة والفعالية في األدارةاإلهتمام بتحسين مؤشر - .إدارة الجودة الشاملة

اإلجتماعية التي تفرضها مجموعة التحوالت :الثقافيةالحتميات اإلجتماعية و -جاإلحساس ،تطلع المجتمع لمستويات معيشية أفضل التي تعرفها البالد، والتي تشمل

لى الضغط إضافة إلذي يعاني منها الجهاز اإلداري، المجتمعي بأعراض العجز ا .تحقيق العدالة اإلجتماعيةو الشعبي لتحسين الخدمات

ري على تقديم ذلك في إطار تجديد قدرة الجهاز اإلداو :الحتميات اإلدارية - دعاني من العديد من مظاهر جهاز اإلداري يال أنسيما و داء،مستويات أفضل من األ

ابعة والنأجهزة اإلدارة العامة د أزمة ثقة بين المواطن وهو ما ولالعجز والخلل، وا من عدم رضا المواطن عن الخدمات التي تقدمها اإلدارة، خاصة عندما يتعلق أساس

.دماتوقراطية والالعدالة في توزيع الخاألمر بالقيود البير

ه، يبرز دور المعطيات الخارجية وما تفرضه من إضافة إلى كل ما سبق ذكر إصالح الدولة مهامها أنت لجنة إصالح هياكل الدولة وأكد في هذا الشأنتحوالت، و

اء العقائد الجديدة بط أساسا بالتغيرات الحاصلة من جريسجل في إطار عالمي يرتوالتبعية الذي تفرضه مراكز القوى بالمنطق الجديد للسيطرة للعولمة بكل أشكالها، و

ى دول حارسة إل تحويلهاي يرمي إلى تقليص سيادة الدول، والذمية، ولالعاطورات سياق التبق اإلنسان على مستوى إقليمها، كما يرتبط للديمقراطية وحقو

نامية ة التي يشهدها العالم، كل هذا يجعل الدول الالتكنولوجية الحديثة والمتسارع .1وظائفها وفق هذه الرؤية الجديدةومنها الجزائر مضطرة ألعادة بناء هياكلها و

1- Ibid, pp 65-63.

145

.ثة لعصرنة اإلدارة العامةالهيئات اإلستشارية المستحد: الثاني مطلبلاإقتنع صانعوا القرار بحتمية لقد أدركت الجزائر مدى تأثير هذه المتغيرات، كما عدة الصدد إعتمدت الجزائر علىة هذه المستجدات البيئية، وفي يير لمسايرالتغ

ري لتحقيق تنمية فعالة وقائدة للتنمية اإلدا داءأجهزة لقيادة عملية تحسين وتطوير األمحاولة ية لتجاوز حقبة التخلف اإلداري وما يعبر عن إرادة سياسية فعل هوالشاملة، و

تأثيره على باقي مل اإلداري لحساسية هذا الجهاز وتأثره والتطلع لتفعيل الع : خرى، تمثلت هذه األجهزة و اآلليات فيما يلياألالقطاعات المجتمعية

لوزارة المنتدية لدى رئيس الحكومة المكلفة باإلصالح اإلداري والوظيفة ا - 1 1996يونيو 15المؤرخ في 212 -96التي أنشأت بموجب المرسوم رقم : العمومية

الذي حدد صالحيات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باإلصالح اإلداري : 1و ذلك على النحو التاليوالوظيف العمومي

في ميادين اإلصالح اإلداري والوظيف العمومي إقتراح عناصر السياسة الوطنية - .التنظيمات الجاري العمل بهاسهر على تنفيذها طبقا للقوانين والو

عامة التي تتعلق تحضير إقتراح بالتشاور مع الوزراء المعنيين القواعد الدراسة و - تسييرها من أجل سسات العمومية وبتنظيم الدولة والجماعات المحلية والهيئات والمؤ

المواطنين، بما في حاجيات لتلبيةكييفها مع التطورات اإلقتصادية واإلجتماعية وتيرمي إلى تحسين ومية وتقييمه، وإقتراح كل تدبيرذلك دراسة سير اإلدارة العم

.نجاعة اإلدارة العامة

ادرة من خالل المب ،عملهاوالعصرية لتنظيم اإلدارة العامة التقنيات ترقية المناهج و - ى التقنيات الحديثة في التسيير تها باللجوء إلبكل عمل لتجديد اإلدارة وعصرن

.الجديدة لإلعالم و اإلتصال تالتكنولوجياو

حدد ، ي1996يونيو 15 الموافق 1417محرم عام 28مؤرخ في 212 – 96مرسوم تنفيذي رقم -1 جريدة رسميةالمكلف باإلصالح اإلداري والوظيف العمومي، ،صالحيات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة

.08ص ، 37العدد

146

إلى تحسين العالقة بين اإلدارة والمواطن، وذلك من خالل ترقية كل تدبير يرمي - إلى تعميم األعمال اإلدارية دف تنشيط كل تظاهرة تجاه الموظفين تهتنظيم و

.توجههم، وترقية مشاركة الموظفين وإجراءاتهاو

الذي يضع أهداف اإلصالح التي تعمل الحكومة :2000برنامج الحكومة لسنة - 2 :1على تحقيقها كما يلي

:ذلك بهدفعصرنة اإلدارة العامة، و -أ

بار للتكوين ق رد اإلعتعن طري ،أعوانهاتكوين إطارات اإلدارات العامة و - .لمراكز التكوين المهنيالمتخصص و

.شبكة األنترنيتتعميم إستعمال اإلعالم اآللي و -

.آجال إنجاز المهام اإلداريةتخفيف إجراءات و -

.اإلتصال داخل اإلدارةتطوير الشفافية و -

:ترشيد اإلدارة العامة عن طريق -ب

اع في حركة المحلية لإلسرالمركزية وختلف اإلدارات العامة دعم التناسق بين م - .اإلجتماعيةالتنمية اإلقتصادية و

اإلمتياز للتحكم في تكاليف مهام اإلدارة العامة منحاللجوء للخبرات األجنبية ، و - .وتقليصها

اإلعتداءات على مصالح الرقابة لمكافحة مظاهر الغش و التكامل معالتضامن و - .إطار معيشة المواطنين

، مصالح رئاسة الحكومة، مصادق عليه من طرف المجلس الشعبي الوطني يوم 2000برنامج الحكومة لسنة -1، و هو يعبر عن اإلتجاه العام الذي تسعى إليه سياسات اإلصالح اإلداري المنتهجة في 2000سبتمبر 27

:الجزائر لتحسين أداء اإلدارة العامة عن طريق .عصرنة اإلدارة العامة • .اإلدارة العامةترشيد • . رد اإلعتبار لإلدارة العامة •

147

:اإلعتبار لإلدارة العامة بواسطةرد -ج

.خالقية في المرفق العاممحاربة كل أشكال السلوكيات الريعية والأل -

ات المجموعة اربة كل أشكال الغش والمساس بممتلكإستعادة سلطة الدولة في مح - .الوطنية

دي األخيرة بموجب المرسوم التنفي دهأنشأت ه: المديرية العامة لإلصالح اإلداري - 3تنظيمها المديرية و الذي حدد مهام، و2003أفريل سنة 28المؤرخ في 192-03رقم

كل تعتبر المديرية بمثابة جهاز دائم لقيادة خطط اإلصالح اإلداري على، و1الداخليئيس الحكومة، وقد هي هيئة خاضعة لسلطة رالمستويات وفي كل القطاعات، و

من المرسوم السالف الذكر 3–2موعة من المهام بموجب المادتين ت لها مجأوكلبها الوزارة المنتدبة في مجال اإلصالح لفمجملها تكرار لتلك التي كانت تتكهي في .اإلداري

ا على مستوى الهيكل التنظيمي، فنجد أنه المهام، أمهذا من جانب المسؤوليات و الذي يأخذ إلداري على عكس التنظيم السابق للوزارة المنتدبة المكلفة باإلصالح ا

جهاز المديرية العامة لإلصالح اإلداري يأخذ شكل مديريات نشكل مديريات، فإالعالقات في توزيع اإلختصاصات و عدم دقة النصهذا ورغم غموض و ،*دراسات

قصر تنظيمه الداخلي على ثالثة مدارء دراساتأنه ي الداخلية في هذا الجهاز، إال :يكلفون على التوالي بما يلياإلداري، والمدير العام لإلصالح يساعدون

.العمل اإلداريينالتنظيم و -

.التطوير اإلداريينالعصرنة و -

.يييم والتحليل اإلستشرافالتق -

د حد، ي2003 أبريل سنة 28 الموافق 1424صفر عام 26مؤرخ في 192 – 03مرسوم تنفيذي رقم -1 .08ص ،30، العدد جريدة رسميةمهام المديرية العامة لإلصالح اإلداري وتنظيمها،

.12أنظر الملحق رقم *

148

وجود آليات تطبيق أي سياسة تذكر ي بالهيكل التنظيمي للمديرية ال يوحتحليل إن غير أ ،هذه اآلخيرة تتطلب قبل كل شيء ضرورة التخطيط إذ أنالتنظيم الموجود ن

دمج لهذه اآلليات في إطار التقييم، دون أيصر على العمل اإلداري، العصرنة ويقتولة للمديرية العامة لإلصالح اإلداري رؤية شاملة، إن التمعن في السلطات المخ

داء قتصر على مجرد إبدور المديرية ي بين أنيللمرسوم الذي يحدد مهامها، اطبقلطات الكافية إلتخاذ المسائل المتعلقة باإلصالح اإلداري، دون منحها السالرأي حول رسم اإلستراتيجيات على إعتبارها الهيئة القيادية األولى لمسار تحسين القرارات، و

. أداء اإلدارة العامةأنشأت هذه الهيئة قصد تنفيذ :مكافحتهيئة الوطنية للوقاية من الفساد واله - 4

ي سلطة إدارية مستقلة تتمتع هطنية في مجال مكافحة الفساد، ولواإلستراتيجية ايس الجمهورية، وهي الهيئة اإلستقالل المالي، توضع لدى رئبالشخصية المعنوية، والمتعلق بمكافحة الفساد، وتم إنشاءها بموجب المرسوم 01- 06التي نص عليها قانون

.20061نوفمبر 22الصادر بتاريخ 413–06األجهزة القيادية ضمن يئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحتهإدراج الهلقد تم

داء العمل اإلداري، على إعتبار جوهر اإلصالح يمكن أوال في توفير لعملية تحسين أيئة الوطنية للوقاية من الفساد قد كلفت الهفة القابلة لزرع بذور التغيير، والبيئة النظي

و ذلك على 01–06من القانون 20ها المادة تتي تضمنمكافحته بمجموعة المهام، الو :2النحو التالي

تكريس ة للوقاية من الفساد وتجسيد مبادىء دولة القانون، وإقتراح سياسة شامل - .مبدأ الشفافية

2006سنة نوفمبر 22الموافق 1427مؤرخ في أول ذي القعدة عام 413 – 06مرسوم رئاسي رقم -1 74،عدد جريدة رسمية سيرها، اتحدد تشكيلة الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد و مكافحته وتنظيمها و كيفيي

. 20 -17ص ص يتعلق بالوقاية من ، 2006فبراير سنة 20الموافق 1427محرم عام 21مؤرخ في 01 – 06قانون رقم -2

.08، ص 14، العدد جريدة رسميةالفساد ومكافحته،

149

يمي التي ترمي التنظالتدابير ذات الطابع التشريعي و إقتراحتقديم التوجيهات و - الخاصة في و ة العموميةينن الهيئة مع القطاعات المعتتعاوكذا للوقاية من الفساد، و

.إعداد قواعد أخالقيات المهنة الل كلمواطن بأضرار الفساد وجمع وإستغتحسيس الإعداد برامج لتوعية و -

ساهم في الكشف عن أعمال الفساد والوقاية منها، والبحث المعلومات التي يمكن أن ت .القضاء عليهاابير إلزالتها وو تقديم تد أسبابهعن عوامل الفساد و

الموظفين العموميين بصفة دورية ودراسة تلقي التصريحات بالممتلكات الخاصة ب - . السهر على حفظهاستغالل المعلومات الواردة فيها وإور لى أساس التقارييا عاألعمال المباشرة ميدانضمان تنسيق ومتابعة النشاطات و -

تحاليل متصلة بمجال الوقاية من الفساد بإحصائيات والدورية والمنظمة المدعمة .الواردة من القطاعات المعنية

افحة على التعاون مع هيئات مكعزيز التنسيق ما بين القطاعات، والسهر على ت - .الدوليالفساد على الصعيد الوطني و

ن ها ببعض اإلمتيازات التي مة نتائج عمل الهيئة، فقد تم تزويداليلضمان فعو ول لها ات حصول الهيئة على المعلومات، تخشأنها تسهيل عملها، ففي مجال ضمان

سابقا أن تطلب من كل اإلدارات والمؤساسات من نفس القانون المذكور 21المادة معنوي أية والهيئات التابعة للقطاع العام أوالخاص، أو من شخص طبيعي أو

فعال الفساد، ويشكل كل رفض الكشف عن أمعلومات أو وثائق تراها مفيدة في يمة إعاقة السير غير مبرر لتزويد الهيئة بالمعلومات أو الوثائق المطلوبة جرعمدي و

.1التي يعاقب عليها القانونالحسن للعدالة ورفع من قدرة تحسين وال في سبيل عتمدتها الجزائرهذا فيما يتعلق باآلليات التي إ

الجزائر ’‘فقد تبنت الجزائر مشروعتوى التطبيق، ا على مسأداء اإلدارة العامة، أمهو مشروع يهدف لتطبيق أسلوب اإلدارة و ’‘ 2013 – 2008اإللكترونية

تفصيل ذلك في سيرد في العامة الجزائرية بكل مكوناتها واإللكترونية في اإلدارة .قادم األجزاء

.مرجع سبق ذكره ،01– 06قانون رقم -1

150

.الجزائر اإلدارة العامة في تطبيقات اإلدارة اإللكترونية في: الثالث طلبالم مة التكنولوجيةلوعرضة لضغوطات الع العالم الثالثيرها من دول كغ الجزائر تعد

افد التقدم اإلقتصاديرافدا من رودارة اإللكترونية مطلبا أساسيا وحيث أضحت اإلغياب إستراتيجية الذكر أوال هيجتماعي، لكن المالحظة التي تستحق السياسي واإل

قارنة ببعض الدول ذلك م، و2003وطنية شاملة من أعلى مستوى إلى غاية ديسمبر مجاالت ال فردية لبعضالمبادرات ال بعض بقيتوالكويت، و رالعربية كاألردن، قط

عامة التي تفتقد لعنصر التنسيق على مستوى مختلف القطاعات لعصرنة اإلدارة الاعات وغياب البعد اإلستراتيجي، حيث يالحظ تركز هذه التعاون بين مختلف القطو

.صرفيمبدرجة أقل القطاع الهود على قطاعات العدالة البريد والمواصالت، والجهو مركز و، ceristعن طريق مركز 1993زائر سنة ت للجدخلت خدمة األنترن

لمرسوم بعد خمس سنوات من هذه البداية المحدودة، صدر الألبحاث تابع للدولة، ويسمح الذي أنهى إحتكار الخدمة من الدولة و ،1998لسنة 256 رقم الوزاري

ت، في نفس السنة ظهرت أولى شركات لشركات الخاصة بتقديم خدمة األنترنلشركة بحلول مارس سنة 18إلى التزويد الخاصة وإرتفع عدد مقدمي الخدمة

20001. بالوضع العام الذي شهدته الجزائر مع إنتشار األنترنت ظهور وبصفة عامة يرتبط

الذي أثر سلبا من عدم إستقرار سياسي، والوضع األمني المتدهور، و سعيناتمطلع التعلى إنتشار األنترنت، حيث سجلت الجزائر تأخرا ملحوظا نتيجة ما سبق حيث جاء

ذلك مقارنةاألساسية للحكومات المتعاقبة، و الوضع األمني في ألوية اإلهتماماتنتيجة للوضع األمني المتدهور فقد أرجت رة كتونس والمغرب، وبالدول المجاو

في المقابل واسع أمام كافة فئات المجتمع، و الحكومة قرار فتح مجال األنترنت بشكل

"الجزائر: المبادرة العربية ألنترنت حر" -1http://www.openarabe.net/ar/mode/94. .07/04/2011: يوم موقع ويب أطلع عليه

151

الذي كان مقتصرا في البداية على بعض م تصنيف مجال إستعمال األنترنت وفقد ت .الؤسسات الحكومية

لتحول نحو اإلدارة اإللكترونية من خالل نموذج بوادر ا: األول فرعال .2003عصرنة قطاع العدالة

ذلك بفضل الحركية التي قطاعات التي شهدت تقدما ملموسا وتعتبر العدالة من ال يدخل ذلك في إطار ، واإلتصالء تطبيقات تكنولوجيا المعلومات وشهدتها من جرا

أقرها الرئيس الجزائري عبد العزيز التيالوطنية إلصالح قطاع العدالة، و الخطةوتيرة العدالة لخدمة المواطنين، وفي هذا اإلطار من أجل تعزيز 2003قة سنة يبوتفل

تحقيق اإلتصال إلنجاز هذه اإلستراتيجية لتماد على تكنولوجيا المعلومات وم اإلعت .اإلتصالهدف مواكبة قطاع العدالة لعصر تكنولوجيات اإلعالم و

خال هذه التكنولوجيات في قطاع العدالة ليس هدفا في حد ذاته، بل يعد إد إنتمنح للقاضي ي متناول المواطن بأكبر فعالية وسرعة، ووسيلة للوصول إلى عدالة ف

رض بالضرورة أن تصاحب ام مهامه على أحسن وجه، وذلك يفتالوسائل التقنية إلتمزيزات نظر في الهيكلة لهذه التعإعادة الستراتيجية جهود منظمة لمراجعة وهذه اإل

ا ص بروز عقلية جديدة لتتناسب مع هذرط على الخصوالتكنولوجية الحديثة، وتشتلتزاوج بين المعرفة واإلعالم اآللي، وذلك في ظل الشفافية وحسن سير المرفق العام اتم التركيز على تطوير القطاع من خالل القا من تصور شامل وعام للقطاعإنطو

: 1اإلتصال على المحاور الكبرى التاليةوجيا المعلومات وتكنولإعتماد :(ISP) إنجاز أرضية األنترنت - 1

ول الدخول إلى األنترنت ذو نوعية ثم تزويد قطاع العدالة بمم 2003 فمنذ نوفمبر تلبية األهداف الخاصة باإلدارة والهيئات القضائية رفيعة خاصة بالقطاع، من أجل

"عصرنة العدالة: "ةموقع وزارة العدل الجزائري -1http://www.arabic.mjustice.dz/?=reforme4

.04/04/2011: موقع ويب أطلع عليه يوم

152

تعميم ر ذاتي إلتصاالته اإللكترونية وتسييالمعنية، وتسمح له بإنشاء ووكل المؤسسات .الوصول إلى المعلومة لكل موظفي العدالة

:إستحداث موقع إلكتروني - 2اء معلومات قانونية لى إعطيرمي إ ،2003أواخر نوفمبر نشاؤه فيوالذي تم إ

لومات متنوعة يتضمن مع ها عن المحتوى الحالي لهذا الموقع فإنملعامة الناس، أالخدمات التي يقدمها لعامة كذا حول تنظيم القطاع ومهامه و برامجه ونشاطاته و

ل منتدى الحوار باألخص من خاليحتوي على معلومات قانونية عامة، و ، كماالناسفي قطاع العدالة، والموجه بالخصوص (Intranet ) ت ينالى تطوير األنترباإلضافة إ

العمل المشترك بين مختلف يساعد في بين موظفي العدالة و الداخليل لى اإلتصاإ .المصالح

المطلع 36تم إنجاز مواقع واب المجالس القضائية الـ 2009و 2005بين سنتي عليها حاليا عبر األنترانات، تتضمن هذه معلومات حول نشاطات هذه المجالس

Portailالشبكة الداخلية للوزارة القضائية كل على حدى، كما تم اإلنتهاء من وضع

Intranet du ministère de la justice التي تساهم في تبادل 2006سنة ، .المعلومات بين مختلف مصالح الوزارة و المجالس القضائية

:إنشاء بوابة القانون - 3تضع تحت تصرف المتخصصين في ،2003تم إنشاؤها في أواخر نوفمبر

واإلتفاقيات ، اإلجتهاد القضائيالتنظيمة بالتشريع، القانون كل الوثائق المتعلقالتنظيمية على تنمية المجموعة التشريعية و يعمل هذا الموقعوالمعاهدات الدولية، و

مكانية ، مزود بمحرك حسب الموضوع وإ1962دة الرسمية الصادرة منذ سنة للجريلهذا الموقع بداية من جوان قد انطلق العمل الفعليرص مضغوط، وعلى قالنسخ 2006.

153

:إنشاء مركز وطني للسوابق العدلية - 4 2004فيفري 06كر، تم إستالمه في م اإلنجازات التي تستحق الذهيعتبر من أ

ساسي أداء ، هدفه األوهو مشروع يمثل مرجعية حقيقية لتطوير وعصرنة اإلدارةلصحيفة السوابق العدلية في 03منح البطاقة رقم مومية هامة، وإعداد وخدمة ع

:رعة والفعالية، كما يسعى إلى تحقيق عدة أهداف في آن واحدظروف تتسم بالس كنه من سحب صحيفةيممواطن حيث يسهل عليه عملية الطلب، وتجاه الأهداف إ -

.في أي نقطة من الوطنالسوابق العدلية في بضع ساعات و ، خاصة المؤسسات المعنية حيث يمكنها الحصولالجهات المتعاونةتجاه أهداف إ -

.على المعلومة مباشرة من المحكمةيساعدها على المعالجة السريعة ، حيثأهداف إتجاه الجهات القضائية نفسها -خاصة في و وكيل الجمهوريةت المساجين من طرف قاضي التحقيق أالة لملفاالفعو

.األوضاع الحساسة كحالة إتخاذ قرارات اإلفراج المؤقت والحجز تحت النظر :الشبكة القطاعية لوزارة العدل - 5

لتوسع في التطبيقات المعلوماتية ضرورية بصفة مطلقة لتشكل قاعدة تحتية مادية و اناتلى جانب الضمإ ،أخذ في نفس الوقت جانب النوعية واإلتقانإلعتبارات ت

.الضرورية لألمنالجهات القضائية للجزائر (سيين شرع في وضع شبكات محلية في موقعين رئي

، لتتوسع بعد 2004هيئة قضائية في ديسمبر 144 قد تم تعميمها في، و)ووهران خالل الفصل األول من ) مؤسسات عقابيةجهات قضائية و(المواقع المتبقية لى ذلك إالمحاكم ( ط الشبكات المحلية للمؤسسات القضائية ، تالها توسيع رب2005سنة

2007باإلدارة المركزية منذ بداية ) المجالس القضائية، المحكمة العليا ومجلس الدولةلى مستوى كافة الجهات القضائية وإنجاز شبكات إتصاالت عبر الساتل وتثبيتها ع

.2009المؤسسات العقابية سنة و

154

:الذي يعمل علىو: لقضائيةا متابعة الملفاتنظام تسيير و - 6اتية المتابعة المعلومد سيولة أكثر في تسيير المنازعات، بفضل التسيير ويجاإ -

.للملفات القضائية من تاريخ إيداع القضية إلى غاية النطق بالحكم، من خالل التمكن بسرعة من الشفافية والموضوعية في الجدولة وتصفية القضايا -

دخلين بما فيهم المواطن المعني ومحاميه، عن طريق المتمعرفة الملفات لكل .الشباك اإللكتروني اإلستشارة اآللية و

إضفاء تنوير أحسن على قرارات السياسة العامة عن طريق تقديم إحصائيات -ياتها خصوصاإلتجاهات الكبرى للمنازعات، و ، تمكن من توضيحقة ومنتظمةموثو

.نائية واإلداريةفي مختلف المجاالت المدنية، الج

مجلس 736 مستوىتم إنجاز نظام تسيير و متابعة الملف القضائي، و تعميمه على .2006محكمة، و المحكمة العليا و مجلس الدولة في سنة 193وقضائي

بوضع شباك موحد يسمح -الذي هو في تطور مستمر -لقد توج هذا النظام حول مسار القضايا المطروحة على للمواطن بالحصول آنيا وآليا على معلومات

الجهات القضائية، تسجيل الدعاوي، تسجيل الطعون بالنقض عن بعد واإلطالع عن .بعد على الملفات المسجلة بالمحكمة العليا

:تنظيم الخريطة القضائية الجديدة - 7قرار إعداد خريطة قضائية جديدة تخاذ وع يهتم بإنجاز إدارة تساعد على إهو مشر ة لى إضفاء عقالنية أكثر على سياسات إنشاء جهات قضائيسيير تطوراتها يطمح إوت

ص المقدم من طرف الجدول عتمادا على التشخيجديدة، تكوين وتعيين القضاة، وذلك إكما يوفر معايير موضوعية ،وعند الحاجة إلى المنظومة اإلستشارية الدائمةالتحليلي

ألنظمة اإلعالمية ا( SIG كنولوجيات الحديثةإلتخاذ القرارات باإلعتماد على الت .2004د انطلق البرنامج في جويلية ق، و)الجغرافية

155

:رقمنة األرشيف القضائي - 8تسييره من حسين ظروف حفظ األرشيف القضائي ويرمي هذا المشروع إلى ت

ية أكبر ضد التلفخالل اإلستعانة باألدوات الحديثة التي تضمن في نفس الوقت حماعالوة على هذا ، وسرعة في عمليات البحث واإلسترجاعوضياع الوثائق، وكذا ال

ية في مجال المحافظة على الطرح الغالب اليوم المتمثل في مسايرة اإللتزامات القانونء خدماتها العمومية على أحسن داتتمكن مصلحة األرشيف القضائي من أ، ساألرشيف

اعده في الحصول على وثيقة أو الذي سيستجاه المواطن وجه، بالدرجة األولى إتكمال ملف قضائي له أهمية بالغة، تم اإلنتهاء من إنجاز دفتر الشروط لهذا سإ

.2013إلى 2011المشروع وهو مبرمج من سنة لعدالة ستراتيجية لعصرنة اإعتماد إ مبادرة وزارة العدل إلى خالصة القول أن

مل إلكتروني بما يسمح بإقتصاد الجهد والوقت وتقريبها من المواطن، وكذا جعل العم على مختلف اإلدارات لم تعمدرة فردية ورغم أنها مبا والتكاليف، تستحق التنويه

اب إستراتيجية وطنية نابعة هو ما يبرز غيالعامة والقطاعات الوزارية األخرى، ولى غاية القطاعات، إرة اإللكترونية في جميع ة سياسية في سبيل تعميم اإلداادرعن إالذي يمثل " 2013الجزائر اإللكترونية " عتماد مشروع التي تمثل تاريخ إ 2008سنة

.اإلستراتيجية الشاملة لتعميم تطبيق اإلدارة اإللكترونية في جميع اإلدارات العامة لتحول ل" 2013 -2008الجزائر اإللكترونية "إطالق مشروع :الثاني فرعال

.لكترونيةنحو اإلدارة اإلإلى مرحلة متأخرة مفهوم يكتنفه الغموض في اإلدارة اإللكترونية بقى مصطلح

اإلتصال على قطاع تكنولوجيا المعلومات و القائمينأذهان المسؤولين والمختصين وفي الجزائر، حيث يتضح من خالل النقاشات المختلفة إنحصار المفهوم في ما يقوم

بيق اإلدارة يبقى تطلوجيا المعلومات واإلتصاالت، وبه قطاع وزارة البريد وتكنوالجزائر "اإللكترونية مهمة هذا القطاع بشكل إنفرادي، إلى غاية صدور مشروع

156

التي تمثل حسب و 2008ثيقة التي صدرت في ديسمبر هي الو، و"2013اإللكترونية ملة في ما ورد فيها أول وثيقة رسمية تحمل معالم برنامج إدارة إلكترونية متكا

.الجزائرفإن اإلتصال، يد وتكنولوجيا المعلومات وحسب ما جاء على لسان وزير البرو

اإلدارة اإللكترونية األكيد أن فإن ،ن لم تكن هي مشروع اإلدارة اإللكترونيةالوثيقة إهي جزء من هذه الوثيقة، حسب ما جاء على لسان الوزير نقال عن جريدة صوت

.... الذي يضم عدة محاور 2013مشروع الجزائر اإللكترونية إن" : 1األحرار قائالإضافة إلى جعله رقمي،يهدف إلى بناء مجتمع المعلومات وتحريك اإلقتصاد و

."الوصول إلى السرعة إتخاذ القراراتتقليص البيروقراطية و ، الهدف منها النهوض2013تعد الوثيقة عبارة عن برنامج مسطر إلى غاية سنة

كنولوجيا المعلومات واطن من خالل تمباإلقتصاد الوطني، وتحسين مكانة التحسين مستوى معيشة واإلتصال، وتطوير ودعم المؤسسات اإلدارية واإلقتصادية، و

اإلتصال، إضافة إلى تسهيل ستعمالهم لتكنولوجيا المعلومات والمواطنين عن طريق إفي العمل، وتوفير خدمات نوعية ة التسيير عبر توفير المعلومات والسرعةعملي

.المواطنينللمؤسسات وحيث تحدد األهداف . *2محورا رئيسيا 13تتضمن إستراتيجية الجزائر اإللكترونية

ا عن مضمون أو ، أم2013المزمع إنجازها إلى غاية سنة الرئيسية والخاصة، و : 31محتوى هذه المحاور فيمكن تلخيصها كما يلي

.جريدة صوت األحرار ،"البيروقراطية وتحريك اإلقتصادالحكومة اإللكترونية هدفها تقليص ": بعيط . ف -1http://www.saut-ahrar.net/online/mudules/php?name=news file=article8sid=7371

.02/04/2011: موقع ويب أطلع عليه يوم

.13أنظر الملحق رقم -* "2013الجزائر اإللكترونية ": موقع وزارة البريد وتكنولوجيات المعلومات واإلتصال - 2

http:// www.mptic.dz/fr/?E-Algerie-2013 28/03/2011: يومموقع ويب أطلع عليه

157

اإلتصال في اإلدارة يع إستخدام تكنولوجيات اإلعالم وتسر: أالمحور الرئيسي تعزيز إستخدامها في يحدث إدخال تكنولوجيات اإلعالم واإلتصال وحيث س: العمومية

تنظيمها وعملها، مما سيجعلها تعيد النظر في اإلدارة العامة تحوال كبيرا في أساليب تسمح طنين بشكل أنسب، ومقدمة للمواتكييف الخدمة الكيفية سيرها وتنظيمها، و

تصال مستقل عن التموقع المادي اإلتصال بإنشاء فضاء إيا المعلومات وتكنولوج .تحسين نوعية عملية صنع القرارتوفر المعلومات من أجل ويتيح

هي يانا مشتركة لكل دائرة وزارية، وأحهذا السياق تم وضع أهداف خاصة و فيو م مندمجة، تطوير علوماتية، ووضع نظم إعالل البنى األساسية المتتضمن إستكما

شركات والعمال و اإلدارات األخرىاإللكترونية لفائدة المواطنين وال الخدمات Intrabetsوخاصة إستكمال الشبكات والمنظومات على مستوى الشبكات الداخلية

.والشبكات المحلية، والتي تخص إقامة دعامات تراسل المعلومات الجغرافية :ريع إستعمال تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال في الشركاتتس: سي بيالرئ المحور

اإلتصال متطورة حول تكنولوجيات اإلعالم واإلدارة المثل اليوم وسائل التسيير و تأصبحت السوق ا في ظل العولمة، فبفضل األنترنتالضمان الوحيد لبقاء إدارتن

لهذا تم تحديد الهدف األساسي ، وة أساسيةفي إقتصاد يعتمد على المعرفة كقيمعالمية دعم ل في إدماج تكنولوجيات اإلعالم واإلتصال في القطاع اإلقتصادي، والمتمث

عن ذلك أهداف واإلتصال من قبل الشركات، وتترتبإمتالك تكنولوجيات اإلعالم تصال من قبل المؤسسات الصغيرة اإلثل في دعم تكنولوجيات اإلعالم وثالثة، تتم

تطوير عرض خدمات إلكترونية ير تطبيقات تحسين أداء الشركات، لمتوسطة، تطواو .من طرف الشركات

اطنين من ية بتمكين الموتطوير اآلليات واإلجراءات التحفيز: لمحور الرئيسي جافمن الضروري :اإلتصاليات اإلعالم وشبكات تكنولوجاإلستفادة من تجهيزات و

سيع هذا النفاذ من أجل يجب أوال تو األنترنت، إذ ية تعميم النفاذ إلىمواصلة عمل

158

مواطن، أينما وجد عبر التراب الوطني باإلستفادة من الخدمات العمومية السماح لكل .متمثلة في األنترنتالعلم الهائلة الاإللكترونية، من قاعدة المعارف و

أهداف تشكل عملية تعميم النفاذ إلى األنترنت هدفا رئيسيا يتفرع بدوره إلى ثالثة عن طريق توفير حواسب شخصية " كأسرت"شمل إعادة بعث عملية تخاصة

دة كل مضامين متميزة لفائتدفق السريع مع توفير التكوين، وخطوط توصيل ذات الوعمومية الجماعية ومحالت فضاءات الفي عدد ال معتبر قدرمن فئات المجتمع الزيادة ب

.ائر المعلوماتية، توسيع الخدمة العامة لتشمل النفاذ إلى األنترنتاألنترنت والحظفاإلقتصاد الرقمي يتمحور حول : دفع تطوير اإلقتصادي الرقمي: سي ديالمحور الرئب العمل على ، ولذلك وجالتجهيزالبرمجية، الخدمات و: نات أساسيةثالث مكو

ن المحلية بصفتها محركا لإلبتكارع إنشاء الشركات في مجال إنتاج المضاميتشجيمهارات نقائص، فمن الممكن تفعيل خبرات ورغم ما يعانيه هذا المجال من

تصديرها تكنولوجيات اإلعالم و اإلتصال و المؤسسات الجزائرية العاملة في ميدان .نحو أسواق أخرى

ن هذا المحور هو تهيئة الظروف المناسبة ر ضمالهدف األساسي المسطإنعن طريق مواصلة اإلتصال تطويرا مكثفاطوير صناعة تكنولوجيات اإلعالم ولت

في إطار إعداد كومة والشركات والذي تمت مباشرتهالحوار الوطني بين الحلتثمين الكفاءات ، توفير كل الظروف المالئمة "الجزائر اإللكترونية'ستراتيجية إ

وطنية في مجال إنتاج البرمجيات وتوفير الخدمات والتجهيز الوالتقنية و العلمية .اإلتصال نحو التصديردي في مجال تكنولوجيات اإلعالم وتوجيه النشاط اإلقتصاو

فيجب :تعزيز البنية األساسية لإلتصاالت ذات التدفق السريع: سي ه يالمحور الرئضرورية أن تكون شبكة اإلتصاالت ذات التدفق السريع قادرة على توفير القدرات ال

أمان يستجيبان للمقاييس الدولية، في هذا الصدد فإنعبر أرجاء الوطن بنوعية وصاالت ذات التدفق ة لإلتالمحور تتمثل في إنجاز بنية تحتي سي لهذايالهدف الرئ

159

ية الجودة عن طريق تأهيل ؤمنة وذات خدمات عالرعة، تكون مالس السريع والفائق ." dz"ال إلسم نطاق نية لإلتصاالت، تأمين الشبكات، والتسيير الفعالبنية التحنية الوط

تعميم بإرفاق تعزيز البني التحتية و :تطوير الكفاءات البشرية: و يالمحور الرئيسلموسة في مجال التكوين جراءات ماإلتصال بانفاذ إلى تكنولوجيات المعلومات وال

تطوير ض إعادة النظر في مجال التكوين وذلك ما يفروتطوير الكفاءات البشرية، و .الكفاءات اإلجتماعية

فقد إقترح بريد الجزائر عملية التكوين عن بعد المسماة ،في هذا الصددو ومات لعالمي، وهدفها تحسين معلالتي أشرف عليها اإلتحاد البريدي او "نبوستيترا"اإلستفادة تعلمية اإلتحاد، وللتقدم للمشاركة و معارف أعوان البريد حسب ما ورد فيو

ون مجموعة من المعارف األساسية من هذه الدروس يكفي أن يكون لدى الععنوان البريد اسوب، وخط ربط بشبكة األنترنت والقاعدية، إمتالك جهاز حو

أسبوعيا على إمتداد ثمانية اإللكتروني، تكوين يضم في المتوسط خمس ساعاتينتهي بتسليم شهادة من اإلتحاد البريدي ستكمال جميع الوحدات التعليمية وأسابيع إل

اإلصالح و الضبط األداري، العمل : العالمي، وقد شمل التكوين عدة تخصصات منها . 1التكنولوجيات البريديةوارد البشرية، والبريدي، الم

فاإلقتصاد القائم على المعرفة :اإلبتكارالبحث التطوير وتدعيم : لرئيسي زالمحور ار هو الذي اإلبتكا إذ أن ،عالم اإلقتصاديستلزم تفاعال قويا بين البحث والتطوير و

لهذا ل تكنولوجيا والخدمات ذات القيمة المضافة في مجايضمن تطوير المنتجات وذات القيمة المضافة طوير الخدماتتبص الهدف الرئيسي لهذا المحور تالغرض يخ

التطوير ، عن طريق تعزيز نشاط البحثتصالاإلفي مجال تكنولوجيات اإلعالم وواإلبتكار، وذلك عن طريق التنظيم والبرمجة وتثمين نتائج البحث وحشد الكفاءات

.المهاراتالتكنولوجيا وتنظيم نقل و

1- Revue le Facteur, centre national des imprimés : Alger, Volume 76, février 2010, p 07.

160

الحظة أنمع مف :انوني الوطنيضبط مستوى اإلطار الق: المحور الرئيسي حمترتبة عن إستخدام ل القانونية الشريعات القائمة ال تغطي كل المسائالتو الترتيبات

عليه ال بد من لوجيات اإلعالم واإلتصال وتشييد مجتمع المعلومات، وتطوير تكنووالممارسات الدولية، ومتطلبات مجتمع ضبط مستوى اإلطار القانوني تماشيا مع

لى جع عيتمثل في تهيئة مناخ من الثقة يشالهدف األساسي بالتالي فإنالمعلومات، و .تنظمي مالءمإقامة اإلدارة اإللكترونية، وهو ما يتطلب تحديد إطار تشريعي و

متنام اإلعالم واإلتصال بدور هام و يضطلع :اإلتصالاإلعالم و: المحور الرئيسي طأساسية تتحول عند ، حيث يشكل اإلعالم قيمة في اإلقتصاد القائم على المعرفة

أهمية أكبر، لذلك يهدف مشروع يضفي عليها اإلتصال ثراء و تحصيلها إلى معرفةلوجيات واإلتصال في في هذا الشق إلى التحسيس بدور تكنو" الجزائر اإللكترونية"

ذلك عن طريق تحسين معيشة المواطن والتنمية اإلجتماعية واإلقتصادية للبلد، وإقامة نسيج جمعوي كإمتداد ل حول مجتمع المعلومات، وطط إتصاتنفيذ مخإعداد و

.للمجهود الحكوميمع البلدان يتصف التعاون الدولي: تثمين التعاون الدولي: سي ييالمحور الرئ

اإلتصال بعدد هائل من المشاريع، ال سيما جيات اإلعالم واألخرى في مجال تكنولودف تعزيز التعاون الدولي إلى ويه، 2مع اإلتحاد األروبي في إطار مشروع ميدا

ة البلد خارجيا، وذلك بتفعيل المشاركة تحسين صورتملك التكنولوجيات والمهارات وجية بهدف تملك التكنولوجيات إقامة شراكات إستراتيفي الحوار والمبادرات الدولية و

.المهاراتوؤشرات تطلب تحديد نظام مذلك يو :التابعةآليات التقييم و: يسي كالمحور الرئ

إلتصال على التنمية امدى تأثير تكنولوجيات اإلعالم و تقييم تسمح بقياسمتابعة و بإجراء تقييم دوري لتنفيذ المخطط اإلستراتيجياإلقتصادية واإلجتماعية من جهة، و

161

اإلطار التصوري لنظام ذلك إعتمادا على من جهة أخرى، و" لجزائر اإللكترونيةا" .ات مالئمةإعداد مؤشرمؤشرات نوعية و

طوير مجتمع إستراتيجية ت تنفيذ تطلبي :إجراءات تنظيمية: سي ليالمحور الرئد األبعاد يأخذ بعين اإلعتبار الطابع المتعدالمعلومات دعما مؤسساتيا هاما،

لموجهة لترقية مجتمع في إطار تحضير السياسة التكنولوجيات اإلعالم واإلتصال، و" لكترونيةاللجنة اإل" تشكيل لجنة وزارية تدعى مالمعلومات واإلقتصاد الرقمي، ت

تشكيل لجنة تضم الوزراء المعنيين بهذا المجال، كما تمبرئاسة رئيس الحكومة وتشكيل لجنة تقنية لتوفير الدعم التقني لهذه تمير الدعم التقني لهذا المجال، وتقنية لتوف

.اللجنة اإللكترونيةالمحور في وضع تنظيم التنفيذ الفعلي للمخطط يتمثل الهدف الرئيسي لهذا

ق منسجم تنسيال ومتابعة دائمة وبفضل تأطير فع" الجزائر اإللكترونية"اإلستراتيجي يين، وذلك من خالل تدعيم اإلنسجام والتنسيق وطنيا وبين نبين مختلف الفاعلين المع

.متخصصةالهيئة الرات التدخل على مستوى القطاعات وتدعيم قدالقطاعات، و" الجزائر اإللكترونية"يستلزم تنفيذ إستراتيجية :الموارد المالية: سي ميالمحور الرئ

بالتالي البد من إسغالل جميع برة يستحيل توفيرها من مصدر واحد وموارد مالية معتاحة إستغالال جيدا، كما أنه يجب أن تكون اإلجراءات التشريعية مصادر التمويل المت

يستلزم األمر كذلك ترتيب م مالي دقيق إلى أبعد حد ممكن، وة بتقييالمادية مقرونأو .اإلجتماعيةأثيرها على التنمية اإلقتصادية وهذه اإلجراءات حسب ت

الجزائر "اآلليات العملية التفصيلية الخاصة بالمحاور التي تتضمنها إستراتيجية إنمات واإلتصال في اإلدارة في إدخال تكنولوجيات المعلوتتمثل " 2013اإللكترونية

رنت وتوفير تها على شبكة األنتاوضع مختلف خدمامها، وتعزيز إستخدالعامة، وأخرى في هذا اإلطار وضع أهداف خاصة و تمالمعلومات في أي وقت وأي مكان، و

تية ونشر تطبيقات مشتركة لكل دائرة وزارية إلستكمال البنى األساسية المعلوما

162

اإللكترونية لفائدة تطوير الخدماتالكفاءات البشرية و قطاعية متميزة وتنمية .اإلدارات األخرىالمواطنين والعمال و

مون الوثيقة التي تعتبر متأخرة مقارنة بحجم وأهمية اإلدارة من خالل مضو عن طريق توفير يقه بعناية ودقة،مشروعا طموحا إذا تم تطباإللكترونية، فهو

المستوى تراتيجي على سالتخطيط اإلكالقيادة الراشدة وجاح الحقيقية مقومات النالموارد المالية الالزمة مع التسيير العقالني لها البعيد، وتوفير الكفاءات البشرية و

.التقييم الحقيقي ألهداف المشروعزويد المشاريع بآليات المتابعة ووت ."2013 ونيةالجزائر اإللكتر"مشروع ل تقييم النتائج األولية: الثالث فرعال

لم تحقق 2013بعد مرور ثالث سنوات على انطالق مشروع الجزائر الكترونية ائمين على عتراف القاألهداف التي من أجلها وجدت بإأهم المحاور الرئيسية

م ذلك بفعل مجموعة المعوقات التي حالت دون تقدالمشروع في حد ذاتهم، وي ، يالحظ وجود عدد غير كافوالهيئاتفعلى مستوى القطاعات الوزارية المشروع

رغم و، من الكفاءات التقنية المتخصصة في تكنولوجيات اإلعالم واإلتصالها تبقى غير نأ ، إالجل تنمية الكفاءات في هذا المجالالمجهودات المبذولة من أ

لى الحاجيات ة مع تحديد الحاجيات الدقيقة، وغير الكافية بالنظر إمنظمة مقارنألف 100 ـالتي تقدر برورية لتشييد مجتمع المعلومات، واإلضافية الهائلة الض

.1مستخدمتشاور مع وزارة التعليم العالي والبحث هذا ما دفع القائمين على المشروع بالو

ين العالي في مجال المعلوماتية واإلتصاالت لى إعادة تنظيم اإللتحاق بالتكوالعلمي إجيه جديدة لإللتحاق بشعب تكنولوجيات اإلعالم يير تومعاوتحديد إجراءات و

) ي ماستر مهن(و شهادة معادلة ألف مهندس أ 15واإلتصال، للوصول إلى تخرج لي في ميدان إنشاء مؤسسة دولية للتكوين العا، و2013ألف سنة 20و 2011سنة

، مديرة عامة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال رادية بلبركاني: مقابلة مع السيدة - 1 .صباحا 10:00على الساعة 11/04/2011: الجزائر، يوم: مقر الوزارة

163

واإلتصال ن المتعلقة بتكنولوجيا اإلعالم، تحديد المهتكنولوجيا اإلعالم واإلتصال .1تكثيف التكوين المهني فيها بصفة ملموسةو

أسرة أو ما عرف مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حاسوب لكل لى من أجل الوصول إ 2005أكتوبر 22والذي إنطلق يوم " أسرتك"يعرف بإسم

شهرا، فشال 12سويق مليون حاسوب بنوعيه مكتبي ومحمول، في أجل أقصاه تمعقدة صعبت من مهمة الكشف عن هوية م يعمر طويال لعدة أسباب شائكة وليعا وذر

، حيث يتنصل كل مشارك في المشروع عن المسؤولية عنه فشلهالمتسبب في .يحملها لألخربخصوص فشل المشروع و

أنفورماتيك كورتي : األربعة المساهمون في المشروع وهم ففيما يحمل المتعاملون ، البنوك العمومية مسؤولية فشل مشروع كينغ الين كمبيوترترون ، وساكومي ، الف

الحصول على يتهمونها بالتماطل في دراسة ملفات الزبائن الراغبين في الرئيس، ونوك العمومية المسؤولية إتجاه هؤالء المتعاملين ، تقذف البقروض إلقتناء الحاسوب

لبنوك األجنبية مثل خدمات ايفضلون ماتها، ونهم ينقصون من قيمة خدوتؤكد أ فتوميكروسو معلوماتية إنتالنتاج البرامج الا شركتا إمسوسيتي جنرال، وسيتيالم، أ

م بلوغ الهدف ال من قريب في عدال من بعيد و فتؤكدان على أنه ال دخل لهمادورها الوحيد هو ضمان تسويق شرائح نالمسطر في المشروع مشددة على أ

.الحاسوببغض النظر عن ور أربع سنوات وخمسة شهور ولم يتحقق المشروع، وبعد مر

تخاذ قرار بتوقيف إ مل مسؤولية فشله بين جميع األطراف، تالجدال القائم حو 2009انون المالية التكميلي لسنة ق روض اإلستهالكية من طرف الحكومة فيالق

!؟ية الفشل الحكومة مسؤول واحملوهنا إتحد جميع المشاركين في المشروع و

.مرجع سبق ذكرهموقع وزارة البريد وتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال، - 1

164

" 2013الجزائر اإللكترونية "حتواء مشروع ل هذا ما يبرر إعادة إحياء وإلعو ستستفيد منها لتشمل قطاع التربية، اإلدارة مع توسيع الفئات التي ) 2أسرتك(لمشروع

ستراتيجية متعلقة بخطة التنفيذ قطاع الصحة، المهن الحرة، وفئة المعاقين، مع تحديد إ .1لكل فئة

كما تطفوا على السطح مجموعة من المعوقات التي تؤخر تقدم تنفيذ المشروع :2ـتتعلق خاصة ب " 2013الجزائر الكترونية "

الت في تلبية طلبات اإلتصاعجز قطاع البريد والتكنولوجيات المعلومات و -1 .هم القنوات للتواصل عبر األنترنتالعمالء على إيصال الهاتف الذي يعد أ

تأسيسا أخرى ، و تباينها من منطقة إلىكمال البنية التحتية لإلتصاالت وستير إتأخ -2العالم المتقدمة في هذا على ذلك فإن الفارق كبير لسد الفجوى الرقمية مع دول

مام إلى ما أن الجزائر على مقربة من اإلنضهو ما يطرح مشكال كبيرا السيالمجال، و .ة العالمية للتجارة نظمالمستخدام هذه التقنية الواسعة دودية إستخدام األنترنت في الجزائر، فنسبة إمح -3

ذ تبلغ في الجزائر مقارنة بالدول المجاورة، إ زال ضعيفا فياإلنتشار عالميا الفقط في الجزائر، وهذا ℅5.5 نسبة ها ال تتعدىنفي حين أ ℅14 نسبة المغرب مثال

.نتيجة األسباب السابقة الذكر، رغم مرور ثالث سنوات على اإللكترونية ال تزال في بدايتها التعامالت المالية -4

مستوى مختلف شروع السلطات الجزائرية تعميم التعامالت المالية اإللكترونية على، فعلى سبيل المثال هذه التجربة ال تزال متعثرة نأ التجارية إالالمؤسسات المالية و

ستعمال لين اإلقتصاديين وكذا المواطنين يتخوفون من إسعة من المتعامفئات وا فإن

.مرجع سبق ذكره بلبركاني، رادية، - 1 ، مجلة الباحث، العدد السابعأثر تطبيق اإلدارة اإللكترونية على مؤسسات األعمالعيشاوي، بن ،أحمد -2

.293 - 292ص ص 2010

165

ء الناجمة عن السحب ، لسبب كثرة األخطاسية في سحب أموالهمالبطاقة المغناطي .لتأخير الكبير في تحيين حساباتهمااإللكتروني و

فقد ظل قطاع البريد محدودية الجانب التشريعي في هذا المجال، -5الصادر 89-75االمر رقم حكام خاضعا أساسا أل 2000والمواصالت،إلى غاية سنة

حتكار وزارة البريد والمواصالت تمارس في ظل نظام اإلحيث كانت 1975سنة ، إلى غاية إقامة المحيط التنافسي المتعامل البريد ومتعامل المواصالتوظائف

لذي ا إلعالن السياسة القطاعية اعبر مراحل، وفق 03- 2000نون رقم المقرر في القاليات ضبط متميزة ، ثم بوضع آبإعادة صياغة اإلطار القانوني والتنظيمي أوال سمح

الترسانة لكن المالحظ رغم ذلك أنمن أجل إصطحاب ومواكبة تحوالت القطاع، تطويرالقضايا القانونية المترتبة عن إستعمال و القانونية ال تغطي إال جزئيا

.معلوماتء مجتمع البناتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال، وإلجتماعية والثقافية التي تتصل بالقيم والعادات اإلجتماعية والثقافية المعوقات ا -6

وين الثقافي يمثل مجموعة القيم واإلتجاهات السائدة في ، فالتكالسائدة في المجتمع جودة الحياة تدفع بإتجاه تكوين أنماط ثقافية شيوع قيم في هذا السياق فإنالمجتمع، و

المعلومات الذي يميز مختلف حو مجتمع اإلعالم و، كاإلتجاه نوسلوكية معينةمتفتحة الثقافة السائدة في بلدنا ليست نوال يمكن أن ننكر أ .1التجمعات السكانية اليوم

الجزائر "اإلتصال بالقدر الذي يساير تنفيذ محاور مشروع على تكنولوجيات اإلعالم ودليل على درجة التخلف ℅ 5.5لعل نسبة الية وسرعة، وبفع "2013اإللكترونية

سؤال يطرح للمسؤولين عن هنا يتبادري الذي يعانيه المواطن الجزائري، والتكنولوجثقافية بين أوساط المواطنين قبل إطالق المشروع هل تم تهيئة قاعدة : المشروع

.عتبارها الضمان الوحيد لنجاح المشروع ؟بإ

.89، ص 2003، مجلة الباحث، العدد الثاني، التنشئة السياسية في الجزائر في ظل العولمةقاسم، حجاج، - 1

166

السكانية عائق كبير في وجه مشروع الجزائر جز الجغرافية وكما تلعب الحوا -7يتعلق اإلشكال بالتركيبة الجغرافية التي تعيق توزيع البنية ، و" 2013اإللكترونية

ا يترتب عن ذلك من جهود مضاعفة مالتحتية التكنولوجية بين القرى واألرياف وازن بين المناطق من كذلك عنصر التوزيع السكاني الغير المتووأعباء إضافية، و

.من الشمال إلى الجنوب خاصة إلى الغرب ، و الشرقفالزالت زائر من حيث المحتوى المعلوماتي بالنسبة للج اخاص اتشكل اللغة تحدي

تطرح إشكالية ، واللغة اإلنجليزية هي سيدة الموقف على مستوى الشبكة العنكبوتيةالجزائر على تطوير محتوى معلوماتي عربي تتعلق بعدم قدرة الهيئات المختصة في

ذلك ما يخلق محلية الصنع على مستوى الجزائر، والتكنولوجيا ليست طالما أنخاصة لتي ال تتوافق مع اللغة العربية مشكلة تتعلق بالتكيف مع هذه التكنولوجيا ا

.البرامج ف اإلدارية في إضافة طبعا للعوائق التقليدية التي أصبحت عرفا من األعرا

ور الجزائر، فالبيروقراطية التي عششت في مجمل إداراتنا العامة أصبح لها جذهو ما نتج و ينتج عنه الشلل التام لهذه األخيرة عميقة في كل مصالح إدارتنا، و

.لخدمة المقدمة وإنخفاض المردوديةوتردي ااد، الرشوة المشكل اآلخر الذي ينخر جسد إدارتنا العامة هو شبح الفس

، وهو ما يبرر وصف اهر أصبحت مرادفة للعمل اإلداريوالمحسوبية، وهي مظتقرير منظمة شفافية دولية الجزائر بالدولة الغارقة في الفساد، ففي سلم تقرير

9،2عالميا بعد حصولها على 105إحتلت الجزائر المرتبة 2010المنظمة لسنة لنسبة لمنظمة شفافية دولية، فهي تعتبر أن ، وهي نقطة ضعيفة جدا با10نقطة من

نقاط هو مرادف إلنتشار الفساد بشكل واسع في 3حصول أي دولة على أقل من . *1دواليب وأجهزة وإدارة تلك الدولة

تطوير تكنولوجيا المعلومات التي تتوافق مع محتوى اللغة يبقى أن نقول أنالية مع هذه ، بالتعامل بفعإللكترونية في الجزائراإلدارة ا العربية مهما بالنسبة لتطبيق

.2010تقرير منظمة شفافية دولية لسنة - *

167

الويب الخاصة كحد أدنى من الخدمة مواقع التكنولوجيا، ويتضمن ذلك على األقل و .دارات العامة الكبرى في الجزائرمختلف اإلبالوزارات الحكومية، و

يتمحور حول فكرة أساسية مفادها " 2013"مشروع الجزائر اإللكترونية إنم للعنصر البشري التحضير الالزاإلستثمار في تقنيات المعلومات واإلتصاالت و

اإلدارات العمومية بنسق الكتروني موحد يتيح إجراء مختلف وربط المواطن وا يوفر الجهد زمة ، ممالسرعة الالن هذه األطراف جميعا بالسهولة والمعامالت بي

داء وظائف همية ترفع من مستوى أفي غاية األ يحقق مزاياوالوقت والتكاليف وفوائد ينتظر لمتميزة لإلدارة الرقمية مزايا واإلدارة العامة ضمن اإلستخدامات ا

توفير تكنولوجيا المعلومات واإلتصال، والمواطن تحقيقها بشرط اإلستثمار الفعال في نتشار زمة لبناء إدارة إلكترونية قوية األركان، وهذا يتطلب إالبنية التحتية الال

تأهيل العنصر البشري شريعات الراعية لهذه التكنولوجيا، وتنمية و، توفير التاألنترنتن هذا الفضاء للتكفل بمجمل القضايا التقنية المتولدة عن اإلستخدامات الرقمية ضم

. اإللكتروني المتميز

168

.صة وإستنتاجاتالخالمتنامي إلستخدام التكنولوجيا الحديثة يرتبط أسلوب اإلدارة اإللكترونية بالدور

للمعلومات في اإلدارة، وهو يشير إلى إستخدام وسائل اإلتصال العامة، رغم التداخل الموجود بين مفهوم اإلدارة اإللكترونية ومفهوم الحكومة اإللكترونية، كما يمثل

مليات اإلدارية أسلوب اإلدارة اإللكترونية مدخال من مداخل إعادة البناء الهندسي للعوالحفاظ على سرية الت اإلدارية،بشكل إلكتروني بهدف تحقيق سرعة المعام

.ترشيد القرارات المتعلقة بالعمل الحكوميلمعلومات وتحقيق فعالية إدارية وسالمة اوواطنين تعد اإلدارة اإللكترونية أهم مظاهر الحكومة اإللكترونية والتي تربط الم

لذي سيحصل في سير العمل ورغم التحول الكبير ا ،اإلداريةبمختلف المؤسسات أن عملية التحول هذه ليست عملية عشوائية بتطبيق هذا األسلوب، إالاإلداري

وإعتباطية، وإنما هي عملية معقدة تستلزم توفر عدة معطيات وتمر بسلم مرحلي لعدة .خطوات متتابعة في سبيل بلوغ هذا التحول

ها حصيلة القول أن تحليل مضمون كل من هذه األساليب يمكننا من اإلستنتاج أن في سبيل تحقيق التنمية اإلدارية في نهاية األمر تمثل جميعا مداخل وأدوات أساسية

ساسين من عناصر التنمية اإلدارية بعنصرين أ -أي األساليب –من خالل إرتباطها الزبون، فهي تعمل على التحسين المستمر هما عنصر التحسين المستمر ورضا

لخدماتها اإلدارية والتي تضطلع بأدائها في سبيل تحقيق رضا المستفيد األخير من . الخدمة وهو المواطن

والتي ،التطوراتلتسعينيات مجموعة من المتغيرات والجزائر منذ مطلع ا عرفت ة والثقافية، فالجزائر شملت كل أوجه الحياة السياسية واإلقتصادية واإلجتماعي

عن التغيرات كلي العالمي، لم تكن في منآى عتبارها نسقا فرعيا من النسق الوبإهيمنة ظاهرة العولمة على مختلف ة لقيام النظام العالمي الجديد والبيئية المصاحب

وهو ما يمثل تحدي جديد أمام اإلدارة العامة الجزائرية التي وجدت نفسها ،المجاالتوذالك بإعادة النظر في األساليب اإلدارية ،مية التكيف مع المعطيات الجديدةأمام حت

169

الدور وتحقيق جة وحتمية تبني األساليب الحديثة بهدف تفعيل العمل اإلداريالمنته .التنمية الشاملة في المجتمع الجزائري وقائدة موجهة لسيرورةعتبارها المناط بها بإ

اإلستراتجية المتكاملة إلدارة عملية "2013الجزائر اإللكترونية"يعتبر مشروع نه تكامل من الناحية النظرية أل ، وهوالتحول نحو اإلدارة اإللكترونية في الجزائر

لكن من ،إلرساء أسس اإلدارة اإللكترونيةبالفعل يجسد مشروع ضخم وضامن ز وهو ما يعز ير مشجعة،الث سنوات فإن النتائج غالناحية التطبيقية ورغم مرور ث

التخطيط الفرضية القائلة بإستمرار عدم التنسيق والموازنة بين الجانب النظري وهذا دون إغفال الدور المؤثر . لي على أرض الواقعأو التطبيق الفع وفرص النجاح

.لعدة معوقات مختلفة تقف حائال دون القدم في إنجاز المشاريع

170

مةــالخات

171

الخاتمة

النظام العالمي المعاصر أضحى عالم التغير من خالل فصول البحث أنيتضح ، اإلقتصادية، االجتماعية والتكنولوجيةوعدم االستقرار على جميع األصعدة السياسية

خاصة بإعتبار داريواإلالسياسي واالجتماعي حتمية للتغير اإلقتصادي و وهو ما يعداإلدارة العامة هي قائدة التنمية الشاملة للمجتمع، وبإعتبارها كذلك حلقة الوصل بين

. المجتمع وشرائحه المختلفة والنظام السياسي الحاكما بعد يوم حرص اإلدارات العامة في دول العالم على نطالقا من ذلك يتأكد يومإ

تكنولوجيا المعلومات واالتصال مختلف التطورات التي أفرزتها ة ضرورة مسايروالتغير في والتي شملت كافة مناحي الحياة اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية،

وفي النماذج واإلنساق وفقا لمتطلبات العولمة ولمختلف اآلثار قواعد العمل وأساليبه .التي تنتج عن تلك التفاعالت

الدراسة والتحليل لمختلف بأهمية تناول تبرزول البحث لذا ومن خالل فص هيمنة العولمة التحوالت المصاحبة لظهور النظام العالمي الجديد القائم في إطار

م نماذج التحول في التطرق من خالل هذه الدراسات أله وقد تمالمتعددة الجوانب، وهي األساليب التي أصبحت ،أساليب العمل في اإلدارة العامة في السنوات األخيرة

ير في العمل اإلداري يالتغ ضرورة الة في ظلاإلدارية الفع التنمية حتمية لتحقيق .الخارجية خاصةة لمتغيرات البيئتين الداخلية ومساير

م ومدلول هذه األساليب الحديثة محاولة منا لإلحاطة بمفهووفي هذا اإلطار و ثالثةن خالل طرح اإلشكالية العامة ومن خالل بالتحليل م تطرقنافقد ،معطياتهاو

تم التطرق حيث فصول لإلشارة لمفهوم كل أسلوب وتطبيقاته في اإلدارة العامة، ت المرتبطة بها زها عن المصطلحايالتنمية اإلدارية وتمي ةهيلما أولبداية كفصل

لها تسعى إن كانت ككاإلصالح اإلداري، التطوير اإلداري وإدارة التنمية، والتي و

172

إلدارية المتجددة للجهاز اإلداري وتمكينه من مقابلة اإلحتياجات المماثلة لتأكيد القدرة ا مفكري أن إال لمواجهة مقتضيات التنمية الشاملة،المتطلبات المستقبلية المتوقعة و

تناول أهم معطيات كما تمالفروق غير الجوهرية فيما بينها، اإلدارة قد حددوا بعضعلى الساحة هاتعتبر عوامل فرضت نفس ص النظام العالمي الجديد التيخصائو

الدولية كحتمية للتغيير اإلداري، وهي عوامل شاملة لكل الجوانب سواء كانت . و تكنولوجيةأجتماعية إقتصادية، إ سياسية،

ينلا في الفصأم ا على دراسة كل أسلوب من مالتركيز فيه الثاني والثالث فقد تمومحاولة ،)اإلدارة اإللكترونية، إدارة الجودة الشاملةالهندرة، ( األساليب الحديثة

اإلحاطة بجميع معطياتها بالتحليل، من خالل اإلحاطة أوال باإلطار المفاهيمي لكل ثم دراسة طبيعة ،خصائص وأهداف كل أسلوبأسلوب من خالل التطرق لمفهوم،

وخاصة األول هذه األساليب عتبار أنبإمة اإلدارة العاوالعالقة بين كل أسلوب اإلدارة العامة معنية عتبار أنوبإولكن والثاني أساليب متعلقة أصال بإدارة األعمال،

وفي ظل كذالك بتأثيرات ومتغيرات العولمة وليست في منآى عن آثار تلك العوامل، .مةحتمية التغير اإلداري في أساليب العمل السائدة في اإلدارة العا

هذه األساليب في اإلدارة العامة التطرق إلى منهجية تطبيق كل أسلوب من ثم تمإلدارة عملية التحول من ن خالل إبراز المراحل المنهجية والخطوات األساسية م

.إلدارية القديمة نحو تلك الحديثةاألساليب ارة العامة الجزائرية في اإلداواقع تطبيق هذه األساليب الحديثة عنحاولنا الكشف تنا من خالل التطرق أوال للمستجدات التي إلشكاليلك سعيا منا للوصول إلى إجابة وذ

في الجزائر ير اإلدارييلتغلوالتي تعتبر عوامل محتمة ئر،تعرفها الجزاعرفتها وهماأوال، ك بالتركيز على حالتينالبيئية، وذلني أساليب جديدة مسايرة للمستجدات وتب

إعادة هندسة العمليات اإلدارية وإدارة الجودة الشاملة تطبيق أسلوبي تتمحور حوله اإلستراتجية الجديدة لألمن الوطني تإدارة قطاع األمن الوطني الذي تضمنفي

173

تطبيق ثم التطرق إلى واقع ،تحسين جودة أداء الخدمةهندسة عمل الشرطة و إلعادةارة العامة الجزائرية من خالل تجربتي عصرنة في اإلد أسلوب اإلدارة اإللكترونية

الجزائر اإللكترونية "وما تالها من إطالق مشروع 2003قطاع العدالة لسنة الوثيقة الرسمية األولى التي تحدد والذي يمثل اإلستراتجية العامة "2008-2013

الجزائر المالمح والمحاور الكبرى إلدارة عملية التحول نحو اإلدارة اإللكترونية في :وقد تم التوصل إلى مجموعة النتائج سنأتي على ذكر بعضها من خالل ما يلي

النتائج -أعناصر الدراسة بداية من مفهوم التنمية اإلدارية والمفاهيم فمن خالل مناقشة

م حديث على حدى ودراسة الحالة توالتطرق إلى كل أسلوب إداري المتصلة بها :التوصل إلى النتائج التالية

1- مصطلح التنمية اإلدارية ال يشمل فقط محاولة اإلصالح اآلني مدلول إنلتحسين لمتكاملة ا هي عملية شاملة وإنمو دارة العامة،والتحسين المؤقت لخدمات اإل

تحسين وير الهياكل التنظيمية يعتمادا على تغ، إمستمر لمخرجات اإلدارة العامةال .تفصيلهااإلدارية ولعمل وتطوير اإلجراءات أساليب ا

من بيئتها ووفقا إلحتياجاتها وفي حدود إطار شمولية التنمية اإلدارية نابعة -2ملمة بكل عناصر العملية فالتنمية اإلدارية المنشودة يجب أن تكون ،إمكانياتها

التنمية اإلدارية المنشودة إالكما ال يمكن التطرق إلى اإلدارية وتشمل كل مستوياتها،لعب دورا ارها البيئي الداخلي والخارجي، فتحديد نقاط قوة وضعف كل إدارة يفي إط

كما ال يمكن إغفال ،ل التنمية اإلدارية المقصودةت وتفعيمحوريا في تحديد إجراءاجتماعية اإل ارجية المتعددة الجوانب السياسية، اإلقتصادية،عوامل البيئة الخ

.المهيمنة على النظام العالمي الجديد ولمةالع والتكنولوجية المستجدة بفعل تأثيراتتبني سياسة جديدة تحديات تحتم على اإلدارة العامةوامل بيئية تمثل قيود وع في طبيق األساليب اإلدارية الحديثة عتماد على تباإلوذالك ،يل تنميتها اإلداريةلتفع

.دةظل عدم مسايرة األساليب القديمة لمستجدات البيئة الخارجية الجدي

174

دة في إطار المخطط جية الجديدة لألمن الوطني المحديتمثل اإلسترات -3إلعادة النظر في ئمين على هذا القطاع مبادرة فعلية من القا 2014-2010الخماسي

لك بهدف التحسين المستمر لجودة الخدمات التي وذ ،هياكل وعمليات العمل الشرطيجمل اإلجراءات اليتها من خالل مفع بدأت تبرز يجيةإسترات ،يوفرها هذا الجهاز

تخذت في هذا اإلطار وتلك المنتظر تجسيدها في إطار المخطط أالقرارات التي و .الخماسي

4- األداء ما هي وسيلة لدعم إنواإلدارة اإللكترونية ليست بديال لإلدارة الجيدة إنلتبني اإلدارة ه قطاع العدالة الذي كان سباقا عبستوأوهو ما اإلداري للدولة،

وهو البرنامج الذي ،2003اإللكترونية من خالل برنامج عصرنه قطاع العدالة لسنة ستحداث عدة آليات مدعمة لتطبيق اإلدارة إد بإجراءات ميدانية شملت تجس

إلى 2003منذ سنة ةتكميلية بصفة دوري وتعزيز هذه اآلليات بإجراءاتونيةاإللكتر .يومنا هذا

دة لمالمح ل وثيقة رسمية محدأو" 2013الجزائر اإللكترونية "يمثل مشروع -5وهو مشروع خماسي يمتد من سنة ،التحول نحو اإلدارة اإللكترونية في الجزائر

محور رئيسي تمثل العناصر الرئيسية 13شامل لـو 2013سنة إلى غاية 2008 .لعملية التحول نحو اإلدارة اإللكترونية

زالت سيرورة عملية التحول نحو اإلدارة اإللكترونية في ال 2011إلى غاية سنة -6رنة مع ما كان تسير بطريقة بطيئة مقا" 2013الجزائر اإللكترونية "إطار مشروع

كتلك ،ة معوقات تقف حائال أمام تسريع وتيرة هذه العمليةفي ظل بروز عدمبرمجا، عوقات االجتماعية والثقافية الم أو التوزيع السكاني،المتعلقة بالمعوقات الجغرافية

عدم إنتشار الثقافة اإللكترونية في المجتمع اإللكتروني، أو المرتبطة بالجهل إلخ...الجزائري

175

هل سبقت إطالق المشروع : مجموعة المعوقات تقودنا إلى طرح التساؤل أساسي -7أم أننا ؟لمعطيات البيئية السائدة في المجتمع الجزائريلدراسة لنسبة فرص النجاح أو

إستراتجيات دون تحقيق خطأ وهو التسرع في تبني سياسات ونقع دائما في نفس الا يؤدي إلى مم القرار وتهميش األطراف المعنيةتخاذ بإستئثار المطلوب واإلاإلجماع

.حات المواطنينوساع الهوة بين مضمون المشروع وطمإت التوصيات –ب

:يوصي بما يلي ،على أساس النتائج المتوصل إليهاخالل من جديدة لألمن الوطنيالستراتجية اإلتعزيز وتشجيع تطبيق العمل على -1وتدعيمه بإجراءات صارمة في ،2014-2010ستكمال برامج المخطط الخماسي إ

عتبار جهاز األمن الوطني جهاز شبه عسكري بإ ،إطار التطبيق الصارم للقانونالصارم بالقوانين وعدم التسامح مع كل محاولة قيدالت عليه وبالتالي فإن ذلك يفرض

.لإلخالل بالنظام العام للمجتمع وتهديد إستقرارهتدعيم اإلستراتيجية الجديدة لألمن الوطني بمؤتمرات وملتقيات علمية، وكذلك -2

إصدارات تستهدف في مجملها الشرح المفصل إلطارت وأعوان جهاز األمن الوطني مليات جهاز الشرطة، وهو ما يضمن إستيعاب كل عضو من لخطة إعادة هندسة ع

أعضاء جهاز األمن الوطني آلليات ومحاور اإلستراتيجية الجديدة ودور كل فرد وهو ما من شأنه أن يرفع من مردودية جهاز الشرطة، بإعتبار أفراده يعملون وفق

.إستراتيجية مستوعبة تماما من طرف جميع الموظفينف وتنسيق الجهود بين كافة قطاعات الدولة للتحول نحو إدارة تظافر وتكاث -3

.إلكترونية، تحقيقا للمصلحة العامة للمجتمع والدولة بصفة عامةالعمل على تأسيس هيئة عليا تتولى مهمة السهر على متابعة وتقييم مشروع -4المعنية ، ومهمة التنسيق بين الهيئات والوزارات"2013الجزائر اإللكترونية "

176

ومختلف شركاء القطاع الخاص، وذلك بالعمل على التعاون الجاد من أجل إنجاح .عملية التحول نحو اإلدارة اإللكترونية

إرساء ثقافة مؤسساتية داخل اإلدارات العامة عن طريق إستحداث برامج تعليمية -5د الكوادر فيما يخص التكنولوجيات الجديدة في مجال المعلومات واإلتصال، وإعدا

.البشرية القادرة على اإليفاء بمتطلبات اإلدارة اإللكترونيةعلى ضرورة اإلبتعاد عن اإلرتجالية والمثالية في تحديد العملأخيرا يجب -6

األهداف، وصياغة البرامج والمخططات دون إحداث اآلليات الكفيلة بالتنفيذ، ألنب أن نلمس آثارها على أرضية الميدان تطبيق األساليب الحديثة للتنمية اإلدارية يج

. وليس ما نسمع عنه في مخططات وبرامج الحكومات

177

قائمة المراجع

178

قائمة المراجع باللغة العربية المراجع :أوال

الكتب . أ

عمان : دار المسيرة للنشر والتوزيع، اإلدارة اإللكترونية، )محمد سمير(، أحمد .12009.

الدار المصرية اللبنانية ، اإلجتمع السياسي علم، )شعبان الطاهر(، األسود .2 .2003القاهرة،

مطبعة المعارف ، أساسيات في التخطيط للتطوير اإلداري، )عاصم(األعرجي، -3 .1977بغداد،

دار الفكر ، دور الموارد البشرية في تمويل التنمية، )هشام مصطفى(، الجمل. 4 .2007ندرية، اإلسك :الجامعي

التنمية البشرية في المجتمعات النامية ، )غسان(و سنو، )علي(الطراح، .5 .2004 ،لبنان: دار النهضة العربية ،والمتحولة

.2000عمان، :دار وائل للنشر، ، التنمية اإلدارية)موسى( ،اللوزي .6والتوجهات األصول العملية : اإلدارة، )عبد الحميد عبد الفتاح(، المغربي .7

.2006المنصورة، :المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،المستقبلةدار الميسرة للنشر والتوزيع ، التطور التنظمي واإلداري، )بالل خلف(، السكارنة .8

.2009عمان، مركز ، جتماعيةقراءات معاصرة في التنمية اإل، )إقبال األمير( ،السمالوطي .9

.2002لقاهرة، ا :توزيع الكتابدار اليازوري العلمية ، إدارة الجودة الشاملة، )محمد عبد الوهاب( العزاوي، .10

.2005األردن، :للنشر والتوزيع

179

كندرية اإلس :دارالفكر الجامعي، اإلدارة اإللكترونية، )محمد(، الصيرفي .11 .ن.ت.ب

بين الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية، )السعيد أحمد محمد(، أشرف .12 األزاريطية: دار الجامعة الجديدة الجديدة ،رؤية ما بعد الحداثة و الرؤية اإلسالمية

2008. دار ،نظريات اإلدارة الحديثة في القرن الواحد و العشرين، )عمار(، بوحوش. 13

.2006، بيروت: الغرب اإلسالميمناهج البحث العلمي و ، )محمد محمود(و الذنيبات، ) ( ، . 14

.1999الجزائر، : ديوان المطبوعات الجامعية، 2ططرق إعداد البحوث، إدارة جديدة في عالم : اإلدارة اإلستراتيجية، )عبد العزيز صالح(، بن جبتور .15

.2007عدن، :دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، 2، طمتغيرمنشورات المنظمة ، في أجهزة الشرطة الجودة الشاملة، )محفوظ أحمد(، جودة .16

.2006 ،األردن: العربية للتنمية اإلداريةالتنمية اإلدارية والدول ، )ان أحمدسليم( ،و اللوزي )مهدي حسن(، زويلف .17

.1996 ،عمان: دار مجدالوي ،الناميةديوان المطبوعات الجامعية ، القوى السياسية و التنمية، )يننور الد( ،زمام .18

.2007الجزائر، ، تجدد القيادة والتنمية في )عبد العزيز(و شادي، )صالح سالم (زرنوقة، .19

.2001القاهرة، : مركز دراسات وبحوث الدول النامية، الوطن العربي دار الفجر للنشر، 2، طاإلعالم والتنمية الشاملة، )محمد منير( حجاب، .20

.2000 ،القاهرة: والتوزيعاإلدارة باألهداف واإلدارة بالقيم في منظمات ، )لخضر(، مرغاد و )رايس (،حدة .21

.2006، الجزائر :إيتراك للنشر والتوزيع، األعمال

180

.2008دار أسامة للنشر، : عمان سيكولوجية اإلدارة العامة،، )فايز( ، حسين .22 مكتبة األنجلو مصرية ،أصول البحث العلمي، )عبد الباسط محمد( ،حسنين .23

.1975 ،القاهرةوسيلة لتحقيق التميز : إعادة هندسة األعمال اإلدارية، )محمد خير( ،طيفور. 24

.2006 سوريا، :جامعة حلب ،التنافسي للمنظمات المعاصرة دار، ، مبادئ أساسية في العلوم السياسية)هايل عبد المولى( ،طشطوش .25

.2007 ،األردن :الكندي للنشر والتوزيعمحمد ( ،القريوني :ترجمة ،إدارة مؤسسات التنمية اإلدارية، )ميالن(، كوبر. 26 .1985األردن، :المنظمة العربية للعلوم اإلدارية، )إبراهيم( ،عبد الجبارو )قاسماإلسكندرية :الدار الجامعية، 3، طالمبادئ والمهارات: اإلدارة، )أحمد(، ماهر .27

2008. المغرب :المركز الثقافي العربي، وتحوالت العالمالعولمة ، )محمود(، محفوظ .28

2003. دار المعرفة ، التنمية بين النظرية وواقع العالم الثالث، )أحمد مصطفى( مريم، .29

.1997اإلسكندرية، : الجامعيةدار الجامعة ، السلوك الفعال في المنظمات، )صالح الدين محمد(، عبد الباقي. 30

.2002 ،اإلسكندرية: الجديدة للنشرالتنمية اإلجتماعية في إطار مهنة الخدمة ، )رشاد أحمد(، عبد اللطيف. 31

.2007 اإلسكندرية، :دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، 2ط اإلجتماعيةمنشورات ، وظائف المدير: اإلدارة وإتجاهاتها المعاصرة، )زيد منير(، عبوي .32

.2007األردن، :دار دجلةدار ، اإلتجاهات الحديثة في المنظمات اإلدارية ، ) ( ، .33

.2006 ،عمان :الشروق للنشر والتوزيع

181

دار طيبة للنشر والتوزيع والتجهيزات ، 2، طالتنمية والدولة، )سعد طه( ،عالم. 34 .2004 ،القاهرة: العلمية

منهج حديث لتحقيق شفافية المنظمات :نظم اإلدارة المفتوحة، )أبو بكر(، فاتن .35 .2001، مصر :ايتراك للنشروالتوزيع

اإلسكندرية: الدار الجامعية، الدول النامية والعولمة، )محمد صفوت(، قابل. 362003.

ات مركز دراس، إجتماعية - األنترنت والمنظومة التكنو، )علي محمد(، رحومة. 37 .2005، بيروت :الوحدة العربية

القاهرة :دار النهضة العربية، إعادة التفكير: اإلصالح اإلداري، )أحمد( ،رشيد .381994.

مكتبة محبولي، إدارة التنمية للدول النامية ،) ( ، .39

.1985 ،القاهرة

المجالت والمقاالت. بدولة مشروع الحكومة اإللكترونية في ((وآخرون، . .. ،)فاطمة( ،الدويسان .1

، 05، العدد مجلة إقتصاديات شمال إفريقيا، ))بيت الزكاة حالة عملية: الكويت .ب،ت،ن

، ))الحكومة اإللكترونية ومستقبل اإلدارة العامة((، )نائل عبد الحفيظ(، العوالمة .2 .ه1422، األردن ، العدد األول،29، مجلدمجلة الدراسات

، العددمجلة الحرس الوطني الكويتي، ))الحكومة اإللكترنية((، )هيم( ،الفلكاوي .3 .2002السنة الخامسة، نوفمبر 19

مراحل العملية التدريبية كمدخل لتقييم فعالية برامج ((، )فضل الصباح( ،الفضلي .4الرياض 04، عدد 34، مجلد مجلة اإلدارة العامة، ))التدريب والتنمية اإلدارية

1995 .

182

تحسين جودة الخدمة في المنشآت الحكومية بتطبيق ((، )صالح سليمان( ،الرشيد .5 114العدد مسقط،: معهد اإلدارة العامة ،مجلة اإلداري، ))المفاهيم التسوقية الحديثة

2008. ))اإللكترونية على مؤسسات األعمال أثر تطبيق اإلدارة((، )أحمد( ،بن عيشاوي .6

.2010، العدد السابع، مجلة الباحث

إدارة الجودة الشاملة كتوجه تنافسي في المنظمات ((، )عبد الرحمان( ،بن عنتر .7 .2008، العدد السادس مجلة الباحث ،))المعاصرة

الباحث مجلة، ))التنشئة السياسية في الجزائر في ظل العولمة((، )قاسم(حجاج، .8 .2003العدد الثاني،

مجلة ))حالة الجزائر: التنمية واإلدارة في ظل تحديدات العولمة((، )سعيد(، مقدم .9 .2006 ،31، العدد 16، المجلد إدارة

مجلة الحاسوب ،))شروط النجاح: الحكومة اإللكترونية((، )عوجان( ،عرفات. 11 .2000، 47العدد

شحادة ( ،حلمي :ترجمة ،))العولمة و اإلدارة العامة((، )علي(، فارزماند .12معهد اإلدارة العامة ،مجلة اإلدارة العامة، )لوحم( ،والمطيري ثامر )يوسف

.2001 ،41الثاني، المجلد ، العددالرياضإعادة هندسة و تصميم نظم العمل وإدارة : الهندرة((، )عبد الرحمن( ،تيشوري .13

.2006 1474، العدد المتمدنالحوار مجلة ،))األعمال ))التنمية اإلدارية و اإلصالح اإلداري((، ) (، . 14

.2006جانفي 1421العدد ،الحوار المتمدنمجلة

الملتقيات العلميةو التقارير. جالهيئة ، سلسلة تقارير قانونية، ))صالحيات جهاز الشرطة((، )معن( إدعيس، .1

.2004، رام اهللا: الفلسطينية المستقلة لحقوق اإلنسان

183

الهندرة اإلدارية وإمكانية تطبيقها في اإلدارة ((، )سلطان غالب( ،انيحالدي .2تدى الثاني للمعلم، جامعة ورقة عمل مقدمة للمن ،))المدرسية بمدارس دولة الكويت

.2009أفريل ، الكويت، ))اإلصالح اإلداري كمدخل لإلصالح اإلداري((، )أحمد عبد السالم(، دباس .3 .ن.س.ب ،ن.د.ب ن.ب.ب، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر ))إدارة الجودة الشاملة(( ،)رياض( رشاد، .4

.2007جانفي 25 -24: السعودية ،السنوي الواحد و العشرين للتعليم اإلعدادي المواد غير منشورة. د "92- 90اإلدارية والتعددية السياسية في الجزائر االصالحات "، )جياد( اعثامنه، .1 .1995، ))معهد العلوم السياسية: ، جامعة الجزائررسالة ماجستير((أطروحة ((،"إستراتجية التنمية اإلدارية في الجزائر" ،)منصور( بن لرنب، .2

.1988 ،))معهد العلوم السياسية و العالقات الدولية: ، جامعة الجزائردكتوراهالمؤسسة البرلمانية في عمليات التحول الديمقراطي في " ، )رابح(لعروسي، . 3

قسم العلوم : 3جامعة الجزائرأطروحة دكتوراه، ((، "2007-1997: الجزائر .2010، ))السياسية والعالقات الدولية

رسالة ((،" 2004 – 1995إصالح اإلداري للفترة "، )نبيل(عبده المولد، .4 2006، ))معهد العلوم السياسية: الجزائر، جامعة ستيرماج

دراسة حالة : 2007- 1999اإلصالح اإلداري في الجزائر "، )باية( صياد، .5 ))معهد العلوم السياسية: ، جامعة الجزائررسالة ماجستير (( ،"المنظومة التربوية

2008.

184

المراجع القانونية. ه القوانين: أوال

فبراير 20لموافق ا 1427 عام محرم 21 مؤرخ في، 01 – 06قانون رقم . 1 .14، العدد جريدة رسميةيتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، ، 2006 سنة المراسيم التنظيمية: ثانيا

الموافق 1427مؤرخ في أول ذي القعدة عام ، 413 – 06مرسوم رئاسي رقم . 1فساد و مكافحته من ال حدد تشكيلة الهيئة الوطنية للوقاية، ي2006سنة نوفمبر 22

.74،عدد جريدة رسمية سيرها، اتوتنظيمها و كيفي الموافق 1417محرم عام 28مؤرخ في ،212 – 96مرسوم تنفيذي رقم . 2

حدد صالحيات الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، ي1996 سنة يونيو 15 .37، العدد جريدة رسميةالمكلف باإلصالح اإلداري والوظيف العمومي،

28 الموافق 1424صفر عام 26مؤرخ في ،192 – 03مرسوم تنفيذي رقم . 3جريدة د مهام المديرية العامة لإلصالح اإلداري وتنظيمها، حد، ي2003 أبريل سنة

.30، العدد رسمية 22 الموافق 1432محرم عام 16مؤرخ في 322-10مرسوم تنفيذي رقم . 4

تضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك ، ي2010سنة ديسمبر .78، العدد جريدة رسميةالخاصة باألمن الوطني،

القواميس .و

.2006 ،األردن: دار أسامة للنشر والتوزيع، المعجم اإلداري، )سمير( ،الشوبكي .1 .2006بيروت، : دار الكتب العلمية ،القاموس، )مكتب الدراسات والبحوث( .2

185

المقابالت .ز، مديرة عامة على مستوى وزارة البريد )رادية( ،بلبركاني :مقابلة مع السيدة .1

، يومالجزائر: مقر الوزارة ،وتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال الجزائر11/04/2011. المصادر اإللكترونية .ح "اإلدارة بالجودة الشاملة -نحو تنظيم أفضل "، )بيتر(إكونومي، .1

http://www.ibtesama.com/VB/shouwthread-t6572.html. "مراحل اإلنتقال السليم من اإلدارة التقليدية إلى اإللكترونية " ، )دينا( الجيار، .2

http://www.aktachef.com/forum/shouthread ?1938y.E3Y.D1% C 7

"معوقات و مشكالت تحقيق الجودة في التعليم"، )ليلى بن عبد اهللا(الدبي، .3http://www.nokhba.kw.com/VB/showthread.php?t =184

"الجزائر: المبادرة العربية ألنترنت حر" .4http://www.openarabe.net/ar/mode/94.

إدارة الجودة الشاملة وأثرها على التنمية اإلقتصادية"، )ناصر عبد اهللا(المعيلي، . 5"http://www.ecoworld.mag.com/Detail.asp?InNeusitemID=257182

" إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الحكومية منهجية" ،)إسراء( ،المغازي .6

http://www.hrdiscussion.com/hr2342.html. "مفهوم الهندرة"، )خالد محمد( ،الثيان .7

http://www.marefa.org/index.plp٪d9٪87٪d9٪86٪d8٪af٪d8٪b

1٪d8٪a9 ."مفهوم التنمية اإلدارية " ، )رياض( ،بن صوشة .8

http ://www.dr.al.adakee.com/vb/shouthread.php ?t=864

186

الحكومة اإللكترونية هدفها تقليص البيروقراطية وتحريك " ،)ف( ،بعيط .9 .جريدة صوت األحرار "اإلقتصاد

http://www.sautahrar.net/online/mudules/php?name=news file=article8sid=7371

"في اإلدارة اإللكترونية " ، )محمد( دهب، .10

http://hrm-group.com/VB/shouphread.php?=35278 "هامل يؤكد تسجيل أخطاء خطيرة جدا" ، )ن(هادف، . 11

http:// www.eldjoumhouria.dz/article.php?id=7181

"التنمية االدارية"، )أحمد(حبيب، .12 http ://www.ahmedhabib.net/UB/showthread.php? =2

إدارة الجودة "، )عبد اهللا جاء( فوده، و (محمد علي عبد العزيز(، حلواني .13 " الشاملة

http://www.umranyat.blaspot.com/2007/09/blog-post 25.html تحسين الوضع المعيشي، رفع األجور، إلغاء مركزية " ، )جمال(لعالمي، .14

"والعقابالقرار وتشديد آليات الحساب http://www.khbarbladi.com/algeria/themeusport.php?copart=639

)موقع الشرطة الجزائرية( .15http:// www.Algeriepolice.dz/ar/index.php

الجزائر اإللكترونية " ،)وتكنولوجيات المعلومات واإلتصال موقع وزارة البريد( .162013"

http://www.mptic.dz/fr/?E-Algerie-2013 "عصرنة العدالة: ")ةموقع وزارة العدل الجزائري( .17

http://www.arabic.mjustice.dz/?=reforme4

"اإلدارة اإللكترونية"، )منتدى التمويل اإلسالمي( .18

187

http://islamfin.go.forum.net/montada-f14/topic-t1630.html "القانون األساسي للشرطة"، )منتدى الجلفة( .19

http:// www.djelfa.info/vb/showthread/php?p=4481719

"الشامل لتطبيق اإلدارة اإللكترونيةالمفهوم "،)حمزة محمد خالد( ناجي، .20http:// www.drsaud.a.com/VB/showthread.php?p=97383

"رؤية جماهيرية... اإلدارة اإللكترونية "، )رمزي أحمد(عبد الحي، .21 http://www.lowoflibya.com/forum/shouthread.php?t=13048 "مفهوم إدارة الجودة الشاملة"، )سليمان( عارف، .22

http://www.mmsec.com/m3-filles/jwda1.html إعادة هندسة العمليات اإلدارية وأهميتها بالنسبة " ،)عبد الرحمن( ،تيشوري .23

"لسورياhtlm.5622 www.hrdiscussion.com/hr http://

"ةعوامل نجاح الهندر" ،) ( ، .24

http:// www.forum.illaftrain.co.uk/t15768 / " داء القطاع العامأتحسين "، ) ( ، . 25

http:// www.30.dz.Justgoo.com/t1173-topic

المراجع باللغة األجنبية: ثانياA- livres - SEDJARI Ali ….et Autres, Administration, gouvernance et

décision publique, ( L’HARMATTAN-Gret: Paris .2004). B- revues

1. (Revue le Facteur), Alger : centre national des imprimés,

Volume 76, février 2010.

C- Rapports

188

1. République Algérienne démocratique et Populaire, Présidence de la république, Rapport générale du comité de la réforme des structures et des missions de l’état, Juillet 2001. 2. Uniteds Nations, enhancing capabilities for administrative reform in developing countries, New York :U.N.Publication, D- Site internet 1. A.Smith , Theodor, « Zero Defects » http//www.Books-google.com/Books?id=uc54v-RZiEe8pg=Sa7-pa238log=SA7-PA238F+False 2. CODAGNONE, Cristiano and A.WIMMER, Maria “Roadmapping

E. Gouvernnement research:Visions and Measures towards innovative gouvernnement in 2020” Results from the Ec-Funded project eGOURTD 2020, http://www.egovrtd2020.org/ 3. MIGNOT, virginie, "le Reengineeing" http://www.decitre.fr/livres/leReengining.aspx/9782100079919

4. Suinton ,Lyndsay, "Philip Grosby- Zero Defects and Right First

time" http://www.mftron.com/Philip-crosby.html

189

قـــــالمالحقائمة

190

إلى اإلدارة =اإلنتقال من اإلدارة التقليدية يبين شكل: 01رقمالملحق )بتصرف(1الحديثة

.31، ص 2007أإلسكندرية، : ، الدار الجامعيةتطوير المنظماتأحمد، ماهر، -1

اإلدارة التقليدية إنهيار

اإلدارة الحديثة سيادة

←...................إنهيار السوق المستقرة -1 ←............إنهيار حماية الدولة لإلقتصاد -2 ←........................إنهيار غلبة المنتج -3 ←................إنهيار اإلدارة البيروقراطية -4 ←...................إنهيار السياسات الثابتة -5 ←...........إنهيار غلبة الماضي و الحاضر -6 ←......................يإنهيار التفوق الماد -7 ←......إنهيار الجودة من وجهة نظر المنتج -8 ←.....................إنهيار إقليمية اإلدارة -9

←..................إنهيار المزايا النسبية -10 ←...........إنهيار تنفيذ األشياء بشكل جيد -11 ←....................أنهيار إألنظمة المغلقة -12 ←..........................إنهيار اإلستقرار -13

سيادة السوق المتقلب سيادة المنافسة و التحالفات

سيادة المستهلك و العمل سيادة اإلدارة المرنة و المتغيرة

ادة التطور المستمر لسياسات مرنةسي سيادة الرؤية للمستقبل

سيادة التفوق الذهني نظر العميلسيادة الجودة من وجهة

سيادة كونية األعمال و اإلدارة المزايا التنافسية سيادة

سيادة الجيد من األشياء سيادة األنظمة المفتوحة

سيادة التغيير

191

.1أهم التحديات السياسية للتنمية اإلدارية يمثل شكل: 02رقم الملحق

.إعداد الطالب وفق ما توفر من معطيات - 1

تنامي حركة محوریة حقوق اإلنسان

مركزیة من تغییر نحو الدیمقراطیة

المسؤولیة العامة للجھاز اإلداري

تغییر في الحیاة النیابة لبعض الدول

اإلھتمام المجتمعي بعمل اإلدارة

تغییر في بعض األنظمة السیاسیة

اتیرمتغ

الیة

اسسیال

1

2

3

4

5

6

192

.1الدافعة للتنمية اإلداريةأهم المتغيرات اإلقتصادية يوضح شكل: 03رقم الملحق

.إعداد الطالب وفق ما توفر من معطيات -1

المتغیرات اإلقتصادیة

تراجع دور الدولة الوطنیة

الرشد في اإلنفاق العام

سیادة اإلقتصاد الكوني

إقتصادیات اإلدارة العامة

السیاسات التنمویة اإلقتصادیة

إلتفاقیات ااإلقتصادیة الدولیة

193

.1الدافعة للتنمية اإلدارية هم التطورات التكنولوجيةألشكل : 04رقم الملحق

.إعداد الطالب وفق ما توفر من معطيات -1

التطور التكنولوجي

اإلنفجار العلمي والتكنولوجي

ثورة في مجال اإلتصاالت

زیادة األھمیة النسبیة لعناصر العمل غیر العینیة

تطور في برامج وتطبیقات الكومبیوتر

تطور تكنولوجیا المعلومات

194

.1البنيان اإلجتماعي والثقافة العامة يبرز شكل: 05رقم الملحق

.41، ص مرجع سبق ذكره ،التنمية للدول النامية، إدارة أحمد، رشيد -1

النظام الطبیعي

سمات جغرافیة

سمات جیولوجیة

النظام اإلجتماعي

ديصا

إقتام نظ

سيسیا

ام نظ

ني نو قاظام

ن

الثقافة العامة

)اتجاھات - قیم -معتقدات (

195

.1الدافعة للتنمية اإلدارية العوامل السوسيوثقافية يوضح شكل: 06 رقمالملحق

.إعداد الطالب وفق ما توفر من معطيات -1

تطور األطر

األخالقیة

المؤثرات

السكانیة

-المؤثرات السوسیو

ثقافیة

اإلجتیاح الثقافي

واإلجتماعي

ة ولی

سؤالمة بصخا الاتشر

مؤال

یةاعتمإلج

ا

اوى

ستبم

ع تفاإرة ب

صخا الملوالع

یم تعلال

صةخاال

196

.1مراحل تطبيق أسلوب الهندرة ألهم شكل: 07 رقمالملحق

.553ص مرجع سبق ذكره، ،تطوير المنظماتأحمد، ماهر، -1

التحضیر - 1 اإلحساس بالمشكلة- الحصول على موافقة اإلدارة - تدریب الفریق - إعداد خطة العمل -

دراسة العمالء والعملیات -2 دراسة العمالء - دراسة العملیات - دراسة العاملین والمعلومات - دراسة العوامل المؤثرة -تحلیل األنشطة التابعة للعملیة - التنظیم المناسبتحدید -

إعادة التصمیم -3 تحلیل وفھم العملیات - تحلیل وفھم التدفق - تحدید مشاكل العملیات - تحدید بدائل التحسین -إعادة التصمیم الفني -

واإلجتماعي

التحول -4 وضع الھندرة في شكل مصور - تصمیم النماذج - تصمیم األدوات والتكنولوجیا - النظام على برامج وضع - تدریب و تحفیز العمال - تجربة النظام - التعدیل النھائي للنظام -

197

طبيعة العالقة بين التنمية اإلدارية و إدارة الجودة يوضح شكل: 08رقم الملحق .1الشاملة

.108، ص مرجع سبق ذكرهموسى اللوزي، -1

- زیادة قدرة اإلدارة على زیادة إنتاجھا و تطویرھا

- زیادة قدرة اإلدارة على المنافسة.

- زیادة والء العمالء لإلدارة.

- زیادة قدرة اإلدارة على البقاء و اإلستمراریة والنمو.

الرضا من القائمین على التنظیم

رضا الزبائن

رضا اآلخرین العاملین

زیادة قبول اإلدارة في البیئة الجمھور زیادة كفاءة وفعالیة اإلدارة

198

توجيه مكونات بيئة اإلدارة العامة نحو تحقيق تطبيق أسلوب : 09 رقمالملحق .1إدارة الجودة الشاملة

.29، ص مرجع سبق ذكرهصالح سليمان، الرشيد، -1

العمیل - 1 فلسفة اإلدارة - 2 العاملون - 3 الجودة - 4

وجود العمیل - 1 في الھیكل التنظیمي

اإلجراءات - 2 اإلداریة

تفویض - 3 الصالحیات

عقد إجتماعات - 1 دوریة بین المدیرین

و المرؤوسینطبع كتیبات - 2

توضح رسالة اإلدارة و أھدافھا

تشجیع العاملین - 3على تقدیم أفكار

جدیدةتدعیم مفھوم - 4

العمل الجماعي

الھیكل - 2 رسالة اإلدارة - 1

التنظیمي ثقافة اإلدارة - 3

موارد اإلدارة

العملیات - 7

الموارد - 5 الموارد البشریة - 4 التكنولوجیة

الموارد المالیة - 6

وضوح األدوار - 1 التدریب - 2 خلق الدافعیة - 3 التحضیر - 4

تنمیة و - 1 تطویر تكنولوجیا

الخدماتتنمیة وتطویر - 2

تكنولوجیا المعلومات

التوجھ بنظم - 3المعلومات التسویقیة

األخذ بمفھوم أن - 1 الجودة غیر مكلفة

التركیز على - 2النتائج بشكل أكبر

من العملیاتتحسین بیئة العمل - 3

في اإلدارة

التركیز على - 1 األساسیات

إعادة تصمیم - 2 جذریا العملیات

إمكانیة تحقیق - 3 نتائج ملموسة

اإلھتمام - 4 بالعملیات نفسھا

199

1 201012014–المخطط الخماسي لتطوير األمن الوطني :10الملحق رقم

اإلنجازاتعدد تحديد األهداف الرقم

10 إنجاز مقرات ألمن الوالية 01

60 إنجاز مقرات ألمن الدائرة 02

150 دراسة و إنجاز مقرات ألمن الحضري 03

12 إنجاز الوحدة الجمهورية لألمن 04

16 إنجاز قطاعات شرطة الحدود 05

12 )قاعدة حياة فرقة شرطة الحدود البرية و(إنجاز مراكز حدودية 06

80 إنجاز فرقة متنقلة للشرطة القضائية 07

10 إنجاز فرق البحث و التحري 08

05 إنجاز مراكز مرورية 09

05 إنجاز مراكز الشرطة 10

58 منشآت إدارية 11

150 إنجاز مراقد 12

20 إنجاز قاعدة حياة 13

05 مراكز حماية األمومة و الطفولة 14

15 اجتماعيةإنجاز مراكز طبية 15

10 و قاعة للرياضات+ إنجاز قاعة الرماية 16

06 مركز النشاطات الثقافية ، الرياضية و التسلية 17

05 قاعة جهوية متعددة الرياضات 18

05 إنجاز فنادق الشرطة 19

.مرجع سبق ذكره ,موقع الشرطة الجزائرية - 1

200

07 .إنجاز مالعب رياضية تحوي على ميدان لأللعاب القوى 20

06 االسترجاعقاعدة حياة الستقبال و 21

06 مركز جهوي للخبرة الطبية و النفسانية لألمن الوطني 22

03 إنجاز مستشفيات جهوية لألمن الوطني 23

03 .مركز جهوي لتصفية الدم لألمن الوطني 24

25 لفائدة المعاقين، إنجاز مراكز جهوية إلعادة التأهيل و التكييف الوظيفي و مراكز الراحة

.النشطة لألمن الوطني ضحايا المصالح03

03 انجاز ميادين الرماية داخل الوحدات الجمهورية لألمن 26

06 إنجاز ميادين جهوية للرماية 27

مسكن 600 مشاريع السكنات الوظيفية 28

مسكن 300 مشاريع السكنات المحسنة 29

201

) بتصرف( 1اإللكترونيةمتطلبات التحول إلى اإلدارة لشكل : 11رقم الملحق

.243ص ،مرجع سبق ذكرهعبد الحميد عبد الفتاح، المغربي، - 1

إجراءات إعادة ھندسة و معاییر

مراجعة متابعة و

خطة أولویات إستراتیجیة

رؤیة، رسالة قیم، أھداف

التخطیط اإلستراتیجي لعملیة التحول

تفھم خطة على كافة خطة على األجھزة األخرى األھداف و النشاطات المتمیزة مستویات الجھاز

اإلتصاالت

تبني التحول كھدف أساسي للجھاز

تفھم و دعم و مشاركة رؤساء األجھزة و مساعدیھم

ودعم القیادة السیاسیة تفھم

إلتزام القیادة بتبني المشروع

قیاس رضا المتعاملین تقدیم الخدمة المتمیزة

ربطھا بعملیة التخطیط و التنفیذ

التركیز على المتعاملین

إحتیاجات المتعامل

وجود قنوات متعددة للدخول قنوات الوقت

وجود إجراءات لنظام الشكاوى

حوافز اإلبتكار

ثقافة التقییم

خطة تقییم األداء التدریب

تحلیل المھارات

وصف الوظائف

التركیز على نظم الموظفین

القدرات

المطالبة مع التجارب الناجحة

الترابط بین ةاألجھز

التوحید في أسلوب التقدیم

حجم و قدرات الطلب

إستراتیجیة الترابط

التركیز على نظم الخدمات

تحدید إجراءات تحدید الخدمة إعادة الھندسة معدالت األداء

التركیز على اإلجراءات

المطابقة مع التجارب الناجحة

قواعد بیانات قدرات فنیة متكاملة ومترابطة

إستراتیجیة مصادر كافیة خطة التطبیق المعلومات

التركیز على القدرات الفنیة

متطلبات إداریة المتطلب التشریعي متطلبات أخرى

202

.174ص , مرجع سبق ذكره, باية، صياد - 1

:

1الهيكل التنظيمي للمديرية العامة لإلصالح اإلداري : 12الملحق رقم

المدیر العام لإلصالح اإلداري

رئیس دراسات رئیس دراسات

مدیر الدراسات

التنظیم و العمل -

األدارتین

مدیر الدراسات

العصریة و التطویر - اإلداریین

مدیر الدراسات

التقییم و التحلیل - واإلستشراف

رؤساء 03 رؤساء 03 رؤساء 03

مكلفین بالدراسات 06 مكلفین بالدراسات 06 مكلفین بالدراسات 06

203

1"الجزائر اإللكترونية"لتنفيذ مشروع الجدول الزمني :13 الملحق رقم 2013 2012 2011 2010 2009

"أ"المحور الرئیسي 1الھدف الرئیسي أ

التجھیزات المعلوماتیةالتجدید و الصیانة -

اإلستكمال - WAN شبكات

تأھیل المستوى -

اإلستكمال - إنشاء بوابة إلكترونیة - مركز معطیات

اإلستكمال -

تطویر التطبیقات حسب المھن نظم معلومات قاعدیة )المكتباتیة(البرمجیات المعیاریة تطویر الموارد البشریة التكوین اإللكترونيأرضیات التعلیم 2الھدف الرئیسي أ المخطط التوجیھي للمعلوماتیة المواءمة النظام المرجعي لألمن بوابة الحكومة اإللكترونیة تأھیل مستوى األنترانت

"RIG" الحكومیة حمایة شبكة األنترانت الحكومیة G2C الخدمات اإللكترونیةتطویر

G2B ,G2E

المشاریع الكبرى

. مرجع سبق ذكرهموقع وزارة البريد و تكنولوجيات المعلومات و اإلتصال، - 1

204

التعلیم اإللكتروني الصحة اإللكترونیة البلدیة اإللكترونیة "ب"المحور الرئیسي المصرفة(العملة اإللكترونیة

اإللكترونیة اإلستثمار اإللكتروني األعمال اإللكترونیة التموین اإللكتروني السجل التجاري اإللكتروني اإلمداد اإللكتروني التصنیع اإللكتروني التجارة اإللكترونیة ترحیل النشاطات إلكترونیا

(Outsourcing) بالمائة من المؤسسات 55تأھیل مستوى

الصغیرة )ألف 220(والمتوسطة

دراسة إحتیاجات المؤسسات الصغیرة

والمتوسطة"ج"المحور الرئیسي 2عملیة أسرتك

فضاءات أنترنت عمومیة "د"المحور الرئیسي عبد اهللالحظیرة المعلوماتیة لسیدي

الحظیرة التكنولوجیة بعنابة الحظیرة التكنولوجیة بوھران المشاركة في التظاھرات إعانات للبحث العلمي "ه"المحور الرئیسي تأھیل مستوى البنى التحتیة الحمایة

205

« .dz » وكالة تسییر نطاق "و"المحور الرئیسي معھد دولي تكوین الموظفین "ز"المحور الرئیسي مركز الدراسات والبحوث في

تكنولوجیات اإلعالم واإلتصال الجائزة الوطنیة لتكنولوجیات

اإلعالم واإلتصال تحسین مستوى الباحثین العالیفي مخابر التوصیل ذو الدفق

البحث"ح"المحور الرئیسي دراسات "ط"المحور الرئیسي حصص إذاعیة وتلفزیونیة ترقیة الجمعیات "ي"المحور الرئیسي 3إلى ي 1العملیات من ي "ك"المحور الرئیسي والمتابعةآلیات التقییم "ل"المحور الرئیسي الوكالة التقنیة لدعم وحمایة المعطیات وكالة التصدیق

206

فهرس المواضيع

207

الفـــهرس

ةحرقم الصف الموضوع

اإلهداء

كلمة الشكر

01.........................................................................مقدمة

13...................................اإلطار النظري للتنمية اإلدارية: الفصل األول

14........................................للتنميةاإلطار المفاهيمي : ألولالمبحث ا

15...................................................التنمية مفهوم :المطلب األول

20...................................................ماهية اإلدارة: المطلب الثاني

22..........................................التنمية اإلدارية ماهية: المبحث الثاني

23..........................................تعريف التنمية اإلدارية: المطلب األول

25............تمييز التنمية اإلدارية عن المصطلحات المرتبطة بها: المطلب الثاني

30..............................خصائص وأهداف التنمية اإلدارية :المطلب الثالث

32.........................ظمات اإلدارية وحتمية التغييربيئة المن: المبحث الثالث

32.........................................العوامل الداخلية للتغيير: المطلب األول

33...........................................المتغيرات البيئية العامة: الفرع األول

36..........................................معطيات التغيير الداخلية: الفرع الثاني

208

41.......................................العوامل الخارجية للتغيير: المطلب الثاني

41..........................المعطيات السياسية و اإلقتصادية للتغيير: الفرع األول

46.......ثقافية للتغيير اإلداري -لسوسيوالتطورات التكنولوجية و ا: الثاني الفرع

55............................................................وإستنتاجاتخالصة

إعادة ھندسة العملیات اإلداریة لتحسین جودة خدمات اإلدارة : ثانيال فصلال 58....................................................................................العــامة

59........أسلوب إعادة هندسة العمليات اإلدارية و منهجية تطبيقه: المبحث األول

60......................ةيإلدارا ة العملياتحول ماهية إعادة هندس: األول المطلب

60..........................................مفهوم وعناصر الهندرة: الفرع األول

64....................................................مبادئ الهندرة: الفرع الثاني

67.......................................آثار تطبيق أسلوب الهندرة: الفرع الثالث

70...............منهجية تطبيق أسلوب الهندرة في اإلدارة العامة: الثاني طلبالم

70.......................اإلدارات التي تحتاج لتطبيق أسلوب الهندرة: الفرع األول

72.................متطلبات تطبيق أسلوب الهندرة في اإلدارة العامة: الفرع الثاني

77....................................أسلوب الهندرةمراحل تطبيق : الفرع الثالث

81..........و عالقته باإلدارة العامة سلوب إدارة الجودة الشاملةأ :المبحث الثاني

82.....................................ماهية إدارة الجودة الشاملة: ولاأل المطلب

82......................................تعريف إدارة الجودة الشاملة: الفرع األول

209

86......................................مبادئ إدارة الجودة الشاملة: الفرع الثاني

90.....................عالقة إدارة الجودة الشاملة بالتنمية اإلدارية: الفرع الثالث

91.................العامةاإلدارة في الجودة الشاملة إدارة أسلوب: الثاني طلبالم

92....مبررات تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في اإلدارة العامة: الفرع األول

95....منهجية تطبيق أسلوب إدارة الجودة الشاملة في اإلدارة العامة: الفرع الثاني

إعادة هندسة تحسين خدمات قطاع األمن الوطني بإعتماد مدخل: المبحث الثالث 103..............................................................يات اإلداريةالعمل

103.............قطاع األمن الوطنيإعادة هندسة عمليات وهياكل :ولاأل المطلب

106...........الوطني منإستراتيجية تحسين جودة خدمة قطاع األ: الثانئالمطلب

هندسة العمليات والهياكل في المخطط الخماسي موقع إعادة : المطلب الثالث2010- 2014...............................................................111

119..........................................................خالصة وإستنتاجات

122...........ومنهجية تطبيقه ، دوافعهسلوب اإلدارة اإللكترونيةأ: ثالثال فصلال

122.........المفهوم الدوافع واألهداف: أسلوب اإلدارة اإللكترونية: األول بحثالم

123......................................مفهوم اإلدارة اإللكترونية: المطلب األول

126.................دوافع ومبادئ التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: المطلب الثاني

130.....................................أهداف اإلدارة اإللكترونية: المطلب الثالث

132.....................منهجية تطبيق أسلوب اإلدارة اإللكترونية: الثاني بحثالم

210

132.......................متطلبات التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: المطلب األول

137.........................مراحل التحول نحو اإلدارة اإللكترونية: الثاني المطلب

141..واقع تطبيقات اإلدارة اإللكترونية في اإلدارة العامة الجزائرية: المبحث الثالث

حتميات التغيير في اإلدارة العامة الجزائرية والهيئات اإلستشارية : المطلب األول 142...........................................اإلدارية المستحدثة لتطوير الخدمات

142......................حتميات التغيير في اإلدارة العامة الجزائرية: الفرع األول

145.........الهيئات اإلستشارية المستحدثة لعصرنة اإلدارة العامة: المطلب الثاني

150......نية في اإلدارة العامة في الجزائرتطبيقات اإلدارة اإللكترو: المطلب الثالث

نموذج عصرنة قطاع بوادر التحول نحو اإلدارة اإللكترونية من خالل: الفرع األول 151.................................................................2003العدالة

للتحول نحو "2013 -2008الجزائر اإللكترونية "إطالق مشروع : الفرع الثاني 155.............................................................اإلدارة اإللكترونية

162......."2013الجزائر اإللكترونية "تقييم النتائج األولية لمشروع : الفرع الثالث

168..........................................................خالصة وإستنتاجات

170.......................................................................الخاتمة

177.................................................................قائمة المراجع

189.......................................................................قائمة المالحـــــق

206..............................................................فهرس المواضيع

Abstract Management progress represents the operational changes of its acts in all aspects of life without exception, nowadays under the appearance of new world system that characterized by the domination of globalization, which has a great impact on all fields, such as environment, politics, economy, society and technology. This urges to find a new techniques to develop the administration, these methods are: Reengineering, Total Quality Management and Electronic management. These new ways are interrelated to each other; firstly reengineering and total quality management focus on the establishment of general management, and recognize its basis in order to create a good production, secondly; the Electronic management concerns with many tasks, such as; logistic operations, electronic works, organization of general relations and reveal the technology that concerns with the general services.

The case of Algerian application of these new techniques on the management is one of the most important steps that we must shed light on it. By the beginning of the year 2000 Algeria passed through many political and economical reformations, in addition to this the instauration of national security and the stability of political and social life. These features led the Algerian government to start a new management project which stands on the methods that we have mentioned above, and the renovation of consultants associations which concerns with this project.

Even though this project is a theoretical one but it is important to be studied and encouraged. Government has to follow the evaluation of this initiation in order to realize it in real world.

University of Mouloud MAMMERI -Tizi Ouzou- Faculty of Judicial and political sciences

Political sciences department Doctoral school of fundamental right

and political sciences

The new processes of management progress between imperatives of change and the limits of practice

The case of Algeria: 2001 - 2011

Dissertation submitted to the degree of master in political sciences Option: political organization and international relations

Presented by : supervised by : Benmorsli Rafik Dr. Serrier Abdellah Rabah

Members of the jury: Dr. Kacher Abdelkader ……….............................……. President Dr. Serrier Abdellah Rabah …............…..... Reporter and director Dr. Maachou Ammar …….……..............................…… Member

December 2011